المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 13 تموز /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.july13.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/تعيينات في دولة حزب الله وبري

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة نقدية لمحتوى مقابلة الشيخ نعيم قاسم مع محطة الميادين: عهر، فجور، تغول غير شرعي وتبعية إيرانية مكشوفة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الدكتور شارل شرتوني أجراها معه الإعلامي فادي شهوان من موقعه ع اليوتيوب

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب

رابط فيديو تقرير من محطة سكاينيوز عربية

رابط فيديو تقرير من "محطة الشرق نيوز": ترمب يمنح نتنياهو الضوء الأخضر لضرب إيران مجددا

رابط فيديو مقابلة من "موقع السياسة" مع الناشط  ايلي خوري

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الصحافي طوني بولس

رابط فيديو تعليق من "موقع الترنسبرسي" للصحافي أسعد بشارة: سلاحنا ديننا..شكراً شيخ لصراحتك..دقت ساعة الحقيقة

توم باراك لموقع ذا ناشيونال: لبنان يواجه تهديدًا وجوديًا ما لم يعالج مسألة سلاح حزب الله… وإذا لم يتحرك، فسيعود ليصبح “بلاد الشام” من جديد

موفد أميركي يحذر: لبنان يواجه تهديدًا وجوديًا ما لم يعالج مسألة سلاح حزب الله

توم باراك يقول لـ”ذا ناشيونال” إن بيروت “تجاوبت” مع الاقتراح الأميركي لنزع سلاح الجماعة المدعومة من إيران

برّاك يفجّر قنبلة "بلاد الشام" ويتراجع... و"الحزب" يهدّد بـ "نزع الأرواح"

توم برّاك طلع "قوّاتي"!/أحمد عياش/نداء الوطن

برّاك: تصريحاتي ليست تهديداً للبنان وزعماء سوريا لا يريدون إلا الازدهار المتبادل

توم براك يرفع من منسوب "الترهيب": إذا لم يتحرك لبنان فسوف يعود مجددًا إلى بلاد الشام

باراك يوضِّح: "تصريحاتي عن سوريا إشادة بالتقدّم وليست تهديدًا للبنان"

واشنطن توافق على صفقة دعم طائرات "سوبر توكانو" للبنان

وزير العدل اللبناني: جاهزون لمعاهدة مع سوريا لتسليم محكومين بغير قضايا الإرهاب...أبلغ «الشرق الأوسط» اعتراضه على ربط التسليم «المشروط» لسلاح «حزب الله»

جلسة محاسبة الحكومة اللبنانية تتحول لمساءلة «حزب الله» عن سلاحه ...لن تُبث على الهواء لمنع «المزيدات الشعبوية» قبل الانتخابات النيابية

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 12 تموز 2025

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 12 تموز 2025

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عراقجي: تعاون طهران مع وكالة الطاقة "سيتخذ شكلا جديدا"

إيران مستعدّة للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية «بشكل جديد»

خامنئي: قادرون على الوصول للمواقع الحيوية الأميركية بالمنطقة

نتنياهو «لن ينتظر موافقة» ترمب لضرب إيران مجدداً

«وول ستريت جورنال»: مفاوضات النووي مرهونة بوقف التخصيب

نتنياهو يهدد بضرب إيران إذا استأنفت مساعي امتلاك سلاح نووي

طهران تضع شرطا قبل العودة للمحادثات النووية مع واشنطن

خامنئي وترامب.. عودة إلى لغة التهديدات العسكرية

"أكسيوس": بوتين يقترح اتفاقاً جديداً يمنع إيران من التخصيب

طهران تعلن تفكيك شبكات تجسس إسرائيلية: اعتقالات وتحقيقات

تقرير: نتنياهو يتوقع انسحاب بن غفير من الحكومة في حال توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع «حماس»

صحيفة: إسرائيل ستقدم مقترحا لحل القضايا الخلافية مع "حماس"

مفاوضات الدوحة: إسرائيل تعتزم تقديم خرائط انسحاب جديدة

تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحماس بشأن "تعثر" مفاوضات غزة

غزة: ماذا يجري في مفاوضات الهدنة؟

غزة: 70 شهيداً في بضع ساعات.. المجاعة تتفاقم

تعثر مفاوضات التهدئة في غزة بسبب خرائط الانسحاب الإسرائيلي

باراك: ترامب أعطى فرصة لسوريا ورفع العقوبات تقابله الاتفاقات الإبراهيمية

حرائق ريف اللاذقية تُغلق معبر كسب.. وقطر تدفع بمروحيات إطفاء

لقاء سوري- إسرائيلي.. على هامش زيارة الشرع لأذربيجان

سوريا: تعديل وضع الفلسطينيين خطأ تقني.. والتأويلات أكبر من حجمها

القنيطرة: الأشجار والأحراج كهدف دائم للاحتلال الإسرائيلي

مسؤول إسرائيلي كبير يوجه "رسالة تهديد" إلى تركيا بسبب إف-35

أزمة بين مذيعة وترامب.. والأخير يهدد بسحب جنسيتها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فخُّ إيران الجديد مقابل فرصة ترامب التاريخية لتغيير الشرق الأوسط/د. ماجد رافي زاده/معهد جيتستون

نصار لـ"المدن": لا تسليم لمن استهدف الجيش قبل المحاكمة/فرح منصور/المدن

الشيعية السياسية: مناورة أم مغامرة؟/أحمد جابر/المدن

انقلاب في دمشق على الإعلان الدستوري؟/عمر قدور/المدن

من يحكم لبنان؟/مروان حرب /المدن

DNA لبنانيّ لبارّاك ولقاح إيرانيّ لـ”الحزب”/وليد شُقَير/أساس ميديا

بين برّي وبارّاك… ذكريات سردينيا/نقولا ناصيف/أساس ميديا

من الشّرع إلى جعجع: هل تبدأ إيران مرحلة الاغتيالات؟/قاسم يوسف/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

إستحالة بناء المؤسسات/بيتر جرمانوس/موقع أكس

خصيان الموارنة/جورج يونس/فايسبوك

تعيينات وأَقْدَامٌ وأحذية/اللواء جميل السيّد/موقع أكس

مهلاً مهلاً يا طوم من نسي تاريخه لا تاريخ له/أرنست حداد/موقع أكس

رابط فيديو مقابلة مع الدكتور شارل شرتوني أجراها معه الإعلامي فادي شهوان من موقعه ع اليوتيوب

لا مساءلة ولا محاسبة ويستحيل لهذه المنظومة أن تستعيد ثقة الناس الذين سيتعمق وجعهم/حنا صالح/فايسبوك

أبقار إسرائيلية تتخطى الحدود.. وصاروخ متطور وجديد ضرب لبنان

لنعرف اكتر عن طوم برّاك : منيقولوا كان عميل اماراتي والكل /كمال ريشا/فايسبوك

رد على توم براك/ايلي الورد

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 12 تموز/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام

إنجيل القدّيس متّى10/من16حتى25/:"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام. إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِس، وفي مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم . وتُسَاقُونَ إِلى الوُلاةِ والمُلُوكِ مِنْ أَجْلي، شَهَادَةً لَهُم وِلِلأُمَم. وحِيْنَ يُسْلِمُونَكُم، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، فَإِنَّكُم سَتُعْطَونَ في تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ.فَلَسْتُم أَنْتُمُ ٱلمُتَكَلِّمِيْن، بَلْ رُوحُ أَبِيْكُم هُوَ المُتَكَلِّمُ فِيْكُم. وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم. ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى المُنْتَهَى يَخْلُصْ. وإِذَا ٱضْطَهَدُوكُم في هذِهِ المَدِينَة، أُهْرُبُوا إِلى غَيْرِهَا. فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ تَبْلُغُوا آخِرَ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ٱبْنُ الإِنْسَان. لَيْسَ تِلْميذٌ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ، ولا عَبْدٌ مِنْ سَيِّدِهِ. حَسْبُ التِّلْمِيذِ أَنْ يَصِيْرَ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ، والعَبْدِ مِثْلَ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانَ سَيِّدُ البَيْتِ قَدْ سَمَّوْهُ بَعْلَ زَبُول، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَهْلُ بَيْتِهِ؟"

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

تعيينات في دولة حزب الله وبري

الياس بجاني/11 تموز/2025

أكدت تعيينات التحاصص اليوم أن بري وحزب الله ودولة الفاسدين العميقة يحكمون لبنان وأن عون وسلام مجرد مزهريتين لهذا استقالتهما ضرورية.

 

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة نقدية لمحتوى مقابلة الشيخ نعيم قاسم مع محطة الميادين: عهر، فجور، تغول غير شرعي وتبعية إيرانية مكشوفة

الياس بجاني/10 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145076/

في مقابلةٍ مطوّلةٍ مع قناة الميادين، كشف الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله الإرهابي والجهادي والمجرم، عن أوجهٍ صادمةٍ من التغوّل غير الشرعي على الدولة اللبنانية، والتبعية المطلقة للنظام الإيراني الملالوي. هذا يؤكد من جديد أن حزب الله ليس سوى ذراعٍ إيرانية مسلحة، جهادية وإجرامية، وعدوة للبنان واللبنانيين، تعمل خارج أي إطار قانوني أو سيادي في لبنان. إن منطق قاسم الوقح والفاجر في أجوبته يكشف بجلاءٍ عن عقليّةٍ طروادية خيانية لا تحترم الدولة أو مواطنيها، بل ترى لبنان مجرد ساحةٍ لمشاريع إيران المحلية، الإقليمية والدولية، لا تمتّ بصلةٍ إلى مصلحة اللبنانيين أو الدستور اللبناني.

لقد بلغ الفجور ذروته عندما أعلن قاسم بكل صراحةٍ ووقاحةٍ أن "الشورى في حزبه اجتمعت وقررت الدخول في معركة مساندة" عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023. هذا التصريح ليس مجرد اعترافٍ فجٍّ بقرارٍ ذاتي، بل هو صفعةٌ مدويةٌ على وجه سيادة الدولة اللبنانية. فكيف يمكن لكيانٍ مسلحٍ أن يقرر دخول حربٍ، وتحديد أهدافها، دون أدنى تنسيقٍ أو تفويضٍ من الحكومة الشرعية؟ هذا المنطق الإرهابي والجهادي ينسف كل مفهوم للدولة ومؤسساتها، ويؤكد أن حزب الله يتصرف كـ"دولةٍ داخل دولة"، بل كـ"دولةٍ فوق دولة". هذا القرار الأحادي الجانب هو إعلان حربٍ غير شرعي عرّض لبنان ومواطنيه لأهوال الحرب التي دمرت وقتلت وهجّرت.

التبعية المطلقة لإيران ورفض تسليم السلاح

إن جوهر المشكلة يكمن في التبعية الكاملة لحزب الله لإيران، وهو ما يتجلّى بوضوحٍ في أجوبة قاسم. فعندما يتحدث عن "وحدة الساحات" و"وحدة الأهداف"، فإنه يعترف ضمنيًا بأن قرار الحرب والسلم عند حزب الله ليس بيد اللبنانيين، بل بيد المحور الإيراني. فقوله: "نعم وجود الجمهورية الإسلامية الإيرانية أساس في هذا الموضوع"، هو اعترافٌ صريحٌ بأن طهران هي العقل المدبر، والمموّل، والداعم، والآمر لكل تحركات ومواقف حزب الله. هذا ليس انتماءً وطنيًا، بل ذوبانٌ كاملٌ في الحرس الثوري الإيراني، الذي يرى لبنان مجرد ورقةٍ تفاوضيةٍ في صراعاته الإقليمية، وساحة ومخزن أسلحة لحروبه وعملياته الإرهابية.

لقد كشفت المقابلة أن حزب الله يعيش في عالمٍ موازٍ، يرفض فيه الانصياع للقوانين الدولية والقرارات الأممية، وتحديدًا القرارين 1701 و1559 اللذين ينصّان على نزع سلاح الميليشيات اللبنانية، وعلى رأسها حزب الله، وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها. إن إصرار قاسم على احتفاظ حزب الله بسلاحه بقوله: "لبنان قوي بسبب أسلحة حزب الله ولن نقبل أن يصبح لبنان ضعيفًا"، هو رفضٌ وقحٌ لتسليم السلاح للدولة، وتحدٍ سافرٍ للإرادة الدولية. هذا الموقف يعكس رؤيةً تعتبر الدولة اللبنانية ضعيفةً وعاجزةً عن حماية نفسها، وأن وجود السلاح خارج إطارها هو مصدر قوتها، وهو ما يتناقض مع كل مبادئ بناء الدولة الحديثة والقوية.

تبرير الانتهاكات وتحدي السيادة

تبرير قاسم للانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية ووضع لبنان على خط المواجهة بقوله: "كانت معركة المساندة قد حققت الأهداف بالتخفيف عن غزة وبدفع الإسرائيلي أن يذهب إلى الحل"، هو استخفافٌ بعقول اللبنانيين. فما حققته هذه "المساندة" ليس سوى الدمار والخراب والتهجير في الجنوب وبيروت وبعلبك وكل مناطق تواجد الطائفة الشيعية، التي يختطفها حزب الله ويأخذها رهينة ويقتل شبابها في حروب نظام الملالي الإيراني الجهادية والعبثية في آن. لقد حول حزب الله لبنان إلى ساحةٍ لحرب إيران داخل وخارج لبنان، دون أن يكون للدولة اللبنانية والشعب أي رأيٍ في هكذا قرارات مصيرية. إن الحديث عن "عدم إضرار لبنان" هو محض هراءٍ في ظل الخسائر البشرية والاقتصادية الهائلة التي تكبّدها لبنان جراء هذه "المساندة".

وفيما يخص "غرفة العمليات المشتركة" و"وحدة الأهداف"، حاول قاسم أن ينكر وجود "شكلٍ تنظيميٍ معين"، لكنه عاد ليؤكد أن "كل ساحة قدمت بمواجهة الكيان الإسرائيلي بحسب تقديراتها وظروفها"، وأن "الوجود الجمهورية الإسلامية الإيرانية أساس في هذا الموضوع". هذا التناقض يكشف عن محاولةٍ فاشلةٍ للتهرب من مسؤولية التبعية الواضحة، ويؤكد أن هناك تنسيقًا غير معلنٍ يخدم أجندةً إقليميةً، وليس مصلحة لبنان.

التشبث بالسلاح: تحدٍ سافر للسيادة اللبنانية والقرارات الدولية

يُشكل إصرار قاسم على احتفاظ حزب الله بسلاحه النقطة الأكثر إثارةً للجدل والرفض في المقابلة، فهي تكشف بوضوحٍ عن تحدٍ سافرٍ للدولة اللبنانية والقرارات الدولية. عندما يصرح قاسم بكل وقاحة: "لبنان قوي بسبب أسلحة حزب الله ولن نقبل أن يصبح لبنان ضعيفًا"، فإنه لا يعبر عن موقفٍ دفاعي، بل يُعلن عن هيمنةٍ عسكريةٍ تضرب بعرض الحائط كل مبادئ السيادة الوطنية. هذا التصريح، إلى جانب قوله: "إذا اعتقد الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي... أنه إذا ضغطوا علينا أكثر يحققون أهداف، لن يحققوا أهدافهم مهما كان الضغط، نحن أعلنّاها، سنواجه عندما يكون هناك قرار عندنا بالمواجهة، وعندنا خيارين لا ثالث لهما، النصر أو الشهادة، نحن لا خيار لدينا اسمه الاستسلام"، لا يترك مجالًا للشك في أن الحزب يرى نفسه القوة الوحيدة المهيمنة على قرار الحرب والسلم في لبنان.

هذا الموقف يتناقض بشكلٍ صارخٍ مع أبسط تعريفات الدولة، حيث تُعتبر حصرية استخدام القوة بيد الدولة الشرعية من أهم أركانها. إن رفض حزب الله تسليم سلاحه يعني أن هناك جيشًا موازيًا يعمل خارج سلطة الدولة، يمتلك قراره الخاص بالحرب والسلم، ويضع مصير لبنان برمته تحت رحمته. هذا ليس دفاعًا عن لبنان، بل هو احتلالٌ داخليٌ يُكبّل الدولة ويُفقدها القدرة على اتخاذ قراراتها المستقلة.

كما يتجاهل قاسم بشكلٍ متعمدٍ القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن، وتحديدًا القرارين 1559 و1701، اللذين يدعوان صراحةً إلى نزع سلاح الميليشيات في لبنان وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها. إن استمرار الحزب في التمسك بسلاحه هو انتهاكٌ صارخٌ للقانون الدولي، ويُعرّض لبنان لعقوباتٍ ومخاطر جمة، ويُعمّق من عزلته الدولية. هذا الموقف لا يعكس "قوة" لبنان كما يزعم قاسم، بل يُظهر ضعفًا واضحًا للدولة التي لا تستطيع فرض سيادتها على أراضيها، ويُقدمها كـ"دولةٍ فاشلة" في نظر المجتمع الدولي.

الأدهى من ذلك هو أن قاسم يربط "قوة لبنان" ببقاء سلاح حزب الله، وكأن الدولة اللبنانية ومؤسساتها وجيشها الوطني لا تملك القدرة على حماية نفسها. هذا الخطاب يُسيء إلى كرامة اللبنانيين وقدرتهم على بناء دولةٍ قويةٍ وقادرةٍ على الدفاع عن نفسها بجيشها الشرعي، ويُرسّخ فكرة أن لبنان لا يمكن أن يعيش إلا تحت مظلة هذه الميليشيا. هذا التفكير يعكس عقلية احتكارية للقوة، تُحكم قبضتها على مقدرات البلاد، وتُبقيها في حالة استقطابٍ وتوترٍ دائمين، مما يُعيق أي فرصةٍ للاستقرار والنهوض الاقتصادي والاجتماعي.

وهم القوة وفشل الردع: سلاحٌ موجهٌ للداخل اللبناني

إن ادعاءات قاسم حول "قوة" حزب الله و"قدرته على المواجهة" تتهاوى أمام الواقع المرير الذي يعيشه لبنان. فمنذ إعلان اتفاقية وقف إطلاق النار، تشهد الساحة اللبنانية اغتيالاتٍ شبه يوميةٍ لقادة ومقاتلي حزب الله في مختلف أنحاء البلاد، دون أن يُطلق الحزب رصاصةً واحدةً ردًا على هذه الاعتداءات. هذا الصمت المريب، وهذا العجز عن الرد، يكشف عن فشلٍ ذريعٍ في الردع، ويفضح وهم القوة الذي يروّج له الحزب.

إن "فضيحة الهزيمة" التي تعرض لها الحزب، وانكشاف "أوهامه المتعلقة بالقوة"، تتجلى في عجزه عن حماية قادته ومقاتليه، وفي قبوله بالواقع الذي تفرضه إسرائيل على الأرض. هذا العجز يطرح تساؤلًا جوهريًا: لمن هو هذا السلاح؟ إذا كان هذا السلاح لا يستطيع حماية لبنان من الاعتداءات الخارجية، ولا يرد على اغتيال قادته، فإنه يصبح واضحًا أن وظيفته الأساسية هي السيطرة على الداخل اللبناني، وفرض إرادة الحزب على الدولة والمواطنين. إن هذا السلاح، الذي يُفترض أنه موجهٌ لـ"مقاومة إسرائيل"، أصبح في الواقع أداةً لفرض الهيمنة الداخلية، وتكبيل الدولة، وإبقاء لبنان في حالةٍ من الضعف والارتهان.

إن استمرار حزب الله في تحدي سلطة الدولة، والتمسك بسلاحه خارج إطار الشرعية، والارتهان الكامل لأجندات خارجية، يجعل من لبنان رهينةً لمشاريع لا وطنية. مقابلة الشيخ نعيم قاسم ليست مجرد حوارٍ إعلامي، بل هي تأكيدٌ صارخٌ على واقعٍ مأزومٍ، يعيش فيه لبنان تحت وصايةٍ ميليشياويةٍ تابعةٍ لإيران، لا تعترف إلا بقوة السلاح، ولا تقيم وزنًا لسيادة الدولة أو إرادة شعبها.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الدكتور شارل شرتوني أجراها معه الإعلامي فادي شهوان من موقعه ع اليوتيوب

نحن لسنا ملتزمين ولا راضين بخيارات حزب الله/حراك في الكونغرس ضد بري/ترامب ونتانياهو اتفقا على سيناريو خطير/القراءة الواقعية تستدعي استكمال الأعمال العسكرية ضد حزب الله/ما بقي من قدرات الحزب تهدد الداخل والسلم الأهلي وهي انقلابية/نحن أمام سيناريو حرب مفتوحة/قصور وفشل عون وسلام/

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145134/

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب/مفاجأة :المبعوث الاميركي يتراجع عن مواقفه بشأن ضم لبنان الى بلاد الشام . ماذا حدث؟

https://www.youtube.com/watch?v=bY2xRgLa5Qw

 

رابط فيديو تقرير من محطة سكاينيوز عربية/ترامب يمنح نتنياهو الضوء الأخضر لتنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران

https://www.youtube.com/watch?v=4V2HcjlL14I

 

رابط فيديو تقرير من "محطة الشرق نيوز": ترمب يمنح نتنياهو الضوء الأخضر لضرب إيران مجددا

https://www.youtube.com/watch?v=VLbviZ6b51Y

 

رابط فيديو مقابلة من "موقع السياسة" مع الناشط  ايلي خوري/ يحذر:الحزب قد يتحوّل إلى"حشد شعبي" براك لم يصف بري برجل دولة! لبنان على أبواب هزة ؟

https://www.youtube.com/watch?v=ywPG-EGKkUo

 

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الصحافي طوني بولس/ لبنان قد يُترك لمواجهة اي تصعيد اسرائيلي... والحزب قد يشن حربا داخلية

https://www.youtube.com/watch?v=pFABtdFUfjk

 

رابط فيديو تعليق من "موقع الترنسبرسي" للصحافي أسعد بشارة: سلاحنا ديننا..شكراً شيخ لصراحتك..دقت ساعة الحقيقة

https://www.youtube.com/watch?v=YObJKxVk0do

 

توم باراك لموقع ذا ناشيونال: لبنان يواجه تهديدًا وجوديًا ما لم يعالج مسألة سلاح حزب الله… وإذا لم يتحرك، فسيعود ليصبح “بلاد الشام” من جديد

موفد أميركي يحذر: لبنان يواجه تهديدًا وجوديًا ما لم يعالج مسألة سلاح حزب الله

توم باراك يقول لـ”ذا ناشيونال” إن بيروت “تجاوبت” مع الاقتراح الأميركي لنزع سلاح الجماعة المدعومة من إيران

اعداد عدلا مسعود – ذا ناشيونال – 11 تموز 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145128/

ترجمة من الإنكليزية بتصرف بواسطة الياس بجاني بالإستعانة بمواقع ترجمة الكترونية متعددة)

حذّر الموفد الأميركي الخاص توم باراك يوم الجمعة من أن لبنان يواجه خطر الوقوع تحت هيمنة قوى إقليمية إذا لم تتحرك بيروت لمعالجة ترسانة أسلحة حزب الله. وقال باراك، الذي يشغل منصب الموفد الخاص لسوريا وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا، في مقابلة مع “ذا ناشيونال”، إن على لبنان حل هذه المسألة، وإلا فإنه قد يواجه تهديدًا وجوديًا. وأضاف: “لديكم إسرائيل من جهة، وإيران من الجهة الأخرى، والآن سوريا بدأت تفرض نفسها بسرعة كبيرة، وإذا لم يتحرك لبنان، فسيعود ليصبح بلاد الشام من جديد”، مستخدمًا الاسم التاريخي لمنطقة سوريا الكبرى.

لبنان يدرس خطة لنزع سلاح حزب الله مقابل ضمانات غربية

وقال: “السوريون يقولون إن لبنان هو منتجعنا البحري. لذلك علينا أن نتحرك. وأنا أعلم مدى إحباط الشعب اللبناني، وأنا أيضًا أشعر بالإحباط.” وأشار باراك إلى أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر على استعداد للمساعدة إذا ما أخذ لبنان زمام المبادرة. وذكر أنه قدّم الشهر الماضي إلى المسؤولين اللبنانيين اقتراحًا يتضمن نزع سلاح حزب الله وتنفيذ إصلاحات اقتصادية للمساعدة في إخراج البلاد من أزمتها المالية المستمرة منذ ست سنوات، والتي تُعد من أسوأ الأزمات في التاريخ الحديث. ويربط الاقتراح الأميركي بين تقديم مساعدات لإعادة الإعمار ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية وبين نزع سلاح حزب الله بالكامل على امتداد الأراضي اللبنانية. ومنذ بدء وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية في تشرين الثاني الماضي، سحب حزب الله، المدعوم من إيران، معظم قواته من الحدود مع إسرائيل. إلا أن إسرائيل تصر على نزع سلاح الحزب بالكامل وعلى مستوى الوطن كله.

ورداً على الاقتراح، قدمت السلطات اللبنانية وثيقة من سبع صفحات تدعو إلى انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي المتنازع عليها، بما في ذلك مزارع شبعا، وأعادت التأكيد على حصرية الدولة بامتلاك السلاح، وتعهدت بتفكيك سلاح حزب الله في جنوب لبنان. لكن الوثيقة لم تصل إلى حد الموافقة على نزع سلاح حزب الله على نطاق وطني. وقال باراك: “أعتقد أن الرد كان متجاوبًا، بل متجاوبًا جدًا”، مع إقراره بوجود نقاط خلافية. وأضاف: “هناك قضايا يجب أن نصارع بشأنها حتى نصل إلى نتيجة نهائية. تذكروا، لدينا اتفاق … كان اتفاقًا رائعًا، لكن المشكلة أن أحدًا لم يلتزم به”. وشدد على ضرورة أن يتحرك لبنان بسرعة.

وعندما سُئل عمّا إذا كان تخلي حزب الله عن سلاحه وتحوله إلى حزب سياسي بحت سيؤدي إلى إزالة اسمه من لائحة الإرهاب الأميركية – كما حصل مع “هيئة تحرير الشام” في سوريا – رفض باراك الإجابة بشكل مباشر. وقال للصحفيين في نيويورك في وقت سابق من يوم الجمعة: “لست أتهرب من الإجابة، لكن لا يمكنني الإجابة عليها”.

وعن سبب عدم التزام الرئيس اللبناني جوزيف عون علنًا بجدول زمني لنزع السلاح، قال باراك: “لأنه لا يريد أن يشعل حربًا أهلية”.

وأشار إلى أن الجيش اللبناني يُنظر إليه على أنه “أفضل وسيط محايد وموثوق” في الأزمة الحالية، لكنه يعاني من نقص حاد في التمويل نتيجة الانهيار الاقتصادي في لبنان. وقال إن الجيش اللبناني، رغم مصداقيته، يعمل بميزانية شبه معدومة، مما اضطر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) إلى سدّ الفراغ بـ10 آلاف جندي. وأضاف: “ليبارك الله الأمم المتحدة وجنود اليونيفيل، لكنهم لا يملكون فعليًا السيطرة والقيادة في الأمور الصعبة”. وأقر باراك بأن أي محاولة لنزع سلاح حزب الله بالكامل قد تكون متفجرة وتنطوي على خطر اندلاع حرب أهلية. واقترح مسارًا ممكنًا يتضمن موافقة حزب الله طوعًا على تسليم أسلحته الثقيلة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيّرة، إلى مستودعات خاضعة للمراقبة، في إطار “آلية” تشمل الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل والجيش اللبناني. وقال باراك إن الجيش اللبناني يفتقر إلى الموارد والعدد اللازمين لتنفيذ مثل هذه المهمة. وأضاف: “ليست لدينا قوات على الأرض تُمكّن الجيش اللبناني من القيام بذلك بعد، لأنه لا يملك المال. إنهم يستخدمون معدات عمرها 60 سنة”. وأشار إلى أن حزب الله يستخدم هذا الوضع حجة لرفض الاعتماد على الجيش اللبناني لحمايته.

وتابع: “حزب الله يقول: لا يمكننا الاعتماد على الجيش اللبناني. علينا أن نعتمد على أنفسنا لأن إسرائيل تقصفنا يوميًا، ولا تزال تحتل أرضنا”، في إشارة إلى المناطق الحدودية المتنازع عليها المعروفة بـ”النقاط الخمس”. وأوضح باراك أن معالجة هذه الهواجس الأمنية، مع منع التصعيد إلى صراع شامل، يتطلب دعمًا دوليًا لتعزيز قدرات الجيش اللبناني، وآلية لإدارة الأسلحة الثقيلة، بموافقة كل الأطراف. وقال إن الولايات المتحدة خاطبت شركاءها الخليجيين لطلب تمويل لدعم الجيش اللبناني، لكنها واجهت مقاومة. وقال: “الولايات المتحدة تتوجه إلى شركائنا الخليجيين الموثوقين وتقول: نريد أموالاً تذهب إلى الجيش اللبناني”. وتابع: “لكن لماذا لا يريد الشركاء الخليجيون فعل ذلك؟ لأنهم قدموا الكثير من الأموال للبنان في الماضي وذهبت إلى الزعماء الفاسدين. لذلك يقولون: نعم، لقد انتهينا”. ولفت إلى أن دول الخليج مترددة في الاستثمار مجددًا دون ضمانات بأن الأموال ستتجاوز الطبقة السياسية اللبنانية الفاسدة والمتجذرة. وأضاف باراك: “هذه هي المعضلة الكبرى”، مشددًا أنه من دون دعم مستمر للجيش اللبناني، سيبقى محرومًا من الموارد، مما يعقد أي جهود لتحقيق الاستقرار وتقليص نفوذ حزب الله. وختم باراك: “نحن بحاجة إلى دعم الجيش اللبناني. يمكننا أن نفعل ذلك جنبًا إلى جنب مع دول الخليج، وجنبًا إلى جنب مع اليونيفيل، بينما نعيد تحديد دورها بشكل مستمر”.

 

برّاك يفجّر قنبلة "بلاد الشام" ويتراجع... و"الحزب" يهدّد بـ "نزع الأرواح"

نداء الوطن/13 تموز/2025

فيما يستمرّ الجدل بشأن الخبر المتداول، عن مقايضة تقضي بمنح الجولان لإسرائيل ومدينة طرابلس اللبنانية لسوريا، وبينما لا يزال اللبنانيون يرزحون تحت وطأة المعلومات غير الرسمية التي انتشرت كالنار في الهشيم يوم الجمعة، عن تهديد الرئيس السوري أحمد الشرع بتصعيد دبلوماسي واقتصادي ضدّ لبنان لتجاهله ملف الموقوفين السوريين فيه، جاءت مواقف الموفد الأميركي توم برّاك، لتنزل كالصاعقة على رؤوس اللبنانيين. فقد حذر برّاك في حديث صحافي، من خطر وقوع لبنان في قبضة القوى الإقليمية، ومواجهته تهديدًا وجوديًا، ما لم يَحلّ مشكلة سلاح "حزب الله". وأضاف: "إسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، والآن سوريا تتجلّى بسرعة كبيرة، وإذا لم يتحرّك لبنان، فسيعود إلى بلاد الشام". هذه المواقف أشعلت غضب الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تخوّفوا من وضع لبنان مجدّدًا تحت الوصاية السورية، ليسارع برّاك إلى توضيح تصريحاته في منشور على حسابه عبر منصّة "اكس" أكد فيه أنّ إشادته بالتقدّم الذي تحرزه سوريا لا تُعد تهديداً للبنان، بل مجرّد تعبير عن واقع جديد تشهده دمشق في أعقاب رفع العقوبات الأميركية. وشدّد على أن القيادة السورية تسعى إلى التعايش والازدهار المشترك مع لبنان، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بدعم علاقة ندّية وسلمية بين دولتين مستقلتين تتمتعان بالسيادة والرخاء.

وبين التصريح والتوضيح، علّقت مصادر سياسية متابعة لـ "نداء الوطن" على مواقف الموفد الأميركي، فاعتبرت أنّها ليست "زلّة لسان أو سوء تعبير" بل توضع في خانة الضغط الدبلوماسي "المقصود" على السلطة السياسية و"حزب الله" في آن معًا، كي يتوقف الطرفان عن المراوغة ومحاولة كسب الوقت، ويباشرا سريعًا في إجراءات نزع سلاح "الحزب" والفصائل الفلسطينية، وفقًا لما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار والورقة الأميركية. واعتبرت المصادر أنّ ما يجب أن يخيف اللبنانيين هو التهديد المباشر الذي وجّهه نائب مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" السيد فيصل شكر، بما يثبت أنّ "الحزب" لا يزال ينتهج الأسلوب نفسه حيال كلّ من يعارض خطّه السياسي وولاءه لإيران وتمسّكه بدويلته. وكان شكر قد ألقى خطابًا تصعيديًا قال فيه "لمن في الداخل الذين يردّدون كلمات نزع السلاح... نقول كلمتين، نحن سننزع أرواحكم... لأنّ كل شي يمكن أن يكون محور مزاح ونقاش وحوار، إلا السلاح...".

هذا الخطاب التحريضيّ أثار موجة من ردود الفعل الشعبية والسياسية الشاجبة، وسط دعوات لتحرّك النيابة العامة التمييزية باعتبار أنّ تهديد السيد فيصل شكر العلني بقتل اللبنانيين، هو بمثابة إخبار يلزمها بالتدخل واستدعائه للتحقيق.

 

توم برّاك طلع "قوّاتي"!

أحمد عياش/نداء الوطن/13 تموز/2025

يستحق المبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك لقبًا بأنه واسع الاطلالات الإعلامية. فقد سجّل أمس ثلاث إطلالات وكانت تباعًا صحيفة "ذا ناشيونال" ثم صحيفة "عرب نيوز" وأخيرًا منصة "اكس". ونال الملف اللبناني الذي عهد الرئيس دونالد ترامب إليه بمتابعته قدرًا وافرًا من الأفكار، فضلًا عن ملفات إقليمية أخرى وفي مقدّمها الملف السوري الذي هو في عهدته بقرار من الرئيس الأميركي. لكن، وقبل الوصول الى استنتاجات من المواقف التي أدلى بها براك، لا بدّ من الإشارة إلى العاصفة الوزارية التي أحدثها وزراء "القوات اللبنانية" في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزاف عون. علمًا، أن هذه العاصفة لم تكن الأولى من نوعها. بل كانت الثانية بعد تلك التي أثارها هؤلاء الوزراء قبل أسابيع قليلة في السراي الحكومي حيث كانت تعقد جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الرئيس نواف سلام. وكان القاسم المشترك في العاصفتين هو اعتراض وزراء "القوات" على تغييب مجلس الوزراء عن ملف مهمة المبعوث الأميركي والورقة التي أودعها في قصر بعبدا في 19 حزيران الماضي خلال زيارته الأولى للبنان. وكذلك اعتراض أحد وزراء "القوات" على تغييب الحكومة عن الردّ على استمرار "حزب الله" في التمسّك بالسلاح. لا ضير من العودة بإيجاز إلى كلّ من العاصفتين. ففي جلسة الحكومة في 20 حزيران الفائت برئاسة سلام، أي غداة تسليم براك ورقته، طالب وزير الخارجية يوسف رجّي بموقف حكومي جامع ردًّا على الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم الذي لوّح مجددًا بتدخل "الحزب" عبر لبنان نصرة للنظام الإيراني إبّان الحرب التي شنتها إسرائيل في ذلك الوقت على الجمهورية الإسلامية. ورفض رجّي تبرير الرئيس سلام الذي قال إنه سبق له واتخذ موقفًا في ظروف سابقة. وقال وزير الخارجية إن موقف رئيس الحكومة كان فرديًا وهذا لا يمنع من أن تتخذ الحكومة مجتمعة موقفًا حاسمًا. أما العاصفة الثانية والتي شهدتها جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا في 11 تموز الجاري، فاعترض وزراء "القوات" على تغييب الحكومة عن مناقشة ورقة براك، فردّ رئيس الجمهورية بأنه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وسلام "اتفقوا على مجموعة من الملاحظات التي سلّموها لبرّاك، ومن المُفترض أن يأتي الأخير بردّ على هذه الملاحظات قريبًا". ووعد بأنه "عند قدوم برّاك مرة أخرى وتسليمه الرد على هذه الملاحظات، بأن تتم دعوة الحكومة إلى الاجتماع لعرض الردّ والملاحظات في الجلسة". لكنّ ردّ عون لقي ملاحظة من وزير الصناعة جو عيسى الخوري الذي سأل "عمّا دفع الرؤساء الثلاثة إلى اعتبار الوزراء موافقين مسبقًا على تلك الملاحظات وما الفائدة من إطلاعهم عليها بعد تسليمها للمبعوث الأميركي ومبادرته إلى الجواب عليها"؟

لا يعفي تلخيص مضمون العاصفتين الوزارتين عن عرض مضمون مهمة المبعوث الأميركي الذي قدم أمس في إطلالاته الإعلامية الثلاث عرضًا وافيًا لها. وكانت المفاجأة في هذه الإطلالات أن براك قدم الردّ الذي قال الرئيس جوزاف عون أنه ينتظره كي يدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد "لعرض الردّ والملاحظات عليه". يقول براك في مقابلته مع صحيفة "عرب نيوز" أن أي عملية "لنزع السلاح يجب أن تكون بقيادة الحكومة اللبنانية، وبموافقة كاملة من "حزب الله" نفسه، وقال: "هذه العملية يجب أن تبدأ من مجلس الوزراء. عليهم أن يُصدروا التفويض. و"حزب الله"، كحزب سياسي، عليه أن يوافق على ذلك." ويمضي براك في الحديث عن الموضوع نفسه ، فيقول لصحيفة "ذا ناشيونال" أن المسار المحتمل قد ينطوي على "موافقة "حزب الله" على نزع سلاحه الثقيل طوعًا بما في ذلك الصواريخ والطائرات بدون طيار وتسليمها إلى مستودعات مراقبة بموجب "آلية" تضم الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل والجيش اللبناني".

يستطيع المرء الاستنتاج أن مبعوث الرئيس الأميركي إلى لبنان قد دخل عبر الإعلام في تفاصيل يجب أن تكون جزءًا من المناقشات في مجلس الوزراء لو دعي الأخير الى الانعقاد. ولكن الأهم هو أن براك قال بلا لبس أو غموض إن مسار الحل "يبدأ من مجلس الوزراء. عليهم أن يُصدروا التفويض. و"حزب الله"، كحزب سياسي، عليه أن يوافق على ذلك." وهكذا ، انضم توم براك عمليًا الى وزراء "القوات اللبنانية" بمطالبتهم في جلسة السراي في 20 حزيران الماضي وفي جلسة قصر بعبدا في جلسة 11 تموز الجاري بطرح ما له علاقة بملف سلاح "حزب الله" على مجلس الوزراء.

يذهب بعض المرتابين الى أن ترويكا بعبدا وعين التينة والسراي لديها ما تخفيه عن الرأي العام خشية الاصطدام بـ"حزب الله". وأفصحت "ذا ناشيونال" على هامش المقابلة التي أجرتها مع براك في نيويورك، عن الرد الذي تسلّمه براك في زيارته الثانية لبيروت في 7 تموز الجاري، فقالت الصحيفة: "ردًّا على الاقتراح، قدمت السلطات اللبنانية وثيقة من سبع صفحات تدعو إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المتنازع عليها، بما في ذلك مزارع شبعا، وإعادة التأكيد على سيطرة الدولة على جميع الأسلحة، مع التعهد بتفكيك أسلحة "حزب الله" في جنوب لبنان. ولم تصل الوثيقة إلى حدّ الموافقة على نزع سلاح "حزب الله" في جميع أنحاء البلاد". ألا توحي هذه المعلومات بأنّ ردّ الترويكا يمثّل تبنيًا كاملًا لموقف "الحزب" بما في ذلك "مسمار" مزارع شبعا من دون أن يعني ذلك تخلّي الحزب عن سلاحه؟ خرج براك أمس عن صمته وتبنى دعوة وزراء "القوات اللبنانية" الى الاحتكام الى مجلس الوزراء. فهل سيخرج اليوم أو غدًا "ممانع" ليقول: "طلع براك قواتي"؟. لكن الأهم هو موقف بعبدا والسراي من انضمام المبعوث الرئاسي الأميركي الى مطلب العودة الى مجلس الوزراء؟

 

برّاك: تصريحاتي ليست تهديداً للبنان وزعماء سوريا لا يريدون إلا الازدهار المتبادل

المركزية/12 تموز/2025

أوضح مبعوث الرئيس الأميركي الى سوريا توم براك أن كلامه الذي أشاد فيه بسوريا لم يكن تهديداً للبنان، وذلك بعد السجال الواسع الذي أثارته تصريحات صحافية أدلى بها حذر فيها لبنان من خطر وجودي، وذهب إلى الحديث عن احتمال عودة "بلاد الشام". وكتب على حسابه على منصة أكس: :أشادت تعليقاتي أمس بالخطوات الكبيرة التي قطعتها سوريا، وليست تهديداً للبنان. لاحظتُ أن سوريا تتحرك بسرعة البرق لاغتنام الفرصة التاريخية التي أتاحها رفع العقوبات من قِبل الرئيس الأميركي: استثمارات من تركيا والخليج، وتواصل دبلوماسي مع الدول المجاورة، ورؤية واضحة للمستقبل". وأضاف: "أؤكد أن قادة سوريا لا يريدون سوى التعايش والازدهار المتبادل مع لبنان، والولايات المتحدة ملتزمة بدعم هذه العلاقة بين جارين متساويين وذوي سيادة ينعمان بالسلام والازدهار". حذر المبعوث الأميركي الخاص توم باراك في حديث الى صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية من أن لبنان يُواجه خطر الوقوع في قبضة القوى الإقليمية ما لم تتحرك بيروت لحل مشكلة أسلحة حزب الله. وقال إن "لبنان بحاجة إلى حلّ هذه القضية وإلا فقد يواجه تهديداً وجودياً"، مضيفاُ: "إسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، والآن سوريا تتجلّى بسرعة كبيرة، وإذا لم يتحرك لبنان، فسيعود إلى بلاد الشام". أضاف: "يقول السوريون إن لبنان منتجعنا الشاطئي. لذا علينا التحرك. وأنا أعلم مدى إحباط الشعب اللبناني. هذا يُحبطني".وسبق أن كشف برّاك عن أن الولايات المتحدة سهّلت محادثات خلف الكواليس بين لبنان وإسرائيل، رغم الحظر القانوني في لبنان على التواصل المباشر مع تل أبيب. وقال، في مقابلة مع صحيفة "عرب نيوز": "نحن شكّلنا فريق تفاوض وبدأنا نلعب دور الوسيط. وبرأيي، الأمور تسير بوتيرة متسارعة". وحذّر برّاك من أنّه "إذا لم يُسرع لبنان في الانخراط، فسيتجاوزه الجميع"، وذلك خلال مناقشته لاحتمال تحوّل "حزب الله" من جماعة مسلّحة مدعومة من إيران إلى كيان سياسي بالكامل داخل لبنان. وعند سؤاله عمّا إذا كانت الإدارة الأميركية ستنظر في شطب "حزب الله" من قوائم الإرهاب إذا تخلّى عن سلاحه، قال باراك: "هذا سؤال مهم"، مضيفاً: "لست أتهرّب من الإجابة، لكن لا يمكنني الإجابة عنه". وأشار إلى أنّه رغم تصنيف واشنطن لـ"حزب الله" كجماعة إرهابية، فإن جناحه السياسي فاز بمقاعد نيابية ويمثّل شريحة كبيرة من السكان الشيعة في لبنان، إلى جانب حركة "أمل".وقال: "إن لحزب الله جزئين، فصيل مسلّح مدعوم من إيران ومصنّف كياناً إرهابياً، وجناح سياسي يعمل ضمن النظام البرلماني اللبناني".

نزع السلاح

إلى ذلك، شدّد المبعوث الأميركي على أن أي عملية لنزع السلاح يجب أن تكون بقيادة الحكومة اللبنانية، وبموافقة كاملة من "حزب الله" نفسه، وقال: "هذه العملية يجب أن تبدأ من مجلس الوزراء. عليهم أن يُصدروا التفويض. وحزب الله، كحزب سياسي، عليه أن يوافق على ذلك." وتابع: "ما يقوله حزب الله هو: حسناً، نحن نفهم أنّه لا بد من قيام لبنان واحد لماذا؟ لأن سوريا واحدة بدأت تتشكّل.، لافتاً إلى أنّ هذا الدفع نحو الوحدة يأتي وسط تغيّرات إقليمية متسارعة، لاسيما في ضوء ما وصفه بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب "الجريئة" تجاه إيران. وقال: "الجميع يعيد تدوير مستقبله"، في إشارة إلى إعادة تموضع إقليمي أوسع، يشمل إعادة إعمار سوريا واحتمال انطلاق حوارات جديدة تشمل إسرائيل. وأضاف: "برأيي، حزب الله – كحزب سياسي – ينظر إلى الأمور ويقول بمنطقية: من أجل شعبنا، يجب أن يرتكز نجاح لبنان على جمع السنّة والشيعة والدروز والمسيحيين سوياً. الآن هو الوقت. كيف نصل إلى ذلك؟ يجب أن تكون إسرائيل جزءاً من هذه العملية." وأكّد أن جوهر أي اتّفاق سيكون مسألة السلاح؛ ليس الأسلحة الخفيفة التي وصفها بأنها شائعة في لبنان، بل الأسلحة الثقيلة القادرة على تهديد إسرائيل، متابعاً أن هذه الأسلحة "مخزّنة في كراجات ومناطق تحت الأرض تحت المنازل." واقترح أن عملية نزع السلاح ستتطلّب تدخّل الجيش اللبناني، المؤسسة التي وصفها بأنّها تحظى باحترام واسع، بدعم أميركي ودولي. وقال: "عليكم تمكين الجيش اللبناني. ثم يمكن للجيش أن يقول لحزب الله: هذه هي آلية إعادة السلاح. نحن لا نتحدث عن حرب أهلية." وعبّر باراك عن أسفه لتدهور مؤسسات الدولة وتعطّل المصرف المركزي وجمود قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي والشلل العام في البرلمان. ويوم الإثنين، أعلن برّاك من بيروت أنه راضٍ عن رد الحكومة اللبنانية لاقتراح نزع سلاح "حزب الله"، مضيفاً أن واشنطن مستعدّة لمساعدة البلاد في الخروج من أزمتها السياسية والاقتصادية.

سوريا

في الملف السوري، أشار برّاك إلى أن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا شكّل بداية جديدة استراتيجية للبلد الذي مزقته الحرب، لكنّه شدّد على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى بناء دولة أو فرض الفيدرالية في المنطقة. ووصف الشرق الأوسط بأنّه "رمز بريدي صعب في وقت تاريخي مذهل"، وقال إن إزالة العقوبات في 13 أيار/مايو هدفت إلى منح الشعب السوري نافذة أمل جديدة بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية. وأضاف: "رسالة ترامب هي السلام والازدهار"، مؤكّداً أن التحوّل في السياسة يهدف إلى منح النظام السوري الناشئ فرصة لإعادة البناء، وقال: "العقوبات منحت الشعب الأمل. هذا كل ما حدث في تلك اللحظة."وأوضح أن التدخّل الأميركي في سوريا كان في الأساس لمحاربة "داعش"، وليس لتغيير النظام أو لأسباب إنسانية. وأكّد الموقف الأميركي الرافض للفيدرالية في سوريا، مشدّداً على أن البلاد يجب أن تبقى موحّدة، بجيش وحكومة واحدة، متابعاً: "لن تكون هناك ست دول. ستكون هناك سوريا واحدة"، مستبعداً إمكانية إقامة كيانات مستقلة كردية أو علوية أو درزية. وقال إن المنطقة تدخل الآن مرحلة جديدة. "نحن لسنا هناك لبناء دولة. نحن هناك لنمنحهم الفرصة، والكرة في ملعبهم." تأتي تصريحاته وسط توترات متجدّدة بين الفصائل الكردية والحكومة السورية، وخصوصاً بشأن مستقبل قوات سوريا الديموقراطية  (قسد) المدعومة من واشنطن. وقد طلب البنتاغون 130 مليون دولار في موازنة 2026 لدعم هذه القوات. وقال باراك: "قوّات سوريا الديموقراطية وهي فرع من حزب العمال الكردستاني"، في إشارة إلى حزب يعتبره كل من تركيا والولايات المتحدة منظّمة إرهابية. "نحن مدينون لهم (قسد) بالتعامل المنصف... ولكن ليس بحكومة مستقلّة."وأوضح المبعوث الأميركي أن الولايات المتحدة لا تملي شروطاً، لكنّها لن تدعم نتائج انفصالية: "لن نبقى هناك إلى الأبد كجليسة أطفال." وأكّد أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب إعلان أول مجموعة من مقاتلي حزب العمّال الكردستاني أنّها دمّرت أسلحتها في شمال العراق. وقال: "قد تكون هذه الخطوة الأولى نحو حل طويل الأمد للمسألة الكردية في تركيا"، لكنّه حذّر من أن العلاقة المستمرّة بين قسد وقيادة حزب العمال ما تزال تثير التساؤلات. "عليهم (قسد) أن يقرّروا: هل هم سوريون؟ أم أكراد أولاً؟ هذه مشكلتهم." وأضاف أن الرؤية النهائية تشمل تطبيعاً تدريجياً بين سوريا وإسرائيل، وربما ضمن روح اتفاقيات أبراهام. وقال: "الشرع كان واضحاً في القول إن إسرائيل ليست عدواً. هناك نقاشات بدأت، خطوات صغيرة." وأوضح أن دولاً أخرى كلبنان والأردن والعراق وتركيا يجب أن تنخرط أيضاً في عملية تطبيع أوسع. وختم برّاك: "إن الاستراتيجية الأميركية الحالية تتيح فرصة ضيّقة ولكن حقيقية لتحقيق الاستقرار". وقال: "لا يوجد خطّة بديلة. نحن نقول: ها هو الطريق. إذا لم يعجبكم، أرونا طريقاً آخر. سنساعد، سنرشد. لكن هذه فرصتكم لكتابة قصة جديدة".

 

توم براك يرفع من منسوب "الترهيب": إذا لم يتحرك لبنان فسوف يعود مجددًا إلى بلاد الشام

نيوزليست/12 تموز/2025

حذّر المبعوث الاميركي الخاص من أن لبنان يُواجه خطر الوقوع في قبضة القوى الإقليمية ما لم تتحرك بيروت لمعالجة مخزونات أسلحة حزب الله. وصرح المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا، لصحيفة “ذا ناشيونال” بأن لبنان بحاجة إلى حلّ هذه القضية وإلا فقد يواجه تهديدًا وجوديًا. وقال: “إسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، والآن سوريا تتجلّى بسرعة كبيرة، وإذا لم يتحرك لبنان، فسيعود إلى بلاد الشام من جديد. ويقول السوريون إن لبنان منتجعنا الشاطئي. لذا علينا التحرك. وأنا أعلم مدى إحباط الشعب اللبناني. هذا يُحبطني”. عندما سُئل عن سبب عدم التزام الرئيس جوزيف عون علنًا بجدول زمني لنزع السلاح، قال : “إنه لا يريد إشعال حرب أهلية”. وأضاف أن القوات المسلحة اللبنانية تُعتبر على نطاق واسع “الوسيط الأفضل والمحايد والموثوق” في الأزمة الحالية، لكنها تواجه نقصًا حادًا في التمويل بسبب الانهيار الاقتصادي في لبنان.

وأشار إلى أنه على الرغم من مصداقية الجيش اللبناني، إلا أنه يعمل “بميزانية محدودة للغاية”، مما يُجبر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، اليونيفيل، على سد الفجوة بعشرة آلاف جندي.

وقال براك: “بارك الله في الأمم المتحدة وقوات اليونيفيل، لكنهم لا يملكون حقًا القيادة والسيطرة على الأمور الصعبة”. وأقر بأن أي محاولة لنزع سلاح حزب الله بالكامل قد تكون متقلبة وقد تُنذر بإشعال حرب أهلية. واقترح أن المسار المحتمل قد يتضمن موافقة حزب الله على نزع أسلحته الثقيلة طواعية، بما في ذلك الصواريخ والطائرات بدون طيار، وتسليمها إلى مستودعات مراقبة بموجب “آلية” تشمل الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل والجيش اللبناني. قال إن الجيش اللبناني يفتقر إلى الموارد والقوى البشرية اللازمة للقيام بمثل هذه المهمة. تابع: “ليس لدينا جنود على الأرض قادرين على القيام بذلك حتى الآن، لأنهم لا يملكون المال. إنهم يستخدمون معدات عمرها 60 عامًا”. وأضاف أنه نتيجةً لذلك، يُجادل حزب الله بأنه لا يستطيع الاعتماد على الجيش اللبناني للحماية. وقال: “ينظر حزب الله إلى الأمر قائلاً: لا يمكننا الاعتماد على الجيش اللبناني. علينا الاعتماد على أنفسنا لأن إسرائيل تقصفنا يوميًا، وما زالوا يحتلون أرضنا”. وقال إن معالجة هذه المخاوف الأمنية، مع منع التصعيد إلى صراع، تتطلب دعمًا دوليًا لتعزيز الجيش اللبناني وآلية لإدارة الأسلحة الثقيلة، بموافقة جميع الأطراف. وأضاف أن الولايات المتحدة تواصلت مع شركائها الخليجيين للحصول على تمويل للقوات المسلحة اللبنانية، لكنها واجهت مقاومة. قال: “تتوجه الولايات المتحدة إلى شركائنا الخليجيين الكرام قائلةً: نريد أموالاً للجيش اللبناني. لماذا لا يريد الشركاء الخليجيون فعل ذلك؟ لأنهم قدموا للبنان في الماضي أموالاً طائلة ذهبت إلى القادة الفاسدين. لذا يقولون: نعم، لقد انتهينا”. وأشار إلى أن دول الخليج مترددة في الاستثمار أكثر دون ضمانات بأن الأموال ستتجاوز النخبة السياسية اللبنانية الراسخة والفساد. وقال: “هذه هي المعضلة الكبرى”، مضيفاً أنه بدون دعم مستدام للجيش اللبناني، سيظل يعاني من نقص الموارد، مما يُعقّد أي جهود لتحقيق الاستقرار في البلاد والحد من سيطرة حزب الله. وقال: “نحن بحاجة إلى المساعدة في دعم الجيش اللبناني. يمكننا القيام بذلك جنباً إلى جنب مع دول الخليج، وجنباً إلى جنب مع اليونيفيل، بينما نعيد تعريف دورهم بشكل مستمر”.

 

باراك يوضِّح: "تصريحاتي عن سوريا إشادة بالتقدّم وليست تهديدًا للبنان"

المدن/12 تموز/2025

أكّد المبعوث الأميركيّ الخاصّ إلى سوريا، والسّفير لدى تركيا، توماس باراك، أنّ تصريحاته الأخيرة حول الملفّ السّوريّ "أُسيء فهمها"، مبيّنًا أنّها لم تتضمّن أي تهديد للبنان، بل جاءت في سياق الإشادة بـ"الخطوات اللافتة" الّتي تتخذها دمشق. وقال باراك، في منشور على منصّة "إكس"، مساء اليوم السبت: "تصريحاتي كانت إشادة بالتقدّم الملحوظ الذي تحقّقه سوريا، لا تهديدًا للبنان"، موضحًا أنّه "أشار إلى الواقع المتمثّل في أنّ سوريا تتحرّك بسرعة لاغتنام الفرصة التاريخيّة الّتي أتاحها الرئيس دونالد ترامب عبر رفع العقوبات". وأضاف الدبلوماسيّ الأميركيّ أنّ دمشق "بدأت في استقطاب استثمارات من تركيا ودول الخليج، بالتوازي مع انفتاح دبلوماسيّ على الدول المجاورة ورؤية واضحة للمستقبل"، مشدّدًا على أنّ "قادة سوريا لا يطمحون إلّا إلى التعايش والازدهار المتبادل مع لبنان". وجدّد باراك التزام الولايات المتحدة بدعم العلاقات بين بيروت ودمشق "على أساس جوارين متكافئين، يتمتّعان بالسيادة والسلام والازدهار"، معربًا عن تفاؤله بمستقبل هذه العلاقة في ضوء التطوّرات الحالية. وكانت تصريحات باراك السّابقة، الّتي تحدّث فيها عن "خطر وجودي يُهدِّد لبنان إن لم يتحرّك في علاقته مع سوريا"، قد أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السّياسيّة اللبنانيّة ولدى الرأي العامّ، وفُسِّرت على أنّها رسالة ضغط. غير أنّ الإيضاح الأخير نفى هذا التوصيف، مؤكّدًا أنّ الهدف هو الدفع نحو علاقة تكامليّة بين "البلدين الشقيقين" في ظلّ المتغيّرات الجيوسياسيّة.

 

واشنطن توافق على صفقة دعم طائرات "سوبر توكانو" للبنان

المدن/12 تموز/2025

أعلن البنتاغون مساء اليوم الجمعة أنّ وزارة الخارجيّة الأميركيّة وافقت على صفقة بيع معدّات دعم لطائرات "إيه-29 سوبر توكانو" التابعة للقوّات الجوّية اللبنانيّة، بقيمة تصل إلى 100 مليون دولار. وأوضح بيان صادر عن وكالة التعاون الأمنيّ الدفاعيّ الأميركيّة أنّ الصفقة تشمل خدمات صيانة، وقطع غيار، وتدريبًا فنيًّا، إضافةً إلى دعمٍ لوجستيٍّ مستمرّ يهدف إلى تعزيز جاهزية الأسطول اللّبنانيّ من هذا الطراز. وأشار البيان إلى أنّ الصفقة تندرج ضمن الجهود الرامية إلى دعم الجيش اللبنانيّ بوصفه شريكًا أمنيًّا في المنطقة، وأنّها تُسهم في "الحفاظ على استقراره وتعزيز قدراته الدفاعيّة"، مؤكّدًا أنّ البيع المقترح لن يؤثّر في توازن القوى العسكريّة في الشرق الأوسط. وكانت القوّات الجوّية اللبنانيّة قد تسلّمت خلال السنوات الماضية ستّ طائرات "إيه-29 سوبر توكانو"، وهي طائرات هجوميّة خفيفة وتدريبيّة تُستخدم أساسًا في مهام مكافحة التمرّد والمراقبة والدعم الجوّي القريب. وتتميّز هذه الطائرات، التي تُصنّعها شركة "إمبراير" البرازيليّة بالشراكة مع "سييرا نيفادا كوربوريشن" الأميركيّة، بقدرتها على العمل في بيئات قتاليّة منخفضة الكلفة وذات طابع غير تقليديّ، ما يجعلها ملائمة لطبيعة التهديدات الّتي يواجهها الجيش اللبنانيّ. وتُعَدّ الصفقة الحاليّة امتدادًا للدعم الأميركيّ المستمرّ للجيش اللبنانيّ، والذي شمل في السنوات الماضية مساعدات عسكريّة مباشرة، وبرامج تدريب وتسليح، في إطار الشراكة الأمنية بين البلدين.

 

وزير العدل اللبناني: جاهزون لمعاهدة مع سوريا لتسليم محكومين بغير قضايا الإرهاب...أبلغ «الشرق الأوسط» اعتراضه على ربط التسليم «المشروط» لسلاح «حزب الله»

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/12 تموز/2025

يؤكد وزير العدل اللبناني عادل نصّار أنه لم تصله أو أي وزير آخر، تحذيرات من توجه السلطات السورية لاتخاذ إجراءات تصعيدية لتحريك ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية، معتبراً أنه «لا حاجة أصلاً لأي تصعيد لأننا منفتحون تماماً على حل هذا الملف من خلال النقاش مع السلطات هناك، وتوقيع معاهدة معها لتسليم المحكومين السوريين بغير قضايا قتل عسكريين لبنانيين أو قضايا إرهاب».

ويكشف نصّار في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه أعد مشروع معاهدة للمضي بالملف قدماً «لأن حله مصلحة لبنانية قبل أن يكون مصلحة سورية للتخفيف من الاكتظاظ في السجون، مع التشديد على حرصنا على أن تكون أي خطوة تُتخذ في هذا المجال تحترم القوانين اللبنانية وأصول المحاكمات»، لافتاً إلى «وجود 1700 موقوف سوري في السجون، 389 منهم صادرة بحقهم أحكام قضائية والبقية تتم محاكمتهم تباعاً». ويوضح نصّار أن «الموقوفين السوريين يُعاملون كالموقوفين اللبنانيين، بحيث يتم راهناً بذل جهود كبيرة لتسريع محاكماتهم من خلال عقد جلسات في سجن رومية كحل للمشكلات اللوجيستية التي تعترضنا مع توجه لعقد المحكمة العسكرية جلسات مماثلة هناك».

وفي ملف تعيين مجلس الوزراء مدعياً عاماً مالياً في جلسته الأخيرة واعتبار كثيرين أن ما تحقق إنجاز للوزير الذي رفض السير بمرشح «الثنائي الشيعي»، يعتبر نصّار أن «ما حصل انتصار للمؤسسات... فأنا لا يمكن أن أقترح اسماً لا أكون مقتنعاً به سواء كمدعي عام مالي أو سواه»، لافتا إلى انه «وبعد مراجعته القضاة ورئيس مجلس القضاء الأعلى تبين أن هناك إجماع على اسم القاضي ماهر شعيتو كشخصيّة مثلى لهذا المنصب نتيجة درجاته ومسيرته». وأضاف: «لم تحصل أي مقايضة أو محاصصة لا في هذا التعيين أو سواه. أنا منذ البداية قلت إن القاضي زاهر حمادة غير مناسب لهذا المركز، لكنني لم أقل إنه غير مناسب لمركز آخر. ولكل من يريد ترجمة ما حصل في السياسة هذا شأنه ولا علاقة لي به». وزير العدل عادل نصار خلال لقائه برئيس البرلمان نبيه بري السبت (رئاسة مجلس النواب)ويشير نصّار إلى أن «أجواء إيجابية سادت لقاءه برئيس المجلس النيابي نبيه بري السبت، وأن الأخير أكد دعمه لمهامه تحت سقف استقلالية القضاء»، موضحاً أنه بما يتعلق بالتشكيلات القضائية، فإن «مجلس القضاء منكب عليها وقد وعده بإنجازها في فترة لا تتجاوز نهاية الشهر الحالي باعتبار أن هناك 600 اسم يتم التداول بها».

وعن التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت وما إذا كان سيصدر قراراً ظنياً عشية الذكرى الخامسة للتفجير، يوضح نصّار أن «المحقق العدلي القاضي طارق البيطار يستكمل تحقيقاته، وأنا متعاون لأقصى درجة معه بما يتناسب مع صلاحياتي، وبالتحديد مع طلباته الاستحصال على معلومات من الخارج»، مؤكداً عدم السماح بعرقلة هذه التحقيقات مجدداً، مضيفاً: «أما تاريخ صدور القرار الظني فمرتبط بحصوله على أجوبة على كل أسئلته ونحن لا يمكن أن نمارس عليه أي ضغط لإصدار القرار الظني في مهلة معينة».

ورداً على سؤال عن أجواء جلسة مجلس الوزراء الأخيرة واعتراضه ووزراء آخرين على بعض التعيينات، يشير نصّار إلى أنه اعترض على أسماء لجنة الرقابة على المصارف «التي لم يتم وضعنا في جوها بوقت مسبق لذلك صوتت ضد قرار تعيينها، كذلك أبلغت مجلس الوزراء والرئيس عون باعتراضي على ربط تسليم السلاح (حزب الله) بأي شرط أو أي ملف آخر لأنني مؤمن بأنه لا قيامة للدولة إلا بحصرية السلاح»، لافتاً إلى أن الرئيس عون وعد بالعودة إلى مجلس الوزراء عند مناقشة أي ورقة نهائية مرتبطة بالمفاوضات المستمرة مع الأميركيين بملف حصرية السلاح.

 

جلسة محاسبة الحكومة اللبنانية تتحول لمساءلة «حزب الله» عن سلاحه ...لن تُبث على الهواء لمنع «المزيدات الشعبوية» قبل الانتخابات النيابية

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/12 تموز/2025

في خطوة يُراد منها إعادة الاعتبار لدور المجلس النيابي في مساءلة السلطة التنفيذية ومحاسبتها ومراقبة أعمالها بعد طول غياب، تمثُل حكومة الرئيس نواف سلام أمام البرلمان، في جلسة مناقشة عامة، تُعقد الثلاثاء، تجيب فيها عن أسئلة النواب حول ما أنجزته، منذ أن منحوها ثقتهم وهي تقف على مشارف الدخول في شهرها السادس. لكن المفاجأة تكمن في استبعاد نقل وقائعها مباشرة على الهواء أسوة بجلسات المناقشة السابقة لقطع الطريق، كما يقول مصدر نيابي لـ«الشرق الأوسط»، على «نشر غسيلنا» بالمعنى السياسي على نطاق واسع وحصره ما أمكن في الداخل، وتفادي إقحام الجلسة في مزيدات شعبوية تتزامن والاستعدادات الجارية لخوض الانتخابات النيابية في ربيع 2026، التي تتطلب منهم مخاطبة ناخبيهم بمواقف نارية عالية السقف. وتوقع المصدر النيابي أن يركّز النواب في مساءلتهم للحكومة على مواضيع الساعة، وأن تشغل حصرية السلاح بيد الدولة حيزاً رئيساً في استيضاحها لما آلت إليه الاتصالات لتطبيقه، في ضوء الجواب الذي أعده الرؤساء الثلاثة على الأفكار التي طرحها السفير الأميركي لدى تركيا، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى سوريا، توم برّاك، لمساعدة لبنان على وضع آلية تطبيقية لوقف إطلاق النار تمهيداً لتنفيذ القرار 1701 لإلزام إسرائيل بالانسحاب من الجنوب وبسط سلطة الدولة على كل أراضيها بلا أي شريك. وسيحضر جواب الرؤساء الثلاثة على برّاك بامتياز في مناقشة الحكومة ومحاسبتها على قاعدة مطالبة عدد من النواب بإطلاعهم على مضامينه، بذريعة أن من حقهم أن يأخذوا علماً بجوابهم وبأفكار المبعوث الأميركي على السواء، رغم أن الوزراء لم يطّلعوا عليها بحجة أنها ما زالت قيد التداول ولم ترسُ على صيغة نهائية، طالما أنها ما زالت تدور بين أخذ ورد، وأنه فور التوافق عليها ستوضع بتصرف البرلمان وأعضاء الحكومة. وفي هذا السياق، يخالف المصدر النيابي اتهام واضعي الجواب، أي الرؤساء الثلاثة بإحياء الترويكا، ويقول إن التهمة في الأساس ليست في محلها، وإن الترويكا بالمعنى العملي للكلمة لم تكن موجودة في السابق حتى يعاد الاعتبار لها، لأن القرار التنفيذي في لبنان كان بيد الرئيس السوري حافظ الأسد ومن بعده خَلَفَه نجله بشار، وأن دورهم كان يقتصر على تنفيذه.

ويخشى المصدر من أن يشكّل تركيز الأكثرية النيابية على حصرية السلاح إحراجاً لـ«حزب الله» الذي نأى بنفسه عن الرد على الأفكار التي طرحها برّاك، وترك للرئيس بري مهمة الرد بالتضامن مع رئيسي الجمهورية العماد جوزيف عون والحكومة نواف سلام، ويؤكد أن إشراك بري في الجواب أكثر من ضروري لقدرته على تنعيم موقف حليفه وإشراكه بالواسطة في الجواب الرئاسي الذي سأل عن الضمانات لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، ومدى استعداد الولايات المتحدة لإلزام إسرائيل بتطبيقه وعدم التفلّت منه، كما حصل عندما امتنعت عن الالتزام به فور صدوره عنها بالشراكة مع فرنسا. ويلفت المصدر إلى أن مساءلة الحكومة عن الاتصالات لتطبيق وقف إطلاق النار سيفتح الباب أمام ارتفاع منسوب تبادل الحملات بين النواب في الجلسة، على نحو يحوّل مناقشة حصرية السلاح إلى مادة سياسية شديدة الاشتعال وأكثر سخونة من مساءلتهم للحكومة عن الخطوات التي تقوم بها بالتنسيق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لوضع برنامج يطبّق على مراحل لضمان إعادة النازحين السوريين إلى ديارهم، بعد أن انتفت الموانع بسقوط نظام بشار الأسد الذي كان يحول دون عودتهم الآمنة والطوعية.

ويرى أن مؤيدي حصرية السلاح بيد الدولة ليسوا على خلاف مع الرؤساء الثلاثة، وأولهم عون الذي يؤكد باستمرار أن لا عودة عن حصريته، وأن القرار اتُّخذ، ويتعاطى في حواره مع «حزب الله» بحكمة ويتوخى منه الإسراع بحسم موقفه بالمفهوم الإيجابي للكلمة، لأن تمديد الوقت لن يكون لصالح لبنان في ضوء تهديد واشنطن بنفاذ صبرها على لبنان ومشاغلها بمواكبة التطورات في المنطقة والإقليم. ويؤكد أن برّاك وإن كان لم يحدد جدولاً زمنياً، فهذا لا يعني تمديد المفاوضات لجمعه إلى ما لا نهاية، بمقدار ما أنه يحذّر من التراخي بحصرية السلاح ويدعو للإسراع بتطبيقه. ويقول المصدر النيابي إن عامل الوقت ليس لمصلحة لبنان، وإن رهان الحزب على شرائه بانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات الموعودة بين واشنطن وطهران ليس في محله، خصوصاً أن لا رابط بينهما، ومن الأفضل للحزب أن يبيع موقفه للرؤساء الثلاثة، ليتحول إلى حزب مدني ينخرط في مشروع الدولة بدلاً من أن يضعه بعهدة إيران، وهو يعرف سلفاً عدم قدرتها على توظيفه لتحسين شروطها في المفاوضات المرتقبة. لذلك، لن تبدّل جلسة المناقشة من الواقع السياسي القائم في البلد، ويُخشى أن تتحول إلى «هايد بارك» يتيح للأكثرية تحميل «حزب الله» مسؤولية عدم تجاوبه مع حصرية السلاح الذي يتطلع إليه السواد الأعظم من اللبنانيين، وبالتالي إيداع ورقة تسليم سلاحه بعهدة حليفه بري كونه يدرك أن تهديده بنفاد صبره حيال الخروق الإسرائيلية غير قابل لترجمته ميدانياً في ظل الاختلال في ميزان القوى وتراجع قدراته العسكرية، ولم يعد له من حليف سوى حركة «أمل» التي تتمايز عنه في مراعاتها للمزاج الشيعي العام الذي ينشد الاستقرار ويأبى الانجرار لمواجهة غير محسوبة كما حصل عند إسناد الحزب لغزة. وعليه، فإن الجلسة ستُبقي على الاحتقان حول حصرية السلاح قائماً، وستُختتم بمداخلة لسلام يرد فيها على مساءلة النواب واستيضاحهم للحكومة، من دون أن تنتهي إلى حجب الثقة عنها، لا بل ستدعّم بموقف نيابي جامع للأكثرية في البرلمان، وداعم بلا تحفّظ لحصرية السلاح، وهذا ما يمكّنها من تمرير رسالة للمجتمعين الدولي والعربي بأنها على تعهدها بسحب سلاح الحزب، وأن لا مجال للعودة عنه، وهذا ما يتسبب في مزيد من الإحراج له وحشره في الزاوية ما لم يتخلَّ عن إنكاره ومكابرته، ويترك للدولة ربط وقف إطلاق النار بتوفير الضمانات لانسحاب إسرائيل.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 12 تموز 2025

وطنية/12 تموز/2025

نداء الوطن

وصفت مصادر في الإدارة اللبنانية الرئيس بري بأنه الرابح الأكبر في التعيينات التي لا تسير إذا لم يضع “ختمه عليها” كما قالت تلك المصادر.

تحاول جهات دبلوماسية استكشاف حقيقة ما جرى بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، واعتبرت هذه الجهات أن اتفاقًا كبيرًا جرى بينهما يتعلق بإيران وبقي طي الكتمان. وذكّرت هذه الجهات بأنه في كل مرة يلتقي الرجلان تحصل تطورات مهمة.

أثار تقرير مسيء إلى لعبة كرة السلة بثته إحدى محطات التلفزة ردود فعل غاضبة وصلت حد اتهام المحطة بالحسد من نجاح “أم تي في” في التغطية الرياضية والمستوى الذي وصلته على صعيدي كرة السلة وكرة القدم .

الجمهورية

همَسَ أحد الوزراء في أذن زميل له، تعليقاً على مداخلة زميل آخر تابع لأحد الأحزاب المعارضة، قائلاً: أداء تمثيلي محترف.

تتحضّر مجموعات موالية لنظام دولة مجاورة إلى التحرّك في شوارع أكثر من مدينة ربطاً بملفَي سجناء بتهم تمسّ بالأمن القومي.

إعتبر رئيس حزب بارز أنّ التلويح بتأجيل استحقاق أساسي هو بالون اختبار لا يمكن السَير به، لأنّه يعاكس الزخم الدولي ومطالبته بالإصلاح.

اللواء

تواجه المنتجات الزراعية أزمة، لا تقتصر فقط على التصريف، بل تتعلق بالمنافسة والجودة، والأسواق المحصورة في الداخل.

نأى مرجع برلماني عن نفسه في ملفات رفع الحصانة، وسعى إلى آلية تحفظ حقوق المتهم وحقوق الادعاء!

فوجئت أوساط رسمية لبنانية بالخبر الصاعق المنسوب إلى مرجع سوري كبير بالنسبة للتصعيد مع لبنان، على خلفية تحقيقات مع موقوفين سوريين.

البناء

تقول مصادر فلسطينية تتابع مسار التفاوض حول اتفاق غزة إن التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق تراجع كثيراً بعد موجة التسويق المفتعلة للحديث عن تقدم ثبت أنه مجرد شائعات يقف وراءها الجانبان الأميركي والإسرائيلي. وتؤكد المصادر أن كل الملفات التفاوضية العالقة لا تزال عالقة حيث خرائط الانسحاب الإسرائيلي هي إعادة انتشار تحوّل قطاع غزة إلى مجموعة سجون لسكان القطاع وخطة المساعدات الإنسانية محكومة بها وخدمتها لإقامة معازل للفلسطينيين تحت سيطرة الاحتلال وتحكمه بالمساعدات. ويبدو أن الأميركي يتشارك مع الإسرائيلي في ابتزاز الفلسطينيين بالقتل والتجويع للحصول على توقيعهم على هذا الاستسلام، بينما تمّت صفقة أميركية إسرائيلية تمنح أميركا الكلمة الأخيرة في ملف إيران وتمنح “إسرائيل” الكلمة الأخيرة في ملف غزة.

رصدت مصادر دبلوماسية تبايناً في الموقف الأميركي من قوات سورية الديمقراطية بين المبعوث الرئاسي توماس باراك ووزارة الدفاع، حيث كان باراك يوبّخ “قسد” على ما وصفه بالتباطؤ في الاندماج بالحكومة السورية وقبول الصيغة المعروضة من حكومة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع لحل القوات الكردية ودمجها بالجيش الجديد، كان البنتاغون يُقرّ موازنة بقيمة تزيد عن مئة مليون دولار لقوات قسد تتضمّن رواتب وأسلحة وذخائر ومعدات ونفقات وتوقفت المصادر أمام استلحاق صدر عن باراك بعد مواقفه المنحازة كلياً لحكومة دمشق، حيث قال إن المطلوب من دمشق أن تعرض صيغة تحفظ مكانة محترمة لقسد في الدولة الجديدة وجيشها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 12 تموز 2025

وطنية/12 تموز/2025

مقدمة تلفزيون lbc

جدول مقارنة بالأحداث والتطورات، العالمية والإقليمية، والمؤثّرة بشكل أو بآخر بالوضع اللبناني، يُظهر أن العالم بمكان ولبنان بمكان.

بين سوريا وإسرائيل لقاءٌ مباشر... بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران معاودة مفاوضات... أين لبنان؟ سؤالٌ من دون جواب!

أفاد مصدر دبلوماسي في دمشق بأنّ لقاء مباشرا سوف يجمع مسؤولا سوريا ومسؤولا إسرائيليا في باكو على هامش زيارة يجريها الرئيس أحمد الشرع إلى أذربيجان. وقال المصدر المطّلع على المحادثات: "سيكون هناك لقاء بين مسؤول سوري ومسؤول إسرائيلي، لكن الشرع لن يشارك فيه شخصيا".

ويُرجح أن يكون المفاوض عن الجانب السوري رئيس جهاز الإستخبارات حسين السلامة في المحور الثاني من الإتصالات. أعلنت إيران أنها تدرس تفاصيل تمهيدا لاحتمال استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "ندرس الجدول الزمني والمكان والشكل والمضمون والضمانات المطلوبة".

في الموازاة، نقل موقع أكسيوس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترامب والمسؤولين الإيرانيين بأنه يؤيد فكرة إبرامِ اتفاقٍ نووي لا تستطيع طهران بموجبه تخصيب اليورانيوم. فهل يكون هذا الإقتراح محاولة خرقٍ في جدار الأزمة الأميركية الإيرانية؟

مجددًا، أين لبنان من كل ما يجري؟

 توم براك سيعود، وبين زيارته الأخيرة وزيارته المقبلة، تشريحٌ لكلامه ومقارنته مع ما صدر عن الخارجية الأميركية.

 في الأثناء، لا يزال البلد في همروجة التعيينات التي راوحت أكثر من شهرٍ في مكانها لأن إسم المدعي العام المالي، إما أن يكون من سماه الرئيس بري، أو لا يكون، وقفت العقدة هنا لأن وزير العدل لم يقترحه فكان الكباش بين مَن سمّى وبين مَن لم يقترح الذي بقي على موقفه إلى أن بدَّل مَن سمَّى الإسم فسلكت التعيينات طريقها، وهنا يسجَّل للوزير عادل نصار أنه أحدث خرقا لم يحدث من قبل، وهذا الخرق يعتبَر سابقة يُبنى عليها.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

توم براك واشنطن هو غير توم براك بيروت. فالموفد الاميركي بدا هادئاً في لبنان ومدوّراً للزوايا وديبلوماسياً من الدرجة الاولى. اما في اميركا فأظهر وجهاً مختلفا ً. اذ عاد الى لغة التهديد والوعيد التي استعملتها قبله مورغان اورتيغاس. هكذا حذّر براك من عدم نزع سلاح حزب الله، داعياً الحكومة اللبنانية الى ان تتولى هي قيادة َ العملية. في المضمون والجوهر لا يمكن التعليق سلباً على كلام براك، فهو واقعي، منطقي، يعبر عن الحقيقة كما هي بلا زيادة ولا نقصان. لكن المشكلة تكمن في التهديد الذي اطلقه في سياق كلامه، اذ اعتبر انه في حال لم يتحرك لبنان لمعالجة مسألة سلاح حزب الله فسيعود الى بلاد الشام من جديد. وفي العبارة المذكورة مغالطاتٌ تاريخية ٌوجغرافية واستراتيجية كبرى. اذ ان لبنان لم يكن يوماً جزءاً من بلاد الشام حتى يعود اليها. ففي التاريخ القديم ذُكر لبنان وجبل لبنان وارزُه عشرات المرات في التوراة، فأين كانت بلاد الشام حينذاك؟ وفي التاريخ الحديث، وحتى في عز سيطرة السلطنة العثمانية وجبروتها، كان هناك والي عكا في فلسطين ووالي الشام في سوريا ، فيما بقي جبل لبنان متمتعاً باستقلال ذاتي، ولم يَتبع لا عكا ولا الشام. فمن أين أتى براك بمقولته الخاطئة ؟ اذا كان القصد منها ان يحثّ اركانَ السلطة في لبنان على التحرك فانه اخطأَ في الشكل، ولم يستعمل المنطقَ المناسب. اما اذا كان يقصد ما يقول، فعليه ان يتذكر، وهو اللبناني الاصل، ان لبنان لم ينوجد لأن فرنسا ارادت ذلك، بل لأنه صاحبُ دور ورسالة، والدورُ والرسالة ميزاه دائما عن بلاد الشام وسواها من دول المنطقة! لكن، و بمعزل عن الخطأ الشكلي الذي وقع فيه براك، المطلوب من اركان السلطة في لبنان ان يتحركوا. فالوضع في المنطقة يتحرك بسرعة غير مسبوقة، فيما هم جامدونل كالموتى. فهل سيتخذون موقفاً قبل فوات الاوان؟

في المحصلة ان عليهم ان يختاروا, فاما ان يكونوا جريئين ورؤيويين فيبنون دولة ًللمستقبل، او ان يظلوا وكلاءَ تفليسة وحكاماً من ورق على دولة فاشلة وجمهورية من كرتون !!

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

"أنا متفائل حتى وإن شعرتُ ببعض الإحباط أحياناً...".  الكلام للموفد الأميركي توم برّاك بعد أربعة أيام على مغادرته لبنان الذي كان يَنتظر الرد الأميركي على رده على ورقة الأفكار المقترحة.

بين تفاؤل برّاك وإحباطه تحذيرات من أن "صبر ترامب ليس بلا حدود ... "وإذا لم يتحرك لبنان سيواجه خطراً وجودياً وسيعود إلى بلاد الشام إذ إن السوريين يقولون إن لبنان منتجعنا الشاطئي على حد تعبير الموفد الأميركي الذي يفترض أن يعود إلى بيروت بين أواخر تموز الحالي وأوائل آب المقبل.

أما الموفد الأميركي الآخر ستيف ويتكوف فيبدو  أنّ  على عودته إلى الدوحة يتوقف مصيرُ المفاوضات غير المباشرة بين العدو الإسرائيلي وحركة حماس.

ذلك أن الجولة التفاوضية الحالية لم تحقق أي إختراق جدي في ظل إستمرار مماطلة حكومة بنيامين نتنياهو وعدم جديتها في التوصل إلى صفقة وبالتالي إطالة أمد الحرب خلافاً لرؤية القيادة العسكرية والأمنية.

أما أبرز العراقيل الإسرائيلية فتجلّت في خريطة إنسحاب جيش الإحتلال التي عرضها الوفد الإسرائيلي في مفاوضات الدوحة. وتظهر هذه الخريطة إبقاء مدينة رفح بالكامل تحت السيطرة الإسرائيلية ما يفتح المجال أمام تثبيت خطة التهجير القسري من خلال تحويل هذه المنطقة إلى نقطة تجميع للنازحين تمهيداً لدفعهم خارج القطاع.

وتشير المعطيات إلى أن هذه الخريطة تقضم نحو أربعين بالمئة من مساحة قطاع غزة. وبحسب الإعلام العبري فإن ثمة ضغوطاً أميركية على حماس لتأجيل البحث في نطاق الإنسحاب الإسرائيلي حالياً.

مقدمة تلفزيون "المنار"

ليست فلتات ِلسان ٍولا خواطر َعلى البال ِبل نوايا خطيرة لم تنفع في تغطيتِها المواقف ُالاميركية ُالمعسولةُ من بيروت َولا الابتسامات ِالصفراء ِلكل ِمسؤولي ِادارة ِدونالد ترامب.

لم يعد مجديا ًان يهدر َلبنان ُالوقت َبانتظار ِعودة ِالموفد ِالاميركي توم براك الى بيروت َليحملَ الرد َعلى الرد ِاللبناني الرسمي، فالمكلف ُبالشان ِالسوري ِواللبناني القى تهديداتِه وتهويلاتِه على اللبنانيين، معلنا ًجهارة ان لبنان َامام َخطر ٍٍوجودي ٍما لم يسلم حزب ُالل سلاحَه .. وبأي نوع من الخطر ًالوجودي يهدد ُبراك؟ يهدد بعودة ِلبنان َالى ما سماها بلاد ِالشام التاريخية.

قبل َسؤال ِاي ٍمن خصوم ِواعداء ِالاميركيين في لبنان َحول َأفكار المبعوث الاِميركي اللبنانيِ الاصل، يُسالُ حلفاؤه عما اذا اسرّ لهم على موائدِهم بمثلِ هذا الامر؟ وهل سيأخذون من براك ضمانات ِبان لا يكون َالمشهد ُفي الساحل ِاللبناني كما كان في الساحل السوري؟

الا تكفي هذه الاسئلة لكي يقتنع البعض بانَ تكرار َالتاريخ ِالاليم ِاذعانا ًللاملاءات ِالاميركية لن يبقي شعبا ًولا بلداً ؟

نعم، لقد صحّت دعوة ُرئيس ِمجلس النواب نبيه بري الى الحذر ِفي مثل ِالملفات ِالمتعلقة ِبالأخذ ِوالرد مع الأميركيين وغيرِهم . واستنادا للجولات ِالسابقة ِلا بد ان يُبنى الرد ُالرسمي ُمجددا ًعلى موقف ٍموحدٍ في التعاطي ِمع التوجه الاميركي ِالتصعيدي ضد َلبنان، وهو البلد الذي لم يُعدَمَ قوتَه ولا سُلب كرامتَه، الا في اعلام ِالتطبيعيين َوالاستسلاميين، والتاريخ ُالقريبُ يشهد وكذلك الثاني عشر من تموز 2006 عندما صدقت المقاومة ُبتحقيق ِوعدِها لتحرير ِالاسرى وفعلت.

في كيان ِالاحتلال يَصدُقُ القول ُان َاستسلاما ًصهيونيا ًتحقق امام َدقة ِوشدة ِالعمليات ِالبطولية ِالتي تنفذُها المقاومةُ الفلسطينية ُفي شمال وجنوب ِقطاع غزة. وبحسب ِالاوساط ِالصهيونية فان الافضلية الميدانية باتت لاهل الارض الذين يعرفون الانفاق َويدرسون نشاط َقوات ِالعدو ِوينجحون بالانقاض ِعليها في اللحظة المناسبة.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

بالموقف التاريخي، لبنان دولة قائمة منذ مطلع العصر الحديث على الأقل، أي تحديداً منذ العام 1516، مع بداية العهد العثماني، مع مؤسس الإمارة المعنية فخر الدين الأول. أما باقي المنطقة، بحسب ما ذكر الرئيس العماد ميشال عون عام 2000، في رد على افتراءات وزير الدفاع السوري آنذاك مصطفى طلاس، فكان مقسماً إلى ولايات يحكمها والٍ عثماني، وسوريا لم تكن يوماً خلال التاريخ، القديم والحديث، هوية سياسية، فاسم سوريا أطلقه اليونانيون على منطقة جغرافية تقع بين بلاد ما بين النهرين وفينيقيا ولم يكن اسماً لدولة. اما الاعتراف بالكيان اللبناني كدولة قائمة وليس كدولة تمّ إنشاؤها، فتمّ عام 1920، حيث روعيت في رسم حدودها الحدود المختلفة للإمارة اللبنانية.

وفي مقابل هذا الواقع السياسي للبنان، كانت سوريا حينها أربع ولايات أصبحت أربع دويلات هي: دويلة العلويين، دويلة الدروز، دويلة دمشق، ودويلة حلب، وبقيت كما هي حتى عام 1925، حيث ضُمّت دويلة الشام إلى دويلة حلب وسميّت الدولة السورية، ولم تُجمع الدويلات الأربع في دولة واحدة إلا في عام 1939…

اما بالموقف الوطني،

لبنان لن يكون جزءا لا من اسرائيل الكبرى ولا من بلاد الشام السياسية.

لبنان سيبقى لبنان، الوطن الحر السيد المستقل، الواحد لكل ابنائه، وفق النظام السياسي الذي يختارون.

والكيان اللبناني الحالي، الذي تضيق عيون الكثيرين به، صار يبلغ من العمر اليوم 105 اعوام،  ليكون بذلك اكبر كيانات المنطقة عمرا، بما فيها سوريا واسرائيل…

وهو سيبقى دائما وابدا اكبر من ان يبلع واصغر من ان يقسم…

يبقى اخيرا، الموقف السياسي. فالمطلوب توضيح او تفسير ممن اطلقوا المواقف الملتبسة حول مصير الكيان، ومن التقارير الاعلامية المشبوهة التي تحدثت عن مشاريع لضم طرابلس وغيرها لسوريا. واذا كان جبران باسيل بادر الى التعليق بعبارة “لبنان لن يزول”، فينبغي ان يزول كل ما يُسكِت الاطراف والشخصيات السياسية التي لم تحدد موقفها بعد من تأكيد التمسك بلبنان الواحد الحر السيد المستقل، الوطن نهائي لجميع أبنائه، الواحد أرضاً وشعباً ومؤسسات.

فهذه مقدمة الدستور وهذا مدخل الطائف وهنا اساس العقد الاجتماعي اللبناني واطار العيش الواحد بين كل المكونات وجميع المواطنين.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

بلَغَ سَيلُ التصريحاتِ الزُّبَى ومعه كَذِبَ المفَسِّرونَ ولو صَدَقوا، ففي كلِّ مَقامٍ حَلَّ فيه المبعوثُ الأميركي توم برّاك كان له مَقال وعلى خُطى رئيسِ البيت الأبيض قال برّاك الشيءَ وضدَّه، وإنْ ظَهَّر مواقفَه بصِيَغٍ مختلفة إلَّا أنها بقيت في الإطارِ السليم وانتَهت إلى المَصَبِّ نفسِه تحت "فصل" سياسةِ العصا والجَزَرة . قال براك إنَّ هذا هو وقتُ لبنان، إذا أَرَدْتُم مساعدتَنا، فنحن هنا، وإن لم تَرغبوا فلا بأس، سنغادرُ ببساطة وما بين السطور شرّحَ المبعوثُ الأميركيُ الموقف، فالحكومةُ اللبنانيةُ متأخِّرةٌ في التعامل مع سلاحِ حزبِ الله خوفاً من حربٍ أهلية وتمكينُ الجيشِ اللبناني هو السبيلُ للتفاوض بليونةٍ حول السلاح من دون إشعالِ حربٍ أهلية بحَسَبِ المبعوثِ الأميركي، والخلاصةُ هنا نزعُ السلاحِ وتحوُّلُ حزبِ الله إلى حزبٍ سياسي، وعندها لا مانِعَ من التقاءِ طريقَيْ واشنطن وحارة حريك مباشَرةً أو بالواسِطة . براك متفائل وإن شَعَرَ ببعضِ الإحباط أحياناً  وتصعيدُه المدروس تَرافَقَ مع "للصبر حدود" ليرتفعَ "دوز" الضغط عبر التلويحِ بخطرِ وقوعِ لبنان تحت القبضةِ الإقليمية وإلحاقِه "بمتصرفية" بلاد الشام. وفي توضيحٍ على التصريح، قال براك إن تصريحاتي عن خطواتِ سوريا المثيرةِ للإعجاب ليست تهديداً للبنان، فهل اعتَمَد براك ازدواجيةَ المواقف؟ أم أنَّ لبنانَ أساءَ التفسير؟  من بين السطور مَرَّر باراك أمرَ التطبيع بين سوريا وإسرائيل كممرٍّ إلزاميٍّ أمام لبنانَ والعراق، ومنهما سَلَكَت دمشق الطريقَ إلى أذربيجان  وبمُلحَقٍ على توقيع مذكِّرِةِ تفاهمٍ بين الرئيسين أحمد الشرعوإلهام علييف، نَقلت وَكالةُ الصِحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي في دمشق أن لقاءً مباشِراً سوف يُعقَدُ بين مسؤولٍ سوريٍّ وآخَرَ إسرائيليٍّ في العاصمة الأذربيجانية باكو. وأمام إعادةِ رسمِ مستقبل المنطقة وإشاراتِ التهديدِ والتصعيد، فإنَّ الرئاساتِ الثلاثَ أَجرَت عمليةَ تدويرٍ لسياسة المحاصَصة، ومن سَلةِ التعيينات سَقَطتِ الآليةُ وبقيتِ المحسوبيةُ بمعاييرِ الطائفية  في النيابةِ العامةِ المالية "فَرَقت" مع الرئيس نبيه بري على حرف، وبدل زاهر  أتى بماهر وبقيتِ المرجِعيةُ السياسية في عين التينة وفي نيابةِ الحاكمية ارتَدَتِ المُحاصَصةُ لَبُوسَ الآلية ومن خلال "ديل" نواف-بري نالت كلُّ مرجِعيةٍ سياسية حِصتَها باستثناء نائبِ الحاكم الرابع غابي شينوزيان الذي جِيءَ به من خارج "المَلاك" الأرمني، فاحتَجَّت وزيرةُ الشباب والرياضة لعدم اختيارِ شخصٍ يسمِّيهِ المجلسُ الأعلى الأرمني. أما طبخةُ لجنةِ الرقابةِ على المصارف، فاستَوَتْ تحت نارِ إنقاذِ قانونِ إصلاحِ المصارف وإعادةِ تنظيمِها وهيكَلَتِها،  وتضارُبُ المصالحِ سيكونُ سيِّدَ النقدِ والتسليف كونُ الأعضاءِ الخمسةِ المعَيَّنين هم مصرِفيون بخلفياتِهم  والصورةُ الأوضح في القفزِ فوق الآليةِ كانت بتعيينِ مجلسِ إدارةِ تلفزيون لبنان ما أثار غضَبَ باقي المرشحين "خبصة" التعييناتِ تحت غِطاءِ الآليةِ الوَهمي دَفَعت بعضَ الوزراء للاعتراض وكأنَّ عهداً جديداً لم يبدأ، وحكومةً ما تعَهَّدَت بإصلاحِ ذاتِ البَيْن.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عراقجي: تعاون طهران مع وكالة الطاقة "سيتخذ شكلا جديدا"

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/12 تموز/2025

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، أن تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "سيتخذ شكلا جديدا"، بعدما علقت إيران رسميا تعاونها مع الوكالة الأممية. وجدد وزير الخارجية الإيراني على حق بلاده في تخصيب اليورانيوم، مضيفا: "ندرس تفاصيل محادثات محتملة بشأن البرنامج النووي الإيراني".

وأشار عراقجي، إلى أن طهران تعتزم التعاون مع وكالة الطاقة التابعة للأمم المتحدة على الرغم من القيود التي فرضها البرلمان، لكنه أكد أن دخول مواقع إيران النووية التي تعرضت للقصف صار من الأمور التي تتعلق بالأمن والسلامة. وينص القانون الجديد على أن أي تفتيش في المستقبل للمواقع النووية الإيرانية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، أعلى هيئة أمنية في إيران. وقال عراقجي: "لم يتوقف تعاوننا مع الوكالة، لكنه سيتخذ شكلا جديدا" مضيفا أن طلبات الوكالة "سيتم النظر فيها حالة بحالة.. مع الأخذ في الاعتبار مسائل السلامة والأمن". واعتبر الوزير الإيراني أن بلاده ستعمل مع وكالة الطاقة الذرية لكنه أضاف: "التفتيش قد يكون خطرا". ونقلت وسائل إعلام رسمية عن عراقجي قوله "خطر انتشار المواد المشعة وخطر انفجار الذخائر المتبقية.. هذان أمران مهمان". وأضاف: "بالنسبة لنا، فإن اقتراب مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من المواقع النووية له جانب أمني.. وسلامة المفتشين أنفسهم مسألة يجب أن تخضع للدراسة". وقال عراقجي لدبلوماسيين مقيمين في طهران إن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتوقف، لكنه سيأخذ شكلا جديدا وسيوجهه المجلس الأعلى للأمن القومي وسيديره.

 

إيران مستعدّة للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية «بشكل جديد»

طهران/الشرق الأوسط/12 تموز/2025

أعلنت إيران، السبت، استعدادها للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق «شكل جديد»، مؤكدة في الوقت نفسه التزامها بالحل الدبلوماسي للخلافات المرتبطة ببرنامجها النووي. وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أمام دبلوماسيين أجانب في طهران، «لم يتوقف تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنه سيتخذ شكلاً جديداً»، مضيفاً أن طلبات الوكالة «سيتم النظر فيها حالة بحالة... مع الأخذ في الاعتبار مسائل السلامة والأمن». وتأتي تصريحات عراقجي بعد ضربات إسرائيلية وأميركية على منشآت نووية إيرانية خلال الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم إسرائيلي غير مسبوق على الجمهورية الإسلامية، واستمرت من 12 إلى 24 يونيو (حزيران). وتُحمّل إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسؤولية جزئية عن الضربات التي تعرضت لها منشآتها النووية، وعلّقت رسمياً كل أشكال التعاون مع الوكالة مطلع يوليو (تموز) بعد إقرار البرلمان قانوناً بهذا الشأن. وأكّد عراقجي أنّه «بموجب هذا القانون، فإنّ كل تعاوننا مع الوكالة ستتم إدارته الآن من قِبل المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني». وأشار إلى أنّ إيران «تظل مستعدّة لبناء هذه الثقة من خلال الدبلوماسية، ولكن قبل ذلك، يتعيّن على نظرائنا إقناعنا بأنّهم يريدون الدبلوماسية، وليس أن تُستخدم لإخفاء أهداف أخرى». وانتقدت واشنطن القرار الإيراني وقف التعاون مع الوكالة الذرية، ووصفته بأنه «غير مقبول». وكانت إسرائيل قد أعلنت أنّها شنّت هجومها على إيران بهدف منعها من حيازة السلاح النووي، وهو مسعى تنفيه طهران التي تؤكد حقها في الحصول على الطاقة النووية المدنية. من جانب آخر، أدّت الحرب بين الجمهورية الإسلامية والدولة العبرية إلى وقف المفاوضات بين طهران وواشنطن التي بدأت في أبريل (نيسان) بهدف التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران. والسبت، قال عراقجي إنّ بلاده تدرس تفاصيل تمهيداً لاحتمال استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، مؤكداً في الوقت نفسه أنّه في حال حصول ذلك فإنّ «القدرات العسكرية» الباليستية خصوصاً، لن تكون مدرجة ضمن المحادثات. وأكد أنّ «إيران ستحافظ على قدراتها، خصوصاً العسكرية، في جميع الظروف»، مضيفاً أنّ «هذه القدرات لن تكون موضع أي تفاوض». ويُنظر إلى الصواريخ الإيرانية القادرة على الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية على أنّها مصدر تهديد لأمن إسرائيل، العدود اللدود لإيران والحليف الوثيق للولايات المتحدة. وإضافة إلى المواقع النووية، نفّذت إسرائيل خلال الحرب ضربات على مواقع عسكرية إيرانية. وردّت إيران بإطلاق صواريخ وبهجمات بمسيّرات على الدولة العبرية. وفي 22 يونيو، قصفت الولايات المتحدة موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). ولم يُعرف بعد الحجم الفعلي للأضرار التي ألحقها القصف بهذه المواقع.

 

خامنئي: قادرون على الوصول للمواقع الحيوية الأميركية بالمنطقة

ترجمات - أبوظبي/سكاي نيوز عربية/12 تموز/2025

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت، إن طهران قادرة على الوصول إلى المواقع الحيوية الأميركية في المنطقة. وفي منشور على حسابه في "إكس"، قال خامنئي: "وجهت إيران صفعة لأميركا، إذ هاجمت إحدى قواعدها المهمة في المنطقة (قاعدة العديد)، ملحقة بها أضرارا".وأضاف خامنئي: "إيران تملك القدرة على الوصول إلى المواقع الحيوية الأميركية في المنطقة عندما ترى ذلك مناسبا". واختتم منشوره قائلا إن "استهداف قاعدة العديد ليست حادثة صغيرة بل كبيرة ويمكن تكرارها". وأظهر مقطع مصور بثته وسائل إعلام رسمية إيرانية، السبت الماضي، خامنئي في أول ظهور علني له منذ بدء الحرب مع إسرائيل في 13 يونيو وقتل فيها عدد من كبار القادة والعلماء النوويين. وظهر خامنئي الذي كان قد اختفى عن الأنظار منذ بدء تبادل الضربات الجوية بين طهران وتل أبيب في تجمع مغلق خلال مناسبة دينية. وكان خامنئي، قد أكد الشهر الماضي بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران أن الولايات المتحدة "لم تحقق أي إنجاز" في الضربات التي شنتها على إيران، مشددا على أن إيران وجهت "صفعة على وجه أميركا". واعتبر خامنئي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان "بحاجة إلى القيام "باستعراض"، مشيرا إلى أن واشنطن بالغت في تصوير نتائج هجماتها على المنشآت النووية الإيرانية. وأشار إلى أن "واشنطن تضخّم من أهمية هجماتها على منشآتنا النووية وقد وجهنا صفعة قوية لها". وفي المقابل قال ترامب، إنه أنقذ خامنئي، من موت وصفه بـ"البشع والمهين"، كما منع إسرائيل من تنفيذ الهجوم "الأكبر" في إيران.

 

نتنياهو «لن ينتظر موافقة» ترمب لضرب إيران مجدداً

«وول ستريت جورنال»: مفاوضات النووي مرهونة بوقف التخصيب

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/12 تموز/2025

لا تزال الاتصالات بشأن إعادة إطلاق المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران تراوح مكانها، بعدما تم تأجيل موعد لقاء كان مقرراً في أوسلو خلال الأيام المقبلة، بين المبعوث الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. ويرى البعض أن «العقدة» الرئيسية التي تقف وراء هذه المراوحة، تعود إلى الشرط الذي وضعه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإبرام أي اتفاق. ورغم أنه عبَّر عن رغبته في إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران، غير أن وقف تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية هو أحد المطالب الأميركية الرئيسية، التي يتمسك بها في حال إجراء مفاوضات في الأيام والأسابيع المقبلة. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، قولهم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أخبر الرئيس ترمب في اجتماع خاص أثناء زيارته واشنطن، بأن إسرائيل ستضرب إيران إذا استأنفت برنامجها النووي. وألحقت الضربات الإسرائيلية والأميركية أضراراً بالغة بالمنشآت النووية الإيرانية، لكنها لم تدمر جميع اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب. ومن غير الواضح ما إذا كانت أي من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية قد نجت من التدمير. وتهدد واشنطن وتل أبيب بمهاجمة إيران في حال قررت استئناف العودة إلى برنامجها النووي او محاولة إصلاح وترميم المنشآت التي تعرضت للضرب.

وبحسب «وول ستريت جورنال»، فقد أبلغ نتنياهو الرئيس ترمب بأن إسرائيل ستضرب إيران إذا استأنفت برنامجها. وأضافت أن ترمب لم يعترض على خطة نتنياهو، لكنه أخبره بأنه يفضل المفاوضات، على الرغم من اقتناع المسؤولين الإسرائيليين بأن ترمب سيمنحهم في نهاية المطاف الضوء الأخضر لمهاجمة إيران مجدداً. وذكرت الصحيفة أنه خلال اجتماعهما في البيت الأبيض، الاثنين الماضي، قال ترمب لنتنياهو إنه يأمل ألا تكون هناك ضربات أميركية أخرى ضد إيران، مضيفاً: «لا أستطيع أن أتخيل أنني أرغب في فعل ذلك».

ومع ذلك، وفي محادثة خاصة، أبلغ نتنياهو ترمب أنه إذا استأنفت إيران خطواتها نحو امتلاك سلاح نووي، فإن إسرائيل ستنفذ هجمات عسكرية إضافية، وقد رد ترمب بأنه يفضّل تسوية دبلوماسية مع طهران، لكنه لم يُبدِ معارضة لخطة إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمِّه، قوله إن إسرائيل لن تسعى بالضرورة للحصول على موافقة أميركية صريحة لضرب إيران. وأضاف أن مدى الضغط الذي يمارسه ترمب على نتنياهو للمحافظة على مسار دبلوماسي مع طهران، يعتمد على مدى جدية إيران في استئناف برنامجها النووي. وتابع المسؤول الإسرائيلي: «إيران لن تستطيع استعادة اليورانيوم من منشأتي نطنز وفوردو، بسبب حجم الدمار الذي لحق بهما». وقبل الضربات الأخيرة، قدّرت إسرائيل أن إيران يمكن أن تنتج جهازاً نووياً بدائياً في غضون أشهر، وسلاحاً نووياً فعّالاً خلال عام واحد. وصرح مسؤولون إسرائيليون كبار بأن الضربات العسكرية الأميركية والإسرائيلية قد أخّرت قدرة طهران على إنتاج سلاح نووي لمدة تصل إلى عامين إضافيين، وهو ما يتوافق مع تقييم حديث للبنتاغون. بالنسبة للقيادة الإيرانية، فالمخاطر أكبر بكثير، وفقاً للصحيفة. فإذا رفضت طهران مطلب ترمب بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم واستأنفت أنشطتها النووية، فقد تؤدي الهجمات الإسرائيلية أو حتى الأميركية المتجددة إلى تهديد وجودي أكبر، وفق الصحيفة. وأوردت الصحيفة أن الرئيس الإيراني مسعود پزشكيان، كسائر كبار القادة الإيرانيين، صرّح مؤخراً بأن طهران منفتحة على استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، بشرط تقديم ضمانات بعدم شن هجمات جديدة خلال فترة التفاوض، مؤكداً أن إيران ستُصرّ على ما تعتبره حقها في تخصيب اليورانيوم.

نتنياهو يهدد بضرب إيران إذا استأنفت مساعي امتلاك سلاح نووي

ترجمات - أبوظبي/سكاي نيوز عربية/12 تموز/2025

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليينـ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته الأخيرة إلى البيت الأبيض أن تل أبيب ستنفذ ضربات عسكرية ضد إيران إذا استأنفت مساعيها لامتلاك سلاح نووي. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب أكد لنتنياهو أنه يفضل التوصل إلى تسوية دبلوماسية مع طهران، لكنه لن يعارض الخطة الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيل قوله بأن تل أبيب ستتخذ قرارها بناء على مدى جدية المحاولة الإيرانية لإعادة إحياء برنامجها النووي، وشدد على أن تل أبيب لن تسعى بالضرورة للحصول على موافقة أميركية صريحة لاستئناف الضربات ضد طهران. وأفاد التقرير أن الرئيس الأميركي يأمل في استخدام التهديد بمزيد من الهجمات لإقناع إيران بالتوقيع على اتفاق يمنعها من تطوير قنبلة ذرية.  لكنه يقول أيضا إن نتنياهو قد يواجه ضغوطا من ترامب لعدم ضرب إيران من أجل الحفاظ على المحادثات الدبلوماسية، بينما نقل عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن إسرائيل لن تطلب بالضرورة ضوءا أخضر أميركيا صريحا قبل الهجوم. وقال المسؤول أيضا إن إسرائيل قادرة على منع إيران من الاندفاع نحو الأسلحة النووية على المدى القصير، ولديها أيضا معلومات استخباراتية حول الأماكن التي يمكن أن تحاول طهران سرا استئناف برنامجها النووي.

 

طهران تضع شرطا قبل العودة للمحادثات النووية مع واشنطن

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/12 تموز/2025

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، إن بلاده ستقبل استعادة المحادثات النووية مع الولايات المتحدة إذا كانت هناك ضمانات بعدم شن هجمات أخرى عليها. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن عراقجي قوله، في خطاب لدبلوماسيين أجانب في طهران، إن إيران كانت مستعدة دوما وستكون مستعدة في المستقبل لإجراء محادثات بشأن برنامجها النووي، لكن "يجب تقديم ضمانات أنه في حالة استئناف المحادثات، لن يؤدي هذا الاتجاه إلى الحرب". وأوضح عراقجي، أنه إذا كانت الولايات المتحدة وأطراف أخرى ترغب في استئناف المحادثات مع إيران فإنه "أولا، لا بد أن يكون هناك ضمان قوي أنه لن يتم تكرار هذه الأعمال. لقد جعل الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية التوصل إلى حل عن طريق التفاوض أمرا أكثر صعوبة وتعقيدا". وعلقت إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد الضربات، مما أدى لمغادرة مفتشي الوكالة. وذكر عراقجي أن التعاون لم ينته، حسبما أفادت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية لكن ستتم إحالة جميع الأنشطة المتعلقة بوكالة الطاقة الذرية إلى مجلس الأمن القومي الإيراني. وأضاف الوزير: "ستتم دراسة طلبات الوكالة وتقييمها والاستجابة لها كل على حدة فيما يتعلق بمصالح إيران". كان البرلمان الإيراني وافق في نهاية يونيو على قانون يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى يتم ضمان أمن المنشآت النووية الإيرانية، وسيحدد مجلس الأمن القومي موعد تحقق ذلك الشرط. وأضاف عراقجي: "أن خطر انتشار المكونات المشعة وانفجار الذخيرة التي خلفتها الحرب في المواقع النووية التي تم الهجوم عليها كبير".

 

خامنئي وترامب.. عودة إلى لغة التهديدات العسكرية

المدن/12 تموز/2025

هدد المرشد الإيراني علي خامنئي، في منشور عبر منصة "إكس"، الولايات المتحدة بشكل مباشر، مؤكداً أن بلاده قادرة على استهداف مواقع أميركية "مهمة" في المنطقة. وكتب خامنئي على "إكس": "وجهت الجمهورية الإسلامية صفعة لأميركا، إذ هاجمت إحدى قواعدها المهمة في المنطقة، قاعدة العديد الجوية، ملحقة بها أضراراً. إن قدرة إيران على الوصول إلى مراكز أميركية مهمة في المنطقة، وقدرتها على التحرك ضدها متى شاءت، ليست حادثة صغيرة، بل حادثة كبيرة، وقابلة للتكرار". وحملت الصورة الكاريكاتورية المرافقة للتدوينة رسالة رمزية باستهداف الولايات المتحدة ورمزها التاريخي (تمثال الحرية). جمهوری اسلامی سیلی سختی به گونه آمریکا نواخت؛ به یکی از پایگاههای مهم او در منطقه، پایگاه العُدید، حمله کرد و خساراتی وارد کرد. اینکه ایران دسترسی داشته باشد به مراکز مهم آمریکا در منطقه و هروقت مقتضی دانست علیه آن اقدام کند، حادثه‌ کوچکی نیست، حادثه بزرگی است و قابل تکرار است. يأتي ذلك فيما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أبدى لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارة الأخير لواشنطن، عدم معارضته شنّ إسرائيل المزيد من الضربات العسكرية على إيران في حال استئنافها السعي نحو امتلاك سلاح نووي.

وقالت الصحيفة إن ترامب الذي يفضل حلاً ديبلوماسياً، لم يُعارض الخطط الإسرائيلية، إلا أن مسؤولاً إسرائيلياً أشار إلى أن معارضة ترامب، أو موافقته على هجوم جديد على إيران، تعتمد على المدى الذي قد تذهب إليه طهران في إعادة إحياء برنامجها النووي. وكان ترامب أعرب عن أمله في ألا تُشنّ المزيد من الهجمات على إيران خلال لقائه مع نتنياهو في البيت الأبيض، يوم الاثنين الماضي، وقال: "لا أرغب في فعل ذلك"، إلا أن نتنياهو أخبره لاحقاً في جلسة خاصة، أنه إذا استأنفت إيران سعيها نحو امتلاك سلاح نووي، فإن إسرائيل ستشنّ المزيد من الضربات العسكرية. وردّ ترامب بأنه يُفضّل التوصل إلى تسوية دبلوماسية مع طهران، لكنه لا يُعارض الخطة الإسرائيلية.  ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن إسرائيل خلصت إلى بقاء بعض مخزون طهران من اليورانيوم المخصب إلى درجة قريبة من درجة صنع القنبلة، بحالة جيدة في منشأة أصفهان، التي تعرضت مع منشأتي "فوردو" و"نطنز" لهجوم أميركي بقنابل خارقة للتحصينات الشهر الماضي، وأنه مع بذل جهود كبيرة يمكن لإيران استعادة بعض المواد الانشطارية من ذلك الموقع. وأضاف المسؤول أن طهران لن تتمكن من استعادة اليورانيوم من موقعيها النوويين الآخرين، في "نطنز" و"فوردو"، بسبب الأضرار التي لحقت بتلك المنشآت. وأكد أن أي محاولة من جانب إيران لاستعادة اليورانيوم من أصفهان أو إحياء البرنامج النووي المنهار، ستكتشفها إسرائيل بسرعة. وتابع أن إسرائيل قادرة على منع إيران من الانطلاق نحو امتلاك قنبلة نووية على المدى القصير، من خلال مواصلة العمليات السرية التي تستهدف كبار العلماء النوويين الإيرانيين وغيرهم من القادة. وأشار محللون إلى أن الخطر الذي يواجه ترامب في سعيه للوصول إلى حل دبلوماسي يتمثل في أن إسرائيل قادرة على تعطيل المسار من خلال اتخاذها خطوات تصعيدية وفرض رؤيتها في التعامل مع إيران. وقال غابرييل نورونها، الذي عمل على سياسة إيران في وزارة الخارجية في إدارة ترامب الأولى: "أشعر أن ترامب يريد في الغالب أن تختفي مشكلة إيران". وأضاف "إنه (ترامب) واضح في أنه لا ينبغي أن يكون هناك تخصيب أو أسلحة نووية، لكنه مستعد للتحلي بالمرونة في أمور أخرى". وكانت إسرائيل قد قدّرت قبل شنها ضربات عسكرية على إيران، من 12 إلى 24 حزيران/يونيو الماضي، أن إيران قادرة على إنتاج سلاح نووي بدائي في غضون أشهر قليلة، وبناء سلاح قابل للاستخدام في غضون عام. ويعتقد مسؤولون إسرائيليون كبار أن الضربات أعاقت قدرة طهران على صنع سلاح نووي لمدة تصل إلى عامين إضافيين، وهو ما يتوافق مع تقييم البنتاغون الأخير. ويعتقد العديد من الخبراء أنه إذا أعادت إيران بناء برنامجها النووي، فلن تفعل ذلك علناً من خلال منشآت معروفة، بل باستخدام مواقع تخصيب سرية تحت الأرض لإنتاج مواد انشطارية والعمل على الجوانب التقنية المعقدة لبناء سلاح نووي، ولكنّ مسؤولاً إسرائيلياً أكد للصحيفة، أن تل أبيب تمتلك معلومات استخبارية حول الأماكن التي قد تحاول طهران إحياء عملها النووي فيها بشكل سري. ورأت الصحيفة أن رفض طلب ترامب بالتخلي عن التخصيب النووي واستئناف إيران أنشطتها النووية، يعني أن تجدد إسرائيل ضرباتها، وربما تشاركها الولايات المتحدة، ما قد يهدد بقاء النظام الإيراني نفسه.

 

"أكسيوس": بوتين يقترح اتفاقاً جديداً يمنع إيران من التخصيب

المدن/12 تموز/2025

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترامب وعدداً من المسؤولين الإيرانيين بأنه يدعم فكرة إبرام اتفاق نووي جديد يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم على أراضيها، وأضافت المصادر أن روسيا أعلمت إسرائيل أيضاً بهذا الموقف.

وفي السياق ذاته، أوضح وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن موسكو لا تسعى إلى الوساطة، لكنها مستعدة لتقديم خدمات تكنولوجية لاستنفاد اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب، ونقله إلى روسيا لإعادة معالجته، قبل إرساله مجدداً إلى إيران لاستخدامه في محطات الطاقة النووية. وأكد لافروف أن هذه الإمكانيات كانت معروفة منذ التوصل إلى الاتفاق النووي الأصلي عام 2015، وأن بلاده جاهزة اليوم لتفعيلها إذا وافقت الأطراف المعنية. من جهته، نفى مصدر رسمي إيراني عبر وكالة "تسنيم"، أن يكون بوتين قد وجه رسالة إلى طهران بشأن منع التخصيب. فيما، شدد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي على أن بلاده لن توقع أي اتفاق لا يعترف بحقها في تخصيب اليورانيوم، وأكد على تمسك طهران بسياستها النووية السلمية، وحذر من أن أي تهديد عسكري أو ضغط قد ينسف مسار المفاوضات بالكامل. وأوضح عراقجي أن طهران تدرس تفاصيل تمهيداً لاحتمال استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي. وقال: "ندرس الجدول الزمني والمكان والشكل والمضمون والضمانات المطلوبة". وجدد تأكيد حق طهران في تخصيب اليورانيوم في أي اتفاق محتمل لتأطير برنامجها النووي، قائلاً: "لن نقبل بأي اتفاق لا يتضمن (الحق في) تخصيب اليورانيوم".  وأضاف أن هذا الحق هو خط أحمر بالنسبة الى إيران. وتستند في ذلك الى أنها من الدول التي وقعت معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وقال عراقجي إن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يتوقف، لكنه "سيتخذ شكلاً جديداً" لضمان سلامة المنشآت النووية الإيرانية، في أعقاب الهجمات التي طاولتها أخيراً. وأوضح أن هذه الهجمات كان يمكن أن تغير سياسة إيران النووية، وأن طهران ستتعامل مع طلبات الوكالة وفقاً لقرارات المجلس الأعلى للأمن القومي، مراعاةً لمسائل الأمن والسلامة الوطنية. وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من قصف أميركي استهدف منشآت نووية إيرانية رئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان، باستخدام قاذفات وقنابل خارقة للتحصينات. وبينما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات "محَت" البرنامج النووي الإيراني، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أن المنشآت لم تُدمر بالكامل، وأن طهران قادرة على استئناف التخصيب في غضون أشهر.

 

طهران تعلن تفكيك شبكات تجسس إسرائيلية: اعتقالات وتحقيقات

المدن/12 تموز/2025

أعلنت طهران تفكيك شبكات تجسس إسرائيلية وحصولها على معلومات "قيمة" حول عملاء إسرائيل داخل إيران. وقال المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران أصغر جهانغيري، اليوم السبت، إن الأجهزة الأمنية والاستخبارية "حصلت على معلومات قيّمة حول شبكات العدو في الداخل"، وتمكنت من تحديد هويتها، مشيراً إلى أن الملاحقة الجارية تتم "بدقة وحزم وسرعة"، ومؤكداً أنه "سيتم في المستقبل القريب إطلاع الشعب النبيل على معلومات جيدة في هذا الشأن". وكشف جهانغيري عن اعتقال عدد من الأشخاص بتهمة التجسس، لافتاً إلى أن القضية قيد التحقيق، كما تم توجيه تهم التجسس إلى بعضهم. وأضاف: "قبل صدور حكم المحكمة لا يمكننا اعتبار أي فرد جاسوساً أو إصدار حكم بحقه"، موضحاً في الوقت نفسه، أن "عدم الإفصاح عن التفاصيل يعود إلى احتمال استغلالها من قبل العدو". ورداً على سؤال حول أسباب الهجوم على سجن إيفين وما يُشاع بأنه كان للقضاء على بعض الجواسيس من قبل إسرائيل، قال جهانغيري: "لا أؤكد هذا الأمر"، مشيراً إلى أن الهدف من الهجوم على السجن "كان إرهاب المجتمع، ودفع الناس إلى التراجع عن دعم الثورة، والإسلام، وإيران"، وأضاف أن هذا الهجوم أسفر عن سقوط مدنيين عاديين، ومواطنين، وعائلات سجناء، وموظفين في الجهاز القضائي، وموظفي السجون، والجيران المقيمين في المنطقة. ولفت جهانغيري، إلى أنه من بين إجمالي 79 قتيلاً جراء الهجوم على سجن إيفين، كان هناك 5 سجناء محكومين بجرائم مالية، مشيراً إلى أن "عدداً قليلاً من السجناء فر أيضاً بعد هذا الهجوم، ولكن عددهم ليس كبيراً". وتابع أن هؤلاء الأفراد "سيتم بالتأكيد القبض عليهم وإعادتهم إلى السجن. ولم يفر أي من السجناء البارزين". من جهته، أعلن الحرس الثوري في محافظة مازندران شمالي إيران، اليوم السبت، في بيان، أن منظمة استخباراته "ألقت القبض على أحد العناصر الميدانية للعدو، الذي كان يخطط لعمل إرهابي بتوجيه مباشر من عناصر معادية لإيران في الخارج، وذلك خلال عملية استخبارية معقدة وقبل أي تحرك منه". كما أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه "في هذا السياق، ومن خلال إجراءات استخبارية واسعة، تم تحديد واعتقال عدد آخر من عناصر هذه الشبكة". وبحسب المعطيات التي ظهرت خلال فترة الهجوم الإسرائيلي من 13 إلى 25 يونيو/ حزيران الماضي، لم يقتصر الاستهداف على هجمات جوية مباشرة من الخارج، بل نُفّذ جزء كبير منه من داخل الأراضي الإيرانية، عبر عناصر متعاونين مع "الموساد" الإسرائيلي، وهو ما أقرّت به السلطات الإيرانية. وقال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، الاثنين الماضي، إن "جزءاً كبيراً من ضربات العدو ليس هجوماً عسكرياً، بل تم عبر عناصر عملاء من الداخل".ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي حتى اليوم، أعلنت الأجهزة الأمنية والشرطية الإيرانية اعتقال المئات بتهمة العمالة لإسرائيل والمشاركة في هجماتها من داخل البلاد.

 

تقرير: نتنياهو يتوقع انسحاب بن غفير من الحكومة في حال توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع «حماس»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/12 تموز/2025

قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوقع انسحاب حزب «عوتسما يهوديت» القومي المتطرف، بزعامة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، من الحكومة في حال توقيع اتفاق آخر لوقف إطلاق النار مع «حماس»، وفقاً لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية.

ووفقاً لهيئة الإذاعة، وفي محاولة للحفاظ على استقرار ائتلافه في مواجهة احتمال انشقاق بن غفير، يعمل نتنياهو حالياً على إقناع وزير المالية ورئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، بأن الاتفاق لن يُبقي «حماس» في السلطة بغزة.وانسحب بن غفير من الحكومة في يناير (كانون الثاني) احتجاجاً على آخر اتفاق لوقف إطلاق النار مع «حماس». وعاد في مارس (آذار) بعد استئناف العمليات.

 

صحيفة: إسرائيل ستقدم مقترحا لحل القضايا الخلافية مع "حماس"

ترجمات - أبوظبي/سكاي نيوز عربية/12 تموز/2025

ونقلت الصحيفة عن مصادر عربية مشاركة في المحادثات بالدوحة قولها إن حماس رفضت مقترحا أميركيا للحل عُرض عليها الجمعة، وستحاول إسرائيل الآن تقديم مقترحها الخاص. ووفق الصحيفة فإن هناك ثلاثة بنود، أهمها خطوط إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار. كذلك تتركز المناقشات حول جنوب قطاع غزة، ومحور موراغ ورفح. ويتناول الاقتراح الإسرائيلي خطوطا جديدة كما يتضح من جدول زمني مختلف للانسحابات، اعتمادا على التقدم في المفاوضات بشأن التسوية الدائمة. وعلمت "إسرائيل هيوم" أن الوثيقة الإسرائيلية تطرقت إلى قضيتين أخريين، الأولى ترتيبات المساعدات والإشراف عليها، بما في ذلك استمرار الإمداد تحت رعاية الجيش الإسرائيلي في مراكز مؤسسة غزة الإنسانية، والثانية قوائم الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل الرهائن. وتشير المصادر إلى أنه يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي بدا أن معظم القضايا تم الاتفاق عليها، إلا أن حماس أعلنت إصرارها على قضية واحدة وهي الانسحابات، وهو ما أدى إلى تجدد الخلافات حول القضايا الأخرى. تبادلت إسرائيل وحركة حماس، السبت، الاتهامات بشأن "تعثر" محادثات وقف إطلاق النار في غزة. وأفادت مصادر إسرائيلية، السبت، بأن إسرائيل قبلت مقترحا قطريا لوقف إطلاق النار في غزة في حين قوبل برفض من حركة حماس. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن "المحادثات لم تنهار، ولا يزال الفريق التفاوضي الإسرائيلي في الدوحة". وذكرت القناة نقلا عن مصدر مطلع أن "حماس تثير الصعوبات من أجل تخريب المفاوضات ولا تسمح بإحراز تقدم، بينما أظهر الوفد الإسرائيلي مرونة". وأضاف المصدر: "المحادثات في الدوحة مستمرة، وجرت خلال يوم السبت أيضا، ويعمل فريق التفاوض مع الوسطاء المصريين والقطريين، وهو على اتصال دائم مع رئيس الوزراء ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر".وتابع: "الفريق الإسرائيلي تم إرساله إلى الدوحة بناء على الاقتراح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل، وحصل على التفويض اللازم للمحادثات". كما أكد أن: "إسرائيل قبلت مقترح قطر بشأن وقف إطلاق النار وحماس رفضته ولو أنها قبلته لأمكن التوصل لاتفاق". وفي المقابل، قال مسؤول رفيع في حماس لشبكة "سي إن إن" الأميركية، السبت، إن المحادثات "تعثرت". وألقى المسؤول باللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "لإضافة شروط جديدة في كل مرة، وآخرها خرائط الانتشار الجديدة لمواقع وجود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة". وقال مسؤول آخر في حماس في تصريح لشبكة "سي إن إن" إن موقف إسرائيل من إعادة الانتشار "هو العقبة الحقيقية" في المفاوضات، مضيفا أن الحركة لا تصر على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وهو ما كان مطلبا رئيسيا في معظم فترات الصراع. وأوضح: "نحن ملتزمون بانسحاب جزئي بناء على خرائط 19 يناير 2025 مع تعديلات طفيفة".

 

مفاوضات الدوحة: إسرائيل تعتزم تقديم خرائط انسحاب جديدة

المدن/12 تموز/2025

نقلت "القناة 12" العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله مساء اليوم السبت، إن المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة تواصلت اليوم، مشيراً إلى أن إسرائيل تعتزم تقديم خرائط جديدة خلال محادثات الدوحة لدى استئنافها غداً في الدوحة. جاء ذلك، فيما واصل جيش الاحتلال مجازره في قطاع غزة والتي ذهب ضحيتها أكثر من 125 شهيداً في هجمات طاولت مناطق متفرقة من قطاع غزة. وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الفريق المفاوض يعمل مقابل الوسطاء من قطر ومصر وعلى تواصل مستمر مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر. وأضاف أنه "جرى إيفاد الفريق الإسرائيلي إلى الدوحة بناءً على المقترح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل، وقد حصل على التفويض المطلوب للمحادثات".وزعم المسؤول الإسرائيلي، أن "حماس رفضت المقترح القطري وأثارت الصعوبات مع معارضتها للتسوية، وترفق المحادثات بحرب دعائية تهدف إلى تخريب المفاوضات، وتقديم معلومات كاذبة لأهالي غزة والضغط على الجمهور الإسرائيلي". وادعى أن "إسرائيل أظهرت استعدادها للمرونة في المفاوضات، في حين تواصل حماس رفضها وتتخذ مواقف تمنع الوسطاء من التوصل إلى اتفاق". وأضاف: "لو قبلت حماس المقترح القطري لكان من الممكن التوصل إلى اتفاق والدخول في مفاوضات لمدة 60 يوماً لإنهاء الحرب وفقاً لأهداف الحرب الإسرائيلية". وقال المصدر إن إسرائيل تعتزم تقديم خرائط جديدة خلال محادثات الدوحة المقرر استئنافها غداً الأحد، حول نطاق انسحاب جيشها من غزة خلال وقف إطلاق النار المقترح لمدة 60 يوماً، وذلك بعد أن قدمت خريطة رفضتها "حماس" وهددت بانهيار المفاوضات الجارية.

وبحسب المسؤول، ستتطرق الخرائط الجديدة التي ستقدمها إسرائيل إلى السيطرة على محور "موراغ" ومحيطه، وذلك بعد أن أوضح الوسطاء من قطر أن "حماس" لن تقبل الخرائط التي قدمتها، وذلك ما سيؤدي إلى انهيار المفاوضات. وفي وقت سابق، قال مصدر فلسطيني إن "حماس" رفضت خرائط الانسحاب التي اقترحتها إسرائيل لأنها ستترك نحو 40 في المئة من الأراضي تحت السيطرة الإسرائيلية، ومنها كل منطقة رفح الجنوبية ومناطق أخرى في شمال وشرق غزة. وذكر مصدران إسرائيليان أن "حماس" تريد أن تتراجع إسرائيل إلى الخطوط التي كانت تسيطر عليها في وقف إطلاق النار السابق قبل أن تستأنف هجومها في آذار/مارس. وقال المصدر الفلسطيني إن الأمور المتعلقة بالمساعدات وضمانات إنهاء الحرب تمثل تحدياً أيضاً، مضيفاً أن الأزمة قد تحل بمزيد من التدخل الأميركي. وتطالب "حماس" منذ فترة طويلة بإنهاء الحرب قبل أن تفرج عن الرهائن المتبقين، فيما تصر إسرائيل على عدم إنهاء القتال إلا عندما يتم الإفراج عن جميع الرهائن وتدمير قدرات حماس العسكرية والإدارية. ويأتي ذلك فيما أفادت مصادر طبية في قطاع غزة، باستشهاد أكثر من 125 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء بالإضافة إلى إصابة آخرين، منذ فجر اليوم السبت، جراء هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة.وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 57 ألفاً و882 شهيداً و138 ألفاً و95 مصاباً. وقالت الوزارة، في بيان إحصائي يومي: "وصل مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة (الأخيرة) نحو 59 شهيداً 208 مصابين". وذكرت الوزارة، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة 17 شهيداً وأكثر من 53 مصاباً من منتظري المساعدات الأميركية - الإسرائيلية. وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة ضحايا المساعدات ارتفعت منذ 27 أيار/ مايو الماضي، إلى 805 شهداء، وأكثر من 5 آلاف و252 إصابة. وقالت الوزارة إن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي إبادته في القطاع في 18 آذار/ مارس 2025 ارتفعت إلى 7 آلاف و311 شهيداً، و26 ألفاً و54 مصاباً. في غضون ذلك، حذّرت الأمم المتحدة اليوم، من أن نقص الوقود في قطاع غزة بلغ "مستويات حرجة"، ما يهدّد بمفاقمة معاناة سكان القطاع المدمر بفعل الحرب. وأكدت سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة في إعلان مشترك، أن "الوقود هو العمود الفقري للبقاء على قيد الحياة في غزة". وتحدّثت الوكالات عن الحاجة إلى "الوقود لتشغيل المستشفيات وأنظمة المياه وشبكات الصرف الصحي وسيارات الإسعاف والعمليات الإنسانية بكل جوانبها"، لافتة أيضا إلى حاجة المخابز للوقود. وحذّرت الوكالات وبينها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي من أن "شح الوقود في غزة بلغ مستويات حرجة".وأشارت إلى أن "سكان غزة، بعد نحو عامين من الحرب، يواجهون صعوبات قصوى، ولا سيما انعداماً معمماً للأمن الغذائي. وحين ينفد الوقود، فهذا يلقي عبئا جديدا لا يمكن تحمله على سكان على حافة المجاعة". وقالت الأمم المتحدة، إن الوكالات التي تستجيب للأزمة الإنسانية الكبيرة في أنحاء من القطاع دمّرها القصف الإسرائيلي وتتهدّدها المجاعة "قد تضطر لوقف عملياتها بالكامل" إذا لم يتوافر الوقود الكافي. وتابعت: "يعني ذلك عدم توافر خدمات صحية أو مياه نظيفة أو قدرة على تقديم المساعدات". وأضافت أنه "بدون الوقود الكافي، تواجه غزة انهيارا لجهود الإغاثة الإنسانية"، محذّرة من أنه "بدون الوقود، لا يمكن تشغيل المخابز والمطابخ المجتمعية. ستتوقف أنظمة إنتاج المياه والصرف الصحي، ما سيحرم الأسر من مياه شرب آمنة مع تراكم النفايات الصلبة والصرف الصحي في الشوارع".

 

تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحماس بشأن "تعثر" مفاوضات غزة

ترجمات - أبوظبي/سكاي نيوز عربية/12 تموز/2025

تبادلت إسرائيل وحركة حماس، السبت، الاتهامات بشأن "تعثر" محادثات وقف إطلاق النار في غزة. وأفادت مصادر إسرائيلية، السبت، بأن إسرائيل قبلت مقترحا قطريا لوقف إطلاق النار في غزة في حين قوبل برفض من حركة حماس. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن "المحادثات لم تنهار، ولا يزال الفريق التفاوضي الإسرائيلي في الدوحة".ونقلت عن مصدر مطلع قوله: "حماس تثير الصعوبات من أجل تخريب المفاوضات ولا تسمح بإحراز تقدم، بينما أظهر الوفد الإسرائيلي مرونة". وأضاف المصدر: "المحادثات في الدوحة مستمرة، وجرت خلال يوم السبت أيضا، ويعمل فريق التفاوض مع الوسطاء المصريين والقطريين، وهو على اتصال دائم مع رئيس الوزراء ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر". وتابع: "الفريق الإسرائيلي تم إرساله إلى الدوحة بناء على الاقتراح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل، وحصل على التفويض اللازم للمحادثات". نتنياهو: اتفاقي مع ترامب بشأن غزة سيكشف عنه في الوقت المناسب كما أكد أن: "إسرائيل قبلت مقترح قطر بشأن وقف إطلاق النار وحماس رفضته ولو أنها قبلته لأمكن التوصل لاتفاق". في المقابل، قال مسؤول رفيع في حركة "حماس" لشبكة "سي إن إن" الأميركية، السبت، إن المحادثات "تعثرت". وألقى المسؤول باللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "لإضافة شروط جديدة في كل مرة، وآخرها خرائط الانتشار الجديدة لمواقع وجود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة". وقال مسؤول آخر في حركة حماس في تصريح لشبكة "سي إن إن" إن موقف إسرائيل من إعادة الانتشار "هو العقبة الحقيقية" في المفاوضات، وأضاف أن الحركة لا تصر على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وهو ما كان مطلبا رئيسيا في معظم فترات الصراع. وأوضح: "نحن ملتزمون بانسحاب جزئي بناء على خرائط 19 يناير 2025 مع تعديلات طفيفة"

 

غزة: ماذا يجري في مفاوضات الهدنة؟

أدهم مناصرة/المدن/12 تموز/2025

قالت مصادر سياسية لـ"المدن"، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، والتي تحتضنها الدوحة منذ مساء الأحد الماضي، مستمرة وتحتاج أياماً إضافية، لمحاولة تفكيك كافة الملفات الشائكة.  وأوضحت مصادر "المدن"، أن جولة جديدة انطلقت في الدوحة عند الساعة 11 من ظهر اليوم السبت، لاستكمال إغلاق الملفات العالقة، وذلك بعد طلب أميركي بتأجيل استكمال التفاوض بشأن خرائط الانسحاب الإسرائيلي إلى نهاية الجولة التفاوضية، وربما لحين وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى الدوحة؛ لكونه الملف الأعقد الذي لم يُحّقَق فيه الاختراق المطلوب رغم استحواذه على الحصة الأكبر للنقاش بالأيام الماضية.

ووفق مقاربة واشنطن، فإنه لتحقيق إنجازات عملية بالمفاوضات، يجب حسم ملفات "ذات أولوية" بمنظورها، كمفاتيح تبادل الأسرى والضمانات، خصوصاً أن أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب "حماس" بإطلاق سراحهم، تُعدُّ موضوعا خلافياً أيضاً. بينما أكدت مصادر مطلعة على المفاوضات، لـ"المدن"، إنجاز موضوع المساعدات على نحو كبير، حيث يُفترص أن يتولى الاتحاد الأوروبي مهمة إدخال المساعدات إلى مخازن ومراكز الأمم المتحدة في القطاع، على أن تقوم وكالة الأونروا التي تمتلك قاعدة بيانات، ومعها برنامج الأغذية العالمي، بتوزيعها على السكان خلال هدنة الشهرين المحتملة.  ووفق معطيات "المدن"، فإن الوسطاء اعتمدوا أكثر من تكنيك وأسلوب في المفاوضات الحالية، سواء بنقاش الملفات بـ"التوالي"، أي ملفاً تلو الآخر، أو بـ"التوازي" عبر بحث جميع الملفات دفعة واحدة خلال الجلسة نفسها، مروراً باقتراح واشنطن البدء بالملفات الأسهل ثم الأصعب، وكذلك تأجيل الملف الأعقد إلى نهاية المفاوضات.

بينما قال صحافي مقيم في واشنطن لـ"المدن"، إن هناك مفاوضات تجري أيضاً في واشنطن وبمشاركة كافة الوسطاء لتفكيك الملفات المعقدة، بموازاة مفاوضات الدوحة التي ينخرط فيها وفد إسرائيلي بصلاحيات مقيّدة.  وقدرت مصادر "المدن" نسبة نجاح الجهود الرامية إلى إبرام تهدئة لستين يوماً، بين 60 و70 في المئة، ما يؤشر إلى أن فرص النجاح مرتفعة، لكن احتمالات انهيارها قائمة أيضاً، بالنظر إلى مواقف أطراف المفاوضات وسبل حل العقد ومديات الدور الأميركي لإبرام الصفقة. في حين، قال مصدر من حركة "حماس"، لـ"المدن"، إن هناك حلحلة لبعض العقد، مبيناً أن الوسيط القطري تمكن من منع وصول الأمور إلى "الفشل التام" حتى اللحظة. ونوه المصدر بأن الوفد الإسرائيلي قدم خلال الأيام الماضية أكثر من خريطة للانسحاب، حيث تمحورت حول انسحابات قريبة من مواقع تواجده الحالية أو  أقرب نسبيا من نقاط الهدنة السابقة ببعض المواقع، وهو أمر ترفضه "حماس" وتصر على الانسحاب الإسرائيلي إلى ما قبل 2 آذار/مارس 2025، وبما يشمل جميع المناطق.

 وبالنسبة لمحور "موراج" الذي أقامه الاحتلال بعد استئناف الحرب قبل نحو 4 أشهر، فإن الوفد الإسرائيلي طرح فكرة تحريك المحور قليلاً نحو الجنوب وأيضاً الانسحاب الجزئي منه. وذكرت القناة (12) العبرية أن إسرائيل تطالب بمنطقة عازلة بعمق يتراوح بين 2 إلى 3 كيلو متر في منطقة رفح جنوب القطاع، ومن كيلو إلى كيلومترين شرقاً وشمالاً، بينما وافقت "حماس" على 700 متر إلى كيلومتر واحد فقط، أي بعمق مشابه للهدنة السابقة. ورأت مصادر حمساوية لـ"المدن"، أن التفاؤل الأميركي حيال فرص إبرام صفقة، هو "فائض عن الواقع"، وأن الطرف الإسرائيلي يتحدث إعلامياً عن الهدنة المؤقتة وكأنها أمر واقع.

وفسرت المصادر موقف إسرائيل، بأنه يعكس رغبتها بالصفقة ولكن بشروطها، مضيفة أنّ السؤال المركزي لدى "حماس" هو "مدى نجاعة الرهان على الرغبة الاسرائيلية بعدم الإفشال الكلي للمفاوضات.. والصبر حتى تحقيق أفضل المكاسب؟". وأقرت مصادر حمساوية في حديثها لـ"المدن"، بأن جولة المفاوضات الحالية بالدوحة، تبدو مختلفة عن سابقاتها، وكأنها الأصعب والأكثر زخماً؛ لأن الشكل والسقف الذي سيُتفق عليه في الهدنة المؤقتة، سيؤسس للحل أو الاتفاق النهائي بشأن غزة. ويعني هذا، أنّ الشيء الذي سيترسخ على الورق بالاتفاق الجزئي المحتمل، خصوصاً معبر رفح والمنطقة العازلة والشركة الأميركية للمساعدات، فإنه سيكون عندها من الصعب تحريك هذه الأمور وتغييرها في المفاوضات اللاحقة بشأن إنهاء الحرب واليوم التالي لغزة. ولهذا، يبرز ملف الانسحاب كأعقد ملف؛ لسببين: أولاً، سياسي مرتبط بمساعٍ إسرائيلية لتثبيت المحاور والتقسيمات والمناطق العازلة في القطاع، كأمر واقع وسيطرة دائمة في أي هدنة وصفقة، في مقابل إصرار "حماس" على الدفع نحو إفشال المحاولات الإسرائيلية وإفراغ الوقائع العسكرية على الأرض من مضمونها، وبالتالي تغيير توجهات تل أبيب بقوة نص الاتفاق. وأما السبب الثاني، فهو عملياتي ميداني، إذ إن انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى ما قبل 2 آذار/مارس الماضي، سيُصعّب عليه عملياتيا ولوجستيا استئناف الحرب عند انتهاء الهدنة؛ لأنه سيبدأ عندها من الصفر بالمقارنة مع بقائه في مناطق السيطرة الجديدة أو بالقرب منها، خصوصاً أن كل توغلاته هدفت أساسا لتهيئة أرض القطاع وتمهيدها لعمليات مستقبلية ودائمة، حتى لو أُنجزت تهدئة وتغير شكل الحرب ووتيرتها. ولهذا، يقف الدافع العملياتي في خلفية الصراع التفاوضي بين "حماس" وإسرائيل. في حين، تحاول كتائب "القسام" عبر عملياتها الأخيرة، أن تؤثر على مسار المفاوضات، وأن تضغط باتجاه الانسحاب الإسرائيلي من نقاط التمركز الحالية، وفق ما أكده مصدر من "حماس"، لـ"المدن". مع ذلك، تبدو الأيام المقبلة حاسمة بشأن مصير الهدنة المؤقتة، واختباراً لجدية نتنياهو، وأن لا يتسبب بعد عودته من واشنطن، بنسف المفاوضات وإعادة وفده من الدوحة، بحجة أن "حماس" لم تقدم "تنازلات" ورفضت الشروط الإسرائيلية.

 

غزة: 70 شهيداً في بضع ساعات.. المجاعة تتفاقم

المدن/12 تموز/2025

استشهد 70 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء، وأصيب عشرات آخرون، منذ فجر السبت، جراء هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة. يأتي ذلك في إطار الإبادة الجماعية التي يواصلها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في القطاع، للشهر الـ22. وشملت استهدافات الاحتلال في مختلف أنحاء القطاع منذ فجر اليوم، خياماً لنازحين، ومنازل لمواطنين، وتجمعات لمدنيين، ومنتظري مساعدات في جنوبي خانيونس. وكان قد استشهد أكثر من 50 شخصاً، بينهم العديد من منتظري المساعدات، بنيران الاحتلال أمس الجمعة، فيما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لمناطق في مدينة غزة وطالب الأهالي بالنزوح مجدداً، وأعلنت الفصائل الفلسطينية عن عدة عمليات في العديد من محاور التوغل. وأحصت وزارة الصحة في غزة في حصيلة أصدرتها ليل الجمعة/السبت، استشهاد 61 شخصا وإصابة 231 آخرين في آخر 24 ساعة، لترتفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 57 ألفاً و823 شهيداً و137 ألفاً و887 إصابة، بينهم 788 شهيداً وأكثر من 5 ألاف و199 إصابة من منتظري المساعدات. من جهة ثانية، قُتل ضابط برتبة نقيب بجيش الاحتلال، في معركة بخانيونيس، وأصيب قائد دبابة في الكتيبة 82 التابعة للواء السابع المدرع "ساعر مغولان"، بجروح خطيرة، في معركة شمالي القطاع أمس الجمعة، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي؛ ليرتفع بذلك عدد القتلى الجنود منذ بدء الحرب على غزة إلى 890 قتيلاً.  من جهة ثانية، حذر مكتب الإعلام الحكومي في غزة، من أن خطر المجاعة يتفاقم والموت يهدد مئات الآلاف في القطاع، بينهم 650 ألف طفل، "وسط صمت دولي مخز". وأضاف أن "مليون وربع المليون يعيشون جوعاً كارثياً ويعاني 96% من السكان مستوى حاداً من انعدام الأمن الغذائي". بدورها، حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من أن انعدام المياه النظيفة في قطاع غزة، إلى جانب اكتظاظ مراكز النزوح وارتفاع درجات الحرارة، قد يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة.

وقالت "الأونروا"، في بيان مقتضب عبر صفحتها على منصة "إكس"، اليوم، إنه "يجب رفع الحصار والسماح لنا باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك مستلزمات النظافة، إلى غزة". وأشارت إلى أن 800 شخص جائع قُتلوا، بعدما أُطلق عليهم النار أثناء محاولتهم الحصول على القليل من الطعام، مؤكدة أنه تم استبدال النظام الفعال، بعملية احتيال قاتلة تهدف إلى إجبار الناس على النزوح وتعميق سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين في غزة. وفي السياق، قال مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، الطبيب محمد أبو سلمية، إن "مثلث الرعب لا يزال يضرب قطاع غزة بقوة.. القتل بالقصف والقتل بالمجاعة والقتل بالمرض". وأضاف "نسجّل يومياً أكثر من 100 شهيد ومئات الجرحى نتيجة العدوان المستمر". وتابع ان "المجاعة وسوء التغذية تفشّيا بشكل خطير وجميع الفئات تُعاني، خصوصاً الأطفال والرضّع وكبار السن والمرضى". وحذر أبو سلمية من أن "الوضع الصحي كارثي، فلا أدوية ولا مستهلكات طبية والمرضى والجرحى يموتون أمام أعيننا ونحن عاجزون عن إنقاذهم". وشدد على أن "المستشفيات تواجه أزمة وقود غير مسبوقة تهدد بتوقفها الكامل". من جهته، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، إن "الاحتلال يستخدم سياسة التقطير لإدخال الوقود إلى المستشفيات بكميات محدودة جداً". وتابع: "قطعنا التيار الكهربائي عن الأقسام الخارجية بالمستشفى جراء أزمة الوقود". وناشد جميع المنظمات الدولية لإدخال الوقود اللازم لتشغيل المستشفى، مؤكداً أن "ما نتعرض له أمر خطير للغاية". كما ناشد المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لإدخال المستلزمات الطبية إلى المستشفيات.

 

تعثر مفاوضات التهدئة في غزة بسبب خرائط الانسحاب الإسرائيلي

المدن/12 تموز/2025

تعثّرت المحادثات غير المباشرة بين حركة "حماس" وإسرائيل الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، على خلفية خلافات عميقة بشأن خرائط إعادة انتشار القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، في إطار المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، وفق ما أفادت به مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة، لوكالة "رويترز".

وقال مصدر فلسطيني مطلع على سير المفاوضات للوكالة، إن "حماس" رفضت خرائط الانسحاب التي قدمها الجانب الإسرائيلي، والتي تُبقي نحو 40% من مساحة القطاع، بما فيها كامل مناطق الجنوب في رفح، إضافة إلى أجزاء واسعة في شمال وشرق غزة، تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية خلال فترة التهدئة، وهو ما اعتبرته الحركة "إعادة تموضع تمهد لهجوم جديد". من جهته، قال مسؤول في "حماس" لشبكة "سي إن إن" الأميركية، إن الخلاف بشأن إعادة الانتشار هو "العقبة الحقيقية" التي تعطل المفاوضات، مضيفاً أن الحركة لا تصرّ على انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية كما كان عليه الحال في مراحل سابقة من النزاع، بل تقبل "بانسحاب جزئي مبني على خرائط 19 كانون الثاني/يناير 2025 مع تعديلات طفيفة". في المقابل، نقلت "رويترز" عن مصدرين إسرائيليين، أن "حماس" تطالب إسرائيل بالعودة إلى خطوط وقف إطلاق النار السابقة التي كانت سارية قبل استئناف الهجوم الإسرائيلي الواسع في آذار/ مارس الماضي، ما تعتبره تل أبيب "غير مقبول في السياق الأمني الراهن". وألقى أحد كبار مسؤولي "حماس" باللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إن الأخير "يضيف شروطاً جديدة في كل جولة تفاوض"، مشيراً إلى أن "لهجته الإيجابية في الولايات المتحدة مؤخراً كانت للاستهلاك الإعلامي فقط". كما اتهمه بـ"عدم الجدية"، خصوصاً بعد التصريحات التي أدلى بها الأسبوع الماضي، والتي أشار فيها إلى نيته "استئناف الحرب فور انتهاء فترة وقف إطلاق النار إذا لم يتم تدمير حماس وتسليم جميع الرهائن". ورغم العقبات الكبيرة، أكدت مصادر إسرائيلية وفلسطينية أن المفاوضات لم تنهَر، بل من المتوقع أن تتواصل خلال الأيام المقبلة. وتتركز النقاشات في هذه المرحلة على المقترح الأميركي الجديد لوقف إطلاق النار، والذي يتضمن ترتيبات من ثلاث مراحل: أولاً، وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، يترافق مع إطلاق سراح تدريجي للرهائن الإسرائيليين؛ ثانياً، انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية وفق خرائط يتم التوافق عليها؛ وثالثاً، بدء محادثات موسعة حول إنهاء الحرب بشكل دائم. وتبقى ملفات أخرى شائكة مطروحة على الطاولة، بحسب مصدر فلسطيني تحدث لـ"رويترز"، من بينها آليات إدخال المساعدات الإنسانية وضمانات دولية واضحة لعدم استئناف العمليات العسكرية، وهي قضايا لا تزال قيد النقاش ولم تحسم بعد. وأشار المصدر إلى أن "المفاوضات قد تشهد تقدماً إذا عززت الولايات المتحدة من تدخلها السياسي المباشر في الضغط على الجانبين". وفي هذا الإطار، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، الذي لعب دوراً محورياً في إعداد المقترح الأميركي الأخير، سيتوجه إلى الدوحة هذا الأسبوع للانضمام إلى جولات المباحثات الجارية هناك. وتعد مشاركة ويتكوف مؤشراً على رغبة واشنطن في إنقاذ مسار التهدئة ومنع انهياره في ظل التصعيد الميداني المستمر. وبينما تحاول الوساطة الدولية تحقيق تقدم، يتواصل تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث أسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب عن مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، ونزوح أكثر من 90% من سكان القطاع، وسط دمار هائل في البنية التحتية، وشح حاد في الغذاء والمياه والدواء. في المقابل، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن نحو 50 رهينة لا يزالون محتجزين لدى "حماس"، يُعتقد أن 20 منهم على الأقل ما زالوا على قيد الحياة.

 

باراك: ترامب أعطى فرصة لسوريا ورفع العقوبات تقابله الاتفاقات الإبراهيمية

المدن/12 تموز/2025

قال المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك، لـ "العربي الجديد"، إن "رؤية الرئيس دونالد ترامب تهدف إلى إعطاء سوريا فرصةً"، معتبراً أن "تدخلات الغرب في هذه المنطقة من العالم، منذ 1919، لم تؤدِّ إلى نتائج رائعة إذا نظرنا إلى سايكس بيكو وتقسيم العالم إلى دول قومية وما تلاها، ناهيك عن أن بريطانيا وعدت بإعطاء فلسطين ثلاث مرات لثلاثة شعوب وغيرها". وأوضح باراك أن "رؤية الرئيس ترامب مختلفة وهذا ليس ما يريد القيام به". وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي خلال مؤتمر صحافي عقده في نيويورك مع الصحافيين الأجانب المعتمدين لدى المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الأميركية في نيويورك.

 وتابع في أعقاب ردّه على سؤال حول تصوّر الإدارة الأميركية الحالية للوضع في سوريا وأهدافها: "إذاً ما الذي يريد الرئيس ترامب القيام به؟ لقد تراكمت العقوبات على النظام الآخر (نظام الأسد). والمذهل أن لا أحد كان يتوقع أن يتمكّن نظام (الرئيس الحالي أحمد) الشرع من الوصول إلى دمشق في كانون الأول/ديسمبر الماضي". وتابع: "لقد قاموا بعمل جيّد في إدلب، لكنّ نظام الأسد كان مسيطراً بشكل كامل (في دمشق)". وأشار إلى أنّ واحداً من الأمور الأساسية لتصوّر ترامب في ما يخصّ الشرع بداية، يتمثل باتخاذ "انتقال بطيء إلى حكومة جديدة. والرسالة الرئيسية من الرئيس ترامب في رفع العقوبات هي أنه لا يمكن منحهم فرصةً إذا كانوا مقيدين". وأضاف "يمكن دائماً العودة لفرض العقوبات إذا حدث شيء سيّئ جداً". وتابع: "أعطى ذلك الناس أملاً بعد كل ما مروا به منذ 2011 (...) بعض الدول أرادت أن يكون ذلك تدريجياً حتى نتمكن من مراقبة ورؤية ما يحدث. لكنّ الرئيس قرّر أنه لن يفعل ذلك ببطء لأنهم يحتاجون إلى الموارد لكي يتقدموا بسرعة ويحتاجون دعم العالم".

ورأى باراك أن التوجه الأميركي في سوريا هو "مقاربة وتجربة جديدة لبداية نظيفة" لهذه المنطقة المعقدة من العالم؛ الشرق الأوسط والخليج والشرق الأدنى، و"طَرح سؤال ما إذا كان يمكننا خلق لوحة جديدة؟؛ إنها تجربة ونحن في البداية".  ورداً على سؤال مراسلة "العربي الجديد" حول المحادثات بين إسرائيل وسوريا، قال باراك: "كما تذكرين عندما رفع الرئيس ترامب العقوبات أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو عن خمسة شروط رئيسية يريد أن يرى نظام الشرع يلتزم بها، وواحد منها كان اتفاقيات أبراهام". وشدّد على "الإشارة إلى اتفاقيات أبراهام وليس توقيعها. والقول هل يمكن تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل؟ هذا الأمر يتطلب بطبيعته تطبيعاً بين لبنان وإسرائيل، والأردن وإسرائيل، والعراق وإسرائيل، وتركيا في خضمّ هذا كلّه". وأضاف "إنّه هدف كبير. لذا كان الشرع صريحاً في تأكيده أن إسرائيل ليست عدواً، وأنه مستعد للنقاش والتشاور معهم حول كيفية حل المشاكل التي تواجههم، وسيبدأ ذلك بخطوات صغيرة كما هو الحال في كل مكان في المنطقة". وحول ما الذي تأمل الإدارة الأميركية حدوثه، قال: "أملنا أنه مع الخطوات الجريئة التي اتّخذها الرئيس ترامب واستهداف المفاعلات النووية الإيرانية، ستتشكّل فرصة قد تكون قصيرة الأمد، وهي أنّ إيران وحركة حماس وحزب الله والحوثيين، قد جرى إبطاؤهم حالياً على الأقل. ويمكن لبقية الدول (دول المنطقة) أن تقرّر بنفسها حياةً جديدة ودستوراً جديداً والابتعاد عن (الاستقطابات) الطائفية، ولكن هذا يعود لهم... والآن مع إبعاد داعش وإيران يبقى الأمر بأيدي تلك الدول".

 وحول ما إذا كان مجلس الأمن الدولي سيرفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا كما فعلت الولايات المتحدة، أشار إلى أن هناك عدداً من الدول ترغب بالانتظار لرؤية ما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا، بما فيها الدستور وقضايا الأقليات والمقاتلون الأجانب الذين قُدّر عددهم بأكثر من عشرين ألفاً.

وشرح أن "القيود المفروضة على هيئة تحرير الشام واثنين من كبار مسؤولي حكومة الشرع، قيد الدراسة، ويمكن تفكيكها تدريجياً، وإلى حينه يمكن لمجلس الأمن منح إعفاء كلما طُلب ذلك. لكن هناك رؤية بين العديد من الدول الأعضاء بأن رفعها بالكامل خطأ، وأنهم يريدون رؤية المزيد من التقدم في القضايا التي تهمهم، كحقوق الأقليات، والمقاتلين الأجانب". وقال إن ما تدين به الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لا يشمل دعم تكوين حكومة مستقلة ضمن الحكومة، ما تدين به هو "الحرص على أن يكون هناك منطق لاحتوائهم في حكومة سوريا واحدة". وشدد على أن "دمشق أخذت موقفاً لا يسمح بالفيدرالية ولا بوجود قوات تابعة لمكونات، درزية أو علوية أو كردية، وهكذا سيكون هناك كيان واحد". كما شدّد على أن منطلق الولايات المتحدة هو "أنها تعترف بالدول القائمة والمعترف بها قانونياً. أما كل الجماعات الأخرى التي تتنافس للحصول على مكان داخل الدولة، قد نتعاطف معها ونفضل بعضها في أوقات. وبالتأكيد هناك تعاطف داخل الكونغرس مع قسد. ونريد أن يكون هناك طريق لانضمامهم إلى الحكومة". وشدد على أنه "لا توجد أيّ مؤشرات أنه ستكون هناك دولة كردية مستقلة تحت حكمها أو دولة علوية أو درزية". وأضاف "في سوريا هناك نظام يتشكل، وسيكون هناك دستور وبرلمان ويجب أن يتمكن الجميع من الإدلاء بدلوهم حول كيفية حدوث ذلك". وأشار إلى أن "قسد" كانت شريكاً مهماً، وأن الإدارة الأميركية تريد أن يجري التعامل معها على نحوٍ عادل، وأن تكون لديها فرصة. وشدّد على أن النظام السوري الجديد يريد سوريا واحدة موحدة. وقال إنّ الاتفاق الذي أُبرم في مارس/آذار الماضي بين الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي، "لم ينجح لأنه لم يجرِ تحديد التفاصيل، والآن نحاول أن نجمع بينهما ونتوسط ونساعد. لكنّنا لن نفعل ذلك دائماً"، وأضاف أن الولايات المتحدة ملتزمة إزاء قسد لكن "بشرط أن يكونوا عمليين وإلّا فستكون هناك بدائل أخرى".

 

حرائق ريف اللاذقية تُغلق معبر كسب.. وقطر تدفع بمروحيات إطفاء

المدن/12 تموز/2025

أغلقت السلطات التركية، اليوم السبت، معبر كسب الحدودي مع سوريا، بعد امتداد الحرائق إلى محيطه، وسط محاولات مستمرة من قبل فرق الإطفاء السورية للسيطرة على الحرائق المشتعلة لليوم العاشر على التوالي، في جبال ريف اللاذقية، بدعم من فرق عربية وتركية، فينا انضمت فرق قطرية إلى الجهود، مدعومة بـ5 مروحيات. وأعلن مدير العلاقات العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية مازن علوش، أن السلطات التركية أغلقت مؤقتاً معبر كسب الحدودي مع سوريا، بسب امتداد الحرائق المندلعة في جبال الساحل، واقترابها من المنطقة الحدودية. وفي تغريدة على منصة "إكس"، قال علوش: "إلى أهلنا المسافرين عبر معبر كسب (...)، نرجو منكم تفهّم هذا الإجراء الطارئ، ونسأل الله السلامة لأهلنا في ريف اللاذقية وأن يُطفئ الحرائق ويرفع الضرر عن الجميع". فيما أشار إلى جميع المعابر مع الجانب التركي مفتوحة. وتوسعت الحرائق المندلعة لليوم العاشر في جبال الساحل السوري بريف اللاذقية، لتصل إلى محيط المنازل السكنية في كسب، ما دفع بالمدنيين إلى ترك بيوتهم خوفاً من امتداد النيران، فيما قامت فرق الإطفاء السورية بإغلاق طرق رئيسية تصل إلى كسب حفاظاً على سلامة الأرواح. وقال فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إن تضاريس جبلية صعبة ومعقدة، تزيد من صعوبات جهود إخماد الحرائق الحراجية في ريف اللاذقية، فيما تعمل الفرق ضمن غرفة العمليات المشتركة، على فتح خطوط  جديدة في الجبال والغابات لتمكين وصول رجال وآليات الإطفاء إلى النيران. وأضاف أن فرق الإطفاء الميدانية ضمن "الغرفة المشتركة"، وبدعم جوي مكثف، تبذل قصارى جهدها للحد من انتشار الحرائق الحراجية في جبال ريف اللاذقية، وحماية غابات الفرنلق وبرج زاهية والغابات في منطقة جبل النسر. وأكد أن الفرق المشاركة من جميع المحافظات السورية والفرق المؤازرة من دول تركيا والأردن، تكثّف من عمليات الإخماد للحد من انتشار النيران والسيطرة على الحرائق في أقرب وقت ممكن. وتشارك في عمليات الإطفاء، فرق إطفاء برية من تركيا والأردن ولبنان والعراق، وسط مشاركة مروحيات إطفاء تركية وأردنية وقبرصية ولبنانية. وأعلن "الدفاع المدني السوري"، اليوم السبت، انضمام دولة قطر إلى جهود إخماد الحرائق في جبال الساحل السوري، في سياق التعاون الإقليمي لمواجهة الكوارث الطبيعية والحد من آثارها. وقال الفريق إن فرق قطرية متخصصة في البحث والإنقاذ ومكافحة الحرائق من وزارة الداخلية (لخويا)، وصلت إلى سوريا، مضيفاً أن الفرق مزودة بآليات ومعدات متطورة، إلى جانب طائرات مخصصة لإخماد الحرائق، وذلك للمساهمة في الجهود المكثفة للسيطرة على النيران المندلعة في غابات ريف اللاذقية ومنع انتشارها، حمايةً للبيئة والمجتمعات المحلية. وقال وزير الطوارئ والكوارث السوري رائد الصالح، إن قطر أرسلت ضمن الفريق، 5 طائرات تحمل حوامات خاصة بإطفاء الحرائق وسيارات إطفاء، و138 فرد من الكوادر البشرية.

 

لقاء سوري- إسرائيلي.. على هامش زيارة الشرع لأذربيجان

المدن/12 تموز/2025

نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر دبلوماسي سوري، قوله إن لقاءً مباشراً بين مسؤول سوري وآخر إسرائيلي، سوف يعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، على هامش الزيارة التي يجريها الرئيس السوري أحمد الشرع. ووصل الشرع، اليوم السبت، إلى باكو برفقة عدد من المسؤولين في الحكومة السورية، في أول زيارة من نوعها للرئيس السوري إلى أذربيجان، التي تتمتع بعلاقات قوية مع الدولة العبرية. وقال المصدر السوري، إن اللقاء بين المسؤولين السوري والإسرائيلي سيتمحور حول الوجود العسكري الإسرائيلي الجديد في سوريا، وذلك في إشارة إلى مرتفعات جبل الشيخ السورية والمنطقة العازلة التي احتلتها القوات الإسرائيلية عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، قبل 7 أشهر. وأكد أن الرئيس الشرع لن يكون مشاركاً في الاجتماع. ويأتي الاجتماع، على ضوء لقاءات بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين، أصبحت متكررة، و"ستصل قريباً إلى أرقام من خانتين. وغالباً ما تتم في تركيا تحت رعاية السفير الأميركي"، بحسب ما قال مصدر أمني إسرائيلي لموقع "المونيتور" الأميركي. ويشارك في تلك المحادثات كل من وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، المقرّبَين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب مدير "الموساد" دافيد بارنيع، وفق موقع "أكسيوس". ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر، قولها إن سوريا لا تستبعد احتمال عقد لقاء بين نتنياهو والشرع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل. وأعلنت الرئاسة السورية، اليوم السبت، أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف استقبل الشرع والوفد المرافق في قصر زوغولبا بالعاصمة باكو. وضم الوفد السوري عدداً من المسؤولين الحكوميين، أبرزهم وزير الخارجية اسعد الشيباني ووزير الطاقة محمد البشير. وأعلن البشير من باكو، توقيع اتفاق مع شركة "سوكار" الأذربيجانية لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا. وقال في تغريدة على منصة "إكس": "رافقت اليوم السيد الرئيس أحمد الشرع في زيارة رسمية إلى أذربيجان، ناقشنا فيها سبل تعزيز التعاون في مجال الغاز الطبيعي لتأمين مستقبل الطاقة في سوريا". وأضاف "تم توقيع اتفاق مع شركة سوكار بخصوص توريد الغاز الطبيعي إلى سوريا، في خطوة نحو الاستقلال بالطاقة وبناء شراكات استراتيجية تخدم الوطن والمواطن". وتأتي الزيارة السورية بعد نحو أسبوع، على تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن علييف أكد استعداد باكو، لتقديم كل الدعم لسوريا في مجال الغاز الطبيعي واصفاً ذلك بـ"التطور المهم".وأوضح أن "أكبر معاناة لسوريا حالياً تكمن في ملف الطاقة، خصوصاً الغاز الطبيعي". وأضاف: "نحن نحاول تقديم الدعم قدر المستطاع، ولكن سماعي لهذا الالتزام المباشر من علييف كان مريحاً جداً، وسأبلغ وزير الطاقة فور عودتي لتنسيق الخطوات مع الرئيس الشرع". وتابع: "نأمل أن نمضي معاً، مدعومين بهذا الدعم الأذربيجاني، في خطوات ملموسة بعد بدء رفع العقوبات، وسنواصل تقوية هذا المسار".

 

سوريا: تعديل وضع الفلسطينيين خطأ تقني.. والتأويلات أكبر من حجمها

المدن/12 تموز/2025

سادت موجة من الغضب والجدل الواسعين في الداخل السوري، بعد ظهور تعديلات مفاجئة تتعلق بصفة اللاجئين الفلسطينيين المقيميين في سوريا، في السجلات المدنية الرسمية، وهو ما أثار مخاوف إنسانية وقانونية قد تطاولهم، بعدما كانوا يتمتعون بأغلب حقوق المواطن السوري في البلاد. ورُصدت داخل دوائر النفوس المدنية في عدد من المدن السورية، تعديلات شملت تغيير تسجيل الفلسطينيين السوريين كـ"أجانب"، وإلغاء تاريخ اللجوء من السجلات، وهو ما يُعد أساسياً لتحديد حقوقهم بموجب القانون السوري، بحسب "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا". وأضافت المجموعة أن التعديلات المفاجئة شملت تعديل استبدال الموطن الأصلي في فلسطين، بعبارة "فلسطيني مقيم"، إلى جانب تغيير الرموز القديمة بأخرى جديدة، موضحةً أن التعديلات ظهرت مع بدء تشغيل برنامج "أمانة سوريا الواحدة"، الذي يدمج السجل المدني الفلسطيني مع السوري. ولفتت إلى أن التعديلات الجديدة قد تؤثر على 85 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين في مجالات التعليم، الصحة والتوظيف داخل سوريا، كما تُثير تساؤلات حول وضعهم القانوني وحقوقهم، خصوصاً في ظل الأوضاع الصعبة. ودعت المجموعة، السلطات السورية للتدخل العاجل لتصحيح البيانات وضمان حقوق اللاجئين. وأثارت التعديلات الجديدة، موجة من الغضب والتساؤل حول خلفية الخطوة السورية الجديدة، لاسيما مع بدء تطبيق برنامج "أمانة سوريا واحدة" والذي يهدف لإنشاء قاعدة بيانات موحدة، تشمل تحديث بيانات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. ويرجع سبب ذلك الجدل الواسع، إلى أن التعديلات الجديدة جاءت بالتزامن مع تقارير تتحدث عن قرب وصول الإدارة السورية الجديدة إلى اتفاقية سلام مع إسرائيل، بحسب تقارير عبرية، إلى جانب مطالب أميركية سابقة للحكومة السورية بطرد المسلحين المنتمين إلى الفصائل الفلسطينية. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قد نقلت عن مسؤولين أميركيين، أن واشنطن طالبت دمشق بإعلان حظر على جميع المليشيات والأنشطة السياسية المرتبطة بحركات فلسطينية، كما طالبت بترحيل أعضاء هذه المجموعات، في خطوة تهدف إلى تهدئة المخاوف الإسرائيلية.وفي نيسان/أبريل، أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" اعتقال السلطات السورية اثنين من كوادرها في العاصمة دمشق، هما خالد خالد، مسؤول الحركة في سوريا، وياسر الزفري مسؤول لجنتها التنظيمية.

في غضون ذلك، نفى مصدر سوري لـ"المدن"، صحة إجراء أي تعديلات حكومية سورية، بخصوص الوضع القانوني للاجئين الفلسطينيين داخل سوريا، مؤكداً أن ما حدث هو خطأ تقني، كما شدد على أن الفلسطينيين يتمتعون بأغلب حقوق المواطن السوري كالتوظيف وغيرها، كما اعتبر أن الضجة الواسعة والتأويلات بخصوص ذلك الخطأ، "اخذت أكثر من حجمها". وفي تصريحات نقلها موقع "فلسطينو سوريا"، أكد المحامي الفلسطيني غياث دبور، أن ما حصل هو إشكال تقني فني، يرجع إلى أن الفلسطيني الموجود في إدلب، كان يُسجل ضمن دائرة "المهاجرين" بدلاً من كلمة "اللاجئين"، وبصفة فلسطيني مقيم أو غير مقيم.وأوضح دبور أنه عندما تم توحيد السجلات المدنية في إدلب، مع السجل المدني مع بقية المحافظات، كون السجل المدني في إدلب كان مفصولاً عن المنظومة الرئيسة للقطر إبان عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، "وقع هذا الإشكال، وهو غير مقصود وطبيعي كون التجربة ببدايتها ولا يحتمل الأمر أية تأويلات أو تفسيرات أخرى". وأعرب عن أمله بأن يُحل هذا الموضوع التقني بأسرع وقت، مؤكداً أن هناك جهوداً ستنصب لمتابعته وعودة الحالة المدنية للفلسطيني السوري إلى ما كانت عليه. وحتى العام 2011، كان يعيش داخل سوريا أكثر من 650 ألف لاجئ فلسطينيي متوزعين على 14 مخيم رسمي، ويتمتعون بأغلب حقوق المواطن السوري من تعليم وطبابة وتوظيف وتنقل، لكن لا يحق لهم المشاركة بأي انتخابات رسمية في البلاد.

 

القنيطرة: الأشجار والأحراج كهدف دائم للاحتلال الإسرائيلي

القنيطرة - نور الحسن/المدن/12 تموز/2025

في تصعيد جديد لانتهاكاته المستمرة، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية، على افتعال حرائق متعمدة قرب خط وقف إطلاق النار، غرب قريتي بريقة وبئر عجم في ريف القنيطرة الجنوبي، وذلك من خلال إطلاق نار متكرر باتجاه الأراضي الزراعية والمناطق الحراجية، ما أدى إلى اندلاع حريق واسع النطاق التهم مساحات كبيرة من الغطاء النباتي والأشجار. وأفادت مصادر خاصة "المدن"، بأن النيران أتت على مساحات من الأراضي المزروعة، وألحقت أضراراً كبيرة بالأشجار المثمرة، العائدة لأهالي القرى القريبة من خط  وقف اطلاق النار، في مشهد يتكرر ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تقويض الموارد الزراعية والطبيعية المتبقية في المنطقة.  وفي سياق متصل، شهدت بلدة الرفيد مساء أمس الجمعة، حريقاً آخر في الجهة الغربية منها، يُرجح أنه ناتج عن عمل متعمّد من قبل الاحتلال، ما يشير إلى تصاعد واضح في وتيرة الاستهداف المباشر للطبيعة والاقتصاد المحلي للسكان، من خلال سلسلة حرائق متكررة تمتد على طول الشريط الحدودي مع الجولان المحتل. وقد تدخلت وحدات من قوات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة المنزوعة السلاح للمساعدة في إخماد النيران، وذلك في محاولة لمنع امتداد الحريق إلى كروم الزيتون القريبة، التي تُعد من المصادر الاقتصادية الهامة لسكان المنطقة. وتأتي هذه الممارسات في إطار سياسة ممنهجة من قبل الاحتلال، تهدف إلى التضييق على المدنيين في ريف القنيطرة، عبر استهداف مصادر رزقهم وبيئتهم الطبيعية، في خرق صارخ لاتفاقية فصل القوات وبنود وقف إطلاق النار الموقعة بين الجانبين. يُذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحتفظ بوجود غير مشروع داخل المنطقة المنزوعة السلاح، حيث أنشأت نحو عشر قواعد عسكرية ضمن نطاق تلك المنطقة، في انتهاك مباشر للاتفاقات الدولية التي ترعى الوضع العسكري في الجولان المحتل ومحيطه.

 

مسؤول إسرائيلي كبير يوجه "رسالة تهديد" إلى تركيا بسبب إف-35

ترجمات - أبوظبي/سكاينيوز عربية/12 تموز/2025

حذّر مسؤول إسرائيلي رفيع من خطورة حصول تركيا على مقاتلات "إف-35" الأميركية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة قد تُستخدم لأغراض هجومية ضد بلاده وتهدد استقرار المنطقة. ونقلت صحيفة "معاريف" عن المسؤول الكبير قوله إن "إسرائيل ستتخذ خطوات لإحباط هذه النوايا إذا اقتضى الأمر"، مبرزا أن "أنقرة تسعى لاستعادة نفوذها العثماني، بما في ذلك في القدس". وأوضحت "معاريف" أن التحذير يأتي في ظل تخوف تل أبيب من أن "تستخدم أنقرة "إف-35" بشكل عدواني، خاصة ضد إسرائيل". وأشار المسؤول إلى "احتمال مواجهة عسكرية مع تركيا"، وهو احتمال وصفه بأنه "بعيد ولكنه متزايد"، مؤكدا أن "الأولوية هي تجنب التصعيد". وكشف أن "إسرائيل سبق أن اتخذت إجراءات لإحباط الخطط التركية في سوريا، وستتخذ إجراءات أخرى إذا لزم الأمر". وأكد المسؤول أن إسرائيل ترى أن "الكونغرس الأميركي قادر، بل ينبغي عليه، عرقلة أي صفقة لبيع طائرات إف-35 لتركيا".

هذه التصريحات تأتي في ظل تقارير عن نية الإدارة الأميركية دراسة صفقة بديلة مع تركيا تتضمن بيع سربين من طائرات إف-16 بلوك 70، وهو أحدث طراز من المقاتلة الشهيرة، والمزودة برادار AESA وأنظمة إلكترونية متقدمة. ويشغّل سلاح الجو التركي حاليا نحو 250–300 طائرة F-16 من طراز مشابه للطراز المستخدم في إسرائيل، إضافة إلى عدد من طائرات "فانتوم" القديمة التي تم تحديث بعضها في إسرائيل، حسب "معاريف". وكانت تركيا في الأصل شريكا رسميا في برنامج تطوير مقاتلات F-35، لكنها أُقصيت من المشروع عقب شرائها منظومة الدفاع الروسية S-400، وسط مخاوف أميركية من تسريب معلومات حساسة إلى موسكو. وفي مايو الماضي، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن قلق متزايد داخل الأوساط الإسرائيلية من احتمالية بيع واشنطن طائرات مقاتلة من طراز إف 35 المتطورة إلى تركيا.

 

أزمة بين مذيعة وترامب.. والأخير يهدد بسحب جنسيتها

وكالات - أبوظبي/سكاينيوز عربية/12 تموز/2025

هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السبت، بسحب الجنسية من مقدمة البرامج الحوارية "روزي أودونيل"، بعد أن انتقدت تعامل إدارته مع هيئات التنبؤ بالطقس في أعقاب سيول تكساس التي حصدت أرواح العشرات. وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "نظرا لأن تصرف روزي أودونيل ليس في مصلحة بلدنا العظيم، فإنني أفكر جديا في سحب جنسيتها"، مستحضرا مبدأ الترحيل الذي تلجأ إليه الإدارة الأميركية عند محاولات إبعاد محتجين مولودين في الخارج عن البلاد. وقال الرئيس الأميركي: "إنها تشكل تهديدا للإنسانية، ويجب أن تبقى في بلدها الرائع أيرلندا، إذا كانوا يريدونها. بارك الله في أميركا!". ووفقا لما ذكرت وكالة رويترز، فبموجب القانون الأميركي، لا يمكن لرئيس الولايات المتحدة أن يسحب الجنسية من أميركي مولود هناك. ووُلدت أودونيل في ولاية نيويورك. ووجه ترامب دوما انتقادات لأودونيل والتي انتقلت إلى أيرلندا في وقت سابق من هذا العام مع ابنها البالغ من العمر 12 عاما، بعد توليه الرئاسة للمرة الثانية. وقالت في مقطع فيديو على تطبيق تيك توك في مارس الماضي إنها ستعود إلى الولايات المتحدة "عندما يصبح الوضع آمنا لجميع المواطنين للحصول على حقوق متساوية". وردت أودونيل على تهديد ترامب في منشورين على حسابها على إنستغرام، قائلة إن الرئيس الأميركي يعارضها لأنها "تعارض مباشرة كل ما يمثله".وأشارت الوكالة إلى أن تهديد ترامب ربما جاء كرد على مقطع فيديو نشرته أودونيل على تطبيق تيك توك تنعى فيه 119 شخصا توفوا في سيول تكساس هذا الشهر، وألقت باللوم على التخفيضات الواسعة التي أجراها ترامب في وكالات البيئة والعلوم المعنية بالتنبؤ بالكوارث الطبيعية الكبرى. وواجهت إدارة ترامب والمسؤولون المحليون ومسؤولو الولايات تساؤلات متزايدة حول إجراءات كان يمكن اتخاذها لحماية وتحذير السكان قبل السيول التي حدثت بسرعة هائلة في ساعات ما قبل فجر عطلة يوم الاستقلال في الرابع من الشهر الجاري مما أودى بحياة كثيرين من بينهم عشرات الأطفال.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فخُّ إيران الجديد مقابل فرصة ترامب التاريخية لتغيير الشرق الأوسط

د. ماجد رافي زاده/معهد جيتستون/12 تموز 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145144/

(ترجمة من الإنكليزية بتصرف بواسطة الياس بجاني بالإستعانة بمواقع ترجمة الكترونية متعددة)

برز الرئيس دونالد  ترامب خلال أشهر قليلة فقط من عودته إلى البيت الأبيض كقائد استثنائي في التاريخ الحديث، قادرٍ على إعادة تشكيل الشرق الأوسط والتصدي بجدية للدكتاتورية الثيوقراطية الإيرانية. سياساته الجريئة وغير الاعتذارية بدأت تُحدث نتائج تاريخية. لكن إذا اقتنع ترامب بأن تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضع سنوات كافٍ، فالعالم مقبلٌ على الوقوع في الفخ الذي نصبته طهران. فالنظام الإيراني سيعيد بناء نفسه، ويتسلّح من جديد، ويعود أكثر قوة وشراسة واقترابًا من امتلاك القنبلة النووية، وعندها، سيواجه العالم مجددًا شبح إيران مسلّحة نوويًا — وربما بدون قائد لديه الإرادة لإيقافها.

الآن ليس وقت إنقاذ النظام عبر مفاوضات أو تخفيف للعقوبات. النظام الإيراني سيعود إلى حيله القديمة: إرسال الدبلوماسيين إلى العواصم الغربية، تقديم وعود زائفة بالامتثال، والمطالبة بأجهزة طرد مركزي بدعوى الاستخدام السلمي. هذا كله فخٌّ مكشوف.

أي صفقة جديدة الآن لن تخدم الولايات المتحدة، بل ستمنح النظام الإيراني فرصة لالتقاط أنفاسه، وإنعاش اقتصاده، والعودة مجددًا إلى طريق الإرهاب. لقد حان وقت إنهاء المهمة، لا تأجيلها.

لا بد من حرمان النظام الإيراني من فرصة التعافي. المطلوب ليس مجرد تأخير المشكلة، بل اقتلاعها من جذورها.

لقد كانت سياسة ترامب تجاه إيران مغايرة تمامًا لأسلافه، حيث رأى الآخرون مجالًا للمصالحة، رأى هو التلاعب. وحيث قدموا تنازلات، مارس هو الضغط. بينما اكتفت إدارات سابقة بالتحذير من التهديد النووي الإيراني، ترامب تحرّك فعليًا.

في ولايته الأولى، انسحب من الاتفاق النووي الكارثي الذي شرعن لإيران امتلاك أسلحة نووية وصواريخ باليستية عابرة للقارات. فرض عقوبات خانقة جففت شرايين النظام الاقتصادية. أما في ولايته الثانية، فذهب أبعد من ذلك، فأذن بضربات عسكرية دقيقة استهدفت المنشآت النووية المدفونة في فوردو ونطنز وأصفهان. ووفقًا لتقييمات استخبارية، فقد تأخر البرنامج الإيراني ما لا يقل عن عامين — وكان ذلك تعطيلًا حقيقيًا، لا مجرد تأجيل.

لكن، على الرغم من نجاح الضربات، فإن التهديد لم يُستأصل. النظام الإيراني، المدفوع بأيديولوجيا دينية متطرفة، ما زال مصرًّا على طموحاته. بدأ فعليًا في إعادة بناء المواقع التي ضُربت. ويأمل القادة الإيرانيون أن تنتهي ولاية ترامب ليحلّ محلّه رئيسٌ أكثر تساهلًا يمكن التلاعب به كما فعلوا سابقًا.

وإذا اقتنع ترامب بأن تأخير إيران لبضع سنوات يكفي، فالعالم سيقع في فخٍّ قد لا يخرج منه. فالنظام سيعود أقوى، وأقرب إلى القنبلة، وربما حينها، لن يكون هناك ترامب آخر لإيقافه.

النظام الإيراني لا ينتظر ساكنًا. بل يسعى لتوثيق تحالفاته مع أنظمة معادية مثل كوريا الشمالية، الصين، وروسيا — للحصول على الأسلحة، والتكنولوجيا النووية، والمعلومات الاستخباراتية. وكلما طال الانتظار، ترسّخت هذه التحالفات. ولهذا، فإن فكرة "الانتظار" ليست فقط ساذجة، بل كارثية. ترامب يدرك هذا جيدًا: إيران ليست خصمًا تقليديًا، بل نظامًا ثوريًا لا بد من إضعافه واحتوائه.

ما العمل إذن؟

أولًا، يجب مواصلة "الضغط الأقصى" — وتكثيفه. تشمل العقوبات الثانوية منع الدول المتعاملة مع إيران من التعامل مع الولايات المتحدة. إدارة ترامب فرضت أقسى العقوبات على صادرات النفط، والمؤسسات المالية، والكيانات المرتبطة بالنظام كحزب الله. الاقتصاد الإيراني ينهار، والعملة تتهاوى. وأي تخفيف الآن سيكون خيانة للزخم القائم. لقد أثبتت التجارب أن كل صفقة سابقة منحت النظام فرصة لإعادة التنظيم واستئناف برنامجه النووي بطاقة متجددة. وترامب يدرك هذه الحقيقة.

ثانيًا، لا بد من استمرار الجاهزية العسكرية. استخدام القوة ليس الخيار الأول، لكنه يجب أن يبقى ردعًا واضحًا وحاسمًا. وإذا عاودت إيران التخصيب أو إعادة بناء المنشآت النووية، فيجب أن تُقابل بعواقب عسكرية فورية. ويجب ألا يتم هذا الردع بمعزل عن الحلفاء.

إسرائيل، الحليف الأوثق، أثبتت قدرتها على تنفيذ عمليات دقيقة داخل العمق الإيراني. ويجب على واشنطن أن تدعم إسرائيل تسليحيًا واستخباراتيًا، وخاصة بالقنابل الخارقة للتحصينات لتدمير المواقع النووية تحت الأرض. السيطرة الجوية ضرورة استراتيجية.

وفي موازاة القوة، يجب بناء تحالفات تعزل إيران. اتفاقيات أبراهام التي أرساها ترامب غيّرت الخريطة الجيوسياسية للمنطقة. فقد جمعت أعداء الأمس في إطار تعاون اقتصادي واستقرار سياسي غير مسبوق. اليوم، ثمة إمكانية واقعية لتوسيع هذه الاتفاقيات لتشمل السعودية، عُمان، وربما حتى سوريا. هذا التحالف لن يحتوي إيران فقط، بل سيضع الأساس لنظام شرق أوسطي جديد قائم على الشراكة، لا الفوضى. كل ذلك لن يكون ممكنًا دون قيادة ترامب. ففي نصف عام من عودته، حقق ما عجز عنه رؤساء سابقون في فترتين. لقد أوقف زحف إيران، ودمّر مواقعها، وأعلن نهاية حقبة الاسترضاء.

الفرصة الآن سانحة. إذا استمر هذا الزخم، يمكن ليس فقط إبطاء البرنامج النووي الإيراني، بل إنهاؤه نهائيًا. يمكن التعجيل بسقوط نظام لم يهدد إسرائيل وحدها، بل دول الخليج، والولايات المتحدة، والمنشقين، ومسؤولي إدارة ترامب السابقين، وشعبه الذي ذاق القمع والاعتقال والتعذيب والإعدام على مدار 46 عامًا. وعلى الرغم من محاولتي اغتيال، ورصد مكافأة بـ21 مليون دولار لرأسه، لم يتراجع ترامب. لقد أعاد تشكيل الشرق الأوسط بقوة وعزيمة ورؤية واقعية، واقترب بالولايات المتحدة من تحقيق هدفها الأكبر: شرق أوسط آمن، مستقر، وخالٍ من شبح التهديد النووي والطغيان الديني.

لكن هذا الإنجاز التاريخي لن يُستكمل إلا إذا اكتمل. لا يجوز السماح للنظام الإيراني بالبقاء طويلًا بما يكفي لاستعادة أنفاسه. الهدف ليس التأجيل... بل الحسم.

فرصة "إنهاء المهمة" قد لا تتكرر. ومع ترامب، أصبحت ممكنة أكثر من أي وقت مضى.

د. ماجد رافي زاده: عالم سياسي ومحلل متخصص، حاصل على تعليم من جامعة هارفارد وعضو مجلس إدارة مجلة هارفارد للبحوث الدولية.

 للتواصل: dr.rafizadeh@post.harvard.edu

 تابع ماجد رافي زاده على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)

 

نصار لـ"المدن": لا تسليم لمن استهدف الجيش قبل المحاكمة

فرح منصور/المدن/12 تموز/2025

فجأة، عاد ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية إلى الواجهة مجدداً، بعد تسريب معلومات بنية دمشق التصعيد اقتصاداً ودبوماسياً ضد لبنان على خلفية هذا الملف. وعلى الرغم من نفي وزارة الإعلام السورية لما تم تداوله، فإن موضوع الموقوفين ربطاً بالتحركات التي نفذها أهالي هؤلاء، أثار جدلًا قضائيًا واسعًا وأعاد فتح ملف العلاقة مع سوريا من ناحية الاتفاقات القضائية ومصيرها بين البلدين. يؤكد وزير العدل عادل نصار أن أي نقاشٍ رسميّ بين البلدين لم يحصل بعد، كما لم يحصل تواصلا مع أي جهات قضائية في سوريا، مبديًا استعداد الجانب اللبناني لمناقشة هذا الأمر في حال طلبت سوريا ذلك.

في لقاء خاص مع "المدن" قال نصار: "إن القوانين هي التي تحكم  ملف الموقوفين السوريين كغيره من الملفات، ولا يمكن التعاطي معه كموضوع استثنائيّ، ففي السجون اللبنانية هناك موقوفون من جنسيات أخرى. والمعالجة تكون بإبرام معاهدة جديدة مشتركة بين البلدين، وفتح أبواب النقاش الرسمي مع الدولة السورية"، مؤكدًا أن لبنان لم يتبلغ رسميًا بهوية الذين تطالب سوريا تسلمهم، ولم يحصل أي نقاشٍ رسميّ بين البلدين، ولا تواصل مع الجهات القضائية، مبديًا استعداد الجانب اللبناني لمناقشة الأمر في حال طلبت سوريا ذلك.

تحكم العلاقة القضائية بين لبنان وسوريا اتفاقية موقعة بين البلدين عام 1951، تتعلق بنقل الأشخاص المحكوم عليهم "بعقوبات سالبة للحرية"، إلا أن تنفيذها يخضع لشروط خاصة، ولا يشمل المتهمين بالإرهاب أو المُلاحقين جزائيًا. وفي هذا الصدد يشدّد نصار على أن الموقف اللبناني من هذا الموضوع واضح. ويقول: "لا يمكننا تسليم الفئة التي شنت هجمات على الجيش اللبناني، إلا بعد انتهاء محكوميتهم داخل السجون اللبنانيّة، ولا نستطيع أن نسلم السجناء بشكل جماعيّ بل يجب دراسة كل ملفٍ على حدة، وحلّ هذا الملف يخفف من اكتظاظ السجناء، لكن من الضروري أن يكون في إطاره القانوني الصحيح. ولبنان جهز مسودةً وتُعد بمثابة الخطوة الأولى للتعاون، ذكر فيها أعداد الموقوفين السوريين داخل السجون اللبنانية، وأنواع الجرائم، وعدد السجناء غير المحكومين، وجاءت الأعداد على الشكل التالي: "عدد الموقوفين 1329، المحكومين 389، قتل 87، ارهاب 82، سرقة 79، جرائم أخرى 181".

وعن إصدار التشكيلات القضائية بعد حلّ عقدة المدعي العام المالي، أوضح نصار أن "اجتماعات مجلس القضاء مفتوحة حتى خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقد يتم التوافق على الأسماء خلال أيام قليلة، لتصدر التشكيلات بشكل رسمي"، نافياً وجود أي خلاف مع رئيس مجلس القضاء الأعلى، سهيل عبود، بشأن بعض المراكز المارونية، ومؤكدًا أن "الخلاف على منصب المدعي العام المالي لا يتعلق أبدًا باسم القاضي زاهر حمادة"، وقال : "أنا راضٍ جدًا عن كل التعيينات القضائية، أما باقي التعيينات فلن أُدلي بأي موقف بشأنها". أما في ما يتعلق بخلفيات الاعتراض الذي عبّر عنه الوزير جو عيسى الخوري بعد الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، فرجّح نصار أن يكون السبب هو عدم عرض السير الذاتية لبعض الأسماء التي تم تعيينها في لجنة الرقابة على المصارف.

وفي الشأن الحكومي أكد وزير العدل  أن  الحكومة، وبعد الانتهاء من الاجتماعات التحضيرية  لزيارة المبعوث الأميركي توم باراك بعد أيام، ستُعد صيغة واضحة عن الرد تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء ومناقشتها، ولا سيما في ما يتعلق بالبند المرتبط بسلاح حزب الله".

 

الشيعية السياسية: مناورة أم مغامرة؟

أحمد جابر/المدن/12 تموز/2025

تتضمّن المناورة السياسية معنى الخديعة والمداوَرَة، ومعنى استخدام الأساليب غير المباشرة، للوصول إلى الأهداف، وتنطوي المغامرة على معنى المخاطرة والتحدّي، وعلى معنى المفاجأة المثيرة، والحديث الجريء المفتوح على اللامتوقع، المعنوي أو الجسدي، أو الإثنين معاً.

لبنان حالياً، في ميدان مناورات سياسية مختلطة، خارجية وداخلية. لا يتساوى لاعبو الداخل في اطمئنانهم، ولا يتساوون في هواجس حساباتهم، وفي النتائج المترتبة اللاحقة. لكل من اللاعبين مستنداته الداخلية والخارجية التي تعزّز اطمئنانه، أو تفاقم قلقه، فوق الرقعة الوطنية ذاتها، التي تصطرع بين جنباتها كل الحسابات. في الراهن اللبناني، تبدو الشيعية "كتلة" القلق الأوسع، فهي التي رمتها بالاستهداف التطورات الناجمة عن عملية طوفان الأقصى، والنتائج التي أسفرت عنها حرب الإسناد التي تولاّها حزب الله، والحرب على الحرب، التي شنتها القوات الإسرائيلية. كيف تدير "الشيعية" مناوراتها؟ الناطق الرسمي باسمها هو "الثنائي" الذي أوكلت إليه أمرها. التدقيق اليوم يوجب الوقوف أمام مسألة ازدواجية التمثيل إفراديّاً، فحركة أمل ليست دائماً تتمة الثنائي، وحزب الله ليس دائماً كفاية عددها. هناك تمايز بين الحليفين يعود إلى أساس النشأة، وإلى طبيعة السيرة، وإلى عدم تطابق الحسابات.

يحرص الطرفان على "التكامل" الإجمالي، مثلما يحرصان على التكافل العام، لكن ذلك لا يلغي نظرة اللبنانيين إلى كل منهما، بحيث تحفظ النظرة للرئيس نبيه برّي خانة فهْمٍ ميثاقي لا تخصّ بها حزب الله، الذي تنسب إليه سلوك الخروج على الانتظام العام. مقارنة قول كل طرفٍ من الثنائي بسلوكه العملي، تقدم عناصر وضوح حيال الأهداف القريبة التي يريد الثنائي الوصول إليها، وحول المخاطر البعيدة التي يتحاشى التعرّض لها. في ضوء الزيارة الأخيرة للديبلوماسي الأميركي "باراك"، وفي سياق صياغة الرّد اللبناني الرسمي على ورقة المطالب الأميركية، لم يكن الثنائي ثنائياً. لذلك كان لحزب الله ردّه الخاص الذي حملته تصريحاته، والذي أسهبت في شرحه مقابلة الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، بحيث بدا الأمر وكأنه عودٌ على بدء، حتى لا يقال إنها عودة إلى نقطة الصفر. الرّد الأحادي، ظهّر التمايز ضمن أهل بيت "الشيعية"، أي أنه ظهّر الحسابات الثنائية، وأعاد التذكير بالخلفيات السياسية التي تحكم صياغة كل منها.

لا يتردّد المزاج السياسي اللبناني الغالب، في نسبة "لبنانية" أعلى إلى حساب حركة أمل، ولا يتردَّد المزاج ذاته، في نسبة "الخارجية" العالية إلى حسابات حزب الله. لقد تجاوز الرّد الرسمي اللبناني الموحد، التمايز الشيعي إلى حين، فوظّفه في مشهد وحدة وطنية في الموقف وفي التوجهات، وحدّ من تأثير الموقف الأحادي لحزب الله، فأدرجه في سياق السلوك الرسمي الذي يعتمد الحكمة والرويّة في معالجة مسألة سلاح الحزب، بما يستجيب لحصرية الدولة التي يعود إليها وحدها حق امتلاك كل سلاح. ولنطرح السؤال: هل اختار حزب الله طريق المغامرة؟ وهل بدا له أن الرئيس برّي قد ذهب أكثر من اللازم في طريق المناورة؟ الجواب غير التبسيطي يقتضي التدقيق في تشدّد حزب الله، ليعيد قراءة آفاقه. فقد يكون خلف ما يبدو أنه مغامرة، لون من المناورة، وقد يكون خلف ما يذهب إليه الرئيس برّي من مناورة، إحاطة مدروسة من قبله للتفاهم على اجتناب المغامرة وكيف ذلك؟

يدرك المتابع السياسي أن حزب الله في صدد مراجعة سلوكه، وأنه مستمرٌّ في قراءة معطيات المرحلة الأخيرة من الحرب، وأنه على علم بالتطورات الإقليمية والدولية، وباحتمالات انعكاساتها... لكل ذلك، هل ستكون لدى الحزب خلاصة غير عاقلة بحيث يركب مركب المغامرة؟

لنا أن نقرأ الأبعاد الداخلية في خطاب الحزب السياسي، فهو وقد أدرك خسارته، ولو أعلنها نصراً، يسعى إلى عدم "تلاشيه"، ولأنه يدرك حجم الخسارة، ضمن الكتلة الشيعية، وفي إطار التوازنات اللبنانية العامة. عليه، هل يفاوض الحزب على مستقبله السياسي وهو يفاوض على سلاحه؟ هذا هو "المنطق" الأرجح، وهل يرفع راية السيادة والدفاع عن الوطن وعدم التفريط بمقدرات الحصانة اللبنانية، ليجد حصانته المضمرة "الصغرى" في ظلال الشعارات الكبرى؟ الجواب الراجح بالإيجاب أيضاً؟ وهل يذهب الحزب إلى مناوشة سريعة أخيرة، لحفظ ماء "وجه السلاح"؟ ربّما فقط. لماذا ربّما، لأن للمناوشة طرفان، أحدهما "إسرائيل" التي قد تستغل المناوشة فتجعلها "وقيعةً" كبرى، حالها مثل حال الإسناد وقواعد الاشتباك التي سقطت عندما رفض العدو الاستمرار في رقصة "التانغو" المملّة. في السياق هذا، ماذا عن الرئيس برّي؟ يقتضي "المنطق" السياسي العام القول إنه لا يستطيع ملازمة حزب الله في "مغامرته" المستبعدة، ولعلّه يرسل أكثر من إشارة عن فك هذا التلازم، إذا ما رأى أن ما هو مستبعد نظريّا بات راجحاً عملياً. هكذا سلوك يضع حدّاً للمناورة السياسية لرئيس المجلس، لأنه يصير في مواجهة السؤال عن مصير الوجود الشيعي، ما دام الحزب يكثر من الإعلان عن تهديد وجودي يحيق بالشيعية عموماً. في موازاة ذلك، ماذا عن الشيعة الآخرين الذين تدور المعركة السياسية بينهم وفي جوارهم؟ ثمة دور ثالث لمجموعة ثالثة، تتقدم لتدلي برأيها حول شؤون استقامة وجودها في الكيان، وحول شروط استقامة وجود الكتل الأهلية معها. يعود إلى هذه المجموعة أو المجموعات، النطق بخطاب يرفض كل سلوك مغامر، ويدعو إلى دعم كل سلوك يعيد الكتلة الشيعية إلى "الدولة"، ويدعو سائر الكتل إلى التخلّي عن كلام "السكاكين الطويلة"، لأن في ذلك مساعدة أكيدة لكل كتلة خاصة، ولأن تعميق شعور الحصار لدى أي كتلة، كفيل بتعزيز "صواعق" الانفجار.

 

انقلاب في دمشق على الإعلان الدستوري؟

عمر قدور/المدن/12 تموز/2025

بعد أربعة شهور من توقيع الإعلان الدستوري السوري، تراكمت التساؤلات عمّا إذا كانت السلطة ملتزمة به حقاً، وعمّا إذا كانت القرارات والمراسيم الصادرة متوافقة مع المبادئ والمواد الواردة في الإعلان. التساؤلات والتحفظات بدأ الجهر بها، على وسائل التواصل الاجتماعي، من أشخاص كانوا إلى وقت قريب يتحاشون توجيه اللوم للسلطة الجديدة، بل من أشخاص كانت لهم لقاءات مع مستويات عليا منها، ما أوحى حينها بأنهم مقرَّبون من أوساط القرار. يُذكر أن السيد أحمد الشرع، بوصفه الرئيس في المرحلة الانتقالية، أصدر الإعلان الدستوري في الثالث عشر من آذار الفائت، وذُكرت في مقدمة الإعلان مخرجات ما سُمّي مؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد في الخامس والعشرين من شباط. مؤتمر الحوار ثم الإعلان الدستوري نالا في ذلك الوقت انتقادات، بعضها يتعلق بغياب تمثيل حقيقي للسوريين في المؤتمر، وبعضها الآخر يتعلق بالكفاءات التي أشرفت على الاثنين، بما فيها انتقاد بعض الأسماء التي يُفترض أنها مشاركة في إعداد الإعلان.

بصرف النظر عن الاعتراضات، صار الإعلان واقعاً، وليس من سبيل لتعديله (بحسب نص الإعلان نفسه) إلا عبر "مجلس الشعب"، الذي لم يُعيَّن بعد. في الأصل، كانت تسمية مجلس الشعب غير مناسبة إطلاقاً، فالمجلس لن يُنتخب بانتخابات شعبية عامة، وهو تالياً لن يأتي ولو شكلياً عبر آليات اقتراع شعبية. التسمية الأقرب إلى الواقع هي "المجلس التشريعي"، وفي هذه الحالة تتقدم إلى الواجهة الكفاءة الحقوقية، إلى جانب تمثيل أوسع طيف مجتمعي. وفي هذه الحالة أيضاً تحدث قطيعة مع إرث الأسد الذي أطلق التسمية ذاتها بديلاً عن المجلس النيابي.

مثلاً، واحد من القرارات الصادرة عن وزير العدل مؤخراً نصَّ على تشكيل لجنة لإعادة النظر في "قانون" تأجير المحلات التجارية. ورغم أن القرار يبدو عادياً للوهلة الأولى، إلا أنه يتجاوز صلاحيات الوزير، فتعديل قانون لا يجوز إلا بقانون عن الجهة صاحبة الصلاحية، وهي هنا مجلس الشعب الذي تأخر تعيينه. جدير بالذكر أن وزارة الأوقاف بدأت أيضاً فتح ملف الأملاك الوقفية المؤجّرة، وهي ملفات يجب أن تُفتح حقاً لما يشوبها من فساد وإهدار أموال عامة. إلا أن ملفّها (مع قانون تأجير المحلات التجارية)، يجب أن يُفتحا بموجب قوانين جديدة مدروسة من الجهة المخوَّلة، وعلى نحو يراعي الوضع الاقتصادي الاستثنائي بتدهوره، وأيضاً بعواقبه على السلم الأهلي. وهذه المراعاة يُفترض أنها نابعة من روحية وبعض ما ورد في الإعلان الدستوري الذي أعطى الأولوية لما هو اجتماعي، حيث نصَّت المادة 11 على: "يهدف الاقتصاد الوطني إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية الشاملة وزيادة الإنتاج ورفع مستوى المعيشة للمواطنين".

الرئيس نفسه أصدر العديد من المراسيم التي تتجاوز صلاحياته المنصوص عليها في الإعلان الدستوري، وهي صلاحيات واسعة أصلاً. ومن ذلك إصدار مراسيم يعدّل بها قوانين سابقة، ما يكرر الخطأ المشار إليه في قرار الوزير، فليس من صلاحية الرئيس الانتقالي تعديل القوانين. التعديل وسنّ القوانين الجديدة هو من صلاحيات مجلس الشعب. مرة أخرى، المجلس الذي لم يُعيَّن بعد.

من المراسيم الرئاسية الأخيرة ذلك الذي تم به تعديل قانون الاستثمار، ومرسوم إحداث "الصندوق السيادي" الذي يتبع مباشرة للرئاسة. فالحالة الأولى التي تتجاوز صلاحيات الرئاسة تكتمل بالثانية التي تُلحِق جانباً مهماً من الاقتصاد، عبر الصندوق السيادي، بالرئاسة مباشرة وبمعزل عن آليات الرقابة. نشير هنا إلى عدم وجود آليات رقابية في الإعلان الدستوري على عمل الرئاسة، وحتى في هذه الحالة التي يتم فيها تجاوز صلاحياتها لا توجد جهة تتولى البتّ في حدود الصلاحيات. إن إقرار القوانين في مجلس الشعب، بصرف النظر عن تحفظّنا على التسمية وآليات التعيين، فيه فرصة على الأقل للتعرّف على مشاريع القوانين، وعلى النقاشات التي تجري قبل إقرارها فتُظهر ثغراتها. الحديث هو عن آلية فيها قدر من المشاركة والشفافية، حتى إذا كان المجلس معيَّناً على نحو يوافق هوى الرئاسة. أما صدور المراسيم، وتعديل القوانين، عن الأخيرة فهو يحدث عبر آليات غامضة لا يُعرف عنها شيء.

والغموض سيؤثر سلباً على اجتذاب استثمارات يُفترض أن المراسيم تصدر لأجلها، لأن الغموض بطبيعته ينافي الفرص الاقتصادية المتكافئة في مناخ من الشفافية. ويتعزز ذلك خصوصاً مع سعي الرئاسة إلى إلحاق العديد من الملفات والقطاعات بها، وواحد من الأمثلة تحويل مؤسسة الطيران إلى هيئة عامة مُلحَقة بالرئاسة. أما إعلانات النوايا عن مشاريع ضخمة، في القصر الرئاسي أيضاً وبأرقام ضخمة، فسوف تزيد الشكوك حول الوجهة الاقتصادية، طالما أن ذلك يحدث خارج الآليات المعهودة لجهة الإعلان عن مشاريع والمفاضلة بين المتقدّمين.

ثمة ما يُقال على استحياء، مفاده عدم وجود مستشارين قانونيين يدرسون القرارات الوزارية أو المراسيم الرئاسية قبل صدورها. وهذا مستغرب لكثرة الخبرات القانونية في سوريا، ولكثرة القانونيين المستعدين لتقديم المشورة للسلطة. ويتفاقم الاستغراب من غياب المستوى الحقوقي مع نشاط مستشار الرئاسة للشؤون الدينية، والذي (على سبيل المثال) ظهر مؤخراً ليعطي توجيهاته لرئاسة جامعة حلب، وشوهد من قبل في مقابلات تُجرى لاختيار مرشّحين لمناصب عليا! ثمة في هذا ما هو أبعد من تلك التخوفات من أسلمة المؤسسات، وهو النظر إلى مستشار الشؤون الدينية كمبعوث رئاسي، بما يعنيه حضوره من حضور الرئاسة وتدخّلها في الكثير من التفاصيل المؤسساتية، ما يعيد إلى الأذهان تمركز السلطة المفرط السابق، وبما يخالف روحية المرحلة الانتقالية التي يُفترض أنها انتقال إلى نظام أكثر مأسسةً وتداولاً للسلطة. وكانت التكهنات قد ثارت حول زيارة الشرع الأخيرة إلى الإمارات، ربطاً بما يُشاع عن اقتراب التطبيع مع إسرائيل. وتغذّى بعض التكهنات من سفره إلى الخارج، الذي يُفترض ألا يكون روتينياً بينما يكافح رجال الإطفاء لإنقاذ البلد من كارثة كبرى ناجمة عن الحرائق الحراجية. أيضاً، أقلّه بسبب الغموض، لا تبدو السلطة حريصة على الالتزام بالمادة الأولى التي تنص على: "الجمهورية العربية السورية دولة مستقلة ذات سيادة كاملة، وهي وحدة جغرافية وسياسية لا تتجزأ، ولا يجوز التخلي عن أي جزء منها". فالسيناريوهات التي تروّج عن نتائج لمفاوضات سرية لا تتوافق مع هذا النص، وعلى صعيد ما هو ظاهر هناك صمت إزاء التوغلات الإسرائيلية التي لا تنقطع داخل الأراضي السورية، بعدما خرقت القوات الإسرائيلية على نحو مستدام خط الهدنة.

في الواقع، لم تكن مشكلة السوريين، قبل الثورة، مع نصوص الدستور أو القوانين، باستثناء قلة من المواد. بل كان هناك في تلك الفترة كثر يتمنون تطبيق نصوص الدستور والقوانين، لأن الشكوى الأساسية كانت من عدم الالتزام بالقوانين، فضلاً عن الشكوى من المحاكم الاستثنائية. عدم التزام السلطة، أية سلطة، بالدستور والقانون هو ما يفتح على احتمالات كارثية، ويزاد مقدار الاستهانة بالقانون عندما تخرق السلطة القانون الذي ارتضته لنفسها، إذ يعني أنها فوق القانون بالمطلق. هذه وصفة تعني، في الحد الأدنى، أن سوريا لم تصل بعد إلى مرحلة انتقالية!

 

من يحكم لبنان؟

مروان حرب /المدن/12 تموز/2025

في زمن التحوّلات الكبرى التي تشهدها المنطقة -تبدلات في خرائط النفوذ، انهيار المحاور- يبدو أصحاب القرار في لبنان وكأنهم فقدوا القدرة، أو الرغبة، في تحديد موقع البلد. هم يتخبّطون، لا في صوغ سياسة خارجية، بل في العثور على "وجه" للبنان نفسه. أي لبنان يمكن أن يكون؟ وأي لبنان ما زال ممكنًا؟ هذا التخبّط لا يُترجم في الخطاب فحسب، بل يتجسّد في بنية الحكم نفسها. فلم يعد السؤال "من يحكم هذا البلد؟" مجرّد إشارة إلى أزمة مؤسساتية، بل أصبح عنوانًا لسؤال أعمق: هل يُحكم هذا البلد أصلًا؟ وهل بقيت فيه سلطة تُنتج معنى، أو مشروع، أو أفق؟

لبنان لا يُحكم، بل يُدار

الرئاسة تنتظر توافقًا يأتي بالبريد، أو ربما على متن طائرة مبعوث دولي. الحكومات تُخاض ولادتها في العتمة، وفق تسويات ظرفية، لا برامج واضحة. البرلمان أشبه بساحة لتصفية الحسابات الطائفية، لا بمصنع تشريعات يخاطب الناس. أما الأحزاب، فلا تراهن على مستقبل وطني جامع، بل على انهيار الدولة لتكريس سلطاتها المناطقية. في هذا المشهد، لم يعد المواطن خارج اللعبة. بل صار جزءًا منها: يراهن على تحويلة مالية، على تأشيرة سفر، على "واسطة" تنتشله من طارئ جديد. لذا، لبنان لا يُحكم، بل يُدار. يُدار كما تُدار المقامرات في كازينو مفتوح: لاعبون كثيرون، قواعد غائبة، والحظ هو سيد الموقف. لا رؤية، لا مركز قرار، لا خطة ولا مسار. فقط إدارة يومية للأزمة، أو تأجيل مستمر للانفجار.. يكفي أن يشير رئيس البرلمان إلى الجذور اللبنانية لمبعوثٍ أميركي عابر، حتى نتوهّم أن التعاطف الدولي سيتدفّق علينا من باب الحنين العائلي. يكفي أن يزور رئيس الجمهورية ما دائرةً عامة، حتى يتبخّر الفساد من جدرانها، ويستقيم الضمير الإداري، وتُفتّح ملفات المواطنين كأن الملائكة نفسها تراجعها. ويكفي أن يخرج رئيس الحكومة في مقابلةٍ تلفزيونية ليتحدث عن ضرورة "تطبيق الطائف"، حتى ينتفض الدستور من سباته، ويبدأ المسؤولون بترجمة بنوده في نومهم. أما أموال المودعين؟ فهي في طريقها إلى الحسابات! تحتاج فقط إلى دعوة مخلصة في البيان الوزاري، وربما أن تُرفق برشّة بخور بيروقراطية.

البقاء مسألة حظ، لا حق

هكذا تُدار الدولة: بالنوايا الحسنة، بالتصريحات، وبالكاميرات. ما الحاجة إلى خطط أو قوانين أو محاسبة، ما دام هناك "إرادة" تُعلَن على الهواء مباشرة؟ في الظاهر، لدينا رؤساء، وزارات، مؤسسات. لكن في العمق، كل شيء هشّ، مرتجل، يتكئ على مؤقتٍ لا ينتهي. إدارة غائبة، رقابة معطّلة، وشلل مزمن يُغلفه إنكار جماعي. والكل يتصرف، من رأس الهرم إلى المواطن، وكأن البقاء مسألة حظ، لا حق.  ليست المراهنة هنا مجازًا بل واقعًا ذهنيًا: طريقة تفكير تتحكم بآلية اتخاذ القرار. لا تُبنى السياسات، بل تُرتجل بحسب الظرف. كل شيء يتحرك فوق أرض رخوة من "الربما" و"اللاحسم"، حيث لا معنى للثبات، ولا جدوى من التخطيط. كل فريق يراهن على تغيّر إقليمي، على تبدّل في موازين القوة، على لحظة ضعف عند خصمه. حتى الإصلاح، حين يُطرح، يُستعمل كورقة تفاوض، لا كضرورة وجودية.

الاقتصاد؟ ليس أقل عبثية. هو الآخر محكوم بمنطق المراهنة: على تحويلات المغتربين، على مساعدات مشروطة، على هبات آنية. غياب التخطيط ليس تقصيرًا فقط، بل خيارًا مقصودًا: ارتجال ممسوك يحفظ مراكز النفوذ، ويمنع ولادة أي نظام بديل. نحن في كيان هشّ، يعيش على تخوم الفوضى. مشهد يتقاطع مع ما تخيّله جان بول سارتر في "الغثيان"؛ عبث يتسرب إلى كل تفصيل، وانعدام معنى يتسلل إلى نسيج الحياة اليومية، وانفصال الذات عن أي مشروع جماعي.

السقوط مسألة وقت

لبنان لا ينقصه الرجال-الزعماء، المتصدرون، أصحاب النفوذ والبلاغة. لكنه يفتقر إلى أن يؤمن هؤلاء بالمؤسسات: البنية التي تعطي للسلطة معناها، وتحوّل القرار إلى فعلٍ عام لا نزوة خاصة. في غياب المؤسسات، يبقى كل شيء قابلًا للانهيار، وكل مبادرة محكومة بالفشل. "لا شيء ممكن من دون الرجال، لكن لا شيء مستدام من دون المؤسسات"، قال يوماً جان مونيه، واضع أسس الاتحاد الأوروبي.

الدولة ليست طاولة حظ، بل مساحة عقلانية تُنظَّم فيها المصالح والتطلعات. لا نحتاج إلى أبطال، بل إلى اتفاق على معنى الدولة، وعلى ضرورة إعادة الاعتبار للفعل المؤسساتي، كشرطٍ لأي نهوض. فحين تصبح المراهنة نظام حكم، يصبح السقوط مسألة وقت.. لا مجرد احتمال.

 

DNA لبنانيّ لبارّاك ولقاح إيرانيّ لـ”الحزب”

وليد شُقَير/أساس ميديا/12 تموز/2025

حين أثار أحد كبار المسؤولين اللبنانيين ارتباط قرار “الحزب” تسليم سلاحه للدولة بقرار إيران ومفاوضاتها مع الولايات المتّحدة، أجابه توم بارّاك بالقول: “لا تربطوا هذا الأمر بعلاقة إيران بأميركا”… هذا ما أبلغه واحد من الرؤساء الثلاثة لـ”أساس”. كرّر بارّاك النصيحة التي سبق لسلفه مورغان أورتاغوس أن أسدتها بعدم رهن سحب سلاح “الحزب” بالتفاوض الأميركي الإيراني على النوويّ. كان ذلك قبل اندلاع المواجهة بين إسرائيل وإيران في 13 حزيران الماضي. ها هو بارّاك يكرّرها بعد الحرب التي شاركت فيها واشنطن بقصف الـB2 للمواقع النووية الثلاثة الثلاثة.

عندما سُئل بارّاك في حديثه مع محطّة “إل بي سي” عما إذا كان القادة اللبنانيون منخرطين حقّاً في البحث معه (في سحب سلاح “الحزب” وسائر الميليشيات)، أم يشترون الوقت فقط، أجاب: “كلاهما. الثقافة السياسية اللبنانية هي الإنكار، ثمّ الالتفاف، ثمّ التملّص. يجب أن تتغيّر”.

انتظار الرّدّ الأميركيّ

ينتظر الجانب اللبناني الردّ الأميركي، مع عودة موفد البيت الأبيض بعد أسبوعين، على الردّ اللبناني على ورقة بارّاك التي سلّمها للرؤساء في زيارته الأولى في 19 حزيران الماضي. وبسبب الخشية من “التملّص”، حين يعود، استخدم “الحمض النووي اللبناني” كما قال عن نفسه، لمبادلة الغموض الرسمي اللبناني بتصريحات حمّالة أوجه. لم يغفل عن التنبيه بطريقة لبقة إلى أنّ رئيسه دونالد ترامب يفتقر إلى الصبر. فالجميع يذكر كيف أنّه أمهل إيران 60 يوماً وفي اليوم الـ61 انقضّت طائراته الحربية على منشآتها النووية. استبدل التهديدات ومطلب الجداول الزمنية لتنفيذ المطلوب بحديث عن “الفرص” التي على لبنان التقاطها. ومع أنّه فسّر سبب امتداحه رؤساء الجمهورية العماد جوزف عون والبرلمان نبيه برّي والحكومة نوّاف سلام بـ”إنجاز” عدم تسريب الردّ الذي سلّموه إيّاه، فإنّ اغتباطه بهم يعود إلى أنّ برّي، حليف “الحزب”، خالف الجواب العلنيّ للشيخ نعيم قاسم وشارك عون وسلام أفكار الردّ اللبناني.

البازار و”الحزب”… لا تصوّر لبنانيّاً

بدبلوماسيته اعتبر بارّاك رفض الأمين العامّ لـ”الحزب” تسليم السلاح، “جزءاً من التفاوض اللبناني… نحن في البازار”. لكنّه على الرغم من نفيه أيّ “إملاءات” أو مهلة، أكّد الحاجة إلى أن “نضع إطاراً زمنيّاً”. هو إطار يرتكز على “خطوات متلازمة” وردت في ورقة بارّاك وفق قاعدة خطوة لسحب السلاح الثقيل من “الحزب”، مقابل خطوة من جانب إسرائيل حيال جزء من المطالب اللبنانية: الانسحاب من التلال الخمسة، الإفراج عن الأسرى ووقف الاعتداءات. لكنّ أركان الدولة عالقون بين الجموح الإسرائيلي لمواصلة انتهاكات اتّفاق وقف الأعمال العدائية من دون رادع، وبين تعقيدات ربط “الحزب” تسليم سلاحه بطهران، وهواجسه إزاء موقع الطائفة الشيعية في التركيبة الداخلية. من الاستكشاف الأوّلي لما ينويه الجانب اللبناني حين يعود إليه بارّاك، لا يبدو أنّ لدى أيّ منهم أفكاراً جاهزة للإطار الزمنيّ.

أسئلة عن برّي و”الحزب” و”اللّقاح الإيرانيّ”

هناك أسئلة من نوع: هل الرئيس برّي قادر على إقناع “الحزب” بخطوات أوّلية لتسليم جزء من السلاح؟ وهل اشتراك برّي في صياغة الردّ اللبناني الذي أُعجب به بارّاك قبل أن يقرأه، يعني أنّه سيواصل التمايز عن “الحزب” عند مقاربة الخطوات العمليّة المطلوبة من لبنان، مقابل الخطوات التي يأمل لبنان إلزام إسرائيل بها؟ تتفرّع عن هذه الأسئلة أخرى: هل أعطت إيران، أو تعطي، هامشاً من الحرّية والاستقلالية لـ”الحزب” كي يستجيب لخطوات توفّر عليه وعلى لبنان اندفاعة إسرائيلية دموية وتدميرية جديدة؟ وهل تتساهل طهران في لعب ورقة السلاح في لبنان بموازاة إعلان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان استعداد بلاده للعودة إلى المفاوضات مع أميركا؟ وهل قيادة “الحزب” قادرة على تجاوز الشعور بالمرارة نتيجة الخسارة التي تكبّدتها في حربَي “إسناد غزّة” و”أولي البأس”. تلك المرارة التي تتحكّم بها قاعدة الشيخ نعيم قاسم القائلة: “نحن قوم لا ننام على ضيم”؟ إذا كان الحمض النووي اللبناني لبارّاك ساعد على تمديد البحث الأميركي مع لبنان حول السلاح، فإنّ “اللقاح الإيراني” لـ”الحزب” الذي رأى أنّه مشكلة لبنانية، له دور في تصوّره لموقعه في بازار التفاوض. سعى باراك إلى تحفيز الجانب اللبناني كي يقدم على خطوات ملموسة عبر دعوته إلى الالتحاق بقطار التغييرات في المنطقة. ومع أنّه لم يحدّد بوضوح قصده من هذه التغييرات، فهم البعض ذلك بطريقة قاصرة. اعتبر هؤلاء أنّ المطلوب أن يذهب لبنان إلى ما يُشاع عن تطبيع سوريّ مع إسرائيل، فيما دمشق تتريّث حيال ما هو معروض عليها لأسباب كثيرة. ثمّ إنّ أيّاً من الرؤساء الثلاثة ليس مستعدّاً للذهاب إلى هذا القدر من التنازلات والرئيس الشرع أيضاً، على الرغم من الاتّهامات المملّة التي يكيلها إعلام إيران و”الحزب” وجيشه الإلكتروني لنوّاف سلام بأنّه عميل لإسرائيل وللرئيس برّي بأنّه يتنازل مجّاناً بالتفاوض. فمن المؤكّد أن ليس لديهما ولدى عون استعدادٌ لقبول الشروط الإسرائيلية. وقائع إنهاء أدوار “اللّاعبين غير الحكوميّين” ما لم يقُله بارّاك عن التغييرات الإقليمية التي على لبنان الالتفات إليها، تعلنه الوقائع القريبة. العنوان الرئيسي لهذه الوقائع هو إنهاء أدوار من يسمّيهم المجتمع الدولي “اللاعبين غير الحكوميين”، أي الميليشيات المسلّحة المستقلّة عن الدولة (non state actors  ).في دمشق انتقد بارّاك قوات “قسد” الحليفة لواشنطن، لأنّها تقاوم تطبيق اتّفاق قائدها مظلوم عبدي مع الرئيس السوري أحمد الشرع على دمج هذه القوّات في الجيش السوري. في تركيا أصدر عبدالله أوجلان مجدّداً بيانه القاضي بانتهاء الصراع المسلّح مع الحكم التركي. ولهذا ترتيبات تشمل الحدود التركيّة السوريّة والتركية العراقيّة. في العراق يزداد الضغط على الميليشيات الولائيّة كي تسلّم السلاح، بانضمام مقتدى الصدر إلى المطلب، بعد دعوة المرجع السيّد علي السيستاني إلى حصر السلاح بالدولة قبل أشهر. في غزّة تحوّل إنهاء دور “حماس” ركناً أساسيّاً من أيّ وقف للحرب. وفي اليمن يتبلور تحالف دولي لإنهاء تمادي الحوثيّين بتهديد الملاحة الدولية وخطف القرار.

 

بين برّي وبارّاك… ذكريات سردينيا

نقولا ناصيف/أساس ميديا/12 تموز/2025

بعض الانطباعات الإيجابية التي استخلصها الرئيس نبيه برّي من لقائه الإثنين الفائت الموفد الأميركي توم بارّاك، علاوة على ما تحاورا فيه، شخصيّةٌ. كانت المرّة الثالثة التي يلتقيان فيها. قبل 19 حزيران لدى زيارته الأولى للبنان ثمّ قبل خمسة أيّام، كانت مناسبة أولى بينهما تعود إلى عقد ونصف عقد من الزمن. كان برّي في إيطاليا عندما تلقّى دعوة بارّاك إلى غداء في منزله في سردينيا ما إن علم بوجود رئيس البرلمان هناك. عندما اجتمعا للمرّة الثانية في 19 حزيران سأله برّي فور دخوله عليه في عين التينة هل باع بيته في سردينيا، فردّ بالإيجاب: “منذ زمن”. سأله بارّاك هل يتذكّر يوم التقيا، فردّ برّي أنّه لا يتذكّر إلّا أنّ اللقاء كان قبل 14 أو 15 عاماً.  في معرض إبداء ملاحظاته على اجتماعه الأخير بالموفد الأميركي السفير توم بارّاك، أظهر رئيس البرلمان نبيه برّي انطباعات قلّما استنتجها من الموفدين الأميركيين الذين اعتاد استقبالهم والتحاور معهم في العقود المنصرمة، منذ فيليب حبيب إلى مورغان أورتاغوس. وصف بارّاك بأنّه “رزين، ملمّ بالوضع اللبناني أكثر منّا ربّما، مميّز، لا ينفعل أثناء الحديث أيّاً كان ما سمعه لا يتأثّر. مكلّف بثلاثة ملفّات في آن، في تركيا وسوريا ولبنان، كلّ منها يحتاج إلى ثلاثة أشخاص كي يديره”.

أمّا ما يتجاوز رأيه في الزائر الأميركي، فقول برّي إنّ مفاوضاته معه “كانت أفضل من أيّ مفاوضات قبلها”، مع إصراره أمامه على وقف النار أوّلاً. ردّ بارّاك بإبداء “تجاوب وتفهّم”، مع تأكيده أنّه سيعود إليه بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بجواب إدارته، دونما أن يعقّب أمامه برأي أوّليّ في ورقة الردّ اللبنانية التي “كان يحتفظ بها في جيبه”. يقول رئيس المجلس إنّه لا علم له بتزامن الإجراءات التالية لتثبيت وقف النار والانسحابات، والمقصود بها خطوة مقابل خطوة من طرفي إسرائيل و”الحزب”، ولم يُطرح أساساً معه، وهو “غير وارد عندي”، فيما لمس موقفاً بنّاءً في عدم اشتراط واشنطن روزنامة وبرمجة سريعة، على غرار ما فعلت الموفدة السابقة مورغان أورتاغوس، لبتّ مصير سلاح “الحزب”.

تنسيق فرنسيّ – أميركيّ

أمّا ما لا يقوله برّي عن مهمّة الموفد الأميركي وهو على علم به، فيكمن في بضعة معطيات:

1- تنسيق أميركي – فرنسي يرافق مهمّة بارّاك عبّر عنه اجتماع غير معلن بينه وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إضافة إلى اجتماعات علنيّة مع مسؤولين فرنسيّين في الكي دورسيه والإدارات الأمنيّة. فحوى التنسيق تعويل واشنطن، في نطاق إنجاح مهمّة موفدها، على دور فرنسيّ لدى “الحزب” لإقناعه بالتساهل والانضمام إلى الحلول التي يتمسّك بها الأميركيون لمرحلة تثبيت وقف النار مع إسرائيل وما بعدها.كذلك الأمر مع السعودية، حين زارها بارّاك قبل لبنان وسهرته الطويلة مع الأمير يزيد بن فرحان المكلّف بالملف اللبناني وفيه العلاقات اللبنانية – السورية.

2- على الرغم من النيّات الحسنة التي أبداها الموفد الأميركي من خلال لغة مرنة وتساهله في تسهيل الحلول فيما مضمون الموقف الأميركي المتصلّب من سلاح “الحزب” نفسه، وعلى الرغم من اهتمام بارّاك بإظهار لبنانيّته وانتمائه إلى جذوره الزحليّة وكاثوليكيّته، لكن من غير الواضح والقاطع تماماً مدى مقدرته على التأثير داخل الإدارة الأميركية في ما يستجيب لمصالح لبنان وضمان أمنه، في موازاة تمسّك واشنطن بأولويّة المصالح الإسرائيلية. عندما لمّح إلى أنّ مهمّته تنتهي آخر السنة الجارية فهِمَ المسؤولون اللبنانيون أنّه يحضّهم على إنهاء ملفّ سلاح “الحزب” قبل ذلك الوقت، بغية الاستفادة من دوره قبل مغادرته منصبه.

3- إزاء ما عرضه الأميركيون في ورقة المطالب، أجاب لبنان في ورقة الردّ تبعاً لمعادلة أنّه لا يقبل بكلّ ما ورد في الورقة الأولى، وأنّه لا يتقيّد بكلّ الشروط التي طلب “الحزب” إيرادها في الورقة الثانية. ذلك أوجب تركيز الردّ الذي يأمل جواباً أميركيّاً إيجابيّاً عنه قريباً، على أولويّات متدرّجة للوصول إلى حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية وامتلاكها قرارَيْ السلم والحرب. في نهاية المطاف لا يسع “الحزب” إلّا الانصياع لها.

4- تزامُن الخطوات حتميّ. بدأ بفكرة لبنانية نالت موافقة أميركية على نحو أضحى جوهر مهمّة بارّاك على أنّه الأرضيّة الواقعيّة والجدّية للتوصّل هذه المرّة إلى تطبيق فعليّ للقرار 1701، فلا يقتصر كما بعد عام 2006 على وقف الأعمال العدائية. لا إسرائيل قادرة في المرحلة الحالية والقريبة على تجريد “الحزب” من سلاحه بالقوّة من خلال حملة عسكرية جوّية وبرّية واسعة النطاق، ولا هو قادر على العودة إلى مواجهتها إلّا برفع الصوت والنبرة عالياً والتهديد وبإصراره على احتفاظه بسلاحه.

بذلك تمسي معادلة التزامن الخيار الوحيد المتاح بغية الوصول إلى إخراج إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلّها، وتخلّي “الحزب” عن سلاحه شمال نهر الليطاني بعد جنوبه. ثبات فكرة التزامن تجعل التفاوض الحالي بين لبنان وواشنطن يدور حول برنامج تطبيقه بالتوازي.

الحزب” مكوّن لبنانيّ؟

5- أهمّية السؤال الذي طرحه الموفد الأميركي على معظم مَن التقاهم، بمَن فيهم رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أضف أنّه أعاد تكراره في صيغ مختلفة في تصريحاته، وهو: هل “الحزب” مكوّن لبناني؟ فُهِم طرح السؤال على أنّه يحمل الجواب في طيّاته. لم يسع أحد التنصّل منه على وفرة المآخذ السلبية التي سمعها بارّاك عن “الحزب” وما يعرفه هو بالذات عنه. وهو مغزى ما عبّر عنه من أنّه يفضّل تولّي لبنان، لا إسرائيل، التخلّص من سلاح “الحزب” نهائياً توطئة لاستعادته دوره في الحياة السياسية اللبنانية.

 

من الشّرع إلى جعجع: هل تبدأ إيران مرحلة الاغتيالات؟

قاسم يوسف/أساس ميديا/12 تموز/2025

إيران خسرت الحرب، لكنّ من المبكر الحديث عن هزيمة كاملة، أو تغيير جذري في السلوك أو الممارسة، لا سيما في ظلّ بقاء النظام، وفي ظلّ قدرته على الكمون الاستراتيجيّ، وعلى قلب الطاولة في اللحظة المناسبة، عبر أكثر الأساليب فتكاً على الإطلاق.

لن ينام الإيراني على ضيم. خسارة سوريا لا تُقاس في ميزانه انطلاقاً من واقع يُفترض التسليم بحصوله. بل هو زلزال أصاب كبد المشروع الذي عكف النظام على رصفه حجراً حجراً على مدى سنوات طوال، ولن يتوانى عن فعل أيّ شيء لاستعادة هذه البقعة الجغرافيّة، وإن كان ذلك ضرباً من المستحيل، فلا بأس بتخريب كلّ شيء، وتحويل سوريا إلى قطعة ملتهبة يتذابح فيها الجميع مع الجميع. خسارة لبنان لا تقلّ فداحة، و”الحزب” الذي مُني بضربة قاتلة في نخاع شوكه، لن تُسلّم إيران بخسارته، بل ستسعى إلى انقلاب مضادّ يتزامن مع تغيير دراماتيكي في سوريا، لكنّ حدوث ذلك كلّه يفترض العودة إلى المعادلة التي تقوم على ثابتة واحدة: إمّا نحن، أو لا أحد. بالتوازي مع هذا الواقع، تبدو خيارات إيران محدودة للغاية، لا سيما أنّ العين الأميركية والإسرائيلية مفتوحة على اتّساعها في الوقت الراهن وفي المدى المنظور. لكنّ ذلك لن يحول دون التحضير للانقلاب الكبير، الذي سيبدأ حتماً بسلسلة من الاغتيالات السياسية التي ستطاول مجموعة لا بأس بها من القيادات الوازنة. وهذا ما عبّرت عنه صراحةً لجنة الاستخبارات البريطانية، التي أكّدت خشيتها من لجوء إيران إلى اعتماد الاغتيالات نهجاً سياسيّاً في المرحلة المقبلة. ضمن السياق عينه، حذّر الباحث الأميركي مايكل روبين، الذي شغل في السابق منصباً حسّاساً في البنتاغون، من أنّ النظام الإيراني قد يعمد إلى تنفيذ اغتيالات في كردستان العراق وفي أماكن أخرى، وقد ذهب بعيداً في الإشارة إلى الأشخاص بأسمائهم، على اعتبار أنّهم على قائمة الاغتيال التي تُحضّرها طهران لمواكبة المرحلة المقبلة. أحد أبرز المعرّضين للاغتيال هو الرئيس السوري أحمد الشرع، على اعتبار أنّ اغتياله سيفتح المشهد السوري على تداعيات هائلة، وستدخل البلاد برمّتها في حمّام دم قد لا تخرج منه لسنوات طويلة، لا سيما في ظلّ انعدام البدائل، وقدرة إيران على العبث بالداخل السوري عبر تفجيرات متنقّلة تُشبه أحداث الساحل العلوي، أو التفجير الانتحاري في الكنيسة. وهو ما يعني أخذ الأمور نحو توتّر مذهبي وطائفي، ومطالبات بالأمن الذاتي والحمايات الدولية والانفصال، إضافة إلى إعادة إنعاش المجموعات المتطرّفة التي تتحرّك وفق أجندات معروفة. وهذا ما سيؤدّي إلى انفجارات متدرّجة تُطيح الاستقرار الهشّ، وتقلب المشهد برمّته رأساً فوق عقب.

بالتوازي مع اشتعال سوريا، قد تعمد إيران إلى التقاط اللحظة في لبنان، عبر سلسلة من الاغتيالات السياسية، والتي قد تبدأ باغتيال سمير جعجع، باعتباره رأس الحربة في المشروع المقابل، وتنسحب بعده موجة من الاغتيالات المتتالية، على سجيّة الاغتيالات التي أعقبت استهداف رفيق الحريري وتوقّفت لحظة الخضوع السياسي الكامل مع اغتيال محمّد شطح. يصعب التكهّن بمآلات المرحلة المقبلة، لكن انطلاقاً من معرفتنا بطبيعة هذا النظام، وطبيعة أذرعه، وطبيعة مشروعه الأيديولوجيّ، يُمكننا الاستشراف أنّ التغييرات الرهيبة التي أصابت المنطقة لن تمرّ مرور الكرام ما لم يُسحَق النظام الإيراني على نحو لا يستطيع بعده القيام. وهذا ما ينسحب أيضاً على كلّ أذرعه وأدواته في المنطقة، وإلّا فسيستعيد أنفاسه عاجلاً أم آجلاً، وسيبادر نحو التوثّب في اللحظة السياسية المناسبة. ولن يتوانى على الإطلاق عن إحراق المنطقة بمن فيها، خدمة لمشروعه ونفوذه، لا سيما في سوريا وفي لبنان، ولاحقاً في العراق.

إيران تنحني الآن أمام العاصفة، وهي تدرك أنّ الأولوية القصوى تتمثل في بقاء النظام وصموده، ولاحقاً يأتي دورها في التخريب، وهذا ما تتقنه وتحترفه وتحفظه عن ظهر قلب، وهنا تماماً يكمن الخطأ الاستراتيجي الذي يقع فيه كلّ من يظنّ أنّ هذا النوع من الأنظمة قد يذهب نحو تغييرات جذرية في طبيعته، استناداً إلى ضغوط سياسية أو دبلوماسية أو عسكرية، لأنّ ذلك كلّه لن يزيده إلا تصميماً وتعنّتاً، ولا حلّ معه بالتأديب أو التوبيخ، بل بالاقتلاع أو الاجتثاث.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

إستحالة بناء المؤسسات

بيتر جرمانوس/موقع أكس/12 تموز/2025

اتفاق الطائف لا ينصّ إطلاقاً على أن رئيس مجلس النواب، وهو المرجعية الشيعية الأولى في الدولة، يملك صلاحية تعيين جميع الموظفين الشيعة. وهذا المبدأ يسري أيضاً على رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية، فلا يجوز أن تصبح المواقع الإدارية موزّعة على أساس طائفي أو شخصي.

فمثلاً، التشكيلات القضائية هي من اختصاص وزير العدل بالتعاون مع مجلس القضاء الأعلى، لا علاقة لأي مرجعية سياسية أو طائفية بها. بعض التعيينات تخضع لآليات واضحة، كالمباريات عبر مجلس الخدمة المدنية، أو التعيين بمرسوم يصدر عن مجلس الوزراء مجتمعاً، أو وفقاً لنظام وزارة معيّنة. كل هذه القواعد تمّ ضربها بعرض الحائط، وتم اختزال الدولة بسلطة المحاصصة والزبائنية. لذلك، القول بوجود "أزمة نظام" ليس وصفاً مبالغاً فيه، بل واقع سياسي ودستوري صارخ. فالدستور لم يُطبّق، ولن يُطبّق على هذا النحو، ومن العبث الاستمرار في ترداد شعارات مثل "التمسك باتفاق الطائف" أو "بناء الدولة" في ظل هذا الانحراف الكامل عن روحية القانون والمؤسسات.

 

خصيان الموارنة!

جورج يونس/فايسبوك/12 تموز/2025

دارت الايام، ودفنت حكايا الصمود في المغاور وقمم الجبال، وتحولت قصص عنفوان جبال الصوان الى أساطير واناشيد فارغة، فأدرك المتطاولون أن عملية تحجيم الموارنة أسهل من خلال توريط قياداتهم، بكافة مواقعها، بملفات فساد تكون سيفاً مسلطاً على رقابها عند كل مفترق مصيري او مؤسساتي لضمان تنازلاتهم وانبطاحهم وانهزاميتهم. بعد كل ما نراه، نرفع الصوت لنقول اننا إنتهينا الى زمن يختصره القرف الخليجي منا ومن سياساتنا واساليبنا والاعيبنا، والتشدد السوري، والبطش والتجاهل الاسرا_ئيلي، والفوقية والتوسعية والدموية الفارسية، وانتهاءً بالرسائل الاميريكية الواضحة والمتكررة لإمكانية سقوط كياننا.

اليوم ونحن نشهد، بشكل غير طبيعي، على زمن تحكم "النبيه" بكل مفاصل الدولة، نرى وكأنه تم تلزيم عملية إخصاء الرجال عند الموارنة في زمن المحل إلى سعادته، فعمل على إغراق زعامات الموارنة على مراحل بالفساد، ومن ثم ايصالهم الى مواقع القرار السياسية والدينية والادارية والعسكرية والامنية والمالية والقضائية، ليقوم لاحقاً بدوزنتهم وتطويعهم وابتزازهم عند كل مفترق بملفات ممسوكة عليهم مسبقاً، فتكون له سلطة التحكم النهائية بمواقعهم ونفوذهم وسلطتهم ومراكزهم وقراراتهم، ويتم بالتالي تدجينهم لمصلحة الثنائي ومشاريعه السلطوية و"البرية" في هذه الأرض المقدسة. إننا نشهد على زمن اضمحلال الرجال والرجولة عند الموارنة، والخوف من المستقبل القاتم على وجودهم في المنطقة في ضوء ما نشهده من تطورات ومحاذير اقليمية، والعبرة لمن يستوعب الرسالة.

 

تعيينات وأَقْدَامٌ وأحذية …

اللواء جميل السيّد/موقع أكس/12 تموز/2025

كما في بداية كل عهد رئاسي، يبرز صراع القوى السياسية على الحصص في تعيينات الدولة الحساسة في المؤسسات والصناديق والهيئات والمجالس والإدارات ومواقع المال والقضاء والعسكر والأمن وغيرها،  ويسعى كل طرف سياسي إلى إبقاء أزلامه القدماء او على الأقل إبدالهم بآخرين من نفس الولاء والهوية…هذا العهد وحكومته الاولى ليسوا مختلفين عن غيرهم حتى ولو وعدوا وتعهّدوا ب"التغيير  والكفاءة" على غرار عهود وحكومات فشلت سابقاً:

- فالرئيس بري لن يتنازل عن شعرة، وعنده من الشطارة أن يقاتل ظاهرياً بشراسة على تعيين الشخص الذي يعرف أنه سيكون مرفوضاً، ثم أن "يتنازل" فيعيّن الشخص الذي كان ينوي عليه منذ البداية. هذا عدا عن أنّ في يده سلاح وزارة المال لتجميد اي تعيينات إذا جرى تجاوزه في مجلس الوزراء…

- أمّا الوزير جنبلاط فيحتكر تعيينات الطائفة ولا حاجة له في أن يقاتل أحداً، إذ ان حصّته تأتي اليه على طبق من فضّة، إلا إذا شاء هو ولأسبابه الخاصة أن يُنعِم على درزيّ آخر من خارج سربه…

- أما الحصة السُنيّة التي كان يحتكرها آل الحريري، فقد اصبحت اليوم مشرذمة بين رئيس الحكومة نواف سلام الذي كان بعيداً عن لعبة السلطة، وبين التجاذبات السياسية السنية الوريثة للحريري او التقليدية او المُستحدَثة، بحيث يكون التعيين مرّةً لصالح هذا ومرّة لترضية ذاك، والكُلّ مستاء وغير راضٍ…

- بالنسبة للموارنة فقد إحتكر زعماؤهم معظم تعيينات المذاهب المسيحية الأخرى من أرثوذكس وكاثوليك وغيرهم بإستثناء الأرمن الطاشناق. وبينما يجهد جبران باسيل لتثبيت من سبق وعيّنهم في العهد السابق، يسعى جعجع اليوم لحصة الأسد، بينما يرى رئيس الجمهورية أنه الأوْلى والأحقّ بتلك التعيينات بحُكْم موقعه وبعض تحالفاته الخاصة، ولذلك يحتدم هذا الصراع الداخلي اليوم في الكواليس وبعضه في العلن وإلى المزيد ….ولذلك، كلّ شيءٍ في الدولة سيبقى على حالِه ولو تغيّرت بعض الوجوه والأسماء ، وأهلاً للمحاصصة المستمرة في لبنان ما بعد اتفاق الطائف، ووداعاً للخطابات والتصريحات عن مبادئ وإصلاح وآلية تعيينات ودستور يقول بالمداورة وبعدم احتكار اي طائفة لأي وظيفة عُليا…

من قال أنّ الأقدام القديمة المُلتوية ستتحسّن مَشْيَتُها إذا لبِسَتْ أحذيةً جديدة؟!!

 

مهلاً مهلاً يا طوم من نسي تاريخه لا تاريخ له!

أرنست حداد/موقع أكس/12 تموز/2025

على احدهم أن يشرح لتوم باراك إنه أيام بلاد الشام كان لبنان الصغير مستقلاً وله امتيازات حتى على أجزاء من بلاد الشام وكانت مدن بلاد الشام  الساحليه طرطوس، اللاذقية، بانياس وغيرها حتى ما بعد الاستقلال عن الباب العالي تتبع لبنان والمحاكم الاستئنافيه تلتئم في بيروت...يكفينا تهديد من إيران وإسرائيل وسورية وحالش وداعش ومالش عليك ذكر لبنان الذي بقيت محاكم  بلاد الشام تدار منه حتى بعد إستقلالها من سلطنة بني عثمان وإن حدود لبنان امتدت يوماً إلى أبواب دمشق. .يبدو انك نسيت إن قبل كل هؤلاء كان هناك حراس ساهرين وما زالوا مردة حقيقيين رجالا لجأوا إلى  المغاور والكهوف، في عهود الظلم والظلام، طوال مئات السنين، ليسلم لهم الإيمان بالله وعبادته على طريقتهم في هذه الجبال، وعلى هذه الشواطئ، لتبقى لهم الحرّيّة، الّتي إذا عدموها، عدموا الحياة.. أنا اذكي حبيبته هادلي غامبل لشرح الموضوع له فإنها اقنعت  جبران باسيل بأن إستعمال طائرة صديقه الخاصة للسفر هو فعل فساد ...فموضوع توم أسهل بكثير خاصةً إن اختصرت له الموضوع بشرح نظام الفدرالية الذي يعرفه باراك جيداً ويتمناه لأقاربه من بيروت إلى زحلة ومن  طرابلس إلى كفرشيما ...علماً أن جغرافية لبنان امتدت يوماً حتى أبواب دمشق وأبعد من ارواد ... وأيضاً أبعد من حيفا. صحيح اننا بحاجة لحل وللتطور الأمريكي في ٢٠٢٥ لكننا بحاجة أيضاً لرجال كفخرالدين القرون السابقة يا توم ...وإن لم  تقرأ تاريخه بعد...إسأل أقرباءك اللبنانيين عن تاريخه من لبنان إلى توسكانا لأن كثير منهم يؤمن بأن التاريخ يعيد ذاته.  توم_براك  ما تنسى انت مين..لبنان أولاً

 

رابط فيديو مقابلة مع الدكتور شارل شرتوني أجراها معه الإعلامي فادي شهوان من موقعه ع اليوتيوب/ نحن لسنا ملتزمين ولا راضين بخيارات حزب الله/حراك في الكونغرس ضد بري/ترامب ونتانياهو اتفقا على سيناريو خطير/القراءة الواقعية تستدعي استكمال الأعمال العسكرية ضد حزب الله/ما بقي من قدرات الحزب تهدد الداخل والسلم الأهلي وهي انقلابية/نحن أمام سيناريو حرب مفتوحة/قصور وفشل عون وسلام/

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145134/

12 تموز/2025

تغريدات متفرقة للدكتور شارل شرتوني

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145134/

**المافيا الشيعية عيّنت القاضي الفاسد ماهر شعيتو مدعي عام مالي، جوزف ونواف وحكومته خرجو التعيين، إنجازات باهرة … وين وزير العدل… جمهورية الموز الشيعية تكمل مسيرتها

**٤ مرافقين لحماية حليمة القعقور من مال المواطن اللبناني وبعد مضي سبع سنوات على الأزمة المالية. التافهة حليمة القعقور مبسوطة بحالها… ما شاء الله على نواب التغيير

**المافيوزو نبيه البري أمن حماية نهبه: ياسين جابر، وسيم منصوري، ماهر شعيتو، يا رايح كتر القبايح. جوزف وحكومة النواف، بالفعل إنجاز

**المواطن اللبناني بعد ٧ سنوات تجويع، عم يدفع معاشات ل٥١٢ عسكري لحماية ال ١٢٨x٤ نايب بلا عازه.مافيا أمن الدولة

**مستخدمو المافيا الشيعية، نواف وربعه، يحتفلون بأنفسهم بدعوة من المافيوزو الكبير وليد جنبلاط في قصر المير أمين شهاب المصادر.

**لا نريد تعايشا مع هذه التوتاليتارية البدائية، هذه همجية لا تفهم سوى لغة “سحب الأرواح”

**إسقاط الترويكا أصبح ضرورة، نحن أمام متواطئين مستخدمين من قبل المافيا الشيعية،

** قاضي الفساد ببلاط المافيوزو نبيه البري علي إبراهيم، رئيس مجلس إدارة إنترا وكازينو لبنان. جوزف والنواف وحكومته معهن خبر!

**المافيوزو نبيه البري أمن حماية نهبه: ياسين جابر، وسيم منصوري، ماهر شعيتو، يا رايح كتر القبايح. جوزف وحكومة النواف، بالفعل إنجاز

**المواطن اللبناني بعد ٧ سنوات تجويع، عم يدفع معاشات ل٥١٢ عسكري لحماية ال ١٢٨x٤ نايب بلا عازه.مافيا أمن الدولة

**المافيا الشيعية عيّنت القاضي الفاسد ماهر شعيتو مدعي عام مالي، جوزف ونواف وحكومته خرجو التعيين، إنجازات باهرة … وين وزير العدل… جمهورية الموز الشيعية تكمل مسيرتها

**جوزف عون بدو يأجل المواجهة مع اسرائيل، ونواف سلام يحيي موقف نعيم قاسم ،مواقف مطمنئة.

**ترقبو المعلومات المالية القادمة عن جبران باسيل، وليد جنبلاط، رفيق الحريري، سعد الحريري وآخرين

**زاهر حماده، ماهر شعيتو، وجهان لعملة واحدة، المافيا الشيعية بإدارة المافيوزو نبيه بري

**جوزف عون وحكومة نواف سلام، أو نهاية القصور السياسي ومترتباته الكارثية على البلاد.

**فريق عملنا البحثي قدر مجموع أعمال النهب واستثمار امكانيات اللبنانيين على مدى ٥٠ سنة ب تريليون و٢٠٠ مليار دولار. سوف ننشر تباعا اسماء وثروات المافيات: اشخاصا ومؤسسات ودول ومنظمات غير

**ليكن معلوما، مهزلة إلغاء ١٧ أيار لن تتكرر هذه المرة، اتفاقية سلام ناجزة مع اسرائيل تنهي واقع الحروب المفتوحة باسم الايديولوجيات وسياسات النفوذ المتصادمة على اراضينا. هذه المهزلة الدموية يجب ان تتوقف.

**مستقبل البلاد لا تقرره مهزلة الترويكا التي يديرها المافيوزو نبيه بري. المطلوب مؤتمر وطني بإشراف دولي.

**جوزف ونواف ناطرين إيران،الجواب تحويل حزب الله لحرس وطني، نصيحة للثنائي ليش ما بتلتحقو بحزب الله، هيك بترتاحو وبتريحو

**بداية النهاية. على مهلكن جوزف عون ونواف سلام، خدو وقتكن وكملو التشاور مع المافيوزو ولي امركن نبيه بري والقاصر نعيم قاسم وقيادة حماس،

 

لا مساءلة ولا محاسبة ويستحيل لهذه المنظومة أن تستعيد ثقة الناس الذين سيتعمق وجعهم

حنا صالح/فايسبوك/12 تموز/2025

في صبيحة اليوم ال2096 على بدء ثورة الكرامة

كتبت في يوميتي بالأمس أن جلسة مجلس الوزراء تاريخية، لكن لم يكن ممكناً التصور بأن منظومة الفساد ستحكم قبضتها بهذا الشكل على كل المواقع المالية، حيث بات صاحب النفوذ الأول نبيه بري يليه من بعيد فؤاد السنيورة، ويتردد أن دولة الرئيس الأسبق للحكومة يلعب دور المخطط!

طويت صفحة الإصلاح قبل أن تبدأ! طارت الودائع وقد تكون جلسة اليوم لمجلس الوزراء مناسبة كرست خسارة الناس جني أعمارها، لا مساءلة ولا محاسبة ويستحيل لهذه المنظومة أن تستعيد ثقة الناس الذين سيتعمق وجعهم! والبعض في الحكومة توج مسيرته السياسية بتمكين منظومة الفساد من تثبيت تسلطها الخطير والذي يأتي رغم وطأة أكبر إنهيار مالي وإقتصادي وإجتماعي. كل التعيينات تجاوزت ما قيل أنه آلية فأتت محاصصة طائفية فجة وما على الوزراء سوى البصم عليها. وفي السياق لفت الإنتباه قول الوزير جو عيسى الخوري، إثر جلسة مجلس الوزراء أنه ثبت أن هناك وزراء درجة أولى ووزراء درجة ثانية! لا يا معالي الوزير القصة تسير هي وفق المقولة الخالدة لرئيس المجلس نبيه بري: ع السكين يا بطيخ، وكل "المرجعيات" الكبرى على دراية بالتفاصيل المملة!

في التفاصيل إلى إمساك بري بهيئة مكتب مجلس النواب ولجنة المال والموازنة ووضع يده على وزارة المال، فقد تمكن من تعيين ماهر شعيتو في منصب المدعي العام المالي وبقي وسيم منصوري نأئباً أول للحاكم ويتم ذلك رغم كل ما أذيع ونشر عن شعيتو ومنصوري. وهنا ينبغي الإنتباه إلى أن شعيتو ومنصوري كلاهما عضو في لجنة التحقيق الخاصة وما أدراك بأهمية هذه اللجنة. ولبري حصة في عضوية لجنة الرقابة على المصارف وكان قد رشح القاضي علي إبراهيم (المدعي العام المالي السابق) لرئاسة إنترا، وقد لا يكون إسم إبراهيم نهائياً فيطرح بري إسماً آخر في الوقت المناسب، ولماذا إنترا لأنها ببساطة تسيطر بشكل أم بأخر على كازينو لبنان وعلى شركة طيران الشرق الأوسط، ولا ينبغي أن ننسى أن سيطرة بري تشمل الضمان وديوان المحاسبة وغيرها وغيرها!

السيد مازن سويد المستشار السابق للرئيس فؤاد السنيورة، وأبرز من رفض أي تعديل للأجور، بات رئيساً للجنة الرقابة على المصارف. ومعروف أن مشروع إعادة هيكلة المصارف يمنح رئيس هذه اللجنة مكانة مميزة، وهذا ما كان قد إعتبره الحاكم كريم سعيد يتضارب مع صلاحيات الحاكم الواسعة. طبعاً لهذه اللجنة دورها المتقدم في الوضع اللاحق للقطاع المصرفي ومكانته، وهذا ما يشغل الرئيس الأسبق للحكومة، وإن كان قد وصف في إحدى المرات أركان جمعية المصارف بأنهم مجموعة من المرابين!

كتب بشارة شربل عن التعيينات فقال أنه في نظام طائفي قد لا تكون المحاصصة عيباً، "لكن المعيب هو تضليل الناس بإدعاء الإصلاح"! ولفت الإنتباه ما قاله جميل السيد أن "كل شيء في الدولة سيبقى على حاله ولو تغيرت بعض الوجوه والأسماء.. ووداعاً للخطابات والتصريحات عن مباديء وإصلاح وآلية تعيينات ودستور يقول بالمداورة وبعدم إحتكار أي طائفة لأي وظيفة عليا"! وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

أبقار إسرائيلية تتخطى الحدود.. وصاروخ متطور وجديد ضرب لبنان

المدن/12 تموز/2025

استهدفت مسيّرة إسرائيلية منزلًا غير مأهول في بلدة وطى الخيام جنوب لبنان، ما أدّى إلى سقوط شهيد من التابعية السوريّة. من جهته، نشر المتحدّث باسم الجيش الإسرائيليّ على منصة "إكس" منشور قال فيه: "هاجم جيش الدفاع في وقت سابق اليوم في منطقة الخيام في جنوب لبنان وقضى على عنصر إرهابي في حزب الله من منظومة الصواريخ المضادة للدروع". وكانت قد أفادت تقارير ميدانيّةٌ بأنّ الجيش الإسرائيليّ أطلق عشرات رؤوس الأبقار من جانبه باتجاه بلدتي رامية وعيـتا الشعب عبر محلة خلّة وردة، فتجاوزت الحدود ودخلت الأراضي اللبنانيّة. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعيّ مقطع فيديو يوثّق مرور الأبقار على أحد الطرقات في المنطقة. لاحقًا، أفيد بأنّ الجيش الإسرائيليّ أجرى اتصالاتٍ بقوات "اليونيفيل" لاستعادة تلك الأبقار الّتي "دخلت عن طريق الخطأ إلى رامية وعيـتا الشعب، نتيجة الثغرات التي أحدثها على السّياج الحدوديّ ويتسلّل منها ليلًا إلى الأراضي اللّبنانيّة". وفي سياقٍ متصل، حذّر رئيس بلدية بيت ليف من "الاقتراب من الأبقار المتواجدة في المنطقة، إذ قد تكون ملوّثةً بأسلحةٍ جرثوميّة أو حاملةً أمراضًا معدية". وشدّد على "ضرورة الحذر الشديد وعدم لمسها ريثما تتّضح ملابسات دخولها إلى أراضينا". من جهةٍ أخرى، وفي قراءةٍ للصحف الإسرائيليّة، نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريرًا جديدًا عن الضربة الجويّة الّتي استهدفت منطقة يحمر الشقيف في جنوب لبنان يوم الأربعاء الماضي، وزعم الجيش الإسرائيليّ أنّها أصابت منشأةً تابعةً لـ"حزب الله". وأكّد الجيش في بيانٍ بعد الضربة أنّه "هاجم مقرًّا عسكريًّا كان يستخدم من قبل عناصر الحزب لتنفيذ أنشطةٍ عسكريّة"، مدّعيًا أنّ المقرّ "أقيم تحت غطاء مبنىً مدنيٍّ لاستغلال السكان". وكشف تقرير "معاريف" أنّ الجيش استخدم في الغارة صاروخًا غير اعتياديٍّ يعرف بـ"صاروخ بار" التابع لسلاح المدفعيّة، وهو الصاروخ نفسه الذي "عانى منه" مقاتلو "حماس" في غزّة. ولفت إلى أنّ الصاروخ أطلق من شمال إسرائيل نحو يحمر الشقيف، ويتميّز بمدى يتجاوز 30 كيلومترًا ودقّةٍ يحدّد انحرافها وأضاف التقرير أنّ "شركة إلبيت سيستمز" طوّرت الصاروخ، وأنّ كتيبة المدفعية 334 هي الّتي تتولّى تشغيله، بينما جرت أولى تجاربه العملية خلال الحرب الحالية على غزّة. وبحسب "معاريف"، أصاب "صاروخ بار" الأسبوع الماضي قياديًّا بارزًا في "حماس" كان يختبئ داخل مدرسة "من دون إصاباتٍ بين المدنيين في الفصول المجاورة".

 

لنعرف اكتر عن طوم برّاك : منيقولوا كان عميل اماراتي والكل

كمال ريشا/فايسبوك/12 تموز/2025

في 20 يوليو 2021، تم اتهام باراك وشريكه التجاري ماثيو غرايمز بالعمل كعميل يعمل بتوجيه من قوة أجنبية، وعرقلة العدالة، وتقديم تصريحات كاذبة لوكالات إنفاذ القانون. [55][56][57] وقد سُجن لمدة يومين قبل إطلاق سراحه بكفالة قدرها 250 مليون دولار بضمان نقدي قدره 5 ملايين دولار. [58] وتم توسيع لائحة الاتهام في مايو 2022 لتشمل مزاعم بأن باراك سعى للحصول على مئات الملايين من الدولارات من الاستثمارات من الإمارات العربية المتحدة بينما كان يمارس ضغوطًا غير قانونية على إدارة ترامب نيابة عنها. [59]

 

رد على توم براك

ايلي الورد/12 تموز/2025

نقول للمبعوث الأميركي توم براك إننا نعلم تمامًا حجم الألم الذي نعيشه، ونعلم أن لبنان يعيش أزمات مركّبة، ولكن ما لا  تعلمه يا سيد براك هو أن لبنان ليس منتجعًا لأحد، ولن يكون ملحقًا جغرافيًا ولا سياحيًا لأي كيان كان. نحن لسنا ساحة انتظار لأوهام الهيمنة، ولا شاطئًا خاصًا لمن تجرأ على حدودنا وتاريخنا.

أما إذا أراد السوريون التلويح بمقولة "لبنان منتجعنا البحري"، فنحن نردّ بأن وادي النصارى الذي سلخ عن لبنان في بداية القرن العشرين، هو أرض لبنانية أصيلة، كانت تتبع إداريًا وقوميًا لمنطقة جبل لبنان، وأُلحقت بسوريا لأسباب سياسية ومصالح خارجية. فليعد كلٌّ إلى أرضه الأصلية قبل أن يحاضر علينا في الجغرافيا والسيادة. إذا كان توم براك محبطًا من "إحباط الشعب اللبناني"، فنحن أيضًا محبطون من صمت المجتمع الدولي عن سرقة حدودنا، وتجاوز سيادتنا، والتغاضي عن تهريب وتهجير وتفخيخ بلدنا تحت شعارات التفاهم الإقليمي. لبنان بلد الرسالة، لا يقبل الإذلال، ولن يكون يوماً حديقة خلفية لأحد، لا للسوري ولا لغيره. ونحن أبناء هذا الوطن، لن ننسى أرضنا، لا في وادي النصارى، ولا في سهل عكار، ولا على شاطئ بيروت.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 12 تموز/2025

يوسف سلامة

ثَبت أنّ، ‏دولة "نبيه بري" عميد المنظومة المتحكّمة، ‏دولة "فؤاد السنيورة" رئيس حكومة الظل لحكومة "نواف سلام"

‏نستخلص، ‏ ترويكا السلطة التي قامت منذ تسعينات القرن الماضي على جثة فلسفة الطائف لا تزال نفسها،

‏استُبدل "إلياس الهراوي" بفخامة "جوزيف عون" و"رفيق الحريري"ب"فؤاد السنيورة"

 

محمد الأمين

يقين قاديشا وأوهام بلاد الشام

بهيدا الوادي المحفور بالصلاة وبالدموع، وبالصمود، بتحكي الصخور لغة الحريه، مش لغة الخضوع.

هون نكتب تاريخ شعب اختار الهويه.

لبنان مش سطر بدفتر جغرافيا قديم، ولا هامش ع خريطه.

لبنان وطن منحوت من الصخر.

والي ما بيعرف وادي قاديشا، ما بيفهم شو يعني تكون لبناني.

لبنان مش ملحق بكيان تاني، ولا ولاية من الشام.

لبنان وطن قائم بذاتو، ممهور بتضحيات أهله، وبإيمانن بكيانو الحر

 

علي حمادة

https://x.com/i/status/1943943345966866475

المبعوث الاميركي توم بارّاك في تصريح صحفي خطير:

لبنان المستقل قد يزول و يصبح جزءا من بلاد الشام- ما القصة ؟

 

زينا منصور

المسرحية التمثيلية لليسار والإسلام السياسي على أغنية زكي ناصيف صارت تقيلة الدم وبايخة.

لبنان مش رح يرجع فضّوا بالكن.

ولبنان مش راجع مع اليسار المدمر والإسلام السياسي وتجار القضية والكوفية.

ولبنان مش راجع مع أكل حقوق الدروز والموارنة.

وأكيد لبنان مش رح يرجع بالتزوير والغش والكذب.

 

يوسف سلامة

اعتراض وزراء القوات يُشبه اعتراض الزوج الناقم على زوجته لأنها تخونه في العلن،

أيها اللبنانيون، إمّا أن تواجهوا الحقيقة وتعترفوا بيتمكم وتتحمّلوا مسؤوليتكم،

أو استسلموا لقدركم وتشتتوا في ديار الله الواسعة، وعدنا لكم أننا سنناضل في سبيل ذلك،

"تعالوا نُشكّل معًا حاضنة التغيير"

 

علي صبري حمادة

إلى الأخ برّاك والأخت أورتيجاس ، بس أميركا تضم كندا بتبقى سوريا بتضم لبنان. كلام_فاضي

 

غسّان شربل

في غضون شهور سجل اردوغان نجاحين كبيرين: رؤية الشرع جالسا على كرسي الاسد ورؤية اوجلان يعلن القاء السلاح.

 

بشارة شربل

بلى

يمكن تجاوز القانون واطلاق الموقوفين السوريين تحت عنوان "مصلحة الدولة العليا". خطوة ليست أخطر على العدالة من تعيينات محاصصة تدفن المحاسبة وحق استعادة المنهوبات والمشاعات.

 

 غادة عيد

•القيِّمون على هذه المرحلة الجديدة مصِّرون على جعلها يوماً بعد يوم نسخة عن مراحل سابقة .استمرار فساد محاصصة وجبر خواطر.

 

فيصل نصولي

أيّها اللبنانيون في كلّ أصقاع الأرض،

لقد أطلق توم باراك إنذارًا صارخًا: إنّ وطننا مهدَّد بأن يُسلَّم، لا قدّر الله، إلى نظامٍ سوريّ جديد، فيما حكومتنا تتقدّم بخطى السلحفاة. إنّ استمرارنا في انقساماتنا الطائفية هو الوصفة الأكيدة لمحو اسم لبنان عن خريطة التاريخ.

آن الأوان أن نسمو فوق الولاءات الضيّقة ونقف صفًّا واحدًا للدفاع عن سيادة لبنان وهويّته. فلتكن الخطوة الأولى نزولنا جميعًا، في الوطن والاغتراب، إلى الساحات في تظاهراتٍ سلميةٍ حضاريةٍ تعبّر عن وحدتنا وترسّخ مطالبنا الشرعية: دولة قوية، نزح السلاح الغير شرعي، إصلاح فعلي، ومحاسبة بلا مساومة.

ثمّ لنحوِّل الاستحقاق الانتخابي المقبل إلى ثورةٍ ديمقراطيةٍ تطيح بالوجوه الرماديّة المتستّرة بالعجز، وتفتح الطريق أمام قيادةٍ شابّة شفّافة تعيد لبنان إلى موقعه الطبيعي بين الأمم. ليكن صوتنا واحدًا: لبنان لا يُباع، ولا يُهدى، ولا يُلغى. فالبلد الذي صمد في وجه الحروب والأزمات لن يُحنى جبينه ما دمنا متمسّكين بوحدتنا وإرادتنا الصلبة.

**والله عيب

قسما بالله العلي العظيم عيب  المبعوث الأميركي باراك: ترامب يحب لبنان.والمسؤولين في لبنان يحبون مصالحهم وجيوبهم

**إيران

وول ستريت جورنال :

اسرائيل تستعد لتنفيذ ضربات عسكرية ضد ايران

اسرائيل ابلغت ترامب بالهجوم

ترامب لايمانع في ضرب ايران

ترامب يأمل بالحل السلمي لكنه يستبعده في الوقت الحالي

ترامب زود اسرائيل باسلحة متطورة من القنابل والصواريخ والمقاتلات.

 

بيتر جرمانوس

قولوا الحقيقة مهما كانت صعبة الدولة هي المشكلة

الفرق بين "فخامة الملك" نبيه بري وزعماء المسيحيين، أن الأول نجح في هندسة وحماية مصالح الطائفة الشيعية في القطاعين العام والخاص، بينما فشل زعماء المسيحيين، بل ساهم بعضهم في القضاء على الوجود المسيحي في هذين القطاعين. والضمانات، في منطق الدول، تُمنَح للضعفاء لا للأقوياء، واليوم، المسيحيون هم الحلقة الأضعف في هذا البلد حتى انخفضت نسبهم من ٤٤٪ سنة ٢٠٠٤ الى ما دون ٢٠٪ من المقيمين.. إضافة الى تدمير الاقتصاد الشرعي وتأميم الايداعات لدى المصارف وتهجير الكفاءات ورجال الاعمال.

**قال توماس باراك إن الورقة التي قدمتها الحكومة اللبنانية "مذهلة للغاية"، في إشارة إلى أنها خارجة عن المألوف، سواء من حيث الطموح أو الجرأة أو حتى الابتعاد عن الواقع صب عمي صب

جين تونيك فول ايس

 

 خالد ممتاز

https://x.com/i/status/1943953849410076679

عدم توقيفه يعني ان كل الدولة في خطر و هذا تهدبد مباشر لفخانة رئيس الجمهورية و لدولة رئيس الحكومة و وزير الداخلية و وزير الدفاع و قائد الجيش.

فاليتحرك القضاء سريعا و هذا الكلام لا يحتاج الى اخبار

 

أمين اسكندر

https://x.com/i/status/1943776817900646600

والحل باللبننة والعلمنة واللامركزية الإدارية والطائف والرسالة والتعايش والتأكيد على عروبة لبنان وحق الشعب الفلسطيني

 

نضال السبع

**مشكلة البعض مع #احمد_الشرع ، انه لم يفتح لهم خطوط تهريب الدخان والمازوت والدواء ولم يعطيهم بطاقات تسهيل مرور

**البعض في لبنان ، كان يراهن على نجاح التجربة الكردية في الانفصال ، من اجل تطبيقها في لبنان ، حين يسقط راس المشروع في سوريا تسقط معه المشاريع الصغيرة في المنطقة ، سوريا موحدة بنظام مركزي وكذلك الامر في لبنان

 

 خالد ممتاز

عدم توقيفه يعني ان كل الدولة في خطر و هذا تهدبد مباشر لفخانة رئيس الجمهورية و لدولة رئيس الحكومة و وزير الداخلية و وزير الدفاع و قائد الجيش. فاليتحرك القضاء سريعا و هذا الكلام لا يحتاج الى اخبار

 

 غازي المصري

خمسين سنة وانا وكل اللبنانيين نقراء بعد كل تعيينات بان

 الرجل المناسب في المكان المناسب

 واليوم نفس الشي  ويبقى السؤال كل اللي تعينوا على مدار السنيين مناسبين لشو؟

شو عملوا للبنان حتى تراجع كل هيك بكل القطاعات ؟

وين المشكل حتى صار لبنان قيد المحاصصة ؟

 شعب النق و التطبيل لا يبني

 

يزبك وهبي

لم أتقبل كثيرا ً كلام السفير #توم_باراك بأنّ #لبنان أمام خطر وجودي وقد يعود الى #بلاد_الشام إذا لم يتحرّك سريعاً.

وطننا كيان مستقل بحدوده المعروفة وبمساحته ال 10452 كلم٢ .

لا نريد الارتباط بأحد ولا وصاية أحد ولا باحتلال أحد ٍ لنا.

 

ايلي اسطفان

٤ او ٥ وزراء بالحكومة ما حدا عم بردّ عليهم..

٢٥ نائب بالبرلمان ما عم يكون عنده فعالية..

طيب هك هك ما حدا عم بردّ.. الاستقالة هي الحلّ..

ما ضروري تكونوا شهود زور على المحسوبيات والمحاصصة ونفس النهج القديم…

بتعترضوا على وسائل التواصل الاجتماعي.. ايه وبعدان؟؟؟ وهني لا فارقة معن الاعتراض ولا عم يقروا..

مش مقبول ولا مسموح بقا هيمنة #نبيه_بري ومنظومة الفساد على الدولة والحكومة والبلد..

انتو بدكن بس ما فيكن لهلق..

المنطقة كلها ماشية بسرعة للأمام ونحنا ماشيين بسرعة لورا..

 

شارل شرتوني

**المافيا الشيعية عيّنت القاضي الفاسد ماهر شعيتو مدعي عام مالي، جوزف ونواف وحكومته خرجو التعيين، إنجازات باهرة … وين وزير العدل… جمهورية الموز الشيعية تكمل مسيرتها

**٤ مرافقين لحماية حليمة القعقور من مال المواطن اللبناني وبعد مضي سبع سنوات على الأزمة المالية. التافهة حليمة القعقور مبسوطة بحالها… ما شاء الله على نواب التغيير

**المافيوزو نبيه البري أمن حماية نهبه: ياسين جابر، وسيم منصوري، ماهر شعيتو، يا رايح كتر القبايح. جوزف وحكومة النواف، بالفعل إنجاز

**المواطن اللبناني بعد ٧ سنوات تجويع، عم يدفع معاشات ل٥١٢ عسكري لحماية ال ١٢٨x٤ نايب بلا عازه.مافيا أمن الدولة

 

روي أرض الأرز

ستتمنون التقسيم وستحلمون به ليل نهار

اتحدث عن المسيحيين خاصة!

ولكن لات ساعة مندم!

أنتم الحلقة الأضعف!

حلوة قبرص! ما بها شي!

**لبنان البلد الوحيد الذي

تفجر عاصمته

تزور فيه ادوية السرطان

يصل فيه المجرمون الى السلطة

المحروم من الماء والكهرباء

يُسرق وتُسرق ناسه بألف طريقة

ولا يحرك ساكنا

اتحدث عن الشعوب الغاشية صاحبة شعار "حايدة عن ضهري بسيطة"

تذكروا لن تحيد عن ظهوركم يا جبناء

**ستكتشفون يوما ما أن الرئيس بري هو المحرك الفعلي والحاكم الحقيقي لهذا البلد ىرجل المرحلة الذي حقق لطائفته ما عجزتم حتى اليوم عن تحقيق ربعه لطوائفكم!

يتكلم فينجز ويحقق نتائج بذكاء وحنكة وفطنة!

السبب الرئيسي ان بري بيعرفن واحد واحد لهواة السياسة

** لا يغرنّكم تعديل باراك لتصريحه وتتنفسوا الصعداء كعادتكم!

إقرأوا بين سطوره! فأمثال باراك لا يرتكبون زلة لسان كهذه!

"لا تعلمون الوقت ولا الساعة.."

 

دانا كرياكوس

 بعد توقيف كاتبة عدل في بعلبك تبيع أراضي المسيحيين الذين هجروا المنطقة منذ زمن بعيد، لم يتم الاعلان عن أيّ خطوة لاحقة أو تبيان حجم الجريمة أو الاعلان عن العقوبة التي طالت المتهمة، مما يُثير القلق من إمكان لفلفة القضية.*

يا فخامة الرئيس عم تسمع وتشوف؟

اعدامها واجب وطني … يا ريت بتابعوا الموضوع وتحاكموها وترجعوا الاراضي لاصحابها

 

فؤاد مخزومي

https://x.com/i/status/1943988454641078486

https://x.com/i/status/1943963138832871482

ما حصل من اعتداء على اليونفيل في الجنوب من مواطنين لبنانيين مشابه لما حصل في بيروت من ظهور للمسلحين في عاشوراء، وكان يجب على الدولة التصرف فورًا ومحاسبة الفاعلين وليس الاكتفاء بالشجب والاعتراض لتعكس صورة الدولة القادرة على الإمساك بزمام الأمور وضبط الأمن ومنع هذه الممارسات.

**خلال مقابلة مع الإعلامي ماريو عبود ضمن برنامج "جدل" على قناة LBC، أكدتُ أن المبعوث الأميركي توم برّاك شدد خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان على ثلاث نقاط وهي تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤ بين لبنان وإسرائيل بموافقة الحكومة اللبنانية، تسليم كل الجهات لكل السلاح على كافة الأراضي اللبنانية وحصره بيد الدولة ومؤسساتها العسكرية، وترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، إضافة إلى تنفيذ الإصلاحات، على أن يتم السير بهذه الخطوات بالتوازي وفي الوقت نفسه. إلا أننا لم نتسلم في مجلس النواب الرد الذي جرى تقديمه لبرّاك، وهذا الأمر يبعث على الاستغراب، خصوصًا أن الرد كان يجب أن يصدر عن مجلس الوزراء ويُعرض في ما بعد على مجلس النواب.

 

انور خليل

رجل الدين الاسلامي عندما يتوعد بالقتل

ويهدد من يخالفونه عقيدته بيكون عم يعطي تكليف شرعي لاتباعه ،يعني القصة مش رجال

واحد  صرنا أمام خطر حقيقي !

اين جوزيف عون و نواف سلام ؟

برسم الأجهزة الأمنية

شيخ في #حزب_الله يهدد خصوم الحزب بالقتل: "سننزع أرواحكم".

https://x.com/i/status/1943796140849475878l

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 12-31 تموز/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 تموز/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145121/

ليوم 12 تموز/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 12/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145125/

 For July 12/2025/

**********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight