المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 12 تموز /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.july12.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَنْ يَقْبَلُكُم يَقْبَلُنِي، ومَنْ يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ مَنْ أَرْسَلَني

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/تعيينات في دولة حزب الله وبري

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة نقدية لمحتوى مقابلة الشيخ نعيم قاسم مع محطة الميادين: عهر، فجور، تغول غير شرعي وتبعية إيرانية مكشوفة

الياس يجاني/ذكرى استشهاد الإخوة المسابكيين الثلاثة في مسيرة الإيمان المسيحي والشهاد المستمرة

الياس يجاني/حزب الشيطان الملالوي والجهادي هو عدو لبنان واللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "موقع الثورة" مع  الجنرال خالد حمادة عن زيارة باراك الى لبنان وسوريا

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع المعارض الشيعي جاد الاخوي

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من "موقع جريدة النهار"

رابط فيديو مقابلة من موقع "ترانسبيرنسي" مع الصحافي أحمد عياش

رابط فيديو تقرير من محطة "أم تي في"/إخبار قضائي بحق الأمين العام لـ"الحزب"

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب/لبنان- سوريا: علاقات قد تتدهور فجأة . ما القصة؟

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع د. مكرم  رباح لصوت لبنان: باراك التقى محمد رعد خلال زيارته لبنان.. وتركيب “الطرابيش” لم يعد ينفع

من هو محمد شعيب الذي أعلن الجيش الإسرائيلي القضاء عليه في جنوب لبنان؟

واشنطن تجمع 30 دولة لمواجهة الحزب

تقييم جديد عن «الحزب» بعد الحرب

تهديد عالي السقف من الشرع للبنان قد يصل لـ«إغلاق الحدود» معه

مطالب سورية أمنية وقضائية وسياسية: الكمّاشة حول لبنان تكتمل

سوريا تنفي نية التصعيد تجاه لبنان

لبنان على حافة التسوية أو التصعيد: «ستاتيكو ساخن» بين رسائل النار وشروط التهدئة

الضاحية الجنوبية.. نزوحٌ صامت ومخاوف من حرب مقبلة.. علي الأمين: الخوف حقيقي مبرَّر وينطلق من خطاب «الحزب» وأمينه العام

واشنطن توافق على بيع عتاد صيانة لطائرات «سوبر توكانو» للبنان

الجيش الإسرائيلي يقول إنه اغتال مسلّحاً بارزاً بقصف على جنوب لبنان

توغل إسرائيلي متواصل في جنوب لبنان: محاولة لفرض واقع جديد

أسرار الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 11 تموز 2025

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي: قادرون على الوصول للمواقع الحيوية الأميركية بالمنطقة

موسكو: واشنطن وطهران تبديان مرونة حول نقل اليورانيوم المخصب

خطيب جمعة طهران: أي خطأ جديد ضد إيران سيقابل برد حاسم

بعد وقف الحرب مع إسرائيل.. انفجارات غامضة تهز إيران وسط تضارب في الروايات

نتنياهو أفشى سر الهجوم على إيران.. لمنع حل الكنيست

واشنطن تطالب حماس بتأجيل بحث انسحاب إسرائيل لإنقاذ المفاوضات

الأمم المتحدة توثق استشهاد 800 فلسطيني: ضحايا "لقمة العيش"

مفاوضات غزة: "خلافات جوهرية" تعيق "الصفقة"

باراك: واشنطن لا تدعم إنشاء دولة لـ"قسد" في سوريا

سوريا: أزمة القروض تتفجر.. والعواقب تهدد المتعثرين عن السداد

تقرير أممي: لا روابط نشطة بين "تحرير الشام" والقاعدة

اتفاق السلام السوري الإسرائيلي قبل نهاية الصيف؟

إصابات بانفجار في كتيبة الدفاع الجوي شرق حلب

غزة: غارات الاحتلال تخلّف عشرات الشهداء.. ومقتل نقيب إسرائيلي بخانيونس

العراق: مقاتلو الكردستاني يحرقون أسلحتهم في مراسم رمزية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن سوريا التي تجهل نفسها/مها غزال/المدن

اللعبة البطيئة في لبنان/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

حرق الكساسبة واغتيال الحريري/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

المندب والسويس دون رجاءٍ صالح/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

الوجه المظلم لمصرف لبنان... هكذا شرّع الاختلاس بالتعاميم/مهدي الحسيني/المدن

إليسار النداف من مستشارة.. إلى مديرة عامة لـ"تلفزيون لبنان"/نور الهاشم/المدن

ملف الموقوفين السوريين: قنبلة موقوتة بين لبنان وسوريا/فرح منصور/المدن

زمن الاقتصاص من العدالة الدولية/ناصر زيدان/المدن

ما يقوله الكتاب المقدس عن الخلق مقابل التطور؟/من موقع كوت كوستشن

الحزب متلبّسًا بأفعال جرمية؛ فماذا تفعل الدولة؟/د. علي خليفة/نداء الوطن

"إخرسي يا ماجدة "/فراس بوحاطوم

رسالة إلى صديقي الممانع/علي مازح

القرارات الدولية تُعطَّل، والدستور وجهة نظر… إنها الجمهورية الفاشلة/بسام ضو/الحرة

القاموسُ الزحلاوي بلغةٍ إنكليزية/الوزير السابق جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مجلس الوزراء يستكمل التعيينات… شعيتو مدعياً عاماً مالياً، مازن سويد رئيسًا للجنة الرقابة على المصارف ونداف مديرة عامة لتلفزيون لبنان

الرئيس عون: قرار الحرب والسلم هو من صلاحيات مجلس الوزراء.. نحرص على إقامة علاقات جيّدة مع سوريا

الرئيس عون: يهمنا السلام أما التطبيع فغير وارد راهنا

هيئة مكتب مجلس النواب تقرر تشكيل لجنة لاعداد تقرير حول طلب رفع الحصانة عن النائب جورج بوشيكيان

سلام: الدولة ماضية في بسط سلطتها على كامل أراضيها

تريو اللا دولةLجورج يونس/فايسبوك

مرة اخرى مبروكLحسن أحمد خليل/موقع أكس

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 11 تموز/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَنْ يَقْبَلُكُم يَقْبَلُنِي، ومَنْ يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ مَنْ أَرْسَلَني

إنجيل القدّيس متّى 10/40/42.11,01/:قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَنْ يَقْبَلُكُم يَقْبَلُنِي، ومَنْ يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ مَنْ أَرْسَلَني. مَنْ يَقْبَلُ نَبِيًّا لأَنَّهُ نَبِيٌّ يَنَالُ أَجْرَ نَبِيّ. ومَنْ يَقْبَلُ صِدِّيقًا لأَنَّهُ صِدِّيقٌ يَنَالُ أَجْرَ صِدِّيق. ومَنْ سَقَى كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ أَحَدَ هؤُلاءِ الصِّغَارِ لأَنَّهُ تِلْمِيذ، فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ».

ولَمَّا أَتَمَّ يَسُوعُ وصَايَاهُ لِتَلامِيذِهِ الٱثْنَي عَشَر، ٱنْتَقَلَ مِنْ هُنَاكَ لِيُعَلِّمَ ويَكْرِزَ في مُدُنِ اليَهُود.”

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

تعيينات في دولة حزب الله وبري

الياس بجاني/11 تموز/2025

أكدت تعيينات التحاصص اليوم أن بري وحزب الله ودولة الفاسدين العميقة يحكمون لبنان وأن عون وسلام مجرد مزهريتين لهذا استقالتهما ضرورية.

 

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة نقدية لمحتوى مقابلة الشيخ نعيم قاسم مع محطة الميادين: عهر، فجور، تغول غير شرعي وتبعية إيرانية مكشوفة

الياس بجاني/10 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145076/

في مقابلةٍ مطوّلةٍ مع قناة الميادين، كشف الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله الإرهابي والجهادي والمجرم، عن أوجهٍ صادمةٍ من التغوّل غير الشرعي على الدولة اللبنانية، والتبعية المطلقة للنظام الإيراني الملالوي. هذا يؤكد من جديد أن حزب الله ليس سوى ذراعٍ إيرانية مسلحة، جهادية وإجرامية، وعدوة للبنان واللبنانيين، تعمل خارج أي إطار قانوني أو سيادي في لبنان. إن منطق قاسم الوقح والفاجر في أجوبته يكشف بجلاءٍ عن عقليّةٍ طروادية خيانية لا تحترم الدولة أو مواطنيها، بل ترى لبنان مجرد ساحةٍ لمشاريع إيران المحلية، الإقليمية والدولية، لا تمتّ بصلةٍ إلى مصلحة اللبنانيين أو الدستور اللبناني.

لقد بلغ الفجور ذروته عندما أعلن قاسم بكل صراحةٍ ووقاحةٍ أن "الشورى في حزبه اجتمعت وقررت الدخول في معركة مساندة" عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023. هذا التصريح ليس مجرد اعترافٍ فجٍّ بقرارٍ ذاتي، بل هو صفعةٌ مدويةٌ على وجه سيادة الدولة اللبنانية. فكيف يمكن لكيانٍ مسلحٍ أن يقرر دخول حربٍ، وتحديد أهدافها، دون أدنى تنسيقٍ أو تفويضٍ من الحكومة الشرعية؟ هذا المنطق الإرهابي والجهادي ينسف كل مفهوم للدولة ومؤسساتها، ويؤكد أن حزب الله يتصرف كـ"دولةٍ داخل دولة"، بل كـ"دولةٍ فوق دولة". هذا القرار الأحادي الجانب هو إعلان حربٍ غير شرعي عرّض لبنان ومواطنيه لأهوال الحرب التي دمرت وقتلت وهجّرت.

التبعية المطلقة لإيران ورفض تسليم السلاح

إن جوهر المشكلة يكمن في التبعية الكاملة لحزب الله لإيران، وهو ما يتجلّى بوضوحٍ في أجوبة قاسم. فعندما يتحدث عن "وحدة الساحات" و"وحدة الأهداف"، فإنه يعترف ضمنيًا بأن قرار الحرب والسلم عند حزب الله ليس بيد اللبنانيين، بل بيد المحور الإيراني. فقوله: "نعم وجود الجمهورية الإسلامية الإيرانية أساس في هذا الموضوع"، هو اعترافٌ صريحٌ بأن طهران هي العقل المدبر، والمموّل، والداعم، والآمر لكل تحركات ومواقف حزب الله. هذا ليس انتماءً وطنيًا، بل ذوبانٌ كاملٌ في الحرس الثوري الإيراني، الذي يرى لبنان مجرد ورقةٍ تفاوضيةٍ في صراعاته الإقليمية، وساحة ومخزن أسلحة لحروبه وعملياته الإرهابية.

لقد كشفت المقابلة أن حزب الله يعيش في عالمٍ موازٍ، يرفض فيه الانصياع للقوانين الدولية والقرارات الأممية، وتحديدًا القرارين 1701 و1559 اللذين ينصّان على نزع سلاح الميليشيات اللبنانية، وعلى رأسها حزب الله، وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها. إن إصرار قاسم على احتفاظ حزب الله بسلاحه بقوله: "لبنان قوي بسبب أسلحة حزب الله ولن نقبل أن يصبح لبنان ضعيفًا"، هو رفضٌ وقحٌ لتسليم السلاح للدولة، وتحدٍ سافرٍ للإرادة الدولية. هذا الموقف يعكس رؤيةً تعتبر الدولة اللبنانية ضعيفةً وعاجزةً عن حماية نفسها، وأن وجود السلاح خارج إطارها هو مصدر قوتها، وهو ما يتناقض مع كل مبادئ بناء الدولة الحديثة والقوية.

تبرير الانتهاكات وتحدي السيادة

تبرير قاسم للانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية ووضع لبنان على خط المواجهة بقوله: "كانت معركة المساندة قد حققت الأهداف بالتخفيف عن غزة وبدفع الإسرائيلي أن يذهب إلى الحل"، هو استخفافٌ بعقول اللبنانيين. فما حققته هذه "المساندة" ليس سوى الدمار والخراب والتهجير في الجنوب وبيروت وبعلبك وكل مناطق تواجد الطائفة الشيعية، التي يختطفها حزب الله ويأخذها رهينة ويقتل شبابها في حروب نظام الملالي الإيراني الجهادية والعبثية في آن. لقد حول حزب الله لبنان إلى ساحةٍ لحرب إيران داخل وخارج لبنان، دون أن يكون للدولة اللبنانية والشعب أي رأيٍ في هكذا قرارات مصيرية. إن الحديث عن "عدم إضرار لبنان" هو محض هراءٍ في ظل الخسائر البشرية والاقتصادية الهائلة التي تكبّدها لبنان جراء هذه "المساندة".

وفيما يخص "غرفة العمليات المشتركة" و"وحدة الأهداف"، حاول قاسم أن ينكر وجود "شكلٍ تنظيميٍ معين"، لكنه عاد ليؤكد أن "كل ساحة قدمت بمواجهة الكيان الإسرائيلي بحسب تقديراتها وظروفها"، وأن "الوجود الجمهورية الإسلامية الإيرانية أساس في هذا الموضوع". هذا التناقض يكشف عن محاولةٍ فاشلةٍ للتهرب من مسؤولية التبعية الواضحة، ويؤكد أن هناك تنسيقًا غير معلنٍ يخدم أجندةً إقليميةً، وليس مصلحة لبنان.

التشبث بالسلاح: تحدٍ سافر للسيادة اللبنانية والقرارات الدولية

يُشكل إصرار قاسم على احتفاظ حزب الله بسلاحه النقطة الأكثر إثارةً للجدل والرفض في المقابلة، فهي تكشف بوضوحٍ عن تحدٍ سافرٍ للدولة اللبنانية والقرارات الدولية. عندما يصرح قاسم بكل وقاحة: "لبنان قوي بسبب أسلحة حزب الله ولن نقبل أن يصبح لبنان ضعيفًا"، فإنه لا يعبر عن موقفٍ دفاعي، بل يُعلن عن هيمنةٍ عسكريةٍ تضرب بعرض الحائط كل مبادئ السيادة الوطنية. هذا التصريح، إلى جانب قوله: "إذا اعتقد الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي... أنه إذا ضغطوا علينا أكثر يحققون أهداف، لن يحققوا أهدافهم مهما كان الضغط، نحن أعلنّاها، سنواجه عندما يكون هناك قرار عندنا بالمواجهة، وعندنا خيارين لا ثالث لهما، النصر أو الشهادة، نحن لا خيار لدينا اسمه الاستسلام"، لا يترك مجالًا للشك في أن الحزب يرى نفسه القوة الوحيدة المهيمنة على قرار الحرب والسلم في لبنان.

هذا الموقف يتناقض بشكلٍ صارخٍ مع أبسط تعريفات الدولة، حيث تُعتبر حصرية استخدام القوة بيد الدولة الشرعية من أهم أركانها. إن رفض حزب الله تسليم سلاحه يعني أن هناك جيشًا موازيًا يعمل خارج سلطة الدولة، يمتلك قراره الخاص بالحرب والسلم، ويضع مصير لبنان برمته تحت رحمته. هذا ليس دفاعًا عن لبنان، بل هو احتلالٌ داخليٌ يُكبّل الدولة ويُفقدها القدرة على اتخاذ قراراتها المستقلة.

كما يتجاهل قاسم بشكلٍ متعمدٍ القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن، وتحديدًا القرارين 1559 و1701، اللذين يدعوان صراحةً إلى نزع سلاح الميليشيات في لبنان وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها. إن استمرار الحزب في التمسك بسلاحه هو انتهاكٌ صارخٌ للقانون الدولي، ويُعرّض لبنان لعقوباتٍ ومخاطر جمة، ويُعمّق من عزلته الدولية. هذا الموقف لا يعكس "قوة" لبنان كما يزعم قاسم، بل يُظهر ضعفًا واضحًا للدولة التي لا تستطيع فرض سيادتها على أراضيها، ويُقدمها كـ"دولةٍ فاشلة" في نظر المجتمع الدولي.

الأدهى من ذلك هو أن قاسم يربط "قوة لبنان" ببقاء سلاح حزب الله، وكأن الدولة اللبنانية ومؤسساتها وجيشها الوطني لا تملك القدرة على حماية نفسها. هذا الخطاب يُسيء إلى كرامة اللبنانيين وقدرتهم على بناء دولةٍ قويةٍ وقادرةٍ على الدفاع عن نفسها بجيشها الشرعي، ويُرسّخ فكرة أن لبنان لا يمكن أن يعيش إلا تحت مظلة هذه الميليشيا. هذا التفكير يعكس عقلية احتكارية للقوة، تُحكم قبضتها على مقدرات البلاد، وتُبقيها في حالة استقطابٍ وتوترٍ دائمين، مما يُعيق أي فرصةٍ للاستقرار والنهوض الاقتصادي والاجتماعي.

وهم القوة وفشل الردع: سلاحٌ موجهٌ للداخل اللبناني

إن ادعاءات قاسم حول "قوة" حزب الله و"قدرته على المواجهة" تتهاوى أمام الواقع المرير الذي يعيشه لبنان. فمنذ إعلان اتفاقية وقف إطلاق النار، تشهد الساحة اللبنانية اغتيالاتٍ شبه يوميةٍ لقادة ومقاتلي حزب الله في مختلف أنحاء البلاد، دون أن يُطلق الحزب رصاصةً واحدةً ردًا على هذه الاعتداءات. هذا الصمت المريب، وهذا العجز عن الرد، يكشف عن فشلٍ ذريعٍ في الردع، ويفضح وهم القوة الذي يروّج له الحزب.

إن "فضيحة الهزيمة" التي تعرض لها الحزب، وانكشاف "أوهامه المتعلقة بالقوة"، تتجلى في عجزه عن حماية قادته ومقاتليه، وفي قبوله بالواقع الذي تفرضه إسرائيل على الأرض. هذا العجز يطرح تساؤلًا جوهريًا: لمن هو هذا السلاح؟ إذا كان هذا السلاح لا يستطيع حماية لبنان من الاعتداءات الخارجية، ولا يرد على اغتيال قادته، فإنه يصبح واضحًا أن وظيفته الأساسية هي السيطرة على الداخل اللبناني، وفرض إرادة الحزب على الدولة والمواطنين. إن هذا السلاح، الذي يُفترض أنه موجهٌ لـ"مقاومة إسرائيل"، أصبح في الواقع أداةً لفرض الهيمنة الداخلية، وتكبيل الدولة، وإبقاء لبنان في حالةٍ من الضعف والارتهان.

إن استمرار حزب الله في تحدي سلطة الدولة، والتمسك بسلاحه خارج إطار الشرعية، والارتهان الكامل لأجندات خارجية، يجعل من لبنان رهينةً لمشاريع لا وطنية. مقابلة الشيخ نعيم قاسم ليست مجرد حوارٍ إعلامي، بل هي تأكيدٌ صارخٌ على واقعٍ مأزومٍ، يعيش فيه لبنان تحت وصايةٍ ميليشياويةٍ تابعةٍ لإيران، لا تعترف إلا بقوة السلاح، ولا تقيم وزنًا لسيادة الدولة أو إرادة شعبها.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

ذكرى استشهاد الإخوة المسابكيين الثلاثة في مسيرة الإيمان المسيحي والشهاد المستمرة

الياس بجاني/10 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145060/

في صفحات التاريخ المشرقة بالإيمان والتضحية، تبرز قصة الإخوة المسابكيين الثلاثة: فرنسيس، وعبد المعطي، ورافائيل، الذين سطروا بدمائهم أروع ملاحم البطولة الروحية في دمشق عام 1860. هؤلاء الشهداء الموارنة، الذين تجاوزت أعمارهم الستين عامًا، رفضوا التخلي عن إيمانهم المسيحي رغم التهديد بالموت، فكانوا نموذجًا حيًا لمعنى الإيمان في الدين المسيحي، مؤكدين أن من يقتل الجسد يعجز عن قتل الروح المؤمنة. هذه الشهادة البطولية لا تزال تتردد أصداؤها حتى يومنا هذا، متصلة بتضحيات مماثلة شهدتها دمشق مؤخرًا، من خلال جريمة تفجير كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس.

مجازر 1860 ورفض التخلي عن الإيمان

في ليلة العاشر من تموز (يوليو) عام 1860، شهدت دمشق أحداثًا دامية استهدفت المسيحيين. لجأ الإخوة المسابكيون، برفقة العديد من المسيحيين والآباء الفرنسيسكان، إلى الكنيسة طلبًا للحماية. إلا أن الهائجين والغوغائيين الجهاديين من المسلمين اقتحموا عليهم الكنيسة وطالبوهم بتغيير دينهم. هنا تجلى الإيمان الصلب للإخوة، حيث نطق فرنسيس بكلمات خالدة تعكس شجاعتهم وتصميمهم: "إننا لا نخاف ممن يقتل الجسد... وإن الإكليل معد لنا في السماء وليس لنا إلا نفس واحدة ولن نفقدها، نحن مسيحيون ونريد أن نموت مسيحيين".

كان فرنسيس تاجرًا للحرير، وعُرف بسيرته المسيحية الحميدة، فلم يكن يذهب إلى عمله قبل المرور بالكنيسة. أما عبد المعطي، فكان قد ترك التجارة ليعلّم في مدرسة الفرنسيسكان، بينما كان رافائيل يساعد الأخ المكلف بالسكرستيا. هذه السيرة الطيبة والالتزام المسيحي لم يكونا مجرد مظاهر خارجية، بل كانا متجذرين في أعماق قلوبهم، مما مكنهم من مواجهة الموت بثبات لا يتزعزع. قُتل الإخوة الثلاثة في الكنيسة أمام المذبح، لتتحول دماؤهم إلى شهادة حية على قوة إيمانهم.

معنى الإيمان في المسيحية: "من يعترف بي أمام الناس"

تتجلى قصة الإخوة المسابكيين كنموذج عملي لمفهوم الإيمان في الدين المسيحي. الإيمان في المسيحية ليس مجرد تصديق عقلي بوجود الله، بل هو ثقة كاملة ومطلقة بالله، تشمل التسليم لمشيئته، والطاعة لوصاياه، والاستعداد للتضحية من أجله. هو علاقة حية وشخصية مع الله، تبنى على المحبة والرجاء.

تركز الآية الإنجيلية: "كل من يعترف بي أمام الناس، أعترف أنا أيضًا به أمام أبي الذي في السموات. ومن ينكرني أمام الناس، أنكره أنا أيضًا أمام أبي الذي في السموات" (متى 10: 32-33)، على أهمية الشهادة العلنية للإيمان. الاعتراف بالمسيح ليس مجرد كلمات، بل هو موقف حياة، استعداد لمواجهة التحديات والاضطهادات من أجل الحق. هذه الآية تؤكد على مبدأ أساسي: أن الحياة الأبدية هي ثمرة هذا الإيمان المعترف به، وأن الشهادة للمسيح في هذا العالم هي مفتاح الاعتراف بنا أمام الله في السماء.

كما تشير الآية الأخرى: "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها، بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم" (متى 10: 28)، إلى حقيقة أن القتل الجسدي لا يمكن أن ينهي الحياة الروحية. فبالنسبة للمؤمن، الموت الجسدي هو بوابة إلى الحياة الأبدية مع المسيح. الإخوة المسابكيون أدركوا هذه الحقيقة بعمق، ولذلك لم يخشوا الموت، بل رأوا فيه طريقًا إلى الإكليل المعد لهم في السماء.

تواصل التضحية: من مجازر 1860 إلى تفجير كنيسة مار إلياس

تُظهر الأحداث الأليمة، مثل تفجير كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في دمشقمؤخراً، أن روح الاضطهاد بسبب الإيمان لم تنتهِ مع مرور الزمن. على الرغم من الفارق الزمني الكبير بين استشهاد الإخوة المسابكيين وهذه الجريمة المروعة، إلا أن هناك روابط قوية ومتجذرة بينهما:

المكان المقدس كهدف: استشهد الإخوة المسابكيون داخل الكنيسة، وهو نفس ما حدث في كنيسة مار إلياس حيث اقتحم الإرهابيون المسلمون المكان أثناء وجود المصلين وفجر أحدهم حزامه الناسف، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، من بينهم أطفال وشيوخ ونساء. في كلا الحادثتين، تحول بيت الله إلى مسرح للعنف الوحشي ضد المؤمنين.

إن الاستهداف على خلفية الإيمان: دُفع الإخوة المسابكيون ثمناً باهظاً لرفضهم التخلي عن إيمانهم. وفي تفجير كنيسة مار إلياس، كان المستهدفون هم المصلون المسيحيون الذين تجمعوا للعبادة، مما يؤكد أن الدافع الأساسي وراء الهجوم كان استهداف الإيمان المسيحي ذاته. كلا الجريمتين تهدفان إلى ترهيب المسيحيين وإجبارهم على التخلي عن هويتهم الدينية وطردهم من كل بلاد الشرق حيث الإرهاب والجهاد والكراهية والحقد ورفض الآخر المختلف.

الشهادة المستمرة: ضحايا كنيسة مار إلياس، مثلهم مثل الإخوة المسابكيين، قدموا تضحية قصوى. لقد أصبحوا شهداء للإيمان، لا لرفضهم التخلي عن المسيح شفاهًا، بل لأنهم قُتلوا بسبب وجودهم كمسيحيين يمارسون حقهم في العبادة. هذا يجسد المعنى العميق للآية: "لا تخافوا ممن يقتل الجسد"، فبالرغم من القتل والدمار، يبقى الإيمان حياً ومنتصرًا.

تاريخ متصل من الاضطهاد: إن ما حدث في كنيسة مار إلياس يذكرنا بالاضطهادات التي حدثت في عام 1860 وغيرها عبر التاريخ. إنه يؤكد أن المجتمعات المسيحية في بلاط المشرق لا تزال تواجه تحديات وجودية تتطلب منها الثبات والصمود في وجه العنف والتطرف.

التكريم الكنسي: قديسون على مذبح الرب

تقديراً لشهادتهم البطولية، قامت الكنيسة الكاثوليكية بتطويب الإخوة المسابكيين الثلاثة. في 10 تشرين الأول (أكتوبر) عام 1926 حيث أعلن البابا بيوس الحادي عشر تطويبهم. ثم، في 20 تشرين الأول (أكتوبر) 2024، أعلن قداسة البابا فرنسيس الراحل قداستهم، ليصبحوا بذلك قديسين على مذبح الرب.

اليوم، تتذكر الكنيسة المارونية اللبنانية، ومعها الكنيسة الكاثوليكية جمعاء، شهادة هؤلاء الإخوة الذين لم يتخلوا عن المسيح وعن إيمانهم به، وارتضوا الذبح على خلفية إيمانهم الصلب. لا تزال أعضاؤهم محفوظة في كنيسة الموارنة في دمشق، لتكون تذكيرًا دائمًا بتضحيتهم وإيمانهم الذي لا يتزعزع.

إن قصة الإخوة المسابكيين الثلاثة، وتضحيات شهداء كنيسة مار إلياس، هي دعوة لكل مؤمن للتأمل في معنى الإيمان الحقيقي، والاستعداد للشهادة للمسيح في كل الظروف، مدركين أن الروح المؤمنة أقوى من أي محاولة لقتلها.

في الخلاصة، إن شهادة الإخوة المساكبيين وشهادة المصلين في كنيسة مار الياس بدمشق مؤخراً، وشهاداة المؤمنين المستمرة في كل البلدان حيث الإضطهاد والإجرام والإرهاب تبرز أن الإيمان بالمسيح وبإنجيليه ليس مجرد معتقد، بل هو حياة تُعاش في ظل التضحيات والصبر والرجاء.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

حزب الشيطان الملالوي والجهادي هو عدو لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/09 تموز/2025

حلكم تفهموها وتتحرروا من الذل والذمية. حزب الله إيراني، وجهادي وإرهابي . عسكره وقادته ومؤيده وأبواقه ونوابه هم 100%  مرتزقة. هو عدو لبنان  واللبنانيين وبالتالي كل من يتستر عليه أو يدعمه هو شريكه بالإجرام والذمية والعمالة

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "موقع الثورة" مع  الجنرال خالد حمادة عن زيارة باراك الى لبنان وسوريا

https://www.youtube.com/watch?v=CsMQuHA9HrA

 

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع المعارض الشيعي جاد الاخوي/على الرئيس جوزف عون التعمق في قراءة متغييرات المشهد الاقليمي والتشدّد في انهاء ملف تسليم حزب الله سلاحه والتغاضي عن مسايرته

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145113/

جاد الاخوي لصوت لبنان: شو بيخسر عون اذا زار سوريا… وسياسة “اخراج الارانب” ما بتمشي مع ترامب…

صوت لبنان/11 تموز 2025

تخوف الصحافي جاد الاخوي في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة”عبر صوت لبنان، من مغبة ابقاء البلاد “رهينة” الممالطة الرسمية في اتخاذ القرار السياسي الحاسم في ما خص ملف حصرية سلاح حزب الله بيد الشرعية اللبنانية وفقدان الثقة المحلية والاقليمية والدولية بلبنان وغض النظر عن المباشرة في عملية اعادة الاعمار واعطاء اسرائيل الضوء الاخضر لمواصلة اعتداءاتها وسلة اغتيالاته اليومية، مؤكدا ان سياسة الترقيع والتذاكي والمماطلة واضاعة الوقت و”اخراج الارانب” لن تجدي نفعا مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب، غامزا من قناة اعتماد القيمين على العهد الجديد سياسة “ترف الوقت”، مطالبا الرئيس نبيه بري الى تفسير بنود اتفاق وقف اطلاق النار او اطلاع الرأي العام اللبناني على مضمونه ربطا. واستطرادا، استند الاخوي حزب الله الى مضمون توصيف الرئيس الاميركي دونالد ترامب حزب الله بـ”الفصيل الارهابي”الواجب نزع سلاحه (وذلك بغض النظر عن شقّيه السياسي والعسكري)، مسجلا تقدم عناصر الجيش اللبناني في ملف سحب السلاح في منطقة جنوب الليطاني، في وقت يتطلب نزعه في الشق الشمالي منه قرارا سياسيا واصلاحيا جازما ما ينعكس ايجابا على سلة التفاوض المستحقة على الدولة اللبنانية والمطالب القيمين عليها بتطبيق واحترام ما ورد في خطاب القسم والبيان الوزاري ونص الدستور ما يضمن هيبة الاخيرة(اي الدولة) واسس حضورها القوي، جازما “يا في وطن والسياسيين بركبو ركاب او ما في”. وربطا، لفت الاخوي الى تخوف قيادة حزب الله من مغبة تكرار تجربة حزب”القوات اللبنانية” التي عمدت الى تسليم سلاحها بالتزامن مع اقصاءها عن المشهد السياسي الداخلي، غامزا من قناة عدم قدرة امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم من التنقل من غرفة الى اخرى، مطالبا اياه بوقف “فلسفته على الشعب اللبناني”، واصفا واقع حال الحزب بـ”السيء جدا”. وفي مقلب ليس ببعيد جدا، تمنى الاخوي على الرئيس جوزف عون التعمق في قراءة متغييرات المشهد الاقليمي والتشدّد في انهاء ملف تسليم حزب الله سلاحه والتغاضي عن مسايرته وعدم المماطلة واضاعة الوقت، ما سينعكس سلبا على لبنان، سيما مع توقع عدم اعجاب الادارة الاميركية بمضمون ورقة الردّ اللبناني على مقترح موفدها توم براك، سائلا ماذا يخسر رئيس الجهورية جوزف عون في حال زيارته سوريا ومبادرته الى رسم خارطة طريق تفاوضية ندية مع الادارة السورية الجديدة بقيادة احمد الشرع غير المهتم راهنا بمسألة امساك زمام الامور في لبنان والوصاية عليه وبدء العمل بالمسار الدبلوماسي التقليدي والغاء المجلس الاعلى اللبناني – السوري وتوطيد اسس العلاقة الثنائية بين البلدين وايجاد الحلول النهائية والجذرية للنقاط الخلافية والشائكة لما فيه المصلحة الوطنية العليا وارساء مداميك “هيبة وسيطرة”الدولة على الصعد كافة، دون اغفال التأكيد على مبدأ تحييد البلاد ونزع سلاح حزب الله والمباشرة بتشكيل فريق عمل يعنى بتحديد الاولويات اللبنانية وآلية التفاوض الخاصة بمسار السلام مع تل ابيب. وختاما، ادرج الاخوي طرح الافرقاء الشيعة المناهضة للثنائي الشيعي في خانة “الصحي جدا”، ما يؤشر الى وضعهم على سكة الانتخابات النيابية المقبلة في العام 2026، مطالبا بعدم السماح للرئيس نبيه بري بحماية ما يعرف بـ”مقدرات الدولة العميقة” والمقايضة ما بين الرجوع الى ادبيات المنظومة السياسية السابقة وتعزيز اواصر الاصلاح والشفافية وبناء دولة الدستور والقانون الحقة والعمل بمبدأ فصل السلطات والميغاسنتر واشراك المغتربين اللبنانيين في عملية انتخاب النواب الـ128، مشيرا الى قيام ما سمي بـ”تجمع شيعي عابر للطوائف” والمرتكز على تفادي اخطاء الاتفاق الرباعي وافادة البعض من فائض القوة، مسطرا ضياع ابناء الطائفة السنيّة في لبنان الراغبين بوجود مرجعية سياسية قوية المفاعيل والقدرة، من تأتي ظاهرة رفع المقيمين في بلدات الاطراف الشمالية والبقاعية لصور الرئيس السوري احمد الشرع”.

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من "موقع جريدة النهار"/اجتماع أمني دولي في واشنطن لمكافحة الحزب عالميا بالأمن و التمويل

https://www.youtube.com/watch?v=-VM3_npAuLE

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "ترانسبيرنسي" مع الصحافي أحمد عياش/باراك راجع .. في أسرار ومنعرف النتائج !!

https://www.youtube.com/watch?v=S65wAEq-v0o

 

رابط فيديو تقرير من محطة "أم تي في"/إخبار قضائي بحق الأمين العام لـ"الحزب"

https://www.youtube.com/watch?v=7cDXIo2dhp0

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب/لبنان- سوريا: علاقات قد تتدهور فجأة . ما القصة؟

https://www.youtube.com/watch?v=AypsnoTH7PQ&t=188s

الحكومة: تعيينات مالية وقضائية بنكهة المحاصصة التقليدية ...

١- القاضي ماهر شعيتو مدعيا عاما ماليا  خلفا للقاضي علي ابراهيم الذي ينتقل الى رئاسةبنك انترا!

هل سيكف شعيتو يد القاضية القاضية دورا الخازن  في ملف الكازينو وشركة BETARABIA ام يطلق يدها ويحمي تحقيقاتها؟

٢- تجديد للأستاذ وسيم منصوري نائبا لحاكم المصرف المركزي!

٣- مازن سويد رئيسا للجنة الرقابة على المصارف وامتحان محاربة " اقتصاد الكاش" !

٤- عودة الى الاستدانة من كل مكان: قرض ١.٤ مليار دولار من البنك الدولي للبنان الذي لم يتقدم خطوة واحدة على طريق الاصلاح! و ٦٠٠ مليون دولار من اوروبا لاعادة الاعمار ..

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع د. مكرم  رباح لصوت لبنان: باراك التقى محمد رعد خلال زيارته لبنان.. وتركيب “الطرابيش” لم يعد ينفع

صوت لبنان/11 تموز/2025

https://www.youtube.com/watch?v=GMPs9uPwuXQ&t=351s

في قراءة للمشهد في لبنان والمنطقة، قال الباحث السياسي مكرم رباح في حديث ضمن برنامج “حوار أونلاين” عبر صوت لبنان إن جزءًا كبيرًا من اللبنانيين يعيشون بـ”الخسة” ولا يدركون ما يحصل في الإقليم من متغيرات”. واضاف: “عتبنا على الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام على قدر المحبة”، فتركيب “الطرابيش” لم يعد ينفع، وهناك مشكلة في النظام التشغيلي للجمهورية المستند الى نظام “الطرابيش” التابع لنبيه بري. وتابع: “لدينا خيبة أمل من طريقة التعامل الرسمي في الرد على ورقة باراك”. وأردف: “القضاء اللبناني ممتاز، انّما لغاية اللحظة لم نعرف تفاصيل جريمة مرفأ بيروت، يضاف الى ذلك إن البلد يذهب باتجاه في حين انّ المنطقة ذاهبة باتجاه آخر، وباراك قالها بوضوح، وانا لست ضد تطوير النظام”. ولفت الى ان ورقة توم باراك واضحة والفرق بين النموذج اللبناني والاميركي هو موضوع المهل، وما كتبه المستشارون في هذا الاطار في مكان، في حين ان المطلوب شيء آخر.

ورأى ان السلطة تحرق المهل، والوزير عادل نصار كان من اول من نادى بوضع مهلة زمنية لجدولة السلاح، مؤكدًا ان التهويل بحرب أهلية أمر غير واقعي، والسلاح متواجد لتغيير صيغة الدولة اللبنانية. وقال: “هل أفرح إن سُلخت طرابلس والبقاع عن لبنان؟”

وأشار الى ان ما يُحكي الان هو تأجير الجولان لمدة 99 سنة، وهل من أحد قاتل أكثر من عبدالله أوجلان وها هو اليوم يسلّم سلاحه للسلطات التركية. ولفت الى انّ الجيش الاسرائيلي يريد تسليم التلال الخمس للجيش اللبناني، وآلية لجنة مراقبة اتفاقية وقف اطلاق النار فشلت، مشيرا الى ان السلطة التنفيذية يجب ان تتوحد بوجه بري في ما يتعلق بموضوع السلاح. وكشف ان توم باراك التقى النائب محمد رعد خلال زيارته لبنان وهذا الامر قد يخلق له مشكلة في لبنان، والحزب يتكلم بلغة وكأنه يعيش في زمن الماضي في حين ان المنطقة تتغيير بشكل كبير. واكد ان اميركا تريد من لبنان نزع سلاح الحزب وتطبيع العلاقات مع أحمد الشرع، وتحول اقتصاده من اقتصاد ظل لايران الى اقتصاد صلب، معتبرًا ان وليد جنبلاط حلّها بمؤتمره الصحافي الاخير حين قال انه سلّم سلاحه وبأن مزارع شبعا سورية .ولفت الى ان اللبنانيين هم من يريدون الضمانات من ميليشيا حزب الله، مشددًا على ان تغيير النظام بقوة البندقية أثبت عدم فاعليته. وشدد على ان موضوع استيعاب عناصر الحزب في الجيش اللبناني يتطلب منهم ان يكون ولاؤهم للبنان ولقائد الجيش اللبناني. وقال: “اسرائيل ليست بوارد البقاء في لبنان، والاسرائيلي يعتبر ان عناصر حزب الله بنك اهداف له في اي بقعة يرصدهم فيها، كما ان الخليجي حذر اللبنانيين وطالبهم بالمبادرة الى وضع آلية لتسليم السلاح”.

وختم حديثه بالتأكيد اننا نريد العيش بسلام، والشيعة ضماناتهم الوحيدة هي الدولة اللبنانية.

 

من هو محمد شعيب الذي أعلن الجيش الإسرائيلي القضاء عليه في جنوب لبنان؟

صوت لبنان/11 تموز/2025

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم الجمعة، اغتيال المواطن اللبناني محمد شعيب باستهداف طاله في بلدة النميرية – جنوب لبنان. وذكر أدرعي أن عملية الاستهداف حصلت بواسطة غارة نفذتها طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وقد أتت بتوجيه استخباراتي دقيق من هيئة الإستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك). وزعم أدرعي أن شعيب كان يعمل على الدفع بأنشطة عسكرية ضد مستوطني إسرائيل، مُدعياً أن شعيب كان عُنصراً مركزياً في التخطيط لعمليات داخل إسرائيل، حيث عمل على تهريب وسائل قتالية إلى داخل إسرائيل بهدف تنفيذ عمليات هجومية، وكذلك لإنشاء بنى تحتية عسكرية في لبنان”. وأكمل: “كذلك، شكل شعيب حلقة وصل مركزية في مسار تهريب الأسلحة من إيران إلى مناطق مختلفة في الساحة الشمالية وفي الضفة الغربية، وكان على اتصال بتجار أسلحة في سوريا ولبنان”. وأضاف: “تعد عملية القضاء على شعيب ضربة لقدرات التنظيمات الإرهابية في التزود بالأسلحة في الساحة الشمالية وفي مناطق الضفة الغربية، وسيُوصل الجيش الإسرائيلي العمل لإحباط أي تهديد يمسُّ بأمن مواطني دولة إسرائيل”.

 

واشنطن تجمع 30 دولة لمواجهة الحزب

وكالات/11 تموز 2025

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، أنها “عقدت مع وزارة العدل الأميركية واليوروبول الاجتماع الرابع عشر لمجموعة تنسيق إنفاذ القانون (LECG) المعنية بمكافحة أنشطة حزب الله الإرهابية وغير المشروعة يومي 9 و10 تموز. وشارك في هذه الجلسة جهات إنفاذ قانون ومدعون عامون وخبراء ماليون من حوالي 30 حكومة من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأميركا الجنوبية وأوروبا وأفريقيا وآسيا وأميركا الشمالية”. وأشارت الوزارة، إلى أن “مجموعة تنسيق إنفاذ القانون قامت بتقييم قدرات حزب الله العالمية في التخطيط للإرهاب والقتل، في ضوء الضربات الموجعة التي تلقاها التنظيم خلال العام الماضي. وخلص المشاركون في مجموعة تنسيق إنفاذ القانون إلى أن حزب الله لا يزال منظمة خطيرة، عازمة على الحفاظ على وجودها في الخارج، مع قدرتها على توجيه ضربات ضد أهداف حول العالم دون سابق إنذار. كما ناقش أعضاء مجموعة تنسيق إنفاذ القانون الوضع المالي المتدهور لحزب الله، واتفقوا على أن حزب الله قد يسعى إلى زيادة أنشطته في جمع التبرعات والمشتريات في نصف الكرة الغربي وأفريقيا ومناطق أخرى. سلّط ​​المشاركون الضوء على الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومات لمواجهة آليات حزب الله المالية ومخططاته الإجرامية، بالإضافة إلى عملياته الإرهابية الدولية”. وختمت: “كما شارك في هذا الاجتماع مسؤولون من وزارة الخزانة الأميركية والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب”. وأُنشئت مجموعة التنسيق لمكافحة الإرهاب (LECG) من قِبل الولايات المتحدة واليوروبول عام 2014 كمنتدى عالمي لتحسين التنسيق الدولي مع الحكومات من جميع أنحاء العالم لمواجهة أنشطة حزب الله وغيرها من الأنشطة “غير المشروعة”.

 

تقييم جديد عن «الحزب» بعد الحرب

جنوبية/11 تموز/2025

"حزب الله لا يزال منظمة خطيرة، عازمة على الحفاظ على وجودها في الخارج، مع قدرتها على توجيه ضربات ضد أهداف حول العالم دون سابق إنذار". أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها عقدت مع وزارة العدل الأميركية واليوروبول الاجتماع الرابع عشر لمجموعة تنسيق إنفاذ القانون (LECG)، “المعنية بمكافحة أنشطة حزب الله الإرهابية وغير المشروعة يومي 9 و10 تموز”، موضحة أنه “شارك في هذه الجلسة جهات إنفاذ قانون ومدعون عامون وخبراء ماليون من حوالي 30 حكومة من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأميركا الجنوبية وأوروبا وأفريقيا وآسيا وأميركا الشمالية”.وأشارت الوزارة إلى أن “مجموعة تنسيق إنفاذ القانون قامت بتقييم قدرات حزب الله العالمية في التخطيط للإرهاب والقتل، في ضوء الضربات الموجعة التي تلقاها التنظيم خلال العام الماضي”. وخلص المشاركون في مجموعة تنسيق إنفاذ القانون إلى أن “حزب الله لا يزال منظمة خطيرة، عازمة على الحفاظ على وجودها في الخارج، مع قدرتها على توجيه ضربات ضد أهداف حول العالم دون سابق إنذار”. كما ناقش أعضاء مجموعة تنسيق إنفاذ القانون، بحسب البيان، “الوضع المالي المتدهور لحزب الله”، واتفقوا على أن “حزب الله قد يسعى إلى زيادة أنشطته في جمع التبرعات والمشتريات في نصف الكرة الغربي وأفريقيا ومناطق أخرى”. كما سلّط المشاركون الضوء على “الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومات لمواجهة آليات حزب الله المالية ومخططاته الإجرامية، بالإضافة إلى عملياته الإرهابية الدولية”. وأعلنت أنه “شارك في هذا الاجتماع مسؤولون من وزارة الخزانة الأميركية والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب”.

 

تهديد عالي السقف من الشرع للبنان قد يصل لـ«إغلاق الحدود» معه

جنوبية/11 تموز/2025

نقل «تلفزيون سوريا» عن مصادر خاصة أن العاصمة السورية دمشق تدرس اتخاذ خطوات تصعيدية تجاه الحكومة اللبنانية، وذلك بسبب ما وصفته بـ«تجاهل ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية». ووفقًا للمصادر التي نقل عنها تلفزيون سوريا، فإن الرئيس السوري أحمد الشرع أعرب عن «غضبه من غياب التنسيق حول ملف المعتقلين السوريين»، وأصدر توجيهات مباشرة إلى وزارة الخارجية السورية بالتحرّك العاجل. وقالت المصادر إن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيزور بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك «بقرار مباشر من الرئيس الشرع لبحث ملف الموقوفين السوريين»، وفق تعبيرها. وأشارت التسريبات إلى أن دمشق تدرس اتخاذ حزمة من الإجراءات التصعيدية التدريجية، تبدأ بـ«تجميد بعض القنوات الأمنية والاقتصادية المشتركة مع لبنان». كما أضافت أن الحكومة السورية بصدد «إعادة النظر في التعاون الأمني الحدودي»، في إشارة إلى التنسيق المستمر بين الجانبين حول ملف المعابر، ومكافحة التهريب، والتحركات الحدودية غير الشرعية. وبحسب تلفزيون سوريا، تشمل الخيارات السورية المطروحة أيضًا:

«إغلاق معابر حدودية محددة»

«فرض قيود على الشاحنات اللبنانية العابرة إلى الأراضي السورية»

وصولًا إلى ما وصفته المصادر بـ«القلق من إغلاق كامل للمعابر البرية مع لبنان خلال الأيام المقبلة»

 

مطالب سورية أمنية وقضائية وسياسية: الكمّاشة حول لبنان تكتمل

المدن/12 تموز/2025

تقدَّمَ الجانب الشائك من العلاقات اللبنانية السورية. هذا الملف الذي كان مؤجلاً، يقترب من الانفجار في توقيت مفصلي وحساس. إذ يعيش فيه لبنان ضغوطاً من اتجاهات متعددة، أولاً من جهة إسرائيل بالمعنى الأمني والعسكري، وثانياً من جهة الولايات المتحدة الأميركية بالمعنى السياسي، وثالثاً من جهة سوريا بالمعاني المختلفة، سياسياً، اقتصادياً، وحتى أمنياً. يعتبر لبنان أن هناك خللاً في إدارة التنسيق مع دمشق، أما سوريا فتعتبر أن هناك قنوات تواصل واضحة ومعروفة من خلال اللجنة العسكرية والأمنية التي تنسق، ويجب أن يمرّ كل شيء من خلالها.

قبل الزيارة أم بعدها؟

بحسب المصادر في سوريا، فإن دمشق أوصلت مطالبها إلى لبنان عبر أكثر من محطة، عند زيارة رئيس الحكومة نواف سلام ولقائه بالرئيس أحمد الشرع، أو من خلال التواصل مع المسؤولين العسكريين اللبنانيين في لجنة المتابعة. ولكن حتى الآن لم تتلق دمشق أي جواب من لبنان على مطالبها. بالنسبة إلى المسؤولين اللبنانيين، فهم كانوا بانتظار زيارة وفد رسمي سوري برئاسة وزير الخارجية أسعد الشيباني، على رأس وفد من الوزراء المعنيين بالملفات العالقة، للعمل على معالجتها. لكن الزيارة لم تحصل حتى الآن، ولم يطلب الشيباني أي مواعيد رسمية من المسؤولين اللبنانيين. بحسب ما تقول مصادر من دمشق، فإن ما تريده سوريا هو نجاح الزيارة، أي أن يتم معالجة ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية وحلّه نهائياً، وأن تكون زيارة الشيباني تتويجاً لهذا الأمر، بينما لبنان يعتبر أن ذلك غير ممكن لأن الموقوفين ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: المحكومين بجنايات، والمحكومين بجرائم "إرهابية"، وغير المحكومين، ولكل مجموعة من هؤلاء آلية قضائية معينة تحتاج إلى دراسة وإجراءات وتسريع محاكمات لغير المحكومين.

علاقات متوجسة

لكن الأسباب ليست قانونية أو تقنية فقط، بل في خلفياتها جوانب سياسية كثيرة. بالنسبة إلى سوريا، صحيح أن أكثر من زيارة رسمية أجرتها وفود لبنانية إليها، ولا سيما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وبعده رئيس الحكومة نواف سلام، ولكن السوريين يعتبرون أن رئيس الجمهورية جوزاف عون لم يجر أي زيارة إلى دمشق، علماً أنه زار الأردن، العراق، وقبرص. أي كل الدول المجاورة للبنان. ويعود السوريون بذاكرتهم إلى التأخر اللبناني في تهنئة الشرع على الدخول إلى دمشق وسقوط الأسد، والتأخر في تهنئته على رئاسته لسوريا، بالإضافة إلى اعتبارهم أن الحملات في لبنان لا تزال قائمة على سوريا، سياسياً وإعلامياً. في المقابل، سعت جهات دولية عديدة وعربية، السعودية وقطر بالتحديد، إلى تحسين العلاقات بين البلدين، وأبدت الرياض والدوحة كل الاستعداد لترتيب لقاءات، وزيادة منسوب التنسيق بين بيروت ودمشق. ولكن حتى الآن، بالنسبة إلى سوريا، هي تعتبر أن هناك مطالب واضحة من لبنان لم يقدم على تحقيقها، وأهمها ملف الموقوفين الإسلاميين. كما أن هناك مطلوبين لسوريا تريد دمشق من بيروت أن تعمل على تسليمهم لها. هذه أيضاً تتحكم بمسألة زيارة الشيباني إلى بيروت، لأن دمشق تعتبر أن هناك مشكلة أمنية، أولها تتمثل بقوة حزب الله، وثانيها الخوف على السلامة الأمنية لأي وفد سوري سيدخل إلى الأراضي اللبنانية.

"خطر" حزب الله

المفارقة، أن كل ما يجري يأتي في سياق المزيد من الضغوط التي يتعرض لها لبنان، في ظل المطالب الدولية والعربية الواضحة من الدولة اللبنانية للعمل على حصر السلاح في يد الدولة، ووضع برنامج تنفيذي لذلك، مع آلية عمل واضحة. وكما هو الحال بالنسبة إلى الوضع في الجنوب وشمال نهر الليطاني، فذلك يسري على البقاع أيضاً بالنسبة إلى سوريا، التي تريد تفكيك بنية حزب الله العسكرية وخصوصاً ترسانة الصواريخ. لأن السوريين لديهم قلق دائم من أي تحرك أو خطوة يمكن أن يقدم عليها الحزب لاحقاً، للتحرك عسكرياً أو أمنياً في سوريا، أو تحريك بعض المجموعات المحسوبة على النظام السابق. ذلك لا ينفصل أيضاً عن أهمية مسار ترسيم الحدود بين البلدين، بما فيها مزارع شبعا، والتي وردت في ورقة توم باراك. ومن المفارقات أيضاً، أن هذه التسريبات السورية جاءت بعد يومين من اللقاء الذي عقده الموفد الأميركي توم باراك مع الرئيس السوري أحمد الشرع. وهو قد توجه إلى سوريا من لبنان، واطلق مواقف واضحة حول مدى التقدم في مسار العلاقة السورية الأميركية. ومن بيروت كان قد صرّح بوضوح عن ضرورة اقتداء لبنان بسوريا.

دعم أميركي

تنطلق سوريا في قراراتها أو إجراءاتها تجاه لبنان بالاستناد من حجم القوة الدولية التي تعتبرها تحظى بها، خصوصاً أن باراك أعطى للبنان سوريا كمثال، وترجم ذلك أكثر في موقفه من قوات سوريا الديمقراطية، التي قال لها إن الطريق الواضح هو دمشق ولا طريق بديل عنها. وهذا الموقف نفسه الذي تم إبلاغه إلى كل ممثلي الجماعات في سوريا، ولا سيما السويداء والشيخ حكمت الهجري. من وجهة النظر الدولية، فإن سوريا تسرع إلى القيام بكل الإجراءات المطلوبة للاندماج أكثر مع الوضع الدولي، بخلاف لبنان الذي لا يزال متأخراً ومتعثراً. وهذا أحد عناصر الضغط التي ستتشكل أكثر فأكثر على الدولة اللبنانية.

مجدداً كل هذه الضغوط تضع لبنان بمواجهة الضغط الإسرائيلي والضغط السوري، فيتم وضعه بين اللجوء إلى التفاهم مع أحد الخيارين. هذا جانب من الجغرافيا السياسية التي تحكم. فسابقاً حُكم لبنان بمعادلة "وحدة المسار والمصير" لرفض السير بأي اتفاق خارجي من دون سوريا. أما اليوم فعلى ما يبدو أنه يُحكم بالمعادلة نفسها ولكن بنتيجتها العكسية، وهي اللحاق بسوريا نحو أي تفاهمات قد يتم الوصول إليها مع إسرائيل.

 

سوريا تنفي نية التصعيد تجاه لبنان

قناة العربية.نت/11 تموز/2025

أكد مصدر حكومي سوري في حديث لـ”العربية”، “ألا صحة لما يتم تداوله عن نية لاتخاذ إجراءات تصعيدية تجاه لبنان”. وقال المصدر: “ملف المعتقلين السوريين بلبنان يجب معالجته بأقرب وقت عبر القنوات الرسمية”.

وكانت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا، قد كشفت عن أن الرئيس السوري أحمد الشرع يهدد بتصعيد دبلوماسي واقتصادي ضد بيروت، بسبب تجاهل ملف الموقوفين السوريين في لبنان”، قائلة: “دمشق تدرس خيارات تصعيدية تدريجية ضد لبنان تبدأ بتجميد بعض القنوات الأمنية والاقتصادية”.

 

لبنان على حافة التسوية أو التصعيد: «ستاتيكو ساخن» بين رسائل النار وشروط التهدئة

جنوبية/11 تموز/2025

اشكال عيتيت واليونيفيل

مع استمرار عمليات “التبشير” الإسرائيلي بعمليات “محدودة” على الأراضي اللبنانية وتصعيد الاعتداءات على دوريات “اليونيفيل”، تزداد المؤشرات إلى أن لبنان يقف عند مفترق دقيق، عنوانه “الانتظار القلق” للزيارة الثالثة للموفد الأميركي توم برّاك في 21 تموز. في الأثناء، يتواصل ترسيخ معادلة الستاتيكو الأمني-الميداني جنوبًا، وسط اشتباكات مدروسة محسوبة السقف تُبقي الجبهة مفتوحة، دون أن تنزلق نحو حرب واسعة. الوقائع المتلاحقة منذ زيارة برّاك الثانية تؤكد أن الرد اللبناني، وإن تضمن موافقة ضمنية على نزع السلاح جنوب الليطاني، لم يرتقِ إلى مستوى الالتزامات الأميركية – الإسرائيلية المتوقعة، ما يجعل واشنطن في موقع انتظار التطوير النوعي للرد اللبناني، لا سيما لناحية الجدولة الزمنية لنزع سلاح “حزب الله”، وهو ما أشار إليه برّاك ضمناً عندما تحدّث عن “نفاد صبر ترامب”.

استمرار الاعتداءات على اليونيفل

وفي هذا السياق، سجّل تطور لافت تمثل بتجدد الاعتداءات على دوريات “اليونيفيل” في بلدة عيتيت – قضاء صور، حيث اعترض عدد من الأهالي طريق دورية دولية كانت تمر دون مرافقة الجيش اللبناني، ما اعتُبر خرقًا للبروتوكول. وقد تطور التوتر إلى تلاسن واشتباك محدود، قبل أن تتدخل القوات المسلحة اللبنانية وتعيد ضبط الوضع. وفي تعليقه على الحادثة، أكد الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي أن “الاعتداء يشكّل انتهاكًا خطيرًا للقرار 1701 وللقانون الدولي”، موضحًا أن الدورية كانت منسّقة مسبقًا مع الجيش اللبناني، ما يعكس تعمّدًا في استهداف القوة الدولية، وسط حملة منهجية لتحجيم دورها قبل التجديد لها في مجلس الأمن نهاية الشهر.

واشنطن تلوّح بالعقوبات

من جهتها، كشفت “نداء الوطن” أن الرد اللبناني على المقترحات الأميركية لا يتضمن جدولًا زمنيًا واضحًا لنزع سلاح “حزب الله”، بل يقتصر على الإشارة إلى التزام بنزع السلاح جنوب الليطاني. هذا “التنازل المحسوب”، وفق الصحيفة، لم يُرضِ واشنطن التي تعتبر أن إبقاء سلاح الحزب يعني بقاء لبنان رهينة للنفوذ الإيراني، واستمرار الضربات الإسرائيلية، وفقدان الثقة الدولية بأي خطة لإعادة الإعمار أو إطلاق مساعدات اقتصادية. مصادر أميركية نقلت للقناة اللبنانية MTV أن البيت الأبيض يفكر بتصعيد تدريجي قد يشمل فرض عقوبات على شخصيات لبنانية، وتجميد المساعدات المخصصة عبر البنك الدولي وصندوق النقد، إضافة إلى إعادة النظر بدور اليونيفيل في حال استمرار الاعتداءات عليها أو تحجيم دورها ميدانيًا. كما اعتبر الموفد برّاك، بحسب المصادر، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يمتلك “ترف الوقت”، في إشارة واضحة إلى رغبة الإدارة الأميركية بحسم المسألة قبل الخريف المقبل.

عون يطلب الدعم الأوروبي

في موازاة ذلك، جاء اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية جوزف عون مع وفد الاتحاد الأوروبي وسفراء الدول الأعضاء في قصر بعبدا ليؤكد على حاجة لبنان إلى دعم سياسي وأمني واقتصادي. وبحسب “النهار”، طالب الرئيس عون بإطلاق مبادرة أوروبية شاملة لدعم الجيش اللبناني وتزويده بكل الوسائل اللوجستية والتقنية والمالية، محذرًا من أن “غياب الجيش أو إضعافه في بعض المناطق قد يؤدي إلى تدهور أمني كبير يطال المنطقة برمّتها”. عون دعا كذلك إلى رفع العقوبات الأوروبية عن لبنان، والمساعدة في تنظيم مؤتمر أوروبي-عربي مشترك لإعادة إعمار لبنان وإنعاش اقتصاده، بالتوازي مع الإصلاحات المالية التي أكد أنها بلغت مراحل متقدمة، خصوصًا على صعيد قانون هيكلة المصارف وقانون الفجوة المالية.

تسويات باردة في الداخل

داخليًا، تستعد الحكومة اللبنانية لاتخاذ قرارات مالية وقضائية مهمة، أبرزها تعيين لجنة الرقابة على المصارف، والتي يُرجح أن تضم مازن سويد رئيسًا، إلى جانب تانيا كلاب وألين سبيرو ونادر حداد وربيع نعمة كأعضاء. وبحسب “نداء الوطن”، يُنتظر كذلك تعيين ماهر شعيتو مدّعيًا عامًا ماليًا، وسط تجاذبات لم تُحسم بعد في ما خصّ تعيين نواب حاكم مصرف لبنان. الرئيس نواف سلام التقى الرئيس عون في بعبدا تمهيدًا لجلسة مجلس الوزراء، وسط معلومات عن توجه لمناقشة ملفات إضافية، منها تعيين مدير عام جديد لتلفزيون لبنان، وملف رفع الحصانة عن النائب جورج بوشيكيان في اجتماع مشترك دعت إليه هيئة مكتب المجلس ولجنة الإدارة والعدل.

حزب الله في مرمى إسرائيل

في الميدان، لا تزال الغارات الإسرائيلية تُشكّل رسالة مزدوجة: استنزاف عسكري محسوب وضغط سياسي على القرار اللبناني. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال قائد مدفعية حزب الله في القطاع الساحلي محمد جمال مراد في المنصوري، وفي السياق ذاته، شدد مصدر أمني إسرائيلي لوسائل إعلام عبرية على أن “كل ناشط عسكري في حزب الله هو هدف”، مؤكدًا أن “قوات الرضوان” سيتم تفكيكها “سواء بأيدي الحزب أو بأيدينا”. والخلاصة،  أن لبنان يعيش على حافة التسوية أو الانفجار. ففيما تنتظر بيروت الرد الأميركي وتتهيأ لجولة تفاوض جديدة، تُبقي إسرائيل الجبهة الجنوبية على نارٍ محسوبة، وتراقب واشنطن أي تلكؤ لبناني في تحويل الردود إلى التزامات. فإما يرتقي القرار اللبناني إلى مستوى التحدي، أو ينزلق البلد تدريجياً إلى مسار أشد خطورة من مجرد الستاتيكو.

 

الضاحية الجنوبية.. نزوحٌ صامت ومخاوف من حرب مقبلة.. علي الأمين: الخوف حقيقي مبرَّر وينطلق من خطاب «الحزب» وأمينه العام

الرأي الكويتية/11 تموز/2025

في ظل هذا المناخ الذي يَستحضر حرباً لم تنتهِ ويُخشى أن تعودَ باندفاعةٍ أدهى، رُصدت حالات نزوح من الجنوب وربما أكثر وطأة من الضاحية الجنوبية لبيروت تَحَوُّطاً من تكرار السيناريوهات المدمّرة التي لا ترحم، لا البشر ولا الحجر، خصوصاً أن مَظاهر الفواجع لم تُمْحَ بعد. فثمة إشارات واضحة لحركةِ نزوحٍ صامتة تشقّ طريقَها في الضاحية وسط الأحياء المكتظة التي مازالت عماراتها شاهدةً على ما حصل وعلى ما يمكن أن يَحدث في أي لحظة، مع تزايد التوقعات باندفاعة جديدة للحرب في حال فشلتْ مَهمة الموفد الأميركي. عائلاتٌ كثيرةٌ أَنْهَكَها الخوفُ، بدأت تفكّر جدياً في البحث عن مأوى بديلٍ، ولو موقتاً، في مناطق تَرى فيها ملاذاً أكثر أمناً. فبين صوت المسيَّرات الذي يكاد لا يفارق أجواء الضاحية، والخطاب السياسي العالي النبرة لقادة «حزب الله» والمهل الافتراضية لتوماس براك التي يفرضها، تعيش المنطقة على وقع تهديد دائم وخطرٍ داهِمٍ وخوفٍ يجثم على صدور أهلها ويحضّ القادرين منهم على إيجاد مساكن بديلة. مَن يتجول في الضاحية الجنوبية تطالعه على شرفات العمارات إعلاناتٌ لشققٍ برسم البيع أو الإيجار، ويتكرر هذا «العرض» في شكل واضح في الأحياء الأكثر تضرراً. وبدأت السوق العقارية في «مناطق الطوق» التي تحوط بالضاحية تشهد حركةَ طلبٍ متزايدة من سكان الضاحية، بعضهم يسعى للشراء، وآخَرون يكتفون بالاستئجار، أو حتى بنقل أولادهم إلى مدارس أبعد عن دائرة الخطر المحتمل. حركة نزوح وقائية لا تشبه موجةَ الهجرة القسرية التي شهدتها المنطقة في الأيام اللاهبة، مدفوعة بهاجس هو… عودة الحرب.

في حضن الخطر

على ألسنة الأهالي تتردد هَمْساً عباراتٌ تعكس القلقَ الذي يعتمل داخلهم: «أعصابنا ما عادت تتحمل الخضات، كل صوت قوي يصيبنا بنوبة هلع فكيف بالانفجارات والقصف… بيوتنا غالية على قلوبنا لكنها ليست أغلى من أرواحنا وأولادنا». بعضهم يعضّ على الجرح على وقع مُفاضَلَةٍ مؤلمة بين الصمود في الأرض، أو النجاة بحد أدنى من الطمأنينة. ليست البيوت وحدها ومَن يسكنها من عائلات هي التي تعيش هاجس عودة الحرب بل معها القطاعات التجارية والتربوية. التجار يبحثون عن مستودعات لبضائعهم في المناطق الآمنة كما روى لـ «الراي» أحد السماسرة العقاريين في منطقة الحازمية القريبة من الضاحية. لا يهمّهم أن تكون الإيجارات هناك أغلى في شكل مضاعف… همُّهم الأكبر الحفاظ على بضائعهم ورأسمالهم ليتمكّنوا من الاستمرار. بعضهم وجد الحل في افتتاح فروع جديدة لتجارتهم خارج حدود الضاحية وفي مناطق ما كانوا يفكرون سابقاً في العمل فيها: في بيروت، عرمون، بشامون، الدوحة، الحازمية، بعبدا، الحدث، المنصورية، الدكوانة وسواها، فيما آخَرون يكتفون بببيع الستوك الموجود لديهم من دون السعي إلى تجديد بضائعهم. المدارس بدورها تعاني في استعادة أعداد الطلبة التي كانت مسجَّلة فيها سابقاً، ويقول أحد مديري المدارس: «نعيش حالة من فقدان الوزن، لا نعرف إن كنا قادرين على فتْح أبوابنا في مطلع السنة الدراسية المقبلة ونحن غير متأكدين كم سيكون عدد طلبتنا. الخوف يجعل الأهالي مترددين في معاودة تسجيل أبنائهم. المنطقة باتت ميتة، نصف الأهالي هارب ونصفهم مستعدّ للهروب في أي لحظة. حتى إننا نجد صعوبةً في التعاقد مع أساتذة جدد، وباتت لدينا فراغات في المواقع التربوية. لكننا صامدون وسنفتح أبوابنا ولو بعشرة طلبة». الناس، أهل الضاحية وسكانها، ما عادوا ذاتهم، الحربُ أَنْهَكَتْهُم والاستهدافاتُ المتنقّلة التي تلتْها كانت أصعب منها وأشدّ وطأة على أعصابهم وآمالِهم بهدوءٍ يعيد إليهم استقرارَهم. يعيشون يومَهم ويدُهم على الحقيبة. حقيبة طوارئ تحوي عمرهم مركونة قرب الباب وجاهزة لتقودهم في رحلة البحث عن الأمان. «بعد كل استهداف للضاحية تنهال عليّ الاتصالات من السكان بحثاً عن شقة للإيجار»، يقول أحد السماسرة العقاريين في منطقة المتن. ويضيف: «ثمة عائلات تقرر اليوم الرحيلَ عن المنطقة، وثمة عائلاتٌ لم تَعُدْ إليها بعد الحرب وفضّلت البقاءَ حيث هي في المناطق التي لجأتْ إليها واستأجرت فيها بيوتاً وتأقلمتْ مع الحياة في بيئتها الجديدة. كثير من سكان الضاحية يبحثون عن شقق يشترونها في المناطق القريبة، لكن أصحاب الأملاك والشقق في هذه المناطق متخوّفون من بيع الشقق لأهل الضاحية خوفاً من استهدافات إسرائيلية محتمَلة، كما يترددون في بيع الأراضي خوفاً من تحويلها مجمعات سكنية تغيّر الوجهَ الديموغرافي لهذه المناطق. وحتى المستودعات يتم استئجارها أحياناً باسم أشخاص من المنطقة لتكون في الواقع لآخَرين من الضاحية».

خوف مبرر

حقائق مؤلمة في وطنٍ واحدٍ يُفترض أن يتقاسَم أهلُه السراء والضراء. لكن الخوفَ والقلق الدائميْن يدفعان أهل الضاحية لمواجهة الاستغلال والإساءة أحياناً فيبدون مستعدّين للتضحية بأموالهم واندماجهم من أجل الأمان. ولم يَعُدْ خافياً أن الشققَ تصبح أغلى حين تؤجَّر لهؤلاء وبَدَلَ الـ 100 دولار يَطلب أصحابها 500 مع دَفْعٍ مسبقٍ لمدة سنة، فيذعن الفارون نحو الأمان ويرضخون للمطلوب لتأمين سقفٍ يبعدهم عن أهوال الاستهدافات ومخاطرها. هذه الهجمة رفعت من أسعار العقارات، سواء أراضٍ أو شقق، وجعلتْ العائلات المتوسطة الدخل من سكان الضاحية غير قادرة على إيجاد منزلٍ للإيجار، فيما المقتدرون يَدفعون الضعف وهم أصلاً يملكون منازل أخرى في مناطق بعيدة عن الخطر. كذلك نشأ في الضاحية ما يُعرف بـ «تجار الأزمات» الذين باتوا يستغلون حاجة الناس إلى بيع منازلهم ليشترونها بأسعار أقلّ من ثمنها الحقيقي ليعمدوا إلى بيعها في ما بعد لمَن فقدوا منازلهم.

لكن يبقى السؤال الأهمّ: هل خوف أهل الضاحية مبرَّرٌ إلى هذا الحد وهل ثمة مَخاطر من عودة الحرب أو من استمرار الاستهدافات المتكررة؟ العميد المتقاعد الباحث الإستراتيجي الدكتور خليل الحلو يقول لـ «الراي»، إنه «وبحسب المعطيات الموضوعية فإن عودةَ الحرب كما شهدها لبنان العام الماضي وبالكثافة ذاتها أمرٌ غير محتمَل. لكن مِن جهة أخرى فإن الاستهدافات المتكررة لن تتوقف سواء في الضاحية الجنوبية لبيروت أو في غير الضاحية، ولا رادع لها حتى اليوم ولا سبب لتوقُّفها حتى ولو تعهّدت الحكومة اللبنانية بإزالة سلاح حزب الله وبدأت التنفيذ ببطء. ولن تتوقف الاستهدافاتُ لأن لا إدانة واضحة تجاهها صدرتْ عن أي جهة سوى من الحكومة اللبنانية. لا إدانة عربية أو روسية أو أميركية، فلماذا يتوقف الإسرائيليون ما دام أحد لا يطلب منهم التوقف عن الاستهدافات، ناهيك عن أن الوضعَ مُناسِبٌ لهم وهو الأقلّ تكلفة عليهم. يستهدفون مسؤولي حزب الله بهدوء وبعيداً عن أي كلفة ديبلوماسية أو بشرية أو عسكرية بالنسبة إليهم، استهدافاتٌ من بعيد تؤذي الداخل ولا تسبّب أي ضرر في الخارج». من هنا يقول الحلو إن «حركة النزوح من الضاحية مبرّرة، والخوفُ من الاستهدافات له ما يغذّيه. فسكان الضاحية لا يعرفون إذا كان المبنى الذي يسكنونه يضمّ أحد قادة حزب الله أو يحوي مركزاً عسكرياً يمكن أن يُستهدف. وقد تكررت الاستهدافاتُ أكثر من مرة في الضاحية، وفي المرة الأخيرة (5 يونيو الماضي) كانت عنيفةً وأحدثتْ أضراراً كبيرة». ويضيف: «صحيح أن حجمَ النزوح غير واضح، ولكن المناطق القريبة من الضاحية تشهد وصولَ أفرادٍ وليس جماعات للبحث عن شقق في أمكنة بعيدة عن وجود جمهور الحزب لأنهم يعتقدون أنها بذلك تكون محمية وبعيدة عن الاستهدافات. لا يمكن الحديث عن نزوح، ولكنه بحثٌ عن الأمان».

البحث عن بيئة بديلة

في شهادةٍ حيةٍ، يصف الإعلامي والناشط السياسي المعارض لـ «حزب الله» السيد علي الأمين حياةَ أهل الضاحية بعد الحرب الأخيرة، ويرسم صورةً للواقع الجديد قائلاً لـ «الراي»: «الحربُ أحدثتْ تهجيراً. وبعد انتهائها، جزءٌ ممن يملكون الخيارَ الصعب والمُكْلِف بالبقاء في مناطق أخرى لم يَعُدْ إليها. حتى داخل الضاحية بعض مَن تدمّرت بيوتهم استأجروا شققاً من أشخاص قرّروا البقاء بعيداً عن الضاحية». يضيف الأمين: «لا شك في أن الخوفَ كان الدافعَ الأساسي للابتعاد، لكن ثمة عاملاً اجتماعياً آخَر ساهم في بقاء السكان حيث هم في مناطق الطوق، وهو الشعور بعدم انتماءٍ مجتمعي إلى الضاحية. فسكانها غالبيتهم من قرى ومناطق أخرى نزحوا إليها على مرّ العقود لأسباب مختلفة، فنَمَتْ الضاحية وتوسّعت لكنها لم تشكل عند البعض هوية اجتماعية، ولذا لم يجدوا حَرَجاً في ترْكها، بل شعروا وكأنهم يتركون مكاناً كان يثقل عليهم ولا سيما بعد المقارنة بين حالة الفوضى التي تعيشها الضاحية وما تعيشه المناطق الأخرى ولا سيما إثر ازدياد ظاهرة انتشار الفوضى بعدما تقلّصت قبضةُ«حزب الله»ولم يقابلْها دخولٌ للدولة بحيث بات المواطن يشعر وكأنه متروك نهائياً». تعقيداتٌ كثيرة تواجه أهلَ الضاحية الجنوبية القاطنين كما الراغبين بالمغادرة. كثر من القاطنين – بحسب الأمين – يستفيدون من الاقتصاد الموازي الذي أَنْتَجَه «حزب الله» إما بتقاضي رواتب يعتاشون منها وإما بالتعامل مع الشبكات الاقتصادية التي تدور في فلكه وشبكات المصالح المرتبطة به (ويُقدر عدد الذين يعتاشون من الحزب وشبكات مصالحه بما بين 600 ألف و 700 ألف شخص، الكتلة الأساسية منهم في الضاحية). وهذا ما يصعّب عليهم الخروج من هذه الدائرة. وكذلك مَن لديه مصالح اقتصادية في الضاحية صار مضطراً للبقاء وإن كان يسعى لإسكان عائلته بعيداً عن المنطقة. إلا أن الإشكالية الأكبر التي تواجه مَن يرغب بالمغادرة هي صعوبة استئجار الشقق في مناطق خارج الضاحية حيث يتم النظر إليهم بعين الحذَر والريبة أمنياً واجتماعياً ما يدفعهم للبقاء في أمكنتهم. لكن مَن لديه إمكانية اجتماعية ومالية للمغادرة حتى من داخل بيئة «حزب الله» فقد عَمَدَ إلى ترك الضاحية.

الهروب إلى الأمام

لكن لماذا مازال أهل الضاحية يشعرون بالخوف والقلق فيما لبنان يستعدّ لموسم سياحي واعِد ينشغل اللبنانيون بالإعداد له والاستفادة منه بعدما انطفأ فتيل الاشتعال (الإسرائيلي – الإيراني) الذي اندلع في المنطقة؟ يجيب الأمين أن «الخوف الحقيقي مُنْطَلِقٌ من خطاب حزب الله ومن الصورة الحقيقية للناس المستفيدين من اقتصاد الحزب. فكأن الشيخ نعيم قاسم (الأمين العام للحزب) يقول في خطابه نحن رابحون في كل الأحوال فإن متْنا نكون رابحين وإن ربحنا نكون انتصرنا. ما يعني أن ثمة حرباً مقبلة، فإما نربحها وإما نموت فيها. هو يرفض تسليم السلاح، وبذلك ازداد الشعور عند الناس بأن ثمة مواجهة آتية وغير معروف شكلها بعد. ومن هنا فإن الخوفَ حقيقيّ ومبرَّر ويجعل الناس في الضاحية يَحسبون حساب الرحيل. الكل بات تحت ضغط الوضع القائم: لا تقديمات من أي جهة، ولا حتى وعود بالإعمار، و«القرض الحسن»أرجأ الدفعَ الى أَجَلٍ غير مسمى. وهذه المخاوف يتم الهروب منها إلى الأمام عند البعض، أي بمزيدٍ من التشبث بالخيار الوحيد الباقي ومحاولة استعراض قوة لإخفاء هذا القلق». الناس في الضاحية ليسوا بخير وكأن حياتهم الطبيعية مؤجَّلة… في أي لحظةٍ يمكن أن يحصل ما يقلب أوضاعهم رأساً على عقب. فالاستهدافات اللاحقة للحرب كانت أشدّ وطأة عليهم منها إبان المواجهات. فبعدما رمّم البعض بيوته وعاد إليها، ضُربت من جديد وبات إمكان التصليح مجدداً أكثر صعوبة ولا سيما أن لا ثقة بأنها لن تتعرض لخراب جديد. الضاحية الصامدة كما تبدو من الخارج يغادرها سكانها في شكل تدريجي كما يصفه الأمين، ويكاد أحد من خارجها لا يجرؤ على التوجه إليها، وإن كان أهلها مازالوا يتشبّثون بأسلوبِ حياةٍ عهدوه وتم العمل عليه بإصرار وجدية ليشكل اللحمةَ التي تجمع الجميع في بوتقة البيئة الواحدة.

 

واشنطن توافق على بيع عتاد صيانة لطائرات «سوبر توكانو» للبنان

الشرق الأوسط/12 تموز/2025

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في بيان، يوم الجمعة، إن وزارة الخارجية وافقت على اتفاق محتمل لبيع عتاد صيانة لطائرات «إيه - 29 سوبر توكانو» إلى لبنان بقيمة 100 مليون دولار.و«سوبر توكانو» طائرة هجومية خفيفة متعددة المهام تستخدم عادة لمهام التدريب والمراقبة ومكافحة الإرهاب، وفقاً لوكالة «رويترز».

 

الجيش الإسرائيلي يقول إنه اغتال مسلّحاً بارزاً بقصف على جنوب لبنان

الشرق الأوسط/12 تموز/2025

قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه اغتال مسلّحاً بارزاً شارك في تهريب أسلحة من إيران إلى إسرائيل، في قصف جوي على النبطية بجنوب لبنان. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن المسلَّح يُدعى محمد شعيب، وأنه كان «عنصراً مركزياً في التخطيط لعمليات داخل إسرائيل، حيث عمل على تهريب وسائل قتالية إلى داخل إسرائيل بهدف تنفيذ عمليات مسلَّحة، وكذلك لإنشاء بنى تحتية مسلَّحة في لبنان».ووفق بيان الجيش الإسرائيلي، فقد شكَّل شعيب «حلقة وصل مركزية في مسار تهريب الأسلحة من إيران إلى مناطق مختلفة في الساحة الشمالية وفي الضفة الغربية، وكان على اتصال بتجار أسلحة في سوريا ولبنان». كانت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» قد قالت، في وقت سابق اليوم، إن طائرة مُسيَّرة إسرائيلية شنّت غارة على سيارة في النبطية بجنوب البلاد، مما أسفر عن سقوط قتيل. وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن المُسيّرة الإسرائيلية استهدفت السيارة على طريق النميرية بأربعة صواريخ، لافتة إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الواقعة. وتُواصل إسرائيل شن غارات على أهداف تابعة لجماعة «حزب الله» في جنوب لبنان وشرقها، رغم وقف إطلاق النار بين الجانبين، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

 

توغل إسرائيلي متواصل في جنوب لبنان: محاولة لفرض واقع جديد

الشرق الأوسط/12 تموز/2025

يشهد الجنوب اللبناني تصعيداً ميدانياً متسارعاً يتجلى في توغلات برية إسرائيلية متكررة وأعمال تجريف في مناطق حدودية عدة، آخرها في قضاء مرجعيون ومحيط وادي هونين، حيث اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية الأراضي اللبنانية لمسافة تتجاوز 800 متر، في «محاولة لترسيخ وجود أمني يعكس استراتيجية متقدمة لفرض واقع جديد على الحدود»، كما يقول خبراء. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الجمعة، عن قيام جرافات تابعة للجيش الإسرائيلي تحت حماية دبابات متمركزة في المنطقة، باجتياز الحدود عند وادي هونين، وتوغلت باتجاه «مكب النفايات» جنوب بلدة عديسة، حيث عملت الجرافات على إقفال أحد الطرق في الوادي ورفع سواتر ترابية، وسط استنفار ومتابعة من الجهة اللبنانية. كذلك، خرقت دورية إسرائيلية، بحسب «الوطنية»، خط الانسحاب في خراج بلدة كفرشوبا - منطقة المجيدية وتوغلت لمسافة 400 متر، حيث أطلقت النار باتجاه رعاة الماشية دون وقوع إصابات. ولم تتوقف التحركات البرية عند هذا الحد، ففي بلدة بليدا شهد السكان توغلاً جديداً لمسافة تزيد على 800 متر، وفي الوقت نفسه، فجّر الجيش الإسرائيلي غرفة مدنية في منطقة «غاصونة» شرق عديسة، مستخدماً قنابل حارقة وصوتية أثارت الذعر بين المدنيين.

مقتل شخص وإصابة 5 في استهداف سيارة

وفي موازاة لهذا التطور البري، تصاعدت الهجمات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف بلدات عدة. فيوم الجمعة، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق النميرية - الشرقية في قضاء النبطية، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 5 أشخاص، وفق ما أفادت به وزارة الصحة اللبنانية، في مؤشر إلى تمدد نطاق الاستهداف ليشمل الأفراد والمركبات في عمق الجنوب اللبناني. كما ألقت طائرة أخرى قنبلة على سيارة نقل صغيرة في بلدة كفركلا الحدودية، مسببة أضراراً مادية دون وقوع إصابات، وهو نمط يتكرر في التصعيد المستمر. وإضافة إلى الاستهدافات المتواصلة، كان قد تم تفجير منزل أحد المواطنين في كفركلا بعد تفخيخه بالكامل، في مشهد يعكس طبيعة التصعيد الذي لا يقتصر على ضرب مواقع معينة؛ بل يستهدف البنى المدنية والإنسانية. وفي ميس الجبل، دُمّر معمل بياضات الأسبوع الماضي، كان قد أعيد ترميمه مؤخراً، حيث نفذت القوات الإسرائيلية عملية تفجيرية استهدفت المنشأة. وتتزامن هذه العمليات مع تصريحات إسرائيلية عن «عمليات خاصة» استهدفت منشآت ومخازن أسلحة في مناطق اللبونة وجبل بلاط، في إطار حرب متعددة الجبهات ضد تحركات «حزب الله». وفي تصريح رسمي، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي يوم الأربعاء، إن عمليات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان «مبنية على معلومات استخبارية ورصد لوسائل قتالية وبنى تحتية إرهابية تابعة لـ(حزب الله) في عدة مناطق»، مضيفاً أن الجنود ينفذون عمليات خاصة ومركزة بهدف تدمير هذه البنى، ومنع إعادة تموضع الحزب في المنطقة. وأرفق أدرعي عدة فيديوهات ليلية تُظهر قوات مشاة إسرائيلية تتوغل في عمق جنوب لبنان، من بينها عملية ليلية نفذها لواء عوديد «اللواء 9»، مؤكداً أن قوات الفرقة 91 تواصل مهامها على طول الحدود بهدف حماية الإسرائيليين والقضاء على أي تهديد عبر تفكيك البنى التحتية لـ«حزب الله».

تفريغ الحدود من سكانها

ويصف الخبير العسكري العميد ناجي ملاعب ما يجري في جنوب لبنان، بأنه «جزء من خطة ممنهجة لإعادة تشكيل الواقع الحدودي»، مؤكداً أن توغلات الجيش الإسرائيلي وغاراته تتزامن مع تحركات دبلوماسية دولية، مما يشير إلى تنسيق مدروس. وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «التوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية لم تتوقف يوماً، لكنها تتكثف في كل مرة يتزامن فيها حدث دبلوماسي كبير، سواء زيارة وفد إسرائيلي إلى واشنطن، أو وصول موفد أميركي إلى تل أبيب أو بيروت. حينها نلاحظ تحريكاً منظماً للمقاتلات الجوية أو المدفعية، أو حتى تنفيذ عمليات توغل محدودة لتدمير أهداف مدنية أو لوجيستية».

ورأى ملاعب أن «هذا النمط من العمليات بات يحمل دلالة واضحة، مفادها أن إسرائيل لا تقبل عملياً بعودة السكان إلى قراهم الحدودية، خصوصاً في ظل وقف إطلاق النار. ففي كل حالة يعمد فيها الأهالي إلى ترميم منازلهم أو إعادة بناء ما تهدم، يأتي الرد سريعاً. وقد شهدنا هذا قبل أيام حين أعاد أحد أهالي بلدة عيترون بناء مصنع صغير داخل منزله، فدخلت قوة إسرائيلية إلى المنطقة وهدمت المنشأة بشكل مباشر». وأشار ملاعب إلى أن «المسألة لم تعُد فقط خرقاً للسيادة اللبنانية، أو انتهاكاً للقرار 1701؛ بل أصبحت جزءاً من خطة منهجية لتفريغ الشريط الحدودي من سكانه، ومنع أي عودة إلى الحياة الطبيعية هناك». وذكّر بتصريح رئيس الأركان الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي، في اليوم الحادي والعشرين للهجوم البري على لبنان، حين قال إن الجيش الإسرائيلي أنهى مهمته، لأن «منطقة بعمق 6 كيلومترات جنوب لبنان أصبحت غير صالحة للسكن». وتابع ملاعب: «بكلام أوضح، أرادت إسرائيل من خلال العمليات أن تخلق ما يشبه المنطقة العازلة بوسائل غير مباشرة، تُبعد من خلالها خطر (حزب الله) وتمنع نشر منظومات مضادة للدروع كالكورنيت». وختم بالقول: «ما يحصل اليوم هو تطبيق عملي لهذا التوجه، باستخدام أدوات الحرب النفسية والتدمير التدريجي لفرض وقائع جديدة على الأرض، في ظل غياب ردع حقيقي من المجتمع الدولي».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 11 تموز 2025

جنوبية/11 تموز/2025

النهار

تسري في اوساط قضائية أنّه سيتم قريباً إطلاق أحد الموقوفين البارزين في ملف كبير بسبب عدم جواز توقيفه من دون محاكمة أولاً، ولأنّ النقمة عليه في الشارع قد خفتت وتراجع الاحتقان الشعبي في الملف المعني به.

بعد توقيف كاتبة عدل في بعلبك تبيع أراضي المسيحيين الذين هجروا المنطقة منذ زمن بعيد، لم يتم الاعلان عن أيّ خطوة لاحقة أو تبيان حجم الجريمة أو الاعلان عن العقوبة التي طالت المتهمة، مما يُثير القلق من إمكان لفلفة القضية.

شكّك وزير في أهداف زيارة مرجع روحي لمرجع سياسي وما إذا كانت تهدف الى التوسط لأحد الاداريين المتهمين في ملف مالي.

تستمر الاعتداءات على دوريات “اليونيفيل” في جنوب لبنان ما اعتبره وزير سابق بأنه تبادل رسائل ليس أكثر، إذ إنّ للمعتدين حدوداً يلتزمون بها فلا يتسببون بأذى كبير للمعتدى عليهم كي تبقى الأمور مضبوطة.

الجمهورية

نُقِلَ عن مرجع رسمي إشادته بشخصية غير مدنية واصفاً إياها بأنّها وطنية.

كشف ديبلوماسي يمثل دولته في بيروت، أنّه تعرّض إلى السرقة أكثر من مرّة داخل بلاده، بينما الأمور أفضل في لبنان، حيث نسبة السرقات أقل، وفق ما نُقل عنه.

نصحت جهات حليفة حزباً بارزاً باعتماد سياسة الحدّ من الخسائر، لأنّ “ما كُتِبَ قد كُتِبَ، وأنّ عقارب الساعة لم تعُد إلى الوراء”.

اللواء

ينتظر معنيون الحصول على معلومات حول ما إذا كان الرئيس الأميركي ترامب تناول الوضع في لبنان مع نتنياهو!

تأكد لجهات معنية أن توقيفات الكازينو حضرت في لقاء مرجع مع قطب نيابي، لكن الأمر تُرك للقضاء!

تُجري الكتل النيابية مشاورات داخلية لتعزيز الموقف المترتِّب على رفع الحصانة عن أحد النواب الحاليِّين.

نداء الوطن

تؤكد مصادر من واشنطن أن الرئيس دونالد ترامب اطّلع على نتائج زيارة مبعوثه الشخصي، توم براك، إلى بيروت، وأفادت المصادر بأن ترامب لم يكن راضيًا عنها.

يردد متابعون أن إعفاء السفير الفلسطيني أشرف دبور سيساهم إيجابًا بمسألة سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان.

يتجه عدد من المشاركين في جلسة هيئة مكتب مجلس النواب ولجنة الإدارة والعدل إلى طرح مسألة رفع الحصانة عن النائب نقولا صحناوي، على خلفية ملف فساد مرتبط بالاتصالات، عندما كان وزيراً. وإذا سلك ملف بوشيكيان طريقه إلى الهيئة العامة، سيسلك ملف صحناوي المسار نفسه.

البناء

أثار الإعلان المفاجئ عن إقالة الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين لمبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف تساؤلات لم تجب عليها الإيضاحات الروسية بالحديث عن طلب بوغدانوف الاستقالة لأسباب شخصيّة تتصل بتقدّمه في السن وهو في الثالثة والسبعين، أي أصغر بسنتين من الوزير سيرغي لافروف، وكان في آخر لقاءات له يظهر بحيويّة وصحة لا تبرّران الحديث عن التقدّم في العمر. ومصدر التساؤلات أن البيان الرسميّ عن إنهاء مهام وإقالة فتح الباب لرؤية السيرة الذاتيّة لبوغدانوف كسفير خدم لخمس سنوات في “إسرائيل” وآرائه المعارضة للسياسة الروسيّة الرسميّة في سورية واقتراحه مراراً التخلّي عن الرئيس السوري بشار الأسد وكلام الرئيس بوتين بعد سقوط نظام الأسد عن تحقيق في الأحداث، معتبراً أن “إسرائيل” هي المستفيد الرئيسيّ من الأحداث.

فتحت الضغوط التي تتلقاها قوات سورية الديمقراطيّة من واشنطن لتسريع الانخراط في بنية الدولة السورية الجديدة والتخلّي عن دعوات الفدراليّة التي تشجعها “إسرائيل” الباب لتساؤلات أوروبيّة عن سرّ الحماسة الأميركيّة لتسريع روزنامة دعم الحكم الانتقاليّ في سورية برئاسة أحمد الشرع دون ضوابط ودون التدرّج بمراحل وفق معادلة خطوة مقابل خطوة، حيث جاء رفع العقوبات بصورة كاملة فوراً ومثلها شطب تصنيف جبهة النصرة عن لوائح الإرهاب، ولفت النظر تراجع واشنطن عن طلب ترحيل المقاتلين الأجانب ضمن شروط رفع العقوبات وقبول بقائهم بل تجنيسهم وضمّهم إلى القوات الأمنية والعسكرية وتفهّم تمهل الشرع في مسار التطبيع مع “إسرائيل” بما طرح السؤال عن فرضيّة وجود مشروع توطين عشرات آلاف الجهاديين العالميين وعائلاتهم في سورية وتغيير التركيبة الديمغرافيّة السوريّة بما يحوّلها إلى دولة لتشكيلات الجهاد العالميّ، لكن المتصالح مع أميركا والمتعاون مع “إسرائيل” والمعادي لإيران التي لم تعُد أميركا و”إسرائيل” ودول الخليج قادرة على تحمّل أعباء التصادم معها، كما كان يهدف مشروع السلام الإبراهيمي، بينما يمكن لسورية لعب هذا الدور والضغط على كل من العراق ولبنان مع كلام لافت يقول بانتهاء سايكس بيكو.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي: قادرون على الوصول للمواقع الحيوية الأميركية بالمنطقة

ترجمات - أبوظبي/11 تموز/2025

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت، إن طهران قادرة على الوصول إلى المواقع الحيوية الأميركية في المنطقة. وفي منشور على حسابه في "إكس"، قال خامنئي: "وجهت إيران صفعة لأميركا، إذ هاجمت إحدى قواعدها المهمة في المنطقة (قاعدة العديد)، ملحقة بها أضرارا". وأضاف خامنئي: "إيران تملك القدرة على الوصول إلى المواقع الحيوية الأميركية في المنطقة عندما ترى ذلك مناسبا". واختتم منشوره قائلا إن "استهداف قاعدة العديد ليست حادثة صغيرة بل كبيرة ويمكن تكرارها". وأظهر مقطع مصور بثته وسائل إعلام رسمية إيرانية، السبت الماضي، خامنئي في أول ظهور علني له منذ بدء الحرب مع إسرائيل في 13 يونيو وقتل فيها عدد من كبار القادة والعلماء النوويين. وظهر خامنئي الذي كان قد اختفى عن الأنظار منذ بدء تبادل الضربات الجوية بين طهران وتل أبيب في تجمع مغلق خلال مناسبة دينية. وكان خامنئي، قد أكد الشهر الماضي بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران أن الولايات المتحدة "لم تحقق أي إنجاز" في الضربات التي شنتها على إيران، مشددا على أن إيران وجهت "صفعة على وجه أميركا". واعتبر خامنئي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان "بحاجة إلى القيام "باستعراض"، مشيرا إلى أن واشنطن بالغت في تصوير نتائج هجماتها على المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار إلى أن "واشنطن تضخّم من أهمية هجماتها على منشآتنا النووية وقد وجهنا صفعة قوية لها". وفي المقابل قال ترامب، إنه أنقذ خامنئي، من موت وصفه بـ"البشع والمهين"، كما منع إسرائيل من تنفيذ الهجوم "الأكبر" في إيران.

 

موسكو: واشنطن وطهران تبديان مرونة حول نقل اليورانيوم المخصب

المدن/11 تموز/2025

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، إن كلاً من الولايات المتحدة وإيران، إضافة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعاملوا بجدية مع المقترح الروسي الخاص بنقل فائض اليورانيوم المخصب من إيران إلى الخارج، بهدف تخفيف حدة التوتر في شأن الملف النووي الإيراني وإيجاد مخرج دبلوماسي للأزمة.

وقال نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف، إن المقترح الروسي نال اهتماماً فعلياً من الأطراف المعنية، رغم أن تفاصيل تنفيذه لم تُبحث بعد. وأضاف: "قمنا بنقل هذا الاقتراح إلى الجانبين الإيراني والأميركي، والوكالة الدولية للطاقة الذرية على علم به أيضاً، وتكمن فكرته في حل مشكلتين في آن واحد". وفق وكالة "نوفوستي" الروسية. وأوضح ريابكوف أن المشكلة الأولى تتعلق بإصرار إيران على حقها في تخصيب اليورانيوم على أراضيها، أما الثانية فتكمن في "القلق الدولي من تراكم كميات من اليورانيوم المخصب في إيران تتجاوز المستويات اللازمة لتصنيع وقود المفاعلات النووية"، وهو ما يثير الشكوك بشأن الأهداف المحتملة للبرنامج النووي الإيراني. وأشار إلى أن روسيا تقترح تحويل الكميات الزائدة إلى منتج تجاري قابل للبيع والاستخدام السلمي، مشدداً على أن هذا النهج "سيتيح الحفاظ على حق إيران في التخصيب، ويهدئ مخاوف خصومها من الاستخدامات غير السلمية". وحول آفاق تنفيذ المقترح، قال نائب الوزير: "بما أنه لا يزال من غير الواضح كيف سيسير الحوار، وما إذا كان سيتم أصلاً، وإذا جرى فبأي صيغة، فإننا لم نتوصل بعد إلى تفاصيل التنفيذ. لكن جميع الأطراف المعنية تعاملت مع هذا الأمر باهتمام، وربما يمكننا القول إنها اعتبرته انعكاساً لجدية جهودنا وجدية نوايانا في هذا الصدد". وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد عبّر، في وقت سابق، عن استعداد موسكو لمساعدة إيران في نقل الكميات الزائدة من اليورانيوم المخصب إلى خارج البلاد، ومعالجتها لاحقاً لاستخدامها في أغراض سلمية، ضمن ترتيبات تضمن استمرار التخصيب داخل إيران، دون تهديد الاستقرار الدولي. وفي موازاة التحرك الروسي، أكد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، أن بلاده ماضية في برنامج تخصيب اليورانيوم، مشيراً إلى أن طهران لن تتراجع عن تطوير قدراتها الصاروخية. وقال عراقجي، في مقابلة مع صحيفة " لوموند الفرنسية"، إن "برنامج التخصيب لا رجعة عنه، وإن القدرات الصاروخية جزء لا يتجزأ من دفاع إيران وردعها"، رافضاً الضغوط الغربية في هذا الشأن. وجاءت تصريحات عراقجي في وقت تسعى فيه قوى دولية، بقيادة روسيا، إلى إيجاد حلول تقنية ودبلوماسية لتقليص حجم المخزون النووي الإيراني من دون المساس بما تعتبره طهران "حقوقاً سيادية". في المقابل، صعّدت إيران موقفها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ أعلن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أن طهران أقرّت قانوناً يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة، مشيراً إلى "استحالة استئناف هذا التعاون قبل ضمان سلامة المنشآت النووية الإيرانية".

 

خطيب جمعة طهران: أي خطأ جديد ضد إيران سيقابل برد حاسم

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/11 تموز/2025

حذر خطيب الجمعة المؤقت في طهران، حجة الإسلام محمد جواد حاج علي أكبري، من أن أي "خطأ جديد" من جانب "الأعداء سيقابل برد حاسم من إيران"، مؤكدا أن الشعب الإيراني يقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن بلده. ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن حاج علي أكبري قوله: "نوجه تحذيرا واضحا للأطراف التي أخطأت في حساباتها: إذا ارتكبتم أي خطأ جديد، فستواجهون شعبا مختلفا، وشبابا أكثر عزيمة". وأضاف: "شعبنا يحمل في وجدانه تضحيات أكثر من 1100 شهيد، وإذا تكررت الأخطاء، فلن تبقى هذه المرة من تل أبيب سوى الثلث، والبقية ستكون تحت الأرض". ومن جانب آخر  كان الرئيس اللأميركي دونالد ترامب قد أشار إلى أن مسؤولين إيرانيين تواصلوا مع الولايات المتحدة لتحديد موعد لمحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو الأمر الذي نفته طهران. وكانت المفاوضات بين طهران وواشنطن قد بدأت في أبريل، لكنها توقفت بعد أن بدأت إسرائيل عملياتها العسكرية الشهر الماضي. وقال ترامب للصحفيين: "لقد حددنا موعدا لمحادثات مع إيران، وهم يرغبون بذلك... إنهم يريدون التحدث". وكان قد صرح الأسبوع الماضي بأن المحادثات ستُستأنف قريبا.

 

بعد وقف الحرب مع إسرائيل.. انفجارات غامضة تهز إيران وسط تضارب في الروايات

جنوبية/11 تموز/2025

في ظل وقف إطلاق نار هش بعد الحرب الأخيرة، فإن إعلانًا رسميًا عن تورط إسرائيل في هذه الانفجارات، قد يشعل الحرب مجددًا. تكررت الانفجارات في عدة مدن بإيران، منذ إعلان وقف إطلاق النار في 23 يونيو (حزيران) الماضي، ونهاية الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل. آخر هذه الحوادث كان انفجارًا في برج سكني بمجمع “تشيتكر” غربي طهران. وقد بررت الجهات الرسمية هذه الانفجارات بروايات مختلفة، وأرجعتها إلى أسباب متعددة، مثل تسرّب الغاز، واختبارات دفاع جوي، أو تفجير ذخائر إسرائيلية غير منفجرة.

انفجار برج “بامجال 9”

في مساء الخميس، 10 يوليو (تموز)، نشر مواطنون صورًا من برج “بامجال 9” السكني في مجمع “تشيكر” بطهران، تُظهر وقوع انفجار في إحدى الشقق. شكل الدمار الظاهر من الخارج كان مشابهًا للأهداف، التي استهدفتها إسرائيل خلال الحرب الأخيرة، ومع ذلك، لم تظهر آثار لهب أو دخان في الصور الأولية.

وسرعان ما نقلت وكالات الأنباء الحكومية عن منظمة الإطفاء أن سبب الحادث هو انفجار غاز، وأُصيب خلاله أربعة أشخاص. ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية، التابعة لمنظمة الدعاية الإسلامية، عن السلطة القضائية أن الانفجار وقع نتيجة إهمال صاحب الوحدة وتجمّع الغاز، ولا علاقة له بأي عمل إرهابي.

صور لوحدة “غير مأهولة”

نشرت وسائل الإعلام الرسمية صورًا فيما بعد، ادعت أنها من داخل الشقة المتضررة، لكن الصور لم تُظهر أي أثاث، بل بدا المكان غير مكتمل التشطيب؛ مما يشير إلى أن الشقة ربما كانت “غير مأهولة” أو لم تُستخدم بعد.

ومن المعروف أن العديد من الجمعيات التعاونية التابعة للمؤسسات العسكرية والقضائية، قد أنشأت أبراجًا سكنية في المنطقة 22 بطهران. وهذا البرج يخص الهيئة القضائية للقوات المسلحة، ومع ذلك، فإن بيع هذه الشقق شائع حتى لغير المنتسبين لتلك المؤسسات.

تسلسل زمني لانفجارات بإيران بعد وقف الحرب مع إسرائيل

بعد وقف إطلاق النار، الذي أعلنه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونهاية الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، وقعت عدة انفجارات في مدن إيرانية مختلفة، جاء تسلسلها الزمني على النحو التالي:

23 يونيو: انفجار في حي “كرناجي” في كرمانشاه؛ حيث أعلنت الشرطة أن السبب هو “انفجار غاز”.

24 يونيو: انفجار في شقة سكنية بمنطقة “جنت ‌آباد” بطهران، وكان السبب المعلن: تسرّب غاز. وفي اليوم نفسه، وقع انفجار آخر في “بلوار هدایت” بمدينة مشهد. وصرّحت فرق الإطفاء بأن “تسرّب غاز” هو السبب.

26 يونيو: انفجار وحريق في شقة ببرج “آسمان” في منطقة فرمانیه شمال طهران. أُعلن حينها أنه سيتم التحقيق في الأسباب، لكن حتى اليوم، بعد مرور أسبوعين، لم يُعلن عن أي تفسير رسمي.

تفجير ذخائر إسرائيلية

25 يونيو: سُمعت أصوات انفجار عنيفة في مدينة دزفول. قالت الجهات الرسمية إن السبب هو “تفجير ذخائر إسرائيلية غير منفجرة”.

29 يونيو: سُمعت أصوات انفجار في تبريز. أصدر الحرس الثوري (فيلق عاشوراء) بيانًا قال فيه إن الصوت ناتج عن “استبدال خزان نيتروجين في مصفاة تبريز”، لكن لجنة الطوارئ في المحافظة صرّحت بأن السبب هو أيضًا “تفجير ذخائر إسرائيلية غير منفجرة”.

اختبارات دفاع جوي

7 يوليو (تموز): أُبلغ عن سماع دوي انفجارات وأصوات طائرات مقاتلة في سماء طهران وكرج. قالت المصادر الرسمية إن هذه الأصوات تعود لاختبارات داخلية للدفاع الجوي وجولات دورية لطائرات صديقة.

8 يوليو: سُمع مجددًا دوي انفجارات في تبريز، وأُعلن عن نفس الأسباب.

وزير الدفاع الإسرائيلي يحذر

بالتزامن مع أنباء الانفجار في مجمع “تشيتكر” بطهران أمس الخميس، وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تحذيرًا مباشرًا إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، قائلاً: “إذا فكّر النظام الإيراني في الإضرار بإسرائيل، فإن يدنا الطويلة ستصل إلى طهران، تبريز، أصفهان، وأي مكان آخر يوجد فيه خامنئي وعصبته من الملالي”.

الغموض والتاريخ يعيدان السيناريو نفسه

لم تُعلن إسرائيل ولا السلطات الإيرانية، بعد وقف إطلاق النار، عن مقتل أي قائد عسكري أو مسؤول بارز في النظام الإيراني، حتى الآن ما يجعل من الصعب تحديد مصدر هذه الانفجارات بدقة. ومع ذلك، فإن للنظام الإيراني تاريخًا طويلاً في تقديم روايات غير دقيقة أو مضللة في حوادث مشابهة. فعلى سبيل المثال، بعد انفجار قاعدة “بیدگنه” ومقتل حسن طهراني مقدم، أحد مهندسي البرنامج الصاروخي الإيراني، ظل النظام يزعم أن الانفجار وقع أثناء “نقل ذخائر”، حتى اعترف شقيقه لاحقًا بأنه كان نتيجة عملية اغتيال إسرائيلية. وفي ظل وقف إطلاق نار هش بعد الحرب الأخيرة، فإن إعلانًا رسميًا عن تورط إسرائيل في هذه الانفجارات، قد يشعل الحرب مجددًا.

 

نتنياهو أفشى سر الهجوم على إيران.. لمنع حل الكنيست

المدن/11 تموز/2025

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اجتماعاً مع رئيس كتلة "يهدوت هتوراة" في الكنيست موشيه غفني، بعد استدعائه على عجل إلى مقر وزارة الأمن والجيش الإسرائيلي في تل أبيب، الشهر الماضي، بهدف منع الأحزاب الحريدية من التصويت على حل الكنيست وتبكير الانتخابات، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية نشر اليوم. ووفقاً للصحيفة، طالب نتنياهو غفني بالتوقيع على وثيقة تلزم بالحفاظ على سر عسكري، وبعد أن وقع غفني، أطلعه نتنياهو على أن إسرائيل ستشن الحرب ضد إيران خلال أربعة أيام. وقالت الصحيفة إن غفني خرج من اللقاء قلقاً، إذ لم يكن متأكداً أن الحرب ضد إيران هي خطة حقيقية، أم أن نتنياهو يخدعه كي لا تسقط حكومته. وفي الوقت نفسه، قرر غفني أن أقوال نتنياهو قد تكون حقيقية وأن حل الكنيست سيمنع مهاجمة إيران.وبعد يومين صوت "يهدوت هتوراة" ضد حل الكنيست. وبعد أقل من 24 ساعة بدأت الحرب ضد إيران. واعتبرت الصحيفة أن هذه "الخطوة متعددة الأذرع" قدمت نتنياهو في "ذروة قوته السياسية"، التي شملت صراعه من أجل بقائه السياسي، ومناورة شركائه في الائتلاف، وإرضاء جهات في الإدارة الأميركية، وكان هذا يتم في التوازي أحياناً، وعكس التطابق بين مصلحته الشخصية والبقاء السياسي والمصلحة القومية. وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر الأهم هو أن نتنياهو حول الحرب على غزة أو لبنان أو إيران، إلى أداة سياسية لبقائه في الحكم. وكان الكنيست فشل الشهر الماضي في حل نفسه، بعد أن فشلت المعارضة في تمرير مشروع قانون الحل، بعدما عارضه 61 عضو كنيست، مقابل تأييد 53 عضواً. وشهد التصويت انقساماً داخل كتلة "يهدوت هتوراه" الحريدية، حيث صوّت أعضاء الكنيست عن حزب "أغودات يسرائيل" لصالح القانون، في حين عارضه نواب "ديغيل هتوراه"، أحد مكوني الكتلة.

 

واشنطن تطالب حماس بتأجيل بحث انسحاب إسرائيل لإنقاذ المفاوضات

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/11 تموز/2025

أفادت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس لموقع أكسيوس، أن الولايات المتحدة طلبت من حماس تأجيل مناقشة مسألة حجم انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والانتقال إلى بحث قضايا أخرى، في محاولة لمنع انهيار مفاوضات صفقة تبادل الأسرى. ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الخلافات بين الجانبين، حيث تعتبر خرائط الانسحاب التي عرضتها إسرائيل خلال الأيام الأخيرة محور الخلاف الأساسي. وبحسب المصادر، وعلى الرغم من إبداء إسرائيل مرونة معينة بخصوص حجم الانسحاب في جنوب القطاع، إلا أن حماس ترى أن هذه الخرائط ستُبقي الجيش الإسرائيلي في مناطق واسعة من القطاع. وبحسب مسؤول إسرائيلي ومصدر آخر مطلع على المفاوضات، لم تُسجل أي تقدم في المحادثات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأشار أحد المصادر إلى أن اليومين الأخيرين لم يشهدا "محادثات قربى" حقيقية بين الطرفين. في هذه الأثناء، لا يزال الفريق التفاوضي الإسرائيلي متواجدًا في الدوحة، بينما لم يغادر المبعوث الأميركي ويتكوف إلى المنطقة حتى الآن، بحسب أكسيوس.  وتشير المعلومات إلى أن حماس وافقت على توسيع منطقة العازل الحدودي مع إسرائيل لتكون بعرض كيلومتر بدلاً من 700 متر، بينما تطالب إسرائيل بمنطقة عازلة تتراوح بين 2 و3 كيلومترات في منطقة رفح، وبين 1 و2 كيلومتر في باقي المناطق الحدودية مع القطاع. ولمنع الخلاف حول مسألة الانسحاب من التسبب في انهيار المفاوضات، اقترح الجانب الأميركي على حماس تأجيل النقاش حول هذه القضية إلى نهاية المفاوضات، والتركيز حاليًا على قضايا أخرى مثل قائمة الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة، ومسألة توزيع المساعدات الإنسانية. وبحسب المقترح الأميركي، يعود الطرفان لمناقشة مسألة حجم انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع فقط بعد التوصل إلى تفاهمات نهائية حول جميع القضايا الأخرى.

 

الأمم المتحدة توثق استشهاد 800 فلسطيني: ضحايا "لقمة العيش"

المدن/11 تموز/2025

استشهد أكثر من 800 شخص في غزة أثناء انتظار المساعدات منذ 27 أيار/مايو، غالبيتهم قرب مراكز تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة اليوم الجمعة. وبدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" توزيع طرود مساعدات في 26 أيار/مايو، بعد أكثر من شهرين من الحظر الإسرائيلي الشامل لدخول المساعدات رغم تحذيرات من خطر المجاعة. وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمداساني خلال مؤتمر صحافي، إنه منذ بدء عمل المؤسسة وحتى السابع من تموز/يوليو "وثقنا 798 قتيلاً بينهم 615 في محيط مراكز مؤسسة غزة الإنسانية". وأضافت للصحافيين في جنيف أن 183 شخصاً آخرين قتلوا "على الأرجح على طرق قوافل المساعدات" التي تسيّرها الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى. وتابعت: "هذا يعني أن نحو 800 شخص قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات"، موضحة أن "غالبية الإصابات بالرصاص". وشابت عمليات مؤسسة غزة الإنسانية التي أدت فعلياً إلى تهميش شبكة الأمم المتحدة الواسعة النطاق في غزة، مشاهد فوضوية وتقارير شبه يومية عن قيام القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على الفلسطينيين الذين ينتظرون الحصول على طرود مساعدات غذائية.

لكن "مؤسسة غزة الإنسانية" التي أكدت الخميس أنها وزعت حتى الآن "أكثر من 69 مليون وجبة"، نفت وقوع حوادث إطلاق نار مميتة في المنطقة المجاورة مباشرة لنقاط توزيع المساعدة التي تديرها. وأكدت شمدساني أن مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة اعربت مراراً عن "مخاوف جدية في شأن احترام مبادئ القانون الإنساني الدولي" في الحرب في غزة التي اندلعت في أعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأضافت: "يصطف الناس للحصول على إمدادات أساسية مثل الغذاء والدواء، ويتعرضون للهجوم... ويتم تخييرهم بين التعرض لإطلاق النار والحصول على الطعام، هذا أمر غير مقبول". وحمّل الجيش الإسرائيلي مراراً "حماس" مسؤولية إطلاق النار على المدنيين في محيط مراكز المساعدات. لكنه عاد وقال اليوم، إنه أعطى تعليمات لقواته في الميدان "بعد استخلاص دروس" من الحوادث المميتة قرب مراكز "مؤسسة غزة الإنسانية." وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه "يسمح للمنظمة المدنية الأميركية (مؤسسة غزة الإنسانية) بتوزيع المساعدات على سكان غزة بشكل مستقل، ويعمل قرب مناطق التوزيع الجديدة لضمان التوزيع جنباً إلى جنب مع استمرار الأنشطة العملياتية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة".

وأضاف: "في إطار هذا الجهد، عملت قوات الجيش الإسرائيلي أخيراً على إعادة تنظيم المنطقة من خلال تركيب سياجات، ووضع لافتات، وفتح طرق إضافية، وغيرها من التدابير". وأورد الجيش في بيانه أنه "في أعقاب حوادث تم خلالها الإبلاغ عن ضرر لحق بمدنيين وصلوا إلى مرافق توزيع، تم إجراء فحوص معمّقة"، مضيفا أن الحوادث "قيد المراجعة من قبل الجهات المختصة في الجيش". من جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن التكتل يسعى إلى إيجاد سبل للضغط على إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة، في الوقت الذي تدرس فيه الدول الأعضاء في الاتحاد اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان. وعرضت دائرة العمل الخارجي الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي يوم الخميس 10 خيارات للتحرك السياسي ضد إسرائيل بعد أن قالت إنها وجدت "مؤشرات" الشهر الماضي على أن إسرائيل انتهكت التزامات حقوق الإنسان بموجب اتفاق يحكم علاقاتها مع الاتحاد. وفي وثيقة تم إعدادها للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي واطلعت عليها "رويترز"، تضمنت الخيارات خطوات رئيسية مثل تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل التي تشمل العلاقات التجارية وخطوات أقل مثل تعليق المشاريع التقنية. وقالت كالاس اليوم الجمعة، إن الخيارات أعدت استجابة للدول الأعضاء التي أرادت ممارسة ضغط أقوى على إسرائيل لتدارك معاناة المدنيين في الحرب المستمرة منذ 21 شهرا في غزة. وأضافت بعد اجتماعها مع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور أن "هدفنا ليس معاقبة إسرائيل بأي شكل من الأشكال.. بل تحسين الوضع على الأرض (في غزة)، لأن الوضع الإنساني لا يمكن تحمله". في غضون ذلك، أصدرت وزارة الصحة في غزة نداءً عاجلاً، جاء فيه "لا يزال المرضى في مستشفيات قطاع غزة يوضعون على حافة الموت في كل يوم، حيث يتم الاستمرار في سياسة التقتير والتنقيط في إدخال الوقود اللازم لعمل مولدات الكهرباء و سيارات الإسعاف". وأضافت: "لا يتم إدخال الكميات التي تحتاجها أقسام العمل في المستشفيات مما يجبر المستشفيات على اتباع سياسة ترشيد وتقشف تتمثل في إيقاف إمداد الكهرباء عن بعض الأقسام و تأجيل أو توقف بعض الخدمات ومنها خدمات الغسيل الكلوي كما ويخفض من القدرة على تشغيل عدد كافي من سيارات الإسعاف، مما يضطر المواطنين إلى نقل المصابين والمرضى على العربات التي تجرها الحيوانات كما وتجعل المرضى دوما وخاصة الذين تعتمد حياتهم على أجهزة دعم الحياة في العناية المركزة وغيرها من الأقسام على حافة الموت، حيث يتم التوريد لهذه الكميات المجتزأة يوما بيوم ويجعل الجميع يعمل تحت الضغط والخطر المحدق بشكل دائم". وناشدت الوزارة الصحة جميع المؤسسات لوضع حد لهذه السياسة وهذه الكارثة المستمرة وتوفير الكميات اللازمة لتشغيل المستشفيات وسيارة الاسعاف بما يحقق إنقاذ الأرواح".

 

مفاوضات غزة: "خلافات جوهرية" تعيق "الصفقة"

المدن/11 تموز/2025

أفادت مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، بأنه لا تقدّم يُذكر في المحادثات، بسبب خلافات جوهرية حول خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي. ونقلت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة عن مصدر متواجد في قطر ضمن وفد التفاوض، أن "الوضع معقد للغاية، ولا توجد اتفاقات، وقد يستغرق الأمر بضعة أيام أخرى"، فيما وصف مصدر آخر حالة المحادثات، بأنها "بحالة جمود". بدورها، نقلت "القناة "13 العبرية عن مصادر مطلعة على المفاوضات، قولها إنه "لم يطرأ أي تقدم في اليوم الأخير". وقالت المصادر إن إسرائيل خلال المفاوضات، خارطة لانتشار قوات الجيش خلال مدة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة المقترح لمدة 60 يوماً. وأشارت المصادر نفسها، إلى أنه لم يتوصل إلى حل بشأن خارطة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي "رغم المرونة الإسرائيلية". وأضافت أن "حماس تطالب بالانسحاب إلى الخطوط التي تواجدنا بها في شهر مارس (آذار)". وتحدث قسم من المصادر، عن "جمود" في المفاوضات، فيما من المقرر أن تستأنف يوم غد السبت. وفي سياق خارطة انتشار الجيش الإسرائيلي أثناء وقف إطلاق النار بغزة، ذكرت مصادر لقناة "الجزيرة"، أن "خارطة إعادة التموضع التي عرضها الوفد الإسرائيلي في المفاوضات تبقي كل مدينة رفح تحت الاحتلال".

وأضافت أن "الخارطة تمهد لتطبيق خطة التهجير بجعل رفح منطقة تركيز للنازحين لتهجيرهم إلى مصر أو عبر البحر، إذ أنها تأخذ من قطاع غزة مسافة عميقة على طول الحدود وتصل في بعض المناطق إلى 3 كيلومترات". وأشارت المصادر إلى أن "خارطة إعادة التموضع تضم أجزاء واسعة من مدينة بيت لاهيا وقرية أم النصر ومعظم بيت حانون وكل خزاعة، وتقترب من شارع السكة في مناطق التفاح والشجاعية والزيتون، وتصل إلى قرب شارع صلاح الدين في دير البلح والقرارة". وأوضحت أن "الخارطة الإسرائيلية تقضم 40% من مساحة قطاع غزة، وتمنع 700 ألف فلسطيني من العودة إلى بيوتهم لدفعهم إلى مراكز تجميع النازحين في رفح". ومساء أمس الخميس، قالت وسائل إعلام عبرية، منها "القناة 12" وهيئة البث الإسرائيلي "كان"، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات محتجزين إسرائيليين التقاها أمس، في العاصمة الأميركية بأنه لا يمكن إبرام "صفقة شاملة".  وتعليقاً على ذلك، قالت حركة حماس إن تصريحات نتنياهو "تؤكّد النيات الخبيثة والسيئة لمجرم الحرب نتنياهو، بوضعه العراقيل أمام التوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى ووقف العدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة". وشددت الحركة على أنها تواصل "تعاملها الإيجابي والمسؤول في المفاوضات، للتوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال، وتدفّق المساعدات دون عوائق، حتى يتمكّن شعبُنا من إعادة الإعمار والحياة بكرامة، مقابل إطلاق سراح أسرى متبادل".

ويأتي ذلك، فيما واصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، حيث أسفرت الهجمات عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، اليوم الجمعة، فيما وجه جيش الاحتلال إنذارات لمناطق في مدينة غزة، وطالب المتواجدين بالنزوح مجدداً، وأعلنت المقاومة الفلسطينية في المقابل، عن عدة عمليات في العديد من محاور التوغل.

وأعلنت "سرايا القدس" عن تدمير جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع (D9) شرقي مدينة خانيونس، وذلك بتفجير عبوة برميلية من نوع "ثاقب" خلال توغلها يوم الإثنين الماضي في منطقة الشيخ ناصر شرقي مدينة خانيونس. وأفادت مصادر طبية باستشهاد أكثر من 50 شخصاً بينهم العديد من منتظري المساعدات بنيران الاحتلال منذ فجر اليوم الجمعة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول 61 شهيداً و231 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأشارت إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 57 ألفاً و823 شهيداً و137 ألفاً و887 جريحاً  منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس 2025 حتى اليوم: 7261 شهيدًا و25846 إصابة. من جهته، اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة قائد دبابة في الكتيبة 82 التابعة للواء السابع المدرع "ساعر مغولان"، بجروح خطيرة اليوم الجمعة، في معركة شمالي قطاع غزة. كما ادعى الجيش، قتل 6 فلسطينيين في غزة خلال الشهور الأخيرة وهم: رمزي صالح وجميل البابا وراتب أبو صهيبان وعمر أبو جلالة ومحمد قشطة وأحمد علي، فيما ادعى أنهم "بارزون في الكوماندوز البحري التابع لحماس". وجاء في بيانه، أنهم "روجوا لتنفيذ عمليات إرهابية عبر المجال البحري ضد مواطني إسرائيل وقوات الأمن، ولعب عدد منهم دورا في التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)". في غضون ذلك، كشفت صور أقمار صناعية حديثة، عن تحركات إسرائيلية مريبة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، توحي بالاستعداد لإقامة منشأة واسعة قد تُستخدم كمنطقة احتجاز جماعي، وسط تصاعد المخاوف الحقوقية من نية إسرائيل إنشاء ما يشبه "معسكر اعتقال" تحت مسمى "مدينة إنسانية". وأظهرت الصور، التي نشرتها عدة منصات متخصصة، عمليات تجريف واسعة وإزالة أنقاض في مناطق كانت تضم سابقاً مخيمات نزوح، إلى جانب إنشاء تحصينات وهياكل أولية قرب الحدود مع مصر. واعتبر محللون أن طبيعة الإنشاءات تُشير إلى نية واضحة بفرض طوق أمني مشدد وتحويل المنطقة إلى مساحة مغلقة خاضعة للرقابة العسكرية. ووفق تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" في وقت سابق، فإن وزارة الأمن الإسرائيلية اقترحت خطة لترحيل مئات الآلاف من سكان غزة نحو منطقة مغلقة في رفح تُدار تحت إشراف عسكري مباشر، وتُوصف رسمياً بأنها "منطقة إنسانية آمنة".  من جهتها، حذّرت منظمات مثل "هيومن رايتس ووتش" و"أمنستي"، من أن إنشاء مثل هذه المناطق المغلقة دون ضمانات قانونية، ومع غياب الخدمات الأساسية وحرية التنقل، يُشكل هذا التحرك تهديداً خطيراً لحقوق السكان المدنيين، ويقرب المشهد من نمط "الاحتجاز الجماعي" الذي يحظره القانون الدولي.

 

باراك: واشنطن لا تدعم إنشاء دولة لـ"قسد" في سوريا

وكالات - أبوظبي/11 تموز/2025

قال السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا، توماس باراك، الجمعة، إن قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مشتقة من حزب العمال الكردستاني، مؤكدا أن واشنطن لا تدعم إنشاء دولة منفصلة لقوات "قسد" أو ما يسمى "كردستان الحرة" في سوريا. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن باراك قوله في تصريحات أدلى بها بنيويورك لمجموعة من الصحفيين، إن هناك تعاطفا في أوساط من الكونغرس الأميركي حيال تنظيم "قسد"، وأن الولايات المتحدة تسعى إلى دمج هذا الكيان ضمن الحكومة السورية. وأوضح باراك أن "هذا الأمر لا يعني أن هناك مؤشرا على إقامة كردستان حرة في سوريا، ولا يعني إقامة دولة قسد منفصلة، أو دولة علوية أو درزية مستقلة، الجميع سيكون ضمن هيكل سوريا، والتي سيصبح لها دستورها وبرلمانها الخاص". وأشار بارك إلى أن بدء حزب العمال الكردستاني في التخلي عن سلاحه "يعد تطورا كبيرا جدا بالنسبة لتركيا". وبيّن باراك، أن الولايات المتحدة تحالفت سابقا مع "قسد" من أجل مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، مضيفا: "ولهذا هناك شعور سائد أننا كنا شركاء معهم، ونحن مدينون لهم، لكن السؤال الأهم بماذا ندين لهم؟ لسنا مدينين (لهم) بحق إقامة إدارة مستقلة داخل دولة". وأشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة بالمراسم الأولى التي أحرق خلالها مقاتلون من حزب العمال الكردستاني أسلحتهم في شمال العراق، ووصفها بأنها "خطوة مهمة نحو تركيا خالية من الإرهاب". وصرّح أردوغان الذي بادرت حكومته إلى بدء عملية سلام مع حزب العمال الكردستاني قائلا: "آمل أن تكون الخطوة المهمة اليوم نحو تحقيق هدفنا المتمثل في تركيا خالية من الإرهاب، مباركة". ودشن ثلاثون مقاتلا من حزب العمال الكردستاني بينهم نساء الجمعة عملية إلقاء السلاح في مراسم قرب مدينة السليمانية بشمال العراق، بعد شهرين من إعلان المقاتلين الأكراد إنهاء أربعة عقود من النزاع المسلّح ضد الدولة التركية. وأشادت تركيا الجمعة بمراسم أحرق فيها 30 مقاتلا من حزب العمال الكردستاني أسلحتهم في شمال العراق، معتبرة هذه الخطوة "علامة فارقة" و"نقطة تحول لا رجعة فيها" على طريق السلام.

 

سوريا: أزمة القروض تتفجر.. والعواقب تهدد المتعثرين عن السداد

محمد كساح/المدن/11 تموز/2025

يمكن وضع المهلة التي حددها المصرف التجاري السوري للمقترضين، ضمن سياق التمهيد لمطالبات أوسع ستلجأ إليها بقية المصارف الحكومية، في سبيل حل واحد من الملفات العالقة منذ سنوات، لكن اللجوء إلى فرض التبعات الجزائية يهدد آلاف الموظفين المفصولين عقب سقوط النظام والذين يشكلون النسبة الأكبر من المقترصين.  وأفادت مصادر متابعة لـ"المدن"، بأن معظم القروض التي بقيت قيد التسديد تخص موظفي النظام السابق الذين تم فصل قسم كبير منهم لاسيما من العسكريين، وأشارت إلى أن قرارات الفصل الموسعة ساهمت في تعثر المقترضين جراء العجز عن دفع القروض من رواتبهم بعد إيقافها. وكان المصرف التجاري حدد يوم 15 تموز/يوليو الجاري، موعداً نهائياً لتسديد الأقساط المتأخرة، كما حثَّ جميع المقترضين، على اختلاف فئاتهم وتبعياتهم على مراجعة فروعه في المحافظات لتسوية ما عليهم من التزامات قبل حلول الموعد المحدد، تجنباً لأي تبعات جزائية قد تُفرض لاحقاً. ويستبعد الباحث ومدير منصة "اقتصادي" يونس الكريم لجوء المصارف إلى إلقاء الحجز على ملكيات جميع المقترضين المتعثرين، على اعتبار أن هذه العملية معقدة وطويلة ومكلفة للطرفين، مشيرا خلال حديث لـ"المدن"، إلى أن المصارف ستلجأ إلى كفلاء المقترض لسداد القرض من رواتبهم الحكومية كما جرت العادة.

وبالرغم من ذلك، يرجح الكريم لجوء المصارف إلى إلقاء الحجز على بعض المقترضين كوسيلة للضغط عليهم، مثل الشخصيات التي تمتلك الملاءة الكافية للسداد، كما يمكن أن تلجأ الحكومة إلى إطلاق شركة للديون المتعثرة ويتم بيعها للقطاع الخاص الذي سيتكفل بتحصيل الديون وبالتالي يتم نقل العبء من القطاع العام إلى الخاص.  ويظهر أن توسع المصارف الحكومية في منح القروض، أتى كخطة تبناها المصرف المركزي خلال السنوات الماضية لمنح كافة أنواع القروض، حيث منح المصرف العقاري جميع أنواع القروض السكنية وقروض المنشآت الصناعية والزراعية، كما عمل على تقديم التسهيلات للمقترضين من قبيل تسريع المعاملات والسعي لأن تكون معدلات الفائدة في حدودها الدنيا، بينما وصلت القروض التي منحها المصرف في العام 2023، إلى 28 ألفاً و839 قرضاً. وبالنسبة للمصرف التجاري، فقد أعلن في العام 2020 عن إطلاق قرض شراء عقار لتمويل شراء عقار سكني أو تجاري (جاهز أو على الهيكل)، بحد أقصى للقرض 100 مليون ليرة سورية لمدة أقصاها 20 سنة وبضمانة العقار نفسه.  وفي حال تعثر المقترض عن السداد، ينص القانون 19 الصادر عام 2014، على الحجز على أموال المقترض المنقولة وغير المنقولة وبيعها بطرحها لدى دائرة التنفيذ المختصة بالمزاد العلني، مع سقوط حق المقترض وكفيله في تبليغ الأخطار التنفيذي واخطارات البيع.

 وتعود مشكلة القروض المتعثرة إلى ما قبل عام 2011، لتزداد حدة عقب ذلك نتيجة انهيار الاقتصاد السوري وتراجع العملة السورية وصعوبات أخرى تتصل بالنظام المصرفي، علماً أن المصارف العامة اتخذت سابقاً سلسلة من الإجراءات لتسوية ملف القروض المتعثرة، ومع ذلك لم يتم إغلاقه بشكل كامل، وفقا لحديث الباحث في مجال الاقتصاد السياسي والمحليات في مركز "عمران" للدراسات، أيمن الدسوقي. ويوضح الدسوقي، لـ"المدن"، أن القروض الشخصية تشكل جزءاً معتبراً من القروض المتعثرة، ويعتبر موظفو الدولة الشريحة الأكبر المستفيدة منها بحكم التسهيلات الممنوحة لهم، وسهولة تحصيل الأقساط من رواتبهم، ومع فصل مئات الآلاف من موظفي الدولة وتراجع مصادر دخلهم، وعجزهم عن سداد الأقساط المترتبة عليهم وفشل جدولة الأقساط مجدداً، فإن الباب يكون مشرعاً بشكل قانوني للمصارف لاتخاذ سلسلة من الإجراءات قد تنتهي بالحجز الاحتياطي وبيع أملاك المقترضين لتحصيل القروض المترتبة عليهم.

لكن الدسوقي يشير إلى جانب آخر من القروض، وهي القروض المليارية التي حصل عليها الفاعلون الاقتصاديون، لافتا إلى أنه سيتم التركيز عليها أكثر، مع مرونة أكبر في مسألة تسوية القروض الشخصية المتعثرة، والتي يعتقد أن فتح ملفاتها بشكل جماعي ودونما مراعاة للظروف الراهنة، من شأنه أن يحدث هزات اجتماعية ويزيد حدة الاستقطاب داخل المجتمع ويسهم في انتقال الثروة من جهات إلى أخرى تحت غطاء القانون.

 

تقرير أممي: لا روابط نشطة بين "تحرير الشام" والقاعدة

المدن/11 تموز/2025

قال تقرير أعده فريق مراقبة العقوبات في الأمم المتحدة، إنهم لم يرصدوا خلال العام الجاري أي "صلات نشطة" بين تنظيم القاعدة و"هيئة تحرير الشام". واعتبر التقرير أن هذا التحول قد يعزز المساعي الأميركية لرفع العقوبات الأممية المفروضة على الجماعة وقادتها، في مقدمتهم الرئيس السوري أحمد الشرع.

التقرير، الذي اطلعت عليه وكالة "رويترز" ومن المتوقع نشره هذا الشهر، استعرض النصف الأول من العام الجاري، وانتهى إلى أن قيادة الهيئة، ممثلة بالشرع ووزير داخليته أنس خطاب، "أكثر براغماتية" من العناصر التكتيكية في الميدان، الذين يحمل كثير منهم آراءً أكثر تشدداً. ومع ذلك، أشار التقرير إلى استمرار بعض الدول الأعضاء في التعبير عن قلقها من "الروابط الأيديولوجية" لبعض المقاتلين بالقاعدة، خصوصاً أولئك المدمجين في "الجيش السوري الجديد".  وفي تحول لافت في السياسة الأميركية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار/ مايو الماضي، رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، ووقع نهاية حزيران/يونيو، أمراً تنفيذياً بإلغاء تصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية أجنبية. واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن هذا الإجراء يندرج ضمن "رؤية ترامب لسوريا سلمية وموحدة"، مع تأكيدها على مراجعة جميع التصنيفات المتبقية بحق الهيئة وسوريا على قائمة العقوبات الأممية.ورحبت أوساط دبلوماسية وإنسانية بهذه الخطوة، معتبرة أن رفع العقوبات من شأنه أن يسهم في إعادة بناء الاقتصاد السوري المنهار، ويمنح الحكومة الجديدة فرصة لتثبيت سلطتها بعيداً عن إرث الاستبداد، ويقلل من جاذبية الجماعات المتطرفة، كما رأت واشنطن أن التطبيع مع القيادة الجديدة في سوريا قد يفتح الباب أمام الشركات الأميركية ويحد من النفوذين الروسي والإيراني، وربما يقلل الحاجة إلى تدخل عسكري أميركي مباشر في المستقبل. ورغم الحماس الأميركي، تواجه واشنطن تحديات كبيرة داخل مجلس الأمن، حيث يُتوقع أن تعارض كل من روسيا والصين أي رفع للعقوبات ما لم تُعالج مخاوفهما الأمنية، خصوصاً المتعلقة بالمقاتلين الأجانب. ويُقدر تقرير الأمم المتحدة عدد هؤلاء في سوريا بأكثر من 5000 مقاتل، كثير منهم من آسيا الوسطى والصين، وبينهم منتمون إلى "الحزب الإسلامي التركستاني" الذي تعتبره بكين تهديداً مباشراً لأمنها القومي. وأعرب سفير الصين لدى الأمم المتحدة فو كونغ، عن قلقه العميق حيال توجهات القيادة السورية الجديدة، داعياً إلى اتخاذ خطوات جدية لمكافحة الإرهاب. وذهب السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، إلى حد المطالبة بأن يتكوّن الجيش والشرطة السوريان من "أفراد محترفين ذوي سجلات نظيفة"، في إشارة إلى معارضته لدمج المقاتلين غير النظاميين في المؤسسات الرسمية. ووفق التقرير، فقد رفض بعض المقاتلين الأجانب الانخراط في الجيش الجديد، ووقعت انشقاقات داخل "هيئة تحرير الشام"، حيث اعتبر عدد من المتشددين أن الشرع "خان" مبادئ الجهاد، ما يهدد بوقوع مواجهات داخلية ويزيد من هشاشة المرحلة الانتقالية في سوريا.

 

اتفاق السلام السوري الإسرائيلي قبل نهاية الصيف؟

أي أم ليبانون/11 تموز/2025

معلومات متضاربة عن لقاء مفصلي عم يتحضّر بين الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بواشنطن، بشهر أيلول الجايي… هيدا اللقاء بحسب الصحف الاسرائيلية، رح يصير قبل ما يشارك الشرع باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن المفترض يتم فيه توقيع اتفاقية أمنية بتكون مقدّمة لاتفاق سلام رسمي بين البلدين. اللافت إنو هالتسريب إجى متزامن مع زيارة نتنياهو لواشنطن، ويُقال إنو طلب من ترامب رفع العقوبات عن سوريا. الإمارات بدورها، عم تلعب دور الوسيط بهالمفاوضات، وزيارة الشرع للامارات للمرة الثانية من بعد تولي الرئاسة كانت لافتة وحملت تساؤلات كتيرة عن توقيت هالزيارة وتم تداول معلومات عن لقاء حصل بين الشرع ومسؤولين إسرائيليين قبل ما يتم نفيا رسميا. ما تستعجلوا اللقاء، يمكن يوصلولوا قريبا بهمة ترامب. بس في نقطة خلاف أساسية معرقلة السلام وهيي الجولان. فإسرائيل ما بدها تنسحب وبتعتبر إنو الشرع بعد ما عندو سيطرة كاملة عالجنوب، وطالبة ضمانات أمنية… ومن جهة تانية، الإدارة السورية الجديدة بدها تعيد شرعيتها، وتفتح باب للاستثمار يلي موعودة في، وتسكّر الملفات الخارجية قبل نهاية السنة.

بين الطموح الإسرائيلي والدعم الأميركي، واندفاعة الشرع لتثبيت حكمه… عم نرجع نسمع بكلمة “تطبيع”، بس هالمرة من البوابة السورية. فهل فعلاً قربت اللحظة اللي منشوف فيها توقيع سوري–إسرائيلي على ورقة سلام؟

 

إصابات بانفجار في كتيبة الدفاع الجوي شرق حلب

حلب - غنى مصطفى/المدن/11 تموز/2025

أُصيب عدد من المدنيين بجروح متفاوتة، بينهم نساء، جراء انفجار عنيف وقع اليوم الجمعة، داخل كتيبة الدفاع الجوي في حي النيرب شرق مدينة حلب، ما أدى إلى حالة من الهلع بين السكان، وسط أضرار مادية كبيرة طاولت المنازل والمحال التجارية القريبة من الموقع. ووفق شهود عيان ومصادر محلية، فقد تسبب الانفجار بتطاير شظايا وقطع معدنية، كما أدى إلى تحطم زجاج عدد كبير من المنازل والمحال، وانبعاث أعمدة دخان كثيفة في سماء الحي. وانتقلت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى موقع الإنفجار، حيث قدمت الإسعافات الأولية للمصابين، وتم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج. وأفاد مكتب إعلام محافظة حلب، في بيان، بأن الانفجار وقع عند الساعة عصر اليوم الجمعة، داخل مستودع سري يحوي ذخائر من مخلفات النظام البائد، ويقع تحت أرض كتيبة الدفاع الجوي في منطقة النيرب شرق حلب، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل المحيطة بالموقع. وأضاف المكتب أن الانفجار أسفر عن إصابة 14 مدنياً بجروح متفاوتة، جرى إسعافهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، ووصفت حالتهم بالمستقرة. وأشار إلى أن الجهات المختصة تتابع التحقيقات للوقوف على ملابسات الحادث، مؤكداً حرص المحافظة الدائم على سلامة المواطنين، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحمايتهم. وقال محمد الخالد، أحد سكان حي النيرب، لـ"المدن" إن الانفجار أعاد إلى الواجهة المخاوف المتكررة من وجود هذه الكتيبة داخل منطقة مأهولة، وأضاف: "نحن دائماً نشعر بالخوف من الانفجارات في المعسكر بسبب قربه من الأحياء السكنية، ولا ندري ما سبب هذه الانفجارات. حتى بعد سقوط النظام، لا نزال نشعر بالقلق من وجود هذه الكتيبة". من جهته، ذكر مروان عيسى، وهو صاحب محل تجاري متضرر، أن الأضرار طاولت معظم المحال المجاورة، مشيراً إلى أن الحادث كان متوقعاً منذ سنوات، وقال: "سبق أن طالبنا بإخلاء الكتيبة مراراً، قبل سقوط النظام لأنها تحوي صواريخ ومخلفات خطرة. الانفجار تسبب بتكسير واجهة محلي بالكامل، وألحق أضراراً بمنزلي، ولا نعلم إن كانت هناك انفجارات أخرى قادمة."حادثة انفجار اليوم ليست الأولى في ذات الموقع، إذ شهدت كتيبة الدفاع الجوي في حي النيرب حدثاً مشابهاً منتصف شباط/فبراير الماضي، نجم عن انفجار صاروخ من مخلفات الحرب، إلا أنه لم يُسفر آنذاك عن إصابات بشرية. ويُعد انفجار اليوم، الثاني من نوعه بعد سقوط النظام في ذات الكتيبة، التي باتت - وفق الأهالي - تؤرق مضاجعهم وسط مناشدات متكررة لتفكيكها لما تحويه من بطاريات صواريخ ومخازن سرية. ولم تُعلن الجهات الرسمية حتى الآن عن السبب المباشر للانفجار، في وقت تتابع فيه التحقيقات لكشف الملابسات، فيما يطالب السكان المحليون بإجراءات فورية لتفكيك الكتيبة وإزالة أي ذخائر أو مواد قابلة للانفجار، تجنباً لتكرار مثل هذه الحوادث.

 

غزة: غارات الاحتلال تخلّف عشرات الشهداء.. ومقتل نقيب إسرائيلي بخانيونس

المدن/11 تموز/2025

استشهد وأُصيب عشرات الأهالي في قطاع غزة، اليوم الجمعة، فيما نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم واسعة لمنازل الأهالي في مناطق متفرقة بمناطق توغّله بمدينة غزة، بالإضافة إلى غارات شنّها على مناطق متفرّقة من القطاع.وأظهرت مشاهد مصورة تكدس أطفال حديثي الولادة داخل أحد مستشفيات القطاع بسبب انقطاع الكهرباء، وتوقف عمل المولدات جراء نفاد الوقود. ووفقاً لمصادر في مستشفيات غزة، فقد سقط 15 شهيداً بنيران جيش الاحتلال بالقطاع منذ فجر اليوم بينهم 10 من منتظري المساعدات. وأفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد فلسطينيين اثنين إثر قصف إسرائيلي على منطقة السطر شمال غربي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. ومساء الخميس، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 66 شخصاً، بينهم 17 شخصاً ضمنهم أطفال قضوا في غارة جوية طالت "نقطة طبية في مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة". وأفاد مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير وكالة "فرانس برس" بأن غارة جوية استهدفت مجموعة من الأشخاص كانوا ينتظرون خارج نقطة طبية في دير البلح صباحاً. وأكد المغير أن من بين القتلى الـ17 ثمانية أطفال على الأقل.  في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، مقتل نقيب في لواء غولاني في معركة جنوب قطاع غزة. وقال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي إن النقيب ري بيران، 21 عاماً، من قرية ماشروش، وهو قائد فرقة في لواء غولاني، قتل في خان يونس. وبحسب موقع "واينت" العبري، فإن النقيب بيران قتل أثناء هجوم شنه لواء غولاني في خان يونس لتلغيم مبان في المنطقة. وأضاف أنه خلال العملية، وقع انفجار قوي في أحد المباني، مما أسفر عن مقتل النقيب بيران. ولفت الموقع إلى أن التحقيقات الأولية للجيش الإسرائيلي أظهرت أن الحادث كان حادثاً عملياتياً، ولكن يجري أيضاً فحص اتجاهات أخرى، وفق تعبيره. وجاء ذلك، بعد بث "كتائب القسام" مشاهد من الإغارة على تجمع لجنود وآليات إسرائيلية واستهداف آليتين وجرافتين عسكريتين ومحاولة أسر جندي في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع. سياسياً، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قبيل مغادرته واشنطن عائداً إلى إسرائيل، الليلة الماضية، إنه يأمل بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، وأن المدنيين الغزيين يُقتلون لأن مقاتلي حماس يتواجدون بينهم. وادعى نتنياهو خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "نيوزماكس" الأميركية اليمينية، قبيل فجر اليوم الجمعة، أنه "آمل بالتوصل إلى صفقة مخطوفين خلال عدة أيام"، وأضاف أنه "توجد صفقة الآن وبموجبها سيحرر نصف المخطوفين والأموات". وذكر أن "هناك 20 مخطوفاً على قيد الحياة وحوالي 30 تم إقرار موتهم، وبعد استكمال الصفقة، سيبقى في الأسر 10 مخطوفين أحياء وحوالي 12 أموات". وتابع نتنياهو أنه "سيكون هناك وقف إطلاق نار لستين يوماً. وسنخرج المجموعة الأولى، ثم نستخدم الستين يوما من أجل محاولة إجراء مفاوضات ووضع نهاية لهذا الأمر". وادعى نتنياهو أن "حماس هي قوة مقاتلة تقمع شعبها وتستخدمه كدرع بشري، وعندها يتذمرون بأن المواطنين يُقتلون بسببنا. نحن نقول للسكان أن يخرجوا من مناطق القتال، وحماس تقول لهم ’لا تذهبوا. وإذا حاولتم المغادرة، سنطلق النار عليكم’. وهم يطلقون النار عليهم لأنهم يريدون صورة مواطنين أموات ليضعوها على رأس إسرائيل. إنهم وحوش".

 

العراق: مقاتلو الكردستاني يحرقون أسلحتهم في مراسم رمزية

المدن/11 تموز/2025

دشّن ثلاثون مقاتلاً من حزب العمال الكردستاني، بينهم نساء، اليوم الجمعة، عملية إلقاء السلاح في مراسم نُظمت بالقرب من مدينة السليمانية، في إقليم كردستان-العراق، بعد شهرين من إعلان المقاتلين الأكراد إنهاء أربعة عقود من النزاع المسلّح ضد الدولة التركية. وتمثّل مراسم نزع السلاح هذه، التي وصفها الحزب بأنها "عملية تاريخية"، نقطة تحول في انتقال حزب العمال الكردستاني من التمرد المسلح إلى العمل السياسي، في إطار جهود أوسع لإنهاء أحد أطول الصراعات في المنطقة والذي خلّف أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984. وتعقيباً على ذلك، قال مسؤول تركي رفيع لوكالة "فرانس برس"، إن "إلقاء مقاتلي حزب العمال الكردستاني للسلاح في السليمانية، يمثل علامة فارقة ... وخطوة ملموسة ومرحباً بها". وأضاف "نعتبر هذا التطور نقطة تحول لا رجعة فيها". وقالت مراسلة وكالة "فرانس برس" قرب موقع المراسم: "أحرق 30 مقاتلاً بينهم أربعة قياديين، أسلحتهم" في كهف جاسنه على بعد 50 كيلومتراً غرب مدينة السليمانية. وأفادت تقارير إعلامية بأن الموقع يحمل رمزية كبيرة إذ كان يضمّ مطبعة خرجت منها إحدى أولى الصحف الكردية. وبعدما نزل المقاتلون، نساءً ورجالاً، درجات داخل الكهف، وقفوا أمام نحو 300 شخص وخلفهم صورة مؤسس الحزب عبدالله أوجلان، ثم ألقى قياديان بياناً بالكردية، وصف فيه تدمير السلاح بأنه "عملية ديمقراطية تاريخية". وألقى المقاتلون في ما بعد، واحداً تلو الآخر، بنادق ورشاشات في حفرة وأضرموا فيها النار. وبكى كثيرون أمام المشهد وهتف آخرون: "عاش آبو"، وهو لقب أوجلان. ومن المتوقع أن يعود هؤلاء المقاتلون إلى جبال العراق حيث يتمركزون، حسبما قال مسؤول في الحزب لـ"فرانس برس" في وقت سابق. وكان حزب العمال الكردستاني الذي أسسه أوجلان في نهاية سبعينات القرن المنصرم، أعلن في 12 أيار/مايو، حلّ نفسه وإلقاء السلاح، منهياً بذلك نزاعاً تسبب لفترة طويلة في توتير علاقات السلطات التركية مع الأقلية الكردية والدول المجاورة. وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها أوجلان في 27 شباط/فبراير، من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول. وفي الأول من آذار/مارس، أعلن الحزب الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية"، وقف إطلاق النار.

وتمثل خطوة تدمير السلاح نقطة مفصلية في المفاوضات غير المباشرة المستمرة منذ تشرين الأول/أكتوبر، بين أوجلان وأنقرة برعاية الرئيس رجب طيب إردوغان. وفي مقطع مصوّر مؤرخ في 19 حزيران/يونيو، بُثّ الأربعاء، قال أوجلان: "في إطار الإيفاء بالوعود التي التزمنا بها، ينبغي... إنشاء آلية لإلقاء السلاح تُسهم في تحقيق تقدم في العملية، وانتهاء الكفاح المسلح بشكل طوعي والانتقال إلى المرحلة القانونية والسياسة الديموقراطية". وأضاف الزعيم الكردي البالغ 76 عاماً، "بخصوص إلقاء السلاح سيتم تحديد الطرق المناسبة والقيام بخطوات عملية سريعة". من جهته، قال أردوغان السبت الماضي للصحافيين، إن جهود السلام مع الأكراد "ستتسارع قليلاً عندما تبدأ المنظمة الإرهابية تنفيذ قرارها بإلقاء السلاح". وفي تصريح آخر، قال أمام أعضاء في حزبه الحاكم الأربعاء الماضي: "ندخل مرحلة جديدة سنتلقى فيها أخباراً إيجابية في الأيام المقبلة"، مضيفاً "نأمل بأن تنتهي هذه العملية بنجاح في أسرع وقت، من دون أي حوادث أو محاولات تخريب". وقال مصدر أمني عراقي لوكالة "فرانس برس"، إن عملية نزع السلاح "يُتوقّع أن تنتهي في العام 2026، على أن يتشكّل بذلك حزب سياسي جديد في تركيا". ويأمل الأكراد في تركيا بأن يمهّد تخلي الحزب عن الكفاح المسلح الطريق أمام تسوية سياسية مع أنقرة، تفتح الباب أمام انفتاح جديد تجاه هذه الأقلية، التي تُشكل نحو 20 في المئة من سكان البلد البالغ عددهم 85 مليون نسمة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن سوريا التي تجهل نفسها

مها غزال/المدن/11 تموز/2025

في لحظة كانت تستحق أن تكون لحظة بعث وطني، تنهض فيها سوريا من تحت ركام الحرب الطويلة، يُخيَّل إلينا أن صوت الشعب قد ارتفع أخيراً. لكن ما نسمعه ليس صوتاً نابعاً من جذور الأرض، بل صدى مرتد من جدران غرف الدردشة وصفحات التواصل الاجتماعي، حيث المعرفة لحظية، والمعلومة وليدة محرك بحث، والتاريخ ملخص في مسلسل. ثمة شيء فادح يحدث. شيء أعمق من الأزمة السياسية أو الاقتصادية. سوريا تمر بأزمة وجودية تتعلق بهويتها نفسها. ليس لأن السوريين تخلوا عنها، بل لأن كثيرين منهم لا يعرفونها أصلاً. لم تعد المشكلة اليوم في الجهل وحده، بل في الجهل المتبجّح، الذي يرتدي ثوب الوعي ويعلن عن نفسه قائداً ثقافياً ومشروعاً فكرياً. نعيش اليوم شعبوية معرفية خانقة، لا تقتصر على العامة، بل تسللت إلى الوسط السياسي والثقافي، بل وأصبحت لهجة "الدولة الوليدة" ذاتها. يختصر فيها كثير من السوريين هويتهم الوطنية في صور نمطية: مسلسل "باب الحارة" هو دمشق، و"الزند" هو الساحل، أما الدولة الأموية فهي ما جاء في مسلسل "معاوية"، وكأن الدراما صارت المرجع الأوحد للوعي التاريخي. إنه وعي استهلاكي، سريع، سطحي، صاخب، وغير نقدي، يعيد إنتاج نفسه يومياً على منصات التواصل، حيث الجهل المنتشر أكثر حضوراً من المعرفة الدقيقة، والنتيجة: انتماء زائف لا يصمد أمام سؤال بسيط: من نحن؟ وماذا نعرف عن أنفسنا حقاً؟.

حين يصنع الاستبداد ذاكرة شعب

ليست الدراما هنا بريئة. على مدى عقود، استثمرت أجهزة الأمن السورية في صناعة وعي جماهيري مشوّه، يُحاكي الماضي كما تريده السلطة، ويُقصي من الرواية كل من لا يخدم سرديتها. لم يكن "باب الحارة" مسلسلاً ترفيهياً فقط، بل مشروعاً ثقافياً يُعيد تشكيل صورة دمشق كما تراها المخابرات: مدينة خضوع، ذكورية، عنفوية، مُختزلة في عائلة، وحيّ، وشارع. وكذلك فعلت مسلسلات أخرى، اجتزأت، شوّهت، ضخّمت، وصادرت التاريخ. وهكذا تربّى جيل جديد على أن تاريخ سوريا يُروى عبر حبكات درامية، وليس عبر وثائق وكتب وفكر. لا يعرف هؤلاء عن مدنهم أكثر مما رآه في الشاشة، ولا عن حضارتهم أكثر مما قاله ممثل يلعب دوراً مشوّهاً. وقد تضاعفت خطورة هذا التشويه مع صعود منصات التواصل الاجتماعي، حيث تُعاد إنتاج هذه السرديات الدرامية المختزلة عبر منشورات مكررة، ومقاطع مجتزأة، ونقاشات شعبوية صاخبة تحوّل المغالطات إلى "رأي عام". وهكذا التقت دراما السلطة مع غوغائية السوشيال ميديا في تعميق الانفصال الجماعي عن التاريخ الحقيقي، وفي تكريس هوية مصنوعة من الصور النمطية لا من المعرفة.

حين تكتب النساء وعي البلاد

وسط هذا الغبار الثقافي، يظهر خطاب لا يقل خطورة: فلنكن سنغافورة. فلنستورد نموذجاً جاهزاً. ولكن كيف يُبنى وطن على أنقاض ذاكرته؟ وأي نهضة تلك التي تبدأ من الخارج لا من الداخل؟ ليست المشكلة في احترام تجارب الآخرين، بل في نسيان الذات لصالحها، وكأن السوريين لا يملكون من العراقة والمعرفة ما يكفي لابتكار مسارهم الخاص. كل مشروع وطني يبدأ من سؤال الهوية. من وعي الذات. ومن إعادة الاعتبار لما طمسته عقود الاستبداد من وعي وفكر وثقافة. وهنا نرى أن غياب الصوت النسائي في سوريا اليوم، ليس سوى نتاج التهميش والإقصاء، لا انعكاساً لتاريخ صامت. فمنذ القرن التاسع عشر، كانت مريانا مراش من حلب تكتب في مجلات النهضة عن تعليم المرأة واستقلالها، بل كانت أول سورية تكتب مقالات فكرية في الصحافة. وسبقتها نعمت الحمصي، التي حوّلت مدينتها إلى فضاء للتعليم النسائي، ووقفت في وجه الاحتلال الفرنسي بقلمها ومدرستها. وفي القرن العشرين، جاءت عفيفة المهايني لتدخل مجال الفلسفة الجامعية، وتُدرّس المنطق والفكر العقلاني في قاعات جامعة دمشق، متحدّية هيمنة الذكور على الفلسفة الأكاديمية. ثم، وفي مواجهة الموت نفسه، وقفت هالة محمد بالشعر، تمزج الرِقة بالثورة، وتكتب عن الغياب وكأنها تنقش الحقيقة بالدموع. أما رشا عمران، فحوّلت القصيدة إلى بيان ثقافي ضد الطغيان، وكتبت الثورة بلغة تفيض بالحب والخسارة معاً. ومثلت رقيّة حسن (نيسان إبراهيم) ذروة هذا الامتداد: شابة من الرقة، واجهت الإرهاب بالكلمة، ودفعت حياتها ثمناً لحق السوريين في أن يعرفوا الحقيقة. وكانت ابنة عصرها، لكنها حفيدة روحية لنساء كتبن قبلها بقرون. ولا يمكن إغفال اسم دعد حداد، التي مزجت بين الشعر والموقف، وكانت من أبرز الأصوات النسوية السورية التي كتبت عن الخسارة والانتماء بلغة عالية ووجدان جمعي، فتركت أثراً صامتاً لكنه متين في وجدان الثقافة السورية الحديثة. هؤلاء النساء، من مراش إلى رقيّة وحداد، لا يجمعهن الزمن، بل الإيمان بأن الوعي يُكتب، وأن الهوية السورية ليست رجالية خالصة، بل خليط من النبرة الحازمة والحنان المتمرّد، من المقال الفلسفي إلى القصيدة إلى التدوينة الأخيرة قبل الغياب.

المفكرون في الهامش، والضجيج في المركز

في هذا السياق، تغيب أو تُغيَّب أصوات المفكرين والفلاسفة السوريين الحقيقيين. تُطرد من المجال العام، أو تُستبدَل بمثقفين شعبويين، أو تُتّهم بالنخبوية والانفصال عن "الشارع". لكن التاريخ يعلمنا أن كل نهضة بدأت من نخبة فكرية، أعادت تعريف الذات، وتفكيك الرواية المهيمنة، ورسمت ملامح وطن يتجاوز الصورة التي فرضتها عليه الأنظمة. أما من الرجال، فبقي إرث صادق جلال العظم، وجورج طرابيشي، وبرهان غليون، وعبد الله حنا، علامات في النقد والفكر والهوية. مثل هؤلاء، لا غيرهم، يجب أن يكونوا مرجع البناء الثقافي لسوريا الجديدة. لأنه، إذا بقي من يتصدر المشهد هم أبناء "باب الحارة"، ومن يقررون المستقبل هم من لا يعرفون من دمشق إلا حيّاً خيالياً، ومن يضعون تصور الدولة القادمة هم من يستمدون تاريخهم من حبكة درامية، فلن تكون سوريا الجديدة سوى تكرار أكثر سطحية لسوريا القديمة. المعركة اليوم هي معركة على الذاكرة، وعلى الهوية، وعلى جوهر الكينونة السورية. وهي ليست معركة سياسية فقط، بل ثقافية وفكرية وأخلاقية . ولا نهضة بدونها. الوقت لم يفت. لكن النافذة تضيق. وما لم نستدعِ من الهامش إلى المركز كل صوت حر، كل عقل ناقد، كل مفكر ومفكرة تم تهميشهم عمداً، سنظل نركض خلف هوية لا نملكها، ونبني دولة لا تشبهنا، ونرسم مستقبلاً بلا جذور.

 

اللعبة البطيئة في لبنان

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/12 تموز/2025

في السَّبعينات سيطرت ميليشياتُ «فتح» الفلسطينية على السَّاحةِ اللبنانية. فتحت جبهة حرب بعد إغلاق جبهات مصرَ والأردن وسوريا باتفاقات إسرائيلية مع حكومات هذه الدول. وفي الثمانينات أبعدت إسرائيلُ عرفات وقواتِه الفلسطينية. أحكمتِ القوات السورية سيطرتَها على لبنان وفي كنفها وُلد «حزب الله»، وكيلاً محلياً لقوّة خارجية. جرى إخراج القوات السورية في 2005 نتيجةَ تورّطها في اغتيالات الحريري وقياداتٍ معتدلة أخرى، ليصبح لبنانُ تحت السيطرة الإيرانية الممثلة في «حزب الله». وفي العام الماضي قضت إسرائيل على معظمِ قياداته وقدراته. مع هذا التَّبدل التاريخي نشطت مساعٍ إقليمية ودولية تريد دعمَ الدولة لتكونَ المسيطر وإنهاء الوضع القديم. كانت هناك توقعات من المجتمع السياسي الحاكم، اشترط انتخاب رئيسِ جمهورية لملء الفراغ، وتحقَّق ذلك. وأن تُشكل حكومةٌ لاتخاذ القرارات المصيرية، وبالفعل جرى تعيينُ رئيس حكومة وأعضائها في فترة قياسية. واعتلى قيادةَ الجيش قائدٌ جديد كذلك، مع ذلك لم يتحقّق في المقابل تقدّم رئيسي. يمكن أن نؤرّخ المرحلة الجديدة بعد 27 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، ليكونَ عنوانُها «دولة واحدة وسلاح واحد». لتحقيق ذلك صارَ هناك رئيس ورئيس حكومة واتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وافقَ عليه «حزب الله» نفسه، ويستند إلى قرارين أمميين 1701 و1559. ينص بوضوحٍ على نزع أسلحة «حزب الله» وتفكيكِ منشآته. واستمر الحزبُ يرفض تسليم سلاحه ويستخدم الحكومةَ للرد على الأميركيين. بدأ المهمةَ الأميركية المبعوث آموس هوكشتاين الذي طالب بنزع السّلاح. خلفته مورغان أورتيغوس التي قالت بنزعٍ كامل وليس فقط من جنوب الليطاني. وبعد اتّهامها بالانحياز لإسرائيل خلفها توماس برَّاك مبعوثاً لواشنطن. قدَّم خريطة طريق من ستِّ صفحات تقوم على نزعِ سلاح الحزب، محذراً أنَّه من دون ذلك لن يكونَ هناك إصلاح أو إعادة إعمار. شهر يكاد يمضي ولم يحدث الكثير.

لماذا لا تفِي الدولة بوعودِها وتنزع السلاح وتنهي الأزمة ويبدأ لبنان دورةَ حياة طبيعية؟

لماذا لا تستفيدُ الرئاسات من الدَّعم الدولي والمناخ الشعبي؟

هناك من يرى أنَّه ليس سهلاً على رئيس الجمهورية الذي كانَ قائداً للجيش في زمن هيمنة «حزب الله» القيامُ بنزع أنياب الحزب. هو من قبلَ بالوظيفة والمهمة المنوطة بهذه الوظيفة كانت واضحة! كلّ ما يتردّد من القصر من تبريرات بأنَّه يفضّل المعالجة الهادئة مراعاة للحسابات المحلية. الوقت ليس في صالح الدولة، فهل يوجد سقفٌ زمني لهذه المعالجة الهادئة لأنَّ الأميركيين حددوا أربعة أشهر بقي منها ثلاثة؟ الرئاسات اللبنانية تتوقّع من الولايات المتحدة وأوروبا والخليج مساعدةَ لبنان على تحقيق استقراره، لكنَّها لا تريد نزعَ السلاح، وبالتَّالي ستظلّ هذه القوى متشككة في عزيمة السلطات اللبنانية وسيتخلون عنها.

في ظلّ هذا التراخي، ماذا يمكن أن يحدث؟ الجميع باتَ يعلم السّر الكبير، إسرائيل تبنَّت استراتيجية بالقضاء على كل القوى التي تهدّدها، على إثر السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ولبنان مستهدف من ضمنها. في بيروت، القيادات تدرك ذلك وتتلاعب مع الوضع بميكيافيلية، تريد من إسرائيل أن تقوم نيابة عنها بـ«المهمة»، وهي تدمير ما تبقَّى من قدرات «حزب الله». نمط يتكرّر تاريخياً، فإسرائيل أخرجت منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان. والولايات المتحدة عبر مجلس الأمن أجبرت قوات الأسد على مغادرة لبنان. وإسرائيل بدأت فعل الشيء نفسه مع «حزب الله».

إسرائيل ستنهي المهمة في الإطار الذي يخدم أمنَها. فهي تستمتع بالسيادة التامة على الأجواء اللبنانية وتجوب مسيّراتها البلاد على مدار اليوم، تجمع المعلومات وتوجه الضربات. و«حزب الله» مستمرٌّ في محاولاته تهريب السلاح ونقله. ميزان القوة ليس في صالح الحزب الذي سيدرك أنَّه خاسر في هذه اللعبة وسينتهي كقوة عسكرية. للدول الإقليمية والولايات المتحدة أن تقوم إسرائيل بالمهمة ليس بالخيار السيئ فاللوم على السلطات اللبنانية التي تجاهلت نصائحها. في هذه اللعبة البطيئةِ، الحكومة والرئاسة مهدّدتان مرتين؛ الأولى: الوقت ضدها؛ فقد يتطلَّب الأمرُ من إسرائيل، التي تدير عملياتها من غرف إلكترونية، عاماً أو عامين حتى تقضي على ما تبقَّى من مخازن ومنشآت تعتبرها خطراً عليها. الثانية: أنَّه بعد هذه الفترة سيتلاشى الاهتمام الإقليمي والدولي والدعم. ونتيجة للتلكؤ ستخسر البلاد فرصةً لم يُتحْ مثلها منذ نصف قرن. بمستطاعِها اليوم أن تنخرطَ عملياً وتساوم، كما فعلت الرئاسة السورية التي قدَّمت تنازلات وحقَّقت مكاسبَ كبيرة بالانخراط فيما عجزَ عنه لبنان.

 

حرق الكساسبة واغتيال الحريري

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/12 تموز/2025

الاثنان عمل إجرامي لا مراء فيه، الأول مدان على أوسع نطاق، وقد قام به تنظيم «داعش»، والثاني مشكوك فيه، وفي الغالب قام به «حزب الله»، إلا أن الاثنين يشتركان في قاعدة واحدة هي «العلاقة المتأزمة مع الماضي». تنظيم داعش مدان، على أوسع نطاق، من التيار الإسلامي الواسع السني، وبالتأكيد الشيعي. أما «حزب الله» فإن أفعاله مقبولة لدى البعض، وهو يعتمد أيضاً على مفاهيم مستجدة حتى في الإسلام الشيعي. علينا التأكيد بأن «حزب الله» مكوّن من مجموعة من الشيعة في لبنان، ولكن ليس كل شيعة لبنان هم «حزب الله». الحزب مجموعة مؤدلجة تؤمن بـ «ولاية الفقيه» التي كانت لفترة طويلة تندرج في مجال الفقه المختلف عليه. حوّلها آية الله الخميني من قضية فقهية إلى قضية عقيدية. عشرات من رجال الدين الشيعة عارضوا هذه الفكرة، ومنهم على سبيل المثال العلامة السيد محسن الأمين، والشيخ محمد جواد مغنية، والعلامة السيد محمد حسين فضل الله، والإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين، والإمام موسى الصدر، والشيخ هاني فحص من علماء لبنان، ومن علماء العراق السيد الخوئي والسيد السيستاني. وفي إيران نفسها هناك من عارض الفكرة، بل اعتبرها خارج توصيات كبار الأئمة، على غرار نائب الخميني نفسه، الشيخ محمد كاظم شريعة مداري الذي قضى بقية حياته في الإقامة الجبرية. شريعة مداري رأى أن الخميني يمكن أن يصبح الشاه الجديد!

إذن الحديث الدائر حول سلاح «حزب الله»، وحرب إسرائيل، ما هو إلا تفصيل في الصورة الأوسع، بأن هذا الحزب لا يعدّ نفسه من النسيج اللبناني على المستوى الدعوي، فهو جزء لا يتجزأ من قضية أكبر. من هنا، فإنَّ هناك من يعتقد أن الرهان على تسليم الحزب سلاحه، أو تسليمه بشروط، ما هو إلا مناورة لكسب الوقت من أجل تحقيق غاياته. ووفق هذا الرأي، لا يجد الحزب ما يحرم عليه أن يتخلص ممن يجده معارضاً أو عقبة أمام مشروعه، ومن هنا جاء اغتيال رفيق الحريري وعدد كبير من السياسيين اللبنانيين. هذه الفكرة ظهرت في أدبيات «حزب الله»، منها وثيقتان، الوثيقة الأولى هي التي صدرت في 16-2-1985م بعنوان الرسالة المفتوحة، التي قال فيها الحزب: «إننا أبناء أمة (حزب الله) نعتبر أنفسنا جزءاً من أمة الإسلام في العالم، التي أنعم الله عليها لتكون خير أمة أخرجت للناس». ومفهوم «أننا أبناء أمة حزب الله» يعني ضمناً أن الآخرين جميعاً غير ذلك! الوثيقة أيضاً تدعو المسيحيين في لبنان إلى أن يصبحوا مسلمين، وتقول عن المسيحيين «إننا نريد لكم الخير وندعوكم إلى الإسلام لتسعدوا في الدنيا والآخرة»! أما الوثيقة الثانية التي أصدرها «حزب الله» في 30-11-2009 («الوثيقة السياسية»)، فلم تتعرض إلى المواقف الفكرية والعقدية، فهذه المواقف غير خاضعة للنقاش، كما قال الأمين العام وقتها، وهذا يعني أن الأركان الثلاثة التي يقوم عليها منهج الحزب، وهي «بناء دولة الإسلام، وولاية الفقيه، والجهاد الإسلامي، قد كرستها الوثيقة الأولى».

وقد قدّم الحزب في الوثيقة الثانية رؤيته للوضع العالمي والعربي وللوطن اللبناني وللدولة والنظام السياسي والمقاومة وبضرورتها وإنجازاتها، بعد أن سمى المعركة التي دارت في عام 2006 مع إسرائيل بأنها النصر «الإلهي»، هذه الوثيقة تحدثت عن أهمية مساندة النظام الجمهوري الإسلامي لهذه الحركة وتمويلها بالسلاح والعتاد والأموال. الفكر المتشدد، سواء السني أو الشيعي، هو في خصومة مع الواقع، هذه الخصومة تدفع البعض من هذه القوى إلى منطقة يسميها العالم «الإرهاب». حسب الشيخ محمد عبده، وهو من أهم مفكري الإسلام الحداثيين، وصف الإسلام بأنه دين علم ومدنية، كما دعا إلى تحرير الفكر من قيود التقليد، وأكد في المسألة السياسية العامة أن الخليفة عند المسلمين ليس بالمعصوم، هو حاكم مدني من جميع الوجوه، وقد أكدت حركة النهضة العربية منذ القرن التاسع عشر على الحاجة الملحة للإصلاح، على قاعدة الدولة المدنية، ونذكر هنا علي عبد الرازق وكتابه «الإسلام وأصول الحكم» الذي صدر منذ قرن تقريباً (1925) وأكد على فصل الدين عن الدولة. لا يمكن التوفيق بين الاعتقاد بولاية الفقيه، ومشروع الدولة الوطنية الدستورية، والجمع بينهما هو تلفيق، لكن هذا الجمع أكده لنا عبد الحسين اللهيان في كتابه «صبح الشام»، بأن القرار في إيران يدرس بدرجات، ولكن القرار النهائي لدى الإمام المعصوم.

آخر الكلام...خلط الدين بالسياسة وصفة سامة للمجتمعات.

 

المندب والسويس دون رجاءٍ صالح

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/12 تموز/2025

في غضون 24 ساعة، هاجمت ميليشيات الحوثي اليمنية بالصواريخ والطلقات النارية سفينتي «ماجيك سيز» و«إيترنيتي سي» في البحر الأحمر. الهجمات تسبّبت بمقتل 4 من بحّارة السفينتين التجاريتين هاتين، وإصابة آخرين. السفارة الأميركية في اليمن اتهمت جماعة الحوثي باختطاف أفراد طاقم السفينة اليونانية «إيتيرنيتي سي»، التي غرقت في البحر الأحمر بعد مهاجمتها، وفقاً لما نقلت وكالة «فرانس برس». في مايو (أيار) الماضي، تمّ الوصول لاتفاقٍ لوقف إطلاق النار مع أميركا بوساطة عُمانية؛ لضمان حركة الملاحة في البحر الأحمر.

اليوم، نرى أن هذا الاتفاق ليس سوى «هدنة» مؤقتة في الطريق. لماذا يفعل الحوثي ذلك؟! هل هو نتاج تخطيط استراتيجي متصل بالرؤية الإيرانية - وغير الإيرانية كروسيا مثلاً - لإنهاك الغرب، وتهديد التجارة الدولية، وبالتالي العالم كلّه، حتى يكفّ الغرب ومن معه عن استهداف إيران وتوابعها؟! حسناً... لماذا الوكيل اليمني التابع لإيران، هو النشط فقط في العمل العسكري، أين وكلاء إيران في العراق ولبنان، ومن ينضوي في حلفها من آخرين؟! أم أن الحوثي، مجّرد «حوت منتحر»... أو أن له حسابات داخلية في استدامة هذه العمليات؛ لإظهار نفسه أمام الشارع اليمني بصورة الذي يتحدّى العالم كلّه، وعليه يتمّ «ترحيل» مواجهة أعباء الحكم والإدارة في الداخل، وقضايا الإنسان اليمني «العادية» التي لم يُفلح الحوثي في تدبيرها؟! بكلّ حال، فإن بقاء القرصنة الحوثية في البحر الأحمر تهديدٌ للعالم كله، وعلى الخصوص الدول المُطّلة على البحر الأحمر، وبوجه أكثر تحديداً مصر وقناة السويس.

في بيان سابق، ذكرت تقارير عن الحكومة المصرية أن خسائر قناة السويس من قرصنة الحوثي بلغت نحو 7 مليارات دولار العام الماضي.

منتصف مايو (أيار) الماضي، قررّت هيئة قناة السويس تقديم حوافز وتخفيضات بنسبة 15 في المائة على رسوم عبور سفن الحاويات ذات الحمولة الصافية 130 ألف طن أو أكثر (مُحمّلة أو فارغة) لمدة 90 يوماً، من باب تشجيع حركة عبور السفن، ومحاولة لمغالبة الضرر الحوثي في مدخل البحر الأحمر الجنوبي. نحن أمام تخدير للجرح، وليس علاجه، وإذا استمر هذا الحال، فنحن أمام استحقاق إقليمي ودولي على العالم كلّه مواجهته. لا يوجد بديل «عملي» لمعبريْ باب المندب وقناة السويس، وحتى معبر رأس الرجاء الصالح، الذي اكتشفه البرتغاليون في «الزمانات» لتجنّب استخدام البحر الأحمر، وحرمان الدولة المملوكية في مصر، حينها، من عوائد هذا العبور التجاري الدولي... حتى هذا لا يفيد - على المدى الطويل - بالنسبة لحركة التجارة العابرة إلى أوروبا، بسبب ارتفاع كلفة الشحن وطول الرحلة. هل يُجهّز الحوثي لـ«انفجارٍ مقبل» كما قال مُعمّر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، في حديثه لـ«العربية.نت؟!».

الوقائع كلها تشير لذلك. لكن «تخريب» حركة التجارة في البحر الأحمر ليس شأناً محلّياً إقليمياً فقط، بل هو استهداف لشرايين وروح التجارة في العالم.

 

الوجه المظلم لمصرف لبنان... هكذا شرّع الاختلاس بالتعاميم

مهدي الحسيني/المدن/12 تموز/2025

في ظل مرحلة يفترض فيها أن تكون انتقالية، تمّ تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، كريم سعيد، في آذار 2025، ليستلم فيها حاكمية المصرف المركزي ومعها إرثًا ثقيلاً من السياسات النقدية المشبوهة التي استحكمت بالمصرف المركزي خلال العقود الماضية. تلك السياسات، التي ازدهرت في عهد الحاكم السابق رياض سلامة واستمرّت تحت إدارة الحاكم بالإنابة وسيم منصوري، خلّفت اضراراً جسيمة في بنية النظام المصرفي والمالي. هو إرث شبيه بالبنيان المتصدع، داخله تراكمات من السياسات النقدية غير التقليدية والتعاميم الاستثنائية التي اعتُمدت ظاهريًا كإجراءات إنقاذية، لكنها عملياً كرّست ثقافة الإفلات من المحاسبة وهدر الحقوق واستمرار الممارسات السياسية والمالية الشاذة. دخل سعيد إلى المنصب، في وقت بات فيه مصرف لبنان مظلّة تحتمي بها الطبقة المصرفية والسياسية، سواء لتجنب تحمل الخسائر أو لتغطية حقبات من الفساد المستشري وهو ما حمّله مسؤولية مزدوجة: إعادة الانتظام الإداري داخل مصرف لبنان، وتأسيس رؤية مستقبلية لمصرف مركزي تنفذ من خلالها سياسة نقدية تتقاطع وتتكامل مع سياسة الحكومة المالية بهدف تحقيق الانتظام النقدي والمالي المعاصر لتكنولوجيا المالية حول العالم.  من واجبنا أن نوضح ما يحمله هذا الإرث من ممارسات شاذة واختلاسات وسرقة، لربما نرى في رؤية الحاكم الجديد ممارسة مختلفة عن ما سبق. ولنذكر قليلاً بسياسات المصرف المركزي، خلال الحقبة التي  رافقت الفترة الأخيرة من ولاية رياض سلامة وما استتبعها من سياسات تولاها الحاكم بالإنابة وسيم منصوري الذي قدم نفسه كإداري مؤسساتي ملتزم بالدستور والقانون، في محاولة منه لرسم قطيعة ظاهرية مع عهد رياض سلامة والتنصّل عملياً من إرث السياسات التي استكملها. يأتي هذا المقال في إطار ملف متكامل يهدف إلى توثيق أنماط اختلاس المال العام وعمليات تبييض الأموال تحت غطاء مؤسسات الدولة المالية.

توصيف الواقع: هل الأزمة نظامية؟

تُعرَّف الأزمة النظامية Systemic Crisis  أنها الحالة التي يشهد فيها النظام المالي في بلد ما انهياراً واسع النطاق، يتمثل في تعثر عدد كبير من المؤسسات المالية عن الوفاء بالتزاماتها، مما يؤدي إلى ارتفاع حاد في القروض المتعثرة واستنزاف معظم أو كامل رأس مال القطاع المصرفي، ويستدعي في هذه الحالة تدخلًا من المصرف المركزي بوصفه الملاذ الأخير (Lender of Last Resort) لاستعادة الثقة وضمان استمرارية عمل النظام المالي  (Laeven & Valencia, 2008).  لكن، الإشكالية لا تكمن في تعريف الأزمة النظامية أو تحديد ما إذا كانت كذلك فحسب، بل في كيفية معالجتها. فالمسألة ليست مجرد توصيف نظري أو تصنيف تقني، بل العبرة تكمن في الأداء الفعلي والمعالجة العملية التي تعتمدها السلطات المعنية. فالتوصيف قد يكون خطوة أولى ضرورية، لكنه لا يغني عن اتخاذ تدابير متكاملة وفعالة تستند إلى سياسات مالية ونقدية ومؤسساتية منسقة ومدروسة. ومن هنا، فإن الاكتفاء بتوصيف الأزمة على أنها نظامية، دون إرفاق ذلك بإجراءات نوعية وعملية، يُبقيها في إطارها النظري. لذلك، سعت دول العالم، لا سيما بعد الأزمة المالية العالمية في عام 2008، إلى تطوير آليات استباقية لمواجهة الأزمات النظامية، عبر تعزيز الأطر التنظيمية والتحوط، وتفعيل أدوات الرقابة والإشراف، وضمان التنسيق بين السياسات النقدية والمالية. وعليه، نرى أن الازمة المالية في لبنان تمثل أزمة نظامية بإمتياز، لكن ما يميّزها هو أن جوهر الأزمة لا يكمن في تعثر تقليدي للمصارف بسبب مخاطر السوق أو الائتمان، بل في انكشاف المصارف المفرط للقطاع العام عبر مصرف لبنان، بما يعكس ضعف الحوكمة، وانعدام الرقابة، والتشابك العميق بين السياسة والمال. وبالرغم من وجود إطار قانوني متكامل نافذ من خلال مجموعة من القوانين المرعية الاجراء، وان كان بحاجة الى تحديث، إلا أن المعالجة كانت بتجاهل هذه القوانين واعتماد نهج مختلف، إذ اعتمد مصرف لبنان على إصدار التعاميم كأداة رئيسية لمعالجة تداعيات الأزمة، بشكل يوازي بين مصالح أهل السياسة والمال.

إعادة هيكلة المصارف من خلال التعميم 154

شهد عام 2020 أولى خطوات معالجة انهيار القطاع المصرفي اللبناني. ففي 16 تموز2020، أعلن حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة إنشاء لجنة لإعادة هيكلة المصارف تضم ممثلين عن الحكومة والمصرف المركزي ولجنة الرقابة وجمعية المصارف، إلا أن اللجنة فشلت في تقديم أي مقترح. ومن ثم عاد وأتخذ مصرف لبنان إجراءات تنظيمية استثنائية عبر التعميم رقم 154 الصادر في 27 آب 2020، بوصفه ركيزة أولى في مسار إعادة هيكلة القطاع المصرفي كاستجابة لتوصيات صندوق النقد الدولي ومجلس الوزراء، وتفعيلاً لما طُرح آنذاك من ضرورة إعادة رسملة القطاع المصرفي وتمكينه من استعادة الحد الأدنى من السيولة الخارجية. ألزم التعميم 154 كل مصرف عامل في لبنان باتخاذ خطوة تنظيمية تقضي بتكوين سيولة خارجية حرّة قابلة للاستخدام الفوري بنسبة 3 في المئة من مجموع الودائع بالعملات الأجنبية كما كانت قائمة بتاريخ 31 تموز 2020، على أن تُودع هذه النسبة في حساب خارجي لدى أحد المصارف المراسلة خارج لبنان، على أن تبقى هذه الأموال خارج أي تجميد أو حجز أو توظيف داخلي. ولتعزيز الامتثال، حث التعميم الأشخاص الطبيعيين والمعنويين الذين قاموا بتحويل أموال إلى الخارج ابتداءً من الأول من تموز 2017، أن يعيدوا إلى حساباتهم في لبنان ما نسبته 15 في المئة من تلك الأموال، تُستخدم لتكوين السيولة الخارجية المطلوبة بموجب التعميم. أمّا بالنسبة للأشخاص المعرضين سياسياً (PEPs)، فقد رُفعت النسبة إلى 30 في المئة، وذلك كشرط للاعتراف بتلك السيولة ضمن حسابات المصرف المعني. وقد هدّد مصرف لبنان المخالفين بإحالتهم إلى الهيئة المصرفية العليا؛ بالرغم من تحفظنا على دور وشرعية  وجود الهيئة المصرفية العليا؛ وبتطبيق العقوبات عليها وفقاً للقوانين المرعية الاجراء، الا أننا لم نر أي من هذه الإجراءات. ولكن بدلاً من أعتماد التعميم 154 المرجعية الأساسية التي اعتمدها مصرف لبنان في إعادة هيكلة المصارف، أصبح معياراً لتحديد أهلية المودعين للاستفادة من برامج السحوبات الاستثنائية، ولا سيما بموجب التعميمين 158 و166. فقد اشترط المصرف على أي مودع يرغب بالاستفادة من تلك التسهيلات أن يكون قد امتثل لأحكام التعميم 154، خصوصاً لناحية إعادة النسبة المفروضة من الأموال المحوّلة إلى الخارج (15 في المئة أو 30 في المئة بحسب الحالة). وبذلك أصبح التزام المودع والمصرف بتطبيق التعميم 154 شرطًا إجرائيًا للانتفاع من التعميمات اللاحقة. وقد حوّل هذا الواقع التعميم 154 من أداة لإعادة الرسملة وفق مفهومه ومضمونه عند صدوره، إلى أداة فرز وانتقائية تحدّد من يحق لهم السحب ومن يُمنع عليهم، كما جعل منه وسيلة لتأمين شرعية استمرار بعض المصارف عبر إظهار التزامها الشكلي بالتعميم 154، الذي تم تعديل مضمونه مرارًا بشكل مخالف لقانون النقد والتسليف والمعايير الدولية الناظمة لعمل المصارف. بالفعل، بين عامي 2020 و2025، شهدت آليات تطبيق التعميم 154 تحويراً في أهدافها والغاية منها. فقد صدرت عدة تعاميم وسيطة عدّلت أحكام التعميم الأساسي 154، وصولاً إلى التعميم الوسيط رقم 716 الذي وقّعه الحاكم بالإنابة السابق وسيم منصوري بتاريخ 21 تشرين الثاني 2024. بحيث سمح هذا التعديل الأخير بتوسيع تعريف السيولة الخارجية الواجب على المصارف تكوينها، حيث أتاح للمصارف إدراج القيمة السوقية لمحفظة سندات الخزينة اللبنانية بالعملات الأجنبية (Eurobonds)  المودعة لدى شركة ميدكلير ش.م.ل. أو لدى أمين حفظ في الخارج، والمصنّفة بالقيمة العادلة، سواء من خلال الدخل الشامل الآخر (FVOCI) أو من خلال الربح أو الخسارة (FVTPL)، ضمن نسبة السيولة الخارجية المطلوبة.

مخالفة المعايير الدولية

وعليه، وبصرف النظر عن مضمون التعميم 154 وغاياته والعقوبات التي لوّح بها للمصارف غير الملتزمة، فإن هذا التوجه الجديد يُعدّ تحايلاً محاسبياً صريحاً يتعارض مع المنهجية المعتمدة في المعايير الدولية. فهو تصنيف لا يتوافق مع معيار IFRS 9 أو مع أهداف إدارة السيولة الخارجية (كما أوضح صندوق النقد الدولي في دراسة منشورة A Central Bank’s Guide to International Financial Reporting Standards, 2021.). إذ إن سندات اليوروبوند المذكورة هي أصول متعثرة وغير قابلة للتسييل الفوري، ما يجعل إدراجها ضمن السيولة الخارجية مخالفاً للمعايير الدولية ولمعايير بازل الدولية التي توجب تصنيف الأصول وفقاً لمستوى سيولتها ومخاطرها. بالإضافة إلى ذلك، يصعب احتساب قيمة تلك الالتزامات وتقييم نوعية الأصول المعتمدة وما إذا كانت فعلًا تشكّل ضماناً نقدياً خارجيًا متاحاً للوفاء بالتزامات المصارف تجاه مودعيها. إن غضّ النظر عن هذه الحقائق يسمح لبعض المصارف بالاستمرار عبر اللجوء إلى عمليات غير مشروعة لتحقيق الأرباح وضمان بقائها، بدلًا من مواجهة حقيقة أوضاعها المالية وتصحيح الخلل. سنتناول لاحقاً تفكيك الأساليب المعتمدة في ضبط السيولة النقدية، وكيف انتقلنا من تحكم تطبيقات السوق السوداء بسعر الصرف إلى ما يشبه "الغرف السوداء" داخل وزارة المالية ومصرف لبنان والمصارف وشركات الأموال مروراً بمنصة بلومبرغ التي لم تبصر النور، حيث تُدار السياسات النقدية عبر تعاميم تخدم مصالح خاصة. وسنُظهر كيف تحوّلت بعض هذه التعاميم من أدوات تنظيمية إلى وسائل ممنهجة لممارسة الشذوذ المالي المقونن، الأمر الذي يتطلب إعادة قراءة نقدية ومنهجية قانونية لِما صدر من قرارات تُخفي في ظاهرها إصلاحاً، وفي جوهرها شرعنة للهدر والفساد.

 

إليسار النداف من مستشارة.. إلى مديرة عامة لـ"تلفزيون لبنان"

نور الهاشم/المدن/12 تموز/2025

حسمت الحكومة ملف مجلس إدارة "تلفزيون لبنان" بتعيين الدكتورة  إليسار النداف جعجع، رئيسة مجلس إدارة ومديرة عامة للتلفزيون، وذلك بعد أسابيع من الجدل والسجالات، لتُنجز وزارة الإعلام بذلك، أول ملف أساسي تعهد وزيرها الدكتور بول مرقص بالتعامل معه، بانتظار إنجاز الملفات الأخرى.

وعيّن مجلس الوزراء في جلسته بعد ظهر اليوم الجمعة، رئيس وأعضاء مجلس إدارة التلفزيون، وهم الى جانب النداف التي تشغل موقع مستشارة وزير الاعلام كما تعرّف عن نفسها في حسابها الخاص في "فايسبوك"، تم تعيين الأعضاء: جنان وجدي ملاط، ومحمد نمر، وشارل رزق الله سابا، وعلي ابراهيم قاسم وريما هاني خداج.

اليسار النداف

 تجربة اعلامية وإستشارية

والنداف تتسلم ملف أرشيف تلفزيون لبنان منذ العام 2011، وشغلت موقعاً استشارياً وتواصلياً وتنسيقياً في وزارة الإعلام منذ العام 2018 في مكتب الوزير ملحم الرياشي، وكُلفت بالتواصل مع وسائل الإعلام الفرانكوفونية، ومثلت الوزير في فعاليات إعلامية مع المنظمات الدولية أيضاً، وهي تشغل موقع مستشارة الوزير لشؤون الفرانكوفونية. وبدأ اسمها يتردد لتسلم الموقع في "تلفزيون لبنان"، قبل ثلاثة أسابيع بالحد الأدنى، وذلك بعد استبعاد ثلاث شخصيات طُرحت أسماؤهم سابقاً (ينتمون لطائفة الملكيين الكاثوليك كما يقتضي العُرف لهذا الموقع)، بينهم الإعلامي بسام أبو زيد، والإعلامية يمنى شكر.

تعثر التعيين

وتعثر إنجاز هذا الاستحقاق قبل الآن، رغم الاندفاع لإنهائه منذ آذار/مارس الماضي. في ذلك الوقت، تسرّبت أسماء مرشحين لمجلس إدارة "تلفزيون لبنان"، بعدما كان كل من القوى السياسية قد قدم ثلاثة أسماء للموقع. وعلى الأثر، سُحبت الأسماء من التداول، وأكد الوزير بول مرقص إلتزامه بالآلية الحكومية في التعيينات. وسُحب إسم الاعلامي بسام أبو زيد من التداول في الأسابيع اللاحقة، إثر رفضه ترشيحه للموقع، علماً أن هذا المنصب له رمزية وطنية بما يتخطى عائداته المالية.  وعليه، تم تعيين لجان لتنقية الملفات واختبار المرشحين، التزاماً بالآلية الحكومية، ووصلت إلى اللجنة الأخيرة مرشحتان فقط من أصل 17 إسماً ترشحت للموقع، وجميعهم ينتمون للطائفة الكاثوليكية، مما شكل صدمة بالنسبة لأعضاء اللجنة الثلاثة، الذين تساءلوا كيف وصل اسمان فقط؟ وقيل أن الأسماء الأخرى جرى استبعادها في اللجان الأولية في مجلس الخدمة المدنية ووزارة التنمية الإدارية واللجان الإعلامية الأخرى.

لاحقاً، وصل الجدل الى رئاسة الجمهورية، بالنظر الى أن هذا الموقع سياسي وإعلامي، وليس تقنياً فحسب، وتم استبعاد الإسمين، وتغيرت اللجان أيضاً وتوسعت، قبل أن يتم التداول باسم إليسار النداف أخيراً، ثم جرى تعيينها في جلسة مجلس الوزراء اليوم.

ملفات إعلامية

ويُنتظر أن تنجز وزارة الإعلام ملفات أخرى تتعامل متعها، وفي مقدمتها حث البرلمان على الانتهاء من مناقشة قانون الإعلام القابع في اللجان البرلمانية منذ سنوات، وتعيين بديل لرئيس "المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع" في حال التأخر في إقرار قانون الإعلام الذي يتضمن هيكلية أخرى للمجلس، علماً أنه يتم التمديد لرئيس المجلس منذ سنوات طويلة، فضلاً عن إجبار القنوات التلفزيونية على دفع العائدات المالية المتوجبة عليها لقاء البث التلفزيوني بموجب القانون.  أما في "تلفزيون لبنان" الرسمي، فيأمل إعلاميوه أن توضع خطط لتطويره، ورصد الميزانيات لتحقيق نهضة حقيقية.

نبذة عن اليسار النداف

حائزة على دكتوراه في الأدب الفرنسي من جامعة الروح القدس – الكسليك، وإجازة في الصحافة ووكالات الأنباء من الجامعة اللبنانية – الفرع الثاني.  جمعت في مسيرتها بين البحث الأكاديمي والعمل الإعلامي، مساهمة في تطوير الإعلام العام، لا سيّما الفرانكوفوني منه. بدأت حياتها المهنية كمحرّرة في مجلة   La Revue du Liban et du Monde Arab، ثم التحقت بـ"الوكالة الوطنية للإعلام"، قبل أن تُعيّن مستشارة لشؤون أرشيف "تلفزيون لبنان" في وزارة الإعلام العام 2011 خلال ولاية الوزير وليد الداعوق. واستمرّت في هذا الدور في عهود عدد من الوزراء المتعاقبين.

تولّت منصب مستشارة للشؤون الفرانكوفونية في عهد الوزير ملحم الرياشي.  ساهمت في إطلاق وتنفيذ عدد من المشاريع المحورية في وزارة الإعلام وتلفزيون لبنان، منها:

إدراج أرشيف تلفزيون لبنان ضمن برنامج "ذاكرة العالم" بالتعاون مع مكتب اليونيسكو في بيروت ومؤسسة "أليف".

إعداد جردة شاملة لأرشيف تلفزيون لبنان والعمل على رقمنته.

إطلاق نشرة إخبارية يومية باللغة الفرنسية على شاشة تلفزيون لبنان بالتعاون مع المنظمة الدولية للفرانكوفونية.

إنشاء موقع إلكتروني لإذاعة لبنان الناطقة بالفرنسية وتحديث الموقع الخاص بالإذاعة العربية.

دعم الوكالة الوطنية للإعلام بالتعاون مع اليونيسف.

مشروع حفظ، رقمنة وتثمين التراث السمعي البصري اللبناني بالشراكة مع السفارة الفرنسية والمعهد الوطني الفرنسي للسمعي البصري (INA).

إطلاق شراكة بين وزارة الإعلام وإذاعة فرنسا الدولية لدعم الإذاعة اللبنانية.

إطلاق مشروع تطوير الهوية البصرية لتلفزيون لبنان بالتعاون مع "فرانس 24."

تنفيذ وتطوير مشاريع متعددة بالتعاون مع اليونيسكو والمنظمة العالمية للفرانكوفونية أبرزها: مشروع دعم تقني لقانون الإعلام، ومشروع مكافحة الأخبار الزائفة وما يتضمنه من تمكين قدرات الإعلاميين وحملات إعلامية.

 

ملف الموقوفين السوريين: قنبلة موقوتة بين لبنان وسوريا

فرح منصور/المدن/11 تموز/2025

يبرز ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانيّة كقضية حساسة قد تُفجّر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أي لحظة. وتصدّر هذا الملف واجهة النقاشات في لبنان بعد التداول بنية الحكومة السورية اتخاذ إجراءات تصعيدية تجاه لبنان تصل إلى حد إقفال المعابر الحدودية بين البلدين بسبب عدم تسليمها الموقوفين، قبل أن توضح السلطات السورية الأمر. ومع ذلك، يحظى هذا الملف باهتمامٍ قضائيّ وسياسيّ بالغ في الداخل اللبناني، لكونه ملفًا حساسًا يحتاج إلى مسارٍ واضح قائم على التنسيق بين البلدين.

أرقام رسمية

يقبع داخل السجون اللبنانية أكثر من 2100 سجين سوريّ، بينهم 1756 سجينًا داخل السجون الرئيسية، وحوالى الـ350 أصدرت بحقهم أحكامًا مبرمة، والعدد الأكبر من باقي السجناء لم يتم محاكمتهم منذ سنوات طويلة وفقًا لمصادر أمنية لـ"المدن". الموقوفون السوريين يشكلون حوالى 30 بالمئة من عدد السجناء في لبنان. ومن ضمنهم، مئات السجناء بتهم الارهاب، والانتماء لتنظيمات جهادية وفصائل مسلحة، وشن هجمات على الجيش اللبناني. ومع سقوط نظام بشار الأسد، فُتح النقاش مجدّدًا بين لبنان وسوريا لكنه لم يصل لأي خطوة متقدمة. يشرح مصدر قضائي لـ"المدن" "وجود اتفاق قضائي بين البلدين منذ العام 1951، ذكر في مضمونه شروط تسليم السجناء وهي أن يكون التسليم فرديًا وليس جماعيًا، ويتطلب ذلك تقديم طلب رسميّ لكل سجين من النائب العام السوري للنائب العام اللبناني، وأن يكون المطلوب تسليمه مُلاحقًا في سوريا، ويحق للقضاء اللبناني أن يمتنع عن التسليم إذا كانت الجريمة ذات طابع سياسيّ أو ارتكبت على الأراضي اللبنانية". في السياق، أفاد مصدر قضائي آخر لـ"المدن" إلى "أن لجنة التنسيق المُشتركة بين البلدين حُلّت بعد سقوط نظام بشار الأسد وحاول القضاء اللبناني التواصل معهم عدة مرات لكنه أبلغ بعدم تعيين أي لجنة بديلة وأن مقرهم الرسمي أقفل، ومنذ ذلك الوقت لم يتم التواصل مع أي أحدٍ في هذا الملف". وأضاف المصدر نفسه إلى أنه بحسب القوانين، "لا يمكن تسليم جميع الموقوفين لسوريا، بل يجب مُتابعة ملف كل سجين بشكل منفرد، بسبب اختلاف الجرائم، مضيفًا إلى وجود حاجة لحصول القضاء اللبناني على ضمانة بأن يستكمل السجين محكوميته في سوريا في حال لم ينهها داخل السجون اللبنانية، مشيرًا إلى أن الأمور ليست واضحة ويجب إعادة ترتيبها وتوضيحها مع الجانب سوريا بشكل مفصّل، خصوصًا بعد سقوط نظام الأسد، وما تبعه من تغيير في بعض القوانين والإجراءات الإدارية والقضائية في سوريا".

اقتراح رجّي

في المقابل، نفى وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجّي، اليوم الجمعة 11 تموز تلقي أي إشعار رسمي بزيارة نظيره السوري أسعد الشيباني إلى بيروت، مؤكدًا أن وزارة الخارجية اللبنانية لم تتسلم أي مذكرة سورية لا عبر القنوات الدبلوماسية المباشرة ولا من خلال اللجنة المشتركة.

ووفقًا لمعلومات "المدن" فإن وزارة الخارجية اللبنانيّة لم تتبلّغ رسميًا من الدولة السورية نية الرئيس أحمد الشرع بتصعيد الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على لبنان بسبب هذا الملف. وحسب المصادر فإن رجي سبق أن اقترح تخطي الإجراءات الإدارية والقضائية التي تحتاج لوقت طويل لترتبيها بين لبنان وسوريا، وأن يباشر القضاء اللبناني بتجهيز لائحة مفصلة حول السجناء السوريين وتهمهم والأحكام الصادرة بحقهم، وفرز كل الأسماء لتسريع حلّ هذا الملف وتسليم سوريا كل سجين تنطبق عليه شروط الاسترداد، لكن لم ينفذ هذا الأمر. وعلى الرغم من نفي دمشق للمعلومات المتداولة، لكن يبدو مُلحًا معالجة هذا الملف لأسباب كثيرة وأبرزها لتخفيف الاكتظاظ داخل السجون اللبنانية، إلا أن هذه القضية تأخذ مسارًا سياسيًا دقيقًا، خصوصًا في ظل وجود سجناء جرى توقيفهم بسبب انتماءهم إلى الجيش السوري الحر الذي شكله منشقون عن الجيش السوري السابق وقاتلوا بشار الأسد. وبعضهم شنّ هجمات على عناصر في الجيش اللبناني خلال معارك سابقة، وهؤلاء تحديدًا، لا يمكن للقضاء اللبناني تسليمهم. ومع إعادة طرح هذا الملف، تبقى بعض التساؤلات عالقة: هل تتأثر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في حال تأخر البت به؟ أم سنشهد على اتفاقٍ سياسيّ قريب ينهي هذا الملف المزمن والشائك؟

 

زمن الاقتصاص من العدالة الدولية

ناصر زيدان/المدن/11 تموز/2025

تتعرض المحكمة الجنائية الدولية الدائمة والقضاة وبعض المسؤولين الأمميين، لحملة تشهير واسعة النطاق، مرفقة بعقوبات تطال تحركاتهم ومواردهم، وتُهدِّد حياتهم الشخصية، في سابقة لم تحصل من قبل، برغم الأزمات الكبرى التي مرَّت في أكثر من منطقة بالعالم، وكان لهذه المكونات الحقوقية أدوار متميزة، لا سيما إبان الإنتهاكات التي جرت في حروب دول يوغسلافيا السابقة وفي رواندا وبوروندي وليبيريا والسودان وليبيا وأوكرانيا. مضبطة الاتهام "السياسية" الأميركية التي أُعلنت في 6 حزيران/يونيو 2025، ضد 4 قضاة من محكمة الجنايات الدولية الدائمة؛ صدرت لأن هؤلاء أقدموا على تسطير مذكرة توقيف بحق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في 21 تشرين الثاني/نوفبر 2024، بسبب مسؤوليته عن فظائع ارتكبت ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وشملت قتل المدنيين العُزَّل وتدمير المؤسسات الإنسانية وتجويع الناس، وحرمانهم من الماء والدواء. وسيحضَّر على هؤلاء المُعاقبين دخول الولايات المتحدة  كما تمَّ تجميد أموالهم فيها، ومُنعوا من إجراء أي تحويلات خارجية. في أخر حلقة من مشهدية الإقتصاص الأميركي – الإسرائيلي من الأشخاص الأمميين الذين يقومون بواجباتهم الإنسانية والإخلاقية؛ فرضت السلطات الأميركية عقوبات شخصية على المُقرِّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الأنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي، لأنها تتابع الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، بما في ذلك توثيق عمليات الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية وفي المستوطنات التي أقيمت من غير وجه حق.

وما أثار وزير الخارجية الأميركية ماركو روميو؛ هو تقرير ألبانيزي الأخير الذي تحدث عن ضلوع أكثر من 60 شركة عالمية – وعدد كبير منها أميركية – في المساهمة بارتكاب الإنتهاكات الصارخة ضد حقوق الإنسان، خصوصاً منها عمالقة التكنولوجيا والاتصالات في العالم "غوغل" و"أمازون" و"مايكروسوفت". وذكر التقرير أن هذه الشركات تقدم معلومات وأسرار للقوات الإسرائيلية، تُساعدها في أعمالها الاجرامية، وهي بذلك تنتهك مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الانسان للعام 1948، ومُندرجات اتفاقيات جنيف الأربعة للقانون الدولي الإنساني للعام 1949 وملحقاتها. تهميش دور الأمم المتحدة، كما ظاهرة استهداف المؤسسات الحقوقية الدولية؛ مؤشرٌ بالغ الخطورة، لأنه يساعد على التفلُّت من العقاب، ويُشجِّع المرتكبين على تكرار جرائمهم، ويُنتج مساحة غير محدودة من الفوضى الدولية، تساعد على تعميم الاضطراب الذي يعيشه العالم، وهو ما يدفع الفلسطينيين على وجه التحديد الى مزيدٍ من اليأس. واليأس من العذابات الجائرة؛ يشجِّع الراديكاليين للقيام بأعمال فردية أو جماعية لا تتوافق مع الإنتظام المنشود، وتساهم الفوضى أيضاً في تقويض الجهود السلمية لتوفير تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وأساسها حلّ الدولتين الذي تبنته القمة العربية في بيروت عام 2002، وأيدته غالبية دول العالم. الانحياز الأميركي الصارخ الى جانب العدوان الإسرائيلي، لا يبرر تهشيم الانتظام الدولي، وفرض عقوبات على الأشخاص الدوليين الذين يسهرون على توثيق الانتهاكات ومحاكمة المرتكبين؛ مؤشرٌ في غاية الخطورة. ولا يمكن الاستخفاف بالقدرة الأميركية الفائقة التأثير في هذا السياق، ذلك أن المنظومة المالية العالمية ما زالت ترتكز على الضوابط الأميركية، وتوجيه قوة هذه المنظومة لمحاسبة المُتفلتين من قيود الهيمنة، والذين يمتلكون ضميراً حياً؛ سيُفسِد العمل السياسي الدولي، وسيؤدي الى تجريد السياسة من الإخلاق ومن الإنسانية.

الميكيافيلية العصرية الأميركية، وصفةٌ غير ناجعة لعلاج الاضطرابات التي يعيشها العالم اليوم، وتوظيف الحروب والتجأوزات لتحقيق مصلحة مالية أو تجارية، أو لفرض هيمنة صَلفة؛ سياقٌ متهوِّر، وغير مضمون النتائج، ذلك أن حياة الناس، ومستقبل البشرية لا يمكن أن تبقى رهينة الحسابات النفعية اليومية، ولا بد من وضع تصوُّر استراتيجي طويل الأمد، يستند إلى قوة الحق والقانون، كي لا نستعيد تجارب سابقة سببت وبالاً على البشرية، والولايات المتحدة قد تكون من أكثر المتضررين، ولن تكون بعيدةً عن تلقي مساوئ أي وبال، بسبب بعدها الجغرافي عن ساحة الأحداث – كما حصل في المحطات المؤلمة الماضية، فالتطور التقني يمكن أن يصيب أي كان، والاختناق الشعبي الناتج عن تعميم نموذج "الفحش" الرأسمالي المتفلِّت، قد يعود إلى تهديد الأنظمة التي تحمي الاستغلال، وتعتدي على حقوق الانسان. الوزير ماركو روبيو اعتبر أن إجراءات المحكمة الدولية تحدّ من سيادة الولايات المتحدة الأميركية وحليفتها إسرائيل. هذا التفسير يسئ حكماً لمبادئ الاستقلال والمسأواة التي تأسست عليها الديمقراطية الأميركية في إعلان فرجينيا للعام 1777. أما توصيف ما قامت به ألبانيزي من توثيق لجرائم الحرب الإسرائيلية، وفضح تعاون شركات كبرى مع العدوان، كونها تمس بالمصالح الأميركية؛ فهو توصيفٌ جائر، وغير واقعي، ويضرّ بسمعة الولايات المتحدة كدولة ديمقراطية عظمى، أكثر بكثير مما يحقق لها فائدة.

 

ما يقوله الكتاب المقدس عن الخلق مقابل التطور؟

من موقع كوت كوستشن/11 تموز/2025

الإجابة: ليس الغرض من هذه الإجابة تقديم حجة علمية في نقاش الخلق مقابل التطور. الغرض من هذه المقالة هو شرح سبب وجود نقاش الخلق مقابل التطور بصيغته الحالية، وفقًا للكتاب المقدس. يعلن سفر رومية 1:25: "الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ، وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ، الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ." من العوامل الرئيسية في حالة نقاش الخلق مقابل التطور أن غالبية العلماء الذين يؤمنون بالتطور هم أيضًا ملحدون أو لاأدريون. وهناك البعض ممن يتبنون شكلاً من أشكال التطور الإلهي. بينما يتبنى آخرون نظرة لاأدرية لله، معتقدين أنه موجود ولكنه غير متدخل في العالم، وأن كل شيء يسير وفق مسار طبيعي غير منقطع. ينظر الكثيرون بصدق وأمانة إلى البيانات ويصلون إلى استنتاج مفاده أن التطور يناسب البيانات بشكل أفضل. ومع ذلك، فإن السرد السائد في هذا النقاش هو أن التطور، بطريقة ما، يتعارض مع الكتاب المقدس والإيمان بالله.

من المهم إدراك أن بعض العلماء الذين يؤمنون بالتطور يؤمنون أيضًا بالله والكتاب المقدس دون رؤية أحدهما أو الآخر على أنه متناقض. ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من علماء التطور يرون أن الحياة تطورت بالكامل دون أي تدخل من كائن أعلى. نظريات التطور الحديثة، من الناحية العملية، هي علم طبيعي بالكامل تقريبًا. هناك دوافع روحية وراء بعض هذه المواقف. لكي تكون الإلحاد صحيحًا، يجب أن يكون هناك تفسير بديل - بخلاف الخالق - لكيفية نشأة الكون والحياة. على الرغم من أن الإيمان بشكل من أشكال التطور يسبق تشارلز داروين، إلا أنه كان أول من طور مصدرًا طبيعيًا معقولًا لعملية التطور: الانتخاب الطبيعي. عرّف داروين نفسه ذات مرة بأنه مسيحي، ولكن نتيجة لبعض المآسي التي حدثت في حياته، تخلى فيما بعد عن الإيمان المسيحي ووجود الله.

لم يكن هدف داروين دحض وجود الله، ولم يرَ نظريته تفعل ذلك. لسوء الحظ، هذه هي الطريقة التي تم بها الترويج لأفكاره من قبل أولئك الذين يسعون إلى تمكين الإلحاد. أحد الأسباب التي تجعل العديد من المؤمنين اليوم يقاومون النظرية التطورية الحديثة هو أنها غالبًا ما تأتي مصحوبة بنظرة عالمية إلحادية قسرية. من المرجح أن علماء التطور لن يعترفوا بأن هدفهم هو تقديم تفسير بديل لأصول الحياة وبالتالي إرساء أساس للإلحاد. ومع ذلك، وفقًا للكتاب المقدس، هذا أحد الأسباب التي تجعل نظرية التطور تُعالج بالطريقة التي نراها اليوم.

يخبرنا الكتاب المقدس: "قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: لَيْسَ إِلَهٌ" (مزمور 14:1؛ 53:1). يعلن الكتاب المقدس أيضًا أن الناس بلا عذر لعدم الإيمان بالله الخالق. "لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ، قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلَاهُوتَهُ، تُرَى مُدْرَكَةً مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ بِالْمَصْنُوعَاتِ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلَا عُذْرٍ" (رومية 1:20). وفقًا للكتاب المقدس، أي شخص ينكر وجود الله هو جاهل. الجهل لا يعني نقص الذكاء. بالضرورة، علماء التطور أذكياء للغاية من الناحية الفكرية. يشير الجهل إلى عدم القدرة على تطبيق المعرفة بشكل صحيح. يقول لنا سفر الأمثال 1:7: "مَخَافَةُ الرَّبِّ رَأْسُ الْمَعْرِفَةِ. أَمَّا الْجُهَّالُ فَيَحْتَقِرُونَ الْحِكْمَةَ وَالأَدَبَ."

الملحدون الذين يدعمون التطور يسخرون في كثير من الأحيان من الخلق و/أو التصميم الذكي على أنهما غير علميين ولا يستحقان الفحص العلمي. ولكي يعتبر شيء "علمًا"، يجادلون، يجب أن يكون "طبيعيًا". الخلق، بحكم تعريفه، يتجاوز قواعد العالم الطبيعي. وبما أن الله لا يمكن اختباره، كما يقول الجدل، فلا يمكن اعتبار الخلق و/أو التصميم الذكي علمًا.

بالمعنى الدقيق للكلمة، لا يمكن ملاحظة التطور أو اختباره أكثر أو أقل من التصميم الذكي، ولكن يبدو أن هذه ليست مشكلة بالنسبة للمؤمنين بالتطور من غير المؤمنين. ونتيجة لذلك، يتم تصفية جميع البيانات من خلال النظرة العالمية المسبقة والمفترضة والمقبولة مسبقًا للطبيعية، دون النظر في التفسيرات البديلة. لا يمكن اختبار أو ملاحظة أصل الكون ولا أصل الحياة بشكل مباشر. يتطلب كل من الخلق والتطور مستوى من الإيمان لقبولهما. لا يمكننا العودة بالزمن لمراقبة أصل الكون أو أصل الحياة في الكون. أولئك الذين يرفضون الخلق بشدة يفعلون ذلك على أسس ستجبرهم منطقيًا على رفض التطور أيضًا.

إذا كان الخلق صحيحًا، فهناك خالق نحن مسؤولون أمامه. التطور، كما يُقدم غالبًا اليوم، هو تمكين للإلحاد. يمنح التطور الملحدين أساسًا لشرح كيفية تطور الحياة بمعزل عن الله الخالق. على هذا النحو، تعمل نظريات التطور الحديثة كـ "قصة خلق" بديلة لدين الإلحاد. الكتاب المقدس واضح: الله هو الخالق. أي تفسير علمي يحاول إزالة الله من التدخل في الأصول يتعارض مع الكتاب المقدس

 

الحزب متلبّسًا بأفعال جرمية؛ فماذا تفعل الدولة؟

د. علي خليفة/نداء الوطن/11 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145117/

ماذا فعلت الدولة في مصر مع الإخوان المسلمين الذين أعدّوا وشهروا شعارهم "الإسلام هو الحلّ" فأكرهوا الناس على نقيض مشيئة إله الناس، وكانوا يستهدفون الأمن ويروّعون الآمنين؟ حاكمت زعماءهم وسجنتهم ولم تخضع لابتزازهم. كذلك فعلت تونس والجزائر وكذلك فعلت المملكة الأردنية في سياقات مختلفة، مع تحدّيات مماثلة، تطال وجود الدولة من عدمه واضطلاعها بأدوارها الكاملة دونما تجزئة أو نقصان. إلا لبنان... إلا مع المنظمة المدعوة "حزب الله"... في السياسة، أصبح لـ "حزب الله" غير المرخّص وفقًا للقانون، نوابٌ يمثّلونه في الندوة البرلمانية ووزراء يتشاركون مهام السلطة التنفيذية ورؤساء مصالح ومديريات وعمداء أفواج وكليات. وفي التعليم العام، تحت عنوان حرية التعليم، يُغضّ الطرف عمّا يحصل في مدارس الجمعيات التابعة لـ "حزب الله" من تعبئة عقائدية وغسيل أدمغة وتشويه الطفولة وخنق الحريات والانتقاص من كرامة الإنسان عبر ربط ولائه وإمرة نفسه وتفكيره بإرادة رجل غامض، عبوس غاضب، وليّ غير فقيه مدّعي الألوهة والنبوة والعصمة والسداد. وفي الاقتصاد والمال، من خارج الأنظمة والقوانين، أصبح لـ "حزب الله" مؤسسات لتبييض المال بحجة إقراضه، وشبكات للدعارة، وبنون ومتعة، ومقاولات وأعمال تجذب العقوبات. في الثقافة، حلّت على لبنان زهاء عقود نشوء "حزب الله" وانتشاره، سنون عجاف فصارت المرأة سلعة متدثّرة بشادور وأصبح الإبداع مخصيًّا والجمال مذمومًا والهناء تهمة والشقاء نعمة والموت سعادة. أكثر ممّا سلف، يصدر عن "حزب الله" من رأسه حتى أخمص ممثليه، خطابات وتصريحات تنطلي على أفعال جرمية بحق الدولة وسيادتها وأمنها الوطني من قبيل التلويح بالفتنة واستجرار الحرب، وبحق الشيعة من قبيل رميهم مجدّدًا في التهلكة وانتزاعهم من مجتمعهم وهويتهم الوطنية وإلحاقهم بخريطة النفوذ الإيراني. حزب الله التفّ على القرار 1701 ويسعى اليوم لتعطيل خطّة براك للاحتفاظ بما تبقى من سلاحه ليخوض به أي مواجهة جديدة غبّ الطلب نيابة عن إيران وعلى حساب لبنان وسائر اللبنانيين ويستغلّ نتائج حرب الإسناد الفاشلة لتجديد ذريعة السلاح بحجة وجود نقاط محتلّة. إن حصرية السلاح بيد الدولة ضرورة لبنانية ملحّة قبل أن يكون مطلبًا دوليًا ولا ينبغي انتظار دعوة رسمية من الخارج ليقوم المسؤولون اللبنانيون بما تقتضيه مسؤولياتهم في تطبيق خطاب القسم أو لناحية ما يجدر أن يمارسه مجلس الوزراء كسلطة تتفيذية وفرضه بقوة القانون والشرعية أو لناحية ملاحقة مسؤولي "حزب الله" وعناصره أمام القضاء ومحاكمتهم على أفعالهم الجرمية وسجنهم.

 

"إخرسي يا ماجدة "

فراس بوحاطوم/11 تموز/2025

جلس برفقة زوجته والى جانبهم السيدة الأولى المبهرجة باللون الأحمر ليستمعوا إلى الفنانة الراقية ماجدةالرومي .. كان لافتاً أن الثلاثة رددوا كلمات الأغنية الشهيرة للماجدة " قومي يا بيروت " فكان نواف سلام يردد " قومي يا بيروت " بإنفعال وانسجام تام مع صوت ماجدة الراقي .. لبرهة توقف نواف وشاح بنظره في لحظة جعلته منعزلاً عن كل شيء حيث كان عالقاً مع عبارة " قومي يا بيروت " .. كان يتسائل ! نحن ندعو دائما بيروت لأن تقوم وإن قامت نعيد تدميرها وتحويلها لرماد .. ثم ندعوها مجددا لان تقوم ! فلماذا لا نقوم نحن من بيروت او لبيروت ؟

وهكذا قرر نواف سلام ان يقوم لبيروت وينفض عنها الرماد والركام والنفايات التي تغزو شوارعها والتلوث الذي يغطي سماءها والموت المنتشر بأزقتها نتيجة تفلت السلاح والعصابات وطرقاتها المشوهة والمدمرة وبنيتها التحتية المهترئة .. وذهب إلى نبيه بري واطلعه على صفقة مربحة لكي تقوم بيروت  وتسكت ماجدة الرومي عن حث بيروت لتقوم .

أما السيدة الأولى فكانت منتشية تماماً بعبارة " واهديناكي بدال الوردة سكيناً " فموضوع الهدايا يثير لعابها كونها اعتادت على الهدايا الثمينة منذ كان بعلها قائداً للجيش حيث كانت هدايا المهربين وتجار المخدرات وممرري السلاح والصواريخ وتجار الكابتاغون يغدقونهم بالهدايا الثمينة .. فالسيدة الأولى لم تتأثر باستبدال الورد بسكيناً .. حيث السكين إن كان ذهبيا ومن تصميم ايلي صعب مثلا حتما سيكون افضل من الورود ، وتباً لماجدة وبيروتها ورماد بيروت وركامها .. المجد للمافيا والمليشيا.

اخرسي يا ماجدة .. كفى تكرار نفس الدعوة لبيروت .. كفى نواحاً على بيروت .. اطلقي العنان لنفسكِ وغني للعصابة .. غني لمافيا المصارف .. غني المليشيا التي احتلت بيروت ودمرتها وقتلت شعبها .. غني للفساد وأمجاده، غني للنهب والسرقة والصفقات ، غني للمحاصصة والزبائنية .. غني لجوقة المستشارين والمستشارات من فلول نفايات العونية .. غني وأطربينا بما يليق بإجر الكرسي .. تجاهلي الجمهورية انسي الوطن .. كفى إحراجاً لبيروت .. بيروت الأن تخجل من أن تقوم لتلاقي نواف الكذاب المرتهن للمليشيا وتأسف لان ترى حاكمها جوزاف عون ينبطح لجزمة اللص نبيه بري وينحني أمامه .. بيروت خجلة جدا الان ولن تقوم والسلاح يغزو شوارعها ودماء الأبرياء منثورة على جدرانها .. بيروت ترجو اللبنانيين أن يستيقظوا ويقوموا وينفضوا عنهم غبار الطائفية والمذهبية والارتهان لزعامات الإجرام والفساد ..

بيروت منهكة وينتابها الخذلان وهي التي تجرعت الأمل في ١٧ تشرين واحتضنت الشعب اللبناني الثائر وكانت تهم لتقوم .. فتلقت السكاكين مجددا من الجيش اللبناني الذي قمع الناس ومنع اقتحام بيوت الزعماء وحمى حكام الإجرام والفساد .. تلقت الخناجر من القضاء السافل الذي عاث ببيروت مذكرات توقيف وترهيب لتصمت حناجر اللبنانيين وتنخفض قبضات الثوار السلميين .. الكل .. #كلن_يعني_كلن تآمروا على بيروت والشعب الثائر لقيامها وسددوا لها السكاكين بدلا من ورود النهضة والسلام والمحبة ..

عفواً سيدة ماجدة .. وعذراً منكِ .. انتِ مخطئة .. كان يفترض بكِ عند إلقاء أغنية قومي يا بيروت .. ان تقتربي من المنصة وتحديدا أمام الشخصيات السياسية الحاضرة وان تبصقي في وجوههم الكالحة ، فأنت ِ كنتِ تنشدين الأغاني أمام قتلة ولصوص بيروت .. لذلك من الان فصاعداً لتخرس #ماجدةالرومي ولتتحدث فقط بيروت.

 

رسالة إلى صديقي الممانع..

علي مازح/11 تموز/2025

صديقي العزيز الدّكتور محمّد.. بعد التّحيّة والسّلام:

أكتبُ إليكَ هذه الرّسالةَ الموجزةَ لأُخبرَكَ بأنّي كنتُ مثلَك مُمانعاً ومُتحمِّساً دينيّاً لمواجهةِ إسرائيل، لكنْ وبعد تجارِبَ عديدةٍ اكتشفْتُ من خلالها كَذِبَ المُدّعِينَ ونفاقَهم الّذي يكادُ لا يُفارِقُ ألسنتَهم، فلذلك أنا خائفٌ على نفسي وعلى وطني وأهلي وأقاربي من مغامراتِهم الّتي قد تُودِي بلبنانَ إلى الهاويةِ للمرّةِ الألفِ باسمِ فلسطينَ، (وهذهِ المرّةَ قد يكونُ الوضعُ مختلفاً عمّا سبَقَه، فقد يتحوّلُ لبنانُ إلى رمَادٍ ويُصبِحُ في خبرِ كانَ)، وصُوَرُ دمَارِ سوريا والعراقِ واليمنِ ولبنانَ "في حربِ تموّز عامَ 2006 ما زالت حاضرةً في أذهاننا". فهل يُعقَلُ يا دكتور محمّد "طال عمرك" أن لا أخافَ على نفسي وعلى أهلي وأقاربي ووطني من تلك الجماعاتِ المتخلّفَةِ، الّتي حكمت أوطاناً باسمِ الدِّينِ فدمَّرتها تدميراً، وسَرَقَتْها ونهبَتْها نَهبَاً، وأرعبت أهلَها وفرَّقت بينَهم على أساسٍ مذهبيٍّ وطائفيٍّ، وتحمِلُ شعارَ تحريرِ فلسطينَ وهي غيرُ قادرةٍ حتّى على تحريرِ شارعٍ واحدٍ فقط في مناطقِ سَيْطَرَتِها من احتلالِ الزُّعرانِ وعصاباتِ ومافيَاتِ التّشبيحِ واحتكارِ وتهريبِ المازوتِ والبنزين والأدويةِ وحليبِ الأطفالِ وو.. ومن انتشارِ الجرذانِ المُسَبِّبَةِ لأخطرِ أنواعِ الأمراضِ في ظِلِّ ارتفاعِ أسعارِ الأدويةِ وفِقدانِها في الصّيدليَّاتِ ومن تراكمِ النّفاياتِ فيها؟؟؟!!!. ِوبماذا يُفيدُني إذا حاولت تلك الجماعاتُ فتحَ حربٍ مع إسرائيل تحت شعارٍ دينيّ فردّت إسرائيلُ بتدميرِ لبنانَ على رؤوسِ أهلِهِ وبتحويلِهِ إلى رمَادٍ؟؟؟!!!.

ولو سلّمنا جدلاً بأنّ تلك الجماعاتِ انتصرت ميدانيّاً على إسرائيلَ بدعمٍ من إيران وتسلّمت حماس مقاليدَ الحُكْمِ في كُلِّ فلسطين، فحَكَمَت فيها (بما أنزلَ اللهُ) وَفقَ مَفهومِها الدّينيّ، فما هي الفائدةُ المَرجُوّةُ بالنّسبةِ إلى لبنان من هذا الحُكمِ، وقطاعُ غزّةَ (الّذي يعاني الويلاتِ والكوارثَ جرّاءَ حُكْمِ حماس الظّالمِ والمُتَخَلِّفِ) خيرُ دليلٍ على جهلِ وغبَاءِ وفشلِ هذه الجماعاتِ الدّينيّةِ المُتخلِّفةِ، طبعاً من بعدما تُحوِّلُ إسرائيلُ لبنانَ وسوريا والعراقَ إلى رمَادٍ وعندَها لن ينفعَ أحداً البُكَاءُ على الأطلال؟؟؟!!!. ألم يَكْفِ لبنانَ ما عاناهُ من حُرُوبٍ وكوارثَ ودمارٍ وخرابٍ على مَدى عَشَرَاتِ السِّنينَ باسمِ ما يُسمّى (القضيَّةَ الفلسطينيَّةَ) دونَ أيِّ فائدةٍ تُذكَرُ سوى عودتِهِ إلى العُصُورِ الحَجَريَّةِ المُتَخَلِّفَةِ واندلاعِ نارِ الفِتَنِ المذهبيَّةِ والطّائفيَّةِ في مُدُنِهِ وقُرَاه، وتَحمُّلِهِ أعباءَ حربٍ قاسيةٍ مدمِّرةٍ كلّفت لبنانَ مئاتِ الآلافِ منَ الضّحايا الأبرياء، وفقَدَ لبنانُ الآلافَ من أبنائِهِ، منهم مَن دُفِنَ في مقابرَ جماعيَّةٍ، ومنهم مَن هو في غياهبِ السّجونِ خارجَ أرضِ الوطنِ، وأربابُ القضيَّةِ الفلسطينيَّةِ من زُعَمَاءِ وأُمَرَاءِ الميليشياتِ ودُعَاةِ المقاومةِ يسكنون الشِّققَ الفخمةَ ويَحتلّونَ المناصبَ الرَّفيعةَ ويُجاهدونَ من خلفِ منابرِهِم (بما تُجِيْدُ قَرَائِحُهم)، بأصواتِهمُ المُرتَفِعَةِ وأصابعِهم المرفوعةِ لتحريرِ فلسطينَ والقُدسِ؟؟؟!!!.

عزيزي الدّكتور محمّد..

أُريدُ أن أطرحَ عليك سؤالاً جوهريّاً في معناه، راجيَاً منك أن تُجيبَني عنه بكلِّ شفافيةٍ وجرأةٍ دون مُواربةٍ، عسى أن نصلَ إلى رؤيةٍ موحّدةٍ، تُنجينا من شرورِ أفكارِنا، فمسؤُوليّتُنا تُجاهَ أوطانِنا ومجتمعاتِنا كمثقّفينَ كبيرةٌ جدّاً، وأُحِبُّ هنا ومن بابِ كونِكَ مُلتزمِاً دينيّاً أن أُذكِّرُكَ بالآيةِ القرآنيّةِ الّتي تقول: (إنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّماواتِ والأَرضِ فَأَبَيْنَ أنْ يَحْمِلْنَهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُومَاً جَهُوْلَاً)، معَ فائقِ الإحترامِ والتّقديرِ لشخصِك الكريمِ:

دكتور محمّد: لماذا لا يتمُّ العملُ على بناءِ صُرُوحٍ علميّةٍ للحوارِ والتّحاورِ بين المفكّرينَ والمثقّفينَ العربِ واليهودِ لتحطيمِ وكسْرِ تلك الحواحزِ النّفسيّةِ، الّتي وضَعَتها الجماعاتُ الدّينيّةُ المُتزمِّتَةُ بين العربِ واليهودِ، بقصدِ إبقاءِ الصِّراعِ مفتوحاً، تحت ذريعةِ أنّ اليهودَ كفرَةٌ، وأنّ اللهَ قد غضِبَ عليهم ولَعنَهم بكفرِهم، وأنّهم أعداءُ اللهِ وقتلةُ أنبيائِهِ؟؟؟!!!. فاللقاءُ والجلوسُ على طاولةِ حوارٍ واحدةٍ يساعدُ في كَسْرِ تلك الحواجزِ النّفسِيّةِ، ويُطمئِنُ القلوبَ ويُحَرِّكُ العقلَ ويفتحُ آفاقَ المعرفةِ، بدلَ الخوضِ في صراعاتٍ جهَنّميّةٍ، باسمِ الدّينِ وتحتَ عناوينَ وشعاراتٍ باليَةٍ، لن تعودَ علينا إلّا بالخرابِ والقتلِ والإرهاب.

فالمؤمنُ كما وردَ عنِ النّبيِّ محمّدٍ: (لا يُلدَغُ من جُحْرٍ مَرَّتيْنِ). وقديماً قِيْلَ: (رَحِمَ اللهُ امْرَءاً عَرَفَ حَدَّهُ فوَقَفَ عندَهُ) وقِيلَ: (هَلَكَ امْرُؤٌ لَاْ يَعرِفُ قَدْرَهُ). وإذا أردْتَ أن تُحدِّثَني عن الخيانةِ، مُتمَسِّكاً بحقِّكَ في الرّدّ، ولو بلغةٍ صَاغَها أعداءُ الإنسَانِ واللغةِ والتّأريخِ والجغرافيَا فأُجيبُكَ بكُلِّ راحةٍ واطمئنانٍ ومُسؤوليَّةٍ:

الخيانةُ هي أن تكونَ في موقعِ مُسؤوليّةٍ فتسمعَ وترى وطناً يستغيثُ دونَ أن تُحرِّكَ ساكناً لإنقاذِهِ، بلْ وتُمعِنَ أكثرَ في بلطجيّتِكَ المقدّسَةِ والمُضحِكةِ في آنٍ، فتَنهَبَه وتَسرِقَه وتَخنُقَه بكلِّ ما أُوتيْتَ من دهاءٍ ومَكرٍ وخداع، (لتُؤثِرَ طاعةَ اللئامِ على طاعةِ الكرام)، وهنا أقولُ كما رُويَ عن السّيّدةِ زينب قولُها ليزيدَ بن معاوية: (وهل رأيُكَ إلّا فَنَد، وأيّامُكَ إلّا عدَد، وجمعُكَ إلّا بَدَد). الخيانةُ هي أن تحمِلَ شعارَ الموتِ لأمريكا وإسرائيل، فتُدمِّرَ وطنَكَ وتقتُلَ شعبَك مقابلَ تعيينِكَ أميراً وقائداً للنِّعاج. الخيانةُ هي أن تبقى أكثرَ من ثلاثينَ سنةً بعد انتهاءِ الحربِ في لبنان (مكانَك راوِحْ، وإلى الوراء دُرْ) لتخونَ أشرفَ النّاسِ وأصدقَ النّاسِ وأصبرَ النّاسِ على ظلمِكَ وبطشِكَ وإرهابِكَ، فتمنَعَ بناءَ دولةٍ قويّةٍ وعادلةٍ في هذا الوطنٍ الّذي تَحمَّلَ عَشَراتِ السّنين (ظلماً وعُدواناً) أعباءَ ما تسمّى: (القضيّةَ الفلسطينيّةَ)، ولِيُصدَمَ هذا الشّعبُ بكَ في نهايةِ المطاف حينَ عَلِمَ بأنّ القدسَ الّذي جاهدتَ لأجلِهِ سنينَ طويلةً، فدمّرتَ لبنانَ عشراتِ المرّاتِ وعلى مدى عشراتِ السّنينَ وقتلتَ شعبَه، وكذلك دمّرتَ سوريا والعراق واليمن هو غيرُ القدسِ الّذي نعرِفُه على مرمى حجرٍ معَ لبنان، وبأنّ القدسَ الّذي تقصِدُ والّذي يمرُّ في القصير والقلمون والزّبداني ودرعا والمَوصل وصنعاءَ ربّما موجودٌ على الحدودِ بينَ الولاياتِ المتّحدةِ الأمريكيّة والمِكسِيك، أو مرصودٌ بطلاسمِ إمامِكَ المهديّ في مثلّثِ بَرَمودا.

الخيانةُ هيَ أنْ تحمِلَ شعارَ (الجيشِ والشّعبِ والمقاومة) في الوقتِ الّذي تنشغلُ فيه مقاومتُكَ في القتالِ خارجَ حدودِ الوطن، وتجتهدُ أنتَ في حمايةِ الفاسدينَ منَ الأقربينَ والأبعدين، والدّفاعِ عنهم مقابلَ دفاعِهم عن سلاحِكَ المقدّسِ والمُكدَّسِ في مخازنَ وسْطَ بيوتِ الآمنينَ، وفي الوقتِ الّذي يسقطُ فيه النّاسُ شهداءَ وجرحى، وتُدَمّرُ بيوتُهم ومحلّاتُهم على وقعِ تفجيرِ مخازنِ أسلحتِكَ المملوكةِ حصراً للإمامِ المهديّ المنتظرِ كما تزعُم.

ويبقى الجيشُ اللبنانيُّ في معادلتِكَ المفروضةِ على اللبنانيّينَ بقوّةِ سلاحِكَ (خَرطوشة فَرضَك) كلّما دعتِ الحاجة.

فالجوعُ كافرٌ، والشّعبُ الّذي هو أحدُ مكوِّناتِ معادلتِكَ المفروضةِ رغماً عن أنفِ الدّستورِ، وأحدُ ثالوثِكَ المخادِع قالَ وبالفمِ المَلآن، وفي كلِّ السّاحات والمناسبات: (كِلُّن يعني كِلُّن)، (ونصر الله واحدْ منّهُن).

 

القرارات الدولية تُعطَّل، والدستور وجهة نظر… إنها الجمهورية الفاشلة

بسام ضو/الحرة/11 تموز/2025

إنها الجمهورية الفاشلة، المحكومة من طبقة سياسية مستبدّة، فاسدة، ومُفسدة.

من الملاحظ أنّ المجتمع اللبناني تغيّرت معالمه بشكل جذري، وهذه الوقائع تُوضَع برسم الساسة ورجال الدين، وهي ليست شعارات بل مستندات وأسماء ووقائع واضحة… فهل من يُرشدنا إلى الأجوبة؟! اللبنانيون، نحو أربعة ملايين نسمة مقيمون على أرض لبنان، لكنّ هذا الرقم غير دقيق. والواقع أنّ غياب أي إحصاء رسمي يُعدّ فضيحة تُسجَّل على ساسة الأمر الواقع. فلنستطرد ونسأل: كيف لنظام سياسي أن يحكم بلدًا بلا بيانات ديموغرافية دقيقة، في حين يحتلّ لبنان المرتبة الأولى في مؤشرات الدين العام كنسبة من الناتج المحلّي؟ تُقدِّر الجهات الدولية الدين العام بنحو 100 مليار دولار، رقمٌ فاضح يكشف حجم الجرم المقترف بحق المكلف اللبناني. هذا الدين المتراكم لا يعني سوى شيء واحد: اختلاس المال العام. وهذا جُرمٌ قانوني موصوف، إذ ينصّ القانون على أنّ جريمة اختلاس المال العام هي فعل يقوم به موظف أو مسؤول عام (نائب، وزير، مدير عام، مسؤول رفيع…) يتصرّف بالمال العام الذي في حيازته بحكم وظيفته، بصورة غير مشروعة. وهو فعل يُعدّ انتهاكًا جسيمًا للقوانين المنظمة للوظيفة العامة، ويستوجب عقوبات رادعة. ما يعانيه اللبنانيون من حرمان في أبسط حقوقهم المعيشية والإنسانية هو البرهان القاطع على هذا الاختلاس المنهجي. والفساد لا يقف عند حدود المال، بل يشمل عوامل أخرى كثيرة تتداخل وتُفاقم الأزمة: التوظيف العشوائي، السلاح غير الشرعي، التهرّب الضريبي، عرقلة تنفيذ القرارات الدولية، ضرب صيغة النظام الديمقراطي، وانعدام احترام السيادة الوطنية.

فهل لا يزال ساسة لبنان ورجال الدين ملتزمين فعلًا بخدمة الناس؟

إنهم ملزَمون بمواكبة الشعب، وإلّا فإنّ أي خطاب أو عظة أو منشور أو لقاء يبقى خارج الزمن والعصر! نحن أمام أزمة إنسانية وإيمانية، تتجلّى بأوضح صورها في أزمة نظام سياسي تقوده مجموعة مستهترة، علمانية وروحية، لم تتمكّن من مواكبة حاجات المجتمع. واقعٌ فرضته قوى هجينة، باتت تُهدّد كيان لبنان ومصيره، ولا يبدو في الأفق أيّ بادرة أمل. وهل يُعقل أن ننتظر من فاشل، فاسد، وزانٍ سياسي، أن يهتم بشؤون الناس؟! في كل الأنظمة التي تحترم نفسها، تُمارس السلطة وفقًا للدستور، أي ضمن قواعد واضحة ومحددة. فالدستور، في المفهوم الفقهي، هو مجموعة الأحكام التي تُحدّد نوع الدولة، نظامها، تنظيمها، كيفية تولّي المسؤولين مهامهم، اختصاصاتهم، وحدود سلطاتهم، إضافة إلى تحديد العلاقات بينهم وبين الشعب. والقواعد الدستورية تُشكّل الأساس الشرعي لسائر القوانين، وتشمل في جوهرها حماية حقوق الإنسان وضماناته. لكن في ما يشبه “جمهورية الموز”، لا وجود لهذه القواعد، ولا احترام لمرجعيتها، ولا التزام بمبادئها. تُعطَّل القرارات الدولية عمدًا، إذ لا توجد رغبة إصلاحية حقيقية كي تستظلّ هذه القوانين بها وتأخذ طريقها إلى التنفيذ. فنحن نصطدم دومًا بعرقلة ممنهجة من قبل القائمين على النظام، ولا رغبة لديهم في تحسين النظام السياسي بغية إزالة الفساد والاستبداد. في علم السياسة، يُعتبر الإصلاح ركنًا أساسيًا من أركان الحكم الصالح، ومن أبرز مظاهره: سيادة الدولة، سيادة القانون، الشفافية، المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، العدل، فعالية الإنجاز وكفاءة الإدارة، المحاسبة والمساءلة، الرؤية الاستراتيجية، وتجديد الحياة السياسية وتصحيح مساراتها بما يضمن توافقًا مع مندرجات أحكام الدستور.

لطفًا، وليس جبرًا، يُرجى من القارئ الكريم مراجعة دقيقة لبنود القرارات: 1559، 1680، 1701.

تُجمع العلوم السياسية على أنّ العدالة الدستورية من صلب وظائف الدولة، وفي هذا الإطار، يوجد ما يُعرف بـ”المجلس الدستوري”، وهو قانونًا “هيئة دستورية مستقلّة ذات صفة قضائية”. نُشير هنا إلى المادة الأولى من القانون رقم 243، الصادر بتاريخ 7 آب 2000 (النظام الداخلي للمجلس الدستوري)، التي تنصّ على أنّ غاية إنشائه هي تحصين إرادة الناس، والمحافظة على مبدأ سموّ الدستور، وجعل التشريعات منسجمة مع النصوص الدستورية. وللتذكير أيضًا، تنصّ المادة 19 من الدستور، المعتمد والمتوافق عليه بعد عام 1990، على ما يلي: “يُنشأ مجلس دستوري لمراقبة دستورية القوانين، والبَتّ في النزاعات الرئاسية والنيابية”. وسؤال موجّه إلى السلطات السياسية، ومن خلفها السلطات الدينية الداعمة على قاعدة النظام الطائفي والمذهبي: هل مارستم، يا سادة، هذه المبادئ ضمن صلاحياتكم الدستورية، أم أنكم أطَحْتُم بالدستور مجتمعين لا منفردين؟! لقد أصبحت القرارات الدولية تُعطّل عمدًا، والدستور مجرّد “وجهة نظر”، وذلك لأهداف جوهرية تمسّ بالكيان اللبناني وبالهوية القومية اللبنانية المشرقية، كما تمسّ بحقوق المواطن اللبناني، الذي حُرم من أبسط حقوقه، وأُصدرت مراسيم تجنيس غير قانونية مسّت بالتوازن الديموغرافي. كلّ هذه الممارسات تمسّ بجوهر الصيغة اللبنانية، وأدّت إلى تقويض الدولة بمؤسساتها المدنية والعسكرية كافة. إنّ تعطيل القرارات الدولية، وتحويل الدستور إلى “رأي سياسي”، هو نتاج مباشر لتعارض المصالح، مما دفع النظام السياسي اللبناني القائم إلى عدم الامتثال لها. وقد ينتج عن هذا الواقع فقدان شامل للمصداقية: المصداقية العربية، المصداقية الدولية، مصداقية اللجنة الخماسية، ومصداقية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن. وهو ما سيُضعف قدرة الدولة على حلّ النزاعات وحفظ السلام المحلي والإقليمي والدولي. في الخلاصة، يجب أن يُدرك المواطن اللبناني أن ساسة الأمر الواقع، المدعومين من رجال الدين، هم السبب في كل هذه التعاسة. وبالتالي، فإنّ على كل شريف ومناضل وحرّ مستقلّ أن يعتبر أنّ القرارات الدولية تفي بالغرض لمعالجة الأزمة السياسية اللبنانية، لأنها تُحيط بالمشكلة من جميع جوانبها. وإنّ أي عرقلة أو تمييع لهذه القرارات، سيتحمّل مسؤوليته السياسيون ورجال الدين، ولا يُقبل بعد اليوم أي عذر، لأن كل عذر يُقدَّم هو أقبح من ذنب.

 

القاموسُ الزحلاوي بلغةٍ إنكليزية

الوزير السابق جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/11 تموز/2025

الحدثُ السياسي ، بل اللبناني الأهـمّ ، الذي يُفْترَضُ أن يكون وطنياً حصراً، بلا ورقـةٍ أميركية ولا ردودٍ لبنانية ولا مرجعيات دولية ترتقي إلى مستوى مجلس الأمن .

فماذا تُرانا نكتب عن هذا الحدث الواضح الغامض المتعّلق بحصريّـةِ السلاح وقرار الحرب والسلم وخطاب القسم والبيان الوزاري الذي أقـرَّهُ النواب جميعاً بالأيدي المرفوعة والرؤوس المنْخَفضَة ، وكأنّما هذا المسلسل ليس لَـهُ آخر ، لا في الدنيا ولا في الآخرة .

أنا من جهتي ، استمعتُ جيداً إلى الكلام الذي أدلى بـه الموفدُ الأميركي الزحلاوي اللبناني الأصل : تـوم بارّاك على أبواب القصور ، والذي تراوح من جهةٍ ، بين المواعظ والوصايا العشر ، والتحذير والتهويل من جهةٍ ثانية .

وبقدر ما أفهم من الكلام المترجم لم أستطع التمييز بين الشيءِ وضـدَّه، وبين الوعيد والنقيض ، فالدبلوماسي العريق يتحلّى بدبلوماسيةٍ مـرِنَة ويُخفي ترجمةَ القاموس الزحلاوي باللغة الإنكليزية ، وهو يمثّـلُ الشيطان الأكبر ويتكلّمُ بلغة الملائكة .

ولا أظنُّ أن المسؤولين اللبنانيين قد فهموا ما يريده الرئيس الأميركي دونالد ترامب من وراء موفدهِ توم بارّاك ، وما يريده بنيامين نتنياهو من وراء الرئيس ترامب .

ولكنّني أعرف أنَّ الموفد الأميركي سيحمل معه الأفكار اللبنانية إلى اللقاء الذي يجمع الرئيس ترامب مع نتنياهو في واشطن ، ونعرف أنَّـه كلَّما كان لقاءٌ بينهما في البيت الأبيض يكون هناك يومٌ أسود في الشرق الأوسط.

والأخطر في هذا ، أن الموفد الأميركي سيعود إلى لبنان بعد أسبوعين ، وهي المـدَّة التي حدَّدها الرئيس ترامب لاستئناف المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية والتي بعدها راحَ يشـنُّ هجوماً صاروخياً على طهران .

لا تعنيني إزدواجيَّـةُ تصريحات "المرشد" الأميركي بارّاك : "بأنْ التزموا إتفاق الطائف ، كنتم سويسرا الشرق فاستفيدوا من الفرصةِ الأخيرة ، إنَّ أمام حزب الله مستقبلاً واعداً ولكنه مشكلة لبنانية عليكم حلّها ، لبنان وطـنٌ عظيم واللبنانيون شعبٌ عظيم" كأنما يذكرنا بالرئيس ميشال عون .

وفي المقابل يحذّرنا "من التخلف عن ركْب متغيّرات الشرق الأوسط ، وفي الجواب عن الضمانات التي يطلبها لبنان قال : "لا أحد يمكنه تأكيد عدم حلول حرب في لبنان ، نحن نمشي على الماء" .

حين نمشي مع الحرب على الماء تقتضي الحكمةُ أن نتحاشى الغرق ، وفي الخيار بين النصرِ والشهادة لا بـدَّ من التبصُّر لإنقاذِ الشهادةِ والنصر .

في ظل انعدام التكافؤ العسكري فإنَّ المواجهة تكمنُ في كينونةِ لبنان، تاريخ لبنان مقاومة ، وحدة لبنان وصيغةُ لبنان مقاومة ، الحضارةُ والحريةُ والثقافةُ والفكر والفن والإعلام والأرض المخضَّبـة بدمِ الشهادة ، هذه كلّها مقاومة .

لا ... هذا ليس شعراً .

أحداثُ لبنان التاريخية تختصرُ صمودَ لبنان ، وهناك ، عند مصبِّ نهر الكلب نقوشٌ وأنصابٌ تستحضرُ فتوحات الفاتحين : من المصريّين والأشوريّين والبابليّين واليونان واللاّتين والعرب والإنكليز والفرنسيين ، هذه الجحافلُ كلُّها حلَّتْ عندنا ورحلت ، احتلَّتْ ودُحِرتْ بقـوِّة مجـدِ لبنان لا بقوةِ سلاحهِ .

ومن النقوش التي تركها الملك البابلي "نبوخذنصَّر" على نهر الكلب تقول : "نظَّمتُ حملةً عسكرية ضـدّ لبنان وعلى كل طامعٍ بأرضِ لبنان أن يتعلّم فلا تحدِّثـه نفسهُ بالإعتداء على أهلهِ وإني أقمتُ هنا تمثالي ليشهدَ على ذلك" .

نعم ... وفي معزلٍ عن الثرثرة السياسية ، من المفيد جداً أن نذكِّـر بهذه الحقائق التاريخية التي تشكِّل أولاً : الـردَّ الأفضل على الورقة الأميركية وسائر الأوراق والحقائب الدبلوماسية المفخَّخة ، وهي حقائق نسوقها ثانياً إلى اللبنانيين الذين يجهلون تاريخ لبنان فوق جهلِ الجاهلين .

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مجلس الوزراء يستكمل التعيينات… شعيتو مدعياً عاماً مالياً، مازن سويد رئيسًا للجنة الرقابة على المصارف ونداف مديرة عامة لتلفزيون لبنان

موقع الكتائب/11 تموز/2025

عيّن مجلس الوزراء القاضي ماهر محمد شعيتو مدعيًا عامًا ماليًا.

كما عيّن مجلس الوزراء لجنة الرقابة على المصارف برئاسة مازن سويد.

والاعضاء : نادر حداد ، تانيا الكلاب، ربيع نعمه وألين سبيرو.

كذلك عيّن مجلس الوزراء اليسار النداف جعجع رئيسة مجلس إدارة – مديرة عامة لتلفزيون لبنان والأعضاء: جنان ملاط، محمد نمر، شارل سابا، علي قاسم وريما خداج.

وكان مجلس الوزراء قد التأم في جلسته العادية عند الساعة الثالثة من عصر اليوم في القصر الجمهوري- بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وبدعوة وحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء.

ويبحث المجلس في جدول أعمال من ٣١ بندا أبرزها البند ١٣ المتضمن للتعيينات في عدد من المراكز الشاغرة.

وأطلع الرئيس عون مجلس الوزراء على نتائج زيارته الى قبرص وايضًا المحادثات مع الموفد الاميركي السفير توم باراك.

وسبق الجلسة اجتماع بين الرئيسين عون وسلام بحث في المستجدات.

 

الرئيس عون: قرار الحرب والسلم هو من صلاحيات مجلس الوزراء.. نحرص على إقامة علاقات جيّدة مع سوريا

جنوبية/11 تموز/2025

شدد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون خلال لقائه وفداً من مجلس العلاقات العربية والدولية على “أهمية وحدة اللبنانيين وتعاون مختلف الأفرقاء مع الدولة، من أجل حماية البلاد، وتحصينها، ومواجهة ما يمكن ان يُخطط لها من مؤامرات”.تابع: “إنّ قرار حصرية السلاح قد اتُّخذ، ولا رجوع عنه، وقرار الحرب والسلم هو من صلاحيات مجلس الوزراء”.أضاف: “السلام هو حالة اللّا حرب، وهذا ما يهمّنا في لبنان في الوقت الراهن. أمّا مسألة التطبيع، فهي غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة”. وقال عون: “نحرص على إقامة علاقات جيّدة مع سوريا، مع التأكيد على عدم التدخّل في الشؤون الداخلية لأيّ من البلدين”.كما نوّه “بالدور الذي يقوم به الرئيس بري في المساهمة بتثبيت الاستقرار، ودعم جهود إعادة بناء الدولة، وتحقيق مبدأ حصرية السلاح”.

 

الرئيس عون: يهمنا السلام أما التطبيع فغير وارد راهنا

LBCI/11 تموز/2025

اعتبر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أنه بوحدة اللبنانيين "يمكن مواجهة كل الصعوبات والمخاطر ومن دون هذه الوحدة لن يكون من السهل تجاوز التحديات التي تبرز أمام لبنان وشعبه".

وأكد الرئيس عون في خلال استقباله قبل ظهر اليوم وفد مجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة رئيسه محمد الصقر والرئيسين امين الجميل وفؤاد السنيورة ونائب رئيس الحكومة الدكتور طارق متري، أن "القرار بحصرية السلاح قد اتخذ ولا رجوع عنه لأنه ابرز العناوين للسيادة الوطنية، وتطبيقه سيراعي مصلحة الدولة والاستقرار الأمني فيها حفاظا على السلم الأهلي من جهة، وعلى الوحدة الوطنية من جهة أخرى"، لافتا الى أن "تجاوب الافرقاء اللبنانيين وتعاونهم مع الدولة عامل ضروري لحماية البلاد وتحصينها ومواجهة ما يمكن ان يخطط لها من مؤامرات".

واعتبر الرئيس عون أن "التغيير في الظروف التي تمر بها المنطقة يسهل في إيجاد الحلول المناسبة للمسائل الدقيقة التي تواجه اللبنانيين ومنها مسألة السلاح"، لافتا الى أن "قرار الحرب والسلم هو من صلاحيات مجلس الوزراء الذي يرى اين هي مصلحة لبنان ويتصرف على هذا الأساس".

وأكد أن "خطاب القسم كان نتيجة معاناة اللبنانيين وتطلعاتهم وهو كتب كي ينفذ"، مشيرا الى أن "هذا التنفيذ سيتم تدريجيا لانه لا يمكن إعادة بناء لبنان على أسس وطنية سليمة دفعة واحدة بعد عشرات السنين من المعاناة، تركت نتوءات في الجسم اللبناني لا يمكن معالجتها دفعة واحدة لكن الإرادة موجودة والعزم ثابت".

وأبلغ الرئيس عون أعضاء الوفد أن "تطبيق القرار 1701 في منطقة جنوب الليطاني يتولاه الجيش اللبناني بالتعاون مع القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل"، في كل الأماكن التي انسحب منها الإسرائيليون الذين يعرقلون حتى الساعة استكمال انتشار الجيش حتى الحدود المعترف بها دوليا، بسبب استمرار احتلالهم للتلال الخمس التي لا فائدة عسكرية منها، إضافة الى خلق إسرائيل لأعذار واهية كي تستمر في انتهاك القرارات الدولية واتفاق تشرين الثاني الماضي من خلال الاعمال العدائية المتواصلة وعدم إعادة الاسرى اللبنانيين".

وشدد على أن "هذه المواقف الإسرائيلية المتعمدة تمنع ليس فقط تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، بل كذلك تبقي التوتر قائما في الجنوب والمناطق التي تتعرض للاعتداءات في الضاحية الجنوبية من بيروت ومناطق أخرى".

وردا على سؤال حول ملف العلاقات اللبنانية – السورية، أكد الرئيس عون على ثابتتين أساسيتين، "الأولى، الحرص على إقامة علاقات جيدة مع النظام السوري الجديد ورئيسه احمد الشرع، والثانية عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل من البلدين"، ولفت الى أن "التنسيق قائم بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية للمحافظة على الاستقرار على الحدود ومنع عمليات تهريب الأشخاص والأسلحة والمخدرات"، مؤكدا ان "استقرار لبنان هو أيضا من استقرار سوريا".

وردا على سؤال آخر، ميز الرئيس عون بين السلام والتطبيع، فاعتبر أن "السلام هو حالة اللاحرب وهذا ما يهمنا في لبنان في الوقت الراهن. اما مسألة التطبيع فهي غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة".

وأشاد الرئيس عون أمام الوفد بـ"الدور الذي يلعبه رئيس مجلس النواب نبيه بري في المساهمة في تثبيت الاستقرار ونجاح إعادة بناء الدولة وتحقيق مبدأ حصرية السلاح".

أبو فاعور

واستقبل الرئيس عون عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة في ضوء التطورات الأخيرة.

عطية

وفي قصر بعبدا، رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عطية الذي اطلع الرئيس عون على عمل إدارات التفتيش، لا سيما لجهة متابعة القضايا التي احيلت على القضاء المختص وتلك التي لا تزال موضع تحقيق.

وشدد الرئيس عون خلال الاجتماع مع القاضي عطية على "ضرورة تكثيف العمل ومتابعة الملفات العالقة او المجمدة والمساهمة في عملية مكافحة الفساد التي بدأت ولا رجوع عنها".

 

هيئة مكتب مجلس النواب تقرر تشكيل لجنة لاعداد تقرير حول طلب رفع الحصانة عن النائب جورج بوشيكيان

جنوبية/11 تموز/2025

قررت هيئة مكتب مجلس النواب ولجنة الادارة والعدل تأليف لجنة مصغرة لاعداد تقرير خلال اسبوعين حول طلب رفع الحصانة عن النائب جورج بوشيكيان. وكان النائب العام التمييزي جمال الحجار وجه كتاباً إلى الأمانة العامة لمجلس النواب بواسطة وزير العدل عادل نصار، طلب فيه رفع الحصانة البرلمانية عن وزير الصناعة السابق النائب جورج بوشكيان، لملاحقته” بجرم الاختلاس والتزوير والابتزاز” لعدد من أصحاب المصانع وذلك خلال توليه مهام وزير الصناعة. وتستند الملاحقة إلى شكاوى تقدّم بها عدد من أصحاب المصانع، اتهموا فيها بوشكيان بارتكاب هذه الأفعال خلال تولّيه حقيبة وزارة الصناعة في الحكومة السابقة.

 

سلام: الدولة ماضية في بسط سلطتها على كامل أراضيها

ال بي سي/11 تموز/2025

استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السرايا الحكومية سفراء دول الاتحاد الأوروبي، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان، السيدة ساندرا دي وايل. وشكر الرئيس سلام ممثلي دول الاتحاد الأوروبي على دعمهم الإنساني والاقتصادي المستمر للبنان، وأطلعهم على مسار الإصلاحات الجارية، وما يُرتقب تنفيذه في الأسابيع والأشهر المقبلة. وأكّد أن” الدولة ماضية في بسط سلطتها على كامل أراضيها، كما جاء في اتفاق الطائف والبيان الوزاري”. من جهة أخرى، أشاد بمساهمة دول الاتحاد بأكثر من 600 مليون دولار للمناطق المتضررة من العدوان، معتبرًا أن “هذا الدعم يشكّل ركيزة أساسية لتعزيز صمود السكان والحفاظ على الاستقرار”. وشدّد رئيس الحكومة على”أهمية تجديد ولاية قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) لسنة إضافية، نظرًا لدورها المحوري في تعزيز الاستقرار في الجنوب، وتطبيق القرار 1701. من جهتهم، أكّد السفراء التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بدعم لبنان، وشدّدوا على” استمرار دعمهم للمسار الإصلاحي، ولا سيّما في الشقين الاقتصادي والمالي، بالإضافة إلى استقلالية القضاء”. كما أعربوا عن “مساندتهم للخطوات التي تُسهّل العودة الآمنة والمستدامة للنازحين السوريين إلى بلادهم”. واستقبل الرئيس سلام، وفدًا من مجلس العلاقات العربية والدولية، برئاسة رئيس المجلس، محمد جاسم الصقر، وعضوية كلٍّ من الرئيسين السابقين أمين الجميّل وفؤاد السنيورة، ونائب رئيس الحكومة الدكتور طارق متري. وتناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. كما استقبل السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون وتم في خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة والمستجدات السياسية.

 

تريو اللا دولة

جورج يونس/فايسبوك/11 تموز/2025

بدن يبنو دولة بس ما بدن يسلمو السلاح

بدن مساعدات بس ما بدن يوقفو السرقة

بدن يعمرو الجنوب بس بدن يكملو تحرير القدس

بدن يحاربو الفساد بس ما بدن يسجنو ولا فاسد

بدن يفعلو القضاء بس ما بدن يعينو ولا قاضي نضيف

بدن السواح يجو لعنا بس بدن يخلو سعر التيكيت الأغلى بالعالم

بدن العيش المشترك بس ما بدمم يوظفو الا جماعاتهم

بدن يطبقو قانون السير بدون ما يصادرو الموستيكات الغير مشرعة

بدن الشعب يدفع ضرايب بدون ما يردولو اموالو

بدن ينشرو الجيش بس مش بالمربعات الامنية

بدن يفللو النازحين بلا ما يسكرو المعابر الغير شرعية

بدن يوقفو التهريب بلا ما يضبطو الحدود

بدن يانا نتفرج عليهم عم يتنعمو بثرواتنا وخيرات هالبلد بدون ما نفتح تمنا

بدن يانا ندفن ضحايانا بلا ما نطالب بمحاسبة القتلة

بدن دول الخليج ترجع تستثمر بلبنان بدون ما يوقفو تهريب الكيبتاغون من عنا صوبهم

بدن يانا نعتبر أمثال ابوخشبة رمز للشرعية بلا ولا حس

بدن يانا ننذبح بدون ما نصرخ من وجعنا

بدن يانا نشكر الله ع نعمة استشهاد خيرة شبابنا نحن ومبسوطين

بدن يجيبو الكهربا بلا ما يتأثر ازلامهم من اصحاب الموتيرات

بدن يانا نتجاهل محاصصتهم وتعينات الفاسدين بالدولة تما يصير حرب اهلية

بدن يبنو سدود ما بتقدر تجمع ماي

بدن يانا نتحمم بلا ما نستعمل مياه الدولة

بدن يانا نفتح الطرقات لتمر مواكبهم نحن وخاطفين نفس

بدن يانا روح روح وتعا تعا

بدن يانا نشكرهم ع مصادرتهم للاملاك البحرية

بدن يانا نكفر بلا ما نعمل خطية

بدن يانا نموت تيعيشو ولادهم

بدن يانا نحمد الله ع نعمة وجودهم بالسلطة وهيك

 

مرة اخرى مبروك..

حسن أحمد خليل/موقع أكس/11 تموز/2025

مرة اخرى اعتقد احدهم، مثل وزير العدل، انه سيمانع ويعترض.. ورضخ..

الرؤساء رضخوا بعد أخذ حصصهم..

والمهم عند القوات السلا..ح. واخذوا حصتهم..

احكم بري، وخلفه السنيورة، الحصار على الساحة المالية ..

~رياض بامان..

~لجنة المال والموازنة بجيبته.. وكذلك هيئة المجلس.. والمجلس برمته..

~حصل كالعادة على المدعي العام المالي، الذي هو ايضا عضو لجنة التحقيق الخاصة..

~حاكم المركزي لا يطيق منصوري، ولكنه يرتجف من بري. لذلك سيكون منصوري نائبا للحاكم وهو كالحاكم، عضو لجنة تحقيق خاصة ايضا، مع المدعي العام المالي.. يعني إكمال حفلات السيجار. اهم انجاز اللجنة هو الإفراج عن حسابات فاسدة في بنك التمويل..

~السيطرة بالتحالف مع "الشريك الخصم الوهمي"، السنيورة، على لجنة الرقابة على المصارف.

~قريبا استمرار السيطرة على انترا والتمويل التي من خلال المركزي يسيطران على الكازينو والMEA..

~استمرار السيطرة على ديوان المحاسبة وعلى الضمان..

والاهم الاهم العلاقة المميزة مع رئيس مجلس القضاء الاعلى والمدعي العام التمييزي..

ومع رئيس الجمهورية.. ونواف يحضر مسرحيات ومهرجانات، بعد آخذ حصته في المجالس والسفراء.. وبعد ارضائه ملهمه السنيورة.. ويصرح عن عودة بناء الدولة.. وراجع يتعمر..

وتفضلي يا صفية تفلسفي بعد، وطالبي بفتح شو ملف..قلت لك خليني نايم افضل.. ما فيش فايدة.. واللي بدو يحكي يبلع البحر.. انا بلعته..

لن يهتز احد ولو البحر بلع لبنان وكل اللبنانيين..

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 11 تموز/2025

مكرم رباح

https://x.com/i/status/1943638790716698689

 القبول بعقلية المحاصصة مع نبيه بري لا يقل خطورة عن شرعنة سلاح الحرس الثوري في لبنان.  تقاعس الدولة اللبنانية عن ملفات مصيرية كـ تطبيع العلاقة مع سوريا، والسماح بتشويه صورة النظام الجديد واتهامه بالعداء للشيعة ولبنان، ليس مجرد تخاذل… بل جريمة موصوفة بحق الدولة والمجتمع.

 شاهدوا المقابلة الكاملة

 

يوسف سلامة

وحدها السلطة الشرعية يحق لها أن تفاوض باسم لبنان، ‏مفاوضة الدول مع أي حزب عنوان لمرض الدولة، ‏ تفاهمهم معه مؤشّر لوفاتها، ‏رئاسة الجمهورية، آخر متراس للدفاع عن دولة لبنان الكبير، ‏فخامة الرئيس، ‏تردّدك بحسم ملفي السلاح والفساد يُقلقني، ‏"أنت فرصة الوطن الأخيرة، حذار المراوغة"

 

بيتر جرمانوس

العثمانية الجديدة

في سبيل تطويق الصين، تحشد واشنطن الشعوب الطورانية من تركيا إلى تركستان الشرقية، مستفيدة من الدور القومي المتصاعد لتركيا. قضية الإيغور لم تعد فقط إنسانية، بل بوابة لاختراق عمق الصين الغربي وزعزعة مشروع الحزام والطريق من الخاصرة الطورانية.

 

 زينا منصور

لبنان يعيش حالة من إدارة الفوضى، وإستنفد كل خياراته حتى إنقضاء مهلة الشهرين.

وما بين بين:

-سامي الجميل يدعو للبننة الحزب

-جنبلاط بري لدمجه

-جعجع لتسليم سلاحه

-عون وسلام لصفو خاطره

-قاسم يريد مغانم

-باراك قبعوا شوككن بإيديكن

والشوك حتى ينقبع بدو فيدرالية او تقسيم.

ويبقى نتنياهو.

 

 ميشال فلاّح

مَرّ خبر توقيف كاتبة عدل في بعلبك تبيع أراضي المسيحيين، وكأنه خبر حادث سير أو ربما أقل، في حين أنه جريمة كبرى تستوجب الملاحقة الصارمة والعقاب الاشد لكل مَن اشترك فيها، تخطيطاً وتنفيذاً وحمايةً.

فالقضية ليست مالية، بل انقلاب ديموغرافي واحتلال سياسي واجتماعي.

 

 مجدى خليل

ماريا القبطية اول قبطية يتم اخفاءها قسريا عن أهلها وبلدها وحضاراتها.تم نزعها من أهلها فى ظروف غامضة وعاشت وماتت فى ظروف غامضة.

لقد افتتح التاريخ الاسلامى استهداف القبطيات  بماريا القبطية ثم استمرّت  الظاهرة حتى الان.

اول مرة اسمع حلقة كاملة عن ماريا القبطية التى ظلمها التاريخ

 

نضال السبع

النخب العربية والفلسطينية تعاطت مع 7 اكتوبر على انها موضة ، كان هناك سباق بين المحللين من يطبل اكثر ، لم يكلف احد نفسه التفكير في تبعات هذه العملية وابعادها ، والى اين يتجه الاسرائيلي امنيا وعسكريا ، اكثر من ذلك اي صوت عقلاني كان يخالف القطيع كان يتهم ، 7 اكتوبر ادخلت المنطقة في العصر الاسرائيلي

 

منير بركات

امام تعنت حزب الله في تنفيذ القرارات الدولية لا سيما في تسليم سلاحه. واشنطن تكشف الحزب امام إسرائيل بتصنيفه الإرهابي الشامل وعدم التفريق بين قيادته العسكرية والمدنية مما يضعه هدفا كاملا للآلة العسكرية الصهيونية،وتهديد البلاد بحرب جديدة.   #صار_الوقت_للجعجعه

 

إبراهيم ريحان

بما أننا في عهد جديد، لماذا لم تتحرّك النيابة العامة في ملف المشاعات المنهوبة في الجنوب؟ آلاف الدونمات المختلسة بقوة "السلبطة".. ولم يتحرك القضاء!

 

فيصل نصولي

**الدولة هيبة وسلطة، لا تُبنى على الترضيات ولا تُقاد بالضعف.الدولة تحتاج رجالًا يُحسنون اتخاذ القرار الشجاع والصحيح والحاسم

**بالمعلومات: واشنطن ستدعو الحكومة اللبنانية إلى الشروع فورًا في تنفيذ الالتزامات التي تعهدت بها في بيانها الوزاري وأمام المجتمع الدولي.

 

 خالد ممتاز

من يوم و رايح بس حدا يقول كلمة "عون" قدامك قول له ضغري "لاق"، كيف ما اجت الكلمة بسياق الحديث اذا كانت فعل او اسم او نعت .....

عون / لاق

#مطرح_ماخري_شنقوه

 

ريان سوقي

عائلة من أب وثلاثة أطفال، أصيبوا في انفجار أسطوانة غاز في صحنايا. رُفض علاجهم في مستشفيات محلية بسوريا لأنهم من الدروز، وبعد مناشدة خاصة لمسؤولي الأمن الإسرا.ئيليين، نُقلوا على الفور إلى مستشفيات في شمال اسرائيل. الشعب اليهودي عظيم واخلاقي اما الشعب السني الدااعشي فمتخلف و منحط .

 

 خالد ممتاز

نظام سياسي جديد ...

مؤتمر تأسيسي قبل تسليم السلاح او بعده ؟

نظام جديد قبل انهيار الدولة و الحرب الأهلية او بعد؟

مفاوضات و اتفاقية سلام مع اسرائيل قبل احتلال جنوب لبنان او بعده؟

هذه هي الأسئلة التي تقف امامها المكونات السياسية و الدينية.

على الشيعة و الموارنة ان يقرروا ماذا يريدون اما السنة و الدروز فلا دور فعلي لهم في هذا الظرف ...

الله غالب

 

انور خليل

لا ثقة بسياسة الرئيس جوزيف عون الذي اتى بتسوية مع فريق دمر لبنان وألحقه وجعله تابع للجمهورية الاسلامية الايرانية،ولا بنبيه بري يللي قال مرة الضعيف وحده يذهب للقضاء

إذًا ليتاكد جميع اللبنانيين لا يمكن تصلح الاوضاع بتعويم من افسد ونهب ودمر البلد من خلال تحكمه بالدولة من ال٩٠ للان!

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 11-21 تموز/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 تموز/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145099/

ليوم 11 تموز/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 11/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/145102/

For July 11/2025

**********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight