المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 08 تموز /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.july08.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

وحِينَ يَسُوقُونَكُم لِيُسْلِمُوكُم، لا تَهْتَمُّوا بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، بَلْ تَكَلَّمُوا بِمَا تُعْطَونَهُ في تِلْكَ السَّاعَة، لأَنَّكُم لَسْتُم أَنْتُمُ المُتَكَلِّمِين، بَلِ ٱلرُّوحُ القُدُس

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس يجاني/نص وفيديو: الرد اللبناني الرسمي على الورقة الأميركية إنشائي هزيل يعكس عجز الدولة وتواطؤها مع الاحتلال الإيراني

الياس بجاني/خلاص وتحرير لبنان من سرطان حزب الله مهمة إسرائيلية

الياس بجاني/مع الثنائي الطروادي والحاقد بري وجنبلاط: بلي بيجرب المجرب بيكون عقله مخرّب

الياس بجاني/فيديو: مؤامرة جبران باسيل الماروني الإسخريوطي ونبيه بري الطائفي وحزب الله الإرهابي على حقوق الاغتراب اللبناني عموماً والمسيحي تحديداً/المادة 122 من قانون الانتخاب هو مؤامرة مدروسة لضرب دور الاغتراب المسيحي وتهميشه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو ونص (عربي وانكليزي) المؤتمر الصحفي الذي عقدة اليوم الإثنين 07 تموز/2025 المندوب الأميركي توم براك في قصر بعبدا/الرئيس ترامب والعالم يريدون مساعدة لبنان ولكن على لبنان أن يساعد نفسه

برّاك «راضٍ جداً» عن الرد اللبناني على الورقة الأميركية

برّاك من قصر بعبدا: أنا راض وممتن للرد اللبناني… وأشعر بأمل كبير

برّاك من قصر بعبدا: أنا راضٍ جدًا عن الرد اللبناني ونحتاج إلى فترة للتفكير

باراك يدعو لاغتنام “الفرصة السياسية”.. ويعلق على رد لبنان

رئاسة الجمهورية: الرئيس عون سلم براك أفكارا لحل شامل

السفارة الأميركية تحذر رعاياها من السفر إلى لبنان بسبب المخاطر الأمنية

رابط فيديو مقابلة من قناة الحدث مع د. ديفيد رمضان /نائب جمهوري: حديث برّاك عن حزب الله كان متوقعاً

رابط فيديو مقابلة من "موقع ليبانون" مع الإعلامي جان فغالي

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب عنوانه/الموفد الاميركي للبنان: اما التغيير بسرعة او ستتكبدوا خسائر!

إعلام لبناني: مقتل شخص في استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة جنوب لبنان

مصادر في البيت الأبيض لـ "نداء الوطن": يجب تجريد كل سلاح "حزب الله" في كل لبنان

أي برّاك نصدق اللبناني أم الأميركي؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

«أكسيوس»: تقديرات أميركية وإسرائيلية تفيد بأن اليورانيوم المخصب موجود في منشآت «مغلقة» في إيران

ترامب: حماس تريد وقف إطلاق النار.. ولدينا فرصة لـ"صفقة سلام"

ترامب: أود رفع العقوبات الصارمة عن إيران في الوقت المناسب

تنياهو يسلّم ترامب رسالة ترشيحه لجائزة "نوبل" للسلام

على أنقاض رفح.. خطة لكاتس لإقامة مخيم يؤوي 600 ألف فلسطيني

نشاط عسكري إسرائيلي مكثف في شمال غزة.. وكمين في بيت حانون

نتنياهو بعد لقاء روبيو: أجرينا محادثات حول تعزيز تحالفنا

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: ضغوط أميركية واضحة لإنجاح مفاوضات «هدنة غزة»...رجحت إعلان بدء سريان الاتفاق الخميس المقبل إذا تواصلت بـ«إيجابية»

ترامب: سنرسل المزيد من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا

إسرائيل شكّلت «هيئة أركان ظل» تحسباً لهجمات إيرانية انتقامية ..الخطوة جاءت قبل تصفية قادة «الحرس الثوري»

أميركا.. حصيلة ضحايا فيضانات تكساس الكارثية تتخطى المئة قتيل

جولة للشرع إلى الخليج بعد رفع معظم العقوبات الدولية عن سوريا أولى محطاتها أبوظبي للاستفادة من مجالات التنمية المستدامة والتحول الرقمي والطاقة النظيفة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 7 تموز 2025

ألغاز السلام بين لبنان وسوريا/الدكتور شارل شارتروني/هذه بيروت

لن يسلم حزب الله سلاحه، ولبنان الرسمي يفتقر القدرة على إتخاذ القرار، والموقف السلبي من الورقة الأميركية يهدد بأخذ البلد إلى المجهول!/حنا صالح/فايسبوك

حتى لا تصبح إشادة براك نعيًا للبنان/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

نبيه بري و"حزب الله"... تحالف سياسي تحوّل إلى تجربة فرانكنشتاين/د. جوسلين البستاني/نداء الوطن

التأثير السوري في المعادلة السنية بين رموز آفلة وديناميات جديدة....المفتي يدخل دمشق من البوابة «الأموية» في «يوم الحسين»/سامر زريق/نداء الوطن

عقدة النائب العام المالي حلّت و"الورشة القضائية" تنطلق/طوني كرم/نداء الوطن

تصنيف "حزب الله" عقبة أمام مشاركة الشيعة في انتخابات المهجر/طارق أبو زينب/نداء الوطن

رئيس فرط صوتي/عماد موسى/نداء الوطن

لبنان: التمديد للمراوحة ومزيد من التآكل/سام منسى/الشرق الأوسط

الصين وروسيا تحافظان على مسافة من إيران في خضم الأزمة/إدوارد وونغ/نيويورك تايمز/الشرق الأوسط

الترمبية... أنا المسرح والبطل والضوء/نديم قطيش/الشرق الأوسط

من سخرية القدر، انو حزب الله يلي اخذ قرار الحرب ضد اسرائيل وضد الشعب اللبناني كمان ... نتيجتو تهديم الحجر ... وتهجّير البشر/الفراد ماضي/فايسبوك

لا يفكر الجولاني يلعبها انو هوي كان "شاول" وصار "بولس" ع طريق الشام. هيهات. هاهاهاها عشم ابليس/وسام سعادة/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رئيس الجمهورية استقبل برّاك وسلمه افكاراً لبنانية لحل شامل

المبعوث الاميركي: الاجتماع كان مرضياً وواشنطن تشعر بامتنان كبير للسرعة والاهتمام واللهجة المتزنة للرد على اقتراحاتنا

سلام بعد لقائه براك: لا توجد ترويكا ولا احياء لها ومن يتخذ قرار الحرب والسلم هي الدولة اللبنانية وحدها

المبعوث الاميركي: كان الامر رائعا وعندما نتعامل مع محترفين تصبح الحياة سهلة

بري بعد لقائه براك: الإجتماع كان جيداً وبناءً آخذاً بحرص كبير مصلحة لبنان وسيادته وهواجس اللبنانيين ومطالب "حزب الله"

جعجع: الردّ الذي سيعطيه الرؤساء الثلاثة لبراك ردّ غير دستوري وغير قانوني أو حتّى رسمي

الرد اللبناني يفتح سجالاً بين سلام وجعجع... ورئيس الحكومة: لا وجود لما يسمى «ترويكا»

نائب في «القوات» يلوّح بالانسحاب من الحكومة رفضاً لمسار مفاوضات الورقة الأميركية

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 07 تموز/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وحِينَ يَسُوقُونَكُم لِيُسْلِمُوكُم، لا تَهْتَمُّوا بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، بَلْ تَكَلَّمُوا بِمَا تُعْطَونَهُ في تِلْكَ السَّاعَة، لأَنَّكُم لَسْتُم أَنْتُمُ المُتَكَلِّمِين، بَلِ ٱلرُّوحُ القُدُس

إنجيل القدّيس مرقس13/من09حتى13/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «كُونُوا أَنْتُم عَلى حَذَر: سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِسِ وَالمَجَامِع، ويَضْرِبُونَكُم، ويُوقِفُونَكُم أَمَامَ الوُلاةِ وَالمُلُوك، مِنْ أَجْلِي، شَهَادةً لَهُم. ولا بُدَّ أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلاً بِٱلإِنْجِيلِ في كُلِّ الأُمَم. وحِينَ يَسُوقُونَكُم لِيُسْلِمُوكُم، لا تَهْتَمُّوا بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، بَلْ تَكَلَّمُوا بِمَا تُعْطَونَهُ في تِلْكَ السَّاعَة، لأَنَّكُم لَسْتُم أَنْتُمُ المُتَكَلِّمِين، بَلِ ٱلرُّوحُ القُدُس. وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلَى وَالِدِيهِم، ويَقْتُلُونَهُم. ويُبْغِضُكُم جَمِيعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي. ومَنْ يَصْبِرْ إِلى النِّهَايَةِ يَخْلُصْ

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس يجاني/نص وفيديو: الرد اللبناني الرسمي على الورقة الأميركية إنشائي هزيل يعكس عجز الدولة وتواطؤها مع الاحتلال الإيراني

الياس بجاني/07 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/144953/

إن ما سُمّي بـ”الرد اللبناني” على الورقة الأميركية التي نقلها الموفد الرئاسي الأميركي اللبناني الأصل توم براك، لم يكن أكثر من محاولة صبيانية وبائسة للتلطيف اللفظي واللف والدوران، تهرباً من قول الحقيقة ومواجهة الواقع. إنه نص إنشائي وزجلي دون طعم أو لون، أو موقف وطني وسيادي، وبلا التزام، وبلا رؤية، يهدف فقط إلى كسب الوقت والتملق لحزب الله، وتفادي بجبن مواجهته معه وتنفيذ القرارات الدولية.

إنجيليًا ينطبق على محتوى الرد ما جاء في، “سفر الرؤيا/15/03و16”): “أنا عارِفٌ أعمالكَ، أنَّكَ لَستَ بارِدًا ولا حارًّا. لَيتَكَ كُنتَ بارِدًا أو حارًّا! هكذا لأنَّكَ فاتِرٌ، ولستَ بارِدًا ولا حارًّا، أنا مُزمِعٌ أنْ أتَقَيّأكَ مِنْ فمي”.

أولاً: رد جبان بلا مضمون ولا جدول زمني وتعامي عن المتغيرات الدولية والإقليمية

إن الوثيقة التي سُلّمت إلى براك لا ترقى حتى إلى مستوى الحدّ الأدنى من الردّ السياسي المسؤول. فهي بيان إنشائي ركيك، مليء بالمجاملات الزجلية، يخلو من أي التزامات واضحة، والأخطر أنه لا يتضمّن أي جدول زمني لنزع سلاح “حزب الله” أو لتفكيك بنيته العسكرية والمخابراتية، ما يجعله بلا أي قيمة تنفيذية أمام المجتمع الدولي… والأخطر أنه عن سابق تصور وتصميم يتعامى عن المتغيرات الدولية والإقليمية.

ثانياً: جوزيف عون… رئيس جمهورية سيد وحر أم دمية بيد إيران؟

عمليًا، الرئيس جوزيف عون خيب وخذل الآمال بمواقفه الرمادية والمتواطئة تجاه سلاح “حزب الله” واحتلاله وإرهابه، وهذا أمر يثير الشكوك حول مدى استقلاليته، ويطرح تساؤلات جدّية عمّا إذا كان هذا الرجل مجرد واجهة ناعمة لسلطة ميليشيوية إيرانية، والدليل أن فريقه الاستشاري (كتيبة الإستشاريين) يضمّ شخصيات تابعة لحزب الله، مثل الوزير السابق علي حمية، إضافة إلى وجوه مسيحية ومارونية تحديدًا سبق أن كانت من أعمدة بلاط الرئيس الكارثة ميشال عون، وساهمت معه في تسليم لبنان للحرس الثوري الإيراني.

ثالثاً: براك قالها بوضوح: “حلّ حزب الله مسؤوليتكم”

توم براك لم يَدُور الزوايا ولم يجامل أحداً. قالها صراحة وبلغة دبلوماسية راقية ولكن بحزم: “أليس حزب الله حزبًا سياسيًا في لبنان؟ هل تظنون أن دولة أجنبية ستُجرد حزبًا سياسيًا من سلاحه في بلد ذي سيادة؟ هذه مشكلتكم، وعليكم أن تحلوها بأنفسكم”. الرسالة واضحة: انتهى زمن التلون والدجل واللعب على الكلام والتشاطر السمج.. المطلوب قرار لبناني سيادي وشجاع.

رابعاً: حزب الله جيش إيراني لا علاقة له بلبنان

من المعيب على المستوى الشعبي والرسمي والإعلامي الاستمرار في تسمية “حزب الله” حزبًا لبنانيًا. هو ليس سوى فرع للحرس الثوري الإيراني في لبنان وقادته يفاخرون بهذه التبعية الطروادية. قياداته  وعسكره هم مجرد أدوات وأبواق تنفيذية لا تملك قرارها، وأي حوار معه هو غباء وجهل واستسلام مفضوح لا يخدم سوى مخططات طهران الإرهابية والتوسعية…من هنا لا حلّ إلا بالاستئصال الكامل لمنظومته العسكرية والأمنية والإعلامية والتربوية والمصرفية وكل ما عدا ذلك مضيعة للوقت وخيانة للسيادة.

خامساً: “الفرصة الأخيرة”… وإسرائيل تحررت من قيودها

قالها براك بلهجة تحذيرية: “صبر الرئيس ترامب لن يطول… وإذا لم تتحملوا مسؤولياتكم، ستُتركون وحدكم لمواجهة مصيركم”.

في هذا السياق نحن نرى أن إسرائيل، التي كانت مقيّدة أميركياً لفترة طويلة، فقد بات واضحاً أنها حصلت على الضوء الأخضر لإنهاء التهديد الإيراني-اللبناني، في حين أن الغارات الأخيرة تزامنت مع زيارة براك، وهذه ليست صدفة، بل هي رسالة بالنار: العدّ العكسي بدأ، فاحسموا أمركم.

بعض التغريدات التي علقت على مهزلة وصبيانية أهل الحكم في لبنان

“المعادلة الحقيقية ليست أن نزع السلاح سيؤدي إلى حرب أهلية، بل إن عدم نزعه سيؤدي إلى حرب إقليمية مدمّرة… وبراك قالها: لا ضمانات أميركية بلجم إسرائيل!”

“براك سلّم الرد، وخرج مرتاحاً، لأن الكرة باتت في ملعب اللبنانيين. لكنه لم يعط رأياً لأنه يعرف أن الحقيقة ستحسمها الوقائع، لا البيانات.”

“الوضع أشبه بجمع متناقضات في ورقة واحدة. المطلوب ببساطة: جدول زمني واضح لحصر السلاح… لكن لا أحد يجرؤ على الاعتراف أن الدولة ماتت!”

“الموفد الأميركي لم يكن بحاجة لقراءة الرد. قالها بتهذيب: نحن لن نُملي عليكم كيف تُعالجون ملف السلاح، لكن إن لم تفعلوا، فستُدفعون الثمن.”

جواب واحد فقط كان يجب أن يُقال: نعم، سنجرد حزب الله من سلاحه خلال 3 أشهر.”

“الرد اللبناني= تأتأة، تذاكٍ، تهرّب، ورضوخ. الدولة وحزب الله في مركب واحد… إلى القعر.”

يجب إسقاط النظام الإيراني في لبنان فورًا، وإلا فإن شرق أوسط جديدًا سيُبنى من دوننا… أو على أنقاضنا.”

“لن نتعايش مع السلاح بعد اليوم. نريده قرارًا رسميًا، لا تمنيات غامضة. انتهى زمن الاستحمار”.

الخلاصة: لبنان أمام لحظة الحقيقة… وساعة الحساب تقترب

إن تعامي عون وسلام والطبقة الحاكمة في لبنان من جماعات السلاح والفساد عن المتغيرات الدولية والإقليمية التي ساهم بفرضها بالقوة رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو والرئيس الأميركي ترامب، لن تسمح في ظل أهدافها أن يُترك لبنان تحت حكم الاحتلال الإيراني وطروادييه من اللبنانيين في إطار مشروع شرق أوسط جديد عنوانه السلام… بالتأكيد سيتم القضاء على حزب الله عسكريًا وإبعاد وربما سجن ومحاكمة قادته الحاليين الإسخريوتيين.

قياسًا بهذه المعايير، فإن الرد اللبناني الرسمي لم يكن سوى فضيحة ذميمة جديدة تؤكد أن الدولة أسيرة حزب الله. جوزيف عون أضاع فرصة نادرة لإثبات شجاعته واستقلاليته، فظهر كقائد مخصيّ الإرادة، يُدار من خلف الستار… ونواف سلام المتردد والجبان لا يزال غارقًا في ثقافة ياسر عرفات وعبد الناصر البالية، وتتحكم به عقد الكراهية والحقد وأوهام المقاومة والتحرير.

الرسالة الأميركية جاءت كصفعة على وجه الطبقة السياسية برمتها:

إما أن تتحملوا مسؤوليتكم، أو استعدوا لرياحٍ عاتية لن تبقي ولن تذر. وبينما تاهت الدولة في التأتأة، كان صوت اللبنانيين الأحرار أوضح من أي وقت مضى: “نرفض بقاء لبنان رهينة في قبضة الاحتلال الإيراني، ونطالب واشنطن، وهي القوة الأعظم في العالم، بوضع لبنان تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وإعلانه دولة فاشلة مارقة عاجزة عن حكم نفسها.”

الياس يجاني/فيديو: الرد اللبناني الرسمي على الورقة الأميركية إنشائي هزيل يعكس عجز الدولة وتواطؤها مع الاحتلال الإيراني

https://www.youtube.com/watch?v=XLBGUmakoaE&t=4s

07 تموز/2025

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

خلاص وتحرير لبنان من سرطان حزب الله مهمة إسرائيلية

الياس بجاني/07 تموز/2025

حزب الله سرطان إيراني لا يمكن علاجه بغير الإستئصال الكلي. ولأن حكام لبنان مخصيون وجبناء وطرواديون مطلوب من إسرائيل أن تقوم بالمهمة عسكرياً.....هذا الأمل الوحيد للبنانيين

 

مع الثنائي الطروادي والحاقد بري وجنبلاط: بلي بيجرب المجرب بيكون عقله مخرّب

الياس بجاني/07 تموز/2025

من يراهن ع بري وجنبلاط لأخذ مواقف عملية وجدية ضد حزب الله وإحتلاله هو بحاجة إلى مراجعة أقرب طبيب للأمراض النفسية والعقلية. دجالين

 

الياس بجاني/فيديو: مؤامرة جبران باسيل الماروني الإسخريوطي ونبيه بري الطائفي وحزب الله الإرهابي على حقوق الاغتراب اللبناني عموماً والمسيحي تحديداً/المادة 122 من قانون الانتخاب هو مؤامرة مدروسة لضرب دور الاغتراب المسيحي وتهميشه

الياس بجاني/06 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/144895/

في تاريخ لبنان الحديث، قلّما اجتمع القانون والخبث في نص واحد كما اجتمعا في المادة 122 من قانون الانتخابات رقم 44 الصادر سنة 2017، والتي خُصّصت لحرمان اللبنانيين غير المقيمين من ممارسة حقهم الطبيعي والدستوري بالاقتراع في دوائرهم الأصلية داخل الوطن، أسوة بأبناء بلدهم المقيمين. فقد تمّ فصل المغتربين، وتحديد ستة مقاعد لهم موزعة على القارات الست، بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين، من خلال هرطقة قانونية غير قابلة للتطبيق في شكل من الأشكال.

للتذكير، فإن هذه المادة ليست عفوية، ولا طارئة، بل هي نتيجة تراكمات ومخططات مشينة وتآمرية بدأت مع اتفاق الطائف الذي كان ولا يزال ضربة قاصمة للميثاق الوطني، وللشراكة الفعلية بين المسيحيين والمسلمين في الحكم. فالطائف لم يكتفِ بضرب صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني، بل ألغى مبدأ المناصفة في وظائف الدولة كافة، وأبقاها شكلياً فقط على وظائف الفئة الأولى. واليوم، تأتي المادة 122 من قانون الإنتخاب كامتداد لهذا النهج الإلغائي، لتكمل عملية عزل المغترب اللبناني – ومعظمه من المسيحيين – عن التأثير الفاعل في القرار السياسي الوطني.

وهنا لا بد من تذكير الجميع بأن مشروع فصل المغتربين عن دوائرهم الانتخابية الأصلية لم يظهر سنة 2017 فقط، بل تعود جذوره إلى عهد الرئيس المعيّن من البعث السوري، إميل لحود، حين حاولت وزارة الخارجية، من خلال مدير الشؤون الاغترابية يومها، هيثم جمعة – أداة نبيه بري المذهبية والإقصائية – تسويق هذا المشروع في بلاد الانتشار، وجرى تكليف النائب الماروني الكسرواني نعمة الله أبي نصر بجولات ترويجية فاشلة له اصطدمت برفض واسع، وكنتُ شخصياً في طليعة ناشطين اغترابيين كثر قاموا بفضحه وتعرية أهدافه المعادية للمغتربين المسيحيين تحديداً، مما دفع النظام اللبناني التابع لسوريا يومها إلى وضع المشروع في الأدراج بانتظار الفرصة المؤاتية لإعادته إلى الحياة.

وقد أُعيد المشروع التآمري هذا إلى الحياة سنة 2017، وهذه المرة عبر بوابة الأحزاب المسيحية نفسها، التي للأسف ارتضت بذمية وبعمى رؤية المساومة على حقوق المغتربين مقابل حفنة من المقاعد هنا وهناك. يومها وافق "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" على المادة 122، وأعطوا الشرعية لهذا القانون المسخ، دون إدراك – أو بتجاهل متعمّد – لخطورته الكيانية ولهدفه الأهم وهو تهميش دور المسيحيين المغتربين.

راهناً، إن معارضة نبيه بري وحزب الله للدور الاغترابي المسيحي ليست جديدة، فبري معروف بطائفيته وعدائه لكل ما يمتّ للمسيحيين من حقوق أو صلاحيات بصلة، وكذلك عصابة حزب الله الملالوية والإرهابية والجهادية... ولكن الكارثة الأكبر هي أن يسير جبران باسيل، رئيس "التيار الوطني الحر"، على هذا الخط ويعارض إلغاء المادة 122، متنكّراً لحقوق المسيحيين في الانتشار، ومتواطئاً مع من يسعون لضرب دورهم. حقيقة وعملياً، فإن هذا ليس غريباً على باسيل الفاسد والإسخريوطي والمعاقب بقانون ماغنيتسكي الأميركي، فهو تلميذ يوضاصي متخرج بإمتياز من مدرسة عمع ميشال عون الفاشلة في كل ممارساتها السياسية، ذاك العون الذي داكش السيادة بالكراسي وأرضى التبعية المذلة والذمية لحزب الله الملالوي والإرهابي، مما أورث لبنان الخراب، والفراغ، والانهيار.

وما يفضح باسيل مسيحياً عموماً ومارونياً بشكل خاص ويعريه من كل ادعاء الكاذب بالتمثيل المسيحي، هو البيان الجريء الذي أصدره المطارنة الموارنة في بلاد الاغتراب، والذين عبّروا من خلاله بجرأة ووطنية وبكل وضوح عن رفضهم للمادة 122، وطالبوا بإلغائها حفاظاً على حق المغترب اللبناني بالاقتراع في دائرته الانتخابية الأم، وعدم تحويله إلى ناخب من الدرجة الثانية أو "نائب قاريّ" بلا أرض، ولا هوية سياسية حقيقية. (اضغط هنا لقراءة البيان)

نص المادة 122: شرذمة وتفصيل طائفي مغترب

"تُخصّص ستة مقاعد للمغتربين اللبنانيين، تُضاف إلى عدد أعضاء مجلس النواب ليصبح العدد 134 نائباً، وذلك في الدورة الانتخابية التي تلي الدورة الأولى التي تُجرى وفقاً لأحكام هذا القانون. يُوزّع النواب الستة على القارات الست على الشكل التالي:

 نائب واحد عن قارة إفريقيا

نائب واحد عن قارة أمريكا الشمالية

نائب واحد عن قارة أمريكا الجنوبية

نائب واحد عن قارة أوروبا

نائب واحد عن قارة أستراليا

نائب واحد عن قارة آسيا

تُراعى في توزيع هذه المقاعد المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، بحيث يُخصّص:

 مقعد واحد للموارنة

مقعد واحد للروم الأرثوذكس

مقعد واحد للكاثوليك

 مقعد واحد للسنّة

 مقعد واحد للشيعة

 مقعد واحد للدروز

على أن تُحدّد آلية الترشيح والاقتراع والدوائر الانتخابية الخاصة بالمغتربين بمرسوم يُتّخذ في مجلس الوزراء بناءً على اقتراح وزيري الداخلية والخارجية، وتُخفض ستة مقاعد من مقاعد مجلس النواب الـ128 في الدورة التي تليها، من المقاعد العائدة للطوائف نفسها التي خُصّصت لغير المقيمين."

هذه المادة لا تحمل أي قيمة ديمقراطية حقيقية، بل هي أداة إلغاء وتهميش مقنّعة. فلا المقيم ربح تمثيلاً نزيهاً، ولا المغترب حُفظ له حقه بالمشاركة السياسية العادلة. إنها مادة إقصائية، ظاهرها تنظيمي، وباطنها مؤامرة.

في الخلاصة، إن التمسّك بالمادة 122 من قانون انتخاب 2017 لا يمكن وصفه إلا بخيانة صريحة للدستور، والميثاق، والمغترب، والمسيحيين خصوصاً، ولهذا على كل القوى السياسية الشريفة، وكل اللبنانيين الأحرار في الداخل والانتشار، أن يرفعوا الصوت عالياً لإسقاط هذه المادة – العار، التي لا تليق إلا بعهود الاحتلال والتبعية.

فليُلغَ البند 122، ولتُستعاد كرامة الاغتراب، وليعود المغترب اللبناني ناخباً كاملاً، لا مصدراً للمال فقط.

 

الياس بجاني/فيديو: مؤامرة جبران باسيل الماروني الإسخريوطي ونبيه بري الطائفي وحزب الله الإرهابي على حقوق الاغتراب اللبناني عموماً والمسيحي تحديداً/المادة 122 من قانون الانتخاب هو مؤامرة مدروسة لضرب دور الاغتراب المسيحي وتهميشه

https://www.youtube.com/watch?v=xF7MpWZPHHw&t=103s

https://www.youtube.com/watch?v=59pjmwfWJNU&t=186s

الياس بجاني/06 تموز/2025

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو ونص (عربي وانكليزي) المؤتمر الصحفي الذي عقدة اليوم الإثنين 07 تموز/2025 المندوب الأميركي توم براك في قصر بعبدا/الرئيس ترامب والعالم يريدون مساعدة لبنان ولكن على لبنان أن يساعد نفسه

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/144941/

 

برّاك «راضٍ جداً» عن الرد اللبناني على الورقة الأميركية

بيروت: «الشرق الأوسط»/07 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/144941/

قال السفير الأميركي لدى تركيا، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب في الملف السوري، توم برَّاك، اليوم (الاثنين)، إنه «راضٍ للغاية» عن رد الحكومة اللبنانية على مقترح أميركي بشأن كيفية نزع سلاح «حزب الله»، محذّراً في الوقت نفسه من أن لبنان «سوف يتخلّف عن الركب» إذا لم يتحرك تماشياً مع التغيرات الإقليمية الحاصلة. وأضاف برّاك: «أنا ممتنّ للرد اللبناني (…) الرد مدروس وموزون. نحن نعمل على وضع خطة للمضي قدماً، ولتحقيق ذلك، نحن بحاجة إلى الحوار». وتابع: «ما قدّمته إلينا الحكومة كان رائعاً. في وقت قصير جداً، وبطريقة معقّدة جداً، أشعر برضا لا يُصدق حيال هذا الرد». وعدّ برّاك أن «(حزب الله) هو حزب سياسي، وله جانب مسلح أيضاً. يحتاج (حزب الله) إلى أن يرى أن هناك مستقبلاً لهم، وأن هذا الطريق ليس معدّاً ليكون ضدّهم فقط، وأن هناك تقاطعاً بين السلام والازدهار لهم أيضاً».

وزار برَّاك لبنان في 19 يونيو (حزيران) الماضي والتقى المسؤولين اللبنانيين، وقدَّم مجموعة مقترحات لتنفيذ الترتيبات الأمنية المتعلقة بوقف الأعمال العدائية التي كانت وافقت عليها الحكومة الماضية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وكان رؤساء الجمهورية جوزيف عون، ومجلس الوزراء نواف سلام، ومجلس النواب نبيه بري، قد ناقشوا المقترحات الأميركية. وشنّت إسرائيل غارات على مواقع متعددة في لبنان، مساء أمس، قالت إنها استهدفت مواقع عسكرية لـ«حزب الله»، بعد ساعات من إعلان الأمين العام للحزب نعيم قاسم رفضه تسليم السلاح. وتصعّد إسرائيل، في الأيام الأخيرة، من وتيرة استهدافها لجنوب لبنان، عبر قصف مواقع عسكرية تقول إن «(حزب الله) يعمل على إعادة تأهيلها»، أو عبر ملاحقة أعضاء في الحزب؛ حيث أدت الاستهدافات إلى مقتل شخص وإصابة 6 آخرين، يوم السبت الماضي. ويرى مراقبون أن هذه العمليات التي تزامنت مع وصول برَّاك إلى بيروت تحمل رسائل إلى الدولة اللبنانية واللجنة الخماسية لمراقبة وقف إطلاق النار؛ بأنه إذا عجزت الدولة اللبنانية عن نزع سلاح الحزب، فإنها ستستأنف عملياتها العسكرية وتتكفّل وحدها بهذه المهمّة. وعلى الرغم من أن العمليات الإسرائيلية في لبنان لم تتوقف منذ سريان قرار وقف إطلاق النار مع لبنان في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فإن تزخيمها عشيّة وصول المبعوث الأميركي إلى بيروت يفيد بأن إسرائيل، ومِن خلفها الإدارة الأميركية، تمارس أقصى درجات الضغط على لبنان للإسراع في نزع سلاح الحزب. وقال برَّاك أول من أمس: «يستيقظ أمل لبنان! الفرصة سانحة الآن». وتابع: «إنها لحظة تاريخية لتجاوز الطائفية المتوترة في الماضي، وتحقيق وعد لبنان الحقيقي بأمل (بلد واحد، وشعب واحد، وجيش واحد)». وأضاف: «كما دأب رئيس الولايات المتحدة على مشاركة العالم: لبنان مكان عظيم، بشعب عظيم. فلنجعل لبنان عظيماً من جديد».

 

برّاك من قصر بعبدا: أنا راض وممتن للرد اللبناني… وأشعر بأمل كبير

نداء الوطن/07 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/144941/

أكد الموفد الأميركي توم برّاك عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، بحضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون ووفد مرافق، أنّ “لبنان لا يزال مفتاح المنطقة، ويمكن أن يكون لؤلؤة المتوسط”، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “يؤمن بهذه الرؤية ووكلني بهذه المهمة التي أقوم بها”. وأوضح برّاك أن الرد اللبناني على المقترحات الأميركية جاء في 15 نقطة و”كان ضمن النطاق الذي نحاول الوصول إليه”، مشيدًا بسرعة الرد و”اللغة المسؤولة والمتزنة التي عكست استعدادًا جديًا للنقاش”. وأشار إلى أنّ “إسرائيل لا تريد الحرب مع لبنان بل تحترمه وتحترم تنوعه”، مضيفاً: “نحن متأكدون أن إسرائيل تريد السلام، لكن كيفية تحقيقه تبقى التحدي الأكبر”. وفي معرض رده على موقف الولايات المتحدة من “حزب الله”، قال برّاك: “أليس حزب الله حزباً سياسياً في لبنان؟ هل تعتقدون أن دولة أخرى ستحلّ حزباً سياسياً في بلد يتمتع بالسيادة؟ هذه مشكلتكم، وعليكم أن تحلوها بأنفسكم”. وأضاف: “نحن لا نملي على اللبنانيين ما يجب أن يفعلوه، بل نساعدهم إذا قرروا التغيير. القرار بأيديكم”. ورأى أن “الحكومة اللبنانية تعمل على سدّ الثغرات المتعلقة بآلية وقف إطلاق النار، لكن المطلوب توافق داخلي حقيقي”، مشدداً على أن “لبنان لا يجب أن يلتزم بأي جدول زمني خارجي بل أن يتوصل إلى صيغة يريدها، ونحن سنساعد عندها”. وفي ما يتعلق بالتطورات الإقليمية، كشف برّاك عن وجود حوار بين سوريا وإسرائيل، مؤكدًا الحاجة إلى “تحوّل جذري من جانب لبنان للاستفادة من التحولات الجارية في المنطقة”، وقال: “نشهد الآن لحظة هندسة جديدة، وعلى كل فريق أن يتخلى عن شيء. الجميع تعب، والفرصة سانحة، وعلينا جميعًا اغتنامها”. وختم قائلاً: “أنا راضٍ وممتن للرد اللبناني، وأشعر بأمل كبير. ترامب يحترم لبنان ويريد مساعدته على بلوغ السلام والازدهار، وقد آن الأوان لذلك”.

برّاك «راضٍ جداً» عن الرد اللبناني على الورقة الأميركية

بيروت: «الشرق الأوسط»/07 تموز/2025

قال السفير الأميركي لدى تركيا، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب في الملف السوري، توم برَّاك، اليوم (الاثنين)، إنه «راضٍ للغاية» عن رد الحكومة اللبنانية على مقترح أميركي بشأن كيفية نزع سلاح «حزب الله»، محذّراً في الوقت نفسه من أن لبنان «سوف يتخلّف عن الركب» إذا لم يتحرك تماشياً مع التغيرات الإقليمية الحاصلة. وأضاف برّاك: «أنا ممتنّ للرد اللبناني (…) الرد مدروس وموزون. نحن نعمل على وضع خطة للمضي قدماً، ولتحقيق ذلك، نحن بحاجة إلى الحوار». وتابع: «ما قدّمته إلينا الحكومة كان رائعاً. في وقت قصير جداً، وبطريقة معقّدة جداً، أشعر برضا لا يُصدق حيال هذا الرد». وعدّ برّاك أن «(حزب الله) هو حزب سياسي، وله جانب مسلح أيضاً. يحتاج (حزب الله) إلى أن يرى أن هناك مستقبلاً لهم، وأن هذا الطريق ليس معدّاً ليكون ضدّهم فقط، وأن هناك تقاطعاً بين السلام والازدهار لهم أيضاً».

وزار برَّاك لبنان في 19 يونيو (حزيران) الماضي والتقى المسؤولين اللبنانيين، وقدَّم مجموعة مقترحات لتنفيذ الترتيبات الأمنية المتعلقة بوقف الأعمال العدائية التي كانت وافقت عليها الحكومة الماضية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وكان رؤساء الجمهورية جوزيف عون، ومجلس الوزراء نواف سلام، ومجلس النواب نبيه بري، قد ناقشوا المقترحات الأميركية. وشنّت إسرائيل غارات على مواقع متعددة في لبنان، مساء أمس، قالت إنها استهدفت مواقع عسكرية لـ«حزب الله»، بعد ساعات من إعلان الأمين العام للحزب نعيم قاسم رفضه تسليم السلاح. وتصعّد إسرائيل، في الأيام الأخيرة، من وتيرة استهدافها لجنوب لبنان، عبر قصف مواقع عسكرية تقول إن «(حزب الله) يعمل على إعادة تأهيلها»، أو عبر ملاحقة أعضاء في الحزب؛ حيث أدت الاستهدافات إلى مقتل شخص وإصابة 6 آخرين، يوم السبت الماضي. ويرى مراقبون أن هذه العمليات التي تزامنت مع وصول برَّاك إلى بيروت تحمل رسائل إلى الدولة اللبنانية واللجنة الخماسية لمراقبة وقف إطلاق النار؛ بأنه إذا عجزت الدولة اللبنانية عن نزع سلاح الحزب، فإنها ستستأنف عملياتها العسكرية وتتكفّل وحدها بهذه المهمّة. وعلى الرغم من أن العمليات الإسرائيلية في لبنان لم تتوقف منذ سريان قرار وقف إطلاق النار مع لبنان في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فإن تزخيمها عشيّة وصول المبعوث الأميركي إلى بيروت يفيد بأن إسرائيل، ومِن خلفها الإدارة الأميركية، تمارس أقصى درجات الضغط على لبنان للإسراع في نزع سلاح الحزب. وقال برَّاك أول من أمس: «يستيقظ أمل لبنان! الفرصة سانحة الآن». وتابع: «إنها لحظة تاريخية لتجاوز الطائفية المتوترة في الماضي، وتحقيق وعد لبنان الحقيقي بأمل (بلد واحد، وشعب واحد، وجيش واحد)». وأضاف: «كما دأب رئيس الولايات المتحدة على مشاركة العالم: لبنان مكان عظيم، بشعب عظيم. فلنجعل لبنان عظيماً من جديد».

 

برّاك من قصر بعبدا: أنا راضٍ جدًا عن الرد اللبناني ونحتاج إلى فترة للتفكير

الجمهورية/07 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/144941/

قال سفير اميركا في تركيا والمبعوث الخاص الى سوريا توماس براك من قصر بعبدا: “لا نملي على لبنان ما ينبغي أن يفعله إنما ندعمه في قراراته والآلية التي كانت موجودة بين لبنان واسرائيل لم تسر في المسار الصحيح. المسار يجب أن يبدأ من الداخل اللبناني وهناك يكمن التحدي ونريد من لبنان أن يتعامل مع حزب الله وليس نحن”. وتابع: ” أجريتُ اجتماعًا مثمرًا ومرضيًا مع فخامة رئيس الجمهورية وفريقه، ونحن ممتنّون للهجة المتزنة التي وردت في الرد على مطلبنا، هناك فرصة متاحة، ولا أحد أفضل من اللبنانيين في اختيار السُبل المناسبة لاستغلالها، لقد حان الوقت للمنطقة كي تتحرك نحو الأمام، والرئيس ترامب ملتزم احترام لبنان ويرغب في المساعدة على تحقيق الازدهار، وأنا راضٍ جدًا عن الرد اللبناني، ونحتاج إلى فترة للتفكير”. وردا على سؤال، قال: “الرابط الذي نقوم به هو انتم. المشكلة انكم لم تتوافقوا بين انفسكم. وليس على لبنان ان يلتزم باي جدول زمني ولبنان يحاول الوصول الى صيغة لما يريده”. واضاف: “أنا متأكد من أن إسرائيل تريد السلام مع لبنان لكن كيفية تحقيق ذلك، يشكل تحديا”. وختم: “لبنان ما زال مفتاح المنطقة، ويمكن ان يكون لؤلؤة المتوسط.. يمكنكم ان تكونوا القادة خصوصا انكم كنتم سويسرا الشرق. لن يأتي احد الى لبنان ان كنتم في حرب. وحان الوقت اليوم ولديكم رئيس اميركي يقف الى جانبكم لديه شجاعة كبيرة ولكن ليس الصبر الطويل”

 

باراك يدعو لاغتنام “الفرصة السياسية”.. ويعلق على رد لبنان

سكاي نيوز عربية – أبوظبي/07 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/144941/

عقد المبعوث الأميركي توماس باراك، الإثنين، مؤتمرا صحفيا في بيروت عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون، مشددا على أهمية المرحلة التي يمر بها لبنان والمنطقة، داعيا القوى اللبنانية إلى اغتنام هذه الفرصة السياسية. وقال باراك: “نحن في وقت مهم جدًا بالنسبة للبنان والمنطقة بأكملها. هذه فرصة يجب أن يستغلها الجميع، ولا أحد أفضل من اللبنانيين في استثمار الفرص. لقد حان الوقت، المنطقة تتغير بسرعة كبيرة”. وأشار إلى أن الإدارة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب، “تؤكد احترامها للبنان ودعمها الدائم له، وتسعى لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة”. وأضاف: “أنا ممتن جدًا للرد اللبناني على النقاط التي ناقشناها، فقد كان ردا مسؤولا يأخذ بعين الاعتبار العديد من القضايا. نحن نعمل على خطة تحتاج إلى حوار جدي، وقد حققنا تقدما كبيرا وأنا راض عنه، لكن لا بد من التطرق إلى كل التفاصيل للوصول إلى حل فعلي”.وأكد باراك أن بلاده تقترح “هندسة جديدة وتصميمًا جديدا لحل الأزمة، ويجب أن نجد مخرجًا يحترم التوقعات المحلية والشأن الداخلي اللبناني”، مشددًا على أن “التغيير في يد اللبنانيين أنفسهم، ونحن هنا فقط لدعم هذا المسار، لا لفرض أي شيء”. وفي ما يخص حزب الله، قال باراك: “يجب أن يرى الحزب أن هناك مستقبلًا له، ويجب أن يؤمن بأن مساره الحالي لن يحقق النجاح المنشود”، مؤكدا: “الأمر ليس مرتبطًا بإيران، بل يتعلق بلبنان وحده. المشكلة الأساسية هي أنكم كلبنانيين لم تتوصلوا بعد إلى اتفاق داخلي”.أما عن العلاقات اللبنانية-الإسرائيلية، فرأى باراك أن “إسرائيل تريد السلام مع لبنان، لكن كيفية تحقيق هذا السلام لا تزال تشكل تحديا كبيرا”. وزار باراك لبنان في 19 يونيو الماضي والتقى المسؤولين اللبنانيين وقدّم مجموعة مقترحات لتنفيذ الترتيبات الأمنية المتعلقة بوقف الأعمال العدائية التي كانت وافقت عليها الحكومة الماضية في نوفمبر الماضي.

 

رئاسة الجمهورية: الرئيس عون سلم براك أفكارا لحل شامل

وطنية /07 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/144941/

أعلنت رئاسة الجمهورية في بيان، ان الرئيس جوزاف عون سلّم السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توماس براك، أفكاراً لبنانية لحلٍّ شامل خلال الاجتماع في قصر بعبدا.

 

السفارة الأميركية تحذر رعاياها من السفر إلى لبنان بسبب المخاطر الأمنية

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/144941/

وطنية /07 تموز/2025

أصدرت السفارة الأميركية في بيروت بيانا حذرت فيه المواطنين الأميركيين من السفر إلى لبنان، بسبب ما وصفته ب”الجريمة، والإرهاب، والاضطرابات المدنية، والاختطاف، والألغام الأرضية غير المنفجرة، وخطر النزاع المسلح”، وفق ما نقلت “روسيا اليوم”. وأشار البيان إلى أن “بعض المناطق، خاصة القريبة من الحدود، تواجه مخاطر متزايدة”، موضحا أن موظفي السفارة الأميركية في بيروت ممنوعون من السفر لأغراض شخصية من دون إذن مسبق، وقد تفرض عليهم قيود إضافية على التنقل في أي وقت، مع إشعار قصير أو حتى من دونه، نتيجة التهديدات والمشكلات الأمنية المتصاعدة”.وأضاف أن “المواطنين الأميركيين المقيمين في لبنان يجب أن يدركوا أن الموظفين القنصليين قد لا يتمكنون دائما من الوصول إليهم لتقديم المساعدة”، مؤكدا أن “التهديدات الأمنية التي يتعرض لها موظفو الحكومة الأميركية في بيروت جسيمة إلى حد أنهم مضطرون للعمل والعيش في ظل إجراءات أمنية مشددة، ويمكن تعديل هذه الإجراءات في أي وقت ومن دون إنذار مسبق”.

 

رابط فيديو مقابلة من قناة الحدث مع د. ديفيد رمضان /نائب جمهوري: حديث برّاك عن حزب الله كان متوقعاً

https://www.youtube.com/watch?v=KUohzsj_X7I

 

رابط فيديو مقابلة من "موقع ليبانون" مع الإعلامي جان فغالي/

توم براك:قبعوا شكوكم بيدكم.. هل نصب فخا للبنان؟ :الحزب يرفض التسليم ولا شيء على الحدود

https://www.youtube.com/watch?v=RJKsTlMkGNI

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب عنوانه/الموفد الاميركي للبنان: اما التغيير بسرعة او ستتكبدوا خسائر!

https://www.youtube.com/watch?v=bDAyVHY9TQ8

 

إعلام لبناني: مقتل شخص في استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/08 تموز/2025

قُتل شخص في استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية، مساء الاثنين، سيارة في بلدة دير كيفا جنوب لبنان.

وأعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة دير كيفا جنوب لبنان؛ ما أدى إلى سقوط قتيل.وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن «غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة دير كيفا قضاء صور أدت إلى سقوط شهيد». وكانت طائرة مسيرة إسرائيلية قد ألقت، ظهر الاثنين، قنبلة صوتية عند أطراف بلدة الضهيرة الحدودية في جنوب لبنان. وألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية، قبل ظهر الاثنين، باتجاه مركب للصيد في منطقة الناقورة في جنوب لبنان.كما أصيب عدد من الأشخاص في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة بيت ليف في جنوب البلاد. يذكر أن إسرائيل لم تلتزم ببنود اتفاق وقف الأعمال العدائية بينها وبين لبنان الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ولا تزال قواتها تقوم بعمليات تجريف وتفجير، وتشن بشكل شبه يومي غارات جنوب لبنان. كما لا تزال قواتها موجودة في 5 نقاط في جنوب لبنان.

 

مصادر في البيت الأبيض لـ "نداء الوطن": يجب تجريد كل سلاح "حزب الله" في كل لبنان

أي برّاك نصدق اللبناني أم الأميركي؟

نداء الوطن/08 تموز/2025

لم تتكلل زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي توم براك الثانية للبنان أمس والتي تستمر ثلاثة أيام بتصديق السلطات اللبنانية الورقة التي أودعها في بيروت في 19 حزيران الماضي. بل تلقى بدلًا عن تصديقها ملاحظات من سبع صفحات سيرد عليها الجانب الأميركي لاحقًا. في وقت استمر الغموض يحيط بالموقف الرسمي من الورقة الأميركية التي تدعو إلى تسليم سلاح «حزب الله». في موازاة ذلك، بدت إطلالة براك في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد محادثاته مع رئيس الجمهورية جوزاف عون حاملة مزيجًا من شخصيتين، كما أفادت مصادر مواكبة للمحادثات لـ«نداء الوطن»:

فمن جهة، أطل الموفد براك بشخصية اللبناني المتأثر بما حصل عام 1975 والذي انقطعت علاقاته بالوطن الأم وبقيت في ذهنه صورتان: صورة لبنان نوستالجيا سويسرا الشرق ثم صورة الحرب الأهلية، وهاتان الصوررتان تغيرتا جذريًا بفعل المتغيرات التي حصلت وطبيعة الصراع الحالي بين «حزب الله» وبين اللبنانيين وهو ما ألمح إليه مرارًا في مؤتمره الصحافي وقوله إننا ما زلنا نتخبط بين بعضنا البعض كطوائف والمطلوب أن نحب بعضنا البعض وأن يعود لبنان جوهرة الشرق.

ومن جهة أخرى، أطل براك الذي يمثل الإدارة الأميركية. فعلى الرغم من دبلوماسيته، فهو جاء لينقل الأفكار وبدا واضحًا أنه ليس صاحب قرار فيها. ربما يعود الأمر إلى أنه ليس ابن الإدارة العميقة للدبلوماسية الأميركية بل هو رجل عالم الأعمال وصديق شخصي وزميل للرئيس ترامب في لعبة الغولف. وهذا بخلاف المبعوثة السابقة مورغان أورتاغوس الآتية من صلب الإدارة ولديها قدرة المناورة واتخاذ قرارات والدخول في التفاصيل. ما يعني أن براك أتى كسفير زائر يطلّ على الملف اللبناني باعتباره انه في الأساس يتعاطى الملفّين التركي والسوري، وجاء في وقت مستقطع إلى أن يتضح الفريق الذي سيتولى الملف اللبناني فعليًا بعد الصيف. ومن هنا أتت مقارناته مرارًا بسوريا عندما سئل وكيف أن سوريا قطعت أشواطًا بعيدة في السلام الذي بدأ بين سوريا وإسرائيل. ورغم ذلك لفتت المصادر إلى أن «براك الأميركي» أوضح أنه إذا لم يكن الموقف الرسمي من سلاح «الحزب» حاسمًا فإن إسرائيل ستتولى المهمة ما يعني أننا أمام احتمال تصعيد إسرائيلي جديد وفق مزاجية نتنياهو إذا لم يلتزم لبنان تنفيذ القرارات الدولية.

البيت الأبيض: لا رجوع عن تجريد «الحزب» من السلاح

وعلى نقيض الانطباع الإعلامي الذي تركه براك، وبالتزامن مع وصوله إلى لبنان، أفادت المعلومات الصادرة من البيت الأبيض والتي حصلت عليها «نداء الوطن» بالآتي:

- تعتبر إسرائيل أنها «استثمرت الكثير» لجهة إضعاف «حزب الله» وجعله لاعبًا داخليًا ضعيفًا بعد أن كان لاعبًا إقليميًا قويًا. وهذا الاستثمار لن يتوقف عند الحد الذي وقفت عنده الأمور حاليًا. لذا، لا إسرائيل ولا واشنطن مستعدتان للرجوع إلى الوراء، من هنا لا تفاوض على موضوع عدم تسليم «حزب الله» السلاح الثقيل. وليس فقط «حزب الله» بل كل التنظيمات غير اللبنانية وغير النظامية، وليس فقط جنوب الليطاني بل بشكل قاطع على كامل جغرافية لبنان. إذ إنه من غير الوارد في القاموس الأميركي والإسرائيلي تسليم السلاح فقط جنوب الليطاني. - إسرائيل مستعدة لاتفاقية سلام مع أي من جيرانها، ولكن إذا كان لبنان ليس مستعدًا لاتخاذ هذه الخطوة، فلا مجال ولا رغبة إسرائيلية بالعودة إلى اتفاقية الهدنة، بل سيكون العمل مركزًا على تطبيق الـ 1701 بكامل مندرجاته أو ما تعارف عليه في واشنطن بأنه «اتفاقية هدنة محدثة» أي القرار 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية cessation of hostility، ما يعني اتفاقية الهدنة 1949 لم تعد صالحة.

- أجواء البيت الأبيض حول لقاء نتنياهو وترامب: غزة وإيران أولوية، تأتي سوريا ثانية، ولبنان ثالثًا.

- براك باق في بيروت ثلاثة أيام، ربما لإرسال أجوبة لبنان إلى الإدارة ثم نقل جواب الإدارة بصفته الناقل Delevry man. في حين أن نتنياهو باق في الولايات المتحدة حتى الخميس .

سيناريو ضرب إيران

وفي سياق متصل، لفتت مصادر دبلوماسية في لبنان عبر «نداء الوطن» إلى أن كلام الموفد الرئاسي الأميركي «الدبلوماسي الناعم يجب ألا يصرف الانتباه عن أنه قد يتكرر ما حصل ما بين الولايات المتحدة الأميركية وبين إيران قبل وقوع الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل. فقد أرسل الرئيس الأميركي قبل الحرب رسائل عدة متناقضة في الموضوع الإيراني. فهو تارة قال إن الطريق سالك وطورًا قال إن هناك مهلة معينة، ثم فجأة شنت إسرائيل الحرب بموافقة أميركية إلى أن قامت الولايات المتحدة وتدخلت. هذا الأمر قد يحصل في لبنان حيث قال براك إن الكرة في الملعب اللبناني وأن لا علاقة لواشنطن بموضوع «حزب الله» وعلى السلطات اللبنانية أن تتفاوض مع «الحزب وتنزعوا سلاحه».

بري ناقل ملاحظات «حزب الله»

في سياق متصل، علمت «نداء الوطن» أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سلم إلى براك ملاحظات «حزب الله» على الورقة الأميركية وقد أخذ على عاتقه هذا الأمر، في حين يواصل مساعيه مع «الحزب» لتجنيب لبنان الحرب. وأكدت مصادر مطلعة على لقاءات براك لـ «نداء الوطن» أن الجلسة التي عقدت في بعبدا كانت صريحة وتم التأكيد على الثوابت الأساسية للدولة اللبنانية، في حين أكد براك رغبته بمساعدة لبنان لكن يجب استغلال الوقت حتى لا تتأزم الأمور، في حين أن براك شدد على أن الرد الأساسي هو في يد إسرائيل المعنية بالموضوع.

وفي المعلومات فقد تضمنت الورقة بندًا يؤكد تمسك الدولة بحصرية السلاح وتطبيق خطاب قسم عون والبيان الوزاري، والعمل الجدي والسريع على جمع السلاح الفلسطيني واللبناني غير الشرعي بدءًا من الجنوب.

وفي بند آخر من ورقة الرد اللبناني تم التأكيد على الالتزام الكامل بالقرار 1701 والتمسك باتفاق الهدنة الأخير.

وذكر بند آخر ضرورة انسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة وتحرير الأسرى ووقف الاعتداءات وعدم عرقلة انتشار الدولة في جنوب الليطاني. وأكد براك خلال اللقاءات أن الهدف من اتفاق 27 تشرين الثاني كان وقف الحرب أما الآن فقد حان وقت إيجاد حلول دائمة وفق آليات واضحة لأن المنطقة تسير بركب معين ولا يجب أن يكون لبنان خارجه.

سلام والمفاوضات في «غرف مغلقة»

من ناحيته حرص رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بعد اجتماعه مع براك على عقد مؤتمر صحافي أوضح في مستهله أن المفاوضات في «غرف مغلقة» تدور «حول الورقة التي تقدم بها السفير براك وهي ورقة تتضمن مجموعة مقترحات لتنفيذ اتفاق ترتيبات وقف العمليات العدائية الذي توصلنا إليه في تشرين الثاني الماضي».

أضاف: «لكن من واجبنا أن نُطلع الرأي العام على المسار الذي نتّبعه... أريد أن أجيب أيضاً على موضوع سمعته مؤخرًا عن وجود «ترويكا» وإحيائها من قبل الرؤساء الثلاثة، وهنا أؤكد مجددًا: لا توجد ترويكا، ولا إحياء لها. هذا الحديث قديم وسبق أن رددت عليه منذ شهر أو شهرين، ومواقفي الشخصية معروفة من موضوع الترويكا، وليس هناك أي عودة... ما يلزم لبنان وفقًا للدستور اللبناني هو مجلس الوزراء وحده».

في المقابل، لفتت مصادر وزارية عبر «نداء الوطن» إلى أنه «ليس مقبولًا التعامل مع ورقة براك بغموض ما يثير المخاوف من هذا الغموض ويخفي شيئًا ما. ولو كان الموقف واضحًا لتم عرض ورقة براك على مجلس الوزراء انطلاقًا من الدستور الذي ينيط السلطة بالمجلس مجتمعًا فيقرها ويسير بها. إن عدم عرض ورقة براك على مجلس الوزراء وإبقائها قيد الكتمان بين الرؤساء الثلاثة يثير الريبة بأن هناك شيئًا غير واضح علمًا أن المطروح هو أمر أساسي وهو احتكار الدولة للسلاح. وبات معلومًا أن «حزب الله» لا يريد تسليم سلاحه، كما بات معلومًا أن «الحزب» يريد تسليم سلاحه جنوب الليطاني فقط وأن شمال الليطاني على شموليته يريد «الحزب» أخذه إلى الحوار».

«العشاء السري»في معراب

ومساء أمس ومن دون «سابق إعلام» حل الموفد براك ضيفًا إلى مأدبة العشاء التي أقامها على شرفه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع. وفي سياق متصل، وبعد بيان جعجع المنتقد للترويكا واحتمال تصعيد «القوات»، أشارت مصادر «القوات اللبنانية» لـ «نداء الوطن» إلى أن قرار انسحاب وزراء «القوات» من الحكومة لم يحن بعد وعندما يحين نبحث به، وترك الساحة الوزارية هو خدمة تقدّم للفريق «الممانع». ولفتت إلى وجود تباينات وشدّ حبال داخل الحكومة لأنها تضمّ قوى سياسية مختلفة وليست حكومة اللون الواحد. وشدّدت المصادر على أن الحكومة هي السلطة التنفيذية ويجب عليها اتخاذ القرارات مثلما حصل في ملف حاكم مصرف لبنان، فرئيس الحكومة صوّت ضدّ توجهاتنا وتوجه الرئيس عون وعدد من الأفرقاء، ورغم ذلك احترم الجميع نتيجة التصويت. وأكدت «القوات» أن تغييب مجلس الوزراء خلافًا لنصّ الدستور أمر لا يجوز، لافتةً إلى أن الانسحاب يريح الفريق الذي لا يريد حصرية السلاح وعودة سيادة الدولة، وأحد أسباب عدم وضع الورقة على طاولة مجلس الوزراء هو وجود «القوات» لأن الجميع يعرف عدم مساومتها في الملفات السيادية، ولذلك بوجودنا لا يستطيعون القيام بتهريبات ولن نمنحهم في الوقت الحاضر هذه الهدية المجانية».

الأمن في الجنوب

أمنيًا، استهدفت أمس مسيرة إسرائيلية دراجة نارية في منطقة الجوار في بيت ليف ما أدى إلى مصرع شخص. كما ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية بالقرب من منزل عند أطراف بلدة كفركلا.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 7 تموز 2025

وطنية/07 تموز/2025

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

الانطباع الذي خرج به الجميع بعد لقاءات الموفد الرئاسي الأميركي طوم برّاك،المسؤولين اللبنانيين ، أنه رمى كرة تنفيذ المطالب الأميركية في الملعب اللبناني . خرج مرتاحًا، يعني أن ما يريده قابلٌ للتحقق بموجب الرد اللبناني . وللتذكير، فإن ما يريده هو  نزع سلاح حزب الله، فهل في الرد اللبناني ما يشير الى هذا المطلب؟ واستطرادًا ، هل حزب الله موافق على أن يسلِّم سلاحه؟

في الأمر شيء غامض ، وربما يكون مقصودًا، فهناك ثلاثة سقوف لِما جرى اليوم: السقف الأميركي الذي عبّر عنه برّاك، والذي لم يُعرَف إذا كان الرد اللبناني مطابقًا لورقته. السقف اللبناني الذي يقف في الوسط بين المطلب الاميركي، ووراءه الاسرائيلي ، وبين موقف حزب الله. سقف حزب الله الذي بلغ ذروة التصعيد في كلام الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في خطابه أمس، الذي استُشف منه أن تسليم السلاح غير وارد . فأين الحقيقة وسط هذه السقوف؟ ربما الجواب يحتاج بعض الوقت للتدقيق في انتظار ما سيقوله حزب الله... ففي نهاية المطاف ، الكلمة الأخيرة ستكون له باعتبار ان مطلب نزع السلاح يتعلّق به دونَ غيره.

أكثر من ذلك ، فُهِم ان الجانب اللبناني طلب مهلة جديدة لإقناع الحزب بالمطلب الاميركي ، فهل الموضوع موضعَ إقناع أو استجابة لمطلب؟ وفي هامش المهلة المطلوبة ، كيف ستتصرف إسرائيل خلال المهلة المطلوبة ، في ظل عدم وجود اي ضمانة من الولايات المتحدة الأميركية بضبط اي تصعيد اسرائيلي؟

للتذكير، فإن زيارة براك سبق ووُصفت بأنها " الفرصة الأخيرة"، فكيف سيتم التوفيق بين "الفرصة الأخيرة" و"المهلة الجديدة"

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

الالتباس في الموقف اللبناني قابله اليوم التباسٌ في الموقف الاميركي . فكما ان الردَ اللبناني لا يقدّم اجوبة ناجزة ونهائية بقدر ما يَطرح احتمالات متوازنة ويطالب بضمانات مدروسة، فان التصريحَ الصحافي للموفد الاميركي توم برّاك حمَلَ الامرَ ونقيضَه في آن. فالاخير اعتمد لغة ً ديبلوماسية حمّالة اوجه , فيها الكثير من عناصر الغموض الخلاق ، ما جعلها صعبة َ الفهم احياناً. لكن الواضح ان برّاك لم يفاجَأ بمضمون الرد اللبناني، كما ان المسؤولين اللبنانيين لم يفاجَأوا بمضمون كلام براك. والواضح ايضا ان براك استعمل لغة ًمرنة وسلسة غيرَ اللغة التي استعلمتها قبله مورغان اورتيغاس ، علما ان المضمون واحدٌ والنتيجة َ واحدة. فالموفد الاميركي القى مسؤولية َمعالجة مسألة سلاح حزب الله على الداخل اللبناني اي على المسؤولين اللبنانيين، معتبراً ان على هؤلاء ان يتحملوا مسؤولياتِهم وان يقودوا عملية َ التغيير بأنفسهم. فاذا فعلوا حصل التغيير، واذا لم يفعلوا فالمنطقة ستسير الى الامام فيما لبنان سيتخلف. انها رسالة ٌ واضحة ولو غلفها براك بالكثير من المديح للرد اللبناني باعتبار انه مدروس ومتزن. الامر المهم الاخر في تصريح براك اعتبارُه ان الموقفَ اللبناني في حاجة الى فترة للتفكير. فكم ستطول الفترة المذكورة ؟ وهل التفكير سيكون مشتركاً في واشنطن باعتبار ان رئيس الوزراء الاسرائيلي موجود هناك؟ بمعنى آخر هل سيكون هناك قرار اميركي- اسرائيلي منسق بعمل ما،  او سيكون هناك اطلاق يد اميركي لاسرائيل لتقوم هي بمعالجة موضوع سلاح حزب الله؟ الاجابة معلقة حتى سفر برّاك الى واشنطن ونتائج الاجتماعات التي تنعقد هناك. البداية من تفاصيل اليوم الاول للموفد الاميركي في لبنان.

مقدمات تلفزيون "أن بي أن"

لم تكن الأجواء الايجابية وحدها من رافقت زيارة الموفد الاميركي توم برّاك بل كانت الأجواء اللبنانية تضج بصوت المسيّرات الاسرائيلية المعادية التي رصدت زيارة برّاك من بعبدا الى عين التينة فالسراي.

في بعبدا عقد براك لقاءً مطولا مع رئيس الجمهوية جوزاف عون حيث تسلم منه أفكاراً لبنانية لحلٍّ شامل وفق ما أفادت الرئاسة اللبنانية ومن منبر القصر الجمهوري ضخّ برّاك جملة من النقاط التي تندرج في خانة ما هو "بنّاء"... للبناء عليها... مُسقطاً بالنفي الواضح كلَ السرديات التي تبناها البعض في الداخل اللبناني لناحية التهويل بالحرب او وضع مهل وجداول زمنية لتنفيذ المطالب وعبّر برّاك عن رضاه الكبير وامتنانه للرد اللبناني المسؤول معتبراً انه على كل فريق أن يتخلى عن شيء كما تحدث عن إعداد خطة للمستقبل في لبنان وقال إن ذلك يتطلب حواراً.

وعلى مدى أكثر من ساعة التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري الموفد الأميركي الذي غادر عين التينة من دون الادلاء بتصريح فيما اعتبر الرئيس بري ان الإجتماع كان جيداً وبناءً آخذاً بحرص كبير مصلحة لبنان وسيادته وهواجس اللبنانيين كافة وكذلك مطالب حزب الله. وبالفعل أكد براك في حديث خاص للـNBN أن الولايات المتحدة تأخذ بالإعتبار هواجس وتساؤلات كل اللبنانيين واصفاً اللقاء مع الرئيس بري بأنه مميز خصوصاً عندما يتم التعامل مع شخص محترف واشار برّاك للـNBN أنه متفائل ومتحمس قائلاً نحن هنا لنساعد لكن إصلاح الأمر يقع على عاتق اللبنانيين أنفسهم وما لم يكشف عن الردّ اللبناني فنّده رئيس الحكومة نواف سلام بعد لقائه برّاك إذ أعلن عن فحوى الأفكار التي قدمها لبنان والتي تركز على خطوات متلازمة إذ تبدأ بضرورة الإنسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية ووقف كامل للأعمال العدائية وبدء عملية إعادة الإعمار والإفراج عن الأسرى مضيفاً: الدولة وحدها من تملك خيار الحرب والسلم وحزب الله جزء من الدولة اللبنانية والشيخ نعيم قاسم ملتزم باتفاق الطائف وترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار مصادر مواكبة للقاءات أكدت للـNBN ان ما قدمه لبنان هو مجموعة ملاحظات على البنود ال15 في المقترح الأميركي وأن زيارة الـ24 ساعة لبرّاك ستكون استكمالاً لنقاش ورقة الملاحظات الأولى وهذه الأفكار ليست الرد الرسمي النهائي إنما ورقة ستخضع للأخذ والرد مع برّاك وفريقه.

وبالتزامن مع الزيارة وفي اطار استمراره خرق اتفاق وقف اطلاق النار واعتدائه على السيادة اللبنانية أغار العدو عبر مسيرة على سيارة من نوع رابيد في بلدة ديركيفا جنوبي لبنان مما أدى لارتقاء شهيد ومجددا كان اليمن هدفا لعدوان اسرائيلي حيث اعلن وزير الحرب يسرائيل كاتس انه في اطار ما اسماه عملية "الراية السوداء" تمت مهاجمة موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف إلى جانب محطة الكهرباء رأس كتنيب بنحو عشرين غارة اسرائيلية.

وفي إجتماع هو الثالث خلال ستة أشهر يلتقي ترامب بنتنياهو وقبيل الإجتماع حاول ترامب اشاعة اجواء ايجابية بقرب التوصل الى اتفاق هذا الاسبوع. وبدوره قال نتنياهو "نريد تحقيق الصفقة وفق الشروط التي كنا وافقنا عليها ولدى الوفد الإسرائيلي المفاوض توجيهات واضحة بذلك". توجيهات نفتها مصادر فلسطينية مؤكدة إن الوفد الإسرائيلي لا يملك التفويض الكافي للتوصل إلى اتفاق لافتة الى ان الجلسة الأولى من المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار انتهت دون التوصل إلى اتفاق.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

ZERO. بهذه الكلمة وصف توم براك من قصر بعبدا اليوم درجة العلاقة بين المفاوضات الاميركية-الايرانية وملف سلاح حزب الله، متعمداً الاشارة الى ان المسار اللبناني سيتواصل حتى بلوغ الهدف، بغضِّ النظر عن اي تسوية اقليمية، وفي موازاة زيارة بنيامين نتنياهو لواشنطن.

اما ZERO ورقة الرد اللبنانية، فلم يتلفَّظ به المبعوث الاميركي بشكل مباشر، لكنَّه ألمح إليه بين سطور أجوبته على أسئلة الصحافيين اثر لقائه بالرئيس جوزيف عون، حيث اغدق اوصافاً جميلة على ما تسلَّمه من لبنان، لكنه تحدث في الوقت نفسه عن اندفاعة مطلوبة نحو التفاصيل، واضعاً اللبنانيين أمام مسؤولية اللحاق بالرَّكْبِ الاقليمي المتحول بشكل سريع، او البقاء في الوضع السيء المستمر منذ ستين سنة. وهو اذ أقرَّ بالتعقيدات اللبنانية، لافتاً إلى ان ما يُبحَث يصبُّ في اطار الطائف، نعى بوضوح آلية الاشراف على اتفاق وقف اطلاق النار التي ارساها اتفاق تشرين الثاني 2024.

في المقاربات الداخلية، اختار سمير جعجع مهاجمة شركائه في السلطة الجديدة التي تحتفي بعد يومين بنصف عام على نشوئها، من دون انجازات تذكر. فردُّ الرؤساء الثلاثة للموفد الأميركي هو غير دستوري وغير قانوني أو حتّى رسمي، قال رئيس القوات اليوم، بعدما شبَّه امس ما يجري بأنه عودة الى بدعة نظام الاسد، اي الترويكا التي خرَّبت لبنان.

فانبرى رئيس الحكومة نواف سلام الى التبرير، نافياً وجود ما يسمى ترويكا بل تداول وتواصل بين الرؤساء، فيما اختار الرئيس نبيه بري موقفاً اكثر صراحة، معتبراً ان اللقاء مع المبعوث الاميركي قارب بحرص كبير هواجس اللبنانيين كافة، وكذلك مطالب حزب الله.

اما التيار الوطني الحر، فحضّ السلطة اللبنانية وحزب الله على حدّ سواء من اجل اغتنام الفرصة من أجل تحرير الأرض والأسرى والموارد وإجراء الاصلاحات المالية الموعودة، كذلك اتمام حل نهائي وسريع لأزمة النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين.

فماذا بعد الZERO المزدوج؟ هل يتكثف النقاش الداخلي والتواصل الخارجي لبلورة المخرج؟ أم ستُترجمُ المخاوف بعودة شبح الحرب، وفق رسائل التصعيد الليلي الاسرائيلي الكثيف، عشية وصول برَّاك؟

مقدمة تلفزيون "المنار"

بينَ تفاهُمٍ لبناني وتَفَهُّمٍ اميركيٍّ رُتِّبَت الاوراقُ مع توم براك – الموفدِ الاميركيِّ الذي اَسقطَ بجولةٍ على الرؤساءِ الثلاثةِ كلَّ عناوينِ التهويلِ والتصعيد، وصَعِدَ الى المنبرِ اللبنانيّ بخطابٍ اميركيٍّ مختلف. لكنْ هل تَغييرُ اللهجةِ يَعني تغييرَ النوايا؟ وماذا عن الصهيونيِّ من كلِّ هذا الموقفِ الاميركي؟

أسئلةٌ تبقى الاجابةُ عنها رهنَ الساعاتِ القادمة، غيرَ أنَ محاضر اللقاءاتِ وعمومِ التصريحاتِ تنبئِ بأنَ الامورَ قد رُتِّبت بردٍّ لبنانيٍّ مبنيٍّ على اساسِ ورقةِ براك نفسِها، لكنْ باولوياتٍ لبنانية اساسُها وقفُ العدوانِ الصهيونيّ والانسحابُ الكاملُ لجيشِه من الاراضي اللبنانية، اما السلاحُ شمالَ نهرِ الليطاني فيناقَشُ بالحوارِ الوطنيِّ في الوقتِ اللبنانيِّ المناسب، ما يُسقطُ المُهَلَ التي ارادَها البعضُ طوقاً ضاغطاً على اللبنانيين.

بامتنانٍ وتفاؤلٍ تلقفَ براك الردَّ متحدثاً عن رضًى غيرِ عاديٍّ كما قال، معَ الحاجةِ الى التعمقِ والتفكرِ اكثرَ في التفاصيلِ للوصولِ مع اللبنانيينَ الى القرارِ والحل.

وبعدَ تسلمِه الردَّ من الرئيسِ جوزيف عون كانَ الحوارُ السهلُ مع المفاوضِ المحترفِ كما وصفَه اي الرئيسِ نبيه بري، وكما بعبدا انسحبت الايجابيةُ نفسُها على عينِ التينة، حتى وصفَ الرئيسُ بري اللقاءَ مع براك بالجيدِ والبنّاءِ حيثُ تمَ الاخذُ بحرصٍ كبيرٍ بمصلحةِ لبنانَ وسيادتِه وهواجسِ اللبنانيينَ كافةً وكذلك مطالبِ حزبِ الله .

اما مطالبُ البعضِ المشوِّشةُ على التنسيقِ الرئاسيِّ والجهدِ الوطنيِّ لحمايةِ لبنان – كما فعلَ رئيسُ حزبِ القوات – فقد ردَّ عليها رئيسُ الحكومةِ نواف سلام الذي جددَ التأكيدَ بالتزامِ جميعِ اللبنانيينَ باتفاقِ الطائفِ والبيانِ الوزاري، وحزبُ الله جزءٌ لا يتجزأُ من الدولةِ اللبنانية كما قال الرئيسُ الذي لا يحتاجُ لمن يُذكِّرُهُ بالدستورِ بل هو من يُذكِّرُ به – بحَسَبِ تعبيرِه .

عبَّر برَّاك اذاً عن خطابٍ اميركيٍّ جديد، لفتَ فيه – الى اسقاطِه المهلَ حولَ السلاح – اسقاطُهُ للضماناتِ الاميركيةِ التي طالما تمَ الحديثُ عنها لتطبيقِ اتفاقِ وقفِ اطلاقِ النار، بل تحدثَ عن حاجةٍ لاتفاقٍ جديدٍ بعدَ فشلِ لجنةِ المراقبة. ومن يراقبِ الخطابَ يسألْ هل يبرؤُ براك بلادَه من ايِّ فعلٍ قد يُقدِمُ عليه الصهيوني؟ ام انه يريدُ البحثَ باطارٍ تفاوضيٍّ جديدٍ يَجُرُّ به لبنانَ الى لجانٍ سياسيةٍ وليس فقط عسكريةٍ مع العدوِ الصهيوني؟

حديثُ براك اولُ الكلام، والعهدةُ على الوقتِ الذي يكشفُ صدقَ وجديةَ ما يقولُه الاميركي.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

"ابن البلد".. قلبُه مع لبنانَ وعينُه عليه وبين تسليمِ الردِّ اللبناني وتسلُّمِ الردِّ الأميركي على تعديلاتٍ بَقِيت طَيَّ الكِتمان مَسافةٌ من التفاصيلِ والملاحظاتِ التي ستَخضع للتدقيقِ الجِنائي الأميركي قبل عرضِها على الإسرائيلي على أنْ تُحالَ النتائجُ إلى السفيرة الأميركية في بيروت لتسليمِه للمسؤولين اللبنانيين ومجدداً الدخولُ في دوَّامة الانتظار من بعبدا تلا توم برّاك وَصاياهُ للّبنانيين"ساعِدوا أنفسَكم لنساعِدَكم" وهو تغَنَّى بلبنان لؤلؤةِ المتوسط والجِسرِ الرابطِ بين الشرقِ والغرب كلُّها مقَبِّلاتٌ للدخول إلى الجوهر المسارُ يبدأُ من الداخل والجوابُ لدى الحكومة وهذا هو التحدي وغَيِّروا ما بأنفسِكم ونحن معكم أَتْقَن براك دورَه الدبلوماسي وتساءل: أليسَ حزبُ الله حزباً سياسياً في لبنان؟ هل تَعتقدونَ أنَّ أميركا وفرنسا وبريطانيا تريدُ التدخلَ لحل حزبٍ سياسيٍّ لبناني هذا شأنٌ داخلي وليست أميركا مَن تتعاملُ معَ حزبِ الله أنتم تريدونَ ونحن نساعد لم يُلزِمْ براك لبنانَ بجدولٍ زمني ولم يُمْلِ عليه ما يجبُ فِعلُه بخصوص حزب الله  واعتبر أنَّ الوقتَ مهمٌّ جداً للبنانَ والمنطقة وهناك فرصةٌ سانِحة يجبُ اغتنامُها، واختَصَر طريقَ الحرب التي سَئِمَها الجميعُ بحَسَبِ قوله بأنَّ إسرائيل تريدُ السلامَ مع لبنان أما ضمانُ عدمِ وقوعِ حرب، فاختَصَره براك بالقول: الضامن " كمن يمشي على الماء" كلام براك أرخى جواً من الارتياح والتفاؤل ولكنْ رئيسُ الجمهورية جوزاف عون سلمَ الورقة رئيسُ مجلس النواب نبيه بري وصفَ الإجتماعَ مع برّاك بالجيد  وأخَذ بالاعتبار حِرصَه الكبير على مصلحة لبنان وسيادتِه وهواجسِ اللبنانيين كافةً وكذلك مطالبِ حزب الله رئيسُ الحكومة نواف سلام أكد أن الدولةَ وحدَها مَن تملكُ خِيارَ الحربِ والسلم وهذا ما ناقشناهُ مع براك. وأضاف: حزبُ الله جزءٌ من الدولة والشيخ نعيم قاسم ملتزمٌ باتفاق الطائف وترتيباتِ اتفاق وقف إطلاق النار، وتحدث عن تلازمِ المسارين اللبناني والإسرائيلي وخُطواتٍ متزامنة في تطبيق وقف إطلاق النار أما في الكواليس فقد أفادت مصادرُ مقربةٌ من الحكومة للجديد بأن جولة َاليوم فَتحت ثَغرةً في الجدار وأنَّ براك سيعودُ بعد أسبوعين وخلالَهما سيتواصَلُ النقاشُ، والاتصالاتُ ستبقى مفتوحةً مع الأميركيين والمطروح قابلٌ للأخذ والردّ وليس على قاعدة take it or leave it، وهناك فرصةٌ حقيقية لا ينبغي إضاعتُها والرئيس نبيه بري جزءٌ أساسي في النقاش أما أوساطُ حزبِ الله فقالت للجديد إنَّ خِطابَ الموفدِ الاميركي كان دبلوماسيا وبعيدا عن الإستفزاز ودعوتَه اللبنانيين للحوار هي في صُلب موقف الحزب وأضافتِ المصادرُ أنَّ وَحدةَ الموقف الرسمي اللبناني بعد التشاور مع حزبِ الله أدت إلى إعادةِ تموضُعِ الموقف الأميركي ومقاربتِه الأمرَ بموضوعية ومن أقوالِ المصادرِ إلى صريحِ التصويب على مجريات الأحداث وموجةِ الارتياح التي ضَربتِ الأجواءَ اللبنانية، وبعد المواقفِ التي أطلقَها توم براك أصيب رئيسُ حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعُسرِ هَضمِ الموقفِ الأميركي فاستَحضَر عهدَ الترويكا ورأى أن ردَّ الرؤساءِ الثلاثة على براك غيرُ دستوري وغيرُ قانوني أو حتى غيرُ رسمي والمطلوبُ من رئيسِ الحكومة أن يدعوَ مجلسَ الوزراء إلى الاجتماع من دون إبطاء فأتاهُ الجوابُ من قاضي القُضاة نواف سلام: "ما من "ترويكا" ولا غيرِها في ما خصَّ آليةَ التفاوضِ مع المبعوثِ الأميركي ولا أحدَ يزايدُ علينا في هذا الصدد ونحن نعرفُ تمامًا أن القرارَ يتخذُ في مجلس الوزراء.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

«أكسيوس»: تقديرات أميركية وإسرائيلية تفيد بأن اليورانيوم المخصب موجود في منشآت «مغلقة» في إيران

واشنطن: «الشرق الأوسط»/07 تموز/2025

ذكر موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم الاثنين، أن تقديرات أميركية وإسرائيلية تفيد بأن اليورانيوم عالي التخصيب موجود حالياً في منشآت «مغلقة ومتضررة بشدة» داخل المواقع النووية الإيرانية الثلاثة. وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مقابلة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، في وقت سابق اليوم، إن المنشآت النووية تضررت بالفعل، لكن إيران لا تمتلك حتى الآن القدرة على تقييم الوضع بشكل دقيق. وأكدت مصادر إسرائيلية وأميركية أن أجهزة الاستخبارات في البلدين تراقب بدقة أي تحركات إيرانية لنقل المواد أو استئناف العمليات النووية، حسب «أكسيوس». ونقل الموقع الإخباري الأميركي عن رون ديرمر، كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قوله في اجتماعات مغلقة إنه خرج من زيارته الأخيرة إلى واشنطن بانطباع يفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ستدعم ضربات إسرائيلية جديدة ضد إيران في ظروف معينة، ومنها أن تحاول إيران نقل اليورانيوم عالي التخصيب من المنشآت المتضررة في فوردو ونطنز وأصفهان.

 

ترامب: حماس تريد وقف إطلاق النار.. ولدينا فرصة لـ"صفقة سلام"

وكالات - أبوظبي/07 تموز/2025

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه في البيت الأبيض مساء الإثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ثقته في أن حركة حماس تريد التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وردا على سؤال عما إذا كانت المعارك الدائرة في القطاع بين إسرائيل والحركة الفلسطينية ستؤدّي إلى تعطيل المحادثات الجارية بين الطرفين للتوصّل إلى هدنة، قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض "إنهم (حماس) يريدون اللقاء ويريدون وقف إطلاق النار هذا". وعلّق ترامب عن خطط نقل الفلسطينيين من قطاع غزة قائلا: "حصلت على تعاون كبير من الدول المجاورة لإسرائيل". وأضاف: "نريد الوصول لوقف إطلاق النار بغزة وأمامنا فرصة للتوصل إلى صفقة سلام". وفيما إذا كان حل الدولتين في الشرق الأوسط ممكنا، ردّ ترامب بالقول "لا أعرف". من جانبه، قال نتنياهو إن إسرائيل "ستصنع السلام مع جيرانها الفلسطينيين الذين لا يريدون تدميرها" ولكن "القوة السيادية للأمن تبقى دائما في أيدينا". وأكد نتنياهو أنه "في الإمكان تحقيق سلام في الشرق الأوسط"، مضيفا: "نعمل مع أميركا على إيجاد دول تمنح الفلسطينيين مستقبلا أفضل". وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا: "قريبون من التوصل إلى اتفاق في غزة". واندلعت الحرب على غزة بعدما هاجمت حماس جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. ولا يزال نحو 50 رهينة في غزة، يعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة. وأسفرت الحرب الإسرائيلية اللاحقة على القطاع عن مقتل أكثر من57 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة. ونزح معظم سكان القطاع بسبب الحرب، وخلصت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يقرب من نصف مليون شخص سيواجهون خطر المجاعة خلال أشهر.

 

ترامب: أود رفع العقوبات الصارمة عن إيران في الوقت المناسب

وكالات - أبوظبي/07 تموز/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يود رفع العقوبات الأميركية الصارمة عن إيران في الوقت المناسب. وأوضح ترامب، متحدثا للصحفيين في بداية عشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت متأخر من الإثنين، أن الخطوة الأخيرة لرفع العقوبات الأميركية عن سوريا ستساعد دمشق على المضي قدما، معبرا عن أمله في أن تتخذ إيران خطوة مماثلة. وأضاف "أود أن أتمكن، في الوقت المناسب، من رفع تلك العقوبات، ومنحهم فرصة لإعادة البناء، لأنني أود أن أرى إيران تبني نفسها من جديد بطريقة سلمية، لا أن تتردد في ترديد شعارات مثل: الموت لأميركا، الموت للولايات المتحدة، الموت لإسرائيل، مثلما كانوا يفعلون". وتابع ترامب قائلا: "آمل أن تكون الحرب بين إسرائيل وإيران قد انتهت وأود رفع العقوبات عن طهران في الوقت المناسب". وعبّر ترامب عن أمله في أن لا توجه بلاده ضربة أخرى لإيران، كما فعلت عندما استهدفت منشآتها النووية الشهر الماضي.من جانبه، ردّ نتنياهو على سؤال حول رأيه بتغيير الحكومة الإيرانية قائلا: "الأمر متروك للشعب الإيراني". وبدوره قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن الاجتماع مع إيران "سينعقد الأسبوع المقبل أو نحو ذلك". وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد قال في مقابلة نشرت الإثنين إنه يعتقد أن طهران يمكنها حل خلافاتها مع الولايات المتحدة عبر الحوار لكن بناء الثقة سيمثل أزمة بعد الهجمات الأميركية والإسرائيلية على إيران. وبيّن بزشكيان للمذيع الأميركي تاكر كارلسون في مقابلة أجريت معه يوم السبت "أرى أنه يمكننا بسهولة حل خلافاتنا ونزاعاتنا مع الولايات المتحدة عبر الحوار والمحادثات". وحثّ بزشكيان الرئيس ترامب على عدم الانخراط في حرب مع إيران يجره إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قائلا: "الرئيس ترامب قادر على قيادة المنطقة نحو السلام ومستقبل أكثر إشراقا ووضع حد لإسرائيل. أو السقوط في حفرة.. حفرة لا نهاية لها.. أو مستنقع... لذا فاختيار المسار متروك لرئيس الولايات المتحدة الأميركية".

 

تنياهو يسلّم ترامب رسالة ترشيحه لجائزة "نوبل" للسلام

وكالات - أبوظبي/07 تموز/2025

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس دونالد ترامب الإثنين بترشيحه لجائزة نوبل للسلام. وسلّم نتنياهو ترامب رسالة الترشيح خلال اجتماع في البيت الأبيض، قائلا: "إنك تستحق الفوز بنوبل". من جانبه قال ترامب الذي تسلّم الرسالة: "لم أكن أعرف بذلك. أن يأتي مثل هذا الأمر من شخص مثلك يعني لي الكثير". وفي حديثه للصحفيين في بداية لقائهما، قال نتنياهو إن إسرائيل تعمل مع الولايات المتحدة لإيجاد دول تمنح الفلسطينيين مستقبلا أفضل. وقال نتنياهو خلال عشاء مع ترامب في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي "يُرسي السلام في هذه الأثناء، في بلد تلو الآخر، في منطقة تلو الأخرى".

وخلال السنوات الماضية تلقى ترامب من مؤيّدين ومشرّعين موالين له العديد من الترشيحات لنيل نوبل للسلام، الجائزة المرموقة التي لم يُخفِ يوما انزعاجه من عدم فوزه بها. وكثيرا ما اشتكى الرئيس الجمهوري من تجاهل لجنة نوبل النرويجية للجهود التي بذلها في حل النزاعات بين الهند وباكستان، وكذلك أيضا بين صربيا وكوسوفو. وخاض ترامب حملته الانتخابية كـ"صانع سلام" يستخدم مهاراته التفاوضية لإنهاء الحروب ولا سيما في أوكرانيا وقطاع غزة، لكن هذين النزاعين لا يزالان مستعرين رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على عودته إلى البيت الأبيض.

 

على أنقاض رفح.. خطة لكاتس لإقامة مخيم يؤوي 600 ألف فلسطيني

وكالات - أبوظبي/07 تموز/2025

أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بالتحضير لإقامة مخيم ضخم لاستيعاب 600 ألف فلسطيني نازح في جنوب غزة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الإثنين. وقال كاتس إن هذه الخطوة تهدف إلى إضعاف سيطرة حركة حماس على السكان في القطاع الساحلي المحاصر. وأضاف الوزير أن هناك خططا يتم تطويرها لإنشاء "مدينة إنسانية" على أنقاض مدينة رفح، التي دُمرت إلى حد كبير خلال الحرب المستمرة، حسبما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل". ومن المقرر أن يتم نقل مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون حاليا في خيام بمنطقة المواصي إلى المخيم الجديد. وأوضح كاتس أن المخيم سيتم بناؤه خلال وقف إطلاق النار الذي يجري التفاوض عليه حاليا بين إسرائيل وحماس، والمقرر أن يستمر لمدة 60 يوما. وسيتولى "شركاء دوليون" غير محددين إدارة المنطقة، بينما ستوفر القوات الإسرائيلية الأمن فقط.

 

نشاط عسكري إسرائيلي مكثف في شمال غزة.. وكمين في بيت حانون

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/07 تموز/2025

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، بأن شمال قطاع غزة يشهد نشاطا عسكريا مكثفا، حيث تقوم مروحيات الجيش الإسرائيلي بإطلاق القنابل المضيئة. وجاء الحديث عن هذا النشاط العسكري بالتزامن مع إبلاغ بلدية سديروت السكان بانقطاعات جزئية في خطوط الكهرباء المحلية. وذكر مراسل "سكاي نيوز عربية" أن مروحيات إسرائيلية هبطت في بيت حانون لإجلاء جنود وقعوا في كمين استخدمت فيه عبوات ناسفة وقذائف مضادة للدروع. واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي بلدتي جباليا وبيت حانون عقب وقوع الهجوم ضد الجيش الإسرائيلي. وقام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق إيال زامير الإثنين بجولة تفقدية وتقييم للوضع في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث التقى بالجنود والقادة هناك.وقال زامير للجنود إن "كل المسارات تؤدي إلى مكان واحد. كل الخيارات التي نقدمها لها هدف واحد، ألا وهو إعادة الرهائن". وأضاف: "نحن مصممون على تحقيق الأهداف التي حددناها، وهي إعادة الرهائن وهزيمة حماس وإعادة الأمن لمجتمعاتنا". وتابع: "أنتم تخلقون فرصا جديدة نناقشها على المستوى السياسي، لنقدم كل الخيارات". وجاء تصريح زامير فيما يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعرب عن رغبته في التوصل قريبا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. كما يجري وفد إسرائيلي محادثات في قطر بشأن الوضع في قطاع غزة، وإيجاد تسوية لملف الرهائن الذين احتجزتهم حماس بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023.

 

نتنياهو بعد لقاء روبيو: أجرينا محادثات حول تعزيز تحالفنا

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/07 تموز/2025

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه التقى، مساء الإثنين، وزير الخارجية ماركو روبيو، في العاصمة الأميركية واشنطن. وأضاف نتنياهو في منشور على حسابه في "إكس": "أجرينا محادثات جوهرية وهامة حول تعزيز التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة، والتحديات المشتركة التي نواجهها على الصعيدين الإقليمي والدولي". وعقد نتنياهو اجتماعين مع روبيو والمبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وفقا لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. وعقدت المحادثات في "بلير هاوس"، بيت الضيافة الرئاسي القريب من البيت الأبيض. وكان نتنياهو قد صرّح للصحفيين في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، قبيل مغادرته إلى واشنطن: "هذه هي زيارتي الثالثة للرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ انتخابه منذ أكثر من ستة أشهر". وأضاف نتنياهو أنه سيجري أيضا محادثات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، وممثلين عن الحزبين في الكونغرس، ومسؤولين بارزين آخرين. وتأتي زيارة نتنياهو إلى واشنطن بعد أقل من أسبوعين من انتهاء حرب استمرت 12 يوما مع إيران، دمرت خلالها إسرائيل والولايات المتحدة منشآت هامة في البرنامج النووي الإيراني. وأوضح نتنياهو أن الغارات الجوية على إيران، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 900 شخص وفقا لمسؤولين إيرانيين، ستتيح حاليا توسيع "دائرة السلام إلى مدى أبعد بكثير مما كان في مقدورنا تخيله في السابق". ووفق نتنياهو فإن الواقع الجديد سيجلب "مستقبلا عظيما" لإسرائيل وللشرق الأوسط بأسره. وبخصوص الحرب في غزة، قال نتنياهو إنه أرسل وفدا تفاوضيا للمشاركة في محادثات غير مباشرة مع حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة. وتهدف هذه المحادثات إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، يجري خلالها الإفراج عن 10 من أصل 20 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة تحتجزهم حماس. وخلال فترة وقف إطلاق النار، من المقرر أن يتفاوض الطرفان على إنهاء دائم للحرب والإفراج عن بقية الرهائن، وتتولى قطر ومصر والولايات المتحدة دور الوساطة في هذه المحادثات. ووافقت حماس على الاقتراح من حيث المبدأ لكنها طلبت تعديلات معينة، رفضتها إسرائيل. وأشار نتنياهو إلى أنه عازم على تحقيق ثلاثة أهداف: إعادة جميع الرهائن إلى الوطن، الأحياء والأموات، القضاء على قدرات حماس وطرد المنظمة من قطاع غزة، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا على إسرائيل بعد الآن.

 

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: ضغوط أميركية واضحة لإنجاح مفاوضات «هدنة غزة»...رجحت إعلان بدء سريان الاتفاق الخميس المقبل إذا تواصلت بـ«إيجابية»

غزة: «الشرق الأوسط»/07 تموز/2025

وصفت مصادر من حركة «حماس»، المفاوضات غير المباشرة الجارية مع إسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، بأنها «جادة أكثر من المرات السابقة التي كانت تشهد حالة من عدم الجدية لدى إسرائيل، وكذلك الولايات المتحدة». وقال أحد المصادر لـ«الشرق الأوسط» إنه «رغم صعوبة التنبؤ بالنتائج؛ لكن يمكن أن نبدي تفاؤلاً إزاء إمكانية نجاحها، خصوصاً أن هناك ضغوطاً أميركية واضحة، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق قريب». وبدأت مساء الأحد في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و«حماس»، للتوصل إلى اتفاق على هدنة لمدة شهرين لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح رهائن من غزة، بينما بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زيارة لواشنطن؛ للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ووفقاً للمصادر التي تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، فإن «المفاوضات لم تتعثر، وما زالت متواصلة وقد تستمر لعدة أيام». وشرح أحد المصادر أنه «لا يمكن وصفها على الأقل في الوقت الحالي بأنها (سلبية)، والوسطاء يبذلون جهوداً لمحاولة إنجاحها، والوصول إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن».

ترجيحات بإعلان يوم الخميس

ورجحت المصادر: «في حال سارت عملية المفاوضات بشكل إيجابي فقد يتم الإعلان عن بدء سريان الاتفاق يوم الخميس المقبل»، مشيرةً إلى أن «الأمر مرهون بشكل أساسي بتجاوب الاحتلال الإسرائيلي مع مطالب المقاومة الفلسطينية، التي تمثل حقوق الفلسطينيين خصوصاً فيما يتعلق بحرية إدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب التدريجي الكامل من قطاع غزة، وضمان وقف الحرب نهائياً». ولم تتحدث المصادر عن عقبات تواجه المفاوضات في الوقت الحالي، مفضلةً: «ترك الحديث عن أي عقبات لحين انتظار نتائج ما ستؤول إليه خلال الساعات أو الأيام المقبلة». وأكدت المصادر مجدداً أن قيادة «حماس» والفريق المفاوض، «مصممون على تحقيق المطالب الفلسطينية التي قُدمت في إطار التعديلات اللازمة على الورقة المعدلة من مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف». وأشارت إلى أن «تلك الشروط مهمة لتحقيق وقف إطلاق نار عادل يحقق لسكان قطاع غزة أملهم في وقف الحرب بشكل نهائي، وبما لا يسمح لإسرائيل باستئنافها مجدداً ما دامت المفاوضات ستستمر».

تصعيد ميداني

يأتي ذلك كله، مع تواصل التصعيد الميداني الإسرائيلي في قطاع غزة، ما خلَّف العشرات من الضحايا والإصابات نتيجة سلسلة غارات جوية بعضها كان مركزاً طال شققاً سكنية ومراكز إيواء وخياماً للنازحين وكذلك بعض منتظري المساعدات. وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين نتيجة الحرب العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق الجارية في غزة إلى 57 ألفاً و523 شخصاً، وذلك منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حسبما أعلنت وزارة الصحة في غزة، الاثنين. وتتوسع القوات الإسرائيلية برياً في مناطق شمال وجنوب وغرب خان يونس، فيما ما زالت تتقدم أكثر باتجاه وسط حيي الشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة، وسط عمليات نسف كبيرة تقوم بها في تلك المناطق، وعمليات قصف جوي ومدفعي. ويحاول الجيش الإسرائيلي تعميق عملياته في حي الزيتون جنوبي المدينة، وصولاً إلى أطراف البلدة القديمة من غزة ومحيط كنيسة دير اللاتين التي تؤوي آلاف النازحين، وتعرضت عدة مرات لطلقات نارية من طائرات مسيَّرة صغيرة تسمى «كواد كابتر». وتحاول إسرائيل من خلال عملياتها العسكرية الحالية، زيادة توسيع المنطقة العازلة داخل قطاع غزة بأكثر من كيلومتر، وهو ما تحاول تثبيته في المفاوضات، كما فعلت في اتفاق وقف إطلاق النار الماضي الذي دخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي كان يسمح لإسرائيل بالحفاظ على البقاء داخل بعض المناطق لنحو كيلومتر، وبعض المناطق لنحو 300 متر. ويبدو أن «حماس» متمسكة بوجود اتفاق شمل انسحاباً واضحاً من قطاع غزة بشكل تدريجي، ضمن خرائط ومواعيد محددة، وهو الأمر الذي لم تلتزم به إسرائيل في تلك المرحلة، ويبدو أنها ستصر على الاحتفاظ به في هذه المرة أو على الأقل البقاء في مناطق قريبة من السياج الحدودي داخل قطاع غزة، والاحتفاظ بمحور فيلادلفيا (بين غزة ومصر).

ترمب يرى «فرصة جيدة»

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إن هناك «فرصة جيدة» للتوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في غزة «خلال هذا الأسبوع»، وذلك قبل اجتماعه المرتقب مع نتنياهو في واشنطن. وصرّح ترمب للصحافيين: «أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق مع (حماس) خلال هذا الأسبوع (أو) الأسبوع المقبل يتعلق بعدد لا بأس به من الرهائن»، مع ازدياد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لإنهاء الحرب في غزة. وتابع: «لقد نجحنا بالفعل في إخراج كثير من الرهائن، ولكن فيما يتعلق بالرهائن المتبقين، فسيتم إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع». وأضاف أن الولايات المتحدة «تعمل على قضايا عدة مع إسرائيل»، ومن بينها «ربما اتفاق دائم مع إيران». ووصل نتنياهو، الاثنين، إلى الولايات المتحدة، حيث سيجتمع مع الرئيس ترمب، ومبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو. كان نتنياهو قد صرح، الأحد، لدى مغادرته متوجهاً إلى الولايات المتحدة بأن إسرائيل تعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة «وفقاً لشروط وافقت عليها». وأشار إلى أنه أرسل وفد التفاوض إلى الدوحة بـ«تعليمات واضحة» حول الاتفاق، مؤكداً عزمه على إعادة جميع المحتجزين في غزة وضمان ألا يمثل القطاع أي خطر على إسرائيل.

اليمين الإسرائيلي يهاجم

في غضون ذلك هاجم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الاثنين، نية حكومته التوجه إلى وقفٍ لإطلاق النار في غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى مع «حماس». ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بن غفير قوله إن صفقة الرهائن، ووقف إطلاق النار في غزة، المطروحة حالياً، تمنح «حماس» ما لم تستطع تحقيقه في المعركة، واصفاً مقترح اتفاق الهدنة الذي تجري مناقشته حالياً بأنه «خطير ويضر بأمن إسرائيل». وتابع أنه ليس واثقاً بأن الاتفاق يتسق مع توجهات ترمب.

 

ترامب: سنرسل المزيد من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا

وكالات - أبوظبي/07 تموز/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستضطر إلى إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، وذلك بعد أيام فقط من إصدار أمر بتعليق تسليم شحنات أسلحة حيوية إلى كييف. وجاءت تصريحات ترامب، يوم الإثنين، لتبدو وكأنها تغيّر مفاجئ في الموقف، بعد أن أعلن البنتاغون الأسبوع الماضي أنه سيؤجل تسليم بعض صواريخ الدفاع الجوي، والذخائر الموجهة بدقة، وأسلحة أخرى إلى أوكرانيا، في إطار قرار بتعليق جزئي لبعض شحنات الأسلحة، بسبب مخاوف أميركية من انخفاض المخزونات العسكرية. وصرّح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض قائلا: "سيتعيّن علينا إرسال مزيد من الأسلحة. أسلحة دفاعية بالدرجة الأولى"، مجدّدا إبداء "استيائه" من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم جنوحه للسلم. وأضاف الرئيس الأميركي خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أن الأوكرانيين "يتعرّضون لضربات قاسية للغاية". ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مطلع 2022 يصرّ بوتين على مواصلة الحرب لتحقيق كل أهدافها. وتطالب روسيا خصوصا بأن تتخلّى أوكرانيا عن أربع مناطق يسيطر عليها الجيش الروسي جزئيا، فضلا عن شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو إليها بقرار أحادي في 2014، بالإضافة إلى تخلّي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في مطالب ترفضها أوكرانيا بالكامل. وأكد بوتين مرارا لترامب أن موسكو "لن تتخلّى عن أهدافها"، على الرغم من الضغوط الشديدة التي يمارسها عليه الرئيس الأميركي لوقف الحرب. وفي عهد الرئيس السابق جو بايدن، تعهّدت واشنطن تقديم أكثر من 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا. لكنّ ترامب الذي لطالما شكّك بجدوى المساعدات المقدمة لأوكرانيا لم يحذ حذو سلفه الديمقراطي ولم يعلن عن أي حزم مساعدات عسكرية جديدة لكييف منذ عودته للبيت الأبيض في يناير الماضي.

 

إسرائيل شكّلت «هيئة أركان ظل» تحسباً لهجمات إيرانية انتقامية ..الخطوة جاءت قبل تصفية قادة «الحرس الثوري»

الشرق الأوسط/08 تموز/2025

كشف النقاب، اليوم الاثنين، أنه في إطار خطة الحرب الإسرائيلية على إيران، في الشهر الماضي، قامت قيادة الجيش في تل أبيب بتعيين «هيئة أركان عامة في الظل» لمواجهة خطر تعرض رئيس الأركان وكبار الجنرالات لأذى أو اغتيال. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، التي أوردت النبأ، الاثنين، إن هذه الخطوة جاءت في إطار التحضير لعملية «الأسد الصاعد»، التي نُفذت في بدايتها سلسلة اغتيالات كبيرة للقيادة العليا للجيش الإيراني، بما في ذلك رئيس الأركان، ورئيس الاستخبارات، ومجموعة من قادة الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري»، مما ألحق ضرراً بالغاً بقدرة طهران على الرد بقوة على إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أنه، خشية من سيناريو مشابه يستهدف قياداته العليا وضباطه، أعدّ الجيش الإسرائيلي مسبقاً هيكلاً قيادياً بديلًا، يضم ضباطاً كباراً من الخدمة النظامية والاحتياط، بقيادة نائب رئيس الأركان اللواء تامير ياداي، حتى يكون جاهزاً لتولي القيادة وقت الحاجة. وأكدت أن هذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها إسرائيل خطوة كهذه. وقد بدأ تفعيل هذا المقر البديل في 13 يونيو (حزيران) مع انطلاق الهجوم على إيران، حيث جلس ياداي مع عدد من الجنرالات في موقع سري محصّن، بعيداً عن رئيس الأركان وقادة الأسلحة والهيئات المركزية. وجرت تدريب أعضاء «هيئة أركان الظل» مسبقاً، وإطلاعهم على الخطط الكاملة للمواجهة مع إيران. وكان الهدف من ذلك هو ضمان استمرارية القيادة والقدرة على إدارة العمليات، حتى في حال تنفيذ العدو هجوماً قاتلاً ضد القيادة العليا. وقد صُمم المقر البديل ليكون مستقلاً ومعزولاً عن شبكات الاتصال التقليدية، مما يضمن حمايته من الهجمات الإلكترونية أو الاختراق المادي. وقد تزامن تفعيل هذا الهيكل مع تهديدات فعلية، إذ حاولت إيران استهداف مواقع القيادة في تل أبيب باستخدام صواريخ دقيقة وطائرات مسيّرة. وفي إحدى الحالات، سقط صاروخ قرب برج دافنشي ومجمّع عزرائيلي، المجاورين لمقر وزارة الدفاع وقيادة الحرب. كما ذكرت تقارير أجنبية، بينها صحيفة «التلغراف» البريطانية، محاولات أخرى لاستهداف قواعد مثل معسكر تل نوف وغيرها من الأهداف العسكرية. ورغم هذه الهجمات، لم يتحقق سيناريو «فقدان القيادة بالكامل»، لكن الاستعداد له عكس إدراك الجيش الإسرائيلي لخطورة حرب الـ12 يوماً وتعقيداتها. وبحسب الصحيفة، قادت العملية ضد إيران هيئة الأركان العامة برئاسة إيال زامير، وشارك في إدارتها عدد من كبار الضباط: رئيس مديرية العمليات المنتهية ولايته اللواء عوديد بيوك، ورئيس مديرية الاستخبارات اللواء شلومي بيندر، وقائد سلاح الجو اللواء تومر بار، وقائد الجبهة الداخلية اللواء رافي ميلو.

وقال زامير لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إن الجيش قادر على إنجاز المهمة رغم التهديدات. وفي ختام العملية، وصف زامير الحرب بأنها «محطة محورية في حملة أمن دولة إسرائيل»، مشيراً إلى أنها اعتمدت على «عشرات الآلاف من ساعات التخطيط وجمع المعلومات والتدريب». ويُذكر أن الجيش الإسرائيلي باشر التحضير لعمليات حربية أخرى ضد إيران، من منطلق القناعة بأن «طهران سوف تخرق تعهداتها بالتخلي عن مشروعها النووي وسنضطر إلى مهاجمتها مرة أخرى». وقد توجه الجيش إلى الحكومة لإقرار إضافة عاجلة إلى ميزانية خاصة من وزارة المالية، لتمويل التدريبات على حرب كهذه، وتمويل شراء أسلحة دقيقة، وأنظمة دفاع جوي، ووسائل استراتيجية لتعويض المخزون الذي تضرر خلال هذه الحرب وحروب سابقة، مثل المواجهات في غزة. وقد حذرت قيادة الجيش من خطر مماطلة وزارة المالية في الموافقة على هذه الميزانية، مما قد يُضعف الجاهزية العملياتية. وتشير التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية إلى أن إيران ستسعى، بعد هذه المواجهة، إلى تعلم الدروس وتعزيز استثماراتها في تطوير الصواريخ بعيدة المدى، والتقنيات النووية، والأسلحة غير المتكافئة، بهدف تعزيز قدراتها الرادعة في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة. وأن الجيش الإسرائيلي يجب أن يكون جاهزاً لمواجهة هذا الخطر.

 

أميركا.. حصيلة ضحايا فيضانات تكساس الكارثية تتخطى المئة قتيل

وكالات - أبوظبي/08 تموز/2025

تجاوز عدد ضحايا الفيضانات الكارثية في ولاية تكساس الأميركية 100 قتيل، بينما تتواصل عمليات البحث الواسعة عن المفقودين. وقامت العائلات الأحد بالبحث بين الركام المغمور بالمياه ودخلت الأكواخ الفارغة في مخيم كامب ميستيك، وهو مخيم صيفي للفتيات فقط دمرته فيضانات مفاجئة جرفت المنازل من أساساتها وسط تكساس. وواصل رجال الإنقاذ خلال تنقلهم في التضاريس الصعبة والمياه المرتفعة والثعابين، بما في ذلك الأفاعي المائية السامة بحثهم اليائس عن المفقودين، بمن فيهم 10 فتيات ومستشارة من المخيم.

ولأول مرة منذ أن اجتاحت العواصف ولاية تكساس، قال الحاكم جريج أبوت إن هناك 41 شخصا من المؤكد أنهم في عداد المفقودين في جميع أنحاء الولاية، وقد يكون هناك المزيد من المفقودين. وفي مقاطعة كير، التي تضم مخيم كامب ميستيك ومخيمات شبابية أخرى في منطقة تكساس هيل كونتري، عثر رجال البحث على جثث 68 شخصا، من بينهم 28 طفلا، حسبما قال المأمور لاري ليثا بعد الظهر. وتعهد ليثا بمواصلة البحث حتى "يتم العثور على الجميع" من الفيضانات المفاجئة التي وقعت يوم الجمعة. وتم الإبلاغ عن 10 وفيات أخرى في مقاطعات ترافيس، بورنيت، كيندال، توم جرين، وويليامسون، وفقا للمسؤولين المحليين. وقال الكولونيل فريمان مارتن من إدارة السلامة العامة في تكساس إن عدد الوفيات من المؤكد أن يرتفع خلال الأيام القليلة المقبلة. وحذر الحاكم من أن زخات إضافية من الأمطار الغزيرة التي قد تستمر حتى يوم الثلاثاء قد تؤدي إلى المزيد من الفيضانات التي تهدد الحياة، خاصة في الأماكن المشبعة بالفعل.

 

جولة للشرع إلى الخليج بعد رفع معظم العقوبات الدولية عن سوريا أولى محطاتها أبوظبي للاستفادة من مجالات التنمية المستدامة والتحول الرقمي والطاقة النظيفة

/الشرق الأوسط/08 تموز/2025

بدأ الرئيس السوري أحمد الشرع جولته الثانية إلى دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تأتي بعد رفع معظم العقوبات الدولية عن سوريا، بحسب ما نشرت الوكالة الرسمية (سانا). وقالت الوكالة إن الجولة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، وجذب الاستثمارات الخليجية إلى الداخل السوري في إطار خطة إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية الشاملة. وكانت أبو ظبي، أولى محطات الزيارة، حيث استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الرئيس الشرع، وعُقد اجتماع رسمي بين الجانبين تناول تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي، وسبل دعم جهود سوريا في مرحلة ما بعد الحرب. وذكرت «سانا» أن الرئيس الشرع أكد خلال اللقاء، أن سوريا، «وقد طوت صفحة الحرب والانقسام، تتجه إلى بناء شراكات استراتيجية مع الأشقاء في الخليج، مشيداً بدور الإمارات الريادي في دعم الاستقرار الإقليمي، ومعبّراً عن تطلع سوريا إلى الاستفادة من التجربة الإماراتية في مجالات التنمية المستدامة والتحول الرقمي والطاقة النظيفة». من جهته، رحّب الشيخ محمد بن زايد بزيارة الرئيس الشرع، مؤكداً دعم الإمارات الكامل لجهود الاستقرار والإعمار في سوريا، وحرصها على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصة الاستثمار والبنية التحتية والتكنولوجيا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ألغاز السلام بين لبنان وسوريا

الدكتور شارل شارتروني/هذه بيروت/07 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/144947/

ترجمة من الإنكليزية بحرية بواسطة الياس بجاني بالإستعانة بواقع ترجمة الأكترونية متعددة

تدمير منصات العمل للتخريب السياسي الإيراني في الشرق الأدنى لم يكتمل بعد، إذ لم تتمكن أي من الدول المعنية من الإشراف على مسار نحو الاستقرار. سوريا، بمهامها الهائلة في إعادة الإعمار والمصالحة الوطنية، ما زال أمامها طريق طويل قبل أن تستقر على مسارها. لبنان ما زال يعاني من ضلالات الطائفة الشيعية التي تكافح للتصالح مع سقوط ديستوبياها المدمرة وخرابها. تبقى حدودهما الدولة تحت تأثير دورات عنف مفتوحة، وهما غير قادرتين على وقف تقلّبهما. من الواضح أن التحولات التكتونية لمنطقة شديدة عدم الاستقرار ليست بأي حال من الأحوال مفيدة، ما لم تهدأ الاضطرابات الكامنة.

يعود عدم الاستقرار في لبنان إلى العقلية الجماعية الهستيرية للطائفة الشيعية التي تجد صعوبة في التوفيق بين فكرة هزيمتها العسكرية بعد أربعة عقود من التلقين الديني، والتشدد العسكري، والإجرام المنظم، والحروب المأمورة التي خاضتها نيابة عن سياسة الهيمنة الإقليمية الشيعية بقيادة النظام الإسلامي في طهران. لقد أدى التدمير الإسرائيلي المنهجي للبنى التحتية ومشاريع القوة إلى حالة من الإنكار الجماعي وعقلية هستيرية أعاقت قدرتها على التكيف مع الواقع ودفن أوهام أربعة عقود من الغطرسة السياسية، والانحراف المؤسسي، والعجز عن استعادة حس معين من المدنية، مما يمكنها من إعادة الانخراط مع الطوائف اللبنانية الأخرى وإيجاد طريقها للعودة إلى المجتمعين الوطني والدولي.

إن عمليات الإقصاء النفسي تعيق قدرتها على إعادة الانخراط في الحياة السياسية المحلية والدولية بطريقة واقعية. ترفض الطائفة الشيعية، بشكل عام، الاعتراف بهزيمتها العسكرية، وتلاشي أوهامها السياسية، وتحمل المسؤولية عن كوارثها الذاتية. يتحول فشلها في الخارج إلى محاولة متجددة للسيطرة على البلاد مرة أخرى، ومتابعة "سياسة التوافق" (Gleichschaltung Politik)، والتنسيق مع الإسلاميين السنة المتطرفين والجريمة المنظمة، وفتح الطريق لمزيد من زعزعة الاستقرار والحرب الأهلية. إن رفض القرارات الدولية (1701، 1559، 1680) وتمسكها المستمر بوضع خارج الحدود الإقليمية يفتح الطريق أمام مواجهة نهائية مع إسرائيل وعواقبها التي لا تحصى. هذا المسار لا يهدد الاستقرار الإقليمي فحسب، بل يشكل أيضاً خطراً كبيراً على الأمن العالمي. مع تصاعد التوترات، يلوح في الأفق احتمال نشوب صراع أوسع، يجذب الدول المجاورة ويزيد من المخاطر على الدبلوماسية الدولية.

لقد فقدت السلطة التنفيذية المنشأة حديثاً مصداقيتها في وقت قصير، وتعيق سياسات الهيمنة الشيعية الحكم، وتتدهور الثروات الاقتصادية والاجتماعية للبلاد بشكل كبير، وتتضاءل فرص السلام يوماً بعد يوم. إن قابلية بقاء لبنان على المحك، وتُطرح تساؤلات أكثر من أي وقت مضى حول فرص التطبيع.

كان الاستيلاء السريع على السلطة من قبل الإسلاميين المتطرفين من «هيئة تحرير الشام» مذهلاً وتركنا نتساءل عن التطورات السياسية القادمة. سرعان ما تبدد هذا الغموض عندما أظهر زعيمهم، أحمد الشرع، استعداده للتطبيع طوال الوقت. بدا وكأن عقيدته السياسية تتصالح مع نظام من الاعتدال السياسي حيث يُعترف بالتعددية ويُؤخذ بها في حدود نسبية.

تقدم إعادة إعمار بلد دمر بشكل كبير تحديات هائلة، حيث أن وسائل هذا المشروع – مالية أو تشغيلية – بعيدة المنال. كان لتجربة أمير الحرب الرصينة وواقعيته السياسية والقيود القاسية لبلد مدمر تأثير حاسم على تحول نظرته للعالم. مهما كانت قيادته قوية، فهو يواجه تحديات من المنافسات الداخلية، والجهاديين الدوليين، والتطرف الإسلامي، والمصالح الخاصة لمختلف المنافسين. سرعان ما أفسح الانتقال الهادئ الطريق أمام سياسات انتقامية، وعمليات إرهابية عشوائية تستهدف الطائفة العلوية بشكل رئيسي، وتحدي أمن الدروز والمسيحيين، وتشكيك استقلالية الأكراد. ومع ذلك، وعلى الرغم من تساهله مع التعددية الدينية والإثنية-الوطنية، فقد فشل حتى الآن في التعامل مع الجماعات الطائفية الأخرى على قدم المساواة وفي النأي بنفسه عن الغطرسة الدينية التقليدية للأغلبية السنية التي تغذت على سنوات من الأقلية السياسية والشعور المعاد تأهيله بالتفوق الأخلاقي.

إن عدم القدرة على إعادة إشراك التعددية الإثنية-الوطنية والدينية على أساس حوار مفتوح ومؤسسي يفضح العجز عن تجاوز الاختلالات المؤسسية المهينة والثقافة السياسية الدينية التي تحط من شأن الأقليات الإسلامية وغير المسلمين إلى مواطنين من الدرجة الثانية. هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والحقوق المدنية تلقي بظلها الثقيل على الإصلاحات المتوقعة وعلى مصداقية النظام، الذي يربط أهليته للمساعدة التنموية الدولية بتحسين سجلاته في كل ما يتعلق بها. وإلا فإن تأثير الهجرة الجماعية التي سببتها الحرب، والحاجة الملحة لمعالجتها من خلال سياسات الإعادة إلى الوطن والتنمية يجب أن تكون نموذجاً يحتذى به في الأزمات المماثلة.

مهما بدت العملية غريبة، يبدو أن الشرع يدرك الأهمية الحاسمة لإعادة تأهيله الدولي وتأثيرها على مستقبل سوريا. بينما يقوم راديكاليو حزب الله، على الرغم من هزيمتهم المزرية، بإعادة ترديد الشعارات الأيديولوجية المنهكة وآثارها المدمرة. ومع ذلك، فإن المأزق الجيوسياسي العام الذي يمتد عبر إيران والشرق الأدنى يتشكل بشكل حاسم بفعل حرب إيران وعواقبها الثورية.

 

لن يسلم حزب الله سلاحه، ولبنان الرسمي يفتقر القدرة على إتخاذ القرار، والموقف السلبي من الورقة الأميركية يهدد بأخذ البلد إلى المجهول!

في صبيحة اليوم ال2091 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/07 تموز/2025

لن يسلم حزب الله سلاحه، ولبنان الرسمي يفتقر القدرة على إتخاذ القرار، والموقف السلبي من الورقة الأميركية يهدد بأخذ البلد إلى المجهول! وفي المعطيات أن الموفد الأميركي توم براك، المفترض وصوله هذا الصباح إلى بيروت، أبدى الإستياء الكبير لدى إطلاعه على الموقف  اللبناني، وهو موقف وفق مطلعين إنشائي بشأن حصرية السلاح يكتفي بالحديث عن مبدأ حكصر السلاح، ويفصل الحديث عن الضمانات والمنحى الإصلاحي، وقد وصفه الياس بوصعب بأنه "ليس سلبياً" ما يعني غير إيجابي، ويطلب مضي الموفد الأميركي في جولاتٍ مكوكية، وقد لا يكون ذلك ممكناً!

نفتح مزدوجين مرة أخرى للقول إنه خطأ كبير عدم تحمل مجلس الوزراء المسؤولية، فالرد المطلوب على ورقة توم براك، يفترض من الجهة الرسمية صاحبة الصلاحية أن تتحمل كامل مسؤوليتها في أمر يتناول كل المسار اللبناني حيال دولة العدو. كما إلحاح موضوع التطبيع بين بيروت ودمشق، لما لذلك من أهمية في معالجة ملف النزوح السوري كما جعل الحدود بين البلدين منطقة أمانٍ مستدام. أما إعادة الترويكا الرئاسية إلى الحياة، وتكليفها لمجموعة من المستشارين وضع الرد على الورقة الرئاسية الأميركية، فذلك يطرح السؤال عن ماهية دور مجلس الوزراء وما وظيفته ولماذا هو موجود إن كانت قضية بهذا الحجم ممنوع أن تعرض عليه ويتحمل مسؤوليته بشأنها؟ ودعونا نتذكر أن الترويكا هي الصيغة التي إبتدعها الإحتلال السوري لإدارة البلد عبر مندوبه السامي المقيم في عنجر، وهي مقتل لدور المؤسسات، لأنه لا مسوغ لها في الدستور والقوانين، وقد تذهب بلبنان إلى مآسٍ هو بغنى عنها.

بهذا السياق ينبغي التأكيد أن السلطة، متى توفر رجال دولة، تضع رؤيتها والشروط العامة التي تخدم المصالح الوطنية، من ضمن الدستور والقانون. ولا تفاوض أي جهة على قرارها الذي ينبغي أن يصون حياة الناس والمصالح الوطنية.

السؤال لماذا يمتنع حزب الله عن تسليم السلاح وهو المدرك أن الزمن تحول، وقدرته منعدمة على أي شكلٍ من أشكال المواجهة مع العدو؟ وهذا بالضبط ما تحدث به الكاتب السياسي حسين أيوب المقرب جداً من الحزب الذي قال لقناة "الجديد": "إن رئيس مجلس النواب يبدو متهيباً للموقف الحالي".. وإذ أشار لمخاطر على لبنان نتيجة زيارة نتنياهو إلى واشنطن قال: " علينا أن نبدي وطنية عالية، لأن الخطر حقيقي، الخوف كله، أن يطلق ترمب يد نتنياهو وأن يتحول لبنان إلى حقل صراع جديد ومفتوح..السؤال لا يوجه إلى اللبنانيين، بل إلى حزب الله: هل سيتصرف بقدر من الوطنية؟ هل سيحترم الدولة والبلد ويرجم بيئته من ويلات الحرب"؟

إن قرار حزب الله بضوء كل ما تقدم الإلتزام بما تمليه طهران من أولويات، فالحزب وهو أبرز الأذرع التي الذي أنشأت، وإستثمرت فيه للدفاع عن نظامها، ترى أن مصالحها تقتضي إستخدام هذه الورقة المحروقة والمنتهية الصلاحية، علها تساعدها وتدعم مواقفها في مرحلة التواصل غير المباشر ما قبل العودة إلى التفاوض مع الأميركيين! وحزب الله الذي ناور كثيراً بشأن الإحتفاظ بالسلاح، في الترويج لأولويات يضعها عادة المنتصر، بمعنى ما على العدو الإسرائيلي أن ينفذه من بنود، كون الحزب إمتنع عن إطلاق النار منذ الإتفاق في 27 تشرين الثاني 2024، وبعد أن تنسحب إسرائيل وتفرج عن الأسرى وتمتنع عن أي عدوان وتوقف الإغتيالات وتبدأ مرحلة إعادة إعمار ما هدمته حرب الحزب ل"مشاغلة" العدو "إسناداً" لغزة..إذاك يتكرم نعيم قاسم ويقبل بالتفاوض على إستراتيجية الأمن الوطني وهي التسمية الجديدة للإستراتيجية الدفاعية! أي أقل ما يطلبه منع الدولة من أن تحتكر قرار الحرب والسلم!

إنه حزب غير قادر على إستيعاب ما حصل من هزيمة مدوية، وعاجز عن قراءة دروسها، والوطنية التي تحدث عنها الكاتب حسين أيوب لم تكن يوماً من ميزات قراره.. لكن أين الدولة من كل ذلك؟ أين مجلس الوزراء ورئيسه القاضي نواف سلام الذي قال بالأمس أن لبنان الرسمي بسلطاته المتعاقبة مسؤول عن عدم حصر السلاح بيد الدولة وفق إتفاق الطائف. واليوم كل المسؤولية على الحكومة التي يرأس وعليه أن يتحملها لحماية البلد، وكفى نفخ أدوار من هنا وهناك وإبتداع صيغ تلوي عنق الدستور وتغطي أخطر محاصصة.. بالسياق بدأ العدو ليلاً توسيع رقعة الإعتداءات جنوباً وبقاعاً فشرفوا خبرونا ماذا في جعبتكم من تدابير لمواجهة خطر داهم جداً وماذا لديكم لتحمل مسؤولية حماية أرواح الناس؟ وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

حتى لا تصبح إشادة براك نعيًا للبنان

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/08 تموز/2025

مهما كانت تفاصيل جواب السلطة اللبنانية للموفد الرئاسي الأميركي توم براك، فإنّ حتميّة سحب السلاح من "حزب اللّه" تبقى الأولويّة المطلقة والحتميّة، مهما بلغ إتقان "الحزب" المناورات وشراء الوقت، فإنّ قضية السلاح لا يمكن تجاوزها، حتى لو أنزل وفيق صفا زعرانه تحت شبّاك السراي الكبير ليوجّه الرسائل إلى رئيس الحكومة نواف سلام، ولو تمترس بالخطاب المذهبي الفاجر الذي يتعمّد إثارة أبشع النعرات بين السنّة والشيعة، من احتكار الشيعة الجنة إلى تصعيد التطاول على رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع وتحويله في نظر "البيئة" إلى البعبع البديل عن إسرائيل لتبرير الإبقاء على السلاح.

تحمل الأيام القليلة المقبلة فرصًا كبيرة ومخاطر كبرى، ومن الواضح أنّ السلطة ما زالت تتعامل مع "حزب اللّه" كمرجعية يجب مراجعتها والوقوف عند مواقفها، وتحوّلت دولتنا العظيمة إلى مجرّد "وسيط" منحاز إلى "الحزب"، مع الولايات المتحدة الأميركية ومع المجتمع الدولي بشكل عام، ومجرّد الوقوف في موقع الوسيط هنا هو إدانة مسبقة لسلطات الدولة، هذا فضلًا عن أنّها سلكت الطريق غير الشرعي وغير الدستوري في صياغة الردّ على الورقة الأميركية، فلا يمكن أن يغني اجتماع الرؤساء الثلاثة جوزاف عون، نبيه بري ونواف سلام عن التقرير في جلسة رسمية لمجلس الوزراء، فلا يصحّ اختزال السلطة التنفيذية بخليط رئاسيّ هجين يغيّب مكوّنات الحكومة التي هي المرجع الصالح والوحيد للقرار السياسي. ولا يمكن سلوك طريق تحرير الدولة واستلحاق الانطلاقة المطلوبة لعهد الرئيس عون ولحكومة الرئيس سلام من دون أن يتصرّف أركان الدولة باعتبارهم هم أصحاب القرار الدستوري والوطني الحقيقي، وأن يتخلّوا عن دور الوسيط مع "حزب اللّه" الذي يستغلّ تردّدهم ليزيد تسلّطه على الدولة وعلى اللبنانيين، وفي هذا السياق لا بدّ من إيقاف مهزلة كلّ المؤسّسات التابعة لـ "الحزب" والتي تعتدي على كيان الدولة، عسكريًّا واقتصاديًّا، وتحديدًا ما يسمّى "مؤسّسة القرض الحسن" التي شكّل وجودها منذ بدايته عدوانًا على الأمن المالي والاقتصادي للبنان، لأنّها تُمكّن "حزب اللّه" من الوصول إلى النظام المالي اللبناني، ما يُعرّض الاقتصاد اللبناني المتعثّر أصلًا لمزيد من الخطر وقد ساعد المسؤولون الخاضعون للعقوبات "حزب اللّه" على التهرّب من العقوبات الأميركية والوصول إلى النظام المالي اللبناني، كما حاول المسؤولون إخفاء تورّط "الحزب" في معاملات تبدو مشروعة في المؤسّسات المالية اللبنانية خلال المرحلة الماضية، وقد عرّض هذا السلوك البنوك اللبنانية لمخاطر كبيرة تتعلّق بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ويُعدّ هؤلاء المسؤولون وجمعية "القرض الحسن" من بين الأسباب التي تمنع وصول أموال المساعدات الدولية إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها وإلى الشعب اللبناني بشكل عام. وفي هذا المشهد، تلوح أمام المعارضة لـ "حزب اللّه" فرصة ذهبيّة للتقدّم والضغط السياسي إلى الحدود القصوى باتجاه سحب السلام واستعادة الدولة، مع تنظيم الصفوف، لكنّها بحاجة إلى ضمّ المعارضين الشيعة الأحرار الذين يحملون فكرة لبنان أوّلًا، فهم ركن لا تستقيم بدونه المعارضة الوطنية الجامعة.

لا يمكن التعامل مع الاستحقاق الراهن المتعلّق بالسلاح غير الشرعي ومع الردّ على الورقة الأميركية على الطريقة اللبنانية باللفّ والدوران وشراء الوقت، فالعالم اليوم في عهد دونالد ترامب، وإيران اليوم تعرّضت للهزيمة النكراء رغم كلّ أشكال المكابرة، و "حزبها" في لبنان خسر القسم الأكبر من قدراته القتالية، لكنّه لحس التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار وقد اعتبر المبعوث الأميركي براك أنّ هذا الاتفاق قد فشل ولم يعد قائمًا، وهذا يعني سقوط آليات عمل اللجنة العسكرية الخماسية وفتح أبواب الجحيم على البلد الذي تغنّى به براك، ونرجو ألّا يكون قد نعى بلد الأرز في خطاب الإشادة الطويل بلبنان.

 

نبيه بري و"حزب الله"... تحالف سياسي تحوّل إلى تجربة فرانكنشتاين

د. جوسلين البستاني/نداء الوطن/08 تموز/2025

في 19 حزيران 2025، تسلّم لبنان، بوساطة أميركية، خارطة طريق لنزع سلاح "حزب اللّه"، مقابل انسحاب إسرائيلي وحوافز اقتصادية. حيال ذلك، لم يُعلن "حزب اللّه" صراحةً عن نيّته التجاوب مع شروط نزع السلاح، لا بل أكّد بعض قادته تمسّكهم به. كما أنّ الإعلان عن "استعداده للمناقشة" جاء في إطار التفاوض الاستراتيجي، لا في سياق الإذعان. أمّا الرئيس برّي، فلم تصدر عنه تصريحات جديدة تناقض آخر تصريح علنيّ له، الذي أدلى به في 25 نيسان الماضي، حين شدّد بحزم على أنّ "حزب اللّه" لن يسلّم سلاحه ما لم تنفّذ إسرائيل التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل. وقد نفى الرئيس بري مؤخّرًا ما تداولته وسائل الإعلام بشأن تصريحاته حول سلاح "حزب اللّه"، واصفًا إيّاها بـ "الفبركات الإعلامية الكاذبة". بذلك، ومنذ نيسان الماضي حتى اليوم، اقتصر دوره على دبلوماسية الكواليس، من دون الإدلاء بأي تصريحات إعلامية تؤكد موقفه. ولا توجد أيّ تغطية تُشير إلى تأييده تسليم سلاح "حزب اللّه" دون قيد أو شرط.

يبدو أنّ صمت الرئيس بري في ما يتعلّق بقضية سلاح "حزب اللّه" هو صمت استراتيجي بامتياز. إنّه فعل متعمّد يندرج ضمن سياق المُعايرة السياسية، ويُشكّل موقفًا محايدًا موقتًا هدفه الحفاظ على وحدة الصفّ الشيعي في ظلّ عملية دبلوماسية هشّة للغاية. من جهته، ينظر "حزب اللّه" إلى الرئيس بري كأداة سياسية أساسية؛ فصمته الحذر ومناوراته المؤسّساتية يمنحانه هامشًا استراتيجيًا: للمماطلة، أو لإعادة التموضع من دون التراجع العلنيّ. في الوقت نفسه، ومن شبه المؤكّد أنّ أي محاولة لإضعاف "حزب اللّه" أو نزع سلاحه ستؤدي تلقائيًّا إلى إضعاف الرئيس بري. فمن دون سلاح "حزب اللّه" وعضلاته السياسية، سيواجه ضغوطًا محلية ودولية أكثر جدّية للتنحّي أو للسماح بإجراء إصلاحات حقيقية.

ولأنه سيّد سياسة حافة الهاوية والمماطلة، فقد أدرك الرئيس بري، كما قال يومًا كبير موظفي البيت الأبيض السابق، الديمقراطي رام إيمانويل، أنّ "الأزمة الخطيرة لا تُهدَر هباءً". ومن هنا، طالبت حركة "أمل" التي يرأسها بـ "ضمانات مشدّدة"، وركّزت على ضرورة تطبيق ما لم يُنفّذ من اتفاق الطائف، لا سيّما البنود الإصلاحية، وفي مقدّمها: إنجاز قانون عصري للانتخابات النيابية خارج القيد الطائفي، إنشاء مجلس شيوخ وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية. لكن، هل طُبِّقت كلّ الإصلاحات الأخرى المنصوص عليها في الدستور، ولم يتبقَّ سوى بند إلغاء الطائفية السياسية؟ أم أنّ هذه المطالبة تمثّل مغالطة منطقية هدفها الإلهاء، وتوجيه الجدال نحو مسار مختلف لا صلة له بالموضوع الأساسيّ؟ بغضّ النظر عن الأهداف الكامنة وراء ذلك، فإنّ تكتيكات الرئيس بري التقليدية، من الغموض الاستراتيجي، إلى التخريب الإجرائي، وصولًا إلى الاعتدال الخطابي الخالي من المضمون السياسي، لم تعد مجدية في ظلّ تغيّر مشهد السياسة الخارجية. ولم يعد بإمكانه التصرّف كما لو أن قواعد اللعبة القديمة لا تزال سارية، حتى لو أراد ذلك. في الواقع، فإنّ هذه الاستراتيجية التي خدمته لعقود باتت مرفوضة بشكل متزايد، خصوصًا في ظلّ احتمال اندلاع حرب شاملة. فهل سيتمكّن، ولو على مضض، من انتزاع تنازلات من "حزب اللّه" في هذا الشأن؟

لنعد إلى عام 1992، حين عمل الرئيس بري على إعادة تشكيل الساحة السياسية اللبنانية، وقد تضمّنت استراتيجيّته آنذاك تمكين "حزب اللّه" كجزء من خلق توازن سياسي داخلي. لكن ومع مرور الوقت، تمكّن "حزب اللّه"، الذي كان يُنظر إليه في البداية كقوة مضادة مُسيطر عليها، من تحقيق مستوى من الاستقلالية المؤسّسية. فوسّع من قدراته العسكرية ونفوذه السياسي، إلى أن أصبح فعليًّا بمثابة دولة موازية داخل الدولة اللبنانية. وكما يُجسّد وحش فرانكنشتاين الأخطار غير المتوقّعة للابتكار غير المضبوط، فإنه يُسلّط الضوء أيضًا على معضلة أساسية في السياسة: فكلّما زاد تمكين قوةٍ ما لتحقيق هدف معيّن، ازداد خطر أن تعمل لاحقًا بشكل مستقلّ، وبطرق قد تُقوّض الأهداف ذاتها التي كان من المفترض أن تخدمها. من نواحٍ عديدة، يمكن النظر إلى التحالف السياسي الطويل الأمد بين الرئيس بري و "حزب اللّه" على أنه تجربة فرانكنشتاين؛ أي أنها شراكة محكومة، انطلقت بضوابط محسوبة، لكنها انحرفت في نهاية المطاف عن مسارها، لتتحوّل إلى تهديد يتجاوز من أطلقها الذي لم يعد بمقدوره كبح جماحها، حتى لو أراد ذلك. والآن، تطالب خارطة الطريق الأميركية الدولة اللبنانية التي كان الرئيس بري أحد أهمّ أركانها بتفكيك ما سمحت له بالنموّ سابقًا. لكن، وكما هو الحال مع وحش فرانكنشتاين، لا يمكن ببساطة تفكيك "حزب اللّه" من دون عواقب. وكما كشفت الغطرسة العلمية في رواية ماري شيلي، فإن قرار تمكين "حزب اللّه" أهمل احتمال أن تخرج هذه القوة عن السيطرة. ومحاولة التراجع بالإكراه، قد لا تؤدي إلّا إلى إعادة إنتاج مأساة الرواية: مواجهة بين الخالق والمخلوق، تنتهي بانهيار الاثنين معًا. وفي ضوء ذلك، لا يكمن التحدّي فقط في نزع السلاح، وهي فكرة مرعبة لأولئك الذين بنوا هويتهم حول أوهام معيّنة، بل في المهمة الأعمق: استعادة سيادة الدولة من دون التسبّب في انهيارها.

 

التأثير السوري في المعادلة السنية بين رموز آفلة وديناميات جديدة....المفتي يدخل دمشق من البوابة «الأموية» في «يوم الحسين»

سامر زريق/نداء الوطن/08 تموز/2025

في لحظة مفصلية شديدة التعقيد، أجرى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد من المفتين زيارة إلى سوريا، حملت الكثير من الرمزيات والمدلولات. في طليعتها أنها أول زيارة منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الذي كرس قطيعة سنية مع نظام «المخلوع» استحالت عداءً في ما بعد.

دخل المفتي دمشق في العاشر من محرم حسب التقويم الهجري المتبع سنيًا، وهو يوم استشهاد حفيد النبي، الإمام الحسين بن علي في «كربلاء»، وصلّى في المسجد الأموي الذي بات قِبلة سياسية بعد أن صلّى فيه وزير خارجية السعودية إمامًا، واسترجع بعضًا من عبق التاريخ، فمنه خرج شعاع الدولة الأموية ليعمّ جغرافيا الشام، وتمدّد ليصل بلاد فارس والصين، ومن رحمها دولة «الأندلس». في هذه الاستعادة بقية من هوية سياسية تستحضر بشكل مكثف في كل «عاشوراء»، صارت محلّ استقطاب حاد بعدما أقحمها المرشد علي خامنئي كمرتكز أساسي في التوازن الصراعي بين جبهتين: «حسينية» و«يزيدية». عقب «طوفان الأقصى»، سعى نظام الملالي إلى إدخال تعديل على خطابه العقائدي عبر «عاشوراء» نفسها، بهدف إنتاج سياق سياسي تعبوي يقتطع الحقبة الأموية، ويحمّلها وحدها كل إرث الكراهية للقنص على السعودية، من خلال إعادة ربط التيارات الفكرية السلفية بها، وخصوصاً تلك الجهادية الناشطة في سوريا، مقابل إخراج جماعة «الإخوان المسلمين» المتحالفة معها، والمتأثرين بها ومعهم السنة المطواعين من دائرة الكراهية. وفي لحظة تُوظّف فيها «عاشوراء» كأداة تتجاوز إطار التعبئة إلى التحضير لنسخة حداثية منها، من خلال ترويج صيرورة الشيعة وحدهم في مواجهة تحالف إسرائيل و«الأمويين الجدد» في سوريا، أتت زيارة مفتي الجمهورية مع كل ما يمثله إرث دار الفتوى من اعتدال معروف، لتمنح هذا الخطاب مصداقية غير مقصودة. إذ ذاك تصبح المعادلة «العاشورائية»: الصهاينة أمامكم، وسوريا «الأموية» بامتداداتها السنية في لبنان خلفكم، فلا مناص من قتال كربلائي في السياسة والميدان.

ورغم أن أهداف الزيارة ليست كذلك بالطبع، إلا أن تأثيرها على المعادلة المستجدة يحرف النقاش عن مستجد آخر يشكل جوهر الإشكالية التي يعاني منها «حزب الله»، وأكثر منه نظام الملالي نفسه. منذ انتخاب ترامب لولاية ثانية، تعاني طهران من إرباك واضح في مقاربة التحولات، حيث تغيب براغماتية «تاجر السجاد» الشهيرة وما يتّسم هذا النهج من مرونة، لحساب إنكار الواقع بإصرار غريب يعكس مدى التحجّر داخل عقل نظام الملالي، والذي ينسحب تأثيره على أذرعه. كان بإمكان إيران إبرام صفقة مع أميركا تحد فيها من الخسائر، وتحفظ صورتها الشديدة الحرص عليها من الإذلال الكلامي اليومي الذي يمارسه ترامب بحقها، والذي يفوق تأثيره بالنسبة للملالي كل الخسائر الاستراتيجية. إلا أنها لا زالت تصر على رفض كل الفرص، ومثلها «حزب الله»، وكأنهما يغذّان السير على طريق الحسين وفق الموروث الشيعي، حتى النهاية.

في الواقع، إن الجبهة «الحسينية» و«اليزيدية» هي تعبير عن خيال سياسي تعبوي مأزوم، حيث لا وجود لتحالفات ذات طبيعة دينية أو مذهبية، بل إعادة رسم خرائط النفوذ في المنطقة وفق متغيرات أشمل وأوسع. ومحادثات سوريا مع إسرائيل لا تمهد لتحالف متخيّل، إنما تدخل ضمن إطار تفكيك التهديدات، والانصراف لإعادة مأسسة الدولة. حتى إيران نفسها تتقرب من مصر بعد قطيعة طويلة، رغم أن اتفاقية السلام بين الأخيرة وإسرائيل لا تزال سارية المفاعيل. وزيارة المفتي دريان تندرج ضمن هذه المتغيرات، فهي تفتح طريقاً لسنة لبنان للتنفيس عن تهميشهم، ولا سيما في ظل الإعجاب الهائل بالنموذج الذي يشكله الرئيس أحمد الشرع. ولذلك قال له دريان: «لن نغيب عنكم بعد الآن، وسنقصدكم في كل ملمّة وفرحة»، وقلده وسام دار الفتوى المُذهّب، الذي سبق أن منح مثله لرئيس الجمهورية جوزاف عون. إذ ذاك تصبح عاصمة الأمويين بمثابة قبلة السنة السياسية وبوابة عبورهم نحو العرب، بما يعزّز دور سوريا كدولة إقليمية. مقابل تعزيز موقع «المارونية السياسية» في ضبط إيقاع الجمهورية، والدفع نحو الانتقال من «مثالثة» الترويكا وأحلاف الأقليات، إلى سلطة تشاركية متوازنة برأس واحد بعصب مسيحي. من ضمن هذا السياق، يمكن الاستنتاج أن الطرح السوريالي المتداول بضمّ طرابلس وبعض البقاع إلى سوريا، يختزن نوعاً من العزف على وتر العروبة الممزوج بالموروث الإسلامي الذي يبرز في الخصوصية الهوياتية الطرابلسية، من أجل استقطاب العصب السني بمظلوميته المتنامية نحو دمشق، بما يمهد لتشكيل ديناميات سياسية جديدة انطلاقًا من هذا المرتكز. وإن كانت زيارة المفتي دريان إلى البقاع في «اليوم التالي» بددت قدرًا من نتائج زيارته «الدمشقية»، حيث بدا وكأنه يعيد تلميع بعض الأدوات السنية لنظام الوصاية، إلا أنها أظهرت مدى التأثير السوري في المعادلة السنية بشكل أشمل، ما بين رموز ينتمون إلى حقبة آفلة، ومزاج واسع يتماهى مع سوريا الجديدة لمّا يفرز رموزه بعد. ما بين الزيارتين هامش يحاول الأوّلون استغلاله لتعويم أنفسهم من جديد وهنا تكمن المصيبة.

 

عقدة النائب العام المالي حلّت و"الورشة القضائية" تنطلق

طوني كرم/نداء الوطن/08 تموز/2025

زيارة، هي الأولى بالشكل والمضمون، قام بها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى العدلية، حاملاً رسالة دعم واضحة للقضاء في توقيت بالغ الدقة، مع تصاعد استدعاءات وملاحقات تطال وزراء وموظفين كبارًا. وتزامنت الزيارة مع فك عقدة تعيين النائب العام المالي وانكباب مجلس القضاء الأعلى على إنجاز ورشة تشكيلات شاملة، تكرّس مشهدًا قضائيًا استثنائيًا بعد مسار طويل من التجاذبات السياسيّة. نجحت الاتصالات الحميدة في إخراج موضوع تعيين النائب العام المالي من دائرة التحدي، بعد لقاءات هدفت إلى تذليل التشنجات بين وزير العدل عادل نصار ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي حرص بدوره وفق معلومات "نداء الوطن" على ضمان الانتظام المطلوب في العدلية، ما أفضى إلى توافق على توجّه وزير العدل إلى طرح تعيين القاضي ماهر شعيتو، الذي حظي بتزكية، من بين عدد من زملائه الكبار، نائبًا عامًا ماليًا داخل مجلس الوزراء، منهيًا بذلك مرحلة مراوحة كادت تؤخر تعيين نائب عام مالي بالأصالة.

التعيينات التي تمكَن وزير العدل عادل نصار من إقرارها في مجلس الوزراء، ساعدت في إعادة إطلاق حركة مجلس القضاء الأعلى بعد جمود طويل. بموازاة انشغال السلطة التنفيذية بتعيين سبعة أعضاء في مجلس القضاء الأعلى، بينهم مدّعي عام التمييز القاضي جمال الحجار ورئيس هيئة التفتيش القاضي أيمن عويدات، استطاع مجلس القضاء الأعلى برئاسة الرئيس الأول سهيل عبود، القيام بتشكيلات جزئية شملت تعيين رؤساء غرف محاكم التمييز ورؤساء غرف الاستئناف. وقد استكمل الرئيس الأول عبود عقد المجلس بكامل أعضائه، بدعوة إلى انتخاب رئيسَيْن من بين رؤساء محكمة التمييز، في إطار سعي واضح لإعادة انتظام عمل مجلس القضاء الأعلى، ووضعه على السكة الصحيحة.

هذه الخطوات، وعلى أهميتها، رأى فيها مصدر قضائي في مقاربته التحديات لا بل التطورات التي يشهدها مرفق العدالة مع "نداء الوطن"، بأنها تشكّل ركيزة "ورشة تأسيسية" حقيقية تهدف إلى إنجاز تشكيلات قضائية شاملة (خلال أيام)، تهدف إلى وضع القاضي المناسب في المكان المناسب، وإطلاق عمل المحاكم بفعالية مع بداية السنة القضائية في 15 أيلول المقبل. تلك الورشة تهدف أيضاً إلى تفعيل مبدأ التنقية الذاتية داخل القضاء، وتعزيز قدرته على ملاحقة ملفات الفساد وسائر القضايا التي تتصل بمسؤوليته، بما يضمن تطبيق القانون وحماية حقوق المتقاضين من دون أي اعتبارات سياسية أو تدخلات.

ويظهر من المؤشرات التي تلوح في المشهد القضائي أنّ هذه الورشة بدأت تعطي ثمارها بالفعل، سواء على صعيد التعيينات الجزئية المنجزة أو عبر حركة الملاحقات القضائية التي انطلقت، في ملفات الفساد أو في مسار التنقية الذاتية. هكذا، جاءت زيارة الرئيس عون إلى العدلية يوم الجمعة في الرابع من تموز، لتترجم دعمًا مباشرًا للسلطة القضائية وتشجيعها على الاستمرار بخطواتها الإصلاحية بلا تردد، في ظل رهان واضح على دور القضاء كمرتكز أساس لمحاربة الفساد. كما أن تزامن الزيارة مع التحضيرات الحثيثة لإنجاز التشكيلات الشاملة، بعد سنوات من تعطيلها وعرقلتها، زاد من رمزيتها وأهميتها في تثبيت استقلال القضاء.

ووفق معلومات "نداء الوطن"، فإن مجلس القضاء الأعلى يعقد اجتماعات مفتوحة بوتيرة عالية، حتى خلال عطلات نهاية الأسبوع والعطل الرسمية (حيث سُجل اجتماعه يوم أمس، الإثنين، رغم إقفال الإدارات لمناسبة عاشوراء)، في إطار سباق مع الوقت لإنجاز ورشة كاملة للنهوض في القضاء، وتفعيل عمله مع وضع التشكيلات القضائية الشاملة موضع التنفيذ، خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن لا يتجاوز تاريخ صدور التشكيلات العشرين من تموز الجاري، تمهيداً لمواكبة فتح ومتابعة التحقيقات في الملفات الحساسة التي يلاحقها القضاء، لا سيما تلك المرتبطة بشبهات هدر المال العام والفساد مع إطلاق انتظام عمل المحاكم مطلع السنة القضائية في منتصف أيلول. من هنا، يمكن القول إن زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى العدلية لم تكن حدثاً بروتوكولياً عابراً، بل تأكيدًا عمليًا أن مكافحة الفساد لا يمكن أن تتحقق إلا بقضاء مستقل وفاعل ومتحرر من الضغوط، في توقيت دقيق يشهد تحولات مفصلية داخل السلطة القضائية، وخطوات هيكلية ستحدد مسار العدالة ومكافحة الإفلات من العقاب في لبنان لسنوات مقبلة.

 

تصنيف "حزب الله" عقبة أمام مشاركة الشيعة في انتخابات المهجر

طارق أبو زينب/نداء الوطن/08 تموز/2025

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، يعيش اللبنانيون في دول الاغتراب، وخصوصًا من الشيعة المؤيدين أو المتعاطفين مع "حزب الله"، حالة من القلق والترقب المتصاعد. ففي دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، إضافة إلى دول الخليج العربي، لم تعد صناديق الاقتراع مجرد آلية ديمقراطية للمشاركة السياسية، بل تحولت إلى احتمال قانوني محفوف بالمخاطر قد يعرض بعض الناخبين للمساءلة أو الملاحقة القانونية بسبب ارتباطاتهم السياسية، أو الاشتباه في تقديم دعم مالي يمكن تفسيره كتمويل غير مشروع لـ "الحزب".

بيان ميشيغن: المغتربون يقرعون جرس الإنذار

في هذا السياق، صدر بيان باسم فاعليات من الجالية اللبنانية في ولاية ميشيغن الأميركية بعنوان "كتاب مفتوح إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري". البيان، الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، عبّر عن قلق عميق من تداعيات المشاركة الانتخابية في ظل البيئة القانونية الأميركية، مؤكدًا أن التصويت للوائح تضم "حزب الله" قد يعرّض المغتربين للمساءلة. وشدد على ضرورة التوازن بين الانتماء الوطني والالتزام بالقوانين الدولية، داعيًا القيادات السياسية إلى حماية المغتربين لا إلى زجّهم في مغامرات قانونية غير محسوبة . أوضح البيان أن المغتربين ليسوا في موقع عدائي تجاه أي طرف لبناني، بل يطالبون بضمانات تحميهم من التداعيات الأمنية في دول إقامتهم. وختم بدعوة صريحة لإعادة النظر في آلية اقتراع اللبنانيين في الخارج، بما يراعي واقعهم القانوني والسياسي المستجد. ويؤكد عدد من اللبنانيين المقيمين في الولايات المتحدة أنهم تلقوا "نصائح قانونية واضحة" بعدم التصويت للوائح تُعدّ قريبة من "الحزب"، تفاديًا لإدراج أسمائهم في تقارير أمنية أو استخباراتية، أو حتى تعريض وضعهم القانوني في البلاد للاهتزاز.

تصنيف "حزب الله" يُقيّد المشاركة

قال علي ح.، مغترب لبناني من الجنوب ومقيم في الولايات المتحدة، لـ "نداء الوطن"، إن التحالف بين حركة "أمل" و"حزب الله"، يشكل عائقًا حقيقيًا أمام مشاركة شريحة واسعة من المغتربين الشيعة. وأضاف: "التصويت للوائح تضم "الحزب" في دول تصنّفه ككيان إرهابي هو مخاطرة قانونية، لذلك شهدت مراكز الاقتراع في انتخابات 2018 و2022 تراجعًا واضحًا في نسبة المشاركة، خاصة داخل الولايات المتحدة". وأكد أن هذه المخاوف حقيقية وتؤثر مباشرة على القرار الانتخابي للناخبين الشيعة في الاغتراب . وهذه المخاوف لا تقتصر على أميركا فقط، بل تتكرر في أوروبا أيضًا. ففي تصريح لـ "نداء الوطن"، قال حسن م.، مغترب من البقاع ومقيم في ألمانيا منذ أكثر من عشر سنوات: "أشعر بتردد شديد تجاه المشاركة، لأن التصويت لتحالف "أمل"–"حزب الله" قد يعرضني للمساءلة. "الحزب" مصنّف كتنظيم محظور هنا، وهناك جو من المراقبة يجعلنا نفكر مرتين قبل أن نُدلي بأصواتنا. كثيرون يشاركونني هذا الشعور".

المادة 122: تقييد سياسي مقونن؟

بالتوازي مع التحديات القانونية، تتصاعد في أوساط المغتربين الدعوات لإعادة النظر في المادة 122 من قانون الانتخابات، التي تقصر تمثيلهم على ستة مقاعد فقط. وقد شهدت الجلسة البرلمانية الأخيرة رفضًا واضحًا من رئيس مجلس النواب نبيه بري لإدراج اقتراح تعديل هذه المادة على جدول الأعمال، ما أثار استياءً واسعًا في صفوف المنتشرين. يرى ناشطون في الاغتراب أن رفض التعديل يعكس خشية واضحة لدى القوى التقليدية، خصوصًا "الثنائي الشيعي" و"التيار الوطني الحر"، من أن يفقدوا السيطرة على نتائج انتخابية قد تنقلب عليهم. حصر تمثيل أكثر من مليون مغترب بستة مقاعد فقط لا يُعدّ تمثيلًا، بل تهميشًا متعمّدًا لشرائح لبنانية باتت تميل بغالبيتها إلى الخط السيادي . يؤكد مغتربون وخبراء قانونيون ضرورة تعديل المادة بما يسمح لهم بالاقتراع في دوائرهم الأصلية، لا حصرهم في مقاعد رمزية لا تغيّر شيئًا في موازين القوى. تقول ريتا طانيوس، ناشطة لبنانية مقيمة في باريس، لـ "نداء الوطن": "المعركة لم تعد مجرد صراع على قانون انتخاب، بل هي صراع على الهوية السياسية. نريد أن نصوّت كمواطنين كاملي الحقوق، لا كضيوف موَقتين. صوتنا ليس ترفًا بل حق دستوري يجب أن يُحترم" . اليوم، لم تعد المعركة فقط حول تعديل قانون الانتخاب، بل هي معركة لإثبات الهوية السياسية والديمقراطية للمغتربين اللبنانيين، الذين يجب أن يتمتعوا بحق التصويت الكامل دون أي قيود أو تمييز. وفي ظل تجاهل السلطة المستمر لمطالبهم، تبرز ضرورة تنظيم حراك شعبي فاعل في الخارج، يضغط من أجل تحقيق تمثيل حقيقي وحقوق كاملة للمغتربين الذين يمثلون دعامة اقتصادية واستراتيجية للبنان على الصعيدين الوطني والعالمي . إن حراك المغتربين اليوم ليس مجرد رد فعل على الإهمال الرسمي، بل هو نداء متجدد لتأكيد انتمائهم وحقهم في المشاركة الفعلية في صنع مستقبل وطنهم. هؤلاء المغتربون هم جزء أصيل من النسيج اللبناني، لا يجوز استثناؤهم أو التقليل من دورهم، بل يجب تمكينهم ليكونوا شريكًا فاعلًا في بناء لبنان الجديد .

 

رئيس فرط صوتي

عماد موسى/نداء الوطن/08 تموز/2025

يقعد الرجل الأميركي الأنيق في ضيافة الرؤساء منصتًا مبتسمًا متأملًا في وجوه مضيفيه وصفّ المستشارين المشاركين في صناعة التاريخ. يخرج براك من اجتماعاته ناصحًا اللبنانيين باستغلال الفرصة بحيث "أن المنطقة تتغير بسرعة" وهو يعلم علم اليقين أن ليس في المعمورة من هو أشطر من بعض اللبنانيين في إضاعتها أو رفسها، وآخر همهم إن تغيّرت المنطقة أو سارت بعكس التاريخ. أحمد الشرع تغيّر 180 درجة في ثمانية أشهر. ولا يزال بيننا من يتوقع ظهور بشار الأسد في ساحة شتوره ووصول دفعة معززة من ملائكة الله لحسم آخر المعارك ضد الصهاينة. مع علم توم براك التام بالواقع الصعب والمعقد في زقاق البلاط والغبيري والنبطيه الفوقا فهو شبه واثق بأن الشيخ نعيم سيلتحق بقطار الحل بتلفون واحد، كونه رجلًا براغماتيًا وإجريه على الأرض لكن ما يجهله العم توم (78 عاماً) أن شريحة وازنة من اللبنانيين لا تزال تسترشد بضوء منارة مشعة ومتنقلة بين برج الغزال واليرزة وبعبدات وشاطئ الريفيرا الفرنسية.

قبل عشر أيام تقريبًا رُصد بيان زلزالي. جاء فيه:

"الحقّ والصلابة في المواجهة عند الجهات الثلاث ( لبنان وغزة وطهران) تُوّجا بصفعة غير مسبوقة وُجّهت إلى هذا العدوّ في عقر داره، عبر معادلة النار بالنار التي جعلته يهرول إلى راعيه الأميركي ليعلن وقفاً لإطلاق النار". وها هو الأميركي يهرول إلى بيروت مستجدياً تنفيذ خطة تسبق وصول ملائكة الشيخ نعيم إلى لبنان. لا يدرك توم براك قدرة رئيس الجمهورية السابق على قلب المعادلات. سمع باسمه كصائد أكبر حوت. في خلال وجوده في بيروت مرر له أحد معاونيه مظروفاً كُتب عليه "سرّي جداً" وفيه ورقة واحدة تضمنت  مؤشرات بالغة الخطورة. كتب لحود وثيقته مستنداً إلى أقواله المرجعية "ما من وسيلة للتعاطي مع هذا العدو إلا المواجهة العسكريّة، وما عدا ذلك سيدفعه إلى المزيد من الغطرسة والاعتداءات والجرائم، تماماً كما يحصل في جنوب لبنان وغزة، والمؤسف أكثر أنّ كثيرين في الداخل اللبناني يستغلّون الخيار الدبلوماسي الذي لا يمكن أن يكون منتجاً إلا عند وجود توازن عسكري".

ما أغبى هؤلاء "الكثيرين". التوازن العسكري يستجلب الخيار الدبلوماسي؛ معادلة لا تجد لها مثيلًا لا في كتاب فن الحرب لسون تزو الصادر في القرن الخامس قبل الميلاد ولا في كتاب "الاستراتيجيات الست والثلاثون" ولا في أكاديمية west point الأميركية. ولعل أخطر ما ورد في الوثيقة المسرّبة إلى الأميركان دعوة قاهر المحيطات "إلى الاتّعاظ ممّا فعله الفرط صوتي بالعدوّ، لعلّ بعض أصوات الداخل تخفت" اتعظنا.

 

لبنان: التمديد للمراوحة ومزيد من التآكل

سام منسى/الشرق الأوسط»/07 تموز/2025

تشهد المنطقة زخماً لافتاً في المبادرات الأميركية التي تهدف إلى استكمال تداعيات الضربة الأخيرة ضد إيران، في إطار مسعى واشنطن لإيجاد مخرج دبلوماسي لأحد أكثر الملفات تعقيداً في الشرق الأوسط، والمتمثل في منع طهران من امتلاك سلاح نووي، وهو ما يشكل أولوية قصوى لإسرائيل. ورغم كثافة التحركات، لا يزال المسار الدبلوماسي متعثراً بفعل التباينات الحادة بين الجانبين، تحديداً بسبب إصرار إيران على اعتبار حق التخصيب جزءاً من سيادتها الوطنية، مقابل تمسك واشنطن بمبدأ «صفر تخصيب»، ما يجعل الهوة بين الطرفين عميقة وصعبة الردم. المرجح هو استئناف المفاوضات دون الجزم بوصولها إلى تسوية قريبة، ما حفّز الولايات المتحدة على تفعيل مبادراتها الثلاث في سوريا وغزة ولبنان.

اخترق الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمود بقرار تنفيذي يرفع العقوبات الأميركية عن سوريا، في إشارة رئيسية إلى جدية التحول في الموقف السوري، وبخاصة تجاه مسار قد يكون طويلاً إنما واعداً لتسويات مع إسرائيل قد تنتهي بالتطبيع، ويتردد الحديث عن مفاوضات جارية بين البلدين. وكالعادة، العثرة الأبرز هي التعنت الإسرائيلي في النواحي الأمنية، كاحتفاظها بحق ضرب أهداف في سوريا على غرار ما حصل في الاتفاق الإسرائيلي - اللبناني في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 بعد الحرب مع «حزب الله».

وقف النار في غزة عقبته أيضاً هي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يزور واشنطن اليوم متعهداً بمنع «حماسستان» في غزة، بينما يقترح ترمب وقفاً للنار مدة 60 يوماً. على الرغم من هذا التباين، فإن الباب مفتوح للتوصل إلى وقف النار وإطلاق الرهائن كمقدمة للبحث في صيغة لمستقبل غزة.

أما في لبنان، فالمطالب الأميركية لجهة التطبيع مختلفة عن سوريا، ويمكن وصفها بسلة من التفاهمات تشمل مصير سلاح «حزب الله» وطبيعة أنشطته من وفي لبنان، ووقفاً نهائياً للعمليات القتالية من الحدود اللبنانية - الإسرائيلية وربما قضايا متعلقة بضبط الحدود مع سوريا، والإصلاح الاقتصادي والمالي ووقف الفساد. العقبات اللبنانية في وجه الضغوط الأميركية، الدولية والإقليمية كثيرة، أولاها استعادة «حزب الله» أنفاسه بعد الحرب الأخيرة. رجعت الأمور إلى نقطة الصفر، والحزب بلسان أمينه العام وقادته البارزين في البرلمان وخارجه، متفق على لغة واحدة مفادها الاحتفاظ بالسلاح ودوره المقاوم. في المحصلة، لا يزال الحزب يعبر عن مصالح خارجية بغطاء شديد الخطورة في بلد متعدد الطوائف كلبنان. فالحزب يستعمل ورقة السلاح لتعزيز الموقع الشيعي في التركيبة السياسية.

يبقى الموقف الرسمي عقبة رئيسية مع تأجيله اتخاذ القرارات المطلوبة. يمكن تفهّم هذا الموقف المدعّم بعدم رغبة رئيس الجمهورية الانجرار لصدام كونه والمسؤولين كافة لم يقتنعوا بعد بضرورة فك ارتباط الحزب مع بيئته، ولا فرصة للخروج من الدائرة المغلقة دون ذلك.

إشكالية هذا الموقف أنه دون أفق، ويتظهر الفارق بشكل نافر في الموقف الأميركي وباقي المواقف الدولية من لبنان وسوريا، بحيث رفعت العقوبات الأميركية عن سوريا دون تردد وبسرعة، بينما لا يزال لبنان أسير المراوحة والعجز عن اتخاذ الموقف الرسمي المطلوب من الدولة اللبنانية تجاه تسليم سلاح «حزب الله»، ووضع خطة زمنية لذلك من خلال مجلس الوزراء مجتمعاً، وهو الأمر المتعذر راهناً، إذ قد يؤدي إلى تفجير الحكومة. هذا التردد يُفهم دولياً على أنه غياب قرار سيادي فعلي، ويغذي شكوك الخارج حول صدقية الدولة وقدرتها على فرض سيطرتها على كامل أراضيها.محصلة الوضع اللبناني هو وقوعه بين تعنت إسرائيلي لا يريد دفع أي ثمن مقابل التسويات، وتمترس «حزب الله» خلف بيئته، وغياب أي حراك شعبي وطني جامع ضاغط عليه. إذا لم تُقدم الولايات المتحدة مع رافعة عربية، على مساعدة الحكم اللبناني في كسر الطوق الرافض لمواكبة المتغيرات الإقليمية، أقله في الوصول إلى هدنة دائمة مع إسرائيل كما في الماضي، فهذا يعني تمديد الحالة اللبنانية المستمرة منذ خمسين عاماً، والتهميش الدولي والعربي، وترك اللبنانيين يقلعون شوكهم بأيديهم وفريسة للممارسات الإسرائيلية. المستقبل لا يشي إلا بمزيد من التآكل على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بينما تهدر الفرص المتاحة، والسلطة تناور بانتظار مستجدات ترفع عنها عبء القرارات الصعبة، وهي سياسة عمرها من عمر لبنان، هرمت وفقدت صلاحيتها. المطلوب تفعيل الاستثمار السياسي بالمتغيرات المحلية والإقليمية من خلال خطوات تنفيذية سريعة وشفافة، تترجم بواقع سياسي وأمني جديد يعبر عن نضج في خيارات الدولة السيادية.

 

الصين وروسيا تحافظان على مسافة من إيران في خضم الأزمة

إدوارد وونغ/نيويورك تايمز/الشرق الأوسط/08 تموز/2025

عندما استعانت روسيا بمساعدة الصين وكوريا الشمالية وإيران في حربها ضد أوكرانيا، بدأ بعض المسؤولين الأميركيين والبريطانيين يتحدثون عن «محور» جديد. وقد بدا حينها أن الدول الأربع توحدها مشاعر الغضب، والنزعة «الاستبدادية»، والعداء تجاه الولايات المتحدة وحلفائها. لكن مبيعات إيران من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية لروسيا لاستخدامها في الحرب، وشحنات النفط إلى الصين، لم تؤتِ ثمارها عندما احتاجت طهران للدعم، ما أثار شكوكاً حول تماسك هذا «المحور». فلم تبادر أي من الدول الثلاث الأخرى لمساعدة إيران خلال حربها مع إسرائيل أو عندما قصفت القوات الأميركية منشآتها النووية. واكتفت كل من الصين وروسيا وهما أقوى دولتين ضمن المجموعة، بإصدار إدانات شكلية للأعمال الأميركية، دون تقديم أي مساعدة مادية فعلية لطهران.

وقال ألكسندر غابوييف، مدير مركز «كارنيغي روسيا أوراسيا»: «اتضح أن واقع هذا الصراع هو أن روسيا والصين لم تسرعا لإنقاذ إيران، وهذا يكشف حدود فكرة (المحور) بأكملها». وأضاف: «كل واحدة من هذه الدول أنانية جداً، ولا تريد التورط في حروب الآخرين؛ فهذه حروب مختلفة وصراعات مختلفة تماماً. هذه الدول لا تشترك بالضرورة في نفس الهياكل أو القيم أو الروابط المؤسسية كما تفعل الولايات المتحدة مع حلفائها». لدى الدول الأربع أنظمة تضمر عداءً للولايات المتحدة، التي تسعى تقليدياً إلى إضعافها وتحدي شرعيتها. كما أن لديها بعض الروابط الاستراتيجية، وقد قوضت العقوبات الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة من خلال إجراء التجارات وتبادل تقنيات الأسلحة. قال مايكل كيميدج، أستاذ التاريخ في الجامعة الكاثوليكية الأميركية والمسؤول السابق في وزارة الخارجية الذي كتب كتاباً عن الحرب في أوكرانيا: «نعم، هناك على الأرجح قدر متواضع جداً من التنسيق بين الصين وكوريا الشمالية وإيران وروسيا - بمعنى أنهم يجرون محادثات ولديهم بعض الإحباطات نفسها تجاه الولايات المتحدة أو الغرب». وأضاف: «لكن هذا التنسيق ليس ذا معنى كبير». من بين هذه الدول، فقط روسيا وكوريا الشمالية لديها معاهدة دفاع مشترك. إلى جانب توريد الأسلحة لروسيا، أرسلت كوريا الشمالية أكثر من 14 ألف جندي للقتال إلى جانب الروس ضد القوات الأوكرانية. يعود ارتباطهما إلى الماضي الشيوعي المشترك والحرب المناهضة لأميركا في شبه الجزيرة الكورية من 1950 إلى 1953، والتي شاركت فيها الصين الماوية أيضاً. ذلك التاريخ يُفسر أيضاً الروابط الوثيقة بين الصين وروسيا، التي تُعد من أبرز العلاقات الثنائية أهمية بالنسبة للحكومة الأميركية وجزء كبير من العالم. فقد بنى قادة البلدين علاقات شخصية على مدى سنوات طويلة، وأعلنت حكومتا الصين وروسيا عن شراكة «بلا حدود» قبل أسابيع فقط من الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

ولا تزال الصين ترى مصلحة في الالتزام ببعض المعايير الدولية التي كثيراً ما روجت لها الولايات المتحدة والدول الديمقراطية، قبل عهد دونالد ترمب. ولهذا السبب، امتنعت بكين حتى الآن عن تقديم مساعدات عسكرية كبيرة لموسكو خلال الحرب. غير أن مسؤولين أميركيين يؤكدون أن الصين ساعدت روسيا في إعادة بناء قاعدتها الصناعية الدفاعية، ولا تزال من أكبر مستوردي النفط الروسي. في المقابل، لم تشهد العلاقات بين روسيا وإيران يوماً تقارباً بهذا المستوى. ويُعزى أحد أسباب ذلك إلى العامل الديني؛ إذ تُعدّ إيران دولة ثيوقراطية بنظام يثير ريبة خصومها الثلاثة، الذين يتبنون أنظمة علمانية أو اشتراكية.

قال سيرغي رادشينكو، المؤرخ المتخصص في الحرب الباردة بجامعة جونز هوبكنز: «لا توجد قيَم مشتركة بين هذه الدول، سوى شعارات عامة حول (نظام عالمي متعدد الأقطاب)، وهناك الكثير من التناقضات». وأضاف: «بوتين أشار إلى ذلك بوضوح: علاقاته مع جيران إيران، بمن فيهم إسرائيل والدول العربية، مهمة جداً ولا يمكنه التضحية بها من أجل صداقة روسية - إيرانية».

وتابع رادشينكو: «بوتين مجرد مُناور ساخر، لا يهتم إلا بمصالحه الاستراتيجية، وإذا تطلّب الأمر التضحية بإيران، فهو مستعد لذلك... ومن المؤكد أن طهران تدرك ذلك جيداً، وتبادله الشعور نفسه». وتحدّث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن الحرب بين إسرائيل وإيران في 14 يونيو (حزيران)، حيث عرض بوتين التوسط بين الطرفين. وفي تصريح لاحق، قال بوتين علناً إن روسيا ساعدت إيران على بناء محطة للطاقة النووية، وإنها تسهم في إنشاء مفاعلين إضافيين. ورغم حديثه عن الشراكة مع إيران، فقد أوحى بتردده في الالتزام بدعمها في الحرب، قائلاً: «نحن لا نفرض شيئاً على أحد... نحن فقط نعرض رؤيتنا لمخرج محتمل من هذه الأزمة، لكن القرار في النهاية يعود إلى القيادة السياسية لتلك الدول، وتحديداً إيران وإسرائيل». وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد التقى بوتين في موسكو في 23 يونيو، بعد يوم من الضربات الجوية الأميركية على إيران. لكن ملخّص الكرملين للاجتماع لم يتضمن سوى عبارات دبلوماسية تقليدية. وفي اليوم ذاته، نفذت إيران هجوماً صاروخياً رمزياً على قاعدة أميركية في قطر، ثم وافقت على وقف إطلاق النار مع إسرائيل والولايات المتحدة. راقبت الصين الأزمة من المدرجات بينما كانت تتصاعد. وقال الرئيس الصيني إن «جميع الأطراف يجب أن تعمل على خفض التصعيد»، وعندما أمر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بتنفيذ الضربات الجوية على إيران، أدانت الصين بشدة تلك الهجمات، واتهمت الولايات المتحدة بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة. لكن، وعلى غرار روسيا، لم تقدّم الصين أي دعم مادي لإيران. فرغم أن بكين تعلن أحياناً مواقف رسمية بشأن النزاعات في المنطقة، فإنها غالباً ما تسعى للظهور بمظهر الحياد بهدف موازنة مصالحها. وتخشى بكين أن تؤدي حرب إقليمية طويلة الأمد إلى تهديد وارداتها النفطية من المنطقة، لذلك تسعى لاحتواء التوترات بدلاً من تأجيجها. برزت رغبة الصين في لعب دور الوسيط الحيادي في الشرق الأوسط في مارس (آذار) 2023، عندما ساعدت في التوصل إلى اتفاق تقارب دبلوماسي بين إيران والسعودية. كما استغلت تلك الفرصة لتعزيز علاقاتها مع شريكة إيران الإقليمية، سوريا، التي كان يرأسها آنذاك بشار الأسد.

وقال إنريكو فارديلا، أستاذ بجامعة نابولي «لورينتال» والخبير في السياسة الخارجية الصينية، إن تلك الفترة مثلت ذروة نفوذ الصين في الشرق الأوسط. أما اليوم، ومع إضعاف إيران بسبب الحرب، وسقوط الأسد بيد المعارضة، فإن بكين تسير بحذر شديد في تعاطيها مع الصراع الإيراني - الإسرائيلي، وتترقب القوى السياسية أو العسكرية التي ستخرج أكثر نفوذاً في المنطقة. وأضاف فارديلّا في رسالة نصية: «رغم اهتمام بكين بدفع جهود وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار بعد الحرب، فإن دبلوماسيتها المتحفظة حالياً تعكس ضعف ثقتها بقدرتها على التأثير في مجريات الأحداث». وتابع: «كما حدث في سوريا بعد الأسد، قد تعتمد الصين مرة أخرى استراتيجية الانتظار والترقب، لإعادة تموضع نفسها بدقة بهدف الحفاظ على نفوذها في مشهد ما بعد الحرب المتغير بسرعة». من جهتها، رأت يون سون، المتخصصة في السياسة الخارجية الصينية في مركز ستيمسون بواشنطن، أن مفهوم «المحور» بين الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية لا يزال قائماً. وقالت إن الدول الأربع، رغم أنها لا ترتبط باتفاقية دفاع مشترك شاملة، فإنها تشترك في نظرة «معادية للولايات المتحدة، والغرب، والديمقراطية الليبرالية».قالت يون سون: «التحالف الذي لا يصل إلى حد الدفاع المشترك يبقى تحالفاً في نهاية المطاف».

وأضافت: «حقيقة أن هذه الدول لن تخوض حرباً دفاعاً عن بعضها لا تقلل من أهمية تعاونها، وموقفها الجماعي الذي يشكل تحدياً حقيقياً؛ فالصين زوّدت إيران بتقنيات نووية وصاروخية، ومولت حرب روسيا، وأبقت كوريا الشمالية على قيد الحياة». لكنها أشارت أيضاً إلى وجود حدود للدعم الصيني لإيران، موضحة أن المسؤولين الصينيين لا يثقون كثيراً بالقيادة الإيرانية، ويرون أن إيران كانت «ساذجة، وانتهازية، ومترددة وغير حاسمة في علاقاتها الخارجية». كما يدرك المسؤولون الصينيون أن إيران، مثل كوريا الشمالية، دولة معزولة وتحتاج إلى الصين، رغم التذبذب الذي يطرأ أحياناً على العلاقة بينهما. وفي 26 يونيو، وبعد أن وافقت إيران على وقف إطلاق النار مع إسرائيل، قام وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، بأول زيارة خارجية له منذ اندلاع الحرب، حيث توجه إلى مدينة تشينغداو الصينية لحضور اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون، وهي مجموعة أمنية أوراسية تقودها الصين وروسيا.

*خدمة «نيويورك تايمز»

 

الترمبية... أنا المسرح والبطل والضوء

نديم قطيش/الشرق الأوسط/08 تموز/2025

تربك السياسات الخارجية للرئيس الأميركي دونالد ترمب أهم عواصم العالم. خصومه يرونه خطراً لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، وحلفاؤه لا يثقون باستمرارية التزامه. فالرجل لا يتحرك ضمن خرائط مألوفة، بل يرسم خرائطه الخاصة على إيقاع غرائزه السياسية، وموازين القوى التي يفكك ألغازها بحدسه قبل أن يقرأها في ضوء تقارير الاستخبارات، وملخصات مستشاريه. هو رجل صفقات، لكنه لا يخشى الحروب الخاطفة إن ضمن أن القوة تسرِّع الإقرار بشروطه. يقود وفق قاعدة «أميركا أولاً»، لكن من دون انعزالية. يريد أميركا الموصولة مع العالم، لا المعزولة عنه.

من أفريقيا وصراعاتها وثرواتها، إلى أوروبا وتلكئها بشأن مسؤولياتها الأمنية، إلى الشرق الأوسط وسياسات التنمر المتبادل بين إسرائيل وإيران، تبرز مساعي ترمب لإعادة هندسة النظام الدولي لا الانسحاب منه. فهو لا يرفض قيادة العالم، بل يريدها على مقاسه: بلا أعباء مجانية، ولا تحالفات موروثة، ولا مؤسسات دولية تقيد يديه. إنه يُعيد صياغة مفهوم الهيمنة الأميركية، ولا يتخلى عنه.

وفّرت حرب الأيام الـ12 بين إسرائيل وإيران فرصة نادرة لتحليل عقيدة الرئيس الأميركي في السياسة الخارجية. فاجأ الجميع بضربة استراتيجية غير مسبوقة للمشروع النووي الإيراني. رغم مقتِه للحرب، لم يخفِ من توظيف قوة بلاده العسكرية بشكل مدروس وشديد الفاعلية، وعلى نحو يعفيه من التورط في حروب طويلة الأمد، أو مغامرات وأوهام الصقور بشأن تغيير الأنظمة، وبناء الأمم. دعا سريعاً إلى وقف إطلاق النار، مراهناً على توظيف العسكرة لخدمة الاتفاق مع إيران، وتحقيق «الصفقة الكبرى» في الشرق الأوسط، وتوسيع إطار اتفاقات السلام والتطبيع.

إنَّها مقاربة تتداخل فيها عناصر القوة والغريزة. فما يريده هو الإتيان بإيران إلى الطاولة بشروط، يحددها هو. مخاطرة محسوبة تجعل من الحرب أداة تفاوض، لا رافعة لتصدير مبادئ، وقيم.

من جهة أخرى ضغط ترمب بقسوة علنية غير مسبوقة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو آمراً إياه بإجهاض هجوم على هدف في طهران كانت الطائرات قد أقلعت لتنفيذه بعد وقف إطلاق النار. لا حرية تصرف حتى لأقرب حليف لأميركا خارج المسار الاستراتيجي الذي يحدده ترمب.

لا يهمه كثيراً من يجلس على الطرف الآخر، طالما أنه يعترف بسطوة أميركا، وبترمب بوصف أنه وسيط لا غنى عنه. هذا ما عكسته بالفعل تصريحات مسؤولين إيرانيين، تمسكوا، حتى بعد ضرب المفاعلات النووية، بما سمُّوه الضمانات الأميركية الراعية للتفاوض!

خارج إيران، كرس النمط نفسه في العلاقة مع أوروبا، ضغط على كبار أعضاء حلف الناتو حتى رضخوا ووافقوا في قمة لاهاي الشهر الفائت على رفع الإنفاق العسكري إلى 5 في المائة من الناتج المحلي بحلول 2035، وهو إنجاز لم يحققه أي رئيس أميركي منذ نصف قرن.

يرى خصومه أن وصفه للاتفاق بأنه انتصار عظيم إنما يعكس سعيه لإبراز إنجازاته الشخصية، وتركيزه على المكاسب المباشرة ولو على حساب الوحدة طويلة الأمد للحلف. بيد أن هذا الإنجاز الترمبي يبرز أيضاً جانباً أكثر جدية من عقيدة الرجل، وهو إصرار أميركا الثابت على تعزيز نفوذها الاستراتيجي في العالم من دون أن تتحمل أكلافاً تراها غير عادلة.

في أفريقيا، رعى ترمب اتفاقاً بين الكونغو ورواندا، مزاوجاً بين الأمن الإقليمي في أفريقيا الوسطى والمصالح الاقتصادية الأميركية، وضمان الاستثمارات في قطاع المعادن في الكونغو، في إطار مساعيه للحد من النفوذ الصيني. يجسد الاتفاق إذن جوهر «الترمبية» في السياسة الخارجية، من خلال المزج بين البرغماتية الاقتصادية، والدبلوماسية المسنودة بالقوة، والتهديد بالعقوبات، والسعي لتعزيز صورة ترمب بوصف أنه وسيط سلام عالمي، مع ميل صارخ للوساطة الأميركية المباشرة على حساب المؤسسات الإقليمية، أو الدولية.

منتقدو الترمبية يرون في عقيدته فائضاً استعراضياً. فهو يميل، بحسبهم، إلى الإعلانات الكبرى من دون اهتمام كافٍ بالتفاصيل التنفيذية، مما يجعل سياساته سلسلة من عروض الألعاب النارية المبهرة في توهجها، ولكنها الفاقدة لأي تأثير طويل الأمد.

الاتفاق الإبراهيمي، على الضفة الأخرى، يظهر أن الترمبية تتجاوز الاستعراض إلى تحقيق نتائج ملموسة، ومستدامة في مجالات التعاون الاقتصادي والعسكري والاستخباراتي والثقافي والسياحي. كما أعاد الاتفاق تشكيل جانب مهم من تحالفات الشرق الأوسط على نحو يعكس رؤية جيوسياسية بعيدة.

يرسل سلوك ترمب برسائل واضحة لخصوم الولايات المتحدة، لا سيما الصين وروسيا، وهي أن واشنطن قادرة على الفعل السريع والمؤلم من دون الغرق في الرمال المتحركة، وأن أميركا حين تعود إلى الطاولة فإنها تعود قوية، ومتعطشة لانتصارات تغيير الواقع الدولي برُمّته.

فترمب لا يتصرف بوصف أنه قائد في نظام دولي قائم، بل على أنه صانع نظام بديل يتمحور حوله شخصياً، وحول مدرسة يريد لها أن تستمر من بعده. يريد لأميركا أن تأخذ علماً بأن العالم يتغير. فلا التزامات دائمة، ولا مبادئ كونية مفتعلة، إنما صفقات، وضغوط، وضربات دقيقة، تدار بها مروحة واسعة ومعقدة من المصالح. العالم مسرح، وترمب هو الممثل الأبرز على خشبته. أما الباقون، فعليهم أن يتكيفوا مع دور الرجل الذي لا يرضى إلا بأن يكون العريس في كل زفاف.

 

من سخرية القدر، انو حزب الله يلي اخذ قرار الحرب ضد اسرائيل وضد الشعب اللبناني كمان ... نتيجتو تهديم الحجر ... وتهجّير البشر ...

الفراد ماضي/فايسبوك/07 تموز/2025

عم بيطالب باعطأو ضمانات من لبنان والمجتمع الدولي، مقابل تسليم سلاحو الثقيل، اي أنهاء حالة الحرب مع اسرائيل وهو بيتكفّل بأمن اسرائيل وحماية حدودها،  وهيدا بيعني تحويل السلاح المتوسط والخفيف الى الداخل اللبناني ...

الضمانات يللي طالبها حزب الله هيي:

١- نائب رئيس لرئيس الجمهورية

٢-نائب قائد ل قائد الجيش

٣-خلِق فرقة خاصة "شيعية" داخل الجيش_اللبناني او الأمن العام

٤-تعديل صلاحيات الحكومة

٥- اعادة الاعمار

والا رح منهدّم لبنان عَ راسكن...

وين الحكومة؟ شو الوزرا صاروا شهود زور!

وين الدولة؟

وين الشعب اللبناني؟

 

لا يفكر الجولاني يلعبها انو هوي كان "شاول" وصار "بولس" ع طريق الشام. هيهات. هاهاهاها عشم ابليس

وسام سعادة/فايسبوك/07 تموز/2025

في كم مسطرة شي بتقول "جولاني" - عن المستولي ع الشام ، بيزعلوا.

ع أساس كنا مسميينو هيك nickname بغروب ع الرد آلرت بالزمانات.

ولك هوي، تنظيمه - مكرر : "تنظيم القاعدة" -، يللي كان مسمي حاله / مسميينه هيك. شو نحنا أعضاء بجبهة النصرة - تنظيم القاعدة، فرع الشام، يللي انحاز الها الظواهري وقت صراعها مع البغدادي - لنتقيد بتوجيهاتها التنظيمية بس تغير التسميات نلتزم فيها؟ "أميرنا الملا عن دينه ما تخلى". طب والاسم؟ نحنا كيف فينا نعرف أيمتا العمل السري، أيمتا لاء؟ 😀

المصدر الوحيد ل "شرعية" الجولاني هوي توليته من جانب الشيخ أيمن الظواهري. ما الو أي مصدر شرعية آخر. لا بقانون دولي ولا بقانون دستوري.

هاهاهاها، مع انو المقارنة ظالمة جدا بحق لينين الفذ، بس متخيل متلا لو انو لينين بعد ثورة أكتوبر صارت ما تقبل جماعته - البولشفيك- الا انو يتعيطلوا أوليانوف؟ وبدل الماركسية- اللينينية، الماركسية - الاوليانوفية؟ ولك برونشتاون اخد اسم تروتسكي من سجانه. وما غص فيه.

أو هو شي مينه - وبالبال غنية الشيخ امام التأبينية الو، ايه العجب يا رجب - ؟ تخيلوا بعد ملحمة ديان بيان فو عم بيطلب من الفيتناميين. يا شباب عيطولي باسمي الاصلي: نغوين سينه كونغ.

ما فيك توصف الحماسة عند مطلق مواطن بالبنغال وقت بتسمي الزعيم التحرري الوطني سوباش شاندرا بوز باسمه الكفاحي: نيتاجي. مفعول سحري.

أو تخيلوا غيفارا اخد ع خاطره انو ماما قوليلن، بعدن عم بيعطولي "تشي".

ما  لا يفكر الجولاني يلعبها انو هوي كان "شاول" وصار "بولس" ع طريق الشام. هيهات. هاهاهاها عشم ابليس

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رئيس الجمهورية استقبل برّاك وسلمه افكاراً لبنانية لحل شامل

المبعوث الاميركي: الاجتماع كان مرضياً وواشنطن تشعر بامتنان كبير للسرعة والاهتمام واللهجة المتزنة للرد على اقتراحاتنا

وطنية/07 تموز/2025

 - استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، سفير الولايات المتحدة الاميركية في تركيا والمبعوث الخاص في الملف السوري السفير توماس برّاك، في حضور سفيرة الولايات المتحدة في لبنان السيدة ليزا جونسون والوفد المرافق.

وخلال الاجتماع، تسلّم السفير برّاك افكاراً لبنانية لحل شامل، وذلك استكمالاً للزيارة التي كان قام بها الموفد الاميركي الى بيروت في حزيران الماضي.

بعد اللقاء الذي استمر ساعة ونصف الساعة، تحدث السفير برّاك الى الصحافيين فقال:

"لقد عقدنا للتو اجتماعا مثيراً جداً ومرضياً للغاية مع فخامة الرئيس وفريقه، ونحن والرئيس ترامب والوزير روبيو نشعر بامتنان كبير للسرعة والاهتمام واللهجة المتزنة والمدروسة في الرد على اقتراحاتنا. انها فترة شديدة الاهمية بالنسبة للبنان والمنطقة، وانتم الذين تتابعون كل جوانب ما يجري في المنطقة، تعلمون اكثر من غيركم ان هناك فرصة تلوح في الافق ولا أحد  اكثر من اللبناني قادر على اغتنام الفرص المتاحة في مختلف انحاء العالم.  وأنا اقول ذلك دائماً وأنا ثمرة هذا النظام. وأقولها بكل وضوح: في أي مكان في العالم ولو كان صحراء قاحلة، تجدون اللبناني قادراً على النجاح، لكن لسبب ما لا نستطيع أن نفعل ذلك في وطننا. وهذا أمر لا يصدق. حان الوقت، فالمنطقة تتغير وكل شيء يتحرك بسرعة فائقة. فالدول من حولنا تمر بتحولات وتغييرات. ان رئيس الولايات المتحدة الاميركية اعرب عن التزامه واحترامه الكبير للبنان ودعمه ورغبته في مساعدته ودعمه لتحقيق السلام والازدهار. وانا لا أظن ان هناك اي تصريح مشابها لذلك منذ عهد دوايت ايزنهاور. ونحن ممتنون ومتفائلون لذلك".

حوار مع الصحافيين

ثم دار بين السفير براك والصحافيين الحوار التالي:

 سئل: هل انتم مقتنعون بالرد اللبناني حول نزح سلاح "حزب الله" وهل كان الجواب واضحا بالنسبة اليكم؟

أجاب: "انا ممتن للرد اللبناني، لقد حصلت عليه منذ 45 دقيقة فقط، وكان مدروساً ومتزناً. نحن نعمل على اعداد خطة للمضي قدمًا، ولتحقيق ذلك نحتاج الى الحوار، وما قدمته لنا الحكومة كان امراً استثنائياً في فترة قصيرة. وانا اشعر برضى غير عادي عن الرد. ونحتاج الان الى التعمق وفترة للتفكير اكثر في التفاصيل، وهذا ما سنقوم به. نحن، مع الجانب اللبناني، ملتزمون بالوصول الى القرار والحل، ولذلك أنا متفائل ومتفائل جداً جداً. لقد اوكل الرئيس عون فريقاً رائعاً للعمل على هذا الملف، والحكومة بأكملها أيضاً تدعم هذا التوجه. وبالطبع، إن التعقيدات وراء ذلك كله هائلة، لكن في النهاية، الامر بسيط: هل الجميع قد سئم مما جرى خلال السنوات الماضية؟ وأنا أعتقد ان الجواب هو: بالتأكيد نعم. لذا اذا وضعنا كل ذلك جانباً، هناك هندسة جديدة، علينا ان نغتم الفرصة الآن وسيكون على الجميع ان يتنازل عن شيء ما. فعندما يتخلى البعض عن بعض الامل الزائف او عن التوقعات غير الواقعية او عن الاوهام، او عن العداوات الداخلية التي عشناها، يمكنكم ان تحظوا بدعم من العالم أجمع لتحقيق ذلك. لكن لا بد من أن يبدأ ذلك من الداخل. وكل هذا يحدث في فترة قصيرة جداً" .

سئل: هل سيكون هناك فرصة أخرى للبنان، وكيف سيتم التعامل مع موقف "حزب الله" الرافض لتسليم سلاحه الى الدولة؟

اجاب: "ان الخبر السار بالنسبة الى الولايات المتحدة هو اننا لا ننوي التعامل معهم، بل ننوي ان تتعاملوا انتم معهم. فهذه ليست حالة تأتي فيها الولايات المتحدة لتقول: نريد تغيير النظام، او نحن غير راضين عن أحد أكبر الاحزاب السياسية في البلاد. او نحن غير مرتاحين للطائفية الدينية في هذا البلد. فليس هذا هو موقفنا. ما نقوله ببساطة هو، إذا اردتم التغيير فأنتم من يجب أن يحدثه، ونحن سنكون الى جانبكم وندعمكم. أما إذا لم ترغبوا في التغيير، فلا مشكلة، فالمنطقة بأسرها تسير بسرعة فائقة، وانتم ستكونون متخلفين للاسف، وهذه هي فعلا رسالة الوزير روبيو، والرئيس ترامب، ورسالة العالم اجمع. انها دعوة للتحرك، انتم لؤلؤة المتوسط. فقبل اي احد، كان العالم ينظر الى لبنان ويقول: هذا هو الجسر بين الشرق والغرب، هذا هو الشعب الاكثر روعة واصراراً في العالم. فكيف لا يستطيع ان يتوحد؟ لذلك، فليس الولايات المتحدة من يتعامل مع حزب الله، وليس هي من تملي عليكم ما عليكم فعله. وما نقوله هو اننا مستعدون للمساعدة في حال رغبتم".

سئل: لقد فشلت الولايات المتحدة الاميركية في ضمان التزام اسرائيل بالهدنة التي اقرها اتفاق وقف اطلاق النار في شهر تشرين الثاني، ما هي الضمانات التي يمكنكم تقديمها للبنان هذه المرة؟ وهل نحن فعلاً على شفير حرب جديدة في حال لم تتمكنوا من الحصول على شيء ديبلوماسيا من لبنان؟ وأقصد هنا بأنتم، أنتم وحليفكم اسرائيل؟

اجاب: "شكراً على السؤال، لكنني لا اتحمل مسؤولية اي من ذلك، لأن ما حدث لم يكن فشلاً اميركياً، لم يكن هناك في الاساس ضامن امني من قبل الولايات المتحدة لاسرائيل. ما كان موجوداً هو آلية تم انشاؤها (mechanism) هناك قوات "اليونيفيل" وهي الجهة التي تؤدي الدور التنفيذي التقني، ولكن ما حصل هو ان بنود اتفاق وقف الاعمال العدائية لم تكن كافية. ولذلك لم يثق اي طرف بالآخر. لم يكن هناك ضامن امني فعلي، بل كانت هناك آلية لا تملك القدرة على تصحيح الخلل عند حدوثه. ولذلك فإن انعدام الثقة بين اسرائيل وحزب الله والجيش اللبناني وكل الاطراف المعنية، لم يسمح بتشكيل ارضية مشتركة لأن الجميع كانوا في عجلة من امرهم لإنجاز اتفاق، لدرجة ان العناوين العريضة للاتفاق لم تكن كافية لتغطية تفاصيل ما حدث فعلياً. وما تقوم به حكومتكم الآن هو ملء تلك التفاصيل" .

اضاف: "ما قمنا به هو الرجوع الى الماضي واستخلاص الدروس. ما هي هذه الدروس؟ لدينا اتفاق الطائف الذي عدت اليه شخصياً وقرأته بنداً بنداً وهو تقريباً مشابه لما يحصل اليوم وتماما لما نتحدث عنه اليوم. لقد تكرر الامر مجدداً وبالمكونات ذاتها تقريبا. فقد كان هناك اتفاق لوقف الاعمال العدائية، فلماذا لم ينجح؟ فلنستفد من الدروس مجدداً . نحن الآن نأخذ جميع هذه الدروس بالاعتبار، لكن السبب الحقيقي الذي يجعلني مؤمناً بإمكانية تحقيق ذلك في هذه المرحلة بالذات هو ما يحدث من حولنا. لم تكن لدينا في الماضي الفرص التي نملكها اليوم. وانا اعتقد بأن اسرائيل تريد السلام مع لبنان، ولكن التحدي يكمن في كيفية الوصول الى تحقيق ذلك. حزب الله هو حزب سياسي، لكنه ايضاً يمتلك جانباً عسكرياً. وهو يحتاج لان يرى ان هناك مستقبلاً له، وان الطريق المطروح ليس مفروضاً ضده فقط، بل هناك نقطة تقاطع بين السلام والازدهار يمكن ان تشمله ايضاً .

وأعتقد ان الرغبة التي تنبثق من عناوين الاتفاق المشتركة هي كل ذلك بالضبط.، ولم يكن هناك اي ضامن امني ولا اعتقد ان انهيار ذلك الاتفاق يعني انهيار رغبة جميع الاطراف في التوصل الى اتفاق. وعلى مستوى المنطقة، إن ما يحدث في ايران ، وفي اسرائيل وما يحدث في سوريا ... فسوريا تتقدم بسرعة هائلة. من كان ليتخيل ذلك؟ أليس كذلك؟.

سئل: هل هناك من ربط بين ما يحصل مع "حزب الله" والمفاوضات مع ايران؟

اجاب: "لا رابط بتاتاً بين المسألتين، الرابط في ما نقوم به هنا هو انتم، وليست مشكلتنا ما يحصل مع ايران. المشكلة هي انكم غير قادرين على الاتفاق في ما بينكم، فنأخذ كل الطوائف الـ18 لتقولوا اي طائفة هي الاولى" .

سئل: هل هناك وقت محدد لالتزام لبنان؟

اجاب: "ليست بحاجة الى لبنان للالتزام، بل الاسراع على الاتفاق على ما يريده، وعندها كأميركيين، يمكننا التقدم بالموضوع، وقد اتى معنا ابرز وجوه مجلس الشيوخ في العلاقات الخارجية.

ان الجواب على كل هذه الاسئلة والقطع التي يجب تركيبها (Puzzle) هو في يد الحكومة اللبنانية وهو امر معقد، وهناك اجزاء كثيرة من هذه القطع، وحتى الوصول الى اجماع حولها لا يمكن للولايات المتحدة للتقدم في هذه المسألة وهذا هو كل ما نحاول القيام به في هذه المنطقة".

سئل: ما الفرق بين المقاربة الاميركية والرد اللبناني؟

اجاب: "هناك 15 نقطة تشمل كل الامور، والرد اللبناني كان على قدر كبير من المسؤولية، هناك بعض الامور التي اغفلناها، واخرى يرى الجانب اللبناني انه يجب ان تكون مختلفة بعض الشيء عما طلبناه. لكن في المجمل، فإن ما يحصل هو جزء للوصول الى قرار مبني على اساس دبلوماسي، وعلى اساس مطالب صندوق النقد الدولي، وعلى اساس مجلس الوزراء، وكيفية الجمع بين هذه الامور، واعادة الحياة الى الجنوب، وطرح التعاطي مع اسرائيل حول هذه المواضيع، وكيفية جعل الجميع يخففون من حدتهم والقول اننا سنثق بالالية التي ستراقب هذه المسائل، كيفية المراقبة والقيام بها" .

سئل: من سيتدخل اذا لم تنجح الحكومة في التعامل مع سلاح "حزب الله"؟

اجاب: "هل حزب الله حزب سياسي في لبنان؟ فلماذا تظنون ان اميركا او فرنسا او بريطانيا سيأتون الى لبنان لحل حزب سياسي في دولة سيادية؟ انها مشكلتكم وعليكم انتم حلها" .

سئل: ما الذي سيقدمه الاسرائيليون في المقابل للبنان؟

اجاب: "اعتقد ان البلدين يحاولان القيام بالامر نفسه، مفهوم التخفيف من التوتر والحدية ووقف الاعمال العدائية وان يخطوا نحو السلام. واشعر بالفعل ان الاسرائيليين لا يريدون حرباً مع لبنان، فهم ليسوا طفيليين، ولا رغبة لديهم في السيطرة على لبنان، ويحترمون الثقافة المشرقية التي يتشاطرها الجميع، وكان الامر بمثابة كابوس للطرفين والجميع قد تعب من هذا الامر. وهناك فرصة بفضل رئيس الولايات المتحدة من خلال اللحظة البطولية التي قام بها من اجل اسرائيل وما فعله مع ايران. ان اسرائيل هي في لحظة تستمع فيها الى ما الدورالذي يمكن ان تقوم به لاظهار للعالم انها صبورة، ولديها مصلحة في ان يكون جوارنا هادئاً واعتقد انهم صادقون بذلك، وان هذا ما يحصل. ولكن المشكلة مختلفة بعض الشيء، لماذا سوريا مذهلة؟ لانها انتقلت من الفوضى الشاملة في لحظة ما الى الامل في وقوف العالم اجمع خلفها وبداية الاعمار، وبدأت من الصفر. وهذا الامر الصعب في لبنان، لانه لا ينطلق من الصفر. فكيف يمكن للبنان ان يتخلف، لا يمكن حصول ذلك، وسوريا ليست طفيلية كذلك، فهي تحاول اعادة اعمار نفسها ولا تملك المسائل التي تملكونها هنا".

سئل: ما صحة قرب التوصل الى اتفاق بين سوريا واسرائيل؟

اجاب: "الحوار قد بدأ بين سوريا واسرائيل، كما يجب ان يحصل من جديد من قبل لبنان، ولن نتوقف عند ما كان عليه الامر في العام 1967 او 74 او 93 او 82 او القرار الاممي 1707، كل هذه الامور لم تعد على هذا القدر من الاهمية. الكل يسارع من اجل محاولة الحصول على تفاهم، على وقف للاعمال العدائية، من خلال الموافقة على اتفاق التخفيف من الحدة والتوتر.

وهذا ما يحصل بالوتيرة التي تحصل فيها الامور في سوريا، من بلد كان على خلاف مع اسرائيل- كما هو الحال مع لبنان في الجنوب- لذلك، هذا ما احثكم على القيام به حالياً، هو تخطي مشاكل الماضي، فكلكم عانيتم بشكل كاف، وكل العائلات قد تأثرت بالمجازر التي حصلت في الجانبين. حان الوقت لانهاء ذلك، ولكن لا يمكن لاميركا ان تعالج ما يحصل في الداخل، يمكنها المساعدة من الخارج، ولكن عليكم كلكم ان تتمتعوا بالروح الطيبة والسخية للقيام بهذا الامر".

سئل: ما هي التعديلات التي تمت اضافتها على الرد اللبناني؟

اجاب: "التعديلات هي في الصفحات السبع التي قرأتها الآن، وبعد ان طالعناها، تباحثنا في شأنها، وسيصلكم الجواب من خلال السفيرة الاميركية".

سئل: هل لا يزال لدى لبنان الوقت للحاق بالتغييرات الحاصلة في المنطقة؟

اجاب: "لاصارحك القول، هناك امور اخرى يجب علي القيام بها في حياتي، ولكن الرئيس ترامب يعتقد ان لبنان لا يزال المفتاح للمنطقة، لؤلؤة المتوسط، وقد شرّفني بهذه المسؤولية، ليس كدبلوماسي بل كممثل للحكومة. وقد ارسلنا الرئيس ترامب للقول إنه اذا اراد لبنان ان يقوم بذلك، فهو جاهز، لذلك ارسل ايضاً الكونغرس، فالنظام الاميركي عادة ما يضع الحكومة في طرف والكونغرس في طرف آخر، ولكن الكونغرس هنا اليوم مع الحكومة، لذلك فإن الفرصة متاحة الآن، ويمكنكم ان تكونوا قياديين. انظروا حولكم، كنا سويسرا الشرق الاوسط، الى ان فوتنا الفرصة، وسبقتنا دبي التي كانت متخلفة عن ابو ظبي، فاستغلت دبي المشاكل بين اللبنانيين لتأمين الامن للوافدين اليها. ان الشرط الاول لتأمين التمويل، اكان من خلال قرارات المصارف، او المصرف المركزي، او الهوة بين المصارف، كل ذلك لا جدوى منه اذا لم يكن هناك امن، لا احد سيأتي الى هنا اذا كان هناك مشاكل داخلية، مهما كانت ظروف الحياة جميلة في لبنان، المطلوب منكم التعامل مع الامر، وهناك رئيس للولايات المتحدة يرغب في تحقيق هذا الامر، ورأيتم ما فعله، وهو خرج عبر التلفزيون الوطني للقول انه يدعم لبنان، وهو شجاع بحق الا انه لا يملك الصبر الطويل. وانا، مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، جادون في التعامل مع هذا المسار، ولكن الامر يحتاج اليكم جميعاً لوضع "لبنان اولاً".

 

سلام بعد لقائه براك: لا توجد ترويكا ولا احياء لها ومن يتخذ قرار الحرب والسلم هي الدولة اللبنانية وحدها

المبعوث الاميركي: كان الامر رائعا وعندما نتعامل مع محترفين تصبح الحياة سهلة

وطنية/07 تموز/2025

 استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، بعد ظهر اليوم، سفير الولايات المتحدة الاميركية في تركيا والمبعوث الخاص في الملف السوري السفير توماس برّاك، في حضور سفيرة الولايات المتحدة في لبنان السيدة ليزا جونسون والوفد المرافق.

بعد  انتهاء الاجتماع قال السفير براك ردا على اسئلة الصحافيين: "كان الامر رائعا، عندما نتعامل مع محترفين تصبح الحياة سهلة، هناك، ثلاثة من الكبار التقيت بهم اليوم، أنا متفائل ومتشجع وشجاعتهم هي لصالحكم" .

اضاف: "نحن نأخذ في الاعتبار كل مخاوف اللبنانيين، ولهذا السبب نحن هنا، ولكننا هنا للإرشاد والمساعدة، الأمر متروك لكم".

الرئيس سلام

من ناحيته قال الرئيس سلام: "أنا اعلم انه من حق اللبنانيين علينا ومن خلالكم ان يعرفوا ماذا يحصل مع السفير براك، صحيح أننا لا نفاوض أمام الإعلام، ولكننا نفاوض بغرف مغلقة، اولاً نحن على ماذا نفاوض ؟ الورقة التي تقدم بها السفير براك هي ورقة تتضمن مجموعة مقترحات لتنفيذ اتفاق ترتيبات وقف العمليات العدائية الذي توصلنا اليه في تشرين الثاني الماضي ، هذا هو العنوان ، هي افكار لتنفيذ ترتيبات وقف العمليات العدائية ، وهذه الترتيبات تقوم على مبدأ الخطوات المتلازمة ، وليس ان تنسحب اسرائيل وبعد ذلك نتكلم عن موضوع حصرية السلاح؟ أو إذا لم تحصل حصرية السلاح لا تنسحب اسرائيل ؟".

اضاف: "العملية ليست بهذا الشكل ، هناك خطوات متلازمة على فترات ، وسئلت في مجلس الوزراء السابق واليوم اسمع كلاما عن أن مجلس الوزراء لم يجتمع ويجب ان يتم بحث الموضوع في مجلس الوزراء . أنا  أوضحت ان بحثنا مع السفير طوم براك، منطلق من المسلمات اللبنانية التي اكدنا عليها في البيان الوزاري ونالت الحكومة على أساسها الثقة. أولاً: ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي اللبنانية. ثانيًا: وقف شامل للعمليات العدائية فلا يمكن القبول ببقاء الطائرات المسيّرة الإسرائيلية في الأجواء، وقف كامل للعمليات العدائية، ثالثًا: المباشرة بإعادة الإعمار، والإفراج عن الأسرى" .

وتابع: "من جهة أخرى، ومنذ اتفاق الطائف، نحن متأخرون جدا عن بسط سلطة الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وهو امر ليس بجديد، وهو أتى ضمن البيان الوزاري الحالي، وهو من مضمون اتفاق الطائف. وهذا يعني أيضًا حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وعليها وحدها استعادة قرار الحرب والسلم ويجب أن يكون حصريًا بيد الدولة اللبنانية، دون أي شراكة مع أحد".

واردف: "انطلاقا من هذه المسلمات تتم المفاوضات مع السفير براك، لا جديد في هذا الإطار، لكن من واجبنا أن نُطلع الرأي العام على المسار الذي نتّبعه. أريد ان اجيب ايضاً على موضوع سمعته مؤخرًا  عن وجود “ترويكا” وإحيائها من قبل الرؤساء الثلاثة، وهنا أؤكد مجددًا: لا توجد ترويكا، ولا احياء لها . هذا الحديث قديم وسبق أن رددت عليه منذ شهر أو شهرين، ومواقفي الشخصية معروفة من موضوع الترويكا،  وليس هناك من أي عودة" .

وقال: "نعم، هناك تداول وتنسيق طبيعي بيني وبين فخامة رئيس الجمهورية، وكذلك بيني وبين رئيس مجلس النواب. هذا أمر بديهي في ملف وطني بهذه الأهمية والخطورة. لم نُسلّم “ثلاث أوراق” كما يُشاع، بل سلّمتُ آرائي وأفكاري إلى فخامة الرئيس، وهناك أيضًا تواصل مباشر بيني وبينه وبين الرئيس بري. واليوم تم الرد على افكار براك بمجموعة من الأفكار اللبنانية الجديدة، عندما تنضج من المؤكد أن يبت بها مجلس الوزراء، فلا أحد يزايد علينا في هذا الموضوع، اعرف تماما ان اتخاذ القرارات يتم في مجلس الوزراء وحده، فأنا لا أستطيع ان أتحدث باسم لبنان وان الزمه ولا فخامة رئيس الجمهورية ولا رئيس المجلس النيابي، حتى لو اجتمعنا على طريقة الترويكا القديمة ، ما يلزم لبنان وفقًا للدستور اللبناني هو مجلس الوزراء وحده، وهو ما اكدته في مجلس الوزراء السابق ولا يجوز ان يكون هناك أي التباس حول هذا الأمر".

اسئلة وأجوبة

سئل: ماذا تسلم براك اليوم من الدولة اللبنانية، وما هي الخطوات التالية ؟

اجاب: "كما صدر عن فخامة الرئيس فهو أتى بورقة تتضمن مجموعة افكار لتنفيذ ترتيبات وقف العمليات العدائية، وماذا تشمل؟ فهي تشمل الانسحاب الاسرائيلي ووقف العمليات العدائية وتطبيق القرار ١٧٠١ والبدء بعملية حصر السلاح بدءا من الجنوب، وهو يسمي بوضوح من هي الجهات في لبنان التي يمكنها حمل السلاح حسب ما تضمنت مقدمة ورقته، هناك مجموعة من الأفكار للعودة إلى اتفاق الترتيبات وتنفيذها، اليوم تسلم من فخامة رئيس الجمهورية مجموعة من الملاحظات أخذة في الاعتبار ملاحظات الرئيس نبيه بري وملاحظاتي، أي ادخلنا ملاحظاتنا وعندما تنضج صيغة تنفيذية جديدة بشأن هذه الملفات، نحن ننطلق من المسلمات التي أكدنا عليها في بياننا الوزاري، وأكررها أولا الانسحاب الاسرائيلي الكامل، وقف العمليات العدائية، تسليم الاسرى بالمقابل حصرية السلاح، وهو امر ليس بجديد كما ذكرت، وهو ضمن اتفاق الطائف، إنما تخلفنا عن تنفيذه سنوات عدة. وكذلك بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية على أراضيها وايضاً استعادة قرار الحرب والسلم، فمن يتخذ قرار الحرب والسلم هي الدولة اللبنانية وحدها" .

سئل: كيف سيتم تطبيق حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، ومنذ ساعات قال الشيخ نعيم قاسم لن نسلم السلاح، هل باستطاعتكم كدولة لبنانية وكمجلس الوزراء ذلك، وهل ستعقد الحكومة جلسة؟

اجاب: "آخر معلوماتي تفيد ان الشيخ نعيم قاسم لا يزال يلتزم باتفاق الطائف وبترتيبات وقف العمليات العدائية الذي توصلت له الحكومة في تشرين الثاني الماضي، والذي عاد البيان الوزاري للتأكيد عليه، وهذا البيان صوت عليه جميع نواب حزب الله، وهو يتضمن ما ذكرته في كلامي . ولا اعتقد ان الشيخ نعيم قاسم قرر الخروج عن المسلمات التي ذكرتها وجميع نواب الحزب صوتوا على البيان الوزاري الذي يتضمن النقاط التي ذكرتها" .

وردا على سؤال قال الرئيس سلام: "اذا أردت أن أعلق على موضوع  أن حزب  الله تعامل بمرونة مع طرح الدولة اللبنانية، فحزب الله جزء لا يتجزأ من الدولة اللبنانية، وليس هناك الدولة اللبنانية من جهة وحزب الله من جهة. ومرة ثانية أقول لقد صوت كل نواب حزب الله على البيان الوزاري، ولن أعيد ما يتضمنه هذا البيان".

اضاف: "اما بالنسبة الى "الدرون" وعمليات الاعتداءات في الجنوب وفي البقاع، فكل يوم فور حصول اعتداء نستنكره، فخامة الرئيس وأنا وكل المسؤولين بشدة، وستقولون لي  إن هذا الاستنكار لا يكفي، وهذا أمر واضح.  لو كان هذا الاستنكار يكفي كنا أوقفنا العمل، فنحن نسعى لتجنيد كل ما يمكن  تجنيده من دعم دبلوماسي وسياسي عربي ودولي من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية ولتأمين الإنسحاب الإسرائيلي، وهذا ما أكدنا عليه في ملاحظاتنا على ورقة براك التي تشمل التلازم  بين الإنسحاب الكامل ووقف العمليات العدائية التي هي نقاط أساسية في تفاهمات تشرين الثاني الماضي" .

وردا على سؤال لماذا ينتظر لبنان ورقة أو تعليق من "حزب الله"، وهل قرار حصر السلاح  هو بيد الدولة اللبنانية الرسمية أو ينتظر موافقة حزب الله؟

أجاب:  "لا شيء أسمه دولة لبنانية رسمية،  هل هناك دولة لبنانية رسمية ودولة غير رسمية؟ هناك دولة لبنانية واحدة. وهذا الكلام حول حصر السلاح وبسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية على كامل أراضيها  شيء توافق عليه اللبنانيون منذ اتفاق الطائف، وهذه الجملة مأخوذة من اتفاق الطائف ووضعت في البيان الوزاري، الذي تم التصويت عليه من أكثر من ثمانين نائبا، بمن فيهم كل نواب حزب الله وهذا امر ليس بجديد".

سئل: هل نسقتم الرد مع "حزب الله" وهل الاميركيون راضون عن المفردات الرسمية الحكومية؟

أجاب: "ما أعرفه أن فخامة الرئيس عون على تواصل مع حزب الله والرئيس بري على تواصل مع الحزب ايضا، ولقد زارني منذ عشرة أيام  اعضاء من كتلة الوفاء للمقاومة وتركز البحث على مسائل الإعمار".

وأعلن "نحن في هذا الأمر مرجعيتنا هو اتفاق الطائف الذي يقول ببسط سلطة الدولة بقواها الذاتية على كامل اراضيها، وثانيا حصرية السلاح في يد الدولة، وثالثا استرجاع قرار الحرب والسلم. إضافة الى قرار مجلس الأمن رقم 1701  الذي يقول بكل هذه النقاط، وكذلك ترتيبات وقف الأعمال العدائية لشهر تشرين الثاني الماضي، هذه هي مرجعياتنا، والبعض يقول لنا أن نعود الى مجلس الوزراء، ولكن لن نعود نفتح النقاش في مسائل اتفقنا عليها، وعندما تنضج لدينا صيغة جديدة تنفيذية، فالأكيد أن القرار بشأنها سيعود الى مجلس الوزراء، وأنا تعهدت بذلك أمام الزملاء في مجلس الوزراء، وانا اخر من سيخالف الدستور، وأنا اعرف ما يقوله الدستور ولست بحاجة لأحد لأن يذكرني به، فنحن نذكر العالم بما يقوله الدستور".

أضاف: "لقد صرح الوزير بول مرقص علنا، وذكر ما قلته في مجلس الوزراء، واليوم اؤكد عليه، وأنا  لا يمكن أن اتخيل ان الملاحظات التي وضعتها على ورقة براك الزم بها الدولة اللبنانية وانا واثق بان فخامة الرئيس يعرف بأن ما يلزم الدولة اللبنانية هو مجلس الوزراء، وكذلك الرئيس نبيه بري شيخ العارفين بذلك، ووقت يصبح لدينا اي شيء متقدم نعم سنعود الى مجلس الوزراء وسيتخذ القرار المناسب".

وردا على سؤال حول نعي براك لجنة الآلية وقوله ان الإجراءات الامنية فشلت ؟ أجاب: هل رأيت انها نجحت؟ أكيد، لو كانت ناجحة لما أتى بأفكار جديدة للعمل على انجاحها لتأمين ما يفترض تأمينه" .

وقال الرئيس سلام: "عودوا الى ترتيبات وقف الأعمال العدائية التي أقرت في تشرين الماضي وانظروا ماذا تقول، ورقة براك ننطلق منها، وهي تقترح آلية لتنفيذها تقوم على فكرة تلازم الخطوات".

 

بري بعد لقائه براك: الإجتماع كان جيداً وبناءً آخذاً بحرص كبير مصلحة لبنان وسيادته وهواجس اللبنانيين ومطالب "حزب الله"

وطنية/07 تموز/2025

 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، السفير الأميركيّ في تركيا الموفد الخاص إلى لبنان وسوريا توماس براك والوفد المرافق، بحضور السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان، وتناول اللقاء الذي إستمر لأكثر من ساعة، تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية.  واعتبر الرئيس بري الإجتماع "جيداً وبناءً، آخذاً بحرص كبير مصلحة لبنان وسيادته وهواجس اللبنانيين كافة، وكذلك مطالب حزب الله".

 

جعجع: الردّ الذي سيعطيه الرؤساء الثلاثة لبراك ردّ غير دستوري وغير قانوني أو حتّى رسمي

وطنية/07 تموز/2025

رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن "الردّ الذي سيعطيه اليوم الرؤساء الثلاثة للموفد الأميركي توم برّاك هو ردّ غير دستوري وغير قانوني أو حتّى رسمي". وقال في بيان: "نصّت المادة 65 من الدستور على التالي: " تناط السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء الذي يضع السياسة العامة للدولة في جميع المجالات ودون استثناء". وبالتالي، فإن الردّ الذي سيعطيه اليوم الرؤساء الثلاثة للموفد الأميركي توم برّاك هو ردّ غير دستوري وغير قانوني أو حتّى رسمي. فالمطلوب من رئيس الحكومة أن يدعو مجلس الوزراء إلى الاجتماع من دون إبطاء، بعد أن يكون قد أطلع الوزراء على ورقة برّاك، وأن تتم مناقشة الورقة في اجتماع، أو اجتماعات متتالية لمجلس الوزراء مكتملًا لاتّخاذ الموقف الدستوري الرسمي منها". وتابع: "إن مصير ومستقبل اللبنانيّين يتحدّد في هذه الأوقات بالذات، وأقلّ خطأ أو تقصير من قبل أي من المسؤولين الرئيسيين يمكن أن يؤدي بالبلاد إلى الهاوية، وبأحسن الحالات إلى جمود وشلل وعودة تدريجيّة إلى الوراء.  إنّ حزب الله بعنترياته قد كبّد البلاد والعباد ما رأيناه في السنوات الثلاثين الأخيرة وفي السنتين الأخيرتين تحديدًا، ويظهر أنّه مصرّ على تكبيد البلاد مزيدًا من الخسائر والشلل والفرص الضائعة. إذا كان موقف حزب الله على ما هو عليه من منطلقات أيديولوجيّة جامدة، ومن ارتباطات خارجيّة معروفة، فليس معروفًا لا سبب ولا خلفيّة موقف السلطة اللبنانيّة الحالي". وختم جعجع: "إنّ مجلس الوزراء مدعوّ، واستطرادًا المجلس النيابي أيضًا، إلى تحمُّل مسؤوليّاتهم في هذا الظرف الدقيق وعدم إضاعة فرصة إضافيّة وإبقاء البلاد في وضع اللا استقرار والمصير المجهول حتى إشعار آخر".

 

الرد اللبناني يفتح سجالاً بين سلام وجعجع... ورئيس الحكومة: لا وجود لما يسمى «ترويكا»

نائب في «القوات» يلوّح بالانسحاب من الحكومة رفضاً لمسار مفاوضات الورقة الأميركية

بيروت: «الشرق الأوسط»/07 تموز/2025

ردّ رئيس الحكومة نواف سلام، على الانتقادات التي وجّهها رئيس حزب «القوات» له، ولرئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، حيال طريقة بحث الورقة الأميركية، وما سمّاه «اختصار الترويكا للمؤسسات اللبنانية»، بالقول: «لا وجود لما يسمى ترويكا، بل تداول وتواصل بين الرؤساء، وهناك مجموعة أفكار لبنانية جديدة تبحث»، مؤكداً: «الدولة وحدها من تملك خيار الحرب والسلم، وهذا ما ناقشناه». وجاء ردّ سلام على جعجع الذي ينتقد وحزبه بشدة، مسار المحادثات التي يجريها المسؤولون في لبنان حول الورقة الأميركية التي قدّمها المبعوث الأميركي توم براك، لنزع سلاح «حزب الله». وبعدما كان جعجع قد دعا الأحد، الحكومة، إلى اجتماع للبحث بالطرح، وتحضير ردّ لبناني وطني، عدّ الاثنين، «رد الرؤساء الثلاثة غير دستوري وغير قانوني، أو حتّى رسمي».

وفي بيان ثانٍ له خلال ساعات، قال جعجع: «نصّت المادة 65 من الدستور على أنه تناط السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء الذي يضع السياسة العامة للدولة بجميع المجالات ودون استثناء، وبالتالي، فإن ردّ الرؤساء الثلاثة للموفد الأميركي توم برّاك، هو ردّ غير دستوري وغير قانوني، أو حتّى رسمي». وجدد مطالبته «رئيس الحكومة بدعوة مجلس الوزراء إلى الاجتماع من دون إبطاء، بعد أن يكون قد أطلع الوزراء على ورقة برّاك، وأن تتم مناقشة الورقة في اجتماع، أو اجتماعات متتالية لمجلس الوزراء مكتملاً، لاتّخاذ الموقف الدستوري الرسمي منها». وأكد أن «مصير ومستقبل اللبنانيّين يتحدّد في هذه الأوقات بالذات، وأقلّ خطأ أو تقصير من قبل أي من المسؤولين الرئيسيين، يمكن أن يؤدي بالبلاد إلى الهاوية، وفي أحسن الحالات إلى جمود وشلل وعودة تدريجيّة إلى الوراء». وأضاف جعجع أن «(حزب الله) بعنترياته قد كبّد البلاد والعباد ما رأيناه في السنوات الثلاثين الأخيرة، وفي السنتين الأخيرتين تحديداً، ويظهر أنّه مصرّ على تكبيد البلاد مزيداً من الخسائر والشلل والفرص الضائعة»، مشيراً إلى أنه «إذا كان موقف (حزب الله) على ما هو عليه من منطلقات آيديولوجيّة جامدة، ومن ارتباطات خارجيّة معروفة، فليس معروفاً لا سبب ولا خلفيّة موقف السلطة اللبنانيّة الحالي».

وختم قائلاً إن «مجلس الوزراء مدعوّ، واستطراداً المجلس النيابي أيضاً، إلى تحمُّل مسؤوليّاتهم في هذا الظرف الدقيق، وعدم إضاعة فرصة إضافيّة، وإبقاء البلاد في وضع اللااستقرار والمصير المجهول حتى إشعار آخر».

في المقابل، وفي حين قال وزير الصناعة المحسوب على «القوات» جو عيسى الخوري، عبر منصة «إكس»: «لبنان بحاجة إلى سواعد لإعادة الإعمار، لا إلى بنادق لإثارة الفوضى...! لبنان فقط»، لوّح النائب في «القوات» جورج عقيص، بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتم الالتزام بالبيان الوزاري. وأسف عقيص في حديث إذاعي، «لكوننا اعتدنا في لبنان أن ننتظر حتى اللحظات الأخيرة لنرى ماذا يريد (حزب الله) حتى يتمّ الإفراج عن القرار». ورأى أنّ «المرجعيات السياسية في لبنان تتصرف كأنّ الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، لا يزال على قيد الحياة، ولم تتغيّر موازين القوى على الأرض، ويبدو أنهم غير مصدّقين بعدُ أنهم أصبحوا قادرين على اتخاذ القرارات الوطنية المناسبة بعيداً عن الضغوط والتهديدات». ولفت إلى أن «حركة الاتصالات بين القوات اللبنانية ورئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، لم تنقطع يوماً، والقوات داعمة للعهد وليست في موقع الخصومة، لا معه ولا مع رئيس الحكومة نواف سلام»، متحدثاً في الوقت عينه عن ملاحظات لدى «القوات» على الأداء، خصوصاً فيما يتعلّق بالشق السيادي لجهة عدم اتخاذ القرار الملحّ والحاسم بجمع السلاح غير الشرعي، وبسط سلطة الدولة وحدها على كامل أراضيها».

وقال: «نحن مشاركون في الحكومة انطلاقاً من بيانها الوزاري، وعندما لا يعود عملها يعكس أهداف هذا البيان، فقد يكون لنا موقف آخر تجاهها، ولن نلعب دور شاهد الزور، وفي هذا الوقت، سننتظر لنرى كيف ستتصرف الدولة تجاه موضوع السلاح، ثمّ نبني على الشيء مقتضاه، وقد نذهب إلى الانسحاب من الحكومة ونزع الثقة عنها في حال فشلت بترجمة بيانها الوزاري إلى واقع». من جهته، قال النائب نبيل بدر في بيان له: «أما وقد أشاد الموفد الأميركي توم برّاك بالرد اللبناني السريع والمتّزن، مؤكداً دعم بلاده لأيّ مسار نابع من الداخل اللبناني... فعلى الحكومة اللبنانية اليوم أن تلتقط هذه اللحظة، وتغتنم الفرصة السانحة للتغيير، بدقّة ومسؤولية، وأن تجتمع على اتخاذ القرار الوطني الجريء ببسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وتثبيت حصرية السلاح بيدها. فإمّا دولة موحّدة قادرة على الإصلاح... أو لا دولة».

«الوطني الحر» يؤيد الجهود السلمية لحل حصرية السلاح

في المقابل، أيّد «التيار الوطني الحر» غير المشارك في الحكومة، «الجهود السلمية المبذولة لحل مسألة الاحتلال الإسرائيلي للبنان واعتداءاته عليه، وبمسألة حصرية السلاح بيد الدولة، وينظر بإيجابية إلى كلام الموفد الأميركي السفير توم براك بعد لقاء رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون. ويرى في الدينامية الحاصلة فرصة سانحة وممكنة من أجل إيجاد حل للسلاح خارج الدولة». وحضّ «التيار» في بيان له، «السلطة اللبنانية و(حزب الله) على حدّ سواء، من أجل اغتنام الفرصة من أجل تحرير الأرض والأسرى والموارد وإجراء الإصلاحات المالية الموعودة، كذلك إتمام حل نهائي وسريع لأزمة النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين»، لافتاً إلى «أنه على الجميع مسؤولية الانخراط الجدي في مسار إعادة السلام والازدهار إلى لبنان، والذي يتطلّب وعياً وطنياً استثنائياً، وليس شعبوية رخيصة وتحريضاً قاتلاً، من أجل الوصول إلى خاتمة تنهي معاناة اللبنانيين، وتضع حدّاً لعقود من القهر والقتل والدمار».

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 07 تموز/2025

بشارة شربل

جمع التناقضات في ورقة الرؤساء لا يُنتج موقفاً متوازناً وواقعياً إزاء مطالب توم براك وغارات نتانياهو. المطلوب جدول زمني لحصر السلاح، اول بند فيه ان تصدقوا انكم دولة.

 

 خالد ممتاز

"براك: حزب الله هو مشكلة لبنانية بحتة عليكم حلها بأنفسكم"

الترجمة : نحن لسنا مسؤولين عن ما سبحصل

 

الجنرال يعرب صخر

ألم يكن أجدى وأفعل، تواجد #الرؤساء_الثلاثة معا" في #بعبدا واجتماعهم مرة واحدة بالمبعوث الأميركي #باراك، وتسليمه #رد_لبناني_موحد على الورقة الأميركية؟

لذا؛ فاجتماعه بهم متفرقين لا يدل إلا على أنهم غير متفقين على كلمة واحدة وصيغة موحدة، نحو التحرر والانعتاق من #حزب_إيران_في_لبنان.

 

شارل شرتوني

الجهاز الإعلامي في رئاسة الجمهورية يعمل على التحريض في الوسط المسيحي: جورج ياسمين وأمثاله، ضبو زبالتكن

 

فيصل نصولي

يجب إسقاط هذا النظام الإيراني فورًا، وإلّا فإن “الشرق الأوسط الجديد” الذي نحلم به سيتحوّل إلى كابوس دائم.

 

نوفل ضو

المعادلة الصحيحة ليست في ان اتخاذ الدولة قرارا بنزع سلاح حزب الله سيؤدي الى حرب اهلية… بل الصحيح ان عدم اتخاذ الدولة قرارا بحل التنظيم العسكري والامني والاستخباراتي لحزب الله سيؤدي الى حرب خارجية على لبنان!

وكلام براك واضح: لا ضمانات اميركية بلجم اسرائيل! وذنبكم على جنبكم!

 

غسّان شربل

رسالة المبعوث الاميركي واضحة: يلتحق لبنان بالعالم المتغير او يهرم منسيا على قارعة الشرق الاوسط.

 

سامي الجميل

**لن نتعايش مع السلاح بعد اليوم ونحن لا نميّز بين سلاح ثقيل وسلاح خفيف فاذا كان الثقيل خطرًا على الأمن الدولي فالخفيف فيه خطر علينا، وما عانى منه اللبنانيون هو منطق القوة الداخلي الذي استُعمل فيه السلاح الخفيف.

**الحزب لا يتحدث باسم الدولة وليس مكلفًا بإعطاء رأيه باسم اللبنانيين فهو فصيل مسلّح عليه أن يسلّم سلاحه وعلى رئيسي الجمهورية والحكومة أن يكونا حازمين من دون تساهل.

 لدينا ثقة برئيسي الجمهورية والحكومة بكل ما يتعلق بتمسكهما بسيادة لبنان والتعامل مع المقترح الأميركي ولا أعتقد أن هناك تساهلا إنما واقع جديد.

 

 خالد ممتاز

الى الرئاسات الثلاثة :

جواب ملتبس = الدولة وحزب الله اجرهم بالفلقة سوا

جواب على لبناني = الدولة و حزب الله اجرهم بالفلقة سوا

جواب خرائي = الدولة وحزب الله اجرهم بالفلقة سوا

جواب سلبي = الدولة وحزب الله اجرهم بالفلقة سوا

جواب تأتأة = الدولة وحزب الله اجرهم بالفلقة سوا

في جواب واحد على الرسالة " نعم، سنجرد حزب الله من سلاحه بغضون ٣ اشهر

 

فيصل نصولي

لو كنت مكان جوزاف عون، لبادرت فورًا إلى استبدال جميع المستشارين في قصر بعبدا… فالأداء هناك لا يليق بحجم المرحلة ولا بموقع الرئاسة.

 

 علي خليفة

حزب_الله لن يسلّم ما تبقى من سلاحه وبالمقابل لن يفتح حربًا جديدة. وطبعًا لن يبقى له سلاح، لذلك، بالرغم من وقف الأعمال العدائية فلا وقف قريب لإطلاق النار، بانتظار تغيّرات قد تطرأ وتضحيات ستزيد حتمًا وشقاء أكبر، والموقف (والسلوك) الرسمي اللبناني دون مستوى المسؤولية وإلزاماتها.

 

منشق عن حزب الله

الحرب قادمة

ملخص زيارة المبعوث الأمريكي توم براك إلى #لبنان

أمريكا لن تضغط على #إسرائيل لمنع الحرب ضد #حزب_الله،

 ولا اموال او إعادة إعمار مناطق الشيعة المدمرة  ،

ولا مساعدات أو هبات للحكومة اللبنانية إلا بعد ان يتم حصر السلاح بيد الدولة .

 

منشق عن حزب الله

https://x.com/i/status/1942131821543584132

نعرفهم جيدًا

 رأيناهم يفرون على "عهد" أفيخاي أدرعي الإخلاء فورا .

اليوم  يهتفون على العهد يا #نصرالله لكن ما إن يأمر أدرعي بالإخلاء، تجدهم يهربون إلى مراكز الإيواء أسرع من الأرانب .

 

شارل شرتوني

إلى عملاء حزب الله في القصر الجمهوري، التعرض لأمن المناطق المسيحية لن يمر ، اعذر من انذر،

 

شارل شرتوني

وفيق صفا والمخابرات الإيرانية حاكمة بعبدا من خلال جان عزيز وأندره رحال ومن لف لفهم. خسئتم ،المواجهة مفتوحة وكل آت قريب

 

فارش خشان

هذه رسالة توم براك للبنانيين: اتفاق وقف إطلاق النار سقط، وسلاح الحزب يحرمكم من التحليق في شرق اوسط يتغيّر، ونحن لا نطلب منكم شيئا سوى تنفيذ اتفاق الطائف. واذا مش عاجبكم اصطفلوا ويا ضيعانكم!

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1942250792372564004

أحد أقزام الضاحية الجنوبية حاول استفزازي بصور الصووواويخ الإيرانية فقمت بالرد عليه….الأيام القادمة ستكون أفضل بعد هذه الضربة المؤلمة لإيران، وبعد أن ضُربت أذرعها الإرهابية وتزعزعت.

ستأتي أيام سلام وأمن لأن هذا المحور – محور الشر – حول منطقة الشرق الأوسط إلى منطقة نزاعات وعدم استقرار، بفرضه ثقافة الموت.

وبالمناسبة، هذه الصووووايخ ستفشل مثلما فشلت صووووايخكم انتم واصبحتم تلملمون جراحكم.. لا تنسى اننا ابناء داوود والشعب المتجذر في الوجود

 

 

 

بيتر جرمانوس

وهل ينص اتفاق الطائف على أن رئيس السلطة التشريعية شريك في اتخاذ القرارات التنفيذية؟ وفي تشكيل السلطة القضائية؟أيها السادة المحترمون، احترموا عقولنا.

 

زينا منصور

قاسم يورط لبنان برفض تسليم السلاح.

موقفه يضرب الإستقرار والجهود الدولية ويثبت العداء لإسرائيل بوقت غالبية الشعوب اللبنانية تنشد السلام.

وربط تسليمه بمرحلتين:

1- تطبيق إتفاق وقف النار

إنسحاب إسرائيل

وقف الاعتداءات

 2-تطبيق 1701.

3-التفاوض حول الأمن الوطني.

4-رفض التطبيع

 

روي أرض الأرز

يبدو ان ليس حزب الله ففط يسعى الى تدمير لبنان!

أطلب واتمنى على الشعوب اللبنانية الحرة وخاصة من جماعتي المسيحي أن تتحلى بالجرأة والوعي والبصيرة لنصل سوية الى لبنان الذي نريد!

ما يحاك للبنان بأيد لبنانية خطير جدا

 

منشق عن حزب الله

غالبية الشعب اللبناني تتمنى،

في حال اندلعت الحرب وبدأت الغارات، أن يُستهدف ويُغتال كل مسؤول يؤيد مشروع #إيران -  من نواب ووزراء سابقين وحاليين وقادة أحزاب - ممن يدعمون سلاح الإرهاب الإيراني  و سيطرته على الحكومه اللبنانية ويعتبرون سلاح #حزب_الله الإرهابي شأناً داخلياً .

 

فارس سعيد

إذا استمرّ حزب الله في وضع شروط لتسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني

يعني انه قررّ تسليم سلاحه إلى الجيش الاسرائيلي بالقوّة

"كانت النصيحة بجمل…"

 

 عماد الشدياق

الرد اللبناني على ورقة باراك إذا صحيح، أقل شي يجبلنا قتلة إسرائيلية جديدة.

بعدهم الشباب مش عارفين حجم الخطر المحدق.

لا مبالغة في القول إن الحرب المقبلة، إذا وقعت، ستؤدي إلى تقسيم لبنان واندلاع حرب أهلية وإنهيار الدولة ومؤسساتها.

 

يوسف سلامة

‏هل سيتمسّك الثنائي برهاناتٍ انتحارية قد تكلّفه الخروج من النسيج اللبناني؟

‏هل يعمل فعلاً بقناعاته الذاتية؟ أم يُنفّذ إملاءاتٍ خارجية حاولت وتحاول تدمير لبنان الرسالة؟

‏المكاشفة والمساءلة واجب،

‏ننتظر إجابةً صادقة على سؤال طرحه الشيخ بيار الجميل منذ عقود: أي لبنان نريد؟

 

محمد بركات

من يتابع المواقع الحليفة لـحزب‌الله، وتغريدات الممانعين، سيكتشف كم أنّ علاقة الأمير يزيد_بن_فرحان بالرئيس نبيه بري، وتطوّرها الإيجابي لمصلحة لبنان والشعب اللبناني، قد أزعجتهم وأصابتهم في الصميم.

والأبرز هجوم جريدة "الأخبار" على ما سمّته "سوء التفاوض الذي قاد إلى أهوال مستمرّة". والمقصود تحميل الرئيس برّي مسؤولية اتفاق وقف اطلاق النار.

جاء الردّ من مناصري حركة "أمل" على مواقع التواصل. ثم كان الردّ الأكبر، في خيمة حركة أمل العاشورائية في الضاحية (معوّض)، حيث منع الشيخ نصرات قشاقش هتاف "لبيك يا نصرالله"، وطلب توحيد هتاف "لبيك يا حسين" فقط... واندلعت الحرب الإلكترونية بين الجمهورَيْن مجدّداً.

قبل يومين قلتُ: "في شي عم بيصير، وفي شي بدّو يصير".

الاتفاق "قاب قوسين أو أدنى". و"التنتيع" قد يأخذنا إلى حرب كبرى.

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 06-07 تموز/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 تموز/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/144936/

ليوم 07 تموز/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 07/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/144938/

 For July 07/2025/

 

**********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight