المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 04 تموز /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.july04.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

دَنَا بُطْرُسُ مِنْ يَسُوعَ وقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، كَمْ مَرَّةً يَخْطَأُ إِليَّ أَخِي، وأَظَلُّ أَغْفِرُ لَهُ؟ أَإِلى سَبْعِ مَرَّات؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لا أَقُولُ لَكَ: إِلى سَبْعِ مَرَّات، بَلْ إِلى سَبْعِيْنَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّات.

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الموساد بيعرف الشاردة والواردة عن كل ما في دواخل حزب الشيطان

الياس بجاني/تا يكِملِ النُقُل بالزّعرور اطالب جوزيف عون ضم رندلا جبور ومي خريش المقاويمين والممانعتين إلى كتيبة مشتشاريه

الياس بجاني/الأب خضرا صوت صارخ منادٍ بالحفاظ على الوجود المسيحي في لبنان

الياس بجاني/جريمة خيانة المغتربين: باسيل وعمه ومن معهم من الكتبة والفريسيين هم عبيد اذلاء عند الشيطان وحزبه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري من موقع دي أن أي

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع العميد المقاعد خالد حمادة

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع القاضي المتقاعد بيتر جرمانوس

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع الصحافي عماد قميحة

رابط فيديو مقابلة من "موقع البديل" مع الكاتب والصحافي المخضرم محمّد سلام

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع ع اليوتيوب

رابط فيديو مقابلة من موقع "ليبانون أون" مع اللواء أشرف ريفي

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع ادمون شمّاس: الاصلاح يبدأ بتغيير نبيه برّي...وحجم السرقات يتخطّى ٢٠٠ مليار دولار

رابط فيديو تعليق للصحافي أسعد بشارة من "موقع البديل": بري قائد ثلاثية المنظومة الخائفة من تصويت الاغتراب

رابط فيديو تعليق للدكتور أحمد ياسين من موقع الخاص ع اليوتيوب

بن فرحان في بيروت محاولا تصويب الرد اللبناني .. الاصدقاء قلقون من تبني منطق الحزب!

مقتل عضو فيلق القدس الإيراني قاسم الحسيني بغارة جوية إسرائيلية

إسرائيل تشن سلسلة غارات على جنوب لبنان وتقتل شخصاً جنوب بيروت

إسرائيل تلاحق «مهرّب أسلحة» إلى جنوب بيروت وتستهدفه بغارة جوية

ثالث الاغتيالات في محيط العاصمة اللبنانية منذ وقف إطلاق النار

تصعيد إسرائيلي واستنفار داخلي عشية عودة براك...أيام حاسمة في انتظار لبنان... تنفرج أم تنفجر؟

صيف لبنان الملتهب: بين إنذار نتنياهو ومبادرة برّاك..النار أقرب من التسوية

بالأسماء: عقوبات أميركية على 7 مسؤولين كبار في القرض الحسن

"حزب الله" يتمسكن ليتمكَّن مجدّدًا ... فهل يتمكَّن؟/جان الفغالي/نداء الوطن

حزب الله لن يسلّم سلاحه في الـ2025... لبنان يضيّع الفرصة الأخيرة/نجوى أبي حيدر/المركزية

الحزب غير متعاون في تسليم السلاح ولبنان الرسمي يتمايز

بن فرحان يواكب ويدفع لتوثيق العلاقات اللبنانية- السورية

اجتماع تقييمي للخماسية واسرائيل تفجر منزلاً جنوبا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مشروع قرار جمهوري ديمقراطي لتسليم إسرائيل قاذفات «بي 2» وقنابلها الخارقة ... باحث متخصص في الشأن الإيراني يشكك في تسليمها

تصعيد جديد بين باريس وطهران بعد اتهامات لرهينتين فرنسيتين بالتجسس لصالح إسرائيل

فرنسا هددت إيران بتفعيل آلية «سناب باك» إذا لم تفرج عن كوهلر وباريس

ما تفاصيل الهدنة الجديدة المقترحة في غزة؟...عودة تدريجية للرهائن وانسحاب إسرائيلي جزئي من القطاع

ابيد يتحدث عن غزة وحماس.. ويكشف شروط الاتفاق مع إيران

ترامب: أريد الأمان لسكان غزة.. لقد مروا بجحيم

حماس": نناقش مع الفصائل الفلسطينية مقترح وقف إطلاق النار

سفير أميركا لدى إسرائيل: لا مستقبل ﻟـ«حماس» في غزة

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: «حماس» تتجه لقبول «هدنة الشهرين» وأكدت أن الحركة أبلغت بعض الأطراف نيتها الرد بـ«إيجابية» الليلة أو فجر الجمعة

نتنياهو يتعهد «إعادة جميع الرهائن» من غزة خلال زيارته لكيبوتس «نير عوز»

البرلمان البريطاني يحظر مجموعة «العمل من أجل فلسطين»/جلسة طارئة في المحكمة العليا بلندن للطعن في المسعى الحكومي

روبيو يتعهد للشيباني بمراجعة تصنيفات الإرهاب المتعلقة بسوريا

توم براك: انضمام سوريا للاتفاقيات الإبراهيمية «قد يستغرق وقتاً»...قال إن وجود خط مباشر مع ترمب ووزير الخارجية ساعده في مهمته

روسيا تصبح أول دولة تعترف بحكومة «طالبان» في أفغانستان...وزير الخارجية الأفغاني يعتبر الخطوة «قراراً شجاعاً»

بوتين يؤكد لترمب أن روسيا «لن تتخلى» عن أهدافها في أوكرانيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قراءة في الآتي/أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط

سلام الشرق الأوسط «البارد» يؤمن استقرار العالم!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

التحريض الاعلامي لا يخدم استقرار لبنان والمنطقة/حسان القطب

"حزب الله" وسلاح الذريعة الدائمة: من تموز إلى "داعش"... حتى إشعار آخر/ايلي الياس/نداء الوطن

عندما يلوّح جعجع بالخروج من الحكومة/أسعد بشارة/نداء الوطن

طبائع الممانعة وأخلاق الممانعين/د. علي خليفة/نداء الوطن

التوافق ممتاز استراتيجيًا لكنّ الخطر في تباين الأسلوب...دور بري في دائرة التساؤل والمحاذير إلى تصاعد/أنطوان مراد/نداء الوطن

هل ستُقدم الدولة على حسم ازدواجيّة السلاح؟/شارل جبور/نداء الوطن

شيعة سوريا نازحون "نخبويون"..."حزب الله" يستحضر الإرهاب والنازحين إلى الحدود الشرقية...مريم مجدولين اللحام وعيسى يحيى/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

شيعة سوريا نازحون "نخبويون"

"حزب الله" يستحضر الإرهاب والنازحين إلى الحدود الشرقية...مريم مجدولين اللحام وعيسى يحيى/نداء الوطن

شيعة سوريا نازحون "نخبويون"

عون التقى بن فرحان واطلع من متري على مداولات قمة تمويل التنمية في إشبيلية

بري يلتقي قائد "اليونيفيل" ويبحث مع كاريه في برامج البنك الدولي لاعادة الاعمار

جعجع: باسيل تجاري.. الفريق الممانع "مقطّع موصّل" و"ع مين عم يضحك الشيخ نعيم؟"

باسيل من الديمان: نريد دولة بسلاح شرعي واحد تحمي تنوّع لبنان وتضمن حقوق المقيمين والمنتشرين

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 03 تموز/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

دَنَا بُطْرُسُ مِنْ يَسُوعَ وقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، كَمْ مَرَّةً يَخْطَأُ إِليَّ أَخِي، وأَظَلُّ أَغْفِرُ لَهُ؟ أَإِلى سَبْعِ مَرَّات؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لا أَقُولُ لَكَ: إِلى سَبْعِ مَرَّات، بَلْ إِلى سَبْعِيْنَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّات.

إنجيل القدّيس متّى18/من21حتى35/:" دَنَا بُطْرُسُ مِنْ يَسُوعَ وقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، كَمْ مَرَّةً يَخْطَأُ إِليَّ أَخِي، وأَظَلُّ أَغْفِرُ لَهُ؟ أَإِلى سَبْعِ مَرَّات؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لا أَقُولُ لَكَ: إِلى سَبْعِ مَرَّات، بَلْ إِلى سَبْعِيْنَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّات. لِذلِكَ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. وبَدَأَ يُحَاسِبُهُم، فَأُحْضِرَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ لَهُ بِسِتِّينَ مَلْيُونَ دِيْنَار. وإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي بِهِ دَيْنَهُ، أَمَرَ سَيِّدُهُ بِأَنْ يُبَاعَ هُوَ وزَوْجَتُهُ وأَوْلادُهُ وكُلُّ مَا يَمْلِكُ لِيُوفِيَ الدَّيْن. فَوَقَعَ ذلِكَ العَبْدُ سَاجِدًا لَهُ وقَال: أَمْهِلْنِي، يَا سَيِّدِي، وأَنَا أُوفِيكَ الدَّيْنَ كُلَّهُ. فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ وأَطْلَقَهُ وأَعْفَاهُ مِنَ الدَّيْن. وخَرَجَ ذلِكَ العَبْدُ فَوَجَدَ وَاحِدًا مِنْ رِفَاقِهِ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِيْنَار، فَقَبَضَ عَلَيْهِ وأَخَذَ يَخْنُقُهُ قَائِلاً: أَوْفِنِي كُلَّ مَا لِي عَلَيْك. فَوَقَعَ رَفِيْقُهُ عَلى رِجْلَيْهِ يَتَوَسَّلُ إِليْهِ ويَقُول: أَمْهِلْنِي، وأَنَا أُوفِيْك. فَأَبَى ومَضَى بِهِ وطَرَحَهُ في السِّجْن، حَتَّى يُوفِيَ دَيْنَهُ. ورَأَى رِفَاقُهُ مَا جَرَى فَحَزِنُوا حُزْنًا شَدِيْدًا، وذَهَبُوا فَأَخْبَرُوا سَيِّدَهُم بِكُلِّ مَا جَرى. حِينَئِذٍ دَعَاهُ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: أَيُّهَا العَبْدُ الشِّرِّير، لَقَدْ أَعْفَيْتُكَ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الدَّيْن، لأَنَّكَ تَوَسَّلْتَ إِليَّ. أَمَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ رَفيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنا؟! وغَضِبَ سَيِّدُهُ فَسَلَّمَهُ إِلى الجَلاَّدين، حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا عَلَيْه. هكَذَا يَفْعَلُ بِكُم أَيْضًا أَبي السَّمَاوِيّ، إِنْ لَمْ تَغْفِرُوا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لأَخِيْه، مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُم».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الموساد بيعرف الشاردة والواردة عن كل ما في دواخل حزب الشيطان

الياس بجاني/03 تموز/2025

قتل إسرائيل اليوم  للإيراني قاسم الحسيني المسؤول في فيلق القدس  يؤكد أن الموساد بيعرف عن دواخل حزب الشيطان وعن قادته الفرس واللبنانيين المرتزقة أكثر من قاسم وصفا ورعد. يصطادونهم كالعصافير

 

تا يكِملِ النُقُل بالزّعرور اطالب جوزيف عون ضم رندلا جبور ومي خريش المقاويمين والممانعتين إلى كتيبة مشتشاريه

الياس بجاني/03 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/144845/

بيقول المتل الشعبي: “قلي شو بتقرا تا قلك مين انت “. من هيدا المتل راح نستحدث متل بيشبهو وهو “قلي مين هني مستشاريك تا قلك مين انت”.

انطلاقاً من هذا المفهوم يلي بيربط بين الكتب والمستشارين بالإنسان العادي عموماً وبالمسؤول بشكل خاص، أنا شخصياً بطالب الرئيس جوزيف عون بضم كل من المحامية مي خريش المقاومة والممانعة الجنوبية، “الغير شكل” والتي لا تزال في حالة حداد على اغتيال السيد نصرالله، والصحافية القومية السورية المعروفة بذوبانها المؤدلج والعقائدي “بسعادة” سوريا الكبرى، وبمقاومة حزب الله، وبالعداء الأزلي والأبدي للصهاينة ولدولتهم “المغتصبة” .

ومهم نذكر بأن الثنائي هيدا “المقاوم” كان بتيار الصهر وعمه، والجوز عندون خبرة لا تقدر بثمن بكل ما هو وصولية وانتهازية وحربائية.

برأينا المتواضع نرى أن ضم خريش وجبور أصبح ضروي، وذلك وكما يقول المتل اللبناني الجبلي : “تا يكمل النقل بالزعرور”.

بالزمان كانت النصحية بجمل، ولكن مع ثقافة جماعة تجار المقاومة الغارقة في الأوهام وأحلام اليقظة وآليات الإنكار والتبرير والإسقاط النفسية..نصيحتنا هذه هي مجانية، وذلك خدمة لدعم للرئيس في موقفه “التفاوض مع حزب الله” المناقض للقرارت الدولية ولإتفاقية وقف اطلاق النار ولمطالب كل القوى الإقليمية والدولية التي جاءت به وبنواف سلام بغرض الإشراف على تنفيذ القرارات الدولية وليس التفاوض مع فطاحل إحتلال إيران لترسيخ احتلالها وشرعنه سلاحها بالتذاكي والدبكي والدربكي ع مفردات لغة سيبويي.

نحن متأكدين بأن خريش وجبور هما خير مستشارتين للمسار الذي حتى الآن يتبعه جوزيف عون..وعن باقي عناصر كتيبة المستشارين عند الرئيس فحدث ولا حرج.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الأب خضرا صوت صارخ منادٍ بالحفاظ على الوجود المسيحي في لبنان

الياس بجاني/01 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/144813/

بكل راحة ضمير، وشهادة للحق، وإيمانًا بلبنان القداسة والقديسين، وبهويته، وكيانه، ورسالته، وبدور المسيحيين، وفي مقدمهم الموارنة، التأسيسي لوجوده المميز، لا بد أن نشكر الرب على نعمة وجود هذا الراهب الخميرة والرسولي، الأب طوني خضرا، الحامل في قلبه، وفي ضميره ووجدانه، وعلى كتفيه، وبكل ما حباه الله من قدرات ومواهب وعطايا، قضية حماية الوجود المسيحي الفاعل في وطن الأرز. إن أنشطة الأب خضرا هي نضال رسولي، وصوته هو الصوت الصارخ في براري أرض لبنان المباركة، في ظل عمى بصر وبصائر وتخدّر ضمائر كثيرين من أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين والمتمولين ورجال الدين المسيحيين الذميين، بكل ما في المصطلح من معانٍ مذلة. إن صمود وإصرار الأب خضرا في إكمال رسالته هو عمل مبارك، ومقدس ورسولي… أطال الله في عمره، ورَسّخ إيمانه، وقوّى عزيمته التي لا تستسلم ولا تلين.

 

جريمة خيانة المغتربين: باسيل وعمه ومن معهم من الكتبة والفريسيين هم عبيد اذلاء عند الشيطان وحزبه

الياس بجاني/01 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/144768/

إن معارضة باسيل الوقحة والعاهرة والخيانية لحق مشاركة المغتربين بالإنتخابات وأكثريتهم من المسيحيين تؤكد أنه وعمه اللاسيفورسي وكل من يلف لفهما من التجار والودائع والفريسيين والكتبة والعشارين هم ابناء يوداص قلباً وقالباً وجينات وكارثة شيطانية ابتلينا بها نحن الموارنة

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري من موقع دي أن أي.

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/144841/

قراءة في ملف سلاح حزب الله المقرَّر دولياً إنهاؤه، حماية الحكم والمنظومة لهذا السلاح، قناعة أميركا وإسرائيل بعدم التزام لبنان بالقرارات الدولية، اجتماع جبران باسيل ووفيق صفا والتآمر على حقوق المغتربين المسيحيين تحديداً، مشروع الإحتلال السوري لقانون نواب الاغتراب الستة، اجتماعات نتنياهو وترامب وما يليها من "قطع رؤوس"، الإعلام الغوبلزي الغبي، إشارات إلى عسكرة البلد، إرهاب السياديين عبر القضاء، وملفات أخرى تتناول الوضع اللبناني الراهن.

03 تموز/2025

 

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع العميد المقاعد خالد حمادة/ "جنبلاط طلّق بري بالتلاتة.. وإيران ما بتتجرأ تنتج قنبلة نووية"

https://www.youtube.com/watch?v=q3sRCiGVzE4

 

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع القاضي المتقاعد بيتر جرمانوس/الحزب لن يسلّم سلاحه والخوف من استهداف مقوّمات الدولة

https://www.youtube.com/watch?v=yim-JY7svDc

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع الصحافي عماد قميحة/نبيه برّي سلطة احتلال...متى نتحرّر منها؟

https://www.youtube.com/watch?v=sedY1wO8j48

 

رابط فيديو مقابلة من "موقع البديل" مع الكاتب والصحافي المخضرم محمّد سلام/ لست معنيّا بالصراع الايراني-الاسرائيلي...ولن ينقذ أحد لبنان إن لم ينقذ نفسه

https://www.youtube.com/watch?v=kSICiP7L_K0&t=81s

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/watch?v=5u10dDNLNyk&t=181s

برّي ينبه الحزب: اسرائيل قد تشن حربا

اغتيال المسؤول في فيلق القدس قاسم الحسيني

وضع 7 مسؤولين من القرض الحسن على قوائم الإرهاب الأميركية

يزيد بن فرحان في لبنان

اعارة أميركا لإسرائيل طائرات بي تو التي ضربت موقع فوردو النووي الإيراني

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "ليبانون أون" مع اللواء أشرف ريفي/معنا سلاح بوجه الحزب وانقلاب ينتظره.. فككت ٣ شبكات اخترقت الحزب ورسالة أنقلها من الشـ|رع

https://www.youtube.com/watch?v=mpolSkbpjLY

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع ادمون شمّاس: الاصلاح يبدأ بتغيير نبيه برّي...وحجم السرقات يتخطّى ٢٠٠ مليار دولار

https://www.youtube.com/watch?v=qmDb_GwyLtY&t=1337s

 

رابط فيديو تعليق للصحافي أسعد بشارة من "موقع البديل": بري قائد ثلاثية المنظومة الخائفة من تصويت الاغتراب

https://www.youtube.com/watch?v=fOu3kuuBrqU

 

رابط فيديو تعليق للدكتور أحمد ياسين من موقع الخاص ع اليوتيوب/خطير تصفية منسق الحرس الفارسي فيلق القدس على طريق بيروت بضربة خاطفة ما ينذر ببدء الحرب الجديدة

https://www.youtube.com/watch?v=YxYSsKmBed4

 

بن فرحان في بيروت محاولا تصويب الرد اللبناني .. الاصدقاء قلقون من تبني منطق الحزب!

لارا يزبك/المركزية/03 تموز/2025

المركزية- على مسافة ايام من عودة الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك الى بيروت الاثنين المقبل مبدئيا، وصل الى لبنان مساء امس، المبعوث السعودي الأمير يزيد بن فرحان الذي يتوقع ان يبقى في البلاد اياما حيث تردد انه قد يلتقي برّاك الأسبوع الطالع. هذه الزيارة تأتي في وقت يضع لبنان الرسمي لمساته الأخيرة على رده النهائي على ورقة الموفد الأميركي والذي سيتسلّمها من المسؤولين اللبنانيين في جولته عليهم بين ٧ و٨ تموز الجاري. لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، ما كان بن فرحان ليحط في بيروت، بهذا التوقيت وبهذا الشكل، لو لم يشعر ان ثمة حاجة لمواكبة اللبنانيين، والاصح، لتنبيههم من الشطط عن المطلوب دوليا منهم، ومن مخاطر الهروب الى الامام او محاولة رفع السقف وشراء الوقت، في الرد اللبناني. فالاجواء التي رشحت حتى الساعة، تدل على ان حزب الله لا يريد تسليم السلاح في المدى المنظور، وهو يضع رزمة شروط قبل البحث في هذا الطرح، كالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب واطلاق اسرى حزب الله وصولا الى ضمان اعادة الاعمار، كل ذلك قبل طرح ملف السلاح على الطاولة. ويبدو، وفق المصادر، ان الحزب، نجح الى حد كبير، في اقناع لبنان الرسمي بهذه الصيغة، حيث يتجه في ورقته الجوابية، نحو مطالبة إسرائيل والمجتمع الدولي بكل هذه الامور، على ان تُحل بعدها مسألة السلاح، بحوار داخلي تطبيقا لاتفاق الطائف وخطاب القسم والبيان الوزاري... هذا المنحى أقلق اصدقاء لبنان، من باريس الى الرياض، فتجتمع الخماسية اليوم، بينما أوفدت المملكة بن فرحان الى بيروت، محذرا من ان هذا الجواب قد لا يكون مقبولا لا في واشنطن ولا في تل ابيب، وقد يؤدي الى اعادة اطلاق يد الإسرائيليين عسكريا في لبنان، للتصرف ضد حزب الله. وسيذكّر بن فرحان اللبنانيين ان الحزب خسر الحرب وبالتالي لا يمكنه فرض شروطه لا على إسرائيل ولا على العالم، وان من مصلحة لبنان اليوم الاستفادة من الفرصة الممنوحة له اميركيا ودوليا: فاذا سرّع في عملية حصر السلاح، سيضغط العالم على إسرائيل للانسحاب من الجنوب وسيساعد لبنان في اعادة الاعمار. اما اذا لم يفعل، وتبنى منطقَ حزب الله، فهو سيخسر على الصعد كافة وقد يجد نفسه امام جولة حرب إسرائيلية جديدة عليه. فهل سيتمكّن بن فرحان من تصويب بوصلة الرد الرسمي ودوزنته، حماية للبنان واستقراره؟

 

مقتل عضو فيلق القدس الإيراني قاسم الحسيني بغارة جوية إسرائيلية

وكالات/03 تموز/2025

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الخميس، أن غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في خلدة أدت في حصيلة أولية إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح. كشفت مصادر أن عضو فيلق القدس الإيراني الذي استهدفه جيش الاحتلال الإسرائيلي في خلدة بلبنان يدعى قاسم الحسيني.  وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف سيارة على أوتوستراد جنوب بيروت، بطائرة مسيرة. وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الغارة استهدفت عنصرًا كان يعمل في مجال تهريب الأسلحة والدّفع بمخططات ضد إسرائيليين وقوات الجيش، نيابة عن فيلق القدس الإيراني”. وفي وقت سابق من اليوم الخميس، دمر جيش الاحتلال منزلًا مولفًا من طابقين في بلدة كفركلا جنوب لبنان، ونفذت طائرة إسرائيلية مسيرة غارة استهدفت سيارة في بلدة كونين بجنوب لبنان. وندد لبنان بهجمات الاحتلال الإسرائيلي على الجنوب اللبناني المنتهك لوقف إطلاق النار المفعل بالرعاية الفرنسية، والأمريكية وبمشاركة الأمم المتحدة. وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الغارة استهدفت عنصرًا كان يعمل في مجال تهريب الأسلحة والدّفع بمخططات ضد إسرائيليين وقوات الجيش، نيابة عن فيلق القدس الإيراني”. وفي وقت سابق من اليوم الخميس، دمر جيش الاحتلال منزلًا مولفًا من طابقين في بلدة كفركلا جنوب لبنان، ونفذت طائرة إسرائيلية مسيرة غارة استهدفت سيارة في بلدة كونين بجنوب لبنان. وندد لبنان بهجمات الاحتلال الإسرائيلي على الجنوب اللبناني المنتهك لوقف إطلاق النار المفعل بالرعاية الفرنسية، والأمريكية وبمشاركة الأمم المتحدة.

 

إسرائيل تشن سلسلة غارات على جنوب لبنان وتقتل شخصاً جنوب بيروت

بيروت/الشرق الأوسط/03 تموز/2025

أفاد تلفزيون «الجديد» اللبناني، اليوم الخميس، بأن إسرائيل شنّت سلسلة غارات على جنوب لبنان، في حين قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات هاجمت مواقع عسكرية تابعة لـ«حزب الله». وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»، أن سلاح الجو أغار على مواقع عسكرية تحتوي على «مستودعات أسلحة وبنى تحتية» تابعة لـ«حزب الله» في جنوب لبنان. وفي وقت سابق اليوم، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بمقتل شخص، وإصابة ثلاثة، في استهداف طائرة مُسيّرة إسرائيلية سيارةً على الطريق الساحلي في خلدة جنوب بيروت. كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد ذكر أن إسرائيل استهدفت شخصاً في لبنان، وقالت إنه كان يُهرّب أسلحة ويخطط لشن هجمات لحساب «فيلق القدس» الإيراني. واحتفظت إسرائيل بقوات في مواقع بجنوب لبنان، بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحابها بالكامل في فبراير (شباط) الماضي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن تبادلت الضربات مع «حزب الله»، على مدار أكثر من عام، كما تُواصل شن غارات جوية على مناطق في جنوب البلاد وشرقها.

 

إسرائيل تلاحق «مهرّب أسلحة» إلى جنوب بيروت وتستهدفه بغارة جوية

ثالث الاغتيالات في محيط العاصمة اللبنانية منذ وقف إطلاق النار

بيروت/الشرق الأوسط/03 تموز/2025

استهدف الجيش الإسرائيلي، بعد ظهر الخميس، سيارة جنوب بيروت، قال إنه اغتال فيها شخصاً «كان يعمل في مجال تهريب الأسلحة»، وذلك في تصعيد جديد بلبنان، يتزامن مع مباحثات لبنانية داخلية لتسليم سلاح «حزب الله»، التزاماً بورقة المطالب الأميركية. وتعرضت سيارة لغارة إسرائيلية عند المدخل الجنوبي لبيروت الخميس، وفق ما أفادت به «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية في لبنان. وتناقل رواد مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر صاروخاً يستهدف سيارة على «الأوتوستراد الساحلي» في خلدة، قبل أن تتوقف السيارة ويحاول سائقها الخروج منها، ليستهدفه صاروخ آخر، ما أدى إلى مقتله. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان بأن الغارة أدت إلى سقوط قتيل، وإصابة 3 أشخاص آخرين بجروح. وأعلن الجيش الإسرائيلي استهداف شخص ينشط في «تهريب الأسلحة» لمصلحة «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه استهدف «مخرباً كان يعمل في مجال تهريب الأسلحة والدفع بمخططات إرهابية ضد مواطنين إسرائيليين» والقوات العسكرية «نيابة عن (فيلق القدس) الإيراني». وأفادت «إذاعة الجيش الإسرائيلي» بأن القوات الإسرائيلية «اغتالت عنصراً في (فيلق القدس) التابع لـ(الحرس الثوري) الإيراني قرب بيروت». والغارة من الاستهدافات النادرة التي تنفذها القوات الإسرائيلية في بيروت ومحيطها، إذ لم يسجل منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، غير استهدافين في المنطقة، أولهما يوم عيد الفطر في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث اغتالت غارة إسرائيلية مسؤولاً في «حزب الله» قالت إنه مرتبط بالتنسيق مع «حماس»، كما نُفذت غارة في منطقة الناعمة جنوب بيروت أيضاً، أدت إلى اغتيال مسؤول في «الجماعة الإسلامية» يتحدر من منطقة حاصبيا جنوب لبنان. وتأتي هذه الضربات بالتزامن مع مباحثات لبنانية لتحضير رد رسمي موحد بشأن موقف لبنان من الورقة الأميركية لنزع سلاح «حزب الله»، وتحقيق «حصرية السلاح» بيد السلطات اللبنانية. واحتفظت إسرائيل بقوات في مواقع بجنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحابها بالكامل في فبراير (شباط) الماضي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن تبادلت الضربات مع «حزب الله» على مدار أكثر من عام، كما تواصل شن غارات جوية على مناطق في جنوب البلاد وشرقها.

 

تصعيد إسرائيلي واستنفار داخلي عشية عودة براك...أيام حاسمة في انتظار لبنان... تنفرج أم تنفجر؟

نداء الوطن/04 تموز/2025

تعكس مروحة الاتصالات الجارية على خط بعبدا – السراي – عين التينة ولعب الرئيس نبيه بري دور الوسيط مع "حزب الله"، مدى التخبط الحاصل والتعقيدات التي تواجه اللجنة الرئاسية المنكبة على صياغة الرد اللبناني الرسمي على ورقة المبعوث الأميركي توم براك الذي يلتقي المسؤولين اللبنانيين في السابع والثامن من الجاري، لتسلم الرد الرسمي.

"الحزب" وعلى الرغم من كل التسريبات والمصادر التي أوحت بموافقته على مبدأ "خطوة مقابل خطوة" واقتراحه انسحاب الإسرائيلي من التلال الـ 5، بعدها ينسحب شمالاً، فهي ليست إلا عناوين مطاطة، يحاول من خلالها كسب المزيد من الوقت. فـ "الحزب" وإن كان مستعداً لبحث تخفيض جدي لما يعتبره أسلحة استراتيجية صاروخية بشكل خاص، فهو لن يتخلى عن معظم سلاحه انطلاقاً من مبدأ رفضه تعرية هيكله العسكري بالكامل. وعليه قد ينتهي "الحزب" إلى التسليم الجزئي بالشروط المطروحة حول سلاحه، وسط خلاف داخل قياداته وكوادره السياسية والعسكرية بين من يؤيد تسليم السلاح ومن يرفض بالكامل.

عين التينة غير متفائلة

وتلفت معلومات الـ MTV إلى أن مصادر عين التينة غير متفائلة حتى الآن برد إيجابي من "الحزب" على ورقة لبنان وتشير إلى أن الرئيس برّي تحدث بصراحة مع المعاون السياسي للأمين العام السابق لـ "الحزب" حسين الخليل وقال له "ادرسوا المقترح جيداً ما عندكم خيارات وسأكون صريحاً معكم إن تعرقلت الأمور وبقيتم على مواقفكم المتصلبة فلن يتوانى الإسرائيلي عن ضرب لبنان مجدداً على قاعدة يا بتمشوا بالدبلوماسية يا بتمشوا بالحرب".

وعلمت "نداء الوطن" أن عشاءً جمع عون وبري في بعبدا أمس الأول خصص لبحث ورقة الرد، حيث أكد بري الإيجابية والعمل لتذليل العقبات وإقناع "حزب الله" بالسير بها، في حين لم يصل رد "الحزب" على الورقة ولا يزال يدرسها ولا يريد التسرع بالإجابة أو إعطاء جواب سلبي أو إيجابي حاليًا.

وأكدت مصادر مطلعة أن ورقة براك، تتضمن خريطة طريق، تنص على انحساب "الحزب" من كل الجنوب إلى البقاع، وبعدها من كل البقاع. على أن تضمن المرحلة الثانية الانسحاب من بيروت الكبرى، يتبعها ترسيم الحدود مع إسرائيل وبعدها مع سوريا.

دفع سعودي لاستعجال الرد الإيجابي

وفيما تتواصل الاستعدادات لزيارة براك الإثنين المقبل، حيث عقدت اللجنة الخماسية اجتماعاً دام لحوالى الساعتين مواكبة للملفات اللبنانية العالقة وخصوصاً الرد على ورقة براك، تأتي زيارة الموفد السعودي الأمير يزيد بن محمد بن فهد الفرحان المفاجئة في توقيتها إلى بيروت، كإشارة إلى مدى عمق الأزمة الحاصلة.

وتلفت مصادر إلى أن زيارة الفرحان، تأتي في مرحلة مفصلية تحدد مصير ومسار لبنان وتموضعه الجديد في التحولات والتغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. تضيف المصادر، إن الهدف من الزيارة هو دفع الدولة اللبنانية إلى اللحاق بالتغييرات الحاصلة من خلال رد واضح وإيجابي لا لبس فيه على ورقة براك، لأن السلبية وعدم التعاون، يعنيان دخول لبنان في جحيم الحرب مجددًا، وبالتالي شكلت زيارته دفعًا للإسراع في الرد.

وهنا لا بد من الإشارة، إلى أن زيارات الفرحان السابقة إلى بيروت، اتسمت بالحسم وتسهيل الاستحقاقات العالقة ولعل كان أبرزها انتخاب رئيس للجمهورية والتوتر الذي شهدته الحدود اللبنانية السورية، وما أعقبها من زيارة لرئيس الحكومة نواف سلام إلى سوريا.

استهداف عنصر من فيلق القدس

تزامنت هذا التحركات والاتصالات، مع تطور أمني خطير. فعلى عمق حوالى 75 كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل، وعلى بعد بضعة كيلومترات من مطار بيروت، استهدفت مسيرة إسرائيلية عصر أمس، سيارة على طريق عام خلدة. وأعلن الجيش الاسرائيلي أنه استهدف مخربًا كان يعمل في مجال تهريب الأسلحة والدفع بمخططات إرهابية ضد مواطنين إسرائيليين نيابة عن فيلق القدس الإيراني. ولفتت وزارة الصحة اللبنانية إلى سقوط قتيل في الغارة وإصابة 3 بجروح.

الاستهداف ترافق مع غارات إسرائيلية عنيفة على وادي زوطر الشرقية – ديرسريان، وكذلك ناحية العيشية المحمودية والجرمق شمال شرق النبطية. وعلق الجيش الإسرائيلي على الغارات بأنها استهدفت مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة تابعة لـ "حزب الله" في جنوب لبنان. كما أغارت مسيرات على حمى زلايا في البقاع الغربي.

وفي رسالة أميركية واضحة على أهمية ما ورد في ورقة براك بضرورة حظر القرض الحسن، نشرت الخزانة الأميركية أمس عقوبات جديدة على أفراد وجماعات مرتبطة بإيران و "حزب الله". وفي التفاصيل، فإن المسؤولين الذين شملتهم العقوبات الأميركية، شغلوا مناصب عليا في مؤسسة "القرض الحسن" وسهلوا التهرب من العقوبات الأميركية، وهم 7 مسؤولين كبار وكيان واحد مرتبطين بمؤسسة "القرض الحسن".

جعجع: تلويح بالانسحاب

ملف تسليم السلاح حضر في لقاء جمع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بعدد من الإعلاميين. حيث طالب جعجع بعرض الاقتراح الأميركي على مجلس الوزراء لمناقشته، بدل الأعراف الحاصلة كأن يكون الرئيس بري وسيطاً والتفاوض مع "حزب الله"، باعتباره أن القرار يجب أن يكون محصوراً بالدولة، وفي حال فشل مجلس الوزراء في البت بملف السلاح، عندها قد تقترح "القوات" مشروع قانون معجل مكرر داخل مجلس النواب. يلاحظ جعجع مقاربة الرؤساء عون بري وسلام الملفات بطريقة تقليدية، يحافظون من خلالها على علاقتهم مع بعضهم البعض على حساب الموقف، ملوحًا بانسحاب وزراء "القوات" من الحكومة في حال استمرار المراوحة والهذيان. رئيس "القوات" الذي أشار إلى سقوط نظرية أن السلاح كان يحقق توازن ردع مع إسرائيل، أكد أن السلاح بات اليوم عامل جذب للاعتداءات الإسرائيلية، ودعا إلى نزعه من كل لبنان وليس فقط من جنوب الليطاني إلى الحدود مع إسرائيل كما يدعي "حزب الله"، واعتباره أن مطلب نزع السلاح داخلي أولاً وخليجي وأوروبي وأميركي ثانياً.

جعجع الذي أكد أن "الحزب" أعاد لبنان "سويسرا الشرق" إلى الوراء، حيث بات مرادفاً للكبتاغون وتهريب السلاح المتفلت والحدود السائبة، لفت إلى حادثة حصلت مع مسؤول لبناني خلال زيارته ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حين طالبه بالسماح للسعوديين بزيارة لبنان، فسأله بن سلمان: "هل تضمن سلوكهم طريق المطار؟" فأجاب المسؤول بـ "كلا لا أضمن".

جعجع الذي علق على الحوار الثنائي بين الرئيس و"الحزب" بالقول: "عطينا 5 شهور للرئيس بزيادة"، تطرق إلى ملف انتخابات المغتربين، وأكد المضي قدماً في المواجهة داخل البرلمان وتشكيل قوة ضاغطة من خلال عريضة وقعها 62 نائباً، لافتاً إلى صعوبة الوصول إلى النصف زائدًا واحدًا، وامتناع بعض الأحزاب عن التوقيع على غرار حزب الطاشناق الذي يرفض التوقيع ويؤيد تصويت المغتربين للـ 128 نائباً.

ولفت جعجع إلى مواصلة الضغط إلى حد قد يدفع بالحكومة إلى الاستعانة بشركات إحصاء عالمية للوقوف على رأي المنتشرين. جعجع الذي سرد قصة إقرار القانون النسبي في العام 2017 يقول إنّ الأمر استغرق حينها نقاشًا طويلًا للوصول إلى الصيغة النهائيّة للقانون، ولقيت ملاحظات "القوات" اعتراضاً "ممّن كانوا مع بعضهم البعض في السرّاء والضرّاء، قبل أن يصبحوا اليوم مع بعضهم في السرّاء فقط".

وأضاف: "شعر جبران باسيل حينها، بخطر تصويت المغتربين فاقترح بدعة المقاعد الستّة لنوّاب الاغتراب، وتوافق معه "حزب الله" و"أمل"، فوصلنا إلى معادلة الاختيار بين اعتماد مشروع القانون كما هو أو البقاء على القانون السابق". وأشار جعجع إلى أنّ "الحكومة لم تكن جاهزة عندها لآليّة التصويت لنوّاب الاغتراب الستّة، فوافقنا على السير بالقانون على أن نعمل لاحقاً على إدخال تعديلاتٍ عليه".

وفي هذا السياق وجه الأساقفة الموارنة في بلدان الانتشار، كتابًا إلى الرؤساء عون وبري وسلام مطالبين بموجبه بإلغاء المادّة 112 من قانون الانتخابات الحالي بشكل نهائي وفقًا لاقتراح القانون المعجّل المكرّر المقدّم من كتل نيابية عدة ونواب مستقلين والمسجّل آملين عرض الاقتراح على أول جلسة هيئة عامّة مقبلة للمجلس النيابيّ. وسط كل هذه التحركات، يبقى ملف التجديد لقوات "اليونيفيل" مثار قلق ومتابعة. فقد علمت "نداء الوطن" أنه ما من قرار واضح، وحتى الجانب الفرنسي ليس لديه نص يمكن تمريره داخل مجلس الأمن، ويشعر بقلق من الاعتراض الأميركي والإسرائيلي. وتلفت المصادر إلى أن التعديل بات ضروريًا لتمرير التجديد، ويبدو أن فرنسا تنسق مع روسيا والصين بهدف إقناعهما بضرورة الامتناع عن التصويت، عندها قد يصدر قرار جديد معدل لمهام "اليونيفيل".

 

صيف لبنان الملتهب: بين إنذار نتنياهو ومبادرة برّاك..النار أقرب من التسوية

جنوبية/03 تموز/202

في لحظة إقليمية تبدو فيها كل الجبهات مفتوحة، وبينما يترنح الداخل اللبناني تحت وطأة الانهيار الاقتصادي والسياسي، يشتد السباق بين الحرب والتسوية. إسرائيل على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو رفعت السقف إلى أقصاه، معلنة أن ما مضى من القتال لم يكن سوى “نزهة”، في إشارة إلى المرحلة الأولى من الحرب التي أطلق عليها حزب الله اسم “حرب الإسناد”. أما المرحلة المقبلة، بحسب التهديد الإسرائيلي، فستكون شاملة، مدمرة، وموجهة نحو إنهاء الوجود العسكري لحزب الله بالكامل.

معطيات استخباراتية: التحضير قائم للحسم

تفيد تقارير استخباراتية غربية أن إسرائيل أعادت منذ بداية حزيران الماضي تشكيل بنك أهداف جديد في لبنان، يشمل مواقع نوعية تابعة لحزب الله في البقاع والجنوب، ومرافق لوجستية في الضاحية الجنوبية لبيروت. ويقول مصدر أمني أوروبي إن تل أبيب حصلت على “ضوء أخضر ضمني” من واشنطن لاستخدام أسلحة أعماق جديدة قد تغير قواعد الاشتباك، خصوصًا بعد الضربة الأميركية المباشرة لمفاعل فوردو الإيراني، وان موعد الحرب المقبلة مع لبنان لن يتخطى نهاية الصيف، في حال اصرّ حزب الله على الاحتفاظ بسلاحه. وبحسب نفس المصدر، فإن الولايات المتحدة تشجّع إسرائيل على “اختبار حدود الردع الإيراني في لبنان”، ضمن خطة أوسع لتحجيم الحضور الإيراني في المشرق، بعد التراجع الكبير في النفوذ الأميركي في سوريا والعراق خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

مبادرة برّاك: آخر رصاصة دبلوماسية

في هذا السياق الملبّد، يتحرك الموفد الأميركي توماس برّاك على خط الأزمة، حاملاً في جعبته مبادرة مدعومة من فرنسا ومصر والأردن، تقوم على ثلاث ركائز:

وقف فوري لإطلاق النار بضمانات دولية.

سحب السلاح الثقيل لحزب الله من الجنوب إلى ما بعد نهر الليطاني، ثم في المرحلة الثانية من كل لبنان.

فتح باب مفاوضات حول دور الحزب في الدولة، في موازاة حوار لبناني داخلي شامل.

حتى الساعة، لم تلقَ المبادرة قبولًا من الحزب الذي يعتبرها “تكرارًا مموّهًا لشروط الاستسلام”، فيما يتردد أن الرئيس نبيه بري يتعاطى معها بحذر، ويدفع باتجاه تعديل بعض بنودها لتكون مقبولة داخليًا.

المواقف اللبنانية: انقسام في الداخل وقلق في الجيش

المواقف اللبنانية: اتفاق رئاسي وتحفّظ حزب الله

بعيدًا عن الخطاب الصاخب، تتعامل الدولة اللبنانية مع التصعيد الإسرائيلي ومبادرة برّاك من منطلق الواقعية السياسية. وقد نتج عن المشاورات المكثفة بين الرؤساء الثلاثة جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام، ورقة رد أولية على مبادرة برّاك، حملت عنوان “الخطوة مقابل خطوة”، تقترح تنفيذ متزامن لإجراءات ميدانية وسياسية من الجانبين، وهي:

سحب تدريجي لسلاح حزب الله الثقيل من الجنوب مقابل انسحاب إسرائيلي مماثل من المناطق الحدودية المتنازع عليها،

وتوسيع صلاحيات قوات “اليونيفيل” بإشراف لبناني مباشر،

مضافًا إليها التزام دولي بإعادة إعمار المناطق الجنوبية المتضررة.

غير أن هذه الورقة، رغم توافق الدولة عليها، قوبلت بتحفظ علني من حزب الله، الذي رأى فيها “تذويبًا غير مباشر لمنطق المقاومة”، ورفض تضمين أي إشارة إلى سحب السلاح أو نقله إلى عهدة الدولة تحت إشراف دولي. في هذا السياق، أشار مصدر سياسي مطّلع إلى أن “الانقسام داخل الدولة ليس حول مبدأ حماية لبنان، بل حول الوسائل”، موضحًا أن “رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة تعتبران أن لبنان لا يحتمل مواجهة كبرى، وأن الوقت حان لإعادة التموضع السياسي بما يراعي المتغيرات الإقليمية، بينما يتمسك حزب الله بمنطق الردع الثابت الذي يرى أنه أنقذ لبنان سابقًا وسينقذه اليوم أيضًا”.

ويضيف المصدر: “الرئيس عون يدرك خطورة المرحلة، لكنه لا يملك أدوات الفرض، بل يسعى لتأمين شبكة أمان وطنية تقلّل من حجم الانفجار المرتقب، إذا ما فشلت المبادرة الدولية”.

إيران: حزب الله ليس ورقة تفاوض

على مستوى الإقليم، لا يبدو أن طهران في وارد التفريط بحزب الله، لا كورقة تفاوضية ولا كذراع ردع. فبعد الضربة على فوردو، بعثت القيادة الإيرانية برسائل واضحة عبر مسؤولين في الحرس الثوري إلى حلفائها، مفادها أن “الرد يجب أن يكون طويل النفس، ومتعدد الجبهات”، وأن أي تراجع في لبنان سيُفهم في طهران كانهيار لمعادلة الردع الإيرانية برمتها.

هل نحن ذاهبون إلى الحرب؟

المشهد اليوم يذكر بمرحلة ما قبل حرب تموز 2006، مع اختلاف جذري في موازين القوى وعمق الاصطفافات الدولية. فإسرائيل اليوم لا تواجه حزب الله فقط، بل تواجه شبكة إقليمية غير مرئية من الدعم الإيراني، تمتد من اليمن إلى غزة. في المقابل، حزب الله لم يعد يملك هامش المناورة الذي كان لديه قبل عقد، فالبيئة اللبنانية هشّة، والغضب الشعبي من الحرب يتصاعد، خصوصًا في ظل غياب الدولة. لكن الأرجح، وفق تقديرات دبلوماسيين غربيين، أن الحرب ليست هدفًا بحد ذاتها لإسرائيل، بل وسيلة ضغط كبرى لفرض تسوية إقليمية أكبر، تبدأ من لبنان وتمر بسوريا، ولا تنتهي قبل الجلوس مع طهران. غير أن الحسابات على الورق ليست كافية: في الشرق الأوسط، شرارة صغيرة تكفي لإشعال الحريق الكبير.

 

بالأسماء: عقوبات أميركية على 7 مسؤولين كبار في القرض الحسن

المركزية/03 تموز/2025

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) قام الخميس بفرض عقوبات على سبعة مسؤولين كبار وكيان واحد مرتبط بالمؤسسة المالية «القرض الحسن» (AQAH) الخاضعة لسيطرة حزب الله، والتي تم تصنيفها من قبل OFAC في عام 2007 على قائمة العقوبات الدولية. وبحسب بيان رسمي اطلع عليه موقع «جنوبية»، شغل هؤلاء المسؤولون مناصب إدارية عليا في «القرض الحسن»، وسهّلوا عمليات التهرب من العقوبات الأميركية، مما مكن حزب الله من الوصول إلى النظام المالي الرسمي.

تهرب مسؤولي «القرض الحسن» من العقوبات

ويزعم البيان أن مسؤولي «القرض الحسن المستهدفين اليوم يؤدون أدواراً محورية في أنشطة المؤسسة لدعم حزب الله، وقد ارتبط بعضهم بها لأكثر من عقدين». بالإضافة إلى عملهم داخل القرض الحسن، امتلك عدد منهم حسابات مصرفية مشتركة في مؤسسات مالية لبنانية بالتعاون مع أفراد آخرين من القرض الحسن، وأجروا معاملات مالية بملايين الدولارات استفاد منها حزب الله، لكن مع تمويه مصالحه الحقيقية.

واتبعت هذه الحسابات نمطاً مشابهاً لما أظهره «المصرفيون السريون» الذين صُنِّفوا سابقاً من قبل OFAC، حيث كان مسؤولو القرض الحسن يجرون معاملات مالية متطابقة في حسابات القرض الحسن وحسابات مصرفية وكيلة ضمن النظام المالي اللبناني الرسمي، بغرض إخفاء حركة الأموال المرتبطة بأعضاء معروفين في حزب الله.

من هم؟

نعمة أحمد جميل: مسؤول كبير في القرض الحسن ورئيس أقسام التدقيق والأعمال، يدير الخدمات المالية لحزب الله ومؤسساته التابعة. يقدم خدمات مالية للقرض الحسن منذ ما يقارب 20 عاماً، ويملك شركة “تسهيلات ش.م.م” بالشراكة مع يزبك والشامي، وهي شركة قدمت قروض إسكان بعد حرب 2006، وكانت جزءاً من عمليات القرض الحسن والشركات المالية التابعة لحزب الله مثل “شركة اليسر” و”بيت المال”. عيسى حسين قصير: مسؤول كبير في القرض الحسن، يدير قسم المعدات والمشتريات. فتح حسابات مصرفية لصالح المؤسسة، وأرسل نحو مليون دولار للمصرفيين السريين يزبك وغريب وعثمان بين عامي 2007 و2019، قبل تصنيف “بنك جمال ترست” في 2019، والذي اتُّهم بتسهيل أنشطة مالية لكيانات مرتبطة بحزب الله.

سامر حسن فواز: رئيس قسم الإدارة في القرض الحسن، مسؤول عن التنسيق مع شركات اللوجستيات والمشتريات، ويشغل هذا المنصب منذ عام 2010 على الأقل.

عماد محمد بزّ: رئيس قسم التقييم والتخزين، مسؤول عن عمليات الذهب. أجرى تحويلات كبيرة لمسؤولين آخرين في القرض الحسن، شملت أكثر من 2.5 مليون دولار.

علي محمد كرنبي: موظف كبير يرأس قسم المشتريات، وأشرف حتى تموز 2024 على شراء أكثر من ألف أونصة من الذهب لصالح القرض الحسن.

علي أحمد كريشت: مدير فرع القرض الحسن في صور، لبنان. امتلك سابقاً ثلاث حسابات مصرفية باسم حزب الله، وتعاون عن كثب مع عادل منصور وآخرين من مسؤولي القرض الحسن. كما كان مرتبطاً بمستشار حزب الله المالي حسن مقلد، الذي صُنِّف في 2023.

محمد سليمان بدير: نائب مدير فرع النبطية، عمل تحت إشراف صبيتي، وامتلك حساباً مصرفياً مشتركاً معه كجزء من خطة حزب الله لتجاوز النظام المالي الرسمي عبر فتح حسابات بأسماء شخصية.

وأضاف البيان أن «جميع هؤلاء الأفراد: جميل، قصير، فواز، بزّ، كرنبي، كريشت، وبدير، تم تصنيفهم بموجب الأمر التنفيذي 13224 بصيغته المعدلة، لأنهم مملوكون أو خاضعون لسيطرة، أو تصرفوا لصالح أو نيابة عن القرض الحسن بشكل مباشر أو غير مباشر».

أما شركة تسهيلات ش.م.م، فقد تم تصنيفها أيضاً بموجب نفس الأمر التنفيذي لكونها مملوكة أو مدارة من قبل جميل ويزبك والشامي، أو تصرفت بالنيابة عنهم.

 

"حزب الله" يتمسكن ليتمكَّن مجدّدًا ... فهل يتمكَّن؟

جان الفغالي/نداء الوطن/04 تموز/2025

في جلسة مجلس الوزراء الشهيرة التي انعقدت برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في تشرين الثاني الفائت، طُرِح اتفاق وقف إطلاق النار لإقراره، طلب وزراء «حزب اللّه» وضع ملاحظات على الاتفاق، فكان جواب الرئيس ميقاتي: «الاتفاق كما هو، وبالإجماع، فإمّا الموافقة عليه وإقراره، وإمّا رفضه». ما كان أمام وزراء «حزب اللّه» وحركة «أمل» سوى الموافقة، لأنّ البديل كان استمرار القصف الإسرائيلي الذي لم تعد تحتمله الضاحية الجنوبية والجنوب، وقد سبق توقيع الاتفاق، في إحدى الليالي، أن جرى إيقاظ الرئيس برّي من النوم ليتّصل بالأميركيين ليتوسّطوا مع الإسرائيليين لوقف القصف.

تحت النار تمّ إقرار الاتفاق الذي عُرِف باتفاق «27 تشرين الثاني 2024»، ولولا هذا الاتفاق، لَما استطاع «حزب اللّه» تنفّس الصعداء، وكان في وضعٍ يُرثى له، إلى درجة أنّ الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لـ «حزب اللّه»، وفي إحدى خطبه المسجَّلة، وصف الرئيس نبيه بري بأنه «الأخ الأكبر»، وكان هذا «التسليم» بإدارة الرئيس بري القرار، بمثابة «تملُّق سياسي»، فلا الرئيس بري «صدَّق» هذه المبايعة، ولا «حزب اللّه» يعتبر أن الرئيس بري هو «الأخ الأكبر»، فمنذ «ورث» «حزب اللّه» القرار السياسي في لبنان من الوصاية السورية»، كان القرار في حارة حريك لدى»سماحة السيد»، وليس لدى «إستاذ عين التينة»، وما «المبايعة» الشكلية سوى أسلوب من أساليب «الحزب» الذي يعتمد في بعض الأحيان «التمسكن للتمكّن». تدرَّج هذا «التمسكن» من التسليم بما يقرّره الرئيس بري، وصولًا إلى العودة إلى «نغمة» أنّّ أيّ قرار يجب أن يمرّ بـ «حزب اللّه» وهذا ما هو حاصل بالنسبة إلى الردّ اللبناني على ورقة المطالب التي سلَّمها الموفد الأميركي توم براك إلى الرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام، فما يوافق عليه «حزب اللّه» «يمشي»، وما لا يوافق عليه يتعثّر ويتعرقل. نحن اليوم في الشهر الثامن على اتفاق وقف النار، ويبدو أن «الحزب» يعيش حالة «استرداد الأَنفاس»، وهذه الحالة تدفعه إلى مزيدٍ من التصلّب، وهذا ما هو حاصل اليوم. في هذه الحال، نحن أمام مؤشرات غير إيجابية، وهذا ما سيتبلور بعد «الإقامة» لثلاثة أيام للموفد الأميركي توم براك في بيروت.

 

حزب الله لن يسلّم سلاحه في الـ2025... لبنان يضيّع الفرصة الأخيرة

نجوى أبي حيدر/المركزية/03 تموز/2025

تزامناً مع عودة الموفد الاميركي توماس برّاك الى بيروت الاثنين المقبل على امل تسلّم الرد الرسمي اللبناني على مقترحات قدمها اليهم خلال زيارته لبيروت في 19 حزيران الماضي، يعود رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى واشنطن ثانية، لاجتماع هو الثالث في البيت الابيض مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب منذ عودته الى السلطة. موضوع البحث الاساس بين ترامب ونتنياهو هو غزة من دون منازع، ذلك ان الرئيس الاميركي الذي سلّف حليفه الاسرائيلي ضربة موجعة لمفاعل ايران النووية الثلاث وابعاد خطرها عن تل ابيب، يريد في المقابل من نتنياهو الا يعرقل مشروعه للسلام في المنطقة، وتعاونه لإنهاء النزاع الدموي المزمن تمهيدا للانطلاق في رحلة البحث عن استقرار دائم. بيد ان اللقاء بين الرجلين لا بد سيتطرق الى اوضاع دول الجوار الاسرائيلي من سوريا الى لبنان نظرا لارتباطهما الوثيق بالمشروع "الترامبي". واذ تبدو سوريا مطيعة ومستعدة للالتحاق بقطار السلام والتطبيع في مرحلة لاحقة مع الدولة العبرية، وهو ما يُفسر الانفتاح الأميركي العارم عليها، يبقى لبنان في محطة الانتظار، من دون ان يقدم حتى اللحظة على اي خطوة في اتجاه مواكبة المستجدات. وفي السياق، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان لبنان،وعلى رغم كثير الوعود التي اطلقها العهد، لم يُسجل اي تقدم في مجال التغيير المطلوب منه، من دون اغفال بعض الانجازات البسيطة، فالوقت يضيع والفرصة الممنوحة له راهناً ،وهي لم تتوفر طوال العقود الثلاثة الماضية، تشارف على الانتهاء، والمسؤولون ما زالوا يدورون ضمن حلقة مفرغة، إما عن عجز او عن تجاهل، مذكرة بما قاله المسؤولون الاميركيون وترامب في مقدمهم "انها الفرصة الاخيرة للبنان".  

واذ تؤكد تفهم المجتمع الدولي لتعقيدات الواقع اللبناني وتشابك نسيجه السياسي والطائفي المعطوف على سبحة ازماته المتناسلة، تعرب عن اعتقادها بأن الحوار قد يشكل مدخل الحل لسحب السلاح من يد حزب الله وارساء المصالحة بين اللبنانيين، من دون ان يعني ذلك حوارا من دون مهلة زمنية، فالمطلوب وضع جدول زمني لحصر السلاح بيد الدولة اولا ثم التنفيذ في وقت لاحق، معربة عن اعتقادها ان حزب الله لن يسلم سلاحه قبل نهاية العام 2025 ، فالمعطيات المتجمعة على ارض الواقع ومن خلال الاتصالات والاجتماعات لا تشي بذلك، على رغم توافر الامكانيات. وتذكّر بأن حزب الله الذي خرج مهزوما من حرب الـ66 يوماً ليس في موقع يخوّله فرض الشروط ، بعدما تسبب بتدميّر نصف لبنان، ووقّع اتفاق وقف اطلاق نار، برعاية اميركية- فرنسية ألزمه ببنود توجب عليه تنفيذها، من دون مواربة. من هنا يمكن فهم اعلان جهوزيته لمناقشة مسألة سلاحه، وهي نقطة جوهرية، لا بدّ من البناء عليها والتقاط الفرصة الدولية التي لن تتكرر ان تقاعس لبنان عن استغلالها والافادة منها للانتقال الى مرحلة جديدة يتحدث عنها توم برّاك لأن تفويت اللحظة المناسبة يعني تشريع الابواب امام اسرائيل مجدداً لتسديد ضربة قاضية، وما جرى مع ايران ابلغ دليل.

 

الحزب غير متعاون في تسليم السلاح ولبنان الرسمي يتمايز

بن فرحان يواكب ويدفع لتوثيق العلاقات اللبنانية- السورية

اجتماع تقييمي للخماسية واسرائيل تفجر منزلاً جنوبا

المركزية/03 تموز/2025

المواكبة العربية والدولية للأوضاع اللبنانية في أعلى مستوى خشية انزلاقها مجدداً الى اتون النيران المشتعلة. فعلى مسافة امتار من عودة الموفد الاميركي توماس برّاك الى بيروت لتسلّم االرد اللبناني الرسمي على اقتراحاته، سبقه الى لبنان الموفد السعودي يزيد بن فرحان مساء امس، فيما استنفرت اللجنة الخماسية الدبلوماسية مجدداً واجتمعت رباعياً (لغياب السفير السعودي بداعي السفر) على مدى ساعتين ناقشت خلالها الموقف اللبناني. حتى الساعة ليس ما يطمئن. فحزب الله يبدو، رغم انفتاحه على الحوار، متمسكاً بسلاحه لا تهمه تهديدات اسرائيل ولا ورقة واشنطن ولا ما يتردد عن 4000 هدف حددتها تل ابيب في لبنان. وفيما تستمر الجهود حثيثة لاقناعه بورقة الرد اللبناني الرئاسي من دون تجاوب، افادت معلومات خاصة "المركزية" ان الرؤساء الثلاثة يتمسكون بموقفهم الذي ضمّنوه الورقة، فإذا ما تمايز الحزب، وأصرّ على تمايزه سيبقون على موقفهم ويبلغونه لبرّاك كموقف رسمي للدولة اللبنانية.

وفي انتظار الجواب النهائي من الحزب وعلى امل الا يبقى معلقا على حبال المفاوضات الاميركية- الايرانية باعتباره ورقة قوة لطهران،  وقبل وصول برّاك الى بيروت، ينشط الامير السعودي على جبهة تنظيم وتوثيق العلاقات اللبنانية- السورية لبلوغها افضل حال والشروع في ترسيم الحدود لضبطها ومنع التهريب على انواعه نهائياً . الموفد السعودي: أبرز الاتصالات السياسية دارت اليوم بعيدا من الاضواء مع وصول بن فرحان الى بيروت مساء امس حيث يمكث في لبنان اياما عدة وقد يلتقي المبعوث الاميركي اثر وصوله.

بري والحزب: في السياق، وفي جديد الجواب اللبناني، كشفت المعلومات أن رئيس مجلس النواب نبيه بري استقبل موفداً من حزب الله أول من أمس تبلغ منه "نصف جواب" كان عبارة عن مجموعة ملاحظات، وان علي حمدان، ممثل بري، نقل الملاحظات الى اللجنة الرئاسية وتمت مناقشتها في اجتماع أول من أمس على أن يتبعها جواب رسمي اليوم". ولفتت المعلومات الى ان حزب الله سيبلّغ إجابته النهائية على التعديلات اللبنانية على ورقة براك اليوم الى الرئيس نبيه بري. وأشارت الى ان اللجنة الرئاسية المشتركة تلتئم اليوم مجدداً عقب تبلغ الإجابة الرسمية لمناقشتها تمهيداً لإنجاز الرد اللبناني الرسمي. وتابعت المعلومات مشيرة الى ان اللجنة الخماسية تتابع اليوم الاجتماعات اللبنانية لمواكبة الرد الرسمي على الورقة الاميركية في اجتماعها الذي يعقد في منزل السفيرة الاميركية في السفارة في عوكر.

مدخل الاستقرار: في المقابل، وغداة تأكيد امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم ان الحزب لن يسلّم سلاحه للعدو الاسرائيلي، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض ان "حزب الله، ابدى على الدوام، استعدادا إيجابيا للتعاون في كل ما يتصل ببناء الدولة وإصلاح مؤسساتها وتطوير قدراتها التشغيلية، والدفع باتجاه تحقيق الاستقرار المنشود، بما في ذلك مؤازرة الدولة لبسط سلطتها على كامل أراضيها، وأن تكون قادرة على تأدية كل وظائفها، وفي طليعتها وظيفة الحماية والدفاع عن الشعب والسيادة". وتابع "لكن، كل ذلك سيبقى غير ممكن، بل متعذرًا، ما لم تتضافر الجهود الوطنية للضغط باتجاه تحقيق شرط أساسي، وهو انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من المواقع الخمسة التي لا يزال يحتلها، ووقف الاعتداءات المستمرة، واحترام السيادة اللبنانية". وختم:"من وجهة نظرنا، هذا هو المدخل الطبيعي والمنطقي لإطلاق مسار الاستقرار والتعافي، ومعالجة أية عقبة تحول دون أن يستكمل الجيش اللبناني انتشاره، وأن تبسط الدولة سلطتها على كامل أراضيها، وتتولى شؤون المواطنين كافة".

هذيان: وكان عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم، كتب عبر منصة "اكس": شيخ نعيم قاسم سلاحك سبّب دمار لبنان وما زال يُعطي الحجج للاسرائيلي للبقاء على الارض اللبنانية، ورهَنَ لبنان لايران. والان تدّعي ان تسليم سلاحك للجيش هو تسليم للاسرائيلي. هذا هذيان، وتعريض للبنان لحروب جديدة.

صوت جريء: من جانبه، أكد عضو "تكتل الاعتدال الوطني" نائب عكار وليد البعريني "ان لبنان دفع ثمناً غالياً وسيندم على أي تأخير في موضوع تسليم سلاح حزب الله"، وإنتقد في حديث إلى "القدس العربي" المواقف الاخيرة لأمين عام "الحزب" الشيخ نعيم قاسم حول القدرة على مواجهة اسرائيل وهزيمتها، قائلاً "سبق ورأينا عنترياتهم ورجوليتهم وكيف بات أحلى الشباب تحت التراب، وكيف تدمّرت البلاد". ودعا رئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام إلى "إستدراك الأمر وإنهاء ملف السلاح والتكلم بصوت عال وجريء". تفجير: وسط هذه الاجواء،  استقبل الرئيس بري القائد الجديد لقوة الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) اللواء ديوداتو أبانيارا في زيارة بروتوكولية لمناسبة توليه مهامه الجديدة . وكانت أيضاً مناسبة، تم في خلالها عرض للاوضاع الميدانية في منطقة عمل "اليونيفيل" في جنوب الليطاني.

على الارض، تسلّلت مجموعة من جنود الجيش الاسرائيلي فجرا، إلى منزل المواطن عباس بدير الواقع عند أطراف بلدة كفركلا، وعمدت إلى تفخيخه وتفجيره، ما أدى إلى تدميره.

اعادة الاعمار: ايضا، استقبل بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، ممثل البنك الدولي في لبنان جان كريستوف كاريه. وتم البحث في برامج البنك الدولي وخططه لإعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية في لبنان .

توقيع قوانين: تشريعياً، وقع رئيس مجلس النواب القوانين العشرة التي أقرها المجلس النيابي في جلسته التشريعية التي عقدت على مدى يومي الاثنين والثلثاء الواقعين في 30 حزيران و1 تموز 2025  واحالها على مجلس الوزراء.

لا للـ6 نواب: ليس بعيداً، الصوت الاغترابي المعترض على حصر الاقتراع بـ6 نواب، يرتفع تدريجيا. اليوم، وجه الأساقفة الموارنة في بلدان الانتشار، كتاباً إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون جاء فيه "نحن الموقعون أدناه، الأساقفة الموارنة في بلدان الانتشار، بناءً على المؤتمر الّذي عقدناه في الأوّل والثّاني من شهر حزيران 2025، في لبنان، وبعد التشاور والتداول، نرفع إلى فخامتكم هذا الكتاب، وقد وجّهنا نسخة منه إلى كل من رئيس المجلس النيابي، ورئيس الحكومة  نوّاف سلام، والكتل النيابيّة، مطالبين بموجبه بإلغاء المادّة 112 من قانون الانتخابات الحالي الّذي حدّد المقاعد المخصّصة في مجلس النوّاب لغير المقيمين بستة مقاعد أو ما يعرف بالدائرة 16". الدار تنفي: على صعيد آخر، نفى المكتب الإعلامي في دار الفتوى في بيان، "الكلام المنسوب إلى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان لزواره في احدى الصحف المحلية على أن سلام يطيح بمكتسبات السنّة". وأكد أن "العلاقة بين مفتي الجمهورية ورئيس الحكومة القاضي نواف سلام متينة ولا تشوبها شائبة وعلى تواصل دائم، وهناك من يحاول بث أخبار كاذبة لا تمت إلى الحقيقة بصلة لتشويه الدور الذي يقوم به رئيس الحكومة على الصعيد الوطني والإسلامي وبين أبناء بيئته". وشدد على أن "صلاحيات رئاسة الحكومة لا يستطيع احد أن يتجاوزها أو يضعف موقعها، والرئيس سلام يحافظ عليها وهو المعروف بتمسكه باتفاق الطائف وبصلاحياته كرئيس مجلس وزراء لبنان، بالتعاون والتنسيق مع رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، ودار الفتوى الحريصة على كل أبناء الشعب اللبناني، وهي بالمرصاد لكل من يفبرك أخبارا وتحليلات وآراء من نسيج الخيال ليوهم الناس غير الواقع".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مشروع قرار جمهوري ديمقراطي لتسليم إسرائيل قاذفات «بي 2» وقنابلها الخارقة ... باحث متخصص في الشأن الإيراني يشكك في تسليمها

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/03 تموز/2025

على الرغم من إعلان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنها أبلغت إسرائيل أن تواصلها مستمر مع إيران لإعادة إطلاق المفاوضات النووية، غير أن الغموض لا يزال يحيط بتلك الجهود، وسط تمسك الطرفين بشروطهما. وفي خطوة لافتة، قدّم نائبان، ديمقراطي وجمهوري، مشروع قانون يدعو الرئيس إلى تزويد إسرائيل بقاذفات «بي 2» الشبحية مع قنابلها الخارقة للتحصينات، «لتمكينها من حماية نفسها من جميع الاحتمالات، في حال سعت إيران إلى تطوير سلاح نووي». غير أن فرزين نديمي، الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، في معهد واشنطن، شكّك في إمكانية موافقة البنتاغون على تسليم إسرائيل هذه الطائرات. وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه في حال صحّت هذه الفرضية، فستكون خطوة «غير تقليدية»، ولم يسبق لأي إدارة أميركية أن أقدمت عليها. جاء الكشف عن مشروع القرار قبيل وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، لإجراء مباحثات مع الرئيس ترمب وكبار المسؤولين الأميركيين، لمناقشة ملفات عدة، على رأسها إيران والحرب في غزة.

مشروع قرار من الحزبين

تقدم النائبان جوش غوتهايمر (ديمقراطي) ومايك لولر (جمهوري)، يوم الأربعاء، بمشروع قرار سمي «قوات خارقة للتحصينات» يحظى بموافقة الحزبين، يُخول الرئيس ترمب إرسال تلك القاذفات إلى إسرائيل، «إذا ما ثبت أن إيران لا تزال تُطور سلاحاً نووياً». وجاء تقديم المشروع في مجلس النواب، بعد فشل «محاولة ديمقراطية» في مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي، لإصدار قرار، يقيد الرئيس ترمب من استخدام القوة ضد إيران، مشترطاً الحصول على موافقة الكونغرس. وصوّت غالبية الجمهوريين مقابل غالبية الديمقراطيين ضد القرار، لأنه يتعارض مع ضرورات الأمن القومي الأميركي. وقال غوتهايمر، في بيان مشترك مع لولر، على الصفحة الرسمية في مجلس النواب: «إيران، الدولة الرائدة في دعم الإرهاب، وأحد أبرز أعداء أميركا، لا يمكنها امتلاك سلاح نووي. لهذا السبب أيدتُ بقوة عملياتنا العسكرية في وقت سابق من هذا الشهر. لقد قتلت إيران بشكل مباشر، ومن خلال شبكتها من وكلائها الإرهابيين، عشرات الأميركيين، بمن فيهم أفراد من جيشنا، وهاجمت مراراً وتكراراً حليفنا الديمقراطي الرئيسي، إسرائيل. يجب أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها ضد إيران، وضمان عدم تمكنها من إعادة بناء قدراتها النووية». وقال النائب لولر: «يمنح هذا القانون الرئيس سلطة تزويد إسرائيل بالأدوات والتدريب اللازمين لردع طهران، وجعل العالم مكاناً أكثر أماناً». وأضاف البيان أن إعلان قانون «قوات خارقة للتحصينات» يأتي في الوقت الذي تواصل فيه طهران قطع علاقتها بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أفادت بأن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، وهي خطوة خطيرة نحو تطوير أسلحة نووية. وذكر مشروع القانون أنه في حال وقوع مثل هذا الحدث، سيتعين على ترمب تبرير موقفه أمام الكونغرس بأنه شعر بأن ذلك ضروري للأمن القومي الأميركي. كما أشار إلى أن ترمب سيضطر إلى الحصول على «شهادة تفيد بأن إسرائيل لا تملك أي وسيلة أخرى لتدمير البنية التحتية النووية الإيرانية تحت الأرض».

استعراض أم تهديد جدي؟

غير أن فرزين نديمي، كبير الباحثين في الشأن الأميركي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، شكّك في موافقة البنتاغون على تسليم هذه الطائرات إلى إسرائيل، لأنها تُعدّ من القدرات الاستثنائية التي يمتلكها الجيش الأميركي، ولم يسبق للولايات المتحدة أن سلّمت أي طائرة منها لأي دولة.

وقال نديمي لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الخطوة لا يمكن تصورها، وفي حال صحّت ستكون «غير تقليدية» ولم يسبق لأي إدارة أميركية أن قامت بها. وأضاف أن مشروع القرار لا يوضح الآلية التي يمكن من خلالها تمكين إسرائيل من استخدام هذه الطائرات، لأنه لا يتحدث على سبيل المثال عن تدريب طيارين إسرائيليين على وجه الخصوص. وبالتالي، فقد يكون الأمر استعراضاً أو رسالة مباشرة إلى إيران، بأن أميركا جادة في منعها، ليس من تطوير سلاح نووي فقط، بل من إعادة بناء منشآتها النووية التي تضررت في الهجمات الأخيرة.

وقال نديمي إنه لتمكين إسرائيل من تشغيل تلك الطائرات وتدريب طياريها على استخدام القنابل الخارقة، تحتاج إلى بناء بنية تحتية كبيرة، وهو غير متوفر لديها. لذلك قد يكون البديل محاولة استخدام طائراتها من طراز «إف 15» مطورة، لكن قد لا تكون قادرة على حمل تلك القنابل الضخمة. ويعتقد نديمي أن طائرات «بي 2» ستبقى تطير فوق إسرائيل، لكنها ستبقى رابضة في قاعدتها بدييغو غارسيا. وأمر ترمب في عملية «مطرقة منتصف الليل» بشنّ ضربات على المنشآت النووية الإيرانية بقاذفات الشبح من طراز «بي 2» وقنابل خارقة للتحصينات. ثم أعلن لاحقاً أن المنشآت النووية الإيرانية «دُمّرت» بفعل الضربات. غير أن البنتاغون أكّد، يوم الأربعاء، أن الضربات أدّت إلى تضرر المنشآت النووية الإيرانية العميقة تحت الأرض بشكل كبير، وإلى تأخير برنامجها النووي لأكثر من سنتين على الأقل.

انقسام حزبي

وانقسمت ردود فعل العديد من أعضاء الكونغرس على العملية. وصرّحت السيناتورة الديمقراطية، جين شاهين، العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: «تمثل الضربات ضد إيران تصعيداً مثيراً للقلق العميق، وستؤدي حتماً إلى هجمات مضادة. وهذا لا يُعرّض المفاوضات الأميركية مع إيران للخطر فحسب، بل يُعرّض أيضاً سلامة أفراد الخدمة العسكرية الأميركية والدبلوماسيين وعائلاتهم والمغتربين في جميع أنحاء المنطقة للخطر».وأشارت النائبة الجمهورية المتشددة مارغوري تايلور غرين، في منشور لها، إلى أن «الشعب الأميركي غير مهتم بالحروب الخارجية»، وأضافت لاحقاً أنها تدعو للسلام. في المقابل، صرّح المدافعون عن الهجوم بأنه يصبّ في مصلحة أميركا. وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون: «إسرائيل محقّة - ولها الحقّ - في الدفاع عن نفسها!». كما غرّدت النائبة الجمهورية ديبي شولتز قائلةً: «أدعم بقوة حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها. لطالما موّلت إيران جماعات إرهابية قتلت أميركيين، وسعت لتطوير أسلحة نووية تستهدف إسرائيل». وأضافت: «إذا أعاقت ضربات إسرائيل البرنامج النووي الإيراني، فسنكون جميعاً في مأمن».

 

تصعيد جديد بين باريس وطهران بعد اتهامات لرهينتين فرنسيتين بالتجسس لصالح إسرائيل

فرنسا هددت إيران بتفعيل آلية «سناب باك» إذا لم تفرج عن كوهلر وباريس

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/03 تموز/2025

دخلت العلاقات الفرنسية - الإيرانية، المتوترة أصلاً، حقبة جديدة من المطبات الهوائية بحيث تضاعف مستوى التصعيد القائم بين باريس وطهران. والسبب «الإضافي» مرده إلى التهم الثلاث الجديدة التي وجهها القضاء الإيراني لمواطنين فرنسيين هما سيسيل كوهلر ورفيق دربها جاك باريس، المحتجزين في إيران، في سجن إيفين، منذ 1153 يوماً. وأولى التهم «التجسس لحساب جهاز الموساد» (المخابرات الخارجية الإسرائيلية). وثانيتها: «التآمر لقلب النظام الإيراني». وثالثتها: «الإفساد في الأرض». وعقوبة كل من هذه التهم، وفق القانون الإيراني، هي الإعدام. وسبق للقضاء أن وجه إلى كوهلر تهمة التجسس لصالح جهاز المخابرات الخارجية الفرنسي، كما تم انتزاع «اعترافات» منها بُثّت على إحدى القنوات التلفزيونية الإيرانية، الأمر الذي نددت به باريس بقوة، واعتبرت أنها انتزعت منها «بالإكراه». وفي أي حال، تعتبر فرنسا مواطنيها بمثابة «رهينتي دولة» بيد السلطات الإيرانية، ودأبت، منذ اعتقالهما، إلى المطالبة بالإفراج عنهما دون تأخير. وكوهلر وباريس هما آخر رهينتين فرنسيتين، إذ عمدت طهران، تباعاً، إلى الإفراج عن أربعة رهائن بعضها تم في ظروف أقل ما يقال عنها إنها «غامضة». وهدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إيران بـ«إجراءات انتقامية» إذا أبقت على تهمة التجسس لصالح إسرائيل بحق المحتجزَين الفرنسيين، معتبراً ذلك «استفزازاً لفرنسا وخياراً عدوانياً غير مقبول». وأكد عزمه مناقشة القضية قريباً مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، قائلاً: «الرد لن يتأخر».من جهتها، قالت السفارة الإيرانية في باريس إن القضية لا تزال قيد التحقيق القضائي ولم يُتخذ أي قرار نهائي بعد.

أولوية الأولويات الفرنسية

إزاء هذا التطور اللافت الذي يأتي في سياق عمليات القبض على العديد من الإيرانيين والأجانب التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الإيرانية والتي تتبعها غالباً اتهامات بالتعامل مع «الموساد» نظراً للاختراقات الإسرائيلية الواسعة والخطيرة للأجهزة العسكرية والمدنية الإيرانية، كان من الضروري لباريس أن ترفع الصوت، لا، بل إن تهدد طهران. وجاء ذلك على لسان وزير الخارجية جان نويل بارو الذي بعث، الخميس، بأربع رسائل إلى السلطات الإيرانية: أولاها: «المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط» عن سيسيل كوهلر البالغة من العمر 40 عاماً، وعن جاك باريس البالغ 72 عاماً.

والثانية: اعتبار باريس أن التهم الموجهة إليهما، في حال تأكد توجيهها، «غير مبررة ولا أساس لها من الصحة». وثالثة الرسائل: إعادة التأكيد على أن فرنسا «ستواصل الوقوف إلى جانبهما وإلى جانب عائلتيهما اللتين تمران بمحنة عصيبة للغاية، طالما كان ذلك ضرورياً». وجاء في حرفية رابعة الرسائل أن «إطلاق سراح سيسيل كوهلر وجاك باريس أولوية مطلقة بالنسبة لنا، ولطالما أكدنا لمحاورينا في النظام الإيراني أن مسألة القرارات المحتملة بشأن العقوبات ستكون مشروطة بحل هذه المشكلة، وهذا الخلاف الكبير، والإفراج» عن كوهلر وباريس.

لماذا ترفض طهران إطلاق سراح الرهينتين؟

ثمة صعوبة في التعامل مع هذه المسألة وقوامها أن الجانب الإيراني الرسمي لم يؤكد أو يشر إلى هذه الاتهامات التي جاء خبرها على لسان «دبلوماسي غربي» هو على الأرجح الدبلوماسي الفرنسي الذي سمح له بالقيام بزيارة قنصلية للسجينين، وقد نقل عنهما أنهما مثلا أمام قاضٍ (من غير تحديد تاريخ)، وأن الأخير وجه «إليهما الاتهامات الخطيرة». ونقل عن ناعومي كوهلر، شقيقة سيسيل، قولها: «جل ما نعلمه أنهما التقيا قاضياً أكد لهما الاتهامات» مضيفة أن الاثنين لم يتمكنا من الاطلاع على ملفيهما، كما أنهما حُرما من التواصل مع محامين مستقلين للدفاع عنهما. منذ مدة طويلة، يندد الفرنسيون بالمعاملة السيئة التي وصفتها باريس بأنها «ترقى إلى مستوى التعذيب». وذهبت فرنسا، في شهر أبريل (نيسان) الماضي، إلى تقديم شكوى رسمية ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي منددَة بـ«الاحتجاز التعسفي» المفروض على مواطنيها.

واللغز الذي يحير متابعي هذه المسألة يتناول الأسباب التي دفعت إيران إلى الإفراج سابقاً عن أربعة رهائن فرنسيين، بينما ترفض التجاوب مع الطلب المتكرر الذي تصر عليه باريس، إن على لسان إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية، أو جان نويل بارو، وزير الخارجية، وهو ما أكده الأخير الخميس.

من هنا، العودة إلى الحديث عن «دبلوماسية الرهائن» التي تتبناها طهران منذ سنوات، والقائمة على الإبقاء على مواطنين غربيين في سجونها حتى الحصول على مقابل. لكن تجدر الإشارة إلى أن ماكرون هو المسؤول الغربي الوحيد الذي يتواصل مع نظيره مسعود بزشكيان. وآخر اتصال بينهما يعود ليوم الأحد الماضي. ووفق التغريدة التي كتبها ماكرون على منصة «إكس» بعد الاتصال وضمنها ستة مطالب، جاء الإفراج عن كوهلر وباريس في المرتبة الأولى، وفي الثانية المحافظة على المؤسسات الفرنسية، تليها مطالب أربعة تخص البرنامج النووي الإيراني وتشعباته.

اتهامات متبادلة بين باريس وطهران

يرى مصدر فرنسي على صلة بملف العلاقات الفرنسية - الإيرانية أن الأجواء السائدة بين الجانبين «لا تبشر بخير» بسبب الاتهامات المتبادلة بينهما. فطهران تأخذ على باريس امتناعها عن إدانة «الهجمات الاستباقية» التي قامت بها إسرائيل ضد المواقع النووية الإيرانية واكتفاءها بالدعوة إلى عدم التصعيد وهو ما اعتبرته، ضمناً، تأييداً للعمليات الإسرائيلية. سيسيل كوهلر تقف أمام لوحة في فيديو اعترافات قسرية بثته قناة «العالم» الإيرانية العام الماضي سيسيل كوهلر تقف أمام لوحة في فيديو اعترافات قسرية بثته قناة «العالم» الإيرانية العام الماضي

كذلك، امتنعت فرنسا عن انتقاد أو توجيه اللوم لواشنطن للضربات التي أمر بها الرئيس ترمب، فضلاً عن تبنيها للمطلب الأميركي - الإسرائيلي بمنع إيران من تخصيب اليورانيوم على أراضيها، أو ما يسمى «صفر تخصيب». كذلك، تأخذ على فرنسا دورها في الاجتماع الأخير لمجلس المحافظين الذي أصدر قراراً، بطلب غربي، يدين إيران لعدم احترامها لالتزاماتها في إطار معاهدة منع انتشار السلاح النووي. وتعتبر طهران أن القرار المذكور وفر لإسرائيل الذريعة للقيام بحربها الاستباقية ضد إيران. ولا تمر الأخيرة مرور الكرام على «تشدد» فرنسا والسير في دعوتها لتحجيم البرنامج الصاروخي - الباليستي الإيراني (إضافة إلى النووي)، ومعطوفاً عليه التنديد بسياسة طهران الإقليمية التي تصفها بأنها «مزعزعة للاستقرار». في المقابل، فإن باريس تأخذ على طهران استخدامها الرهينتين للضغط عليها، فضلاً عن وقوفها إلى جانب روسيا في حربها على أوكرانيا، وسياساتها الضارة في الإقليم، والقمعية في الداخل.

العودة إلى «سناب باك»

إزاء هذه الوضعية المعقدة، لم يتردد وزير الخارجية في اللجوء إلى «المدفعية الثقيلة»، أي التهديد بالسعي لتفعيل آلية «سناب باك» في مجلس الأمن الدولي التي تتيح إعادة فرض ست مجموعات من العقوبات الدولية على إيران، والتي جاءت في ستة قرارات دولية. وليس سراً أن إيران تتخوّف من هذا الاحتمال، وسبق لها أن هدّدت باتخاذ إجراءات جذرية للرد عليه. وبعد أن قررت الأربعاء وقف التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن الإجراء الجذري قد يكون الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي، وهو ما دأب الرئيس ماكرون على التحذير منه. هل سترعوي إيران، وتذعن للمطلب الفرنسي بعد أن أشهرت باريس هذا السلاح؟ السؤال مطروح، لكن الإجابة عنه راهناً بالغة الصعوبة، كمن يضرب الرمل لقراءة المستقبل. لكن ما هو ثابت أن بين الطرفين اليوم هوّة سحيقة رغم التواصل غير المنقطع بين الجانبين. وبأي حال، فإن ربط بارو وجهة السياسة الفرنسية بملف بالغ الخطورة كالملف النووي الإيراني، الذي لا يخفى تأثيره على الوضع الأمني والاستراتيجي في الشرق الأوسط، فضلاً عن تداعياته السياسية، يبدو مبالغاً فيه، خصوصاً أن موضوع «سناب باك» ليس محصوراً بفرنسا وحدها، إنما تتشارك فيه مع بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة، ومجلس الأمن ككل.

 

ما تفاصيل الهدنة الجديدة المقترحة في غزة؟...عودة تدريجية للرهائن وانسحاب إسرائيلي جزئي من القطاع

لندن/الشرق الأوسط/03 تموز/2025

قال مسؤول مطلع على المفاوضات، الخميس، إن الاقتراح المدعوم من الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» لمدة 60 يوماً ينص على إطلاق سراح الرهائن على مراحل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق في قطاع غزة، وإجراء محادثات بشأن وقف الحرب، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.وتنتظر الخطة موافقة طرفي الحرب. ويعمل الوسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر على التوصل إلى اتفاق. وفيما يلي التفاصيل كما أوضحها المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه:

الرهائن والسجناء

ينص الاتفاق على إعادة عشرة رهائن إسرائيليين إلى جانب 18 جثة لآخرين وفقاً للجدول الزمني التالي:

- اليوم الأول: ثمانية من الرهائن.

- اليوم السابع: خمس جثث.

- اليوم الثلاثون: خمس جثث.

- اليوم الخمسون: رهينتان.

- اليوم الستون: ثماني جثث.

وذلك على أن تجري عمليات التبادل دون أي مراسم.

في اليوم العاشر، تقدّم «حماس» المعلومات والأدلة التي تؤكد هوية الرهائن الذين لا يزالون على قيد الحياة أو القتلى، بالإضافة إلى تقارير طبية. وتقدّم إسرائيل معلومات كاملة عن السجناء الفلسطينيين المحتجزين من غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وتفرج «حماس» عن الرهائن مقابل إفراج إسرائيل عن مسجونين فلسطينيين.

وتقول إسرائيل إنه من بين 50 رهينة تحتجزهم «حماس» وحلفاؤها، يعتقد أن نحو 20 رهينة لا يزالون على قيد الحياة.

المساعدات للفلسطينيين

بموجب الاتفاق الذي عُقد في 19 يناير (كانون الثاني)، ستدخل المساعدات فوراً إلى غزة بكميات كافية، وبمشاركة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

صورة تظهر جانباً من شمال قطاع غزة بالقرب من بيت حانون كما تبدو من الجانب الإسرائيلي للحدود، 3 يوليو 2025 (إ.ب.أ)

صورة تظهر جانباً من شمال قطاع غزة بالقرب من بيت حانون كما تبدو من الجانب الإسرائيلي للحدود، 3 يوليو 2025 (إ.ب.أ)

الانسحاب الإسرائيلي

في اليوم الأول، بعد إطلاق سراح ثمانية من الرهائن، ينسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق بشمال القطاع، بحسب خرائط يتم الاتفاق عليها.

وفي اليوم السابع، بعد تسلم الجثث الخمس، ينسحب الإسرائيليون من مناطق بالجنوب، بحسب خرائط يتم الاتفاق عليها.

ومن المقرر أن يعمل فريق فني على رسم الخرائط خلال المفاوضات السريعة التي ستجري بعد الاتفاق على إطار المقترح.

المفاوضات بشأن وقف الحرب

في اليوم الأول من الاتفاق، تبدأ مفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار تغطي موضوعات رئيسية تشمل:

- عمليات التبادل المتبقية.

- ترتيبات أمنية طويلة الأجل لغزة.

- إعلان وقف دائم لإطلاق النار.

في حالة التوصل إلى اتفاق، يتم إطلاق سراح جميع المتبقين من السجناء الفلسطينيين المحتجزين من غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

الضمانات

يضمن المقترح التزام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاتفاق. وإذا نجحت المفاوضات خلال فترة وقف إطلاق النار التي تستمر 60 يوماً، تفضي إلى وقف الحرب.

ويضمن الوسطاء إجراء مفاوضات جادة خلال فترة التوقف. وإذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من الوقت، فيمكنهم تمديد تلك الفترة.

 

لابيد يتحدث عن غزة وحماس.. ويكشف شروط الاتفاق مع إيران

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/03 تموز/2025

تحدث زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية"، عن حماس، إيران، ولبنان، كما كشف موقفه من الجولان والحكومة السورية الجديدة. ذكر لابيد، في مقابلة مع عماد الدين أديب: "هناك مقترح مطروح على الطاولة، إنه مقترح مهم وممكن التنفيذ، وهو مقترح جزئي لأنه يتحدث عن جزء من الرهائن. الولايات المتحدة تدفع باتجاه هذا المقترح وإسرائيل وافقت". وأضاف: "إنها فرصة لأخبر العالم العربي، وكل من له تأثير، كل دولة عربية، كل دولة في المنطقة يجب أن تبذل قصارى جهدها لدفع حماس لقبول الاتفاق، هذا من أجل مصلحة سكان غزة ومصلحة سكان إسرائيل ومصلحة الرهائن بالطبع ومن أجل مصلحة المنطقة بأكملها". وأوضح: "الحرب يمكن أن تنتهي خلال 24 ساعة إذا وضعت حماس سلاحها.. حماس باعت المساعدات الإنسانية من أجل شراء أسلحة.. نحن نقاتل حماس وليس سكان غزة.. الحرب في قطاع غزة لا تفيد أحدا ونحن نشعر بالأسف على سكانه".

وأردف قائلا: "لو كنت أنا رئيسا للوزراء لما حدث شيء مثل 7 أكتوبر، وكنت سأفعل شيئا مختلفا وهو محاولة الدفع قدما بحكومة بديلة في غزة". بشأن محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي وتمني الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يكون هناك عفو على بنيامين نتنياهو، أبرز زعيم المعارضة الإسرائيلية: "إسرائيل دولة ذات سيادة ولدينا نظام قضائي مستقل". وأضاف: "أعتقد قلت هذا من قبل، أن من واجب نتنياهو أن يقول لترامب شكرا على الدعم الشخصي لكن على المستوى الوطني نحن نعرف كيف ندير شؤوننا الخاصة". بشأن سوريا، قال لابيد: "إسرائيل تسيطر على الجولان منذ وقت أطول بكثير مما فعله السوريون.. إنها فرصة لمحاولة التوصل إلى اتفاق مستقبلي مع الحكومة السورية الجديدة التي يراقبها الجميع لفهم طبيعتها من دون مناقشة الجولان".وأضاف: "لديهم قضايا أخرى ولديهم بلد بأكمله لإعادة بنائه، سيحتاجون إلى مساعدة العالم وسيحتاجون إلى التعاون، لا الصراع.. وعلينا أن نمنحهم بداية نظيفة". وأكمل: "هذه دولة مدمرة تماما وتحتاج إلى إعادة إعمار، لا صراعات جديدة، بل تحالفات ومعاهدات جديدة، ونتمنى لهم الخير". أما في لبنان، فذكر يائير: "هناك تطور إيجابي، الحكومة الجديدة تقول نحن نفهم الآن أنه لن تكون هناك حكومة حقيقية ما لم يتم نزع سلاح كل الكيانات العسكرية المستقلة.. أي أنه يجب على حزب الله أن يسلم سلاحه لكي يتمكن لبنان من التحكم في مصيره، وهو أمر نؤيده بالطبع". عبّر زعيم المعارضة الإسرائيلية عن اعتقاده وتمنيه بأن "الجزء العسكري مع إيران قد انتهى، وأعتقد بالطبع أن التوصل إلى اتفاق مع إيران ممكن ومهم". وتابع: "هذا النظام هو عدو للمنطقة وعدو للشعب الإيراني، ليس لدينا صراع مع الإيرانيين، وتحديد من سيحكم إيران ليس من شأننا، هذا أمر سيقرره الإيرانيون". وأبرز: "ما نحتاجه هو اتفاق يتضمن 5 شروط: عدم تخصيب اليورانيوم، إخراج اليورانيوم المخصب الموجود، تفكيك جميع أجهزة الطرد المركزي، التأكد من تفكيك وحدة الأسلحة وبرنامج الصواريخ الباليستية، وأهم شيء إشراف غير محدود على البرنامج النووي الإيراني". وختم بالقول: "أعتقد أنه بعد حرب الـ12 يوما أصبح العالم والشرق الأوسط مكانا أكثر أمنا". أكد لابيد: "بالنسبة لي، دولة الإمارات هي حجر الأساس في الاتفاقيات الإبراهيمية وإمكانية مستقبل مختلف للشرق الأوسط". وكشف أن "الشيخ عبد الله بن زايد أذكى شخص أعرفه في مجال الدبلوماسية".

وأضاف: "الإمارات أول من قال إن حجر الأساس هو التسامح والقدرة على الاستماع إلى من نختلف معهم.. وفهمهم قبل أن نملي عليهم من ما يجب فعله.. لقد تعلمت دروسا ثمينة هنا في الإمارات

 

ترامب: أريد الأمان لسكان غزة.. لقد مروا بجحيم

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/03 تموز/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس إنه يريد "الأمان" لسكان غزة، في وقت يستعد فيه سيد البيت الأبيض لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع المقبل للدفع باتجاه وقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني المدمر. ولدى سؤاله في قاعدة "آندروز" بينما كان في طريقه إلى تجمع في ولاية أيوا، عما إذا كان ما زال يريد أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على القطاع الفلسطيني كما سبق أن أعلن في فبراير، قال الرئيس الأميركي "أريد للناس في غزة أن يكونوا بأمان، هذا هو الأهم". وأضاف ترامب: "أريد الأمان للناس في غزة، لقد مرّوا بجحيم". كذلك قال ترامب إن إيران تريد التحدث إلى الولايات المتحدة، وإنه سيلتقي مع ممثلين عنها "إذا لزم الأمر"، مضيفا: "إيران تريد التحدث، وأعتقد أنهم يرغبون في التحدث معي، وحان الوقت لأن يفعلوا ذلك". وتابع قائلا: "نحن لا نريد إيذاءهم. نحن نتطلع إلى أن يكونوا دولة مرة أخرى". وأشار ترامب أيضا إلى أنه لم يحرز "أي تقدم" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين نحو وقف إطلاق النار في أوكرانيا، بعدما تحادث الرجلان هاتفيا الخميس. وردا على سؤال بشأن ما إذا كان قد اقترب من التوصل لاتفاق يضع حدا للعمليات الروسية في أوكرانيا، قال ترامب: "كلا، لم أحرز أي تقدم معه على الإطلاق"، مضيفا أنه "غير سعيد" باستمرار الحرب. وأشاد ترامب بإقرار الكونغرس بمجلسيه مشروع قانونه الرئيسي للضرائب والإنفاق، قائلا إن هذا التشريع سيدفع اقتصاد البلاد بقوة "صاروخ فضائي". ووصف ترامب النص الخاص بمشروع الضرائب والإنفاق بأنه "أكبر مشروع قانون من نوعه يتم توقيعه على الإطلاق".

 

"حماس": نناقش مع الفصائل الفلسطينية مقترح وقف إطلاق النار

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/03 تموز/2025

قالت حركة "حماس"، مساء الخميس، إنها تناقش اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي تدعمه الولايات المتحدة مع الفصائل الفلسطينية الأخرى. وذكرت "حماس" في بيان مقتضب على حسابها في "تلغرام" أنه "في إطار حرص الحركة على إنهاء العدوان على شعبنا وضمان دخول المساعدات بحرية، فإن الحركة تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء". وأضافت الحركة أنها "ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك بشكل رسمي". وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد قد ذكر في مقابلة مع عماد الدين أديب على "سكاي نيوز عربية" أن "هناك مقترح مطروح على الطاولة، إنه مقترح مهم وممكن التنفيذ، وهو مقترح جزئي لأنه يتحدث عن جزء من الرهائن. الولايات المتحدة تدفع باتجاه هذا المقترح وإسرائيل وافقت". وأضاف لابيد "إنها فرصة لأخبر العالم العربي، وكل من له تأثير، كل دولة عربية، كل دولة في المنطقة يجب أن تبذل قصارى جهدها لدفع حماس لقبول الاتفاق، هذا من أجل مصلحة سكان غزة ومصلحة سكان إسرائيل ومصلحة الرهائن بالطبع ومن أجل مصلحة المنطقة بأكملها".وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن "الحرب يمكن أن تنتهي خلال 24 ساعة إذا وضعت حماس سلاحها. حماس باعت المساعدات الإنسانية من أجل شراء أسلحة. نحن نقاتل حماس وليس سكان غزة. الحرب في قطاع غزة لا تفيد أحدا ونحن نشعر بالأسف على سكانه". وشدد لابيد على أنه "لا يمكن لحماس أن تحكم غزة، لذا علينا أن نعمل من أجل تسوية تضمن ألا تسيطر حماس على غزة". وأردف قائلا: "لو كنت أنا رئيسا للوزراء لما حدث شيء مثل 7 أكتوبر، وكنت سأفعل شيئا مختلفا وهو محاولة الدفع قدما بحكومة بديلة في غزة".

 

سفير أميركا لدى إسرائيل: لا مستقبل ﻟـ«حماس» في غزة

تل أبيب/الشرق الأوسط/03 تموز/2025

آقال سفير أميركا لدى إسرائيل مايك هاكابي للقناة 12 الإسرائيلية أن لا مستقبل لحركة «حماس» في قطاع غزة. ورداً على سؤال عما إذا كان وقف إطلاق نار في غزة لمدة 60 يوماً اقترحته أميركا «أمراً محسوماً» قال هاكابي: «نأمل أن يكون الأمر محسوماً، لكنني أعتقد أن كل شيء سيكون وفقا لما ترغب (حماس) في قبوله». قالت مصادر من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إنها تتجه لقبول مقترح هدنة في قطاع غزة لمدة شهرين (60 يوماً)، كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن قبل يومين عن قبول إسرائيل لبنوده. ووفق المصادر التي اشترطت عدم ذكر اسمها، فإن الحركة بدأت في إبلاغ بعض الأطراف بأنها تعتزم الرد بـ«إيجابية» الليلة (الخميس)، أو فجر الجمعة. ولم تقدم المصادر تفسيراً لحاجتها لمزيد من الوقت لتقديم ردها. لكن أحد المصادر من «حماس» قال لـ«الشرق الأوسط» إن «تجهيزات فنية تجري... بعض التفاصيل يتم الانتهاء منها، وهي مشابهة لتلك التي سبقت الإعلان عن الاتفاق السابق في يناير (كانون الثاني) الماضي».

 

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: «حماس» تتجه لقبول «هدنة الشهرين» وأكدت أن الحركة أبلغت بعض الأطراف نيتها الرد بـ«إيجابية» الليلة أو فجر الجمعة

غزة/الشرق الأوسط/03 تموز/2025

قالت مصادر من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إنها تتجه لقبول مقترح هدنة في قطاع غزة لمدة شهرين (60 يوماً)، كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن قبل يومين عن قبول إسرائيل لبنوده. ووفق المصادر التي اشترطت عدم ذكر اسمها، فإن الحركة بدأت في إبلاغ بعض الأطراف بأنها تعتزم الرد بـ«إيجابية» الليلة (الخميس)، أو فجر الجمعة. ولم تقدم المصادر تفسيراً لحاجتها لمزيد من الوقت لتقديم ردها. لكن أحد المصادر من «حماس» قال لـ«الشرق الأوسط» إن «تجهيزات فنية تجري... بعض التفاصيل يتم الانتهاء منها، وهي مشابهة لتلك التي سبقت الإعلان عن الاتفاق السابق في يناير (كانون الثاني) الماضي».

معطيات إيجابية

وأكد المصدر مجدداً أن «كل معطياتنا (في حماس) إيجابية، وسنكون أقرب لاتفاق جديد، كل التحركات توضح أننا دخلنا مرحلة ما قبل الإعلان». وكانت مصادر من الحركة قالت لـ«الشرق الأوسط» (الأربعاء) إن قيادة «حماس» نقلت المقترح إلى الفصائل الفلسطينية للتدارس بشأنه؛ رغبةً منها في الحصول على «إجماع فلسطيني في تأييد أي اتفاق قد يتم الوصول إليه». وخيّم «الحذر» على المداولات بشأن المقترح الجديد بسبب ما وصفه أحد هذه المصادر، في وقت سابق، بـ«أفخاخ» في المقترح، وتطابقت تقديرات المصادر على أن بند «النص الواضح على إنهاء الحرب لا يزال غير واضح». وقال مصدر مقرب من «حماس» الخميس لـ«رويترز» إن الحركة «تتطلع للحصول على ضمانات بأن الاقتراح الأميركي سيؤدي إلى إنهاء الحرب»، في الوقت الذي قال فيه مسعفون إن الغارات الإسرائيلية على القطاع أسفرت عن مقتل العشرات. وتشهد مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة حراكاً محموماً من قِبَل الوسطاء، بما فيهم الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق مؤقت على قاعدة مواصلة المفاوضات بمرحلة ثانية وصولاً إلى اتفاق شامل ينهي الحرب المستمرة منذ نحو 20 شهراً، وخلفت عشرات الآلاف من الضحايا.

تصعيد ميداني

ميدانياً، استمرت الغارات الإسرائيلية المكثفة على أنحاء متفرقة من غزة بلا هوادة، يوم الخميس، مما أسفر بحسب السلطات الصحية في القطاع عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني، بينهم ما لا يقل عن 44 شخصاً من منتظري المساعدات. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة التابعة لحركة «حماس»، بارتفاع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الخميس وحتى مساء نفس اليوم إلى 118 قتيلاً. وقالت الوزارة في منشور على منصة «فيسبوك» إن عدد القتلى الذين وصلوا مستشفيات غزة خلال 24 ساعة ارتفع إلى 118 قتيلاً و581 جريحاً. كما ذكر الدفاع المدني الفلسطيني في غزة أن طواقمه «انتشلت 10 شهداء وعدداً من الإصابات؛ نتيجة استهداف مدرسة (مصطفى حافظ)، التي تؤوي نازحين، غرب مدينة غزة، فجر اليوم».

تحذير وإدانة لنظام المساعدات

حذّرت وزارة الداخلية الفلسطينية التي تديرها حركة «حماس»، الخميس، من التعامل أو التعاون مع «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من أميركا وإسرايل، ووكلائها المحليين والخارجيين. وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني، في بيان، إنها «تحذر من التعامل أو التعاون أو التعاطي، بشكل مباشر أو غير مباشر، مع المؤسسة الأميركية المسماة (مؤسسة غزة الإنسانية) أو مع وكلائها المحليين أو ممن هم خارج قطاع غزة، تحت أي مسمى أو ظرف». وأضافت: «بات واضحاً أن هذه المؤسسة لم تنشأ بغرض الإغاثة أو التخفيف من معاناة المحاصرين والمجوعين من أبناء شعبنا، بل تحولت، بفعل بنيتها وآليات عملها الأمنية والعسكرية، إلى مصائد موت جماعي، ومراكز إذلال وانتهاك ممنهج للكرامة والحقوق الإنسانية، بعيداً عن أي رقابة أممية أو قانونية، ما أسفر عن استشهاد المئات من أبناء شعبنا برصاص جيش الاحتلال». من جهتها اتهمت «منظمة العفو الدولية» الآلية الإسرائيلية - الأميركية لتوزيع المساعدات باستخدام أساليب التجويع ضد الفلسطينيين لمواصلة ارتكاب إبادة جماعية. وأصدرت المنظمة الحقوقية، تقريراً (الخميس) تدين فيه إسرائيل و«مؤسسة غزة الإنسانية»، لتكون مسؤولة عن توزيع المساعدات في غزة من خلال شبكة تقودها الأمم المتحدة. وأشار تقرير المنظمة إلى أن إسرائيل «حولت طلب المساعدات إلى فخ للفلسطينيين الجائعين اليائسين، من خلال مراكز (مؤسسة غزة الإنسانية) العسكرية»، مضيفة أن هذه الظروف نتجت عن «مزيج قاتل من الجوع والمرض، يدفع السكان إلى حافة الانهيار». وقالت أنياس كالامار، الأمين العام للمنظمة: «هذه الخسارة اليومية المرعبة في الأرواح، في حين يحاول الفلسطينيون اليائسون الحصول على المساعدات، هي نتيجة استهدافهم المتعمد من جانب القوات الإسرائيلية، والنتيجة المتوقعة لأساليب التوزيع غير المسؤولة والقاتلة».

 

نتنياهو يتعهد «إعادة جميع الرهائن» من غزة خلال زيارته لكيبوتس «نير عوز»

غزة/الشرق الأوسط/03 تموز/2025

تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، «إعادة جميع الرهائن» من غزة، وذلك خلال زيارته التفقدية الأولى للكيبوتس الذي شهد خطف أكبر عدد من الأشخاص في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقال نتنياهو من كيبوتس «نير عوز»: «أنا ملتزم التزاماً عميقاً، أولاً وقبل كل شيء، بضمان عودة جميع رهائننا، جميعهم من دون استثناء. لا يزال هناك عشرون على قيد الحياة، وهناك أيضاً مَن قُتلوا، وسنعيدهم جميعاً». دفع كيبوتس «نير عوز» القريب من قطاع غزة، ثمنًا باهظًا في الهجوم الذي شنته حركة «حماس» حيث قُتل نحو ثلاثين شخصًا وخُطف أكثر من 75 شخصاً توفى العديد منهم في الاحتجاز منذ ذلك الحين. ومن بين المخطوفين في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في «نير عوز» لا يزال تسعة رهائن بينهم اربعة احياء. وقال رئيس الوزراء «نشعر هنا في أعماق نفوسنا بحجم الألم وعمق الحزن والصدمة التي أصابت مجتمعاً بأكمله».وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على وضع اللمسات الأخيرة على شروط وقف إطلاق النار لمدة شهرين في قطاع غزة، وحثّ «حماس» على قبول الاتفاق الذي سيسمح بالإفراج عن بعض الرهائن.

قطع آخر شرايين الحياة في غزة

من جهته، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، عن قلقه البالغ إزاء قطع آخر شرايين الحياة في غزة، كما أعرب عن استيائه الشديد إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع جراء الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، إن الأمين العام ندد بالهجمات التي تشنها إسرائيل على مواقع إيواء النازحين، وعلى الفلسطينيين الذي يسعون للحصول على مساعدات غذائية، التي قتلت وأصابت العشرات. وحذّر غوتيريش من أن غزة لم تحصل على الوقود منذ أكثر من 17 أسبوعاً مما يعني قطع آخر شرايين الحياة، مشيراً إلى أنه دون توفير كميات عاجلة من الوقود فستتوقف حضانات الأطفال في المستشفيات، ولن تتمكن سيارات الإسعاف من إنقاذ المصابين. وأدان غوتيريش أوامر الإخلاء الإسرائيلية التي أجبرت نحو 30 ألف شخص على الفرار من ديارهم خلال يوم واحد، وشدد على الحاجة إلى ضمان الدخول المنتظم والآمن للمساعدات الإنسانية لتلبية حاجات الفلسطينيين. وشدد غوتيريش على أن الأمم المتحدة ووكالاتها لديها خططها التي ثبتت جدواها من قبل وقادرة على إيصال المساعدات بأمان إلى المحتاجين، وحض جميع الأطراف على الالتزام بواجباتهم وفقاً للقانون الدولي. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل 91 شخصاً جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم، فيما ارتفع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية إلى 57130 شخصاً منذ بداية الحرب.

 

البرلمان البريطاني يحظر مجموعة «العمل من أجل فلسطين»/جلسة طارئة في المحكمة العليا بلندن للطعن في المسعى الحكومي

لندن/الشرق الأوسط/03 تموز/2025

صادق البرلمان البريطاني، اليوم (الخميس)، على حظر مجموعة «العمل من أجل فلسطين» (بالستاين أكشن) بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، لكن الخطوة تواجه طعناً قضائياً لمنع إضفاء الطابع القانوني عليها. وأيد مجلس اللوردات حظر المجموعة بدون تصويت بموجب قانون مكافحة الإرهاب الصادر في العام 2000، غداة مصادقة مجلس النواب على الخطوة. وأشارت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي إلى أنها تعتزم حظر منظمة «بالستاين أكشن» بموجب قانون مكافحة الإرهاب، بعد أيام على قيام نشطاء من المنظمة برشّ طلاء على طائرتين في قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، في عمل أدى إلى خسائر تقدّر بسبعة ملايين جنيه استرليني (9,55 مليون دولار). ودانت المجموعة قرار الحكومة حظرها باعتباره «رد فعل مبالغاً فيه». وستُعقد جلسة طارئة في المحكمة العليا بلندن الجمعة للطعن في مسعى الحكومة، وهو طعن تدعمه منظمات عدة بينها «العفو الدولية». حظر المجموعة سيجعل الانتماء إليها جرماً جنائياً تصل عقوبته إلى الحبس 14 عاماً. ولدى إعلانها عزم الحكومة حظر المجموعة، ذكّرت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر، بهجوم نفذته على مصنع تاليس للصناعات الدفاعية في غلاسكو عام 2022، وهجومين العام الماضي على شركة إنسترو بريسيجن في كينت بجنوب شرق إنجلترا، وشركة إلبيت سيستمز يو كيه في بريستول بجنوب غرب البلاد. وجاء تأييد مجلس اللوردات حظر المجموعة بعد إيداع أربعة من نشطائها الحبس الاحتياطي على خلفية اقتحام القاعدة الجوية. ووجهت شرطة مكافحة الإرهاب للمشتبه بهم الأربعة تهمة «التآمر لدخول مكان محظور لغرض يضر بسلامة المملكة المتحدة أو مصالحها، والتآمر لارتكاب أضرار جنائية»، وسيؤكد المدعون في دفوعهم أن الاتهامات مرتبطة بالإرهاب. ومثل كل من ايمي غاردينر غيبسن (29 عاماً)، ودانيال جيرونيمايدس نوري (35 عاماً)، وجوني سينك (24 عاماً)، ولوي كيارميلو (22 عاماً)، أمام محكمة وستمينستر في لندن.

وأمرت المحكمة بإيداعهم الحبس الاحتياطي حتى مثولهم أمام محكمة أولد بيلي الجنائية في لندن في 18 يوليو (تموز). وأُفرج بكفالة عن امرأة تبلغ 41 عاما بعد توقيفها بـ«شبهة مساعدة مجرم».

 

روبيو يتعهد للشيباني بمراجعة تصنيفات الإرهاب المتعلقة بسوريا

وكالات - أبوظبي/03 تموز/2025

قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن الوزير ماركو روبيو تعهد، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني يوم الخميس، بالنظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات لمراجعة قوائم الإرهاب الأميركية وتلك التابعة للأمم المتحدة فيما يتعلق بسوريا. وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في البيان أن روبيو ناقش أيضا مع الشيباني الخطوات الأميركية السابقة لرفع العقوبات عن سوريا. ووفق البيان فقد تعهد روبيو بالإبقاء على العقوبات المفروضة على "الجهات الخبيثة"، مثل بشار الأسد ورجاله.وفي خطوة مفصلية تعيد رسم خريطة العلاقات الأميركية السورية، وقع الرئيس دونالد ترامب، مطلع الشهر الجاري، أمرا تنفيذيا ينهي العقوبات المفروضة على سوريا، باستثناء تلك المرتبطة ببشار الأسد ومساعديه، في مسعى لدعم الحكومة السورية الجديدة وتحفيز الاقتصاد بعد سنوات من العزلة والعقوبات. وأكد البيت الأبيض أن قيودا ستبقى قائمة بحق كل من ثبت تورطه في انتهاكات حقوق الإنسان، أو التورط بتهريب المخدرات، أو الأنشطة الكيميائية، أو الانتماء لتنظيم "داعش"، أو الارتباط بالوكلاء الإيرانيين. وصرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، بأن هذا القرار يأتي ضمن "جهود الرئيس ترامب لتعزيز مسار السلام في سوريا"، مشيرة إلى التزام الإدارة الأميركية بتمكين سوريا من أن تكون "دولة موحدة وآمنة داخليا ومع جيرانها". ورحب الشيباني، بالخطوة الأميركية، واصفا إياها بأنها "تفتح أبواب إعادة الإعمار والتنمية التي طال انتظارها"، ومؤكدا أن القرار يزيل أحد أكبر العوائق أمام تعافي البلاد بعد الإطاحة بنظام الأسد.

 

توم براك: انضمام سوريا للاتفاقيات الإبراهيمية «قد يستغرق وقتاً»...قال إن وجود خط مباشر مع ترمب ووزير الخارجية ساعده في مهمته

إسطنبول/الشرق الأوسط/03 تموز/2025

قال المبعوث الأميركي لسوريا توماس براك، في تصريحات لصحيفة «نيويورك تايمز» نشرتها، الخميس، إن سوريا وإسرائيل تجريان محادثات جدية برعاية أميركية لاستعادة الهدوء على طول الحدود بينهما. وأضاف المبعوث الأميركي أن إدارة الرئيس دونالد ترمب ترغب في انضمام سوريا للاتفاقيات الإبراهيمية لكن هذا الأمر «قد يستغرق وقتاً». وأوضح براك أن الرئيس السوري أحمد الشرع قد يواجه معارضة في الداخل فيما يتعلق بالانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، مضيفاً أنه لا يمكن للسوريين أن يروا رئيسهم «مجبراً» على الانضمام لتلك الاتفاقيات «ولذلك عليه أن يعمل بتأن». واستعان ترمب ببراك، صديقه القديم والمستثمر في الأسهم الخاصة، للمساعدة في تحقيق رؤيته للشرق الأوسط، التي تأمل الإدارة أن تُساهم في تقليل الصراعات وزيادة الرخاء. وأوضح ترمب خلال زيارته للشرق الأوسط في مايو (أيار) أن الصفقات التجارية المربحة في قطاعات تشمل الأسلحة والذكاء الاصطناعي تُعدّ من أولوياته، وأن قراره قصف منشآت التخصيب النووي في إيران، الشهر الماضي، أظهر دعمه لإسرائيل واستعداده لاستخدام القوة ضد أعداء الولايات المتحدة. ووصف براك نهج الإدارة بأنه «انحراف عن المحاولات الأميركية (الفاشلة) السابقة في بناء الأمم»، وعن الجهود السابقة لتشكيل طريقة حكم الحكومات الأخرى. وركز جزء كبير من عمل براك على دفع سوريا ولبنان، اللذين يتعافيان من حروب مدمرة، نحو حل مشاكلهما الخاصة مع حشد الدعم من قطر والمملكة العربية السعودية وتركيا وشركاء إقليميين آخرين. ومن غير الواضح ما إذا كان تركيز ترمب على إعطاء الأولوية للتنمية الاقتصادية على الدعم العلني للديمقراطية، سيحقق نتائج أفضل من جهود الإدارات السابقة لمعالجة بعض أكثر مشاكل الشرق الأوسط تعقيداً، بحسب تقرير «نيويورك تايمز». يعمل براك، في أول وظيفة دبلوماسية له عن عمر يناهز 78 عاماً، على تعزيز علاقاته مع رؤساء الدول وأصحاب النفوذ الآخرين. وقال إن وجود خط مباشر مع البيت الأبيض ووزير الخارجية ماركو روبيو، وحقيقة أن الإدارة «لم تتحلَّ بصبر كافٍ تجاه مقاومة المنطقة لمساعدة نفسها»، قد ساعدا في ذلك. وركز براك جهوده بشكل كبير على سوريا، حيث تحاول حكومة الشرع الناشئة إعادة بناء البلاد بعد حرب أهلية استمرت 13 عاماً. ووقّع ترمب أمراً تنفيذياً هذا الأسبوع يهدف إلى إنهاء عقود من العقوبات الأميركية على سوريا. وقال براك إنه بدلاً من تقديم مطالب صارمة، حددت الإدارة أهدافاً للحكومة السورية للعمل عليها بينما تراقب واشنطن تقدمها. تشمل هذه المؤشرات إيجاد تسوية سلمية مع إسرائيل؛ ودمج الميليشيات التي يقودها الأكراد (قسد) والمدعومة من الولايات المتحدة والتي تسيطر على شمال شرقي سوريا؛ والتحقيق في مصير الأميركيين الذين فُقدوا خلال الحرب. وكشف براك للصحيفة الأميركية، أن التقدم في مساري «الديمقراطية والحكم الشامل» لن يتحقق بسرعة، مشدداً على أنهما «ليسا جزءاً من المعايير الأميركية». وأعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم بشأن آلاف المقاتلين الذين قدموا إلى سوريا من الخارج للمشاركة في الحرب، ومعظمهم ضمن الجماعات المتطرفة. من العناصر التي طرحها براك في الحوار، أن واشنطن أدركت أن سوريا لا تستطيع طرد من تبقى، وأنهم قد يشكلون تهديداً للحكومة الجديدة إذا تم استبعادهم. لذا، تتوقع إدارة ترمب، بدلاً من ذلك، «شفافية» بشأن الأدوار الموكلة إليهم. وعن رفع العقوبات، قال براك إنها كانت لتشجيع التغييرات، وكانت أكثر فاعلية من إبقائها سارية حتى تلبي سوريا مطالب محددة. مضيفاً: «إنها طريقة رائعة لتحقيق الشيء نفسه، وهذه العقوبات المتتالية لم تنجح قط على أي حال». يذكر أن علاقات الحكومة السورية الجديدة، تشهد توتراً مع إسرائيل التي دخل جيشها إلى جنوب سوريا ونفذ عمليات هناك في كثير من الأحيان. وتهدف المحادثات إلى تهدئة الصراع على طول الحدود مع تمهيد الطريق لعلاقات أفضل.

 

روسيا تصبح أول دولة تعترف بحكومة «طالبان» في أفغانستان...وزير الخارجية الأفغاني يعتبر الخطوة «قراراً شجاعاً»

موسكو/الشرق الأوسط/03 تموز/2025

أعلنت روسيا، اليوم الخميس، قبولها أوراق اعتماد سفير جديد لأفغانستان، لتصبح بذلك أول دولة تعترف بحكومة «طالبان» في ذلك البلد. ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان: «نعتقد أن الاعتراف الرسمي بحكومة إمارة أفغانستان الإسلامية سيعطي قوة دافعة لتطوير تعاون ثنائي مثمر بين بلدينا في مختلف المجالات». وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي في أفغانستان زامير كابولوف لوكالة «ريا نوفوستي» الحكومية: «تم الاعتراف». وتأتي هذه الخطوة في وقت تتقارب فيه موسكو دبلوماسياً مع كابول. واعتبر وزير خارجية أفغانستان أن قرار روسيا هو «قرار شجاع». وقال أمير خان متقي في مقطع مصور على منصة «إكس»، خلال لقائه السفير الروسي في كابول دميتري زيرنوف، إن «هذا القرار الشجاع سيكون مثالاً لآخرين (...) الآن وقد بدأت عملية الاعتراف، فإن روسيا تتقدم على الجميع».

 

بوتين يؤكد لترمب أن روسيا «لن تتخلى» عن أهدافها في أوكرانيا

موسكو/الشرق الأوسط/03 تموز/2025

أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، نظيره الأميركي دونالد ترمب، خلال مكالمة هاتفية، أن روسيا «لن تتخلى عن أهدافها» في أوكرانيا، مع إبدائه الاستعداد لمواصلة المفاوضات مع كييف. وصرّح يوري أوشاكوف، المستشار الدبلوماسي لبوتين للصحافيين، بأن «رئيسنا أعلن أيضاً أن روسيا ستواصل (السعي إلى تحقيق) أهدافها، أي القضاء على الأسباب العميقة المعروفة جداً التي أدت إلى الوضع الراهن». أكد أوشاكوف أن بوتين شدد خلال المكالمة مع نظيره الأميركي على وجوب تسوية نزاعات الشرق الأوسط «دبلوماسياً»، بما في ذلك الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل. وقال مستشار بوتين الدبلوماسي إن «الجانب الروسي شدد على أهمية تسوية كافة القضايا الخلافية والخلافات والنزاعات عبر السبل السياسية والدبلوماسية حصراً». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أنه سيُجري مباحثات هاتفية الخميس، مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، ستكون الأولى بينهما منذ اتصال بينهما في 14 يونيو (حزيران) الماضي.

وقال بوتين: «سأتحدث اليوم إلى الرئيس الأميركي»، وفق ما نقلت وكالتا «ريا نوفوستي» و«تاس». وكان ترمب قد أكد، عبر منصته الاجتماعية «تروث سوشيال» المباحثات، لافتاً إلى أنها ستبدأ في الساعة «العاشرة» بتوقيت واشنطن (14:00 بتوقيت غرينيتش)، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وسبق أن أجرى الرئيسان مباحثات عبر الهاتف، خمس مرات، منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي. ويسعى الرئيس الأميركي إلى إنهاء النزاع بأوكرانيا في أسرع وقت. وخلال محادثاتهما الأخيرة، في 14 يونيو، أكد بوتين لنظيره استعداده لإجراء جولة جديدة من المفاوضات بين موسكو وكييف. لكن أي موعد لهذه الجولة لم يجرِ إعلانه مع كييف منذ ذلك الحين. وتطرّق بوتين وترمب أيضاً إلى الحرب بين إيران وإسرائيل. ويوم الثلاثاء، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مباحثات هاتفية مع بوتين هي الأولى بينهما منذ عام 2022، ليقطع بذلك سياسة عزل ينتهجها الأوروبيون حيال بوتين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قراءة في الآتي

أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط/03 تموز/2025

قلق وانتظار يخيّمان على الشرق الأوسط منذ الحرب التي هدأت فجأة بقرار أميركي التزم به الطرفان. لكن إلى أين؟ الدلائل تشير إلى أن هذه الحرب لم تضع أوزارها بعد. وهو استنتاج كثير الأهمية والخطورة في حدّ ذاته، على الرغم من كون الحروب مستمرّة في المنطقة منذ عشرين شهراً، منذ هجوم «طوفان الأقصى»، حاملة معها مسلسل المآسي، من لبنان إلى اليمن إلى فلسطين، ومأساة غزّة جرحه الأعمق وذروته المفجعة. وتكمن خطورة الحرب التي لم تضع أوزارها في كونها، وراء مسلسل الحروب والمآسي، هي الحرب الكبرى في الصراع المصيري بين إسرائيل وإيران. ليس بالواسطة كحال المواجهات الأخرى، بل بالمبارزة المباشرة.

ما الذي ينتظر المنطقة في الزمن القريب الآتي؟ لم تحقق حرب الـ12 يوماً الإسرائيلية على إيران مجمل أهدافها. كانت الغاية في حدّها الأدنى القضاء على المشروع النووي والقدرات الصاروخية وسلاح المسيّرات، على رغم أن مسؤولين إسرائيليين لوحوا خلال الحرب بأهداف أكبر. على الرغم من الخسائر الهائلة التي لحقت بإيران، لم تحقق إسرائيل كل ما تريد. لكن الحرب كشفت للطرفين عن منجم من المعطيات والمعلومات، برزت معها نقاط الضعف ونقاط القوة لديهما، ينكبّ اليوم كلٌّ منهما على تحليلها بعناية، لرسم الخطوات المقبلة.

كانت نقاط قوة إيران هي توزّع أنشطتها النووية في أمكنة عدّة محصّنة تحت الأرض بشكل بالغ، وضخامة ترسانتها من الصواريخ الاستراتيجية كمّاً ونوعاً، المدعومة من شبكة المسيَّرات، إضافة إلى مدى إيران الجغرافي الشاسع وقوتها البشرية وموقعها الحسّاس على الممرّات البحرية. ولكن في المقابل ظهرت نقاط ضعف إيرانية منها الفشل في منع نشاط شبكات من العملاء المفترضين لأجهزة المخابرات الإسرائيلية، وعدم قدرة أنظمة الدفاع الجوّي على ضمان سلامة أجواء إيران بالكامل.

من جهة الدولة العبرية، تمثّلت نقاط قوّتها في التفوق التكنولوجي العسكري الكبير، وكمية المعلومات الدقيقة المتوافرة لديها عن المواقع والأشخاص مهما كانت رتبهم وأهميتهم، ومتانة تحالفها الحربي مع أميركا ومجمل الغرب، وقدرتها على المواجهة على جبهات عدة معاً، وعلى خوض حروب طويلة الأمد، وهو أمر لم يكن متوقعاً في السابق. أما ضعفها، فيتجلّى في حساسيتها الشديدة على الدمار الذي يصيب تجمعاتها السكانية، ومدييها البشري والجغرافي الضيّقين، وخطر عدم شعور شعبها بالأمان والاستقرار على مستقبلها، والطابع المصيري لتحالفها مع أميركا والغرب.

قراءة في الآتي: ستعمل إيران في المرحلة المقبلة على تضميد جراحها، وستحاول الاستفادة القصوى من كسب الوقت بشتى الوسائل لإعادة بناء قدراتها شيئاً فشيئاً.

يُتوقع أن تعمل إيران أيضاً على استثمار التناقضات الغربية، خصوصاً في السنوات الثلاث المقبلة من عهد ترمب؛ على أمل عودة تيار أوباما إلى البيت الأبيض، وعلى أمل سقوط نتنياهو في المتاهات الإسرائيلية. فالغرب، على الرغم من كونه لا يزال القوة العظمى في العالم فهو يعاني تجاذبات داخلية عميقة: بين تياراته القومية المحافظة وتياراته الليبرالية، بين نخب مدنه الكبرى ووسائل إعلامها وجامعاتها، وشعب الداخل. فثمة متشددون كثر خارج الحكم في الغرب يتمنون سرّاً انتصار إيران لإرباك خصومهم في السلطة، ويفعلون ما في وسعهم لذلك من دون تعريض أنفسهم للمحاسبة. وثمة شركات غربية كبرى عينها على العقود الإيرانية. هذه هي، في أي حال، الديمقراطيات الغربية، في حيويتها المجتمعية الهائلة التي تتيح لها تفتّح طاقاتها البشرية المتجدّدة والخلّاقة، وهو سرّ تفوقّها، من جهة، وفي تياراتها المتناقضة وتغيّراتها الانتخابية التي لا تهدأ، من جهة أخرى. لكن من الصعب جدّاً على إيران الذهاب بعيداً في طموحاتها الداخلية والخارجية في مواجهة القوميين الأكثر تشدّداً ومكيافيلية الذين في سدّة الحكم في الولايات المتحدة والدولة العبرية. وهم وراء توزيع الأدوار، متفقون في العمق على الأساسي، خصوصاً عدم ترك إيران تستفيد من كنز الوقت الثمين.

 

سلام الشرق الأوسط «البارد» يؤمن استقرار العالم!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/03 تموز/2025

قالت إيران إنها تكبدت في حربها الأخيرة مع إسرائيل ما يفوق الـ900 ضحية، وإنها تشترط للعودة إلى المفاوضات ضمانات أميركية بأنها لن تُقصف وهي جالسة حول طاولة التفاوض. الحروب هي ضمن عناصر العلاقات الدولية، ولو كانت ملاذاً أخيراً وليست هدفاً، بل هي طريق لتحقيق الأهداف. والحروب تنتهي عادةً بمنتصر ومهزوم، وتليها مسارات وتغييرات في البنى السياسية والاجتماعية والمفاهيم الفكرية والثقافية.

بعيداً عن البروباغندا الإعلامية على وسائل التواصل، فإن ما سمّاها الرئيس الأميركي دونالد ترمب «حرب الـ12 يوماً» أظهرت أن ادِّعاء مقدرة إيران على القضاء على إسرائيل خلال أيام قليلة، لا بل ساعات، كان غير صحيح. في المقابل، رأت إيران أن صمودها أمام العدوان الأميركي - الإسرائيلي هو في حد ذاته نصر، وأن هدف المعتدين بتدمير البرنامج النووي قد فشل. كما احتفل مؤيدو إيران بأنها تمكنت من تحقيق ضربات موجعة في العمق الإسرائيلي للمرة الأولى منذ قيام الدولة العبرية، وألحقت الصواريخ الإيرانية دماراً وذعراً لدى الإسرائيليين لم يعهدوه من قبل.

ولرغبتي في معرفة حقيقة نتيجة الحرب الإسرائيلية - الإيرانية كان لا بد لي من الاتصال بالبروفسور المحاضر في جامعة أكسفورد الذي، في اتصالات سابقة، توقَّع بدقة ماذا سيحدث، وأثق بتحليله وقدرته على استشراف الأحداث. لهذا أردت أن أسمع رأيه فيما حدث وسيحدث. قال إن ما حصل يحتاج إلى تحليل منطقي مجرد من العاطفة. وأكمل أن جميع هزائم العرب، ما عدا هزيمة حرب الأيام الستة عام 1967، كانت إشارات النصر تُرفع فيها. وأشار إلى منظر نقل القوات الفلسطينية على بواخر من ميناء بيروت التي استباحها أريئيل شارون عام 1982، فيما كان ياسر عرفات يرفع شارة النصر. ولفت أيضاً إلى انسحاب صدام حسين من الكويت بضغط جورج بوش الأب الذي حشد قوة دولية وألحق هزيمة مذلَّة بالحرس الجمهوري، لكنَّ صدَّام بقي يدّعي النصر على أعداء الأمة. وتابع أن إسرائيل أقدمت على قتل 1200 مواطن لبناني ودمرت المباني والجسور ومحطات الكهرباء والمدارس وأحرقت الحقول والمزارع في حرب عام 2006، لكنَّ «حزب الله» ادَّعى وقتها أنه حقق نصراً إلهياً. قلت له إن ما حصل في حرب الاثني عشر يوماً لم يكن مشابهاً، فقد رأينا قصف تل أبيب، واكتظاظ الملاجئ الإسرائيلية، وزحمة المطارات بالمستوطنين الهاربين. هزَّ رأسه موافقاً، وأكمل: «لكنَّ حجم الخسائر البشرية كان أقل من حوادث السير». قلت إن الحرب فشلت في وقف البرنامج النووي، فقال إن البرنامج انتهى عملياً، إذ إن إسرائيل قادرة على إعادة قصفه واغتيال من تعدّه معادياً لها.

جادل البروفسور بأن إيران ستعود إلى طاولة مفاوضات البرنامج النووي، متوقعاً أن تصل إلى صيغة تعلن انتهاءه بشكل يُطمئن الغربيين. وأضاف أن أي حديث عن مستقبل إيران لا يمكن فصله عن إرث الثورة الذي شاخ في نظر جيل من الشباب بات يرى العالم من شاشات هاتفه قبل أن يراه من منابر المسؤولين. وأشار إلى أن العقوبات الغربية وانكماش الاقتصاد والبطالة يغذيان النقمة المكتومة لدى بعض شرائح المجتمع. واستطرد قائلاً إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي عاد إلى البيت الأبيض محمولاً على وعود «الحسم» و«عدم تكرار أخطاء الماضي»، يعد خطة متكاملة للتعامل مع الوضع الذي تمر به إيران، والذي يمكن أن يكون فرصة لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط عبر اتفاقات سلام موسعة مقابل تعهدات أمنية واقتصادية ضخمة. وشدد على أن الشعب الإيراني منهك ولا يريد مزيداً من الحروب، بل يريد دولة تعيد وصل ما انقطع مع العالم. لذلك، يتوقع البروفسور أن تعرض واشنطن خريطة طريق مشروطة لعودة إيران إلى الاقتصاد العالمي مقابل حل مشكلة الميليشيات الموالية لطهران وتفكيك مشروعها النووي نهائياً. وأكد البروفسور أن عهد الشعارات قد ولَّى، وأن المنطقة اليوم أمام لحظة تحول تاريخية قد تُنهي عقوداً من العداء وتنقل الشرق الأوسط إلى عهد سلام بارد لكنه ضروري لاستقرار العالم بأسره.

 

التحريض الاعلامي لا يخدم استقرار لبنان والمنطقة

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات .. حسان القطب/03 تموز/2025

منذ فترة وحملة التحريض الاعلامي تتصاعد بوتيرة مرتفعة وغير مسبوقة، التحريض على بعض قوى الداخل، كما التحريض على سوريا وادارتها الجديدة، وكذلك العمل على بث الشائعات والاخبار المغلوطة والتحليلات التي تهدف لترهيب المواطن، ودفعه للعيش بقلق وخوف.. وتتوزع اشاعات التحريض من الحديث عن اجتياح اسرائيلي لجنوب لبنان وصولا الى نهر الاولي شمال مدينة صيدا، وربط هذا الاجتياح بهجوم من سوريا على شمال البقاع بشكلٍ متزامن..؟؟؟ هذه الاشاعات ومفردات التحريض تتكرر بشكلٍ شبه يومي، على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية وعلى شاشات تلفزيونية، متعددة.. بعد مراجعة المفردات والتلميحات وطبيعة ومضمون الاشاعات التي يتم بثها، يتبين لنا ان هذا العمل منسق من قبل غرفة عمليات اعلامية تقود هذه الحملة غير المقبولة والتي تشكل خطرا على السلم الاهلي وعلى علاقات لبنان مع سوريا بشكلٍ خاص ومع العالم العربي والمجتمع الدولي.. التركيز على ان هناك اجتياح متزامن من جنوب لبنان من قبل اسرائيل، ومن شمال لبنان من قبل الجيش السوري، انما يهدف للقول ان الادارة السورية الجديدة تتعامل مع العدو الصهيوني، وكذلك يمكن القول ان هذا الفريق انما يتباكى على سقوط نظام الاسد الذي امعن قتلا واجراما طوال عقود من الزمن..كما يؤكد لنا هذا النهج الاعلامي، ان هذا الفريق الاعلامي الذي يخدم مساراً سياسياً وامنياً معيناً، كان جزءاً من الحرب الدموية التي تم شنها على الشعب السوري، قتلاً وتهجيراً وتشريداً وسجناً وتعذيباً.. وانه فقد بسقوط مجرم سوريا بشار الاسد، عمقه الاستراتيجي، ونظاماً شكل له طوال سنوات سنداً اساسياً لتمدد مشروعه وهيمنته، سياسياً وامنياً.. وكذلك القدرة على تهديد خصومه ومعارضيه..

هل يخدم هذا النهج الاعلامي التحريضي استقرار لبنان، وعلاقاته مع  سوريا والعالم العربي..؟؟

هذا التحريض الاعلامي المتواصل بعبارات مرتفعة النبرة، ومصطلحات خارجة عن المألوف، وبتهديدات غير مسبوقة للداخل كما للخارج، الهدف منه شد عصب جمهور هذا الفريق الذي يعجز عن تبرير تورطه بالقتال على الساحة السورية، وعن تفسير حقيقة دوره على الساحة اللبنانية.. والمؤسف في الامر ان من يقود ويدير ويوجه هذا الفريق الاعلامي الحاقد، اعلامي يقدم نفسه على انه مستقل ومعتدل وحواري..؟؟؟ البعض يرى ان سياسة رفع سقف التحريض الاعلامي بهذا الشكل، الهدف منه هو تبرير الرغبة في عدم الموافقة على سحب السلاح، وحصر قرار الحرب والسلم بيد الحكومة اللبنانية، كما ان هذا الفريق لا يرى لنفسه دوراً سياسياً بدون الاحتفاظ بسلاحه، الذي يستخدمه للضغط، كما لفرض الشروط، وهنا يتم استخدام الاعلام والتحريض الاعلامي كسلاحٍ بديل..!! ولكن هذا النهج العدائي كما العدواني انما يمنع المباشرة باعادة الاعمار، وفي اعادة ترتيب اولويات نهضة لبنان وخروجه من ازمته المتفاقمة من الانهيار المالي الى تداعيات الحرب الاسرائيلية على لبنان..!! ما الذي يريده هذا الفريق من حملته الاعلامية هذه، ومن التحريض على بعض قوى الداخل اللبناني كما على الشعب السوري وادارته الجديدة بعد انتصار ثورته وخروجه من اجرام النظام البائد..؟؟ لا يمكن اعادة الثقة بين اللبنانيين اولاً، ولا بين لبنان ومحيطه العربي والدولي، بهذه الطريقة، وبهذا النهج والاسلوب، اذ يتبين مع كل اطلاله اعلامية لاحد اعضاء هذه المجموعة المكلفة بالتصعيد، ان كل ما تملكه من افكار وقراءات وتحليلات انما الهدف منها زيادة الانقسام وتعميق الخلاف.. ولا تملك اية رؤية لاعادة اللحمة الوطنية، كما ترتيب علاقات لبنان مع محيطه.. كذلك لا يملك هذا الفريق اية رؤية او خارطة طريق لمعالجة ازمة لبنان متعددة الاوجه والاشكال من مالية الى امنية وسياسية.. نتمنى على هؤلاء اعادة النظر بما يقومون به من دورٍ معيب بل مشين، ومن وقف لغة التحريض وبث الاشاعات وتوزيع الاتهامات ورفع منسوب الخلافات والانقسامات..

 

"حزب الله" وسلاح الذريعة الدائمة: من تموز إلى "داعش"... حتى إشعار آخر

ايلي الياس/نداء الوطن/04 تموز/2025

منذ نشأته، استطاع "حزب الله" أن ينسج حول سلاحه شبكة من الذرائع تتبدل مع تبدّل الظروف، لكنها تصب دائمًا في هدف واحد: إبقاء القرار السيادي اللبناني رهينة، وتحصين امتلاكه الحصري للقوة المسلحة خارج إطار الدولة. فالعدو دائم الحضور، وإن تنوّع اسمه: إسرائيل، "داعش"، المخيمات الفلسطينية، أو حتى "العملاء في الداخل". والنتيجة واحدة: لا تسليم للسلاح، لا شراكة وطنية حقيقية، ولا قيام للدولة. أكثر ما يكشف منطق "الحزب" هذا هو ما حصل بعد حرب تموز 2006. يومها، أطلق عملية عسكرية عبر الحدود من دون علم الدولة، فاستدرج على لبنان حربًا إسرائيلية مدمرة، انتهت بصدور القرار 1701 الذي نصّ بوضوح على بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، ووقف أي وجود مسلح خارجها. لكن ما حصل كان العكس تمامًا. استفاد "الحزب" من وقف النار، وتراجع الدولة، وعدم تطبيق القرار الدولي، وراح يراكم ترسانة صاروخية أضخم من ذي قبل، ويطوّر تصنيعًا عسكريًا محليًا، ويحصل على دعم مالي وتقني مفتوح من إيران. وبعد سنوات، أصبح أمينه العام السيد حسن نصرالله يفاخر علنًا بهذه الترسانة، عارضًا بعض منتجاتها في الإعلام، ومهددًا بتصديرها. هذه التجربة يريد "الحزب" اليوم أن يعيد إنتاجها بحذافيرها. وافق على اتفاق وقف إطلاق النار بعد تصعيد 2024-2025، لأنه كان يواجه خطر القضاء الكامل عليه. وافق تكتيكيًا، لا اقتناعًا، ليكسب الوقت، ويرمم ما تهدّم من قدراته، ويعيد تنظيم صفوفه. والأخطر أنه لا يريد انسحابًا إسرائيليًا من ما تبقى من نقاط محتلة، لأنّ بقاء إسرائيل يعطيه الذريعة الذهبية للاحتفاظ بالسلاح. فحتى لو انسحبت، وحتى لو حُسمت قضية مزارع شبعا، فإن "الحزب" لن يتخلّى عن سلاحه. لأنه لا يُؤمن بالدولة كمرجعية نهائية، بل كغطاء موقت في انتظار اللحظة المناسبة للانقضاض عليها مجددًا. وكلما طُرحت مسألة نزع السلاح، طُرحت معها فجأة قضايا "الأمن الوطني"، فتعاد إلى الواجهة خلايا "داعش" النائمة، أو يجري التذكير بخطر المخيمات الفلسطينية، أو التلويح بأن الجيش غير قادر وحده على الدفاع عن البلاد. السيناريو نفسه يتكرر: يتم تخويف اللبنانيين من انهيار أمني محتمل إن اختفى "الحزب"، بينما الحقيقة أن وجوده هو أصل هذا الانهيار. المعادلة واضحة: الدولة في سباق مصيري مع "الحزب" على من يملأ الفراغ. فإما تستعيد الدولة هيبتها وتفرض سيادتها، أو تبقى خاضعة لرغبات "الحزب" تنتظر إشارته لتتصرف. وفي ظل هذا الواقع، لا يُعقل أن يبقى الحكم والحكومة أسرى الخوف. المطلوب اليوم قرار سياسي شجاع، يخرج من حسابات المساكنة القسرية، ويواجه الأمر الواقع بمنطق السيادة لا التعايش مع الميليشيا. لقد اختبر لبنان ثمن الخضوع، وهو خراب المؤسسات، وتفكك المجتمع، واندثار الاقتصاد. والتاريخ يعلّم أن الهروب الدائم من المواجهة مع الباطل لا ينتج سلامًا، بل يُراكم الخراب. فهل نواصل الدوران في حلقة الذرائع؟ أم نقطع السلسلة عند حلقاتها الأضعف، ونبدأ مسارًا وطنيًا جديدًا يعيد الدولة إلى اللبنانيين؟ الجواب ليس عند "الحزب"، بل عند من يفترض أن يكونوا أصحاب القرار في الدولة. والاختبار اليوم ليس في الشجاعة الكلامية، بل في قرار يقلب المعادلة: لا مزيد من الخوف من السلاح، بل فرض القانون على من يحمله.

 

عندما يلوّح جعجع بالخروج من الحكومة

أسعد بشارة/نداء الوطن/04 تموز/2025

في معراب، اجتمع نحو 60 إعلامياً وإعلامية مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، في لقاء خُصّص لبحث ملفين أساسيين: سلاح «حزب الله» وتصويت الاغتراب. جعجع عرض بإسهاب موقف «القوات» من القضيتين، مشدداً على أن «الحزب» غير مستعد للتراجع عن مطلب تصويت المغتربين. اللبنانيون المنتشرون، بحسبه، سيتحركون في العالم دفاعاً عن هذا الحق، والخطوتان المطلوبتان اليوم هما: أولاً، استكمال التواقيع على العريضة النيابية التي تطالب رئيس المجلس النيابي بوضع اقتراح تعديل قانون الانتخاب على جدول الأعمال. وثانياً، الطلب من الحكومة إجراء استفتاء بين المغتربين لسؤالهم عن القانون الذي يريدونه: هل يوافقون على «تلفيقة» الستة نواب أم يتمسكون بحقهم بالاقتراع لـ 128 نائباً كما في الداخل؟

أما عن سلاح «حزب الله»، فأكد جعجع أن هذا السلاح كان منذ أكثر من ثلاثين عاماً سبباً مباشراً في أزمات لبنان الاقتصادية والسياسية، وقد آن الأوان لسحبه من كل الأراضي اللبنانية. انتقد حالة التراخي الرسمي، داعياً إلى أن يكون هذا الملف حصرياً على طاولة مجلس الوزراء، لا أن تتحول الدولة إلى وسيط بين «حزب الله» والمجتمع الدولي. وفي ما خص الحوار الجاري بين الرئيس جوزاف عون و«الحزب»، قال جعجع إن هذا الحوار لم يُثمر نتيجة طوال خمسة أشهر، وأضاف: «الرئيس يتعاطى وكأن الطرف الآخر خواجات، لكن هيدا مش مظبوط». وعن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، شدد على أنه لا يدعو إلى تجاوز صلاحياته، لكنه اعتبر أن إعطاءه صلاحيات مفرطة هو تجاوز لمبدأ التوازن. المفاجأة الأبرز كانت في حديثه عن مستقبل مشاركة «القوات» في الحكومة، إذ قال للمرة الأولى: «لا توصوا حريص... سيكون موقعنا حيث نكون مفيدين، وإذا وجدنا أن الضرورة تتطلب قراراً مختلفاً، سنتخذه». إنها الإشارة العلنية الأولى من «القوات» إلى احتمال الانسحاب من الحكومة، في خطوة تعكس مدى الاحتقان السياسي وتدهور الثقة.

 

طبائع الممانعة وأخلاق الممانعين

د. علي خليفة/نداء الوطن/04 تموز/2025

الممانعة عبارة سلبية. فهي تتمنّع عن أشياء كثيرة، أهمّها الأخلاق. الممانعة انتكاسة للإنسانية في إنسانيتها ومستوى هابط من سياق الحضارة العربية والإسلامية ومن تاريخ لبنان الحديث. وزمن الممانعة انحطاط وتصحّر وغلواء. والعالم، بعيون الممانعين، منقسم بين فسطاطين: فسطاط من يشاطرهم تفنيصاتهم وخرافاتهم وترّهاتهم على أنّها حقائق مُسقطة، وفسطاط الخونة والأنذال والمرتدّين... فقط لأنهم أصحاب رأي مختلف عنهم. تنظر الممانعة بعيون هدّامة إلى الحضارة العالمية لتقطّع أوصالها وتبادلاتها الغنية، وتشنّ هجومًا استباقيًا على القيم الإنسانية العابرة للثقافات، وتصبّ جام غضبها على النزعة الفردية والتفكير الذاتي والحسّ النقدي. تتّهم الليبرالية بينما تعيش كالفطريات على إنجازاتها، وتزدري الحداثة من كوة كهفها الغابر، وتشيطن الغرب ولو قدّر لها أحالت المعمورة كلّها خرابًا. ولا تقدّم الممانعة بالمقابل أي نموذج بديل سوى التخلّف والاستخدامات المغرضة للدين حدّ اختراع دين ضدّ الدين، كما فعل الخميني الذي استبدل الإسلام بعقيدة شعواء لا تمتّ بصلة إلى التشيّع التاريخي أو التشيّع العلوي أو العاملي وقزّم الله على هيئة شيطان معمّم بالأسود القاني، أو كما فعل "حزب الله" الذي نكب شيعة لبنان ونما على جثة الدولة وأدوارها الحصرية في الدفاع والأمن والاقتصاد والمجتمع.

إذا صادف الممانع مقالاً مخالفًا لرأيه، قد ينفعل فور معاينة العنوان أو بعد وصول درجة الغليان في جوفه حدّ الهياج كالثور في ساحة Corrida. قد يطلب عندئذٍ هدر دمك أو يباشر بهتك عرضك فيستحضر أخت الكاتب أو أمّه بدلاً من الرّد على المقال أو مقارعة حجّته.

وإذا اجتمعتَ على الهواء مع ممانع، وأدليتَ بما لا يتفق معه، انتكس كمن مسّته ضرّاء وطفق يكيل لك أقذع السباب والإسفاف والتشهير. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تدخل إلى صفحات الممانعين: هذا يضع صورة سليماني مكشّرًا كالضبع وذاك يضع صورة الخامنئي مقطّبًا كالبومة أو صورة نصرالله متوعّدًا أو مغتنمًا. ويخلون إلى شياطينهم وطلاسمهم وشارات وثارات ومعظمهم بلا هويات شخصية ولا سمات: أحدهم في بادرة أنس، يضع صورته وزوجته فيغطّي وجهها بالـ Emoji، تحت تأثير لفافة دينية مانعة اخترعها له وليّ أمره. لا فنّ راقيًا ولا عِلم نافعًا يخرج من بيئة سادت فيها طبائع الممانعة وأخلاق الممانعين، بل بلاهة وسفاهة وتفاهة. وبوجه العقلانية المنقذة من الشقاء، يغلّف الممانعون صناعتهم بغلاف تديّن مزعوم ومظاهر ممجوجة لاستنفار العصبيات والاستفزاز ويعفون أنفسهم من أن يكون لهم أخلاق بالحدّ الأدنى من معاييرها الناظمة.

 

التوافق ممتاز استراتيجيًا لكنّ الخطر في تباين الأسلوب

دور بري في دائرة التساؤل والمحاذير إلى تصاعد

أنطوان مراد/نداء الوطن/04 تموز/2025

بات واضحًا أنّ ثمة مسافة في مقاربة استحقاق حصرية السلاح، بين الفريق السيادي من جهة والحكم والحكومة من جهة ثانية، وذلك على صعيد أسلوب مقاربة مسألة استعادة السيادة الكاملة، والسرعة المطلوبة لإطلاق الخطوات التنفيذية. وتلفت أوساط سيادية بارزة إلى أنّ التوافق تام بل ممتاز بين القوى السيادية وبين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، في ما يتعلّق بالاستراتيجية الوطنية كعنوان بالنسبة لحصرية السلاح وسائر الاستحقاقات لا سيّما الإصلاحية منها، وهذا ما عكسه اللقاء بين الرئيس عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وبالتالي فإنّ أي محاولة تشكيك أو «حرتقة» على هذا المستوى لا مكان لها ولا طائل تحتها، وستذهب سدى. أما في ما خص تقييم المخاطر المرتبطة بحقيقة نوايا فريق الممانعة وبتداعيات نفاد الوقت والإبطاء في الانتقال إلى المبادرات العمليّة، فإنّ هذه المخاطر تبدو أكثر من جدية، باعتبار أن «حزب اللّه» يعتمد على المناورة ويلعب ورقته كاملة و «صولد» ولو مخفية ومن دون ضجة. فهو يراهن على ما يعتبره صمود إيران في وجه الحملة الإسرائيلية الأميركية، كما يراهن على الرئيس نبيه بري لتغطية تمسّكه بالسلاح بشكل أو بآخر، علمًا أن رئيس المجلس يسعى إلى استغلال نفوذه وموقعه حتى آخر نفس، إن من خلال طرح بعض المقايضات والصفقات ضمنًا، أو من خلال التشدّد حيال الحالة الإسرائيلية كاحتلال في الجنوب. وفي اعتقاد الأوساط السيادية أن «حزب اللّه» قد ينتهي إلى التسليم جزئيًا بالشروط المطروحة حول سلاحه، وذلك على مستويات الجغرافيا العسكرية والكم والنوع. فـ «الحزب» يرى أنه نفّذ تمامًا ما التزم به حيال إخلاء المناطق جنوبي الليطاني من السلاح الثقيل والمتوسط، علمًا أن السلاح الفردي موجود في مختلف مناطق لبنان. أما بالنسبة للكم فإن «الحزب» خسر جانبًا كبيرًا من ترسانته، ويتعرّض لحصار قاس حول كلّ ما يمكن أن يصله من أسلحة وذخائر من الخارج. وفي ما خص النوع، فإنه مستعدّ لبحث تخفيض جدي لما يعتبره أسلحة استراتيجية صاروخية بشكل خاص. ومن هنا، فإن «الحزب» وبحسب منطقه، يتخلّى عن معظم سلاحه، وفي الوقت عينه لا يمكنه أن يعرّي نفسه من أي قدرة دفاعية تكون عمليًا في تصرّف الدولة اللبنانية عند الحاجة إليها.

وهذا المنطق بالنسبة للقوى السيادية لا يستقيم، لأن التحقّق من الالتزامات أمر صعب ومعقد طالما أن «الحزب» هو الذي يفرض أجندته ويقيّم التزاماته، وطالما أن صدقيته في هذا الشأن ضعيفة جدًا في ضوء الكثير من التجارب. وانطلاقًا من ذلك، فإنّ القوى السيادية تطالب، وهي في رأي الأوساط، تطالب عن الدولة، بما ينبغي أن تطالب به الدولة صراحة، إذ يبدو أن الحكم يفضّل التروي وعدم المزايدة عليه ويرى أن الأمور ذاهبة إلى الحلول المرجوّة في نهاية المطاف، بينما يتصرّف رئيس الحكومة نواف سلام كما لو كانت المسألة سباقًا لتسجيل النقاط بينه وبين رئيس الجمهورية، ولا تتعلق بالتزامات عملية لوضع مسألة حصر السلاح على السكة. والواقع أن الوقت يتقدّم بسرعة والضغط الأميركي مع تسليم روسي وصيني به، وما يشبه الاستسلام الأوروبي له، يتصاعد في خط بياني واضح، وهو يرتبط بتحذيرات جدية من تداعيات المزيد من المماطلة، إذ يبدو أن النوايا الإسرائيلية تشي باستعداد وتخطيط للنيل من الضاحية الجنوبية ولو بحجج ضعيفة، فضلًا عن توقع استهداف عنيف لـ «الحزب» في البقاع، وصولًا إلى تنفيذ اجتياحات موضعية محدّدة. أما في ما خصّ دور الرئيس نبيه بري، فليس صحيحًا أنه يحاول التوفيق الموضوعي بين «حزب اللّه» وكل من الرئيسين عون وسلام، بما يخدم الشرعية أولًا، بقدر ما يعمل على الحفاظ على موقعه وتدوير الزوايا بما يرضي «الحزب» ويقنع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بمخارج معينة، لكنّ المعادلة باتت مختلفة اليوم، لأن تركيب «الطرابيش» وجمع الأضداد مسألة بالغة الصعوبة. وفي الخلاصة، الأمل بحسب الأوساط السيادية، هو أن يستدرك الحكم والحكومة التطوّرات والتوقّعات، وأن يعمدا إلى قراءة علامات الزمن الآتي بدقة، لأن سوء التقدير، ولو صفت النوايا، قد يؤدي إلى نتائج سيئة ومخيّبة ويستحيل معالجة تداعياتها، فكيف إذا كانت الفرصة السانحة لن تتكرّر.   

 

هل ستُقدم الدولة على حسم ازدواجيّة السلاح؟

شارل جبور/نداء الوطن/04 تموز/2025

يراهن "الحزب" على أنّ السلطة لن تصطدم به لنزع سلاحه بالقوّة

تدرك السلطة في لبنان أنّ عدم احتكارها السلاح سيُبقيها من دون مساعدات، وقد لمست عدم قدرتها على معالجة الوضع المالي والاقتصادي ما لم تُعالج وضع السلاح، ومن الواضح أنها ما زالت لغاية اليوم تراهن على معالجته إمّا عن طريق "حزب اللّه" نفسه لجهة وصوله إلى قناعة بأنّ مشروعه المسلّح انتهى في لبنان والمنطقة، وإمّا عن طريق الخارج، ولكن لا مؤشرات بعد، ويا للأسف، على أنها ستضع جدولًا زمنيًّا لإنهاء السلاح غير الشرعي غير قابل للمراجعة ولا التراجع، خصوصًا أنّ التجربة مع السلاح الفلسطيني غير مطمئنة ولا مشجّعة، وكأنّ هناك من تعمّد توريط الدولة بخطوة والتراجع عنها للقول إن دولة عاجزة عن نزع السلاح الفلسطيني ستكون عاجزة حتمًا عن نزع سلاح "الحزب".

وعلى أهميّة وضع المخيّمات تحت السيادة اللبنانيّة، إلّا أنّ المشكلة الرئيسية في لبنان ليست في هذه المخيّمات، إنّما في سلاح "حزب اللّه"، وعندما يُنزع هذا السلاح يُنزع السلاح الفلسطيني تلقائيًّا، لأنّ من حال ويحول دون وضع المخيّمات تحت السيادة اللبنانية هو الممانعة بشقّيها نظام الأسد سابقًا، و "الحزب" حاليًّا، ولذلك، يجب إبقاء التركيز على إنهاء المشروع المسلّح لـ "الحزب"، وعندما ينتهي هذا المشروع يسقط السلاح الفلسطيني تلقائيًّا. ولم يعد خافيًا الإغراء الأميركي للسلطة بالمساعدات وإطفاء الدين العام وتعويم لبنان، في حال بادرت إلى حسم ازدواجيّة السلاح، وليس خافيًا التلويح بالتخلّي عن البلد وتركه لمصيره في المواجهة مع إسرائيل في حال لم تبادر إلى احتكار السلاح، وليس خافيًا بأنّ هدف السلطة الوصول إلى دولة حقيقية، وليس خافيًا بأن "حزب اللّه" ما زال يرفض التخلّي عن سلاحه، وليس خافيًا بأنّ السلطة لم تحسم أمرها بعد بتخيير "الحزب" بين تسليم سلاحه طوعًا أو سيتمّ نزعه قسرًا، وليس خافيًا بأنّ الضغط على "الحزب" سيرتفع منسوبه من خلال مزيد من محاصرته ماليًّا وسياسيًّا وعسكريًّا وشعبيًّا.

وبمعزل عن الخطاب المكرّر لـ "حزب اللّه" عمّا يسمّى مقاومة، فإنّه يدرك أنّ مشروعه انتهى عمليًّا، ولكنّه يرفض الإقرار بذلك إمّا لرهانه على ظروف معيّنة، ولو كانت غير معلومة بالنسبة إليه، تعيد ترميم وضعيّته من منطلق أنّ تخلّيه عن السلاح يعني خسارته ورقة قوّته إلى الأبد، وإمّا لخشيته من تراجع تأثيره داخل بيئته، وإمّا لأنه غير جاهز بعد للانتقال إلى دور جديد، وإمّا لأنّ مرجعيّته لم تقرِّر الوجهة التي ستسلكها، وبمعزل عن تعدُّد الأسباب إلّا أنّ النتيجة تبقى واحدة وهي أن لا مؤشرات على أنّ "الحزب" في وارد تسليم سلاحه.

وفي الوقت الذي تعتبر فيه السلطة أن تمسُّك "حزب اللّه" بسلاحه يحرمها من الدعم الخارجي ويحرم بيئته من العودة إلى قراها ويعرِّضها لمخاطر تهجير جديدة، وفي الوقت الذي تتعرّض فيه السلطة لضغط أميركي من أجل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية واتفاق الطائف، يراهن "الحزب" على أنّ السلطة لن تصطدم به لنزع سلاحه بالقوّة، والمواقف التي أطلقها بدءًا بأمينه العام وصولًا إلى نوّابه وقيادته بعد أن وصلت إليه الورقة الأميركية تؤشر بوضوح على رفضه هذه الورقة وإصراره على موقفه من السلاح، وتوجيهه رسالة إلى السلطة بأنه سيواجه أي محاولة لنزع السلاح.

ويظنّ "الحزب" أنه بالترهيب والتهديد يجعل السلطة تتراجع، علمًا أنّ الأرض التي يقف عليها لم تعد صلبة بعد كلّ ما أصابه من ضربات استراتيجية مع استهداف إيران ومحاصرته جغرافيًّا وعسكريًّا وماليًّا وسلطويًّا وتراجع وضعيّته العسكرية، وعلى الرغم من ذلك يلعب ورقته الأخيرة من خلال محاولة تجميد أي خطوة سلطوية انطلاقًا من معرفته أن التعويل الدولي على احتكار السلاح هو على الدولة، وما لم تُقدم الدولة فإنّ سلاحه سيبقى معه.

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستُقدم الدولة على حسم ازدواجيّة السلاح؟ لا مؤشرات على أنها ستُقدم إمّا لتهيُّب الخطوة، وإمّا لحواجز نفسية تتعلّق بعدم تبدُّل صورة "حزب اللّه" في ذهنها، وما كان مفهومًا ومبرّرًا قبل تشرين 2023 لم يعد كذلك اليوم، لأنّ التحوّل الذي حصل من طبيعة تاريخية واستراتيجية، حيث إنّ لون المنطقة تبدّل جذريًّا، والتغيير لا يقتصر على اغتيال قيادة "الحزب" وتدمير بنيته العسكرية، إنما يشمل المشروع الممانع برمّته بدءًا بإيران مرورًا بالعراق وسوريا، وصولًا إلى إصرار واشنطن ومن معها على نقل المنطقة من ضفّة ثقافة الموت إلى ضفّة ثقافة الحياة.

والدولة اليوم أقوى من "حزب اللّه" بكثير، لأنّ "الحزب" فقد قوّته وظهره المحلّي والإقليمي المزدوج الأسد والخامنئي، ويكفي أن تقول له إن تمسّكه بمشروعه يحرم طائفته وجميع اللبنانيين من الاستقرار والازدهار ويُبقيهم في الفقر والفوضى والتهجير، وإنها ستتبنّى خطة توم برّاك التي تحقِّق ثلاث خطوات كبرى وحيوية للبنانيين: احتكار الدولة السلاح، انسحاب إسرائيل وترسيم الحدود، وتعويم لبنان ماليًّا. ولكن هل سيناريو مصارحة "حزب اللّه" سيحصل؟ للأسف لن يحصل، ولكن عدم حصوله لا يعني إطلاقًا أنّ "الحزب" هو الرابح، لأنّ الأخير خسر وكلّ يوم إضافيّ ستتعمّق خسارته أكثر فأكثر، إنّما الخاسر هو لبنان بترحيل حلّ الأزمة اللبنانية إلى وقت لاحق وحرمان اللبنانيين من الاستقرار والازدهار، وكأنّ السلطة قرّرت عدم الاصطدام بـ "الحزب"، وترك مسألة التخلّي عن مشروعه بيده على قاعدة ما لم يقتنع اليوم سيُجبر غدًا بعد توسُّع الاستهدافات الإسرائيلية وتجدُّد موجات التهجير.

 

شيعة سوريا نازحون "نخبويون"

"حزب الله" يستحضر الإرهاب والنازحين إلى الحدود الشرقية...مريم مجدولين اللحام وعيسى يحيى//نداء الوطن/04 تموز/2025

في السهول الخصبة بين نهر العاصي ومستشفى الهرمل الحكومي وعلى بُعد كلم واحد من موقع وطى القاموع الأثري، يرتفع مشهد لا يشبه شيئًا من بؤس المخيمات السورية في لبنان: أرضٌ مسيجة مُقفلة بسور حجري عالٍ، داخلها بيوت جاهزة مسبقة الصنع، بإمدادات بنى تحتية كاملة من الكهرباء إلى الماء والصرف الصحي، تؤوي حصراً عائلات سورية من الطائفة الشيعية موالين سياسياً لإيران، جرى نقلهم بعد سقوط نظام الأسد من مناطق القصير وريف حمص الغربي التي كانت خاضعة لسيطرة "حزب الله" خلال الحرب السورية. هذا "المخيم المختلف النخبوي" خارج رادار الدولة، وخارج الرادار الدولي إذ لا يظهر على لوائح مفوضية اللاجئين، ولا ترفرف فوقه راية أي منظمة إنسانية، لكنه يحظى بالخدمات والبنى التحتية الكاملة تحت إشراف أمني لـ "حزب الله".

النازح الحليف

ليس كل نازح سوري في لبنان يشكل تهديدًا. لكن في المخيم موضوع النقاش، لا يمكن فصل الهوية الديموغرافية عن التبعية السياسية. هؤلاء نازحون تم اختيارهم بناءً على مشاركتهم أو انخراط أحد أفراد الأسرة في المعارك إلى جانب "حزب الله"، أو انتمائهم إلى قرى شيعية محاذية كانت من أوائل الداعمين للتدخل الإيراني في سوريا. بمعنى آخر، المخيم هنا لا يضم لاجئين عاديين، بل "احتياط تعبوي" قابل للتفعيل عند الحاجة.  اختيار العائلات التي تقطن المخيم لم يكن عشوائيًا. بعبارة أخرى: اللاجئ هنا ليس ضحية حرب، بل حليف استراتيجي يحظى بامتيازات معيشية. أما بناء المخيم المحميّ فتم بصمت، فلا البلدية التي من المفترض أنها تمثل "عين الدولة اللبنانية" اعترضت، ولا الأجهزة الأمنية ساءلت، ولا المنظمات الأممية تجرأت على الاقتراب من هذا الملف، خوفًا من الاصطدام بـ "حزب الله". يقدّم هذا المخيم نموذجًا لما يمكن تسميته بـ "الاستيطان الطائفي المنظم"، وهو يختلف تمامًا عن بقية المخيمات السورية التي تتوزع في البقاع الأوسط وعكار وغيره. هناك، تعيش العائلات تحت رحمة الحرمان والمساعدات الإنسانية التي توفرها مفوضية الأمم المتحدة، أما هنا فالمشهد مختلف: خدمات لوجيستية كاملة، انفصال تام عن المحيط، وحماية أمنية دقيقة لـ "حزب الله"، وانتقاء واضح للهوية المذهبية.

صناعة التبعية

في الفكر السياسي الألماني، يُعرّف الفيلسوف كارل شميت السيادة بأنها القدرة على اتخاذ القرار في الحالة الاستثنائية. لكن ماذا لو أصبحت الحالة الاستثنائية دائمة؟ هذا ما نراه في "مخيم الخمس نجوم": حزام من "الاستثناء المؤسّس"، لا يخضع لقانون، ولا يشمله استثناء موَقت. بل إنه، في جوهره، شكل دائم من الاستثناء، تنتج عنه سلطة بديلة لا تُحاسَب. إن هذا النموذج من التمركز الأمني-الاجتماعي لفئة لاجئة، محاطة بحاضنة سياسية، لا يذكّر فقط بنظريات شميت، بل أيضاً بتشخيصات ميشال فوكو للدولة البيروقراطية التي تُحوّل الأجساد إلى وحدات خاضعة للتنظيم والإنتاج – لكن في الحالة "الهرملية لمخيم لا تراه عين المؤسسات"، هذا التنظيم لا ينتج لاجئاً في دولة تحترم المقيمين والنازحين إليها، بل يصنع "تابعًا"، لن يعود إلى بلده التي لا حرب فيها بل حساب يخافه إن رحل، ولا يندمج في البلد المضيف، بل يُخزّن في موقع معلق بين الجغرافيا والمعتقد، بين "حزب الله" وطهران.

والأسوأ، هو خوف المجتمع المحلي في الهرمل من مسألة "تصوير المخيم والحديث عنه إعلامياً"، إذ كل ما لا يُوثق يُنسى، وكل ما لا يُصور يُنكر. وهو ما يجعل المخيم اليوم خارج التاريخ، حتى وإن شكّل عنصرًا أساسيًا في تحديد مستقبل لبنان الديموغرافي–الأمني.

لكن الأخطر: هو ما تمثله حماية "حزب الله" للمخيم من إشارة أمنية سلبية. فحين يكون النازح على علاقة عضوية بحزب لبناني مصنّف كقوة مسلحة خارج سلطة الدولة، ويحظى بامتيازات لا يحظى بها المواطن نفسه، فهذا يُقوّض نهائيًا إمكانية عودته إلى بلاده، ويضرب جوهر سياسة "تخفيف عبء النزوح" التي يفترض أن تعمل عليها الحكومة اللبنانية.

فهل الدولة اللبنانية تريد إعادة هؤلاء؟ أم أنها صارت رهينة من يملك مفاتيح المخيم؟

وهل حكومة أحمد الشرع السورية – في حال نجحت بالتعاون مع العهد الجديد في لبنان تنظيم مسألة العودة – تستطيع استعادة هذه الفئة التي اندمجت أمنيًا واقتصاديًا مع "حزب الله"؟

 "اللبناني أحق"!

وفيما تُرك أبناء بعلبك بلا إعادة إعمار بعد تضررهم من الحرب، بُني هذا الحزام المنظم للنازحين السوريين الشيعة، ولا يمكن فهم وظيفة هذا المخيم دون وضعه في السياق الحدودي الأشمل، فعلى الضفة الأخرى من الحدود، في ريف القصير المقابل، يوجد مقاتلون شيشانيون، من الأكثر تطرفاً وتنظيماً يشرفون على خط التماس ويمسكون مسؤولية "ضبط" المعابر. والنتيجة المتوقعة؟ حدود لا تفصل بين دولتين، بل عقيدتين، "حزب الله" والمجاهدون. إنها قنبلة موقوتة، والهرمل – بجغرافيتها وسكانها وحدودها – قد تكون الفتيل الأقرب إلى الانفجار. باختصار، تقع الهرمل اليوم على فوهة بركان. من جهة، تخوض إسرائيل مواجهة مفتوحة مع "حزب الله" جنوبًا، وهدّدت أكثر من مرة بنقل المعركة إلى البقاع إذا لزم الأمر. من جهة أخرى، تعمل إيران على ترسيخ نفوذها الحدودي كحزام ردع استراتيجي.

وهم الإرهاب... في مكان آخر!

لكن هذا المخيم ليس معزولًا عن منطقٍ أوسع، إذ يشكّل امتدادًا لسياسة تُعيد إنتاج الخوف وتُشرعن الاستثناء باسم الحماية... يُستحضر الخوف من الخطر القادم من الشرق، ويتكرر الحديث عن خلايا نائمة وشبكات إرهابية، ومقاتلين أجانب على الحدود اللبنانية السورية، كلما دعت الحاجة إلى استدعاء عدوٍ وهمي، لا لشيء بل لتأجيل الأسئلة الكبرى التي تدور في أذهان الناس، ولإعادة ترتيب الأولويات من جديد: الأمن قبل الإنماء، والسلاح قبل الدولة. يعاد ضخ الخوف بشكل متصاعد، مصحوباً بسردية إعلامية وسياسية، عن الخطر المحدق بلبنان من بوابة الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا، حيث الجغرافيا الملتهبة، وبرواية خطيرة ومكررة: حشود سورية على الحدود، مقاتلون شيشان وإيغور، وتهديد إرهابي يتنامى عند خاصرة البقاع. حملة لم يصدر أي تحذير رسمي فعلي منها، أو حتى تدابير استثنائية، أو تقارير استخباراتية ومؤشرات تثبت وجود تهديد جدي، وكأن الهدف هو زرع الخوف وتضليل الرأي العام، والتذكير بأن الخطر باقٍ والحماية واجبة.

حين يخترع العاجزون الأعداء

هو نمط من الخطاب ليس بجديد، بل هو امتداد لسلوك الجماعات العقائدية التي تقوم سرديتها الوجودية على اختراع "عدو دائم" والإمساك بالمجتمع والبيئة تحت ذريعة "الخطر الوجودي"، وفق ما تقول مصادر متابعة لـ "نداء الوطن"، وتضيف أن هذا السلوك هو استنساخ لمشهد سابق عايشناه مراراً، تماماً كما فعل النظام السوري لسنوات، حيث حوّل الثورة إلى مؤامرة كونية عليه، متجاهلاً مطالب الشعب السوري المحقة، وما يفعله شركاؤه في لبنان اليوم، يصورون كل اعتراض على أنه تهديد أمني، وكل خصم على أنه إرهابي. وتشير المصادر إلى أن تراجع رصيد "الحزب"، والتململ الذي بدأ يظهر، يدفع إلى إظهار عدوٍ جديد يعيد ترتيب الصفوف، ويبرر بقاء "الحامي"، وكل أشكال السيطرة والتفرد، وهو المنطق الذي يستثمر لتجميد النقاش الداخلي حول استمرار السلاح، وتحويل الحدود جبهات دائمة الاشتعال. وأكدت المصادر أن المناطق الحدودية المستهدفة بهذا الخطاب هي نفسها التي تم إخضاعها سابقاً بالقوة الإعلامية ثم بالقوة العسكرية، مثل عرسال والقاع ورأس بعلبك، بلدات دفعت أثماناً باهظة بسبب خطاب التخويف والتحريض.

احتياطي الذعر

وحول حقيقة وجود مقاتلين أجانب على الحدود اللبنانية السورية الشرقية، تؤكد مصادر أمنية سورية لـ "نداء الوطن" أن ذلك كله محض تهيؤات، والعناصر المنتشرة على طول الحدود اللبنانية السورية هي من وزارة الدفاع والداخلية، مشيرةً إلى أنه ومع سقوط النظام السوري في أيامه الأولى على يد فصائل الثورة حينها، انتشر عدد من المقاتلين الأجانب والذين يشاركون الثوار منذ اليوم الأول لثورة العام 2011 على الحدود اللبنانية السورية، ولكن ذلك كان موَقتاً ولم يستمر لأيام، قبل أن تعيد الدولة السورية الجديدة تنظيم نفسها وتنشر جيشها، لافتةً إلى أن ما يسمى بداعش لم يسجل لها أي عملية على الأراضي اللبنانية منذ مغادرتها الجرود عام 2017 إثر اتفاق مع "حزب الله"، وبالتالي هناك من يريد لهذا الشبح أن يبقى حيّاً في الذاكرة الجماعية لأسباب معلومة. على خط "حزب الله"، وبالتزامن مع إحياء المجالس العاشورائية، طفا على السطح إحباط محاولات تفجير، وتفكيك خلايا إرهابية، سرعان ما انتشر الخبر بصيغ غامضة، لتعود الأجهزة الأمنية وتضع نقاط التوقيف على حروف الحقيقة، ويقول القضاء كلمته بتحقيق شفاف بعيدٍ عن أي حسابات. ولأن تعويم الهلع يفرض صناعة الرواية، تتخذ الإجراءات الأمنية الاستثنائية في المناطق الحساسة.

أزمة خطاب لا أزمة أمن

والمشكلة في مجمل الأحداث والمعطيات التي تنشر لا تكمن في محتوى الخبر، بل في السياق الذي تضخ فيه: توقيت سياسي ضاغط، ومأزق داخلي يعيشه المحور، والحاجة إلى حشد الجمهور خلف راية الخطر الداهم، ليجعل من القرى الحدودية ساحة توتر دائم لن ينتج أمناً، بل المزيد من التعقيد. ولأن لبنان لم يعد يحتمل مزيداً من الأعداء المصطنعين، فليتوقفوا عن صنع الأشباح، فالأرض تعرف أبناءها والناس سئموا الخوف المعلّب. ما بين "مخيم الهرمل النخبوي" وسرديات العدو الوهمي، يتضح أن الخطر الحقيقي لا يكمن عند الحدود بل في ما يُبنى خلفها: دولة تلفظ سيادتها الأخيرة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

المطارنة الموانة في بلاد الإنتشار يطالبون الدولة والحكام والسياسيين والأحزاب إلغاء المادة 122 من قانون الإنتخاب  وصون حق المغترب الإقتراع في دائرته كما باقي المقيمين

كتاب من الأساقفة الموارنة في بلدان الانتشار إلى الرّئيس عون، ومضمونه؟

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/144835/

تيلي لوميار/ نورسات/03 تموز/2025

وجّه الأساقفة الموارنة في بلدان الانتشار كتابًا إلى رئيس الجمهوريّة العماد جوزيف عون جاء فيه:

"ن"نحن الموقّعون أدناه، الأساقفة الموارنة في بلدان الانتشار، بناءً على المؤتمر الّذي عقدناه في الأوّل والثّاني من شهر حزيران 2025، قي لبنان، وبعد التّشاور والتّداول، نرفع إلى فخامتكم هذا الكتاب، وقد وجّهنا نسخة منه إلى كلّ من رئيس المجلس النّيابيّ نبيه برّي، ورئيس الحكومة نوّاف سلام، والكتل النّيابيّة، مطالبين بموجبه بإلغاء المادّة 112 من قانون الانتخابات الحاليّ الّذي حدّد المقاعد المخصّصة في مجلس النّوّاب لغير المقيمين بستّة مقاعد أو ما يعرف بالدّائرة 16 وذلك للأسباب الاتية:

أوّلًا: في مخالفة الدّستور والقوانين النّافذة

حيث إنّ المادّة الثّالثة من قانون انتخاب أعضاء مجلس النّوّاب نصّت صراحةً على أنّه يحقّ لكلّ لبنانيّ أو لبنانيّة أكمل السّنّ المحدّد في الدّستور سواءً أكان مقيمًا أم غير مقيمٍ على الأراضي اللّبنانيّة، ومتمتّعًا بحقوقه المدنيّة والسّياسيّة، أن يمارس حقّه في الاقتراع.

وحيث أنّ الفقرة باء من المادّة الثّانية من قانون الانتخاب نصّت على أنّ جميع النّاخبين على اختلاف طوائفهم يقترعون في الدّائرة الانتخابيّة للمرشّحين عن تلك الدّائرة.

وحيث إنّ القوانين الانتخابيّة النّافذة تنصّ على اقتراع كلّ مواطن لبنانيّ مقيم في لبنان، للمرشّحين في دائرته الانتخابيّة، وتمنع بالتّالي عليه بالاقتراع للمرشّح في دائرة إقامته المعتادة، حيث يعيش ويقيم منذ سنوات ويدفع فيها الرّسوم البلديّة والماليّة.

وحيث إنّ استحداث ستّ دوائر انتخابيّة للّبنانييّن غير المقيمين يخالف مبدأ المساواة بين المواطنين أكانوا مقيمين أم غير مقيمين، ويتطلّب تعديلًا دستوريًّا لوثيقة الوفاق الوطنيّ (الدّستور) وبالتّالي لا يجوز إضافة المقاعد السّتّة عبر مادّة إجرائيّة في مشروع قانون الانتخاب .

وحيث إنّ هذه الخطوة، سينتج عنها إشكاليّات قانونيّة وإجرائيّة لا تحصى ولا تعدّ، لاسيّما لجهة عدم وضوح المعايير الّتي وضعها القانون الحاليّ في تحديد طائفة المقاعد السّتّ في القارّات المختلفة، أو لجهة صعوبة تحديد كيفيّة اقتراع غير المقيمين إن بحسب القيد الطّائفيّ، أو بالنّسبة لاستحالة تحديد توزيع الدّوائر السّتّ المنتخبة وكيفيّة احتساب فوز المرشّحين على أساس النّظام النّسبيّ والدّائرة الانتخابيّة في الخارج، مع ما يشكّل هذا الأمر أيضًا من مخالفة صريحة للقانون.

ثانيًا: في الحقّ السّياسيّ بالاقتراع في الدّوائر الانتخابيّة داخل لبنان، وبحيث إنّ استحقاق الانتخابات النّيابيّة يعتبر من أهمّ الاستحقاقات الدّيموقراطيّة في أيّ دولة، وخصوصًا في لبنان، حيث تعكس مشاركة المواطنين مقيمين وغير مقيمين، محطّة بارزة في انتخاب مجلس نيابيّ يشكّل محور العمل التّشريعيّ الرّقابيّ داخل النّظام البرلمانيّ اللّبنانيّ، وذلك عبر انتخاب مرشّحين إلى النّدوة البرلمانيّة يتميّزون بالكفاءة والسّيرة الذّاتيّة الحسنة وبنضالهم السّياسيّ والمجتمعيّ من أجل المساهمة في بناء وطن سيّد حرّ ‏مستقلّ. وحيث إنّ المشاركة في الانتخابات النّيابيّة تجسّد تعلّق اللّبنانيّين في الانتشار بوطنهم الأمّ، ومساهمتهم عبر تصويتهم في الانتخابات، في تعزيز مؤسّسات الدّولة والنّهوض بالوطن من جديد ليحتلّ مركزًا مرموقًا بين الأمم، فضلًا عن تحقيق التّوازن بين مختلف الأطياف السّياسيّة والمجتمعيّة. وحيث إنّ حقّ تصويت اللّبنانييّن في الانتشار في الانتخابات النّيابيّة، وتحديدًا التّصويت كلّ بحسب دائرته الانتخابيّة في لبنان هو حقّ على الدّولة لضمان إيصال المنتشرين لصوتهم والتّعبير عن حقّهم باختيار ممثّليهم في مجلس النّوّاب، من خلال تمكينهم من التّأثير في اتّخاذ القرارات على الصّعد الوطنيّة كافّة، ومشاركتهم الفاعلة في إنتاج الطّبقة السّياسيّة في لبنان، وتحديدًا تلك الّتي قد يطمئنّ المنتشرون إليها فيستعيدون ثقتهم بدولتهم ومؤسّساتها، الأمر الّذي قد يحثّهم للعودة إلى وطنهم، وهو ما نصبو إليه جميعًا. وعليه، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ إنشاء دائرة مستقلّة للمغتربين يؤدّي عمليًّا إلى فصل الجسم الانتخابيّ اللّبنانيّ إلى فئتين: مقيمين ومغتربين، وهو تمييز غير مبرّر دستوريًّا، لأنّه لا يقوم على معيار موضوعيّ. وهذا التّمييز قد يُعرّض النّصّ للطّعن أمام المجلس الدّستوريّ. من المهمّ التّنويه إلى أنّ من يُصنَّفون "مغتربين" ليسوا دائمًا بعيدين أو منفصلين عن واقع لبنان.

إنّ المغترب ليس منقطعًا عن وطنه بل هو امتداد له، وإنّ مشاركته في الدّوائر الوطنيّة هي تأكيد وحدة لبنان، لا خروجه عنه. فنحن كأساقفة انتشار لا ننظر إلى المغتربين كمجموعة منفصلة عن الوطن، بل كامتداد حيّ له في الزّمان والمكان. فالهجرة لم تكن يومًا نكرانًا للهويّة، بل استجابة مؤلمة لظروف اقتصاديّة أو سياسيّة أو أمنيّة. ولا يصحّ أن يكافأ هذا الارتباط الحيّ مع الوطن بفصل تمثيلي يُضعف مشاركتهم بدل أن يعزّزها.

في ضوء كلّ ما تقدّم، وحيث أنّ اللّبنانييّن في الانتشار يتطلّعون إلى المشاركة في الانتخابات النّيابيّة المقبلة، انطلاقًا من قناعتهم الرّاسخة بحقّهم في الإدلاء بأصواتهم بكلّ حرّيّة في دوائرهم الانتخابيّة حيث مكان قيدهم في لبنان. لا بدّ من التّذكير بالتّجربة الانتخابيّة السّابقة للمغتربين والإشارة إلى أنّ اللّبنانييّن غير المقيمين شاركوا فعليًّا في انتخابات 2018 و2022 عبر التّصويت من الخارج لمرشّحين في دوائر قيدهم الأصليّة. وقد أثبتت هذه التّجربة فاعليّتها واحترامها لمبدأ وحدة الجسم الانتخابيّ".

وإختتم الأساقفة بيانهم:" لذلك، فإنّهم يطالبون بإلغاء المادّة 112 من قانون الانتخاب الحاليّ بشكل نهائيّ وفقًا لاقتراح القانون المعجّل المكرّر المقدّم من كتل نيابيّة عدّة ونوّاب مستقلّين والمسجّل بتاريخ 9/5/2025، آملين عرض هذا الاقتراح على أوّل جلسة هيئة عامّة مقبلة للمجلس النّيابيّ".

والأساقفة هم:

المطران إدغار ماضي، أبرشيّة سيّدة لبنان- البرازيل

المطران يوحنّا حبيب شاميه، أبرشيّة مار شربل- الأرجنتين، بوليفيا، تشيلي، الباراغوي والأورغواي

المونسنيور إيلي مخايل، أبرشيّة سيّدة شهداء لبنان- المكسيك وفنزويلا.

المطران غريغوري منصور، أبرشيّة مار مارون- بروكلين، الولايات المتّحدة الأميركيّة

المطران الياس عبدالله زيدان، أبرشيّة سيّدة لبنان- لوس أنجلوس، الولايات المتّحدة الأميركيّة

المطران بول- مروان تابت، أبرشيّة مار مارون- كندا

المطران أنطوان شربل طربيه، أبرشيّة مار مارون- أستراليا، نيوزيلندا وأوقيانيا

المطران بيتر كرم، أبرشيّة سيّدة لبنان- فرنسا

المطران مارون ناصر الجميّل، الزّائر الرّسوليّ على أوروبا (إيطاليا، بلجيكا، ألمانيا، هولندا، سويسرا، إسبانيا، إنكلترا، البرتغال، اللّوكسمبورغ، السّويد، الدّانمرك وإرلندا)

المطران سيمون فضّول، أبرشيّة سيّدة البشارة- غرب ووسط أفريقيا (24 دولة)، وزائر رسوليّ على أفريقيا الجنوبيّة

الإكسرخوس فادي بو شبل، إكسرخوسيّة كولومبيا، الإكوادور والبيرو.

 

عون التقى بن فرحان واطلع من متري على مداولات قمة تمويل التنمية في إشبيلية

المركزية/03 تموز/2025

عرض رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قبل ظهر اليوم مع نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري نتائج مؤتمر قمة تمويل التنمية الذي عقد في اشبيلية (اسبانيا) الأسبوع الماضي والمداولات التي جرت فيه والقرارات والتوصيات التي صدرت عنه.  وأوضح متري الذي مثل الرئيس عون في هذه القمة ابرز المواضيع التي تناولها المؤتمر واللقاءات التي عقدها على هامش الاجتماعات مع عدد من رؤوساء الوفود العربية والدولية المشاركة، ومنهم رئيسا ليبيا والعراق ورئيس وزراء دولة فلسطين ووزير خارجية اسبانيا، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وأوضح الدكتور متري ان المؤتمر ركز على معالجة ازمة المديونية وسياسات الدول المانحة كي تكون اكثر انسجاما مع اهداف التنمية المستدامة، إضافة الى تعزيز اشراك القطاع الخاص مع القطاع العام في تمويل التنمية. وتطرق البحث خلال القمة الى مسألة إعادة النظر في المؤسسات المالية الدولية كي تكون اكثر تمثيلاً للدول كافة. يذكر ان نائب رئيس مجلس الوزراء القى كلمة لبنان في القمة.

رئيس بعثة جمهورية العراق: دبلوماسيا استقبل الرئيس عون الرئيس الجديد لبعثة جمهورية العراق في لبنان محمد رضا الحسيني بعد تسلمه مهامه الدبلوماسية في لبنان. وعرض معه للعلاقات اللبنانية العراقية وسبل تطويرها في المجالات كافة، وذلك وفق الأسس التي تم الاتفاق عليها خلال المحادثات التي اجراها الرئيس عون في زيارته الرسمية الى بغداد مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني. واكد الحسيني على رغبة القيادة العراقية بدعم لبنان.

ورحب الرئيس عون بالحسيني متمنيا له التوفيق في مهامه الدبلوماسية في لبنان، مؤكدا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومقدرا خصوصا وقوف العراق الى جانب لبنان، والدعم الذي تقدمه في مختلف المجالات.

سفير الجزائر: دبلوماسيا ايضاً، استقبل الرئيس عون سفير الجزائر في لبنان كمال بوشامة، وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة. كما تطرق البحث الى التحضيرات الجارية للزيارة الرسمية التي يعتزم الرئيس عون القيام بها الى الجزائر خلال الشهر الجاري، تلبية لدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. واكد الرئيس عون على متانة العلاقات اللبنانية الجزائرية والحرص على تطويرها، مقدرا وقوف الجزائر الى جانب لبنان في المحافل الإقليمية والدولية، ولاسيما في مجلس الامن الدولي.

وفد حزب الهانشاك: سياسيا، استقبل الرئيس عون وفدا من حزب الهانشاك الاشتراكي الديمقراطي برئاسة رئيس اللجنة التنفيذية للحزب فانيك داكسيان، وعرض معه الأوضاع السياسية الراهنة.

وقال داكسيان ان الوفد هنأ الرئيس عون بانتخابه رئيسا للجمهورية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ لبنان. وأضاف: "اكدنا لفخامته دعمنا الكامل لجهوده في انقاذ لبنان واهمية العمل على خطة شاملة تعيد الثقة بالدولة وتعالج الازمات الاقتصادية والاجتماعية. كما شددنا على ضرورة الحفاظ على سيادة لبنان ودعم الجيش والقوى الأمنية وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات، ووجدنا لدى فخامته حرصا كبيرا على مصلحة الوطن، ونحن بدورنا نؤكد التزامنا العمل مع كل الأطراف من اجل لبنان قوي عادل وديمقراطي".

بن فرحان: استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، سمو الأمير يزيد بن فرحان مستشار وزير الخارجية السعودي.

وفد طبي

من جهة أخرى، اكد الرئيس عون ان لبنان يقدِّر من يقدم اليه المساعدة العلمية والطبية، فكيف إذا اتى من قبل لبنانيين من بلاد الإنتشار تجاه وطنهم، معتبرا "ان هذا الأمر مشجع ويعطي الأمل بأن هناك مؤمنين في هذا الوطن من إبنائه أينما كانوا." وقال: "أنتم رافعة أساسية للبنان في كافة المجالات"، مشيرا الى أننا نشهد إندفاعة اللبنانيين المنتشرين أكثر فأكثر للوقوف الى جانب ابناء وطنهم المقيمين فيه.، ولا سيما خلال الأزمات.

 كلام الرئيس عون جاء في خلال إستقباله وفدا مشتركا من الجمعية الطبية اللبنانية الأميركية – ALMA وجمعية HOME.

في مستهل اللقاء، تحدث الدكتور جورج أيوب باسم الجمعية اللبنانية الأميركية ALMA فقال: "نشكركم، فخامة الرئيس، لإستقبال الوفد المشترك، إضافة الى رعايتكم المؤتمرالذي سنقيمه في لبنان خلال هذا الشهر. وقد كان لنا شرف التعاون معكم يوم كنتم قائدا للجيش."

أضاف: "نحن اخذنا على عاتقنا، منذ نحو ربع قرن، ان نأتي كل عام الى لبنان لنقوم بجولات مجانية على المناطق اللبنانية كافة، مع أطباء اميركيين من إختصاصات مختلفة، فنعاين المرضى ونقدم لهم الدواء المناسب، على ان نحوِّل من منهم يعاني من أمراض مستعصية للمتابعة مع جمعية HOME. كما اننا نقدم سنويا 40 منحة لأربعين طالبا من كليات الطب في لبنان بالتساوي. كذلك فإننا نفتح الفرصة الى ما بين 30 و50 طالبا من طلاب الطب لإكمال تخصصهم في الولايات المتحدة الأميركية."

وتابع: "نحن نتطلع الى متابعة رسالتنا هذه لمساعدة المناطق الأكثر حاجة. ونريد من فخامتكم المساعدة في إيصال كميات الدواء التي نرسلها الى لبنان، والتي تخضع للروتين الإداري ما يؤدي الى عدم وصولها في الوقت المناسب للإفادة منها."

وأشار الى "ان الهدف من رسالتنا إبقاء الطاقات الطبية في لبنان وتقويتها."

 بعد ذلك، تحدثت نائبة رئيس جمعية HOME السيدة رلى سماحة، مشيرة الى "انها جمعية غير حكومية تأسست في اميركا الشمالية  العام 1990 بهدف تقديم الرعاية الصحية والمساهمة في شفاء المرضى في منطقتنا. وقد أسست بعد ذلك فروعا عدة لها في مناطق مختلفة من العالم. وفي العام 2009 سُجِّلت الجمعية رسميا من خلال إفتتاح عيادة لتوفير الخدمات الطبية للجميع  ومن دون تفرقة. وفي العام 2024، تم منحها ترخيص المنفعة العامة، بعدما أصبحت مركزا للرعاية الصحية الوقائية في العام 2023."  وتابعت: "اليوم، اصبح لدينا مركز في الفنار يضم العديد من العيادات ويعمل فيه أكثر من 30 طبيبا و7 معالجين يخدمون ما يزيد عن 1400 مريض  شهريا. وعملنا لا يقتصر على الرعاية الصحية، بل يشمل علاج الأمراض المزمنة، الى الدعم النفسي والإجتماعي وطب الأسنان وطب العيون، وقريبا الطب المتخصص في السمع، الى الفحوصات الطبية وصور الأشعة والعلاج الفيزيائي، بالإضافة الى التعلم والتدريب." واشارات الى "ان الجمعية تقوم أيضا بتنفيذ عيادات متنقلة بشكل منتظم بغية الوصول الى المناطق التي تفتقر للرعاية. ولدينا صيدليتنا الخاصة حيث نقدم الأدوية مجانا للمحتاجين."

الرئيس عون

 ورد الرئيس عون مرحبا باعضاء الوفد المشترك، مثنيا على ما يبذلونه في سبيل تحقيق رسالة الخدمة التي اختاروها تجاه أبناء وطنهم. وقال: "نحن نفتخر باللبنانيين في الخارج، ونحيي كل جهودهم. ومن البرازيل الى استراليا، لا نجد مشروعا كبيرا الا وفيه بصمة لبنانية في مختلف المجالات، وهذا مدعاة إفتخار."

وشدد رئيس الجمهورية على "ان القطاع الصحي في لبنان من أهم القطاعات في المنطقة، على الرغم من كل ما حصل في لبنان، وعلى الرغم كذلك من هجرة عدد من الأطباء. ونحن لا زلنا نشهد عددا من اللبنانيين إَضافة الى غير اللبنانيين من يأتون الى هنا للإستشفاء، وهذا دليل على حجم القدرة الطبية اللبنانية"، مشيرا الى أهمية الإستثمار في الإنسان وهو إستثمار مستدام."  أضاف: "نكبر بكم وبمحبتكم لوطنكم، ونتمنى عليكم ان تواصلوا رسالتكم هذه. كما اننا ندرك تماما انه، منذ الأزمة التي حصلت في العام 2019 وما تبعها من تفشي وباء الكورونا وإنفجار مرفأ بيروت، لو لم يكن هنالك هذا الحضور الكمي والنوعي للبنانيين في بلاد الإغتراب لما بقي لبنان"، واعدا ببذل ما يجب للمساعدة في حل مسألة الأدوية المرسلة الى لبنان من قبل الجمعية، وقال: "من واجبنا ان نسهل لكم رسالتكم."

 

بري يلتقي قائد "اليونيفيل" ويبحث مع كاريه في برامج البنك الدولي لاعادة الاعمار

المركزية/033تموز/2025

إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة ممثل البنك الدولي في لبنان جان كريستوف كاريه حيث تناول اللقاء برامج البنك الدولي وخططه لإعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية في لبنان. كما استقبل الرئيس بري أيضاً القائد الجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان اللواء ديوداتو أبانيارا في زيارة بروتوكولية بمناسبة توليه مهامه الجديدة، الزيارة كانت أيضاً مناسبة جرى خلالها عرض للاوضاع الميدانية في منطقة عمل اليونيفل في جنوب الليطاني. كما بحث رئيس المجلس تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وبلجيكا خلال استقباله السفير البلجيكي لدى لبنان ارنوت باولز. وبعد الظهر تابع الرئيس بري المستجدات السياسية وشؤوناً متصلة بالقطاعين الصحي والاستشفائي خلال لقائه وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين. على صعيد آخر وقع رئيس مجلس النواب القوانين العشرة التي أقرها المجلس النيابي في جلسته التشريعية التي عقدت على مدى يومي الاثنين والثلاثاء الواقعين في 30 حزيران و1 تموز 2025  واحالها الى مجلس الوزراء .

 

جعجع: باسيل تجاري.. الفريق الممانع "مقطّع موصّل" و"ع مين عم يضحك الشيخ نعيم؟"

ام تي في/03 تموز/2025

في القاعة الفسيحة التي تتصدّرها لافتتان كبيرتان: "لبناننا آتٍ" و"اليوم البلديّة. بكرا الجمهوريّة القويّة"، اختار رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع أن يلتقي مجموعةً من الإعلاميّين تمحور الحديث معهم حول بندَين حدّدهما جعجع: اقتراع المغتربين في الانتخابات النيابيّة، وسلاح حزب الله. يبدأ جعجع بسرد قصّة إقرار قانون الانتخاب في عهد الرئيس ميشال عون "ينذكر وما ينعاد"، وفق تعبيره. يقول إنّ الأمر استغرق حينها نقاشاً طويلاً للوصول الى الصيغة النهائيّة للقانون، ولقيت ملاحظات "القوات" اعتراضاً "ممّن كانوا مع بعضهم البعض في السرّاء والضرّاء، قبل أن يصبحوا اليوم مع بعضهم في السرّاء فقط".

ويضيف: "شعر جبران باسيل حينها، بحسّه التجاري المرهف، بخطر تصويت المغتربين فاقترح بدعة المقاعد الستّة لنوّاب الاغتراب، وتوافق معه حزب الله و"أمل"، فوصلنا الى معادلة الاختيار بين اعتماد مشروع القانون كما هو أو البقاء على القانون السابق". ويشير جعجع الى أنّ "الحكومة لم تكن جاهزة عندها لآليّة التصويت لنوّاب الاغتراب الستّة، فوافقنا على السير بالقانون على أن نعمل لاحقاً على إدخال تعديلاتٍ عليه". يتحدّث جعجع بإسهاب عن أهميّة مشاركة المغتربين الذين يشاركون في الأفراح والأحزان، بالاقتراع أيضاً، ثمّ يتوقف عند عدم دستوريّة الخطوة التي قام بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعدم إدراج اقتراح القانون المعجّل المكرّر، الذي وقّعه 67 نائباً، على جدول أعمال الجلسة النيابيّة الأخيرة، لأنّ من صلاحيّة الهيئة العامّة التصويت عليه. يقول جعجع إنّ ما أخّر البتّ بمصير سلاح حزب الله هو أنّ الرئيس جوزاف عون يتعاطى مع فريق "مقطّع موصّل"، في تمهيدٍ لانتقاله الى البند الثاني على جدول أعمال لقائه مع الإعلاميّين الذي يبدو كأنّه تحضير لأرضيّة التصعيد الذي "بشّر" به في اجتماع تكتّل "الجمهوريّة القويّة" مساء الأحد الماضي. علماً أنّ جعجع أعطى إشارة الى أحد أشكال التصعيد، ردّاً على سؤال عن احتمال الانسحاب من الحكومة، إذ أجاب: "الأمر وارد، وما توصّي حريص".

يشير رئيس "القوات" الذي يوحي بأنّه على استعدادٍ لخوض معركة سيذهب فيها حتى النهاية، الى أنّ "سلاح حزب الله كان كارثة على لبنان، وهو ما أدّى الى الأزمة الماليّة، لأنّ الحزب تحالف مع أفسد الفاسدين، فانتقل لبنان من سويسرا الشرق الى الكبتاغون والتهريب والحدود المشرّعة".

ويتابع: "صحيحٌ أنّ سلاح حزب الله مطلب عربي وأميركي وأوروبي، ولكنّه قبل هؤلاء مطلب لبناني، إذ لا يمكننا الوصول الى دولة فعليّة بوجود السلاح".وسأل: "على مين عم يضحك الشيخ نعيم بس يقول بعدنا صابرين؟ يا شيخ ما بقا تصبر". ثمّ يضيف: "تحوّل حزب الله من حزب رادع للاعتداءات الى حزبٍ جاذبٍ لها، ما يحتّم تحويل شعاره الى "نهدم ولا نحمي". ويضع جعجع ما يشبه خريطة طريق تبدأ بإعلان الحكومة، في خلال أسبوعين، عن حلّ التنظيمات المسلّحة كلّها، ثمّ تسليم السلاح في الجنوب والبقاع، ثمّ تسليم السلاح في بيروت وضواحيها، وصولاً الى ترسيم الحدود مع إسرائيل ثمّ مع سوريا.

وطالب جعجع بعرض الاقتراح الأميركي على مجلس الوزراء لمناقشته، مؤكّداً أنّه ضدّ التفاوض مع حزب الله، لأنّ القرار يجب أن يكون محصوراً بالدولة. وعن الرئيس عون، لفت جعجع الى أنّه من الواضح أنّ رئيس الجمهوريّة لا يريد الوصول الى مشاكل في الداخل، وهو يريد ما نريده، ولكنّ الفارق أنّه لا يضع مهلة زمنيّة محدّدة لذلك، معتبراً أنّ سلاح حزب الله لم يعد صالحاً للاستعمال في الحروب، ولذلك يُستخدم في الداخل لتحقيق مكاسب سياسيّة. ينتهي الحوار مع سمير جعجع الذي يتصرّف في ملفَّي اقتراع المغتربين والسلاح على أنّه "إمّ الصبي"، هو المتربّع على "عرش" الأكثر الشعبيّةً عند المسيحيّين. لا يريد أن يكسر الجرّة مع الرئيس عون، ولكنّه على استعداد لكسر الجرار كلّها مع الرئيس بري في حال كان الثمن منح المغتربين حقّ التصويت في البلاد التي يقيمون فيها، على الأرجح لأنّ السلطة السياسيّة والحروب والسلاح تسبّبوا بتهجيرهم...

 

باسيل من الديمان: نريد دولة بسلاح شرعي واحد تحمي تنوّع لبنان وتضمن حقوق المقيمين والمنتشرين

المركزية/03 تموز/2025

زار رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل، اليوم الخميس، البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في الديمان، حيث تركز اللقاء على مناقشة الهواجس المشتركة بشأن مستقبل الدولة اللبنانية، ودورها في حماية المواطنين وحفظ السيادة. وفي تصريح له عقب اللقاء، أشار باسيل إلى وجود رؤية موحدة بينه وبين البطريرك الراعي حول أهمية الدولة كضامن لجميع أبنائها، دولة تحمي شعبها وتؤمّن له الطمأنينة والاستقرار. وقال: "نحن نؤمن بدولة تمتلك سلاحًا شرعيًا واحدًا، تستخدمه حصريًا للدفاع عن أراضيها وسيادتها، بما يرسّخ شعور الأمان لدى جميع اللبنانيين". وتطرق باسيل إلى تداعيات الأوضاع في سوريا، معربًا عن قلقه من تأثيراتها السلبية على لبنان، وقال: "ما يهدد شعبنا المتعدد الانتماءات والمكونات لا يأتي من جهة واحدة، ونحن نتمسك بنموذج لبنان المتنوع، لذلك لا يمكننا القبول بزوال هذا التنوع من سوريا، لأن الخوف أن ينتقل هذا المسار إلى الداخل اللبناني".كما شدد على أهمية صون حقوق اللبنانيين في الداخل والخارج، وأكد أن التمثيل السياسي لا يجب أن يُحصر بالمقيمين فقط، بل من حق المنتشرين أيضًا أن يكون لهم ممثلون في البرلمان يعكسون صوتهم وقضاياهم. وأضاف: "المغتربون شركاء في الوطن، ولا يجوز حرمانهم من الحقوق التي ناضلنا لتحقيقها، بالشراكة مع الكنيسة والأحزاب المسيحية، والتي أثمرت في قانون الانتخابات عام 2017". وفي هذا السياق، عبّر باسيل عن رفضه المطلق لأي محاولة للمسّ بحقوق الانتشار اللبناني، قائلاً: "من المجحف أن يُسلب المنتشرون حقهم النيابي، وأن تُشوّه الوقائع وتُطمس الإنجازات التي تحققت بجهود مشتركة". وأكّد في ختام حديثه أن الدولة التي يُطمح إليها هي تلك التي تُطبّق القانون بعدالة، فتُحاسب المذنب وتحمي البريء، وتحفظ الشرعية من خلال دعم ما هو شرعي وملاحقة غير المشروع، لا العكس. وأضاف: "نريد دولة توفّر مواردها بطريقة شرعية، وتوزّعها بعدل على جميع المواطنين، لا أن تتركها بيد المتنفّذين لاستغلالها لمصالحهم الخاصة. وسنواصل نضالنا لتحقيق هذا النموذج، على أمل أن نصل إلى عهد وحكومة يلتزمان بوعودهما".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 03 تموز/2025

طوني نيسي

عندما اندلعت الحرب عام ١٩٧٥، كان الوعي المجتمعي المسيحي معدوما نتيجة التسويات والانبطاحات التي قامت بها منذ الاستقلال ما كان يسمى بالقيادات المسيحية على المستويين السياسي والديني. في فترة الحرب احتجنا حتى عام ١٩٨٥ حتى استعدنا بعضا من هذا الوعي وأصبح لدينا انتلجنسيا (هاجرت و هجرت بمعظمها فيما بعد) تعرف فعلا كيف يجب أن تدار الملفات.  للأسف، ومنذ تسوية اتفاق الطائف، ونتيجة نفس الممارسات والتسويات والزحفطونيات عدنا إلى نفس الحالة من انعدام الوعي (أن لم يكن أسوأ)، لذلك لا أرى أن أيا من الموجودين (المسؤولين) قادر على فهم حقيقة الوضع و معالجته كما يجب...

 

الياس بجاني

لا رؤية ولا قناعات ولا قضية ولا صدق ولا مصداقية والأخطر لا اسس إيمانية. نرسيسيين وكتبة وفريسيين هنا اعني بكل وضوح كل أصحاب شركات الأحزاب المسيحية الدكتاتوريين و9909% من العاملين في مجال الشأن العام.. ولهاذ فاقد الشيء لا يعطيه.

 

 

 غادة عيد

• الجرائم المصرفية المالية تحتاج الى محاكمات بالجملة لا بالمفرق

• استجوب النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، على مدى اكثر من ساعتين رئيس مجلس إدارة بنك الاعتماد المصرفي السابق طارق خليفة ومستشاره رالف صياد، واتخذ قرارا بتوقيفهما على ذمة التحقيق بشبهة “سرقة أموال المصرف وتزوير مستندات” أرسلت إلى هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان.

على أمل استكمال التحقيقات مع جميع المصرفيين المتورطين بنهب ودائع الناس.

 

نضال السبع

الاتصالات السورية - الاسرائيلية الامنية على اعلى مستوى ، والمعلومات تشير الى ماهر الشرع شقيق الرئيس السوري احمد الشرع ، يعقد لقاءات مع الاسرائيلين في القنيطرة ، البعض يتحدث ان المفاوضات قطعت شوطا كبيرا ، ولكن بتقديري ان الاتفاق اصبح منجزا

 

فيصل نصولي

 زيارة استراتيجية محورية في مرحلة حاسمة

تحمل الزيارة التي يقوم بها الأمير يزيد بن فرحان إلى بيروت، بتكليف مباشر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أبعاداً استراتيجية بالغة الأهمية، خاصة في ظل تزامنها مع تواجد الموفد الرئاسي الأميركي توم براك في العاصمة اللبنانية. تكتسب هذه المبادرة الدبلوماسية الاستثنائية، التي تمتد لعدة أيام، خصوصية مميزة كونها تأتي في توقيت حرج يتطلب تدخلاً حاسماً وعاجلاً لمعالجة التحديات المتراكمة. وتُظهر طبيعة التمثيل الرفيع المستوى من جانب الإدارة الأميركية الجديدة والمملكة العربية السعودية مدى الجدية في التعامل مع الملفات المعقدة في المنطقة. تشكل هذه الزيارة نافذة دبلوماسية استثنائية قد تُسهم في إعادة تشكيل المشهد الإقليمي وفتح آفاق جديدة للحلول المستدامة، في لحظة تتطلب حكمة سياسية وإرادة حقيقية للتغيير.

 

طوني بولس

 مصادر قناة الحدث

 حزب الله أغلق معظم مراكزه للتدريب في البقاع والجنوب ونحو 2000 مقاتل تركوا الحزب بعد اغتيال نصرالله.  نحو 10 آلاف مقاتل بحزب الله أصبحوا خارج الخدمة كليا منذ حرب غزة.

 الحرب الأخيرة كلّفت حزب الله أكثر من 4 آلاف قتيل بين قادة عسكريين وسياسيين وعناصر.

بس نعيم قاسم مصر على الانتصارات وبعد بدو يحاول ينتصر مرة إضافية

 

د. أحمد ياسين

الخبر: إلقاء القبض على خلية داعشية في بلدة شمسطار البقاعية كانت تحضر لأعمال خطيرة.. يا لطيف

الحقيقة: مجموعة من حزب الله تعتدي على عمال سوريين داخل بيتهم، يضربوهم يعذبوهم يذلوهم يصورونهم، ثم ينشرون خير إلقاء القبض على خلية داعشية..

إلى متى يا دولتنا ستسمحون لهذا الحزب الإرهابي بالتمادي؟

 

عادل نصار

الموقف اليوم، أصبح رفض تسليم السلاح لاسرائيل.

وهذه خطوة ايجابية طالما ان الواجب الوطني هو تسليم السلاح الى الدولة اللبنانية وحصرها بيدها.

 

فارس سعيد

**المطلوب قبل وصول السفير برّاك

١-أقصى صور التعاون بين الرؤساء و من ضمنهم الرئيس برّي

٢-إعلان السلطة استعدادها انهاء سلاح حرب الله وفقاً لآليّة مدروسة

٣-إذا رفض الحزب..التوجّه له بمثل جبلي قديم

"جازة جوزّتك حظّ من وين بجبلك"

**لا خوف من سوريا الجديدة لا بل يشكّل دعم العرب و الغرب للرئيس احمد الشرع مناسبة قد لا تتكررّ من اجل ترتيب العلاقات اللبنانيّة السورية على قاعدة

أقصى درجات التعاون و التنسيق مقابل اوضح صور السيادة و الاستقلال

 

حسن أحمد خليل

خلافات..

خلافات..

وتوقيفات.. سمك صغير..

كتب احدهم عن خلاف بين بري وعون حول التعيينات، فتمت ملاحقته او ملاحقتها..

واليوم يكتب احدهم عن خلافات بين عون وسلام، وليس سرا غياب الكيمياء بينهما..

حسنا كان البارحة توقيف رولان خوري ان كان مذنبا.. وكذلك استنسابية توقيف طارق خليفة بين أفراد المنظومة، بعد ان لم يتم توقيفه من سنة..

وقبله التحقيق في وزارة الصناعة..

وقبله توقيف امين سلام واخوه..

لكنهم كلهم سمك صغير..

اين حوت او سمكة قرش واحدة؟

البارحة أغلق القضاء ملف حوت كبير بحجة مرور الزمن، ووقع على ذلك الحاكم الجديد، الذي "وصل ليغير".. عنده الملفات الدسمة، وقال سيتعاون. ها هو تعاون وأغلق ملف..

نكرر.. يظهر القرار هو الهاءكم بالسمك الصغير، ومنع فتح ملف او التحقيق مع اية سمكة قرش واحدة..

وتكمل السبحة عند تعيين المدعي العام المالي وفرض من يريدون على انترا والتمويل..

عفوا.. نسينا الهاءكم ايضا في نفاق مسرحية التصويت للمغتربين..

٣ تموز ٢٠٢٥

تجمع استعادة الدولة

 

 نوفل ضو

سلاح حزب الله، وبسط سلطة الدولة  على كامل ارضها بقواها الذاتية الشرعية حصرا، ليس موضوعا جديدا، ولا ملفا طارئا ليأخذ أركان الحكم كل هذا الوقت لصياغة موقف منه واعلان خطة تنفيذية بخصوصه!

التأخير يعني ارتباكا، أو تذاكيا في غير محله ومحاولة لكسب الوقت والهروب الى الامام!

سندفع الثمن!

 

 فادي شهوان

الشيخ نعيم قاسم قال لا نخضع للتهديد "ولا نقبل ان نسلم سلاحنا إلى العدو الاسرائيلي" . للتذكير  فان العدو الاسرائيلي صادر اسلحة للحزب ابان الحرب ودمر مستودعات صواريخ بالغارات، أما التسليم فيُفترض ان يكون إلى الجيش الوطني اللبناني.

 

بيتر جرمانوس

حزبله لن يسلم سلاحه. السلاح جزء من عقيدته. مشكلة لبنان كبيرة. حزبله قام بأدلجة وعسكرة طائفة بأكملها، ثم عاد وإخترق كل مفاصل الدولة اللبنانية. لا شيء جيد او ايجابي سيخرج من هذا الواقع. اما لكل من ينادي "بالدولة" أكان شريك بالفساد أم غبي مفيد، نقول له "صب عمي صب".

 

يعرب صخر

- كيف لسلطة تدعي استعادة السيادة وبسط سلطة الدولة، أن 'تشرك معها أصل العلة، الميليشيا وحزب السلاح، في رسم السياسة وصنع القرار؟

- وكيف لسلطة تريد الإصلاح ومكافحة الفساد، أن لا تقرر شيئا" دون موافقة رأس الفساد؟

- ما هذه السلطة الا #لحودية_بائسة و #عونية_متجدد

 

منشق عن حزب الله

إعلام حزب_الله يسقط بزيف ادعاءاته

توقيف خلايا لداعش تابعة   للموساد في برج البراجنة وجنوب_لبنان

وحشود شيشان، إيغور، طاجيك، تركمان وسلفيين وهابيين في الحدود السورية اللبنانية .

 

 ساميا خدّاج

نصيحة لفخامة الرئيس،: ورقة باراك ورقة عار لان ما معقول دول تعزمك رسميا لتطبيق دستور جمهوريتك وبعدك  بتتشاور مع ميليشيا ايرانية ما بتملك قرار سلاحها. اذا وللبدّ تتشاور، اختصر وقت وتشاور مع خامنئي مباشرة...او طالب بالفصل السابع لان ما خلّوك!

 

يوسف سلامة

يا أهل السلطة في لبنان، ‏متى ستتوقّفون عن التخاطب بلغة خشبية تعرفون سلفًا أنها خالية من أي معنى ومضمون؟

‏هل تُدركون أنّ السلام يخضع لميزان القوة وليس لميزان العدالة؟ ‏وإن لا، ‏هل تعرفون أنّ الاستقالة مخرجٌ مُشرّفٌ لكم؟

‏إنها فرصتكم الأخيرة، استيقظوا.

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 03-04 تموز/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 تموز/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/144829/

ليوم 03 تموز/2025

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 03/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/07/144832/

For July 03/2025

**********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight