المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 31 كانون الثاني/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.january31.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

كُونُوا في الٱجْتِهَادِ غَيْرَ مُتَكَاسِلِين، وبالرُّوحِ حَارِّين، ولِلرَّبِّ عَابِدِين، وبالرَّجَاءِ فَرِحِين، وفي الضِّيقِ ثَابِتِين، وعَلى الصَّلاةِ مُوَاظِبِين، وفي حَاجَاتِ القَدِّيسِينَ مُشَارِكِين، وإِلى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ سَاعِين.

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/مطلوب من حكام لبنان ينفذوا القرارات الدولية ومن نيتنياهو يكمل شغلو

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله الإرهابي والفارسي خطط ونفذ المجزرة في الجنوب التي أوقعت 22 قتيلاً و140 جريحاً

إلياس بجاني/نص وفيديو: نواف سلام أمام الاختبارالأصعب: لا فيتو للثنائي الشيعي ولا مشاركة في الحكم والاستقالة واجبة إذا فشل

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مهمة للغاية مع السيدة رشا سليم و د.علي خلفية تتناول جريمة اغتيال الشهيد لقمان في ذكراها الرابعة

تقليم مخالب "الثنائي" هل يفك أسر الحكومة؟...السعودية تدخل على خط تصويب مسار التأليف

إرتفاع الإعتداءات الإسرائيلية خلال مهلة التمديد الثانية.. والأهالي يواصلون تفقد بلداتهم المدمرة

الإعلام في جنوب لبنان: رقابة بين «المسبقة والمبطنة».. وبيئة الحزب «تبتلع لسانها»

لا فيتو».. اجتماع بين الخليلين وسلام!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 30 كانون الثاني 2025

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 30/1/2025

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أمير قطر بعد لقائه الشرع: لتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب

الشرع في أول خطاب رئيساً: سأعمل على تشكيل حكومة شاملة تعكس تنوع سوريا وأكد أن أولويات إدارته هي «تحقيق السلم الأهلي وملاحقة من أجرموا بحق الشعب»

خادم الحرمين وولي العهد يهنئان أحمد الشرع بتوليه رئاسة سوريا انتقالياً

لافروف يبحث مع بن فرحان في الوضع في سوريا

ويتكوف يبحث مع الإسرائيليين فكرة ترمب لترحيل الفلسطينيين وبعض قادة الجيش يتحمس ويُخرج خططه القديمة

شركة أمن أميركية ترسل متعاقدين إلى غزة

نتنياهو يعدّ قائمة طلبات طويلة إلى ترمب وضمان استمرار المساعدات واستبعاد الدولة الفلسطينية وعدم التخلي عن ضرب إيران

مبعوث ترمب للشرق الأوسط: إعادة بناء غزة قد تستغرق ما بين 10 و 15 عاماً

حماس»: سنستمر في حكم غزة حتى العثور على بديل فلسطيني

الأمم المتحدة: «الأونروا» تواصل عملها في أنحاء الأراضي الفلسطينية

الصليب الأحمر يدعو لإدخال «تحسينات» على أمن عملية تسليم الرهائن في غزة

زكريا الزبيدي... «الجرذ الأسود» الذي عذّب إسرائيل يُفرج عنه في إطار الهدنة

القائد بـ«كتائب شهداء الأقصى» يعد أحد رموز العمل المسلح في مخيم جنين

إتمام ثالث عملية تبادل أسرى بين إسرائيل و«حماس» في إطار الهدنة بعد أن تلقت تل أبيب ضمانات بشأن الإفراج الآمن عن باقي الرهائن

«حماس» تؤكد مقتل الضيف وعيسى وقادة آخرين في الحرب «الشرق الأوسط» كانت انفردت بنبأ اغتيالهم

الرهائن التايلانديون المفرج عنهم من غزة «بصحة جيدة» وسيعودون خلال عشرة أيام

مجلس الشيوخ يستجوب مرشحَي ترمب لإدارة الاستخبارات و«إف بي آي»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الملاحقة ستطال "الثنائي" والفاسدين....عقوبات أميركية قاسية في آذار ومذكرات جلب واعتقال/ألان سركيس/نداء الوطن

سُنّة بعلبك الهرمل... حان وقت التحرر من سطوة الأحزاب/عيسى يحيى/نداء الوطن

هل ستشكل بداية نهاية الجمعية؟ بين الوعود والتأجيل... "القرض الحسن" في أزمة!/نوال برّو/نداء الوطن

رسالة الى سلام.. صارح اللبنانيين!/المحامي كارول سابا /جنوبية

استباقاً لتحولات إيرانية "الحزب" يتحصّن حكومياً....اتفاقات نوعية مع الخارج تنتظر والرئيس عون يعطّل الألغام/أنطوان مراد/نداء الوطن

نوح زعيتر للاقتصاد!/عماد موسى/نداء الوطن

اللبناني والسياسة: ثمانية أمراض في علم النفس/أنطوان مسرّه/نداء الوطن

هل يستخلص الحزب عِبر الحرب و«ينزل من عليائه»؟!/حسين عطايا/موقع جنوبية

تحدّيات الكنائس الحدودية... ورجاؤها!...الشرق الأوسط وجيوبوليتيك الديانات الثلاث/د. نبيل خليفة/نداء الوطن

سلام يُخفي الحكومة الأصلية بانتظار إشارة دولية..."حزب الله" يتحضّر لعصف الهزيمة الخامسة/سامر زريق/نداء الوطن

هل من مصلحة أن تكون الانطلاقة "عرجاء"؟/شارل جبور/نداء الوطن

جزرة لسوريا “جديدة” وعصا للبنانٍ “بالٍ”/محمد سلام/هنا لبنان

حقيقة الحرب في لبنان/د. سعاد كريم/الشرق الأوسط

بودكاست ترمب/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

سقوط الأسد السريع جدّد الشراكة الروسية ــ الإيرانية/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

ترامب والأردن… وتجارب الماضي!/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون بحث مع زواره في الاوضاع ودعا الى إبعاد "اللبنانية" عن المهاترات : المسؤول هو في خدمة الناس وليس هناك من أقلية وأكثرية بل كفاءات

رئيس الجمهورية ترأس اجتماع مجلس الاوسمة واستقبل منسق الأمم المتحدة: الإصلاحات من أولويات الحكومة فور تشكيلها  ريزا: يمكننا المساعدة للاستفادة من تمويل النهوض

"التجمع الديموقراطي" استنكر التعرض للإعلاميين: لبنان بلد الحريات والكلمة الحرة

النائب سامي الجميل عرض مع بدران شؤون الجامعة اللبنانية وكيفية النهوض بها

"اللقاء الكاثوليكي": أين رؤساء الطوائف من مسؤولياتهم الدستورية؟

الراعي التقى سفيرة النمسا وجمعية نقابات المهن الصحية: لتنفيذ الخطط الإصلاحية لأن البلد منهك ويجب إنقاذه

اللواء أشرف ريفي الآتي:  نهنئ سورياً بلداً وشعباً بالرئيس أحمد الشرع

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 29 كانون الثاني/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة
كُونُوا في الٱجْتِهَادِ غَيْرَ مُتَكَاسِلِين، وبالرُّوحِ حَارِّين، ولِلرَّبِّ عَابِدِين، وبالرَّجَاءِ فَرِحِين، وفي الضِّيقِ ثَابِتِين، وعَلى الصَّلاةِ مُوَاظِبِين، وفي حَاجَاتِ القَدِّيسِينَ مُشَارِكِين، وإِلى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ سَاعِين.

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة12/من09حتى21/:"يا إخوَتِي، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُم بِلا رِيَاء: تَجَنَّبُوا الشَّرّ، ولازِمُوا الخَيْر. أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحَبَّةً أَخَوِيَّة، وبَادِرُوا بَعْضُكُم بَعْضًا بِالإِكْرَام. كُونُوا في الٱجْتِهَادِ غَيْرَ مُتَكَاسِلِين، وبالرُّوحِ حَارِّين، ولِلرَّبِّ عَابِدِين، وبالرَّجَاءِ فَرِحِين، وفي الضِّيقِ ثَابِتِين، وعَلى الصَّلاةِ مُوَاظِبِين، وفي حَاجَاتِ القَدِّيسِينَ مُشَارِكِين، وإِلى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ سَاعِين. بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا. إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَٱبْكُوا مَعَ البَاكِين. كُونُوا مُتَّفِقِينَ بَعْضُكُم مَعَ بَعْض، مُتَوَاضِعِينَ لا مُتَكَبِّرِين. لا تَكُونُوا حُكَمَاءَ في عُيُونِ أَنْفُسِكُم. ولا تُبَادِلُوا أَحَدًا شَرًّا بِشَرّ، وٱعْتَنُوا بِعَمَلِ الخَيْرِ أَمَامَ جَمِيعِ النَّاس. سَالِمُوا جَمِيعَ النَّاس، إِنْ أَمْكَن، عَلى قَدْرِ طَاقَتِكُم. لا تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُم، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، بَلِ ٱتْرُكُوا مَكَانًا لِغَضَبِ الله، لأَنَّهُ مَكْتُوب: «ليَ الٱنْتِقَامُ، يَقُولُ الرَّبّ، وَأَنَا أُجَازِي». ولكِنْ «إِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فأَطْعِمْهُ، وإِنْ عَطِشَ فَأَسْقِهِ، فإِنَّكَ بِفِعْلِكَ هذَا تَرْكُمُ عَلى رأْسِهِ جَمْرَ نَار».لا تَدَعِ الشَّرَّ يَغْلِبُكَ، بَلِ ٱغْلِبِ الشَّرَّ بِالخَيْر.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

مطلوب من حكام لبنان ينفذوا القرارات الدولية ومن نيتنياهو يكمل شغلو

الياس بجاني/30 كانون الثاني/2025

ما دام حزب الشيطان بحالة انكار للهزيمة وعايش الوهم وعم يودي مسيرات ع إسرائيل، مطلوب من نيتنياهو يكمل شغلوا ويخلصنا من قرف وهلوسات و جنون هالحزب الإرهابي والمجرم، ومطلوب من حكام لبنان ينفذوا القرارات الدولية وبيكفي خوف وذمية ولحس المبرد والتلذذ بملوحة دماء اللبنانيين.

 

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله الإرهابي والفارسي خطط ونفذ المجزرة في الجنوب التي أوقعت 22 قتيلاً و140 جريحاً

الياس بجاني/27 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139509/

ارتكب حزب الله الإرهابي يوم أمس الأحد 26 كانون الثاني مجزرة بحق أهله وبيئته في الجنوب اللبناني.

أدت مسرحيته الدموية إلى مقتل 22 مواطناً وإصابة أكثر من 140 بجروح، بالإضافة إلى اعتقال عدد لم يتم تحديده بعد. إن وتصرفه الإجرامي هذا يندرج ضمن خياراته العنفية الرعناء التي تستهتر بحياة وأمن وكرامات وأملاك ودائما غب أوامر حكام إيران. وكما هو معتاد، فإن المجزرة جاءت في سياق محاولاته المرّضية واليائسة لإنكار الهزيمة الواضحة التي تلقاها في حربه العبثية ضد إسرائيل، والتي كان أعلنها دعمأ لحماس في غزة.

الحزب الله اليوم مهزوم ومفكك تماماً، كما هو حال حلفائه في غزة إضافة سقوط نظام الأسد الديكتاتوري.

التكليف الشرعي واستغلال الجنوبيين المهجرين

بتكليف شرعي مذهبي، نظم الحزب  وخطط للمسيرات التي جرت أمس، مستغلاً أبناء الجنوب الذين تسبب بتهجيرهم من قراهم وبلداتهم وبتدميرها. حرضهم بوقاحة على افتعال مواجهات في المناطق الحدودية التي لم تنسحب منها إسرائيل بعد، نتيجة عدم تنفيذ الجيش اللبناني لاتفاقية الهدنة الموقعة قبل 60 يوماً. ورغم تمديد الهدنة حتى 18 الشهر الجاري إسرائيلياً وأميركياً، اختار بغباء التصعيد الدموي لضمان استمرار الفوضى وفرض شروطه على الحكم في لبنان، خصوصاً في ظل تشكيل الحكومة الجديدة.

بيان حزب الله: محاولة لتبرير الجريمة

في سياق التبرير لجريمته، أصدر بياناً تضليلياً مجّد فيه ما سماه "مقاومة الشعب المجيدة في الجنوب"، معتبراً أن مواجهة ما سماه "الأهالي" مع الجيش الإسرائيلي المتبقي في خمسة مواقع، تثبت أن ثلاثية "الجيش، الشعب، والمقاومة" هي الضمانة الوحيدة للبنان. هذا البيان يفضح بشكل جلي مخططه، الذي يستخدم شعارات براقة ومذهبية لتبرير التضحيات بدماء أبناء بيئته، الذين دفعهم إلى المسيرات تحت ذريعة "التكليف الشرعي"، مما تسبب في مقتلهم خدمةً لمشروع إيران التوسعي في المنطقة.

أهداف حزب الله من مسرحية الجنوب الدموية

استمرار الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب

يسعى الحزب لإيجاد ذرائع تحول دون انسحاب إسرائيل الكامل، لضمان بقاء سلاحه بحجة المقاومة، رغم أن اتفاقية وقف إطلاق النار والقرارات الدولية تفرض تسليم هذا السلاح للجيش اللبناني.

فرض شروط سياسية داخلية

يستغل الحزب الدماء والدمار كورقة ضغط على نواف سلام، المكلف بتشكيل الحكومة الأولى في عهد الرئيس جوزيف عون، وهو يحاول فرض شروط تشمل إدراج ثلاثية "الجيش، الشعب، والمقاومة" في البيان الوزاري، حصوله على وزارة المالية، ووضع فيتوات على أسماء الوزراء، وخصوصاً وزراء الدفاع والداخلية والخارجية.

فرض إعادة الإعمار بظل وجوده العسكري

يحاول فرض أمر واقع على الدول العربية والغربية الراغبة في تمويل إعادة إعمار الجنوب والمناطق التي دُمرت بفعل حروبه كونه يدرك أن أي جهود لإعادة الإعمار لن تبدأ إلا بعد إنهاء وجوده العسكري ونزع سلاحه، لذلك يعمل على تصعيد الأزمات لتأخير هذه المرحلة وفرض وجوده كأمر واقع.

خدمة المشروع الإيراني في المنطقة

يأتي التصعيد الدموي في إطار استراتيجية إيران الرامية لإعادة بسط نفوذها بعد سلسلة الهزائم التي لحقت بها في لبنان، سوريا، وغزة. إيران، التي فقدت ذراعها العسكري السوري بسقوط نظام الأسد وطُردت من معظم المواقع الاستراتيجية، تحاول إثارة الفوضى في جنين بالضفة الغربية، الساحل السوري، ولبنان، متوهمةً أن بإمكانها تغيير الموازين لصالحها.

إيران وحزب الله يرفضان التسليم بالهزيمة

يرفض حزب الله، ومن خلفه إيران، الاعتراف بالهزائم المتلاحقة التي لحقت بمشروعهما في لبنان والمنطقة. هذه المكابرة تأتي على حساب دماء الأبرياء وخراب الجنوب اللبناني واستمرار تعطيل الدولة اللبنانية، علماً أنه تسبب بحربه العبثية في تهجير معظم أبناء بيئته الشيعية، وتدمير مناطقهم، بالإضافة إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى والمعاقين.

محاولة حزب الله استغلال بيانه الأخير لتجميل صورته الملطخة بالدماء هي خطوة مكشوفة، تهدف إلى تضليل الرأي العام، الالتفاف على فشله السياسي والعسكري، وفرض شروطه على القاضي نواف سلام في تشكيل الحكومة، إلى جانب تعطيل اندفاعة عهد الرئيس جوزيف عون.

هذا الحزب الإيراني والإرهابي يضحي بلبنان وبأبناء بيئته الشيعية من أجل مشروع إيران التوسعي وهو يراهن على استمرار الحرب لإبقاء لبنان رهينةً لمخططاته التخريبية.

إن الجنوب اللبناني يستحق السلام، ولبنان بأسره يستحق الحرية من الاحتلال الإيراني الذي يستنزف موارده ويقتل أحلام شعبه.

**الياس بجاني/فيديو: حزب الله الإرهابي والفارسي خطط ونفذ المجزرة في الجنوب التي أوقعت 22 قتيلاً و140 جريحاً

https://www.youtube.com/watch?v=dF6-1j5VPkg

https://www.youtube.com/watch?v=CroPNIZzxjo

27 كانون الثاني/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

إلياس بجاني/نص وفيديو: نواف سلام أمام الاختبار الأصعب: لا فيتو للثنائي الشيعي ولا مشاركة في الحكم والاستقالة واجبة إذا فشل

الياس بجاني/26 كانون الثاني/2025

https://www.youtube.com/watch?v=9eflUPBwy6w&t=128s

في أعقاب انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، تولّى القاضي نواف سلام مهمة تشكيل حكومة جديدة وسط آمال واسعة بإحداث تغيير جذري في المشهد السياسي والاقتصادي المنهار. المهمة أمام سلام ليست سهلة، بل مفصلية وتتطلب شجاعة استثنائية وقرارات جريئة تتجاوز المحاصصات السياسية والمجاملات التي دمرت لبنان لعقود. والأكثر أهمية هو أن يواجه نبيه بري وحزب الله بحزم، ويتعامل معهما على أساس حقائق واضحة: هما الطرفان الخاسران في الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وهما المسؤولان عن تدمير لبنان افقار شعبه، لا سيما بيئتهما الشيعية المنكوبة التي دفعت ثمناً باهظاً من الدماء والخسائر المادية والمعنوية.

إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم بين حزب الله وإسرائيل ليس إلا وثيقة استسلام بكل ما للكلمة من معنى. على نواف سلام أن يدرك هذه الحقيقة، ويرفض أي شروط أو فيتوات يحاول الثنائي الشيعي فرضها على تشكيل الحكومة أو اختيار الوزراء. الأهم هو منعهم من دخول الحكومة بشكل قاطع، لأن المرحلة المقبلة لا تحتمل أي تهاون أو مجاملات.

مطلوب من نواف سلام تشكيل حكومة سيادية تضم كفاءات وأخصائيين بعيداً عن الولاءات الحزبية والطائفية، بحيث يكون هدفها تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، لا سيما القرار 1701 الذي ينص على نزع سلاح ميليشيا حزب الله الإرهابية وحصره بالقوى الشرعية للدولة اللبنانية.

إلى جانب المهمة الأمنية المصيرية، تنتظر هذه الحكومة ملفات داخلية شائكة، منها تعيين أكثر من 700 موظف في مواقع شاغرة بالدولة، تشمل قيادة الجيش، حاكم مصرف لبنان، مدير الأمن العام، القضاء، والمدراء العامين. كما يجب على الحكومة الشروع بإصلاحات اقتصادية جذرية تعيد الثقة بالنظام المالي وتضع خطة واضحة لاسترجاع ودائع اللبنانيين المسروقة، والمقدرة بـ90 مليار دولار. يُنتظر أيضاً أن تُمنح الحرية الكاملة للقضاء لاستكمال التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت، ومحاسبة المتورطين دون استثناء.

لكن بدل أن يخطو سلام خطوات جريئة نحو التغيير، يظهر أنه يتلكأ ويتفاوض مع الثنائي الشيعي، المتمثل بحزب الله وحركة أمل برئاسة نبيه بري، لاسترضائهم ومنحهم حصصاً في الحكومة، وربما توليتهم وزارة المال التي يصر بري على الاحتفاظ بها. إن مواقف سلام محبطة وتثير خيبة أمل كبيرة لدى اللبنانيين، الذين كانوا يأملون أن يرفض سلام أي تدخل أو شروط يفرضها هؤلاء الإرهابيين الذين دمروا لبنان سياسياً واقتصادياً وهجروا شعبه وأوصلوه إلى الهاوية.

إن إصرار نبيه بري وحزب الله على وزارة المالية بذريعة "التوقيع الثالث" ليس سوى محاولة لتثبيت قبضتهم على موارد الدولة،وتعطيل عمل الحكومة ووضع العراقيل في وجهها وذلك رغم أن القرارات الدولية التي تحظر تسليح وتمويل حزب الله...وهنا لا فرق بين حركة أمل الفاسدة ومنظمة حزب الله الإرهابية وفي حال خضع نواف سلام لهذه الشروط، فسيكون ذلك انتهاكاً فاضحاً للقرار الدولي 1701 وخيانة للآمال المعلقة عليه لإنقاذ لبنان.

عملياً وعلى أرض الواقع إن لا فرق بين حركة أمل وحزب الله؛ فكلاهما ينفذ أجندة ولاية الفقيه في إيران، ويمارسان سياسة تدمير الدولة اللبنانية بشكل ممنهج، وقد أثبت نبيه بري، السياسي الفاسد والمخضرم، مهارته في نصب الفخاخ السياسية، ويبدو أن نواف سلام قد وقع في شباكه.

إن المطلوب من نواف سلام أن يتحلى بالشجاعة، ويرفض بشكل قاطع إشراك الثنائي الشيعي في حكومته، وألا يمنحهم أي منصب، خصوصاً وزارة المالية أو حاكمية البنك المركزي، بل عليه العمل على محاسبتهم بدلاً من مكافأتهم والتملق لهم، وإذا لم يكن قادراً على تشكيل حكومة إصلاحية مستقلة، فإن استقالته تصبح واجباً وطنياً.

في الخلاصة، إن لبنان لا يحتمل مزيداً من التخاذل أو المساومات وهو عمليأ بحاجة إلى رئيس حكومة شجاع وصاحب مواقف صارمة يضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار، ويعيد للدولة هيبتها وسيادتها بعيداً عن إرهاب وفساد وتأثيرات حزب الله ونبيه بري، اللذين جلبا الفقر والدمار والفوضى إلى كل اللبنانيين.

إلياس بجاني/فيديو: نواف سلام أمام الاختبار الأصعب: لا فيتو للثنائي الشيعي ولا مشاركة في الحكم والاستقالة واجبة إذا فشل

https://www.youtube.com/watch?v=9eflUPBwy6w&t=149s

26 كانون الثاني/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مهمة للغاية مع السيدة رشا سليم و د.علي خلفية تتناول جريمة اغتيال الشهيد لقمان في ذكراها الرابعة

Video Link: A Crucial MTV Interview with Rasha Slim and Dr. Ali Khalifi on the Fourth Anniversary of the Assassination of Martyr Lokman Slim

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139651/

رابط فيديو مقابلة من "محطة أم تي في"، مهمة للغاية مع السيدة رشا سليم و د.علي خلفية تتناول جريمة اغتيال الشهيد لقمان في ذكراها الرابعة/ تعرية علمية لثقافة ولي الفقيه النفاقية والإرهابية والشيطانية ولحزبه الإجرامي في لبنان/ وقائع واثباتات تدين حزب الله ومحور إيران البربري واللاانساني والواهم والمهلوس في جريمة الإغتيال وتدمير لبنان والطائفة الشيعية وسلخها عن لبنان وعن هويتها وتاريخها واغراقها في خزعبلات وهرطقات ادت بها إلى النكبة التي أصابتها

30 كانون الثاني/2025

 

تقليم مخالب "الثنائي" هل يفك أسر الحكومة؟...السعودية تدخل على خط تصويب مسار التأليف

نداء الوطن/31 كانون الثاني/2025

بعدما مهّد التقاطع الأميركي – السعودي الطريق إلى قصر بعبدا، وقلّم مخالب التعطيل في الاستشارات النيابية الملزمة في عملية التكليف، يواصل التقاطع هذا دفعه الإيجابي لتصويب المسار والمصير في عملية تأليف الحكومة لإخراجها من دوامة التعطيل وتجنيبها ألغام ثنائي "أمل – حزب الله" المفخخة، لتستوفي الشروط المطلوبة عربياً ودولياً، وتشكل العمود الفقري المكمّل لانطلاقة العهد الجديد، واستعادة هيبة الدولة وسيادتها وتطبيق القرارات الدولية وإطلاق عجلة الإصلاح. لهذه الغاية، يحط الموفد السعودي الأمير يزيد بن محمد بن فهد الفرحان في بيروت اليوم أو غداً للدفع في اتجاه تصويب مسار التأليف العالق بين مساعي الرئيس المكلف نواف سلام تطبيق المعايير التي حددها، وبين من يرفضها متمسكاً بحقيبة المال وفرض قوة الأمر الواقع التي باتت لاغية بعد كل المتغيرات الاستراتيجية. محاولة "الثنائي" الحفاظ على نفوذه وقضم ما أمكن من حقائب، وليّ ذراع الرئيس سلام، يصطدم بتوجه أميركي ترجمه مستشار الرئيس الأميركي  للشؤون العربية وشؤون الشرق الأوسط، مسعد بولس، أكد من خلاله، عدم إعادة تعيين من كان له دور في المنظومة السابقة من أجل استكمال مسيرة النهوض واستعادة ثقة المجتمع الدولي. وأمل أن ينعكس ما حدث في رئاسة الجمهورية والحكومة، على التشكيلة الحكومية، بحيث تعكس الإصلاح المطلوب".

الموقف الأميركي يتماهى مع اتجاه "اللجنة الخماسية" بكامل أعضائها، بأن التغيير الذي أفضى إلى وصول الرئيس جوزاف عون والرئيس المكلف نواف سلام يجب أن يسري على تأليف الحكومة، بحيث لا يحصل فرملة للزخم الحاصل.

مصادر مطلعة على تشكيل الحكومة لاحظت ازدواجية في معايير التأليف، من خلال تساهل الرئيس المكلف مع فريق أمعن في استجرار الويلات وتعطيل المؤسسات ومحاولته إحداث فتنة طائفية، على حساب المعارضة السيادية التي ساهمت في تكليفه وقدمت التسهيلات اللازمة لتذليل العقبات مراعاة لانطلاقة العهد الجديد.

إذاً، وحدة المعايير في تشكيل الحكومة أمر أساسي لا يجب التفريط به. إذ لا يمكن للرئيس المكلّف أن ينسق مع فريق سياسي واحد من دون التنسيق مع الآخرين. وتسأل مصادر معنية هل ما يجوز على "الثنائي الشيعي"، لا يمكن اعتماده مع القوى الأخرى؟ وإذا كان لا بد من تفضيل فريق على آخر، فعلى الرئيس المكلف أن يميّز بين من وقف إلى جانبه منذ اللحظة الأولى في مسار التكليف. تضيف المصادر، إذا كانت معايير الإصلاح هي عنوان الحكومة الجديدة، فعلى الرئيس المكلّف أن يفضّل الفريق السياسي الذي لم يكن سبباً أساسياً من أسباب الفساد السياسي والإداري والمالي في لبنان. فإذا كانت معايير الإصلاح والسيادة هي عنوان مستقبل لبنان، فلا بد من رفض التنسيق مع من كان في صلب الانهيار والفشل في الحكم والذي يحتل "الثنائي الشيعي" رأس قائمة ذاك الانهيار والفشل في الحكم اللبناني. وفيما يروج "الثنائي" وأوساط عين التينة تحديداً إلى قبول أميركي بتسمية ياسين جابر لحقيبة المالية، وهو أمر غير صحيح ودقيق، تلفت مصادر مقربة من "الثنائي" إلى عدم قبوله بأي تسوية على حساب حقائبه الخمس التي يصر عليها ومن ضمنها وزارة المالية، خصوصاً بعد الخسارة التي مني بها رئاسياً وحكومياً. مصادر مواكبة لعملية التأليف كشفت لـ نداء الوطن "أن الرئيس سلام الذي وافق ضمنياً على تسمية ياسين جابر لحقيبة المالية، جوبه طلبه تسمية وزير شيعي، برفض "الثنائي" الذي يصر على احتكار الحقائب الوزارية الخمس. وفي ما خص "القوات اللبنانية" تضيف المصادر، لن تكون "أم الصبي" في عملية التأليف، إذا استمر نهج لا سابقة له، وهو أن الرئيس المكلف يعرض أسماء ويطرح حقائب وزارية من بنات أفكاره على طريقة "أنتم لا تختارون أنا أختار عنكم".

أما بالنسبة إلى قنوات التواصل بين سلام ونواب "تكتل الاعتدال الوطني" وبقية نواب الشمال السنّة، فكشفت المصادر أن سلام رفض إعطاءهم أي حقيبة، كما لم يوافق على الأسماء التي يطرحونها، واكتفى بوعدهم تسهيل إجراءات إعادة العمل بمطار القليعات.

وفي ما خص وزارة الأشغال، قرر سلام أن تكون من حصة الحزب التقدمي الاشتراكي، وفق نظرية يعتبر من خلالها أنه لا يجوز نقل هذه الحقيبة مباشرة من وزير تابع لـ "حزب الله" إلى وزير محسوب على "القوات اللبنانية". "التيار الوطني الحر" بدوره ممتعض من موافقة الرئيس سلام على منح المالية لـ "حركة أمل" وعدم إعطائه والطاشناق حقه التمثيلي عدداً وبنوعية الحقائب تختم المصادر. وفي هذا السياق لفت بيان صادر عن "التيار" أعلن من خلاله تقديم التسهيلات الممكنة واللازمة لتشكيل الحكومة، وأصر على أن تُعتمد المبادئ نفسها في التشكيل بالنسبة إلى جميع القوى السياسية والنيابية. في المقابل وعلى خط تذليل العقبات التي تعترض عملية التأليف، بدأت تظهر بعض الأسماء، فقد علمت "نداء الوطن" أن الأجواء الإيجابية خيمت على قصر بعبدا بعد تسليم "الثنائي الشيعي" الأسماء للرئيس المكلف، تضمنت اسم ياسين جابر لوزارة المال، ودكتور من آل رحال لوزارة الصحة، وتمارا الزين للبيئة، وحقيبة رابعة لم يحسم أمرها، وحقيبة شيعية خامسة يحاول سلام الحصول عليها مقابل منح "الثنائي" حقيبة سنية. وفي وقت يتجه سلام لتسمية دكتورة من آل كرامي لوزارة التربية، لا علاقة لها بالنائب فيصل كرامي، يقترح اسم طارق متري لنيابة رئاسة الحكومة، وبول سالم للخارجية في حال ذهبت إلى أرثوذكسي، وستتم تسمية وزارة العدل بالاتفاق بين عون وسلام وترجح مصادر تسمية ماروني قد يكون المحامي ربيع الشاعر إذا ما طرأ أي تغيير. وفي انتظار ما سيترتب على زيارة الموفد السعودي من نتائج، تتقاطر الوفود الدبلوماسية إلى لبنان لمواكبة انطلاقة العهد والدفع في اتجاه تأليف الحكومة. وفي هذا السياق يصل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي حاملاً رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس جوزاف عون.

في الانتقال إلى الوضع الميداني جنوباً، المعطيات لا تبشر بالخير في ظل استمرار الخروقات المتبادلة من الجانبين الإسرائيلي واللبناني لاتفاق وقف إطلاق النار. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيّرة لجمع المعلومات أطلقها "حزب الله" من جنوب لبنان. في المقابل، نفذ الجيش الاسرائيلي عملية تفجير في بلدة طلوسة قضاء مرجعيون. وسجل انفجار صاروخ اعتراضي فوق برج الملوك في مرجعيون. وأصيب مواطنان بجروح طفيفة جراء قيام محلقة إسرائيلية بإلقاء قنبلة بالقرب من دراجتهما النارية عند أطراف بلدة طلوسة لجهة مركبا. وفي هذا السياق تساءلت مصادر عبر "نداء الوطن" كيف ومن أين تم إطلاق المسيرة؟ أضافت المصادر "ستشكل هذه الحادثة معطى جديداً قد يقلب الطاولة، يثبت أن "الحزب" لم ولن يتخلى عن سلاحه" في شمالي وجنوبي الليطاني. كما أنه يستخدم بيئته الحاضنة بحكم التكليف الشرعي وقوداً لمواجهة الإسرائيلي، ودفعه إلى دخول بلدات ما زال دخولها محظوراً عليه. وهنا لا بد من تحميل المسؤولية إلى حكومة تصريف الأعمال التي يجب أن تكون أكثر تشدداً في إجراءات العودة إلى الجنوب من خلال الجيش اللبناني وحده. وختمت المصادر معربة عن خشيتها من تجدد الحرب والتهديد باستهداف الضاحية الجنوبية.

 

إرتفاع الإعتداءات الإسرائيلية خلال مهلة التمديد الثانية.. والأهالي يواصلون تفقد بلداتهم المدمرة

حسين سعد /جنوبية/30 كانون الثاني/2025

يمضي الآلاف من أبناء القرى والبلدات المحررة، ما بعد السابع والعشرين من الشهر الجاري، ساعات طويلة عند أطلال منازلهم المدمرة، يبحثون بين حجارتها، عن اشيائهم الجميلة، وما يمكن إنقاذه لإستخدامه في أماكن نزوحهم المستمر، إلى فترة غير محددة، ترتبط إرتباطاً مباشراً، ببدء عمليات رفع الأنقاض ودفع التعويضات لإعادة بناء بيوتهم والبنية التحتية، بمختلف عناصرها الحياتية. وفي غمرة هذا الحنين إلى بلداتهم، والإستعداد لتحركات واسعة نهار الأحد، عند مداخل البلدات المحتلة، خصوصاً في قضائي مرجعيون وبنت جبيل، تستمر قوات جيش الإحتلال الإسرائيلي بعربدتها، سواء التوغل إلى البلدات المحررة مجدداً “الضهيرة”، وشن غارات بالطائرات المسيرة لليوم الثالث على التوالي. فبعد الغارات على النبطية الفوقا وزوطر الشرقية ويحمر الشقيف، إستهدف جيش الإحتلال اليوم، بلدة الطيبة، في قضاء مرجعيون، التي دخلها الجيش اللبناني في وقت سابق، حيث شنت طائرات إسرائيلية مسيرة، غارة على شاحنات وآليات، كان تعمل على رفع الأنقاض والبحث عن جثامين شهداء، بإشراف الدفاع المدني اللبناني، ما تسبب بإحتراق الآليات.. تزامنت هذه الإعتداءات وللمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار، مع ما أعلنه متحدث إسرائيلي عن التصدي لطائرة مسيرة، يعتقد انها لـ”حزب الله”. وفي وقت تستمر فيه عمليات رفع الانقاض، في عدد من البلدات، التي إنسحب منها جيش الإحتلال الإسرائيلي، وتمكن فرق الدفاع المدني اللبناني، من إنتشال جثمانين جديدين من مدينة الخيام، وثلاثة جثامين من عيتا الشعب. وبعد 64 يوماً على وقف إطلاق النار، صدر عن وزارة الصحة اللبنانية تقرير شامل يتحدث عن حجم الخسائر في قطاع الصحة. وجاءت كما يلي: سقوط 201 مسعف، خلال 237 إعتداء إسرائيلي، إضافة إلى سقوط 253، وإستهداف 67 مركزا و177 سيارة إسعاف و59 سيارة إطفاء و18 آلية إنقاذ، فيما بلغ عدد الإعتداءات على المستشفيات 68، وإستهداف 38 مستشفى وإقفال 8 مستشفبات قسراً وسقوط 16 شهيداً وعشرات الجرحى، وتدمير 10 مراكز للرعاية الصحية.

 

الإعلام في جنوب لبنان: رقابة بين «المسبقة والمبطنة».. وبيئة الحزب «تبتلع لسانها»

جنوبية/30 كانون الثاني/2025

في جنوب لبنان، حيث تتداخل السياسة بالحرب والإعلام بالميدان، تبدو التغطية الصحافية محكومة بمعادلة دقيقة بين ما يُقال وما يُفهم، وبين ما يُسمح بنشره وما يُفضل التزام الصمت حياله. فبين الرقابة الصريحة التي تفرضها الظروف الأمنية، والرقابة الذاتية التي يمارسها الصحافيون، يصبح نقل الصورة أكثر تعقيدًا مما يبدو. أما على ضفة الأهالي، فيختلط الوضع بين الترهيب والترغيب، إلى حدّ «ابتلاع اللسان» وغياب أي تصريح عن أي مأساة رغم هذا الدمار الهائل. وفيما لا تزال الاعتداءات على الإعلاميين تتكرر دون تبنٍ رسمي، تتكشّف ملامح مشهد إعلامي يتحرك في هامش ضيق بين المسموح والممنوع، بينما يفرض الواقع الميداني قيودًا غير معلنة على منبر الكلمة والصورة.

إعتداءات مباشرة على الإعلام

في ظل هذه الأوضاع، تعرض عدد من الصحافيين لاعتداءات خلال تغطيتهم الميدانية، كان آخرها الاعتداء على فريق قناة LBCI في دير ميماس، والذي طال الصحافيين طوني كيرلوس، لارا الهاشم، وروبير غصن. وعلى الرغم من مرور ثلاثة أيام على الحادثة، لم تتبنَّ أي جهة المسؤولية عنه، فيما صدرت إدانات واسعة من قبل النقابات الصحافية، معتبرةً ما حدث انتهاكًا صارخًا لحقوق الصحافيين في ممارسة عملهم بحرية. الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن استُهدفت فرق صحافية أخرى منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وتواصلت الاعتداءات حتى بعد وقف إطلاق النار، حيث تعرض فريق من MTV لمضايقات، تحت ذريعة اعتراض بعض الشبان على سياسة القناة، واتهامها بـ«التحريض ضد المقاومة».

أهالي كفركلا يتبرؤون من الإعتداء

واليوم الجمعة، أصدر أهالي بلدة كفركلا بيانًا استنكروا فيه الاعتداء على فريق الـ«LBCI» ونفى البيان «جملة وتفصيلاً» أن يكون لشباب كفركلا أي علاقة بهذا الاعتداء، مؤكدين أن «أشخاصًا ليسوا من البلدة هم من قاموا بهذا الفعل الذي نرفضه رفضًا قاطعًا». كما شدد البيان على أن أهالي كفركلا «يقدرون جهود جميع وسائل الإعلام التي تواكبهم»، مشيرين إلى أنهم «يرحبون بجميع الإعلاميين عند دخولهم البلدة، وفي مقدمتهم فريق عمل الـLBCI».

قيود غير معلنة على الإعلام؟

في الوقت الذي لم يصدر فيه أي تعليق رسمي من قبل حزب الله أو حركة أمل، يلاحظ متابعون عبر «جنوبية» أن الواقع الميداني يشير إلى محاولات للحد من حركة الصحافيين، خصوصًا تجاه وسائل الإعلام التي تُصنف على أنها «غير مرحب بها» في مناطق معينة. خلال الحرب، كانت إجراءات التصوير تخضع لموافقة عناصر الحزب في الميدان، لا سيما في المناطق التي تعرضت لغارات جوية. ومع انتهاء العمليات العسكرية، تولى الجيش اللبناني دورًا أكبر في تنظيم التغطية الإعلامية في القرى التي تمت استعادتها، حيث بات يُطلب من الإعلاميين التنسيق مع مديرية التوجيه

والاستخبارات العسكرية، قبل دخولهم إلى المناطق المتأثرة.

 

لا فيتو».. اجتماع بين الخليلين وسلام!

جنوبية/30 كانون الثاني/2025

افادت معلومات “الجديد” أنّ ممثلّي الثنائي الشيعي الخليلان النائب علي حسن خليل والحاج حسين الخليل اجتمعا مع الرئيس المكلف مساء الاربعاء. الى السياق، قالت مصادر الثنائي لـ الجديد : “الخليلان لم يسمعا من الرئيس المكلف أي فيتو على إسم ياسين جابر ولم ينقل لهما أي فيتو خارجي وتحديدا أميركي”.في حين، قال زوار الرئيس المكلف ان “سلام يحاول استبدال ياسين جابر باسم اخر مستقل وهو رفض أكثر من إسم ايضا للثنائي الشيعي وتحديدا لحزب الله في حقيبة الصحة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 30 كانون الثاني 2025

وطنية/30 كانون الثاني/2025

النهار

تزداد في اوساط حزبية حالة من التململ والرفض حيال الموجة العارمة لرفض الحزبيين في الحكومة الجديدة وتدعو الى مواجهة توجه الرئيس المكلف في هذا الأمر لانها تعتبر ان الاحزاب هي التي تضحي من اجل بقاء الوطن والمحافظة على المكتسبات لا من يلتزمون مواقف حيادية رمادية.

اصيب عدد كبير من السيارات في منطقة الحازمية محيط سيتي سنتر امس برصاص طائش مصدره الضاحية الجنوبية لبيروت حيث يتم تشييع عدد من الضحايا ويطلق الرصاص عشوائياً

على رغم التضييق المستمر عبر الحدود اللبنانية السورية الا ان عصابات انتاج الكبتاغون وتهريبه لا تزال ناشطة وان بوتيرة أخف في القرى والمناطق المتداخلة بين البلدين

على رغم تأكيد الرئيس المكلف نواف سالم ان الحقائب والاسماء المتداولة ليست اكيدة وثابتة، الا ان مسؤولين حزبيين يؤكدون عدم امكان التراجع عما يعتبرونه اتفاقا، لان خلاف ذلك يعطل تأليف الحكومة المنتظرة.

تداول اللبنانيون بكثرة امس عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة المسؤولة الاميركية التي ستخلف الموفد السابق اموس هوكشتاين، وهي تضع على صدرها قلادة تمثل نجمة داود.

الجمهورية

انتقدت جهات سياسية مسؤولاً معنياً باستحقاق دستوري اختيار فريق عمله من اساتذة إحدى الجامعات الأجنبية العريقة في لبنان، وإهمال اساتذة الجامعة اللبنانية التي يشهد الخارج والداخل بمستواها على كل الصعد الأكاديمية.

استغرب أكثر من مرجع سياسي تغيّر تسمية حزبَين وكتلتَين نيابيتَين لاستلام وزارة خدماتية.

أصرّ نائبان شماليان أن يكون لمناطق الاطراف تمثيلها في المرحلة السياسية المقبلة لضمان صورة وطنية جامعة.

اللواء

تبلغ مجموع المساعدات الأميركية للبنان في المجالات الأمنية والعسكرية والتعليمية والإنمائية ما يقرب من 532 مليون و497 ألف دولار أميركي سنوياً..

جرت في الساعات الماضية معالجة اعتراضات بعض الكتل المسيحية، ليس في ما خص الحقائب، بل النسب بين الكتلتين الكبيرتين..

أحدثت التحولات الجارية في سوريا، بعد قرارات يوم أمس إرباكاً واسعاً لدى احزاب وجهات لبنانية متعددة، وليس فقط أطراف المحور السابق..

نداء الوطن

تكشف مصادر عن أنّ الرئيس المكلّف قد وافق على استلام 5 أسماء من "الاعتدال الوطني" لاختيار اسم من بينها في حال تمّ إعطاء الكتلة وزيراً في الحكومة الجديدة.

رئيس الإدارة السورية أحمد الشرع سيزور المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل في أولى جولاته الخارجية.

يجري تحقيق سرّي للغاية لطريقة سفر مسؤولين كبار من النظام السوري السابق، عبر لبنان، إلى الخارج، وتتابع أكثر من عاصمة مسار هذا التحقيق.

البناء

توقعت مصادر إعلامية أميركية ان تغرق إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تداعيات قضية ترحيل المهاجرين غير الشرعيين البالغ عددهم ما بين 7 و30 مليوناً حسب معايير توصيف المهاجر غير الشرعي، والداخلون خلسة يقاربون 30 مليوناً والذين لا يملكون أي أوراق تبرّر بقاءهم في أميركا ولا يملكون عملاً ثابتاً أو سكناً موثقاً هم 7 ملايين. وعملية الترحيل تشكل عبئاً لوجستياً وأمنياً وإنسانياً كبيراً يفوق طاقة الإدارة، وشيئاً فشيئاً سوف يرتفع الصراخ في الولايات رفضاً لمواصلة التنفيذ. كما يتوقع ظهور احتجاجات هيئات حقوقيّة وعلى الأرجح مواجهات مع تجمعات ترفض التهجير وتتصدّى لقوى الأمن مع التعامل العنصريّ الذي يتعرّض له المهاجرون.

استبعدت مصادر وسطاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة انسحاب بنيامين نتنياهو من الاتفاق مع نهاية المرحلة الأولى واضطراره لإعلان وقف الحرب بصورة نهائية لضمان الدخول في المرحلة الثانية وفيها الإفراج عن الكتلة الأهم من الأسرى الإسرائيليين بمن في ذلك كبار الضباط، لأن الصفقة التي ضمنت إخلاء عدد من الأسرى لا يمكن تبرير وقفها وإبقاء بعض آخر محتجزاً. وقالت المصادر إن التعقيدات المحيطة بالاتفاق تدور حول شكل حكم غزة بعد الحرب في ظل مرونة حماس العملية نحو أي صيغة تمنح السلطة الفلسطينية بدعم عربي دوراً رئيسياً بعدما أنجزت حماس وتنجز كل يوم المزيد على طريق الإمساك بالأرض أمنياً وشعبياً وإدارياً.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 30/1/2025

وطنية/30 كانون الثاني/2025

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

بين التقدم حينا والمراوحة حينا آخر تتأرجح عملية تشكيل الحكومة.

ومع دخول التكليف أسبوعه الثالث يواصل الرئيس نواف سلام التواصل مع القوى السياسية وسط "شائعات تزداد يوما بعد يوم" على حد ما قال متسلحا "بالصبر لتفادي البلبلة" وفق تعبيره.

وبالإستناد إلى آخر تصريحاته العلنية فإنه سيواجه الصعوبات ويخرج الحكومة إلى النور قريبا.

وتعكس هذه المواقف إصرارا على المضي في مسار التشكيل قدما وإن كانت بعض العقبات قد تسببت ببطء في اندفاعته خلال الساعات القليلة الماضية.

أما الساعات القليلة المقبلة وتحديدا غدا فيحط وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في بيروت مستكملا الإنفتاح الخارجي على لبنان.

ولبنان يقع في هذه الآونة على فالق تكثيف الإعتداءات والإستفزازات الإسرائيلية غارات جوية وقصفا مدفعيا واعتقال مواطنين وهدم منازل وبنى تحتية في القرى التي ما يزال يحتلها جيش العدو ناهيك عن دفع مسيراته إلى سماء العاصمة وضواحيها.

في المقابل زعم جيش الإحتلال أنه اعترض مسيرة جمع معلومات أطلقها حزب الله مهددا بأنه سيتحرك لإزالة كل تهديد لإسرائيل ومواطنيها على حد تعبيره.

ومن السماء إلى الأرض فلسطين حيث بوشرت اليوم عملية تبادل جديدة بين العدو الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.

هذه العملية بدأت بإطلاق سراح ثلاثة اسرى إسرائيليين هم واحدة في جباليا وأسير واسيرة في خان يونس حيث تم تسليمهما إلى الصليب الأحمر الدولي أمام منزل يحيى السنوار المدمر.

وسبق تسليم الأسرى انتشار لمقاتلين فلسطينيين بسلاحهم والقيام بمناورات للحؤول دون كشف العدو المكان الذي كان يحتجز فيه هؤلاء الأسرى.

وفي مقابل الأسرى الإسرائيليين الثلاثة كان على سلطات الإحتلال أن تفرج عن مئة وعشرة معتقلين فلسطينيين بينهم قصر ومحكومون بالمؤبد وبمدد طويلة.

وقد أثارت الصور الآتية من غزة  حفيظة وزير الأمن الإسرائيلي المستقيل إيتامار بن غفير الذي اعتبر أن تلك الصور تؤكد أن ما جرى حتى الآن لم يكن نصرا كاملا لإسرائيل بل فشل كامل.

حتى بنيامين نتنياهو لم يخف غضبه من تلك المشاهد التي وصفها بالمروعة وطالب بضمان أمن الرهائن وعدم تكرار هذه الصور.

هذا الغضب سرعان ما ترجم أوامر من المستوى السياسي إلى مصلحة السجون الإسرائيلية بوقف إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين اليوم بسبب تلك المشاهد الواردة من غزة ولا سيما من خان يونس.

هذا القرار المتسرع تم التراجع عنه لاحقا والافراج عن مئة وعشرة معتقلين فلسطينيين وسط اشتباكات في محيط سجن عوفر بعد محاولة جيش الاحتلال تفريق المستقبلين وقمع فرحتهم بالافراج عن الاسرى.

* مقدمة الـ "أم تي في"

التشكيلة الحكومية: مكانك راوح.

اذ بعدما تعثرت عملية التأليف في اليومين الفائتين لم يسجل أي تطور لافت اليوم.

غياب التطورات الظاهرة لا يعني عدم وجود اتصالات ومشاورات بعيدا من الاضواء.

علما أن رئيس الحكومة المكلف انكب على إعادة رسم تركيبته الوزارية بعيدا من الاضواء، وذلك طبعا وفق المعايير التي جدد الاعلان عنها بعد زيارته قصر بعبدا ولقائه الرئيس جوزاف عون.

في الاثناء برز موقف اميركي لافت عبر عنه مستشار الرئيس الاميركي مسعد بولس،

الذي أمل في ان لا يعاد تعيين من كان له دور في المنظومة السابقة.

الموقف الاميركي المتقدم جدا هو الاول من نوعه بهذا الوضوح، ويؤكد مرة جديدة ان ما طبق على انتخابات رئاسة الجمهورية وتكليف رئيس الحكومة، يمكن أن يطبق على عملية تاليف الحكومة.

فمتى يدرك الثنائي امل - حزب الله ان الاليات والشروط التي تحكمت في تأليف الحكومات في السابق لم تعد سارية المفعول اليوم؟ ومتى يدرك الثنائي أن الظروف المحلية والاقليمية والدولية لم تعد تسمح له أن يلعب دور العراب في تأليف الحكومات؟

وفي الاطار علمت ال "ام تي في"  من مصادر ديبلوماسية أن الموفد السعودي الامير يزيد بن محمد آل فرحان  يعتزم زيارة لبنان قريبا، لكن موعد الزيارة لم يحدد نهائيا بعد، وان كان يرجح ان  تتم في الايام القليلة المقبلة.

وتأتي الزيارة السعودية في وقت يبدو فيه ان تشكيل الحكومة يراوح مكانه.

فهل تعيد الروح الى عملية التأليف؟.

* مقدمة الـ "أو تي في"

“المراوحة”، كم كان  اللبنانيون يتمنون أن تحذف هذه الكلمة من قاموسهم السياسي، نظرا إلى ما سببته من خسائر وطنية فادحة على مر السنين، بفعل الوقت الضائع، نتيجة تغليب مصالح الأفراد والأحزاب والمذاهب والطوائف على مصلحة الوطن، معطوفة على نكد سياسي أطاح عشرات المشاريع الأساسية، ومهد للانهيار المالي الكبير.

غير ان تلك الكلمة الممقوتة، التي اعتقد كثيرون أنها ستخرج من التداول لمدة طويلة، مع بداية العهد الرئاسي الجديد، عادت لتطل برأسها اليوم من نافذة مسار تأليف الحكومة، الذي عادت المطبات تعترض طريقه، بعد واحة من الأمل، تبين أنها سراب.

فمعضلة وزارة المال عادت الى المربع الأول، مع معلومات متداولة عن موقف خارجي سلبي من إعادة تسليمها إلى وزير من الثنائي.

والتمثيل السني والمسيحي، يكاد يعيد التشكيل إلى النقطة الصفر، في وقت برز موقف لافت للتيار الوطني الحر في مقابل حملة إعلامية واضحة، محورها الحديث عن إحراجه لإخراجه من التركيبة الحكومية.

وفي هذا الاطار، شدد التيار على أنه يقدم كل التسهيلات الممكنة واللازمة، وهو لذلك لم يصر على عدد محدد من الوزراء ولا على حقيبة بعينها ولا على إسم، لكي لا تدخل عملية التشكيل في تعقيدات ومزايدات ومطالبات معاكسة وتحديات لا فائدة منها.

 ولفت التيار الى ان كل ما ورد في الإعلام حول وزارات أو أعداد أو أسماء أو تفاصيل محددة يطالب بها غير صحيح، وهو بمعظمه متعمد بهدف الإساءة إلى التيار إما بتصويره متنازلا وضعيفا، أو متعاليا ومعطلا، أو لتصويره لاحقا منكسرا إذا لم يحصل ما يريد.

وشدد التيار على ان ما يصر عليه هو أن تعتمد المبادئ نفسها في التشكيل بالنسبة إلى جميع القوى السياسية والنيابية، من دون أن يكون هناك تمييز أو إستثناء لصالح أي فريق أو مكون على حساب الآخرين أو على حساب وحدة المعايير.

وختم التيار بالإشارة إلى أن عملية تأليف هذه الحكومة بالذات أمر سهل إذا اعتمدت العدالة وحسن التدبير والتعاطي السوي.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

في التشكيل، راوح مكانك، فعلى الرغم من كل المساعي والمشاورات، فإن العقدة بحسب أوساط الرئيس المكلف، ما زالت متوقفة عند وزارة المال، كما عند الأسماء التي طرحها حزب الله على الحقائب غير وزارة المال.

عند هذا الحد، فإن المسألة لم تعد بحاجة إلى مزيد من المشاورات بل إلى قرار. وهنا بالترتيب، مطلوب من الرئيس المكلف أولا ، ثم يليه قرار رئيس الجمهورية التوقيع على المرسوم. فهل يتخذ القرار بعدما استنفذت المشاورات؟

بعيدا من ملف تشكيل الحكومة، العد العكسي وصولا إلى الثامن عشر من شباط المقبل، موعد انتهاء الهدنة الممدد لها، قد بدأ ، والأسئلة هنا هي : ماذا عن اسلحة حزب الله الذي يرفض أن يناقشه أحد فيها، لا جنوب الليطاني ولا شمال الليطاني؟ ماذا لو سلمت إسرائيل لجنة المراقبة تقارير عن هذه الاسلحة ولم تتصرف اللجنة ، فهل تبادر إسرائيل إلى ضربها؟ وماذا سيكون عليه موقف حزب الله؟

في التطورات السورية، زيارة لأمير قطر لدمشق، فيما الرئيس السوري أحمد الشرع تلقى اتصالا هاتفيا من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

* مقدمة "الجديد"

تلعب اسرائيل جنوبا على خطوط النار وتمهد انفجاراتها ونسفها القرى لتمديد ثالث بعد الثامن عشر من شباط فبراير فيما لا يترك الجيش اللبناني نقاط فراغ عسكرية إلا ويعبئها بالجنود والضباط والأسلحة المناسبة.

وتأهبت الملالات العسكرية اللبنانية في مقابل الآليات الإسرائيلية عند قرى حدودية.

والتأهب الحكومي على جهوزيته داخليا لإعلان "النسق" الثاني من التشكيلة الوزارية معتمدا على نزعها من الألغام السياسية والأجسام الحزبية المشبوهة واذ يستمع الرئيس المكلف نواف سلام الى سياسيين ووفود، إلا أنه يكرر أمامهم انه سيشكل حكومة أكاديمية من ذوي الخبرات،

وأما الطابع السياسي فيها فسيتولاه هو شخصيا ويردد سلام لزائريه: لن أعتمد على الأسماء التي ترسل إلي، "أنا بنقي" وخياراتي هي شخصيات لا روابط حزبية سياسية لها.

وتقول مصادر الجديد إن الرئيس المكلف اختار بالفعل بعض ارفع الاسماء المرتبطة حصرا بالجامعة الاميركية في بيروت ومستشفى الجامعة من اصحاب الكفاءات والتميز العلمي.

ومع ذلك فإن عقدا كثيرة لا تزال تعترض صدور التشكيلة سواء في حقيبة المال التي يريدها سلام مستقلة او في مطالب لنواب سنة وفي محاذير الثنائي المسيحي من قوات وتيار.

ولفت بيان للتيار الوطني الحر ينصح فيه كل الجهات المنخرطة في عملية تأليف الحكومة باعتماد الواقعية اللازمة من دون التنازل عن أي من المبادئ الحاكمة في الدستور والصلاحيات المنوطة برئيس الجمهورية والحكومة والوزراء، وعدم الإنجرار الى مغامرات قد تودي بالبلاد الى الهلاك او تسبب للعهد إنتكاسة غير مرغوبة أبدا.

وعلى جبهة الثنائي الشيعي قالت مصادر الجديد إن الرئيس المكلف اجتمع بالخليلين مساء الاربعاء.

وفيما قالت مصادر الثنائي إن "الحاجين" لم يسمعا من سلام اي فيتو على اسم ياسين جابر فإن مصادر مواكبة للتأليف.

وبعض زوار الرئيس المكلف اكدوا ان سلام سيحاول استبدال اسم جابر بشخصية اكثر استقلالا.

واذا ما تمكن الرئيس المكلف أن يحقق الاستقلالية في التأليف.

وعلى كل الاحزاب والتيارات من دون استشناء، فإنه سيكون قد وضع مبادئ ثورة تشرين قيد التنفيذ بعد ست سنوات على هبوب شرارتها تلك الثورة التي اجهضها النظام واستخدم الاجهزة الامنية كافة لشيطنتها وسعى الى زج الجيش في شوارعها، تعود اليوم ممثلة برئيس الجمهورية جوزاف عون والرئيس المكلف نواف سلام.

في حينه لم تترك السلطة واحزابها وسيلة لتعدم حراك الناس إلا وفعلته.. من اتهامها الجيش بالخيانة الى محاولة ترويض وسائل الاعلام وبينها قناة الجديد، والطلب اليها اخماد صوت الثورة وقطع صورتها كان الخيار آنذاك اننا سنكون حيثما يكون الشارع...

وانتهى الامر برفض الطلب والاستمرار في دعم صوت الناس واليوم يواجه الرئيس نواف سلام الحرب نفسها من قوى الامر الواقع والاحزاب، والتي تشيطن التأليف وتضرب عصبه بالحبوب السياسية المهلوسة...

وبعضها يهدد باللاثقة وبحجب الدعم عن حكومة مستقلة لكن حكومة خالية من الخراب الحزبي.. ستمنحها الناس الثقة، وستعطيها اصوات الشارع ومن يستخدم اليوم سلاح كتلته النيابية في وجه التغيير.. فليعرنا صمته ويذهب الى صفوف المعارضة كبقية الدول التي تحترم شعوبها ومؤسساتها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أمير قطر بعد لقائه الشرع: لتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب

وطنية/30 كانون الثاني/2025

أعلن الديوان الأميري القطري في بيان، أن "أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني جدد خلال لقائه الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، في قصر الشعب في دمشق، موقف دولة قطر الداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، مشيدا في هذا الصدد بالجهود التي تبذلها الإدارة السورية الجديدة لتحقيق الاستقرار، الحفاظ على مقدرات الدولة، وتأمين الاحتياجات الضرورية للشعب السوري". وشدد بن حمد، على "الحاجة الماسة لتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري، لتوطيد الاستقرار والمضي قُدمًا في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية والازدهار"، مؤكدًا أن "قطر ستواصل وقوفها مع الأشقاء السوريين لتحقيق أهدافهم التي ناضلوا من أجلها، وصولًا إلى دولة تسودها الوحدة والعدالة والحرية، ويَنعم شعبها بالعيش الكريم". من جهته اعتبر الشرع، بحسب البيان، أن "هذه الزيارة تعكس مواقف قطر الثابتة والداعمة في كل المراحل للشعب السوري، وحرصها على تعزيز العلاقات بين البلدين"، مشيرا إلى أن "المرحلة المقبلة ستشهد تعاونا استراتيجيا بين البلدين في مختلف المجالات"، لافتا إلى "تطلُع بلاده للاستفادة من الخبرات القطرية لتحقيق النهضة المنشودة في سوريا".

 

الشرع في أول خطاب رئيساً: سأعمل على تشكيل حكومة شاملة تعكس تنوع سوريا وأكد أن أولويات إدارته هي «تحقيق السلم الأهلي وملاحقة من أجرموا بحق الشعب»

دمشق/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2025

دعا الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع في أول خطاب له بصفته رئيساً، اليوم الخميس، جميع السوريين لـ«المشاركة في بناء الوطن الجديد»، مؤكداً أنه سيعمل على تشكيل حكومة انتقالية شاملة تعكس تنوع البلاد وتبني مؤسسات جديدة. وقال الشرع في مستهل كلمته: «تسلّمت بالأمس مسؤولية البلاد وذلك بعد مشاورات مكثفة مع الخبراء القانونيين لضمان سير العملية السياسية ضمن الأعراف القانونية وبما يمنحها الشرعية اللازمة». وأضاف أنه سيُصدر في الأيام المقبلة إعلاناً دستورياً ويعلن عن لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي مصغر في المرحلة الانتقالية، كما سيعلن عن لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا. وشدد الشرع على أن أولويات إدارته في المرحلة المقبلة هي «تحقيق السلم الأهلي وملاحقة من أجرموا بحق الشعب السوري داخل البلاد أو من فروا خارجها». وقال: «سنسعى إلى إتمام وحدة الأراضي السورية... كل سوريا، ونسعى إلى فرض السيادة السورية تحت سلطة واحدة وعلى أرض واحدة». وأكد الشرع أن هذه المرحلة مرحلة انتقالية، مشيراً إلى أن الحكومة الانتقالية الجديدة ستعمل على الوصول إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وأكد الشرع أيضاً على أن هدفه هو «بناء مؤسسات قوية للدولة، تقوم على الكفاءة والعدل، لا فساد فيها ولا محسوبية ولا رشاوى، وإرساء دعائم اقتصاد قوي، يعيد لسوريا مكانتها الإقليمية والدولية». وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، أمس الأربعاء، تعيين الشرع رئيساً للبلاد في المرحلة الانتقالية، وذلك بعد أكثر من شهر من الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، وتفويضه بتشكيل مجلس تشريعي للمرحلة الانتقالية بعد حل مجلس الشعب وإلغاء الدستور. وشملت قرارات الإدارة أيضاً حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة، وكذلك حل حزب البعث وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وما يتبعها من منظمات ومؤسسات ولجان. وحظرت الإدارة «إعادة تشكيل حزب البعث وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية تحت أي اسم آخر على أن تعود جميع أصولها للدولة السورية». كما قررت إدارة العمليات العسكرية حل جميع الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية والمدنية ودمجها في مؤسسات الدولة.

 

خادم الحرمين وولي العهد يهنئان أحمد الشرع بتوليه رئاسة سوريا انتقالياً

الرياض/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2025

هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء الرئيس أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية. كانت الإدارة السورية الجديدة قد أعلنت، أمس (الأربعاء)، تعيين أحمد الشرع رئيساً انتقالياً للبلاد، وذلك بعد أكثر من شهر على الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد. واتخذت الإدارة سلسلة قرارات واسعة النطاق، شملت حلّ كل الفصائل المسلحة، إضافةً إلى الجيش والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق، وإلغاء العمل بالدستور، وحلّ مجلس الشعب، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الناطق باسم الإدارة العسكرية العقيد حسن عبد الغني، قوله: «نعلن تولية السيد القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية»، وتفويضه «تشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ».

 

لافروف يبحث مع بن فرحان في الوضع في سوريا

وطنية/30 كانون الثاني/2025

بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان الوضع في سوريا، وجملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، على ما أوردت "روسيا اليوم".

وجاء في بيان الخارجية الروسية: "في 30 يناير، جرت محادثة هاتفية بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود. وتم بحث عدد من القضايا الإقليمية وعلى وجه الخصوص الوضع في سوريا". وأكد الجانبان تمسك البلدين بضرورة توحيد الجهود لتسهيل حل الأزمات في الشرق الأوسط. يذكر أن وفدا روسيا برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف زار دمشق الثلاثاء الماضي وأجرى مباحثات مع الرئيس السوري أحمد الشرع. وأكد بوغدانوف أن المحادثات التي أجراها الوفد الروسي مع الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق كانت بناءة وإيجابية.

 

ويتكوف يبحث مع الإسرائيليين فكرة ترمب لترحيل الفلسطينيين وبعض قادة الجيش يتحمس ويُخرج خططه القديمة

تل أبيب/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2025

على الرغم من الرفض الفلسطيني الشامل، المسنود من الموقف العربي، للمخطط الذي كان قد أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لترحيل أكثر من مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى الخارج، تداول ستيف ويتكوف، مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط، في هذا المخطط مع مسؤولين إسرائيليين عدة، خلال زيارته الحالية لتل أبيب. ووفق «القناة 13» للتلفزيون الإسرائيلي، فإن هؤلاء المسؤولين خرجوا بانطباع من اللقاءات مع ويتكوف، بأن الفكرة تُطرح في واشنطن بشكل جدي تماماً، ولا تقتصر على تصريحات إعلامية، أو زلّة لسان سياسية، ولا حتى بالون اختبار، بل هي نتاج بحث عملي للخيارات المتاحة.

قنّاص فرص

وحتى لو أنهم لا يؤمنون بأن ترحيل مليون، أو مليون ونصف المليون فلسطيني، هو مهمة شِبه مستحيلة، إلا أنهم يؤمنون بأن طرحها سيخلق دينامية تفضي إلى ترحيل مئات الآلاف منهم. ووفق صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية، فإن ترمب أثبت أنه قنّاص تاريخي للفرص، يعرف كيف يقرأ المستقبل، وهو، بالنسبة لإسرائيل، يأتي بوعدٍ ثان لا يقل أهمية عن «وعد بلفور».

لقاء نتنياهو

وكان ويتكوف قد أجرى، في إسرائيل، سلسلة لقاءات مطوَّلة، أبرزها مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (ساعتان ونصف الساعة)، حول ضرورة إنجاح تطبيق المرحلة الأولى من الصفقة والانتقال السريع، الثلاثاء المقبل، إلى المفاوضات حول المرحلة الثانية. وكان ويتكوف قد قام، الأربعاء، بزيارة خاطفة إلى جانب على طرف قطاع غزة، برفقة جنود إسرائيليين. وقال ويتكوف، لإذاعة الجيش: «إنه يوم عظيم لدولة إسرائيل». وعندما سئل عن المراحل اللاحقة من الاتفاق، قال: «أعتقد أن رئيس الوزراء ملتزم ببذل كل ما في وسعه لإعادة الرهائن إلى الوطن سالمين». وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية «كان 11» أن ويتكوف نقل رسالة مباشرة من ترمب إلى نتنياهو، شدد فيها على ضرورة بدء الاستعدادات للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع حركة «حماس»، مع تأكيد أهمية تنفيذ بنوده.

لا مرحلة ثانية

وكانت التقارير الإسرائيلية قد أفادت بأن زيارة ويتكوف تأتي في ظل الاستعدادات الجارية والمباحثات التمهيدية بشأن المرحلة الثانية من اتفاق تحرير الأسرى، والتي من المقرر أن تبدأ المفاوضات حولها في اليوم الـ16 للاتفاق، الذي يصادف الثلاثاء المقبل. وفي وقت سابق، الأربعاء، قال مسؤول أمني إسرائيلي، واسع الاطلاع على الاتفاق، إن المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق ستفشل قبل بدئها وخلال المرحلة الأولى الحالية. وشدد على أن الحكومة الإسرائيلية تُخفي مجمل تفاصيل الاتفاق عن الجمهور. وتوقَّع أنه «عندما يتضح لـ(حماس) أنه لا توجد مرحلة ثانية، لن يكون لديها أي محفز على إنهاء المرحلة الأولى، وبالتأكيد عدم الوصول إلى اليوم الـ42، الذي يُفترض فيه أن يكون قد تحرَّر قرابة نصف الرهائن الأحياء».

مخطط «أمان»

من جهة ثانية، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الخميس، أن جهات عسكرية رفيعة في إسرائيل تحمست كثيراً لفكرة ترحيل الفلسطينيين، وعادت لتُخرج المخططات الشبيهة التي كانت قد وُضعت في أروقة الاستخبارات والجيش، وبينها الخطة التي كشفها، في حينه، رئيس شعبة الاستخبارات «أمان»، أهرون ياريف، سنة 1973؛ وهو أن تستغلّ إسرائيل حرباً ما قادمة لترحيل 600 - 700 ألف فلسطيني من الضفة الغربية والجليل إلى الخارج. ونقلت عن مسؤول كبير في رئاسة أركان الجيش قوله إن «أحداً لم يكن يجرؤ على حل كهذا في الماضي، لكن عندما تحدَّث عنه الرئيس ترمب، أصبح الحديث شرعياً. ويمكن التداول فيه بشكل مهني».

 

شركة أمن أميركية ترسل متعاقدين إلى غزة

وطنية/30 كانون الثاني/2025

كشف متحدث باسم شركة أمن أميركية صغيرة تدعى "يو.جي سوليوشنز"، ورسالة بالبريد الإلكتروني اطلعت عليها "رويترز"، تعيين الشركة نحو 100 من الجنود السابقين في القوات الخاصة الأميركية للمساعدة على إدارة نقطة تفتيش في قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" و"حماس".وهذا يعني إرسال متعاقدين عسكريين أميركيين إلى واحدة من أكثر مناطق الصراع عنفاً في العالم. وذكر الناطق الذي أكد صحة البريد الإلكتروني أنهم سيتولون مهمة مراقبة نقطة تفتيش عند تقاطع رئيسي في غزة.

 

نتنياهو يعدّ قائمة طلبات طويلة إلى ترمب وضمان استمرار المساعدات واستبعاد الدولة الفلسطينية وعدم التخلي عن ضرب إيران

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2025

بعد دعوته السريعة إلى واشنطن، بوصفه أول قائد أجنبي يدخل البيت الأبيض في عهد الرئيس دونالد ترمب، الثلاثاء المقبل، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إعداد قائمة طويلة بالطلبات، في صُلبها أن تبقى الدولة العبرية خارج نظام القيود التي قرر ترمب فرضها على المساعدات الأميركية في العالم. وينطلق نتنياهو، في طلباته التي يعدها مكتبه، من واقع القناعة بأن علاقات إسرائيل والولايات المُتّحدة ستتقارب أكثر في عهد إدارة ترمب والحزب الجمهوريّ. وسوف تساهم في ذلك التعيينات المرتقبة في الإدارة الجديدة لشخصيّات مؤيّدة جداً لإسرائيل، بالإضافة إلى الأغلبيّة الجمهوريّة في الكونغرس وفي مجلس الشيوخ. وحتّى من خلال ولايته الأولى، اتّبع ترمب سياسة اعتُبرت وديّة للغاية تجاه إسرائيل، لكن من المحتمل أن تنتج عن التغييرات في السياسات أو السياقات الإقليميّة والدوليّة الجديدة ديناميكيّات مختلفة. لذلك، فإنه ينوي اختبار هذه القناعة في شتى المجالات، وسيحاول تغذيتها بعدد من الأفكار والاقتراحات، بل يعتبر إيجاد المصالح المشتركة بين البلدين، تحدّياً مركزيّاً بالنسبة إلى إسرائيل، وذلك من خلال فهم تطلّعات الإدارة الأميركيّة وتحديد المجالات التي يجب على إسرائيل ملاءمة سياساتها وأهدافها بها في هذا السياق.

مساعدة الـ3.8 مليار

وفي مقدمة الطلبات، التي يعدها نتنياهو، السعي إلى الحفاظ على المساعدة المالية السنوية بقيمة 3.8 مليار دولار، كمساعدة وعدم تحويلها إلى قروض. فالمعروف أن الرئيس الأسبق باراك أوباما، كان قد أقر مساعدة لعشر سنوات بقيمة 38 مليار دولار، تنتهي في 2028. وإسرائيل لا تريد الانتظار حتى اللحظة الأخيرة لإقرار المساعدات المستقبلية. وتخشى من نية ترمب تحويل المساعدات إلى قروض أو حتى تقليص هذه المساعدات، وسيطلب نتنياهو زيادتها وإبقاءها منحة.

ولكن، قائمة نتنياهو طويلة وتضم طلبات عديدة أخرى، اقتصادية وسياسية واستراتيجية، ومنها:

مكانة إسرائيل في الساحة الدوليّة

اتّبع ترمب سياسة داعمة لإسرائيل وأحاديّة الجانب في قضيّة القدس والجولان و«اتفاقيات أبراهام»، والتي حظيت بتأييد إسرائيليّ واسع في طبيعة الحال، وأثار بعضها معارضة دوليّة. في الولاية الرئاسيّة الثانية من المحتمل أن يشتدّ الاستقطاب بين مؤيّدي إسرائيل ومعارضيها في الساحة الدوليّة، الأمر الذي قد يجعل من الصعب الحفاظ على تأييد واسع لإسرائيل في صفوف دول أوروبا وآسيا. وسيطلب نتنياهو من ترمب أن ينفذ وعوده ويفرض عقوبات على المسؤولين في المحاكم في لاهاي بسبب الإجراءات القانونيّة التي تجري ضدّ إسرائيل، والتي تشمل اتهامات بالإبادة الجماعيّة وإصدار أوامر في محكمة العدل الدوليّة، وكذلك اتّهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانيّة، وإصدار أوامر اعتقال ضدّ نتنياهو ووزير الدفاع السابق في محكمة الجنايات الدوليّة.

المساعدات الأمنية

يتوقع نتنياهو ضغوطاً من ترمب لوقف الحرب في غزة، وسيُبدي تجاوباً أولياً، ولكنه في الوقت نفسه سيعرض على الرئيس الأميركي مشاهد تدل على خطورة بقاء «حماس» حاكمة في القطاع، وسيؤكد له ضرورة إبقاء التهديد باستئناف الحرب حتى آخر لحظة. وسيوضح أن الحرب في لبنان لم تتوقف لأن «حزب الله» يواصل التهديد، وكذلك التحدّيات العسكريّة الأخرى التي تواجهها إسرائيل، مثل سوريا وإيران وحلفائها في اليمن والعراق. وسيؤكد الحاجة إلى دعم عسكريّ متواصل من الولايات المُتّحدة.

سياسات واشنطن مع إيران

سيطلب نتنياهو أن تتبنّى إدارة ترمب سياسة أكثر تشدّداً تجاه إيران، وأن تطبّق العقوبات المفروضة عليها بشكل صارم، من أجل إقناعها بالتخلّي عن سياستها العدائيّة والوصول معها إلى اتفاق يركّز على المسألة النوويّة. ويرى نتنياهو أنّ إعلان ترمب صياغة سياسة جديدة تجاه إيران منذ بداية طريق إدارته، هو فرصة بالنسبة إلى إسرائيل للتأثير على الخطوط العريضة وخاصّةً على أهداف السياسة المرتقبة. وسيكون التحدّي المركزيّ بالنسبة إلى إسرائيل أنّ يلبّي اتفاق كهذا، في حال جرى تطبيقه، المطالب الإسرائيليّة. وفي ذات الوقت، هناك خشية من أن تخفّض الولايات المُتّحدة من تدخّلها في المنطقة مع مرور الوقت، خاصّةً إذا وصلت إلى استنتاج بأنّ ليس لديها القدرة على الدفع بحلّ إقليميّ، وكذلك تعبيراً عن نزعتها الانعزاليّة. ومن بين التبعات المحتملة للتطوّرات في هذا الاتّجاه أنّ إسرائيل سوف تحصل بالفعل على شرعيّة أميركيّة في حريّة عمل واسعة للدفع بإجراءات استخدام القوّة أو بزيادة الجهود الساعية إلى تغيير النظام في إيران. لكن على ما يبدو فإنّ الإدارة الأميركيّة لن تكون معنيّة في الانجرار إلى حرب (سواء كانت مباشرة أو في أعقاب الخطوات الإسرائيليّة). في المقابل، هناك إمكانيّة بأن تدفع إدارة ترمب باتّفاق مع إيران، لا يتجاوب بشكل كامل مع توقّعات إسرائيل، ويمتنع في هذا الحال عن إعطاء «ضوء أخضر» إلى إسرائيل للعمل بشكل عسكريّ ضدّ إيران. وسيطلب نتنياهو تعميق التنسيق بين البلدين في الموضوع.

الحرب في قطاع غزّة

نتنياهو يدرك أن ترمب، وحتّى قبل أن يتولّى منصبه، عمل بشكل جادّ بهدف التأثير على الأطراف بهدف التوقيع على صفقة إطلاق سراح المختطفين من أسر «حماس»، ويعمل الآن لضمان عدم انهيار الصفقة. نتنياهو سيطلب أن تدعم الإدارة الأميركيّة إسرائيل في حال أخلّت «حماس» بشروط الصفقة وتستأنف الحرب.

مساعدات أخرى

سيطلب نتنياهو تعميق وترسيخ التعاون مع الولايات المُتّحدة في مختلف القضايا المُتعلّقة في الأمن القوميّ، وعلى رأسها سلاسل التوريد، والتكنولوجيا التخريبيّة، والطاقة، والرقائق الإلكترونيّة.

 

مبعوث ترمب للشرق الأوسط: إعادة بناء غزة قد تستغرق ما بين 10 و 15 عاماً

واشنطن/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2025

قال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط في مقابلة مع موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم (الخميس)، إن إعادة بناء قطاع غزة قد تستغرق ما بين 10 و15 عاماً، مشيراً إلى أن القطاع لم يتبقّ منه شيء تقريباً. أشخاص يسيرون بين أنقاض المباني المدمرة في جباليا، شمال قطاع غزة 30 يناير 2025 (رويترز) وأضاف ويتكوف في ختام زيارته لـ«الشرق الأوسط»: «الناس يتجهون شمالاً للعودة إلى منازلهم ورؤية ما حدث ثم يعودون ويغادرون... لا توجد ماء ولا كهرباء. حجم الضرر الذي حدث هناك مذهل للغاية».

 

حماس»: سنستمر في حكم غزة حتى العثور على بديل فلسطيني

القاهرة/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2025

قال قيادي في «حماس» إن الحركة ستواصل حكم قطاع غزة حتى يتم الاستقرار على بديل فلسطيني خلال المباحثات في القاهرة. وأضاف طاهر النونو القيادي في «حماس»، في تصريحات لوكالة «أسوشييتد برس»، أن الحركة الفلسطينية وافقت على اقتراح مصري يقضي بتسليم إدارة غزة إلى «لجنة إسناد مجتمعي» تتكون من تكنوقراط مستقلين. مشيراً إلى أن الحركة تقبل كذلك بإنشاء حكومة توافق وطني تدير الضفة الغربية وقطاع غزة. لكنه قال إن حركة «فتح»، الفصيل الرئيسي في السلطة الفلسطينية التي تحكم الصفة الغربية، رفضت كلتا الفكرتين. وتابع: «حتى يتم اعتماد أحد الخيارين، لن يكون هناك فراغ. ستتحمل الإدارة الحالية (التي تقودها حماس) مسؤوليتها تجاه شعبنا. وهذا ما يحدث الآن». ورأى النونو أن وقف إطلاق النار الذي استمر 12 يوماً بين إسرائيل و«حماس» يعني عملياً أن «الحرب قد انتهت». لكنه أضاف أن نهاية الحرب يجب أن تؤكد من خلال التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من الهدنة. وفي إطار الإجابة عن سؤال اليوم التالي للحرب في غزة، توافقت الأطراف الفلسطينية في القاهرة، بعد جولتين من التفاوض في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين، بشأن تشكيل «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة والمعبر الحدودي مع مصر على أن تكون من التكنوقراط، وبمرسوم من الرئيس الفلسطيني. وأعلنت حركة «حماس» في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أنها وافقت على تشكيل اللجنة، وقالت في بيان، إنها «قطعت شوطاً مهماً مع الإخوة في حركة (فتح) برعاية الأشقاء في مصر لتشكيلها». وأضافت أنها «تواصلت وتوافقت مع عدد من القوى والفصائل والشخصيات والفعاليات الوطنية على مجموعة من الأسماء المقترحة من ذوي الكفاءات الوطنية والمهنية، وتم تسليمها إلى الأشقاء في مصر». من جانبها، أعلنت حركة «فتح» رفض مقترح اللجنة، وقال القيادي في الحركة عبد الله عبد الله في الثامن من ديسمبر 2024 إن حركته رفضت مقترح تشكيل اللجنة وأبلغت مصر رسمياً.

 

الأمم المتحدة: «الأونروا» تواصل عملها في أنحاء الأراضي الفلسطينية

نيويورك/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2025

أعلنت الأمم المتّحدة أنّ الوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تواصل عملها في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، وذلك على الرغم من دخول قانون إسرائيلي جديد يقطع علاقات إسرائيل مع الوكالة حيّز التنفيذ، الخميس. وقال المتحدّث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك إنّ موظفي الوكالة «يواصلون تقديم مساعداتهم وخدماتهم للمجتمعات التي يساعدونها. كما أن عيادات الأونروا في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مفتوحة، والعمليات الإنسانية تتواصل في غزة»، مشيراً إلى أنّ موظفي الوكالة الأجانب غادروا إسرائيل. ودخل قرار إسرائيل قطع علاقاتها بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) حيز التنفيذ الخميس بعد اتهامها من الدولة العبرية بضمّ عدد كبير من عناصر «حماس»، وهي خطوة من المرجح أن تعرقل تقديم خدمات الوكالة الحيوية بعد 15 شهراً من الحرب في غزة.

وستمنع «الأونروا» من العمل على الأراضي الإسرائيلية وفي القدس الشرقية المحتلة، كما سيمنع التواصل بينها وبين المسؤولين الإسرائيليين. وتقدّم «الأونروا» الدعم للاجئين الفلسطينيين في كل أنحاء الشرق الأوسط منذ أكثر من 70 عاماً، وغالباً ما تعرّضت لاتهامات من مسؤولين إسرائيليين بتقويض أمن البلاد. وارتفعت وتيرة الاتهامات عقب هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقالت إسرائيل إن موظفين في المنظمة شاركوا في الهجوم.

 

الصليب الأحمر يدعو لإدخال «تحسينات» على أمن عملية تسليم الرهائن في غزة

غزة/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2025

دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إدخال «تحسينات» على أمن عمليات تسليم الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في غزة، وذلك بعد الفوضى التي سادت تسلّمها عدداً من هؤلاء الرهائن، الخميس، في إطار عملية تبادل بين إسرائيل والحركة الفلسطينية.

وقالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبوليارتش، اليوم الخميس، إن الأحداث التي شهدتها عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين في غزة اليوم تؤكد أهمية التزام جميع الأطراف بتعهداتهم، وضمان إجراء العمليات بطريقة آمنة وكريمة. وأضافت سبوليارتش، في بيان نشره الصليب الأحمر: «نشعر بالارتياح لعودة المزيد من الأشخاص بأمان إلى ديارهم»، لكنها حثت المعنيين على تحسين عمليات تسليم المحتجزين في المستقبل. وأضافت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يجب ضمان أمن هذه العمليات، ونحن نحضّ على تحسينها في المستقبل». وواجه عناصر من حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، الخميس، صعوبة في السيطرة على مئات الأشخاص الذين احتشدوا لمتابعة مجريات تسليم رهينتين إسرائيليين وخمس رهائن تايلانديين، في عملية سادتها فوضى عارمة في خان يونس جنوب قطاع غزة. وندّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما اعتبرها «مشاهد صادمة» عند إطلاق سراح الرهائن، مضيفاً: «أطالب بأن يحرص الوسطاء على عدم تكرار هذه المشاهد المروعة وأن يضمنوا سلامة رهائننا». وسهلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نقل ثلاثة محتجزين إسرائيليين وخمسة تايلانديين من مواقع متعددة في غزة إلى السلطات الإسرائيلية. وسهلت أيضاً إطلاق سراح ونقل 75 أسيراً من مراكز الاحتجاز الإسرائيلية إلى غزة والضفة الغربية. وبلغ مجموع من تم إطلاق سراحهم اليوم 110 فلسطينيين.

 

زكريا الزبيدي... «الجرذ الأسود» الذي عذّب إسرائيل يُفرج عنه في إطار الهدنة

القائد بـ«كتائب شهداء الأقصى» يعد أحد رموز العمل المسلح في مخيم جنين

رام الله/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2025

زكريا الزبيدي، أحد رموز العمل المسلّح في مخيم جنين والمعتقل الذي فرّ مع خمسة آخرين من سجنه الإسرائيلي ليعاد إليه بعد أيام، بين المفرج عنهم، الخميس، في عملية التبادل بين حركة «حماس» وإسرائيل. حليق الرأس وباسماً ورافعاً إشارة النصر، ظهر الزبيدي في لقطة تلفزيونية من الحافلة التابعة للصليب الأحمر التي أقلته مع عدد آخر من المعتقلين، من سجن عوفر الإسرائيلي إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». كان زكريا الزبيدي (49 عاماً) أحد قادة «كتائب شهداء الأقصى»، الذراع العسكرية لحركة «فتح»، في مخيم جنين. وذاع صيته خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وتحوّل إلى أحد أشهر القادة العسكريين في جنين ومخيمها. قُتلت والدته سميرة وشقيقه طه خلال الاجتياح الإسرائيلي الشهير لمخيم جنين في عام 2002، وباقي أشقائه خضعوا للاعتقال، ومنهم يحيى الذي أمضى 20 عاماً في السجون الإسرائيلية في عام 2004، كان في استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس عندما زار مخيم جنين، وانتقدت إسرائيل يومها لقاء عباس معه.

الهروب من السجن المحصّن

اعتقل الزبيدي آخر مرة في عام 2019 في مدينة رام الله بتهمة تنفيذ هجمات دامية ضد إسرائيليين. في عام 2021، كان بين ستة فلسطينيين تمكنوا من الهروب من سجن جلبوع الإسرائيلي المحصّن عبر نفق حفروه إلى خارج أسوار السجن. لكن أعيد اعتقالهم بعد أيام. يقول مقربون منه إن الوجهة الأولى له بعد الإفراج عنه ستكون زيارة قبر نجله البكر محمد الذي قُتل في سبتمبر (أيلول)، العام الماضي، في قصف إسرائيلي لمركبة في جنين مع أربعة شبان آخرين. كما سيزور قبر شقيقه داود الذي قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في عام 2022. أصيب زكريا في عمر 13 عاماً بالرصاص خلال مشاركته في عام 1988، في رشق قوات إسرائيلية بالحجارة. واعتُقل للمرة الأولى في عام 1989، وسُجن لمدة ستة أشهر. بعد الإفراج عنه، بدأ نشاطه مع حركة «فتح». وأعيد اعتقاله في عام 1990 بتهمة إلقاء حجارة وزجاجات حارقة باتجاه الجيش الإسرائيلي، وحُكم عليه بالسجن لمدة أربعة أعوام ونصف عام. في عام 1994، أُفرج عن الزبيدي في إطار تفاهمات اتفاق أوسلو، وعمل في الأجهزة الأمنية الفلسطينية تماشياً مع تفاهم إطلاق سراحه مع عشرات المعتقلين مثله، ولم يُسمح لهم بمغادرة أريحا. وقبل خمسة شهور من نهاية مدة حكمه، تسلّل من أريحا إلى جنين. وأصبح مطارداً من إسرائيل في مدينة جنين ومخيمها لسنوات.

«الجرذ الأسود» رغم حياته العسكرية في مخيم جنين، كان الزبيدي أيضاً من مشجعي الثقافة. وشارك في «مسرح الحرية» الذي أسسته الناشطة اليهودية أرنا مير خميس في مخيم جنين في أواخر الثمانينات. خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي للمخيم في عام 2002، هُدم مسرح الحرية. جاء جوليانو، نجل أرنا خميس، في عام 2003 إلى جنين لتنفيذ فيلم وثائقي بعنوان «أولاد أرنا»، عن الأطفال الذين احتضنتهم والدته حتى وفاتها، وعن أطفال مسرح الحرية وكيف تحوّلوا إلى مسلحين للدفاع عن المخيم. ويروي الزبيدي في مقدمة رسالته الجامعية في العلوم السياسية تحت عنوان «التنين والصياد»، أنه تعرّض لعدة محاولات اغتيال، وأن الجيش الإسرائيلي كان يُطلق عليه اسم «الجرذ الأسود»؛ كونه كان يختفي كلما لاحقه الجيش الإسرائيلي بهدف اعتقاله أو قتله. وبقي الزبيدي مطارداً من الجيش الإسرائيلي حتى عام 2007 حين وافق على تسليم سلاحه للسلطة الفلسطينية مقابل إسقاط اسمه عن لائحة المطلوبين لإسرائيل، وفي إطار اتفاق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل شمل آخرين ممن تخلوا عن السلاح. وفي عام 2011، ألغت إسرائيل العفو عن الزبيدي لأسباب غير معلنة.

 

إتمام ثالث عملية تبادل أسرى بين إسرائيل و«حماس» في إطار الهدنة بعد أن تلقت تل أبيب ضمانات بشأن الإفراج الآمن عن باقي الرهائن

تل أبيب/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2025

وصلت حافلتان تقلان معتقلين فلسطينيين أفرجت عنهم إسرائيل، اليوم الخميس، إلى رام الله في الضفة الغربية المحتلة حيث استقبلهم مئات الفلسطينيين، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأكدت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها أفرجت عن 110 معتقلين فلسطينيين، الخميس، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة «حماس» في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني). كانت الحافلتان غادرتا قبل وقت قليل من ذلك سجن عوفر بالضفة الغربية المحتلة، تتقدمهما سيارة تابعة للصليب الأحمر، وذلك في إطار عملية تبادل مع رهائن أُفرج عنهم قبل ساعات في غزة. وغادر المعتقلون الفلسطينيون السجن الإسرائيلي بعد أن قالت الدولة العبرية إنها تلقّت ضمانات من وسطاء دوليين بشأن «الإفراج الآمن» عن الرهائن خلال عمليات التبادل المستقبلية، وذلك في أعقاب فوضى سادت عملية الإفراج عن 7 أسرى في غزة. وانطلقت الحافلتان عقب تسلّم إسرائيل 8 من الرهائن المحتجزين في غزة، هم 3 إسرائيليين و5 عمّال تايلانديين.

ظهور زكريا الزبيدي

وتشمل هذه المرحلة من صفقة التبادل بين إسرائيل و«حماس» إطلاق سراح 110 معتقلين فلسطينيين، من بينهم 32 معتقلاً محكوماً عليهم بالسجن المؤبد، حيث سيجري إبعاد 18 منهم، و48 معتقلاً صدرت بحقهم أحكام بالسجن لفترات متفاوتة و30 معتقلاً قاصراً. وظهر المعتقل زكريا الزبيدي (49 عاماً) وهو يُلوح بإشارات النصر من داخل الحافلة التي أقلّته من السجن. والزبيدي هو أحد أشهر قادة «كتائب شهداء الأقصى» في مخيم جنين، وقد قاد عملية الهروب الشهيرة في سجن جلبوع الإسرائيلي في 2021. وأيضاً اُفرج عن محمد فلنة (60 عاماً) الذي اعتُقل عام 1992 بتهمة المشاركة في تفجير حافلة مستوطنين بالضفة الغربية، ومحمد عطية أبو وردة (49 عاماً) الذي اعتُقل عام 2002 بتهمة التخطيط مع آخرين لتفجيرات قتلت 45 جندياً ومستوطناً إسرائيلياً، وعيسى الدرابيع الذي اعتُقل عام 2001 بتهمة محاولة اغتيال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق شاؤول موفاز، وسامي جرادات (56 عاماً) الذي اعتُقل عام 2003 بتهمة الانتماء لـ«سرايا القدس»، الجناح العسكري لـ«حركة الجهاد الإسلامي»، والمشاركة في عمليات أدت لمقتل جنود إسرائيليين. وألقى شبّان حجارة باتجاه 3 مركبات للجيش الإسرائيلي كانت قد خرجت من سجن عوفر لمنع الفلسطينيين من الاقتراب من السجن القريب من بلدة بيتونيا، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 3 فلسطينيين أُصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي خلال مواجهات دارت بين شبّان والجيش قرب سجن عوفر. وأُطلق سراح 3 رهائن إسرائيليين و5 تايلانديين، في وقت سابق اليوم، في ثالث عملية تبادل رهائن وسجناء بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» بعد أكثر من 15 شهراً من حرب مدمّرة في قطاع غزة.

«ضمانة» بـ«الإفراج الآمن»

وتخلّلت عملية تسليم 7 رهائن في خان يونس جنوب القطاع، مشاهد فوضى عارمة، مما أثار تنديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودفعه إلى تأخير الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الـ110 الواردة أسماؤهم على لائحة الإفراج اليوم، قبل أن يتلقّى من الدول الوسيطة «ضمانة» بـ«إفراج آمن» عن الرهائن المتبقين في القطاع. وأُفرج صباحاً عن الجندية الإسرائيلية آغام بيرغر، البالغة 20 عاماً، التي خُطفت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 خلال هجوم «حماس» غير المسبوق على إسرائيل، فيما كانت تؤدي خدمتها العسكرية قرب قطاع غزة، في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة الذي شهد خلال الأشهر الأخيرة معارك ضارية. وبعد ساعات على ذلك، سلّمت حركة «الجهاد الإسلامي» أربيل يهود، البالغة 29 عاماً التي خُطفت في هجوم «حماس» على كيبوتس نير عوز، وغادي موزيس (80 عاماً)، في خان يونس في جنوب القطاع. ويحمل الاثنان الجنسية الألمانية أيضاً.

منزل يحيى السنوار

كما أُفرج عن 5 رهائن تايلانديين من خارج إطار الاتفاق، كانوا قد خُطفوا أيضاً خلال هجوم «حماس» غير المسبوق على إسرائيل الذي تلته حرب مدمّرة على قطاع غزة. كان حشد من الفلسطينيين قد تجمّع في خان يونس على مقربة من المنزل المدمّر الذي نشأ فيه يحيى السنوار، الرئيس السابق لحركة «حماس»، الذي قتلته إسرائيل في معركة في أكتوبر الماضي. وكانوا يهتفون ويصرخون ويتدافعون للاقتراب من السيارات التي نقلت الرهائن، وسط عشرات العناصر من حركة «الجهاد الإسلامي» التي قاتلت إلى جانب «حماس»، ومن حركة «حماس»، وعمّت الفوضى. وبعد تسلّم إسرائيل المفرج عنهم، قال نتنياهو: «أرى بهلع شديد المشاهد الصادمة خلال إطلاق سراح رهائننا. هذا دليل إضافي على قسوة حركة (حماس) الإرهابية التي لا توصف». وعلى الأثر، أمر بـ«إرجاء» الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، «إلى حين ضمان مغادرة رهائننا بشكل آمن في المراحل المقبلة». وبعد مرور بعض الوقت، أعلن مكتب نتنياهو في بيان، أنّ الوسطاء (الولايات المتحدة وقطر ومصر)، «قدّموا التزاماً بضمان الإفراج الآمن عن رهائننا الذين سيجري إطلاق سراحهم في المراحل التالية».

 

«حماس» تؤكد مقتل الضيف وعيسى وقادة آخرين في الحرب «الشرق الأوسط» كانت انفردت بنبأ اغتيالهم

غزة/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2025

أكد أبو عبيدة، الناطق باسم «كتائب القسام» الذراع المسلحة لحركة «حماس»، مساء الخميس، مقتل القائد العام للكتائب محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، وقيادات بارزة أخرى، في عمليات إسرائيلية نفذت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وظهر أبو عبيدة في كلمة متلفزة، ووضع خلفه صورة للضيف وعيسى وقيادات أخرى، وكتب أسفلها «ويتخذ منكم شهداء»، ونعى خلالها القيادة العسكرية لـ«القسام»، والتي قُتلت في غارات إسرائيلية لم يحددها. وقال: «نزف إلى أبناء شعبنا العظيم استشهاد قائد هيئة أركان (كتائب القسام) محمد الضيف، واستشهاد ثلة من المجاهدين الكبار من أعضاء المجلس العسكري للقسام، منهم: مروان عيسى، نائب الضيف، وغازي أبو طماعة (قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية)، ورائد ثابت (قائد ركن القوى البشرية)، ورافع سلامة (قائد لواء خان يونس)، وأحمد الغندور (قائد لواء الشمال)، وأيمن نوفل (قائد لواء الوسطى). وأكد أبو عبيدة أن «منظومة (كتائب القسام) لم تتعرض لفراغ في القيادة ولو لساعة واحدة على مدار المعركة في غزة»، وأن «القائد يخلفه قادة كثر، والشهيد يخلّف ألف شهيد». وذكر أن هذا الإعلان جاء «بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة والتعامل مع كل المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وبعد إجراء التحقق اللازم واتخاذ جميع التدابير ذات الصلة». وكانت «كتائب القسام» قد أعلنت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مقتل أيمن نوفل، قائد لواء الوسطى، في ضربة جوية إسرائيلية بمخيم البريج، ومقتل أحمد الغندور قائد لواء الشمال، في ضربة أخرى نفذت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، برفقة قيادات بارزة من شمال قطاع غزة. فيما لم تعلن عن مقتل أي من الآخرين، في وقت كانت فيه مصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن مقتلهم في ظروف مختلفة. وكشفت «الشرق الأوسط»، في الثالث من نوفمبر 2024، أن قيادة «حماس» داخل قطاع غزة وخارجه تلقت مؤشرات جديدة تؤكد اغتيال محمد الضيف، القائد العام لـ«كتائب القسام»، الذراع العسكرية للحركة، وهو أمر أعلنته إسرائيل سابقاً، لكن «حماس» نفت في حينه، إلى أن أعلن أبو عبيدة ذلك رسمياً هذا المساء. وقالت المصادر حينها لـ«الشرق الأوسط» إن بعض الشخصيات التي كانت تحيط بالضيف أكدت بعد عودة التواصل معها، ومع قيادة الحركة، أنه فُقد الاتصال به منذ العملية التي استهدفته إلى جانب رافع سلامة، قائد لواء خان يونس في «القسام»، بتاريخ 13 يوليو (تموز) 2024، في منطقة مواصي خان يونس بجنوب قطاع غزة.

وبحسب المصادر، فإن هذه الشخصيات نقلت رسالة مكتوبة تؤكد فقدان الاتصال بالضيف، وأنه فعلياً قد عُثر بعد أيام من الهجوم في مكان استهدافه على نصف جسد شخص يعود بنسبة كبيرة للضيف، لكن لم يتم التأكد حينها من ذلك بسبب التشوهات التي طالت بقايا الجثة.وقالت المصادر آنذاك إن نصف الجسد الذي يُعتقد أنه للضيف احتُفظ به ساعات طويلة، وأُخذت عينات منه قبل أن يُسمح بدفنه في إحدى مقابر خان يونس. وأشارت المصادر إلى أن تلك العينات أكدت للشخصيات المسؤولة عن أمن الضيف أن نصف الجسد يعود إليه، إلا أن التشوهات التي لحقت بالجثة ظلت تلقي شكوكاً لدى بعض المقربين منه ولدى عائلته بأنه اغتيل حقاً، لكن مع طول فترة غيابه وانقطاع التواصل معه بات مؤكداً لدى قيادات «القسام» أنه قُتل بالفعل. وأوضحت المصادر في حينها أن سبب تأخر وصول رسائل تأكيدات مقتل الضيف لقيادات الحركة هو الواقع الأمني، وصعوبة التواصل بين قادة الحركة، والاعتماد على الكادر البشري في نقل الرسائل، إلى جانب كثير من الظروف المعقَّدة المتعلقة بطبيعة الضيف وتحركاته واختفائه، علماً أنه كان يحيط نفسه بسرية تامة منذ عقود، الأمر الذي دفع البعض لأن يطلق عليه اسم «رجل الظل». وكان الهجوم وقع قبيل ظهر 13 يوليو الماضي، وأدى لمقتل نحو 90 فلسطينياً بعد سلسلة غارات عنيفة هزت منطقة مواصي خان يونس بشكل مفاجئ.

وبعد ساعات من الهجوم، أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» مقتل رافع سلامة، قائد لواء خان يونس، مشيرة إلى أنه دُفن في مقبرة بالمدينة من قبل بعض أقاربه وعناصر «القسام». وذكرت حينها صحيفة «نيويورك تايمز» أن إسرائيل استخدمت قنابل عدة تزن الواحدة منها 2000 رطل.

ويعتقد أن محمد السنوار، وهو قائد كبير في «القسام» سيقود «الكتائب» خلفاً لمحمد الضيف، كونَه أبرز القيادات المتبقية على قيد الحياة وأقدمها على الإطلاق، كما أنه كان دائماً ما يجاور الضيف في الكثير من المراحل، بما في ذلك التخفي معاً واللقاءات والتخطيط للكثير من الهجمات والوقوف خلف قرارات مهمة وحاسمة. ومحمد السنوار مطلوب لإسرائيل بشدة كونه أحد مهندسي هجوم السابع من أكتوبر، وتربطه بشقيقه يحيى الذي قتل في أكتوبر الماضي خلال اشتباكات في رفح، علاقة مميزة وخاصة، وتربطهما معاً علاقة مميزة مع الضيف ورافع سلامة. وفي الثاني من أغسطس (آب) 2024، كشفت «الشرق الأوسط» تأكيدات حول اغتيال مروان عيسى، الذي قتل في غارة طالته في نفق بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في مارس (آذار) الماضي، وكان برفقته غازي أبو طماعة. كما أكدت مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، في الثلاثين من مارس الماضي، مقتل رائد ثابت، عضو المجلس العسكري وقائد ركن القوى البشرية، في العملية الإسرائيلية التي كانت قد جرت في تلك الفترة داخل مجمع الشفاء الطبي، وقتل بعد اشتباكات مع الجنود الإسرائيليين برفقة قيادات أخرى، فيما اعتقل آخرون. كما كانت انفردت «الشرق الأوسط» بنبأ اغتيال أعضاء من المكتب السياسي، بينهم روحي مشتهى وسامي عودة وشخصيات قيادية أخرى، وأكدت حديثاً «حماس» مقتلهم. وأعلن الجيش الإسرائيلي، في الأول من أغسطس (آب) الماضي، مقتل الضيف في ضربة جوية إسرائيلية على منطقة خان يونس بغزة في يوليو (تموز). وقال الجيش في بيان باللغة العربية نشره المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، على منصّة «إكس»: «بعد التأكد استخبارياً؛ جيش الدفاع وجهاز الأمن العام قضيا على المدعو محمد الضيف»، مؤكداً أن «الطائرات الحربية أغارت بشكل دقيق على المجمع الذي كان فيه». ولفت الجيش إلى أن الضيف هو «رقم اثنين في حماس، وكان من المبادرين والمدبرين لتنفيذ مجزرة السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الدموية»، مشيراً إلى أن «الطائرات الحربية أغارت بشكل دقيق على المجمع الذي كان يختبئ فيه كل من محمد الضيف ورافع سلامة قائد لواء خان يونس في (حماس)، الذي تأكد القضاء عليه قبل عدة أسابيع»، مضيفاً أنه «مع الضيف وسلامة تم القضاء على عدد آخر من المخربين». ونشر أدرعي تغريدة جديدة اليوم للتأكيد على «مصداقية» المعلومات التي تنشرها إسرائيل بعد أن أعلنت «كتائب القسام» مقتل الضيف وعيسى وباقي القادة في الجناح العسكري لحركة «حماس».

من هو محمد الضيف؟

قبل الحرب في قطاع غزة لم يكن أحد يعرف «الضيف» سوى أفراد عائلته، ومجموعة قليلة من «حماس»، والأغلب أنهم جميعاً في مرحلة ما لا يعرفون أين يكون الرجل. وظل هذا معمولاً به حتى نشرت إسرائيل صورته للعامة نهاية عام 2023، وأصبحت هذه الصورة رقم 4 له. الأولى قديمة للغاية ظهر فيها شاباً صغيراً، والثانية وهو ملثم، والثالثة صورة لظله، والرابعة إلى جانب أحد الأشخاص في مكان عام بشعر أشيب ولحية خفيفة وعين واحدة وفي وضع هادئ. ورأس الضيف مطلوب لإسرائيل منذ منتصف التسعينات. فشمعون بيريز الذي كان رئيساً للوزراء عام 1996، طلب من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اعتقاله، قبل أن يبدي عرفات استغرابه من الاسم، وكأنه لا يعرفه، ليعترف بيريز لاحقاً بأنه اكتشف أن عرفات كان يحميه ويخفيه ويكذب بشأنه. اسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري، وشهرته «الضيف». وُلِد عام 1965 لأسرة فلسطينية لاجئة من بلدة القبيبة، واستقرت في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة. نشأ في أسرة فقيرة للغاية، واضطر لترك الدراسة مؤقتاً لإعانة أسرته، وقد عمل مع والده في الغزل والتنجيد، ومن ثم أنشأ مزرعة صغيرة للدواجن، وعمل سائقاً قبل أن يصبح مطارداً من قبل إسرائيل. يقول رفاقه في الحي الذي نشأ فيه، إنه كان وديعاً وصاحب دعابة وخفة ظل وطيب القلب ويميل إلى الانطواء. انضم الضيف إلى حركة «حماس» في نهاية عام 1987 عبر علاقته بالمساجد. عاد إلى دراسته وتلقى تعليمه في الجامعة الإسلامية في غزة، وتخرج فيها عام 1988، بعد أن حصل على درجة البكالوريوس في العلوم. اعتقلته إسرائيل عام 1989، وقضى 16 شهراً في سجون الاحتلال موقوفاً دون محاكمة، بتهمة العمل في الجهاز العسكري للحركة. بعد خروج الضيف من السجن، بدأ مع آخرين في تأسيس «القسام». وخلال التسعينات أشرف وشارك في عمليات لا تحصى ضد إسرائيل. في 2002 تسلم قيادة «القسام» بعد اغتيال قائدها العام صلاح شحادة، وفي العام نفسه أصيب في استهداف مركبته، وعالجه في مكان غير معروف قائد «حماس» عبد العزيز الرنتيسي (الذي اغتيل سنة 2004)، وكان طبيباً.

 

الرهائن التايلانديون المفرج عنهم من غزة «بصحة جيدة» وسيعودون خلال عشرة أيام

تل أبيب/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2025

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الخميس، لنظيره التايلاندي أن الرهائن الخمسة التايلانديين الذين أُطلق سراحهم اليوم في «حالة جيدة». وقال ساعر، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية التايلاندي، ماريس سانجيامبونغسا، إن الفحص الطبي الأوّلي للرهائن الخمسة المطلق سراحهم من غزة أظهر أنهم «في حالة جيدة»، وستنقلهم طائرة مروحية إلى المستشفى. وأطلقت فصائل فلسطينية، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، سراح كل من: بونغساك ثينا، وساتيان سواناكام، وواتشارا سرياون، وباناوات سياتاو، وسوراساك لامناو، من خانيونس بعد نحو 15 شهراً من الأسر. من جانبه، قال سانجيامبونغسا: «شعرت بالسرور عندما أخبرني وزير الخارجية الإسرائيلي أن الرهائن الخمسة أطلق سراحهم. وشكرت الجانب الإسرائيلي على رعايته ومساعدته للمواطنين التايلانديين بما في ذلك مغادرتهم الآمنة إلى الوطن». وأعرب، في منشور عبر منصة «إكس»، عن شكر بلاده وتقديرها العميق لـ«قطر ومصر وإيران وتركيا والولايات المتحدة والدول الصديقة الأخرى، بالإضافة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر على دورهم الحاسم في هذا الجهد». وتابع: «سفارتنا في تل أبيب تتواصل مع عائلات الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم مؤخراً، وتتعاون مع السلطات الإسرائيلية لضمان الرعاية الفورية بعد الإفراج عنهم وعودتهم إلى تايلاند في أقرب فرصة ممكنة».وأعلنت بانكوك أنّ الرهائن التايلانديين الخمسة الذين أفرج عنهم، الخميس، سيعودون إلى وطنهم خلال عشرة أيام. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التايلاندية، للصحافيين: «على الرغم من أنهم يبدون بصحة جيدة، فإنهم كانوا في الاحتجاز لمدة 15 شهراً. أعتقد أنهم سيتمكّنون من العودة خلال عشرة أيام». وأعلنت الخارجية الإسرائيلية أنه من المقرر أن يصل سانجيامبونغسا إلى إسرائيل هذا الأسبوع لزيارة دبلوماسية، حيث سيلتقي ساعر خلالها. قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، إن إسرائيليَّين اثنين وخمسة تايلانديين، أطلَق مسلحون فلسطينيون في غزة سراحهم، موجودون الآن داخل إسرائيل.

 

مجلس الشيوخ يستجوب مرشحَي ترمب لإدارة الاستخبارات و«إف بي آي»

واشنطن/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2025

واجه مرشحا الرئيس الأميركي دونالد تراب لرئاسة إدارة الاستخبارات الوطنية ومكتب التحقيقات الفيدرالي انتقادات حادة في مجلس الشيوخ الخميس على خلفية نقص خبرتهما وقراراتهما. ومثُلت تولسي غابارد التي اختارها ترمب لتدير الاستخبارات الوطنية أمام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ، في إطار جلسة التثبيت الأهم حتى اللحظة، بينما طُرحت أسئلة على كاش باتيل بشأن طموحاته لإدارة «مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)». وتشكّل جلسة استجواب غابارد، عضو الكونغرس السابقة المتحدرة من هاواي، التي ترشحت للرئاسة عن الحزب الديمقراطي في 2020، أكبر اختبار لمدى قدرة ترمب على التأثير على الجمهوريين في مجلس الشيوخ منذ توليه السلطة. ويُنظر إلى غابارد ببعض الشكّ بسبب دعمها في الماضي لإدوارد سنودن الذي سرّب وثائق من وكالة الأمن القومي، في خطوة يعتبر الحزبان الديمقراطي والجمهوري على حد سواء أنها شكّلت تهديداً للأمن القومي. وواجهت أسئلة أيضاً بشأن افتقارها للخبرة في الأمن القومي، واجتماعها (عام 2017) مع الرئيس السوري المخلوع الآن بشار الأسد، وترويجها للدعاية الروسية، لا سيما نظريات المؤامرة الكاذبة عن الحرب في أوكرانيا. ومن شأن تصويت عضو جمهوري واحد فقط بـ«لا» أن يحرم ترشيح غابارد من الوصول إلى مجلس الشيوخ بتقرير إيجابي، علماً بأن قادة الحزب أشاروا إلى أنها لن تنجح في كسب التأييد ما لم تنل دعم اللجنة. وقال رئيس اللجنة الجمهوري، توم كوتون، إنه يشعر بـ«الاستياء»، حيال الهجمات التي تطال وطنية وولاء غابارد، مشيراً إلى مسيرتها المهنية الممتدة على عقدين في الجيش وإلى 5 عمليات تحرّ قام بها «إف بي آي» عنها، وأكدت أنّ لا غبار عليها إطلاقاً. لكنّ كبير الديمقراطيين في اللجنة، مارك وارنر، رأى أنّ حلفاء الولايات المتحدة في الخارج لن يتمكنوا من الوثوق بتسليم أسرارهم إلى واشنطن إذا كانت غابارد على رأس 18 وكالة استخباراتية. في هذه الأثناء، دار جدال أيضاً في «الكابيتول هيل» بين الديمقراطيين في لجنة مجلس الشيوخ القضائية المرشّح لمنصب مدير «إف بي آي»، كاش باتيل، رغم أنه بدا في وضع أفضل من غابارد. واعتبر الديمقراطيون أنّه من أصحاب نظريات المؤامرة، وعرضوا قائمة تضم 60 شخصية من «الدولة العميقة»، جميعهم من منتقدي ترمب، أدرج أسماءهم في كتاب صدر عام 2022 وقال إنه يتعيّن التحقيق بشأنهم أو «نبذهم». ورأى السيناتور ديك دوربن، وهو زعيم الديمقراطيين في اللجنة، أنّ أيّاً من «خبرة وطباع (باتيل) وقدرته على الحكم على الأمور لا تخوله قيادة (مكتب التحقيقات الفيدرالي)». وفي هذه الأثناء، يمثل روبرت كينيدي جونيور، مرشح ترمب لمنصب وزير الصحة، في «الكابيتول هيل» مرة ثانية بعدما اتهمه الديمقراطيون بالترويج لمعلومات مضللة عن اللقاحات، وهاجموه لتبنّيه المفاجئ للسياسات المناهضة للإجهاض.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الملاحقة ستطال "الثنائي" والفاسدين....عقوبات أميركية قاسية في آذار ومذكرات جلب واعتقال

ألان سركيس/نداء الوطن/31 كانون الثاني/2025

الكونغرس يراقب الوضع

دخل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض وبدأ مع هذا الدخول مسلسل التغييرات في السياسة العالمية. ويملك لبنان حصة من التبدلات التي ستحصل والتي انطلقت مع الحرب الإسرائيلية في الجنوب. منذ دخوله الأول إلى البيت الأبيض عام 2016، اتخذ ترامب قرار "قصقصة" أجنحة إيران في الشرق الأوسط، ولم يستعمل في تلك المرحلة سلاح المدافع أو الطيران، بل صلّت سيف العقوبات. ولم تقتصر العقوبات على شخصيات إيرانية، بل طالت أجنحتها في لبنان والمنطقة.

المتضرر الأول من هذه الخطوات كان "حزب الله"، واعتبرت إدارة ترامب أنه باستعمال سلاح العقوبات وتجفيف منابع الدولار ستتكسر أجنحة إيران وتضعف. حاول الرئيس السابق جو بايدن التمايز عن سياسة ترامب، لكن الأخير عودته إلى البيت الأبيض أعاد رسم السياسات ذاتها. وتعتمد استراتيجية ترامب على تصفير الحروب واستعمال سلاح العقوبات والاقتصاد.

يدخل لبنان في صلب الاهتمامات للإدارة الأميركية الجديدة، ولا عودة إلى الوراء، فقرار ترامب واضح وهو تحرير لبنان من النفوذ الإيراني والقضاء على كل الحركات العسكرية، وينبع اهتمام الإدارة الأميركية بلبنان من تشييدها أكبر سفارة في الشرق الأوسط والتي ستكون مركز قيادة متقدّماً، وأيضاً الموقع الاستراتيجي لبلد الأرز وتواجده على حدود إسرائيل، إضافة إلى امتلاكه ثروة غازية ونفطية. ولا تعمل إدارة ترامب على محاربة نفوذ "حزب الله" لوحده، بل كذلك تتصدّى للفاسدين، وقد يكون أحد أهم أسباب دعم وصول قائد الجيش إلى سدّة الرئاسة هو معرفة إدارة ترامب به، وعدم طلبه أي شيء لنفسه عندما كان يزور واشنطن بل طلب دعم الجيش اللبناني فقط، وسلوكه في المؤسسة العسكرية طوال الفترة الماضية، وخروجه عن قرار "حزب الله".

وتماشياً مع استراتيجية ترامب، يتحضر مجلس الشيوخ الأميركي لفرض عقوبات جديدة على مجموعة من الأفراد والكيانات اللبنانية ممن يسهلون عمل "حزب الله" وأيضاً على متورطين في الفساد. وفي هذا الإطار هناك اتجاه لإقرار هذه العقوبات في آذار أو نيسان المقبلين.

وفي التفاصيل، أعد عدد من أعضاء الكونغرس مشروع قانون العقوبات منذ أشهر، ورُفع إلى الرئاسة الأميركية في آخر ولاية الرئيس جو بايدن ووقعه بالتوافق مع ترامب الذي كان ‏وافق على قانون محاسبة "حزب الله" باعتباره منظمة إرهابية وفرض عليه عقوبات وينص تشريعياً على الدفع نحو إنشاء أو تعديل القوانين التي تتناول تأثير المنظمات الإرهابية مثل "حزب الله" في السياسة اللبنانية. وقد يشمل ذلك القوانين التي تمنع الأفراد أو الأحزاب المرتبطة بجماعات إرهابية من تولي مناصب عامة أو التأثير على القرارات السياسية. ‏وأكد القانون الشروع في إجراءات قانونية ضد السياسيين اللبنانيين الذين ثبت دعمهم السياسي لـ "حزب الله" وأشخاص في الدولة والإدارات وضباط وعمداء وقضاة وإداريين سابقين وجمعيات. وقد يتضمن ذلك توجيه اتهامات تتعلق بمساعدة الإرهاب، أو إساءة استخدام السلطة، أو غير ذلك من الأسباب القانونية ذات الصلة. وبعد سلوك مشروع قانون العقوبات طريقه في البيت الأبيض عاد إلى لجنة المخابرات في الكونغرس التي تضم جمهوريين وديمقراطيين للتحقق من الأسماء ودراستها ودراسة كل ما يحيط بالقانون.

وينقص القانون كما ورد إسقاط الأسماء بعد غربلتها والتي تضم حتى اللحظة 140 شخصية من النظام السوري على رأسهم الرئيس بشار الأسد وشقيقه ماهر وعلي مملوك وكبار ضباط وشخصيات النظام السوري، وستفرض عقوبات عليهم بسبب خرقهم قانون قيصر ومساعدتهم "حزب الله" وإيران، أما في لبنان فتضم اللائحة الأولية قبل الغربلة أكثر من 300 شخص قريبين من "حزب الله" وحركة "أمل" وكل من ساعدهم في الدولة وخارجها. وإذا كانت لم تأت العقوبات السابقة بالنتيجة المرجوة، إلا أن هذه العقوبات ستختلف من حيث عدم اقتصارها على تجميد أصول أو منع زيارة أميركا، بل ستتضمن مذكرات توقيف وجلب حيث سيصبح كل من تفرض عليه عقوبة متهم ويجب اعتقاله. وباتت أميركا على علم بهيكلية "حزب الله" ومصادر تمويله وهي ستستهدف هذه النقطة حيث تركز على شبكته داخل النظام المالي والمصرفي والتجار والمؤسسات التي يتلطى خلفها أو تساعده وكل متورط بتبييض أموال، خصوصاً أن هناك معتقلين لـ "الحزب" في أميركا كانوا يتاجرون بالمخدرات والممنوعات واعترفوا بكل شيء عن بنية "حزب الله" المالية، وبالتالي سمح اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافق عليه الرئيس نبيه بري المعرّض للعقوبات وحكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي هي حكومة تحظى بغطاء "حزب الله"، لإسرائيل بحرية الحركة، وهي ستظل تتحرك لضرب أهداف "الحزب" كلما دعت الحاحة. وإذا كان الكونغرس يراقب الوضع اللبناني، إلا أن المسودة تتضمن دعم بقية المؤسسات الشرعية وتمكين لبنان من الوقوف مجدداً وتخطي حالة الفساد والانهيار وسطوة "حزب الله"، وتضع المسوّدة خارطة طريق لمساعدة الدولة وجعلها قادرة على فرض وجودها.

 

سُنّة بعلبك الهرمل... حان وقت التحرر من سطوة الأحزاب

عيسى يحيى/نداء الوطن/31 كانون الثاني/2025

آن الأوان لسنة بعلبك الهرمل أن يتحرروا من سطوة الأحزاب سواء السنية أو الشيعية في اختيار شخصياتٍ لا تعبر عن طموحاتهم وتطلعاتهم، وأن يكونوا غب الطلب عند كل استحقاق من الانتخابات النيابية إلى البلدية والاختيارية. أكثر من ستة وأربعين ألف ناخب سني في محافظة بعلبك الهرمل وفق الإحصاءات الأخيرة لانتخابات 2022، لم يترك لهم الخيار يوماً في اختيار من يمثلهم، منذ انتخابات العام 2000 وتقسيم البقاع إلى ثلاث دوائر، حيث كان "حزب الله" يختار المرشحين السنة "مقعدين سنيين من أصل عشرة مقاعد" حتى العام 2018، عند إقرار قانون الانتخابات الجديد القائم على النسبية. يومها تحالف "تيار المستقبل" مع "القوات اللبنانية" ونجحوا في كسب مقعد سني وآخر ماروني، لتحافظ "القوات" على المقعد عام 2022 ويخسر السنة مقعدهم ويعود الوضع إلى ما كان عليه، ويعود تمثيل السنة في بعلبك الهرمل إلى حضن "حزب الله" وبخلاف الإرادة السنية الجامعة.

خسارة المقعد السني عام 2022 لم تكن لتحصل لولا الانكفاء السني عن الاقتراع، وعدم تجاوز نسبة المقترعين 37 في المئة، بسبب كثرة المرشحين والطامحين للنيابة وصولاً إلى أكثر من مرشح ضمن البلدة الواحدة، ولعب بعض السنة المتخاذلين دوراً أقل ما يقال فيه أنه تآمري على الطائفة، عملوا فيه على حجز بطاقات الهويات مقابل مبلغ مادي، صب في مصلحة "الحزب". كذلك كانت الخسارة لغياب الرؤية الجامعة للسنة في بعلبك الهرمل، وتقديم مصلحة الطائفة على الشخصانية، ناهيك عن دور الأحزاب التي مثلت السنة في المنطقة.

تكمن المشكلة اليوم في السنة أنفسهم على امتداد بعلبك الهرمل ومختلف المحافظات اللبنانية، لا في "حزب الله" ومن اختار ليكون ضمن لائحته، ينتظرون دائماً الأحزاب على اختلاف طائفتها لتظهير شخصية تمثلهم، ولم يكن يوماً لديهم عامل المبادرة بتقديم شخصية تمثل تطلعاتهم وطموحاتهم متخطين الاعتبارات كافة، بل تأخذهم الحساسيات العائلية تارةً، والمناطقية ضمن البقاع الشمالي طوراً، الأمر الذي يسهل خرقهم، ومعها بات الإحساس أن وجودهم بات غير مؤثر في قلب المعادلات والتوازنات في المنطقة. كذلك انعكس حرمان تمثيلهم الصحيح في الندوة البرلمانية على المطالبة بحقيبة وزارية بعيدة عن الحسابات التي قيل عنها في التوزير، ذلك التمثيل النابع عن قناعاتهم ويشدّ أزر مطالبتهم بأن يكون لهم وزير يعيدهم إلى حضن الدولة والطائفة إنماءً وفاعلية. يبقى المطلوب أن يلعب السنة في بعلبك الهرمل دوراً ريادياً، عبر اختيار شخصيات تتحضر لخوض المعركة النيابية، بالتوازي مع دفع الناس نحو أعلى نسبة اقتراع في تاريخ المنطقة، بعيداً عن الجهة التي يمكن التحالف معها، وهو ما سيتم قذف اتهاماته لاحقاً والتصويب على تحالف السنة مع "القوات". ليبقى دور المرجعية الدينية والمثقفين ومن يتعاطون الشأن العام أساساً في هذه النقلة النوعية التي على السنة تبنيها، فالثابت بناء على كل التجارب الماضية أن قوتهم وحضورهم يستمدُ من ممارساتهم في المنطقة ومساندتهم لبعضهم لا من الأحزاب والزعماء في العاصمة وحولها.

 

هل ستشكل بداية نهاية الجمعية؟ بين الوعود والتأجيل... "القرض الحسن" في أزمة!

نوال برّو/نداء الوطن/31 كانون الثاني/2025

فاجأت مؤسسة "القرض الحسن" بيئة المقاومة بقرارها تأجيل صرف كمبيالات التعويضات للمتضررين إلى 10 شباط، معلّلة ذلك بـ "مشاكل تقنية وإجرائية داخلية". وأعلنت أن أعمالها الأخرى "ستبقى قائمة ومنها صرف القروض والسحب والإيداع في الحسابات... وغيرها من الأعمال المالية". بين وعود معلنة وتعليلات تقنية غير مقنعة، تتكشف أبعاد أعمق لأزمة مالية خانقة يعاني منها "حزب الله". وتشير مصادر إلى أن الموظّفين في "القرض الحسن" فوجئوا، كما عامّة النّاس، بهذا القرار والذي لم يُقدّم لهم تبريراً واضحاً له.

وكان "حزب الله " قد أعلن بعد أيام من انتهاء الحرب الأخيرة عن تقديم تعويضات للمتضررين. وبحسب ما أُعلن، تسلم مؤسسة "القرض الحسن" كلّ عائلة مبلغ 14 ألف دولار سنوياً: 8 آلاف دولار منها تخصص بدلاً للأثاث وتدفع لمرة واحدة، و6 آلاف بدل إيجار سكني لمدة سنة للمقيمين في بيروت وضواحيها، و4 آلاف بدل إيجار للمقيمين في الجنوب والبقاع وغيرهما.

ورجّح العميد عادل مشموشي أن المسؤولين الإيرانيين الذين زاروا لبنان منذ فترة، حملوا في جعبتهم مساعدات وضعوها بتصرف "حزب الله" لمعالجة الأمور الطارئة وللحفاظ على معنويات البيئة المناصرة له والتي ذاقت المرّ والذلّ من هذه الحرب. كما حاول "حزب الله"، برأي مشموشي، "امتصاص النقمة الشعبية" عبر إصلاح المنازل المتضررة بالمبالغ الصغيرة التي بحوزتهم، مؤجلاً موضوع إعادة الإعمار الذي يتطلب مبالغ مالية كبيرة. وبغض النّظر عن الخسائر التي مني بها "حزب الله" ومؤسساته، يبدو أن ما حصل، كما أوضح مشموشي، أن "الحزب" كان يقوم بصرف هذه الأموال في الفترة السابقة على أمل إمداده بالمزيد، إلا أن خط الإمداد تقلص ولم يعد مريحاً. كما أصبحت هناك عمليات تدقيق على منافذ العبور وبخاصة الجويّة منها سيّما بعد إقفال الخط البري. ولفت إلى انه لا يجب أن ننسى أن إيران تعاني من أزمات اقتصادية ومعيشية داخل المجتمع الإيراني،وبالتالي قد يكون هذا الأمر عاملاً مؤثراً. هذه العوامل وأكثر، وضعت "حزب الله" في موقف حرج. ولا يكفي ما تبقى من أموال لسداد كافة المتطلبات كما لا توجد أموال جديدة، ما اضطرهم إلى وقف التعويضات في الوقت الحالي. ورفض مشموشي ربط توقف إعطاء مؤسسات "القرض" التعويضات باغتيال مسؤول مالي قبل يومين، لأنه هناك تدرج وتسلسل في المسؤولين وهذا الأمر لا يتطلب وقتاً طويلاً لمواجهة شغور أي موقع. أضاف: "القرض الحسن ما بيوقف على شخص". وعن احتمال صدور هذا القرار بسبب تمديد قرار وقف إطلاق النار إلى 18 شباط ، واحتمال تجدد الحرب، استبعد مشموشي هذه النظرية.

في السياق، علّق خبير المخاطر المصرفية الدكتور محمد فحيلي على بيان مؤسسة "القرض الحسن" فرأى فيه نوعاً من "الجفاصة" السياسية. ودعا وزارة الداخلية إلى التدخّل انطلاقاً من المفردات في هذا البيان والتي تعتبر مخالفة للقانون. وقال: "إن جمعية "القرض الحسن" مرخّص لها بموجب علم وخبر من وزارة الداخلية، أي ليست ضمن المؤسسات المسموح لها استقبال إيداعات وصرف كمبيالات التعويضات والإقراض. أما المؤسسات المسموح لها بذلك، فهي تلك المصرفية الخاضعة لرقابة مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف وهيئة التحقيق الخاصة".

ولفت إلى "أن مخالفات "القرض الحسن" لا تعدّ ولا تحصى، ومن بينها امتلاك صراف آلي". وشرح المخالفة فقال: "إن استيراد أو شراء مؤسسة لصراف آلي، يحتاج إلى إذن من مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف وهيئة التحقيق الخاصة ووزارة الداخلية. إلا أن "القرض" يملك هذا الصراف الآلي من دون الحصول على ترخيص من الجهات الرسمية". أضاف: "في ضوء الحديث عن المخالفات، فإن "القرض الحسن" مرخّص له بموجب العلم والخبر أن يعطي قروضاً صغيرة (100 أو 1000$ مثلاً)، وهذا ما لا تلتزم به الجمعية أبداً. ويمنع قانوناً على جمعيات على شاكلة "القرض" إعطاء قروض تصنّف كبيرة. وتعتبر المساعدات المالية التي يتلقاها "القرض الحسن" بشكل مباشر، دون المرور عبر الدولة اللبنانية، من الأمور التي تولّد جدلاً حول مدى شرعيتها. وتخضع هذه المساعدات لـ "شدّ حبال". فتخضع لاعتبارات سياسية ومحسوبيات، ما يثير تساؤلات حول مدى شفافيتها وعدالتها. ويتوقف تقديم المساعدة أو حجمها على مدى قرب المستفيد من "حزب الله" أو انتمائه إليه. وتبقى بيئة المقاومة، التي وضعت ثقتها في "القرض الحسن"، في حالة ترقب وقلق، بسبب وعود لم تستكمل وديون لم تسدّد بعد".

وفي ظل المشهد الضبابي، هل ستشكل هذه الأزمة بداية نهاية الجمعية؟

 

رسالة الى سلام.. صارح اللبنانيين!

المحامي كارول سابا /جنوبية/30 كانون الثاني/2025

دولة الرئيس سلام، سلام وتحية قلبية، نحن مُدركين لصعوبة المرحلة التي هي مُتأزمة على تراكُم ازمات ليست بجديدة. نحن مُدركون لصعوبة المُهِمًَة ولحِدًَة كُرة النار التي قبلتها بِصَدرِكَ، فأنت تدخُل في حقل ألغام، يتطلب تفكيكها سنوات وسنوات من الهندسة السياسية، بينما وضع لبنان لا يحتمل اليوم، وهو على تفكك جهنمي، تأجيل يوم بعد يوم! نحن نحزَن لهذه المشهدية التي تتكرر اليوم، كما تكررت سابقاً. إن مَن يَقرأ في كتابك الاخير، ونَحنُ نقرأ في مسيرتك وفي كتابتاتك، يُدرك تماماً، انك مُدرِك تماما لمكامن أزمات لبنان واسبابها وتراكماتها، ومدرك لانفصام سياسيي لبنان ومصلحيتهم، ولمصاعد الازمات التي راكموها منذ ما قبل ١٩٤٣! فهل ممكن ان يأتي التغيير من هذا الباب الذي تدخُل فيه، ويُدخلونك اليه؟

في مقالتي الاخيرة في النهار، في ٢٧ كانون الثاني الاخير بعنوان “التأرجُح بين خطاب القَسَم والطبقة السياسية المصلحية: هل نحن فعلاً بمرحلة جديدة؟”، بيَّنت في قراءة تاريخية كيف ان التجارب التغييرية في لبنان، تم ضربها كلها مِن الداخِل، وان المنظومة السياسية ليست بشيء جديد. فهي ضربت عهد الرئيس فؤاد شهاب، ومن ثم أطاحت بحلم الرئيس الوعد الشهيد بشير الجميل، ومن ثم اليوم تحاول ضرب العهد الواعِد. فعلى غرار الرئيس شهاب، يأتي الرئيس جوزاف عون بعد خضات الحروب والمآسي والتجارب الآحادية على أنواعها، ليحاول، من خارج المنظومة، قلب الموازين في لبنان مِن مصالح دويلات المُحاصصة والفساد، لمصلحة دولة المواطنة والقانون والمؤسسات.

دولة الرئيس، مرة جديدة انت أكدت اليوم، على مَعايير تأليف الحكومة التي تُردُّدها بكل صدق، في كل اطلالة صحافية لك. لكن، دولة الرئيس، هذا التأكيد، إن يُشير الى شيء، فهو يَعكُس مرة جديدة كِبر الهُوَّة بين ارض الواقع وارض الرجاء، الهُوَّة بينما ما انت تطمح اليه، وما هو بمتناول يدك، وما هم يريدونه. ان تقبل منذ البدء الدخول في هذه المُعادلة، التي تُحاول بصدق وبعض من المِثالية غير الواقعية، من خلالها إشراك مَن مَنهجوا دمار الدولة الوطنية في لبنان، وضرب اسس ومنكق ومناهج دولة القانون والمؤسسات، هو خطأ قاتِل لنهجك الإصلاحي، ومُحيي للمنظومة من جديد! فلو كانت هذه المعايير التي تكلمت عنها، هي التي ستُطبَّق، وهي التي تقود التأليف، فلما التأخير اذا بالتأليف، لو كانت هذه المعايير متوفرة، فلما كان كل هذا التأخير؟ هل تريد ثقة اللبنانيين، ام ثقة هذا المجلس العقيم؟ ربما بدأت تدرك ان التعامل مع المنظومة السياسية اللبنانية مرهق، ويستنزف جهدك وفكرك ورجاءك. وهو يوم بعد يوم يضرب رجاء اللبنانيين وقوة الدفع التي انتجت رئاسة واعِدة، وقسم رئاسي نفتخر به، بعد كل الأوهام التي باعوها للبنانيين. قلناها منذ البدء، نحن نريد مُقاربة جديدة! وليس تجديد لمقاربات قديمة، أثبتت انتهاء صلاحيتها، لا بل فسادها القاتِل.

في خاتمة مقالتي في النهار كتبت : “عند كل مفصل تغيير أو تسريع في التغيير في لبنان، تأتينا العصا من الخارج، الدولي والإقليمي، بعد ضربات وانهيارات داخلية موجعة بسبب تفردنا وفسادنا، فتتكتل الطبقة السياسية اللبنانية المحلية من جديد، لتمنع التغيير وتُقولبه كما تشاء تحت ذرائع كثيرة، ميثاقية وغيرها. ونحن نُعيد طرح السؤال، هل يُصلِح مَن أفسَد؟ هل يقوم التغيير اليوم مُجدداً على منطق عفا الله عما مضى، فنُعيد تركيب المنظومة نفسها، تحت مسميات جديدة بالشكل لكنها عفنة في المضمون؟ ندائي للرئيس المغوار والحكيم ألاّ يسمح لأي كان بتلطيخ بداية العهد الواعِد، لأن لبنان في حاجة فعلاً الى إنقاذ من مساوئ أبنائه وخطاياهم”! دولة الرئيس، قد يكون صار الوقت لمُصارحة اللبنانيين الذين يُدركون جيدا ما يحدث. التأليف يجب ان يكون خارج اطار كل مساومة، فكل مساومة تُفسِد التأليف. فمتى تُصارح اللبنانيين؟

 

استباقاً لتحولات إيرانية "الحزب" يتحصّن حكومياً....اتفاقات نوعية مع الخارج تنتظر والرئيس عون يعطّل الألغام

أنطوان مراد/نداء الوطن/31 كانون الثاني/2025

ما يمكن أن يحصِّله "الحزب" اليوم قد لا يحصّله بعد حين

على الرغم من الهدوء النسبي الذي أعقب اتفاقي وقف النار في كلّ من لبنان وغزّة، فإن الجو الدولي والإقليمي ما زال يشي بتطورات ومفاجآت، على خلفية استكمال ما بدأ من تقليم لمخالب محور الممانعة، إذ لا يمكن التسليم في رأي أوساط دبلوماسية عليمة بمنطق التهدئة والهدنة بدلاً من منطق الحلّ المستدام، وتالياً فما بدأ سيتبلور في مرحلة قريبة بمزيد من الخطوات، التي تندرج في إطار إغلاق حسابات الحروب والصراعات الميدانية لمصلحة تطبيع الوضع في الشرق الأدنى، بما يعني ذلك من تغيير فعلي في المعادلات على قاعدة منع أي دولة من التحول إلى جبّار إقليمي من جهة، وفي المقابل إرساء توازن بعد طول خلل لمصلحة محور الممانعة. تشرح الأوساط أن إيران ستبقى دولة قوية ولها حضورها وموقعها، ولكن ليس بالضرورة كجمهورية إسلامية تراهن على مشروع تصدير الثورة وعلى التمدد في الإقليم، بل كدولة تلتزم أيّاً كان نظامها، أصول العلاقات الدولية ولا تستغلّ الدين في خدمة الهيمنة، لأن هذا الرهان لم يعد عملة رائجة، وهذا ما فهمه باكراً وسيفهمه أكثر أولياء السلطة الجديدة في سوريا.

تلتقي الأوساط الدبلوماسية الأوروبية والعربية على الإشارة إلى أن الضربة العسكرية لإيران باتت شبه حتمية وقد اتخذ القرار فيها أخيراً، وستكون على الأرجح قبل نهاية آذار المقبل، وقد تواكبها تطورات داخلية، إلا إذا أبدت طهران استعداداً جديّاً وفعليّاً ملموساً لتقديم تنازلات على صعد عدة سواء في ما خص برنامجها النووي أو أجندتها التوسعية وخريطة نفوذها في المنطقة، وهو احتمال طوعي وارد بنسبة محدودة تحت وطأة الضغوط، لأن البديل هو التخلّي قسراً عن تلك الرهانات. وترى الأوساط أن الضربات التي تلقتها إيران في لبنان وغزة وسوريا غير كافية، طالما أن رأس الحربة ما زال يراهن على تعويم أذرعه.

يبدو أن "حزب الله" يدرك جيّداً دقائق اللعبة، ويسعى إلى الحفاظ ما أمكن على مواقعه ونفوذه في صلب الدولة اللبنانية، على رغم بعض التباينات في صفوف قيادته بين متماهين كليّاً مع إيران وبين من يسعى إلى نوع من التمايز، إذ من الواضح أن الجانبين يلتقيان على هذه المسألة. من هنا يُفهم استشراس "الحزب" من خلال تركيبة الثنائي، على التمسك بحقيبة المال وحقائب أخرى معينة، وعلى استنفار الموالين له في الإدارات الرسمية والمؤسسات على قضم ما أمكن من مواقع، أو على فرض أمر واقع، تحسّباً للتحوّلات المتوقعة، باعتبار أن ما يمكن أن يحصِّله "الحزب" اليوم قد لا يمكنه تحصيله بعد حين. يقول عارفون في المعادلة الشيعية إنّ الرئيس نبيه بري يحاول التملّص من الحالة الضاغطة بخلفية دولية على "حزب الله" حكوميّاً، والحالة الضاغطة الموازية التي يمثلها "الحزب"، علماً أن ثمّة تململاً متنامياً وأكثر تجلياً في المناخ المحيط بحركة "أمل" لجهة الانزعاج من رهانات "حزب الله" وما استتبعته من خسائر ونكبات، وتالياً "لم يعد في الإمكان تحمّل المزيد".

من هنا يمكن فهم تمايز "الحركة" في الموقف حيال عراضات الدراجات النارية الأخيرة، على أن هذه العراضات شكّلت "نقزة" كبيرة محليّاً وخارجيّاً، وقد تجلّى ذلك في تقارير دبلوماسية لعدد من السفارات المهمة لعواصمها تلفت إلى محاذيرها وانعكاسها على انطلاقة العهد الجديد وما تعنيه من خطر صدامات داخلية.

والخطوة التي أقدم عليها رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور تندرج في هذا السياق، حيث عكست صدمته مما حصل نوعاً من الخيبة السريعة، علماً أن معلومات أفادت بأنه تلقّى اتصالاً من القصر الجمهوري للإطلاع على حيثيات خطوته والتأكيد أن ما حصل لن يؤثّر على اندفاعة العهد نحو استعادة هيبة الدولة وتوفير أسباب الاستقرار، ولذلك لا يوفّر الرئيس عون فرصة لتثبيت خيار الدولة عملياً من دون كثير ضجة، معطّلاً ألغاماً عدة على أكثر من صعيد.

يبقى أنه مع تأليف الحكومة العتيدة فإن استحقاقات مهمة تنتظرها، إذا ما كانت التشكيلة على قدر الآمال وتلبّي التطلعات الدولية والعربية إلى إرساء مرحلة مختلفة عما سبق تحت عنواني استعادة السيادة وإطلاق عملية الإصلاح. وفي هذا المجال، تمّ العمل الدؤوب ويتمّ حاليّاً على استكمال مشاريع اتفاقات تعاون مع عدد من الدول العربية والصديقة، ومن بينها اتفاقات مهمّة مع المملكة العربية السعودية، ويبلغ عددها اثنين وعشرين اتفاقاً وينكبّ عليها موظفون في وزارة الخارجية والوزارات والإدارات المعنية، وهي مشاريع اتفاقات لا يمكن أن تبصر معظمها النور إذا لم تكن الحكومة الجديدة أهلاً للثقة. 

 

نوح زعيتر للاقتصاد!

عماد موسى/نداء الوطن/31 كانون الثاني/2025

قد يكون اسم النائب السابق ياسين جابر ( 74 عاماً) من أفضل الأسماء المطروحة لتولى حقيبة المالية في الأعوام العشرة الأخيرة، فيما لو لم يطرحه "الشريك" في التأليف نبيه بري، كخيار وحيد، على رئيس الحكومة ومع عدم وجود ضمانة أن الرجل المحسوب قلباً وقالباً على الثنائي، لن يعمل في حكومة العهد الأولى تحت وصاية المعاون علي حسن خليل المباشرة كما حصل مع الدكتور غازي وزني، ويحصل مع الدكتور يوسف خليل. يتصرّف "الإستيذ" بمعزل عن نتائج الزلزال المدمر الذي تسبب فيه شريكه، وبمعزل عن التحولات في لبنان والشرق الأوسط، وبمعزل عن منطوق الدستور ومواده الصريحة، وبمعزل عن نتائج الاستشارات التي أبعدت مرشح الثنائي لرئاسة الحكومة. يتصرف بفوقية كما اعتاد دائماً مسقطاً بنفسه الأسماء على المقاعد الممنوحة للثنائي، بما يراه هو، لا رئيس الحكومة، مناسباً. ماذا لو طلب دولة الرئيس المرتبك من دولة الرئيس المحنّك اختيار الشخص المناسب لوزارة الاقتصاد بين ثلاثة أسماء شيعية وجاء الجواب على هذا النحو: "نوح زعيتر أو نوح زعيتر أو نوح زعيتر"؟ نوح رجل أعمال ناجح ومعه سـ "يقبّ" الاقتصاد الوطني "فرد قبّة". إنه مجرّد افتراض. وهل يجرؤ دولة الرئيس "التغييري" الهوى كسر الاحتكار، وتسمية، وزير شيعي، من حصة الحكم من وزن ابراهيم شمس الدين أو الدكتورة منى فيّاض؟

في المقابل لماذا يُحكى حقيبة سيادية من حصة الثنائي الشيعي ولا حقيبة سيادية ( خارجية أو داخلية أو دفاع) من حصة أكبر تكتل نيابي، أي تكتل الجمهورية القوية، الذي سمى أعضاؤه التسعة عشر سلام لتولي رئاسة الحكومة العتيدة؟ يبدو، حتى الساعة، أن الدكتور نواف مهجوس بمراضاة "الثنائي" على حساب الدستور والمعايير والقناعات والحقوق الطبيعية لسائر الكيانات السياسية. ومهجوس أيضاً بفئة دم الأسماء المطروحة للتوزير من خارج منظومة "الثنائي". يريد أن يقيس قربها أو بعدها من الأحزاب التي اقترحتها بمازورة خيّاط شاطر بالتفصيل و"اللفق" و"التطريز". غاب عن بال الدكتور نواف أن لا فرق هنا بين وزراء تكنوقراط محسوبين على أحزاب وبين وزراء حزبيين، ولدينا أمثلة صارخة. فأداء وزير الثقافة محمد وسام المرتضى غير الحزبي لا يتميز بشيء عن أداء داوود داوود لا بل يتخطاه ولاءً، ولم يحد وليد فياض قيد أنملة عن المسار الذي رسمه أسلافه جبران وريمون وسيزار وندى ونادراً ما توزّر سني ليس في عروقه دم حريري.

فلمَ إمساك الأذن اليمنى باليد اليسرى؟ بصراحة، وما في أحلى من الصراحة، بحسب زياد الرحباني، إلى  الدكتور مصطفى أديب أطيب التحيات. فلّ الرجل قبل أن  يطوّقوه ويبتزوه.

 

اللبناني والسياسة: ثمانية أمراض في علم النفس

أنطوان مسرّه/نداء الوطن/30 كانون الثاني/2025

يتميّز اللبنانيون بالفكر والصمود والتفاعل والإبداع في مختلف المجالات، لكنهم يعانون في علم النفس السياسي والعيادي من سلوكيات مرضية تعود إلى رواسب تاريخية. لم تخضع هذه الأمراض للمعالجة بعد إعلان دولة لبنان الكبير سنة 1920 واستقلال 1943 على الرغم من الخبرات الأليمة المتراكمة وكوارث المقامرين والمغامرين.

1. الأنتروبولوجيا الثقافية: تتخطى أعمال سليم عبو ومنير شمعون وجان سالم وPaul Griéger وغيرهم في علم النفس السياسي والعيادي اللبناني العلاقات بين الأفراد والعلاقات الاجتماعية. تُبيّن دراسات في علم النفس السياسي اللبناني موروثات سلبية في إدراك الصالح العام والانسياق في آلية التكرار على الرغم من الخبرات المتراكمة. تتطلّب ثمانية مظاهر مرضية لبنانية في علم النفس السياسي والعيادي معالجات ثقافية وتربوية في سبيل استعادة الثقة والنهوض:

- مثاقفة الدولة من خلال تأريخ علميّ وواقعيّ.

- إدراك الشأن العام نقيضاً للفردانية، حيث إن الشأن العام هو بطبيعته عابر للانتماءات الأولية.

- معالجة عقدة الباب العالي.

- بناء ذاكرة جماعية مشتركة رادعة في سبيل المناعة تجاه مغامرين ومقامرين في الداخل والخارج.

- نبذ المساومة compromission في شؤون الدولة والسيادة من خلال سلوكيات سياسية لبنانية في التموضع والتذاكي والتكاذب والشطارة و "المعليشية" والأقوال الشعبية المتداولة: بيناتنا، شو فيها، مشّيها، لا تحمل السلم بالعرض، طرّيها... وذلك في قضايا الدولة والمصلحة العامة.

- معالجة بدائية إدراك لبناني على المدى القصير primarité du tempérament ما يعطّل السياسات العامة المتوسطة والبعيدة الأفق.

- العقلانية والبراغماتية في مقاربة النظام الدستوري اللبناني في تاريخيته ومناعته ومناعة الكيان اللبناني، جغرافياً وسكانياً وعربياً، على الرغم من كل الاضطرابات والمغامرات.

- الممارسة اليومية لمبدأ النشيد الوطني: قولنا والعمل، لأننا غالباً نتصرّف كظاهرة خطابية صوتية!

2. هل لبنان راجع راجع يتدمّر؟ تقتصر غالباً دراسات عربية على البنيات الفوقية مع إهمال الثقافة والسلوكيات والقيم التي قد تكون منبع تخلّف. أصدر Jonathan Randal كتاباً بعنوان:

La guerre de mille ans: jusqu’au dernier chrétien, jusqu’au dernier marchand, la tragédie du Liban (Grasset, 1984).

وصدر لـ Jean-Marie Quéméner، Liban: La guerre sans fin,، Plon, 2017.

هل نحن مبرمجون على آلية التكرار؟ لا تقتصر ثقافة الدولة ودولنة المواطنية على نصوص قانونية، بل تتضمّن أبعاداً ثقافية وتربوية وفي عمق الذاكرة. لم يتطوّر علم النفس العيادي psychanalyse عربياً ليشمل الحياة العامة. ويفتقر الأدب العربي إلى أدب الاعتراف confession. عندما يكتب البعض مذكرات وسيرة ذاتية يقتصر ذلك على ذكر أحداث عامة.

الحاجة إلى إخراج علم النفس العيادي من حصريته في الحياة الفردية والاجتماعية. تعود سلوكيات سياسية لبنانية عديدة إلى رواسب في علم النفس التاريخي psychohistoire. نختزل البحث في الثقافة في لبنان في الأدب والفلسفة والفنون والتراث، في حين تعني أيضاً الثقافة الذهنيات والعادات والسلوكيات. يفتقر لبنان منذ سنوات إلى دراسات ميدانية سلوكية وتقتصر أبحاث على البُنيات الفوقية superstructure في حين أن مصادر الإيجابيات والعوائق قد تكون في مكان آخر. في مواجهة إدراك مجتزأ للثقافة هل نعود إلى معنى ثقافة في اللغة العربية؟ "ثقف" و "مثاقفة" تعنيان "تقويم الرمح" و"تقويم اعوجاج"، حسب لسان العرب لابن منظور ومختلف معاجم اللغة العربية.

ورد في الإرشاد الرسولي الذي أعلنه البابا يوحنا بولس الثاني في بيروت في 10/5/1997 وبحرف أسود: "ما يتوجب عمله التغيير في الذهنيات" (البند 9). أي تغيير في الذهنيات السياسية اللبنانية؟ في محاضرته في الندوة اللبنانية بعنوان: Le procès de l’intelligence libanaise في 12/6/1950 يقول جورج نقاش: "ما يحقّقه اللبناني على المستوى الفردي يدمّره على مستوى الوطن".

هل يتعلّم اللبناني بعد اليوم، في كل ما يتعلّق بالدولة وسيادتها ويقول: لا! عدة إصدارات لكرسي اليونسكو لدراسة الأديان المقارنة والوساطة والحوار في جامعة القديس يوسف تعالج جوانب ثقافية وتربوية في مجال الإدارة الديمقراطية للتعددية الدينية والثقافية.

 

هل يستخلص الحزب عِبر الحرب و«ينزل من عليائه»؟!

حسين عطايا/موقع جنوبية/30 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139655/

ثمة مشكلة كبيرة لدى قيادة “حزب الله” في قراءة المتغيرات التي حصلت في الاقليم، والتي لتاريخه لم يستطع فهمها وتحليلها، واتخاذ خطوات جديدة تتناسب والمرحلة.

فلغاية اللحظة وعلى الرغم مما يحدث امام ناظريه، يستمر في خطاب سياسي عقيم مبني على المكابرة والجهل الحقيقي في كل ما يحصل، وغير قادر على الخروج من الشرنقة التي حبس نفسه فيها وابرزها “المقاومة واننا انتصرنا”. ففي الاولى اثبتت وقائع “حرب الاسناد”، التي خاضها منذ الثامن من تشرين الاول – اوكتوبر ٢٠٢٣، والتي استمرت حتى السابع والعشرين من تشرين الثاني – نوفمبر ٢٠٢٤، والتي على إثرها وقع اتفاق الاذلال والاستسلام، بعد مفاوضات مضنية تحت النار والدمار، خاضه وبتفويض منه لحليفه الرئيس نبيه بري، وكانت قيادة “حزب الله” القديمة والحالية، على علم بدقائق وتفاصيل التفاوض، والاطلاع على الورقة الامريكية، التي شكلت اساس نص قرار وقف إطلاق النار، والتي وافق عليها برغم من كل شروطها القاسية، والتي إعتُبرت وثيقة هزيمة واستسلام، خرج بعدها بفترة قصيرة بنظرية النصر والانتصار، الذي يفوق نصره في حرب ٢٠٠٦، على الرغم من انه في الحرب الاخيرة، اثبتت الوقائع ان اجهزة استخبارات العدو الصهيوني، تخترق كامل جسد “حزب الله”، بشقيه العسكري والامني، وهذا ما ساعدها في اغتيال وقتل قادته في الصف الاول والثاني والثالث، وحتى جميع عناصر المجلس الجهادي في الحزب، وبعد كل ذلك خرجوا بنظرية الانتصار، ولا زالوا يقومون بذات الاعمال والخطابات، التي سبقت الهزيمة بسنوات، تُرى اذا هذا كان انتصاراً، فكيف كانت لتكون الهزيمة.

ففي نهاية الاسبوع الماضي، والهمروجة التي افتعلها الحزب، والذي كان وراءها في دفع المواطنين للذهاب الى قرى الجنوب، التي لازال الاحتلال الصهيوني يرابطٌ فيها، وما رافقها من خطابات ونظريات تُحمل الدولة اللبنانية، نتيجة تأخر جيش العدو من الاستمرار في الاحتلال، وعدم الانسحاب في نهاية الستين يوماً، والتي نص عليها الاتفاق، كما وجه الاتهام لقوات الجيش اللبناني، في تقاعسه عن تحرير ما تبقى من مناطق محتلة، وهنا فعلاً قمة المهزلة والتي انتجتها “حرب المشاغلة والاسناد”، التي خاضها الحزب بقرارٍ ذاتي، دون العودة للدولة اللبنانية ولجيشها، وهنا هي ذاتها قيادة الحزب، التي لم تستطع حماية نفسها من اختراق العدو لها، وما وفرته تلك الخروقات من ان قيادة العدو، وجهت من خلالها ضربة ليست قاسية للحزب ومقاومته فحسب ،بل ضربة قاتلة اصابتها في روحه وجسده، ولكنه لم يتعلم من الدرس وتأثيراته ونتائجه

كل هذا اثبت فشل نظرية مقاومته، في انها تحمي لبنان وجنوبه واهله، بل أن هذه المقاومة برهنت انها قاصرة، وتحتاج لمن يحميها، لانها تتخذ من الجنوبيين دروعاً بشرية لاعمالها، لا بل كانت تختبئء بين بيوت الاهالي، وكانت النتيجة ازدياد الاصابات في صفوف المواطنين، وهذا الدمار الكبير الذي الحقته حربه الاخيرة بلبنان وخاصة بجنوبه وضاحيته وبقاعه، وقد نتج عنها تدمير ما يزيد عن ثلاثين قرية وبلدة جنوبية، ومسحها عن الخارطة اللبنانية، وبقيت فقط في ذاكرة اهلها، الذين فقدوا املاكهم ومصادر رزقهم.

ومن هنا كانت همروجة نهاية الاسبوع الماضي وبداية الاسبوع الحالي، زيادة في عدد ضحايا الجنوبيين وزيادة في هدر دم اللبنانيين، في سبيل تحقيق مكاسب سياسية في الداخل اللبناني.

من هنا تأتي ضرورة ان يستوعب “حزب الله”، وما تبقى من قيادته المتغيرات، والرجوع الى بعض من منطق وعقل، لعله يعطيهم بعض التواضع في الداخل، قد يحفظ بعضاً من ماء الوجه، قد يُساهم في انخراطهم في العملية السياسية اللبنانية، بعيداً عن المكابرة والاستعلاء على بقية الاطراف اللبنانية، لان حربه الاخيرة اثبتت، ان اي طرف مهما علا شأنه، لا تحميه اسلحته وصواريخه، وإن كثُرت اعدادها، بل الذي تحميه الدولة اللبنانية بجيشها واجهزتها كافة.

من هنا على “حزب الله” ان يُقدم اعتذاره من الشعب اللبناني، ويتخلص من حالة الانكار التي يعيشها، وتبعيته للخارج الذي تخلى عنه، وأن نظرية وحدة الساحات ما هي إلا وهم، ادخلته في حرب اصابه بمقتلة، وبتدمير لبنان وهلاك شعبه. واخيراً ثمة سؤال جوهري يراود اللبنانيين جميعاً: هل تعلم “حزب الله” واستخلص العِبر والدروس مما حصل، فيتخلى عن سلاحه وفقاً لنص الاتفاق، او انه سيستمر في المكابرة.

 

تحدّيات الكنائس الحدودية... ورجاؤها!...الشرق الأوسط وجيوبوليتيك الديانات الثلاث

د. نبيل خليفة/نداء الوطن/30 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139648/

1- تنغرس في المشرق المراكز الجغرافية الرمزية التي تشكّل بمعناها الجغرافي/التاريخي/الديني، قيمة روحية ثابتة ومستمرة في الضمير الجماعي لدى الديانات الثلاث:

أورشليم وأرض الميعاد... لدى اليهود.

أورشليم الجديدة وأنطاكية والقسطنطينية... لدى المسيحيين.

مكّة المكرمة وبيت المقدس والنجف وقم... لدى المسلمين.

ومعروف أن وحدانية الدين (والإيمان) عادة ما تبنى على وحدة القاعدة المركزية الرمزية التي "اختارها الله" مهبطاً للشريعة أو للبشارة أو للوحي!

2- إن تقاطع الديانات الثلاث في ذات الأمكنة تقريباً، ومفاهيم الشمولية والإطلاقية والنهائية التي تسم طبيعة الأديان عامة تجعل الاحتكاكات أكثر سهولة وربّما تحوّل في ظروف معيّنة إلى نزاع ثم إلى صراع. وهذا هو وضع المسيحيين المشرقيين في هذه المرحلة إذ يواجهون جملة تحدّيات ويعانون من جملة هموم على اعتبار أن الهمّ هو ما يقلق ويُحزن في آن.

3- إن الكنائس المشرقية: من أرمينيا في الشمال وصولاً إلى السودان في الجنوب ومروراً بالشرق الأوسط، هي في كل مكوّناتها وتعبيراتها كنائس حدودية على أبواب آسيا. وهذه السمة الجيو-بوليتيكية تضع هذه الكنائس في خط المواجهة الأول لدى وقوع أي خلاف (ديني أم سياسي) بين العالم الإسلامي والغرب أم مع إسرائيل. من هنا دقّة وضعية هذه الكنائس وأهميّة استمراريتها، وثقل المهمات الملقاة على عاتقها إن بالنسبة لشعوبها أم بالنسبة لمحيطها أم بالنسبة للكنيسة الجامعة.

4- يحمل المسيحيون المشرقيون في مختلف كنائسهم الهمّ الأول والجامع وهو همّ الحريّة الوجودية بكافة أبعادها الروحية والاجتماعية والسياسية. "إن المسيح قد حرّرنا" يقول بولس الرسول (غل، 5 :1) : إنها حريّة الشخص وحريّة الجماعة وهما مهددتان بالتعسّف والتعصّب والاستبداد والإرهاب.

5- همّ ثانٍ هو همّ العيش. الخبز والعمل لـتأمين مصلحة الفرد والعائلة والجماعة والمجتمع... وإلّا كانت الهجرة إلى أصقاع الكون: لعيش الحرية وتأمين العيش الكريم.

6- همّ الأرض التي تحمل معنى رمزياً لأن تاريخ الكنيسة، أيّة كنيسة، لا يمكن أن يتم ويحصل إلّا على أرض معيّنة (جغرافيا معيّنة) وأن انتشار الجماعة في الجغرافيا العالمية يبعدها عن مركزها الأول ويخلق لها ولأبنائها معضلة الإنتماء والهوية.

7- وليس أقل من ذلك همّ إنجاح تجربة الحياة المشتركة المسيحية - الإسلامية وخاصة في زمن الصحوة الإسلامية وبروز الحركات الأصولية. وهذا يقتضي احترام الآخر وقيمته الدينية والقبول بمبدأ التعددية والتمسّك بمبدأ الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات ونموذجه في إعلان وثيقة الأخوّة الإنسانية بين روما والأزهر.

8- همّ الحضور المسيحي الذي يعني أن يكون للمسيحيين كلمة ورأي وموقف ودور في مصائر الأوطان حيث يعيشون لا مجرد ذميين فيها. من هنا نظرة مسيحيّي الشرق إلى لبنان باعتباره البلد الوحيد الذي للمسيحيين فيه حضور مميّز حتى ولو بدأ هذا الدور يضعف ويعاني المصاعب لأسباب ديموغرافية ودينية وتاريخية: تناقص العدد وصعود الأصولية واندلاع الخلافات بين دول غربية ودول عربية إسلامية واستمرار الممارسات الإسرائيلية العنفية على محيطها الجغرافي ومنها لبنان.

9- وأخيراً لا آخراً همّ الحياة الجديدة بفضل الثقافة الجديدة والتي هي خلاصة المآلفة (synthèse) بين أمرين: التأمل في التراث والانفتاح على الحداثة وهو ما عرف به المثقفون المسيحيون اللبنانيون وكانوا من رواده الاوائل في عصر النهضة العربية.

هذه الهموم - التحديات تطاول مختلف جوانب الحياة لدى المسيحيين المشرقيين وهي تكاد تكون مشتركة بينهم جميعاً على بعض الحدّة أو الخطورة الزائدة في دول معيّنة نظراً لأوضاع هذه الدول (العراق مثلاً) وما تعانيه من حروب مدمّرة وفتن ماثلة يتحوّل المسيحيون فيها إلى أهداف سهلة بأشخاصهم وكنائسهم ورموزهم الدينية فلا يجدون أمامهم من مخرج سوى الهجرة شبه الجماعية!

في مواجهة هذه الهموم - التحديات لا بد للمسيحيين من القيام بمهامهم التاريخية التي تشكّل الرد على ما يواجههم من مصاعب وأزمات عبر العصور:

1. مهمتهم الأولى والأهم هي المحافظة على القيَم المسيحية وعيشها روحيّاً واجتماعيّاً وسياسياً انطلاقاً من قول قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر من "أن كرامة الإنسان هي محور الأخلاقية المسيحية" وبها يتعلق الالتزام بالخير العام والعمل لصون السلام واعتبار الحقيقة قاعدة للحرية والعدالة.

2. ومهمتهم الثانية التمسّك بهوياتهم المحلية والإقليمية، كنيسة ووطناً وإثنية ولغة وليتورجيا مع انفتاح روحي على الكنائس والأوطان واللغات والليتورجيات الأخرى بما يؤكد الجمع بين الأصالة الذاتية والغنى التعددي. وبما يحفظ الرموز التراثية لأبنية الكنائس والمعابد من دون أن ينسوا لهنيهة واحدة أن حجر الأساس للكنيسة إنما هو المسيح الرب!

3. مهمتهم الثالثة، ولعلّ أصعبها، الدفاع عن فلسفة الحياة المسيحية - الإسلامية المشتركة وإرسائها على أسس صحيحة ومتطورة قائمة على اعتبار التضامن المسيحي - الإسلامي هدفاً لها والحوار الإسلامي – المسيحي وسيلة لها. والغاية النبيلة لهذه الفلسفة هي نقل ما هو قدري في الحياة المسيحية الإسلامية في الشرق بفعل الجغرافيا إلى موقف فلسفي اختياري متعاون لإرساء الحياة المشتركة والقبول بدولة مشتركة يحكمها القانون المدني: دولة متعددة ثقافياً موحدة سياسياً.

4. إن مهمتهم الرابعة هي المحافظة على لبنان مكاناً ومنبراً ورمزاً لهذه الحياة المشتركة وللحرية والتعددية والحوار وقاعدة للوجود المسيحي الحرّ وللحضور المسيحي الضامن لهذا الوجود وفيه يحقق المسيحيون حضورهم ويعيشون حريتهم ويمارسون نمط حياتهم في المأكل والملبس والمشرب والمسكن.

5. الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" يضع على عاتق المسيحيين اللبنانيين والمشرقيين مهمة نبيلة هي جزء من رسالتهم الروحية ودعوتهم التاريخيّة ألا وهي القيام، في كل ظرف، وتحت أي ضغط، برسالتهم الثقافية بفعل ما يسميه "الاندماج" (Insertion) في الثقافة العربية لإغنائها وتطويرها من الداخل ودفعها باتجاه الحداثة والنهضة.

ذاك هو الحبل الذي يربط بين المسيحيين ومجتمعاتهم المشرقية. فهم خميرة ثقافية لهذا الشرق، وتلك علامة كافية لاحترامهم والمحافظة عليهم.

6. إن موقف المسيحيين المشرقيين في الدولة العبرية ومنها، هو مسألة شديدة التعقيد والحساسية نظراً لأجواء العداء والبغضاء بين اسرائيل ومحيطها الإسلامي. ومع أن الكنيسة تدعو إلى الانفتاح على كافة الديانات السماوية ومنها اليهودية، فإن المسيحيين المشرقيين ليسوا حالياً على الأقل، في وضع يسمح لهم بممارسة هذا الانفتاح ما لم تتأمّن شروط السلام الشامل والعادل في المنطقة لذا فهم مدعوون للمدافعة والمرافعة عن هذا السلام في المحافل الدولية.

في الخلاصة، إن بيت القصيد في مصير المسيحيين المشرقيين هو في إيجاد القاعدة الثابتة لبناء حياة مشتركة مسيحية - إسلامية. وهذا الهدف لن يتم إلا بمعرفة الآخر وبقراءة التاريخ بكلّيته، التاريخ المشترك مع ما فيه من اختلافات وخلافات. وهذه القراءة الموضوعية الشاملة التي تقبل الماضي بكل اخطائه وتجنّياته، وتخطط للمستقبل المشترك بكل تطلعاتّه، هي الدليل الوحيد والمدخل الوحيد لتأكيد الرغبة في الحياة المشتركة.

فعندما يقوم المسيحيون والمسلمون برسم ملامح تاريخهم المستقبلي المشترك يكونون قد اسقطوا منه وعنه كل عناصر الارتياب بما فيها من غموض وخوف وتجنّ ونيّات مبيتة.

.. تلك هي فسحة الرجاء لدى المسيحيين في زمن الرجاء فلا يكونون ضيوفاً على "ديار الإسلام" في كنائس حدودية، ولا يكون المسلمون "ضيوفاً عليهم"... في مجرى التاريخ بل يكونون جميعاً ضيوفاً على الله . 

 

سلام يُخفي الحكومة الأصلية بانتظار إشارة دولية..."حزب الله" يتحضّر لعصف الهزيمة الخامسة

سامر زريق/نداء الوطن/30 كانون الثاني/2025

يترك سلام اللعبة السياسية تستنفد مداها ريثما تنضج لحظة استيلاد الحكومة على التوقيت الدولي

يتعمّد "الحزب" الإلهي بذراعيه العسكري والسياسي "أمل" إغراق البلد بسلسلة لا تنتهي من الشائعات والتسريبات، حول حصوله على كل ما يبتغيه من الرئيس المكلّف نواف سلام، حصصاً وأسماءً، ويبرع في تحويلها إلى أساس النقاش السياسي القائم، انطلاقاً من اعتياد الرأي العام على معادلات وأعراف فرضتها هيمنة السلاح على الحياة السياسية طوال عقدين. تتقاطع هذه الشائعات مع صدور كتاب "البرزخ – أيام لوطنٍ لم يأتِ بعد" لرئيس البرلمان نبيه بري، لمنحها المزيد من المصداقية "الهُلامية"، وبالتحديد ما نشر منه حول تحضيرات قوى "8 آذار" لتنفيذ اعتصام وقطع طرقات في كانون الثاني 2007، من أجل الهدف نفسه: تعطيل عمل الدولة للحصول على حصة وزارية، يُراد من خلالها استكمال نهج التعطيل من داخل مجلس الوزراء بما يمثّل من مركز صنع القرار الرسمي. استمر هذا المسار منذ انتهاء "حرب تموز 2006"، حتّى "غزوة 7 أيار 2008"، وأرهق الأشقاء العرب، وعلى رأسهم السعودية، ومعها الجامعة العربية، في بذل الوساطات لحماية السلم الأهلي من الانفجار، حيث ينقل الراوي علي حسن خليل لامبالاة الخليل الآخر، مساعد حسن نصرالله، إزاء فكرة سقوط دماء. بيد أن اللافت هو لعب الرئاسة الثانية دور "غرفة العمليات" ضد الرئاسة الثالثة، ولا سيّما مع طرح فكرة اقتحام "السراي الحكومي" واحتلال الوزارات، بما يؤكّد أن الطبع الميليشيوي يغلب التطبّع الدولتي عند من يُوصف زوراً بـ "صمّام أمان الدولة"، مع الحرص على كتمان هذا الدور، حسبما يكشف الراوي في الرسالة التي نقلها من بري إلى نصرالله وفيها أنه "من غير المناسب أن تُكشف إدارة رئيس البرلمان للحدث".

يحاول "الحزب" اليوم إعادة إنتاج المشهدية نفسها، عبر إنزال فوج الدراجات النارية في شوارع بيروت وساحل الجبل، في رسالة ضغط على العهد والرئيس المكلّف، ما يؤكّد عدم حصوله على ما يريده. إلا أن ذلك، لن يفيده في شيء، فالمعادلات تغيّرت.

تذهب مصادر سياسية إلى أبعد من ذلك لتتحدث عن هزيمة خامسة ستعصف بـ "الحزب" من ضمن سلسلة راح يراكمها تحت تأثير "الطوفان"، بدءاً من الهزيمة الموجعة أمام إسرائيل، مروراً بسقوط نظام الأسد، وصولاً لرضوخه صاغراً انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، ومن بعده تكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة. لم يحدث في عالم السياسة أن حصل بلد أو فريق على مكافأة لقاء هزيمته، والأمثلة كثيرة. أبرزها احتكار الفائزين بالحرب العالمية الثانية العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي، وحرمان ألمانيا واليابان منها رغم كل المتغيّرات التي حصلت مذّاك. وبالتالي ليس من المنطقي منح "حزب الله" حق الدخول إلى الحكومة وفوقه مفتاح تعطيلها.

وتشير المصادر إلى أن القصف الإسرائيلي ليل الثلثاء هو رسالة دولية تروم تذكير "الحزب" بما وقّع عليه في "وثيقة الاستسلام"، معزّزة برسالة ثانية ينبغي التوقف عندها مليّاً، وهي تسلّم الجيش اللبناني شبكة أنفاق تشبه إلى حد كبير منشأة "عماد 4"، وتؤكد بأن عملية اجتثاث "الحزب" من "جنوب الليطاني" تمضي حلقاتها تباعاً. وتعتبر المصادر أن الرئيس المكلف يحاول استيعاب "الحزب" ورهطه، بالشراكة مع رئيس الجمهورية، عبر خطاب وطني يسهم في تخفيف حدة الاحتقان، فيما يجري مناورة سياسية بارعة، حيث يظهر رضوخه لشروط "الثنائي التعطيلي"، وفي الوقت نفسه، يفسح الفرصة أمام تشكّل مزاج شعبي رافض، عصبه الأساسي "17 تشرين" وجمهورها. وبالتالي يترك اللعبة السياسية المحلية تستنفد مداها لتصل إلى حائط مسدود نتيجة "الفيتوات" المتبادلة، ريثما تنضج لحظة استيلاد الحكومة على التوقيت الدولي، المرتبط حالياً ببدء فريق وزارة الخارجية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ممارسة مهماته عملياً.

إذّاك تعود كاسحة الألغام الدولية، كما حصل إبّان انتخاب رئيس الجمهورية، لتعبيد الطريق أمام حكومة مغايرة تماماً لكل ما يُتداول به، يحتفظ الرئيس المكلّف بجيبه، وبكتمان شديد، بأسماء الوزراء الأساسيين فيها من اختصاصيين "مسيّسين"، مهمّتها إحداث تحوّل نوعي في الحياة السياسية، والتخلّص من هيمنة السلاح حكومياً ولغويّاً. وتستدل المصادر بتصريحات سلام و"لاءاته"، ومعياره القاسي للتمثيل السني، والذي ينسحب على الجميع، ودعم التغييريين المطلق له، رغم أن موقفهم كان يجب أن يكون مغايراً بالنظر إلى المناخ السائد حيال مسار العملية التفاوضية. وتذكّر بأن عملية إسقاط الأسد استهلكت قرابة 14 عاماً. لتخلص إلى أن عملية إسقاط القوى السياسية التقليدية في لبنان، التي بدأت بشكل أو بآخر قبل 17 تشرين الأول عام 2019، ربما حان وقت نضوجها مع حكومة نواف سلام، التي سيكون من أولوياتها إنتاج قانون انتخابي جديد يفسح المجال أمام قوى تمثيلية جديدة، تكتسب حضورها من نجاح الحكومة العتيدة بشكلها ونهجها وتوازناتها. وتختم المصادر بأن الرئيس المكلف ليس مراهقاً سياسياً ليستقيل من رئاسة محكمة العدل الدولية من أجل تكرار سيناريو مصطفى أديب أو حسان دياب، بل لأنه وضع نصب عينيه "ثنائية" وحيدة: إمّا أن ينجح وإمّا أن ينجح. تبقى الإشكالية في إمكانية تبدل معايير النجاح بالنسبة إليه وتالياً إحباط فئة عريضة ممّن وثقوا به.

 

هل من مصلحة أن تكون الانطلاقة "عرجاء"؟

شارل جبور/نداء الوطن/30 كانون الثاني/2025

السؤال الذي يتردّد على كل شفة ولسان: هل يعقل أن يتبدّل ميزان القوى الاستراتيجي على مستوى المنطقة، وأن تخسر الممانعة في غزة ولبنان وسوريا، وأن تتحضّر لجولة جديدة هدفها إيران تتوضّح معالمها بعد اللقاء بين دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، وأن ينقطع شريان تواصلها بين بيروت وطهران، وأن تخرج في لبنان من حربها مع إسرائيل بهزيمة موصوفة وتوقِّع على قرار استسلامها وتفكيك بنيتها العسكرية، وأن ترضخ لانتخاب رئيس لا تريده وتكليف ترفضه، وأن تؤجِّل موعدها في استشارات التكليف في رسالة ضد موقع الرئاسة الأولى، وأن تقاطع استشارات التأليف في رسالة ضد الرئاسة الثالثة، وأن تستعيد أسلوبها في استخدام الناس كوقود لمشروعها في الجنوب في تحدّ سافر لرئيس الجمهورية والرئيس المكلّف والجيش، وأن تستعرض موتوسيكلاتها في المناطق الآمنة في استعادة لأدوات تخريبية قديمة، وبالتالي هل يعقل بعد ذلك كله وغيره أن تتشكّل الحكومة وفقاً للمعايير نفسها التي كانت تتألّف فيها قبل "طوفان الأقصى"؟

الإجابة بالتأكيد :كلا. لم يتحمّل الشعب اللبناني كلّ ما تحمّله من حروب وموت وخراب ودمار وكوارث وانهيار وفشل وفساد من أجل أن يعود القديم إلى قدمه وكأن شيئاً لم يكن، خصوصاً أن الشعب استبشر خيراً بخطابي القسم والتكليف، ورأى أن قطار الدولة انطلق. وبالتالي، لا يجوز بأي شكل من الأشكال أن تكون الحكومة على صورة الحكومات القديمة. إن الحكومة هي الأداة التنفيذية للدولة في مرحلة جديدة تتطلّب استكمال بسط سلطة الدولة على جميع الأراضي اللبنانية، وأن تُطلق عملية نهوض على المستويات المالية والاقتصادية، وأن تباشر ورشة إصلاح مؤسساتية، وأن تعمد إلى تعيينات بمعايير الكفاءة والجدارة، وأن تشعر معها الناس بالمساواة أمام القانون وتحت سقف الدولة.

كان الرهان والأمل بأن ما بدأ في الانتخاب والتكليف سيتواصل في التأليف. لكن ما يخرج من هنا وهناك لا يبشِّر بالخير مبدئياً. إن أي تأليف ليس على قدر تطلعات اللبنانيين يشوِّه صورة الانتخاب والتكليف. وهذا ما يفترض بالرئيسين إدراكه. لأن الناس وبعد عذاباتهم وتضحياتهم، ليسوا في وارد التسليف، ويتعاملون مع الجميع على القطعة، ويريدون أن يقبضوا الاستحقاقات "كاش" في صورة تجسِّد طموحاتهم بطبيعة المرحلة التي دخلها لبنان. ويخطئ من يعتبر أن لديه من الرصيد ما يكفي لتمرير حكومة "كيفما كان" لمجرّد تشكيل حكومة.

معلوم، أن "ما بني على خطأ فهو خطأ". إن أي انطلاقة خاطئة تعني أن المسار كله سيكون خاطئاً. ومن ينتزع شروطه خلافاً للدستور وطبيعة المرحلة، على الرغم من التبدُّل الكبير في ميزان القوى، يستطيع أن ينتزع كل ما يريده بدءاً بالبيان الوزاري، وصولاً إلى دور الدولة السيادي والمالي والإصلاحي، وما بينهما التعيينات وإدارة شؤون الناس. فالتنازل يجرّ إلى تنازل. إما أن يحصل التغيير في الممارسة اليوم، وإلا فلن يحصل هذا التغيير غداً.

إن الكلام عن أن الحكومة هي انتقالية، وأنه لا بدّ من التسامح والتنازل إفساحاً في المجال أمام تأليفها لأن الحكومة التأسيسية تبدأ بعد الانتخابات النيابية، هو كلام خاطئ وليس في محله. فالمومنتم الدولي والمحلي الحالي قد لا يبقى على ما هو عليه. وهذا ما يراهن عليه الفريق الممانع الذي يريد تجاوز هذا المومنتم من خلال احتفاظه بسيطرته على الدولة العميقة، فيما من الضرورة ضرب الحديد وهو حامٍ بالاستفادة من تبدُّل ميزان القوى الاستراتيجي من أجل إحداث التغيير في بنية الدولة.

لا سيادة ولا إصلاح ولا تغيير ولا قضاء ولا أمن في حال واصل "الثنائي" الحزبي الشيعي إمساكه بالدولة العميقة. إن التحوّلات الاستراتيجية يجب أن تقود إلى تغييرات بنيوية في الدولة، ومن دونها ستبقى دولة فاشلة بكل المعايير والمقاييس. وهذا تحديداً ما يريده هذا "الثنائي" تحقيقاً لثلاثة أهداف أساسية:

الهدف الأول، الحفاظ على دويلته التي ينتفي وجودها في حال قيام دولة فعلية. وقيام هذه الدولة يُنهي وجوده ودوره. وبالتالي، يقوم بالمستحيل لمنع الدولة من أن تستعيد دورها. الهدف الثاني، إبقاء دويلته بانتظار أن تعبر الرياح الدولية ويستعيد محوره دوره التوسّعي التخريبي. فهذا المحور يتواجد في بؤر الفوضى والدول الفاشلة. وبمجرّد أن تستعيد الدولة زمام المبادرة، يفقد المحور الممانع فرصة استعادة دوره في لبنان. الهدف الثالث، إمساكه بالتمثيل الشيعي كأداة تعطيل وتخريب للدولة. فخسارته الإطباق على الطائفة، يفقده سلاح الفيتو الذي يستخدمه ويشهره في كل مرة يلمس الخطر على دويلته. إن احتفاظه بحصته الحكومية، وكأن شيئاً لم يحصل في لبنان والإقليم، يعطي إشارة بالغة السوء ليس فقط لمسيرة الدولة، إنما أيضاً للشيعة الأحرار الذين رأوا في التحوّلات الكبرى فرصة للتحرُّر من حالة الأسر والأمر الواقع المفروض عليهم. وآخر ما كانوا ينتظرونه هو أن يتم التعامل معهم على غرار ما حصل في العام 2005. علماً أن كسرهم الاحتكار يخدم مسيرة الدولة بكسر سلاح الفيتو المخالف للدستور، وبالتالي يجب مساعدتهم لا التآمر عليهم. أخيراً، لا يجوز أن تكون الصورة الكبرى ناصعة البياض باندحار محور الممانعة الذي نشر الموت والفوضى في المنطقة، وأن تكون صورة الحكومة قديمة وسوداء.

 

جزرة لسوريا “جديدة” وعصا للبنانٍ “بالٍ”

محمد سلام/هنا لبنان/30 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139644/

أهدى العالم السلطة الجديدة في سوريا “جزرة” لتشجيعها على الإستمرار في نقل المجتمع من معتقلات التخلّف إلى فضاء الحرية والتقدم، ولوح للبنان “بعصا غليظة” محذراً من ضخ مكونات بالية تلوث مشهد الحداثة النامية رئاسياً وحكومياً فتعيد إلقاء البلد في مستنقع التخلف والتبعية الذي حكمته عبره منظومة تحالف سلاح الغدر والمال القذر. بعد أقل من شهرين على انهيار الإستبداد الأسدي-الفارسي في سوريا أهدى العالم السلطة الجديدة “جزرة” لتشجيعها على الإستمرار في نقل المجتمع من معتقلات التخلّف إلى فضاء الحرية والتقدم، ولوّح للبنان “بعصا غليظة” محذراً من ضخّ مكونات بالية تلوث مشهد الحداثة النامية رئاسياً وحكومياً فتعيد إلقاء البلد في مستنقع التخلف والتبعية الذي حكمته عبره منظومة تحالف سلاح الغدر والمال القذر.

جزرة” سوريا تجلّت بتعليق لمدة عام العقوبات التي كانت مفروضة على دولة أقبية التعذيب والقتل الجماعي ومصانع المخدرات والأسلحة الكيميائية التي أدارت عصابات التهريب وتبييض الأموال.

مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية كايا كالاس أوضحت بعد إجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل أنه تم الإتفاق “على خارطة طريق لتخفيف العقوبات الأوروبية على سوريا … والمساعدة في إعادة إعمار الدولة التي مزقتها الحرب وبناء علاقات مع قادتها الجدد الذين يدعون إلى رفع العقوبات.”

وحذرت من أنه “يمكن التراجع عن رفع العقوبات إذا تم اتخاذ قرارات خاطئة. وبالتوازي مع ذلك، سنعمل على زيادة المساعدات الإنسانية وجهود التعافي”.

في السياق أوضح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن الإجراء الأوروبي سيشمل قطاعات “الطاقة والنقل والمؤسسات المالية”.

أميركياً، أصدرت وزارة الخزانة قراراً في الأسبوع الأول من العام الحالي يجيز، ولمدة ستة أشهر، بعض الإعفاءات من عقوبات ما يعرف بقانون قيصر لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري وتحييد الخدمات الأساسية عن التأثر بالعقوبات بما يشمل الطاقة وشبكات المياه والصرف الصحي وتجيز التحويلات المالية الشخصية والعامة بإستثناء التحويلات للمؤسسات العسكرية والأمنية والإستخباراتية وتحظّر التعامل مع الأفراد والكيانات المرتبطة بنظام الأسد.

مصدر أميركي كشف أن مفاعيل الفقرة المتعلقة بحظر التعامل مع الأفراد والكيانات المرتبطة بنظام الأسد ليست مقتصرة على السوريين، بل تشمل لبنان واللبنانيين أيضاً.

Many Lebanese officials, business and finance characters, smugglers and militia gangsters are involved in cooperating with pro-Assad groups both in Syria and Lebanon,” said the source.

وقال المصدر إن “العديد من المسؤولين اللبنانيين وشخصيات عالم المال والأعمال والمهربين وبلطجية الميليشيات يتعاونون مع المجموعات المؤيدة للأسد في سوريا ولبنان.”

Those who were defeated in Syria are marshalling followers in Lebanon and using them to sabotage recovery aspirations,” he added

وأضاف أن “الذين هزموا في سوريا يحشدون أتباعهم في لبنان ويستخدمونهم في محاولات تخريب تطلعات التعافي” في إشارة إلى خطاب قسم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وكلمة القاضي الدولي نواف سلام لدى تكليفه تأليف الحكومة العتيدة وكلاهما شددا على الإصلاح الذي تؤيده الدول الصديقة والشقيقة وتعتبر البدء بتحقيقه شرطاً إلزاميا لدعمهم خطط التعافي، ويرفضه محور الأسد-إيران ويعتبره مقدمة لإنهاء وجوده في الشرق الأوسط الجديد ما حوّل لبنان إلى ما يشبه القنبلة الموقوتة التي يُتوقع إنفجارها في أي لحظة.

هذا الوضع دفع برجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، وأحد كبار رجال الأعمال إلى إيقاف أنشطته الاستثمارية في لبنان وعرضها وجميع أملاكه للبيع.

ظهّر الحبتور قراره بعد يومين من إعلان البيت الأبيض تمديد إتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل لمدة ثلاثة أسابيع إضافية تنتهي في 18 شباط المقبل وهو ما رفضه أمين عام حزب الله نعيم قاسم.

إستبق الحبتور ببضع ساعات مشاهد العنف التي نفذها أنصار حزب إيران المسلح من بلدة مغدوشة جنوباً إلى الجديدة ضاحية بيروت الشرقية-الشمالية مروراً بالعاصمة ما أدى إلى إشتباكات مع سكان المناطق المعارضة للنفوذ الإيراني-الأسدي أسفرت عن تحطيم عدد من الدراجات الآلية، وأغرقت البلد بسيل من الإشاعات نفاها سلام في تصريح للصحافيين بعد إجتماع إلى رئيس الجمهورية في قصر بعبدا إستغرق قرابة الساعة تمنى بعده على الجميع “الصبر كي نتفادى الشائعات. ”

وقال سلام: “أنا على تواصل وتفاهم تام مع رئيس الجمهورية جوزاف عون، ولن اتراجع عن المعايير التي حددتها حين تم تكليفي بالمهمة وهي:

حكومة تقوم على فصل النيابة عن الوزارة.

حكومة تقوم على الكفاءات الوطنية العالية.

– حكومة لا مرشحين فيها للانتخابات البلدية او النيابية.

حكومة لا تمثيل فيها للأحزاب.

وشدد على أن هذه المعايير “ستكون مطبقة على الجميع”.

وأضاف”… ساواجه الصعوبات وأخرج الحكومة الى النور قريباً وعليه يتم استعادة الدعم العربي والثقة الدولية.”

التشديد على “إستعادة الدعم العربي والثقة الدولية” يوحي بوجود تشدد عربي-دولي على عدم منح حزب الله أي تمثيل يتناقض مع الإصلاحات المطلوبة والتي تم التعهد بتحقيقها من قبل الرئيس عون والرئيس المكلف سلام.

خلاصة القول أن مؤتمر نواف سلام ترك اللبنانيين أمام مشهد بلد يشبه بركاناً هادئاً يغطي السحاب قمته فلا يُعرف ما إذا كان ما زال هادئاً أم أنه ينفث دخاناُ يمكن أن يتحول إلى ما دفع الحبتور إلى مقاطعة لبنان وحث الزعيم وليد جنبلاط على التحذير من حروب كبرى …

https://www.thisislebanon.com/exclusive/465151/

 

حقيقة الحرب في لبنان

د. سعاد كريم/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2025

يعود تاريخ الأطماع الصهيونية في الثروة والمياه اللبنانية إلى ما قبل قيام دولة إسرائيل، أي منذ تأسيس حاييم وايزمان للحركة الصهيونية حتى الآن. ففي عام 1919 أرسل وايزمان رسالة وقَّعها باسم الحركة الصهيونية إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لويد جورج في مؤتمر السلام الذي عُقد في فرساي، بباريس، تبيَّن فيها حدود إسرائيل وحاجتها الملحَّة إلى المياه من أجل ري الأراضي الزراعية وإقامة مشاريع كهربائية وصناعية وتأمين مياه الشفة لليهود الوافدين من مختلف أنحاء العالم إلى أرض الميعاد فلسطين. إن رسالة وايزمان هي أكبر وأوضح دليل على أطماع الصهيونية في السيطرة على نهر الليطاني؛ حيث تابع رسالته أن الحياة الاقتصادية ومستقبل إسرائيل الاقتصادي كله يعتمد على موارد مياهها التي تستمدها للري من منحدرات جبل الشيخ (جبل حرمون) ومنابع نهر الأردن ونهر الليطاني. ومن الضروري أن يضم حدّ فلسطين الشمالي وادي الليطاني إلى مساحة 25 ميلاً فوق المنحنى ومنحدرات جبل حرمون الجنوبية لضمان السيطرة على منابع نهر الأردن، وإتاحة إعادة تحريج المنطقة. ومن أجل تحقيق هدف الصهيونية الثاني في السيطرة على مياه الليطاني واليرموك والأردن أرسل رسالة أخرى إلى وزير الخارجية البريطاني آنذاك آرثر بلفور عام 1920، جاء في قسم منها أن الليطاني هو المصدر الذي يمكن أن يؤمّن المياه لري الجليل الأعلى، فإن حرمان فلسطين من مياه هذه الأنهار الثلاثة، لن يكون لها أي استقلال اقتصادي.

في عام 1955 – 1956، قدّم رئيس مصلحة الليطاني سابقاً المهندس إبراهيم عبد العال مشروعاً شرح فيه المطامع الإسرائيلية بمياه الليطاني الذي هو أطول أنهار لبنان وأكبرها وأهمها استراتيجياً حتى اعتبرته لجنة «كلاب» الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة «مفتاح مستقبل لبنان» الذي ينبع من غرب بعلبك في سهل البقاع ويصب في البحر المتوسط شمال مدينة صور. سُمّي «مشروع الليطاني» وطرح من خلاله اقتراحات وتوصيات عدة وبيّن أهمية إقامة هذا المشروع ودراسة التكلفة والبعد الزراعي والاقتصادي له. فأسرعت إسرائيل إلى الضغط على البنك الدولي لمنعه من إقراض الحكومة اللبنانية التي ينقصها التمويل لتنفيذ مشروع الليطاني، كما قامت الجرارات الإسرائيلية بأعمال حفر قرب نهر الحاصباني.

كما أنه في عام 1982، اجتاحت إسرائيل لبنان وعلّلت ذلك بأن إسرائيل لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى مياه الليطاني تذهب هدراً. ونتيجة لذلك وضعت إسرائيل يدها على أكثر من 30 كيلومتراً من مسار نهر الليطاني، كما تمركّزت آلياتها بالقرب من نبع الوزاني إلى فلسطين المحتلة.

وفي عام 1983، أبلغ المراقبون في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الأمين العام للأمم المتحدة عن بدء تحويل مياه الليطاني إلى فلسطين المحتلة، كما وضعت إسرائيل بعد ذلك مضخّات كبيرة للمياه بين بلدتي بلاط ودير ميماس القريبتين من نهر الليطاني.

إن احتلال الأراضي العربية بعد حرب النكسة عام 1967 سهّـل لإسرائيل سبل الاستيلاء على مصادر مياه جديدة. لذلك عندما نعلم أن 67 في المائة تقريباً التي تستهلكها إسرائيل تأتي من خارج حدودها لعام 1948، نُدرك ونفهم أن أهم الأسباب التي تحفّز وتشجع إسرائيل على التلكؤ ورفضها من الانسحاب من الأماكن والاحتفاظ بما احتلته من أراضٍ في الضفة الغربية، ومرتفعات الجولان وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا وغيرها... وذلك للإشراف الدائم على مصادر المياه المجاورة، سواء أكانت أنهاراً أم ينابيع أم آباراً جوفية. كما أن أهم وظائف مستوطنات الشمال هو الحفاظ بسفوح جبل الشيخ (جبل حرمون) وثرواته المائية المتنوعة.

يُسمى الجبل «جبل الشيخ» نظراً لقممه العالية المكسوة بالثلج الأبيض الذي يشبه العمامة البيضاء وتغطية الثلوج معظم أيام السنة ما يُجعله مركزاً جذاباً لمجيء هواة التزلج. وتبلغ أعلى قممه 2814 متراً وتُشرف على لبنان وسوريا وفلسطين والأردن ما يجعله مركزاً استراتيجياً واقتصادياً من الناحية السياحية فهو مركز اقتصادي ويشكّل جبل الشيخ أحد أكبر الموارد الجغرافية في المنطقة. ويُعدّ المنبع الرئيسي لنهر الأردن والعديد من المجاري المائية في المنطقة. وقد عبّرت إسرائيل عن أطماعها في السيطرة على جبل الشيخ في الرسالة التي أرسلت إلى مؤتمر فرساي عام 1919 التي جاء فيها أنه «أبو المياه الحقيقي لفلسطين». فجبل الشيخ يقع بين لبنان وسوريا وهو بذلك يشكّل القسم الأكبر والأهم من سلسلة لبنان الشرقية. الأطماع الإسرائيلية في جنوب لبنان واضحة جداً، فهي تماطل وتتلكأ في الخروج من جنوب لبنان، لذا فإن الحجج الواهية التي تتذرّع بها ما هي إلا أوهام كي تبقى أكبر قدر ممكن في الجنوب لربّما استطاعت أن تقضم متراً من هنا أو كيلومتراً من هناك، في وقت تزعم فيه إسرائيل أنه لا أطماع لها في لبنان إلا بما يقتصر على أمن إسرائيل.

* باحثة لبنانية

 

بودكاست ترمب

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2025

الصراع على، وفي، الإعلام، ليس جديداً، بل هو أقدم مما يتخيل كثيرون، ففي زمن المجد الذهبي للشاعر العربي، كان إذا ولد في القبيلة شاعر جديد، تباشر رجال القبيلة بذلك، وربما تشاءم الشاعر القديم من قرب ذهاب مجده، بحلول «نيو شاعر» (جديد)، كما يحصل اليوم مع الميديا والنيو ميديا!

الحاجة لوسيط بين السياسي والجمهور حاجة ضرورة وليست حاجة ترف أو كماليات مؤقتة، المتنبي كان وزارة إعلام وجهاز توجيه معنوي ومسؤول حرب نفسية ومسوق أفكار السلطان والوزير، مثله مثل إيلون ماسك في منصة «إكس» اليوم مع «سيف الدولة بن ترمب»!

الفرق هو في أدوات كل عصر وما يصحب هذه الأدوات من ثقافتها المصاحبة، مثل الغاز المصاحب الذي يخرج من آبار البترول. على ذكر ترمب والسيف والميديا، فإن الرجل أحدث ثورة في الميدان الإعلامي كما فعل في السياسي والثقافي والتربوي، من البداية أقسم على نفسه أن «يربي» القلاع الإعلامية الأميركية المعادية له - عداء مراهقاً صبيانياً للأمانة - وهو يبر بقسمه اليوم بعد النصر المظفر على قبيلة الليبراليين. لذلك فهو يعيد ترتيب المشهد الإعلامي اليوم. المتحدثة الشابة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، وفي أول مؤتمر صحافي لها، ذكرت أن الذين ينتجون «محتوى متعلقاً بالأخبار» يمكنهم التقدم للحصول على اعتماد لتغطية أخبار البيت الأبيض. وأكدت ليفيت أن وسائل الإعلام التقليدية لم تعد تتمتع بالنفوذ ذاته الذي كانت عليه، حيث أصبح العديد من الأميركيين يتجهون الآن إلى «الإعلام الجديد» للاطلاع على الأخبار. كما تحدثت ليفيت عن «نهج إعلامي ثوري» من قبل البيت الأبيض في عهد ترمب.

جميل... وهذا أصلاً هو «التريند» العالمي، لكن السؤال المتكرر، أنت هجرت الإعلام القديم بسبب عدم مصداقيته، كما تقول، فهل صاحب البودكاست أو قناة «اليوتيوب» أو بث «تيك توك» المشهورة، بريء من هذه التهمة؟! ماذا عن مصالحه الخاصة وعلاقاته وأرباحه، بل ماذا عن الجمهور والأرقام والمشاهدات التي سيصير هذا المؤثر أو المشهور الرقمي أسيراً لها وحبيساً في سجنها؟! أين الاستقلالية والبراءة من الأجندة، أي أجندة؟!ثم ماذا إذا برز بدل هذا التيكتوكر أو صاحب البودكاست الفلاني نجم أومئات أو آلاف النجوم الآخرين؟! صفوة القول... الصحافة مهنة تقوم على ركنين: المهنية والإبداع... فأنّى وجد هذان الركنان فثمة صحافة، وما سوى ذاك أباطيل وأسمار.

 

سقوط الأسد السريع جدّد الشراكة الروسية ــ الإيرانية

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/2025

استقبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نظيرَه الإيراني، مسعود بزشكيان، في موسكو يوم الجمعة 17 يناير (كانون الثاني) 2025 لتوقيع «معاهدة شراكة استراتيجية شاملة». ويقول المسؤولون الروس والإيرانيون إن «معاهدة العشرين عاماً» تهدف إلى تقريب موسكو وطهران في جميع المجالات؛ من التعاون التجاري والعسكري وحتى التعليم والثقافة. ووصف بوتين المعاهدة بأنها «انفراجة حقيقية، وخلق للظروف للتنمية المستقرة والمستدامة لروسيا وإيران والمنطقة بأكملها». كما عزز الاثنان العلاقات بالصين وكوريا الشمالية؛ وهم الرفاق الأعضاء في ما يسميه البعض «محور الاستبداديين»؛ و«الرفقاء الجيوسياسيون» الذين يجمعهم معاً عداؤهم للولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى، والرغبة في التهرب من العقوبات التي يفرضها الغرب ضد أنظمتهم.  لا شك في أن سقوط بشار الأسد يشكل نكسة دبلوماسية وسياسية وعسكرية كبيرة لروسيا. وكانت سوريا الشريك الرئيسي لروسيا في الشرق الأوسط. خسارة تلك الحرب الأهلية التي استمرت لعقد من الزمان ضربة قاسية لكل من روسيا وإيران، وبشكل أكبر بالنسبة إلى إيران بسبب مصالحها مع «حزب الله» واستخدامهما الأسلحة ضد إسرائيل. لكن ماذا تعني المعاهدة الروسية - الإيرانية الجديدة بالنسبة إلى العلاقة بين البلدين؟

كانت هذه «الصفقة» إلى حد كبير حالة محددة؛ إذ جاء توقيت الإعلان عقب تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب وبعد مدة قصيرة من سقوط وهرب حليف إيران وروسيا بشار الأسد. وتوقيت الاتفاق، المتزامن مع تنصيب ترمب، عنصر أساسي في هذه المحاولة «المحسوبة» من قبل روسيا وإيران لإظهار القوة والسلطة. ومن الواضح أن التحالف الروسي - الإيراني نفسه ليس شيئاً جديداً؛ إذ تعود هذه العلاقة القائمة على المصالح المتبادلة إلى عقود. تساعد روسيا إيران عسكرياً، وفي برنامجها النووي، وتوفير الوقود، وتقديم الخبرة. وهذا التحالف «المزعوم» المدفوع بالمصلحة المتبادلة، يحركه في الأساس العداء وكراهية الولايات المتحدة، والرغبة في بذل كل ما في وسعهما لإضعاف الولايات المتحدة استراتيجياً وسياسياً واقتصادياً وعسكرياً.

إذا دققنا في نَصّ ما جرى الاتفاق عليه بالفعل، فإنه مخيب في تفاصيله. مثلاً؛ صُوّرت المعاهدة على أنها دفاع متبادل، وبينما تعالَج القضايا الأمنية، فإن الالتزامات الدفاعية المتبادلة تقتصر على الموافقة على عدم مساعدة خصم الطرف الآخر في أي صراع. لذلك؛ إذا دخلت روسيا في صراع مع «حلف شمال الأطلسي» أو الولايات المتحدة أو مع كازاخستان، أو مع أي طرف آخر، فإن على إيران عدم مساعدة الطرف الآخر الذي يقاتل روسيا. وهذا في نظر العسكريين ليس تحالفاً دفاعياً قوياً. ويشير عسكريون أيضاً إلى أن المعاهدة لا تذهب، تقريباً، إلى ما اتفق عليه الروس والكوريون الشماليون مؤخراً، فبينما كانت إيران ترسل، لبعض الوقت، طائرات «شهيد» من دون طيار إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا (المئات منها) والصواريخ الباليستية، فإنها لم ترسل قوات وجنود «الحرس الثوري» للقتال على الخطوط الأمامية في كورسك ودونيتسك، كما فعلت كوريا الشمالية. من المؤكد أن الروس لم يطلبوا ذلك. وربما لم يرغبوا في طرح سؤال يعرفون أن الإجابة عنه ستكون «لا». ثم إن إيران تواجه ما يكفي من المشكلات في شؤونها الداخلية وفي منطقتها، خصوصاً بعد سوريا، لدرجة أنها ربما ستُضعف موقفها إذا أرسلت مجموعات من «الحرس» لمحاربة الأوكرانيين. وهناك افتراض بأن جزءاً من هذا هو أيضاً نتيجة لحقيقة أن هذين البلدين يتعرضان لعقوبات قاسية ويريد كل منهما مساعدة الآخر في الالتفاف على المشكلات المختلفة التي يواجهانها بهذا الصدد. تمكنت روسيا من قراءة كتاب «قواعد اللعبة» الإيراني للتحايل على العقوبات الأميركية وتجنبها وتقويضها على مدى السنوات الماضية. كما تجدر الإشارة هنا إلى أن الصين تتعلم من «الكتاب» نفسه وتأخذ الدروس المستفادة من كل التجارب الإيرانية والروسية. والدول الثلاث تشارك بنشاط في تدابير عملية للغاية للتحايل على العقوبات؛ إذ تستخدم روسيا والصين وإيران ما تسمى «أساطيل الظل» من الناقلات التي تتجول في جميع أنحاء العالم، ومئات ناقلات النفط المتهالكة، و«الكوارث البيئية العائمة» التي تنتظر الغرق، لنقل الهيدروكربونات. لا أعتقد أن للاتفاق تأثيراً عملياً كبيراً من حيث تعزيز استقرار النظام الإيراني، لكنه يساعد في تصوير روسيا على أنها لا تزال لاعباً في الشرق الأوسط، وأنها لا تزال نشطة، وأن لديها مجموعة من العلاقات التي تعارض الولايات المتحدة. على كلٍ؛ الطرفان حسبا التوقيت بعناية فائقة. ولو كانا يعتقدان أن توقيت الاتفاق لن يرسل الرسالة المناسبة، لكانا إما فعلا ذلك في وقت أبكر وإما أجّلا المعاهدة إلى وقت لاحق. يساعد الضعف النسبي لروسيا وإيران الولايات المتحدة في هذه اللحظة، حيث ستسعى الولايات المتحدة إلى استخدام كل أداة تحت تصرفها لتعديل سلوكهما وتقييده. إيران، ومن خلال أنشطتها عبر وكلائها؛ «حزب الله» و«حماس» و«الحوثيين»، تزرع العنف وعدم الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط لسنوات وعقود، وهذا يحتاج إلى معالجة بقوة أكبر بكثير، وبالتأكيد في المجال الاقتصادي. والشيء نفسه بالنسبة إلى روسيا... في حين كان هناك بالفعل كثير من العقوبات المفروضة في وقت مبكر من الحرب وحتى الآن، فإن من المهم تعزيزها، خصوصاً استهداف الهيدروكربونات لكل من إيران وروسيا على حد سواء. هذه هي نقطة الألم الحقيقية بالنسبة إليهما.

 

ترامب والأردن… وتجارب الماضي!

خيرالله خيرالله/العرب/31 كانون الثاني/2025

الأردن ليس الوطن البديل للفلسطينيين

توجد لاءات عربية ذات طابع سلبي وأخرى ذات طابع إيجابي. تشير اللاءات السلبية، مثل لاءات قمة الخرطوم في العام 1967 إلى رغبة في استمرار الجمود السياسي في المنطقة، فيما تعبّر اللاءات الإيجابية، مثل لاءات الأردن في شأن القدس ورفض توطين الفلسطينيين خارج أرضهم ورفض الوطن البديل، عن رغبة في دعم السلام والاستقرار الإقليميين وتكريسهما. ليس سرّا أنّ السلام والاستقرار غير قابلين للتحقيق من دون دولة فلسطينية مستقلة، تقوم بموجب شروط معيّنة، في مقدّمها أن تكون دولة مسالمة بطبيعة الحال. يفرض وجود مثل هذه الدولة واقعا لا يمكن الهرب منه مهما طال الزمن. لهذا الواقع اسم واضح هو الشعب الفلسطيني الموجود على خريطة الشرق الأوسط سياسيا. لا مفرّ من ترجمة هذا الوجود السياسي إلى وجود ذي طابع جغرافي في كيان محدّد المعالم.

عبّرت لاءات قمة الخرطوم التي تلت حرب حزيران – يونيو 1967 عن عقل عربي عقيم لم يستوعب في حينه معنى الهزيمة وكيفية التعاطي معها. انعقدت وقتذاك في العاصمة السودانيّة قمة عربيّة خرجت ببيان يتحدث عن ثلاث لاءات: لا صلح، لا اعتراف، لا مفاوضات مع إسرائيل. ولا شكّ أن إسرائيل رحبت في حينه باللاءات الثلاث التي خدمت مشروعها الهادف إلى تكريس الاحتلال للقدس ولقسم من الضفّة الغربيّة.

دونالد ترامب، الرئيس القوي، لن ينجح في تعاطيه مع الأردن أيضا. يعود ذلك إلى جهله بهذا البلد ودوره على الصعيد الإقليمي وبالتجارب التي مر بها منذ نشأته.

غابت وقتذاك عن العقل العربي فكرة الحلول العملية والقدرة على التصالح مع الواقع. لم تكن هزيمة 1967 سوى امتداد للرفض العربي لقرار التقسيم الذي صدر عن الأمم المتحدة في آخر تشرين الثاني – نوفمبر من العام 1947 والذي قسّم أرض فلسطين بين العرب واليهود. قال العرب لا لقرار التقسيم، فكانت حرب 1948 التي أدت إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من أرضهم. لم يتعلّم العرب شيئا من حرب 1948. لم يكن جمال عبدالناصر أكثر من ضابط مصري جاء من الريف للانتقام من المدينة وأهلها. أخذ ناصر مصر وسوريا والأردن إلى هزيمة 1967 بعدما وقع في فخّ رسمه له كثيرون، بمن في ذلك دوائر في الاتحاد السوفياتي التي كانت تعرف الكثير عن موازين القوى في المنطقة.

المهمّ في المرحلة الراهنة معالجة الخطورة الناجمة عن وجود إدارة أميركيّة ترفض التعاطي مع لاءات عربيّة إيجابية مثل لاءات الأردن الذي يصرّ منذ سنوات طويلة على خيار الدولة الفلسطينيّة. يطرح توجه دونالد ترامب، الذي دعا إلى توطين فلسطينيي غزّة في مصر والأردن، تساؤلات بشأن القدرة التي تمتلكها الإدارة على أن تكون في مستوى الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط.

في النهاية، لا يمكن لأيّ إدارة أميركيّة تجاهل الدور الأردني في المنطقة على الرغم من كلّ التغييرات التي طرأت، وهي تغييرات تشمل الوضع العراقي برمته والانقلاب الكبير في سوريا… إضافة في طبيعة الحال إلى أن دولا عدة في المنطقة لم تعد في حاجة إلى قناة ثالثة للتحدث إلى إسرائيل!

ثمة ثوابت أردنية يستحيل تجاوزها. في مقدّم هذه الثوابت الدور الأردني في رسم حدود الدولة الفلسطينيّة وذلك منذ اتخذ الملك حسين صيف العام 1988 قرار فكّ الارتباط مع الضفّة الغربيّة.

حدّد الأردن منذ فترة طويلة الإطار الذي لا سلام من دونه. ليست الإدارة الأميركيّة الحالية سوى إدارة أخرى ترفض الاعتراف بأنّ ثمة بديهيات لا يمكن تجاوزها وهي بديهيات عبّر عنها الملك عبدالله الثاني بكلّ وضوح. فعل ذلك قبل خطابه التاريخي أمام مجلسي الكونغرس في السابع من آذار – مارس 2007 وبعده. أكّد العاهل الأردني الذي يمتلك بعد نظر وخبرة في شؤون المنطقة قل مثيلهما أنّ لا بديل من الدولة الفلسطينية المستقلة. الأهمّ من ذلك كلّه التشديد على أن الأردن ليس الوطن البديل كما يحلم بنيامين نتنياهو.

لاءات قمة الخرطوم التي تلت حرب حزيران – يونيو 1967 عبّرت عن عقل عربي عقيم لم يستوعب في حينه معنى الهزيمة وكيفية التعاطي معها

لا يجوز بالطبع تجاهل هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنته “حماس” والذي أساء لكل فلسطيني ولكلّ غزّاوي وللقضيّة بشكل عام. لكن “طوفان الأقصى” لا يبرّر انضمام إدارة ترامب إلى اليمين الإسرائيلي الذي لا يمتلك أيّ مشروع سياسي لا على الصعيد الفلسطيني ولا على صعيد المنطقة.

ليس مطلوبا من إدارة ترامب أن تكون تابعا لإسرائيل بدل أن تتولى دورا قياديا يأخذ في الاعتبار أنّه لا يمكن حلّ القضيّة الفلسطينيّة وتصفيتها على حساب دولة أخرى في المنطقة في حجم الأردن. في استطاعة الولايات المتحدة الاستفادة من تجارب عدة حاولت فيها تجاوز الأردن كما حصل في عهد الرئيس الراحل جيمي كارتر الذي فعلت إدارته كل ما تستطيعه للإساءة إلى المملكة الأردنية الهاشمية وإلى الملك حسين شخصيا في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي. لم ينجح كارتر في تعاطيه مع الأردن. كان كارتر رئيسا ضعيفا لم يدرك في  خريف العام 1979 أبعاد احتجاز أفراد طاقم السفارة الأميركيّة في طهران على يد “طلاب” تابعين للنظام الجديد الذي أقامه الخميني.

لن ينجح دونالد ترامب، الرئيس القوي، في تعاطيه مع الأردن أيضا. يعود ذلك إلى جهله بهذا البلد ودوره على الصعيد الإقليمي وبالتجارب التي مر بها منذ نشأته. لا يمكن الاستخفاف بالأردن من جهة ولا يمكن، من جهة أخرى، تبسيط المشاكل العميقة التي تمرّ بها المنطقة… عن طريق الارتهان لليمين الإسرائيلي. لا يمتلك اليمين الإسرائيلي مشروعا سياسيا للمنطقة ودور إسرائيل فيها، كما لا يمتلك من خيار فلسطيني غير تهجير الفلسطينيين. يمكن أن تكون اللاءات الأردنية الإيجابية فرصة لترامب كي يصحّح توجهه وكي يقتنع بأنّ التطرف، أكان إسرائيليا أو حمساويا، يمثل الطريق الأقصر للمزيد من التوتر والاضطرابات في منطقة لا تزال تعاني من مخلفات المشروع التوسعي الإيراني الذي استهدف، بين من استهدف الأردن، عبر الجنوب السوري وعبر حدوده مع العراق…

هل يريد دونالد ترامب الانضمام إلى مستهدفي الأردن الذي وقّع سلاما مع إسرائيل منذ العام 1994؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون بحث مع زواره في الاوضاع ودعا الى إبعاد "اللبنانية" عن المهاترات : المسؤول هو في خدمة الناس وليس هناك من أقلية وأكثرية بل كفاءات

وطنية/30 كانون الثاني/2025

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وقوفه الى جانب الجامعة اللبنانية وتصميمه على "معالجة المشاكل التي تعاني منها لما فيه المصلحة العليا للتربية الجامعية في لبنان والمحافظة على دورها"، مشددا على "ضرروة إبعاد الجامعة اللبنانية عن المهاترات السياسية والطائفية والمذهبية".

 وحث الرئيس عون على ضرورة "ان يحافظ هذا الصرح الجامعي على السمعة والتصنيف اللذين حققهما محليا وعالميا"، معتبرا ذلك "فخرا للبنان". كلام الرئيس عون جاء في  خلال استقباله  قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران مع وفد من العمداء والمديرين والأساتذة والاداريين من الجامعة، هنأه بانتخابه رئيسا للجمهورية.

 كلمة رئيس الجامعة

في مستهل اللقاء، ألقى البروفسور بدران، كلمة جاء فيها:"يسعدني ويشرفني باسم اهل الجامعة من عمداء ومديرين وأساتذة واداريين وطلاب، ان أتقدم اليكم بالتهنئة والتقدير لمناسبة إنتخابكم رئيسا للجمهورية اللبنانية. هذا الانتخاب الذي جاء انعكاسا للثقة الكبيرة التي يضعها الشعب اللبناني في حكمتكم وقيادتكم الرشيدة التي خبرناها من خلال مسيرتكم الوطنية".

 أضاف:"ان جامعتنا التي وضعت قيد التنفيذ للمرة الاولى استراتيجية جديدة للتحول الى جامعة علمية، بحثية، منتجة ومتطورة، تلاقي ما أشرتم إليه في خطاب القسم. فباشرنا العمل في مصنع الإلكترونيات في حرم الجامعة مع فريق عمل كامل منها. وهي تجربة لم تتجرأ عليها كبريات الجامعات. وأعددنا برامجا للتحول الرقمي الشامل. كما حصلت الجامعة على المركز الأول اكاديميا ومهنياً في مؤشر السمعة المهنية لخريجيها، والمركز الأول في مؤشر السمعة الأكاديمية لها على المستوى الوطني". وتابع:"ما زالت جامعتنا تواجه العديد من التحديات التي تتطلب دعم فخامتكم لتحقيق تطلعات الشباب اللبناني، وأبرزها: دعم البنية الأكاديمية والإدارية عبر السماح بإقرار ملف تفرغ يلبي الحاجات الملحة والسماح بإجراء مباريات لتثبيت المدربين في الجامعة. كما انها في حاجة ماسة الى إستقرار اكاديمي وذلك من خلال تعيين مجلس الذي، بحسب القانون، يديرها مع رئيسها. وهي بحاجة لإستعادة صلاحيات مجلسها التي أعطيت بقانون وإستردت بقرار".

 وختم بدران:"إن الجامعة اللبنانية جامعة كل الوطن، تؤمن ان دعمكم المستمر سيعزز من قدرتها على تحقيق رؤيتها والمساهمة في مسيرة نهضة الوطن وتقدمه تحت قيادتكم الحكيمة".

 رد الرئيس عون

ورد رئيس الجمهورية مرحبا بالوفد، وشاكرا إياه على تهنئته، مركزا على "ما كان ذكره في خطاب القسم من وجوب "الإستثمار في العلم، ثم العلم، ثم العلم"، ومحييا المستوى العالي لخريجي الجامعة اللبنانية، ومؤكدا التصميم على معالجة المشاكل التي تعاني منها لما فيه المصلحة العليا للتربية الجامعية في لبنان". وقال:"يهمني ان تعود الجامعة اللبنانية الى موقعها الطبيعي، وطلبي منكم ان تبعدوها عن الزواريب السياسية والطائفية والمذهبية، فتحافظوا بذلك على السمعة التي حققتموها، لا سيما بتصنيفكم في المركز الأول عالميا على مستوى الهندسة البترولية، وبين اول 150 جامعة في إختصاصي الصيدلة والعلوم الدوائية، وبين اول 300 جامعة في الهندسة الكهربائية. وهذا موضع فخر للبنان". أضاف رئيس الجمهورية: "ليس المهم تحقيق الإنجازات وبلوغ أعلى المراتب، بل أكثر من ذلك، هو المحافظة عليها ومضاعفتها. ونحن الى جانبكم في تحقيق ما تصبون إليه. واملي فيكم كبير في إبعاد الجامعة اللبنانية عن المهاترات السياسية والطائفية والمذهبية".

وختم: "عيناي ستبقيان على الجامعة لمساعدتها ولن نقصر، وهذا واجبنا".

 المطران اسايان

ثم استقبل الرئيس عون، رئيس طائفة اللاتين في لبنان المطران سيزار اسايان مع وفد، ضم: نائبي الرئيس الاب القاضي طانيوس رزق، الاب روجيه كويومجي، الرئيس العام للاباء الكبوشيين الاب عبد الله النفيلي، الرئيس العام لرهبنة حراسة الأرض المقدسة الاب نجيب إبراهيم، ممثل رهبنة اخوة المدارس المسيحية الأخ اميل عقيقي، الرئيس الإقليمي للاباء الكرمليين الاب عبدو عبدو، نائبة الرئيسة العامة لراهبات القلبين الأقدسين الأخت يولا نصر، الرئيسة العامة لراهبات المحبة الأخت لوريس عبيد، الرئيسة العامة لراهبات الصليب الأخت ماري مخلوف، رئيس الرابطة اللاتينية السيد رفيق بازرجي، مؤسسة جمعية القربان الاقدس السيدة منى نعمة.

 في بداية اللقاء، عبر المطران اسايان عن سرور الوفد بلقاء رئيس الجمهورية، واعرب عن شكره لكل ما قام به الرئيس عون منذ توليه قيادة الجيش وحتى اليوم. وشدد على "وقوف الرهبنة ومؤسساتها الى جانبه لمساعدته على القيام بالمهام الصعبة التي سيواجهها، خصوصا في هذا الظرف الصعب، للعبور بالوطن الى مستقبل افضل". ولفت الى "ان الطائفة تعتبر من الاقليات"، وامل "ان يفسح المجال لها بالوصول الى مناصب اكبر في الدولة". ثم عرض اعضاء الوفد لبعض المشاكل التي تعاني منها مؤسسات الرهبنة على الصعد التربوية والاجتماعية والصحية، كما كل المؤسسات التي تقوم بدور مماثل.

 رد الرئيس عون

ورد الرئيس عون شاكرا المطران اسايان والوفد على الدعم، مثنيا على "العمل الذي تقوم به الرهبنة ومؤسساتها في سبيل خدمة المواطنين ومساعدتهم في شتى المجالات".

 واعتبر الرئيس عون "ان ليس هناك من أقلية وأكثرية، بل كفاءات "لاننا نتفيأ جميعا بظل العلم اللبناني". ودعا الى "مشاركة الجميع في مؤسسات الدولة، فهناك دور لكل اللبنانيين في هذا المجال، وقد تكون هناك اختلافات في الرأي وهذا امر صحي، ولكن ممنوع الخلاف بين الناس الى اي عرق او طائفة انتموا". ولفت رئيس الجمهورية الى أهمية الاهتمام بالمناطق البعيدة التي تعاني من مشاكل وصعوبات كبيرة، مشيرا الى "ان المسؤول يجب ان يكون في خدمة الناس وليس العكس". وقال: "ان هناك الكثير من الفرص التي يجب استغلالها"، آملا من السياسيين "التنازل قليلا من اجل مصلحة الوطن، "فالعالم يقترب منا من دون ان نقوم بالمثل، واذا لم نكن على قدر المسؤولية فلا يمكننا لوم الآخرين، وعلينا ان نظهر للعالم اننا قد اصبحنا على قدر كاف من النضج، والا ننتظر تدخل الخارج عند كل استحقاق فيما نطالب بعدم تدخل احد في شؤوننا". وشدد رئيس الجمهورية على "اهمية تعبير الناس عن طموحهم وتطلعاتهم من خلال الانتخابات، وان يشارك الجميع فيها لايصال صوتهم واجراء التغييرات التي يرغبون وينادون بها".

 النائب ميشال الدويهي

والتقى الرئيس عون النائب ميشال الدويهي، وتم بحث في الاوضاع العامة والتطورات على الساحة اللبنانية، اضافة الى حاجات منطقة الشمال.

 السفيرة ألين يونس

واستقبل رئيس الجمهورية ايضا، السفيرة اللبنانية لدى الغابون ألين يونس التي نقلت اليه تحيات ابناء الجالية اللبنانية في الغابون، ووضعته في أجواء ما تعيشه الجالية اللبنانية هناك.

 

رئيس الجمهورية ترأس اجتماع مجلس الاوسمة واستقبل منسق الأمم المتحدة: الإصلاحات من أولويات الحكومة فور تشكيلها  ريزا: يمكننا المساعدة للاستفادة من تمويل النهوض

وطنية/30 كانون الثاني/2025

أبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون المنسّق المقيم للأمم المتحدة ومنسّق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، خلال استقباله له بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، أن "الإصلاحات ستكون من أولويات الحكومة الجديدة فور تشكيلها، لأن لبنان ملتزم بإجراء هذه الإصلاحات لتحقيق النهوض المرتجى"، مؤكدا أن "لبنان مستعد للتعاون مع منظمات الأمم المتحدة تحقيقًا لهذه الغاية".

وكان ريزا نقل إلى الرئيس عون تهانيه لمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية، مشيرا إلى أن "الأمم المتحدة في حال جهوزية بكافة أجهزتها، لمساعدة لبنان على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة". كما أوضح أن "خبراء المنظمات، وفقا لاختصاصاتهم، يمكنهم المساهمة مع المسؤولين وصنّاع القرار في لبنان لدعم هذه الجهود، بهدف تمكين لبنان من الاستفادة من التمويل المخصص لذلك".

مجلس الاوسمة

وترأس الرئيس عون اجتماعا لمجلس الأوسمة، بحضور عميده علي حمد، والأعضاء: المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، الأمين العام لمجلس النواب الدكتور عدنان ضاهر، العميد الركن المتقاعد ميشال بورزق، العميد المتقاعد علي مكه، والمدير العام للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد، وأمين سر مجلس الأوسمة ريهاج الأسمر. وقد أطلع عميد المجلس الرئيس عون على عمل مجلس الأوسمة ودوره، فيما أعطى الرئيس عون توجيهاته بشأن الأوسمة، وفقا للقوانين المرعية الإجراء.

 

"التجمع الديموقراطي" استنكر التعرض للإعلاميين: لبنان بلد الحريات والكلمة الحرة

وطنية/30 كانون الثاني/2025

استنكر  المكتب الإعلامي المركزي في "التجمع الوطني الديموقراطي" في بيان ، "التعرض للإعلاميين ، بغض النظر لأي وسيلة إعلامية انتموا، فالحرية الإعلامية، مصانة و محمية بموجب الدستور". كما دعا التجمع، "الاعلاميين، في مختلف وسائل الإعلام المقروء و المسموع و المرئي، الى تعزيز تضامنهم مع انفسهم، و الالتفاف حول نقاباتهم". و ختم التجمع: "لبنان بلد الحريات و الكلمة الحرة، و المطلوب من الجميع، احترام حرية التعبير عن الرأي و حرية الاختلاف في الرأي ايضا. سنبقى الى جانب الزملاء الاعلاميين من جميع الوسائل الاعلامية.. و يدا بيد نبني وطن الحرية و العدالة و الحقوق و دولة القانون و المؤسسات.

 

النائب سامي الجميل عرض مع بدران شؤون الجامعة اللبنانية وكيفية النهوض بها

وطنية/30 كانون الثاني/2025

استقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، وتم البحث في المواضيع التي تهم الجامعة والطلاب.

حضر الاجتماع عضو لجنة التربية النيابية النائب الدكتور سليم الصايغ، رئيس المجلس التربوي الدكتور شليطا بو طانيوس، مستشارة المجلس التربوي وعضو المكتب السياسي الدكتورة زينة حبيقة، رئيسة جهاز التشريع والسياسات العامة لارا سعادة، رئيس مصلحة الطلاب نديم كرم، رئيس مصلحة الجامعة اللبنانية الدكتور طارق عساف ومستشار مصلحة الجامعة اللبنانية الدكتور جورجيو كلاس. وناقش المجتمعون وضع الجامعة الحالي ورؤية حزب الكتائب للنهوض بالجامعة، إضافة إلى موضوع المجمع الجامعي للفروع الثانية في الفنار، وملفات التفرغ وملف الـ PCR والانتخابات الطالبية. وفي الختام، تم الاتفاق على "متابعة التواصل والعمل المشترك لما فيه خير الجامعة اللبنانية وطلابها".

 

"اللقاء الكاثوليكي": أين رؤساء الطوائف من مسؤولياتهم الدستورية؟

وطنية/30 كانون الثاني/2025

أشار "اللقاء الكاثوليكي" في بيان، الى أن "المادة 19 من الدستور نصت على انه "يعود حق مراجعة هذا المجلس (المجلس الدستوري) ...، والى رؤساء الطوائف"...

ونصت المادة 24 منه على أنه "...توزع المقاعد النيابية وفقا للقواعد الآتية:

أ‌- بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين.

ب‌- نسبياً بين طوائف كل من الفئتين.

ج- نسبياً بين المناطق.

ونصت المادة 95 منه على ان:

"...أ- تمثل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة..."".

وسأل: "أين رؤساء طوائف لبنان من مسؤولياتهم المحددة بالدستور بصفتهم رؤساء طوائفهم وممثليها؟ لماذا يتركون الأحزاب والجماعات والتكتلات السياسية تسيطر على الحياة السياسية اللبنانية التي امعنوا بها فسادا وتخريبا على مدى عقود وما زالوا؟". وقال: "يكتفون بالعظات والتصاريح والبيانات النثرية والشعرية والماورائية، ويدعون السياسيين لتغليب العقل والمواطنية الصادقة لإنقاذ الوطن، بدل تحملهم لمسؤولياتهم المنصوص عليها دستوريا والعمل على اختيار من يمثل طوائفهم في الدولة وتحت رعايتهم ورقابتهم ومحاسبتهم لكل من يتولى مسؤولية ويفشل فيها او يستغلها". اضاف: "لم يعد تغييب رؤساء الطوائف لأنفسهم في اعمال موجباتهم الوطنية والدستورية، وتحييد أنفسهم عن مسؤولية ما جرى ويجري مقبولا. هم مسؤولون بسكوتهم وغيابهم ورعايتهم للأحزاب والجماعات السياسية عن كل ما تفعله، مكتفين ببعض الانتقاد في الاعلام والقاء الدروس النثرية والشعرية وحتى الدينية التي لا تعفيهم من مسؤوليتهم". وتابع: "رؤساء الطوائف يمثلون طوائفهم وليس الأحزاب والسياسيين. لذلك، الدعوة صريحة وملحة لرؤساء طوائف لبنان كافة لتحمل مسؤولياتهم وواجباتهم المنصوص عليها دستوريا عند اختيار من يتولى مسؤوليات الدولة ومحاسبتهم عند إخلالهم بذلك، او هم مسؤولون عن كل ما جرى ويجري وسيجري من مآس في لبنان. ولا ينفع البكاء على الأطلال والتهرب من النتائج الهدامة للبلد".

 

الراعي التقى سفيرة النمسا وجمعية نقابات المهن الصحية: لتنفيذ الخطط الإصلاحية لأن البلد منهك ويجب إنقاذه

وطنية/30 كانون الثاني/2025

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي جمعية نقابات المهن الصحية في لبنان برئاسة نقيب أطباء لبنان في بيروت البروفسور يوسف بخاش، وقد ضمت نقابات أطباء الأسنان، المعالجين الفيزيائيين، مختبرات الأسنان، المختبرات الطبية والمهن البصرية، وكان عرض للواقع الصحي ولآلية انشاء هذه الجمعية التي تعتبر "سابقة لناحية انضمام  نقابات قطاع محدد الى جمعية واحدة دورها توحيد رؤية المهن الصحية والمشاريع المشتركة لتنظيمها على مساحة الوطن". ولفت أعضاء الجمعية الى الدور الريادي الذي قام به أطباء لبنان في "الظروف القاسية والحرب التي ارهقته"، مؤكدين ان "لبنان بفضل اندفاع وقدرة وتمكن هؤلاء الأطباء سيعود مجددا ليبرز على الخريطة الصحية العالمية" ،ومتأملين ان "يتحلى وزير الصحة القادم بروح وطنية صرفة وان يعمل وفق خطة استراتيجية إصلاحية شمولية تتجانس مع خطاب القسم الذي القاه فخامة رئيس الجمهورية بعد انتخابه". بدوره اثنى البطريرك الراعي على الخطوة المتقدمة التي قامت بها النقابات الطبية من خلال الإنضواء في جمعية واحدة لتكون أكثر فعالية وانتاجية ما يخدم مصلحة المواطن اللبناني ويطور عملها لتواكب التقدم الطبي عالميا."وأشار الى "أهمية التكاتف والتعاون في هذا القطاع وغيره بعد ان وصل لبنان الى مرحلة هي الأصعب في تاريخه لافتا الى " ضرورة البدء بتنفيذ الخطط الإصلاحية لأن الوقت يمر بسرعة والبلد منهك ويجب إنقاذه." بعدها التقى سفيرة النمسا في لبنان فرانشيسكا هومزوفيتش في زيارة بروتوكولية تم في خلالها عرض الوضع العام والعلاقات الدينية بين البلدين.

واعتبرت هومزوفيتش بعد اللقاء ان "لبنان متميز بلغة الحوار بين مختلف الديانات الموجودة فيه" مشددة على "ان هذا الحوار هو أداة السلام والإستقرار والعيش معا". ولفتت هومزوفيتش الى ان "الحوار هو قاسم مشترك بين لبنان والنمسا التي تعتبره ركيزة أساسية في سياستها ويجب دعمه سواء بين الأفراد او الجماعات او الدول فهو قادر على حل مشاكل كثيرة وتقديم حلول مرضية للجميع".

 

اللواء أشرف ريفي الآتي:  نهنئ سورياً بلداً وشعباً بالرئيس أحمد الشرع

موقع أكس/30 كانون الثاني/2025

نهنئ سورياً بلداً وشعباً بالرئيس أحمد الشرع، وبالخطوات الهامة التي اتُّخذَت لطَيّ صفحة نظام الإستبداد إلى الأبد. الأمل كبير باستعادة سوريا عافيتها من خلال عملية سياسية تؤمّن وحدة الأراضي السورية، وتضمن صياغة دستور يحمي الحقوق الأساسية لكل مكونات الشعب السوري، ويبدأ مرحلة جديدة بتحقيق العدالة والمحاسبة دون الثأر.  الأمل كبير ببناء أفضل علاقة بين لبنان وسوريا تقوم على احترام سيادة البلدين، يُستكمَل فيها بتّ الملفات العالقة ومنها ترسيم الحدود من مزارع شعبا إلى النهر الكبير.

نهنئ الرئيس الشرع، ونتمنى كل الخير لسوريا.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 30 كانون الثاني/2025

افيخاي ادرعي

حسين ما سقط...بس كان مخبا..

https://x.com/i/status/1884666618409603097.

حسين مرتضى يتجول في الجنوب اللبناني يعني حسين زلمة بدو يعيش، وعايش على (الْكَم قرش) التي تدفعها إيران  ومشتقاتها، لذلك يا جماعة، هالزلمة ليس لديه سوى كرامته، شرفه، صدقه حتى يبيعهم بكم قرش..فحين يقولون له اختفي يختفي وحين يقولون له اطلع بيطلع - يعني باللبناني (عبد مأمور)  خلو يعيش وخلونا نضحك

 

الفراد ماضي

بما إنو الجماعة انتصروا وحرروا الجنوب، وكانوا عا قاب قوسين من تحرير القدس بس الجيش اللبناني وقف بطريقن!!!

 منقترح ينسحب الجيش كلياً من الجنوب ويترك حزب الله وحلفاؤه يكملوا المهمة عالقدس... ويمكن أبعد!!!  كلنا داعمينن بهالمعركة العظيمة!!!

 

يوسف سلامة

لماذا يُصِرّ الثنائي الممانع على استفزاز اللبنانيين بأمنهم واستقرارهم وكرامتهم؟ هل هو عدو للوطن؟ هل يعلم أنّ مَن يكون عدوّ الوطن يكون عدوّا لنفسه أيضًا؟ إلى قادة الثنائي نقول، عودوا إلى رشدكم، وإلى مناصريهم نتوجّه، تحرّروا من جلاديكم.

 

بشارة جرجس

ليس من باب الشماتة على الإطلاق، لكن من الضروري التوقف عند هذا الخطاب والعقلية الخطيرة التي كانت تُدار بها شؤون البلد قبل الحرب الأخيرة — واليوم، لا بد من طرح السؤال: أين هم الذين كان نواف الموسوي يستقوي بهم؟ وأين أصبحوا بعد كل التهديدات التي أطلقها حزب الله، وكل سياسات الترهيب التي مارسها؟ الواقع يفرض نفسه: أولئك الذين كانوا هدفاً للترهيب صمدوا وبقوا ثابتين، مرفوعي الرأس، بينما تلاشت التهديدات الكبرى التي لوّح بها حزب الله، ومعها سقط كل من كان قادراً على القتل والتهديد، ومعهم زالت الأخطار الحقيقية، والخير لقدام.

 

نصائح من داوود رمال لنعيم قاسم

الصحافي الشيعي #داوود_رمال يناشد الشيخ #نعيم_قاسم في نصائح ورسائل عالية السقف

" سلموا الزعران يا شيخ نعيم " " فليكن التغيير صادماً كما كان الإنهيار صادماً " " حتى الرنجرات كان الاسرائيلي مفخخها " " ما في يراهن نعيم على المنظومة التي أفسدت إلى ابعد الحدود ودخلت بصفقات إلى ابعد الحدود "

ان لا يكون للشيعة مشروعاً خاصاً في #لبنان

 

بشارة شربل

"بدّْها كْتاف يا نوّاف": وأنت أهلٌ لها. شجاعةُ فتح ثغرة امام الاصلاح برفض الرضوخ لابتزاز المالية والحصرية يجب ان تعلو على الرغبة في تشكيل حكومة. أما التدوير الميقاتي للزوايا في بند "المقاومة" فلن يغطيه "طائف" او "طائفة" او "طوفان".

 

بشارة شربل

الرسالة من العنوان: اذا استسلم نواف سلام وسلَّم الدولة الى "دويلة المالية" فسيكون مشروعُه السلطة... وعلى الاصلاح السلام.

 

محمد الأمين

لقمان_سليم، أربع سنوات والقاتل يختبئ في العتمة، بينما صوت لقمان سليم وأفكاره باقية في الضوء. يبقى السؤال الأهم: متى يُحاسب القاتل؟

 

بهاء الحريري

نبارك للسيد أحمد الشرع توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في هذه المرحلة الانتقالية المهمة، سائلين المولى عز وجل أن تكون هذه الخطوة بدايةً لمرحلة جديدة تعيد لسوريا أمنها واستقرارها، وتفتح آفاقًا واسعةً نحو التعافي والازدهار. وكلنا أمل أن تشهد سوريا في ظل القيادة الجديدة تقدمًا على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يعكس تطلعات الشعب السوري الحر نحو مستقبل أفضل.

 

بيتر جرمانوس

لا يستطيع رئيس الحكومة المكلّف القفز فوق التمثيل النيابي السني كما لا يمكنه تجاوز التمثيل المسيحي، بينما في المقابل ينصاع لمطالب رئيس المجلس. وأين المنطق في أن يعاقب من انتخبه ويكافئ من عارض وصوله؟

 

كندا الخطيب

حزب الله بوجه مدني وتحت حماية وتزكية الجمعيات وعلى رأسها  "كلنا ارادة " ونوائب المعارضة يتلاعبون بساحة تسميات الوزراء : تاريخ عمل وتسييس "كلنا ارادة" ولعبها دور حزب الله بفرعه المدني هناك معلومات تفيد بأن كلنا ارادة ،  في مفاوضات سرية مع حزب الله، تهدف إلى استهداف مدخرات حياة الشعب اللبناني، مما قد يؤدي إلى إفلاسهم الكامل.  والهدف : هو محو السجلات المالية وإغلاق الملفات المتعلقة بالفساد السري الذي يشمل الثنائي  والاقتصاد غير القانوني الموازي لحزب الله وأنشطة غسل الأموال.

 

فيصل القاسم

المؤشر الحقيقي: إذا أردت أن تعرف وتطمئن أين تسير الأمور في سوريا، لا تنظر إلى تعليقات وبهلوانيات وخزعبلات وسخافات المعلقين على مواقع التواصل، بل انظر الى الموقف العربي والإقليمي والدولي من القيادةالسورية الجديدة، فهو المؤشر الحقيقي، وحتى الان فهو مؤشر إيجابي جداً بعد أن بدأت دمشق تستعيد مكانتها الدولية كبوتقة تنصهر فيها علاقات ومصالح الشرق والغرب. دمشق اليوم صارت اليوم مغناطيساً دولياً بسرعة قياسية. دعكم من نقيق الضفادع على مواقع التواصل

 

الجنرال يعرب صخر

حبذا لو يفهم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، أن:

١- كل تردد ووقف على الخواطر وطول البال وتكرار التشاور غير اللازم والملزم، لا يفهمه الطرف المعرقل/مافيا ميليشيا/ إلا ضعفا" ورضوخا" كي يزيدوا من عنادهم... هكذا هم لا ينفع معهم غير الحسم والحزم والعزم.

٢- كلما طالت المدة /وليس لدينا ترف الوقت/كلما خف الاهتمام بلبنان وخفت الحماسة الدولية والعربية. والأهم تضيع الفرص الذهبية وتخيب الآمال.

٣- وفق معاييره للتأليف /وهي سديدة/، تتضح المعالم وتتبلور الصورة ويسهل التشكيل.. قلماذا التأخير؟؟

أقدم وكن فارسا" رعاك الله.

عميد ركن متقاعد يعرب صخر.

 

طارق الحميّد

خطاب الرئيس الانتقالي #أحمد_الشرع هو خطاب رجل دولة.. خطاب لم يتقنه أو يتعلمه المجرم بشار الاسد طوال ٢٤ عام.

 

جرجس حايك

https://www.facebook.com/100005003208017/videos/943629244546009

أن ننسى لن ننسى الذين استشهدوا كي نبقى نحن، أن ننساهم إنها الخطيئة المميتة، أن ننساهم يعني نسياننا لأعظم بطولة قد تكون حصلت في تاريخ لبنان، والذي ينسى بطولة كهذه البطولة يستحق هو ذاته النسيان!

شارل مالك

حفل توقيع كتاب "شهداء المقاومة اللبنانية أيقونات من نار ونور" للكاتب جورج حايك.

الزمان: السبت ٨ شباط الساعة السادسة مساء

المكان: مسرح بلدية الجديدة

تابعوا الفيديو

 

مكرم رباح

أي مشروع مقاومة حقيقي يجب أن يكون هدفه النهائي تحقيق السلام العادل والمستدام، وليس مجرد الاستمرار في الصراع دون أفق واضح. فالمقاومة التي تصبح غاية بحد ذاتها، وليست وسيلة لتحقيق الحرية والعدالة، تتحول إلى أداة للاستنزاف والتدمير الذاتي. المقاومة ليست شعارًا يُستخدم لتبرير المعاناة، بل مسؤولية تستلزم رؤية سياسية واضحة، توازن بين حق الدفاع عن النفس وضرورة بناء مستقبل مستقر للأجيال القادمة.

 

شارل جبور

لا سيادة ولا إصلاح ولا تغيير ولا قضاء ولا أمن في حال واصل "الثنائي" الحزبي الشيعي إمساكه بالدولة العميقة. إن التحوّلات الاستراتيجية يجب أن تقود إلى تغييرات بنيوية في الدولة، ومن دونها ستبقى دولة فاشلة بكل المعايير والمقاييس.

 

اللواء جميل السيّد

لماذا اليأس والهجرة؟!!

مشكلة اللبنانيين من كل الطوائف الذين لم يهاجروا ولم يعملوا مطلقاً خارج لبنان، أنهم لا يدركون القيمة الحقيقية لوطنهم وبلدهم كالذين هاجروا منه، واذا هاجروا سيكتشفون أن السبب الحقيقي لقرفِهم من البلد ليس لبنان الوطن والحياة والبشر والأديان والطبيعة و…، بل المصدر الوحيد للقرَف والقلق والهجرة هو لبنان الدولة التي لا يزال يحكمها ويدمّرها ويتقاسمها ويفسدها زعماء الحرب الأهلية وزعرانهم الذين يستخدمون الطائفية سلاحاً للسيطرة عليها وللتفريق والفتنة بين اللبنانيين…

ومن دون هؤلاء، لبنان، أفضل وأجمل وأغنى بلد في العالم…

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 30- 31 كانون الثاني/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 30 كانون الثاني/2025/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139637/

ليوم 30 كانون الثاني/2025

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 30/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139640/

For January 30/2025/

**************

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

*******

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

****************************

@followers

 @highlight