المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 29 كانون الثاني/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.january29.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

يسوع يشفي الأعمى يوم السبت.غضب الفريسيين وشككوا بأن الذي شفي كان أعمى

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله الإرهابي والفارسي خطط ونفذ المجزرة في الجنوب التي أوقعت 22 قتيلاً و140 جريحاً

إلياس بجاني/نص وفيديو: نواف سلام أمام الاختبارالأصعب: لا فيتو للثنائي الشيعي ولا مشاركة في الحكم والاستقالة واجبة إذا فشل

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله الإرهابي والفارسي خطط ونفذ المجزرة في الجنوب التي أوقعت 22 قتيلاً و140 جريحاً

إلياس بجاني/نص وفيديو: نواف سلام أمام الاختبار الأصعب: لا فيتو للثنائي الشيعي ولا مشاركة في الحكم والاستقالة واجبة إذا فشل

رابط فيديو تعليق سياسي للصحافي اسعد بشارة من موقع ترانسبيرنسي يوجه من خلالها رسالة إلى حزب الله الإرهابي والمجرم والفاشل ويقول لوفيق صفا ولباقي قادة الحزب الواهمين: تضبضبوا ووقفوا جلقان

رابط فيديو مقابلة مع الصحفية هاجر كنيعو أجراها معها د. أحمد ياسين/يا نواف سلام واجه الفساد أو استقيل/وزارة المالية مش للحرامية/إيران باعت نصرالله ب 8 بليون دولار/ونعم قاسم عم يحلم ولبنان لن يكون تحت سطوة حزب الله

رابط فيديو مقابلة من “موقع لبنان الكبير” مع الصحافي علي الأمين/رد على حزب الله…نوذجك للمقاومة فشِل اخجل قليلاً وبلا المكابرات والمزايدة التي ليس لها معنى سوى تخريب البلد

رابط فيديو مقابلة من موقع “المشهد” مع الأكاديمي د. صالح المشنوق

رابط فيديو مقابلة مهمة للغاية من محطة “ال بي سي” مع الكاتب والناشط د. حارث سليمان

يوم ميداني جنوبي حافل.. غارتان على النبطية.. الجيش يتسلم منشأة لـ«الحزب» وإنتشال 12 جثمان شهيد

غارتان إسرائيليتان على النبطية بجنوب لبنان... وإصابة 24 شخصاً

تعثر مفاجئ يؤجل ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة

سلام: المشاورات متواصلة... ولا أسماء ولا حقائب نهائية

ميقاتي: إطلاق سراح 9 لبنانيين من سجون إسرائيل

هل هي «عماد 4».. بالفيديو: للمرة الأولى الجيش اللبناني يتسلّم أنفاق تابعة لـ«الحزب»

اللواء أشرف ريفي: نحترم القرارات والمبررات الموضوعية التي اتخذها الصديق والأخ خلف الحبتور

بيان الجيش/على إطلاق نار إسرائيلي باتجاه عناصر الجيش والمواطنين على طريق يارون - مارون الراس

الجيش: انتشار وحداتنا العسكرية في يارون ومروحين وبركة ريشا ومناطق حدودية أخرى في جنوب الليطاني

الجيش: إصابة عسكري و٣ مواطنين بنيران العدو على طريق يارون – مارون الراس

الدفاع المدني: انتشال جثامين ١٢ شهيداً من تحت الانقاض في الخيام وكفرحمام وما بين حولا ووادي السلوقي والبستان

الاحتلال أقام جدرانا اسمنتية على حدود بلدة البستان قبالة بركة ريشا وقام بأعمال تجريف

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 28 كانون الثاني 2025

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 28/1/2025

أدرعي: استهدفنا شاحنة ومركبة تابعتين لحزب الله كانتا تنقلان وسائل قتالية في الشقيف والنبطية

"حزب الله" يرفض تمديد مهلة الـ 60 يوماً لانسحاب إسرائيل

الخارجية: ترشيح السفير مصطفى أديب لعضوية محكمة العدل الدولية

خلف أحمد الحبتور يعلن عن إلغاء جميع المشاريع الاستثمارية التي كان يعتزم تنفيذها في لبنان ويقول: سنبقى متمسكين بحبنا للبنان وبحقوقنا، مؤمنين بالعدالة وبقدرة القانون على إنصاف الجميع.

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب يدعو نتنياهو إلى اجتماع بالبيت الأبيض في 4 فبراير المقبل

قطر: لم نرصد خرقاً حقيقياً للهدنة... وندعم «حل الدولتين»

مصر تصعّد ضد محاولات «تهجير» الفلسطينيين

مصدر نفى اتصال ترمب بالسيسي... ودعوات حزبية لوقفات احتجاجية

مساعي ترمب لتهجير الفلسطينيين خطة إسرائيلية قديمة

الرئيس الأميركي متأثر بوثيقتين أعدهما اليمين المتطرف

غوتيريس حض إسرائيل على سحب أوامرها للأونروا بمغادرة القدس

 مجلس الوزراء السعودي اكد "وقوف المملكة إلى جانب لبنان وسوريا ودعم استعادة مكانتهما الطبيعية"

إسرائيل تجبر الفلسطينيين على إخلاء منازلهم شرقي جنين

قطر أكدت دعمها حل الدولتين بعد دعوات ترامب لنقل فلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر

التقرير الاسبوعي للمرصد الاعلامي لمنظمة التعاون الاسلامي: إسرائيل تقيم 898 حاجزا عسكريا في الضفة لشل حركتها وسقوط 37 شهيدا و492 جريحا بعد وقف النار

لجنة تحقيق الأمم المتحدة: الأسد مجرم حرب ارتكب فظائع مروعة ضد الإنسانية لقمع المعارضة 

الشرع اجتمع مع رئيس الوزراء الفلسطيني في حضور الشيباني

بوغدانوف مع وفد روسي رفيع وصل دمشق : روسيا حريصة على وحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية

المرشد الأعلى الإيراني: غزة "ركّعت" إسرائيل

إيران للرئيس الأميركي: أرسل الإسرائيليين إلى غرينلاند

البحرين: رفع كيانات وأفراد من قوائم الإرهاب بعد أن غيروا مواقفهم وأنشطتهم

القاهرة: توقيت دقيق يمر به الشرق الأوسط.. ولا صحة لوجود اتصال هاتفي بين السيسي وترامب

تركيا تتطلع لإبرام صفقة أسلحة مع السعودية بـ 6 مليارات دولار

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحزب يُحوّل «قواعد الإشتباك» من إسرائيل الى لبنان!/علي الأمين/جنوبية

إلى نواف سلام: المطلوب حكومة تأسيسية لا انتقالية/أسعد بشارة/نداء الوطن

الآتي باسم الجمهورية/أسعد بشارة/نداء الوطن

حزب الله يخوِّف بـ"الفتنة" والمعارضة تنسّق مواقفها/دنيز عطالله/المدن

 سؤال السلام... مع الفلسطينيين أو من دونهم/نديم قطيش/الشرق الأوسط

عن لبنان وتحديات الفرص الضائعة/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

لا لتفويت فرصة الإنقاذ!/حنا صالح/الشرق الأوسط

هل نعيم قاسم في لبنان؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

البخيل الباني الباذخ: خائف «الخميس»/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

هل من طريقة أخرى مع إسرائيل؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

العلاقة بين العراق وأميركا «استراتيجية ومؤسساتية»/فرهاد علاء الدين/الشرق الأوسط

 اندفاعة العهد تصطدم بالواقع المأزوم: سلام في مواجهة الأحزاب/غادة حلاوي/المدن

حصار الرئيسين: "الثنائي" وخصومه يهددان العهد والبلاد/منير الربيع/المدن

كنبة كانت شجرة/حارث سليمان/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رئيس الجمهورية تابع لقاءاته ومشاوراته لمعالجة الوضع في الجنوب والتقى ماغرو وجونسون

الرئيس عون استقبل الرئيس سليمان وطوني فرنجيه وأرسلان والمدعي العام المالي وشدد على مكافحة الفساد: عندما يقوم القضاء بمهامه تكون له الكلمة الفصل ورئيس الجمهورية هو الدرع الأول له

بيان صادر عن نواف سلام: كل ما يتردد عار عن الصحة وفيه الكثير من الشائعات والتكهنات يهدف بعضها الى اثارة البلبلة

ميقاتي للجنرال جيفرز: نطالب بموقف حازم لضمان تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي

سفيرة الاتحاد الأوروبي: ناقشت مع الرئيس سلام الإصلاحات اللازمة لإعادة بناء ثقة اللبنانيين بالدولة

اللبنانية الأولى استقبلت هدى السنيورة واطلعت من وفد دار الأيتام على نشاطاته

الكتائب: نرفض ترهيب اللبنانيين الآمنين ونحذر من امتيازات قد تمنح لأي فريق

"إطار الحوار": محاولات وضع العراقيل والأفخاخ أمام تأليف الحكومة هدفها تكريس معادلات المحاصصة

"لبنان القوي": لحكومة إصلاحية سيادية بمعايير موحدة ومن دون تمييز والعودة البطولية لاهل الجنوب شابتها تصرفات رعناء

الرابطة المارونية تمنت على مسؤولي بعض الأحزاب ضبط مناصريها

"الجبهة المسيحية": حزب الله يفشل مسيرة العهد والحل باستكمال تطبيق الـ ١٥٥٩ وإقرار النظام الفدرالي

أبو كسم التمس من البابا فرنسيس توقيعه على كتيب رسالة الاعلام العالمي ال59

شيخ العقل بعد لقائه المطران عوده : لتسهيل الأمور أمام المسؤولين لتنطلق عجلة الدولة وكلنا أمل أن لبنان سيزدهر

الإتحاد الكاثوليكي  للصحافة طالب بمحاكمة المعتدين على الإعلاميين: زمن الإستقواء ولّى

اعلام "القوات": الاعتداءات على الفرق الاعلامية هدفها حجب الصورة الحقيقية عن الناس

جنبلاط دعا "حزب الله" الى العمل السياسي: للإسراع في تأليف الحكومة لأن أخطاراً كثيرة تحيط بلبنان

إبراهيم أمين السيد في رسالة الى "اهلنا المقاومين في الجنوب": عدوكم اختبر في الميدان سلاح مقاومتكم وبالامس واجه سلاح إرادتكم وعزيمتكم

حركة "امل" عممت على عناصرها بمنع المشاركة أو القيام بأي تحرك إستفزازي يتعارض مع توجيهاتها بإحترام خصوصية اللبنانيين وبخاصة مسيرات الدراجات النارية

الخارجية تتابع مع السفارة اللبنانية في الكونغو الأحداث في مدينتي غوما وكينشاسا: لا إصابات بين أبناء الجالية

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 28 كانون الثاني/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة
يسوع يشفي الأعمى يوم السبت.غضب الفريسيين وشككوا بأن الذي شفي كان أعمى

إنجيل القدّيس يوحنّا 09/13حتى25/فَجَاؤُوا بِٱلَّذي كَانَ أَعْمَى إِلى الفَرِّيسِيِّين. وكَانَ اليَوْمُ الَّذي صَنَعَ فِيهِ يَسُوعُ الطِّين، وفَتَحَ عَيْنَي الأَعْمَى، يَوْمَ سَبْت. وعَادَ الفَرِّيسِيُّونَ يَسْأَلُونَهُ كَيْفَ أَبْصَر، فَقَالَ لَهُم: «وَضَعَ طِينًا على عَيْنَيَّ، وٱغْتَسَلْتُ، وهَا أَنَا أُبْصِر». فَقَالَ بَعْضُ الفَرِّيسِيِّين: «لَيْسَ هذَا الرَّجُلُ مِنْ عِنْدِ الله، لأَنَّهُ لا يَحْفَظُ السَّبْت». وقَالَ آخَرُون: «كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ خَاطِئٌ أَنْ يَصْنَعَ مِثْلَ هذِهِ الآيَات؟». وكَانَ بَيْنَهُم شِقَاق. فَقَالُوا أَيْضًا لِلأَعْمَى: «وأَنْتَ، مَاذَا تَقُولُ فِيهِ وقَدْ فَتَحَ عَيْنَيْك؟». قَال: «إِنَّهُ نَبِيّ». ومَا صَدَّقَ اليَهُودُ أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى ثُمَّ أَبْصَر، فَٱسْتَدْعَوا وَالِدَيْه، وسَأَلُوهُمَا قَائِلين: «أَهذَا هُوَ ٱبْنُكُمَا الَّذي تَقُولانِ عَنْهُ إِنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى؟ فَكَيْفَ يُبْصِرُ الآن؟». فَأَجَابَ وَالِدَاهُ وقَالا: «نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ ٱبْنُنَا، وأَنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى. أَمَّا كَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ فَلا نَعْلَم، أَوْ مَنْ فَتَحَ عَيْنَيْهِ فَلا نَعْلَم. إِسْأَلُوه، وهُوَ يُجِيبُ عَنْ نَفْسِهِ، لأَنَّهُ بَلَغَ سِنَّ الرُّشْد». قَالَ وَالِدَاهُ هذَا خَوْفًا مِنَ اليَهُود، لأَنَّ اليَهُودَ كَانُوا قَدِ ٱتَّفَقُوا عَلى أَنْ يَفْصِلُوا عَنِ المَجْمَعِ كُلَّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيح. لِذلِكَ قَالَ وَالِدَاه: «إِنَّهُ بَلَغَ سِنَّ الرُّشْد، فَٱسْأَلُوه». فَٱسْتَدْعَى الفَرِّيسِيُّونَ ثَانِيَةً ذَاكَ الَّذي كَانَ أَعْمَى وقَالُوا لَهُ: «مَجِّدِ ٱلله! نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هذَا الإِنْسَانَ خَاطِئ».فَأَجَاب: «لا أَعْلَمُ إِنْ كَانَ خَاطِئًا. أَعْلَمُ شَيْئًا وَاحِدًا، وهُوَ أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى، وهَا أَنَا الآنَ أُبْصِر

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله الإرهابي والفارسي خطط ونفذ المجزرة في الجنوب التي أوقعت 22 قتيلاً و140 جريحاً

الياس بجاني/27 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139509/

ارتكب حزب الله الإرهابي يوم أمس الأحد 26 كانون الثاني مجزرة بحق أهله وبيئته في الجنوب اللبناني.

أدت مسرحيته الدموية إلى مقتل 22 مواطناً وإصابة أكثر من 140 بجروح، بالإضافة إلى اعتقال عدد لم يتم تحديده بعد. إن وتصرفه الإجرامي هذا يندرج ضمن خياراته العنفية الرعناء التي تستهتر بحياة وأمن وكرامات وأملاك ودائما غب أوامر حكام إيران. وكما هو معتاد، فإن المجزرة جاءت في سياق محاولاته المرّضية واليائسة لإنكار الهزيمة الواضحة التي تلقاها في حربه العبثية ضد إسرائيل، والتي كان أعلنها دعمأ لحماس في غزة.

الحزب الله اليوم مهزوم ومفكك تماماً، كما هو حال حلفائه في غزة إضافة سقوط نظام الأسد الديكتاتوري.

التكليف الشرعي واستغلال الجنوبيين المهجرين

بتكليف شرعي مذهبي، نظم الحزب  وخطط للمسيرات التي جرت أمس، مستغلاً أبناء الجنوب الذين تسبب بتهجيرهم من قراهم وبلداتهم وبتدميرها. حرضهم بوقاحة على افتعال مواجهات في المناطق الحدودية التي لم تنسحب منها إسرائيل بعد، نتيجة عدم تنفيذ الجيش اللبناني لاتفاقية الهدنة الموقعة قبل 60 يوماً. ورغم تمديد الهدنة حتى 18 الشهر الجاري إسرائيلياً وأميركياً، اختار بغباء التصعيد الدموي لضمان استمرار الفوضى وفرض شروطه على الحكم في لبنان، خصوصاً في ظل تشكيل الحكومة الجديدة.

بيان حزب الله: محاولة لتبرير الجريمة

في سياق التبرير لجريمته، أصدر بياناً تضليلياً مجّد فيه ما سماه "مقاومة الشعب المجيدة في الجنوب"، معتبراً أن مواجهة ما سماه "الأهالي" مع الجيش الإسرائيلي المتبقي في خمسة مواقع، تثبت أن ثلاثية "الجيش، الشعب، والمقاومة" هي الضمانة الوحيدة للبنان. هذا البيان يفضح بشكل جلي مخططه، الذي يستخدم شعارات براقة ومذهبية لتبرير التضحيات بدماء أبناء بيئته، الذين دفعهم إلى المسيرات تحت ذريعة "التكليف الشرعي"، مما تسبب في مقتلهم خدمةً لمشروع إيران التوسعي في المنطقة.

أهداف حزب الله من مسرحية الجنوب الدموية

استمرار الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب

يسعى الحزب لإيجاد ذرائع تحول دون انسحاب إسرائيل الكامل، لضمان بقاء سلاحه بحجة المقاومة، رغم أن اتفاقية وقف إطلاق النار والقرارات الدولية تفرض تسليم هذا السلاح للجيش اللبناني.

فرض شروط سياسية داخلية

يستغل الحزب الدماء والدمار كورقة ضغط على نواف سلام، المكلف بتشكيل الحكومة الأولى في عهد الرئيس جوزيف عون، وهو يحاول فرض شروط تشمل إدراج ثلاثية "الجيش، الشعب، والمقاومة" في البيان الوزاري، حصوله على وزارة المالية، ووضع فيتوات على أسماء الوزراء، وخصوصاً وزراء الدفاع والداخلية والخارجية.

فرض إعادة الإعمار بظل وجوده العسكري

يحاول فرض أمر واقع على الدول العربية والغربية الراغبة في تمويل إعادة إعمار الجنوب والمناطق التي دُمرت بفعل حروبه كونه يدرك أن أي جهود لإعادة الإعمار لن تبدأ إلا بعد إنهاء وجوده العسكري ونزع سلاحه، لذلك يعمل على تصعيد الأزمات لتأخير هذه المرحلة وفرض وجوده كأمر واقع.

خدمة المشروع الإيراني في المنطقة

يأتي التصعيد الدموي في إطار استراتيجية إيران الرامية لإعادة بسط نفوذها بعد سلسلة الهزائم التي لحقت بها في لبنان، سوريا، وغزة. إيران، التي فقدت ذراعها العسكري السوري بسقوط نظام الأسد وطُردت من معظم المواقع الاستراتيجية، تحاول إثارة الفوضى في جنين بالضفة الغربية، الساحل السوري، ولبنان، متوهمةً أن بإمكانها تغيير الموازين لصالحها.

إيران وحزب الله يرفضان التسليم بالهزيمة

يرفض حزب الله، ومن خلفه إيران، الاعتراف بالهزائم المتلاحقة التي لحقت بمشروعهما في لبنان والمنطقة. هذه المكابرة تأتي على حساب دماء الأبرياء وخراب الجنوب اللبناني واستمرار تعطيل الدولة اللبنانية، علماً أنه تسبب بحربه العبثية في تهجير معظم أبناء بيئته الشيعية، وتدمير مناطقهم، بالإضافة إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى والمعاقين.

محاولة حزب الله استغلال بيانه الأخير لتجميل صورته الملطخة بالدماء هي خطوة مكشوفة، تهدف إلى تضليل الرأي العام، الالتفاف على فشله السياسي والعسكري، وفرض شروطه على القاضي نواف سلام في تشكيل الحكومة، إلى جانب تعطيل اندفاعة عهد الرئيس جوزيف عون.

هذا الحزب الإيراني والإرهابي يضحي بلبنان وبأبناء بيئته الشيعية من أجل مشروع إيران التوسعي وهو يراهن على استمرار الحرب لإبقاء لبنان رهينةً لمخططاته التخريبية.

إن الجنوب اللبناني يستحق السلام، ولبنان بأسره يستحق الحرية من الاحتلال الإيراني الذي يستنزف موارده ويقتل أحلام شعبه.

**الياس بجاني/فيديو: حزب الله الإرهابي والفارسي خطط ونفذ المجزرة في الجنوب التي أوقعت 22 قتيلاً و140 جريحاً

https://www.youtube.com/watch?v=dF6-1j5VPkg

https://www.youtube.com/watch?v=CroPNIZzxjo

27 كانون الثاني/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

إلياس بجاني/نص وفيديو: نواف سلام أمام الاختبار الأصعب: لا فيتو للثنائي الشيعي ولا مشاركة في الحكم والاستقالة واجبة إذا فشل

الياس بجاني/26 كانون الثاني/2025

https://www.youtube.com/watch?v=9eflUPBwy6w&t=128s

في أعقاب انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، تولّى القاضي نواف سلام مهمة تشكيل حكومة جديدة وسط آمال واسعة بإحداث تغيير جذري في المشهد السياسي والاقتصادي المنهار. المهمة أمام سلام ليست سهلة، بل مفصلية وتتطلب شجاعة استثنائية وقرارات جريئة تتجاوز المحاصصات السياسية والمجاملات التي دمرت لبنان لعقود. والأكثر أهمية هو أن يواجه نبيه بري وحزب الله بحزم، ويتعامل معهما على أساس حقائق واضحة: هما الطرفان الخاسران في الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وهما المسؤولان عن تدمير لبنان افقار شعبه، لا سيما بيئتهما الشيعية المنكوبة التي دفعت ثمناً باهظاً من الدماء والخسائر المادية والمعنوية.

إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم بين حزب الله وإسرائيل ليس إلا وثيقة استسلام بكل ما للكلمة من معنى. على نواف سلام أن يدرك هذه الحقيقة، ويرفض أي شروط أو فيتوات يحاول الثنائي الشيعي فرضها على تشكيل الحكومة أو اختيار الوزراء. الأهم هو منعهم من دخول الحكومة بشكل قاطع، لأن المرحلة المقبلة لا تحتمل أي تهاون أو مجاملات.

مطلوب من نواف سلام تشكيل حكومة سيادية تضم كفاءات وأخصائيين بعيداً عن الولاءات الحزبية والطائفية، بحيث يكون هدفها تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، لا سيما القرار 1701 الذي ينص على نزع سلاح ميليشيا حزب الله الإرهابية وحصره بالقوى الشرعية للدولة اللبنانية.

إلى جانب المهمة الأمنية المصيرية، تنتظر هذه الحكومة ملفات داخلية شائكة، منها تعيين أكثر من 700 موظف في مواقع شاغرة بالدولة، تشمل قيادة الجيش، حاكم مصرف لبنان، مدير الأمن العام، القضاء، والمدراء العامين. كما يجب على الحكومة الشروع بإصلاحات اقتصادية جذرية تعيد الثقة بالنظام المالي وتضع خطة واضحة لاسترجاع ودائع اللبنانيين المسروقة، والمقدرة بـ90 مليار دولار. يُنتظر أيضاً أن تُمنح الحرية الكاملة للقضاء لاستكمال التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت، ومحاسبة المتورطين دون استثناء.

لكن بدل أن يخطو سلام خطوات جريئة نحو التغيير، يظهر أنه يتلكأ ويتفاوض مع الثنائي الشيعي، المتمثل بحزب الله وحركة أمل برئاسة نبيه بري، لاسترضائهم ومنحهم حصصاً في الحكومة، وربما توليتهم وزارة المال التي يصر بري على الاحتفاظ بها. إن مواقف سلام محبطة وتثير خيبة أمل كبيرة لدى اللبنانيين، الذين كانوا يأملون أن يرفض سلام أي تدخل أو شروط يفرضها هؤلاء الإرهابيين الذين دمروا لبنان سياسياً واقتصادياً وهجروا شعبه وأوصلوه إلى الهاوية.

إن إصرار نبيه بري وحزب الله على وزارة المالية بذريعة "التوقيع الثالث" ليس سوى محاولة لتثبيت قبضتهم على موارد الدولة،وتعطيل عمل الحكومة ووضع العراقيل في وجهها وذلك رغم أن القرارات الدولية التي تحظر تسليح وتمويل حزب الله...وهنا لا فرق بين حركة أمل الفاسدة ومنظمة حزب الله الإرهابية وفي حال خضع نواف سلام لهذه الشروط، فسيكون ذلك انتهاكاً فاضحاً للقرار الدولي 1701 وخيانة للآمال المعلقة عليه لإنقاذ لبنان.

عملياً وعلى أرض الواقع إن لا فرق بين حركة أمل وحزب الله؛ فكلاهما ينفذ أجندة ولاية الفقيه في إيران، ويمارسان سياسة تدمير الدولة اللبنانية بشكل ممنهج، وقد أثبت نبيه بري، السياسي الفاسد والمخضرم، مهارته في نصب الفخاخ السياسية، ويبدو أن نواف سلام قد وقع في شباكه.

إن المطلوب من نواف سلام أن يتحلى بالشجاعة، ويرفض بشكل قاطع إشراك الثنائي الشيعي في حكومته، وألا يمنحهم أي منصب، خصوصاً وزارة المالية أو حاكمية البنك المركزي، بل عليه العمل على محاسبتهم بدلاً من مكافأتهم والتملق لهم، وإذا لم يكن قادراً على تشكيل حكومة إصلاحية مستقلة، فإن استقالته تصبح واجباً وطنياً.

في الخلاصة، إن لبنان لا يحتمل مزيداً من التخاذل أو المساومات وهو عمليأ بحاجة إلى رئيس حكومة شجاع وصاحب مواقف صارمة يضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار، ويعيد للدولة هيبتها وسيادتها بعيداً عن إرهاب وفساد وتأثيرات حزب الله ونبيه بري، اللذين جلبا الفقر والدمار والفوضى إلى كل اللبنانيين.

إلياس بجاني/فيديو: نواف سلام أمام الاختبار الأصعب: لا فيتو للثنائي الشيعي ولا مشاركة في الحكم والاستقالة واجبة إذا فشل

https://www.youtube.com/watch?v=9eflUPBwy6w&t=149s

26 كانون الثاني/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق سياسي للصحافي اسعد بشارة من موقع ترانسبيرنسي يوجه من خلالها رسالة إلى حزب الله الإرهابي والمجرم والفاشل ويقول لوفيق صفا ولباقي قادة الحزب الواهمين: تضبضبوا ووقفوا جلقان

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139567/

28 كانون الثاني/2025

إلى نواف سلام: المطلوب حكومة تأسيسية لا انتقالية

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحفية هاجر كنيعو أجراها معها د. أحمد ياسين/يا نواف سلام واجه الفساد أو استقيل/وزارة المالية مش للحرامية/إيران باعت نصرالله ب 8 بليون دولار/ونعم قاسم عم يحلم ولبنان لن يكون تحت سطوة حزب الله

28 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139584/

تغريدات للصحافية هاجر كنيعو

سررت بهذا الحوار مع الناشط السياسي د.أحمد ياسين على قناته على يوتيوب حول استباحة حزب_الله لشوارع بيروت من قبل زعران وفيق صفا بما يهدد السلم الأهلي.. كما وأبعاد الزحف الجنوبي إلى القرى الحدودية وغيره من الملفات …

نعيم_قاسم يضرب مجددا ويبيع جمهور المقاومة انتصارا وهميا بدماء الجنوبيين!

وزارة المالية مش للحرامية … نواف_سلام إما أن تواجه ضغوطات الثنائي الشيعي أو انسحب بشرف أفضل !!! مغارة علي بابا سكروها بقى … وزارة المال ليست حكرا على الشيعة و حقيبة المال حتما ستخضع للتفاوض يا نبيه_بري!

صدق رئيس جهاز الإعلام في القوات اللبنانية شارل جبور عندما قال : ” ما بتشبهونا”… نعم ما بتشبهونا بثقافة الموت والتخلف والجهل والتشبيح ومنطق اللادولة… وهادي_شمص الطفل الذي أبترت أصابعه بسبب البيجر هو ضحية هذا التخلف وبرقبة #حزب_الله !

عراقجي يقصد الخارجية الإيرانية تدعم المقاومة لتعمل فتنة بالبلد ….

لطرد السفير الإيراني من لبنان سريعا… هيدا انتهاك صارخ لسيادة البلد وتدخل علني بشؤونا…

معادلة جيش شعب مقاومة ولتتتتت بلا رجعة

ارجعنا للعنترة والتشبيح على ولاد البلد… هول ما بيمشي معن العيش المشترك والتفاهم والكلمة الحلوة… هول جماعة بيأتمروا من إيران فهموا بقى والتكليف الشرعي اللي حكيت عنو الست فنكلوزة ، مظبوط ، عنوان هالتكليف : اعملوا فتنة بالبلد …

الرصاص على أجر كل أزعر هو الحل … “يا فارس مين فرسنك قال ما حدا ضبني”… هول ما بيمشي معن إلا ديكتاتور يكسر العصا على جبيهن… يا بلا شرف وبلا وفا…

رابط تعليق للصحافية هاجر كنيعو من موقعها تحت عنوان: وزارة_المالية مش للحرامية: نواف_سلام استقيل بشرف أو واجه الفساد!

https://www.youtube.com/watch?v=GgQy9jWxo-8

 

رابط فيديو مقابلة من “موقع لبنان الكبير” مع الصحافي علي الأمين/رد على حزب الله…نوذجك للمقاومة فشِل اخجل قليلاً وبلا المكابرات والمزايدة التي ليس لها معنى سوى تخريب البلد

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139578/

المحلل السياسي علي الأمين لـ"استديو لبنان الكبير":

 كان مقصوداً أن تكون الرايات الصفر مسيطرة على المشهد جنوباً وهذا لم يأت عفواً بل منظم

 من كان يحمل العلم اللبناني يوم الأحد كان يشعر بالضيق والصورة لا تعطي أملاً في المرحلة المقبلة

"حزب الله" أقر بأنه لا يحق له أن يحمل قطعة سلاح في جنوب الليطاني ولا يحق لعناصره أن يكونوا موجودين هناك

 نموذج "حزب الله" للمقاومة فشل ولا يحق له مطالبة الدولة فليقعد ع جنب ويسكت

 ليخجل "حزب الله" قليلاً وبلا المكابرات والمزايدة التي ليس لها معنى سوى تخريب البلد

 هناك محاولات ميليشياوية حزبية للتخريب داخلياً

 اذا لم يكن هناك شيعي معارض لسياسة الحزب في الحكومة يكون الرئيسان خضعا لارادة الثنائي

 عدد كبير من اللبنانيين يحب رؤية سعد الحريري وتيار "المستقبل" عاد فاعلاً الى الحياة السياسية

 

رابط فيديو مقابلة من موقع “المشهد” مع الأكاديمي د. صالح المشنوق/تعرية بالوقائع والإثبات لأهداف نبيه بري وحزب الله الشيطانية للسيطرة ع وزارة المالية ولمسرحية الجنوب الدموية ولغزوة الموتسكلات ولخدعة تبادل الأدوار بين بري وحزب الله/وزير شيعي لا يعينه الثنائي أفضل من مسيحي يُعينه نبيه بري

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139594/

في ظل مرور 20 يومًا على انتخاب الرئيس اللبناني جوزيف عون وأسبوعين على تكليف نوّاف سلام بتشكيل الحكومة، لا تزال العراقيل تعيق إعلان التشكيلة الوزارية. سلام صرّح بعدم وجود موعد محدد للإعلان عن الحكومة ولا اتفاق على الأسماء أو الحقائب حتى الآن. مصادر تشير إلى ضغوط كبيرة تُمارس على سلام لترضيّة الثنائي الشيعي، مما يثير التساؤلات حول السبب الحقيقي وراء التأخير: هل هو الضغط السياسي أم أسباب أخرى غير معلنة؟ في هذه الفقرة من “استوديو العرب”، يتحدث طوني خليفة عن بيان حركة أمل الذي دعت فيه مناصريها إلى عدم السير بمسيرات دراجات في مناطق قد تثير استفزازًا لأهلها. يعتبر البيان خطوة عقلانية تهدف إلى تجنب أي مواجهات أهلية داخلية وتفتح الباب لمواصلة بناء التفاهم بين الطوائف اللبنانية.

 

رابط فيديو مقابلة مهمة للغاية من محطة “ال بي سي” مع الكاتب والناشط د. حارث سليمان يقرأ من خلالها في زقاقية مسيرات الموتسيكلات قائلاً: هؤلاء ليسوا شيعة بل رعاع والبعض قال لي منستحي بعد اللي صار نقول عن حالنا شيعة/قراءة وطنية وجريئة في هرطقات وعنتريات وخزعبلات حزب الله وأمل في الجنوب وبيروت، آلية تأليف الحكومة، ضرورة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، وفي خطورة وكارثية اعطاء بري وزارة المالية.

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139601/

حارث سليمان: هؤلاء ليسوا شيعة بل رعاع!

جنوبية/28 كانون الثاني/2025

عد المسيرة السيارة لعدد من مناصري حركة أمل وحزب الله منذ يومين في شوارع بيروت والتي اثارت استفزاز في المنطقة، رأى الباحث السياسي حارث سليمان اننا “نعرف من ارسل هؤلاء ومن ارسلهم اجهزة تابعة لشخص محدد في حركة “أمل” وشخص محدد في “حزب الله””. واضاف هلال لقاء تلفزيوني، “اتصل بي عشرات الاشخاص من عائلات شيعية محترمة تقول اننا بتنا نخجل ان نقول عن أنفسنا اننا شيعة”. وتابع متسائلاً: “ماذا يعني ان ترسل رعاع الى احياء بيروت لتهتف “شيعة شيعة”؟ ما الهدف من هذا التحرك”؟ واستكمل “قولهم هذا يثير اشمئزاز الناس وقرفهم، خاصةً وان المسيرة اثارت لا اشمئزاز السنة والمسيحيين انما الشيعة الذين باتوا يخجلون من القول انهم شيعة”.وختم، ةنحن شيعة ولكن لسنا مثل هؤلاء فهؤلاء ليسوا شيعة بل رعاع”!

 

يوم ميداني جنوبي حافل.. غارتان على النبطية.. الجيش يتسلم منشأة لـ«الحزب» وإنتشال 12 جثمان شهيد

حسين سعد/جنوبية/28 كانون الثاني/2025

للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار، يستهدف الطيران الإسرائيلي، محيط مدينة النبطية، الواقعة شمال نهر الليطاني، وليس جنوبه، وللمرة الأولى أيضاً، إذا ما ثبتت الفيديوهات المسربة والأخبار، بتسلم الجيش اللبناني بمؤازرة اليونيفيل، منشأة عسكرية ضخمة لـ “حزب الله”، في منطقة مغاور بلدة وادي جيلو، الواقعة إلى الشرق من مدينة صور.فالطيران الإسرائيلي المسير، شن مساء اليوم غارتين، الأولى، على منطقة النبطية الفوقا، أسفرت عن سقوط اكثر من عشرين جريحاً، وزعمت إسرائيل أن الغارة إستهدفت مركبة تحمل عتاداً ل” حزب الله”، كما انها إستهدفت مركبة أخرى، على مقربة من مدينة فرح للملاهي، على طريق زوطر الشرقية – النبطية، ادت إلى جرح عدد من الأشخاص. وقد جاء هذان الحدثان الأمنيان، في وقت تغلي فيه مداخل البلدات والقرى المحتلة، بتحركات شعبية لليوم الثالث على التوالي، وتحديداً منذ إنتهاء مهلة الستين يوماً، التي تم تمديدها حتى الثامن من شباط بإخراج أميركي، وأكد “حزب الله”، أنه غير معني بها.

وعند مدخل بلدة يارون، في قضاء بنت جبيل، إحتشد العشرات من الأهالي، من بينهم رئيس البلدية علي تحفة، بمؤازرة من الجيش اللبناني، وتقدموا بعد كر وفر إلى الحارة المسيحية، وصولاً إلى المسجد المدمر، حيث انشأ جنود الإحتلال سواتر في المنطقة، لمنع الأهالي من التقدم إلى عمق البلدة.

وفي منطقة جسر الخردلي، المؤدي إلى دير ميماس وكفركلا، تجمع عدد كبير من الأهالي في المنطقة، وعمدوا إلى قطع الطريق بالإطارات المشتعلة، مطالبين بالتوجه إلى بلدتهما، وإنسحاب العدو منهما. وتزامن ذلك مع إعلان الجيش اللبناني، إنتشار وحدات منه في كل ديرميماس، في قضاء مرجعيون، ومروحين، في منطقة صور، التي تدفق إليها أهلها، لتفقد منازلهم المدمرة، التي محتها طائرات العدو الإسرائيلي. إلى ذلك، تمكنت فرق الدفاع المدني اللبناني، من إنتشال عدد جديد من جثامين وأشلاء الشهداء، وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني، أنه بتوجيهات من مديرها بالتكليف العميد نبيل فرح، عن تمكن فرقها من إنتشال 12 جثمان شهيد، ثلاثة شهداء من بلدة كفرحمام، وجثامين ثلاثة شهداء ورفات شهيد من بلدة الخيام، بالإضافة إلى جثامين أربعة شهداء من منطقة بين بلدتي حولا ووادي السلوقي، ورفات شهيد من بلدة البستان. وقد تم نقل الجثامين المنتشلة، من بلدتي كفرحمام والخيام إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، بينما نُقلت الجثامين المنتشلة من منطقة حولا – وادي السلوقي إلى مستشفى تبنين الحكومي، ورفات الشهيد من البستان الى مستشفى جبل عامل. وستخضع هذه الجثامين للفحوصات الطبية والقانونية اللازمة، بما في ذلك فحوصات الحمض النووي (DNA)، تحت إشراف الجهات المختصة لتحديد هويات الشهداء.

 

غارتان إسرائيليتان على النبطية بجنوب لبنان... وإصابة 24 شخصاً

بيروت: «الشرق الأوسط»

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم (الثلاثاء) إصابة 24 شخصاً بجروح من جراء غارتين إسرائيليتين استهدفتا منطقة النبطية في جنوب لبنان، بعد يومين من التمديد حتى 18 فبراير (شباط) لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً مدمرة بين «حزب الله» وإسرائيل. وذكرت الوزارة في بيان أن «غارة العدو الإسرائيلي هذا المساء على النبطية الفوقا أدت في حصيلة محدثة إلى إصابة عشرين شخصاً بجروح». وأضافت أن «غارة العدو الإسرائيلي على زوطر» وهي بلدة مجاورة، أدّت «إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح».

من جهته، ندد رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالضربتين الإسرائيليتين على جنوب لبنان، اليوم، وقال إنهما تشكلان «انتهاكاً إضافياً للسيادة اللبنانية وخرقاً فاضحاً لترتيب وقف إطلاق النار». وذكر بيان صادر عن مكتب ميقاتي أنه أجرى اتصالاً برئيس لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، وطالبه «باتخاذ موقف حازم لضمان تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي». وذكرت «وكالة الأنباء اللبنانية» أن حريقاً اندلع بعدما نفذت طائرة مسيّرة إسرائيلية الغارة الأولى بصاروخ موجه مستهدفة شاحنة صغيرة على طريق مدرسة الروضات في النبطية الفوقا، مشيرة إلى أن انفجار الصاروخ تسبب في دوي هائل تردد صداه في المناطق القريبة. وأضافت أن الغارة أدت إلى تدمير السيارة وإصابة عدد من المواطنين، إضافة إلى احتراق عدد من السيارات الأخرى. وقالت الوكالة إن الطيران المسيّر الإسرائيلي نفذ في غضون ساعة من الغارة الأولى غارة مستهدفاً بها محيط «استراحة فرح» على طريق زوطر - النبطية الفوقا بصاروخ موجه، على مسافة أقل من كيلومترين اثنين من الغارة الأولى. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف شاحنة ومركبة أخرى كانتا تنقلان وسائل قتالية لـ«حزب الله» في جنوب لبنان. كما أعلن الجيش اللبناني، مساء الثلاثاء، إصابة أحد جنوده و3 مواطنين لبنانيين نتيجة استهدافهم من قِبل القوات الإسرائيلية في المناطق الحدودية الجنوبية. وقال الجيش في بيان: «أقدم العدو الإسرائيلي على إطلاق النار باتجاه عناصر الجيش والمواطنين على طريق يارون - مارون الراس، ما أسفر عن إصابة أحد العسكريين و3 مواطنين، وذلك في أثناء مواكبة الجيش للأهالي العائدين إلى البلدات الحدودية الجنوبية». وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة في محيط تجمُّع للجيش اللبناني ومواطنين في بلدة يارون في جنوب لبنان، بينما تم تسجيل إصابات بالرصاص الإسرائيلي عند مدخل البلدة. وحسبما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية، ألقت طائرة مسيَّرة إسرائيلية بعد ظهر اليوم قنبلة في محيط مكان تجمُّع الجيش والمواطنين في بلدة يارون في جنوب لبنان. وأعلنت قناة «المنار» المحلية التابعة لجماعة «حزب الله»، بعد ظهر الثلاثاء، عن سقوط إصابات برصاص القوات الإسرائيلية عند المدخل الشمالي لبلدة يارون في جنوب لبنان.

وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية تقدمت من جهة بلدة عديسة في جنوب لبنان باتجاه مدخل بلدة الطيبة الجنوبية، ووضعت أتربة وصخوراً وسط الطريق لقطعها أمام محاولات المواطنين التوجه إلى بلدة عديسة الجنوبية. واحتشد الأهالي، صباح الثلاثاء، عند مداخل بلدات مارون الراس ويارون وحولا في جنوب لبنان للدخول إلى بلداتهم. وقامت القوات الإسرائيلية قبل ظهر اليوم برفع سواتر ترابية بالقرب من مركز الجيش اللبناني عند المدخل الغربي لبلدة حولا في جنوب لبنان. كما قامت بجرف منازل في منطقة مرج حولا في جنوب لبنان، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية». وأعلنت قناة «المنار» أن الجيش اللبناني والأهالي يتحضرون للدخول إلى بلدة يارون جنوب لبنان، مشيرة إلى أن الجيش اللبناني والأهالي دخلوا بلدة عيترون في جنوب لبنان. ولا تزال القوات الإسرائيلية تمنع الجيش اللبناني والأهالي من التقدم إلى داخل بلدة عيترون. وأسفرت الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين خلال محاولتهم الدخول إلى بلداتهم الجنوبية، الاثنين، عن مقتل شخصين وجرح 26 آخرين. ونفّذت القوات الإسرائيلية صباح اليوم عملية تفجير قرب مسجد في بلدة الوزاني في جنوب لبنان. وأفرجت القوات الإسرائيلية صباح اليوم عن 6 مواطنين كانت قد اعتقلتهم خلال توافد الأهالي يوم الأحد الماضي إلى بلدتي حولا ومركبا الجنوبيتين، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام».يُذْكر أنه تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني). وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي. وتخترق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيّز التنفيذ. وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في منطقة جنوب لبنان، وسحب إسرائيل قواتها تدريجياً من الجنوب باتجاه الخط الأزرق الحدودي مع إسرائيل خلال فترة تصل إلى 60 يوماً. ولا يزال الجيش الإسرائيلي يوجد في بعض القرى الحدودية في جنوب لبنان. ووافقت الحكومة اللبنانية على استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق حتى 18 فبراير (شباط) المقبل.

 

تعثر مفاجئ يؤجل ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة

سلام: المشاورات متواصلة... ولا أسماء ولا حقائب نهائية

بيروت: «الشرق الأوسط»/28 كانون الثاني/2025

تراجع منسوب التفاؤل بولادة وشيكة لحكومة الرئيس نواف سلام، بعد تعثر مفاجئ في مساعي التأليف دفعت بالرئيس المكلف إلى الإعلان عن «تمسكه بالمعايير والمبادئ» التي طرحها سابقاً، والتي كان عبّر عنها في مناسبات عدة بأن «الحقائب الوزارية ليست حكراً على أي طائفة»، في الإشارة إلى تمسك «الثنائي الشيعي»؛ أي «حركة أمل» و«حزب الله» بوزارة المال. وقالت مصادر مواكبة للاتصالات الجارية لـ«الشرق الأوسط» إن العرقلة مصدرها داخلي وخارجي في الوقت نفسه، بسبب رفض أكثر من فريق تولي النائب السابق ياسين جابر وزارة المال. وفيما أفيد عن «عدم ثقة أميركية بشخصه»، قالت المصادر إن الأميركيين أرسلوا إشارات متناقضة بشأن اختيار جابر، فيما لوّحت «القوات اللبنانية» برفض تسليم أسماء الوزراء الذين سيمثلونها في الحكومة إذا أصر «الثنائي» على اعتماد المعيار نفسه. وكتب رئيس الحكومة المكلف نواف سلام على منصة «إكس»: «تعليقاً على كل ما يتردد في الإعلام حول تشكيل الحكومة لجهة موعد إعلانها والأسماء والحقائب، يهمني أن أؤكد مجدداً أنني فيما أواصل مشاوراتي لتشكيل حكومة تكون على قدر تطلعات اللبنانيات واللبنانيين تلبّي الحاجة الملحة للإصلاح، لا أزال متمسكاً بالمعايير والمبادئ التي أعلنتها سابقاً». وأضاف: «كما أعود وأؤكد أن كل ما يتردد عارٍ عن الصحة، وفيه الكثير من الشائعات والتكهنات يهدف بعضها إلى إثارة البلبلة. فلا أسماء ولا حقائب نهائية. أما بالنسبة إلى موعد إعلان التشكيلة فإنني أعمل بشكل متواصل لإنجازها». وكانت ولادة الحكومة متوقعة سريعاً، بعد أنباء عن تفاهمات أدت إلى تذليل العراقيل المتعلقة بالتأليف، والتي صدر مزيد منها بانضمام تكتل «الاعتدال الوطني» إلى المعترضين؛ إذ كتب عضو تكتل «الاعتدال الوطني» النائب وليد البعريني على منصة «إكس»: «لقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل، سكتنا لأيام وأعطينا فرصة للرئيس المكلف لكي يكمل استشاراته، لكن أن يمنح الذين هزوا العصا وحركوا موتوسيكلاتهم واستعملوا أسلوب الترهيب أكثر مما يحق لهم، ويتم تجاهلنا كممثلين لعكار وطرابلس والمنية والضنية والشمال فهذا تجاوز لكل الخطوط الحمر». ودعا البعريني رئيس الجمهورية جوزيف عون إلى «تصحيح المسار بصفته الضمانة، وإلا فستكون هناك انتفاضة في وجه تهميشنا». إلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب بعد لقائه رئيس المجلس نبيه بري: «تكلمنا عن الموضوع الحكومي وتشكيل الحكومة مع بداية هذا العهد. وبتشكيل هذه الحكومة سيكون هناك أمل عند اللبنانيين، وهذا الأمل يجب ألا ندعه يذهب، ومع هذا الأمل بتشكيل الحكومة حالياً - وستشكل - هناك عدد من القوانين الإصلاحية التي يجب أن تقر، ونحن ناقشناها مع دولة الرئيس الذي هو طبعاً معها ومصرّ على إنجازها في المجلس النيابي، كل القوانين الإصلاحية سنعمل على إقرارها لتسهيل عمل الحكومة وانطلاقة هذا العهد، لتعطي أملاً للبنانيين ببلدهم للعودة إلى الاستقرار المالي والاقتصادي والسياسي». من جانبه، قال النائب طوني فرنجية، بعد لقائه رئيس الجمهورية: «نحن سنكون عاملاً مسهّلاً لتشكيل الحكومة، وداعماً لمشروع هذا العهد، ونرى أن أمامنا فرصة حقيقية».

 

ميقاتي: إطلاق سراح 9 لبنانيين من سجون إسرائيل

بيروت: «الشرق الأوسط»/28 كانون الثاني/2025

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، الثلاثاء، عن إطلاق سراح «9 من المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية» في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً أن 9 آخرين ما زالوا معتقلين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وكان ميقاتي أعلن، الأحد، بعد تمديد تطبيق وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً مدمرة بين «حزب الله» وإسرائيل، أن الحكومة طلبت من الولايات المتحدة الشروع بمفاوضات «لإعادة المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، الذين اعتقلتهم إسرائيل بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)». وذكر بيان صادر عن مكتب ميقاتي اليوم أنه تقدم «بالشكر للصليب الأحمر الدولي على الجهود التي بذلها لإطلاق 9 من المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية»، من دون مزيد من التفاصيل عن هويتهم أو مدة احتجازهم. وأضاف أنه طلب «من الصليب الأحمر الدولي متابعة عملية الإفراج عن المعتقلين اللبنانيين التسعة الآخرين المحتجزين في إسرائيل». رحّبت من جهتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر «بالأخبار المتعلقة بإطلاق سراح المواطنين اللبنانيين»، مؤكدة في تصريح لمتحدّث باسمها «استعدادها القيام بدورها كوسيط محايد في تسهيل إطلاق سراح الأفراد المحتجزين ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم في سياق النزاع». وأفاد مصدر مقرب من «حزب الله» وكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين، بأن إسرائيل أسرت 7 من مقاتليه خلال الحرب التي دارت بين الطرفين. وكانت إسرائيل أعلنت خلال الحرب أنها أسرت 4 مقاتلين من «حزب الله» على الأقل خلال المعارك في جنوب لبنان. والأحد، أكد الجيش الإسرائيلي «اعتقال عدد من المشتبه بهم» في جنوب لبنان، بعدما «شكّلوا تهديداً حقيقياً» لقواته، خلال محاولة السكان العودة إلى قرى حدودية في جنوب لبنان. وقتل 26 شخصاً، الأحد والاثنين، بنيران إسرائيلية أثناء محاولة السكّان العودة إلى قرى حدودية، وفق وزارة الصحة اللبنانية. وأعلن الجيش اللبناني، الثلاثاء، عن إصابة عسكري و3 مدنيين بجروح بعد أن «أقدم العدو الإسرائيلي على إطلاق النار باتجاه عناصر الجيش والمواطنين على طريق يارون - مارون الراس» خلال محاولتهم العودة إلى بلداتهم. وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية، كان يفترض بالقوات الإسرائيلية الانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 يناير (كانون الثاني)، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في هذه المناطق. لكن الدولة العبرية أكدت أنها لن تنجز انسحابها في هذا الموعد. وأعلن البيت الأبيض، الأحد، أنه تم تمديد «الاتفاق» حتى 18 فبراير (شباط)، مشيراً إلى أن «حكومات لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة ستبدأ مفاوضات لإعادة المعتقلين اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر 2023». ولم يحدد البيت الأبيض عدد المعتقلين. وخلال عقود من الصراع بين إسرائيل و«حزب الله»، أجرى الطرفان عدة عمليات تبادل للأسرى والمعتقلين، تعود آخرها إلى عام 2008.

 

هل هي «عماد 4».. بالفيديو: للمرة الأولى الجيش اللبناني يتسلّم أنفاق تابعة لـ«الحزب»

جنوبية/28 كانون الثاني/2025

في تطور لافت، تسلّم الجيش اللبناني شبكة أنفاق تابعة لحزب الله، تحتوي على مركبات ومعدات تصنيع، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز سيطرة الدولة بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في 27 تشرين الثاني، بحسب فيديوهات متداولة. وقال مجموعات إعلامية مقربة من حزب الله أن «الجيش اللبناني تسلم منشأة عماد 4 في منطقة وادي جيلو – عيتيت». وقالت قناة «الجديد» فإن «الجيش تسلم هذه المنشأة التي تقع في منطقة بين جويا وعيتيت في قضاء صور قبل أكثر من اسبوع». من جهتها، أفادت مجموعات أخرى أن الأنفاق «تشبه» منشأة عماد 4، التي كشف عنها الحزب في وقت سابق، وليست منشأة تحتوي على أسلحة ضخمة. وظهر في الفيديوهات المنشورة، شاحنات تشبه تلك التي عرضها الحزب في فيديو «عماد 4» ولم يصدر بيان رسمي من الجيش أو حزب الله، يؤكدان العملية. وإذا صحّت هذه المعلومات، تكون المرة الأولى التي يتم فيها تصوير الجيش اللبناني داخل نفق لحزب الله. يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار يشدد على «تفكيك كافة البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة كل الأسلحة غير المرخصة والتي تتعارض مع هذه الالتزامات» بدءا من منطقة جنوب الليطاني.

 

اللواء أشرف ريفي: نحترم القرارات والمبررات الموضوعية التي اتخذها الصديق والأخ خلف الحبتور

موقع أكس/28 كانون الثاني/2025

صدر عن اللواء أشرف ريفي الآتي: نحترم القرارات والمبررات الموضوعية التي اتخذها الصديق والأخ خلف الحبتور، والتي يسببها أعداء لبنان والعرب، والتي أرى انها من الممكن أن تساهم في دفع المسؤولين اللبنانيين للقيام بواجباتهم لتأمين الأمان والسلامة للوطن والمواطنين وللمحبين الضيوف من أهلنا العرب وزائرينا الأجانب.لا زلتُ أراهن على أن الاوضاع في لبنان لن تبقى على ما هي عليه من الفوضى والتفلت، ونحن إن شاء الله نقوم بواجبنا لإعادة إمساك الدولة بكافة قراراتها ومن خلال مؤسساتها الشرعية فقط.

 

بيان الجيش/على إطلاق نار إسرائيلي باتجاه عناصر الجيش والمواطنين على طريق يارون - مارون الراس

الجيش اللبناني موقع أكس/28 كانون الثاني/2025

في سياق الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في المناطق الحدودية الجنوبية، أقدم العدو الإسرائيلي على إطلاق النار باتجاه عناصر الجيش والمواطنين على طريق يارون - مارون الراس، ما أسفر عن إصابة أحد العسكريين وثلاثة مواطنين، وذلك أثناء مواكبة الجيش للأهالي العائدين إلى البلدات الحدودية الجنوبية.

 

الجيش: انتشار وحداتنا العسكرية في يارون ومروحين وبركة ريشا ومناطق حدودية أخرى في جنوب الليطاني

وطنية/28 كانون الثاني/2025

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "انتشرت وحدات عسكرية في بلدة يارون – بنت جبيل في القطاع الأوسط وبلدة مروحين وبركة ريشا - صور في القطاع الغربي ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني، بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النارMechanism. ويتابع الجيش مواكبة المواطنين في البلدات الحدودية. كما يواصل التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل في ما خص الوضع في المنطقة المذكورة، ضمن إطار القرار ١٧٠١".

 

الجيش: إصابة عسكري و٣ مواطنين بنيران العدو على طريق يارون – مارون الراس

وطنية/28 كانون الثاني/2025

صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: "في سياق الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في المناطق الحدودية الجنوبية، أقدم العدو الإسرائيلي على إطلاق النار باتجاه عناصر الجيش والمواطنين على طريق يارون - مارون الراس، مما أسفر عن إصابة أحد العسكريين وثلاثة مواطنين، وذلك أثناء مواكبة الجيش للأهالي العائدين إلى البلدات الحدودية الجنوبية".

 

الدفاع المدني: انتشال جثامين ١٢ شهيداً من تحت الانقاض في الخيام وكفرحمام وما بين حولا ووادي السلوقي والبستان

وطنية/28 كانون الثاني/2025

اعلنت المديرية العمة للدفاع المدني في بيان، ان "فرق الإنقاذ تواصل، بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، عمليات البحث والمسح في المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي سابقاً، وذلك بناءً على توجيهات المدير العام للدفاع المدني بالتكليف، العميد نبيل فرح. وفي هذا الإطار، تمكنت الفرق المختصة، اليوم الثلاثاء الواقع في ٢٨-٠١-٢٠٢٥، من انتشال جثامين ثلاثة شهداء من بلدة كفرحمام، وجثامين ثلاثة شهداء ورفات شهيد من بلدة الخيام، بالإضافة إلى جثامين أربعة شهداء من منطقة بين بلدتي حولا ووادي السلوقي، ورفات شهيد من بلدة البستان. وقد تم نقل الجثامين المنتشلة من بلدتي كفرحمام والخيام إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، بينما نُقلت الجثامين المنتشلة من منطقة حولا – وادي السلوقي إلى مستشفى تبنين الحكومي، ورفات الشهيد من البستان الى مستشفى جبل عامل. وستخضع هذه الجثامين للفحوصات الطبية والقانونية اللازمة، بما في ذلك فحوصات الحمض النووي (DNA)، تحت إشراف الجهات المختصة لتحديد هويات الشهداء".واكدت المديرية عزمها على "مواصلة أداء واجباتها الإنسانية والوطنية رغم التحديات الميدانية، بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، حتى استكمال عمليات البحث عن جميع المفقودين".

 

الاحتلال أقام جدرانا اسمنتية على حدود بلدة البستان قبالة بركة ريشا وقام بأعمال تجريف

وطنية/28 كانون الثاني/2025

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام"، انه بعد انسحاب الاحتلال الاسرائيلي من بلدة البستان الحدودية، شوهدت رافعة كبيرة للاحتلال الاسرائيلي مقابل بركة ريشا في خراج البلدة تقوم بتركيب جدران إسمنتية عند الجدار الحدودي ، وسط تحركات مكثفة لجنود الاحتلال ، فيما قامت جرافة معادية بأعمال جرف في محيط الجدار الإسمنتي . واقامت سواتر ترابية معززة بالجنود تشرف على البلدة وبلدات يارين والزلوطية وام التوت والضهيرة ، وقرى القطاع الغربي في قضاء صور، تزامنا مع تحليق لطائرات استطلاعية ومسيرة على علو منخفض.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 28 كانون الثاني 2025

وطنية/28 كانون الثاني/2025

النهار

بعد طرح اسم الوزير السابق غسان سلامة لتولي حقيبة الخارجية، صدرت اعتراضات لكونه ينتمي الى طائفة الروم الكاثوليك التي لا يحق لها تولي احدى الحقائب السيادية الاربع، وتم التداول في امكان تسليمه وزارة الثقافة مجدداً، ما دفع بمسؤول بارز الى السؤال عن امكان زيادة الحقائب السيادية الى ست لتشمل الطوائف الست الاساسية اي الروم الكاثوليك والدروز.

لوحظ أن بعض الجهات تعمل لتوزير رجال أعمال يوفرون الدعم المالي لمرجعياتهم السياسية والحزبية، وذلك مكافاة لهم على التقديمات المستمرة منذ سنوات طويلة.

تطالب فاعليات في دائرة انتخابية بتوزير قاض سني في وزارة الداخلية لتمثيل منطقتهم، وقد بدأ يواجه حملات منظمة ومفبركة ضده للحؤول دون توزيره.

يقول متابعون انه اذا جرى توزير وزير سابق فقد تطالب جهات عدة بالتعامل بالمثل ما يفشل خطة للإتيان بوجوه جديدة.

نفت مديرة "مركز باسل فليحان للعلوم المالية" لمياء المبيض ان تكون مدعومة او محسوبة على اي فريق سياسي، وان يكون احد اتصل بها في الموضوع الحكومي.

نفت قيادة الجيش ما نشر امس عن تسريب احد الضباط معلومات امنية الى "حزب الله".

الجمهورية

اتصل مرجع سياسي بأحد النواب وشكره على مواقفه الإيجابية حياله بعدما تخلّى عنه كثيرون.

يستعد حزب مسيحي بارز لإطلاق كوادر وشخصيات سياسية من مذهب آخر، لترشيحهم في داوئر لم يخض فيها الانتخابات بتاتاً، خصوصاً في العاصمة.

يعيد نائب معارض حساباته الشعبية والمالية لمحاولة الانتقال إلى حلف انتخابي جديد في دائرة شمالية صغرى المنافسة فيها غير حامية.

اللواء

يؤكد دبلوماسي غربي أن الوضع الجنوبي تجاوز قطوعاً بالغ الخطورة للمرة الثانية والثالثة، خلال مهلة الـ60 يوماً.

تسعى كتلة نيابية مسيحية إلى اعتماد نهج وسطي، قد يوفِّر الانفتاح على «طرفي الثنائي».

سُجلت هجمة للمستوزرين غير مسبوقة، سواءٌ من أصحاب «الباقات البيضاء» أو عبر أجهزة التواصل المعروفة.

نداء الوطن

علمت "نداء الوطن" أن النائبة حليمة القعقور طرحت على الرئيس المكلف نواف سلام اسم يحيى مولود لحقيبة وزارة الطاقة في الحكومة المقبلة، علماً أن مولود المنتمي إلى حزب "لنا" الذي تديره قعقور، ضالع في قضايا فساد سرقات حصلت في ملف الكهرباء في معملي الجية والزوق.

طرح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن تكون حصة التيار الوزارية انطلاقاً من نتائج الانتخابات النيابية، بمعنى أن تكون حصة النواب الأربعة الذين خرجوا من التيار، هي لباسيل ما أثار استغراب كل مَن طُرِحَت عليه هذه المعادلة.

رجَّحت مصادر ديبلوماسية أن يكون الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم مقيماً خارج لبنان، وربما هذا ما يفسِّر أن كلماته مسجَّلة ومتأخرة عن الوقائع، ولفت تعليق إحدى الفضائيات العربية التي كتبت: "الشيخ نعيم قاسم خارج الزمن".

البناء

قال سفير دولة أوروبية معنية بمفاوضات وقف إطلاق النار في جنوب لبنان إن المسعى الأميركي للحصول على ضمانات لبنانية بقبول تمديد المهلة أمام جيش الاحتلال لإنجاز الانسحاب من جنوب لبنان حتى 18 شباط المقبل قد انتهت بالفشل، لأن الجهة الرئيسية المعنية وهي حزب الله قالت كلمتها الفاصلة باعتبار المهلة قد انتهت وكل يوم بعدها يمنح المقاومة الحق المشروع باستهداف قوات الاحتلال بطريقة هي تحدّدها وتحدّد مكانها وزمانها. واعتبر أن قراءة تصريحات الشركاء اللبنانيين الآخرين في الاتفاق بعد موقف إعلان أمين عام حزب الله لهذا الموقف وإشاراتهم للانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق ولشروط وضعوها على الأميركي تؤكد أن لا اتفاق على تمديد المهلة بل تفاهم أميركي إسرائيلي على موعد جديد لا يلتزم به لبنان.

قال مصدر أمني إن مراقبة وتتبع مشهد مجموعات الشبان والدراجات النارية التي واصلت سيرها نحو مناطق لبنانيّة خارج الضاحية الجنوبيّة بعد انتهاء المسيرة في الضاحية يؤكد أن الأعداد تناقصت بشكل كبير عما كانت عليه وبقيت تتناقص كلما تمّ الانتقال إلى منطقة جديدة، ما يؤكد أن ما جرى لم يكن ترجمة لقرار ولا يقع ضمن خطة. وأضاف أن الاتصالات التي جرت بالقيادات المعنية في حزب الله وحركة أمل لم تسجل فيها أي محاولة لحماية الذين ارتكبوا تجاوزات أو تقديم تغطية سياسية لما جرى وعمليات التوقيف التي قامت بها الأجهزة الأمنية بحق البعض لم تقابل بأيّ رد فعل سلبي سياسياً، بل سارت بسلاسة وتبعتها مراجعات قانونية من وكلاء الأفراد الذين تمّ توقيفهم ومراجعات قام بها أهالي الموقوفين وليس أحزابهم.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 28/1/2025

وطنية/28 كانون الثاني/2025

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

الهبَّة الشعبية على حيويتها جنوبا لليوم الثالث. عائدون رافعين رؤوسهم والقبضات نحو قراهم وبيوتهم وزيتونهم وترابهم عند الحافة الأمامية.

أولئك الرجال والنساء والأطفال يتسلقون أعالي قمم المجد وجسور الجمر وصولا إلى حوافي الوطن وحواكير التبغ. هناك لا شيء يغيبهم عن أرض زرعوا فيها فلذات أكباد وتراب قدسته دماء طاهرة. حشود المواطنين واصلت اليوم الزحف جنوبا لا ترهبها اعتداءات وتهديدات وتحذيرات ومخاطر.

هكذا تجمعوا عند مداخل بلدات حدودية فدخلوا بعضها... وانتظروا على أبواب بعضها الآخر وما بدلوا تبديلا.

والجيش اللبناني الذي يقف جنبا إلى جنب  مع الجنوبيين أنجز انتشاره في القطاع الغربي بكامله تقريبا إذ إن جيش العدو أبقى على احتلاله اللبونة وجبل بلاط.

وفي القطاع الشرقي استأنفت قوات الإحتلال عمليات التدمير والتفجير والتخريب على غرار ما حصل اليوم في الوزاني والمجيدية.

في المقابل أفرج جيش العدو عن ثلاثة عشر مواطنا كان قد اعتقلهم في اليومين الأخيرين.

في مقابل الزحف اللبناني إلى القرى الحدودية غضب إسرائيلي عكسته وسائل الإعلام العبرية التي قالت إن سكان جنوب لبنان في كفركلا والعديسة والخيام وغيرها سيعودون ويرممون منازلهم ويتعاظمون من جديد وقالت: نتمنى أن نرى الحافزية نفسها في أوساط مستوطني الشمال ولاحظت أن الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان في وضع مربك مؤكدة أن إطلاقه النار على مدنيين هناك أمر سيىء جدا.

وفي ظل هذا المشهد تصل إلى بيروت قريبا الأميركية (مورغان أورتاغوس) التي خلفت آموس هوكستين على ما أكدت مصادر صحفية في بيروت.

الى كل ذلك اصدر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني تعميما الى عناصرالحركة كافة قضى بمنع المشاركة أو القيام بأي تحرك أو نشاط إستفزازي يتعارض مع توجيهات قيادة الحركه القاضية بإحترام خصوصية اللبنانيين بكل طوائفهم ومناطقهم وخاصة "مسيرات الدراجات النارية"

وأكدت الحركة أن مخالفة هذا التعميم تعرض المخالفين له لطائلة المساءلة التنظيميه وصولا الى الطرد من صفوف الحركة.

على صعيد ملف تأليف الحكومة يتابع الرئيس المكلف نواف سلام الإتصالات لتذليل العقبات أمام اختيار الأسماء والحقائب.

وفيما أكدت معلومات صحفية أن الحكومة في مخاضها الأخير وأن ثمة زيارة مرتقبة لسلام إلى قصر بعبدا في الساعات القليلة المقبلة ذكرت معلومات أخرى أن ثمة الكثير من العقد مقابل تسهيلات يقدمها الثنائي الوطني.

* مقدمة الـ "أم تي في"

كل ما يتردد عن تشكيل الحكومة مجرد شائعات وتكهنات، إذ لا أسماء ولا حقائب نهائية. هذا ما أعلنه رئيس الحكومة المكلف نواف سلام في تغريدة.

سلام الذي توقع كثيرون أن يزور بعبدا اليوم لم يفعل، لكنه أكد في المقابل أنه يواصل مشاوراته لتشكيل حكومة تكون على قدر تطلعات اللبنانيات واللبنانيين وتلبي الحاجة الملحة للإصلاح.

كلام سلام جاء بعد استياء كبير برز عند القوات اللبنانية والكتائب والتيار الوطني الحر وقوى المعارضة، إضافة إلى تكتل الإعتدال وقوى سنية أخرى. فهذه القوى رأت أن التأليف لا يحصل وفق معايير موحدة فاعترضت،  مطالبة بتصحيح مسار التشكيل.

هكذا يمكن القول إن عملية تأليف الحكومة تراجعت خطوات إلى الوراء. فلا وزارة المالية حسمت للثنائي، كما حاولت أوساط حزب الله أن تؤكد، كما لم يحسم أمر إعطاء الحقائب الشيعية الخمس إلى الثنائي أمل - حزب الله.

وهذا يعني أن الولادة الحكومية قد لا تحصل في اليومين المقبلين. علما أن رئيس الجمهورية مصر على تسريع عملية التشكيل، ويعتبر أن كل تأخير اضافي يضر بصورة العهد ويفرمل الإندفاعة الكبيرة التي انطلق بها.

بالتوازي، لا تزال العراضة الفاشلة التي قام بها حزب الله في بعض شوارع العاصمة تثير ردود فعل. واللافت التعميم الذي أصدرته حركة أمل ومنعت فيه مناصريها من المشاركة أو القيام بأي تحرك أو نشاط استفزازي.

ألا يدل تعميم أمل، أنه حتى "الأخ الأكبر" لحزب الله الرئيس نبيه بري تعب من الممارسات المستفزة للحزب ومن تحدياته المجانية التي لا تنتهي؟.

* مقدمة "المنار"

في ثالث ايام التحرير الثالث، ما هدأت القلوب النابضة نحو ارضها التي تتحرر حيا بعد حي، وبلدة بعد اخرى.

والتي لم يدخلها الجيش وشعب المقاومة اليوم، سيدخلونها غدا او بعده او ما بعد بعده، ولن يدخل يأس ولا شك لدى من جبلوا قلوبهم بحب ارضهم وسقوها دماء فلذات اكبادهم في انهم سيدخلونها فاتحين، وانه لا مكان لمحتل على ترابها في قاموس اهلها وجيشها ومقاومتها.

اليوم كانت البستان ويارون ومروحين وبركة ريشا ومناطق حدودية أخرى على موعد مع الحرية، فدخلها الجيش اللبناني وسكانها، مسكنين وجع ارضها التي آلمها الاحتلال، وما كان يواسيها الا اجساد المقاومين الذين سقوها من دمائهم لتحيا.

وعلى وعدهم اهل المقاومة والحمية، وعلى ثباتها المعادلات المجبولة بالتضحيات، فالارض ستتحرر لا محالة ببأس اهلها وما اوتوا من خيارات كما اشار بالامس الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم.

‏ وبسماحة الفكر ونبل الكلمات كانت تحية رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد ابراهيم امين السيد للجنوبيين وسلاح مقاومتهم التي خبرها العدو في الميدان وسلاح إرادتهم وعزيمتهم التي تجلت بالامس، وسيتهاوى بعزم دماء شهدائها هياكل الاعداء.

اما للاخوة في الوطن، فكانت دعوة السيد امين السيد لاغتنام الفرصة التاريخية وتكريس الوحدة الوطنية، والتأكيد للعالم أننا لسنا شعبا للاستئجار والاستثمار..

في السياسة ثمرة المشاورات والاتصالات تفاؤل يحيط اجواء الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام حول مسار التشكيلة الحكومية، فتفكيك العقبات على قدم وساق، على امل اتمام المهمة بما امكن من وقت قريب.

وعلى مقربة من ملحمة اللبنانيين التاريخية، يجسد الفلسطينيون توأمها في غزة بكل اتقان وحرفية، فقوافل العائدين الى شمال القطاع وجنوب لبنان قرأها المراقبون والمستوطنون الصهاينة انها الدليل القاطع على كذبة النصر التي طالما حدثهم عنها بنيامين نتنياهو وحكومته وجيشه.

* مقدمة الـ "أو تي في"

بعد موجة التفاؤل التي ارتفعت في الساعات الاخيرة، وصولا إلى توقع الولادة الحكومية اليوم أو غدا، عاد التعثر ليعترض مسار التأليف، لثلاثة أسباب: أولا، المعايير غير الواضحة المعتمدة في التوزيع الوزاري، وثانيا، المطالب المتضاربة للأفرقاء، وثالثا، الإصرار على تكريس أعراف جديدة.

ففيما أكد رئيس الحكومة المكلف نواف سلام أنه لا يزال متمسكا بالمعايير والمبادئ التي أعلنها سابقا، اعتبر أن كل ما يتردد عكس ذلك عار من الصحة وفيه الكثير من الشائعات والتكهنات التي يهدف بعضها الى اثارة البلبلة.

وفي وقت لفت سلام إلى أن لا أسماء ولا حقائب نهائية، أعلن رئيس المجلس النواب نبيه بري أن مرشحه لوزارة المال هو العضو السابق في كتلة التنمية والتحرير ياسين جابر.

وفي المقابل، ردود عالية النبرة على المستوى السني، حيث اعتبر تكتل التوافق الوطني ان الطائفة السنية لم ولن تكون مكسر عصا لاي كان ويجب ان ينطبق عليها ما ينطبق على باقي الطوائف والا نكون في  لبنان طوائف “بسمنة” تسمي وزراءها وتختار حقائبها وطوائف اخرى “بزيت” تغيب بشكل كامل عن الحكومة.

وشدد التكتل على رفضه المطلق للطريقة وللتصرفات غير المسؤولة المتبعة في عملية تشكيل الحكومة العتيدة والتي لا تعتمد كما هو واضح، مبدأ وحدة المعايير في التعامل مع القوى والاحزاب والكتل النيابية بل تعتمد على الازدواجية في التعاطي وخصوصا على مستوى التمثيل السني في الحكومة.

وفي الموازاة، لفت كلام عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني الذي اكد لل او.تي.في. أن الطائفة بحالة غليان، مشددا على ان عدم تمثيل التكتل ومنطقة الشمال سيؤدي الى نوع من الانتقام السياسي.

أما مسيحيا، فأكدت مصادر القوات لل او.تي.في. أن كل ما ينشر عن قرار بعدم المشاركة في الحكومة ليس نهائيا، فالهاجس يكمن في ضرورة مراعاة وحدة المقاييس والمعايير ومقاربة حقيبة المالية، التي يجب أن تكون خارج الثنائي الحزبي.

وفي غضون ذلك، ذكر تكتل لبنان القوي بأن الحكومة هي قبل كل شيء مركز القرار السياسي، لا مركزا للدراسات، مشددا على على أن الأساس في عملية التشكيل هو إحترام وحدة المعايير في التأليف وعدم التمييز في التعامل بين كتلة نيابية وأخرى.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في السعودية ، للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ليكون أول مسؤول رفيع من إدارة دونالد ترامب يحل بالرياض في عهد ترامب. 

روسيا تتجه لإطلاق حوار سياسي مع الإدارة السورية الجديدة، للمرة الاولى بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول 2024.

وفد روسي الى سوريا يضم  نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، وممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع ومسؤولين في القطاع الاقتصادي للحكومة.

وزير الخارجية التركي في السعودية ويلتقي نظيره الأمير فيصل بن فرحان .

حراك عربي إقليمي دولي حول لبنان الواقع في عجز تشكيل الحكومة وفي شبه غموض الوضع في الجنوب، وفي شيفرا رسائل الدراجات النارية ، وما إذا كانت موجهة لتسمع في بعبدا أو في منزل الرئيس المكلف، علمأ ان الرئيس بري اتخذ موقفا وكأنه يتنصل منها ، وكأنه يلقي بمسؤوليتها على حزب الله.

وفي المحصلة، العالم يتحرك، ومتغيرات هائلة، فيما لبنان غارق في معزوفة "هذه الحقيبة لمن؟ وما هي حصة هذه الكتلة او تلل؟ "فيما تكاد بعض المناطق تعتاد ليليا على مواكب الدراجات النارية الرافعة لأعلام حزب الله والتي يصدح سائقوها " شيعة شيعة".

* مقدمة "الجديد"

دارت عجلات الحكومة على "موتسيكلات الليل"، فتفرمل التأليف لأكثر من سبب وسبب.. وتمهل الرئيس المكلف بتقديم مسودة حكومته للتشاور في القصر الجمهوري وراسل نواف سلام المعنيين عبر وسائل التواصل فكتب: أن لا أسماء ولا حقائب نهائية وأني أعمل بشكل متواصل لإنجاز التشكيلة، ولا أزال متمسكا بالمعايير والمبادئ التي أعلنتها سابقا.

وعكست التسريبات المنسوبة الى سلام استياءه من المواكب الدوراة التي بلغت منزله فأبرق الى رئيس مجلس النواب نبيه بري قائلا": "أقرب للمتظاهرين يتظاهروا تحت بيتي بقريطم"، ولم تكن حركة الدراجات النارية عاملا وحيدا في تراجع دوران التأليف، لكنها سحبت من الجنوبيين يوما دخل التاريخ..

فأدخله موتورو الشوارع دهاليز الجغرافيا الطائفية الضيقة كان أهل الجنوب في ثورة عودة وعلى قمة جبل عامل التي نشأت على الفعل المقاوم.. كانوا يسقون جبالا ووديانا ومزارع بخطواتهم الجريئة فتسقط دماؤهم في الطريق الى القرى.. يلتقطون جراحهم ويتابعون الدرب, يستشهدون ويعتقلون, لكنهم يستمرون في قرار العودة الى البلاد التي رفعوها محررة بالاجساد.

واذ بهذه المشهدية التاريخية تقع تحت عجلات "قوى الامن الواقع" وبين أيادي فتية ارتكبوا محاولة سحل نصر الجنوب تحت أقدامهم وبعدما طاف الجنوبيون وطنيا.. سحبت منهم هتافاتهم وحناجرهم ودماؤهم لتجييرها في الزواريب الطائفية غير أن الفعل البطولي جنوبا أثبت في يومه الثالث أن من يواجه الدبابات. لن تحرفه عجلات.

وكما في أعالي ميس الجبل وعيترون وسفوح بليدا ومنحدرات يارون وتلال مارون كذلك عزيمة جيش كان ظل هذه القرى وحارسها يتفقد الناس ويراقب خطاهم.. وينزف الدماء معهم وتلك هي الحال حتى الثامن عشر من شباط فبراير، حيث العدو يتذرع بانتشار الجيش اللبناني..

فيما الجيش يؤكد انه على جهوزية تامة للانتشار وهو أعلن اليوم أن وحداته العسكرية انتشرت في يارون ومروحين وبركة ريشا ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب العدو الإسرائيلي.

اما اسرائيل فترد على هذا الانتشار بالتوتير والتفلت الامني وتفلت اسرائيل امنيا يوازيه تفلت من الالتزامات الوزارية حكوميا، إذ تقول معلومات الجديد إن التاليف عاد الى نقطة الصفر، وسط بروز ثلاثة شروط دولية يتقدمها "لا كبيرة" على اي وزير للمالية يحسب على الثنائي الشيعي.

وفي رد ل‍قناة الحرة على الفيتوات المرفوعة سأل رئيس مجلس النواب نبيه بري  : هل ياسين  جابر نائب عن الحركة أو الحزب اليوم؟ او هل كان وزيرا او نائبا في الفترات الأخيرة ؟! أنا أقول إن خيارنا هو ياسين جابر والمشكلة ليست عندنا فالآخرون يتذرعون بنا.

 

أدرعي: استهدفنا شاحنة ومركبة تابعتين لحزب الله كانتا تنقلان وسائل قتالية في الشقيف والنبطية

صوت لبنان/28 كانون الثاني/2025

أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي لأفيخاي أدرعي في حسابه عبر منصة اكس أن ” قبل قليل أغارت طائرات لسلاح الجو على شاحنة ومركبة أخرى تابعتيْن لحزب الله والتيْن كانتا تنقل وسائل قتالية في منطقتيْ الشقيف والنبطية في جنوب لبنان وذلك لإزالة تهديد.”

وأضاف في المنشور: “لقد تم استهداف الشاحنة والمركبة بعد مراقبة لجيش الدفاع خلال قيامهما بنقل الأسلحة. ” وختم: “جيش الدفاع مصمم على العمل وفق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان وذلك رغم محاولات حزب الله العودة إلى منطقة جنوب لبنان وسيتحرك لإزالة كل تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها”.

 

"حزب الله" يرفض تمديد مهلة الـ 60 يوماً لانسحاب إسرائيل

صوت لبنان/28 كانون الثاني/2025

أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم رفض الحزب تمديد مهلة الـ 60 يوماً لانسحاب إسرائيل من لبنان، معتبراً أن أي تداعيات على التأخير في الانسحاب تتحمل مسؤوليته الامم المتحدة وأميركا وفرنسا وإسرائيل، قائلا ليل أول من أمس، إن "على إسرائيل أن تنسحب بسبب مرور الستين يوماً ولا نقبل بأي مبرر لتمديد يوم واحد ولا نقبل بأي مبرر بتمديد المهلة"، معتبراً استمرار الاحتلال عدوان على السيادة اللبنانية والجميع مسؤول في مواجهة هذا الاحتلال الشعب والجيش والدولة والمقاومة، وقال "نحن أمام احتلال يعتدي ويرفض الانسحاب والمقاومة لها الحق أن تتصرف بما تراه مناسباً حول شكل وطبيعة المقاومة وتوقيتها، هذه رسالتنا للجميع فليفهموا ما يريدون". وللمرة الأولى، أقر قاسم بالانكشاف المعلوماتي وسيطرة العدو على الذكاء الاصطناعي وسلاح الجو، قائلا إنها عوامل كانت مؤثرة في الضربات التي وجهت للمقاومة وهذه ثغرة كبيرة، مضيفا "نحن نجري تحقيقا لأخذ الدورس والعبر، وما حصل استثنائي ومفاجئ، وما كان يجب أن يكون الانكشاف بهذه الطريقة". من جانبه، كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه اشترط وقفاً فورياً لإطلاق النار والخروقات وتدمير المنازل والتعهد بموضوع الأسرى، قائلا إن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تشاور معنا حول إعطاء مهلة إلى 18 فبراير المقبل مقابل الضغط لوقف الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية، واشترطنا وقفاً فورياً لإطلاق النار والخروقات وتدمير المنازل بالإضافة للتعهد بموضوع الأسرى". ميدانيا، وفيما أفرجت القوات الإسرائيلية أمس، عن ستة لبنانيين جرى اعتقالهم خلال عملية التوافد على البلدات والقرى الجنوبية، أعلن مركز عمليات الطوارئ في وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة ضحايا اطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي على الاهالي في جنوب لبنان الى 26 قتيلا و151 جريحا، بينهم طفل ومسعف خلال قيامه بواجبه الإنساني.

 

الخارجية: ترشيح السفير مصطفى أديب لعضوية محكمة العدل الدولية

وطنية/28 كانون الثاني/2025

اعلنت وزارة الخارجية والمغتربين انه بناء لتوجيهات رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، تقرر ترشيح سفير لبنان لدى المانيا مصطفى أديب لعضوية محكمة العدل الدولية، وذلك بعد استقالة رئيس الحكومة المكلف القاضي نواف سلام من منصبه كقاض في المحكمة عقب تكليفه تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. وقد حدد مجلس الأمن تاريخ 27 أيار 2025 موعداً لانتخاب عضوٍ جديد يخلف الرئيس سلام في منصبه السابق في محكمة العدل الدولية.

 

خلف أحمد الحبتور يعلن عن إلغاء جميع المشاريع الاستثمارية التي كان يعتزم تنفيذها في لبنان ويقول: سنبقى متمسكين بحبنا للبنان وبحقوقنا، مؤمنين بالعدالة وبقدرة القانون على إنصاف الجميع.

موقع أكس/28 كانون الثاني/2025

خلف أحمد الحبتور

أخذتُ، بالتشاور مع مجلس إدارة مجموعة_الحبتور قراراً مؤلماً لم أرغب يوماً في الوصول إليه، لكن الأوضاع الراهنة في لبنان، من غياب الأمن والاستقرار وانعدام أي أفق لتحسن قريب، دفعتنا إلى اتخاذ الخطوات التالية:

‏- إلغاء جميع المشاريع الاستثمارية التي كنا نعتزم تنفيذها في لبنان.

‏- الامتناع عن السفر إلى لبنان، سواء لي أو لعائلتي أو لمديري المجموعة.

‏- بيع جميع ممتلكاتي واستثماراتي في لبنان.

‏إن هذه القرارات لم تُتخذ من فراغ، بل جاءت نتيجة دراسة دقيقة ومتابعة عميقة للأوضاع هناك

لطالما كان لبنان وجهة استثمارية مفضلة لي ولغيري من المستثمرين العرب، وكنت من أوائل من استثمر فيه بأكثر من عقدين من المشاريع الحيوية التي دعمت اقتصاده وساهمت في خلق الآلاف من فرص عمل. لكن، للأسف، تعرضت استثماراتنا في لبنان لخسائر فادحة تجاوزت 1.4 مليار دولار بسبب انتهاكات واضحة لاتفاقيات الاستثمار الدولية التي تعد بتأمين بيئة استثمارية آمنة ومستقرة. منذ أكثر من عام، وجهت مجموعة الحبتور التي أترأسها، خطاباً مفتوحاً إلى الحكومة_اللبنانية بشأن نزاع يتعلق بانتهاك اتفاقية الاستثمار الدولية. وتبع ذلك إرسال عدة إنذارات قانونية عبر وكلائنا الدوليين، شركة White & Case، طالبنا فيها بتعويضات عن الخسائر الجسيمة التي تكبدتها المجموعة، والتي تجاوزت قيمتها 1.4 مليار دولار. جاءت هذه الخسائر نتيجة الإجراءات التي اتخذتها السلطات والحكومة اللبنانية، في انتهاك واضح للاتفاقيات الثنائية للاستثمار بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اللبنانية. لقد كانت مجموعة_الحبتور على مدى أكثر من عقدين من الزمن واحدة من أبرز المستثمرين في لبنان، حيث استثمرنا في مشاريع حيوية متنوعة شملت فندقين، مركز تسوق، مرافق ترفيهية، وعقارات متعددة، بالإضافة إلى استثمارات كبيرة في القطاع المصرفي اللبناني. وقد ساهمت هذه الاستثمارات بشكل كبير في دعم التنمية الاقتصادية للبنان وتعزيز اقتصاده، وتأمين آلاف الوظائف للعائلات اللبنانية. ورغم جهودنا المتكررة لحل النزاع بشكل ودي، لم تُبدِ الحكومة اللبنانية أي تجاوب جدي، واستمرت في خرق التزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية تجاه مجموعة الحبتور. ومن بين هذه الانتهاكات فرض قيود مصرفية جائرة حالت دون تمكننا من تحويل أموالنا، التي تتجاوز 44 مليون دولار أمريكي، بحرية من المصارف اللبنانية. علاوة على ذلك، أخفقت الحكومة اللبنانية في توفير بيئة آمنة ومستقرة تضمن حماية أعمالنا واستثماراتنا. إن الخسائر التي تكبدتها المجموعة نتيجة لهذه الإجراءات غير القانونية لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا. وفي ظل غياب أي تجاوب حقيقي من الحكومة اللبنانية، لم نجد خياراً سوى اللجوء إلى المسار القانوني. وعلى هذا الأساس، قمنا بتكليف وكلائنا القانونيين الدوليين، White & Case، باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة أمام المحاكم الدولية في لندن، نيويورك، وغيرها لضمان استرداد حقوقنا وحماية استثماراتنا.

إننا ملتزمون بالسعي لتحقيق العدالة وحماية كافة حقوقنا الاستثمارية، ولن نتوانى عن اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك. الاستثمار يحتاج إلى بيئة قانونية آمنة ومستقرة. لبنان الحبيب يستحق حكومة تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وقضاءً يعيد هيبة العدالة ويثبت للعالم أن لبنان قادر على النهوض والعودة كوجهة استثمارية مزدهرة. سنبقى متمسكين بحبنا للبنان وبحقوقنا، مؤمنين بالعدالة وبقدرة القانون على إنصاف الجميع.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب يدعو نتنياهو إلى اجتماع بالبيت الأبيض في 4 فبراير المقبل

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/28 كانون الثاني/2025

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تلقّى دعوة لحضور اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الرابع من فبراير (شباط)، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وجاء في بيان للمكتب أن «رئيس الوزراء نتنياهو هو أول زعيم أجنبي يدعى إلى البيت الأبيض في الولاية الرئاسية الثانية لترمب». يأتي اجتماع ترمب ونتنياهو بعد أن نسب ترمب لنفسه الفضل في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» في غزة، الذي جاء بعد أشهر من المفاوضات غير المثمرة. بعد سريان وقف إطلاق النار، اقترح ترمب «تطهير» قطاع غزة ونقل الفلسطينيين إلى دول مجاورة مثل مصر أو الأردن، لكن البلدين رفضا هذا الطرح وكذلك الحكومات الأوروبية، خلال فترة ولايته الأولى، وعلى الرغم من أنه كان يقدم نفسه على أنه أفضل صديق لإسرائيل، توترت علاقة ترمب بنتنياهو لفترة وجيزة بعد أن هنأ الأخير جو بايدن على فوزه في انتخابات الرئاسة الأميركية 2020.

ترمب، الذي ادعى فوزه بتلك الانتخابات، اتهم نتنياهو بعدم الولاء، وفقاً لتقارير إعلامية في حينها. ولكن، بعد وقت قصير من توليه منصبه لولاية ثانية، وافق ترمب على شحنة من القنابل الثقيلة التي تزن كل منها نحو 900 كيلوغرام لإسرائيل، أوقفتها إدارة بايدن سابقاً. وأشاد نتنياهو بقرار ترمب، وشكره على جهوده لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مطلع الأسبوع الماضي قبل يوم من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني). وأشاد ترمب بمبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أشهر من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، ببدء التحضيرات لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة «حماس» وإسرائيل.

 

قطر: لم نرصد خرقاً حقيقياً للهدنة... وندعم «حل الدولتين»

الدوحة: «الشرق الأوسط»/28 كانون الثاني/2025

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم (الثلاثاء)، أن بلاده لم ترصد حتى الآن خرقاً حقيقياً للهدنة في قطاع غزة يؤدي إلى فشل الصفقة التي بدأ سريانها في وقت سابق هذا الشهر، مجدداً دعم قطر لحل الدولتين بعدما كرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعوته لنقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن. وقال الأنصاري، في مؤتمر صحافي، إنه جرى التعامل مع كثير من الشكاوى من الطرفين، «ولا أعتقد أن أياً منها يرتقي إلى درجة أن يكون حقيقياً». وقال الأنصاري حين سُئل عن تصريحات ترمب: «موقفنا واضح دائماً بشأن ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، وأن حل الدولتين هو الطريق الوحيد للمضي قدماً». وأضاف: «لا نتفق في كثير من الأمور مع جميع حلفائنا، ليس فقط الولايات المتحدة، ولكننا نعمل معهم عن كثب للتأكد من أننا نصوغ السياسة معاً». وتوسطت قطر والولايات المتحدة ومصر بشكل مشترك في وقف إطلاق النار في غزة واتفاق الرهائن الذي أوقف أكثر من عام من القتال منذ هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل. وكرر ترمب، الاثنين، رغبته في نقل سكان غزة إلى دول أخرى، بعدما قال في وقت سابق إنه يريد «تطهير» غزة عبر نقل فلسطينيين إلى مصر والأردن. وأفاد الرئيس الأميركي الصحافيين بأنه «يود أن ينقلهم للعيش في منطقة حيث يكون بإمكانهم العيش من دون اضطرابات وثورة وعنف».وقال الأنصاري إن قطر التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة، تعمل بشكل وثيق مع إدارة ترمب، بما في ذلك مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وأضاف: «نحن منخرطون بشكل كامل مع إدارة ترمب والمبعوث ويتكوف بشأن صياغة السياسة تجاه المنطقة. نتبادل وجهات نظرنا معهم». وتابع: «لن أعلّق على نوع المناقشات التي نُجريها معهم الآن، ولكن أود أن أقول إنها مثمرة للغاية. لقد عملنا بشكل وثيق للغاية مع إدارة ترمب بشأن القضايا الإقليمية ككل، بما في ذلك القضية الفلسطينية». وأشار الأنصاري إلى أن الاتفاق ينص على استئناف المفاوضات من أجل المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر من دخوله حيز التنفيذ، مؤكداً أن «هناك سعياً قطرياً إلى تقديم هذا الموعد». وأوضح انه «ما زلنا في المرحلة التحضيرية، بمعنى أننا نواصل اتصالاتنا مع جميع الأطراف لتهيئة الأجواء أن تبدأ المفاوضات كما هو متفق عليه». ولفت الأنصاري أيضاً إلى أن «حماس» ستفرج عن 3 رهائن إسرائيليين قبل يوم الجمعة، وفق التسوية التي جرى التوصل إليها مساء الأحد، بعدما اتهمت إسرائيل «حماس» بـ«انتهاك» التهدئة بعدم إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود. ومن المقرر أن يفرَج عن 3 رهائن آخرين يوم السبت، حسب الاتفاق، في مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين. وأكد الأنصاري أنه «حتى الآن لا نعتقد أنه كان هناك خرق حقيقي للهدنة ممكن أن يؤدي إلى تصعيد ويؤدي إلى فشل الهدنة».

 

مصر تصعّد ضد محاولات «تهجير» الفلسطينيين

مصدر نفى اتصال ترمب بالسيسي... ودعوات حزبية لوقفات احتجاجية

القاهرة: فتحية الدخاخني الشرق الأوسط»/28 كانون الثاني/2025

صعّدت مصر من رفضها لمحاولات «تهجير» الفلسطينيين من قطاع غزة، وبينما نفى مصدر مسؤول رفيع المستوى إجراء اتصال بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترمب بهذا الشأن، أعلن مجلس النواب المصري عن «خطة عمل متكاملة» للتواصل مع البرلمانات الدولية لشرح موقف القاهرة الثابت تجاه القضية الفلسطينية، تزامناً مع دعوات أطلقتها أحزاب ونقابات لوقفات احتجاجية. وأكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الثلاثاء، ثوابت بلاده تجاه القضية الفلسطينية، ومن بينها «رفض التهجير». وشدد عبد العاطي في كلمته بجلسة «مجلس حقوق الإنسان الدولي»، بجنيف، على تمسك مصر بثوابت موقفها «الرافض لكل مساعي التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الشعوب من أراضيها، سواء كان ذلك بشكل مؤقت أو طويل الأجل، وبما يهدد الاستقرار ويقوض فرص السلام والتعايش بين الشعوب».

نفي اتصال ترمب

ويأتي ذلك في وقت نقلت قناة «القاهرة» الإخبارية، الثلاثاء، عن مصدر مصري مسؤول رفيع المستوى، نفيه لما تداولته بعض وسائل الإعلام عن إجراء اتصال بين الرئيسين السيسي وترمب. وقال المسؤول، الذي لم تسمه القناة: «كان يجب تحري الدقة المطلوبة خاصة فيما يتعلق باتصال على هذا المستوى وفي هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط».

وأكد المصدر أن أي اتصال هاتفي للرئيس المصري «يتم الإعلان عنه وفقاً للمتبع مع رؤساء الدول». وكانت وسائل إعلام أميركية نسبت إلى ترمب قوله إنه تواصل مع السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني فيما يخص اقتراحه نقل فلسطينيين من سكان غزة إلى القاهرة وعمان. ونقلت وسائل إعلام عن ترمب قوله مساء الاثنين إنه «تحدث مع السيسي» في هذا الشأن. لكنه لم يشر إلى رد الرئيس المصري على مقترحه، مكتفياً بالقول: «أود لو يفعل ذلك... أتمنى لو أنه يقبل بعضهم... لقد قدمنا لهم الكثير من المساعدة وأنا متأكد أنه سيساعدنا أيضاً... إنه صديق لي».

وأضاف ترمب: «كما يقولون، إنها منطقة صعبة، لكنني أعتقد أنه سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضاً»، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان ترمب طرح مساء السبت فكرة نقل سكان غزة إلى مصر والأردن، وهو ما قوبل بالرفض من جانب القاهرة والأردن والجامعة العربية.

تحرك برلماني

وأعلن مجلس النواب المصري، الثلاثاء، عن «خطة عمل متكاملة لتعزيز التواصل مع البرلمانات الإقليمية والدولية؛ لشرح موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية»، وذلك عقب اجتماع عقدته اللجنة العامة، برئاسة رئيس البرلمان المستشار حنفي جبالي.

وأعلن «الأزهر الشريف» رفضه القاطع لكل مخططات ومحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكداً أن غزة «أرض فلسطينية عربية وستظل كذلك»، بحسب بيان نشره على منصة «إكس»، الاثنين. وأصدرت مجموعة من الشخصيات العامة والمفكرين المصريين، بياناً الثلاثاء، أعربوا خلاله عن «رفضهم تهجير الفلسطينيين خاصة إلى مصر والأردن»، مؤكدين «تأييدهم الكامل لبيان وزارة الخارجية المصرية في هذا الشأن». وشددوا على أن «الشعب المصري وقيادته لن يساهموا في تصفية القضية الفلسطينية، ولن يقبلوا تهجير الفلسطينيين خارج بلادهم، ولن يشاركوا في عمل من أعمال التطهير العرقي لأنها جريمة ضد الإنسانية مدانة قانوناً».

وطالب الموقعون على البيان وبينهم وزراء سابقون، الولايات المتحدة بـ«اتخاذ موقف متوازن وعادل يؤهلها للقيام بدور الوسيط غير المنحاز الضامن لاتفاقيات السلام». وضمت قائمة الموقعين على البيان كلّاً من عمرو موسى، ومحمد العرابي، ومنير فخري عبد النور، ومصطفى الفقي، وعبد المنعم سعيد، وحسام بدراوي، وعلي الدين هلال، وغيرهم.

دعوة لوقفة سلمية

ودعت «الحركة المدنية الديمقراطية»، المشكّلة من أحزاب مصرية معارضة، إلى اجتماع طارئ مساء الثلاثاء لبحث فعاليات مقرر تنظيمها لمواجهة خطة ترمب، ومن بينها «وقفة سلمية لرؤساء وقيادات الأحزاب يوم السبت المقبل أمام السفارة الأميركية بالقاهرة، وتنظيم مؤتمر وطني عام لكل معارضي خطة ترمب، إضافة إلى تنظيم قافلة مساعدات لغزة يصاحبها وفد شعبي حتى معبر رفح».

وأصدرت 10 نقابات مهنية، بينها نقابات الصحافيين والمحامين والأطباء والمهندسين والممثلين، بياناً مساء الاثنين، أعلنت خلاله رفضها تصريحات ترمب حول تهجير الفلسطينيين، مؤكدة دعمها للموقف المصري الرافض للتهجير. وقالت إن «مشهد مسيرات عودة أهالي غزة إلى الشمال أكبر رد على محاولات تصفية القضية الفلسطينية».

في وقت أشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أحزاباً سياسية ونقابات تعد لوقفة احتجاجية أمام معبر رفح يوم الجمعة المقبل». وكتب النائب وعضو «اتحاد القبائل والعائلات المصرية» فايز أبو حرب، عبر حسابه على «فيسبوك»: «يوم الجمعة المقبل سيقف ويعبر أبناء الشعب المصري عن رفضهم تهجير أهل غزة، وستكون هناك وقفة للتعبير عند معبر رفح».

وكان اتحاد القبائل أصدر، بياناً الاثنين، أعرب خلاله عن رفضه تصريحات ترمب ودعمه مواقف مصر الرافضة للتهجير. وكذلك أصدر حزب «الجبهة الوطنية» (تحت التأسيس)، بياناً مماثلاً.

«حشد شعبي»

وبينما أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي، أهمية «هذا الحشد الشعبي ضد التهجير في تحصين تماسك الجبهة الداخلية وتأكيد التفافها حول القيادة السياسية»، نبه إلى «ضرورة نقل القضية إلى مستويات دولية، لا سيما إذا تمت إثارتها بشكل أكبر».

وقال فهمي لـ«الشرق الأوسط» إن «التصريحات صادرة من رئيس أميركا، ما يعكس أنها ليست مجرد مشروع أو مخطط نظري؛ لذلك ينبغي التعامل معها بجدية». وأضاف: «مصر أمامها فرصة جيدة لترتيب الأوضاع وتحصين موقفها ضد مخططات التهجير عبر التصعيد الدولي والتواصل مع الداخل الأميركي سواء على مستوى الكونغرس أو جماعات الضغط أو مراكز الفكر لبناء أرضية استراتيجية داعمة للمواقف السياسية»، مستطرداً: «أميركا ليست ترمب فقط»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «هذا لا يعني الدخول في أزمة أو مناكفة الرئيس الأميركي». بدوره، يرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، أن «ترمب لديه فكرة ويبدو من تكراره لها جديته فيها»، مشيراً إلى أنه «يبدو أن لهذا المقترح جذوراً في الإدارة الأميركية الجديدة».

وقال هريدي لـ«الشرق الأوسط» إن «مصر أعلنت موقفها بوضوح من مقترحات ترمب»، لكنه حذر من تأثر علاقات مصر بكل من أميركا وإسرائيل خلال الفترة المقبلة.

 

مساعي ترمب لتهجير الفلسطينيين خطة إسرائيلية قديمة

الرئيس الأميركي متأثر بوثيقتين أعدهما اليمين المتطرف

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2025

مع الانشغال الجارف في العالم العربي بتصريحات الرئيس دونالد ترمب حول ترحيل فلسطينيي غزة إلى الأردن ومصر، ولاحقاً الترويج لألبانيا وإندونيسيا، ينشغل الإسرائيليون في مدى جدية الطرح وهل هو بالون اختبار يتعرف بواسطته على ردود الفعل، أم أنه خطة عمل قرر دحرجتها في الشارع الشرق أوسطي. وتتابع وسائل الإعلام العبرية بدقة تفاصيل الاقتراح وكيف وأين تبلور. ولأن اليمين المتطرف تحمس بشكل زائد للفكرة، وراح قادته ينافسون على تبنيها وترجمتها إلى برنامج عمل، بدأت تتكشف خيوط الفكرة وأساساتها. المراسل السياسي لـ«القناة 12» الإسرائيلية، عميت سيجال، وهو يميني مقرب من نتنياهو، قال إن اقتراح ترمب «لم يكن مجرد زلة لسان بل هو جزء من مخطط مدروس يجري التداول به بجدية في البيت الأبيض ووزارة الخارجية في واشنطن». وأضاف: «نتنياهو، وغيره من المسؤولين في اليمين رفيعي المستوى أكدوا علمهم بهذه الأفكار وقالوا إن (الحديث يجري عن خطة واسعة النطاق تتحدث عن نقل مؤقت أو دائم إلى الأردن ومصر ودول إسلامية عدة)».

وثيقتان سابقتان

لكن الأهم، هو أن هذه الخطة ليست أميركية بل إسرائيلية بحتة، سبق أن تم تداولها منذ شهر أكتوبر 2023، ففي حينه جرى كشفها في وثيقتين (نشرتهما الشرق الأوسط حينها)؛ الأولى: أعدتها في وزارة الاستخبارات الإسرائيلية ونُشرت على ورق رسمي للوزارة، والثانية: صاغها معهد أبحاث أقامه مئير بن شبات، البروفيسور الذي كان مبعوثاً خاصاً لنتنياهو إلى الدول العربية، والمكلف بملف «اتفاقيات إبراهيم»، ويعد من أصحاب عقيدة اليمين الآيديولوجية، والوثيقتان تحدثتا عن ترحيل أهل غزة إلى مصر. واستعرضت وثيقة بن شبات الأوضاع التفصيلية الاقتصادية في مصر، وزعم أن «عدداً هائلاً» من الوحدات السكنية «فارغة»، ويمكن منحها للفلسطينيين مقابل مبالغ تُدْفَع لهم تعويضاً عن بيوتهم التي سيهجرونها في فلسطين، وبذلك ينتعش الاقتصاد المصري، ولمَّح إلى ترحيل أيضاً لأماكن أخرى. وأدركت مصر والأردن الخطر، وحدث اصطفاف عربي لمنع المخطط، ومورست ضغوط على الإدارة الأميركية، بقيادة جو بايدن، في حينه، فتدخلت وأعلنت رفضها للمخطط، وهكذا وُضِعَ جانباً.

ترويج جديد

ويبدو الآن أن اليمين الاستيطاني العقائدي الذي يقوده وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش مع قادة المستوطنات وأولئك الذين وضعوا المخطط، لم ينسوا الخطة، بل راحوا يعملون بشكل حثيث على ترويج الفكرة، من خلال المحاضرات في أمريكا وأوروبا وإسرائيل، واللقاءات مع طاقم ترمب، قبل وبعد الفوز بالحكم. وأضاف تيار اليمين دراسات جديدة عن الوضع الاقتصادي في ألبانيا وإندونيسيا والبوسنة والهرسك وإمكاناتها لاستيعاب مهاجرين فلسطينيين. وحرص المستوطنون اليهود على طرح الموضوع بلغة إيجابية، تُظْهِرهم كأنهم متعاطفون مع الفلسطينيين «الذين يعدون عمالاً مهنيين قديرين جداً ومتعلمين جيداً، ولكنهم باتوا الآن فقراء ومُعْوِزين لسنين طويلة في غزة، وخير ما نفعله لهم هو استيعابهم في مناطق إنتاجية راقية في العالم». ويعتقد ذلك التيار أن ترمب اشترى الفكرة، وقرر جس نبض الشارع الفلسطيني والعربي والإسلامي والأميركي الغربي إزاءها، فرمى الفكرة خلال لقائه مع صحافيين في الطائرة الرئاسية، السبت الماضي، وأشعل ردود الفعل.

ترمب متأثر

من يتعمق في تصريحات ترمب يجد فيها آثاراً واضحة للدراسات الإسرائيلية، فقد استخدم كلمة «تطهير المنطقة»، وقال: «نتحدث على الأرجح عن مليون ونصف المليون شخص. ونحن بكل بساطة نطهر المنطقة بالكامل». وعن تاريخ غزة والصراعات التي تعرضت لها قال: «كما تعلمون، على مر القرون، شهدت هذه المنطقة نزاعات كثيرة. لا أعرف ولكن يجب أن يحصل أمر ما»، ثم أضاف: «يمكن أن يكون النقل مؤقتاً أو طويل الأجل». والدراسات الإسرائيلية كانت تتحدث عن «تطهير» من الفلسطينيين، وتسوية المباني بالأرض وبناء عمارات ومنتجعات تكون امتداداً لتلك الموجودة في تل أبيب ويافا وأسدود. وكشف بتسلئيل سموتريتش أنه يعمل على خطة وضعها مع رئيس الحكومة والكابينيت، لتنفيذ رؤية ترمب، وقال الصحافي سيجال إن نتنياهو سيطرح الموضوع على ترمب عندما يلتقيه قريباً في البيت الأبيض.

 

غوتيريس حض إسرائيل على سحب أوامرها للأونروا بمغادرة القدس

وطنية/28 كانون الثاني/2025

حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "إسرائيل على سحب أوامرها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمغادرة القدس في إطار تضييقها الخناق على عملها في إسرائيل"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وجاء في رسالة للأمين العام مؤرخة الإثنين: "يؤسفني هذا القرار وأطلب من حكومة إسرائيل التراجع عنه". وشدد غوتيريس في رسالته على أن الوكالة "لا يمكن استبدالها"، رافضا مزاعم اسرائيل في ما يتّصل بسيادتها على القدس الشرقية حيث يوجد مكتب للأونروا.

 

مجلس الوزراء السعودي اكد "وقوف المملكة إلى جانب لبنان وسوريا ودعم استعادة مكانتهما الطبيعية"

وطنية/28 كانون الثاني/2025

أشار وزير الإعلام السعودي سلمان بن يوسف الدوسري، عقب جلسة مجلس الوزراء، الى أن المجلس "تناول نتائج زيارتي وزير الخارجية الامير فيصل  بن فرحان الى الجمهورية اللبنانية والجمهورية العربية السورية، مجددا التأكيد على وقوف المملكة إلى جانب البلدين وشعبيهما الشقيقين، ودعم الجهود الرامية إلى استعادة مكانتهما الطبيعية في محيطيهما العربي والدولي"، بحسب وكالة الانباء السعودية "واس".

 

إسرائيل تجبر الفلسطينيين على إخلاء منازلهم شرقي جنين

وطنية/28 كانون الثاني/2025

أجبرت قوات العدو الإسرائيلي اليوم،  الفلسطينيين على إخلاء منازلهم عند مدخل مخيم جنين الشرقي بالضفة الغربية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن "قوات الاحتلال داهمت المنازل عند المنطقة المعروفة بدوار الحصان شرق المخيم، وأجبرت المواطنين على إخلاء منازلهم، تمهيداً لهدم أجزاء منها". ووفق الوكالة، "تواصل جرافات الاحتلال فتح طرق في عمق مخيم جنين، تحديداً في المنطقة المعروفة بشارع مهيوب ، كما تستمر عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية في حارتي الحواشين والألوب".

 

قطر أكدت دعمها حل الدولتين بعد دعوات ترامب لنقل فلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر

وطنية/28 كانون الثاني/2025

جددت قطر اليوم دعمها لحل الدولتين بعدما كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعوته لنقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، بحسب وكالة "فرانس برس".  وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحافي حين سُئل عن تصريحات ترامب: "موقفنا واضح دائما بشأن ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، وأن حل الدولتين هو الطريق الوحيد للمضي قدما".

 

التقرير الاسبوعي للمرصد الاعلامي لمنظمة التعاون الاسلامي: إسرائيل تقيم 898 حاجزا عسكريا في الضفة لشل حركتها وسقوط 37 شهيدا و492 جريحا بعد وقف النار

وطنية/28 كانون الثاني/2025

سجل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، في تقريره الاسبوعي، في الفترة بين 27-21 يناير 2025، انتشال 264 جثمانا لشهداء فلسطينيين في قطاع غزة، وسقوط 37 شهيدا برصاص وقذائف قوات الاحتلال في كل من غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، فيما جرح أكثر من 492 فلسطينيا في مختلف المناطق الفلسطينية، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 23 يناير 2025 (48156)، فيما بلغ عدد الجرحى (118172).   وفي قطاع غزة، بدا واضحا أن 95 في المئة من منازل الفلسطينيين في بيت لاهيا قد دمرت وأصبحت غير صالحة للسكن، في ظل عودة النازحين الفلسطينيين من مناطق وسط وجنوب قطاع غزة إلى شماله المدمر.  وفي هذا السياق، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) استمرار دعمها للاجئين الفلسطينيين رغم التحديات التي تواجهها الوكالة، والتي كان آخرها إغلاق عيادة الزاوية الهندية في منطقة باب الساهرة في القدس بسبب الحظر الإسرائيلي المفروض على الأونروا، علما أن العيادة التي تأسست عام 1948، كانت تمثل جزءا من شبكة الرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين.  وفي الضفة الغربية، تعرضت مدينة جنين ومخيمها لعدوان إسرائيلي متواصل جرفت خلاله قوات الاحتلال شارعا وبسطات تجارية في محيط الدوار وسط المدينة. وأطلقت الطائرات المروحية الإسرائيلية النار من أسلحتها الرشاشة صوب الفلسطينيين، كما قصفت الطائرات (بدون طيار) مركبة فارغة وتجمعات أفراد في المخيم، وحاصرت المستشفى الحكومي بالسواتر الترابية، وجرفت مدخلي بلدتي اليامون والسيلة الحارثية، بالإضافة لتجريفها شارع يافا الواصل بين مدينة جنين وقراها الغربية. وسجّل مرصد المنظمة اعتقال قوات الاحتلال 253 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس المحتلة، في الوقت الذي أقامت فيه قوات الاحتلال 898 حاجزا وعائقا للحركة في جميع مناطق الضفة الغربية في وضع يحاكي إغلاقات الفترة بين 2005 -2002 والتي تعمد قوات الاحتلال من خلالها إلى منع الوصول المباشر بين المدن والقرى الفلسطينية وثمانية طرق رئيسة تمر عبر الضفة الغربية في خطة تهدف لشل حركة الضفة الغربية.

كما فصلت سلطات الاحتلال القدس المحتلة عن الضفة الغربية بشكل كامل.

من جهة أخرى، هدم جيش الاحتلال 12 منزلا و6 محال تجارية في القدس ونابلس وجنين، وأحرق منزلا في مخيم جنين، وهدم غرفة زراعية وبئرين لجمع الماء في نابلس. وسلمت قوات الاحتلال إخطاراً، بإغلاق المحال التجارية في قرية الفندق منذ اثنين الأسبوع الماضي وحتى يوم 30 يناير 2025، تمهيداً لهدم عدداً من المحال التجارية. على صعيد آخر، أصدرت سلطات الاحتلال قراراً بمصادرة 15 دونماً من أراضي الفلسطينيين في محيط حاجز الزعيم بالقدس، كما صادرت شاحنة وجرافة في محافظة سلفيت وسيارة خاصة في طولكرم. وجرفت قوات الاحتلال في الجبل الشمالي لقرية جيت، قطعة أرض زراعية تبلغ مساحتها نحو 30 دونماً. وفيما يتعلق بالأنشطة الاستيطانية، شهد الأسبوع الماضي نشاطين استيطانيين، حيث جرف مستوطنون أرضا ووضعوا عدداً من البيوت المتنقلة ومعرشات، في محاولة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة، كما قام آخرون قرب طريق العين في قرية قريوت، بإنشاء مشاريع رعوية وزراعية استيطانية تضم حظيرة للأبقار والأغنام، بالإضافة إلى زراعة أشتال زيتون على مساحة نحو 20 دونماً، كما أحضروا جراراً زراعيا ومعدات زراعية أخرى للمكان. وبلغ عدد هجمات المستوطنين على البلدات والقرى الفلسطينية نحو 51 هجوما، اقتحم خلاله المستوطنون قريتي جينصافوط والفندق في نابلس، وهاجموا منازل الفلسطينيين، وأضرموا النار في مركبات وجرافة وأجزاء من منازل ومشتلاً ومنجرة على الشارع الرئيس قلقيلية – نابلس وأحرقوا مركبة في الخليل، كما اعتدوا بالضرب المبرح على عدد آخر من الفلسطينيين. وفي بلدة نحالين، قام المستوطنون بقطع أغصان نحو 50 شجرة زيتون مثمرة كما قام آخرون بإطلاق الكلاب باتجاه الفلسطينيين في قرية كيسان ببيت لحم. واقتحم عدد آخر منطقة خلايل اللوز، وأطلق قطيعاً من الأغنام في الأراضي الزراعية، مما أدى إلى إتلاف نحو 5000 شتلة قرنبيط. وسرق مستوطنون أكثر من 103 رؤوس من الغنم في أريحا وسلفيت، فيما أطلق مستوطنون آخرون أغنامهم في أراضي الفلسطينيين لتلتهم محاصيلهم. وعلى هذا النحو، بلغ عدد الجرائم التي قام بها الإسرائيليون خلال المدة بين 27-21 يناير 2025، 1630 جريمة في مختلف المناطق الفلسطينية.

 

لجنة تحقيق الأمم المتحدة: الأسد مجرم حرب ارتكب فظائع مروعة ضد الإنسانية لقمع المعارضة 

السياسة/28 كانون الثاني/2025

وفد روسي رفيع زار دمشق للمرة الأولى منذ سقوط الرئيس المخلوع دمشق، واشنطن، موسكو، عواصم - وكالات: خلصت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في سورية إلى أن الأفعال التي ارتكبها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد ضد المعارضة تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، قائلة في تقرير بعد الاستماع إلى شهادات نحو ألفي شخص و550 ناجيا من التعذيب إن النظام السوري السابق وظف الاعتقال التعسفي والتعذيب والإخفاء الممنهج لقمع المعارضة، وأنه قبل شهرين فقط لم يكن من المتصور الإطاحة بالنظام وإطلاق سراح السجناء. وقال رئيس اللجنة باولو بينهيرو في التقرير "نقف عند منعطف حاسم ويمكن للحكومة الانتقالية والسلطات السورية المستقبلية أن تضمن الآن عدم تكرار هذه الجرائم أبدا"، معربا عن أمله في أن تساعد النتائج التي توصلت اليها اللجنة بعد نحو 14 عاما من التحقيقات في إنهاء الإفلات من العقاب، لكن اللجنة شددت على أن معاناة عشرات الآلاف من العائلات التي لم تعثر على أقاربها المفقودين بين السجناء المفرج عنهم لا تزال مستمرة، مؤكدة أن اكتشاف مقابر جماعية إضافية دفع العديد من العائلات إلى استنتاج الأسوأ. وفيما قالت اللجنة إنها تخطط لإجراء تحقيقات معمقة في الأشهر المقبلة بعد أن سمحت لها حكومة تصريف الأعمال الجديدة بالوصول إلى البلاد للمرة الأولى منذ 2011، وبعد أن أتيحت لها إمكانية الوصول غير المسبوق إلى المواقع والناجين الذين لم يعودوا يخشون الانتقام بسبب تقديم شهاداتهم، قال عضو اللجنة هاني مجلي إنه يأمل أن يرى مبادرات عدالة وطنية ذات مصداقية، مؤكدا استعداد اللجنة للمساعدة إلى جانب جمعيات حقوق الإنسان والأسر السورية والشركاء الأمميين. في غضون ذلك، وصل وفد رفيع من وزارة الخارجية الروسية إلى العاصمة السورية دمشق برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف أمس، في زيارة هي الأولى منذ سقوط نظام الرئيس السابق وحليف روسيا بشار الأسد، وأجرى الوفد الذي ضم المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتييف محادثات مع رئيس الادارة السورية أحمد الشرع والتقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني. وقال بوجدانوف إن الزيارة تأتي في سياق تعزيز العلاقات التاريخية بين بلاده وسورية وفق قاعدة المصالح المشتركة، مشددا على أن روسيا حريصة على وحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية وتحقيق الوفاق والسلم الاجتماعي، وبينما ثارت العديد من الأسئلة حول مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سورية بعد سقوط الأسد، أوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن لا وجود لقرارات نهائية بشأن مستقبل تلك القواعد حتى الآن، مؤكدا أن بلاده على اتصال بممثلي القوى التي تسيطر حالياً على الوضع، مردفا أن تلك الأمور ستحدد من خلال الحوار. ميدانيا، أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن إدارة الأمن العام عثرت على مستودع أسلحة تابع للفرقة الرابعة التي كان يقودها ماهر الأسد في منطقة بيت جن بريف دمشق، بينما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر سورية أن جماعات مسلحة اعتقلت الزعيم المحلي لتنظيم "داعش" الإرهابي في جنوب سورية، وقالت مصادر في الحكومة السورية الانتقالية إن عطا الحريري كان مسؤولا عن التنظيم في شرق سورية، بينما كشف المرصد أن مسلحين محليين من محافظة درعا نصبوا كمينا للحريري واعتقلوه، حيث تم تسليمه إلى الجهات الأمنية في دمشق، وتم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة كان من المقرر تهريبها داخل سورية. وفي السياق، لقي مدنيان سوريان حتفهما بانفجار لغم أرضي جنوب إدلب، وذكر الدفاع المدني السوري على صفحته بموقع "فيسبوك" أن مدنيين شقيقين قتلا بانفجار لغم أرضي من مخلفات نظام الأسد البائد، وقع في قرية أبو دفنة بريف مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.

 

الشرع اجتمع مع رئيس الوزراء الفلسطيني في حضور الشيباني

وطنية/28 كانون الثاني/2025

اجتمع  قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع  مع وفد فلسطيني برئاسة رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الخارجية الدكتور محمد مصطفى. وحضر الاجتماع وزير الخارجية السوري  أسعد الشيباني.

 

بوغدانوف مع وفد روسي رفيع وصل دمشق : روسيا حريصة على وحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية

وطنية/28 كانون الثاني/2025

وصل صباحا  إلى العاصمة السورية وفد رفيع من وزارة الخارجية الروسية برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، بحسب "روسيا اليوم". ومن المقرر أن يجري الوفد الذي يضم المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتييف مباحثات مع رئيس الادارة العسكرية السورية أحمد الشرع ويلتقي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني. وقال بوغدانوف :"إن الزيارة تأتي في سياق تعزيز العلاقات التاريخية بين روسيا الاتحادية وسوريا وفق قاعدة المصالح المشتركة"، مشددا على أن "روسيا حريصة على وحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية وتحقيق الوفاق والسلم الاجتماعي في البلاد".

 

المرشد الأعلى الإيراني: غزة "ركّعت" إسرائيل

وطنية/28 كانون الثاني/2025

اعتبر المرشد الأعلى الإيراني  علي خامنئي اليوم أن غزة "ركّعت" إسرائيل. وقال خلال اجتماع بمسؤولين في طهران: إن "غزة الصغيرة والمقيّدة ركّعت النظام الصهيوني المدجّج بالأسلحة والمدعوم بالكامل من أميركا". واليوم أيضا، انتقد المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل فلسطينيين من غزة إلى بلدان مثل الأردن ومصر. وكتب بقائي في منشور على "اكس" أن "القمع السياسي والتلاعب الديموغرافي لن يقدرا على إجبار الفلسطينيين على الهجرة"، مشيرا إلى أن غزة هي "موطن (الفلسطينيين) وهم قد دفعوا ثمنا غاليا للبقاء فيها"، وفق ما ذكرت "فرانس برس".

 

إيران للرئيس الأميركي: أرسل الإسرائيليين إلى غرينلاند

طهران، عواصم - وكالات: السياسة/28 كانون الثاني/2025

 اقترح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نقل الإسرائيليين إلى غرينلاند بدلا من نقل جزء من سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، وقال عراقجي ساخرا "أقترح شيئاً آخر، بدلا من الفلسطينيين، لنجرب نقل الإسرائيليين إلى غرينلاند، وبذلك يمكنهم (الولايات المتحدة) ضرب عصفورين بحجر". وبخصوص حلفاء إيران في الشرق الأوسط، اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن حلفاء إيران "حزب الله" و"حماس" سيقومون بإعادة بناء نفسهم رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بهم، مؤكدا أن قوتهم تكمن في الفكر الذي يستحيل القضاء عليه، مشددا على أن بلاده سترد بشكل فوري وقاس على أي هجوم إسرائيلي أو أميركي ضد منشآتها النووية، واصفا الأمر إن حدث بأنه سيكون جنونياً للغاية لما قد ينتج عنه من آثار تدميرية هائلة على المنطقة، موضحا أن إيران تنتظر المزيد للدخول في مفاوضات جديدة مع واشنطن حول برنامجها النووي وأن تلميحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليست كافية، قائلا "الوضع اختلف الآن وأصبح معقدا وأكثر صعوبة، لذلك يجب فعل المزيد من الطرف الآخر (الولايات المتحدة) لكسب ثقتنا مرة أخرى، واصفا اعتبار الاتفاق مع طهران "شيئا لطيفا" غير كاف. آخر الأخبار "التربية" تكشف تجاوزات بـ12 مليون دينار "التربية" تكشف تجاوزات بـ12 مليون دينار ميكنة حسابات البعثات الديبلوماسية... حفاظاً على المال العام ميكنة حسابات البعثات الديبلوماسية... حفاظاً على المال العام 40 مليون دولار خسائر متداولين في "بيتكوين الكويت" 40 مليون دولار خسائر متداولين في "بيتكوين الكويت" اليابان اليابان توسَّعوا بـ"المزود المستقل" فهو عين الصواب توسَّعوا بـ"المزود المستقل" فهو عين الصواب الأكثر قراءة 1 الحرس الوطني: فتح باب القبول في تخصصات الطب وطب الأسنان والطب المساعد والهندسة الطبية من 2 حتى 13 فبراير يناير 27, 2025 2 توسَّعوا بـ"المزود المستقل" فهو عين الصواب يناير 27, 2025 3 وفاة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز يناير 27, 2025 4 القانون الجديد... ما له وما عليه يناير 27, 2025 5 د.دينا الميلم مديرة لجامعة الكويت يناير 27, 2025 6 40 مليون دولار خسائر متداولين في "بيتكوين الكويت" يناير 27, 2025 اليوم 3 أيام 7 أيام مقالات ذات صلة

 

البحرين: رفع كيانات وأفراد من قوائم الإرهاب بعد أن غيروا مواقفهم وأنشطتهم

المنامة، عواصم – وكالات/السياسة/28 كانون الثاني/2025

وافق مجلس الوزراء البحريني برئاسة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد خلال اجتماعه الأسبوعي في قصر القضيبية على مذكرة وزير الداخلية بشأن رفع عدد من الكيانات والأفراد من قائمة التصنيف كجهات إرهابية، فيما يأتي الإجراء جزءًا من جهود البحرين المستمرة لمراجعة وتحديث قوائمها الوطنية الخاصة بالتصنيف الإرهابي، بما يتماشى مع القوانين المحلية والمعايير الدولية. وفيما لم يتم الكشف عن تفاصيل دقيقة حول أسماء الكيانات والأفراد الذين تم رفعهم من القائمة في القرار الأخير، أكدت الحكومة البحرينية التزامها بالعمل وفق آليات تضمن الشفافية والعدالة في التعامل مع الأفراد والكيانات المدرجة على قوائم الإرهاب، بما يسمح لهم بتقديم طلبات رسمية لإعادة النظر في تصنيفهم إذا توفرت الأدلة المناسبة. وكانت البحرين أدرجت سابقًا العديد من الأفراد والكيانات ضمن قوائم الإرهاب الوطنية بسبب ارتباطهم بأنشطة إرهابية أو تمويل الإرهاب، مثل "سرايا المختار" و"سرايا الأشتر"، و"سرايا المقاومة" و"حزب الله البحريني"، بالإضافة إلى أفراد من جنسيات مختلفة. ويعكس القرار التزام البحرين بمواكبة التطورات الدولية في مكافحة الإرهاب، مع مراعاة حقوق الأفراد والكيانات المعنية بإجراءات التصنيف، فيما هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لرفع الكيانات المدرجة على قوائم الإرهاب، منها توقف الأنشطة غير المشروعة، أو تغير الظروف أو المعلومات بتوفر معلومات جديدة أو تغيرات في الظروف أدت إلى إعادة تقييم وضع بعض الكيانات والأفراد، وتشير المعلومات إلى أن بعض المدرجين تقدموا بطلبات رسمية لوزارة الداخلية البحرينية لإعادة النظر في تصنيفهم، مدعومة بأدلة تثبت تغير مواقفهم أو أنشطتهم.

 

القاهرة: توقيت دقيق يمر به الشرق الأوسط.. ولا صحة لوجود اتصال هاتفي بين السيسي وترامب

السياسة/28 كانون الثاني/2025

بعد أيام على تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال فيه إن على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من قطاع غزة ، وما أعقبه من ردود أفعال معارِضة، أكد مصدر مصري مسؤول رفيع المستوى اليوم أنه لا صحة لما تناولته بعض وسائل الإعلام؛ من إجراء اتصال هاتفي بين ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسي. وذكر المصدر في تصريحات لـ "القاهرة الإخبارية" أن أي اتصال هاتفي للرئيس السيسي يتم الإعلان عنه وفقًا للمتبع مع رؤساء الدول، مشددا على تحري الدقة المطلوبة، خصوصا فيما يتعلق باتصال على هذا المستوى وفي هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط.

 

تركيا تتطلع لإبرام صفقة أسلحة مع السعودية بـ 6 مليارات دولار

عواصم – وكالات/السياسة/28 كانون الثاني/2025

فيما كشفت وكالة "بلومبرغ" أن تركيا تتطلع لإبرام صفقة أسلحة مع السعودية بنحو ستة مليارات دولار، واصفة الشراكة بأنها تعزز الالتزام بدعم التطوير الدفاعي والأمني في السعودية التي تحافظ على تنويع شراكاتها العسكرية، والالتزام بتوجهاتها الدفاعية نحو توطين 50 في المئة من الإنفاق الحكومي على المعدات والخدمات العسكرية، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره التركي هاكان فيدان في الرياض المستجدات الإقليمية والدولية، وذكرت الخارجية السعودية إن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات وركز على الجهود المبذولة بشأن المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. من جانبه، زار مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف السعودية أمس، للمرة الأولى منذ توليه منصبه، حيث نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول في إدارة ترامب قوله إن ويتكوف سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، متوقعا أن تتركز المحادثات حول العلاقات الثنائية والمستجدات في المنطقة، خصوصاً تطورات الأوضاع في غزة وسورية واليمن ولبنان.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحزب يُحوّل «قواعد الإشتباك» من إسرائيل الى لبنان!

علي الأمين/جنوبية/28 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139578/

لعل أخطر ما تتكشف عنه نوايا “حزب الله”، من خلال “التفنن” في ممارسة “التقية الإيرانية” التاريخية، السياسية والعسكرية قبل الدينية، هو تحويل “قواعد الإشتباك” مع إسرائيل التي دكتها كما الجنوب ولبنان، الى الداخل اللبناني الرسمي ومؤسساته، مع رمزية “تنكيس” العلم اللبناني جنوباً وإستبداله ب”الراية الصفراء”، متلطياً وراء “غضب الأهالي” التواقين للعودة، للتعويض في السياسة ما خسره في الميدان، ولتغطية “سموات” إتفاق الذل لوقف الحرب، رغم انه يعلم جيداً، ان فحواه هو تسليم مطبق لإسرائيل بأن “تعربد” كما يحلو لها، ب “قبوات” خطاب شعبوي “حمال أوجه” ورسائل، يلتف به على خطاب القسم.

عود على بدء، اي العودة الى ما قبل “اتفاق الذل”، الذي وافق عليه “حزب الله” وأقرّ به، وسلم بأن لا شرعية لوجود سلاحه في جنوب الليطاني، واقرّ بحق الطرف الاميركي عملياً بتفسير القرار ١٧٠١، من خلال لجنة المراقبة التي يرأسها ضابط اميركي مقيم في لبنان. واكثر من ذلك، وافق ضمنا على تبادل المعلومات بين واشنطن وتل أبيب، بشأن تدخلات “حزب الله” في مؤسسة الجيش اللبناني، وحق اسرائيل بأن تستمر في طلعات طائراتها الحربية، وتلك المراقبة فوق لبنان “لكن بعلو غير منخفض”.

ما تقدم، بعض نكبات اتفاق تنفيذ القرار ١٧٠١ وليست كلها، وما خفي كان اعظم، طالما ان هذا الاتفاق بقي مكتوماً، ولم تجر مناقشته وفهم شروطه وقواعده، سواء في مجلس الوزراء او محاولة عرضه على مجلس النواب، ولو للاستئناس برأي اعضاء البرلمان.

بالتأكيد “حزب الله” لن يجرؤ على تحدي هذا الاتفاق، قصارى ما يحاوله تفسير بعض بنوده، كالقول ان السلاح شمال الليطاني، هو غيره المحظور في جنوب الليطاني، ولن يعمل على استفزاز اسرائيل عسكرياً، ولا الجانب الاميركي الذي انجز الاتفاق، وساهم الرئيس نبيه بري “برفع السكين عن رقبتنا”، على ما قال عضو قيادة حركة أمل حسن قبلان.

لا “حزب الله” ولا “حركة امل” يريدان المواجهة مع الاتفاق المستجد، لكن ما قاله امين عام الحزب نعيم قاسم، هو الهدف، اي ” لا يتوهمن احد، انه من الممكن ان يبني على تعديل موازين القوى الاقليمية، ليفرض موازين قوى جديدة في لبنان، ” لذا عين “الثنائي المذهبي” على الداخل وعلى خطاب القسم، وعلى مداولات تأليف الحكومة، وعلى كل ما يستتبع عملية اعادة الاعتبار، لمرجعية الدولة اللبنانية في السياسة والقضاء وفي الأمن، وفي حصرية الدفاع المسلح عن السيادة.

اي تقدم يمكن ان يتحقق على هذا الصعيد، هو تهديد لموقع الحزب ودوره الايراني، الدولة والهوية الوطنية، ومصدر تهديد وجودي لبنية الحزب الايرانية، وهذا ما يفسر رذل “حزب الله” للعلم اللبناني، وقيامه بتوزيع علم الحزب حصرا على المواطنين الجنوبيين، الذين اندفعوا نحو قراهم صباح الأحد. لا بل كان حريصا على احراج الجيش، والتعامل معه كندّ وليس كطرف عسكري شرعي، يعمل بكد لترميم ما صدعته الحرب التي خاضها الحزب من دون اي غطاء شرعي، او تنسيق مع هذا الجيش، وسواه من الجهات اللبنانية الرسمية المعنية.

واستعادة شعار ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” في بيان “حزب الله” اثر تطورات الجنوب الدامية امس، ايضا هي رسالة الى رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف، لا الى اسرائيل ولا حتى واشنطن او فرنسا، لعلم الحزب المسبق، انه لن يجرؤ على الاستعراض ببندقية امام جنود الجيش الاسرائيلي، لكنه قادر على استعراض القوة في وجه اللبنانيين، في وجه الرئيسين وفي احياء بيروت، وان يطلق الرصاص في احياء الضاحية، لا في بنت جبيل.

وبالتالي، كل هذا السلوك يكشف ان “حزب الله” لا يزال كما كان، لا يؤمن بالولاء للدولة ومؤسساتها، ويكفيه التكليف الشرعي الايراني، وغايته من اي حكومة او سلطة رسمية، المزيد من الفوضى، وترسيخ المتاريس المذهبية والطائفية، باعتبارها شريان الحياة لوجوده، الذي لا ينسجم مع دولة القانون والمؤسسات، لتبقى غايته في ظل الفوضى والارباك الذي يعيشه، عود على بدء.. لن يعود.

 

إلى نواف سلام: المطلوب حكومة تأسيسية لا انتقالية

أسعد بشارة/نداء الوطن/24 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139567/

نواف سلام في اختباره الأهم في مسيرته المميزة نزاهة وعلماً وتاريخاً. فمع اقتراب موعد الاستحقاق الحكومي، تبدو الفرصة سانحة لتشكيل حكومة استثنائية تجمع بين الكفاءة والتوازن الوطني. نواف سلام، القاضي المرموق والدبلوماسي المعروف، يقف أمام تحدٍ كبير، حيث يتوقع أن تكون حكومته بنسبة عالية على صورة رجلين: نواف سلام نفسه، وجوزاف عون، القائد العسكري الذي أثبت نفسه كركيزة أساسية في الاستقرار الأمني. الجانب الإيجابي في هذه المعادلة هو أن نواف سلام يتمتع بثقة محلية ودولية تؤهله لتشكيل حكومة لا تمس بالثوابت الوطنية، حكومة قادرة على إعادة توجيه البلاد نحو الاستقرار السياسي والمؤسساتي. لكن هذا المسار ليس مفروشاً بالورود، إذ تتصاعد التساؤلات حول قدرة سلام – وليس نيته – على الوفاء بوعوده، وأبرزها توزير شخصية شيعية معارضة قادرة على كسر احتكار الثنائية الشيعية لتمثيل الطائفة. التحدي الأكبر الذي يواجه نواف سلام يكمن في طبيعة هذه الحكومة. هل ستكون انتقالية أم تأسيسية؟ هنا، التمني أن يتصرف سلام على أساس أنها حكومة تأسيسية، تأخذ على عاتقها مهمة وضع لبنان على سكة الدولة الحقيقية. وهذا يعني، بلا أي مساومة، أن تسعى لسحب سلاح "حزب الله" من كامل الأراضي اللبنانية، وليس فقط من جنوب الليطاني. في المقابل، سيضطر سلام لمنح وزارة المالية للثنائي الشيعي، لكن المطلوب منه كرئيس للحكومة أن لا يسمح بتثبيت معادلة "التوقيع الرابع"، تلك البدعة التي تخالف الدستور وتهدد النظام الديمقراطي. تطبيق الدستور بحذافيره هو المفتاح لإنجاح أي حكومة جديدة، وأي تنازل في هذا الإطار سيكون بمثابة العودة إلى الوراء. اليوم، لبنان أمام فرصة جدية قد لا تتكرر. الثنائي جوزاف عون ونواف سلام يقفان على أعتاب اختبار تاريخي. الأول قادر على ضمان الاستقرار الأمني، والثاني قادر على وضع الأسس السياسية لدولة حقيقية. ولكن نجاحهما يتطلب شجاعة غير مسبوقة، ووضوحاً في الأهداف، وابتعاداً عن التسويات التي أبقت لبنان رهينة الانقسامات والدويلات.

 

الآتي باسم الجمهورية

أسعد بشارة/نداء الوطن/10 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139567/

كتبتُ مقالاً عنه في شهر تشرين بأنه سيكون الآتي باسم الدولة. ها هو الرئيس المنتخب يترجم عنوانه من بداية عهده. إنه الآتي باسم الجمهورية. في مرحلة دقيقة من تاريخ لبنان، وفي ظل أزمات سياسية واقتصادية غير مسبوقة، انتخب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، في خطوة اعتبرها كثيرون بمثابة بداية لمسار جديد في استعادة الدولة وهيبتها. يأتي انتخابه مستنداً إلى نجاحه البارز وإلى صبره وحكمته، في قيادة المؤسسة العسكرية، معززاً بالثقة الشعبية والسياسية التي اكتسبها بفضل دوره الحاسم في حماية الأمن والاستقرار، وإدارته الحكيمة خلال أصعب المحطات. في خطاب القسم، وضع الرئيس جوزيف عون معالم رؤيته للبنان الجديد. أكد التزامه بإعادة بناء الدولة على أسس السيادة والشفافية والمحاسبة، مشدداً على أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف الجهود للخروج من القعر الذي أوصلنا إليه تحالف الوصاية والفساد. خطاب القسم كان صريحاً وواضحاً ومفاجئاً، إذ أعلن أن لا مكان للمصالح الفئوية على حساب المصلحة الوطنية، وأن لبنان لن ينهض إلا عبر احترام الدستور وتطبيق القرارات الدولية، وفي مقدمها القراران 1559 و1701، لضمان استعادة الدولة زمام المبادرة وحصرية السلاح. إنه قسم على مشروع إنقاذ، وليس خطاباً بشعارات جوفاء. من قيادة الجيش إلى قيادة الدولة، نجح الرئيس المنتخب، في وعده وعهده لنقل التجربة من اليرزة إلى بعبدا. كانت قيادته نموذجاً في الإصرار على النجاح والعبور في مراحل خطرة، حيث حمى المؤسسة من التدخلات السياسية، وواجه الأزمات الاقتصادية بتأمين الحد الأدنى من متطلبات العسكريين، رغم شح الموارد. هذا النجاح جعله مرشحاً طبيعياً لرئاسة الجمهورية، إذ إن لبنان يحتاج اليوم إلى قيادة تمتلك الخبرة في إدارة الأزمات، وجرأة اتخاذ القرارات الحاسمة. عون يدرك أن ما أنجزه في الجيش لا بد أن يستثمر في إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وإحياء ثقة اللبنانيين في نظامهم السياسي. أمام الرئيس جوزيف عون تحديات كبرى تتطلب نهجاً حازماً وإرادة صلبة. أولى المهام هي استعادة ثقة المجتمع الدولي عبر إطلاق إصلاحات حقيقية في المؤسسات المالية والإدارية، ومحاربة الفساد الذي استنزف مقدرات البلاد.كما تقع على عاتقه مسؤولية توحيد الصف الوطني وتحصين الدولة من التدخلات الخارجية، عبر التأكيد على سياسة النأي بالنفس وتعزيز استقلالية القرار اللبناني. أما على المستوى الإقليمي، فيشكل تطبيق القرارات الدولية خطوة أساسية لإنهاء حالة الانقسام، وإعادة لبنان إلى موقعه الطبيعي كدولة ذات سيادة كاملة. انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية يعكس إرادة واضحة بإنهاء حقبة تحالف الوصاية والفساد، التي دفعت لبنان إلى الانهيار. يمثل "الآتي باسم الجمهورية"، بارقة أمل للبنانيين في إعادة بناء وطنهم على أسس العدالة والكرامة.

إن الطريق شاق وطويل، لكن العزيمة التي أظهرها الرئيس عون في قيادته للجيش تشكل ضمانة بأنه عازم على تحقيق حلم اللبنانيين بجمهورية حديثة، متصالحة مع نفسها ومع العالم. جوزيف عون بات عنواناً لطي مرحلة سوداء، والبدء بما يتوقع منه أن يفعل.

الاختبار صعب، لكن المهمة تستأهل، والرهان كبير.

 

حزب الله يخوِّف بـ"الفتنة" والمعارضة تنسّق مواقفها

دنيز عطالله/المدن/28 كانون الثاني/2025

مرة جديدة، تابع اللبنانيون مشهد الجنوبيين العائدين إلى مدنهم وقراهم بمشاعر مختلطة من التعاطف والإعجاب والدهشة والحذر. سرق الجنوب الاهتمام من كل الأحداث والاستحقاقات: عهد جديد، حكومة في طور التأليف، زيارات أنجزت، أو مرتقبة، لمسؤولين عرب وأجانب، كلها تراجعت لتتقدم أخبار الجنوب ورسائله.

لم يغب عن بال أحد أن العودة مذيّلة بتوقيع حزب الله. مع ذلك، تقدمت صورة الناس المتلهفين للوصول إلى ما تبقى من منازلهم، فحجبت ما عداها. لم يُطوَ نهار الأحد، إلاّ وهُدرت تلك "الصورة" الاستثنائية. فعلها شبان على دراجات يحملون أعلام حزب الله وشعاراته ويطلقون هتافات مستفزة. جابوا المناطق من فرن الشباك إلى عين الرمانة وبرج حمود، ومن المنارة وساقية الجنزير وقصقص إلى الجميّزة وغيرها. هو مشهد مكرر عند كل استحقاق ومفصل سياسي. يعيد حزب الله من خلال "قمصانه السود" تارة، والدراجات الأشد سواداً تارة أخرى، استعراض قوته وتذكير اللبنانيين بانه يستسهل الفتنة واستخدام السلاح  في الداخل.

ولمن فاته فهم رسائل الحزب التي بدأت تتوالى منذ صباح الأحد وحتى ساعاته المتأخرة، تولى نوابه توضيحها بصيغة شبه موحّدة، ولا تحتمل الالتباس: "معادلة الجيش والشعب والمقاومة ليست حبراً على ورق، شاء من شاء وأبى من أبى".

عود على بدء

لم ينته نهار الأحد إلّا وقد عاد استشهاد 24 لبنانياً جنوبياً، بينهم أطفال، شأناً وحزناً شيعياً. سقط "التعاطف" قبل أن تبدأ الإسقاطات السياسية وتحميل حزب الله "مسؤولية استسهال التفريط بحياة الناس، واستغلال دم اللبنانيين، الشيعة من بينهم تحديداً، في الاستثمار السياسي". سريعاً بدأت القراءات والتحليلات السياسية. "هي حرب الردّة يخوضها حزب الله على ما اعتبره تحجيماً لدوره ومحاولة لفرض شروط سياسية عليه، لاسيما في الحكومة وبيانها الوزاري، تترجم ما يراه خصومه هزيمة عسكرية". أكثر من فريق بالمعارضة اعتبر أن حزب الله يستخدم أدوات سياسية قديمة في مرحلة سياسية جديدة. وأن "لعبة الأهالي، ولو كان من بينهم من ذهب مندفعاً بكل صدق وحب باتجاه أرضه وبيته، إلّا أنها لا تنطلي على أحد. فتنظيم الحزب للإطار العام للعودة لا يحتاج إلى تدقيق كبير ولا إلى جهد لقراءة رسائله السياسية الموجهة للرئيس المكلف نواف سلام وإلى رئيس الجمهورية. ولا بأس من أن تصل بعض عناوينها لجميع خصوم الداخل والخارج".

تنسيق المعارضة ورسائلها

وكما وضّح حزب الله مواقفه ببيانات نوابه وتصاريحهم، كذلك فعل معارضوه بتصاريح وبيانات ومواقف. لكن أبعد مما هو معلن، نشطت المعارضة في التواصل في ما بين مكوناتها، أفراداً وأحزاباً، لتوحيد الموقف ومنع "تهويل" حزب الله، واستعادته لمنطق تهديد العيش المشترك، من أن يجد له ترجمات سياسية. وكان التشديد على وجوب "تحصين العهد الجديد فلا يخضع الرئيسان سلام وعون للضغوط تحت عنوان احتواء التوتر ومنع تفجّر أزمة جديدة في البلد". كذلك حرصت المعارضة على إيصال رأيها للرئيسين وتأكيدها "التمسك بدعم الأمل الذي يمثلانه". ويكشف احد نواب المعارضة لـ"المدن" أن "موقف المعارضة اليوم شديد الدقة، وثباتها هو ما سيرسم معالم المرحلة المقبلة". ويشرح قائلاً: "أي قبول اليوم بمنطق التخويف والفرض والتهديد لا يعيدنا فقط إلى نقطة الصفر على صعيد بناء الدولة والمؤسسات، إنما يكّرس منطقً محور الممانعة الممجوج الذي لا يقيم اعتباراً لناسه أولاً، فكيف لسائر اللبنانيين". يضيف "إن تمسك المعارضة اليوم بالسير بخيار الدولة القوية لا يدعم فقط موقف عون وسلام، إنما يرسل الإشارات لدول العالم التي تريد الوقوف إلى جانب لبنان، للقول إن زمن استقواء الحزب على سائر اللبنانيين والاستئثار بالبلد وقراراته قد ولّى. ونحن نريد الإصلاح على كل المستويات السياسية والدستورية والقانونية والاقتصادية والمالية. وهذه جميعاً مرتبطة بإسقاط سطوة السلاح ودوره في الحياة اللبنانية. ومنطق الدولة هو تماماً نقيض لمنطق التخويف والخوف".

 

سؤال السلام... مع الفلسطينيين أو من دونهم

نديم قطيش/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2025

يعيد بدء وقف إطلاق النار في غزة، وفي ضوء الأثمان البشرية والمادية الهائلة التي تكبدها الفلسطينيون، طرح الأسئلة الحارة نفسها: هل حل ما اصطلح على تسميتها «القضية الفلسطينية» هو المدخل الوحيد والضروري والنهائي للسلام والاستقرار في المنطقة؟

بين أهداف عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كان تعطيل ديناميات السلام الناشئة، التي عبّرت عنها مواقف سياسية رئيسية في العالم العربي بشأن الاستعداد لعقد سلام شامل، أو البحث في مشروعات اقتصادية وبنية تحتية تستبطن ما هو أبعد من التطبيع الدبلوماسي والسياسي، مثل الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا. سبق ذلك توقيع «الاتفاق الإبراهيمي» عام 2020، بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، الذي كان نقطة تحول تاريخية على طريق بناء شرق أوسط جديد.

حرب غزة، بوصفها حرباً على هذا السلام تحديداً، ترافقت مع ادعاء أن التطبيع العربي مع إسرائيل «سَلَبَ» الفلسطينيين أوراق نفوذهم. وعليه؛ وجب التدقيق في ما إذا كانت المقاطعة في الماضي قد استُخدمت فعلاً بشكل فعال من قبل الفلسطينيين لخدمة قضيتهم. لنتذكر أنه، ولأكثر من 7 عقود، ربطت الدول العربية أي تقدم في علاقاتها بإسرائيل بحل القضية الفلسطينية، من دون أن تحقق الكثير بشأن وقف الاستيطان أو قيام دولة فلسطينية مستقلة. أما القول إن التطبيع الآن، والديناميات القائمة التي قد تفضي إلى اتفاقات مماثلة، همّشت الفلسطينيين وقضيتهم، إنما يتجاهل الحقيقة الأعمق وهي أن القيادة الفلسطينية تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن تراجع الأولوية الفلسطينية؛ أكان بسبب الانقسام الفلسطيني، أم الفساد المستشري، أم الغياب القاتل لرؤية موحدة للمشروع الوطني، أم امتلاك القوى المتعددة استراتيجية قابلة للتنفيذ؛ سلماً أو حرباً.

لم تهدر القيادة الفلسطينية عقوداً من الدعم العربي غير المشروط، بل جعلت من هذا الدعم رافداً لتغذية خلافاتهم الداخلية؛ مما حرم الشعب الفلسطيني من استثمار كثير من الفرص التي طُرحت لمصلحته. دفع ذلك أيضاً الدول المعنية إلى إعادة ترتيب أولوياتها بغية معالجة التحديات الإقليمية الأخرى، بما في ذلك التصدي للتهديدات الإيرانية، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وحماية استقرار الدول الهشة. المأساة الكبرى اليوم، هي الترويج لفكرة أن «هجوم 7 أكتوبر» يثبت أن تهميش الفلسطينيين يزعزع الاستقرار في المنطقة، وكأن هذه الحرب خدمت بالفعل مصالح الشعب الفلسطيني، أو عالجت التهميش المفترض. في الواقع؛ يتجاهل إلقاء اللوم على «الاتفاق الإبراهيمي» حقيقة أن «حماس»، المدعومة من إيران، عملت دوماً على إفشال أي مبادرة سلام بغض النظر عن مضمونها. كما يتجاهل هذا الموقف حقيقة أن عدم استقرار الشرق الأوسط ينبع من عوامل متعددة، مثل الصراعات الطائفية، والدول الفاشلة، والتنافسات الجيوسياسية (الديناميات السعودية - الإيرانية، والأوضاع في اليمن وسوريا والعراق والسودان وليبيا). هذه القضايا الأوسع قد تستمر في تغذية عدم الاستقرار حتى لو تم حل القضية الفلسطينية، بل إنها تزداد استفحالاً إذا ما رُبط مصير معالجتها بمصير القضية الفلسطينية.

وما صمود «الاتفاق الإبراهيمي»، وإعادة طرح مقترحات السلام الشامل مع عودة إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض، وتغيير الخطاب السوري حيال الصراع مع إسرائيل بعد سقوط نظام الأسد، وولادة معادلة جديدة في لبنان تغازل فكرة السلام من بعيد، إلا دليل على أن المنطقة لا تتحمل فكرة انتظار المعالجة النهائية للمسألة الفلسطينية، قبل الخوض في التصدي للتحديات التي تواجهها بقية الدول في مجالات الاقتصاد والأمن والمناخ والتكنولوجيا وترميم الحوكمة وبناء النظم السياسية.

وعليه؛ يكشف العجز عن قراءة تغييرات الرأي العام في دول مثل لبنان وسوريا، وهي دول ومجتمعات على تماس مع القضية الفلسطينية، عن نظرة مبسطة للرأي العام العربي عامة، حيث يصوَّر كأنه على نقيض الحكومات بشأن التطبيع مع إسرائيل من دون حل نهائي وحاسم للقضية الفلسطينية.

أما التبسيط الموازي فيكمن في الافتراض أن ما لا يستفيد منه الفلسطينيون بشكل كامل فهو ضرر كامل يقع عليهم وعلى العرب أيضاً.

في حين أن التطبيع مع إسرائيل، كما في حالة الإمارات والمغرب، جاء بما يتسق مع مصالحهما الوطنية، من دون أن يعني ذلك التخلي عن دعم الحقوق الفلسطينية. انتزع المغرب، مثلاً، اعتراف الولايات المتحدة بسيادته على الصحراء في مقابل تطبيعه مع إسرائيل، وهو مكسب استراتيجي للرباط. أما الإمارات، فوظفت السلام مع إسرائيل لتوسعة دورها الاقتصادي والتجاري في الشرق الأوسط، وعززت موقعها في مجال الاستثمار التكنولوجي، وطورت عبر الشراكات الأمنية مع إسرائيل قدراتها على مواجهة تحديات الأمن الإقليمي.

إلى ذلك، استفادت أبوظبي من علاقة الثقة مع إسرائيل لتلعب دوراً ريادياً في تقديم المساعدات الإنسانية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، خلال الحرب، عبر بناء مستشفيات ميدانية، وإنشاء محطات لتحلية المياه، وتقديم الدعم الغذائي والصحي واللوجيستي داخل غزة، مما يعكس توازناً بين تحقيق المصالح الوطنية للدول والدفاع عن القضية الفلسطينية بطرق عملية ومؤثرة. محاكمة اتفاقات السلام على قاعدة «إما تُحقق السلام التام، وإما تُفاقم عدم الاستقرار» تنطوي على إفراط في التبسيط. صناعة السلام في منطقةٍ معقدةٍ مثل منطقتنا هي مسار لمراكمة استقرار جزئي قد يفضي إلى استقرار شامل. كما أن افتراض أن التطبيع عملية جامدة يتجاهل الإمكانات طويلة المدى لهذه العلاقات، التي قد تخلق ظروفاً تمكّن الدول العربية من ممارسة نفوذ أكبر على إسرائيل بشأن الحقوق الفلسطينية؛ إذا توافرت قيادة فلسطينية قادرة على استثمار الفرص.

 

عن لبنان وتحديات الفرص الضائعة

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2025

مع اتساع التغيير في الإقليم على أكثر من صعيد؛ وانهيار محاور وأهلّة وقطاعات وتنظيماتٍ ووقوع استراتيجياتٍ وانقضاء أحلامٍ ومخططات، من الطبيعي أن يضارع هذا التحوّل الضخم موضوعات وأفكار غير التي كانت متداولة من قبل. الفضاء الحيوي الذي نلمسه حالياً في العمل الانتقالي الجاري على أكثر من صعيد يتطلّب المزيد من الإصرار والتعهّدات. وأوضح الأدلّة على ذلك جموع الزيارات التي تحاول أن تفكّ العقد، أو أن تفهم الموضوع السياسي الحالي، وبما أن لبنان أحدث المرشّحين للاستفادة من هذا التحوّل، فإن ثمة أكثر من ملاحظةٍ يمكن تبويبها ضمن هذا التموضع اللبناني الجديد.

إن التفاؤل الإقليمي «الحذر» بما يخصّ لبنان يعطي المسؤولين فرصةً ولكنها لن تكون أبديّة، فلكل فرصةٍ وقتها، وظرفها، وزمنها، وفواتها. الكرة الآن في ملعب المسؤولين، كيف يستفيدون من هذا الزخم المتاح والمطروح؟

الدول لديها مشاغلها وشعوبها وجداولها وبرامجها، لن تتفرغ طوال الوقت والزمن للانتباه لهذه الدولة أو تلك، على الزعامات أن تستجيب وتغيّر من طباعها ونزعاتها سواء على مستويات المحاصصة أو الفساد أو الصراع على الأرض أو العراك على الوزارات، حين تستمع إلى بعض البرامج من معلّقين لبنانيين وهم يتحدثون عن الدول الكبرى ومدى اهتمامهم بلبنان، تظنّ أنك أمام محللين يتحدّثون عن الاتحاد السوفياتي. لابد من التواضع وفهم التحديات، وترسيخ السياسات الواقعية، والبعد عن المثاليات وإدراك التحديات بشكلٍ منطقي مكتوب على الورقة والقلم، من دون ذلك فإن الانسداد السياسي والاقتصادي والأمني سيكون متصاعداً. حتى كتابة هذا المقال ثمة مظاهرات يقودها «حزب الله» في بحمدون، والجميزة، ومار مخايل، وهذا مؤشر أمني شديد الخطورة؛ وما كان خطاب أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم بعيداً عن هذا الجوّ، فالتصعيد من قبل الحزب الخاسر ميدانياً لن يفيد اللبنانيين بشيء، فالإسرائيلي عازمٌ على إطالة أمد المعركة حتى النهاية، ولهذا كلفةٌ إنسانية وتنموية واقتصادية كبرى، انتهت الآن مفاهيم وعناوين؛ مع حرب إسرائيل على لبنان لم يعد العالم يتداول مفرداتٍ مثل «الثنائي الشيعي» أو غيرها من الجمل، بل ثمة تحوّل إقليمي كبير ويجب استيعابه من قبل اللبنانيين، ثمة تحوّل جيوسياسي ضخم وعارم لم يستوعبه كثير من زعامات لبنان. يظنّ بعض اللبنانيين أن الدول ما زالت على سابق عهدها في المنح والإهداء؛ إن الواقع اليوم يعتمد على أسسٍ تنموية مبنيّةٍ على رؤى تعتمد على الدعم مقابل برامج عمليّة واضحة، ضمن الاستراتيجيات التي تقتنع بها وتؤيدها الدول الداعمة، وعلى شروط مضبوطة ونقاطٍ مكتوبة يجب الالتزام بها، ومن أهمها موضوعات الإصلاح، وتحديد مستقبل «حزب الله» السياسي، والنقاش في التفاصيل الانتخابية أو الدستورية، ووقف تهريب المخدرات، وضبط الحدود مع سوريا وإسرائيل وإعادة الأمل إلى الناس بوقف الفساد واستيعاب شخصياتٍ ذات بعد مدني في الحكومة، وترسيخ برامج محاسبة للفساد الناخر في الدولة اللبنانية الذي يعرفه الجميع. الخلاصة؛ أن تحوّل الإقليم مكثّف، فهو يمنح الفرص والتحديات معاً. بعض الزعامات في لبنان أو جلّها تفكّر بعقلٍ قديمٍ وتؤصل لتقديرات سياسية واستراتيجية خاطئة، لم يعد هذا الجوّ السياسي كما خبرتموه، إنه زمنٌ يحمل فقراتٍ من التحوّلات والأفكار التنموية والاقتصادية الحديثة للغاية بشكلٍ لم يقرأوه أو يستوعبوه. هذه الفرص المتاحةُ حالياً بإمكانها إنقاذ ما تبقى على الأرض، ومن دون استثمارها فإن الخسائر ستكون فادحة.

الدول اليوم تعتمد على التعاون المشترك، والمصالح المتبادلة حتى مع أعظم الدول، وتستند إلى الحيويّة التنموية، والشراكة، ونشر برامج الاعتدال، والحرب على الإرهاب، فالدول تدعم الشعوب إنسانياً بكل إمكاناتها كما هو واقع عبر التاريخ في دعم وإغاثة الناس بالشرق والغرب، ولكنها بالوقت نفسه على المستوى السياسي ليست جمعيات خيرية، تنثر الأموال جزافاً. على اللبنانيين إدراك الوقائع والتحوّلات في الإقليم ضمن الواقع الفائق كما يعبّر الفيلسوف بودريا؛ والعاقل خصيم نفسه والجاهل خصيم الناس، والحكيم لا وقت لديه للخصومة، كما قالت العرب، هنا الدرس والمعنى والتحدي.

 

لا لتفويت فرصة الإنقاذ!

حنا صالح/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2025

شهد شهر يناير (كانون الثاني) الحالي انقلاباً بكل المقاييس تماهى مع الزلزال اللبناني والزلزال السوري الذي أخرج الوجود الإيراني. فأطلق ذلك آمالاً كباراً بولوج زمن الإصلاح والتغيير المرتجى، انتخب جوزيف عون رئيساً يوم 9 يناير، وكُلّف نواف سلام تشكيل حكومة العهد الأولى في 13 منه. انصب الاهتمام على الحكومة المأمول تشكيلها، استناداً إلى الزخم الشعبي الذي فرض تكليف سلام والاحتضان الخارجي لشخصيته الآتية من رئاسة محكمة العدل الدولية. بدا بوضوح أن الممر الإجباري للإصلاح الحقيقي الاقتصادي المالي القضائي والسياسي، يفترض وزراء أكفاء، ليكون بوسعهم استعادة ثقة الداخل بالحكومة واحترام الخارج لها. هذا ليس تفصيلاً فالبلد شاهد أن حكومات «حزب الله» لتأديب اللبنانيين ما بعد ثورة «17 تشرين»، لم تنل لا الثقة ولا الاحترام، بل اشتراطات علنية للخارج أن المساعدات التي قدمت للبنان ممنوع أن تمر بالقنوات الرسمية للسلطة!

بين خطابي القسم والتكليف، ارتسمت معالم لإمكانية استعادة مستقبل لبنان بالحفاظ على الهوية والدور بعد وصد الأبواب أمام ما كان من دور ميليشياوي ساهم بزعزعة استقرار المنطقة. وتبلور معطى بأن أكثرية شعبية، توحدت موضوعياً حول مشروع استعادة الدولة، وأنه مع حكومة تحمل آمال الناس يمكن تغيير الوضع الراهن المأزوم جذرياً. وتأكد أن مفتاح التغيير مرتبط بتثبيت وقف النار وتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته بدءاً من جنوب الليطاني، وما من مجال مطلقاً لبقاء أي بنية عسكرية تحتية لـ«حزب الله» الذي طالما استقوى على البلد. وبدا جلياً أن شرط الانتقال المطلوب ممره أولاً إنهاء زمن «الثلث المعطل» الذي حكّم الأقلية بالأكثرية، وثانياً إنهاء حصرية التمثيل الطائفي، وثالثاً الخروج من الامتيازات بتحرير وزارة المال من ترهة لا سند لها في الدستور، تقول بـ«حق» حصر «التوقيع الثالث»، بالطائفة الشيعية، واستطراداً بـ«الثنائي المذهبي» المتسلط على هذه الطائفة، «حركة أمل» و«حزب الله».

وزارة المال هي مفتاح الإصلاح. من مسؤولية حامل هذه الحقيبة وضع «باراف» على القرارات، وإن امتنع يتعطل القرار الحكومي لأنه لا شيء في الدستور يلزم الوزير بمهلة، فيما هناك اشتراط دستوري على رئيس الجمهورية البت بالقرارات والقوانين خلال 15 يوماً فقط. وتظهر التجربة منذ عام 2014 أن استئثار جهة حزبية طائفية (حركة أمل) بوزارة المال، سرّع الانهيار عندما امتلكت هذه الجهة «فيتو» على الدولة. الوزير علي حسن خليل المدعى عليه بجناية «القصد الاحتمالي» بالقتل في تفجير المرفأ، فُرضت عليه العقوبات الأميركية؛ لأنه بين الارتكابات المنسوبة إليه اتفاقات بـ«التراضي» مع واجهات لـ«حزب الله»، وفّرت تمويلاً للدويلة من المال العام. فيما خلفه غازي وزني الذي أُرغم على إحباط خطة «لازارد»؛ لأنها حملت معالم مساءلة وإنقاذ. أما الحالي يوسف خليل فاحتجز قرار استكمال هيئة محكمة التمييز أعلى هيئة قضائية، ليعطل عمداً التحقيق في جريمة المرفأ، ما منع العدالة عن الضحايا وبيروت. والأكيد إن بقيت هذه الوزارة مع الجهة عينها، فسينبغي طي صفحة المساءلة والمحاسبة، وتناسي الشفافية في الإصلاحات المالية وهيكلة القطاع المصرفي، كما في تعيينات كبار الموظفين كقائد الجيش وحاكم المصرف المركزي ورئيس مجلس القضاء وكبار المديرين والسفراء وغيرهم بعد سنوات من تفريغ المؤسسات!

وما عراضة الدراجات النارية الاستفزازية الأحد، المشتركة بين «الثنائي المذهبي» التي أظهرت عجز الجهتين عن مراجعة أدائهما رغم المتغيرات، سوى رسالة بفرض الإملاءات في تأليف الحكومة أو أن الشارع سيكون وسيلة تطويق العهد وتحجيم انطلاقته. ما حدث من تضليلات واحتكاكات خطرة ما كان ليتم لولا أمران؛ أولهما تنكر وزارة الداخلية لمسؤوليتها عن الأمن، وثانيهما - وهو الأخطر - التواطؤ الذي حدث؛ إذ أرجئت إلى ما بعد منتصف الليل الموافقة على بقاء الاحتلال حتى 18 فبراير (شباط)، لإفساح المجال لتلك العراضة، التي أُريد منها فرض وقائع أو دفع سلام إلى الاعتذار!

«7 أيار» 2008، وبعدها «الدوحة» مستحيل تكرارهما وسط هذا النهوض الشعبي، والثنائي عون - سلام، وقد حصلا على أوسع تأييد لهما أمام التحدي. حكومة محاصصة من القوى السياسية إيّاها لن تكون حكومة الناس، ولا الحلول وإعادة البناء ولا لبنان التواق لاستعادة مكانته، ولن تبدل من المسارات الكارثية الحالية. كل تعاطٍ وكأنه مكتوب للبلد أن قدره تفويت الفرص، سيبقي لبنان أسيرَ أزماته وأسير زمن «الإفلات من العقاب». وبعبارة واضحة، المهزوم لا يكافأ، فكيف إن تسبب في هزيمة البلد واستدرج مجدداً الاحتلال، وعاد لسرديات عن مقاولة ثبت عقمها. لن يتأخر ظهور النتائج، لبنان بأمس الحاجة لحكومة تضمن الاستقرار لتجلب الاستثمارات، وما قرار المستثمر الإماراتي خلف الحبتور الخروج من لبنان إلا أول الغيث فاحذروا!

 

هل نعيم قاسم في لبنان؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2025

عندما يقول نعيم قاسم، الأمين العام لـ«حزب الله»، وفي خطاب متلفز، إن حزبه لن يقبل أي مبررات لتمديد الفترة المحددة للانسحاب الإسرائيلي، وإن على إسرائيل الانسحاب «بسبب مرور الستين يوماً... لا نقبل بأي مبرر لتمديد لحظة واحدة، أو يوم واحد... لا نقبل بتمديد المهلة». عندما يقول قاسم كل ذلك، وفي اليوم نفسه الذي أُقرّ فيه بتمديد وقت الانسحاب الإسرائيلي من المناطق اللبنانية إلى الثامن عشر من فبراير (شباط) المقبل، فما معنى هذا؟ تقول لي إنه خطاب مسجل. حسناً، لماذا تم بثه؟ هل قاسم فعلاً صاحب القرار في «حزب الله»؟ وهل قاسم أصلاً موجود في لبنان؟ الأسئلة كثيرة هنا، ولا بد أن تُطرح وتناقش على رؤوس الأشهاد. فعندما يقول قاسم إن الحزب فوجئ بقوة إسرائيل، فلمَن يُوجه هذا الكلام؟ هل هو تبرير للحاضنة؟ وهل الحروب لعبة؟ سبق أن قال حسن نصر الله، وبعد حرب عام 2006 في لبنان، إنه لو كان يعلم العواقب لما أقدم على الحرب، والآن يقول قاسم إنهم فوجئوا بقوة إسرائيل!

عندما كنا، والعقلاء، وليسوا كُثراً للأسف، نحذر من فوارق القوة، وعبث تقديم الذرائع لإسرائيل، كانت تُكال لنا التهم والشتائم. مثلاً، وأكررها، ولن أملّ، عندما كتبت هنا محذراً بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في غزة من تغيير الخرائط، يومها تطاول البعض، ومنهم مثقفون وصحافيون، بل ساسة، وبعضهم صارحني معتذراً، على الطرح، وعَدّ أنني أكتب باستخفاف، واليوم نرى المعركة الإعلامية، والتوتر السياسي بسبب فكرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتهجير أهل غزة إلى مصر والأردن. فعماذا يتحدّث الأمين العام لـ«حزب الله» الآن، ولمن؟ وما الفائدة من قوله إن الحزب ملتزم «تماماً باتفاق وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل انتهكته 1350 مرة»؟ وهل يستطيع فعل أمر آخر غير الالتزام؟ هل يستطيع الرد على الخروقات ولو بلغت ثلاثة آلاف مرة؟ لا.

«حزب الله»، ومعه «حماس» هما من أوصلا الأمور إلى هذا الحد، وهما مَن لا يريدان التعامل مع الواقع الآن، بل يعيشان في أوهام، في حين الوقائع على الأرض غيّرت كل شيء، وستُغير، وكل تقدم من قبلهما هو للمجهول، ولهوّة أعمق، وليس لآفاق أرحب.

«حزب الله»، مثلاً، غير مدرك أنه هُزم، وأن حسن نصر الله، وجل القيادات، قد تمت تصفيتها، وأن إيران عادت إلى جغرافيتها، ولم يعُد هناك نظام بشار الأسد الإجرامي، وبات في لبنان «عهد جديد»، ورغماً عن الحزب الذي كان يرفضه. تغيّرت الأمور، وبات التشدق بالمقاومة والممانعة ضرباً من الخيال، وبات التشدق بالشعارات مكلفاً، وفي كل المنطقة، حتى إيران باتت تبحث عن مخارج للتهدئة، وتجنب الصراع. فهل يُدرك الحزب وأمينه العام ذلك؟ هل يعودان إلى الواقع، وإدراك أن الطائفية والاستقواء بالخارج، باتا عبثاً مكلفاً، ومدمراً، وأنه لا أحد بالمنطقة لديه استعداد اليوم لتكرار المجرب، واللعب على إيقاع الميليشيات؟

أشكك في أن الحزب، أو غيره من الميليشيات يدركون ذلك، لكن المهم أن نجعلهم يدركون ذلك، وليس انتقاماً، وإنما لتدارك ما يمكن تداركه، وسط هذا الخراب.

 

البخيل الباني الباذخ: خائف «الخميس»

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2025

سعى محمد علي باشا إلى تقليد أوروبا وأراد حفيده «إسماعيل» أن يقلده. بدأ بإنارة القاهرة والإسكندرية. وراح يشق الطرق، ويبني الجسور والقصور. وغالباً لم يكن يميز بين مشاريع الدولة ومشاريعه الخاصة، حيث ضم عشرات آلاف الفدادين إلى أملاكه. وكما بنى عمه سعيد مدينة «بور سعيد»، بنى هو «الإسماعيلية»، وكان يحاول دائماً إًرضاء السلطان في الآستانة، وإرضاء باريس ولندن. وكانت تلك مشقة صعبة، لكن لا شيء يوقفه. في عام 1866 أرسل إلى أحد عملائه في إسطنبول يطلب منه إغراق عرافي ومنجمي السلطان بالمال كي يقنعوه بأهمية الباشا وإخلاصه.

ما أن حمل إسماعيل لقب الخديو، حتى أبحر على يخته «المحروسة» إلى أوروبا، يزور ملوكها، ويستقبل نبلاءها، ويغمر بالهدايا الجميع. وفي بلاده كان يضاعف عدد المدارس والمبتعثين. وفي عام 1875 كان هناك 4817 مدرسة على الطراز الأوروبي تضم 140 ألف طالب.

أصبحت القاهرة ثاني مدن السلطنة العثمانية بعد إسطنبول بربع مليون نسمة. ومثل باريس بنى فيها دار الأوبرا، و«سيركاً»، ومضمار سباق الخيل. وارتفع فيها عدد المساجد والقصور. كلها بإشراف الخديو، بما في ذلك الزهور التي يجب زرعها.

حوَّل الأزبكية من بحيرة إلى مجمع من حدائق ومبانٍ. واستحدث قربها من العدم، حياً مساحته 250 هكتاراً، يمتد إلى النيل، سُمّي أيضاً «الإسماعيلية». وأسس مدينة حلوان العلاجية على بعد 25 كلم جنوب القاهرة. وفي ست سنوات زادت مساحة العاصمة 50 في المائة. وامتلأ حي الإسماعيلية الجديد بالمباني والمصارف والمتاجر. في غضون ذلك، تواصلت أعمال الحفر في القناة، وألغي نظام السخرة، وارتفع عدد العمال الأجانب، خصوصاً القادمين من اليونان وإيطاليا. وحلّت محل الرفوش والسلال آلات ضخمة صنعها فرنسيون خصيصاً للقيام بهذه الأعمال وسط الصحراء.

وسط هذه المباهج من الإنجازات، اكتشفت محاولات لاغتيال الخديو العظيم. ومن حسن الحظ أن الاكتشاف تم قبل وقوع الانفجار، كما في مسرح القاهرة، حيث عثر أحد العمال على متفجرة موقوتة تحت الكرسي الذي سيجلس عليه الخديو. لكن تبين أن كل شيء كان من تدبير مدير المسرح سيرافين ميناس، الذي أراد أن يقنع الخديو بأنه أنقذ حياته. كتبت الصحف الفرنسية بالكثير من الدعابة عن القنبلة الوهمية. أما الصحف الصادرة بالعربية، فلم يكن مسموحاً لها هذا الترف. ومع ذلك، يقول المفكر اليساري الراحل أنور عبد الملك، أن الخديو هو من أنشأ المؤسسات الصحافية، وابتكر ما سوف يصبح لاحقاً الدعاية والعلاقات العامة. وصدرت خلال عهده صحف كثيرة بالفرنسية. وشجَّع الآداب والفكر والمسرح. لكن هذا المثقف النهم، كان يؤمن بالخرافات، وكان يخشى يوم «الخميس»، ويتطير منه، ويتحاشى الخروج فيه إلى أي مكان.

 

هل من طريقة أخرى مع إسرائيل؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2025

ربّما كانت «النافعة» الناجمة عن «ضارّة» «طوفان الأقصى»، أو إحدى «النافعات»، أنّ التراب أهيلَ على القوّة كحلّ لمشكلة إسرائيل. فلا الحروب الكثيرة أدّت وظيفتها ولا المقاومات. أمّا الكلام الذي ينبغي قوله فينبغي فعلاً قوله، اليوم أكثر من أيّ وقت، مهما بدا جارحاً وجالباً للنقض والاتّهام، أو صادماً لمألوف الكلام والمشاعر. فلا الألم الفلسطينيّ الهائل ينبغي أن يستمرّ، ولا معاناة اللبنانيّين وباقي الشعوب التي تدفع أكلاف التذرّع بـ»القضيّة». ومع ترمب تزداد الحال تدهوراً، وترتفع أسهم الكوارث تهجيراً وإبادة. ومن الكلام الذي ينبغي قوله أنّنا لن نكون، لا في القريب ولا في البعيد، قادرين على سدّ فجوات يُرجّح أن تتعاظم في غير صالحنا: العلاقات الدوليّة لإسرائيل مع قوى العالم المؤثّرة (ولننسَ التوجّه شرقاً)، الفارق التقنيّ معها، السلاح النوويّ لديها، تركيبها السياسيّ والمجتمعيّ القادر على عيش تناقضاته في ظلّ الحرب... وهذا ناهيك عن أنّ مجتمعاتنا لا تريد القتال الذي باتت وظيفته الأولى خدمة أغراضٍ لا تمتّ بصلة إلى فلسطين والفلسطينيّين. وها هي سوريّا التي كانت رائداً في ديانة الحرب، والمزايدة فيها، تنعطف، شعباً وحكماً، عن تلك العقيدة. هل يعني هذا أنّ لا مشكلة مع إسرائيل؟ قطعاً لا. لكنّه يعني أنّ ثمّة طرقاً أخرى لا تتوسّل العنف، ولا تهدّد به، في معالجة المشكلة. وفي وسع تاريخ النزاعات الكبرى أن يرشدنا إلى اقتراحات نغادر بها عالم الحرب، ونؤثّر في إسرائيل نفسها لصالح القوى المعتدلة التي أضعفها جوّ العنف والعسكرة، وهذا بعدما كان «معسكر السلام»، إبّان توقيع أوسلو، يستقطب أكثر من ثلثي مجتمعها. فعبر توجّه كهذا يمكن تجديد الرهان على إعادة وضع حلّ الدولتين على الطاولة. وكلّما اسرعنا زادت الفرص.

ومن تاريخ النزاعات أنّ فرنسا وألمانيا خاضتا عديد الحروب في تاريخهما، وفي الثلاث الأخيرة منها لم يكتف البروسيّون، في 1870، لم يكتف البروسيّون بإلحاق الهزيمة بالفرنسيّين وانتزاع ألزاس لورين (15 ألف كلم2) منهم، بل أذلّوهم بأسر إمبراطورهم نابوليون الثالث، وتوّجوا انتصارهم بإقامة الوحدة الألمانيّة. وفي 1914 شاركت فرنسا القوى الدوليّة التي حاربت ألمانيا ثمّ هزمتها، وبالنتيجة فُرض على الألمان «صلح فرساي» المُهين الذي شكّل أحد أسباب الصعود النازيّ اللاحق. وفي الحرب العالميّة الثانية، وبيسرٍ احتلّت ألمانيا فرنسا، ما بات مصدراً لشعور استثنائيّ بالعيب عبّر عنه الأدب والسينما الفرنسيّان بأشكال شتّى. هكذا، حين توحّدت ألمانيا في 1990، أثارت وحدتُها مخاوف أوروبيّة وفرنسيّة لم يشذّ عنها الرئيس فرانسوا ميتران. بيد أنّ الأخير سريعاً ما استدرك فتحوّل إلى متحمّس لتلك الوحدة، مراهناً على امتصاص ما قد ينجم عن وحدتها وقوّتها بإطار أوروبيّ تندمج ألمانيا فيه وتتقاطع مصالح الأوروبيّين. والتصوّر هذا هو ما قاد إلى اتفاقيّة ماستريخت، ومن بعدها عملة اليورو.

ومنذ القرن السابع تدور الحروب بين اليابان وكوريا، وفي الزمن الحديث احتلّت الأولى الثانيةَ بين 1910 و1945. خلال تلك الحقبة، وخصوصاً إبّان الحرب العالميّة الثانية، قُتل أكثر من نصف مليون كوريّ، وأُخضع للعمل الإكراهيّ مليون منهم، كما فُرض على نساء كوريّات نظام يقضي بـ»الترفيه» عن الجنود اليابانيّين و»إراحتهم». وفقط بعد عشرين عاماً على انتهاء الاحتلال، أي في 1965، عادت العلاقات وطُبّعت بين البلدين، لكنْ لا تزال هناك مسائل عالقة وباعثة على التوتّر، خصوصاً التعويضات التي تخضع لتأويلين متباينين. مع هذا لم تتوقّف علاقات التبادل التجاريّ بينهما بمليارات الدولارات فيما يتشارك البلدان في كثير من الروابط الاقتصاديّة والعسكريّة والأمنيّة. ويعود النزاع الإنكليزيّ – الإيرلنديّ إلى أواسط القرن السابع عشر، مع احتلال كرومويل (البروتستانتيّ) إيرلندا (الكاثوليكيّة) وموجة الهجرة الاستيطانيّة الكثيفة التي أعقبته. وفي 1919-21 كانت حرب الاستقلال التي نشأ عنها، بعد بعض التعرّج، تقسيم البلد وقيام الدولة الإيرلنديّة في الجنوب مع استمرار الصراع في الشمال. وهذا قبل أن يتمّ التوصّل، في 1998، إلى تسوية للشمال تعيد توزيع سلطاته بما يُرضي الكاثوليك، وتُبقيه ضمن بريطانيا بما يطمئن البروتستانت.

وحين استقلّت الهند، وانفصل مسلموها وأنشأوا دولة باكستان، عام 1947، نشبت حرب أهليّة أدّت إلى تهجير 14 مليون إنسان، وفي أكثر أرقام التاريخ الحديث غموضاً قُدّر عدد القتلى بين 200 ألف ومليونين. وكاليابانيّين والكوريّين، والإنكليز والايرلنديّين، لم يتحوّل الهنود والباكستانيّون إلى عشّاق، فهم خاضوا ثلاث حروب لاحقة، ولا تزال تفصل بينهم نزاعات كثيرة أهمّها موضوع كشمير. مع هذا، تتواصل لقاءات رسميّي البلدين كما تستمرّ العلاقات التجاريّة ومحاولات البحث عن حلول ديبلوماسيّة للنزاع. وحروبنا، الفلسطينيّة والعربيّة مع إسرائيل، ليست استثناء على الحروب، ولا هي أكثرها انطواء على الكراهية وتسبّباً بالألم. لكنْ ربّما كانت الطريقة الوحيدة لتذليل العدوانيّة الإسرائيليّة هي ما فكّر فيه أوروبيّون كميتران ممّن ظنّوا أنّ الاتّحاد الأوروبيّ طريقتهم الوحيدة لتطويق ما اعتبروه عدوانيّة ألمانيّة محتملة ولضبطه.

 

العلاقة بين العراق وأميركا «استراتيجية ومؤسساتية»

فرهاد علاء الدين/الشرق الأوسط/29 كانون الثاني/2025

مع تغيير الإدارة في واشنطن، توقَّع العديدُ من المراقبين حالةً من التشدد وعدم اليقين بشأن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وخصوصاً تجاه العراق. ومن المعروف أنَّ أولويات الرئيس الأميركي دونالد ترمب تركّز على القضايا الداخلية مثل الهجرة، والإصلاح الاقتصادي، وخلق فرص التوظيف. ومع ذلك، فإنَّ تعيينه لقيادات قوية في مناصبِ السياسة الخارجية الرئيسة أشار إلى استمرار التركيز والحفاظ على نفوذ الولايات المتحدة في الخارج بشكل عام، وفي الشرق الأوسط على وجه الخصوص. لقد أظهر ترمب وفريقه بالفعل التزامَهم منعَ التصعيد. فدورهم في المساعدة على تحقيق وقف إطلاق النار في غزة كان حاسماً حتى قبل تولي الرئيس منصبه رسمياً. وقد أبدى ترمب اهتماماً طويل الأمد بمسألة مكافحة تنظيم «داعش»، وكان من بين وعوده الرئيسة التي أطلقها خلال حملته الانتخابية القضاء التام على هذا التنظيم الإرهابي.

وفي مقابلة أُجريت معه في مارس (آذار) 2024، أعرب بفخر عن دوره القيادي في هزيمة «داعش»، مشيراً إلى أنه «تخلص منهم». وعلى الرغم من أن التنظيم تم القضاء عليه فعلياً إلى حد كبير، حيث كان يسيطر على مساحات شاسعة من مناطق شمال ووسط وغرب العراق، فإنه لا يزال يشكل تهديداً في المناطق النائية، ويُشكل خطراً على سوريا، خاصة بعد انهيار نظام الأسد. ومن الواضح أنَّ الهزيمة الكاملة والدائمة لـ«داعش» بما يمنع عودته مجدداً ستتطلب تعاوناً قوياً بين العراق والولايات المتحدة.

وفي الواقع، فإن هذا التعاون سيكون أساسياً. يمكن للعراق والولايات المتحدة التعاون في العديد من القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية لتحقيق المنفعة المتبادلة. إقليمياً، يبرز العراق كنقطة استقرار ولاعب دبلوماسي مهم. وتحت قيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وسياسة «العراق أولاً»، تبنت البلاد نهجاً معتدلاً وشاملاً يعطي الأولوية للمصالح المشتركة. هذا النهج يعزز نفوذ العراق في المنطقة ويؤكد أهميته بوصفه شريكاً للولايات المتحدة في الحفاظ على الاستقرار. لكن العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق تمتد إلى ما هو أبعد من التعاون العسكري والأمني. فهي تشمل قطاعات متنوعة مثل الطاقة، والزراعة، والتعليم، والتنمية الاقتصادية. ويقود السيد السوداني حالياً جهود إعادة إعمار طموحة في العراق، مع تخصيص تمويل يفوق ما تم تخصيصه في العقدين الماضيين.

يمثل العراق اليوم فرصاً كبيرة للشركات الأميركية في قطاع الطاقة، حيث تُجرى مناقشات مع شركات كبرى مثل إكسون موبيل وشيفرون، إلى جانب مبادرات تشمل شركات مثل جنرال إلكتريك، وبايكر هيوز، وKBR، وهاليبرتون. وتُقدر قيمة المشاريع المخصصة للشركات الأميركية بعشرات المليارات من الدولارات خلال السنوات القليلة المقبلة. كما أعربت مؤسسات مالية، بما في ذلك بنك EXIM وصندوق النقد الدولي، عن اهتمامها بدعم هذه الجهود. ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء عن مبادرة مالية غير مسبوقة قد تُحدث تحولاً في بيئة الأعمال في العراق وتزيد من تعزيز علاقاته بالولايات المتحدة.

كما أنَّ العراق بات يحظى باهتمام متزايد من قبل الشركات الأميركية، وهو ما يتجلى في الأنشطة المتزايدة لمجلس الأعمال العراقي الأميركي، خصوصاً نشاطات غرفة التجارة الأميركية في العراق التي أصبحت تستقطب عدداً أكبر من الشركات الأميركية مقارنة بأي وقت مضى.

وفقًا لشركة «تريدينغ إيكونوميكس»، بلغت الصادرات الأميركية إلى العراق 2.26 مليار دولار في عام 2023، بزيادة مذهلة بلغت 230 في المائة مقارنة بعام 2022، ونحو 280 في المائة أعلى من عام 2021. بلغت صادرات الزراعة وحدها 357 مليون دولار، أي أكثر من ضعف أرقام عام 2022 وثلاثة أضعاف أرقام عام 2021. من المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام بشكل كبير في عامي 2024 و2025. ويستفيد المزارعون الأميركيون بشكل خاص من هذه العلاقة التجارية المزدهرة. بالإضافة إلى ذلك، وافقت الحكومة العراقية على برنامج لإرسال 5000 طالب للدراسة في الخارج للحصول على شهادات الماجستير والدكتوراه، مع تخصيص نحو 3000 منهم للدراسة في الولايات المتحدة. ستستفيد الجامعات الأميركية بشكل كبير من هذه المبادرة، إلى جانب التعاون مع مؤسسات مثل الجامعات الأميركية في بغداد ودهوك والسليمانية. من جهته، وصف رئيس مجلس الوزراء العراقي العلاقات بالولايات المتحدة بأنها «استراتيجية» و«مؤسساتية»، مشيراً إلى عمق هذه الشراكة في مشاهد إعلامية حديثة. والأهم من ذلك، في مقابلة مع صحيفة «إيلاف» في لندن، قبل يومين من تنصيب الرئيس ترمب في 20 يناير (كانون الثاني)، قال رئيس الوزراء إن العراق «مستعد للتعاون مع الإدارة الجديدة». وأكد أن هذه العلاقة تستند إلى «اتفاقية الإطار الاستراتيجي» المشتركة، وكذلك شراكتهما في التحالف الدولي لمكافحة «داعش». إن العلاقة القوية والمزدهرة بين الولايات المتحدة والعراق من شأنها تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة، بما يخدم مصالح كلا البلدين وشعبيهما. ومع التعاون الاستراتيجي في الأمن والاقتصاد والدبلوماسية، فإنَّ لهذه الشراكة القدرة على تشكيل شرق أوسط أكثر استقراراً وازدهاراً.

* مستشار العلاقات الخارجية لرئيس مجلس وزراء العراق

 

 اندفاعة العهد تصطدم بالواقع المأزوم: سلام في مواجهة الأحزاب

غادة حلاوي/المدن/28 كانون الثاني/2025

لم يشكل الخطر الإسرائيلي الداهم، والتطورات الأمنية التي تنذر بتدهور الوضع مجدداً قوة دفع لتشكيل الحكومة. على العكس من ذلك، صعّب تأخير تنفيذ إسرائيل اتفاق وقف النار، ومعاودة اعتداءاتها على قرى القطاع الأوسط في النبطية المهمة على العهد والرئيس المكلف. وقد بات جليا تداخل الأمني بالسياسي، وهو من شأنه إما الدفع باتجاه التشكيل أو تفجير الاتفاق والتشكيل معاً. تستمر العقبات أمام تشكيل الحكومة. خرج الرئيس المكلف نواف سلام عن صمته. قال إن مشاوراته مستمرة لتشكيل حكومة "على قدر تطلعات اللبنانيات واللبنانيين، وتلبي الحاجة الملحة للإصلاح"، والأهم دحضه للشائعات بالقول إن "كل ما يتردد عارٍ عن الصحة (...) فلا أسماء ولا حقائب نهائية. أما بالنسبة إلى موعد إعلان التشكيلة، فإنني أعمل بشكلٍ متواصل لإنجازها". رد سلام على من يريد إحراجه وضرب المواعيد لإعلان تشكيلة حكومته، وطمأن كل من يقول أنه دخل في المحاصصة إلى أن لا شيء محسوماً بعد، لا أسماء ولا حقائب. من لحظة دخوله، جرى تطويق سلام بالمسلمات اللبنانية العصية على المعالجة: لا بديل عن الثنائي الشيعي للتمثل في الوزارة، وتمثيلهم يجب أن يكون على مقاسهم. حصرية تمثيل مع تحديد الحقائب وأسماء الوزراء. ولا يختلف توصيف التمثيل الدرزي المحصور بالاشتراكي أو من يسميه لحقيبتين، حددهما الرئيس السابق للحزب وليد جنبلاط مع الإسمين المرشحين لتوليهما.

القوات: أم الصبي

يتصرف رئيس الحزب القوات اللبنانية سمير جعجع كأم الصبي في الموضوع الحكومي. من يعتبر نفسه منتصراً يريد التمثيل الوازن في الحكومة مع تحديد الحقائب، ومن بينها الخارجية التي حسمها الرئيس المكلف من حصة رئيس الجمهورية جوزاف عون، بينما حسم نيابة الرئاسة من حصته. الممثل للموقع السني والثالث في التصنيف الطائفي للرئاسات، اصطدم بانقلاب نيابي سني هدده بحجب الثقة، لشعورهم بالغبن في التمثيل، ولاسيما نواب طرابلس. ولكن مشكلتهم مع سلام قد لا تكون بحجم صعوبة المشاكل مع الكتل النيابية الثانية. ففي وضعية سلام المدعوم سعودياً، يغدو "زعل" النواب السنّة منه "ظرفياً". يكاد يكون الرئيس المكلف مطوقاً بالحقائب الحصرية للطوائف: المالية للشيعة والداخلية للسنّة والخارجية للمسيحيين. هي العقلية ذاتها تحكم تشكيل هذه الحكومة، لكأن لبنان لم يشهد أي تطور منذ سنوات وحتى اليوم وبعد الحرب الإسرائيلية على لبنان، وما تلاها. لا تزال الكتل السياسية تقارب التشكيلة الحكومية وكأن لا شيء تغير، بما يجعل الرئيس المكلف مكبل اليدين وغير قادر على حسم أمره بين حكومة حزبيين أو تكنوقراط. مقارنة مع المنطق السائد، ومع الفترة التي يستغرقها تشكيل الحكومات في لبنان، فإن سلام لم يتجاوز الوقت المفترض، ولكن مقارنة مع عهد جديد ورئيس مكلف من خارج الأطر التقليدية، فإن لكل تأخير ثمن يقتطع من زخم انطلاقة العهد وتقليعة الحكومة. تأخير تشكيل الحكومة يكبل رئيس الجمهورية ويؤخر جولته على الدول العربية التي دعته لزيارتها، وأولها السعودية.

حقيبة المالية

لغاية اليوم لا تزال حقيبة المالية عقبة الاتفاق بين الرئيس المكلف والثنائي، وإن كانت الأجواء غير سلبية بينهما. حيث العلاقة يسودها التفاهم حسبما تؤكد عليه مصادرهما معاً. لن يرضى الثنائي إلا بتسمية وزرائه مع الحقائب. ويصر رئيس مجلس النواب نبيه برّي على تسمية ياسين جابر للمالية. تحفظ ثان على تمثيل حزب الله في وزارة الصحة، ما يشكل عقبة أمام التعاطي مع المجتمع الدولي. تعترض الأطراف الأخرى على تسمية محازب للمالية بينما يمنع على قوى أخرى تسمية محازبين بالمباشر. تأخذ القوى المسيحية على الرئيس المكلف تقاسمه ورئيس الجمهورية الحقائب السيادية على حساب حصة الكتل النيابية الوازنة. القوات اللبنانية غير راضية ولا التيار الوطني الحر، فيما القوى المسيحية الأخرى تشكو تهميشها لكون الرئيس المكلف لم يقف على رأيها بعد، لا بالتسمية ولا بالحقائب. تنقل بعض القوى السياسية أن الرئيس المكلف يُسمع كل كتلة نيابية ما يرضيها، بينما ينصرف هو إلى إعداد تشكيلته بما يتناسب وتطلعاته. وتقول معلومات المشاركين في عملية التشكيل إن الأجواء الإيجابية قد تبددت، وأن الأمور عادت إلى مرحلة خلط الحقائب والأسماء المرشحة لتوليها. مؤشر قد لا يكون سلبياً بالمطلق، لأن المشاورات لا تزال مستمرة. اجتماعات الرئيس المكلف مع ممثلي الثنائي لم تنقطع، وكذلك البحث مع القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، كما النواب السنّة، ومن بينهم المعترضون على حصة التمثيل. و"بعيدا عن الأفخاخ التي تنصب"، فإن الأجواء المطلعة على سير التشكيل من ناحية رئيس الحكومة توحي بالإيجابية: متفاهم مع الثنائي، ومسار تشكيل حكومته إيجابي، غير ان المهمة يلزمها المزيد من التشاور لتثبيت كيفية إسقاط الأسماء على الحقائب، بشكل لا يظهر الحكومة على أنها حكومة أحزاب أو محاصصة، ولا يكون مستفزاً للأطراف الأخرى. وهو ما يجعلها تحتاج وقتا إضافياً لإعلانها.

صدمة إيجابية ثالثة

الكل عينه على تعاطي سلام مع الثنائي، وعلى أساسه يتم الحكم. فالرئيس المكلف متهم بالوقوف على خاطر الشيعة وخصوصاً بعد "عراضات الموتيسكلات" التي حصلت مؤخراً على سبيل ترهيبه، وهو ما ألمح إليه تكتل الوفاق الوطني النيابي، سبقه تكتل الاعتدال الوطني، الذي انتقد تعمد الرئيس المكلف تهميشه. المأخذ على الرئيس المكلف عدم مدارته الخصوصية اللبنانية. فوقوفه على مطالب فريق تستوجب منه مراعاة خواطر الآخرين ومراضاتهم بالحصص، اللهم إلا إذا خرج إلى الرأي العام بتشكيلة تشكل صدمة إيجابية ثالثة، بعد انتخابات الرئاسة والتكليف. فعندها لا داعي لطرف ليشعر بالغبن. لكن الأمور لا تنحو باتجاه كهذا، بدليل أن الحكومة لم تشكل، وللأسبوع الثاني لا تزال المشاورات مستمرة، وشعار الرئيس المكلف: من لا يجد أن الحكومة تمثل تطلعاته فليذهب للمعارضة. بعبدا تنتظر الحكومة على أحر من الجمر. تنتظر الرئيس المكلف وفي يده تشكيلته للنقاش بشأنها. لا وجود لحكومة أمر واقع في حساباتها. يفترض بسلام أن يضع رئيس الجمهورية في أجواء مستجداته يوما بيوم. لكن من طبع سلام التريث. أيا تكن المآخذ تبقى قوة الدفع باتجاه التشكيل ضرورة. الكل ينتظر ولادتها واليد على القلب.

 

حصار الرئيسين: "الثنائي" وخصومه يهددان العهد والبلاد

منير الربيع/المدن/29 كانون الثاني/2025

ثمة اختلالات تُسجّل حيّال بعض المقاربات، غالباً ما تتحول من سوابق إلى أعراف يصبح تكريسها قائماً، فتُكبّل أي مسار سياسي. اختبر لبنان في السنوات الماضية كل آليات التعقيد والتكبيل. وحتماً لن يكون من السهل تجاوزها أو إنهاؤها مع أول تجربة أو حماسة أو استحقاق يعتبره اللبنانيون رمزاً لآمالهم. لبنان بلد في غاية التعقيد، أي طموح وأي فكرة للتغيير وتكريسه، ستكون عرضة لاهتزازات كثيرة، ولموانع أكثر. من هنا يجدر الحديث بهدوء في محاولة لمقاربة كل التحديات والاستعصاءات. ومع الهدوء لا بد من الحديث بصراحة مفرطة. بدءًا من لحظة انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الحكومة إلى كل السجالات التي تشهدها البلاد مع انطلاقة العهد الجديد.

الضغط الدولي والعوامل الداخلية

بداية، صحيح أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، مثّلا طوال السنوات الماضية تطلعات اللبنانيين، وخصوصاً المنتفضين في 17 تشرين. لكن وصولهما لم يكن بدافع القوة الشعبية التغييرية، أو بدافع الانتفاضة، بل هناك ظروف سياسية بعضها تغييري، وبعضها يرتبط بحسابات قوى سياسية تقليدية مختلفة، وبعضها الآخر يرتبط بحسابات إقليمية ودولية. ولو لم يكن هناك ضغط دولي مباشر لما تحقق انتخاب الرئيس، فيما لعبت الديناميكية الداخلية لعبتها الأساسية في اختيار رئيس الحكومة، على إيقاع استلهام جو عام داخلي وخارجي يحتاج إلى هذا التغيير.

بمعنى أوضح، أن انتخاب الرئيس وتكليف رئيس الحكومة، يمثلان تطلعات الناس حتماً، ويمكن للأحلام أن تتضاعف في وصولهما، إنما لا يُمكن إغفال معادلات أخرى، أبرزها إما احتضان أو تطويق القوى السياسية والحزبية على اختلاف تنوعاتها للرئيسين. مع التطلع بواقعية إلى عدم القدرة على تجاوز هذه القوى السياسية التقليدية أو الحزبية في هذه المرحلة بالذات، نظراً إلى توازنات المجلس النيابي. وحتى وإن تم تجاوز تلك التوازنات في البرلمان، فلا يمكن تجاوز الوقائع على الأرض، وما يمكن لهذه القوى من فرضه سياسياً أو ميدانياً أو داخل بنية الدولة لتعطيل وعرقلة أي مسار. حتماً، لا يعني ذلك الاستسلام لرغبات هذه القوى ولا التسليم بما تريد، ولكن التعاطي بمرونة تكاد تكون زئبقية للمواءمة ما بين وجهتين متضاربتين ومتناقضتين، بانتظار استحقاقات أخرى يمكنها تغيير موازين القوى السياسية والنيابية.

 لا استسلام ولا صدام

ثانياً، إنها من المفارقات اللبنانية، وسابقة تاريخية أن تُسجل "انتقادات" وهجومات، وتلويح بالشارع في مواجهة عهد جديد. فلم يشهد لبنان من قبل، مع انطلاقة أي عهد لأي رئيس للجمهورية حالات انتقاد كما هو حاصل اليوم، ولم يكن لبنان يشهد حالات استقطاب وانقسام كما هو الواقع اليوم. خصوصاً أن طرفاً اعتاد طوال السنوات الفائتة على ممارسة فعل الانتصار وتكريسه، ولم يعهد يوماً تقديم التنازلات، يجد نفسه أمام خسارة معركة سياسية. هو ينظر إليها بفعل تغيير موازين قوى عسكرية وتغيير كل قواعد اللعبة، لكنه لا يريد الاعتراف بها ولا يزال يصرّ على معادلة "انتصاره". في مثل هذه الحالات يمكن للخطر أن يكون قريباً، تماماً كما حصل في شوارع بيروت وغيرها من المناطق يومي الأحد والإثنين. حتماً، لا يمكن الاستسلام ولا التسليم لمعادلة الشارع، ولا بد من إرساء مقاربات مختلفة بما فيها عدم الرضوخ لاستعراض القوة. لكن ذلك لا يمكنه أن يُبنى على صدام، فأي صدام سيكون قابلاً لتفجير الوضع، وأي خطأ في الحسابات قد يقود البلاد إلى فتنة متجددة طائفية أو مذهبية. كانت العراضات واضحة في محاولة لتطويق الرئيسين، والانقلاب على ما جرى سياسياً، ذلك لا يُعالج بالاستسلام، ولكنه لا يوُاجه أيضاً بالصدام.

امتحان الثقة

ثالثاً، للبنانيين سمة، أو عقدة، أو شره، أو جشع للسلطة. فمختلف القوى تريد أن تكون في السلطة والمعارضة في آن. وسواء من سمّى الرئيس المكلف أو من عارضه يسعى إلى المطالبة بحصة وزارية، والمثال الأبرز هنا هو الثنائي الشيعي الذي يعتبر نفسه أنه الممثل الأوحد للطائفة الشيعية في البرلمان، وهو يريد الاحتفاظ بالحصة الشيعية كاملة. ومن دون ذلك سيحجب الثقة عن الحكومة، ولكن إن تجاوزت الحكومة امتحان الثقة ستكون أمام تحديات كبيرة سيفرضها الثنائي وحلفاء آخرين، له مصلحتهم تطويق العهد وتطويق رئيس الحكومة، بما يمثلانه من حالة تغييرية تتعارض مع مصالح الطبقة السياسية وأصحاب المصالح. ذلك يمكنه أن يدخل البلاد في نفق جديد إما على مستوى المؤسسات وعرقلة إصلاحها أو على المستوى المالي والاقتصادي، او على المستوى السياسي مع ما يرافقه من انعكاسات أمنية أو عسكرية على الأرض.

حرب على رئيس الحكومة

رابعاً، هناك من ينظر إلى رئيسي الجمهورية والحكومة بأنهما يأتيان بلا حاضنة شعبية أو قواعد سياسية منتظمة. ما يعني بالإمكان استسهال استضعافهما أو تطويقهما وإفشال مسارهما. وبينما رئيس الجمهورية موقفه محصّن في الدستور، وكذلك بالنسبة إلى رئيس مجلس النواب. وذلك لا يسري على رئيس الحكومة، الذي سيكون الهدف الأسهل إما لتقاطعات سياسية أو لمعادلات يتداخل فيها الداخلي مع الإقليمي، وإما لما قد تفرضه الوقائع على الأرض في الشارع بحال انفجر، خصوصاً أن الحكومة تسقط في حال لم تنل الثقة، وفي حال استقالة ثلث أعضائها زائد واحد. من هنا فإن الحرب الأشرس غالباً ما تكون على رئيس الحكومة. وهي حملة بدأها نواب من اتجاهات مختلفة، وصلت إلى حدود الصراعات المناطقية والمطالبة بتمثيل بعض المناطق أو التهديد والتلويح بالفيدرالية. أطراف متناقضة في رؤاها واتجاهاتها، تحيط بالرئيسين. القوى السياسية تسعى لأن تكون هي الدافعة والحاضنة والمحتوية للرئيسين، ضمن ما تقتضيه اللعبة السياسية التي خبروها واعتادوا عليها. والقوى الأخرى الطامحة للتغيير والتي نظرت إلى ما جرى بأنه تمثيل لقفزة نوعية في المسار السياسي اللبناني، وتحقيق للكثير من الأحلام الضائعة. بعض هؤلاء يريد الفوز بضربة واحدة أو قاضية، وبعضهم الآخر يبدو أكثر واقعية في مقاربة ومواجهة الطبقة السياسية القادرة على الاستشراس لحظة تشاء، لتكريس انقلاب على كل ما تحقق. يستفيد الرئيسان من قوة دفع دولي وإقليمي أيضاً، لكنها لا تكفي لإدارة الداخل القادر على إعاقة مسارات كثيرة ولو اضطر إلى تفجير المسار من أساسه. قوتان تمثلان خطين متوازيين لا يلتقيان إلا عند نقطة تقاطع أساسية يمثلها الرئيسان، ومن دون تلك الموازنة فإن الصدام سيكون حتمياً.

 

كنبة كانت شجرة

حارث سليمان/المدن/28 كانون الثاني/2025

تأسست تجربة الكفاح الشعبي المسلح كفعل ثوري تقوم به طليعة شعبية بعمل مسلح في مواجهة جيش احتلال اجنبي. وحفل القرن الماضي بعشرات التجارب التي خاضتها شعوب العالم في مواجهة محتليها.

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139601/

في تجارب الشعوب وحركات التحرر الوطني على مستوى العالم، كانت التجربة رائدة في الصين ويوغوسلافيا وفرنسا وألبانيا خلال الحرب العالمية الثانية، ثم تكررت في الجزائر وفييتنام وبوليفيا ونيكاراغوا وأميركا اللاتينية في النصف الثاني من القرن الفائت، وتزامنت مع ذلك ثورة فلسطين وانطلاقة حركة فتح سنة 1965، والمؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا بقيادة نلسون مانديلا.

لم يكن حزب الله مقاومة من مقاومات هذا العالم وقتها، ولم يكن يوجد مقاومة في لبنان أيضاً، فالقتال الشعبي لإسرائيل من لبنان وعلى أرض لبنان تأسس منذ قيام إسرائيل عبر جيش الإنقاذ بقيادة فوزي القاوقجي، وهو جيش من المتطوعين شارك في حرب فلسطين سنة 1848.

المقاومة الفلسطينية

ثم قامت تجارب أخرى عديدة، مترامية الامتداد في الزمان والانتماء، كانت أهمها انخراط الآلاف من اللبنانيين في صفوف المقاومة الفلسطينية، من خليل الجمل الذي استشهد على الجبهة الأردنية، إلى عشرات الشهداء، الأموات والأحياء، على أرض الجنوب اللبناني، من مختلف المناطق والجهات اللبنانية، خصوصاً في الاجتياح الإسرائيلي سنة 1978 بعد عملية سافوي التي اقتحمت ساحل تل أبيب، بقيادة دلال المغربي. وعندما وقع عدوان حزيران 1982 تجسدت بطولة المدافعين عن الجنوب، لبنانيين وفلسطينيين، في قلعة شقيف أرنون وتلة مسعود ومخيم الأشبال في صيدا وفي محاور ميمس والخلوات وعين عطا على سفوح جبل الشيخ، كما في خلدة ومعبر المتحف وخط مطار بيروت. تلك كانت مقاومة لا تبغي لا منة ولا شكرا. المواجهات تلك كانت أساساً لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، المستندة إلى بيان إطلاقها من منزل كمال جنبلاط، بقيادة جورج حاوي ومحسن ابراهيم.

في سنة 1967 بعد احتلال إسرائيل للقدس والضفة الغربية، أعلن جيش الاحتلال وقف حظر التجوال في المناطق المحتلة بعد أقل من شهر من الحرب، أما في بيروت فقد أضطر جيش الاحتلال أن ينادي بمكبرات الصوت “يا أهالي بيروت لا تطلقوا النار علينا، نحن ننسحب من مدينتكم” بعد أيام ثلاثة فقط من دخولها.كانت تلك مقاومة ايضاً ومن دون أل التعريف الحصرية! ولم يكن حزب الله قد ظهر إلى الوجود والواقع.

جبهة المقاومة الوطنية

جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية استمرت بعملياتها توجه ضرباتها لجيش الاحتلال مرحلة إثر أخرى، حتى أجبرته على الانسحاب من الدامور وصيدا وصور والنبطية والشوف وإقليم الخروب والبقاع الغربي إلى الشريط الحدودي سنة 1985. تلك كانت مقاومة اشتركت فيها كل فعاليات شعبنا وقواه الحزبية والوطنية، ولم تدَّعِ عصمة ولا ميزة أو خصوصية، وصانعوها كانوا أناساً عاديين، لا قديسين بينهم، ولم يروا في أفعالهم إلا واجباً يؤدى. حزب الله كان مقاومة مثل كل هؤلاء، حين أسهم بتحرير آخر قسم من أراضي لبنان المحتلة، مستمراً في صراعه لعقدين من الزمن. وتم تتويج مقاومته هذه، بانسحاب إسرائيل حتى الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 425. منذ تلك اللحظة فقدت المقاومة عنصرين اثنين من عناصر مشروعيتها؛ الأول تنفيذ القرارين الدوليين 425 و426 وإعلان الأمم المتحدة تنفيذهما بضمانتها. أما الثاني فهو إنهاء الاحتلال وإعلان لبنان يوم 25 أيار عيداً للتحرير والمقاومة.

ولعل المأزق اللبناني يندرج في هذا العيد واسمه، فإذا كنا نحتفل بالمقاومة التي تواجه احتلالاً، فعلام الاحتفال بالتحرير طالما الاحتلال لا يزال قائما!؟ وإن كنا نحتفل بمقاومة الاحتلال، فعلام الاحتفال بالتحرير؟

التعايش مع التناقض

كان ممكنا التعايش مع هذا التناقض المفهومي واللغوي، لولا حرب تموز سنة 2006 التي أدت إلى إرساء القرار الدولي 1701 وانهت العمليات الحربية عبر الحدود الجنوبية، وإلى نشر الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية جنوب خط الليطاني، معتبراً أن أي وجود مسلح آخر، بما في ذلك سلاح حزب الله، هو خرق للقرار الدولي وانتهاك لمندرجاته، وبذلك فقدت مقاومة حزب الله عنصراً ثالثاً من مشروعيتها، وهو حقَّها في الاندماج في عموم الأهالي وانتشارها في القرى الموالية لها جنوب نهر الليطاني (لا تستعاد المشروعية إذا كان الانتشار سرياً). اليوم، وبعد المقتلة التي تعرض لها شعب لبنان عامة وأبناء الطائفة الشيعية على وجه الخصوص، خلال حرب الإسناد التي أطلقها حزب الله وأصر عليها بعد طوفان الاقصى، هل تستمر صفة المقاومة متلازمة مع دور حزب الله وسلوكه؟ صحيح أن حزب الله كان مقاومة حتى سنة 2000، لكنه منذ ذلك الوقت، لم يعد كذلك، فسلاحه أصبح سلاحاً حزبياً يعمل في خدمة استراتيجية إيران. وإيران ليست فلسطين، وأولويات إيران ومصالحها، ليست أولويات شعب فلسطين ومصالحه، ومن يقاتل من أجل إيران، حتى لو اشتبك مع إسرائيل ليس مقاومة من أجل فلسطين…المقاومة حتى تكون لبنانية، قضيتها الحرية، حرية المواطن وحرية الوطن، فهل تبنى حزب الله قضايا حقوق الإنسان اللبناني وحريته وحقه بالتظاهر والاحتجاج في مواجهة منظومة الفشل والفساد والارتهان للخارج، أم أنه أرسل شبيحته يهتفون “شيعة شيعة” لمواجهة انتفاضة 17 تشرين وحرق خيم اعتصامهم وضربهم، فيما أرسل برّي (رئيس مجلس النواب) شرطة مجلس النواب لفقء عيون المتظاهرين وترويعهم!

حزب الله والتناقضات

أما استراتيجية المقاومة وأسلوب عملها، فيعتمد توحيد الشعب وحشده في مواجهة العدو، وتجاوز وتخطي التناقضات الثانوية في جبهة الاصدقاء، من أجل تصعيد المواجهة مع جبهة الأعداء، فهل اعتمد حزب الله هذه الاستراتيجية؟ وماذا عن اليوم المجيد في 7 أيار 2008، وماذا عن الإدانات التي صدرت عن المحكمة الدولية بجرائم اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسائر الاغتيالات الأخرى الممتدة من مروان حمادة حتى لقمان سليم؟ هل هذه استراتيجية مقاومة أم فرق اغتيالات دموية؟ والمقاومة لا تستحق اسمها إلا إذا كانت قضيتها تتمتع بتفوق أخلاقي سلوكاً وممارسة، وسُمُواً قِيَمِياً عالياً، فهل ممارسة الجريمة المنظمة من التهريب الجمركي وتجارة الكابتاغون وتبييض الأموال واستباحة أموال الدعم من مصرف لبنان والتربح منها في مخازن سجاد، هي أعمال مقاومة تربك اسرائيل وتهزمها أم هي ممارسات مافيوية موصوفة؟ منذ سنة 2011 تحول حزب الله من حزب حدود دوره في داخل لبنان، إلى حزب يمارس القتال في دول الإقليم خدمة لإيران؛ إذا أرادت ايران دعم نظام الاستبداد في سوريا ذهب حزب الله، لدعم نظام الأسد الإبن الوارث ليتنصل من مساندة حماس وحزب الله، بعد معركة طوفان الأقصى. فهل كان من الحكمة أن تهرق قيادة حزب الله دماء ومهج ضحايا وصلت أعدادهم إلى خمسة آلاف شاب وعشرة آلاف جريح، من أجل بشار الأسد الذي هرب في جناح الليل؛ يا حرام على أرواح وتضحيات ذهبت فعلاً سدى! وإذا أرادت إيران أن تستثمر في فتنة سنية شيعية في العراق، ذهب حزب الله للاشتراك بهذه الفتنة، وإذا حدثت ثورة في اليمن ضد علي عبدالله صالح الديكتاتور الدموي الفاسد، ذهب حزب الله ليساند الأقلية الحوثية، وليستعمل اليمن كمنصة إطلاق صواريخ لقصف مكة والرياض. هل هذه الأعمال التي قام بها حزب الله في الحروب الأهلية في سوريا والعراق واليمن، هي أعمال مقاومة؟ لا أعتقد ذلك والتاريخ ينفي ذلك! وهل طريق القدس تمر في حلب والزبداني ومضايا؟ وهل جرائم الحرب الموصوفة التي ارتكبت هي أعمال مقاومة؟

وهل تنسيق القمع والاعتقال مع المخابرات الجوية وفرع فلسطين في مواجهة الثورة السورية وصولاً إلى مسلخ العار في صيدنايا، أعمال تتقبلها قيم المقاومة.

الشهداء ومنطق حزب الله

لا أعتقد ذلك، المقاومة بعيدة كل البعد عن ما فعله حزب الله منذ 2006 وحتى الآن. أما قضية الشهداء الذين حين يفلس منطق حزب الله، ترفعونهم في وجه أية حجة، وتعتقدون أنها طريقة مناسبة لإسكات أي نقد أو نقاش. والسؤال البديهي هنا: من فَرَّط بهؤلاء الشهداء وأهرق دماءهم الزكية؟ فشتان بين من نصح بعدم القيام بحرب الإسناد، وبين من أصر عليها. وفارق جلي بين من بدد تضحياتهم واستباح حيواتهم من دون جدوى، وبين من نصح بالاستجابة للوساطة الدولية والتوصل إلى حل ديبلوماسي وسلمي، وبين من صم أذنيه عن كل نصيحة واعتقد نفسه مخطئاً أنه يستطيع ردع إسرائيل وتدميرها خلال دقائق! والبداهة تقضي بأن نسأل من يتوجب عليه تحمل المسؤولية؟ أرواح الشهداء الشجعان وتضحياتهم ليست رصيداً إيجابياً يسجل في رصيد خيارات حزب الله وقياداته، بل هو دَيْنٌ في رِقابِهم يجب أن يساءلوا عنه ويحاسبوا عن إضاعة نفوس في حرب لا فائدة منها وكان يمكن تلافيها. أما شروط ممارسة المقاومة، فهي يقظة ثورية تحاذر الأفخاخ والكمائن والخديعة التي ينصبها العدو، ولا تُسَلِّم أمرها لمغفلين يتاجرون مع مخابرات إسرائيل في الموساد، فيشترون منها البيجرات وأجهزة الاتصال لتنفجر في عيون الجرحى وأصابعهم، فتخرج آلافاً منهم من المعركة بلحظة واحدة! فمن فرط بعيون هؤلاء غير قيادة حزب الله وإيران؟ وهل دماء الشهداء أُهرقت لحماية فساد وزير يتعرض لعقوبات دولية بسبب تبييض الأموال، أو لحماية المنظومة السارقة؟ أليس أشد أنواع الظلم والمهانة أن يموت الشهداء من أجل أن يهنأ هؤلاء الفاسدون برغد عيش وبطر لا ينتهي. هزيمة هؤلاء هو خير مبادرة وفاء لدماء الشهداء. إن قوة المقاومة وأي حركة مقاومة هو في أن قضيتها هي الحرية، حرية الوطن والمواطن. وهذا ما يجعل قضيتها عادلة، وتتمتع بتفوق أخلاقي لارتباطها بوطنها، وتدافع عن ناسها لتحميهم، وليس لتدفعهم للانتحار جنوباً من أجل استثمار تضحياتهم شمالاً… وحده حزب الله حوّل المقاومة من وظيفة فقدت كل عناصر مشروعيتها وقوتها وضوابط سلوكياتها وأجندتها إلى اسم علم مقروناً بـ”أل” التعريف … يحكى أن امرأة في قرية جنوبية امتلكت شجرة جوز في دارها، كانت تقطفها وتُموّن ثمارها، شاخت المرأة وشاخت الشجرة ويبست، أتى نجار القرية قطعها وصنع منها كنبة تستقبل المرأة زوارها عليها، يتنادمون ويتحادثون، الناس تسمي الكنبة باسمها “كنبة”، وحدها عجوز الدار لا تزال مصرة على الادعاء أنها شجرة جوز تجني ثمارها وتتمون منها، فيما يصيح الجمع من حولها يا “حجي أنها كنبة”. أخيراً، لا فائدة من الطواف بالعلم الأصفر، لا على حدود فلسطين والخط الأزرق، كذريعة تقدم لنتنياهو لإطالة أمد الاحتلال، ولا في شوارع بيروت الأبية، كتعبير عن غلبة تستفز الشركاء في الوطن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رئيس الجمهورية تابع لقاءاته ومشاوراته لمعالجة الوضع في الجنوب والتقى ماغرو وجونسون

وطنية/28 كانون الثاني/2025

تابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، بعد ظهر اليوم، اتصالاته ولقاءاته بهدف معالجة الأوضاع في الجنوب.

وفي هذا الإطار، التقى سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، وتداول معه في التطورات الجنوبية الراهنة، مركزا على "وجوب الضغط على إسرائيل للتقيد باتفاق وقف اطلاق النار خلال الفترة التي تنتهي في 18 شباط المقبل".

السفيرة الأميركية

وفي الإطار نفسه، استقبل الرئيس عون سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون، وتطرق البحث إلى "الجهود المبذولة لدفع إسرائيل إلى وقف اعتداءاتها على الأهالي والقرى في الجنوب، والتزامها مندرجات اتفاق وقف اطلاق النار ضمن المهلة المحددة".

نمور

واستقبل الرئيس عون سفير لبنان في البحرين الدكتور ميلاد نمور.

 

الرئيس عون استقبل الرئيس سليمان وطوني فرنجيه وأرسلان والمدعي العام المالي وشدد على مكافحة الفساد: عندما يقوم القضاء بمهامه تكون له الكلمة الفصل ورئيس الجمهورية هو الدرع الأول له

وطنية/28 كانون الثاني/2025

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ان "مكافحة الفساد ستكون مهمة أساسية في عهدي وان للقضاء دورا أساسيا فيها، فعندما يقوم القضاء بواجباته يلتزم الجميع باحكامه وتكون له الكلمة الفصل"، وشدد على انه سيكون "الدرع الأول للقضاء والقضاة الذين دعوتهم ليقوموا بواجباتهم بموجب القانون وما تفرضه عليهم ضمائرهم"، متوجها اليهم بالقول: "لا تخضعوا لاي ضغوطات او تدخلات من أي جهة اتت وليكن ولاؤكم للبلد لا للسلطة السياسية او المرجعية الحزبية او الدينية، فمرجعيتكم الوحيدة هي بلدكم ومصلحته حصرا".

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، المدعي العام المالي القاضي الدكتور علي إبراهيم على رأس وفد هنأه بانتخابه رئيسا للجمهورية، ضم القضاة دورا الخازن، فاتن عيسى، ايمان عبد الله، علي حدرج، ستيفاني الفغالي، اميليو القزي، ديمتري عجوز، نزار إسماعيل، كريم إبراهيم والمحامي الدكتور محمد إبراهيم.

ابراهيم

في مستهل اللقاء، تحدث القاضي إبراهيم متمنيا لرئيس الجمهورية "التوفيق في قيادة البلاد"، مؤكدا الوقوف الى جانبه "في التمسك بدور القضاء اللبناني، لا سيما وانكم القاضي الأول في هذه الجمهورية"، وقال: "ان النيابة العامة المالية هي جزء من القضاء الذي استحوذ مساحة واسعة من خطاب القسم، ونحن ملتزمون بالقواعد الدستورية والقانونية والشفافية التي يقوم عليها لبنان".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا "أهمية ركيزتي الامن والقضاء في البلد اللذين يساهمان في تحقيق الازدهار الاقتصادي وخلق الثقة في الداخل كما في الخارج على حد سواء"، وتوجه الى الوفد بالقول: "دوركم كبير واساسي ولا يمكننا الاستمرار في الاستخفاف بموضوع القضاء في ظل متابعة الدول الراغبة بمساعدة لبنان، لما سنحققه على هذا الصعيد وعلى صعيد بناء جسورالثقة معها". وإذ اكد الرئيس عون، انه "لا يمكن لاي بلد ان يقوم من دون قضاء"، سأل: "ماذا يريد الخارج منا؟ انه يريد الإصلاحات ومكافحة الفساد التي ستكون مهمة أساسية في عهدي، ولكم دور أساسي فيها، فعندما يقوم القضاء بواجباته يلتزم الجميع باحكامه وتكون له الكلمة الفصل"، مشددا على ان "سر نجاح ارقى ديموقراطيات العالم قضاؤها وامنها" اضاف: "لا شك ان في لبنان عددا من القضاة الشرفاء، الا ان القضاء قصر كثيرا في الفترة الاخيرة لا سيما لجهة محاسبة المرتكبين في بعض القضايا. من هنا، فان دوركم أساسي اليوم في اعادة الدورالرئيسي له وفي مكافحة الفساد لانه لا يمكن النهوض بالبلد من جديد من دون تضافر جهود كل مؤسسات الدولة وعلى رأسها القضاء". وأعاد رئيس الجمهورية تأكيد "أهمية استقلالية القضاء كما على استقلالية القضاة انفسهم وحكمتهم"، مشددا على ان "لا إصلاحات واقتصاد في البلد من دون قضاء"،  وتوجه الى القضاة بالقول: "قوموا بواجباتكم بموجب ما يفرضه عليكم القانون وضمائركم ولا تخضعوا لاي ضغوطات او تدخلات من أي جهة اتت، ورئيس الجمهورية سيكون الدرع الأول لكم. يجب ان يكون ولاؤكم للبلد لا للسلطة السياسية او المرجعية الحزبية او الدينية. ومرجعيتكم الوحيدة هي بلدكم ومصلحته حصرا".

الرئيس سليمان

الى ذلك، شهد قصر بعبدا لقاءات سياسية، حيث استقبل الرئيس عون الرئيس السابق ميشال سليمان الذي هنأه بانتخابه رئيسا للجمهورية. وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة في البلاد والتطورات على الساحة الجنوبية بالإضافة الى الاتصالات القائمة لتشكيل حكومة.

وبعد اللقاء، صرح الرئيس سليمان إلى الصحافيين بالآتي: "أتوجه بالتهنئة الى اللبنانيين بعودة الحياة الدستورية الى لبنان، بدءا بانتخاب رئيس الجمهورية واختيار رئيس الحكومة القاضي نواف سلام. وأهنىء أيضا فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، وأدعو الجميع للالتفاف حوله وحول رئيس الحكومة المكلف لتطبيق خطاب القسم، وهو خطاب واعد ودستوري مئة بالمئة، ويجب ان تتم ترجمته حرفيا في البيان الوزاري. الامر الثاني هو موضوع الحياد الإيجابي الذي أورده رئيس الجمهورية في خطاب القسم. هذا امر مهم جداً ومفتاح الاستقرار والازدهار في لبنان، ويجب تطبيقه حرفيا بعدما اختبرنا موضوع التدخل، على طاولة الحوار في قصر بعبدا. في العام 2009، حصلت حرب في غزة، اتفقنا على طاولة الحوار على عدم تدخل لبنان واطلاق الصواريخ. شهد البلد فترة ازدهار لعدة سنوات قبل بدء الربيع العربي في سوريا، وحصل عندها تدخل من اللبنانيين، وخصوصا من قبل حزب الله، بالقتال في سوريا، وبدأ الاقتصاد بالتراجع. العبرة هي انه يجب علينا تحييد لبنان، لاعادة بناء المؤسسات وتعميم الازدهار في بلدنا. الامر الثالث هو الحوار. فالحوار هو في روحية الدستور واتفاق الطائف، فنحن لدينا عقد اجتماعي. طبعا الحوار المطلوب الآن، ليس حول الاستراتيجية الدفاعية، التي هي شأن عسكري. تكلمنا في السابق عن الاستراتيجية الدفاعية لتجنب التصرف الاحادي، وللأسف لم يتم احترام هذا الامر، وحصلت حرب االاسناد التي كبدت لبنان والطائفة الشيعية وغيرها خسائر كبيرة وشهداء. هذا الموضوع لا يحل بالتظاهرات. ما حصل بالأمس من عودة الأهالي الى قراهم امر جيد، ولكن لم يكن يجب ان يتخطوا الجيش اللبناني، ولا كان يجب ان تنظم مسيرات، ولا ان يتم الاعتداء على الإعلاميين، كما حصل مع قناتي LBC و MTV. نتمنى ان يحصل الحوار لاستكمال تطبيق اتفاق الطائف، واذا اتفقنا على السير بالحياد الإيجابي او التحييد، عندها يمكن تشكيل هيئة الغاء الطائفية السياسية. وهذا لا يعني الغاء المشاركة، بل نحافظ على المشاركة مع وضع اطار زمني لبعض النقاط . هيئة الحوار هي صورة عن هيئة الغاء الطائفية السياسية، تتحول الى هيئة رسمية برئاسة رئيس الجمهورية ويتم وضع خطة مرحلية، وانشاء مجلس الشيوخ، كما نصت عليه المادة 95 من الدستور".

النائب فرنجية

كما استقبل رئيس الجمهورية النائب طوني فرنجية الذي هنأه بانتخابه، وتمنى له التوفيق في قيادة البلاد. وتم عرض لاخر التطورات على الساحة المحلية. بعد اللقاء، ادلى النائب فرنجية بالتصريح الآتي: "انها أول زيارة لي إلى قصر بعبدا منذ فترة طويلة. بعد سنتين من الفراغ، جئنا لتهنئة فخامة الرئيس بشكل خاص ورسمي بعد تهنئته في مجلس النواب ونتمنى له النجاح، ونضع كل إمكانياتنا في خدمة العهد الجديد. الهدف يجب أن يكون واضحًا. اللبنانيون ينتظرون ليروا: هل سينجح أم سيفشل؟ والسؤال الكبير: هل ستتشكل الحكومة أم لا؟ وهل سنتمكن من تطبيق جزء أكبر مما ورد في خطاب القسم، نعم أم لا؟

نحن نقول إن علينا جميعًا كلبنانيين أن نضع أنفسنا في خدمة نجاح هذا المشروع، لأنه يمثل إنقاذًا للوطن. يجب أن نبذل كل جهدنا لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، لنبدأ بوضع لبنان على السكة الصحيحة، لاستعادة عافيته، وإعادة الثقة بين الشعب والدولة. هذا ما تمنيناه على فخامة الرئيس. نحن سنكون عاملًا مسهّلًا لتشكيل الحكومة، وداعماً لمشروع هذا العهد ، ونرى أنه أمامنا فرصة حقيقية، ولن ننتظر لنرى إذا كانت هذه الفرصة ستأخذ حقها أم لا. سنضع أنفسنا وكل طاقتنا لإنجاح هذه الخطة وإنجاح هذا المشروع. لن ننتظر على ضفة النهر لنرى إذا كانت البوسطة ماشية والأوضاع جيدة، فنركب فيها، وإذا الأوضاع سيئة نتركها ونبقى على الطريق. فهذا ليس أسلوب تعامل، ولا يعتبر من المسؤولية الوطنية. نتمنى النجاح للعهد وتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن. كما نتمنى للشعب اللبناني الازدهار، والطمأنينة، والسلام. ونبارك لأهلنا في الجنوب عودتهم إلى بيوتهم، ونقف لحظة تأمل أمام استشهاد الأبرياء، الناس الذين كانوا بلا سلاح، والذين عادوا إلى قراهم. وأقول إن لبنان لا يكتمل إلا باسترداد كل قراه وأراضيه، ولا يصحّ إلا بعودة جميع الذين تهجّروا من بيوتهم إلى منازلهم".

سئل: ما هو طلبكم ككتلة في عملية تشكيل الحكومة؟

اجاب: "نحن نؤكد أننا وضعنا أنفسنا في تصرّف هذا المشروع. نحن لا نضع أنفسنا في خدمة أشخاص، مع احترامنا الكامل لفخامته ولكل الناس. ولكن هذا المشروع، نحن سنكون جزءا منه ولن نعرقل تشكيل هذه الحكومة. وبالتأكيد، إذا كانت لدينا كفايات تمكننا من المشاركة في الحكومة، لن نحرم أنفسنا من ذلك، ولكننا في الوقت ذاته، لا نضع أي شروط للدخول في هذه الحكومة".

أرسلان

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق طلال أرسلان مهنئا، مع وفد ضم،  الوزيرين السابقين رمزي المشرفية وصالح الغريب، الى عدد من أعضاء الحزب "الديموقراطي اللبناني" ووفدا من المشايخ. في مستهل اللقاء، تحدث أرسلان، فأكد ان "تجربة الرئيس عون كقائد للجيش كانت مريحة لجميع اللبنانيين ما أسس لنقلها الى سدة الرئاسة الأولى"، وقال "ان مهمتكم صعبة واللبنانيين لديهم الامل في ان تتمكنوا من قيادة البلاد الى برالامان"، متمنيا للعهد النجاح وللحكومة المرتقبة ان تكون في مواصفات خطاب القسم الذي اعطى الامل بالتغيير". وتمنى أرسلان على الرئيس عون، الا يسمح بتغليب الأعراف "على الدستور الذي ينتهك على مدى 30 عاما وبعدما اوصلت الأعراف لبنان الى الفوضى القائمة"، وشدد على "أهمية العودة الى روحية الدستور وتطبيقها وعلى أهمية المداورة  في الحقائب الوزارية بما يكسر الطوق التقليدي الذي هو خارج روحية النص الدستوري"، واعتبر ان "الجميع متساو بموجب روحية الوفاق الوطني في الحقوق والواجبات"، ودعا القوى السياسية الى "الالتزام بحدودها والافساح في المجال للعهد كي ينطلق بالقناعة والمبادئ التي انطلق بها في خطاب القسم". واذ سأل: "اين هي محاضر "الطائف"، شدد على "اننا ملتزمون بروحية الميثاق التي نص عليها الدستور".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مشددا على "أهمية الالتزام بالدستور ووقف انتهاك القوانين"، وقال: "في لبنان طاقات من مختلف الفئات"، ودعا الى ان "يتم اختيار النخب في كل طائفة، فما الفرق حينذاك اذا كان هذا المركز او ذاك لهذه الطائفة او تلك طالما انه للبنان وطالما ان الشخص الذي يمثل مركزه يمثل لبنان الوطن". وختم الرئيس عون مؤكدا ان "لبنان لن يحصل على مساعدات قبل ان يثبث للعالم انه بات اهلا لذلك، وقبل ان يبدأ في الاستثمار بالإمكانات للمصلحة العامة"، آملا ان "يتم تشكيل الحكومة في اقرب وقت ممكن بعيدا عن الزواريب الطائفية والمناكفات المذهبية التي تضر لبنان الذي هو وحده الحامي للجميع".

ارسلان

بعد اللقاء، قال الوزير السابق ارسلان في تصريح للصحافيين: "لا بد من زيارة فخامة الرئيس لتهنئته كما لتهنئة اللبنانيين على تحقيق هذا الانجاز الرئاسي الذي طال انتظاره كثيرًا. وقد استغليت هذه المناسبة لأشكر اللبنانيين جميعًا على إحاطتهم ودعمهم لتحقيق هذا الاستحقاق. وأتوجه بالشكر أيضًا إلى الدول التي ساعدت على إنجاز الاستحقاق الرئاسي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، لأنه من المؤكد كان لها الدور الكبير والبارز في هذا الإنجاز. فلولا هذا الضغط ربما كنا انتظرنا عشر سنوات أخرى قبل أن نتمكن من انتخاب رئيس. وهذا يدل على أن إدارتنا الذاتية، قد فشلت في إدارة أمورنا بالشكل اللائق، وبالطريقة التي تحفظ مؤسساتنا الدستورية على اكمل وجه. لذلك، نتوجه بالشكر لكل من ساعدنا على انجاز هذا الاستحقاق". اضاف: "أما الآن، فالمسؤولية أصبحت على عاتقنا بشكل أكبر. علينا أن ننجح في الاستحقاقات القادمة، سواء كانت مسألة تشكيل الحكومة، أو موضوع الإصلاحات، أو ما يتعلق بكافة المؤسسات الدستورية والوزارات، ولدينا أيضًا قضايا كبيرة مثل ملف المصارف، وأموال المودعين، وتشجيع الاستثمارات. والركيزة الاساسية لهذه الاستحقاقات هي الثقة. ونحن هنا بحاجة الى مسألتين، الاولى إعادة ثقة الشعب بدولته، ومن ثم إعادة ثقة دول العالم بلبنان. وهذا لا يتم الا من خلال الممارسة".

وتابع: "هنأت فخامة الرئيس على خطاب القسم ومضمونه واتمنى ان يتعاون الجميع ضمن هذه الروحية، روحية خطاب القسم التي أعطت ارتياحا كبيراً لكل اللبنانيين ولكل شرائح المجتمع اللبناني، بغض النظر عن الطوائف والمذاهب والأحزاب. وأتمنى أن لا تكون هناك شروط تعجيزية من أي طرف. واتفقنا على أن نعود ونجتمع في جلسات خاصة لمناقشة مختلف القضايا. واستغليت هذه الزيارة خصوصًا أننا على أبواب تشكيل الحكومة، وقلت لفخامة الرئيس، وسأختم حديثي بهذه العبارة بروح النكتة، ولكنها ليست نكتة بل جدية. أتمنى إذا كانوا يضغطون عليك كثيرا بالشروط والشروط المضادة، وخصوصا بما يسمى "بالوزارات السيادية" التي لم نوافق عليها في الماضي ولن نوافق عليها الآن، ولن نقبل بتكريسها في المستقبل. إذا كانت هذه الأمور تتعبك إلى هذا الحد، فسلمها للكاثوليك والدروز والأرمن والأقليات، وارتاح ونرتاح نحن ويرتاح البلد. وأنا كفيل بأن الأداء سيكون أفضل".

واكد ان "شبعنا وتعبنا من كل شيء له علاقة بالمحاصصة والتقسيمات الطائفية والمذهبية. نحن شعب واحد في بلد واحد. إما أن ننقل أنفسنا من حالة الفوضى التي كنا فيها والانتهاكات الدستورية التي استمرت لسنوات طويلة كي نعيد استعادة الثقة، وإلا وضعنا سيكون صعبا في المستقبل"، وقال: "تطرقنا خلال اللقاء الى ما يحصل في الجنوب، فموقف الرئيس عون هو موقف اساسي في هذا الملف وأعطى صورة حاسمة لموقف لبنان الرسمي بالتعاطي مع هذا الملف. وإن شاء الله تسير الأمور في الاتجاه الذي يخفف الأعباء عن إخواننا وأبناء وطننا، الذين نحن جزء منهم. هذه الأرض أرضنا، وهذا الشعب شعبنا، وهؤلاء الأهالي أهلنا وإخواننا وأبناؤنا ونساؤنا وشيوخنا.كلنا معنيون كلبنانيين بالجنوب وبأبناء الجنوب. فالعدو الإسرائيلي لا يُؤتمن جانبه بأي شكل من الأشكال، طموحاته التوسعية قائمة دائما. لذلك، نتمنى أن يستمر التعاطي من قبل فخامة الرئيس كما هو عليه الآن، بشكل ممتاز، وأن نصل إلى خواتيم مريحة لنا جميعا كلبنانيين ونتطلع إلى طي الصفحة الأليمة التي مر بها لبنان".

سئل: ما المطلوب للإسراع في تشكيل الحكومة، خصوصا في ظل ما ذكرت من دعم عربي ودولي للبنان؟

اجاب: "المطلوب الآن هو شيء واحد: أن نترفع جميعا عن المطالب الخاصة، سواء كانت حزبية، سياسية أو فئوية. يجب أن نترك لفخامة الرئيس ودولة الرئيس مهمة تحديد المواصفات المناسبة للحكومة وفقا لروحية خطاب القسم، وكقوى سياسية سنحصل على حقوقنا. فعلينا جميعا ان ندرك اولا على ماذا نختلف، دعونا نعمل على بناء المؤسسات والدولة اولا، لأن كل شيء آخر يمكن أن نختلف حوله لاحقا. أما الآن، فالأولوية هي أن نبني الدولة وننهض بها من جديد. فلا معنى للتزاحم على الوزارات في ظل الوضع الحالي".

 

بيان صادر عن نواف سلام: كل ما يتردد عار عن الصحة وفيه الكثير من الشائعات والتكهنات يهدف بعضها الى اثارة البلبلة

موقع أكس/28 كانون الثاني/2025

تعليقا على كل ما يتردد في الاعلام حول تشكيل الحكومة لجهة موعد إعلانها والاسماء والحقائب، يهمني ان أؤكد مجددا، انني فيما أواصل مشاوراتي لتشكيل حكومة تكون على قدر تطلعات اللبنانيات واللبنانيين وتلبي الحاجة الملحة للإصلاح، ولن أتراجع عن المعايير والمبادئ التي أعلنتها سابقا.

كما اعود وأؤكد ان كل ما يتردد عار عن الصحة وفيه الكثير من الشائعات والتكهنات يهدف بعضها الى اثارة البلبلة. فلا أسماء ولا حقائب نهائية. اما بالنسبة الى موعد اعلان التشكيلة فإنني اعمل بشكل متواصل لإنجازها.

 

ميقاتي للجنرال جيفرز: نطالب بموقف حازم لضمان تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي

وطنية/28 كانون الثاني/2025

شجب رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، بشدة الغارتين الاسرائيليتين اللتين استهدفتا مدينة النبطية مساء اليوم واوقعتا عددا من الاصابات واضرارا مادية جسيمة.  وقال: "إن هذا العدوان يشكل انتهاكا اضافيا للسيادة اللبنانية وخرقا فاضحا لترتيب وقف اطلاق النار ومندرجات قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701". وأجرى ميقاتي اتصالا برئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز مطالبا باتخاذ موقف حازم لضمان تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

 

سفيرة الاتحاد الأوروبي: ناقشت مع الرئيس سلام الإصلاحات اللازمة لإعادة بناء ثقة اللبنانيين بالدولة

وطنية/28 كانون الثاني/2025

نشرت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال عبر حسابها على منصة "إكس":"لقاء بناء للغاية مع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام. ناقشنا الإصلاحات اللازمة لإعادة بناء ثقة المواطنين اللبنانيين في الدولة. ندعو القادة السياسيين لدعمه في هذه الفترة الحرجة من تشكيل الحكومة".

 

اللبنانية الأولى استقبلت هدى السنيورة واطلعت من وفد دار الأيتام على نشاطاته

وطنية/28 كانون الثاني/2025

استقبلت اللبنانية الأولى نعمت عون، بعد ظهر اليوم، هدى فؤاد السنيورة، التي هنأتها بانتخاب الرئيس العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية . وكانت عون استقبلت، قبل ظهر اليوم، وفدا من دار الأيتام الإسلامية - مؤسسات الرعاية الاجتماعية برئاسة نائبة الرئيس ندى سلام نجا، التي أطلعت اللبنانية الأولى على نشاطات الدار على الصعيدين الإنساني والاجتماعي.

 

الكتائب: نرفض ترهيب اللبنانيين الآمنين ونحذر من امتيازات قد تمنح لأي فريق

وطنية/28 كانون الثاني/2025

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل وبعد استعراض التطورات الميدانية التي أعقبت تمديد مهلة وقف إطلاق النار. ورفض المجتمعون في بيان، بشدة "ترهيب اللبنانيين في المناطق الآمنة لتوجيه الرسائل، سواء إلى رئيس الحكومة المكلف أو إلى رئيس الجمهورية، ويدين الاستفزازات اليومية التي تشهدها أكثر من منطقة، من الجنوب إلى بيروت إلى جبل لبنان من خلال مواكب العار المصحوبة بشعارات طائفية وإطلاق النار العشوائي، والتي تهدد السلم الأهلي وتزعزع الاستقرار وتؤدي إلى تهريب الوعود بالاستثمارات وقد بدأت البوادر تظهر اليوم". وطالب الحزب "الأجهزة الأمنية والقضائية بتحمل مسؤولياتها ووضع حد لهذه الممارسات التي تؤجج النعرات وتدفع البلاد نحو فوضى لا يريدها إلا العقل المريض الإلغائي".  كما طالب المكتب السياسي ب "تشكيل الحكومة، بناء على المشاورات الدستورية بين الكتل السياسية والرئيس المكلف. ويحذر من أي شروط أو امتيازات قد تمنح لأي فريق، خصوصا تلك المرتبطة بمفاتيح التعطيل التي أرساها اتفاق الدوحة وممارسات السنوات الماضية، مثل توقيع وزير المالية، أو الاستئثار بالتمثيل المذهبي واحتكاره، أو التهديد بالثلث المعطل. وقد أثبتت التجارب أن هذه الأدوات التعطيلية أدت إلى شلل المؤسسات، وعرقلة التحقيقات في انفجار المرفأ، والإطاحة بالحكومات، والانقلاب على نتائج الانتخابات، لذا، نطالب الرئيسين عون وسلام بعدم الرضوخ للعرقلة الفاضحة والمزمنة، وندعو إلى إشراك الجميع على قاعدة المساواة تحت سقف الدستور والقانون لأن اللبنانيين يتطلعون إلى مرحلة جديدة من العمل الجاد والمسؤول لإنقاذ البلاد".

 وشدد الحزب على أن "أي محاولة من حزب الله لاستعادة اعتباره بعد إخفاقاته السياسية والعسكرية، سواء من خلال الضغوط الإعلامية أو الاعتداء على الحريات العامة، مرفوضة تمامًا، وآخرها الاعتداء بالضرب على فريق المؤسسة اللبنانية للإرسال بعد اعتداء مماثل طاول فريق "الأم تي في"، فالإعلام يحمل رسالة الحرية وواجب نقل الحقيقية ومواكبة عودة الجنوبيين إلى قراهم"، مؤكدا "تضامنه الكامل مع المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها، ويعتبر أن الضمانة الحقيقية لاستعادة اعتبار حزب الله تكمن في العودة إلى الدولة والالتزام بالقوانين، وليس بالخروج عنها أو استفزاز المؤسسات والمواطنين"

 

"إطار الحوار": محاولات وضع العراقيل والأفخاخ أمام تأليف الحكومة هدفها تكريس معادلات المحاصصة

وطنية/28 كانون الثاني/2025

ثمن "إطار الحوار التعددي" في بيان، تكليف القاضي نواف سلام تأليف الحكومة الجديدة، ورأت فيه "تأكيدا للنهج الإصلاحي الذي تعهد به رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في خطاب القسم"، آملا أن "تشكل عملية التأليف خطوة اساسية على طريق استعادة الدولة والمؤسسات الدستورية لأدوارها، لأن فيها مدخلا للخروج  من الازمات المتلاحقة التي تعصف بالبلد". ورفض "ما تتعرض له عملية تأليف الحكومة من محاولات للاستيلاء على صلاحيات رئيس الحكومة المكلف، عبر الاصرار على تسمية الوزراء وتقاسم الوزارات بين احزاب السلطة والكتل النيابية، ما يشكل تجاوزا للدستور ومخالفة له خاصة في ما يدعيه الثنائي الشيعي بشأن تخصيص وزارة  لطائفتة". واعتبر أن "هذه المحاولات غايتها وضع العراقيل والأفخاخ أمام عملية التأليف، سعيا منها لتكريس معادلات المحاصصة التي تمثل أساس الفساد السياسي، الذي قاد البلد إلى ما هو عليه من أزمات مستعصية". وأكد "إطار الحوار" على "أهمية حماية الانجاز الذي تحقق بانتخاب رئيس الجمهورية وبتكليف رئيس للحكومة من خارج منظومة السلطة، مرجعيتهما الدستور، وغايتهما إعادة بناء الدولة وتفعيل مؤسساتها، والسعي لتشكيل حكومة كفاءات فاعلة تلتزم إقرار الاصلاحات، وتعمل في سبيل الانقاذ وبسط سلطة وسيادة الدولة على كامل الاراضى اللبنانية، والالتزام بتنفيذ القرارات الدولية وتحديدا القرار 1701". وتوقف عند "الهبة الشعبية التي انطلقت نحو الجنوب، ومحاولة اهالي القرى والبلدات المحتلة العودة إليها ومواجهة جيش الاحتلال الذي يرفض الالتزام بالانسحاب منها". ورأى فيها "تجسيدا لوطنيتهم وتأكيدا لحقوقهم في أرضهم وفي الاقامة فيها والدفاع عنها وحمايتها، إلا أننا كنا نأمل أن تأخذ هذه الهبة الطابع الوطني والشعبي الجامع، بعيدا عن الفئوية الحزبية وعن الاستثمار فيها، وسيلة للتشكيك بدور الجيش الوطني، ولتبرير العودة إلى المعادلات التي افتقدتها قوافل النازحين، لأنها ضاعت بين ركام الدمار والخراب".

وأشار إلى أن "أعداد الشهداء والجرحى التي تجاوزت الماية وخمسين من المواطنين والجيش اللبناني، يؤشر إلى خطورة الاستغلال السياسي للعودة عن طريق الاستهتار بحياة الناس وتعريضهم للخطر. والمؤسف في ذلك، أن من حرض على العودة بهذه الطريقة هو من وافق أيضا على تمديد الهدنة، عطفا على موافقته السابقة على اتفاق الهدنة ومعه حكومة تصريف الاعمال". وحذر من "خطورة المواقف السياسية والممارسات التي رافقت وتلت عودة الاهالي إلى بلداتهم الجنوبية، ومن محاولات توظيفها، للالتفاف على تنفيذ القرار 1701، مدخلا لتعطيل تأليف الحكومة، أو لتشكيلها وفق قواعد المحاصصة لتعطيل إقرار الاصلاحات، والهدف قطع الطريق امام التعهدات العربية والدولية بشأن إعادة الاعمار وعودة الاستثمارات إلى لبنان، في أطار محاولات تهميش دور الدولة والنيل من دور الجيش".  وشدد على ان "العودة  الى الجنوب وتنفيذ اتفاق وقف النار يستند إلى دور الجيش اللبناني الذي يشكل خشبة الخلاص الوطنية لحماية البلد وللانقاذ من براثن المشاريع الفئوية والارتهان للخارج". وعلق على "ما شهده العديد من المناطق اللبنانية من تحركات جابت الشوراع بشكل مستفز لمختلف اللبنانيين"، معتبرا ان "استخدام الشارع للانقلاب على نتائج سياسية غاية في السلبية، وهذه التحركات لا تحقق اي نتائج ايجابية بقدر ما تعيد احياء الصراع الداخلي الذى يؤدي الى مزيد من الضعف والوهن".

 

"لبنان القوي": لحكومة إصلاحية سيادية بمعايير موحدة ومن دون تمييز والعودة البطولية لاهل الجنوب شابتها تصرفات رعناء

وطنية/28 كانون الثاني/2025

عقد تكتل "لبنان القوي" إجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، وأشار في بيان على الاثر، الى أنه "يتابع عملية تشكيل الحكومة ويهمّه في هذا الإطار أن تتألف حكومة سيادية وإصلاحية تتولى مواجهة التحديات الكثيرة، ويذكر بأن الحكومة هي قبل كل شيء مركز القرار السياسي، لا مركزا للدراسات ولا بد أن تجسد الاصلاح بوزرائها وبرنامجها بالإستناد الى النظام الديمقراطي البرلماني الذي يمثّل إرادة الناخبين". وشدد التكتل على أن "الأساس أيضا في عملية التشكيل هو احترام وحدة المعايير في التأليف، وعدم التمييز في التعامل بين كتلة نيابية وأخرى لكي لا يشكل ذلك نكسة بعدم حصول التغيير الايجابي المنشود". وأسف أن "تكون العودة البطولية المعمّدة بالدم لأهل الجنوب الى قراهم في ختام الستين يوما، قد شابتها بعد ساعات تصرفات ميليشيوية رعناء، إتخذت طابعا طائفيا لتمرير رسائل في غير عنوانها الصحيح"، معتبرا أن "السلوك الإستفزازي عمّق الإنقسام وضرب مشهد الوحدة الوطنية وغذّى نزعة التطرف، وعلى من يقوم بهذه التصرفات الكفّ عن تكرارها تفاديا لمساوئها".

 

الرابطة المارونية تمنت على مسؤولي بعض الأحزاب ضبط مناصريها

وطنية/28 كانون الثاني/2025

سألت الرابطة المارونية في بيان، عن "الأسباب التي دفعت ببعض المواطنين اللبنانيين من أحزاب معروفة، إلى التوجه إلى المناطق ذات الغالبية المسيحية للتعبير عن مشاعرهم بطريقة لا تليق بتاريخهم ولا بحضارتهم أو ثقافتهم وأخلاقهم، وكادوا أن يدخلوا البلد في توترات مذهبية وفتن مناطقية كلنا في غنى عنها". وإذ أشارت الرابطة المارونية إلى أنها "الحريصة على حرية التعبير والتظاهر تحت سقف الدستور والقانون"، تمنت "على المسؤولين عن هذه الاحزاب ضبط مناصريها ومنعهم من القيام بتصرفات في الشوارع والأحياء من خارج نظام الحزب الذي ينتمون اليه، وقواعده المسلكية". وناشدت "السلطة اللبنانية الاستمرار في القيام بواجباتها وفرض هيبة الدولة وصون أمن الشعب وضمان الاستقرار الداخلي بواسطة قواها الشرعية، وعلى رأسهم الجيش اللبناني الوحيد القادر على بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية". كما دعت "الرؤساء الروحيين إلى توجيه كلمة سواء في نداء موحد لحث اللبنانيين على التمسك بالتعاليم السماوية التي تدعو إلى السلام والتلاقي الإنساني، وتنبذ الحقد والكراهية والعنف وقلة الأخلاق".

 

"الجبهة المسيحية": حزب الله يفشل مسيرة العهد والحل باستكمال تطبيق الـ ١٥٥٩ وإقرار النظام الفدرالي

وطنية/28 كانون الثاني/2025

أكدت "الجبهة المسيحية"، خلال اجتماعها الدوري، "وجوب استكمال تطبيق القرار الأممي ١٧٠١ بكل مندرجاته لا سيما القرار ١٥٥٩ القاضي بنزع ما تبقى من سلاح حزب الله"، وحملته "نتائج حرب إسناد غزة المدمرة التي أصابت اللبنانيين كافة وخصوصا المكون الشيعي، ما استجلب إعادة الاحتلال الإسرائيلي للقرى والبلدات الحدودية في الجنوب اللبناني". واستغربت "ما تروج له الآلة الدعائية للحزب وتتبجح به خصوصا داخل بيئتها من أوهام النصر والغلبة". وحذرت من "المحاولات المفضوحة للحزب الهادفة إلى تحميل الجيش اللبناني وزر حربه الكارثية الخاسرة لجهة اتهامه بالتقاعس في مواجهة القوات الإسرائيلية للانسحاب وتمكين الأهالي من العودة إلى ديارهم، في مقابل تملصه من تنفيذ شروط اتفاق وقف إطلاق النار التي كان قد وافق عليها مرغما، ومنها تسليم الجيش اللبناني خرائط أماكن وجود مخازن الذخيرة والسلاح على كل الأراضي اللبنانية لمصادرتها".

 وشجبت الجبهة "تمادي الحزب في استخدام أساليب "البلطجة" المسلحة والاستقواء على الدولة وباقي مكونات الشعب اللبناني، وما أحداث اليومين السابقين سوى نموذج فاضح ل "تكليف شرعي" بشن "غزوات" ترهيبية انطلاقا من مغدوشة في الجنوب وصولا إلى زواريب الجميزة وبرج حمود  وساقية الجنزير وعين الرمانة وغيرها من المناطق الحرة، رافعة  أعلام "حزب الغالبون" الصفراء، وحسنا فعلت بتغييب العلم اللبناني". ونبهت  "العهد الجديد من الفخ الذي يسعى حزب الله الى فرضه من خلال حالة انقلابية على المعادلات السياسية - الدستورية عبر الضغط والابتزاز والترهيب في الشارع لنيل مكاسب وامتيازات تتعلق بحقائب وزارية خصوصا المالية منها، إضافة الى التمسك بالمعادلة الخشبية التي فرضت على اللبنانيين بقوة الاحتلال السوري - الأسدي سابقا والسلاح الإيراني لاحقا". ورأت "الجبهة" أن "المجتمع الدولي ينتظر ويراقب عن كثب ما ستؤول إليه التطورات التغييرية بعد انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وتكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة العتيدة ومدى التزامهما بما تعهدا به لا سيما على  صعيد تطبيق القرارات الأممية الخاصة بلبنان وحصرية السلاح بقواه الشرعية، كما حصرية القرار السياسي بالمؤسسات الدستورية وسيادة  الدولة والقانون، تمهيدا لإلحاق لبنان بركب التسوية الشاملة والعادلة تحقيقا للسلام (الإبراهيمي) الذي سيجلب الأمن والازدهار إلى المنطقة برعاية أميركية، أوروبية وعربية". وأبدت الجبهة "تخوفا وشكوكا من قبول حزب الله بكل المتغيرات الحاصلة في لبنان والمنطقة، ما سيدفعه إلى الهروب إلى الأمام من خلال التمادي بالاستقواء بالسلاح وفوضى الشارع وصولا إلى ٧ أيار جديد، وبقدرة تعطيل مسيرة قيام الدولة من خلال فرض شروطه على رئيس الحكومة المكلف  بحصوله على"الثلث المعطل" ووزارة المالية (التوقيع الثالث) عدا عن حقه بالاحتفاظ بالسلاح ضمن أي ستراتيجية دفاعية تقر لاحقا. لذلك كله، لا تجد "الجبهة" مناصا من  الذهاب إلى النظام الاتحادي (الفيدرالي) لحل الإشكالية السياسية المزمنة لنظام الحكم المركزي في لبنان، وحفاظا على التعددية السياسية والحضارية في وجه الهيمنة الأحادية، وضمانا لنيل كل مكون حقوقه، وصونا للحق الطبيعي والانساني بتقرير المصير للمجتمعات وسعيها للعيش بحرية وكرامة وسلام".

 

أبو كسم التمس من البابا فرنسيس توقيعه على كتيب رسالة الاعلام العالمي ال59

وطنية/28 كانون الثاني/2025

إلتمس مدير المركز الكاثوليكي للاعلام المونسنيور عبده أبو كسم من قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس  اثناء المقابلة العامة التي أقيمت لمناسبة سنة الحج ويوبيل الاعلاميين أن يوقع على كتيب رسالة يوم الاعلام العالمي التاسع والخمسين، والتي اصدرها في 24 كانون الثاني 2025.

 

شيخ العقل بعد لقائه المطران عوده : لتسهيل الأمور أمام المسؤولين لتنطلق عجلة الدولة وكلنا أمل أن لبنان سيزدهر

وطنية/28 كانون الثاني/2025

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبو المنى مع وفد.   بعد الزيارة، قال الشيخ أبي المنى : «تشرفنا اليوم بزيارة صاحب السيادة المطران الياس وهذه المطرانية الكريمة لنؤكد معا على أن دورنا أساسي في لبنان وفي هذه المرحلة بالذات في حمل هذه الرسالة الروحية الاجتماعية الوطنية والإنسانية. نحن نشعر بأننا مسؤولون إلى جانب القيادات اللبنانية ومن أمامها، مسؤولون عن بث الروح الطيبة، الإيجابية في المجتمع اللبناني".  لبنان بحاجة إلينا، في حاجة إلى الكلمة الطيبة، إلى الدعوة إلى كلمة سواء، إلى إصلاح الأمور، إلى بناء الدولة.الدولة كادت أن تنهار في المراحل السابقة، اليوم المسؤولية كبيرة في إعادة بناء الدولة لذلك نحن ندعو إلى تسهيل الأمور أمام المسؤولين لكي ينطلقوا في البناء، لكي تنطلق عجلة الدولة وكلنا أمل أن لبنان سيزدهر بإذن الله في المستقبل القريب وهذا سيكون بتعاوننا إن شاء الله وبدعم إخواننا العرب والدول الشقيقة والصديقة".

واستقبل المطران عوده، الهيئة الإدارية الجديدة للرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس.

 

الإتحاد الكاثوليكي  للصحافة طالب بمحاكمة المعتدين على الإعلاميين: زمن الإستقواء ولّى

وطنية/28 كانون الثاني/2025

دان الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (أوسيب لبنان)،  "الإعتداءات الأخيرة على الإعلاميين، خلال تغطيتهم عودة الأهالي إلى الجنوب، بخاصة الإعتداءين على الزملاء الإعلاميين من محطة LBCI وقبلهم MTV".  وقال في بيان:"نستغرب استمرار البعض في اعتماد أسلوب التعرض للإعلام والإعلاميين بالضرب وتكسير الكاميرات في القرن الواحد والعشرين، كأنّنا نعيش في العصر الحجري حيث لا حسيب ولا رقيب، أو كأنّنا نعيش في ظل شريعة الغاب".

وأكد ان "هذا الإستخفاف في التعاطي مع الجسم الإعلامي في لبنان أمر مرفوض ومستنكر أشدّ الإستنكار مهما كانت الأسباب والحجج"، وطالب  ب"كشف المعتدين على الزملاء الإعلاميين وسوقهم إلى العدالة ليكونوا عبرة لمن تسوّل له نفسه التعرّض لأيّ إعلامي إلى أيّ جهة انتمى، فالجسم الإعلامي ليس مكسر عصا ولا يمكن لأحد التعاطي معه إستنسابيّا فيكرّمه عندما يحتاجه، ويخوّنه ساعة يريد". وختم معلنا "تضامنه التام مع الزملاء الإعلاميين شاكرا الله على سلامتهم"، وتمنى "الشفاء التام للمصابين منهم"، مؤكدا أنّ "زمن الإستقواء ولّى إلى غير رجعة، وأن الجسم الإعلامي في لبنان أثبت على مرّ العقود ريادته وقدسيّة حرّيته ومسؤوليّته، لذلك فإنّ جميع محاولات الترهيب لن تنال منه من أي جهة أو فريق أتت".

 

اعلام "القوات": الاعتداءات على الفرق الاعلامية هدفها حجب الصورة الحقيقية عن الناس

وطنية/28 كانون الثاني/2025

استنكرت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" في بيان ،" الاعتداء المتواصل على الفرق الإعلامية التي تغطي عودة الأهالي في الجنوب، وآخر الاعتداءات طالت فريقي الـMTV والـLBCI، وخلفيات هذه الاعتداءات واضحة وجلية وهدفها حجب الصورة الحقيقية عن الناس، وإعطاء صورة مقصودة بأنّ فريق الأمر الواقع ما زال يسيطر على الأرض ويمنع الدولة من تحمُّل مسؤولياتها في تحدٍّ سافر للقوانين المرعية وإرادة اللبنانيين بوجود دولة تمنحهم وحدها الحقّ بالدخول إلى المناطق كلّها أو تحجبه عنهم لأسباب دولتية".  وطالبت" الأجهزة القضائيّة والأمنيّة المعنيّة بتوقيف كلّ من اعتدى على الإعلاميّين في رسالة مفادها أنّ المعتدي مصيره التوقيف والمعاقبة، لا أن يبقى معتديًا وحرًّا طليقًا"، كما طالبت "الأجهزة المعنيّة بتسهيل عمل الإعلاميّين لنقل الصورة الفعلية للناس، هذه الصورة التي حاول ويحاول الفريق الذي دمّر الجنوب حجبها عن اللبنانيّين جميعهم".

 

جنبلاط دعا "حزب الله" الى العمل السياسي: للإسراع في تأليف الحكومة لأن أخطاراً كثيرة تحيط بلبنان

وطنية/28 كانون الثاني/2025

أعرب الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في حديث الى جريدة "عكاظ" عن تشاؤمه مما هو قادم، مشددا على " أهمية وحدة لبنان  وتماسكه وإمكان العبور إلى الضفة والهروب من تداعيات العالم الجديد وصراعاته".

وردا على سؤال عن سر الانفراج الكبير في لبنان الذي أدى إلى حسم ملفَي رئيسَي الجمهورية والحكومة، قال:" ليس هناك سر، لكن هناك تغيرات إقليمية ولبنان جزء منها أدت إلى الانفراج إذا صح التعبير، لقد سقط نظام البعث في سوريا في غضون أيام، وكذلك الضربات القاسية التي تلقاها حزب الله من إسرائيل، كنا نعيش في حال ما يسمى توازن الرعب مع إسرائيل لكن هذا التوازن انهار، قد تمتلك مئات الصواريخ لكن إسرائيل تمتلك الآلاف من الصواريخ، بالإضافة إلى المعلومات، فضلاً عن الاختراقات داخل حزب الله بدءاً من اختراق أجهزة البيجر إلى اغتيال حسن نصرالله، كل هذه المعطيات بالإضافة إلى نهاية النفوذ الإيراني في لبنان، وكما تعلم إيران حكمت لبنان 24 عاماً منذ تولي بشار الأسد السلطة في سورية عام 2000.. كل هذا أدى إلى انفراجة كبرى".

أضاف: "كنا من المطالبين بانتخاب الرئيس جوزاف عون رئيساً للبنان، وكان من نتيجة الانفراجات انتخاب رئيس الحكومة نواف سلام الذي يتمتع بمصداقية عالية في لبنان خصوصًا بعد الحكم الذي أصدره في المحكمة الدولية ضد مجرمي الحرب في إسرائيل".

وفي ما يتعلق بتعطيل التشكيل الحكومي اعتبر ان " هذه مشكلة قائمة في لبنان، ولكن لا بد أن ننبّه السياسيين اللبنانيين إلى هذا الأمر، فإسرائيل تستغل هذه الفراغ الحكومي، وما تزال تدمر القرى في الجنوب، وإذا ما تم التعطيل واستمر فإننا نعود إلى الماضي وكأننا لم نجرِ اختيار رئيس حكومة جديد، وإسرائيل تستغل كل هذه الأشياء في لبنان باعتبار أنه لا توجد حكومة".

وعما اذا كان سبب التعطيل الجدل حول حقيبة المالية وما نص عليه اتفاق الطائف قال:" هذا ليس صحيحاً إطلاقاً، الاحتفاظ بأي حقيبة وزارية ليس من اتفاق الطائف، إلا إذا كان هذا حصل في الكواليس أن تكون حقيبة المالية لمكوّن مذهبي معيّن، لكن الأصل في الموضوع أن تكون الحقائب الوزارية مداورة وتنتقل بين كل المكونات وليس حكراً على مكون ما.أما وجود مثل هذا في اتفاق الطائف فليس صحيحاً".

وبالنسبة الى رايه عن أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو من أسّس لـ"عرف"أن تكون  المالية بيد المكون الشيعي، نفى ذلك ورأى ان " هذا ليس صحيحاً أو بالأحرى لا أذكر ذلك إطلاقاً، فوزارة المالية كانت متنقلة بين كل المكونات السياسية والمذهبية في لبنان، وظهر لاحقاً في لبنان تصنيفات غريبة عجيبة، مثلاً خرجوا بفكرة وزارات سيادية وغير سيادية، مثلا الدفاع والخارجية والداخلية هي وزارات سيادية حسب التصنيف لبعض السياسيين في لبنان ومنها إدراج وزارة المالية، وهذا ليس من الطائف بشيء، ودعني أقول إن هذا معيب في حق لبنان بأن هناك وزارات من الدرجة الأولى والثانية وأيضاً لبناني من الدرجة الأولى والدرجة الثانية".

اما عن موقفه من كل هذا الجدل، فأجاب:"موقفي الإسراع في التاليف الحكومي لأن هناك أخطاراً محيطة بلبنان. وأرى حروباً كبيرة في المنطقة، من غزة إلى الضفة إلى جنوب لبنان، لا بد لنا في لبنان أن نكون متماسكين ونتجاوز الفراغ الحكومي".

وعما اذا كان متشائما قال: "هذا الواقع الحالي الذي تعيشه المنطقة، انظر إلى الفريق التوراتي في إسرائيل فهناك من يطالب باستيطان في جنوب لبنان، وفريق العمل الجديد في الإدارة الأميركية لا يرى وجوداً لفلسطين، والضفة هي للحلم التوراتي. نحن أمام مشهد مخيف، وهذا ينعكس على لبنان الذي يجب أن يتجنب كل أنواع التعطيل".

واعتبر ردًّا على سؤال أن "هناك مشهدًا جديدًا وأدوارًا جديدة في المنطقة، نحن نرى الدور السعودي الإيجابي العائد إلى لبنان بعد 15 عاما، وأيضاً الانفتاح السعودي على سوريا، وهذا أمر مهم وإيجابي في المنطقة وبالدرجة ينعكس على لبنان، وبالتالي لبنان  مرتبط بالتحولات الإقليمية".

وبالنسبة الى قوة "حزب الله"  وموقعه اليوم بعد الضربات الإسرائيلية، اعتبر ان " على السياسيين والعسكريين في حزب الله أن يدركوا أن الماضي انتهى وأن عليهم التوجه إلى العمل السياسي وترك العمل العسكري، وكلام رئيس الجمهورية جوزاف عون في خطاب القسم واضح وهو يجب أن يكون منهج لبنان، حين قال:"إن الذي بيننا وبين إسرائيل هي الهدنة»، لا نستطيع أن ندخل في حرب معلنة ضد إسرائيل لكن أيضاً لا نستطيع أن ندخل في تسوية وهذا أضمن للداخل اللبناني".

وبالسنة الى ضرورة ان يذهب "حزب الله" إلى حوار مصارحة ومكاشفة ويتحول إلى حزب سياسي، قال:" نعم هذا أمر صحيح ولبنان بحاجة إلى ذلك، لكن هناك استحقاقات سريعة في الجنوب منها الانسحاب الإسرائيلي وسيطرة الدولة على الجنوب بدلا عن أي قوة أخرى خارجة عن القرارات الدولية وعن اتفاق الطائف".

اضاف:" في المرحلة الحالية لا نريد توترات في داخل لبنان بالشكل الذي تقصده لحوار مع حزب الله حول موضوع السلاح، هناك حكومة جديدة ودولة يجب أن يتم كل شيء عبر هذه الحكومة، ونزع السلاح من المليشيات كافة في لبنان، بما في ذلك السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وهذا ما تم عليه في الحوار في العام 2006. لبنان يتجه إلى مأزق كبير في حال رفضت إسرائيل الانسحاب من الجنوب وفي استمرارها استباحة البشر والحجر، لكن لا مفر من المواجهة السياسية والوقوف صفاً واحداً وراء الجيش والدولة، وفي هذا المجال الأولوية تكمن في الإسراع في تشكيل الحكومة وهذا فوق كل اعتبار".

سئل: هل تعتقد أن حزب الله تغير اليوم؟

أجاب:" أتمنى ذلك بكل صراحة، ولا أريد أن أتدخل في ولاءاته وفي عقيدته وأن يعملوا على إعادة إعمار الجنوب وبعلبك والضاحية والمدن اللبنانية التي دمرتها إسرائيل، وأن يدركوا أن هناك «لبنان» جديداً بعد الزلزال الأخير الذي ضرب البلاد إثر عملية 7 أكتوبر".

وعما اذا كان لقاؤه أحمد الشرع بالاتفاق مع حلفائه في لبنان، نفى ذلك وقال:" كلا.. ذهبت وابني تيمور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ سامي أبو المنى، وباعتباري رئيس تكتل نيابي ورئيساً سابقاً للحزب مع بعض الشخصيات من الطائفة التوحيدية، فلم أمثّل أي أحد آخر. وكان لقاءً إيجابياً مع الشرع لأني أعرف أن قوة ووحدة واستقرار سورية من مصلحة لبنان والمنطقة، وبالتالي عنوان سوريا هو دمشق ومن هنا جاءت زيارتي".

سئل: نقل عنك في وسائل الإعلام قولك: يجب أن تنسوا ماضي أحمد الشرع، فهل هذا صحيح؟ اجاب: " لم أقل ذلك، قلت في كلمتي أمام الشرع يجب الاحتفاظ بسجن صيدنايا وسجن تدمر والسجون الأخرى، حتى تتعلم الأجيال القادمة ماذا فعل حزب البعث بالسوريين كما تفعل بقية الدول فمعتقل صيدنايا يشبه معتقل «أوشفيتز» في بولندا".

وعما اذا كان الشرع قادرًا على أن يكون عنوان المرحلة الجديدة في سوريا، راى انه " يجب أن نعطي فرصة للشعب السوري الذي انتزع حريته من نظام البعث، وأعتقد أنه مع أحمد الشرع يستطيع أن يكمل مشروع سوريا الجديدة بعد الحوار الوطني المزمع عقده، وأيضاً على المجتمع الدولي دعم هذه الإدارة لتتمكن من العمل وتحقيق الاستقرار".

سئل: لكن تصنيف الشرع إرهابياً ما يزال قائماً، كيف تنظر إلى هذا الأمر؟ اجاب:"في الحرب الأهلية اللبنانية صنفني الأميركيون إرهابياً، الكاثوليك الإيرلنديون صنفوا أيضاً كحركة إرهابية، ولاحقاً صافحت ملكة بريطانيا أحد قادتها، وياسر عرفات تم تصنيفه لسنوات على أنه إرهابي ومن ثم حصل على جائزة نوبل للسلام. المهم الآن هو مساعدة سوريا في هذه المرحلة وعدم الالتفات إلى الأحاديث التحريضية ضد الإدارة العسكرية الجديدة".

وعن تصوّر الشرع للعلاقة مع لبنان، أوضح جنبلاط انه "كان جداً منفتحاً على الحوار مع لبنان، ولديه رغبة في فتح حوار واسع، وهذا هو المطلوب في المرحلة الحالية أن تكون العلاقات من دولة الى دولة ، كان هناك المجلس اللبناني السوري الأعلى وهذا لم يكن نافعاً وليس له أهمية، اليوم نتطلع إلى الحوار دولة لدولة ضمن قواعد الاحترام المتبادل ولقد لمست حرصه على هذه العلاقة".

قيل له: أنت ضيف دائم على كل من يحكم سوريا، من حافظ الأسد إلى الشرع، اجاب:"  لقائي مع حافظ الأسد كان لقاء الضرورة نتيجة الأوضاع اللبنانية آنذاك، وكنت دوماً أختار طريق دمشق وسأبقى كذلك، ولا أريد حقيقة فتح صفحة الجروح لأنها باتت من الماضي".

وقال ردا على سؤال:"كان آخر لقاء مع الأسد في يونيو 2011، ويمكن أن أقول إن هذا اللقاء لا ينسى. وكانت الثورة السورية في بدايتها، سألته خلال الحديث «علي الأمان» فأجاب عليك الأمان، فقلت له ما هي قصة الطفل حمزة الخطيب. قال لي لم نعذبه.. أجهزة الأمن قتلته وسلمته لأهله.. حينها صدمت من هذا الجواب. وأكملت الحديث، كان يقرأ كل ما يدور في رأسي ويستعد للأجوبة. وقلت له ماذا عن عاطف نجيب، مدير الأمن السياسي في درعا في تلك الفترة الذي أمر بإطلاق النار على المتظاهرين فأجاب كان على الآخرين أن يدعو عليه ولكن لم يدعِ عليه أحد، وكأن النظام السوري يقبل هذه الادعاءات وكان يتحدث كأنه في سويسرا".

وعما اذا كان يثق بوعود بشار الأسد حين كان في الحكم، قال:" أبداً إطلاقاً عرف بكذبه عالميًا".

سئل: ماذا كذب على لبنان؟ أجاب:" ليس على لبنان فقط، بل على الكل بما فيهم حليفته تركيا التي كانت تربطه علاقة جيدة بها، وكذب على وزير الخارجية التركي السابق أحمد داوود أوغلو، كان يكذب حتى على المقربين منه، تصور أنه كذب على بثينة شعبان وأعطاها موعد لقاء لكنه كان يخطط للهرب".

سئل: كيف تصف بشار الأسد؟ قال:"شخص جبان هرب من سوريا ولم يدافع عن نفسه حتى إن أخاه هرب من دون أن يبلغه وهرب ماهر إلى كردستان، ومن ثم إلى روسيا".

وقال:" الأسد كان مشكلة لبنان، مارس كل أنواع الاغتيالات في حق اللبنانيين، دخل النظام السوري الى دم كمال جنبلاط وخرج على دم الشهيد رفيق الحريري، وبعد انسحاب الجيش السوري من لبنان بضغط عربي دولي رغماً عنه استمر بعد ذلك بالاغتيالات ولم يتوقف".

سئل: هل سيرفع لبنان دعاوى قضائية ضد أركان النظام السوري؟ اجاب:" نعم من الضروري ذلك، وبعد تاليف الحكومة اللبنانية لا بد من رفع دعاوى قضائية في حق الضباط السوريين المتورطين باغتيالات في حق السياسيين اللبنانيين".

وقال ردا على سؤال:" تركيا دولة محورية وإقليمية، وفي زيارتي التقيت الرئيس رجب أردوغان، وكانت في سياق الوضع في سوريا، وكيف يتم دعم الإدارة الجديدة. وأرى أن التعاون التركي - السعودي سيغيّر الوضع في سوريا نحو الأفضل بكل تأكيد".

وبالنسبة الى الوضع في السويداء لفت الى ان "الأمور في السويداء ستتبلور بين الأحزاب والحركات والمجتمع المدمي، ولكنني فعلاً لا أريد أن أعطي دروساً في الوطنية أو السياسة، من يريد سوريا يجب أن يكون في دمشق ويتعامل مع دمشق، بالنسبة للسويداء لا أريد أن أدخل في هذا الموضوع. لهم تقاليدهم وعاداتهم وخصوصياتهم، وهم جزء من المجتمع السوري لهم وضعهم الخاص وأتجنب أي حديث في التفاصيل، وأنا عربي أولا قبل أي انتماءات مذهبية. ولكنني أريد أن أشير الى ان الثورة السورية الكبرى التي انطلقت من السويداء والتي بدأها سلطان باشا الأطرش هي العنوان الحقيقي للمرحلة لأن الثورة السورية آنذاك هي التي وحدت سوريا وأعرف أن كثرًا من أهالي السويداء يدركون ذلك". سئل: كيف تلقيت خبر هروب الأسد؟ اجاب:"عندما سيطرت الإدارة العسكرية على حلب وهرب جيش الأسد، قلت آنذاك في مذكراتي انتهى الأسد حينها، ومع بعض الأصدقاء في باريس قلت إن نظام الأسد انتهى وكانوا ما يزالون في حلب فقط.

وأكد ردا على سؤال انه بدأ بكتابة مذكراته وأنه قدّم للبنان وللحزب  ما يمكن تقديمه، و"الآن تيمور يسير على النهج نفسه واوصيه بأن يتعلم من تجربته الخاصة، ولا أعطيه توجيهات على الإطلاق".

 

إبراهيم أمين السيد في رسالة الى "اهلنا المقاومين في الجنوب": عدوكم اختبر في الميدان سلاح مقاومتكم وبالامس واجه سلاح إرادتكم وعزيمتكم

وطنية/28 كانون الثاني/2025

وجه رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد رسالة إلى "أهلنا ‏المقاومين في جنوب لبنان"، قال فيها: "‏سلام الى عقولكم وقلوبكم والى أرواحكم ودمائكم وجراحاتكم، سلامٌ الى أقدامكم أينما وطأت تطّهر الأرض من رجس المجرمين والوحوش الصغار والكبار، لقد اختبر عدوكم في الميدان سلاح مقاومتكم وبالأمس واجه سلاح إرادتكم وعزيمتكم وتعرّف ‏على كنهه وطبيعته، هذا السلاح لا يعرفه الا الله والراسخون في العلم والمؤمنون المتّقون".‏ أضاف: "أنتم أيّها النساء والرجال والأطفال، أنتم يا أشرف وأطهر الناس ليس فيكم الخائفون، الخانعون، ‏الخاضعون، المستسلمون، أنتم الصفوة وأنتم تاج الرؤوس، الفخر لمن ينتمي إليكم". وتابع: "للعدو أقول: هل علمت الآن أن جرائمك لم تصنع لك أي انتصار، وأن أسلحتك وقنابلك لم ‏تكتب لك سوى تاريخ الهزائم، وأن دماء الشهداء الذين قتلتهم تحولت إلى إيمان وشجاعة وإرادة وعزم وقوة قلّ نظيرها في ‏هذا العالم، وستكون إلهاما ومحجةً لشعوب العالم ومزارا، وسيأتي الزمن الذي تتهاوى فيه ‏هياكلك في المنطقة، وستكون شعوب العالم على نفس صورة هذا الشعب العظيم في لبنان ‏من جنوبه إلى كلّ جهات الأرض فيه. أما في فلسطين يتلاحم المشهد والصورة والشعب والدم ‏والنصر والعزّة والكرامة".‏ ‏وختم: "أخيرا أقول لكل إخوتنا في الوطن، هذه فرصة نادرة وتاريخية للوحدة ولو لمرة واحدة نرمي بها ‏الأحقاد والصراعات والخلافات المصنعة والمركبة على مصالح الأعداء ونصنع سيادتنا ونفرضها ‏على الأعداء والأصدقاء، ونُثبت للعالم أننا لسنا شعبا للاستئجار والاستثمار. وأننا شعب يستحق الحياة بجدارة وكرامة وشرف".

 

حركة "امل" عممت على عناصرها بمنع المشاركة أو القيام بأي تحرك إستفزازي يتعارض مع توجيهاتها بإحترام خصوصية اللبنانيين وبخاصة مسيرات الدراجات النارية

وطنية/28 كانون الثاني/2025

أصدر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" مصطفى الفوعاني، تعميما لجميع عناصر الحركة، قضى بمنع المشاركة أو القيام بأي تحرك أو نشاط إستفزازي يتعارض مع توجيهات قيادة الحركة القاضية بإحترام خصوصية اللبنانيين بكافة طوائفهم ومناطقهم وخاصة "مسيرات الدراجات النارية".

وجاء في نص التعميم:

"إنطلاقا من فكر سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر الذي إعتبر أن الوحدة الداخلية أفضل وجوه الحرب مع العدو ومن قول الأخ رئيس الحركة الاستاذ نبيه بري بأن الوحدة الوطنية والعيش الواحد أساس بقاء لبنان. يمنع على كافة الحركيين المشاركة أو القيام بأي تحرك شعبي إستفزازي يتعارض مع توجيهات قيادة الحركة القاضية بإحترام خصوصية اللبنانيين بكافة طوائفهم ومناطقهم ورفضها للإستفزازات التي تعرض الاستقرار العام للخطر خاصة مسيرات الدراجات النارية أو القيام بأعمال إستفزازية وشعارات طائفية مناطقية ما يتناقض مع ميثاقها ورؤيتها".  وأكدت الحركة "أن مخالفة هذا التعميم تعرض المخالفين له لطائلة المساءلة التنظيمية وصولا الى الطرد من صفوف الحركة".

 

الخارجية تتابع مع السفارة اللبنانية في الكونغو الأحداث في مدينتي غوما وكينشاسا: لا إصابات بين أبناء الجالية

وطنية/28 كانون الثاني/2025

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، أنها "تتابع مع السفارة اللبنانية في جمهورية الكونغو الديموقراطية التطورات والأحداث في مدينتي غوما وكينشاسا". وأشارت الى أنه "في مدينة غوما، انتقل بعض اللبنانيين إلى رواندا نظرا لاستحالة التوجه غربا نحو كينشاسا بسبب إغلاق المطار وبعد المسافة بالطائرة. وظهر اليوم الموافق ٢٨ كانون الثاني ٢٠٢٥، فُتحت الحدود الرواندية بالكامل لفترة محدودة، وتمكن نحو 30 لبنانيا، بينهم نساء وأطفال، من العبور إلى رواندا". ولفتت الى أنه "لا يزال عدد آخر ينتظر عند الحدود إعادة فتحها، كما هنالك نحو ٥٠ لبنانيا عالقين في غوما، ويعمل القائم بالاعمال في سفارة لبنان في كينشاسا هيثم إبراهيم بالتنسيق مع السلطات الرواندية والكونغولية لتأمين عبورهم، كما يقوم فريق من الجالية اللبنانية في رواندا بإستقبال الوافدين، وتأمين ما أمكن من احتياجاتهم تحت إشراف ومتابعة من القنصل الفخري للبنان في رواندا ريان نصر". وأكدت الخارجية أنه "لم تسجل لتاريخه أي إصابات بين أبناء الجالية، على الرغم من تعرض بعض المصالح التجارية للاعتداء من ضمن تعرض ممتلكات خاصة للتخريب والسرقة".

ونصحت "أبناء الجالية اللبنانية بالتزام الحيطة والحذر، وعند الضرورة يمكن التواصل مع الأرقام التالية:

 القنصلية الفخرية اللبنانية في رواندا:

+2250584711000

+250 788 622 111

+250 789 922 984

السفارة اللبنانية في كينشاسا:

+243 900022111

+243900025222".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 28 كانون الثاني/2025

ابو أرز-اتيان صقر

توزير الثنائي الشيعي في حكومة العهد الجديد يعني مكافأة من دمّروا لبنان بشراً و حجراً و شجراً بدل محاكمتهم ...فحذارِ .

 

د. هادي مراد

https://x.com/i/status/1883974544769310935

بعد حادثة "شيعة شيعة في بيروت"، قلت لحزب الله على #العربية_الحدث: #بيروت_ليست_تل_أبيب، ومن شيم الكرام أن من فتح لكم بيوتهم في الحرب أن ترموهم بالورد ولكنكم لستم من الكرام، أخلاقكم أخلاق القبح والخزي. ومسرحيتكم كانت من إخراج #بوليوودي

 

ليال الاختيار

قرار حركة امل بفصل كل من يشارك بالمسيرات او النشاطات الاستفزازية قرار مرحب به في مرحلة دقيقة جدا

 

بشارة شربل

استعادة روح "١٤ آذار" بقيام جبهة وطنية سيادية "بمن حضر" لدعم مشروع الدولة في "اي مكان متاح" صار  أكثر الحاحاً بعد سفور الثنائي برفض التساوي والتخلي عن السلاح. دعم العهد والحكومة ضروري لكن أي تركيبة "وفاق" ستتحول نادياً لتسويات ومراوحة في مستنقع النزاعات.

 

الجنرال يعرب صخر

الخذلان_الأكبر إذا رضخ #سلام لمفاعيل #اتفاق_الدوحة الذي نتج عن #٧_أيار .

فهل سيخضع لسبعة أيار وبدع الدوحة من ميثاقية وديموقراطية توافقية وثلث معطل وحصرية وزارات؟

أم كما دائما" يقول #الكتاب؟ والكتاب الوحيد هو #دستور_الطائف ولا كتاب غيره؟

كن فارسا" يعيد للطائف أصالته، ولا تكن بيدقا" يحركه العفاريت على رقعة الدوحة.

كفاك جبر خواطر؛ أغلق بابك وهاتفك وشكل حكومتك وفق الكتاب.

انتظرنا كفاية، ولن ننتظر أكثر.

 

 نديم الجميّل

ارهاب وترهيب حزب الله الفكري والسياسي اخطر من ارهابه العسكري… فمن بعد هزيمته وفشله عسكرياً، ها هو يحاول سياسياً. المطلوب اليوم مواجهة جدية بالسياسة. نهج التغيير الذي يراهن الشعب عليه من خلال العهد الجديد يجب ان ينعكس على الحكومة ومسار التأليف، الازدواجية بالمعايير مرفوضة، اعطاء المالية للثنائي مرفوض. اما يظهر نهج جديد اما الحكومة فان ولدت ستولد ميتة.

 

بولا قطيش

الاعتداءات المتواصلة على الفرق الاعلامية التي تواكب عودة الناس الى قراها في الجنوب ومحاولة تلقين المراسلين ما يفترض ان يقولونه وما لا يقولونه، همجية ما بعدها همجية. يتحدثون عن رفض التقسيم والفدرالية ويمارسونها بالافعال تماما كما يدعون رفض المثالثة ويدفعون باتجاهها. على #الجيش_اللبناني (الله يعينو) تأمين حماية الاعلاميين والدوس على رقبة المتطاولين كي يكونوا عبرة لمن لا يفهمون الا هذه اللغة. #الجنوب_اللبناني

 

د. أحمد ياسين

https://x.com/i/status/1884062750101647520

يا عمي معقول حدا يضحي بأولاده بهالطريقة!

بسبب العنتريات والتكليف الشرعي قتل أولاده بيديه

أي نوع من البشر هؤلاء؟

 

محمد_بركات 

كان يجب على الحكومة وعلى #حزب_الله أن يكشفوا للناس أنّ هناك مفاوضات تجري من أجل تمديد #الهدنة. لكن ذلك لم يحصل. بل كان هناك عدم شفافية وكان هناك ما يشبه الغدر الذي مارسه #الحزب بحق الناس عبر وضعهم بوجه آلة القتل الإسرائيلية دون إبلاغهم بأنهم ذاهبون إلى مجـ.زرة

 

ريموند متري

١- أي حكومة تضم وزير مالية يخضع للإملاءات ستفشل.

٢- أي وزير مالية لا يلتزم بفتح ملفات المالية سيسقط.

٣- المحاولات اليائسة للجريمة_المنظمة للسيطرة على مستقبل اللبنانيين مصيرها الفشل.

 ٤- لن يحصل لبنان على أي مساعدات إلا عندما يقتنع الجميع بأن لبنان قد دخل مرحلة جديدة، مرحلة العدالة للجميع، وليس مرحلة الأقوى والأضعف.

٥- محاولات بعض دعاة التغيير للترويج لشطب الودائع وإعادة نسبة تتراوح بين ١٠ إلى ١٥٪ لن تنجح.

الأمر انتهى، فالعاقل يعمل على بناء الدولة، أما الجاهل فيبقى مكانه.

 

فارس سعيد

نطالب وزير الإعلام والحكومة و كل المعنيين العسكريين فتح الجنوب امام الاعلام المحلّي والعالمي والتصدّي لقمع حزب الله للاعلاميين

من حقنا نعرف ماذا جرى خلال سنة و نصف في جزء لا يتجزّأ من لبنان

 

فارس سعيد

بعد ان كان "طموح"حزب الله تهديد الملاحة في البحر الأحمر والاستقرار في البحر الأبيض وحكم اربع عواصم عربية ومحاربة الشيطان الأكبر…

يكتفي بإقتحام احياءً سكنيّة بالدراجات ويقول لنا…… "خافوا"

لا تخافوا من حزب الله

انتهى و إذا خفتم …انتم تخدمون مصالحه

#الدستور_اولا

 

غسان العيشاش

على أثر التظاهرات التي شهدتها شوارع بيروت وما رافقها من فوضى وتحديات وتهديدات، كتب رحل الأعمال الاماراتي خلف الحبتور على منصّة X: أخذتُ، بالتشاور مع مجلس إدارة مجموعة_الحبتور قراراً مؤلماً لم أرغب يوماً في الوصول إليه، لكن الأوضاع الراهنة في لبنان، من غياب الأمن والاستقرار وانعدام أي أفق لتحسن قريب، دفعتنا إلى اتخاذ الخطوات التالية:

‏- إلغاء جميع المشاريع الاستثمارية التي كنا نعتزم تنفيذها في لبنان.

‏- الامتناع عن السفر إلى لبنان، سواء لي أو لعائلتي أو لمديري المجموعة.

‏- بيع جميع ممتلكاتي واستثماراتي في لبنان.

‏إن هذه القرارات لم تُتخذ من فراغ، بل جاءت نتيجة دراسة دقيقة ومتابعة عميقة للأوضاع هناك

 

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 28- 29 كانون الثاني/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 28 كانون الثاني/2025/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139557/

ليوم 28 كانون الثاني/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 28/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139560/

 For January 28/2025/

**************

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

*******

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

****************************

@followers

 @highlight