المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 22 كانون الثاني/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.january22.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

يسوع يختار 4 من الرسل، بطرس واندراوس أخاه، ويعقوب بن زبدي ويوحنا أخاه

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو باللغتين العربية والإنكليزية: ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/نص وفيديو: خطر وخطيئة وغباء عبادة وتقديس السياسيين والحُكام ورجال الدين وأصحاب شركات الأحزاب

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

مجزرة الدامور/سمير نصر/فايسبوك

رابط فيديو مقابلة من موقع “المشهد” مع أسامة العلي/العلي يصف حماس بالمعتوهين والانتصار مهزلة واستعراض وهي عدوة الفلسطينيين

لبنان: مقتل مسؤول «حزب الله» في البقاع برصاص مسلحين...الشيخ محمد حمادي اغتيل أمام منزله في بلدة مشغرة

خروق جنوباً وانتشال أشلاء قتيلين في الناقورة.. والجيش اللبناني يدخل كفرحمام

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 21 كانون الثاني 2025

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 21/1/2025

عون يدفع باتجاه حكومة لبنانية توافقية تضم ممثلين لكل المكونات المعارضة ترفض إدراج «المقاومة» ضمن البيان الوزاري

وزير الخارجية السعودي: تفاؤل حذر بشأن سوريا... وسأزور لبنان قريباً

استجابة فلسطينية لضبط السلاح داخل مخيمات لبنان

مصدر أمني لبناني عن سلاح المخيمات: المعالجة في إطار سياسة الحكومة وينفّذها الجيش والأجهزة الأمنية

الجبهة المسيحية: نحذر من عرقلة مسيرة العهد

الحكومة المصغرة عن مجلس النواب.. تهدد خطاب القسم بالفشل.. !

امير زغيب عميل للموساد في صفوف «حزب الله»..قدّم معلومات عن نصرالله مقابل 15 ألف دولار و10 آلاف دولار عن قاسم!

علي الأمين: الاسرائيلي «تعب» من القتل في غزة.. والحزب لن يجرؤ على إطلاق رصاصة واحدة!

تعددت الروايات والحقيقة واحدة: أطماع "الكتل" تحاصر سلام/غادة حلاوي/المدن

خطة ترامب لمسار لبناني-إسرائيلي منفصل عن سوريا!/منير الربيع/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تشكيك ترمب بصمود اتفاق غزة يضفي غموضاً على مستقبل عملية السلام

4 جرحى في حادث طعن بتل أبيب ومقتل المهاجم

8 قتلى بالعملية الإسرائيلية في جنين... و«حماس» تدعو لتصعيد الاشتباكات/نتنياهو: هدفها استئصال الإرهاب

ترودو: كندا قد ترد برسوم جمركية مماثلة إذا فرضت الولايات المتحدة رسومًا على وارداتها

وزارة الصحة في غزة اعلنت ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 47107 منذ بدء الحرب

رئيس وزراء قطر: نأمل في عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة وحث إسرائيل و«حماس» على الالتزام بتحقيق السلام

«حماس» تُفرج السبت عن 4 رهائن... وقطر «واثقة» من صمود اتفاق الهدنة

ترمب «ليس واثقاً» من صمود اتفاق وقف النار في غزة

استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بسبب هجوم «7 أكتوبر»

هاليفي أكد أن «مسؤوليتي عن هذا الفشل سترافقني بقية حياتي»

زعماء المعارضة الإسرائيلية يحثون نتنياهو على الاستقالة بعد تنحي هاليفي

وزير الدفاع السوري: ملف «قسد» سيكون عند الإدارة الجديدة

ملاحقة فلول النظام السابق وتجار المخدرات بريف حمص الغربي ودمشق وقلق الأهالي من انتشار السلاح وحصول تعديات وحالات خطف

الأمم المتحدة تأسف لانسحاب ترمب من «الصحة العالمية» واتفاق باريس للمناخ

ميلانيا ترمب... قوة ناعمة أم قوة قادمة؟ ورسائلها تُعلن حرب استقلال وتكشف أسلحتها الكامنة

غروسي يحض إيران على التفاهم مع ترمب...مدير «الذرية الدولية» حذر من نشوب حرب في الشرق الأوسط

إيران: إحياء المفاوضات النووية الخيار الأكثر عقلانية

«الشيوخ» يصادق على ماركو روبيو وزيراً للخارجية ولقاء «الثلاثي الجمهوري» لرسم الاستراتيجيات

ترمب ينتقد بوتين ويقول إنه «يدمّر روسيا» برفضه التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا وقال إنه سيلتقيه قريباً دون أن يحدد موعداً... وشي يُجري اتصالاً مع «صديقه المفضّل»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عصا موسى ..وسعيد عقل/نبيل بو منصف/النهار

الجراحة الأصعب .. ل"الثنائي الشيعي" /نبيل بو منصف/النهار

نواف سلام : النخبوية إلى "المتاريس" /نبيل بو منصف/النهار

قلْ كلمتكَ وامشِ/عقل العويط/النهار

لماذا دفعت إيرانُ "حزبَ الله" إلى الانتحار؟/جهاد الزين/النهار

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية/سام منسى/الشرق الأوسط

لبنان... العودة إلى الأمام/جمال الكشكي/الشرق الأوسط

الاستعلاء التكنوقراطي والحاجة إلى السياسة/نديم قطيش/الشرق الأوسط

برّاج في البيت الأبيض/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

تتويج ترمب وبزوغ عصر الإمبراطوريات/أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط

الكفاءة والجدارة والمحاسبة: أساس استعادة الثقة بالدولة والمستقبل/فؤاد السنيورة/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون اطلع من الرئيس المكلف على اجواء اتصالاته سلام: العمل على التأليف يسير بخطى ثابتة ولست صندوق بريد لتبلغني الكتل بالأسماء والحقائب وافضل حكومة من 24 وزيراً

رئيس الجمهورية استقبل الرئيس الجميل وبهية الحريري نقلت باسم الرئيس الحريري التهاني الجميل: للرئيس عون  الدور الأساسي في انقاذ البلد وانتشاله من المستنقع الغارق فيه

الرئيس عون التقى وزيرة الدفاع الاسبانية ووفد المجلس العلوي وزوارا واكد لعائلة الامام المغيب مواصلة العمل لكشف ملابسات استمرار اخفائه: متمسكون باستكمال إسرائيل لانسحابها ضمن مهلة اتفاق وقف النار وعلى المجتمع الدولي ارغامها على ذلك

الراعي قدم إلى رئيس جمعية "فرسان مالطا" اللبنانية وسام مار مارون: ملتزمون خدمة أسيادنا المرضى

الراعي التقى يازجي وزوارا  باقر: إيران لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية

 "القوات": لم نطالب بأي وقت من الأوقات بوزارة الطاقة ولا نفاوض على أساس كسر أو تعويم

بو حبيب عرض مع مساعد وزير خارجية كندا الاوضاع في لبنان والمنطقة وعودة النازحين السوريين الى بلدهم

الكتائب: أمامنا فرصة حقيقية لاستعادة السيادة وبناء دولة ونطالب بعدم الرضوخ لابتزاز "ثنائي التعطيل"

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 21 كانون الثاني/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة
يسوع يختار 4 من الرسل، بطرس واندراوس أخاه، ويعقوب بن زبدي ويوحنا أخاه

انجيل القدّيس متّى04/من18حتى25/فيمَا كَانَ يَسُوعُ مَاشِيًا عَلى شَاطِئِ بَحْرِ الجَلِيل، رَأَى أَخَوَيْن، سِمْعَانَ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسَ أَخَاه، وهُمَا يُلْقِيَانِ الشَّبَكَةَ في البَحْر، لأَنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْن. فقَالَ لَهُمَا: «إِتْبَعَانِي فَأَجْعَلَكُمَا صَيَّادَيْنِ لِلنَّاس». فتَرَكَا الشِّبَاكَ حَالاً، وتَبِعَاه. ولَمَّا جَازَ مِنْ هُنَاك، رَأَى أَخَوَيْنِ آخَرَيْن، يَعْقُوبَ بْنَ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخَاه، في السَّفِينَةِ مَعَ زَبَدَى أَبِيهِمَا، وهُمَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا، فَدَعَاهُمَا. فَتَرَكا حَالاً ٱلسَّفِينَةَ وأَبَاهُمَا، وتَبِعَاه. وكانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الجَلِيل، يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة.وذَاعَ صِيتُهُ في سُورِيَّا كُلِّها، فَحَمَلُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ مَنْ كَانَ بِهِم سُوء، مُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَة، ومَمْسُوسِينَ ومَصْرُوعِينَ ومَفْلُوجِين، فَشَفَاهُم. وتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيْرَةٌ مِنَ الجَلِيل، والمُدُنِ العَشْر، وأُورَشَليم، واليَهُودِيَّة، وعِبْرِ الأُرْدُنّ.

 

”تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو باللغتين العربية والإنكليزية: ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/21 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/71221/

لم ولن تغيب عن الذاكرة اللبنانية والمسيحية الوجدانية والوطنية والإيمانية واقعة مجزرة الدامور الوحشية التي ارتكبها النظام السوري ألأسدي، والإرهاب الفلسطيني، وجماعات اليسار والعروبيين والجهاديين يوم 20 كانون الثاني من سنة 1976. ي ذكرى مؤلمة لحقبة وحشية ودموية من تاريخ لبنان، ومن نضال وصمود الوجود المسيحي الحر فيه. هي ذكرى لحقبة مريرة وجحودية تحالف فيها بعض خونة ومرتزقة الداخل، مع الإرهاب الفلسطيني والعروبي واليساري والجهادي، حيث قامواً معاً بتنفيذ مجازر وحشية وبربرية ضد أبناء بلدة الدامور المسالمين، وضد كل سكان ساحل الشوف المسيحيين، وصولا إلى حصار الرئيس كميل شمعون في بلدة السعديات. هي ذكرى سوداء وبشعة ودموية من تاريخ محاولات اقتلاع المسيحيين من لبنان، وتدمير لبنان الكيان والتعايش والرسالة والهوية والحضارة.

هي ذكرى بربرية موصوفة قام خلالها أعداء لبنان والحضارة والإنسانية ولبنان الرسالة بتدمير منازل وكنائس بلدة الدامور والبلدات الساحلية المجاورة لها وإحراق الحقول وتهجر أهلها من المسيحيين.

لقد قدر عدد الضحايا الأبرار لمجزرة الدامور ب 684 فرداً بين أطفال ونساء وشيوخ ومقاتلين. لن ننسى تلك المجزرة، ولن ننسى من خطط لها وقام بها..ولن ننسى أهدافها الشيطانية الهادفة لاقتلاع المسيحيين وتهجيرهم من لبنان.

تلك الأهداف والمرامي الإبليسية التي لا تزال تمارس حالياً بحق المسيحيين وغيرهم من الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية، وإن كانت بأنماط وطرق وأساليب مختلفة، وذلك عن طريق جماعات محلية وإقليمية ودولية قد تكون هويتها مختلفة، ولكن تحت نفس المفاهيم العدائية والمذهبية المغلفة بالحقد والهمجية والمذهبية وكل وأنواع الإرهاب. اليوم يقوم النظام الإيراني الملالوي عن طرق ذراعه الإرهابية والأصولية والطروادية المسماة حزب الله، وبالتكافل والتضامن مع نظلم الأسد الإبن، وبعض مرتزقة الداخل من اليساريين والجهاديين وتجار المقاومة والتحرير،بإكمال فصول جريمة مجزرة الدامور، ولكن على نطاق أوسع يشمل كل مساحة لبنان، وشرائحه المجتمعية كافة، حيث يسعى نظام الملالي بالقوة والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه، ليس فقط لإقتلاع المسيحيين من لبنان وقتلهم وتهجيرهم، بل على تدمير الكيان اللبناني، وإسقاط نظامه التعايشي والحضاري، واستبداله بجمهورية ملالوية ملحقة بحكام طهران الجهاديين والإصوليين، تكون قاعدة ومنطلق لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية. في هذه الذكرى الموجعة، فإن كل الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية والسلمية، وفي مقدمها المسيحيين لن ينسوا بطولة أهلنا الأبرار والشرفاء والأبطال الذين وقفوا في وجه الغزاة والمرتزقة وقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطنهم المقدس والغالي. لا، لن ننسى الشهداء الأبرار، ولن ننسى تضحياتهم. ليوم نرفع الصلاة خاشعين من أجل أن تستريح نفوسهم في جنات الخلد.

الياس بجاني/فيديو باللغتين العربية والإنكليزية: ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

https://www.youtube.com/watch?v=xe2Uqp4oqZo

21 كانون الثاني/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: خطر وخطيئة وغباء عبادة وتقديس السياسيين والحُكام ورجال الدين وأصحاب شركات الأحزاب

الياس بجاني/20 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/30131/

إن عبادة وتقديس السياسيين والقادة ليست مجرد خطأ فادح، بل هي أيضًا خطيئة كبرى وخطر يهدد جوهر الحرية الإنسانية. فعندما نرفع سياسيًا أو قائدًا أو حاكماً أو رئيس حزب أو حتى رجل دين إلى مرتبة القداسة، نحن في الحقيقة نتخلى عن أغلى ما نملك: حريتنا في التفكير النقدي. تلك الحرية التي تمنحنا القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، والتي تحمي مجتمعنا من الاستبداد والطغيان. تقديس القادة يشل روحية النقد والمساءلة ويعطل المحاسبة، تلك الروحية التي تشكل الأساس لأي ديمقراطية حقيقية ومجتمع حر. إن الحرية الحقيقية تكمن في القدرة على رؤية أخطاء الآخرين وتسمية الأشياء بأسمائها، بغض النظر عن مكانتهم أو سلطتهم، وعندما نفقد هذه القدرة نتيجة للعبادة العمياء، نصبح مجرد أتباع طيعين وعبيد وزلم وهوبرجيي، نسير وراء من نعبدهم كالقطيع، دون أن نسأل أو نفكر.

هذا النوع من الانصياع الأعمى يمنح القادة قوة مطلقة، فيشعرون بأنهم فوق القانون وخارج نطاق المساءلة والنقد. وهنا يكمن الخطر الأكبر: عندما نضع شخصًا في مقام القداسة، نجعله يتجاوز الحدود دون رادع، مما يؤدي إلى فساد السلطة وتعاظم الاستبداد.

من المهم هنا أن نتذكر أن غريزة العبادة متأصلة في الطبيعة البشرية. الإنسان بطبيعته يسعى إلى البحث عن شيء أكبر منه، يتوجه إليه بالحب والخضوع، سواء كان دينًا أو فكرة أو حتى شخصاً، ولكن الفرق بين الشخص العاقل وغيره هو كيفية توجيه هذه الغريزة. العاقل يوجه عبادة نحو القيم والمبادئ السامية، وليس نحو البشر الفانين، الذين هم بطبيعتهم خطاؤون ومعرضون للانحراف. يبقى، أن تقديس البشر، خصوصاً السياسيين والقادة ورجال الدين، هو خطأ جسيم لأنه يخلق نوعًا من الطغيان، فعندما يعتقد أتباع القائد أنه معصوم عن الخطأ، يمنحونه القدرة على ارتكاب التجاوزات دون محاسبة، وهذا يشكل تهديدًا مباشرًا للعدالة والمساواة، ويؤدي في النهاية إلى انهيار النظام الديمقراطي. في الخلاصة، يجب على الإنسان العاقل أن يتحلى بالحكمة والوعي، وأن يحافظ على استقلالية فكره، ولهذا علينا كمواطنيين صالحين وعقلاء وأحرار أن نتعلم كيف نميز بين ما يستحق العبادة والتقدير، وبين ما يجب أن يخضع للنقد والتدقيق. ومن الضرورة في مكان أن ندك جيداً وبوعي وعقلانية بأ رجال السياسة والحكام والقادة ورجال الدين والمسؤولين على أي مستوى كان أنهم بحاجة إلى رقابة ومحاسبة مستمرة من الشعب، وإلى تقييم دائم لأفعالهم، ومن دون ذلك، نخاطر بفقدان حريتنا وتحولنا إلى مجتمع خانع وتبعي، يسير دون وعي نحو المجهول.

الياس بجاني/نص وفيديو: خطر وخطيئة وغباء عبادة وتقديس السياسيين والحُكام ورجال الدين وأصحاب شركات الأحزاب

https://www.youtube.com/watch?v=wlo5Wh_hwfg&t=148s

20 كانون الثاني/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

لن ننسى مهما طال الزمن إجرام المنظمات الفلسطينية

الياس بجاني/21 كانون الثاني/2025

لن ننسى مهما طال الزمن بأن المنظمات الفلسطينية والحركة الوطنية اللا لبنانية واليسارية الهوى والحقد شنوا على لبنان حرباً ارهابية وإجرامية بهدف اقامة دولة فلسطينية بديلة في وطن الأرز وقتل وتهجير المسيحيين تحديداً، واللبنانيين عموماً. لهذا يصعب على اللبناني الحر ان ينسى اجرامهم وان يتعاطف مع أي مأساة يتعرض لها الفلسطيني. وراهناً حزب الله وراعيته ايران والطرواديين المحليين يكملون ارتكاب جريمة الفلسطينيين والحركة الوطنية ضد لبنان الإنسان والسيادة والثقافة والإستقلال والتاريخ.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

مجزرة الدامور

سمير نصر/فايسبوك/21 كانون الثاني/2025

20 كانون الثاني 1976 ، يوم مَرَّت طريق فلسطين  من الدامور، عَبَرَها البرابرة، مُخلفين حوالي 600  شهيد من أبنائها سقطوا دفاعاً عن ارضهم وكراماتهم. دماؤهم على ضمير كل من مرّ بالسلطة في لبنان منذ سنة 1948 وحتى 1976 وصولاً الى اليوم، فقد سمحوا ، عن قصد او حقد او قصور او جبانة لأبو عمار وزمره وكل النفايات البشرية التي تسللت الى لبنان، ان يرتكبوا ما ارتكبوه بحق شعب تعاطف معهم فساعدهم وآواهم. الى شهداء بلدة الدامور وكل الشهداء الذين سقطوا، أقول: "نشعر بالخجل امام ذكراكم"، فلم نستطع نحن من سقطتم بإسمنا، ان نثمر دماءكم، من اجل تحصين الوطن وبناء الدولة، فأنزلناكم بعهرنا من مرتبة شهداء الى مرتبة ضحايا. وللذكرى والتاريخ والعبرة، اسماء شهداء الدامور يجب ان لا تنتسى الى جانب إسم، يجب ان نتذكره، بولس نعمان الراهب اللبناني الماروني (الأباتي لاحقاً) الذي ساهم في إجلاء وايواء جرحى ومهجري الدامور والقرى المحيطة في زوارق في البحر وصولاً الى جامعة الروح القدس في الكسليك،  لن ننسى، وإن فعلنا فنحن شعب لا يستحق المستقبل الحي بل مزابل التاريخ والجغرافيا.

 

رابط فيديو مقابلة من موقع “المشهد” مع أسامة العلي/العلي يصف حماس بالمعتوهين والانتصار مهزلة واستعراض وهي عدوة الفلسطينيين

21 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139306/

مع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، تسعى حركة “حماس” إلى إبراز نفوذها وإدارة القطاع بوضوح، مستعرضة قوتها العسكرية خلال تسليم الأسرى. هذه التحركات تثير تساؤلات عما إذا كانت “حماس” قد خرجت منتصرة بعد 15 شهراً من الحرب أم أن إسرائيل حققت أهدافها. الإجابة على هذا السؤال تتوقف على تقييم الإنجازات والخسائر لكلا الطرفين في ظل تعقيدات المشهد الفلسطيني-الإسرائيلي. طوني خليفة سيتناول المزيد من التفاصيل مع ضيفه، اللواء أسامة العلي عضو المجلس الوطنى الفلسطيني وعضو المجلس الاستشارى لحركة “فتح”.

الياس بجاني/الإنتصارات بمفهوم حماس وباقي ربع الإسلام السياسي السني والشيعي هو وهمي وخيالي ومنسلخ عن الواقع ووغريب ومغرب عن القدرات. حماس دمرت غزة وتسببت بمقتل 200 الف ودمرت القطاع بالكامل

 

لبنان: مقتل مسؤول «حزب الله» في البقاع برصاص مسلحين...الشيخ محمد حمادي اغتيل أمام منزله في بلدة مشغرة

بيروت: «الشرق الأوسط»/21 كانون الثاني/2025

كشفت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن مقتل مسؤول «حزب الله» في البقاع الغربي برصاص مسلحين. وقالت الوكالة إن مسؤول «حزب الله» في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي اغتيل أمام منزله في بلدة مشغرة، مساء اليوم، برصاص مسلحين مجهولين أقلتهم سيارتان مدنيتان.وتابعت: «بعد تنفيذهم عملية الاغتيال لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة».ونقل حمادي إلى أحد مستشفيات المنطقة، ولكنه ما لبث أن فارق الحياة.

 

خروق جنوباً وانتشال أشلاء قتيلين في الناقورة.. والجيش اللبناني يدخل كفرحمام

المركزية/21 كانون الثاني/2025

توغلت القوات الاسرائيلية فجرا، من بلدة بني حيان في اتجاه وادي السلوقي، ونفذت عمليات نسف ضخمة في وادي السلوقي في اتجاه بلدة طلوسة قضاء مرجعيون. كما استهدف الجيش الاسرائيلي منزلا عند أطراف مدينة بنت جبيل بقذيفة مباشرة، بعد توغل عدد من الدبابات في  مارون الراس في اتجاه أطراف المدينة. وفجرت قوات اسرائيلية بوابات عدد من المنازل في منطقة التوغل عند أطراف بنت جبيل لجهة مارون الرأس ، وسط إطلاق نار متقطع في المكان. كما جرفت الطرقات التي تربط الأحياء الداخلية في بلدة مارون الراس. و اقدمت على تفجير عدد من المنازل في بلدة يارون في قضاء بنت جبيل وقد شوهدت سحب الدخان  من وسط البلدة، فيما سمع دوي الانفجارات في ارجاء قرى القضاء ، كما لم تغب الطائرات  المسيرة والاستطلاعية عن اجواء القطاعين الغربي والأوسط .  وتسللت قوة مشاة اسرائيلية من مارون الراس في اتجاه أطراف بنت جبيل لجهة حي المسلخ.  وأحرق الجيش الاسرائيلي منزلا من طبقتين في برج الملوك ، كما قام باحراق آليات تابعة لمشروع 800. وتوغلت قوة مؤللة إسرائيلية من بلدة الطيبة نحو بلدة عدشيت القصير. ومشطت قوات اسرائيلية منطقتي القرينة والدبش، غربي بلدة ميس الجبل. وتوغلت قوة مؤللة عند أطراف مدينة بنت جبيل لجهة مارون الراس وقوات المشاة تدهم بعض المنازل وسط اطلاق رشقات رشاشة وقنابل يدوية. في المقابل، دخلت قوة مدرعة من الجيش  الى اطراف بلدة كفرحمام في منطقة العرقوب بالتنسيق مع قوات" اليونيفيل". كانت منطقة سدانة قد تعرضت فجرا لسقوط قذائف عدة من العدو الاسرائيلي. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنه على طول الحدود مع لبنان، تستمر التحضيرات لنشر مواقع جديدة ستتمركز فيها قوات جيش الإسرائيلي، ولا تزال فرق البناء تجهز مواقع جديدة. ووفقاً لخطة قيادة الشمال، ستقام معظم المواقع بين المستوطنات والسياج الحدودي. ونفذ الجيش الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، عملية نسف منازل في بلدة كفركلا. وانسحبت آليات قوات الجيش الاسرائيلي بعد توغلها اليوم في أطراف مدينة بنت جبيل من جهة مارون الراس. وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني، في بيان، عن انتشال أشلاء شهيدين من تحت الأنقاض في بلدة الناقورة، وذلك في سياق الجهود المبذولة للبحث عن المفقودين جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، في إطار المهام الموكلة إلى المديرية العامة للدفاع المدني، وبتوجيهات المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح، وبالتنسيق مع الجيش اللبناني. وأوضحت أنّه تم نقل الأشلاء إلى مستشفى جبل عامل لإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة، بما في ذلك فحوصات الحمض النووي (DNA)، لتحديد هويتهما وفقاً للإجراءات المتبعة. وقالت المديرية إنها "إذ تؤكد استمرارها في تنفيذ عمليات البحث والمسح الميداني في البلدات المتضررة، تجدد التزامها الكامل ببذل أقصى الجهود حتى العثور على جميع المفقودين". ونفذت القوات الإسرائيلية تفجيرا كبيرا غرب بلدة ميس الجبل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 21 كانون الثاني 2025

وطنية/21 كانون الثاني/2025

النهار

في اطار الكلام عن وجوه واسماء جديدة للحكومة المقبلة، برزت تسمية الرئيس نبيه بري للوزير والنائب السابق ياسين جابر لتولي حقيبة المالية، كأنها المضي بعكس السير، ومحاولة لعرقلة التوجه الجديد.

يراهن نواب تغييريون على ان يستفيد الرئيس المكلف نواف سالم من الدعم الدولي للبنان فيكسر العادات ويؤلف حكومة جديدة في الشكل والمضمون، وبخلاف ذلك سيمتنعون عن اعطاء حكومته الثقة.

بعدما تبين أن عدداً من الوزراء يرغب في انجاز تعيينات او ترقيات او عقود جديدة وإمرار صفقات قبل تركهم مواقعهم اصدر رئيس الحكومة نجيب  ميقاتي تعميما يمنع اي اجراء لان الحكومة في مرحلة تصريف الاعمال المحدود جدا.

يبدو ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت كأنه دخل البورصة اذ يتحرك صعوداً ونزولا عند كل منعطف سياسي وثمة تخوف من ان تمارس السلطة الحالية الضغوط على القاضي بيطار لإعادته مجدداً الى الدرج.

من المتوقع ان تتسلم قريبا السيدة الاولى نعمت عون مهماتها كرئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة من كلودين كريمة الرئيس ميشال عون التي تسلمتها بعد اعتكاف والدتها وهو ما جعل زوجات الرؤساء يتغيبن عنها طوال المدة السابقة.

الجمهورية

عُلِمَ أنّ شخصية مرشحة لتولّي حقيبة وزارية التقت بعيداً من الأضواء مرجعاً سياسياً على صلة بمفاوضات التشكيل تحسباً لاحتمال اقتراح اسمها ضمن التشكيلة الحكومية.

عارض تيار بارز تسمية محامٍ من طائفته لوزارة الداخلية، كما عارض أن تكون هذه الوزارة من نصيب طائفة أخرى.

يجري نقاش داخل أحد الأحزاب حول صوابية المطالبة بإحدى الحقائب خوفاً من الفشل في تحقيق إنجاز مطلوب شعبياً.

اللواء

تحدثت معلومات عن أن المفاوض الفلسطيني طالب بالإفراج عن أسرى لحزب لله، في المفاوضات التي جرت للاتفاق على المرحلة الأولى من صفقة التبادل.

يستمر التباعد بين كتل حليفة، مع التموضعات الجديدة، وحسابات ما بعد الحرب، وصولاً إلى التحالفات الانتخابية المقبلة..

بدأت ضغوطات أوروبية تمارس على مسؤول كبير في إطار ملفات الطاقة، في ضوء دور كبير لدولة إقليمية في عاصمة مجاورة!

نداء الوطن

يقول سياسي مخضرم عايش تشكيل الحكومات: لا تأخذوا بالتشكيلات التي تملأ الإعلام، التشكيلة الحقيقية هي التي تصدر بمرسوم يُتلى من قصر بعبدا، وما عدا ذلك تكهنات.

يُنقَل عن الرئيس المكلَّف نواف سلام أن بعض الأسماء التي تُطرح للتوزير، لا يمكن القبول بها لأن في حقها أكثر من ملف مالي وغير مالي.

في مؤشر إلى تدهور العلاقات السورية - الإيرانية، كان لافتاً ما كشفه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، عن أنه أوصى المواطنين الإيرانيين بعدم السفر إلى سوريا، من دون أن يحدد السبب.

البناء

استغرب مرجع دستوري حال الكتل النيابية التي رحّبت بخطاب القَسَم واعتبرت انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وتسمية الرئيس نواف سلام لتشكيل الحكومة بشارة لبدء الإصلاح السياسي والإداري لكونها جميعاً لم تأتِ في لقاءاتها مع الرئيس المكلّف على مجرد ذكر المطالبة بتطبيق ما تبقى من بنود اتفاق الطائف، خصوصاً أن ما بقي من اتفاق الطائف هي البنود الإصلاحيّة المتصلة بقانون الانتخابات على أساس نظام المجلسين وفق نص المادة 22 من الدستور كمدخل للإصلاح السياسيّ وإلغاء طائفية الوظيفة في ما دون الفئة الأولى واعتماد المداورة في الفئة الأولى وفق المادة 95 من الدستور، إضافة إلى ضمان استقلال القضاء وهو ما ورد في خطاب القَسَم كشرط للإصلاح الإداري. وتساءل عما إذا كانت الأجندات الدوليّة والإقليميّة وبريق شعارات الثورة والتغيير عند الكتل النيابية تغلب على مزاعم الإصلاح؟

قال خبير في العلاقات الدولية إن الرئيس الأميركي القديم الجديد دونالد ترامب قدّم في خطابه خريطة طريق تقوم على ثلاثية أولاً سحب شركات الصناعات العسكرية إلى الداخل الأميركي لبناء القبة الصاروخيّة الدفاعيّة بدلاً من إشعال الحروب في العالم وثانياً إطلاق يد الشركات الأميركيّة في استخراج النفط والغاز الصخري بلا ضوابط لجعل أميركا أهم مصدر عالميّ للنفط والغاز. وهذا يعني مقايضة حماية أوروبا بشرائها للنفط والغاز ومقايضة حماية دول الخليج لتخفيض إنتاجها لصالح الحصة الأميركية، وثالثاً اعتماد التوسّع الجغرافيّ على حساب دول حليفة في القارة الأميركية مثل كندا وبنما وغرينلاند بدلاً من التوسّع في المستعمرات البعيدة رهاناً على تكبير السوق ودمج الموارد لبناء قوة اقتصادية عملاقة تعتمد على أصول ثابتة بدلاً من القوة الماليّة العالميّة الهشّة والمأزومة داخل فقاعة سريعة الانفجار.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 21/1/2025

وطنية/21 كانون الثاني/2025

* مقدمة نشرة أخبار  الـ "أن بي أن"

أسبوع لبناني حاسم من زاويتين: تشكيل الحكومة ومهلة الستين يوما الواردة في اتفاق وقف اطلاق النار مع العدو الإسرائيلي.

في الأولى يمضي الرئيس المكلف نواف سلام في عملية التأليف التي تقوده بين ساعة وساعة إلى قصر بعبدا لإطلاع رئيس الجمهورية جوزاف عون على التقدم الذي حققه فهل يتصاعد الدخان الأبيض من المدخنة الحكومية هذا الأسبوع؟ وهل تصدق توقعات الرئيس نجيب ميقاتي بولادة حكومية بين الجمعة والسبت أم أن الأمر سيتطلب أكثر من هذه المدة؟!.

وفي موضوع اتفاق وقف إطلاق النار تنتهي الأحد المقبل مهلة الستين يوما فهل يلتزم بها العدو الإسرائيلي ويسحب خلالها جيشه من المناطق الجنوبية التي احتلها في الأشهر الأخيرة أم ربما يتأخر أياما وهو التوقع الذي أبلغه رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق الجنرال الأميركي (جاسبر جيفرز) رئيس حكومة تصريف الأعمال؟!.

هذا الموضوع إلى عناوين أخرى حملتها المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان (جنين بلاسخارت) إلى تل ابيب على إيقاع خروقات كثيفة ترتكبها قوات الاحتلال في المناطق الجنوبية الحدودية عبر عمليات توغل ونسف وتفجير منازل وتخريب طرقات وبنى تحتية.

على أن الأوضاع في الجنوب والتطورات السياسية الداخلية الأخيرة تظل محور اندفاعة خارجية نحو لبنان جديدها زيارات لوزيرة الدفاع الاسبانية إلى بيروت اليوم ولوزير الخارجية السعودي الخميس ولنظيره الكويتي الجمعة.

على التخوم اللبنانية وبينما كانت العين على سير تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيث سيتم إجراء الدفعة الثانية لتبادل الأسرى في موعدها السبت المقبل أطلقت قوات الإحتلال عملية عسكرية جديدة في مخيم جنين تحت مسمى (السور الحديدي) في جنين بالضفة الغربية حيث عمد العدو إلى تقطيع أوصالها عبر الحواجز وإغلاق الطرقات لفصل المدن عن بعضها البعض.

ورغم كل ما تقدم شهدت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية سلسلة إستقالات على خلفية العدوان في غزة ولبنان حيث تقدم رئيس أركان جيش العدو باستقالته وتبعه قائد القيادة الجنوبية والحبل على الجرار.

وعلى نطاق أوسع من المنطقة دخل العالم عصر دونالد ترامب الثاني الذي بدأ انقلابه باكرا تحت شعار استعادة عهد أميركا الذهبي.

والواقع ان الرجل أدخل العالم - حلفاء وخصوما - في قلق جدي

فترامب أعلن انه سيفرض تعريفات جمركية على الاستيراد ما فجر غضب فرنسا التي حذر رئيس وزرائها من ان باريس والاتحاد الأوروبي سيسحقان إذا لم يفعلا شيئا في مواجهة الرئيس العائد إلى البيت الأبيض.

وترامب هدد أيضا باستعادة قناة (بنما) فرد عليه رئيس بنما مؤكدا ان القناة بنمية وستبقى كذلك.

وترامب توعد كذلك بتغيير اسم خليج المكسيك ليصبح خليج أميركا فردت عليه رئيسة المكسيك بأن خليج المكسيك معترف به دوليا وبأن الرئيس الأميركي الجديد يعيش في الماضي.

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أم تي في"

لا وقت لإضاعة الوقت. إنه الشعار الذي يرفعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف في عملية تشكيل الحكومة.

لذلك، فإن الأمور تتقدم بسرعة وبثبات، وثمة جهود ماراتونية تبذل  لإنجاز التشكيلة قبل نهاية الأسبوع الجاري، أي قبل انقضاء مهلة الستين يوما التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار، وهي تنتهي الأحد المقبل.

وكما كان متوقعا صعد رئيس الحكومة المكلف إلى قصر بعبدا واجتمع برئيس الجمهورية. ووفق المعلومات فإن نواف سلام أنجز عملية توزيع الحقائب على المناطق والطوائف والقوى السياسية، وقد عرضها على رئيس الجمهورية.

ومن المرجح أنه أسقط عددا من الأسماء على كل حقيبة، لذلك فإن تشكيلة اليوم تعتبر مسودة لا أكثر ولا اقل. علما أن عامل السرعة يتحكم في الجميع.

فرئيس الجمهورية يريد تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، معتبرا أن التشكيل السريع قدم صورة إيجابية الى الخارج، وأنه لا أمل في حصول لبنان على دعم من الخارج إذا لم تشكل حكومة سريعا حازت ثقة المجتمعين العربي والدولي قبل أن تحوز ثقة مجلس النواب اللبناني.

وإلى هذا الامر بالذات، تطرق وزير خارجية السعودية الذي أكد أنه سيزور لبنان الأسبوع الحالي، لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن الدول المعنية بمساعدة لبنان بحاجة إلى رؤية إصلاحات حقيقية من أجل زيادة مشاركتها في دعم لبنان.

وبينما لبنان منشغل بتشكيل حكومته، فإن الولايات المتحدة الاميركية منشغلة باستكمال تشكيل دونالد ترامب إدارته الجديدة.

لكن بعيدا من تكوين الإدارة الجديدة فإن القرارات الخطرة التي اتخذها ترامب في يومه الأول في البيت الابيض أثارت مخاوف عالمية، بدءا من خروجه من اتفاقية باريس للمناخ، وصولا إلى خروجه من منظمة الصحة العالمية. فإلى أي حد ستؤثر هذه القرارات على الإستقرار العالمي؟.

* مقدمة "المنار"

لن يحميهم “جدار حديدي” اطلقوه حملة عسكرية على الضفة الغربية ، بعد ان كسرت غزة سيوفهم الحديدية التي عنونوا بها حربهم الاجرامية.

فهيبة اسرائيل سقطت، وغرقت بسيل الدم الذي جرف كل اهدافهم في غزة، وكسر سهام حقدهم في لبنان، ولن يجدوا لجبروتهم بر امان، واول الادلة والبراهين سقوط قائد جيشهم “هرتسي هاليفي” الذي اعلن استقالته من منصبه متحملا المسؤولية عن اكبر فشل في تاريخ الكيان، تبعه قائد المنطقة الجنوبية وسيليه آخرون ، ك”دومينو” بدأ بالمؤسسة العسكرية، ولن يتوقف على ابواب تلك السياسية.

هو اليوم التالي الذي لن يبقي لبنيامين نتنياهو من خيارات، ولن تسعفه حملة عسكرية على الضفة لحفظ ماء وجه حكومته الممرغة برمال غزة ووحول لبنان، ولا كل الاساطيل التي ساندته لخمسة عشر شهرا ولا تزال، فالنتيجة الحتمية لحرب الابادة الجماعية التي خاضها ضد الفلسطينيين واللبنانيين، هي رميه وكيانه في اسفل درك التاريخ.

هي النتائج التي لا لبس فيها التي رسمها طوفان الاقصى بسواعد المقاومين وثبات الفلسطينيين وصمود المضحين واسناد المحبين، وتكفل باظهارها الخبراء والمحللون الصهاينة قبل غيرهم، الذين صعبوا على بعض العرب الواقفين عند الضفة الصهيونية خيار تزوير الحقائق التي كتبت باغلى وانبل دم.

في المشهد اللبناني الممتد من غزة والضفة ، ايام معدودات حتى تكتمل الصورة ويعود الاهل الى الارض التي زرعت رجالا، لتنبت فجرا جديدا من بين الانقاض. وستعود القرى الى اهلها اجمل مما كانت، بوعد سيد شهداء الامة سماحة السيد حسن نصر الله والتزام سماحة الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

في الشأن السياسي التزام بالعمل السريع لتشكيل الحكومة، وزيارة للرئيس المكلف نواف سلام الى بعبدا حملت دفعا للتشكيل الذي يطبخ بجدية وانفتاح بعيدا عن كل التسريبات.

* مقدمة الـ "أو تي في"

تماما كما كان متوقعا، وكما توحي الخروقات اليومية المستمرة برا وبحرا وجوا، من المرجح ألا تنجز إسرائيل انسحابها من الأراضي اللبنانية التي احتلتها أخيرا بحلول الأحد المقبل، مع انتهاء مهلة الستين يوما التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما أكده أمس صراحة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.

فكيف ستتعامل الدولة اللبنانية، المسؤولة الحصرية عن السيادة بموجب الاتفاق، مع الواقع الجديد، وماذا عن موقف حزب الله، وهل يساعد العالم لبنان على النهوض في المرحلة الجديدة، بالصمت على تجاوز المهل، والنكث بكل الضمانات والتعهدات؟

الأجوبة على هذه الأسئلة رهن الأيام المقبلة، التي يرجح أن تشهد ولادة حكومة العهد الأولى، التي يأمل اللبنانيون أن تكون مختلفة جذريا عما يسرب من معطيات، عن اجترار التجارب السابقة في التناتش والتحاصص، وكأن الانهيار لم يقع قبل ست سنوات.

غير أن الكلام الذي أدلى به الرئيس نواف سلام من قصر بعبدا مساء بعد لقاء مع رئيس الجمهورية للبحث في تأليف الحكومة، رد على كل ما يثار في هذا الاطار، بالتشديد على ان معظم ما يرد في وسائل الاعلام ومواقع التواصل يدخل في باب التكهنات والاشاعات، مشددا على انه يتشاور مع الكتل لكنه ليس صندوق بريد.

وعن وزارة المال أكد أنه لم يلتزم بإعطاء اي حقيبة لأي فريق، فحقيبة المال كسائر الحقائب، ليست حكرا على طائفة لكنها لا يمكن ان تكون ممنوعة على اي طائفة، ختم سلام.

* مقدمة نشرة الـ "أل بي سي"

الرئيس المكلف زار قصر بعبدا، والأمين العام لمجلس الوزراء كان ايضا في قصر بعبدا، لكن لا حكومة الليلة. أكثر من عقدة تعتري عملية التشكيل، ليس اقلها حقيبة وزارة المال، والنقاش لم يصل بعد إلى الإسم لأنه ما زال عند مربع : "لأي طائفة ستعطى" ، وهناك أيضا عقد معايير الكفاءة وليس فقط من يسمي من؟

الرئيس المكلف ينطلق من مقاربات ومعايير  لم تعتد عليها الطبقة السياسية، ربما هي تعرفها لكن لا تريد أن تعترف بها. ولهذا السبب لا تقدم ، بل عموميات أكثر ومعلومات أقل.

وفي سياق الاهتمام بلبنان ، موقف سعودي بالغ الأهمية أوحى بربط المشاركة والمساعدات بالتقدم في الاصلاحات.

الموقف عبر عنه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في منتدى دافوس، فأعلن عن زيارة للبنان هذا االاسبوع ، معتبرا أن المحادثات التي تجري في لبنان حتى الآن تدعو للتفاؤل. بن فرحان قال: " نحن بحاجة لرؤية إجراءات وإصلاحات حقيقية من أجل زيادة مشاركتنا "، فهل يلاقي الجهد اللبناني في تأليف الحكومة أولا ، النيات والقرار السعوديين؟

والحديث عن الإجراءات والإصلاحات لا يقتصر على تشكيل الحكومة ، بل هو الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل، فلبنان  بحاجة ، ليس فقط إلى حكومة، بل إلى " نفضة " على كل المستويات : الإدارية والمالية وحتى في بعض المفاهيم التي اصبحت ثوابت وهي ليست أكثر من هرطقات.

السعودية جزء من رعاية هي الخماسية ، وهي تتحدث باسمها، وعندما يصدر كلام سعودي، فهو كلام الخماسية، فهل وصلت الرسالة الى من يعنيهم الأمر في لبنان؟

في إسرائيل ، تطوران، إعلان رئيس الأركان هرتسي ليفي أنه سيستقيل من منصبه في آذار المقبل، والكشف عن أن إيال زمير سيخلفه في رئاسة الأركان وهو نائب رئيس الأركان ، وهو صاحب فكرة إنشاء وحدة عسكرية خاصة للكشف عن الأنفاق، والعثور عليها.

والتطور الثاني بدء معركة جنين في الضفة الغربية ، وكأن اسرائيل افادت من وقف النار في غزة لتنصرف الى الضفة.

* مقدمة "الجديد"

في ذكرى اسبوع تكليف نواف سلام تأليف الحكومة أنزل عليه السياسيون والكتل النيابية افرادا وجماعات لعنة التوزير وأدخلوه دوامة التمثيل تراكمت أمام رجل العدل الاوراق السياسية الواردة فحمل اوراقه الى رئيس الجمهورية الذي اقسم على ان عهده في الحكومة سيعتمد: تفضيل الكفاءة على الزبائنية، والوطنية على الفئوية، والفاعلية على البيروقراطية، والحزم على الهروب من المسؤولية، والشفافية على الصفقات.

يحتكم سلام الى هذه المبادىء في خطاب القسم والتي لم يبتعد عنها في خطاب التاليف عندما وعد بقيام دولة قادرة وعادلة، ذات إدارة شفافة وفاعلة، دولة تقوم على مبدأ المواطنة الجامعة ومفهوم سيادة القانون.

لكن العهد بجناحيه الرئاسي والحكومي اختبر أولى المرارات السياسية وتصدع رأس الرئيس المكلف من التزاحم الحزبي على اربع وعشرين حقيبة وفتح التأليف على مشهد تحاصص الحقائب وكأن عهدا لم يتغير في البلد وهو ما لم ير فيه سلام منطقا يشبهه ولا يشبه النهج الذي أتى به رئيسا.

وفي ايام التأليف هبت على سلام رياح الاحزاب والسياسيين: اجتماعات مكثفة مع الثنائي الشيعي, احتكار المالية لامل, الطاقة تغزل بين الثنائي المسيحي, الاتصالات تأهلت الى الوزارات "السادة".

ولإخلاء المسؤوليات زار الرئيس سلام قصر بعبدا ووضع الرئيس عون في اجواء وصعوبات التأليف واستبقه رئيس الجمهورية بموقف تمهيدي قائلا: كل طائفة تتضمن نخبة لمكوناتها الحق بالتمثيل وأمامنا فرص كبيرة علينا الاستفادة منها وذلك من خلال تضافر المجتمع اللبناني وإنتاج حكومة بأقرب وقت ممكن.

اعطى هذا الترسيم الوزاري دفعا للرئيس سلام الذي تجرأ على كل المتطلبين وزاريا وأبلغهم بأنه "ليس ليبان بوست"، وقال سلام إنه متمسك بالكفاءة والنزاهة وبحكومة نهوض واصلاح على قدر آمال اللبنانيين.

واضاف: أنا مثلكم جميعا أريد تشكيلها اليوم قبل الغد وسأستمع إلى كل الأطراف لكني ملتزم بعدم المحاصصة تمسكا بالشراكة الوطنية وقال إنه ملتزم بالآليات الدستورية ولن يتنازل  عن ذلك .

اما عن حقيبة وزارة المال فاعتبر انها ليست حكرا على طائفة او ممنوعة عنها وكلام الرئيس المكلف كان موجها الى كل المتحلقين حول التأليف من دون استثناء.وسواء  اصدرت هذه الاحزاب والتيارات السياسية بيانات نفي بعدم التدخل ام  لم تصدر فانها تتدخل شريكا مطالبا وفاعلا وعلى كل المستويات ، ويجري النواب عمليات"جمع تكسير "  للحصول على حاصل الوزارة.

 

عون يدفع باتجاه حكومة لبنانية توافقية تضم ممثلين لكل المكونات المعارضة ترفض إدراج «المقاومة» ضمن البيان الوزاري

بيروت/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

دفع الرئيس اللبناني جوزيف عون باتجاه حكومة توافقية تضم ممثلين لكل المكونات السياسية، فيما طلب الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة نواف سلام من الكتل النيابية تزويده باقتراحات اسمية لشخصيات ينوي ترشيحها للتوزير، مشترطاً ألا تكون الشخصيات حزبية. وقال عون إنه «من حق كل المكونات أن تكون ممثلة بالحكومة ومجلس النواب والإدارات العامة، كما هو معمول به في الجيش». وقال: «لدينا فرص كبيرة نأمل الإفادة منها بتضافر جهود كل مكونات المجتمع اللبناني من مدنية وروحية وسياسية. معا نحن قادرون على النهوض ببلدنا». وإذ أكد ضرورة أن يقابل لبنان انتظار دول العالم له، بإشارات إيجابية، أمل بـ«تأليف الحكومة بأسرع وقت لخلق استقرار سياسي واقتصادي وأمني؛ من أجل تمكين المواطنين من العيش بكرامة وليس فقط ببحبوحة». وشدد عون، خلال استقباله وفوداً مهنية في القصر الجمهوري، على «أن خطاب القسم أتى نتيجة تجربته على الأرض مع الشعب، وعيشه مع معاناته في الشمال والبقاع والجنوب»، لافتاً إلى أن «هذه المعاناة ترجمتها في خطاب القسم، على أمل ترجمتها على أرض الواقع فلا تبقى حبراً على الورق»، مكرراً: «إننا على مفترق طرق؛ فإمّا أن نستفيد من الظرف ونخرج من صغائر الأمور الطائفية والمذهبية والسياسية، وإما نذهب إلى مكان آخر ولا يكون فيه الحق على الآخرين بل علينا؛ لأننا لم نقم بواجباتنا».

ترتيب مسودة الحكومة

وفيما لا تزال مفاوضات تأليف بين كلّ من عون وسلام من جهة، والأفرقاء السياسيين من جهة ثانية، يبدو أن المشاورات والاجتماعات تركّز على ترتيب مسودة الحكومة، وسط أجواء وصفت «بالجيدة» من أجل الإسراع بالتأليف، وإصدار المراسيم، ثم الانطلاق إلى البيان الوزاري وجلسة الثقة.

وبينما يبدو أن ثنائي «حزب الله» و«حركة أمل» حسم أمره لناحية تحديد الأسماء المقترحة لتمثيله بالحكومة، لا تزال عقبة البيان الوزاري تقف حاجزاً أمام «حزب الله»، خصوصاً بعد تشديد النائب وضّاح الصادق، ومن خلفه الفريق المعارض لـ«الثنائي الشيعي»، على أن «الثوابت غير خاضعة لأي مساومة، ولا مكان لها في أي نقاش، لا ثلث معطل في الحكومة، ولا ثلاثية جيش، شعب، مقاومة، في البيان الوزاري»، مضيفاً: «انتهت البدع غير الدستورية، وشعار المرحلة: جيش، شعب، ودولة». وفي السياق نفسه، رأى المكتب السياسي في حزب «الكتائب اللبنانية» أن لبنان الذي خرج من حرب مدمّرة، «لا بد له، وانسجاماً مع خطاب القسم وكلام الرئيس المكلف، أن يسقط من بيان الحكومة الوزاري أي عبارة، بالمباشر أو بالمواربة، لا تنيط بالدولة وحدها حصرية السلاح وحق الدفاع عن الوطن، ويمكن أن تفسر أنها تفوض أو تتنازل لأي طرف عن هذا الواجب». وقال: «إن الحكومة المنتظرة مطالبة بأن تضرب بيد من حديد، وأن تفكك كل الميليشيات، وأن تطبق وقف إطلاق النار بحرفيته، وتثبت بنوده على كامل الأراضي اللبنانية جنوباً وشمالاً». وطالب المجتمع الدولي «بالضغط على إسرائيل لتنفيذ تعهداتها بالانسحاب من الأراضي اللبنانية التي احتلتها قبل انقضاء فترة الستين يوماً التي شارفت على الانتهاء». كما دعا رئيس الوزراء المكلف ورئيس الجمهورية «بعدم الرضوخ للابتزاز المتمادي الذي يمارسه ثنائي التعطيل بالمطالبة بوزارة من هنا أو منصب من هناك خارج القواعد التي أرساها خطاب القسم، والتي تفرض تطبيق وحدة المعايير على الجميع، ومن دون استثناء، حتى لا تحمل التشكيلة الحكومية عوامل فشلها المبكر».

«حزب الله» يجدد لهجة تصعيدية

المواقف الجذرية للدافعين باتجاه نجاح العهد الجديد في لبنان، قابلها تصعيد مبطّن من قبل عضو كتلة «حزب الله» النائب حسين الحاج حسن ضد خصومه؛ إذ قال: «لمن يراهنون على ضعف (حزب الله) وثنائي (حزب الله - حركة أمل)، ماذا سيقولون عندما تتشكل الحكومة؟ وماذا سيقولون في المستقبل عندما يكتشفون قوة (حزب الله) وقوة الثنائي وقوة البيئة وقوة أهل المقاومة من كل أطياف المجتمع اللبناني؟ ماذا سيقولون عندما يكتشفون إصراركم يا أهل المقاومة على المضي والثبات، وعلى الالتحام مع المقاومة وخيارها، في كل استحقاق وعند كل محطة؟». في المقابل، أبدى حزب «القوات اللبنانية» إيجابية؛ إذ قال عضو تكتّل «الجمهوريّة القويّة» النّائب جورج عقيص: «في مفاوضات التّشكيل كما في انتخاب الرّئيس أوّلاً وتسمية رئيس الحكومة ثانياً، لا تزال (القوات اللبنانية) بمنتهى الإيجابيّة، لحرصها على أمرَين: إنجاح انطلاقة العهد، والعبور نحو الدّولة والمؤسّسات». وأكد في تصريح، أن «(القوات) لن تغيّر موقفها، وليست في وارد تغيير موقفها، إلا إذا ثبت لها أن السلاح والفساد لا يزالان مسيطرين على الساحة، إن لم يكن بشكل ظاهر فبشكل مقنّع أو مجمّل»، لافتاً إلى أنه «إن كان لهذا العهد وهذه الحكومة من مهمّة، فهي طبعاً إلغاء أثر السلاح والفساد، أو الشّروع الثّابت بذلك».

 

وزير الخارجية السعودي: تفاؤل حذر بشأن سوريا... وسأزور لبنان قريباً

دافوس/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

قال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الثلاثاء، إن لديه «تفاؤلاً حذراً» بشأن سوريا، كاشفاً عن نيته زيارة لبنان في الأيام المقبلة. وأشار خلال مشاركته في جلسة عامة بعنوان «الدبلوماسية في أوقات الفوضى»، على هامش «المنتدى الاقتصادي العالمي 2025» بمدينة دافوس السويسرية، إلى وجود فرصة كبيرة لنقل سوريا باتجاه إيجابي. وأوضح وزير الخارجية السعودي أن الإدارة السورية الجديدة «تقول الأشياء الصحيحة في السر والعلن، ومنفتحة على العمل مع المجتمع الدولي للتحرك في الاتجاه الصحيح»، منوهاً بأن «لديها رغبة كبيرة ونية حاسمة للتعاون والتعامل معه بطريقة متجاوبة». وشدد على ضرورة بذل المزيد لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، داعياً المجتمع الدولي إلى رفعها ومساعدتها في المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء الدولة، ومد يد العون للشعب السوري. وكشف الأمير فيصل بن فرحان عن عزمه زيارة لبنان هذا الأسبوع، عاداً انتخاب رئيس لها بعد فراغ طويل «أمراً إيجابياً للغاية». وأضاف: «نريد رؤية إصلاحات حقيقية فيها من أجل زيادة مشاركتنا، والمحادثات التي تجري هناك حتى الآن تدعو للتفاؤل». وأكد السعي لتفادي أي حرب في المنطقة، وقال: «على إيران أن تكون إيجابية تجاه وقف النار في قطاع غزة، وأن تدعم الاتفاق»، متابعاً: «لا نعتقد أن الإدارة الأميركية الجديدة تسهم في زيادة خطر الحرب».

ويرأس الأمير فيصل بن فرحان وفداً سعودياً رفيع المستوى في المنتدى الذي يقام بين 20 و24 يناير (كانون الثاني) الحالي، يضم كلاً من الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة، وأحمد الخطيب وزير السياحة، وعادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، والمهندس خالد الفالح وزير الاستثمار، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وبندر الخريّف وزير الصناعة والثروة المعدنية، وفيصل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط. يأتي الاجتماع هذا العام تحت شعار «التعاون لمواكبة عصر التقنيات الذكية»، في وقت يشهد فيه العالم ازدياداً في التحديات الإنسانية والمناخية والاقتصادية والجيوسياسية، كما يجمع المنتدى قادة العالم لاستكشاف أبرز الحلول للتحديات العالمية، وإدارة الانتقال العادل والشامل للطاقة. ويهدف وفد السعودية من خلال هذه المشاركة إلى التعاون مع المجتمع الدولي تحت شعار «نعمل لمستقبل مزدهر للعالم»، وذلك لمناقشة الحلول المبتكرة لمواجهة هذه التحديات، ومشاركة أفضل التجارب لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي، واستعراض قصص نجاح البلاد في مختلف المجالات. وسيسلّط الضوء على دور السعودية في تعزيز الحوار الدولي عبر دبلوماسية فعّالة تهدف إلى بناء أرضية مشتركة، وإبراز النهج العملي والواقعي والعادل الذي تتبعه البلاد لتحقيق المستهدفات المناخية الطموحة، وإسهاماتها في الانتقال إلى مستويات طاقة نظيفة تدعم التحولات المستدامة. إلى ذلك، التقى الأمير فيصل بن فرحان، عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، ووزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، وذلك على هامش الاجتماع. وجرى خلال اللقاءين استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين السعودية وكلٍّ من ليبيا والنرويج، ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، و المستجدات الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

 

استجابة فلسطينية لضبط السلاح داخل مخيمات لبنان

مصدر أمني لبناني عن سلاح المخيمات: المعالجة في إطار سياسة الحكومة وينفّذها الجيش والأجهزة الأمنية

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

بدأ العمل جدياً في لبنان على تنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، بعدما كان قد شدد رئيس الجمهورية العماد جوزيف عماد في خطاب القسم على ضرورة «تنظيم السلاح الفلسطيني داخل مخيمات لبنان»، وتشديده على «تحسين الوضع الإنساني للاجئين». وقد عقدت «لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني»، قبل ثلاثة أيام، اجتماعاً موسعا في السراي الحكومي للبحث في هذا الأمر، ضم الفصائل الفلسطينية كافة لإعلان «إقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات بشكل كامل، ووضع أطر تنظيم السلاح داخل المخيمات، انسجاماً مع ما ورد في خطاب القسم لجهة بسط سيادة الدولة على أراضيها كافة». وفي حين لم تتضح حتى الآن الآلية التي ستعتمدها الدولة اللبنانية لمصادرة أو تنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، أكد مصدر أمني لبناني، أن «السلاح الفلسطيني سيعالَج في إطار السياسة التي ترسمها الحكومة اللبنانية، وينفذها الجيش مع الأجهزة الأمنية، بالتعاون والتنسيق مع الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات وعلى رأسها حركة (فتح) الممثل الرسمي للشعب الفلسطيني، وهناك تفهّم كامل من الجانب الفلسطيني». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن «ضبط السلاح الفلسطيني هو محطة في مسار تسليم كلّ السلاح غير الشرعي للدولة اللبنانية، فلا ذريعة بعد اليوم لبقائه بيد أي تنظيم». وقال: «إذا كان قرار حصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية سيشمل في المرحلة المقبلة التنظيمات اللبنانية، فمن باب أولى أن ينسحب على السلاح الفلسطيني وقد يبدأ به، وهذا سيكون من ضمن استراتيجية تضعها الدولة التي ستأخذ طريقها إلى التنفيذ». ولأول مرّة يلقى الموقف الرسمي الصادر عن رأس الدولة اللبنانية، استجابة فلسطينية سريعة، واستعداداً للتعاون مع لبنان لوضع حدّ لتفلّت هذا السلاح، وأعلن عضو المجلس الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر، أن منظمة التحرير الفلسطينية «تقرّ بأن المخيمات الفلسطينية هي جزء من الأراضي اللبنانية، وبالتالي تقع تحت سلطة الدولة اللبنانية وقوانينها». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «هناك تعاوناً تاماً ما بين الأجهزة الأمنية اللبنانية ومنظمة التحرير داخل المخيمات، التي سلّمت عدداً من المطلوبين الفلسطينيين واللبنانيين ومن جنسيات الأخرى لجأوا إلى المخيمات لمحاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها»، مشيراً إلى أن «منظمة التحرير هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات».

وقال زعيتر إن «السلاح الفلسطيني في لبنان ينقسم شقين، سلاح خارج المخيمات لا يُعدّ سلاحاً فلسطينياً، هو تابع للجبهة الشعبية - القيادة العامة، وحركة (فتح الانتفاضة) اللتين سارعتا إلى تسليم سلاحهما ومواقعهما العسكرية في البقاع والناعمة (جنوب بيروت) فور سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أما السلاح داخل المخيمات فهو سلاح فردي، أما السلاح الثقيل فأدخل إلى المخيمات بمراحل سابقة، وكانت غايته النيل من منظمة التحرير التي تمثّل مركزية القضية الفلسطينية»، مذكراً بأن الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس «دائماً ما يؤكد على التنسيق مع الجانب اللبناني لضبط هذا السلاح».

وجدَّد الرئيس جوزيف عون في خطاب القسم، التزامه بـ«مبدأ عدم توطين الفلسطينيين في لبنان؛ حفاظاً على حق العودة، والتأكيد على فرض سلطة الدولة اللبنانية على جميع المخيمات الفلسطينية». وتمنّى هيثم زعيتر ألّا «يقف الأمر عند ضبط السلاح، بل أن يشمل الجانب الإنساني للشعب الفلسطيني». وقال: «الرئيس جوزيف عون وعى باكراً عدالة القضية الفلسطينية، ومنذ أن وصل إلى قيادة الجيش (عام 2017) ترسخت العلاقة الوطيدة معه لضبط الأمن والتنسيق لحفظ أمن المخيمات، وفي خطاب القسم لمسنا إيجابية كبيرة من خلال حديثه عن عدالة القضية الفلسطينية ورفض التوطين وحقّ العودة، وليس من الزاوية الأمنية فقط». وكانت لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني عقدت اجتماعاً موسعاً في السراي الحكومي، ضم الفصائل الفلسطينية كافة لإعلان إقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات بشكل كامل، وذلك في سياق ما ورد في خطاب قسم الرئيس جوزيف عون حول تطبيق سيادة الدولة اللبنانية على كل أراضيها. وأكد رئيس اللجنة الدكتور باسل الحسن الذي ترأس الاجتماع، على «إقفال ملف السلاح خارج المخيمات والملف الحقوقي المُلحّ».

 

الجبهة المسيحية: نحذر من عرقلة مسيرة العهد

وطنية/21 كانون الثاني/2025

عقدت "الجبهة المسيحية" اجتماعها الدوري،  وهنأت  الشعب الأميركي وسائر شعوب العالم الحر، بتسلم الرئيس دونالد ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأميركية، وتمنت في بيان أن "تنعكس ولايته خيرا وسلاما على لبنان من خلال تقديم الدعم الحازم واللازم لبسط سيادته على  أراضيه كافة،  من خلال تطبيق قرارات الأمم المتحدة لا سيما القرار 1559،  الذي ينص على نزع سلاح كل الميليشيات في لبنان، ما يسهم في انجاح تعهد الرئيس ترامب بتحقيق السلام الشامل والأمن  والازدهار في منطقة الشرق الأوسط". ورأت أن "لبنان الجديد الذي وعدنا به في خطاب القسم للرئيس العماد جوزاف عون، لجهة سيادة دولة المؤسسات والقانون وصون استقلاليتها تجاه أي وصاية داخلية أو خارجية، وإذ بنا نصدم بأخبار وتسريبات تتحدث عن موافقة كل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيل الحكومة على تخصيص حقيبة وزارة المالية للطائفة الشيعية وتحديدا إلى مرشح موال لحزب الله وحركة أمل". وقالت:"كان من الأجدى ان تسند هذه الحقيبة، إن رضينا بذلك تجاوزا، إلى شخصية شيعية سيادية حرة، لا إلى فريق ينتمي إلى محور خارجي، أمعن في لبنان دمارا وخرابا وفسادا وانهيارا اقتصاديا واجتماعيا". واعتبرت ان "الإصرار على المالية من قبل الثنائي والرضوخ لهذا الابتزاز السياسي تحت تهديد التعطيل واللاميثاقية  سيكون بمثابة موافقة ضمنية على تعديل الدستور، ما سيفضي إلى وضع اليد على التوقيع الثالث وتكريس المثالثة آلية للحكم، لا شك أنها ستودي الى الشلل السياسي  من خلال تعطيل عمل الحكومة، وتاليا عرقلة مسيرة العهد الجديد وحكومته الأولى في ما يتعلق بتوجهاتهما السيادية والاصلاحية".

واضافت:"بناء على ما تقدم، لا يسع الجبهة إلا أن تتمسك بمطلبها المتكرر بتطبيق النظام الفدرالي لجمهورية لبنانية اتحادية، ما يعكس حقيقة التركيبة التعددية لدولة لبنان الكبير باختلاف توجهات مكوناتها، سياسيا - عقائديا - ثقافيا - إجتماعيا. وذلك لمنع طغيان مكون على مكون آخر، لا سيما المكون المسيحي، من خلال استضعافه سياسيا وديموغرافيا، واستغلال التزامه بالكيانية اللبنانية وتمسكه بمعايير الشراكة والمساواة والمواطنة النزيهة وما يترتب عليها من حقوق وواجبات، وتاليا جعل حقوق هذا المكون التشاركية مادة للمساومة والابتزاز".

 

الحكومة المصغرة عن مجلس النواب.. تهدد خطاب القسم بالفشل.. !

اسامة القادري /جنوبية/21 طانون الثاني/2025

 لا شك أن نجاح عهد جوزاف عون لا يرتكز فقط على السيرة الذاتية النظيفة “لسيادته” او على الموقع العالمي الأول القادم منه الرئيس المكلف نواف سلام، ولا ان يقضي الأمر بخطاب قسم تمت صياغته بعناية شديدة من فريق عمل وطبعاً ليس في الساعتين الفاصلتين بين المرحلة الاولى والثانية في جلسة انتخاب الرئيس، انما بما فرضته “العصا الأميركية” و أملته “الجزرة السعودية” لإخضاع جميع القوى السياسية اللبنانية لإنتخاب رئيس من خارج منظومتها الفاسدة في وقت قياسي محدد ومعلوم، وبقبول تكليف رئيس رغماً عن ادارة المنظومة، فليس صدفة ان خطاب القسم لم يترك شاردة وواردة أو عقدة داخلياً او خارجياً الا ووعد بحلها أو تعهد بمعالجتها، فعلاً كان الخطاب بمثابة دستور جديد لـ”لبنان الجديد” الذي يحلم به اللبنانيون على اختلاف طوائفهم بعدما استنزفتهم سياسات التعطيل والاقصاء وسياسات الاستئثار بفائض القوة، وهذا بطبيعة الحال رهن الممارسة لست سنوات، ولكي ينطبق خطاب القسم مع كلمة الرئيس المكلف يحتاجان الى ورشة عمل تشبههما من خارج المنظومة، وما لا يدع مجال للفشل او للمراوحة من الضرورة والمصلحة الوطنية ان لا تتم تشكيلة الحكومة وفقاُ للحصص النيابية، أو بالأحرى ان تكون الحكومة نسخة مصغرة عن مجلس نيابي أصابه العجز عن انتخاب رئيس للجمهورية، وامتنع عن محاسبة الحكوماا المتعاقبة.

أصبح معلوم أن أحزاب المنظومة الطائفية بدأت تتلمس “رقابها” من أن يصيبها الترهل عند تركها للسلطة وللعبة المحاصصات، سيما أن لبنان اليوم وهو في قعر “جهنم” يحتاج الى تكاتف جهود لا العودة الى لعبة مشاركة الكتل النيابية وفقاً لأوزانها في حكومة يفترض انها انقاذية ما يجعل المسيرة من أولها محفوفة بالفشل. وبقراءة مبسطة لخطاب القسم فبقدر ما ركز على الوضع الداخلي اعطى الوضع الخارجي مساحة واسعة، بما يعزز علاقات لبنان غرباً وشرقاً. وهذا ما يضع الحكومة امام محك كيفية مقاربة المسائل التي تخدم لبنان بما لا يدع مجال للفشل، وما يعطي اللبناني “المهزوم” بالأزمات الإطمئنان أكثر والأمل بالمقبل ما جاء في كلمة رئيس الحكومة المكلف نواف سلام وملاقاته لخطاب القسم وتناغمه معه بشكل كبير. فرغم أهمية الرجلين واستقلالهما عن منظومة السلطة اللبنانية المتعاقبة، فنجاحهما يتطلب شحذ همم اللبنانيين كي يستطيع هذا “العهد” أن يخرق كل “جدران” التعطيل والمعوقات وأن يخرج نفسه وحكومته من شرنقة “التحاصص”، وإلاّ نعود الى الدوامة نفسها والإسلوب ذاته، الذي رافق العهود السابقة والحكومات المتعاقبة. ولا تخفي مصادر رئيس الجمهورية أن “فخامته” ملتزم ما ورد فيه خطاب القسم وملتزم بعلاقات لبنان ومعاهداته واتفاقاته مع الغرب والشرق بما يخدم لبنان ويخرجه من عنق الزجاجة. وتؤكد المصادر نفسها أن الرئيس عون مصرّ أن أي حديث عن حصص نيابية يهدد نجاح العهد بل انه يعتبر العودة الى النمط السابق هو وضع عصي بدواليب عهده. وفي سياق متصل قالت المصار نقلاً عن الرئيس نواف سلام أنه مستاء من إصرار الإحزاب عبر كتلها النيابية على تمثيلها في الحكومة وفق “كوتا”، ويقول سلام في مجالسه “انه متخوف من هذا الإسلوب التعطيلي لمسار الحكومة الذي رسم خارطته مع رئيس الجمهورية للإنتقال من قعر جهنم”، وتابعت المصادر ان الإستياء وصل حد عتبه على المعارضة وقوى التغيير الذين بدأوا الحديث عن حصصهم داخل الحكومة. قال “لا يعقل ان تجتمع كل القوى في حكومة واحدة، ينتفي دور المجلس النيابي”، واضافت المصادر أن سلام مصرّ على انه هو من يعرض الأسماء التي اختارها على الأحزاب وفقاً للتوزيع الطائفي، ولن يقبل أن تعرض الاحزاب الاسماء عليه ليختار هو منها، “انه يختار الأسماء بعناية فائقة على أن تكون ذو كفاءة وغير مستفزة ولا تكون محور اشكالية”.

 

امير زغيب عميل للموساد في صفوف «حزب الله»..قدّم معلومات عن نصرالله مقابل 15 ألف دولار و10 آلاف دولار عن قاسم!

جنوبية/21 كانون الثاني/2025

قصة جديدة من قصص عمالة عناصر وكوادر سابقين وحاليين في “حزب الله” كما وثقتها سجلات فرع المعلومات. وهنا محضر اعترافات العميل أمير زغيب وهو مسؤول في بقعة النبطية وفي وحدة الرصد الالكتروني ومقرب من جواد حسن نصرالله:

عام 2016، نال أمير زغيب (1997) شهادة في العلوم التمريضية من معهد الرسول الأعظم، وعمل في مستشفى الزهراء الجامعي حتى عام 2021، عندما ترك المستشفى ليعمل مندوب مبيعات لدى شركة تبيع مستحضرات تجميل ولوازم الحلاقين في الضاحية الجنوبية لبيروت. هذا ما يعرفه عنه المحيطون به. غير أن أمير أقرّ أمام محقّقي فرع المعلومات بأن عمالته للعدو تعود إلى عام 2017، عندما قرأ إعلان توظيف على «فايسبوك» لشركة تُعنى بتحويل الأموال. قدّم طلباً، لتصله بعد يومين رسالة على بريده الإلكتروني تتضمّن شرحاً لطبيعة العمل الذي يتضمن تحويل الشركة الأموال له ليعاود تحويلها إلى أشخاص آخرين يتم تزويده بأسمائهم، مقابل عمولة على كل عملية تحويل. بعد أيام قليلة، تواصل معه أحد الأشخاص عبر الماسنجر وأبلغه أنّه سيكون صلة الوصل مع الشركة وحوّل إليه 750 دولاراً طالباً منه أن يقتطع 100دولار عمولة لنفسه، ويحوّل الباقي إلى بعض الأسماء. بعدما أدى المهمة، تواصل معه الشخص نفسه، طالباً منه مزيداً من المعلومات الشخصية، وخصوصاً تأكيداً منه ما إذا كان يسكن في الضاحية الجنوبية، وعندما أكّد أمير ذلك، وأنه من سكان حي السلم، فاتحه المتصل عما إذا كان مستعداً لتزويده بمعلومات حول مناطق حزب الله مقابل بدل مادي، فوافق. وقال أمير في إفادته: «في اليوم التالي، حوّل لي 2500 دولار. بدأنا نتبادل الحديث عبر الماسنجر حوالي ثلاث مرات في الأسبوع. سألني عن جميع أقاربي وأسمائهم وعناوينهم ووظائفهم وانتماءاتهم الحزبية… كما سألني عن الانتماءات الحزبية للبيئة التي أسكن فيها، وعن انتمائي الحزبي. وعندما قلت له إنني منتسب إلى التعبئة التربوية في حزب الله وفي صدد متابعة دورة جنود وأنصار واحد وأنصار اثنين في الحزب، حتى أبدى اهتماماً أكبر…». علماً أن المشتبه به لم يكن يوماً في التعبئة التربوية أو عضواً في أي إطار تابع لحزب الله، وتؤكد معلومات «الأخبار» أن ادّعاءه هذا كان بهدف كسب ثقة المشغّلين ورفع قيمة البدلات المالية التي يريدها مقابل معلومات كان يعمل على تضخيمها لإيهام المشغّل بأنه يحيط بكثير من التفاصيل، وهو ما دفع إلى تطوير العلاقة به وتوسيع دائرة الطلبات منه.

وأبلغ أمير المحققين أن المشغّل استعلم منه عن مجمّعين سكنيين تغلق مداخلهما عوائق حديدية في منطقة حارة حريك وهل يسكنهما قياديون في حزب الله، وما إذا كانت هناك مداخل أخرى إليهما؟ «فأجبته أنّ هناك مداخل أخرى يستخدمها الأشخاص ذوو الصفة الأمنية في الحزب… فطلب مني أسماء المحالّ التجارية الموجودة قرب المجمّعين وما إذا كنت قادراً على التقاط صور للمدخل ولعلبة الإنترفون المدوّن عليها أسماء السكان، فتوجهت إليهما على متن دراجة نارية وعاينت محيطهما وأعلمته بأسماء المحالّ، لكني لم أقم بتصوير ما طلب خشية افتضاح أمري».

كذلك أفاد الموقوف أن مشغّله الإسرائيلي سأله عن الأماكن التي يقيم حزب الله احتفالاته فيها، وتحديداً مجمع سيد الشهداء وما إذا كانت له مداخل أخرى غير المدخل الرئيسي، «فأخبرته أنّ هناك مدخلاً خفياً غير معروف، فألحّ في طلب تفاصيل عن ذلك المدخل». كما سأل عن عناصر نقاط التفتيش وهل يحملون أسلحة، وما إذا كانوا يُخضعون الجميع للتفتيش. كما سأل عن الحواجز الموجودة على مداخل الضاحية، فـ«أخبرته أنّ كل حاجز مؤلف من عوائق حديدية، وعلى الأرض يكون في العادة عناصر غير مسلحين، يدعمهم عناصر مسلحون في سيارات تُركن قرب الحواجز.

وأضاف أمير أن المشغّل «سأل عن مراكز حزب الله في حي السلم وإذا كانت هناك شعب تابعة للحزب، فأجبته أنّ دورات ثقافية ودينية تقام في جامع الإمام علي في حي السلم وهو تابع لشعبة الهبّارية، إضافة إلى دروس دينية في حسينية الإمام الحسين التابعة لشعبة الحسينية. كما سأل عن الخيم التي تقام فيها عاشوراء وما إذا كان مسؤولون في الحزب يحضرون إليها». كذلك استفهم المشغّل عن مستشفى الرسول الأعظم ومداخله وعناصر الحراسة وعما إذا كان هناك أي نفق يربطه بأي مجمع آخر، «فأخبرته عن الحراسة وعن وجود نفق يربط المستشفى بمركز القلب الذي يبعد عنه 300 متر». كما سأل عما إذا كانت هناك أنفاق تحت ملعب الراية، وعن عدد مداخل مجمع القائم، «وعندما قلت له إن هناك مدخلين للرجال وللنساء، علّق بأنّ هناك مدخلاً ثالثاً».

وأبلغ أمير المحقّقين أنّ المشغّل الإسرائيلي «عرض عليّ 15 ألف دولار لتقديم معلومات عن السيد حسن نصرالله و ١٠ آلاف دولار لمعلومات عن الشيخ نعيم قاسم». واستفسر ما إذا كان الشيخ قاسم يقيم في مجمع سكني مقابل مجمع السيدة زينب. وسأل عن أرقام سيارات موجودة داخل المجمع السكني وفي مجمع سكني آخر قرب التعاونية الوطنية في حارة حريك. كما سأل عن الشيخ علي سليم والمسجد الذي يتردد إليه ونوع سيارته ولونها «وشدّد على معرفة رقم اللوحة».

 

علي الأمين: الاسرائيلي «تعب» من القتل في غزة.. والحزب لن يجرؤ على إطلاق رصاصة واحدة!

جنوبية/21 كانون الثاني/2025

أعرب رئيس تحرير “جنوبية” الصحافي علي الامين “ترحيبه بتوقف المجزرة المستمرة في غزة، والتي راح ضحيتها اكثر من 250 الفاً بين شهيد وجريح ومعوق، لكنه في المقابل اسف ان “مجزرة غزة توقفت ولكن ليس بقوة المقاومة او حركة حماس، ولم تتوقف لانها تعتبر نصراً او انجازاً ، بل توقفت لأن الاسرائيلي تعب من القتل واخذ استراحة منه، وربما سيأخذ مساراً آخر للقتل في مرحلة لاحقة”. وشدد الامين في مقابلة  مع قناة “يو تي في”، على ان “الحديث هنا في الجانب السياسي والخيارات السياسية والقيادات السياسية. أما موضوع الشهداء الذين قضوا في سبيل قضية ودفعوا دماءهم ثمناً لها نحن ننحني أمامهم إجلالاً”. واضاف الامين ” اما في الجانب السياسي، فإننا امام انهيار كبير لمشروع مثلته حماس، وهو امتداد للمشروع الايراني على مستوى المنطقة. وهو الذي كان يرفع شعار تحرير القدس، وقال انه صاحب خطة ومقدرة على انجاز التحرير وهو ما لم يتحقق من لبنان الى غزة وسوريا”.

وسأل الامين عن “كيفية تأمين الاموال وعشرات المليارات لإعادة إعمار غزة”؟ ورأى ان “عندما تفتح المعابر سيغادر الاف الغزاويين غزة، ليس لانهم ليسوا مناضلين، بل لأن امكانية الحياة لم تعد متاحة”.

ورداً على سؤال عن انعكاس وقف إطلاق النار في غزة على لبنان، قال الامين :”تم الفصل بين جبهة الجنوب وغزة، و”حزب الله” وافق على حرب الاسناد لغزة وكان يرفض وقفها. و”حزب الله” عاد ووافق ووقع اتفاقاً مذلاً للبنان ويسمح لاسرائيل بحرية الحركة”.

واردف”: وحتى ان “حزب الله” والذي كان يدير المفاوضات عبر الرئيس نبيه بري وافق على ان تكون هناك لجنة يديرها اميركي وتقرر ما هو الجيد وما هو السيء في الاتفاق 1701، وهو اقر في توقيعه الاتفاق ان لا سلاحاً شرعياً في لبنان إلا سلاح الدولة اللبنانية”.

وتابع الامين :”ورغم ذلك يخرج علينا الشيخ نعيم قاسم، ويقول ان الاتفاق محصور في جنوب الليطاني، وليس في شماله وان صبرنا ينفذ”.واضاف الامين :”ان اسرائيل قتلت 50 لبنانياً ومنهم عناصر من “حزب الله” وجرحت 70 آخرين ولم يطلق “حزب الله” رصاصة واحدة”. ورأى الامين ان “حزب الله وعناصره وامينه العام السابق ويحيى السنوار وحماس، شاهدوا بأم اعينهم كيف تخلت عنهم ايران، ووقفت متفرجة امام قتلهم جميعاً”

 

تعددت الروايات والحقيقة واحدة: أطماع "الكتل" تحاصر سلام

غادة حلاوي/المدن/22 كانون الثاني/2025

بعد مرور أسبوع على تسميته، تبدل رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، لكأنه غادر عفويته وبات أكثر تشدداً وصرامة في التعاطي. قلّب في حسابات الماضي، وخرج إلى من يعنيهم الأمر، وهم كثر، قائلاً: أطبق الدستور ومن معينه سأغرف في التعامل مع تشكيل الحكومة وبيانها الوزراي، كما في جلسات مجلس الوزراء. أعلن ثلاثيته، لا للمالية في عهدة الثنائي ولا لثلاثية جيش وشعب ومقاومة ولا للثلث الضامن، مع واحدة إضافية، رئيس الحكومة ليس "ليبان بوست" (ليس صندوق بريد). اجتماعان سبقا زيارته إلى بعبدا: الأول مع الثنائي الشيعي والثاني مع التغييريين. إلى بعبدا توجه ومعه مسودة حكومة توزع الحقائب على الكتل النيابية. تلاوته كلمة مكتوبة مسبقاً، أشار إلى أنه لم يكن راضياً عما تسلمه. كل ما نطق به دلل على وجود عقبات تؤخر التشكيل وسيؤخر الإعلان عن الحكومة الذي كان مرجحاً نهاية الأسبوع الجاري.

رويات متضاربة

هنا تعددت الروايات حول أسباب غضب الرئيس المكلف واختلفت بين جهة وأخرى. رواية تقول إن أساس المشكلة رفض سلام تسمية ياسين جابر، تقابلها رواية للثنائي بأن لا تسميات نهائية بعد، وأن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيسلم أسماء وزرائه يوم الإعلان عن التشكيلة، خصوصاً وأنه بصدد التراجع عن تسمية كان اقترحها لتولي وزارة خدماتية. مصادر الثنائي تقول إن العقدة مسيحية، قواتية، وبين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية لناحية الصلاحيات. أما الوقائع فتقول إنه وبعد اجتماع كان الأول بينه وبين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، خرج الرئيس المكلف نواف سلام ليوزع رسائله في أكثر من اتجاه. قال كلاماً كثيراً حمال أوجه، وأظهر بلا لبس وجود عقبات لا تزال تعتري تشكيل حكومته، وأن المسودة الحكومية الأولية التي حملها للتباحث بشأنها مع الرئيس عون لم يكتب لها النجاح، ليتبين وجود عقبات عدة من بينها عقدة وزارة المالية التي يرشح رئيس مجلس النواب لتوليها الوزير السابق ياسين جابر. وهو الاسم الذي اصطدم بتحفظ سلام بوصف جابر سبق وشغل حقائب وزارية في أكثر من حكومة وهو نائب لدورات عدة. يرفض سلام ترشيح وزراء سابقين لتولي حقائب وزراية.

عقدة ثانية تمثلت في إصرار القوات على تسلم وزارات خدماتية وسيادية نظراً لحجم تمثيلها النيابي. أما العقدة الثالثة فكمنت في مسألة إدارة الجلسات داخل مجلس الوزراء. معلومات المشاركين في البحث الحكومي قالت لـ"المدن": "إن البحث بالأسماء لم يستكمل بعد. فالرئيس بري لم يسلم أسماء المرشحين لتولي الحقائب من حصة حركة أمل، وما يحكى عنه هو الأسماء المتداولة وليس المثبتة، وقد اصطدم الرئيس المكلف بطلبات الكتل النيابية. فكان جوابه في ما قاله بعد اجتماع بعبدا: "أنا اتداول وأتشاور واستمع إلى هذه الكتل، إنما أنا من أشكل الحكومة، وهذه مسؤوليتي. لذلك قلت بالعودة إلى الدستور، وإذا كان ذلك أسلوباً جديداً فليكن، فلست "ليبان بوست". يعتب الرئيس المكلف على الكتل والأحزاب التي تودعه مطالبها وتشترط الحقائب التي تريدها، كما تلزمه بأسماء لا تتوافق، بحسبه، مع تطلعات المرحلة الجديدة، وما تسلتزمه من نفسٍ جديد في التعاطي. وعنهم تحدث حيث قال رداً على سؤال: "لم التزم إعطاء أي حقيبة لأحد. أما في ما يتعلق بحقيبة المال، فهي كغيرها من الحقائب، ليست حكراً على طائفة، ولكن لا يمكن أن تكون ممنوعة عن أي طائفة أيضاً. وما يسمى بالحقائب السيادية، فبالنسبة إليّ كل الحقائب هي سيادية، وهناك مصطلحات وتعابير علينا أن نحاول الخروج منها شيئاً فشيئاً". وعلى ما كشفت عنه المداولات، فلم يكن سهلاً على سلام الخروج عن تقاليد التأليف للحكومة، بدليل تطويقه بأسماء وحقائب تزيد على عدد الحكومة المقترحة وحجمها.

انفعال الرئيس المكلف

مصادر أخرى لم تجد مبرراً لانفعال الرئيس المكلف، وحديثه الذي أوحى بوجود مشكلة، بينما كان يقول إن نتائج اجتماعاته مع الكتل كانت إيجابية، وتغمز المصادر من قناة اجتماع سبق وصوله إلى بعبدا مع مجموعة من التغييريين انتقدته على طريقته التقليدية في التشكيل، والتي لا تحاكي المطلوب من خطوات تغييرية تستوجبها المرحلة الراهنة. على الضفة المقابلة، برز من يقول إن العقبات هي بين المسيحيين المختلفين على توزيع الحقائب السيادية والخدماتية، فضلاً عن حصة رئيس الجمهورية، الذي سينال حكماً من حصة القوى المسيحية، لتخلص إلى القول إن طريق التشكيل لن يكون معبدة ولا سالكة على خطيّ الرئيس والساحة المسيحية، والرهان على تدخل خارجي قد يتأمن بمجيء وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان. وتتقاطع هذه المصادر مع معلومات أطراف معارضة، اعتبرت أن الصيغ المطروحة لا تحاكي تطلعات الإصلاح المطلوبة من دول الخماسية، ما يهدد تمويل المشاريع الإصلاحية وإعادة الإعمار، فضلاً عن ضغوط مورست على سلام على اعتبار أن التشكيلة التي يعمل عليها لا تحاكي الرأي العام الطامح للتغيير، وأن الأسماء المطروحة وطريقة التشكيل ومحاصصة القطاعات بدت وكأنها توزيع للدولة. وهذا يفترض أنه لم يعد يتلاءم مع الظرف الحالي، فضلاً عن رفض مبدأ منح حقيبة وزارية لكل خمسة نواب، كما ورفض الأسماء التقليدية لمرحلة غير تقليدية. وفي حين كرر سلام تمسكه بتطبيق الطائف، فإن تطبيقه الحرفي للطائف يصطدم بالواقع المعاش والأعراف. لكنه بالمقابل يحتاج إلى ثقة مجلس يطالب بتشكيلة حكومة تقليدية. أمس بدأ الرئيس المكلف أولى معاركه لتشكيل الحكومة. كلامه والوقائع أفصحا عن وجود مشكلة. بحصيلة الجولة الأولى خرج الرجل بلا داعم لتوجهاته إلا من نواب التغيير. فهل نحن أمام مرحلة جديدة من الضغط الدولي لتشكيل حكومة تستكمل معها الخطوات التغييرية على أكثر من مستوى.

 

خطة ترامب لمسار لبناني-إسرائيلي منفصل عن سوريا!

منير الربيع/المدن/22 كانون الثاني/2025

مرحلة جديدة تدخلها منطقة الشرق الأوسط مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. لم يكف الرجل عن تكرار عبارة "صناعة السلام"، والتي يقصد بها استكمال مسار اتفاقات أبراهام، وفرضها على المزيد من الدول العربية مع إسرائيل، وتحقيق تحوّل في مواقف لبنان وسوريا بالارتكاز إلى كل التطورات التي حصلت منذ الحرب على غزّة ومتفرعاتها. يريد دونالد ترامب إعادة إحياء مفهوم "أميركا العظمى" أو "الأعظم" وهو يدخل في استراتيجيته أو سياسته باعتبار أن منطقة الشرق الأوسط ستكون منطقة نفوذ أميركي بشكل صرف، وهذا النفوذ لا بد له أن يحقق "سلاماً" مستداماً لإسرائيل وليس لأي أحد غيرها. منذ فترة وفريق عمل ترامب لشؤون الشرق الأوسط بدأ العمل على تحضير الرؤية للمرحلة التالية للحرب، لا سيما أنه كان قد طالب منذ انتخاب بضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وفي لبنان قبل دخوله إلى البيت الأبيض، ليطلق مساره للسلام وفق مفهومه.

 مشروع ترامب

مفهوم ترامب للسلام، هو ربطه بالمعنى الاقتصادي، وليس له أي علاقة بحقوق الدول والشعوب ولا بالحقوق السياسية. فهو لا يعني السلام بالمفهوم القيمي أو الأخلاقي أو الحقوقي التي كانت الولايات المتحدة الأميركية تقدّم نفسها كراعية له، بل هو يمثّل انقلاباً على كل الثوابت الأميركية، فيرفض للسلام أن يكون مرتبطاً بحقوق الشعب، أو حق تقرير المصير، أو حقوق الإنسان، وحسن الجوار بين الدول. بالنسبة إليه السلام هو عنصر مسهّل أو مكمّل للصفقات وعالم البزنس ونظرته إليه من منظور اقتصادي صرف، والغاية هي إسكات الشعوب بالخدمات البسيطة وبحدودها الدنيا، في مقابل إبعادها عن الممارسة السياسية أو تحقيق أي تطلعات ذات بعد وطني. من هنا بدأت ملامح مشروع ترامب لهذا "السلام" تتكشف، مع الإشارة إلى أن دوائر قراره تنظر إلى تعقيدات أساسية تتصل بالمسار السوري. إذ يعتبر المسؤولون الأميركيون في إدارته أن تحقيق مسار السلام مع سوريا هو مسألة معقدة في هذه المرحلة، ولا بد لها أن ننتنظر استتباب الأمر السياسي والأمني والعسكري في الداخل السوري لإعادة إطلاق مسار التفاوض مع إسرائيل، خصوصاً أن تل أبيب ترفض بشكل قاطع أي مفاوضات تتعلق بالجولان السوري، وأقصى ما تريده هو التفاوض على الانسحاب من المناطق التي دخلتها مؤخراً والعودة إلى اتفاقية فض الاشتباك في العام 1974 مقابل اتفاقات سياسية جديدة تنتقل بالعلاقات بين سوريا وإسرائيل إلى مستوى جديد.

فصل لبنان عن سوريا

إلى جانب سوريا، هناك مسار يُراد فتحه للبنان أيضاً، مع تأكيد أميركي حول الرغبة في فصل المسارين عن بعضهما البعض بخلاف ما كان عليه الوضع سابقاً حيث ارتبط البلدان بمعادلة وحدة المسار والمصير. وما يتردد لدى إدارة ترامب هو أنه لا بد من إطلاق مسار جديد لتسوية لبنانية من دون تأثير التعقيدات السورية عليها، ومن دون أي أثر لضغوط سورية لدفع لبنان إلى رفض التفاوض مع إسرائيل، طالما أن سوريا لم تدخل في هذه المفاوضات. بحسب المعلومات، هناك مساران يضعهما فريق ترامب للتسوية التي يراد العمل عليها لبنانياً، المسار الأول هو عملية الترسيم البري وإنجازها تقنياً، وهي ستنطلق بعد تطبيق اتفاق وقف النار، وتجديد اجتماعات اللجنة الثلاثية في الناقورة لإنجاز النقاط العالقة، وسط معلومات عن وجود أساس واضح لهذا المسار، ويمكن إنجازه خلال فترة سنة تقريباً. وبعدها تبدأ المرحلة الثانية وهي ستكون مرتبطة بمسار فلسطيني. أي ربط ملف التفاوض اللبناني الإسرائيلي بالتفاوض حول إيجاد حلّ للقضية الفلسطينية وفق رؤية ترامب. وما يُراد لفلسطين، هو أن يتم إنتاج سلطة جديدة تبنى على ما سيحصل في قطاع غزة، للاتجاه نحو مسار يسميه ترامب "السلام"، من خلال تشكيل سلطة انتقالية تفاوض على كيان فلسطيني وليس دولة فلسطينية.

"مختبر" غزة

ستكون غزة وتجربتها ما بعد الحرب وإنتاج السلطة الجديدة فيها، هي المختبر الأساسي الذي لا بد له أن ينعكس على وضع الضفة الغربية وإعادة تشكيل سلطة فيها. وذلك بهدف حكم كيان "ما دون الدولة الفلسطينية وما فوق اتحاد البلديات". أي كيان غير مكتمل الأركان لحكم ذاتي، ويكون بإشراف دولي، ولا يكون لديه سلاح أو مواطنة فعلية، وهو نموذج جديد، غريب وعجيب، ليس له مثيل في العالم. ما سيعمل عليه ترامب هو تعميم نموذج فلسطينيي القدس، مع إغراءات بالمعنى المعيشي-الاقتصادي لا السياسي. وفي حال نجح مشروع ترامب هذا، عندها يدخل لبنان في المرحلة الثانية لضمه إلى مسار التفاوض الفلسطيني، لإرساء نوع من السلام. علما أن كل التجارب السابقة لم تنجح. مع تقديم إجراءات خدماتية، والتشديد على رفض ربط المسار مع سوريا. عملياً يشبه هذا المسار إنتاج مسار يشبه مسار وادي عربة، والذي واكب مؤتمر مدريد للسلام. الفلسطينيون لن يرضوا بذلك مطلقاً، أما لبنان فيمكن أن يدخل في المسار الأول وبعدها يمكنه أن ينسحب من المسار للثاني.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تشكيك ترمب بصمود اتفاق غزة يضفي غموضاً على مستقبل عملية السلام

إيلي يوسف/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

أثار تشكيك الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، يوم الاثنين، بصمود الهدنة في قطاع غزة، بين إسرائيل و«حركة حماس»، مزيداً من عدم اليقين، بشأن نهج الولايات المتحدة وسياساتها تجاه الشرق الأوسط. وفيما رأى محللون أنها رسالة تهديد لـ«حماس»، تحدثت وسائل إعلام أميركية عن أن التطلعات السياسية والدبلوماسية لترمب، الذي مارس الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لقبول وقف إطلاق النار، قد تتناقض جوهرياً مع الأخير. وجاء تشكيك ترمب خلال توقيعه عدداً من القرارات التنفيذية، من بينها إلغاء أوامر تنفيذية للرئيس السابق جو بايدن تفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين والمستوطنات في الضفة الغربية التي عدّت «تهديداً خطيراً للسلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية»، ورفع الحظر عن تسليم قنابل ثقيلة لإسرائيل.

هذه ليست حربنا

ورداً على سؤال أحد المراسلين، قال ترمب إنه «غير واثق» من أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» سيصمد خلال المراحل الثلاث. وقال: «هذه ليست حربنا، إنها حربهم»، غير أنه أشار إلى اعتقاده بأن «حماس» باتت «أضعف»، جرّاء الحرب التي اندلعت إثر هجومها يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل. وقال: «رأيت صورة من غزة. غزة أشبه بموقع هدم ضخم»، مؤكداً أن القطاع يمكن أن يشهد عملية إعادة إعمار «رائعة» إذا مضت الخطة قدماً. وتحدث ترمب عن «موقع غزة الفريد على البحر... طقسها رائع... ويمكن القيام بأمور رائعة فيها»، في تكرار لتصريحات سابقة له، ترى أن حل قضية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ضمن «صفقة» طابعها اقتصادي.

لا ضمانات لوقف القتال

ويرى غيث العمري، كبير الباحثين في «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى»، أن تصريحات ترمب تعكس نقطتين، الأولى هي انعدام اليقين فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، حيث تم تأجيل المسائل المعقدة التي لم يكن بالإمكان الاتفاق عليها، مثل إنهاء الحرب، والانسحاب الإسرائيلي، وإعادة الإعمار إلى المراحل التالية، وبسبب صعوبة هذه النقاط، فإنه لا توجد ضمانات لحلها. وأضاف العمري في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن النقطة الثانية في إفادة ترمب، وهي الأهم سياسياً، أنها «رسالة إلى (حماس) بأنها إذا لم تتوصل إلى اتفاق، فإن الولايات المتحدة ستدعم استئناف إسرائيل للحرب». وكان بايدن قد قال للصحافيين، الأحد، في إطار حديثه عن احتمالات التوصل إلى اتفاق كامل، بعدما بدأ تطبيق المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار: «أنا واثق» من ذلك، مستبعداً إمكانية قيام «حماس» بإعادة تجميع صفوفها. وهو ما تم خرقه من خلال «الاستعراض» الذي قامت به «حماس» خلال إطلاقها للرهائن الإسرائيليين، وقيامها بنشر مسلحيها في مختلف أرجاء القطاع. وقام كثير من أفراد عائلات الرهائن بمقابلة مسؤولين عن الملف، قالوا إنهم يعلقون آمالهم على التزام إدارة ترمب برؤية وقف إطلاق النار بشكل دائم، رغم التحديات المختلفة. وبينما دعا للتوقيع على الاتفاق، أوضح ترمب في الوقت ذاته أنه سيدعم إسرائيل بقوة. ويوم الاثنين، أكد مجلس الشيوخ الأميركي تثبيت السيناتور ماركو روبيو، وهو مؤيد قوي لإسرائيل في حربها في غزة، وزيراً للخارجية.

غموض سياسي

وفي خطاب تنصيبه، الاثنين، أشار ترمب إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ووصف نفسه بأنه «صانع سلام». لكن تصريحاته أتت في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل عن بدء عملية عسكرية في الضفة الغربية، وسط هجمات متجددة للمستوطنين، وغموض يلف مستقبل العملية السياسية لما يسمى «اليوم الثاني» في كل من غزة والضفة الغربية. ورأت صحيفة «نيويورك تايمز» أن التطلعات السياسية والدبلوماسية لترمب، قد تتناقض جوهرياً مع طموحات نتنياهو، وقد تكون هي الفتيل الذي من المحتمل أن يفجر حكومته وينهي حياته السياسية. وأشارت إلى عنوان صحيفة «هآرتس» يوم الاثنين: «نتنياهو يكذب على ترمب ويستعد لتخريب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة»، بأنه لم يأت من فراغ، وأنه سيحاول التلاعب على ترمب، كما تلاعب ببايدن.

حل الدولتين

وقالت الصحيفة الأميركية إنه من مصلحة ترمب فتح محادثات حول «حل الدولتين» مع السلطة الفلسطينية بمشاركة عربية.وأضافت أن بقاء نتنياهو وائتلافه السياسي في السلطة، بما يحول دون تشكيل أي لجنة تحقيق وطنية بشأن من كان مخطئاً في الهجوم المفاجئ الذي شنته «حماس»، يعتمد على استئناف حرب غزة بعد وقف إطلاق النار، وعدم فتح نتنياهو لمفاوضات محددة المدة مع السلطة الفلسطينية بشأن حل الدولتين لشعبين. ورأت الصحيفة أن حرب الاستئصال التي شنها نتنياهو على «حماس»، كان لها في الواقع هدفان متناقضان، بالإضافة إلى عدم وجود رؤية معلنة للسلام مع الفلسطينيين بعد انتهائها، كان يستهدف نتنياهو «الانتصار الكامل» على «حماس»، وإعادة الرهائن. ولكن الانتصار العسكري الكامل على «حماس»، حتى لو كان ممكناً، كان سيعني بالتأكيد مقتل معظم الرهائن إن لم يكن كلهم. لكنّ المتشددين في حكومة نتنياهو، إيتمار بن غفير (استقال من الحكومة) وبتسلئيل سموتريتش، أجبرا نتنياهو على شن حرب لتدمير جزء كبير من غزة، حتى لو أدى ذلك إلى اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، على أمل أن يؤدي هذا إلى النزوح الكامل للفلسطينيين وضم إسرائيل لجزء من غزة، بغض النظر عن الرهائن. وأضافت الصحيفة أن السياسة الأميركية لا بد أن تتلخص في ضمان تنفيذ المراحل الثلاث لاتفاق وقف إطلاق النار، ثم متابعة ذلك بعملية دبلوماسية حقيقية من أجل التوصل إلى تسوية أوسع نطاقاً. واقترحت تقسيم غزة، مثل الضفة الغربية بموجب «اتفاق أوسلو»، إلى منطقتين (أ) و(ب) لفترة انتقالية مدتها أربع سنوات. على أن تكون 80 في المائة من المنطقة (تحت سيطرة القوة الدولية -الفلسطينية)، وبقاء 20 في المائة (غلاف غزة) تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية إلى أن يتم ضمان أمن إسرائيل. وتطرح الصحيفة أنه بعد مرور أربع سنوات من الانتقال، يتفق الجانبان على وضع دائم بالتوازي مع الضفة الغربية، حيث من المأمول أن تكون السلطة الفلسطينية بحلول ذلك الوقت تحت قيادة جديدة.

 

4 جرحى في حادث طعن بتل أبيب ومقتل المهاجم

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/21 كانون الثاني/2025

أعلنت خدمات الطوارئ الإسرائيلية أن أربعة أشخاص أصيبوا في هجوم الطعن في تل أبيب بوسط إسرائيل، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وأضافت أن الضحايا بينهم رجلان يبلغان من العمر 24 و28 عاماً حالتهما متوسطة، ورجلان يبلغان من العمر 24 و59 عاماً في حالة جيدة.

فيما أفادت مصادر طبية بأن المهاجم قُتل بالرصاص في مكان الحادث. وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» إنه تم إطلاق النار على منفذ الهجوم الذي وقع في شارع نحلات بنيامين. ونقلت الصحيفة عن شهود قولهم إنهم سمعوا دوي عدة أعيرة نارية. ولم تتوفر بعد تفاصيل إضافية.

 

8 قتلى بالعملية الإسرائيلية في جنين... و«حماس» تدعو لتصعيد الاشتباكات/نتنياهو: هدفها استئصال الإرهاب

تل أبيب/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، أن 8 أشخاص قُتلوا، وأصيب أكثر من 35 آخرين جراء عملية عسكرية تشنها القوات الإسرائيلية على جنين في الضفة الغربية، في هجوم وصفته الوكالة الرسمية بأنه «غير مسبوق». ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية اقتحمت جنين من حاجز الجلمة العسكري بأعداد كبيرة من الآليات العسكرية، مشيرةً إلى أن طائرات حربية تشارك في الهجوم على المدينة ومخيمها. وأضافت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي نشر قناصة في حي الهدف بمخيم جنين، وأطلقوا النار بشكل كثيف تجاه المواطنين، بينما نسبت لمصادر محلية القول إن القوات الإسرائيلية تحاصر المخيم بشكل كامل، وإن القناصة يستهدفون أي مواطن يحاول الخروج منه. وقال مدير مستشفى خليل سليمان الحكومي وسام بكر للوكالة الفلسطينية إن 3 أطباء واثنين من الممرضين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي في عملية جنين. وفي وقت لاحق، نقلت الوكالة الرسمية عن الناطق باسم قوى الأمن الفلسطينية أنور رجب قوله في بيان إن القوات الإسرائيلية استهدفت عدداً من أفراد قوى الأمن في هجومها على جنين. وقال محافظ مدينة جنين كمال أبو الرب لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية اجتياح لمدينة جنين والمخيم، وهناك طائرات وآليات عسكرية إسرائيلية في كل مكان، والناس لا يعرفون أين يذهبون»، مضيفاً: «هناك شهداء وجرحى نتيجة إطلاق الرصاص من طائرات أباتشي وقناصة». ورصد مراسل الوكالة انسحاب قوات الأمن الفلسطينية من المواقع التي تمركزت فيها حول المخيم خلال العملية التي بدأتها في ديسمبر (كانون الأول) بهدف ملاحقة «خارجين عن القانون»، وأفاد بسماع أصوات انفجارات، وإطلاق نار داخل المخيم. «الجدار الحديدي» يأتي ذلك بعدما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في وقت سابق، الثلاثاء، أن الجيش بدأ حملة عسكرية في جنين، وقال إن الهدف من هذه الحملة هو إحباط أنشطة مسلحة. وذكر أدرعي أن الجيش باشر العملية العسكرية في جنين بالتعاون مع حرس الحدود وجهاز الأمن العام (الشاباك)، بينما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى مشاركة «أعداد كبيرة» من القوات في العملية ومن بينها قوات خاصة. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية العسكرية في جنين هدفها «استئصال الإرهاب». وقال في بيان إن قوات الأمن بدأت «اليوم عملية عسكرية واسعة وذات أهمية لاستئصال الإرهاب في جنين» أطلق عليها اسم «الجدار الحديدي».

«حماس» تدعو إلى النفير العام

دعت حركة «حماس»، الثلاثاء، إلى النفير العام والتصدي «للعدوان» الإسرائيلي الواسع في جنين وإسناد «المقاومين»، وفق بيان صحافي. وقالت «حماس»، في بيان صحافي نشره المركز الفلسطيني للإعلام، الثلاثاء: «ندعو جماهير شعبنا في الضفة الغربية وشبابها الثائر للنفير العام وتصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال في كل نقاط التماس معه، والعمل على إرباكه وإفشال العدوان الصهيوني الواسع على مدينة جنين ومخيمها». وأضافت الحركة: «ما يثير الاستغراب سلوك أجهزة السلطة التي انسحبت من محيط مخيم جنين، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية للاحتلال، بعد حصار دام أكثر من 48 يوماً للمخيم، وتعطيلها للاتفاق مع المقاومين حتى اليوم، ورفضها كل النداءات الوطنية لوقف إجراءاتها الخطيرة بحق المناضلين والمقاومين».واعتقلت القوات الإسرائيلية، منذ مساء الاثنين، حتى صباح اليوم، 20 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن من بين المعتقلين صحافية من الخليل، وسيدة من رام الله، بالإضافة إلى أشقاء معتقلين سابقين، وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، وقلقيلية، ورام الله، ونابلس. ووفق البيان، «نفّذ الاحتلال عمليات تحقيق ميداني، أمس، في بلدتي عزون، وبيت فوريك للعشرات من الشبان، رافقتها عمليات تنكيل واسعة واعتداءات وتهديدات، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين».

 

ترودو: كندا قد ترد برسوم جمركية مماثلة إذا فرضت الولايات المتحدة رسومًا على وارداتها

وطنية/21 كانون الثاني/2025

أعلن رئيس وزراء كندا جاستين ترودو، أن بلاده "قد تفرض رسوما جمركية مساوية على السلع الأميركية، ردا على أي زيادة محتملة في الرسوم الجمركية التي قد تفرضها واشنطن على الواردات الكندية".وقال ترودو للصحافيين: "أولا، كل شيء قيد الدراسة. أنا أؤيد مبدأ الدولار مقابل الدولار في مسألة فرض الرسوم الجمركية، هذا ما سننظر فيه بالتأكيد".وشدد على أن "كندا ستتخذ إجراءات مماثلة إذا قررت الولايات المتحدة فرض رسوم استيرادية بنسبة 25% على السلع الكندية".  وأضاف: "إذا قرر ترامب فرض رسوم على وارداتنا، فقد نضطر إلى الرد برسوم مكافئة على الواردات الأمريكية". يأتي هذا التصريح في إطار التوترات التجارية المتصاعدة بين البلدين، حيث تسعى كندا لحماية مصالحها الاقتصادية في مواجهة أي إجراءات أميركية قد تؤثر على تجارتها.  من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إن بلادها "ستواصل العمل على منع فرض الرسوم الجمركية"، لكنها أكدت أنها "تعمل أيضا على إعداد خطط للرد". بدوره، قال وزير المالية الكندي دومينيك ليبلان: " بلدنا مستعد تماما للرد على أي من هذه السيناريوهات".

 

وزارة الصحة في غزة اعلنت ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 47107 منذ بدء الحرب

وطنية/21 كانون الثاني/2025

أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة ارتفاع حصيلة الحرب في القطاع إلى 47107 شهيد مع العثور على مزيد من الجثث تحت الأنقاض.وجاء في تقرير لوزارة الصحة في غزة "وصل مستشفيات قطاع غزة 72 شهيدا (منهم 68 انتشال وشهيد متأثر باصابته) و56 اصابة، خلال 24 ساعة الماضية".وأضاف التقرير: "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم".وفق الوزارة ارتفعت حصيلة الجرحى في القطاع إلى "111147 اصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023".  وحضّت الوزارة "ذوي شهداء ومفقودي الحرب" في غزة على "استكمال بياناتهم" بالتسجيل عبر رابط إلكتروني أرفقته بالبيان المنشور في صفتحها على منصة فيسبوك، وذلك "لاستيفاء جميع البيانات" عبر سجلاتها. وتشكّك إسرائيل في مصداقية أرقام الوزارة، إلا أن الأمم المتحدة تعتبرها ذات موثوقية. وخلصت دراسة نشرتها مؤخرا مجلة "ذي لانسيت" الطبية البريطانية، إلى أن الأرقام الفعلية أعلى بنحو 40 بالمئة، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية"

 

رئيس وزراء قطر: نأمل في عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة وحث إسرائيل و«حماس» على الالتزام بتحقيق السلام

دافوس/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الثلاثاء، إن الدوحة تأمل في عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة الذي تديره حركة «حماس». وأدلى بتعليقاته، التي نقلتها وكالة «رويترز» للأنباء، خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا، وذلك بعد يومين من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ 15 شهراً بين «حماس» وإسرائيل. وأوضح رئيس الوزراء القطري أن السلام الدائم في غزة يتوقف على تحلي إسرائيل و«حماس» ﺑ«حسن النية»، بعد أيام من الهدنة في غزة التي كانت قطر جزءاً من الوساطة فيها. وأضاف: «إذا مضوا في الأمر بحسن نية، فسوف يستمر هذا، وسيؤدي كما يؤمل إلى المرحلة الثانية، وسيؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم»

 

«حماس» تُفرج السبت عن 4 رهائن... وقطر «واثقة» من صمود اتفاق الهدنة

الدوحة/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

صرح قيادي في حركة «حماس»، اليوم (الثلاثاء)، بأن حركته ستُفرج عن 4 رهائن إسرائيليات، السبت المقبل، ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين في إطار اتفاق وقف النار بين الحركة وإسرائيل، في الوقت الذي أكدت فيه الخارجية القطرية أنها «واثقة» من صمود اتفاق الهدنة.

وقال طاهر النونو، وهو مستشار رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه «في اليوم السابع لتنفيذ اتفاق وقف النار، أي السبت المقبل، سوف يتم إطلاق سراح 4 من المحتجزات الأسيرات الإسرائيليات مقابل إفراج الاحتلال عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين وفق المعايير المتفق عليها». كانت الحركة قد قالت في بيان، أمس (الاثنين)، إنها ستطلق سراح المجموعة التالية من الرهائن يوم السبت، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل. إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم (الثلاثاء)، إنّ قطر «واثقة» بإمكانية صمود وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد. وقال الأنصاري خلال مؤتمر صحافي أسبوعي: «نحن واثقون من الاتفاق حين يتعلق الأمر بصيغة الاتفاق وعندما يتعلق الأمر بحقيقة أننا ناقشنا كل القضايا الرئيسية على الطاولة»، محذراً من أن «أي خرق من أيٍّ من الجانبين أو قرار سياسي (...) قد يؤدي بكل وضوح إلى انهيار الاتفاق»، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. يأتي ذلك بعدما صرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس بأنه غير واثق من أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيصمد، رغم تباهيه قبل تنصيبه بالدور الذي لعبه من أجل التوصل إليه. وعندما سأله صحافي لدى عودته إلى البيت الأبيض عمّا إذا كان طرفا النزاع سيلتزمان بالهدنة ويمضيان قدماً للتوقيع على اتفاقية كاملة، رد ترمب بالقول: «لست واثقاً» من ذلك. وأضاف ترمب: «هذه ليست حربنا، إنها حربهم. لكنني لست واثقاً»، حسبما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». إلا أن الرئيس الأميركي أشار إلى اعتقاده بأن «حماس» باتت «أضعف» جراء الحرب التي اندلعت إثر هجومها يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل. وقال: «رأيت صورة من غزة. غزة أشبه بموقع هدم ضخم»، مؤكداً أن القطاع يمكن أن يشهد عملية إعادة إعمار «رائعة» إذا مضت الخطة قدماً. وتحدث قطب العقارات الذي بات سياسياً شعبوياً عن موقع غزة «الفريد على البحر... طقسها رائع... يمكن القيام بأمور رائعة فيها». وبدأت إسرائيل و«حماس» الأحد تطبيق اتفاق وقف لإطلاق النار، شمل مبادلة رهائن بسجناء. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أول من أمس (الأحد)، وأطلقت «حماس» سراح 3 إسرائيليات من الرهائن. كما أفرجت إسرائيل عن سجناء فلسطينيين.

 

ترمب «ليس واثقاً» من صمود اتفاق وقف النار في غزة

واشنطن/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الاثنين) إنه غير واثق من أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيصمد، رغم تباهيه قبل تنصيبه بالدور الذي لعبه من أجل التوصل إليه. وعندما سأله صحافي لدى عودته إلى البيت الأبيض عمّا إذا كان طرفا النزاع سيلتزمان بالهدنة ويمضيان قدماً للتوقيع على اتفاقية كاملة، رد ترمب بالقول: «لست واثقاً» من ذلك. وأضاف: «هذه ليست حربنا، إنها حربهم. لكنني لست واثقاً»، حسبما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». إلا أنه أشار إلى اعتقاده بأن «حماس» باتت «أضعف» جراء الحرب التي اندلعت إثر هجومها يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل. وقال: «رأيت صورة من غزة. غزة أشبه بموقع هدم ضخم»، مؤكداً أن القطاع يمكن أن يشهد عملية إعادة إعمار «رائعة» إذا مضت الخطة قدماً. وتحدث قطب العقارات الذي بات سياسياً شعبوياً عن موقع غزة «الفريد على البحر... طقسها رائع... يمكن القيام بأمور رائعة فيها». وبدأت إسرائيل و«حماس» الأحد تطبيق اتفاق وقف لإطلاق النار، شمل مبادلة رهائن بسجناء. وطرح الخطة في البداية، في مايو (أيار)، الرئيس الأميركي حينذاك جو بايدن، ومضت قدماً بفضل جهود دبلوماسية مشتركة غير مألوفة شارك فيها ممثلون عن ترمب وبايدن. وبينما دعا ترمب للتوقيع على الاتفاق، فإنه أوضح في الوقت ذاته أنه سيدعم إسرائيل بقوة. وفي أحد أول قراراته، ألغى العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على مستوطنين إسرائيليين متطرفين في الضفة الغربية، رداً على هجمات استهدفت الفلسطينيين. وقال بايدن للصحافيين، الأحد، في إطار حديثه عن احتمالات التوصل إلى اتفاق كامل، بعدما بدأ تطبيق المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار: «أنا واثق» من ذلك، مستبعداً إمكانية قيام «حماس» بإعادة تجميع صفوفها. وفي خطاب تنصيبه، الاثنين، أشار ترمب إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ووصف نفسه بأنه «صانع سلام». ودعا لاحقاً أفراد عائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة إلى تجمع أقيم لاحقاً في ملعب مغلق.

 

استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بسبب هجوم «7 أكتوبر»

هاليفي أكد أن «مسؤوليتي عن هذا الفشل سترافقني بقية حياتي»

تل أبيب/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

استقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، من منصبه؛ بسبب فشل الجيش تحت قيادته في التعامل مع هجوم «7 أكتوبر (تشرين الأول)» 2023. وفي رسالة استقالته، قال هاليفي إن الجيش تحت قيادته «فشل في مهمته للدفاع عن دولة إسرائيل»، وفق وكالة «أسوشييتد برس». وكتب هاليفي: «على مدى العقود الأربعة الماضية، كانت مهمة حماية أمن دولة إسرائيل هي نداء حياتي. منذ أيامي الأولى جندياً وقائداً شاباً... وحتى دوري رئيس أركان، كنت فخوراً بأنني جزءاً من جيش الدفاع الإسرائيلي، وعَدَدْته منظمةً نموذجيةً، وشعرت بالمسؤولية الجسيمة المترتبة على أني بين المدافعين عن إسرائيل ومواطنيها». وتابع: «أدركت تمام الإدراك أنه بمجرد تولي قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي، فقد عُهِد إليّ بمسؤولية هائلة تتمثل في ضمان استعداد الجيش لتحمل الاختبار النهائي للحرب، وردع أعدائه، والعمل درعاً بين العدو والمدنيين الإسرائيليين في حال عدم تحييد التهديدات بشكل استباقي».

وأشار إلى أنه في صباح «7 أكتوبر»، «فشلت قوات الدفاع الإسرائيلية تحت قيادتي في مهمتها لحماية مواطني إسرائيل. ودفعت دولة إسرائيل ثمناً باهظاً ومؤلماً: في الأرواح التي أُزهقت، والرهائن الذين أخذوا، والجرحى جسدياً ونفسياً. ولم تكن الأعمال الشجاعة التي قام بها كثير من أفراد قوات الأمن، وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي وقادته، والمدنيين الشجعان، كافية لمنع هذه الكارثة العظيمة... إن مسؤوليتي عن هذا الفشل الرهيب ترافقني كل يوم، وكل ساعة، وسترافقني بقية حياتي». وأوضح رئيس الأركان أن القوات الإسرائيلية تمكنت من «النهوض من نقطة بداية بالغة الصعوبة، وشن حملة مكثفة لأكثر من عام و3 أشهر عبر 7 جبهات مختلفة. لقد غيرت الإنجازاتُ العسكرية التي حققتها قوات الدفاع الإسرائيلية الشرقَ الأوسط». وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي ألحق أضراراً جسيمة بالجناح العسكري لـ«حماس»، وخلق الظروف المناسبة لعودة الرهائن، ووجه ضربة غير مسبوقة لـ«حزب الله»، وأضعف بشكل كبير إيران وأنشطتها الإقليمية.

وتابع هاليفي: «ويواصل جيش الدفاع الإسرائيلي حماية سكان مرتفعات الجولان من داخل المنطقة العازلة السورية، وقد نجح في تفكيك معظم قدرات الجيش السوري. وفي الضفة الغربية، يعمل جيش الدفاع الإسرائيلي بفاعلية كل يوم وليلة في مهام مكافحة الإرهاب... إن هذه الإنجازات تتجاوز بكثير أي هدف جرت مناقشته مع القيادة السياسية فيما يتعلق بالحرب في كل من هذه الساحات، وأهميتها أعظم نظراً إلى الطبيعة المترابطة لهذه الجبهات». وأضاف: «تحققت هذه الإنجازات بتكلفة باهظة. لقد عانينا من خسارة بعض من أفضل محاربينا، وازداد عدد الأسر المفجوعة، وتركت الحرب جروحاً وندوباً عميقة لدى كثير من الناس...». وأشار هاليفي، ضمن الرسالة أيضاً، إلى أن «أهداف الحرب لم تتحقق بالكامل بعد. وسوف يواصل جيش الدفاع الإسرائيلي القتال لتفكيك قدرات (حماس) وتأمين عودة جميع الرهائن، وتعزيز الظروف الأمنية التي ستسمح بعودة السكان بأمان إلى منازلهم في الجنوب والشمال».

بدوره، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع هاليفي بعد أن أعلن استقالته، وشكره على خدمته الطويلة للبلاد. وقال مكتب رئيس الوزراء إن نتنياهو «شكر رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي على سنوات خدمته الطويلة وقيادته جيش الدفاع الإسرائيلي» خلال الأشهر الـ15 الماضية من الحرب «التي أدت إلى إنجازات عظيمة لدولة إسرائيل». ومن المقرر أن يلتقي الاثنان في الأيام المقبلة.

 

زعماء المعارضة الإسرائيلية يحثون نتنياهو على الاستقالة بعد تنحي هاليفي

تل أبيب/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

دعا زعماء أحزاب المعارضة الإسرائيلية في الكنيست رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى اتباع مثال رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الفريق هرتسي هاليفي والاستقالة. غرّد زعيم المعارضة يائير لابيد: «أحيي... هرتسي هاليفي. الآن فليتحمّل رئيس الوزراء وحكومته الكارثية بأكملها المسؤولية ويستقيلوا»، حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية. قال رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان: «بعد استقالة رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، أدعو رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة الآخرين إلى تحمل المسؤولية واللحاق به إلى البيت (بمعنى الاستقالة الجماعية)». يقول يائير جولان من الديمقراطيين: «شكراً لك، هرتسي. نتنياهو، الآن جاء دورك». «هاليفي هو أولاً وقبل كل شيء محارب. قاتل من أجل البلاد طوال حياته البالغة»، قال رئيس حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس، وهو نفسه رئيس أركان سابق للجيش الإسرائيلي. كتب غانتس على منصة «إكس»: «رئيس الأركان مسؤول عن (الإخفاقات العسكرية التي أدت إلى) كارثة السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وهو مسؤول أيضاً عن التعافي الهائل لجيش الدفاع الإسرائيلي»، وأضاف: «لقد تحمل المسؤولية منذ اللحظة الأولى، ومارسها في ساحة المعركة وهو الآن يمارس مسؤوليته العامة بطريقة تستحق التقدير».ودعا غانتس نتنياهو إلى إنشاء لجنة تحقيق حكومية في السابع من أكتوبر و«قيادة دولة إسرائيل إلى الانتخابات حتى يمكن تشكيل حكومة تستعيد ثقة الجمهور».

 

وزير الدفاع السوري: ملف «قسد» سيكون عند الإدارة الجديدة

دمشق: «الشرق الأوسط»/21 كانون الثاني/2025

كشف وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية مرهف أبو قصرة، اليوم (الثلاثاء)، عن أن ملف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، سواء بالتفاوض أو الحل العسكري، سيكون عند الإدارة الجديدة، مؤكداً أن الإدارة السورية لن تشكل أي خطر على تركيا. وأضاف في مقابلة تلفزيونية: «هناك مفاوضات جارية بين رئاسة إدارة العمليات و(قوات سوريا الديمقراطية)، وأي توجيه خاص بملف (قسد) فسنكون جاهزين». كانت وسائل إعلام سورية قد أفادت يوم الأحد بنشوب اشتباكات بين إدارة العمليات العسكرية و«قوات سوريا الديمقراطية» شرق محافظة دير الزور، وهو ما نفته «قسد» لاحقاً. وأكد المتحدث باسم إدارة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية بشمال وشرق سوريا الشهر الماضي أنهم جاهزون للانخراط في شكل الإدارة التي يتفق عليها السوريون. وتخوض «قوات سوريا الديمقراطية»، التي يقودها الأكراد واضطلعت مع الولايات المتحدة بدور محوري في مواجهة تنظيم «داعش» المتطرف، قتالاً ضد قوات تركية وفصائل مسلحة موالية لها في شمال شرقي سوريا منذ سقوط الرئيس بشار الأسد الشهر الماضي، وأسفرت المعارك بينهما عن مقتل العشرات من الجانبين. وتعد تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، التي تهيمن على «قوات سوريا الديمقراطية»، امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» المعارض لأنقرة الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في قوائم الإرهاب.كما قال أبو قصرة إنه يجب على إيران، حليفة الأسد الوثيقة، أن تبتعد عن التدخل في إدارة سوريا الجديدة «وعليها أن تبني علاقات دبلوماسية صحيحة». ووصف وزير الدفاع السوري تصريحات المسؤولين الإيرانيين حيال سوريا بأنها «سلبية وتعمل على التحريض». وأضاف أبو قصرة: «سوريا لن تكون نقطة انطلاق لأي تهديد لا للإقليم ولا لأي دولة، ونطمح إلى بناء علاقات متوازنة مع الجميع

 

ملاحقة فلول النظام السابق وتجار المخدرات بريف حمص الغربي ودمشق وقلق الأهالي من انتشار السلاح وحصول تعديات وحالات خطف

لندن- دمشق/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

واصلت إدارة العمليات العسكرية في سوريا حملاتها الأمنية لسحب السلاح وملاحقة فلول ميليشيات النظام السابق ومهربي المخدرات، في عدة مناطق في سوريا. وللمرة الثالثة شنت «إدارة العمليات بالتعاون مع الأمن العام، الثلاثاء، حملة تمشيط واسعة في ريف حمص الغربي، تركزت على قرى (جبورين رفعين - الحيصة - جبورين - قنية العاصي - تسنين -كفرنان - أكراد الداسنية ومحيطها، بالتوازي مع حملة في حلب ـ النيرب، وجرمانا بريف دمشق) إضافة لشمال درعا. وأكدت مصادر أمنية أن حملة التمشيط بريف حمص تستهدف «فلول ميليشيات الأسد ممن رفض تسليم سلاحه ومستودعات أسلحة وتجار مخدرات ومهربين»، بحسب ما ذكره بيان رسمي نشرته «وكالة الأنباء السورية» (سانا) كما تم الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة المستهدفة بالحملة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن حملة التمشيط في قرية جبورين بريف حماة «الثانية في أقل من أسبوع»، وأفاد باعتقال «عدد من المدنيين والعسكريين ممن أجروا تسويات»، وقد تم «الإفراج عن بعضهم، وهناك آخرون يجري التحقيق معهم». وقالت مصادر أهلية في حمص لـ(الشرق الأوسط) إن هناك قلقاً كبيراً لدى الأهالي بريف حمص من انتشار السلاح وحصول تعديات وحالات خطف، بالإضافة إلى وجود من يثير الفتن نتيجة شعور بالذعر والخوف من الانتقام، خاصة أن من يقوم بتلك الأعمال مجهول الهوية. وأكدت المصادر أن «الأمن»، مطلب جميع المدنيين، لا سيما في القرى ذات الأغلبية العلوية كالتي يتم تمشيطها بريف حمص، وهي قرى تعاني تاريخياً من فقر مدقع وخلال الحرب عانت وما تزال من تسلط الفلول والعصابات المسلحة المنفلتة.

وأكدت المصادر على أن الوضع الأمني في تلك القرى معقد في ظل فوضى انتشار السلاح، ولا يخلوا الأمر من وشايات كيدية بحق أشخاص مسالمين، كما لا تخلو حملات التمشيط من احتكاكات وتجاوزات في أثناء ملاحقة المطلوبين الذين يلقون الدعم من أقاربهم مع أن بينهم أفراد عصابات وتجار مخدرات ومهربين ومجرمين خطيرين. ودعت إدارة الأمن العام في حمص الأهالي في قرى وبلدات ريف حمص الغربي، إلى التعاون الكامل مع مقاتلي «إدارة الأمن العام» و«إدارة العمليات العسكرية»، حتى تحقيق أهداف العملية. وفي وقت سابق أعلنت قوى الأمن ضبط مستودع للأسلحة والحبوب المخدرة شمال حمص، وما تزال ملاحقة تجار المخدرات وسحب السلاح العشوائي وملاحقة الفلول من أهم وأعقد التحديات التي تواجه خطة إدارة العمليات العسكرية لفرض الأمن والاستقرار في البلاد بعد سقوط نظام الأسد، بالتوازي مع العمل على دمج الفصائل المسلحة التي كانت في المعارضة ضمن الهيكلية الجديدة لوزارة الدفاع وحصر السلاح في يد الدولة.

في الأثناء، دخلت إدارة الأمن العام في وزارة الداخلية السورية، إلى جرمانا شرق دمشق، بعد توتر شهدته مؤخراً بخروج مظاهرة لمسلحين نادوا بشعارات طائفية. دخول جرمانا، تم باتفاق بين جميع المكونات فيها بما يشمل الهيئة الروحية للدروز، لبسط الأمن والاستقرار وتفعيل عمل مديرية الناحية المتوقفة عن العمل منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. وفي درعا جنوب سوريا، أفادت شبكة «درعا 24»، بأن إدارة الأمن العام نفذت حملة في مدينة إزرع (شمال درعا)، تمكنت خلالها من مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة، مع توجيه إنذارات لكل من يملك سلاحاً بضرورة تسليمه «حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة».

وأسفرت حملة أمنية في منطقة اللجاة (بين محافظتي السويداء ودرعا)، قبل يومين عن اعتقال 18 مطلوباً، قالت إدارة العمليات إنهم من الفلول وتجار المخدرات والسلاح، كما أعلنت وزارة الداخلية السورية، إلقاء القبض على «عناصر من الفلول وأفراد عصابة سرقت مستودع أسلحة في منطقة مشروع دمر بالعاصمة دمشق». في الأثناء، أطلقت إدارة الأمن العام في سوريا سراح مجموعة من عناصر قوات النظام في دمشق، وذلك بعد انتهاء التحقيق معهم وثبوت عدم تورطهم في انتهاكات ضد الشعب السوري. ونقلت قناة «تلفزيون سوريا» التلفزيونية، الثلاثاء، عن مصادر محلية قولها إن الأمن العام أفرج عن عدد كبير من العناصر غالبيتهم من المجندين إجبارياً، من سجن عدرا في العاصمة دمشق، مشيرة إلى أن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من عمليات الإفراج. يشار إلى أن إدارة الأمن العام أفرجت الأسبوع الماضي عن 360 شخصاً، بينهم ضباط في قوات النظام السابق من أصل نحو 800 موقوف على خلفية الحملة الأمنية في حمص، بعد التحقيق معهم. وصرح مصدر في إدارة الأمن العام بحمص لوكالة (سانا) بأنه «تم الإفراج عن دفعة من الموقوفين، بعد الانتهاء من النظر في ملابسات وحيثيات القضايا المتعلقة بهم، نظراً لاستكمال التحقيق الأولي، والتثبت من عدم حيازتهم أسلحة، وتعهدهم بعدم القيام بأي عمل ضد الإدارة السورية الجديدة». بحسب المصدر يلتزم المفرج عنهم «بالمثول والحضور عند الاستدعاء إذا لزم الأمر». وأضاف أنه سيفرج عن دفعات أخرى لاحقاً بعد الانتهاء من الإجراءات ذات الصلة، مؤكداً أن إدارة الأمن العام مستمرة في عملها الدائم «لحفظ الأمن وإرساء الاستقرار في مختلف أنحاء محافظة حمص».

تجدر الإشارة إلى أن إدارة العمليات مراكز تسوية للراغبين من الجنود والضباط في قوات النظام السابق، تقدم إليها المئات وسلموا سلاحهم وأجروا تسويات تضمن عدم التعرض لهم، فيما رفض آلاف آخرون التسوية، ومنهم من عاد ليتحرك محرضاً على رفع السلاح في وجه الإدارة الجديدة، لا سيما في المناطق البعيدة عن مراكز المدن. حيث تقوم إدارة العمليات بالتعاون مع إدارة الأمن العام بملاحقتهم وتنفيذ حملات تمشيط في المناطق التي يتمركزون فيها.

 

الأمم المتحدة تأسف لانسحاب ترمب من «الصحة العالمية» واتفاق باريس للمناخ

واشنطن/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

أبدت الأمم المتحدة أسفها إزاء توقيع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أمراً تنفيذياً في أول يوم لرئاسته ينهي فيه عضوية واشنطن في منظمة الصحة العالمية، واتفاق باريس للمناخ. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياسرفيتش في مؤتمر صحافي لوكالات الأمم المتحدة، في جنيف اليوم (الثلاثاء)، «منظمة الصحة العالمية تقوم بدور حيوي في حماية صحة وأمن شعوب العالم بمَن فيهم الأميركيون، بمعالجة الأسباب الجذرية للأمراض، وبناء أنظمة صحية أقوى في مناطق خطيرة لا يتوجَّه إليها الآخرون». وأكد ياسرفيتش أن تأثير الانسحاب الأميركي «سيحتاج إلى مزيد من التحليل».

وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للأرصاد الجوية، كلير نوليس، إن الحاجة لاحترام اتفاق باريس للمناخ من جميع الدول أمر واضح «نظراً لأن عام 2024 كان الأكثر احتراراً على الإطلاق منذ بدء تسجيل هذه البيانات». وذكر مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في بيان رداً على أسئلة الصحافيين، أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش «يبقى واثقاً من أن المدن والولايات والشركات داخل الولايات المتحدة، مع غيرها من الدول، ستواصل إبداء الرؤية والقيادة بالعمل من أجل النمو الاقتصادي المرن منخفض الكربون».

 

ميلانيا ترمب... قوة ناعمة أم قوة قادمة؟ ورسائلها تُعلن حرب استقلال وتكشف أسلحتها الكامنة

لندن: جميلة حلفيشي/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

لا تزال أصداء حفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي جرت مراسيمه يوم الاثنين الماضي، مدوية. الأسباب السياسية كثيرة، فلم تقتصر على ما جاء في خطابه فحسب، بل أيضاً على أزياء السيدة الأولى ودلالاتها. فهذه أكدت بما لا يترك مجالاً للشك أن السياسة والأزياء لهما التأثير والقوة نفسهما، وإن كانت الغلبة في هذه المناسبة للموضة. صحيح أن صوت الرئيس كان عالياً وهو يلقي خطابه التاريخي، ويشرح فيه أجندته، لكن صوت السيدة الأولى ميلانيا كان أعلى منه... من دون أن تنبس بكلمة واحدة. كانت أزياؤها وإكسسواراتها اللغة التي اعتمدتها للتعبير عما هو آتٍ، وما هي ناوية عليه. من القبعة التي صممها لها الأميركي إريك جافيتس، والتي أثارت كثيراً من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الزي الكُحلي الصارم المُكوّن من سترة مفصلة بصفي أزرار، من تصميم مصمم أميركي آخر هو آدم ليبس. غنيٌّ عن القول أن الزي أخفى معالم أنوثتها، فالجانب الأنثوي كشفته في المساء من خلال فستان باللون الأبيض، تتخلله خطوط بالأسود عند محيط الصدر ويحيط بفتحة الساق العالية. الفستان من تصميم الفرنسي المقيم في أميركا هيرفيه بيير، الذي سبق أن صمم لها فستان السهرة للمناسبة نفسها في عام 2017. كانت هذه الإطلالة الأنثوية هي المتوقع منها، على العكس من إطلالتها الأولى التي كانت سياسية بكل المقاييس. تعمّدت فيها أن تتحدّى وتصرخ بأنها قادمة. في بعض اللقطات بدت كأنها جنرال مقبل على معركة، ينوي أن يخرج منها منتصراً مهما كلّف الثمن. كل تفاصيلها، بما في ذلك القفازان الجلديان، تتضمن إيحاءات عسكرية، تُردد آراء زوجها بإيذان عهد جديد ومزدهر... لكنه صارم. لكن لا يختلف اثنان على أن قبعتها أكثر ما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي وأثار الجدل، خصوصاً بعد أن عاق حجمها دونالد ترمب من طبع قُبلة على وجنتها. هزمته القبعة واكتفى بنصف قُبلة، وابتسامة منها. رغم شغفها باستعمال القبعات، فإنها هذه المرة لم تكن مجرد إكسسوار استعملته لتكمل مظهرها. صممها لها الأميركي إريك جافيتس، بالتعاون مع المصمم آدم ليبس، مستعملاً قماش البدلة نفسه، لتكون بمثابة قناع يمنحها مساحة خاصة، وفي الوقت نفسه تتيح لها التحكم في محيطها، بأن تتابع ما يجري من حولها بحريّة من دون أن يستطيع أحد قراءة ما يجول بداخلها. أفلا يقولون إن العيون مفتاح الروح والشخصية؟. من الناحية البصرية، استحضر تصميم القبعة، الذي أخفى نصف وجهها، قناع «زورو»، الذي كان يعتمر قبعة مماثلة. وسائل التواصل الاجتماعي من جهتها سارعت في عقد مقارنات بينها وبين قبعة اللصة الخيالية كارمن ساندييغو. وسواء كان هذا أم ذاك، فإن كلاً من «زورو» وكارمن ساندييغو، يتصفان بالشجاعة ويستعملان مهاراتهما من أجل الخير، وهذا ما تنوي القيام به ميلانيا، حسب تصريحاتها، ولن يتحقق من دون دخولها في حرب استقلال.

بين الأمس واليوم

في عام 2017، اختارت زياً سماوياً ناعماً من الكشمير، كان مفعماً بالأنوثة لكنه كلاسيكي ومضمون؛ لأنها كانت تريد أن يتم تقبلها من قِبَل مجتمع كانت شرائح كبيرة منه رافضة سياسات زوجها. استلهمه لها مصمم دار «رالف لوران» من جاكلين كيندي، لكسب التعاطف، فجاكلين أيقونة موضة تتمتع بشعبية كبيرة في العالم أجمع. ميلانيا آنذاك لم تكن تعرف ما ينتظرها من عدوانية، ولا كيف تتعامل مع وسائل الإعلام المتحيزة والمتحاملة. كان كل شيء جديداً بالنسبة لها. فوجئت مثل غيرها بفوز زوجها، وعلى الرغم من جمال الفستان وتألقها فيه، لم يعكس شخصيتها وقوتها الكامنة، وجعلها تبدو مجرد نسخة مكررة وباهتة تسعى لكسب رضا الآخر. لكن شتان بين الأمس واليوم، فميلانيا الآن أكثر ثقة واستعداداً للكشف عن حقيقتها. لقد تعلّمت من التجربة السابقة، واطلعت على خبايا الأمور، وقررت أخيراً استعمال أسلحتها بصفتها عارضة أزياء سابقة، فهذه كفيلة بأن ترسخ مكانتها بصفتها أيقونة موضة، لها أسلوبها الخاص. ومن هذا المنظور، فإن اختيارها هذا الزي من مصمم أميركي غير معروف، وبهذا الأسلوب الهندسي المفصل بالمليمتر على جسدها الممشوق، يشهد على هذا التحول، كما يُسجل لتغيير جذري في أزياء السيدة الأولى. فهي لن تبقى بعد الآن مجرد قوة ناعمة تعمل بهدوء وراء دهاليز السياسة، بل ستنتقل إلى قوة قادرة على التأثير، وتغيير سياسات زوجها أيضاً. لغة جسدها أمام الكاميرات تؤكد استقلاليتها المستجدة، وبأن علاقتها مع الرئيس الأميركي مبنية على الاحترام والندية. ففي كثير من اللقطات، لم تعد تظهر وهي تمشي وراءه تُحاول اللحاق به، الأمر الذي أثار كثيراً من الانتقادات في الماضي، بل هي اليوم تمشي إلى جانبه وأحياناً أمامه.

بداية المصالحة

تعاونها مع مصممين أميركيين غير معروفين رسالة بحد ذاتها، بوصفه خطوة نحو مصالحة مع قطاع رفضها خلال ولاية زوجها الأولى، وكانت ردة فعلها آنذاك متحدية. فضّلت التعامل مع مصممين أوروبيين وعالميين. كانوا معذورين لأن فوز ترمب في عام 2017 لم يكن متوقعاً بسبب آرائه الشعبوية، لكن فوزه الأخير لولاية ثانية بعد 4 سنوات من خروجه من البيت الأبيض، فاجأهم أكثر. لقد كان ساحقاً، وشمل مختلف الأعمار والأهواء، ما جعل تبريرات المقاطعة غير متماشية مع الرأي العام. من جهتها، تعلّمت ميلانيا من مطبات الماضي، وتعاملت مع الأمر بدبلوماسية. فالملاحظ أنه منذ فترة وماكينة خفية تعمل على تجميل صورتها وتقريبها من الناخب الأميركي. في لقاءات تلفزيونية مع محطات انتقتها بعناية، نأت بنفسها عن بعض سياسات زوجها، وأعلنت أنها تتمتع بكيانها الخاص. ذهبت إلى أبعد من ذلك بأن أوضحت أنها ملتزمة هذه المرة «باستخدام دورها سيدةً أولى من أجل الخير».

تاريخ من الرسائل

ميلانيا ليست أول مَن تستعمل الموضة رسائلَ، فهذا تقليد متبع منذ بداية القرن الماضي، وربما قبله بقرون لعدم توافر صور لأزياء زوجات الرؤساء الأوائل. هذه الرسائل تنجح دائماً في إثارة جدل فني، مثل فستان مامي آيزنهاور في عام 1953 الذي داعبت من خلاله المخيلة الأميركية بعدم الكشف عن تفاصيله حتى يوم التنصيب. لكن الفضل في جعل الموضة جزءاً لا يتجزأ من حفلات التنصيب يعود إلى جاكلين كيندي في عام 1961. كان أول حفل يتم بثه على التلفزيون بالألوان، وظهرت فيه بمعطف مستقيم من الصوف، تزينه أزرار كبيرة، عوض معطف فخم من الفرو وفستان طويل. كانت إطلالة بسيطة وعصرية تخاطب جيل الشباب، وتُعلن عن التغيير. في التاريخ الحديث، زادت جرعة الدلالات السياسية. فستان جيل بايدن خلال حفل تنصيب زوجها جو بايدن في عام 2012، مثلاً يشهد على هذا. كان فستاناً مع معطف من الكشمير من تصميم غابرييلا هيرست، مطرز بالورود. لكنها لم تكن فقط للزينة، فكل وردة كانت تُمثل ولاية وإقليماً في الولايات المتحدة. كانت رسالة جيل بايدن أنها تأمل أن تجمع الشمل بعد الشتات والانقسام اللذين شهدتهما أميركا، وما نتج عن خسارة ترمب من اضطرابات واتهامات تزوير في نتائج الانتخابات. تزامن كل ذلك مع جائحة «كورونا»، التي تشهد عليها كمامتها المطرزة هي الأخرى بالورود.

 

غروسي يحض إيران على التفاهم مع ترمب...مدير «الذرية الدولية» حذر من نشوب حرب في الشرق الأوسط

دافوس - لندن: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

حض مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران على التوصل إلى تفاهم بشأن أنشطتها النووية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب؛ وذلك لتجنب الانجرار إلى صراع عسكري آخر في الشرق الأوسط. وقال رافائيل غروسي في دافوس، الثلاثاء، إن إيران زادت من وتيرة إنتاج كميات كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 في المائة، القريب من نسبة 90 في المائة المطلوب لإنتاج أسلحة نووية. وأشار غروسي إلى قرار ترمب بتجميد عضوية بلاده في الاتفاق النووي الإيراني قبل ست سنوات ونصف سنة، قائلاً: «كان هناك اتفاق قبل أن يقرر الرئيس ترمب أن هذا ليس المسار الذي يريده». وأضاف: «الآن نحن بحاجة إلى التوصل إلى تفاهم حول كيفية التعامل مع هذا الأمر، مع استبعاد الحرب بالطبع. نحن لا نريد المزيد من الحروب». وأكد غروسي أن مفتشي الوكالة التابعة لأمم المتحدة تحققوا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من قفزة إيرانية في إنتاج اليورانيوم 60 في المائة. وزادت طهران السعة الإنتاجية نحو سبعة أضعاف، لتبلغ نحو 34 كيلوغراماً في الشهر، رداً على إدانتها في اجتماع مجلس المحافظين التابع لـ«الوكالة الدولية»، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقالت «الوكالة الدولية»، نوفمبر الماضي، إن إيران تمتلك 182.3 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، بزيادة قدرها 17.6 كيلوغرام مقارنة بشهر أغسطس (آب). كما بلغ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، نحو 840 كيلوغراماً. وزاد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 20 في المائة، بمقدار 18 كيلوغراماً في الربع الأخير من العام الماضي. وبحسب معايير «الوكالة الدولية»، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً لإنتاج سلاح نووي واحد إذا تم تخصيبه إلى نسبة 90 في المائة. ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي تُخصّب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، دون أن تمتلك سلاحاً ذرياً. وفيما تنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية، تقول الدول الغربية إنه لا يوجد مبرر لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى العالي في إطار أي برنامج مدني موثوق. وتلقى مجلس الأمن الدولي رسالة من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، مفادها أن القوى الأوروبية الثلاثة مستعدة لتفعيل آلية «سناب باك» لإعادة العقوبات الأممية، إذا لم توقف طهران تصعيدها النووي على الفور. وتخشى إيران من عودة دونالد ترمب إلى استراتيجية الضغوط القصوى، وكذلك من تفعيل آلية «سناب باك» قبل انقضاء صلاحيتها مع حلول موعد نهاية القرار 2231 في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. كما تخشى من عودة ترمب إلى استراتيجية «الضغوط القصوى». وأفادت مصادر صحافية، الجمعة، بأن مسؤولين إيرانيين أبلغوا نظراءهم الأوروبيين، الأسبوع الماضي، في جنيف، أن الرد الإيراني على تفعيل آلية «سناب باك»، لن يقتصر على الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، إنما سيتخطى ذلك إلى تغيير العقيدة النووية، في إشارة ضمنية إلى احتمال إنتاج سلاح نووي. والشهر الماضي، قال مجيد تخت روانتشي، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، لأعضاء لجنة الأمن القومي البرلمانية: «قلنا للأوروبيين في حال تفعيل آلية (سناب باك)، واحد من خياراتنا سيكون الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي». وقال غروسي: «هذه مسألة يجب إعادة وضعها على المسار الصحيح»، مضيفاً أنه يأمل في لقاء مع حكومة ترمب «في أقرب وقت ممكن جداً». وقبل تنصيب ترمب، ذكرت وكالة «بلومبرغ» أن مسؤولي الإدارة الجديدة يستعدون لخطط جديدة للضغط على إيران. وأشارت إلى أن هناك إجماعاً عاماً بين المستشارين الرئيسيين على العودة إلى استراتيجية الضغوط القصوى بالكامل، بدءاً بحزمة عقوبات كبيرة تستهدف اللاعبين الرئيسيين في صناعة النفط، والتي قد تبدأ في فبراير (شباط). وأكد مايك والتز، مستشار الأمن القومي في إدارة ترمب في مقابلة، الأحد، أن الإدارة ستتخذ قرارات مهمة بشأن إيران، الشهر المقبل، مشيراً إلى أن الضربات الإسرائيلية التي وجهت لـ«حماس» و«حزب الله» وسقوط نظام الأسد، قد هيأت الظروف لاتخاذ قرارات استراتيجية قريباً.

 

إيران: إحياء المفاوضات النووية الخيار الأكثر عقلانية

لندن-طهران/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

ألقت طهران بالكرة في ملعب القوى الغربية، معلنةً استعدادها لإحياء المسار التفاوضي بشأن برنامجها النووي المتقدم، بعدما تعثر قبل ثلاث سنوات، وفشل محاولات الوساطة لإنعاشها. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية إن بدء المحادثات بشأن البرنامج النووي لبلاد.

وأعلن كاظم غريب آبادي، اليوم (الثلاثاء)، عزم طهران مواصلة المحادثات مع القوى الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) قريباً، وذلك بعدما أجرى الطرفان جولة ثالثة من المحادثات الاستكشافية، الأسبوع الماضي، في جنيف. وأضاف المسؤول الإيراني: «لقد اتفقنا على مواصلة المحادثات، وسنحدد الموعد المقبل من خلال المشاورات المشتركة». ووصف الجانبان هذه المحادثات بأنّها «صريحة وبنّاءة». وقالت طهران إن الجولة الثالثة من المحادثات التي بدأت سبتمبر (أيلول) الماضي في نيويورك واستمرت لجولتين في جنيف أولها نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تهدف إلى مناقشة إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات. وصرح غريب آبادي بأن «الطريق الأكثر عقلانية هو بدء محادثات رفع العقوبات والعودة إلى المسار الصحيح والسليم»، منبهاً لأن طهران «مستعدة لذلك إذا أبدت الأطراف الأخرى الاستعداد نفسه»، معرباً عن اعتقاده بأن «المفاوضات ستبدأ وستؤدي إلى نتائج»، وفقاً لوكالة «إيسنا» الحكومية.

وأصر غريب آبادي على إلقاء الكرة في ملعب الأطراف الأخرى، بقوله: «إذا رأينا سياسةً ونهجاً مختلفاً من الأطراف الأخرى، فإيران ستتخذ موقفاً مناسباً يتماشى مع تلك السياسات». وقال: «نعتقد أن هناك فرصاً مناسبةً للحوار والتفاهم، وهو أمر له سوابق معروفة. البرنامج النووي الإيراني سلمي، والعقوبات الأحادية وغير القانونية لم تحقق أهدافها». ورأى أن العقوبات «هدفها إحداث تغييرات في الدول المستهدفة ليس في إيران فقط»، لكنها هوّن من تأثيرها على إيران، وقال: «لم يحققوا أهدافهم حتى الآن»، وأشار إلى تأثير العقوبات على المواطنين العاديين حصراً. وتعثرت جولات من المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى في فيينا، بعدما اندلعت الحرب الروسية - الأوكرانية قبل ثلاث سنوات. وشاركت الولايات المتحدة بشكل غير مباشر في المفاوضات. وبعد تعثر مفاوضات فيينا، واصلت طهران وإدارة جو بايدن مفاوضاتها عبر وساطة عمانية، لكنها لم تحرز اختراقاً في الخروج من المأزق النووي. والأسبوع الماضي، وجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رسالةً غير مباشرة إلى ترمب في حديث قناة أميركية، معلناً استعداد طهران للتفاوض غير المباشرة مع واشنطن بشأن البرنامج النووي، وحذر في الوقت نفسه من عواقب توجيه ضربة عسكرية ضد بلاده. وتباين موقف بزشكيان جزئياً مع مسؤولين في إدارته، تحدثوا بثقة أكبر عن نيات طهران للتفاوض المباشر مع الإدارة الأميركية، خصوصاً كبير مستشاريه علي عبد العلي زاده، الذي أثار غضب المحافظين في إيران، بعدما تحدث عن إجماع بين حكام إيران على ضرورة التفاوض المباشر. والاثنين، انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، نهج جو بايدن في مواصلة سياسة ترمب في ولايته الأولى بشدة، لكنه أعرب عن أمل طهران في أن تتبنى إدارة ترمب الثانية سياسات «واقعية ومبنية على القانون الدولي» تجاه إيران. وتخشى إيران من ترمب إلى سياسة «الضغوط القصوى» لإجبارها على تعديل سلوكها الإقليمي، خصوصاً مع تقدّم برنامجها النووي لمستويات تخصيب قريبة من إنتاج الأسلحة. وتُثار تساؤلات حول نهجه تجاه طهران، حيث أرسل كلا الطرفين إشارات متباينة بشأن المواجهة أو التفاهم الدبلوماسي. ولم يتضح بعد موقف ترمب من المحادثات النووية التي بدأتها إدارة بايدن؛ إذ تعهّد بنهج أكثر تصعيداً وتحالف وثيق مع إسرائيل، التي تعارض الاتفاق.

 

«الشيوخ» يصادق على ماركو روبيو وزيراً للخارجية ولقاء «الثلاثي الجمهوري» لرسم الاستراتيجيات

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

بأغلبية ساحقة؛ صادق مجلس الشيوخ على السيناتور الجمهوري ماركو روبيو وزيراً للخارجية. ووافق المجلس بعد ساعات قليلة من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تعيين روبيو، بإجماع 99 صوتاً، وهو فوز بالإجماع يظهر الدعم الواسع الذي يتمتع به روبيو في صفوف زملائه، إذ صوّت كل أعضاء المجلس من الحزبين لصالحه، باستثناء صوت واحد لم يتم الإدلاء به، لأنه يعود للسيناتور جاي دي فانس، الذي تنحى عن مقعده بعد تسلم منصبه رسمياً نائباً لترمب.

وزارة غير مكتملة... بعد

روبيو الوزير الأول الذي يتسلم منصبه رسمياً بإدارة ترمب في اليوم الأول من تنصيبه، بانتظار اكتمال مسلسل المصادقات في «الشيوخ» الذي تنتظره لائحة طويلة من الأسماء، على رأسها التعيينات المرتبطة بالأمن القومي. وبعد روبيو، يمهد الجمهوريون للمصادقة على مجموعة من الأسماء التي تمت الموافقة عليها في اللجان المختصة، ويتصدر اللائحة جون راتكليف في منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية، وكريستي نوم في منصب وزير الأمن القومي، وستكون معنية بالإشراف على وعود ترمب المتعلقة بالهجرة، وبيت هيغسيث في منصب وزير الدفاع. أما مرشحة ترمب لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية تلسي غابارد، فلا تزال عملية المصادقة عليها عالقة بانتظار استكمال أوراقها الإجرائية، وقد قال رئيس لجنة الاستخبارات السيناتور توم كوتون إنه سيجدول جلسة استماع للمصادقة على تعيينها بمجرد حصول لجنته على الوثائق المطلوبة. لكن غابارد تواجه معارضة قد تعرقل الموافقة عليها، خصوصاً بسبب مواقفها السابقة الرافضة لجمع معلومات استخباراتية من أجانب خارج الولايات المتحدة ضمن برنامج قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية (FISA).

الثلاثي الجمهوري

وبينما يسارع مجلس الشيوخ الزمن لتسليم ترمب فريقه الكامل في البيت الأبي، حيث سيكون بانتظارهم أجندة حافلة لتنفيذ وعود الرئيس، بدأت القيادات الجمهورية بالكونغرس في رسم استراتيجيات لرص الصف الجمهوري، في ظل أغلبية ضئيلة ستحتاج إلى كل الدعم والصبر في إقرار أجندات طموح.

فيوم الثلاثاء 21 يناير، هو اليوم الأول منذ العام 2017 (إدارة ترمب الأولى) الذي تستيقظ فيه الولايات المتحدة على ثلاثي جمهوري يسيطر على مرافق الحكم فيها، من البيت الأبيض إلى مجلسي الشيوخ والنواب. ومع وجود وعود كبيرة، وتحديات أكبر، يعقد ترمب ورئيس مجلس النواب مايك جونسون وزعيم الأغلبية في الشيوخ جون ثون، اجتماعاً ثلاثياً في البيت الأبيض للتنسيق ورسم استراتيجيات ضرورية لإقرار أي مشروعات في الكونغرس. ولعلّ التحدي الأول الذي سيواجه الثلاثي الجمهوري هو تمويل المرافق الفيدرالية، الذي سينتهي بعد أقل من شهرين، وسيكون على الكونغرس تجديده. التحدي الآخر هو رفع سقف الدين العام الذي دعا ترمب إلى إلغائه من دون وجود أي قابلية لذلك في المجلس التشريعي من قبل الحزبين، بالإضافة إلى العمل على مشروع قانون «المصالحة» الذي يرسم أسس الخطط التشريعية للأغلبية لدى تسلم الكونغرس الجديد لأعماله. لكن التحدي الأكبر سيكون إقناع الرئيس الأميركي بأن المسار التشريعي بطيء، ويتضمن تنازلات وتسويات ضرورية مع حزب الأقلية، خصوصاً في ظل أغلبية جمهورية بسيطة، وهو مسار مختلف أشد الاختلاف عن الوعود البراقة التي تعهد بها ترمب في يومه الأول من عهده الثاني.

ترمب ينتقد بوتين ويقول إنه «يدمّر روسيا» برفضه التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا وقال إنه سيلتقيه قريباً دون أن يحدد موعداً... وشي يُجري اتصالاً مع «صديقه المفضّل»

الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

تشكّل التعليقات التي أطلقها دونالد ترمب بعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة موقفاً انتقادياً غير عادي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان يكّن له إعجاباً، كما أعرب عن ذلك في الماضي. وقال ترمب إن نظيره فلاديمير بوتين «يدمّر روسيا» برفضه التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا لإنهاء الحرب. وصرّح ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: «عليه أن يبرم صفقة. أعتقد أنه يدمّر روسيا بعدم إبرام صفقة»، محذراً: «أعتقد أن روسيا ستكون في ورطة كبيرة». وكرّر الرئيس الأميركي الـ47 تعهده بأنه سيحاول إنهاء حرب أوكرانيا في أسرع وقت ممكن، وقال إنه سيلتقي نظيره الروسي؛ لكنه أشار إلى أن موعد اللقاء لم يحدَّد بعد.

وفي سياق متصل، أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ، الثلاثاء، اتصالاً عبر الفيديو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حسب ما أفاد الإعلام الرسمي في بكين، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت شبكة البث الرسمية «سي سي تي في»، إن شي وبوتين «عقدا اجتماعاً عبر الفيديو في قاعة الشعب الكبرى في بكين، الثلاثاء، من دون تقديم تفاصيل عن فحوى الاتصال». لكنها ما زالت شريكاً سياسياً واقتصادياً مقرّباً من موسكو، ولم تدن الحرب إطلاقاً؛ مما دفع بعض أعضاء حلف شمال الأطلسي إلى القول إنها داعمة للحرب. وسبق لشي أن وصف الرئيس الروسي بأنه «صديقه المفضّل»، في حين أشاد بوتين في المقابل بشي على أنه «شريك يمكن الاعتماد عليه».وفي رسالة إلى بوتين بمناسبة العام الجديد الشهر الماضي، تعهّد شي بدعم «السلام في العالم والتنمية»، حسب تقرير للتلفزيون الصيني (سي سي تي في). ونقلت الشبكة عن شي قوله: «في مواجهة التغيرات المتسارعة التي لم نشهد لها مثيلاً منذ قرن والوضع الدولي المضطرب، تحرّكت الصين وروسيا بشكل ثابت إلى الأمام يداً بيد على الطريق الصحيح القائم على عدم الانحياز، وعدم المواجهة، وعدم استهداف أي طرف ثالث». ولفت ترمب أيضاً إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبلغه برغبته في التوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء الحرب التي بدأت بغزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022. وأكد ترمب الذي وجّه مراراً انتقادات إلى الزعيم الأوكراني في الماضي، أن «زيلينسكي يريد التوصل إلى اتفاق». وتعهّد ترمب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا بشكل سريع دون التطرق إلى كيفية القيام بذلك، وقد اقترح مساعدوه استخدام المساعدات الأميركية بصفتها وسيلة ضغط على كييف لتقديم تنازلات. وأضاف ترمب: «لا يمكنه (بوتين) أن يشعر بالإثارة كونه لا يبلي بلاء حسناً. أعني أنه يبذل ما باستطاعته، لكن معظم الناس كانوا يعتقدون أن هذه الحرب ستنتهي في نحو أسبوع واحد، والآن أنت تدخل السنة الثالثة، أليس كذلك؟». وأشار إلى أن الاقتصاد الروسي تعرّض لضربة قاسية، بما في ذلك التضخم. وكانت القمة التي جمعت بوتين وترمب خلال الولاية الأولى للاخير قد حصلت على سمعة سيئة، بعدما بدا أن الرئيس الأميركي ينصت للزعيم الروسي أكثر من استخباراته. وتابع ترمب: «توافقت معه بشكل رائع، وآمل أن يرغب في التوصل إلى اتفاق».

* ضربة أوكرانية

على الصعيد الميداني أعلن الجيش الأوكراني، الثلاثاء، إنه هاجم البنية التحتية في مصنع روسي للطائرات في منطقة سمولينسك، بالإضافة إلى تنفيذ الضربة الثانية في أسبوع على مستودع نفط في منطقة فارونيش، في حين قالت القوات الروسية إنها سيطرت على قرية فوفكوف في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

وزادت أوكرانيا وتيرة شن ضربات بعيدة المدى على روسيا في الأشهر القليلة الماضية، مما ألحق ضرراً بالبنية التحتية للطاقة والمرافق العسكرية الصناعية الروسية. من جانب آخر، أقر جندي كوري شمالي أسير لدى أوكرانيا لمحققين يستجوبونه، بأن القوات الكورية الشمالية التي تقاتل إلى جانب الجيش الروسي في منطقة كورسك الروسية تكبدت خسائر بشرية فادحة، وفق ما أظهر مقطع فيديو رسمي نُشر الاثنين. ووقع جنديان كوريان شماليان في أسر القوات الأوكرانية بمنطقة كورسك الحدودية، حيث تم نشر مقاطع فيديو لاستجوابهما. ولم تعترف موسكو بنشر جنود من كوريا الشمالية لمساندتها في القتال بمنطقة كورسك، رغم تأكيدات من سيول وواشنطن. ونشر زيلينسكي، الاثنين، مقطع فيديو لجندي كوري شمالي شاب طريح الفراش وهو يتحدث عن سقوط الكثير من القتلى منذ دخوله ميدان المعركة في 3 يناير (كانون الثاني). وكان الجندي يرد على سؤال حول أعداد القتلى والجرحى بين رفاقه. وفي مقطع فيديو سابق، أفاد الجندي الشاب بأنه اختبأ في خندق عندما رأى رفاقه يسقطون قتلى خلال هجوم في 3 يناير، لكنه أُصيب هو نفسه وأُسِر بعد يومين. وأضاف الجندي الكوري الشمالي الأسير في الفيديو، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، أنه خدم في وحدة استطلاع ولم يتدرب على استخدام الأسلحة الروسية بخلاف رفاقه. وزعم أنه نُقل من كوريا الشمالية إلى روسيا مع نحو 100 آخرين على متن سفينة شحن ثم قطار. وكشف أنه جرى تجنيده وهو في سن الـ17، مكرراً ادعاءات سابقة بعدم معرفته أنه متوجه إلى روسيا للقتال.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عصا موسى ..وسعيد عقل !

نبيل بو منصف/النهار/20 كانون الثاني/2025

  يفترض مع اقتراب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام من تحقيق اختراقه الأول بإنجاز الولادة الحكومية الأولى في عهد الرئيس جوزف عون بسرعة قياسية ان تطوى صفحة الظروف التي واكبت وصول الرئيسين عون وسلام وتنفتح البلاد على عصر المتغيرات الجذرية الماثلة كتحديات ضخمة موروثة في كل الاتجاهات . ولكن لا بأس من استعادة أخيرة لم تستنفد بعد دلالاتها لبعض كثير من رمزيات زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثالثة لبيروت قبل أيام باعتباره الزعيم الغربي الذي صار بحق الأكثر التصاقا بواقع لبنان ربما حتى اكثر من اي رئيس فرنسي سابق .

قبل ان ينصرم الأسبوع الأول على انتخاب الرئيس جوزف عون ، تحولت مشهدية تهنئة ماكرون للرئيس الرابع عشر للجمهورية الى "مبارزة أدبية" غير مسبوقة بين الضيف والمضيف في خطابين مفعمين بالتغني بلبنان واسقاط ادب كبار الأدباء الفرنسيين ومعهم "سيدتنا فيروز"،  فاذا بنا امام ثقافة الأدب والشعراء تتقدم وتواكب وتسبق ادبيات الدعم المطلق المغدق على لبنان في عصره الطالع الواعد الجديد. حتى ان في ادبيات الخطابين ، وتغني صاحبيهما بالقيم اللبنانية  ، يبلغ حدود تخيل استلهام سعيد عقل ومدرسته وارثه وفلسفته ، لجهة اسقاط "اللبنانية" الخالصة على السياسة والدبلوماسية والعلاقات الدولية . نسوق ذلك ليس من زاوية تضخيم هذا البعد او الجانب في خطب الرؤساء ، وإنما من زاوية لحظة تحول كبيرة يعيشها لبنان مع توافد رؤساء وزعماء ومسؤولين وموفدين دوليين سيبلغ حدودا قياسية تعكس عودة لبنان الى مسرح العلاقات الدولية والعربية والخليجية الإيجابية المنفتحة. الرئيس ايمانويل ماكرون بدا في زيارته الثالثة لبيروت اول اعلى موفد للمجتمع الدولي الى لبنان ، مثبتا قوة وثبات الدفع الدولي ولو قسرا للبنان ، في ما بدأ يشهده وما سيشهده تباعا . ولذا سيثقل الحمل اكثر على حكومة الرئيس نواف سلام لأنها ستغدو اكثر الحكومات تحت المجهر والاختبار الدولي والداخلي الى حدود اكثر من واقعية وتتجاوز أي اطار واقعي . هذه الكلفة الاستباقية التي يتعين على أولى حكومات العهد والعهد نفسه مواجهتها قد تواكبها ناحية خطرة تتمثل في عدم انتظار المجتمعين الدولي والمحلي فترة السماح الطبيعية المتمثلة بالمئة يوم الأولى للعهد والحكومة سواء بسواء . لقد تراكمت الأزمات والكوارث طوال الحقبات السابقة ، وخصوصا منذ انهيار العام 2019 واستتباعا الى استدراج الحرب الإسرائيلية على لبنان ، الى حدود تحويل لبنان ارض خراب وصحراء أزمات . والان يراد لعهد وحكومة العصر الطالع ان يمسكا بعصا موسى لاطلاق العجائب بسرعة قياسية . هذه هي المعادلة الطبيعية المبررة  بعد نكبات الزمن الممانع وعصره الكارثي في المنطقة ولبنان ، وليس في مشهد الجنوب المدمر كما في دمار غزة الخيالي الذي لا مثيل له في تاريخ الحروب الهمجية حتى في الحرب العالمية الثانية ، إلا النموذج الكارثي الذي تتركه الحقبة السابقة للحقبة الطالعة .

مرة جديدة بعد الطائف ، يقف لبنان بعهده المنتخب الجديد وحكومته العتيدة القيد الولادة ، بما يعادل مرحلة اكثر من انتقالية بل واعدة بتبديل شمولي هو الأوسع منذ الانعتاق من وصاية نظام الأسد البائد وبداية التحرر من النفوذ الإيراني الكارثي . ولذا لم تكن زيارة الرئيس الفرنسي لبيروت هذه المرة ، مجرد تلاوات أدبية محببة شغوفة بلبنان التعددي ،  او مجرد نزهة لطيفة في حي الجميزة العريق ، فقط . علامات الزمن المتحول كثيرة ، ولذا أيدينا على القلوب ..

 

الجراحة الأصعب .. ل"الثنائي الشيعي" !

نبيل بو منصف/النهار/17 كانون الثاني/2025

ليس بين القوى السياسية – الحزبية – الطوائفية في لبنان سوى الثنائي حركة "أمل" و"حزب الله" من سلم بتسميته المذهبية الفاقعة هكذا "الثنائي الشيعي" ولو ان سائر الاخرين الا قلة نادرة لا يتمايزون في التركيبة الطائفية الطاغية للبنان السياسي والاجتماعي . وقد تكون اللحظة الراهنة التي يعبر فيها لبنان من عصر الى عصر بدفع تغييري مذهل ، غير مسبوق منذ نهاية الحرب فيه في القرن الماضي ، الذروة الأشد مصيرية ودراماتيكية لمسار هذا الثنائي وواقعه بعدما نالت الحرب الإسرائيلية الأخيرة من "حزب الله" ضربات قاصمة هددت بقاءه وليس واقعه العسكري فحسب . ذلك ان الذين أذهلتهم ردة فعل "الثنائي الشيعي" الذي يملك من حقبة استئثاره الطويلة بالنفوذ السلطوي الأحادي الممثل للشيعة عبر رئاسة البرلمان لنبيه بري "التاريخي" منذ بداية التسعينات بلا منازع، ومن خلال كتلتي الثنائي اللتين لا نواب شيعة خارجهما ، وطبعا وأولا وأساسا من خلال ترسانة حربية إيرانية خيالية تراكمت لدى "حزب الله" منذ انشائه وبلغت قبل الحرب الإسرائيلية الأخيرة حجما يتجاوز الترسانات الصاروخيّة لاكبر الجيوش… هؤلاء المنذهلين سها عن بالهم استعراض ما خسره ويخسره وسيخسره الثنائي في مسار انقلاب تاريخي مذهل لواقع الشرق الأوسط برمته بعد الحروب الإسرائيلية الارتدادية على طوفان 7 تشرين وانهيار نظام البعث الاسدي في سوريا .

لم تشكل اذن الواقعة المركبة المتعاقبة لانتخاب الجنرال جوزف عون وتسمية القاضي الدولي نواف سلام رئيسا مكلفا لتشكيل الحكومة ، من منظار واقعي وحقيقي قبل ان تكون هذه نظرة الثنائي ، الا التتويج الحاسم داخليا لنهاية سطوة وعصر وعهد وحكم "الثنائي " نفسه . لا تحتمل هذه الحقيقة مداهنة او مسايرة او تكاذبا او تمويها وتكاذبا في التعبير الإعلامي والسياسي الرائج كما يسود منابر السياسة والإعلام في لبنان في هذه اللحظة . وكانت ردة فعل كبير نواب "حزب الله" محمد رعد يوم اجرى الرئيس المنتخب جوزف عون الاستشارات النيابية لتكليف نواف سلام ، اصدق ما رسمته انفعالات الحزب حيال انقلاب متدحرج ، ليس في الدستور والسياسة والتحالفات الداخلية ، وإنما في ظروف لبنان والمنطقة التي أسقطت عقودا من النفوذ الإيراني ودفعت بلبنان نحو التحرر من كل ذلك الموروث .

ولكن ذلك كله يقف الان امام معالم ما قد يشكل اخطر المزالق اللبنانية التي تتهدد اقلاعة العهد الجديد والعصر الجديد ما لم تتم عملية الاحتواء والمعالجة بالدقة والحزم اللازمين معا . والمقصود بذلك ان لجوء الثنائي الشيعي الى مقاطعة الاستشارات التي اجراها رئيس الحكومة المكلف نواف سلام والتلويح باحتمالات خروج الثنائي من الحكومة العتيدة تحت وطأة افتعال ازمة حكم في وجه العهد الجديد ، ولو شكل ذروة الابتزاز الضاغط على الرئيسين عون وسلام والقوى الداخلية والدول الداعمة والراعية وعرابة العهد الجديد ، سيوجب على الثنائي الرئاسي الجديد عون وسلام خوضا مبكرا لأول معمودية سياسية بالغة الصعوبة والدقة ، تقارب الجراحة الأخيرة للعبور بلبنان الى بر الفجر الطالع، والا نجح الثنائي الشيعي في توجيه أسوأ الضربات الاحباطية الى هذه المرحلة التغييرية الجذرية . سيكون مستحيلا تجاهل خطورة اللعب باستبعاد "شيعة الثنائي" الان كما سيكون مستحيلا الرضوخ لابتزازه . ولذا من الخطورة توسل التحريض على حشر الثنائي في اختبار استبدال شيعته بشيعة مستقلين او مرتبطين بخصومه ، كما من الخطورة الأفدح التسليم له بنمط ابتزازه وضغطه وتهويله . هذه هي معادلة المعمودية الصعبة لرمزي العهد الطالع . فلننتظر .

 

نواف سلام : النخبوية إلى "المتاريس" !

نبيل بو منصف/النهار/15 كانون الثاني/2025

  في اول مناظرة علنية له في المدرسة المركزية في جونية بعد تكليفه للمرة الأولى عام 1992 سأل كاتب هذه الزاوية الرئيس الشهيد رفيق الحريري كيف تكون رفيق الحريري وتقبل الغرق في السياسة اللبنانية ولو رئيسا للحكومة ، فأجاب باقتضاب منزعجا : لبنان أكبر منا . على هدى هذا المزاج إياه ، قلب كثيرون الشفاه اذ يشاهدون رئيس اعلى منصب قضائي دولي يبارح لاهاي ليحط رحاله في السرايا . صحيح ان نواف سلام الهب العرس الثاني للتحرر اللبناني من عقود ما كان يشكل خنقا للبنان ، لكن الصحيح أيضا ان نخبويته ستنخرط كرأس حربة في متاريس تصفية الحقبة الأسوأ في تاريخ لبنان . بعد الطائف الذي يعد نواف سلام احد نخب تجسيده اسوة بأكثر أصدقائه النخبويين غسان سلامة ، شغل السرايا القديمة والجديدة سليم الحص وعمر كرامي ورشيد الصلح ورفيق الحريري ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وسعد الحريري وتمام سلام وحسان دياب . بصرف النظر عن الحيثيات الشخصية والسياسية لكل منهم سيصنع نواف سلام فرادته في كونه رئيس الوزراء صاحب الفائض العلمي والثقافي وحامل المراس النادر بين عشرة أعوام في الأمم المتحدة وعامين على رأس محكمة العدل الدولية . مخزون "اكبر من ان يسيل" بسهولة في تضاريس بلد ناهض من كوارث ويصفق بذهول لإعصار تغييري لا يصدق ضربه بفرح عظيم ! ولكن نواف سلام بشغفه الديبلوماسي قبل القضائي الدولي ، اقتبس للبنان تلك المعادلة الشهيرة "النأي بالنفس" التي تلقفها الرئيس ميشال سليمان واسند اليها "اعلان بعبدا" الذي أسقطه الممانعون ، كما ان نواف سلام اشعل غضب إسرائيل قبل اشهر حين صدمت بأول ادانة لنازيتها الوحشية في غزة على يد محكمة العدل الدولية برئاسة اول لبناني وثاني عربي . بين "النأي" بلبنان عن كوارث مغامرات ومقامرات وارتباطات الممانعين بالنفوذ الإيراني الانتحاري وممارسة أقصى ما يمكن بلوغه في مقاومة ديبلوماسية وقانونية وقضائية لإسرائيل ، ترانا نتساءل هل سيتمكن نواف سلام من تجسيد المعادلتين في ابتكار لبناني خالص مع رئيس الجمهورية المنتخب بحامولة دولية غير مسبوقة أيضا ، ونعني تحديدا مواجهة التحدي الأكبر المتمثل بتنفيذ لا يحتمل أي تردد بعد الان للقرار الدولي 1701 والقرارت ذات الصلة ؟  الحال ان كل الغضب الذي ساور رموز فريق "الثنائي الشيعي" حيال صدمة تكليف نواف سلام بدا فاقد المشروعية والحكمة تماما الا اذا كان هذه الفريق يصطنع لنفسه أسطورة انه عرضة لانقلاب كوني عليه ، مثلما كان يخلو لحليفه السابق الرئيس الأسبق ميشال عون ان يصور دوما مبررات إخفاقاته المتعاقبة . لا يتعين على الرئيس المكلف ، ولا قبله ومعه الرئيس جوزف عون ، ان يغفلا أيضا عن حقيقة ان الفريق الساخط الان تحكم بلبنان وقاده الى أسوأ كوارثه وهو الان ياكل القليل مما اطعم خصومه طويلا . تداعيات الهزيمة السياسية لفريق اذا كانت دربا لا مفر منه لنفض الركام عن لبنان ، تستأهل مواجهة ثقافة التهويل والتهديد والترهيب المتهالكة التي لوح بها احدهم من فصر بعبدا من دون التفات الى مرآة مآثر قادت أصحابها الى هذا المهلك .. ولبنان ينتظر الانتصار الخالص للدولة .

 

قلْ كلمتكَ وامشِ

عقل العويط/النهار/21 كانون الثاني/2025

تمتلئ وسائل التواصل الاجتماعيّ والشاشات بالتخريفات والهلوسات والتصوّرات والتخيّلات والبهورات الكلاميّة، حتّى ليعتقد المرء أنّ مَن يشارك في صولاتها وجولاتها فإنّما يتقدّم الخطوط الأماميّة لـ"المعارك" السياسيّة الجارية في الأروقة والدهاليز والصالونات الرسميّة وغير الرسميّة، ولا سيّما الآن في مسألة تأليف الحكومة، والتوزيرات، والأسماء المتداولة. لولا ذرّةٍ من عقل، يحسب المرء أنّ المواقف هذه، والتصريحات، والعنتريّات، وما يرافقها من تسريباتٍ وأقاويل حول الشدّ والتشدّد هنا، والإرخاء والحلحلة هناك، والتفاوض، وهلمّ، جارٍ عبر هذه الوسائل، وإذا هو لم يشارك، فاته الإدلاء بدلوه لتغيير المعادلة الحكوميّة.

المسألة أعقد بكثير. والمشكلة جذورها راسخة. وهي أشبه بسرطان. وقد أعلّق متداركًا فأقول: لمن المؤسف أنْ تكون أعقد بكثير. لكنْ مَن يدري، فلربّما يكون ذلك لحسن الحظّ، إذ نكون، والحال هذه، مدعوّين اضطرارًا إلى فرملة البهورات، والبحث عن طرقٍ أخرى لمواجهة سرطان... المافيا.

التغيير الذي حصل على مستوى رئاسة الدولة، والرئاسة الثالثة، يترك الانطباع بأنّ "انقلابًا أبيض" قد حصل في الجمهوريّة، وبأنّ المافيا التي حكمت لبنان قد ألقي القبض عليها، وبأنّ الفاسدين والمفسدين لن يكون لهم موطئ قدم في الإدارة الجديدة، وبأنّ كلّ "التغييرات" الأخرى ستحصل بكبسة زرّ، وإذا تلكّأت فستتلاحق تباعًا. إذا كانت شبكات المافيا الإيطاليّة لم تسقط في الثمانينات من القرن الفائت إلّا عندما انبرى عضوٌ من الداخل، فقرّر أنْ "يخونها"، ويكشف النقاب عن رؤوسها المدبِّرة، فليس ثمّة حاجةٌ عندنا في لبنان إلى مَن يدلّ بالإصبع إلى سادة المافيا اللبنانيّة وأذيالها. هنا المافيا تعمل من أعلى سلّم الهرم إلى أدناه. وعلى عينكَ يا تاجر. النيّة الجيّدة موجودة. لا شكّ في ذلك. لكن هذا لا يكفي. واهمٌ مَن يعتقد أنّ الحكومة العتيدة ستكون حكومة قدّيسين وملائكة. ليس من قدّيسين وملائكة في السياسة، فكيف في السياسة اللبنانيّة. يجب أنْ نأمل. نعم، يجب أنْ نأمل. فالرجلان اللذان في السدّة الأولى والسدّة الثالثة يشيع وجودهما نوعًا من الأمل. وهو في محلّه.لكنّ المرء من حقّه أنّ يتوجّس، ويتخوّف، عندما يعرف أنّ حيتان المافيا "الأبديّة" يتقافزون بعيونٍ ماكرة، وأيادٍ متطاولة، في كلّ مكانٍ، مطالبين بهذه الحقيبة، وبهذا الإسم. ولا بدّ من أنْ يتوجّس أكثر عندما تتناهى إلى مسامعه بعض الأصداء والتردّدات "الواقعيّة" و"الموضوعيّة" في هذا الشأن.

 كان كامل مروّة، وهو أشهر من أنْ أعرّفه بوصف، صاحب مقولةٍ ثاقبةٍ ورؤيويّة تتقدّم مقالاته وكتاباته. إنّي أختار هذه المقولة العظيمة عنوانًا لمقالي، لأكثر من سبب. منها، لأغمز من قناة "أبطال" وسائل التواصل الاجتماعيّ والشاشات. لكنّي أستعين بها، خصوصًا، لأنبّه مَن يجب تنبيهه. إنّ مغبّة الرضوخ للمافيا لن تُحمد عقباها. وإنّها لخطيئةٌ عظمى الوقوع في هذا المطبّ.

على طريقة كامل مرّوة، أقول كلمتي هذه وأمشي.

 

لماذا دفعت إيرانُ "حزبَ الله" إلى الانتحار؟

جهاد الزين/النهار/21 كانون الثاني/2025

تصعب الإجابة عن هذا السؤال دون قدْر من السير على حافة نظرية المؤامرة. الأمر الأكيد بعد انطلاق "حرب الإسناد" في 8 شباط في لبنان ثم الحرب الكبرى التي استكملت بها إسرائيل هذه الحرب أن "حزب الله" وقع في مصيدة كادت تُجهِز عليه بعدما أجهزت على معظم إمكاناته البشرية والعسكرية.

لقد ظهر أن خوضه هذه الحرب، وحتماً بقرار إيراني ولا يمكن أن يكون بقرار ذاتي، كان نوعاً من الانتحار الذاتي الذي يخرج منه المرء أو الجماعة في الرمق الأخير. وهذا يفسِّر اتفاق إنهاء الحرب الذي يقرب من الاستسلام. الانتحار بما هو نحر ذاتي.

 هكذا تبدو نظرية المؤمرة أنسب لتحليل لا ينتهي فقط باتهام "حزب الله" بالغفلة وهذه إحدى أسوأ السمعات في الحرب، أي حرب، والتهمة المخفّفة  هنا هي التخلّف. فنظرية المؤامرة تعني أن إيران دفعت الحزب مرغَماً للدخول في حرب كانت تعني أنها الصيغة الوحيدة للخلاص منه في ظل اتفاق إيراني أميركي عميق جدا ربما لن يثبت إلا لاحقا عندما سيظهر في حده الأدنى إذا لم تُوجّه ضربة قاضية على يدي التحالف الأميركي الإسرائيلي إلى النظام الإيراني نفسه، وفي حده الأعلى اتفاق نووي إيراني أميركي تسلِّم فيه إيران "قنبلتها" النووية بعد أن تكون قد سلّمت "أذرعتَها" تباعاً.

من الأفضل لسمعة "حزب الله" نظرية المؤامرة إذن، بدلا من تهمتي الغفلة والتخلف قياسا بالحرب التي خاضها بعد 8 أكتوبر وتميّزت باصطياد التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية لأكثر من 350 كادرا من كوادره بواسطة هواتفهم المحمولة التي حوّلها التقدم التكنولوجي الإسرائيلي إلى هواتف غبية لا ذكية أودت بحياة أولئك الشبان الشهداء الأغرار. ثم المرحلة الأخيرة من تلك الحرب التي افتتحَتْها  الآلة العسكرية الإسرائيلية بخديعة مذهلة كاملة المواصفات عبر أجهزة "البايجرز"المفخّخة تصنيعا وتفجيرا والتي "افتتحت" المرحلة الكبرى من الحرب بانتصار إسرائيلي أودى بحياة كما شّوّه وأعمى عيونَ وأطرافَ وبطونَ مئات الكوادر بما بلغ عدده أربعة آلاف شخص. ربما تكون إسرائيل قد انتصرت في الحرب في يوم "البايجرز" الذي سيذكره التاريخ العسكري في كل معاهد الدراسات الحربية كخدعة مذهلة لا سابق لها وسيذكره التاريخ السياسي ك"يوم البايجرز" كما يذكر تاريخنا السياسي "يوم رفع المصاحف"•

أكاد أقول وأكرر أن الاتهام بالخديعة أفضل من الاتهام بالتخلف وقطعا أفضل من الاتهام بالغفلة الذي كشفته "البايجرز" بينما معركة صفين كانت تميل عسكريا لصالح جيش علي لولا الخديعة الشهيرة .

و حتى بعيدا قليلا عن فرضيّتي المؤامرة والخديعة، يمكن القول أن إعلام حزب الله بالغ في تصوير قدراته الذاتية حتى وقع في محظور خداع النفس الذي اقترب من التبجّح والغرور، لكن الأدهى من ذلك، أنه روّج لفكرة "وَهَن" إسرائيل  إحدى أهم دول تقدم قطاع التكنولوجيا العالية والتي تبلغ صادراتها في برامج

التكنولوجيا العالية  أسواقَ 130 دولة في العالم عام 1923 لا بد عددها، أي الدول، ازداد الآن. لقد أصبح هذا القطاع الإسرائيلي في العقدين ونصف الأخير موضع جاذبية لاسيما بالنسبة للصين وفي مجال التصنيع العسكري موضع جاذبية للهند والبرازيل حتى أنه بات من المعروف أن واشنطن مارست وتمارس ضغوطا على إسرائيل منذ العام 2019 لمنعها من تصدير ما تسمّيه "تكنولوجيا حساسة" تستفيد منها الصين (تقرير مؤسسة "راند"). أيا تكن المسببات والظروف والنظريات لقد كانت الحرب التي دمّرَتْ ضاحية بيروت الجنوبية وجنوبه وبقاعه وذهبت بأرواح الآلاف من المدنيين تحت القصف الإسرائيلي المتوحش والدقيق  المباشر، هي الحرب الأعنف التي أرغم لبنان على خوضها ولم يستمع أحد من المعنيين، خصوصا في إيران، إلى دعوات معظم اللبنانيين بعدم خوضها، كانت هذه الحرب منعطفا بالغ التأثير لا يُقارَن مع اختلاف الزمن، سوى بالاجتياح الإسرائيلي عام 1982.

 

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

سام منسى/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

اليوم تنتقل السلطة في الولايات المتحدة الأميركية من الديمقراطيين إلى إدارة الرئيس دونالد ترمب الجمهورية المتشددة بعنوان عريض هو التأثير الترمبي على الأحداث والنزاعات في العالم، القديمة منها والمستجدة. من أوكرانيا إلى العلاقات مع الصين وروسيا إلى الشرق الأوسط بنزاعاته المتعددة الأوجه يتصدرها الملف النووي الإيراني ودور إيران في المنطقة، والأوضاع في سوريا وغزة ولبنان والسودان واليمن وليبيا. الشرق الأوسط ليس بأهمية العلاقة الأميركية بالصين وروسيا، إنما برودة دور الصين في النزاعات التي تعصف به، وخفوت الدور الروسي فيه إثر الزلازل السياسية التي شهدها، خصوصاً سقوط نظام الأسد في سوريا، أديا إلى تعزيز النفوذ الأميركي في المنطقة، ما يعاكس رغبة ترمب المزمنة بالانكفاء عنها. بين حملة ترمب الانتخابية وتسلمه السلطة اليوم، تبدل المشهد في الشرق الأوسط رأساً على عقب: حرب غزة شارفت على نهايتها، وخطة «اليوم التالي» جاهزة وستكون شبيهة بالإطار الذي وضعه الرئيس جو بايدن، أي انسحاب إسرائيل بالكامل من غزة، ومنع «حماس» من العودة إليها مع خطة لحكم غزة وإعادة بنائها. لبنان أيضاً انتقل من حال إلى حال مغايرة تماماً بعد تهاوي قدرات «حزب الله» العسكرية إثر حربه مع إسرائيل، وتحرر الحياة السياسية من قبضته، لينبلج مناخ سياسي سيادي لم تشهده البلاد منذ أكثر من خمسة عقود. وجاء سقوط الأسد في سوريا استكمالاً لما حصل في غزة وبيروت. الحصيلة كانت خروج إيران من المنطقة، وانكفاء دور روسيا فيها إلى حد كبير.

كيف سيواجه ترمب هذه الأوضاع المستجدة؟ وكيف سيستكمل أو يستثمر هذه النجاحات الأميركية التي تحققت؟ علماً بأنه يصر على تقديم نفسه بوصفه صانعاً للسلام. صعوبة توقع تصرفات شخصية مثل ترمب، تجعل من العسير استشراف كيف سيقود سياسته الخارجية، ويبقى التحدي في قدرته على النجاح في تثبيت النتائج التي رست عليها متغيرات المشرق وتسوية الصراعات المتبقية. الخشية من أن يدفعه غياب خطة محددة للعلاقات مع المنطقة، نحو صياغة سياسة قائمة على إبرام الصفقات والتفاهم مع من يقدم له امتيازات أكثر.

بالنسبة للشأن الإيراني، من المرجح أن تكون التوترات بين إيران والولايات المتحدة من التحديات الكبرى التي ستواجهها إدارة ترمب في مجال السياسة الخارجية. لا شك في أن إدارة بايدن خففت عن الإدارة الجديدة كثيراً في هذا الملف مع قصقصة أجنحة أكبر وكلاء إيران في الشرق الأوسط من ميليشيات خارجة عن الدولة إلى الأنظمة السياسية الحليفة لها. ثمة إشارات متضاربة من ترمب ومن مستشاريه حول التعاطي مع إيران تدور حول مقاربات ثلاث: هناك أجواء تفيد بأن ترمب يرغب في تجديد حملة «الضغط الأقصى» ضد إيران، ووقف حزم التحفيز التي كانت تسير فيها إدارة بايدن، وهناك إشارات تفيد بأن الأكثرية المتشددة في إدارته تسعى إلى تغيير النظام الإيراني، وإن استدعى ذلك توجيه ضربة عسكرية لإيران، وتوجد إشارات إلى أن ترمب يأخذ في الاعتبار احتمالات التوصل إلى اتفاق «صارم» مع طهران حول برنامجها النووي. مهما كانت المقاربة المستقبلية، فمن المرجح أن يفتتح ترمب ولايته بتصعيد كبير تجاه طهران والتعامل الحاسم معها. بالنسبة للشرق الأوسط، فهو بين إرث بايدن وتأثير الترمبية أمام فرصة لا تعوض. حصيلة سياسة بايدن الشرق أوسطية يمكن إيجازها بالقضاء على أكبر تنظيمين من خارج الدولة في غزة ولبنان، ورفع الغطاء عن نظام الأسد في سوريا، ما جعل إيران وحليفها الروسي يخرجان من المشرق، وينتقلان من الهجوم إلى الدفاع ومن خارج الإقليم. وأرست الولايات المتحدة خلال الحرب في غزة ضوابط للعبث والشراسة والجشع الإسرائيلي، وتمكنت من التوصل إلى اتفاق، وأكدت بوضوح من دون أي التباس أكثر من مرة أهمية الدولة الفلسطينية لسلام دائم في المنطقة ولعلاقات استراتيجية مع دول الخليج العربي لا سيما السعودية. يبقى أن تكمل الإدارة الجديدة التعاون مع الأوروبيين لمنع أنشطة الحوثيين التخريبية في اليمن، واحتضان التغيير في سوريا، وحماية العراق من مزيد من التغول الإيراني. يُتوقع من ترمب الراغب في إنهاء الحروب البدء من حيث انتهى بايدن بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير بوصفه مدخلاً رئيساً لاستقرار الإقليم وأمنه. وكما تمكّن تأثير الترمبية من إجبار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وقف الحرب في غزة، يؤمل أن ينسحب ذلك على سياسات اليمين الإسرائيلي تجاه الضفة الغربية والاستيطان وحلّ الدولتين. هذا المدخل الضروري هو الطريق ليستكمل ما بدأه في الولاية الأولى من اتفاقيات إبراهيمية وتوسيعها وتمكينها، واستعادة أميركا لدورها في المنطقة بوصفها شريكاً سياسياً واقتصادياً وأمنياً موثوقاً. النجاح الأميركي في تحجيم الميليشيات والتطرف العنيف لن يكتمل من دون احتواء التشدد اليميني الإسرائيلي. يأمل الشرق الأوسط خلال السنوات الأربع المقبلة في نظرة سياسة أميركية بأهداف واضحة تتضمن دعم الحلفاء والتصدي للخصوم، وتثبيت دور أميركي قيادي عادل.

 

لبنان... العودة إلى الأمام

جمال الكشكي/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

لبنان يخرج من القفص، اللحظة فارقة، لم تكن تحتمل انتظاراً أكثر من ذلك. اختيار العماد جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني، ليسكن قصر بعبدا بمثابة أوكسجين سياسي واستراتيجي للبنان الجالس تحت أجهزة التنفس منذ أكثر من عامين، عاش خلالها شغوراً رئاسياً، وانهياراً اقتصادياً، وحصاراً سياسياً، وتمزقاً وطنياً، واختطافاً للسياسة اللبنانية. أقامت بيروت في عهدة الضياع، انطفأت خرائطها، باتت ملعباً للاعبين غير لبنانيين، حزم الأثرياء حقائبهم وغادروها تحت سيف الأمل المفقود، ليس هذا لبنان الذي عهدناه واجهة حضارية وثقافية وسياسية وسياحية، وقبلة للجمال والفن والموسيقى.

الآن، يغادر لبنان غرفة الرعاية المركزة باحثاً عن زمنه المضيء في أزمنة سابقة، أملاً في القفز إلى الأمام، نتذكر لبنان الحاضنة الثقافية العظمى في مراحل وعقود طويلة سابقة، كان فيها الخلية المضيئة بالأفكار الكبرى، وكان حاضراً في كل المحطات والمراحل العربية، يتأثر بها، ويؤثر فيها، ولديه مكانة مرموقة لدى العواصم العربية الكبرى، فما كان يوجع لبنان كان بالطبع مصدر ألم لكل العواصم العربية. إن لبنان هو طائر الفينيق، الذي يصعد من تحت الدمار بعد أن يحترق، وقد احترق طوال القرن العشرين، وبداية القرن الحادي والعشرين، وكان لا بد له أن يصعد من جديد من تحت الرماد، ويقول كلمته، في وقت يشبه الاحتراق، فقد تم الاعتداء عليه طوال الوقت من قبل إسرائيل، وعانى حرباً أهلية، وتدخلات إقليمية مباشرة، ودولية غير مباشرة، وكأن مساحته التي تمتد إلى نحو أحد عشر ألف كيلومتر مربع، اتسعت للقوى الدولية، لتأخذ منها ما تشاء من نفوذ. باتت أحداث لبنان، تحتل الصفحات الأولى، ومقدمة أخبار النشرات الإعلامية، وتداعى إليه المبعوثون الدوليون والوسطاء، حتى كاد يتحول إلى «المريض المزمن»، لدرجة أن كثيرين من محللي السياسة، اعتقدوا أنه لا أمل في الشفاء.

لكنه عاد بانتخاب رجل خرج من بين صفوف الشعب، وابن بيئة وطنية، وطبقة متوسطة، التحق بالكلية الحربية، وترقى عاماً بعد آخر، وحصل على أعلى الأوسمة، حتى صار قائداً للجيش في مرحلة مفصلية تنهار فيها الأنظمة والدول الوطنية.

استطاع الرجل أن يحافظ على كل الخيوط الممتدة بين الطوائف اللبنانية، بات كمن يمشي على حبل مشدود تارة، أو كمن يعبر حقل ألغام تارة أخرى، لكن مواصفات هذا الرجل اعتبرها الجميع الدواء الناجع الذي يتوافق مع الجسد اللبناني المتنوع بالطوائف، والمذاهب. الرئيس جوزيف عون، هو حاصل جمع كل اللبنانيين، يحظى بتوافق لبناني نادر، وقبول عربي ودولي فريد. المهمة ثقيلة في توقيت صعب على الإقليم ولبنان، لكنها ليست مستحيلة، أعيد وأكرر، لبنان هو طائر الفينيق، لا بديل عن استعادة عافيته بوصفه دولة وطنية لكل طوائفها ومذاهبها من دون إقصاء، الساكن الجديد لقصر بعبدا يعرف أوجاع لبنان الحقيقية؛ كونه جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني اللبناني، وبوصفه قائداً للجيش في أصعب اللحظات التي مرت على المنطقة، وفي القلب منها لبنان. أوجاع لبنان ليست جديدة، لكنها تنتظر الدواء المناسب، أول الأوجاع يأتي من خارج لبنان، حيث تكمن إسرائيل على الحدود الجنوبية، وتعتدي على سيادته الوطنية، وتتذرع بغياب الجيش اللبناني عن الجنوب. لكن الحقيقة أن إسرائيل لديها أطماع ومطامح في لبنان تريد أن تجعل منه دولة فاشلة، وتعبث بروحه الوطنية، لكن العماد جوزيف عون، الرئيس الحالي، قال في أول تصريحاته إن إسرائيل لا تزال هي العدو، وبذلك طمأن كل القوى اللبنانية بأن بلاده لا تزال في قلب القضايا العربية، وأنه يدعم قضية الشعب الفلسطيني، بوصفها قضية عادلة وتستحق تقرير المصير، كأي شعب آخر، وأنه من دون حل هذه القضية سوف يستمر لبنان في المعاناة؛ كونه الجار اللصيق بفلسطين، ولذلك يطالب الرئيس عون بتنفيذ القرار 1701، تنفيذاً حرفياً. أما الوجع الثاني، فيحتاج إلى ضرورة التوافق الوطني بين جميع الطوائف اللبنانية، والاتفاق على استراتيجية لبنانية خالصة، تقوم على بنود اتفاق الطائف عام 1990، بما يسمح للبنان أن يتمتع باستقلال حقيقي، بعيداً عن التدخلات الإقليمية والدولية. وكان اختيار القاضي الجليل نواف سلام رئيساً للحكومة بمثابة رسالة اطمئنان جديدة إلى اللبنانيين، فقد حظي سلام بارتياح من كل الطوائف، لا سيما الشباب المتطلع إلى المستقبل؛ كونه من عائلة سياسية عريقة. أصعب الأوجاع هو الوجع الثالث الذي ينتظر الرئيس عون، ويمثل التحدي الأكبر، وهو الوجع الاقتصادي. لبنان يحتاج إلى التعافي من آثار الحروب المستمرة والمزمنة، ويريد تصفية حساباته مع الماضي، بآليات تمكنه من عبور الحاضر إلى المستقبل. لم يعد اللبناني لديه رفاهية الصبر الاقتصادي الذي فرضته عليه كل الأحداث الداخلية والخارجية، فالآن لديه رئيس يرى الصورة الكاملة بكل أبعادها، ويحظى بثقة عربية وعالمية لا بد أن تترجم إلى واقع في كل المسارات وفي مقدمتها المسار الاقتصادي. إن لبنان الآن يشق الأمواج، ليصل إلى شاطئ المستقبل، عائداً إلى الأمام، حيث الدولة الوطنية لكل مواطنيها، ولبنان الحيوي المتشابك مع محيطه العربي وامتداده العالمي.

 

الاستعلاء التكنوقراطي والحاجة إلى السياسة

نديم قطيش/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

يصوّر الاستعلاء التكنوقراطي السياسة على أنها عمل بدائي، عاطفي، وغير عقلاني، عالق في دوامة الصراعات والمصالح الشخصية. ويروّج التكنوقراطيون، أي كهنة نظام الحكم القائم على الخبرة التقنية والحلول المدفوعة بالبيانات والنماذج الحسابية لفكرة أن الحلول العقلانية الصرفة، قادرة على تجاوز «فوضى» السياسة وترويض صراعاتها وقيادة المجتمعات نحو التقدم بكفاءة ومن دون ضجيج. منذ الثورة الصناعية وصولاً إلى الطفرة العلمية ما بعد الحرب العالمية الثانية، تجذّر هذا الاستعلاء التكنوقراطي تجاه السياسة، وبرز التكنوقراطيون لاعبين أساسيين في تشكيل الحوكمة الحديثة عبر الحلول العقلانية، في مقابل تصوير المجال السياسي عائقاً يعطّل التقدم.

أما الأسس الفكرية لهذا الاستعلاء، فتعود إلى العقلانية في عصر التنوير والفلسفات الوضعية التي رفعت من شأن العلم التجريبي مصدراً أعلى للحقيقة، في مقابل علوم اللاهوت، وهمّشت السياسة بوصفها مجالاً للانفعالات والصراعات الذاتية. ومع صعود نظريات الأنظمة (Systems Theories)، وتحوّل الاقتصاد علماً رياضياً، وظهور الإدارة الحديثة، ترسخت فكرة أن المجتمعات تمكن إدارتها كأنظمة ميكانيكية، قابلة للقياس والتحليل من خلال المؤشرات والأرقام. على الصعيد المؤسسي، ساهمت العولمة وتوسّع البيروقراطيات والمنظمات العابرة للحدود في تمكين النخب التكنوقراطية وإضعاف الأصوات السياسية والسياقات المحلية. فمن فشل الخطط الخمسية الجامدة التي اعتمدها الاتحاد السوفياتي، وصولاً إلى نبوءات الخبراء الاقتصاديين وبياناتهم التي ما حالت دون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، يمتلئ التاريخ بأمثلةٍ تبيّن محدودية الاعتماد على المنطق التكنوقراطي وحده، أكان لناحية التخطيط المستقبلي أو لناحية تحليل الواقع الراهن. في المثال الأخير، استند كثيرٌ من دعاة البقاء في الاتحاد الأوروبي إلى التوقعات الاقتصادية للخبراء، معتقدين أن الحجج العقلانية بشأن سوق العمل وتحرير حركة الأفراد والسلع، ستقنع الرأي العام بالبقاء. غير أنّ موجةً من المشاعر القومية وخليطاً من العوامل الثقافية والإنسانية التي تشكّل القلب النابض للقرارات السياسية والاجتماعية، بالإضافة إلى انعدام الثقة بـ«النخب»، كانت أقوى من كل الحسابات الرقمية. الثابت إذن في ضوء تجربة «بريكست» أن تأطير التحديات المجتمعية كقضايا تقنية بحتة، والإيغال في تهميش الطبيعة السياسية للحوكمة، والتقليل من أهمية التوفيق بين المصالح والقيم والهويات المتعارضة، تفاقم استنفار العواطف والآيديولوجيات والصراعات، بدلاً من أن تهدئ منها. وما صعود اليمين السياسي في العالم اليوم، في جانب من جوانبه الأساسية، إلا ردة فعل على مسار تاريخي هيمنت فيه التكنوقراطية على السياسة التقليدية، وهمَّشت نخبُها الهويات الثقافية والمحلية لصالح ما عدّته حلولاً «عقلانية» قائمة على البيانات والخبرة التقنية. خلق هذا المسار، المرتبط بالعولمة وبروز المؤسسات الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، شعوراً بالاغتراب لدى شعوب كثيرة رأت في هذه السياسات تجاهلاً لاحتياجاتها وهوياتها، وأوقعها في شباك الخطاب اليميني الشعبوي والقومي. وأحيت هذه الردة الهويات الثقافية والدينية تحت ستار الدفاع عن السيادة الوطنية في ظل اختلال خطير في التوازن بين الكفاءة التقنية للإدارة والشرعية الشعبية للسياسات المقترحة. لا ينحصر العطل المعرفي الأساسي في العقل التكنوقراطي في أي نقص محتمل في البيانات أو في محدودية الخبرة، بل يكمن في العجز المتأصّل عن استيعاب الطبيعة المعقّدة للسلوك البشري وتركيبة المجتمعات. فسلوك البشر يتشكّل بفعل منظومةٍ متداخلة من المعتقدات والقيم والعوامل الثقافية؛ ما يجعل قياسه أو التنبؤ به بدقة بالغة أو تفادي تبعاته بيقين كامل أمراً شبه مستحيل. إذّاك، غالباً ما يجد التكنوقراطي نفسه أمام ظواهر لا تطيق الاختزال إلى أرقام ولا تنقاد لمنطقٍ صارم.

وعليه، فإن إعادة الاعتبار إلى السياسة عندنا ليست ترفاً، بل ضرورة تفرضها الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية المعقّدة وتداخل مراكز التأثير في الشرق الأوسط. والحال، تظلّ السياسة هي الأفق الأوسع الذي يجمع تحت مظلّته المصالح المتعددة والهواجس المتناقضة والتوترات التاريخية والاختلافات الثقافية والاعتبارات الاستراتيجية، التي لا يمكن اختزالُها في معادلاتٍ رقمية أو مؤشرات أداءٍ لقياس النجاح والفشل. وإذ تبرز الحاجة الماسة إلى آليات الحوار الوطني، واستقطاب قطاعات الاقتصاد والمجتمع المدني والنخب الثقافية، في سوريا ولبنان والعراق والسودان واليمن وغيرها؛ بهدف بلورة رؤى مشتركة تتجاوز الأطر القطاعية الضيقة، تبرز الحاجة إلى تعزيز دور السياسة بهدف تفعيل عملية تفاوضٍ مستمرة بين مختلف الأطراف الفاعلة في هذه الدول، والدفع نحو بناء توافقاتٍ أكثر مرونةً وشرعيةً. لا استقرار بلا احتضانٍ للسياسة وترسيخ ثقافةٍ سياسية تسمح باستيعاب المتغيّرات الإقليمية والدولية، وتمهّد لنقل دولنا من مجرّد «إدارة أو استثمار للأزمات» إلى «قيادة للتحوّلات» وصناعة الغد المستدام.

 

برّاج في البيت الأبيض

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

اعتاد أهل الكوكب الأزرق أن يكون في كل انتخابات رئاسية أميركية، مرشح ليبرالي، كما اعتاد أن يخسر دائماً. يثير المرشح «اليساري» حماسةَ النخب والمثقفين، ودعمَ نعوم تشومسكي، وتأييدَ جماعة «النيويوركر»، وفي النهاية يُهزم أمام أميركا المحافظة والتقليدية والرأسمالية حتى العظم.

لم يحدث من قبل أن منيت الليبرالية بهزيمة من هذا العيار. ولا سبق أن تجمع حول خصمها ومنافسها هذا العدد من أصحاب الثروات الأسطورية. لم يعد في إمكان أحد أن يجمع حاصل الأرقام التي في دائرة رئيس أميركا. مسيرة عجيبة. رجل قادم من لا شيء، يحمل شهادة جامعية عادية في بلد الجامعات الكبرى، يستخدم لغة منفرة، يمشي متعالياً مثل أثرياء الحروب، يكره الثقافة و«إضاعة الوقت»، تحوطه الحكايات النسائية من الدرجة العاشرة، وتطارده الملاحقات القضائية من أدنى التهم. يكسر كل التوقعات ويربح. يرمي «النيويورك تايمز» من النافذة ويطرد «الواشنطن بوست» من الشباك، ويستخف بالحركة النسائية.. ويضحك! «ساعي البريد يقرع مرتين»، وبائع الأبراج يفوز مرتين. وبينما يبحث عنه «مباشر» المحكمة لكي يسلمه آخر استدعاء قضائي، يكون هو قد جلس على مكتبه في البيت الأبيض، واثقاً من أن العالم بأسره يقف على رؤوس أصابعه: ماذا سيفعل ترمب غداً؟ ماذا سوف يقول بعد غد؟ أين سوف ينشر السلام، وأي حرب ينهي غداً؟ كان الدونالد قد قال، بلغته وعلى طريقته، إنه إذا لم تعقد صفقة الرهائن قبل تنصيبه، فسوف يفتح أبواب الجحيم. مهلاً. مهلاً. لا داعي لذلك. الرجاء، فخامة الرئيس، ترك ذلك الباب مغلقاً. يكفي من الجحيم ما وصل إلينا من النوافذ. عالم عجيب، عالم صاحب الأبراج. أول رئيس أميركي على هذه المودة مع الرئيس الروسي. أول رئيس على هذا العداء مع جميع رؤساء أميركا الأحياء. والعالم على رؤوس أصابعه يودع رئيساً ضعيفاً متهالكاً خاضعاً لعائلة ضعيفة أمام السلطة والمال. مسكينة المسز بايدن، حاولت كل شيء من أجل أن تمدد لنفسها سيدة أميركية أولى. لكن أميركا أعادت إيفانا ترمب. بالإجماع.

 

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

قبل عام، كان مشكلة محلية في الصراع اليمني ومصدر تهديد لجيرانه. تدريجياً، تطوّر الحوثي وصار طرفاً في الصراع الدولي. ربما لم يكن الأمر مخططاً له في البداية لكنها الجغرافيا. بحكم موقع اليمن الاستراتيجي على مضيق باب المندب، يمثل الحوثي أكبر تهديد للملاحة والتجارة البحرية الدولية التي تعبره من الشرق إلى الغرب. نجح في حرف مسار السفن العابرة من وإلى أوروبا وأميركا، حيث هاجم أكثر من مائة سفينة وأغرق اثنتين وقتل أربعة بحارة. شكل تحدياً غير مسبوق حتى أيام القراصنة الصوماليين وجعل التجارة البحرية الدولية تعاني من تكاليف المسافة الطويلة وتضطر للدوران عبر جنوب أفريقيا، الذي يعني أن تبحر هذه السفن 6 آلاف كيلومتر إضافيّة وتدفع تكاليف رسوم التأمين 20 ضعفاً أعلى مما كانت عليه قبل ذلك. مصر كذلك من كبار المتضررين، فقدت العام الماضي بسببه 7 مليارات دولار تقريباً من مداخيل قناة السويس، تمثل ضعف الدعم السنوي الحكومي للخبز.

كيف جعل الحوثي نفسه طرفاً في الصراع الدولي؟ المستفيد من الوضع الجديد هو السفن الصينية والروسية العملاقة. صارت تعبر آمنة من خطر الهجمات ولا تكاليف بحرية إضافية عليها. كذلك، ناقلات النفط الروسية كبرت حمولاتها إلى أكثر من نصف البترول المنقول عبر البحر الأحمر وتراجعت سفن المنافسين، مما دفع الأميركيين للحديث عن أن الحوثي يعمل وكيلاً للقوى المعادية الكبرى، وليس فقط إيران، لكن لا يوجد دليل أكيد على هذا الادعاء. بعد إعلان نهاية حرب غزة السؤال: هل سيكفّ الحوثي؟ هو استبقنا بالإعلان أنه لا ينوي ذلك وسيستمر في استهداف سفن إسرائيل. هي ذريعة مثلما اخترع «حزب الله» مشكلة من المجهول اسمها «مزارع شبعا» عام 2000، بعد أن انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان، وبرر «حزب الله» نشاطه المسلح داخل لبنان وخارجه بتلك الأرض الضيقة المتنازع عليها أساساً مع سوريا!

الحوثي لم يصب سفناً لإسرائيل، حيث تنقل تجارتها تحت أعلام دول أخرى. وقد جرّب الفرقاء التفاوض مع الحوثي والسعي لإقناعه، لكن عادة التفاوض مع البروكسي غير مجدٍ، وهو ما اكتشفه المبعوثون والوسطاء. حرب البحر الأحمر الحوثية فتحت أعين الكثيرين في الغرب الذين كانوا مترددين في تصنيفه خطراً إما تقليلاً من شأنه، على اعتباره أحد تنظيمات كهوف القرون الوسطى، وإما لأنه يمثل مشكلة لليمنيين وجيرانهم كالسعوديين ولا يشكل خطراً على مصالحهم. هجماته منذ فبراير (شباط) العام الماضي غيّرت الكثير من المفاهيم. القناعة اليوم، ميليشيا الحوثي خطر على المنطقة والعالم، مثلما كان «حزب الله» الذي تطور لمشكلة من مبتزٍّ للرهائن إلى خطر وجودي وتهديده تجاوز لبنان وجنوبه وإسرائيل.

بالنسبة للسعوديين، مع الوقت تمكنوا من التعامل معه، ولا يستطيع تهديدهم في البحر الأحمر لأنهم يملكون أنبوب نفط عملاقاً يستطيع نقل 5 ملايين برميل نفط يومياً يمتد على مسافة 1200 كيلومتر من أبقيق على الخليج إلى ينبع على البحر الأحمر، يعفيهم من عبور باب المندب. المشروع الاستراتيجي منذ حينه عزز قدرات السعودية في زمن الاضطرابات والتهديدات السابقة لمضيق هرمز مع صدام حسين ثم إيران، واليوم ليست راغبة في خوض حروب الآخرين. المتوقع أن تستمر هذه الميليشيا في تهديد الملاحة الدولية تحت ذرائع مختلفة غير إسرائيل، ربما بمطالب مثل رفع العقوبات عليها.

في رأيي سيستمر الحوثي مشكلة دولية وربما ستتسع جبهة الحرب عليه نتيجة اعتبارات من بينها التسابق الدولي على السيطرة على ممرات الملاحة، والتكلفة الاقتصادية العالية نتيجة الهجمات.

مشكلة الحوثي كبيرة لكنه نفسه لاعب صغير، مكون يمني لا يتجاوز 7 في المائة من سكان اليمن. من ناحية يشبه «حزب الله» و«داعش» (تنظيم آيديولوجي عابر للحدود)، ومن ناحية أخرى صار حقيقة على الأرض. فقد تمكن من أن يفرض نفسه على الساحة مستغلاً الفوضى والفراغ الحكومي فيما سُمي «الربيع العربي»، ولعب مع إيران على حبال الاشتباكات الإقليمية. بدخوله الحرب مع إسرائيل واستهداف سفن الدول الغربية الكبرى يكون قد حجز موقعه في أزمة طويلة ويجر معه اليمن. قضى على أمل من الاستفادة من الهدنة والمصالحات وإنهاء الوضع المضطرب والقبول بالمشاركة مع الجميع، بمَن فيهم الحوثي، في تأسيس نظام سياسي جديد يتفقون عليه وينهي حروب الإخوة.

 

تتويج ترمب وبزوغ عصر الإمبراطوريات

أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/2025

أمس الاثنين 20 يناير (كانون الثاني) 2025 تُوِّج دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة... وبوصوله تبرز أسئلة مصيرية: كيف ستكون سياسة الولايات المتحدة: تبشيرية أم انعزالية؟ وهل يستطيع ترمب تحقيق وعوده، وهل سيكون رئيساً أم إمبراطوراً؟ الإجابة تحتاج إلى مراجعات تاريخية وجيوسياسية، لكن تصريحات ترمب وأفعاله تدل على أنه سيكون إمبراطوراً. فأميركا قبله كانت تتأرجح دائماً في سياستها الخارجية بين الانعزال والتبشير؛ الانعزال يدعو أنصاره إلى تجميل الديمقراطية أكثر داخل أميركا لتكون منارة للعالم؛ والتبشير يدعو لفرض قيم الديمقراطية على الخارج لتزداد قوة أميركا. ويبدو أن ترمب يرغب في كليهما معاً، ليحقق مثاله الإمبراطوري الروماني؛ فالرومان كانوا يرون أن نظامهم هو الأفضل، ونشروه بحماسة في العالم، فأصبحت عاصمتهم مضرب المثل: «كل الطرق تؤدي إلى روما» وتوازيه اليوم مقولة: «كل الطرق تؤدي إلى واشنطن».

يدرك المراقب لترمب أنه ليس أمام رئيس استثنائي؛ بل أمام إمبراطور كامل الأوصاف: تُحركه رؤيته، ومزاجيته، ولا يتورع عن التهديد، ويصادق من يحبهم، ولا يبالي بالانقلاب على تحالفات إذا أصبحت مرهقة له، ويبني بسرعة غيرها؛ البوصلة التي تحركه هي: الحفاظ على هيبته، وسطوته، وتوسيع الإمبراطورية قدر المستطاع. وكحال الأباطرة، لا يعير ترمب النظام العالمي الحالي اهتمامه، ولا يلقي بالاً للشكليات إذا كانت تعوق أهدافه؛ ففي الشرق الأوسط، كمثال، هدد «حماس» بأن جهنم ستُفتح إذا لم توافق على وقف إطلاق النار قبل موعد تنصيبه؛ وكان له ما أراد! ثم أرسل مبعوثه الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ليبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأوامره؛ وعندما تمنع عن لقائه متذرعاً بـ«السبت اليهودي» رد المبعوث على رئيس مكتب نتنياهو: «دَعْ عنك هذا الهراء وأبلغه ليأتي فوراً إلى المكتب للقائي»؛ انصاع نتنياهو مكرهاً! وعندما تعرضت إسرائيل لضربة من إيران، ومن حلف المقاومة، انتقد ترمب بايدن لتكبيله يد إسرائيل، وقال إنه سيعطيها كامل الحرية لتدمير أعدائها، ولم يبالِ بتبعات قتله قاسم سليماني مُروِّع الشرق الأوسط. وبهذا السلوك أوصل الرسالة إلى الشرق الأوسط ولأوروبا بأنه لا يمزح مطلقاً. وفعلاً قال للقادة الأوروبيين علانية: لن أحميكم إذا لم تدفعوا وسأترككم لقمة سائغة لبوتين؛ فرفع الأوروبيون ميزانياتهم لشراء أسلحة أميركية وامتدحوا حكمته علانية؛ كذلك تفعل كوريا الجنوبية واليابان المحاطتان بمخاطر التوسع الصيني، والتعاون الدفاعي الجديد بين كوريا الشمالية وروسيا.

الإمبراطور لا يُعير النظام العالمي القائم اهتماماً؛ لأنه يصنع النظام الذي يناسبه؛ لهذا دعا ترمب، دونما اعتبار للقانون الدولي، الدنمارك إلى أن تتخلي عن جزيرة غرينلاند الغنية بالمعادن، والمهمة استراتيجياً له (مساحتها مليونا كيلومتر مربع)، وإلا فسيأخذها عنوة؛ الدنمارك ستضطر إلى أن تُقطِعه المناطق الشرقية من الأرض الخضراء بوصف ذلك أهون الشَّرَّين. وطالب ترمب رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، بضم كندا لتكون ولاية أميركية، متحججاً بأنها تكلف الأميركيين مبالغ ضخمة لدعمها اقتصادياً وحمايتها أمنياً؛ هذه المطالبة أعقبتها حملة إعلامية من حلقته الضيقة؛ وأبرزهم مالك منصة «إكس»، إيلون ماسك، الذي استهدف ترودو بتغريدات قوية ساهمت في دفعه إلى الاستقالة بعدما أصبح واضحاً أنه لا ينسجم مع ترمب. هذا الأسلوب من الطعن أصاب بريطانيا؛ الحليف التاريخي لأميركا، عندما استهدف إيلون ماسك رئيس وزرائها، كير ستارمر، بتغريدات تصفه بمغتصب بريطانيا، قاصداً فشله في حماية القاصرات البيض من متحرشين آسيويين، ودعاه إلى الاستقالة، ولم يستطع ستارمر الرد، رغم أنه هو الذي حمى القاصرات، لخوفه من تبعات غضب ترمب! وتمادى ماسك في التدخل بالشؤون الداخلية بدعمه زعيم حزب الإصلاح البريطاني المتشدد والتبرع له بمائة مليون دولار، ودعم حزب «البديل من أجل ألمانيا» المتشدد، وأحزاب يمينية أخرى، لتكون جميعاً رأس حربة في عالم ترمب.

اختار ترمب في حكومته مَن يُجِلّونه، ويخافونه، ويعملون لإرضائه، وخطط لإخضاع المؤسسات التي أعاقته في الولاية الأولى، وإذا ما استطاع التغلب عليها، فإنه سيكون هادم النظام العالمي القيمي المتأسس بعد الحرب العالمية الثانية، والباني الجديد لنظام الإمبراطوريات. وللأمانة؛ هذا النظام بدأته الصين ثم روسيا؛ فالصين تمددت في جنوب بحر الصين وشرقه على حساب دول الجوار، وعززت قدراتها العسكرية، وتوسعت تجارياً وعسكرياً ولا تزال، وعمل الروس على إحياء إمبراطورتيهم، فبدأوا حربهم في أوكرانيا باسم «الحق التاريخي»، وطوّعوا الشيشان ودولاً آسيوية، وعقدوا معاهدات ترسخ حلمهم الإمبراطوري. وبينما عارض رؤساء أميركا السابقون الرئيسَين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ لخرقهما النظام العالمي القائم على القانون الدولي، يتباهى ترمب بأنه سيسترجع قناة بنما، وغرينلاند، ويضم كندا. ففي عالم ترمب المُنتظرة ولادته، ثمة مخاطر وأمل: المخاطر أن القوي سيأكل الضعيف، وستتدنى مرتبة حقوق الإنسان؛ والأمل أن تصمد المؤسسات الأميركية، وألا يُجدَّد له لولاية ثالثة، ولا يُعيِّن خليفة. وإذا لم يتحقق الأمل، فعلينا نحن العرب أن نستعد جيداً لكيلا نصبح ضحايا احتراب الأباطرة.

 

الكفاءة والجدارة والمحاسبة: أساس استعادة الثقة بالدولة والمستقبل

فؤاد السنيورة/المدن/22 كانون الثاني/2025

على مدى ثلاثة عقود ماضية، جرت محاولات عديدة من قبل الحكومات اللبنانية المتعاقبة، وبمقادير ونسب متفاوتة، من أجل تبني مشاريع إصلاحية تسهم في تعزيز سلطة الدولة واستعادة قرارها الحر، وفي بناء إدارة فاعلة ورشيقة في إداراتها ومؤسساتها وأجهزتها، تحترم قواعد الكفاءة والجدارة في إيلاء المسؤوليات العامة لأكْفائها في التعيينات والترقية، واعتماد قواعد المحاسبة المؤسساتية على الأداء، وكذلك من أجل ترشيد الإنفاق العام، باحترام الأولويات الوطنية ذات المردودية الاجتماعية والاقتصادية العالية.

استعصاء شديد ومزمن

ولقد جرى بعض تلك المحاولات الإصلاحية بالتوازي مع سعي حثيث للحصول على دعم عربي ودولي لمساعدة لبنان على تجاوز مشكلاته المتكاثرة، الداخلية وتلك الناتجة عن الصدمات الإقليمية والدولية. وبالفعل، حَظِيَ لبنان بما لم يحظَ به بلدٌ آخر في الشرق الأوسط من عناية واهتمام ورغبة في مساعدته من قبل الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم، وللبيان تكفي الإشارة إلى المؤتمرات التي عقدت من أجل تقديم العون للبنان بالتوازي مع قيامه بمساعدة نفسه، عبر التزامه بإجراء الإصلاحات السياسية والإدارية والمؤسساتية والاقتصادية والمالية التي كانت تتعاظم حاجته إليها. من ذلك مؤتمر أصدقاء لبنان في واشنطن (1996)، ثم مؤتمرا باريس الأول (2001)، والثاني (2002)، ومؤتمر استوكهولم (2006)، ومؤتمر باريس الثالث (2007)، ومؤتمر فيينا (2008) ومبادرة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز، لدعم الجيش اللبناني بمبلغ ثلاثة مليارات دولار إضافة لمبلغ المليار دولار التي قدّمها للبنان (2013)، ومؤتمر سيدر (2018). المفارقة أنَّ تلك المسيرة الحافلة بالنيات الطيبة للتقدم على مسارات تنفيذ الإصلاح الحقيقي، كانت تصطدم باستعصاء شديد ومزمن على الإصلاح، حال دون تحقّقه، ومارستْه مجموعات سياسية وحزبية داخلية وقوى إقليمية، فكان من نتيجته إجهاض معظم تلك المحاولات وتضييع تلك الفرص، حيث سمع اللبنانيون مراراً وتكراراً، ما نقله الأشقاء والأصدقاء: "لن نتمكن من مساعدتكم، ما لم تساعدوا أنفسكم!". أستعيد هذه المحاولات لأُبيّن خطورة ما وصلت إليه حال إدارات الدولة اللبنانية ومؤسساتها وأجهزتها، حيث باتت طاردة للكفاءات الجديدة، بدلاً من اجتذابها، وحيث ازداد تفشي الممارسات الزبائنية، وازدادت حدّة التشاحن بين معظم الزعماء والسياسيين والأحزاب في التسابق على تحاصص مختلف المواقع في الدولة اللبنانية وفي مراتبها كافة. بذلك لم تعد الإدارة اللبنانية فاعلة، كما يفترض بها أن تكون، وباتت مجموعات متناثرة من مواقع النفوذ التي يسيطر عليها معظم السياسيين والزعماء من أجل السيطرة على قواعدهم الانتخابية، بإثارة المخاوف من المكونات الأخرى في لبنان، وبتقديم الإغراءات والمنافع والخدمات الشخصية لتلك القواعد على حساب الدولة، أملاً في تأبيد تسلّطهم.

إقطاعات للزعماء

ذلك ما أدّى بطبيعة الحال إلى أن بات المواطن اللبناني أسير قواعد الزبائنية السياسية؛ إذْ أصبح حصوله على أي من حقوقه في تسلُّم أي موقع، أو في الحصول على ترقية، أو في تأمين الحد الأدنى من الحصانة له، ليس رهناً بمستوى كفاءته وجدارته أو أدائه أو تفانيه في عمله، بل بمقدارِ ما يتمتع به من رضى أولئك الزعماء والسياسيين، وبمدى استعداده للانصياع لمشيئتهم. ولذلك، فقد باتت الأمور تجري في الإدارة العامة اللبنانية خلافاً لأحكام المادتين 12 و95 من الدستور اللبناني، الذي- وبالمناسبة- لا يخصص أي موقع من المواقع في الإدارة اللبنانية لأي طائفة أو مذهب في لبنان، ولا يحظر أي موقع على من ينتمي لأي طائفة أو مذهب. وهكذا، تحوّلت الإدارات العامة ومؤسساتها وأجهزتها إلى إقطاعات للزعماء السياسيين، وباتت تُعاني من تضخُّم في الحجم ونقصٍ فادح في الكفاءة والإنتاجية، كما باتت تشكّل عبئاً ثقيلاً ومتزايداً على مالية الدولة اللبنانية، وكذلك وسيلة استنزافٍ غير مُجْدٍ لمواردها المتناقصة أصلاً بسبب الأزْمات المتوالية على لبنان.

يجب التأكيد هنا، أنَّ الإدارة العامة في نظامنا الديمقراطي البرلماني اللبناني، في المبدأ كما في معظم الأنظمة الرشيدة، ينبغي أن تكون إدارةً محايدةً، بمعنى أنها للموظفين جميعهم على اختلاف انتماءاتهم الدينية أو المناطقية أو الحزبية، وأنَّ ولاءَها الوحيد والحصري يجب أن يكون للدولة، ولجميع المواطنين دون تمييز أو انحياز. فإدارة الدولة للشأن العام ليست في الأساس حقلاً لجني المنافع الخاصة، أو لحشر طوابير من المحاسيب والمنتفعين. ولكنها، كما يفترض بها، إدارة راقية وصحيحة لتحقيق المنافع العامة. كذلك ينبغي أن تكون خلّاقة ومحفّزة للنمو ولفرص العمل الجديدة في القطاع الخاص، باعتبار أنّ الاقتصاد الناجح يقوم على قطاع خاص نشط ومبادر، تحت رعاية دولة محفزة لتطوره ولنهوضه، كما للحؤول دون ممارسات الاحتكار. المشكلة تكمن في تعاظم ارتهان الدولة اللبنانية لوصاية الأحزاب الطائفية والمذهبية والميليشياوية، والذي تفاقم جرَّاءَ التنفيذ المبتور والمجتزأ وغير الصحيح للدستور ولاتفاق الطائف بسبب الزبائنية السياسية في الداخل و"الزبائنية للخارج"، أي لإملاءات الوصايات الخارجية، مما جعل الإصلاح أكثر استحالة. ذلك الإصلاح ليس أغنيةً نرددها ونطرب لها، ولا مجرَّدَ نيَّةٍ طيّبة نعلنها- على ما أشرتُ مراراً وحذَّرتُ في حكوماتنا ومجالسنا النيابية- وإنما هو قرارٌ سيادي للدولة في الداخل وبإزاء الخارج.

توجهات واعدة

لا عجب إذاً أنْ تشترط الجهات المعنيَّة (البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي والصناديق العربية والدولية أو الدول الشقيقة والصديقة)، لمساعدة الدولة اللبنانية أن يُصار إلى معالجة هذا التورُّمَ المرضيَّ في حجم الإدارة وحجم أسلاكها وأجهزتها وفي مستوى ونوعية أدائها، مما يحمّل المكلّفين ودافعي الضرائب اللبنانيين عبء كلفتها المتعاظمة. لقد أردتُ أن أستعيد هذه المبادئ الأساسية للتدليل على مدى أهمية العودة إلى احترامها. وهي المبادئ التي يشدّد عليها الدستور، كما تشدّد عليها قواعد الإدارة الكفوءة والرشيدة والمحوكمة. كذلك أستعيد هذه القواعد والمبادئ الأساسية في ضوء التوجهات الواعدة الجديدة التي حملها خطاب القسم الذي أدلى به فخامة الرئيس جوزف عون، وتلك التي أدلى بها دولة الرئيس المكلّف نواف سلام في خطاب قبوله التكليف؛ وهي المبادئ والقواعد التي حظيت بتأييد داخلي جامع، وكذلك بتأييد عربي ودولي كبير، والتي يُفْترضُ أن تعتمدها الحكومة العتيدة، ويُصار إلى التقيد بها والعمل على تنفيذها، بما يُسهم في استيلاد فرص واعدة وجدية لاستنهاض لبنان وإخراجه من أتون أزماته. والحال أيضاً، انَّ العديد من المسؤولين في الدول الشقيقة والصديقة، أخذوا تباعاً وسراعاً يُجدِّدون اهتمامهم بلبنان في ضوء المتغيرات والتحولات الكبرى الحاصلة في لبنان والمنطقة، وهم في الوقت ذاته يبدون حرصهم وحَدْبهم على صيغته الفريدة، وعلى سلامة العلاقة بين المكونات اللبنانية تحت سقف الدستور، وعلى استعادة الدولة اللبنانية لسلطتها الكاملة من جهة، ولكفاءتها ورشاقتها وفعاليتها من جهة ثانية، ولاسيما بعد الانهيارات الشديدة التي أصابت الدولة اللبنانية، وأدخلتها في نفق مظلم وطويل من سوء الإدارة وتبديد الفرص والإمكانات، والابتعاد المستمر عن الالتزام بمعايير الكفاءة والجدارة والاستحقاق والأداء المتميز في الإدارة العامة.

اجتراح التسويات النبيلة

لا بد لي هنا من التوقف قليلاً لأسلّط الضوء على مسألة أساسية؛ وهي أنّ لبنان الكبير تميَّز منذ إنشائه بأنه مساحة غنية لتفاعل المواطنين المنتمين إلى طوائف ومذاهب متعددة، تفاعلٍ حضَّ عليه دستوره الأول والأعراف على مدى عقود، وصولاً إلى الدستور المعدّل حسب اتفاق الطائف.

فالبنية اللبنانية قامت على مبادئ السيادة والاستقلال والحرية والمساواة وإلزامية التعليم للجنسين، وخلقت أرضاً خصبة للابتكار والتميز، وانتشار المدارس والجامعات في مناخ أرضى المسيحيين، كجماعةٍ تأسيسية ومبادرة واضحة، وشارك فيها واستفاد منها المسلمون بالانخراط في اللعبة السياسية الديمقراطية وبنجاتهم لاحقاً من الالتحاق بركب الاستبداد الذي ساد المنطقة. بعبارات أخرى، فإنَّ اعتراف الجماعات اللبنانية ببعضها بعضاً، وتصميمها على العيش معاً متساوين ومتنوعين في كنف دولة واحدة سيدة مستقلة. كل ذلك شكّل سداً منيعاً أمام صعود الديكتاتورية في لبنان، خلافاً للسائد في المنطقة من حولهم، وهو ما ميَّزهم بقدرة فائقة على اجتراح التسويات النبيلة التي هي شرطُ العيش معاً متساوين ومتنوعين. ولنلاحظ أيضاً، أنّ هذا الخيار اللبناني قد جاء في حقبة دولية تميزت بصعود موجات التطرف القومي والنزوع إلى تكوين مجتمعات صافية. لكن، وفي الوقت الذي كانت تحصل فيه تطورات وتحولات كبرى في المنطقة والعالم، انزلق لبنان على مدى نصْف قرن في موجات من الفوضى والضياع والاحتراب، مع فترات كانت تلوح فيها فرص السلام، والعودة إلى تحقيق النهوض، ينسى خلالها اللبنانيون ما حل بهم، ويذهبون معًا إلى تعزيز مصالحهم المشتركة، حتى إذا عاجلتهم صدمات ونكبات جديدة، أعادتهم إلى أجواء الاختلاف والخصام والاحتراب. أقول هذا لا للحكم على صيغة العيش اللبناني بالفشل، وإنما للقول بأنها الصيغة الأجمل والأنبل والأصعب في آنٍ معاً، وأنها لا تنجز لمرة واحدة، بل هي قيد إنجاز دائم، تماماً كما هو الاستقلال اللبناني.

هواجس مسيحية

لقد أثبتت الأيام ان النخب المسيحية، في لبنان وفي بلاد الاغتراب، كان لها دور حاسم في المحافظة على ما تبقى من الكيان اللبناني، سيادةً واقتصاداً وثقافةً وانفتاحاً وتواصلاً مع العالم، وذلك بما أنجزوه وينجزونه في القطاع الخاص، وهو ما يجب الاستفادة من نجاحاته والذهاب إلى التشبيك بينه وبين الدولة، لا سيما في المرافق الحيوية التي تهتم بيوميات المواطنين. أقول هذا الكلام بلحاظ الهواجس التي بات يكررها بعض المسيحيين في لبنان، بالرغم من إعلان الشهيد رفيق الحريري بأننا أوقفنا العد، ورفع الكثرة الكاثرة من المسلمين شعار "لبنان أولاً". وكذلك بلحاظ الدعوات للنهوض بحصة المسيحيين في مراكز الدولة اللبنانية، ولاسيما في ضوء الانخفاض النسبي في ديمغرافيتهم العددية. مسألةُ حصة المسيحيين في الإدارة تحديداً، كما هي حصصُ الطوائف الأخرى ملحوظةٌ في المادة 95 من الدستور، ومحصورةٌ في مواقع معيَّنة، ولا تتجاوز الفئة الأولى وما يعادلها أو يوازيها، ريثما يُصار إلى إلغاء الطائفية السياسية بحسب التدرُّج الملحوظ في وثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف). المشكلة الفعلية والعملية الآن ومنذ سنوات تكمن في ضمور حضور سلطة الدولة اللبنانية وتراجع هيبتها، وهي أيضاً في الشحن الطائفي والتدافُع السياسي والمذهبي بين القيادات السياسية والحزبية، بصورة لم نعهدها حتى أثناء الحرب الأهلية السيئة الذكر.

المنافسة البناءة

انطلاقاً مما تقدّم، أرى من واجبي أن أبين أمراً أساسياً؛ وهو أنَّ طغيان سردية الأعداد ونسبتها إلى مجموع اللبنانيين على تفكير كل فريق من اللبنانيين وجعله المعيار الأساس للفصل في ما بينهم، بديلاً عن إعلاء شأن التميز والانجاز، ليس إلاّ دخولاً في معركة ديمغرافية خاسرة سلفاً لجميع اللبنانيين ولاسيما للمسيحيين. ويستوي مع هذا الرهان الخاسر، الرهانُ على "فائض القوة" لدى آخرين، وجعله معياراً للفصل. في المقابل، فإنَّ التحول نحو جعل المنافسة البناءة بين الفعاليات الوطنية، مستندةً إلى تبني معايير الكفاءة والجدارة والاستحقاق والالتزام بها، وفق آليات موضوعية وشفافة وتنافسية، وتقوم على محاسبة مؤسساتية على الأداء، من شأنه أن يعيد الثقة لكل الكفوئين والمميزين في لبنان، وللبنانيين آخرين عاملين خارج لبنان، ويستعيد ثقة اللبنانيين بالغد وبلبنان الوطن، ويعزّز التمسّك بمبدأ المواطنة على أساس قواعد الحق والعدل والمساواة بين جميع اللبنانيين. وعند الالتزام بهذه المبادئ والقواعد، فإنَّ من سيفوزون بتلك المناصب هم الأفعل والأفضل من المرشحين، وبالتالي يكون الرابح الأساسي هو لبنان وجميع اللبنانيين، ولاسيما أولئك الذين تمكنوا من أن يراكموا على مدى السنين الماضية كفاءات ومهارات متميزة. وأعود مرة أخرى إلى إخوتي المسيحيين اللبنانيين لأقول: يكفي أن ننظر الآن إلى حال القطاعات الأساسية من خارج إدارات ومؤسسات القطاع العام في لبنان، في النقابات المهنية والمؤسسات الجامعية والتعليمية والاستشفائية والمصرفية والاقتصادية والسياحية والصناعية، ولاسيما المؤسسات المتخصصة بالاقتصاد الحديث والذكاء الاصطناعي، يكفي ذلك لنتبيَّن قدرة المسيحيين على مواصلة الدور المميّز والاستثنائي الذي لعبوه ويلعبونه في جميع هذه القطاعات، ويستطيعون أن يستمروا في أداء دورهم بكفاءة عالية. وهذا في صالحهم؛ ولكنه أيضاً وبالتأكيد في صالح المسلمين، ويصبّ حتماً في تحفيز دينامية الاقتصاد والمجتمع اللبناني، وفي النتيجة في صالح جميع اللبنانيين وصالح لبنان الوطن. كيف يمكن أن يتحقق ما نتمناه ويصبو إليه شبابنا المتطلعون لأن يلعبوا دوراً متميزاً في وطنهم، وليس أن يصبحوا مشروع هجرة دائمة؟

البلد الطبيعي

ليس هناك من طريق يمكن سلوكه على مسارات هذا الهدف السامي إلا انخراط جميع المكونات اللبنانية في ورشة التنافس الإيجابي البنَّاء؛ وذلك بالعودة إلى المبادئ والمعايير التي يؤكدها الدستور اللبناني، ويحرص عليها اتفاق الطائف، والقائمة على قواعد الكفاءة والجدارة والاستحقاق والقدرة على الإنجاز. وهي الوسيلة الحقيقية لإطلاق حيويَّةٍ مستجدة في النظام اللبناني وفي الاقتصاد اللبناني، كما هي الوسيلة الوحيدة لترقِّي المجتمع اللبناني بفئاته كافة، والتي تقوم على أسس المنافسة الشريفة والخلّاقة وغير المتحيّزة، ، والتي لا يحتاج فيها أصحاب الكفاءة والجدارة للوساطة، ولا للوقوف على أبواب الزعماء والسياسيين.

بذلك يعود لبنان بلداً طبيعياً، قادراً على النهوض والنمو والتطور، والتلاؤم المستمر مع التحولات والمتغيرات، حيث يتنافس الجميع على أساس من تلك القواعد المبنية على التميّز. ذلك بما يعيد للمواطن كرامته وحقوقه في الحصول على ما هو أهلٌ له، ومن دون أن يهدر كرامته أو وقته أو ماله أو مستقبله. وهذا بالتأكيد ما فيه مصلحة للبنان ومصلحة لجميع مكونات الوطن اللبناني، وما يعبر حقيقة عن أهمية وقيمة العيش الواحد اللبناني. في ميادين التنمية والترقّي الاجتماعي، ليست الخسائرُ المادية المباشرة والناجمة عن الأحداث هي الأكبر والأدهى، وإنما هي تلك الخسائر الناجمة عن إضاعة الوقت وتبديد الفُرص، وعن التمادي في التقاعس والتواكل. لقد أضاع اللبنانيون زمناً طويلاً ساد فيه التشظي والخلاف فيما بينهم، وحيث بدّدوا فرصاً لإصلاحٍ حقيقي يعيد للبنان ألقه وتميزه، ولدولته سلطتها الكاملة على أرضها وهيبتها واحترامها لذاتها، ولدستورهم احترامه، ويعيد للبنانيين كرامتهم المهدورة، ويخرجهم من هذا النفق الذي باتوا فيه، والذي قادتهم إليه زعاماتُ الشّقاق والنفاق بمعاركها الدونكيشونية. وهذا ما حمل الكثير من الكفاءات، فضلاً عن مواطنين شرفاء، على الهجرة، ليس المؤقتة فقط، بل الدائمة- لا سمح الله- التي بات يشكو منها كل اللبنانيين ولاسيما المسيحيون.

فرصةُ النهوض

عودة المسيحيين للتركيز على الدور المميّز الذي تأهلوا له عبر أكثر من خمسة أجيال تؤهلهم لأن ينهضوا بعيداً عن هواجس الأعداد وإحراجاتها، وينهض معهم سائر اللبنانيين، وبهم جميعاً ينهض لبنان. العمران والازدهار والرقي الحضاري لا تتحقق في عالم تسوده العصبيات والتطرف، بل تحتاج إلى عمل دؤوب في غرس مفهوم المواطنة وقيمها التي تقوم على المساواة والحرية والعدالة والمشاركة في تحمل المسؤولية المجتمعية، وبما يعزز مفاهيم الانتماء، والسعي الجاد لنيل الحقوق والالتزام بتأدية الواجبات. أعتقد بقوة أنَّ جميع اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، هم "أهل الرجاء" و"لا يقنطون من رحمة الله"، وأنَّ إيمانهم يَقْرِنُ الأملَ بالعمل. بذلك تبقى فرصةُ النهوض متاحةً من جديد، من خلال سلوك المسارات الحقيقية والآمنة لاستعادة مفهوم لبنان العربي، الوطن النهائي لجميع أبنائه، لبنان الرسالة، ولبنان التميز، ولبنان المواطنة القائمة على العدالة والمساواة والحق والقانون والنظام، ودائماً وأبداً لبنان الدولة السيّدة الحرَّة المستقلَّة، التي تشكّل القاسم المشترك لجميع اللبنانيين، لا لبنان الساحة والمنصَّة وصندوقة البريد والأرض السائبة. لنعلَمْ جميعاً أنَّ أيَّ سعيٍ أو جهدٍ أو بَذْلٍ لا يتَّخذ من قيامة الدولة ذات المواصفات والصلاحيات الكاملة بحسب الدستور بوصِلَةْ له إنّما هو عملُ الزَّارعِ في أرضِ غيرهِ! ولنعلَمْ أيضاً وخصوصاً أنَّ الفُرَص لا تأتي "غِبَّ الطَّلب"، وأنَّ المُعوَّلَ عليه هو اقتناصُها في أوانها بفطنةٍ وذكاء وفضيلةٍ وطنية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون اطلع من الرئيس المكلف على اجواء اتصالاته سلام: العمل على التأليف يسير بخطى ثابتة ولست صندوق بريد لتبلغني الكتل بالأسماء والحقائب وافضل حكومة من 24 وزيراً

وطنية/21 كانون الثاني/2025

 طمأن رئيس الحكومة المكلف نواف سلام الى ان "العمل على تأليف الحكومة يسير بخطى ثابتة، وانه يعمل بلا كلل، مع فخامة الرئيس، على الا يتأخر ذلك". وإذ لفت الى ان "غالبية ما يقال حول الحكومة وتشكيلتها والاسماء المطروحة، هي من باب التكهنات والاشاعات، وانه ملتزم تشكيل الحكومة بحسب الآلية الدستورية"، اشار الى انه "يفضل حكومة من 24 وزيراً لان الحكومة الثلاثينية التي كانت تسمى حكومة وحدة وطنية كانت تتحول الى حكومة شلل وطني". وشدد الرئيس سلام على انه "لم يلتزم اعطاء أي حقيبة لاحد، وان حقيبة المال هي كغيرها من الحقائب ليست حكراً على طائفة ولكن لا يمكن ان تكون ممنوعة عن أي طائفة ايضاً"، وقال: "انا اتداول واتشاور واستمع الى هذه الكتل انما انا من اشكل الحكومة، وهذه مسؤوليتي، لذلك قلت بالعودة الى الدستور، واذا كان ذلك اسلوباً جديداً فليكن، فلست "ليبان بوست". وكان رئيس الجمهورية العماد جوزف عون قد استقبل الرئيس سلام عند السادسة مساء في قصر بعبدا، واطلع منه على أجواء الاتصالات والمشاورات التي يجريها من اجل تأليف الحكومة، ورؤيته وافكاره حول الحكومة العتيدة ،خصوصاً بعد مواقف وآراء الكتل النيابية والقوى السياسية التي يتواصل معها الرئيس سلام.

تصريح الرئيس سلام

وبعد اللقاء، ادلى الرئيس سلام بالتصريح التالي: "اعلم انكم تنتظرون أي كلمة عن الحكومة، وانا هنا لاخبركم بشفافية وصدق واطمئن عبركم جميع اللبنانيين، ان تأليف الحكومة يسير بخطى ثابتة وانني اعمل بلا كلل، مع فخامة الرئيس، على الا يتأخر ذلك. لن اعلّق على كل ما يقال عن الحكومة العتيدة، فالكثير منه، كي لا أقول معظمه، وللأسف لا سيما بالنسبة الى الحقائب والاسماء، يقع في باب التكهن او الاشاعات. انا مثلكم جميعاً، اريد الحكومة اليوم قبل الغد، كما يهمني ان أؤكد انني ملتزم تشكيل الحكومة بحسب الآلية الدستورية. ربما تلاحظون ان أسلوب العمل جديد، ولكن علينا جميعاً ان نتعلم احترام الدستور احتراماً كاملاً". وأضاف: "بطبيعة الحال، اتواصل واستمع الى النواب كافة، والى مختلف القوى السياسية، فهذا واجبي، الا انني حريص على التأكيد انني ملتزم المبادئ التي حددتها في كلمتي الأولى، ولا يمكن ان ابدّلها او اتنازل عنها تحت أي ظرف. كنت ولا أزال ضد المحاصصة، بل انني اليوم اكثر اقتناعاً بذلك، وهذا ما يزيدني بالمقابل تمسكاً بالشراكة الوطنية في تأليف الحكومة، التي تقوم على الكفاءة والنزاهة والاستجابة لتطلعات المواطنين والمواطنات. فالحكومة التي قبلت تأليفها، اريدها حكومة نهوض وإصلاح لان عليها مسؤوليات غير مسبوقة، في العمل على انتشال لبنان من عمق ازماته المتراكمة. اعرف تماماً ان انتظارات اللبنانيات واللبنانيين كبيرة وانا ملتزم الا اوفّر أي جهد لتأتي الحكومة وبسرعة، والاهم ان تكون وفية لتطلعات المواطنين".

وختم: "ادرك حجم آلام اللبنانيين فالحكومة التي اسعى اليها، تأتي على قدر آمالهم وتستحق ثقتهم جميعاً".

حـــــوار

ثم دار بين الرئيس سلام والصحافيين الحوار التالي:

سئل: ماذا حسم حتى الآن بالنسبة الى الحكومة؟ وكم تعطي نفسك مهلة لانجاز التشكيلة؟

اجاب: "لن اكرر ما قلته بالنسبة الى العمل ليل نهار لانجاز التشكيلة. ولكن يهمنا الانتهاء من هذا العمل في اسرع وقت ممكن، فالمهام كبيرة ولا ارغب في تحديد مهلة، انما أؤكد ان الحكومة لن تتأخر لاشهر وأشهر كما الحكومات السابقة".

سئل: تحدثت عن معايير محددة وشراكة والتزام بالدستور، ولكن هناك اخذ رأي بالافرقاء، فكيف التوفيق بين الاثنين؟

أجاب: "علينا ان نوضح امرين. الامر الأول هو ان معظم ما يتم تداوله ان في الصحف او وسائل التواصل الاجتماعي، هو من باب التكهنات كي لا أقول الاشاعات، اكان بالنسبة الى الحقائب وتوزيعها او الأسماء. ويصلني احياناً على وسائل التواصل اخباراً حول أسماء لا اعرف غالبيتها، علماً انها تأتي مع الحقيبة المخصصة لها، وهذه الأسماء بالعشرات، فيرجى وضع هذه الأمور جانباً لانها مجرد تكهنات واشاعات. كما قلت، هناك آلية ومسؤوليتي تكمن في تشكيل الحكومة، وانا على تواصل مع الكتل لان على الحكومة ان تحوز على ثقة النواب، انما لست صندوق بريد عند الكتل لابلاغي بالعدد والاسماء التي تريدها. انا اتداول واتشاور واستمع الى هذه الكتل انما انا من اشكل الحكومة، وهذه مسؤوليتي، لذلك قلت بالعودة الى الدستور، واذا كان ذلك اسلوباً جديداً فليكن، فلست "ليبان بوست".

سئل: هل التزمت مع أي جهة سياسية او طائفة باعطاء حكومة معينة، خصوصاً في ما يعود الى حقيبة المال التي يطالب بها فريق معيّن؟

أجاب: "اعود وأؤكد انني لم التزم اعطاء أي حقيبة لاحد. اما في ما يتعلق بحقيبة المال، فهي كغيرها من الحقائب، ليست حكراً على طائفة ولكن لا يمكن ان تكون ممنوعة عن أي طائفة ايضاً. وما يسمى بالحقائب السيادية، فبالنسبة اليّ كل الحقائب هي سيادية، وهناك مصطلحات وتعابير علينا ان نحاول الخروج منها شيئاً فشيئاً".

سئل: هل حسمتم الخيار بتشكيل حكومة من 24 وزيراً على قاعدة وزير لكل 4 نواب؟

أجاب: "هذ االكلام غير صحيح اطلاقاً، وهو يندرج في باب التكهنات فقط. ولكن، انا أؤيد حكومة من 24 وزيراً، لان الحكومات الثلاثينية "مبهبطة" وكانت تسمى حكومات وحدة وطنية، وكانت بمثابة برلمان مصغّر، ولا اعتقد ان المطلوب تكرار البرلمان في حكومة، فالبرلمان والحكومة مختلفان، الأول عليه التشريع ومراقبة الحكومة التي عليها ان تحكم. واعتماد الحكومة الثلاثينية بحجة الوحدة الوطنية، فالتجربة اثبتت انها حكومات تحولت الى شلل وطني وهذا امر لن نعيده. الحكومة المصغرة اكثر فعالية على غرار حكومة من 14 وزيراً وقد كان هناك مثل هذه الحكومات، انما اليوم من الصعب اعتمادها لانه سيكون لكل وزير حقيبتان، وفي حجم المهام الملقاة على عاتقنا حالياً، فقد لا تكون حكومة من هذا النوع مناسبة، والأفضل ان يكون لكل وزارة وزير".

سئل: هل هناك حالة احباط بسبب التخوف من الرضوخ لمطالب أساسية تتعلق بثنائي حركة امل وحزب الله؟

أجاب: "ليس هناك أي سبب للإصابة بالاحباط لا اليوم ولا غداً، والإحباط ممنوع، اذ علينا ان نبقى متفائلين وايجابيين، وانا على تواصل مع حركة امل وحزب الله، كما مع غيرهم من الكتل لان على الحكومة ان تنال ثقة مجلس النواب. ولكن هذه الحكومة ليست Puzzle، ليطلب كل شخص 3 او 4 وزراء لتوزيرهم وتجميعهم، لتصبح كعكة فنأكلها لاحقاً. ليس الامر على هذا النحو".

 

رئيس الجمهورية استقبل الرئيس الجميل وبهية الحريري نقلت باسم الرئيس الحريري التهاني الجميل: للرئيس عون  الدور الأساسي في انقاذ البلد وانتشاله من المستنقع الغارق فيه

وطنية/21 كانون الثاني/2025

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، الرئيس امين الجميل، عند الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم، وعرض معه التطورات على الساحة اللبنانية، والسبل الكفيلة بالعمل على اطلاق ورشة إعادة النهوض بلبنان من خلال تعاضد الجميع.

واكد الجميل ان "الرئيس عون سيكون على قدر المسؤولية، وله الدور الأساسي في إنقاذ البلد وانتشاله من هذا المستنقع الغارق فيه، ونعتبر انتخابه خلاصاً لبلدنا". ودعا الى "تضامن الشعب كله مع رئيس الجمهورية في مهمة الإنقاذ بعد المخاض الذي مرّ به لبنان"، وقال: "ان تكليف الرئيس نواف سلام في هذا الظرف، يذكّر بالشعار الذي اطلقه الرئيس صاب بك سلام: لبنان واحد لا لبنانان، آملاً ان يتم تطبيق هذا الشعار في الوقت الراهن". ورأى انه "إذا كان هناك من أحد من المفروض ان يقوم بتضحيات ويسرِّع تشكيل الحكومة، فهو الثنائي الشيعي، إذ ان مصلحته هي في الدولة التي هي الخلاص له".

وبعد اللقاء، ادلى الرئيس الجميل بالتصريح التالي: "من الواجب، بعد الإنتخاب، ان نأتي لتهنئة فخامة الرئيس على إنتخابه. ونحن كنا ننتظر انتخاب رئيس للجمهورية منذ زمن إضافة الى إنتظارنا لشخصه. وأبعد من التهنئة، اتينا لنؤكد لفخامته المحبة الخالصة والتقدير والثقة بأنه سيكون على قدر المسؤولية، وله الدور الأساسي في إنقاذ البلد وانتشاله من هذا المستنقع الغارق فيه، ونعتبر إنتخابه خلاصا لبلدنا. وهذه مناسبة ليتضامن الشعب اللبناني كله مع فخامته في مهمة الإنقاذ بعد المخاض الذي مر به لبنان. وما يهمنا، هو الاطار الذي يمثله خطاب القسم الذي لاقى تجاوبا من كل الفئات، ونأمل ان يكون محور البيان الوزاري، لأنه حدَّد خطة طريق ومبادئ عامة ينتظرها الشعب اللبناني وهو متضامن معها لأنها تؤمّن الخلاص".

أضاف: "لقد تمَّ تكليف الرئيس نواف سلام بتشكيل الحكومة، وهذا التكليف يذكِّرنا بصائب بك سلام الذي كان رئيسا للحكومة في ظروف صعبة ومماثلة لتلك التي نعيشها اليوم، فأطلق شعار: لبنان واحد لا لبنانان. ونحن نتمنى ان يكون هذا هو أيضا شعار نواف بك. وهذا مطلب الشعب اللبناني ليتأكد مسار الدولة في تحقيق مبدأ ان لبنان واحد هو لا لبنانان، لا سيما في هذه المرحلة بالذات. فنحن لا نريد لبناننا ولا لبنانكم ولا لبنانهم، بل لبنان واحد يكون للجميع. هذا هو الهدف الذي علينا ان نعمل له جميعا. أقول هذا وكلي ثقة، لأنني أعرف انَّ هذا هو المطلوب اليوم، ولسوء الحظ قد يكون للبعض مشاريع أخرى. نحن يهمنا الآن لبنان واحد لا لبنانان، ولنعترف كلنا انَّ لبنان للجميع وليس لفئة ضد اخرى. لبنان واحد بالشراكة والتساوي، إنطلاقا من مبدأ السيادة والديموقراطية والحرية. هذا المطلوب اليوم. ونعرف، بالنظر الى الظروف التي مررنا بها، ان هذا الكلام ليس عابرا بل هو كلام أساسي، فلنعد الى شعار "لبنان واحد لا لبنانان"، ولنتنازل عن لبناننا ولبنانكم ولبنانهم...، وغيرها من الشعارات."

وقال: "إن الظروف التي نمرّ بها تذكّرني قليلا بأيام عهدي حيث كان هناك تحد وصعوبات بين المواقف الأساسية ومعتقداتنا الأساسية التي كنّا متمسكين بها لخلاص البلد من جهة، والأفكار الأخرى المعاكسة من جهة أخرى. وخلال ولايتي كان من المفروض على الرئيس المحافظة على البلد، واحيانا ان يعترف ان هنالك أمورا واقعية على الأرض، عليه ان يأخذها بالاعتبار بمعزل عن قناعاته الأساسية. المهم ان تبقى هناك بوصلة هي مصلحة البلد. نحن اليوم في ظروف مماثلة تقريبا حيث ان هناك تأكيدا على مصلحة البلد وثوابت معينة وعلى مفهوم السيادة والديموقراطية. وهذا ما علينا التمسك به فنحاول بكافة الطرق، أيا كانت الصعوبات، ان نبقي على هذه البوصلة لنتمكن من إنقاذ البلد. وعلينا الاخذ بالاعتبار انه لا يجب ان تتناقض الواقعية مع المبادئ الأساسية التي نؤمن بها".

وتابع: "علينا أخيرا ان نعرف أهمية الدعم الدولي للبنان الذي قلّ نظيره على الساحة اللبنانية. هذا الدعم شرقا وغربا، يجب ان يكون حافزا لنا فلا نفرّط به ونستفيد منه، فلبنان بحاجة اليه بعد هذه الجلجلة التي مرّ بها، وكل ما رافقها من خراب ودمار. نحن بحاجة للدعم الدولي أكان سياسيا او إنمائيا لكي ننقذ لبنان، وعلينا الا نفرّط به بل على العكس، التجاوب معه لنتمكن من تحقيق هدفنا بالانقاذ. وبعض ما يطالب به هذا الدعم هو مطلبنا، مثل الإصلاحات التي علينا الإسراع بها لإنماء البلد ومواجهة المخاطر التي نعيشها. ونحن اليوم نعوِّل على هذا الدعم الدولي لا سيَّما في الجنوب الذي يعاني من أصعب الظروف وهو تقريباً مدمر، ونعرف مدى عذاب شعبه، وهذا يدمي قلبنا. نحن بحاجة لإنقاذ الجنوب بأسرع وقت من خلال التأكيد على وقف إطلاق النار، ومن ثم العمل على إنمائه ليستعيد إخوتنا في الجنوب الحد الأدنى من الكرامة عبر الإقامة الكريمة في قراهم وبيوتهم. كما أنَّنا بأمَّس الحاجة الى المجتمع الدولي لكي يساعدنا في تحقيق هذا الهدف فنخفف من اوجاع اخوتنا ما يقتضي منَّا تفاهما وطنيا من كافة النواحي. نحن نعرف ان هناك إشكالات في بعض التفسيرات، ولكن علينا تجاوزها مؤكدين، فوق أي إعتبار، على سيادة البلد ومصلحة لبنان، فنكون حقَّقنا مصالحنا في الجنوب وطبَّقنا القرارات الدولية وقرار وقف إطلاق النار بشكل واضح وصريح، وتكون تبعاته على كافة الأراضي اللبنانية لأن هذا هو خلاص لبنان. ويمكن ان يمرّ الخلاص والإنقاذ وعودة الأمور في لبنان الى طبيعتها عبر بوابة الجنوب، ولكي تمرّ عبر هذه البوابة ،علينا ان نتفهم ما هي الضرورات الواجب القيام بها لتسريع معالجة موضوع الجنوب."

وختم: "هذه هي سريعا الأمور التي كانت موضوع زيارتنا لفخامة الرئيس للتهنئة والتمني بالنجاح. ولقد حاولنا ان نستعرض بسرعة هذه النقاط. ولن نتكلم بالموضوع الحكومي فالرئيس نواف سلام يقوم بواجباته وهو يسعى بكل ضمير حي ومسؤولية وطنية الى الوصول الحل يرضي الجميع، فيكون شعار الحكومة ما اطلقه صائب بك: "لبنان واحد لا لبنانان"، ونلتقي جميعنا حول مبادئ السيادة والديموقراطية في لبنان." وردا على سؤال حول ما اذا كانت لديه مخاوف لعرقلة تشكيل الحكومة عبر وضع بعض الشروط، أجاب: "لن أدخل الآن بالتفاصيل لأن رئيس الحكومة المكلف يبذل كل الجهود لإنقاذ لبنان، لكن لا يمنع ان نعرف ان هناك  رواسب وسوابق ومعطيات تجعلنا نتساءل. وما افكر به انه من مصلحة حزب الله وحركة امل، بأسرع وقت، ان يقف لبنان على رجليه ويحقق الحد الأدنى من الخدمات والضمانات، قبل مصلحة أي كان. لا يقدر اليوم حزب الله وحركة امل الاستمرار كما في الماضي، نظرا للظروف التي كانت في البلد من كافة النواحي. لن ادخل في تفاصيل وضع حزب الله اليوم وما يعانيه الثنائي الشيعي من مشاكل وعزلة، إن صحَّ التعبير. من مصلحة الحزب اليوم، ولا خيار له سوى العودة الى الدولة. الدولة تحميه وتنقذه وتطعمه وهي المرجع الأساسي اليوم الذي لا بديل عنه. وإذا كان هناك من أحد من المفروض ان يقوم بتضحيات ويسرِّع تشكيل الحكومة فهو الثنائي الشيعي، إذ ان مصلحته هي في الدولة التي هي الخلاص له". وردا على سؤال حول الاتجاه الى ترك حقيبة وزارة المالية بيد الثنائي الشيعي في حين نتكلم على مرحلة جديدة وعهد جديد وتشكيلة وزارية مختلفة عن الحكومات المتعاقبة السابقة، أجاب: "دعونا لا ندخل الآن في التفاصيل. نحن لدينا ملء الثقة بأن الرئيس نواف سلام سيجد مع فخامة الرئيس المخرج اللازم للموضوع. كما ان الواقع على الأرض يفرض أحيانا بعض التضحيات. ما يهمنا هو إنقاذ البلد ليقف مجددا على رجليه، أيا كانت التضحيات التي يمكن للإنسان ان يقوم بها. وكما ذكرت، اليوم، من مصلحة حزب الله وحركة امل ان يعودا الى كنف الدولة، ومن مصلحة الدولة ان ترعى الجميع سواسية وبالتساوي. اما التفاصيل الصغيرة، فيمكن ان تُبحَث بهدؤ أعصاب."

بهية الحريري

والتقى الرئيس عون النائبة السابقة بهية الحريري، التي هنأته بانتخابه رئيساً للجمهورية، ونقلت اليه تهاني الرئيس سعد الحريري وتمنياته له ب"التوفيق والنجاح في مهامه، في ظل هذا الظرف الدقيق الذي يمرّ به لبنان. وأشارت الى ان الرئيس الحريري أشاد بخطاب القسم، ورأى فيه خارطة طريق حقيقية للنهوض بلبنان واخراجه من المشاكل التي تعصف به منذ سنوات، وانه لا بد من تكاتف اللبنانيين لمساندة الرئيس عون على تحقيق البنود الواردة فيه".

وجرى خلال اللقاء، عرض الأوضاع العامة في البلاد وحاجات منطقة صيدا.

تهنئة البروفسور عصمت غانم

من جهة أخرى، اجرى الرئيس عون اتصالاً هاتفياً بالبروفسور عصمت غانم العائد الى لبنان بعد تعيينه   أول رئيس غير فرنسي للجمعية الفرنسية لجراحة العظام عند الأطفال.

وراى رئيس الجمهورية ان "ما حققه البروفسور غانم، هو انجاز لجميع اللبنانيين، ودليل على ان الرهان على نجاح اللبنانيين رغم كل الصعوبات والتحديات، هو رهان صائب ويجب ان يحفّزنا جميعاً على التعاضد للنهوض بالبلد.  وتمنى الرئيس عون للبروفسور غانم النجاح في مسؤولياته الجديدة، وان يستمر بثبات على النهج الذي اختاره".

 

الرئيس عون التقى وزيرة الدفاع الاسبانية ووفد المجلس العلوي وزوارا واكد لعائلة الامام المغيب مواصلة العمل لكشف ملابسات استمرار اخفائه: متمسكون باستكمال إسرائيل لانسحابها ضمن مهلة اتفاق وقف النار وعلى المجتمع الدولي ارغامها على ذلك

وطنية/21 كانون الثاني/2025

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان "لبنان متمسك باستكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من الأراضي المحتلة في الجنوب ضمن المهلة المحددة في الاتفاق الذي تم التوصل اليه في 27 تشرين الثاني الماضي". وابلغ الرئيس عون وزيرة الدفاع الاسبانية ماغريتا روبلس التي استقبلها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "عدم التزام إسرائيل بالانسحاب يناقض التعهدات التي قدمت للبنان خلال المفاوضات التي سبقت التوصل للاتفاق، ويبقي الوضع متوترا في القرى الحدودية ويحول دون تثبيت الاستقرار وعودة الأهالي الى بلداتهم ويعيق عملية إعادة اعمار ما دمره العدو الإسرائيلي خلال عدوانه على لبنان". وأوضح الرئيس عون انه اجرى اتصالات عدة "لارغام إسرائيل على الانسحاب"، وانه لقي تجاوبا من المجتمع الدولي "الذي يفترض ان تضغط دوله في هذا الاتجاه".

وشكر الرئيس عون الوزيرة الاسبانية على زيارتها، منوها بـ"الدور الذي تلعبه الكتيبة الاسبانية العاملة ضمن "اليونيفيل" والجهود المميزة التي يبذلها قائد القوات الدولية الجنرال ارلاندو لازارو، والتنسيق الكامل مع وحدات الجيش المنتشرة في منطقة العمليات الدولية".

وكانت الوزيرة روبلس قدمت التهاني للرئيس عون بانتخابه رئيسا للجمهورية، وأكدت دعم بلادها "للدورالذي يقوم به في إعادة نهوض لبنان بعد الظروف الصعبة التي مرّ بها". وقالت: "اسبانيا ستقف الى جانب لبنان والشعب اللبناني ومستمرة في عملها ضمن القوات الدولية"، ولفتت الى "ضرورة تحقيق الانسحاب الإسرائيلي في موعده حفاظا على الاستقرار في الجنوب وعلى ما تحقق في هذا الصدد"، وأشارت الى "العمل مع الاتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان في المجالات كافة".

وضم الوفد المرافق للوزيرة الاسبانية، رئيس اركان الجيش الاسباني الجنرال تيودور لوبيز كالديرون Teodoro Lopez Calderon، رئيسة مركز المخابرات الوطنية اسبيرانسا كاستيليرو لامازاريس Esperanza Casteleiro Llamazares، رئيس المكتب التقني في وزارة الدفاع انطونيو كورديرو اباريكو Antonio Cordero Aparicio، مستشارة الوزيرة انجيلا نافاس شيللون Angela Navas Chillon، رئيسة مكتب التواصل والصحافة ماريا روز مونوز ايستيفيز Maria Jose Munoz Estevez، سفير اسبانيا لدى خيسوس سانتوساغوادوJesus Santos Aguado والملحق العسكري الاسباني في لبنان العقيد انجيل سانتاماريا سنشيز Angel Santamaria Sanchez. كما حضر الاجتماع قائد القوات الدولية لازارو. وحضر عن الجانب اللبناني المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشار الأمني والعسكري العميد أنطوان منصور والمستشارة الديبلوماسية السفيرة جان مراد ومدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.

الشيخ قدور

واستقبل الرئيس عون رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي قدور على رأس وفد، ضم، نائب الرئيس شحادة العلي، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، الشيخ آصف العلي، الشيخ حامد زغبور، الشيخ محمد عبد الكريم، الشيخ محمد عبد الرحمن العلي، الشيخ علي حامد عبده، علي حمود، محمد داغر، حيدر مظلوم، علي اعد، أسامة رمضان، نضال المحمد، مدير مكتب رئيس المجلس الشيخ احمد عاصي ومدير المراسم السيد جلال ضاهر وامين سر المجلس احمد كنجو.

في مستهل اللقاء، تحدث الشيخ قدور فقال: "مبارك لنا بكم ومبارك للبنان، والحمدلله على انجاز هذا الاستحقاق الوطني الكبير بإنتخاب فخامتكم رئيسا للجمهورية اللبنانية، ما بعث في نفوسنا الامل لأسباب عدة، ابرزها ان انتخاب فخامتكم هو ما كانت تشخص اليه انظار الشعب اللبناني جيمعا. ونسأل الله ان يديم علينا هذه النِعَم لما يتمتع به شخصكم الكريم من مميزات وخصائص القائد الشجاع النزيه. ونحن رأينا فيكم القائد الوطني الإستثنائي الذي عمل على وحدة الشعب اللبناني ووحدة أراضيه والذود والدفاع عنها". أضاف: "نحن على يقين ان لبنان سيكون اكثر إزدهارا وتطورا وتقدما بقيادة فخامتكم لهذه البلاد. ونسأل الله ان يقّدركم على كل خير وأن يقدِّر من حولك على ان يكونوا لك خير عون"، وقال: "أنا اعلم انكم تمقتون اللغة الطائفية والمذهبية لأن طائفتكم هي لبنان، ولكن من باب ما نأمله ان تلحظوا الطائفة الإسلامية العلوية حيث هناك مظلومية لجهة مشاركتها في الحكومة اللبنانية لأنها حرمت منها في الحكومات السابقة، ومطلبنا ليس طائفيا او فئويا انما خطوة نحو الإصلاح السياسي وتحفيز للمشاركة الوطنية".

رد الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالشيخ قدور والوفد المرافق، مؤكدا اننا "ننبذ الطائفية والمذهبية ونتفيأ العلم اللبناني، حاملين الهوية نفسها. ولبنان مكون من طوائف عدة وهذا غناه"، مشيراً الى أنه "في كل طائفة هناك نخبا، ومن حق كل المكونات ان تكون ممثلة بالحكومة ومجلس النواب والإدارات العامة، كما هو معمول به في الجيش على أي حال"، مشددا على انه "لدينا فرصا كبيرة نأمل الإفادة منها بتضافر جهود كل مكونات المجتمع اللبناني من مدنية وروحية وسياسية. معا نحن قادرون على النهوض ببلدنا".

وإذ اكد الرئيس عون انه "علينا ان نقابل إنتظارات دول العالم لنا بإشارات إيجابية"، امل بـ"تأليف الحكومة بأسرع وقت كي نخلق إستقرارا سياسيا واقتصاديا وأمنيا فيتمكن المواطنون من ان يعيشوا بكرامة وليس فقط ببحبوحة".

وقال: "ان خطاب القسم اتى نتيجة تجربتي على الأرض مع الشعب، وعيشي مع معاناته من الشمال والبقاع والجنوب حيث خدمت. وهذه المعاناة ترجمتها في خطاب القسم، على أمل ترجمتها على ارض الواقع فلا تبقى حبرا على الورق"، مكررا "اننا على مفترق طرق فإما ان نستفيد من الظرف، ونخرج من صغائر الأمور الطائفية والمذهبية والسياسية، او نذهب الى مكان آخر ولا يكون فيه الحق على الآخرين بل علينا لأننا لم نقم بواجباتنا".

تصريح الشيخ قدور

بعد اللقاء، قال الشيخ قدور في تصريح: "مبارك للبنان انجاز هذا الاستحقاق الوطني الكبير بانتخاب الرئيس جوزف عون، وهذا ما كانت تشخص اليه انظار الشعب اللبناني. وانتخاب فخامته يبعث في نفوسنا الامل والتفاؤل، حيث ننظر الى غد مشرق واعد، ونرى في انتخابه طاقة نور وخلاص للبنان من كل مآسيه ومشاكله، وخطوة نحو تقدمه وازدهاره ووحدة ارضه وشعبه. ونثني على خطاب القسم الذي القاه فخامته، ونرجو ان يكون برنامجا عمليا، كما نثني على ما أورده دولة الرئيس نواف سلام في كلمته والذي بعث فينا الاطمئنان والراحة. نرجو للبنان الخلاص والازدهار والتقدم، ونسأل الله ان يجمع اللبنانيين على كلمة سواء".

اضاف: "تكلمنا مع فخامته بأمور كثيرة، وطلبنا منه ان يلحظ الطائفة العلوية بتوزير علوي في الحكومة المرتقبة، حيث حرمت هذه الطائفة من التوزير في الحكومات السابقة. مطلبنا ليس طائفيا او فئويا، وانما هو خطوة نحو تصحيح الخلل السياسي وتعزيز المشاركة الوطنية".

وختم: "فخامة الرئيس يمقت اللغة الطائفية والمذهبية، وقال نحن ننتمي الى طائفة واحدة هي لبنان. ونحن نوافقه الرأي. ولأننا ننتمي الى لبنان الواحد، فلا بد ان يشارك كل اللبنانيين في هذه الحكومة، وهذا ما أكده اتفاق الطائف، وهذه هي الميثاقية، لأن لا شرعية لأي سلطة بعيدا عن الميثاقية".

المحافظ خضر

ثم قال المحافظ خضر في تصريح: "ان طبيعة الزيارة لفخامة الرئيس هي زيارة تهنئة تحت مظلة المجلس الإسلامي العلوي، اما الملفات المتعلقة بمحافظة بعلبك والهرمل، فسيتم التطرق اليها في موعد لاحق. موضوع إعادة الاعمار يهم كل اللبنانيين الذين تضرروا خلال الحرب، وكلنا ثقة بهذا الموضوع، كما اكد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف. لذلك يستبشر اللبنانيون خيرا بعد كل الأجواء الإيجابية التي رافقت الانتخاب والتكليف".

عائلة الامام موسى الصدر

وكان الرئيس عون استقبل قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وفد عائلة الامام السيد موسى الصدر الذي ضم شقيقته السيدة رباب الصدر شرف الدين ونجله السيد صدر الدين الصدر وابنته السيدة مليحة الصدر، والسادة رائد ولؤي وقصي ونجاد شرف الدين.

ونقل الوفد الى الرئيس عون تهاني العائلة بانتخابه رئيسا للجمهورية، منوها بمواقفه ومتمنيا له التوفيق في مهامه الرئاسية. وعرض الوفد ملابسات تغييب الامام الصدر والمراحل التي قطعتها  التحقيقات القضائية والاتصالات الجارية لمعرفة مصيره مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.

وشكر الرئيس عون وفد عائلة الامام الصدر على زيارته، معربا عن تقديره "لمواقف الامام والقيم الإنسانية والفكرية التي يمثلها"، مستذكرا خصوصا "دعواته الدائمة لبناء الانسان في لبنان وتحييده عن الصراعات"، واكد "استمرار العمل على مختلف المستويات لكشف الملابسات التي لا تزال تحيط باستمرار اختفائه"، ونوه "بما تقوم به مؤسسات الامام الصدر باشراف السيدة رباب الصدر على الصعد الاجتماعية والإنسانية والتربوية".

السفير خوري

واستقبل الرئيس عون سفير لبنان في الفاتيكان غدي خوري وعرض معه للعلاقات بين لبنان والكرسي الرسولي.

اللواء إبراهيم

كما استقبل الرئيس عون المدير العام السابق للامن العام اللواء عباس إبراهيم مهنئا، واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع العامة في البلاد.

 

الراعي قدم إلى رئيس جمعية "فرسان مالطا" اللبنانية وسام مار مارون: ملتزمون خدمة أسيادنا المرضى

وطنية/21 كانون الثاني/2025

قدم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في احتفال أقيم في الصرح البطريركي في بكركي، إلى رئيس جمعية "فرسان مالطا" اللبنانية مروان صحناوي وسام مار مارون، تقديرا لعطاءاته وتضحياته، وهو الوسام الأرفع في الكنيسة المارونية، حضر الاحتفال فعاليات سياسية وثقافية ودينية.

عرب

وتحدث جورج عرب عن "مساحة خدمة منظمة مالطا على الأراضي اللبنانية ومردودها على المجتمعين الكنسي والمدني".

غياض

وتلا مدير مكتب الإعلام والبروتوكول في بكركي وليد غياض نص براءة الوسام الممهورة بختم الراعي.

صحناوي

بدوره، أكد صحناوي "تأثره لوقوفه تحت نظر سيدة لبنان في حريصا، السيدة العذراء شفيعة البطاركة ومقراتهم عبر التاريخ"، وقال: "أقف اليوم أمامكم بتأثر عميق، لهذا الشرف الكبير، الذي كرمني به البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بمنحي وسام القديس مارون".

أضاف: "هذا التقدير الذي أعتز به، أتقاسمه مع عائلة جمعية فرسان مالطا اللبنانية بأكملها، رفقاء درب العطاء والمحبة لأكثر من ثلاثين عاما، وشركاء النجاح الذي أنتج هذا التكريم".

وتابع: "منذ بدايتها، كان الهدف الأول في مسيرة منظمة مالطا التاريخية الحفاظ على كرامة الإنسان، وهو هدف سعينا له في جمعية فرسان مالطا اللبنانية منذ البداية، عبر العمل والخدمة بمحبة خالصة من دون تمييز. نحن ملتزمون خدمة أسيادنا المرضى، وذوي الحاجات الخاصة، والأطفال، والمسنين، وكل من يلجأ إلينا بطلب وذلك عبر ثلاث ركائز: الركيزة الصحية، الركيزة الزراعية الإنسانية، والركيزة الاجتماعية.. وبعدما رحب الراعي بالحضور، ألقى راعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار كلمة تناول فيها "خبرته الشخصية مع منظمة مالطا"، متوقفا عند "المبادرات الإنسانية والاجتماعية والتنموية التي تقوم بها المنظمة في صيدا والجنوب".

 

الراعي التقى يازجي وزوارا  باقر: إيران لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية

وطنية/21 كانون الثاني/2025

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي،  اليوم، المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد كميل باقر الذي قال بعد اللقاء:  "نشكر الله أننا وُفقنا اليوم بلقاء نيافة الكاردينال، وهي الزيارة الثانية لي كمستشار ثقافي للسفارة الايرانية في لبنان، وتناولنا العديد من النقاط، وباركنا على انتخاب رئيس الجمهورية فخامة العماد جوزاف عون ونأمل أن تكتمل هذه الفرحة بتشكيل حكومة جديدة كي يدخل لبنان في مرحلة جديدة من الازدهار". أضاف:"كما أكدنا على رسالتنا الدائمة والأساسية كأبناء الأنبياء وأتباع الأنبياء، وهي الرسالة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين، رسالة السلام والمحبة والايمان والاستقرار، وقلنا أننا نتطلع الى مثل هذه الرسالة، ولكن الواقع أن هناك قوى معادية للسلام والمحبة ومتغطرسة ومستكبرة ولا تريد السلام والمحبة، وأنا تناولت مع صاحب الغبطة كيفية مواجهة هذه القوى الشريرة التي تعرقل دائماً عملية السلام في المجتمعات من خلال قراءة دينية، ونحن كمسلمين في القرآن الكريم والروايات لدينا مخزون كبير في هذا الشأن، في كيفية مواجهة الظالمين وما هي مسؤولياتنا تجاه المظلومين في العالم، واليوم في هذا اللقاء استشهدت ببعض ما ورد في الكتاب المقدس، عندما ورد "أنقذ المظلوم من يد الظالم" وفي مكان آخر يقول "هكذا قال الرب، أجروا حقاً وعدلاً، وأنقذوا المغصوب من يد الظالم" وهذا ما يريده الكتاب المقدس أن نكون عوناً للمظلومين، وهذا ما يطلبه الدين الالهي، وهذا ما نقوم به كجمهورية اسلامية في المنطقة وفي العالم وفي لبنان بالتحديد، منذ انتصار الثورة الاسلامية وحتى اليوم، وهذا المبدأ موجود ومصرّح به في الدستور الايراني، وطبعا عندما نتحدث عن الدور الايراني في المنطقة وفي لبنان فهو بناء على هذه التعاليم الدينية وهذه القيم الثقافية، نؤكد أن إيران لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية في لبنان، بل فقط ندعم إرادات الشعوب والسيادة الشعبية، ولذلك عندما هناك شعب مقاوم يأخذ قرارا بالدفاع عن نفسه ومواجهة المحتلين، فإيران تدعم خيار المقاومة في لبنان، ورأينا خلال الحرب الأخيرة هذا الاحتضان الشعبي من كافة المكونات اللبنانية للمواطنين الذين أُجبروا على ترك منازلهم، وهذا دليل على أهمية وصدق هذا القرار للشعب اللبناني". وتابع:"كما أشرنا الى مسألة دعمنا للحوار بين الأديان ومركزية لبنان كبلد حضاري وبلد للتعايش والحوار حول مختلف القضايا وخاصة الثقافية ومسألة الأسرة والزواج، وفي هذا اللقاء سلمت نسخة عربية من رسالة تم توجهيها مؤخرا من قبل قائد الجمهورية الاسلامية في إيران الى قداسة البابا في الفاتيكان عبر السفير الايراني في الفاتيكان، والتي تناولت الرؤيا الدقيقة الاسلامية وكلام الامام الخامنئي حول سيدنا عيسى المسيح عليه السلام، حيث يقول في هذه الرسالة سماحة الامام الخامنئي، "إن اتّباع سيدنا عيسى عليه السلام يستلزم نصرة الحق والتبرّؤ من القوى المعادية للحق" ، أشكركم وأتمنى لجميع اللبنانيين التوفيق والنجاح وللبنان التقدم والازدهار".

والتقى الراعي وفداً من "المعهد الفني الأنطوني" في الدكوانة برئاسة النائب العام الأب بطرس عازار ومدير المعهد الأب شربل بو عبود في زيارة سنوية بروتوكولية وضع في خلالها الوفد البطريرك في أجواء نشاطات المعهد، خاصة بعد افتتاح مشغل حياكة الفن الكنسي.

ومن زوار الصرح السفير السابق فريد الياس الخازن، والجنرال علي عواد.

وكان البطريرك الراعي التقى امس، بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي وجرى عرض للعلاقات المسكونية بين الكنيستين اضافة إلى الأوضاع الراهنة محليا واقليميا.

 

 "القوات": لم نطالب بأي وقت من الأوقات بوزارة الطاقة ولا نفاوض على أساس كسر أو تعويم

وطنية/21 كانون الثاني/2025

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "خلافًا لما روّجته صحيفة "الأخبار" في عددها اليوم عن أنّ "القوات اللبنانية" تفاوض في التأليف وفق أولوية كسر "التيار الوطني الحر" بالمطالبة بحقيبة الطاقة، فإن هذا الخبر عار من الصحة تمامًا، لأن "القوات" لم تطالب بأي وقت من الأوقات بوزارة الطاقة، ولا تفاوض على أساس كسر أو تعويم، إنما انطلاقًا من المصلحة الوطنية العليا التي تتطلّب السير قدمًا في خطابي القسم والتكليف باتجاه قيام الدولة الفعلية التي تمّ الانقلاب عليها منذ 34 عامًا، ولا تقوم هذه الدولة سوى على قواعد الدستور والقانون والمساواة".

 

بو حبيب عرض مع مساعد وزير خارجية كندا الاوضاع في لبنان والمنطقة وعودة النازحين السوريين الى بلدهم

وطنية/21 كانون الثاني/2025

استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب مساعد نائب وزير خارجية كندا لشؤون أوروبا والشرق الأوسط والمغرب العربي الكسندر ليفيك، وجرى البحث في أوضاع لبنان والمنطقة، والعناوين الاساسية التي تهمّ لبنان في المرحلة المقبلة بعد انتخاب رئيس للجمهورية والجهود الجارية لتشكيل حكومة جديدة. وأكد ليفيك أن زيارته الى لبنان تأتي في إطار جولة اقليمية يقوم بها "للاطلاع على أولويات دول المنطقة، وذلك قبيل ترؤس كندا لمجموعة الدول السبع منوها بالتطورات الإيجابية التي تشهدها المنطقة سواء في لبنان أو سوريا أو غزة".من جهته، تمنى بو حبيب على كندا "مواصلة وقوفها الى جانب لبنان ودعم قضاياه في المحافل الدولية"، مجددا التشديد على "ضرورة عودة النازحين السوريين الى بلدهم"، داعيا "كندا وباقي الدول الاعضاء في مجموعة السبع الى مساعدة هؤلاء النازحين في الداخل السوري، وليس في الدول التي تستضيفهم، من خلال تأمين مقومات العيش وتوفير فرص العمل لهم، باعتبار دول ال G7 من أكبر المانحين لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين". كما تم التطرق خلال اللقاء إلى العلاقات بين لبنان وكندا وسبل تعزيزها وإلارتقاء بها بما يخدم مصالح البلدين، خصوصا في ظل الاسهامات الكبيرة للجالية اللبنانية في كندا والدور الايجابي الذي تضطلع به في المجتمع الكندي.

 

الكتائب: أمامنا فرصة حقيقية لاستعادة السيادة وبناء دولة ونطالب بعدم الرضوخ لابتزاز "ثنائي التعطيل"

المركزية/21 كانون الثاني/2025

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل. وأوضح المكتب، في بيان، أنه “بعد سنوات طويلة من الأزمات والحروب والنكسات، يؤمن المكتب السياسي أن لبنان أمام فرصة حقيقية لاستعادة السيادة والقرار الحر والشروع في بناء دولة حقيقية يتساوى فيها اللبنانيون، وتفتح أمامهم آفاق المستقبل على مختلف الصعد، دولة قادرة على استعادة دور البلد التاريخي، شرط حسن توظيف الفرصة لصالح لبنان واللبنانيين. ويعتبر المكتب السياسي أن ما شهده لبنان منذ بداية انطلاق عجلة المؤسسات واكتمال عقدها بانتخاب رئيس للجمهورية وتجلي الديمقراطية في تسمية رئيس الوزراء، قلب المعطيات وأظهر تصميمًا لبنانيًا للإمساك بزمام الأمور وتقرير المصير”. وتابع البيان، “إن المكتب السياسي يعتبر أن لبنان الذي خرج من حرب مدمّرة، لا بد له، وانسجامًا مع خطاب القسم وكلام الرئيس المكلف، أن يسقط من بيان الحكومة الوزاري أي عبارة، بالمباشر أو بالمواربة، لا تنيط بالدولة وحدها حصرية السلاح وحق الدفاع عن الوطن، ويمكن أن تفسر أنها تفوض أو تتنازل لأي طرف عن هذا الواجب. إن الحكومة المنتظرة مطالبة أن تضرب بيد من حديد، وأن تفكك كل الميليشيات، وأن تطبق وقف إطلاق النار بحرفيته، وتثبت بنوده على كامل الأراضي اللبنانية جنوبًا وشمالًا”.أضاف، “كما يطالب المكتب السياسي المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتنفيذ تعهداتها بالانسحاب من الأراضي اللبنانية التي احتلتها قبل انقضاء فترة الستين يومًا التي شارفت على الانتهاء.ويستغرب المكتب السياسي كيف أن الفريق الذي امتهن التعطيل كسلاح للسيطرة على القرار، ما زال مصرًا على استعمال الأساليب ذاتها، فيطالب بتأجيل موعده في الاستشارات ويغيب عن المشاورات لتحسين شروطه التفاوضية على الحصص، في ممارسة باتت من الماضي ويرفض اللبنانيون العودة إليها”. وأردف، “لذلك، يدعو المكتب السياسي رئيس الوزراء المكلف ورئيس الجمهورية إلى عدم الرضوخ للابتزاز المتمادي الذي يمارسه ثنائي التعطيل بالمطالبة بوزارة من هنا أو منصب من هناك خارج القواعد التي أرساها خطاب القسم، والتي تفرض تطبيق وحدة المعايير على الجميع ومن دون استثناء، حتى لا تحمل التشكيلة الحكومية عوامل فشلها المبكر. إن المكتب السياسي، إذ يؤكد على تمسكه بكل ما ورد في خطاب القسم، لا سيما لجهة الفقرات الخاصة بانبثاق السلطة، يرفض مبدأ التوقيع الثالث والثلث المعطل وثنائية تختزل طائفة. ويؤكد المكتب السياسي أنه، خلافًا لما يمكن أن يروج له البعض من أن هذه الحكومة ليست سوى مرحلية، فإن لها دورًا في اتخاذ قرارات استراتيجية في الدولة اللبنانية، وملء الفراغ في الإدارات العامة بعد سنوات من الخلاء، والإشراف على تطبيق اتفاق وقف النار وإعادة الإعمار، الذي لا يجب بأي شكل من الأشكال أن يتحول إلى فرصة لتحقيق المكاسب الخاصة أو إعادة صيانة بنية عسكرية غير شرعية يتكبدها اللبنانيون من جيوبهم وتقودهم إلى حروب جديدة، وهذا كله من مسؤولية الحكومة التي ستُشكل”.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 21 كانون الثاني/2025

بشارة شربل

تعامل الرئيس المكلف مع "الثنائي" على اساس انه غير خاسر يختلف كلياً عن الاحتضان الضروري لمتساوين. من قامر ب "الاسناد" لا يمكنه المطالبة برأسماله المفقود. هذا تشبيح ورضوخ للتشبيح. "المالية"  ليست جائزة ترضية لتمنح ل"خليلَي" السلاح والانهيار والتسويات الضرائبية واستباحة المشاعات...

 

 روجيه إدّه

الميثاقية شأنٌ نحترمه، ونطلبه، لكن الرضوخ فهو بداية نهاية العهد! المحَك في تدوير المالية أولاً

والأهم أن يحزم #رئيس_الجمهورية

ويُصِر على وزير شيعي يمثل الشيعة الغير منضوين تحت رايات الثنائي. مصير العهد ع المحك الآن قبل غد

 

يوسف سلامة

إذا كان مستقبل الإنسان هو أنكاس لماضيه وحاضره فإنّ تردُّد الرئيس المكلّف في اختيار أعضاء حكومته يُقلقني، أخشى ان يكون المزيد من التشاور حول المبادئ الأساسية مقدّمة للالتفاف عليها،

دولة الرئيس، الزمن تغيّر، فلنأخذ العِبَر.

 

محمد بركات

لن ننتصر إذا لم نعترف... ولتعرفوا سبب هزائمنا التي لا تنتهي: - رئيس أركان جيش #إسرائيل استقال باعتباره "فشل في حماية بلاده" في #7أكتوبر. - أما المدن التي صارت رماداً وركاماً، فالذين أخذوها إلى الدمار، يعلنون #الانتصار ليلاً ونهاراً.

فالج لا تعالج...

 

 جيمي فرنسيس

نزع ثلاثية "جيش شعب مقاومة" ليس بإنجاز!! فكما تعدلت سابقا، إعادة إدراجها لاحقاً واردة

التغيير دولة الرئيس هو في :

١- اعتماد مفهوم صحيح للميثاقية

٢- اعتماد المداورة تنفيذاً لخطاب القسم وكسر الاحتكار

٣- تثبيت الديمقراطية، أكثرية تحكم أقلية تعارض

عن أي تغيير نتكلم؟!

 

وضاح الصادق

الثوابت غير الخاضعة لأي مساومة، ولا مكان لها في أي نقاش، لا ثلث معطل في الحكومة، ولا ثلاثية جيش، شعب، مقاومة في البيان الوزاري.

انتهت البدع غير الدستورية، وشعار المرحلة جيش، شعب، ودولة.

 

الإعلامي انطوان سعد

إلى فخامة الرئيس ودولة الرئيس،

شكّلا الحكومة المستقلّة القوية، من اختصاصيين ونزهاء وشجعان. لا خوف على ثقة البرلمان، ففيه أعضاء عندهم ضمير، ومعكما مومنتوم دولي قلّ نظيره، أوصلكما رغم تعنّت السياسيين، ومعكما رأي عام واع.

في أسوأ الأحوال، تصرّف حكومتكما الأعمال، أفضل من حكومة ميقاتي

 

زينا منصور

يقدم فيها الساسة وعود أكثر من رائعة إلاأن الخشيةأن يتم إبتكار طرق أكثر من روعةبعد سنتين للتملص منها.الجو العام يقوم على الإيحاء أن هناك حلول لكنها تحتاج للوقت.

تقطيع وقت الى أن تنتهي بدهاء مصالح البعض بالداخل والخارج ثم يتم إستخدام عقاقير الوعود الجديدة كمهدئات. سقط النظام؟

 

كمال ريشا

ب 2006 عملوا حرب وقال "لو كنت أعلم"

ب2013 عملوا حرب وقال "أسأنا التقدير".

خيي نحنا مش فئران تجارب عندكم

سلموا سلاحكم انتوا مش قد حمل السلاح

شبعنا منكم

 

زينا منصور

سقط النظام اللبناني منذ1990 مع إستكمال الإخصاء الحقوقي للمؤسسين الدروز و بداية الإخصاء الحقوقي للموارنة. محاولة إنعاشه جميلة تبعث للأمل الحذر مع تقدير جهود المخلصين بالداخل والخارج. إلا ان البعض ينعش جثة النظام ليس إيمانا بالدولة إنما دفاعا عن نفوذه فيها.

نحن أمام مرحلة جديدة

 

سامي نعيم عون

حسب معلوماتي وئام وهاب مخَبّي عندو قيادات من النظام السوري وبدّو يحاول تسفيرهم عبر مطار بيروت مقابل مبالغ مالية كبيرة ،،

نرجوا الإنتباه !!!

 

سامي نعيم عون

أزلام بشار الأسد الهارب وئام وهاب وطلال أرسلان عملوا إجتماع كرمال يطالبوا بوزير ، وقبل ما يخلص الاجتماع تذكروا انهم مش نواب وإنه ما عندهم كتلة ولغوا الاجتماع

 

د. هادي مراد

أي #حكومة فيها وزير حزبي ويُبقى فيها على #معيار_الطائفية الخاصة بكل وزارة، مع بدعة #الثلث_المعطل والثلاثية الخشبية، تستدعي نزول كل لبناني إلى الشارع. وأكيد، يبدو إنو كانت صورة #نجيب_ميقاتي أشرف للثورة المعارضة لأنو مشهود له بالمحاصصة والفساد، من إنو تُضرَب صورة قاضي قضاة المحكمة الدولية هو وعم يمضي على محاصصة الأحزاب المحتلة للدولة في الحكومة .

 

د.غسان بو دياب

على الرئيس المكلف سلام (مع التحفظ الكبير) ان يذهب إلى حكومة اختصاصيين خارج المحاصصة ، وليذهب بها لنيل الثقة. واذا تجرأ نبيه بري على حجب الثقة عنها سيخضع لعقوبات لم يسمع بمثلها في حياته…

 

عماد الشدياق

تقول صحيفة الأخبار إن حقيبتَي العمل والصحة ستكونان من حصة #حزب_الله بينما ستحصل أمل على البيئة والصناعة إلى جانب المالية»، وسطَ معلومات أن الرئيس برّي "سيسلّم الأسماء في القصر الجمهوري". لا أعرف مدى صدق الأخبار من عدمه. لكن هذا الكلام برسم الرئيس المكلف، وهو مطالب بالرد عليه سريعا.  قد تسعى الأخبار بخبث إلى العودة للأعراف السابقة والإيحاء بأن شيئا لم يكن. لكن هذه لعبة خطيرة لا بد من أن يرد عليها #نواف_سلام  ويوضحها للناس... فليتذكر سلام أنه لا يمثل نفسه في رئاسة الحكومة وانما يمثل، بسلوكه، جميع من سموه وحملوه هذه المسؤولية.

 

الخوري مارون الصايغ

اذا الاحزاب المسيحية  ما كان عندا موقف من   قصة تكريس وزارات لطوائف دون غيرها تعتبر هالاحزاب متواطئة على شعبا .

هلق جديد وزارة الاشغال للدروز

شفنا غ ا ز ي شو عمل فيا

يا خيي ليش نحنا ما بحقلنا بهالوزارة.

 كل شي بمناطقنا زفت إلّا الطريق

والسلام

 

الياس الزغبي

١١ ألف قتيل ل"حزب الله"!؟

هذا الرقم يحتاج إلى تدقيق،

وفي حال ثبوته، خصوصاً مع كارثة اكتشاف المزيد من الجثث كلّ يوم، تكون دماؤهم، مع عدم تحقيقها أي هدف إيجابي للبنان أو لفلسطين، مجرّد وقود لتخصيب اليورانيوم الإيراني،

وتوضيب أو ترتيب طاولة مفاوضات طهران مع واشنطن.

إنها عبثية الحرب!

 

 نوفل ضو

على ما هو متداول اعلاميا وعبر وسائل التواصل الاجتماعي فإنه سيكون للبنان قريبا حكومة من ٥ ملايين وزير وشعب من ٢٤ مواطنا

 

فارس سعيد

ثلاث نقاط قوًة في يد الرئيس نواف سلام

١-مسيرته الشخصيًة

٢-دعم الراي العام له

٣-بعض النواب الشباب والطامحين

٤-الظرف الإقليمي والدولي

دولة الرئيس

ابتسم انت رجل حرً

بادر

 

فارس سعيد

يغير دونالد ترامب العالم في اوّل ساعات من وصوله

هذا يؤكدّ حجم نفوذ رئيس اميركا في هذا الزمن

وكأنها امبراطوريّة جديدة تفرض شروطها على العالم بالعلم والتقدّم والإنسانيّة …انما أيضاً بقوتها العسكريّة ونفوذها وتملكها اليوم بسلاح جديد

شبكة التواصل الاجتماعي

 

 محمد الأمين

بدن يشيلو السلاح، وبنفس الوقت بدن تمثيل رسمي للمسلّحين!

 

كندا الخطيب

لن نرضى إلا بمحاسبة نجيب ميقاتي على هذا القرار الذي اصدره رسميا قبل خروجه من منصبه !

بأيا حق ابن الشمال يحاصص ويبيع ويدمر منطقته ؟

تاجر ام رئيس حكومة هذا ؟!

لم يحرق الشمال اللبناني احد كما فعل ميقاتي منذ اول حكومة ترأسها إلى اليوم

" عشرات الاف الأمتار الشاطئية الشمالية ، مُنحت من قبل ميقاتي لأصحاب المصالح والنفوذ المزمنين منذ الوصاية السورية وحتى اليوم،وذلك قبل أيام على رحيله "

 

اميل العليه

الفرصة ما تزال متاحة امام الرئيس المكلف #نواف_سلام ليشكل الحكومة حسب قناعاته هو

وقناعات الرئيس #جوزاف_عون

لا حسب قناعاتهم هم

قناعاتهم جربناها

نرجوك دولة الرئيس

لا تفوِّت على اللبنانيين فرصة

قد لا تتكرر

#بلد_العجايب

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 21-22 كانون الثاني/2025

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 و21 كانون الثاني/2025/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139298/

ليوم 20 و21 كانون الثاني/2025

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 20-21/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139301/

For January 20-21/2025/

**************

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

*******

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

****************************

@followers

 @highlight