المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 18 كانون الثاني/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.january18.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وأَنَا أَعْرِفُهَا، وهِي تَتْبَعُنِي. وأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، فَلَنْ تَهْلِكَ أَبَدًا، وَلَنْ يَخْطَفَهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/السماح لعصابة حزب الله دخول الحكومة يُفشل كل زخم الحكم الجديد

الياس بجاني/من المفترض ابعاد الثنائية الشيعية التعطيلية  والإرهابية عن الحكومة

الياس بجاني/نص وفيديو: تعيين جوزيف عون رئيساً وتسمية نواف سلام لتشكيل الحكومة يؤكدان أن لبنان موضوع تحت البند السابع وبأن لا عودة عن القرار الدولي والإقليمي بإنهاء حقبة إيران واقتلاع أذرعتها

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للدكتور صالح المشنوق من موقع المشهد يعري من خلاله بجرأة وبمعرفة وباثباتات ووقائع وأوهام وهلوسات نفاق ودجل وهرطقات وإجرام ولا انسانية وهمجية وفارسية حزب الله

كلام كبير لمجدولين اللحّام: سنعزل عقيدة الوليّ الفقيه…وأحذّر من عودة الاغتيالات

كوّع عمنا بري وقفز فوق حزب الله/رابط فيديو تعليق من جريدة النهار للصحافي علي حمادة تحت عنوان: لماذا اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بين مناصري الحزب والحركة؟

حسن خليل: منفتحون على حوار ايجابي مع سلام وكل الكلام التشكيكي غير صحيح

ترامب ينقل تحذيراً إلى إسرائيل من انهيار اتفاق وقف النار في لبنان

رسائل إيجابية من برّي والثنائي لتليين المواقف نحو تشكيل حكومة

تقرير: حركة أمل ستشارك في حكومة سلام، بينما حزب الله لن ينضمّ

محقق انفجار مرفأ بيروت يستأنف عمله بعد عامين

الزام اسرائيل بالانسحاب الكامل دعم للعهد وتطبيق القرار1701

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 17 كانون الثاني 2025

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 17/1/2025

لبنان بانتظار الرئيس ترامب لافتتاح المبنى الجديد للسفارة الاميركية/بيتر جرمانوس/موقع أكس

تشكيل حكومة تضم إختصاصيين لا تعني شيء/مروان هندي/فايسبوك

مدرسة "جنة الأطفال" نعت الطفل جو ايلي سكاف: تعرض لحادثٍ مأسويّ واختنق أثناء تناوله الطعام

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الحكومة الامنية الاسرائيلية توافق على اتفاق الهدنة مع حماس

الجنائية الدولية: إسرائيل لم تحقق جديا في جرائم الحرب في غزة

 الصحة العالمية: احتياجات تعافي النظام الصحي في غزة تحتاج إلى 10 مليارات دولار

عباس اكد استعداد السلطة الفلسطينية "لتولي مسؤولياتها كاملة في غزة"

 صحة غزة: 4 مجازر خلفت 88 شهيدا خلال 24 ساعة رغم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار

الاتحاد الأوروبي تعهد تقديم مساعدات انسانية بقيمة 235 مليون يورو لسوريا ودول الجوار

رئيس الامارات تلقى اتصالا من الشرع واكد دعم بلاده الكامل لسوريا

الحوثيون: هاجمنا أهدافا إسرائيلية في إيلات ويافا وعسقلان وحاملة طائرات أميركية شمالي البحر الأحمر

بوتين: روسيا وايران ترفضان أي إملاء من الخارج

باكستان: الحكم على عمران خان بالسجن 14 عاما في قضية فساد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مكتسبات الثنائي.. أو ما لا تحمد عقباه/سناء الجاك/نداء الوطن

الانفراج الكبير آتٍ باتفاقيات أو من دونها...الضوء الأخضر السعودي يقلب المعادلات/رنى سعرتي/نداء الوطن

لبنان عشيّة الخيارات المصيريّة: ماذا يريد لبنان من فرنسا والأمم المتحدة؟/د. نبيل خليفة/نداء الوطن

هذه هي شروط "الثنائي أمل - حزب الله" لمنح الحكومة الثقة...لا تفاهمات للانقلاب عليها والميثاقية "شماعة"/ريشار حرفوش/نداء الوطن

لو غاب «الطوفان» ما حضر العماد عون/سليمان جودة/الشرق الأوسط

خطابُ الرئيس وكتابُ الإمام/الوزير السابق جوزف الهاشم/الجمهورية

لبنان بين «الدولة العميقة» وإرادة التغيير/رضوان السيد/الشرق الأوسط

لبنان: المعركة المنسيّة لعون وسلام/علاء شاهين صالحة/الشرق الأوسط

أول يوم موالاة/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

العالم وفقاً لبرج ترمب/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

سرديّة “الحزب” عن “الانتصار” تعاكس شكواه من “الاستهانة”/وليد شُقَير/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عون لماكرون في اللقاء الثنائي : لإعادة الأسرى وإعمار القرى المهدمة وتثبيت وقف النار وانسحاب اسرائيل ضمن المهلة المتفق عليها

قمة لبنانية - فرنسية في قصر بعبدا ومحادثات بحضور بري وميقاتي رئيس الجمهورية: لعودة شركة توتال للتنقيب عن النفط ماكرون: لسيطرة أحادية للجيش اللبناني على السلاح

غوتيريش بعد لقائه ميقاتي: هناك أهمية لدعم القوات المسلحة اللبنانية ومدها بالمعدات اللازمة لتوفير الحماية للبنانيين

ماكرون زار مدرسة "الثلاثة اقمار" واستقبله المطران عوده

ماكرون من قصر الصنوبر: واثق من أن الأيام المقبلة ستحمل تشكيل حكومة فعالة ونحن ناضلنا دبلوماسيا لتحقيق وقف إطلاق النار في لبنان

جولة لافتة للرئيس ماكرون في الجميزة استمع خلالها إلى آراء المواطنين وزار مركز الصليب الأحمر ومدرسة الثلاثة أقمار

سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية: سأعلن قريبا عن أسماء وزراء الحكومة الجديدة

رئيس الجمهورية اطلع من رئيس الحكومة المكلف على نتائج اتصالاته ومشاوراته سلام: الأجواء أكثر من إيجابية لدى الكتل والرئيس بري

ميقاتي استقبل والدة الصحافي أوستن تايس

غوتيريش من الناقورة لـ"اليونيفيل": دعمكم القوي وتنسيقكم الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية سيكونان أساسيين لوقف دائم للأعمال العدائية وتحقيق الهدف من القرار 1701

جيش العدو الإسرائيلي أفرج عن راع سوري كان اختُطف من أطراف رميش

المفتي قبلان : خريطة "لبنان إلى أين" تبدأ من طبيعة الحكومة وبيانها وقواها وتشكيلها الوطني

العلامة فضل الله: لفتح الطريق أمام إنجاز المسار الحكومي وعدم الوقوع في فخ المس بالميثاقية والعيش المشترك

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 17 كانون الثاني/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم
خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وأَنَا أَعْرِفُهَا، وهِي تَتْبَعُنِي. وأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، فَلَنْ تَهْلِكَ أَبَدًا، وَلَنْ يَخْطَفَهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي

إنجيل القدّيس يوحنّا10/من22حتى42/”حَانَ عِيدُ التَّجْدِيدِ في أُورَشَلِيم، وكَانَ فَصْلُ الشِّتَاء. وكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى في الهَيْكَل، في رِوَاقِ سُلَيْمَان. فَأَحَاطَ بِهِ اليَهُودُ وأَخَذُوا يَقُولُونَ لَهُ: «إِلى مَتَى تُبْقِي نُفُوسَنَا حَائِرَة؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ المَسِيح، فَقُلْهُ لَنَا صَرَاحَةً». أَجَابَهُم يَسُوع: «قُلْتُهُ لَكُم، لكِنَّكُم لا تُؤْمِنُون. أَلأَعْمَالُ الَّتِي أَعْمَلُهَا أَنَا بِٱسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي. لكِنَّكُم لا تُؤْمِنُون، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنْ خِرَافِي. خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وأَنَا أَعْرِفُهَا، وهِي تَتْبَعُنِي. وأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، فَلَنْ تَهْلِكَ أَبَدًا، وَلَنْ يَخْطَفَهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي الَّذي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الكُلّ، ولا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَهَا مِنْ يَدِ الآب. أَنَا والآبُ وَاحِد». فَأَخَذَ اليَهُودُ، مِنْ جَدِيدٍ، حِجَارَةً لِيَرْجُمُوه. قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَعْمَالاً حَسَنَةً كَثِيرَةً أَرَيْتُكُم مِنْ عِنْدِ الآب، فَلأَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونِي؟». أَجَابَهُ اليَهُود: «لا لِعَمَلٍ حَسَنٍ نَرْجُمُكَ، بَلْ لِتَجْدِيف. لأَنَّكَ، وَأَنْتَ إِنْسَان، تَجْعلُ نَفْسَكَ إِلهًا».أَجَابَهُم يَسُوع: «أَمَا كُتِبَ في تَوْرَاتِكُم: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُم آلِهَة؟ فَإِذَا كَانَتِ التَّوْرَاةُ تَدْعُو آلِهَةً أُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِم كَلِمَةُ الله، ولا يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الكِتَاب، فَكَيْفَ تَقُولُونَ لِي، أَنَا الَّذي قَدَّسَهُ الآبُ وأَرْسَلَهُ إِلى العَالَم: أَنْتَ تُجَدِّف؛ لأَنِيِّ قُلْتُ: أَنَا ٱبْنُ الله؟ إِنْ كُنْتُ لا أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي، فلا تُصَدِّقُونِي، أَمَّا إِذَا كُنْتُ أَعْمَلُهَا، وإِنْ كُنْتُم لا تُصَدِّقُونِي، فَصَدِّقُوا هذِهِ الأَعْمَال، لِكَي تَعْرِفُوا وتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنِّي في الآب». فَحَاوَلُوا مِنْ جَدِيدٍ أَنْ يَقْبِضُوا عَلَيْه، فَأَفْلَتَ مِنْ يَدِهِم. وعَادَ يَسُوعُ إِلى عِبْرِ الأُرْدُنّ، إِلى حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدْ مِنْ قَبْلُ، فَأَقَامَ هُنَاك. وأَتَى إِلَيْهِ كَثِيرُونَ وكَانُوا يَقُولُون: «لَمْ يَصْنَعْ يُوحَنَّا أَيَّ آيَة، ولكِنْ، كُلُّ مَا قَالَهُ في هذَا الرَّجُلِ كَانَ حَقًّا». فآمَنَ بِهِ هُنَاكَ كَثِيرُون

”تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني
السماح لعصابة حزب الله دخول الحكومة يُفشل كل زخم الحكم الجديد
الياس بجاني/15 كانون الثاني/2025
حزب الله عصابة إرهابية فارسية ولهاذا يجب ليس فقط سحب سلاحه بل تفكيك اجهزته العسكرية والأمنية ومحاكمته ومنعه من العمل السياسي وابعادة كلياً عن الحكومة

من المفترض ابعاد الثنائية الشيعية التعطيلية  والإرهابية عن الحكومة
الياس بجاني/15 كانون الثاني/2025
مطلوب تمثيل الشيعة المستقلين في الحكومة الجديدة وإبعاد ثنائية بري-حزب الله الفارسية عنها ومحاكمة الحزب على جرائمه بحق لبنان واللبنانيين وتفكيك كل اجهزته الإستخبارتية والأمنية والعسكرية

الياس بجاني/نص وفيديو: تعيين جوزيف عون رئيساً وتسمية نواف سلام لتشكيل الحكومة يؤكدان أن لبنان موضوع تحت البند السابع وبأن لا عودة عن القرار الدولي والإقليمي بإنهاء حقبة إيران واقتلاع أذرعتها
الياس بجاني/14 كانون الثاني/2025
https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139018/
تم اليوم في لبنان تكليف القاضي نواف سلام مهمة تشكيل حكومة جديدة هي الأولى في عهد الرئيس جوزيف عون. تكليفه حدث بشكل مفاجئ  وغير متوقع، حيث حتى ساعات الصباح الأولى كان الرئيس نجيب ميقاتي متقدماً عليه بفارق كبير، وهناك ما يزيد عن 73 نائباً سيؤيدونه. فجأة انقلبت وتبدلت كل التقديرات التي كان حزب الله يسوق لها ويحاول فرضها، وخسر ميقاتي وهُزّم شر هزيمة وتم إبعاده كلياً ولم يصوت له سوى 9 نواب فقط، ولو كان هؤلاء التسعة تأخروا ساعتين قبل أن يذهبوا إلى قصر بعبدا ويسموا ميقاتي، لكانوا هم أيضاً غيروا خيارهم وسموا سلام. هذا الأمر يبين أن نواب لبنان هم مجرد دمى في أكثريتهم ومرتبطون بجهات محلية ودولية وإقليمية جاءت بهم نواباً وتمسك بقرارهم.
هذا التصرف التبعي للنواب الدمى اليوم كان فاضحاً أيضاً في عملية انتخاب جوزيف عون رئيساً قبل عدة أيام في 09 كانون الثاني/2025، حيث رضخ كل النواب، سياديين وغير سياديين، للإملاءات الدولية والإقليمية وانتخبوا عون رئيساً ب 99 صوتاً من أصل 128. وحتى نواب أمل وحزب الله لم يكن عندهم مرشح بعد انسحاب سليمان فرنجية، وأجبروا ربما من قبل نظام الملالي على خلفية اتفاق إيراني سعودي على القبول بعون مرغمين، وهم الذين خسروا الحرب مع إسرائيل ووقعوا على استسلامهم من خلال اتفاق وقف إطلاق النار. أما مسرحيتهم بتأجيل الدورة الثانية لساعتين للتفاوض مع جوزيف عون فكانت فضيحة وخزعبلة، فقط لحفظ ماء الوجه وغش بيئتهم بالقول لها بأنهم أقوياء ولا يعين رئيس دون موافقتهم.
هذا المشهد الهوليودي الفاشل تكرر اليوم، حيث حاول حزب الله ومعه نبيه بري إعادة استنساخه عندما طلبوا تأجيل ذهابهم إلى قصر بعبدا لاختيار مرشح لتشكيل الحكومة إلى يوم غد، ثم تراجعوا بعد أن حصل نواف سلام على الأكثرية وفشل مرشحهم ميقاتي. هذا وبعد لقائهم الرئيس جوزيف عون، قال رئيس كتلتهم محمد رعد بأنهم لم يسموا أحداً وهم غير راضين، معتبراً أن هناك شبه انقلاب ضد الميثاقية، وفُهم من كلامه أنهم لن يشاركوا في الحكومة وأنهم سيعطلونها لأسباب ميثاقية، أي بغياب ممثلين للطائفة الشيعية عنها حسب تفسيراتهم العوجاء.
من الواضح أن لبنان موضوع حالياً تحت البند السابع من قوانين الأمم المتحدة، حتى لو لم يُعلن ذلك رسمياً، وأن المجتمع الدولي ومعه الإقليمي هما من ينفذ بنود هذا البند في محاولة جدية وفاعلة لإنهاء زمن إرهاب واحتلال وبلطجة وفارسية حزب الله ومساعدة اللبنانيين على استعادة بلدهم واستقلاله وقراره ودولته.
أما الميثاقية التي يهدد بها حزب الله لإفشال نواف سلام، فهي عملياً ودستورياً بين المذاهب الإسلامية والمسيحية وليس بين الأحزاب، بمعنى أنه دستورياً يحق للرئيس المكلف سلام تعيين وزراء شيعة من غير المنتمين لحركة أمل أو حزب الله في حال لم تمثل باقي الأحزاب، وذلك ضمن مفهوم الميثاقية، هذا ما طالب به اليوم عشرات من السياسيين والإعلاميين الشيعة المعارضين لحزب الله ولتبعيته المطلقة لملالي إيران ولمفهوم ولاية الفقيه المذهبية.
نحن كنا نفضل أن يكلف بتشكيل الحكومة النائب اللواء أشرف ريفي أو النائب فؤاد مخزومي أو ألأكاديميي السيادي د. صالح المشنوق أو من هو من خامتهم الوطنية والمجربين في عالم السياسة والخدمات العامة. ولهذا لا نرى في اختيار نواف سلام أملاً كبيراً للسير بلبنان بمرحلة السلام المرجوة في الشرق الأوسط، لأن الرجل معروف بعروبته ويساريته وفلسطينيته وبكرهه لإسرائيل، ومن المسوقين القانونيين لمقاومتها محلياً ودولياً. كما إن كل مواصفات وتاريخ ومواقف سلام المعروفة علناً لا تتماشى مع حقبة السلام المتوقعة، ومع ضرورة إقفال لبنان الساحة في وجه تجار المقاومة والتحرير ورمي إسرائيل في البحر والاستمرار بعدائها إلى الأبد، كما أن نجاح لبنان في الانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية السلمية العربية والإسلامية مع دولة إسرائيل سيكون صعباً إن لم نقل مستحيلاً في ظل رئيس حكومة لبناني حاقد ومؤدلج ويساري وعروبي وناصري وفلسطيني أكثر من الفلسطينيين.
من هو نواف سلام؟
نواف سلام هو من مواليد بيروت 15 ديسمبر 1953، وهو قاضٍ دولي انتخب رئيساً لمحكمة العدل الدولية في فبراير 2024. ظهر اسمه بشكل بارز خلال الانتفاضة الشعبية عام 2019 وبعد استقالة سعد الحريري، وطرح كمرشح تسوية حيادي، إلا أن حزب الله وحركة أمل رفضاه معتبرين أنه مرشح الولايات المتحدة. سلام له تاريخ طويل دعم القضية الفلسطينية وكان عضواً فاعلاً في حركة فتح وساهم مع محمود درويش في كتابة نص خطاب عرفات الشهير عام 1974 في الأمم المتحدة. يحمل دكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس وماجستير في القوانين من جامعة هارفارد. مثّل لبنان في الأمم المتحدة بين 2007 و2017. إلا أنه رغم مؤهلاته العلمية المميزة، فإن مواقفه المعادية لإسرائيل تجعل فرص نجاح حكومته في مسار السلام مع إسرائيل ضئيلة.

الياس بجاني/نص وفيديو: تعيين جوزيف عون رئيساً وتسمية نواف سلام لتشكيل الحكومة يؤكدان أن لبنان موضوع تحت البند السابع وبأن لا عودة عن القرار الدولي والإقليمي بإنهاء حقبة إيران واقتلاع أذرعتها
https://www.youtube.com/watch?v=Th3fzcFxJjw&t=2s
14 كانون الثاني/2025

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

**عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للدكتور صالح المشنوق من موقع المشهد يعري من خلاله بجرأة وبمعرفة وباثباتات ووقائع وأوهام وهلوسات نفاق ودجل وهرطقات وإجرام ولا انسانية وهمجية وفارسية حزب الله /انتهى زمن سطوة حزب الله فبدأ زمن الفرحة والأمل بلبنان

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139178/

17 كانون الثاني 2025

 

كلام كبير لمجدولين اللحّام: سنعزل عقيدة الوليّ الفقيه…وأحذّر من عودة الاغتيالات

Courageous and patriotic rhetoric by Majdolin Al-Lahham: “We will isolate the doctrine of Welaet AlFakeah… and I warn against the return of assassinations.

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139186/

رابط فيديو مقابلة من موقع “البديل” مع الصحافية السيادية والشجاعة بإمتياز مريم مجدولين في حفلة ستربتيز تعروية لكذبة ودجل ونفاق وبربرية حزب الله الإرهابي والقاتل والإقصائي. مبروك التغيير  بقيادة قائد جيش وقاضي، ومبروك للبنانيين هزيمة وانكسار محور المقاومة الفارسي والدموي وعدو لبنان. مطلوب اليوم وليس غداً عزل عقيدة ولي الفقيه الثقافية المسوّقة للموت والدمار والحقد والكراهية وتعزيل سلاح حزب الله الخدعة والكذبة وذلك لإستعادة الدولة والقانون والمؤسسات والعدل والمساواة والحضارة وكل ما هو لبنان ولبناني حزب إيران عندنا عهرهم ودنسهم وهمشهم.

كلام كبير لمجدولين اللحّام: سنعزل عقيدة الوليّ الفقيه…وأحذّر من عودة الاغتيالات

17 كانون الثاني/2025

 

كوّع عمنا بري وقفز فوق حزب الله/رابط فيديو تعليق من جريدة النهار للصحافي علي حمادة تحت عنوان: لماذا اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بين مناصري الحزب والحركة؟

17 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139195/

تعليق حمادة يتناول كلام علي حسن خليل وباسم نبيه بري الذي نفى باتصال مع مرسال غانم كل ما تنطح به حزب الشيطان عن مؤامرة وغدر وخيانة وانقلابات بما يتعلق بتكليف نواف سلام..بري كوع وسوف يشارك في الحكومة رغم قوله بأن حزب الله باقي ما دام الله باقي

خطر تجدد العمليات العسكرية بعد 27 كانون الثاني – يناير. سحب السلاح جنوبي الليطاني ثم على كامل الأراضي اللبنانية.

 

حسن خليل: منفتحون على حوار ايجابي مع سلام وكل الكلام التشكيكي غير صحيح

وطنية /17 كانون الثاني/2025

أكد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل بأنه في اللقاء مع الرئيس جوزاف عون عندما كان لا يزال مرشحاً "لم نتطرق بأي شكل الى موضوع رئيس الحكومة المقبل، إنما ناقشنا قضايا كبرى تتعلق بإدارة الدولة والحكم ونحن صوّتنا له رغم أنه لم يكن مرشحنا الاول". وأوضح بأنه" لم يكن هناك اتفاق ونُقض، وكل ما حصل أن الجو العام المعلَن من الكتل التي تواصلنا معها كان باتجاه تسمية رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي واتفقنا مع مجموعة كتل على الذهاب بهذا الخيار وما حصل أن هؤلاء بدّلوا موقفهم". ولفت خليل في مداخلة لبرنامج "صار الوقت" عبر الـ "mtv"، الى أن "اتصالاتنا مع الجانب السعودي لم تتطرق إلى موضوع رئاسة الحكومة ونحن منفتحون على حوار ايجابي مع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، وكل الكلام التشكيكي غير صحيح وببساطة كان لدينا مرشح وخسر". وشدد على أن" الطائفة الشيعية ليست مهزومة ولا مأزومة، هي طائفة مثلها مثل كل الطوائف تريد حقوقها وتقوم بواجباتها، والانتخابات النيابية تحدد الاحجام التمثيلية في البلد ونحن طائفة لها حضورها وحيثيتها، والديمقراطية تقتضي على الجميع احترام تمثيلها ونحن بحوار مع سلام حول مشاركتنا بالحكومة".

 

ترامب ينقل تحذيراً إلى إسرائيل من انهيار اتفاق وقف النار في لبنان

المركزية/17 كانون الثاني/2025

قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إنّ مصادر مقربة من الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب، نقلت تحذيراً إلى إسرائيل من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.  ومن المفترض أن تنتهي مهلة الـ60 يوماً وفق اتفاق وقف إطلاق النار في 26 كانون الثاني الجاري، علماً أن هذه المدة مُنحت للجيش الإسرائيلي لإتمام انسحابه من جنوب لبنان بعد توغل بري نفذه هناك بدءاً من شهر تشرين الأول 2024. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين، إشارتهم، إلى نيتهم البقاء في جنوب لبنان، حتى بعد انتهاء مهلة الانسحاب، بسبب ما وصفوه ببطء انتشار الجيش اللبناني.

 

رسائل إيجابية من برّي والثنائي لتليين المواقف نحو تشكيل حكومة

المركزية/17 كانون الثاني/2025

علّقت مصادر سياسيّة على كلام النائب علي حسن خليل الذي كشف عن عدم وجود إتفاق بين "الثنائي الشيعي" وأي طرف آخر بشأن رئاسة الحكومة، وذلك خلافاً لما قيل خلال الأيام الماضية بهذا الشأن مع الحديث عن أن هذا الاتفاق تم نقضه.واعتبرت المصادر، وفقا ل"Lebanon 24" أن هذه الرسالة "إيجابية" التي أطلقها خليل، جاءت بإيحاء من رئيس مجلس النواب نبيه بري لفتح صفحة جديدة في بداية العهد، وبالتالي العمل على "تليين المواقف" للذهاب نحو تشكيل حكومة جديدة مكتملة المواصفات. وأوضحت المصادر أن اتصالات مكثفة حصلت على صعيد رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام وبري، لتذليل كافة العقبات أمام الحكومة العتيدة، وبالتالي الذهاب نحو "مشاركة فاعلة للثنائي فيها"، وهو الأمر الذي بات محسوماً. وعملياً، فإنّ ما أعلنه سلام، اليوم، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، كان في هذا الإطار الإيجابي، وبالتالي فإن الأمور ذاهبة نحو الحلحلة بالنسبة لموقف الثنائي، ومن الممكن أن تذهب الأمور نحو مشاركة وزارية فاعلة برضى الجميع. إلى ذلك، قال بري إنَّ "المسار بشأن تشكيل الحكومة الجديدة متجهٌ نحو الحل"، مُشيراً إلى أن رئيس الحكومة المُكلف نواف سلام مُتعاون، وأضاف: "لم أدخل معه في الحقائب والأسماء وشكل الحكومة هي مهمّتهُ وعندما يعرض علينا الأسماء نوافق إذا كان الشخص كفوءاً ونرفضهُ إذا لم يكن كذلك ولو كان أخي". وفي حديثٍ عبر قناة "الجديد"، ذكر بري أنه لم يتمّ القبول سابقاً بعزل أي مُكوّن في لبنان، وبالتالي لن يتم القبول بعزل حزب الله وهذا الأمر لا يقبله أحد، وأضاف: "طالما إنو في الله بالسما.. حزب الله عالأرض".

 

تقرير: حركة أمل ستشارك في حكومة سلام، بينما حزب الله لن ينضمّ

نهارنت – 17 كانون الثاني 2025

كثّفت الاتصالات خلال الساعات الماضية عبر وسطاء بين بعبدا وعين التينة لاحتواء استياء حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وفق ما أفادت صحيفة نداء الوطن يوم الجمعة. وأضافت الصحيفة: "تعوّل بعبدا على تحقيق اختراق في الاجتماع بين رئيس الحكومة المكلف نواف سلام وبري اليوم (الجمعة)." وأشارت إلى أن "بري سيبلغ سلام موافقته على المشاركة في الحكومة، في حين أن حزب الله لن ينضم إليها، وستذهب الحصة الشيعية إلى حركة أمل." وأفادت الصحيفة أن "الحصة ستتألف من خمسة وزراء ضمن تشكيلة حكومية من 30 وزيراً."

 

محقق انفجار مرفأ بيروت يستأنف عمله بعد عامين

وكالة الصحافة الفرنسية – 17 كانون الثاني 2025

استأنف القاضي اللبناني طارق بيطار، الخميس، تحقيقاته في انفجار مرفأ بيروت الكارثي الذي وقع عام 2020، موجهًا اتهامات لعشرة أشخاص، بينهم عناصر من الأمن والجمارك والجيش، وفق ما أفاد مصدر قضائي. تأتي هذه التهم الجديدة بعد توقف دام عامين في التحقيق حول انفجار 4 آب 2020، الذي أودى بحياة أكثر من 220 شخصاً وأصاب الآلاف ودمّر أجزاء واسعة من العاصمة اللبنانية. وأوضحت السلطات أن الانفجار نتج عن حريق في مستودع خُزنت فيه كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم بشكل عشوائي لسنوات. ومع ذلك، لم يُحاسب أي مسؤول عن الانفجار، الذي يُعتبر من أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ. تعطل التحقيق منذ عامين بعد أن اتهم حزب الله القاضي بيطار بالانحياز وطالب بتنحيته، بالإضافة إلى سلسلة من الدعاوى القضائية التي رفعها مسؤولون تم استدعاؤهم للتحقيق بهدف عرقلة التقدّم في الملف. ويأتي استئناف التحقيق مع تراجع نفوذ حزب الله عقب الحرب الأخيرة مع إسرائيل، كما يتزامن مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد فراغ رئاسي دام أكثر من عامين. وقد تعهّد الرئيس المنتخب جوزاف عون الأسبوع الماضي بالعمل على "استقلالية القضاء." ووفقاً لمصدر قضائي، استؤنفت "الإجراءات في القضية"، مشيراً إلى أن قائمة اتهامات جديدة وُجهت ضد ثلاثة موظفين وسبعة ضباط رفيعي المستوى من الجيش اللبناني والأمن العام والجمارك بتهمة الإهمال و"نية محتملة لارتكاب القتل."ومن المقرر أن تبدأ استجواباتهم الشهر المقبل، تليها جلسات تحقيق في آذار ونيسان مع المسؤولين الذين سبق توجيه تهم إليهم، بينهم وزراء ونواب وضباط أمنيين وعسكريين وقضاة وموظفي المرفأ، وبعدها سيطلب القاضي بيطار من النيابة العامة إصدار لوائح الاتهام. "أمل" قالت المحامية سيسيل روكز، التي فقدت شقيقها في الانفجار، إنها تشعر بالتفاؤل بعد "الوعود التي قطعها الرئيس ورئيس الوزراء، ومن ثم استئناف التحقيق." وأضافت: "هناك أمل ألا تُنسى حقوق الضحايا الذين لم نتوقف عن النضال من أجلهم."

"يجب محاسبة المسؤولين"

وخلال زيارته للبنان الخميس، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك إلى "استئناف تحقيق مستقل في الانفجار." وأضاف: "أكرر أن المسؤولين عن هذه المأساة يجب أن يُحاسبوا، ونحن ندعم هذا المسار بالكامل." وقد تعرقل التحقيق منذ البداية، إذ سبق أن وجّه القاضي فادي صوان في كانون الأول 2020 تهم الإهمال لرئيس الوزراء الأسبق حسان دياب وثلاثة وزراء سابقين، لكنه أُبعد لاحقاً عن القضية بعد ضغوط سياسية. أما خلفه القاضي بيطار، فقد استدعى دياب مجدداً للتحقيق وطلب رفع الحصانة عن نواب سابقين، إلا أن البرلمان رفض ذلك. كما رفضت وزارة الداخلية تنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عن بيطار، مما عرقل تقدّمه. وفي مطلع 2023، عرقل المدعي العام غسان عويدات جهود بيطار لاستئناف التحقيق بعد أن وجّه له تهمة في القضية.

 

الزام اسرائيل بالانسحاب الكامل دعم للعهد وتطبيق القرار1701

يوسف فارس/المركزية/17 كانون الثاني/2025

المركزية – بدد الموفد الأميركي الى الشرق الأوسط اموس هوكشتاين في زيارته الأخيرة للبنان المخاوف من بقاء القوات الإسرائيلية في المناطق التي تحتلها في الجنوب بعد انقضاء هدنة الستين يوما بتأكيده ان الجيش الإسرائيلي سينسحب من كامل الأراضي اللبنانية لكنه اقر بأن تنفيذ اتفاق وقف النار ليس سهلا .

وفيما جدد التأكيد على الالتزام بدعم الجيش اللبناني قال تسرني دائما العودة الى بيروت لمتابعة وقف الخروقات بين لبنان وإسرائيل . نحن نتابع دائما تنفيذ الاتفاق كما ان الجيش الإسرائيلي ينسحب من الناقورة وسيستمر بذلك الى حين الخروج الكامل من لبنان مشددا على ضرورة التوصل الى توافقات والتركيز على إعادة بناء الاقتصاد والاعمار .  هوكشتاين كان ابلغ لبنان بأن الولايات المتحدة لم تتلق أي رسالة من إسرائيل حول نيتها البقاء في لبنان، لافتا الى ان بلاده ستمارس الضغط على تل ابيب للانسحاب من الجنوب في السابع والعشرين من الجاري بعد انتهاء الهدنة كما ستضغط على الجانب اللبناني للوفاء بالتزاماته في نشر الجيش في المواقع التي تخليها إسرائيل وعدم السماح لمقاتلي حزب الله بالعودة اليها وتفكيك كل قدرات الحزب العسكرية جنوب الليطاني .

رئيس مركز الشرق الأوسط للابحاث والدراسات العميد الركن المتقاعد هشام جابر يتمنى عبر "المركزية" لو ان اميركا تقرن القول بالفعل وتلزم إسرائيل بالانسحاب الكامل من لبنان حتى قبل انقضاء مهلة الستين يوما في مبادرة دعم للرئيس المنتخب العماد جوزف عون بما يمكنه من التطبيق العاجل للقرار 1701 ووضع حد نهائي للخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية بغية البدء بإعادة اعمار ما تهدم في الجنوب والضاحية والبقاع على ما جاء في خطاب القسم . اما بعيدا عن التمنيات وعلى ما تؤشر اليه المعطيات العملانية اعتقد ان القوات الإسرائيلية ترمي الى البقاء في تلتي الحمامص في القطاع الأوسط والعويضة في القطاع الشرقي اللتين كان الجيش اللبناني يتمركز فيهما لانهما يشرفان ليس على الجنوب وحسب بل على فلسطين ومنهما يمكن التحكم بأجزاء كبيرة من المنطقتين . إضافة فقد يكون لتل ابيب  بعض الشروط الإضافية للانسحاب من قرى الحافة المتاخمة للحدود التي عملت على تسوية منازلها بالأرض وحولتها الى اماكن غير قابلة للحياة مثل كفركلا ومارون الراس وسواهما  نستنكره وندعو المجتمع الدولي الى ادانته أيضا ووضع حد له . كما لي ملء الثقة بأن الإدارة الأميركية الجديدة ستضع حدا للتمادي الاسرائيلي كون الرئيس دونالد ترامب، صحيح انه مؤيد لاسرائيل لكن ليس لسياسة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة التي يرى فيها خطرا على إسرائيل .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 17 كانون الثاني 2025

وطنية/17 كانون الثاني/2025

النهار

ينقل  أنّ عدداً كبيراً من الخليجيين، اتصلوا بوكلائهم في منطقة الجبل، حيث لهم منازل وممتلكات، قائلين أنهم سيعودون في عطلة عيد الفطر لتفقد منازلهم والقيام بأعمال صيانة من أجل قضاء عطلة فصل الصيف في الربوع اللبنانية.

لوحظ ان بطريرك الروم الارثوذكس يوحنا العاشر هو الوحيد الذي حمل معه هدية الى القصر الجمهوري قدمها الى رئيس الجمهورية هي عبارة عن ايقونة بيزنطية.

توقعت مصادر متابعة ان يعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارته بيروت اليوم عن تبني باريس عقد مؤتمر جديد لدعم لبنان يكون باكورة الدعم الدولي لإعادة الاعمار والنهوض.

على رغم عدم اعلان "الثنائي الشيعي" المشاركة في الحكومة الا ان المحيطين بالرئيس نبيه بري بدأوا يعدون العدة لترجيح اسماء واستبعاد أخرى من اللائحة المفترضة للتوزير.

تردد ان العقود الاستشارية في قصر بعبدا توقع لقاء بدلات رمزية  بليرة لبنانية واحدة ولا تحمل الخزينة اية اعباء مالية.

الجمهورية

نفى ديبلوماسي عريق أن تكون بلاده تدخّلت في تغيير مسار حسّاس، وجدّد التزامها بالتفاهمات.

يحرص ثنائي حزبي على الفصل بين تأكيد ارتياحه لمواقف مرجع كبير وبين استيائه من سعي البعض إلى إظهاره بمظهر المهزوم.

عُلِمَ أنّ حزباً بارزاً أنجز الجزء الأكبر من عملية المراجعة للثغرات التي واجهته في المرحلة السابقة وتوصّل إلى نتائج واضحة اتخذ على أساسها الإجراءات المطلوبة.

اللواء

انتقل تيار كان حليفاً بالسابق لحزب بارز إلى موقع المعارضة العلنية لسياساته ومواقفه، مجاراة للمناخ السائد في بيئته..

يميل الرئيس المكلَّف إلى حكومة غير فضفاضة، تمثل ميثاقية التمثيل وفقاً للدستور، وتتيح المجال أمام العمل الجدي، والمثابرة نظراً لحجم المواضيع الملحَّة..

يُنقل عن سفير عربي في بيروت أن بلاده عازمة على تقديم برنامج طموح للبنان للاستفادة منه في مجالات الطاقة وغيرها.

نداء الوطن

 ترصد أوساط سياسية أسماء أعضاء الوفد الذي سيرافق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته للبنان. وما إذا كان بين أعضاء الوفد لبنانيون.

 تتصاعد الحملة الإعلامية على الرئيس المكلّف. وتكشف مصادر إعلامية أن وراء الحملة رئيس حكومة سابقا يوزّع التسريبات من خلال مستشاره الإعلامي.

يقول قريبون من الرئيس المكلف إنه يملك لائحة بشخصيات بارزة لتتولى الحقائب الأساسية.

البناء

يقول محللون إسرائيليون إن الهزات الارتدادية لزلزال الحرب قد بدأت وهي سوف تستمرّ لشهور وسنوات، حيث على الإسرائيليين التأقلم مع أنهم فقدوا كثيراً من الصفات التي كانت مسلمات نهائية لسبعة عقود. فهم لم يعودوا الجيش الذي لا يُقهر بل الجيش المهزوم، ولا الجيش الأكثر أخلاقيّة بل جيش الإجرام والتوحش، ولا الكيان الديمقراطي المدني بل نظام الفصل العنصريّ الأكثر وحشية، ولا الملاذ الأشدّ أمناً ورفاهاً ليهود العالم وقد ضاع الأمن والرفاه، ولا هم شعب الله المختار الذي يبدو أنه اختار غيرهم ليمنحه النصر، ولا هم مفخرة الحضارة الغربية بل العبء الأخلاقي عليها، ولا هم حماة المصالح الغربيّة بل صار على الغرب أن يحميهم، ولا هم أحفاد ضحايا المحرقة بل رعاة المحرقة الجديدة، ولا حماة السامية بل منتحلو صفة لاستخدام ذريعة عداء السامية بوجه كل حركة تحرّر أو دعوة لتطبيق القانون الدولي, وهذه كلها نذير بقرب الزوال.

يتوقع مصدر نيابيّ أن يمتد الحوار بين الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة وثنائي حركة أمل وحزب الله إلى ما بعد الموعد المتوقع لاكتمال تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد عشرة أيام، وأن إنجاز الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب حتى الخط الأزرق كما ينص الاتفاق هو اختبار الالتزام الأميركي ببنود الاتفاق الذي أرادت واشنطن الإطاحة به من خلال استبدال تسمية الرئيس نجيب ميقاتي بالرئيس نواف سلام، ولأن القضيّة ليست مع الرئيس سلام بل مع من دبّر الانقلاب. فإن إنجاز الشق المتعلق بالانسحاب من الاتفاق يشكل نقطة بداية الثقة بإمكانية تطبيق ما تبقى منه، خصوصاً ما يتصل بالحكومة ويملك الرئيس المكلف القدرة على تطبيقه.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 17/1/2025

وطنية/17 كانون الثاني/2025

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

لقاء واعد ...هكذا وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري أجواء اللقاء الذي جمعه مع الرئيس المكلف نواف سلام في عين التينة والذي تخلله إيجابية في النقاش يمكن التأسيس عليها.

سلام إعتبر ان الاستشارات غير الملزمة للتأليف لم تنته بالامس إنما اليوم بعد اجتماعه بالرئيس بري مشددا على أنهما يقرآن من نفس الكتاب وهو الدستور المعدل بموجب اتفاق الطائف, وإذ جزم الرئيس المكلف ألا تعطيل ولا فشل كشف أن لقاءاته ستتواصل غدا وبعد الغد ولديه تصور اولي سيعرضه على رئيس الجمهورية.

وبالفعل توجه سلام عصرا إلى بعبدا والتقى الرئيس عون وناقش معه التصور الأولي الذي وضعه على أسس الدستور والميثاق كما قال بعد اللقاء كاشفا أنه طلب من ماكرون أن لا تيأخر الإنسحاب الإسرائيلي ساعة للأنه سيهدد إستقرار البلد.

الملف الحكومي يزاحمه الزوار الذين يتوافدون الى بيروت وآخرهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي التقى أركان الدولة اللبنانية في قصر بعبدا خلال اجتماع رباعي ضم رؤساء الجمهورية ومجلس النواب وحكومة تصريف الأعمال مع الرئيس الفرنسي.

وسبق اللقاء مؤتمر صحفي مشترك لعون وماكرون أكد خلاله رئيس الجمهورية أن ثقة العالم بلبنان يجب أن تعود كاملة لأن لبنان الحقيقي الأصيل قد عاد فيما لفت ماكرون الى دعم تشكيل حكومة سريعا وتقديم المساعدات كاشفا عن تنظيم مؤتمر دولي لحشد مساعدة إعادة بناء لبنان.

جنوبا وعلى عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وبالتزامن مع زيارته لقوات اليونيفيل واصل جيش العدو الإسرائيلي معززا بآليات ودبابات توغله في ميس الجبل والطيبة وعمد إلى تفجير عدد من الأحياء السكنية في عيتا الشعب ويارون وعيترون ومارون الراس وحولا.

وفيما سجل تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي المسير في سماء الناقورة وصور كان غوتيريش ينتقد من أرض مقر اليونيفيل استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي اراض لبنانية في منطقة عمليات القوات الدولية وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية معتبرا أن الامرين يمثلان انتهاكا صارخا للقرار 1701 ويجب أن يتوقف هذا الأمر.

في قطاع غزة وبعد الكثير من الشد والجذب بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس وافق الكابينت على اتفاق وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من يوم الأحد المقبل فيما أعلنت حماس أنه تم فجرا حل العقبات التي نشأت بسبب عدم التزام اسرائيل ببنود الاتفاق.

ومع ذلك يستغل جيش الاحتلال الفترة التي تسبق سريان الاتفاق لارتكاب المزيد من المجازر التي حصدت عشرات الشهداء في الساعات الماضية بمخيم النصيرات وجباليا البلد.

* مقدمة الـ "أم تي في"

يوم فرنسي بامتياز في لبنان. فللمرة الثالثة يزور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبنان، لكن الظروف الحالية تغيرت عن المرتين السابقتين.

ففي قصر بعبدا رئيس جمهورية جديد يعد عهده بالكثير، فيما يستعد الى دخول السراي رئيس للحكومة غير مثقل بأعباء الماضي وفساده.

ولأن لبنان مقبل مبدئيا على زمن آخر، بل لأن لبنان الحقيقي الاصيل قد عاد، كما قال رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في كلمته امام نظيره الفرنسي، فان ماكرون وعد بتنظيم مؤتمر دولي في باريس بعد بضعة اسابيع لحشد التمويل في سبيل اعادة اعمار لبنان.

الوعد الفرنسي العلني المهم في توقيته وابعاده تبعه اجتماع رباعي ضم الى الرئيسين عون وماكرون رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي..  التفاؤل على الصعيد الديبلوماسي  واكبه تفاؤل مماثل على الصعيد الحكومي. فالاجتماع الذي ضم بري وسلام في عين التينة خلص الى اجواء ايجابية جدا.

 فرئيس الحكومة المكلف تمكن، وفق المعلومات المتوافرة،  من تبديد الهواجس التي عبر عنها الرئيس نبيه بري باسم  الثنائي الشيعي، ما يعني ان  تشكيل الحكومة يسير في الاتجاه الصحيح. وهو ما تبلور اكثر في اللقاء المسائي الذي  جمع سلام برئيس الجمهورية في بعبدا..

نحن اذا في أجواء توحي التفاؤل وترسم صورة  مريحة عن الغد. وهو امر لا ينطبق فقط على لبنان بل يشمل ايضا غزة. اذ وافقت الحكومة الامنية الاسرائيلية اليوم على اتفاق لوقف اطلاق النار واطلاق سراح الرهائن، ورفعت توصية الى مجلس الوزراء بالموافقة عليه.

توازيا انطلقت الاجتماعات الفنية في القاهرة،  الهادفة الى وضع اليات تنفيذية لتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار،  وذلك بمشاركة وفود مصرية وقطرية واميركية واسرائيلية.

البداية من قصر بعبدا للاطلاع على  اجواء اللقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف.

* مقدمة "المنار"

بين الوعود الفرنسية في بعبدا ولقاء التشاور الواعد في عين التينة، توزع المشهد اللبناني، فيما كان الامين العام للامم المتحدة شاهد عيان على الاجرام الصهيوني من جنوب لبنان.

حل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ضيفا رفيع الآمال على اللبنانيين متحدثا امام الرؤساء الثلاثة وعلى الاعلام عن التحضير لمؤتمر من اجل دعم لبنان والوقوف الى جانبه بعد انتظام عمل المؤسسات، على ان الترحيب والحفاوة من اللبنانيين ارفقهما رئيس الجمهورية جوزيف عون بالتاكيد امام ماكرون على ضرورة انهاء الاحتلال الصهيوني للاراضي اللبنانية والالتزام بقرار وقف اطلاق النار، اضافة الى الطلب من توتال معاودة عملها بالتنقيب عن النفط في البلوكات اللبنانية.

في البلوكات السياسية تنقيب عن الحلول بعد ان حاول البعض العبث بالخرائط الوطنية، فكان لقاء عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، الذي وصفه الرئيس بري باللقاء الواعد،

واعتبره سلام استكمالا للمشاورات النيابية التي لم تنته امس كما قال، واعدا بالعمل على مدار الليل والنهار لانجاز التشكيلة الحكومية دون عرقلة من احد او تحييد احد. وهو ما جدده سلام بعد لقاء رئيس الجمهورية مطلعا اياه على تصوره الحكومي ونتائج استشاراته النيابية.

جنوبا كانت الانياب الصهيونية تنهش بالمنازل والقرى على مرأى ومسمع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، الذي دعا من الناقورة الى ضرورة انسحاب الاحتلال الاسرائيلي من لبنان الذي يشكل خرقا فاضحا لاتفاق وقف اطلاق النار.

في فلسطين المحتلة سينهي الاتفاق اطلاق النار على غزة الاحد ، لتبدأ النيران الصديقة باصابة اعضاء الحكومة، واول الساقطين بفعل الصمود الفلسطيني “اتيمار بن غفير” الذي اعلن انسحابه من حكومة نتنياهو لموافقتها على وقف اطلاق النار الذي لم يحقق لتل ابيب شيئا كما قال.

ومن موسكو كان القول الروسي الايراني الواضح، شراكة استراتيجية بين البلدين، امنية وعسكرية واقتصادية وسياسية، سيكون لها بالغ التأثير على التطورات وزحمة الملفات في الساحة الدولية.

* مقدمة الـ "أو تي في"

بين زيارات المسؤولين الاجانب، ولاسيما الامين العام للأمم المتحدة والرئيس الفرنسي اليوم، والكلام الإيجابي المتبادل بين المسؤولين  اللبنانيين حول وجوب التعاون للنهوض بالبلاد بعيدا من منطق الإقصاء والإلغاء، يترقب اللبنانيون ترجمة الأقوال بالأفعال من خلال سلسلة خطوات أولها تشكيل حكومة تنال الثقة، لا من مجلس النواب فحسب، بل من المجتمع اللبناني أولا، والدولي ثانيا، الذي توجه اليه الرئيس جوزيف عون من خلال نظيره الفرنسي، قائلا: أتمنى منكم أمرا واحدا فقط، أن تشهدوا للعالم كله بأن ثقة اللبنانيين ببلدهم ودولتهم قد عادت، وأن ثقة العالم بلبنان يجب ان تعود كاملة، لأن  لبنان الحقيقي الأصيل قد عاد.

اما بعد تشكيل الحكومة، فثلاثة معايير لتحديد النجاح او الفشلن وخلال مهلة معقولة:

أولا، تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار كاملا، بما يحقق انسحاب الجيش الاسرائيلي المحتل وبسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية، بدءا بجنوب الليطاني.

ثانيا، حماية الحدود الشرقية والشمالية وتحقيق العودة الكاملة للنازحين السوريين الى بلادهم.

ثالثا، وضع النهوض الاقتصادي على السكة السليمة، بدءا بتحقيق الاصلاحات التي كرر الرئيس ايمانويل ماكرون اليوم اعتبارها شرطا ضروريا لأي مساعدة من المجتمع الدولي للبنان.

أما ما عدا ذلك، فدوران في حلقة مفرغة من الوعود التي اعتادها اللبنانيون، قبل أن يدخل المتضررون على الخط، ويفعل المعطلون فعلهم، ويتحول الأمل الوليد إلى إحباط جديد.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

إذا تجاوزنا قليلا التفاصيل البروتوكولية، فإنه بالإمكان الإعتقاد أن الحاضنة العربية - الدولية للبنان قد بدأت. وزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت تندرج في هذا السياق، حيث أن هذه الزيارة لا بد أن تكون منسقة مع الجانبين الأميركي والسعودي اللذين يوليان أهمية قصوى للوضع اللبناني.

الاهتمام الفرنسي، ومن ورائه الإهتمامان الأميركي والسعودي، يرجح أن يكون عاملا مسهلا للمرحة الثالثة من إعادة تكوين السلطة، تشكيل الحكومة، بعد التكليف وبعد انتخابات رئاسة الجمهورية.

بالتوازي، الإيجابيات تلف المنطقة. الصفقة بين إسرائيل وحماس أنجزت، والتنفيذ يبدأ بعد غد الأحد، ونتنياهو حافظ على حكومته.

هكذا يدخل ترامب البيت الأبيض الإثنين وقد طويت حرب طوفان الأقصى، وحرب الإسناد والمشاغلة، وانتهاء الفراغ الرئاسي لبنان، وسقوط نظام الأسد في سوريا.

أكثر من إشارة تزامنت مع زيارة ماكرون: الرئيس عون طلب من الرئيس ماكرون أن تستأنف توتال التنقيب. فرنسا ستنظم مؤتمرا دوليا لإعادة الإعمار.

هذا الاهتمام الفرنسي بلبنان يأتي من ضمن الاستراتيجية الفرنسية للمحافظة على وجودها في الشرق الأوسط بعدما انحسر هذا الوجود تدريجيا في القارة الإفريقية.

في مسار تأليف الحكومة، إجتماع هذا المساء بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية. 

* مقدمة "الجديد"

بدأ الحفر في الباطن الحكومي تحت ظلال زيارتين دوليتين: ايمانويل ماكرون وانطونيو غوتيريش وأعطى الرئيس الفرنسي والأمين العام للامم المتحدة دفعا باتجاهين:

- تشكيل حكومة العهد الأولى

- ومعاينة تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار وهي الأولوية التي قدمها الرئيس المكلف نواف سلام على ما عداها فسابقت اسماءه الوزارية وانشغالاته في التأليف.

ومن بعبدا اعلن سلام انه طلب الى غوتيريش الضغط لانسحاب اسرائيل الذي لا ينبغي أن يتأخر ساعة واحدة عن موعده لانه بذلك يهدد استقرار البلد وينطلق الرئيس المكلف من نقاط ساخنة قد تعيد لبنان الى نقطة الصفر ما لم تلتزم اسرائيل بموعد السادس والعشرين من الجاري للانسحاب من دون تلكوء.

فإبقاؤها على مساحات محتلة او الاحتفاظ بأجزاء تحت سيطرتها وصولا الى نقاط مختلفة بدءا من رأس الناقورة..>

كلها ستصنف منطقة محتلة ستولد "مقاومات" لبنانية وليس مقاومة واحدة سمع غوتيريش وماكرون تحذيرا لبنانيا من اللعب الاسرائيلي بنيران الاراضي الجنوبية بعد مهلة الستين يوما.

ولأن اسرائيل تعرقل ايضا ملف التنقيب عن النفط جنوبا فقد طلب الرئيس جوزاف عون من نظيره الفرنسي الايعاز الى شركة توتال بالعودة لمواصلة عمليات التنقيب عن النفط في البلوكات البحرية.

وعلى يوم التنقيب والتحذير كان الرئيس المكلف يعمل بخلاف التيار المقطوع: اربعا وعشرين على اربع وعشرين في تشكيل الحكومة وهو نقح اولا سمتها السياسية باجتماعه مع الرئيس نبيه بري قبل ان يزور بعبدا للتشاور في مسودتها مع رئيس الجمهورية وفي التصنيف الائتماني الحكومي قال سلام إن الاجواء اكثر من ايجابية واعدا بتشكيل سريع.

والسيولة في الايجابية ظهرت في عين التينة  بشكل واضح في خلال اجتماع بري -سلام . صحيح ان سيارة الرئيس المكلف تعطلت وارتفعت حرارتها بعد اللقاء>

ولكن الحرارة السياسية كانت اكثر من طبيعية ومحركات التأليف دارت عجلاتها بسرعة لافتة.

وفي تعليق للجديد قال الرئيس نبيه بري : ان  المسار نحو الحل ووصف الرئيس سلام بالمتعاون وفهم من كلام بري للجديد أن الرئيس المكلف هو من سيتولى طرح الاسماء الوزارية على الثنائي وان بري  لن يتدخل في التسمية وقال بري : عندما يعرض علينا الاسم.

وفي حال كان كفءا  نقبل به، واذا لم يكن كفءا نرفضه "ولو كان خيي"،

وعن لقائه  بالرئيس ماكرون قال رئيس المجلس  إن النقاش عن الجنوب كان له الحيز الاكبر والرئيس الفرنسي يهتم بلبنان  ويتجه الى إقامة مؤتمر دولي لدعمه في إعادة الاعمار واهتمام ماكرون بلبنان ظهرت معالمه في الجميزة, وهناك تمشى بين الناس كواحد من الناس , شرب قهوتهم وذاق طعامهم واستمع الى عزيمتهم التي اعادوا فيها إعمار بيروتهم في اربع سنوات بعد التفجير.

 

لبنان بانتظار الرئيس ترامب لافتتاح المبنى الجديد للسفارة الاميركية

بيتر جرمانوس/موقع أكس/17  كانون الثاني/2025

علاقات تاريخية مستمرة منذ العام 1854

بدأت العلاقات بين اللبنانيين وأميركا مع موجات الهجرة الأولى في القرن التاسع عشر، حيث ترك العديد وطنهم  هربًا من الجوع والاضطرابات العثمانية.

في فترة الانتداب الفرنسي، كانت المؤسسات التعليمية والطبية، مثل الجامعة الأميركية في بيروت والمستشفى الأميركي، جسورًا مهمة للتواصل بين الشعبين.

بعد الاستقلال دعمت الولايات المتحدة السيادة اللبنانية، وفي عام 1958، وبناء لطلب الرئيس كميل شمعون، أرسلت قواتها في إطار ما عُرف بـ"عملية بلو بات"، لحماية استقرار لبنان.

خلال الحروب الأهلية، كانت أميركا طرفًا دبلوماسيًا، حيث سعت إلى التوسط بين الأطراف اللبنانية كما أرسلت قواتها كجزء من قوات حفظ السلام الدولية. لكن الحادثة المأساوية الارهابية لتفجير السفارة الأميركية في بيروت عام 1983 وتفجير مقر المارينز شكّلت لحظات مؤلمة في تاريخ العلاقات الثنائية.

بعد انتهاء الحرب الأهلية، دعمت الولايات المتحدة الجهود الدولية لإعادة إعمار لبنان وتعزيز الاستقرار وقامت بطرد جيش الاحتلال البعثي ومارست ضغوطًا  على الحكومات لمواجهة الاحتلال الايراني

ساعدت أميركا عبر برامج المساعدات الإنسانية والإنمائية، خاصة من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) وقدمت  مساعدات كبيرة للجيش

افتتاح السفارة الأميركية الجديدة  يُعد رمزًا للتأكيد على الالتزام الأميركي بالعلاقات الثنائية. إذا حضر الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الحدث، فإن ذلك سيحمل دلالات سياسية كبيرة

 

تشكيل حكومة تضم إختصاصيين لا تعني شيء

مروان هندي/فايسبوك/17  كانون الثاني/2025

تشكيل حكومة تضم إختصاصيين لا تعني شيء، إذا كان هؤلاء الاختصاصيون قد تم إختيارهم من قبل الأطراف السياسية. في هذه الحالة، يصبح ولاء وقرار تحريك هؤلاء الاختصاصيون في يد الأطراف السياسية التي سمّتهم. لذا يجب أن يكونوا إختصاصيين ومستقلين في آنٍ معا".

مرحلة جديدة تأسيسية لا يمكن أن تنطلق بتشكيل حكومة على الطريقة القديمة التقليدية. حيث يجب الإستفادة من الزخم والرقابة الدولية التي أتت بفخامة الرئيس القائد جوزيف عون، لتشكيل حكومة من إختصاصيين مستقلين تتبنّى في بيانها الوزاري خطاب القسم، وتتقدم الى المجلس النيابي لنيل الثقة. بذلك، يُحشر الجميع أمام الخارج والداخل.

 

مدرسة "جنة الأطفال" نعت الطفل جو ايلي سكاف: تعرض لحادثٍ مأسويّ واختنق أثناء تناوله الطعام

وطنية/17  كانون الثاني/2025

نعت ادارة "مدرسة جنة الأطفال" في بيان، "ابننا العزيز وتلميذنا في الصف السادس، الطفل جو ايلي سكاف"،  وقالت: "بتاريخ اليوم الجمعة 17 كانون الثاني، وخلال الاستراحة الأولى، تعرض جو لحادثٍ مأسويّ مفاجئ حيث اختنق أثناء تناوله الطعام . وعلى الرغم من التدخّل السريع والمتفاني من قِبَل المعلمين، والرعاية الفوريّة التي قدّمتها الممرضة المجازة  والمعلمات، بالإضافة إلى تدخل الدفاع المدنيّ السريع واسعافه ونقله العاجل إلى المستشفى، إلا أن محاولات إنقاذه لم تُكلَّل بالنجاح". اضافت: "إنّ هذا الفقدان الأليم لا يمكن تصوره ولا يُعوّض، وقد تركنا جميعاً في حالة من الحزن العميق والحداد. جو كان طفلاً مميزاً بشخصيّته المشرقة وطيبته الفائقة، وقد كان محبوباً من رفاقه ومن كل أفراد مجتمعنا المدرسيّ". وختمت: "بقلوب مفجوعة نشارك عائلة جو وأحباءه هذا الألم الذي لا يوصف، ونتعهدّ بأننا إلى جانبهم بكلّ دعمنا ومواساتنا في هذه المحنة الصعبة. وفي هذه الأوقات العصيبة، نتضرّع إلى الله أن يمنح القوّة والصبر والسكينة لعائلته وكلّ من أحبّه. سيبقى جو في قلوبنا وذكرياتنا دائماً كروح مشرقة وتلميذ عزيزٍ لا يُنسى. نسأل الله أن يغمر روحه الطاهرة بواسع رحمته وحنانه ونوره الأزلي". واعلنت ان "المدرسة ستقفل أبوابها نهار الاثنين والثلثاء في 20 و21 الحالي حدادا على ملاكنا جو الغالي".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الحكومة الامنية الاسرائيلية توافق على اتفاق الهدنة مع حماس

وطنية/17  كانون الثاني/2025

وافقت الحكومة الأمنية الإسرائيلية اليوم على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن ورفعت توصية إلى مجلس الوزراء بالموافقة عليه.  وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان اوردته"فرانس برس": "بعد مراجعة كافة الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية، وإدراك أن الاتفاق المقترح يدعم تحقيق أهداف الحرب، أوصت (الحكومة الأمنية) مجلس الوزراء بالموافقة على الإطار المقترح". ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء بكامل هيئته في وقت لاحق اليوم لاتخاذ القرار بشأن الاتفاق.

 

الجنائية الدولية: إسرائيل لم تحقق جديا في جرائم الحرب في غزة

وطنية/17  كانون الثاني/2025

أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أن إسرائيل لم تقدم أي جهود جادة للتحقيق في اتهامات جرائم الحرب في قطاع غزة، مشدداً على أن "المحكمة تمثل الملاذ الأخير لتحقيق العدالة"، على ما أوردت وكالات الأنباء العالمية.ودافع خان، عن قرار المحكمة بإصدار مذكرات اعتقال في حق "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت". وقال: «كان من الممكن أن يؤدي التحقيق الإسرائيلي إلى إحالة القضية إلى المحاكم الإسرائيلية بموجب ما يسمى المبادئ التكميلية».

 

 الصحة العالمية: احتياجات تعافي النظام الصحي في غزة تحتاج إلى 10 مليارات دولار

وطنية/17  كانون الثاني/2025

أكد الدكتور ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن "استعادة النظام الصحي في غزة ستكون مهمة معقدة وتحديا حيث لا يعمل سوى نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى ويواجه أكثر من 25 % من المصابين إصابات تغير حياتهم".وقال بيبركورن في مؤتمر صحافي عبر الفيديو للصحافيين في جنيف اليوم، إن تلبية احتياجات تعافي النظام الصحي في غزة تحتاج إلى أكثر من 10 مليارات دولار.وحذر من أن خطر المجاعة ما زال قائما كما أن الرعاية الصحية المتخصصة غير متوفرة في العديد من المناطق. وأضاف أن "اعلان وقف إطلاق النار يجلب الأمل ولكن التحدي المنتظر مذهل"، مؤكدا أن "منظمة الصحة العالمية وشركاءها تقف على أهبة الاستعداد لدعم النظام الصحي في غزة وهي تعمل على توسيع نطاق العمليات وتعبئة الإمدادات والموارد الحيوية لتلبية الاحتياجات الفورية ودعم جهود التعافي المبكر". ودعا إلى "إزالة العقبات الأمنية والسياسية الكبيرة التي تحول دون تقديم المساعدات في كل أنحاء غزة".

 

عباس اكد استعداد السلطة الفلسطينية "لتولي مسؤولياتها كاملة في غزة"

وطنية/17  كانون الثاني/2025

اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن "السلطة الفلسطينية مستعدة لتولي مسؤوليتها كاملة في قطاع غزة"، في أول رد فعل رسمي منذ إعلان اتفاق لوقف اطلاق النار بين اسرائيل وحماس.

وذكرت الرئاسة الفلسطينية، في بيان مساء اليوم، أن "الطواقم الإدارية والأمنية للحكومة الفلسطينية لديها كامل الاستعداد للقيام بواجباتها للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، وعودة النازحين إلى منازلهم وأماكن سكناهم وإعادة الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء واستلام المعابر وإعادة الإعمار". وشددت على "الموقف الذي أعلنه الرئيس محمود عباس مرارا وتكرارا وهو أن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية القانونية والسياسية على القطاع، كباقي الأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس، ورفض اقتطاع أي جزء منه ورفض الموافقة على إبعاد أي مواطن فلسطيني عن وطنه". واكدت على "الموقف الفلسطيني الثابت الذي أعلنه الرئيس محمود عباس منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها الكاملة في القطاع، باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة". وناشدت الرئاسة، "المجتمع الدولي، ودول الجوار والدول المانحة، تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لتتمكن الحكومة الفلسطينية من القيام بمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، "الذي تعرض لحرب إبادة جماعية في قطاع غزة، واعتداءات وانتهاكات إسرائيلية خطيرة في الضفة الغربية والقدس". وأكدت "الحاجة الملحة لتنفيذ حل سياسي مبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وهو الأمر الذي تم تأكيده في الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا، بعقد المؤتمر الدولي للسلام، لحشد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة". وأضافت: "من شأن ذلك تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وصولا لإنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وبذلك يتحقق الأمن والسلام للجميع في المنطقة". وثمنت "الجهود التي بذلها الأخوة في دولة قطر وجهود جمهورية مصر العربية طيلة الفترة الماضية، لتحقيق الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ولا ننسى الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، وكذلك الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا، كما نثمن دور شعوب العالم التي خرجت تأييدا وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ومطالبةً بالوقف الفوري لإطلاق النار".

 

 صحة غزة: 4 مجازر خلفت 88 شهيدا خلال 24 ساعة رغم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار

وطنية/17  كانون الثاني/2025

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع المستمر منذ أكتوبر 2023 إلى 46.876 شهيدا، و110.642 مصابا. وجاء في تقرير الوزارة اليومي أن "القوات الإسرائيلية ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 88 قتيلا و189 مصابا خلال ال24 ساعة الماضية، وذلك رغم إعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع". وأشارت الوزارة إلى أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم". وأهابت ب"ذوي الشهداء ومفقودي الحرب ضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل لاستيفاء جميع البيانات عبر منصات وزارة الصحة".

 

الاتحاد الأوروبي تعهد تقديم مساعدات انسانية بقيمة 235 مليون يورو لسوريا ودول الجوار

وطنية/17  كانون الثاني/2025

أعلنت  المفوضة الأوروبية المكلفة إدارة الأزمات حاجة لحبيب اليوم من دمشق إطلاق حزمة مساعدات إنسانية جديدة مخصصة لسوريا ودول الجوار بقيمة 235 مليون يورو، بحسب وكالة "فرانس برس".

وقالت في مؤتمر صحافي عقب لقائها قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في القصر الجمهوري:"جئت الى هنا لأطلق حزمة جديدة من المساعدات الانسانية بقيمة 235 مليون يورو لسوريا ودول الجوار، للمساهمة في توفير احتياجات رئيسية في مجالات المأوى والغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والتعليم في حالات الطوارئ".

 

رئيس الامارات تلقى اتصالا من الشرع واكد دعم بلاده الكامل لسوريا

وطنية/17  كانون الثاني/2025

افادت وكالة الأنباء الاماراتية "وام" بان رئيس الدولة  محمد بن زايد آل نهيان تلقى اتصالاً هاتفياً من القائد العام للإدارة السورية الجديدة احمد الشرع ، جرى خلاله بحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين في المجالات ذات الاهتمام المشترك. واكد رئيس الامارات موقف  بلاده "الثابت تجاه دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها ووقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق، ودعمها المساعي كافة التي تهدف إلى تحقيق تطلعاته إلى الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة".

 

الحوثيون: هاجمنا أهدافا إسرائيلية في إيلات ويافا وعسقلان وحاملة طائرات أميركية شمالي البحر الأحمر

وطنية/17  كانون الثاني/2025

أعلنت حركة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون) مهاجمة أهداف إسرائيلية في إيلات ويافا وعسقلان بالصواريخ والمسيرات، بالإضافة إلى استهداف حاملة طائرات أميركية شمالي البحرِ الأحمرِ. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان : "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه وردا على المجازر الأخيرة بحق إخواننا في غزة، وضمن المرحلة الخامسة من مراحل الإسناد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس،  وفي إطار الرد على العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا، نفذت القوة الصاروخية عملية عسكرية استهدفت أهدافا حيوية تابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة وذلك بأربعة صواريخ مجنحة وحققت العملية أهدافها بنجاح بفضل الله".

 وأضاف سريع: "نفذ سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى عمليتين عسكريتين الأولى استهدفت أهدافا تابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة وذلك بثلاث طائرات مسيرة، فيما العملية الأخرى استهدفت هدفا حيويا تابعا للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيّرة. وقد حققت العمليتان أهدافهما بنجاح بفضل الله". وأشار إلى أن "هذه العمليات الثلاث تزامنت مع عملية عسكرية رابعة نفذتها القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "يو.إس.إس هاري ترومان" شمالي البحر الأحمرِ بعدد من الطائرات المسيرة، وأن هذا الاستهداف للحاملة يعد هو السابع منذ قدومها إلى البحرِ الأحمر"، مردفا: "وقد حققت العملية أهدافها بنجاح بفضل الله".وتابع: "إن القوات المسلحة اليمنية تؤكد جهوزيتها لأي تطورات أو تصعيد أميركي إسرائيلي على بلدنا وأنها ستبقي مراقبة لتطورات الوضع في غزة وستتخذ الخيارات التصعيدية المناسبة في حال نكث العدو بالاتفاق أو صعد من عملياته ضد الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة".وختم: "تؤكد القوات المسلحة اليمنية للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء أن الشعب اليمني بقيادته وجيشه وشعبه معكم وإلى جانبكم مهما كانت التداعيات والنتائج ولن تتخلى عن فلسطين وقضيتها العادلة حتى تحرير كل شبر منها وطرد العدو الإسرائيلي من كل فلسطين". ولم يحدد المتحدث باسم الحوثيين توقيت تنفيذ هذه العمليات. يشار الى انه قبل صدور هذا البيان بوقت قليل، صادق الكابينت الامني الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة "حماس" وأوصى الحكومة الموسعة بالمصادقة عليه.

 

بوتين: روسيا وايران ترفضان أي إملاء من الخارج

وطنية/17  كانون الثاني/2025

اعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن "روسيا وايران ترفضان معا أي املاء تفرضه القوى الاجنبية، وذلك بعد توقيع البلدين شراكة استراتيجية لتعزيز تحالفهما ضد الغرب"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".

 وقال الرئيس الروسي إن "بلدينا يدافعان بحزم عن مبادىء سيادة القانون الدولي ومبادىء السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ويرفضان بحزم أي إملاء مصدره الخارج".

 

باكستان: الحكم على عمران خان بالسجن 14 عاما في قضية فساد

وطنية/17  كانون الثاني/2025

حكم في باكستان اليوم على رئيس الوزراء السابق عمران خان بالسجن 14 عاما وزوجته 7 أعوام، بعد إدانتهما بقضية فساد، بحسب"روسيا اليوم".ويتهم الزوجان بقبول هدية عبارة عن أرض من أحد أباطرة العقارات، مقابل غسل أموال، عندما كان خان يتولى السلطة. وقال ممثلو الإدعاء : "إن رجل الأعمال مالك رياض، سمح له خان، بعد ذلك بدفع غرامات، تم فرضها عليه، في قضية أخرى، من نفس الأموال التي تم غسلها والتي تبلغ قيمتها 240 مليون دولار، والتي كانت السلطات البريطانية قد أعادتها إلى باكستان، في عام 2022، لإيداعها في الخزانة الوطنية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مكتسبات الثنائي.. أو ما لا تحمد عقباه

سناء الجاك/نداء الوطن/18 كانون الثاني/2025

يكرّر ثنائي "حزب الله" و"حركة أمل" مسرحية الساعتين الرئاسية، مع تمديد قد يستمر أياماً في "مفاوضات حكومية"، للاحتفاظ بمكتسبات تراكمت طوال فترات الهيمنة السورية والإيرانية على لبنان.. لكن الثنائي يعرف يقيناً أن خياراته محدودة، وأي دعسة ناقصة ستحرم بيئته من مساعدات إعادة الإعمار، والمفاوضات لن تعطيه إلا ما يحفظ ماء الوجه، فعدم الإقصاء معروف سقفه. وليس صحيحاً أن بإمكانه عرقلة الحكومة العتيدة وانطلاق الورشة الإصلاحية المنتظرة. ويعرف الثنائي، و"الحزب" تحديداً، أن شعبيته لن تعود كما كانت بوجود عهد جديد يحظى بتأييد وطني شامل. وإذا تولت الدولة حماية لبنان وإعادة الإعمار، حينها يزهر أوان أفوله.فالثنائي يهتم فقط بالمكتسبات، بحيث لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم، وفي حين يجيد رئيس مجلس النواب نبيه بري هذه اللعبة، يجد "حزب الله" نفسه فريسة انقلاب حاله رأساً على عقب، وليس أدل على ضعفه المستجد، إلا اضطراره للالتزام بموعد حضوره إلى قصر بعبدا للمشاورات الملزمة لتسمية رئيس الحكومة، وخروج رئيس تكتله غاضباً بعد تعرضه للخيانة وعجزه عن فرض من يريده فريقه رئيساً للسلطة التنفيذية. فـ "الحزب" يعتبر، حالياً، أن كل من اشتراهم مقابل تغطيتهم مصادرته السيادة الوطنية لمصلحة رأس محوره الإيراني، باعوه، وفضلوا الانقلاب عليه، وعوض البكاء على أطلاله خلعوا رداء "أيتام المحور"، وراحوا يبحثون عن المكاسب عبر تزلفهم المقيت للسلطة الجديدة.. ومات الملك.. عاش الملك.. والضعف الحالي لـ "الحزب" لم يعد ينفع معه الادعاء أن واجبه الجهادي المقدس هو المحافظة على "مكتسبات الشيعة"، التي لم يتنعم بها الشيعة، إلا أولئك المحظيين أو الخارجين عن القانون بمستويات متباينة تبدأ من مخالفات البناء والتعليق على شبكات الكهرباء، ولا تنتهي بالتهريب وتبييض الأموال وتصنيع المخدرات وتصديرها، هذا عدا فسادهم في مؤسسات الدولة. وليس مستبعداً إذا انتظم عمل الدولة بحده الأدنى، أن نسمع أصواتاً من البيئة الحاضنة تتهم "الحزب" ومن لف لفه، بأنهم لم يهتموا إلا بمكتسباتهم، والا لما تعززت أحزمة البؤس وتفاقمت أوضاعها منذ استيلائه وحلفائه على السيادة. ربما تجنباً لهذا المصير، سارع "الحزب" وأبواقه إلى محاولة التخفيف من هزيمته السياسية بعد هزيمته العسكرية، التي كرست انتصاراته، وتابع التفاخر بقوته، رافضاً التكويع إلى المعارضة، كما يتطلب العمل الديمقراطي، مهدداً ومعه شريكه بما لا تحمد عقباه، إذا لم يقف العهد الجديد على خاطرهما. والتهديد بالشارع إقرار بالضعف لن يستسيغه الجمهور، حتى لو كان من "أشرف الناس"، وليس مألوفاً في أدبيات أصحاب "الأيام المجيدة" و"القمصان السود"، إذ كان الفعل هو السائد لمواصلتهم مصادرة النفوذ والسيادة والقرارات الوطنية.. وبالطبع لن ينفعهم التمترس خلف طائفتهم لابتزاز اللبنانيين، والشيعة من ضمنهم، وبحجة الميثاقية، للحصول على حصة وازنة في السلطة.. لأن لا أحد يحب الخاسرين الضعفاء..

 

الانفراج الكبير آتٍ باتفاقيات أو من دونها...الضوء الأخضر السعودي يقلب المعادلات

رنى سعرتي/نداء الوطن/18 كانون الثاني/2025

وفق كل المقاييس والأرقام، يتبيّن أن السعودية تشكّل الثقل الأكبر الذي يمكن الاعتماد عليه في عملية التعافي والنهوض الاقتصادي في لبنان. وبعد مرحلة من القطيعة شبه التامة، تعود الحرارة لتدبّ في علاقات البلدين اللذين تربطهما حقبة تاريخية حافلة بالإيجابيات، إذا استثنينا السنوات العجاف الأخيرة. فهل حان وقت العودة؟ وهل بات البدء بتطبيق الاتفاقيات الـ 22 هو الممر الاولي لهذه العودة؟  لطالما لعبت المملكة العربية السعودية عبر تاريخ علاقتها بلبنان الممتدّة لأكثر من 80 عاماً، دوراً أساسياً على الصعيد السياسي والمالي والاقتصادي من أجل مسح آثار الحروب وإعادة بناء ما تهدّم.

منذ استقلال لبنان في العام 1943 مروراً بالحرب الأهلية فالاجتياح الاسرائيلي في الثمانينات، وصولاً إلى اتفاق الطائف، إلى أن تعاظمت إسهامات المملكة في لبنان في الفترة من 1989 إلى 2005 بشكل كبير. وفي العام 2010، شكّلت استثمارات السعودية في لبنان 40 في المئة من الاستثمارات العربية، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالى 720 مليون دولار، إلى أن وقعت أزمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من السعودية في 2017 حيث بدأت العلاقة السياسية بين لبنان والسعودية تشهد فتوراً، على خلفية تعاظم دور "حزب الله"، الذي تعتبره الرياض منظمة "إرهابية" تنفذ سياسة إيران، خصمها الإقليمي الأبرز.

وقد أعلنت السعودية حظر سفر رعاياها إلى لبنان، لتعلّق في العام 2021 الاستيراد من لبنان على خلفية أزمة تهريب الكبتاغون، لتنفجر العلاقات بين البلدين بتصريح الوزير جورج قرداحي الذي أشعل فتيل أزمة مستمرّة منذ ذلك الحين، على أمل بدء الحلحلة اليوم مع انتخاب رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة بدعم عربي وسعودي.

منذ العام 2016، أوفدت المملكة السعودية بعثة من أهل الاختصاص إلى لبنان تحضيراً لاجتماع اللجنة اللبنانية - السعودية المشتركة في الرياض وعلى جدول أعمالها التوقيع على 22 اتفاقية "لا يراد منها إنقاذ لبنان فحسب، وإنما وضعه على سكة الدول المتطوّرة"، وفقاً للقائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد البخاري آنذاك، لكن تصاعد التوتر في العلاقة بين البلدين منذ العام 2017 حال لغاية اليوم دون التوقيع على تلك الاتفاقيات وتنفيذها. فهل يُطلق سراح تلك الاتفاقيات الجاهزة للتوقيع مع تشكيل الحكومة الجديدة؟ وما هي عناوين الاتفاقيات الـ 22 التي سيتم توقيعها؟ وما مدى تأثيرها على الانتعاش الاقتصادي والمالي في لبنان؟ تشمل الاتفاقيات التي تمّ تحضيرها مسبقاً وتجهيز الأرضية اللازمة لها منذ عام بين البخاري ومدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر، العديد من القطاعات وهي:

- اتفاقية للتعاون التجاري بين لبنان والسعودية.

- اتفاقية تفاهم للتعاون في مجال المعارض.

- اتفاقية تعاون في مجال الملكية الفكرية.

- اتفاقية تعاون في مجال حماية المستهلك.

- اتفاقية تعاون في مجال الحبوب.

- اتفاقية تعاون في مجال البيئة والزراعة والمياه.

- اتفاقية تعاون مع وزارة الإعلام.

- اتفاقية تعاون في مجال التربية والتعليم العالي.

- اتفاقية تعاون في المجال الثقافي مرتبط بدار الفتوى.

- اتفاقية تعاون في مجال الإسكان.

- اتفاقية تعاون في مجال الاستثمار في مجال النقل البحري.

- اتفاقية للاعتراف المتبادل بشهادات الأهلية مرتبطة بموضوع الصادرات.

- اتفاقية تعاون في مجال نقل الركاب والبضائع عبر الحدود البرية.

- اتفاقية تعاون في مجال الدفاع المدني.

- اتفاقية تعاون في المجال القضائي.

- اتفاقية تعاون بين مصرف لبنان ومؤسسة النقد العربي السعودي.

- اتفاقية لتعزيز التعاون الفني في مجال المواصفات والمختبرات وأنظمة الجودة.

- اتفاقية تعاون جمركي.

- اتفاقية تعاون على صعيد الدفاع العسكري.

- اتفاقية تعاون لمكافحة الإرهاب.

- اتفاقية تعاون لتفادي الازدواج الضريبي ومنه التهرب الضريبي.

- اتفاقية تعاون بين المديرية العامة للطيران المدني في لبنان والسعودية.

وفي هذا السياق، أثنى أبو حيدر على التعاون الجبّار مع سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان ومع الملحق التجاري، وخصوصاً مع السفير البخاري "الذي أبدى تصميماً وحرصاً كبيراً على تحضير أرضية تلك الاتفاقيات مسبقاً لتكون جاهزة عندما يحين توقيعها".

وفيما أكد أبو حيدر أن المملكة السعودية لطالما كانت تقف إلى جانب لبنان،  قال لـ "نداء الوطن": "إننا نطمح دائماً إلى أن تستعيد العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين زخمها"، مشيراً إلى أنه تمّ تحضير مسودة تلك الاتفاقيات على أمل أن تسلك طريقها إلى التوقيع والتنفيذ قريباً، مشيداً بمردودها الإيجابي على لبنان، أوّلاً لناحية زيادة الاستثمارات الخارجية كونها ستعطي جرعة ثقة كبيرة، ثانياً لناحية تحفيز النمو، ثالثاً لناحية خلق فرص عمل وتراجع نسبة البطالة، رابعاً لتحسين القدرة الشرائية لدى المواطنين، خامساً، لخلق أسواق تجارية متقدمة للبنان الذي يملك فرصة رفع حجم صادراته بعد استعادة السوق السعودية التي ستفتح له أبواب أسواق عديدة أخرى في دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد أبو حيدر أن زيادة الصادرات تعني ضخّ العملات الصعبة في البلاد مجدّداً، وبالتالي إعادة إحياء القطاع المصرفي والثقة به من خلال اتفاقية التعاون بين البنك المركزي ومؤسسة النقد السعودي، مشدداً على أهمية عودة السياح السعوديين والخليجيين إلى لبنان بمجرّد عودة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين.

السعودي أدار وجهه للبنان

في هذا الإطار، أوضح رئيس مجلس الأعمال اللبناني السعودي رؤوف أبو زكي، أن المسألة متعلّقة بقرار سياسي بحت "باتفاقيات أو من دونها"، لافتاً إلى أن تلك الاتفاقيات معدّة منذ أيام رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ولم يتم توثيقها لاعتبارات معروفة، وهي تشمل كل المجالات، مشدداً على أن العلاقات السياسية هي الأهمّ وهي التي تصنع الفرق، سواء بوجود الاتفاقيات أو في غيابها. وأكد أبو زكي لـ "نداء الوطن" على أن الانفراج في العلاقات الخليجية اللبنانية عامّة والسعودية خاصّة هو منعطف كبير للاقتصاد اللبناني ولمناخ الأعمال والاستثمار في البلاد، وسيعيد العلاقات إلى وضعها الطبيعي ما قبل الأزمة و"القطيعة". لافتاً إلى أن أكبر المستثمرين وأكثر السياح عدداً وإنفاقاً وأكثر المصطافين هم من السعودية ودول الخليج الأخرى. كما أن النسبة الأكبر من الصادرات اللبنانية كانت وجهتها أسواق الخليج وتحديداً السعودية، وبالتالي، رأى أبو زكي أن الضوء الأخضر السعودي السياسي للبنان، يبشّر بانفراج كبير، وبدء مرحلة جديدة من النمو والازدهار، "بدليل أنه فور تطور الوضع السياسي إيجابياً، بدأت الاتصالات تتوافد إلينا من قبل سعوديين معلنين رغبتهم في القدوم إلى لبنان فور تشكيل الحكومة وحصولهم على الضوء الأخضر من السلطات السعودية".

متوقعاً ثورة كبيرة بمجيء الخليجيين إلى لبنان في موسم الصيف وخصوصاً بعد شهر رمضان. واعتبر أبو زكي أنه من السابق لأوانه حالياً الحديث عن عودة الاستثمارات السعودية إلى لبنان، شارحاً أن الاستثمار بحاجة إلى مناخ آخر مختلف، في حين أن الانفراج يبدأ بالسياحة والاصطياف وبعودة الصادرات اللبنانية إلى عهدها مع دول الخليج، وتحديداً السعودية، لتليها عودة الاستثمارات في مراحل متقدمة بعد التأكد من استقرار الوضع الأمني والسياسي في لبنان. وأكد أن الصادرات اللبنانية لم تستبدل ولم تفقد مكانتها في السوق السعودية بسبب ميزتها المرتبطة بنوعيتها وجودتها مثل الخضار والفواكه وغيرها، بالإضافة إلى عامل مهمّ متمثل بعدم توقف العمالة والشركات اللبنانية والمهنيين والإداريين اللبنانيين عن العمل في السعودية. نتيجة لتلك المعطيات، توقع أبو زكي دخول العلاقات بين البلدين مرحلة جديدة مليئة بالتفاؤل ستكون المحرّك الاقتصادي في لبنان، تبدأ بالأمن والسياسة ومن ثمّ تطال الاقتصاد، قائلا: "السعودي الذي أدار ظهره للبنان، عاد وأدار له وجهه". أضاف: "دول الخليج الأخرى التي لم تقاطع لبنان بالوتيرة نفسها التي قاطعته بها السعودية. ومن المتوقّع أن تفعّل الامارات، هي أيضاً، علاقاتها مع لبنان، وكذلك ستفعل البحرين والكويت وقطر. مشيراً ردّاً على سؤال، إلى أن الاصلاحات المطلوبة محليّاً ستأتي استكمالاً للمناخ الإيجابي المدفوع بالعامل السياسي، وهي حتماً قائمة في سلّم أولويات العهد الجديد".

7 سنوات سمان

من جهته، أوضح رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية الخليجية إيلي رزق أن أبرز الاتفاقيات المعدّة بين لبنان والسعودية والموقع عليها من قبل الجانب اللبناني وتنتظر توقيع الجانب السعودي، هي أمنية وتجارية وثقافية علماً أنها تشمل مختلف القطاعات، قائلاً لـ "نداء الوطن": "أكثر ما يهمّنا هي الاتفاقيات الأمنية التي تبعث بالطمأنينة لعودة السائح السعودي إلى لبنان ومن أجل استعادة مكانة وحجم الصادرات اللبنانية إلى السعودية". وأكد رزق أنه فور توقيع تلك الاتفاقيات، ستستعيد العلاقات اللبنانية السعودية رونقها، وسيرفع الحظر عن مجيء السعوديين إلى لبنان، وسيعود تصدير المنتجات اللبنانية إلى الأسواق السعودية، مما سيكون له آثار كبيرة إيجابية على الصعيد السياحي، العقاري، الاقتصادي، الصناعي والزراعي، كون السوق السعودي يعتبر اليوم من أكبر الاسواق العربية للمنتجات اللبنانية في المنطقة. واعتبر أن الانفراج السعودي وحده، وبالتالي الخليجي، كفيل بعودة الازدهار والنمو في لبنان، قائلاً: "مقبلون على 7 سنوات سمان بعد 7 سنوات عجاف. وعلينا استكمال الخطوات اللازمة للسير بقطاع الإصلاح والتغيير الذي انطلقنا به، بالفعل وليس بالشعارات".

 

لبنان عشيّة الخيارات المصيريّة: ماذا يريد لبنان من فرنسا والأمم المتحدة؟

د. نبيل خليفة/نداء الوطن/17 كانون الثاني/2025

تمرّ الجمهوريّة اللبنانيّة بمرحلة انتقاليّة تحمل في طيّاتها تحدّيات كثيرة وكبيرة تتعلّق بالسلطة ومكوّناتها العسكرية والسياسية والاقتصادية، وتتجاوزها لتصل إلى الكيانية اللبنانية بتركيبتها الجغرافية التاريخيّة منذ زمن اتفاق بوليه - نيو كمب في العشرينات إلى الزمن الحاضر. ذلك أن بلاد الأرز تستقبل شخصيّتين مؤثّرتين في المصير اللبناني هما: رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، في زيارتي تهنئة للقيادة اللبنانية الجديدة ممثلة برئيس الجمهورية جوزاف عون وبالرئيس المكلف تشكيل الحكومة نوّاف سلام.

1- بعيداً من المجاملات البروتوكوليّة فإنّ على ماكرون أن يسلك في الخط التاريخي الذي سلكته فرنسا تجاه لبنان منذ القرن الثامن عشر، وهو خط الدفاع عن الكيانيّة اللبنانية في وجه القوى التي عملت وتعمل على تشويه صورة لبنان، وتجتهد في إبراز صورته على أنه خطأ جغرافي وتاريخي وليس حقيقة جغرافية وتاريخيّة. وهذه المحاولة الإجراميّة التي ردّت عليها في الماضي مندوبة فرنسا إلى لبنان إليزابيت بيكار، والتي وجدتها أمراً طبيعياً من جانب إسرائيل وسوريا في موقفهما إزاء لبنان لسبب جوهري: لأن قيام لبنان الكيان السيّد النهائي والمستقل هو بذاته نقض لسوريا الكبرى ونقض ونقيض لإسرائيل الكبرى.

2- وفي الخط التاريخي للعلاقات الفرنسيّة اللبنانية يبرز تصريح للرئيس الفرنسي جاك شيراك وفيه يقول: "إنني متعلّق بلبنان تعلقاً عميقاً مثل الشعب الفرنسي. هذا البلد الصديق الذي يربطنا به التاريخ ومشاعر القلب". وفي ضوء هذا الشعور الأخوي بين الشعبين يفهم كيف أن لبنان يأتي في طليعة البلدان التي يشعر الفرنسيون حيالها بالتعاطف والتضامن وذلك بنسبة 47% (بحسب مؤسسة SOFRES). أمّا التصريح المعبّر عن موقف فرنسا الصحيح تجاه مصير لبنان كدولة حاجز بين سوريا وإسرائيل فهو الذي عبّر عنه وزير الخارجية الفرنسي السابق كلود شيسون، الذي هو من أبرز الدعاة إلى حياد لبنان وفيه يقول: "إن الأسرة الأوروبيّة تدرك أنها غير قادرة عملياً على جعل لبنان منطقة نفوذ بسبب الوجود الأميركي والسوري والإسرائيلي فيه. ولكنها ستعمل كل ما بوسعها للحيلولة دون إقامة إسرائيل الكبرى وسوريا الكبرى على حساب لبنان الصغير". يضاف إليه أن كلود شيسون هو من أكثر السياسيين الغربيين وليس الفرنسيين فقط التزاماً بالدفاع عن حياد لبنان. وهذه المواقف الفرنسية التاريخية ينبغي أن تكون حاضرة في أذهان المسؤولين اللبنانيين لدى استقبالهم الرئيس الفرنسي وليس الاكتفاء بالشكليات البروتوكولية فقط. الجملة الوحيدة التي تحدّد طلب لبنان من فرنسا وهي المتعلقة بمصيره التاريخي هي: على فرنسا أن تعمل لتحقيق حياد لبنان.

3- المرجو أيضاً من الأمين العام للأمم المتحدة مساعدة لبنان في مجلس الأمن كي يحقق إمّا حياده وإمّا تحييده على يد القوى الكبرى. وذلك انطلاقاً من قناعة لدى الأمين العام وهي أن لبنان دولة ذات دور ووظيفة حضارية في مؤسسة الأمم المتحدة. فهو قد ساهم في إنشائها وكان مندوب لبنان في المنظمة الدكتور شارل مالك صوتاً للإنسانيّة في حضارتها وحقوق الإنسان. لذا من مصلحة الأمم المتحدة المحافظة على وجود لبنان كياناً ودولة سيدة حرّة مستقلة. كما يمكن طرح موضوع مزارع شبعا وطريقة استعادتها إلى الكيانيّة اللبنانية بعد الاستيلاء عليها بالقوّة بواسطة الجيش السوري، وذلك بإجراء محادثات حول الموضوع بين لبنان وسوريا والأمم المتحدة.

باختصار، إن لبنان بحاجة إلى دعم فرنسا والأمم المتحدة لكي يركّز وجوده الدولاتي في منطقة الشرق الأدنى. وإن وجود السيدين ماكرون وغوتيريش في لبنان هو حظ لوطن الأرز كي يؤكد وجوده على الساحتين الإقليمية والدولية. إن قوة لبنان منذ القدم، منذ زمن الفينيقيين، لم تكن ذات طبيعة عسكرية بل ذات طبيعة حضارية. وإن اختراع الأحرف الهجائية في بيبلوس هو التعبير العلمي عن الاتجاه اللبناني نحو التواصل والتفاهم والتحاور وليس نحو التصادم.

وهذا الاتجاه الحضاري يتمثّل الآن أكثر ما يتمثّل بالثنائي القائم على ذروة هرم السلطة في لبنان أي الرئيسين عون وسلام.

... لهما كل دعائنا بالتوفيق والنجاح لأنهما "مستحقّان ومستأهلان"!

 

هذه هي شروط "الثنائي أمل - حزب الله" لمنح الحكومة الثقة...لا تفاهمات للانقلاب عليها والميثاقية "شماعة"

ريشار حرفوش/نداء الوطن/17 كانون الثاني/2025

كشفت مصادر سياسية مقرّبة من رئاسة الجمهورية لـ"نداء الوطن" عن عدم وجود " اتّفاق أو تفاهمات، مثلما يدعي بعض النواب، تم الانقلاب عليها بعد انتخاب جوزاف عون". وأوضحت "أن كلّ ما حصل هو رسم مبدئي لطريقة الحكم في العهد المقبل من دون إعطاء أي ضمانات حول سلاح "حزب الله" أو تطبيق جزئي للقرارات الدولية". وتابعت المصادر: "نعود إلى مضمون القسم الذي أكّد الخطوط العريضة والذي يبرهن أن كل الأمور تكون علنيّة، فلا مجال للتفاهمات في الغرف المغلقة". وختمت: "رغم وجود إصرار رئاسيّ على تقليص عدد الوزراء في حكومة العهد الأولى، إلّا أنّ هناك استحالة لكي تكون من 24 وزيراً، والتشكيلة متجهة لتكون 30 وزيراً، مع الإصرار على تمثيل العلويين والأرمن". من جهتها، كشفت مصادر نيابية عن أن "الثنائي الشيعي" يطرح "ثقة مشروطة بالحكومة، والشرط الأول هو المشاركة". ولم تستبعد المصادر "مشاركة حركة "أمل" من دون "الحزب"، على أن يكون التمثيل بوزارتين. ومن الأسماء المطروحة نائب حاكم مصرف لبنان وأحد المدراء العامين الحاليين في إحدى الوزارات".

وختمت المصادر: "هناك محاولات كثيفة لفرض شروط "الثنائي"، وأولها المحافظة على حقيبتي المال والأشغال، لكن شروطه ستعرقل الولادة السريعة للحكومة".

في هذا السياق، تنص الفقرة (ي) من مقدمة الدستور على أنّ "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك". وتكمن اليوم المشكلة الأساسية في تفسير هذه الفقرة. وتعتبر بعض القوى أن غيابها عن المشاركة في السلطة، يساوي غياب الطائفة برمّتها وبالتالي فقدان "الميثاقية".

في المقابل، يشير المدعي العام التمييزي السابق القاضي حاتم ماضي إلى أنّ "الميثاقية تعني المحافظة على التوازن السياسي والطائفي في البلاد". وقال :"الثنائي الشيعي" لا يمثل كلّ الطائفة، بل هو حزب سياسي قرر استبعاد نفسه. بالتالي، لا علاقة للميثاقية بالتسمية، ولا تناقض الميثاقية إذا امتنع المكوّن الشيعي عن تسمية رئيس حكومة جديد".

وردّاً على سؤال "نداء الوطن" حول تاريخ لبنان في خرق الميثاقية، أكّد ماضي أنها "لم تُخرق يوماً، لأن الحكومات كلّها ضمّت جميع الفئات ومثّلت كلّ الطوائف، انّما خرق الميثاقية هو"إقصاء" فئة معيّنة أو استبعادها".

وعن امتناع "حزب الله" عن تسمية رئيس حكومة، يعتبر ماضي أنّه بمثابة "تسجيل موقف فقط، لأنّهم كانوا يطمحون إلى فرض رئيس حكومة من اختيارهم، لكنّ النواب هم الذين غيّروا موازين القوى، وليس رئيس الجمهورية الجديد جوزاف عون".

وقال ماضي: "الحكم هو الجهة التي تحرص على تنفيذ الميثاقية، أي رئيس الجمهورية أو الحكومة وعدم تنفيذها يولّد حكماً أعرج". أضاف: "حالياً، لا خرق للميثاقية. فقد قام رئيس الحكومة المكلّف نواف سلام بالاستشارات النيابية غير الملزمة و"الثنائي" هو الذي تغيّب. فإذا مُنحت الطائفة الشيعية 3 حقائب وزراية مثلاً، يكون هناك تنفيذ للميثاقية، بالتالي العلاقة ليست بين "الحزب" والميثاقية بل بينها وبين والطائفة الشيعية". وردّاً على سؤالٍ آخر حول حجب "الثنائي" الثقة بالحكومة في حال كان لقاء اليوم الجمعة سلبيّاً بين نواف سلام ونبيه برّي، أجاب ماضي:"إنّ حجب الثقة لا علاقة له بالميثاقية، فتشكيل الحكومة وفقاً للأصول هو الذي يعطيها الشرعية والميثاقية. ولا ينص الدستور على أن كلّ الطوائف يجب أن تصوّت مع الحكومة، أو أن تعطيها الثقة. فلو امتنع المكوّن الشيعي الممثل في البرلمان عن إعطاء الثقة، تكون الحكومة قائمة وشرعية". إذاً، في كل الأحوال، إن دستور الطائف ما هو إلّا آليّة لإطلاق عجلة الدولة وانتظام العمل السياسي والإداري. كما أنّه وُضع لتطبيقه بالنية الحسنة وليس بهدف التعطيل. لذا، من لا يملك النية والإرادة، فليتنحَّ جانباً وينتقل إلى المعارضة، من دون التلطي خلف شعار "الميثاقيّة".

 

لو غاب «الطوفان» ما حضر العماد عون

سليمان جودة/الشرق الأوسط/17 كانون الثاني/2025

في كلمات قليلة تستطيع أن تقول الآتي: لو لم يكن السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ما كان التاسع من يناير (كانون الثاني) 2025. أما التاريخ الأول، فلا يوجد أحد في العالم لا يعرفه؛ لأنه يشبه البحر الذي فاضت أمواجه حتى غطت كل ما اعترض طريقها على الشاطئ. ومن المفارقات أن «كتائب عز الدين القسام» التي قررت ما قررت في ذلك اليوم، قد أطلقت عليه «طوفان الأقصى»، فكأن ما جرى ولا يزال إلى لحظة كتابة هذه السطور قد كان له من اسمه نصيب. أو كأنه يشبه طوفان نوح (عليه السلام)، وهو يحمل الناجين على ظهر السفينة.

أما التاريخ الآخر، فهو الذي جاء فيه العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية في لبنان، بعد أن بقي قصر بعبدا الرئاسي خالياً على مدى عامين وشهرين وتسعة أيام.

وإذا كان نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، قد دعا إلى انتخاب الرئيس في اليوم التاسع من هذا الشهر، فإن هذه لم تكن المرة الأولى التي يدعو فيها الرجل إلى مثل هذا الانعقاد، لكنها كانت المرة الثالثة عشرة، ورغم أنه كان قد دعا إليها قبل أسابيع، ورغم أن الظروف التي أحاطت بها كانت غير كل المرات السابقة، فإن الذين سمعوا بها قد ترقبوها في خوف وإشفاق.

ترقبوها في خوف من ألا تكون المرة الأخيرة، فيبقى لبنان معُلَّقاً في انتظار مرة أخرى مقبلة، وتبقى أبواب بعبدا موصدة في انتظار الفرج السياسي. وترقبوها في إشفاق على بري نفسه، الذي بدا المرة بعد المرة وكأنه متفرغ لإحصاء المرات التي لا تريد أن تنقضي، والتي صارت تتوالد من بعضها بعضاً بغير نهاية قريبة طوال أكثر من سنتين. وما دام الحديث حديث عدّ وإحصاء، فإنني أستطيع أن أحصي لك الكثير جداً مما خلّفه «الطوفان» وراءه؛ لأنه إذا كان قد خرج من قطاع غزة الذي لا يتجاوز طوله الأربعين كيلومتراً بالكاد، فامتداداته وألسنة اللهب فيه قد طالت المنطقة عن آخرها، وكانت وهي تطولها تغير وتبدل في ملامحها كما لم يحدث على مدى سنين. أستطيع أن أحصي وأن أعدّد، لكن الحدث اللبناني يبدو مختلفاً عن كل ما خلّفه «الطوفان» وراءه، ويبدو نسيجَ وحده، ويبدو نقطة بيضاء في ثوب ممتلئ بالسواد في المنطقة من حوله، ويبدو وكأنه قمر يبزغ في السماء البعيدة بعد طول اختفاء وراء الغمام.

وبالطبع، فإن بري وهو يدعو في المرة الأخيرة كان يعرف أنها مختلفة، وكان يرى أمامه أن متغيراً واحداً على وجه التحديد قد طرأ على المشهد، وأن كونه متغيراً واحداً فقط، لا ينفي قدرته على أن يجعل المرة الثالثة عشرة مختلفة عن كل ما سبقتها من المرات.

هذا المتغير هو «حزب الله» وما أصابه من جراء «الطوفان»، ففي كل مرة سابقة بخلاف المرة الأخيرة كان الحزب هو العقبة الكبرى، وكان مجلس النواب كلما التأم انفض انعقاده بلا حصيلة، وكانت هناك أسباب متنوعة لذلك، لكن السبب الأول كان هو «حزب الله»، الذي لو لانَ موقفه قليلاً في أي مرة سابقة لكان الرئيس اللبناني المرتقب وقتها قد جاء. لكن الحزب كان يتصرف بمنطق «فيها لاخفيها» وهي عبارة تعني في أي لعبة سياسية، أن طرفاً يتمسك برأيه ويريد أن يفرضه، وإلا، عادت اللعبة إلى مربعها الأول. وهذا بحذافيره هو ما كان يجري في 12 مرة انعقد فيها مجلس النواب.

بخلاف المرة الأخيرة، كان للحزب مرشح رئاسي في كل المرات، وكان لبقية القوى السياسية في لبنان مرشح في المقابل، وكان الطبيعي أن يمر مرشح بقية القوى السياسية، لكن الحزب كان يتغطرس ويعطّل تمريره، ولم يكن يفعل ذلك سراً، لكنه كان يفعله في العلن. كان يمارس الأمر نفسه مراراً ولسان حاله يقول: إما مرشحي وإما لا مرشح!

أتذكر هنا ما كانت صحف حزب «الوفد» في مصر تكتبه عن حزب «الأحرار الدستوريين» المنافس لـ«الوفد» في انتخابات برلمان ما قبل 1952. ففي إحدى المرات استحوذ «الوفد» على غالبية مقاعد البرلمان، وخرج حزب «الأحرار الدستوريين» خالي الوفاض، فكتبت صحف «الوفد» مانشيتاً عريضاً وشهيراً عن الحزب الخاسر وصحيفته، ثم راحت تكرره وتقول: «كان ها هنا حزب وكانت ها هنا صحيفة»! هذا تقريباً هو حال «حزب الله» بعد «الطوفان»؛ ولهذا، فإن ترشيح جوزيف عون مرّ سريعاً، وبدا للعيان أنه لو لم يكن «الطوفان» ما كان التاسع من هذا الشهر. فـ«الطوفان» مقدمة ومجيء جوزيف عون نتيجة، وعلم المنطق يقول إنه لا نتائج بغير مقدمات.

 

خطابُ الرئيس وكتابُ الإمام

الوزير السابق جوزف الهاشم/الجمهورية/17 كانون الثاني/2025

لستُ أُذيعُ سـرّاً ، لو لـمْ يكُـنْ من المفيد أنْ أذكر صِفَـةً لم تُـذْكر من مواصفات الرئيس جوزف عـون ، وهي الإلْمامُ بعُمقِ المعارف التاريخية التي تُكْتسَبُ منها العِبَـر .

في لقائي معه قبل أيامٍ من انتخابه ، وفي معرض الحديث عن الرئاسات وبرامجها ، هو الذي ألمـحَ إلـيَّ بالكتاب الذي وجَّهـهُ الإمام علي بـن أبي طالب إلى "مالك الأشتر" بما أوصاهُ فيه حين أوكَلَ إليه ولايـةَ مصر .

وهذا الكتاب لمـنْ لم يقـرأْهُ يصحُّ أنْ يكون أفضل برنامج حكمٍ لكلِّ حاكمٍ وفي كلِّ زمان .

ولقد لمستُ وأنا أستمع إلى خطاب القسَمِ الذي ألقاهُ الرئيس جوزف عـون في المجلس النيابي ، أنّ في هذا الخطاب كثيراً من الملامح التي يحتويها ذلك الكتاب.

قد يقالُ لـي : إنّ المجالس بالأمانات ، ولكنّ الأمانات عندما تكون حميدةَ الحسنات فقد يُصبح إعلانُها أفضلَ مِـنْ كتمانها .

ولكن ، على ذكْـر الأمانة والمجالس ، ألَـمْ ينقسم المجلس النيابي إلى مجالس على مـدى سنتـين وبعض السنة ، مجالس : لم يكنْ فيها أمانات : لا للمسؤولية الوطنية ، ولا للإستحقاقات الدستورية ، بقدر ما كانت بريئـةً مِـنْ دمِ هذا الصدّيق الذي إسمهُ الدستور .

والذين يتباكون على الدستور ، وعلى السيادة المنْتهكـةِ بوحيٍ خارجي ، ألـمْ يكونوا هُـمْ ينتهكون عفّـةَ الدستور ، ويفترسون طهارةَ السيادة بالدعارةِ الخارجية والإغتصاب ...؟

إنَّ التخلّي عن المسؤولية الدستورية ، هو الذي حلَّلَ هذا الحرام الخارجي ، ولولاه لمـا كان استحقاقٌ ولا رئاسةٌ ولا رئيس ، ولكان المجلس النيابي أضاع هذه الفرصة النادرة ، وأطلـقَ رصاصةَ الرحمة الشرعية على نفسه ، وعـزَل نفسَهُ عن الشعب ، وعـزلَ الشعبَ عن الدولة ، وعـزل الشعب والدولة والوطن عن التاريخ.

بالعودة إلى الرئيس والخطاب الرئاسي ، فلن أتناول مضمون هذا الخطاب ، وقد كان كـلُّ بنـدٍ من بنوده بمثابة البلْسَم لكلِّ جرح ، بقدر ما لفتَتْنـي وقفـةُ الرئيس الرجل ، فكان في تعهُّداته صـدْقٌ وعـزْم ، وفي طروحاته حـزمٌ والتزام .

أنا ، لا أؤمـن كثيراً بما يُكْتَـبُ على الورق من خُطَـبٍ وبرامج وبيانات ، فإنّ ما تلفظُهُ الألسنةُ والإقلامُ من كلام ، قد يتبخّـر مع ميوعة الممارسة وفقدان خصوبة الرجولة ، هكذا كان شأنُ الكثير من الخطب الرئاسية والبيانات الوزارية على مدى الغابر من الأيام ولا مجالَ لاستعراضها .

البرنامج هو الرجل : رجـلُ الهيبـة والمهابة والوّقار والعنفوان ، في بلـدٍ تتنازع فيه السياسة بين مراوغة الثعالب وأصحاب المخالب ، وفي كتاب "كليلة ودمنـة" : "أنّ الأسد إذا قفـزتْ فوقـه الثعالب والذئاب سابَتْ سلطةُ الغاب ..."

  "... سأمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملةً .. هكذا قال : "اليوم بدأتْ مرحلة جديدة من تاريخ لينان .. يجب تغيير الأداء السياسي ، لا حصانات لمجـرم أو فاسد ... سأعمل على تأكيد حـق الدولة في احتكار حمل السلاح ..."

قالها : بلغة الرؤساء الأقوياء لا بلغة الإستجداء ، الرئيس القـوي بشخصيتة لا بشعبيته ، ولا يستطيع أنْ يحقق الإصلاح والتغيير ، بالقول "ما خلّونا" بل بالقول : "لن نخلّيهم" .

الرئاسة المارونية منذ تكوينها التاريخي كان التنافس عليها شديد الشراسة بالسياسة ، وعندما تحـوّل الطموح إلى جنون ارتفع منسوبُ التنافس إلى مستوى التراشق المدفعي ، فراحت الرئاسةُ إذْ ذاك تتخبّط في الفراغ ولايـةً بعد ولايـة ، وأصبحت سلعةً يتجاذبها طموحُ القوى الأخرى .

مثلما أن انتخاب جوزف عـون كان الفرصة المتاحة لالتقاط الرئاسة من الفراغ ، نرجو أن تكون رئاسة جوزف عون الفرصة المتاحة لإنقاذ الرئاسة المارونية الراقدة على رجـاء القيامة ، حتى لا يظلَّ الموارنة ينتظرون مسيحاً جديداً يؤمّـن لهم الخلاص وهو معلَّقٌ على الصليب .

 

لبنان بين «الدولة العميقة» وإرادة التغيير

رضوان السيد/الشرق الأوسط/17 كانون الثاني/2025

يظل تعبير «الدولة العميقة» على كل شفةٍ ولسان. لكنه «مصطلح» غامض وخلافي إذا صحَّ التعبير، وهو يعني المحافظة أو عصبية الاستقرار والاستمرار. وفي العالم الغربي؛ عالم الديمقراطيات، ينظر الليبراليون واليساريون إليه على أنه يعني سيطرة اليمين المستتر في البيروقراطية العريقة على روح الدولة وقراراتها الكبرى التي لا يمكن نسبتها إلى شخصٍ معين، هو الـ«Raison D’etat» كما يقول الفرنسيون أحياناً! بيد أنّ الصعود اليميني في أوروبا وأميركا خرّب الدلالات الأصلية للمصطلح؛ لأن اليمين الجديد، ومنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يريد تخريب «الدولة العميقة»؛ إذ يرون أنّ الليبراليين هم الذين أنشأوها بعد الحرب العالمية الثانية!

لماذا هذا الدوران حول المصطلحات؟ لأنني أحاول تكييف أو فهم المتغيرات الكبرى بالفعل التي حصلت في لبنان خلال الأيام الأخيرة. سيقول المجادلون: لكنّ انتخاب قائد الجيش للرئاسة ليس جديداً فهو الرابع أو الخامس. وأقول: لكنّ موقفه من الحراك الشعبي عام 2019 لحفظ أمن المتظاهرين وحمايتهم من تجاوزات أهل النظام عليهم، ثم خطاب القَسَم الذي ألقاه وما اكتفى فيه بالمبادئ العامة، بل ذكر كلَّ التفاصيل التي تهم المواطنين، مما يدل على جديدٍ كثيرٍ لديه يتجاوز ما هو معروفٌ عن قادة الجيوش عندما يصلون إلى السلطة.

لكنّ التغيير الكبير الذي حصل ما اقتصر على ملء الفراغ في رئاسة الجمهورية بعد حلوله قبل عامين و3 أشهر، وبرئيسٍ متميز؛ بل قد يكون الأبرز أو غير المعتاد والجديد شبهَ الإجماع من مجلس النواب على تسمية القاضي نواف سلام، ابن الأسرة السياسية العريقة، ورئيس محكمة العدل الدولية الحالي، لتشكيل الحكومة. الدكتور نواف سلام مثقف بارز وقانوني بارز. وقد كتب دائماً في مشكلات النظام اللبناني وفي ضرورات تطويره. وهو بعد أن مثّل لبنان لدى الأمم المتحدة، صار عضواً فرئيساً لمحكمة العدل الدولية. وهو إلى جانب الكاتب الكبير أمين معلوف، رئيس «الأكاديمية الفرنسية»، أبرز العلماء اللبنانيين في الخارج العالمي اليوم، بعد أن تعذر على اللبنانيين الكبار العمل السياسي والثقافي في بلدهم بسبب سيطرة النظام السوري والحزب المسلَّح على لبنان منذ آماد.

عشّاق لبنان من العرب والدوليين، وعلى مدى عقود، كانوا يتساءلون عن «روح لبنان النهضوية»: لماذا تظهر لدى نوابغ لبنان في الخارج العربي والعالمي، ولا تظهر حتى في علاقات اللبنانيين بعضهم ببعضٍ في بلدهم، كما لا تظهر في القدرة على إعادة بناء الدولة التي صدّعتْها الحروب الأهلية، وحاولت خنقها استيلاءات الخارج الإيراني والسوري.

كان الراحل الشيخ بيار الجميل عشية الحرب الأهلية (1975 - 1990) يسميها: «الصيغة الفريدة»، ويقصد بها صيغة لبنان المستقل التي اتفق عليها السياسيون اللبنانيون عام 1943 في أثناء النضال ضد الانتداب الفرنسي وعُرفت باسم «الميثاق الوطني»، وما أحبها المسلمون ولاحقاً اليساريون وصاروا يسمونها: «السيدة فريدة». قال لي البطريرك صفير في تسعينات القرن الماضي: إن لم تحبوا مصطلح «الصيغة»، فاذكروا «الميثاق الوطني» و«العيش المشترك»! لكنّ الذي حصل خلال الأيام الأخيرة يحصل في الحقيقة للمرة الرابعة: «اتفاق الطائف» و«الدستور» و«وثيقة الوفاق الوطني» عام 1989 في المملكة العربية السعودية، و«ثورة الأرز» بعد استشهاد رفيق الحريري عام 2005، و«ثورة الجمهور» عام 2019، و«حركة التغيير» في انتخاب العماد جوزيف عون والدكتور نواف سلام في مجلس النواب أخيراً. العماد حصل على 99 صوتاً من 128، وسلام حصل على 84 صوتاً من 128. هل يعني هذا، كما أمَّل العرب والدوليون، وجود وظهور روح لبنان أو دولته العميقة التي كافحت وظهرت وانتصرت سلماً رغم كل الظروف المعيقة والمحيطة؟ الأمر كذلك. ففي كل المحاولات كان المسعى الدائم باتجاه «الإجماع» أو كما يسميه اللبنانيون: «الوحدة الوطنية». وإذا كانت هناك قيود على رئاسة الجمهورية لعوامل خارجية وداخلية؛ فإنّ رئيس الحكومة والحكومة التي يشكّلها والتي تتولى السلطة التنفيذية أو الإجرائية وفق «دستور الطائف» هي المؤسسة الأكثر حراكاً وديمقراطية في النظام. فمجلس النواب في الاستشارات الملزمة هو الذي يختار رئيس الحكومة، وهو الذي يستطيع سحب الثقة منه، أما المنصبان الآخران الكبيران؛ رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب، فهما ثابتان: 6 سنوات للرئيس، و4 سنوات وأكثر لرئيس مجلس النواب!

لا شكّ بعد اليوم في روح لبنان ودولته الوطنية العميقة. وإذا كانت المناصب لا يحصل عليها أصحابها في لبنان بالبرامج المعلنة، فالاستثناء هذه المرة أنّ الرئيس أعلن عن برنامجه في خطاب القَسَم، ورئيس الحكومة أعلن عن برنامجه في كتابه الصادر عام 2021 بعنوان: «لبنان بين الأمس والغد». ولأول مرة سيخرج الاثنان عن تقليد الصراع على الدستور والصلاحيات كما فعل الرئيسان السابقان إميل لحود وميشال عون. فالسلطة شراكة كاملة وفق نص الدستور وروح الميثاق الوطني. وتبقى صعوبة «الثنائي الشيعي» الرافض للتغيير، وهي صعوبةٌ يمكن تذليلها بإرادة الوفاق، وإرغامات رياح التغيير بالمنطقة. والمسائل الكبرى لا تُفهم بِعدِّها كميناً كما قال نائب «حزب الله» محمد رعد، ولا باعتبار التضاد بين «الميثاقية» و«العيش المشترك»، كما قال أيوب حميد عضو كتلة الرئيس نبيه بري. إنها روح لبنان المنتصرة بعد طول غياب!

 

لبنان: المعركة المنسيّة لعون وسلام

علاء شاهين صالحة/الشرق الأوسط/17 كانون الثاني/2025

«الأمل شيء خطير يا صديقي قد يدفع المرء إلى الجنون»، كما تقول شخصية «ريد» في فيلم «الخلاص من شاوشانك». وفي رحلة الخلاص من أزمات لبنان المزمنة، ربما يكون الأمل من أخطر التحديات التي تواجه الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الوزراء المكلّف نواف سلام، إذا اعتقدا بقدرتهما على معالجة المشاكل الرئيسة للبلاد بسرعة أو حتى في المدى القريب. ليس هذا من باب الإفراط في التشاؤم، بل من باب الواقعية والحرص على نجاح العهد الجديد. فانتخاب قائد الجيش السابق للرئاسة وتكليف سلام برئاسة الحكومة جاءا بعد سلسلة من الكوارث السياسية والاقتصادية خلال السنوات الخمس الماضية كانت من بين الأخطر والأصعب في تاريخ لبنان الحديث. وعندما ندرك أن هذا التاريخ هو عبارة عن عقود من الأزمات والصراعات تتخللها فترات قصيرة من الاستقرار النسبي، يمكننا أن نقدر حجم التحدي الذي يواجه الإدارة الوليدة.

تعلمنا من «ثورة الأرز» في عام 2005 ومن السنوات الأولى لـ«الربيع العربي» كيف أن النجاح في تحقيق أهداف ضيقة في البداية لا يعني أبداً التوافق حول أهداف أوسع، ناهيك عن تحقيقها، أو القدرة على معالجة سريعة لمشاكل معقدة تراكمت على مدار سنوات وسنوات.

في لبنان، اتفقت المعارضة بأطيافها كافة على ضرورة خروج الجيش والأجهزة السورية بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وفشلت في تحقيق أي هدف آخر. أتذكر هنا ما قاله أحد المحللين السياسيين لي حين كنت مراسلاً لوكالة «رويترز» في بيروت: «ثورة الأرز وعدت بخروج سوريا، وليس بغد أفضل للبنان». في مصر، اتفقت قوى التغيير على ضرورة إقصاء الرئيس الأسبق حسني مبارك، واختلفت على كل شيء آخر. كانت النتيجة الفورية تخبطاً تاماً في التخطيط وإدارة الدولة، وفشلاً في التعامل مع توقعات وآمال المصريين بتحسن سريع في حياتهم بعد سقوط مبارك. تحدثت في أواخر عام 2011 مع الخبير الاقتصادي الدولي البارز الدكتور سمير رضوان عقب إقالته من منصبه وزيراً للمالية، فقال وقتها إن أصعب ما واجهه في عمله هو محاولة التعامل مع رغبات الناس في حل سريع للمشاكل، وعدم القدرة على ضبط سقف توقعات المطالبين بالتغيير.

الذنب هنا لا يقع على عاتق المواطنين، بل يتحمل مسؤوليته السياسيون الذين فشلوا في توجيه رسائل واضحة تهدف إلى تحقيق بعض التناغم بين توقعات أنصارهم من جهة، وقدرتهم على التنفيذ من جهة أخرى. هذا هدف صعب المنال لكن تحقيقه يبقى ممكناً. كيف؟

هذه اقتراحات مبدئية ربما على صانعي السياسة الحكومية في لبنان التفكير فيها:

أولاً: يتعين على الحكومة العتيدة وضع خطة للتواصل العام حول الملفات الرئيسة في إدارة الدولة، وتحديد أولوياتها على المديين القصير والمتوسط. لنقل، على سبيل المثال، إن الأولوية على المدى القصير هي الانسحاب الإسرائيلي، وانتشار الجيش في الجنوب، والبدء في إعادة الإعمار.

ثانياً: تنفيذ خطة تواصل إعلامي لتوضيح مسارات التقدم والتعثر في كل الملفات الرئيسة. من المهم ألا تقتصر هذه الخطة على الإعلام التقليدي، وأن تمتد لوسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من القنوات المؤثرة في الرأي العام المحلي.

ثالثاً: إقرار وتنفيذ خطة وآلية خاصة للتواصل مع شركاء لبنان من الدول المانحة والمؤسسات الدولية والمستثمرين لتوضيح جهود الإدارة في التعامل مع الملفات المهمة التي تهم هذه الجهات (قوانين القطاع المصرفي، على سبيل المثال).

تهدف هذه الخطط إلى محاولة التحكم في سقف التوقعات بصورة عامة، وتحقيق أكبر قدر ممكن من الشفافية. فمن دون أن يفهم الناس أولوياتك، ومن دون طريقة لمعرفة مدى التقدم المحرز لتحقيق تلك الأولويات، لا يهم إن كانت سياستك هي الأفضل. لا يهم إن كنت الشخص المناسب في المكان المناسب. لا يهم إن كان الحق معك. التصريحات الأولية من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلّف تعكس إلماماً واضحاً بما يريده معظم اللبنانيين: انسحاب الاحتلال، وانتشار الجيش في الجنوب، وإعادة الإعمار. كما أشار عون في خطاب القسم إلى ضرورة عدم التقصير في المحافظة على أموال المودعين في المصارف (أو ما تبقى منها). بيد أن الإيمان بأن كل لبنان متفق على هذه الأهداف يعد محض خيال. فمقابل من يحاول استرداد أموال المودعين، تجد قوى اقتصادية وسياسية تحاول الحفاظ على مصالح أصحاب المصارف أو المساهمين فيها قبل أي شيء. ومقابل من يرى ضرورة احتكار الدولة للسلاح، قوى ستروج أن في ذلك محاولة لإقصاء وإلغاء طائفة بأكملها. من هنا تأتي أهمية التعامل الإعلامي الدقيق في بلد يعج بالانقسامات السياسية والطائفية، والمصالح المتعارضة، والأصوات العالية. هذه ليست مهمة مستحيلة. وهذه المعركة لا يجب أن تكون منسية. الأمل هنا ليس خطيراً. ليس قدرنا بالضرورة أن نكون مثل «ريد» في فيلم «الخلاص من شاوشانك». فعندما قال جملته الشهيرة، رد عليه بطل الفيلم آندي دوفرين بالقول: «الأمل شيء جيد. ربما هو أجمل الأشياء. كل الأشياء الجيدة لا تموت».

 

أول يوم موالاة

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/17 كانون الثاني/2025

رفع صديقي السياسي صوته مقاطعاً: «كيف يمكن أن تتحدث بعد الآن كأنك من المعارضة، وأنت ورفاقك المعارضون سابقاً أصبحتم أصدقاء السلطة وحلفاءها؟ كأنكم بحاجة إلى مرحلة انتقالية من المعارضة إلى الموالاة، وهذا يتطلب قاموساً لغوياً جديداً ومفردات لم تستخدموها منذ عقود. فقد انقلب المشهد عليكم وأصبحتم الآن في موقع الدفاع عن السلطة من جهة، ومن جهة أخرى في موقع الاتهام من معارضة جديدة. ووفقاً لأدبياتكم وأخلاقياتكم السياسية، موقعكم الجديد صعب ومربك؛ فأنتم ملزمون بالدفاع عن الدولة ومراقبة السلطة. فالموالاة الآن ليست دفاعاً عن السلطة ومكاسبها، بل هي مسؤولية أخلاقية في تصويبها وتصحيحها». أنهى صديقي حديثه وتوصياته وتركني في ارتباك وحيرة. كيف لفرد منذ أن أنهى دراسته الجامعية كان معارضاً، وهذا الاعتراض كان جزءاً من تكوينه الثقافي والاجتماعي والمعرفي – والأصعب إذا كان اعتراضه وراثياً، أي في جيناته العائلية – أن يصبح بين ليلة وضحاها من الموالاة؟

كان يوم الاثنين، الثالث عشر من الشهر الحالي، تاريخاً تأسيسياً، ليس فقط لمرحلة جديدة من تاريخ لبنان الحديث أو المحدث، وليس إعلاناً لبدء نهاية سلطة ما بعد الحرب الأهلية، بل هو إعادة تعريف للسلطة في كيفية استخدامها من أفراد أو جماعات أو أحزاب، والموالاة في كيفية الدفاع المشروع، وليس موالاة الأفراد. فالاثنان معاً، السلطة والموالاة، هما قوتان تمنحان لفرد أو جماعة لإدارة شؤون الدولة والمجتمع. في لبنان، صعوبة الانتقال من المعارضة إلى الموالاة تكمن في غياب نموذج يُحتذى به للموالاة، نتيجة عقود من علاقة الزبائنية المبنية على الولاء الأعمى والطاعة والاستنسابية والدفاع عن المصالح الخاصة فقط. فيما تفرض علينا الموالاة أن يكون الولاء للدولة، لمصلحتها العامة، وإلزامها بالعدالة والنزاهة والأمن لكل مواطنيها، موالين كانوا أو معارضين. وهذا ما يمكن وصفه بالمسؤولية الأخلاقية في حماية مسار صعب وطويل من أجل حماية السلطة من خصومها ومن نفسها أيضاً. ليس سراً أن للموالاة منافع، وسنستمتع بها. لم نعد حذرين عند دخولنا مطار بيروت من عرقلة أمنية أو مضايقة. لم تعد أجهزة الدولة في موقع الخصم، حتى المعادي. وعندما نعبّر عن رأينا، حتى لو كان ناقداً لأداء السلطة، لم نعد قلقين من تهديدات زعيم أو مسؤول فاسد، أو من تدبير ملفات أو تهديدات أو ابتزازات. من خطاب القسم إلى خطاب التكليف، دور الدولة واضح وحرية الرأي مقدسة، وقداسة الأفراد لا تُفرض بل تُكتسب بالسلوك والإنجازات. وهذا يعني أننا لم ننتقل من المعارضة نهائياً، ولن ننغمس في الموالاة كلياً.

عودٌ على بدء، صديقي لم يلتفت إلى غصة لم تفارقنا. رفاق النضال الكبار، المعلمون الأوائل، عاشوا لعقود وهم ليسوا فقط معارضين، بل محاصرون، ومطاردون في لبنان، أو منفيون في الخارج، أو شهداء. ومنهم من رحل أو قُتل قبل أن يرى فرحتين: رحيل بشار الأسد وتكليف نواف سلام.

وعليه، في لغة تعريف الموالاة، ينحصر معناها في المحبة والدعم والنصرة، أي الوقوف إلى جانب المشروع، وليس الولاء لحزب أو شخص. فما أصعب الموالاة في قاموسنا!

 

العالم وفقاً لبرج ترمب

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/17 كانون الثاني/2025

الأرجح أن العالم لم يشهد مثل هذه الإفادة الكونية في انتظار يوم التنصيب الرئاسي للولايات المتحدة، دائماً كانت أميركا في حروب أو أزمات، داخلية أو خارجية، بل أحياناً أوقفها الرئيس جون كيندي على حافة المواجهة النووية. غير أن دونالد ترمب هو الأكثر ترقباً لكونه صاحب أسلوب شخصاني مثير للجدل عند البعض، وللمخاوف عند البعض الآخر، وللعجب عند البعض الثالث. هذا ما يبدو في الظاهر. ولكن بالقليل من التأمل سوف نكتشف أن الرجل يغرف من تاريخ أميركا وسياساتها.

فهو عندما أعلن أنه يريد ضم قناة بنما لم يكن بالأول على الإطلاق. سبقه إلى ذلك رؤساء كثيرون، أشهرهم رونالد ريغان، الذي قال: «هذه القناة نحن بنيناها، ونحن دفعنا ثمنها، والآن نريد استعادتها». وعندما أعلن ترمب أنه يريد جزيرة غرينلاند، التي هي أكبر جزر العالم، إنما كان يريد مطلباً كررته الدولة الأميركية أكثر من مرة. فالجزيرة التابعة للسيادة الدنماركية تشكل نقطة استراتيجية بالغة الأهمية رغم كونها مضادة للحياة العادية. ولذا، لا يزيد عدد سكانها على 60 ألفاً. وقد ثار هؤلاء، على قلّتهم، ضد الرئيس الأميركي، الذي يعاملهم وكأنهم مجرد عقار آخر قابل للشراء والبيع.

غير أن ترمب ذهب بعيداً في رغبات الضم. فشمل كندا والمكسيك. والأولى هي كبرى دول العالم مساحة بعد روسيا. وفي حسابات سريعة، يتبين أن الرجل يريد أن يضع الجزء الأكبر من العالم تحت مظلته وقيادته، وثمة عامل شديد الغموض في ذائقة ترمب الكونية، لا أجد له تفسيراً، وهو لماذا يضم إلى مملكته كل هذه المساحات الجليدية والثلجية، اللهم باستثناء المكسيك وحرارتها الدائمة؟ مع العلم أنه من ناحية، يريد المكسيك، ومن ناحية أخرى يريد طرد المكسيكيين المهاجرين من البلاد. في الخلاصة، يجب الحذر من أن نأخذ الرئيس الأميركي الجديد بخفة، مهما بدا أسلوبه مثيراً للاستغراب. كل ما نراه غلواً في خطابه السياسي، نكتشف أن له أساساً جوهرياً في التاريخ الأميركي. وقبل أن يطالب ترمب بالضم واللَّمّ هنا وهناك، سبقه كثيرون ولو من دون هذا الضجيج الكبير، لأن شخصية الرجل وطريقته، تمزج الجد بالمزاح. وهو ليس كذلك. على أيّ ترمب سوف يفيق العالم غداً؟ وما الشرق الأوسط الجديد الذي أعده لنا؟ وهل حقاً سوف يكون عالمنا بلا حروب؟ أم أنه، العالم، لن يغيّر في طباعه؟!

 

سرديّة “الحزب” عن “الانتصار” تعاكس شكواه من “الاستهانة”

وليد شُقَير/أساس ميديا/18 كانون الثاني/2025

واجه لبنان خلال الأيام الماضية نموذجاً عمّا يمكن أن يعرقل مسيرة تعافيه واستثماره الملحّ لما يسمّيه جميع المسؤولين “الفرصة” لنهوضه

التّخبّط: افتعال الاتّفاق ثمّ نفيه

كان مفهوماً أن يُفاجأ الثنائي بالدينامية التي أتت بنوّاف سلام لرئاسة الحكومة بدلاً من الرئيس نجيب ميقاتي الذي كان يأمل تولّيه المهمّة. كان تبرير الثنائي الشيعي لمقاطعته الاستشارات التي يجريها نواف لتشكيل حكومة، أنّ “انقلاباً” حصل على اتّفاق يشمل أن يتولّى الرئيس ميقاتي الرئاسة الثالثة. جاء ذلك على لسان رئيس كتلة نوّاب “الحزب” محمد رعد أثناء استشارات التكليف. ثمّ نُقل ذلك عن لسان الرئيس نبيه برّي نفسه. وكرّر الأمر نوّاب من كتلتَي التنظيمين. عاد معاون برّي النائب علي حسن خليل فأكّد عدم صحّة ما قيل عن حصول اتّفاق، سواء مع الرئيس جوزف عون أو مع أيّ جهة أخرى محلّية أو خارجية. بدا أنّ الثنائي يفتعل حصول اتّفاق على ميقاتي لم يحصل من أجل استخدام الأمر حجّة لمقاطعة الاستشارات التي أجراها سلام. والأخير لم يعطِ فرصة لهذا الافتعال أن يصبح حقيقة، حين قال إنّه ليس من أهل الإقصاء، ثمّ حين لم يمانع أن ينقل نوّاب التقوه خلال الاستشارات عن لسانه قوله: “نحن أمام خيارين إمّا التفاهم أو التفاهم” (مع الثنائي).

اعتراض على الأكثريّة وعلى الرّئيس الجديد؟

انطوى الاحتجاج على تسمية سلام بدلاً من ميقاتي على جملة سلبيّات ليست في مصلحة الثنائي:

كان اعتراضاً على أكثرية نيابية سمّت سلام. وهذا يعني رفض الامتثال للّعبة الداخلية الديمقراطية. وهذا يصبّ في غير مصلحة رئيس السلطة التشريعية.

رفض الاعتراف باللعبة الداخلية يشي بأنّ الثنائي لم يتكيّف بعد مع الانتقال من فرض ما يريد بالتعطيل. فهو اعتاد أن يحقّق ما يريد في السلطة على مدى السنوات الماضية التي نجح خلالها في فرض رئيس للجمهورية يفضّله ويأمن لاستعداده لمراعاة أجندة “الحزب” الإقليمية والإيرانية.

غلب التخبّط على التبريرات التي قدّمها نوّاب “الحزب” وحركة “أمل” لمقاطعتهم الاستشارات التي أجراها سلام مع الكتل النيابية

على الرغم من أنّه لا يمكن إنكار تدخّل الخارج في اختيار رئيس الجمهورية وفي كثير من الأحيان رئيس الحكومة، كما يؤكّد تاريخ البلد، أتاحت بعض اللحظات الإقليمية على مرّ التجارب للّعبة الداخلية أن تأخذ مداها. ومع وضوح دور اللجنة الخماسية في ترجيح كفّة الرئيس جوزف عون، فإنّ تجاهل عوامل اللعبة الداخلية التي قادت إلى انتخابه، ثمّ إلى ترجيح سلام، لم يكن يعني سوى إنكار حوافز قوى داخلية للإفادة من التحوّلات التي يعيشها البلد ومحيطه. فمهما طغى العامل الخارجي في ترجيح كفّة عون، لم يتنبّه الثنائي إلى اعتماد فريق المعارضة أسلوب المناورة الذي طالما اعتاده فريق الممانعة. أبقى المعارضون لـ”الحزب” ورقتهم بتفضيل جوزف عون مستورة، وساهموا في رمي الكثير من الأسماء للرئاسة، بما فيها اسم سمير جعجع. أمّا في الواقع فكانوا يتهيّؤون لدعم قائد الجيش السابق في ربع الساعة الأخير، منعاً لمواجهتهم بأنّه مرشّح فريق، لا تفاهم عليه. المعارضون لـ”الحزب” كانوا يهدفون إلى حمل الثنائي على تأييد عون كخيار لا بدّ منه، بدلاً من أن يحصل العكس، أي أن يصبح مرشّح الثنائي الخيار الذي لا بدّ منه.

ديناميّة اللّعبة الداخليّة: ميشال الدّويهي وترشيح منيمنة

شهدت العقود الماضية تناوباً على نجاح الثنائي وحلفائه في فريق الممانعة في ترجيح رئيس للحكومة يرتاحون إليه، أو على تكبيل رئيس الحكومة الذي يأتي رغماً عنهم عن طريق الثلث المعطّل تارة، أو عن طريق التفسير الانتقائي لمبدأ الميثاقية تارة أخرى… في الأيام الماضية بادر بعض نواب المعارضة قبل ساعات من استشارات التكليف إلى الإفادة من فرصة التحوّلات في لبنان والمنطقة إلى رفض خيار الثنائي ترجيح كفّة ميقاتي. وفق معطيات “أساس” التفصيلية، تصدّر النائب ميشال الدويهي الدعوة إلى تغيير مسار الاستشارات بإلحاح، بدعوته رفاقه إلى وضع هدف استبعاد ميقاتي، وتسمية سلام لتجميع أصوات أعلى من تلك التي يمكن أن يجمعها عضو تكتّل المعارضة فؤاد مخزومي. شكّل الدويهي مع رفيقيه مارك ضو ووضّاح الصادق دينامو التحرّك لهذا الغرض عصر اليوم السابق على الاستشارات. تزامن تحرّكهم مع مناورة ترشيح النائب التغييري إبراهيم منيمنة نفسه، وذلك بالاتّفاق مع نوّاف سلام، بحيث ينسحب له بعد النجاح في تجميع الأصوات وصولاً إلى الأكثرية. وواكب زملاء منيمنة مثل بولا يعقوبيان هذه المناورة بالتشديد على خيار سلام. وهو ما حسبه الثنائي تشرذماً للمعارضة كان في الواقع تكتيكاً رفدته إدارة دؤوبة للاتّصالات مع سائر الكتل النيابية. ربّما اضطرّت قوى خارجية إلى التسليم بموقف هذه الحركة النيابية. لكنّ ذلك لم يكن ليحصل لولا مبادرة نواة من النواب التغييريين.

وصف سياسي لبناني مخضرم مقاطعة الثنائي لاستشارات التأليف بأنّه “استقواء سلبي” على رئيس الحكومة والمشهد السياسي

سرديّة “الانتصار” والتّطمينات لبرّي

وصف سياسي لبناني مخضرم مقاطعة الثنائي لاستشارات التأليف بأنّه “استقواء سلبي” على رئيس الحكومة والمشهد السياسي. إلّا أنّ أوساطاً على صلة بالثنائي دعت إلى التمييز بين موقفَي برّي و”الحزب”. فالأوّل يتضامن مع الثاني لطمأنته، ولمراعاة صعوباته الداخلية بعد الخسائر التي تعرّض لها في المواجهة مع الوحشية الإسرائيلية. رئيس البرلمان يعي فداحة تلك الخسائر ليس على “الحزب” وحده، بل على البيئة الشيعية الحاضنة للثنائي، بالأرواح والممتلكات. وهو يدرك الحاجة إلى تكييف الخيارات السياسية المحلّية والخارجية، مع ضرورة إعادة الإعمار بمساعدات خارجية مشروطة بوجود سلطة موثوقة من طينة رئيسَي الجمهورية والحكومة. وتفيد معلومات “أساس” أنّ مسؤولين في دولة أجنبية كبرى، سبق أن طمأنوا الرئيس بري إلى أنّ (عليك) “ألّا تقلق”. والمقصود بذلك أن لا نيّة لإضعاف دور الشيعة في البلد بعد الضربات الإسرائيلية التي تلقّاها “الحزب” والمناطق الشيعية.

في المقابل ثمّة من يتساءل: إذا كانت سرديّة “الحزب” تقول إنّه انتصر في الحرب التي شنّتها إسرائيل ضدّه وضدّ لبنان، فلماذا يتصرّف على أنّه يتعرّض “لمنطق الغالب والمغلوب”، على ما قال النائب في “الحزب” علي فياض؟ فهو تحدّث عن “التملّص المفاجئ من التفاهمات من انتخاب الرئيس عون مروراً بالحكومة وما بعدها، دون أيّ اكتراث وبكثير من الاستهانة… والتعاطي مع المكوّن الشيعي كأنّه في حالة هزيمة… يُناقضان كلّ ما يُعلن من مواقف وتطمينات إيجابية”.

يطمح “الحزب” إلى الحصول على التطمينات حول “ما بعد الحكومة”، أي حيال دوره في السلطة وموقعه في التأثير على مؤسّسات الدولة عبر نفوذه. إلا أنّ التلويح بأنّ “سوء الحسابات والنوايا يهدّد مسار الإصلاح والاستقرار”، للاحتفاظ بذلك النفوذ من خارج الأطر الدستورية، سيضعه في موقع لا يتناسب مع حدود قوّته في البرلمان كأكبر كتلة نيابية مع نواب حركة “أمل”، كما قال فياض. فالقوّة النيابية شيء وتحميلها بالقدرة على استخدام العنف، لتصبح قوّة فائضة، شيء آخر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عون لماكرون في اللقاء الثنائي : لإعادة الأسرى وإعمار القرى المهدمة وتثبيت وقف النار وانسحاب اسرائيل ضمن المهلة المتفق عليها

وطنية /17 كانون الثاني/2025

أكد الرئيس العماد جوزاف عون في اللقاء الثنائي مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "أهمية تثبيت وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي لا تزال موجودة فيها ضمن المهلة المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار".ودعا الى اعادة الاسرى فضلا عن إعادة إعمار القرى والمناطق اللبنانية التي تهدمت جراء العدوان الإسرائيلي الأخير". وتمنى "الإيعاز إلى شركة "توتال" بالعودة لمواصلة عمليات التنقيب عن النفط في البلوكات النفطية البحرية". وقال :أتطلع للقاء رؤساء دول الإتحاد الأوروبي بعد تشكيل الحكومة وتلبية دعوة الرئيس القبرصي فما يجمع لبنان وأوروبا شراكة من الواجب تفعيلها".

وتوجه الى ماكرون :"اللبنانيون يشكرونكم على مساعيكم المبذولة سواء عبر موفدكم الخاص جان ايف لودريان أو من خلال اللجنة الخماسية للمساعدة في إنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد فترة شغور طالت وتفاقمت فيها التحديات".

 

قمة لبنانية - فرنسية في قصر بعبدا ومحادثات بحضور بري وميقاتي رئيس الجمهورية: لعودة شركة توتال للتنقيب عن النفط ماكرون: لسيطرة أحادية للجيش اللبناني على السلاح

وطنية /17 كانون الثاني/2025

شدد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على "أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من كل الأراضي التي لا تزال متواجدة فيها ضمن المهلة المتفق عليها في الاتفاق، ووقف انتهاكاتها الفاضحة له". كما أكد "أهمية إعادة الأسرى وإعمار القرى والمناطق التي تهدمت جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان". واعتبر أن "الاتفاق في شأن غزة لا بد أن يحقق نقلة نوعية اذا التزمت به إسرائيل"، لافتا إلى "انعكاس المستجدات الأخيرة في سوريا على الوضع الشرق أوسطي عموما، وعلى لبنان خصوصا لجهة ضبط الحدود ومنع تسلل الأشخاص بصورة غير شرعية والعمل من أجل إعادة النازحين السوريين".

وإذ شدد على "أهمية العلاقات اللبنانية - الفرنسية لأن ما يجمع بين لبنان وفرنسا إلى الروابط التاريخية العميقة، قيم إنسانية وحضارية وثقافية وتربوية"، تمنى "عودة شركة توتال للتنقيب عن النفط في البلوكات البحرية اللبنانية". بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "فرنسا، التي كانت إلى جانب لبنان، ملتزمة البقاء الى جانب اللبنانيات واللبنانيين، لكي تساعد رئيس الجمهورية في النجاح على الطريق الذي يسير عليه، فما يجسده ضروري، كونه طريقا جديدا وعهدا جديدا"، وقال: "نحن ندعم رئيس الجمهورية، وندعم أولا أهدافه القائمة على تحقيق سيادة لبنان وقيام دولة تفرض سيادتها على كامل أراضيها، وهو ضروري للغاية، إذ أنه يشكل الشرط لحماية لبنان من التدخلات والاعتداءات المختلفة، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تحولات كبرى. كما يشكل الشرط المطلوب لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، ويتوجب انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، وسيطرة أحادية للجيش اللبناني على السلاح. ولهذا، فإن فرنسا مع تقوية الجيش اللبناني وانتشاره في الجنوب". وكشف أن "فرنسا أعدت مركزا جديدا للتدريب لنحو 500 عنصر من الجيش اللبناني، وستواصل العمل مع شركائها الأوروبيين وفي الشرق الأوسط ضمن إطار اللجنة العسكرية التقنية في هذا المجال". وشدد على "محورية دور اليونيفيل في تطبيق القرار 1701 الذي يستند اليه قرار وقف إطلاق النار"، لافتا إلى أن "فرنسا ستعمل مع لبنان من أجل ترسيم الخط الأزرق للخروج بحل مستدام لمصلحة أمن الجميع". ولفت إلى أن "الإصلاحات المطلوبة معروفة، وعلى الحكومة التي ستشكل ان تحملها وهي غير منفصلة عن هم إعادة الاعمار، وفرنسا ستساعد على تحقيقها". وأوضح أنه ما "أن يزور رئيس الجمهورية فرنسا بعد أسابيع عدة، سيتم تنظيم مؤتمر دولي من أجل إعادة الإعمار وتحريك المجتمع الدولي في هذا الاتجاه". وتوجه إلى المعرقلين لتشكيل الحكومة بالقول: "لم يعد الوقت من أجل المصالح الفردية".

وصول الرئيس الفرنسي

مواقف الرئيسين عون وماكرون جاءت خلال القمة اللبنانية - الفرنسية التي انعقدت بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا.وكان الرئيس ماكرون وصل عند الأولى والنصف بعد الظهر، حيث استعرض في الباحة الخارجية، ثلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية وعزفت موسيقى الجيش النشيد الفرنسي. واستقبله الرئيس عون عند مدخل بهو القصر، ودخلا معا وسط صفين من الرماحة إلى مكتب الرئيس ليعقدا لقاء ثنائيا.

لقاء ثنائي

في مستهل اللقاء، رحب رئيس الجمهورية بالرئيس ماكرون، شاكرا له "اهتمامه الدائم بلبنان، منذ توليه سدة رئاسة الجمهورية الفرنسية، بشكل متواصل، جاعلا من هذا الاهتمام أحد أولويات السياسة الخارجية الفرنسية".واعتبر الرئيس عون أن "ما يجمع بين لبنان وفرنسا، إلى الروابط التاريخية العميقة، قيم إنسانية وحضارية وثقافية وتربوية يتشاركان بها ويدافعان عنها"، وقال: "أدرك تماما عمق محبتكم للبنان واللبنانيين الذين يذكرون بشكل خاص زيارتيكما إثر انفجار مرفأ بيروت ولمناسبة مئوية لبنان الكبير، وهم يشكرونكم على مساعيكم المبذولة، سواء عبر موفدكم الخاص الى لبنان الوزير جان إيف لودريان أو من خلال اللجنة الخماسية للمساعدة في إنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد فترة شغور طالت وتفاقمت فيها التحديات."أضاف: "لا يغيب عن بالي مدى تمسككم بدور لبنان ورسالته في محيطه والعالم، كملتقى تعدديات تعمل معا على إرساء حضارة مشتركة، على الرغم من جسامة الصعوبات. وهذا ما أكدتم عليه مرارا واعتباركم ان هذا الأمر ليس بوهم ولا أوتوبيا. ولا انسى حرصكم الدائم على إيلاء الشأن الاقتصادي اللبناني الدعم الكامل المتعدد الأوجه للمساهمة في نهضة البلاد، وأتمنى منكم للمناسبة، الايعاز الى شركة "توتال" بالعودة لمواصلة عمليات التنقيب عن النفط في البلوكات النفطية البحرية اللبنانية".

وتطرق رئيس الجمهورية مع نظيره الفرنسي إلى "الوضع الراهن في الجنوب"، مشددا على "أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من كل الأراضي التي لا تزال متواجدة فيها ضمن المهلة المتفق عليها في ضمن هذا الاتفاق، وضرورة وقف اعتداءاتها وتعدياتها المتمادية في بعض القرى الجنوبية، مما يشكل انتهاكا فاضحا للاتفاق". كما شدد على "أهمية إعادة الأسرى، فضلا عن إعادة إعمار القرى والمناطق اللبنانية التي تهدمت من جراء العدوان الإسرائيلي الأخير". ونوه الرئيس عون بـ"الدور الذي تقوم به قوات اليونيفيل في الجنوب"، مشددا على "أهمية المشاركة الفرنسية فيها"، ومحييا "التضحيات التي قدمتها الكتيبة الفرنسية على تراب لبنان الجنوبي". وتناول الحديث "الوضع في منطقة الشرق الأوسط"، حيث اعتبر الرئيس عون أن "الاتفاق الذي تم التوصل اليه في غزة، لا بد أن يحقق نقلة نوعية إذا ما التزمت به إسرائيل، على ألا يشكل فقط إضافة إلى سلسلة اتفاقات تم التوصل إليها وحالت الانتهاكات الإسرائيلية دون تحقيق أهدافها، ففاقمت الأوضاع صعوبة". وقال رئيس الجمهورية: "آن الأوان لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، والعمل الجدي لإقامة الدولة الفلسطينية وفق مقررات قمة بيروت العربية في عام 2002". وعرض مع الرئيس الفرنسي "المستجدات الأخيرة التي حصلت في سوريا ومدى انعكاسها على الوضع الشرق أوسطي عموما، ولبنان خصوصا، لا سيما لجهة ضبط الحدود بين البلدين ومنع تسلل الأشخاص بصورة غير شرعية، والعمل من أجل إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم".

وتحدث الرئيس عون عن "تطلعه للقاء رؤساء دول الاتحاد الأوروبي، بعد تشكيل الحكومة، وتلبية الدعوة التي وجهها إليه في هذا المجال رئيس الجمهورية القبرصية اثر انتخابه"، مشيرا إلى أن "ما يجمع لبنان وأوروبا شراكة من الواجب تفعيلها في مختلف المجالات التي يمكن للبنان والاتحاد الأوروبي الافادة المشتركة منها". أما الرئيس ماكرون فأكد "وقوف فرنسا إلى جانب لبنان وعزمها على تفعيل التعاون في المجالات كافة، وتقديم المساعدات، إضافة إلى دعوة دول الاتحاد الأوروبي إلى المشاركة في إعادة النهوض. كما ستولي باريس اهتماما بالوضع في الجنوب، وصولا إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتأمين انسحاب الجيش الإسرائيلي".

مؤتمر صحافي

ثم عقد الرئيسان عون وماكرون مؤتمرا صحافيا تحدث في بدايته الرئيس عون فقال: "السيد الرئيس، السيدات والسادة في الوفد المرافق،

شهيرة مقولة الجنرال ديغول: "أن في عمق كل فرنسي، شيئا من لبنان". ونحن في المقابل نقول، إن في قلب كل لبناني، وفي عقله ووجدانه ولغته اليومية وتاريخه الحي وثقافته المبدعة الكثير الكثير من فرنسا، فها هو وادي لامارتين جارنا هنا، وها هو ترابه الذي احتضن شقيقته جولي، وها هي دراسات إرنست رينان، التي حفظت تراثنا وتاريخ بلاد الأرز، وقبلهما بقرون، وبعدهما أيضا، كنا معا وبقينا معا، نتبادل أنوار الحرية والحداثة، من أجل خير إنساننا وخير العالم، ولم يبخل لبنان، ولم يجحد ولم يتكاسل، فرد جميل فرنسا بكل ما هو جميل، من "مهاجر" جورج شحادة إلى "صخرة" أمين معلوف، ومن أنامل غبريال يارد وأوتار ميكا إلى ترومبيت معلوف آخر هو إبراهيم، وما بين هؤلاء من نتاج الكبار أدببا وفنيا وعلميا وفي كل مجال: أندريه شديد وصلاح ستيتيه، فينوس خوري ورينيه حبشي وجو مايلا، والعشرات الذين أغنوا إنساننا والثقافة ".

أضاف: "ما بين بلدينا وشعبينا، يشبه هذا البحر الذي بيننا، مد وجزر جمعانا، "من يوم اللي تكون يا وطني الموج"، كما تغني سيدتنا فيروز،

فيروز التي قمتم بزيارتها عزيزي إيمانوييل، يوم كان لبنان يتألم، وتعودون اليوم لزيارتنا، ولبنان يأمل ويحلم، فعلى مدى الأعوام الأخيرة، دفع شعبي الكثير، من دمائه ومن حجره، من أبنائه ومن ثرواتهم، لكننا فعلا - لا شعرا -  شعب الفينيق، وها نحن قد انبعثنا أحياء، لأننا أبناء الحياة وأبناء الرجاء وأبناء القيامة، ولأن فينا شيئا لا ينتهي ولا يفنى، هو خصوصية حياتنا، وقدرتنا الفريدة على اختراع الفرح المستدام".

وتابع: "السيد الرئيس، تأتون اليوم لتهنئتنا، وأنتم تدركون أن التهنئة هي للبنان، ولكل لبناني، للذين صمدوا وناضلوا وتمسكوا بوطنهم وأرضهم،

للذين عادوا إلى بيوتهم المدمرة أمس، وهم يبتسمون للغد، وللذين رحلوا وعيونهم علينا، أو سافروا، وأيديهم على حقيبة العودة، ينتظرون  وننتظرهم". وأردف: "قد يطول الكلام عما يحتاج إليه وطننا الآن، في السياسة والاقتصاد والأمن وشتى المجالات، لكنني اليوم، باسم شعبي، وباسمي شخصيا، أتمنى منكم السيد الرئيس أمرا واحدا فقط، أن تشهدوا للعالم كله، بأن ثقة اللبنانيين ببلدهم ودولتهم قد عادت، وأن ثقة العالم بلبنان يجب أن تعود كاملة، لأن لبنان الحقيقي الأصيل قد عاد. أما الباقي كله، فنحن وأنتم وأصدقاؤنا في العالم، قادرون عليه".

 وختم: "السيد الرئيس، يقول الكاتب الفرنسي جان جينيه(Genet)، قوله مرة عنا، "إن لبنان بلد نتعلم فيه كيف نعيش، وخصوصا كيف نموت.

واليوم أقول لكم، لقد أنجزنا القسم الثاني من هذا التعليم، نهائيا وإلى غير رجعة، ومن الآن فصاعدا، نحن طلاب الحياة لا موت فيها، السيد الرئيس، أهلا بكم وبصحبكم في بيروت الحية أبدا".

الرئيس ماكرون

بعد ذلك تحدث الرئيس ماكرون فقال: "السيد الرئيس، أيها العزيز جوزف، شكرا جزيلا على استقبالكم لنا هنا في قصر بعبدا، وشكرا لكلماتكم تجاه فرنسا. انا سعيد لأكون هنا مجددا. وهي فرحة كبرى تخالجني مع الكثير من التأثر، بعد اربع سنوات على زيارتي الأخيرة للبنان، إثر الإنفجار المأساوي الذي طاول مرفأ بيروت. اربع سنوات ما توقفت عن مساندة لبنان في الساعات الصعبة. أربع سنوات لا يمكن نسيانها. وللتو عشت لحظات قوية حيث كنت وسط اللبنانيات واللبنانيين الذين ينادون بالعدالة ويبكون جرحاهم ومن فقدوهم. لقد لمست الآن قوة هذه الرسالة وهذا اللبنان الذي يستمر، والذي تجسدون الأمل فيه".

اضاف: "فخامة الرئيس، إن انتخابكم لسدة رئاسة الجمهورية في 9 كانون الثاني، بأكثرية أصوات النواب في المجلس النيابي، أنهى قرابة سنتين من الشغور الرئاسي. كذلك، فإنه من خلال تكليف رئيس جديد للحكومة السيد نواف سلام، بأغلبية واسعة، تم التأكيد على رغبة التغيير، فوضع لبنان على سكة النهوض. ومن ذاك التاريخ الموافق 9 كانون الثاني، وفي قلب الشتاء، ظهر الربيع من جديد. وأنتم تشكلون هذا الأمل، والرئيس المكلف يجسده أيضا. من هنا، فخامة الرئيس، فإن فرنسا التي كانت الى جانب لبنان الحبيب في الظروف الصعبة، ملتزمة بالبقاء الى جانب اللبنانيات واللبنانيين، لكي تساعدكم في النجاح على الطريق الذي تسيرون. إن ما تجسدونه ضروري، كونه طريقا جديدا وعهدا جديدا".

وتابع: "أنا اعرف مدى إصراركم، وأعرف أنكم لن تتركوا هذا الأمل الذي يبزغ، يضيع في الرمال المتحركة للتسويات. وكما قلتم في خطابكم امام المجلس النيابي، هذه هي ساعة الحقيقة: ساعة مرحلة جديدة، ساعة تغيير في التصرف السياسي وفي العودة الى فكرة الدولة لمصلحة الجميع. إن فرنسا والمجتمع الدولي بأسره، الذي سأواصل تحريكه كما فعلت دائما لوحدي أحيانا، خلال السنوات المنصرمة، في موقف الداعم لكم. هي أيام قليلة في آب من العام 2020 وكنت الى جانبكم، عملت على إحياء موجة تضامن دولي لمساعدتكم على إعادة الإعمار. وكنت اليوم شاهدا على العمل الإستثنائي الذي قام به العديد من المنظمات غير الحكومية، والعديد من اللبنانيين واللبنانيات الذين اعادوا الإعمار وقاوموا".

وقال: "كما قمنا بتحريك المجتمع الدولي في الأشهر المنصرمة، لا سيما عندما عادت الحرب مجددا الى بلادكم، وتعرضتم الى الغارات الرهيبة الخريف المنصرم وبداية الشتاء. وقمنا بتأمين المساعدات الإنسانية وبدعم القوى المسلحة اللبنانية. نعم، في هذه اللحظة التي نعيشها، نحن ندعمكم، وندعم اولا اهدافكم القائمة على تحقيق سيادة لبنان وقيام دولة تفرض سيادتها على كامل أراضيها. هذا باعتقادي الهدف الأول الذين تعملون له، وهو ضروري للغاية، إذ أنه يشكل الشرط لحماية لبنان من التدخلات والاعتداءات المختلفة، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تحولات كبرى. كما يشكل الشرط المطلوب لتثبيت إتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل". اضاف: "نحن نعلم، وفق ما عملنا عليه مع الرئيس الأميركي جو بايدن في 26 تشرين الثاني المنصرم، ان وقف إطلاق النار هذا قد وضع حدا لسلسلة جولات من العنف احدثت آلاما جمّة للمدنيين على طرفي الحدود، كما أدت الى نزوح اكثر من مليون وثلاثمئة الف مواطن في لبنان، إضافة الى نحو 4000 قتيل. وشكّل الإتفاق نجاحا ديبلوماسيا، فيما ساهم في إنقاذ حياة مواطنين، وعلينا العمل من أجل تثبيته. إن آلية مراقبته التي تشكل فرنسا جزءا منها ومن واجبها تأمين تطبيق حازم للإلتزامات التي أخذتها السلطات الإسرائيلية واللبنانية على عاتقها من ضمنه، وذلك ضمن المهل الواردة في متنه".

وتابع: "لقد اطلعت هذا الصباح من القيادتين الفرنسية والأميركية على ما تم إنجازه حتى الساعة، حيث تم انسحاب إسرائيلي في القطاع الغربي، ولكن يجب ان تتسارع وتيرة التطبيق وتتثبت أكثر زمنيا. كما انه يتوجب إنسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، وسيطرة آحادية للجيش اللبناني على السلاح. لهذا فإننا مع تقوية الجيش اللبناني وإنتشاره في الجنوب اللبناني".

وأردف: "إن القوى المسلحة اللبنانية تشكل ركيزة لسيادة لبنان، ويعود لها الدور الذي لا يستغنى عنه لفرض احترام تطبيق وقف إطلاق النار. من هنا وجوب تسريع التطويع في هذه القوى، وتدعيم المساعدة الدولية لجهة التجهيز والتدريب والدعم المالي. وانتم تعلمون حجم الدعم الفرنسي، كما أعلم ان اصدقاءنا في المملكة العربية السعودية وقطر جاهزون لتقديم المزيد، وانا أتمنى مضاعفة هذا الدعم. وعلى أي حال فإن فرنسا اعدت مركزا جديدا للتدريب لنحو 500 عنصر من الجيش اللبناني".

وقال الرئيس ماكرون: "سنواصل العمل مع شركائنا الأوروبيين وفي الشرق الأوسط ضمن اطار اللجنة العسكرية التقنية في هذا المجال. ان الاتحاد الأوروبي سيعلن قريبا عن جهد إضافي مزدوج لمصلحة القوى العسكرية وقوى الأمن الداخلي بمقدار 130 مليون يورو للعام 2025. كما انه من الواجب تدعيم قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان لكي يكون باستطاعتها ممارسة الدور الملقى على عاتقها. وفي هذا الاطار، فإن الأمين العام للأمم المتحدة هو الآن في الناقورة لمناقشة هذا الأمر، وسوف ألتقي به بعد لحظات لهذه الغاية". اضاف: "ان الجهود مبذولة مع الدول المساهمة من خلال قوات لها ضمن اليونيفيل، بالتعاون مع السلطات اللبنانية. وان فرنسا ستساهم بفاعلية من خلال 80 متخصصا في المجال الهندسي يضافون الى ال750 عسكريا فرنسيا الموجودين هنا. وأريد هنا ان أثني مجددا على عمل اليونيفيل، وهو دور محوري في تطبيق القرار 1701 الذي يستند اليه قرار وقف إطلاق النار. نحن لن نتوقف عند هذا الحد بل سنعمل وإياكم من اجل ترسيم  الخط الأزرق للخروج بحل مستدام لمصلحة أمن الجميع".

وتابع: "لقد اعدتم التذكير، فخامة الرئيس ان السيادة لا تعني فقط جنوب لبنان. ولقد شددتم كم ان مراقبة الحدود الأخرى، ولا سيما إثر التحولات الأخيرة الحاصلة في سوريا، تشكل تحديا رئيسيا. لقد وضعتم نصب أعينكم سيطرة آحادية للقوى المسلحة اللبنانية على السلاح، على امتداد الأراضي اللبنانية، والتوصل الى استراتيجية دفاعية وطنية. هذا هو المشروع الوحيد الذي يحول دون إعادة ظهور أنواع من الفوضى معروفة للغاية. نحن ندعم هذا المشروع، كما فعلنا ذلك خلال مؤتمر الدعم الدولي الذي انعقد لهذه الغاية في باريس، في شهر تشرين الأول الماضي. نعم، سندعم هذا المشروع على المدى البعيد. وهذا يؤدي الى نهضة لبنان ليتمتع بالرفاهية لمصلحة الجميع، هذا هو الهدف الثاني لإلتزامنا تجاه لبنان، يأتي في الطليعة تشكيل حكومة بأسرع وقت. والقوى السياسية هي اليوم امام ضرورة تحمل مسؤولياتها، لمواكبتكم ومواكبة الرئيس المكلف. وسنلتقي بعد قليل رئيس مجلس النواب بهدف التحرك الى جانبكم، للتوصل الى حل، وانا ممتن له". وقال: "من دون ادنى شك، ان زمن الطوارئ الإنسانية لم ينقضِ. وستسهر فرنسا من اجل الالتزام بالتعهدات التي تم التوصل اليها في 24 تشرين الأول الماضي في باريس، وان تتم ترجمتها ماديا لمصلحة الذين نزحوا عن قراهم، نتيجة الحرب. وحتى اليوم فإن اكثر من ثلثي مبلغ ال 800 مليون دولار التي تم التعهد بها، حتى الآن دفعت فرنسا 83 مليون يورو من اصل ال100 مليون التي كانت تعهدت بها. كما قدمت حتى نهاية كانون الأول 100 طن من المساعدات. ولكن، بما يتخطى هذه التقديمات، فإن المجتمع الدولي مدعو إلى استباق تقديم دعم كبير من اجل إعادة بناء البنى التحتية والمباني التي تهدمت نتيجة العدوان، وبصورة خاصة في الجنوب، حيث ان العديد من اللبنانيين الذين نزحوا، عادوا ليجدوا منازلهم وقراهم باتت رمادا. ولقد أثرنا المسألة مع السيد الرئيس الذي ما ان يأتي الى فرنسا بعد عدة أسابيع، فإننا سوف ننظم مؤتمرا دوليا من اجل إعادة الاعمار وتحريك المجتمع الدولي في هذا الاتجاه". أضاف: "إن فرنسا ستكون الى جانبكم، مع اوروبا، والمنطقة بأسرها، لتحريك أصدقاء لبنان بهدف تحقيق هذه الغاية، وسوف تؤمّنون العناية اللازمة ليكون الاطار السياسي واضحا ولتكون طريقة توزيع هذه المساعدات وطرق إعادة الاعمار ضامنة لحكمة شفافة في خدمة الشعب اللبناني والأراضي اللبنانية".

وتابع: "بالإضافة الى كل هذا، فإن الإصلاحات المطلوبة معروفة. انتم تنادون بها وتدافعون عنها، وهي منتظرة من قبل مواطنيكم، من الإصلاح المصرفي الى إصلاح قطاع الطاقة ومحاربة الفساد. إن كافة هذه الإصلاحات الضرورية، على الحكومة التي ستشكل ان تحملها وهي غير منفصلة عن همّ إعادة الاعمار. وفرنسا ستكون الى جانبكم للمساعدة في تحقيقها. وأدرك انكم ستعرفون اختيار مسؤولين مثاليين للقيام بها. ان مجموع هذه النقاط سوف يساهم في تحقيق الهدف الثالث الا وهو التوصل الى امّة لبنانية متصالحة وموحدة بتعدديتها". وقال: "لقد ذكرتم للتو رينان والجنرال ديغول، السيد الرئيس العزيز جوزف، انهما حملا صورة فرنسا حيث المواطنة تتفوق على كافة انواع الانتماءات الأخرى. وبالواقع، فإن اقوى أنواع الانتماءات هي لجمهورية في قوامها الكوني. وما تحملونه يشكل هذا الوعد، وعد تعددية تحترم كافة الديانات والطوائف وحيث لكل احد مكانه، وفي خلق هذه التعددية تكمن إرادة خدمة الوحدة، وحدة الامة. في هذه الوحدة وهذه التعددية المتصالحة، السبيل الصحيح. ولأن لبنان يحمل في جيناته هذا الوعد، لطالما ذكرت ان وطنكم هو اكبر من ذاته لأنه يحمل بالواقع، ما هو ابعد من تلك اللحظات المظلمة التي يذكرها جينيه والتي ذكرتموها، انه يحمل امكانية العيش معا في هذه المنطقة". اضاف: "ان لبنان هو الوعد بأن هناك طريقا أخرى غير الانكفاء خلف التقوقع الاتني او الديني، طريق المواطنة المتصالحة. هذا هو النفس الذي تحملونه، وهذا هو الأمل الذي تدافعون عنه. وانني أتمنى بعمق ان تندرج الإصلاحات المقبلة والمشاريع السياسية التي ستحملونها، في هذا السياق". وختم: "هذا ما وددت قوله هنا، السيد الرئيس إنما حضوري هدفه شكركم وتهنئتكم، وشكر الذين انتخبوكم، وتوجيه الثناء والتقدير للشعب اللبناني، محييا ذكرى الاف الضحايا الذين فقدهم لبنان منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل في أيلول الماضي. وهي حرب أغرق فيها لبنان بالرغم من ارادته، من خلال لامسؤولية البعض، وواجهها اللبنانيون بتضامن مذهل، مرة جديدة، لمساعدة العدد الكبير من النازحين. فلأجل توجيه التحية الى هذا الشعب الذي يتألم، منذ سنوات طوال، اتيت. ان الأمل يعلو من جديد. انتم هنا، ونحن الذين كنا الى جانبكم في الظروف الصعبة، سنكون معكم في هذا العهد الذي بدأ".

اجتماع رباعي

وبعد انتهاء اللقاء الثنائي، انضم رئيسا المجلس النيابي نبيه بري وحكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى الرئيسين عون وماكرون ليعقد اجتماع موسع استمر ثلث ساعة.

كلمة في السجل الذهبي

ثم دوّن الرئيس ماكرون في السجل الذهبي للقصر الجمهوري، العبارة التالية:

"في هذا اليوم انطلق نفس جديد كما ولد امل للبنان. ان فرنسا كانت وستبقى الى جانبكم كما دائما ولا سيما في الظروف الصعبة، وذلك من اجل سيادة ووحدة ومسؤولية الجميع لتوطيد رفاهية لبنان. ان لبنان لطالما كان اكبر من ذاته. والشكر للرئيس عون ومع كل دعم فرنسا له".

مأدبة غداء

بعد ذلك أقام الرئيس عون مأدبة غداء على شرف ضيفه، شارك فيها الرئيسان بري وميقاتي اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون  ووزيرا الخارجية والمغتربين والدفاع في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب وموريس سليم ومدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشارة الدبلوماسية السفيرة جان مراد. كما شارك عن الجانب الفرنسي وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو، وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان-نويل بارو، وزير الخارجية السابق والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية إلى لبنان جان إيف لو دريان، السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، مديرة شؤون شمال افريقيا والشرق الأوسط في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية آن غريو، الجنرال تيري بورخاد، رئيس هيئة الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية فابيان ماندون، المستشارون: إيمانويل بون، كزافييه شاتيل، وآن-كلير ليجيندر، والمديرة العامة للعلاقات الدولية بوزارة الجيوش أليس روفو.  واستكمل خلال مأدبة الغداء التي أقامها الرئيس عون على شرف الرئيس ماكرون، الحديث في المواضيع التي تهم البلدين، ولا سيما تطوير التعاون المشترك، والوضع في الجنوب وضرورة تثبيت وقف اطلاق النار وانسحاب إسرائيل وتطبيق القرار 1701 وإعادة اعمار القرى والمنازل المهدمة. وجدد الرئيس ماكرون تأكيده على دعم فرنسا للجيش اللبناني، وعلى دعم المؤسسات اللبنانية لا سيما تلك التي تعنى بالشؤون الإنسانية والاجتماعية والتربوية. وتطرق الحديث ايضا، الى الوضع في سوريا وانعكاسه على عدد من دول المنطقة ومنها لبنان.

لقاء الرئيسين ماكرون وبري

وبعد انتهاء الغداء، عقد الرئيس الفرنسي خلوة مع الرئيس بري استمرت ثلث ساعة، غادر بعدها رئيس مجلس النواب قصر بعبدا، وقال ردا على سؤال صحافي عن إمكانية تشكيل الحكومة الجديدة بسرعة: "ان شاء الله خير". وعلى الأثر، غادر الرئيس ماكرون قصر بعبدا، رافقه الرئيس عون حتى المدخل الرئيسي، وتعانقا على امل اللقاء القريب خلال زيارة سوف يقوم بها الرئيس عون الى باريس، تلبية للدعوة التي وجهها له الرئيس ماكرون.  وقبيل مغادرته، قال الرئيس الفرنسي ردا على سؤال عمن يعرقل تأليف الحكومة: "ان مسؤوليتهم هي بذل جهودهم لمساعدة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على استعادة السيادة وبناء الازدهار وتحقيق الوحدة لما فيه مصلحة الشعب اللبناني. لم يعد الوقت من اجل المصالح الفردية".

 

غوتيريش بعد لقائه ميقاتي: هناك أهمية لدعم القوات المسلحة اللبنانية ومدها بالمعدات اللازمة لتوفير الحماية للبنانيين

وطنية /17 كانون الثاني/2025

استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء اليوم، في دارته، في حضور المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا، قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال أرولدو لازارو، ومساعد الأمين العام للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خياري. بعد الاجتماع، قال غوتيريش في تصريح: "أتيت للتو من الناقورة في الجنوب، بعد زيارتي لمركز قوات اليونيفيل هناك. وشعرت بالفخر حينما التقيت عناصر اليونيفيل الشُجعان الذين أدوا مهامهم، في ظل أصعب الظروف التي مر بها جنوب لبنان. لقد شاهدت أحد مراكز اليونيفيل التي تضررت جراء قصف تعرضت له خلال الحرب الأخيرة، لكن قوات اليونيفيل الشجعان والأبطال بقوا في مراكزهم وواصلوا مهمتهم في حفظ السلام وتوفير الظروف اللازمة لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل".

أضاف: "هناك أهمية لدعم القوات المسلحة اللبنانية ومدها بالمعدات اللازمة لتوفير الحماية للبنانيين". وكان غوتيريش  ادلى بتصرح قبيل لقائه الرئيس ميقاتي، وزعه مكتب الامم المتحدة في بيروت وقال:" لقد وصلتُ للتو من الناقورة بعد زيارتي لقوات اليونيفيل، وقد شعرتُ بفخر كبير تجاه شجاعة وصمود قوات اليونيفيل، خصوصاً في ظل فترة صعبة للغاية مليئة بالضغوطات الهائلة التي مورِست عليهم للمغادرة. وقد شهدت بنفسي في إحدى الوحدات كيف تعرضوا لإطلاق النار. أشعر بفخر عظيم إزاء شجاعة جنود اليونيفيل الذين قرروا البقاء، البقاء في خدمة السلام، والبقاء لتهيئة الظروف الملائمة لتحقيق وقفٍ لإطلاق النار في نهاية المطاف".  اضاف:"نحن الآن نريد أن نبذل كل ما في وسعنا لتعزيز القوات المسلحة اللبنانية. إنّ هذه القوات المسلحة اللبنانية تمثل أداةً أساسية لا غنى عنها لحماية الشعب اللبناني".

 

ماكرون زار مدرسة "الثلاثة اقمار" واستقبله المطران عوده

وطنية /17 كانون الثاني/2025

اعلنت مدرسة "الثلاثة اقمار" في بيان، انه في اطار زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمنطقة الجميزة، زار مدرسة الثلاثة اقمار، واستقبله متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة محاطا بكهنة الابرشية وأعضاء اللجنة التنفيذية في المطرانية وإدارة المدرسة مع المدرسين والمتعلمين.

 وبعد حديث مع المطران عوده، جال الرئيس ماكرون في أرجاء المدرسة واختلط بالمتعلمين وحادثهم والتقط معهم الصور التذكارية".

 

ماكرون من قصر الصنوبر: واثق من أن الأيام المقبلة ستحمل تشكيل حكومة فعالة ونحن ناضلنا دبلوماسيا لتحقيق وقف إطلاق النار في لبنان

وطنية /17 كانون الثاني/2025

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من قصرالصنوبر، انه  "واثق من أن الأيام المقبلة ستحمل تشكيل حكومة لبنانية فعالة، ونحن ناضلنا دبلوماسيا من أجل تحقيق وقف إطلاق  النار في لبنان"، وقال: "ملتزمون  بالبقاء الى جانب لبنان ومساعدة الرئيس جوزاف عون في النجاح لأنّ ما يُجسّده ضروري، كونه  يشكل طريقاً جديداً وعهداً جديداً". ولفت الى ان "السلاح يجب أن يكون بيد الدولة اللبنانية وحدها، وفرنسا ستدعم الجيش اللبناني من أجل بسط سلطته"، مشددًا على أنّ "انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان لا بدّ أن يحدث، وعلى لبنان ضبط الحدود عبر الجيش اللبناني". كما اعلن ان "الخطوط الجوية الفرنسية ستعيد تنظيم رحلاتها من وإلى لبنان قريبا". وقال: "لم ننس أي وجه من ضحايا ٤ آب ونحن هنا لنحتفل معكم بالصفحة الجديدة في لبنان". واكد أنّ "لبنان سيكون سياديا وموحدا ومزدهرا ولن نتراجع عن دعمه"

 

جولة لافتة للرئيس ماكرون في الجميزة استمع خلالها إلى آراء المواطنين وزار مركز الصليب الأحمر ومدرسة الثلاثة أقمار

وطنية /17 كانون الثاني/2025

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جال في منطقة الجميزة في بيروت، يرافقه وزير الخارجية جان نويل بارو والمبعوث الفرنسي الى لبنان جان إيف لودريان والسفير الفرنسي إيرفيه ماغرو، في حضور محافظ بيروت القاضي مروان عبود، وجالوا في أرجائها واطلعوا على أوضاع المنطقة بعد إعادة ترميم ما تضرر فيها جراء انفجار 4 آب 2020، وهي الزيارة الثانية للرئيس ماكرون للجميزة بعد أن كان زارها عقب الانفجار.  واستقبل المواطنون الرئيس الفرنسي بحرارة بعد أن احتشدوا في محطات جولته في المنطقة لالتقاط الصور معه وقدموا له الفطائر والمعجنات. كما دخل ماكرون الى أحد المقاهي واحتسى القهوة وتحدث إلى الناس، ثم تجوّل في شارع غورو، وزار مقر الصليب الأحمر اللبناني وتحدث الى المتطوعين.  كما زار ماكرون  مدرسة  الثلاثة أقمار والتقى أعضاءها وتحدث إليهم.سبق توجه ماكرون الى الجميزة زيارته نصب الجندي المجهول حيث وضع إكليلا من الزهر عليه.

 

سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية: سأعلن قريبا عن أسماء وزراء الحكومة الجديدة

وطنية /17 كانون الثاني/2025

اشار رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الى انه أطلع الرئيس جوزاف عون على "نتائج الاستشارت مع الكتل النيابية، والأجواء أكثر من إيجابية وعملية تشكيل الحكومة تسير على الطريق الصحيح، وسأعلن قريبا عن أسماء وزراء الحكومة اللبنانية الجديدة، وسنعمل 24 على 24 ساعة لإنجاز الحكومة والانطلاق بورشة العمل الإنقاذية المطلوبة". وقال: "سوف نعرف موقف رئيس المجلس النواب نبيه بري من الحكومة بعد إعداد التشكيلة الحكومية".  اضاف: "أصريت على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن يحصل الانسحاب الإسرائيلي فورا وأن لا يتأخر، وإلا فإن هذا يُهدد استقرار البلد ويجب على كل المجتمع الدولي أن يضغط في هذا الاتجاه".  وتابع: "نعول على دعم فرنسا ليس فقط في ما خص مؤتمر إعادة بناء لبنان، ولكن أيضاً ما يمكن إحياؤه من مشاريع سابقة لم تنفذ ويهمنا مساعدة تقنية من فرنسا لتحديث القوانين وعمل المؤسسات".

 

رئيس الجمهورية اطلع من رئيس الحكومة المكلف على نتائج اتصالاته ومشاوراته سلام: الأجواء أكثر من إيجابية لدى الكتل والرئيس بري

وطنية /17 كانون الثاني/2025

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، السادسة مساء اليوم في قصر بعبدا، رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، الذي أطلعه على آخر نتائج الاتصالات والمشاورات التي أجراها خلال الاستشارات النيابية غير الملزمة، ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي التقاه اليوم في عين التنية.

واتفق الرئيسان عون وسلام على "وجوب الإسراع في تشكيل الحكومة، خصوصا في ظل الأجواء الإيجابية التي تبلغها رئيس الحكومة المكلف من النواب الذين التقاهم، ومن الرئيس بري أيضا".

الرئيس سلام

بعد انتهاء اللقاء، تحدث الرئيس سلام إلى الصحافيين فقال: "زرت فخامة الرئيس اليوم بعد لقائي مع دولة الرئيس نبيه بري. وكما قلت من عين التينة، أكرر أننا سنعمل 7 أيام في الأسبوع ولمدة 24 ساعة يوميا، لإنجاز تشكيل الحكومة وإطلاق ورشة العمل الإنقاذية المطلوبة. إن الأجواء أكثر من إيجابية لدى كل الكتل، وعند الرئيس بري أيضا. وأكرر ما قلته بعد لقائي رئيس مجلس النواب أن ما يجمع بيني وبينه هو الدستور وميثاق الطائف".

سئل: هل سيشارك الثنائي الشيعي في الحكومة أم حركة "امل" فقط؟

أجاب: "يجب إعطائي بعض الوقت كي نعد تشكيلة حكومية".

سئل: هل ولادة الحكومة متأخرة؟

أجاب: "تم تكليفي حديثا، التشكيلات الحكومية كانت تأخذ 7 و11 أو 12 شهرا ليتم إنجازها، فهل تكون الحكومة متأخرة اليوم إذا تم تكليفي منذ 3 أيام؟ لن تتأخر، فبمجرد القول إنني سأعمل على مدار الساعة، فهذا يعني أنه سيكون هناك مشروع تشكيلة حكومية في أسرع وقت ممكن".

سئل: هل وضعتم تصورا معينا اليوم مع فخامة الرئيس؟

أجاب: "بالطبع، تباحثنا أنا وفخامته في الخطوط العريضة لهذه الحكومة، لجهة عددها ونوعيتها والثوابت التي يجب أن تحملها".

سئل: ما الذي يريده الفرنسيون بعد لقائك الرئيس ماكرون؟

أجاب: "سأقول ما طلبته انا من الفرنسيين. لقد أصررت كمواطن لبناني - لانني لم اصبح بعد في موقع المسؤولية - على الانسحاب الإسرائيلي وعدم وجوب تأخيره، ولو ساعة واحدة، لأنه يهدد استقرار البلد، ويجب بالتالي ممارسة الضغط من فرنسا والمجتمع الدولي في هذا المجال. كما التقيت الأمين العام للأمم المتحدة وسألتقي به غدا أيضا لإبلاغه الطلب نفسه".

وقال: "نحن نعتمد على دعم فرنسا، ليس فقط من خلال المؤتمر الذي اعلن عنه الرئيس ماكرون لاعادة الاعمار، إنما لمعرفة كيفية إعادة احياء المشاريع التي كانت واردة في "سيدر". كما يهمنا ايضا الحصول على مساعدة تقنية من فرنسا لتحديث القوانين وعمل المؤسسات".

 

ميقاتي استقبل والدة الصحافي أوستن تايس

وطنية /17 كانون الثاني/2025

استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ديبورا تايس والدة الصحافي الأميركي أوستن تايس المفقود في سوريا منذ عام 2012. وشكرت تايس لـ"الرئيس ميقاتي الجهود التي بذلها لتحريك هذه القضية في اللقاء الذي عقده مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق الأسبوع الفائت". وتمنى رئيس الحكومة "أن تفضي الاتصالات الجارية إلى حل إيجابي لهذه القضية الإنسانية".

 

غوتيريش من الناقورة لـ"اليونيفيل": دعمكم القوي وتنسيقكم الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية سيكونان أساسيين لوقف دائم للأعمال العدائية وتحقيق الهدف من القرار 1701

وطنية /17 كانون الثاني/2025

وجه الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي وصل اليوم ووفد مرافق إلى المقر العام للقوات الدولية العاملة في الجنوب - "اليونيفيل" في الناقورة كلمة الى قائدها العام الجنرال ارلدو لاثارو وقيادة البعثة، قال فيها: "إنه لشرف عظيم أن أكون معكم بعد واحدة من أكثر الفترات تحديا التي يمكن تخيلها. لقد أخبرت العالم أنكم جميعا لستم فقط على الخط الأزرق في لبنان، بل على خط المواجهة من أجل السلام"، ولفت الى ان "مهمة اليونيفيل هي البيئة الأكثر تحديا لقوات حفظ السلام في أي مكان. يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر، وقفتم بشجاعة وتفان ومرونة في وجه الضربات عبر الخط الأزرق، وكانت خدمتكم المستمرة بما يتماشى مع القرار الذي يقضي ببقاء قوات حفظ السلام في مواقعها لتنفيذ ولايتكم بموجب القرار 1701 ضرورية ورائعة. لقد أظهرتم قيمة "الخوذ الزرقاء" في ردع العنف ودعم التهدئة وتوفير الوصول الإنساني وحماية المدنيين. كانت مساهماتكم حاسمة في دعم استعادة الاستقرار في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق. أنا فخور بكم للغاية". اضاف: "أود أن أعلمكم أن قرار بقاء قوات اليونيفيل في مواقعها تم اتخاذه بعد دراسة معمقة لسلامتكم وأمنكم. لقد كنت واضحا تماما إنّ جميع الأطراف لديها التزام بضمان سلامة موظفينا. يجب احترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات"، ورأى أن "الهجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة غير مقبولة على الإطلاق. إنها تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقد تشكل جريمة حرب. والآن، وبفضل جهودكم إلى حد كبير، نحن في فترة من الهدوء النسبي الذي يحتاج إلى رعاية، وهذا يمثل فرصة طال انتظارها لدعم الأطراف لإحراز تقدم حقيقي نحو التنفيذ الكامل للقرار 1701 وتوفير الأمن والاستقرار الدائمين لشعبي لبنان وإسرائيل. لديكم دعمنا الكامل لإجراء أي تعديلات قد تكون ضرورية خلال هذه المرحلة الجديدة". ولفت الى اننا "سنواصل العمل بشكل وثيق مع الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل لضمان حصولكم على القدرات المعززة، بما في ذلك إزالة الألغام والتخلص من الذخائر غير المنفجرة، بغية تمكينكم من استئناف الدوريات ومهام المراقبة الموكلة إليكم. أعلم أن هذه القدرات، إلى جانب تكييف أسلوب العمليات ضمن إطار ولايتكم، هي حيوية لاستعادة حرية الحركة والوصول في جميع أنحاء منطقة عمليات اليونيفيل. وسأؤكد على هذه الرسائل في اجتماعاتي غدا مع القادة اللبنانيين".

ورأى أن "استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي في منطقة عمليات اليونيفيل وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، إنما يمثلان انتهاكا للقرار 1701 ويشكلان خطرا مستمرا على سلامتكم وأمنكم. يجب أن يتوقف هذا. ولا بد من أن أشير إلى أن اليونيفيل قد كشفت عن أكثر من 100 مخزن أسلحة تعود لحزب الله أو لمجموعات مسلحة أخرى منذ 27 تشرين الثاني. إن وجود أفراد مسلحين وأصول وأسلحة غير تابعة للحكومة اللبنانية أو لليونيفيل بين الخط الأزرق ونهر الليطاني إنما يمثل انتهاكا صارخا للقرار 1701 ويقوض استقرار لبنان. وسأعيد تأكيد هذه النقاط أيضا في اجتماعاتي في بيروت. إن القوات المسلحة اللبنانية، باعتبارها الضامن الوحيد لأمن لبنان، تنتشر بأعداد أكبر في جنوب لبنان، بما في ذلك بدعم من اليونيفيل وأعضاء الآلية التي تم استحداثها في إطار وقف الأعمال العدائية".

واعتبر أن "دعمكم القوي وتنسيقكم الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية سيكونان أساسيين لدعم وقف دائم للأعمال العدائية ولتحقيق الهدف المنشود من القرار 1701. سنواصل حث المجتمع الدولي على تعزيز الدعم للقوات المسلحة اللبنانية. إن الطريق أمامنا محفوف بالتحديات. ولكن معا، يمكننا اغتنام هذه الفرصة لتحقيق التقدم المرجو. مرة أخرى، أشكركم جميعا على كل ما قمتم به وما تقومون به من أجل السلام".

 

جيش العدو الإسرائيلي أفرج عن راع سوري كان اختُطف من أطراف رميش

وطنية /17 كانون الثاني/2025

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن جيش العدو الإسرائيلي أفرج عن الراعي السوري محمد الضواحي، بعد اختطافه من أطراف رميش الحدودية قبل ظهر اليوم.

 

المفتي قبلان : خريطة "لبنان إلى أين" تبدأ من طبيعة الحكومة وبيانها وقواها وتشكيلها الوطني

وطنية /17 كانون الثاني/2025

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة أشار فيها إلى "أن واقع البلد مشدود للغاية، واللحظة غامضة، والكل ينتظر الحسم الحكومي"، وقال :" نحن أمام واقع محلي غارق بالضغط الدولي، وتشكيل الحكومة يضعنا اليوم أمام أكبر امتحان وطني، وخريطة "لبنان إلى أين" تبدأ من طبيعة الحكومة وبيانها وقواها الوزارية وتشكيلها الوطني، والكشف عن الخيارات والقوى الحكومية مهمّ للتقييم الوطن"ي. أضاف :"المطلوب حكومة وطنية بحجم كل لبنان لا نصف لبنان، والحكومة اللبنانية مطالبة بوظيفتها السياسية والمالية والإعمارية والإغاثية، وكفانا أعذارا".

 وهنا أقول لمن يعنيهم الأمر: البلد الذي لا يملك قنبلة نووية سيادته الوطنية ناقصة، وقنبلة لبنان النووية وحدته الوطنية (وهذا ما قلته لفخامة رئيس الجمهورية) ونصيحة: لا تضيعوا الوحدة الوطنية حتى لا نضيع لبنان، البلد شراكة وميثاقية وتوافق وعيش مشترك خاصة بالثوابت الرئيسية، وأي خطأ في هذا المجال سيضع البلد في قلب الهاوية". أما إقليميا، إعتبر المفتي قبلان أن "أكبر حرب إسرائيلية على غزة انتهت بفشل أهدافها كما فشلت من قبل في لبنان، ومدة الستين يوما لبنانيا على وشك الانتهاء، ولن نقبل بلعبة وعود وأوهام، والمقاومة حاضرة وقوية وذات إرادة حاسمة في الموضوع السيادي، وقد أعذر من أنذر، ولا خوف على مصير لبنان"، مؤكدا أن "المطلوب عربيا وإسلاميا نزع فتيل الأزمات الإقليمية، وسوريا ضرورة لبنانية والعكس صحيح، ولا بد من تنظيم العلاقات التاريخية لصالح البلدين".

 

العلامة فضل الله: لفتح الطريق أمام إنجاز المسار الحكومي وعدم الوقوع في فخ المس بالميثاقية والعيش المشترك

وطنية /17 كانون الثاني/2025

ألقى  العلامة  السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية: "عباد الله أوصيكم وأوصي نفسي، بما أوصى به أمير المؤمنين  أصحابه، عندما قال لهم: "فلا تكلّموني بما تكلّم به الجبابرة، ولا تتحفّظوا منّي بما يتحفّظ به عند أهل البادرة، ولا تخالطوني بالمصانعة، ولا تظنّوا بي استثقالاً في حق قيل لي، ولا التماس إعظام لنفسي، فإنّه من استثقل الحقّ أن يقال له، أو العدل أن يعرض عليه، كان العمل بهما أثقل عليه، فلا تكفّوا عن مقالة بحقّ، أو مشورة بعدل. فإنّي لستُ في نفسي بفوق أن أخطئ، ولا آمن ذلك من فعلي، إلاّ أن يكفي الله من نفسي ما هو أملك به منَّي. لقد أراد  من خلال ذلك، أن يعلم أصحابه ويعلمنا الجرأة في انتقاد الحاكم والمسؤول أياً كان الحاكم وأياً كان المسؤول، ولو بلغ أعلى المواقع، سواء أكان الحاكم أو المسؤول ينتمي إلى طرف ديني أو اجتماعي أو سياسي أو أمني، أن لا نجامله ونسكت على أخطائه رغبة بالتقرب إليه أو رهبة منه، وأراد في ذلك للحاكم والمسؤول أن لا يرى نفسه فوق النقد حتى لو كان في الموقع الذي بلغه أمير المؤمنين. وهذا إن حصل سيجعل الأمة واعية رقيبة، ويقلل ذلك من أخطائهم وهفواتهم وشركاء في الحكم والمسؤولية مع من يديرون أمرهم، وتكون قادرة عندها على مواجهة التحديات". أضاف: "دخل لبنان في الأيام الماضية في مرحلة جديدة، بدأت بانتخاب رئيس للجمهورية واستكملت بما جرى من تكليف لرئيس وزراء بتأليف حكومة ينتظر اللبنانيون منها أن تكون على مستوى آمالهم وتطلعاتهم، حكومة كفوءة قادرة على معالجة الأزمات الحادة التي يعانونها على الصعيد المعيشي والأمني، وتعمل بكل جدية ومسؤولية على إخراج العدو الصهيوني من آخر شبر من الأراضي اللبنانية، ومعالجة التداعيات التي نتجت من العدوان الصهيوني عليه. لقد كنا نريد للتوافق الذي أدى إلى انتخاب رئيس للجمهورية أن نشهده في تكليف رئيس الحكومة ليكون بداية تسمح للعهد أن يحقق ما وعد به اللبنانيين في خطاب القسم وألا يؤدي إلى ما أدى إلى من اعتراض فريق وازن من اللبنانيين من كان له دوره في إتمام الاستحقاق الرئاسي، وفي حماية الوطن وقدم التضحيات الجسام لأجله. من هنا، فإننا ندعو إلى العمل بكل جدية لإزالة كل الهواجس والمخاوف أو الالتباسات التي حصلت من وراء ذلك، لفتح الطريق أمام إنجاز المسار الحكومي وعدم الوقوع في فخ ما يعتبر مساً بالميثاقية والعيش المشترك".

تابع:"نرى في الكلام الذي صدر من رئيس الجمهورية والذي عبر فيه عن رفضه لمنطق الإلغاء والعزل لأي طائفة أو مكون من مكونات هذا البلد، وما جاء على لسان رئيس الحكومة المكلف، أنه ليس من أهل الإقصاء بل من أهل الوحدة وليس من أهل الاستبعاد بل هو من أهل الشراكة الوطنية، ومن حرص رئيس المجلس النيابي التوصل إلى حل وأنه يريد للبلد أن يمشي، ما يدعو إلى التفاؤل بالوصول إلى صيغة حل تنهي تداعيات ما حصل، وأن التوافق سيحكم هذه المرحلة ويطبع المراحل اللاحقة. إننا نعيد تأكيد ما كنا نقوله من أن لا خيار لهذا البلد إلا بالتواصل والتعاون والتكافل بين كل مكوناته، لبناء الوطن وأنه لا يبنى بالغلبة والتهميش والعزل، ومواجهة كل الأزمات في هذه المرحلة وفي المراحل اللاحقة. ولا بد من الإشارة هنا أن الطائفة الشيعية التي كان لها دورها في بناء هذا الوطن كل الوطن من خلال رجالاتها وعلمائها ومن أبنائها المقيمين والمغتربين، وهي قدمت التضحيات الجسام طوال تاريخها لحساب هذا الوطن ولا تزال، كانت وستكون أمينة على هذا البلد وهي لن تكون عقبة أمام نهوضه واستقراره، وأن يدها كانت دائماً ممدودة إلى كل اللبنانيين لبناء وطن يتساوى فيه كل أبنائه في الحقوق والواجبات، وتريد من الآخرين طوائف ومذاهب ومواقع سياسية أن يمدوا يدهم إليها من موقع الوعي لخلفيات مواقفها التي لم تكن ولن تكون إلا لحساب هذا الوطن وأمنه واستقراره، وإذا كان من هواجس ومخاوف لدى البعض فالحوار وحده هو الكفيل بعلاجها".

وقال: "نصل إلى الاعتداءات التي تتواصل في الجنوب والخروق الإسرائيلية المتواصلة، التي بتنا نشهدها يومياً في العاصمة بيروت وضواحيها وفي كل المناطق اللبنانية، واستمرار التدمير الممنهج للمباني في القرى التي احتلها والتي وصل إليها، والتي لم يوفر فيها أشجار الزيتون المعمرّة وكل مظهر من مظاهر الحياة فيها. ونحن في هذا نريد التأكيد للمسؤولين أن يعملوا على تكثيف الضغوط على اللجنة المكلفة بوقف إطلاق النار، بأن تكون أكثر جدية في العمل على تثبيته وعدم انتظار الستين يوماً للقيام بواجبها كما يبدو ذلك. إن من المؤسف ألا نسمع أصواتاً ترتفع تجاه ما يحصل من اعتداءات إسرائيلية مستمرة، وكأن الذي يحدث لا يمس بسيادة هذا البلد أو بمقدراته أو بمقدرات أبنائه، علماً أن الذي يقوم به العدو الصهيوني لا يمس طائفة أو مذهباً أو موقعاً سياسياً بل يمس الجميع". ختم: "نهنئ الشعب الفلسطيني على الإنجاز الذي تحقق له بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار واستعادة أسراه الذي يسمح بإيقاف نزيف الدم والدمار عن أهل غزة، وإن كان العدو لا يزال يراوغ في إقراره، تحقيقاً للمزيد من المكاسب وإظهار نفسه بموقع أنه هو من يملك القرار الأخير فيه. ونحن نرى أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا الصمود الأسطوري للمقاومة والمساندة العسكرية والسياسية والشعبية التي قدمت تضحيات كبيرة في دعم فلسطين، والأهم التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني على هذا الطريق، والصبر العظيم الذي عبر عنه رغم حرب الإبادة، والتدمير الهائل لبنيته التحتية، ما جعل العدو الصهيوني غير قادر على تحقيق ما كان يطمح له من خلال عدوانه بإنهاء مقاومة هذا الشعب وتهجيره، والذي عبر عنه إعلام العدو، بأنه فشل سياسياً وسقط جيشه عسكريًا".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 17 كانون الثاني/2025

الرئيس مكارون

Vive le Liban !

C’est une nouvelle θre qui commence.

https://x.com/i/status/1880230945929998556

 

احمد الصراف

صدرت في الكويت مؤخرا أحكام عادلة بسجن عدد كبير من الشخصيات، على خلفيات قضايا فساد، ومنهم من ينتمون للأسرة، ووزراء ووكلاء!!

هذا الأمر غير المسبوق يجب أن يكون مصدر فخر لنا جميعا، فلأول مرة نرى تطبيقا جميلا لمقولة: لا أحد فوق القانون.

الفضل كل الفضل للكبير، صاحب الفضل.

والشكر لوزير الداخلية

 

هادي مشموشي

أما أن نبعد حزب الله وصوره وشعاراته ورصاص شبيحته عن المطار؟ أو نبعد المطار عنه.

 

فارس سعيد

هزم حزب الله و قام بتوقيع وثيقة وقف الحرب

هزم نظام الاسد الذي كان محطّة عسكرية لصالح ايران

هزمت ايران و فضحت ضعفها العسكري خلال هجومها على إسرائيل في تشرين الماضي

ربح الشعب اللبناني و السوري و الفلسطيني تحررهم من ايران التي استخدمت دماؤهم للتفاوض مع اميركا و ليس للدفاع عن حقوقهم

 

يعرب صخر

الميثاقية بدعة تعطيلية للديموقراطية و كابح لوقف عجلة التقدم، يطلقها دوما" من لا عهد لهم ولا #ميثاق، ومن لم يتبعوها مطلقا" في كل سلوكهم ونهجهم اللاوطني، وخير دليل تشكيلهم الحكومات دون شراكة الآخرين و خوضهم الحرب رغم أنف و دون رأي الشرائح الأخرى في الوطن.

 

صافي مروة

https://x.com/i/status/1879872286699991292

ما تنسوا هالكلام من الحاج محمد_رعد

"نتقبّلكم خصومًا في المجلس النيابي،ولكن لن نتقبّلكم دروعًا للصهاينة والأمريكيين.لا تكونوا وقودًا لحرب أهلية نحن متسامحون جدًا،لكننا اقوياء جدًا لنفاجأكم بما لا تستطيعون حتى التوهم به"

 

خلف احمد الحبتور

حقّ استعادة_الأموال من #المصارف_اللبنانية هو حق شرعي لكل مودع، سواء كان لبنانياً أو أجنبياً، فرداً كان أو مؤسسة. عندما أودع المودعون أموالهم في البنوك اللبنانية، فعلوا ذلك بثقة في النظام_المصرفي اللبناني الذي كان يُنظر إليه على أساس أنه من الأقوى في المنطقة.

البعض يقول إنهم استفادوا من الفوائد العالية، ولكن هذا لا ينفي حقوقهم، ولا يعفي البنوك من مسؤوليتها عن رد أموالهم. المصارف اللبنانية لم تكن يوماً الطرف الخاسر في المعادلة، بل استفادت من هذه الأموال لتعزيز أعمالها واستثماراتها.

الاعتراف بحقوق المودعين، والعمل على وضع خطة عملية لاستعادة أموالهم، ليس مجرد مطلب اقتصادي، بل هو مسؤولية أخلاقية وقانونية تقع على عاتق الحكومة اللبنانية والمصارف المعنية. هذا الملف يُعد امتحاناً حقيقياً لمدى جدية الدولة في استعادة الثقة المفقودة بالنظام المالي اللبناني.

لبنان أموال_المودعين

 

فراس حمدان

مهمة الحكومة:

- تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار

- عودة الجنوبيين إلى أراضيهم

- إعادة الاعمار

- اعتماد الكفاءة والنزاهة في التعيينات القضائية ورفع يد السياسيين عن القضاء

- الإصلاحات المالية وفق المعايير الدولية

شكل الحكومة:

- تشكيل حكومة من خارج الطبقة السياسية

- في الواقعية السياسية اعتماد مبدأ الكفاءة والنزاهة والاختصاص

- الاغلبية المطلقة للمستقلين عن القوى السياسية

- تدوير الحقائب

- لا ثلث معطل لأي جبهة سياسية

- فصل النيابة عن الوزارة

- وزراء من غير المرشحين للانتخابات النيابية

- مشاركة قوية للشباب والنساء

 

LBCI Lebanon News/محطة ال بي سي

https://x.com/i/status/1880180591800496402

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يمرّ على أحد المقاهي لشراء القهوة في الجميزة

 

علي حسن خليل لا مؤامرة ولا حديعة

https://x.com/i/status/1880174436969783487

 

 زينا منصور

من الوقاحة موقف بعض المحتالين الذين يعلنون أن الثنائي الشيعي لا يختزل الشيعة،

هم أنفسهم يتصرفون على أن الثنائي العثماني "غير الدرزي" يختزل الدروز.

فكما أن الثنائي الشيعي من الحزبين لا يختزل الشيعة،

فالثنائي العثماني من الحزبين لا يختزل الدروز.

المعيار ذاته ينطبق على الإثنين.

 

 محمد الأمين

محورٌ يعلن انتصاره! تزامناً مع  شعوب إن لم تُسحق تحت الركام فهي تحتضر!

 

غسّان شربل

صادر الامن العام في طرطوس اسلحة وصواريخ خلال محاولة تهريبها إلى لبنان عبر معابر غير شرعية. ليتنا نعرف من حاول تهريبها ومن حاول استيرادها.

 

فادي نزال

https://x.com/i/status/1880251021529870830

أهضم زلمي الرئيس بري

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 17-18 كانون الثاني/2025

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 كانون الثاني/2025/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139167/

 ليوم 17 كانون الثاني/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 17/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139170/

For January 17/2025

**************

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

*******

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

****************************

@followers

 @highlight