المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 17 كانون الثاني/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.january17.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

إِنَّ رَجَاءَنَا وَطِيدٌ مِنْ جِهَتِكُم، لِعِلْمِنَا أَنَّكُم كَمَا تُشَارِكُونَ في الآلام، كَذلِكَ تُشَارِكُونَ أَيْضًا في التَّعْزِيَة

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/السماح لعصابة حزب الله دخول الحكومة يُفشل كل زخم الحكم الجديد

الياس بجاني/من المفترض ابعاد الثنائية الشيعية التعطيلية  والإرهابية عن الحكومة

الياس بجاني/نص وفيديو: تعيين جوزيف عون رئيساً وتسمية نواف سلام لتشكيل الحكومة يؤكدان أن لبنان موضوع تحت البند السابع وبأن لا عودة عن القرار الدولي والإقليمي بإنهاء حقبة إيران واقتلاع أذرعتها

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمحلل السياسي حارث سليمان

رابط فيديو مقابلة من موقع "ليبانون أون" مع الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

رابط فيديو مقابلة من موقع "دي أن أي"، مع الناشط اللبناني الإغترابي طوم حرب

رابط فيديو مقابلة من موقع "ليبانون اون" مع الإعلامي والكاتب والمؤرخ المميز أنطوان سعد

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع جان فغالي

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع د. منى فياض

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع علي مراد

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع القاضي زياد شيبب

جمهورية العيش المشترك تواجه ابتزاز “الميثاقية”/ميشال حجي جورجيو/منبر الشفّاف

 النائب علي حسن خليل: لم يكن الشيعة يوماً خارج المنظومة ولم يحصل أي اتفاق

الرئيس اللبناني: التوغلات في الجنوب تثبت تملص إسرائيل من التزاماتها

مفوضية حقوق الإنسان مستعدة لتوثيق الأضرار اللاحقة بالمدنيين

اندفاعة عربية ودولية نحو دعم لبنان تدشّنها زيارة ماكرون

غوتيريش يزور بيروت السبت

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 16 كانون الثاني 2025

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 16/1/2025

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الفاتيكان: البابا فرنسيس يسقط ويصاب في ساعده الأيمن

نتنياهو: «حماس» تتراجع عن بعض تفاصيل اتفاق غزة

مسؤول في الحركة يؤكد التزامها تفاهمات وقف إطلاق النار التي أعلنها الوسطاء

بعد اتهامات نتنياهو.. كيربي متفائل " هدنة غزة ستطبق"

رغم اتفاق غزة.. إسرائيل تقصف مكان احتجاز أسيرة

الإسرائيليون لا يصدقون نتنياهو في تأخير الصفقة

شقيق أحد الرهائن: حكومة قتلة لا تخجل

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: إسرائيل كادت تقتل رهينتين في غزة

الاتحاد الأوروبي يعلن مساعدة غزة بقيمة 120 مليون يورو بعد وقف إطلاق النار

سنوات ومليارات و«مواجهة» ملايين أطنان الأنقاض... كيف سيعاد بناء غزة؟

خامنئي: صبر سكان غزة وثبات المقاومة الفلسطينية أجبرا إسرائيل على التراجع

هل تكون خطة «اليوم التالي» في غزة «نقطة خلاف» جديدة؟ ومصر تطالب بتمكين السلطة الفلسطينية

قطر: سنقدّم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية في سوريا

إيران: الاتفاقية الاستراتيجية مع روسيا لن تتضمن الدفاع المشترك

الشرع: سوريا مستعدة لاستقبال قوات الأمم المتحدة في المنطقة العازلة مع إسرائيل

بعد منشورات القصاع.. مسيحيون في دمشق "انتبهوا من هؤلاء"

قسد تتهم تركيا: ضربت المعتصمين في سد تشرين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

١٧ كانون الثاني عيد مار مطانيوس الكبير اب الرهبان/ادمون الشدياق

محمد رعد: ما أثقلك/عماد موسى/نداء الوطن

لو غاب «الطوفان» ما حضر العماد عون/سليمان جودة/الشرق الأوسط

لبنان «محكوم بالأمل»/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

وصول عون للرئاسة ينعش لبنان والمنطقة/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

هبّت رياح ثورة «17 تشرين»!/حنا صالح/الشرق الأوسط

نار سوريا المرغوبة!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

قوس الحلول/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

حكومة اليوم وحكومة الأمس/توفيق السيف/الشرق الأوسط

لعبة الإدراك في سوريا/السفير ألبرتو م. فرنانديز/موقع ميمري

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون التقى بلاسخارت والسفير كبارة وأكد استكمال تنفيذ اتفاق الهدنة  منصوري: لن نسمح بالمضاربة واقتربنا من حل مسألة اموال المودعين

غوتيريش اجتمع مع بو حبيب في المطار: زيارتي تضامنية مع لبنان وشعبه وسنبذل كل الجهود لتمكينه من تحقيق الانتعاش الاقتصادي

الراعي وميناسيان أكدا أهمية خطاب رئيس الجمهورية: رسم خارطة طريق تلزم الجميع بالعمل على تعزيز العدالة والتنمية الاقتصادية وحفظ حقوق المواطنين

وزير خارجية الاردن بعد زيارته الرئيس المكلف: نثق بأن الرئيس سلام سيسير باتجاه تشكيل الحكومة بأسرع وقت حتى تبدأ المؤسسات بالعمل

وزير الخارجية الأردني من عين التينة : المملكة تثمن دور الرئيس بري ونرحب بوقف النار في غزة وندعو للالتزام به

المفتي قبلان: غزة لن تكون إلا غزة وبيروت لن تكون إلا بيروت بالشراكة والميثاقية

الرئيس المكلف استقبل كتلتي "لبنان الجديد" و"مشروع وطن الانسان"

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 16 كانون الثاني/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم
إِنَّ رَجَاءَنَا وَطِيدٌ مِنْ جِهَتِكُم، لِعِلْمِنَا أَنَّكُم كَمَا تُشَارِكُونَ في الآلام، كَذلِكَ تُشَارِكُونَ أَيْضًا في التَّعْزِيَة
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس01/من03حتى07/ يا إخوَتِي، تَبَارَكَ ٱللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، أَبُو المَرَاحِمِ وإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَة! هُوَ الَّذي يُعَزِّينَا في كُلِّ ضِيقِنَا، لِنَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُم في كُلِّ ضِيق، بِالتَّعْزِيَةِ الَّتي يُعَزِّينَا ٱللهُ بِهَا. فَكَمَا تَفِيضُ عَلَيْنَا آلامُ المَسِيح، كَذلِكَ تَفِيضُ أَيْضًا بِالمَسِيحِ تَعْزِيَتُنَا. إِنْ كُنَّا نَتَضَايَقُ فَمِنْ أَجْلِ تَعْزِيَتِكُم وخَلاصِكُم؛ وإِنْ كُنَّا نَتَعَزَّى فَمِنْ أَجْلِ تَعْزِيَتِكُم، وهِيَ قَادِرَةٌ أَنْ تُعِينَكُم عَلى ٱحْتِمَالِ تِلْكَ الآلامِ عَيْنِهَا الَّتي نتَأَلَّمُهَا نَحْنُ. إِنَّ رَجَاءَنَا وَطِيدٌ مِنْ جِهَتِكُم، لِعِلْمِنَا أَنَّكُم كَمَا تُشَارِكُونَ في الآلام، كَذلِكَ تُشَارِكُونَ أَيْضًا في التَّعْزِيَة.

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني
السماح لعصابة حزب الله دخول الحكومة يُفشل كل زخم الحكم الجديد
الياس بجاني/15 كانون الثاني/2025
حزب الله عصابة إرهابية فارسية ولهاذا يجب ليس فقط سحب سلاحه بل تفكيك اجهزته العسكرية والأمنية ومحاكمته ومنعه من العمل السياسي وابعادة كلياً عن الحكومة

من المفترض ابعاد الثنائية الشيعية التعطيلية  والإرهابية عن الحكومة
الياس بجاني/15 كانون الثاني/2025
مطلوب تمثيل الشيعة المستقلين في الحكومة الجديدة وإبعاد ثنائية بري-حزب الله الفارسية عنها ومحاكمة الحزب على جرائمه بحق لبنان واللبنانيين وتفكيك كل اجهزته الإستخبارتية والأمنية والعسكرية

الياس بجاني/نص وفيديو: تعيين جوزيف عون رئيساً وتسمية نواف سلام لتشكيل الحكومة يؤكدان أن لبنان موضوع تحت البند السابع وبأن لا عودة عن القرار الدولي والإقليمي بإنهاء حقبة إيران واقتلاع أذرعتها
الياس بجاني/14 كانون الثاني/2025
https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139018/
تم اليوم في لبنان تكليف القاضي نواف سلام مهمة تشكيل حكومة جديدة هي الأولى في عهد الرئيس جوزيف عون. تكليفه حدث بشكل مفاجئ  وغير متوقع، حيث حتى ساعات الصباح الأولى كان الرئيس نجيب ميقاتي متقدماً عليه بفارق كبير، وهناك ما يزيد عن 73 نائباً سيؤيدونه. فجأة انقلبت وتبدلت كل التقديرات التي كان حزب الله يسوق لها ويحاول فرضها، وخسر ميقاتي وهُزّم شر هزيمة وتم إبعاده كلياً ولم يصوت له سوى 9 نواب فقط، ولو كان هؤلاء التسعة تأخروا ساعتين قبل أن يذهبوا إلى قصر بعبدا ويسموا ميقاتي، لكانوا هم أيضاً غيروا خيارهم وسموا سلام. هذا الأمر يبين أن نواب لبنان هم مجرد دمى في أكثريتهم ومرتبطون بجهات محلية ودولية وإقليمية جاءت بهم نواباً وتمسك بقرارهم.
هذا التصرف التبعي للنواب الدمى اليوم كان فاضحاً أيضاً في عملية انتخاب جوزيف عون رئيساً قبل عدة أيام في 09 كانون الثاني/2025، حيث رضخ كل النواب، سياديين وغير سياديين، للإملاءات الدولية والإقليمية وانتخبوا عون رئيساً ب 99 صوتاً من أصل 128. وحتى نواب أمل وحزب الله لم يكن عندهم مرشح بعد انسحاب سليمان فرنجية، وأجبروا ربما من قبل نظام الملالي على خلفية اتفاق إيراني سعودي على القبول بعون مرغمين، وهم الذين خسروا الحرب مع إسرائيل ووقعوا على استسلامهم من خلال اتفاق وقف إطلاق النار. أما مسرحيتهم بتأجيل الدورة الثانية لساعتين للتفاوض مع جوزيف عون فكانت فضيحة وخزعبلة، فقط لحفظ ماء الوجه وغش بيئتهم بالقول لها بأنهم أقوياء ولا يعين رئيس دون موافقتهم.
هذا المشهد الهوليودي الفاشل تكرر اليوم، حيث حاول حزب الله ومعه نبيه بري إعادة استنساخه عندما طلبوا تأجيل ذهابهم إلى قصر بعبدا لاختيار مرشح لتشكيل الحكومة إلى يوم غد، ثم تراجعوا بعد أن حصل نواف سلام على الأكثرية وفشل مرشحهم ميقاتي. هذا وبعد لقائهم الرئيس جوزيف عون، قال رئيس كتلتهم محمد رعد بأنهم لم يسموا أحداً وهم غير راضين، معتبراً أن هناك شبه انقلاب ضد الميثاقية، وفُهم من كلامه أنهم لن يشاركوا في الحكومة وأنهم سيعطلونها لأسباب ميثاقية، أي بغياب ممثلين للطائفة الشيعية عنها حسب تفسيراتهم العوجاء.
من الواضح أن لبنان موضوع حالياً تحت البند السابع من قوانين الأمم المتحدة، حتى لو لم يُعلن ذلك رسمياً، وأن المجتمع الدولي ومعه الإقليمي هما من ينفذ بنود هذا البند في محاولة جدية وفاعلة لإنهاء زمن إرهاب واحتلال وبلطجة وفارسية حزب الله ومساعدة اللبنانيين على استعادة بلدهم واستقلاله وقراره ودولته.
أما الميثاقية التي يهدد بها حزب الله لإفشال نواف سلام، فهي عملياً ودستورياً بين المذاهب الإسلامية والمسيحية وليس بين الأحزاب، بمعنى أنه دستورياً يحق للرئيس المكلف سلام تعيين وزراء شيعة من غير المنتمين لحركة أمل أو حزب الله في حال لم تمثل باقي الأحزاب، وذلك ضمن مفهوم الميثاقية، هذا ما طالب به اليوم عشرات من السياسيين والإعلاميين الشيعة المعارضين لحزب الله ولتبعيته المطلقة لملالي إيران ولمفهوم ولاية الفقيه المذهبية.
نحن كنا نفضل أن يكلف بتشكيل الحكومة النائب اللواء أشرف ريفي أو النائب فؤاد مخزومي أو ألأكاديميي السيادي د. صالح المشنوق أو من هو من خامتهم الوطنية والمجربين في عالم السياسة والخدمات العامة. ولهذا لا نرى في اختيار نواف سلام أملاً كبيراً للسير بلبنان بمرحلة السلام المرجوة في الشرق الأوسط، لأن الرجل معروف بعروبته ويساريته وفلسطينيته وبكرهه لإسرائيل، ومن المسوقين القانونيين لمقاومتها محلياً ودولياً. كما إن كل مواصفات وتاريخ ومواقف سلام المعروفة علناً لا تتماشى مع حقبة السلام المتوقعة، ومع ضرورة إقفال لبنان الساحة في وجه تجار المقاومة والتحرير ورمي إسرائيل في البحر والاستمرار بعدائها إلى الأبد، كما أن نجاح لبنان في الانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية السلمية العربية والإسلامية مع دولة إسرائيل سيكون صعباً إن لم نقل مستحيلاً في ظل رئيس حكومة لبناني حاقد ومؤدلج ويساري وعروبي وناصري وفلسطيني أكثر من الفلسطينيين.
من هو نواف سلام؟
نواف سلام هو من مواليد بيروت 15 ديسمبر 1953، وهو قاضٍ دولي انتخب رئيساً لمحكمة العدل الدولية في فبراير 2024. ظهر اسمه بشكل بارز خلال الانتفاضة الشعبية عام 2019 وبعد استقالة سعد الحريري، وطرح كمرشح تسوية حيادي، إلا أن حزب الله وحركة أمل رفضاه معتبرين أنه مرشح الولايات المتحدة. سلام له تاريخ طويل دعم القضية الفلسطينية وكان عضواً فاعلاً في حركة فتح وساهم مع محمود درويش في كتابة نص خطاب عرفات الشهير عام 1974 في الأمم المتحدة. يحمل دكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس وماجستير في القوانين من جامعة هارفارد. مثّل لبنان في الأمم المتحدة بين 2007 و2017. إلا أنه رغم مؤهلاته العلمية المميزة، فإن مواقفه المعادية لإسرائيل تجعل فرص نجاح حكومته في مسار السلام مع إسرائيل ضئيلة.

الياس بجاني/نص وفيديو: تعيين جوزيف عون رئيساً وتسمية نواف سلام لتشكيل الحكومة يؤكدان أن لبنان موضوع تحت البند السابع وبأن لا عودة عن القرار الدولي والإقليمي بإنهاء حقبة إيران واقتلاع أذرعتها
https://www.youtube.com/watch?v=Th3fzcFxJjw&t=2s
14 كانون الثاني/2025

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

**عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمحلل السياسي حارث سليمان/جردة مفصلة بالوقائع والإثباتات وتعرية لإرتكابات وهرطقات وفوقية وهيمنة وإرهاب وتسخيف للميثاقية ولا لبنانية ما يسمى الثنائية الشيعية ضد طائفتها تحديداً ولبنان واللبنانيين عموماً

حارس سليمان/الإجابية التي نعيشها هى عابرة للطوائف والمناطق ونواف سلام يحب الجنوب أكثر من محمد رعد والميثاقية هي بين الطوائف وليس بين الأحزاب

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139140/

16 كانون الثاني/2025

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "ليبانون أون" مع الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/شرح للواقع الراهن الحالي المفروض على لبنان من قبل المجتمع الدولي تحت البند السابع دون الإعلان عن ذلك/النواب لم ينتخبوا جوزيف عون بل اجبروا على السير به ولبنان اليوم متجه نحو السلام الإبراهيمي رغماً عن من يعارضه/حزب الله انكسروخسر الحرب ودمر الجنوب/مطلوب محاسبة حزب الله على ارهابه وتدميره وتفكيك الدولة قبل اعادة اعمار الجنوب/

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139157/

16 كانون الثاني/2025

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "دي أن أي"، مع الناشط اللبناني الإغترابي طوم حرب/مطلوب تجريد حزب الله من سلاحه خلال 6 أشهر في كل لبنان أولاً قبل المطالبة بانسحاب إسرائيل، كما علينا ان ننهي مقولة "إسرائيل العدو" وننخرط بالإتفاقيات الإبراهمية السلمية/ مطلوب تفكيك مؤسسات حزب الله العسكرية والأمنية وكذلك كل غرف الإغتيالات وأفر ادها وامكانياتها

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139151/

16 كانون الثاني/2025

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "ليبانون اون" مع الإعلامي والكاتب والمؤرخ المميز أنطوان سعد/ قراءة سياسية للحقبة الجديدة التي دخلها لبنان والمنطقة بقرار دولي يهدف إلى إعادة الدولة وإنهاء الدويلة، وتحرير اللبنانيين من الهيمنة والإرهاب، واستعادة الرأي العام. كما تناول وضعية حزب الله وحركة أمل قبل وبعد المتغيرات، وتعاسة الأحزاب، وملفات مهمة محلية وإقليمية.

16 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139129/

أنطوان سعد أوضح ما جرى خلال لقاء ممثلين الثنائية الشيعية مع قائد الجيش العماد جوزيف عون قبل بدء دورة الانتخاب الرئاسية الثانية، لجهة تكليف نجيب ميقاتي وكيف تغيرت الأوضاع ليُطرح بعدها اسم نواف سلام. وأكد أن المطلوب دولياً هو عودة لبنان إلى وضعية الدولة والقانون والمؤسسات كأي دولة طبيعية. كما أشار إلى أن الانتخابات النيابية القادمة ستفرز طبقة سياسية شيعية متحررة من هيمنة الثنائية الشيعية الحالية، وأشار إلى ان حزب الله وحركة أمل لا يمثلان أكثر من 30-35 % من الشيعة حالياً، وهذه نسبة بالتأكيد سوف تتغير جذرياً خلال الإنتخابات النيابية القادمة.

وذكّر سعد كيف كان حزب الله يقمع طائفته وكل من يعارضه من اللبنانيين بالعنف، مثل اغتيال هاشم السلمان أمام الكاميرات واغتيال لقمان سليم وغيرهما كثر. وأفاد بأنه لم يعد بإمكان حزب الله تسيير البلد كما يريد، وعليه أن يتعاطى مع اللبنانيين بذهنية جديدة غير عنفية ويقبل الآخر.

وعن قائد الجيش جوزيف عون، قال سعد إنه يعرف لبنان وسياسييه وأحزابه جيداً، وكان على تواصل مباشر معهم خلال السنوات الثماني الماضية ويدرك ما جرى لحزب الله وأين كان وأين أصبح. وأكد أن عون مع نواف سلام سيعملان على تطبيق اتفاقية إطلاق النار والقرارات الدولية واستعادة دور الدولة التي تحمي الجميع وتساوي بين الجميع.

أنطوان سعد كشف بمعلومات دقيقة أن الحكومة المقبلة ستتعامل مع ملف السلاح بحزم، متسائلًا: هل تعود مظلومية الشيعة بإقصاء الحزب؟

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع جان فغالي/بداية عهد الرئيس الشهيد بشير الجميل خير مثال على انتظام العمل المؤسساتي الاداري

https://www.youtube.com/watch?v=JVf6YNUNwMw&t=2643s

صوت لبنان/16 كانون الثاني/2025

اكد رئيس تحرير قسم الاخبار في محطة الـ”ال بي سي”جان فغالي في حديث الى صوت لبنان التعويل ايجابا على مفاعيل انتخاب قائد الجيش”النظيف الكف”رئيسا للجمهورية  وتكليف نواف سلام”الاكاديمي المتواضع” ووضع مضمون قرار وقف اطلاق النار قيد التنفيذ ، ما يدعو الى التفاؤل لدى المواطن اللبناني الرافعة الاساسية للعهد الجديد، واصفا بداية عهد الرئيس الراحل بشير الجميل بخير مثال على انتظام وشفافية العمل المؤسساتي في الادارات العامة، مؤكدا وجوب اتخاذ الاجهزة الامنية تدابير صارمة منعا لاي تجاوز امني او اجتماعي.

فغالي لفت الى ضرورة ضرورة تطبيق نص الدستور والاضاءة على الجرائم المرتكبة في حق الميثاقية الوطنية منذ العام 1992 واعادة النظر بقانون الانتخابات النيابية التي اتت بمعظمها وفقا لقاعدة”غب الطلب”، سائلا ما الفائدة من التحجج بالميثاقية في وقت يعيش المواطن اللبناني انهيارا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا خانقا، مشيرا الى تشبث الفريق الاخر بعدم التخلي عن مصالحه الشخصية الضيقة، على الرغم تأكيد كل من الرئيس المنتخب والمكلف بعدم اقصاء اي من الاطراف الداخلية، ما يستوجب يايجاد حل نهائي لمعضلة ملء الشغور الرئاسي وتحديد مهل زمنية لها وتحديث قانون الانتخابات النيابية  وشروط التمثيل فيه وعدم الاخذ مجددا بعرف “احتكار الوزارات” او المداورة وتطبيق البنود غير المنفذة في اتفاق الطائف والغاء الطائفية السياسية. وربطا، اكد فغالي عدم امتلاك الثنائي الشيعي هامش التحرك داخليا على غرار 7ايار و6شباط، بحيث ستكون اي حركة عسكرية خطوة غير محسوبة النتائج وبمثابة الضربة القاضية له، موضحا ضرورة بدء البيئة الشيعية بالتحرك والانخراط في عمل منتظم يلقي الضوء على ما ارتكبه الثنائي الشيعي من اغتيالات واستباحة لمقدرات الدولة اللبنانية واحتكار قرار الطائفة، مشيرا الى دفع حزب الله ثمن ممارسات بعض قيادي حركة امل الفاسدة، والمطلوب ضمنا تفعيل اسس المحاسبة والمساءلة واعتماد مبدأ فصل السلطات وملف الشواغر في الادارات الرسمية والامنية والمؤسسات العامة ورفع الشأن الهيئات الرقابية وضمان استقلالية السلطة القضائية ومطالبة القاضي طارق بيطار باصدار قراره الظني في ما خص ملف انفجار مرفأ بيروت. وختاما، كشف فغالي النقاب عن عدم توافرمعطيات جدية عن شكل حكومة العهد الجديدة، سائلا عن مصير اموال المودعين، واصفا الحاكم الاسبق لمصرف لبنان بـ”الساكت عن الحق شيطان” بدء من ملف تثبيت سعر الصرف واصدار سندات الخزينة، مؤكدا عدم مساهمة الجمهورية الايرانية الاسلامية في عملية اعادة الاعمار، مطالبا بمحاسبة حزب الله على ادخال البلاد في حرب اسناد وتدمير لمقدرات الدولة اللبنانية التي ستتلقى التمويل المادي الدولي والعربي مباشرة”.

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع د. منى فياض/نواف سلام ساهم خلال مسيرته في اعلاء اسم القدس فكيف يكون حزب الله ضده؟

صوت لبنان/16 كانون الثاني/2025

https://www.vdl.me/news/%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%81-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%b3%d8%a7%d9%87%d9%85-%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%84/

منى فياض لصوت لبنان: نواف سلام ساهم خلال مسيرته في اعلاء اسم القدس فكيف يكون حزب الله ضده؟ - Voice of Lebanon - صوت لبنان (vdl.me)

رأت الباحثة والكاتبة الدكتورة منى فياض في حديث عبر صوت لبنان ان انتخاب العماد جوزاف عون من الامور الجيّدة للبنان، مشيرة الى ان الرئيس عون أكد على الشراكة في خطابه، كما ان اختيار القاضي نواف سلام ايضا لرئاسة الحكومة موفق جدا، موضحة ان سلام شخصية آتية من خلفية مؤسساتية. ولفتت الى ان الرئيس المكلف نواف سلام اشار في خطاب التكليف الى اعادة الاعمار في الجنوب بعد الحرب الشرسة التي فتحناها على أنفسنا، كذلك اشار الى الكثير من الملفات منها التعليم، معتبرة ان لدينا اجيالا بحاجة الى اعادة تأهيل فهناك غسل دماغ للبيئة وللاطفال.وقالت: “لقد وصلنا الى هنا بعد التغيّرات الكبيرة في المنطقة وبعد الهجوم الشرس الذي تعرض له لبنان”. واردفت:” الناس تريد ان تعيش وعلى الثنائي” امل -حزب الله” الانتباه الى جمهوره، وأشك ان حزب الله قادر على اتخاذ القرارات الذاتية”. واضافت: “اي شخص لديه حس المسوؤلية لا يستطيع ترك اهل الجنوب، فالإعمار يحتاج الى سنوات”. وعن احتكار التمثيل الشيعي، اوضحت ان الجمهور الشيعي ليس كله مع حزب الله لان من معه هم المستفيدون، والاطمئنان يطلبه فقط حزب الله، انما نواف سلام تاريخه مقاوم وهو كان مع فلسطين ولقد اصدر حكمه الاخير ضد نتنياهو فنواف سلام ساهم خلال مسيرته في اعلاء اسم القدس فكيف يكون حزب الله ضده؟ وعن نوع الحكومة المطلوبة قالت: “نحن بحاجة الى حكومة خالية من النواب وممثلة لجميع الطوائف وليس للاحزاب”.

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع علي مراد/خيار العزل لا أحد يريده وعلى الثنائي “أمل -حزب الله” تلقّف خطاب سامي الجميّل

https://www.youtube.com/watch?v=sWIiyRlrRSw

صوت لبنان/16 كانون الثاني/2025

رأى الناشط السياسي الدكتور علي مراد لصوت لبنان ان حكومة الكفاءات يجب ان تكون محسومة لان البلد بحاجة الى ورشة عمل، معتبرا ان رئيس الحكومة معني بالدرجة الاولى في تأليف الحكومة، انما فلسفة تركيبة الحكومة ليست ودائع تُبلّغها الاحزاب، بالتالي نحن بحاجة الى حكومة كفاءات تفتح الباب امام التكنوقراط ولا تمنع التمثيل الجيّد. وقال: “الحكومة ستحصل على الثقة ورئيس الجمهورية انتخب بأغلبية عالية، ونواف سلام ايضا كلف بأغلبية عالية، وهذه المرحلة بدأت بانتخاب الرئيس جوزاف عون والبعض كان يقول أنه لا يعرفه، ولكن الكل تعرّف عليه من خلال مضمون خطاب القسم الذي يحاكي طموح كل اللبنانيين”. وأوضح ان هناك خطابا تأسيسيا وضعه رئيس الجمهورية ويتطلب تنفيذه رئيس حكومة قادر، فكان قرار المعارضة وسائر النواب والكتل وبعد الكثير من المشاورات باختيار القاضي نواف سلام وما ساعد على ذلك غياب التدخل الخارجي المنشغل بملفات أهم بكثير من الملفات اللبنانية، وأشدد ان الذي حسم القرار هو غياب الموقف السعودي فلو أتت التعليمة السعودية لكن تم التصويت لنجيب ميقاتي. ولفت الى ان التحديات كثيرة امام رئيسي الجمهورية والحكومة ابرزها، انسحاب اسرائيل بعد انتهاء مهلة ال60 يوما، اعادة الاعمار، والاصلاح على مستوى الادارة وعلى مستوى العلاقات العربية وعلى مستوى الواقع المتغير في سوريا وكل هذه العناوين اتت في خطاب القسم وفي خطاب نواف سلام. وعن حرد الثنائي من التشكيل، سأل: من قال ان ميقاتي يحمي المقاومة؟ وكيف نربط مصير جماعة بمجيء ميقاتي؟ وقال: “الناس تريد ان تعود الى منازلها وتريد دفن أحبائها، لذا من الحرام منعها من الفرح خصوصًا بعد كل المآسي التي عشنها في فترة الحرب، وعلينا الاّ ننسى كيف الناس فتحت لنا بيوتها واستقبلتنا،فكفى مهاترات لا تسمن ولا تغني”. ولفت الى ان كل الدول كانت تريد نجيب ميقاتي في الحكومة انما الكرة تدحرجت بقرار لبناني الى ان وقع الاختيار على اسم نواف سلام، وعلينا الاّ ننسى الدور الكبير الذي لعبه في هذا المجال النائب ابراهيم منيمنة اضافة الى دور النائب فراس حمدان والنائب اسامة سعد وغيرهم. وعن رفض ثنائي امل حزب الله المشاركة في الاستشارات ، قال:” الكل مدرك ان خيار العزل لا احد يريده والبلد يتّسع للجميع، وعلى الثنائي “أمل -حزب الله” تلّقف خطاب سامي الجميّل عن العزل الذي كرره في البرلمان وفي قصر بعبدا “.

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع القاضي زياد شيبب/لمساعدة عون – سلام في تنفيذ سلة الاصلاحات الدولية وتغليب الخطاب الوطني الهادىء

صوت لبنان/16 كانون الثاني/2025

https://www.youtube.com/watch?v=sWIiyRlrRSw&t=15s

لفت القاضي زياد شبيب في حديث الى صوت لبنان الى وضوح النص الدستور في ما خص تفسير مفهوم الميثاقية الوطنية الهادفة الى تمثيل الطوائف اللبنانية بصروة عادلة في الحكومة ومناصب الفئة الاولى، مشيرا الى ان لا شرعية لاي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك والعبرة تكمن في الادارء الحكومي لا في تكوينها او تأليفها وثمة تفسير خاطىء قد تم ادخاله في خلال الاعوام الماضية في محالة لفرض”عرف ثابت”في حال عدم مشاركة او رفض اي فريق في السلطة ما يؤدي عمليا الى تعطسيل عمل المؤسسات الرسمية واحتكار القاعدة الشعبية والتمثيلية العائدة للاحزاب الواجب حصر عملها السياسي في مجلس النواب. شبيب القى الضوء على تأخر(منذ العام 1992)مجلس النواب في المباشرة بعملية الغاء الطائفية السياسية وتشكيل الهيئة الوطنية الموكلة المهمة الانفة الذكر، واصفا كل من الرئيسين عون – سلام باصحاب الذهنية المؤسساتية، مشيرا الى ضرورة مساعدتهما  لتنفيذ ما يطلبه منهما(دوليا واقليميا) من بنود اصلاحية واسعة النطاق، مشددا على وجوب معالجة الملفات الاولوية في البلاد بسرعة فائقة والاتيان بكفاءات ملمة بخفايا “الدولة العميقة”  والية ادراة الدولة والغامها المتوقعة، حيث لا تكفي النوايا والسير الذاتية الحسنة ما يكفل نجاح عهد الرئيس المنتخب وتغليب الخطاب الوطني الشامل الى الضجيج الاعلامي المسيء داخليا. وختاما، اكد شبيب تشكيل الحكومة الراهنة تحت ضغط النار الاسرائيلي ودخول لبنان التاريخ الاميركي الجديد والايل الى انهاء النزاعات المسلحة في المنطقة وقطع يد الاذرع الايرانية فيها، دون اغفال الانتقادات المساقة في ما خص مضمون اتفاق وقف اطلاق النار وعدم بحث بند الانسحاب الى الحدود الدولية المشار اليها في اتفاق الهدنة 1949 واستفراد اسرائيل في جرف وتدمير مقدرات القرى الجنوبية الحدودية”.

 

جمهورية العيش المشترك تواجه ابتزاز “الميثاقية”

ميشال حجي جورجيو/منبر الشفّاف/16 كانون الثاني/2025

كل التهديدات التي أطلقها النائب محمد رعد، نائب الأمين العام لحزب الله، يوم الإثنين إثر تكليف القاضي نواف سلام تشكيل حكومة العهد الاولى، ستكون بلا جدوى.  من الواضح أن السيد رعد لا يستطيع إلا أن يعود إلى النغمة المفضلة لحزبه، وهي “قطع الأيدي“، ليظهر كما في كل استحقاق بأنه خاسر سيئ.

نعم، قد يميل الحزب وبعض حلفائه إلى اللجوء مجددًا إلى أساليبهم المعتادة من ترهيب وعنف وترويع لإحباط الثورة السلمية الثالثة خلال عشرين عامًا ضد هيمنتهم. لكنهم يتجاهلون أولًا أن الأوقات تغيرت، وثانيًا أنهم وصلوا إلى هذه المرحلة تحديدًا لأنهم زرعوا الكراهية والعنف وتسببوا في إراقة الدماء خلال هذين العقدين. وخاصة لأنهم رفضوا طوال العشرين عامًا الماضية، بمزيج من الغطرسة والازدراء، ملاقاة كل الأيادي الممدودة لبناء “لبنان آخر“. كلما ازداد الحنين إلى “أيام الميليشيات الخوالي“، كانت السقطة أعظم.

لقد حان الوقت لاستيعاب هذه الحقيقة.

استراتيجية “الميثاقية“

الاختباء الماكر مرة أخرى خلف ذريعة “الميثاقية” لتشويه المؤسسات وتخريبها لا يُجدي نفعًا. الثنائي وحلفاؤه لم يكونوا غيورين على التعايش، عندما عيّنوا حسن دياب أو نجيب ميقاتي في رئاسة الحكومة، رغم اعتراض الغالبية السنية. ولا في أيام الاحتلال السوري، عندما تم استبعاد معظم ممثلي القوى المسيحية من الحكومة، بل تم حظر أي وجود سياسي لهم بالكامل. يمكن للحزب أن يستمر في الصراخ والتهديد، لكن تأثير هذه التهديدات لم يعد كما كان. الديمقراطية والحرية، عندما نؤمن بهما بصُدق، تكونان مُعديتين بشكل رائع، وهي المعجزة المنتظرة التي اكتشفها اللبنانيون بعد عقود من الانتظار.

تم إدخال مفهوم “الميثاقية” في مقدمة دستور الطائف لضمان العيش المشترك ورفض الفيدرالية والطائفية التقسيمية. وتنص الفقرة “ي” على أنه “لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك“.لكن كما يذكّر الخبير الدستوري والنائب السابق حسن الرفاعي، لم يكن هذا النص مصممًا أبدًا لمنح حق النقض لأي حزب أو فصيل سياسي. فشرعية السلطة تُستمد فقط من احترام النصوص الدستورية، وليس من تفسيرات مصلحية ومغلوطة. منذ عام 2005، تم استغلال هذا النص بشكل منهجي من قبل الثنائي حزب الله وأمل لتبرير التعطيل وشل المؤسسات وفرض شروطه باستمرار بحجة التوازنات الطائفية. ليس من المصادفة أن “الميثاقية” تعود دائمًا للظهور عندما تكون هيمنتهم مهددة.

لحظة تاريخية للجمهورية

لم يخسر المجتمع الشيعي شيئًا جراء إخفاقات الحزب المتتالية كما يدعي الأخير، بل بالعكس. لديه كل ما يكسبه من العودة إلى “المشروع اللبناني“، والتجدد مع الدولة، واستلهام إرث السيد محمد مهدي شمس الدين. يقول ميشال شيحا: “ما تخسره الدولة في لبنان تربحه الطوائف“.

بالعكس، ما خسرته “الدويلة” اليوم يشكل انتصارًا للجمهورية بجميع مكوناتها، دون استثناء. وقبل كل شيء، من دون الحاجة إلى “الميثاقية“.

 

 النائب علي حسن خليل: لم يكن الشيعة يوماً خارج المنظومة ولم يحصل أي اتفاق

نداء الوطن/16 كانون الثاني/2025

أعلن النائب علي حسن خليل، اليوم لخميس، أنّه "لم يكن هناك اتفاق ونُقض وكل ما حصل أن الجو العام المعلَن من الكتل التي تواصلنا معها كان باتجاه تسمية ميقاتي واتفقنا مع مجموعة كتل على الذهاب بهذا الخيار وما حصل أن هؤلاء بدّلوا موقفهم". أضاف خليل في حديث إلى برنامج "صار الوقت" مع الإعلامي مارسيل غانم عبر قناة MTV أنّ "الطائفة الشيعية ليست مهزومة ولا تريد إقصاء أحد وترفض أن يقصيها أحد وحريصون على التلاقي مع جميع الناس على قاعدة احترام اتفاق الطائف بكل مندرجاته".واشار إلى أنّه "لم يكن الشيعة يوماً خارج المنظومة الوطنية ولكن حصل التباس لدى الرأي العام ولكننا التزمنا الصمت ولم نتحدث بعد عمّا جرى من تفاهمات واتفاقات". ضاف: "أجزم أنه في اللقاء مع الرئيس جوزاف عون عندما كان لا يزال مرشحاً لم نتطرق بأي شكل الى موضوع رئيس الحكومة المقبل إنما ناقشنا قضايا كبرى تتعلق بإدارة الدولة والحكم ونحن صوّتنا له رغم أنه لم يكن مرشحنا الاول".

 

الرئيس اللبناني: التوغلات في الجنوب تثبت تملص إسرائيل من التزاماتها

مفوضية حقوق الإنسان مستعدة لتوثيق الأضرار اللاحقة بالمدنيين

بيروت: «الشرق الأوسط»/16 كانون الثاني/2025

أكّد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن ما يجري في جنوب لبنان من انتهاكات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، دليل على «تملص العدو الإسرائيلي من التزاماته»، على إيقاع توغل الجيش الإسرائيلي في العمق اللبناني، والتفجيرات التي ينفذها. في حين أعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن استعدادها «لإعداد تقارير بالأضرار التي لحقت بالمدنيين نتيجة العدوان الإسرائيلي على لبنان». ورحّب الرئيس عون بالتوصل إلى اتفاق «يؤمل في أن يؤدي إلى نهاية الواقع المأساوي في غزة»، مقدراً الجهود الدولية التي بُذلت في هذا الصدد. وعدّ أن «الالتزام الجدّي من قبل إسرائيل ببنود الاتفاق يحتاج إلى متابعة من الدول الراعية والأمم المتحدة، لأن العدو الإسرائيلي عوّدنا على التملّص من التزاماته والتنكر للقرارات الدولية، ولعل ما يجري في جنوب لبنان من اعتداءات وانتهاكات لوقف إطلاق النار خير دليل على ذلك».

تفجيرات وتوغلات متواصلة

وتواصل إسرائيل عمليات التفجير والتفخيخ والتوغل في القرى اللبنانية الحدودية في الجنوب، ونفذت الخميس عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من بلدة مارون الراس باتجاه مدينة بنت جبيل، بالتزامن مع تحركات لدبابات «ميركافا» في الحي الشمالي لبلدة مارون الراس، وترافق ذلك مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي والمسيّر في الأجواء. وسجّل توغل قوة مؤللة إسرائيلية قبل ظهر الخميس في بلدة الطيبة، ونفّذ عناصرها عملية تمشيط بالرشاشات المتوسطة داخل أحياء البلدة، بالتزامن مع قيام جرّافة بأعمال تجريف في بعض الشوارع والأحياء. كما سجل توغل قوة إسرائيلية أخرى باتجاه الأحياء الشمالية لبلدة مارون الراس، وفجّر عناصرها بوابة منزل في المنطقة؛ تزامناً مع إطلاقهم النيران الرشاشة باتجاه المنازل. إضافة إلى ذلك، نفّذ الجيش الإسرائيلي عملية تفجير داخل أحياء بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل.

إعادة الإعمار

ومن شأن التوغلات الإسرائيلية أن تمنع إطلاق مرحلة إعادة الإعمار في جنوب لبنان، وهو ملف بحثه الرئيس عون مع المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، خلال زيارته إلى بيروت؛ حيث عرض أبرز ما تقوم به مفوضية حقوق الإنسان في لبنان ودول المنطقة، مؤكداً التعاون مع لبنان في مجال حقوق الإنسان. ورأى تورك أن خطاب القسم «تضمن نقاطاً عدة تُشكل أساساً لهذا التعاون». وتناول موضوع حقوق الإنسان الاقتصادية، مشيراً إلى «أهمية العمل خلال مرحلة إعادة البناء»، معرباً عن استعداد المفوضية لإعداد تقارير بالأضرار التي لحقت بالمدنيين نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي استهدفهم أيضاً. وركّز عون، من جهته، على أهمية زيارة تورك في هذا التوقيت؛ «لأنها تعطي إشارة قوية إلى مدى التزام الدولة اللبنانية بمواصلة الحوار الإيجابي، والبنّاء مع المنظمات الدولية حول مبادئ حقوق الإنسان وأهميتها بالنسبة إلى لبنان». وأثنى على «مواقف المفوض تورك خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، وعلى الشجاعة التي أبداها منذ اندلاع الأحداث الدامية في غزة»، وفق ما أفادت الرئاسة اللبنانية.

 

اندفاعة عربية ودولية نحو دعم لبنان تدشّنها زيارة ماكرون

غوتيريش يزور بيروت السبت

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/2025

يشكّل انتخاب الرئيس اللبناني جوزيف عون وتسمية الرئيس المكلّف نواف سلام لتأليف الحكومة الأولى للعهد الجديد، موضع اهتمام عربي ودولي غير مسبوق، وهذا ما تترجمه الزيارات التي يبدأها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت، الجمعة، لتهنئة الرئيس عون والرئيس المكلف. وفي حين جال وزير خارجية إسبانيا والاتحاد الأوروبي خوسيه مانويل ألباريس على المسؤولين اللبنانيين، الأربعاء، بالتزامن مع لقاءات مماثلة لوزير خارجية الدنمارك لارس لوكه راسموسن، من المقرر أن يصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت إلى بيروت، ثم يبدأ مسؤولون عرب وأجانب في الوصول إلى العاصمة اللبنانية بدءاً من الأسبوع المقبل. وعدّ سفير لبنان السابق في واشنطن أنطوان شديد، أن «لبنان مهمّ جداً للمنطقة والعالم، والتغييرات التي تحصل الآن في لبنان هي جزء من المتغيرات التي تحصل على مستوى المنطقة». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاهتمام الدولي بلبنان لم يبدأ اليوم، بل تبلور خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وكان للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وفرنسا الدور الأكبر في التوصل إلى قرار وقف إطلاق النار». وأشار السفير شديد إلى أن «الاستقرار في لبنان وانتظام العمل الدستوري مسألة مهمة جداً لإرساء الاستقرار في المنطقة، وتجلَّى ذلك بانتخاب رئيس الجمهورية وإطلاق عجلة تأليف الحكومة».

ضمانة عون وسلام

ويشكّل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف الآن، ضمانة إطلاق مسيرة الدولة وعدم عودة عقارب الساعة إلى الوراء، وذكّر السفير أنطوان شديد بأن «زيارة الرئيس الفرنسي هي فاتحة زيارات عدد من القادة الدوليين والعرب؛ للتعبير على الدعم المطلق للدولة اللبنانية برئيسها وحكومتها وجيشها ومؤسساتها الدستورية». وقال: «نحن أمام مرحلة من الدعم الدولي غير المسبوق للعهد وللدولة، والمهم أن يتلقف لبنان هذا الدعم بإيجابية، وأعتقد أن ما أعلنه الرئيس عون أمام الوفود التي زارته، عن هجمة عربية دولية تجاه لبنان لتقديم الدعم والمساعدة في عملية بناء الدولة يعبّر عن الحقيقة التي يعرفها الرئيس عون، عمّا ينتظر لبنان من الأشقاء والأصدقاء في المرحلة المقبلة». من جهته، عدَّ الوزير السابق رشيد درباس أن «الاهتمام الدولي بلبنان، يؤشر بوضوح إلى أن لبنان خرج من حالة الاضطرابات والاختلال الأمني، ولم يعد منصّة للتخريب على أمن المنطقة». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «زيارة الرئيس الفرنسي وما يليها من توافد لقيادات عربية وعالمية إلى بيروت، يعطي انطباعاً بعودة الثقة إلى اللبنانيين بمجرد أن انتخبوا رئيساً للبلاد وشكَّلوا حكومة»، مشيراً إلى أن «هذا الانفتاح مقدمة لمساعدة لبنان على الاستثمار في عوامل الأمان والتنمية وتخفيف النزاعات وخروجه من العدمية والفوضى».

وقال: «إن مجيء الرئيس ماكرون أو غيره من الشخصيات العالمية، دليل على أنهم باتوا شركاء مع اللبنانيين في بناء الدول ومؤسساتها، ومنخرطين في عملية تعامي لبنان عن الأمراض التي كانت تسكنه».ويقرأ البعض في هذه الزيارات تدخلاً في الشؤون اللبنانية، إلّا أن درباس رأى أن «بعض اللبنانيين وتحديداً الثنائي الشيعي لم يقرأوا المتغيرات في المنطقة ولا التقلبات في موازين القوى، بل أصروا على خطاب حماسي يعمي البصيرة»، لافتاً إلى أنه «عندما كان لدى هذا الفريق (الثنائي الشيعي) الحقّ بالشراكة القوية في تسمية رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة، رفضوا كلّ العروض وأصروا على إضاعة الفرص، إلى أن فُرضت الخيارات عليهم من الخارج»، متمنياً «الانتهاء من مرحلة تضييع الفرص على البلد وانتهاك الدستور تحت حجّة الحفاظ على السيادة التي بذريعتها أصبحنا على عداء مع كل الأشقاء والأصدقاء، ومزاعم تحرير فلسطين ومقولة أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت».

مقاطعة شيعية غير مطمئنة

وعكست مقاطعة كتلتي الثنائي الشيعي (أمل وحزب الله) الاستشارات أجواء سلبية عشية توافد المسؤولين الدوليين والعرب على لبنان، ورأى المحلل السياسي توفيق هندي أن «الخيار الذي ذهب إليه الثنائي الشيعي بمقاطعة الاستشارات غير الملزمة لا يطمئن ولا يلاقي إرادة اللبنانيين في الداخل وإرادة الأشقاء والأصدقاء في الخارج»، مبدياً أسفه كيف أن «هذا الفريق يعلن مقاطعته الاستشارات غير الملزمة، وبالوقت نفسه يؤكد على رغبته المشاركة في الحكومة»، مشدداً على أن «خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس جوزيف عون جاء على قدر آمال اللبنانيين، وشكَّل بارقة رجاء لدول العالم، ولاقاه بذلك كلام الرئيس المكلف نواف سلام من القصر الجمهوري عندما وضع الخطوط العريضة لمشروع بناء الدولة».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 16 كانون الثاني 2025

وطنية/16 كانون الثاني/2025

النهار

تستمر ظاهرة السيارات من دون لوحات ارقام على الطرق اللبنانية رغم وجود دوريات لقوى الأمن الداخلي والقوى الامنية الأخرى

خضع اعلامي من “محور المقاومة” اشتهر اخيراً عبر البث المباشر خلال الحرب الى تحقيق في مكتب مكافحة المخدرات وأطلق بسند إقامة.

بدأ الترويج لأسماء يرشح اصحابها انفسهم لتولي حقائب وزارية من باب لفت النظر اليهم.

أطلق قبل ايام مستشار سابق لوزير ومدير جهاز أمني من السجن إثر ادانته بمحاولة قتل

تسابق إحدى القاضيات الوقت قبل تقاعدها في اذار المقبل لإصدار قرارات يعتبر كثيرون انها منحازة وتعبر عن عهد مضى فيما تعمل هي على مناشدة رئيس الجمهورية الجديد لتوفير الغطاء لها.

يأمل القيمون على جمعية مصارف لبنان من أن يعطي انتخاب رئيس جديد للبلاد دفعا لعملية انتخاب رئيس جديد للجمعية بعد تأجيل متكرر وتطيير للنصاب في الجمعية العمومية الأخيرة.

قال مصدر وزاري ان اي كلام عن انتخابات نيابية مبكرة يعني دفع الوضع الداخلي نحو التفجير بعد حالة التباعد القائمة في البلاد وشعور فريق بأن خسائره تتوالى.

الجمهورية

تابع مسؤولا حزب معارض الاستشارات النيابية من منزل شخصية دخلت أخيراً المعترك السياسي، تمهيداً لتقديم المساعدة والمساندة والمشورة في مشوار الحُكم الجديد.

تتحضّر شخصيات خاضت المعركة الانتخابية من طائفة واحدة في دوائر انتخابية صعبة الخرق ليُطرح اسمها لتولّي وزارات ضمن اختصاصها من دون أن تحمل لواء حزب سياسي معيّن.

عمل نائب تغييري لساعات مطوّلة على إقناع رئيس حزب بارز على تغيير مرشحه لرئاسة الحكومة، معدّداً موقف كل نائب على قلم وورقة.

اللواء

عزت دولة شرقية كبرى ما يمكن وصفه بـ «خذلان» رئيس أُبعد بالقوة عن منصبه، بعدم استجابته لنصيحة بتقاسم السلطة مع المعارضة.

تبين أن الزيارة إلى رئيس جمهورية سابق، جاءت بوصفه رئيساً سابقاً لحكومة قبل اتفاق الطائف.

نجح مصرف لبنان باحتواء تداعيات مصرفية بإغراق السوق بكميات كبيرة من الأوراق النقدية، لمنع إحداث قلاقل في موضوع تسعيرة صرف الدولار في هذه المرحلة.

نداء الوطن

تقول معلومات موثوقة إن دوائر القصر الجمهوري ستشهد مناقلات إدارية لمواقع رفيعة وبارزة، وهذه المناقلات ستصدر بعد تشكيل الحكومة.

باتت الأسماء الجديدة التي سيتم تعيينها على رأس الأسلاك العسكرية والأمنية في مختلف القطاعات، شبه جاهزة، وهي تنتظر الوزراء المختصين الجدد لتسير الأمور وفق الأطر القانونية.

طلبت جهات رسمية رفيعة تقريراً مفصلاً على التعيينات في الوزارات والتي تمت بعد انتخاب الرئيس جوزاف عون، وجاءت هذه الخطوة بعد الاحتجاجات التي شهدتها بعض الوزارات على خلفية هذه التعيينات.

البناء

توقع خبراء عسكريون أن تحتل حرب غزة مكانة خاصة في الأكاديميات العسكرية في العالم كمرجع لنمط جديد من الحروب تمكنت خلالها حركة مقاومة متواضعة الإمكانات في بقعة جغرافية ضيقة جداً وبعدد محدود من السكان وتحت ضغط إنسانيّ لم يسجل له مثيل في تاريخ الحروب وأمام آلة عسكرية عملاقة مزوّدة بكل تقنيات الحرب وأنواع السلاح الممنوع، ونجحت بعد سنة وعدة شهور من فرض شروطها على جيش يوصف بأحد أقوى جيوش العالم وتقف وراءه أكبر قوة عالميّة بكل ما تملك مالاً وسلاحاً وحماية دبلوماسية وقانونية.

لاحظ الذين واكبوا يوم الاستشارات النيابية الأول للرئيس المكلف نواف سلام أن ثلاثة نواب بقوا طيلة فترة الاستشارات يتصرّفون كأنهم الوكيل النيابي للرئيس المكلف ويتعاملون مع النواب الآخرين باعتبارهم كتلة نيابية للرئيس المكلف تستطيع منح الوعود وتوزير النواب الذين “يسمعون الكلمة” وقد ترك تصرّف النواب امتعاضاً نيابياً وقلل من صورة الجدّية والمهابة التي ينظرون عبرها للرئيس المكلف.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 16/1/2025

وطنية/16 كانون الثاني/2025

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

قبل أقل من أسبوع على تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وبعد أربعمئة وسبعة وستين يوما من العدوان المفتوح على قطاع غزة ولد اتفاق وقف إطلاق النار بين العدو الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية بوساطة أميركية - قطرية - مصرية.

بدموع فرح ممزوجة بألم على الخسائر بالبشر والحجر في طول القطاع وعرضه استقبل فلسطينيو الداخل والخارج الإتفاق الذي يلبي الكثير من الشروط والمطالب الفلسطينية.

ومع ذلك " لن ننسى ولن نغفر وليس  منا ولا فينا من يفرط بحق كل هذه الآلام والتضحيات". قال رئيس حركة حماس خليل الحية.

والإحتفالات التي فجرها الفلسطينيون في الداخل والخارج ابتهاجا بالإتفاق الذي اعتبروه ثمرة صمود أسطوري لشعب عظيم ومقاومة باسلة قابلتها حال من الإضطراب على مستوى الطبقة الحاكمة في كيان الإحتلال.

وتسبب هذا الأمر بإرجاء اجتماعي الحكومة والمجلس الأمني المصغر الإسرائيليين اللذين كانا مقررين اليوم كما دفع بنيامين نتنياهو إلى محاولة رمي الكرة في ملعب حماس متهما إياها بالإنسحاب من التفاهمات المتفق عليها مع الوسطاء وهو ما دحضته الحركة الفلسطينية.

والإضطراب الإسرائيلي ترجم أيضا في الميدان الغزي اعتداءات عنيفة أدت إلى سقوط أكثر من سبعين شهيدا منذ إعلان الإتفاق الليلة الماضية.

وبحسب النص فإن الإتفاق المقرر تنفيذه على مراحل يتضمن جدولا لما ستشهده الفترة الأولى لوقف إطلاق النار والتي تستمر ستة أسابيع ومن المنتظر أن يتم خلال هذه الفترة انسحاب تدريجي لقوات الإحتلال من غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في القطاع مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين.

واللافت أن سريان اتفاق وقف إطلاق النار يبدأ الأحد المقبل أي قبل يوم واحد من تولي ترامب مهامه رسميا.

وتسبب تحقيقه بمواجهة غير مباشرة بين الرئيس الآتي والرئيس الراحل فبينما قال جو بايدن إن الإتفاق اعتمد على مبادرته نسب ترامب لنفسه الفضل فيه قائلا: لولا نجاحي في الإنتخابات لما كان له أن يتم.

في لبنان الإنشغال منصب على الإستحقاق الحكومي وعلى نيته تابع الرئيس المكلف نواف سلام الإستشارات النيابية غير الملزمة.

أما غدا فتبرز الزيارة المرتقبة التي يقوم بها سلام إلى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري فهل ينجح في تعزيز لغة التوافق والتفاهم التي حكمت انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية؟!.

في الإنتظار الإندفاعة العربية والدولية نحو لبنان على زخمها وقد حملت اليوم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى بيروت.

أما غدا فيحط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لبنان حيث علمت الNBN أنه سيلتقي الرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام ونجيب ميقاتي.

وفي الإطار نفسه  يصل إلى لبنان مساء اليوم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

* مقدمة الـ "أم تي في"

انتهت الاستشارات النيابية،

فبدأت الاتصالات والمشاورات الرئاسية لتشكيل الحكومة.

الاجتماع الابرز المنتظر غدا ينعقد ظهرا  بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، و سيعقبه اجتماع بين سلام والرئيس جوزف عون.

حتى الان كل المعلومات تتقاطع لتؤكد ان ثنائي امل - حزب الله، وإن قاطع استشارات التأليف، لكنه لن يكون بعيدا من التشكيلة الحكومية المنتظرة.

بالتالي فان كل ما  يقوم به هو لرفع سقف شروطه ولتعزيز اوراقه التفاوضية مع اقتراب موعد تشكيل الحكومة.

علما أن تمترس الثنائي وراء ذريعة الميثاقية لم يقنع احدا.

فالمسألة تتعلق بالحصص الوزارية المنتظرة،

 والثنائي يريد ان يتجاوز الخسائر العسكرية والسياسية التي تلقاها

لينال ما يعتقد انه يستحق ان يناله من الحصص الوزارية.

في السياق،  برز ما قاله عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض،

ان الثنائي امل حزب الله هو اكبر تكتل نيابي في البرلمان والاوسع شعبية على المستوى الحزبي.

انتظار اللبنانيين  لقاء بري- سلام  يوازيه انتظارهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

والزيارة الفرنسية  لها هدفان: توجيه رسالة دعم للبنان ولرئيس الجمهورية ،

 والاسهام في حلحلة الاشكال السياسي المتعلق بالثنائي، وخصوصا ان فرنسا منخرطة في العملية السياسية التغييرية، التي بدأت بوصول العماد جوزف عون الى سدة الرئاسة الاولى.

* مقدمة "المنار"

نصر من الله في غزة، والفتح قريب.. والقدس امل نراه – رغم عظيم التضحيات – ليس ببعيد..

هو اقرب للمستحيل، ما خطه اهل العزيمة والصبر والايمان، اهل غزة المتمسكون بحقهم وقوتهم، المؤمنون ببأس رجالهم. ففرضوا اتفاقا لوقف اطلاق النار بعد فشل خمسة عشر شهرا من التدمير والتجزير وحشد الجيوش والترسانات والاساطيل العسكرية الصهيونية والاميركية والاطلسية في تركيع الفلسطينيين . اتفاق في عنوانه وبنوده كل ما ارادته المقاومة الفلسطينية منذ اليوم الاول للطوفان.

لم يخرج الاسرى الا بصفقة تبادل كما أكد الشهيد القائد يحيى السنوار، وما عاد مستوطنو الشمال الا بعد وقف اطلاق النار على غزة كما وعد سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله، وما ابحرت مراكب ايلات ولا نام محتلو تل ابيب قبل ان يتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني العزيز، كما اكد العراقيون وقائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي. وصدق الوعد من جديد بان المحتل تراجع امام ثبات اهل الحق الفلسطيني كما اشار الامام السيد علي الخامنئي.

هو يوم من ايام الله خط بدم عشرات الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين، وتكلل باوجاع الجرحى وصبر الارامل والايتام، والمفترشين تراب غزة وسادة وما تبقى من اوراق شجرها لحافا، والواقفين فوق ركام منازلهم يبحثون عن فلذات اكبادهم الشهداء في لبنان.. ولان من يطلب كما نطلب، يقدم اغلى ما يملك، كان السائرون على طريق القدس والنصر كبار القادة شهداء، وكل شهدائنا كبار.

هو يوم جديد من طوفان الاقصى سيخلط كل الاوراق والحسابات، ويكفي للمشككين ان يطلعوا على بنود الاتفاق، والاستماع الى الاصوات العبرية التي تتعالى من كل حدب وصوب، تنعى الهيبة الصهيونية وتكذب كل ما قيل عن قوة جيشهم او عزيمة حكومتهم او وهم الانتصار. فأخذهم الطوفان وهم ظالمون.

في لبنان حيث تعج الايام السياسية باقلام الظلم ومنابر وهم الانتصارات، انتهت الاستشارات النيابية البروتوكولية لرئيس الحكومة المكلف نواف سلام اليوم، والعين على المشاورات الحقيقية غدا في عين التينة مع الرئيس نبيه بري، ليبنى على الشيء مقتضاه.

* مقدمة الـ "أو تي في"

الاندفاعة الدولية الداعمة للبنان في المرحلة الجديدة تتجلى في الساعات المقبلة بزيارتين يقوم بهما كل من الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الفرنسي لبيروت، التي تترقب الانتقال السريع من الأقوال إلى الأفعال، سواء على مستوى الخارج، المطالب بمواكبة  لبنان في تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار بكافة مضامينه، وتأمين الدعم المطلوب لإعادة الاعمار والنهوض الاقتصادي، او على مستوى الداخل، المتخوف من تعثر تأليف حكومة العهد الأولى، بفعل الإشكالية الشيعية، التي يعملها على حلها اكثر من وسيط وطرف.

وفي هذا الاطار، وفيما انهى رئيس الحكومة المكلف استشاراته النيابية في يومها الثاني، من دون لقاء بكتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة، لفت كلام عالي السقف للنائب علي فياض قال فيه: إن الخروج السهل والتملص المفاجئ من التفاهمات، من دون أي إكتراث وبكثير من الإستهانة، إنما يناقض كل ما يعلن من مواقف وتطمينات إيجابية، ويترجم أفعالا تقوم على منطق الغالب والمغلوب وتغير التوازنات والتعاطي مع المكون الشيعي وكأنه في حالة هزيمة، وهذا ما لا يمكن أن نرضى به أو نستسلم له، بل سنرفضه ونواجهه، ولن نسمح بتحوله إلى أمر واقع بأي حال من الأحوال.

فكيف سيقارب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف الأزمة المستجدة؟ الأمر متروك للساعات والايام المقبلة، علما ان الرئيس جوزيف عون كرر اليوم مواقفه الداعية الى التكاتف والتضامن بين اللبنانيين، مؤكدا أمام شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز أن لدينا فرصا كثيرة لا يجب إدخالها بزواريب طائفية ومذهبي.

 فلبنان الدولة هو الذي يحمي الطوائف وليست دولة الطوائف هي التي تحمي لبنان، حيث رأينا ما حصل وقد دمر كل لبنان كما الاقتصاد، ولم يدمر طائفة محددة، وهناك مسؤولية مشتركة بين رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ورئاسة الحكومة والمجلس النيابي ورئاسة مجلس النواب والمجتمع المدني والروحي، ولذلك نأمل ان يوفق الله رئيس الحكومة المكلف بتشكيل حكومة بأسرع وقت، ما يساهم في إعطاء إشارة إيجابية للخارج، فامامنا فرص كبرى إما ان نستغلها، او نذهب الى مكان لا نريده، بسبب اننا لم نساعد أنفسنا كي يساعدنا الآخرون.

اما الرئيس نواف سلام الذي غادر ساحة النجمة من دون الادلاء بأي تصريح، فيزور عين التينة غدا حيث يلتقي الرئيس نبيه بري.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

على توقيت ساعة ترامب يتحرك العالم، وعلى مسافة أيام معدودة من دخوله البيت الأبيض، تنهمك الدول في ترتيب ملفاتها ومحاولة إنجازها، قبل عودة هذا الرئيس المثير للجدل إلى المكتب الذي منه يحكم العالم.

 ومن الملفات التي تتحضر لتنجز، وقف النار وصفقة الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس، والصفقة تقترب من خواتيمها.

والمهم هو كلام مستشاره للأمن القومي مايك والتز الذي قال انه من الآن وصاعدا، سيعمل الرئيس ترامب على تغيير منطقة الشرق الأوسط لتصبح مركزا عالميا للاتصالات والمواصلات والتكنولوجيا، ما يعني عمليا ان هذه المنطقة ذاهبة الى وقف الحروب والتوجه الى سلام قد تكون بوابته السعودية. 

سوريا تدخل عصرا جديدا في الصراع مع إسرائيل، وكلام لافت جدا يقال أولى مرة على لسان أحمد الشرع الذي أكد أن بلاده مستعدة لاستقبال قوات من الأمم المتحدة في المنطقة العازلة المشتركة مع إسرائيل. ويضيف: "تقدم إسرائيل في المنطقة كان عذره تواجد الميليشيات الإيرانية وحزب الله. وبعد تحرير دمشق ليس لهم تواجد".

وفي الملف السوري ايضا، دعم قطري بارز إلى حد الشراكة مع سوريا.. رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أعلن من دمشق أن دولة قطر تمد يدها "لأشقائنا السوريين" لشراكة مستقبلية، وسنقوم بتقديم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية اللازمة وتقديم الدعم لقطاع الكهرباء".

أين لبنان من كل هذه التحولات؟

اليوم الخميس. في مثل هذا اليوم من الأسبوع الفائت، انتخب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية، ثم جاء التكليف للسفير نواف سلام... من هنا كيف ستتطور الأمور؟ ثنائي امل حزب الله لم يسم في التكليف، وقاطع استشارات التأليف، فهل سيسير إلى الآخر في هذا الخيار؟ "علما ان هناك سابقة بتعيين وزراء دروز من خارج تمثيل كتلهم النيابية الفائزة حينها في الانتخابات، وذلك أيام الرئيس لحود والرئيس سليم الحص" .

وما هي التبعات أو التداعيات؟ هل يكون البلد أمام أزمة بداية عهد؟ أم إن الرئيس المكلف يفتح كوة في جدار الأزمة من خلال اللقاء المرتقب بالرئيس بري غدا؟

الحركة الديبلوماسية نشطة، فغدا في بيروت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على رأس وفد كبير. وفي الموازاة دعوة قطرية لزيارة قطر علما ان الرئيس جوزاف عون كان قد تلقى دعوة لزيارة السعودية وأعلن ان اول زيارة سيقوم بها ستكون الى الملكة.

* مقدمة "الجديد"

ارتفع ملف المرفأ بين العنبرين الرئاسي والحكومي ورسا على رصيف تحقيقات القاضي طارق البيطار هو ليس إجراء معجلا مكررا فرضته نتائج العدوان على لبنان إنما تثبيت لموعد كان قد حدد في الثامن عشر من أيلول الفائت فلعبت الحرب على لبنان عاملا في إرجائه.

فتح البيطار دفتر الحساب من العنبر الرقم 12 على صفحته الأمنية وقرر استدعاء موظفين وضباط الصف للاستماع إلى شهاداتهم وعلمت الجديد أن المستدعين للمثول أمامه عشرة شهود من أجهزة الأمن العام والجمارك.

أما جلسات الاستجواب فتبدأ في السابع من شباط وتمتد على ثلاث مراحل وتشمل سياسيين وامنيين كبارا خلال شهري آذار ونيسان قبل صدور القرار الظني ومن الفرضيات إلى الوقائع.

ففي ميدان "الرابعة" من جولة الاستشارات النيابية غير الملزمة أدى القاضي المكلف قسطه من التشاور وأسقط النواب عليه تطلعاتهم للون الحكومة وشكلها حكومة بلا طعم ولا لون حزبي.

وعلى ثابتة عدم إقصاء أي مكون انتهت المشاورات وغاب عنها الثنائي الشيعي بداعي الاعتراض والانقلاب على التفاهمات وترك الباب مواربا امام تسويات وحلول ستوضع على مدرج الهبوط الاضطراري للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيروت غدا.

وقبيل وصوله الى بيروت تداول ماكرون في محادثة هاتفية وضع لبنان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان واكد الطرفان "دعمهما الكامل" لتشكيل "حكومة قوية وقادرة على جمع تنوع الشعب اللبناني وضمان احترام وقف إطلاق النار وإجراء الإصلاحات الضرورية من أجل ازدهار البلد واستقراره وسيادته.

وستفعل السعودية دعمها هذا المسار في زيارة يقوم بها مطلع الاسبوع وزير الخارجية الامير فيصل بن فرحان.. وبينهما حط الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيروت لمعاينة الخط الأزرق السياسي على جانبي الخط, سلكت أمور التكليف فالاستشارات.

بالتوازي مع تسجيل مقاطعة ثنائي حزب الله حركة أمل للاستشارات وطبق الثنائي سياسة الحياد في وقت أقصى ما تقتضيه المرحلة هو المشاركة في صنع القرار كما في تحمل المسؤولية والقراءة ما بين سطور المرحلة ومواكبة التحولات المتسارعة للوصول بالبلد إلى بر الاستقرار والتحلي بروح المسؤولية لا بالنأي بالنفس.

في أعقاب الزلزال السياسي الذي ضرب المنطقة وأعاد خلط أوراقها وخرائطها ومن مفاعيلها. يوم غزة التالي وفي مجريات الصفقة أنها "حشرت" بنيامين نتنياهو في "بيت اليك"، بعد خمسة عشر شهرا لم يحقق فيها هدفا من أهدافه باستثناء إبادة قطاع غزة بشرا وحجرا ومجبرا.

بدفع من ادارة ترامب ذهب نتنياهو إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية إذ نقل موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة أن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط, قال لنتنياهو إن الرئيس جاد بشأن صفقة غزة فلا تفسدها.

ونتنياهو الواقع بين عصا ترامب وتمرد بن غفير وسموتريتش أرجأ اجتماعي الكابينت والحكومة اللذين كان من المقرر عقدهما اليوم إلى موعد لاحق ريثما يعود الفريق الإسرائيلي المفاوض من الدوحة إلى تل أبيب إلا أن كل مؤشرات الإعلام العبري تفيد بأن رئيس الحكومة يخطب ود الثنائي اليميني المتطرف كي لا يسقط ائتلافه, وإن عرضت عليه المعارضة تأمين غطاء الصمود.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الفاتيكان: البابا فرنسيس يسقط ويصاب في ساعده الأيمن

موقع الكتائب/16 كانون الثاني/2025

أعلن الفاتيكان اليوم، أن البابا فرنسيس أصيب في ساعده الأيمن جراء سقوطه في مقر إقامته لكنه لم يصب بأي كسور. وقال الفاتيكان في بيان: “هذا الصباح، بسبب سقوط في بيت القديسة مارتا، أصيب البابا فرنسيس بكدمة في ساعده الأيمن، من دون كسور. وتم تركيب جبيرة للذراع كإجراء احترازي”.

 

نتنياهو: «حماس» تتراجع عن بعض تفاصيل اتفاق غزة

مسؤول في الحركة يؤكد التزامها تفاهمات وقف إطلاق النار التي أعلنها الوسطاء

تل أبيب/الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/2025

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حركة «حماس» بالتراجع عن بعض تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، اليوم (الخميس)، مما أدى إلى تأخير موافقة الحكومة الإسرائيلية عليه. وقال نتنياهو في بيان: «تتراجع (حماس) عن أجزاء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوسطاء وإسرائيل في محاولة لانتزاع تنازلات في اللحظة الأخيرة»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.وأضاف: «لن تجتمع الحكومة الإسرائيلية حتى يخطر الوسطاء إسرائيل أن (حماس) قبِلت جميع عناصر الاتفاق». ومن جانبه، نفى عزت الرشق القيادي في «حماس» تراجع الحركة عن أي تفاهمات تم الاتفاق عليها وأكد «التزام» حماس باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الوسطاء. كان من المقرر أن تجتمع الحكومة الإسرائيلية، اليوم، لإعطاء الضوء الأخضر لاتفاق وقف إطلاق النار مع حركة «حماس» في غزة الذي أعلنته الدوحة وواشنطن، بعد أكثر من 15 شهراً من حرب خلّفت عشرات آلاف القتلى ودماراً واسعاً وكارثة إنسانية في القطاع.

وبعد أكثر من عام من التعثر، ومع اقتراب تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الاثنين، خلفاً لجو بايدن، تكثفت المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة، مما أدى مساء الأربعاء، إلى اتفاق بثلاث مراحل ينص على هدنة، اعتباراً من الأحد، وإطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة مقابل الإفراج عن ألف معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية، وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». في سياق متصل، كشف تلفزيون «الأقصى» الفلسطيني عن أن 22 شخصاً لقوا حتفهم جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم (الخميس)، وذلك قبل أيام من بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار جرى الإعلان عنه أمس. وذكرت القناة أن أكثر من 100 فلسطيني قُتلوا في القصف الإسرائيلي على القطاع منذ فجر أمس (الأربعاء)، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

 

بعد اتهامات نتنياهو.. كيربي متفائل " هدنة غزة ستطبق"

دبي/العربية نت/16 كانون الثاني/2026

على الرغم من البلبلة التي حصلت خلال الساعات الماضية، إثر اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بتقديم طلبات جديدة، بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين الطرفين، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي مطمئن. وأوضح أن واشنطن على علم بالعثرات التي حصلت مؤخرا. كما أكد في تصريحات لشبكة "أن بي سي"، اليوم الخميس، أنه سيتم التغلب على كل العقبات. وأردف قائلا إن صفقة التبادل "يجب أن تحصل على موافقة الحكومة الإسرائيلية". أما حين سئل عن سبب عدم وقف النار وتبادل الأسرى قبل أشهر، فقال كيربي إن "ما تغير هو أن حماس أصبحت أضعف حالياً وأكثر استعدادا للتوصل إلى اتفاق". كما أقر بأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "ساعد بالتأكيد" في دفع الصفقة إلى الأمام. وقال: "له فضل كبير في ذلك". لكنه أصر على أن أهل غزة أو عائلات الأسرى الإسرائيليين لا يهمهم كثيرا تلك النقطة، بل جل ما يهمهم عودة أولادهم إلى بيوتهم. أتت تلك التصريحات بعدما اتهم نتنياهو حماس بالتراجع عن بعض بنود الاتفاق عبر محاولة فرض شروط جديدة، قبيل اجتماع متوقع للحكومة الإسرائيلية من أجل المصادقة على الهدنة.فيما نفت الحركة الفلسطينية الأمر جملة وتفصيلاً، مؤكدة أنها متمسكة بالاتفاق الذي أعلنت عنه قطر أمس الأربعاء. وقال القيادي في حماس سامي أبو زهري لوكالة فرانس برس "لا أساس لمزاعم نتنياهو عن تراجع الحركة"، مطالبا الإدارة الأميركية بـ"إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق". فيما لوح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة ما لم يعد نتنياهو إلى القتال في غزة بعيد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق (التي تقضي بإطلاق سراح 33 محتجزا إسرائيليا مقابل ما يقارب ألف فلسطيني). يذكر أن اتفاق تبادل الأسرى ووقف النار الذي أتى بعد صولات وجولات من المفاوضات برعاية أميركية قطرية مصرية، تضمن 3 مراحل، ونص على تبادل الأسرى بين حماس والجانب الإسرائيلي، ووقف الأعمال العدائية.

كما أشار إلى الانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع في المرحلة الثانية، وإنشاء منطقة عازلة بعرض 700 متر باستثناء 5 نقاط (400 متر). من المتوقع أن تشمل هذه المرحلة أيضا إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين، ووقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة. أما المرحلة الثالثة فستشمل إعادة جميع الجثث المتبقية، وبدء إعادة إعمار غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.

 

رغم اتفاق غزة.. إسرائيل تقصف مكان احتجاز أسيرة

دبي /العربية نت/16 كانون الثاني/2026

رغم إعلان وصول حركة حماس وإسرائيل لاتفاق لوقف النار وإطلاق سراح الأسرى، من المتوقع أن يبدأ بالسريان يوم الأحد المقبل، وقعت غارة إسرائيلية جديدة طالت موقعاً لأسيرة لدى حماس. فقد أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري للحركة الفلسطينية، اليوم الخميس، أن غارة إسرائيلية استهدفت موقعا تتواجد فيه امرأة رهينة بعد إعلان التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. ولم يوضح المتحدث باسم الكتائب مصير الرهينة بعد الغارة. وقال في بيان "إن الجيش الإسرائيلي قام باستهداف مكان تتواجد فيه إحدى أسيرات المرحلة الأولى للصفقة المرتقبة. كما أضاف "كل عدوان وقصف في هذه المرحلة من قبل العدو يمكن أن يحوّل حرية أسير إلى مأساة". وأحصت وزارة الصحة الصحة الفلسطينية، الخميس، مقتل 81 فلسطينيا في الساعات الـ24 الأخيرة في غزة، وأعلنت أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 46788 شخصا منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل قبل أكثر من 15 شهرا. أتت هذه الغارة، فيما لا تزال المفاوضات جارية بشأن عدد من أسماء الأسرى البارزين الذي تطالب حماس بالإفراج عنهم وترفض إسرائيل ذلك رغم إعلان وصول حركة حماس وإسرائيل لاتفاق، أمس الأربعاء، بوساطة من الولايات المتحدة ومصر وقطر. ويعمل مبعوثا الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب ووسطاء قطريون ومصريون في الدوحة لحل آخر خلاف متبقٍ بشأن صفقة غزة. يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار المقرر تنفيذه على 3 مراحل، سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل. بينما تستمر المرحلة الأولى من الصفقة ستة أسابيع، وتشهد انسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية من غزة. كما تتضمن إطلاق سراح 33 إسرائيليا، يشمل جميع النساء والأطفال والرجال فوق سن الخمسين، فضلا عن أميركيين هما: كيث سيجل وساجوي ديكل تشين. في حين من المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى. ومن المتوقع أن تشمل هذه المرحلة إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين، ووقف إطلاق النار بشكل دائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، مقابل إطلاق أكثر من ألف أسير فلسطيني. أما المرحلة الثالثة فستشمل إعادة جميع الجثث المتبقية، وبدء إعادة إعمار غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.

 

الإسرائيليون لا يصدقون نتنياهو في تأخير الصفقة

شقيق أحد الرهائن: حكومة قتلة لا تخجل

تل ابيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/2025

أقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على تأجيل اجتماعات الحكومة والكابينت اللذين كانا سيصادقان على صفقة وقف النار وتبادل الأسرى مع «حماس». ومع أنه أدعى أنه فعل ذلك لأن «(حماس) تراجعت عن بعض البنود في اللحظة الأخيرة»، إلا أن غالبية المتحدثين الإسرائيليين في الإعلام لم يصدقوه. واعتبروا تصرفه واحداً من الألاعيب السياسية التي يقوم بها للتظاهر بالصلابة والقوة. وتبيَّن أن التأجيل يُستخدم لممارسة الضغوط على وزير المالية بتسليل سموترتش، كي يبقى في الحكومة.

ثمن باهظ

وقد خرج أحد قادة منتدى عائلات الرهائن الإسرائيلية، يوتام كوهن، شقيق الرهينة نمرود، بهجوم شديد على نتنياهو وحكومته. وقال في حديث إذاعي إن «كل يوم تأجيل كهذا يكلف إسرائيل ثمناً باهظاً، ويمكن أن تستيقظ فيه وتجد رهينة أو جنوداً وضباطاً يُقتلون في المعركة، لذلك أنا أعتبرها حكومة قتلة». وأضاف: «لا يمكن تصوُّر ما يفعلونه بنا وبالرهائن. أناس بلا رحمة وبلا قلب هم الذين يحكموننا. في سبيل مصالحهم الشخصية والحزبية مستعدون للتضحية بأبنائنا، في الأسر أو في أرض المعركة. بل يديرون حرباً، حرباً زائدة لا حاجة بها ولا طعم لها ولا جدوى منها».

وتوجَّه كوهن بنداء استغاثة إلى الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترمب لكي يتدخل مرة أخرى ويمارس الضغوط على نتنياهو حتى يمرر الصفقة. وقال: «نحن لا نثق بنتنياهو ووزرائه. إنما نثق بك (ترمب)، وبنياتك الطيبة لإعادة الأبناء وحقن الدماء. ونثق بالوسطاء الذين يعملون معكم من مصر وقطر. ونتوسل إليك ألا تالو جهداً لإنقاذنا من ساستنا البائسين». المعروف أن الفريق الإسرائيلي للمفاوضات، وبتوجيه من نتنياهو، وقَّع في الدوحة على اتفاق الصفقة، مساء الأربعاء. وبقي الفريق هناك لإتمام بعض الرتوش التقنية للتنفيذ. وقام نتنياهو بدعوة الكابينت (المجلس الوزاري المصغر) إلى الاجتماع في الحادية عشرة قبيل الظهر، والهيئة العامة للحكومة، لأجل المصادقة على الاتفاق.

أغلبية مضمونة

وبدا واضحاً أن هناك أغلبية مضمونة (28 من مجموع 34 وزيراً) تؤيد الصفقة. ولا يعارضها سوى 6 وزراء؛ 3 من حزب «عوتسما يهوديت»، برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، و3 من حزب «الصهيونية الدينية»، بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش. وقد أعلن بن غفير أنه سينسحب من الحكومة أيضاً، ولكنه لم يقدم على خطوة فعلية. ثم أعلن سموترتش أنه يدرس احتمال الانسحاب من الحكومة، إلا إذا وافق نتنياهو على التعهُّد علناً باستئناف الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، أي بعد 42 يوماً. وقد خطط نتنياهو لأن يستفيد من هذه الأيام الطويلة لكي يقنع سموترتش بالبقاء معه في الحكومة.

ألاعيب نتنياهو

لكن وبشكل مفاجئ، نشر مكتب نتنياهو بياناً، صباح الخميس، يقول فيه إن «حماس» تراجعت، ولذلك يؤجل اجتماعي «الكابينت» والحكومة. وقد ردَّت «حماس» فوراً تنفي أنها تراجعت عن شيء، وأكدت أنها وافقت على الصفقة بالكامل. وفنَّدت أقوال نتنياهو. وفي إسرائيل أكد قادة المعارضة ومعظم المعلقين وجميع الناطقين بلسان عائلات الرهائن أن نتنياهو يقدم مرة أخرى على الاعيب سياسية تشتم منها رائحة حزبية وشخصية وأنه يريد أن يظهر أمام جمهوره كرجل قوي لا يهمه شيء سوى مصالح إسرائيل الأمنية. وسرب مساعدوه للصحافة أنه رفض مطلب «حماس» بإطلاق سراح عدد من الأسرى الكبار. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن نتنياهو قام بالتأجيل فقط بسبب سموترتش. وقالت «معاريف» إن هذه ثاني ألعوبة يقدم عليها نتنياهو في غضون 24 ساعة. وأضافت أنه «في مساء الأربعاء، ولمدة ساعة ونصف الساعة، اهتم بتضخيم أزمة اللحظة الأخيرة مع (حماس) حول تفسير بند الوجود في محور فيلادلفيا. فقال إن الجيش الإسرائيلي لن ينحسب من هذا المحور في المرحلة الأولى، مع أنه مسجّل بكلمات واضحة في الصفقة أنه سيغادره بالتدريج، وسيتركه تماماً بعد 50 يوماً من بدء تنفيذ الاتفاق، وقد بدأ الجيش فعلاً ينسحب من بعض المواقع فيه، حتى قبل إقرار الاتفاق». وأضافت الصحيفة: «هذا لن يغير أي شيء في صيغة الاتفاق النهائي، لكنه مكَّن رئيس الحكومة من خلق للحظة الانطباع بأنه يستمر في الوقوف بتصلُّب من أجل تحقيق طلباته. الخوف الذي سببه هذا الأمر لأبناء عائلات المخطوفين بالتأكيد لم يهمه بأي شكل من الأشكال».

التخلي عن المخطوفين

وفي مقال افتتاحي كتبت صحيفة «هآرتس»، اليوم: «نتنياهو يفهم جيداً أنه لا يوجد سبب حقيقي لعرقلة المرحلة الثانية، غير التهديدات الائتلافية عديمة المسؤولية من شركائه السياسيين. لو كانت حاجة لتجسيد عمق التهكُّم لهؤلاء الشركاء، فقد كان هذا هو وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي كرر أمس أيضاً القول الذي لا يمكن استيعابه من يوم أول من أمس، وجاء فيه أنه (من خلال قوتنا في الحكومة منعنا اتفاقات سائبة). بمعنى أن تهديداته وتهديدات بتسلئيل سموتريتش لتفكيك الحكومة هي ما أدَّت إلى تواصل التخلي عن المخطوفين في أسر (حماس). هذه جريمة بكل معنى الكلمة، من شأنها أن تكرر نفسها مع تنفيذ المرحلة الثانية. الحقيقة البسيطة أن الحرب انتهت. عملياً أصبحت بلا جدوى منذ قبل بضعة أشهر، والجنود الذين قُتِلوا في هذه الفترة سقطوا بسبب اعتبارات سياسية وليس أمنية.

ترقُّب الساعات المقبلة

وبالتالي لا يوجد سبب حقيقي حتى لا نواصل الصفقة التي يُفترض أن تكون الموافقة الإسرائيلية على وقف الحرب وانسحاب الجيش من قطاع غزة. الصفقة الكاملة يجب أن تتحقق أيضاً كي يتوقف القتل الجماعي والدمار الهائل في غزة. فعودة عموم المخطوفين واجب أخلاقي أعلى.

ويقدر المراقبون في تل أبيب أن تنتهي هذه المشكلة في الساعات المقبلة، وتتم الصفقة لأن الرئيس الأميركي المنتخب لن يتساهل مع ألاعيب كهذه».

 

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: إسرائيل كادت تقتل رهينتين في غزة

غزة/الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/2025

كشفت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط»، صباح الخميس، عن أن إسرائيل كادت تقتل اثنين من أسراها لدى حركة «حماس» خلال غارة نفذتها على مدينة غزة خلال اليومين الماضيين. وقالت المصادر، وهي من فصائل المقاومة، إن الأسيرين أُصيبا بجروح نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزلاً في أحد أحياء مدينة غزة، رافضة الإفصاح عن حالتهما الصحية ومدى خطورة إصابتهما، أو هويتهما ولأي فئة من المختطفين ينتميان. وبحسب المصادر، فإن الأسيرين تلقيا العلاج اللازم ونُقلا لمكان آمن بعد الغارة الإسرائيلية. وتكثف إسرائيل، في الأيام الأخيرة، من غاراتها بقطاع غزة، في إطار ما يُعرف عسكرياً بـ«الضغط العسكري» على حركة «حماس» لإجبارها على تقديم تنازلات في المفاوضات التي أُعلن، الأربعاء، عن التوصل لاتفاق بشأنها. وتقول المصادر إن «هذين الأسيرين كادا ينضمان إلى أعداد القتلى من الأسرى الذين قُتلوا إثر عمليات إسرائيلية مماثلة». وأضافت: «الضغط العسكري الإسرائيلي وارتكاب المجازر لا يقتل الفلسطينيين وحدهم، بل يؤدي إلى مقتل مزيد من الأسرى، وعلى حكومة إسرائيل أن تفهم ذلك». ورفضت المصادر الكشف عن تفاصيل أخرى حول الحدث. وبحسب مصادر طبية فلسطينية، فإن إسرائيل كثّفت الليلة الماضية من غاراتها العنيفة في قطاع غزة، خاصة في مدينة غزة، مخلّفة عشرات الضحايا. وبحسب مصادر ميدانية، فإنه تم قصف مربعات سكنية بأكملها الليلة الماضية، في إطار سياسة ارتكاب المجازر المتبعة منذ بداية الحرب وتتصاعد مع كل جولة مفاوضات لمحاولة تحقيق أهداف جديدة سياسياً وعسكرياً. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن أكثر من نصف الأسرى الموجودين في غزة والبالغ عددهم 98 ما زالوا على قيد الحياة. وترفض «حماس» حتى اللحظات الأخيرة من الاتفاق الكشف عن مصير مَن هو حي وميت من بين هؤلاء الأسرى، وسط صعوبات تواجهها في التواصل مع بعض المجموعات الآسرة نتيجة إجراءات أمنية اتخذتها تلك المجموعات لمنع تتبعها استخباراتياً، كما كشفت سابقاً مصادر لـ«الشرق الأوسط».وأُعلن الليلة الماضية من قِبل الولايات المتحدة وقطر التوصل إلى اتفاق سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، في حين ما زالت إسرائيل تراوغ وتقول إن «حماس» تحاول ابتزازها من خلال محاولة التراجع عن بعض الشروط، وهو ما تنفيه الحركة التي أكدت التزامها بما تم الاتفاق عليه. ويبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال هذه التصريحات يحاول التغلب على خلافات ظهرت داخل ائتلافه الحكومي الذي ترفض أحزاب اليمين المتطرف فيه دعم الصفقة وتهدد بإسقاطه، الأمر الذي يثير الكثير من الخلافات داخل إسرائيل.

 

الاتحاد الأوروبي يعلن مساعدة غزة بقيمة 120 مليون يورو بعد وقف إطلاق النار

بروكسل/الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/2025

أعلن الاتحاد الأوروبي، الخميس، عن مساعدة إنسانية لقطاع غزة بقيمة 120 مليون يورو، بعد إعلان وقف إطلاق النار، الأربعاء، بين حركة «حماس» وإسرائيل. ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية خلال مؤتمر صحافي في بروكسل، إن هذه المساعدة هدفها مواجهة «الوضع الكارثي» في غزة. وتشمل خصوصاً مساعدة غذائية طارئة، وأخرى طبية، وتجهيزات تتيح وصولاً أسهل إلى المياه، وفق بيان للمفوضية. وكذلك، تم إرسال نحو 3800 طن من المساعدات الإنسانية عن طريق الجو. وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الخميس، مقتل 73 فلسطينياً، بينهم 20 طفلاً، في غارات شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي بعد إعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس». وأحصت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، الخميس، مقتل 81 قتيلاً فلسطينياً في الساعات الـ24 الأخيرة في غزة، وأعلنت أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 46788 شخصاً منذ اندلاع الحرب بين «حماس» وإسرائيل قبل 15 شهراً، ولا تشمل هذه الإحصاءات عدد القتلى الفلسطينيين، الخميس. والخميس، التقت المفوضة الأوروبية المكلفة بإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، في بروكسل، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى. وكتبت لحبيب على منصة «إكس»: «ناقشنا الحاجات الهائلة في غزة والضفة الغربية وسُبل تلبيتها»، موضحة إنها ستتوجه قريباً إلى الأراضي الفلسطينية.

 

سنوات ومليارات و«مواجهة» ملايين أطنان الأنقاض... كيف سيعاد بناء غزة؟

غزة/الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/2025

أعلنت أميركا وقطر، أمس (الأربعاء)، التوصل رسمياً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، على أن يبدأ تنفيذه الأحد المقبل. واستقبل الفلسطينيون هذه الأنباء بفرحة عارمة حيث سارعوا بالاحتفال في أنحاء من قطاع غزة، كما توالت ردود الفعل العربية والدولية المرحبة بالاتفاق الذي يفترض أن يضع حداً للحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً. إلا أن تقديرات الأمم المتحدة تظهر أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب ستحتاج إلى سنوات ومليارات الدولارات. وتقدر الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 42 مليون طن من الركام في غزة، مشيرة إلى أن هذا يعادل 14 مثل كمية الأنقاض المتراكمة في غزة بين 2008 وبداية الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأكثر من 5 أمثال الكمية التي خلفتها معركة الموصل في العراق بين عامي 2016 و2017. ولفتت الأمم المتحدة إلى أن إزالة هذه الكمية من الركام ستستغرق 14 عاماً وتكلف 1.2 مليار دولار. كما أن المهمة ستكون معقدة بسبب القنابل غير المنفجرة والمواد الملوثة الخطيرة والبقايا البشرية تحت الأنقاض. وتعد الأنقاض بيئة مثالية لذباب الرمل، الذي يمكن أن ينشر داء «الليشمانيات»، وهو مرض جلدي طفيلي مميت إذا ترك دون علاج. كما أن هناك قلقاً من العقارب الصفراء والأفاعي التي تعشش في الشقوق الصخرية. هذا بالإضافة إلى مادة «الأسبستوس» التي تستخدم على نطاق واسع مادة عزل، وتشير التقديرات إلى أن 2.3 مليون طن من الحطام في غزة تحتوي على هذه المادة، وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. وتعد «الأسبستوس» مادة محظورة في عشرات البلدان، حيث يمكن أن تطلق جزيئات محمولة جواً قد تسبب أنواعاً متعددة من السرطان. وقدرت وزارة الصحة الفلسطينية في مايو (أيار) الماضي أن هناك نحو 10 آلاف جثة تحت الركام. وأودت الحرب بحياة أكثر من 46 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة. ويقول الخبراء إنه يمكن استخدام الحطام غير الملوث لإعادة الإعمار، على سبيل المثال بعد سحقه وتحويله إلى خرسانة. وتقدر الأمم المتحدة أن إعادة معالجة نصف هذه الأنقاض فقط ستكون كافية لإعادة بناء شبكة الطرق بأكملها في غزة. واقترح المسؤولون استخدامها في هياكل الدفاع البحري مثل حواجز الأمواج للحماية من تآكل السواحل والفيضانات. وتشمل الاستخدامات المحتملة الأخرى كتل الرصف للأرصفة وقنوات الصرف.

كم سيستغرق إعادة بناء المنازل المدمرة؟

أظهر تقرير للأمم المتحدة نشر في العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد تستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حالياً إلى مأوى في غزة. وبحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد كشفت التقارير وصور الأقمار الاصطناعية عن أن أكثر من 70 في المائة من المساكن والمدارس والمستشفيات والشركات في غزة تهدمت أو سويت بالأرض. وتُظهِر البيانات الفلسطينية أن الصراع أدى إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجداً و3 كنائس. ودمر ما لا يقل عن نصف الأراضي الزراعية في غزة، مما أدى إلى انهيار القطاع الزراعي الذي سوف يستغرق التغلب عليه عدة سنوات، وفقاً لمؤسسة «جذور الخيرية المحلية» التي تتعاون مع منظمة «أوكسفام» الدولية لمكافحة الفقر. وتقول وكالات الإغاثة إن معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة نزحوا، وتكدسوا في شريحة صغيرة من الأرض على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، معزولين إلى حد كبير عن المياه العذبة والغذاء، فضلاً عن الأدوية والصرف الصحي الأساسي. وقال دانييل إيجل، كبير الاقتصاديين في مؤسسة «راند البحثية» ومقرها كاليفورنيا، لـ«بلومبرغ» إن الأمر أكبر وأعمق من مجرد إزالة الركام وإعادة بناء المنازل والمباني. وأوضح قائلاً: «ماذا عن الأضرار النفسية التي لحقت بالسكان بسبب الموت والإصابات والصدمات؟ يمكنك إعادة بناء مبنى، ولكن كيف يمكنك إعادة بناء حياة مليون طفل؟». ومن جهته، قال مارك غارزومبيك، أستاذ تاريخ العمارة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الذي درس إعادة الإعمار بعد الحرب العالمية الثانية: «ما نراه في غزة هو شيء لم نشهده من قبل في تاريخ التحضر. إنه ليس مجرد تدمير البنية التحتية المادية، بل إنه تدمير تام للحياة الطبيعية». وأضاف غارزومبيك: «ستكون تكلفة إعادة البناء باهظة. يجب أن تكون مواقع البناء على هذا النطاق خالية من الناس، مما يخلق موجة أخرى من النزوح. غزة ستكافح مع هذه الأزمة الطاحنة لأجيال».ومن جهتها، شددت شيتوس نوغوتشي، مسؤولة كبيرة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على مدى تعقيد عملية إزالة الأنقاض. وقالت إن البرنامج يتمتع بخبرة واسعة في غزة، ولكن بالنظر إلى عدد الجثث المدفونة بين الأنقاض، بالإضافة إلى الذخائر غير المنفجرة فإن «هذه المرة مختلفة جداً»، وتتطلب طرقاً جديدة للتعامل مع الركام وإعادة بناء المنازل والمباني.

خامنئي: صبر سكان غزة وثبات المقاومة الفلسطينية أجبرا إسرائيل على التراجع

وطنية/16 كانون الثاني/2025

أثنى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي اليوم على "صبر سكان غزة وثبات المقاومة الفلسطينية" بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، بحسب وكالة "فرانس برس". وكتب بالعبرية عبر منصة "إكس" : "اليوم يدرك العالم أن صبر سكان غزة وثبات المقاومة الفلسطينية أجبرا الكيان الصهيوني على التراجع"، معتبرا أن إسرائيل "هزمت".

 

هل تكون خطة «اليوم التالي» في غزة «نقطة خلاف» جديدة؟ ومصر تطالب بتمكين السلطة الفلسطينية

القاهرة/الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/2025

وسط جهود مكثفة نحو تنفيذ هدنة جديدة في قطاع غزة، تزايد الحديث عن خطة «اليوم التالي» لانتهاء الحرب، كان أحدثها تصريحات أميركية شملت تفاصيل، بينها وجود أجنبي في القطاع، وسط تمسك رام الله بإدارة وحيدة، ومطالبات مصرية بتمكين السلطة الفلسطينية.

تلك الخطة التي كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن خطوط عريضة منها، ستسلم إلى إدارة دونالد ترمب الوشيكة، غير أن خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، يرون أن ذلك المخطط الأميركي سيكون «نقطة خلاف جديدة»، خاصة في ظل رفض مصري لمشاركة قوات أجنبية، وتمسك عربي بأن تدير السلطة الفلسطينية الأمور بقطاع غزة، فضلاً عن احتمال ألا ينفذها الرئيس الأميركي الجديد ويطرح خطة بديلة. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الأربعاء، إن السلطة الفلسطينية لا بد أن تكون السلطة الحاكمة الوحيدة في غزة بعد الحرب، بحسب «رويترز»، وذلك غداة حديث بلينكن، الثلاثاء، أن إدارة القطاع يجب أن تتولاها رام الله بعد انسحاب إسرائيل، ولكن مع أدوار مؤقتة للأمم المتحدة وأطراف أجنبية، ووجود قوات أمنية مؤقتة ستتشكل من قوات من دول شريكة وعناصر فلسطينيين تم التحقق من هوياتهم. حديث بلينكن لم يكن الأول وسط تسارع جهود الوسطاء لتنفيذ هدنة جديدة في غزة، سبقه قبل أيام تأكيد وزير الخارجية الأميركي في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» على إنهاء خطة «اليوم التالي» مع شركاء، وبخاصة «عرب».

تفسير مختلف

الخبير العسكري والاستراتيجي سمير راغب يرى أن كل شيء سيخضع للنقاش، بشأن الخطة، داعياً لعدم استباق الأمور، خاصة المتعلقة بالقوات الأجنبية؛ إذ إن تفسيرها يختلف من طرف لآخر. وبتقدير المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب، فإن «الخطة المطروحة يفترض أن تكون محل نقاشات بالمرحلة الثالثة والأخيرة من اتفاق الهدنة، وتحتاج إلى ترتيبات، وستحمل اختلافات، خاصة أنه ليس معروفاً هل ستقبل إسرائيل بإدارة فلسطينية أم لا». وهذا ما يذهب إليه أيضاً المحلل السياسي الفلسطيني والمختص بالشأن الإسرائيلي نهرو جمهور، بالقول إن «الخطة ستكون نقطة خلاف مستقبلاً، وإسرائيل أكبر تهديد لها، خاصة أنها ليست لديها أي تصورات بشأن اليوم التالي، وقبولها بتطبيق أولى مراحل الهدنة قد يكون من باب المناورة وطرح عقبات مستقبلاً والعودة للقتال تحت أي ذريعة لتجاوز أزماتها الداخلية». مصر لم تعلق بعد على الخطة التي تحدث عنها بلينكن، غير أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي أكد، خلال اتصال هاتفي مع المنسقة الأممية للإعمار بالقطاع سيغريد كاخ، الثلاثاء، ضرورة عودة السلطة الفلسطينية للقيام بواجباتها في غزة، وفق بيان للخارجية المصرية. جاء ذلك بعد أقل من أسبوع من تصريحات متلفزة بعدم قبول القاهرة نشر أي قوات أجنبية في القطاع. وفيما لم يعلن ترمب أي موقف بشأن مستقبل القطاع، شدد متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، على أن بلاده منفتحة على كل ما يمكن أن يدير المرحلة الانتقالية بشكل مناسب، ما دام القرار «فلسطينياً - فلسطينياً». ويرجح راغب أن ترمب قد لا يمانع في تمرير الخطة والاستفادة منها في إنهاء الحرب، بوصفها حالة نجاح يريد الحصول عليها سريعاً، خاصة والحرب ليست أولوية لديه، مؤكداً أن مصر ستلعب دوراً كبيراً في تذليل عقبات اليوم التالي، وتمكين السلطة الفلسطينية. و«الموقف المصري مهم جداً على صعيد ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وآلية التشارك المستقبلية في إدارة القطاع»، وفق نهرو جمهور، متوقعاً أن «إدارة ترمب لن تقبل بالحروب اللانهائية، وقد تفتح نافذة فرص نحو فرض حلول على نتنياهو، كما فعلت بالهدنة. وأياً كان، فالواقع بالقطاع سيفرض معطياته، خاصة أن المقاومة لم ترفع الراية البيضاء بعد». وبتقدير الرقب، فإن القاهرة ستحاول جاهدة أن تتجاوز أي ثغرات قد تستغلها إسرائيل لرفض وجود السلطة الفلسطينية، متوقعاً مفاوضات شاقة وترتيبات خاصة في عدم حسم شكل القوات الموجودة أو حسم ترمب موقفه من الخطة، داعياً للانتظار لرؤية ملامح تنفيذ الهدنة على أرض الواقع؛ لمعرفة ما تنوي إسرائيل تنفيذه أو تعطيله لاحقاً. ويأتي الحديث عن ترتيب الوضع في غزة بعد الحرب، غداة اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من الرئيس الأميركي جو بايدن، تناول مستجدات جهود الوساطة التي تقوم بها مصر والولايات المتحدة وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين في قطاع غزة.ووفق الرئاسة المصرية، فإن الزعيمين أكدا «أهمية التزام الأطراف المعنية بتذليل العقبات وإبداء المرونة اللازمة للتوصل إلى الاتفاق». فيما أشار البيت الأبيض إلى تعهد الرئيسَين «باستمرار التنسيق الوثيق والمباشر، وكذلك عبر فريقيهما خلال الساعات المقبلة». وأضاف البيت الأبيض أن «الزعيمين شددا على الحاجة الملحة لتنفيذ الاتفاق».

 

قطر: سنقدّم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية في سوريا

دمشق/الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/2025

أبدى رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني، من دمشق، الخميس، استعداد بلاده لمساعدة الشعب السوري، من خلال تشغيل البنى التحتية الرئيسية التي تقدم الخدمات العامة، بما فيها الكهرباء. وقال، في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع: «دولة قطر تمد يدها لأشقائنا السوريين لشراكة مستقبلية»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف: «سنقدم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية اللازمة، وتقديم الدعم لقطاع الكهرباء». وتعاني سوريا نقصاً في إنتاج الكهرباء. وقال مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، هذا الشهر، لوكالة «سانا»، إن حجم الأضرار، التي تعرضت لها محطات التوليد والتحويل وخطوط ‏الربط الكهربائي، خلال حكم الأسد، «كبيرة جداً»، مضيفاً: «ونسعى لإعادة تأهيل محطات ‏التوليد وخطوط النقل لتكون الشبكة قادرة على نقل الطاقة»‏.

 

إيران: الاتفاقية الاستراتيجية مع روسيا لن تتضمن الدفاع المشترك

موسكو: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/2025

قال السفير الإيراني في موسكو إن اتفاقية التعاون الاستراتيجي التي من المقرر أن توقعها إيران وروسيا الجمعة لن تتضمن بنداً عن الدفاع المشترك مثل الاتفاقيات التي وقعتها روسيا مع كوريا الشمالية وروسيا البيضاء. وأفادت وكالة «تاس الروسية» عن السفير كاظم جلالي، قوله إن «طبيعة هذه الاتفاقية مختلفة. أقامت (روسيا البيضاء وكوريا الشمالية) علاقات شراكة (مع روسيا) في عدد من المجالات التي لم نتطرق إليها تحديداً. استقلال بلادنا وأمنها والاعتماد على الذات في غاية الأهمية. لسنا مهتمين بالانضمام إلى أي تكتل». وتتضمن اتفاقيات الشراكة بين روسيا وكوريا الشمالية وروسيا البيضاء بند الدفاع المشترك. ونقلت «تاس» عن جلالي قوله إن إيران كفيلة بتحقيق أمنها.وقال الكرملين، الاثنين، إنه من المقرر أن يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان محادثات في روسيا، الجمعة، وسيوقعان بعد ذلك اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي طال انتظارها. وقال الكرملين إن الرئيسين سيناقشان خيارات لتوسيع نطاق العلاقات بين موسكو وطهران بشكل أكبر، منها خيارات في مجالات التجارة والاستثمار والنقل والخدمات اللوجيستية والمجالات الإنسانية. وأضاف أن بوتين وبزشكيان سيبحثان كذلك قضايا إقليمية ودولية. منذ بداية حربها على أوكرانيا، تعزز روسيا علاقاتها مع إيران ودول أخرى معادية للولايات المتحدة مثل كوريا الشمالية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، إن الاتفاقية لن تستهدف أي دولة أخرى، دون أن يتطرق للتفاصيل. وقال لافروف في أكتوبر (تشرين الأول) إن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية ستتضمن تعزيز التعاون الدفاعي. واتهمت الولايات المتحدة طهران في سبتمبر (أيلول) بتسليم صواريخ باليستية قريبة المدى إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا، وفرضت عقوبات على سفن وشركات قالت إنها متورطة في نقل أسلحة إيرانية. ويأتي توقيع الاتفاقية قبل يومين من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب مهامه لولاية ثانية في البيت الأبيض. ويعطي توقيع الاتفاقية دفعةً لاستراتيجية «التوجه نحو الشرق»، التي أصرَّ على تطبيقها المرشد الإيراني علي خامنئي؛ بهدف مواجهة العقوبات الغربية، خصوصاً في مجلس الأمن.

 

الشرع: سوريا مستعدة لاستقبال قوات الأمم المتحدة في المنطقة العازلة مع إسرائيل

دمشق/الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/2025

قال أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة اليوم الخميس إن بلاده مستعدة لاستقبال قوات من الأمم المتحدة في المنطقة العازلة المشتركة مع إسرائيل. وأضاف الشرع رداً على سؤال من «رويترز» «تقدم إسرائيل في المنطقة كان سببه تواجد الميليشيات الإيرانية و(حزب الله). وبعد تحرير دمشق لم يعد لهم تواجد، فلم تعد هناك ذرائع تتذرع بها إسرائيل للتقدم في المنطقة العازلة». وأعلنت الدولة العبرية في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، يوم سقوط بشار الأسد، انتشار جيشها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان على أطراف الجزء الذي احتلته من الهضبة عام 1967. واعتبرت الأمم المتحدة أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة تشكل «انتهاكاً» لاتفاق فض الاشتباك العائد إلى العام 1974. وكان الشرع ندّد في 14 ديسمبر (كانون الأول) 2024 بتوغّل القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد، مع تأكيده أنّ الوضع الراهن «لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة».

 

بعد منشورات القصاع.. مسيحيون في دمشق "انتبهوا من هؤلاء"

دمشق - نورا الجندي/العربية نت/16 كانون الثاني/2026

رغم كل التحذيرات التي أطلقتها إدارة العمليات العسكرية في سوريا وإجراءاتها ضد عناصر مسلحة تستغل اسمها بغرض ما وصفتها بـ"الفتنة"، تكررت الحوادث. فخلال الساعات القليلة الماضية، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وثقت توزيع مسلحين منشورات في مناطق مسيحية من العاصمة السورية دمشق. فيما أفادت معلومات العربية.نت/الحدث.نت أن سيارة فيها مسلـحون دخلت حي القصاع المسيحي في قلب العاصمة، وترجل منها مسلحون ثم بدأوا توزيع أوراق تدعو لارتداء النقاب، وتمنع التدخين والاختلاط، تحت اسم إدارة العمليات العسكرية. فما كان من شباب الحي إلا حاولوا منع المسلحين، فوقع عراك بالأيدي بينهم وبين الشباب المتواجدين في الشارع بعد أن أطلق المسلحون النـار للتخويف. وتمكن الشبان من السيطرة على المسلحين ثم مصاردة أسلحتهم والكشف عن وجوههم، إلى أن حضرت دوريات من هيئة تحرير الشام، وأكدت أنهم مجهولون يحاولون إشعال فتنة.

تحذير للمسيحيين

وفي تعليق على الحادثة، أكد الكاتب السياسي الدكتور نوار نجمة (من الطائفة الأرثوذكسية)، موجها كلماته لأخوته المسيحيين في سوريا، ضرورة أن يكون الوعي هو السلاح الأول، محذّراً من تكرار أخطاء الماضي. كما استشهد في تصريح لـ"العربية.نت/الحدث.نت"، بأن الأفرع الأمنية التي كانت تابعة لنظام الرئيس السابق بشار الأسد لطالما رمت قذائف على مناطق المسيحيين في البلاد واتهمت بها الثوار لأجل إشعال فتنة. وشدد على أن سوريا تمر بمرحلة حرجة جداً، إذ حاول نظام الأسد على مدار 14 عاماً من الحرب خلق شرخ بين المسيحيين والثورة، لكنه لم ينجح بذلك. إلى ذلك، أكد أن نسبة كبيرة من المسيحيين تؤمن بأن ثورة الشعب السوري تشمل كل الأديان والأعراق والطوائف. كذلك نوّه بأن النظام السابق لا يملك اليوم أفرعاً أمنية لرمي القذائف منها، لكنه بكل تأكيد يملك "فلولاً" ما زالت موجودة لن تتوانى عن تنفيذ أجنداته. هذا ورأى أن السلطة الجديدة لو احتاجت فرض تعليمات فلن تكون هذه طريقتها، مشددا على أن ما جرى بالحي المسيحي حادث ليس له أي قيمة لكنه ليس فردياً بل وراءه بعض الفلول والمرتزقة. كما أوضح أن النظام لا يزال يملك بعض الأذرع التي تعمل بهدف خلق شرخ بين المسيحيين وباقي أبناء الوطن الواحد، وكذلك تشويه ثقافة الشعب السوري بالتعايش السلمي بين كل الأطياف والمكونات في سوريا.إلى ذلك، أكد أن المسيحيين كانوا ولا يزالون جزءا لا يتجزأ من الثورة السورية التي انطلقت عام 2011، ولن يتخلّوا عنها أبداً.

تحذيرات من انتحال الشخصيات

يشار إلى أن حكومة الإنقاذ كانت أصدرت، الاثنين الماضي، بياناً أعلنت فيه تخصيص بطاقات أمنية، إضافة إلى مهمة اعتقال (أي إذن رسمي) تحمله القوة المنفذة للأمر قبل القبض على أي سوري. كما شددت على ضرورة إظهار القوة المنفذة للثبوتيات، لافتة إلى أن أي عملية اعتقال لا يتم فيها إشهار البطاقة الأمنية ومهمة التوقيف لا يجب الامتثال لها. وكانت إدارة العمليات العسكرية في سوريا أعلنت تشكيل حكومة إنقاذ قبل أسابيع، بعد سقوط الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي. ومنذ ذاك اليوم، انتشرت القوات الأمنية قدر الإمكان في المحافظات السورية، لكنها أعلنت مرارا عن حالات فردية تضمنت بعض التجاوزات في عدد من المناطق.

 

قسد تتهم تركيا: ضربت المعتصمين في سد تشرين

دبي/العربية نت/16 كانون الثاني/2026

بينما تتواصل الاشتباكات المتقطعة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وفصائل موالية لتركيا في الشمال السوري، منذ أكثر من شهر، وجهت قسد اتهامات جديدة إلى تركيا. فقد حملت في بيان، اليوم الخميس، الجانب التركي مسؤولية أي تداعيات خطيرة تلحق بسد تشرين جنوب منبج. وأشارت إلى أن الطيران التركي والمسيرات التركية استهدفت لليوم الثاني على التوالي، المعتصمين عند سد تشرين، للمطالبة بوقف الهجمات على السد الذي يشكل مصدرا حيويا ومهما للطاقة ومياه الري بالنسبة لمناطق واسعة في الشمال. كما أفادت بمقتل ستة مدنيين وإصابة العشرات. هذا وحملت أنقرة مسؤولية أي تداعيات خطيرة وكارثية قد تلحق بجسم السد نتيجة الهجمات الجوية والتي أدت إلى أضرار جسيمة. كذلك دعت المجتمع الدولي إلى "الخروج من حالة الصمت تجاه الجرائم التركية"، وفق تعبيرها. ومنذ أواخر نوفمبر الماضي، قبيل سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد اندلعت مواجهات بين قسد والفصائل المدعومة تركياً. فيما أدت تلك الاشتباكات إلى مقتل المئات من الجانبين. يشار إلى أن مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا تخضع لسيطرة الإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد بعد اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، وانسحاب القوات الحكومية منها من دون مواجهات. إذ بنت قسد التي تصدّت لتنظيم داعش، مؤسسات تربوية واجتماعية وعسكرية. وحاولت طيلة سنوات النزاع الحفاظ على مكتسباتها. في حين لوحت أنقرة أكثر من مرة خلال الفترة الماضية بقصف قسد والقضاء عليها، ما لم تسلم سلاحها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

١٧ كانون الثاني عيد مار مطانيوس الكبير اب الرهبان.

ادمون الشدياق/16 كانون الثاني/2025

مبروك لكل حامل اسم مار مطانيوس اب الرهبان. يا مار مطانيوس تشفع بنا وبلبنان.

وُلد هذا القدّيس العظيم في مدينة كوما في صعيد مصر نحو السنة 251.

وقد كتب سيرته القدّيس اتناسيوي بطريرك الاسكندريّة معاصره، قال:

 “وُلد أنطونيوس في مصر من أبوين مسيحيَّين تقيَّين”.

توفي والداه تاركَين له أختًا دونه سِنًّا، فكان لها الأخ الشفيق المحبّ.

سمع يومًا كلام الإنجيل المقدس: “إن كنت تريد أن تكون كاملاً فاذهب وبِع كلّ شيء لك واعطه للمساكين فيكون لك كنز في السماء وتعال واتبعني” (متّى 19: 21).

فكان لهذه الآية وقعُها العميق في قلبه، فمضى فباع ما يملك، تاركًا لشقيقته نصيبها، ووزَّع ما خصَّه على الكنائس والفقراء.

واعتزل الدنيا. وأخذ يزور النسّاك، صارفًا أكثر أوقاته بالصلاة والتأمُّل ومطالعة الأسفار المقدّسة.

فحسده الشيطان وأخذ يجرّبه.

أمّا أنطونيوس فكان ينتصر على هذه التجارب بالصوم والصلاة والتأمّل.

ولم يكن يقتات بسوى الخبز والملح وقليل من الماء.

وبالرغم من انتصاراته على التجارب، لم يكن الشيطان لينفكّ عن منازلته.

وانفرد في الصحراء ودخل قبرًا قديمًا أقام فيه أشهرًا. وما زال الشيطان يهاجمه بصور حيوانيّة مرعبة، لكنّه كان يقاومها بمعونة الله. وفي هذا العراك الهائل أشرق في هذا الكهف نورٌ سماويّ وظهر الربّ يسوع.

فصرخ أنطونيوس: “أين كنت يا سيّدي؟”

فأجابه الربّ: “كنت هنا، يا أنطونيوس، أشاهد جهادك”.

ثم توغّل في صميم الصحراء، واستأنف حياة التأمّل ومناجاة الخالق مدّة عشرين سنة، إلى أن عرف الناس بمقرّه فأخذوا يأتونه من كل صوب. وطلب الكثيرون منهم أن يَقبَلهم في عداد تلاميذه، فأجاب طلبهم ونزل معهم إلى ضفاف النيل، حيث أنشأ لهم ديورة عديدة.

وكثُر عدد الرهبان جدًّا وانتشر عبير الفضائل المسيحيّة في تلك البراري.

وكان أنطونيوس يزور الأديار ويثبّت الرهبان في دعوتهم.

ومن أقواله المأثورة: “يا بني لا تهمل ذكر الأبديّة؛ قل لنفسك في كل صباح أنّك ربما لا تعيش إلى المساء، وعند المساء أنّك ربما لا ترى نور النهار. قاوم التجربة بشجاعة، إنّ الشيطان ضعيف أمام الصوم والصلاة وإشارة الصليب”.

وفي السنة 311 ثار الاضطهاد بشدّة على المسيحيّين، فهبَّت نار الغيرة في قلب أنطونيوس فسار إلى الإسكندريّة يشدّد عزائم الشهداء ويرافق المسيحيّين إلى المحاكم ويشجّعهم على الثبات في الإيمان، ولمّا خمدت نار الاضطهاد، عاد إلى صومعته يتابع حياته النسكيّة.

ومنّ الله عليه بموهبة شفاء الأمراض وطرد الشياطين، فتقاطر الناس إليه أفواجًا فخاف من روح الكبرياء، فهرب إلى بريّة تيبايس العليا. وبعد أن عثر رهبانه عليه زار أدياره وحثّ الرؤساء والرهبان على مواصلة السير في طريق الكمال، وعاد إلى خلوته.

ثمّ زار القديس بولا أوّل النسّاك.

وفي السنة 325 ازدادت هرطقة الأريوسيّين تفشيًا في الإسكندريّة، فدعاه القديس اتناسيوس إليها فلبّى أنطونيوس الدعوة، رغم كبر سنه، فخرجت المدينة لاستقباله. فأخذ يحذّرهم من الهرطقة الأريوسيّة، ويبيّن لهم أنّ المسيح إله حق وإنسان حق. ثم عاد إلى جبله.

وكانت له المنزلة الكبرى لدى العظماء والملوك، لا سيّما الملك قسطنطين الكبير الذي كتب إليه يطلب صلاته وشفاعته.

وفي المرحلة الأخيرة من حياته، زار أديرة رهبانه محرِّضًا الجميع على الثبات في طريق الكمال.

ورقد بسلام في 17 ك2 356 وله من العمر مئة وخمس سنين.

من تركته الروحيّة سبع رسائل شهيرة كان قد وجّهها إلى بعض أديرة المشرق.

وقد نقلت من القبطيّة إلى اليونانيّة واللاتينيّة وطبعت مندمجة بين تآليف الآباء.

وحسبنا أن نذكر المناسك والنسّاك الكثر الذين اقتدوا به متّخذين طريقته في لبنان. وما وادي قاديشا، ودير مار أنطونيوس قزحيّا التاريخي الشهير بمعجزاته في طرد الشياطين إلاّ دليل على ما لهذا القديس من الشفاعة لدى الله ومن الثقة والكرامة في قلوب اللبنانيّين.

والرهبانيّات المارونيّات الثلاث أبت إلاّ أن تدعى باسمه المبارك منذ نشأتها وأن تتبع طريقته النسكيّة.

ولذلك حقّ له أن يدعى “كوكب البريّة” ومجد الحياة الرهبانيّة وشفيع الجماعات والأفراد في كل مكان وزمان.

صلاته معنا. آمين.

**نقلاً عن كتاب “السَنكِسار” بحسب طقس الكنيسة الإنطاكيّة المارونيّة.

 

محمد رعد: ما أثقلك

عماد موسى/نداء الوطن/16 كانون الثاني/2025

الميثاقية من أسس تكوين النظام السياسي في لبنان، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ونقيضها العملي محمد رعد وما يمثله فريقه من فوقية ومكابرة وتشبيح وعنجهية ولؤم وابتزاز وتهديد وحرد وتهويل وقتل وتعطيل وضرب لكلّ المفاهيم التي تقوم عليها الدول الديمقراطية.

محمد رعد، من مؤسسي منظمة جهادية مستقلة مرتبطة ارتباطاً عضوياً بالمنظومة الإيرانية تأخذ قراراتها الانتحارية بمعزل عن الحكومات الميثاقية، وهذه المنظمة تُطلَق عليها جزافاً صفة حزب فيما وزارة الداخلية لا علم لها ولا خبر بتاريخ تأسيس هذا الحزب (تأسس في السفارة الإيرانية في دمشق العام 1982) ولا بموازنة الحزب ولا باسم مفوضه لدى الحكومة.

قلتم "ميثاقية" سعادة النائب رعد؟

أنتم تقصدون طبعاً أن لا شرعية ولا ميثاقية لحكومة لا تضم وزراء يعيّنهم "طرفا" الثنائي ويوزعان عليهم الحقائب بعد اطلاع رئيس الحكومة على أسمائهم قبيل صدور مراسيم التشكيل.

وأنتم تقصدون أن لا شرعية لرئيس جمهورية لا يرضى عنه الثنائي الشيعي، ولا يشارك الثنائي، أو أحد جناحيه، في ترئيسه. ومن هنا فإن وصول مرشح كميشال معوض إلى بعبدا مستحيل ميثاقياً، ولو صوّت له مائة وصوت واحد!

وأنتم تقصدون أن أي نصاب مجلسي يغيب عنه المكوّن الشيعي هو طعنة نجلاء في صميم الديمقراطية والميثاقية. وأنتم تقصدون أن خيار المعارضة مشروع لكل الطوائف ما عدا الطائفة الشيعية. وأن أي قانون مهم، كتشكيل المحكمة الخاصة بلبنان، لا يمكن أن يمرّ في البرلمان، انطلاقاً من تمسك الحاج رعد أند كومباني بالميثاقية الضرورية، وهذا ما حصل. أقفل البرلمان حفاظاً على الميثاقية. الميثاقية تعني أن يسمّي النواب مرشّح "الثنائي" لتولي حكومة العهد الأولى، أو أن يرشّح الثنائي شخصيتين سنيتين كي يختار النواب بينهما أو يمكن أن يقدم باقة أسماء لا تضم أشرف ريفي وما يعادله. وإلا فنحن أمام طعن الميثاقية في خاصرتها.

وأنتم تقصدون أن ما لنا، كثنائي، لنا، وما لكم لنا ولكم.

الميثاقية لا تلحظ دوراً لطائفة الروم الأرثوذكس في تثبيتها. غياب جماعتنا عن انتخاب رئيس أو تسمية مرشح لن يثير زوابع ولن يؤثر على اللحمة الوطنية، ولن يقض مضاجع "إستيذ" ولن يغضب أحداً من الثنائي الوطني. الروم شي والشيعة شي.

قلتم ميثاقية يا حاج؟

بالميثاقية المشوّهة مارستم الابتزاز في أبشع صوره على رفيق الحريري وعلى نجله سعد، وعلى فؤاد عبد الباسط السنيورة وعلى كل رؤساء الحكومات... حتى على حكومات نجيب ميقاتي الثلاث، وهو اليوم يرتاح من ميثاقيتكم وعنجهيتكم ورهاناتكم وودائعكم السمجة. أعان الله نوّاف سلام على ما ينتظره من ثقل دم وأزمات مفتعلة.

 

لو غاب «الطوفان» ما حضر العماد عون

سليمان جودة/الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/2025

في كلمات قليلة تستطيع أن تقول الآتي: لو لم يكن السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ما كان التاسع من يناير (كانون الثاني) 2025. أما التاريخ الأول، فلا يوجد أحد في العالم لا يعرفه؛ لأنه يشبه البحر الذي فاضت أمواجه حتى غطت كل ما اعترض طريقها على الشاطئ. ومن المفارقات أن «كتائب عز الدين القسام» التي قررت ما قررت في ذلك اليوم، قد أطلقت عليه «طوفان الأقصى»، فكأن ما جرى ولا يزال إلى لحظة كتابة هذه السطور قد كان له من اسمه نصيب. أو كأنه يشبه طوفان نوح (عليه السلام)، وهو يحمل الناجين على ظهر السفينة.

أما التاريخ الآخر، فهو الذي جاء فيه العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية في لبنان، بعد أن بقي قصر بعبدا الرئاسي خالياً على مدى عامين وشهرين وتسعة أيام. وإذا كان نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، قد دعا إلى انتخاب الرئيس في اليوم التاسع من هذا الشهر، فإن هذه لم تكن المرة الأولى التي يدعو فيها الرجل إلى مثل هذا الانعقاد، لكنها كانت المرة الثالثة عشرة، ورغم أنه كان قد دعا إليها قبل أسابيع، ورغم أن الظروف التي أحاطت بها كانت غير كل المرات السابقة، فإن الذين سمعوا بها قد ترقبوها في خوف وإشفاق.

ترقبوها في خوف من ألا تكون المرة الأخيرة، فيبقى لبنان معُلَّقاً في انتظار مرة أخرى مقبلة، وتبقى أبواب بعبدا موصدة في انتظار الفرج السياسي. وترقبوها في إشفاق على بري نفسه، الذي بدا المرة بعد المرة وكأنه متفرغ لإحصاء المرات التي لا تريد أن تنقضي، والتي صارت تتوالد من بعضها بعضاً بغير نهاية قريبة طوال أكثر من سنتين. وما دام الحديث حديث عدّ وإحصاء، فإنني أستطيع أن أحصي لك الكثير جداً مما خلّفه «الطوفان» وراءه؛ لأنه إذا كان قد خرج من قطاع غزة الذي لا يتجاوز طوله الأربعين كيلومتراً بالكاد، فامتداداته وألسنة اللهب فيه قد طالت المنطقة عن آخرها، وكانت وهي تطولها تغير وتبدل في ملامحها كما لم يحدث على مدى سنين. أستطيع أن أحصي وأن أعدّد، لكن الحدث اللبناني يبدو مختلفاً عن كل ما خلّفه «الطوفان» وراءه، ويبدو نسيجَ وحده، ويبدو نقطة بيضاء في ثوب ممتلئ بالسواد في المنطقة من حوله، ويبدو وكأنه قمر يبزغ في السماء البعيدة بعد طول اختفاء وراء الغمام.

وبالطبع، فإن بري وهو يدعو في المرة الأخيرة كان يعرف أنها مختلفة، وكان يرى أمامه أن متغيراً واحداً على وجه التحديد قد طرأ على المشهد، وأن كونه متغيراً واحداً فقط، لا ينفي قدرته على أن يجعل المرة الثالثة عشرة مختلفة عن كل ما سبقتها من المرات.

هذا المتغير هو «حزب الله» وما أصابه من جراء «الطوفان»، ففي كل مرة سابقة بخلاف المرة الأخيرة كان الحزب هو العقبة الكبرى، وكان مجلس النواب كلما التأم انفض انعقاده بلا حصيلة، وكانت هناك أسباب متنوعة لذلك، لكن السبب الأول كان هو «حزب الله»، الذي لو لانَ موقفه قليلاً في أي مرة سابقة لكان الرئيس اللبناني المرتقب وقتها قد جاء. لكن الحزب كان يتصرف بمنطق «فيها لاخفيها» وهي عبارة تعني في أي لعبة سياسية، أن طرفاً يتمسك برأيه ويريد أن يفرضه، وإلا، عادت اللعبة إلى مربعها الأول. وهذا بحذافيره هو ما كان يجري في 12 مرة انعقد فيها مجلس النواب. بخلاف المرة الأخيرة، كان للحزب مرشح رئاسي في كل المرات، وكان لبقية القوى السياسية في لبنان مرشح في المقابل، وكان الطبيعي أن يمر مرشح بقية القوى السياسية، لكن الحزب كان يتغطرس ويعطّل تمريره، ولم يكن يفعل ذلك سراً، لكنه كان يفعله في العلن. كان يمارس الأمر نفسه مراراً ولسان حاله يقول: إما مرشحي وإما لا مرشح!

أتذكر هنا ما كانت صحف حزب «الوفد» في مصر تكتبه عن حزب «الأحرار الدستوريين» المنافس لـ«الوفد» في انتخابات برلمان ما قبل 1952. ففي إحدى المرات استحوذ «الوفد» على غالبية مقاعد البرلمان، وخرج حزب «الأحرار الدستوريين» خالي الوفاض، فكتبت صحف «الوفد» مانشيتاً عريضاً وشهيراً عن الحزب الخاسر وصحيفته، ثم راحت تكرره وتقول: «كان ها هنا حزب وكانت ها هنا صحيفة»! هذا تقريباً هو حال «حزب الله» بعد «الطوفان»؛ ولهذا، فإن ترشيح جوزيف عون مرّ سريعاً، وبدا للعيان أنه لو لم يكن «الطوفان» ما كان التاسع من هذا الشهر. فـ«الطوفان» مقدمة ومجيء جوزيف عون نتيجة، وعلم المنطق يقول إنه لا نتائج بغير مقدمات.

 

لبنان «محكوم بالأمل»

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/2025

ما يحتاجه اللبنانيون هو مجاراة فرحتهم والأمل الكبير الذي سكنهم، بعد أن رأوا ما لم يتحقق في سنتين ونيف، وتركهم نهباً للفراغ، يُنجز مضاعفاً في أربعة أيام، بانتخاب رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة، وبدء استشارات نيابية. قد تكون «خديعة» كما قال نواب «حزب الله»، هي التي أوصلت نواف سلام، أو لعبة ديمقراطية، إنما الأجواء اللبنانية الشعبية تنحو إلى رؤية جديدة، حتى وإن كانت لا تعرف ماهيته. نصدّق ما قاله النائب فيصل كرامي، الذي قرر مع «كتلة التوافق الوطني» اختيار نجيب ميقاتي في العشية، وفي اليوم التالي أتوا باسم نواف سلام. قال كرامي: «نحن مطالبون بالاستماع إلى جمهورنا وقاعدتنا الشعبية التي تعبر عن الحاجة إلى دم جديد، وتغيير، وانفتاح». شرح أن حماسة إضافية بدأت عند الناس، بعد استماعهم إلى خطاب القسم لرئيس الجمهورية عون، بما فيه من وعود رفعت السقف، ولقي استحساناً ورواجاً كبيرين. يقال إن تيمور جنبلاط، هو الذي دفع والده وليد جنبلاط إلى العدول عن التصويت لميقاتي. جيل بأكمله يريد للمشهد القديم أن يتبدّل، مع أن النتيجة لا تزال ضبابية. هذا يتحدث عنه نواف سلام نفسه في كتابه «لبنان بين الأمس والغد»، الذي يصدّره بمقولة للفيلسوف الإيطالي أنطونيو غرامشي تقول: «تكمن الأزمة تحديداً في أن القديم يحتضر، بينما الجديد لا يستطيع أن يُولد بعد. وفترة الالتباس هذه بين العتمة والنور، تظهر شتى أنواع الأمراض». في هذه الفترة المملوءة بالعلل الفتّاكة، و«إحدى أخطر مراحل تاريخ لبنان المعاصر»، في رأي نواف سلام، يتحمّل مسؤولياته الحكومية. يضاف إلى الشروخ التقليدية، عارض جديد، ليس له سابق منذ توقيع اتفاق الطائف هو حجب كتلة نيابية وازنة، تمثل طائفة من ثلث سكان لبنان، أصواتها عنه؛ وهو ما يتطلب ديناميكية، وإبداعاً سياسيين لتخطيه. علق الرئيس نبيه بري على هذه المعضلة بالقول: «لبنان بدو يمشي». فلا يعقل أن يبقى الشعب سابقاً لسياسييه، ومبتكراً للحلول في غياب قيادة إنقاذية، تلتقي في منتصف الطريق.

لا ننسى أنه مع اختفاء التيار الكهربائي بعد أزمة المال، تمكن الناس من توليد الطاقة النظيفة خلال أربع سنوات، بجهود فردية بنسبة فاقت الأربعين في المائة من حجم الاستهلاك. وصل الأمر أن تبيع النساء مصاغهن لتزويد عائلاتهن بالطاقة. الصناعة تركتها الدولة تعاني جور الضرائب وجنون تكاليف الكهرباء، وغلاء المواد الخام، ومع ذلك نهضت وتطورت. كانت المنتجات اللبنانية تشكل 11 في المائة من السوق اللبنانية في زمن العزّ، حيث بلغت اليوم نحو 67 في المائة، من بينها الدواء الذي شكل عبئاً هائلاً على المواطنين مع انهيار نظم التأمين الصحي. تم إعطاء تراخيص لأكثر من 1300 مصنع جديد، والليرة اللبنانية تتهاوى. هل يمكن للدولة أن تبقى غائبة، والناس ينحتون في الصخر، ويبنون بسواعد عارية، ويوفرون للمصرف المركزي الذي شارك في سرقة ودائعهم، أكثر من 1.4 مليار دولار منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، خلال أسوأ وأبشع ظرف، كانت فيه الحرب الإسرائيلية الوحشية تحرق لبنان.

مع أن احتياطات «المركزي» قبل ذلك، انخفضت من 34 مليار دولار في أكتوبر 2019 إلى 8.5 مليار منتصف عام 2023. المبادرات الفردية اللبنانية، جعلت بلداً صغيراً تعرض في فترة قصيرة لا تتجاوز ست سنوات لوباء مدمر، وانهيار مالي، نموذجاً يدرّس في الجامعات لقسوته، كما تعرض لانفجار يقارب «هيروشيما» دمّر ربع العاصمة بيروت، ومن ثم لانهيار الليرة اللبنانية، وفقدان ودائع المواطنين... البعض خسر تقاعده وترك في شيخوخته مهاناً، تبع كل ذلك حرب تدميرية شعواء وتهجير لمليون لبناني من بيوتهم وتفجير لعشرات آلاف البيوت. ولا ننسى أن لبنان كان قبلها تحول مع مليوني لاجئ سوري، إلى أكبر بلد لجوء في العالم، وأكبر بلد في هجرة شبابه وصار مأوى للمسنين. كل هذا كان كفيلاً بإسقاط دولة كبرى. سمعنا عن تخوف من أناس سيأكل بعضهم بعضاً، ويهاجمون البيوت بسبب شدة الفقر. حكي عن قلق من موجات سطو وقتل، وتشكل عصابات. لا شيء من هذا حدث. صمد اللبنانيون يعضون على الجرح، ويتمسكون بكراماتهم التي لم يبق لهم غيرها، وهم يلملمون جراحهم. جهاد جماعي، يستحق ممن يمسكون بزمام السلطة، أن ينظروا إليه بعين التقدير مع محاولة للاستفادة منه والبناء. الصناديد الذين عملوا في حقول من جمر ينتظرون من حكامهم فسحة فرج. يقول أحد الشبان الذين يريدون بصيص ضوء ليعودوا إلى البلاد: «منذ توفي الرئيس رفيق الحريري، لم تأتِ حكومة لها رؤية. نعيش منذ عام 2005 في ظل حكومات تصريف أعمال، لا نعرف أهدافها، ولا ما ستوصلنا إليه. حكومات تأتي وتمضي، وكأنما تريد تعبئة الوقت الشاغر». شبان آخرون يستبشرون بالدور الذي لعبه نواف سلام في تأسيس جمعيات مدنية بعد الحرب الأهلية، لعله يخفف من العصبيات الطائفية المستشرية. يريدون حيوية، وحياة، ونقاشاً، وديناميكية. وهذا حقهم!

 

وصول عون للرئاسة ينعش لبنان والمنطقة

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/2025

13 أبريل (نيسان) 1975 كان يوماً مشؤوماً في لبنان؛ اشتعلت فيه حرب استمرّت نحو 5 عقود من الزمن، وسادتها فترات من الهدوء والأمل، سرعان ما كانا يتبخران ليعود التوتر واليأس. وصفها كثيرون بأنها «حروب الآخرين على الأرض اللبنانية»، والبعض قالوا إن سببها هو مشروع كيسنجر لتوطين الفلسطينيين في لبنان، وآخرون قالوا إن أساس الحرب هو النظام الطائفي البغيض الذي يقف حاجزاً أمام التقدم والحداثة، وهناك من وضع المسؤولية لدى الطبقة السياسية الفاسدة التي تؤجج الطائفية حفاظاً على مراكزها في النظام... ولعل الحقيقة هي أن الانفجار اللبناني كان نتيجة هذه الأسباب مجتمعة.

ولقد كانت الحرب اللبنانية عام 1975 بداية لتقلبات على مدى 50 عاماً حدثت تباعاً في معظم بلاد المنطقة، فاهتزت الأنظمة التي كانت تتصارع في لبنان بواسطة اللبنانيين، وسقط قادتها سقوطاً مدوياً، وعمّت الفوضى في مجتمعاتها، فكان إنهاء النظام البعثي وإعدام صدام حسين في العراق، وقتل معمر القذافي في ليبيا، وخلع حسني مبارك وكذلك خليفته... واستمرت التقلبات، وكان آخرها السقوط المذل لحكم آل الأسد. اندثرت أنظمة وصعدت أخرى، والبعض اكتفى من تصرفات الأنظمة البائدة وتوجه نحو معالجة التحديات الداخلية والنهوض بمجتمعه بعد طول معاناة وقهر وتهجير.

في المحصلة أصبح واضحاً أن المشروع الإيراني التوسعي حاول فيه النظام، على مدى أكثر من 3 عقود، أن يسيطر على دول بواسطة ميليشيات تابعة له دفعت غالياً ثمن تسليحها وتدريبها، وما لبثت أن انهارت سريعاً أمام تفوق إسرائيل العسكري ووهن الأنظمة الحاضنة.

وتنقل مصادر مطلعة أخباراً عن اتجاه تغييري في إيران يعمل بهدوء وثبات ويرمي إلى وقف كامل للمشروع؛ تمويلاً وتسليحاً، وعودة البلاد إلى المجتمع الدولي وإنهاء العزلة والعقوبات المؤلمة. ويُنقل عن أحد قادة هذا الاتجاه؛ وهو محمد جواد ظريف، قوله إن الإقدام على التغيير طوعاً لا فرضاً هو رأس الحكمة، ويُنقل أيضاً عن الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان، قوله إن الشعب الإيراني كان أولى بالمليارات التي دُفعت للأذرع وتمويل الحروب العبثية. ومن هنا، فعلى الأقل، في المستقبل المتوسط والبعيد، لم يبقَ على الأرض اللبنانية من لديه الرغبة في التقاتل؛ وربما المقدرة أيضاً. وهذا يشكل فرصة حقيقية، ولأول مرة منذ سبعينات القرن الماضي، لكي تنهض الدولة في لبنان بعيداً عن تأثيرات وتدخلات الدول الإقليمية.

من ناحية أخرى، أصبح من الواضح أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل ولبنان هو عملياً موافقة على إنهاء حال المواجهة العسكرية مع إسرائيل ولأول مرة منذ «اتفاق القاهرة» عام 1969، الذي في المحصلة وافق لبنان بموجبه على السماح للفلسطينيين وحلفائهم بحمل السلاح ضد إسرائيل انطلاقاً من الأراضي اللبنانية. ورغم إلغاء الدولة اللبنانية «اتفاق القاهرة» في يونيو (حزيران) عام 1987، فإن «حزب الله» استمر في الالتحام العسكري، متذرعاً بعدة مبررات، مثل تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من الاحتلال الإسرائيلي، وابتداع نظام «ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة» الذي لا وجود له في أي دولة بالعالم. وبعد مغامرة إسناد غزة والرد الإسرائيلي المدمر الذي جعل جنوب لبنان أرضاً محروقة ودمر معظم قدرات «حزب الله»، منهياً أسطورة الردع التي تغنى بها، قُضي على ما سُميت «قواعد الاشتباك» لتُستبدل بها حال «اللااشتباك». وتقول مصادر غربية مطلعة جداً إن المنطقة الممتدة من نهر الليطاني جنوباً حتى الناقورة باتت منطقة خاضعة للمراقبة المشددة، وإنها ستبقى منزوعة السلاح، ربما ما عدا للجيش اللبناني وقوات الـ«يونيفيل».

ومع عملية فك الاشتباك المستدام مع العدو انطلاقاً من لبنان، وانسداد طرق الإمداد براً عبر الحدود الشمالية والشرقية، وبحراً وجواً، تنتفي أسباب حمل السلاح لمواجهة إسرائيل، ومن ضمنه السلاح داخل المخيمات الفلسطينية، ويصبح حمل السلاح بيد الدولة حصراً، التي هي من تحمي وتدافع عن الشعب والمقيمين على أراضيه وتحرس حدود البلد وتذود عن مصالحه.

انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية أحد مؤشرات التغيير المقبل على لبنان والمنطقة. وإذا أردنا التأكد من ذلك، ولمن خانته الذاكرة، فلنسترجع كيف عارض «حزب الله» بشدة وصول جوزيف عون إلى الرئاسة بوصفه مقرباً من الولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي لا يحمي ظهر المقاومة. وشن «الحزب» حرباً ضروساً على العماد عون عبر موفدين تصادم عون معهم كلامياً وبمكتبه في اليرزة، ثم عبر وزير الدفاع الموالي لميشال عون الذي حاول جاهداً عدم التجديد للقائد وبث الخلاف في المؤسسة العسكرية، وجعلوا من النائب جبران باسيل رأس حربة لمنع قائد الجيش من الوصول إلى سدة الرئاسة، وكان هذا قبل الزلزال الكبير الذي قامت به إسرائيل وقضى على هيمنة «حزب الله» ومشروع إيران، فتغير موقف «الحزب» ووافق على انتخاب عون. ثبت جوزيف عون أمام الضغوط، وعمل فقط وفق يمليه عليه الواجب الوطني والضمير، وأصبح رئيس الجمهورية. في خطاب القسم قال كلاماً كبيراً لم يسمعه اللبنانيون منذ عشرات السنين، تعهد فيه بأن يكون السلاح بيد الدولة حصراً، وأكد أن الجيش هو من يحمي الحدود، وأن القانون هو سيد الأحكام، وأن الالتزام بالدستور أمر مصون ولا يمكن أن يُمس. التغيير الذي يحدث في المنطقة فاق في سرعته تصور الغالبية العظمى من الناس، ونحن نشهد الآن قيام شرق أوسط جديد، وهو ليس بالضرورة أسوأ مما مضى؛ على الأرجح سيكون أكثر استقراراً وأمناً ورخاء للشعوب.

 

هبّت رياح ثورة «17 تشرين»!

حنا صالح/الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/2025

لبعض التواريخ رمزية تُبقيها في الذاكرة، تسكن وجدان الناس، لا يُطفئها مرور الزمن. 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، تاريخ الثورة اللبنانية الأعمق التي أنجزت المصالحة الحقيقية الأولى بين الشرائح اللبنانية والأجيال. فتوحدوا حول حقوق ثابتة لهم انتُهكت من سلطات الاستبداد، تبدأ باستعادة الدستور والدولة التي تحتضن أبناءها وصولاً إلى أحقية المطالب الاجتماعية. فاستحضرت شعار «سان جوست» قديس الثورة الفرنسية، وتبنَّته: «كلن يعني كلن»، وراء انتهاك الحقوق وإذلال اللبنانيين. ظنّ المتسلطون الذين تحصنوا بـ«نظام حصانات» و«قانون إفلات من العقاب» أن عمليات القمع واقتلاع الساحات وحرق خيام النقاش التي نفَّذها مناصرون لـ «حزب الله»، والافتراء والتجني والتشويه، ستجنِّبهم الآتي، فحضرت الثورة بقوة في الانتخابات البرلمانية يوم 15 مايو (أيار) 2022. ومع تصويت عقابي وصل إلى 430 ألف صوت حصلت الثورة على 12 مقعداً نيابياً، كان يمكنها أن تصل إلى نحو 40 مقعداً في البرلمان، لولا القانون المذهبي المفصَّل على مقاس القوى الطائفية. ورغم صعوبات، أهمها ذاتية، شكَّلوا فارقاً في البرلمان، عندما تشبثوا وحدهم بالسيادة والحقوق برفضهم الترسيم البحري الجائر، الذي أعلن إطاره رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتخلى عن الثروة وتنازل عن السيادة والحدود لمصلحة العدو الإسرائيلي.

4 أغسطس (آب) 2020، يوم التفجير الهمايوني لمرفأ بيروت الذي رمّد قلب بيروت وأنزل باللبنانيين إبادة جماعية وهجّر أكثر من 300 ألف مواطن. غابت السلطة فانتظمت القوى الشابة «التشرينية» عموماً في أكبر حملة لرفع الأنقاض وبلسمة الجراح. تبيَّن أن المتسلطين، الذين يقودهم «حزب الله»، كانوا يعلمون أن بيروت العصية على التطويع تنام على وسادة شبه نووية فتركوا الناس لمصيرهم، إنهم أدوات النظام الأسدي القاتل. وكان الرد الشعبي يوم 8 أغسطس في مظاهرة غطَّت وسط العاصمة ورفعت مجسمات تدعو لمعاقبة المتسلطين، وتعرضت لقمع وحشي تسبب في فقء عيون مئات المناضلين/ات بالرصاص المطَّاط.

تجاوز ظلمهم المدى؛ نهبوا الودائع، وسطوا على جنى الأعمار، وأفقروا البلد واستتبعوا القضاء، ومنعوا المساءلة والملاحقة، ومارسوا الرشوة بحق الناس فمنحوهم بعض السنتات الشهرية من ودائعهم المنهوبة. وبلغ الظلم حد تقتير وجبات الغذاء عن الجيش. وتبقى أخطر الممارسات مصادرة الحقيقة في جريمة تفجير مرفأ بيروت وحجب العدالة عن العاصمة وأهلها. وعندما وصل التحقيق العدلي إلى مرحلة متقدمة وادَّعى القاضي طارق البيطار على سياسيين وأمنيين «صف أول» بجناية «القصد الاحتمالي بالقتل» عطَّلوا التحقيق، وادَّعوا على قاضي التحقيق وهم مَن عيّنوه!

تغطية اختطاف «حزب الله» للدولة ومصادرة القرار بعد جعل الشغور الرئاسي وتفريغ السلطة نهجاً، مكَّنه من أخذ بلد موجوع جائع إلى حربٍ مدمرة، قررها النظام في إيران لملاقاة حرب السنوار فتُمكنه من حجز موقع متقدم لهيمنته، والبقية معروفة. فاوَضوا على اتفاق وقف النار وحكومتهم بصمت عليه وبات مُلزماً ولم يعد ممكناً بقاء الشغور، فكان حدث 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، الذي التقت فيه إرادات خارجية مع ضغط شعبي فرض العماد جوزيف عون رئيساً، القائد الذي حفظ وحدة الجيش ومنع تجويعه. فوجئوا بخطاب القسم ومنحى التذكير بالشهابية، بانية الدولة التي لم تنجح بعد معاولهم في تهديمها بالكامل. وبدأت السلطة العميقة المتجذرة تُعدّ للانقلاب على العهد الجديد وتطويعه بفرض بقاء الرئيس نجيب ميقاتي على رأس الحكومة... فيما راحت البقية إلى ترشيح فؤاد مخزومي، أحد وجوه الماضي. كانت الخطوة الفاصلة ترشح النائب التغييري إبراهيم منيمنة، لرئاسة الحكومة، في رفضٍ لأن يكون الاختيار بين حامي السلاح اللاشرعي وتاجر السلاح، وعنوان إطلاق معركة البديل الوحيد السياسي والأكاديمي نواف سلام رئيس محكمة العدل الدولية، وإلاّ سيعود ميقاتي الذي نسف جوهر خطاب القَسم عن «حق الدولة في احتكار السلاح» عندما تبنَّى ترّهات تقول بحصر الاتفاق في جنوب الليطاني!

للمرة الأولى تكتَّل نواب التغيير داخل معارضة نظام المحاصصة وخارجه، مع تحفز «تشريني» طال كل النواب. منيمنة جاهز للانسحاب لنواف سلام، فدخل أطراف المنظومة، بعضهم في بعض، وفرطت توافقات ستكشف الأيام عن تفاصيلها، وفُرض انسحاب المخزومي، والبرلمان الذي كان رافضاً جوزيف عون ثم نواف سلام انقلب على نفسه، وتنحَّت تشكيلاته الطائفية. يوم 13 الجاري تضافرت جملة عوامل أبرزها إرادة داخلية عارمة للتغيير في القلب منها المناخ «التشريني» وكل نواب التغيير. فرحت بيروت وابتهج لبنان واسودَّت وجوه، ووصل نواف سلام إلى رئاسة السلطة التنفيذية، وهو القائل إن «الثنائية» التي تُغريه هي «ضرورة التلازم بين الإصلاح المالي والاقتصادي والإصلاح السياسي» شرطاً لقيام دولة حديثة عادلة إنقاذية، «دولة على قدر طموحات شابات وشبان بلادي». همّه «أن تعود مدينتي بيروت أمّاً للشرائع»، وأن ننجح «في إقامة دولة القانون في بلادنا وأن يسود العدل بين أبنائه»، كما «التصدي لعقلية الزبائنية وثقافة المحاصصة»! بعد 123 سنة أثمرت الثورة الفرنسية، فمنحت البشرية عصر الأنوار، أما «ثورة تشرين» فها هي تُثمر اليوم بعد نحوٍ من 5 سنوات، لكن ستبقى التحديات كبيرة وداهمة لإيجاد الأسس التي تحمي الانتصار «التشريني»!

 

نار سوريا المرغوبة!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/2025

لا يمكن الاستغناء عن سوريا، فهي مفتاح الشرق الأوسط منذ القدم، منذ زمن الآشوريين والأشمونيين الفرس والإغريق والرومان، ثم العرب فالتتار فالصليبيين فالأيوبيين فالمماليك فالعثمانيين والروس فالفرنسيين والبريطانيين... ثم عصرنا الراهن.لذلك حتى لو تمّ خروج الإيرانيين بهذه الطريقة المذلّة من سوريا واندحارهم في لبنان، وحتى لو خسرت روسيا بوتين رجلها في الهلال الخصيب، بشار الأسد، فسوريا مسألة لا يمكن، بالنسبة للاستراتيجية الروسية والإيرانية، نسيانها، وركنها في درج النسيان ودفاتر التاريخ. صوت روسيا ما بعد الأسد واضح وفصيح، في التخلي عن سياسات الرئيس الهارب إلى موسكو، بشار الأسد، على الأقل عبر كلام رمز دبلوماسيتها الأول، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. لافروف في تصريحات جديدة أكد استعداد بلاده للإسهام في دفع مسار العملية السياسية في سوريا، وقال إن موسكو «لم ولن تنسحب من الشرق الأوسط»، مشدداً على استمرار التواصل مع القيادة السورية الجديدة.

وتبرّأ وزير الخارجية الروسي من عهد وسياسات بشار الأسد، وقال إن موسكو «دعت الحكومة السورية مراراً إلى دعم عمل اللجنة الدستورية التي أُنشئت في سوتشي خلال المؤتمر السوري - السوري في 2018، ودفع جهود وضع الدستور».

لافروف يخبر الطامعين بطرد روسيا وإغلاق قواعدها في سوريا بأن «سفارتنا لم تغادر دمشق، ولدينا تواصل دائم مع السلطات هناك»، وأن موسكو «ترغب في أن تكون ذات فائدة في الأوضاع الراهنة». هذا من طرف روسيا، الأقل مرارة والأكثر عملية في التعامل مع المسألة السورية، فإن إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، وفقاً لوكالة «تسنيم» الإيرانية، قال إن «العلاقات بين الشعبين تاريخية، كانت لدينا علاقة طويلة الأمد من الناحيتين الحضارية والسياسية مع سوريا. كنا دائماً نحرص على مصلحة سوريا وساعدناهم». كما أن متحدثة باسم الحكومة الإيرانية قد أعلنت سابقاً أن مباحثات دبلوماسية تجري من أجل إعادة فتح السفارتين في دمشق وطهران. قد يكون الكلام الإيراني الليّن هذا من باب شراء الوقت وطمأنة حكام سوريا الجدد الذين عانوا كثيراً من ميليشيات إيران في سوريا، ودعمهم المطلق للأسد، كما أن الكلام الروسي ربما يكون في هذا السياق، مع أن الحنق السوري على روسيا أقل كثيراً من إيران، كما أن الذاكرة السورية متأزمة بصورة أعمق مع إيران مما هي عليه مع روسيا، ناهيك بأن وزن روسيا في موازين القوة أثقل كثيراً من الوزن الإيراني، كما أن روسيا البوتينية تتحرك ببراغماتية أكثر رشاقة من الخطى الإيرانية المثقلة بسلاسل الآيديولوجيا وأغلال التاريخ. كل ما سبق صحيح، وأكثر منه، غير أن سياسات الكرّ والفرّ في شرقنا الأوسط علمتنا بأن «التكويع» هو آلة فعّالة من آليات العمل، وعلى المتضرر البكاء والندب والعويل... أو اللجوء إلى فيلا أو شقة فخمة في الصقيع الروسي إن كان محظوظاً... نيران الشرق الأوسط لا تنتظر أحداً.

 

قوس الحلول

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/2025

استخدم مستشار جيمي كارتر للأمن القومي، زبيغنيو بريجنسكي، مصطلح «قوس الأزمات» في وصف منطقة الشرق الأوسط. في مؤتمر الرياض الذي ضم مجموعة من دول القرار العربي والعالمي، بدا أن المنطقة، هذه المرة، أمام قوس من الحلول. خُيّل للبعض خلال الآونة الماضية أن السياسة الخارجية السعودية كررت تأكيد ثوابتها التاريخية، وتركت المسارات تأخذ مجراها. لم يحدث ذلك ليوم واحد. ولا حدث مرة أن اعتبرت الرياض أن موقفها في المسألة العربية، هو دور، وليس مهمة. الجديد في المرحلة الحالية هو الانتقال من المهمة الهادئة، إلى المهمة المطلقة. وبدا هذا التطور في الأسلوب الدبلوماسي أكثر ما بدا في لبنان، حيث كرت سلسلة الانفراجات سريعة؛ الواحدة تلو الأخرى. وقد سمّى الرئيس جوزيف عون الوسيطَ الفاعلَ عندما أعلن بكل بساطة، وفور انتخابه، أن الزيارة الأولى إلى الخارج سوف تكون إلى المملكة. من الصعب أن يعبر أحد عن حال الفرح الذي أحدثته المبادرة السعودية في البلد المعذب والمتهاوي منذ سنوات. في ساعات، تبدلت مؤشرات الاقتصاد، وتغيرت اللهجات العدائية، وانفرجت أسارير الناس في الشوارع. وأدرك الذين يعرفون، والذين لا يعرفون، أن الرياض تتصدر، في العلن هذه المرة، مهمة دولية، لعلها الأهم والأكثر حزماً في السنوات العجاف الماضية. انتهت الحرب الأهلية اللبنانية باتفاق الطائف. والآن تعيد الرياض إنهاء نزاع آخر، مرجعيته من دون شك شرعية مؤتمر الطائف، أفضل ما حدث للشراكة بين اللبنانيين. ثمة حدث آخر في المسعى السعودي المتعدد. إنه عودة السعودية نفسها إلى لبنان، بعد سلسلة طويلة من حماقات السياسة الخارجية اللبنانية، التي قطعت الأوصال والأواصر مع أقدم الحلفاء والأهل والأصدقاء. إنه قوس الحلول في الرياض. وهو جزء آخر من أعمال الرؤية بكل آفاقها. كل شيء يسير ضمن رؤية الأمير محمد بن سلمان. ومن قواعدها الواضحة، أنه كلما ازداد ازدهار العالم العربي، شعر الجميع بالرضا. والازدهار يأتي بالإرادة الحديدية، وشهامة القلوب.

 

حكومة اليوم وحكومة الأمس

توفيق السيف/الشرق الأوسط/16 كانون الثاني/2025

سوريا اليوم مختبر حي لتحديد المسافة بين عالم الأفكار وبين الوقائع اليومية. وقد اعتدنا على سماع من يعيب على أهل الفكر انشغالهم بالتنظير بدل الانخراط في الجدالات اليومية. بل رأيت من يساوي بين كلمة «تنظير» وعبارة «غير مفيد». إن شيوع مفهوم كهذا يكشف عن عيب خطير في الثقافة العامة، فالتنظير قرين للفكر العميق الحي المتجدد. بين المسائل المثيرة للتأمل في المختبر السوري، مسألة العصبية، أي النواة الصلبة التي تمثل جوهر النظام السياسي. قد تتمثل هذه النواة في الجيش، أو في القبيلة، أو الطائفة، أو الحزب الحاكم، أو المجموعة القومية التي ينتمي إليها الحاكمون.

هذه مسألة معروفة منذ القدم. وتعرَّف العرب إليها منذ أن كانت السلطة ومصادر القوة محصورة في قبيلة أو حِلف قبلي. ثم أتى عبد الرحمن بن خلدون، فوضع تصويراً نظرياً لهذه الممارسة التاريخية. وأظنه بالغ شيئاً ما في تصوير الدور الذي تلعبه النواة الصلبة أو القاعدة الاجتماعية، حين قرر أن بقاء الدولة رهن بتلك العصبية. فإذا ضعفت تقلصت قوة الدولة وسلطانها حتى تؤول إلى الأفول.

ببساطة، رأى ابن خلدون أن استقرار الحكم مشروط باحتكار مصادر القوة من جانب فئة محددة، تصونها كما يستأثر المقاتل بغنيمته. قد يكون صاحب السلطة قبيلة أو طائفة أو حزباً سياسياً أو آيديولوجياً أو مجموعة عرقية، أو شيئاً مماثلاً. ثم يقرر ابن خلدون أن هذا النوع من التنظيم السياسي قصير العمر، حسب منطق الأمور، وأن أفول الدولة راجع إلى انتقالها من جيل إلى جيل. فالجيل الأول يتألف عادة من الأقوياء والأذكياء الحريصين على صناعة القوة، وإعادة إنتاج مصادرها. ثم تأتي أجيال اعتادت رغد العيش وسهولة الكسب، فلا تجهد نفسها في كسب ولا حفاظ؛ بل تأخذ السلطة من دون جهد، فتفرط في سلطانها، بسبب قلة الفهم، أو قلة التدبير، أو الرغبة في السلامة. تعكس رؤية ابن خلدون هذه نمطاً من الثقافة السياسية، يتعامل مع السلطة السياسية كغنيمة في يد القابض على زمامها. والواضح أن هذا الفهم شائع في العالم كله، في الماضي والحاضر؛ لكن التحولات العلمية والاقتصادية التي شهدتها أوروبا منذ القرن التاسع عشر، أثمرت عن تغيير هذا التصور، باتجاه جعل السلطة السياسية وكيلاً للمواطنين، وليس ممثلاً للطبقة أو الحزب أو الجماعة التي ينتمي إليها أهل الحكم. السر وراء هذا التحول ثقافي في المقام الأول؛ حيث استقر فهم جديد ينظر للوطن كملكية مشتركة لجميع أبنائه؛ بلا فرق بين صغير وكبير أو غني وفقير. وتبعاً لهذا التحول، قيل إن الذي يمسك زمام الأمور هو الشخص الذي يمثل المواطنين، ويدير مصالحهم باختيارهم، فهو يعمل لهم، وليس سيداً فوقهم أو جباراً يتحكم في مصائرهم.هذه علامة فارقة في تاريخ البشرية، تمايز عندها ما نعرفه اليوم باسم «الدولة الحديثة» عن «الدولة القديمة»؛ سواء كانت إمارة قبلية أو إمبراطورية.

في الدول القديمة، لم يكن الحاكم مسؤولاً أمام أحد. وليس من واجباته أن يخبر الناس عما يفعل، أو يطلب موافقتهم على سياساته. بخلاف الدولة الحديثة التي تطلب من الوزراء وغيرهم تقديم «كشف حساب» للجهات الرقابية أو التشريعية أو للمجتمع. وبهذا لم تعد السلطة مطلقة؛ بل مقيدة بالقانون وبرأي ذوي الاختصاص، فضلاً عن الهيئات الرقابية والتشريعية. ما الذي نتوقعه في سوريا: استمرار الدولة القديمة التي حكمت بالاعتماد على الجيش والحزب والطائفة، أم دولة حديثة تستمد قوتها من مشاركة جمهور الناس ورضاهم، بغض النظر عن أصولهم الدينية والعِرقية وتصنيفهم الاجتماعي؟ سياسة تنطلق من كون جميع الناس مالكين لبلدهم، وبالتالي شركاء في إدارة أمره، أم سياسة تعتبر نفسها ممثلاً لـ«أهل الحق»، أي الشريحة الاجتماعية التي تنتمي إليها وتمثل مصالحها، من دون بقية أهل البلد؟ هذا موضوع اختبار جدِّي للعهد السوري الجديد.

 

لعبة الإدراك في سوريا

السفير ألبرتو م. فرنانديز/موقع ميمري/16 كانون الثاني/2025

(ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع ميكروسوفت)

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139136/

كانت الحرب الأهلية السورية (2011-2024) أول حرب كبرى على وسائل التواصل الاجتماعي. لعب تويتر ، الذي بدأ فقط في عام 2006 ، دورا رئيسيا في نشر الحقائق والدعاية. كانت الثورة السورية - الجانب المناهض للأسد - رائدة في استراتيجيات وسائل التواصل الاجتماعي التي نسخها آخرون، بما في ذلك الجهاديون مثل تنظيم الدولة الإسلامية. في سوريا وصلت قوة الدعاية الدعائية لداعش إلى ازدهارها الكامل. [1] أطلقت جبهة النصرة، منافسة داعش، التي تسمى اليوم هيئة تحرير الشام، على ذراعها الدعائي اسم المنارة البيضاء – المئذنة البيضاء، في إشارة إلى معلم بارز في الجامع الأموي في دمشق مرتبط بالأخرويات الإسلامية. تراوح المشهد الإعلامي المناهض للثورة السورية المناهضة للأسد من الليبرالي والعلماني والقومي إلى الإسلامي والجهادي. على الرغم من أنها عانت من كسوف عندما بدا أن الأسد يحقق تقدما (بعد سقوط شرق حلب في عام 2016)، إلا أنها لم تختف أبدا. [2]

كما تطور المشهد الإعلامي الموالي للأسد. [3] في البداية، كان نظام دمشق فقط، ولكن مع مرور الوقت انضم إلى وسائل إعلام مثل "الجيش السوري الإلكتروني" للأسد دعاة من إيران وروسيا وميليشيا "محور المقاومة" بأكملها ووسط النظام في المنطقة. وانضم إلى هذا الجهد دعاية ونشطاء متشابهون في التفكير من اليسار الغربي واليمين المتطرف، وكلاهما فضل روسيا وإيران، وبالتالي الأسد، كنقاط مقاومة للهيمنة الليبرالية الغربية. كان هذا المشهد الإعلامي مهيمنا على الآخر لأنه بدا في السنوات الأخيرة أن الأسد قد انتصر في الحرب على خصومه. [4] اتضح أن هذا انطباع خاطئ انقلب عندما انفجر المتمردون الإسلاميون بقيادة هيئة تحرير الشام من إدلب في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2024 واحتلوا معظم البلاد في أقل من أسبوعين. سقط الأسد لكن شبكة الدعاية للأسد لا تزال سليمة إلى حد كبير، وكذلك شبكة الثورة السورية التي تعارضها.

سوريا اليوم (في الغالب) في سلام ، باستثناء الشمال الشرقي الكردي. يتحرر الشباب السوري لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان من التجنيد الإجباري الوحشي، وهو الواقع الذي دفع العديد من العائلات السورية إلى إرسال أبنائها إلى المنفى. وبفضل عروض المساعدة السخية من تركيا وبعض دول الخليج العربي، يبدو أن الوضع المزري في سوريا فيما يتعلق بالكهرباء والغذاء على وشك التحسن. تم إطلاق سراح السجناء السياسيين وفضح إمبراطوريات نظام الأسد الرهيبة للتعذيب وتهريب المخدرات. يتحدث السوريون اليوم بحرية، وينتقدون الإسلاميين الحاكمين، ويتظاهرون بحرية. تم الاحتفال بعيد الميلاد وليلة رأس السنة الجديدة بفرح وبصراحة أمام جماهير كبيرة ، خاصة في المدن الكبرى.

سوريا اليوم يحكمها إسلاميون متطرفون لديهم سجل مروع. لم يرتكبوا جميع أنواع الانتهاكات وجرائم الحرب فحسب، بل يواصل الكثير منهم تقديم جميع أنواع الوعود الدموية حتى يومنا هذا. العديد من التهديدات لها طبيعة طائفية واضحة، ومن الواضح أن حكام البلاد الجدد يفضلون الأغلبية العربية السنية. وقد تم توثيق حالات عنف ضد الأقليات، وخاصة العلويين. كانت هناك عمليات إعدام بإجراءات موجزة في الساحة العامة، واشتباكات بالأسلحة النارية في الشوارع، وانعدام الأمن

والإجرام المعممين في العديد من المناطق، وخاصة الريف. هناك مخاوف واسعة النطاق بشأن المستقبل ، بما في ذلك من الحكم المتطرف.

كلتا الفقرتين السابقتين صحيحتان تماما. الأول كان إيجابيا تماما. والثاني كان سلبيا تماما. حقيقة سوريا هي أن هذين الحقيقتين موجودتان جنبا إلى جنب، وهذا السبب في أن العديد من السوريين اليوم يشعرون بالأمل الشديد والقلق العميق بشأن المستقبل. في عالم الدعاية، بالطبع، سيركز أنصار النظام الجديد في سوريا على الإيجابية، بينما سيركز أنصار النظام الساقط في رسم أسوأ صورة ممكنة للواقع في سوريا. كلا الجانبين لديهما الكثير من المواد للعمل معها.

لقد اتخذت المعركة الدعائية القديمة ، النضال من أجل إدارة التصورات والتوقعات ، بعض التجاعيد الجديدة. انضم إلى الخصوم القدامى لاعبون جدد - الأنظمة العربية وأنصارها القلقون من نجاح الإسلام السياسي في دمشق، وانضم النشطاء المؤيدون للأكراد الذين يدعمون قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد في شمال شرق سوريا إلى القتال إلى الجانب المناهض لهيئة تحرير الشام. كما تم تحفيز العديد من الإسلاميين في جميع أنحاء العالم من الانتصار الذي قاده الإسلاميون السنة في سوريا ، وهو انتصار دعمته كل من تركيا وقطر ، اللتين لديهما شبكات دعاية واسعة النطاق. ويسعون جميعا إلى تقديم النظام الجديد في أفضل صورة ممكنة.

ليس من المستغرب أن يصبح وضع الأقليات في سوريا - هذا بلد غني بالأقليات العرقية والدينية - موضع خلاف، أداة لضرب النظام الجديد كما كان يستخدم لتبرير النظام القديم. حدث هذا بالطبع في عهد الأسد حيث تم تصويره عمدا، بطريقة مبالغ فيها، على أنه الحامي الأكبر للأقليات السورية، وخاصة المسيحيين. ستظل قضية الأقليات قضية مهمة في الأسابيع الأولى من سوريا الجديدة. في يوم عيد الميلاد 2024، انتقد المنظر الجهادي الأبرز في العالم، الأردني أبو محمد المقدسي، حكام سوريا الجدد لعدم قمع العيد المسيحي.

الجهادي المقدسي يشكو من تسامح هيئة تحرير الشام مع عيد الميلاد والصلبان

في حين انتقد الجهاديون النظام باعتباره متسامحا للغاية ، أثارت حملات أخرى اتهامات كاذبة إلى حد كبير حول اضطهاد المسيحيين. ما تبين أنه نزاع محلي على الأرض والممتلكات المصادرة في بلدة معلولا المسيحية تم تصويره زورا على أنه مذبحة معادية للمسيحية. وينطبق الشيء نفسه على الحكايات الجامحة - سواء كانت كاذبة تماما أو مبالغ فيها - حول إغلاق الكنائس أو إزالة أشجار عيد الميلاد. هناك أيضا الهامش المجنون لفضاء وسائل التواصل الاجتماعي الذي يصور انتصار هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني في سوريا على أنه مؤامرة صهيونية/أمريكية. في حلم الحمى المعادية للسامية هذا، فإن حكام سوريا الجدد ليسوا دمى في يد تركيا وقطر، بل دمى لليهود. يعد لقطة الشاشة هذه من تويتر من قبل دبابة مؤيدة لفلسطين ومناهضة للحرب ومناهضة للرأسمالية تدعى @YoungChris27040 مثالا نموذجيا على هذه الثقافة الفرعية السامة عبر الإنترنت.

بينما يتصارع الدعاة الخارجيون حول وضع المسيحيين وأي شيء آخر في سوريا اليوم - مدى الأمل أو مدى خطورة الوضع - انضمت بعض الأصوات المفاجئة داخل البلاد إلى المعركة. لقد تم قياس العديد من رجال الدين المسيحيين وحتى بالأمل في تصريحاتهم العلنية حول الوضع الراهن الجديد داخل سوريا. [5] البعض لم يفعل ذلك.

ومن الأمثلة البارزة على الرافضين بطريرك الروم الأرثوذكس في أنطاكية وكل الشرق يوحنا العاشر يازجي (الذي تقع بطريركته في دمشق). عندما التقى زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع بقادة مسيحيين في دمشق في أواخر كانون الأول/ديسمبر، كان البطريرك غائبا، معتمدا على تقليد قديم مفاده أن الزعيم السوري الجديد يجب أن يدعو البطريرك شخصيا إلى بطريركته في مدينة دمشق القديمة. في 3 يناير 2025 ، التقى البطريرك بوزير الخارجية الفرنسي الزائر. وأشار مراقبون حريصون إلى أن زعيم الكنيسة لم يستخدم العلم الوطني السوري قبل الأسد، مقارنين به بصورة من عام 2023 حيث تبرز صورة الأسد والعلم البعثي.

هناك بعض التاريخ هنا. من بين كبار رجال الكنيسة في سوريا، ربما لا يوجد أحد أقرب إلى نظام الأسد من بطريرك أنطاكية الأرثوذكس اليوناني. [6] الأسباب ليست شخصية بقدر ما هي تاريخية. من بين البطريركيات الأرثوذكسية الشرقية الأربع التاريخية القدس وأنطاكية والإسكندرية والقسطنطينية أنطاكية هي الوحيدة التي تم اختيار بطريركها من بين العرب، على عكس رجال الدين الأرثوذكس اليونانيين، وهي ثورة في السياسة الكنسية تم هندستها منذ أكثر من قرن من الزمان بمساعدة روسيا القيصرية. [7] يمكن حتى تسمية بطريركية أنطاكية بكنيسة العروبة ، وهي الهيئة التي أنتجت أطفالا أرثوذكس ضالين مثل ميشال عفلق (المؤسس المشارك لحزب البعث) ، وأنطون سعادة (مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي) ، والقومي العربي البارز قسطنطين زريق.

لم ينظر إلى جون العاشر على أنه "غير متحمس" علنا ، بعبارة ملطفة ، بشأن النظام الجديد في سوريا فحسب ، بل كان عدوانيا في المطالبة بالحقوق والضمانات من الحكومة الجديدة بجرأة لم يظهرها أبدا في عهد الأسد. وقد أدى ذلك إلى انتقادات من بعض قطيعه في 7 كانون الثاني/يناير، تحت عنوان مجموعة تطلق على نفسها اسم "الحركة الأنطاكية من أجل التغيير"، اتهمت البطريرك بأنه أداة لنظام الأسد وجهازه الاستخباراتي وتدعو إلى استقالته. اتهم النقاد يوحنا العاشر ب "تحويل الكنيسة من منارة روحية إلى أداة للدفاع عن نظام قمعي ، وجعلها غطاء سياسيا للنظام بدلا من ملجأ للضحايا". [8] انتقد المدافعون عن البطريرك بدورهم الحركة الأنطاكية الناشئة ، زاعمين أنها غير ممثلة ومن المحتمل أن تكون أداة في يد حكام سوريا الإسلاميين الجدد. لقد احتشدوا أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي لدعمه. [9]

لكن مسائل التلاعب الإعلامي وإعادة اختراعه لم تقتصر على بطريرك الروم الأرثوذكس. وأشار آخرون إلى ظهور "راهبة الأسد"، الأم أغنيس مريم الصاليب، وهي راهبة كاثوليكية لبنانية عاشت في سوريا لمدة 30 عاما ودعمت نظام الأسد بشكل علني ومتكرر، بما في ذلك في النشرات الإعلامية البارزة في الغرب. [10] ظهرت الأخت الآن في العديد من وسائل الإعلام ، بما في ذلك بي بي سي العربية في يناير 2025 ، منتقدة معاملة السلطات السورية الجديدة السيئة المفترضة للأقليات. [11] دعا بعض المراقبين السوريين إلى طردها، مشيرين إلى سجلها الحافل في تغطية مذابح نظام الأسد وإعادة تدوير دعاية النظام، التي أعيد تدويرها بعد ذلك روسيا وإيران وحلفاؤهما الأيديولوجيين في الغرب. [12]

يبدو أن النضال الدعائي في سوريا محكوم عليه بالاستمرار. في حين أن مواقع التحقق من الحقائق مثل @VeSyria تقوم بعمل قوي باللغتين العربية والإنجليزية لفضح الأكاذيب، يصعب مكافحة التدفق الهائل للمحتوى الزائف أو الكاذب تماما. [13] حتى لو كان النظام نظيفا في سلوكه - وهو ليس كذلك - فإن توجهه الأيديولوجي الواضح ، حتى مع أفضل النوايا ، سيثير الجدل في كل من الشرق والغرب. يستثمر الكثيرون بعمق في رؤية سقوط أو بقاء النظام السوري المؤقت. سيظل مصير الأقليات في سوريا، وخاصة عدد سكانها الصغير نسبيا من المسيحيين، نوعا مناسبا ورفيع المستوى من الاختصار لشيطنة النظام أو تبريره.

* ألبرتو إم فرنانديز هو نائب رئيس MEMRI.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون التقى بلاسخارت والسفير كبارة وأكد استكمال تنفيذ اتفاق الهدنة  منصوري: لن نسمح بالمضاربة واقتربنا من حل مسألة اموال المودعين

وطنية /16 كانون الثاني/2025

أكد حاكم مصرف لبنان بالإنابة الدكتور وسيم منصوري انه منذ "انتخاب الرئيس العماد جوزاف عون وحتى اليوم، فإن الأوضاع النقدية في لبنان آخذة بالتحسن، واحتياطات المصرف المركزي بالعملات الأجنبية ارتفعت نحو 300 مليون دولار حتى اليوم". وشدد على ان "سياسة المصرف المركزي هي الاستمرار باستقرار سعر الصرف الذي لا يتغيّر الا بالتوافق مع الحكومة اللبنانية على اسس اقتصادية ومالية واضحة، ومع توجهات حكومية في هذا الخصوص". وإذ لفت الى انه "تم وضع دراسة كاملة لمليون و260 الف حساب موجودة في المصارف وقيمتها 86 مليار دولار، تسمح للحكومة ولاحقا للبرلمان، في وضع تصور أوضح لاعادة الأموال الى المودعين"، قال: "يمكن ان أقول لأول مرة، اننا اقتربنا من إيجاد حل مقبول لهذه المسألة". كلام منصوري أتى بعد زيارته رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا بعد ظهر اليوم، حيث جرى عرض الأوضاع المالية وموجودات المصرف المركزي، والخطط المالية الآيلة الى المحافظة على الاستقرار النقدي اللبناني، اضافة الى الإجراءات الواجب اتخاذها لاعادة الأموال الى المودعين. وحضر اللقاء المستشار الاقتصادي للرئيس عون الدكتور فرحات فرحات.

تصريح منصوري

وبعد اللقاء، اكد منصوري ان "زيارة رئيس الجمهورية أتت لتهنئته بانتخابه"، وقال: "منذ هذا الانتخاب وحتى اليوم، الأوضاع النقدية في لبنان آخذة بالتحسن، واحتياطات المصرف المركزي بالعملات الأجنبية ارتفعت نحو 300 مليون دولار حتى اليوم". أضاف: "اكدت لفخامته ان سياسة المصرف المركزي هي الاستمرار باستقرار سعر الصرف، وكل من يعتقد انه يمكنه، من خلال بيع الليرة او الدولار تحقيق أرباح حالية او مستقبلية والتأثير على سعر الصرف، فالامر لا يحصل بهذه الطريقة". وتابع: "احتياطات المصرف الحالية تسمح لي بالقول انه يمكننا المحافظة على الاستقرار النقدي الحالي، على امل ان تكون الظروف المقبلة اكثر إيجابية، ويصبح الطلب على الليرة اللبنانية مرتبطا بمؤشرات اقتصادية وليس فقط بأخبار إيجابية، أتمنى ان تستمر. المؤشرات الاقتصادية حتى الآن لا تبرر للمركزي تغيير سعر الصرف الذي يحصل بالتوافق مع الحكومة اللبنانية على اسس اقتصادية ومالية واضحة، ومع توجهات حكومية في هذا الخصوص. وعليه، فإن الاستقرار في سعر الصرف سيستمر، ولا تغيير فيه واتمنى ان تبقى الثقة بالليرة اللبنانية".

سئل: لماذا قبل هذه الفترة ارتبط سعر الصرف بالامور السياسية فيما الاستقرار اليوم لا يزال صامدا؟

اجاب: "ان سياسة المصرف المركزي منذ الأول من آب وبعد الغاء منصة صيرفة هي عدم التدخل في السوق لشراء الدولار، فالمصرف لا يقوم بهذا الامر ولا يطلب الدولار من السوق، وهذا بالتالي لا يتسبب بضغط على القطاع الخاص لتلبية حاجاته، لانه كما هو معروف، جزء كبير من الاقتصاد اللبناني يعتمد على الدولار أي "مدولر". هناك فائض في ميزان المدفوعات وهو ما سمح، ومن خلال بيع الليرة اللبنانية الى المصارف، بزيادة الاحتياط في المصرف المركزي".

اضاف: "لأوضح الأمور اكثر، اكتفى مصرف لبنان منذ 1 آب ببيع الليرة من خلال القطاع المصرفي حصرا لمن يحتاجها، والغالبية تطلب الليرة لدفع الضرائب. والمركزي يسعّر الليرة التي يقوم بطبعها، ومنذ هذا الوقت حتى اليوم، يستمر هذا الامر بالسياسة نفسها. اذا، الاستقرار النقدي مرتبط بضبط الكتلة النقدية وذلك بالتنسيق مع الحكومة ومصرف لبنان، اكثر من أي امر آخر".

سئل: ما هي المؤشرات التي نحتاج اليها للتأثير على سعر الصرف، وما هي الفترة الزمنية لكي تعكس هذه المؤشرات استقرارا؟

أجاب: "الاخبار الإيجابية هي امر جيد، وأؤكد ان الاهتمام الدولي بلبنان لم يعد مؤشرات، بل تحول الى معلومات عن رغبة كبيرة في تواصل الدول مع لبنان، وهذا سينعكس تحسنا على الوضع في الداخل اللبناني والوضع الاقتصادي، لانه حين تدخل دولارات إضافية الى البلد من الخارج -وكما ذكرت هذا لن يعني تغييرا في سياسة الصرف اذ ستبقى سياسة الاستقرار- فهذا يحفّز على وضع خطط لتغيير هذا الامر في المرحلة المقبلة، وقد بحثنا هذا الامر مع فخامة الرئيس، وآمل ان تشكّل الحكومة قريبا لتضع خططها للمرحلة المقبلة، واعتقد ان اللبنانيين جميعا تعبوا".

سئل: كيف يمكننا توعية المجتمع على ضرر الاقتصاد النقدي وتأثير استعداد الدول للمساهمة في إعادة الاعمار؟ وهل انت على استعداد لتكون وزيرا قريبا؟

أجاب: "احدى مشاكل لبنان الكبيرة هي انه حين يكون شخص في موقعه، يبدأ النظر الى مواقع أخرى. وبالتالي، أؤكد انني أتحضر فقط للقيام بواجبي في المكان الذي اشغله، وسوف اكمل هذا الامر حتى اللحظة الأخيرة، وآمل ان يكون وجودي في منصبي موقتا لان انتخاب حاكم اصيل للمركزي، هو إعادة لانتظام المؤسسات في لبنان، وهذا ما طالبت به قبل تسلمي مهامي في الأول من آب، وهو ما أؤكد عليه اليوم".

اضاف: "في ما خص المساعدات وإعادة الاعمار، فقد بذل المصرف المركزي جهدا كبيرا لتفسير ما هو الاقتصاد النقدي الذي كان موجودا. وفي احد المؤتمرات الصحافية التي عقدتها سابقا، قلت انه يجب الخروج من هذا النوع من الاقتصاد لانه يشكل خطرا على لبنان وسمعته الدولية والمالية".

وتابع: "ان تقرير مجموعة العمل المالي FATF الذي اعلن وضع لبنان على اللائحة الرمادية، استثنى المصرف المركزي في المقدمة، معتبرا انه قام بواجبه واصدر التعاميم اللازمة، وضمن النقاط العشر المطلوبة من الدولة اللبنانية في التقرير، فإن المصرف المركزي والقطاع المصرفي الذي يراقبه، لا يحتاجان الى القيام بأي شيء من الوارد في هذه النقاط. وحتى بعد سنتين، يمكن اعتبار القطاع المصرفي ومصرف لبنان قد قاما بواجباتهما".

واردف: "أهمية هذا الامر هو ان الاقتصاد النقدي ليس ضمن النقاط العشر المذكورة، أي ان تفسير دخول وخروج الأموال ان نقديا Cash او عبر المصارف، تم قبولها من قبل منظمة دولية هي FATF، وهو ما يبعث على الطمأنينة ويعني اننا نحمي قطاعنا المالي والمصرفي، ويفترض ان نستمر في هذه الحماية في المستقبل، واي مساعدة ستأتي يجب ان تتم عبر القطاع الشرعي اللبناني ضمن آليات تضعها الحكومة اللبنانية مستقبلا، وأعتقد ان المؤشرات الموجودة تتجه نحو هذا المجال".

سئل: بعد انتخاب رئيس الجمهورية، يسأل المواطنون عن عودة ودائعهم الموجودة في المصارف. وهل يمكن ان يساعدنا صندوق النقد الدولي؟ وهل الدعوى الأخيرة بحقك سياسية؟

أجاب: "هناك أمور جيدة قام بها مصرف لبنان في المرحلة الماضية تطمئن الناس، ولكن طالما لم اصل بعد الى آلية واضحة للقول للمودعين انهم سيحصلون على أموالهم، أخجل منهم في الحديث عن هذا الموضوع. ولكن، يمكنني القول ان العمل في المصرف المركزي مستمر منذ تسلمي مهامي وحتى اليوم، والأمور افضل من السابق. تم وضع دراسة كاملة لمليون و260 الف حساب موجودة في المصارف وقيمتها 86 مليار دولار، تم تفصيلها لمعرفة كيفية تقسيمها وفق الودائع والاعمار والشركات وغيرها...هذه الدراسة المفصلة التي تم الانتهاء منها تقريبا، تسمح للحكومة ولاحقا للبرلمان، بوضع تصور أوضح لاعادة الأموال الى المودعين".

اضاف: "يمكن ان أقول لأول مرة، اننا اقتربنا من إيجاد حل مقبول لهذه المسألة. لطالما قلت انه لا وجود لاقتصاد من دون قطاع مصرفي الذي لا وجود له من دون ثقة المودعين، فهذه الأمور مترابطة ولا يمكن النهوض بالبلد ما لم يستعد المودع وديعته ويشعر بأن هناك دولة تقف الى جانبه وتحاول انصافه في هذا الامر".وتابع: "اما مسالة الدعوى، فمن المؤكد انها لا تخفي استهدافا سياسيا، فإذا نجحت بما قمت به خلال الفترة الماضية، فبسبب انه لم يكن هناك أي تدخل سياسي اطلاقا في عمل مصرف لبنان، او تأثير سياسي، بل تفهم من كل السياسيين، وهناك أمور كثيرة لا اشكر السياسيين عليها، ولكنني اشكرهم على عدم تدخلهم في عمل المصرف المركزي. هناك خلاف قضائي - قضائي في موضوع الرئيسة غادة عون، فقد وصلني كتاب صريح من مدعي عام التمييز بعدم التجاوب مع طلباتها، وبحسب المادة 13 من أصول المحاكمات الجزائية، فهو رئيسها المباشر، أي من الناحية القانونية البحتة، يفترض ان يكون القرار للرئيس جمال الحجار، وعندما رأى انه تم السير بقراره ولم يتم ارسال المستندات الى القاضية عون، سحب الادعاء بشكل فوري. ان مصرف لبنان وانا شخصيا، لا علاقة لنا بهذا الموضوع، وأتمنى حله بالاطر القضائية وابعادنا عن المسألة، وهذا ما قام به الرئيس الحجار". واردف: "في ما خص موضوع الإصلاحات وصندوق النقد، فقد تم وضعه على الطاولة. هناك نظام عالمي علينا احترامه والسير فيه. يجب القيام بالإصلاحات وإعادة هيكلة القطاع المصرفي وإعادة أموال المودعين، وفق الطريقة الأنسب لنا ضمن السيادة اللبنانية. واذا نفذنا هذا الامر يمكن تلقائيا المشاركة في برنامج مع صندوق النقد الدولي بطريقة مقبولة من لبنان والصندوق، وهو ممر ضروري لعودة لبنان الى الأسواق العالمية لاحقا".

سئل: كيف يمكن للمواطن الاستفادة من تراجع سعر صرف الليرة؟

أجاب: "لا افادة للمواطنين من تراجع سعر الصرف، فمن يستبدل 100 دولار مثلا بالليرة اللبنانية للاستفادة، فهذا مضاربة وليس ربحا، فالربح يتحقق من خلال العمل. ان مصرف لبنان لن يسمح لاي مضارب في لبنان بتعديل او تغيير سعر الصرف الذي سبق وحددت شروط حصوله، وأتمنى ان تنتهي المضاربات في لبنان الى غير رجعة".

بلاسخارت

واستقبل الرئيس عون الممثلة الشخصية للامين العام للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت مهنئة بانتخابه رئيسا للجمهورية، وعرضت معه الأوضاع العامة في البلاد والوضع الأمني في الجنوب وعمل القوات الدولية، حيث اكد رئيس الجمهورية على "ضرورة استكمال تنفيذ الاتفاق الذي اعلن في 26 تشرين الثاني الفائت، ووقف الخروقات الأمنية، لا سيما تدمير المنازل وجرف الأراضي وتلف المزروعات". كما تم عرض سبل تفعيل عمل المنظمات الدولية في لبنان في المجالات كافة.

سفير لبنان في السعودية

واستقبل الرئيس عون سفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة، وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين في ضوء الزيارة التي يعتزم الرئيس عون القيام بها الى الرياض، والتي ستكون أول زيارة للرئيس خارج لبنان وفق ما تم الاتفاق عليه في الاتصال بين رئيس الجمهورية وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

نزار زكا وتايس

وزار قصر بعبدا، رئيس منظمة دعم الرهائن حول العالم نزار زكا، ترافقه والدة الصحافي الأميركي المفقود في سوريا اوستن تايس السيدة ديبرا تايس، حيث استقبلهما الرئيس عون واستمع منهما الى آخر المعلومات حول الصحافي الأميركي المفقود، في ظل التقارير التي تفيد انه لا يزال على قيد الحياة. وطلبت تايس من الرئيس عون ان يسعى لبنان الى الكشف عن مصير ابنها، في اطار الجهود التي يبذلها البلد لكشف مصير المفقودين اللبنانيين في سوريا، متمنية ان تسفر كل هذه المساعي عن خاتمة سعيدة بالنسبة الى اهالي المفقودين. وحيا الرئيس عون عزم تايس على "معرفة مصير ابنها، وارادتها الصلبة في تخطي كل الصعوبات والتحديات على مدى اكثر من 12 عاما لمتابعة هذه القضية"، مؤكدا انها "تتشارك هذه الرغبة والإرادة مع أهالي المفقودين اللبنانيين الذين لا يزالون مصرين على معرفة مصير أبنائهم". واعرب عن تعاطفه مع السيدة تايس، واعدا ببذل كل المساعي في سبيل الكشف عن مصير كل المفقودين، مشيرا الى ان "لبنان بدأ بالفعل خطوات عملية في هذا المجال".

زكا

وبعد اللقاء، قال زكا: "منظمة دعم الرهائن حول العالم المهتمة بقضية اوستن تايس المخطوف في سوريا، طلبت موعدا من فخامة الرئيس الذي حدد موعدا سريعا، اذ نتوجه انا والسيدة تايس الى سوريا للاجتماع مع القيادات السورية للحصول على معلومات جديدة. لقد وصلنا الى مرحلة متقدمة ونتمنى ان نحصل على نتائج ملموسة للجهود التي نبذلها، يوم الاثنين المقبل ان شاء الله". اضاف: "أشكر فخامة الرئيس على استقباله وتجاوبه ورحابة صدره، وتحدثنا ايضا عن المفقودين اللبنانيين وان نتمكن من اغلاق هذا الملف ليعرف الأهالي مصير أولادهم، وسنتعاون مع الدولة اللبنانية وفخامة الرئيس الذي اكد على تعاونه لمعرفة مصير جميع المفقودين اللبنانيين في سوريا". وردا على سؤال، قال: "المنظمة عملت منذ سقوط نظام الأسد في سوريا، على التوجه الى دمشق للبحث عن الرهائن، وكنا نملك خيوطا كثيرة ووصلنا الى بعض النتائج التي تؤكد ان اوستن تايس على قيد الحياة، وهناك امل ان يكون في بيت آمن وسط حراسة في سوريا. وقد شكرنا فخامة الرئيس على جهود الدولة اللبنانية لدعم هذه القضية وقضايا أخرى مماثلة". وقال ردا على سؤال: "المنظمة لم تجد أي مفقود لبناني او اجنبي، واذا وجدنا الحمض النووي DNA يكون الامر سهلا، وفي حال لم نجد سنواصل البحث لمعرفة مصير المفقودين".

 

غوتيريش اجتمع مع بو حبيب في المطار: زيارتي تضامنية مع لبنان وشعبه وسنبذل كل الجهود لتمكينه من تحقيق الانتعاش الاقتصادي

وطنية/16 كانون الثاني/2025

استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالله بو حبيب، بتكليف من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، مساء اليوم، في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت ، الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، الذي يزور لبنان لتقديم التهنئة لرئيس الجمهورية لمناسبة انتخابه. وعقد بو حبيب وغوتيريش اجتماعا في المطار تناولا في خلاله مستجدات الأوضاع اللبنانية والاقليمية. وقال غوتيريش: "إن زيارتي تأتي تعبيرا عن التضامن العميق مع لبنان وشعبه الذي عانى من أزمات واحداث داخلية واقليمية متلاحقة، أرخت بآثارها السلبية عليه".   وأكد ان "الأمم المتحدة ستدعم بكل ما تملك من قدرات القطاعات اللبنانية كافة ليعود لبنان بلد السلام والجمال والازدهار في المنطقة، وستبذل كل الجهود لتمكين الدولة اللبنانية من تحقيق الانتعاش الاقتصادي". كما شدد غوتيريش على أن "قوات اليونيفيل ومكاتب الأمم المتحدة في لبنان ستواصل العمل بكل قوة لدعم لبنان واستقراره". من جهته، جدد بو حبيب التأكيد على أن "لبنان بلد محب للسلام وملتزم بالشرعية الدولية، كما أنه يثمن دعم الأمم المتحدة الدائم لسيادته واستقلاله، وهو يعول على دورها لمساعدته على تخطي الأزمة الاقتصادية التي عصفت به، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الاسرائيلية".

 

الراعي وميناسيان أكدا أهمية خطاب رئيس الجمهورية: رسم خارطة طريق تلزم الجميع بالعمل على تعزيز العدالة والتنمية الاقتصادية وحفظ حقوق المواطنين

وطنية /16 كانون الثاني/2025

استقبل بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك الكاثوليكوس روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان اليوم، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في مقر البطريركية في الاشرفية، يرافقه النائب البطريركي العام المطران حنا علوان، في حضور الأسقف المعاون لأبرشية بيروت البطريركية المطران كريكور باديشاه، الخوري رافي اوهانيسيان، الأب ديكران بيليبوسيان، الأب ساهاك كشيشيان، الأب أرام ابراهاميان، ومسؤول العلاقات العامة في البطريركية شربل بسطوري. وخلال اللقاء، هنأ الراعي، ميناسيان بعيد الميلاد وبحلول العام الجديد، متمنيا له "أعيادا مجيدة ملؤها الخير والبركة، وسنة جديدة تحمل للعالم السلام والأمان والطمأنينة والاستقرار"، داعياً له بالصحة "كي يتابع رعايته لكنيسته الشقيقة بالحكمة والتدبير الصالح". وبدوره هنّأ ميناسيان الراعي بالأعياد، سائلاً الله أن "يمتعه بالعافية ويعضده لمتابعة رعايته للكنيسة". كما أكد الراعي وميناسيان "أهمية كلمة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بخطاب قسمه، راسما خارطة طريق تلزم الجميع بالعمل الدؤوب لتحقيق الوعود التي قطعها، وخصوصا في مجالات تعزيز العدالة، التنمية الاقتصادية، وحفظ حقوق المواطنين".

ثم تناول الراعي وميناسيان "الأوضاع العامة في الشرق الأوسط، والحضور المسيحي فيها".

كما تم التطرق إلى شؤون كنسية مشتركة.

نديم الجميل

واستقبل ميناسيان النائب نديم الجميل، بحضور الأسقف المعاون لأبرشية بيروت البطريركية المطران كريكور باديشاه والأب القاضي أفيديك هوفانسيان.

استهل اللقاء بتبادل التهاني بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، وتمنى ميناسيان للجميل "سنة مباركة تحمل الخير والاستقرار". كما هنأه بـ"انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، متمنيا "أن تشكل هذه الخطوة بداية مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية في البلد". وأفاد المكتب الإعلامي لميناسيان بأن "اللقاء بحث في الأوضاع الراهنة في البلد والتغيرات التي طرأت أخيرا. وأبدى الطرفان اهتمامهما المشترك بالعمل على تعزيز الاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب اللبناني".

وفي ختام اللقاء، أشاد ميناسيان بـ"جهود النائب الجميل في خدمة منطقته وبلده"، متمنيا له "دوام التوفيق والنجاح في مهامه الوطنية".

 

وزير خارجية الاردن بعد زيارته الرئيس المكلف: نثق بأن الرئيس سلام سيسير باتجاه تشكيل الحكومة بأسرع وقت حتى تبدأ المؤسسات بالعمل

وطنية /16 كانون الثاني/2025

استقبل رئيس الحكومة المكلف نواف سلام بعد ظهر اليوم في دارته وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي في حضور السفير الاردني في لبنان وليد الحديد. بعد اللقاء قال الوزير الصفدي:"سعدت بلقاء دولة الرئيس المكلف ونقلت له تمنياتنا بالتوفيق في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بأسرع وقت ممكن، وجلالة الملك حريص جدا على أن يسير لبنان إلى الأمام باتجاه اعادة بناء مؤسسات واستعادة أمنه واستقراره ،  ونثق بأن دولة الرئيس إن شاء الله سيسير  باتجاه تشكيل الحكومة بأسرع وقت ، حتى تبدأ المؤسسات اللبنانية بالعمل خصوصا بعد انتخاب فخامة رئيس الجمهورية ".   اضاف:" نقلت له رسالة من جلالة الملك اليوم ، أكدت أن المملكة تقف مع لبنان الشقيق في هذه المرحلة الحساسة، ونعتبر أن ثمة لحظة مهمة في لبنان مع بداية جديدة وبداية عهد جديد، ونرى مشاعر التفاؤل بشكل ملموس  واللحظة الأقليمية والدولية ايضا داعمة للبنان في هذه المرحلة،  كما قلت لاستعادة فاعلية مؤسساته، وتجاوز التحديات الكثيرة التي مر بها لبنان على مدى السنوات الماضية". وتابع :"اللقاء مع دولة الرئيس كان لقاء إيجابيا يثق هو بأن الأردن يقف إلى جانب لبنان وإلى جانبه في مواجهة تحمل هذه المسؤولية،  ونحن نثق بأن دولة الرئيس سيكون إن شاء الله قادرا على أن يأخذ لبنان عبر مسؤوليته إلى مرحلة جديدة مع توافق حالة،  فيها بداية لرئيس جمهورية جديد و رئيس حكومة جديد، إن شاء الله وقف إطلاق النار سيستمر ، وهناك ثمة تحد لاعادة  البناء و إلاعمار ، فكل هذه تحديات كبيرة، و لكن إن شاء الله سيكون لبنان قادرا مع هذا التحرك الإيجابي السريع باتجاه تفعيل مؤسساته على أن يتجاوز ها ويعيد لبنان دوره وتالقه في المنطقة والعالم". وكان الرئيس سلام تلقى إتصالاً من شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي ابي المنى هنأه فيه على تكليفه بتشكيل الحكومة.

 

وزير الخارجية الأردني من عين التينة : المملكة تثمن دور الرئيس بري ونرحب بوقف النار في غزة وندعو للالتزام به

وطنية /16 كانون الثاني/2025

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي والوفد المرافق، في حضور السفير لدى لبنان وليد الحديد والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان. وتناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 الصفدي

وبعد اللقاء، تحدث الوزير الصفدي :" خرجت للتو من لقاء دولة الرئيس نبيه بري ونقلت اليه تحيات جلالة الملك وتثمين المملكة لدوره في المرحلة السابقة وإسهامه في إخراج لبنان من الازمة التي مر بها". أضاف : "أكدت الموقف الأردني الداعم بالوقوف الى جانب لبنان الشقيق مع أمنه وسيادته وإستقراره، وإن شاء الله هذه مرحلة جديدة ستكون هي بداية خير للبنان ليتجاوز تحديات الماضي ويسير الى الامام نحو مستقبل أفضل لكل اللبنانيين ، لكم في لبنان من المملكة الأردنية الهاشمية، الشقيق الداعم والمساند ونقف مع أشقائنا في لبنان في كل ما يقومون به من أجل تجاوز تبعات المرحلة الماضية ، وإن شاء الله مع إنتخاب رئيس جديد وتكليف رئيس جديد للحكومة تستعيد لبنان والمؤسسات دورها ويستعيد لبنان دوره في المنطقة".

وختم :"مرة أخرى لدولة الرئيس دور أساسي نحترمه ونقدره ونتطلع الى إستمرار التفاعل والتواصل الأخوي بيننا حتى نسهم في تعزيز العلاقات الاخوية التاريخية التي تجمع المملكة بلبنان الشقيق".وردا على سؤال حول إحتمال قيام نتنياهو بالإنقلاب على إتفاق وقف اطلاق النار في غزة؟ أجاب الصفدي : "كان هناك أمس إعلان للاتفاق وهذا الإعلان جاء بشكل صارم وواضح من المفاوضين من جمهورية مصر العربية ودولة قطر الشقيقتين والولايات المتحدة الاميركية والعالم كله يدرك أهمية إحترام هذا الإتفاق وتنفيذه، لأن البديل هو الإستمرار في هذه الكارثة التي أدت الى تدمير غزة بكليتها ووضع المنطقة على حافة الإنفجار". وتابع :" نحن نرحب بهذا الإتفاق، وندعو الى الإلتزام به وتطبيقه وندعو أيضا إلى فتح كل المعابر وتكاتف المجتمع الدولي من أجل إدخال المساعدات الإنسانية الفورية والكافية الى قطاع غزة الذي يعاني من مأساة إنسانية غير مسبوقة ، الكل يجب أن يلتزم بما أتفق عليه.

 أضاف :" وقف إطلاق النار مصلحة إقليمية وضرورة دولية للأمن والإستقرار وبالتالي نؤكد ضرورة الإلتزام بما اتفق عليه والسير بتنفيذ كل بنود الإتفاق الذي تم وبعد ذلك التقدم في إطار تحرك إقليمي ودولي من أجل إيجاد أفق سياسي لحل الصراع على أساس تلبية حقوق الشعب الفلسطيني في إطار دولته ذات السيادة على ترابه الوطني، عكس ذلك ستبقى المنطقة أسيرة الصراع وهذا الصراع سيؤثر على الجميع". وقال :" منطقتنا كلها تشهد بوادر إنفراجات ، في لبنان إنتخاب رئيس للجمهورية وقبله تم التوصل الى وقف لإطلاق النار الان تكليف رئيس جديد لتشكيل الحكومة هنالك مساحة كبيرة من الأمل المبرر ، وأيضا في سوريا رأينا التغيير أيضا وهناك دعم اقليمي ودولي أن تعيد سوريا بناء نفسها على الأسس التي تعيد لها أمنها وإستقرارها وتحفظ حقوق كل مكوناتها ومواطنيها، ووقف إطلاق النار في غزة بعد أكثر من عام من الحرب المدمرة وأعتقد أن هناك ضرورة ومطلبا إقليميا ودوليا يجب الإلتزام به حتى نذهب بإتجاه آفاق حقيقية لتلبية حق الشعب الفلسطيني كشرط لتحقيق السلام العادل والشامل الذي نريده جميعا" .

 

المفتي قبلان: غزة لن تكون إلا غزة وبيروت لن تكون إلا بيروت بالشراكة والميثاقية

وطنية /16 كانون الثاني/2025

قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان: "بعد 15 شهراً من الحرب الإسرائيلية غير المسبوقة على غزة نتنياهو فشل سياسياً والجيش الإسرائيلي فشل عسكرياً، ولم يتحقق شيء من أهداف حرب نتنياهو، وما زالت حماس تدير قطاع غزة، وما زال فصيلها المقاوم بكل أنحاء القطاع، وكما هو حال لبنان القوي بجيشه وشعبه ومقاومته، العجز يطال أخطر الحروب الإسرائيلية الأطلسية وينتهي بفشل أهدافها، وهذه قفزة كبيرة جداً بمعادلة فشل أضخم حروب إسرائيل الأطلسية، وظاهرة التحولات سطحية ليس أكثر".اضاف:"غزة لن تكون إلا غزة، وبيروت لن تكون إلا بيروت بكل ما تعنيه من شراكة وميثاقية وسيادة وقرار وطني حر، وقراءة التاريخ تبدأ من فشل أهداف إسرائيل بالقطاع ولبنان، ومن معجزة الخيام وشمع ومارون وعيترون وباقي قرى ملاحم الحافة الأمامية في الجنوب".

 

الرئيس المكلف استقبل كتلتي "لبنان الجديد" و"مشروع وطن الانسان"

وطنية/16 كانون الثاني/2025

يلتقي الرئيس المكلف نواف سلام يلتقي، في هذه الأثناء، كتلتي "لبنان الجديد" التي تضم النواب  نبيل بدر، بلال حشيمي، عماد الحوت وحيدر ناصر، و"مشروع وطن الانسان" التي تضم النائبين نعمة افرام  وجميل عبود.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 16 كانون الثاني/2025

 

افيخاي ادرعي

جماعة إذا "مسحت فيها الأرض"  تقول: "منتصرون" رغم تمرغ أنفها في التراب..

من أي نوع بشر هؤلاء؟

عفوًا من البشرية على هذا السؤال

جماعة الانتصارات المزعومة من صناعة الضاحية وغزة

 

منشق عن حزب الله

الخزي والعار على  #حزب_الله المهزوم الجبان

وقف إطلاق النار في #غزة لا يوجد فيها بند تسليم السلاح إنما إطلاق الأسرى

وقف إطلاق النار في #جنوب_لبنان الحزب الإيراني الجبان استسلم و ركع للشروط المذلة ولم يسأل عن إطلاق اسرى الحزب وسلم سلاحه والانفاق للجيش الإسرائيلي.

 

مارك ضو

إسقاط تسوية ٧ أيار،  يعني:

إسقاط الثلث المعطل

إسقاط الفيتو الطائفي

إسقاط احتكار وزارات

إسقاط التهديد بالسلاح

 

 مصطفى مصطفى جحا

في ظلال البعث القاتمة ارتُكِبَت الكثير من الفظاعات… انتهاكات، اعتقالات، حروب، فساد واغتيالات… وفي ظلال البعث المريعة نمت أشواكٌ سامة كثيرة، حزب الله أسوأها…

أعملُ حالياً على نسخة مزيدة ومنقّحة من كتاب "لبنان في ظلال البعث"...

الفكر لا يُقتَل.

 

 مصطفى مصطفى جحا

حين يستذكرُ الحرّ الوطني الجنوبي محمد الأمين، نجلُ القامة الوطنية والفكرية الكبيرة السيد علي الأمين، المفكرَ مصطفى جحا الذي اعتقدَ أعداء الحرية أن رصاصاتهم الجبانة تقتل فكراً كما تقتل الجسد… صدقتَ استاذ محمد، القوة تنتهي ويبقى الفكر

 

زينا منصور

الشعب الذي ينتخب الإنتهازيين والناهبين والمنافقين والمحتالين لا يعتبر ضحية بل شريكآ في الجريمة. الوضع بلبنان عبارة عن مسرحية إنما الفرجة الكبيرة توزيع البنكرجية للأدوار على نوابهم في الكتل النيابية. نواب ممثلون على الشعب وكلاء عن المصارف وعملاء للبنوك بوكالة من الشعوب اللبنانية.

 

يعرب صخر

أهم مقاييس النصر

1. احتلال الأرض والبقع الحساسة.

2. السيادة البرية، الجوية والبحرية.

3. حرية الانتشار وتوزع القوى.

4. تأمين خطوط اللوجستية والامداد.

5. كسب معركة العمق والمنطقة الخلفية.

6. الحصول على موقف تفاوضي اقوى.

7. افقاد الخصم لحرية الحركة.

8. دوام الإمكانية ومصادر القوة ووسائل الاستمرار (سلاح وذخائر واقتصاد حربي)

9. أسلحة الدقة العالية والتقنية المتطورة، وحسن استعمال الوسائل.

10. القاعدة الشعبية المؤيدة.

11. انسجام السياسة مع العسكر.

 

سامي كليب

مبروك للزميلة القديرة #نجاة_شرف_الدين منصبها متحدثة رسمية باسم رئاسة الجمهورية . موقع ٌ مُستَحَقٌ لاسباب عديدة ، أولها خبرتها الطويلة في مجال الإعلام في لبنان والخارج، ثانيا مهنيتها العالية التي لم تغيرها الظروف ، ثالثا ثقافتها واحترامها لأصول المهنة والنفس ، ثم ان هذا التعيين هو انصاف اضافي  لسيدات لبنان القديرات في مستهل عهد جديد

 

جواد بولس

اعترف اليوم النائب جبران باسيل بشكل غير مباشر ان كل الحديث عن "استعادة حقوق المسيحيين" وعودة الشراكة كانت خاطئة وبالتالي ان الطرف الذي كان "هاضما" للحقوق وضاربا للشراكة لم يكن الطرف المتهم بذلك بل خط "الممانعة". لقد أضاع اللبنانيون ١٥ سنة من عمرهم لانهم صدّقوا تلك الكذبة.

 

نديم قطيش

https://x.com/i/status/1879515609115029600

هل كان هناك مؤامرة خلف تسمية نواف سلام رئيسا للحكومة؟

 

بشارة شربل

نصيحة الى "الثنائي الشيعي": توكيل احد النواب للتهويل بتجربة مقاطعة السنّة لحكومة أمين الحافظ ليس سوى متابعة لحالة الانكار وصراخ فطام عن هيمنة انتهت. مكانكم بالمساواة مع كل لبناني تحت سقف الدستور والقانون. احياناً يضطر المرء لتغيير عاداته، و"عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم"

 

 زينا منصور

قول الحقيقة  مسألة تزعج الناس إنما ليس مقبولا الكذب لإرضاء الخارج او إرضاء للناس في الداخل.نعم الكذب في السياسة تطور مع الزمن ليصبح من الفنون الراقية او "تقية" سياسية.

فماجري في لبنان في الأيام الماضية بسيط، لقد تم اصطياد الرأي العام الضحية في غرفة عمليات طمس الحقائق.

 

 محمد الأمين

الطائفة الشيعية هي التي تُؤمِنُ الميثاقية وليست الاحزاب..ونحن الذين حمينا العيش المشترك من الرصاص

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 16-17 كانون الثاني/2025

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 كانون الثاني/2025

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139122/

ليوم 16 كانون الثاني/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 16/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/139126/

For January 16/2025

**************

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

*******

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

****************************

@followers

 @highlight