المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 13 كانون الثاني/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.january13.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

الَّذِينَ يَقِيسُونَ أَنْفُسَهُم بِأَنْفُسِهِم، ويُقَارِنُونَ أَنْفُسَهُم بِأَنْفُسِهِم، لا يَفْهَمُون

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/لبنان يحتاج لرئيس وزراء يسعى للسلام وليس من اغبياء كذبة وتجارة المقاومة

الياس بجاني/من أرشيف 2012/في حال كُلّف نواف سلام لتشكيل الحكومة سيكون مجرد أداة بيد المحتل الإيراني وأسير سيد أمونيوم

الياس بجاني/نواف سلام يُسقط بالضربة القاضية الذاتية الأقنعة عن شخصه والهالة معاً ويقدم أوراق اعتماده لحزب الله

الياس بجاني/نص وفيديو: عودة ميقاتي إلى رئاسة الوزراء تفشل عهد الرئيس جوزيف عون وتبقى على احتلال حزب الله وتمنع الإصلاح والتغيير

الياس بجاني/نتاق وهرار البوق التافه فيصل عبد الساتر

الياس بجاني/مبروك للبنان رئيسه ال 14

الياس بجاني/برضا وموافقة إيران تم تعيين جوزيف عون رئيساً

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

غارات إسرائيلية تستهدف محيط بعلبك اللبنانية لأول مرة منذ وقف إطلاق النار

نواف سلام يغادر لبنان

هذا ما أعلنته "الرئاسة" عن إتصال عون - الشرع

السفير السعودي و"كلمة السر"

الدفاع المدني: انتشال جثامين وأشلاء 11 شهيدا في طيرحرفا وجثامين وأشلاء ٥ شهداء في علما الشعب

الجيش ينعى الرقيب الشهيد إبراهيم علي مهنا

الرئيس عون تلقى تهنئة من رئيس مجلس الوزراء العراقي

السوداني: الدعم العراقي للبنان مستمر لتمكينه من ازالة آثار المحنة الأخيرة

إسرائيل تستهدف خلايا لحزب الله.. وتحليق للطيران فوق بيروت

عملية نسف كبيرة في كفركلا.. وتحذير اسرائيلي جديد

سي أن أن/إنفاق السعودية الدبلوماسي ومعنى حركة الحزب بكواليس اختيار جوزاف عون للرئاسة!

عون يتعهد بمعالجة كل المسائل اللبنانية العالقة مع سوريا

الراعي رحّب بخطاب قسم رئيس الجمهورية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 12 كانون الثاني 2025

من يترأس الحكومة اللبنانية الجديدة؟ أبرزهم ميقاتي ومخزومي وريفي ومنيمنة

لبنانيون دُمرت منازلهم في الحرب ينتظرون إعادة الإعمار

العهد الرئاسي vs المافيا – الميليشيا/صالح المشنوق/نداء الوطن

ثلاثة أيام لا تكفي للحُكم على الرئيس عون/جان الفغالي/نداء الوطن

إيران تعطي "الحزب" الضوء الأخضر...خطة "الثنائي الشيعي" للانقلاب على العهد/نخلة عضيمي/نداء الوطن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بيان الرياض: لا مكان للإرهاب في سوريا

اجتماعات الرياض أكدت الوقوف إلى جانب خيارات الشعب السوري

بيان الرياض الختامي: مستقبل سوريا هو شأن السوريين ومعالجة التحديات يكون بالحوار

«اجتماع الرياض»: العقوبات تعرقل التنمية... ومستقبل سوريا يصوغه السوريون

بيدرسون: إدارة سوريا ستعقد الحوار بعد أقل من 3 أشهر

«المرصد السوري»: «إعدام» مختار حي في دمشق متهم بالارتباط بنظام الأسد كان يقوم بكتابة تقارير أمنية «كيدية» تسببت في ملاحقة العديد من الشباب

الأمن السوري يطلق سراح دفعة من الموقوفين في حمص

إيران ترفع مستوى الحماية الجوية لمرافقها النووية الاستراتيجية شملت مفاعل «فوردو» في جنوب طهران

إيران تبيع نفطها المخزن في الصين لتمويل عملياتها الإقليمية

نتنياهو يُطْلع بايدن على «تقدُّم» في محادثات الإفراج عن الرهائن

ملالا يوسفزاي حائزة «نوبل»: إسرائيل قضت على المنظومة التعليمية في غزة وقالت إن الأطفال الفلسطينيين خسروا أرواحهم ومستقبلهم

تقدم ملموس بمفاوضات الدوحة بشأن غزة.. مصادر تكشف

استشهاد 28 شخصا في قطاع غزة خلال 24 ساعة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون رئيساً لاسترداد لبنان/غسان شربل/الشرق الأوسط

بين الطّوفان والزّلزال… دخل لبنان الشّرق الأوسط الجديد/نديم قطيش/أساس ميديا

دمشق تدخّلت إيجاباً… في انتخاب عون/محمد قواص/أساس ميديا

المشهد اللبناني... واليوم التالي للمنطقة/نبيل عمرو/الشرق الأوسط

الدبلوماسية العربية ــ الدولية وجمهورية لبنان الثالثة/سام منسى/الشرق الأوسط»/

من عون إلى عون/سناء الجاك/نداء الوطن

ليس بديلاً عن حزب الله/وحيد عبد المجيد/الأهرام

فلسطين.. وتغيرات الرأي العام الأميركي/جيمس زغبي/الاتحاد

حكم البعثيين.. لا شفنا وحدة ولا ذقنا حرية ولا عشنا اشتراكية/مصطفى القرة داغي/العرب

هم يحيون بالتطرف... لا يستخدمونه فقط/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

رسالة عاجلة جدًّا إلى رئيس الجمهوريّة/عقل العويط

عجائب الزماني... لابن الأصفهاني/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

طريق الخسائر والكبائر/سمير عطا الله/الشرق الأوسط»

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بو حبيب بعد إنتهاء إجتماع الرياض الوزاري بشأن سوريا: لبنان وسوريا بحاجة لخطة عربية مشتركة كخطة مارشال لنهوضهما

البطريرك الراعي: خطاب القسم قدّم رؤية وطنيّة جديدة قوامها قيام دولة المؤسّسات والعدالة انطلاقًا من الدستور ووثيقة الوفاق

المطران عودة: أَمَـلُــنـا أنْ يَـكـونَ رئـيـسـاً اسـتِــثْــنـائـيـاً فـي هــذه الــظُــروفِ الإســتِــثْــنـائـيـة وأنْ يُــتــاحَ لــه تَـطْــبــيــقُ  كــلِّ مــا تَــعَــهَّــدَ بِــهِ فــي خِــطــابِــه

العلاقات الخارجية في "القوات" ترد على سفير ايران: كلامكم كناية عن تقرير استخباراتي ركيك ليس إلا

قبلان: يجب أن نربح مكونات البلد الداخلية قبل أن نربح الخارج

الرئيس سليمان: لم يكن وزير المالية من الطائفة الشيعية الكريمة في الحكومات ال 3 الأولى بعد اتفاق الدوحة

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 12 كانون الثاني/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الَّذِينَ يَقِيسُونَ أَنْفُسَهُم بِأَنْفُسِهِم، ويُقَارِنُونَ أَنْفُسَهُم بِأَنْفُسِهِم، لا يَفْهَمُون

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس10/من12حتى18/:"يا إخوَتِي، نَحْنُ لا نَجْرُؤُ أَنْ نُسَاوِيَ أَنْفُسَنا بِقَومٍ يَشْهَدُونَ لأَنْفُسِهِم، أَو نُقَارِنَ بَيْنَنا وبَيْنَهُم، لأَنَّ الَّذِينَ يَقِيسُونَ أَنْفُسَهُم بِأَنْفُسِهِم، ويُقَارِنُونَ أَنْفُسَهُم بِأَنْفُسِهِم، لا يَفْهَمُون! أَمَّا نَحْنُ فَلا نَفْتَخِرُ فَوْقَ القِيَاس، بَلْ بِقِيَاسِ الحُدُودِ الَّتي رَسَمَهَا ٱللهُ لَنَا، وقَدْ بَلَغَتْ بِنا إِلَيْكُم. فَنَحْنُ لا نَتَعَدَّى حُدُودَنا، كَأَنَّنا لَمْ نَبْلُغْ إِلَيْكُم، بَلْ كُنَّا أَوَّلَ مَنْ وَصَلَ إِلَيْكُم بِإِنْجِيلِ المَسيح. إِنَّنا لا نَفْتَخِرُ فَوقَ القِيَاسِ عَلى حِسَابِ أَتْعَابِ غَيْرِنَا، بَلْ نَرجُو، عِنْدما يَنْمُو إِيْمَانُكُم، أَنْ نَزْدَادَ قَدْرًا في أَعْيُنِكُم، ضِمْنَ حُدُودِ عَمَلِنا، لِكَي نَحْمِلَ البِشَارَةَ إِلى أَبْعَدَ مِنْ عِنْدِكُم، ولا نَفْتَخِرَ بِمَا أَنْجَزَهُ غَيرُنا ضِمْنَ حُدُودِ عَمَلِهِ. «وَمَنْ يَفْتَخِرْ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبّ!». فَلَيْسَ مَنْ يَشْهَدُ لِنَفْسِهِ هوَ المَقْبُولُ عِنْدَ الرَّبّ، بَلْ مَنْ يَشْهَدُ لَهُ الرَّبّ!"

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

لبنان يحتاج لرئيس وزراء يسعى للسلام وليس من اغبياء كذبة وتجارة المقاومة

الياس بجاني/12 كانون الثاني/2025

نواف سلام عروبي ناصري وحاقد ويريد رمي إسرائيل بالبحر.. مثقف صحيح لكنه لا يصلح لزمن السلم والسير في الإتفاقيات الإبراهمية

 

من أرشيف 2012/في حال كُلّف نواف سلام لتشكيل الحكومة سيكون مجرد أداة بيد المحتل الإيراني وأسير سيد أمونيوم

الياس بجاني/19 تموز/2021

عاد التداول باسم نواف سلام بشكل لافت لتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك عقب اعتذار سعد الحريري الذي كان كلفه حزب الله ليس ليشكل بل لتضييع الوقت خدمة للأجندة الإيرانية المدمرة. ومع العودة إلى التداول بأسم سلام هذا نعيد نشكر ما كنا كتبناه عن استسلامه وخنوعه، وعن مواقفه "المخصية" سيادياً والمتناغمة مع هيمنة واحتلال حزب الله الشهر الماضي.. نذكر لعلى في الذكرى بعض الفائدة.

 

نواف سلام يُسقط بالضربة القاضية الذاتية الأقنعة عن شخصه والهالة معاً ويقدم أوراق اعتماده لحزب الله

الياس بجاني/07 حزيران/2021

فكرنا نواف سلام زلمي غير شكل ومن خامة وطنية لبنانية ودولية وقضائية نقية فخاب ظننا وقُضي على كل أوهامنا وأصابتنا الخيبة مع شعور بالحزن والغضب. مقابلة الرجل اليوم مع محطة تلفزيون LBC أسقطت هالته وأقنعته بالضربة القاضية الذاتية وتبين للسياديين واللبناناويين بأنه للأسف استنساخ ذمي ودركي كامل عن السنيورة الناصري وأقرانه من ربع رمي إسرائيل بالبحر والذمية والخجل والرمادية من كل ما هو لبناني وسيادي واستقلالي.  مواقفه من حزب الله وسلاحه ودوره وإرهابه ومن احتلال إيران للبنان ومبادرة بكركي والحياد والمؤتمر الدولي والفيدرالية واتفاق الطائف البالي كلها شي تعتير وبهدلي ع الآخر. ورغم أنه قاضي دولي فهو لم يأتي لا من قريب ولا من بعيد على ذكر القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهذا بالغالب لاسترضاء حزب الله والتملق له. من الواجب شكر البير كوستنيان على ما قام به لجهة إسقاطه ومرة واحدة أقنعة نواف سلام وتعرية الهالة التي رافقت اسمه كمرشح لرئاسة الحكومة. باختصار فإن مواقف نواف سلام هي شي تعتير ع الآخر وطنياً وسيادياً ولبنانياً، ونعتقد أنه اليوم ومن خلال مقابلته التعروية مع ال بي سي قدم أوراق اعتماده لإيران ولحزب الله، وبالتالي لم يعد احتمال تكليفه مهمة تشكيل حكومة وج بربارة وغطاء لحزب الله واحتلاله، لم تعد غير بعيد ووارد في حسابات السيد أمونيوم ورعاته الملالي.

 

الياس بجاني/نص وفيديو: عودة ميقاتي إلى رئاسة الوزراء تفشل عهد الرئيس جوزيف عون وتبقى على احتلال حزب الله وتمنع الإصلاح والتغيير

الياس بجاني/11 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/138956/

إن إعادة طرح اسم نجيب ميقاتي لتشكيل أول حكومة في عهد الرئيس العماد جوزيف عون يشكل صفعة قاسية لطموحات اللبنانيين في كل ما إصلاح وتغيير وتنفيذ للقرارات الدولية وإنهاء دور حزب الله المسلح والإحتلالي. فهذا الرجل ليس مجرد سياسي تقليدي، بل هو تاجر وفاسد ومن أبرز رموز منظومة الفساد والارتهان للخارج التي أوصلت لبنان إلى أزماته الراهنة في زمن الاحتلال السوري وبعد خلال حقبة الاحتلال أيراني التي لا تزال قائمة. يجب أن يغيب عن بال أحد في لبنان وخارجه بأن ميقاتي دخل السياسة برعاية مباشرة من النظام السوري الذي حكم لبنان بالحديد والنار، وكان شريكًا ماليًا بارزًا لشخصيات سورية فاعلة مثل رامي مخلوف، وهو جمع ثروته الطائلة من استغلال النفوذ والصفقات المشبوهة.

كما أن تاريخه حافل بملفات الفساد، من قروض الإسكان المدعومة التي جُيرت لمصالحه الشخصية، إلى استغلال المصارف والمؤسسات العامة لتحقيق أرباح على حساب انهيار الاقتصاد اللبناني وارتفاع معدلات الفقر. الأخطر أنه ومنذ دخوله المجال السياسي لم يكن يومًا مستقلاً بقراره، بل كان ولا يزال أداة خاضعة بالكامل لهيمنة المحتلين السوري والإيراني، ووصوله إلى موقع الحكم كرئيس للوزراء في لبنان عدة مرات كان بضغوطات وإرهاب النظام السوري ومن بعده لحزب الله الإيراني والإرهابي ودوره كان ولا يزال مقتصراً على الأداة ولم يكن يوماً مالكاً لقراره.

وعند اندلاع المواجهة الحربية الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، اختار ميقاتي الصمت المريب، متخاذلاً ومتنازلاً عن دوره كرئيس للوزراء، ومكتفيًا بتبني مواقف ومخططات حزب الله المبررة للحرب والدمار، وذلك في تواطؤ مكشوف ضد مصلحة لبنان الوطنية. هذه التبعية ليست جديدة، فقد كان في عام 2011 رئيساً لحكومة القمصان السود" التي فرضها حزب الله بالقوة واسقط حكومة الرئيس الحريري وهو في البيت الأبيض مجتمعاً مع الرئيس الأميركي.

إن إعادة ميقاتي اليوم لرئاسة الحكومة الأولى في عهد الرئيس جوزيف عون ينطبق عليه في الكتاب المقدس (إنجيل لوقا05/من36حتى38): "ليس أحد يضع رقعة من ثوب جديد على ثوب عتيق، وإلا فالجديد يشق والثوب العتيق لا توافقه الرقعة التي من الجديد. وليس أحد يجعل خمرا جديدة في زقاق عتيقة، لئلا تشق الخمر الجديدة الزقاق، فهي تنصب والزقاق تتلف. بل يجب أن تجعل خمرا جديدة في زقاق جديدة."

إن لبنان يحتاج إلى قيادات وطنية شجاعة، نظيفة الكف، مستقلة القرار، قادرة على مواجهة الفساد وإنقاذ البلاد من براثن الهيمنة الإيرانية، وليس إعادة تعويم شخصيات فقدت شرعيتها منذ زمن ولم تكن يوماً وطنية وسيادية، كما أن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل يتطلب رئيس وزراء شجاع، لا يخشى الحزب ولا يسايره، ولا يمارس هرطقة تدوير الزوايا واللعب وتعطيل مسيرة لبنان التحريرية والإنقاذية.

باختصار، تاريخ نجيب ميقاتي لا يتناسب مع مسيرة العهد الجديد برئاسة العماد جوزيف عون، حتى لو كان هناك توافق إقليمي ودولي وعربي على إعادة تكليفه، فإن هذا التوافق يجب أن يُعطل، ولو اضطر الشعب اللبناني للنزول إلى الشارع والتظاهر لمنع هذه المهزلة السياسية، ويبقى أن عودة ميقاتي لرئاسة الحكومة ستكون بمثابة استمرار لاحتلال حزب الله وعرقلة تنفيذ القرارات الدولية وكل ما هو إصلاح وتغيير ودون أدنى شك ستفشل العهد الجديد منذ لحظاته الأولى.

الحكومة القادمة هي جداً مصيرية لعهد الرئيس جوزيف عون وللبنان لأنها ستتولى قرار التعيينات والتعامل مع الملفات التالية:

*-تعيين قائد الجيش وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

*تعيين حاكم مصرف لبنان ووضع خطط لمستقبل الاستقرار المالي.

*إجراء التشكيلات الدبلوماسية وتمثيل لبنان بالخارج.

*القيام بمهمة التشكيلات القضائية واتخاذ قرار شجاع بما يخص مستقبل انفجار مرفأ بيروت إضافة إلى رزم من ملفات الجرائم المالية والفساد.

*إجراء التشكيلات العسكرية في كافة الأجهزة الأمنية.

*التعاطي مع وظائف الفئة الأولى بكل الوزارات.

*تنظيم الهيئات الناظمة بكل القطاعات.

يبقى أن ما اوردناه من أمور ومحطات وقرارات وطنية مهمة من المفترض أن تتولى مسؤولياتها الحكومة الجديدة، تثير مخاوف حقيقية وجدية من أن الوعود والعهود والالتزامات التي قطعها الرئيس جوزيف عون في قسمه الرئاسي، وكذلك مصير عهده كلها تعتمد على الحكومة المقبلة وعلى رئيسها. وبالتالي، فإن عودة نجيب ميقاتي إلى رئاسة الحكومة، ستكون ضربة قاسية، وعرقلة وافشالاً وتطويقاً لمهمات الرئاسة الإنقاذية المنتظرة، وهي ستهدد فرص نجاحها، كما أنها سوف تعيق تحرير لبنان من احتلال حزب الله، وتعطل تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وتمنح طوق النجاة للطبقة السياسية الفاسدة، وتُفشل الإصلاحات الشاملة المطلوبة في كافة المجالات.

الياس بجاني/فيديو: عودة ميقاتي إلى رئاسة الوزراء تفشل عهد الرئيس جوزيف عون وتبقى على احتلال حزب الله وتمنع الإصلاح والتغيير

https://www.youtube.com/watch?v=-avRPmDoAHs&t=26s

https://www.youtube.com/watch?v=OfIKFVNr2mc&t=453s

11 كانون الثاني/2025

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

**عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نتاق وهرار البوق التافه فيصل عبد الساتر

الياس بجاني/09 كانون الثاني/2025

البوق الوقح فيصل عبد الساتر لازم ينضب ويتم منعه من أية إطلالة اعلامية. مقلعط وغبي وتافه ومقزز ومنحط وبحاجة لمستشفى أمراض عقلية

 

مبروك للبنان رئيسه ال 14

الياس بجاني/09 كانون الثاني/2025

الدول الصديقة عينت لنا رئيس جمهورية المطلوب منه تنفيذ القرارات الدولية بالكامل  والإعتراف بإسرائيل واقفال لبنان ساحة تجارة المقاومة  واللحاق بمسيرة السلام والخلاص من طبقة سياسية عفنة

دور النواب وأصاحب شركات الأحزاب بتعيين جوزيف عون رئيس كان البصم وبس وبالعصا. يضبضبوا يلي عم يعطوا لأنفسهم أدوار من نسج خيالهم المريض والواهم.

 

الياس بجاني/نص وفيديو: خلصت الحكاية وتم تعيين جوزيف عون رئيساً بتوافق سعودي إيراني وأميركي .. يلا قوموا تا نهني

09الياس بجاني/ كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/138854/

بالتحليل ودون معطيات رسمية ومؤكدة، نتوقع أن يتم اليوم الخميس 09 كانون الثاني/2025 الساعة 12 ظهراً بتوقيت بيروت، نتوقع أن يتم تعيين قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية. مجلس النواب البصيم مع رئيسة الأبدي الفاسد والمفسد نبيه بري المتخصصين بالبصم، سوف يبصمون دون اعتراض لأن أساساً لا رأي مستقل وحر وسيادي لهم كونهم إما أتباع لأصحاب شركات أحزابهم المحلية، أو طرواديين وعسكر بخدمة دول أخرى كما هو حال حزب الشيطان المسمى كفراً "حزب الله".

وأيضاً، بالتحليل واستناداً إلى رزم من التعليقات والتحاليل السياسية، نعتقد أن الإنفراج الرئاسي جاء نتيجة توافق سعودي وإيراني بمباركة أميركية وبسلة شروط ملزمة. كل ما نرجوه أن يكون الإلتزام السعودي لإيران مقتصر فقط وفقط على تمويل إعادة إعمار مناطق الطائفة الشيعية، ولا يشمل ترك حزب الله مسلحاً، أو إعطائه أي دور سياسي أو حزبي. والحكم السلبي أو الإيجابي على الرئيس الجديد وعلى الوزارة التي سوف تأتي معه، سيكون مقتصراً على  ملف واحد فقط، وهو ملف إقفال لبنان الساحة بوجه كل تجار ومتعهدي ما يسمونه دجلاً مقاومة وتحرير ورمي اليهود بالبحر والصلاة في القدس وثقافة تقديس الموت... وبالتأكيد الاعتراف بدولة إسرائيل كما فعلت ومنذ سنين الدول العربية كافة. ويلا قوموا تا نهني ونبارك ونصلي من أجل تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني ومن حزب إيران الإرهابي والمجرم ومن الطبقة السياسية والحزبية العفنة.

الياس بجاني/فيديو: خلصت الحكاية وتم تعيين جوزيف عون رئيساً بتوافق سعودي إيراني وأميركي .. يلا قوموا تا نهني

https://www.youtube.com/watch?v=WPOEDBT_83Q&t=152s

https://www.youtube.com/watch?v=fuKcs-N8oHU&t=106s

09 كانون الثاني/2025

**عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

غارات إسرائيلية تستهدف محيط بعلبك اللبنانية لأول مرة منذ وقف إطلاق النار

بيروت/الشرق الأوسط»/12 كانون الثاني/2025

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية ليل الأحد، مستهدفة مناطق في محيط مدينة بعلبك في شرق لبنان، وذلك لأول مرة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن الغارات استهدفت بلدة جنتا في قضاء بعلبك-الهرمل، لكنها لم تقدم معلومات حول ما إذا كان هناك أي إصابات. وفي الوقت نفسه، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية ست غارات جوية مكثفة على جنوبي لبنان مستهدفة عدة مناطق، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام. وكان وقف إطلاق النار، الذي تم بوساطة من الولايات المتحدة وفرنسا، يهدف إلى إنهاء ما يقارب 14 شهرا من القتال بين إسرائيل و«حزب الله». وتشمل شروط الاتفاق انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية خلال 60 يوما، مع تولي الجيش اللبناني مسؤولية الأمن على طول الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. كما يحظر الاتفاق أي وجود للأسلحة أو المسلحين في المنطقة. وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، استمرت القوات الإسرائيلية في تنفيذ غارات على لبنان، ولكن أقل حدة، وقد أسفر بعضها عن سقوط قتلى وجرحى.

 

نواف سلام يغادر لبنان

الكلمة اولاين/12 كانون الثاني/2025

كواليس/علم موقع الكلمة أونلاين، أن القاضي نواف سلام غادر صباح اليوم لبنان عائدًا إلى مكتبه في المحكمة الدولية. ممّا يعني أنه لن يكون ضمن معادلة رئاسة الحكومة.

 

هذا ما أعلنته "الرئاسة" عن إتصال عون - الشرع

الكلمة اولاين/12 كانون الثاني/2025

أعلنت رئاسة الجمهورية، اليوم الأحد، أنّ رئيس الجمهورية جوزاف عون تلقى اتصالاً هاتفياً من قائد الادارة الجديدة في سوريا السيد أحمد الشرع. ووفقاً لبيان رسمي صادر عن الرئاسة، فإنَّ الشرع هنأ عون على انتخابه رئيساً للجمهورية، مُتمنياً له التوفيق في مسؤولياته الجديدة.

كذلك، أكد الشرع على ما يجمعُ الشعبين السوري واللبناني من علاقات أخوية.

 

السفير السعودي و"كلمة السر"

الكلمة اولاين/12 كانون الثاني/2025

اشارت قناة "LBC" الى انه بعد يومين من توجهه الى الرياض يعود السفير السعودي وليد البخاري هذه الليلة الى بيروت , قبل ساعات من بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية اول رئيس للحكومة في عهد الرئيس جوزيف عون غدا صباحا. وبحسب معلومات الـ "LBCI" فان البخاري لن يحمل معه كلمة السر التي ينتظرها عدد غير قليل من النواب. فالمملكة اولا، ومعها دول اللجنة الخماسية تريد رئيسا للحكومة تنطبق عليه مواصفات رئيس الجمهورية، ولعل ابرزها الثبات على المواقف وعلى تطبيق خطاب القسم الرئاسي. واوضحت مصادر ديبلوماسية عربية للـ "LBC" ان اللجنة الخماسية لا تتبنى اي مرشح لرئاسة الحكومة ولا تضع فيتو على اي آخر، مع تأكيدها على المواصفات والمعايير. وبالاعتماد على هذه المعادلة ومن دون كلمة سر, سيتخذ النواب المترددون موقفهم، وستُختتم الاستشارات الملزمة غدا عصرا، ليبدأ مشوار تركيب الحكومة، بالاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، على ان يُختار الوزراء على قاعدة الشخص المناسب في المكان المناسب.

 

الدفاع المدني: انتشال جثامين وأشلاء 11 شهيدا في طيرحرفا وجثامين وأشلاء ٥ شهداء في علما الشعب

وكالات/12 كانون الثاني/2025

أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني، في بيان، أن فرق البحث والإنقاذ التابعة لها تمكنت وبتوجيهات المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح، وبالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، من انتشال جثامين واشلاء ١١ شهيداً من بلدة طيرحرفا، بالإضافة إلى جثمانين وأشلاء ٥ شهداء من بلدة علما الشعب، في إطار جهودها المستمرة للبحث عن المفقودين بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان. وقد تم تسليم الجثامين والأشلاء إلى الجهات المعنية لإجراء فحوصات الحمض النووي (DNA) لتحديد هويات الشهداء. كما أعلنت أن فرق الإنقاذ تستمر في العمل اليومي المتواصل بالتعاون مع الجيش، بهدف العثور على جميع المفقودين، حيث سيتم استكمال عمليات المسح في المناطق المستهدفة وفق الخطة المعتمدة. وفي سياق متصل، عملت فرق الدفاع المدني على تأمين السلامة العامة في بلدة أرزون، بالتزامن مع قيام الجيش بتفجير مخلفات العدوان الإسرائيلي على البلدة، في خطوة تهدف إلى إزالة التهديدات التي تشكلها هذه المخلفات على حياة السكان.

 

الجيش ينعى الرقيب الشهيد إبراهيم علي مهنا

وطنية/12 كانون الثاني/2025

 نعت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، الرقيب إبراهيم علي مهنا الذي استشهد جراء انقلاب ملالة في منطقة حداتا – بنت جبيل، بتاريخ 11 /1 /2025.

وفي ما يلي نبذة عن حياة الشهيد:

من مواليد 1 /1 /1980  جبال البطم – صور الجنوب.

تطوع في الجيش بتاريخ 26 /12 /2009.

حائز عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

الوضع العائلي: متأهل وله ولدان.

ينقل الجثمان بتاريخ 12 /1 /2025 الساعة 10:00 من مستشفى تبنين الحكومي إلى بلدة جبال البطم – صور حيث يُقام المأتم بالتاريخ نفسه الساعة 13:00 في جبانة البلدة المذكورة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة ثلاثة أيام في حسينية البلدة المذكورة".

 

الرئيس عون تلقى تهنئة من رئيس مجلس الوزراء العراقي

السوداني: الدعم العراقي للبنان مستمر لتمكينه من ازالة آثار المحنة الأخيرة

وطنية/12 كانون الثاني/2025

تلقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالا هاتفياً من رئيس مجلس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني، هنأه فيه بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية بين العراق ولبنان، مشدداً على اهمية تطوير هذه العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة، لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. وجدد رئيس الوزراء العراقي الدعم الذي يقدمه العراق للبنان والحرص على تمكينه من تجاوز اثار المحنة الأخيرة. وشكر الرئيس عون الرئيس السوداني على تهنئته وعلى استمرار العراق في الوقوف الى جانب لبنان وشعبه في مختلف الظروف، مشدداً على الحرص على تطوير العلاقات بين البلدين.كذلك تلقى الرئيس عون اتصال تهنئة من وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان آل سعود.

تهنئة اللاعب اللبناني هادي حبيب

من جهة اخرى، هنأ الرئيس عون اللاعب اللبناني هادي حبيب بعد تأهله إلى الدور الثاني من بطولة اوستراليا لكرة المضرب بعد الفوز الثمين والتاريخي الذي حققه على اللاعب الصيني واي بو .

واعتبر الرئيس عون ان هذا الانجاز الذي يضع لأول مرة لاعبا لبنانيا في هذا الدور في احدى بطولات "الغراند سلام", يؤكد مرة اخرى على "النجاحات التي يحققها الرياضيون اللبنانيون في البطولات الرياضية الكبرى, فيرفعون بذلك اسم لبنان عالياً ويعطون الصورة المشرفة عن الشباب اللبناني أينما حلوا في دول العالم".

 

إسرائيل تستهدف خلايا لحزب الله.. وتحليق للطيران فوق بيروت

دبي - العربية.نت/12 كانون الثاني/2025

شنت إسرائيل فجر اليوم الاثنين غارة على أطراف بلدة حومين الفوقا جنوبي لبنان وفق مراسلة العربية/الحدث، فيما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش هاجم خلايا تابعة لحزب الله في لبنان. فقد أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش قصف مستودعات أسلحة لحزب الله جنوبي لبنان، فيما أشارة مراسلنا الى أن غارات إسرائيلية استهدفت ايضا شرق البقاع. وأضاف مراسل العربية/الحدث أن الطيران الإسرائيلي حلق في أجواء العاصمة اللبنانية.

مقتل 5 أشخاص

والجمعة قتل خمسة أشخاص في غارة اسرائيلية على جنوب لبنان، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، على الرغم من سريان وقف لإطلاق النار بين حزب الله واسرائيل منذ أكثر من شهر. وقالت الوزارة في بيان إن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة طيردبا أدت في حصيلة نهائية إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة أربعة آخرين بجروح". وبحسب مصدر أمني حينها فضّل عدم الكشف عن هويته فإن الغارة استهدفت "راجمة صواريخ" بدأت بالانفجار إثر الغارة. من جهته قال الجيش الاسرائيلي إنه قصف شاحنة تقلّ صواريخ لحزب الله. وأعلن في بيان "تم تحديد عدد من الإرهابيين أثناء تحميل شاحنة بأسلحة تُستخدم من قبل منظمة حزب الله الإرهابية في جنوب لبنان"، مضيفًا أن "طائرة إسرائيلية استهدفت السلاح الموجود على المركبة للقضاء على التهديد".

وقف لإطلاق النار

يذكر أن وقفا لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بعد مواجهة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران استمرت منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتحوّلت في أيلول/سبتمبر الماضي الى حرب مدمّرة. ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر.

وينصّ الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي دخلها، خلال مهلة ستين يوما تنتهي في 26 كانون الثاني/يناير، على أن يعزز الجيش اللبناني واليونيفيل انتشارهما مكان القوات الإسرائيلية وحزب الله. ويتعيّن على الحزب بموجب الاتفاق أن يسحب قواته إلى شمال نهر الليطاني، على بعد حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل، وأن يفكك أي بنية تحتية عسكرية فيها. وبموجب الاتفاق، تتولى لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا إضافة الى لبنان وإسرائيل واليونيفيل، مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروقات التي يبلغ عنها كل طرف.

مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص

واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد حزب الله بعدم التزام شروط اتفاق وقف إطلاق النار، محذراً من أن بلاده "ستضطر للتحرك" في حال تواصل ذلك. وأفادت السلطات اللبنانية بأن النزاع أسفر عن مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، غالبيتهم منذ أيلول/سبتمبر الماضي. وأشارت الى أن بعض هؤلاء قتلوا بعد بدء سريان الهدنة، علما بأن بياناتها لا تحدد عدد المقاتلين القتلى. وكان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أكد في وقت سابق في كانون الثاني/يناير أن حزبه مستعدّ للرد على "خروقات" إسرائيل لوقف إطلاق النار.

 

عملية نسف كبيرة في كفركلا.. وتحذير اسرائيلي جديد

الكلمة اولاين/12 كانون الثاني/2025

عمد الجيش الإسرائيلي صباح اليوم على تفخيخ خمسة منازل سكنية على الأقل ونسفها في بلدة عيتا الشعب، في انتهاك متماد لاتفاق وقف النار. كما قامت قوة من الجيش الإسرائيلي أيضاً بعمليات تمشيط بالاسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة على أاطراف بلدتي مارون الراس ويارون. وسُجل توغّل قوة مدرعة إسرائيلية مؤلفة من دبابة “ميركافا” وآليتي “هامر” في اتجاه الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس وتمركزها قرب أحد المنازل.كما أفيد عن توغّل دورية مؤللة للجيش الإسرائيلي باتجاه وادي خنسا وريحانة بريّ في سهل الماري في منطقة العرقوب. وشنت مسيرة اسرائيليةً بعد ظهر اليوم، غارة على خراج بلدة جبال البطم، ما ادى إلى اندلاع حريق في المكان المستهدف. وواصل الجيش الاسرائيلي عمليات التفجير الممنهجة للقرى الحدودية المحتلة، حيث اقدم عصر اليوم على تفجير عدد من المنازل في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل. وقد وصل صدى الإنفجارات إلى قرى القضاء. ومساء، افيد أن الجيش الاسرائيلي نفذ عملية نسف كبيرة في بلدة كفركلا، تسببت بارتجاجات في البلدات المحيطة. كما افيد أن الطيران المعادي شن 4 غارات على المنطقة الواقعة بين حومين الفوقا ودير الزهراتي، كما شن غارتين على واد في حومين. من جهة أخرى، حلقت طائرات استطلاعية ومسيرة اسرائيلية في اجواء القطاعين الغربي والأوسط على علو متوسط في قضاءي صور وبنت جبيل ، لا سيما في اجواء قرى علما الشعب والضهيرة ، وبنت جبيل ويارون ومارون الراس وصولا لاجراء عيتا الشعب. كما سجل تحليق مكثف للطيران الحربي الاسرائيلي في اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح وعلى علو متوسط، ويتزامن ذلك مع تحليق منذ الصباح لطائرات تجسسية معادية في اجواء مناطق الجنوب.

وفي سياق متصل، أفادت معلومات للـLBCI بأن الجيش الاسرائيلي ينقل اللواء 188 من لبنان الى غزة استعدادا لعملية عسكرية كبرى في جباليا اذا فشلت مفاوضات صفقة الاسرى. تحذير جديد: هذا، وأصدر الجيش الإسرائيلي اليوم الاحد، تذكيرا جديدا إلى سكان جنوب لبنان انه “حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى ومحيطها”. وجاء في البيان: “جيش الدفاع لا ينوي استهدافكم ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبًا حتى إشعار آخر. كل من ينتقل جنوب هذا الخط – يعرض نفسه للخطر وكذلك يرجى عدم العودة الى القرى التالية: الضهيرة, الطيبة, الطيري, الناقورة, أبو شاش, ابل السقي, البياضة, الجبين, الخريبة, الخيام, خربة, مطمورة, الماري, العديسة, القليعة, ام توته، صليب, ارنون, بنت جبيل, بيت ليف, بليدا, بني حيان, البستان, عين عرب مرجعيون, دبين, دبعال, دير ميماس, دير سريان, حولا, حلتا, حانين, طير حرفا, يحمر, يارون, يارين, كفر حمام, كفر كلا, كفر شوبا, الزلوطية, محيبيب, ميس الجبل, ميسات, مرجعيون, مروحين, مارون الراس, مركبا, عدشيت القصير, عين ابل, عيناتا, عيتا الشعب, عيترون, علما الشعب, عرب اللويزة, القوزح, رب ثلاثين, رامية, رميش, راشيا الفخار, شبعا, شيحين, شمع, طلوسة”.

 

سي أن أن/إنفاق السعودية الدبلوماسي ومعنى حركة الحزب بكواليس اختيار جوزاف عون للرئاسة!

الكلمة اولاين/12 كانون الثاني/2025

دفعة سعودية في اللحظة الأخيرة هي التي قررت مصير لبنان، الخميس، إذ لم يتبق سوى أقل من 24 ساعة قبل أن يختار البرلمان الرئيس المقبل، لكن المشهد السياسي المتقلب في لبنان كان في حالة من الفوضى الكاملة. ويبدو أن النخبة السياسية الطائفية عالقة، إذ يصل الرؤساء في لبنان إلى السلطة من خلال شبه إجماع سياسي، لكن لا يزال هناك أكثر من ستة متنافسين، واحتدمت المناقشات وتم استبعاد قائد الجيش، جوزاف عون، من قبل العديد من السياسيين باعتباره غير مؤهل دستوريًا للرئاسة بسبب منصبه العسكري، وبدا أن البرلمان يتجه نحو محاولته الفاشلة الـ13 لانتخاب رئيس خلال أكثر من عامين. ثم توجه وفد سعودي برئاسة مبعوث المملكة، الأمير يزيد بن فرحان، إلى بيروت للمرة الثانية خلال أسبوع، وعقدت اجتماعات خاطفة مع مختلف الأحزاب السياسية، وبحلول الوقت الذي غادروا فيه، لم يبق سوى مرشح واحد: عون المدعوم من الولايات المتحدة، قبل أن يصوت 99 نائباً لصالح عون، وهو ما يتجاوز الثلثين المطلوب في البرلمان. وكانت بطاقات الاقتراع الـ 29 المتبقية إما فارغة أو غير مؤهلة إلى حد كبير (أدلى أحد المشرعين بصوته لصالح السيناتور بيرني ساندرز). كان تطوراً أثار أسئلة أكبر، لماذا أنفقت المملكة العربية السعودية الكثير من رأس المال الدبلوماسي لإيصال رئيس، منهية بذلك ما يقرب من 8 سنوات من عدم الانخراط بلبنان الذي اعتبرته سابقا "ضائعا" أمام الهيمنة الإيرانية عبر حزب الله؟

وهناك عامل آخر ساهم في فتح رئاسة عون وهو مهم أيضاً: حزب الله وحلفاؤه في حركة أمل صوتوا لصالحه، في قضية مصممة بعناية، وأدلى حزب الله وحركة أمل، المعروفان بالثنائي الشيعي، بأصوات فارغة في الجولة الأولى من التصويت، والتي فشلت بانتخاب رئيس، وخلال فترة المشاورات التي استمرت ساعتين، عقد رؤساء كتلهم النيابية اجتماعاً مع عون، لم تُعرف تفاصيله، وبعد عودتهم إلى البرلمان، أدلوا بأصواتهم لصالح عون، فكسروا الجمود وفتحوا الطريق أمام الرئاسة. وكانت الرسالة واضحة، ربما أصيب حزب الله بالضعف الشديد بسبب حربه مع إسرائيل في الخريف، وبسبب الإطاحة بحليفه الرئيسي مؤخرا، الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه لا يزال قادرا على إطالة أمد الجمود، أو إنهائه، ولكن لماذا صوتوا لصالح رئيس مفوض بنزع سلاحهم؟

السعودية تدخل المعركة من جديد

ومن غير الواضح ما الذي حدث خلال الاجتماعات التي حشدت فيها السعودية الدعم الساحق لعون، لكن ذلك كان جهدًا مكثفًا حدث بالتزامن مع المحادثات الدبلوماسية الغربية، كما التقى المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان، جان إيف لودريان، مع نواب من حزب الله، وفرنسا هي واحدة من الدول الغربية القليلة التي لا تصنف حزب الله على لائحة الإرهاب، وتحتفظ بقناة دبلوماسية مع الذراع السياسية للجماعة المسلحة، إنها إحدى الروابط الوحيدة المتبقية بين الغرب والمجموعة المدعومة من إيران. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قام المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان، عاموس هوشستين، بدوره لدعم فرص عون من خلال سلسلة من الاجتماعات، ولم يغب أي من هذا عن المشرعين اللبنانيين، إذ قال النائب المستقل، جميل السيد، لقناة الجديد التلفزيونية المحلية من البرلمان، الثلاثاء: "لسنا هنا لانتخاب رئيس.. نحن هنا للتصديق على تعيين الرئيس". وفي تصريحات قبل الإدلاء بصوتها، أشارت النائب المناهض، حليمة القعقور، إلى الرواق العلوي حيث جلس كبار الشخصيات الأجنبية، بما في ذلك سفراء الولايات المتحدة وفرنسا ومصر وإيران، قائلة: "لا ينبغي لأحد أن يفرض إرادته علينا، لا وصاية الإيرانيين ولا السوريين ولا الأميركيين، لا ينبغي أن نستبدل وصاية (خارجية) بأخرى"، مضيفة: "لا ينبغي لأحد أن يتدخل في شؤوننا الداخلية، مع كل احترامي للسفراء هنا.. نحن ندعم التعاون الدولي… لكن لا ينبغي لأحد أن يتدخل في سيادتنا". وسلف عون هو الرئيس السابق، ميشال عون، المدعوم من حزب الله (لا تربطهما صلة قرابة)، وكان يُنظر إلى فترة ولايته، التي انتهت قبل أكثر من عامين، على نطاق واسع على أنها حقبة من الهيمنة الإيرانية في لبنان، والتي شهدت طفرة غير مسبوقة في القوة السياسية لحزب الله، ويشكل هذا التحول في الدعم الخارجي بين الرئيسين عون تغييراً زلزالياً بالنسبة للبلاد.

ومع ذلك، يبدو أن حزب الله يواجه هذه اللحظة باستقالة هادئة وغامضة، وفي تصريحاته للصحفيين بعد انتخاب عون، قال زعيم كتلة حزب الله النيابية، محمد رعد، إنهم صوتوا له لتعزيز "التفاهم الوطني". وأضاف بشكل غامض أنهم امتنعوا عن التصويت في الجولة الأولى، لأنهم "أرادوا إرسال رسالة... مفادها أننا حماة السيادة". وربما يكون الغموض الاستراتيجي هو الورقة الأفضل التي يحملها (حزب الله) في هذه اللحظة المحورية، إذ تلقت الجماعة المسلحة سلسلة سريعة من الضربات خلال الحرب التي استمرت شهرين مع إسرائيل في الخريف، بما في ذلك مقتل زعيمها، حسن نصرالله، وأن الإطاحة بالأسد، الذي فتح أراضيه أمام خطوط إمداد المجموعة مع إيران، حدت بشدة من قدرتها على إعادة التسلح. كما وافقت المجموعة على سحب مقاتليها من جنوب لبنان، قاعدة قوتها لمدة أربعة عقود وساحة معركتها الرئيسية مع إسرائيل، التي احتلت المنطقة من عام 1978 إلى عام 2000، والتي لا يزال لبنان يعتبرها دولة معادية. ومع ذلك فإن نزع السلاح ما زال بعيداً عن الاكتمال، ويعتقد أن حزب الله لا يزال يمتلك صواريخ متوسطة وطويلة المدى، ويستمر في السيطرة على قاعدة دعم شيعية واسعة، وهذا يعني أنه من المرجح أن تكون هناك مفاوضات أطول بشأن أسلحتهم، مما لا شك فيه أن هناك قوى خارجية. وسيكون هذا أيضًا بمثابة اختبار للتقارب المستمر منذ عامين تقريبًا بين الرياض وطهران، وعلى الصعيد الداخلي، يتعين على رئيس لبنان الجديد أن يشرف على هذه العملية في حين يعمل على منع اندلاع حرب أهلية، وهو الأمر الذي ألمح إليه في خطاب قبوله عندما وعد بمنع الفصائل في البلاد من محاولة "كسر رؤوس بعضها البعض". وفي الوقت نفسه، لا تزال القوات الإسرائيلية تعمل في بعض أجزاء جنوب لبنان، وهددت الحكومة الإسرائيلية بإبقاء الجيش هناك إلى ما بعد الموعد النهائي في نهاية هذا الشهر كما نص على اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والذي أنهى الحرب في أواخر نوفمبر. ووعد عون بإجبارهم على الانسحاب، وهي مسؤولية قال إنها ستقع على عاتق الدولة وحدها. هذه مياه مجهولة بالنسبة للدولة الصغيرة والمضطربة الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط، لكن بالنسبة للكثيرين هنا، هناك سبب للتفاؤل، إذ قالت كاتبة العمود، لين زوفيجيان: "أصبح لدى لبنان أخيراً رئيس يجلب للشعب اللبناني والمجتمع الدولي القيادة الإنسانية وشرعية الدولة"، مضيفة لشبكة CNN: "لقد حان الوقت للقيادة والنظام الدستوري وتعزيز الدولة والإنسانية حتى نتمكن أخيرًا من تحقيق الرخاء الاجتماعي والاقتصادي والعدالة والمساءلة".

 

عون يتعهد بمعالجة كل المسائل اللبنانية العالقة مع سوريا

الراعي رحّب بخطاب قسم رئيس الجمهورية

بيروت/الشرق الأوسط»/12 كانون الثاني/2025

شدد الرئيس اللبناني، جوزف عون، على أهمية التعاون لمعالجة كل المسائل العالقة مع سوريا، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، أكد خلاله أهمية بناء وتطوير العلاقات الإيجابية بين البلدين. وأعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن عون تلقى اتصالاً هاتفياً من الشرع هنأه فيه بانتخابه رئيساً للجمهورية، مؤكداً على «ما يجمع الشعبين السوري واللبناني من علاقات أخوية». وشكر الرئيس عون قائد الإدارة الجديدة في سوريا على تهنئته، مشدداً على أهمية التعاون لمعالجة كل المسائل العالقة بين البلدين. من جهتها، قالت الإدارة الجديدة في سوريا، إن قائدها أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس جوزف عون، وهنأه على توليه الرئاسة. وأضاف بيان الإدارة السورية الجديدة أن الطرفين «أكدا خلال الاتصال على أهمية بناء وتطوير العلاقات الإيجابية بين سوريا ولبنان وتعزيز القواسم المشتركة التي تجمعهما». ويأتي ذلك غداة زيارة قام بها رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إلى دمشق، أكد خلالها ميقاتي والشرع «حرص بلديهما على بناء علاقات استراتيجية طويلة الأمد تقوم على الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية»، بعد عقود من العلاقة الملتبسة بين الطرفين.وفي بيروت، لا يزال خطاب القسم الذي تلاه الرئيس عون بُعيد انتخابه في البرلمان، محط ترحيب لبناني، جاء آخره من البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي قال إن عون «يكسب ثقة اللبنانيّين في لبنان والخارج، وثقة الدول الصديقة»، مشيراً إلى أن خطاب القسم «لقي استحساناً عارماً، لما فيه من وعود وعهود تجيب على واقع الحياة في لبنان». ولفت الراعي إلى أن خطاب عون «قدّم رؤية وطنيّة جديدة قوامها قيام دولة المؤسّسات والعدالة انطلاقاً من الدستور ووثيقة الوفاق والتكاتف في وجه الشدائد لأنّ سقوط أحدنا يعني سقوطنا جميعاً». وشدّد على تغيير الأداء السياسيّ وتعزيز دولة القانون: «فلا حصانة لفاسد أو مجرم، بل مكافحة تهريب المخدّرات وتبييض الأموال».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 12 كانون الثاني 2025

وطنية/12 كانون الثاني/2025

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

بعد يومين من توجهه الى الرياض يعود السفير السعودي وليد البخاري هذه الليلة الى بيروت ,قبل ساعات من بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية اول رئيس للحكومة في عهد الرئيس جوزيف عون غدا صباحا.

بحسب معلومات الLBCI فان البخاري لن يحمل معه كلمة السر التي ينتظرها عدد غير قليل من النواب. فالمملكة اولا ,ومعها دول اللجنة الخماسية تريد رئيسا للحكومة تنطبق عليه مواصفات رئيس الجمهورية,ولعل ابرزها الثبات على المواقف وعلى تطبيق خطاب القسم الرئاسي.

وقالت مصادر ديبلوماسية عربية للLBCI ان اللجنة الخماسية لا تتبنى اي مرشح لرئاسة الحكومة ولا تضع فيتو على اي آخر, مع تأكيدها على المواصفات والمعايير. بالاعتماد على هذه المعادلة ومن دون كلمة سر,سيتخذ النواب المترددون موقفهم, وستُختتم الاستشارات الملزمة غداعصرا ,ليبدأ مشوار تركيب الحكومة, بالاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة , على ان يُختار الوزراء على قاعدة

الشخص المناسب في المكان المناسب.

وفيما لبنان يتقدم بسرعة نحو اعادة انتظام الحكم, تتقدم سوريا بدعم عربي نحو تحقيق التنمية , ما يفرض رفع العقوبات الغربية عنها, حسبما اعلن وزير الخارجية السعودية في مؤتمر الرياض, في وقت اشترط الاتحاد الاوروبي للقيام بذلك ,نهجا جديدا للادارة السورية, يتلبور قبل السابع والعشرين من هذا الشهر, موعدِ اجتماع وزراء خارجية الاتحاد لاتخاذ قرار مرتبط بالعقوبات.

وبين لبنان وسوريا, تطورات متسارعة في ملف تبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس, نتيجة ضغوط كبيرة تمارسها ادارة الرئيس دونالد ترامب,العائد الى البيت الابيض في العشرين من كانون الثاني الحالي.

وسط كل الملفات المتسارعة, الغد بالنسبة للبنانيين مرتبط بمن يختار النوابُ رئيسا للحكومة , ومعنا الزميلة ندى اندراوس لاطلاعنا على آخر البوانتجات .

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

بعد اثنتي عشْرة ساعة وخمسَ عشرة دقيقة من الآن، تبدأ الاستشاراتُ النيابيّةُ الملزِمة في قصر بعبدا.

وعليه، الأنظارُ ستبقى شاخصةً طوالَ النهار لمعرفة محصّلةِ الاستشاراتِ التي يُجريها رئيسُ الجمهورية لتكليف شخصيةٍ سنيّة تشكيلَ الحكومةِ الجديدة.

حتى الآن التنافسُ بين ثلاثةِ أسماء: رئيسُ الحكومةِ الحالية نجيب ميقاتي، النائب فؤاد مخزومي، والقاضي نواف سلام. دخول "سلام" على الخط جاء بشكلٍ مفاجىء. إذ اعتقد كثيرون أنّ منصبَه القضائي، على رأس محكمةِ العدلِ الدوليّة سيحول بينه وبين الترشّح بشكلٍ ضمني. لكنّ سلام خالفَ التوقعات، وأكد أمام عددٍ من النواب الذين تواصلوا معه أنه على استعدادٍ لتولي رئاسةِ الحكومة، إذا حاز الأصواتَ المطلوبة في الاستشارات النيابية. هكذا خُلطتِ الأوراقُ من جديد، وأصبح هناك ثلاثةُ لاعبين بدلاً من لاعبَيْن 2.

وفي احتسابٍ أوليٍ للأرقام، يتبين أنه إذا تفاهمت قوى المعارضة مع التغيريين والمستقلين على اسمٍ واحد، أي على مخزومي أو على سلام، فإنها ستتمكن من إسقاطِ مرشحِ الثنائي. كذلك فان التعويلَ كبير، على موقف اللقاء الديمقراطي والنائب السابق وليد جنبلاط، وخصوصاً أن الأخير سبق أن سمى سلام في استشاراتٍ نيابيةٍ سابقة.

في هذا الوقت معظمُ القوى السياسية لم تُبلور حتى الآن اسمَ مرشحها، ربما لأنها تفضل التريثَ بانتظار اتضاحِ الصورة من الآن وإلى الساعة الثامنة صباحاً، موعدِ بدءِ الاستشاراتِ النيابيةِ الملزمة. وقد ترددت معلومات، أن موفداً سعودياً سيصل إلى لبنانَ خلال ساعات، للاجتماع ببعضِ القوى السياسية وتقريرِ المناسب. علماً أن الأجواء التي كانت أُشيعت يومَ انتخاب الرئيس عون عن وجود صفقةٍ أو اتفاقٍ في ما يخص تسميةَ رئيسِ الحكومة في لبنان، تبين أنها غيرُ صحيحة، كما أكدت مصادر أميركية للـ "أم تي في".

كما تبين أيضاً أن كلَ ما قيل، عن دعمٍ فرنسي أو سعودي لوصول ميقاتي إلى سدة الرئاسةِ الثالثة، ليس صحيحاً ولا يعبِّر عن الحقيقة، أي أنها أجواء إعلامية لا أكثرَ ولا أقل.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

“يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب استناداً الى استشارات نيابية ملزمة يطلعه رسمياً على نتائجها”.

هذا في الدستور. اما في الواقع اللبناني المرّ، فيسمي النواب رئيس الحكومة المكلف استناداً الى قرار خارجي يتبلغون به بموجب كلمة سر.

وبين الدستور والواقع، يترقب اللبنانيون نتائج اليوم الطويل غداً في بعبدا، حيث يتوافد الكتل والنواب المنفردون لإبلاغ رئيس الجمهورية الموقف من التسمية، ليبنوا على الشيء مقتضاه بعد تأليف الحكومة: فإما أن يستمروا بالتفاؤل بعهد جديد، يطلق الورشة المطلوبة على مختلف المستويات بأسماء توحي بالثقة، وإما تبديد الموجة الايجابية التي أطلقها سدّ الفراغ الرئاسي، بفعل إصرار بعض الكتل وأوصيائها الخارجيين على فرملة الولاية الرئاسية الجديدة قبل انطلاقها.

وفي كل الأحوال، الحذر واجب… ليس تشكيكاً، بل قلقاً، ذلك أن كل عناصر المعاناة اللبنانية لا تزال قائمة: أولاً، من الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة والخشية من عدم إتمام الانسحاب الكامل للاحتلال قبل انتهاء المهلة، وثانياً، من كل ما يتصل بالعلاقة مع سوريا، على مستوى الأمن والنازحين وغيرهما من العناوين بالغة الخطورة على مستقبل  لبنان، وثالثاً وليس انتهاءً، بالمآسي الاقتصادية والمالية التي تأتت عن أحداث 17 تشرين الأول 2019، بحيث أصبح أقصى طموح اللبنانيين اليوم العودة إلى ما قبل ذلك التاريخ، وما رفعه من شعارات فارغة، شكلت مطية لأحزاب وأطراف في الداخل والخارج للانقضاض على البلاد، وضرب الاستقرار.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

إلى التكليف در... وبدايـتـُهُ استشاراتٌ نيابية ملزِمة يـُجريها رئيس الجمهورية جوزاف عون غدًا.

أول الحاضرين باكرًا سيكون رئيس مجلس النواب نبيه بري وآخرهم كتلة التنمية والتحرير في بداية المساء. قرار التسمية للتكليف إذًا بيد نواب الأمة وبورصة الشخصيات السنية المرشحة لهذه المهمة تحمل أسماء كثيرة إما يتم تداولها أو أنها أعلنت رسميـًا عن نفسها. واستشارات التكليف في قصر بعبدا تعقبها حوالي منتصف الاسبوع المقبل إستشارات التأليف التي يـُجريها الرئيس المكلف في مجلس النواب. هي عملية دستورية مطلوبٌ إنجازها من دون أي تأخير لأن وضع البلاد لا يحتمل تـَرَفَ إهدار الوقت إذ إن هناك حاجة ملحة لإطلاق ورشة عمل كبيرة على جميع المستويات.

وفي الانتظار تنهمر الاتصالات من قادة ومسؤولين عرب وأجانب مهنئين بانتخاب رئيس الجمهورية وحاجـِزِين مواعيد للقيام بزيارات إلى لبنان. ومن هؤلاء الأمين العام للأمم المتحدة الذي سيزور بيروت السبت المقبل والرئيس الفرنسي ووفدان من الكويت والسعودية.

وفي شأن متصل كان اتصال من قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع بالرئيس عون مهنئـًا بانتخابه ومشددًا على ما يجمع الشعبين السوري واللبناني من علاقات أخوية وقد رد رئيس الجمهورية بتأكيد أهمية التعاون لمعالجة كل المسائل العالقة بين البلدين.

أبعدَ من لبنان كانت سوريا الجديدة حاضرةً اليوم بقوة في مؤتمر عربي - دولي بالرياض.

وتتمثل سوريا في المؤتمر بوزير الخارجية أسعد الشيباني الذي سيـُجدد المطالبة بتخفيف العقوبات المفروضة على بلاده. وفي هذا الشأن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات خلال اجتماع يعقدونه في بروكسل أواخر الشهر الحالي.

في قطاع غزة تتواصل العقوبات والاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني الذي سطرّت مقاومتـُه عملية بطولية في بيت حانون أسفرت عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين وجرح خمسة آخرين ما دفع ببنيامين نتنياهو إلى "ذَرْفِ" تصريحات الحزن عليهم.

وعلى المسار التفاوضي جرعاتُ تفاؤلٍ يتم ضخـُّها حاليـًا وسـْط حديث عن احتمال توقيع صفقة بين العدو الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه رسميـًا في العشرين من الشهر الحالي. وبحسب ما تم تسريبه فإن مسودة اتفاق التهدئة التي تم التوصل إليها خلال مفاوضات الدوحة تتألف من ثلاث مراحل تمتد كل واحدة منها على اثنين وأربعين يومـًا. وتشمل هذه المراحل وقف العمليات العسكرية وانسحاب جيش الاحتلال من غزة وتبادل الأسرى والمعتقلين وإعادة النازحين إلى أماكن سكنهم وإعادة الإعمار.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

كما لو ان حرائقَ كاليفورنيا عكست على لبنان رياحا من لهيب.. فاحترقت الاراء والمواقف وتسببت بخسائرَ في الممتلكات السياسية حيرةٌ وارباكٌ وطلبٌ لاليات الاطفاء العربية والسعودية منها تحديدا عشية الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة مجموع النواب الثمانية والعشرين بعد المئة اصبحوا على يقين ان الرئيس نجيب ميقاتي سيكلف مجددا تأليفَ الحكومة لكنهم يُخضِعون الرئاسةَ الثالثة لمناورات على الاسم.. يطرحون شخصيات ثم يختلفون على تسميتها قبل ان يقرر بعضُهم انتظارَ الرياح العربية غير ان مصادر دبلوماسية عربية اكدت عبر الجديد  ان اللجنة الخماسية لا تتبنى اي مرشح لرئاسة الحكومة ولا تضع فيتو مع تأكيدها على محدِّدات ومواصفات المعايير وسيعود السفير السعودي وليد البخاري منتصف الليل الى بيروت فيما قالت معلومات الجديد الا موفدَ سعوديا اخر رفيعا سيصل الى لبنان على توقيت الاستشارات وفي هذه الحركة رسالة للمنتظرين من النواب بأن يذهبوا الى خياراتهم وقناعاتهم الشخصية والوطنية والا يربطوا تسمية رئيس الحكومة بكلمات سر او انتظار وحي.

وحتى مساء اليوم كان النواب على تشتتٍ وانقسام فالمعارضة التي طرحت خيار النائب فؤاد مخزومي عاد بعض نوابها واستحلى خيار رئيس محكمة العدل نواف سلام  فيما رفع النائب ميشال معوض على وسائل التواصل القبضة مع النائب اشرف ريفي. ومع تغيير اراء المعارضين بشخص مخزومي فان اجتماعا سيُعقد هذا المساء في دارة نائب بيروت مرشح ِ السرايا ..جزء ٌ منه للمواساة والجزء الاخر لمناقشته في قرار العزوف عن ترشيحه. لاسيما وان شخصية ً تتمتع بكبير الاحترام والسمعة الطيبة من بيروت الى لاهاي قد اصبحت في التداول. وحدَها القوات تضغط باتجاه فؤاد مخزومي لان بقاءه على قيد الترشيح سيُضعف من اصوات نواف سلام. وبانتظار ما ستخلص اليه المعارضة في رأيها المعجل المكرر فان كتلا اخرى تركت اجتماعاتها مفتوحة  للغد بينها التيار الوطني الحر والاشتراكي وكتلة النائب فيصل كرامي والنائب فريد هيكل الخازن.

وينسب نواب تمهلَهم الى مقتضيات العهد فيما قالت مصادر قريبة من بعبدا أن رئيس الجمهورية سيقبل بالتسمية أيا كانت الشخصية فليس هو من يقرر اسمَ رئيسِ الحكومةِ القادم وانما الاستشارات وبورصة الاسماء التي تطرحها الكتل والنواب ولا نية له بالتعطيل تماما كما قال في خطاب القسم الذي يرتكز على التعاون لا على الخصومة والتعطيل وتقول مصادر رئاسية أن لا ثلت ضامن ولا ثلث معطل في الحكومة المقبلة.

وفي ساعات ما قبل الاستشارات يمكن تأكيد عودة الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة العهد الاولى وبعدها تنطلق معركة دخول الوزراء الى هذه الحكومة. وبحسب الاستشارات والتسميات فان التمثيل الوزاري سيخرج منه فقط التيار الوطني الحر.. الذي سبق ان قاطع حكومة تصريف الاعمال منذ نهاية عهد الرئيس ميشال عون قبل سنتين. ما يعني ان التيار لن يشعر بغربة عن الحكومة ..فهو كان فيها معطِلا .. وسيكتفي غدا بدور المعارضة التي يحترفها رئيس التيار جبران باسيل.

 

من يترأس الحكومة اللبنانية الجديدة؟ أبرزهم ميقاتي ومخزومي وريفي ومنيمنة

بيروت/الشرق الأوسط»/12 كانون الثاني/2025

يبدأ الرئيس اللبناني جوزيف عون، صباح الاثنين، استشارات ملزمة مع النواب بهدف اختيار رئيس للحكومة الجديدة، تمهيداً لتشكيل حكومة تكون الأولى في عهد الرئيس الذي انتُخب الخميس الماضي. وتنصُّ الفقرة الثانية من المادة 53 من الدستور اللبناني، على أنَّ رئیس الجمهوریة، يسمي رئیس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئیس مجلس النواب، استناداً إلى استشارات نیابیة ملزمة یطلعه رسمیاً على نتائجها. وخلافاً لانتخاب رئيس للجمهورية، يفوز المرشح لرئاسة الحكومة الذي يحظى بالعدد الأكبر من الأصوات بين المرشحين المتنافسين. وانقسمت الكتل النيابية، عشية الاستشارات النيابية في القصر الجمهوري، بين اسمين هما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والنائب فؤاد مخزومي الذي رشَّحته المعارضة، بينما أعلن النائب إبراهيم منيمنة الذي ينتمي إلى «كتلة نواب التغيير» البرلمانية، ترشحه لهذا المنصب. وفي حين أن هناك أسماء يتم تداولها، تعرض «الشرق الأوسط» أسماء أبرز المرشحين:

1- نجيب ميقاتي

دخل ميقاتي العمل السياسي رسمياً، في عام 1998، حين حمل حقيبة وزارة الأشغال العامة والنقل في 3 حكومات متعاقبة بين 1998 و2004، علماً بأنه انتُخب نائباً عن مدينة طرابلس (شمال لبنان) في عام 2000. سُمي ميقاتي لرئاسة الحكومة 4 مرات، بدءاً من عام 2005، حين كُلف، بعد اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، رئاسة حكومة تشرف على إجراء الانتخابات النيابية، فقرّر عدم الترشح للنيابة ضماناً لحياد حكومته التي قامت بإجراء انتخابات في مايو (أيار) 2005، وكانت تلك أول حكومة يترأسها، قبل أن يستأنف ترشحه للانتخابات النيابية؛ حيث فاز في عامي 2009 و2018 في الانتخابات نائباً عن مدينة طرابلس حتى عام 2022. في عام 2011، أُعيد تكليفه رئيساً للحكومة، ثم قَدَّم استقالة حكومته في 2013، وتابع مهامه رئيساً لحكومة تصريف الأعمال حتى فبراير (شباط) 2014. وفي 10 سبتمبر (أيلول) 2021، ترأس ميقاتي الحكومة اللبنانية، وكُلف مرة أخرى بعد الانتخابات النيابية في عام 2022، تشكيل الحكومة أيضاً. ولا يزال ميقاتي رئيساً لحكومة تصريف الأعمال منذ ذلك الوقت.

2- فؤاد مخزومي

قرَّرت قوى المعارضة، عقب اجتماعها مساء السبت، ترشيح النائب فؤاد مخزومي وتزكيته في الاستشارات النيابية الملزمة، ووقَّع على بيان المعارضة 31 نائباً، بينهم نواب حزبَي «القوات اللبنانية»، و«الكتائب اللبنانية»، ومستقلون، وتغييريون، وتكتل «تجدد». وقالت قوى المعارضة في بيان: «بعد نقاش معمَّق حول ضرورة فتح صفحة جديدة في موقع رئاسة الحكومة، قرر نواب قوى المعارضة دعم ترشيح النائب فؤاد مخزومي وتزكيته في الاستشارات النيابية الملزمة، والمقررة يوم الاثنين المقبل». ومخزومي هو نائب في البرلمان اللبناني منذ عام 2018، ويتحدر من مدينة بيروت، ويعدّ من النواب المستقلين في البرلمان الحالي.

3- إبراهيم منيمنة

أعلن عضو كتلة «التغيير» النائب إبراهيم منيمنة، السبت، استعداده «لتولي المسؤولية في موقع رئاسة الحكومة، انطلاقاً من التزامنا العمل على تطبيق مشروعنا السياسي في هذه اللحظة المصيرية». وقال منيمنة، في بيان، إنه «بعد التشاور مع عدد من الزملاء والقواعد الشعبية، أُعلن استعدادي لتولي المسؤولية في موقع رئاسة الحكومة انطلاقاً من التزامنا بالعمل على تطبيق مشروعنا السياسي في هذه اللحظة المصيرية، على أن نستكمل مع الزملاء النواب المشاورات السياسية مع مختلف الأطراف، منفتحين على أي طرح يحقق المصلحة العليا لبلدنا وتطلعات شعبنا». ورأى أنه «بعدما انتخبنا رئيساً للجمهورية اللبنانية على قدر آمال وطموحات اللبنانيين واللبنانيات، باتت الوظيفة الفعلية اليوم لنا كنواب هي في تأمين كل الدفع الممكن لإحاطة العهد بعوامل النجاح، وأدوات التطبيق لخطاب القسم، وعلى رأسها الدولة الحرة المستقلة الحاضنة لجميع مكوناتها، والباسطة لسيادتها على كل أراضيها». ومنيمنة الذي يتحدر من مدينة بيروت، بدأ حياته السياسية رسمياً في عام 2016، حين خاض تجربة الانتخابات البلدية مترئساً لائحةً عن مدينة بيروت تحت عنوان «بيروت مدينتي»، وفشل في تحقيق اختراق. ثم ترشح للانتخابات النيابية في عام 2022، ونجح في الوصول إلى البرلمان. ويعدّ من الناشطين السياسيين المعارضين للسلطة.

4 - أشرف ريفي

كان اسم النائب أشرف ريفي من بين الاسمَين اللذين طرحهما رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع؛ لتسميتهما في الاستشارات، الاثنين، قبل أن تستقر آراء المعارضة على النائب فؤاد مخزومي. وريفي هو نائب عن طرابلس في شمال لبنان، ويعدّ من أبرز معارضي «حزب الله». شغل في السابق موقع مدير عام قوى الأمن الداخلي منذ 2005، قبل أن يُحال إلى التقاعد في عام 2013، ويتولى حقيبة وزارة العدل في حكومة الرئيس تمام سلام في عام 2014.

 

لبنانيون دُمرت منازلهم في الحرب ينتظرون إعادة الإعمار

بيروت/الشرق الأوسط»/12 كانون الثاني/2025

بعد 6 أسابيع من وقف إطلاق النار الذي أوقف الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، يريد عدد من النازحين اللبنانيين الذين دُمِّرت منازلهم في الحرب إعادة البناء، لكن إعادة الإعمار والتعويضات ليست بالأمر السهل. وتحولت مساحات شاسعة من جنوب وشرق لبنان، فضلاً عن الضواحي الجنوبية لبيروت، إلى أنقاض، كما تحولت عشرات الآلاف من المنازل إلى أنقاض في الغارات الجوية الإسرائيلية. وقد قدَّر البنك الدولي في تقرير صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) - قبل وقف إطلاق النار في وقت لاحق من ذلك الشهر - الخسائر التي لحقت بالبنية الأساسية في لبنان بنحو 3.4 مليار دولار. في الجنوب، لا يستطيع سكان عشرات القرى على طول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية العودة لأن الجنود الإسرائيليين ما زالوا هناك. وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة، من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية بحلول 26 يناير (كانون الثاني)، ولكن هناك شكوك في أنها ستفعل ذلك. وتُعدّ الشروط الأخرى للاتفاق غير مؤكدة أيضاً؛ فبعد انسحاب «حزب الله»، من المقرر أن يتدخل الجيش اللبناني ويفكك المواقع القتالية للمسلحين في الجنوب. وقد اشتكى المسؤولون الإسرائيليون من أن القوات اللبنانية لا تتحرك بالسرعة الكافية، ويقولون إن القوات الإسرائيلية لا بد أن تخرج أولاً، وفق ما أفادت به وكالة «أسوشيتد برس». ولا تزال احتمالات إعادة الإعمار ومَن سيتحمل التكاليف غير واضحة؛ ففي الحرب الإسرائيلية عام 2006 التي استمرت شهراً، موَّل «حزب الله» جزءاً كبيراً من إعادة الإعمار التي بلغت 2.8 مليار دولار بدعم من حليفته إيران. وأعلن «حزب الله» أنها ستفعل ذلك مرة أخرى، وبدأت في دفع بعض المدفوعات. ولكن الحزب تكبد خسائر كبيرة في هذه الحرب الأخيرة. ومن جانبه، أصبحت إيران الآن غارقة في أزمة اقتصادية خانقة.

«لم يحن دورنا بعد»

يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه الحكومة اللبنانية من نقص السيولة منذ فترة طويلة ليست في وضع يسمح لها بالمساعدة، وقد يكون المانحون الدوليون مرهقين بسبب احتياجات ما بعد الحرب في قطاع غزة وسوريا المجاورة. ويقول عدد من اللبنانيين إنهم ينتظرون التعويضات التي وعد بها «حزب الله». ويقول آخرون إنهم تلقوا بعض المال من الحزب، وإنها أقل بكثير من تكلفة الأضرار التي لحقت بمنازلهم. وتقول منال، وهي أم تبلغ من العمر 53 عاماً، ولديها 4 أطفال من قرية مرجعيون الجنوبية، إنها نزحت مع عائلتها لأكثر من عام، منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في يوليو (تموز)، سمعت عائلة منال أن منزلها دُمِّر بسبب الحرب. وتسعى الأسرة الآن للحصول على تعويض من «حزب الله»، وتقول منال، التي ذكرت اسمها الأول فقط: «لم نتلقَّ أي أموال بعد. ربما لم يحن دورنا». في أحد الأيام الأخيرة في جنوب بيروت؛ حيث ضربت الغارات الجوية على بُعد 100 متر فقط من منزله، شاهد محمد حفارة تزيل الحطام والغبار المتطاير في الهواء. وقال إن والده ذهب إلى مسؤولي «حزب الله»، وحصل على 2500 دولار - وهو مبلغ غير كافٍ لتغطية أضرار بقيمة 4 آلاف دولار في منزلهم. وقال محمد، الذي لم يذكر سوى اسمه الأول: «أخذ والدي المال وغادر، معتقداً أنه من غير المجدي الجدال». وقال إنه عُرض على عمه 194 دولاراً فقط مقابل منزل تضرر بشكل مماثل. وعندما اشتكى العم، قال محمد: «سأله (حزب الله): (لقد ضحينا بدمائنا؛ ماذا فعلت في الحرب؟)». ومع ذلك، يقول آخرون إن «حزب الله» عوضهم بشكل عادل. إذ قال عبد الله سكيكي، الذي دمر منزله (أيضاً في جنوب بيروت) بالكامل، إنه تلقى 14000 دولار من «مؤسسة القرض الحسن»، وهي مؤسسة تمويل مرتبطة بـ«حزب الله» وقال حسين خير الدين، مدير «مؤسسة جهاد البناء»، إحدى أذرع «حزب الله»، إن المجموعة تبذل قصارى جهدها. وأضاف أن فرقها قامت بمسح أكثر من 80 في المائة من المنازل المتضررة في مختلف أنحاء لبنان. وقال: «لقد بدأنا في تعويض الأسر. كما بدأنا في تقديم مدفوعات لإيجار عام وتعويضات عن الأثاث»، وفق وكالة «أسوشييتد برس». وقال خير الدين إن مدفوعاتهم تشمل 8 آلاف دولار للأثاث و6 آلاف دولار لإيجار عام لأولئك الذين يعيشون في بيروت. أما أولئك الذين يقيمون في أماكن أخرى، فيحصلون على 4 آلاف دولار نقداً للإيجار. وقال إنه يجري إعداد مخططات لكل منزل، رافضاً الخوض في تفاصيل خطط إعادة الإعمار. وأضاف: «نحن لا ننتظر الحكومة. ولكن بالطبع، نحث الدولة على التحرك».

الحكومة لا تملك الموارد المالية

قال تقرير البنك الدولي الصادر في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) إن خسائر البنية الأساسية والاقتصاد اللبناني جراء الحرب بلغت 8.5 مليار دولار. وقال نائب رئيس الوزراء سعدي الشامي لوكالة «أسوشييتد برس» إن هذا التقدير لا يأخذ في الاعتبار الشهر الأخير من الحرب. وقال بصراحة إن «الحكومة لا تملك الموارد المالية لإعادة الإعمار». وأعلن البنك الدولي أن 99209 وحدات سكنية تضررت، و18 في المائة منها دُمّرت بالكامل. وفي ضواحي بيروت الجنوبية وحدها حدد تحليل الأقمار الاصطناعية الذي أجراه «المركز الوطني للمخاطر الطبيعية والإنذار المبكر»، في لبنان، 353 مبنى مدمراً بالكامل وأكثر من 6 آلاف منزل متضرر. وناشد المسؤولون اللبنانيون المجتمع الدولي الحصول على التمويل. وتعمل الحكومة مع البنك الدولي للحصول على تقييم محدَّث للأضرار، وتأمل في إنشاء صندوق ائتماني متعدد المانحين.

«مشروع طارئ للبنان»

وقال شامي إن البنك الدولي يدرس أيضاً «مشروعاً طارئاً للبنان» يركز على المساعدات المستهدفة للمناطق الأكثر احتياجاً، رغم عدم ظهور خطة ملموسة حتى الآن. وقال شامي «إذا شارك البنك الدولي؛ فمن المأمول أن يشجع المجتمع الدولي على التبرع بالمال». وقال علي دعموش، أحد مسؤولي «حزب الله»، في وقت سابق من هذا الشهر، إن الجماعة حشدت 145 فريقاً لإعادة الإعمار، بما في ذلك 1250 مهندساً، و300 محلل بيانات ومئات المدققين، وكثير منهم من المتطوعين على ما يبدو. وقال دعموش إن التعويضات المدفوعة حتى الآن جاءت من «الشعب الإيراني»، دون تحديد ما إذا كانت الأموال من الحكومة الإيرانية أو من المانحين من القطاع الخاص.

 

العهد الرئاسي vs المافيا - الميليشيا

صالح المشنوق/نداء الوطن/12 كانون الثاني/2025

لم يتحمّس عموم اللبنانيين واللبنانيات لوصول شخص إلى سدّة الرئاسة مثل حماستهم لوصول العماد جوزاف عون الأسبوع الماضي. أقلّه منذ اتّفاق الطائف. من بعد اغتيال الرئيس رينيه معوّض، فرضت الوصاية السورية رئيسي جمهورية، هما الياس الهراوي وإميل لحود، من خارج إطار أي إرادة شعبية. من بعد إخراج جيش الأسد من لبنان، أتى ميشال سليمان إلى سدّة الرئاسة، كمرشّح "تسوية" أنتجه اتّفاق الدوحة، لكنه لم يمتلك أي مواكبة شعبية لافتة. من بعده أتى الرئيس ميشال عون مفروضاً بقوّة سلاح "حزب الله"، وكان له جمهوره الحزبي الواسع، لكنه لم يكن يحظى بدعم المواطن "العادي"، المتموضع خارج الاصطفافات السياسية. كما أنه كان مكروهاً من نصف اللبنانيين (أقلّه). مع الرئيس جوزاف عون القضيّة مختلفة تماماً.

صحيح أن الحماسة العارمة مرتبطة بمجموعة من الظروف، لا بشعبية قائد الجيش السابق. انتهاء الحرب في لبنان بهزيمة "حزب اللّه" عسكريّاً وسياسيّاً. سقوط نظام الأسد في سوريا واستقرار الوضع السياسي- الأمني هناك. صورة جوزاف عون كرجل نظيف الكفّ، مستقيم، يمتلك عقلية مؤسساتية، وقد نجح في إدارة المؤسسة العسكرية في أصعب ظروف مرّت عليها البلاد. نجح في محاربة تنظيم "داعش" في معركة "فجر الجرود". رفض قمع ثوار 17 تشرين رغم إصرار العهد البائد (أي عهد ميشال عون) عليه بذلك. تجنّب إقحام الجيش في "حرب الإسناد" التي شنّها "حزب الله" على إسرائيل. اصطدم مع جبران باسيل، وهو ما يستفيد منه أي قيادي لبناني تقريباً بغض النظر عن طبيعة الخلاف وحيثياته (مع أن الرئيس عون كان محقّاً في رفضه إملاءات باسيل). كما أنه حمى المؤسسة العسكرية من تداعيات الانهيار المالي ومفاعيل الانصياع السياسي.

لكنّ ارتباط المواطنين بشخص جوزاف عون أتى عند تلاوة الرئيس المنتخب خطاب القسم، والذي جسّد عن حقّ آمال الأغلبية الساحقة من اللبنانيين. فقد أرسى خطاب القسم رؤية مناقضة تماماً للتجربة السياسية اللبنانية التي كرّستها تجربة حكم منظومة المافيا والميليشيا بكل جوانبها. خطاب تأسيسي، يرسم حدّاً فاصلاً بين مرحلتين: مرحلة الميليشيات (لم يلحظ الخطاب، وللمرة الأولى، كلمة "مقاومة") والمحاصصة الطائفية - الحزبية والفساد المتفشّي والارتهان للمشروع الإيراني، ومرحلة الحياد الإيجابي واحتكار السلاح والإصلاح الجدّي والمقاربات المؤسساتية والوحدة الوطنية (الحقيقية). كان وقع الخطاب استثنائيّاً على الناس، تحديداً لأنه ابتعد عن الشعارات العامة، كما عن الفذلكات اللغوية الفارغة. بدا رصيناً ومتماسكاً وشجاعاً و(الأهم) عمليّاً. كأنه ينذر بانتهاء زمن "الصلبطة". يشبه جوزاف عون، شخصيته، وتجربته، واستقامته (لفتني إيجاباً أن كل أفراد عائلة الرئيس المنتخب لم يعرف اللبنانيون عنهم شيئاً قبل وصولهم إلى مجلس النواب). يشكّل عهد جوزاف عون منذ لحظة انتهاء خطاب القسم حالة "انقلابية" على حكم منظومة المافيا والميليشيا. بدا ذلك جليّاً عندما حاضر جبران باسيل برفضه "التدخلات الخارجية" و "خرق الدستور" (شيء سريالي فعلاً) كما عندما تمنّع نوّاب "حزب الله" عن التصفيق للرئيس وهو يتلو خطاب القسم. لكنّ الواقعية تفرض أيضاً الاعتراف بأن هذه المنظومة أصيبت ولم تقتل (أو تهرب إلى روسيا). ما زال مجلس النواب هو نفسه الذي انتخب قبل أن يتغيّر لبنان ومعه الشرق الأوسط. تمتلك فيه قوى المافيا والميليشيا (أقلّه) نصف النوّاب (لربّما على العهد الدعوة لانتخابات نيابية مبكرة، ولكن هذا بحث آخر). أولى بشائر استمرار سيطرة هذه القوى على المشهد السياسي في لبنان هي تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل أولى حكومات العهد، والذي يشكّل من دون أدنى شك (برمزيته على الأقلّ) محاولة الانقلاب الأولى على روحيّة خطاب القسم، الذي ذكر بالتحديد ضرورة "تغيير" الأداء السياسي. فبغضّ النظر عن تقييم أداء الرئيس ميقاتي، عجيب أن يأتي التغيير بالأداء السياسي مِمَّن تولّى رئاسة الحكومة في السنوات الثلاث الماضية. لن تكون معارك الرئيس عون سهلة على الإطلاق، في الجنوب وفي القضاء وفي أموال المودعين، كما في التشكيلة الحكومية والإصلاحات الإدارية والعلاقات العربية. في كل ملفّ من هذه الملفات، المافيا والميليشيا ستكونان بالمرصاد لحماية مصالحهما. وبما أن نظامنا السياسيّ نظام برلماني، فإن قدرة الرئيس عون على التأثير ستعتمد قبل كل شيء على حضوره المعنويّ وقدرته على خلق ديناميكية عامة تواكب مشروعه. وهذا بدوره مرتبط بقدرته على استقطاب الرأي العام، كما دعم الرأي العام له من المواطنين العاديين إلى الإعلام إلى المجموعات المدنية إلى الناشطين إلى (بعض) الأحزاب. هؤلاء هم "نوّاب" العهد الرئاسي إذا قاتل يومياً دفاعاً عن خطاب القسم. هذا "عهد" الناس لك.

 

ثلاثة أيام لا تكفي للحُكم على الرئيس عون

جان الفغالي/نداء الوطن/12 كانون الثاني/2025

في احتساب بسيط، انتُخِب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية يوم التاسع من هذا الشهر، بدأ يوم العمل كرئيسٍ للجمهورية يوم العاشر منه. أمس كان الثاني عشر من كانون الثاني، يعني أنه رئيس جمهورية، كأيام عمل، منذ ثلاثة أيام، لكنّ البعض يصرّ على التعاطي معه وكأنه رئيس للجمهورية منذ سنوات، فيبدأ بمساءلته ومحاسبته والتعاطي معه على قاعدة " هذا خطأ وهذا صواب! إفعل كذا ولا تفعل كذا! أنت أعطيت هذا الوعد في خطاب القسم، فبادِر إلى تطبيقه!". الذين يقومون بهذا التصرّف، إما أنهم مُغالون في التأييد إلى حدِّ إضرار الرئيس، وإما هُم سيّئو النية لتصوير الرئيس على أنه يَعِد ولا يفي، إما عجزاً وإما لغياب الصدقية، وفي الحالين محاولة تشويه سمعة. في الولايات المتحدة، يُعطى الرئيس المنتخب مهلة تتجاوز الشهرين، قبل بدء ولايته رسمياً، فيشكِّل فريق عمله، وحين يدخل إلى البيت الأبيض "يبدأ العدّ".

في لبنان، لم ينم الرئيس عون في القصر الليلة الأولى، لأنه لا يستطيع أن ينتقل إلى القصر في اثنتي عشرة ساعة، فكيف تبدأ محاسبته بعد ساعات؟ نتطرّق إلى هذه التفاصيل التي يمكن أن يعتبرها البعض صغيرة أو ثانوية أو هامشية فقط لنقول: المحاسبة والمساءلة والمناقشة تنطلق من تقويم فعل وليس من تقويم كلام. هناك متربِّصون خبثاء، وقد بدأت لمساتهم تظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء بالنسبة إلى الرئيس أم إلى عائلته، أم إلى انتقاد ما لم يرِد في خطاب القسم، أم الجهة التي تقف وراء هؤلاء المتربّصين، فهي التي استمرّت تحارب وصول العماد جوزاف عون إلى سدّة الرئاسة، حتى الرمق الأخير، ولنتذكَّر كلام أحد هؤلاء في مستهل جلسة الانتخاب، حين قال إن أي ورقة تحمل اسم جوزاف عون، على رئيس المجلس أن يعتبرها لاغية. صحيح أن البعض سارع إلى فتح صفحة جديدة، لكن يُخشى أن يكون الهدف ليس التعاون مع العهد بل لتحديد الخسائر التي مني بها، بعد دفق الرهانات الخاطئة والمناورات الفاشلة التي تلاعبت بمرشحين ووعدت كلاً منهم بأنه "حصانها في السباق"، فتسببت في حرقهم. في المحصِّلة، "طولوا بالكم على الرئيس"، وحين تبدأ الأخطاء، "لاحقين على النقد"، أما الانتقاد المسبَق، خشيةً من نجاحه حيث فشل سلفه، فلن يوصلكم سوى إلى المزيد من الإحباط والانهيارات.

 

إيران تعطي "الحزب" الضوء الأخضر...خطة "الثنائي الشيعي" للانقلاب على العهد

نخلة عضيمي/نداء الوطن/12 كانون الثاني/2025

وُضعت خطة محكمة لاستعادة الزخم وإفشال الرئيس جوزاف عون

ما لم يقله "الثنائي الشيعي" جهاراً بعد انتخاب جوزاف عون رئيساً للجمهورية، قالته افتتاحية صحيفة "جمهوري إسلامي" في طهران في عددها السبت الفائت، علماً أنّ هذه الصحيفة مقرّبة جدّاً من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي. اعتبرت الصحيفة أنّ "المنطقة تواجه وقائع مؤلمة لا يمكن إنكارها، أهمها: انتخاب الجنرال جوزاف عون، الذي يعد مرشحاً مدعوماً من الولايات المتحدة الأميركية والسعودية، لرئاسة الجمهورية اللبنانية. هذا الانتخاب لا يعني فقط هيمنة واشنطن والرياض على لبنان، بل يشير أيضاً إلى نفوذ النظام الصهيوني في أعلى مستويات القيادة اللبنانية" على حد تعبير الصحيفة التي أضافت: "جوزاف عون حصل على 99 صوتاً بعد تقديمه تعهدات لـ "الحزب"، ومن المستبعد أن يلتزم بتعهداته. ودعت الصحيفة إلى "الاعتراف بالأخطاء مع احتمال أن تكون انتصارات التحالف المضاد لـ "الحزب" موقتة، مما يتيح فرصة لتوجيه ضربات مؤثّرة ضد هذا التحالف". أعطي الضوء الأخضر الإيراني إلى "حزب الله" للانقضاض على العهد. وفي المعلومات، وضعت خطة محكمة لاستعادة الزخم وإفشال جوزاف عون،  تبدأ بالإطباق على رئاسة الحكومة والعمل لوصول الرئيس نجيب ميقاتي الذي اختبره "الثنائي الشيعي" على مدى سنوات، وهو قادر على التكيّف معه وتدوير الزوايا وتحقيق بعض المكاسب، وهذا غير ممكن مع أسماء تختارها المعارضة وعلى رأسها النائب فؤاد مخزومي. يعمل "الحزب" على الترويج عن وجود ضمانات أميركية - سعودية لإبقاء ميقاتي مقابل انتخاب جوزاف عون. ويعمل على انقسام النواب السنّة بين النائب أشرف ريفي وفؤاد مخزومي وإطلاق الوعود لـ"التيار الوطني الحرّ" بدعمه للحصول على وزارة وازنة على أن يُسمّي "التيّار" ميقاتي. كما أن "الثنائي" وعد بتسهيل التشكيل، مقابل إبقاء ميقاتي إلى حين إجراء الإنتخابات النيابية العام المقبل، في وقت جاءت زيارة ميقاتي إلى سوريا في إطار تسهيل إعادته لرئاسة الحكومة مترافقة مع تأييد ورضا تركي.

تسعى ماكينات "حزب الله" إلى تحريك الشارع المؤيّد للرئيس سعد الحريري من أجل خلق بلبلة سنيّة تقلّص حظوظ مخزومي. ويترافق ذلك مع تحريك رموز حريرية للهجوم على مخزومي وضغط إعلامي ممانع للترويج، وفتح ملفات قديمة ومواقف لمخزومي لضرب صورته وعلاقاته بقوى المعارضة.

كما أنّ "الثنائي" يسعى إلى حشر "القوات اللبنانية" والمعارضة التي لن تسمّي ميقاتي تمهيداً لتقليص حصصها الوزارية أو إحراجها فإخراجها. هكذا من خلال الإطباق على رئاسة الحكومة، سيبدأ "حزب الله" بتنفيذ البند الثاني من الخطة عبر الإمساك بمفاتيح تشكيل الحكومة، ووضع اليد مجددّاً على وزارة المال، التي يعتبرها مفتاحاً أساسيّاً لإبقاء منظوماته المالية وقوامها "القرض الحسن"، وللسيطرة على المفاصل المالية ووضع اليد على أموال إعادة الإعمار والهبات والمساعدات الخارجية.

كما يسعى للسيطرة على الجمارك ورئاسة المجلس الأعلى للجمارك والمراكز المعنية بها في "مرفأ بيروت" و "مطار رفيق الحريري الدولي". ويقضي البند الثالث من الخطة، باستمرار السيطرة على المفاصل القضائية والعسكرية، والتحكم بالمحكمة العسكرية وبعض النيابات العامة، لا سيما مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية والنواب العامين في بعض المحافظات. وضمن الخطة يسعى "الحزب" لاستمرار النفوذ في بعض المراكز الأمنية، وتحديداً في مديرية المخابرات، من خلال كسر العرف الذي كرسه جوزاف عون في قيادة الجيش والذي يقضي باختيار القيادة لرؤساء الفروع ليصبح "الحزب" قادراً على تسمية الضباط والتدخل في التشكيلات العسكرية. كما يسعى "حزب الله" للتحكم بالمؤسسات العامة، عبر مديرية المحاسبة في وزارة المالية. تشير المعلومات لـ "نداء الوطن"، إلى أنه إذا كانت الحكومة ستشكّل من غير الحزبيين، فإن "حزب الله" اختار كوادر غير معروفة وهم في الحقيقة حزبيون. وهناك من هو ضمن الوحدة 900، وهذه الوحدة تجسسية معنية بالتجسس على الإدارات العامة، وتدير عدداً كبيراً من الموظفين الحكوميين. هل سيتمكن "الثنائي الشيعي" من تحقيق انقلابه على الرئيس وخطاب القسم؟ ماذا سيكون ردّ الفعل الأميركي والسعودي؟ يبقى في النهاية، انتظار نتائج الاستشارات وتشكيل الحكومة، عندها ينضح الإناء بما فيه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بيان الرياض: لا مكان للإرهاب في سوريا

اجتماعات الرياض أكدت الوقوف إلى جانب خيارات الشعب السوري

الرياض - العربية.نت»/12 كانون الثاني/2025

أكدت رئاسة اجتماعات الرياض بشأن سوريا، بحث خطوات دعم الشعب السوري الشقيق وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة المهمة من تاريخه، ومساعدته في إعادة بناء سوريا دولة عربية موحدة، مستقلة آمنة لكل مواطنيها، لا مكان فيها للإرهاب، ولا خرق لسيادتها أو اعتداء على وحدة أراضيها من أي جهة كانت. وشدد بيان رئاسة اجتماعات الرياض بشأن سوريا على الوقوف إلى جانب خيارات الشعب السوري واحترام إرادته، فضلاً عن تأكيد أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، كما بحث المجتمعون دعمهم لعملية انتقالية سياسية سورية تتمثل فيها القوى السياسية والاجتماعية السورية تحفظ حقوق جميع السوريين وبمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري. وشدد بيان الرياض العمل على معالجة أي تحديات أو مصادر للقلق لدى مختلف الأطراف عبر الحوار وتقديم الدعم والنصح والمشورة بما يحترم استقلال سوريا وسيادتها، أخذاً بعين الاعتبار أن مستقبل سوريا هو شأن السوريين، مؤكدين وقوفهم إلى جانب خيارات الشعب السوري، واحترام إرادته. كما عبّر المجتمعون عن قلقهم بشأن توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ، ومحافظة القنيطرة، مؤكدين أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها. وقال وزير خارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، إن الاجتماع يأتي لتنسيق الجهود لدعم سوريا والسعي لرفع العقوبات عنها، مرحباً بقرار واشنطن إصدار الترخيص العام 24 بشأن الإعفاءات المتصلة بالعقوبات على سوريا، مطالباً الأطراف الدولية برفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا، والبدء عاجلاً بتقديم كافة أوجه الدعم الإنساني، والاقتصادي، وفي مجال بناء قدرات الدولة السورية، ما يهيئ البيئة المناسبة لعودة اللاجئين السوريين، مؤكداً أن استمرار العقوبات المفروضة على النظام السوري السابق سيعرقل طموحات الشعب السوري في تحقيق التنمية وإعادة البناء وتحقيق الاستقرار، معرباً عن تقدير المملكة للدول التي أعلنت عن تقديم مساعدات إنسانية وإنمائية للشعب السوري. كما أشاد وزير الخارجية السعودي بخطوات الإدارة السورية الجديدة الإيجابية في مجال الحفاظ على مؤسسات الدولة، واتخاذ نهج الحوار مع الأطراف السورية، والتزامها بمكافحة الإرهاب، وإعلانها البدء بعملية سياسية تضم مختلف مكونات الشعب السوري، بما يكفل تحقيق استقرار سوريا وصيانة وحدة أراضيها، وألا تكون سوريا مصدر تهديد لأمن واستقرار دول المنطقة. وجدد إدانة السعودية لتوغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ، ومحافظة القنيطرة، معرباً عن رفض المملكة لهذا التوغل باعتباره احتلالاً وعدواناً ينتهك القانون الدولي واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في العام 1974، مطالباً بالانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية المحتلة.

 

بيان الرياض الختامي: مستقبل سوريا هو شأن السوريين ومعالجة التحديات يكون بالحوار

وطنية»/12 كانون الثاني/2025

اجتمع في مدينة الرياض السعودية، وزراء خارجية وممثلو عدد من الدول العربية والغربية، لبحث خطوات دعم الشعب السوري.

وجاء في البيان الختامي الصادر عن رئاسة اجتماعات الرياض بشأن سوريا: "بدعوة من وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، واستكمالاً للاجتماعات الوزارية التي استضافتها المملكة الأردنية الهاشمية في مدينة العقبة في تاريخ 14 ديسمبر 2024م، اجتمع اليوم في 12 يناير 2025م، في مدينة الرياض وزراء خارجية وممثلو كلٍ من مملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية الفرنسية، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وجمهورية العراق، والجمهورية الإيطالية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الكويت، والجمهورية اللبنانية، وسلطنة عمان، ودولة قطر، ومملكة إسبانيا، والجمهورية العربية السورية، والجمهورية التركية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، والولايات المتحدة الأميركية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا". وأضاف: "جرى خلال الاجتماع بحث خطوات دعم الشعب السوري الشقيق وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة المهمة من تاريخه، ومساعدته في إعادة بناء سوريا دولة عربية موحدة، مستقلة آمنة لكل مواطنيها، لا مكان فيها للإرهاب، ولا خرق لسيادتها أو اعتداء على وحدة أراضيها من أي جهة كانت".وتابع: "كما بحث المجتمعون دعمهم لعملية انتقالية سياسية سورية تتمثل فيها القوى السياسية والاجتماعية السورية تحفظ حقوق جميع السوريين وبمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري، والعمل على معالجة أي تحديات أو مصادر للقلق لدى مختلف الأطراف عبر الحوار وتقديم الدعم والنصح والمشورة بما يحترم استقلال سوريا وسيادتها، أخذاً بعين الاعتبار أن مستقبل سوريا هو شأن السوريين، مؤكدين وقوفهم إلى جانب خيارات الشعب السوري، واحترام إرادته".

 وذكر البيان أيضا: "كما عبّر المجتمعون عن قلقهم بشأن توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ، ومحافظة القنيطرة، مؤكدين أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها". المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ، ومحافظة القنيطرة، مؤكدين أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها". وصرح وزير خارجية المملكة العربية السعودية بأن الاجتماع يأتي" لتنسيق الجهود لدعم سوريا والسعي لرفع العقوبات عنها، مرحباً بقرار الولايات المتحدة إصدار الترخيص العام 24 بشأن الإعفاءات المتصلة بالعقوبات على سوريا"، مطالباً الأطراف الدولية" برفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا، والبدء عاجلاً بتقديم كافة أوجه الدعم الإنساني، والاقتصادي، وفي مجال بناء قدرات الدولة السورية، ما يهيئ البيئة المناسبة لعودة اللاجئين السوريين"، مؤكداً أن "استمرار العقوبات المفروضة على النظام السوري السابق سيعرقل طموحات الشعب السوري في تحقيق التنمية وإعادة البناء وتحقيق الاستقرار"، معرباً عن" تقدير المملكة للدول التي أعلنت عن تقديم مساعدات إنسانية وإنمائية للشعب السوري". كما أشاد" بالخطوات الإيجابية التي قامت بها الإدارة السورية الجديدة، في مجال الحفاظ على مؤسسات الدولة، واتخاذ نهج الحوار مع الأطراف السورية، والتزامها بمكافحة الإرهاب، وإعلانها البدء بعملية سياسية تضم مختلف مكونات الشعب السوري، بما يكفل تحقيق استقرار سوريا وصيانة وحدة أراضيها، وألا تكون سوريا مصدر تهديد لأمن واستقرار دول المنطقة". وجدد إدانة المملكة "لتوغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ، ومحافظة القنيطرة، معرباً عن رفض المملكة لهذا التوغل باعتباره احتلالاً وعدواناً ينتهك القانون الدولي واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في العام 1974:، مطالباً: بالانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية المحتلة"، وفق ما نقلت "سكاي نيوز عربية ".

 

«اجتماع الرياض»: العقوبات تعرقل التنمية... ومستقبل سوريا يصوغه السوريون

الشرق الأوسط»/12 كانون الثاني/2025

أكد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الأحد، أهمية رفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا، لافتاً إلى أن استمرارها يعرقل طموحات الشعب السوري في إعادة البناء، وتحقيق التنمية والاستقرار. جاء ذلك عقب ترؤسه الاجتماع الموسَّع لـ«لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا»، الذي استضافته الرياض في ظل التطورات الراهنة، انطلاقاً من دورها المحوري في المنطقة والعالم، وتأكيداً لموقفها الثابت والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار سوريا، ووحدة وسلامة أراضيها بعيداً عن التدخلات الأجنبية، والتأثيرات الخارجية.

وقال وزير الخارجية السعودي إن الاجتماع يأتي لتنسيق الجهود لدعم سوريا، والسعي لرفع العقوبات عنها، مرحِّباً بقرار أميركا بشأن الإعفاءات المتصلة بها، ومطالباً الأطراف الدولية برفعها، والبدء عاجلاً بتقديم جميع أوجه الدعم الإنساني والاقتصادي، وفي مجال بناء قدرات الدولة السورية، مما يهيئ البيئة المناسبة لعودة اللاجئين. وبحث الاجتماع خطوات دعم الشعب السوري، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة المهمة من تاريخه، ومساعدته في إعادة بناء سوريا دولةً عربيةً موحدةً مستقلةً آمنة لكل مواطنيها، لا مكان فيها للإرهاب، ولا خرق لسيادتها أو اعتداء على وحدة أراضيها من أي جهةٍ كانت. وناقش المجتمعون دعم عملية انتقالية سورية تتمثل فيها القوى السياسية والاجتماعية، وتحفظ حقوق جميع السوريين، وبمشاركة مختلف مكونات الشعب، والعمل على معالجة أي تحديات أو مصادر للقلق لدى مختلف الأطراف عبر الحوار، وتقديم الدعم والنصح والمشورة بما يحترم استقلال بلاده وسيادتها، مؤكدين وقوفهم إلى جانب خياراته، واحترام إرادته. وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن «معالجة أي تحديات أو مصادر للقلق تكون عبر الحوار، وتقديم الدعم والمشورة، بما يحترم استقلال سوريا وسيادتها، مع الأخذ في الاعتبار أن مستقبلها شأن سوري»، إيماناً من السعودية بأن السوريين هم الأحق بإدارة شؤونهم وتقرير مصيرهم وفق حوار داخلي يُفضي إلى الخروج من الأزمة في كامل منعطفاتها.  وأضاف أن المشاركين في اجتماعات الرياض بشأن سوريا رحَّبوا بالخطوات الإيجابية للإدارة الجديدة في دمشق؛ للحفاظ على مؤسسات الدولة، واتخاذ نهج الحوار مع الأطراف السورية، والتزامها بمكافحة الإرهاب، وبدء عملية سياسية تضم مختلف مكونات الشعب، بما يكفل استقرار البلاد، وسيادة ووحدة أراضيها، وألا تكون مصدر تهديد لأمن واستقرار دول المنطقة.

وأبان وزير الخارجية السعودي أن الاجتماعات أكدت أهمية الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني والاقتصادي، وضرورة بناء القدرات الوطنية السورية؛ لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار، وخلق البيئة المناسبة لعودة اللاجئين، والحفاظ على مؤسسات الدولة، وتمكينها من أداء دورها تجاه الشعب، معرباً عن تقدير بلاده للدول التي أعلنت تقديم مساعدات إنسانية وإنمائية لهم. وعبّر المجتمعون عن قلقهم بشأن توغل الاحتلال الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ، ومحافظة القنيطرة، مؤكدين أهمية احترام وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها. وجدّد وزير الخارجية السعودي بدوره، إدانة بلاده ورفضها هذا التوغل بوصفه احتلالاً وعدواناً ينتهك القانون الدولي واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بالانسحاب الفوري لقوات الاحتلال من الأراضي السورية المحتلة. وشهد اجتماع الرياض مشاركة وزراء خارجية وممثلي كلٍّ من البحرين، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، والعراق، وإيطاليا، والأردن، والكويت، ولبنان، وعمان، وقطر، وإسبانيا، وسوريا، وتركيا، والإمارات، وبريطانيا، وأميركا، وأمين عام جامعة الدول العربية، والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، والمبعوث الأممي لسوريا. وجاء استكمالاً للقاءات استضافتها مدينة العقبة الأردنية منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي. إلى ذلك، التقى الأمير فيصل بن فرحان نظرائه المصري الدكتور بدر عبد العاطي، والبريطاني ديفيد لامي، والألمانية أنالينا بيربوك، والتركي هاكان فيدان، ووزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كلاس، ومستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا آن كلير لوجندر، على هامش الاجتماع. وجرى خلال اللقاءات الثنائية، بحث علاقات التعاون بين السعودية وكلٍّ من الدول الست والاتحاد الأوروبي، والوضع الراهن في سوريا، ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والمستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها. وتسيّر السعودية منذ أيام مساعدات إنسانية إلى دمشق عبر جسرين؛ بري وجوي، يحملان على متنهما مواد غذائية وإيوائية وطبية؛ لتخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً، وذلك ضمن دعمها المتواصل له منذ اليوم الأول للأحداث التي شهدتها بلادهم عام 2011، إذ استضافت الملايين منهم، ووفّرت لهم متطلبات الحياة الأساسية من تعليم وعلاج بالمجان، وأتاحت لهم ممارسة العمل، ودمجهم بالمجتمع. وأكدت أن هذه المساعدات «ليس لها سقف محدد»؛ إذ سيبقى الجسر الإغاثي مفتوحاً حتى تحقيق أهدافه على الأرض في سوريا باستقرار الوضع الإنساني، وفق توجيهات القيادة السعودية؛ للتخفيف من معاناة المتضررين.

 

بيدرسون: إدارة سوريا ستعقد الحوار بعد أقل من 3 أشهر

دبي - العربية.نت»/12 كانون الثاني/2025

أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، أن اجتماعات الرياض بشأن سوريا كانت جيدة. وقال لـ"العربية/الحدث"، اليوم الأحد، إن "اجتماعات الرياض منحت سوريا فرصة للاستماع إلى تطلعات المجتمع الدولي".

كما أضاف أن "الحكومة الانتقالية لا تسيطر على كامل سوريا، لكن نشهد نوعاً من الاستقرار"، مشدداً على أنه "من المهم أن يكون الوضع مستقراً في كل الأراضي السورية". كذلك أردف: "سمعنا من إدارة سوريا الانتقالية أن مؤتمر الحوار سيعقد بعد أقل من 3 أشهر". ومضى قائلاً إن "إدارة سوريا الانتقالية لن تستغني عن أي من مكونات الشعب بمؤتمر الحوار". كما أوضح أن "عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري بأقرب وقت يطمئن الداخل والخارج، ويجب أن يخرج بخارطة طريق واضحة المعالم". كذلك أكد أن "هناك تطورا ملحوظا بتعامل الإدارة السورية مع القضايا الداخلية". ولفت إلى أن "إدارة سوريا الانتقالية تتعامل مع قضايا أمنية حساسة". كذلك كشف أن الأمم المتحدة تلقت "ضمانات بأن تكون هناك هيئة انتقالية في سوريا خلال 3 أشهر، وتضم كل المكونات السورية". وأكد أن "المجتمع الدولي جاهز للعمل مع الإدارة السورية الحالية والهيئة الانتقالية". وتابع : "ندرك أن إجراء انتخابات في سوريا قد يستغرق 4 إلى 5 سنوات".

وقال إن التدخلات الإسرائيلية في الأراضي السورية يجب أن تتوقف. وعن الملف الكردي، أوضح بيدرسون أن هناك تحديات كبيرة جدا في الشمال السوري. كما لفت إلى دراسة إمكانية تعديل القرار 2254 أو تبني آخر جديد بشأن سوريا. كذلك لفت إلى أن المجتمع الدولي جاهز للعمل مع الإدارة السورية الحالية والهيئة الانتقالية، إضافة إلى تلقي ضمانات بأن تضم الهيئة الانتقالية كل المكونات السورية.وأكد أنه واثق أن المجتمع الدولي سيرفع العقوبات عن سوريا إذا نُفذت الوعود، لافتا إلى أن نحو 17 مليون سوري بحاجة إلى المساعدات الإنسانية. وذكر أن إعادة إعمار سوريا بحاجة إلى الدعم الدولي ورفع العقوبات. وقال "فشلنا بالتعامل مع الشأن السوري خلال السنوات الماضية وعلينا إعادة الثقة"، وأضاف "المجتمع الدولي مجمع الآن على دعم سوريا". يذكر أن رئاسة اجتماعات الرياض بشأن سوريا كانت أكدت في بيان بوقت سابق اليوم، بحث خطوات دعم الشعب السوري الشقيق وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة المهمة من تاريخه، ومساعدته في إعادة بناء سوريا دولة عربية موحدة، مستقلة آمنة لكل مواطنيها، لا مكان فيها للإرهاب، ولا خرق لسيادتها أو اعتداء على وحدة أراضيها من أي جهة كانت. كما بحث المجتمعون دعمهم لعملية انتقالية سياسية سورية تتمثل فيها القوى السياسية والاجتماعية السورية تحفظ حقوق جميع السوريين وبمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري، والعمل على معالجة أي تحديات أو مصادر للقلق لدى مختلف الأطراف عبر الحوار، وتقديم الدعم والنصح والمشورة بما يحترم استقلال سوريا وسيادتها، أخذاً بعين الاعتبار أن مستقبل سوريا هو شأن السوريين، مؤكدين وقوفهم إلى جانب خيارات الشعب السوري، واحترام إرادته. كذلك عبّر المجتمعون عن قلقهم بشأن توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ، ومحافظة القنيطرة، مؤكدين أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.

 

«المرصد السوري»: «إعدام» مختار حي في دمشق متهم بالارتباط بنظام الأسد كان يقوم بكتابة تقارير أمنية «كيدية» تسببت في ملاحقة العديد من الشباب

الشرق الأوسط»/12 كانون الثاني/2025

أعدم مسلّحون محليون، بشكل علني، صباح اليوم (الجمعة)، مختار «دمّر»، أحد الأحياء في ضواحي دمشق، المتهم بارتباطه بالسلطات السابقة في عهد بشار الأسد، على ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال «المرصد» إن مختار «دمر»، «مازن كنينة الذي كان يعد من أكثر الشخصيات المعروفة بالولاء للنظام السابق في المنطقة، تم إعدامه من قبل عناصر محليين ينتمون لإدارة العمليات العسكرية» التي وصلت إلى السلطة في سوريا في 8 ديسمبر (كانون الأول). وحسب «المرصد»، يُتهم كنينة «بكتابة تقارير أمنية كيدية تسببت في ملاحقة العديد من شباب المنطقة، وإدخالهم السجون حيث تعرضوا للتعذيب». وأضاف أن كنينة «يُعتبر السبب الرئيسي في معاناة الكثير من الأهالي، حيث أدى دوره إلى فقدان العديد من الشباب حياتهم أو تعرضهم للظلم». وأورد مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أن «الإعدام حصل صباح الجمعة في ساحة علنية أمام عدد من الأهالي»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وانتشرت صورة لما قيل إنها جثة كنينة وهي مربوطة بجذع شجرة وعلى جبينه ما يبدو أنه أثر طلق ناري ودماء على الأرض، ومن حوله أطفال ينظرون إلى جثته.وانتشر مقطع فيديو يُظهر الأطفال وهم يقومون بضربه بعصا على جسده أو ركله على رأسه وهو مربوط بجذع الشجرة، بينما قام بعضهم بالتصوير. ووثّق «المرصد» صحتهما. ولم تعلّق السلطات الجديدة على خبر إعدام كنينة رداً على سؤال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وأطلقت السلطات الجديدة عدّة حملات أمنية في مناطق مختلفة في البلاد لملاحقة المرتبطين بالنظام السابق، أسفرت عن اعتقال العديد من الأشخاص. وتعهّد رئيس الاستخبارات العامة في الإدارة السورية الجديدة أنس خطّاب، بـ«إعادة هيكلة» المنظومة الأمنية في البلاد بعد حلّ كل فروعها، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية «سانا» في ديسمبر (كانون الأول).

 

الأمن السوري يطلق سراح دفعة من الموقوفين في حمص

الشرق الأوسط»/12 كانون الثاني/2025

أعلن الأمن العام في سوريا، اليوم (الأحد)، إطلاق سراح دفعة من الموقوفين في حمص بوسط البلاد. ونقلت وكالة «سانا» السورية الرسمية للأنباء، عن مصدر في إدارة الأمن العام بحمص، قوله إنه «بعد الانتهاء من النظر في ملابسات وحيثيات القضايا المتعلقة بالموقوفين لدى إدارة الأمن العام مؤخراً، ونظراً لاستيفاء التحقيق الأولي، والتثبت من عدم حيازة الموقوفين الأسلحة، وتعهدهم بعدم القيام بأي عمل ضد الإدارة السورية الجديدة، نعلن خروج دفعة من الموقوفين في حمص، على أن يلتزم الشخص بالمثول والحضور حين الاستدعاء إن لزم الأمر». وأضاف -وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»- أنه سيتم إخراج دفعات أخرى بعد الانتهاء من الإجراءات ذات الصلة، مؤكداً عمل إدارة الأمن العام الدائم لحفظ الأمن وإرساء الاستقرار في ربوع وأنحاء محافظة حمص كافة. وكانت وزارة الداخلية، بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية في سوريا، قد بدأت يوم الخميس قبل الماضي عملية تمشيط واسعة بأحياء مدينة حمص، بحثاً عن «مجرمي حرب ومتورطين بجرائم» رفضوا تسليم سلاحهم ومراجعة مراكز التسوية.

 

إيران ترفع مستوى الحماية الجوية لمرافقها النووية الاستراتيجية شملت مفاعل «فوردو» في جنوب طهران

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»»/12 كانون الثاني/2025

أجرت الدفاعات الجوية التابعة للجيش الإيراني، تدريباً عسكرياً لحماية منشآت إيران النووية الاستراتيجية، بما في ذلك منشأة «فوردو»، حيث سرعت طهران عملية إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، وسط مخاوف دولية من تغيير مسار برنامجها النووي. وبدأت قوات الجيش الإيراني، والوحدات الموازية في «الحرس الثوري»، تدريبات عسكرية سنوية باسم «اقتدار»، على أن تنتهي منتصف مارس (آذار) المقبل. وأفادت وكالة «إرنا» الرسمية، الأحد، بأن مناورات جرت في وقت متأخر، السبت، لقوة الدفاع الجوي قرب منشأة «فوردو»، الواقعة تحت جبال مدينة قم على بعد 160 كيلومتراً جنوب العاصمة طهران، وشملت مفاعل المياه الثقيلة على بعد 200 كيلومتر غرب منشأة «فوردو». وقالت الوكالة إن التدريبات تشتمل على وحدات صاروخية ورادارية، ووحدات حرب إلكترونية وتحكم بالمعلومات وتعرف إلكتروني، وأنظمة دفاع جوي؛ بهدف «التقدير الفعلي للفاعلية العملياتية لخطط الدفاع الجوي ضد هجوم العدو، وضمان التفوق الاستخباراتي، وتحقيق القدرة على اكتشاف الأهداف المستهدفة في الوقت المناسب». وأفادت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» بأن المناورات شملت تدمير الطائرات المأهولة وغير المأهولة، المهاجِمة من «عدو افتراضي» على منشأة «فوردو»، باستخدام صواريخ من منظومتَي «15 خرداد»، و«تلاش» المحليتين. وأجرى «الحرس الثوري»، الاثنين، تدريبات على حماية المنشآت الحساسة، وشملت منشأة «نطنز» لتخصيب اليورانيوم في أصفهان وسط البلاد. كما أعلن اتخاذ إجراءات أمنية إضافية قرب مفاعل «بوشهر» في جنوب البلاد.

توقيت حساس

وتأتي هذه الأنشطة العسكرية وسط تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل في المنطقة، بعدما تبادلتا ضربات غير مسبوقة العام الماضي. ودعا مسؤولون إسرائيليون إلى شنِّ هجوم استباقي لمنشآت إيران النووية، بعدما قال الجيش الإسرائيلي، إنه الحق أضراراً جسيمة بمنظومة الدفاع الجوي الإيراني في هجوم 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأرسلت إيران إشارات، خلال الأشهر الماضية، باحتمال تغيير عقيدتها النووية، إذا ما تعرَّضت بنيتها التحتية الاستراتيجية لهجمات إسرائيلية - أميركية. وأفاد موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي بأنّ مستشار الأمن القومي جيك سوليفان عرض أخيراً على الرئيس جو بايدن خيارات لشنِّ ضربة أميركية محتملة على منشآت نووية إيرانية، في حال تحرَّكت طهران نحو تطوير سلاح نووي قبل تولي ترمب منصبه. وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم لـ60 في المائة، بالقرب من نسبة 90 في المائة اللازمة لإنتاج أسلحة بمنشأتَي «فوردو» و«نطنز». وقالت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، الشهر الماضي، إن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة «فوردو»، فيما وصفته القوى الغربية بأنه «تصعيد شديد الخطورة» في الخلاف القائم مع طهران بشأن برنامجها النووي. وقالت الوكالة، التابعة للأمم المتحدة، إن إيران ستتمكَّن الآن من إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصَّب بنسبة تصل إلى 60 في المائة في «فوردو»، أي نحو 6 أمثال إجمالي ما كانت تنتجه طهران في «فوردو» ومنشأة تجريبية فوق الأرض في «نطنز» خلال الأشهر القليلة الماضية، وتراوح بين 5 و7 كيلوغرامات. وتشير معايير «الذرية الدولية» إلى أنه من الناحية النظرية، يكفي لإنتاج قنبلة نووية توافر نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، إذا تم تخصيب هذه الكمية إلى مستوى أعلى. وتمتلك إيران بالفعل أكثر من 4 أمثال هذه الكمية، وهو ما يكفي لإنتاج أسلحة أخرى عند مستويات تخصيب أقل.

عودة ترمب

وتصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني بعد انسحاب واشنطن، خلال ولاية دونالد ترمب الأولى، من الاتفاق النووي الذي نصَّ على تخفيف العقوبات الغربية على طهران مقابل الحد من طموحاتها النووية. ورداً على انسحاب ترمب، بدأ مسار التخلي عن الاتفاق النووي، وكثّفت طهران إجراءاتها لمستويات أعلى مع وصول جو بايدن للرئاسة، قبل 4 سنوات، رغم أنه ابتعد عن سياسة الضغوط القصوى لترمب؛ بهدف تشجيع إيران للانخراط في الدبلوماسية.

وتجري إيران محادثات بشأن برنامجها النووي مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا في 13 يناير(كانون الثاني) في جنيف، بعد نقاشات سابقة استضافتها سويسرا في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني). وتأتي هذه المحادثات قبل عودة ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير، والذي يدرس فريقة استراتيجية الضغوط القصوى. وكانت القوى الأوروبية الثلاث منتقدة لإجراءات ترمب عندما انسحب من الاتفاق النووي. وتأمل طهران في تحسين علاقاتها مع القوى الأوروبية مرة أخرى لتخفيف ضغوط ترمب المحتملة. لكن برنامج إيران النووي المتسارع، ودعمها لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، يشغلان القوى الأوروبية. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي، إن «إيران هي التحدي الاستراتيجي والأمني الرئيسي لفرنسا والأوروبيين والمنطقة بكاملها، وأبعد من ذلك بكثير»، مشدداً على أن «تسارع برنامجها النووي يقودنا إلى نقطة الانهيار»، مشدداً على أن موضوع إيران سيكون من الأولويات في الحوار الذي سيباشره مع ترمب. وبحسب «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، فإنّ إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تملك أسلحة نووية وقامت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة. وتقول الدول الغربية إنه لا يوجد مبرر لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى العالي في إطار أي برنامج مدني موثوق، وإنه لا توجد دولة وصلت لهذا المستوى من التخصيب دون أن تنتج قنابل نووية. بينما تنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية وكانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا من الدول الموقِّعة على الاتفاق النووي لعام 2015، الذي وافقت فيه إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم، مقابل رفع العقوبات الدولية. في السادس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، بأنها مستعدة، إذا تطلَّب الأمر، لتفعيل ما تُسمى آلية «سناب باك» وإعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي. ومن المقرر أن ينقضي مفعول آلية «سناب باك» في 18 أكتوبر مع انقضاء موعد القرار 2231 الذي يتبنى الاتفاق النووي. وتخشى طهران أن تقدم القوى الأوروبية الثلاث على مثل هذه الخطوة.

 

إيران تبيع نفطها المخزن في الصين لتمويل عملياتها الإقليمية

الشرق الأوسط»/12 كانون الثاني/2025

أفادت مصادر مطلعة بأن إيران شحنت 3 ملايين برميل من مخزون نفطي أرسلته إلى الصين في 2018، لجمع أموال لدعم الجماعات المسلحة الحليفة في الشرق الأوسط، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال». وافقت الصين على السحب والشحنات الشهر الماضي بعد محادثات مع مسؤولين إيرانيين في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) الماضيين، وهي خطوة تهدف لجمع أموال لدعم ميليشياتها الحليفة في الشرق الأوسط. تأتي الإيرادات النفطية الإضافية في وقت حساس لإيران لدعم جماعات مسلحة في المنطقة، مثل «حزب الله»، الذي شكَّل سقوط نظام الأسد ضربة لخط إمداداته. وقالت المصادر إن المخاوف تتفاقم بسبب تورط «الحرس الثوري»، الذي خصصت طهران عائدات النفط لدعم نشاطه الإقليمي، بما في ذلك تمويل شبكة من الميليشيات في أنحاء الشرق الأوسط. وقال أحد المصادر إن المسؤولين الأميركيين في اتصالات مع نظرائهم الصينيين، أثاروا مخاوف بشأن الأموال التي تتدفق إلى «الحرس الثوري». وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إنه ليس على عِلم بالموقف، لكنه أشار إلى أن بكين تتعاون مع جميع الدول، بما في ذلك إيران، ضمن حدود القانون الدولي، مؤكداً معارضة بكين للعقوبات الأحادية الأميركية. محسن خجسته‌ مهر المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية يوقع عقداً مع الجنرال عبد الرضا عابد قائد مجموعة «خاتم الأنبياء» الذراع الاقتصادية لـ«الحرس الثوري» بحضور وزير النفط جواد أوجي مارس الماضي (تسنيم) قد يزيد قرار الصين بشحن مخزون النفط الإيراني التوترات مع واشنطن، خصوصاً مع استعداد دونالد ترمب لتولي منصبه، حيث اتخذ إجراءات لتقليص مبيعات النفط الإيرانية في ولايته الأولى. وأعلن فريق انتقال ترمب أنه سيعود إلى حملة الضغط القصوى بعد توليه المنصب في 20 يناير (كانون الثاني)، مع إمكانية أن تلعب الصين أكبر زبائن النفط الإيراني، دوراً حاسماً في هذا السياق. وتخزن إيران 25 مليون برميل من النفط الخام في ميناءين، أحدهما في داليان شرق بكين، والآخر في تشووشان جنوب شنغهاي. وقد انطلقت سفينتان مؤخراً إلى داليان، وغادرت إحدى السفينتين الميناء في وقت سابق من هذا الشهر محملة بـ2 مليون برميل من النفط، قبل أن تتوقف عن إرسال بيانات موقعها أثناء تنقلها، وتمكنت من نقل شحنتها إلى سفينة أخرى قبالة كوريا الجنوبية. ولا تزال سفينة ثانية راسية هناك لشحن 700 ألف برميل. فرضت الخزانة الأميركية في 3 ديسمبر عقوبات على 35 كياناً وسفينة قالت إنها شاركت في نقل النفط الإيراني غير القانوني إلى الأسواق الخارجية، وتأثرت عدة سفن مملوكة لهونغ كونغ والصين.ثم في 19 ديسمبر، فرضت الوزارة عقوبات إضافية على سفن وكيانات، بما في ذلك شركة مملوكة للصين، «لإيقاف تدفق الإيرادات التي يستخدمها النظام الإيراني لدعم الإرهاب في الخارج، بالإضافة إلى قمع شعبه»، وفقاً للوزارة. صدَّرت إيران 587 مليون برميل في 2024، مع تصدير 91 في المائة منها إلى الصين لكن معظم الأموال الناتجة عن المبيعات بقيت خارج إيران بسبب العقوبات الأميركية، وفقاً لمصادر «وول ستريت جورنال». حتى إذا تمكنت إيران من بيع النفط المخزن في الصين، فإن العقوبات ورفض بعض السفن نقل النفط يزيدان من تكاليف البيع ويقللان من سرعته. والشهر الماضي، نقلت «رويترز» عن مسؤولين غربيين ومصادر أمنية إيرانية إن «الحرس الثوري» عزز قبضته على قطاع النفط في البلاد، ويسيطر على ما يصل إلى نصف الصادرات التي تولد معظم إيرادات إيران وتمول جماعات مسلحة في الشرق الأوسط.

 

نتنياهو يُطْلع بايدن على «تقدُّم» في محادثات الإفراج عن الرهائن

القدس: «الشرق الأوسط»/12 كانون الثاني/2025

تَحَدَّثَ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، الأحد، وأطلعه على التقدم المحرَز في المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة للإفراج عن الرهائن المحتجَزين في غزة. ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أكد بيان صادر عن مكتب بايدن الاتصال، وقال إن الرئيس «شدد على الحاجة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة، وإعادة الرهائن مع زيادة المساعدات الإنسانية التي يمكن تحقيقها من خلال وقف القتال بموجب الاتفاق». وجاء في بيان لمكتب نتنياهو أنهما بحثا «التقدم المحرَز في المفاوضات للإفراج عن رهائننا، وأطلعه على التفويض الذي منحه لفريق التفاوض في الدوحة، بهدف الدفع قدماً نحو الإفراج عن الرهائن». وتأتي المكالمة غداة إعلان مكتب نتنياهو تكليفه وفداً من كبار المسؤولين المشاركة في المفاوضات الجارية في قطر لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن. وجاء ذلك بعد اجتماع مع ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، وممثل للإدارة الأميركية المنتهية ولايتها، ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ومسؤولين أمنيين إسرائيليين. وأكد مكتب نتنياهو لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الأحد، أن الوفد الذي يضم رئيسي جهازيْ «الموساد» والأمن الداخلي (الشاباك) وصل إلى الدوحة. واستؤنفت في نهاية الأسبوع الماضي المفاوضات غير المباشرة في قطر الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، لكن بغياب ممثلين رفيعي المستوى عن الدولة العبرية. وتمحورت هذه المحادثات حول الإفراج عن الرهائن المختطفين في الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة «حماس» على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وفقاً لمصادر إسرائيلية عدة.

 

ملالا يوسفزاي حائزة «نوبل»: إسرائيل قضت على المنظومة التعليمية في غزة وقالت إن الأطفال الفلسطينيين خسروا أرواحهم ومستقبلهم

الشرق الأوسط»/12 كانون الثاني/2025

أكّدت الناشطة الباكستانية الحائزة نوبل السلام ملالا يوسفزاي اليوم (الأحد) أنها ستستمرّ في التنديد بانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي وحقوق الإنسان في غزة، خلال قمّة للدول المسلمة في باكستان حول تعليم الفتيات. وقالت الشابة التي تدافع عن حقّ الفتيات في التعلّم خلال كلمة ألقتها في القمّة إن «إسرائيل قضت على المنظومة التعليمية برمّتها في غزة». وأشارت إلى «أنهم قصفوا كلّ الجامعات ودمّروا أكثر من 90 في المائة من المدارس وهاجموا المدنيين المحتمين في المباني المدرسية عشوائياً». وأكّدت: «سوف أستمرّ في التنديد بانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي وحقوق الإنسان».

وقد أصيبت يوسفزاي برصاص أطلقته عناصر باكستانيون متشددون عندما كانت في الخامسة عشرة من العمر بسبب مناصرتها الحقّ في التعليم. ونقلت إلى بريطانيا للعلاج وتحولّت بعد تعافيها إلى ناشطة بارزة في هذا المجال وأصبحت الفائزة الأصغر سناً بجائزة نوبل للسلام التي حصلت عليها في سن السابعة عشرة. وقالت ملالا يوسفزاي إن «الأطفال الفلسطينيين خسروا أرواحهم ومستقبلهم. وكيف لفتاة فلسطينية أن تحصل على المستقبل التي تستحقّه إن قُصفت مدرستها وقُتلت عائلتها»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وقُتل أكثر من 46 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، في الحرب الإسرائيلية في غزة بعد هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

 

تقدم ملموس بمفاوضات الدوحة بشأن غزة.. مصادر تكشف

دبي - العربية.نت/12 كانون الثاني/2025

كشفت مصادر العربية/الحدث أن مفاوضات الدوحة انتهت يوم الأحد على أن تستكمل يوم الاثنين، مشيرة الى تقدم ملموس في كثير من القضايا العالقة بمفاوضات الدوحة بشأن غزة. ولفتت المصادر الى أن إصرار إسرائيل على إبعاد أسرى المؤبدات من النقاط العالقة في مفاوضات الدوحة، مشيرة الى ان "اليوم التالي" لحرب غزة من النقاط العالقة ويمكن تجاوزها. من جانبه أوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية قدورة فارس لـ "العربية/الحدث" أنهم "قريبون من التوصل لصفقة تبادل". وكان وفد إسرائيلي رفيع المستوى وصل إلى قطر لإجراء مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في حرب غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس. ووفقا للأشخاص المشاركين في المفاوضات، يضم الوفد رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (موساد)، ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، رونين بار. يأتي وصول الوفد الإسرائيلي بعدما صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مؤخرا اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس "قريب جدا". فيما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن الأحد، وأطلعه على التقدم المحرز في المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة. يشار إلى أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد جدد يوم الثلاثاء الماضي تهديده بأن يفتح أبواب "الجحيم" على الشرق الأوسط إذا لم تفرج حماس عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة قبل وصوله البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني الجاري. واستؤنفت في نهاية الأسبوع الماضي المفاوضات غير المباشرة في قطر الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، لكن بغياب ممثلين رفيعي المستوى عن إسرائيل. وتمحورت هذه المحادثات حول الإفراج عن الرهائن المختطفين في الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفقا لمصادر إسرائيلية عدة. واختطف في يوم الهجوم 251 شخصا. لا يزال 94 من هؤلاء في غزة، وأعلن الجيش عن مقتل أو وفاة 34 منهم. في المقابل، قُتل أكثر من 46 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

 

استشهاد 28 شخصا في قطاع غزة خلال 24 ساعة

وطنية/12 كانون الثاني/2025

أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الأحد أن 28 شخصا استشهدوا خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما ارتفعت الحصيلة الإجمالية إلى 46565 شهيدا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة قبل ستة عشر شهرا.بحسب "فرانس برس". وقالت الوزارة في بيان إن الجيش الإسرائيلي "يرتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 28 شهيدا خلال الـ24 ساعة الماضية"، مشيرة الى أن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 46565 شهيدا و109660 إصابة" منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إثر هجوم حركة حماس على الدولة العبرية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون رئيساً لاسترداد لبنان

غسان شربل/الشرق الأوسط»/12 كانون الثاني/2025

كانَ ذلك في منزل السياسي والناشر العراقي فخري كريم في دمشق. جاءَ الزائرُ متثاقلاً كمن ينوء بجيش الخيبةِ المقيم في عينيه. كنت أحاول إعادتَه إلى الكتابة الصحافية بعد غيابٍ طال. حذَّرني أصدقائي من أنَّه صعب ولا يطاق. لكنَّني أعتبر الكتابَ المميزين أوسمةً على صدور الصحف وقلت أحاول. ثم إنَّني كنت قرأته تلميذاً وانتابني شعورٌ أنَّه نهر بري لا يشبه إلا نفسَه. أطلق الشاعرُ محمد الماغوط ابتسامةً ملتبسةً، وقالَ: «تريدني أن أعودَ إلى كتابة المقالات. تعبَ قلمي من فرط ما أدّبته. وتعبت مخيلتي من وطأة اللّجام. ماذا تريد أن أكتبَ وسط هذا الخراب العابر للحدود. كانت جريمة بيروت أنَّها شرفة. الريفيون القساةُ يكرهون الشرفاتِ ويفضّلون الخنادقَ والزنزانات. الشرفات تكشف من يجلس عليها. الشرفات تعرّض المقيمين عليها للهواء النَّقي والأسئلة الحقيقية ولهذا شاركناكم بنشاطٍ في قتل شرفةِ بيروت». وتعليقاً على حوار كنت أجريتُه مع بشارِ الأسد، ابتسمَ الماغوط وقال: «انتبه. هذا الشّبل من ذاكَ الأسد». لم يشرح عبارتَه الأخيرة لكن ملامحَ وجهِه كانت تعبر عن أنَّ النظام غيرُ قابلٍ للإصلاح، خصوصاً أنَّه نصحني قبل المغادرة بعدم «الوقوع في الأمل». في الأسابيع الماضية تذكَّرت كلامَ الماغوط مرتين. الأولى حين أطلَّ أحمد الشرع من باحة المسجدِ الأموي في دمشقَ معلناً طيَّ ما يزيد على نصف قرن من حكم الأسدين. والثانية حين لجأتِ الجمهوريةُ اللبنانية المقطوعةُ الرأس إلى قائدِ الجيش العماد جوزيف عون وألقت على كاهله مهمةَ استعادةِ الجمهورية وإعادة الأمل ببناء الدولة بعد عقود من الإقامةِ في عهدة الخراب.

في السَّنوات الأخيرة كان الانحدارُ اللبناني رهيباً. موسم ذلّ وفقرٍ طويل. تسارع تصدع الدولة فتضاعفَ يُتْمُ اللبنانيين. أطاحَ الانهيار المالي بودائع اللبنانيين وودائع غير اللبنانيين أيضاً. وقف المواطنون على أبوابِ المصارف يتسوَّلون حفنةً من الدولارات. نقلت وكالات الأنباء العالمية صورَ لبنانيين ينقبون في أكوام القمامةِ عمَّا يسد الجوع. وللمرة الأولى في تاريخ البلاد ألقَى شبانٌ بأنفسهم في «قوارب الموت» هَرباً من البطالة والجوع.

خافَ عون على الجيش من التَّفكّك لكن نزاهتَه شجَّعت أصدقاءَ لبنان على مساعدة المؤسسة العسكرية على تفادي هذا المصير تحت وطأة الفقر وغيبوبة الدولة. ومن مكتبه في اليرزة اتَّخذ عون قراراتٍ جريئة. رفضَ قمع انتفاضة المحتجين على صانعي الخراب ومنع أيضاً انزلاق البلاد إلى الاقتتال الأهلي.

تحوَّل احتقار اللبناني العادي مشهداً عادياً. وتحوَّل احتقار الدستور قاعدة. البرلمان تائهٌ والإدارة تتحشرج. وسقط القضاءُ تحت مطرقة الراغبين في إسقاطه. استنزف رصيد لبنان الإقليمي والدولي. فقد دورَه ومعناه. وتزايد الانطباع أنَّ المريض اللبناني يقاوم كلَّ الأدوية الكفيلة بإنقاذه.

بعد وباءِ الشغور الرئاسي الذي ضرب الجمهوريةَ مجدداً قبل عامين بدا أنَّ الكيان اللبناني نفسَه يلفظ أنفاسَه، وأنَّ المكونات اللبنانية لم تعد تنتمي إلى قاموس جامع يتيح لها العيش تحت سقف واحد. لم يفقد جوزيف عون الأمل. وفي زمن الشغور حاولَ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إنقاذَ ما يمكن إنقاذُه من الخيط الأخير من خيوط الدولة وتأجيل الانهيار الكبير المقترب. ثم بدأ زمن المفاجآت. أطلق يحيى السنوار «طوفان الأقصى» وأطلق حسن نصر الله في اليوم التالي «جبهة الإسناد». وكان ما كان.

كان لا بدَّ من المبعوث الأميركي آموس هوكستين لوقف آلة الدمار الإسرائيلية. ولم يكن أمام لبنان غير تجرّع كأس العودة إلى القرار1701 ورفاقه. وكشفت الممارساتُ الإسرائيلية بعد وقف النار حجم الخلل في موازين القوى. أطلق نتنياهو حربَ تغيير ملامح الشرق الأوسط وذهبت آلتُه العسكرية بعيداً في القتل والتدمير، مستهدفاً إيران هنا وهناك وداخل الأراضي الإيرانية أيضاً. وفجأة وقع الزلزال. صعد بشار الأسد إلى طائرة المنفى وجلس أحمد الشرع على كرسي الأسدين وانحسر الانتشارُ الإيراني في الإقليم. غيّرت الحربُ المتعددة الخرائط موازينَ القوى في المنطقة. ووجد لبنان نفسَه أمام تبعات ما بعد وقف النار والتغيير السوري الكبير. كان على لبنان البحث عن رجل يؤمن بالدولة والمؤسسات ودولة القانون ولم يشارك في نادي صانعي الخراب. تقدم اسمُ جوزيف عون. وحاولت كتلٌ متعددة إبعادَ الكأس عن شفتيها. الرجل صعبٌ. شجاع لا يمكن ترهيبه لاستتباعه ونزيهٌ لا يمكن كسرَ إرادته بالمغريات. التقت رغبةٌ داخلية واسعة بقرارٍ عربي ودولي بمساعدة لبنان على استعادة دولته. انتُخب عون وأيقظ في خطاب القسمِ حلمَ استعادة الدولة. تحدَّث عن الوحدة والمساواة في دولة القانون. وعن اتفاق الطائف والحياد الإيجابي والقضاء المستقل واسترجاع الدولة كاملَ حقوقِها بما فيها احتكار السلاح. قالَ ما تحلم به الأكثرية الساحقة من اللبنانيين. وسارع العالم إلى فتح النوافذ مع لبنان. إخراج لبنان من الخراب الكبير والمديد واسترجاع الدولة ليس بسيطاً. يحتاج إلى دعمٍ داخلي وخارجي وإلى يقظةٍ لبنانية تتَّسم بدعم النزاهة ودولة القانون وتفهم القرارات المؤلمة. المسألة ليست امتحاناً للرئيس الجديد المكلف استردادَ لبنان. إنَّها امتحان للبنانيين أولاً وللقوى السياسية. لا بدَّ من الاتّكاء على سلاح الصبر. ولا بدَّ من المراجعة الفعلية والإقلاع عن الأدوار التي تفوق قدرة لبنان وتمنع عودتَه شرفة على شاطئ المتوسط.

 

بين الطّوفان والزّلزال… دخل لبنان الشّرق الأوسط الجديد

نديم قطيش/أساس ميديا/13 كانون الثاني/2025

تعمّد الرئيس اللبناني المنتخب وقائد الجيش السابق جوزف عون، الإشارة إلى أنّ السياق الأبرز الذي حمله إلى الرئاسة، هو “الزلزال السياسي في الشرق الأوسط الذي غيّر أنظمة وقد يغيّر حدوداً”. أسقط عون عمداً كلمة “العسكري” من مواصفات الزلزال المشار إليه، على الرغم من إدراكه أنّ الحرب المندلعة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأوّل) 2023، في غزة ثمّ لبنان ثمّ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، هي التي أنتجت الواقع المفضي إلى رئاسته، بما ترجمته من هزيمة شبه تامّة لمحور إيران.

لا تُقرأ رئاسة عون بمعزل عن هذا السياق الإقليمي الناشئ بين عملية “طوفان الأقصى”، وزلزال الحرب الذي أعقبها، وأعاد ويعيد تشكيل خريطة النفوذ في الشرق الأوسط بشكل جذري. وعليه، ليس هذا الانتخاب مجرّد إنهاء لفراغ سياسي، بل محطّة مفصلية تعلن دخول لبنان في الشرق الأوسط الجديد، الخالي من النفوذ الإيراني ومشروع تمدّد الحرس الثوري إلى ضفاف المتوسّط عبر الميليشيات المذهبية غالباً، وما يسمّى مشروع المقاومة دائماً.

هدف هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023 إلى إفشال ديناميات السلام التي أطلقتها “اتفاقيات إبراهيم”، وما تبعها من مبادرات إقليمية للتطبيع والتنمية المشتركة. وكان آخر الأدلّة عليها مقابلة وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع قناة “فوكس نيوز” قبل نحو أسبوعين من حرب غزة. أوضح الأمير محمد أنّ بلاده وإسرائيل تقتربان من عقد أهمّ اتّفاق في تاريخ المنطقة منذ 80 عاماً.

بالتوازي، كانت هناك مفاوضات متقدّمة مع الحوثيين في الرياض لإغلاق ملفّ حرب اليمن، وتوسيع رقعة الاستقرار في الشرق الأوسط. بعكس ذلك، سعى مهندسو “طوفان الأقصى” إلى إعادة تمكين الخطاب الأيديولوجي للمقاومة، وتأمين استمرارية المنطقة كساحة صراع مستدامة تبقي إيران في صدارة التوازن الإقليمي كقوّة حاسمة ضمن ما يسمّى نظريّة وحدة الساحات.

أفضى الانهيار البائن للنفوذ الإيراني في المشرق إلى انهيار النظام السوري وانطلاق مرحلة جديدة من إعادة ترتيب سوريا

الطّوفان أطلق الزّلزال

بيد أنّ الطّوفان أطلق الزلزال الذي تحدّث عنه الرئيس اللبناني المنتخب، وأدّى إلى إعادة رسم المشهد الإقليمي بعكس الاتّجاه الذي أرادته إيران.

قضت الحرب التي شنّتها إسرائيل بدعم إقليمي ودولي، على حركة حماس ودمّرت بنيتها التحتية في غزة، وأنزلت بـ”الحزب” ضربة قاصمة هي الأفدح عسكرياً وسياسياً منذ نشأته. ومثّلت موافقة “الحزب” على الانسحاب من جنوب لبنان كجزء من اتّفاق وقف إطلاق النار، النهاية الفعليّة لنفوذه العسكري في البلاد.

لبنان

أفضى الانهيار البائن للنفوذ الإيراني في المشرق إلى انهيار النظام السوري وانطلاق مرحلة جديدة من إعادة ترتيب سوريا خارج سيطرة طهران على دمشق. ومع فقدانها القدرة على استخدام وكلائها كأدوات للضغط الإقليمي، خرجت إيران من سوريا، وفتح خروجها الباب واسعاً أمام مشاريع سياسية سيادية عربية ترفع عناوين التنمية والاستقرار بعيداً عن الصراعات الطائفية. في العراق لا يمكن إلّا ملاحظة الجهود الكثيفة، لكن الدقيقة، التي يبذلها رئيس الحكومة محمد شياع السوداني لتحقيق التوازن بين علاقات بغداد مع إيران وضمان سيطرة حكومته على الميليشيات المدعومة منها في الوقت نفسه. لم يشذّ قائد الإدارة السياسية الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، عن هذا المسار، والذي على الرغم من مجيئه إلى الحكم من قاموس آخر تماماً. سرعان ما انخرط، ولو على مستوى الخطاب حتى الآن، في مفردات التنمية والتكامل والتهدئة والاستقرار.

ليس هذا الانتخاب مجرّد إنهاء لفراغ سياسي، بل محطّة مفصلية تعلن دخول لبنان في الشرق الأوسط الجديد، الخالي من النفوذ الإيراني

انتخاب عون مختصر للتّحوّلات

يجعل هذا السياق، من انتخاب العماد جوزف عون رئيساً للبنان، مختصراً للتحوّلات الجديدة في المشرق العربي، وعنوانها الأبرز هزيمة مشروع ما يسمّى المقاومة، وتحلّل سياسات الهيمنة الإيرانية. عبّر خطاب القسم بوضوح لا لبس فيه، ولأوّل مرّة في لبنان منذ اتّفاق الطائف، عن توجّه حقيقي لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية من دون أيّ مغازلة لما يسمّى المقاومة، كما عبّر عن التزام لا لبس فيه بتطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته من دون أيّ تحايل أو تذاكٍ. ما بين طوفان الأقصى الذي سعى إلى تقويض مشاريع السلام، وزلزال الردّ الذي أعاد ترتيب المنطقة بطرق لم يكن يتوقّعها أحد، أُعلِن عبر انتخاب جوزف عون عن دخول لبنان الشرق الأوسط الجديد، الذي من عناوينه الرئيسية تراجع خطاب المقاومة أمام مشاريع التنمية والاستقرار وتقدّم أولويّات السيادة والاقتصاد على خطاب الأيديولوجية والحروب المفتوحة، بالتزامن مع إخراج إيران تماماً من المعادلة المشرقية، وتعزيز تحالف السلام والتنمية في الإقليم.

 

دمشق تدخّلت إيجاباً… في انتخاب عون

محمد قواص/أساس ميديا/13 كانون الثاني/2025

في 15 كانون الأوّل 2024، أي بعد أسبوع من سقوط نظام الأسد في سوريا، نقلت وسائل الإعلام موقفاً لقائد الإدارة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، وُصِفَ بأنّه “تأييد بلا تحفّظ” لانتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية. قالت المعلومات إنّه قرن هذا الموقف “المفاجئ” بتأكيد أنّ الأمر يعود إلى اللبنانيين، وإنّه “لا تدخّل بعد الآن لسوريا في شؤون لبنان”. ولا نعرف حتى الآن ما إذا كان رجل سوريا القويّ “لا ينطق عن هوى”، أمّا أنّ الأمر زلّة لسان. في لبنان من اعتبر أنّ تصريح الشرع “غير ملائم” ينبش ذكريات كانت فيها دمشق تقرّر هويّة الساكن الجديد في قصر بعبدا، وتقرّر إمكانية التمديد له في قصره. ولمّا كان “العتب على قدر المحبة”، كرّر الشرع، لا سيما حين التقى الوفد اللبناني الدرزي الذي قاده وليد جنبلاط، أنّه لن تكون سوريا “حالة تدخّل سلبيّ في لبنان على الإطلاق”، مضيفاً أنّ بلاده ستكون “على مسافة واحدة من الجميع”، على الرغم ممّا فعله بعض هذا الجميع. تمنّى الرجل أيضاً أن “تُمحى الذاكرة السوريّة السابقة من أذهان اللبنانيين”.

في لبنان من اعتبر أنّ تصريح الشرع “غير ملائم” ينبش ذكريات كانت فيها دمشق تقرّر هويّة الساكن الجديد في قصر بعبدا

لم يرُق للمحلّلين أنّ تصريح الشرع بشأن جوزف عون بريء من معطيات جديّة يمتلكها الرجل. لاحظ هؤلاء أنّ الرجل أبلى بلاء “مثالياً” خالياً من أيّ زلّات أو عثرات في كلّ المقابلات الإعلامية التي أجراها، لا سيما مع CNN الأميركية وBBC البريطانية و”العربية” السعودية، وأنّه سرد مواقف شديدة الدقّة لا تحتمل اجتهاداً أو لبساً في ما أدلى به للصحافة الدولية، أو في اجتماعاته مع الوفود الأجنبية والعربية والرسمية، أو تلك التي جمعته مع وفود سوريّة متعدّدة المشارب، وأنّ من السذاجة إدراج الموقف المؤيّد لعون في سياق شطط الكلام.

في بيروت من رأى أنّ سوريا الحالية لا تمتلك التدخّل في شؤون لبنان ولا تمتلك النفوذ اللازم لذلك، وأنّ الشرع لم يقصد أبداً التدخّل في شأن انتخاب رئيس لبناني، علاوة على أنّه لا يحظى حتى الآن بدالّة داخل برلمان لبنان تقلب موازين القوى حين صدور موقف من دمشق. غير أنّ غلاة البحث عن عبق ما بين السطور أشاروا إلى أنّ الرجل قد وعد بأن لا تكون لبلاده حالة تدخّل “سلبيّ” في لبنان، لافتين إلى أنّه لو اعتبرنا جدلاً أنّ موقف الشرع هو تدخّل في شأن استحقاق سيادي تعذّر منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الأوّل 2022، فإنّه في انتخاب رئيس للبنان أخيراً، وفي انتخاب جوزف عون بالذات، تدخّل “إيجابي” لا يتناقض البتّة مع وعود الرجل وعهوده.

في بيروت من رأى أنّ سوريا الحالية لا تمتلك التدخّل في شؤون لبنان ولا تمتلك النفوذ اللازم لذلك

تدخّل خارجيّ ضروريّ

الواقع أنّ انتخاب جوزف عون أتى هذه المرّة، بشكل واضح ومباشر وشبه معلن، نتيجة تدخّل خارجي كان ضرورياً لانتشال البلد من مأزقه الرئاسي. بدا أنّ استنفاراً منسّقاً مدعّماً بحشود دبلوماسية أميركية فرنسية سعودية، نفّذ إنزالاً فرض على قوى الحلّ والربط في لبنان انتخاب عون من دون غيره. لم يكن أمر هذه الرياح الخارجية جديداً على انتخاب أيّ رئيس في البلد.

لم يكن أمر الوصايات الخارجية إلّا من قواعد العملية السياسية اللبنانية، لا سيما منذ انتهاء الحرب الأهلية وإبرام اتفاق الطائف عام 1989. وثبت بالدليل عجز البلد عن إنتاج رئيس من دون “أمر عمليّات” خارجي، بنسخة جلفة هذه المرّة، نقلتها الزميلة كلير شكر في “أساس”، في ردّ الموفد الفرنسي جان إيف لودريان على المتبرّمين من الإملاء بقوله: “هذا هو قرارنا”.

الحدث السوري الجلل قلب على نحو دراماتيكي تاريخي المعادلات الداخلية في لبنان وأطاح بموازين القوى الإقليمية على حساب نفوذ إيران في المنطقة

لكن بعيداً عن تأويلات ما قصده الشرع في تأييده انتخاب عون، فإنّ سوريا الجديدة ما بعد سقوط النظام في 8 كانون الأوّل 2024، تدخّلت، سواء تعمّدت ذلك أم لا، في إنهاء فراغ رئاسي شلّ النظام السياسي في لبنان، وفي إجماع القوى الخارجية متقاطعة مع قبول شعبي وسياسي شبه عامّ لتبوّؤ عون هذا المنصب. لم يخفِ “الحزب”، خلال فترة الشغور الرئاسي، توجّسه من احتمال انتخاب عون رئيساً، ولم يوارِ رئيس مجلس النواب نبيه بري رفضه له وتمسّكه و”الثنائي” بسليمان فرنجية مرشّحاً وحيداً.

الحدث السّوريّ قلَب المعادلات

كان ذلك قبل “سقوط دمشق”. لكنّ الحدث السوري الجلل قلب على نحو دراماتيكي تاريخي المعادلات الداخلية في لبنان وأطاح بموازين القوى الإقليمية على حساب نفوذ إيران في المنطقة وعلى حساب تمدّدها اللبناني الذي كان يهدّد قبل أيام بـ “7 أيار” جديد. هبّت رياح جديدة في الشرق الأوسط أتت بالشرع إلى دمشق وفرضت عون رئيساً جديداً للجمهورية في لبنان، وربّما لولا تلك الرياح الدمشقية لما بزغ “عهد” رئاسي جديد في لبنان.

 

المشهد اللبناني... واليوم التالي للمنطقة

نبيل عمرو/الشرق الأوسط»/12 كانون الثاني/2025

الجهد الذي بُذل لإخراج لبنان من حالته الكارثية التي تردَّى إليها قبل فض ارتباط «حزب الله» بالحرب على غزة، وأطرافه: السعودية، وأميركا، وفرنسا، تكلل بنجاحٍ كان تصوره أقرب إلى المستحيل. ورغم الاختلاف في طبيعة أزمات المنطقة، ومؤثرات السلب والإيجاب فيها، فإن النجاح في لبنان يصلح للإفادة منه والبناء عليه، لإحراز نجاحات مماثلة حيال أزمات أخرى تجسد بمجموعها حالة الشرق الأوسط المشتعل. وقبل أن نتوقع استنساخاً تلقائياً للنجاح في لبنان، فلنقرأ العوامل المساعدة التي أدَّت إليه، ويمكن اختصار أهمها في ثلاثة:

أولها: توفر الحاضنة اللبنانية التي بُنيت عليها فاعلية الجهد السعودي والأميركي والفرنسي.

وثانيها: تقليص النفوذ الإيراني المعطِّل، وأساسه ما حدث في سوريا.

وثالثها: تنسيق السياسات بين أطراف الجهد الثلاثي، ولكل طرف نفوذه المؤثر في الحالة اللبنانية، كما لكل طرف حساباته المتصلة بمصالحه وأجنداته على مستوى المنطقة.

الحاضنة اللبنانية التي تهيأت لاستقبال وإنجاح الجهد الثلاثي، توفرت بأغلبية قريبة من الإجماع حول إنقاذ البلد، من خلال استعادة شرعية نظامه السياسي، ولا يُنكَر دور رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الإعمال السيد نجيب ميقاتي، والسيد وليد جنبلاط، بحيث أدى تعاونهم إلى النجاح الذي استُكمل بحضور الغائب، بما يمثل «رئيس الجمهورية». الحاضنة اللبنانية التي أدت دورها بإتقان، أنتجت مشهداً تاريخياً بهر العالم، حين انتخب البرلمان اللبناني في مبناه العريق ببيروت رئيساً للجمهورية، الذي بدوره أدى خطاباً تاريخياً يبشِّر بوداع لبنان الأمس للذهاب إلى لبنان الغد. وكان أفضل ما فيه جرأة معالجة مسألة فوضى السلاح، واستقواء الداخل بالخارج في الصراع الداخلي المدمر للوطن والدولة والمجتمع.

أما الأميركيون فينفردون بقدرة الضغط على إسرائيل؛ حد إلزامها بالتعاطي إيجابياً مع قرار مجلس الأمن 1701، بما سيؤدي -رغم الاختراقات المحدودة- إلى أن يُطبَّق بصورة نهائية؛ بحيث لا يُرى أي وجود احتلالي إسرائيلي على الأراضي اللبنانية، ذلك دون استبعاد احتمال فتح ملف ترسيم الحدود البرية ومزارع شبعا للبحث. أما الطرف الفرنسي، فرغم قلة إمكاناته -بالقياس للإمكانات الأميركية والسعودية- فإن له دوراً معنوياً تاريخياً بالغ الأهمية والتأثير على مستوى لبنان كله. المملكة العربية السعودية -كما بدا جلياً منذ بداية الحرب على غزة وحتى ما قبلها- لم ترتجل مواقفها السياسية إزاء قضايا المنطقة بدوافع آنية أو عاطفية؛ بل وضعت سياستها العامة الداخلية والخارجية انطلاقاً من مصالحها الوطنية، ومسؤولياتها القومية والإسلامية والدولية. وبالنسبة للملكة التي مارست بفاعلية استقلالية قرارها، وطوَّرت علاقاتها مع دول العالم بما يخدم مصالحها والتزاماتها وتعهداتها، فإن لبنان بالنسبة لها دولة شقيقة، والسعودية مسموعة الكلمة عند كل أقطابها وأطراف حياتها السياسية الداخلية. أليست المملكة مَن أنهت الحرب الأهلية شديدة التعقيد والخطر على لبنان، حين التزم الجميع بمؤتمر الطائف الذي لولا التدخلات الخارجية لما خرج اللبنانيون جميعاً عنه وعن تفاهماته وقرارته؟ المشهد اللبناني الذي تُوِّج بانتخاب الرئيس، واستكمال حلقات الشرعية الدستورية للبلد والنظام، يصلح لأن يكون إلهاماً لدول العالم جميعاً، بما في ذلك أميركا ترمب، وأوروبا، وروسيا، والصين، بأن تكون الخطوات التالية: وقف الحرب على غزة، وتهيئة المناخ لعمل المبادرة السعودية الدولية الهادفة إلى إقامة الدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين، وذلك ما يبدو ممراً حيوياً -ولا أقول إجبارياً- لبلوغ الأمن والاستقرار في المنطقة كلها. إن توفر الإرادة هو أساس أي إنجاز، وهذا ما أثبته المشهد اللبناني وروافعه السعودية والفرنسية والأميركية، وما يؤمَّل أن يكون بداية للأيام التالية على مستوى المنطقة وقضاياها.

 

الدبلوماسية العربية ــ الدولية وجمهورية لبنان الثالثة

سام منسى/الشرق الأوسط»/12 كانون الثاني/2025

نجح الضغط العربي - الدولي على السياسيين اللبنانيين، في السلطة والمعارضة معاً، لانتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ استمرَّ نحو 26 شهراً. هذا التوافق العربي - الدولي التقط الفرصةَ التي أتاحتها المتغيرات التي عصفت بالمنطقة، خصوصاً في لبنان وسوريا، وكادت ألاعيب الساسة في لبنان ومناوراتهم الضيقة والمحدودة الأفق تضيعها. من المبكر الإفراط في التفاؤل وتحميل الرئيس الجديد أثقالاً من الأزمات تمتد إلى عقود خلت، وهو العسكري وليس من نادي السياسيين التقليديين. إنما وصول العماد جوزيف عون قائد الجيش إلى قصر بعبدا، يحمل دلالات كثيرة تتجاوز شخصية الرئيس الجديد وتاريخه في المؤسسة العسكرية، لأنه يعتبر الترجمة العملية لدفع لبنان إلى محاكاة مسار المنطقة المستجد، والانخراط الكامل في مستقبلها، ويعكس معادلة إقليمية - دولية أساسها إنهاء عصر المنظمات خارج الدولة، لصالح الدولة الوطنية. الضغط العربي - الدولي المشترك لم يأتِ حرصاً على لبنان وأهميته في المنطقة بعد اختطافه لأكثر من 50 سنة فحسب، بل جاء تلبيةً لمصلحة عربية ودولية تقضي بعودة هذا البلد إلى محيطه، ورجوعه دولةً طبيعيةً تديرها سلطات شرعية منتخبة غير خاضعة لسطوة منظمات مسلحة خارجة عن الدولة، بما ينسجم ويتكامل مع مسارات المنطقة المستقبلية نحو السلم والتنمية والحرية، والتعاون الدولي والإقليمي. وجاء خطاب القسم تعبيراً حرفياً وصريحاً عن هذا التوجه.

انتخاب جوزيف عون رئيساً لا يعني أنه الحل لمشكلات ومعضلات لبنان كلها، بل الخطوة الأولى الضرورية لمرحلة جديدة، خصوصاً أنه جاء بعد اتفاق وقف النار بين «حزب الله» وإسرائيل، الذي قضى بوقف العمليات القتالية بين الطرفين، وحصر حيازة السلاح بالقوى الشرعية وحدها على الأراضي اللبنانية كلها بدءاً من الجنوب. وجاء بعد أن تحرَّر لبنان من هيمنة النظام السوري مع الأسد الأب والابن، التي دامت 50 عاماً، تلتها غلبة إيرانية وريثة للسطوة السورية ومكملة لها. 50 عاماً من الوصاية والاحتلال يجعلان التباكي على انتهاك الدستور والسيادة اليوم مستهجناً، خصوصاً عندما يأتي من الذين أمعنوا مع الوصي والمحتل باغتصابهما على مدى عقود. الضغوط العربية - الدولية اليوم تُشكِّل المدخل لاستعادتهما وليس العكس. حال الضرورة التي اقتضت هذا الدور الدبلوماسي العربي - الدولي لا تتوقف عند انتخاب رئيس للجمهورية، ولا بد لهذا الدور أن يستمرَّ ليكون بمثابة الضابط للحياة السياسية، وينسحب على اختيار رئيس الحكومة والوزراء وقائد الجيش الجديد، ومضمون البيان الوزاري؛ لتحويل هذا الإنجاز الدستوري إلى حقبة جديدة تقطع مع الماضي السوري والإيراني، وتعيد للبنان سيادته ودستوره وآليات الحياة الديمقراطية. هذا الدور سيواكب المهمات الملحة لرئيس الجمهورية والحكومة الجديدة، وأولاها: الالتزام الكامل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يعدُّ المدخل لاستعادة السيادة بخروج إسرائيل من الجنوب، وحماية لبنان من اعتداءاتها المتكررة جواً وبراً، والأهم حصر السلاح بيد الأجهزة الأمنية والعسكرية الشرعية بما يضمن الهدوء الأمني. ثانيها: تطبيق اتفاق الطائف كاملاً بما يطمئن الأطراف كافة ويلجم الدعوات إلى الصيغ والمشاريع الانتحارية المتخيلة، ويؤسس للاستقرار السياسي، المدخل الضروري لبدء الإصلاح السياسي والاقتصادي المنشود، والضمانة المطلوبة من المؤسسات الدولية لتتمكَّن من مساعدة لبنان على تجاوز المحنة المالية والاقتصادية المتفاقمة منذ عام 2019. ثالثها: عودة لبنان إلى الحضن العربي المعتدل، وتموضعه على الجانب الصحيح من التاريخ ليواكب التحولات الجيوسياسية الجذرية التي شهدتها المنطقة باتجاه بناء دولة المؤسسات والقانون، والدفع نحو السلام الإقليمي العادل. المحصلة الأهم من انتخاب رئيس للجمهورية ومن الأجواء التي أحاطت بعملية الانتخاب والتحضير لها، هي تجاوز لبنان خطر التهميش أو التخلي بعد الملل واليأس اللذين أصابا الدول الصديقة من أحوال السياسة والسياسيين اللبنانيين، وقد يكون في وصول عون إلى سدة الرئاسة خروج للبنان من الثلاجة ومن الحلول الآيلة إلى تمديد الأزمات أو إبقاء الأحوال على ما هي عليه، وهذا ما سعت إليه بعض القوى السياسية في السلطة والمعارضة، لا سيما الرافضة، أو المترددة في وصوله للرئاسة. في هذا السياق البعض يشير ويتخوف من تفاهمات ضمنية حصلت مع «حزب الله» بشأن دوره مستقبلاً مما قد يحد من التغيير المنشود في لبنان. الثنائي الشيعي وآخرون لعلهم أدركوا أخيراً معنى ارتدادات النتائج التي خلَّفتها المتغيرات من غزة إلى دمشق، مروراً ببيروت، ومغزى انكفاء أدوار حلفاء طهران في المشرق. «حزب الله» الذي يواجه اليوم خيارات جديدة للبقاء، مطالبٌ بمراجعة للأسباب التي أدت إلى هزيمته، إضافة إلى عزل لبنان عن أصدقائه العرب والأجانب وجعله دولة شبة مارقة. المطلوب مراجعة فكرية للسياسات والنهج اللذين اتبعهما على مدى عقود وأسهما، إلى جانب غياب الحسِّ الوطني عند كثير من المسؤولين، في دمار البلاد. المنطقة والعالم ينتظران مرحلةً جديدةً في العلاقات الدولية لها انعكاساتها على الداخل في كل دولة مع وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض وصعوبة استشراف نتائجها.

 

من عون إلى عون

سناء الجاك/نداء الوطن/12 كانون الثاني/2025

لأن الأمور بخواتيمها، أثمر الاهتمام الدولي بلبنان، غداة اتفاق وقف إطلاق النار، إنهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب جوزاف عون تحديداً، على الرغم من اجتهادات رموز محور الممانعة البائد

للتشاطر، ليتبين لاحقاً أن الاتفاق هو جزءٌ من سلة فُرِضت على «حزب الله»، وأن القرار اتخذ. وما كتب بحبر سري صار جهاراً في نهار التاسع من كانون الثاني...

كان المطلوب دولياً إنجاز الاستحقاق... والصورة التقريبية للرئيس أضحت صورة فعلية، وبدأت تحتل مكانتها في الدوائر الرسمية.

تبدل الاسم الأول من ميشال إلى جوزاف، لننتقل من عون إلى عون مع آمال واسعة بأن لا تشبيه ولا نقاط مشتركة بين عونية الأول ووطنية الثاني، ولتتجلى مشهدية جديدة للقوى السياسية اللبنانية:

الأول في استيعاب المشروع كان وليد جنبلاط، فبادر إلى تأييد الرئيس مسبقاً قارئاً المرحلة المقبلة بوعي مشهود له. إلا أن اللافت كان موقف سمير جعجع كصانع لرئيس عوني جديد شتان ما بينه وبين الأول، فشكل علامة فارقة من خلال تحركه في الساعات الأخيرة كعراب للمعارضة، والاستلحاق بقطار التغيير وبحنكة تسجل له. ولم تنفع الحملات المضللة التي سارع إليها «حزب الله» لإظهار أن انتخاب جوزاف عون هزيمة لجعجع، في حين أن الحدث شكل هزيمة للممانعين الأشاوس الذين يحاولون صرف النظر عما لحق بهم من خلال محاولتهم تصدير انتصار وهمي إلى بيئتهم المنكوبة بهم وبالاعتداءات الاسرائيلية. كذلك ليس مهماً تسريبهم أن صفقة ما عُقِدت لصالحهم، وقضت بتأكيد المجتمع الدولي على تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي وإعادة الإعمار، فالاتفاق على وقف إطلاق النار قضى بذلك من أجل لبنان وليس من أجلهم، وذلك مقابل إنهاء دور الحزب العسكري ليس فقط جنوبي الليطاني وإنما أينما كان، واستمراره منزوع السلاح، وأي لعب على المستجدات سيبقى مجانباً للواقع. وليس سيناريو الشكل الذي تمثَّل بتأجيل الساعتين وزيارة علي حسن خليل ومحمد رعد لفخامته، إلا لحفظ ماء الوجه والإيحاء بأن لا إمكانية لانتخاب جوزاف عون من دون موافقة الثنائي الشيعي، الذي فقد القدرة على الوقوف بوجه الموجة الدولية والإقليمية.

ولعل نفوذ الثنائي سيظهر حجمه مع اختيار رئيس الحكومة، ومن ثم تشكيلها وبدء تطبيق بنود السلة المتكاملة لجهة الأمن والإصلاح، ليكتشف اللبنانيون أي ضمانات تمت مقايضتها بالأصوات، لا سيما أن خطاب القسم يدحض أي احتمال لوجود صفقة تتعلق بوزارات وامتيازات من خارج الدستور. ويبقى الخاسر الأكبر جبران باسيل، الذي يواصل إنكار فقدانه امتيازاته كصهر وكحليف ذهبي لمحور الممانعة البائد. والأهم خسارته سلاح التعطيل الذي ساهم بسحق اللبنانيين من خلال اغتيال مؤسسات الدولة ونهبها، وخيبته كبيرة مع فشله في منع وصول جوزاف عون إلى قصر بعبدا بحجة غيرته المستجدة على الدستور، على أمل تأكيد نهايته السياسية مع الانتقال من عون جهنمي إلى عون وطني.

 

ليس بديلاً عن حزب الله

وحيد عبد المجيد/الأهرام/12 كانون الثاني/2025

المنبر الوطنى للإنقاذ ليس بديلاً شيعيًا عن حزب الله. هذه خلاصةُ رسالة تلقيتها من د.محمد على مقلد أحد مؤسسى هذا المنبر ردًا على اجتهاد 7 يناير الجارى «بدائل شيعية». وأحاول هنا تلخيص أهم ما فى رسالته فى ثمانى نقاط. الأولى أنه لا حل لأزمات لبنان إلا بالدولة، وأن المنبر ليس حزبًا ولا يطمح إلى تكوين حزب، بل يناضل لتطبيق الدستور وإعادة تكوين السلطة من خلال كتلة ضغط شعبية، وتأكيد السيادة الوطنية داخل الحدود، وليس دفاعًا عن حدود الوطن فقط. والثانية أن التنوع اللبنانى يجب أن ينتظم تحت سقف القانون، واحترام الحق بالاختلاف، وإعلاء سلطة القضاء المستقل. والثالثة أن المنبر يسعى إلى تقديم صورة نقية عن العمل السياسى عنوانها النزاهة والاستقامة والشفافية والاخلاق، وتجديد الحياة السياسية ومفاهيمها وأطرها. والرابعة أن هناك خطرين يهددان الدولة بالانحلال، هما انتهاك الدستور إلى حد تعطيل الحياة السياسية، وإلغاء المؤسسات والعودة إلى نظام الملل والنحل وشريعة الغاب، والمنهج الميليشياوى الذى بدأ مع الحرب الأهلية وانتهى مع حرب الإسناد إلى تشريع الأبواب أمام عدوان إسرائيلى وحشى. والخامسة أن المنبر والمنتمين إلى قوى التغيير منفتحون على كل المبادرات، وأنهم يستلهمون تجارب من سبقوهم فى الدعوة إلى النضال فى سبيل وحدة لبنان وتحريره من الاحتلال ورفض الوصاية عليه والدفاع عن الوطن الحر المستقل.والسادسة أنه بعد توقف العدوان الصهيونى وانهيار نظام الاستبداد السورى بات الظرف ناضجًا للإنقاذ بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة كفاءات بصلاحيات استثنائية بعيدًا عن آليات المحاصصة تتولى تنفيذ اتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطنى وتثبيت سيادة الدولة على حدودها وداخل أراضيها بواسطة أجهزتها العسكرية والأمنية ومؤسساتها. والسابعة تعزيز السلطة القضائية وحمايتها وتمكينها من محاكمة الفاسدين ومنتهكى الدستور، ووضع خطة نهوض اقتصادى وإصلاح مالى وإعادة الثقة بالجهاز المصرفى. والثامنة تعزيز دور الانتشار اللبنانى كقوة فاعلة ومؤثرة فى بلدان الاغتراب وتوظيف دورها لا كمصدر تمويل معنوى بل كقوة سياسية داخلية تشارك فى صنع القرار. وهذه ما يمكن اعتبارها ركائز المنبر الوطنى للإنقاذ, ولنا عودةُ إليها فى وقتٍ لاحق.

 

فلسطين.. وتغيرات الرأي العام الأميركي

جيمس زغبي/الاتحاد/12 كانون الثاني/2025

قبل أسبوعين صدرت عن وسائل الإعلام الأميركية تقارير تستند إلى بحوث رصينة حول الجهود التي تبذلها إسرائيل من أجل تأمين سيطرتها على غزة من خلال: الهدم الجماعي للمنازل والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية، والترحيل القسري لمن تبقى من الفلسطينيين في شمال غزة، وممارسة القناصة الإسرائيليين «رياضة» قتل الفلسطينيين الفارين، وتسجيل «عمليات الإصابة»، وبناء قواعد الاحتلال العسكري في أقصى شمال غزة وممر نتساريم، بما في ذلك منشأة «شبيهة بالمنتجع»، حيث يستطيع الجنود الذي أنهكتهم الحرب أخذ قسط من الراحة والاسترخاء.

كما ظهرت قصص حول استمرار نقص الخدمات الطبية والغذاء والماء والصرف الصحي والمأوى لمليوني فلسطيني متكدسين في جنوب غزة. تضاف إلى ذلك التطورات في إسرائيل. فبعد توقف طويل، استؤنفت المظاهرات ضد حكومة نتنياهو احتجاجاً على عدم حسم مصير الرهائن الإسرائيليين المتبقين، واحتجاجاً على جهوده المستمرة للإفلات من المحاكمة. وفي غضون ذلك، يتحدى بعض الصحفيين والمعلِّقين الإسرائيليين الشجعان مواطنيهم لرؤية ما يتم تجاهله منذ أكثر من عام: أي أن إبادة جماعية تُرتكب باسمهم. لكن ما الذي يعنيه بالضبط «الوقوف مع إسرائيل» في هذه المرحلة؟

وإذا كان من حق أولئك الذين نصبوا هذه اللافتة أمام منازلهم مؤخراً التعبير عن آرائهم، حتى وإن وجدها آخرون لا تراعي مشاعر البعض أو منفّرة، أو اعتبار محاولة محو ما كتب على لافتاتهم أو تحريفه أو التحريض على العنف رداً على ذلك أمراً خاطئاً ومجانباً للصواب. فالإيمان بالديمقراطية والحاجة إلى الخطاب المدني يقتضي رفض الشتم أو التهديد أو التخريب، فإن هذا الأمر يثير سؤالاً آخر: ما هي ردة الفعل التي قد تنتج عن نصب أحد الجيران لافتة «أنا مع فلسطين» في حديقته؟

لا شك أن الرأي العام حول إسرائيل/فلسطين قد تغيّر بشكل كبير في السنوات الأخيرة، إذ بات هناك تعاطف أكبر من أي وقت مضى مع الفلسطينيين، ورفض متزايد لسياسات إسرائيل، حتى بين مؤيديها. وإدراكاً لهذا التغير الكبير في الرأي، قامت منظمات مؤيدة لإسرائيل وحلفاؤها في الحكومة وأجزاء من وسائل الإعلام بشنّ هجوم يهدف إلى إسكات المشاعر المؤيدة للفلسطينيين، بل وحظر التعبير المشروع عن دعم الفلسطينيين، ومعارضة السياسات الإسرائيلية التي تنتهك القانون الدولي والأميركي. ويبدو أن هذه الجهود الرامية إلى خنق الخطاب المؤيد للفلسطينيين ما زالت هي صاحبة اليد العليا حتى الآن. والواقع أن مراجعة بسيطة لردود الفعل على الأحداث الأخيرة في الجامعات والنقاشات في الكونجرس والمجالس التشريعية للولايات تؤكد أن مجرد لافتة «أنا أقف مع فلسطين» يمكن أن يدان باعتباره عملاً تحريضياً وغير حساس، بل وحتى معادٍ للسامية. علينا أن نعترف بأن الخطاب على كلا الجانبين قد انحرف في بعض الحالات إلى اتجاهات غير مقبولة. والأكيد أن ترديد المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل عبارات معادية ضد الفلسطينيين، أو هتاف المؤيدين للفلسطينيين التي تتضمن عبارات معادية للإسرائيليين يجب أن يدان. ولكن المثير للقلق هو التقارير العديدة والمتواترة التي تفيد بأن التعبير عن دعم حقوق الفلسطينيين يتعرض للرقابة بدعوى أنه يجعل مؤيدي إسرائيل «غير مرتاحين». فهذا النوع من الشطط الخطير هو ما يحدث حالياً بالضبط. وخلاصة القول إنه إذا أراد شخص ما التعبير عن أنه «يقف مع إسرائيل»، فيجب أن يكون حراً في القيام بذلك، وأن يقبل أنه بالنظر إلى ما يجري في فلسطين، فإن ذلك سيدفع البعض ليتساءل: «ماذا تقصد بذلك بالضبط»؟ كما أنه ينبغي أن يكون بوسع جيرانهم أن يعلنوا أنهم «يقفون مع فلسطين»، وأن يجيبوا عن الأسئلة التي قد تُطرح عليهم، وأن يفعلوا ذلك دون خوف من الانتقام. غير أننا للأسف لم نصل بعد إلى هذه المرحلة.

 

حكم البعثيين.. لا شفنا وحدة ولا ذقنا حرية ولا عشنا اشتراكية

مصطفى القرة داغي/العرب/12 كانون الثاني/2025

كان حزب البعث أكثر الأحزاب الثورجية الشمولية، التي ظهرت بالمنطقة العربية في النصف الأول من القرن العشرين، حظا في حكم دولها، لكنه للأسف لم يستغل الفرصة ليحفر اسمه في التاريخ كحزب ذي رؤية إنسانية عقلانية، بل انتهى به الأمر ملعونا، يضرب به المثل على الأحزاب الدكتاتورية التي دمرت أوطانها وبددت خيراتها وقمعت شعوبها، ووعدتها بأهداف لم تحقق منها شيئا. فقد رفع البعث ثلاثة أهداف صدّع بها رؤوس العرب، هي الوحدة والحرية والاشتراكية، لكنه حتى سقوط نظاميه في العراق وسوريا، لم يحقق ولا واحدة منها، بل تسبب أحيانا في نقيضها!

مجرد شعارات لم تجد طريقها إلى التطبيق، لأنها كانت مستحيلة لعدة أسباب، أبرزها أن من وضعها، إما لم يكن مؤمنا بها ورفعها لمجرد تسويقها كبروباغندا لدغدغة مشاعر الشعوب التي كانت تطرب لسماعها، أو لأنه كان مؤمنا بها باندفاع المراهق كالملك غازي وقاسم وصدام، وليس بوعي الحكيم كفيصل الأول ونوري السعيد وعبدالرحمن عارف، لذا لم يعرف كيف يطبقها على أرض الواقع، وحينما حاول فشل، أو فعل ذلك بطريقة خاطئة. فالوحدة لا تعني أن تحتل جيرانك، كما فعل صدام مع الكويت، وقبله عبدالناصر مع سوريا واليمن. والحرية لا تعني أن تفعل أنت وعشيرتك وأتباعك ما يحلو لكم، فيما لا يمكن للشعب أن ينبس ببنت شفة. والاشتراكية لا تعني أن تصادر جهود الناس لتوزعها على غيرهم ممن لم يبذلوا جهدا! كما حدث في مصر والعراق وليبيا مع أصحاب الأملاك والمشاريع التي نهضت باقتصادها، ليأتي انقلابيو الأحزاب الثورجية ويقومون بمصادرتها بحجة توزيعها على الآخرين.

بدل توحيد العرب والنهوض بشعوبهم واستغلال مواردهم لجعلهم قوة إقليمية كبيرة مؤثرة، على شاكلة الاتحاد الأوروبي، تسبب البعث بتمزيق العرب. فبعث العراق باحتلاله للكويت، وبعث سوريا باحتلاله للبنان، أوجدا شرخا بين شعوب هذه الدول ومزقا اللحمة التي جمعتها. بالنتيجة، كيف لحزب فشل على مدى نصف قرن في توحيد جناحيه العراقي والسوري، بسبب صراعاته الفئوية، أن ينجح في توحيد 22 دولة عربية؟ بالنسبة إلى الحرية، كانت الدول التي حكمها البعث أكثر دول المنطقة رعبا وانتهاكا لحرية الإنسان وكرامته. بدليل مجازر صدام عام 1991، ومجازر الأسد الأب عام 1982، والابن بعد 2011، وما رأيناه مؤخرا في سجن صيدنايا الذي كان يعج بالآلاف من المعتقلين! أما الاشتراكية، فكل ما كسبه العراقيون والسوريون منها هو تراجع اقتصادهم، ووقوفهم طوابير لشراء المحروقات والسلع الستوك!

ليس غريبا أنه لم تتحقق هذه الأهداف على مدى عقود، رغم حكم البعث لدولتين مهمتين متجاورتين كالعراق وسوريا. فلا يمكن أن ننتظر من حزب نشأ مؤسسه في بلد لم يعرف سوى الانقلابات، أن يطبق الحرية بمفهوم عقلاني، ولا من سطوا على حزبه من بعده كصدام والأسد اللذين فهما الحرية بمعنى أن يسرقا ويقتلا على هواهما! ولا يمكن أن ننتظر ممن عاش جل شبابه شقاوة كصدام، أو عسكري لم يتعلم سوى الشخط والنتر كحافظ الأسد، أن يسعى للوحدة كما فعل فيصل الأول ونوري السعيد في مشروع الهلال الخصيب، الذي كان سيضم العراق وسوريا والأردن والكويت بطريقة حضارية وليس بالقوة!

ولا يمكن أن ننتظر ممن نشأوا في بيئات مأزومة طبقيا، أن يفهموا اشتراكية ماركس أو يطبقوها بشكلها العقلاني، فما فعلوه من استلاب لحقوق شعوبهم وخيرات بلدانهم طبيعي بالنسبة إلى أمثالهم، لذا بدل أن يوفروا حياة كريمة لشعوبهم، وفروا حياة باذخة لأنفسهم وأفقروا شعوبهم وبلدانهم، وأضاعوا خيراتها بمغامراتهم العبثية. المجتمعات التي حكمها البعثيون لم تكن، وما تزال، لا تفهم هذه الأهداف الثلاثة، ولم تنشأ عليها، ففاقد الشيء لا يعطيه. لذا إلى اليوم، لا يزال بعض العراقيين يفهمون الوحدة بأسلوب صدام أي بالقوة، ولا يضيعون فرصة إلا ويهلوسون بها أن الكويت عراقية، وستعود لهم، بأسلوب وعيد سفيه وتهديد فج، لأنهم لا يفهمون سوى هذه اللغة، ولا زالوا يؤلهون رموزها، كعبدالناصر وغازي وقاسم وصدام. وحين منح العراقيون الحرية بعد 2003 أساءؤوا استخدامها، وفهموها فوضى وانتخاب الساسة على أسس طائفية وسرقة ممتلكات الدولة وحقوق الغير وظلمهم، فبات من كان يدعي بأنه ضحية جلادا لشركائه في الوطن!

رغم أن فترة حكم البعثيين في العراق وسوريا شهدت صراعا مستمرا بين نظاميهما بسبب السلطة، وصل إلى درجة قطع العلاقات الدبلوماسية لعقود! ووقوف سوريا مع إيران في حربها ضد العراق! ما أكد بأن قياداتهما لم تكن تسعى لتحقيق أهداف حزبها ولا هم يحزنون، بل كانت منشغلة بأهدافها الشخصية والفئوية. إلا أنهما اتفقا على مسألة واحدة فقط، وهي السيطرة على شعبيهما وقمعهما وتدجينهما بشعارات كاذبة كالوحدة والحرية والاشتراكية، والمتاجرة بالقضية الفلسطينية. والنتيجة فقر وجهل واستنزاف للموارد وانهيار للاقتصاد والمجتمع. باختصار، استلم البعث البلدين لحما ورماهما عظما.

 

هم يحيون بالتطرف... لا يستخدمونه فقط

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/12 كانون الثاني/2025

هناك وهمٌ ضارٌّ في بعض السياسات التي تُدار بها الأمور مع الدول أو القوى الخارجية أو الداخلية، ذات الشوكة والقدرة على الإخافة، الوهم هو: تقديس الدبلوماسية والحوار، للأبد، وفي كل الأحوال، فتصبح الدبلوماسية والحوارات، والمفاوضات والزيارات والذهاب والمجيء، والأخذ والردّ... وديمومة الحكي؛ هي بحدّ ذاتها نصرٌ وإنجاز! أبرز مثالٍ على سوء هذا النهج، القضية الفلسطينية المعضلة، التي صار مجرد وجود مفاوضات حولها، وحوارات واجتماعات، مطلباً قائماً بنفسه، جوهراً فرْداً كما يقول أهل علم الكلام قديماً. من الأمثلة الشاخصة على سوء هذا النهج، ونتائجه القاتلة، لكن بالتدريج، نهج التعامل الأميركي ومن خلفه الغربي، مع النظام الإيراني الثوري، منذ «ليونة» الرئيس الأميركي الراحل هذه الأيام، جيمي كارتر، مع أزمة الرهائن الأميركان في الأيام الأولى من وصول الخلايا الثورية لحكم إيران، بعد تواطؤ أو تخاذل أميركا «الكارترية» والسماح بسقوط نظام الشاه، بل المساعدة على ذلك. الحقيقة المرّة، لكن المُوجزة للوقت والعناء، هي أن الأنظمة الأصولية لا يمكن إصلاحها. حول هذه المعاني، يورد الأستاذ والكاتب الإيراني الكبير، أمير طاهري، في مقالته بهذه الجريدة، تحت عنوان إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة؛ إذ يقول: «من الخطأ الواضح الافتراض أن مشكلات البلاد يمكن حلها عبر المحادثات أو حتى العلاقات مع الولايات المتحدة. إن أميركا تعاني من مشكلات جوهرية تتعلق بطبيعة نظامنا ذاته». يسأل المرشدُ هذه الأسئلة الفصيحة: «هل ستنتهي مشكلاتنا مع أميركا إذا تراجعنا عن المسألة النووية؟ كلا يا سيدي! سوف يثيرون مسألة صواريخنا. لماذا تحتاجون إلى صواريخ كثيرة للغاية؟ وماذا تقصدون أن تفعلوا بها؟ ثم سوف يثيرون قضية محور المقاومة الذي خلقناه (في جميع أنحاء المنطقة). وإذا حللنا تلك المشكلات وتراجعنا فإنهم سوف يثيرون مسألة حقوق الإنسان. ولكن حتى لو تراجعتم عن ذلك، فسوف يطالبون بفصل الدين عن الدولة. بعبارة أخرى، يريدون لنا أن نصير دولة عادية، أمر لا يمكن أن يكون عليه النظام الذي أنشأه الإمام الخميني أبداً». المُبتغى استخلاصه يا سادة يا كرام، هو عدم مخادعة الذات وتعمية البصر وتغشية البصيرة، المشكلة ليست لديك، فأنت حسنُ النية صادقُ العزم على السلام والوئام، المشكلة في خلايا العقل لدى الطرف الآخر، خلايا إذا أماتها... مات هو معها! كل ما سبق لا يعني إعلان الحروب الخالدة على هذا الصنف من الجماعات والأنظمة، القدامى منهم والوافدين الجدد، السنة والشيعة، بل يعني وضوح الصورة لنا، والتعامل مع الواقع كما هو، ومحاولة «اقتناص» لحظات صالحة منه، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

 

رسالة عاجلة جدًّا إلى رئيس الجمهوريّة

عقل العويط/12 كانون الثاني/2025

يجب أنْ تنجح. وبعد،

ليس عندي أحدٌ ليحمل إليكَ هذه الرسالة شخصيًّا. لا أثق بأحد. الألغامُ في طريقكَ، بدءًا بالعدوّ، مرورًا بالأوصياء، والمحتلّين، والأخوة الأعداء، والحلفاء، وأكلة الجبنة، والنائمين على ضيم، والنائمين على حرير، والانتهازيّين، والحرس القديم، والحرس الجديد، والمستشارين، والطفيليّين، وغلاة القهوة، والطبّاخين، وفاركي الأيدي، وماسحي الجوخ، والمنبطحين، ونافشي الريش، ومَن يربّحونك الجميل، ومَن يمنّنونكَ، والطامعين، والمفخِّخين، والحاقدين، والمتشفّين، ومدّعي العفّة، وطالبي القربى، والأصهرة، وأصحاب الكلام المعسول، والمدّاحين، وحملة الشعارات، والأنفلونسر، والجيوش الألكترونيّة، والوزراء، والنوّاب، والرؤساء، والسابقين، واللّاحقين، والمستنوِبين، والمستوزِرين، والمتفلسفين، والمنظّرين، والجماهير، والمهرّبين، وغاسلي الأموال، وتجّار الجملة، وتجّار المفرّق، والذين انتخبوكَ، والذين لم، ومنتهِكي الدستور، والطوائف، والمذاهب، والرجعيّين، والطليعيّين، والثوريّين، والتقليديّين، والمودرن، والموشوِشين، والعسس، وزوّار الليل والفجر، وأصحاب الابتسامات الصفراء بالأسنان والنواجز والأضراس. وما أدهاهم. إنْ لم يكونوا قد فازوا عليكَ، بدءًا من جلسة الانتخاب (أو قبلها) إلى وقت نشر هذا المقال، فلا محالة يتربّصون، ويتحيّنون. ولن يتورّعوا. وبالضربة القاضية. أو بالجرجرة. سيّان. المهمّ أنْ لا تزلّ بكَ القدم. أو اللسان. أو العقل. وأنْ لا تسقط في الجورة. فآنذاك، ما أكثر الذبّاحين. أمّا مجلس الوزراء برئيس الحكومة والوزراء، فبابُ جهنّم. وهناك السمّ الزعاف. والسكاكين المشحوذة. ومقبرة العهد. أوعا الغلط! إذا كنتَ لا تعرفهم جيّدًا، فبعضٌ قادمٌ إليكَ، لا مفرّ، وسيعرّفكَ بنفسه، وفي الاستشارات النيابيّة الملزمة، وله شروطٌ، وشروطٌ مضادّةٌ، ومعاييرُ، ومواصفاتٌ، ومطالبُ، وثلثٌ معطِّلٌ، وثلاثيّةٌ ذهبيّةٌ، ووزاراتُ كهرباءٍ ومالٍ وخدماتٍ وسوى، ومجالسُ إنماءٍ وجنوبٍ وإعمار. وبعضٌ مُحتَمٍ بميثاقيّاتٍ، وأعرافٍ، وسابقات. وبعضٌ مسترئسٌ. وبعضٌ سيحمل المنشفة. وبعضٌ يقدّم خدماته توريطًا، وتسهيلًا، وارتكابًا. وبعضٌ قبائلُ، وعصاباتٌ، ومافياتٌ، وذئابٌ كاسرةٌ. وبعضٌ ثيابُ حملان. وبعضٌ مستذئبٌ، وإذا كان لن يأتي الآن، فآجلًا. نَفَسُهُ طويلٌ. وينتظر على الكوع. وهذا أمكر الماكرين.

فكيف ستنجو؟!

أمّا كاسحاتُ الألغام فكثيرةٌ أيضًا، وكتاب الدستور يكفي، وصلوات المرحومة والدتكَ، والأطفال، والعشّاق، والجوعى، والفقراء، والأوادم، والمسروقون، والمقتولون، والمكسورون، والمحبطون، واليائسون، والوجدانيّون، والزاهدون، والمترفّعون، والنبلاء، والأحرار، ومَن لا يُباع ولا يُشترى، ومَن لا تعرف يساره ما صنعتْ يمينه، وغابةٌ تلو غابةٍ من الحالمين. فتِّشْ بالفتيلة والسراج. يسهرون على الجمهوريّة، ويصدقونكَ، وينبّهونكَ، ويلفتونكَ إلى الشطط، ويأخذون بيدكَ، وعقلكَ. ولا يريدون لأنفسهم شيئًا. فتِّشْ جيّدًا. لا بدّ أنْ تعثر على بعضٍ. انتبهْ منيح. وأيضًا، أوعا الغلط.

وإيّاكَ أنْ تيأس. وأنْ ترضخ. وإيّاكَ أنْ ترخي الحبل. أمّا "المفتاح" فهو "المفتاح". أطلبْ فورًا أنْ يطبعوا نسخًا من كتاب الدستور. وزِّعْه على مدخل القصر، وليحملْه كلّ مَن يدخل عليكَ. اجعلْه تحت المخدّة. في الغرف والاجتماعات المغلقة والمفتوحة. فوق الطاولات. تحت الطاولات.

"المفتاح" ثمّ "المفتاح". وإيّاكَ أنْ تخسر. ولن نغفر لكَ إذا لم تنجح. ويجب أنْ تنجح. والسلام.

 

عجائب الزماني... لابن الأصفهاني

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط»/12 كانون الثاني/2025

الأساطير تُولد أيام الحروب والفِتن، أو تكون هي والدة لهذه الحروب والفِتن. لقد تكرّر في تاريخنا الإسلامي -من المؤكد وجود أشباه في حضارات أخرى- الحديث عن خروج رجل الأقدار، وصاحب الزمان، ومالئ الدنيا عدلاً وقِسطاً، أو وصف حاكمٍ أو غازٍ أجنبي بأنه هو الدجّال القتّال، أو أي صفة شيطانية أخرى. كُتب التراث حافلةٌ بالحديث عن أصحاب الرايات السود، وعن السفياني والقحطاني واليماني، وقد وُصف محمد بن عبد الله بن الحسن، الثائر العلويّ على الدولة العبّاسية، إبّان لحظة تأسيسها، وقت المنصور، بأنه المهدي المنتظر، وصاحب «النفس الزكيّة»، وأغرى اسمه الثنائي الذي يطابق الاسم النبوي، بتأكيد مهدويته، ليجعل الداهية العبّاسي، أبو جعفر المنصور، واسمه عبد الله، ابنه يحمل اسم محمد، ويمنحه لقبَ «المهدي» الخليفة العبّاسي الشهير، وكل قوم بمهدييهم فرحون! أرض الشام، بطن الكلام عن آخر الزمان، وأشراط الساعة، والملاحم، وثلّة لا بأس بها من سلسلة المهديين والسفيانيين والعلويين، وكل هذه السلسلة المطوّقة لعنق التاريخ... هي أرض منتجة للأساطير، ومتأثرة بها، لذلك لم يكن غريباً ذلك الحديث عن غموض وغرابة «الشيخ» الإيراني، قعيد الكرسي، الذي ظهر في مطار (حميميم) العسكري، وهو يتجاذب الحديث مع رجلٍ سوري، من أنصار الحكم الجديد، كان حديثاً عقيماً، المُسنّ الإيراني كان يورد الأحاديث والغيبيات، بطريقة الدراويش، والشابُّ السوري يلقي خطبه السياسية الحماسية عن طرد النفوذ الإيراني، بينما يردُّ عليه الشيخ القعيد، بالمزيد من أحاديث الغيب!

انتشر هذا التسجيل الغريب، فمن قائلٍ إن الإيراني متخابثٌ يدّعي الجنون، ومن قائلٍ أنه ضابط كبير في «الحرس الثوري»، ثم انقسم القائلون، أو المتخرّصون، بين من قال إنه متروك عمداً للفتنة، ومن قال إنه متروك بسبب هرولة «الحرس الثوري» للهروب من سوريا تاركين رفيق السلاح خلفهم ظِهريّاً. الأمر كما يبدو كان أهون وأقرب من هذه الخيالات المجنّحة، فقد أعلن السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي، إجلاء مسنّ إيراني يُدعى علي أكبر أبو طالب أصفهاني، مع ابنه، صاحب الـ13 عاماً من قاعدة حميميم في سوريا إلى روسيا، وفق ما نقلته وكالة «إرنا».

بقية الحكاية تقول إن «الدرويش» الإيراني (أصفهاني) كان في زيارة لموقعٍ دينيٍّ في سوريا، لكنه لم يستطع العودة بعد ديسمبر (كانون الأول) الماضي بُعيد سقوط نظام الأسد. هذا السرد «العادي» للقصة لن يروي عطش الظمأى للأساطير، الجوعى لموائد المؤامرات ومكائد الأعداء السرّية، والأهم أن هذا السرد العادي لا يليق بأرض البدايات والنهايات الكبرى؛ أرض الشام، والدة الأساطير... وابنتها. لا يليق هذا بـ«عجائب الزماني لابن الأصفهاني»، بالإذن من أبطال المسرحية الكويتية الخالدة «على هامان يا فرعون».

 

طريق الخسائر والكبائر

سمير عطا الله/الشرق الأوسط»/12 كانون الثاني/2025

بدأت السلسلة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في غلاف غزة. وإذ انشق الغلاف عن عدد هائل من القتلى، ما لبثت غزة برمّتها أن أصبحت أنقاضاً وأطفالاً تحت الركام، ورضّعاً يموتون من البرد. لكن القضية كانت أبعد من كل هذا: الطريق إلى القدس، ولذا دخل المعركة الممانعون، من لبنان إلى باب المندب. وقامت المظاهرات في أنحاء العالم دعماً لفلسطين، وشجباً للغراب المتنقل في سماوات الشرق الأوسط الجديد. لكن مَن يستطيع أن يضبط مسار الأحداث في هذا العالم؟ منذ 7 أكتوبر دُمِّر نصف لبنان، وصارت غزة مخيماً، وأُشعلت الضفة، وانقلبت سوريا، وعثر لبنان على رئيس للدولة، وعاد ترمب إلى سياسات العالم، واستمرت حرب أوكرانيا في الاستفراس والعبث، وخسرت روسيا سوريا مرة أخرى، وانقلب حال إيران، وسجلت أميركا مكاسب غير متوقعة بعد زمن من الإخفاقات، وأرسلت إلينا الصين التهاني (الحارة) بمناسبة العام الجديد، وليد السنة الفارطة. حسناً، حسناً، ثم حسناً، لكن أين أصبحت الدولة الفلسطينية؟ وفي أي مرحلة نحن من الطريق إلى القدس؟ توقفت وزارة الصحة في غزة عن إصدار بيانات الموت. ويستحيل حتى الآن عقد لقاء بين الفلسطينيين. وثمة طريق واحد في بلادنا لا يخطئ؛ طريق الخسائر والكبائر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بو حبيب بعد إنتهاء إجتماع الرياض الوزاري بشأن سوريا: لبنان وسوريا بحاجة لخطة عربية مشتركة كخطة مارشال لنهوضهما

وطنية/12 كانون الثاني/2025

رأى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، بعد إنتهاء إجتماع الرياض الوزاري بشأن سوريا، أن "لبنان وسوريا بحاجة لخطة عربية مشتركة كخطة مارشال لنهوضهما، تشمل أيضا القيام بإصلاحات بنيوية شاملة تؤدي للتكامل مع محيطنا".

ولفت بو حبيب الى أن "إجتماع الرياض حول سوريا هو من أفضل وأنجح الاجتماعات التي شاركت فيها تحضيرا ومخرجات، وهنالك توافق وتناغم تحقق حول الاولويات والاهداف".

هذا والتقى نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، الوزير بو حبيب وجرى البحث في المستجدات في لبنان والمنطقة.

 

البطريرك الراعي: خطاب القسم قدّم رؤية وطنيّة جديدة قوامها قيام دولة المؤسّسات والعدالة انطلاقًا من الدستور ووثيقة الوفاق

وطنية/12 كانون الثاني/2025

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي " كابيلا القيامة " عاونه فيه المطارنة انطوان عوكر،  انطوان ابو نجم ،سليم صفير،ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور الرئيس الأسبق للجمهورية امين الجميل،وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار،الوزيرة السابقة أليس شبطيني، رئيس مجلس إدارة "تيليلوميار" جاك كلاسي،الحركة الرسولية المريمية،وحشد من الفعاليات والمؤمنين. بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان:"هذا هو حمل الله الذي يحمل خطيئة العالم" قال فيها: "لقد دخلنا مع عيد الغطاس زمن الغطاس أو الدنح. فالغطاس هو نزول المسيح في الماء، وقبوله معموديّة يوحنّا. والدنح لفظة آراميّة-سريانيّة تعني ظهور ألوهيّة يسوع والثالوث الأقدس: الآب بالصوت من السماء: "هذا ابني الحبيب"، والإبن بشخص يسوع المسيح، والروح القدس بحلوله فوق رأس يسوع .وغداة معموديّة يسوع شهد له يوحنّا قائلًا: "هذا هو حمل الله الذي يحمل خطيئة العالم" (يو 1: 29). إنّنا نتذكّر معموديّتنا التي بها وُلدنا ثانيةً من الماء والروح، أبناءً وبناتٍ لله بالإبن الوحيد يسوع المسيح. فلنجدّد مواعيد المعموديّة وهي: أنّنا أصبحنا أعضاء في جسد المسيح الذي هو الكنيسة، وهياكل الروح القدس.  يسعدني أن أرحّب بكم جميعًا في احتفالنا بهذه الليتورجيا الإلهيّة. مع تحيّةٍ خاصّة إلى سيادة أخينا المطران سليم صفير، رئيس أساقفة قبرص، وإلى الحركة الرسوليّة المريميّة بشخص رئيسها عزيزنا السيّد إيلي كميد والأعضاء ممثلّيها ومرشدها العام قدس الأب مالك بو طانيوس، وسيادة أخينا المطران غي بولس نجيم المشرف عليها. إنّنا نحيّيهم جميعًا ونهنّئهم بالسنة الجديدة 2025، سنة اليوبيل الكبير المقدّسة. ونحن كلّنا فيها حجّاج الرجاء الذي لا يخيّب. الحركة الرسوليّة المريميّة خاصّة بالشبيبة. إنّها حركة تعمل بيقظة، وتتحرّك من دون جمود في رسالة الكنيسة والعمل الرسوليّ. وهي رسوليّة غايتها الأولى والأخيرة الرسالة المسيحيّة في الكنيسة، يقوم بها علمانيّون يشعرون أنّهم في الصفوف الأماميّة في الكنيسة. وهي مريميّة لأنّ مثالها، بعد المسيح، مريم العذراء سيّدة الرسل وأمّ الكنيسة. إنّها منظّمة بمجلس عام، ومجالس إقليميّة، ومجالس محليّة، وفرق تجتمع أسبوعيًّا".

وتابع: "شهادة يوحنّا المعمدان أنّ يسوع هو حمل الله الذي يحمل خطيئة العالم (يو 1: 29) هي نبويّة تفسيريّة لما حدث بالأمس عندما تقدّم يسوع ليعتمد من يوحنّا، فاعترض هذا الأخير معتبرًا أنّه هو الذي يحتاج لأن يعتمد من يسوع، لكنّ يسوع أجاب: "يحسن بنا أن نتمّ كلّ برّ (متى 3: 15). هذا البرّ هو أنّ يسوع الذي مشى مع الخطأة، ثمّ أعلنه الصوت من السماء أنّه ابن الله الوحيد، إنّما هو فادي البشر أجمعين الذي يحمل خطايا العالم، ويُصلب فداء عنهم، من دون أن يرتكب أيّ خطيئة شخصيّة. وشهد يوحنّا المعمدان أنّ يسوع "حمل الله الذي يحمل خطيئة العالم"، هو "إبن الله" (يو 1: 34). أجل ابن الله صار خادمًا، والراعي الأعظم صار حملًا، من أجل تحرير العالم والبشريّة جمعاء، إذ كفّر بموته على الصليب عن خطايا الجميع. إنّها شموليّة رسالة المسيح الخلاصيّة وشموليّة عمل القداء. يوحنّا، الذي امتلأ من الروح القدس عندما حلّ على يسوع ساعة معموديّته، هو أوّل من أعلن أن يسوع هو "ابن اللهه. ملوكيّة المسيح الذي يملك من على الصليب، وهي ملوكيّة خالية من أيّ سلطان زمنيّ سياسيّ، ستصطدم بالسلطة السياسيّة وبالسلطات التوتاليتاريّة، وهو اصطدام دام ثلاثماية سنة أيّام المملكة الرومانيّة الوثنيّة حتى عهد قسطنطين الملك، الذي أصدر مرسوم ميلانو سنة 313 الذّي أعلن فيه المسيحيّة دين الدولة. لكنّ هذا الاصطدام ما زال قائمًا بأنواع شتّى في أيّامنا. وبالتاي كلمة القدّيس أغسطينوس ما زالت تطبّق في أيّامنا: "الكنيسة تسير وسط اضطهادات العالم وتعزيات الله ... والعالم يطوى كالرداء، والصليب ثابت".

أضاف: "نشكر الله على استجابة صلوات اللبنانيّين، وسماع أنينهم، فألهم السادة النواب على انتخاب رئيس للجمهوريّة بشخص العماد قائد الجيش جوزيف عون الذي يكسب ثقة اللبنانيّين في لبنان والخارج، وثقة الدول الصديقة. وقد لقي خطاب القسم استحسانًا عارمًا، لما فيه من وعود وعهود تجيب على واقع الحياة في لبنان. فقدّم رؤية وطنيّة جديدة قوامها قيام دولة المؤسّسات والعدالة انطلاقًا من الدستور ووثيقة الوفاق "والتكاتف في وجه الشدائد لأنّ سقوط أحدنا يعني سقوطنا جميعًا". وشدّد على تغيير الإداء السياسيّ وتعزيز دولة القانون: "فلا حصانة لفاسد أو مجرم، بل مكافحة تهريب المخدّرات وتبييض الأموال".

وعرض مشاريع إصلاحيّة منها:

- التعاون مع الحكومة الجديدة، بحيث يكون رئيسها شريكًا له لا خصمًا، على إقرار قانون استقلاليّة القضاء؛

- تأكيد حق الدولة الحصريّ في حمل السلاح؛

- الإستثمار في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها، وتفعيل عمل القوى الأمنيّة كأداة لحفظ الأمن، ومناقشة استراتيجيّة دفاعيّة كاملة، ديبلوماسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا.

- إعادة إعمار ما دمّرته إسرائيل في الجنوب والضاحية والبقاع؛ وباستثمار علاقاتنا الخارجيّة، لا الرهان على الخارج للاستقواء على بعضنا البعض.

ووعد بممارسة الحياد الإيجابيّ، مع التركيز على تصدير أفضل المنتجات اللبنانيّة واستقطاب السواح، والإصلاح الإقتصاديّ.

وأكّد رفض توطين الفلسطينيّين، والعزم لتولّي أمن المخيّمات".

وختم الراعي: "نسأل الله، أن يتمّم أمنيات الرئيس الجديد، لمجده تعالى، وخير جميع اللبنانيّين وكلّ لبنانيّ. ونرفع نشيد المجد والشكر لله الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

بعد القداس، استقبل البطريرك الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

 

المطران عودة: أَمَـلُــنـا أنْ يَـكـونَ رئـيـسـاً اسـتِــثْــنـائـيـاً فـي هــذه الــظُــروفِ الإســتِــثْــنـائـيـة وأنْ يُــتــاحَ لــه تَـطْــبــيــقُ  كــلِّ مــا تَــعَــهَّــدَ بِــهِ فــي خِــطــابِــه

وطنية/12 كانون الثاني/2025

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة القداس الالهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس وسط بيروت، بحضور حشد من المؤمنين.

وبعد الانجيل المقدس ألقى عودة عظة قال فيها: "إِنَّ الإِنْــسـانَ كـائِــنٌ اجْــتِــمـاعِــيٌّ يَــسْــعَــى فـي عَــلاقـاتِــهِ الإجْــتِــمـاعِــيَّــةِ لأَنْ يُــشَــكِّــلَ وِحْــدَةً مَـعَ مَـنْ يَــعِــيـشُ مَــعَــهُـم، بِــنـاءً عـلـى مُــعْــتَــقَــدٍ مُــشْــتَــرَكٍ أَوْ أَفْــكـارٍ مُــشْــتَــرَكَــةٍ. إِلَّا أَنَّ ذَلِـكَ يَــصْــطَــدِمُ غـالِــبًــا بِــأَنـانِــيَّــتِــهِ مِـنْ جِــهَــةٍ، وبِــالــتَّــنَــوُّعِ مِــنْ جِـهَــةٍ أُخْــرَى. الأَنـانِــيَّـةُ تَــفْــرُضُ وِحْــدَةً عـلـى قِــيـاسِـهـا، أَمّـا الــتَّــنَــوُّعُ فَــيُــصَـعِّـــبُ عَــمَــلِــيَّــةَ الــوِحْــدَةِ لِـمـا يَــفْــرُضُـهُ مِــنِ انْــسِــجـامٍ بَــيْــنَ مُــكَــوِّنـاتِ الــمُــجْــتَــمَــعِ الــمُــتَــنَــوِّعَــة. يَــحْــصُــلُ هَـذا الأَمْــرُ أَيْــضًــا فـي الــكَــنِــيـسَــةِ الَّـتي هِــيَ مُــجْــتَــمَـعٌ مِــنْ نَــوْعٍ خـاصّ. فـي رِسـالَـةِ الــرَّسـولِ بُـولُـس إلـى أَهْــلِ أَفَــسُـس، الَّـتـي سَــمِــعْــنـا الــيَــوْمَ مَــقْــطَــعًــا مِــنْــهـا (4: 7-13)، يَــطْــرَحُ الـرَّسـولُ هَـذا الــمَــوْضُـوعَ مِــنْ مِــنْــظـارِ وِحْـدانِــيَّــةِ الإِيـمـان. نَــسـمَــعُ الـرَّسـولَ يَـقـولُ قَــبْــلَ مَــقْــطَــعِ الــيَـوم: «مُــجْــتَــهِـديـنَ أَنْ تَــحْــفَــظـوا وِحْـدانِــيَّــةَ الـرُّوحِ بِــرِبـاطِ الـسَّـلام. جَــسَــدٌ واحِــدٌ، وروحٌ واحِــدٌ، كَـمـا دُعِــيــتُــمْ أَيْــضًـا فـي رَجَـاءِ دَعْــوَتِــكُـم الـواحِـد. رَبٌّ واحِــدٌ، إِيـمـانٌ واحِــدٌ، مَــعْــمُـودِيَّــةٌ واحِــدَةٌ، إِلَــهٌ وآبٌ واحِــدٌ لِـلـكُــلِّ، الَّـذي عـلـى الـكُــلِّ وبِـالـكُــلِّ وفـي كُـلِّـكُــم» (4: 3-6)، ثُــمّ يَــخْــتُــمُ بِــقَــوْلِـهِ: «إلـى أَنْ نَــنْــتَــهِــي جَــمِــيـعُــنـا إلـى وِحْــدَانِــيَّــةِ الإِيـمـانِ وَمَـعـرِفَــةِ ابْـنِ الله. إلـى إِنْـسـانٍ كـامِــلٍ، إلـى قِـيـاسِ قَـامَــةِ مِـلْءِ الـمَـسـيـح» (4: 13)".

أضاف: "إِذا كـانَ الـهَــدَفُ مِـنَ الـوِحْــدَةِ الــمُــجْــتَــمَـعِـــيَّــةِ أَنْ يَــعِــيـشَ الـنَّـاسُ بِـانْـسِـجـامٍ وتَـنـاغُــمٍ، فَـإِنَّ الـهَــدَفَ مِـنْ وِحْــدَةِ الإِيـمـانِ أَنْ يَـصِـلَ الإِنْـسـانُ إلـى قـامَـةِ مِـلْءِ الـمَـسِـيـح. وبِـمـا أَنَّ كُــلَّ مُــؤْمِــنٍ عُــضْــوٌ فـي جَــسَــدِ الـمَـسِـيـحِ-الـكَـنِـيـسَـة، فَـإِنَّ كَـمـالَــهُ يُــؤَدِّي إلـى بُــنْـيـانِ هَـذا الـجَــسَـد. لِـذَلِـكَ، يَــتَـعـاضَــدُ أَعْـضـاءُ الــجَــسَـدِ الـواحِــدِ لِـلـوُصُـولِ إلـى الـهَــدَفِ، كُـلٌّ مِـنْ مَــوْقِــعِــهِ، بِـنـاءً عـلـى مـا يُــعْــطِــيـهِ اللهُ هِــبَــةً لِــكُــلٍّ مِـنْ أَعْــضـاءِ هَـذا الـجَــسَـد، كَـمـا سَــمِـعْــنـا الـيَـوم أَنَّــهُ «أَعْــطَـى الـبَـعْــضَ أَنْ يَـكُـونـوا رُسُـلًا، وَالـبَـعْــضَ أَنـبِــيَـاءَ، وَالـبَـعْــضَ مُــبَــشِّــريــنَ، وَالــبَــعْــضَ رُعــاةً وَمُــعَــلِّــمِــيـن، لأَجْــلِ تَــكْـمـيـلِ الــقِــدِّيـسِـيـنَ لِـعَــمَــلِ الـخِــدْمَــةِ، لِــبُــنـيـانِ جَـسَـدِ الـمَـسـيـح» (4: 11-12)".

وتابع: "لا تَــتَـحَــقَّــقُ الـوِحْــدَةُ بِــوِحْــدَةِ الأَفْـكـارِ والـمَـواقِــفِ فَــقَــطْ، بـل تَــسْــتَــلْــزِمُ سُــلُــوكًــا يَــتَــوافَــقُ مَـعَ الأفْــكـار. فَــمَــنْ يَــقْــبَــلُ اللهَ عَــلَــيْــهِ أَنْ يَــسْــلُــكَ بِـحَــسَـبِ وَصـايـاه، لـهـذا يَــدْعُــو الـرَّسـولُ سـامِـعــيهِ لأَنْ يَـكُـونَ سُــلُـوكُـهُــمْ قـائِـمًـا عـلـى الـمَـحَــبَّـة قـائِـلًا: «مُـحْــتَــمِــلِــيــنَ بَــعْــضُـكُـمْ بَـعْــضًـا فـي الـمَـحَـبَّـة» (4: 1-2)".

واعتبر ان "إخْــتِـلافُ الــبَــشَـرِ لا يُــشَــكِّــلُ عـائِـقًـا عَــمَـلِـيًّـا أَمـامَ تَـحْـقــيــقِ الـوِحْــدَة. يَــشْــرَحُ الـرَّسـولُ بُـولُـسُ ذَلِـكَ مِـنْ خِـلالِ الـمـقـارنَـةِ مـع الـجَــسَـدِ الــبَــشَــرِيِّ، إِذْ يُــطْــلِــقُ عـلـى الـكَـنِـيـسَـةِ تَـسْـمِــيَـةَ «جَــسَــدِ الـمَـسـيـح» (4: 12). فَـإِنَّ مـا يُــوَحِّــدُ الـجَــسَــدَ رَغْــمَ تَـعَــدُّدِ الأعْــضـاءِ هُــوَ الــرَّأْسُ الَّـذي يُــعْــطِـي الأَوامِـرَ لِـتَــشْـغــيـلِ الأَعْــضـاء. فَــلِـكَـيْ يَــكُــونَ الـجَـسَـدُ كـامِـلًا، عـلى كُـلِّ عُــضْـوٍ الــقِــيـامُ بِـوَظــيـفَــتِـهِ عـلى أَكْـمَــلِ وَجْـهٍ. الـحـالُ مُــمـاثِــلَــةٌ فـي الـكَــنـيـسَـةِ، حَــيْــثُ يَــمْــنَــحُ اللهُ كُــلَّ عُــضْــوٍ مَــوْهِــبَــةً عَــلَــيْــهِ تِــفْــعــيـلُـهـا لِــتَــحْــقــيـقِ كَـمـالِ الـجَــسَــد".

وقال: "تَــنَــوُّعُ الـمَـواهِــبِ يُـعْــطـي انْـطِــبـاعًـا عِــنْـدَ الـمُـؤْمِـنـيـنَ بِـأَنَّ هُــنـاكَ تَــمْــيــيــزًا بَــيْــنَــهُــم، لأنَّ هِــبـاتٍ تَــظْــهَــرُ كَـأَنَّـهـا أَهَـمُّ مِـنْ غَـــيْــرِهـا. هَـذا طَـبـيـعِـيٌّ لأَنَّ الـنَّـاسَ لَــمْ يُـخْـلَـقــوا مُــتَــشـابِـهــيـن. غَــيْــرَ أَنَّ هَـذا الـتَّـمَــيُّــزَ لَــهُ هَــدَفٌ فـي تَــدْبــيــرِ اللهِ، لأَنَّــهُ يَـفْــرِضُ عـلـى مَـنْ عِــنْـدَهُــمْ هِــبـاتٌ أَهَــمُّ، أَنْ يَــهْــتَــمُّــوا بِــمَــنْ لَــهُــمْ هِــبــاتٌ أَقَــلُّ أَهَــمِّــيَّــة. يُــشــيــرُ الـرَّسـولُ بُـولُـسُ إلـى هَـذا الأَمْــرِ فـي رِسـالَــتِــهِ الأُولـى إلـى أَهْـلِ كُـورِنْــثُــوس، خِـلالَ حَــدِيــثِــهِ عَــنْ عَــلاقَــةِ أَعْــضـاءِ الـجَــسَــدِ بِــبَــعْــضِـهــا قـائِـلًا: «إِنَّ الـجَــسَــدَ لَــيْــسَ عُــضْــوًا واحِــدًا بَـلْ أَعْــضَـاءٌ كَــثِــيــرَةٌ. فـإِنْ قَــالَــتِ الــرِّجْــلُ: لأَنِّـي لَــسْــتُ يَــدًا، لَـسْــتُ مِـنَ الْـجَــسَــدِ. أَفَــلِـذلِـكَ لَـيـسَـتْ مِـنَ الـجَــسَــدِ؟ وَإِنْ قَـالَــتِ الأُذُنُ: لأِنّــي لَــسْــتُ عَـــيْــنًــا لَــسْــتُ مِــنَ الـجَــسَــدِ. أَفَــلِـذلـك لَـيـسَـتْ مِـنَ الـجَــسَــدِ؟ لَــوْ كَـانَ الْـجَــسَـدُ كُــلُّـهُ عَـــيْــنًــا، أَيـنَ كـانَ الـسَّــمْــعُ؟ ولَــوْ كَـانَ كُــلُّـهُ سَــمْــعًــا أَيـنَ كـانَ الــشَّــمُّ؟ وَالـحـالُ أنَّ اللهَ قَــدْ وَضَــعَ الأَعــضَـاءَ كُــلًّا مِـنـهـا فِـي الـجَـسَــدِ كَـمـا أَرادَ. وَلَـوْ كَـانَـت كـلُّـهـا عُــضْــوًا وَاحِــدًا أَيْــنَ كـان الْــجَــسَــدُ؟ والـحـالُ أنَّ الأعْــضَـاءَ كَــثِــيــرَةٌ والـجَــسَــدُ وَاحِـدٌ، لـكِــنَّ اللهَ مَــزَجَ الــجَــسَــدَ حـتـى يَـخُـصَّ الـعُــضـوَ الـنَّـاقِــصَ بـكَــرَامَــةٍ أعـظَـم لـئلا يَــكُــونَ فـي الـجَــسَـدِ شِـقَــاقٌ، بَـل يَـكـونُ لِـلأعْــضَـاءِ اهــتِـمَـامٌ واحِــدٌ بَـعْــضُـهَـا بِــبَـعْــضٍ. فَـإِذا تَــأَلَّــمُ عُــضْــوٌ تَــأَلَّــمَ مَـعَـهُ سـائِـرُ الأَعْــضَـاءِ، وَإِذا أُكْــرِمَ عُـــضْــوٌ فَــرِحَ مَـعَـهُ سـائِـرُ الأَعْــضَـاءِ» (12: 14-26)".

ولفت الى ان "دَعْــوَتُــنـا الــيَــوْمَ أَنْ نَــعْــرِفَ أَهَــمِّــيَّـــتَـــنـا فـي جَــسَــدِ الــكَــنــيــسَـةِ كَـمـا فـي نَـسـيـجِ الــوَطَــن، إِذْ لَــيْــسَ أَحَــدٌ بِـلا أهَـمِــيّـة، كَـمـا يَـجِــبُ أَلَّا يَــكـونَ أَحَــدٌ مُــهَــمَّــشًــا أَو مُــسْــتَــصْـغَـــرًا، لأَنَّ لِـلـصَّـغــيــرِ دَوْرَهُ ومَـواهِــبَــهُ تَـمـامًـا كَـالـكَـبــيــر. لِــذا، عَــلَــيــنـا أن نَـعـي قــيــمَـــتَـــنـا الَّـتـي مَــنَــحَــنـا إِيَّـاهـا الـمَـسـيـحُ وأَكَّــدَ عَــلَــيْــهــا بِــتَــجَــسُّــدِهِ ومَــوْتِــهِ وقِــيـامَــتِــهِ مِــنْ أَجْــلِــنــا". وقال: "يــا أحــبّــة، أعْــضـاءُ وَطَــنِــنــا كُــلُّــهــا مَــرَّتْ بِــتَـجـارِبَ وآلامٍ وشَـدائــد، وقــد تَــعِــبَ الــلــبــنــانـيـون مِــمّــا عــانَــوْه خِــلالَ الــسِــنــيــنَ الــمـاضِـيَـة، لَــكــنَّـه بـاتَ الآنَ لِــلُــبــنــانَ رَئــيــسٌ بَـعْــدَ فَــراغٍ عَــقــيــمٍ دامَ لأكــثــرَ مِــنْ سَــنَــتَــيْــن، وتَــسَــلَّــلَ الأمَــلُ إلــى نُــفــوسِ الــلــبــنــانــيــيــن الــذيــن يُــعَــلِّــقــونَ الآمــالَ عـلى الــرئـيـسِ الـجَـديــدِ الآتـي مِــنْ مُــؤسَّــسَــةٍ تُــنــشِــئُ رِجـالَـهــا عـلى حُــبِّ الــوَطَــنِ والــتَــضْـحِــيَـةِ مِــنْ أجْـلِـهِ بِـلا حِـســاب. فَــهَــنــيــئــاً لِــلُّــبــنــانــيــيــن بِــرَئـيـسِـهـم الـجَـديـدِ الــذي نَـسـألُ اللـهَ أنْ يُــوَفِّــقَـهُ في مَـهَــمَّــتِـهِ الـجَـديـدَة، ويُـرافـِـقَـه فـي كُــلِّ عَــمَــلٍ صـالِـحٍ يَــقــومُ بِـهِ مِــنْ أجْــلِ خَــيْــرِ لـبـنـانَ وبَـنـيـه. أَمَـلُــنـا أنْ يَـكـونَ رئـيـسـاً اسـتِــثْــنـائـيـاً فـي هــذه الــظُــروفِ الإســتِــثْــنـائـيـة، وأنْ يُــرْسـي نَـهْــجـاً جَـديـداً فـي الـحُـكْـمِ يَـقــومُ عـلى الـنَــزاهَــةِ، والــشَـفـافِــيَّـةِ، والـمُـحـاسَـبَـةِ واعْـتِـمـادِ الـكَـفـاءَةِ، وإبْـعـادِ لُـبـنـانَ عَــنْ سِـيـاسـاتِ الـمَحاوِر، واحـتِـرامِ الـقَــوانـيـنِ وَتَـطْـبـيـقِـهـا عـلى الـجَـمـيـع. أمَــلُــنــا أنْ يُــتــاحَ لــه تَـطْــبــيــقُ  كــلِّ مــا تَــعَــهَّــدَ بِــهِ فــي خِــطــابِــه وأنْ يَــبْــنـي، مَعَ حُــكــومَــتِــه، دَوْلَــةً عَــصْــرِيَّــةً، عــادِلَــةً، قَـوِيَّـةً، تَــقْــتَــلــعُ الــفَــســادَ مِـْن نُــفــوسِ الــفـاسِــديــن، والــشَــرَّ مِــنْ قُــلـوبِ الـحـاقِــديــن، تَــفْــرُضُ نُـفـوذَهـا عـلـى الـجَـمـيـعِ، وتُـعــيــدُ لِــلـقَــضـاءِ هَــيْــبــتَـهُ ولِــلـعَــدالَـةِ مَــكـانَــتَـهــا ولــلــدُسـتـورِ حُــرْمَــتَـهُ، فـلا يَـعــودُ مَـجـالٌ لِــبَــعْــضِ مُــدَّعـي الــسِـيـادَةِ والـحِـرْصِ عـلى الـدُسـتـورِ أن يُــنَـصِّـبــوا أنــفُــسَـهُــم حُـمـاةً لِــلــدُسـتـورِ بَـعْــدَ أنْ تَـجـاهَــلـوه وتَـجـاوَزوه وشَــوَّهــوه واقــتَــرَفــوا بِـحَــقِّــهِ الــمُـحَــرَّمـاتِ. أمَــلُــنــا ألاّ يَــنْـسـى وَصِــيَّــةَ الــربِّ الــقــائــل: «إنْ أرادَ أحَــدٌ أنْ يَـكـونَ الأوّلَ فَــلْـيَـكُــن آخِــرَ الــكُــلِّ وخـادِمـاً لِــلــكُــلّ» (مــر 9: 34) وأنْ يُـحـافِــظَ عـلى تَـواضُـعِــهِ وعـلى الــقِــيَــمِ الـتـي نَــشــأَ عَـلـيـهـا، وعـلـى الــشــجــاعــة الــتـي عــرفــنــاهــا فــيــه، فَــيَـحْــكُــمُ بالـعَــدْلِ ويَـلْـتَــفِــتُ إلـى قَـضـايـا الـنـاسِ وَيَـسْـمَـعُ أنـيـنَـهُـم ولا يَـتَـغـاضـى عَـنْ آلامِـهِـم".

وختم عودة: "فَـلْـنَـرْفَـعِ الـصَـلاةَ مَـعـاً مِـنْ أجْـلِ أن يَـحْـفَــظَ الـرَبُّ الإلَـهُ لُـبـنـانَ ورئـيـسَـهُ وشَـعْــبَـهُ، وأنْ يُـلْـهِـمَ الـرئـيـسَ ومُـعـاوِنـيـهِ لِـكـي يَـبْـدأوا مَـسـيـرَةَ الإصْـلاحِ بِـثَـبـاتٍ ويُـعـيـدوا لـبـنـانَ دُرَّةُ هـذا الـشَـرْقِ وفَـخْـرَهُ، آمـيـن".

 

العلاقات الخارجية في "القوات" ترد على سفير ايران: كلامكم كناية عن تقرير استخباراتي ركيك ليس إلا

وطنية/12 كانون الثاني/2025

رد جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية" على تصريح سفير ايران مجتبى اماني، وقال في بيان: "أطل علينا سفير الجمهورية الإسلامية في إيران مجتبى أماني مطلقاً سلسلة مواقف من الحوادث الأخيرة والتطورات السياسية في لبنان، وهي مواقف غير مرحّب بها بالشكل والمضمون وحملت مجموعة مغالطات وادعاءات لربما أراد إطلاقها بهدف القول أن دولته لا زالت موجودة في المعادلة اللبنانية وبقوّة، الأمر الذي يُظهر عكس ذلك نظراً لتراجع نفوذ ما يسمى بمحور "الممانعة" في المنطقة ولبنان. بعض مواقف أماني لا بد من التطرّق إليها وتوضيح بعض نقاطها خاصة بما يتعلّق برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئاسة الجمهورية اللبنانية وبدور "الممانعة" في الانتخابات الأخيرة، كما أنه من المهمّ تذكير أماني ومن يقف خلفه ببنود اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وعليه نقول التالي:

- اعتبر الـ سيّد أماني، "أن الأميركيين والاسرائيليين كانوا يسعون الى ايصال سمير جعجع رئيساً"، وأمام هلوساته هذه أصبح من الواضح لنا وللشعب اللبناني أن "عقدة" سمير جعجع يستمدّها البعض في الداخل اللبناني منكم... فيا سيّد أماني، سمير جعجع لم يكن مرشحاً لرئاسة الجمهورية في لبنان وإن أراد ذلك، كان ليكون مرشح "القوات اللبنانية" وباقي الكُتل النيابية اللبنانية المؤمنة بتولي جعجع الرئاسة وليس أحداً آخر. فبمجرّد كلام سمير جعجع في إحدى اطلالته الإعلامية عن "اذا توفرّ العدد المقبول من النواب التي قد تؤيد ترشيحه للرئاسة، أنه قد يُبحث مصير هذا الترشيح"، بدأت أقلام "الممانعة" في لبنان وتصاريح بعض قياداتها بحملات مضادة لهذا الترشيح الذي لم يحصل أصلاً، هذا وأن دلّ على شيء فهو على معارضتكم وحلفائكم في لبنان لنهج جعجع الذي يُعتبر رأس حربة في تحقيق مشروع الدولة في لبنان مقابل مشروع الدويلة الذي دعمتموه طيلة العقود المنصرمة والذي أثبت فشله في تقديم نموذج قابل للحياة.

- اعتبر أماني، أن الرئيس جوزاف عون ولولا داعمو المقاومة في لبنان لما كان أصبح رئيساً وأنهم تفاوضوا معه وحصلوا منه على ضمانات في إعادة الاعمار وانسحاب إسرائيل من الجنوب... في هذا الأمر يهمّنا  أن نذكر السيّد أماني وحلفاؤه والشعب اللبناني، أن حزب الله وحركة أمل وكل من يدور في فلك "الثنائي" من نواب ما كانوا من المؤيدين لعون في الرئاسة وهذا أمر واضح في تصاريحهم واعلامهم. ولكن الأمر تبدّل في لحظة من الضغط المحليّ الكبير التي اظهرته نتائج الدورة الأولى من جلسة الانتخاب حيث حصل عون على ٧١ صوت اي أكثر من نصف عدد مقاعد المجلس بسبعة أصوات ومن دون حزب الله وحركة أمل وحلفائهم، الأمر الذي يمكن اعتباره انتصاراً بأكثرية واضحة لرئاسة عون. وهو أمر من الصعب تخطيه نظراً لما حملته هذه الأصوات من إجماع وطنيّ. كما أن الضغط الدولي والعربي لعب دوراً كبيراً لصالح عون، الأمر الذي لا يمكن تجاوزه بسهولة في لحظة سياسية حساسة، فما كان أمام فريق الممانعة سوى السير بالاقتراع لصالح عون.

- يعتبر السيّد أماني في معرض حديثه ايضاً، أن " المقاومة وحزب الله وحركة أمل وعدداً من ممثلي السنة والمسيحيين يعتبرون المقاومة شرطاً لبقاء لبنان. وخاصة مع الأحداث التي جرت في سوريا، فإننا ندرك أنهم لا يستطيعون القضاء على المقاومة." وأمام هذه النقطة وحولها تكمن المشكلة الرئيسية والسبب الأساسي لما حلّ بلبنان من دمار وخراب ونزوح في الحرب الأخيرة. إننا نذكر السيد أماني أن من جلب كل هذا الدمار والخراب هي خياراتكم ونهجكم ومقاومتكم التي وإن استمرّت كان للبنان أن يزول لا أن يبقى. إن مشروع ايران أتى بالويلات على الشعب اللبناني وفوق كل ذلك هناك إتفاق وترتيبات بين لبنان وإسرائيل وقّعت عليها الحكومة اللبنانية المكوّنة بشكل أساسي من حزب الله وفريق الممانعة في لبنان، عليكم احترامها وعلى حلفائكم الالتزام بها وبحرفيّتها لناحية التخلّي عن السلاح كلياً وتفكيك كل البنى العسكرية، الأمر الذي نقرأه بشكل واضح في نص الاتفاق، في منطقة جنوب الليطاني وكل لبنان. كما على حلفائكم الالتزام بكل القرارات الدولية ١٥٥٩ - ١٦٨٠ - ١٧٠١ المُكملة للاتفاق.

في النهاية، نسأل سعادة السفير، هل قرأتم أو سمعتم خطاب قسم الرئيس اللبناني الجديد؟ اقرأوه جيداً وانتبهوا لما قد تدلون به للإعلام في المستقبل عن لبنان، وكلامكم كناية عن تقرير استخباراتي ركيك ليس إلا".

 

قبلان: يجب أن نربح مكونات البلد الداخلية قبل أن نربح الخارج

وطنية/12 كانون الثاني/2025

رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أنه "يجب أن نربح مكونات البلد الداخلية قبل أن نربح الخارج"، وقال في بيان: "لا شك أن البلد يخضع للحظة فحص وطني حساس، وواقع البلد مفتوح على ثقة مجروحة أو ثقة تتناوبها القطيعة السياسية والولاءات الخارجية المختلفة، والحذر سيد الموقف، والخطأ بالأولويات يضع البلد بقلب الإنفجار، ومشكلة لبنان باللعبة الخارجية، وثمن السيادة الوطنية كبير وهائل، والإستراتيجية الضامنة للبنان كانت وما زالت ثلاثية جيش وشعب ومقاومة وما جرى بالخيام دليل مطلق على هذه الحقيقة السيادية الضامنة للبنان وإلا كنا رأينا نتنياهو بعدّة أيام في بيروت، ومشاريع حصر السلاح محسوم أنها خارج ثلاثية الإستراتيجية الدفاعية للبنان، والقيمة الوطنية للسلاح الذي استردّ لبنان وهزم إسرائيل  في بلدات الحافة الأمامية تساوي القيمة السيادية للبنان والمواقف الفارغة لا تفيد، وحركة أمل وحزب الله ركن وثيق وضلع سيادة لبنان، والبلد توافق وشراكة وتوازنات، وواقع لبنان التاريخي تناوبت عليه تبعيات خارجية مختلفة والمطلوب عدم تقديم رأس لبنان لأحد، والبلد فيه من الإمكانات والطاقات والقدرات ما يمنع عنه كل أنواع التبعيات المذلة".

وتابع: "المطلوب تأكيد شراكتنا الميثاقية ومصالحنا الوطنية بعيداً عن سكاكين العالم، ويجب الحذر من أي خطأ داخلي كبير لأن ذلك يضع لبنان بقلب الكوارث، والتشكيل الحكومي للبنان يجب أن يأخذ بعين الإعتبار الثقل النيابي والسياسي وإلا طارت الآمال المعقودة على نهضة البلد، ولا يقيم لبنان إلا الواقعية ومعطيات الأرض وثقل مكوناته الفعلية، والشعارات الكبيرة تضعنا بوجه بعضنا وتاريخ لبنان الطويل أكد فشلها، وقيمة القانون وعمل المؤسسات من قيمة التضامن والتعاون السياسي وبلا تعاون سياسي وازن يبقى البلد للأعاصير، ويجب الإنتباه إلى أننا بمرحلة سياسية واقعية ولسنا أمام دولة انتقالية أو لوائح افتراضية، والمطلوب ولادة تشكيل حكومي يتفق مع ثقل لبنان وواقعه الداخلي، ويجب أن نربح مكونات البلد الداخلية قبل أن نربح الخارج، والواقع الداخلي عنيد وصعب، والقوى الكبرى لم تستطع التقطيع فيه، والحل بتعاون وتضامن وطني لينهض لبنان، والعين على الحكومة ومكوناتها وطبيعة التعاون القائم بين المؤسسات الدستورية وإلا فلن يتغير شيء وسيبقى البلد ساحةً للكوارث والنكبات".

 

الرئيس سليمان: لم يكن وزير المالية من الطائفة الشيعية الكريمة في الحكومات ال 3 الأولى بعد اتفاق الدوحة

وطنية/12 كانون الثاني/2025

قال الرئيس العماد ميشال سليمان في تصريح اليوم: "أحد مبارك، عشيّة الإستشارات النيابية الملزمة وانطلاق صفارة قطار تشكيل الحكومة العتيدة، من المفيد توضيح الالتباس الحاصل حولَ طائفة وزير المالية وحولَ الثلث المعطّل في الحكومات الأربع من العام ٢٠٠٨ وحتّى بداية العام ٢٠١٧ :

١- الثلث المعطّل : اتفق المجتمعون في الدوحة  العام ٢٠٠٨ على تضمين الحكومة الاولى ( برئاسة فؤاد السنيورة ) ١١ وزيراً للمعارضة من اصل ٣٠ مع التعهّد بعدم الاستقالة وعدم التعطيل وقد تمّ الالتزام بذلك، أما الحكومات الثلات التي توالت بعد ذلك ولغاية نهاية عام ٢٠١٦ مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية فواحدة فقط ضمّت ثلثاً معطلاً.

٢- طائفة وزراء المالية : لم يكن وزير المالية من الطائفة الشيعية الكريمة في الحكومات الثلاث الأولى، وبِناءً على قاعدة المداورة، عُيّن وزير مالية شيعي في الحكومة الرابعة".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 11 كانون الثاني/2025

زينا منصور

الفرق بين الأمين طريف وشظايا السلطنة أن الأمين يذهب إلى الأمم المتحدة من أجل تثبيت حقوق العقلانيين الدروز في سوريا بموجب القانون الدولي وحقوق الإنسان والمعاهدات الدولية، في حين أن بقايا السلطنة في لبنان يتلاعبون بالمؤسسين بفرض هوية مزورة وٱكل حقوقهم إنتقاماً منهم ومحواً لهويتهم.

 

بشارة شربل

توحُّد المعارضة حول المرشح الأكثر فرصة للربح واجبٌ لمنع ميقاتي من الوصول. اما اذا لعب "اللقاء الديموقراطي" وكتلة "المارد السني" دور حصان طروادة فسيسجَّل عليهما ارتدادٌ معيب الى المنظومة. وهو ليس واقعية سياسية بل تخاذل مشين وانبطاح لا يليق.

 

بشارة شربل

مصلحة الثنائي الشيعي في عودة ميقاتي هي تمييع حصر السلاح بيد الدولة وبقاء القدرة على التعطيل. اما النواب الآخرون الذين سيسمونه فليذكروا امام ناخبيهم انجازاً واحداً حققه باستثناء نجاحه في تصيُّد فرص التربع في السراي... بداية مؤسفة لعهد يتطلع اليه اللبنانيون بأمل.

 

ايلي خوري

تـغـيــيـــر

جماعة تغيير بدلة او فسطان فوق كلسون مستعمل (تغييري ممانع) كمنيمة مثلاً او غيرو الاشهر منّو، متل قلّتن.معارض مصرّ انو العلة بفساد وطائفية ومحاصصة واصطفافات، ومصرّ يطنّش عسرطان 50 سنة جأجأة تحرير ومكاومة، بيكون طائفي عنصري مدّعي علمانية، واممي متخلّف مدّعي وطنية.

 

محمد الأمين

إلى وزارة الداخلية والبلديات: إذا المعاملات ما بتمشي بلا "اخراج قيد" لشو " الهوية" ؟!

 

كابي مرديني

جمال_خدام نجل عبد الحليم خدام ، في اخطر شهادة عن اغتيال الشهيد رفيق_الحريري

بشار_الاسد قال في اجتماع القيادة السوري ان رفيق الحريري عميل وخائن وهي كلمة السر والضوء الأخضر للتصفية والاغتيال ، وعليه تَّم اغتياله بعدها ، بشهادة محسن دلول

جمال خدام يؤكد ان جميع الاغتيالات التي تمت في #لبنان بحق قادة ثورة الارز ، كانت بأوامر مباشرة من الطاغية بشار الاسد

 بشار الاسد بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان هو من امر وحليفه الارهابي الاصفر على الارض ، هو من خطط ونفذ

نعم إلى فتح جميع ملفات الاغتيال في لبنان

#حزب_الله_ارهابي

 

نعيم حلاوي

اذا بيرجع الميقاتي منكون متل يلي بيتحمّم وبيلبس نفس التياب

 

سامي كليب

وفق الحساب الأولي للأصوات  الداخلية والرغبات الدولية ، حسمت رئاسة الحكومة لصالح الرئيس #نجيب_ميقاتي ، والاتفاقات تمّت ولا يبقى غير الاستشارات الرسمية وتأكيد هذا الخيار.

وحده قرار خارجي قد يغير الاتجاه في ربع الساعة الأخير 

 

كمال ريشا

انشالله بالحكومة المرتقبة ما يكون وزير الطاقة عوني

بركي على الأقل بتزيد ساعات التغذية

 

سامي نادر

تتحدون تَصِلون وتوْصِلون…لا تشتتوا الأصوات.

 

محمد بركات

ليست صدفة أن يقول #الشرع ما قاله الرئيس #جوزف_عون في خطاب قسمه: "أولويّتنا حصر السلاح بيد الدولة”.للمرّة الأولى تبدو حكاية “وحدة المسار والمصير” حقيقية بين #لبنان و #سوريا. بلدان يخرجان من كمّاشة #إيران، ويبدآن رحلة بناء #الدولة.

 

وليد بعريني

المعارضة ومعها القوات اللبنانيّة، ورغم أنّها تملك الأغلبيّة المسيحية، لم تُرشح إلى رئاسة الجمهورية أحد نوابها أو قادتها.

فكيف يمكن لهذه المجموعة التي لا تضمّ سوى عدد قليل من النواب السنة أن تبادر إلى طرح اسم اثنين من نوابها إلى رئاسة الحكومة، حتى من دون أي تشاور؟!

 

منشق عن حزب الله

حزب_الله خسر اكثر من 300 مقاتل في معركة #الخيام  والعدد يرتفع يوميا بسبب انتشال المزيد من الجثث ورغم ذلك يتكلم عن انتصارات أسطورية وبطولات وهمية للتغطية على حجم الاختراق والخيانة و غباء قادة الحزب الفاشل .

 

منشق عن حزب الله

الروتين اليومي ل #حزب_الله المهزوم

انتشال المزيد من الجثث ودفن المقاتلين

التهرب من الوعود بدفع التعويضات للبيئة الحاضنة الناقمة على أكاذيب الحزب والتي بدأت تتكلم في العلن عن خيانة وغدر  إيران للشيعة في لبنان .

 

هادي شموشي

https://x.com/i/status/1878431561705517103

لكل من يتهم النائب والمرشح لمنصب رئيس الحكومة فؤاد_مخزومي بشبهات بالية صدئة قمت شخصياً في عدة مناسبات سابقة بتحليلها وتفنيدها وبالرغم من ذلك يعيد ضعفاء النفوس المفلسين إعادة نشرها عند كل استحقاق يتعلق بأسم مخزومي.

لعل في الإعادة افادة، ارجوا منكم الاطلاع على المادة المرفقة.

 

 وضاح الصادق

طار اللبنانيون فرحاً بانطلاق عهد جديد، وبخطاب قَسَم حمل كل آمالهم. منهم من بدأ يحلم بالعودة إلى لبنان، ومنهم من قد ينسى فكرة الهجرة من لبنان. النواب أمام مسؤولية ألا يُحبطوا اللبنانيين مجدداً، وأن يذهبوا إلى خيار رئيس حكومة سيادي إصلاحي مؤمن بمشروع التغيير، لا يخضع للطبقة الفاسدة أو شريكاً فيها، وإلا سيكون الإحباط بحجم فرحة انتخاب الرئيس جوزاف عون، إن لم يكن أكبر. مرحلة جديدة انطلقت، فلا تضعوا العصي في طريقها.

#جوزف_عون

 

ميسون نويهض

يترقب اللبنانيون تسمية رئيس للحكومة ويتم التداول بعدة اسماء ومن بينهم النائب فؤاد مخزومي

كما تابعت ان هناك الكثير من الاعتراضات على تسميته ، لذلك تواصلت مع بعض الشخصيات المعارضة وحاولت ان افهم من عدة مصادر سبب هذا الاختيار ، ومعظم الاجابات كانت ان المعايير التي انطبقت على رئيس الجمهورية يرون انها تنطبق عليه ، كما شرحوا لي انهم تعاملوا معه في العديد من الملفات وكان فعالا جدا ، وقاموا بجولات معه على العواصم العالمية وانه كان قادرا على الانجاز من خلال علاقاته الدولية ، حيث عمل على الكثير من الملفات مع UN/UNDP/IMF/world bank , ويعتبرون ان #لبنان بحاجة في هذه المرحلة الجديدة لمثل هذه الشخصية التي تفتح افاقا لبيروت مع مثل هذه المؤسسات والدول خاصة على الصعيد الاقتصادي ، وانه مقبول داخليا وعربيا الى حد ما .

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 12 -13 كانون الثاني/2025

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 كانون الثاني/2025/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/138995/

ليوم 12 كانون الثاني/2025/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 12/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/138998/

For January 12/2025/

**************

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

*******

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

****************************

@followers

 @highlight