المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 10 كانون الثاني/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.january10.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

أَنَا لا أَسْتَمِدُّ مَجْدًا مِنَ النَّاس. وأَنَا أَعْرِفُكُم، فَلَيْسَ فِيكُم مَحَبَّةُ الله

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/مبروك للبنان رئيسه ال 14

الياس بجاني/برضا وموافقة إيران تم تعيين جوزيف عون رئيساً

الياس بجاني/نص وفيديو: وثائقية ديما صادق عن مظلومية الشيعة هي تزوير وقح ومكشوف والمارونية السياسية هي حقبة الإستقلال الوحيدة

الياس بجاني/بالصوت وفيديو ونص/تأملات إيمانية لبنانية وإنجيلية وتاريخية في ذكرى عيد الغطاس دايم دايم.

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو ونص خطاب القسم الذي القاه الرئيس جوزيف عون في مجلس النواب بعد قسم اليمين الدستورية/من هو الرئيس الجديد

جوزاف عون الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية ب  99 صوتا

خطاب القسم لرئيس لبنان الجديد: حياد إيجابي... وحق الدولة باحتكار السلاح

جوزيف عون بشّر اللبنانيين بمرحلة جديدة من تاريخهم

مفاوضات ما بين الجولتين تضم «الثنائي الشيعي» إلى التوافق النيابي

«حزب الله»: أخرنا تصويتنا لنثبت أننا حماة الوفاق

العيشية الجنوبية تحتفي بإنتخاب إبنها جوزاف خليل عون رئيساً للجمهورية

6 مطالب للثنائي «تُنقذ» التصويت لرئاسة عون في الدورة الثانيةد

ترحيب عربي ودولي واسع بانتخاب عون رئيساً للبنان

ماكرون قريباً في لبنان... وتأكيد فرنسي على دعم «غير مشروط» بعد انتخاب عون

باريس تحث السياسيين اللبنانيين على تشكيل حكومة قوية تدعم رئيس الجمهورية

جلسة انتخاب رئيس لبنان الـ14: سجالات دستورية وشتائم… واحتفالات في الخارج

تطلُّع خليجي لعودة السلام في لبنان بعد انتخاب جوزيف عون

تفجيرات إسرائيلية تستهدف عدداً من المناطق في جنوب لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس : الوضع في غزة "مخز"

بلينكن: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» بات «قريباً جداً»

سوريون اندمجوا في ألمانيا مرتبكون أمام تحدي العودة

تعقيدات المغادرة منها الاجتماعي والاقتصادي واللغوي والأمني

تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»... ومحاولات أميركية لمنعها

أنقرة تعلن عودة نحو 53 ألف سوري إلى بلدهم خلال شهر

انتحار مواطن سويسري في أحد سجون إيران

بريطانيا: تحالف دولي سيرسل 30 ألف مسيّرة لأوكرانيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الوضع الراهن ومصير حزب السلاح/الكولونيل شربل بركات

الجيش ...وسراب الخلاص/ادمون الشدياق

عهدُ جوزاف عون من دون ظل باسيل/جان الفغالي/نداء الوطن

الآتي باسم الجمهورية/أسعد بشارة/نداء الوطن

مجلس أشباه النواب/د. علي خليفة/نداء الوطن

لبنان بين إعادتين: تعويم أو تركيب السلطة/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

تقاتلوا/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد/رضوان السيد/الشرق الأوسط

بين جنبلاط وحكمت الهجري... ومخاوف الأقليات/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

هل مسلحو سوريا سلفيون؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

وفي الجلسة الظلماء/عقل العويط

رئيس جديد وآمال كثيرة/محمد سلام/الوكالة الإتحادية للأنباء

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الملك السعودي وولي العهد ابرقا الى رئيس الجمهورية مهنئين: أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد لفخامته

رئيس الجمهورية تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي هنأه فيه بانتخابه رئيسا وجدد دعم بلاده للبنان في المجالات كافة

رئيس الجمهورية تلقى اتصالا من نظيره المصري هنأه بانتخابه ومؤكدا دعم بلاده للبنان

الملك الأردني هنأ عون بانتخابه وجدد تأكيد وقوف بلاده بجانب لبنان

بري للرئيس المنتخب :لبنان اليوم بحاجة لكل شيء

رعد عن مجريات جلسة الانتخاب : تأخير تصويتنا هدفه إيصال رسالة مفادها أنه كما كنا حماة للسيادة الوطنية فإننا حماة الوفاق الوطني

الخارجية الفرنسية: انتخاب رئيس للجمهورية سيسهم في استقرار لبنان وفي حسن تنفيذ وقف إطلاق النار

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 09 كانون الثاني/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا لا أَسْتَمِدُّ مَجْدًا مِنَ النَّاس. وأَنَا أَعْرِفُكُم، فَلَيْسَ فِيكُم مَحَبَّةُ الله

انجيل القدّيس يوحنّا05/من39حتى47/قالَ الربُّ يَسوعُ (لليهود):«إِنَّكُم تَبْحَثُونَ في الكُتُب، لأَنَّكُم تَحْسَبُونَ لَكُم فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، وهِيَ الَّتي تَشْهَدُ لِي. ولا تُريدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِليَّ لِتَكُونَ لَكُمُ الحَيَاة. أَنَا لا أَسْتَمِدُّ مَجْدًا مِنَ النَّاس. وأَنَا أَعْرِفُكُم، فَلَيْسَ فِيكُم مَحَبَّةُ الله. أَنَا بِٱسْمِ أَبي أَتَيْت، ولا تَقْبَلُونَنِي. وإِنْ أَتَى آخَرُ بِٱسْمِ نَفْسِهِ، فَإِيَّاهُ تَقْبَلُون. كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا، وأَنْتُم تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُم مِنْ بَعْض، والمَجْدَ الَّذِي مِنَ اللهِ الأَوْحَدِ لا تَطْلُبُون؟ لا تَحْسَبُوا أَنِيِّ سَأَشْكُوكُم أَنَا إِلى الآب، بَلْ لَكُم مَنْ يَشْكُوكُم، هُوَ مُوسَى الَّذي جَعَلْتُم فِيهِ رَجَاءَكُم. فَلَو كُنْتُم تُؤْمِنُونَ بِمُوسَى لَكُنْتُم تُؤْمِنُونَ بِي، لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عنِّي. فَإِنْ كُنْتُم لا تُؤْمِنُونَ بِمَا هُوَ كَتَب، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ بِكَلامِي؟».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

مبروك للبنان رئيسه ال 14

الياس بجاني/09 كانون الثاني/2025

الدول الصديقة عينت لنا رئيس جمهورية المطلوب منه تنفيذ القرارات الدولية بالكامل  والإعتراف بإسرائيل واقفال لبنان ساحة تجارة المقاومة  واللحاق بمسيرة السلام والخلاص من طبقة سياسية عفنة

دور النواب وأصاحب شركات الأحزاب بتعيين جوزيف عون رئيس كان البصم وبس وبالعصا. يضبضبوا يلي عم يعطوا لأنفسهم أدوار من نسج خيالهم المريض والواهم.

 

الياس بجاني/نص وفيديو: خلصت الحكاية وتم تعيين جوزيف عون رئيساً بتوافق سعودي إيراني وأميركي .. يلا قوموا تا نهني

09الياس بجاني/ كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/138854/

بالتحليل ودون معطيات رسمية ومؤكدة، نتوقع أن يتم اليوم الخميس 09 كانون الثاني/2025 الساعة 12 ظهراً بتوقيت بيروت، نتوقع أن يتم تعيين قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية. مجلس النواب البصيم مع رئيسة الأبدي الفاسد والمفسد نبيه بري المتخصصين بالبصم، سوف يبصمون دون اعتراض لأن أساساً لا رأي مستقل وحر وسيادي لهم كونهم إما أتباع لأصحاب شركات أحزابهم المحلية، أو طرواديين وعسكر بخدمة دول أخرى كما هو حال حزب الشيطان المسمى كفراً "حزب الله".

وأيضاً، بالتحليل واستناداً إلى رزم من التعليقات والتحاليل السياسية، نعتقد أن الإنفراج الرئاسي جاء نتيجة توافق سعودي وإيراني بمباركة أميركية وبسلة شروط ملزمة. كل ما نرجوه أن يكون الإلتزام السعودي لإيران مقتصر فقط وفقط على تمويل إعادة إعمار مناطق الطائفة الشيعية، ولا يشمل ترك حزب الله مسلحاً، أو إعطائه أي دور سياسي أو حزبي. والحكم السلبي أو الإيجابي على الرئيس الجديد وعلى الوزارة التي سوف تأتي معه، سيكون مقتصراً على  ملف واحد فقط، وهو ملف إقفال لبنان الساحة بوجه كل تجار ومتعهدي ما يسمونه دجلاً مقاومة وتحرير ورمي اليهود بالبحر والصلاة في القدس وثقافة تقديس الموت... وبالتأكيد الاعتراف بدولة إسرائيل كما فعلت ومنذ سنين الدول العربية كافة. ويلا قوموا تا نهني ونبارك ونصلي من أجل تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني ومن حزب إيران الإرهابي والمجرم ومن الطبقة السياسية والحزبية العفنة.

الياس بجاني/فيديو: خلصت الحكاية وتم تعيين جوزيف عون رئيساً بتوافق سعودي إيراني وأميركي .. يلا قوموا تا نهني

https://www.youtube.com/watch?v=WPOEDBT_83Q&t=152s

https://www.youtube.com/watch?v=fuKcs-N8oHU&t=106s

09 كانون الثاني/2025

**عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: وثائقية ديما صادق عن مظلومية الشيعة هي تزوير وقح ومكشوف والمارونية السياسية هي حقبة الإستقلال الوحيدة

الياس بجاني/07 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/138801/

كفى التطاول على ما يسمى مارونية سياسية غسلاً لنكبات وتبضاً لإرتكابات وزندقات وإرهاب وإجرام ما جاء بعدها من حقبات تخلى أصحابها ومنظريها ومقاتليها من الجهاديين والعروبيين واليساريين وتجار المقاومة عن لبنان الحريات والاستقلال والديمقراطية والتعايش.

عملياً، لم يكن في تاريخ لبنان مارونية سياسية، بل حقبة استقلال وحريات وتقدم وسلام وانفتاح وديمقراطية وفن وحضارة وريادة.

وهذه الحقبة “المارونية السياسية” هي حقبة الاستقلال الوحيدة اليتيمة بعد الاستقلال عن الانتداب الفرنسي.

وكل ما جاء بعدها من حقبات كانت خنوع وتبعيات لإحتلالات فلسطينية وسورية وإيرانية، وذلك على خلفيات مذهبية دمرت لبنان وقضت على استقلاله وهجرت شعبه وفككت مؤسساته، وما مارسته الثنائية الشيعية الفارسية ولا تزال خير دليل.

وفي سياق أيرنة لبنان وحقبة الأيرنة المستمرة وتجميلها جاءت وثائقية ديما صادق يوم أمس على محطة “ال أم تي” تحت عنوان المظلومية الشيعة.

وثائقية مزورة ومفبركة لا علاقة لها بالتاريخ ولا بالحقيقة ولا بالوقائع، بل هي خداع وتعامى عن الحقائق ونص وسرد مركب بوقاحة وفجور بهدف استغناء عقول اللبنانيين وتبرير إجرام وفارسية الثائية الشيعية السياسية الفارسية.

لألف سبب وسبب لا يجب تحت أي حجة مساواة حقبة الاستقلال الحقيقة المسماة “السياسية المارونية” بأي حقبة سياسية تلتها.

الثنائية الشيعية أجرمت بحق لبنان وخطفت وأخذت طائفتها رهينة وغربتها عن وطنها وسببت لها النكبات.

من هنا فإن “الثنائية الشيعية” لا علاقة لها بلبنان ولا بالطائفة الشيعية.

ونعم وألف نعم، الشيعة مكون لبناني محترم وفاعل وحقوقه يجب أن تكون مثل حقوق كل اللبنانيين وكذلك يجب أن تكون واجباته في إطار الدولة والقانون والدستور والمواثيق.

يصوت عال نقول، لا لوثائقية ديما صادق اليسارية الهوى والنوى والحالمة دائماً برمي إسرائيل واليهود بالبحر، والمتاجرة دجلاً بقضية فلسطين.

وفي الخلاصة، مطلوب محاكمة قادة الثنائية الشيعية على كل ما ارتكبته بحق لبنان والشيعة، وتحديداً حزب الله ومنعه من ممارسة أي نشاط سياسي واجتماعي وثقافي.

*الياس بجاني/فيديو: الياس بجاني/ وثائقية ديما صادق عن مظلومية الشيعة تزوير والمارونية السياسية هي حقبة الإستقلال الوحيدة

https://www.youtube.com/watch?v=dlJUVc2KTak&t=954s

https://www.youtube.com/watch?v=jrheWFbomlA&t=8s

الياس بجاني/07 كانون الثاني/2025

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/بالصوت وفيديو ونص/تأملات إيمانية لبنانية وإنجيلية وتاريخية في ذكرى عيد الغطاس دايم دايم.

تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

المراجع التي أخذت منها خلاصة التأملات هي: الإنجيل المقدس/كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/موقع الحكواتي الالكتروني

يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. وقد جاء في إنجيل القدّيس لوقا3/15-22: "وفيمَا كانَ الشَّعْبُ يَنتَظِر، والجَمِيعُ يَتَسَاءَلُونَ في قُلُوبِهِم عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ المَسِيح، أَجَابَ يُوحَنَّا قَائِلاً لَهُم أَجْمَعِين: «أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاء، ويَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ. هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار. في يَدِهِ المِذْرَى يُنَقِّي بِهَا بَيْدَرَهُ، فيَجْمَعُ القَمْحَ في أَهْرَائِهِ، وأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأ». وبِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثيرَةٍ كانَ يُوحَنَّا يَعِظُ الشَّعْبَ ويُبَشِّرُهُم. لكِنَّ هِيرُودُسَ رئِيسَ الرُّبْع، وقَد كانَ يُوحَنَّا يُوَبِّخُهُ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرَأَةِ أَخِيه، ومِنْ أَجْلِ كُلِّ الشُّرُورِ الَّتي صَنَعَها، زَادَ على تِلْكَ الشُّرُورِ كُلِّهَا أَنَّهُ أَلقَى يُوحَنَّا في السِّجْن. ولمَّا ٱعْتَمَدَ الشَّعْبُ كُلُّهُ، وٱعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا، وكانَ يُصَلِّي، ٱنفَتَحَتِ السَّمَاء، ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت». يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. ويضع التقليد المسيحي المتواتر منذ القرن الثالث محل اعتماد المسيح قرب المخاضة السفلى على خمسة أميال من البحر الميت وعلى هذا بني هناك دير يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس، سمى السريان هذا العيد "دنحو" ومعناه بالعربية "الدنح" وعناه "الظهور" وترجمته باليونانية "ابيفانية" ثم بلغات أوروبية "ابيفاني" وهو اسم هذا العيد فيها جميعاً. أما اسم الغطاس" ففيه إشارة إلى غطاس المسيح في نهر الأردن لاعتماده على يد يوحنا.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو كلمة رئيس الجمهورية جوزيف عون بعد اداء قسم اليمين

رابط فيديو ونص خطاب القسم الذي القاه الرئيس جوزيف عون في مجلس النواب بعد قسم اليمين الدستورية/من هو الرئيس الجديد

Text & Video of President Joseph Aoun’s Inaugural Speech in Parliament After Taking the Constitutional Oath/Who Is Joseph Aoun

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/138880/

 

نص وفيديو خطاب القسم الذي القاه الرئيس عون في مجلس النواب بعد قسم اليمين الدستورية

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/138880/

دولة رئيس مجلس النواب

دولة رئيس مجلس الوزراء

السادة النواب والوزراء

السادة رؤساء واعضاء السلك الدبلوماسي

أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون،

ايها الحضور الكريم،

لقد شرّفني السادة النواب بانتخابي رئيساً للجمهورية اللبنانية، وهو أعظم الأوسمة التي أحملها وأكبر المسؤوليات، فأصبحت الرئيس الأول بعد المئوية الأولى لقيام دولة لبنان الكبير، في وسط زلزال شرق أوسطي تصدّعت فيه تحالفات وسقطت أنظمة وقد تتغيّر حدود!

ولكن لبنان بقي هو هو، على الرغم من الحروب والتفجيرات والتدخلات والعدوان والأطماع وسوء إدارة أزماتنا، لأن لبنان هو من عمر التاريخ، ولأن الأديان فيه متكاملة، ولأن الشعب واحد، ولأن هويتنا على تنوّع فئاتنا وطوائفنا هي لبنانية، نحب الإبداع كمتنفس أساسي للحياة ونتعلّق بأرضنا كمساحة أساسية للحرية، صفتنا الشجاعة، قوّتنا التأقلم، نصنع الأحلام ونعيشها، ومهما اختلفنا، عند الشدّة نحضن بعضنا لأنه إذا انكسر أحدنا انكسرنا جميعاً.

ايها الشعب الحبيب،

لقد وصلنا الى ساعة الحقيقة.

نحن في أزمة حكم يفترض فيها تغيير الأداء السياسي في رؤيتنا لحفظ أمننا وحدودنا، وفي سياساتنا الاقتصادية، وفي تخطيطنا لرعاية شؤوننا الاجتماعية، وفي مفهوم الديمقراطية وفي حكم الاكثرية وحقوق الأقليات، وفي صورة لبنان في الخارج وعلاقاتنا بالاغتراب، وفي فلسفة المحاسبة والرقابة وفي مركزية الدولة والانماء غير المتوازن وفي محاربة البطالة وفي مكافحة الفقر والتصحّر البشري والبيئي.

هي أزمة حكم وحكّام وعدم تطبيق الأنظمة أو سوء تطبيقها وتفسيرها وصياغتها!

لذا عهدي الى اللبنانيين أينما كانوا وليسمع العالم كلّه،

اليوم تبدأ مرحلة جديدة من تاريخ لبنان، أقسمت فيها امام مجلسكم الكريم وامام الشعب اللبناني يمين الاخلاص للامة اللبنانية وأن أكون الخادم الاول في الحفاظ على الميثاق ووثيقة الوفاق الوطني والتزامي بتطبيقها بما يخدم المصلحة الوطنية العليا وان امارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات هدفه حماية قدسيّة الحريّات الفردية والجماعية التي هي جوهر الكيان اللبناني.

هذه الحريات التي يجب ان تستند الى حكم القانون والى حوكمة تحفظ الحقوق وتضمن المحاسبة وتساوي بين جميع المواطنين، لأنه إذا أردنا أن نبني وطناً علينا أن نكون جميعاً تحت سقف القانون وتحت سقف القضاء حيث لا صيف ولا شتاء على سطح واحد بعد الآن، ولا مافيات أو بؤر أمنية ولا تهريب أو تبييض أموال أو تجارة مخدرات ولا تدخل في القضاء ولا تدخل في المخافر ولا حمايات أو محسوبيات ولا حصانات لمجرم أو فاسد أو مرتكب. العدل هو الفاصل وهو الحصانة الوحيدة بيد كل مواطن وهذا عهدي!

عهدي أن أعمل مع الحكومة المقبلة على إقرار مشروع قانون جديد لاستقلالية القضاء

بشقه العدلي والاداري والمالي وتطوير عمل النيابات العامة وإجراء التشكيلات القضائية على أساس معايير النزاهة والكفاءة وتفعيل هيئة التفتيش القضائي وتبسيط أصول المحاكمات وإصلاح السجون وتسريع البت بالاحكام بما يضمن الحريات والحقوق ويشجع الاستثمارات ويكافح الفساد.

وعهدي أن أطعن بدستورية أي قانون يخالف أحكام الدستور وأن أحترم فصل السلطات فأمارس دوري الرقابي عليها بأمانة وموضوعية ومن خلال حقي في رد القوانين والمراسيم التي لا تخدم المصلحة العامة تاركاً لمجلس النواب أو لمجلس الوزراء أن يعيد النظر بها.

وعهدي أن أدعو الى استشارات نيابية سريعة لتكليف رئيس حكومة هو شريك في المسؤولية لا خصم، نمارس صلاحياتنا بروح إيجابية تهدف الى استمرارية المرفق العام وتفضيل الكفاءة على الزبائنية والوطنية على الفئوية والفاعلية على البيروقراطية والحزم على الهروب من المسؤولية والشفافية على الصفقات ومعاصرة التطور العالمي على التمترس خلف صراعات الماضي.

عهدي مع المجلس النيابي ومجلس الوزراء أن نعيد هيكلة الادارة العامة وأن نقوم بالمداورة في وظائف الفئة الأولى في الادارات والمؤسسات العامة، وان يتم تعيين الهيئات الناظمة، بما يعيد للدولة وللموظفين هيبتهم ويحفظ كرامتهم ويستقطب النخب لتأسيس ادارة حديثة الكترونية رشيقة فعّالة حيادية لاحصرية ولامركزية، تحسن إدارة أصولها، لا عقدة لديها من القطاع الخاص، تمنع الاحتكار ولا خوف لديها من فتح دفاترها لصاحب حق أو رقيب، وتعزز المنافسة وتحمي المستهلك وتمنع الهدر وتفعّل أجهزة الرقابة وتحسن التخطيط وإعداد الموازنة وإدارة الدين العام، لأن لا قيمة لإدارة عامة لا تقدّم خدمات نوعية للمواطنين بأفضل الأسعار كشرط أساسي للحفاظ على كرامة اللبناني وإنعاش الاقتصاد وخلق فرص عمل.

عهدي أن أمارس دوري كقائد أعلى للقوات المسلّحة وكرئيس للمجلس الأعلى للدفاع بحيث اعمل من خلالهما على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح. دولة تستثمر في جيشها ليضبط الحدود ويساهم في تثبيتها جنوباً وترسيمها شرقاً وشمالاً وبحراً ويمنع التهريب ويحارب الإرهاب ويحفظ وحدة الأراضي اللبنانية ويطبق القرارات الدولية ويحترم اتفاق الهدنة ويمنع الاعتداءات الاسرائيلية على الأراضي اللبنانية، جيش لديه عقيدة قتالية دفاعية يحمي الشعب ويخوض الحروب وفقاً لأحكام الدستور.

عهدي ان اسهر على تفعيل عمل أجهزة القوى الأمنية على اختلاف مهامها كأداة أساسية لحفظ الأمن وتطبيق القوانين.

عهدي أن أدعو الى مناقشة سياسة دفاعية متكاملة كجزء من استراتيجية أمن وطني على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية بما يمكّن الدولة اللبنانية، أكرّر الدولة اللبنانية، من إزالة الاحتلال الإسرائيلي  ورد عدوانه عن كافة الأراضي اللبنانية.

عهدي أن نعيد إعمار ما هدمه العدوان الاسرائيلي في الجنوب والبقاع والضاحية وجميع أنحاء لبنان بشفافية، وبإيمان أن شهداءنا هم روح عزيمتنا، وأن اسرانا هم امانة في اعناقنا،  فلا نفرّط بسيادة واستقلال لبنان، وبأن وحدتنا هي ضمانة مناعتنا وبأن تنوّعنا هو غنى تجربتنا وبأنه آن الأوان لنراهن على لبنان في استثمارنا لعلاقاتنا الخارجية، لا ان نراهن على الخارج في الإستقواء على بعضنا البعض.

وعهدي بأن نتمسّك جميعاً بمبدأ رفض توطين الاخوة الفلسطينيين حفاظاً على حق العودة وتثبيتاً لحل الدولتين الذي أقر في "قمة بيروت" وفقاً لمبادرة السلام العربية وأن نتمسّك أيضاً بحق الدولة اللبنانية في ممارسة سلطتها على كافة الأراضي اللبنانية ومن ضمنها مخيّمات لجوء الاخوة الفلسطينيين والحفاظ على كرامتهم الانسانية.

عهدي أن أقيم أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة انطلاقاً من أن لبنان عربي الانتماء والهوية، وأن نبني الشراكات الاستراتيجية مع دول المشرق والخليج العربي وشمال إفريقيا وان نمنع أي تآمر على أنظمتها وسيادتها وأن نمارس سياسة الحياد الإيجابي وأن لا نصدّر لها سوى افضل ما لدينا من منتوجات وصناعات وان نستقطب السواح والتلامذة والمستثمرين العرب لنواكب تطورهم ونغنيهم بطاقاتنا البشرية ونبني اقتصادات متكاملة ومتعاونة.

وانطلاقاً من المتغيّرات الإقليمية المتسارعة، لدينا فرصة تاريخية لبدء حوار جدّي وندّي مع الدولة السورية بهدف معالجة كافة المسائل العالقة بيننا، لا سيما مسألة احترام سيادة واستقلال كل من البلدين وضبط الحدود في الاتجاهين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي منهما، وملف المفقودين وحل مسألة النازحين السوريين لما لها من تداعيات وجودية على الكيان اللبناني والتعاون مع الأخوة السوريين والمجتمع الدولي لمعالجة هذه الأزمة، بعيداً عن الطروحات العنصرية أو المقاربات السلبية، والسعي مع الحكومة المقبلة والمجلس النيابي الكريم الى وضع آلية واضحة قابلة للتنفيذ الفوري تعيدهم الى وطنهم.

عهدي أن ننفتح على الشرق والغرب وان نقيم التحالفات وان نفعّل علاقة لبنان الخارجية مع الدول الصديقة والمجتمع الدولي وذلك بناء على قاعدة الإحترام المتبادل بما يحفظ سيادة لبنان وحرية قراره.

عهدي أن يفتخر كل مغترب بلبناننا كما يفتخر لبنان بمغتربيه، فحقهم في التصويت هو حق مقدّس يحوّل غربتهم الى انتماء جديد لكل قرية ومدينة من لبنان فيعود منهم من يرغب ومن يقدر وتتحوّل الهجرة الدائمة الى فكرة عابرة لا حاجة لها.

عهدي أن أدفع مع الحكومات المقبلة باتجاه تطوير قوانين الانتخابات بما يعزز فرص تداول السلطة والتمثيل الصحيح والشفافية والمحاسبة وان اعمل على إقرار مشروع  قانون اللامركزية الإدارية الموسعة بما يخفف من معاناة المواطنين ويعزز الانماء المستدام والشامل.

عهدي أن أتمسّك بالحفاظ على الاقتصاد الحر والملكية الفردية، اقتصاد تنتظم فيه المصارف تحت سقف الحوكمة والشفافية، مصارف لا حاكم عليها سوى القانون ولا اسرار فيها غير السر المهني ، وعهدي ان لا اتهاون في حماية أموال المودعين.

عهدي أن اسعى الى تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي لا سيما الضمان الاجتماعي والخدمات الصحية وان اجهد للحفاظ على البيئة وأن أحترم حريّة الاعلام وحريّة التعبير ضمن الأطر الدستورية والقانونية.

عهدي أن نستثمر في العلم ثم العلم ثم العلم، وفي المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية وفي الحفاظ على التعليم الخاص وحريته.

عهدي هو عهدكم أيها النواب الكرام وعهد كل لبناني يريد أن يبني دولة قوية واقتصادا منتجا وامنا متماسكاً ومستقبلا واعدا.

لا مجال لإضاعة الوقت بعد الآن أو لإضاعة الفرص. أدعوكم الى أن لا تفكّروا بالانتخابات المقبلة، بل فكّروا بما سيؤول اليه مستقبل أولادكم وكرامة شيوخكم. واجبنا ان نكون نساء ورجال دولة ، نفكّر بمستقبل أجيالنا لا بمصالحنا الذاتية، وأن نعتبر أنفسنا ملك لبنان وليس لبنان ملكاً لنا.

الى رفاق السلاح، في هذه اللحظة اخلع عني البذّة المرقّطة، وألبس اللباس المدني، ولكني ابقى منكم ولكم أفتخر بانتمائي لمدرستكم الوطنية، مدرسة الشرف والتضحية والوفاء، وأحفظ في قلبي وعقلي ووجداني تضحياتكم وبطولاتكم، أنتم المؤسسة التي يبنى على اكتافها الوطن، وتحمي وحدته، لم تخذلوا الشعب يوماً وأنا بدوري لن أخذلكم.

والى أحبائي اللبنانيين أقول:عهدي هو عهدكم، ورش العمل كثيرة ولا قدرة لي عليها لوحدي، إنها مسؤوليات السادة النواب والوزراء والقضاء والأحزاب والمجتمع المدني. وعهدي أن أعمل مع هؤلاء جميعاً للدفاع عن المصلحة العامة وعن حقوق اللبنانيين أفراداً وجماعات، وأن نثبت للعالم أنه لا وجود لكلمة فشل في القاموس اللبناني. هذا زمن إبداعكم وزمن أن تجعلوا العالم ينحني احتراماً لروح العزيمة فيكم وزمن السلم والوعي والعمل والتضامن بينكم، لا فضل لطائفة على أخرى ولا ميزة لمواطن على آخر. هذا عهد احترام الدستور وبناء الدولة وتطبيق القوانين، هذا عهد لبنان!

عشتم وعاش لبنان

 

جوزاف عون الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية ب  99 صوتا

وطنية/09 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/138880

صعد الدخان الابيض من مجلس النواب، وبات قائد الجيش العماد جوزاف عون الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية، بعد شغور في سدة الرئاسة استمر اكثر من عامين،  حاصدا تأييد 99 نائبا ، فيما صوت 9 نواب بورقة بيضاء، كما صوت  12 نائبا بورقة "السيادة والدستور"،   وحصد شبلي الملاط على صوتين ، اما الاوراق الملغاة فبلغت 5.

وفي ما يلي نبذة عن حياة الرئيس المنتخب

-    تاريخ ومكان الولادة: 10/01/1964 - سن الفيل - قضاء المتن

-    اللغات التي يتقنها: فرنسية – إنكليزية

 الشهادات:

-  إجازة في العلوم السياسية: اختصاص شؤون دولية

-  إجازة جامعية في العلوم العسكرية

- الوضع العائلي: متأهل من نعمت نعمه ولديهما ولدان: خليل ونور

ترقيـاتـه:

-    تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط وألحق في الكلية الحربية إعتباراً من 19/5/1983

-    رقي الى رتبة ملازم إعتباراً من 6/5/1985

-    رقي الى رتبة ملازم أول إعتباراً من 1/7/1988

-    رقي الى رتبة نقيب إعتباراً من 1/1/1993

-    رقي الى رتبة رائد إعتباراً من 1/1/1998

-    رقي الى رتبة مقدم إعتباراً من 1/1/2003

-    رقي الى رتبة عقيد ركن إعتباراً من 1/7/2007

-    رقي الى رتبة عميد ركن إعتباراً من 1/7/2013

-    قي لرتبة عماد، وعين قائداً للجيش بتاريخ 8/3/2017.

تشكيلاته

-    وصل الى معسكر تدريب الجيش إعتباراً من 25/9/1983

-    نقل الى فوج المغاوير إعتباراً من 6/5/1985

-    نقل الى مقر عام الجيش إعتباراً من 4/12/1990

-    نقل الى فوج المغاوير آمراً لسرية قتال المغاوير الخامسة إعتباراً من 26/6/1991

-    نقل الى لواء المشاة السابع - الكتيبة 71 إعتباراً من 24/1/1992

-    نقل الى لواء المشاة الثالث - الكتيبة 31 آمراً للسرية 311 إعتباراً من 30/9/1992

-    نقل الى لواء المشاة الاول - الكتيبة 12 آمراً للسرية 122 إعتباراً من 23/11/1995

-     نقل الى لواء المشاة الثاني - الكتيبة 21 آمراً للسرية 210 إعتباراً من 16/9/1997

-    نقل الى لواء المشاة الحادي عشر - الكتيبة 111 رئيساً للفرعين الأول والرابع إعتباراً من23/2/1998

-    نقل الى لواء المشاة الحادي عشر - الكتيبة 111 رئيساً للفرع الأول إعتباراً من 6/3/1998

-    نقل الى لواء المشاة الحادي عشر - الكتيبة 111 رئيساً للفرعين الأول والرابع وآمراً لسرية القيادة والخدمة إعتباراً  من 1/5/1999

-    نقل الى لواء المشاة التاسع - الكتيبة 96 رئيساً للفرعين الأول والرابع وآمراً لسرية القيادة والخدمة إعتباراً  من 6/4/2003

-    نقل الى لواء المشاة التاسع آمراً للسرية 900 إعتباراً من 15/7/2005

-    نقل الى لواء المشاة التاسع قائداً للسرية 900 إعتباراً من 13/1/2006

-    نقل الى لواء المشاة التاسع قائداً للكتيبة 92 إعتباراً من 23/6/2009

-    نقل الى لواء المشاة السادس رئيساً للقسم الثالث إعتباراً من 6/9/2010

-    نقل الى أركان الجيش للعمليات - مديرية التعليم إعتباراً من 5/1/2012

-    نقل الى أركان الجيش للعمليات - مديرية التعليم رئيساً لقسم المراجع ومراقبة التدريب إعتباراً من 26/4/2012

-    نقل الى لواء المشاة العاشر رئيساً لأركان اللواء إعتباراً من 21/5/2013

-    نقل الى لواء المشاة التاسع مساعداً لقائد اللواء إعتباراً من 15/2/2014

-    نقل الى لواء المشاة التاسع قائداً للواء إعتباراً من 21/3/2015

الدورات في الداخل

-    دورة سوق فئة "ب" إعتباراً من 15/10/1984 ولغاية 28/10/1984

-    دورة توجيه متقدم إعتباراً من 28/4/1986 ولغاية 3/5/1986

-    دورة مغوار - ضباط إعتباراً من 8/9/1986 ولغاية 1/11/1986

-    دورة ضابط هبوط عام 1988

-    دورة غطس وعوم إعتباراً من 21/12/1987 ولغاية 25/1/1988

-    دورة مقتضبة على الكومبيوتر إعتباراً من 13/2/1995 ولغاية 13/3/1995

-    دورة ضابط عدلي عسكري إعتباراً من 21/10/1996 ولغاية 3/11/1996

-    دورة قائد كتيبة إعتباراً من 15/4/2002 ولغاية 15/8/2002

-    دورة لغة اسبانية إعتباراً من 7/7/2010 ولغاية 13/8/2010

-    دورة مقتضبة في عمل الأركان إعتباراً من 23/1/2012 ولغاية 3/2/2012

-    ورشة عمل حول الدروس المستفادة إقليمياً في مجال التعليم العسكري الإحترافي للقادة إعتباراً من 11/12/2012 ولغاية 14/12/2012

-    ورشة عمل حول المخابرات ومكافحة الإرهاب إعتباراً من 4/3/2013 ولغاية 8/3/2013

-    ندوة حول إدارة الأزمات إعتباراً من9/8/2013 ولغاية 23/8/2013

الدورات في الخارج

-    دورة مشاة في الولايات المتحدة الأميركية إعتباراً من 14/4/1988 ولغاية 16/8/1988

-    دورة مشاة في الولايات المتحدة الأميركية إعتباراً من 12/5/1995 ولغاية 28/10/1995

-    دورة صاعقة في سوريا إعتباراً من 15/4/1996 ولغاية 5/6/1996

-    دورة IDMC  في الولايات المتحدة الأميركية إعتباراً من 6/2/1999 ولغاية 28/4/1999

-    دورة قائد كتيبة في سوريا إعتباراً من 1/10/2002 ولغاية 3/4/2003

-    دورة INTERNATIONAL COUNTER TERRORISM PROGRAM في الولايات المتحدة الأميركية إعتباراً من 18/7/2008 ولغاية 15/6/2009

الاوسمة والتناويه والتهاني

-    وسام الحرب ثلاث مرات

-    وسام الجرحى مرتين

-    وسام الوحدة الوطنية

-    وسام فجر الجنوب

-    وسام التقدير العسكري من الدرجة الفضية

-    وسام الإستحقاق اللبناني من الدرجة الثالثة

-    وسام الأرز الوطني من رتبة فارس

-    وسام الإستحقاق اللبناني من الدرجة الثانية

-    وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط

-    وسام مكافحة الإرهاب

-    وسام الفخر العسكري من الدرجة الفضية

-    وسام الإستحقاق اللبناني من الدرجة الأولى

-    تنويه العماد قائد الجيش ثماني مرات

-    تهنئة العماد قائد الجيش خمس وعشرين مرة

-    تهنئة قائد قطعة أربع مرات.

 

خطاب القسم لرئيس لبنان الجديد: حياد إيجابي... وحق الدولة باحتكار السلاح

جوزيف عون بشّر اللبنانيين بمرحلة جديدة من تاريخهم

بيروت: «الشرق الأوسط»/09 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/138880/

حمل خطاب القسم الذي أدلى به الرئيس اللبناني جوزيف عون الكثير من المضامين اللافتة، أبرزها تأكيده على «التزام لبنان الحياد الإيجابي» وتجاهله عبارة «المقاومة»، أو ما يؤشر إليها، خلافاً للخطابات التي طبعت العهود السابقة منذ بدء الجمهورية الثانية في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، كما تأكيده العمل على «تثبيت حق الدولة في احتكار حمل السلاح». وتعهد عون بأن تبدأ مع انتخابه «مرحلة جديدة من تاريخ لبنان»، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للبنان. وقال عون في خطاب القسم، الذي لاقى ردود فعل إيجابية من معظم الأفرقاء اللبنانيين: «لبنان هو من عمر التاريخ، وصفتنا الشجاعة، وقوتنا التأقلم، ومهما اختلفنا فإننا عند الشدة نحضن بعضنا البعض، وإذا انكسر أحدنا انكسرنا جميعاً». ورأى عون أنه «يجب تغيير الأداء السياسي في لبنان»، وقال: «عهدي إلى اللبنانيين أينما كانوا وليسمع العالم كله أن اليوم بدأت مرحلة جديدة من تاريخ لبنان، وسأكون الخادم الأول للحفاظ على الميثاق ووثيقة الوفاق الوطني، وأن أمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات». وأضاف: «إذا أردنا أن نبني وطناً فإنه علينا أن نكون جميعا تحت سقف القانون والقضاء»، مؤكداً أن «التدخل في القضاء ممنوع، ولا حصانات لمجرم أو فاسد، ولا وجود للمافيات ولتهريب المخدرات وتبييض الأموال». ولفت عون إلى أن «عهدي هو التعاون مع الحكومة الجديدة لإقرار مشروع قانون استقلالية القضاء، وأن أطعن بأي قانون يخالف الدستور، وعهدي هو الدعوة لإجراء استشارات نيابية في أسرع وقت لاختيار رئيس حكومة يكون شريكاً وليس خصماً»، معلناً «سنجري المداورة في وظائف الفئة الأولى ضمن الدولة، كما سنقوم بإعادة هيكلة الإدارة العامة، كما سأعمل على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح». وشدد: «سنستثمر في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها جنوباً وترسيمها شرقاً وشمالاً، ومحاربة الإرهاب، ويطبق القرارات الدولية، ويمنع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان».

وأكد: «سأسهر على تفعيل عمل القوى الأمنية كأداة أساسية لحفظ الأمن وتطبيق القوانين، كما سنناقش استراتيجية دفاعية كاملة على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية بما يمكّن الدولة اللبنانية من إزالة الاحتلال الإسرائيلي وردع عدوانه». وأكد عون أن «عهدي أن نعيد ما دمره العدو الإسرائيلي في الجنوب والضاحية والبقاع وفي كل أنحاء لبنان، وشهداؤنا هم روح عزيمتنا، وأسرانا هم أمانة في أعناقنا»، وقال: «آن الأوان لنراهن على استثمار لبنان في علاقاتنا الخارجية، لا أن نراهن على الخارج للاستقواء على بعضنا البعض».

وأعلن رفضه «توطين الفلسطينيين»، موضحاً: «نؤكد عزمنا لتولي أمن المخيمات، وسنمارس سياسة الحياد الإيجابي، ولن نصدر للدول إلا أفضل المنتجات والصناعات ونستقطب السياح»، داعياً إلى بدء حوار جدي وندي مع الدولة السورية؛ لمناقشة كافة العلاقات والملفات العالقة بيننا، لا سيما ملف المفقودين والنازحين السوريين». وكان رئيس البرلمان نبيه بري قال بعد إعلان عون رئيساً وتهنئته: «كلنا بانتظار العهد الجديد»، متحدثاً عن الظروف الحرجة التي يعاني منها لبنان، «وتحديداً في الجنوب اللبناني، حيث يتعرض أهلكم هناك لأبشع وأشد قساوة من أي حرب أخرى، لذلك لبنان في حاجة إلى كل شيء، الجنوب بحاجة، وكل لبنان بحاجة، وكلنا في انتظار العهد الجديد».

 

مفاوضات ما بين الجولتين تضم «الثنائي الشيعي» إلى التوافق النيابي

«حزب الله»: أخرنا تصويتنا لنثبت أننا حماة الوفاق

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/138880/

بيروت: «الشرق الأوسط»»/09 كانون الثاني/2025

لم يكن إخراج عملية انتخاب الرئيس جوزيف عون سهلاً، بسبب العائق الدستوري المتمثل في نص «المادة 49»، الذي يمنع انتخاب موظفي الفئة الأولى قبل مرور سنتين على استقالتهم، وعدم وجود غالبية نيابية كافية لتعديل الدستور (86 نائباً على الأقل)، وبالتالي الحاجة إلى أصوات «الثنائي الشيعي» البالغة 30 صوتاً، وهو ما تُرجم في جولة التصويت الأولى التي نال فيها 71 صوتاً تكفي في الأحوال العادية لانتخابه رئيساً، لكنها لا تكفي لتشريع دستوري. ولم يقفل «الثنائي»، المتمثل في «حزب الله» و«حركة أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، باب التفاوض على القبول بعون رئيساً، لكن المفاوضات التي أُجريت لإقناعهما بالالتحاق بالتوافق المحلي - الخارجي الواسع، استمرّت حتى انتهاء جولة التصويت الأولى، التي رفع الرئيس بري بعدها الجلسة «لمزيد من التشاور». والتقى رئيسُ كتلة «حزب الله» البرلمانية، محمد رعد، والنائبُ علي حسن خليل، المساعدُ السياسي للرئيس بري، العمادَ عون في مكان قريب من البرلمان، لينتهي اللقاء بينهم بأول كلمة «مبروك» لعون، التي تُرجمت لاحقاً في صندوق الاقتراع. وقال النائب علي حسن خليل: «عبرنا (للعماد عون) عن موقف له علاقة بإدارة المعركة الانتخابية خلال كل المرحلة الماضية، وحريصون على أن ينجح هذا العهد بالثوابت التي تم تحديدها، وأهمها الدفاع عن البلد وعن كرامته». وأضاف: «اليوم صفحة جديدة نتطلع إليها لمستقبل أفضل، وهذا الأمر يتطلب تعاون كل المكونات، وما سمعناه من فخامة الرئيس مشجع». أماً رعد فعلق، في تصريح من مجلس النواب بعد الانتهاء من عملية انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، على مجريات الجلسة، وقال: «أردنا من خلال تأخير تصويتنا لفخامة الرئيس أن نرسل الرسالة بأننا كما كنا حماة السيادة الوطنية، فإننا حماة الوفاق الوطني في البلد». وأضاف: «شهداؤنا الذين قدمناهم دفاعاً عن السيادة الوطنية وعن الوفاق الوطني حقهم علينا وعوائل الجرحى أن نخدمهم بأشفار عيوننا، وأن نرعى مصالحهم، وأن نحميهم من كل تآمر خارجي يريد الطعن في موقعيتهم وفي قوتهم، ويريد أن يفرض عليهم بالقوة والشعارات والدعايات الهزيمةَ حتى يتسلق المتطفلون من أجل أن يتحكموا في إرادة هؤلاء الناس». وأمل أن «نشهد بعض نور في هذه المرحلة إذا تكاتفنا جميعاً ووقفناً بوجه التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية التفصيلية في إدارات بلدنا وتنظيم أمورنا».

 

العيشية الجنوبية تحتفي بإنتخاب إبنها جوزاف خليل عون رئيساً للجمهورية

حسين سعد /جنوبية/09 كانون الثاني/2025

في لحظة تاريخية يعيشها الجنوب بشكل خاص ولبنان بشكل عام، بعد حرب إسرائيلية قاسية ومدمرة، إنتخب العماد جوزاف عون، إبن قرية العيشية، في قضاء جزين، المسيجة بأشجار الصنوبر، على إرتفاع يتجاوز الستماية متر، رئيساً للجمهورية اللبنانية، وهو الرئيس الأول للجمهورية، الذي يتحدر من الجنوب اللبناني، من أصل 14 رئيساً تعاقبوا على الرئاسة منذ الإستقلال. دخل العماد عون، إبن خليل عون، 61 عاماً، إلى القصر الجمهوري، بعد شغور تجاوز السنتين، ب 99 صوتاً، من كافة الكتل الأساسية في المجلس، بإستثناء كتلة “التيار الوطني الحر”، وذلك بعدما “حسم الثنائي الشيعي” خياره، بإنتخاب عون في الدورة الثانية. وفي العيشية، حيث مسقط رأس الرئيس المنتخب، جوزاف خليل عون، وهو أب لولدين، خليل ونور، كانت الفرحة والزغاريد تصدح، من ساحة البلدة الصغيرة، التي تقع ضمن نسيج إجتماعي متنوع، التي تطل على سهل المئذنة في كفرمان، والريحان من الجهة الأخرى، تجمعهم جميعاً، جمال الطبيعة الخلابة. في تلك الساحة، التي شارك في إحتفالاتها، عدد من أبناء المنطقة، إلى جانب أهالي العيشية، تحلق الأهالي حول بعضهم البعض، يتقدمهم رئيس البلدية العميد المتقاعد جان عفيف، ومختار البلدة طوني عون، ينتظرون نتائج التصويت في قاعة مجلس النواب. ومع إعلان النتائج النهائية، نحرت الخراف، وأقيمت موائد الشواء، وأطلقت الزغردات من النسوة اللواتي عبرن عن فرحهن العامر، بإنتخاب إبن قريتهم، الذين يعرفون عائلته عن قرب، كما صرحت الكثير من هؤلاء النسوة. وقال كل من رئيس البلدية والمختار، ان “إنتخاب إبن بلدتهم، الرجل المتفاني، هو مكسب كبير لكل لبنان، وليس فقط للعيشية والجنوب”.

 

6 مطالب للثنائي «تُنقذ» التصويت لرئاسة عون في الدورة الثانية

حسين سعد/جنوبية/09 كانون الثاني/2025

حجب “الثنائي الشيعي”، (حركة امل وحزب الله)، أصواتهم عن العماد جوزاف عون، في الدورة الإنتخابية الأولى، التي نال فيها عون 71 صوتاً، بينما هو بحاجة إلى 86 صوتاً. كانت خيارات الفريق الشيعي، بعد إنسحاب رئيس تيار المردة، الوزير سليمان فرنجية وعدم وجود مرشحين آخرين، محدودة، بحسب مصادر الثنائي ل”جنوبية”، “فإما، هدر وقت إضافي لإنجاز الإستحقاق الرئاسي، بعد شغور سنوات، اعقبت إنتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، وسط أزمات متلاحقة في لبنان، والحاجة إلى لملمة آثار العدوان الإسرائيلي، وإما التصويت للعماد جوزاف عون، الذي كرر “حزب الله” و”أمل”، أن ليس لديهما فيتو على إنتخابه، مقابل التأكيد بأن الإنتخاب بدونهما (ما بيمشي)”. ولفتت الى انه “قد جاء إرجاء الدورة الثانية لنحو أقل من ساعتين، وكان يمكن إنجازها بوقت فاصل قصير، بهدف إفساح المجال أمام تحقيق سلة من التفاهمات والمطالب، لفريق الثنائي، لتحميلها إلى الرئيس العتيد، ومن ورائه الرعاة الخارجيين ( السعودية، الولايات المتحدة، وفرنسا)، لا سيما في هذه الظروف المعقدة في المنطقة، ومنها ملف الإعمار في لبنان”. وكشفت ” انه بالفعل جرى نقل ورقة المطالب عبر ممثلي “الثنائي”، التي على أساسها تم التوجه إلى التصويت للعماد عون في الدورة الثانية، بعد الموافقة المبدئية عليها، تتضمن 6 مطالب، أبرزها و في مقدمها الإلتزام والتعهد بإعادة الإعمار في كل لبنان، التفاهم على إنتخاب قائد الجيش الجديد، الإستراتيجية الدفاعية، البيان الوزراي وصولاً إلى إبقاء وزارة المالية من حصة الطائفة الشيعية”.

 

ترحيب عربي ودولي واسع بانتخاب عون رئيساً للبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»»/09 كانون الثاني/2025

لاقى انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للبنان ردود فعل دولية وعربية مرحبّة ومشددة على أهمية أن تستعيد البلاد الأمن والاستقرار.

فرنسا

وهنّأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس اللبناني الجديد، معتبراً أنّ انتخابه بعد شغور في المنصب استمر أكثر من عامين «يمهّد طريق الإصلاحات». وقال ماكرون في منشور على منصة «إكس» إنّ «هذه الانتخابات الحاسمة (...) تمهّد طريق الإصلاحات والترميم والسيادة والازدهار في لبنان»، مضيفاً: «أيّها اللبنانيون، فرنسا إلى جانبكم». بدوره، وجّه وزير الخارجية الفرنسي جان - نويل بارو تهنئة مماثلة، وكتب على منصة «إكس»: «اختار لبنان رئيساً. هذه خطوة حاسمة لتعافي البلد. إنّ فرنسا، التي تحشد جهودها لتحقيق هذا الهدف، ستبقى إلى جانب لبنان لإعادة إرساء دولة ذات سيادة ولإعادة الإعمار. مبروك لجوزيف عون وأتمنّى له كلّ النجاح».

من جهتها، أكدت السفارة الأميركية في لبنان التزامها العمل «بشكل وثيق» مع الرئيس الجديد للبنان. ونشرت السفارة منشوراً على منصة «إكس»، قالت فيه: «نحن ملتزمون بالعمل بشكل وثيق مع الرئيس عون مع بدئه جهود توحيد البلاد، وتنفيذ الإصلاحات وتأمين مستقبل مزدهر للبنان». كذلك، أكد الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين في حديث لقناة «العربية» أن «انتخاب عون خطوة نحو السلام والاستقرار في لبنان».

قطر

كذلك، رحّبت الدوحة بانتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية، معربة عن أملها في أن تساهم هذه الخطوة في «إرساء الأمن والاستقرار» في هذا البلد. وبارك أمير قطر تميم بن حمد، للرئيس جوزيف عون انتخابه رئيساً جديداً للجمهورية، كما بارك للشعب اللبناني، مشيراً إلى «أننا نرجو أن تمثّل هذه الخطوة بداية مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار». وأكّد أنّ «قطر ستظل دائماً داعمة للبنان وشعبه في مسيرتهم نحو مستقبل مشرق». وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إنّ «دولة قطر تتطلّع إلى أن يسهم إنهاء الشغور الرئاسي في إرساء الأمن والاستقرار في لبنان وتحقيق تطلعات شعبه في التقدم والتنمية والازدهار»، مؤكدة أنّ الدوحة «ستواصل وقوفها الدائم إلى جانب الشعب اللبناني».

مجلس التعاون الخليجي

وفي هذا الإطار أيضاً، أمل جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الخميس، بأن يساهم انتخاب عون في استعادة الأمن والسلام في البلاد، وتحقيق تطلعات الشعب في الاستقرار والرخاء والتنمية. وعبّر البديوي عن أمله في أن تتعزز خلال عهده العلاقات التاريخية بين المجلس ولبنان. وأكد مواقف المجلس الثابتة مع شعب لبنان، ودعمه المستمر سيادة بلاده وأمنها واستقرارها، وللقوات المسلحة التي تحمي حدودها. وشدّد في المقابل، على ضرورة تطبيق القرار رقم 1701، لاستعادة الأمن والاستقرار الدائمين في لبنان، وضمان احترام سلامة أراضيه، واستقلاله السياسي، وسيادته داخل حدوده المعترَف بها دولياً، وبسط سيطرة الحكومة على جميع أراضيه، وفق القرارات الدولية ذات الصلة و«اتفاق الطائف».

إيران

وأعلنت إيران أيضاً عن تطلعها للعمل مع الرئيس اللبناني المنتخب من أجل تعزيز العلاقات، آملة أن يتعاون البلدان خدمة «للمصالح المشتركة»، وذلك بحسب منشور على منصة «إكس» لسفارة إيران لدى لبنان. وقالت البعثة الإيرانية في بيروت: «نهنئ لبنان الشقيق بانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية ونتطلع (...) إلى التعاون في مختلف المجالات في شكل يخدم المصالح المشتركة لبلدينا». ورحّبت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس - بلاسخارت، بانتخاب عون، «بوصفه خطوة أولى طال انتظارها لتجاوز الفراغ السياسي والمؤسساتي في لبنان، بما يوفر للشعب اللّبنانيّ مؤسسات حكوميّة فعّالة تلبّي تطلّعاتهم». وشدّدت على ضرورة «الإسراع في تكليف رئيس للوزراء وتشكيل حكومة دون أي تأخير؛ إذ إنّ المهام الملقاة على عاتق الدولة اللّبنانية ضخمة للغاية ولا تحتمل المزيد من إضاعة الوقت». وأضافت: «حان الوقت لكلّ صانع قرار أن يضع مصلحة لبنان في المقام الأول، فوق الاعتبارات الشخصية أو السياسية كافة».

جو بايدن

ورحّب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن بانتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان، معتبراً أنّ قائد الجيش هو «الزعيم المناسب لهذه الفترة». وقال بايدن في بيان: «أثق بالرئيس عون، وأعتقد بشكل راسخ أنّه الزعيم المناسب لهذه الفترة»، معتبراً أنّ عون سيوفر «قيادة حاسمة» في الإشراف على وقف إطلاق النار الساري بين إسرائيل و«حزب الله».

مجلس الأمن

ورحّب مجلس الأمن الدولي الخميس بانتخاب قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، في خطوة «أنهت أكثر من عامين من الشغور في هذا المنصب المهم». وفي بيان تلاه أمام الصحافيين السفير الجزائري عمار بن جامع الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس لشهر يناير (كانون الثاني) قال أعضاء المجلس الـ15 إنّهم يؤكّدون على «أهمية انتخاب رئيس في لبنان لضمان سير عمل مؤسسات الدولة بالكامل، ومواجهة التحدّيات الاقتصادية والأمنية الملحّة». وأضاف البيان أنّ مجلس الأمن يجدّد التأكيد على أهمية «استقرار لبنان»، وكذلك أيضاً على «دعمه وحدة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي». من جهته، هنّأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على لسان المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك الرئيس اللبناني الجديد، معتبراً انتخابه «خطوة حاسمة على طريق الخروج من المأزق السياسي والمؤسسي في لبنان»، وداعياً إلى «تشكيل حكومة جديدة بسرعة».

تركيا

وهنّأت تركيا الخميس الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، معربة عن أملها في أن يساهم انتخابه في «تحقيق الاستقرار» في لبنان.وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نأمل في أن تساهم الحكومة المقبلة التي سيتم تشكيلها في استقرار لبنان، وكذلك في السلم والازدهار في المنطقة».

 

ماكرون قريباً في لبنان... وتأكيد فرنسي على دعم «غير مشروط» بعد انتخاب عون

باريس تحث السياسيين اللبنانيين على تشكيل حكومة قوية تدعم رئيس الجمهورية

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/2025

عجلت فرنسا في الإعراب عن سرورها بانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية في الجولة الثانية من جلسة مجلس النواب، وعدّت أن وصوله إلى «قصر بعبدا» يأتي «في لحظة تاريخية وحاسمة بالنسبة إلى لبنان، هذا الانتخاب يضع حداً لسنتين من الشغور الرئاسي الذي أضعف لبنان. ويفتح صفحة جديدة للبنانيين، وينبغي أن يكون الانتخاب مصدر أمل لهم ولجميع شركاء لبنان وأصدقائه»، فيما أعلن «الإليزيه» أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور «لبنان قريبا جدا»، بعد اتصال هاتفي جمعه مع الرئيس عون وتمنّى فيه الرئيس الفرنسي «كل النجاح» لنظيره اللبناني. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية، قد قالت بعد دقائق قليلة من انتهاء العملية الانتخابية، في بيان قرأه كريستوف لوموان، الناطق باسمها، إن انتخاب الرئيس الجديد «مصدر تشجيع لفرنسا، التي عملت جاهدةً على إعادة تشغيل المؤسسات اللبنانية عبر التعبئة الكاملة للوزير جان نويل بارو، وبعثة المساعي الحميدة التي يقودها منذ يونيو (حزيران) 2023 الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية في لبنان، جان إيف لودريان، بالتعاون الوثيق، بالطبع، مع شركائنا في (اللجنة الخماسية)». هذا وذكرت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس ماكرون «أبلغ الرئيس عون بأنّ فرنسا ستواصل جهودها الرامية للتوصل سريعاً إلى تشكيل حكومة قادرة على جمع اللبنانيين وتلبية تطلعاتهم واحتياجاتهم وإجراء الإصلاحات اللازمة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار والاستقرار والأمن وسيادة لبنان». بيد أن الدور الفرنسي لم يتوقف عند بارو وبعثة لودريان؛ إذ إن الرئيس إيمانويل ماكرون أدى درواً خاصاً وفاعلاً عبر الاتصالات الكثيرة التي أجراها مع المسؤولين اللبنانيين، الذين دعا بعضهم إلى باريس، والبعض الآخر تواصل معه عبر الهاتف، حتى في الأيام الأخيرة. فضلاً عن ذلك، أجرى ماكرون مشاورات عدة مع الجانب الأميركي ومع أطراف عربية، خصوصاً مع المملكة العربية السعودية، وكذلك مع مصر والأردن وقطر والإمارات. كذلك لعبت الخلية الدبلوماسية في «قصر الإليزيه» دوراً مهماً، ممثلة في مانويل بون، مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية، وآن كلير لو جاندر، مستشارته لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي.

باريس تدعو لتعجيل تشكيل حكومة داعمة للرئيس الجديد

لم تكتف باريس بالتهنئة؛ بل وجهت مجموعة من الرسائل؛ أولاها دعوة السلطات والسياسيين اللبنانيين إلى «الانخراط في إنهاض مستدام» للبنان الغارق منذ سنوات في أزمات متعددة الأشكال سياسياً واقتصادياً ومالياً واجتماعياً، فضلاً عن إعادة إعمار ما تهدم بسبب الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» وما نتج عنها من دمار مخيف. والطريق إلى ذلك، يمر، وفق «الخارجية» الفرنسية، عبر «تشكيل حكومة قوية، وداعمة لرئيس الجمهورية، وقادرة على لمّ شمل اللبنانيين والاستجابة لتطلعاتهم واحتياجاتهم، وإجراء الإصلاحات اللازمة لانتعاش لبنان الاقتصادي واستقراره وأمنه وسيادته». وسبق لفرنسا أن أسدت، مع دول رئيسية أخرى، هذه النصائح للبنان منذ سنوات كثيرة وقبل الشغور الرئاسي؛ لا بل إنها دعت منذ عام 2018 السلطات اللبنانية إلى القيام بإصلاحات سياسية (الحوكمة) واقتصادية يحتاجها لبنان، ويطالب بها المجتمع الدولي والمؤسسات المالية والاقتصادية الإقليمية والدولية؛ لمد يد العون والمساعدة للبنان. ويتعين التذكير بأن مؤتمر «سيدر» الذي دعت إليه فرنسا واستضافته في عام 2018، وعد بتقديم 11 مليار دولار للبنان قروضاً ومساعدات؛ شرط إتمام الإصلاحات، وهو الأمر الذي لم يحدث.

دعم غير مشروط للبنان

ترى باريس أن انتخاب العماد عون يمكن أن يساهم في أمرين؛ الأول: الذهاب إلى استقرار لبنان من جهة؛ وثانياً، من جهة أخرى، «التنفيذ السليم، في المستقبل القريب، لوقف إطلاق النار» بين لبنان وإسرائيل بموجب الاتفاق المبرم في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الذي دفعت باريس إليه بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية. بيد أن الرسالة الأخرى التي شددت عليها وزارة الخارجية الفرنسية عنوانها أن باريس «ملتزمة بحزم» بتحقيق هذا الأمر (احترام وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي رقم «1701»)، وذلك «إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية و(قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - يونيفيل)». وبكلام قاطع، أرادت فرنسا أن تقول إنها إذا كان لها دور عبر مشاركتها في «اللجنة الخماسية» وفي دفع الطبقة السياسية اللبنانية إلى الوصول لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، إلا إنها لن تتخلى عن لبنان مستقبلاً. وجاء في بيان «الخارجية» أن فرنسا «وقفت إلى جانب لبنان والشعب اللبناني، وستواصل القيام بذلك، وهو الأمر الذي يعلم به رئيس الجمهورية اللبنانية الجديد جوزيف عون».

 

جلسة انتخاب رئيس لبنان الـ14: سجالات دستورية وشتائم… واحتفالات في الخارج

بيروت: كارولين عاكوم/«الشرق الأوسط»»/09 كانون الثاني/2025

قبل انطلاق الجلسة الـ13 لانتخاب رئيس للجمهورية، كان القصر الرئاسي في بعبدا، يتهيّأ لاستقبال الرئيس جوزيف عون. ورشة العمل بدأت باكراً؛ السجاد الأحمر مُدّ عند مدخل القصر... نافورة المياه استعدت للعودة إلى العمل بعد توقف سنتين وشهرين و10 أيام من الفراغ الرئاسي... السيارات الرئاسية المركونة منذ أكثر من سنتين نُفض عنها الغبار... المصورون والصحافيون بدأوا التوافد منذ الصباح إلى القصر لتغطية «الحدث المنتظر»، بعدما كانت كل المعطيات قد أشارت إلى أن التوافق تم بين الأفرقاء، وأن «الثنائي الشيعي» («حزب الله» و«حركة أمل») سيتّجه إلى التصويت لمصلحة عون بعدما كانت معظم الكتل قد أعلنت تأييدها له. المشهد السياسي، الذي كان واضحاً قبل ساعات من الموعد، تجلّى داخل قاعة البرلمان لدى افتتاح رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، الجلسة عند الساعة الـ11 صباحاً. مداخلات النواب، التي تركّزت بشكل رئيسي على مقاربة تعديل الدستور لانتخاب عون، بين مؤيد لأسباب طارئة، ورافض له، تحوّلت إلى مشادة كلامية بين النائب سليم عون والنائبة بولا يعقوبيان على خلفية حديث الأخيرة «عمّن يرفضون اليوم تعديل الدستور لانتخاب عون، وهم سبق أن خالفوا الدستور مراراً»، في إشارة إلى «التيار الوطني الحر»، فما كان من عون إلا أن ردّ عليها، وتحول السجال إلى إهانات وسباب وجّهها نائب «التيار» إلى يعقوبيان التي ردّت عليه بدورها، ليتدخل النائب فراس حمدان ويتوجه إلى عون قائلاً: «اربط زندك»... ليرد عليه الأخير بتوصيف أثار استياء بري والنواب، وهنا حدث هرج ومرج داخل القاعة، لينهي بري السجال، ويطلب حذف كلام النواب من المحضر. وفي إطار السجال الدستوري أيضاً، كان هناك حديث لرئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل، الذي ذكّر بري بكلامه في جلسة سابقة عند سؤاله حول المادة الدستورية المرتبطة برفع جلسة الانتخاب من الدورة الأولى، وكانت إجابة بري آنذاك: «مَادّا إجْرَا من الشباك»، (تمد قدمها من النافذة) فقال الجميل لبري: «ونحن نسمع منكم ونحفظ»، فرد رئيس البرلمان عليه ضاحكاً: «منيحة منك». كذلك، وبعد رسالة وجّهها الجميل إلى «الثنائي الشيعي» قائلاً: «أقول لزملائي في (حزب الله) و(أمل) إن هذا البلد لنا جميعاً، ولن نقبل بأن يعيش أي لبناني ما عشناه من اضطهاد وتخوين وقتل على يد لبناني آخر، ويجب أن نبني هذا البلد يداً بيد»، كان هناك تعليق من النائب إلياس جرادي قال فيه: «موقف النائب سامي الجميّل خطاب قسم للرئيس المقبل عن كيفية التعاطي مع بعضنا في المرحلة المقبلة». وكان لافتاً ما تحدث عنه النائب أديب عبد المسيح، سائلاً: «من قال إن الرئيس يجب أن يكون مارونيا؟» (انطلاقاً من أن هذا الأمر بات عرفاً ولا ينص عليه الدستور) وهو ما لاقى تصفيقاً من بعض الحضور، ليرد عليه بري قائلاً: «كنا بمصيبة؛ لا نريد أن نصبح بمصيبتين». ومع بدء التصويت، كان الترقّب سيد الموقف داخل القاعة، فقد جاءت النتيجة بحصول قائد الجيش العماد جوزيف عون على 71 صوتاً، وعمد بري إلى رفع الجلسة ساعتين إفساحاً في المجال أمام النقاش. وفيما كانت الساعتان مناسبتين لكتلتَي «حزب الله» و«حركة أمل» لمناقشة موقفهما مع قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي حضر في هذا الوقت إلى البرلمان وسط إجراءات أمنية مشددة، سُجّل انتشار عسكري كبير؛ بينه عدد من الضباط في محيط وسط بيروت.أما نواب المعارضة، فكانتا لبعضهم مناسبة للخروج وتناول طعام الغداء، قبل أن يعودوا عند الساعة الثانية للمشاركة في جلسة الحسم، وقد كان الجميع واثقاً بأنها ستكون الجلسة الأخيرة وأنها ستنتهي بانتخاب عون رئيساً. هذا في بيروت، أما في بلدة العيشية، التي يتحدر منها عون بقضاء جزين في جنوب لبنان، فكان أبناؤها يتحضرون منذ الصباح الباكر للاحتفال للمرة الثانية بابنهم، بعدما كانوا قد احتفلوا به عام 2017 عند تعيينه قائداً للجيش. وكانت العيشية قد تزيّنت بالأعلام اللبنانية وصور عون، فيما كان الأهالي يتابعون الانتخابات عبر شاشة وُضعت داخل كنيسة البلدة مترقبين مسار الجلسة، قبل أن يحضروا الحلوى عند انتهاء الجلسة الأولى وانتشار المعلومات بأن العملية الانتخابية ستنتهي بانتخاب قائد الجيش. وما إن انتهت الجلسة الثانية وأُعلن فوز عون، حتى أُطلقت المفرقعات النارية في سماء العاصمة بيروت، فيما أطلق أهالي العيشية العنان للموسيقى والرقص على وقع الأغاني الوطنية، ونُحرت الخراف في الساحة العامة للبلدة، آملين أن يكون الرئيس الجديد على قدر أحلامهم وأحلام أبناء بلدهم، وأن يتمكن من تنفيذ عهده في خطاب القسم بأن تبدأ مع ولايته مرحلة جديدة من تاريخ لبنان.

 

تطلُّع خليجي لعودة السلام في لبنان بعد انتخاب جوزيف عون

الرياض: «الشرق الأوسط»/09 كانون الثاني/2025

تطلّع جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الخميس، لأن يسهم انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للبنان في استعادة الأمن والسلام في البلاد، وتحقيق تطلعات الشعب في الاستقرار والرخاء والتنمية. وبارك البديوي للشعب اللبناني انتخاب الرئيس، مهنئاً جوزيف عون بثقة البرلمان، ومُعبّراً عن أمله في أن تتعزز خلال عهده العلاقات التاريخية بين المجلس ولبنان. وأكد مواقف المجلس الثابتة مع شعب لبنان، ودعمه المستمر لسيادة بلاده وأمنها واستقرارها، وللقوات المسلحة التي تحمي حدودها. وشدّد البديوي على ضرورة تطبيق القرار رقم 1701، لاستعادة الأمن والاستقرار الدائمين في لبنان، وضمان احترام سلامة أراضيه، واستقلاله السياسي، وسيادته داخل حدوده المعترف بها دولياً، وبسط سيطرة الحكومة على جميع أراضيه، وفق القرارات الدولية ذات الصلة و«اتفاق الطائف».

 

تفجيرات إسرائيلية تستهدف عدداً من المناطق في جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»»/09 كانون الثاني/2025

نفذت القوات الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، تفجيرات في بلدة كفركلا وفي محيط بلدتي عيتا الشعب والوزاني، سمع دويها في بلدات عدة بجنوب لبنان. وفجرت القوات الإسرائيلية، مساء اليوم، عدة منازل في منطقة الخرزة بين بلدتي رامية وعيتا الشعب الحدوديتين في قضاء بنت جبيل، وسمع دويها في قرى القضاء، بحسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية. يذكر أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن قد أعلن، في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، عن اتفاق وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار، فجر اليوم التالي، بعد مساعٍ قام بها الموفد الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين. وتنفذ إسرائيل منذ ذلك الحين عمليات تمشيط ومداهمات وتفجير بمنازل ومبانٍ في العديد من قرى جنوب لبنان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس : الوضع في غزة "مخز"

وطنية/09 كانون الثاني/2025

صعد بابا الفاتيكان البابا فرنسيس اليوم انتقاداته للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، واصفا الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني بأنه "خطير ومخز للغاية"، بحسب وكالة"رويترز".

وفي خطابه السنوي أمام الدبلوماسيين والذي ألقاه نيابة عنه أحد مساعديه، بدا أن البابا فرنسيس يشير إلى الوفيات الناجمة عن برد الشتاء في غزة، حيث لا توجد كهرباء تقريبا.

وجاء في الخطاب: "لا يمكننا قبول تجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات أو قصف شبكة الطاقة".

 

بلينكن: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» بات «قريباً جداً»

واشنطن: «الشرق الأوسط»/09 كانون الثاني/2025

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجدداً إن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن بين إسرائيل و«حماس» بات «قريباً جداً»، معرباً عن أمله في أن يتم «إنجازه» قبل تسليم الدبلوماسية الأميركية إلى الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترمب. وقال بلينكن، خلال محطة له في باريس لحضور اجتماعات يوم الأربعاء: «في مجالات متعددة، نقوم بتسليم أمور، بعضها لم نتمكن من استكماله، ولكنها تخلق فرصاً حقيقية للمضي قدماً بطريقة أفضل»، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».وأشار بلينكن إلى أنه حتى إذا لم تتحقق خطط إدارة الرئيس جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس» قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، فإنه يعتقد أن هذه الخطط سيتم تنفيذها بعد ذلك. أشخاص يبحثون بين أنقاض مبنى دُمر في غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين في وسط قطاع غزة في 8 يناير 2025 مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب) وأضاف: «أعتقد أنه عندما نصل إلى هذا الاتفاق، وسنصل إلى هذا الاتفاق، سيكون على أساس الخطط التي قدمها الرئيس بايدن للعالم».

 

سوريون اندمجوا في ألمانيا مرتبكون أمام تحدي العودة

تعقيدات المغادرة منها الاجتماعي والاقتصادي واللغوي والأمني

برلين: راغدة بهنام«الشرق الأوسط»/09 كانون الثاني/2025

بعد 12 عاماً على صورته بطريقة «السيلفي» مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل، يبدو اللاجئ السوري الأكثر شهرة في ألمانيا، أنس معضماني، مُرتاحاً في وطنه بالتبني. ورغم أنه لم يكن يعرف من هي ميركل حينما التقط معها الصورة وهي تزور مركز اللجوء الذي كان فيه؛ فإنه بات اليوم معلقاً بألمانيا قدر ارتباطه بوطنه الأم سوريا. مثل باقي السوريين الذين وصلوا لاجئين إلى ألمانيا بعد شرارة الثورة في بلادهم عام 2011، يواجه أنس وغيره من أبناء جيل اللجوء، قراراً صعباً: هل نعود إلى سوريا أم نبقى في ألمانيا؟ وخلال فترة ما بعد سقوط الأسد، يبدو أن خطط أنس بدأت تتضح معالمها: يريد الشاب المتحدر من داريا في ريف دمشق، العودة إلى سوريا لزيارة أهله، ومساعدتهم على إعادة بناء منزلهم كخطوة أولى. بعدها، يقول أنس لـ«الشرق الأوسط»، إنه يريد أن يُقسّم وقته بين ألمانيا وسوريا، ويفتح مشاريع في البلدين. وكما لو أنه يبرر ذنباً ارتكبه يستدرك: «دمشق أجمل مدينة على الأرض، ولكني أحب ألمانيا وبرلين أصبحت مدينتي الثانية». في ألمانيا، بات أنس مثالاً للاجئ السوري المندمج؛ فهو تعلم اللغة، وحصل على الجنسية ودخل سوق العمل، حتى إنه تعرف على فتاة أوكرانية تُدعى آنا، ويخططان لمستقبلهما معاً. ولعل مسألة حصول أنس على جواز سفر ألماني هي ما يسهل قراره بالعودة وإن كانت جزئية إلى سوريا؛ فهو يعلم أنه يمكنه التحرك بحرّية بين الجانبين من دون أن يخشى خسارة أوراقه أو إقامته. وأنس واحد من قرابة 260 ألف لاجئ سوري حصلوا على الجنسية الألمانية، فيما يتبقى أكثر من 700 ألف من مواطنيه يعيشون بإقامات لجوء، أو إقامات حماية مؤقتة يمكن أن تُسحب منهم عندما يستقر الوضع في سوريا.

الارتباك للجميع

غير أن الارتباك لم يكن من نصيب اللاجئين السوريين فقط؛ فالتغيير السريع للوضع في دمشق أربك أيضاً سلطات الهجرة في ألمانيا، ودفعها إلى تعليق البت في 47 ألف طلب لسوريين راغبين في الهجرة... الجميع ينتظر أن تتضح الصورة. ولقد كان الأساس الذي تعتمد عليه سلطات اللجوء لمنح السوريين الحماية، الخوف من الحرب أو الملاحقة في بلادهم. وبعد انتفاء هذه المخاوف بسبب سقوط النظام، ربما سقط السند القانوني. وامتد هذا الإرباك بشأن وضع اللاجئين السوريين إلى السياسيين الذين سارعوا بالحديث عن «ترحيل السوريين» إلى بلادهم بعد ساعات قليلة على سقوط الأسد. ولم تصدر تلك الدعوات من الأحزاب اليمينية فقط، بل أيضاً من الحزب الاشتراكي الذي يقود الحكومة، ووزيرة الداخلية نانسي فيزر المنتمية للحزب، والتي تحدثت عن المساعي لتغيير قواعد اللجوء للسوريين، والعمل على إبقاء «المندمج ومن يعمل» وترحيل المتبقين. ولكن الترحيل ليس بهذه البساطة. والكثير مما يتردد عن ترحيل السوريين قد تكون أسبابه انتخابية قبل أسابيع قليلة عن الانتخابات العامة المبكرة التي ستجري في 23 فبراير (شباط) المقبل. وصحيح أنه من حيث المبدأ، يمكن سحب الإقامات المؤقتة من حامليها؛ لكن ذلك يتطلب أن تصنف وزارة الخارجية سوريا «دولة آمنة ومستقرة»، وهو ما قد يستغرق سنوات.

نيات البقاء والمغادرة

وحتى مع تأخر التصنيف الألماني لسوريا آمنة ومستقرة، لا يبدو أن الكثير من اللاجئين متشجعون للعودة. وبحسب «المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين» الذي يجمع معلومات دورية حول نيات اللاجئين بالبقاء أو المغادرة، فإن 94 في المائة من السوريين قالوا قبل سقوط الأسد إنهم يريدون البقاء في ألمانيا. ورغم أنه ليست هناك إحصاءات جديدة منذ سقوط الأسد بعد، فإن المكتب يشير إلى أنه في العادة تزداد نيات البقاء مع زيادة فترة وجود اللاجئ في البلاد. وكلما طالت فترة وجوده، ازدادت إرادة البقاء. وصل معظم السوريين إلى ألمانيا قبل أكثر من 5 سنوات، جزء كبير منهم قبل عقد من الزمن، وهذا يعني، حسب المركز، أن تعلقهم بألمانيا بات قوياً. وتنعكس هذه الدراسة فعلاً على وضع اللاجئين السوريين في ألمانيا. سيامند عثمان مثلاً، لاجئ سوري كردي، وصل إلى ألمانيا قبل 11 عاماً، يتحدر من القامشلي، وهو مثل مواطنه أنس، تعلم اللغة، وحصل على جواز ألماني، وما زالت معظم عائلته في القامشلي. ومع ذلك، لا يفكر بالعودة حالياً. يقول عثمان لـ«الشرق الأوسط» إن الوضع في مناطق الأكراد «صعب في الوقت الحالي، وما زال غير مستقر»، ولكنه يضيف: «أنا أحب العودة وهذه أمنيتي، فأهلي هناك، ولكن أتمنى أولاً أن تتفق كل الأطراف في سوريا، ويصبح هناك أمان في منطقتنا». أكثر ما يخيف سيامند هو عودة الحرب في سوريا، يقول: «تخيلي أن أترك بيتي هنا وأسلم كل شيء وأبيع ممتلكاتي وأعود إلى سوريا لتعود معي الحرب بعد أشهر وأضطر للنزوح مرة جديدة». ومع ذلك فهو مصرّ على أنه سيعود عندما تستقر الأمور.

ماذا عن الاقتصاد؟

المخاوف من عدم الاستقرار ليست وحدها التي تجعل السوريين مترددين في العودة. فالوضع الاقتصادي يلعب دوراً أساسياً، وفق ما تُقدر آلاء محرز التي وصلت عام 2015 إلى ألمانيا. تقول لـ«الشرق الأوسط»، إنها «بنت نفسها من الصفر»؛ تعلمت اللغة، وعادت وتدربت على مهنتها (المحاسبة)، وهي الآن تعمل في هذا المجال، وحصلت على الجنسية الألمانية. ورغم تفاؤلها الكبير بمستقبل سوريا، فإن آلاء المتحدرة من حمص ما زالت تحمل تحفظات حول الوضع هناك، والمسار الذي قد تسلكه سوريا في السنوات المقبلة، وتخشى أن تترك وظيفتها ومنزلها في برلين وتعود من دون أن تجد عملاً مناسباً.

مصاعب العائلات

وإذا كان قرار فرد المغادرة أو البقاء صعباً، فإنه قد يكون أكثر صعوبة للعائلات السورية التي وصلت مع أبنائها الذين نسوا اللغة العربية وأضاعوا سنوات لتعلم الألمانية. يقول أنس فهد، المتحدر من السويداء، الذي وصل إلى ألمانيا قبل 3 أعوام تقريباً مع عائلته وابنه المراهق، إنه «ما زال يحمل إقامة حماية مؤقتة، ويعمل مهندساً كهربائياً». ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «الوقت مبكر الآن لاتخاذ قرار بالعودة»، شارحاً أن ابنه أمضى عاماً من الدراسة يتعلم اللغة الألمانية، وهو يحقق نتائج جيدة جداً في المدرسة ببرلين، ومن الصعب إعادته إلى مدارس سوريا حيث سيضطر لإضاعة عام آخر لدراسة اللغة العربية.

«وصلت يوم سقط الأسد»

وحتى الواصلون الجدد لا يخططون للعودة. لعل أحدثهم باسل حسين الذي وصل إلى برلين يوم سقوط الأسد، بعد أن دفع أكثر من 13 ألف يورو ليدخل عن طريق التهريب، والذي يقول إنه لن يعود الآن وقد وصل للتوّ. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»، أن «الوضع ما زال غير واضح، وهناك قرارات جديدة كل يوم». يفضل باسل أن يستكشف مستقبله في ألمانيا حتى ولو كان ذلك يعني أن عليه البدء من الصفر، على أن يعود إلى مستقبل غير معروف. وليس فقط السوريون هم المترددين حيال العودة، بل إن الألمان يخشون خسارة كثير منهم دفعة واحدة، خصوصاً أولئك الذين دخلوا سوق العمل ويملأون فراغاً في مجالات كثيرة. ويعمل أكثر من 5 آلاف طبيب سوري في مستشفيات ألمانيا، ويشكلون بذلك الشريحة الأكبر من بين الأطباء الأجانب في ألمانيا. ويعمل المتبقون في مهن تعاني من نقص كبير في العمال؛ كالتمريض والبناء وقطاع المطاعم والخدمات. وبحسب معهد أبحاث التوظيف، فإن معدل دخول السوريين سوق العمل هو 7 سنوات لتعلم اللغة وتعديل الشهادات. ويشير المعهد إلى أن السوريين يملأون شغوراً في وظائف أساسية في ألمانيا، ومع ذلك فإن معدل البطالة مرتفع بينهم، خصوصاً بين النساء اللواتي تعمل نسبة قليلة منهن فقط. وقد حذرت نقابات الأطباء والعمل من الدعوات لتسريع ترحيل السوريين، لما قد يحمله ذلك من تأثيرات على سوق العمل في ألمانيا. وحذر كذلك مانفريد لوشا، وزير الصحة في ولاية بادن فورتمبيرغ في غرب ألمانيا التي يعمل بها عدد كبير من الأطباء السوريين، من النقاشات حول تسريع الترحيل، وقال: إذا غادر العاملون السوريون في قطاع الصحة «فستكون هناك ثغرة هائلة». وقالت نقابة المستشفيات في الولاية نفسها، إن «مغادرة كل طبيب أو عامل صحة سوري ستشكل خسارة لنا».

 

تركيا متمسكة بالتحرك ضد «قسد»... ومحاولات أميركية لمنعها

أنقرة تعلن عودة نحو 53 ألف سوري إلى بلدهم خلال شهر

أنقرة: سعيد عبد الرازق«الشرق الأوسط»/09 كانون الثاني/2025

أظهرت تركيا عبر تصريحات لمسؤولين سياسيين وعسكريين تمسكاً بعملية عسكرية شمال سوريا ضد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) وأكبر مكوناتها «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تصنفها أنقرة إرهابية، وفي المقابل كثفت واشنطن من مساعيها لإقناع أنقرة بالعدول عن التصعيد، وأوفدت مبعوثاً للتباحث مع المسؤولين الأتراك حول الأمر. واتهمت تركيا «قسد» باستخدام المدنيين دروعاً بشرية في المعارك الدائرة على محور «سد تشرين» (شرق حلب)، وقال مسؤول بوزارة الدفاع التركية إن تنظيم «وحدات حماية الشعب الكردية» (أكبر مكونات «قسد») يستخدم «المدنيين الأبرياء دروعاً بشرية في منطقة (سد تشرين)، ويرسل مجموعات إرهابية إلى المنطقة».

خط الدفاع الأخير

وشدد المسؤول العسكري التركي، خلال إفادة صحافية أسبوعية لوزارة الدفاع، الخميس، على أنه «مع مراعاة احترام وحدة أراضي سوريا، فإن القوات المسلحة التركية عازمة على مواصلة عملياتها عبر الحدود ما لم تلقِ المجموعات الإرهابية (الوحدات الكردية - «قسد») أسلحتها».

وقال إن سد تشرين على نهر الفرات، الذي يعدّ نقطة استراتيجية مهمة من حيث موارد المياه وإنتاج الطاقة والأمن الإقليمي في سوريا، تعدّه «قسد» خط الدفاع الأخير بالنسبة لها، مؤكداً أن القوات التركية عازمة على منع جهود «التنظيم الإرهابي» الرامية لزعزعة استقرار المنطقة باستخدام مثل هذه البنى التحتية الاستراتيجية.

وأفاد «المرصد السوري» بمقتل ما لا يقل عن 322 شخصاً على مدى 29 يوماً من القتال بين الفصائل و«قسد». وقال «المرصد» في بيان، إن «5 مدنيين بينهم امرأة قُتلوا، وأُصيب 14 آخرون، جراء قصف نفذته طائرات مسيّرة تركية استهدف سيارة إسعاف وسيارة مدنية ضمن قافلة شعبية قرب سد تشرين، حيث يعتصم مدنيون جاءوا من عين العرب (كوباني) ومناطق أخرى احتجاجاً على تصعيد القوات التركية والفصائل». وفي الوقت ذاته، قُتل جندي من القوات التركية وأصيب آخر بجروح متفاوتة، جراء استهداف مسيرة تابعة لـ«قسد» قاعدة «العريشة» الواقعة ضمن منطقة «نبع السلام» بريف رأس العين جنوب شرقي الحسكة. ووقعت اشتباكات بين الجانبين بالأسلحة الثقيلة في عين عيسى وتل أبيض، وقرى في شمال غربي الحسكة.

عملية عسكرية تركية

ومع استمرار الاشتباكات الجارية على محوري «سد تشرين»، و«قره قوزاق»، وكذلك جنوب وجنوب شرقي منبج، التي سيطرت عليها الفصائل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ظهرت مؤشرات قوية على استعداد تركيا لشن عملية عسكرية جديدة ضد مناطق سيطرة «قسد» في شمال وشمال شرقي سوريا.

 وقال مستشار العلاقات العامة والإعلام بوزارة الدفاع التركية وكي أكتورك، خلال الإفادة الأسبوعية للوزارة، الخميس، إننا «نرحب بالعملية الجديدة التي نشأت في جارتنا سوريا، سنستمر في الوقوف إلى جانب الشعب السوري وسنعمل على إرساء الأمن والاستقرار الدائمين في المنطقة، بالتعاون الوثيق مع الإدارة الجديدة وبصورة أقوى». وأضاف: «نؤكد مرة أخرى أننا لن نسمح مطلقاً لأي تنظيم إرهابي سواء (داعش) أو (الوحدات الكردية) بفرض أمر واقع في المنطقة». وشدد على أن «القوات المسلحة التركية عازمة على مواصلة عملياتها عبر الحدود، بحزم، من أجل ضمان أمن بلدنا وحدودنا، مع احترام وحدة أراضي سوريا، وستواصل قواتنا المسلحة حربها ضد الإرهاب في مصدره عبر عمليات متواصلة وشاملة، وإجراءات وقائية وتدميرية وهدامة، بتصميم لا يتزعزع وإصرار متزايد ما دام لم يلق الإرهابيون أسلحتهم».

استعدادات مكثفة

ونقلت صحيفة «حرييت» القريبة من الحكومة التركية عن مصادر عسكرية أن القوات المسلحة التركية، وُضعت في حالة تأهب قتالي تحسباً لعملية محتملة ضد المسلحين الأكراد في سوريا، لافتة إلى أن الدبلوماسية نجحت حتى الآن في كسب الوقت، لكن العد العكسي للعملية العسكرية قد بدأ.

وأشارت الصحيفة إلى أن قيادات «حزب العمال الكردستاني»، وكذلك «وحدات حماية الشعب» تسعى للمفاوضات. لكن الإدارة السورية الجديدة، وتركيا «ترفضان إجراء أي مفاوضات». وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أكد، الأحد الماضي، أن القيادة السورية الجديدة عاقدة العزم على اجتثاث «الانفصاليين»، وتظهر موقفاً حازماً للغاية في الحفاظ على وحدة أراضي البلاد وهيكلها الموحد. وأرسلت أنقرة إلى «الجيش الوطني السوري» (الموالي لتركيا)، أسلحة ثقيلة إلى خطوط الجبهة مع «قسد» في منطقة عملية «نبع السلام» في شمال شرقي سوريا. كما توجه مقاتلون مع عربات ودبابات أرسلتها «القوة المشتركة» للجيش الوطني السوري، إلى الخطوط الأمامية المطلة على مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب، وبلدة عين عيسى بالرقة، وبلدة تل تمر بالحسكة. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن قائد «القوة المشتركة» للجيش الوطني السوري في مدينة رأس العين بمنطقة عملية نبع السلام، أبو عبد الله محمد، أنهم رفعوا الجاهزية الكاملة، وأرسلوا تعزيزات إلى جميع الجبهات.

مساعٍ أميركية

في المقابل، تسعى الولايات المتحدة، التي ترى القوات الكردية حليفاً أساسياً في الحرب على «داعش» في سوريا، إلى إقناع تركيا بالعدول عن العملية العسكرية. وبدأ نائب وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، جون باس، الخميس، مباحثات تستمر على مدار يومين، مع نائبي وزير الخارجية التركي، نوح يلماظ، وبرهان الدين دوران، تركز بشكل خاص على التطورات في سوريا والمنطقة، إلى جانب العلاقات التركية - الأميركية. وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» إن باس «سيعرض خلال المباحثات وجهة نظر أميركا بشأن سوريا، وستركز المباحثات على تقييم متعدد الأوجه للوضع في سوريا، وعلى الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان الاستقرار والأمن في سوريا ودعم إنشاء حكومة وحدة وطنية وإدارة شاملة». وقدّرت المصادر أن «الجانب التركي سيؤكد، مرة أخرى بقوة، على ضرورة تطهير سوريا من التنظيمات الإرهابية التي تهدد استقرارها واستقرار المنطقة، ووقف الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية بدعوى دورها في الحرب على تنظيم (داعش)». ولفتت إلى أن «المباحثات تركز أيضاً على توسيع نطاق الإعفاءات المقدمة لتسهيل بعض المعاملات التجارية لدمشق، وضمان تقديم الخدمات العامة الأساسية عبر تخفيف العقوبات على سوريا». وذكر بيان للخارجية الأميركية، أن باس سيؤكد على أهمية الانتقال السياسي السلمي والشامل بقيادة وملكية سورية، استناداً إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وأهمية الاستقرار الإقليمي، ومنع استخدام سوريا قاعدةً للإرهاب، وضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم «داعش». وطالبت تركيا، مراراً، أميركا، حليفتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بوقف دعمها «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تسيطر على مساحات شاسعة في شمال سوريا، وشنَّت ضدها عدداً من العمليات العسكرية.

«دور فرنسي»

بدورها، قالت الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية (الكردية) بشمال شرقي سوريا، إلهام أحمد، إننا مستعدون لأن تتولى أميركا وفرنسا مسؤولية تأمين المنطقة الحدودية في شمال سوريا.

وأضافت أحمد في حديث إلى قناة «تي في5 موند» مساء الأربعاء: «نطلب من فرنسا إرسال قوات إلى هذه الحدود لتأمين المنطقة منزوعة السلاح، لمساعدتنا في حماية المنطقة وإقامة علاقات جيدة مع تركيا، بمجرد أن تتمكن فرنسا من إقناع تركيا بقبول وجودها على الحدود، عندها يمكننا أن نبدأ عملية السلام، نأمل أن تتم تسوية كل شيء في الأسابيع المقبلة». وأكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، منذ أيام أن بلاده لن تتخلى عن «قسد»، وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أثناء زيارته لدمشق، الجمعة الماضي، حيث التقى قائد الإدارة السورية أحمد الشرع، إنه يجب أن يكون للأكراد دور في بناء سوريا الجديدة.

عودة اللاجئين

على صعيد عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم، قال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إن 52 ألفاً و622 سورياً عادوا إلى بلادهم خلال شهر من سقوط نظام بشار الأسد في سوريا. وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا خلال مؤتمر صحافي أمام معبر جليوا غوزو (باب الهوى) (حسابه في إكس)

وقال يرلي كايا، خلال زيارته معبر جيلوا غوزو في بلدية الريحانية في ولاية هطاي جنوب تركيا (يقابله باب الهوى في الجانب السوري) إنهم بدأوا تطبيق نظام «المهاجر الرائد» منذ الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي، لأولئك الذين يريدون التحقق من أراضيهم ومنازلهم وحالة عملهم في سوريا قبل اتخاذ القرار النهائي بالعودة». وشرح أن نظام «المهاجر الرائد» يعني «السماح لأحد أفراد العائلة بالدخول والخروج 3 مرات خلال 6 أشهر»، وأفاد بأنه تم «إرسال 1766 مهاجراً رائداً منذ بداية الشهر الحالي». وقال كايا: «رغبتنا هي إرساء بيئة آمنة في سوريا في أقرب وقت ممكن، وسنقدم الدعم اللازم للإدارة السورية الجديدة في دمشق من أجل تحقيق هذا الهدف». من جانبه، قال وزير النقل والبنية التحتية، عبد القادر أورال أوغلو، إن تركيا إن أنقرة تعتزم بدء تسيير رحلات طيران إلى مطار دمشق الدولي في الأيام المقبلة بعد تشغيل أنظمة الرادار. وأضاف، في مقابلة تلفزيونية، الخميس: «عندما يتم الربط بين دمشق وإسطنبول، سنكون قد لبّينا احتياجاً كبيراً».

 

انتحار مواطن سويسري في أحد سجون إيران

طهران: «الشرق الأوسط»/09 كانون الثاني/2025

ذكرت وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية في إيران، اليوم الخميس، نقلاً عن رئيس المحكمة العليا في إقليم سمنان الإيراني، أن مواطناً سويسرياً اعتُقل في إيران بتهمة التجسس، انتحر في السجن، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال محمد صادق أكبري: «انتحر مواطن سويسري، صباح اليوم، في سجن سيمنان. واعتقلت الأجهزة الأمنية هذا المواطن السويسري بتهمة التجسس... وكان يجري التحقيق في قضيته». ولم تقدم وكالة «ميزان» مزيداً من التفاصيل حول هوية المواطن السويسري، وأضافت أن جهود إنعاش السجين باءت بالفشل. وبحسب «ميزان أون لاين»، فإن المواطن السويسري طلب من سجين معه في الزنزانة إحضار بعض الطعام من مقصف السجن، و«استغلّ الوقت الذي كان فيه وحيداً للانتحار». وأضاف المصدر، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن سلطات السجن «تدخّلت على الفور (لمحاولة) إنقاذ حياته، لكن جهودها لم تثمر». ولم يكشف الموقع عن أيّ تفاصيل فيما يتعلّق بتاريخ اعتقال السويسري أو كيفية انتحاره. وفي السنوات القليلة الماضية، اعتقل «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من المواطنين مزدوجي الجنسية والأجانب، معظمهم بتهم تتعلق بالتجسس والأمن. وتلعب سويسرا دور الوسيط المهم بين واشنطن وطهران؛ إذ تمثل المصالح الأميركية في إيران، وتشارك الرسائل بين البلدين. وتقبع في سجن «إيوين» في طهران الفرنسية سيسيل كولر مع شريك حياتها جاك باري اللذان أُوقفا خلال رحلة سياحية، ووجّهت إليهما السلطات الإيرانية تهمة «التجسّس»، ما «يرفضه بشدة» أقرباؤهما. وفي يونيو (حزيران) الماضي، تم الإفراج عن سويديين كانا معتقلين في إيران، في إطار عملية تبادل سجناء شملت خصوصاً دبلوماسياً في الاتحاد الأوروبي. وفي عام 2023، رعت سلطنة عُمان مفاوضات للإفراج عن ستة أوروبيين، بينهم الناشط الإنساني البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل المدان بالتجسس، والذي كان احتجز لسنة ونيّف.

 

بريطانيا: تحالف دولي سيرسل 30 ألف مسيّرة لأوكرانيا

لندن: «الشرق الأوسط»/09 كانون الثاني/2025

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، أن تحالفاً دولياً تقوده بريطانيا ولاتفيا لإمداد أوكرانيا بمسيّرات سيرسل 30 ألف مسيّرة جديدة إلى كييف. وأكّدت الوزارة، في بيان، أن هذا التحالف الذي تأسّس في مطلع 2024 قدّم طلبية بقيمة 45 مليون جنيه إسترليني (54 مليون دولار) للحصول على هذه المسيّرات. وأعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي عن هذه الشحنة، الخميس، من قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا، حيث شارك في اجتماع لحلفاء أوكرانيا بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ونقل البيان عن الوزير قوله إن «شجاعة الشعب الأوكراني ما زالت تُلهم العالم، وهذا الاجتماع الذي يضمّ أكثر من 50 دولة يرسل رسالة واضحة إلى بوتين». إلى ذلك، أعلنت بريطانيا أن ست دول بينها ألمانيا والبرتغال والدنمارك، قدّمت مساهمات جديدة إلى الصندوق الدولي لأوكرانيا الذي تديره، بقيمة إجمالية بلغت 190 مليون جنيه إسترليني (227 مليون يورو). والصندوق الذي يهدف إلى تلبية احتياجات كييف من الأسلحة يضمّ حالياً أكثر من 1.3 مليار جنيه إسترليني (1.55 مليار يورو). ويتكوّن التحالف لمدّ أوكرانيا بالمسيرات، من بريطانيا والدنمارك وهولندا ولاتفيا والسويد، ويهدف إلى تنظيم إنتاج هذه الطائرات «على نطاق واسع وبأسعار معقولة». وقالت لندن إن المسيّرات الجديدة ستكون «متطورة» تكنولوجيّاً، وستسمح «بتجاوز الدفاعات الجوية الروسية لاستهداف المواقع والمركبات المدرعة العدوّة».وستزوّد هذه المسيّرات بنظّارات تعكس الواقع الافتراضي وتسمح لقائديها برؤية صور الأماكن مباشرة كما لو كانوا على متن المسيّرة. وقدّمت بريطانيا 15 مليون جنيه إسترليني (18 مليون يورو) لهذا التحالف، الذي يبلغ إجمالي استثماراته نحو 73 مليون جنيه إسترليني (87 مليون يورو). وتعهّدت حكومة حزب العمال التي تولت السلطة في المملكة المتحدة في يوليو (تموز)، تقديم ثلاثة مليارات جنيه إسترليني (3.6 مليار يورو) سنوياً لدعم أوكرانيا عسكرياً حتى عام 2030 - 2031.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الوضع الراهن ومصير حزب السلاح

الكولونيل شربل بركات/09 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/138869/

تمادي حزب إيران المسلح بالسيطرة على الدولة اللبنانية منذ اتفاق الطائف، الذي كان فرض تسليم كافة المليشيات لأسلحتها كمقدمة لحلها واحتواء مختلف التوجهات السياسية ضمن خطة التعافي من الحرب، كان مخطط سوري إيراني مشترك يهدف للسيطرة على الشرق الأوسط تحت غطاء محاربة اسرائيل ومساندة “القضية الفلسطينية”. وقد كان الرئيس الأسد الأب رفض في 1992 الاتفاق مع الاسرائيليين خلال محادثات السلام في مدريد بالرغم من استعداد رئيس الوزراء الاسرائيلي رابين يومها للانسحاب من الجولان حتى حدود 1948. ومن ثم بعد تسريب معلومات حول محادثات أوسلو بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وبقصد افشالها، طلب الأسد من “حزب السلاح” فتح معركة مع الاسرائيليين في تموز 1993 حيث ردت اسرائيل بعملية مضادة سميت “تصفية الحساب”. ولكن بعد أول انتخابات جرت في الأراضي الفلسطينية، شارك فيها ثلاثة ملايين وثلاث مئة ألف فلسطيني ظهر خلالها بأن “سلام” عرفات والاسرائيليين بدأ يعمل، طلب الأسد من الحزب مرة أخرى تحويل الأنظار عما يجري في الأراضي الفلسطينية في نيسان 1996، فأطلق قذائفه وصواريخه على البلدات الاسرائيلية ما دفع اسرائيل للقيام بعملية “عناقيد الغضب” التي انتهت بمقتل مدنيين لبنانيين في مركز للقوات الدولية في بلدة قانا الجنوبية كان الحزب على ما يبدو حضّر له واستعمله لانهاء الحرب لصالحه. لذا، ومنعا لاستغلال سوريا الدائم للوجود الاسرائيلي في جنوب لبنان وخلق المزيد من الحوادث، أعلن أيهود باراك رئيس وزراء اسرائيل المنتخب في حزيران 1999 الانسحاب من طرف واحد قبل حزيران 2000 بالرغم من امتناع حكومة لبنان تحت الضغط السوري عن تنسيق هذا الانسحاب، تاركا حزب الله يسيطر على الجنوب حتى الحدود الدولية.

هذه الأحداث المتتالية جعلت الحزب المسلح يكسب على الصعيد المعنوي ويفرض نفسه على الحكم في لبنان، بينما استغل هذه “الانتصارات” ليجمّل صورته الاعلامية على صعيد دول المحيط ويصبح بين ليلة وضحاها “بطل قومي” عند الجماهير التي تحلم “باستعادة فلسطين”، وبالتالي فقد أجهض كل النجاحات التي تمت بين السلطة الفلسطينية والاسرائيليين حول المسار السلمي.

بعد انسحاب الاسرائيليين الجدي من جنوب لبنان وقبول حكومته بالخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة بحسب الخرائط الدولية، وتعهّد الإيرانيين المحافظة على الحدود ومنع أية عمليات عبرها، وبالرغم من حملة التهديد التي أدت إلى تهجير الجنوبيين، الذين كانوا أعادوا احترام شروط الهدنة بغياب الدولة منذ 1976 وأمنوا الحدود اللبنانية – الاسرائيلية طيلة ربع قرن ليصبحوا لاجئين في دولة اسرائيل، قام حزب الله هذا بمنع أي تعدي على اسرائيل عبر الحدود وملاحقة التنظيمات الفلسطينية التي تنوي العبث بالأمن. وهكذا حلّ محل الدولة نوعا ما، ولكنه لاحق أبناء الجنوب بواسطة ارهاب الدولة وقرارات المحكمة العسكرية، ومنعهم من العودة إلى بيوتهم وقراهم تحت تهمة “العمالة”، ليفرض سلطته على جنوب لبنان بدون منازع بتخوين كل معارض له، ومن ثم على لبنان كله كونه اعترف بسلطته على الجنوب ودوره كمحرر.

وبعد أن تمكن الحزب من فرض نفسه على الساحة اللبنانية صدر عن مجلس الأمن الدولي سنة 2004 القرار 1559 الذي يطالب بتسليم كافة المليشيات المتواجدة على الاراضي اللبنانية أسلحتها للدولة كما كان نص عليه أيضا اتفاق الطائف اضافة إلى انسحاب السوريين من لبنان، ولكن الراعي الإيراني الذي لم يعجبه أن يرفع يده عن لبنان، خاصة بعد أن تمكن من تدريب وأدلجة وتسليح الحزب بشكل كبير أتاح له استعماله في كافة دول الشرق الأوسط، بسبب الانتشار اللبناني المكثف والمقبول في أغلب دول المنطقة وقدرة هؤلاء اللبنانيين على التأثير داخل المجتمعات العربية، قام بعملية اختطاف عسكريين من داخل

الأراضي الاسرائيلية ما أدى إلى اعلان ما سمي “بحرب تموز” التي دامت حوالي الشهر وأدت إلى خسائر كبيرة بالأرواح والعمران، وانتهت بقرار جديد من مجلس الأمن الدولي حمل الرقم 1701 وتضمن تنفيذ القرارات السابقة خاصة 1559 و1680 حيث يشمل الأول تجريد الحزب من السلاح بينما يمنع الثاني اعادة تجهيزه عبر الحدود مع سوريا.

ومرة جديدة تحايل الإيرانيون وجماعتهم على الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي، فبقي السلاح واستؤنف التذود به لا بل تم تشريعه من ضمن مقولة الحق بالمقاومة وشعار “جيش – شعب – مقاومة” الذي فرض في البيانات الوزارية، خاصة بعد عملية القمصان السود التي تمت خلالها السيطرة على الأرض تحت نظر الجيش، والذي انتخب بعدها قائده رئيسا للبلاد، ربما بسبب موقفه المائع خلال العملية.

لم يكن أمام المجتمع الدولي خيار سوى الانسحاب شيئا فشيئا من الشأن اللبناني وترك الأمور تتفاقم والحزب يكمل سيطرته على الدولة ومؤسساتها، وقد زادت عزلة لبنان يوم بدأ الحزب بالتدخل في شؤون الدول العربية؛ من العراق إلى الكويت فالبحرين، التي اضطرت فيها دول الخليج لاستعمال القوة والاستعانة “بدرع الصحراء” في عملية فرض الأمن في البلد، ومن ثم في منطقة القطيف السعودية، وصولا إلى اليمن الذي انتهى بتقسيمه والسيطرة على جزء كبير منه جعل المملكة العربية السعودية تنشئ تحالفا عسكريا لمساندة الشرعية فيه ضد التقسيميين من جماعة إيران المسماة “الحوثيين”، حيث ظهر تدخل حزب الله في كل هذه الأماكن كذراع إيران الأفضل من حيث تنفيذ الأوامر وتدريب العناصر ما انعكس على لبنان زيادة في العزلة ووقف الاستثمارات والتعاون.

خلال كل هذه المدة كان الإيرانيون يدركون بأن ما يقومون به سيؤدي بدون شك إلى قيام اسرائيل بالدفاع عن نفسها عاجلا أم آجلا، ومن هنا تصميمهم على جعل قرى الجنوب اللبناني خط قتال محصّن، دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح السكان فيه أو ممتلكاتهم. وكان الحزب يكم الأفواه ويشتري الضمائر بدون أي حساب لنتائج زج المواطنين المساكين في دائرة العنف بلا سبب سوى تنفيذ الأوامر الإيرانية. ومن ثم قام هؤلاء بتزويد الحزب بكمية كبيرة من الصواريخ بقصد التهويل على اسرائيل ومنعها من مجرد التفكير بمهاجمة جنوب لبنان، لأن النتيجة ستكون التدمير المتبادل عبر الحدود، وباعتقادهم أن اللبنانيين الذين لا رأي لهم سيتحملون النتائج بعكس الاسرائيليين، الذين لن يرحموا حكومتهم في حال قررت فتح جبهة مكلفة بالنسبة للمدنيين.

في هذه الأثناء كانت الاتفاقات “الابراهيمية” بين دول عربية واسرائيل تسير على قدم وساق وقد انتهت إلى تصريح علني لولي العهد السعودي بأن اسرائيل لم تعد عدوا لا بل قد تصبح شريكا محتملا، ما أطاح بكامل النظرية الإيرانية التي تدّعي العمل على انهاء وجود اسرائيل وطرد اليهود منها، وهي ما كان يحضّر له على ما يبدو حلف ما يسمى “بالممانعة”. من هنا قامت حركة حماس التي تعتبر إحدى مجموعات الممانعة بالهجوم المركز والسريع عبر الحدود على مناطق سكنية في النقب الإسرائيلي نتج عنه مقتل حوالي الف مواطن اسرائيلي واختطاف ما يزيد عن الثلاث مئة بينهم بعض الزوار من جنسيات مختلفة.

لم تكن هذه الضربة بسيطة يمكن أن يتحملها الحكم في اسرائيل، لا بل اعتبرت قضية وجود لا يمكن التغاضي عنها، ما جر لاستدعاء مئة الف من جنود الاحتياط والتحضر لاعادة احتلال غزة واستعادة الرهائن. ولكن حلف الممانعة لم يستوعب الموضوع بل اعتبر بأنه نجح في احراج اسرائيل ودول الاتفاق الابراهيمي، وقد تولت الماكينة الاعلامية لهذا الحلف تهييج الجماهير العربية ودفعها لطلب حماية حركة حماس ومنع ردة الفعل الاسرائيلية عليها.

من جهة أخرى بدأت قوى الممانعة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وبالطبع في طهران، بالتهجم والتهديد والوعيد بأنها جاهزة للقضاء على اسرائيل والقاء اليهود بالبحر. ومن ثم أعلن حزب الله في اليوم الثاني لعملية ما سمي “بطوفان الأقصى”، وعلى لسان أمينه العام السيد حسن نصر الله، بأنه فتح “حرب المشاغلة” من لبنان على اسرائيل، وتبعته ميليشيات الحوثيين من اليمن لتعلن بأنها ستغلق خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وبحر العرب، ومليشيات الحشد الشعبي من العراق التي أعلنت بأنها ستشترك في الحرب على اسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة بصواريخها ومسيراتها، لا بل فقد بدأت إيران أيضا التحضير للرد على العمليات الاسرائيلية ضد قيادات في الحرس الثوري كانت استهدفت في سوريا.

الوضع العام وخلال سنة تقريبا كان يشير بأن قوى الممانعة جادة بقراراتها، وبأنها تعطّل تفوّق اسرائيل المعهود في ساحات القتال. وقد كرر السيد حسن من لبنان مقولته الشهيرة بأن اسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، وبأن صواريخ “المقاومة” ستنال من مدنها وقراها ومنشآتها الاقتصادية وستجبرها على قبول شروط الاستسلام، هذا على صعيد المعركة العسكرية، انما على صعيد المعركة السياسية فقد كسبت المقاومة الرهان أيضا بأن حرّكت كل القوى العربية والدولية ضد اسرائيل في موضوع غزة و”الجرائم الانسانية” التي ترتكب هناك، لا بل فقد صدرت قرارات دولية بمحاكمة المسؤولين الاسرائيليين، ما اعتبر انتصارا لجبهة الممانعة على صعيد العلاقات الدولية وتأثيرها داخل المجتمعات حول العالم.

ولكن ما أن ارتاحت اسرائيل من تنظيف غزة وضرب حماس حتى استدارت صوب لبنان وطلبت من الحزب المسلح وقف اطلاق النار، فاغترّ وتشبّص بقرار وقف النار في غزة أولا، فما كان من الجيش الاسرائيلي إلا البدء بالرد على مناوشات الحزب بقصف أهداف دقيقة، تمثلت أولا ببعض القادة الميدانيين ثم تدرجت من تفجيرات البيجر والأجهزة التي طالت الوف العناصر صعودا في سلم الهرم لتبلغ كبار القادة، وكأنها تحذير من تصعيد المواجهة. ولكن الحزب كان لا يزال يعيش “نشوة الانتصار” في غزة ولم يفقه بأن ساحته ستكون ساحة الفصل، وبأن تخطيط اسرائيل يصب في هدف انهائه كليا بالتخلص من قيادته أولا ومن مخازن صواريخه كمقدمة لاستسلامه بالضربة القاضية.

لن نطيل الشرح واستعراض المحطات وتفاصيلها والتي يتذكرها الكل ولكننا سنشدد على النتائج المحسومة، حيث دفنت قيادة الحزب بكاملها تحت الانقاض، واغتيلت كافة الشخصيات المهمة من الدرجة الثانية والثالثة وأغلب القادة الميدانيين، ومن ثم انتهى ما كان يعتبر خط المواجهة؛ أي كامل القرى الحدودية التي كان الحزب قد جهزها للقتال الطويل معتقدا بأنه سيستمر بضرب الوحدات الاسرائيلية المتقدمة، ما يكبد “العدو” خسائر كبيرة بالأرواح لن يستطيع تحملها. ولكن ما جرى كان عكس ذلك، فقد تمكن الاسرائيليون أولا من طرد كافة المدنيين اللبنانيين من القرى ما قلل من الخسائر البشرية بينهم، ومن ثم جرّ الحزب وعناصره المقاتلة لمواجهات محدودة دمرت معاقلهم الواحد بعد الآخر، ونسفت كافة التحصينات بأقل عدد من الاصابات في صفوف العسكريين الاسرائيليين، فيما كان سلاح الطيران يقصف مخازن الصواريخ الموزعة داخل الأحياء السكنية ومنصات اطلاقها، ما جعل المعركة تبدو وكأنها نزهة تدريبية لجنود جيش الدفاع الاسرائيلي في أرض العدو، حيث تستعمل كافة أنواع الأسلحة والذخائر ويستفاد من التحصينات التي أقامها الحزب ومخازن أسلحته لتصوير الأفلام التي تسهم برفع معنويات الجيش والمدنيين على السواء، وتظهر للعالم صحة مقولة الحكومة الاسرائيلية حول هذا الحزب وتجنّيه على اللبنانيين والاسرائيليين.

بعد كل الخسائر التي مني بها، وبالرغم من الأوامر الإيرانية المتشددة باستمرار المعركة، لم يعد هناك من قدرة للحزب على المكابرة، فطلب الاستسلام وقبل بكافة الشروط الموضوعة لكي يتمكن من لملمة جراحه والتقاط أنفاسه.

ثم سقطت سوريا، التي كانت تشكل طريق الأمداد والجبهة المساندة في يد أعداء إيران، وانسحب منها كافة المقاتلين بدون قتال، وبدأ الخطر يقترب من الداخل الإيراني ومن راس النظام. وكانت المواقع النووية قد كشفت بسقوط مظلات الحماية الجوية ومثلها منظومة صناعة الصواريخ بتدمير خلاطات الوقود الصلب، ثم سقطت بعض جوانب صناعة المسيرات، وتهدد الحوثيون في عقر دارهم، وبدأ العراقيون بالابتعاد عن أسباب الصراع، وها هو الخطر يحدق بنظام الملالي في طهران نفسها، سيما وأن الرئيس الأميركي، الذي سبق وعطل الاتفاق النووي في فترة رئاسته الأولى وفرض الكثير من العقوبات التي أضرت بالإيرانيين، سيتسلم مهامه بعد أقل من اسبوعين، فما هو العمل؟

من هنا اضطرار نظام طهران لتحريك أي من أذرعه وخاصة بقايا الحزب في لبنان، الذي لا يزال يمكن شراءه ببعض المال طالما هناك الكثير من الأضرار والمتضررين ولا أمل بدفع أي تعويضات من قبل العرب أو دول العالم، لذا فقد أرسلت كلمة السر بأن الأموال قادمة ولكن عليكم الوقوف والظهور بمظهر القادر على التغيير لكي يحاول البعض الطلب من طهران التدخل لضبط الأوضاع ما سيمكنها من المساومة مجددا وكسب الوقت بانتظار المتغييرات.

من هنا كثرة التصاريح الاعلامية التي تدور حول تحسن وضع “المقاومة” والتقاطها أنفاسها والعمل على اعادة التنظيم، لا بل الكلام على أنها سوف لن ترضى باستمرار “العدو” بالبقاء على الأرض اللبنانية، والتوعد بأنها تنتظر انتهاء مهلة الستين يوما لتجديد عملياتها.

ولكن الطرف الآخر لم يعد يهمه قبول طهران التي فقدت كل عناصر القوة لديها، لا بل فهو يخطط لاكمال ما بدأه وضرب المشروع النووي حتى لا يعود هناك ما يوجب التفاوض مع نظام الملالي، وسيترك هذا لمصيره حيث أن الإيرانيين الذين أفقرهم وأعدم أبناءهم وأذاقهم بئس المصير طيلة حكمه سوف يمزقونه إربا ولا حاجة لهم لأية مساعدة من الخارج.

النظام الإيراني يهوي ونظرية المقاومة تسبقه. فلن يكون لا في لبنان ولا في غيره من بلدان الشرق الأوسط بعد اليوم من يتاجر بمواضيع التسلّح والمقاومة والبكاء على أطلال فلسطين. وسوف يتزاحم المتسابقون لحجز أماكنهم على طاولة التفاوض من أجل التطبيع والتعاون الذي ستعم خيراته المنطقة بكاملها. وسينعم المواطنون في بلدانه بفرص العمل وزيادة الانتاج التي ستحسن أحوالهم المادية، فلا يعوزهم بعدها استجداء تاشيرات السفر ولا الهجرة إلى البلاد البعيدة لا بل سيعود المهجرون ويرجع المغتربون، لأن الشرق الأوسط الجديد سيصبح ورشة عمل كبيرة تحتاج لأيد عاملة وعقول نيرة تدير ثرواته وتتقاسم خيراته.

فإلى من لا يزال يعتقد بأنه سيتاجر بمآسي الناس نقول: “حطط عن بغلتك” لأن تجارتك خاسرة وأفكارك السوداء ستنقلب عليك ولن ترى حولك سوى الخيبة والذل، ومن عنده سلاح فليتخلص منه قبل أن يصبح عبئا عليه، لأن لا حاجة له بعد الآن. وكل من يعتقد بأن السماء تدعوه للقتال في سبيل الله هو جاهل بتعاليم الدين وبعيد كل البعد عن مفاهيمه، لأن الدين الحقيقي هو الذي يعمل على صنع الخير وتوزيع الطمأنينة واستلهام الرحمة، فالله بحسب كل الأديان محبة ورحمة وهو لم يطلب منا إلا الغفران والتسامح لنتشبه به تعالى فيحق لنا أن ندعوه رحمانا رحيم.

الجيش ...وسراب الخلاص.

ادمون الشدياق/09 كانون الثاني/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/138877/

لايمتن لح منضل صدى وصنوج عم بتطن عالفاضي ومقضيينا مقطورين ومنأمن بلترقيع والهروب لقدام...

اليوم المعروف انه الخيار الحقيقي المتوفر للرئاسة هوي بين سليمان فرنجية وقائد الجيش حتى باعتراف صقور المعارضة يعني خياري ومرشحي حzب الله بالبلد ( يلي راضي عليهم الحزب وما عندو فيتو ضدهم ) وبالتالي ومن منطلق العملانية والبرغماتية والواقعية السياسية  نحنا بالنهاية عم منروح على اهون الشرين ولح نقبل بقائد الجيش اذا صار عليه إجماع. يعني بتفسير اخر عم منقي واحد من اثنين راضي وموصي فيهم وبدو ياهن حzب الله ( مع خيار امكانية التذاكي وحجب التصويت مع الاتفاق مع نبيه بري بأن يصوت لقائد الجيش بحجةعدم كسر التوافق الوطني وبذلك يحاولون بلف المعارضة وإيصال قائد الجيش بطريقة غير مباشرة ).  يعني صمنا، صمنا وفطرنا على بصلة... واضربي يا حنة على هيك معارضة كوميدية فكاهية مسرحية وتفقيس مكنات.

ويلي بدو يقلي انه خيار قائد الجيش هوي الافضل وانه الجيش هوي الحل وانه الجيش قادر يحد من سطوة حzب الله وامساكه بمقدرات الدولة يعطيني مثل واحد على هالشي وبالاثبات وانا برفعله البرنيطه. والله يخليكم بلا ما يطلعلي هلاء جيش من المزايدين بالدفاع عن الجيش لأنه عم نحكي جد وما في مزح بهالقضية وما بتتحمل المزايدات والمزادات العلنية.  بقى خلينا نرجع للتاريخ ونبلش نقٌيم اداء هالجيش وقيادته وقدرته على تخليص البلد.

 مش هيدا الجيش يلي بثورة ال ٥٨ وقف عجنب لما النظام اللبناني كان عم يتعرض لاجتياح موصوف عبر الحدود من سوريا ورجع بتواطىء مع عبد الناصر واميركا جاب فؤاد شهاب لأنه كان خزمتشي عند عبد الناصر ومسرحية خيمة الحدود والتمثيلية يلي صارت هونيك صارت ورانا وبتضحك اقل مؤرخ جدي عارف بخفايا الأمور.  ومش هيدا الجيش يلي قبل قائده ببيع لبنان باتفاقية القاهرة ومضي عليها وكانت اكبر  خيانة بتاريخ لبنان وانتهاك للسيادة والعنفوان والكرامة الوطنية  بس لأنه عم يحلم بكرسي الرئاسة.

ومش هوي الجيش يلي بعد ما انتصر على الميليشيات الفلسطينية بالستينات والسبعينات بشحطة قلم من رئيس الوزراء المتواطيء مع الغرباء انسحب وخضع بدونية للنفوذ الفلسطيني كأنه كان هوي الخاسر والمهزوم.

ومش هوي الجيش يلي بسبب هالخضوع سمح لانتهاك الدولة بال ٧٥ وسيطرة الفلسطيني والحركة الوطنية على الدولة وانقسم طائفياً وساند جزء اساسي منه  ( احمد الخطيب وغيره ) القوى يلي كانت عم بتقوض الدولة وسمح باستشهاد الآف مؤلفة من شباب مثل عمر الورد كانوا عم بيقوموا محله بالدفاع عن لبنان وعن بيوتهم  واهلهم ومقدساتهم.

ومش هوي الجيش يلي بايام حرب الاخرين على لبنان والهيمنة الفلسطينية والاجتياح السوري والاسرائيلي وهجوم البلطات الصومالية والليبية والجزائرية والموريتانية ...الخ  ويلي كان المفروض تكون مهمته الوحيدة " كجيش " الدفاع عن أرواح الناس وعن السيادة والاستقلال ومع هيدا سمح بقتل مئات الآلاف من اللبنانيين يلي ما لاقوا جيش يدافع عنهم واضطروا يدافعه عن نفسهم وعن الجيش والدولة بمعركة غير متكافئة  مع قوى الاحتلال والهيمنة والبلطجة.

مش هيدا الجيش يلي مغرراً به من ابو بيجاما ومغوار الموكسان قتل شعبه ونهي المقاومة اللبنانية بسبب معتوه بعبدا وقوض اخر معقل مقاومة يدافع عن الدولة اللبنانية والسيادة والحرية والكرامة وسلم قصر بعبدا بمؤازرة جزء كبير منه للاحتلال السوري يلي دعس على العلم اللبناني بنص قصر بعبدا.

مش هيدا الجيش يلي قائده اميل لحود كان دمية متحركة للنظام السوري ويلي رجع اسس الجيش على عقيدة موالية للنظام السوري والاحتلال وسلم الاحتلال كل مقومات الدولة اللبنانية ويلي خرق الدستور تيمدد ولايته وضرب النظام اللبناني وهيبته.

ومش هيدا الجيش يلي لما غض النظر عن ثورة الارز قبض قائده الثمن رئاسة جمهورية بلشت بكلمة سر سورية إيرانية وهو كان قبلان يتعين تعيين كحل وسط من الخارج ومن قبل رئيس دولة ثانية ولو بالنهاية انتهى ندمان.

مش هيدا الجيش يلي على أيام مروان شربل كان يجتمع مع حزب الله تينسق معه بمجلس الدفاع الاعلى ويلي سمح لوفيق صفا انه يفوت على العادليه ويهدد القضاة بدون ما يفتح تمه بحرف.

 ومش هيدا الجيش يلي ربا ميشال عون عقائدياً وصقله مواهبه القيادية والنضالية والادارية  وكان مدرسة للجنرال بالشخصانية والديكتاتورية وحب الذات والوصولية وبيع المباديء والجلوس مع الاحتلال الايراني وتسليمه مقاليد الامور والاعتراف بتقصير الجيش كحامي للبلاد والعباد وتكريس المقاومة الإسلامية الايرانية الخمينية الملالوية  في لبنان  كجيش احتلال وحيد قادر على حماية لبنان واللبنانيين. بالنهاية نحنا كشعب مش لح نتعلم من الماضي ونوقف تسليم رقابنا لجيش خزلنا بكل مرة اتكلنا عليه منذ نشوء دولة لبنان الكبير في كل مرحلة وفي كل مفصل اساسي في تاريخنا، جيش ما هب للدفاع عنا ولو مرة وان فعل فبتوجيه وغطاء خارجي مثل ما عمل بنهر  البارد  وفجر الجرود ومن ثم خضع لمشيئة حzب الله في أن ألغى الاحتفال بالنصر واخذ زاوية وزم فيها وفرجانا حجمه لما هز حzب الله أصبعه  بوجهه. بهنيكم  بقائد الجيش فهو الرئيس المناسب للشعب المناسب. لشعب لا يعرف ولا يحترم تاريخه  ويسلم رقبته وسيادته وحريته واستقلاله لسرديات آنية سياسية بيعرف في قرارة نفسه انها مجرد سرديات دونكيشوتية وهمية افتراضية عن جيش المفروض هو سياج لبنان وحامي الديار والسيادة. سردية لا وجود لها في اي جزء من تاريخنا. بس هي موجودة بمخيلة يلي عم  ينجروا وراء الاوهام يلي عم  يبيعها يلي ما بدن المواجهة بل الهروب الى الامام ويلي اقل واحدفيهم متهم بالتعاون ولو بدون قصد وبدون ما يعرف !!!!  مع يلي بدن الهيمنة الفارسية على لبنان وعم بيقدمولنا الجيش نمر من ورق بيحمي السيادة والحرية والكرامة وهني عم يدعموا من وراء بقطعة خشب وهمية خيالية ساعة يلي بيريدوا بيسحبوها تيفرط كل شي ، دعمة واهية وملغومة لا بتغني ولا بتطعمي خبز بقضية تحرير الأوطان ومحاربة الاحتلالات والقضاء على غول الفساد والمافيات. بهنيكم بمخلصكم ولكن صلوا إلى الروح القدس انه ما يكون هالمخلص المسيح الدجال يلي لح يقودنا إلى انهيار  اكبر للدولة والسيادة والحرية والاستقلال ( بالهام حزباللهي ) ولو كان بنية صافية وبلا قصد في بلد على شفير الموت والاحتضار وبيطلب قيامة  باليوم الثالث من مسيح قوي حقيقي ييضحي بذاته من اجل شعبه  اذا كان بعد في امل اخير من خلاص وقيامة. والسلام.

 

عهدُ جوزاف عون من دون ظل باسيل

جان الفغالي/نداء الوطن/10 كانون الثاني/2025

الأهم من خطاب القسَم، على أهميته القصوى، أن يُنقلَ إلى البيان الوزاري للحكومة، والأهم من نقله إلى البيان الوزاري، هو أن يتم تحويله إلى برنامج عمل لكل وزير ولكل إدارة. أقلّه بعد الطائف، لم يحدث أن كان خطاب القسم بهذا التفصيل وهذا الوضوح، لم يجرؤ رئيس بعد الطائف أن يقول في خطاب القسم «تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح»، هذا ليس كلاماً عادياً على الإطلاق. لم يجرؤ أحدٌ من الرؤساء الذين سبقوه أن تحدث عن «أزمة حكم وحكَّام». هناك جملة تاريخية تقول:»العبرة في التنفيذ»، فهل تنطبق على الرئيس جوزاف عون؟ كما يُقال بالعاميَّة.

«صيتو سابقو»، فالرئيس جوزاف عون أمضى ثمانية أعوام في قيادة الجيش، أداؤه على رأس المؤسسة العسكرية شكّل بوابة عبور زاهية إلى قصر بعبدا. لم تُسجَّل عليه ملاحظة في قيادة الجيش، باستثناء ما حُكِي عن العلاقات غير السويَّة مع وزراء الدفاع الأربعة المتعاقبين: العميد موريس سليم، النائب الياس بو صعب، زينة عكر ويعقوب الصراف، وللمفارقة فإن هؤلاء سمَّاهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وهم محسوبون عليه، وبمجرد الخلاف بين العماد جوزاف عون والنائب باسيل، فإن الخلاف سيكون بين مَن سمَّاهم باسيل وبين قائد الجيش.

و»صيتو سابقو» في وضع خط أحمر لتدخل السياسيين في المؤسسة العسكرية، قاطعه مستشار أحد المراجع لأنه رفض «تنجيح» راسب في امتحانات المدرسة الحربية. قاطعه وزير ونائب سابق لأنه رفض أن يستجيب له في مناقلات لضباط معينين.

سيكون هناك عهد عون ولكن من دون «رئيس الظل» جبران باسيل، الذي ظلَّ يقاتل حتى الرمق الأخير لمنع وصول العماد جوزاف عون إلى قصر بعبدا.

تطاول الوزير باسيل يتحمّل مسؤوليته عمه الرئيس ميشال عون، فقبل تعيين العماد جوزاف عون قائداً للجيش، طلب منه الرئيس عون أن يقوم بزيارة لباسيل، وهذا ما كان يفعله مع جميع الذين عينهم، وهو أن يأخذوا رضى باسيل. التقى العماد جوزاف عون الوزير باسيل الذي وضع ملاحظة على العماد جوزاف عون ، والملاحظة هي: «عندو شخصية»، ومنذ ذلك التاريخ والعلاقة غير سوية بين باسيل وقائد الجيش الذي أنقذ باسيل في أكثر من مناسبة ومنها حادثة قبرشمون التي كاد باسيل أن يتسبب بفتنة، وعند الوزير الياس بو صعب الخبر اليقين، واليوم صار بإمكانه أن يتحدث.

بعد كلام باسيل عن أنه كيف يمكن الإتيان برئيس اختلف مع أربعة وزراء دفاع، حبكت السخرية مع أحدهم فقال، كيف يتعاطى أحدهم السياسة وهو مختلِف مع أربعة ملايين لبناني؟

 

الآتي باسم الجمهورية

أسعد بشارة/نداء الوطن/10 كانون الثاني/2025

كتبتُ مقالاً عنه في شهر تشرين بأنه سيكون الآتي باسم الدولة. ها هو الرئيس المنتخب يترجم عنوانه من بداية عهده.

إنه الآتي باسم الجمهورية. في مرحلة دقيقة من تاريخ لبنان، وفي ظل أزمات سياسية واقتصادية غير مسبوقة، انتخب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، في خطوة اعتبرها كثيرون بمثابة بداية لمسار جديد في استعادة الدولة وهيبتها. يأتي انتخابه مستنداً إلى نجاحه البارز وإلى صبره وحكمته، في قيادة المؤسسة العسكرية، معززاً بالثقة الشعبية والسياسية التي اكتسبها بفضل دوره الحاسم في حماية الأمن والاستقرار، وإدارته الحكيمة خلال أصعب المحطات. في خطاب القسم، وضع الرئيس جوزيف عون معالم رؤيته للبنان الجديد. أكد التزامه بإعادة بناء الدولة على أسس السيادة والشفافية والمحاسبة، مشدداً على أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف الجهود للخروج من القعر الذي أوصلنا إليه تحالف الوصاية والفساد. خطاب القسم كان صريحاً وواضحاً ومفاجئاً، إذ أعلن أن لا مكان للمصالح الفئوية على حساب المصلحة الوطنية، وأن لبنان لن ينهض إلا عبر احترام الدستور وتطبيق القرارات الدولية، وفي مقدمها القراران 1559 و1701، لضمان استعادة الدولة زمام المبادرة وحصرية السلاح. إنه قسم على مشروع إنقاذ، وليس خطاباً بشعارات جوفاء. من قيادة الجيش إلى قيادة الدولة، نجح الرئيس المنتخب، في وعده وعهده لنقل التجربة من اليرزة إلى بعبدا. كانت قيادته نموذجاً في الإصرار على النجاح والعبور في مراحل خطرة، حيث حمى المؤسسة من التدخلات السياسية، وواجه الأزمات الاقتصادية بتأمين الحد الأدنى من متطلبات العسكريين، رغم شح الموارد. هذا النجاح جعله مرشحاً طبيعياً لرئاسة الجمهورية، إذ إن لبنان يحتاج اليوم إلى قيادة تمتلك الخبرة في إدارة الأزمات، وجرأة اتخاذ القرارات الحاسمة. عون يدرك أن ما أنجزه في الجيش لا بد أن يستثمر في إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وإحياء ثقة اللبنانيين في نظامهم السياسي.

أمام الرئيس جوزيف عون تحديات كبرى تتطلب نهجاً حازماً وإرادة صلبة. أولى المهام هي استعادة ثقة المجتمع الدولي عبر إطلاق إصلاحات حقيقية في المؤسسات المالية والإدارية، ومحاربة الفساد الذي استنزف مقدرات البلاد. كما تقع على عاتقه مسؤولية توحيد الصف الوطني وتحصين الدولة من التدخلات الخارجية، عبر التأكيد على سياسة النأي بالنفس وتعزيز استقلالية القرار اللبناني. أما على المستوى الإقليمي، فيشكل تطبيق القرارات الدولية خطوة أساسية لإنهاء حالة الانقسام، وإعادة لبنان إلى موقعه الطبيعي كدولة ذات سيادة كاملة. انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية يعكس إرادة واضحة بإنهاء حقبة تحالف الوصاية والفساد، التي دفعت لبنان إلى الانهيار. يمثل "الآتي باسم الجمهورية"، بارقة أمل للبنانيين في إعادة بناء وطنهم على أسس العدالة والكرامة. إن الطريق شاق وطويل، لكن العزيمة التي أظهرها الرئيس عون في قيادته للجيش تشكل ضمانة بأنه عازم على تحقيق حلم اللبنانيين بجمهورية حديثة، متصالحة مع نفسها ومع العالم. جوزيف عون بات عنواناً لطي مرحلة سوداء، والبدء بما يتوقع منه أن يفعل. الاختبار صعب، لكن المهمة تستأهل، والرهان كبير.

 

مجلس أشباه النواب

د. علي خليفة/نداء الوطن/10 كانون الثاني/2025

ليس ما يستحق الثناء في أروقة مجلس يرأسه نبيه بري. قاعاتٌ فرعية لدفن القوانين. قاعة عامة للتهريج. ونبيه بري كالساحر ميكي أو سواه متأبطّاً قبّعة وأرانب ولكن من دون أي مظهر للبهجة. يربط نبيه برّي في مربضه نواباً من الصنف الهزيل: أخيلة مثل علي عسيران الذي لولا مناداته بالإسم ذات جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية لما رأيته ولما حسبتَ أصلاً أنّه موجود عن المقعد الشيعي الثاني في دائرة الزهراني. ومن الدائرة ذاتها، يربط نبيه برّي أيضاً في مربضه شبه نائب آخر، ميشال موسى، عن الروم الكاثوليك في الجنوب والحاصل على أدنى نسبة تصويت بينهم مقارنة بنظرائه من نفس الطائفة على لوائح المعارضة التي قارعت نبيه برّي في عقر داره. ويربط نبيه بري بمطرقته القاعات الفرعية فيحيي ذات رميم. وفي القاعة العامة يقبل ويدبر. يكرّ ويفرّ طالباً استراحة ساعتين. يوجه من خلالها ما يشبه الأحلام من ذكرى مرحلة كان فيها فريق الممانعة يعطّل البلد. لعلّه يسند ظهره إلى كرسيه كمحاولة أخيرة لالتماس أعلى ما ركب من خيله وخيلائه، فالرئيس المقبل سيحمي ظهر لبنان أولاً، قادماً بالعنوان الأمني لتطبيق القرار 1701 بكافة مندرجاته. وشخصية الرئيس المقبل توحي بأنه لا يسير بالالتفافات. هو من خارج النادي الذي ساد عليه نبيه بري وتسيّد. ساعتان لنبيه برّي، زمن الوصل بحقبة تولّت. ساعتان مكثفتان لعمرٍ من إلحاق حركة أمل وأبناء الصدر بمشروع "حزب الله" وولاية أمر علي خامنئي، ومصادرة تمثيل طائفة ومصادرة مجلس أشباه النواب الذين لم ينتفضوا مرةً بوجهه لطرح الثقة بأدائه. فلم يتوافر بين أشباه النواب من مستقلّين أو تغييريين أو حزبيين عشرة أشداء يرمون بوجهه عريضة اتهام.

مجلس أشباه النواب أدى ما أداه. المرحلة للعنوان الأمني كأولوية. حصر السلاح بيد القوى الشرعية ضرورة للبنان وحاجة للمجتمع الشيعي المنكوب وللمجتمع اللبناني ككل وللمجتمع العربي والدولي لترميم ما تصدّع في العلاقات مع لبنان الدولة. وباقي الملفات تتبع، الاقتصادية والاجتماعية وإعادة الإعمار والتنمية ومتطلباتها، لا سيما في قطاع التربية والتعليم المتروك على عواهنه لشظف التنشئة العقائدية وغسيل الأدمغة... ملفات مفتاحها الأساسي إعادة تشكيل السلطة من رأس الجمهورية مروراً بالسلطة التنفيذية لتحقيق التعافي واستعادة الثقة وصولاً إلى انتخابات نيابية مقبلة (مبكرة؟) تثبت العبور إلى مشهد سياسي جديد في لبنان والمنطقة وتبنّي الطائفة الشيعية المشروع الوطني اللبناني، لا التبعية للنفوذ الإيراني.

 

لبنان بين إعادتين: تعويم أو تركيب السلطة

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/2025

إذاً، قُضي الأمر وقام ممثلو الأمة بانتخاب رئيس للجمهورية بعدما حصل قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون على الأغلبية التي يحتاجها دستورياً لتمرير انتخابه. وبالرغم من أن وصوله بالتوافق الحذر يسبب بعضاً من القلق لدى جزء كبير من اللبنانيين المتفائلين بوصوله باعتباره خارج المنظومة، فإن كبار مهندسيها حاولوا حتى آخر لحظة عرقلة انتخابه لدواعٍ خاصة ومصالح ضيقة. هذا القلق من التوافق يأتي من المقايضة؛ أي المكاسب التي تطالب بها المنظومة مقابل تخليها عن موقفها الرافض لانتخاب عون رئيساً.

بين مواصفاته وبين التوافق على انتخابه، تبرز فرصة استثنائية في اتجاهين تحاول النخبة السياسية اللبنانية استثمارها في مصالحها الخاصة والعامة. هذه النخبة في شقَّيها المنظومة الحاكمة من جهة والمعارضة بكل أطيافها من جهة أخرى، اختلافها ما بين من يريد الحفاظ على امتيازاته في السلطة وبين من يعمل على توسيع دوره وحضوره في الحياة السياسية... لذلك فالقلق لدى هذه النخبة السياسية اللبنانية بشقَّيها موالاة ومعارضة مختلفٌ عن بعضه ومتفاوتٌ أيضاً. الأولى؛ أي المنظومة الحاكمة التي يمكن وصفها بالموالاة، وهي المتحكمة بمشهد الدولة والسلطة منذ قرابة أربعة عقود، تسرب القلق إليها منذ بدء انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وازداد في الانتخابات التشريعية 2022 عندما فشلت في السيطرة على مجلس النواب وخسرت أغلبيتها. بذلك، فقدت قدرتها على الاستمرار في التحكم بالسلطة والدولة. وهي الآن، نتيجة المتغير الداخلي والإقليمي، مفككة متباعدة، ولكن بالرغم من خلافاتها الحادة تحاول دائماً ترميم سلطتها بشتى الوسائل. أما المعارضة المنقسمة أيضاً ما بين معارضة سلطة وتغييريين، فهي تعاني من التفكك وعدم انسجامها الكامل، ورغبة بعضها في أن يكون جزءاً من الموالاة من خلال الحصول على مكاسب في الدولة والسلطة. ولكنها تتمتع برأي عام أو فضاء عام متمسك بخيارات التغيير وتحرير الدولة والسلطة من هيمنة المنظومة الحاكمة. وهذه الطبقة أيضاً تراهن على إنهاء الفراغ الدستوري، ولكن عدم إجماعها واتفاقها في الحد الأدنى يعطي الموالاة امتيازاً في قدرتها على تحقيق أهدافها.

بالنسبة للموالاة التي خسرت موقع الرئاسة للمرة الأولى منذ اغتيال الرئيس الأسبق رينيه معوض، تركز الآن على تشكيل الحكومة من رئيسها إلى وزرائها؛ أي إنها تحت ذريعة التوافق، تريد مجدداً حصتها في السلطة، وأهمها رئيس الحكومة، بأن يكون من ناديها، وإن اختلف في مواقفه نتيجة المتغيرات الخارجية مع بعض أركانها. ولكن الهدف الرئيس هو عرقلة عهد جوزيف عون تحت حجة اتفاق الطائف والميثاقية وامتيازات الطوائف وتطميناتها. فهي فرصتها الاستثنائية في إعادة تعويم السلطة، واستغلال الانفتاح العربي والدولي على لبنان من أجل إعادة تعويم نفسها.في المقابل، تعمل المعارضة المفككة بشكل جديٍّ على أن يُستكمل التغيير الذي حصل في رئاسة الجمهورية ليشمل رئاسة الحكومة. وهي عملية أسهل دستورياً؛ لأن رئيس الحكومة يحتاج إلى أغلبية بسيطة في اختياره. ولكن هذه المرة المطلوب ألا يخضع لطبقة سياسية تريد فرض المحاصصة مباشرة على العهد الجديد. وهي تعمل بجدية على إعادة تكوين السلطة.

عملياً، معركة اختيار رئيس الحكومة ستكون لها انعكاسات كبيرة على طبيعة السلطة العتيدة. فبين إعادة تعويم وإعادة تركيب السلطة، فإن هذه الحكومة التي ستستمر حتى الانتخابات النيابية المقبلة في شهر مايو (أيار) 2025، من مسؤوليتها إجراء تعيينات أمنية، ودبلوماسية، وقضائية، وإنهاء الفراغات في الإدارة، وإعادة إعمار الجنوب، وإقرار قانون انتخابي جديد، وإجراء أهم انتخابات نيابية ما بعد نهاية الحرب الأهلية. القلق من أن تكون هذه فرصة للمنظومة الحاكمة لإعادة إحكامها التدريجي على الدولة والسلطة، وتسخيرها لمصالحها الخاصة، وإشرافها على إعادة الإعمار والانتخابات؛ ما يتيح لها فرصة استثنائية لاستعادة سلطتها ما بعد الانتخابات النيابية. وعليه، يمكن القول إن الوقت الضيق ما بين انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الحكومة، يشهد معركة قاسية بين من يريد إعادة تعويم السلطة ومن يريد إعادة تركيبها... ما بين من يريد تحرير العهد الجديد من المحاصصة وبين من يريد فرضها.

 

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

أمير طاهري/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/2025

في الوقت الذي يستعد فيه أعضاء إدارة بايدن لمغادرة مناصبهم، يحاول بعضهم كتابة مقالات افتتاحية وإلقاء بعض الخطب لإسداء المشورة إلى فريق ترمب القادم بشأن جملة من القضايا. وجوهر رسالاتهم بسيط: افعلوا ما حاولنا فعله... ولكن فشلنا!من بين هذه القضايا ذلك الصداع الدائم الذي تسببت به إيران لدى ثمانية من رؤساء الولايات المتحدة على مدى نصف قرن تقريباً. يدعو ريتشارد نيفيو، وهو أحد المسؤولين المنتهية ولايتهم، والذي ترأس مكتب إيران في مجلس الأمن القومي، إلى «الحوار والمفاوضات» بحماسة طفل يسير في الشارع وينظر إلى نافذة متجر للحلوى. ولاقت حماسته صدى لدى الفريق الرئاسي الجديد في طهران. إذ يكتب محمد رضا عارف، الذي رقَّى نفسه ليصبح «نائب الرئيس» للرئيس مسعود بزشكيان، قائلاً: «نحن حريصون على الحوار والمفاوضات»، ويضيف أن الدبلوماسية توفر المفتاح لجميع المشكلات. (وهو مساعد للرئيس، إذ لا وجود لمنصب نائب الرئيس في النظام الإيراني).

وتذهب وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا» إلى ما هو أبعد من ذلك حين تظاهرت بأن الكثير من الدول، بما في ذلك اليابان وعُمان والعراق، تستطيع أن تقوم مقام الوسطاء و«تمهد الطريق للمفاوضات».

ويعزف مجید تخت‌ روانجي، الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، نفس اللحن بأسلوب أكثر مرحاً. إذ تخلى عن البيان القاطع الذي أدلى به وزير الخارجية عباس عراقجي، الشهر الماضي، بأن خطة العمل الشاملة المشتركة «فارقت الحياة ودُفنت»، ويحاول رسم أفق مثير للإعجاب يمكن من خلاله توسيع المحادثات النووية لتشمل «جميع القضايا الأخرى». كان جو بايدن قد أعرب عن وهم مماثل في بداية فترة ولايته التي دامت أربع سنوات في البيت الأبيض بشعار مبتذَل: «لقد عادت الدبلوماسية»! لكننا الآن نعلم أن الدبلوماسية التي يُفترض أن الرئيس دونالد ترمب قد نبذها من قبل لم تعد، لسببين: الأول أن بايدن، وآخرين كُثُراً من قبله، كان لديهم فهم مهووس للدبلوماسية ليس بوصفها أداة لتحقيق أهداف سياسية وإنما على أنها غاية في حد ذاتها.

وسار هنري كيسنجر على درب حديقة البيت الأبيض بفهمه الساذج للوفاق، الذي كان يعني التكافؤ بين الاتحاد السوفياتي و«العالم الحر» بقيادة الولايات المتحدة، ويُقال إنه ساعد على إطالة أمد الإمبراطورية الشريرة.

لقد افتخر الراحل جيمي كارتر بإبرام اتفاقية الحد من الأسلحة الاستراتيجية سيئة السمعة «سولت»، التي خففت من عبء سباق التسلح الهائل الذي كان على كاهل الاتحاد السوفياتي المنهك. ولم يتساءل كارتر قط: إذا كانت الأسلحة الاستراتيجية تشكل تهديداً لأمن الولايات المتحدة، فما الذي يمنعه من إزالة هذه الأسلحة بالكلية وليس الحد منها؟ وقد لاحظ المولعون بالدبلوماسية قبل إبرام اتفاقية «سولت» أن حرباً نووية مشتعلة بين «القوتين العظميين» يمكن أن تدمِّر العالم 22 مرة، في حين أنه يمكنها تدميره 20 مرة فقط بعد اتفاقية «سولت»!

كان السبب التالي للفشل الدبلوماسي هو أن الإدارات الأميركية المتعاقبة حاولت إنشاء أحجية من قطع متباينة ظلت تتغير باستمرار، لأنه لم تكن هناك صورة توجيهية شاملة متاحة. وتتذكر وكالة الأنباء الإيرانية «اتفاق الجزائر» الذي توسطت فيه الجزائر. إلا أنها تنسى أن الاتفاق المذكور تعامل فقط مع الإفراج عن الدبلوماسيين الأميركيين المحتجزين رهائن في طهران، وهو الأمر الذي كان يحتاج إليه كارتر للحفاظ على فرص إعادة انتخابه. ولم يؤدِّ ذلك إلى وضع حد لاحتجاز إيران الرهائن الذين احتُجزوا خلال العقود الأربعة التالية على ذلك أكثر من 1500 رهينة من 43 بلداً، بما في ذلك الكثير من الأميركيين.

كانت «الصفقة النووية» التي توصل إليها الرئيس باراك أوباما بمثابة مثال آخر لشجرة تُخفي الغابة عن الأنظار. ولم يتساءل أوباما قط: لماذا تحتاج دولة لا تملك سوى محطة واحدة للطاقة النووية تعمل بالوقود الذي يضمنه الصانع الروسي للمحطة طيلة عمرها الافتراضي، إلى إنفاق مبالغ طائلة في تخصيب اليورانيوم الذي ليس له استخدام سلمي واضح؟

أشاد جون كيري، وزير خارجية أوباما، بـ«الاتفاق النووي» بوصفه انتصاراً دبلوماسياً لأن طهران وافقت على عدم تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على 6 في المائة حتى عام 2025، التاريخ الذي من المفترض أن تنتهي عنده «الصفقة». لم يكن كيري يعلم أنه بمجرد أن يتوفر لديك الوسائل الصناعية اللازمة لتخصيب اليورانيوم، يمكنك تسريع العملية للوصول إلى المستوى المطلوب لبناء القنبلة النووية. كان هذا أحد الأمثلة على وضع قطعة في أحجية من دون معرفة شكلها النهائي. والسؤال الذي لم يتناوله أوباما وكيري هو: لماذا قد يرغب النظام الإيراني في بناء قنبلة نووية؟ وأنهم إذا حصلوا عليها، ما عساهم أن يفعلوا بها؟

كانت كل الإجابات لدى روبرت مالي، دبلوماسي الدوام الجزئي المؤيد لإيران، الذي أطلق عليه بايدن وصف «رجل المحادثات مع إيران». فقد أشار إلى أن إيران تصرفت بالطريقة التي تصرفت بها لأنها شعرت بالضعف وانعدام الأمن، ومن ثم احتاجت إلى برنامجها النووي، ومخزونها من الصواريخ، وقواتها بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة، كرادع ثلاثي الأذرع. وبالتالي فقد أوصى بالاستسلام الكامل عبر الخطوط التي فرضها «المرشد الأعلى» علي خامنئي. ما لم يسأل عنه روبرت مالي هو: لماذا ينبغي أن يشعر النظام الإيراني بأنه ضعيف ومهدَّد إلى الحد الذي يحتاج فيه إلى مثل هذه الروادع؟

كان الجواب واضحاً: لأن المرشد تحدث علناً عن محو إسرائيل من الخريطة، وتصدير الثورة، واحتجاز الرهائن، وإنشاء دولة داخل الدولة في العراق وسوريا ولبنان والجزء الشرقي من اليمن، وإرسال فرق لقمع المعارضين الحقيقيين أو المتخيَّلين في 11 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة. إذا قرر الإيرانيون التوقف عن مباشرة هذه الأنشطة، فمَن الذين يرغبون في تهديدهم بسبب ترسانة نووية مفترضة؟ بعد كل شيء، لم تفرض الولايات المتحدة وحلفاؤها قط عقوبات على أي دولة بسبب الأسلحة النووية. لكن على النقيض من الساسة والخبراء في الولايات المتحدة، يرى خامنئي الصورة الكاملة للأحجية التي ساعد على تشكيلها. إليكم ما يقوله خامنئي: «من الخطأ الواضح الافتراض بأن مشكلات البلاد يمكن حلها عبر المحادثات أو حتى العلاقات مع الولايات المتحدة. إن أميركا تعاني من مشكلات جوهرية تتعلق بطبيعة نظامنا ذاته. فهل ستنتهي مشكلاتنا مع أميركا إذا تراجعنا عن المسألة النووية؟ كلا يا سيدي! سوف يثيرون مسألة صواريخنا. لماذا تحتاجون إلى صواريخ كثيرة للغاية؟ وماذا تقصدون أن تفعلوا بها؟ ثم سوف يثيرون قضية محور المقاومة الذي خلقناه (في جميع أنحاء المنطقة). وإذا حللنا تلك المشكلات وتراجعنا فإنهم سوف يثيرون مسألة حقوق الإنسان. ولكن حتى لو تراجعتم عن ذلك، فسوف يطالبون بفصل الدين عن الدولة. بعبارة أخرى، يريدون لنا أن نصير دولة عادية، أمر لا يمكن أن يكون عليه النظام الذي أنشأه الإمام الخميني أبداً!» ها نحن أولاء! يطرح خامنئي أجندة كاملة لأي مفاوضات مع إيران. إما القبول بشروطها الخاصة بكل محاسنها وعيوبها، وإما عدم السقوط في فخ الدبلوماسية المهووسة والترَّهات الجوفاء التي يروِّج لها أوباما ومالي وكيري.

 

تقاتلوا

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/2025

يقول المؤرخ الماسي فيليب حتي في تحفته «العرب»، إن لبنان كان أول جمهورية مستقلة في العالم العربي. وإذ دهمت الديكتاتوريات العسكرية المنطقة، ظل في منأى عنها. وعندما أصبح الجنرال فؤاد شهاب رئيساً، صدرت في عهده كل المراسيم الإصلاحية التي جعلت لبنان دولة مدنية كاملة من حيث المبدأ. أي أن العسكري فؤاد شهاب كان أهم مؤسس مدني. تخلخلت الجمهورية من بعده وراحت تتهاوى، لكن نشأ نوع من التقليد وأصبح بموجبه كل قائد للجيش، رئيساً للجمهورية، من دون أن يصبح أيضاً فؤاد شهاب. تجربة ميشال عون في قيادة الجيش، ثم في الرئاسة، بددت الدولة المدنية وأساءت إلى الجيش. وتحول الرئيس القائد إلى فريق سياسي يقاتل ويحارب ويشكل حكومة عسكرية من ثلاثة ضباط، وطائفة واحدة، في أردأ سابقة في تاريخ لبنان. عون الآخر، عون الرئيس، وعون الجنرال، سيرة مختلفة تماماً. كان دائماً حكماً نزيهاً وشجاعاً في رفض المحسوبيات. وظل دائماً فوق التجاذبات، وعندما أراد ميشال عون أن يضع الجيش في وجه المدنيين مرة أخرى، لم يصغ إليه ولا إلى مطالب صهره جبران باسيل. وصل جوزيف عون إلى قصر بعبدا حاملاً ميزات كثيرة وشهادات عدة. أهمها إطلاقاً الحرب التي شنها عليه جبران باسيل. لم يكن الرئيس جوزيف عون ليتمتع بكل هذا الدعم الوطني والعربي والعالمي، خوفاً ورعباً من وصول باسيلي آخر إلى السلطة، يمضي في تفكيك ما بقي من لبنان، بعد 40 عاماً من شخصانية ميشال عون، ونرجسية شريكه المفوض. مشاعر مختلطة جداً في لبنان هذا اليوم. فرح حقيقي عميق بعودة الرئيس والرئاسة إلى «أول جمهورية في العالم العربي»، وحزن على ما ضاع في النزاعات التافهة بين سياسيين فقدوا كل ضابط أخلاقي ووطني. ثمة من يقول إن الرئيس الجديد مشروع فؤاد شهاب آخر، عسكري منضبط ومدني ودستوري. الانتخاب في حد ذاته كان انفراجاً عظيماً في بلد لا يُعرض عليه سوى الاختناقات، أو الحروب، أو العتم الدامس.

 

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

رضوان السيد/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/2025

الأسود ليست مثل بعضها، ولا كذلك الثعالب. فأسد حكاية «كليلة ودمنة» كان «مستبداً معجباً برأيه غير آخذٍ برأي أحدٍ من أصحابه». أما الثعلب، «دمنة»، الذي استمات للتقرب من ذاك السلطان فمن أجل «أن يسرّ الصديق ويسوءَ العدو». في حين أن أسد الحكاية الأخرى، «الأسد والغواص»، كان «حسن الطريقة في مملكته محموداً في رعيته». أما الثعلب الملقَّب بـ«الغواص»، فقد قصد أيضاً إلى التقرُّب من الملك: «لأنّ في صلاح الملك صلاح مملكته ورعيته، وفي صلاح المملكة والرعية صلاح الجملة التي الناصحُ جزءٌ منها؛ يضره ما يضرها، وينفعه ما ينفعها!». ما كانت سوريا الأسد، وبخاصة في سنواتها الأخيرة، دولة ولا شبه دولة. وإلّا لما هجرها أو هُجِّر منها نصف سكانها. النقص والانتقاص يتناول كل شيء، وكنت تستمع إلى بشار الأسد فتحسبه فيلسوفاً استيقظ من رقدته قبل لحظات، وهو بريءٌ براءة الذئب من دم يوسف (!). أما على الأرض، فكان الوضع غير ذلك تماماً؛ فهو يعرف عن السجون أهلها، ويعرف عن التهجير، ويعرف عن الاغتيالات والقمع والكيماوي، ويرى أنه بعد تهجير الملايين صار الشعب السوري أكثر انسجاماً بين عناصره (!). وهكذا كان بشار أسداً ليس كالأسود، وكان أعوانه من الذئاب والثعالب، وأولهم شقيقه ماهر، ليسوا بالمعهود عن تلك الحيوانات الوديعة، وإلاّ لما اشتغلوا بالقتل والتعذيب في السجون والاتجار بـ«الكبتاغون». ما أعسر مهمة استقبال الجديد بعد هذا التدمير الذي اعتدنا على تسميته ممنهجاً، لكنه قد يكون غير ذلك تماماً. فلنتصور أنهم فكروا أخيراً قبل هروبهم في تدمير الجيش الذي قاتل بقيادتهم أربعة عشر عاماً ضد الشعب الأعزل وغير الأعزل!

هناك انقسامٌ كبير في النظر إلى الوضع السوري اليوم؛ فهناك مَن يعتبر الوضع غير شرعي إلى حين القيام بإجراءات أُخرى. وهناك مَن يطالب بالتحقيق الكامل لمواصفات الدولة المدنية العلمانية، ومواصفات أُخرى، مثل حماية الأقليات، وضمان حريات المرأة وحقوقها، وتدبير أعمال لعشرات الألوف ممن كان النظام الأسدي يصطنع المؤسسات من أجل توظيفهم، ولو شبيحة في وضح النهار! وهذا كله فضلاً عن الحقوق الخاصة للأكراد وغيرهم، لأنهم قاتلوا أيضاً ضد النظام السابق وضد الإرهاب. وقد قابلتهم الإدارة العسكرية لأحمد الشرع بمنطقٍ آخر: التصدي للمجاعة، والنهوض بالوضع الاقتصادي، ومدّ اليد للعرب والأجانب لإعادة الإعمار. وإن كان لا بد من أجل الطمأنة، فسيكون هناك دستور وانتخابات، لكن بعد 3 أو 4 سنوات. وبانتظار ذلك يتشكل الجيش الجديد وتتشكل الوزارة والإدارة من أعضاء حاليين في تنظيمه وحركته!

هل بهذه الطريقة يجري استقبال الجديد؟ إذا اعتبرنا دعوات المنذرين مسرفة في حداثتها، وربما في سوء نياتها؛ فماذا نقول عن الوزراء وكبار الموظفين وضباط الجيش الأشاوس الخارجين من خنادق إدلب المحاصَرة على مدى سنوات، وهل ما يصلح لإدارة إدلب وريفها يصلح لدمشق وحلب وحماة وحمص ولو مؤقتاً؟! العرب جميعاً على وجه التقريب، وحتى الدوليون الفارضون للعقوبات من قبل، سارعوا للترحيب، وعرضوا المساعدة، وما اشترطوا إلا أمن سوريا ووحدة أراضيها وخلوَّها من الإرهاب والمسلحين والمتدخلين من شتى الأمم والدول والنواحي. ويعود هذا الترحيب السريع إلى ما عاناه الجميع من الأوضاع السورية بعد عام 2011، والتشرذم الذي نال من الشعب السوري بالداخل وبالخارج؛ فإضافة إلى العساكر الأميركية والروسية، كانت هناك التنظيمات الإرهابية، ومنها «هيئة تحرير الشام»، وقبل ذلك وبعده جحافل إيران وميليشياتها الذين أرادوا حماية حليفهم بشار، و«حماية» مزارات أهل البيت، ثم طمحوا للخلود في سوريا من خلال تغيير الديموغرافيا والدين! ولا ننسى الأتراك الذين دخلوا بعسكرهم أيضاً فتبنوا ميليشيات، وشكلوا أخرى، وزعموا أنهم لا يريدون غير إقصاء عسكر حزب العمال الكردستاني المتسربين من تركيا لقتال تركيا! كانت كل هذه الدول والميليشيات مستمتعة بالحرب السورية وبالانقسام السوري، وكلها تراهن على حاجة نظام بشار إليها ضد ثوران شعبه، بما في ذلك إسرائيل، التي ما رماها بشار بحجر، مع إغاراتها على الداخل السوري بحجة ملاحقة الإيرانيين لأكثر من 5 سنوات! إن المفروض أن النظام الجديد يسعى بالتفاوض أو بالوسائل الأخرى لإخراج كل هؤلاء من سوريا واستعادة وحدة التراب السوري. بيد أنّ أحداً منهم لا يريد الخروج، بل حتى الإيرانيون الذين اختفوا هم وميليشياتهم يقولون الآن إنهم درّبوا مائة وثلاثين ألفاً، وهم يريدون دفعهم الآن لمقاتلة السلطة الجديدة! وإذا أضفنا إلى ذلك أعباء عشرة ملايين نازح سوري بل أكثر، الذين إذا أرادوا العودة يفتقرون إلى كل شيء، يتبين لنا مدى تراكم الأولويات وتعقدها، وهذا ونحن لم نتعرض بعد لقضايا العدالة الانتقالية التي تُهم أهل الضحايا ليس منذ أربعة عشر عاماً، بل ومنذ عام 1982. يستطيع كل أحدٍ الحديث عن الجديد، إنما الأهمّ القدرة على استقباله!

 

بين جنبلاط وحكمت الهجري... ومخاوف الأقليات

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/2025

من الواضح أن المشهد الجديد في الإقليم يصعب طرح مآلاته؛ وخصوصاً حين نتحدث عن الأقليات، وهذا موضوع بحث ثقيل لدى الراصدين في المؤسسات البحثية أو التقييمات السياسية. الذي حدث في السويداء جعل الأمل أصعب؛ وما من وسيلةٍ لتجاوز هذه الوعورة المركّبة إلا في دراسة مفهوم الدولة المبتغى من المعنى الحالي، وتفكيك شيفرات الخطاب الآيديولوجي العالي بعد الوقائع المستجدة. ليس سهلاً أن يكون الواقع الجديد أعلى من الإمكانات المعتادة، ثمة مشاهد يمكن أن تكون كارثية على المدى القريب. المسألة الأخطر التي تطرح بشكلٍ كثيف وتقلق الكثيرين مصائر الأقليات بالإقليم، كلنا شهدنا ماذا حدث بالإيزيديين الذين تعرضوا لأكبر مجزرة طائفية أو دينية في العقود الماضية، وما من مأمنٍ من تكرارها إلا بالعودة إلى مفهوم الدولة العتيد. وما كان الدروز بمنأى عن التخوّف وحقّ لهم ذلك؛ فمكائن الخطابات الرنانة التي تهددهم موجودة وشغّالة، وقد أخذ ذلك بالحسبان زعماء الدروز في سوريا ولبنان. ولو تأملنا في مقابلة الرئيس الروحي لطائفة الدروز بسوريا، حكمت الهجري، على قناة «العربية» مع الصحافية رشا نبيل؛ فسنصل إلى نتائج أبرزها القلق من المقبل، ومن ثم تقييم المرحلة الحالية، والحديث عن أسس تسليم السلاح، وعلاقة السلاح بالجيش، ودرس إمكانات التعامل. لو دققنا بكل ذلك لفهمنا وعورة الدرب.

ثمة أطروحات حكم ذاتي متصاعدة، وانفعالات سياسية في الإقليم حول الفيدرالية وتغيير الدساتير، والبعض من اللبنانيين ينادون بمؤتمر وطني يغيّر من خلاله اتفاق الطائف، وخصوصاً بعد انتهاء هيكلية «حزب الله» وسقوط نظام الأسد والدخول بواقعٍ إقليمي جديد، وهذا يشعل قلق الأقليات التي تعد النمط الهادئ في الحركة السياسية أفضل لها من أجواء التوتر الصاعد والتغيير الحاد.

وآية كل ذلك أن حكمت الهجري كرر مرتين وربما أكثر في حواره التلفزيوني عبارة «الحكم الانتقالي» بمعنى أن ثمة معنى معيّناً يجب الاستناد إليه من دون الإيمان بالواقعة الحاليّة، وفي اليوم ذاته أجري حوارٌ مع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وعدَّه أهم حوارٍ يعبر عن مصائر الأقليات وتحديداً الدروز. في الحوار اعتبر جنبلاط قائد العمليات في سوريا رجل دولة، وميّز دروز لبنان عن دروز فلسطين قائلاً: «لديهم مشاكلهم ولدينا مشاكلنا»، واستبعد التقسيم وأعاد موضعة الدروز الروحية، وقال بالنص: «مَن يريد أن يجعل من الدروز قوميين، أبداً الدروز ليسوا قوميين، الدروز مذهب توحيدي إسلامي الأصل عربي».

لا يمكن إهمال القلق الذي تعيشه الأقليات في الإقليم بجميع طوائفها ومذاهبها، فالأساس الذي يحرس كل هذا الفضاء المتنوّع هو الحفاظ على مفهوم الدولة ومعناها ومبناها، وصياغة دستور عادل يجعل الإنصاف أساسه، وهذا ما طرحه جون راولز، فيلسوف العقد الاجتماعي الأميركي.

معيار راولز باختصار لتحقيق العدالة المنصفة، انسجام الشخص ضمن حقه مع النظام العام مع حريته وتساويه مع الجميع والمتساوق مع النظام نفسه بالنسبة للكل، وكذلك أن يتم إخضاع التفاوتات الاجتماعية لترتبط بوظائف ومواقع مفتوحة بوجه الجميع حسب الشروط المنصفة لتكافؤ الفرص، ولديه فإن التفاوتات يجب أن تكون معياريتها للصالح الأفضل للأعضاء الأكثر حرماناً في المجتمع، راولز يتفرّد بهذا المعيار الناصع الذي يتجاوز الأداتية الديمقراطية، ليضع معاني المساواة وترتيب التفاوتات مداخل تحقيق العدالة، لأن الديمقراطية بوجهيها الفكري والتاريخي، ليست ضامنة للعدالة، وهذا ما يحمي الأقليات من الوحشيات المحتملة. فالإقليم يعيش حالةً من القلق الأقلّوي الصاعد، ولا بد من تطمينات عالية. الخلاصة؛ أن موضوع الأقليات ومصائرها مقلق لهم وهذا مفهوم، ولكن الأساس يتجاوز التطمينات الاعتيادية العادية، بل العمل السياسي والقانوني والأمني لحمايتهم من غدر الآيديولوجيات المتصاعدة في الإقليم، وكذلك احترام عقائدهم وترسيخ حقوقهم داخل الدولة.

 

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/09 كانون الثاني/2025

محاولةُ إسباغِ صفةِ السَّلفية على التَّياراتِ السوريةِ المسلحة بعد انتصارِها قد يكون هدفُه كسبَ قطاع من الجمهور متوجّسٍ من الحركات المسلحة. لكنْ لأنَّ الانتصارَ له ألف أبٍ فإنَّ الانتصار في دمشق تاريخي وكل سيدَّعيه.

هناك فارقٌ كبير بين «السلفية» و«السلفية الجهادية» وإن كان الاسمانِ متقاربين. ليس من المستغربِ أن يتسبَّب التشابهُ في الخلط على مَن هم أقلّ معرفة بالموضوع. في إحدى المناسبات في عام 2007 كنت أجلس بجوار وزير الخارجية الألماني الأسبق يوشكا فيشر، وكان قد خرجَ من الوزارة قبل سنتين. غلب على نقاشنا الجانبيّ موضوعُ الساعة، التطرف والانتحاريون. ردَّد الوزير كلمة «السَّلفية» في سياق حديثه، وجرَّبت أن أوضّح له أنَّه ربَّما يعني «السلفية الجهادية» التي تختلف عن السَّلفية التقليدية وتكفرها. السَّلفية المسلحة آنذاك جماعاتٌ نشطت في الجزائر وأفغانستان، وظهرَ منظّروها مثل أبي محمد المقدسي وأبي مصعب السوري وأبي قتادة الفلسطيني وغيرهم. أمَّا السَّلفية التقليدية فهي مدرسةٌ فقهيةٌ متشددةٌ اجتماعياً ودينياً، صارت معروفة عالمياً بملامحها... النّقاب واللحى الطويلة، لكنَّها ليست سياسية ولا عسكرية. «السلفية الجهادية» أقرب لـ«الإخوان»، الجماعة الدينية السياسية. عُرف رجال الإخوان في الماضي بالبدل وربطات العنق، مع ظهور بن لادن والظواهري وحركتهما المسلحة، التي تبنت المبادئ السياسية الإخوانية ذاتها، مثل «الحاكمية» لكنَّها تحمل السلاح. لماذا تحتاج الجماعة الإخوانية إلى التحالف مع أذرع مسلحة وهي تقول إنها حركة فكرية مدنية؟ الجماعة تدرك أن حظها في الوصول للحكم شبه مستحيل، وليست لديها القدرة على التغيير السلمي. السلفية الجهادية، مثلها، تقول بالتكفير، وتدعو للتغيير، وكذلك تعلن الجهاد المسلح لإقامة الخلافة.

وبالتأكيد ليست كل التي تسمّت «السلفية الجهادية» إخوانية إنَّما لأنَّ الجهادية تفتقر إلى الفكر السياسي العميق تستعير من طروحات «الإخوان» والمحسوبين عليهم، فهم أكثر علماً وتجربة، ولديهم برنامج عمل يتجاوز النَّشاط المسلَّح، وغالباً مفكرو السَّلفية المسلَّحة إخوانيون.

السَّلفية التقليدية لا تشبه «السَّلفية الجهادية» ولا «الإخوان». التقليدية تعتبر البيعة ملزمة، والخروج على الحاكم كفراً، وأنَّه هو المحاسب أمام الله. أمَّا «السلفية الجهادية» فهي تكفر من له البيعة، متى ما قرَّرت ذلك «شرعياً»، وتعتبر الخروج عليه واجباً.

أخلصُ للقول إنَّ محاولة الانتصار للجماعات المسلحة وتسويق أفكارها، تطور خطير، لأنَّ في ذلك ترويجاً للفكر والعنف، وهما الأمران اللذان حاربتهما المنطقة منذ التسعينات. عودة هذه الطروحات والاحتفال بها والتشويش على المستمع والمتابع بالسَّلفية والإخوانية ستعيد المنطقة والعالم للفوضى، محاولة تسويق هذه الجماعات المسلحة وأبطالها على أنَّهم سلفيون تدليس. هذه الجماعات المسلحة هي نفسها تكفيرية، سواء لبست «كرفتة» أو غترة وكوفية، وتنشد التغيير بالعنف. معظم دول المنطقة تتبرأ من أن تنسب هذه الجماعات لنفسها حتى لو كانت لها علاقة بها، لأنَّها تخشى أفعالها المستقبلية ومخاطرها الدولية.

هذا لا ينبغي أن يجعلنا نقسو على ما يحدث في سوريا. لقد عاش الشعب السوري لأكثر من خمسين عاماً، تحت نظام كان في غاية الوحشية لم تعرف منطقتنا همجية مثلها. ومن الطبيعي أن يكونَ الخلاص منه أولوية. المخلص «هيئة تحرير الشام»، رغم خلفيتها التي تعترف بها، من أبوين؛ «داعش» و«النصرة» والجد الأول تنظيم «القاعدة»، أبدت تطوراً في خطابها وتعاملاتها. كمَا أن قائدها أحمد الشرع أظهر شخصية لا تشبه البغدادي والزرقاوي، بل سياسي متوازن في طرحه حتى قبل أن يدخل دمشق. يستحق هؤلاء الحكامُ الجدد الفرصة، في وقت ينتظر منهم إشراك بقية السوريين درءاً للفتنة، وكذلك تلبية توقعات المنطقة بوقف تسويق التطرف والعنف، ويتوقع منهم الاستماع لاشتراطات المجتمع الدولي المتشكك بطبيعة الحال فيهم، إن كانوا يريدون بناء دولة حديثة قادرة على الاستمرار.

 

وفي الجلسة الظلماء

عقل العويط/09 كانون الثاني/2025

أين ذهب المرشّحون؟ لماذا انسحبوا؟ أو، للدقّة، لماذا انسحب مَن انسحب منهم؟ علمًا أنّ كثرًا منهم لم يعلنوا ترشّحهم. وأنّ الدستور لا يطلب منهم الترشّح. تذكّرتُ ريمون إده. لم أستطع إلّا أنّ أتذكّره. لا أستطيع إلّا أنْ أظلّ أستحضره. الله يرحم ترابه. بقي، يومذاك مرشّحًا (في جلسة الانتخاب الرئاسيّ يوم 23/9/1958)، لا من أجل أنّ يُنتخَب، ولا من أجل أنْ يقارع فؤاد شهاب، أو يتحدّاه، بل إنّما وفقط، من أجل الديموقراطيّة. كان يعرف أنّ مسألة الانتخاب محسومة، وأنّ "كلمة السرّ" الإقليميّة – الدوليّة قد مُرِّرت إلى النوّاب، وليس ثمّة فرصةٌ موضوعيّة له لمواجهة قرارٍ أميركيّ - مصريّ ناصريّ (دوليّ).

كان الحريّ، اليوم، بالمرشّحين المعلومين وغير المعلومين، أنْ يبقوا في السباق، رمزيًّا، وعلنًا، ليس لمواجهة المرشّح الأوحد، وإنّما فقط من أجل أنْ يكون صحيحًا ما يُقال عن لبنان إنّه البلد الديموقراطيّ الوحيد في منطقة الظلام الشرقيّة.

وإنْ من أجل الشكليّات. لكنْ لا. ليس من أجل الشكليّات. بل لأنّ هذه الشكليّات هي جزءٌ لا ينفصل عن المحتوى، وهي المضمون. كان الحريّ بالمرشَّحين، لا غمزًا من قناتهم، أنْ يبقوا في السباق، وأيضًا وخصوصًا من أجل أنفسهم وكراماتهم الشخصيّة، المادّيّة والمعنويّة. ومن أجلنا أيضًا.

يجب أنْ أسجّل هذا الكلام. ليس من أجل أحد. ولا ضدّ أحد. ولا خصوصًا ضدّ المرشّح المتوافَق عليه دوليًّا، علمًا أنّي لا أستسيغ البتّة انغماس العسكر في السياسة، فكيف بانغماسهم في قذارة "اللعبة" السيّاسية اللبنانيّة.

وإنّي أسجّل هذا الكلام من أجل نفسي أوّلًا وأخيرًا، وبالانسجام مع نفسي. وتحفيزًا للشجاعة الأدبيّة في العمل السياسيّ، وهي، عندنا، شبه منعدمة، كي لا أحكم عليها قطعًا بأنّها عديمة الوجود.

كلمة أخيرة: لبنان يستحقّ أنْ يهدأ. أنْ يستريح. أنْ يستعيد رشده. والنزر القليل من القدرة على العيش. لستُ أدري ما إذا كان بلدنا سيُمنَح هذه "النعمة". الشرق ملبّدةٌ خرائطه بالغيوم السود. والعالم وحشٌ أكول. وليس من قوى خلّاقة في المجتمع اللبنانيّ، ولا من فرسانٍ في الطبقة السياسيّة اللبنانيّة، على غرار الفرسان الذي نقرأ عنهم في "الروايات" و"الأساطير" التاريخيّة. لكنْ. أنْ يكون عندنا رئيسٌ رئيسٌ، وحكومة "غير شكل" (لا حكومة صفقات ومحاصصات) يتمكّنان من الخروج بلبنان من النفق المظلم، هذا جلّ ما يتمنّاه المرء، ابتداءً في جلسة اليوم 9 كانون الثاني 2025.

ارحموا حياتنا. وموتانا. ولبنان.

 

رئيس جديد وآمال كثيرة

 محمد سلام/الوكالة الإتحادية للأنباء/09 كانون الثاني/2025

أسوأ المواصفات التي كانت قد إقترحت للرئيس اللبناني العتيد هي أن يكون "غير مستفز" لأي طرف، أو أن يكون رئيس "إجماع" ،أو أن يتم إختياره على قاعدة "توافق عام" غير الدستورية.

وأسوأ ما في المواصفات إياها هو أن الذين إقترحوها فاتهم،  أنها مهينة  للشعب اللبناني كون القبول الجماعي بعدم الإستفزاز والطاعة الجماعية، أي الإجماع، هما من مواصفات القطعان وليسا من خيارات البشر الذين يتمردون عليها حتى في الدول التي تحكمها أسوأ الشموليات الإستبدادية كمحور الشر البائد الذي حكم سوريا لأكثر من نصف قرن قبل إنهياره المدوي في الثامن من الشهر الماضي..

فما هي المواصفات التي يرى المجتمع الدولي، بشقيه العربي وغير العربي، ضرورة توافرها في رئيس لبنان العتيد؟؟

-1- الخارج بشقيه العربي والدولي يريد رئيسا مقتنعاَ بضرورة إخراج لبنان من تحت سيطرة المحور الفارسي المصنف في  غالبيته إرهابياً.

-2- الخارج، بإستثناء إيران وأتباعها، يريد رئيساً مقتنعاً بأن لا تعافي للبنان ألا بضرب الفساد من جذوره في القطاعين العام والخاص.

-3 الخارج العربي، الخليجي تحديداً، يريد رئيساً مقتنعاً بأن لا عودة للثروة العربية إلى لبنان إذا بقي فيه أثر للسيطرة الإيرانية على خياراته.

-4- الخارج عموماً يريد رئيساً يعلم أن #لبنان لن يستفيد من ثروته الغازية والنفطية طالما بقي لإيران تواجد مسلح على أرضه ما يهدد ثروة البحر الأبيض المتوسط ويمكّن إيران من التأثير على سياسة النفط العالمية.

-5- الخارج بشقيه الدولي والعربي يريد رئيساً يرعى خطة نقل لبنان إلى حالة سلام وأمن وإزدهار تمكنه من إستعادة دوره كحلقة تواصل خدماتية في حقبة الإعمار والإزدهار الإقليمي التي ستلي تنظيف المنطقة من قوى التخريب والإرهاب.

 ما سلف يقتصر على "المواصفات" التي يرى الخارج ضرورة توافرها في شخص الرئيس اللبناني العتيد المتحرر من قيود وضغوط ونفوذ محور الممانعة.

فما هي، برأي اللبنانيين، المهام الإستثنائية التي سيتوجب على رئيس سيادي الإشراف عليها ليحقق تعافي البلد من المعاناة التي مر بها لأكثر من نصف قرن؟؟؟

حقبة الحروب والدم والدمار والمآسي والفساد  التي يأمل لبنان التعافي منها بدأت مع توقيع إتفاق القاهرة في العام 1969 ، وتجذّرت مع غزو جيش حافظ الأسد للبنان في العام 1976 وسيطرته التدريجية على غالبية لبنان وصولاً إلى نهر الأولي شمالي مدينة صيدا،  ثم بدأت بالتوسع جنوباً مع دخول حزب إيران المسلح بإشراف أسدي في العام 1982 حتى وصولها إلى الخط الأزرق الفاصل عن فلسطين المحتلة إسرائيلياً في العام 2000 ثم تفاقمت في حرب مساندة غزة التي علّق أعمالها القتالية  وقف لإطلاق النار ل 60 يوما دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي وما زال يترنح.

فما هي المهام الإستثنائية التي يتوجب على رئيس سيادي معالجتها وهل تتضمن ما يجري تداوله في الكواليس عن صيغة لتمديد ولاية المجلس النيابي الحالي لمدة سنتين تنتهي في شهر أيار العام 2028، علماً بأن المجلس النيابي الحالي الذي سيختار الرئيس اليوم إنتخب في أيار العام 2022 لولاية مدتها أربع سنوات تنتهي في العام 2026.

 بغض النظر عن دوافع ومنافع التمديد المزعوم لولاية المجلس النيابي وعن أهداف سحب الوزير السابق سليمان فرنجية ترشحه للرئاسة وعن ما يتردد عن توجه لإنتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً، يصح التساؤل محلياً عن الأولويات المطلوبة من الرئيس العتيد:

-*- هل سيحبط الرئيس العتيد عمليات تهريب  الأسلحة والذخائر ومشتقاتها إلى لبنان عملاً بالقرارات الأممية والرغبات المحلية، وهو إجراء يهدف إلى إقفال جميع المسارب البرية والبحرية والجوية في وجه محاولات إيران تسليح حزبها في لبنان بعدما فجّرت إسرائيل غالبية مستودعاته بلبنان ودمرت مصانعه في سوريا وأقفلت طرق إمداده البري؟

-*- هل سيمنع الرئيس العتيد جميع مسارب التمويل النقدي غير الشرعي لحزب السلاح الفارسي، وهذا لا يستثني الأموال المحوّلة إلى "جمعيات خيرية" مزعومة، والأموال النقدية المحمولة مع المسافرين جواً وبحراً وبراُ والأموال المحولة عبر أجهزة الصراف الآلي، والمبالغ المنقولة مع "تجار شنطة" من مصادر خارجية بغية تسليمها لوسطاء في لبنان.

-*-هل سيضرب الرئيس العتيد بيد من حديد "صناعة وعمليات تهريب وترويج المخدرات" ما يفرض التعاون مع السلطة الجديدة في سوريا لضبط الحدود،  وتشديد الرقابة على المطار والمرافيء ورفع العقوبات على المهربين وهو ما تطالب به شرائح واسعة من المواطنين اللبنانيين إضافة إلى عدة دول عربية وأجنبية.

  -*- هل سيتعاون الرئيس العتيد مع السلطة الإنتقالية في سوريا لإستعادة اللبنانيين المخفيين قسراً في معتقلات العهد البائد أو معرفة مصائرهم، وهل سيدعم إجراءات توقيف ومحاكمة ومعاقبة الخونة اللبنانيين الذين كانوا قد خطفوهم وسلموهم لمخابرات الأسدين؟؟؟؟

-*- هل سيفرض الرئيس العتيد التعاون مع السلطة الإنتقالية في سوريا لتوقيف اللبنانيين المتعاونين مع بقايا النظام البائد بما يتناقض مع إجراءات السلطة السورية؟؟

-*- هل سيحقق الرئيس العتيد طموحات وآمال أهالي شهداء تفجير مرفأ بيروت بتحريك القضاء لإنجاز تحقيق شفاف غير مسيّس ينصف الشهداء والمصابين والمتضررين من جريمة التفجير؟؟

-*- هل سيبلسم الرئيس العتيد آلام المودعين الذين فقدوا جنى أعمارهم وخوفهم من إقرار إجراء يحرمهم من غالبية ما بقي لهم في حساباتهم العالقة في المصارف؟؟؟

-*- هل سينصف الرئيس العتيد الموقوفين من دون محاكمة بتسريع محاكماتهم بدلا من إستخدامهم ذرائع للعفو عن  فارين مطلوبين بجرائم قتل وخطف وتهريب وسرقة وتزوير ؟؟ 

-*- هل سيعمل الرئيس العتيد على حل ميليشيا حزب السلاح الفارسي وتجريدها من سلاحها عملاً بالقرارات الأممية وإتفاق الطائف؟؟؟

ما سلف من تساؤلات هو  جزء يسير من ملفات الفساد اللبناني المستشري الذي لا تتسع له مجلدات...

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الملك السعودي وولي العهد ابرقا الى رئيس الجمهورية مهنئين: أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد لفخامته

وطنية/09 كانون الثاني/2025

ابرق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الى الرئيس جوزاف عون مهنئا بفوزه في الانتخابات الرئاسية وأدائه اليمين الدستورية. وأعرب الملك السعودي في بيان اوردته وكالة الانباء السعودية "واس"، عن "أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد لفخامته، ولشعب الجمهورية اللبنانية الشقيق المزيد من التقدم والازدهار".كذلك ابرق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الى الرئيس عون مهنئا، وعبر عن "أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد لفخامته، ولشعب الجمهورية اللبنانية الشقيق المزيد من التقدم والرقي".

 

رئيس الجمهورية تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي هنأه فيه بانتخابه رئيسا وجدد دعم بلاده للبنان في المجالات كافة

وطنية /09 كانون الثاني/2025

تلقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالا هاتفيا، مساء اليوم، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هنأه فيه ب"انتخابه رئيسا للجمهورية". وجدد الرئيس ماكرون للرئيس عون "دعم فرنسا للبنان في المجالات كافة ووقوفها الى جانب الشعب اللبناني".

 

رئيس الجمهورية تلقى اتصالا من نظيره المصري هنأه بانتخابه ومؤكدا دعم بلاده للبنان

وطنية/09 كانون الثاني/2025

تلقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالا هاتفيا من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وهنأه بانتخابه رئيسا للجمهورية، مؤكدا دعم بلاده للبنان.

 

الملك الأردني هنأ عون بانتخابه وجدد تأكيد وقوف بلاده بجانب لبنان

وطنية/09 كانون الثاني/2025

هنأ الملك الأردني عبدالله الثاني، "الرئيس العماد جوزاف عون بنيله ثقة مجلس النواب في بلاده وانتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية الشقيقة"، وأعرب في برقية باسمه وباسم شعب الاردني والحكومة، عن "أحر التهاني وأصدق المشاعر الأخوية بهذه المناسبة"، متمنيا "التوفيق للرئيس عون في خدمة لبنان وتعزيز مسيرة التقدم والتطوير فيه وتحقيق الازدهار للشعب اللبناني الشقيق". وجدد  "تأكيد وقوف بلاده إلى جانب لبنان في دعم سيادته وأمنه وسلامة أراضيه"، مشددا على "متانة العلاقات الثنائية المتجذرة، والحرص على توسيع فرص التعاون، وإدامة التنسيق بما يحقق المصالح المشتركة، ويعزز وحدة الصف العربي".

 

بري للرئيس المنتخب :لبنان اليوم بحاجة لكل شيء

وطنية/09 كانون الثاني/2025

قال رئيس مجلس النوب نبيه بري وبعد إعلانه إنتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية، في كلمة مقتضبة :"أتقدم بإسم الامة واللبنانيين جميعا بالتهنئة الى فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وبخاصة في هذه الظروف الحرجة لاسيما في الجنوب حيث يتعرض أهلنا الى أبشع وأشد الحروب قساوة من أي حرب أخرى". وأضاف : لبنان اليوم بحاجة لكل شيء والمناطق الجنوبية الحدودية بحاجة لكل شيء وكذلك كل الجنوب . وختم : بإسم المجلس أتقدم بالتهنئة لفخامة الرئيس".

 

رعد عن مجريات جلسة الانتخاب : تأخير تصويتنا هدفه إيصال رسالة مفادها أنه كما كنا حماة للسيادة الوطنية فإننا حماة الوفاق الوطني

وطنية /09 كانون الثاني/2025

علق رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة"النائب محمد رعد، في تصريح من مجلس النواب بعد الانتهاء من عملية انتخاب العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية، على مجريات الجلسة، وقال :"أردنا من خلال تأخير تصويتنا لفخامة الرئيس، أن نرسل الرسالة بأننا كما كنا حماة السيادة الوطنية فإننا حماة الوفاق الوطني في البلد".

 أضاف :"شهداؤنا الذين قدمناهم دفاعا عن السيادة الوطنية وعن الوفاق الوطني حقهمعلينا وعوائل الجرحى أن نخدمهم بأشفار عيوننا، وأن نرعى مصالحهم وأن نحميهم من كل تآمر خارجي يريد الطعن بموقعيتهم وبقوتهم ويريد أن يفرض عليهم بالقوة والشعارات والدعايات الهزيمة حتى يتسلق المتطفلون من أجل أن يتحكموا بإرادة هؤلاء الناس". ووجه رعد "تحية لأرواح الشهداء المقاومين الذي حموا هذا البلد لكي تنعقد هذه الجلسة من أجل أن يتحقق الوفاق الوطني في هذه الفترة الصعبة التي تمر بها المنطقة"، وقال: "كما عهدنا شعبنا فنحن حماة سيادة مع الدولة اللبنانية والجيش اللبناني". وتابع رعد: "نحن حماة حقيقيون للناس وللدماء التي سقطت وعلى رأس هذه الدماء سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وبقية الشهداء القادة والمجاهدين، وسنبقى أوفياء لأهلنا وبلدنا وللناس على اختلاف طوائفهم لنحفظ هذا البلد وليكون منارة في هذا الشرق الذي لم نشهد ضياءه من قبل، عسى أن نشهد بعض نور في هذه المرحلة إذا تكاتفنا جميعا ووقفنا في وجه التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية التفصيلية في إدارات بلدتنا وتنظيم أمورنا".

 

الخارجية الفرنسية: انتخاب رئيس للجمهورية سيسهم في استقرار لبنان وفي حسن تنفيذ وقف إطلاق النار

وطنية/09 كانون الثاني/2025

نشرت سفارة فرنسا في لبنان على صفحتها عبر منصة "أكس" نص بيان وزارة خارجية بلادها حول انتخاب رئيس الجمهورية جوزاف عون، وجاء فيه: "تعرب فرنسا عن سرورها العميق بانتخاب رئيس جمهورية في لبنان في نهاية جلسة مجلس النواب في 9 كانون الثاني/يناير. وتتقدم بأحر التهاني إلى السيد جوزاف عون. وتتمنى له كل التوفيق في أدائه مهامه التي تلزمه في مرحلة تاريخية وجوهرية في مستقبل لبنان. وتضع الانتخابات الرئاسية هذه حدا لعامي الفراغ الرئاسي الذي أضعف لبنان وتستهل مرحلة جديدة للبنانيين. ولا بد أنها تمثل للبنانيين ولجميع شركاء لبنان وأصدقائه، الملتزمين إلى جانبه منذ سنوات، فسحة أمل. وتمثل تحفيزا لفرنسا التي حشدت جلّ طاقاتها بغية إنعاش المؤسسات اللبنانية عبر تعبئة الوزير جان نويل بارو ومهمة المساعي الحميدة التي اضطلع بها المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية إلى لبنان السيد جان إيف لودريان منذ حزيران/يونيو 2023، بالتعاون الوثيق مع شركائنا في اللجنة الخماسية. وتدعو فرنسا بصورة طارئة جميع المسؤولين السياسيين اللبنانيين والسلطات اللبنانية إلى الالتزام من أجل إعادة إنعاش البلد على نحوٍ مستدام. ويجب أن يتبع هذه الانتخابات تعيين حكومة قوية تدعم رئيس الجمهورية وتستطيع توحيد اللبنانيين وتلبية تطلعاتهم واحتياجاتهم وتقوم بالإصلاحات الضرورية من أجل إنعاش الاقتصاد وإرساء الاستقرار واستباب الأمن وحفظ السيادة في لبنان. وسيسهم انتخاب الرئيس في هذا الاستقرار وفي حسن تنفيذ وقف إطلاق النار الذي أبرم بين لبنان وإسرائيل في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 فورا. وتلتزم فرنسا بحزم في هذا الصدد، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. ولطالما وقفت فرنسا إلى جانب لبنان والشعب اللبناني، وستواصل ذلك، ويعلم رئيس جمهورية لبنان الجديد السيد جوزاف عون ذلك".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 09 كانون الثاني/2025

رياض طوق

واقترعوا رغماً عنهم. اول دلالات هزيمة الثنائي انتخابات ٢٠٢٥. مبروك للبنان.

 

منشق عن حزب الله

جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية رغم أنف خامنئي باي باي نفوذ و مشروع إيران.

 

منشق عن حزب الله

شكرا مملكة الخير السعودية

 تحية للبطل محمد_بن_سلمان الذي قال و صدق

 سننقل المعركة إلى قلب إيران

انتخاب #جوزيف_عون المدعوم من السعودية هو أكبر صفعة بوجه مشروع إيران و#حزب_الله في عقر داره.

 

نديم قطيش

خطاب القسم بلا مفردة المقاومة

 

 نديم الجميّل

خطاب فخامة الرئيس اليوم خارطة طريق للبنان الجديد، لبنان الخالي من سلاح الميليشيات والارهاب، الدولة القوية بمؤسساتها وقضائها، ونهاية الاحتلالات…

مبروك للعماد جوزيف عون، مبروك للبنان…

 

سعد الحريري

مبروك للبنان، الدولة والشعب، انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية،  وإحياء الامل باعادة الحياة الى المؤسسات الدستورية لمواجهة التحديات الصعبة وما اكثرها في هذه الايام... مبروك فخامة الرئيس العماد جوزاف عون.

 

خلف احمد الحبتور

أبارك للعماد جوزيف_عون انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية في هذه المرحلة الحرجة التي تتطلب قيادة حكيمة وشجاعة لإخراج لبنان من أزماته. نأمل أن تكون هذه الخطوة بداية عهد جديد، يعيد لبنان إلى حضنه العربي، ويعزز دوره كمنارة للسلام والاستقرار في المنطقة.

التحديات كبيرة، لكن الأمل أكبر في أن يبذل الرئيس الجديد كل الجهود لتطبيق الإصلاحات الجذرية، وإعادة بناء لبنان على أسس قوية تحترم السيادة وتكرّس العدالة. العالم العربي والمجتمع الدولي يقفان على أتم الاستعداد لدعم لبنان، ولكن الشرط الأساسي هو الاستقرار والالتزام بتطبيق القرارات الدولية.

كما نأمل أن يتم سريعاً اختيار رئيس وزراء يتمتع بخبرة واسعة في الاقتصاد والتجارة، ومعروف بالنزاهة والاستقامة، لتشكيل حكومة تعمل فوراً على إنقاذ البلاد ووضعها على مسار التعافي والنمو.

لبنان يحتاج اليوم إلى العمل الجاد، والنهوض من تحت الركام، واستعادة مكانته الطبيعية كسويسرا الشرق. نحن نؤمن بقدرة اللبنانيين على تجاوز المحن، وندعو الجميع للالتفاف حول مشروع وطني جامع يعيد لهذا البلد الحبيب هيبته وازدهاره.كل التوفيق للرئيس الجديد، ونسأل الله أن يكون عهده مليئاً بالإنجازات والخير للبنان وشعبه.

 

د. زياد عجوز

دولة الرئيس_سعد_الحريري  فرحتنا بإنتخاب رئيس_الجمهوريّة_العماد_جوزيف_عون لن تكتمل إلا بعودتك بين أهلك وأحبابك وشعبك لتكملة المسيرة .

معادلة إنقاذ لبنان والنهوض به تتلخص في :

فخامة الرئيس القائد ودولة الرئيس العائد

 

كندا الخطيب

يحاول إعلام الثنائي وبقايا النوائب التابعة له إظهار ان  القرار النهائي لهم بانتخاب رئيس جمهورية :

ولكن الواقع

-قبولهم باسم قائد الجيش رغما عنهم مرشح رئاسي هو بحد ذاته سقطة لهم

-يكفي ان مرشحهم الرسمي  فرنجية سحب ترشيحه ولهم عقود ينتظرونه ويعدونه بالكرسي

-اصرار بري على بقاؤهم للتشاور وانهاء الأمر اليوم سواء فشل او نجاح ايضا دليل على ان الأمر محسوم والسكين على رقبة الثنائي وهذه الفرصة السياسية الاخير للحزب من بعد السقوط العسكري

-واخيراً زمن التهديد والوعيد وفرض رئيس بالسلاح قد ولى وها هم يتفاوضون على آخر وجود لهم .

 

 نيكول الحجل

الرئيس جوزيف عون: عهدي أن أعيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح.

 

ديانا مقلد

رغم كل الملابسات الدستورية والسياسية والتدخلات التي رافقت الانتخابات الرئاسية لكن من الضروري التوقف عند كلمة الرئيس المنتخب جوزف عون.. الكلمة مفاجئة في مدى جديتها وعناوينها السياسية العالية ولغتها المتمكنة والمتوازنة... التزامات على مستوى : حماية الحدود والسيادة - حصرية السلاح - دولة المواطنة ومحاربة الفساد- الاحتكام للقضاء - حماية أموال المودعين - والكثير من العناوين التي تخاطب شريحة واسعة من اللبنانيين واللبنانيات.. تعهدات واعدة لكن هل فعلاً يتم الالتزام بها؟؟  لنأمل ذلك.. نحتاج لبعض الأمل بعد كل ما مرّينا به

 

بشارة جرجس

عهدي، أن أمارس دوري كقائد أعلى للقوات المسلحة وكرئيس للمجلس الأعلى للدفاع، بحيث أعمل من خلالهما على تأكيد حق الدولة باحتكار حمل السلاح..

 

انطوان سعد

خطاب قسم لم أسمع مثله منذ الطائف وحتى اليوم عسى أن يطبق #ليحيا_لبنان

 

دانا

تعرقل وصول رئيس

كشفت معلومات عن طلب رئيس مجلس النواب نبيه بري من المملكة العربية السعودية مبلغ 10 مليارات دولار، مبررًا ذلك بالحاجة إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب، مقابل ضمان موافقة الثنائي الشيعي على انتخاب قائد الجيش، جوزيف عون، رئيسًا للجمهورية. هالقد انتو رخاص وحقراء وبلا وطنية بهدلتوا الطاىفة

 

ايلي بوعون

تعليقا على انتخاب رئيس جمهورية في لبنان: في اللغة العربية، الفرق بين الرئيس م. عون والرئيس ج. عون نقطة في بطن حرف الميم. أتمنى أن تكون هذه النقطة انطلاقة بناء دولة حقيقية تحمي كرامة كل لبناني/ة. لكل المفرطين في التفاؤل اذكركم ان لبنان نظام برلماني وليس رئاسي وبالتالي توقع المعجزات من شخص الرئيس، مهما كانت مؤهلاته، فيه عيار كبير من السذاجة. لا أرى اي مؤشر تغيير في سلوك التيارات السياسية والاحزاب. لذا مصير جوزف عون التطبيع مع دولة المزرعة او الفشل، الا اذا مارس كل مواطن ضغطا على الزعامات التقليدية لتسهيل تنفيذ برنامج الرئيس المنتخب. غير ذلك، نكون امام فيلم قديم يبدأ بالتفاؤل وينتهي بالخيبة.

 

كرين عبد النور

قد يكون وصول قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، إلى رئاسة الجمهورية محطة جديدة في المشهد السياسي اللبناني، إلا أن الواقع يشير إلى أن هذا الحدث، رغم أهميته، قد لا يحمل التغيير الجوهري الذي يتطلع إليه الشعب اللبناني. فالضمانات والتنازلات التي قدّمها إلى الثنائي الشيعي تثير تساؤلات حول مدى استقلالية القرار السياسي الجديد، وقدرته على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

الأيام المقبلة ستكشف مدى قدرة الرئيس الجديد على ترجمة تطلعات اللبنانيين إلى أفعال ملموسة، خاصة في ظل استمرارية المهزلة الانتخابية داخل المجلس النيابي التي لم تتغير منذ عقود. إن الحكم الحقيقي على نجاح هذه المرحلة لن يكون في لحظة وصول الرئيس إلى سدة الحكم، بل في كيفية ممارسته لصلاحياته، وقدرته على تحقيق الإصلاحات المطلوبة. حينها فقط، سيتضح ما إذا كانت فرحة الشعب اللبناني بوصوله في مكانها، أم أنها مجرد وهم آخر في سلسلة طويلة من الخيبات.

 

سوسن مهنّا

مسرحية مجلس_النواب للحفاظ على ماء وجه الثنائي الشيعي وتحديداً حزب الله.

رئيس الجمهورية هو قائدالجيش العماد جوزيف_عون، وبأمر دولي وعربي.. والا لا اعمار للجنوب والحرب ستعود. أما ما نشاهده من عملية تصويت هو مسلي بطبيعة الحال، ولكن لا دخل لهذه العملية بتحديد الاسم أو الشخصية. هزيمة محور المقاومة من غزة إلى #سوريا ومروراً ب #لبنان يترجم بأولى خطواته لبنانياً داخل قاعة البرلمان. خوش النصر  الإلهي.

 

د.علي خليفة

المنسق العام لحركة تحرُّر د.علي خليفة لإذاعة لبنان الحر:

- طرحنا منذ البداية انتخاب جوزيف عون رئيسًا نظرًا لأولوية العنوان الأمني ولمواصفات شخصيته التي توحي بالثقة وترميم ما تهدم من علاقات لبنان العربية والدولية

- استراحة الساعتين لنبيه بري ومن ورائه فريق الممانعة هي لاستعادة ما يشبه الأحلام من ذكرى مرحلة ولّت وهي أعلى ما يركب من خيله؛

- متفائل للمرحلة المقبلة ويجدر الآن تثبيت العبور إلى مشهد سياسي جديد في لبنان والمنطقة وتبنّي الطائفة الشيعية المشروع الوطني اللبناني، لا التبعية للنفوذ الإيراني.

 

يوسف سلامة

‏فخامة الرئيس العماد جوزيف عون، ‏لفتني في خطاب القسم،

‏-النوايا القيّمة للإصلاح في بنية الدولة،

‏-أنّ التفاهمات التي سُرّبت قبيل الانتخاب لم تكن دقيقة،

‏-كلامك عن العلاقة الندية مع سوريا لمعالجة القضايا المزمنة معها،

‏يبقى ماذا عن الحياد الإيجابي وعن أبناء الجنوب المبعدين؟ متى؟

 

حسين عبد الحسين

للانصاف، خطاب قسم جوزف عون جديد من نوعه وواعد. لا مقاومة ولا تحرير، احتكار الدولة للسلاح وحياد ايجابي. العبرة بالتنفيذ.

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 09 -10 كانون الثاني/2025

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 كانون الثاني/2025/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/138863/

ليوم 09 كانون الثاني/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 09/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/01/138866/

For January 09/2025

**************

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

*******

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

****************************

@followers

 @highlight