المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 20 شباط/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.february20.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: جنازة حسن نصر الله: إهانة للبنان واللبنانيين وتسويق للإرهاب

الياس بجاني/نص وفيديو: الملالي وحزب الله يخططون لغزو لبنان بالآلاف من الجهاديين بحجة المشاركة في مراسيم دفن نصر الله

الياس بجاني/قرط كذبة المقاومة وتصنيع وتهريب المخدرات ما بيفهموا إلا ع درونات عمهم نيتنياهو.منطلب منو يأدبهم ع طريقتو

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق مهم جداً للصحافي علي حمادة يؤكد من خلاله ضرورة تفكيك كل مكونات ووحدات حزب الله العسكرية وتنفيذ القرارات الدولية بالكامل

رابط فيديو تعليق للصحافي نبيل بومنصف تحت عنوان: صار عندنا دولة!؟

رابط فيديو مقابلة من موقع "هنا لبنان" مع  العميد المتقاعد خالد حمادة/انتهينا من "الثلاثيات"... و"الحزب" لجأ إلى وسائل غير مشروعة للتمويل

رابط فيديو مقابلة من محطة "ام تي في" مع الوزير السابق  يوسف سلامة والصحافي عبد السلام موسى

رابط فيديو تعليق للصحافي نبيل بومنصف تحت عنوان: صار عندنا دولة!؟

رابط فيديو من  منصة "السياسة" مع الصحافي طوني بولس/بدلاً من تشييع السيّد يجب مُحاكمته

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع محمد شمس الدين/هناك 600 الف دراجة نارية غير مسجلة ومخالفة وتطبيق القانون لا يحتاج قراراً

رابط فيديو تعليق للصحافي فارس خشان تحت عنوان:هل يستطيع "حزب الله" تحويل مشهدية ٢٣ شباط إلى صورة عن قوته؟

انتشال جثامين وأشلاء 11 شهيداً في الجنوب

أول إغتيال بعد الإنسحاب غير الكامل… وإنتشال جثامين 11 شهيداً

الجيش اللبناني يستكمل الانتشار في البلدات الحدودية ويتهم إسرائيل بالتنصل من التزاماتها

الجيش الإسرائيلي يستهدف عنصراً من «حزب الله» في عيتا الشعب بجنوب لبنان

الشرق الأوسط» ترصد عودة «الأرض المحروقة» إلى لبنان

إسرائيل بقيت في 7 نقاط حدودية… والدمار يفرض على الجنود اللبنانيين النوم في آلياتهم

سوريا: ضبط مجموعات متورطة في بيع السلاح لـ«حزب الله»

دمار شامل» في قرى حدودية بجنوب لبنان بعد انسحاب إسرائيل وانتشال 23 جثة من الركام

اليهود المتدينون يصرون على ضم «تلة العباد» في لبنان...الجيش الإسرائيلي سمح لهم بترميم «ضريح الشيخ» والآن يشعر بأنه بات خطراً

فرنسا تدعو إسرائيل لـ«انسحاب كامل» من جنوب لبنان «بأقرب وقت»

عون يطالب مستشار الأمن القومي الأميركي بـ«ضرورة إنهاء الاحتلال»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

3 قتلى في اشتباكات مع قوات إسرائيلية بمخيم الفارعة بالضفة الغربية

إسرائيل تتسلم غداً جثث 4 رهائن... ونتنياهو: سيكون «يوماً مؤلماً»

«سرايا القدس» أعلنت أنها ستسلم رفات أسير... والصليب الأحمر يدعو لمراعاة الخصوصية

العاهل الأردني يغادر المستشفى بعد جراحة ناجحة

القبض على ذراع إيران بريف دير الزور الشرقي واعتقال قيادي سابق بالمخابرات الجوية متهم بإعدامات جماعية

قيادية كردية: حان وقت ضمان حقوق مكونات الشعب السوري...إلهام أحمد رحبت بزيارة الشرع لعفرين ذات الغالبية الكردية

قيادات كردية تكشف تفاصيل قرار الاندماج بالجيش السوري ومخرجات اجتماع ثلاثي لإخراج المقاتلين الأجانب وتفعيل مؤسسات الدولة

إردوغان: لن نسمح بوجود تنظيمات إرهابية في شمال سوريا تُهدد تركيا وأكد ضرورة سيطرة إدارة الشرع على كل الأراضي السورية

تركيا اتفقت مع الأردن والعراق وسوريا على «تحالف رباعي» ضد «داعش»

ترمب يهاجم زيلينسكي: «ديكتاتور من دون انتخابات» قام بعمل فظيع

اجتماع الرياض أطلق مسار التطبيع... وموسكو تتطلع لـ«تنظيف إرث بايدن»

قمة ترمب - بوتين قد تعقد قبل نهاية الشهر... و«عقبات» أوروبية تهدد تسوية أوكرانيا

بوتين: لقاء الرياض كان ودياً للغاية... والأولوية لاستعادة الثقة بين موسكو وواشنطن وأكد انطلاق الترتيبات لعقد القمة الروسية - الأميركية وشدد على ضرورة الإعداد الجيد لها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حياد لبنان يجب أن يشمل العرب وإسرائيل/حسين عبد الحسين/هذا بيروت

خالد أبو طعمة: لماذا على ترامب الإصرار لإزالة حماس من السلطة/خالد أبو طعمة/معهد جيتستون

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!/حنا صالح/الشرق الأوسط

إسرائيل لن تستهدف تشييع نصرالله/سارة تابت/نداء الوطن

الضربة القاضية لـ "الحزب" مهما تأخّرت "جاية"/شارل جبور/نداء الوطن

بعد الانتقال إلى رحمة المعارضة... باسيل و"التيار" في ذمّة "حزب الله"/نجم الهاشم/نداء الوطن

"حزب الله" بين سياسة الإنكار والحقيقة/مروان الأمين/نداء الوطن

هل على “الحزب” الحلم بـ 17 أيّار؟/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

الجرح الأوروبي... عميق/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عون: لا إقصاء لأحد ولبنان لن يكون منصة للهجوم على الدول الشقيقة وأكد العمل على تحرير الأرض عبر الخيارات الدبلوماسية

حكومة سلام ضعيفة بوجه الأزمة”.. حرب لـ”LebTalks”: عقوبات على كل من يحضر التشييع

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 19 شباط/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة
حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم

نجيل القدّيس لوقا12/من32حتى34/َقالَ الربُّ يَسوعُ: «لا تَخَفْ، أَيُّها القَطِيعُ الصَّغِير، فَقَدْ حَسُنَ لَدَى أَبِيكُم أَنْ يُعْطِيَكُمُ المَلَكُوت. بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد، حَيْثُ لا يَقْتَرِبُ سَارِق، ولا يُفْسِدُ سُوس. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم.

 

فَإِنَّ الَّذِينَ ٱسْتَنَارُوا مَرَّةً، وذَاقُوا ٱلمَوهِبَةَ السَّمَاويَّة، وٱشْتَرَكُوا في الرُّوحِ القُدُس، وذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة، وقُوَّةَ الدَّهْرِ الآتِي،وسَقَطُوا، هؤُلاءِ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِم أَنْ يتَجَدَّدُوا ثَانِيَةً

الرسالة إلى العبرانيّين 06/01حتى09

يا إخوَتِي، فَلْنَتْرُكِ المَبَادِئَ الأُولى في الكَلامِ عنِ المَسِيح، وَلْنَأْتِ إِلى مَا هُوَ أَكْمَل، ولا نَعُدْ إِلى وَضْعِ الأَسَاس، كالتَّوبَةِ عنِ الأَعْمَالِ المَيْتَة، والإِيْمَانِ بِالله، وطُقُوسِ المَعمُودِيَّة، ووَضْعِ الأَيْدِي، وقِيَامَةِ الأَمْوَات، والدَّيْنُونَةِ الأَبَدِيَّة. وذلِكَ مَا سَنَفْعَلُهُ بِإِذْنِ الله!

فَإِنَّ الَّذِينَ ٱسْتَنَارُوا مَرَّةً، وذَاقُوا ٱلمَوهِبَةَ السَّمَاويَّة، وٱشْتَرَكُوا في الرُّوحِ القُدُس، وذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة، وقُوَّةَ الدَّهْرِ الآتِي، وسَقَطُوا، هؤُلاءِ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِم أَنْ يتَجَدَّدُوا ثَانِيَةً، لأَنَّهُم مِنْ أَجْلِ تَوبَتِهِم يَصْلِبُونَ ٱبْنَ اللهِ مَرَّةً ثَانِيَةً ويُعَرِّضُونَهُ لِلعَار!إِنَّ الأَرْضَ الَّتي شَرِبَتِ المَطَرَ النَّازِلَ عَلَيْهَا مِرَارًا، فأَطْلَعَتْ نَبْتًا نَافِعًا لِلَّذِينَ يَحرُثُونَهَا، تَنَالُ البَرَكَةَ مِنَ الله، أَمَّا إِنْ أَنْبَتَتْ شَوْكًا وحَسَكًا فَهِيَ مَرذُولَةٌ وقَرِيبَةٌ مِنَ اللَّعْنَة، ومَصِيرُهَا إِلى الحَرِيق. ونَحْنُ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، وإِنْ كُنَّا نُكَلِّمُكُم هكَذا، فإِنَّنَا وَاثِقُونَ مِن جِهَتِكُم، أَنَّكُم في حَالٍ أَفْضَلَ وأَضْمَنَ لِلخَلاص.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: جنازة حسن نصر الله: إهانة للبنان واللبنانيين وتسويق للإرهاب

الياس بجاني/19 شباط/2025

في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، تستعد الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الإيراني والإرهابي والمذهبي، لمهرجان ومسرحية دفن جثمان أمين عام الحزب، حسن نصر الله. هذه الجنازة، التي دعا إليها الحزب شخصيات سياسية ودينية وإعلامية ورسمية من لبنان وخارجه، هي مناسبة حزينة ليس لرثاء "زعيم"، بل لتذكير اللبنانيين بحجم المأساة الوطنية التي خلفها هذا الرجل، الذي لم يكن في يوم من الأيام إلا عدواً للشعب اللبناني عموماً، وللطائفة الشيعية تحديداً.

إرث نصر الله الإجرامي

إرث نصر الله هو إرث إجرامي بكل المقاييس. ففي تاريخ لبنان الحديث، لم يعرف اللبنانيون مجرماً بحجم نصر الله، ولا قائداً ورّط بيئته وبلده والدول العربية بهذا القدر من الدماء والدموع والتبعية العمياء لملالي إيران. فمنذ توليه الأمانة العامة لحزب الله، قاد لبنان إلى حروب عبثية، اغتال خصومه السياسيين، ودمر اقتصاد الوطن، وحول اللبنانيين إلى رهائن في سجن كبير يُدار من طهران.

حصيلة إرث نصر الله الثقيلة

حصيلة إرث نصر الله ثقيلة، منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مروراً بحرب تموز 2006، وغزو بيروت والجبل، وصولاً إلى التدخل السافر في الحرب السورية، والاعتداءات الإرهابية على مصر وغزة والضفة الغربية والبحرين والكويت والسعودية وباقي دول الخليج العربي، ومئات العمليات الإرهابية في العديد من دول العالم. كلها محطات دموية أسقطت آلاف الضحايا وأغرقت لبنان في مستنقع الصراعات الطائفية والإقليمية. أما الولاء الأعمى لإيران، فجاهر به نصر الله علناً، وفاخر بفجور وعهر بتبعيته المطلقة لولاية الفقيه الملالوية، ضارباً عرض الحائط بالسيادة اللبنانية وبهوية لبنان.

قرار دفن نصر الله في بيروت: استفزاز وتكريس للنفوذ الإيراني

قرار دفن نصر الله في بيروت بدلاً من مسقط رأسه في الجنوب ليس فقط استفزازاً صارخاً لمشاعر اللبنانيين، بل هو أيضاً تكريس للنفوذ الإيراني في قلب العاصمة اللبنانية. بيروت، التي كانت يوماً منارة للحرية والثقافة، تُهان اليوم عبر هذا الاستعراض المقيت لجثمان رجل دمّر لبنان، واستنزف طاقاته البشرية والاقتصادية... جدير بالذكر هنا أن معظم عقارات الضاحية الجنوبية لبيروت لسيت ملكاً لحزب الله، بل تم احتلالها ومصادرة أراضيها وتهجير سكانها الأصليين قسراً من قبل حزب الله.

المشاركة في الجنازة: عمل إجرامي وخيانة

إن المشاركة في جنازة نصر الله، تحت أي ذريعة كانت، هي عمل إجرامي بحد ذاته، وخيانة لدماء الأبرياء الذين سقطوا بسبب سياساته السوداوية في لبنان وسوريا وكل دول العالم. إنها تأييد ضمني لمشروع حزب الله الملالوي والإرهابي الذي يحاول تحويل لبنان إلى ساحة صراع دائمة، خدمة لأجندة طهران.

دعوة للمقاطعة والتصدي

لذلك، ندعو كل الوطنيين الشرفاء والسياديين إلى مقاطعة هذه الجنازة الإهانة للبنان وللبنانيين ولكل القيم الإنسانية، بل والتصدي لها أخلاقياً وإعلامياً. فالصمت في مثل هذه المحطات التاريخية خيانة، والمشاركة في هذا المشهد الجنائزي القاتم هي تواطؤ مع الإرهاب والرضوخ له.

نداء إلى الحكام ورؤساء الكنائس والمذاهب والأحزاب

نوجه نداءً صارخاً إلى الحكام في لبنان، وإلى رؤساء الكنائس والمذاهب، وإلى ما يسمى أحزاب وهي عملياً شركات عائلية وتجارية ووكالات للخارج وللجهاديين: لا تشاركوا في هذه الجنازة الإهانية، إنها ليست مناسبة دينية، بل استعراض سياسي قذر لحزب إرهابي إيراني، ومن هنا فإن أي مشاركة ستكون بمثابة غطاء لجرائم حزب الله وتلميع لصورة قاتل والسير في مخططات ملالي إيران الإجرامية والتوسعية والمذهبية.

ختاماً: رحيل نصر الله مناسبة للمحاسبة واستعادة الوطن

ختاماً، يجب أن يكون رحيل حسن نصر الله مناسبة وطنية لمحاسبة النفس، ومراجعة عميقة للمسار الذي فُرض على لبنان بفعل سلاح حزب الله. آن الأوان للبنانيين أن ينتفضوا على هذا الواقع المرير، وأن يستعيدوا وطنهم من براثن الإرهاب الإيراني، وأن يبنوا دولة حرة، سيدة، مستقلة، يكون ولاؤها للبنان فقط، وليس لأي مرشد أو نظام خارج حدود الوطن.

الياس بجاني/فيديو: جنازة حسن نصر الله: إهانة للبنان واللبنانيين وتسويق للإرهاب والمشاركة فيها خطأ كبير

https://www.youtube.com/watch?v=i92u5GsPxgA&t=174s

https://www.youtube.com/watch?v=Qd0u18-pzA8&t=383s

الياس بجاني/19 شباط/2025

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: الملالي وحزب الله يخططون لغزو لبنان بالآلاف من الجهاديين بحجة المشاركة في مراسيم دفن نصر الله

الياس بجاني/16 شباط/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/140280/

تفيد أخبار حزب الله في لبنان بأن آلافًا من أنصاره قادمون من 70 دولة للمشاركة في جنازة حسن نصر الله وصفي الدين بتاريخ 23 من الجاري. ويفيد مقربون من الحزب بأن هؤلاء يدخلون منذ أيام إلى لبنان بشكل يومي وبأعداد كبيرة.

في هذا السياق الإرهابي والمخيف، حذرت الصحافية مريم مجدولين على مواقع التواصل الاجتماعي من هذا المخطط وكتبت تحت عنوان "انتباه وحيطة" ما يلي:

"حمى الله لبنان من ذيول خامنئي ومحوره الإجرامي (داعمي ومناصري الحشد الشعبي والحوثي وغيره) الذين بدؤوا بالدخول إلى لبنان بذريعة المشاركة في تشييع حسن نصر الله. لنا في سوريا ما فعلوه فيها عبرة. انتباه انتباه انتباه. لا نأمن للإرهابيين والمرتزقة الذين يتحركون بتكليف شرعي."

بدورنا، نلفت إلى هذا المخطط الذي ينفذه الملالي وحزبهم الإجرامي، مستهدفين ضرب الحكم الجديد في لبنان، واستقدام الأموال الإيرانية عن طريق المطار ومن خلال الطائرات الجزائرية والعراقية لإعادة تنظيم هيكلة حزبهم، وتعطيل تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار، ومن ضمنها القرارات الدولية 1559 و1701 و1680، ومعها اتفاقية الطائف، وهي جميعها تنص على تجريد كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية (وفي مقدمها حزب الله) من سلاحها وبسط سلطة الدولة بواسطة قواها الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية.

والمخيف في الأمر، ومما يؤكد خطورة المخطط، ما يقوم به الحزب على طريق المطار وفي أماكن أخرى من بيروت والجنوب من أعمال عنف وتعديات وفوضى وتخوين للرئيسين عون وسلام ومهاجمة للجيش اللبناني والاعتداء على عناصر من اليونيفل وتهديدات بالاغتيالات والحرب الأهلية التي يطلقها أبواقه المأجورون من مثل قاسم قصير، وذلك في محاولة انقلاب واضحة وعلنية على الحكم ورفض الاعتراف بالهزيمة، والأخطر رفض الالتزام بتنفيذ بنود اتفاقية الهدنة التي تقضي بتجريده من سلاحه وتفكيك منظوماته العسكرية ومخازن أسلحته في كل لبنان.

حزب الله هو خطر وجودي على الدولة ومؤسساتها وعلى سلم واستقرار وحياة ومواطنية كل الشرائح اللبنانية، وفي مقدمها الطائفة الشيعية الكريمة التي يأخذها رهينة ويقاتل من خلال شبابها في كل حروب إيران.

الياس بجاني/فيديو: الملالي وحزب الله يخططون لغزو لبنان بالآلاف من الجهاديين بحجة المشاركة في مراسيم دفن نصر الله

https://www.youtube.com/watch?v=zj_JyWXCCNw&t=180s

https://www.youtube.com/watch?v=PWL-Uyet_ZI

الياس بجاني/16 شباط/2025

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

قرط كذبة المقاومة وتصنيع وتهريب المخدرات ما بيفهموا إلا ع درونات عمهم نيتنياهو.منطلب منو يأدبهم ع طريقتو

الياس بجاني/15 شباط/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/140222/

حدا يخبرنا شو بيصير بغباء وهوبرات وإرهاب وزقاقية اوباش نصرالله والخميني وبري، وشو بيصير بهبلهم وبزبالتن وبعنترياتهم التجليط والفالصوا إذا درون إسرائيلية وحدي بس خلقت فوق روسن الفاضيي والعفنة ع طريق المطار..أكيد ولولي وبكاء وهريبي ودعوسي ع بعضن. ينقبروا يضبضبوا، ويا حكومة ويا رئيس ويا جيش تصرفوا وأدبوهن وخلصوا الناس من وساختهم وقرفهم؟..نفذوا المهمة يلي المجتمع الدولي جابكن تا تعملوها أو فلوا..ما عاد في أنصاف حلول مع إيران وأذرعتها الأوباش.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق مهم جداً للصحافي علي حمادة يؤكد من خلاله ضرورة تفكيك كل مكونات ووحدات حزب الله العسكرية وتنفيذ القرارات الدولية بالكامل وهنا يأتي واجب الحكم والحكومة والجيش وكل القوى الأمنية الشرعية حيث ممنوع محلياً ودولياً وعالمياً بقاء حزب الله بوضعيته الإرهابية والعسكرية والإحتلالية. ليفهم الجميع كبار وصغار في لبنان بأن زمن وهرطقات واجرام حزب الشيطان الإيراني قد انتهى ولم يعد هناك لأراء الحكام والسياسيين التي تقول بذمية وجبن بالحوار وبالتوةافق بين اللبنانيين على السلاح. ليفهم هؤلاء بأن القرارات الدولية هي فوق كلام المسؤولين وفوق كل ما هو محلي ولبناني..القرار هو بإنها حزب الله ونقطة ع شي مليون سطر

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/140380/

نص العنوان هو للياس بجاني ومستمد من روحية التعليق

19 شباط/2025

 

رابط فيديو تعليق للصحافي نبيل بومنصف تحت عنوان: صار عندنا دولة!؟

19 شباط/2025

تزامن انسحاب إسرائيل من الجنوب وسيطرتها على خمس تلال حدودية مع صدور البيان الوزاري للحكومة وكلام رئيس الجمهورية عن التحرير بالديبلوماسية. إنه زمن الدولة يعود إلى لبنان.

https://www.youtube.com/watch?v=FkAc60lxShU

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "هنا لبنان" مع  العميد المتقاعد خالد حمادة/انتهينا من "الثلاثيات"... و"الحزب" لجأ إلى وسائل غير مشروعة للتمويل

https://www.youtube.com/watch?v=HUFI-jumIjE

 

رابط فيديو مقابلة من محطة "ام تي في" مع الوزير السابق  يوسف سلامة والصحافي عبد السلام موسى

https://www.youtube.com/watch?v=WWiDHm7hths

 

رابط فيديو تعليق للصحافي نبيل بومنصف تحت عنوان: صار عندنا دولة!؟

19 شباط/2025

تزامن انسحاب إسرائيل من الجنوب وسيطرتها على خمس تلال حدودية مع صدور البيان الوزاري للحكومة وكلام رئيس الجمهورية عن التحرير بالديبلوماسية. إنه زمن الدولة يعود إلى لبنان.

https://www.youtube.com/watch?v=FkAc60lxShU

 

رابط فيديو من  منصة "السياسة" مع الصحافي طوني بولس/بدلاً من تشييع السيّد يجب مُحاكمته

https://www.youtube.com/watch?v=dg3tJhGIGSs

 

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع محمد شمس الدين/هناك 600 الف دراجة نارية غير مسجلة ومخالفة وتطبيق القانون لا يحتاج قراراً

https://www.youtube.com/watch?v=2_yM1DntzUQ

 

رابط فيديو تعليق للصحافي فارس خشان تحت عنوان:هل يستطيع "حزب الله" تحويل مشهدية ٢٣ شباط إلى صورة عن قوته؟

https://www.youtube.com/watch?v=9_hTkUZRmcg

 

انتشال جثامين وأشلاء 11 شهيداً في الجنوب

جنوبية/19 شباط/2025

صدر عن المديرية العامة للدفاع المدني، مساء اليوم الأربعاء، بيان جاء فيه:

“تواصل فرق الإنقاذ في المديرية العامة للدفاع المدني، بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي سابقاً، وذلك بناءً على توجيهات المدير العام للدفاع المدني بالتكليف، العميد نبيل فرح”.

وأضاف: “في هذا الإطار، تمكنت الفرق المختصة، اليوم الأربعاء، من انتشال جثامين سبعة شهداء من بلدة ميس الجبل، وجثمان شهيد من بلدة الخيام، وجثمان شهيد من بلدة مركبا، بالإضافة إلى انتشال أشلاء شهيدين من بلدة دير سريان”. وتابع، “قد نُقلت الجثامين والأشلاء المنتشلة من البلدات إلى مستشفيات: راغب حرب، وصلاح غندور، ومرجعيون الحكومي، وستخضع هذه الجثامين والأشلاء للفحوصات الطبية والقانونية اللازمة، بما في ذلك فحوصات الحمض النووي (DNA)، تحت إشراف الجهات المختصة لتحديد هويات الشهداء”. وختم البيان: “تؤكد المديرية العامة للدفاع المدني عزمها على مواصلة أداء واجباتها الإنسانية والوطنية رغم التحديات الميدانية، بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، حتى استكمال عمليات البحث عن جميع المفقودين”.

 

أول إغتيال بعد الإنسحاب غير الكامل… وإنتشال جثامين 11 شهيداً

حسين سعد/جنوبية/19 شباط/2025

دشنت قوات الإحتلال الإسرائيلي، يومها الأول، بعد الإنسحاب غير الكامل، بعملية إغتيال على بعد مسافة قليلة من الحدود اللبنانية الفلسطينية، مستهدفة أحد عناصر “حزب الله” في بلدة عيتا الشعب، يوسف سرور، نجل رئيس البلدية محمد سرور، الذي إستشهد على الفور. وينضم الشهيد سرور، إلى قافلة شهداء البلدة، الذين سقطوا منذ إندلاع المواجهات مع الإحتلال، بينما لا يزال ثلاثة من رفاقه، من أبناء عيتا الشعب، أسرى لدى إسرائيل، كان تم أسرهم إبان المعارك والمواجهات البرية، إلى جانب اربعة اسرى آخرين، أسر ثلاثة منهم في نفس البلدة، فيما أسر الرابع بعملية كومندوس بحرية في منطقة البترون. ولم تكتف إسرائيل بإستمرارها بإحتلال النقاط الخمسة، التي أعلنت عنها في وقت سابق، بل انها توسع جغرافية إحتلالها لأجزاء من مروحين والضهيرة والبستان والعديسة وكفركلا، بالتزامن مع قيامها بتفجيرات ضخمة في بلدة كفرشوبا، في قضاء حاصبيا. وترافقت هذه الإعتداءات، التي تشكل خرقاً لإتفاق وقف إطلاق النار، مع مواصلة الجيش اللبناني عمليات الإنتشار وتثبيت مواقعه في كافة البلدات المحررة، بالتوازي مع قيامه في المساهمة بفتح الطرقات وإزالة الركام منها، لتسير حركة الأهالي، الذين إستمروا لليوم الثاني بالتوافد إلى بلداتهم لتفقد منازلهم المدمرة، وإنتشال ما تيسر من حاجيات وذكريات، تم طمرها بركام المنازل.

وأعلن الجيش في بيان له، أن العدو لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة ولا يزال يتمركز في عدة نقاط حدودية، ويتمادى في تنصّله من التزاماته، وخرقه للسيادة اللبنانية من خلال الاعتـداءات المتواصلة على أمن لبنان ومواطنيه. وفيما تستعد البلدات المحررة لإقامة مراسيم تشييع جماعية لعشرات الشهداء في كل بلدة، قبل وبعد موعد تشييع الأمينين العامين للحزب السيدين الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، المحدد في 23 الجاري، في المدينة الرياضية في بيروت، واصلت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني اللبناني بالتنسيق مع الجيش اللبناني عمليات البحث والمسح الميداني، في المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي، وقد تمكنت اليوم من إنتشال أشلاء ١١ شهيداً، من بينهم سبعة شهداء من ميس الجبل وشهيد من كل من الخيام ومركبا وشهيد من دير سريان، وذلك بعدما كانت عملت امس على إنتشال 23 شهيداً.

 

الجيش اللبناني يستكمل الانتشار في البلدات الحدودية ويتهم إسرائيل بالتنصل من التزاماتها

الشرق الأوسط/19 شباط/2025

أكد الجيش اللبناني، الأربعاء، أن الوحدات العسكرية تستكمل الانتشار في البلدات الحدودية بجنوب البلاد بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، متهماً إسرائيل بالتنصل من التزاماتها بعدم الانسحاب بشكل كامل من الأراضي اللبنانية. وكان يوم الثلاثاء هو الموعد النهائي لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأنهى الحرب بين إسرائيل وجماعة «حزب الله». غير أن إسرائيل قالت إنها ستحتفظ بقوات في خمسة مواقع داخل الأراضي اللبنانية. وقال الجيش اللبناني في بيان إن الجيش الإسرائيلي «لا يزال يتمركز في عدة نقاط حدودية، ويتمادى في تنصله من التزاماته وخرقه للسيادة اللبنانية من خلال الاعتداءات المتواصلة على أمن لبنان ومواطنيه». وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصاً قُتل في ضربة بطائرة مُسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة عيتا الشعب في جنوب البلاد. ولقي عشرات اللبنانيين حتفهم برصاص القوات الإسرائيلية مع محاولة سكان نزحوا بسبب المعارك على مدى العام الماضي العودة لبلداتهم في جنوب لبنان التي ما زال الجيش الإسرائيلي يتمركز فيها. وأوضح الجيش اللبناني: «كثفت الوحدات العسكرية المختصة جهودها لمواكبة عودة الأهالي إلى أراضيهم، عبر إزالة الأنقاض وفتح الطرقات بعد الدمار الواسع الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي».

 

الجيش الإسرائيلي يستهدف عنصراً من «حزب الله» في عيتا الشعب بجنوب لبنان

تل أبيب/الشرق الأوسط/19 شباط/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف أحد عناصر «حزب الله» في منطقة عيتا الشعب بجنوب لبنان. وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة «إكس»: «في وقت سابق اليوم أغارت طائرة لسلاح الجو لإزالة تهديد وقضت على ناشط عسكري لـ(حزب الله) في منطقة عيتا الشعب بجنوب لبنان بعد أن تم رصده يتعامل مع وسائل قتالية». من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، الأربعاء، بمقتل شخص جراء غارة شنتها طائرة مسيّرة إسرائيلية على سيارة في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل بجنوب البلاد. وكانت الوكالة الوطنية قد أفادت في وقت سابق بإصابة شخص جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار على منتزهات الوزاني في جنوب لبنان.

 

الشرق الأوسط» ترصد عودة «الأرض المحروقة» إلى لبنان

إسرائيل بقيت في 7 نقاط حدودية… والدمار يفرض على الجنود اللبنانيين النوم في آلياتهم

بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط/19 شباط/2025

استعاد لبنان القرى الحدودية المحتلة، وبات الجيش اللبناني لأول مرة من اندلاع الحرب الإسرائيلية نهاية العام الماضي على خط الحدود الدولية، لكن هذه العودة تكشف عن الكثير من «المفاجآت المتوقعة»، حيث تبين أن الجيش الإسرائيلي استغل فترة الـ60 يوماً التي أعطيت له للانسحاب والتي مددها أسبوعين إضافيين، للمضي في تدمير هذه القرى التي باتت أرضاً محروقة قولاً وفعلاً، كما تبين وفق معطيات أمنية اطّلعت عليها «الشرق الأوسط» عن بقاء الجيش الإسرائيلي في سبع نقاط على الأقل بدلاً من 5 نقاط معلنة. كما أظهرت الوقائع احتفاظ إسرائيل لنفسها بحق الضرب في لبنان رغم انسحابها، حيث أطلقت النار نحو الجنود اللبنانيين ترهيباً في أكثر من مناسبة، كما أغارت على سيارة في بلدة حدودية، وأصابت مدنيين اثنين في قرية أخرى.

الانتشار جنوباً

وينشر الجيش اللبناني نحو 6500 جندي في منطقة جنوب الليطاني وحدها ومستعد لزيادتها إلى 8000 قريباً، في أكثر من نقطة عسكرية أقامها في المنطقة التي كانت مسرحاً للحرب بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» الذي يفترض به أن يكون انسحب منها عسكرياً منذ وقف إطلاق النار في السابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ونهاية فترة الانسحاب الإسرائيلي الممددة التي انتهت الثلاثاء بانسحاب القوات الإسرائيلية حتى الحدود الدولية باستثناء المناطق التي أبقت على نقاط عسكرية فيها.

النقاط السبع... بلا فوائد عسكرية

ورغم أن إسرائيل أعلنت أنها ستبقى في 5 نقاط عسكرية، فإن الوقائع التي اطلعت عليها «الشرق الأوسط» من مصادر أمنية لبنانية واسعة الاطلاع توضح أن الجيش الإسرائيلي لا يزال موجوداً في سبع نقاط داخل الأراضي اللبنانية يبلغ أعمقها نحو ثلاثة كيلومترات. والجدير ذكره أن هذه النقطة تعدّ «خاصرة رخوة» للجيش الإسرائيلي إذا ما أطال البقاء فيها بسبب امتدادها على شكل سهم داخل الأراضي اللبنانية. وتبدأ النقاط التي توجد فيها القوات الإسرائيلية من تلة الحمامص جنوب مدينة الخيام اللبنانية ويتراوح عمق التوغل الإسرائيلي فيها ما بين 1.5 و3 كيلومترات، أما النقطة الثانية فتقع داخل بلدة كفركلا، وهي نقطة لم تعلن إسرائيل عن بقائها فيها، وهي عبارة عن طريق يتراوح عمقه بين خمسة أمتار وصولاً إلى نحو 200 متر بجانب السياج الحدودي، حيث عزلت طريقاً كانت تمر بجوار الجدار الحدودي. واللافت، أن هذه النقطة بالتحديد كانت من بين النقاط التي طال النقاش حولها مع الإسرائيليين في العام والتي كان يصرّ الجانب الإسرائيلي على أنها من ضمن أراضيه قبل أن ينسحب منها ويقبل بلبنانيتها. أما النقطة الثالثة، فتقع قرب بلدة مركبا في الجنوب الشرقي للأراضي اللبنانية وقد وضعت القوات الإسرائيلية فيها مركزاً محاذياً لمركز «يونيفيل»، علماً أن الطريق التي تمر بمحاذاة الحدود من كفركلا وحتى مركبا لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية. والمركز المستحدث هو مركز قريب من تلة العباد الشهيرة التي تضم قبراً مختلف على هوية صاحبه، بين من يعدّه قبراً لمسلم صالح، أو حاخام يهودي وفق الرواية الإسرائيلية. وقد تم في عام 2000 بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان تقسيم القبر مناصفة بين لبنان وإسرائيل. واستغلت إسرائيل الواقع الجديد لضم ما تبقى من القبر إلى جانبها وأخضعته للترميم. وتقع النقطة الرابعة في منطقة عيترون اللبنانية، حيث اقتطعت إسرائيل منطقة تشبه الزاوية تسمى «جل الدير» وهي منطقة لبنانية غير مأهولة تقع في منطقة تنعطف فيها الحدود مع إسرائيل من الشرق إلى الجنوب. أما النقطة الخامسة، فتقع في منطقة «جبل بلاط» وفيها أقفلت القوات الإسرائيلية الطريق بين بلدتي رامية ومروحين بسيطرتها على «جبل بلاط»، في حين تقع النقطة السادسة (غير المعلنة) قرب بلدة الضهيرة الحدودية، حيث أقفلت القوات الإسرائيلية الطريق من دون وجود مركز دائم لها. وينتهي الخط في منطقة اللبونة قرب الساحل، حيث النقطة السابقة المطلة على منطقة الناقورة الساحلية التي كانت بدورها موقع اعتراض إسرائيلي في عام 2000. وتظهر دراسة ميدانية أعدتها الوحدات المختصة في الجيش اللبناني واطلعت «الشرق الأوسط» عليها، أن النقاط التي بقيت فيها القوات الإسرائيلية لا تتمتع بأي ميزة استكشافية عسكرية. وتوضح الدراسة أن مدى الرؤية التي تعطيه هذه المواقع لا يتناسب مع حاجات الاستطلاع العسكرية؛ ما يرجح «الحاجات السياسية» لهذه المواقع التي يقع بعضها في مناطق مكشوفة عسكرياً ويسهل استهدافها. غير أن اللافت في هذه المواقع أنها أقيمت في مواجهة المستعمرات الإسرائيلية الكبرى بدءاً من المطلة في الالشرقية وصولاً إلى شلومي غرباً.

آليات الجيش... مخادع للجنود

دخل الجيش اللبناني المنطقة الحدودية ليجد مشهدية دمار تناهز الـ80 في المائة من مساحة قرى الحدود، وفق ما أكد مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط»؛ ما وضع الجيش كما الأهالي أمام معضلة كبيرة. فقد وجد الجيش أن كل مراكزه الحدودية قد دُمّرت بالكامل من قبل القوات الإسرائيلية. وهي مراكز كان الجيش قد أخلاها قبيل التوغل الإسرائيلي في سبتمبر (أيلول) الماضي عندما بدأت العملية البرية الإسرائيلية. وإذا كان الأهالي قادرين على العودة إلى أماكن سكنهم المؤقتة خارج المنطقة الحدودية، فالجيش مضطر إلى البقاء هناك في ذروة عاصفة تحمل رياحاً قطبية إلى المنطقة. وبينما لا يستطيع الجنود اتقاء البرد في مبانٍ مشيدة، يلجأ العسكريون إلى النوم من آلياتهم فتحولت ملالات الجيش وسيلة نقل نهاراً ومكان مبيت ليلاً. كما وضعت الجيش أمام تحدٍ آخر هو تأمين الدعم اللوجيستي للوحدات المنتشرة عند الحدود، حيث باتت الأمور رهن ساعتها والظروف الميدانية.

رفع الأنقاض... والجثث

وبخلاف دوره في ضبط الحدود وتأمين الأمن في القرى اللبنانية المحررة، ينشغل الجيش بمساعدة المدنيين على رفع الأنقاض لفتح الطرقات وتأمين العبور، وتنظيف المنطقة من القذائف غير المنفجرة وسحب جثث المقاتلين، حيث تمكن في اليوم الأول للانسحاب الإسرائيلي وحده من سحب 69 جثة لمقاتلي الحزب، كما أنقذ اثنين كانا عالقين بأحد المخابئ في بلدة كفركلا، حيث بقيا طوال فترة الحرب التي امتدت لأكثر من شهرين. في المستجدات الأمنية، وبينما عودة الأهالي إلى قراهم المدمرة بالكامل مستمرة، أغارت مسيَّرة إسرائيلية على سيارة رابيد في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل؛ ما أدى إلى مقتل ابن رئيس بلدية عيتا الشعب وإصابة زوجته إصابة خطيرة. ولاحقاً، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنّ «طائرة لسلاح الجوّ أغارت لإزالة تهديد وقضت على ناشط عسكري لـ(حزب الله) في منطقة عيتا الشعب، في جنوب لبنان، بعد أن تم رصده يتعامل مع وسائل قتالية»، بحسب زعمه. وأضاف أدرعي عبر منصة «إكس»: «يواصل الجيش الإسرائيلي العمل لإزالة أي تهديد وفق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان». وقام الجيش الإسرائيلي بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من موقع الرادار في خراج بلدة شبعا في اتجاه منازل البلدة. كما نفذ بعد ظهر عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من تلة الحمامص. وأفيد بأن جرافة إسرائيلية رفعت ساتراً ترابياً جديداً على مقربة من ساحة بلدة العديسة، في خلة المحافر. وألقت القوات الإسرائيلية قنابل صوتية استهدفت نقطة تجمع للأهالي في بلدة كفركلا. وأفيد بأن قوة إسرائيلية مؤلفة من دبابتي ميركافا أطلقت النار على مركز الجيش اللبناني في منطقة بركة النقار جنوب بلدة شبعا من دون وقوع إصابات. وسقطت إصابات عدة جراء إطلاق قوات إسرائيلية النار على منتزهات الوزاني جنوب لبنان أثناء قيام بعض أهالي البلدة بتفقدها بعد عودتهم. كما أطلق الجيش الإسرائيلي النار على لبناني لدى قيامه بتفقد المتنزه العائد له على ضفاف نهر الوزاني؛ ما أدى إلى إصابته في رجله.

 

سوريا: ضبط مجموعات متورطة في بيع السلاح لـ«حزب الله»

دمشق/الشرق الأوسط/19 شباط/2025

ألقى الأمن العام السوري القبض على مجموعات متورطة بتهريب وبيع السلاح لـ«حزب الله» اللبناني في القطيفة بريف دمشق، وفق وكالة الأنباء السورية (سانا)، اليوم الأربعاء. وبثت الوكالة صورة سيارة نصف نقل وعليها مجموعة من العتاد والأسلحة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية. وأشار «تلفزيون سوريا» إلى أن القوى الأمنية ضبطت، في 26 يناير الماضي، شحنة أسلحة في ريف دمشق كانت في طريقها إلى «حزب الله» في لبنان. ووفق التلفزيون، شهدت الحدود السورية اللبنانية، قبل نحو أسبوع، اشتباكات استمرت لأيام بين الجيش السوري ومهربي مخدرات وأسلحة ينحدرون من عشائر لبنانية تقطن في قرى وبلدات محاذية للحدود السورية مع لبنان، بريف منطقة القصير جنوب حمص، ما أسفر عن وقوع ضحايا من الجانبين. وكان الجيش اللبناني قد أعلن، في العاشر من الشهر الحالي، ضبط أسلحة وقذائف صاروخية وذخائر في بلدات القصر والهرمل والعصفورية على الحدود اللبنانية السورية.

 

دمار شامل» في قرى حدودية بجنوب لبنان بعد انسحاب إسرائيل وانتشال 23 جثة من الركام

بيروت/الشرق الأوسط/19 شباط/2025

غيّرت أكوام الركام والحقول المجروفة معالم الأحياء التي كانت تضجّ بالحياة قبل اندلاع الحرب في العديسة الحدودية في جنوب لبنان التي دخلها علي قشمر سيراً على الأقدام، الثلاثاء، بعد الانسحاب الإسرائيلي منها، ليقف مذهولاً أمام ركام ومبنى مدمّر كان يقع فيه منزله. ويقول قشمر (74 عاماً): «هذا منزلي، كان عبارة عن بناء من 3 طوابق، كنت أقطنه مع أولادي. لقد سُويّ تماماً بالأرض»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». ويشير إلى منازل قريبة انهارت جدرانها أو تصدّعت قائلاً: «هذه منازل أشقائي، كلّها مدمرة». ويضيف: «جلنا القرية كلها سيراً على الأقدام. لا يمكن للسيارات الدخول إليها».

في الطرق التي اختفت آثارها وفي أماكن هنا وهناك، ركام، ودمار. ويواجه منزل قشمر بلدة مسكاف عام الإسرائيلية التي خلت من أي حركة لجنود إسرائيليين، الثلاثاء، وفق مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية». ويقول قشمر الذي ترك مع أولاده وعائلاتهم العديسة منذ بدء التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023: «جئنا لنشتمّ رائحة الأرض ورائحة القرية... المهجورة والخالية تماماً، لكن الدمار شامل، ولا مكان يؤوينا». في العديسة كما في الطيبة وحولا وميس الجبل، يروي سكان أنهم لم يتمكّنوا من التعرّف إلى منازلهم وأحيائهم من شدة الدمار. ونفّذت القوات الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية عمليات تفجير ضخمة في القرى الحدودية، محْدثة دماراً هائلاً. وقالت إنها تدمّر بنى تحتية لجماعة «حزب الله». وأدّت المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل، وفق تقرير للبنك الدولي صدر منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، إلى تضرّر نحو 100 ألف وحدة سكنية، دُمِّر نحو 18 في المائة منها بالكامل.

انتشال 23 جثة

وأعلن الدفاع المدني اللبناني أنه انتشل، الثلاثاء، 23 جثة في بلدات حدودية مختلفة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية و«حزب الله». وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان نقلته «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية إن «الفرق المختصة تمكّنت اليوم الثلاثاء من انتشال جثامين 14 شهيدا في بلدة ميس الجبل، وثلاثة شهداء في بلدة مركبا، وثلاثة شهداء في بلدة كفركلا، بالإضافة إلى ثلاثة شهداء في بلدة العديسة».

تكرر مشهد الدمار

في الطريق إلى بلدة العديسة، كما هي الحال إلى كفركلا وميس الجبل ومركبا وحولا وسواها من البلدات الحدودية التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية مع انتهاء المهلة المحددة لانسحابها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»، يتكرّر مشهد الدمار، وفق ما أفاد مراسلون ومصوّرون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وكانت طوابير سيارات طويلة اصطفت منذ ساعات الصباح الأولى في انتظار سماح الجيش اللبناني للسكان بالدخول إلى بلداتهم. وانتشرت وحدات من الجيش اللبناني منذ ليل الاثنين داخل 11 قرية، وأزالت سواتر ترابية من الطرق كان أقامها الجيش الإسرائيلي خلال سيطرته على المنطقة. ولم تتحمّل عائلات كثيرة الانتظار، فأكملت طريقها سيراً على الأقدام لتُفاجأ بهول الدمار الذي طال المنازل والطرق والحقول الزراعية المجروفة على نطاق واسع.

«لا تقترب»

بدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار برعاية أميركية فرنسية في 27 نوفمبر، بعد أكثر من عام من المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل. ونصّ الاتفاق على وقف العمليات القتالية وانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وانسحاب «حزب الله» حتى نهر الليطاني، أي على مسافة قرابة 30 كيلومتراً من الحدود.

إلا أن إسرائيل أعلنت مع انسحاب قوات لها، الاثنين، الإبقاء على وجودها في «5 نقاط استراتيجية مرتفعة». وتقع إحدى تلك النقاط على الطريق الفاصل بين بلدتي العديسة وكفركلا، وشاهد مراسل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بالقرب منها سواتر ترابية مرتفعة، من دون أن يتمكّن من رصد أي تحركات لجنود إسرائيليين. ولا يأبه محمّد مويسي ببقاء القوات الإسرائيلية على مقربة من بلدته. ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بانفعال: «سنعود إلى قريتنا، شاءوا أم أَبَوْا، سنرجع رغماً عنهم». واستبق عناصر الجيش اللبناني دخول الأهالي إلى بلداتهم بفتح الطرق، والتأكد من عدم وجود أجسام متفجرة. وعلّق الجيش ملصقات تحذّر من مخاطر الأجسام المتفجرة تحت الركام، وجاء فيها: «لا تقترب، لا تلمس، بلِّغ فوراً». وقُتل أكثر من 4 آلاف شخص في لبنان، بينهم المئات من مقاتلي «حزب الله» خلال قرابة سنة من تبادل القصف بين إسرائيل و«حزب الله». ولا تزال عائلات مقاتلين من «حزب الله» تنتظر سحب جثثهم من تحت الركام. وشاهد مصوّرو «وكالة الصحافة الفرنسية» سيارات إسعاف تدخل عدداً من البلدات الحدودية. ومنذ ساعات الصباح، حضرت سميرة جمعة إلى بلدة كفركلا، وسارت مع عشرات الأهالي الذين حمل بعضهم صور أبنائه ورايات «حزب الله» الصفراء. وتقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «جئت بحثاً عن أخي الشهيد في كفركلا، جاء إلى هنا مع رفاقه... ولا نعرف عنهم شيئاً». وتضيف: «نحن على يقين بأنهم استُشهدوا، لكن نأمل أن نعلم شيئاً عنهم».

 

اليهود المتدينون يصرون على ضم «تلة العباد» في لبنان...الجيش الإسرائيلي سمح لهم بترميم «ضريح الشيخ» والآن يشعر بأنه بات خطراً

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/19 شباط/2025

في أعقاب تراجع الجيش الإسرائيلي عن موقفه وإبلاغه المتدينين اليهود أنه لن يسمح لهم بزيارة ضريح «راب آشي»؛ القائم على تلة الشيخ العباد اللبنانية، لأسباب أمنية، بعدما كان سمح لهم بدخول المنطقة في حماية جنوده وبترميمه على مدى أسبوع كامل، أصر هؤلاء على دخوله وممارسة الصلوات فيه، وقذفوا قوات الجيش بالحجارة، صبيحة الأربعاء، مما جعل الشرطة تعتقل بعضهم. وقال ناطق باسم مجموعة من حركة «المتدينين الحسيديم» إن الجيش سمح لهم وساعدهم على «ترميم الضريح المقدس، واليوم يتراجع تحت ضغوط سياسية خارجية». واتهموا الجيش بالتنكيل بهم؛ لأنهم متدينون. وقالوا: «الجيش سيحتفظ بـ5 مواقع كبيرة في لبنان، مع أنها دون أي قيم معنوية، لكنه يرفض الاحتفاظ بموقع يهودي مقدس؛ لأنه يتنكر للقيم الدينية». وأعلنوا أن الاعتقال لن يردعهم، وأنهم سيواصلون محاولاتهم للوصول إلى الضريح وإقامة الصلوات فيه. المعروف أن هذا الضريح يعدّ ذا أهمية بصفته مقاماً للمسلمين، حيث يضم رفات الشيخ العباد، الذي أُطلق اسمه على التلة برمتها. وهو يقع على قمة الجبل اللبناني، الذي تحدّه إسرائيل من الجنوب، وقد كان موضع خلاف في القرن الماضي، وتحديداً في سنة 1972، عندما قررت إسرائيل التعامل معه على أنه ضريح يهودي، وبدأت مجموعات يهودية دينية صغيرة تزوره للصلاة فيه تحت حماية الجيش. ولكن، عندما انسحبت إسرائيل من لبنان سنة 2000، اتُّفق على تقسيم المقام إلى نصفين، وذلك في مفاوضات أدارها بين الحكومتين الإسرائيلية واللبنانية مبعوثُ الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، تيري رود لارسن. إلا إن هذا الحل لم يكن واقعياً ولا عملياً، خصوصاً بعد حرب لبنان الثانية سنة 2006، وتوقف اليهود عن الوصول إلى هناك وبدا الضريح مهملاً بنصفيه. ولكن، قبل أسبوعين، قررت مجموعة من 20 شخصاً ينتمون إلى حركة «المتدينين الحسيديم» الوصول إليه وإعادة ترميمه. وقد وفّر لهم الجيش الإسرائيلي الحماية والمساعدة اللوجيستية، حتى بدا أن هذه النقطة ستكون السادسة التي تسيطر عليها إسرائيل في الجنوب اللبناني. فبنوا سوراً حول الضريح ونفذوا أعمال طلاء ودهان وتنظيف. وعندما كُشف النقاب عن العملية، احتجت فرنسا ودول أوروبية عدة، وعدّت الأمر تكريساً للاحتلال الإسرائيلي، فأخلى الجيش المكان. لكن المجموعات الدينية عادت صبيحة الأربعاء لتحاول إقامة الصلوات فيه من جديد. وعندما منعها الجيش راح أفرادها يقذفونه بالحجارة، فاعتقل 8 منهم وقدمهم إلى محكمة مستوطنة كريات شمونة لتمديد اعتقالهم. وأوضحت النيابة العامة أنها تمنعهم من دخول المقام «حماية لهم، فالأوضاع في لبنان غير مستقرة بعد، ولا يُعرف كيف سيكون الوضع» مع انسحاب الجيش الإسرائيلي ودخول الجيش اللبناني مكانه. وقد نقلت صحيفة المتدينين «كيكار هشبات»، عن مصادر مطلعة، أن الجيش الإسرائيلي يخطط قريباً لترتيب زيارات منظمة ومنسقة إلى الموقع «المقدس»، وهو ما عدّه يهود متدينون فتحاً لـ«حقبة جديدة» لتمكين وصول المصلين إلى الموقع. يذكر أن الاستيلاء على المقامات والأضرحة سياسة منهجية في إسرائيل. وبواسطة هذا الأمر سيطرت على كثير من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، وقبلها في قطاع غزة، وحتى سيناء المصرية، وكذلك في إسرائيل نفسها. وجندت في هذه المهام سلطة الآثار. وقبل 3 أشهر فقط، قُتل عالم آثار في لبنان وهو في مهمة للعثور على آثار يهودية بلبنان.

 

فرنسا تدعو إسرائيل لـ«انسحاب كامل» من جنوب لبنان «بأقرب وقت»

عون يطالب مستشار الأمن القومي الأميركي بـ«ضرورة إنهاء الاحتلال»

بيروت/الشرق الأوسط/19 شباط/2025

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنّ باريس «أخذت علماً» مساء الثلاثاء بانسحاب القوات الإسرائيلية من قرى في جنوب لبنان، مذكّرة بـ«ضرورة» الانسحاب الكامل «في أقرب وقت ممكن»، وسط ضغط دبلوماسي لبناني على دول مؤثرة لدفع إسرائيل باتجاه الانسحاب بالكامل من الأراضي اللبنانية. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أنّ «فرنسا أخذت علماً بأن جيش الدفاع الإسرائيلي ما زال موجوداً في خمسة مواقع على الأراضي اللبنانية». وأضاف البيان أنّ فرنسا «تذكّر بضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، في أقرب وقت ممكن، وفقاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار» الساري بين «حزب الله» الموالي لإيران والدولة العبرية، والمبرم في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. وأعلن لبنان، الثلاثاء، أنه سيواصل اتصالاته الدبلوماسية مع فرنسا والولايات المتحدة من أجل الضغط على إسرائيل لاستكمال انسحابها من جنوب البلاد، معتبراً أن إبقاء قواتها في خمس نقاط استراتيجية يعد «احتلالاً». ومع انقضاء مهلة تنفيذ الانسحاب، أعلن الجيش الإسرائيلي عزمه البقاء مؤقتاً في خمس نقاط «استراتيجية» تمتدّ على طول الحدود الجنوبية للبنان وتخوله الإشراف على البلدات الحدودية في جنوب لبنان والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد «من عدم وجود تهديد فوري».

مستشار الأمن القومي الأميركي

وأبلغ الرئيس اللبناني جوزيف عون، مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والت، أنه من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية في لبنان واستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع إسرائيل بوساطة أميركية. ونقل حساب الرئاسة اللبنانية على منصة «إكس» عن عون قوله: «من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية واستكمال تنفيذ اتفاق 27 نوفمبر 2024 لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701». وأضافت الرئاسة في بيان على منصة «إكس» أن مستشار الأمن القومي الأميركي «أكد للرئيس عون متابعة الإدارة الأميركية للتطورات في الجنوب، بعد الانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية واستمرار احتلالها لعدد من النقاط الحدودية». وأشاد المسؤول الأميركي بالدور الذي لعبه الجيش اللبناني في الانتشار في المواقع التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، وشدد على أهمية الشراكة اللبنانية - الأميركية وضرورة تعزيزها في جميع المجالات. في السياق نفسه، طلب وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي، الأربعاء، دعم الاتحاد الأوروبي لإتمام الانسحاب الإسرائيلي بشكل كامل من الأراضي اللبنانية، تطبيقاً لاتفاق وقف الأعمال العدائية ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وذلك خلال استقباله سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان ساندرا دو وال.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

3 قتلى في اشتباكات مع قوات إسرائيلية بمخيم الفارعة بالضفة الغربية

رام الله/الشرق الأوسط/19 شباط/2025

آذكرت «وكالة الأنباء الفلسطينية» أن 3 أشخاص لم تعرف هويتهم بعد قتلوا مساء اليوم (الأربعاء)، بعدما حاصر الجيش الإسرائيلي منزلاً في مخيم الفارعة جنوب طوباس بالضفة الغربية. ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية قولها: «ثلاثة مواطنين استشهدوا عقب استهداف جيش الاحتلال للمنزل المحاصر بالرصاص والقذائف، وقام باختطاف جثامينهم». وقالت مصادر طبية إن طواقم الإسعاف دخلت المنزل بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، وعثرت على أشلاء وآثار دماء. وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال كانت قد حاصرت المنزل في مخيم الفارعة بعد تسلل قوات خاصة إليه، ودفعت بتعزيزات عسكرية من حاجز الحمرا العسكري باتجاه المخيم. من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت ثلاثة «إرهابيين مطلوبين» في الضفة الغربية المحتلة الأربعاء. وجاء في بيان للجيش أن الجنود «قضوا في منطقة الفارعة على ثلاثة إرهابيين مطلوبين، ممّن باعوا أسلحة لغايات إرهابية». وأشار الجيش إلى أنه «تم إلقاء القبض على مطلوبَين إضافيَّين». وأعمال العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، في تصاعد منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقُتل ما لا يقلّ عن 897 فلسطينيا في الضفة الغربية في هجمات للجيش الإسرائيلي أو لمستوطنين، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، وفقا لتعداد «وكالة الصحافة الفرنسية» بناء على أرقام وفّرتها وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله. كذلك، أسفرت هجمات نفّذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 32 شخصا في الفترة نفسها في الضفة الغربية، وفقا لأرقام إسرائيلية رسمية.

 

إسرائيل تتسلم غداً جثث 4 رهائن... ونتنياهو: سيكون «يوماً مؤلماً»

«سرايا القدس» أعلنت أنها ستسلم رفات أسير... والصليب الأحمر يدعو لمراعاة الخصوصية

غزة/الشرق الأوسط/19 شباط/2025

عدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يوم غد (الخميس) سيكون «يوماً مؤلماً» لإسرائيل مع تسلمها جثث 4 رهائن احتجزتهم «حماس»، منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة. وقال نتنياهو، بحسب بيان لمكتبه: «غداً (الخميس) سيكون يوماً بالغ الصعوبة بالنسبة إلى دولة إسرائيل، يوماً مؤلماً، يوم حداد. سنعيد إلى الوطن أربعاً من رهائننا الأحباء الذين توفوا».

 

العاهل الأردني يغادر المستشفى بعد جراحة ناجحة

عمان/الشرق الأوسط/19 شباط/2025

أعلن الديوان الملكي الأردني، الثلاثاء، أن الملك عبد الله الثاني غادر المستشفى بعد نجاح عملية لعلاج فتق جراحي في مدينة الحسين الطبية.وذكر الديوان الملكي في بيان أن الملك عبد الله أجرى «عملية بسيطة لمعالجة فتق جراحي في مدينة الحسين الطبية، تكللت بفضل الله بالنجاح»، مضيفاً أن الملك سيعود إلى برنامج عمله اليومي غدا الأربعاء. وكان العاهل الأردني قد خضع في أبريل (نيسان) من العام 2022 لعملية جراحية في ألمانيا لعلاج انزلاق غضروفي (ديسك) في منطقة العمود الفقري الصدري. وقد عانى الملك بشكل متقطّع من آلالام في العمود الفقري «نتيجة للقفز المظلّي خلال سنوات خدمته في العمليات الخاصة»، بحسب بيان رسمي سابق. وأوضح البيان نفسه في حينها أنّ «الضغط على العصب جراء الانزلاق الغضروفي قد ازداد في الآونة الأخيرة، ما زاد من الألم واستدعى إجراء العملية على نحو عاجل، وفق نصيحة الأطباء».

 

القبض على ذراع إيران بريف دير الزور الشرقي واعتقال قيادي سابق بالمخابرات الجوية متهم بإعدامات جماعية

دمشق: كمال شيخو/الشرق الأوسط/19 شباط/2025

ألقت قوى الأمن الداخلي لـ«قسد» القبض على أحد أبرز متزعمي الميليشيات الإيرانية التابعة للحرس الثوري التي كانت منتشرة في محافظة دير الزور شرقَ سوريا، ويدعى مدلول العزيز، في حين أعلنت إدارة الأمن العام بمدينة دير الزور القبض على مسؤول أمني سابق مرتبط بالمخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد، ومتهم بتنفيذ عمليات إعدام ميدانية راح ضحيتها مدنيون في ريف دير الزور الغربي خلال عام 2017. وقال مصدر عسكري أمني من قوات «الأسايش»، في تصريح عبر خدمة «واتساب» لـ«الشرق الأوسط»، إن قواتها تمكنت من القبض على مدلول العزيز ذراع إيران في سوريا «أثناء محاولته مغادرة بلدة أبو خشب بريف دير الزور، بعد أيام من وصوله إلى مناطق سيطرة (قسد) قادماً من مكان تخفَّى فيه»، عقب سقوط النظام السوري المخلوع. وشغل المدلول، منذ بداية عام 2011، عدة مناصب في فصائل الجيش الحر وتشكيلات إسلامية، قبل انضمامه لميليشيات الدفاع الوطني الموالية للأسد، وأجرى آنذاك مصالحة مع المخابرات الجوية ليؤسس ميليشيا عشائرية موالية للنظام ومدعومة من الحرس الثوري الإيراني كانت تتلقى الدعم المالي والعسكري. وتمكّن خلال أنشطته غير القانونية في التهريب وتجارة العملات المزورة من جمع ثروة طائلة مكنته من الوصول إلى مجلس الشعب السابق، واستخدم أمواله لشراء أصوات الناخبين.

ويُنسَب للمدلول تورطه في قضايا تهريب مرتبطة بشركة «القاطرجي»، كما ساعد في إقصاء شركة «الحمشو» من عمليات شراء ونقل النفط الخام، لصالح توسيع نفوذ «القاطرجي» في تهريب النفط. وأسقط مجلس الشعب، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الحصانة عن المدلول، واستُدعي للمحاكمة في قضايا فساد. وبعد سقوط الأسد، اختفى بين أقربائه عن الأنظار لمدة شهرين، قبل أن تلقي قوى الأمن الداخلي التابعة «قسد» القبض عليه وتودعه سجونها. في سياق متصل، أعلنت إدارة الأمن العام في دير الزور القبض على أحد القياديين الأمنيين في المخابرات الجوية التابعة للنظام المخلوع. وقالت شبكة «نهر ميديا» السورية، مساء (الثلاثاء)، إن المسؤول العسكري متورط في إعدام 5 أشخاص من أهالي بلدة الشميطية بتاريخ 25 أغسطس (آب) 2017. بينهم اثنان من ذوي الاحتياجات الخاصة كانا فاقدَيْن للبصر، وذلك خلال فترة سيطرة قوات النظام المخلوع على المنطقة. تأتي هذا العملية في إطار سلسلة من العمليات الأمنية التي تنفذها قوات الأمن العام في دير الزور، بهدف ملاحقة المتورِّطين في جرائم الحرب والانتهاكات التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية، إلى ملاحقة فلول النظام. إلى ذلك، عثر سكان مدينة البوكمال شرق دير الزور على ثلاث جثث تعود لقيادي وعنصرين من الفصائل الموالية لإيران سابقاً، مقتولين في ظروف غامضة. وقالت وكالة «نورث برس» السورية، نقلاً عن مصدر محلي في البوكمال، إن «سكان البلدة عثروا على جثتين لعنصرين في فصيل القدس الموالي لإيران، مقتولين بطلق ناري في الرأس بالقرب من منزل مهجور بحي السكرية بريف البوكمال، عرف منهم سعد الدندل». وأضاف المصدر أن «السكان عثروا، الأربعاء، على جثة يوسف اليوسف الملقب (أبو عيسى المشهداني) قائد مجموعة 47 الموالية لإيران، مقتولاً بأرض زراعية خارج مركز المدينة»، لتخرج احتجاجات غاضبة على خلفية مقتل المشهداني، واستقدمت إدارة الأمن العام قواتها للحفاظ على أمن البلدة.

 

قيادية كردية: حان وقت ضمان حقوق مكونات الشعب السوري...إلهام أحمد رحبت بزيارة الشرع لعفرين ذات الغالبية الكردية

دمشق: كمال شيخو/الشرق الأوسط/19 شباط/2025

قالت رئيسة الشؤون الخارجية بـ«الإدارة الذاتية»، القيادية الكردية إلهام أحمد، إن الأكراد جزء لا يتجزأ من النسيج السوري وقدموا الكثير من التضحيات، على حد وصفها، وذكرت، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن مسألة إشراك جميع السوريين في الحوار الوطني «مسألة ضرورية لا بد منها»، لبناء قاعدة شاملة للإصلاح «وتهيئة أرضية للحلول السياسية المستدامة بعيداً عن الصراعات العسكرية والتقسيمات الجغرافية». تصريحات إلهام أحمد جاءت بعد إعلان قيادة «قوات سوريا الديمقراطية»، مساء (الاثنين) الماضي، دمج المؤسسات العسكرية والأمنية التابعة لها مع المؤسسات الأمنية لـ«الإدارة الذاتية»، تمهيداً للدخول في هيكلية الجيش السوري، وذلك في تطور لافت لتقريب وجهات النظر بين «شمال شرقي» سوريا ودمشق. وأفضى اجتماع ثلاثي ضم قيادة «قسد» و«مجلس سوريا الديمقراطية» جناحها السياسي و«الإدارة الذاتية» إلى وضع خريطة طريق للدخول في مفاوضات جدية مع الإدارة السورية، ورؤيتهم حول مستقبل البلاد والموقف من القضايا الوطنية ومسألة حل الفصائل وتوحيد الجيش وتفعيل مؤسسات الدولة. وأوضحت إلهام أحمد، التي ستقود الوفد المحاور مع دمشق، أن تحقيق السلام والاستقرار بين الإدارة السورية والإدارة الذاتية «لن يتم إلا من خلال التزام جميع الأطراف بالحلول السياسية، وضمان عودة كل مهجر إلى منزله وممتلكاته، واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان». وتعهدت القيادية الكردية بالعمل مع كل الشركاء المحليين والقوى الديمقراطية وحلفائهم الدوليين لتحقيق هذا الهدف، «بما يخدم مصلحة الشعب السوري بجميع أطيافه في بناء مستقبل آمن وعادل، حيث لن يكون هناك طفل بلا منزل، أو أسرة بلا وطن». وأفضى الاجتماع الثلاثي إلى دمج المؤسسات العسكرية والأمنية التابعة لـ«قسد» والمؤسسات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية، ضمن هيكلية الجيش السوري، وإعادة تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية التابعة للدولة السورية في شمال شرقي البلاد، وانسحاب المقاتلين الأجانب من غير السوريين من صفوف «قسد»، والخروج من مناطق سيطرتها؛ كخطوة لتعزيز السيادة الوطنية والاستقرار. وشددت إلهام على أن الأكراد قدموا خلال السنوات الماضية الكثير من التضحيات في سبيل حماية الشعب السوري ووحدتهم، «مع استعدادنا لتقديم المزيد، لقد حان الوقت لضمان حقوق جميع مكونات الشعب السوري، لا سيما الشعب الكردي»، ودعت إلى أهمية أن تكون الحوارات بين السوريين شفافة تشمل قيم الحرية والكرامة والمواطنة والعدالة، «علينا كتابة دستور يعبر عن تطلعات كل الشعب السوري دون تمييز أو إقصاء». وبحسب رئيسة الشؤون الخارجية بـ«الإدارة الذاتية» تشكل مخرجات الاجتماع الثلاثي رؤية داخلية لهذه الجهات، وأساساً لبدء مفاوضات حقيقية مع الحكومة السورية، والعمل على تطبيقها وفق آليات يتفق عليها الجانبان. وأردفت إلهام أحمد: «إن قوات (قسد) ومجلس (مسد) و(الإدارة الذاتية) سعت لتعزيز ثقافة الحوار، وعلى مدار أعوام نظمت العديد من المؤتمرات الداخلية والخارجية والجلسات التشاورية، بين السوريين، بهدف إيجاد حلول سياسية تضمن حقوق الجميع وتكفل مشاركة كل المكونات». وتبسط قوات «قسد» سيطرتها على حوالي 25 في المائة من مساحة البلاد مدعومة من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة وتتلقى الأسلحة منها، وتدير سلطة مدنية في الشؤون اليومية في أربع محافظات هي كامل الحسكة ومركز الرقة وقسم من ريفها وريفا دير الزور الشمالي والشرقي، ومدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي وحيا الشيخ مقصود والأشرفية داخل حلب، وأجزاء من مدن الخفسة ودير حافر بذات المنطقة. ورحبت أحمد بزيارة الرئيس السوري أحمد الشرع لمدينة عفرين ذات الغالبية الكردية والواقعة بالريف الشمالي لمدينة حلب في 16 من الشهر الحالي، واعتبرتها خطوة إيجابية نحو تعزيز ثقة النازحين والمهجرين للعودة الآمنة الطوعية. وتابعت قائلة: «أهلنا بعفرين الذين هجروا من منطقتهم بشكل قسري، يستحقون عودة كريمة آمنة، علاوة على الدلالات التي حملتها الزيارة لفتح مسارات عملية ووضع خطة لإعادة كل اللاجئين والنازحين».

وشددت على ضرورة تحقيق المصالحة المجتمعية وإعادة الاستقرار التي تحتاج إليها هذه المنطقة، «لأن سكان عفرين وغيرها من المدن السورية التي ما زالت محتلة خلال سنوات الحرب، تعرضوا لأقسى أشكال التهجير القسري والعنف الممنهج»، على حد قولها.

 

قيادات كردية تكشف تفاصيل قرار الاندماج بالجيش السوري ومخرجات اجتماع ثلاثي لإخراج المقاتلين الأجانب وتفعيل مؤسسات الدولة

دمشق: كمال شيخو/الشرق الأوسط/19 شباط/2025

قالت مصادر قريبة من قوات سوريا الديمقراطية إن إعلان قيادة «قسد» دمج المؤسسات العسكرية والأمنية التابعة لها، مع المؤسسات الأمنية للإدارة الذاتية، تمهيداً للدخول في هيكلية الجيش السوري، التي أعلنتها، مساء الاثنين، خطوة جدية لمفاوضات حقيقية مع دمشق.

وكانت قيادة قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت، مساء الاثنين، دمج المؤسسات العسكرية والأمنية التابعة لها مع المؤسسات الأمنية للإدارة الذاتية، تمهيداً للدخول في هيكلية الجيش السوري، ودعا قائدها العام مظلوم عبدي، الرئيس أحمد الشرع لزيارة المناطق الخاضعة لسيطرة قواته بشمال شرقي سوريا، مهنئاً إياه بتوليه رئاسة البلاد للفترة الانتقالية. ونشرت القيادة العامة لـ«قسد» محضر الاجتماع الثلاثي الذي ضم، إلى جانب قائدها العام مظلوم عبدي، كلاً من رئاسة جناحها السياسي «مجلس سوريا الديمقراطية» وإدارتها المدنية التنفيذية، والإدارة الذاتية الكردية. وأفضى الاجتماع إلى الموافقة على دمج المؤسسات العسكرية والأمنية التابعة لـ«قسد» والمؤسسات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية، ضمن هيكلية الجيش السوري، وإعادة تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية التابعة للدولة السورية في شمال شرقي البلاد، وانسحاب المقاتلين الأجانب من غير السوريين من صفوف «قسد»، والخروج من مناطق سيطرتها؛ كخطوة لتعزيز السيادة الوطنية والاستقرار.

وقال القيادي في «قسد» أبو عمر الإدلبي لـ«الشرق الأوسط»، إن الاجتماع خلص إلى أن «(قسد) ستكون ضمن وزارة الدفاع في حكومة دمشق ككتلة واحدة، وممكن أن تكون ضمن فيلق أو قيادة المنطقة الشرقية في الوزارة». وأضاف أن «المناقشات لا تزال في أولها»، لافتاً إلى أن موضوع حقول النفط والغاز المنتشرة في شمال شرقي سوريا «ليست ضمن النقاشات في هذه المرحلة». وأشار إلى أنها قد تُناقش في جولات مقبلة. ورأى الإدلبي أن الخطوة تأتي في سياق «توحيد الجهود وتعزيز القوة الوطنية، إلى جانب إعادة تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية التابعة للدولة في شمال وشرق سوريا»؛ لضمان تقديم الخدمات الأساسية، وتحسين مستوى المعيشة للسكان. ونص محضر الاجتماع الثلاثي على ضرورة تفعيل التنسيق مع الحكومة السورية، وتكثيف الاجتماعات مع دمشق؛ لتعزيز التعاون حول القضايا الوطنية، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية. ورأى الإدلبي أن القرارات الأخيرة ستعزز انضمام القوات المحلية إلى الجيش السوري، وقدرته على حماية الوطن، وتسهيل عودة النازحين والمهجرين إلى مدنهم وقراهم، مع ضمان توفير الظروف الملائمة لحياتهم، (في إشارة إلى نازحي مدن وبلدات مناطق العمليات التركية)، «غصن الزيتون» في عفرين بريف حلب (مارس 2018)، و«نبع السلام» (أكتوبر «تشرين الأول» 2019)، في مدينتي رأس العين (سري كانيه) بالحسكة وتل أبيض بالرقة. وعن آليات تنفيذ البنود المتفق عليها، وما خلص إليه الاجتماع، أضاف القيادي في «قسد» أنه تم تشكيل لجان مشتركة من كافة الأطراف؛ «لوضع خطط وآليات تنفيذية لضمان تطبيق البنود بشكل فعال»، مشيراً إلى أن الجهود مستمرة لتهيئة أرضية مناسبة للحوار مع الحكومة السورية، مشدداً على أن «الحوار الجاد والهادف هو السبيل الأمثل للتوصل إلى حلول تحقق المصلحة الوطنية العليا»، بحسب القيادة في «قسد». وهذا الاجتماع الثلاثي جاء بعد إطلاق وزارة الدفاع الجديدة مساعيها من أجل دمج كافة الفصائل المسلحة ضمن الجيش الجديد المزمع تشكيله، إثر حل الجيش القديم الذي كان موالياً لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

من جانبها، أوضحت ليلى قره مان، رئيسة مجلس «قسد» خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن الفرصة متاحة أمام السوريين في الوقت الراهن بعد سقوط النظام السابق، «ليجتمعوا ويتخذوا قرارات مصيرية بشأن مستقبل البلاد، فنحن أمام مرحلة انتقالية حساسة والجميع متفرقون، لذا يجب علينا الالتفاف والحوار من أجل الوصول إلى سوريا لجميع السوريين». ودعت المسؤولة الكردية إلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية، وفتح قنوات الحوار السوري واستمراره بين الجميع دون استثناء، وأوضحت: «يجب أن يكون هناك تعريف جديد للهوية السورية الجامعة، فضلاً عن التركيز على شكل الحكم المستقبلي في البلاد». ونقل موقع «نورث برس» المقرب من «قسد»، أن التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» أعلن دعمه الحوار بين «قوات سوريا الديمقراطية» والإدارة السورية الجديدة، وأن القرار يساهم في تعزيز الاستقرار وخفض التصعيد في المنطقة. وبموازاة هذا الحراك، عقد وفد رفيع المستوى من لجنة العلاقات الخارجية لـ«المجلس الوطني الكردي» اجتماعاً، الأحد، مع رئيس اللجنة التحضيرية الخاصة بمؤتمر الحوار الوطني، حسن الدغيم، في العاصمة السورية دمشق. وبحث الجانبان ضرورة إشراك المجلس في جميع مسارات العملية السياسية الانتقالية لضمان تمثيل عادل لكل المكونات. وقد أكد الدغيم أن مؤتمر الحوار الوطني يسعى ليكون شاملاً ومفتوحاً لجميع الأطراف، وقال في تصريحات صحافية عقب الاجتماع: «نحن نحترم تضحيات الكرد، فهم شركاؤنا في الوطن، ويجب أن يكون لهم دور فعال في العملية السياسية». وكان قائد «قسد» مظلوم عبدي قد هنأ أحمد الشرع بتوليه رئاسة البلاد في الفترة الانتقالية خلال مقابلة خاصة مع وكالة «نورث برس» السورية، نشرت أمس الاثنين، كما وجه له الدعوة لزيارة المناطق الخاضعة لسيطرة قواته المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. وأيد عبدي في مقابلته دعم أي جهود تصبّ في تحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية، وكشف عن جهود مشتركة مع الإدارة الجديدة «للوصول إلى حلول تحقق المصلحة الوطنية»، مشيراً إلى استمرار «الجهود لتحضير أرضية مناسبة للتفاوض مع الحكومة السورية في دمشق». وحرصَ عبدي على مخاطبة الشرع حول مطلبه بإخراج المقاتلين الأجانب في صفوف «قسد»، وتسليم ملف سجناء تنظيم «داعش» المحتجزين لديها إلى حكومة دمشق، وعودة المؤسسات الحكومية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قواتها، وأكد في مقابلته أن «(قسد) منفتحة على التعاون في هذا المجال، إيماناً منها بأن حماية المنطقة ومحاربة الإرهاب مسؤولية وطنية، تتطلب تنسيقاً عالي المستوى بين جميع الأطراف؛ لضمان أمن واستقرار البلاد»، وأعلن عن ترتيب زيارة ثانية لدمشق خلال الأيام المقبلة؛ لمناقشة خطة عمل واضحة لتطبيق ما تم طرحه وتنفيذه.

 

إردوغان: لن نسمح بوجود تنظيمات إرهابية في شمال سوريا تُهدد تركيا وأكد ضرورة سيطرة إدارة الشرع على كل الأراضي السورية

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/19 شباط/2025

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده لن تسمح بوجود تنظيمات إرهابية بطول حدودها مع شمال سوريا، لافتاً إلى عزم الإدارة السورية على محاربة تلك التنظيمات. وشدّد على أن تركيا لن تسمح بوجود أي تنظيمات إرهابية في شمال سوريا، ولن تتردد في اتخاذ أي إجراءات ضدها. وقال الرئيس التركي، في تصريحات لصحافيين رافقوه خلال رحلة عودته من جولة آسيوية شملت ماليزيا وإندونيسيا وباكستان، الجمعة، إنه ناقش الخطوات التي يجب اتخاذها ضد تلك التنظيمات خلال لقائه مع الشرع في أنقرة في 4 فبراير (شباط) الحالي. وأضاف أن المحادثات كشفت أن الإدارة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، تبدو عازمة على محاربة تلك التنظيمات الإرهابية، لافتاً إلى أن الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل مستقبل سوريا وسلامة أراضيها لها أهمية كبيرة، ليس فقط بالنسبة للوضع الداخلي السوري، بل أيضاً بالنسبة لأمن تركيا وعلاقاتها مع جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة. وتابع إردوغان أنه من أجل ضمان الوحدة والاستقرار في البلاد، من الضروري أن تُسيطر الإدارة الجديدة على جميع الأراضي السورية، خصوصاً أن وجود التنظيمات الإرهابية يُشكل تهديداً لجارتنا سوريا ولنا. وأوضح أن الأمر «ليس سهلاً»، مضيفاً: «لدينا حدود مع سوريا بطول 911 كيلومتراً، وعلينا حماية هذه الحدود من جانبنا وحتى من داخل سوريا، ونرى أن الإدارة السورية عازمة على محاربة تلك التنظيمات، كما نرى أن عدداً من المجموعات المسلحة في سوريا حلّت نفسها بالفعل، ويجب على التنظيمات الإرهابية أن تفهم أنه لا مكان لها في سوريا. أؤكد هذا، وإلا فلن نتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإخبارهم بهذه الحقيقة». وقال إردوغان: «ليس لدينا أدنى تسامح تجاه التنظيمات الإرهابية، وعندما نبدأ اتخاذ خطوات لحل القضية، فلن نسمح لأحد بأن يعطلنا أو يحاول كسب الوقت».

قضية «قسد»

وردّاً على سؤال عما إذا كان قد ناقش مع الشرع وضع «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تقود «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، والتي تُعدّها تركيا ذراعاً سورية لـ«حزب العمال الكردستاني»، المصنف منظمةً إرهابيةً، قال إردوغان: «السوريون لديهم كل الحرية في تقرير مستقبل بلادهم، والسلطة في أيديهم، الوضع في سوريا أصبح يزداد وضوحاً كل يوم، والمشكلات أصبحت سهلة الحل... العملية المعقدة والصعبة أصبحت الآن خلفنا؛ لأن الحكومة في السلطة الآن تُقيم الحوار وتتعامل مع شعبها». وأضاف أنه تم خلال مباحثاته مع الشرع إجراء تقييم شامل للخطوات التي يجب اتخاذها لإعادة إعمار سوريا، والحفاظ على وحدة البلاد، وتأكيد تصميم تركيا على إرساء السلام والاستقرار في سوريا، وأن ذلك له أهمية كبيرة لجميع الأطراف الفاعلة في المنطقة. وتابع: «أكدنا أننا لم نمنح مأوى أو فرصة للتنظيمات الإرهابية التي تُشكل تهديداً لبلدنا للبقاء في شمال سوريا، وأننا لن نفعل ذلك في المستقبل، وأظهرنا موقفنا الواضح بشأن هذه القضية لإدارة الشرع، ومن الواضح الخطوات التي ستتخذها الإدارة ضد التنظيمات الإرهابية، ونوع الجدول الزمني الذي ستتبعه». وقال إردوغان: «تبادلنا خلال اجتماعنا المعلومات حول الخطوات التي يجب اتخاذها ضد هذه التنظيمات التي سبق أن حذرناها بأوضح طريقة ممكنة، وقلنا إما أن يستمعوا إلى صوت هذا التحذير وإما سندفنهم في أوكارهم بالأسلحة التي لم يتخلوا عنها». ووجهت تركيا إنذاراً إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية في سوريا، طالبت فيه بمغادرة العناصر الأجنبية في صفوفها إلى خارج سوريا، وتسليم السوريين منهم أسلحتهم والاندماج في الجيش السوري الجديد، وإلا ستُطلق عملية عسكرية للقضاء على وجودهم.

مستقبل سوريا

وقال إردوغان: «نحن نتابع عن كثب جميع التطورات في المنطقة، ونرد على الفور، وإن شعورنا بالثقة والتعاون مع الإدارة السورية كامل، وهذا يُساعد على تسريع العمليات، ومن المهم للغاية بالنسبة لتركيا أن تتابع مثل هذه التطورات في سوريا بعناية، وأن تتدخل في الوقت المناسب لمنع العواقب السلبية المحتملة». وأضاف أن الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل مستقبل سوريا وسلامة أراضيها لها أهمية كبيرة، ليس فقط بالنسبة للوضع الداخلي السوري، بل أيضاً بالنسبة لأمن تركيا، وعلاقاتها مع جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة. وتواصل الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا الاشتباكات مع «قسد» على محاور في ريف حلب في أطراف منبج ومحوري سد تشرين وجسر قره قوزاق. وقصف الطيران التركي، الجمعة، نقطة عسكرية لـ«قسد» على محور سد تشرين، ما أدّى لإصابة 3 من مسلحيها، كما قصف الطيران الحربي التركي موقعاً لـ«قسد» في ريف عين العرب (كوباني)، ما أدّى إلى إصابة 3 آخرين. وقصفت المدفعية التركية مواقع لـ«قسد» في ريف الحسكة وسط أنباء عن مقتل امرأة وإصابة شخصين آخرين.

 

تركيا اتفقت مع الأردن والعراق وسوريا على «تحالف رباعي» ضد «داعش»

مأنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/19 شباط/2025

اتفقت تركيا والأردن والعراق وسوريا على آلية للتعاون المشترك ضد تنظيم «داعش» الإرهابي ترمي أنقرة من خلاله إلى تحقيق هدف آخر يتعلق بوقف الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها ذراع حزب «العمال الكردستاني» في سوريا، والتي تقود «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد). وكشفت مصادر دبلوماسية تركية، لـ«الشرق الأوسط»، عن اتفاق الدول الأربع على تشكيل آلية للتحرك المشترك ضد «داعش»، على مستوى وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات ستعقد أول اجتماعاتها في عمان خلال فبراير (شباط) الحالي. وقالت المصادر إن تركيا تتحرك في الوقت نفسه لوقف الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية لتطويق حزب «العمال الكردستاني» عبر جهود مشتركة مع كل من العراق وسوريا وإيران، لافتة إلى زيارة رئيس جهاز المخابرات التركي، إبراهيم كالين، إلى طهران الأسبوع الماضي.

خطة شاملة

وأوضحت المصادر أن تركيا والأردن والعراق وسوريا تعمل على إعداد خطة تعاون شاملة في مجال الحرب ضد تنظيم «داعش»، يتم من خلالها التنسيق الوثيق بين وزارات الخارجية والدفاع وأجهزة المخابرات في مجالات أمن الحدود وتبادل المعلومات الاستخبارية والقيام بالعمليات المشتركة، كأمر حيوي لمنع ظهور التنظيم في المنطقة مجدداً. وقال نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماظ، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي حول سوريا في باريس، الخميس الماضي، إن تركيا تعمل على تشكيل تحالف رباعي ضد «داعش» يضم تركيا والعراق والأردن وسوريا، لمنع التنظيم من تهديد المنطقة مجدداً. وأشار إلى مزاعم حول سحب الولايات المتحدة قواتها من سوريا، مؤكداً أن القرار أميركي، وأن تركيا قدمت مقترحات ملموسة لتلبية الاحتياجات الأمنية الأميركية، بما في ذلك إدارة سجون أعضاء «داعش». وأضاف أن التحالف الرباعي سيشمل تبادل المعلومات الاستخبارية والعمليات المشتركة، معرباً عن استعداد تركيا لدعم الإدارة السورية في إدارة سجون «داعش». ولا يزال آلاف من أعضاء تنظيم «داعش» المعتقلين في سجون شمال شرقي سوريا يشكلون تهديداً للأمن الإقليمي. وتطالب تركيا بتسليم هذه السجون، التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة أميركياً، إلى الإدارة السورية الجديدة، مع استعدادها لدعم حراستها. وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قد دعا خلال زيارته للعراق في يناير (كانون الثاني) الماضي إلى تشكيل «تحالف إقليمي» يضم تركيا والعراق وسوريا والأردن لمحاربة «داعش»، بهدف القضاء على وجود التنظيم وتجفيف مصادر تمويله وضمان استقرار المنطقة.

نزع الذريعة الأميركية

وعد مراقبون أن أهمية الاقتراح التركي بشأن «التحالف الرباعي» تكمن في الحجة التي تستند إليها أميركا في مواصلة دعم وحدات حماية الشعب الكردية، كحليف وثيق في الحرب على «داعش»، حيث تبرر وجود قواتها في سوريا وتحالفها العسكري مع «قسد»، التي تقودها الوحدات الكردية، بهذه الحجة.

ومع سعي الإدارة السورية برئاسة الرئيس الانتقالي، أحمد الشرع، لدمج «قسد» في الجيش السوري الجديد، أكد مسؤولون أميركيون أن أمن السجون التي يُحتجز فيها آلاف من مسلحي «داعش» توفره «وحدات حماية الشعب الكردية» وأن حل «قسد» من شأنه أن يضعف القتال ضد «داعش» بشكل كبير ويؤدي إلى انتشار إرهابه مرة أخرى.

ويرى مراقبون أن الاقتراح التركي بإنشاء «تحالف رباعي» يهدف إلى تقويض الحجة الأميركية التي تعتمد عليها لدعم «وحدات حماية الشعب الكردية» في الحرب ضد «داعش»، حيث تُبرر واشنطن وجود قواتها في سوريا وتحالفها مع «قسد» بضرورة مكافحة الإرهاب. وفي الوقت الذي تسعى فيه الإدارة السورية لدمج «قسد» في الجيش السوري الجديد، يؤكد مسؤولون أميركيون أن «قسد» هي الضامن لأمن السجون التي تحتجز آلاف عناصر «داعش»، وأن حل هذه الوحدات قد يُضعف الحرب ضد التنظيم ويعيد انتشاره. وقال الكاتب البارز في صحيفة «حرييت» القريبة من الحكومة التركية، سادات أرغين، إنه يمكن الافتراض أن فيدان نسق المسألة مسبقاً مع الشرع عندما طرح هذا الاقتراح على المسؤولين في بغداد وعمان. وأضاف أن توقيت المبادرة التركية مهم، خاصة بعد تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه في 20 يناير الماضي، حيث قدّمت تركيا الحجة لإدارة ترمب الجديدة لدعم سحب القوات الأميركية من سوريا. وكان ترمب، الذي أراد سحب القوات الأميركية من سوريا خلال رئاسته الأولى بين عامي 2017 و2020، قد أصر على أن تتخذ وزارة الدفاع (بنتاغون) والكونغرس مثل هذا القرار في الحرب ضد «داعش»، وتراجع عن قراره بعد أن واجه اعتراضات استندت إلى أن سحب القوات سيعطل الإجراءات ضد «داعش». ويرى أرغين أن الاقتراح التركي يهدف إلى التأثير على قرار واشنطن في مراجعة سياستها تجاه سوريا، مع توقعات بأن يطرح الرئيس إردوغان هذا المقترح في أول لقاء مع ترمب.

الحل الإقليمي

وأضاف أن هذا الاقتراح له بعد آخر يتمثل في تعزيز خطاب «الملكية الإقليمية» الذي يؤكد عليه فيدان منذ فترة، بالدفاع عن أطروحة مفادها أن دول المنطقة يجب أن تأخذ المشاكل في جغرافيتها على عاتقها وتعمل على حلها، وبالتالي منع الجهات الفاعلة من خارج المنطقة من التدخل في مشاكلها. والتقى فيدان، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، للمرة الأولى، نظيره الأميركي الجديد، ماركو روبيو، كمال التقى وزيري الخارجية؛ الأردني أيمن الصفدي، والسوري أسعد الشيباني، ورئيس إقليم كردستان العراق، نيجرفان بارزاني. وطرح فيدان مسألة سجون «داعش» والذرائع الأميركية بدعم «الوحدات الكردية» لأنها تتولى مهمة حراستها، خلال جلسة عقدت السبت في إطار مؤتمر ميونيخ، تحت عنوان «بداية حقبة جديدة لدمشق: التوقعات من عملية الانتقال في سوريا» شارك فيها الشيباني، قائلاً: «القضية الوحيدة المتبقية بالنسبة لنا فيما يتعلق بالأمن في سوريا هي التخلص من «وحدات حماية الشعب»، امتداد حزب «العمال الكردستاني»، ونتوقع من أصدقائنا في دمشق معالجة هذه القضية. وأضاف أن «هذه الهياكل تختبئ وراء ذريعة محاربة (داعش)، لا توجد حرب ضد (داعش)، وهم يقدمون خدمات السجون للجيش الأميركي لأنه لا يوجد مكان آخر لوضع سجناء (داعش) فيه». وأكد أنه «لا يمكن السماح لهؤلاء الأشخاص باحتلال ثلث سوريا، والجلوس على حقول النفط والغاز وسرقة البلاد، دون أن تستفيد الحكومة المركزية وملايين السوريين الآخرين من النفط والغاز... يجب أن ينتهي هذا...هذا لا يشكل تهديداً للأمن القومي بالنسبة لتركيا فحسب، بل يمثل أيضاً مشكلة كبيرة لمنطقتنا». وأضاف فيدان: «لا يمكننا أن نتسامح مع الميليشيات المسلحة في سوريا لأننا رأينا أن هذه التجربة لم تجلب سوى الفوضى وعدم الاستقرار إلى المنطقة، والإدارة الجديدة في دمشق تتخذ الخطوات الصحيحة لجمع المجموعات المسلحة تحت سقف جيش وطني، ونحن نتابع العملية عن كثب».

تحرك مع إيران

وفي جلسة أخرى، أكد رئيس المخابرات التركية، إيراهين كالين، أهمية عملية الانتقال في سوريا، وأهمية رفع العقوبات المفروضة على البلاد من أجل تنميتها، وشدد على عدم السماح بوجود المنظمات الإرهابية مثل «داعش» وحزب «العمال الكردستاني»، وامتداداته، في المنطقة. وفيما يعد سعياً تركياً لتوسيع دائرة التحالف الإقليمي ضد «داعش» و«العمال الكردستاني» وامتداداته، قام كالين، الأسبوع الماضي، بزيارة لإيران، حيث التقى وزير الاستخبارات، إسماعيل خطيب، وأمين مجلس الأمن القومي، على أكبر أحمديان. وقالت مصادر تركية إن التعاون ضد حزب «العمال الكردستاني» وتنظيم «داعش» والتطورات في سوريا وأزمة غزة كانت من أبرز الموضوعات التي بحثها كالين خلال الاجتماعات، وأن الجانبين قررا «زيادة تبادل المعلومات الاستخبارية ضد التنظيمات الإرهابية».

 

ترمب يهاجم زيلينسكي: «ديكتاتور من دون انتخابات» قام بعمل فظيع

واشنطن/الشرق الأوسط/19 شباط/2025

شن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هجوماً على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفاً إياه بأنه «ديكتاتور بلا انتخابات»، وقال إنه قام بعمل فظيع. وكتب ترمب على منصة «تروث سوشيال» وعلى حسابه على «إكس»: «فكّر في الأمر، تحدث كوميدي بنجاح متواضع، فولوديمير زيلينسكي، مع الولايات المتحدة الأميركية لإنفاق 350 مليار دولار، للذهاب إلى حرب لا يمكن الفوز بها، ولم يكن ينبغي أن تبدأ، ولكنها حرب، من دون الولايات المتحدة و ترمب، لن يكون قادراً على إنهائها». وأضاف: «أنفقت الولايات المتحدة (على أوكرانيا) 200 مليار دولار أكثر من أوروبا... في حين أن الولايات المتحدة لن تحصل على شيء... وأن هذه الحرب أكثر أهمية بالنسبة لأوروبا مما هي عليه بالنسبة لنا (لأميركا)». وتابع ترمب: «يعترف زيلينسكي أن نصف الأموال التي أرسلناها مفقود. إنه يرفض إجراء انتخابات، هو منخفض (أرقامه منخفضة) للغاية في استطلاعات الرأي الأوكرانية»، وقال ترمب إن الشيء الوحيد الذي كان زيلينسكي جيداً فيه هو التلاعب بالرئيس الأميركي السابق جو بايدن. وأضاف واصفاً زيلينسكي بأنه «ديكتاتور من دون انتخابات». ونصح ترمب زيلينسكي بالتحرك بسرعة، وإلا فإنه لن يبقى لديه بلد. وقال إن أوروبا فشلت في جلب السلام، واتهم زيلينسكي بأنه «قام بعمل فظيع، بلده محطم، وتوفي الملايين دون داع».

 

اجتماع الرياض أطلق مسار التطبيع... وموسكو تتطلع لـ«تنظيف إرث بايدن»

قمة ترمب - بوتين قد تعقد قبل نهاية الشهر... و«عقبات» أوروبية تهدد تسوية أوكرانيا

الشرق الأوسط/19 شباط/2025

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تفاصيل جولة المحادثات المطولة التي أجراها، الثلاثاء، في الرياض، الطرفان الروسي والأميركي. وبدا لافروف مرتاحاً لنتائج المحادثات، وقال في مداخلة أمام البرلمان الروسي، خلال اجتماع «ساعة حكومية» المخصص عادة للاستماع إلى إفادات الوزراء، إن لقاء الرياض أطلق عملياً مسار التطبيع في العلاقات بين موسكو وواشنطن. وقال مخاطباً النواب في مجلس الدوما (النواب): «كما أظهرت مفاوضات الأمس، فإن التحرك نحو تطبيع العلاقات في جميع الاتجاهات بدأ بالفعل. وهناك على الأقل استعداد، واستعداد معلن لبدء هذه الحركة. ولحل، ليس فقط الأزمة الأوكرانية، بل لخلق الظروف لاستعادة وتوسيع الشراكة في المجالات التجارية والاقتصادية والجيوسياسية بين الاتحاد الروسي والولايات المتحدة». ورأى لافروف أن «روسيا والولايات المتحدة بدأتا في الابتعاد عن حافة الهاوية في العلاقات بعد هذا الاجتماع»، مشدداً على توافق الطرفين على أنه «من الضروري تنظيف إرث (الرئيس السابق جو) بايدن لتهيئة الظروف لبناء الشراكات في التجارة والسياسة». وأكد أن موسكو لديها رغبة في تهيئة الظروف لاستعادة وتوسيع الشراكة مع الولايات المتحدة، وقال إن بلاده تأمل، على خلفية الأجواء الإيجابية التي سادت اللقاء، أن «تتوفر الظروف لإجراء مفاوضات بشأن الأمن والاستقرار الاستراتيجي، وأن يبدأ التحرك نحو التطبيع»، مؤكداً أن وفد الولايات المتحدة أعرب عن اهتمام بإزالة العوائق أمام المشاريع المحتملة والواعدة في الاقتصاد. وأضاف الوزير أن «المصالح الوطنية لموسكو وواشنطن لن تتوافق أبداً بشكل كامل، ولكن يجب على الطرفين الاستفادة من بعضهما البعض».

حول الصراع في أوكرانيا

في ملف الصراع حول أوكرانيا، عكست لهجة لافروف ارتياحاً مماثلاً، وقال إن الوفد الروسي المفاوض ركز على أنه «لا يوجد بديل عن القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية». وزاد أن الرئيس فلاديمير بوتين «ركز بشكل خاص على هذه النقطة المهمة للغاية في محادثته الهاتفية مع الرئيس دونالد ترمب في 12 فبراير (شباط)، وأمس أولينا اهتماماً خاصاً لهذا الموضوع خلال الاجتماع مع وزير الخارجية الأميركي، بمشاركة مساعدين لشؤون السياسة الخارجية والأمن القومي». وقال الوزير إن الجانب الروسي دعا واشنطن خلال المفاوضات إلى «إزالة التهديدات لأمن روسيا، والتي تم إنشاؤها لسنوات عديدة من خلال جر كييف إلى حلف شمال الأطلسي». وأوضح أن الانطباع الذي خرج به المفاوضون الروس يؤكد أن «الرئيس ترمب يتفهم هذا الموقف والمخاوف الروسية». أيضاً قال إن الوفد الروسي أكد ضرورة «وقف إبادة كل ما يرتبط بروسيا في أوكرانيا، ووقف اضطهاد الثقافة الروسية والكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية». وقال إن موسكو أبلغت واشنطن أنها تشعر بالقلق إزاء صعود النازية الجديدة في أوكرانيا والاتحاد الأوروبي وكندا. واستمرت المحادثات الروسية - الأميركية رفيعة المستوى عدة ساعات، واختتمت، الثلاثاء. وحضر اللقاء من الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف. ومثّل واشنطن وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف. وفي أعقاب الاجتماع، أعلن الوفدان الروسي والأميركي عن نتائج إيجابية، والاتفاق على حل المشاكل بشكل مشترك، والتحضير لاجتماعات جديدة.

ترميم العلاقات مع واشنطن

وحول العلاقات الثنائية مع واشنطن، قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنها «تحتاج إلى ترميم، ولا يمكن تصحيح الوضع في يوم واحد». وزاد أن «الدبلوماسيين سوف يبدأون العمل على إعادة العلاقات في ضوء الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الرياض (...) المزاج السائد لمواصلة عملية التفاوض عملي، والزخم جيد جداً». بدوره، وصف رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، الذي كان مسؤولاً عن المسار الاقتصادي للمفاوضات، نتائج الاجتماع بأنها إيجابية. وقال إن موسكو تعول على البناء على «الخطوة الأولى»، وإطلاق مسار متسارع لتطبيع العلاقات في المجالات كافة. في مقابل التفاؤل الروسي بمستوى الزخم الذي وفرته اجتماعات الرياض، أعرب محللون في موسكو عن مخاوف من أن يعمل الأوروبيون على محاولة عرقلة تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن، ووضع عراقيل أمام التسوية المنتظرة في أوكرانيا.

قمة بوتين - ترمب

في غضون ذلك، أعلن بيسكوف أن القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي والأميركي قد تنعقد قبل نهاية الشهر الحالي. وأوضح أن «وسائل الإعلام الغربية تكتب كثيراً، ووسائل إعلامنا تكتب كثيراً... الأكيد أن لقاء الزعيمين سيتطلب استعدادات معينة من قبل وزارتي الخارجية، وقد يتم ترتيب اللقاء قبل حلول نهاية الشهر». وقال بيسكوف إن موسكو وواشنطن اتخذتا «خطوة مهمة للغاية نحو حل الصراع في أوكرانيا». وزاد أن «بوتين سوف يعين مفاوضاً من روسيا في هذا الشأن اعتماداً على من تعينه الولايات المتحدة، مفاوضاً من الجانب الأميركي». وأضاف بيسكوف أن الكرملين «ينتظر أن يبلور (الرئيس الأوكراني) فولوديمير زيلينسكي موقفه بشأن حل النزاع»، في إشارة إلى ترقب استعداد كييف للانخراط في عملية سياسية. كما ذكر المتحدث باسم الكرملين أن روسيا والولايات المتحدة بحثتا إمكانية إجراء انتخابات في أوكرانيا خلال محادثات الرياض، وتم «تبادل الآراء» حول هذا الموضوع، وأضاف بيسكوف أنه «بالطبع، لا يمكن اتخاذ قرار بشأن هذا الأمر في موسكو أو واشنطن».

واعتبر زيلينسكي، الأربعاء، أن ترمب «يعيش في مساحة من التضليل»، وذلك رداً على انتقادات وجّهها إليه نظيره الأميركي، وقال في مؤتمر صحافي في كييف: «الرئيس ترمب الذي نحترمه للغاية بوصفه قائداً للشعب الأميركي... يعيش للأسف في مساحة من التضليل»، معتبراً أن هذا التضليل «مصدره روسيا». وبدوره، أكد كيث كيلوغ، موفد الرئيس الأميركي لأوكرانيا، الأربعاء، أن واشنطن تتفهم حاجة أوكرانيا لضمانات أمنية، في أول زيارة له إلى كييف غداة محادثات الرياض وتوجيه دونالد ترمب انتقادات حادة للرئيس الأوكراني. وبعد ساعات، أكد زيلينسكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن المسؤولين الروس «مصابون بالكذب المرضي ولا يمكن الوثوق بهم». وقال كيلوغ لدى وصوله إلى كييف: «نتفهّم الحاجة إلى ضمانات أمنية. نحن واضحون للغاية بشأن أهمية ذلك في إطار سيادة» أوكرانيا. وأضاف: «سيكون جزءاً من مهمتي الجلوس والاستماع لمخاوفكم».

حزمة عقوبات أوروبية جديدة

وكتب فلاديمير فاسيلييف، الباحث الرئيسي في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، أن «نجاح مفاوضات موسكو وواشنطن بشأن الصراع سيظل يعتمد على سلوك الاتحاد الأوروبي وكييف». ويرى فاسيلييف أن «الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا لا يريدان أن تنتهي العمليات العسكرية بسرعة. وربما يخشيان أن يؤدي هذا إلى انهيار نظام زيلينسكي. وهناك احتمال أن يحاول الغرب تقليص المواجهة إلى صراع بطيء، كما حدث بعد توقيع اتفاقيات مينسك». وعلاوة على ذلك، فإنه يرى أن إجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا لا يضمن على الإطلاق وصول قيادة أكثر استيعاباً للسلطة. ولا يمكن استبعاد أن يصوت الأوكرانيون لصالح «جنرال النصر» الذي يعارض السلام مع روسيا. وفي هذا الصدد، وفي مقابل التفاؤل بانطلاقة جديدة للعلاقات الروسية - الأميركية، فقد حثّ الخبير على «عدم توقع حلول سريعة، أو حلول بسيطة للمشكلة حول أوكرانيا». وأيدت دول الاتحاد الأوروبي حزمة العقوبات السادسة عشرة على روسيا، قبل أيام من الذكرى الثالثة للاجتياح الروسي الشامل لأوكرانيا، طبقاً لما ذكرته الرئاسة البولندية للاتحاد. ووافق سفراء دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة الجديدة من الإجراءات العقابية، ومن المقرر اعتمادها بشكل رسمي عندما يجتمع وزراء خارجية التكتل، الاثنين المقبل، وهو الذكرى الثالثة للحرب. وتستهدف الإجراءات العقابية الجديدة قائدي ومالكي السفن التابعة لما يسمى بأسطول الظل الروسي، وهو شبكة من السفن ذات الملكية غير الواضحة، وبعضها حتى غير مؤمن عليها. ويتم استخدام هذه السفن للالتفاف على سقف الأسعار الذي فرضه الغرب على صادرات النفط الروسية إلى دول ثالثة، أو لنقل الحبوب المسروقة من أوكرانيا.

 

بوتين: لقاء الرياض كان ودياً للغاية... والأولوية لاستعادة الثقة بين موسكو وواشنطن وأكد انطلاق الترتيبات لعقد القمة الروسية - الأميركية وشدد على ضرورة الإعداد الجيد لها

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/19 شباط/2025

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنتائج المفاوضات بين الوفدين الروسي والأميركي في الرياض. وقال إن الهدف الرئيس منها تمثل في إطلاق مسار استعادة الثقة بين موسكو وواشنطن. وأكد بوتين ارتياحه لنتائج جولة المفاوضات، وقال إنه اطَّلع من الوفد الروسي على تفاصيل المباحثات. وامتدح أيضاً الوفد الأميركي المفاوض، وقال إن «المفاوضات في الرياض شهدت حضور أشخاص من الولايات المتحدة كانوا منفتحين على العمل المشترك». وأضاف رداً على سؤال عما إذا كان قد اطَّلع على نتائج المحادثات وكيف يقيّمها: «نعم، تم تقديمها لي. وأنا أقدِّرها تقديراً عالياً، وهناك نتائج». وتابع: «كما أخبرني المشاركون من طرفنا، كان هناك على الجانب الأميركي أشخاص مختلفون تماماً، منفتحون على عملية التفاوض دون أي تحيز، ودون أي تأثير لما جرى في الماضي، على أي حال، كانوا مهيئين ومنفتحين على العمل المشترك». وزاد أن بلاده «اتخذت بالفعل الخطوة الأولى لاستئناف العمل مع الولايات المتحدة في مجموعة متنوعة من المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك ملف الشرق الأوسط». وأشار بوتين إلى أن «الهدف والموضوع الرئيس الذي تمت مناقشته في اجتماع الرياض هو استعادة الثقة». وأوضح أن «أهم شيء هنا، في حل جميع القضايا الملحة للغاية، بما في ذلك التسوية الأوكرانية، هو أنه من دون زيادة مستوى الثقة بين روسيا والولايات المتحدة، من المستحيل ببساطة حل الكثير من القضايا، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية. وكان هدف هذا الاجتماع هو زيادة الثقة بين روسيا والولايات المتحدة». وأضاف أن روسيا والولايات المتحدة تعملان على القضايا الاقتصادية وأسواق الطاقة والفضاء وغيرها من المجالات. مشيراً إلى أن من أبرز النتائج التي تضمنتها مخرجات لقاء الرياض اتفاق روسيا والولايات المتحدة على استئناف عمل البعثات الدبلوماسية بشكل طبيعي. وقال إن هناك حاجة إلى إجراء محادثات بشأن الطاقة بين زعماء روسيا وأميركا والسعودية. وأعلن أن موسكو «سوف تبلغ شركاءها في مجموعة (بريكس) بنتائج المفاوضات». وفي الشأن الأوكراني، قال بوتين إن بلاده «لم ترفض أبداً التفاوض مع أوكرانيا والأوروبيين، بل هم الذين أوقفوا أو حظروا الاتصالات». ولفت إلى أن واشنطن أعربت عن قناعة بأن المفاوضات حول التسوية في أوكرانيا ستجري بمشاركة الطرفين الروسي والأوكراني. وأوضح: «فيما يتعلق بعملية التفاوض، أبلغني الرئيس ترمب خلال محادثة هاتفية، وأستطيع أن أؤكد ذلك، أن الولايات المتحدة تفترض بطبيعة الحال أن عملية التفاوض ستجري بمشاركة روسيا وأوكرانيا. ولا أحد يستبعد أوكرانيا من هذه العملية». وقال إن روسيا لا تتدخل في شؤون أوروبا والولايات المتحدة، في حين أن «الزعماء الأوروبيين كافة تدخلوا بشكل مباشر في الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة، حتى بشكل مهين». وانتقد بوتين المواقف السلبية للأوروبيين حيال لقاء الرياض، وقال إنه «لا سبب يدعو لكل تلك الهستيريا التي شهدناها في كييف وعواصم أوروبية حيال هذا اللقاء». وفي إشارة إلى استياء أطراف أوروبية بسبب عدم المشاركة في اللقاءات، أكد الرئيس الروسي أن الحوار بين روسيا والولايات المتحدة لا يحتاج إلى وسطاء، لافتاً إلى أن أوروبا ليس لديها أي أساس لتقييم اجتماع الرياض بالسلبي. وقال بوتين للصحافيين: «هناك من يرغب في أن يكون وسيطاً بين روسيا والولايات المتحدة، ولكن هذه ربما تكون مطالب مبالَغاً فيها». وأضاف: «أوروبا ليس لديها أي أساس للرد السلبي على الاجتماع بين روسيا والولايات المتحدة، والأميركيون يواصلون مناقشة القضايا الأوكرانية مع الأوروبيين».

وأكد أن «الهستيريا» التي أصابت كييف بسبب غيابها عن طاولة المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة ليست في محلها أيضاً. وأوضح: «ربما نسي الجميع، ولكنني أذكِّركم، بأنه بعد عام واحد بالضبط، في فبراير (شباط) 2026، ستنتهي معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية. هل يريدون (ممثلو أوكرانيا) الجلوس هنا على طاولة المفاوضات والعمل وسطاء بين روسيا والولايات المتحدة؟ ربما لا. حسناً، لماذا الهستيريا؟ الهستيريا ليست في محلها». وحول لقائه المرتقب مع ترمب، قال بوتين إنه سيكون سعيداً بترتيب الاجتماع. لكنه أشار إلى أن «هذا يتطلب تحضيراً جيداً». ولفت إلى أن «العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة اليوم أصبحت من النوع الذي لا يكفي فيه لقاء على فنجان من القهوة (...) من الضروري الاستعداد من أجل التوصل إلى قرارات مقبولة بشأن مختلف القضايا». وأوضح أن تحديد المهل الزمنية ليس أولوية بقدر التحضير الجيد للقمة، وزاد: «لست مستعداً للإجابة الآن عن المدة التي سوف يستغرقها التحضير لهذا الاجتماع، لكن لدينا رغبة أكيدة في عقد اللقاء». واختُتمت، عصر الثلاثاء، المحادثات الروسية - الأميركية التي استضافتها العاصمة السعودية، حيث مثَّل الوفد الروسي في المحادثات وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، والرئيس التنفيذي للصندوق الروسي للاستثمار المباشر، كيريل دميترييف، فيما مثَّل الجانب الأميركي مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترمب، مايك والتز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حياد لبنان يجب أن يشمل العرب وإسرائيل

حسين عبد الحسين/هذا بيروت/19 شباط 2025

(الترجمة من الإنكليزية والمقدمة للياس بجاني بحرية مطلقة)

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/140376/

المقدمة

إن جعل لبنان دولة حيادية هي خياراً استراتيجيًا لا بد منه، ليس فقط إزاء النزاعات الإقليمية، بل خصوصًا فيما يتعلق بالحروب والعداوات العربية-الإسرائيلية التي أثقلت كاهل وطن الأرز لعقود. إن اعتماد لبنان لسياسة الحياد من شأنه أن يحصنه من تداعيات الصراعات الخارجية التي طالما زجت به في أتون الحروب بالوكالة، وحولته إلى ساحة مفتوحة لصراعات الآخرين. فالحياد اللبناني سيخلق بيئة سياسية مستقرة، تحمي سيادة البلاد وتمنع استخدام أراضيها كمنصة لخدمة مصالح إقليمية أو دولية متضاربة. إضافة إلى ذلك، فإن الحياد يُمكّن لبنان من الحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع الدول العربية، بغض النظر عن خلافاتها السياسية أو الأيديولوجية. فبدلاً من الانجرار إلى محاور متناحرة، سيكون للبنان دور الوسيط الإيجابي الذي يجمع ولا يفرق، ويساهم في تعزيز التضامن العربي الحقيقي، المبني على التعاون الاقتصادي والثقافي، لا على الاصطفافات العسكرية والعداوات العقيمة. وفي السياق نفسه، يشكل الحياد اللبناني فرصة ذهبية لفصل المصالح الوطنية اللبنانية عن أزمات الشرق الأوسط المستعصية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وربط لبنان مباشرة بالاقتصاد العالمي، بدلًا من بقائه رهينة لتوازنات سياسية خارجية متغيرة.

المقال

أجاد رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، عندما دعا الفصائل اللبنانية إلى استبدال ولائها للقوى الأجنبية بالوحدة الوطنية والاستقلال، مؤكدًا دعمه لحياد لبنان الإقليمي والدولي. إلا أنه في الوقت نفسه، أكد على ضرورة بقاء لبنان جزءًا من “التضامن العربي” لدعم “حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير”، وهو ما يتناقض مع مبدأ الحياد.

يبدو أن سلام يغفل عن هذا التناقض، إذ يعتقد أن ما هو جيد للعالم العربي يجب أن يكون جيدًا للبنان أيضًا.

الاعتماد على “المحيط العربي” كان الأسلوب اللبناني الكلاسيكي لاستجداء مساعدات مالية من الدول الخليجية الغنية، ولكن إذا كان سلام جادًا بشأن اعتماد لبنان على ذاته، فهناك خيارات أفضل تخدم المصلحة الوطنية دون رهن السياسة الخارجية بـ”التضامن العربي”.

إن اختيار السلام والتطبيع مع إسرائيل – وهي دولة ذات اقتصاد مزدهر كالإمارات، وأكبر من لبنان بواحد وعشرين ضعفًا – يمكن أن يفصل المصالح الوطنية اللبنانية عن القضية الفلسطينية المستعصية، ويربط لبنان مباشرة بالاقتصاد العالمي.

لدى لبنان المبرر الأخلاقي والقانوني للتخلي عن الاصطفاف الأعمى مع “القضية الفلسطينية” والسعي إلى سلام ثنائي مع جاره الجنوبي.

فقد عانا لبنان طويلًا من عبث منظمة التحرير الفلسطينية بأراضيها، وتحكم ميليشياتها المسلحة، وجره إلى حرب أهلية مدمرة. بذلك، دفع اللبنانيون أكثر من مستحقاتهم تجاه “القضية الفلسطينية”. وإذا كان هناك من يستحق التعويض، فهو لبنان.

لكن اللبنانيين طيبو القلب، ويجدر بهم أن يتركوا الماضي للماضي. بدلًا من المطالبة بتعويضات من الفلسطينيين، يجب أن يسعى لبنان لتوقيع سلام مع إسرائيل، وإعلان أن البلاد قد دفعت مستحقاتها “للتضامن العربي”.

لقد حان الوقت للبنانيين للتفكير في مستقبلهم الاقتصادي والاستفادة من معاهدة سلام مع إسرائيل، حيث يفتح ذلك الباب أمام ملايين السياح، ويعزز التبادل الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية الرائدة.

التجارة الثنائية، الاستثمارات المباشرة، الخدمات، التكنولوجيا الفائقة، الأعمال المصرفية، الرعاية الصحية، والتأمين، كلها قطاعات ستزدهر في حال فتح الحدود بين لبنان وإسرائيل. هذا النمو الاقتصادي سيمكن لبنان من استبدال استجداء المساعدات بتدفقات مالية مستقلة ومتولدة ذاتيًا.

قطاع غزة، المحاصر واليائس، لا يمكن أن يكون نموذجًا اقتصاديًا للبنان. لبنان ليس غزة. إنه بلد ذو إمكانيات هائلة، شهد في الماضي اقتصادًا مزدهرًا قبل أن تنغمس أراضيه في الصراعات الفلسطينية. الآن، يمكن للبنان، عبر السلام، أن يعود إلى مكانته الطبيعية كقوة اقتصادية إقليمية، مع اتفاقيات تجارة حرة مع إسرائيل ومع دول أخرى.

نواف سلام، كسياسي مبتدئ، يطرح عامل التغيير، لكن التغيير يتطلب الشجاعة والتفكير خارج الصندوق. إنه يتطلب التفكير في كيفية توليد الثروة وإعادة الإعمار عبر اقتصاد ديناميكي وليس عبر استجداء المساعدات الخارجية.

في أقل من عام، سيجري لبنان انتخاباته البرلمانية، فلندع اللبنانيين يخوضون هذا النقاش: كيف يمكن للبنان، رغم فخره بهويته العربية، أن ينهض كدولة مستقلة وقوية، لا كدولة متسولة. لدع لبنان يصبح سنغافورة الشرق الأوسط، وادع بيروت تتألق مثل دبي وتل أبيب.

اسمحوا للبنانيين بإطلاق إمكاناتهم الاقتصادية الهائلة، وإذا أراد الفلسطينيون الانضمام إلى هذه النهضة، فمرحبًا بهم – لكن ليس على حساب تعطيل لبنان وجره إلى ماضٍ تجاوزته الشعوب الحرة.

 

خالد أبو طعمة: لماذا على ترامب الإصرار لإزالة حماس من السلطة

خالد أبو طعمة/معهد جيتستون/19 شباط 2025

(ترجمة من الإنكليزية بحرية بواسطة موقع المنسقية وغوغل)

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/140357/

أحد كبار المسؤولين في الحركة، أسامة حمدان… هدد أيضاً بأن حماس لن تسمح لأي طرف غير فلسطيني بدخول قطاع غزة.

لقد فقد الملالي الحاكمون في إيران بالفعل حليفهم الاستراتيجي بانهيار نظام بشار الأسد في سوريا. وبالتالي، فإن فقدان قطاع غزة سيكون بمثابة ضربة شديدة أخرى للنظام الإيراني، الذي هدفه المعلن هو إبادة “الكيان الصهيوني”.

وبالمثل، سيبذل رعاة وممولون حماس منذ فترة طويلة في قطر قصارى جهدهم لضمان بقاء الجماعة الإرهابية في السلطة.

تصريحات حمدان هي مؤشر واضح على أن حماس تعتزم الحفاظ على سيطرتها على قطاع غزة بأي ثمن. كما أنها علامة على أن حماس مصممة على مواصلة هجماتها الإرهابية ضد إسرائيل.

أي اتفاق يسمح لحماس بالبقاء في السلطة سيكون كارثياً لإسرائيل والفلسطينيين والدول العربية التي يهددها “محور المقاومة” الذي تقوده إيران.

كما أنه سيقوض مصداقية إدارة ترامب في نظر الكثيرين في الشرق الأوسط. ستظهر إدارة ترامب وكأنها جيدة فقط في إطلاق تهديدات فارغة.

لا ينبغي إعادة إعمار قطاع غزة طالما أن وكلاء إيران لا يزالون في السلطة. يجب على إدارة ترامب رفض فكرة السماح للسلطة الفلسطينية بالعودة إلى قطاع غزة كهيئة مدنية تدفع الرواتب وتمول المشاريع.

حتى لو سُمح للسلطة الفلسطينية بنشر قواتها الأمنية في قطاع غزة، فهذا لا يعني أنها ستكون قادرة على نزع سلاح حماس والجماعات الإرهابية الأخرى. لم تفعل السلطة الفلسطينية ذلك عندما كانت تسيطر على قطاع غزة بين عامي 1994 و 2007، والافتراض بأنها ستفعل ذلك الآن هو خطأ كارثي.

أي اتفاق يسمح لحماس بالبقاء في السلطة سيكون كارثياً لإسرائيل والفلسطينيين والدول العربية التي يهددها “محور المقاومة” الذي تقوده إيران. كما أنه سيقوض مصداقية إدارة ترامب في نظر الكثيرين في الشرق الأوسط.

وبحسب ما ورد، أعربت حركة حماس الفلسطينية الإرهابية المدعومة من إيران عن استعدادها للتخلي عن السيطرة على قطاع غزة وتسليمه إلى السلطة الفلسطينية، برئاسة محمود عباس.

إلا أن هذا التassurance لا يعني أن حماس مستعدة لإلقاء أسلحتها أو حل جناحها العسكري، كتائب عز الدين القسام.

تريد حماس أن تعود السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة فقط لدفع الرواتب وتمويل المشاريع المختلفة، بما في ذلك إعادة الإعمار بعد الدمار. هذا الترتيب سيظل يعفي حماس من واجباتها ومسؤولياتها تجاه مليونيْ نسمة من سكان قطاع غزة ويسمح للجماعة الإرهابية بإعادة التسلح والتجمع وإعادة بناء قدراتها العسكرية.

بعد وقت قصير من ظهور التقرير حول استعداد حماس المزعوم للتخلي عن السيطرة على قطاع غزة، أكد أحد كبار المسؤولين في الحركة، أسامة حمدان، أن حركته لا تنوي إلقاء أسلحتها أو إنهاء حكمها على القطاع الساحلي. وأكد حمدان أيضاً أن قادة حماس لن يغادروا قطاع غزة.

وقال حمدان لقناة الجزيرة الفضائية المملوكة لقطر، وهي ناطقة بلسان حماس، إن “مسألة أسلحة المقاومة وقادة المقاومة غير قابلة للتفاوض”. كما هدد بأن حماس لن تسمح لأي طرف غير فلسطيني بدخول قطاع غزة. وقال حمدان: “أي شخص يريد أن يحل محل إسرائيل، سنتعامل معه كما لو كان إسرائيل”. “ببساطة، أي شخص يريد العمل نيابة عن إسرائيل [في قطاع غزة] سيتعين عليه تحمل عواقب كونه عميلاً إسرائيلياً”.

تهديد المسؤول في حماس موجه ليس فقط إلى السلطة الفلسطينية برئاسة عباس، ولكن أيضاً ضد الدول العربية التي قد تفكر في المشاركة في إدارة قطاع غزة بعد الحرب، التي بدأت في 7 أكتوبر 2023 عندما غزت الجماعة الإرهابية إسرائيل، فقتلت 1200 إسرائيلي وجرحت آلاف آخرين. كما تم اختطاف 251 إسرائيلياً واحتجازهم كرهائن من قبل إرهابيي حماس بالإضافة إلى فلسطينيين “عاديين”.

لن توافق أي دولة عربية على لعب أي دور في إدارة قطاع غزة طالما أن حماس والجماعات الإرهابية الفلسطينية الأخرى تواصل الحفاظ على وجود مسلح هناك. وينطبق الأمر نفسه على السلطة الفلسطينية، التي طردتها حماس من قطاع غزة عام 2007. وفي ذلك العام، نفذت حماس انقلاباً عنيفاً ووحشياً قُتل خلاله العشرات من الموالين للسلطة الفلسطينية.

منذ بداية وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس في منتصف يناير، شهدت السلطة الفلسطينية والدول العربية، وكذلك بقية العالم، عودة ظهور إرهابيي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني المقنعين في شوارع قطاع غزة. يهدف وجود الإرهابيين في جميع أنحاء قطاع غزة إلى إرسال رسالة إلى السلطة الفلسطينية والدول العربية مفادها أن حماس والجهاد الإسلامي لا يزالان يسيطران على الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال الحرب.

وتقول الجماعات الإرهابية إنها لن تسمح لأي قوات أمنية أخرى بالسيطرة على قطاع غزة. وإذا حدث ذلك، فإن إيران ستفقد أحد معاقلها الهامة في الشرق الأوسط.

لقد فقد الملالي الحاكمون في إيران بالفعل حليفهم الاستراتيجي بانهيار نظام بشار الأسد في سوريا. علاوة على ذلك، ونتيجة للعمليات العسكرية والأمنية الإسرائيلية على مدى الأشهر الستة عشر الماضية، أُضعف وكيل إيران حزب الله في لبنان بشدة. وبالتالي، فإن فقدان قطاع غزة سيكون بمثابة ضربة شديدة أخرى للنظام الإيراني، الذي هدفه المعلن هو إبادة “الكيان الصهيوني”.

وبالمثل، سيبذل رعاة وممولون حماس منذ فترة طويلة في قطر قصارى جهدهم لضمان بقاء الجماعة الإرهابية في السلطة.

تصريحات حمدان هي مؤشر واضح على أن حماس تعتزم الحفاظ على سيطرتها على قطاع غزة بأي ثمن. كما أنها علامة على أن حماس مصممة على مواصلة هجماتها الإرهابية ضد إسرائيل.

كما أشار أحمد فؤاد الخطيب، وهو من سكان غزة السابقين وزميل بارز في المجلس الأطلسي:

“الأمر رسمي – حماس تريد الحرب وترفض بشكل استباقي المقترحات المصرية والعربية [لإعادة إعمار] غزة…. [حمدان] يقول ذلك:

“1- انتصرت حماس، وانتصرت فكرة المقاومة.

“2- ساعدت إيران المقاومة وسيكون لها دور في المستقبل، في حين أن أولئك الذين لم يساعدوا المقاومة لا يمكنهم الآن توقع لعب دور (إنه يتحدث عن الدول العربية).

“3- لا يمكن إخبار حماس، التي حققت إنجازات غير مسبوقة، بأنها لن تكون جزءاً من المشروع الوطني الفلسطيني.

“4- أي شخص يريد أن يعمل مكان إسرائيل وبدلاً منها سيُعامل على هذا النحو وسيتعين عليه التعامل مع عواقب ذلك (إنه يتحدث عن أي ترتيب أمني يستلزم قوات السلطة الفلسطينية أو القوات العربية أو الدولية).

“5- لن تناقش حماس نزع سلاحها، أو مغادرة قادتها [غزة]، أو الاختفاء من المشهد، ولن تغادر أو تدفع أي ثمن لإعادة الإعمار.

“6- حماس وفريق المقاومة لديهم إيران وتركيا وأفريقيا (يشير بشكل رئيسي إلى جنوب إفريقيا) كحلفاء لتقديم الدعم.

“7- ستعيد حماس بناء قدراتها في غزة وستوسعها أكثر، مع كون قوتها الحاسمة هي أنها تستطيع أن تصفع (تهاجم) إسرائيل في أي وقت تريده.

“هذا تطور كبير وله تداعيات هائلة على شعب غزة والمنطقة وخطة ترامب وما سيحدث في المستقبل القريب”.

وقال سامي أبو زهري، وهو مسؤول كبير آخر في حماس، هذا الأسبوع إن جماعته لن تذهب إلى أي مكان. وأضاف أن جهود إسرائيل لإزالة حماس من السلطة قد فشلت، وهدد بشن المزيد من

المزيد من الهجمات ضد الإسرائيليين:

“نقول لـ [رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين] نتنياهو: نحن قادرون على تعليمك درسًا بعد درس. ستبقى حماس [في السلطة]”.

تحتاج إدارة ترامب وبقية المجتمع الدولي إلى أخذ تهديدات حماس على محمل الجد. يقول قادة حماس (الذين يعيش معظمهم في عدد من الدول العربية والإسلامية) بشكل أساسي إنهم لا يصدقون حديث إدارة ترامب عن إزالة حماس من السلطة. تجاهل تهديدات حماس يعني أنه سيكون هناك المزيد من المجازر على غرار 7 أكتوبر ضد الإسرائيليين.

أي اتفاق يسمح لحماس بالبقاء في السلطة سيكون كارثياً لإسرائيل والفلسطينيين والدول العربية التي يهددها “محور المقاومة” الذي تقوده إيران.

كما أنه سيقوض مصداقية إدارة ترامب في نظر الكثيرين في الشرق الأوسط. ستظهر إدارة ترامب وكأنها جيدة فقط في إطلاق تهديدات فارغة.

لا ينبغي إعادة إعمار قطاع غزة طالما أن وكلاء إيران لا يزالون في السلطة. يجب على إدارة ترامب رفض فكرة السماح للسلطة الفلسطينية بالعودة إلى قطاع غزة كهيئة مدنية تدفع الرواتب وتمول المشاريع.

حتى لو سُمح للسلطة الفلسطينية بنشر قواتها الأمنية في قطاع غزة، فهذا لا يعني أنها ستكون قادرة على نزع سلاح حماس والجماعات الإرهابية الأخرى. لم تفعل السلطة الفلسطينية ذلك عندما كانت تسيطر على قطاع غزة بين عامي 1994 و 2007، والافتراض بأنها ستفعل ذلك الآن هو خطأ كارثي.

خالد أبو طعمة صحفي حائز على جوائز مقيم في القدس.

تابعوا خالد أبو طعمة على X (تويتر سابقاً)

 

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

حنا صالح/الشرق الأوسط/20 شباط/2025

من لحظة تشريع قانون عفو عن جرائم الحرب في لبنان، وبدء ترسيخ «حصانات» المسؤولين، والتسليم بـ«الإفلات من العقاب»، كل ذلك معطوف على إملاء خارجي قضى بعدم حلِّ ميليشيا «حزب الله»، ارتسمت معالم الانقلاب على «الطائف» والدستور لمنع قيام الدولة. مذّاك اقتصر دور الحكومات على إدارة الأزمات وتقاسم المكاسب. لقد أقاموا نظام محاصصة طائفياً غنائمياً.

بعد اكتمال الانهيار المالي والسطو على جني الإعمار، بعدما قامر الكارتل المصرفي بالودائع، انعقد في القصر الجمهوري اجتماع أركان منظومة الحكم ضم الرؤساء الثلاثة ميشال عون، ونبيه بري وحسان دياب، بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين. كانت خلاصة الاجتماع قرار يلوي عنق الدستور والقانون يقضي بتجميد دعاوى المواطنين لاستعادة ودائعهم من المصارف. ومن ذلك التاريخ توقف القضاء عن البت بحقوق من نُهبوا وأُذلوا. وعلى مدى 5 سنوات ونيّف على بدء الكارثة وتعاظم الانهيار، فإنه رغم إفشال محاولات عدة لتشريع عفو عن الجرائم المالية، فما من متهم عن منهبة طالت 200 مليار دولار!

أثار الفرح تكليف شركة دولية «التدقيق الجنائي» بوضعية مصرف لبنان، لكن القلق تقدم ما عداه. انتهى «التدقيق الجنائي» بتسليط الضوء على خسائر تفوق الـ70 مليار دولار في حسابات المصرف المركزي وحده، ولفت إلى أن الحاكمية حجبت مستندات حملت معطيات عن عمولات فلكية (بحدود 8 مليارات دولار)، ما كان يوجب استكمال «التدقيق»، لكن الأمر أُحيل إلى النيابة العامة فأقدم رئيسها آنذاك القاضي غسان عويدات على توزيع «التدقيق الجنائي» على أربع جهات قضائية، فتحقق مبتغى المتسلطين بعدم الوصول إلى أي قرار اتهامي، وكأن «التدقيق» لم يكن.

استدعى قاضي التحقيق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت سياسيين وأمنيين وإداريين كباراً، وادعى على 4 وزراء: علي حسن خليل، وغازي زعيتر، ونهاد المشنوق ويوسف فنيانوس، بجناية «القصد الاحتمالي» بالقتل وطلب توقيفهم. تمرد رئيس الحكومة آنذاك حسان دياب ولم يستجب، ولم يمنح الرئيس السابق ميشال عون الإذن باستدعاء مدير عام أمن الدولة، وحجب وزير الداخلية مثول مدير الأمن العام أمام قاضي التحقيق.

وبأمر من قائد قوى الأمن الداخلي أهملت الضابطة العدلية تنفيذ المذكرات القضائية. ومن فوق القانون ومقتضياته، يقوم المدعي العام السابق، وهو مدعى عليه، بالادعاء على المحقق العدلي، ويفرج عن موقوفين على ذمة التحقيق. وبعد 4 سنوات ونيف على التفجير الهائل لا عدالة بعد للعاصمة ولا للضحايا!

يوم 14 فبراير (شباط) ولمناسبة مرور 20 سنة على اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام أن «الدرس الذي يجب استخلاصه هو أنه لا استقرار ولا أمان في ظلِّ الإفلات من العقاب».

وقبل أيام قال القاضي سلام إنه «من دون قضاء مستقل لا حماية للحريات ولا استعادة للحقوق ولا استقطاب للاستثمارات». وحمل البيان الوزاري تعهداً بـ«ترسيخ استقلال القضاء (...) بما يضمن مناعته حيال الضغوط وقيامه بدوره بضمان الحقوق وصون الحريات ومكافحة الجرائم». وشدد على «الحؤول دون منع أو تأخير عمل المحققين العدليين، وبخاصة في قضية انفجار مرفأ بيروت وقضايا الفساد المالي والمصرفي». وتعهد بإصلاح الدولة وتحصين سيادتها بوصف ذلك «مهمة ترقى في عددٍ من القطاعات إلى إعادة بنائها من جديد».

ستكون الحكومة فور نيل الثقة، وهي حكومة تأسيسية، أمام استحقاق إعادة بناء مؤسسات الدولة استجابةً «لتطلعات اللبنانيين إلى دولة قادرة عصرية تستعيد ثقة مواطنيها»، والوعد ملء الشواغر «بنساء ورجال متميزين بنزاهتهم وكفاءتهم وولائهم للدولة». والحديث يدور هنا عن شواغر في الفئة الأولى وحدها نسبتها 56 في المائة، أي 143 مركزاً، تشمل قيادات الجيش والقوى الأمنية والمصرف المركزي والقضاء والمديرين العامين والسفراء والهيئات الناظمة والرقابية، إلى الشواغر في الفئة الثانية. هنا يبدأ التحدي بين ذهنية يحملها رئيس الحكومة متصادمة مع أداءٍ لا يرى أصحابه من وظيفة للدولة إلا أن تكون مصدر ثروة ونفوذ لمن تحاصصها. منذ العفو عن جرائم الحرب، توزع زعماء الطوائف المواقع من رتبة وزير نزولاً إلى الحاجب، اعتبروا أنفسهم فوق القانون والمساءلة؛ ما منح هذه المنظومة «حق» استباحة إمكانات الدولة من واردات وأملاكٍ عامة، من دون خشية من رقيب أو حسيب.

لن تكون سهلة معركة تقديم نخبٍ ولاءها للدولة، لكنها ممكنة مع «التسونامي» الشعبي الدافع لإصلاح حقيقي وتغيير فعلي، وممكنة كذلك مع سقوط زمن السلاح اللاشرعي الذي غطى الفساد وشكَّل نوعاً من «البزنس» لتدفق الأموال «النظيفة».

فلبنان اليوم أمام فرصة تاريخية لاستعادة الدور وبدء التعافي. والممر الإجباري لعدم تفويت هذه الفرصة يفترض تعييناتٍ تفكك «الدولة العميقة» التي حُشيت بالأتباع، من خلال تقوية المؤسسات ورفدها بالكفاءات وليس المحسوبيات، ليبدأ مسار إصلاح ما أفسده دهر نظام المحاصصة الذي سلّط تحالفاً مافياوياً ميليشياوياً على البلد لأكثر من 3 عقود، فيستعاد القرار و«الدولة الوفية للدستور»، التي «تؤمّن العدالة للجميع من دون استثناء أو تقاعس».

 

إسرائيل لن تستهدف تشييع نصرالله

سارة تابت/نداء الوطن/20 شباط/2025

سيصمت "حزب الله" حالياً عن بقاء 5 مواقع إسرائيلية

لم تنسحب إسرائيل بالكامل من الأراضي اللبنانية في الثامن عشر من شباط كما كان مقرّراً. وقد صدر بيان واضح وموحّد عن الدولة اللبنانية بهذا الخصوص، أفاد بأن بيروت ستعتبر أي استمرار للوجود الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية احتلالاً، مع انتهاء مهلة انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، وبقاء قواته في خمس نقاط جنوب البلاد. تقول أستاذة العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، د. ليلى نقولا في حديث لـ"نداء الوطن" : "الموقف الرسمي للبنان يبعث على الارتياح لأن هناك حاجة لتغطية خارجية، خصوصاً من خلال ضغط الولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل للانسحاب الكامل والشامل من الأراضي اللبنانية".

وأضافت: "الدولة اللبنانية لها مصلحة في هذا الموضوع، وكذلك القوى التي تشكّل مظلة للبنان اليوم. والمظلة الدولية للبنان لها مصلحة في أن تنسحب إسرائيل بشكل كامل من جميع الأراضي اللبنانية". وتابعت: "لمصلحة لبنان الدولة، يجب أن يكون هناك انسحاب شامل وتحرير الأسرى وفرض سلطة الدولة. ومن الناحية الدولية أيضاً، فإن للرعاة الدوليين مصلحة في نزع أي مبرر أو حجة لتشريع المقاومة. فأي احتلال يبرر المقاومة، وهذا أمر طبيعي في القانون الدولي ووفقاً لمقررات الأمم المتحدة، انطلاقاً من حق الدفاع عن النفس وحق الشعوب في تقرير مصيرها".

يشار إلى أن البيان الصادر عقب الاجتماع بين رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، أكد "أن لبنان سيتوجه إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بمعالجة الخروقات الإسرائيلية". وعن فعالية الموقف اللبناني، تقول نقولا: "بشكل عام، تسعى الأمم المتحدة كمنظمة دولية دائماً للانتظام ضمن المواثيق والأعراف الدولية التي ترفض تخطي سيادة أي دولة أو جواز الاحتلال أو تهديد القوة أو استعمالها بين الدول. ولكن هذا الموقف يبقى موقفاً معنوياً ولا يصبح ملزماً إلّا إذا صدر قرار من مجلس الأمن يلزم إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان. وهذا أمرٌ متعذّر في الظروف الأمنية الحالية".

وهل سيبقى "حزب اللّه" صامتاً إزاء بقاء خمسة مراكز لإسرائيل في الجنوب؟ تجيب نقولا: "في المرحلة الحالية أعتقد نعم. لقد تعرض الحزب لضغوط كبيرة ويحتاج إلى أن يرمم نفسه، ويعطي المجال للدولة اللبنانية لتقوم بواجبها. من خلال الضغط الدولي والدبلوماسية، تستطيع الدولة اللبنانية أن تسعى لتحرير الأرض. ولكن في مرحلة لاحقة، إذا استمرّ الاحتلال الإسرائيلي لمناطق في لبنان، أتوقع أن يقوم "حزب اللّه" بالاستفادة من هذا الموضوع استناداً إلى مبدأ تشريع المقاومة. وإذا عجزت الدولة وقرارات الأمم المتحدة عن إخراج إسرائيل، فسيعود "حزب اللّه" بقوة من هذا المنطلق.

وتعليقاً على التخوّف من أي خرق أمني خلال تشييع السيّدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، تقول نقولا: "أستبعد ذلك. أولاً، داخلياً نحن في لبنان، في حالات الحزن والموت، نتخطى الخلافات السياسية. هذا ما حصل دائماً في الحالات السابقة. ولا أعتقد أنه سيحدث أي مشكلة داخلية. أما بالنسبة لإسرائيل، فمن غير المرجح أن تقوم بأي فعل ضد المعزّين. هذا الأمر سيكون جريمة كبرى يدينها العالم. وبالتالي، يكفي إسرائيل ما تعرضت له من إدانات عندما قامت بإبادة جماعية في غزة. فقد أدانتها محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وأعتقد أن سجل إسرائيل، خصوصاً ما فعلته في غزة، يفرض عليها ألا تقوم بمجزرة جديدة".

 

الضربة القاضية لـ "الحزب" مهما تأخّرت "جاية"

شارل جبور/نداء الوطن/20 شباط/2025

يُحصي خسائره بالجولات وتمسكه بمشروعه لن يعفيه منها

الانتصار بالضربة القاضية يكون على غرار ما حصل في سوريا مع الرئيس أحمد الشرع الذي أطاح بحكم آل الأسد. وما يصحّ في سوريا من الصعب أن يصحّ في لبنان بسبب طبيعة الدولة التي يشارك فيها "حزب الله" ولديه تمثيله النيابي ويُقفل مع حليفه الرئيس نبيه بري الحصة الشيعية النيابية.

صحيح أن "حزب الله" خسر جولات عدة قبل هزيمته العسكرية ومن بينها خسارة الأكثرية في الانتخابات النيابية الأخيرة، وعجزه عن انتخاب رئيس للجمهورية، وتفكُّك تحالفاته الوطنية، ولكن الخسارة العسكرية المزدوجة في لبنان وسقوط الأسد تبقى الأهم والأبرز كونها أفقدته القدرة على مواصلة مصادرة قرار الدولة، وبدأت معها خساراته السياسية وعلى الأرض. فلولا هزيمته العسكرية لكان الشغور الرئاسي ما زال مستمراً. وبالتالي، شكّلت الانتخابات الرئاسية الجولة الأولى لخسائره، وتلتها الجولة الثانية مع التكليف، والجولة الثالثة مع التأليف التي خسر فيها الأكثرية والثلث المعطِّل والتعطيل المالي والمذهبي، والجولة الرابعة مع البيان الوزاري الذي أكد على تنفيذ القرار 1701 كاملاً، أي ضمناً القرار 1559، وبني في فقراته كلها على أساس الدولة ودورها في تحقيق السيادة والدفاع عن لبنان وتطبيق الدستور والقرارات الدولية، وكأنه البيان الأول لجمهورية جديدة بروحية سيادية وإصلاحية.

قبل استخدام سلاحه في 7 أيار 2008 في بيروت، كان "حزب الله"يستخدم أسلوب إقفال الطرقات، بدءاً بوسط بيروت محاصراً السراي الحكومي. ولم تتمكّن الدولة من فك الحصار عن السراي ولا بفتح الطرقات. وبعد 7 أيار لم يعد "الحزب" مضطراً إلى إقفال الطرقات بعدما اعتبر أن رسالة استخدامه للسلاح وصلت ولم يعد هناك من يتجرأ على الوقوف في وجهه. أشّر إقفال "حزب الله" طريق المطار إلى بعدَين: عودته إلى ما قبل أيار 2008، ولكن مع فارق أن الدولة، وهذا هو البعد الثاني، فتحت طريق المطار. ولم تكتف بذلك، إنما أوقفت للمرة الأولى كل من اعتدى على "اليونيفيل" والجيش والناس والأملاك العامة. وهذا التطور الكبير لم يكن ليحصل لولا هزيمة "حزب الله" العسكرية وسقوط مشروعه مع سقوط الأسد.

أصبح "حزب الله" عملياً يُحصي جولاته الخاسرة، ومطوّقاً من سبع جهات: جغرافيّاً من إسرائيل وسوريا وبحراً وجواً، وحكوميّاً من خلال رئيس جمهورية ورئيس حكومة وأكثرية وزارية ترفض استمرار لبنان ساحة، وعسكريّاً وأمنيّاً عن طريق دولة لا تتهاون مع إقفال الطرقات أو محاولة فرض أمر واقع على الأرض، ونيابيّاً عبر أكثرية تريد تحصين مشروع الدولة، ووطنيّاً وسياسيّاً مع غياب تكتلات وقوى مساندة لمشروعه، وشعبيّاً مع أكثرية سئمت من تغييب الدولة، ودولياً من خلال قرار بإخراج لبنان من دائرة النفوذ الإيراني، والإصرار على احتكار الدولة وحدها للسلاح.

أصبح جليّاً لغاية اليوم، أنه حتى المساعدات لإعادة الإعمار مرتبطة بإنهاء مشروع "الحزب" المسلّح. وجاء قطع الجسر الجوي مع طهران ليوجِّه رسالة شديدة الوضوح بأنه ممنوع على "حزب الله" أن يتلقى المال الإيراني الذي يتيح له الحفاظ على تركيبته ورواتبه ومساعداته، أي التركيبة التي تقطّعت أوصالها في الحرب وأقفلت أبواب إعادة ترميمها. وبالتالي، ماذا ينتظر بعد إن أقفل الجسر البري والجوي مع طهران، وبعد أن أصبح مطوّقاً من نتنياهو والشرع، وبعد نشوء معادلة وطنية جديدة لا أولوية لها سوى تطبيق الدستور وإعادة الاعتبار لدور الدولة؟

وفي حال تمسّك "الحزب" بمشروعه المسلّح الذي انتهى على أرض الواقع، فهذا يعني أنه سيواصل عدّ جولاته الخاسرة، إذ لم يعد باستطاعته ربح أي جولة. وكل جولة من الآن فصاعداً، لن تكون لمصلحته في ظل الإطباق الخارجي والداخلي على مشروعه. وبالتالي، سيجد نفسه مضطراً التخلي عن خيار فقد جسوره البرية والجوية، وفقد مقومات استمراره. والأفضل له أن يعلن بنفسه انتقاله إلى العمل السياسي، لأن الخطوات التصاعدية ستدفعه مرغماً بهذا الاتجاه مع كلفة هو بغنى عنها.

لكن الغريب أن "حزب الله" ما زال يتذاكى بعد كل الذي حصل، فيما إسرائيل تواصل استهدافه متكئة على نص وقّع عليه بنفسه. وكان يكفي أن يقرأ جديّاً رسالة الطيران الإيراني ليدرك أن المجتمع الدولي لا يمزح بمسألة تمويله، وليس فقط تسليحه الذي أصبح متعذراً. وفي حال أصرّ على سياساته، بدلاً من أن يوسِّع كوعه وتكويعته، فإنه يعرِّض نفسه للكسر. وهذا طبعاً ليس تهديداً، إنما تحليل موضوعي لمسار الأحداث والأمور والتطورات. إذا كانت تركيبة البلد السياسية حالت دون خسارة "حزب الله" بالضربة القاضية على رغم أن مشروعه الإقليمي انتهى ومشروعه المسلّح انتهى، فإنه أُعطي فرصة للحد من خسائره من خلال الحفاظ على وضعيته السياسية. ولكن إصراره على مشروعه الذي تمّ حظره دولياً، سيجعله عاجلاً أم آجلاً يخسر بالضربة القاضية. فعليه، أن يقتنع بأن مشروعه انتهى، وأن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لم تعد ممكنة. من يخسر في الجولات، ولا أمل له بوقف الخسائر، فإنه سيخسر الجولة النهائية حتماً. وانطلاقاً من كلمات أغنية الأخوين الرحباني "إيماني ساطع"، فإن الضربة القاضية "مهما تأخرّت جاية"، وتلافيها يكون من خلال الانخراط في مشروع الدولة الذي "مهما تأخّر جايي"، وقد أخّره "حزب الله" 35 عاماً. ولكن هذا المشروع انطلق، ولم يعد بإمكان "الحزب" تأخير انطلاقته أو إيقافه.

 

بعد الانتقال إلى رحمة المعارضة... باسيل و"التيار" في ذمّة "حزب الله"

نجم الهاشم/نداء الوطن/20 شباط/2025

تكفي عملية استعراض مشاهد التسليم والتسلّم في الوزارات بين وزراء حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ووزراء حكومة الرئيس نوّاف سلام لاكتشاف الفارق الكبير بين التمثيل السياسي، المسيحي وغير المسيحي، في آخر حكومات عهد الرئيس ميشال عون وأولى حكومات الرئيس جوزاف عون. المشهد وحده يكفي للرد على وقوف رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل باكياً على أطلال العهد السابق الذي لم يعرف كيف يحافظ على العهد. احتكر باسيل والرئيس ميشال عون و"التيار الوطني الحر" التمثيل المسيحي في حكومة الرئيس حسّان دياب التي صدرت مراسيم تشكيلها في 21 كانون الثاني 2020، بعد ثورة 17 تشرين 2019 وسقوط حكومة الرئيس سعد الحريري الثالثة. واحتكروا هذا التمثيل أيضاً في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي تشكلت في 10 أيلول 2021 بعد 13 شهراً على استقالة حكومة دياب بعد تفجير مرفأ بيروت، كما احتكر "حزب الله" وحلفاؤه باقي الحقائب. اليوم بعد خمسة أعوام بالكاد يمكن تذكّر أسماء الوزراء الذين مثلوا المسيحيين، وبالكاد يمكن التوقف عند إنجازات أو بصمات لهم ولـ"التيار" والعهد وللرئيس عون، إلا ما يسجّل عليهم في المساهمة في الذهاب إلى الانهيار والتوجّه نحو جهنم.

ليس من أجل عيون باسيل

كان الأجدى برئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل إجراء مراجعة نقدية ذاتية للمرحلة السابقة التي دخل فيها مع تياره إلى جنّة السلطة منذ العام 2008 بدل أن ينعى التمثيل المسيحي في حكومة الرئيس نوّاف سلام. ربّما انتهى اليوم الزمن الذي كان يتمّ فيه تعطيل الحكم والحكومات "من أجل عيون باسيل" وللحصول على حقيبة سيادية أو تسميته وزيراً في حقيبة أساسية. لم يكن "الثنائي" الشيعي والنظام السوري يكتفيان بتسمية الوزراء المحسوبين عليهم وتسليم أسمائهم في القصر الجمهوري إلى الرئيس المكلف، بل كانوا يعمدون إلى فرض الأسماء الأخرى التي تُعتبر من حصة حلفائهم المسيحيين وخصوصاً "التيار الوطني الحر". انكسار هذه المعادلة اليوم قد يكون السبب في الأسى الذي ينتاب باسيل وحلفاءه الذين خرجوا من جنة السلطة إلى صفوف المعارضة، وهو خروج قد يكون مفيداً لهم إذا راجعوا حساباتهم وأسباب تراجعهم السياسي والشعبي بدل التلهّي في مراقبة حصّة "القوات اللبنانية" والعهد والرئيس سلام، وعدّ الوزراء وتوصيفهم ومعرفة من سمّاهم واقترحهم. صورة الحكومة الجامعة من دون ثلث معطل ومن دون سطوة "حزب الله" عليها تكفي لكي يعرف باسيل أن ليس له أي فضل على العهد الجديد وأنّ ما يجب أن يحتسبه هو ما له في ذمة "حزب الله".

خسارة الدنيا والآخرة

بدأ عهد العماد ميشال عون بقوة في الحكومة الأولى التي شكّلها برئاسة الرئيس سعد الحريري وبمشاركة "القوات اللبنانية". كان اتفاق معراب الذي فتح طريق قصر بعبدا أمام عون الأول لا يزال قوياً وأعطى قوة دفع كبيرة للعهد. ولكنّ باسيل والرئيس عملا معاً على إنهاء مفاعيل هذا التفاهم لمصلحة اتفاق 6 شباط مع "حزب الله". كان الهدف التخلّص من "القوات" وبناء استراتجية وصول باسيل إلى قصر بعبدا خلفاً لعمّه بدعم من "حزب الله". ولكن الحسابات لم تكن صائبة فانهار العهد وانهارت أحلام باسيل بالرئاسة عندما فضّل أمين عام "الحزب" السيد حسن نصرالله دعم رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية. فخسر باسيل و"التيار" الدنيا والآخرة معاً. في حكومة دياب كان "حزب الله" هو الذي يشكّل. وفي حكومة ميقاتي ايضاً. انهيار العهد في الشارع كان انهياراً لـ"الحزب" أيضاً ولمحور الممانعة. لذلك كانت عملية المواجهة بقيادة "الحزب" بعد الضعف الذي اعترى العهد و"التيار" وضرب صورة عون وباسيل. كان يكفي في ظل وجود الرئيس عون على رأس طاولة مجلس الوزراء أن يضرب وزير الثقافة محمد المرتضى مثلاً على الطاولة ويهدد العهد وكل السلطات لمنع التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت ومنع ملاحقة وزراء من "الثنائي" الشيعي، وأن يظلّ الرئيس ميشال عون ساكتاً ويتصرف كأنّ شيئاً لم يحصل وينهي الاجتماع. وكان يكفي أيضاً أن ينزل رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" الحاج وفيق صفا إلى قصر العدل ويهدّد بقبع المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار من دون أن يعترض عون والتيار.

على العكس حاولوا من خلال وزير العدل، الذي عيّنوه، تحقيق هدف صفا من خلال تطيير البيطار أو تعيين محقق عدلي رديف يلغي مذكرات التوقيف والملاحقة والإدعاءات التي أصدرها البيطار. يكفي أن البيطار يعود إلى استئناف التحقيقات اليوم بعد بداية عهد جوزاف عون. ويكفي أن يكون غسان سلامة وزيراً للثقافة محلّ محمد المرتضى وجوزيف رجّي محلّ عبدالله بو حبيب في وزارة الخارجية وجو صدّي محلّ وليد فياض في وزارة الطاقة ... لكي يقاس الفارق بين الحكومة الجديدة وحكومات التيار و"الثنائي" الشيعي السابقة.

بين جنّة السلطة وجهنّم الانهيار

لقد أودع باسيل وعون كل رصيدهم في حساب لـ"حزب الله" وسلّفاه العهد كلّه بينما كانت تضيع حسابات المودعين في المصارف. كانا يريدان جنّة السلطة بينما يذهب البلد إلى جهنّم الانهيار. ولكنّ "الحزب" لم يردّ لهما الجميل. اعتبر أن لا حقّ لهما عنده وأنّه وفى كلّ ديونه مع وصول عون إلى قصر بعبدا. طار عهد عون في حساب انتظار عهد باسيل الذي لم يأتِ. المقارنة تكفي أيضاً بين خطاب قسم الرئيس ميشال عون وخطاب قسم الرئيس جوزاف عون. وبين البيانات الوزارية أيام عهد عون الأول والبيان الوزاري للحكومة الحالية. كان قريبون من عون الأول يراهنون على أنّه سيتمسّك بالتفاهم مع "القوات" لكي يستمرّ تحقيق التوازن في الحكم وفي السلطة وداخل مجلس الوزراء.

ولكنّه تخلّى عن هذا التحالف لإخراج "القوات" من المعادلة اعتقاداً منه أنّ هذا الإبعاد يسهّل وصول باسيل إلى قصر بعبدا. ولكن خروج "القوات" استتبعه خروج ملحقات سياسية تغطّت بالعهد وتياره. فنزل عدد تكتله النيابي في انتخابات أيار 2022 عمّا كان عليه بعد انتخابات 2018. الإنجاز الأهمّ الذي تحقّق من خلال العهد بالنسبة إلى تحسين التمثيل النيابي المسيحي كان في قانون الانتخابات الحالي القائم على الصوت التفضيلي.

أكثر من ذلك انفضّت من حول العهد والتيار أسماء كثيرة كانت على لائحة التأييد الأعمى. وحتى داخل الحكم بعض من عيّنهم العهد معتقداً أنّهم سيكونون في خدمة أهدافه، خرجوا عن طاعته، لا سيّما قائد الجيش العماد جوزاف عون ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود. لم تكن مسألة سهلة على العهد أن يصبح في مواجهة مفتوحة مع الموقعين المارونيين الأساسيين.

ولم يكن من السهل على عون وباسيل القبول بمنافسة العماد جوزاف عون على رئاسة الجمهورية عندما ظهر بعد ثورة 17 تشرين أنّه المرشّح الأوفر حظاً بانتظار أن تحين الساعة. وقد حانت في 9 كانون الثاني الماضي.

أضاع عون وباسيل رصيدهم كله في معركة رئاسية خاسرة. اختلفا مع "حزب الله". وعاديا رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية. وحاولا إزاحة العماد جوزاف عون وخاضا معركة عدم التمديد له، وحاول باسيل حتى قبل جلسة 9 كانون الثاني أن يعقد صفقات مع "الثنائي" الشيعي، على رغم أنّه في كثير من مواقفه حمّل "الثنائي" مسؤولية إفشال العهد بعدما كان يلقي معظم هذه المسؤولية على "القوات".

خارج الحسابات

على رغم أن "حزب الله" بقي يدعم باسيل حتى تبقى لديه كتلة أكبر من كتلة "القوات" ولكنّ تصدّع "التيار" وصل إلى كتلته بخروج أربعة نوّاب منها. توالت خسائر "التيار" تباعاً. فشل في منع انتخاب العماد جوزاف عون وبعد حملة شرسة ضده واتهامه بالفساد عاد ليعلن أنه يدعم عهده. وبعد معارضته تسمية القاضي نوّاف سلام ومحاولة التوصل إلى صفقة حكومية مع "الثنائي" الشيعي للحدّ من الخسائر، عاد وسمّى سلام وترك "الثنائي" يخسر الجولة الثانية وحده. حاول أن يكسب من تسمية سلام بالبقاء في جنّة السلطة إلّا أن حساباته أخفقت أيضاً وخرج من الحسابات الحكومية.

لم يسقط "التيار" وحده في هذه الجولات. معظم حلفاء "الحزب" وعناصر محور الممانعة صاروا أيضاً خارج اللعبة. القومي والبعث والمردة وطلال أرسلان... بعدما كان يتعطّل البلد من أجل عيون باسيل مشى "حزب الله" بالحكومة من دون التمسّك بـ"التيار". ثمّة رهان على إمكانية التحالف بعد مرة في انتخابات أيار 2026. ولكن إذا كانت انتخابات 2022، في ظلّ حكم ميشال عون وقوة "حزب الله" الجامحة، خسّرت "التيار" فهل يمكن أن يربح في عهد جوزاف عون الذي خاصمه وقاتل لمنع انتخابه؟

 

"حزب الله" بين سياسة الإنكار والحقيقة

مروان الأمين/نداء الوطن/20 شباط/2025

منذ انتهاء الحرب الأخيرة، بدأت تداعياتها تتكشّف تدريجياً في بنية "حزب اللّه"، حيث يبرز حجم التصدّع الداخلي مع كل استحقاق سياسي أو ميداني. تعكس مواقف "الحزب" وتصريحاته وتحرّكاته حالة من الإرباك والتخبّط في التعاطي مع الملفات السياسية والاقتصادية والتنظيمية والعسكرية. لا تقتصر التحديات التي يواجهها على بُنيته الداخلية، بل تمتدّ إلى علاقته ببيئته الشيعية، خصوصاً الفئات غير المنضوية في صفوفه أو غير المرتبطة به بشكل مباشر. شهد نفوذ "حزب اللّه" السياسي تراجعاً ملحوظاً، خاصّة مع رضوخه للضغوط الخارجية التي أفضت إلى انتخاب الرئيس جوزاف عون، لا سيّما أنّ خطاب القسم حمل برنامجاً كاملاً لمشروع دولة يتناقض مع منطق "الدويلة"، ويُنهي دور لبنان "الساحة" لتصفية الحسابات الإقليمية. ولاحقاً جاء تكليف الرئيس نواف سلام ليشكّل ما يشبه "الانقلاب الأبيض" على خيار "الحزب" بإعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، وهو ما انعكس في ردّة فعل غاضبة عبّر عنها النائب محمد رعد من قصر بعبدا. وإذ أقرّ الشيخ نعيم قاسم بأنّ "الحزب" احتاج إلى يومين لاستيعاب ما جرى، لكنّ الواقع أنّ ما احتاج لاستيعابه فعلياً هو فقدانه القدرة على ضبط إيقاع الحياة السياسية كما كان عليه الأمر في السابق.

بالإضافة إلى ذلك، إنّ حالة تخبّط "الحزب" على المستوى الداخلي تجلّت في محطّات متعدّدة، كان أبرزها إعلان الشيخ نعيم قاسم رفض تمديد مهلة وقف إطلاق النار حتى 18 شباط، وذلك في وقتٍ كانت فيه الموافقة قد أُقرّت قبل بثّ كلمته، وبموافقة "حزب اللّه". هذا التناقض كشف بوضوح عن وجود تيارات داخلية مُتعدّدة، حيث بدا أنّ الجهة المعنيّة بالتفاوض واتخاذ القرار لا تنسّق بالضرورة مع الشيخ قاسم.

كما جاءت التحرّكات الأخيرة على الأرض، من تسيير درّاجات نارية، إلى قطع طريق المطار عقب منع هبوط الطيران الإيراني في مطار بيروت، لتسلّط الضوء ليس فقط على التباين منها داخل "الحزب" نفسه، بل أيضاً على التباين المتزايد بين "حزب الله" وحليفه التقليدي، "حركة أمل"، في مقاربة التطوّرات السياسية والميدانية. إلى جانب انهيار منظومته العسكرية والأمنية، وتراجع نفوذه السياسي، وتخبّطه التنظيمي، برزت أيضاً الأزمة المالية التي يعاني منها "حزب اللّه"، لا سيّما مع عجزه عن الوفاء بالتعهّدات التي أطلقها السيد حسن نصرالله بشأن إعادة الإعمار. وقد تجلّى ذلك في إحالة الشيخ نعيم قاسم مسؤولية هذا الملفّ إلى الدولة اللبنانية، ما عمّق حالة القلق والتململ داخل بيئته الشعبية، خصوصاً مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية البلدية والنيابية، الأمر الذي يزيد من الضغوط على الحزب.

وفي مواجهة هذا الإرباك، يمضي "حزب اللّه" في اعتماد نهج المكابرة وسياسة الهروب إلى الأمام. لكن كلّما أوغل في الإنكار، تتّسع الهوّة بين الطائفة الشيعيّة وسائر المكوّنات، وتغربتها عن المصلحة الوطنية الجامعة، وتتفاقم معاناتها وتطول فصول مأساتها المتوارثة من اتفاق القاهرة. وعوضاً عن مصارحة جمهوره بتبعات الخسارة الكبيرة التي مُني بها، يسعى إلى تحويل الأنظار عن أزماته عبر تصعيد خطاب التخوين ضد الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام، إلى جانب خلق عدو وهميّ، ممثلاً بـ "الدولة"، في محاولة لشدّ عصب جمهوره والتغطية على التحديات المتفاقمة، وفق معادلة: حين يربح، الربح له وحده. وحين يخسر، يُحمّل الطائفة الشيعية أعباء خسارته، ومعها كل لبنان.

 

هل على “الحزب” الحلم بـ 17 أيّار؟

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/20 شباط/2025

عاجلاً أم آجلاً، سيجد لبنان نفسه أمام الاستحقاق الكبير المتمثّل في الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي لا يزال يحتلّها في الجنوب. ليس واضحاً، أقلّه إلى الآن، هل من مصلحة لدى “الحزب”، ومن خلفه إيران، في تحقيق هذا الانسحاب؟ أم سيحاول الطرفان، وهما في الواقع طرف واحد، الاستثمار مجدّداً في الاحتلال الإسرائيلي للأرض اللبنانية؟

يثير كلّ أنواع المخاوف رفضُ الأمين العامّ الجديد لـ”الحزب” الشيخ نعيم قاسم التصالح مع الحقائق اللبنانية الراهنة. في مقدَّم هذه الحقائق أنّ الدولة اللبنانية لا تستطيع لعب الدور المطلوب منها في إعادة الإعمار قبل زوال الاحتلال وسلاح “الحزب” في الوقت ذاته. في هذا السياق، لا مفرّ من التفكير بطريقة سليمة مع ما يعنيه ذلك من اعتراف بأن لا وجود لطرف عربي أو دولي على استعداد للمساهمة في إعادة الإعمار في غياب نزع شامل لسلاح “الحزب” في كلّ الأراضي اللبنانيّة. أكثر من ذلك، لا يمكن للبنان أن يعود دولة طبيعية في ظلّ دولة داخل الدولة تمتلك قرار الحرب والسلم.

ثمّة واقع لا يستطيع “الحزب” تجاوزه مهما مارس من عمليّات هروب إلى الأمام. هذا الواقع المتمثّل بالهزيمة الساحقة الماحقة أمام إسرائيل وما حلّ بقرى وبلدات جنوبية وفي ضاحية بيروت الجنوبية والبقاع، يعني أنّ عليه الاعتراف بأنّ جنازة حسن نصرالله بمنزلة طيّ لصفحة تتجاوز حدود لبنان. إنّها صفحة لبنانية طويت مثلما طويت معها صفحة ذات بعد إقليمي كان فيها “الحزب”، بصفة كونه لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، ذراعاً مسلّحاً لـ”الجمهوريّة الإسلاميّة” في العراق وسوريا واليمن أيضاً.

يرفض “الحزب” تنفيذ بنود هذا الاتّفاق الذي أوقف الحرب على لبنان. وهي حرب اُفتُعلت بحجّة “إسناد غزّة” من دون إدراك للنتائج التي ستترتّب عليها

يطرح طيّ هذه الصفحة السؤال الأهمّ المتعلّق بالثمن الذي على “الحزب” دفعه من أجل إعادة إعمار الجنوب. هذا إذا كان يريد ذلك بالفعل، بدل تحميل الدولة اللبنانية مسؤولية ما ترتّب على قرار فتح جبهة الجنوب. هذا القرار إنّما اتّخذته “الجمهوريّة الإسلاميّة” وفرضته على “الحزب” في ضوء حسابات خاصّة بها مرتبطة باستغلال “طوفان الأقصى” إلى أبعد حدود من أجل تحقيق صفقة أميركيّة – إيرانيّة.

قراءة الاتّفاق والعمل بموجبه

ليس طبيعياً تصرّف “الحزب” بالطريقة التي يتصرّف بها رافضاً أخذ علم بأنّه وقّع، بواسطة الرئيس نبيه بري، اتّفاق استسلام أمام إسرائيل. يرفض “الحزب” تنفيذ بنود هذا الاتّفاق الذي أوقف الحرب على لبنان. وهي حرب اُفتُعلت بحجّة “إسناد غزّة” من دون إدراك للنتائج التي ستترتّب عليها. بنود الاتّفاق واضحة كلّ الوضوح. كلّ ما على نعيم قاسم عمله هو قراءة النصّ والعمل بموجبه لا أكثر كي يتأكّد أنّ من غير المسموح لإيران إرسال طائراتها إلى مطار رفيق الحريري في بيروت. ليس مسموحاً أيضاً التفريق بين سلاح “الحزب” في شمال الليطاني وجنوبه.

الحزب

يظلّ الأهمّ من ذلك كلّه تلك الحقيقة التي يرفض “الحزب” استيعابها، وهي حقيقة أنّ سوريا تغيّرت. سيحتاج قادة “الحزب”، بدءاً بنعيم قاسم، إلى وقت طويل لإدراك معنى التغيير السوري المتمثّل في سقوط النظام العلويّ في سوريا. سقط، مع النظام السوري، حلف الأقلّيات الذي في أساسه خلق علاقة متميّزة ترعاها إيران بين شيعة لبنان والنظام الأقلّوي السوري. لم تعد سوريا، منذ فرار بشّار الأسد إلى موسكو، جسراً لتمرير السلاح إلى لبنان ولا منطلقاً لتغيير طبيعة الطائفة الشيعيّة التي حولّها “الحزب” إلى ميليشيا مذهبيّة استطاعت في مرحلة معيّنة وضع اليد على مفاصل الدولة اللبنانية.

متى يقتنع “الحزب” بأن لا خيار آخر أمامه غير مواجهة الواقع المتمثّل في أنّ إسرائيل هزمته، وأنّ على لبنان دفع ثمن هذه الهزيمة في حال كان يريد بالفعل انسحاباً من الجنوب وإعادة إعمار ما هدّمته حرب “إسناد غزّة”؟

ليس طبيعياً تصرّف “الحزب” بالطريقة التي يتصرّف بها رافضاً أخذ علم بأنّه وقّع، بواسطة الرئيس نبيه بري، اتّفاق استسلام أمام إسرائيل

شروط دوليّة لإعادة الإعمار

توجد شروط لإعادة الإعمار لا يستطيع لبنان تجاوزها بأيّ شكل. إنّها شروط عربيّة ودولية في الوقت ذاته. لن تزيل الشروطَ اعتداءاتٌ على القوّة الدوليّة في جنوب لبنان ولا تظاهراتٌ على طريق مطار بيروت أو مزايداتٌ على الرئيسين جوزف عون ونوّاف سلام… ولا طائراتٌ تحطّ في بيروت آتية من مطارات إيرانيّة!

متى يقتنع “الحزب” بأنّ إيران لم تكن يوماً جمعية خيريّة، وأنّها جعلت لبنان، بتفاهم مع النظام السوري، يضيّع كلّ الفرص التي كانت في متناوله منذ ما يزيد على أربعين عاماً من أجل إنقاذ نفسه، بمن في ذلك أهل الجنوب، وتفادي الوصول إلى الكارثة التي وصل إليها؟

بكلام أوضح، وفّر اتّفاق 17 أيار لعام 1983 فرصة أمام لبنان. لم يكن الرئيس أمين الجميّل خائناً عندما عمل من أجل الوصول إلى هذا الاتّفاق مع إسرائيل. استند الجميّل إلى قانونيّ بارز هو البروفسور أنطوان فتّال الذي أشرف بدقّة وجدارة على الجانب القانوني في الاتّفاق فحافظ على حقوق لبنان كاملة.

الأسد هو الخائن

الخائن الحقيقي كان حافظ الأسد الذي توصّل في عام 1974 إلى مذكّرة تتضمّن نقاط تفاهم مع وزير الخارجيّة الأميركي وقتذاك هنري كسينجر. تتضمّن المذكّرة التي وقّعها كسينجر وعبد الحليم خدّام كلّ الضمانات الأمنيّة التي طلبتها إسرائيل في الجولان المحتلّ في مقابل المحافظة على النظام العلويّ في سوريا. كان ذلك، وليس اتّفاق 17 أيار، “عقد الإذعان” الحقيقي أمام إسرائيل. ليس مطلوباً من “الحزب” في أيّامنا هذه سوى التفكير في كيفية الإفساح في المجال أمام الدولة لاستعادة الأرض اللبنانية المحتلّة جرّاء جريمة حرب “إسناد غزّة”. ثمّة ثمن مطلوب دفعه بدل اللجوء إلى مزايدات لا طائل منها. ثمّة حقيقة لا مفرّ من قبولها. فحوى الحقيقة هذه أنّ على لبنان الترحّم على 17 أيار… الذي قد يكون على “الحزب” الحلم به. هل الذهاب إلى مثل هذا الحلم ما يزال ممكناً؟

 

الجرح الأوروبي... عميق

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/20 شباط/2025

توالت الضربات الأميركية على أوروبا، بدءاً من تهديدات الرئيس دونالد ترمب بزيادة التعريفات الجمركية، ثم طلب رفع المشاركة المالية في «الناتو» إلى ثلاثة أضعاف، وهي مستويات يستحيل تسديدها، وصولاً إلى تأنيبها لعدم شرائها الغاز والأسلحة والسيارات الأميركية. لكن الأمر لم يتوقف هنا. وما دموع رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن كريستوف هيوسغن، وغصته، بعد استماعه لكلمة نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس بحق أوروبا، الأسبوع الماضي، سوى ترجمة لألم أوروبي عارم من هذا الشرخ المتمادي. زاد الطين بلة توجه ترمب إلى بدء محادثات في الرياض مع روسيا من دون مشاركة أو حتى استشارة أوروبا. وهو ما وضع الزيت على النار. الصادم لأوروبا ليس المطالبات والمحاسبات، وإنما اللغة المتغطرسة التي تعامل بها. ثمة شعور بأن حلف 75 عاماً مع أميركا، قد انتهى، أو على الأقل اهتزّ إلى غير رجعة، وأن صفحة جديدة تفتح، توضع فيها أوروبا على هامش التحالفات جديدة.

يكرر محللون أوروبيون: «إن لم تكن على الطاولة، فأنت على لائحة الطعام». ومن الصعب على من لعب دور البطولة أن يوكل إليه، فجأة، دور كومبارس صغير. ذاك ما يجعل أوروبا تستشيط. يغيظها أكثر أن تتوالى الإهانات، ليس فقط من إيلون ماسك الذي تدخل بجلافة في الانتخابات حين نشر مقالة اعتبر فيها حزب «البديل من أجل ألمانيا» المتطرف «بصيص الأمل الأخير» للبلاد، معارضاً بشدة تصنيفه «الخاطئ» ضمن اليمين المتطرف، وإنما جاء فانس خلال مؤتمر ميونيخ ليوبّخ الحاضرين، بنبرة مستفزة، ولهجة متعالية، مشبهاً إياهم بـ«طغاة الحرب الباردة».

الجميع كانوا في مؤتمر الأمن هذا ينتظرون كلمة نائب الرئيس الأميركي فيما يخص أوكرانيا، حصنهم المتقدم في مواجهة روسيا، لكنه بدلاً من ذلك قال: «التهديد الذي يقلقني أكثر فيما يتصل بأوروبا ليس الصين، ولا أي طرف خارجي آخر. ما يقلقني هو التهديد من الداخل. تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية». ثم تكلم عن قمع حرية التعبير، قاصداً بذلك عدم التحالف مع الأحزاب اليمينة المتطرفة، لا سيما في ألمانيا. وقبل أسبوع واحد من الانتخابات، أصر فانس على لقاء زعيمة «حزب البديل» الذي يشبّه بالنازية. ولم يلتق أي أحد آخر، بمن فيهم المستشار الألماني أولاف شولتز.

أثنى ترمب بحماسة على مداخلة نائبه القاسية، فيما كان يجري اتصالاً مع بوتين ويعيد وصل ما انقطع، معتبراً رئيس أوكرانيا، تارة غير شرعي، وتارة أخرى حصل على أموال بشكل مبالغ فيه. ولا يزال ترمب يؤنّب زيلينسكي؛ لأنه كان سبباً في اندلاع حرب عبثية كان بمقدوره تفاديها، ويطالب بعقود والتزامات لتسديد تكلفة حرب أوكرانيا.

كل هذا يجعل أوروبا تتشاءم وتتحدث عن «دستوبيا» و«كابوس».

ما يقلق أوروبا، أكثر مما اعتبرته «إذلالاً» و«طعناً» في الظهر، هو ما تستشعر من تخلٍ عنها لن يكون مؤقتاً ولا ظرفياً، ينتهي مع ولاية ترمب. بل هناك موجة شعبية أميركية تحمل الأفكار الترمبية، وآيديولوجيا مساعديه، تعبّر كلها عن تحول ثقافي جذري وعميق.

ثمة قناعة بأنه مقابل الديمقراطية والليبرالية الغربيتين التقليديتين، يرسي ترمب شهية العودة إلى الحمائية، والمحافظة، وتأجيج الروح القومية.

لهذا قال رئيس مؤتمر ميونيخ والدموع في عينيه: «علينا أن نحذّر من أن قاعدة المبادئ المشتركة، لم تعد مشتركة بعد اليوم، بين الدول الغربية».

لفتني كلام للباحث الاستراتيجي الإسرائيلي - الفرنسي دومينيك موييز، يشير إلى أن أوروبا تواجه حدثين عظيمين في وقت واحد، هما: انفجار حلف الناتو، والانحدار الغربي.

التساؤلات المصاحبة لهذه التحولات، ليست فقط عن قدرة أوروبا بدولها الـ27 على التكتل والنهوض، بفضل إمكانياتها الكبيرة، رغم فرقتها وتمزقها، ولكن أيضاً، عن طبيعة المشروع الأميركي الذي لا يزال بالنسبة إليهم ضبابياً.

هل أن بوتين هو الذي يدير اللعبة؟ أم أن ترمب يعرف إلى أين يريد أن يصل؟ وإلى أين ستذهب قصة تحالف الإمبراطوريات الأميركية والصينية والروسية؟ وهل سيكون لأوروبا أي دور محتمل؟ أم ستهمّش بالكامل؟ وطالما أن إعادة رسم الخرائط هي السائدة، وروسيا ستكون لها حصة وازنة، فما هي حصة الصين؟ وهل سيتم التنازل لها عن تايوان، ومقابل ماذا؟

الأسئلة الأوروبية كثيرة وأحياناً محقة. لكن أوروبا مسؤولة لأنها انساقت وراء أميركا في لعبة محاصرة روسيا عسكرياً، ومن ثم مقاطعتها، وخنقها بالعقوبات. والآن هناك من لا يريد إيقاف الحرب بحجة أن روسيا لن تقف مطامعها هنا.

العجرفة الأميركية التي تتحدث عنها أوروبا، وتعتبرها مهينة وجارحة ومذلة، مارستها هي نفسها حتى الأمس القريب، ليس فقط على روسيا، بل على دول كثيرة أخرى، تتفرج على المشهد، ولا تصدّق ما ترى

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عون: لا إقصاء لأحد ولبنان لن يكون منصة للهجوم على الدول الشقيقة وأكد العمل على تحرير الأرض عبر الخيارات الدبلوماسية

بيروت/الشرق الأوسط/19 شباط/2025

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن لبنان سيبذل كل جهد ممكن من خلال الخيارات الدبلوماسية ودعم الدول العربية والصديقة لتحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي. وفي حين جدد التأكيد على أن لبنان «لن يكون بعد اليوم منصة للهجوم على الدول الصديقة والشقيقة»، أكد أن «مصلحة لبنان هي فوق كل اعتبار، وأنه لا إقصاء لأحد، لأن ما حصل في الأشهر الأخيرة انعكس على لبنان بأكمله، وليس على طائفة أو فئة على حساب أخرى». كلام رئيس الجمهورية جاء خلال استقباله السلك الدبلوماسي العربي برئاسة عميد السلك سفير دولة فلسطين أشرف دبور، ووفداً من الرابطة المارونية. في مستهل اللقاء، تحدث السفير دبور باسم الوفد، موجهاً التهنئة إلى الرئيس عون بانتخابه، ومتمنياً للبنان الخروج من أزماته الحالية، وخصوصاً في ظل عدم الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب. وشدد السفير دبور، باسم السفراء العرب في الوفد، على وقوف بلدانهم إلى جانب لبنان في هذه المرحلة، ودعمهم لما تحقق حتى الآن من استكمال الاستحقاقات الدستورية، عبر انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة. ثم تحدث عدد من السفراء العرب الحاضرين، فأكدوا على ما ذكره سفير دولة فلسطين من دعم بلدانهم للبنان في مرحلة النهوض التي يتطلع إليها، معبرين عن أملهم بعودة لبنان للعب دوره الفعال في محيطه. ورد الرئيس عون شاكراً للدول العربية دعمها للبنان، منوهاً بمشاركة السعودية وقطر ومصر في اللجنة الخماسية التي ساهمت في إنهاء الشغور الرئاسي. وذكَّر الرئيس عون بما قاله مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود حول أن لبنان هو شرفة العرب، مؤكداً أنه سيعود شرفة العرب بدعم الدول العربية، وجدد التأكيد على أن لبنان لن يكون بعد اليوم منصة للهجوم على الدول الصديقة والشقيقة، ولا سيما الدول العربية. على صعيد آخر، رأى الرئيس عون أنه لا يمكن مواجهة التحديات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط إلا من خلال موقف عربي موحد، وخصوصاً التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، وقال: «كل المنطقة العربية مترابطة ببعضها، ولا أحد بمنأى عن تداعيات الأحداث في أي دولة عربية. فتحدياتنا واحدة، واهتماماتنا يجب أن تكون واحدة، وكذلك الاستفادة من الفرص».وعن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب، أكد أن لبنان سيبذل كل جهد ممكن من خلال الخيارات الدبلوماسية ودعم الدول العربية والصديقة لتحرير أرضه. وخلال لقائه وفد الرابطة المارونية، أكد الرئيس عون على ضرورة عودة النازحين السوريين إلى بلدهم بعد انتفاء أسباب بقائهم في لبنان، واعتبر أن أحد وجوه أعباء هذا النزوح يتمثل بارتفاع نسبة الجريمة في لبنان. ودعا إلى تضافر الجهود في سبيل إعادة النهوض بالبلد من جديد، معتبراً أن مصلحة لبنان هي فوق كل اعتبار، وأنه لا إقصاء لأحد، لأن ما حصل في الأشهر الأخيرة انعكس على لبنان بأكمله، وليس على طائفة أو فئة على حساب أخرى. وذكر بقول الأمام المغيب السيد موسى الصدر: «الطوائف نعمة لكن الطائفية نقمة»، مشدداً على أن لبنان الدولة هو الذي يحمي كل الطوائف، وليس العكس. وشدد عون على أنه «علينا في المرحلة المقبلة إثبات أننا في صدد بناء الدولة الحديثة والمتطورة التي تحكمها المساواة، ويعيش فيها المواطنون بكرامتهم، في ظل إصلاحات مالية واقتصادية وقضائية، لنفسح في المجال أمام مساعدة الخارج لنا»، مشدداً على ضرورة أن يبقى اللبنانيون موحدين من دون أن يستجلبوا الخارج إلى الداخل. وقال: «لنكن كلبنانيين أبعاداً داخلية في الخارج وليس أبعاداً خارجية في الداخل، لا سيما أن ما حصل في الجنوب أثر سلباً على كل لبنان، ولا صحة إطلاقاً بأن الطائفة الشيعية محاصرة، لأننا كلنا جسم واحد، وبيئة واحدة دفعنا ثمن الحرب، ونواجه معاً التحديات، والثقة داخل المجتمع اللبناني هي الأساس»، مؤكداً على ضرورة تحييد لبنان عن سياسة المحاور. وأعاد الرئيس عون التشديد على أن حرية التعبير مقدسة، شرط أن تكون سلمية، وأن التظاهر يتم وفق القوانين والمواثيق الدولية، لكن قطع الطرقات، والتعدي على المواطنين أمر غير مقبول، معتبراً أن الأمن خط أحمر على كافة الأراضي اللبنانية، وليس في منطقة معينة فحسب، وأن التجاوزات التي حصلت قبل أيام والاعتداء على الجيش والمواطنين ممارسات مرفوضة، ولن تتكرر.

 

“حكومة سلام ضعيفة بوجه الأزمة”.. حرب لـ”LebTalks”: عقوبات على كل من يحضر التشييع

Lebtalks.com/19 شباط 2025

في ضوء التطوّرات السياسيّة والأمنية الأخيرة في لبنان والمنطقة، أثيرت العديد من القضايا المتعلّقة بالاتفاقيات الإقليميّة والدوليّة، وخاصّة تلك التي تشمل حزب الله ودعمه من قِبل إيران.

في هذا السياق، تحدّث توم حرب، رئيس التحالف الأميركي الشرق أوسطيّ للديمقراطيّة والعضو في الحزب الجمهوري، عن الاتفاقية التي تمّ توقيعها بين لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة والتي تهدف إلى وقف إطلاق النّار واحتواء التوترات في المنطقة. وفي حديثه، أشار حرب إلى “مسؤوليّة الحكومة اللبنانيّة في تنفيذ هذه الاتفاقيّة، بما في ذلك منع وصول الدّعم الماليّ والعسكريّ لحزب الله، مُحذّرًا من التداعيات التي قد تترتب على عدم الالتزام بها. كما تناول قضايا حساسة أخرى مثل المراقبة الدوليّة للحدود اللبنانيّة وحملة الولايات المتّحدة ضدّ تمويل الميليشيات في المنطقة، بالإضافة إلى مخاطر تهديدات إسرائيليّة للأمن اللبناني في حال فشل الدولة في تنفيذ بنود الاتفاقية. حرب أشار إلى أن “هناك اتفاقية وقف إطلاق النار تتضمّن بنودًا تمنع أي عمليات إعادة هيكلة لحزب الله أو دعمه بكافة الأشكال. يجب على الحكومة والجيش اللبناني اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وصول هذه المساعدات”، لافتًا إلى أنه “من الممكن أن تتلقى إسرائيل معلومات عن عمليات معينة (مثل نقل أموال أو أسلحة)، ويمكن أن تنقل هذه المعلومات إلى الحكومة اللبنانية عبر الولايات المتحدة لاتخاذ التدابير اللازمة. إذا لم يتصرف لبنان، فإن إسرائيل ستتدخل مباشرة لحماية أمنها”. وبخصوص منع الطائرة الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت الخميس الماضي، أوضح حرب أنه “ضمن الاتفاقية التي وقعتها الحكومة اللبنانية ورئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله وإسرائيل وأميركا، والتي يشرف على تنفيذها الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز، يبدو أن هناك معلوماتٍ تسرّبت من إسرائيل عن عمليّة نقل أموال على متن طائرة إيرانية أو غيرها من الطائرات، وكان يجب منع هذه الطائرات من الهبوط”. وأضاف أنه “لو سمح بالهبوط وفقًا للاتفاقية، كان يحق لإسرائيل قصف الطائرة لمنع تهريب الأموال أو غيرها”. وأكد حرب في حديثه لـ LebTalks، أن “قبل توقيع الاتفاقية في تشرين الثاني الماضي، كانت الحدود البرية والجوية والبحرية تعاني من فوضى وفلتان، لكن بعد توقيع الاتفاقية أصبحت هناك قيود وشروط تمنع وصول المساعدات لحزب الله، بما في ذلك الأموال”. وأضاف أن “على الدولة اللبنانية أن تقوم بواجبها، وإذا لم تفعل ذلك، فسيسقط الاتفاق وتعود الحرب”. وتابع: “حزب الله هو الذي طالب بوقف إطلاق النار بسبب الخسائر التي تكبدها بين ايلول وتشرين الثاني، وبسبب الضغط الداخلي من بيئته الشيعية لوقف الحرب”.

وأشار إلى أن “حزب الله يحاول التحايل على الشروط التي وضعتها أميركا وإسرائيل في الاتفاقية من خلال تبرير وجوده المسلح وتنظيم مظاهرات في محيط مطار بيروت، لكنه في النهاية وقع الاتفاقية لحماية وجوده السياسي”. وأوضح أن “الدولة اللبنانية نفذت الاتفاقية بشكل كبير في جنوب الليطاني، لكن لم تنفذها في شماله”، متسائلًا: “متى ستنفذ الدولة هذه الاتفاقية في شمال الليطاني؟”

وحذر حرب من أن “البيان الوزاري لحكومة نواف سلام لا يتضمن مهلة زمنية محددة لحل سلاح حزب الله، مما يشكل قلقًا لدى السلطات الأميركية”. وأوضح أن “الأميركيين يشعرون بالقلق من عبارة احتكار حمل السلاح في البيان الوزاري، إذ يمكن للدولة اللبنانية أن تضم عناصر الحزب إلى صفوفها باعتبارهم جزءًا من القوات الأمنية الشرعية، كما حصل مع الحشد الشعبي في العراق”. كما أشار إلى أن “الأميركيين يعتبرون حكومة نواف سلام ضعيفة في التعامل مع الأزمة الحالية”.

وفي سياق متصل، كشف حرب أنه “سيتم طرح مشروع قانون في الكونغرس الأميركي خلال الأسبوعين المقبلين، لوضع مهلة زمنية مدتها ستة أشهر، تلتزم خلالها الدولة اللبنانية بنزع سلاح كل الميليشيات على كامل الأراضي اللبنانية”.

وفي رد على سؤال حول إمكانية قيام إسرائيل بعمليات اغتيال لشخصيات تعتبرها تهديدًا لأمنها في جنوب الليطاني، وخاصة عملية اغتيال ابن رئيس بلدية عيتا الشعب، يوسف محمد سرور، اليوم الأربعاء، قال حرب: “لم يتم استهداف سرور فقط لأنه عنصر من الحزب أو لأنه ابن رئيس البلدية، بل لأنه كان ينقل أسلحة داخل سيارته”.

وأكد أن “الاتفاق واضح: لا يمكن لحزب الله أن يتواجد عسكريًا في جنوب الليطاني في المرحلة الأولى، وشمال الليطاني في المرحلة الثانية”. وأضاف: “إسرائيل تراقب الأشخاص المشبوهين في نقل أسلحة للحزب، وإذا رأت أن هناك إخلالًا بالأمن وأن الجيش اللبناني لا يقوم بدوره، فإنها ستتدخل لحماية أمنها”.

أما بالنسبة لتشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله، كشف حرب عن أن “هناك مراقبة شديدة على الحاضرين وسيتم وضع كل شخص يحضر التشييع على لائحة الإرهاب والعقوبات، حتى لو كان رئيس الجمهورية جوزاف عون أو البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والكونغرس لن يرحم أحدًا”. وأشار إلى أن “هناك قانونًا أميركيًا ينص على أن كل من يتعامل مع الإرهاب يعتبر إرهابيًا”. وأعلن حرب أن “عملية التشييع هي إهانة للبنان وشعبه قبل أن تكون إهانة دولية، إذ إن ما فعله الحزب من قتل وتدمير في الداخل اللبناني هو إهانة لشعب لبنان”.

أميركا, إسرائيل, إيران, البيان الوزاري, الولايات المتحدة, بيروت, توم حرب, حزب الله, حسن نصرالله, لبنان, نواف سلام

المصدر:  Lebtalks.com

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 19 شباط/2025

افيخاي ادرعي

لقد هزم #حزب_الله ومني بضربة قوية جدا وأعيد سنوات طويلة إلى الوراء. الان وفي ضوء توجيهات المستوى السياسي نقل جيش الدفاع المسؤولية عن المناطق في جنوب لبنان تدريجيًا إلى آلية المراقبة للجيش اللبناني بإشراف أمريكي.

في المقابل يواصل جيش الدفاع البقاء والسيطرة المؤقتة على عدة نقاط مسيطرة داخل جنوب لبنان بشكل يعزز جهودنا الدفاعية في المنطقة. نحن مصرون على تطبيق كافة شروط الاتفاق ومصرون على انتشار الجيش اللبناني بشكل فعال وقوي وتفكيك ما تبقى من بنى حزب الله الارهابية جنوب الليطاني.

رسالتنا واضحة: جيش الدفاع سيكون في كل مكان بغية حماية سكان الشمال. جيش الدفاع ملتزم بشروط الاتفاق وسيعمل لاحباط اي محاولة لتجاوزها أو خرقها.

 

هادي مشموشي

بغض النظر عن ان المدينة الرياضية مرفق عام لا يحق لأي طرف سياسي أو غيره استخدامه لأهداف خاصة، هل من المقبول استخدام المدينة الرياضية لتشييع قاتل الذي أعاد تشييدها؟!

 

كندا الخطيب

انها جنازة العار خبؤوه في بيروت ولم " يقدروا " على دفنه في الجنوب

ستبقى عار عليهم انهم اختبأوا واخفوا جثة "حسن"  ودفنوه في بيروت وليس الجنوب ، لم يحشدوا البيئة والعناصر والحشد الشعبي والحوثي ( الذي استعان بهم لرفع نسبة الحضور) ، ولم يتجهوا للجنوب ويحرروها ليدفن قتيله في ارضها !بل ها هم اليوم يختبئون في بيروت بين الناس وقرب المطار ( الشرعية ) لحماية انفسهم من الضربات ، بعدين كل البعد عن تحرير القدس والجنوب ، يكفيه انه لم يكرم حتى بالدفن بهم . وقد سجلت عليهم انه لم يكن هدف حزب الله سابقاً المقاومة او تحرير القدس او حتى " الجنوب اللبناني"  اليوم

 

فارس سعيد

عندما اتعرّض إلى هجوم من جيوش الاحزاب الإلكترونيّة أعود إلى ما أوكلني اهلي به

"اجمل ما تحمله للناس هو احترام الناس"

 

 نانسي اللقيس

بدأ بعض المعارضين الشيعة بالتراجع عن معارضتهم لحزب الله بسبب الانتخابات. سأخوض الانتخابات، وبأصوات السنة والمسيحيين والدروز، إضافة إلى القلة القليلة من الشيعة، يمكنني تحقيق الفوز والوصول إلى المجلس النيابي. ولكن حتى إن لم أنجح، فلن أتراجع، لأن خوضي الانتخابات هو من أجل لبنان، وليس من أجل المنصب.

 

هادي مشموشي

اغتالوا الشهيد رفيق الحريري..

ثم اجتاحوا كالمغول مدينته التي احبها..

ثم احتلوا مطار رفيق الحريري..

والآن يشيعون كبيرهم في المدينة الرياضية التي اشرف بنفسه على إعادة تشييدها..

ما هذا التجبر....؟!!!!

 

يعرب صخر

نصرالله وهو حي، كان لا يقيم وزنا" للدولة، يزدري كبارها، يهين أركانها ويحقر مؤسساتها كل يوم.

والآن وهو ميت، وفي يوم تشييعه، يجرهم جميعا" ليغفروا خطاياه ويبيضوا صفحته السوداء بحق لبنان؛ ويهينوا أنفسهم بأيديهم مرة" أخرى، وهم لا يشعرون. 'ترى؛ ألا يدركون خطورة ما هم عليه مقدمون؟؟

 

نبيل بومنصف

يبدأ العبور الصعب الشاق مجددا الى الدولة شرط ان تغدو للالتزامات صدقيتها الكاملة وان تعود للنصوص الشرعية الميثاقية قيمتها الجدية وان يغدو البيان الوزاري برنامج حكم حقيقيا لا شعارات تخدير للعموم بلا قدرة على التنفيذ..

**لنقلل الصياح المضخم لئلا نندم ! ليس اخبر من الرئيس نواف سلام في علم المقارنة بين النصوص والوقائع لكونه حامل شهادات دكتوراه عديدة والأستاذ المحاضر في اكبر جامعات اميركا وفرنسا وصاحب الممارسة المديدة بين الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية

 

محمد الأمين

جلبتم  بسياستكم الدمار،ثم تطالبون بالهيمنة على الموارد والأعمار؟!

*تقول الحكمة الفرعونية: أي ثور يمكنه أن يكسر باب الزريبة

لكن إصلاح الباب يحتاج إلى نجار ماهر.

 

ايلي خوري

قـيــادة ام ادارة

نوعين من سياسيين حكموا البلد تاريخياً. نوع بيفضّل يواجه الخطر مباشرة حتى لو عرّض موقعو وحالو لخطر. ونوع بيفضّل يتفادى المشكل حفاظاً عموقعو، وبيترك للناس مواجهة الخطر لبعد ما يفلّ، يعني بعد فوات الاوان اجمالاً. تاجيل المصايب مش حفاظ عسلم اهلي. بل العكس تماماً.

 

شارل شرتوني

لا سلاح خارج الشرعية ومستقبل سلاح حزب الله شأن دولي مش محلي، طبقو القرارات الدولية ما حدن سائل رأيكن. طلعو هالبيان الوزاري المعجزة قبل تجدد دورات العنف

 

 ******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي19-20 شباط/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 19 شباط/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/140351/

ليوم 19 شباط/2025/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 19/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/140353/

For February 19/2025/

 

*******************

My LCCC Website link https://eliasbejjaninews.com/

رابط موقعي الألكتروني،المنسقية العامة https://eliasbejjaninews.com/

**************************

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

*******

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

****************************

@followers

 @highlight