المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 14 شباط/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.february14.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

اانَا في وَسَطِكُم كَالخَادِم! وَأَنْتُمُ الَّذينَ ثَبَتُّم مَعِي في تَجَارِبي، فَإِنِّي أُعِدُّ لَكُمُ المَلَكُوتَ كَمَا أَعَدَّهُ لي أَبِي

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/يا فاشلين ومهزومين يا جماعة حزب الشيطان الإيراني .. تضبضبوا

الياس بجاني/ الصهر باسيل وعمه وكل من لف لفهما من الوصوليين والحربائيين هم أعداء حقوق المسيحيين في لبنان

الياس بجاني/نظريًا، مقابلة نواف سلام كانت مشجعة… لكن الشك والخوف يبقيان في التنفيذ/مع رابط فيديو المقابلة ونصها

الياس بجاني/سعد الحريري أثبت فشله وانعدام رؤيته وجهله للسياسة

الياس بجاني/صعب السكوت عن من يُجمل البشاعة ويطوّب الأبالسة، ولهذا استغرب جداً موقف أي لبناني عاقل يمدح ميشال عون ولا يراه على حقيقته

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو حلقة "وقت السياسة لليوم الأربعاء 12 شباط/2025 مع طارق الحم/سميح المعايطة وعالية منصور ضيوف برنامج وقت السياسة مع طارق الحميّد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

رابط فيديو مقابلة من "منصة السياسة" مع المهندس الفراد ماضي

رابط فيديو مقابلة من موقع “البديل” مع الصحافي مروان الأمين

إرباك في مطار بيروت بعد منع طائرة إيرانية من التوجّه إليه...مناصرون لـ«حزب الله» قطعوا الطريق والجيش يتدخّل

فرنسا تقترح انتشار «اليونيفيل» في مواقع بجنوب لبنان تريد إسرائيل تمديد بقائها فيها

غارات إسرائيلية متجددة... ولبنان يرفض تأجيل انسحاب إسرائيل

غارات إسرائيلية على مجرى نهر الليطاني وبلدتي زبقين وياطر جنوب لبنان

الرئيس اللبناني: الاتصالات متواصلة لإلزام إسرائيل بالانسحاب في 18 فبراير

مصرف لبنان: سنتعاون مع الحكومة لوضع خطة عادلة لإعادة أموال المودعين

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون لبنان مع العميد خالد حمادة - مدير المنتدى الإقليمي للإستشارات والدراسات

شبهة تحويل الأموال تحوم فوق المطار...بري يفخّخ البيان الوزاري بالاستراتيجية الدفاعية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 شباط 2025

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 13/2/2025

عملية إرهابية للاجئ أفغاني تسبق انطلاق أعمال «مؤتمر ميونيخ» ...دهس متظاهرين على بعد كيلومترات من مكان تجمع قادة العالم

إسرائيل: «حماس» مُلزمة بإطلاق «3 رهائن أحياء» السبت بموجب الاتفاق

«حماس» حريصة على عدم انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

منازل متنقلة ومعدات ثقيلة لدخول غزة... والهدنة للاستمرار

رئيس «الكنيست» الإسرائيلي: حل الدولتين «قُتل» يوم 7 أكتوبر

«الجامعة العربية» ترفض «التهجير» وتؤكد أن غزة «ليست للبيع» وأبو الغيط دعا إلى «خطة إغاثة طارئة» لنجدة الفلسطينيين

بين الثناء والانتقادات... ما أبرز محطات علاقة ترمب وبوتين؟

خطة بريطانية لتخفيف العقوبات على سوريا بعد سقوط الأسد

ترمب يعلن أنه سيلتقي بوتين في السعودية وقال إنه ليس «عملياً» انضمام أوكرانيا لـ«الناتو»

«توترات التهجير» تُخيم على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل وإعلام أميركي ينقل عن مسؤولين تحذيرهم من «مخاطر» تهدد المعاهدة

محادثة ترمب - بوتين «هزت أوروبا وأضعفت زيلينسكي»

الكرملين يشكل فريقه التفاوضي مع الأميركيين ويستعد لجولات حوار صعبة

الرئيس الإيراني: واشنطن تدعم القتل وتتهمنا بالإرهاب

قائد الحرس الثوري توعد إسرائيل بتلقي رد لا يمكن تصوره "إذا أخطأت ضد إيران"

بريطانيا تعتزم تعديل نظام العقوبات المفروضة على سوريا بعد سقوط الأسد

رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين: القوات تستعد للتدخل عسكريا إذا نفذ ترامب تهديده في غزة

الملك الأردني والرئيس الفرنسي بحثا التطورات الخطيرة في غزة والضفة الغربية

«الحوثي»: سننفذ عملاً عسكرياً إذا هاجمت أميركا وإسرائيل غزة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سؤال ترامب للحكام العرب: هل هم مع أمريكا أم ضدها؟/كليفورد دي ماي/واشنطن تايمز

إسرائيل لن تنسحب من التلال الخمس؟.. مفاتيح السيطرة بالنار/زينب زعيتر/المدن

اسرائيل "الشرهة" تدفع بترامب إلى السعودية.. وتستهدف تشييع نصرالله؟/منير الربيع/المدن

حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: اهل الكهفين بين حزبي السلاح والمصارف!/د. حارث سليمان

برّي: الثّلث المعطّل انتهى إلى الأبد/نقولا ناصيف/أساس ميديا

ماذا نفعل مع ترامب؟/عبد المنعم سعيد/الأهرام

 "السيِّد – متري "مهلاً... "الطوعية "مخالَفة ومخالِفة/جان الفغالي/نداء الوطن

حكومة الخروج من "عسكرة" لبنان؟/رفيق خوري/نداء الوطن

الرفض وحده لا يكفى!/عبدالله عبدالسلام/المصري اليوم

إيران وحروب المتشددين ضد الإنقاذ/حسن فحص/اندبندنت عربية

النصيحة السعودية للإقليم!/محمد الساعد/عكاظ

السياسة الحمائية والاقتصاد الأميركي/وحيد عبد المجيد/الاتحاد

مشروع «ترامب».. الكاشف عن الواقع والباعث للتغيير/زياد بهاء الدين/المصري

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رئيس الجمهورية التقى وزير العدل وسفير كوريا وسفير لبنان لدى سلطنة عمان ووفد الجامعة اللبنانية الثقافية: المغترب لطالما كان العمود الفقري للبنان

الرئيس ميشال عون تسلم من وفد "الوفاء للمقاومة" دعوة للمشاركة في تشييع نصر الله وصفي الدين

رئيس الحكومة ترأس اجتماعا للجنة المكلفة صياغة البيان الوزاري

رئيس مجلس النواب استقبل رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف النار

بري: الأميركيون أبلغوني بأن الاحتلال سينسحب في ١٨ شباط من قرى ما زال يحتلها لكنه سيبقى في ٥ نقاط وأبلغتهم رفضنا المطلق

الموسوي عن أزمة العالقين في الخارج: على الدولة أن تعمل على إعادتهم فورا وألا تمتثل للتهديدات الإسرائيلية

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 13 شباط/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة
اانَا في وَسَطِكُم كَالخَادِم! وَأَنْتُمُ الَّذينَ ثَبَتُّم مَعِي في تَجَارِبي، فَإِنِّي أُعِدُّ لَكُمُ المَلَكُوتَ كَمَا أَعَدَّهُ لي أَبِي

إنجيل القدّيس لوقا22/من24حتى30/ “قَامَ  بَيْنَ الرُّسُلِ جِدَال: «مَنْ مِنْهُم يُعَدُّ أَعْظَمَهُم؟». فقَالَ لَهُم يَسُوع: «إِنَّ مُلُوكَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وَالمُتَسَلِّطُونَ عَلَيْهِم يُدْعَونَ مُحْسِنِين. أَمَّا أَنْتُم فَلَسْتُم هكذَا. بَلْ لِيَكُنِ الأَعْظَمُ فِيكُم كَالأَصْغَر، وَالرَّئِيسُ كَالخَادِم. فَمَنْ هُوَ أَعْظَم؟ أَهُوَ المُتَّكِئُ أَمِ الخَادِم؟ أَلَيْسَ المُتَّكِئ؟ ولكِنِّي أَنَا في وَسَطِكُم كَالخَادِم! وَأَنْتُمُ الَّذينَ ثَبَتُّم مَعِي في تَجَارِبي، فَإِنِّي أُعِدُّ لَكُمُ المَلَكُوتَ كَمَا أَعَدَّهُ لي أَبِي، لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتي، في مَلَكُوتِي. وسَتَجْلِسُونَ عَلَى عُرُوش، لِتَدِينُوا أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الٱثْنَي عَشَر”.

 

فَإِنَّ الَّذِينَ ٱسْتَنَارُوا مَرَّةً، وذَاقُوا ٱلمَوهِبَةَ السَّمَاويَّة، وٱشْتَرَكُوا في الرُّوحِ القُدُس، وذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة، وقُوَّةَ الدَّهْرِ الآتِي،وسَقَطُوا، هؤُلاءِ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِم أَنْ يتَجَدَّدُوا ثَانِيَةً

الرسالة إلى العبرانيّين 06/01حتى09

يا إخوَتِي، فَلْنَتْرُكِ المَبَادِئَ الأُولى في الكَلامِ عنِ المَسِيح، وَلْنَأْتِ إِلى مَا هُوَ أَكْمَل، ولا نَعُدْ إِلى وَضْعِ الأَسَاس، كالتَّوبَةِ عنِ الأَعْمَالِ المَيْتَة، والإِيْمَانِ بِالله، وطُقُوسِ المَعمُودِيَّة، ووَضْعِ الأَيْدِي، وقِيَامَةِ الأَمْوَات، والدَّيْنُونَةِ الأَبَدِيَّة. وذلِكَ مَا سَنَفْعَلُهُ بِإِذْنِ الله!

فَإِنَّ الَّذِينَ ٱسْتَنَارُوا مَرَّةً، وذَاقُوا ٱلمَوهِبَةَ السَّمَاويَّة، وٱشْتَرَكُوا في الرُّوحِ القُدُس، وذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة، وقُوَّةَ الدَّهْرِ الآتِي، وسَقَطُوا، هؤُلاءِ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِم أَنْ يتَجَدَّدُوا ثَانِيَةً، لأَنَّهُم مِنْ أَجْلِ تَوبَتِهِم يَصْلِبُونَ ٱبْنَ اللهِ مَرَّةً ثَانِيَةً ويُعَرِّضُونَهُ لِلعَار!إِنَّ الأَرْضَ الَّتي شَرِبَتِ المَطَرَ النَّازِلَ عَلَيْهَا مِرَارًا، فأَطْلَعَتْ نَبْتًا نَافِعًا لِلَّذِينَ يَحرُثُونَهَا، تَنَالُ البَرَكَةَ مِنَ الله، أَمَّا إِنْ أَنْبَتَتْ شَوْكًا وحَسَكًا فَهِيَ مَرذُولَةٌ وقَرِيبَةٌ مِنَ اللَّعْنَة، ومَصِيرُهَا إِلى الحَرِيق. ونَحْنُ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، وإِنْ كُنَّا نُكَلِّمُكُم هكَذا، فإِنَّنَا وَاثِقُونَ مِن جِهَتِكُم، أَنَّكُم في حَالٍ أَفْضَلَ وأَضْمَنَ لِلخَلاص.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

يا فاشلين ومهزومين يا جماعة حزب الشيطان الإيراني..تضبضبوا

الياس بجاني/12 شباط/2025

دايماً حزب الشيطان بيضل مضيع طريق القدس عن سابق تصور وتصميم: يا جماعة إيران والإرهاب والفشل والهزائم والهلوسات طريق مطار بيروت ما بتودي ع القدس. تضبضبوا وخلصونا من غزواتكم البهدلي والقرف.

 

الصهر باسيل وعمه وكل من لف لفهما من الوصوليين والحربائيين هم أعداء حقوق المسيحيين في لبنان

الياس بجاني/12 شباط/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/140118/

قلال كتير بلبنان وببلاد الإغتراب من اللبنانيين المسيحيين يلي ما فهموا وعرفوا وتأكدوا، من أن جبران باسيل الصهر، وعمه، وكل من لف لفهما من الوصوليين والحربائيين والتجار، هم آخر من يحق لهم ولو 01% ادعاء تمثيل المسيحيين، أو لا سمح الله، وبعيد من هو شي ألف مرة، الدفاع عن حقوقهم.

حدا يخبر جبران باسيل ما غيرر، بأن لاسيفورس ملك الشيطان عملياً، قد يكون مدافعاً عن حقوق المسيحيين، وممثلاً لهم في لبنان وبلاد الإغتراب مليون مرة أكثر منه، ومن عمه، ومن اسيادهما ورعاتهما الملالويين والأسديين المهزومين والإرهابيين.

نصحية ببلاش:  يضبضب الصهر وما ينسى أو يتناسى بأنه هو الوحيد المسيحي والماروني اللبناني بالتاريخ الموضوع على قوائم الفاسدين في أميركا.. ومن هون وبالرايّح ينزّل حقوق المسيحيين وحقوقهم عن ضهره الخسع، ويرتاح، ويريًح الناس من نتاقه وهراره.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

نظريًا، مقابلة نواف سلام كانت مشجعة… لكن الشك والخوف يبقيان في التنفيذ/مع رابط فيديو المقابلة ونصها

الياس بجاني/11 شباط/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/140093/

لم أثق يومًا بالعروبي الناصري نواف سلام، واليوم، ورغم مقارباته الدستورية والقانونية اللفظية في إطلالته، لم يطمئنني ولم يبدد شكوكي ومخاوفي. يبقى الحكم عليه وعلى وزارته وتحديداً انهاء حالة حزب الله العسكرية والإرهابية وتنفيذ القرارات الدولية بالأفعال، لا بالأقوال.

 

سعد الحريري أثبت فشله وانعدام رؤيته وجهله للسياسة

الياس بجاني/11 شباط/2025

سعد الحريري كشخص طيب ومهضوم أما كسياسي ففاشل ويفتقد لشجاعة المواقف. كان غطاء لحزب الله وللفاسدين. من الأفضل أن لا يعود للعمل السياسي

 

الياس بجاني/صعب السكوت عن من يُجمل البشاعة ويطوّب الأبالسة، ولهذا استغرب جداً موقف أي لبناني عاقل يمدح ميشال عون ولا يراه على حقيقته

الياس بجاني/11 شباط/2025

ميشال عون بالوقائع والإثباتات الدامغة هو فاسد واسخريوتي، باع وطنه وشعاراته وأمال الشعب، وداكش كل ما هو سيادة بكرسي رئاسية كان عليها خيالاً طوال 6 سنوات. بنى شعبيته على محاربة الإحتلال السوري ومهاجمته، وفجأة سمى هذا الإحتلال “تجربة شابتها بعض الأخطاء”، ووقع مع حزب الشيطان تفاهم على إلغاء لبنان وهويته وتاريخه. لم نعرف نحن الموارنة قائداً أو سياسياً أضرنا واذلنا وشوه وجدان وثوابت شعبنا أكثر منه…فعلا استغرب بشدة موقف أي سيادي، بل أي راجح عقل، يرى بعون وبصهره، وبكل من بقي معه من الوصوليين بعد ورقته تفاهمه مع نصرالله غير أولاد للسيفورس، وربما أعطل منه بسنين ضوئية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "منصة السياسة" مع المهندس الفراد ماضي/إيران باعت حزب الله ووكلت بري تمثيل الشيعة/ لثنائية متخصصة بالكذب والدجل وتزوير التاريخ ومفاهيمها للإنتصارات هلوسات وأوهام/حزب الله الإيراني إن ابقى ع عقيدته عليه إن يذهب إلى إيران ويجب محاكمة قادته والإدعاء ع إيران

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/140165/

Video Link to an interview with Engineer Alfarad Madi:Iran has sold out Hezbollah and assigned Berri to represent the Shiites.

The Iranian duo specializes in lies, deception, and historical falsification, while its concept of victories is mere hallucinations and delusions.

If Hezbollah insists on maintaining its Iranian ideology, it should go to Iran. Its leaders must be prosecuted, and legal action should be taken against Iran.

13 شباط/2025

بعض عناوين مقابلة المهندس ألفراد ماضي من موقع السياسة

(تفريغ وصياغة وترجمة الياس بجاني بحرية مطلقة)

ممارسات حزب الله واحتلاله وثقافته وأسلوب حياته تجعله في موقع العداء.

Hezbollah’s practices, occupation, culture, and way of life place it in the position of enmity.

العدو هو نظام الأسد الذي ارتكب بحق لبنان الجرائم والدمار والتهجير.

The enemy is the Assad regime, which has committed crimes, destruction, and displacement against Lebanon.

من الضروري عقد سلام مع إسرائيل كما فعلت جميع الدول العربية.

It is necessary to establish peace with Israel, just as all Arab states have done.

هناك مشكلة في تشييع السيدين فيما يخص الحشد.

There is an issue regarding the funeral of the two Sayyids concerning mobilization.

خطأ حكومة نواف سلام أنها حصرت التمثيل الشيعي ببري وحزب الله، مما أدى إلى عزل أغلبية الشيعة المعارضين للثنائية الإيرانية.

The mistake of Nawaf Salam’s government was limiting Shiite representation to Berri and Hezbollah, isolating the majority of Shiites who oppose the Iranian duo.

حزب الله إيراني بالكامل، فماذا بقي له في لبنان؟ عليه أن يغيّر عقيدته أو يعود إلى إيران، منبع ومرجعية عقيدته.

Hezbollah is entirely Iranian, so what is left for it in Lebanon? It must either change its ideology or return to Iran, the source and reference of its doctrine.

فزلكات جنوب وشمال الليطاني مجرد دجل ونفاق واستغلال للوقت.

The maneuvers south and north of the Litani are nothing but deception, hypocrisy, and a waste of time.

الحرب على الحدود اللبنانية السورية هي بين مهربين، وحزب الله هو مرجعهم ورأسهم.

The war on the Lebanese-Syrian border is between smugglers, with Hezbollah as their leader and reference.

حزب الله يلعب لعبة أكبر منه ولم يعد يمثل الشيعة.

Hezbollah is playing a game beyond its capacity and no longer represents the Shiites.

ياسين جابر رجل ممتاز، لكنه يمثل نبيه بري.

Yassine Jaber is an excellent man, but he represents Nabih Berri.

يُقال إن حزب الله يواجه مشكلة في الحشد لجنازة نصرالله وصفّي الدين.

It is said that Hezbollah is facing difficulties mobilizing for the funeral of Nasrallah and Safi al-Din.

حصر التمثيل الشيعي بالثنائية الإيرانية أضر بالأحرار الشيعة ووضعهم على الهامش، رغم أنهم يشكّلون الأغلبية داخل طائفتهم.

Restricting Shiite representation to the Iranian duo has harmed free Shiites, marginalizing them despite being the majority within their sect.

إيران تزعم أنها نصحت حزب الله بعدم دخول الحرب دعماً لغزة.

Iran claims it advised Hezbollah not to enter the war in support of Gaza.

لا أخلاقيات في لعبة الأمم، بل مصالح.

There are no ethics in the game of nations, only interests.

قادة حزب الله الذين قرروا الحرب يجب أن يُحاكموا.

Hezbollah’s leaders who decided on war must be prosecuted.

من الضروري رفع دعوى ضد إيران وإجبارها على تحمّل تكلفة الدمار الذي تسببت به للبنان وللبنانيين.

A lawsuit must be filed against Iran, forcing it to bear the cost of the destruction it has caused to Lebanon and the Lebanese people.

نسأل: أين هي شعارات تدمير إسرائيل في سبع دقائق؟ وأين مقولة أن إسرائيل أضعف من بيت العنكبوت؟

We ask: Where are the slogans of destroying Israel in seven minutes? And where is the claim that Israel is weaker than a spider’s web

خسارة حزب الله 100%، وكل شعارات الصمود والانتصار كاذبة، واتفاقية وقف إطلاق النار هزيمة.

Hezbollah has suffered a total defeat, and all its slogans of resilience and victory are lies. The ceasefire agreement is a defeat.

حزب الله والثنائية متخصصان في الكذب وتزوير التاريخ.

Hezbollah and the Iranian duo specialize in lying and falsifying history.

بعد اغتيال الشيخ بشير، كانت أمريكا وإسرائيل تفضلان الرئيس كميل شمعون للرئاسة، لكنني كنت من الذين عملوا على إيصال أمين الجميل، وكانت تلك غلطة كبيرة.

After the assassination of Sheikh Bashir, the U.S. and Israel preferred President Camille Chamoun for the presidency, but I was among those who worked to bring Amin Gemayel to power—a major mistake.

الرئيس جوزيف عون نظيف الكف ويمكن الاعتماد عليه، لكننا ننتظر الأفعال.

President Joseph Aoun is clean-handed and reliable, but we are waiting for actions.

 

رابط فيديو مقابلة من موقع “البديل” مع الصحافي مروان الأمين/قراءة في سلبيات وإيجابيات تشكيل حكومة نواف سلام مع تأكيد على انه استسلم لبري ورضخ لكل مطالبه وباع المعارضة الشيعيّة والبيان الوزاري سيغطّي السلاح/مع مقالات وتغريدات  للأمين تدور في نفس الإطار

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/140155/

المعارضة الشيعية والطعنة المتوارثة

مروان الأمين/نداء الوطن/13 شباط/2025

اليدّ الممدودة مكسورة

مروان الأمين/نداء الوطن/06 شباط/2025

شيخوخة “حزب الله”

مروان الأمين/30 كانون تالثاني/2025

المعارضة الشيعية من 14 آذار إلى نوّاف سلام

مروان الأمين/23 كانون الثاني/2025

13 شباط/2025

 

إرباك في مطار بيروت بعد منع طائرة إيرانية من التوجّه إليه...مناصرون لـ«حزب الله» قطعوا الطريق والجيش يتدخّل

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/13 شباط/2025

شهد مطار بيروت الدولي حالة إرباك لدى رحلات المغادرة جرّاء قطع كافة الطرق المؤدية من وإلى المطار من قبل المئات من مناصري «حزب الله» الذين منعوا المسافرين من الدخول إليه والخروج منه بسياراتهم، احتجاجاً على عدم السماح لطائرة إيرانية تقلّ ركاباً لبنانيين من الإقلاع من مطار طهران ظهر الخميس والتوجه إلى بيروت، ما تسبب بتأخر مئات المسافرين عن الوصول في الوقت المحدد إلى المطار. وجاء تحرّك مناصري «حزب الله» على خلفية نشر فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعشرات اللبنانيين، الذين كانوا في زيارة دينية في إيران، وهم يحتجون في مطار طهران بسبب منعهم من العودة إلى بيروت. وأعلن الناشطون في التسجيلات التي وزعوها على نطاق واسع أن «الطائرة كان من المفترض أن تقلع عند الساعة 02:30 بعد الظهر بتوقيت طهران (الساعة الأولى بعد الظهر بتوقيت بيروت)، ومنعت من الإقلاع من مطار طهران». وقال هؤلاء: «إن حكومة بلدنا غير قادرة على اتخاذ قرار باستقبال مواطنيها، بسبب تغريدة للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي (أفيخاي أدرعي) تحدث فيها عن نقل أموال إيرانية عبرها إلى (حزب الله)». وأفادت معلومات بأن المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي أبلغت مطار طهران بأنها «ستمتنع عن استقبال الطائرة الإيرانية التي كانت متوجهة إلى بيروت قبل وقت قصير من موعد إقلاعها». وعزا مصدر مطلع في مطار بيروت السبب إلى «توفر معلومات تفيد بأن هذه الطائرة تحمل على متنها أموالاً لـ(حزب الله)، وأن هذا الأمر يعرّض أمن المطار للخطر». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «منع إقلاع الطائرة صدر بقرار عن وزارة الأشغال العامة والنقل، لكنه لا يشمل كل الرحلات الآتية من إيران إلى بيروت حتى الآن، بل هذه الرحلة بالتحديد، بسبب شكوك حول حمولتها، خصوصاً أن المطار مراقب بشكل دقيق، وأن إدارته تأخذ الإجراءات الاحترازية بما لا يعرّض أمن المطار للخطر». وما أثار غضب المحتجين أن منع الطائرة الإيرانية جاء بعد ساعات على تغريدة أفيخاي أدرعي الذي اتهم «فيلق القدس» الإيرانيّ و«حزب الله» بأنهما يستغلان على مدار الأسابيع الأخيرة مطار بيروت الدوليّ من خلال رحلات مدنية، وذلك في محاولة لتهريب أموال مخصصة لتسليح «حزب الله»، بهدف تنفيذ اعتداءات ضد إسرائيل. وعلقت مئات السيارات على طريق المطار القديم، وعلى الطريق السريع الذي يربط المطار بوسط العاصمة بيروت. وأشارت المصادر إلى أن «عشرات المسافرين اضطروا إلى الترجل من السيارات، والانتقال سيراً على الأقدام وبعضهم على متن دراجات نارية». واستدعى هذا التطور تدخلاً من الجيش اللبناني الذي دفع بأكثر من 200 جندي وضابط إلى النقاط التي قطعت فيها الطريق، وباشر إجراءات فتحها. وأفاد مصدر أمني بأن الجيش «اتخذ الإجراءات اللازمة لفتح طريق المطار وعودة الحركة إلى طبيعتها». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «من حقّ المحتجين أن يعبروا عن رفضهم لما حصل مع أقاربهم، إنما ليس مسموحاً تحت أي سبب قطع طريق المطار، ومنع المسافرين من الوصول واللحاق برحلاتهم». وقال «نتفهم استياء المحتجين الذين عبروا عن غضبهم، لكن أمن الناس المتوجهين إلى المطار أو الخارجين منه وحرية حركتهم، ليس مسموحاً أن تتحوّل وسيلة للضغط على الدولة أو غيرها».

 

فرنسا تقترح انتشار «اليونيفيل» في مواقع بجنوب لبنان تريد إسرائيل تمديد بقائها فيها

باريس/الشرق الأوسط/13 شباط/2025

أعلنت باريس، الخميس، أنها اقترحت أن ينتشر جنود من قوة حفظ السلام الأممية في لبنان (يونيفيل)، بمن فيهم جنود فرنسيون، في مواقع ما زال الجيش الإسرائيلي يحتلّها في جنوب هذا البلد، وذلك لإتاحة «انسحاب كامل ونهائي» للدولة العبرية من جارها الشمالي. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو خلال مؤتمر صحافي في باريس في ختام المؤتمر الدولي حول سوريا، إنّ «وقف إطلاق النار تمّ تمديده حتى 18 فبراير (شباط)، وهو التاريخ المتوقّع للانسحاب الإسرائيلي النهائي». مركبات تابعة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) خلال دورية جنوب لبنان في 6 يوليو 2023... وتشارك إسبانيا بنحو 700 جندي بقوات «اليونيفيل» (رويترز) لكنّ الدولة العبرية أعلنت أنها تريد إبقاء قواتها في خمسة مواقع في جنوب لبنان بعد 18 فبراير، وهو مطلب رفضته بيروت بشدّة. وأضاف بارو: «لقد عملنا على صوغ مقترح يمكن أن يلبّي التطلّعات الأمنية لإسرائيل التي تخطّط للبقاء لفترة أطول». وتابع: «لقد اقترحنا أن تحلّ قوات معيّنة من (اليونيفيل)، بما في ذلك قوات فرنسية، في نقاط المراقبة تلك»، مشيراً إلى أن الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش «وافق» على المقترح الفرنسي. ولفت إلى أن «الأمر يعود إلينا الآن لإقناع الإسرائيليين بأن هذا الحل يتيح تنفيذ انسحاب كامل ونهائي». وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين إسرائيل ولبنان والساري منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، كان مقرراً أن ينتشر الجيش اللبناني في الجنوب إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بينما كان مقرراً أن ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال فترة 60 يوماً، تمّ تمديدها لاحقاً حتى 18 فبراير. وينصّ الاتفاق أيضاً على أن يفكّك «حزب الله» خلال هذه الفترة بنيته التحتية العسكرية في جنوب لبنان، قرب الحدود مع إسرائيل، وأن ينسحب من كلّ المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني.

 

غارات إسرائيلية متجددة... ولبنان يرفض تأجيل انسحاب إسرائيل

المدن/زينب زعيتر/المدن/13 شباط/2025

أغار الطيران الحربي الإسرائيليّ مستهدفًا وعلى دفعتين مجرى النهر بين بلدات يحمر الشقيف ودير سريان وزوطر الشرقية. كما وشنّ الطيران الحربيّ على وادي مريمين بين زبقين و ياطر في جنوب لبنان بثلاث غارات. وقالت القناة 14 العبريّة إن "سلاح الجو يهاجم بواسطة المدفعية والطائرات الحربية أهدافًا في لبنان". وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ، أفيخاي أدرعي في بيان إلى أنّه "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو قبل قليل بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات والقيادة الشمالية على مواقع عسكرية تابعة لحزب الله الارهابي احتوت على وسائل قتالية ومنصات صاروخية كانت تشكل تهديدًا مباشرًا على الجبهة الداخلية الاسرائيلية". وأضاف: "تشكل الأنشطة الإرهابية داخل هذه المواقع خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".  وقال: "يواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل وهو مصمم على الحفاظ على التفاهمات بين إسرائيل ولبنان وذلك لمنع اعادة تموضع لحزب الله وإعماره". ويأتي ذلك ضمن سلسلة الخروقات الإسرائيليّة، الّتي يحتدم المشهد السّياسيّ اللبناني على إيقاعها فضلًا عن الأزمة المتصاعدة بشأن الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان. فقد التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، بحضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون. وخلال اللقاء، شدّد بري على رفض أي تمديد لمهلة الانسحاب الإسرائيلي المقررة في 18 شباط الجاري، مؤكّدًا رفض نشر أي قوات أجنبية على الحدود اللبنانية، معتبراً أن الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل جاهزان للقيام بهذه المهمة. وفي دردشة مع الصحافيين، كشف بري أن الأميركيين أبلغوه بأن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب من القرى التي لا يزال يحتلها في 18 الجاري، لكنه سيبقى في خمس نقاط، مشددًا على أنه أبلغهم باسم الرؤساء الثلاثة "رفض لبنان المطلق لهذا الأمر". وأضاف: "رفضت الحديث عن أي مهلة لتمديد فترة عمل الانسحاب، ومن مسؤولية الأميركيين أن يفرضوا ذلك، وإلا يكونوا قد تسببوا بأكبر نكسة للحكومة. إذا بقي الاحتلال، فالأيام بيننا. هذه مسؤولية الدولة اللبنانية، والجيش يقوم بواجبه كاملاً في جنوب الليطاني، أما في ما يخص شمال الليطاني، فهذا الأمر يعود للبنانيين ولطاولة حوار تناقش استراتيجية دفاعية."

اختبار حاسم

وفي ظل هذه التوترات، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن إسرائيل طلبت تأجيل انسحاب قواتها من خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية لم تحسم موقفها بعد من هذا الطلب. كما نقلت وكالة "بلومبرغ" عن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، قوله إن تل أبيب ستحتفظ بهذه النقاط حتى بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار، وهو ما يثير تساؤلات حول نوايا إسرائيل الحقيقية وقدرتها على الالتزام بالاتفاقات الدولية. هذا الموقف الإسرائيلي يضع الولايات المتحدة أمام اختبار دقيق، خصوصًا أن الاتفاق الذي رعته لإنهاء الحرب كان جزءًا من جهودها الدبلوماسية في المنطقة. ويخشى مراقبون أن يؤدي استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمواقع جنوب الليطاني إلى تقويض مصداقية واشنطن كضامن لتنفيذ القرار 1701، لا سيما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل تبرير إبقاء قواته في هذه النقاط باعتبارات أمنية. وفي ظل هذه التطورات، كثّف رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون اتصالاته مع الأطراف الدولية المعنية، بدأها بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، طالبًا منه التدخل للضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاق، باعتبار فرنسا شريكة إلى جانب واشنطن في رعاية الاتفاق. كما شملت تحركات عون تواصلاً مع عدد من الدول الأوروبية لحشد موقف موحد ضد محاولات إسرائيل التملص من التزاماتها، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بإعادة التصعيد في الجنوب اللبناني.

 

غارات إسرائيلية على مجرى نهر الليطاني وبلدتي زبقين وياطر جنوب لبنان

بيروت/الشرق الأوسط/13 شباط/2025

قالت وسائل إعلام لبنانية إن إسرائيل شنت غارات على مجرى نهر الليطاني وبلدتي زبقين وياطر بجنوب البلاد. وفي المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مواقع عسكرية تابعة لـ«حزب الله» تضم أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ بجنوب لبنان، حيث إن الأسلحة المستهدفة كانت تشكل «تهديداً» مباشراً لإسرائيل.

وبموجب اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه واشنطن في نوفمبر (تشرين الثاني)، مُنحت القوات الإسرائيلية مهلة 60 يوماً للانسحاب من جنوب لبنان، حيث شنت هجوماً برياً ضد مقاتلي جماعة «حزب الله» المسلحة اللبنانية منذ أوائل أكتوبر (تشرين الأول). وكان من المقرر أن يغادر مقاتلو «حزب الله» المنطقة وأن تنتشر القوات اللبنانية فيها خلال الفترة نفسها.

الرئيس اللبناني: الاتصالات متواصلة لإلزام إسرائيل بالانسحاب في 18 فبراير

بيروت/الشرق الأوسط/13 شباط/2025

أفادت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام»، اليوم الخميس، بأن الرئيس جوزيف عون أكد أن بلاده تتابع الاتصالات لإلزام إسرائيل بالانسحاب من أراضي لبنان في 18 فبراير (شباط) الحالي، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار. وأكد عون أن لبنان يريد استعادة ثقة الدول، وتشجيع «الأشقاء من الدول العربية ودول الخليج كي يستثمروا في لبنان». وينص اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، الذي جرى التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على «انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وإبعاد (حزب الله) عن المنطقة مع انتشار الجيش اللبناني خلال 60 يوماً، وتم تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير الحالي». ونفى مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية، في بيان مساء أمس الأربعاء، صحة ما تداولته وسائل إعلام عن اتفاق بين لبنان وإسرائيل على تمديد وقف إطلاق النار لما بعد عيد الفطر.

 

مصرف لبنان: سنتعاون مع الحكومة لوضع خطة عادلة لإعادة أموال المودعين

بيروت/الشرق الأوسط/13 شباط/2025

أعلن حاكم مصرف لبنان بالإنابة، وسيم منصوري، في حديث صحافي، اليوم (الخميس)، أن المصرف سيتعاون مع الحكومة الجديدة لوضع «خطة عادلة» تهدف إلى إعادة أموال المودعين الذين حُرموا من معظم مدخراتهم بسبب الأزمة المالية الحادة التي ضربت البلاد في 2019. وشدد منصوري على أن «الأولوية في السداد ستكون لأصحاب الودائع قبل حملة السندات، في إطار خطة الحكومة لمعالجة الأزمة المالية وإعادة الثقة بالنظام المصرفي». كما أوضح أن «لبنان يمر بمرحلة جديدة وتم اكتمال عقد المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس الجمهورية، وتم تشكيل الحكومة وتحضر البيان الوزاري لكسب الثقة قريباً»، مؤكداً أن «المرحلة الحالية والأجواء الإيجابية تؤدي إلى تجاوب المجتمع الدولي مع لبنان من جديد». وقال: «مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، أبلغته باستعدادها لزيارة لبنان قريباً، واستئناف المفاوضات الجدية مع الحكومة اللبنانية الجديدة». وأشار منصوري إلى أن «الحكومة المقبلة ستعمل على بناء علاقة ثقة مع المستثمرين من حاملي سندات اليوروبوندز، مما قد ينعكس إيجاباً على الأسواق المالية». وفي سياق متصل، أوضح أن «تحسن النظرة العامة للوضع السياسي والمالي في البلاد أدى إلى ارتفاع أسعار السندات»، مشيراً إلى أن «الأسواق باتت تتوقع نسبة استرداد أعلى من 25 في المائة لحاملي اليوروبوندز». ومني لبنان بانهيار مالي حاد عام 2019، واحتجزت المصارف أموال المودعين.

 

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون لبنان مع العميد خالد حمادة - مدير المنتدى الإقليمي للإستشارات والدراسات

https://www.youtube.com/watch?v=g18IUty4X5E

/13 شباط/2025

 

شبهة تحويل الأموال تحوم فوق المطار...بري يفخّخ البيان الوزاري بالاستراتيجية الدفاعية

نداء الوطن/14 شباط/2025

تحل الذكرى العشرون لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري على وقع تحولات استراتيجية كبرى، قد تعيد عقارب الساعة إلى سياسات الحريري التي أعادت تعويم مفهوم الدولة بمؤسساتها وشرعيتها، والنهوض بها من خلال ورشة إعادة الإعمار وربط أوصال الدولة مع المجتمعين العربي والدولي.

في الذكرى هذه، تتسع الهوة بين سياسة الحريري ونهجه وإنجازاته، وسياسة من ارتكبوا جريمة الاغتيال، الذين أمعنوا في إحكام قبضتهم على الدولة على مدى عقدين من الزمن، استباحوا قراراتها المصيرية وعزلوها عن محيطها العربي والمجتمع الدولي، وورّطوها بحروب عبثية جلبت الدمار والخراب والتهجير.

هذه المرة تحل الذكرى بطعم الانتصار الذي حققته العدالة السماوية، سقط وهرب كل من تورط في عملية الاغتيال التي فجرت يومها ثورة 14 آذار وحررت لبنان من الاحتلال السوري.

اليوم وبعد مرور 20 عاماً على الذكرى، سقطت الممانعة وأدواتها الترهيبية، لتصبح الظروف مؤاتية لإعادة بناء ما هدمته، وذلك بدفع دولي يواكب العهد الجديد والحكومة التأسيسية.

وفي الذكرى سيحتشد محبو الشهيد أمام ضريحه بتهيّب، سيستمعون إلى رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري مودّعاً العمل السياسيّ على المستوى الشخصيّ وفاتحاً باب السياسة لـ «تيار المستقبل» من جديد في التحضير والمشاركة بالانتخابات البلدية المقبلة والنيابية. كما سيعلن دعمه لرئيس الحكومة نواف سلام ولعهد رئيس الجمهورية جوزاف عون، وللشرعية وللحضن العربي الذي سيشكل العمود الفقري لإعادة الإعمار. تحل الذكرى، فيما ينشغل رئيس الجمهورية جوزاف عون بممارسة أقصى الضغوط الدبلوماسية على المجتمع الدولي لدفع إسرائيل إلى الانسحاب من جنوبي لبنان بحلول 18 الجاري.

لكن الإسرائيلي وعلى لسان وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، أكد عدم الانسحاب وقالها بالفم الملآن: «قواتنا لن تنسحب من مواقعها في جنوب لبنان في الأمد القريب... سنحتفظ بخمس نقاط استراتيجية داخل لبنان بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار وواشنطن وافقت على تواجد قواتنا في نقاط بجنوب لبنان».

الموقف الإسرائيلي نقله رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي التقاه في عين التينة قادماً من إسرائيل وبحضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون. بري وفي دردشة مع الإعلاميين كشف أن الأميركيين أبلغوه أن الإسرائيلي سينسحب في 18 شباط من القرى التي ما زال يحتلها ولكنه سيبقى في خمس نقاط.

أضاف: «أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة رفضنا المطلق لذلك ومسؤولية الأميركيين أن يفرضوا الانسحاب وإلا يكونون قد تسببوا بأكبر نكسة للحكومة».

وتابع بري «إذا بقي الاحتلال فالأيام بيننا وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية والجيش يقوم بواجبه كاملاً في جنوب الليطاني أما في ما يخص شمال الليطاني فهذا الأمر يعود للبنانيين ولطاولة حوار تناقش استراتيجية دفاعية». لقد فات الرئيس بري، أن العهد الجديد الممثل برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، يتحمل وزر وتبعات اتفاق الإذعان والاستسلام الذي وقعته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بإملاءات «الثنائي». فهل يحق لمن ورّط لبنان بهذا الاتفاق الذي يخرقه «حزب الله» بإصراره على الاحتفاظ بسلاحه، أن يعيّر الحكومة ويهوّل عليها بالنكسة في حال لم تتمكن من تحقيق الانسحاب الكامل للإسرائيلي؟

أما بالنسبة إلى حديثه عن شمالي الليطاني واعتباره أن الأمر يعود للبنانيين ولطاولة حوار تناقش الاستراتيجية الدفاعية، فهو يتعارض بالكامل مع خطاب القسم الذي شدد فيه الرئيس عون على حصر السلاح بيد الشرعية، كما يقطع الطريق على تصريحات الرئيس نواف سلام الذي اعتبر في موضوع شمال الليطاني وجنوبه أن الأمر واضح، فعلى امتداد مساحة لبنان من النهر الكبير إلى الناقورة ووفق وثيقة الوفاق الوطنيّ يجب بسط سلطة الدولة اللبنانية على أراضيها.

وفي انتظار وصول المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس لإعلان الموقف الأميركي من التمديد، علمت «نداء الوطن» أن لا موعد حتى الساعة لزيارتها إلى لبنان، ولم يتم التواصل مع القصر الجمهوري لتحديد موعد. تضيف المصادر «بعدما أبلغ رئيس لجنة المراقبة لبنان نية إسرائيل الاحتفاظ بنقاط مراقبة، حصل تواصل بين رئيس الجمهورية جوزاف عون والرئيس نبيه بري لتنسيق المواقف ودراسة الوضع مع تأكيدهما أهمية الانسحاب». وتلفت المصادر إلى دراسة احتمالات عدة، بينها مقترح أعلنه وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو بعد المؤتمر حول سوريا في باريس، يقضي بنشر بعض وحدات لـ «اليونيفيل»، منها وحدات فرنسية، في الأماكن التي تريد إسرائيل البقاء فيها، وقد وافق على الاقتراح أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش فيما لم تجب إسرائيل بعد.

وفي حين يرفع الرئيس عون من مستوى تواصله مع الأميركيين والفرنسيين لإيجاد الحل، علمت «نداء الوطن» أن واشنطن نقلت رسالة تحذيرية شديدة اللهجة من تل أبيب إلى لبنان، مفادها أن شركة إيرانية خاضعة للعقوبات، تحاول تهريب المال والسلاح إلى «حزب الله» عبر مطار رفيق الحريري الدولي. وفي حال عدم اتخاذ الدولة اللبنانية الإجراءات المناسبة، عندها ستتصرف إسرائيل بالطريقة التي تجدها مناسبة باعتبارها أن نشاطات الشركة موثقة.

تزامنت هذه المعلومات مع منع طائرة مدنية إيرانية تقلّ زوّاراً لبنانيين إلى العتبات المقدّسة في إيران، من الإقلاع من مطار طهران الدولي قبل الحصول على إذن بالهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي.

وفي التفاصيل، احتجز عشرات اللبنانيين في مطار طهران أمس لأكثر من 4 ساعات، بعدما كان من المفترض أن تُقلع طائرة للخطوط الإيرانية في الواحدة بتوقيت بيروت، باتجاه لبنان، قبل أن يُبلَّغ الأهالي بعدم إمكانية العودة إلى بلدهم، إذ لا إذن بعد بهبوط الطائرة الإيرانية في مطار بيروت.

وبعد مناشدة الزوار رئيس مجلس النواب نبيه برّي بالتدخّل لتسهيل عودتهم، أفيد بإرسال طائرة من خطوط طيران الشرق الأوسط لنقلهم. ولفتت مصادر إلى أن هذه التخريجة جاءت بقرار من الحكومة وبفعل تدخل مؤثر للرئيس بري بالتنسيق مع «الحزب» والإيرانيين.

واعتراضاً على منع هبوط الطائرة الإيرانية قطع بعض الشبان طريق المطار وأشعلوا الإطارات احتجاجاً، ليعيد الجيش اللبناني فتحها.

وعلى أثر هذه الحادثة أصدر «الحزب» بياناً طالب فيه الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سيادة لبنان على كامل مرافقه العامة وأهمها المطار ودعا الدولة اللبنانية بأجهزتها كافة إلى أن تتحمل مسؤولياتها لإنهاء هذا الأمر والعمل على إعادة مواطنيها إلى بلدهم فوراً وعدم الامتثال للتهديدات الإسرائيلية تحت أي مسمى أو ظرف.

ولاحقاً لفتت المديرية العامة للطيران المدني إلى أن الإعلان عن إجراءات أمنية إضافية وإعادة جدولة بعض الرحلات، يعكسان التزام لبنان بتحقيق أعلى مستويات السلامة والأمان في مطار رفيق الحريري الدولي بما يتوافق مع القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية المرعية الإجراء وتتماشى مع معايير منظمة الطيران المدني الدولي. وجاء هذا التطور بعد تغريدة للناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أمس الأول، زعم فيها أن إيران تقوم بتمويل «حزب الله» عبر نقل الأموال جواً إلى مطار رفيق الحريري الدولي، مشيراً إلى أن بعض هذه الأموال وصلت إلى «الحزب».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 شباط 2025

وطنية/الخميس في 13 شباط 2025

النهار

فيما امتلأت جميع الرحلات القادمة الى لبنان في اليومين اللذين يسبقان تشييع السيد حسن نصرالله خصوصا من العراق وايران ودول اخرى، شرع عدد اخر من المسافرين بإلغاء حجوزاتهم من والى لبنان في 23 شباط خوفا من عدم تمكنهم من الوصول الى المطار او مغادرته اذا كانوا من الواصلين اذ ستتم مراسم الدفن على طريق المطار وسط حشود ستؤدي حتماً الى اقفال الطرق.

لوحظ أنه بعد “الطحشة” على التوزير، فإن محازبين كثر رفعوا سيرهم الذاتية الى رؤساء أحزابهم وزعاماتهم ومرجعياتهم السياسية، ربطاً بالتعيينات المرتقبة بعد نيل الحكومة الثقة.

يشغل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي الرأي العام ووسائل الاعلام رغم انه لا يقدم جديداً بل يكرر تغريداته السابقة مراراً في شأن تمديد بقاء الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب.

تتعرض هواتف إعلاميين وعسكريين لاختراقات من خارج لبنان وترسل عبر ارقامهم رسائل تسأل عن حسابات مالية وبطاقات مصرفية قبل ان تتضح حقيقة ما يحصل.

يبدو ان موضوع تهجير الشيعة من قرى متداخلة مع الاراضي السورية واختطاف من يرفض منهم المغادرة يتحول الشغل الشاغل ل”حزب الله” اذ يتحول تهديداً وجوديا لا يمكن معه اطلاق “مقاومة” كما يجري مع اسرائيل.

الجمهورية

سارعت أحزاب إلى وضع ممثلين لها داخل وزارات سمّت وزراءها ما يشكّل ضغطاً عليهم وعلى استقلاليّتهم.

ارتكب أحد الوزراء "فاولاً" مبكراً لم يكن مضطراً إليه، بزيارة في غير محلها، كما نُصِح بالتقليل من كثرة الكلام حفاظاً على صورته.

يرى حزب بارز في ما يجري في منطقة حدودية أبعد من مسألة تهريب وإشكالات، ويربط الأحداث الجارية هناك باستكمال تطويقه.

اللواء

وفقاً لأوساط دبلوماسية، عاشت لسنوات في واشنطن، فإن الهدف البعيد لخطة تهجير الفلسطينيين من غزة، ابتزاز مالي للدول العربية الثرية.

دفعت جهات إلى إيجاد بلبلة لجهة استقرار تزويد المؤسسة بالكهرباء للبنانيين، مع انتقال الوزارة من جهة سياسية إلى جهة أخرى مخاصمة..

يتجه رئيس دولة عربية كبرى، لتأخير سفره إلى دولة كبرى إلى ما بعد القمة العربية المخصصة لإعلان موقف عربي موحد من خطة تهجير سكان غزة.

نداء الوطن

سألت مصادر دبلوماسية: ما هي الرسالة التي أرادت إسرائيل إيصالها إلى لبنان عبر خرقها جدار الصوت فوق بيروت؟ وهل هي مرتبطة بتشييع السيد حسن نصرالله أم بموعد الثامن عشر من شباط؟

يقول مصدر سياسي مخضرم إن المعيار الأساسي لنجاح الحكومة أو فشلها هو فتح ملف الفساد في الإدارات العامة على مصراعيه وعدم استثناء أي مسؤول سواء أكان مسؤولاً سابقاً أو حالياً.

بدأ عدد من الوزراء طلب ملفات عن تلزيمات شهدتها وزاراتهم في حقبات سابقة، تمهيداً لوضع تقرير فيها ومكاشفة الرأي العام في ما كان يحصل.

البناء

قال مصدر سياسي بارز إن موقف رئيس الحكومة نواف سلام في ملف النزوح يشكل مخرجاً لائقاً لوزرائه الملتزمين بمواقف تبطن الدعوة لبقاء النازحين السوريين في لبنان سواء بسبب استفادتهم من خدمات منظمات المجتمع المدني التي تعمل في الملف بأموال أجنبية أو لالتزامهم مع حكومات أجنبية بمواقف تستثمر على بقاء النازحين في لبنان. ونصح المصدر باعتماد كلام رئيس الحكومة عن العودة الآمنة والكريمة بدلاً من المصطلح الفاضح للعودة الطوعية.

قال دبلوماسي عربي مخضرم إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنهى الألعاب النارية التمهيدية للنقلة الفعلية في سياسته وهي الدخول الجدّي نحو إقفال ملف الحرب الأوكرانية لصالح تفاهم تخرج فيه روسيا رابحة على حساب أوروبا وتتبرأ أميركا من الهزيمة وتلقيها على الرئيس السابق جو بايدن. واعتبر أن كل عروض القوة التي قام بها ترامب بحق دول محسوبة على واشنطن في الجوار والمنطقة على طريقة المثل القائل “جحا ما فيه إلا على بيت خالته” وكانت كلها للتغطية على التنازلات التي سوف يتم تقديمها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين متوقعاً مساراً مشابهاً في ملف تايوان مع الصين مقابل تفاهمات اقتصادية لتقاسم الأسواق والاستثمارات والشركات مع الصين، بعد انتهاء المفاوضات حول أوكرانيا التي من الممكن إسناد إدارتها للصين تحت عنوان المبادرة الصينيّة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 13/2/2025

وطنية/13 شباط/2025

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

بانتظار استكمال حلقات العقد الحكومي ينشد الإهتمام إلى العنوان الأمني من الخاصرة الجنوبية.

تحت هذا العنوان يندرج بدء العد العكسي لانتهاء مهلة الإنسحاب الإسرائيلي الكامل بحلول يوم الثلاثاء المقبل.

لكن العدو يمضي قدما في محاولاته تمديد المهلة حتى نهاية شباط الجاري بحيث تبقى قواته في خمسة مواقع يعتبرها حساسة وهو يسعى لانتزاع موافقة أميركية على هذه الخطوة.

وأعلن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي (رون ديرمر) إن جيش العدو سيحتفظ بهذه المواقع حتى ينفذ لبنان التزاماته بحسب تعبيره مضيفا أن هذه الإلتزامات لا تشمل إبعاد حزب الله عن الحدود الشمالية فقط بل تشمل أيضا نزع سلاحه ومنعه من إعادة بناء قوته.

وقد تضاربت معلومات المصادر العبرية  بين ما أكد أن إسرائيل حصلت على إذن أميركي بتمديد مهلة الإنسحاب وبين ما نفى ذلك مشيرا إلى أن الإنسحاب حاصل خلال أسبوع.

على أي حال يواصل لبنان التواصل مع الدول المؤثرة ولا سيما الولايات المتحدة وفرنسا للوصول إلى الحل المناسب على ما أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون لوفد من نقابة الصحافة اليوم.

في الشأن الداخلي اللبناني أعلن حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري عن تعاون مع الحكومة لوضع خطة عادلة تهدف لإعادة أموال المودعين فيما تعكف الحكومة على تسريع خطاها للحصول على الثقة وتعقد اللجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري اجتماعها الثاني في السراي في هذه الأثناء وسط اتجاه للإسراع في إعداده لإقراره في مجلس الوزراء قبل إرساله إلى مجلس النواب.

وفي السياق نفسه استكمل وزراء الحكومة الجديدة تسلم مهماتهم من أسلافهم رسميا بوتيرة سريعة وقد تمت اليوم عمليات تسليم وتسلم في إحدى عشرة وزارة.

وبوتيرة سريعة تتواصل أصداء خطة الرئيس الأميركي لتهجير فلسطينيي قطاع غزة  إلى مصر والأردن.

ورغم الإنزعاج العربي الذي دفع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى عدم إدراج زيارته البيت الأبيض على جدول أعماله مضى دونالد ترامب في الترويج لخطته قائلا إنه سيكون افضل بكثير للفلسطينيين نقلهم من القطاع

ويحضر هذا المشروع التهجيري في قمة خماسية تضم السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن في العشرين من شباط في الرياض.

ويأتي الإجتماع الخماسي قبل القمة العربية التي تلتئم في القاهرة في السابع والعشرين من الشهر الجاري وكذلك قبل قمة منظمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها العاصمة المصرية بعد ذلك.

على خط آخر طرأت بوادر إنفراج في الأزمة الناجمة عن تمنع العدو الإسرائيلي عن الإلتزام الكامل بموجبات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

ورضخ العدو لمطالب حماس فسمح اليوم بإدخال مساعدات إنسانية وخيم إيواء إلى القطاع ما يتيح الإفراج عن أسرى إسرائيليين السبت المقبل في سادس عملية تبادل.

* مقدمة الـ "أم تي في"

قواتنا لن تنسحب من مواقعها في جنوب لبنان في المدى القريب والتزامات لبنان لا تشمل إبعاد حزب الله عن الحدود بل نزع سلاحه.

بهذه العبارة استبقت اسرائيل على لسان وزيرها للشؤون الاستراتيجية اجتماع لجنة مراقبة وقف اطلاق النار والقرار 1701.

وحسمت من جهتها عدم الانسحاب متحدثة عن حصولها على موافقة اميركية لانشاء 5 نقاط مراقبة لنشاط حزب الله.

على وقع هذا التطور رد الرئيس نبيه بري انه اذا بقي الاحتلال فالايام بيننا,

وتصل نائبة الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط مورغان اورتيغاس الى بيروت في السادس عشر من الجاري مبدئيا,

وذلك لبت مسألة تمديد وقف اطلاق النار وترتيبات معينة في حال لم يتحقق الانسحاب الاسرائيلي.

واذا كان بقاء اسرائيل على الاراضي اللبنانية اضحى شبه مؤكد, الا ان التخوف الاميركي واضح من ان يؤدي هذا الامر الى اضعاف الحكومة وتعزيز قوة حزب الله داخليا.

بانتظار ما ستحمله اورتيغاس ونتائج الاتصالات الدبلوماسية, عادت الى الواجهة قضية الطيران الايراني باتجاه بيروت على وقع تحذيرات جدية من محاولات ايرانية لتهريب الاموال الى حزب الله. وعلى هذا الخط, علق لبنانيون في مطار طهران بعدما ابلغت شركة ماهان اير الايرانية عدم تمكن رحلتها من الهبوط في بيروت ما دفع بمناصري حزب الله للتحرك وقطع طريق المطار قبل ان يعيد فتحها الجيش.

على مقلب آخر, لبنان على موعد غدا مع الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري. ومن المنتظر ان يعلن الرئيس سعد الحريري في كلمته الغاء قرار تيار المستقبل تعليق العمل السياسي، ما يعيد خلط الاوراق في الانتخابات البلدية والاختيارية المقررة بعد اشهر والانتخابات النيابية في العام 2026 .

توازيا برز كلام وزيرين في الحكومة عن النازحين اثار اكثر من علامة استفهام ، واكد ان الوزيرين إما يمارسان التنازل او التواطؤ. وفي الحالين فان الواقع معهما اسود. وسنكون مع التفاصيل في سياق النشرة...

* مقدمة  "المنار"

دخلت المساعدات الى غزة بنسبة غير مسبوقة كما قالت الأمم المتحدة. فمن ادخلها؟

هل الادارة الاميركية او الرعاية الدولية؟ ام الارادة الفلسطينية التي رفعت اعلى الصوت بوجه العنجهية الصهيونية بانه لا انتقال الى المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار ولا اطلاق للأسرى الصهاينة من غزة إن ابقت حكومتهم على نكثها بالعهود وممارساتها المخلة بالاتفاق؟ .

دخلت قوافل المساعدات الغذائية والانسانية الى غزة وابتلع الصهاينة ألسنتهم وسكب الفلسطينيون الماء من بحر غزة على رأس دونالد ترامب الحامي بل المليء بعبارات الجحيم، فيما اصدقاء الرئيس الاميركي في المنطقة يتقلبون على جمر مواقفه وإهانته لهم، ويحترقون بمشاريعه التي يرسمها للمنطقة، ولن ينقذهم منه الا غزة واهلها الواقفون بكرامة فوق الأنقاض يرفضون ترك الأرض التي جبلوها بالدماء.

في ارضنا المجبولة بأسمى التضحيات نار صهيونية على مرأى ومسمع الجميع كان وقودها اليوم منازل في بلدة العديسة الجنوبية وآليات كانت تقوم بفتح الطرقات. فهل من يفتح شفتيه بموقف سيادي يدين العدوانية الصهيونية ؟ وماذا عن الدولة اللبنانية التي يقف خلفها الجميع لحماية الوطن واستعادة الأرض؟

ومع استعادة العدو نغمة التنصل من الاتفاق، وطلب البقاء في خمس نقاط على الأراضي اللبنانية بعد الثامن عشر من شباط ، كان جواب الرئيس نبيه بري للجنرال والسفيرة الاميركيين في عين التينة ان لبنان يرفض رفضا قاطعا بقاء قوات الاحتلال، وان على الاميركيين ضمان انسحابهم، وان بقوا فالأيام بيننا – كما نقل عنه.

وعلى الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤوليتها، كما قال رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله سماحة الشيخ محمد يزبك، مؤكدا ان المقاومة مع الدولة وانها على استعداد تام للقيام بكل ما يلزم من أجل الحفاظ على كرامة لبنان .

كرامة وسيادة تنتهك اليوم من بعض المعنيين بالدولة اللبنانية الذين يمنعون مواطنين لبنانيين من العودة الى ديارهم امتثالا لتغريدة من المتحدث باسم جيش العدو. فالزوار اللبنانيون الذين غادروا مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بيروت لزيارة الأماكن المقدسة في ايران، غادروا على متن طائرة ماهان الايرانية بموافقة الامن العام اللبناني وعلى الدولة المسؤولة ان تبرر للرأي العام سبب منع هذه الطائرة من العودة باللبنانيين الى ديارهم وتركهم عالقين هناك. فهل من يسمع ويرى؟.

* مقدمة الـ "أو تي في"

من الجنوب إلى المطار فالحدود الشرقية، الأزمات المصيرية تحاصر العهد والحكومة، في مقابل سيل الوعود التي يغدقها الوزراء الجدد خلال عمليات التسليم والتسلم في مختلف الوزارات.

جنوبا، تبلغ الرئيس نبيه بري من رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف النار العائد من إسرائيل الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز أن الاحتلال باق في خمس نقاط بعد انتهاء المهلة الممددة الى 18 شباط.

أما الرد، فنقله بري باسمه وباسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، بالرفض المطلق، مشددا على رفض الحديث عن أي مهلة جديدة، ومعتبرا ان مسؤولية الأميركيين أن يفرضوا الانحساب، وإلا يكونوا قد تسببوا بأكبر نكسة للحكومة، فإذا بقي الاحتلال، الايام بيننا، قال بري، ومسؤولية الدولة والجيش القيام بالواجب كاملا في جنوب الليطاني، أما في ما يخص شمال النهر، فالأمر يعود للبنانيين ولطاولة حوار تناقش استراتيجية دفاعية.

ولفت بري الى ان حزب الله يلتزم بشكل كامل، وإذا بقي الإحتلال فهذا يعني أن الإسرائيلي سيمارس حرية الحركة والعدوان في لبنان وهذا أمر مرفوض.

على خط المطار، ازمة جديدة غداة كلام المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي، حيث ادى رفض استقبال طائرة ايرانية تقل لبنانيين الى موجة من الغضب العارم، وسط دعوات الى التحرك، ومناشدات بالتدخل.

اما على الحدود الشرقية، حيث يسود الهدوء الحذر، فالجمر تحت الرماد، طالما لم تبسط الدولة اللبنانية سيادتها على كامل ترابها، ولم ترسم الحدود تطبيقا للقرارات الدولية.

وفي مقابل مشهد الازمات المقلق، وعود وردية يطلقها الوزراء الجدد: بعضها منطقي قابل للتطبيق، وبعضها الآخر لا يمكن إنجازه قبل الانتخابات النيابية المفترضة بعد سنة وثلاثة أشهر، فيما الأسئلة تتكاثر عن مصير الانتخابات البلدية والاختيارية التي بات موعدها داهما، ما يتطلب إجراءات حاسمة من المعنيين.

وفي موازاة الصورة المحلية المتناقضة، التناقض سيد المشهد الاقليمي، وعنوانه خطة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لقطاع غزة، ومواقف الدول العربية والاقليمية منها، وما قد يصيب لبنان من جراء التحولات الكبرى، من احياء مشاريع التوطين.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

ثلاثة عناوين كبرى مازالت قيد البحث، ولها طابع محلي وإقليمي ودولي: العنوان الأول تاريخ الثامن عشر من شباط، الموعد المفترض للإنسحاب الاسرائيلي، ولا معطيات تؤكد حصوله.

العنوان الثاني النقاط التي تقول إسرائيل إنها ستبقى فيها، فكيف سيتعامل لبنان معها؟

والعنوان الثالث موعد بعد غد السبت لجهة المرحلة الجديدة من صفقة التبادل بين اسارائيل و"حماس".

تبدو هذه الملفات مترابطة، فأي خلل في ملف ينعكس على الملفين المتبقيين.

من حولنا، العالم يتحرك: المملكة العربية السعودية قبلة الأنظار بعد الحديث عن قمة ثلاثية تضم الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والسعودية، وهذا الحدث يحتاج إلى تحضير واف.

وكالة إنترفاكس الروسية رأت أن التحضيرات لمحادثات بوتين وترامب ربما تستغرق أسابيع أو عدة أشهر ، واعتبرت أن الرياض مكان مناسب لكل من روسيا وأميركا.

يذكر أن الرئيسين ترامب وبوتين تحادثا أمس لأكثر من ساعة عبر الهاتف. وهو أول اتصال مباشر يتم الإعلان عنه بين الرئيسين الأميركي والروسي منذ أن اتصل بوتين بالرئيس الأميركي السابق جو بايدن عام 2022.

محليا، لا شيء بارزا باستثناء انتظار موعد الثامن عشر من شباط، ومن المحطات السياسية المنتظرة، موقف الرئيس سعد الحريري غدا في الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، والانتظار يركز على ثلاث نقاط : سقف كلمة الرئيس سعد الحريري، الحضور السياسي، وحجم الحشد.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عملية إرهابية للاجئ أفغاني تسبق انطلاق أعمال «مؤتمر ميونيخ» ...دهس متظاهرين على بعد كيلومترات من مكان تجمع قادة العالم

ميونيخ: راغدة بهنام/الشرق الأوسط/13 شباط/2025

خيَّمت على مؤتمر الأمن في ميونيخ، عشية انطلاقه، عملية إرهابية جديدة نفَّذها طالب لجوء أفغاني على بعد كيلومترات قليلة من مكان تجمع قادة العالم، الذين كانوا قد بدأوا يتوافدون إلى المدينة. ودَهَسَ طالب لجوء أفغاني، يبلغ من العمر 24 عاماً، وكان معروفاً لدى الشرطة، مجموعةً من المتظاهرين كانوا مُتجمِّعين في ساحة وسط ميونيخ، بناء على دعوة من نقابة «فيردي»، أكبر النقابات العمالية في ألمانيا؛ للمطالبة بزيادة أجورهم. أُصيب أكثر من 28 شخصاً في عملية الدهس، منهم أطفال وإصابات بعضهم خطيرة. وتحدَّث شهود عن أن سائق سيارة «ميني كوبر» قاد سيارته عن عمد وبسرعة، نحو المتظاهرين واصطدم بسيدة وطفلها في البداية. وأطلقت الشرطة التي كانت موجودة في المكان، النارَ باتجاه السائق فوراً قبل أن تعتقله. ونقل موقع مجلة «دير شبيغل» أن الأفغاني «يدعى فرهد.ن، وقد وُلد في كابل عام 2001». ووصل إلى ألمانيا عام 2016. وتم رفض طلب لجوئه، ولكن السلطات منحته إقامة مؤقتة، ما يعني أنه لم يكن بالإمكان ترحيله.

يتعاطف مع تنظيم «داعش»

ونقلت المجلة أن فرهد كان يحمل «أفكاراً متطرفة» وأنه يتعاطف مع تنظيم «داعش». وأكد رئيس حكومة ولاية بافاريا، ماركوس زودر، الذي توجَّه إلى مكان العملية بعد وقت قليل من حدوثها، أن منفِّذ الهجوم لاجئ أفغاني، وأن العملية كانت هجوماً مقصوداً. وقال وزير داخلية الولاية، يواكيم هيرمان، إن منفِّذ العملية كان معروفاً لدى السلطات، وقد أُلقي القبض عليه في السابق بتهم سرقة ومخدرات. وأضاف أنه لا يعتقد بوجود صلة بين العملية و«مؤتمر ميونيخ»، الذي كان يستعد للانطلاق خلال ساعات. ويحضر «مؤتمر ميونيخ» عدد كبير من زعماء الدول، من بينهم نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس الذي يلتقي في ميونيخ، يوم الجمعة، الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في لقاء من المفترض أن يضم أيضاً وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ومن المفترض أن يطرح المسؤولان الأميركيان خطة سلام في أوكرانيا. وسبقت وصول القادة استعدادات أمنية كبيرة في ميونيخ، وانتشار مكثف للآلاف من عناصر الشرطة، واستعانت ولاية بافاريا بعناصر من الشرطة من ولايات أخرى؛ لتأمين حماية الزعماء المشاركين في المؤتمر على مدى الأيام الثلاثة المقبلة. وقبل 3 أسابيع فقط، شهدت ولاية بافاريا أيضاً عملية نفَّذها طالب لجوء أفغاني. وهاجم الرجل بالسكين مجموعة من الأطفال في حديقة عامة في بلدة أشافنبيرغ، وطعن عدداً منهم؛ ما أدى إلى وفاة طفل ورجل حاول وقف الهجوم. وكان طالب اللجوء ذاك معروفاً أيضاً للشرطة وكان من المفترض ترحيله، إلا أن السلطات لم تتابع ترحيله بعد أن أعلن أنه سيغادر طواعية، ولكنه لم يفعل ذلك. وقبل ذلك، هاجم لاجئ سعودي كان مطلوباً من بلاده، ويحمل أفكاراً يمينية متطرفة، رواد «سوق الميلاد» خلال عطلة العيد نهاية العام الماضي. وقتل الرجل الذي هاجم رواد السوق دهساً، 5 أشخاص وأصاب العشرات. وتأتي هذه الاعتداءات في وقت تستعد فيه ألمانيا لإجراء انتخابات عامة في 23 فبراير (شباط)، وأصبح اللجوء والهجرة الموضوع الأساسي فيها، وباتا في طليعة اهتمامات الناخبين. ووُجِّهت اتهامات للسلطات الأمنية في ألمانيا بعدم تعاملها مع التهديدات الإرهابية بجدية وبالاستهتار في ملاحقة طالبي اللجوء المعروفين لدى الشرطة. ويستغل اليمين المتطرف هذه الحوادث لزيادة شعبيته قبل الانتخابات. وقد وصل تأييد حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف إلى 20 في المائة،؜ إذ يحل في المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي التي تسبق الانتخابات، متقدماً على «الحزب الاشتراكي» الحاكم الذي يحصل على 16 في المائة؜. ويتصدَّر الاستطلاعات «الحزب المسيحي الديمقراطي»، حزب المستشارة السابقة أنجيلا ميركل الذي يتزعمه فريدريش ميرتز، ويحلُّ في الطليعة بنسبة أصوات تصل إلى 32 في المائة؜.

 

إسرائيل: «حماس» مُلزمة بإطلاق «3 رهائن أحياء» السبت بموجب الاتفاق

القدس: /الشرق الأوسط/13 شباط/2025

أكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر، اليوم الخميس، بأن على حركة «حماس» «إطلاق سراح 3 رهائن أحياء»، يوم السبت، بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإلا فستستأنف إسرائيل الحرب، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». عائلات وأنصار الرهائن المحتجَزين بغزة يشاركون بمظاهرة تطالب بالإفراج عن أحبائهم بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس 12 فبراير 2025 (رويترز) عائلات وأنصار الرهائن المحتجَزين بغزة يشاركون بمظاهرة تطالب بالإفراج عن أحبائهم بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس 12 فبراير 2025 (رويترز)

وشدد مينسر على أن «تفاهمات وقف إطلاق النار توضح أنه يجب على (حماس) إطلاق سراح الرهائن الثلاث أحياء، يوم السبت». وأضاف أنه «إن لم يجرِ إطلاق سراح هؤلاء الثلاث، ولم تُعد لنا (حماس) رهائننا بحلول ظُهر السبت، فإن اتفاق وقف إطلاق النار سينتهي».

 

«حماس» حريصة على عدم انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

غزة/الشرق الأوسط/13 شباط/2025

أكدت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، «الحرص على تنفيذ» اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة شرط أن تفعل إسرائيل المثل، فيما أفاد مصدران مطلعان على المفاوضات المتعلقة بإنقاذ الهدنة بحدوث تقدم قد يؤدي إلى تنفيذ عملية تبادل جديدة لرهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين يوم السبت المقبل كما هو مخطط له، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأفاد مصدران فلسطينيان مطلعان على المفاوضات المتعلقة بإنقاذ وقف إطلاق النار بقطاع غزة، بحدوث «تقدم» في المباحثات التي تقودها مصر وقطر في هذا الاتجاه. بدورها؛ أفادت قناة «إكسترا نيوز» الإخبارية بأن مصر وقطر نجحتا في «تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار والتزام الطرفين باستكمال تنفيذ الهدنة». ووُضع اتفاق وقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل على المحك الثلاثاء بعدما توعّد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الحركة الفلسطينية بـ«الجحيم» ما لم تفرج بحلول السبت عن «جميع الرهائن» الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم في قطاع غزة. ورددت إسرائيل تلك التهديدات الأربعاء، وقالت إنها ستشن «حرباً جديدة» في غزة تتيح تنفيذ خطة ترمب لإخلاء القطاع الفلسطيني من سكانه إذا لم تفرج «حماس» عن الرهائن بحلول السبت. ووفق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي وتمتد مرحلته الأولى 42 يوماً، فيُفترض تنفيذ الدفعة السادسة لتبادل الرهائن والأسرى السبت المقبل، لكن «حماس» أعلنت تأجيلها، متهمة إسرائيل بـ«تعطيل» تنفيذ الاتفاق، خصوصاً عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر. وفي هذا الخصوص، قالت قناة «القاهرة الإخبارية»، إن شاحنات محملة بمنازل متنقلة اصطفت عند معبر رفح استعداداً لدخول القطاع الفلسطيني. إلا إن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، عومر دوستر، قال إنه «لا معدات ثقيلة» ستدخل قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي. وأوضح المتحدث عبر منصة «إكس» أنه «لا دخول للكرفانات (المنازل المنقولة) أو المعدات الثقيلة إلى قطاع غزة، ولا تنسيق بهذا الخصوص». وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، فيستخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى، فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم. ويبقى المستقبل مبهماً، خصوصاً أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق التي يفترض أن تدخل حيز التنفيذ في مطلع مارس (آذار) المقبل، لم تبدأ بعد. وأوضح مصدر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «الوسطاء أجروا مباحثات مكثفة، وجرى الحصول على تعهد إسرائيلي، مبدئياً، بتنفيذ بنود (البروتوكول الإنساني)؛ بدءاً من صباح اليوم» الخميس. وقال الناطق باسم حركة «حماس»، عبد اللطيف القانوع، في بيان: «لسنا معنيين بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحريصون على تنفيذه وإلزام الاحتلال به كاملاً». وأضاف: «الوسطاء يمارسون ضغطاً لإتمام تنفيذ كامل الاتفاق، وإلزام الاحتلال بـ(البروتوكول الإنساني)، واستئناف عملية التبادل يوم السبت» كما هو مقرر.

«جحيم»

وكان مصدر فلسطيني قال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في وقت سابق: «ننتظر تأكيداً من الوسطاء بموافقة إسرائيل للبدء الفعلي بإدخال الكرفانات والخيام، والوقود، والمعدات الثقيلة، والأدوية ومواد ترميم المشافي، وكل ما يتعلق بـ(البروتوكول الإنساني)» إلى قطاع غزة. وعند سفح واجهات مبانٍ متهالكة، بين أنقاض الذخائر وبرك المياه الموحلة، أعرب سكان من القطاع عن رغبتهم في صمود الهدنة. وقال عبد الناصر أبو العمرين لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «باعتقادي؛ لن تعود الحرب مرة أخرى؛ لأنه لا أحد معنياً بعودة الحرب، لا حركة (حماس) ولا حتى إسرائيل (...)؛ لأن الحرب (تشكل) ضرراً على جميع الأطراف». وأضاف: «غزة أصبحت أساساً جحيماً ولا تطاق، ولا نستطيع السكن فيها، في ظل هذا الدمار وهذا القتل وهذا التخريب الذي حل بقطاع غزة. باعتقادي لم يتبق شيء يمكن أن يدمَّر في قطاع غزة»، مقدّراً أن تهديدات «(حماس) في الأيام الماضية مجرد مناورة وورقة ضغط على إسرائيل من أجل إدخال بعض المساعدات (...) إلى قطاع غزة». وتمكن مئات آلاف النازحين من العودة إلى شمال القطاع؛ حيث وجدوا منازلهم مدمرة. والأربعاء، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: «إذا لم تفرج (حماس) عن الرهائن الإسرائيليين بحلول السبت؛ فإن أبواب الجحيم ستُفتح... كما وعد الرئيس الأميركي».

«مظاهرات تضامنية»

وحظي مشروع ترمب بإشادة في إسرائيل، وقوبل باستنكار في مختلف أنحاء العالم، وهو يهدف إلى وضع غزة تحت السيطرة الأميركية ونقل سكانها البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة إلى مصر والأردن، من أجل إعادة بناء القطاع؛ وفقاً له. ودعت حركة «حماس»، الأربعاء، إلى الخروج في «مظاهرات تضامنية» من الجمعة حتى الأحد المقبل في كل دول العالم ضد خطط «التهجير» لسكان قطاع غزة. وبموجب شروط الاتفاق، فسيطلَق سراح 33 رهينة محتجزين في غزة بحلول بداية مارس المقبل، في مقابل 1900 معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل. وحتى الآن أُفرجَ عن 16 رهينة إسرائيلياً، مقابل 765 معتقلاً فلسطينياً.

ومن بين 251 شخصاً خُطفوا في هجوم «حماس» على إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ما زال 73 محتجزين في غزة؛ 35 منهم لقوا حفتهم، وفقاً للجيش الإسرائيلي. ومن المفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الهدنة إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة الأخيرة من الاتفاق فستخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة تكلفته بأكثر من 53 مليار دولار. وأدى هجوم «حماس» إلى مقتل 1210 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد من «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسمية. في المقابل، أدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل 48 ألفاً و222 شخصاً على الأقل؛ معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، التي تعدّها الأمم المتحدة موثوقة. وأفادت وزارة الصحة اليوم بأن فلسطينياً يبلغ 28 عاماً قُتل برصاص القوات الإسرائيلية قرب حوارة في شمال الضفة الغربية المحتلة. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود «قاموا بتحييد مشتبه به وصل بسيارة قرب مدخل» قاعدة عسكرية صباح الخميس.

 

منازل متنقلة ومعدات ثقيلة لدخول غزة... والهدنة للاستمرار

لندن/الشرق الأوسط/13 شباط/2025

نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، عن مصادر فلسطينية القول إن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق بشأن الخطوة المقبلة في صفقة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، التي سيتم فيها إطلاق سراح 3 رهائن يوم السبت المقبل. وأشارت المصادر، التي لم تسمها الصحيفة، إلى أن إسرائيل ستسمح بدخول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، التي تتكون في الأساس من الخيام والوقود والمعدات الطبية، وهو ما أكدته القناة 12 الإسرائيلية أيضاً، بينما نفى متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دخول المعدات والمساكن حتى لآن، وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن دخولها مسألة وقت بعد خضوعها للتفتيش. وفي سياق متصل، اصطفت، اليوم، عشرات المعدات الثقيلة أمام الجانب المصري من معبر رفح تمهيداً لدخولها قطاع غزة، وفق قناة «القاهرة الإخبارية». وأشارت القناة إلى «اصطفاف شاحنات تحمل منازل متنقلة أمام الجانب المصري من معبر رفح استعداداً لدخول قطاع غزة». ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن  مصدر مسؤول تأكيده "نجاح الجهود المصرية القطرية في تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار والتزام الطرفين باستكمال تنفيذ الهدنة". وكانت «حماس» قد أعلنت، يوم الاثنين، إرجاء الإفراج عن بقية الرهائن حتى إشعار آخر بدعوى انتهاك إسرائيل الاتفاق، خصوصاً في الجوانب الإنسانية المتعلقة بدخول المساعدات. وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أن «أبواب الجحيم ستُفتح» ما لم يتم إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين بحلول ظهر يوم السبت، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه إذا لم تطلق «حماس» سراح الرهائن يوم السبت، فإن وقف إطلاق النار سينتهي. ووصل وفد من حركة حماس برئاسة زعيمها في غزة خليل الحية إلى القاهرة، أمس (الأربعاء)، للقاء مسؤولين مصريين. وقالت قناة «القاهرة الإخبارية»، نقلاً عن مصدر مصري مطلع، إن القاهرة والدوحة تكثفان جهودهما الدبلوماسية في محاولة لإنقاذ الاتفاق، وتسعيان «لإيجاد مخرج يضمن تنفيذ الاتفاق بشكل متوازن ويحافظ على التهدئة لتجنب تصعيد جديد قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر». وأضاف المصدر المصري أن الاتصالات «مستمرة على أعلى مستوى مع الأطراف وسط ضغوط أميركية وإسرائيلية متزايدة لاستئناف العمليات العسكرية إذا لم يتم تسليم الرهائن بحلول السبت».

 

رئيس «الكنيست» الإسرائيلي: حل الدولتين «قُتل» يوم 7 أكتوبر

تل أبيب/الشرق الأوسط/13 شباط/2025

استضاف رئيس «الكنيست الإسرائيلي»، أمير أوحانا، رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، اليوم الخميس، وقدّم لها خريطة قال إنها توضح «غسل الدماغ في غزة»، ومعنى شعار «من النهر إلى البحر»، الذي يصوّر كل إسرائيل على أنها أراضٍ فلسطينية. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن أوحانا القول إن «نظام التعليم في غزة يُدار بواسطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، وقد مكّن من (ارتكاب) مذبحة السابع من أكتوبر (تشرين الأول)». وأضاف: «كما قتل ما يسمى (حل الدولتين) في ذلك اليوم»، موضحاً أن الاقتراح الجديد الوحيد المطروح هو اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

 

«الجامعة العربية» ترفض «التهجير» وتؤكد أن غزة «ليست للبيع» وأبو الغيط دعا إلى «خطة إغاثة طارئة» لنجدة الفلسطينيين

القاهرة : فتحية الدخاخني/الشرق الأوسط/13 شباط/2025

جدَّدت جامعة الدول العربية تأكيدها على رفض «تهجير» الفلسطينيين. وقال الأمين العام، أحمد أبو الغيط، الخميس، إن «غزة ليست للبيع»، داعياً إلى إطلاق «خطة إغاثة طارئة» لنجدة الشعب الفلسطيني. جاءت كلمات أبو الغيط خلال مشاركته في افتتاح أعمال الدورة العادية 115 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، التي عُقِدت، الخميس، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة. وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته، إلى أن «الاجتماع يُعقد وسط تطورات سريعة ومتلاحقة لم تخلُ منها يوماً المنطقة العربية»، لافتاً إلى «استمرار إسرائيل في مخططاتها التوسعية في الضفة الغربية، وإعادة تموضع معداتها العسكرية، وسط تعالي أصوات إسرائيلية - وأميركية مرفوضة تطالب بتهجير الفلسطينيين أصحاب الأرض، وترحيلهم من ديارهم». وجدَّد أبو الغيط التأكيد على «الموقف الثابت لجامعة الدول العربية، بالرفض التام والمُطلق لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي ذريعة كانت». وعدَّ ذلك «مساساً مباشراً بأُسس وقواعد القانون الدولي، وإجحافاً صارخاً بحقوق الشعب الفلسطيني، يمثل تهديداً مباشراً بتصفية القضية الفلسطينية»، التي وصفها بـ«قضية العرب المركزية». وقال أبو الغيط إن «غزة ليست للبيع... وهي بالنسبة للفلسطينيين وللدول العربية جزء من إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية على حدود 1967، جنباً إلى جنب مع الضفة الغربية، بلا انفصال بينهما، وفي إطار حل الدولتين الذي أجمع عليه العرب والعالم». بدوره، قال وزير الاقتصاد الفلسطيني، محمد العامور، في كلمته خلال الاجتماع، إن «أي حديث عن تهجير أبناء شعبنا في غزة (أو الضفة الغربية) مجرد أوهام ليس لها مكان في واقع صمود الشعب وثباته على الأرض، بدعم من الموقف العربي الراسخ الرافض لأي مساس بالقضية الفلسطينية». وأضاف: «غزة لن تنكسر، وفلسطين لن ترفع الراية البيضاء». وثمّن العامور دور المملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن في رفض التهجير ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. وقال: «شعبنا ليس حمولة زائدة، وليس قابلاً للتهجير... وفلسطين ليست قابلة للبيع أو الاستبدال». ويتزامن اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي مع تنديد إقليمي وعالمي واسع النطاق باقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب «السيطرة على قطاع غزة»، وإنشاء ما وصفها بـ«ريفييرا الشرق الأوسط» في القطاع، وذلك عقب اقتراحه بأن تستقبل مصر والأردن لاجئين من غزة، وهو ما ترفضه القاهرة وعمان مراراً، باعتباره «تصفية للقضية».

خطة إغاثة طارئة

وبشأن الوضع في غزة، أكد أبو الغيط «ضرورة مواصلة التحرك العربي الفاعل على كافة الأصعدة الدولية والإقليمية، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، من أجل تخفيف وطأة التداعيات الكارثية التي تُخلّفها الجرائم الإسرائيلية». وقال أبو الغيط إن «الحرب التي تنتهجها إسرائيل، منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لم تكشف حتى الآن عن خسائرها النهائية»، موضحاً أنه إلى «جانب الخسائر البشرية، فإن هذه الحرب الأكثر كُلفة على الإطلاق؛ فهناك خسائر مادية ضخمة وخسائر معنوية خلّفت ندوباً عميقة في الوجدان والذاكرة العربية، وسيستغرق التعافي منها سنوات وسنوات». ودعا أبو الغيط، المجلس الاقتصادي والاجتماعي، إلى «تبني خطط إغاثية طارئة لنجدة الفلسطينيين، ووضع ضوابط مُحدّدة لمتابعة تنفيذ هذه الخطط على نحو متكامل، وتنسيق المساعدات العربية المُقدّمة إليهم في هذا الشأن». وأشار إلى «خطة الاستجابة الطارئة التي أعدتها دولة فلسطين للتصدي لتداعيات العدوان الإسرائيلي، والتي أخذت (قمة البحرين) العِلْم بها، ودعت إلى تمويلها وتنفيذها بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية». ونوّه في هذا الصدد بمشروع «إنقاذ الحياة» للفئات الفقيرة بقطاع غزة، الذي اعتمده «المجلس الاقتصادي والاجتماعي»، خلال الدورة السابقة، وكذلك «برنامج الطوارئ النقدي» للأسر المتأثرة بالحرب. ويناقش المجلس الاقتصادي والاجتماعي بين عدة بنود بنداً حول دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دولة فلسطين، وذلك انسجاماً مع «خطة الاستجابة الطارئة». إلى جانب «إعداد الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية في دورتها العادية المقبلة المقرر عقدها في العراق نهاية أبريل (نيسان) المقبل.

إعادة الإعمار

وفي كلمته، أشار وزير الاقتصاد الفلسطيني إلى حجم الدمار الذي تعرض له قطاع غزة جراء الحرب التي استمرّت 15 شهراً؛ حيث «قُتل ما يزيد على 50 ألف شخص، وجُرِح ما يزيد عن 120 ألفاً، إضافة إلى فقدان ما يقرب من 10 آلاف شخص لا يزالون تحت الأنقاض، ومعظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن».

واستعرض العامور الإحصاءات الأولية التي تشير إلى حجم الدمار بالقطاع، وأكد «حدوث تدهور شامل في مختلف القطاعات الاقتصادية نتيجة عدوان الاحتلال على قطاع غزة والضفة الغربية؛ حيث انكمش الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 28 في المائة خلال عام 2024. وارتفعت معدلات البطالة لتصل إلى 51 في المائة على مستوى الأراضي الفلسطينية، وبنسبة تجاوزت 80 في المائة في قطاع غزة. كما وصلت معدلات الفقر في قطاع غزة خلال الحرب إلى 100 في المائة». وقال: «الحرب أخَّرت التنمية بمقدار 24 عاماً، ويُتوقع أن ينخفض مؤشر التنمية البشرية لقطاع غزة إلى المستوى المقدّر لعام 1955، مما يمحو أكثر من 69 عاماً من التقدم التنموي». وأشار العامور إلى أن «الحكومة الفلسطينية وضعت خطة شاملة للإنعاش والتعافي وإعادة الإعمار»، متطلعاً إلى «جهود عربية وإقليمية ودولية جادة لتحقيق ذلك»، داعياً إلى «تنظيم مؤتمر دولي مخصص لدعم جهود إعادة الإعمار». وتتركز خطة الإغاثة والإنعاش على «ضمان دخول السلع إلى قطاع غزة، والعمل على تأهيل مؤسسات القطاع الصحي، والعودة التدريجية للعملية التعليمية، وإعادة تأهيل المباني والمنشآت والبنية التحتية والخدمات الأساسية، وتوفير مراكز إيواء من الخيام والبيوت المتنقلة»، وفق العامور. ومن المقرَّر أن تبحث «القمة العربية الطارئة» المقرر عقدها في القاهرة، نهاية الشهر الحالي، مقترحاً مصرياً لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الفلسطينيين في أراضيهم.

 

بين الثناء والانتقادات... ما أبرز محطات علاقة ترمب وبوتين؟

واشنطن - موسكو/الشرق الأوسط/13 شباط/2025

تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، هاتفياً، الأربعاء، في مكالمة استمرت 90 دقيقة بدأت فصلاً جديداً في تاريخهما الحافل. كانت علاقتهما خلال فترة ولاية ترمب الأولى دراماتيكية وغير متوقعة، وتخللتها انتصارات دبلوماسية لبوتين ولحظات رسم فيها الرئيس الأميركي خطوطاً صارمة، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست». وفيما يلي بعض اللحظات والموضوعات الرئيسية في العلاقة بين ترمب وبوتين خلال فترة ولاية الرئيس الأميركي الأولى:

التدخل في الانتخابات

لقد خيَّمت الاتهامات الموجهة إلى موسكو بالتدخل في انتخابات ترمب في عام 2016 على تفاعلاته مع بوتين خلال ولايته الأولى. وقد خلصت كل من وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات، على الرغم من أن ترمب شكك مراراً وتكراراً في نتائجهما. وجاء التدخل في شكل حملة تأثير مدفوعة بالروبوتات لاستقطاب الجمهور وتقويض العملية الانتخابية، ومحاولات تعطيل أنظمة التصويت، واختراق شبكات الحزب الديمقراطي وموظفيه من قبل روسيا، من بين طرق أخرى، وفقاً لتقييمات الحكومة الأميركية. لكن بوتين نفى التدخل، وصدّق عليه ترمب. ظهر الرجلان جنباً إلى جنب في هلسنكي عام 2018 في مؤتمر صحافي مشترك، قال فيه ترمب إن بوتين قدم تفنيداً «قوياً للغاية». وقال ترمب إن التحقيق في التدخل الروسي كان «حملة شعواء كاملة»، متناقضاً مع وزارة العدل الخاصة به. وتابع لاحقاً: «يقول الرئيس بوتين إنها ليست روسيا. لا أرى أي سبب يجعلها كذلك». وكان لكلمات ترمب وقع طيب على موسكو؛ فقد قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ذلك الوقت إن القمة كانت «أفضل من رائعة».

الثناء والنقد

لقد أثنى كل من ترمب وبوتين على موهبة الآخر -فيما يرتبط بالذكاء والقوة. خلال الحملة الانتخابية الأولى لترمب، قال بوتين إنه «رجل مبهر وموهوب للغاية». من جهته، قال ترمب عن بوتين، بينما كان باراك أوباما لا يزال في منصبه: «سأخبرك بأنني أعتقد أنه يحصل على درجة (أ) فيما يتعلق بالقيادة». خلال الحملة الانتخابية لعام 2016، قارن ترمب أوباما ببوتين بشكل متكرر. وقال ترمب: «بوتين لديه سيطرة قوية للغاية على البلاد. ومن المؤكد أنه كان زعيماً في هذا النظام، أكثر بكثير مما كان رئيسنا زعيماً». في سبتمبر (أيلول) 2016، سأل أحد محاوري قناة «إن بي سي» ترمب عن علاقته ببوتين. فرد الرئيس: «إذا قال أشياء عظيمة عني، فسأقول أشياء عظيمة عنه». وقال بوتين في مقابلة إذاعية بعد فوز ترمب الأول في الانتخابات: «إلى الحد الذي تمكن فيه من تحقيق النجاح في مجال الأعمال، فهذا يدل على أنه شخص ذكي». وفي فبراير (شباط) 2017، حث بيل أوريلي من قناة «فوكس نيوز» ترمب على مدح الرئيس الروسي. فقال أوريلي: «بوتين قاتل»، ورد ترمب: «هناك كثير من القتلة. لدينا كثير من القتلة. حسناً، هل تعتقد أن بلدنا بريء إلى هذا الحد؟».

سوريا

خلال ولايته الأولى، أعلن ترمب أنه سيسحب القوات الأميركية من سوريا، الأمر الذي أثار دهشة الحلفاء، وأعطى بوتين القوة وترك القوات الكردية التي صدت «داعش» في مأزق. وكان رحيل القوات الأميركية يعني أن موسكو ستصبح الوسيط الدوليّ بلا منازع في سوريا، التي دعمت حكومتها وسط الحرب الأهلية.

وفي وقت سابق من ذلك العام، انتقد ترمب بوتين في حالة نادرة، وألقى عليه باللوم في الوفيات في سوريا تحت نظام بشار الأسد. في عام 2017، وافقت إدارة ترمب لأول مرة على بيع صواريخ «جافلين» وقاذفاتها لأوكرانيا للمساعدة في حربها ضد الانفصاليين. بعد عامين، جمّد ترمب مئات الملايين من الدولارات من المساعدات الأمنية المعتمَدة من الكونغرس لأوكرانيا -التي أصبحت محوراً لمحاكمات المساءلة اللاحقة. جاء التجميد بعد مكالمة أظهر فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اهتماماً بمزيد من صواريخ «جافلين»، وطلب ترمب من زيلينسكي «خدمة»: البحث عن معلومات عن المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن، بالإضافة إلى التعاملات التجارية الأوكرانية لابنه هانتر. نفى ترمب ربط الطلب بالمساعدة. في عام 2022، بعدما لم يعد رئيساً، أدلى ترمب بتصريحات في ظهور إذاعي وصف فيها الجيش الروسي بأنه «قوة سلام». وقال لاحقاً إنه كان يُثني على تعزيز بوتين على حدود أوكرانيا قبل الحرب، كتكتيك تفاوضي قبل أن يذهب «بعيداً» ويتخذ «القرار المؤسف بدخول أوكرانيا». خلال حملة عام 2024، أكد ترمب مراراً وتكراراً أنه بصفته رئيساً سيضع نهاية فورية للحرب بين روسيا وأوكرانيا.

هجوم سكريبال

كان رد ترمب على محاولة اغتيال ضابط استخبارات روسي سابق محل تدقيق في عام 2018.

في الرابع من مارس (آذار) 2018، عُثر على المواطن البريطاني وضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال، وابنته على وشك الموت، متكئَين على مقعد في حديقة في مدينة سالزبوري الإنجليزية الهادئة. كانت بريطانيا سريعة وقوية في إدانتها للهجوم الواضح مع ظهور مزيد من المعلومات. قالت رئيسة الوزراء وقتها، تيريزا ماي، في الثاني عشر من مارس: «إن محاولة القتل هذه باستخدام غاز أعصاب في بلدة بريطانية لم تكن مجرد جريمة ضد عائلة سكريبال. لقد كان عملاً عشوائياً ومتهوراً ضد المملكة المتحدة». ونفت الحكومة الروسية أي دور لها. في الوقت نفسه، بدا ترمب متردداً في البداية في تقديم رد صارم، وفقاً لتقارير صحافية. وفي النهاية فرضت إدارته عقوبات واسعة النطاق على موسكو. وفي أكتوبر (تشرين الأول) من ذلك العام، قال ترمب في مقابلة إن الرئيس الروسي «ربما» يكون متورطاً في عمليات اغتيال وتسميم، لكنه أضاف: «هذا ليس في بلدنا».

 

خطة بريطانية لتخفيف العقوبات على سوريا بعد سقوط الأسد

لندن/الشرق الأوسط/13 شباط/2025

تسعى المملكة المتحدة (بريطانيا) لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا بعد فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد، وذلك بموجب خطة جديدة أعلنتها الحكومة، الخميس، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وتحاول الإدارة السورية الجديدة، التي وجدت نفسها أمام بلدٍ يعاني اقتصاداً منهاراً، إقناع العواصم الغربية برفع العقوبات التي فُرضت على سوريا، خلال فترة الحرب الأهلية التي بدأت باحتجاجات عام 2011، وقُوبلت بحملة أمنية وحشية من نظام الأسد. وقال وزير الخارجية البريطاني إن الخطة «ستشمل تخفيف القيود المطبقة على قطاعات الطاقة والنقل والمال»، مضيفاً أنه سيتعيّن أولاً على النواب مناقشة المقترح. وفي بيان مكتوب موجَّه إلى البرلمان البريطاني، قال وزير الخارجية إن الحكومة «ستطرح إجراءات، في الأشهر المقبلة» تشمل تعديلات على قانون عام 2019 شكّل أساس العقوبات. وتابع: «نقوم بهذه التعديلات لدعم الشعب السوري في إعادة بناء بلاده، ودعم الأمن والاستقرار». وأضاف: «ما زالت الحكومة عازمة على محاسبة بشار الأسد ومُعاونيه على الأفعال التي قاموا بها ضد الشعب السوري. سنضمن أن تبقى إجراءات تجميد الأصول وحظر السفر مفروضة على شخصيات النظام السابق».

 

ترمب يعلن أنه سيلتقي بوتين في السعودية وقال إنه ليس «عملياً» انضمام أوكرانيا لـ«الناتو»

واشنطن/الشرق الأوسط/13 شباط/2025

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، أنه سيعقد اجتماعه الأول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، في إطار مساعيه لوضع حد للغزو الروسي لأوكرانيا. وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض «سنلتقي في السعودية»، وذلك بعد بضع ساعات من مكالمة هاتفية مع بوتين اتفقا خلالها على إطلاق مفاوضات سلام حول أوكرانيا. وتابع أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، «سيشارك أيضاً في اللقاء مع بوتين». كما توقّع الرئيس الأميركي «وقفا لإطلاق النار» في أوكرانيا «في مستقبل غير بعيد»، وقال إن البلد الذي يتصدى لغزو روسي، سيحتاج «في مرحلة ما» إلى انتخابات جديدة، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وفي تصريحات سابقة له، أثنى ترمب على الجهود الدبلوماسية التي تبذلها السعودية في تقريب وجهات النظر بين القوى العالمية، فيما أشارت مصادر عربية إلى أن «وجود ولي العهد السعودي في هذا اللقاء يعكس الدور البارز للسعودية كدولة ذات ثقل سياسي واقتصادي في الساحة الدولية».

وذكرت تلك المصادر أن إعلان الرئيس الأميركي عن لقاء نظيره الروسي في السعودية بحضور الأمير محمد بن سلمان هو «اعتراف دولي متزايد بمكانة السعودية كدولة قائدة في المشهد السياسي والاقتصادي العالمي. إذ لطالما لعبت دورًا محوريًا في دعم الاستقرار الدولي، انطلاقًا من استراتيجيتها الدبلوماسية التي تجمع بين الحكمة والقدرة على التأثير». وعززت السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان من مكانتها كوسيط فاعل في حل النزاعات الدولية، من خلال سياستها المتوازنة وعلاقاتها الاستراتيجية مع مختلف الدول. ويؤكد هذا اللقاء على الثقة التي تحظى بها المملكة من قبل القوى العالمية، باعتبارها شريكًا استراتيجيًا ذا تأثير على الملفات الدولية الرئيسية. وكان سيد البيت الأبيض أعلن، في وقت سابق، أنه تحادث هاتفياً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي «يريد السلام»، وفق ترمب. وقال الرئيس الأميركي إنه ليس من «العملي» منح أوكرانيا عضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في حين يعد ذلك نقطة شائكة رئيسية في النزاع الذي يخوضه هذا البلد في مواجهة روسيا. من جهته أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء أنه بحث هاتفيا مع نظيره الأميركي دونالد ترمب «فرص التوصل إلى سلام في أوكرانيا»، وذلك بعد مكالمة هاتفية جرت بين ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكتب زيلينسكي على منصة إكس «تحدّثنا طويلا عن فرص التوصل إلى سلام»، لافتا إلى أنّ ترمب شاركه «تفاصيل حديثه مع بوتين».ووصف زيلينسكي المحادثة بأنها «طويلة» و«وجوهرية جدا»، قائلا إنه يأمل في أن تتمكّن واشنطن من «دفع روسيا وبوتين نحو السلام». وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنّ المحادثة تطرّقت إلى ملفات «دبلوماسية وعسكرية واقتصادية». من جهته، نقل رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك عن ترمب قوله لزيلينسكي «إنّه مصمم جدا على بذل كل الجهود لوضع حدّ للحرب التي تشنّها روسيا على أوكرانيا». وأضاف «اتّفق الرئيسان على مباشرة فريقي عمل» البلدين الجهود نحو التوصل لاتفاق ينهي الحرب، لافتا إلى أنّ العمل جار لترتيب لقاء ثنائي بين زيلينسكي وترمب. وقال يرماك إنّ الفريقين «سيباشران العمل يوميا» بعد مؤتمر ميونيخ للمناخ الذي سينعقد في نهاية الأسبوع. لكنّ يرماك شدّد على أنّ أوكرانيا ما زالت تعارض تقديم أيّ تنازلات في ما يتّصل باستقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها. وخلال محادثته مع ترمب، جدّد زيلينسكي التأكيد على «موقف أوكرانيا بوجوب أن تنتهي هذه الحرب بسلام عادل»، وفق يرماك.

 

«توترات التهجير» تُخيم على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل وإعلام أميركي ينقل عن مسؤولين تحذيرهم من «مخاطر» تهدد المعاهدة

القاهرة /الشرق الأوسط/13 شباط/2025

منذ نحو نصف قرن شكلت اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل حجر أساس لتوازن دقيق؛ إلا أن غيوماً سياسية تشي بأن الاستقرار في المنطقة بات على المحك مع إصرار واشنطن على خطط تهجير الفلسطينيين وسط رفض عربي واسع. هذه التطورات لم تتسبب في خلاف مع تل أبيب وحدها؛ بل عمّقت التباين مع الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل والضامن لاتفاقية السلام، في وقت يتمسّك الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمقترح تهجير سكان غزة، ما يهدد بتصدع التفاهمات التي حافظت على الاستقرار في الشرق الأوسط لعقود. ومن التلويح إلى التحذير، نقل إعلام أميركي عن مسؤولين مصريين أن «معاهدة السلام معرضة للخطر جراء التوترات الحالية»، وهو ما يؤكده وكيل «لجنة العلاقات الخارجية» بمجلس النواب المصري (الغرفة الأولى للبرلمان)، طارق الخولي، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، إن القاهرة «جادة» في ذلك، حال استمر التمسك الأميركي والإسرائيلي لتنفيذ مخطط التهجير وتهديد الأمن القومي لمصر وللمنطقة. ويرجح مفكران مصريان، أحدهما عضو بمجلس الشيوخ المصري (الغرفة الثانية للبرلمان)، في حديثين منفصلين، أن يكون هناك حرص على استمرار اتفاقية السلام من جانب الأطراف جميعاً، والقبول بحلول وسط تتجاوز مشروع التهجير الذي يهدد المنطقة. ووسط استمرار تعثر اتفاق الهدنة في غزة، وتمسك ترمب بالتهجير، أكد مصدر مصري مطلع لقناة «القاهرة الإخبارية» المصرية، الأربعاء، أن «استمرار وقف إطلاق النار يصب في مصلحة الجميع»، محذراً من أن «انهيار الاتفاق سيؤدي إلى موجة جديدة من العنف ستكون لها تداعيات إقليمية خطيرة»، دون توضيح تلك التداعيات. وجاء ذلك التحذير بعد ساعات من بيان صحافي لـ«الخارجية المصرية»، بشأن رفض التهجير، يتحدث عن «أهمية أن تأخذ أي رؤية لحل القضية الفلسطينية في الاعتبار، تجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر»، مؤكداً عزم مصر «طرح تصور متكامل لإعادة إعمار القطاع وبصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه». وهذا ثاني بيان يتطرق للسلام بالمنطقة لليوم الثاني على التوالي، بعد بيان لـ«الخارجية المصرية»، الاثنين، بشأن رفض التهجير أيضاً، الذي حذر من أن «تجاهل الشرعية الدولية في التعاطي مع أزمات المنطقة، إنما يهدد بنسف أسس السلام التي بذلت الجهود والتضحيات للحفاظ عليها وتكريسها على مدار عشرات السنين».

وكانت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، نقلت أخيراً عن مسؤولين مصريين قولهم، إن «القاهرة أوضحت لإدارة ترمب وإسرائيل أنها ستقاوم أي اقتراح من هذا القبيل (التهجير)، وأن اتفاق السلام مع إسرائيل، الذي استمر لمدة نصف قرن تقريباً، معرض للخطر».

المفكر المصري، عضو مجلس الشيوخ، الدكتور عبد المنعم سعيد، يرى أن «أي شيء في الحياة يتعرض للتهديد قد يتغير، ومعاهدة السلام حققت استقراراً وتنمية للمنطقة، ونأت بها عن حروب مدمرة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكن ما نشهده حالياً يوصلنا إلى أن اتفاقية السلام مهددة».

ويلفت إلى أن «الأميركيين والأوروبيين يدركون قيمة تلك الاتفاقية في الشرق الأوسط، التي من دونها سيكون هناك إرهاب وحروب إقليمية عدة، ومصر عاقلة وتحافظ على اتفاق السلام، ولا تريد حرباً لكن حديث القلق تعبير عن كلام موضوعي، ووصف للواقع، وتنبيه لما يمكن أن يحدث حال استمرار التهديدات».

وباعتقاد المفكر المصري، الدكتور عمرو الشوبكي، فإن اتفاقية السلام تواجه تحديات هي الأكبر منذ توقيعها عام 1979، وهذا لا يحتاج إلى إعلان من مصر لأن الواقع يكشف عنه، مرجحاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن يقبل ترمب ذو العقل التجاري والصفقات، طرح مصر بإعمار غزة من دون تهجير أهلها. وقد تصل معه إلى حلول وسط تصون الحقوق المصرية والفلسطينية والعربية من دون تهديد الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة.

ويرى الخولي أن «الجانب المصري أكد أكثر من مرة أن أي محاولات للتهجير القسري تهدد اتفاقيات السلام والاستقرار بالمنطقة، وتدخلها في دائرة العنف وعدم الاستقرار»، مؤكداً أن «هذه المسألة جادة من الجانب المصري للحفاظ على اتفاقية السلام، وخصوصاً أن ما يصرح به الجانبان الإسرائيلي والأميركي من توجهات تدعم التهجير، تهدد الاتفاقية وتشكل مساساً بأمن واستقرار المنطقة». وكانت مصادر مصرية قالت لقناة «القاهرة الإخبارية»، الثلاثاء، إن مصر تشدد على أن أي حلول للأزمة يجب أن تضمن بقاء سكان قطاع غزة داخل أراضيهم، موضحة أن القاهرة أعربت عن استيائها من التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين بشأن القضية الفلسطينية. ويرى عبد المنعم سعيد أن إدارة ترمب «غير معنية بالسلام حتى الآن، ولم يأتِ على لسانه منذ وصوله إلى البيت الأبيض أي حديث عنه، ولا تحدثت إدارته بشأنه، وهذا مقلق». ويعتقد الشوبكي أن مشروع التهجير الذي يتبناه ترمب وإسرائيل «مسار معاكس للسلام وينسف جهود التسوية العادلة». في حين يرى وكيل «لجنة العلاقات الخارجية» بمجلس النواب، أن «هناك محاولات مستميتة من الجانبين الأميركي والإسرائيلي لإعادة تدوير صفقة القرن ولكن عن طريق الأمر الواقع، بديلاً عن طريقة التفاوض التي اتخذها ترمب خلال فترته الأولى. وهناك إدراك كبير في مصر بما يحدث»، مشيراً إلى أن «مصر حاسمة في هذه المسألة، وعقيدتها لن تقبل بتصفية القضية ولا تهجير الفلسطينيين، ولا المساس بالأمن القومي المصري، ولا أرض سيناء، ولذلك هي جادة».

 

محادثة ترمب - بوتين «هزت أوروبا وأضعفت زيلينسكي»

الكرملين يشكل فريقه التفاوضي مع الأميركيين ويستعد لجولات حوار صعبة

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/13 شباط/2025

بعد مرور أقل من 24 ساعة على إجراء أول مكالمة هاتفية، يعلن عنها رسمياً، بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب، والروسي فلاديمير بوتين، بدا الكرملين متأهباً لاتخاذ خطوات سريعة تلبي تطلعات واشنطن، خصوصاً في إطار تأكيد اقتراب إطلاق مسار تفاوضي ينهي الحرب في أوكرانيا. وأعلن الناطق الرئاسي الروسي، ديميتري بيسكوف، أن موسكو بدأت الاستعدادات لتشكيل مجموعة تفاوضية لتسوية ملف أوكرانيا. في حين تواصلت ردود الفعل على مضمون المكالمة التي أثارت ارتياحاً واسعاً في روسيا، مقابل إحداثها «هزة في أوروبا» وفقاً لتعليق دبلوماسيين رأوا أن التطور أضعف سلفاً موقف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في أي مفاوضات مقبلة. ولم تُخفِ الأوساط الروسية والتغطيات الإعلامية مشاعر الارتياح، خصوصاً أن الاتصال الرئاسي الأميركي جاء «من دون تنسيق مع الحلفاء الغربيين» الذين جاءت ردود الفعل منهم معبرة عن استياء؛ بسبب «تقديم تنازلات لبوتين سلفاً وقبل انطلاق المسار التفاوضي»، كما تردد في تعليقات عدد من المسؤولين الأوروبيين. وكتبت وسائل إعلام حكومية روسية أن أوروبا وجدت نفسها في مأزق مباشرة بعد أول خطوة من جانب ترمب لتنفيذ تعهداته الانتخابية بإنهاء الحرب سريعاً. ودعا معلقون روس زيلينسكي إلى الاستعداد لمرحلة صعبة تنهي وجوده على الساحة السياسية. وقال دبلوماسيون إن ترمب تعمد عقد جولة مفاوضات شاملة مع بوتين استمرت 90 دقيقة وتناولت كل الملفات المطروحة على أجندة الطرفين، في حين تحدث مع زيلينسكي بعد ذلك لمدة 30 دقيقة بلغة واضحة تؤكد على ضرورة إنهاء الحرب والقبول بتقديم تنازلات مهمة.

تحضيرات عاجلة للقمة

وانعكست هذه الأجواء في تعليقات الكرملين ووزارة الخارجية الروسية، خصوصاً لجهة التأكيد أن «مسار التطبيع وتسوية الملفات المتراكمة مع واشنطن قد بدأ. ورغم صعوبة الملفات المطروحة؛ فإن المهم أن القطار تحرك»؛ وفق تعبير دبلوماسي روسي. وقال بيسكوف في إفادة صحافية: «بالطبع بدأ الأمر. شرعنا في تشكيل فريق تفاوضي للنقاش مع الجانب الأميركي. وبمجرد أن يتخذ الرئيس القرار المناسب، فسنبلغكم». وفي الوقت نفسه، قال بيسكوف إنه «لا توجد اتفاقات محددة حتى الآن بشأن زيارة الممثلين الأميركيين إلى روسيا»، علماً بأن بوتين كان وجّه دعوة رسمية إلى ترمب لزيارة موسكو خلال المكالمة، وأبلغه بترحيب بلاده بأي وفد يرسَل إلى روسيا. وأوضح بيسكوف أن الكرملين «يرى ضرورة تنظيم لقاء سريع بين الرئيسين، لكن العمل على هذه المسألة بدأ للتو، ومن المستحيل الحديث عن مواعيد محددة حتى الآن». ومع ذلك، بات واضحاً أن الرئيسين اتفقا على أنهما سيعطيان التعليمات على الفور لمساعديهما حتى يتمكنوا من بدء العمل المناسب، وأضاف الناطق الرئاسي: «الآن سيبدأ العمل بسرعة بطبيعة الحال. وسيتعين علينا انتظار التطورات، وربما مع الأخذ في الحسبان المكان والإطار الزمني». وتعمد عقد مقارنة بين أداء الإدارتين الجديدة والسابقة في واشنطن، وزاد: «لقد بذلت الإدارة الأميركية السابقة كل ما في وسعها لضمان استمرار الحرب، لكن الإدارة الجديدة تسعى جاهدة لضمان سيادة السلام (...). لقد أعجبنا كثيراً بموقف الإدارة الحالية. نحن منفتحون على الحوار».

ملفات صعبة للحوار

ما بات معلوماً عن تفاصيل المكالمة ليس كثيراً رغم إعلانات البيت الأبيض والكرملين عن الملامح العامة للحوار. ووفقاً لتصريحات المسؤولين الروس، فإن المؤكد أن ملفات بالغة الصعوبة لم يُتطرق إليها بشكل تفصيلي؛ بينها موضوع الاعتراف بضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، و4 مناطق جديدة في روسيا قبل عامين. والأمر ذاته انسحب على ملف العقوبات الغربية واسعة النطاق المفروضة على روسيا، التي يرى الكرملين أن رفعها نهائياً أحد الشروط الأساسية للتسوية الأوكرانية. أيضاً بدا من التعليقات الأولى للدبلوماسية الروسية أن موضوع الأطراف التي يمكن أن تشارك مستقبلاً في مفاوضات إنهاء الحرب، ما زال قيد الدرس. وقال الكرملين إنه «من السابق لأوانه الحديث عن تشكيلة الأطراف في المفاوضات بشأن أوكرانيا؛ بما في ذلك مشاركة الصين أو أوروبا». ويحظى هذا الموضوع بأهمية كبيرة، خصوصاً أن الأطراف الأوروبية المتضررة بشكل رئيسي من الحرب ترى ضرورة ضمان حضورها ومشاركتها في صياغة أي اتفاقات للتسوية، في إطار الحصول على ضمانات أمنية لأوكرانيا ولأوروبا. ورأى معلقون روس أن ثمة ملفات صعبة أخرى لم تتضح بعد آليات التعامل معها في حال انطلقت المفاوضات الروسية - الأميركية، بينها السعي الروسي لربط كل الملفات العالقة ووضعها في سلة مفاوضات موحدة. في إشارة إلى مسائل الأمن الاستراتيجي ونشر القوات في أوروبا، والرقابة على التسلح، وضمان حياد أوكرانيا، وعدم اقتراب «حلف شمال الأطلسي (ناتو)» أكثر من الفضاء السوفياتي السابق، خصوصاً مولدوفا التي أطلقت أخيراً مسار التكامل مع «الحلف»... فضلاً عن ملفات أخرى اقتصادية؛ بينها، بالإضافة إلى العقوبات، موضوع التوجه الروسي نحو الاستغناء عن الدولار في التعامل مع الشركاء، وهذا أمر برزت أهميته عبر تركيز ترمب بعد مكالمته مع بوتين على أنه طرح مسألة «قوة الدولار» وأن بوتين بدا متحمساً للطرح، لكن اللافت هنا أن بيان الكرملين بشأن المكالمة وكل تعليقات المسؤولين الروس تجاهلت نهائياً الإشارة إلى هذا الملف.

شخصان مهذبان يوقظان الغرب

في غضون ذلك، بدا أن الرسالة الأولى التي سعت موسكو إلى إبرازها هي أن التطبيع مع واشنطن سوف يعني إلحاق هزيمة بالنخب الغربية التي راهنت طويلاً على «هزيمة روسيا». وأعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن أمله في أن تؤدي المحادثة بين الرئيسين إلى «إيقاظ الغرب الذي نسي كيفية إجراء الحوارات». وقال الوزير الروسي، خلال مؤتمر صحافي: «عندما يُظهر شخصان مهذبان كيفية الانخراط في السياسة، فإنني آمل أن يؤدي هذا إلى إيقاظ أولئك الذين نسوا هذا الأمر قليلاً، وجعلهم يعيدون قراءة كتب التاريخ المدرسية، وأيضاً الكتب المدرسية في العلوم السياسية». ورأى لافروف أن مسألة إمكانية تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، بعد المحادثة الهاتفية بين الرئيسين، تُظهر «حال الشذوذ التي عاشها الغرب في عهد الرئيس (الأميركي) السابق جو بايدن». وأوضح أن تلك الحال برزت عبر «الحرص فقط على اتهام روسيا بجميع الخطايا بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، عندما لم يسمع أحد تحذيراتنا بشأن الأسباب الجذرية للأزمة لسنوات طويلة، وعندما لم يستجب أحد للاتفاقيات التي جرى التوصل إليها مرات عدة متتالية بشأن كيفية إنقاذ أوكرانيا بعد الانقلاب النازي، الذي حفزه وموله الغرب». وأكد أن روسيا لم يكن أمامها خيار آخر حينها «سوى حل المشكلة بنفسها، عبر إعلان إطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا».

 

الرئيس الإيراني: واشنطن تدعم القتل وتتهمنا بالإرهاب

الخميس في 13 شباط 2025

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكیان أن الولايات المتحدة رغم حديثها عن التفاوض، تغلق كل الطرق أمام طهران وتواصل سياسة الضغوط والعقوبات، بحسب "روسيا اليوم". وقال :"إن الرئيس الأميركي يتهمنا بالإرهاب بينما يدعم إسرائيل بالسلاح ويتغنى بحقوق الإنسان، لكن أفعاله تكشف تناقضا صارخا".

وأوضح أن "إيران تواجه منذ اليوم الأول للثورة سياسة العداء من قبل القوى الكبرى، التي حاولت خلق الحروب والاغتيالات وإثارة الفتن"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة اغتالت أكثر من 18 ألف إيراني، بينهم علماء ومسؤولون، ثم وصفتهم بالإرهابيين". ووجه انتقادات حادة للسياسة الأميركية في المنطقة، قائلا: "الولايات المتحدة تدعم إسرائيل في قتل المدنيين في غزة، حيث قُتل أكثر من 50 ألفا من النساء والأطفال، ثم تتهم إيران بالإرهاب وتطالبها بنزع سلاحها. كيف يمكن التفاوض مع من يمارس القتل ويغلق كل السبل أمامنا؟". وأكد على أن إيران لن تتراجع أمام الضغوط، قائلا: "الأعداء يحاولون خلق اليأس والخلافات داخل البلاد، لكننا سنواصل طريقنا بصلابة. إيران لن تستسلم للتهديدات، وسنحافظ على أمننا وسيادتنا". وشدد على أن إيران "لا تسعى للحرب مع أي بلد، حيث قال: "جيراننا هم إخواننا وأصدقاؤنا. نحن نقدم لهم الفرص ولسنا تهديدا لهم".

 

قائد الحرس الثوري توعد إسرائيل بتلقي رد لا يمكن تصوره "إذا أخطأت ضد إيران"

الخميس في 13 شباط 2025

حذّر القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، "القادة الإسرائيليين من أنهم سيواجهون ردا لا يمكن تصوره" في حال ارتكابهم أي خطأ ضد إيران"، بحسب "روسيا اليوم". وقال سلامي في كلمة ألقاها خلال فعالية في محافظة فارس الإيرانية: "إن روحية الاستشهاد هي الصورة الحقيقية للشعب الايراني المجاهد والصامد.. الدفاع المقدس علّمنا ألا نخاف من المظهر الخارجي للأعداء، مصير المعركة يتحدد بقلوب واثقة بالنصر وليس بالعتاد؛ والأسلحة تكتسب قوتها عندما تكون في أيدي المؤمنين". وأشار إلى الأوضاع الجارية في المنطقة وفي قطاع غزة قائلا: "إن هذه الأنظمة المعتدية عندما تصل إلى مرحلة الانهيار، تتصرف بعشوائية دون مراعاة لأي قواعد، لأنها ترى نفسها على حافة الموت". وأضاف سلامي: "نحن نحذرهم بأن يرجعوا إلى التاريخ، إلى تاريخ الـ45 سنة الماضية، ليراجعوا عملياتنا في الدفاع المقدس، وليشاهدوا كيف تعاملنا مع الأعداء.. لقد دخلتم الميدان في السنوات الأخيرة من الدفاع المقدس، وشاهدناكم ، والآن نشاهدكم أيضا في الحصار الاقتصادي والفتن؛ لم تقدروا على فعل أي شيء سوى أن تتراجع قوتكم وتسيروا في طريق الزوال، وفقدتم كل ما كنتم قد اكتسبتموه، لكنكم لا تتعظون من التاريخ دوما". وأردف: "عندما يريد نظام أن ينهار، يصبح مكروها؛ أنتم اليوم كذلك، أنتم اليوم تعانون من أزمة اقتصادية، وليس لديكم القدرة على الحركة في الميدان، وتعتمدون على بعض الصواريخ المضادة للصواريخ والطائرات، هذه لن تمنع انهياركم؛ أنتم شجرة بلا جذور، وفي النهاية سوف تسقطون". وخاطب سلامي القادة الإسرائيليين قائلا: "ما تقومون به اليوم يخلق غضبا أبديا ويزرع بذور كراهية عميقة ستتحول تدريجيا إلى سلاح وكفاح وجهاد؛ أنتم صغار وليس لديكم حتى مكان للفرار؛ أتعتقدون أنكم قادرون أن تحولوا دون سطوة الإسلام عبر إطلاق بعض الصواريخ؟".

وختم: "لم تعرفوا قوة شعبنا، وحساباتكم خاطئة، والوقت سيثبت كل شيء.. لقد رأينا في عملية الوعد الصادق 2 كيف كان أداء نظام الدفاع الصاروخي الخاص بكم، هذه المرة أيضا اذا أخطأتم، فسوف تتذوقون طعم الرد الذي لا يمكن تصوره".

 

بريطانيا تعتزم تعديل نظام العقوبات المفروضة على سوريا بعد سقوط الأسد

الخميس في 13 شباط 2025

قالت بريطانيا اليوم  إنها ستعدل نظام العقوبات المفروضة على سوريا بعد انهيار حكم بشار الأسد في أواخر العام الماضي، لكنها ستضمن استمرار تجميد الأصول وحظر السفر المفروض على رموز الحكومة السابقة، بحسب وكالة "رويترز". وقال وزير أوروبا وأميركا الشمالية وأقاليم ما وراء البحار ستيفن داوتي :"نقوم بهذه التغييرات لدعم الشعب السوري في إعادة بناء بلاده وتعزيز الأمن والاستقرار". أضاف :"لا تزال الحكومة عازمة على محاسبة بشار الأسد وشركائه على أفعالهم ضد الشعب السوري".

 

رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين: القوات تستعد للتدخل عسكريا إذا نفذ ترامب تهديده في غزة

الخميس في 13 شباط 2025

أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين مهدي المشاط  أن "القوات في أهبة الاستعداد للتدخل عسكريا إذا أقدم "المجرم ترامب على تنفيذ تهديده"، ودعا إلى "الخروج المليوني يوم غد استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي"، بحسب "روسيا اليوم". وأكد المشاط أن "القوات المسلحة في أهبة الجهوزية والاستعداد لتنفيذ توجيهات قائد الثورة، والتدخل العسكري في حال أقدم المجرم ترامب على تنفيذ تهديده". وحث "الشعب اليمني ومسؤولي الدولة على الخروج المليوني المشرف استجابة لدعوة الحوثي".

وفي وقت سابق، أكد قائد حركة "أنصار الله" الحوثية في اليمن عبد الملك الحوثي، أنه "إذا نفذت أميركا وإسرائيل خطة تهجير أهل غزة فإن الحركة ستتدخل بالقصف الصاروخي والعمليات البحرية".

 

الملك الأردني والرئيس الفرنسي بحثا التطورات الخطيرة في غزة والضفة الغربية

الخميس في 13 شباط 2025

 بحث الملك الأردني عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي، المستجدات الخطيرة في غزة والضفة الغربية، بحسب "بترا". وأكد الملك الأردني، خلال الاتصال، "موقف الأردن الرافض لأي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، مشددا على "ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم". وثمّن "موقف فرنسا الذي عبر عنه الرئيس ماكرون، الرافض لتهجير الفلسطينيين، والداعي لاحترام رغباتهم ورغبات الدول المجاورة لهم". وأشار إلى "أهمية تكثيف الجهود الدولية لاستدامة وقف إطلاق النار في غزة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية". ونبه إلى "ضرورة وقف إجراءات الاستيطان"، محذرا من "خطورة التصعيد الدائر في الضفة الغربية والقدس". ودعا إلى "العمل بفاعلية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

 

«الحوثي»: سننفذ عملاً عسكرياً إذا هاجمت أميركا وإسرائيل غزة

عدن/الشرق الأوسط/13 شباط/2025

قال زعيم جماعة «الحوثي» اليمنية عبد الملك الحوثي، في كلمةٍ بثّها التلفزيون، اليوم الخميس، إن جماعته ستنفذ عملاً عسكرياً على الفور إذا شنت الولايات المتحدة وإسرائيل هجوماً على قطاع غزة، وفقاً لوكالة «رويترز». وأضاف الحوثي: «سنتدخل بالقصف الصاروخي والمُسيّرات والعمليات البحرية وغيرها، إذا اتجه الأميركي والإسرائيلي لتنفيذ خطة التهجير بالقوة». وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيُلغي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسيترك «أبواب الجحيم» تنفتح على مصاريعها، إذا لم تُطلق حركة «حماس» سراح كل الرهائن الإسرائيليين بحلول ظهر يوم السبت المقبل. وأكدت حركة «حماس»، اليوم الخميس، «الحرص على تنفيذ» اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بشرط أن تفعل إسرائيل المِثل، في حين أفاد مصدران مطّلعان على المفاوضات المتعلقة بإنقاذ الهدنة، بحدوث تقدم قد يؤدي إلى تنفيذ عملية تبادل جديدة لرهائن إسرائيليين ومعتقَلين فلسطينيين، يوم السبت المقبل، كما هو مخطَّط له، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووفق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، وتمتد مرحلته الأولى 42 يوماً، يُفترض تنفيذ الدفعة السادسة لتبادل الرهائن والأسرى، السبت المقبل، لكن «حماس» أعلنت تأجيلها، متهمة إسرائيل بـ«تعطيل» تنفيذ الاتفاق، خصوصاً عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمَّر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سؤال ترامب للحكام العرب: هل هم مع أمريكا أم ضدها؟

كليفورد دي ماي/واشنطن تايمز/13 شباط/2025

(ترجمة من الإنكليزية بحرية مطلقة بواسطة الياس بجاني وموقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/140149/

فرّ أكثر من ستة ملايين سوري من وطنهم خلال الحرب الأهلية التي استمرت قرابة 14 عامًا، واستقبلتهم دول أخرى التزامًا بالمبادئ الإنسانية والقانون الدولي.

لكن منذ أن أطلقت حماس حربها الشاملة ضد إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، لم يتمكن سكان غزة من الفرار، إذ لم تكن أي دولة – ولا حتى مصر، التي تشترك في حدود مع القطاع – مستعدة لاستقبالهم.

فهل كان السبب في ذلك أن حماس ترى في المدنيين “دروعًا بشرية” و”بيادق تضحية” في حربها الجهادية ضد إسرائيل، متجاوزةً بذلك أي اعتبارات إنسانية أو قانونية؟ أطرح السؤال، وأنتم الحكم.

قبل اندلاع الصراع، كان يمكن الادعاء بمصداقية أن “القضية الفلسطينية” قابلة للحل عبر إقامة دولة فلسطينية. لكن بات واضحًا الآن أن “القضية الفلسطينية”، بالنسبة لحماس ومؤيديها، لم تكن سوى مشروع لإبادة إسرائيل، الوطن القومي لليهود، تلك الجزيرة الصغيرة المحاطة بمحيط من الدول العربية والإسلامية.

طُرحت مقترحات لحل الدولتين على القادة الفلسطينيين أعوام 1937 و1947 و1967 و1978 و2000 و2001 و2008، لكنهم رفضوها جميعًا دون تقديم أي بدائل.

ومن المفارقات أن نوعًا من “حل الدولتين” كان ساريًا عشية هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل، حيث كان الفلسطينيون يحكمون غزة منذ عام 2005، حين انسحبت إسرائيل بالكامل من القطاع دون شروط مسبقة، آملةً تحقيق السلام. تولت السلطة الفلسطينية، التي تهيمن عليها حركة فتح، الحكم في البداية، لكن بعد عامين، أطاحت بها حماس وأقامت نظامًا استبداديًا قائمًا على حكم الحزب الواحد، دون إجراء أي انتخابات أخرى.

كان سكان غزة من أكبر المستفيدين من المساعدات الدولية على أساس نصيب الفرد. كانت إسرائيل ترسل إليهم الغذاء والدواء ومواد البناء يوميًا، وتوفر لهم الكهرباء، بل وتسمح لآلاف العمال منهم بدخول أراضيها للعمل. في المقابل، فوضت حماس “الأونروا” ووكالات الأمم المتحدة الأخرى بتقديم الخدمات الاجتماعية، بينما استغلت هذه الهيئات دون اعتراض في تخزين الذخائر في المدارس وإقامة مراكز قيادة في المستشفيات.

لو كانت حماس مستعدة للتعايش السلمي مع إسرائيل، لكان من الممكن أن تتحول غزة إلى دولة مزدهرة ترتبط بشكل ما بالضفة الغربية. لكن بدلاً من ذلك، بنت حماس جيشًا، وأنفقت مئات الملايين على إنشاء شبكة أنفاق تحت الأرض لحماية قواتها تحضيرًا لحربها المخطط لها.

مع بداية الحرب، وبينما كانت حماس تحتجز الرهائن وتعذبهم، طالبت إدارة بايدن إسرائيل بتقديم المساعدات لغزة – بما في ذلك الغذاء والوقود، الذي ستستولي عليه حماس بلا شك – بل وأصرت على أن تصيغ تل أبيب “خطة لليوم التالي”!

كم تبدو هذه المطالب سخيفة تاريخيًا! هل يمكن تخيل روزفلت وتشرشل يقدمان المساعدات لألمانيا أو يضعان خطة لإعادة إعمارها قبل استسلام النازيين؟

وسط هذه الخلفية، طرح الرئيس ترامب فكرة جريئة حول مستقبل غزة بعد الحرب: “ستسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، وسنقوم بإدارته”، معلنًا الأسبوع الماضي.

واقترح ترامب إعادة توطين نحو مليوني غزيٍّ – ممن يعرّفون أنفسهم بـ”لاجئين فلسطينيين” رغم أنهم يعيشون في أرض فلسطينية – في بلدان أخرى، بينما ستتولى الولايات المتحدة تفكيك “جميع القنابل الخطيرة والأسلحة غير المنفجرة”. وأضاف: “غزة اليوم ليست سوى موقع دمار، لا يوجد شيء يمكن العودة إليه”.

وعلى الرغم من جدية الاقتراح، يبدو أن الهدف الأساسي منه هو وضع الحكام العرب، وخصوصًا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني، أمام مسؤولياتهم، وكأن ترامب يخاطبهم قائلاً: “لا يمكنكم البقاء على الهامش والاكتفاء بالمراقبة. إذا لم تعجبكم فكرتي، قدموا اقتراحًا أفضل!”

يجب التذكير بأن غزة كانت تحت الحكم المصري بعد انسحاب بريطانيا من فلسطين عام 1948، وانتهى ذلك بعد هزيمة مصر في حرب 1967. ولم تحاول القاهرة يومًا إقامة دولة فلسطينية في غزة.

أما الأردن، فقد أُنشئ عام 1921 من جزء من الانتداب البريطاني على فلسطين، حيث نصّب البريطانيون أميرًا هاشميًا من الجزيرة العربية لحكمه. ظل الكيان محمية بريطانية حتى نال استقلاله عام 1946، وبعدها بعامين، احتل الأردن يهودا والسامرة (الضفة الغربية حاليًا)، وطرد جميع اليهود، وضمّ الأراضي إليه حتى خسرها في حرب 1967.

اليوم، يشكل الفلسطينيون غالبية سكان الأردن، بمن فيهم الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني. وإذا تولى ابنهما، ولي العهد الحسين بن عبد الله، العرش، فسيكون أول ملك فلسطيني في التاريخ.

حتى الآن، لم تكن ردود فعل مصر والأردن على اقتراح ترامب مشجعة، إذ كررا رفض استقبال الفلسطينيين، حتى ولو مؤقتًا، وأصرا على أن يقود الفلسطينيون أنفسهم إعادة إعمار غزة، دون أن يحددا أي طرف فلسطيني قادر على القيام بهذه المهمة.

لكن ترامب لا يمكن التنبؤ به، وقد نسمع قريبًا تصريحًا منه للحاكمين العربيين، شبيهًا بهذا:

“أنتم تتلقون مليارات الدولارات من المساعدات الأمريكية، إلى جانب دعم أمني بالغ الأهمية. هذه ليست حقوقًا مكتسبة!

“أنا أحاول إنهاء الحروب التي لا تنتهي في الشرق الأوسط، وهذا يتطلب منع حماس أو الإخوان المسلمين أو ملالي طهران من حكم غزة.

إذن، هل أنتم معي أم ضدي؟ هل أنتم حلفاء أم لا؟ لأنني أتوقع من حلفاء أمريكا أن يساهموا في الأمن الجماعي، لا أن يكتفوا بالأخذ دون عطاء. فهل أنتم كذلك أم لا؟”

يجب أن يفكروا مليًا قبل الإجابة.

*كليفورد دي ماي هو مؤسس ورئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، وكاتب في واشنطن تايمز، ومقدم بودكاست “Foreign Podicy”.

 

إسرائيل لن تنسحب من التلال الخمس؟.. مفاتيح السيطرة بالنار

زينب زعيتر/المدن/13 شباط/2025

مخطئ من يظن أنّ إسرائيل في حال إنسحابها من جنوب لبنان في الثامن عشر من شباط، فإنّها ستكف شرور نيرانها عن لبنان، فمن يردعها أصلا؟ ولكنّ إصرار إسرائيل على البقاء في النقاط الإستراتيجية الخمس، ينطوي على أبعد من مجرد ضرب حزب الله "أينما كان ووقتما كان" كما قال بالأمس قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أوري غوردين، إلى تثبيت إحتلال إسرائيلي تحت غطاء اميركي ودعم دولي. وهو ما أعاد تأكيده اليوم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، الذي أشار إلى أنّ إسرائيل ستحتفظ بخمس نقاط استراتيجية مرتفعة داخل لبنان بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار التي تنتهي يوم الثلاثاء المقبل، موضحاً أن الجيش سيعيد انتشاره لكنه سيحتفظ بتلك المواقع الخمسة "حتى ينفذ لبنان التزاماته بموجب المعاهدة". الوزير الإسرائيلي رفض الإفصاح عن المدة التي ستظل فيها هذه المواقع تحت إحتلال إسرائيلي، لكنّه أكدّ أنّ الجيش الإسرائيلي لن ينسحب في الأمد القريب. فما هي هذه النقاط وما اهميتها السياسية والإستراتيجية والعسكرية؟

النقاط الخمس

هذه التلال أو النقاط الإستراتيجية الخمس، تشمل جبل بلاط وتلة اللبونة وتلة العزية وتلة العويضة وتلة الحمامص. عين إسرائيل عليها منذ مدة، فتلة اللبونة على سبيل المثال هي منطقة حراسة إسرائيلية، وبالتالي فإنّ اهميتها أكبر بكثير من مجرد تلال مرتفعة، بل تشكل مدخلاً إلى كل الجنوب اللبناني، ما يشكل بالنسبة إلى إسرائيل توازناً جيوسياسياً يضمن لها المراقبة والإشراف على المناطق الجنوبية، بالإضافة إلى قطع محاور الطرق الرئيسية بين البلدات والقرى الجنوبية الحدودية، والأهم من ذلك أنّها تضمن لإسرائيل أمن مستوطناتها الشمالية. إذا هي مفاتيح إسرائيلية للسيطرة بالنار. وبقاء إسرائيل فيها يعني إحتلالاً موصوفاً. وأمام إصرار إسرائيل، كانت أميركا وقبلها فرنسا عرضت على لبنان أن تستلم هذه النقاط الخمس ولكن لبنان رفض رفضاً قاطعاً، وأُشيع أنّ الإحتمال الأقرب إلى الاتفاق عليه، هو أن تستلم اليونيفيل هذه النقاط بالتعاون مع الجيش اللبناني، وهو ما سيكون ضمن محور لقاء الجنرال الأميركي غاسبر جيفيرز الذي يزور المسوؤليين الإسرائيليين اليوم، وهو ما أدى إلى تأجيل اجتماع اللجنة في رأس الناقورة من اليوم إلى الغد.

أهمية إستراتيجية

تلة العويضة: موقع شاهق، يتوسط بلدتي الطيبة والعديسة في القطاع الشرقي، ومشرفة على أهم الأودية مثل السلوقي ووادي الحجير، وتُعد الأعلى في القطاعين الأوسط والشرقي. تطل على قرى واقعة شمال الليطاني وكذلك على مستعمرات اصبع الجليل. يتمركز الجيش اللبناني على هذه التلة تاريخياً منذ العام 1948، حولت القوات الإسرائيلية هذه التلة إلى أهم مرابضها المدفعية، ويقع في مرماها موقعاً عسكرياً محصناً. وسائل إعلام إسرائيلية كانت قد كشفت في وقت سابق أنّ الجيش الإسرائيلي جهزها بمعدات عسكرية والكترونية. وبعد اجتياح اسرائيل للبنان منذ الـ1982 وحتى الـ2000 استخدمت هذه التلة كمهبط طوافات للجيش الإسرائيلي. تلة الحمامص: لا تقل أهمية عن تلة العويضة. تكشف هذه التلة تماماً على مستوطنة المطلة. وبمحاولة إسرائيل السيطرة عليها فإنها تسعى ضمن ذرائعها إلى إستباق أي عمل عسكري قد ينطلق منها بإتجاه المستوطنات. وقبل عامين كشفت قناة "كان" العبرية عن مشروع مرتبط بالمياه على هذه التلة، وتخوف إسرائيل من إلحاق أي ضرر بكميات المياه التي قد تتدفق إلى إسرائيل، وهو من الأهداف التي تسعى إسرائيل للسيطرة عليها. والأهمية الثانية بالنسبة لإسرائيل أنّ تلة الحمامص تشرف على مدينة الخيام، والسيطرة عليها تُسهل على القوات الإسرائيلية التقدم باتجاه العمق اللبناني والوصول إلى الخط الواصل بين مرجعيون والقليعة وبرج الملوك وصولاً إلى تل النحاس فالخردلي. تلة اللبونة: صنفها الإسرائيلي على أنّها منطقة حراسة إسرائيلية دفاعية. طبيعة المنطقة، المنبسطة والمشرفة، تعطيها ميزة استراتيجية أكثر مناسبة لتكتيكات الجيش الاسرائيلي. وهذه التلة تطل شمالاً على مدينة صور ومخيم البص للاجئين الفلسطينيين، وتشرف على أهم مسرح لنشاط اليونيفيل.  تلة جبل بلاط: تقع في أطراف بلدة مروحين، في القطاع العربي من جنوب لبنان. أهمية هذه التلة كونها تكشف على مناطق واسعة من الجنوب اللبناني، وتسمح لإسرائيل كونها منطقة غير مأهولة بالسكان ولا بالعمران من أن تتحرك بسهولة لتنفيذ أي اعتداء او خرق في لبنان.

تلة العزية: كما تلة جبل بلاط، تكسب اهميتها من حيث الموقع الإستراتيجي لها المطل على مساحات شاسعة من القرى والبلدات الجنوبية، وتسمح لإسرائيل بإتمام مهامها المراقبة على الجنوب اللبناني.

 

اسرائيل "الشرهة" تدفع بترامب إلى السعودية.. وتستهدف تشييع نصرالله؟

منير الربيع/المدن/14 شباط/2025

تأتي الشهية دوماً مع الطعام. هذا المثل الفرنسي أكثر ما ينطبق على إسرائيل، التي اتسعت شهيتها ومطامعها على جغرافيات كثيرة وبمساحات كبيرة. وما سنح للوحشية الإسرائيلية الشرهة أن تستفحل، كان عدم القدرة على حماية غزّة في بداية الحرب عليها. فعلى مدى أشهر لم يشهد العالم تحركاً جدياً لوقف آلة الحرب والقتل الإسرائيلية. خرج المسؤولون الإسرائيليون للتعبير عن مشروعهم لتغيير وجه الشرق الأوسط، وهو ما انقسمت الدول العربية حوله، بين من نظر إليه بحذر واستشعار الخطر، وبين من أيده بصمت على قاعدة مواجهة المشروع الإيراني. ذلك ما أتاح لتل أبيب بأن توسع من مشروعها وطموحاتها بالانقضاض على دول أخرى، وصولاً إلى التعبير الصريح والواضح عن تهجير الفلسطينيين، ومشروع ضم الضفة الغربية. فشل أي محاولة لوضع حدّ لآلة القتل الإسرائيلية، هو ما عزز اندفاعة إسرائيل باتجاه شنّ الحرب على لبنان، ولاحقاً على سوريا. وصلت مطامع المشروع في التعبير الصريح، بالتكافل والتضامن مع إدارة دونالد ترامب، إلى تهديد كل الدول العربية وإجهاض أي مشروع عربي بإمكانه أن يشكل حاضنة للفلسطينيين وقضيتهم، وتثبيت بقائهم في أرضهم وحقهم بإنشاء دولتهم.

الرد العربي

لم تكن حرب إسرائيل ضد إيران أو مشروعها أو محورها حصراً، فالهدف الإسرائيلي في التوسع، والقضاء على القضية الفلسطينية، له طريق واحد هو من خلال الحرب السياسية، الاقتصادية، والأمنية والعسكرية إن اقتضت الحاجة ضد الدول العربية. وهذا ما أشعل الصراع مجدداً، بعد مواقف دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو. ما دفع بالرئيس المصري إلى إلغاء زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، والإعلان عن الإعداد لمشروع وخطة عربية حول إدارة قطاع غزة وإعادة إعماره بما يحفظ بقاء الفلسطينيين في أرضهم بدلاً من تهجيرهم. وهو ما يستدعي التحضير لعقد قمة عربية خماسية في السعودية، قبل القمة العربية التي ستعقد في 27 شباط. في موازاة معلومات عن تحضير الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيارة إلى المنطقة، ولا سيما إلى السعودية، في الفترة نفسها، ليبدو ذلك وكأنه مشابه للزيارة التي أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل، وقبلها زيارة وزير الخارجية الأميركي في حينها أنتوني بلينكن إلى تل أبيب وبعض الدول العربية. وهي الزيارة التي أجهضت اجتماعاً عربياً أميركياً لوقف الحرب على غزة. قد تكون زيارة ترامب ذات هدف ضاغط لإفشال القمة العربية من تحقيق هدف موحد، بالوقوف في مواجهة المشروع الإسرائيلي الذي يلقى دعماً أميركياً.

البقاء في لبنان

عدم القدرة على حماية غزّة في مواجهة الحرب الإسرائيلية، هو الذي وسّع المطامع الاسرائيلية، باتجاه لبنان وسوريا، وبتهديد الأمن القومي الأردني والمصري، ومواجهة كل الطروحات العربية. ولا يبدو على الرغم من كل المعارضات العربية أو الإقليمية أو الدولية أن هناك نية إسرائيلية أو أميركية في التراجع عن المشروع، إلا في حال حصول استثناء على مستوى المواقف العربية بالتكامل مع قوى إقليمية ودولية أخرى. كل هذه الوقائع، تدفع إسرائيل إلى التمسك بالبقاء في لبنان، وعدم الاستعداد للانسحاب، على الرغم من كل المواقف الأميركية التي تشير إلى رفض تمديد بقاء الجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، مع الإشارة إلى السماح في انتشار الإسرائيليين على بضع نقاط استراتيجية هي عبارة عن تلال مرتفعة كاشفة لكل مناطق الجنوب، وقادرة على الإسقاط الناري لأي حركة فيه.

حزب الله وقلب الطاولة

تقدم إسرائيل الكثير من الذرائع للجنة مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، لتبرير بقائها واحتفاظها بهذه النقاط، التي بدأت بتشييد إنشاءات عسكرية فيها. ما يوحي بالبقاء لفترة طويلة الأمد. ذلك أيضاً لا ينفصل عن مواقف الكثير من المسؤولين الإسرائيليين الذين يعبّرون بصراحة عن أن الاتفاق مع لبنان ينص على نزع سلاح حزب الله. ومن بين الذرائع التي يرفعها الإسرائيليون للجنة المراقبة، هي أن حزب الله لا يلتزم ببنود الاتفاق، ولا يزال يعمل على إدخال أسلحة أو أموال، كما يرفض تسليم الكثير من المواقع، ولا يسمح للجيش اللبناني بالدخول إلى مواقع أساسية واستراتيجية. كل هذه الضغوط الإسرائيلية، ستتيح لحزب الله السعي إلى إعادة قلب الطاولة، ولو بالمعنيين السياسي والاجتماعي، من خلال العمل على تحرير الأرض ورفض النقاش في أي حل يتعلق بمعالجة وضع السلاح، والإصرار على استعادة شرعية المقاومة لتحرير الأرض، طالما أن هناك مناطق محتلة، وطالما أن عملية تثبيت ترسيم الحدود البرية لم تنته، وفي ظل بقاء مسألة مزارع شبعا معلّقة بلا حسم. تثبيت إسرائيل لنقاط مواقع في لبنان وتشييد إنشاءات عسكرية في سوريا، يشير بوضوح إلى النوايا الإسرائيلية في تكريس أمر واقع عسكري وجغرافي، يحاكي ما فرضته إسرائيل على الدول العربية بعد حرب العام 1967 وحرب العام 1973، والتي تعود إليها مشكلة مزارع شبعا والصراع حول هويتها. إلى جانب كل هذه العوامل العسكرية والجغرافية التي يسعى الإسرائيليون إلى تكريسها خارج حدود فلسطين، ثمة جانب آخر من الحرب النفسية والمعنوية لا يزال مستمراً، من استئناف عمليات خرق جدار الصوت في سماء العاصمة بيروت، إلى الاتهامات التي وجهها الجيش الإسرائيلي لحزب الله باستخدام المطار لنقل الأموال. وهو مسار جديد يفتتحه الإسرائيليون قبل أيام من موعد تشييع حزب الله لأمينه العام السيد حسن نصرالله، والذي يريد الحزب له أن يكون حاشداً جداً، في مسعى لتجديد معموديته السياسية والشعبية، خصوصاً أن هناك وفوداً كثيرة ستأتي من خارج لبنان، بينما الهدف الإسرائيلي يتركز على إفشال هذا المهرجان الشعبي والجماهيري، من خلال بعض الضغوط أو الألاعيب الأمنية والإعلامية والنفسية.

 

حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: اهل الكهفين بين حزبي السلاح والمصارف!

د. حارث سليمان/الخميس في 13 شباط 2025

يتبنى بعض الناشطين، من الذين ينتسبون الى التوجه الفدرالي في شارع اليمين المسيحي، حملة متواترة لاستهداف رئيس الحكومة القاضي نواف سلام، وينضم الى هذه الحملة، ما تبقى من تنظيم “حراس الارز” وقائدهم اتيان صقر، الى الدكتور شارل شرتوني، وما يسمى بـ الاتحاد الماروني العالمي، وياخذ هؤلاء على الرئيس نواف سلام، ونائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري، ووزير الثقافة غسان سلامة ماضيهم العروبي والوطني، ويستشهدون بإشاعات واهية من زمن الحرب الاهلية وما قبلها، للاشارة الى ان الثلاثة متهمين بانحيازهم الى القضية الفلسطينية، والى القيام بمبادرات سياسية او ديبلوماسية او قانونية، تدعم حق شعب فلسطين في تقرير مصيره واقامة دولته… وتنضم الى هذه الحملة، اوساطٌ لبنانية وعراقية في واشنطن، تتبنى خطابا متشددا، يتماهى مع صقور اليمين في الحزب الجمهوري الاميركي عامة، والشخصيات اليهودية خاصة، التي تتولى مفاتيح سياسة اميركا الشرق أوسطية، وقد ظهر أحدهم، وهو السيد توم حرب ليشكر بنيامين نتنياهو، على شن حربه على لبنان، تماما مثلما فعلت نائبة مبعوث الرئيس الاميركي الى الشرق الاوسط، السيدة مورغن اورتاغوس من على باب القصر الجمهوري.

واقع الأمر ان الحملة التي تقوم بها هذه الشلة من الأشخاص والأوساط، لا تنطلق من إعتبارات شخصية، تعادي رئيس حكومة ووزراء، على تاريخهم الشخصي او ممارساتهم وسلوكياتهم وادوارهم في الشأن العام، وهم قامات وطنية لبنانية يعتز حاضرهم بماضيهم، وتقترن رفعة اخلاقهم بشفافية ذمتهم المالية، وتوازي كفاءتهم وعلومهم، مسؤوليات جسام تولوها على المستوى المحلي والعربي والدولي، بل أن الأمر هو عداء سياسي وثقافي وقيمي للأفكار والمفاهيم، التي يحملها نواف سلام وطارق متري وغسان سلامة، فالحملة تستند الى نظرية سياسية وفكرية، والى اتجاه سياسي اصولي، لا يريد الشراكة الاسلامية المسيحية، ولا يسلم بامكانية العيش المشترك في لبنان بين جماعاته المتعددة، وهو يرفض بقوة وشدة اتفاق الطائف ويسعى لتمزيقه والانقلاب عليه، ويعتبر كل من شارك به ووقع عليه، قد خان الشعب المسيحي ( نعم المسيحي والتعبير لهم وليس لي)، ويتنكر لفكرة “عيش اللبنانيين معا” متنوعين، والذي يحاول دستور الطائف ادارته وتثبيت أركانه. الاتجاه هذا قديم جديد، ظهر في خلوة سيدة البير التي عقدتها الجبهة اللبنانية في سنة ١٩٧٦، والتي طرح فيها تبني خريطة ل”وطن قومي مسيحي” قدمها موسى البرنس، او الذهاب الى فيدرالية على اساس اقليم مسيحي وآخر اسلامي، وقد ايد الاقتراح في حينه الرئيس كميل شمعون، فيما رفضه الشيخ بيار الجميل، و قد تكرر وتردد حلم هذه الفئة، بالخروج من الشيوع داخل لبنان واحد، الى خيار الانفصال التام او الجزئي بين الطوائف، تكرر كثيرا في منعطفات سياسية واقليمية متعددة ومختلفة.

مع ثنائي جوزاف عون ونواف سلام تتجدد امكانية قيام دولة قادرة وقوية، تشبه مع تبدل الازمنة والرجال والظروف، دولة اللواء فؤاد شهاب، وتستعيد انتظام المؤسسات الدستورية، وتُسيِّرُ مرافق الدولة العامة وخدماتها، وتنفتح امكانية الذهاب الى تطبيق اتفاق الطائف بشكل شامل ولائق، بما في ذلك تطبيق اللامركزية الادارية الموسعة، وإقامة نظام المجلسين؛ واحد طائفي للشيوخ وآخر وطني خارج القيد الطائفي. وتطلق ورشة بناء سلطة قضائية مستقلة، وتعد الارضية لإصلاح مالي و تعاف اقتصادي، يستند لاسترجاع الاموال المنهوبة والودائع المسلوبة، واعادة هيكلة المصارف وتدقيق جنائي لحساباتها ودفاترها، و النجاح في هذا المشروع، يثير غضب هذه الجماعة، التي استثمرت في فترات التعطيل و في فشل المنظومة السياسية وتفاهتها، من أجل الترويج، لمشاريعها في الفدرلة وتفتيت لبنان وتجزئته، ولذلك فهي تندفع لاسترجاع مطالب خلوة سيدة البير، ونفض الغبار عن مقولات، بقيت في كهف الزمن

قرابة نصف قرن.

على مقلب ثان تنبري القوى المحافظة والتقليدية في الشارع السني، لتطلق دعوات مماثلة، فينبري أحدهم للتحقق من سجل قيد النفوس لاحدى السيدات الوزيرات!

وينطلق الكلام عن جنسيتها وتجنيسها غير التدخل في خياراتها العائلية الشخصية، فيما يسأل آخر عن طبيعة زواج ابن رئيس الحكومة؟ هل هو مدني ام شرعي؟ وينبري ثالث ليسجل على الرئيس المكلف تأخيره زيارة مفتي الجمهورية! فيما يتساءل رابع عن قيامه بفريضة الصلاة او إجادتها؟

فما علاقة كل هذه الاسئلة واجاباتها سلبا او ايجابا، بكفاءة الوزراء او حسن ادارتهم لمصالح الناس وخدماتهم؟ في الشرق يبدع الناس في النزول اكثر الى القعر. القعر يهز اللبنانيون كثيرا بسبب الكوارث والمآسي التي اعتادوها، وهي مآسي نشيح ببصرنا وبصيرتنا عنها، لنتطلع الى اصول وزيرة، ونُسقِطَ عنها فكرة شرعية توزيرها، رغم انها تحمل سيرة ذاتية لامعة، قد تقض مضاجع رجال دين كُثُرٍ، خرجوا لتوهم من كهفٍ ظُلمَتُه امتدت لحقبات طويلة. بين حزب السلاح، من جهة اولى، الذي لا ينفك مغالبا يعلن انتصاره، فيما الحال تتبدى على مقتلة في البشر، وكارثة دمار في الحجر، وحزب المصارف، من جهة ثانية، والتي لم تعد تعني معاني اسمائها، ولم تعد تلعب ابسط أدوارها، كمؤسساتٍ للادخار والتمويل، والتجارة والتنمية والاستثمار وتأمين فرص العمل، بين هذين الحزبين والكهفين، شهدنا وسمعنا في كل الاحوال والمواقع سيفونية متنوعة النغمات، تعزفها جهات عديدة، تصدح بلحن عزوف الرئيس عن التأليف وتروج الآمال بإعتذاره وترحيله.

جرت العادة في تاريخ حكومات لبنان، ان تعطى الحكومة مائة يوم سماح، من بداية تسلمها السلطة، حيث لا يجري معارضتها خلالها، ولم يحدث ابدا ان هوجمت حكومة قبل اكتمال تأليفها، ولم يحدث ايضا ان جهات متنوعة متعددة الولاءات والمشارب والمصالح، قد توافقت في لحظة واحدة، وانتظمت في حملة منسقة ومبرمجة، لمواجهة حدث سياسي ووعد بمشروع اصلاحي وانقاذي.  على الرغم من كل ذلك، فإن التغيير يشق طريقه بصعوبة واصرار، ويطرح تحديات جسام على القوى اللبنانية الحية المنخرطة فيه، إن معركة التغيير والاصلاح والانقاذ، صعبة وممتدة على مستويات مختلفة ومتعددة الوجهات، واستعادة الوطن والدولة امر يتطلب وضوحا في الهدف، ووحدة للصفوف، وفعالية في المواجهة، وتنسيقا للادوار، ونجاحا بالاداء، وسرعة بالانجاز، فهل نفعل!؟

 

برّي: الثّلث المعطّل انتهى إلى الأبد

نقولا ناصيف/أساس ميديا/14 شباط/2025

بفضل “بركات مار مارون” بشّر رئيس البرلمان نبيه برّي في 8 شباط بتأليف حكومة الرئيس نوّاف سلام. وعلى غرار ما بات شائعاً مِن أنّ مَن يتذكّر الرئيس فؤاد شهاب وعهده هم المسلمون لا المسيحيون، صار يقول لبرّي مَن راح يروي له ما شاع في خلال عيد القدّيس مارون، وبعده في مواقع التواصل الاجتماعي وخارجها: بعدما حضر القدّاس للمرّة الـ33، وهو عمر وجوده على رأس السلطة الاشتراعية، بينما حضره رؤساء الدولة الذين رافقهم مذّاك بين ستّ أو تسع سنوات تبعاً لعمر ولاياتهم، آن الأوان لرئيس المجلس أن “يتعمّد” (تقبّل سرّ العماد). أمّا هو فردّد ما نُقِل إليه: بعد 33 مرّة من حضور قدّاس مار مارون “صار فيني صحّح للبطرك”. يبدي الرئيس نبيه برّي ارتياحاً أمام زوّاره إلى تأليف الحكومة الجديدة. ينتظر بيانها الوزاري كي يُحال إليه، ثمّ يحدّد موعد جلسة مثولها أمام البرلمان لنيل الثقة، دونما أن يكون على عجلة. ما يقوله أمامهم أن ليس ثمّة ما هو متّفق عليه سلفاً في البيان الوزاري سوى “أولويّة مصلحة البلد”، وهو ما لا يجعله متوجّساً منه أو مصدر تحفّظه: “أمام الحكومة أوّلاً الإصلاحات التي تعرفها وأنا أضع في رأسها الودائع”. لا يمنح حكومة سلام فترة سماح على غرار المعتاد لحكومات جديدة، وهي في الغالب مئة يوم. يقول: “لا أعطيها يوماً واحداً. لا فرصة لديها، ولا وقت لتضييعه، وعليها مباشرة العمل فوراً. عليها أن تنجح وعلينا أن نساعدها على أن تنجح”. يبدي الرئيس نبيه برّي ارتياحاً أمام زوّاره إلى تأليف الحكومة الجديدة. ينتظر بيانها الوزاري كي يُحال إليه، ثمّ يحدّد موعد جلسة مثولها أمام البرلمان لنيل الثقة

ماذا عن بند المقاومة في البيان الوزاري؟

يقول برّي: “لا خلاف ولا مشكلة. هناك حقّ الدفاع عن النفس واحترام المواثيق الدولية التي تعطي هذا الحقّ وتشرِّعه. لا أفهم أولئك الذين يحاربون طواحين الهواء ويفتعلون مشكلة لا وجود لها في الأصل، عندما يتحدّثون عن معادلة جيش وشعب ومقاومة. لم ترد مرّة في أيّ بيان وزاري لأيّ حكومة، بل عبارة حقّ اللبنانيين في مقاومة الاحتلال والدفاع عن أرضهم وتحريرها”. يبدو برّي مطمئنّاً إلى استقرار الحكومة الجديدة وتضامنها، مع أنّه لم يرتَح إلى صورة الوزراء الأربعة الملتقطة في معراب مع رئيس حزب القوات اللبنانية “الذي لم يُسمّهم ونحن ظننّا أنّها حكومة غير حزبيّين”.

بركات مار مارون

فضَّل لو حصل الاتّفاق عليها في الاجتماع الثلاثي في قصر بعبدا في 7 شباط، و”كنت تفاديت مغادرته بعدما تعذّر الاتّفاق مع رئيس الحكومة. وجدت أنّ النقاش الطويل معه بلا جدوى، بعدما أصرّ على الاسم الذي رشّحه للوزير الشيعي الخامس. لا يريد سواه ولا فائدة من الاستمرار في الاجتماع، فخرجت. عندما عاد إلى التفاهم في اليوم التالي على اسم يقبل به الجميع عزوتُ ما حصل إلى بركات مار مارون”. يؤكّد برّي وهو متيقّن من تماسك التضامن الحكومي، أن “لا ثلث معطِّلاً بعد الآن. ليس في الحكومة ثلث معطِّل، ويُفترض أن لا يكون بعد اليوم..” مع ذلك، سجّل برّي مآخذ ثلاثة على الحكومة الجديدة لم يرَ سبباً فيها لاستبعاد ثلاثة أفرقاء لهم حضورهم هم تيّار المردة والتيار الوطني الحرّ وكتلة الاعتدال الوطني: “كان في الإمكان استيعابهم وتتّسع لهم الحكومة. الظاهر أنّها تتّكل في التمثيل المسيحي على حزبين فقط هما القوات اللبنانية وحزب الكتائب. الأوّل حصل على أربعة وزراء لم يسمّهم، والثاني على وزير واحد. المفارقة أنّ الوزراء المسيحيين الآخرين السبعة كانوا في حصّتَيْ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الذي احتكر لنفسه المقاعد السنّيّة كلّها”. عندما قيل له إنّ الرئيس رفيق الحريري كان بدوره يحتكر التمثيل السنّيّ، أجاب رئيس المجلس: “صحيح، لكنّه كان قابضاً عليهم جميعهم”.

والوزراء السنّة الحاليّون؟

يقول عنهم وعن آخرين إنّهم “حصّة كبيرة لمَن أتى بهم ويقبض عليهم”، في إيحاء إلى العامل الخارجي ودوره المباشر في تأليف الحكومة. في المقابل يؤكّد برّي، وهو متيقّن من تماسك التضامن الحكومي، أن “لا ثلث معطِّلاً بعد الآن. ليس في الحكومة ثلث معطِّل، ويُفترض أن لا يكون بعد اليوم. أوجده الانقسام الحادّ بين اللبنانيين في الماضي، فأصررنا عليه من أجل تحقيق التوازن الداخلي. هذا الانقسام لم يعد الآن، ولا أحد في حاجة إلى ثلث معطّل وينبغي أن ننتهي منه إلى الأبد. نحن في مرحلة لَمّ البلد”.  يبدو برّي مطمئنّاً إلى استقرار الحكومة الجديدة وتضامنها، مع أنّه لم يرتَح إلى صورة الوزراء الأربعة الملتقطة في معراب مع رئيس حزب القوات اللبنانية

تعديل قانون الانتخاب

بعدذاك يسرد سلسلة استحقاقات يعتقد أنّ من الضروري إيلاءها الاهتمام والتحسّب لها، ولبعضها تداعيات مقلقة:

أوّلها، ما أبلغه به الفرنسيون من أنّ إسرائيل تصرّ على أن تبقى في خمس نقاط في جنوب لبنان بعد 18 شباط: “لست مطمئنّاً إلى حصول الانسحاب من كلّ الأراضي اللبنانية بعدما حدّد لي الفرنسيون وكشفوها أمامي نقاط التمركز هذه. عدم الانسحاب من الجنوب إخلال بالاتّفاق المعقود مع إسرائيل برعاية الأميركيين الذين عليهم أن يفرضوه. وهو ما قالته الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس في لبنان أخيراً. قلت لها في الاجتماع إنّ الأهمّ بالنسبة إلى لبنان الانسحاب الإسرائيلي، فردّت بأنّها ذاهبة إلى إسرائيل للبحث هناك في الموضوع. قلت لها أيضاً بوجوب حصول الانسحاب في 18 شباط بلا قيد أو شرط بحسب الاتّفاق الذي لا نرى فيه إلّا بنوداً ثلاثة أساسية: وقف النار فوراً وانسحاب إسرائيل، انتشار الجيش اللبناني بعد جلائها، انسحاب “الحزب” إلى شمال نهر الليطاني. البنود الثلاثة متدرّجة ومتلازمة. لن يترك الجنوبيون بيوتهم وأرضهم مستباحة إن لم تنسحب إسرائيل وسيقاومونها. نتذكّر أنّ إسرائيل وصلت ذات يوم إلى أبواب قصر بعبدا (1982) وتراجعت، وخرجت من الجنوب (2000). يجب أن يعي الأميركيون أنّ عليهم أن يقدّموا الانسحاب الإسرائيلي هديّة إلى الحكومة اللبنانية، ومدّها بأوّل دفع للنجاح في مهمّاتها. وحدهم يستطيعون فرضه على إسرائيل، وهم أكثر المعنيّين بنجاح الحكومة الجديدة لأنّهم أوّل الداعمين لها”.

– ثانيها، قلقه من الأحداث الجارية على الحدود الشرقية مع سوريا: “ما يحصل هناك أبعد بكثير من اشتباكات بين مسلّحين وعشائر. خشيتي أن تكون وراءها محاولة إحياء مشروع قديم هو نشر أحد ما على الحدود بيننا وبين سوريا”، في إشارة إلى تحريك نشر قوّات دولية في المنطقة.

– ثالثها، قانون الانتخاب وتالياً الانتخابات النيابية العامّة في أيّار 2026، وهما يقعان في سلّم أولويّات حكومة سلام، علاوة على أنّ ولايتها تنتهي بإنجاز الاستحقاق. إلّا أنّ برّي يؤكّد أنّ القانون الحالي للانتخاب بعد انتخابات 2018 و2022 “لم يعد في الإمكان الاستمرار به. أعوذ بالله. لن يبقى كما هو. إمّا تغييره أو تعديله على الأقلّ بإضافة صوت تفضيلي ثانٍ إليه كي نتخلّص من التصويت المذهبي والطائفي فيه”.

 

ماذا نفعل مع ترامب؟

عبد المنعم سعيد/الأهرام الخميس في 13 شباط 2025

حتى الآن فإن معالجتنا لموقف «ترامب» من تهجير الفلسطينيين فى غزة إلى مصر والأردن كانت جيدة، فقد أوضح البلدان موقفهما بوضوح وحزم ودون مزايدة حنجورية؛ والدول العربية التى لم ترشح للمهمة فى صيغتها الأولي، أطلقت موقفها حاسما فى الرفض. السعودية وهى المرشحة فى السيناريو الترامبى إلى دور «إبراهيمي» كانت قاطعة وحاسمة أنه لا دور ولا مشاركة ما لم يكن هناك وقف للتهجير، وفوقه إقامة دولة فلسطينية. وبعد ذلك جاء المدد، الرفض من أوروبا بجميع أركانها شرقا وغربا، ومعها جاء التأييد للموقف العربى من روسيا والصين والجنوب العالمي. فى الولايات المتحدة خرجت مظاهرات لتأييد الفلسطينيين فى جميع الولايات؛ وحتى استنكرت منظمات يهودية موقف ترامب من أهل غزة. الجولة على هذا النحو لم تنته بعد؛ وفى جعبة ترامب لا يزال الكثير. ما يجمع الأطراف حاليا هو المحافظة على وقف إطلاق النار وفقا للاتفاق الراهن؛ وفى الطريق سوف يكون مقابلات مع القادة العرب الواحد بعد الآخر، ومنهم سوف يكون موقفا واحدا إزاء المقترح الأمريكى مضافا له أولا إمكانية تعمير غزة دون تهجير أهلها فى صناعة عربية خالصة؛ وثانيا أن التعمير واجب فى إطار عملية سلام شاملة.

هذا الجانب الأخير هو مفتاح الموقف، ولا يمكن تحقيق انطلاقة فيه ما لم يتم التوافق على إستراتيجية تنضم فيها القاهرة وعمان مع الرياض وأبوظبى والدوحة والقيادة الفلسطينية وقوامها تشكيل فريق عمل مؤقت من فلسطينيى المهجر من أصحاب السمعة الدولية والعالمية لإدارة المفاوضات التى تعيد الوحدة السياسية للضفة الغربية والقطاع، وتتفاوض مع إسرائيل للانسحاب من غزة مع وقف دائم لإطلاق النار. إعمار غزة سوف يكون جزءا مهما من عملية سلام شاملة تقيم الدولة الفلسطينية وتدمج إسرائيل فى الشرق الأوسط. فى الطريق سوف يحاول الرئيس ترامب ممارسة ضغوط على الأطراف العربية شاملا السعودية والكويت لدفعهم مع مصر والأردن إلى اتجاهات ليست فى المصلحة العربية ولا الفلسطينية.

 

"السيِّد – متري "مهلاً... "الطوعية "مخالَفة ومخالِفة

جان الفغالي/نداء الوطن/14 شباط/2025

مقاربة وزيرة الشؤون الاجتماعية، حنين السيِّد، لملف النازحين السوريين، والإسناد الذي قدَّمه نائب رئيس الحكومة الدكتور طارق متري لمقاربتها، تحمِل خطأيْن جوهريين، في الشكل والتوقيت والمضمون. في الشكل والتوقيت، لا يحق لأي وزير أن يعطي موقفاً من قضية على هذه الدرجة من الدقة والحساسية والخطورة، قبل أن يصدر البيان الوزاري، وتنال الحكومة الثقة على أساسه، وما قبل ذلك لا يعدو الموقف كونه رأياً لا يُلزِم إلا قائله. في المضمون، حتى بعد أن تنال الحكومة الثقة، فالقرار لا يتخذه الوزير منفرداً، خصوصاً إذا كان يتعلَّق بقضية استراتيجية كقضية عودة النازحين السوريين. القرار يُتّخذ في مجلس الوزراء، ولأنه على هذه الدرجة من الأهمية، فإنه يتخذ بأكثرية الثلثين لا بالنصف زائداً واحداً. هذه الحقائق يُفترض بنائب رئيس مجلس الوزراء أن يعرفها، وهو الضليع بالدبلوماسية والعلاقات الدولية، وقد ظهر ذلك في الكتب التي ألّفها، فكيف وقع في هذه "السقطة"؟ وما ينطبق على نائب الرئيس، ينطبق على الوزيرة السيِّد الآتية من بيئة أكاديمية ودبلوماسية مشهودة لها. بعد هذين الخطأين، والذي لا يُستبعَد أن يتكررا، حبذا لو أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يعمِّمان على الوزراء الامتناع عن الإدلاء بمواقف لبنان في غنى عن التورط بتداعياتها ومضاعفاتها، ومسألة الإفراط في الكلام والتصريحات لا تقتصر على الثنائي السيِّد ومتري، بل تشمل معظم الوزراء الذين يتحدثون في كل شيء حتى قبل أن يتسلموا وزاراتهم! إن ملف النازحين السوريين شائك وخلافي، ولا يجوز التفرد في اتخاذ المواقف منه، لاعتبارات شعبوية، هناك دستور، وهناك قوانين مرعية الإجراء، فلماذا لا تتم مراجعتها والعودة إليها قبل التسرع في اتخاذ أي موقف؟ ولننتظر ما سيرِد في البيان الوزاري عن هذه القضية ليُبنى على الشيء مقتضاه. وهناك، في العلاقات اللبنانية-السورية، ما هو أبعد من قضية النازحين السوريين في لبنان. على سبيل المثال لا الحصر، ماذا عن المعاهدة اللبنانية-السورية التي انعقدت في زمن الوصاية السورية على لبنان والتي كانت تشمل كل شيء؟ ماذا عن المجلس الأعلى اللبناني-السوري؟ إن الاتفاقات الموقعة بين لبنان وسوريا، سقط الجانب السوري الذي وقَّعها، وهو نظام الأسد، الأب والابن، فكيف تستمر هذه الاتفاقات فيما الطرف الثاني لم يعد موجوداً؟

العلاقات اللبنانية-السورية شائكة إلى درجة لا يصح التعاطي معها بسذاجة وشعبوية كمثل إطلاق مواقف على غرار "طوعية" الثنائي "السيِّد-متري".

 

حكومة الخروج من "عسكرة" لبنان؟

رفيق خوري/نداء الوطن/الخميس في 13 شباط 2025

كان الرئيس شارل حلو يشكو في مجالسه الخاصة من أن الرئيس الذي يعرف المرض اللبناني لا يستطيع تشخيصه ولا توصيف الدواء ولا جلبه، وإذا استطاع فإنه لا يستطيع استعمال الدواء. وترجمة ذلك أن المرض اللبناني هو بالنسبة إلى التركيبة السياسية الوضع العادي الذي لا حياة لها من دون أن يكون مستداماً. وكلما ازدادت خطورة المرض طالت الحياة السياسية للنافذين وازدادوا ثراء ونفوذاً. ولبنان اليوم في أعلى مراحل المرض. لكن التحولات الهائلة في المنطقة وشدة الأزمات الضاغطة على اللبنانيين فعلت فعلها على طريقة الديالكتيك الماركسي: "التراكم الكمي البطيء يؤدي إلى تحوّل كيفي سريع". إذ سمحت بوصول رئيس جمهورية ورئيس حكومة من خارج الصندوق. الرئيس جوزاف عون شخّص في خطاب القسم المرض ووصف العلاج وتعهد الحصول عليه واستعماله. ورئيس الحكومة نواف سلام أعلن التزامه التصدي للأخطار ومعالجة المشاكل المستعصية. والإمتحان مزدوج للرئاسة وحكومة "الإصلاح والإنقاذ". واحد أمام اللبنانيين. وآخر أمام العرب والعالم. والرهانات كبيرة، لكن الذين أدمنوا ارتهان لبنان ليسوا قلة، ولا هم خارج اللعبة. فما فعله رئيس الحكومة بالتفاهم مع رئيس الجمهورية بدا نقلة إلى الأمام في تأليف الحكومات. وما اصطدم به هو قوى قادرة على التعطيل بالرفض والمقاطعة، كما بالمشاركة على النمط القديم. وليس هناك حكومات مثالية بالطبع. لا حيث يؤلف الحزب الفائز في الانتخابات الحكومة كما في بريطانيا، ولا حيث تكون الحكومات إئتلافية كما في ألمانيا. ومن يطلب حكومة كاملة الأوصاف في لبنان يضمن لنفسه سلفاً خيبة الأمل. إذ "الكمال عدو الجيد"، حسب مثل أميركي. ذلك أن حكومة الرئيس سلام تبدو "حكومة لمهمة" طالب بها الرئيس ماكرون بعد انفجار المرفأ. وهي، لجهة التوقيت، حكومة لمرحلة انتقالية، غير أنها محكومة بأن تكون تأسيسية. فمنذ "الانقلاب على الطائف" رأينا حكومات مهمتها "صنع الأزمات"، وحكومات تحاول "إدارة الأزمات"، ولم نرَ حكومة "حل الأزمات". وهذا هو التحدي الكبير. أولاً في الإصلاحات التي بقيت عصية على الحل، ومن دون تحقيقها لا خروج من الهاوية ولا إنقاذ. وثانياً في إنهاء "عسكرة لبنان" تحت عنوان فلسطين ضمن مشروع إقليمي إيراني، ومن دون ذلك لا بناء دولة ولا "احتكار الدولة للسلاح" كما وعد رئيس الجمهورية في خطاب القسم. وبداية النهاية للعسكرة هي التطبيق الفعلي للقرار 1701 والقرارات المرتبطة به واتفاق وقف النار. وثالثاً في العمل بموجب الدستور وتطبيق اتفاق الطائف، لأن الحكومات يتم تأليفها رسمياً وشكلياً بناء على مواد في الدستور، ثم تقضي عمرها في التصرف من خارج الدستور، ويدعمها القادرون على تعطيل الدستور وإغلاق المجلس النيابي من دون أي حساب. ولم يكن وارداً إقصاء "حزب الله" عن الحكومة كما طلبت إدارة رئيس دونالد ترامب. لكن المفترض أن تعمل الحكومة وأن ينظر إليها الداخل والخارج بالجملة لا بالمفرق. ومن الصعب الذهاب إلى الإصلاح والإنقاذ إذا استمر "حزب الله" في العمل كأن التحولات لم تحدث وكأن لبنان محكوم بحرب دائمة على مراحل، خلافاً لما حدث في سوريا وما أجمعت عليه الدول العربية، وهو التأكيد أن "السلام خيار استراتيجي". فلا حكومة في لبنان بمعزل عن الاتجاه العام في العالم العربي والعالم، وإن كانت هناك حكومات في معزل عن الأزمات العميقة وهموم الناس. ولا من المصلحة الوطنية أن نتجاهل ما قاله فيليب حبيب موفد الرئيس ريغان إلى لبنان في الثمانينات وهو: "نحن نحب النجاحات، ولكن عندما تتعقد الأمور نتخلص منها فوراً". في لقاء أميركي-صيني أيام ماو ونيكسون قال كيسينجر لشو آن لاي: "أريد التحدث في ستة مواضيع، فردّ شو: "ما يهمنا موضوع واحد هو تايوان". وهذا درس لنا لكي نركز على الهدف.

 

الرفض وحده لا يكفى!

عبدالله عبدالسلام/المصري اليوم/الخميس في 13 شباط 2025

قطعت مؤسسة القمة العربية شوطًا طويلًا إلى أن وصلت إلى ما هى عليه الآن. لم يعد خبر انعقاد قمة يحظى بالاهتمام الشعبى. آخر تجليات الإجماع العربى ظهر خلال حرب أكتوبر ١٩٧٣. بعدها لم يعد العرب يتحدثون بلغة سياسية واحدة. تحولت قممهم تدريجيًّا إلى: «منتديات للتنفيس عن التوترات أو تسوية الانقسامات. فى بعض الأحيان كانت الأساليب التى تحدث بها تلك الأمور كاريكاتورية»، بحسب الدبلوماسى، المستعرب، رئيس الوزراء الروسى الراحل، يفجينى بريماكوف، (١٩٢٩- ٢٠١٥). قليلة هى القرارات التى اتخذتها أى قمة عربية منذ سنوات طويلة ويتذكرها المواطن العربى العادى، بينما لا تغيب عن الأذهان الخلافات العلنية والملاسنات بين هذا الزعيم و«شقيقه» العربى الآخر. خطابات الزعماء والبيانات الختامية للقمم كانت قوية عالية الطموح، لكن تأثيرها، فى الغالب، ينتهى مع لحظات صدورها. ورغم الحرص على إظهار الوحدة والتضامن، فإن الانقسام كان واضحًا بين محورين، محور ما يسمى الدول المعتدلة، وآخر عنوانه الممانعة والمقاومة، الأمر الذى أصاب العمل العربى المشترك بما يشبه الشلل. القمة العربية الطارئة، المقرر عقدها فى القاهرة فى ٢٧ فبراير الحالى، يمكنها أن تغير، ولو تدريجيًّا، من هذا الوضع. رغم تداعيات العدوان الوحشى الإسرائيلى على غزة وشبح التهجير القسرى الذى يحظى برعاية أمريكية ومقترح ترامب للاستيلاء على غزة، فإن هناك أوراقًا إيجابية عربية يمكن البناء عليها لمواجهة تلك المخططات.

القتل الإسرائيلى الممنهج فى غزة متوقف مؤقتًا، وسوريا تتعافى بعد سقوط الأسد، ولبنان انتخب رئيسًا وشكل حكومة. الخلافات العربية «الزاعقة» هدأت نسبيًّا، وهناك فرصة ليس فقط لصياغة موقف عربى موحد ضد التهجير، بل، وهذا هو الأهم، للخروج برؤية مشتركة تكون بديلة عن الاستفراد الإسرائيلى والأمريكى بتحديد هوية وطبيعة اليوم التالى فى غزة والمنطقة بعد توقف القتال نهائيًّا. أحد أهم الانتقادات الأمريكية لرد الفعل العربى على خطة ترامب «العقارية» فى غزة الادعاء أن العرب يكتفون بالرفض ولا يقدمون بديلًا. القمة مطالبة بإعلان كذب ذلك. المطلوب مشروع عربى متكامل يقدم الرؤية العربية بشأن مستقبل غزة والقضية الفلسطينية. وإذا كانت قمة بيروت ٢٠٠٢ قد تبنّت «المبادرة العربية للسلام»، التى تضمنت إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًّا على حدود ٦٧ وعودة اللاجئين والانسحاب من الجولان مقابل الاعتراف والتطبيع مع إسرائيل، فإن قمة القاهرة ٢٠٢٥ مطالبة بإعلان مبادرة بنفس الوضوح والقوة تمثل الرد العربى على ما يجرى حاليًا. هذه المبادرة المطلوبة يمكن أن تكون مقدمة لإحياء النظام الإقليمى العربى على أسس جديدة بعد الضربات المؤلمة التى تلقاها خلال العقود الماضية. المحنة التى تتعرض لها غزة وتداعياتها على الواقع العربى فرصة للنهوض مجددًا. الفشل فى تبنى رؤية عربية واضحة قد لا يؤدى فقط إلى انهيار النظام الإقليمى العربى، بل إلى دخولنا مباشرة إلى عصر النظام الإقليمى الإسرائيلى، الذى ستكون أولى كوارثه التهجير وضم الضفة الغربية رسميًّا، وما خفى أسوأ.

 

إيران وحروب المتشددين ضد الإنقاذ

حسن فحص/اندبندنت عربية/الخميس في 13 شباط 2025

يبدو أن الجهود السياسية والدبلوماسية التي يقوم بها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تحولت إلى حقل ألغام تحاول القوى المتشددة زرعه أمام سلطته التنفيذية ليتفجر فيه وفي حكومته وإدارته السياسية، وقد وجدت هذه القوى المتضررة من وصول بزشكيان وخطابه التوفيقي على أساس وطني مسوغاً لها لرفع مستوى مواجهتها له ولفريقه وخطابه، وهو عداء لا ينطلق من خليفه شخصية وإنما تحركه دوافع ومصالح ومكاسب وإستراتيجية ورؤية مختلفة للعمل السياسي والتنفيذي، تتعارض وتتصادم مع أي خطاب إصلاحي أو وسطي أو توفيقي، وإن كان الهدف منه الحفاظ على المصالح القومية العليا وإبعاد الخطر من إيران ونظامها وثورتها الإسلاميين. ولم تترك هذه القوى، وبخاصة الجناح المدعوم من سعيد جليلي الخاسر في السباق الرئاسي أمام بزشكيان، أية فرصة للنيل أو وضع العراقيل أمام الحكومة الجديدة التي جاءت من خارج إرادة المحافظين بتشكيلاتهم المتشددة، متخذة من وجود وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف في موقع مساعد الرئيس للشؤون الإستراتيجية ذريعة لحربها ضد بزشكيان وفريقه، وصولاً إلى الإطاحة به إذا أمكن أو منعه من تحقيق برنامجه السياسي والاقتصادي في الحد الأدنى.

وإذا ما كان الرئيس السابق حسن روحاني قد وصل إلى الرئاسة وورث مساراً قائماً من المفاوضات السرية الثنائية بين النظام والإدارة الأميركية، أفضت معه، وبقيادة ظريف، إلى التوقيع على الاتفاق النووي عام 2015، فإن بزشكيان جاء ببرنامج واضح ومباشر لم يكن أي من أسلافه في رئاسة السلطة التنفيذية يملك الجرأة والقدرة على الإفصاح عنه أو الاقتراب منه بهذه الشفافية والواقعية، من خلال التأكيد أن الطريق للخروج من الأزمات الاقتصادية والمعيشية والاختلال في الموقع السياسي في المعادلات الإقليمية والدولية للنظام وإيران يمر من خلال التفاوض المباشر مع الإدارة الأميركية، وإعادة تعريف العلاقة معها وحل كل الملفات العالقة، بدءاً من الملف النووي ووصولاً إلى كل الملفات السياسية والأمنية على المستويين الإقليمي والدولي، وأن الحاجة إلى مثل هذا المسار باتت أكثر إلحاحاً وبخاصة خلال المرحلة الأخيرة، ونتيجة التطورات والتداعيات التي شهدتها المنطقة والمعادلات الجيوسياسية والجيوستراتيجية التي نتجت من الأحداث في قطاع عزة ولبنان وسوريا والعراق، والتي ستفرض على النظام وقيادته إعادة تعريف مفهوم "العمق الإستراتيجي" الذي بنا عليه نفوذه الإقليمي.

وعلى رغم الموقف الواضح للمرشد الأعلى للنظام في دعم التوجهات السياسية والإستراتيجية للرئيس بزشكيان، والتي تتقدم بالتنسيق والتخطيط معه وتحت رعايته، ومعرفة وإدراك القوى والتيارات المتشددة لهذه الحقيقة، لكنها تحاول الذهاب إلى تحدي توجهات المرشد وشروط واشتراطات المرحلة الجديدة وتعقيداتها من خلال رفضها التسليم أمام هذا المتغير في إستراتيجية النظام وقيادته، ولم تسقط ما تملكه من أسلحة أو ما تعتقده كذلك في حربها ضد إدارة بزشكيان، والعمل على إفشاله أو إجباره على اتخاذ سياسات أكثر تشدداً وراديكالية تنسجم مع أيديولوجيتهم وعقيدتهم السياسية والفكرية.

والقوى المحافظة، سواء في عهود الرؤساء السابقين وتحديداً محمد خاتمي وحسن روحاني، لم تستطع التخلي عن طموحاتها في إبعاد وإقصاء كل القوى والتيارات المختلفة أو المتعارضة معها، ولم تترك وسيلة لإفشال كل برامجها الإنقاذية والتنموية على جميع المستويات، إضافة إلى إفشال كل الجهود التي بذلت من أجل ترميم علاقات إيران مع المجتمع الدولي وخفض التصعيد وتخفيف التوتر مع المحيط والعالم.

ولا يختلف الأمر مع بزشكيان الذي رفع شعار "الوفاق الوطني" كمدخل لشراكة جميع القوى السياسية في العملية الإنقاذية التي يسعى إليها بالتنسيق والتفاهم مع المرشد الأعلى، في ظل ما يحيط بإيران من أخطار لا تقتصر على التهديد الخارجي وإمكان حصول حرب إقليمية مدمرة، بل تشمل أيضاً أخطار الانفجار الداخلي ووقوع إيران في دائرة الفوضى وعدم الاستقرار مع تحمله من تداعيات خطرة قد تصل إلى تهديد وحدة الأراضي الإيرانية.

وفي هذا السياق يكمن اعتبار الاستهداف المركز الذي يتعرض له ظريف من قبل التيار المتشدد في المحافظين، وبخاصة التيار المحسوب على جماعة "الثابتون - بایداریها" إضافة إلى الجماعات المحسوبة على سعيد جليلي، بمثابة الضحية التي يسعى هؤلاء إلى الرمي بها وسط حقل الألغام الذي زرعوه في طريق بزشكيان وحتى النظام، والحرب على ظريف لم تبدأ نتيجة الكلام الذي صدر عنه على هامش طبيعية الأحداث الأخيرة وتغييب إيران عن توقيت عملية "طوفان الأقصى" التي نسفت الجهود التي بذلتها طهران لإعادة إطلاق الحوار بينها وبين الإدارة الأميركية، إضافة إلى توصيف موقف رئيس الجمهورية الذي علّق بالتنسيق مع المرشد والمجلس الأعلى للأمن القومي تنفيذ قانون الحجاب الصادر عن البرلمان، أو مستوى التداعيات التي كانت ستواجهها المنطقة وإمكان حصول حرب مدمرة في حال وصول جليلي إلى الرئاسة.

والهجوم على ظريف بدأ بصورة واسعة وممنهجة منذ أن انضم إلى الحملة الانتخابية للمرشح بزشكيان، ثم في الدور الذي لعبه في تشكيل الحكومة وتركيب فريق الرئيس السياسي والإداري، وبخاصة ما يتعلق بالملفات الدولية والحساسة، والذي جعل من هذه القوى رافضة دوره لاعتبار أن سلطة بزشكيان استمرار لعهدي خاتمي وروحاني، وأن هذه الحكومة ستستغل ما تواجهه إيران من أزمات لفرض أجندتها السياسية على علاقات إيران الدولية والإقليمية، وأن ذلك سيشكل ضربة لهذه الجماعات ومشروعها في أن تكون هي الجهة التي تقود هذه العملية وأن تسجل باسمها، لتكون قادرة على توظيف أي انفراج اقتصادي أو سياسي أو دولي في تعزيز مواقعها داخل منظومة السلطة، وأن تكون صاحبة الكلمة الفصل في رسم سياسات النظام خلال المرحلة المقبلة، بخاصة أنها تعيش بانتظار التداعيات السياسية التي ستشهدها إيران بعد غياب المرشد الأعلى وحجم الدور الذي ستلعبه في اختيار المرشد الجديد.

لا شك في أن معركة استهداف ظريف والسعي إلى إخراجه من دوره والحياة السياسية والإدارية لا يكمن اعتباره معركة ثأرية بينه وبين هذه القوى ومعها جليلي، بل هي معركة تستهدف السلطة التنفيذية والخطاب التوافقي الذي يحمله بزشكيان المدعوم من المرشد، والذي يدرك ويلمس مدى الحاجة إلى هذا التغيير الذي يقوده الرئيس لإنقاذ النظام، وبالتالي فإن نجاح هذه القوى في إبعاد وإخراج ظريف يعني حكماً إنهاء أو إضعاف، حد الموت، تجربة بزشكيان، وإعادة إيران للمراوحة السياسية المفتوحة حينها على جميع الاحتمالات، بما فيها العودة للخطاب التصعيدي والتحريضي الذي يعيد توفير الحماية لمصالح ومكاسب هذه الجماعات القريبة والبعيدة، ويسمح لها بإحكام قبضتها على مفاصل القرار السياسي والإستراتيجي بمختلف مستوياته من جديد.

أما في حال فشلها والذي يعني انتصار الخطاب المعتدل والانفتاحي، فإن إيران قد تذهب إلى مرحلة جديدة من إعادة بناء علاقاتها الداخلية والخارجية التي ستكون متأثرة بطبيعة الحال بالتطورات التي شهدتها منطقة غرب آسيا والمعادلات الجديدة التي طرأت عليها.

 

النصيحة السعودية للإقليم!

محمد الساعد/عكاظ/الخميس في 13 شباط 2025

لا شك أن المنطقة العربية في حاجة لنصيحة يمكن أن تغيّر مسار الآلام الذي تسير فيه منذ مئة عام وأكثر، أما لماذا السعودية، فلأنها تقدم نموذجاً ناجحاً يمكن تطبيقه في التنمية والاقتصاد بدلاً من الحروب والعسكرة والمغامرات غير المحسوبة.ما حصل ويحصل في الإقليم العربي هو نتائج لأنشطة وتصرفات وقرارات -على مدى عقود- ربما لم يقدر من قام بها أن نتائجها وانعكاسها على مصير الأبرياء، ولكن عند حدوثها يجب أن نتوقع معالجتها حسب تصورات المنتصرين والأقوياء، هذا ما حصل مع صدام حسين عندما احتل الكويت -على سبيل المثال.

في ظني أن الغرب لا يصنع أغلب الأحداث، بل يتوقعها ويتصورها ويضع الخطط لمواجهتها ويحضر دائماً الخطط البديلة، لكنه بالتأكيد يستفيد من أي حدث ويعظم نتائجه لصالحه. واحدة من مشكلاتنا في هذا الإقليم هي عدم استقراره لمدة مئة عام وأكثر، ومقارنة مع أوروبا -القريبة منا- سنجد أن آخر صراعات شهدتها كانت الحرب العالمية الثانية، بينما عاش الإقليم العربي عشرات الحروب والانقلابات والثورات والخضات، فما أن ينتهي انقلاب في دولة إلا ويظهر في أخرى، وما أن تنتهي فتنة حتى تخرج أخرى، وما أن تتوقف حرب إلا وتقوم منظمة أو مليشيا بإشعالها مرة أخرى. إقليم مضطرب متنافر، يعاني من تصرفات انفعالية منفردة، تسحب المنطقة جميعاً إلى الجحيم، ثم تبدأ المطالبات بالعلاج.

في نظري أن الحلول الاقتصادية السعودية هي أفضل خيارات المنطقة، فلا مجال لتغيير الخرائط، ولا للانتصار عبر الميكرفونات والبيانات والأمنيات، وهو ما فشل فيه صدام في الكويت والقذافي في تشاد وتونس. النظرية السعودية تقوم على تحول المنطقة إلى الخيارات الاقتصادية بدلاً من الخيارات الثورية أو العسكرية أو التخريبية، وقبول التنافس الاقتصادي والسياحي والثقافي، مثلما يحصل في أوروبا، وعلى كل دولة أن تكتشف مزاياها التنافسية، وتعظمها لصالح تطور اقتصادها، دون غضب من الدولة الأخرى.

الفرنسيون مثلا يقدمون للعالم متحف اللوفر، يورو ديزني، وبرج إيفل، وهم من يقود صناعة الطائرات الإيرباص والرفال والغواصات، والإسبان يقدمون سياحة الشواطئ، ويبرعون في صناعة الأغذية والصناعات العسكرية البحرية. إيطاليا عظمّت من دور عاصمتها روما الثقافي في العالم، وسوّقت للريفيرا الإيطالية بنجاح مذهل، فضلاً عن كونها من أهم دول صناعة الجلديات والأزياء، ومثلها اليونان، وألمانيا وغيرها، كلها تتنافس اقتصاديا، وكلها اقتنعت باستحالة الصراع العسكري الذي عصف بها في الحربين الأولى والثانية وأدى إلى تفككها وتحويلها إلى مقبرة جماعية.

الأمير محمد بن سلمان قدم نصيحته للإقليم العربي، داعياً الجميع للصعود مع السعودية في قطار الاقتصاد.. قال ذلك في منتدى الاستثمار قبل سنوات، وأثنى على بعض اقتصادات المنطقة، متمنياً أن تكون المنطقة أوروبا جديدة، ليست بديلاً عنها، ولكنها تشبهها في آليات التنافس، وتستبدل الآلام بالنجاحات الاقتصادية. الأمير محمد لم يقدم نظرية طموحة فقط، بل طبق نموذجه الناجح لاقتصاد عانى لسنوات طويلة من إدمانه للعوائد النفطية، ليتحول إلى اقتصاد متنوع ظهرت نتائجه وثماره في واحد من أكبر صناديق الاستثمار في العالم، لدرجة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يثني عليه ويتمنى إنشاء صندوق أمريكي مشابه له. لا مجال أمام الإقليم العربي إلا الخيار الاقتصادي وإلا سنبقى نرزح تحت وطأة الحروب والدماء والآلام لسنوات طويلة، فلا أتصور أن السوريين ولا اللبنانيين ولا الفلسطينيين -على سبيل المثال- قادرون على تحمل المزيد من الدماء والمآسي. لقد حان وضع البندقية في المتاحف، واستبدالها بالتعليم، والتصنيع، وجذب الاستثمارات، فتصنيع مضخة للزراعة وتصديرها أفضل من تصنيع صاروخ لا يغني ولا يسمن من جوع.

 

السياسة الحمائية والاقتصاد الأميركي

وحيد عبد المجيد/الاتحاد/الخميس في 13 شباط 2025

رسمت خطابات الرئيس دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية ملامح سياسة حمائية، تعتمد على استخدام الأدوات المالية السيادية. فقد هدّد بفرض رسوم جمركية على سلع تستوردها الولايات المتحدة من معظم الدول التي تعتبر كبيرة، أو رفع هذه الرسوم حال وجودها.

وشرع فور تنصيبه في إصدار مراسيم تنفيذية لتطبيق ما تحدث عنه، إذ قرر فرض رسوم جمركية على الواردات من الصين وكندا والمكسيك. ورغم أن الاتصالات الديبلوماسية الفورية، التي حدثت بين كل من أوتاوا ومكسيكو سيتي في جانب وواشنطن في الجانب الثاني، أسفرت عن إرجاء تطبيق قرارَي فرض الرسوم الجمركية على واردات الولايات المتحدة من كندا والمكسيك، فهذا إجراء مؤقت قد يُلغى فيصبح القراران نافذين بعد أسابيع. وفي الأثناء تنتظر دول الاتحاد الأوروبي «نصيبَها» من السياسة الحمائية الأميركية الجديدة، إذ لوّح ترامب في حملته الانتخابية أيضاً بمراجعة مسارات التجارة منها. ويهدف هذا الاتجاه الحمائي إلى تقوية الاقتصاد الأميركي، وفق تقدير الرئيس ترامب وفريقه. وهذا تقدير صحيح جزئياً. فالسياسة الحمائية تحمي المنتجات المحلية وتزيد الطلب عليها في الأسواق الداخلية بعد تحريرها من تنافسٍ قد يكون صعباً بالنسبة إلى مُنتجيها أو بعضهم. وفي الحالة الأميركية تحديداً ربما تفيد هذه السياسة في تحقيق بعض ما يسعى إليه ترامب على صعيد إعادة الشركات الأميركية التي «هاجرت» للاستثمار في شرق آسيا، وخاصةً في الصين وفيتنام. ويُعد هذا هدفاً كبيراً بالنسبة لترامب منذ ولايته الأولى بين يناير 2017 ويناير 2021.

وهذا يفسر وضع القرارات الخاصة بالرسوم الجمركية في مقدمة أولويات ولايته الثانية. غير أن آثار السياسة الحمائية لا تكون إيجابية في كل الأحوال لأنها تحرم الاقتصاد في البلاد التي تتبعها من فرص كبيرة تتيحها التجارة الدولية والاستثمار العابر للحدود. وربما تكون سلبياتها كبيرة في الحالة الأميركية بصفة خاصة. فقد بُني الاقتصاد الأميركي منذ البداية على الحرية والانفتاح إلى أقصى مدى. وكان هذا أحد أهم عوامل تطوره وتوسعه حتى صار الأكبر والأول في العالم. كما أن التوسع في إتباع السياسة الحمائية يؤدي غالباً إلى ارتفاع أسعار السلع والمنتجات التي تُفرض عليها رسوم جمركية مرتفعة، ومن ثم إلحاق ضرر بالمستهلكين وخاصةً مَن يعتمدون على سلع ومنتجات صينية تكون أرخص في العادة من مثيلاتها الأميركية وغيرها. وحينها سيظل التضخم عبئاً على الاقتصاد الأميركي، وقد يعود إلى الارتفاع بعد أن بدأ منحناه يتجه إلى الهبوط. كما أن الضغط لإعادة الشركات الأميركية من شرق آسيا عبر فرض رسوم على صادراتها لأميركا، قد لا يُحقق في هذه الحالة مراده، وخاصةً في ضوء الحملة الكبيرة لطرد المهاجرين غير النظاميين الذين يتقاضون في الأغلب أجوراً أقل من نظرائهم الأميركيين. وغَنيٌ عن الذكر أن «هجرة» هذه الشركات تعود في المقام الأول إلى حاجتها لعمالة أرخص تجدها خارج الحدود. ومع ذلك يظل الوقت مبكراً لجوابٍ قاطع بشأن أثر السياسة الحمائية على الاقتصاد الأميركي، وهل تكون سلبياتها أكثر من إيجابياتها أم العكس.

 

مشروع «ترامب».. الكاشف عن الواقع والباعث للتغيير

زياد بهاء الدين/المصري/اليوم الخميس في 13 شباط 2025

تعلمت أن أى تحدٍّ مهما كان كبيرًا لابد أن يجلب معه فرصة، وأن كل مشكلة مهما بدت مستعصية قد تكون دافعًا للتغيير إلى الأفضل. وهذا ينطبق حتى على «مشروع ترامب» المستهدف تحويل قطاع غزة إلى «ريفييرا الشرق» بعد إخلائها من سكانها. المشروع بلاشك سيئ واستعمارى وعنصرى وغير قابل للتنفيذ. وهذا أمر متفق عليه بين القيادة والحكومة والشعب فى مصر، كما أنه محل اتفاق فى الوطن العربى. والأهم أن هذا المشروع الاستعمارى/ العقارى مرفوض من الشعب الفلسطينى المتمسك بأرضه والصامد فى وجه محاولات اقتلاعه منها ونزع حريته وهويته منذ قرن وربع (تاريخ المؤتمر الصهيونى الأول). ولن يكون «ترامب» أكبر ولا أخطر ولا آخر تهديد يتعرض له الشعب الفلسطينى والأمة العربية. بالعكس، ربما أن «مشروع ترامب» سيكون دافعًا لنا- نحن الأمة العربية- لإدراك أن علينا التوقف عن انتظار تدخل أجنبى منصف، وأن حل الأزمة الفلسطينية الممتدة منذ خمسة وسبعين عامًا والخروج من الانقسام العربى لن يأتى إلا من جانبنا وبإرادتنا. «مشروع ترامب» كشف فيما كشف عن حقيقة مؤسفة أشرت إليها فى مقال الأسبوع الماضى، وهى غياب بديل أو تصور مغاير يمكن المطالبة به، فيما عدا الأساليب القديمة وغير المجدية.. وأقصد بذلك عودة السلطة الفلسطينية للتفاوض باسم الشعب الفلسطينى، وفتح الحدود للمساعدات الإنسانية التى تسيطر إسرائيل على تدفقها، وعقد مؤتمر لإعادة إعمار غزة يُسفر عن رصد بضعة مليارات غير كافية، والتأكيد المعتاد على التمسك بالحقوق الفلسطينية والثوابت العربية.

ولكن الواقع أن هناك بوادر لشىء ما قد يكون مختلفًا هذه المرة، بوادر وليست بعد أفعالًا ونتائج.. وأقصد بذلك المواقف العربية المستمرة فى رفض تصفية الوجود الفلسطينى، والبيانات الصادرة من مصر والسعودية وغيرهما، والحديث عن تصورات وحلول بديلة وإن كانت غير واضحة المعالم بعد، والتعبئة الحادثة فى الوطن العربى لرفض تهجير أهل غزة وضرورة التوصل لحل عادل للقضية الفسطينية. هناك فرصة لكى يكون «مشروع ترامب»- بسبب وضوحه وانحيازه وعنصريته وتجاوزه لكل ما هو معقول- دافعًا لتحرك عربى ننتظره من عقود طويلة. تحرك يتجاوز التصور العقارى إلى النظر فى المستقبل الاقتصادى والإنسانى لقطاع غزة المنكوب، ولإعادة الحياة إلى جامعة الدول العربية بحيث تتولى إدارة ملف محدد وعملى، وتتولى تنسيق الدعم العربى. ولعدم الاكتفاء بتدفق المعونات الإنسانية الضرورية إلى غزة بل تحويلها إلى مشروع تنموى متكامل. هذه ليست أحلامًا بل خطوات ممكنة. والرفض العربى هذه المرة يمكن أن يكون بداية جديدة، لا لحرب ولا لمقاطعة ولا لأى إجراء عنيف ومدوٍّ، بل لاستعادة المبادرة والتعاون المشترك ونبذ الخلافات السابقة ومساندة الشعب الفلسطينى فى بناء وطن حقيقى لا «ريفييرا» للسائحين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رئيس الجمهورية التقى وزير العدل وسفير كوريا وسفير لبنان لدى سلطنة عمان ووفد الجامعة اللبنانية الثقافية: المغترب لطالما كان العمود الفقري للبنان

الخميس في 13 شباط 2025

أشاد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بـ"المغتربين اللبنانيين المنتشرين في أنحاء العالم"، معتبرا انهم "لطالما كانوا العمود الفقري للبنان، وأثبتوا ذلك خصوصا بعد الازمة الاقتصادية التي بدأت في عام 2019".

وشدد عون أمام وفد من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، على أن "المغترب لديه إيمانا بوطنه، لكنه يحتاج إلى أن يثق بحكومة بلده ليقدم على الاستثمار فيه، وبهذا يستفيد لبنان من نجاح مغتربيه"، معتبرا أن "كثيرين ممن يتعاطون السياسة في لبنان ليسوا رجال سياسة ولا رجال دولة، بل رجال سلطة".

وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم

وكان رئيس الجمهورية استقبل، الثانية من بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد الجامعة، حيث ألقى رئيسها عباس فواز كلمة قال فيها: "إن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم هي جمعية لبنانية ذات خصوصية لأنها تأسست استثنائيا بموجب مرسوم أصدره الرئيس الراحل فؤاد شهاب عام 1960، ترجمة لرغبات ومطالبات المغتربين اللبنانيين وإيمانا منه بأهمية ودور الاغتراب اللبناني، ولتكون صلة وصل بين شطري لبنان المقيم والمغترب". أضاف: "هذه الجامعة أنيط بها ان تكون الممثل الشرعي للمغتربين اللبنانيين، ووفق المادة الأولى من نظامها الأساسي، هي مؤسسة مدنية مستقلة غير سياسية وغير عنصرية وغير استثمارية، تنأى بنفسها عن النزاعات الطائفية والمذهبية والسياسية، والأكيد أنها مرت بمخاضات منذ تأسيسها نتيجة لما أصاب بلدنا من خضات داخلية ونزاعات، ولكن بفضل حكمة رجالات الاغتراب الكبار، استطعنا العبور بالجامعة الى بر الأمان، متجاوزين كل ما يفرق، واضعين نصب أعيننا مصلحة لبنان ومصلحة مغتربيه، وخصوصية دورهم الرامي الى نشر ثقافة وحضارة لبنان وقيمه، وأنتم أدرى فخامة الرئيس، فلا يوجد بلد في العالم الا واللبنانيين هم دائما في المقدمة، إن كان في مجال ريادة الأعمال او في المجالات الاقتصادية المتنوعة او في مجال الثقافة والإعلام". وتابع: "تعقد هذه الجامعة مؤتمراتها العالمية الدورية في لبنان، كل ثلاث سنوات، حيث تجدد هيئاتها القيادية، وهي تضم شخصيات وازنة بإمكاناتها المتنوعة وعلاقاتها. وفي هذا العام، ستعقد مؤتمرها العالمي العشرين خلال شهر كانون الأول، ويشرفنا بالتأكيد ان يكون هذا المؤتمر تحت رعاية فخامتكم وبحضوركم، ترجمة لتقديركم لعالم الإغتراب اللبناني".

وأردف: "إن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم منذ التأسيس، تربطها علاقات مميزة مع وزارة الخارجية والمغتربين، ومكاتبها موجودة دائما في مقر وزارة الخارجية والمغتربين. وبعد الإنفجار الكارثي لمرفأ بيروت وتضرر مقر الوزارة الكائن في الأشرفية، انتقلت بمكاتبها الى مبنى لم يكن مجهزا في وسط البلد في ساحة رياض الصلح، وبناء لطلب معالي وزير الخارجية والمغتربين، وبهدف تأمين إمكانية مراقبة الانتخابات النيابية في بلاد الإغتراب عام 2022، تولت الجامعة ترميم وتجهيز الطابق الأرضي والطابق الأول من مبنى الوزارة، حيث سمح ذلك بمراقبة إنجاز عملية إقتراع المغتربين اللبنانيين في الخارج وفق الأصول، وقد تم إفتتاح هذه المكاتب برعاية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، كذلك إنتقلت مكاتب الجامعة الى هذا المبنى الجديد بالتنسيق الكامل مع وزارة الخارجية والمغتربين وفقا للعلاقة المميزة والمستمرة مع هذه الوزارة". وتوجه الى الرئيس عون بالقول: "إن انتخابكم رئيسا للبنان اثلج صدورنا فرحاً لأننا ندرك قدراتكم وتميزكم لا سيما بما تضمنه خطاب القسم من توجهات وطموحات، وتخصيصكم الإغتراب اللبناني بما يليق من رؤى هي موضع تقدير عال من الجامعة بهيئاتها. وفي المناسبة، أود أن أعبر لكم أن الإغتراب اللبناني، وفي أشد المحن التي مر بها وطننا لبنان، لطالما كان وما زال رافعة لهذا البلد العزيز في اقتصاده، واستثماراته التي لم تتوقف يوما، وأيضا في تحويلاته المالية".أضاف: "نحن اليوم نؤكد لفخامتكم أننا كمغتربين على استعداد تام للمساهمة في إعمار وازدهار وطننا الحبيب يدا بيد مع فخامتكم، ونطمئنكم إلى أن ثقة الإغتراب اللبناني في مكانها الصحيح. والجاليات اللبنانية في الخارج هي دائما موضع تقدير من شعوب ومسؤولي البلدان التي تستضيفهم، نظرا لعلاقاتهم المميزة مع الجميع وإحترامهم الدائم للقوانين المرعية في هذه البلدان".  وختم: "فخامة الرئيس، باسم الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وباسم مجلسها العالمي وباسم المغتربين اللبنانيين نقول لكم: نحن جاهزون لكل ما يتطلبه وطننا منا، وهكذا كنا دائما وسنظل مستمرين على العهد مع فخامتكم".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون، بالترحيب بالوفد، مشددا على "أهمية الانتشار اللبناني في العالم"، ومثنيا على "الدور الذي تضطلع به الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم".

ولفت الى أن "المغترب اللبناني كان على الدوام العمود الفقري للبنان، وأثبت ذلك خصوصا بعد الازمة الاقتصادية التي بدأت في عام 2019، حيث جسد المغتربون ايمانهم بوطنهم من خلال المساعدات التي كانوا يقدمونها، وقد قدر البنك الدولي العام الماضي تحويلات المغتربين الى لبنان بعشرة مليارات دولار أميركي في السنة". وأسف لـ"هجرة الكثير من شباب لبنان إلى الخارج، نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد"، وقال: "رغم ذلك، فإن وجودهم في انحاء العالم يشكل ثروة لبلدهم". وشدد على أن "المغترب لديه ايمان بوطنه، لكنه يحتاج الى ان يثق بحكومة بلده ليقدم على الاستثمار فيه. وبهذا، يستفيد لبنان من نجاح مغتربيه"، معتبرا أن "كثيرين ممن يتعاطون السياسة في لبنان ليسوا رجال سياسة ولا رجال دولة، بل رجال سلطة"، وقال: "اللبنانيون في الخارج ناجحون ومدعاة فخر لنا، ويشاركون في مختلف جوانب الحياة في البلدان التي يعيشون فيها، وحتى داخل مؤسسات الدولة". وتوجه الى أعضاء الوفد قائلا: "أنا الى جانبكم، واصلوا ما تقومون به بهمة ووطنية، ولا تنغمسوا في العمل السياسي، وحافظوا على وحدتكم، لان في الاتحاد قوة".

وزير العدل

كما عرض الرئيس عون مع وزير العدل عادل نصار وضع القضاء وسبل تفعيله وحمايته.

سفير كوريا الجنوبية

واستقبل رئيس الجمهورية سفير كوريا الجنوبية بارك إيل في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهمته الدبلوماسية في لبنان. وشكر الرئيس عون لـ"السفير الكوري الجهود التي بذلها خلال فترة وجوده في لبنان وامتدت ثلاث سنوات". وتقديرا للدور الذي لعبه السفير الكوري في تعزيز العلاقات بين البلدين ومساعدة عدد من الإدارات الرسمية والجيش اللبناني، منحه رئيس الجمهورية وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط اكبر.

ورد السفير إيل شاكرا لـ"الرئيس عون لفتته"، معبرا عن "سعادته للفترة التي قضاها في لبنان"، مؤكدا أنه "سيحمل معه دائماً اجمل الذكريات عن هذا البلد وشعبه".

سماحة

واستقبل رئيس الجمهورية سفير لبنان لدى سلطنة عمان البير سماحة، وجرى عرض العلاقات بين لبنان والسلطنة. كما اطلع رئيس الجمهورية على أوضاع أبناء الجالية اللبنانية هناك.

 

الرئيس ميشال عون تسلم من وفد "الوفاء للمقاومة" دعوة للمشاركة في تشييع نصر الله وصفي الدين

الخميس في 13 شباط/2025

2025استقبل الرئيس العماد ميشال عون وفدا من كتلة "الوفاء للمقاومة"، ضم النواب: حسين الحاج حسن ورائد برو وعلي المقداد، وتسلّم منهم دعوة للمشاركة في تشييع الشهيدين الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين.

 

رئيس الحكومة ترأس اجتماعا للجنة المكلفة صياغة البيان الوزاري

الخميس في 13 شباط 2025

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، الخامسة من بعد ظهر اليوم، في السرايا الحكومية، اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري، في حضور نائب رئيس الحكومة طارق متري، ووزراء المال ياسين جابر، الثقافة غسان سلامة، الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، والصناعة جو عيسى الخوري، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية. وتابعت اللجنة دراسة مسودة البيان الوزاري.

 

رئيس مجلس النواب استقبل رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف النار

وطنية/الخميس في 13 شباط 2025

يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري، في هذه الأثناء، في عين التينة برئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، في حضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون.

 

بري: الأميركيون أبلغوني بأن الاحتلال سينسحب في ١٨ شباط من قرى ما زال يحتلها لكنه سيبقى في ٥ نقاط وأبلغتهم رفضنا المطلق

وطنية/الخميس في 13 شباط 2025

قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، في دردشة مع الإعلاميين: "إن الأميركيين أبلغوني بأن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في ١٨ شباط من القرى التي ما زال يحتلها، لكنه سيبقى في ٥ نقاط، وأبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة القاضي نواف سلام رفضنا المطلق لذلك".

أضاف: "رفضت الحديث عن أي مهلة لتمديد فترة الانسحاب، ومسؤولية الأميركيين أن يفرضوا الانسحاب، وألا يكونوا قد تسببوا بأكبر نكسة للحكومة". وتابع: "إذا بقي الاحتلال، فالأيام بيننا، وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية، فالجيش يقوم بواجبه كاملا في جنوب الليطاني. أما في ما يخص شمال الليطاني فهذا الأمر يعود للبنانيين ولطاولة حوار تناقش استراتيجية دفاعية". وأكد بري أن "حزب الله يلتزم بشكل كامل"، وقال: "إذا بقي الاحتلال، فهذا يعني أن الإسرائيلي سيمارس حرية الحركة والعدوان في لبنان، وهذا أمر مرفوض".

وأكد أن "تشييع السيد حسن نصرالله سيتم بهدوء، ولا إطلاق للنار، لافتا إلى أن "الجيش وقوى الأمن سيحفظان الأمن".

 

الموسوي عن أزمة العالقين في الخارج: على الدولة أن تعمل على إعادتهم فورا وألا تمتثل للتهديدات الإسرائيلية

وطنية/الخميس في 13 شباط 2025

علق النائب إبراهيم الموسوي على أزمة المواطنين اللبنانيين العالقين في الخارج، نتيجة التهديد الإسرائيلي ‏باستهداف الطائرة الإيرانية التي ستقلّهم من إيران، بالقول "إنّ تمادي العدو الإسرائيلي في انتهاك السيادة اللبنانية وتواطؤ المجتمع الدولين، وبخاصة الولايات ‏المتحدة معه، قد دفعه إلى توسيع انتهاكاته وتنويعها، وهذا أمر مدان بالكامل ويجب أن يكون ‏موضع إدانة واستنكار من الجميع في لبنان، وأن يرفعوا الصوت عالياً ويحملوا الجهات ‏والمؤسسات الدولية المختصة المسؤولية كي تقوم بواجباتها بوقف الاعتداءات الصهيونية في حق ‏مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريريّ الدولي". ‏

أضاف: "إنّ اللبنانيين الذين تفاءلوا خيرًا بإعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية يضعون الحكومة أمام ‏مسؤولياتها ويطالبونها باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سيادة لبنان على كامل مرافقه العامة ‏وأهمها المطار حتى لا يظن العدو أنه حرّ في ممارسة فعل العدوان وانتهاك السيادة كيفما شاء. ‏وعلى الدولة اللبنانية بأجهزتها كافة أن تتحمل مسؤولياتها لإنهاء هذا الأمر والعمل على إعادة ‏مواطنيها إلى بلدهم فورًا وعدم الامتثال للتهديدات الإسرائيلية تحت أي مسمى أو ظرف". ‏

كما ودعا في الوقت نفسه "المواطنين الكرام وكل الغيورين على مصلحة بلدهم وأهلهم إلى ‏الوعي العميق والتعقل وإفساح المجال أمام المعالجات لهذه الأزمة المستجدة، وأن يكون التعبير ‏عن رفض هذه الخروقات والإنتهاكات الإسرائيلية لسيادتنا بشكل سلمي ومسؤول".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 13 كانون الثاني/2025

 

نبيل يوسف

هل يللي عم يصير هلق من قطع طرقات عملية تخويف لافشال مهرجان بكرا؟

هل ممكن يللي عم يصير هلق يعمل رد فعل عكسي بكرا وتتضاعف الحشود؟

 

نوفل ضو

ما يقوم به حزب الله من شغب وفوضى وقطع طرقات ومحاصرة مطار بيروت، معطوفا على تردد القرار السياسي في الدولة باصدار الاوامر لفرض الامن والقانون، اكبر ذريعة تُقدَّم لاسرائيل لتبرير عدم انسحابها من لبنان بحجة ان الدولة اللبنانية غير قادرة على فرض سيطرتها وضبط تفلت حزب الله على اراضيها

 

ايلي خوري

مـدرسـة الـمـشـاغـبـيــن

بدل ما يحاول برّي والله يزبّطوا وضعن مع محيطن، مصرّين على استنفار عنصرية ما تبقّى من جماعتن. كمحاولة سحسحة ركيكة وفاشلة للبلد وكدليل على نوايا سيئة. بينما مشكلة الثنائي مش مع رئيس وحكومة - حتى لو "تفهّموا" - بل مع ارادة 3/4 الناس وقيادة العالم.

 

هل حزب الله مقاومة تقاتل إسرائيل أم أنه شبكة إجرامية عابرة للحدود تعتمد على تجارة المخدرات

 سوسن مهنّا/موقع أكس/13 شباط/2025

بعد التقارير الصحافية عن معامل المخدرات وتبيض الأموال وغيرها التي جرى الكشف عنها على الحدود..سؤال يطرح نفسه، هل الحزب هو حركة "مقاومة شرعية" تقاتل إسرائيل وفق أجندة سياسية وعقائدية واضحة، أم أنه شبكة إجرامية عابرة للحدود تعتمد على تجارة المخدرات وتبييض الأموال لتمويل نشاطاتها العسكرية؟ وهل استخدمت إيران هذه الأنشطة في ظل العقوبات الغربية؟. وهل لعب حزب الله مع النظام السوري البائد، دوراً  مركزياً في تأمين الدولار للنظام الإيراني عبر قنوات غير مشروعة؟. علماً أنه في عهد بشار تحولت #سوريا للمصدر الأساسي والرئيسي لصناعة وتجارة المخدرات، وتهريبها ونشرها حول العالم خاصة دول الخليج، وهو اعتمد على شباكات الإرهاب،  وهنا أتى دور الحزب ليحول لبنان ممر ومقر للتصنيع وتهريب "كوكايين الفقراء". ما تقوم به إدارة الحكم الجديد في سوريا وسعيها لضبط الحدود مع لبنان، كان مطلب المجتمع الدولي والعربي، أي سيطرة الشرعية اللبنانية على المعابر لمنع عمليات تهريب المخدرات. ويأتي هذا التشديد بالتوازي مع الغارات الإسرائيلية لقطع الإمدادات عن حزب_الله، المطلوب هو ، بالإضافة لإغلاق مصانع الكبتاغون، وقف تهريب الأسلحة للداخل اللبناني.  عملياً شبكات التهريب والتصنيع ستتوقف بعد الهزائم والخسائر والاغتيالات التي لحقت بالحزب، وربما سيتم في المرحلة المقبلة نشر قوات دولية على الحدود بين البلدين ليتم خنق  وقطع طرق الإمداد.

 

محمد الأمين

معك سلاح معك حق.. منطق القوة لا قوة المنطق. وحين يقوم التعامل على التخويف أو الترغيب أو القبول بالواقع، يسقط التمايز وحرية الرأي والاستقلالية.

 

 ******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي13-14 شباط/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13 شباط/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/140141/

ليوم 13 شباط/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 13/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/140144/

 For February 13/2025/

/00000

رابط موقعي الألكتروني..المنسقية

Link for my LCCC Website

https://eliasbejjaninews.com

**************************

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

*******

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

****************************

@followers

 @highlight