المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 08 شباط/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.february08.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: كلام اورتاغوس هو رسالة إلى عون وسلام تا ما ينسوا انو العم سام جابن بالقوة تا يكملوا مهمة إسرائيل والعرب بانهاء حزب الله ومحور إيران المهزوم والمجرم

الياس بجاني/نص وفيديو: ميشال عون الإسخريوتي وورقة تفاهم مار مخايل الذل والخيانة مع حزب الشيطان

الياس بجاني/نص وفيديو: فشل عون وسلام في كسر هيمنة بري وحزب الله.. ضرورة إعلان لبنان دولة فاشلة ووضعه تحت البند السابع الدولي

الياس بجاني/حكومة حزب الله وبري والذميين وكلن يعني كلن

الياس بجاني/نواف سلام الآتي من زمن عبد الناصر وثقافة غيفارا ومفاهيم المرحخوم اليسار التخريبي

الياس بجاني/إلى الرئيس جوزيف عون: إن الصمت عن إرهاب بري وحزب الله هو دليل رضا—مطلوب موقف شجاع وواضح

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

شو هالصدف!!! كل شي عملتوا إيران خدم مصالح إسرائيل وع حساب العرب والشيعة العرب/المهندس الفراد ماضي

عون يجتمع مع سلام سعياً إلى حل مشكلة الحكومة اللبنانية

عون والشرع يتفقان على التنسيق لضبط الحدود ومنع استهداف المدنيين

الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بـ«حزب الله» وعائلته في انفجار عبوة ناسفة.. عباس حيدر قتل في منطقة صور

إسرائيل تصعّد بالقصف الجوي في شرق لبنان وجنوبه ومخاوف من عدم التزامها بالانسحاب في التوقيت المتفق عليه

مطالبة أورتاغوس بإقصاء «حزب الله» من الحكومة اللبنانية هل تقلب الطاولة؟..موفدة ترمب تبنّت النصائح العربية والدولية باستبعاده

واشنطن ترفض مشاركة «حزب الله» في الحكومة اللبنانية: انتهى عهده... وممتنون لإسرائيل

أورتاغوس أكدت انسحاب الجيش الإسرائيلي في 18 فبراير... وعون أبلغها بجاهزية الجيش للانتشار

تصريحات أورتاغوس تثير غضب «حزب الله»… والرئاسة اللبنانية: ما قالته يعبّر عن وجهة نظرها

المبعوثة الأميركية ذهبت إلى الجنوب براً... وعادت جواً لتجنب الاحتكاك مع مناصريه

التحذير الأميركي من تمثيل «حزب الله» حكومياً يربك الوضع السياسي اللبناني وفرنسا تأمل أن يجد سلام «وسيلة لحل المأزق

الاتصال الأول بين عون والشرع لضبط الحدود الشرقية وأورتاغوس ترفع البطاقة الحمراء ضد توزير "الحزب"

نتنياهو وغالانت اختلفا بشأن توقيت هجوم "البيجر" على حزب الله

إسرائيل تستهدف إقليم التفاح والبصّارية وشرق لبنان

إسرائيل تشن غارات ليلية على جنوب وشرق لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

لماذا يصر ترامب على أن مصر والأردن ستستقبلان سكان غزة؟

قائد القيادة المركزية الأميركية يجري محادثات «استراتيجية» في إسرائيل

تناولت بحث الأوضاع في لبنان وغزة وسوريا واليمن

نتنياهو: يجب السماح لسكان غزة بالمغادرة إذا أرادوا

ترمب يقول إنه «لا داعي للعجلة» في تنفيذ خطته بشأن غزة

ترمب وفريقه والعلاقة مع إسرائيل ومسؤولون سابقون يشرحون «قنبلة» غزة ويعرضون التداعيات

واشنطن تقر مبيعات أسلحة لإسرائيل بقيمة 7.4 مليار دولار

وزير الدفاع الإسرائيلي يحذر الضباط من انتقاد مقترح ترمب حول غزة

«حماس» تعلن أسماء 3 رهائن إسرائيليين ستطلق سراحهم غداً ومن المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 183 سجيناً فلسطينياً

«الدفاع» السورية تبدأ إعادة هيكلة الجيش وتشكيل الفرق العسكرية مع تواصل الحملات الأمنية في مناطق الحدود مع لبنان وريف إدلب

مؤتمر باريس لدعم سوريا وإيصال رؤية موحدة للسلطات الجديدة يُعقد الخميس بحضور عربي وأوروبي ودولي واسع

مصدر تركي: من السابق لأوانه الحديث عن اتفاق دفاعي بين أنقرة ودمشق

«الخارجية» السورية: كوريا الجنوبية تؤكد حرصها على إعادة العلاقات مع دمشق

تمهيداً للحوار مع دمشق... «المجلس الوطني الكردي» ينسحب من الائتلاف المعارض وأكراد سوريا يطالبون بدولة فيدرالية تضمن حقوق جميع المكونات

إردوغان يرحب بخطة أوروبا لرفع العقوبات عن سوريا

كندا تفرض عقوبات جديدة على قياديين اثنين بالجيش السوداني و«الدعم السريع»

خامنئي يقطع حبل التفاوض مع ترمب... ويضغط على بزشكيان وروحاني يتذكر خميني وصدام... وخطيب طهران يراهن على «القوة الإلهية»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مناورات بعض الأطراف غير قانونية/د. رودريك نوفل/اللواء

حجّة لعدم دفع الأموال أم الطرق الشرعية مسدودة؟...ذرائع إيران للتهرّب من إعادة الإعمار/عماد الشدياق/نداء الوطن

أميركا في بعبدا و "الحزب" خارجها...سلام أمام واقع جديد: الإقدام أو الاعتكاف/جومانا زغيب/نداء الوطن

البلدات تنتظر الانتخابات لتحصل على الإنماء الغائب...هل ستسمح "أمل " و"حزب الله" بالتغيير في النبطية؟/رمال جوني/نداء الوطن

كلّ المبررات سقطت... هل يعرقل استحقاق الانتخابات البلديّة والاختياريّة؟/كارين القسيس/نداء الوطن

بونجور» ريفييرا غزة/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

سوريا... الأسهل إسقاط النظام... الأصعب بناء الدولة/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

شاليهات/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

ليس دفاعاً عن حروب ترمب التجارية... ولكن/علاء شاهين صالحة/الشرق الأوسط

غزة بين خروج «حماس» أو ترحيل سكانها/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون تلقى رسالة تهنئة من البابا فرنسيس وعقد اجتماعات مع قادة امنيين: دعم البابا المتواصل للبنان مصدر ارتياح وطمأنينة للبنانيين

الرئيس عون لنائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط: الاستقرار الدائم في الجنوب رهن بإنجاز الانسحاب الاسرائيلي

اورتاغوس: الولايات المتحدة ملتزمة الانسحاب الإسرائيلي في 18 شباط ولن يسمح ل”حزب الله”بترهيب الشعب اللبناني وأن يكون جزءا من الحكومة

شنكر: تنسيق أميركي سعودي فرنسي... والفرصة قد لا تتكرر للبنان بعد تصريحات أورتاغوس عن «حزب الله»

القاضي البيطار يستأنف التحقيق بملف انفجار مرفأ بيروت بعد توقف لأكثر من 3 سنوات

رعد علق على تصريحات أورتاغوس: تدخل سافر وخروج عن كل اللياقات الديبلوماسية ونراهن على إرداة شعبنا المتمسك بالخيار المقاوم

حركة المطار طبيعية والشبان المعتصمون عند مدخله يوضحون : رئيس الجمهورية هو رئيس لكل لبنان وتحركنا ليس ضده انما احتجاجا على تصريحات أورتاغوس المستفزة

المفتي قبلان لأورتاغوس : حزب الله لم يهزم ولن يهزم وحكومة بلا الثنائي الوطني تدفع البلد نحو المجهول

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 07 شباط/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة
قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل

الرسالة إلى العبرانيّين12/من12حتى21/:”يا إخوَتِي، قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل، بَلْ بِالحَرِيِّ أَنْ يُشْفَى. أُطْلُبُوا السَّلامَ مَعَ جَمِيعِ النَّاس، والقَدَاسَةَ الَّتي لَنْ يُعَايِنَ الرَّبَّ أَحَدٌ بِدُونِهَا. تيَقَّظُوا لِئَلاَّ يَتَخَلَّفَ أَحَدٌ عَنْ نِعْمَةِ الله، ولِئَلاَّ يَنْبُتَ عِرْقُ مَرارَةٍ يُزْعِج، فيُفْسَدُ بِهِ الكَثِيرُون، ولِئَلاَّ يَكُونَ أَحَدٌ فَاجِرًا أَو مُدَنَّسًا مِثْلَ عِيسُو، الَّذي بَاعَ بِكْرِيَّتَهُ بأَكْلَةٍ وَاحِدَة، فأَنْتُم تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ ذلِكَ، أَرادَ أَنْ يَرِثَ البَرَكَةَ فَرُذِل، لأَنَّهُ لَمْ يَجِدْ سَبيلاً إِلى تَغْيِيرِ رأْيِ أَبِيه، معَ أَنَّهُ ٱلْتَمَسَ ذلِكَ بِالدُّمُوع. فَإِنَّكُم لَمْ تَقْتَرِبُوا إِلى جَبَلٍ مَلْمُوس، ونارٍ مُتَّقِدَة، وضَبَابٍ وظَلامٍ وزَوبَعَة،

وهُتَافِ بُوق، وصَوتِ كَلِمَاتٍ طَلَبَ الَّذِينَ سَمِعُوهَا أَلاَّ يُزَادُوا مِنهَا كَلِمَة؛ لأَنَّهُم لَمْ يُطِيقُوا تَحَمُّلَ هذَا الأَمْر: «ولَو أَنَّ بَهِيمَةً مَسَّتِ الجَبَلَ تُرْجَم!». وكانَ المَنْظَرُ رَهِيبًا حَتَّى إِنَّ مُوسَى قال: «إِنِّي خَائِفٌ ومُرْتَعِد!».”

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: كلام اورتاغوس هو رسالة إلى عون وسلام تا ما ينسوا انو العم سام جابن بالقوة تا يكملوا مهمة إسرائيل والعرب بانهاء حزب الله ومحور إيران المهزوم والمجرم

الياس بجاني/07 شباط/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139938/

هودي جماعة وأوباش إيران وتجار كذبة المقاومة والتحرير ورمي إسرائيل بالبحر، هودي عقلهم ترس وأكثريتهم ما عندون بالأساس عقل، وما بيفهموا بغير العصا الإسرائيلية، وكل شي عندوهم هو أوهام واحلام يقظة وهلوسات انتصارات. أما بري فصار لازم يروح يقعد ببيته ويتحاكم ع زرم ملفات فساده وإفساده، وينحط ع قائمة العقوبات الأميركية، هيدا إذا ما كان بيشتغل عند المخابرات الإميركية، ولابس وج بربارة إيراني متل المئات من ربع قيادات حزب الله يلي تبين انهم عملاء للموساد.

نحن نعتقد بالتحليل بأن كلام المندوبة الأميركية السيدة أورتاكوس الوقح والفج اليوم من قصر بعبدا عن هزيمة حزب الله، وشكر إسرائيل، ومنع الحزب بأي شكل من الأشكال دخول الحكومة، أو الإستمرار بارهاب اللبنانيين، هو رسائل مباشرة موجه إلى نواف سلام وجوزيف عون ليذكرهما بأن العم سام هو من جاء بهما بالقوة، رغماً عن انوف كل السياسيين والأحزاب اللبنانية، والأهم ضد مشيئة وهيمنة وفجور الثنايئة الإرهابية، بري وقاسم ورعد وكل الأبواق الملالوية والطروادية.

أبو أرز غرد اليوم وقال: “بعد هذا الفشل الذريع في محاولة تشكيل الحكومة، والمسرحية المخزية التي رافقتها، بات من مصلحة العهد العمل سريعاً على استبدال نوافسلام بشخصية أخرى تكون أكثر شجاعةً وتاريخها السياسي أكثر نقاءً.” وهيدا كلام صحيح وعين العقل لأن سلام هو من بقايا ثقافة عبد الناصر البالية ومن نتاج الستينات وبالتالي لا يصلح للحقبة الحالية ولا يتناسب معها.

بدوره الوزير السابق يوسف سلامة غرد تعليقاً على كلام اورتاغوس محذراً رئاسة الجمهورية من تكرار الأخطاء ومن أن سوء التقدير سيؤدي هذه المرة إلى نهاية لبنان الرسالة وقال بأن ” ما صدر عن “مورغان أورتاغوس” في قصر بعبدا يؤشر:

‏١-على دفتر شروط جديد مطلوب من لبنان تنفيذه،

‏٢-وعلى غموض في العلاقة بين الرئاسة اللبنانية وإدارة الرئيس ترامب، ‏هل سترتكب الرئاسة الخطأ نفسه في التقدير للمرة الثانية؟

‏سوء التقدير سيؤدي هذه المرة إلى نهاية لبنان الرسالة”.

أما رفق زجل حزب الله وأبواقه المأجورة فقد اصيبوا اليوم بنوبة هستيرية وبحالة من النتاق والهرار الكلامي في ردودهم الواهمة  والمهلوسة والمنسلخة، وذلك عقب تحذيرات ومواقف اورتاغوس وفي مقدمهم محمد رعد والمفتي قبلان.

الياس بجاني/فيديو: كلام اورتاغوس كان رسالة إلى عون وسلام تا ما ينسوا انو العم سام جابن بالقوة تا يكملوا مهمة إسرائيل والعرب بانهاء حزب إيران ومحورها

https://www.youtube.com/watch?v=juKsDhj11b4&t=4s

https://www.youtube.com/watch?v=lcFM2nbrafc&t=85s

الياس بجاني/07 شباط/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: ميشال عون الإسخريوتي وورقة تفاهم مار مخايل الذل والخيانة مع حزب الشيطان

الياس بجاني/06 شباط/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/62374/

https://www.youtube.com/watch?v=2q_Y6-Y4ooY

ب 06 شباط 2006 باع الإسخريوتي والطروادي وقليل الإيمان ميشال عون حاله ولبنان ولحس شعارته وداشن بكرسي رئاسية مخلعا كان ب 6 سنين عليها خيال صحر. لتحل عليه لعنة السماء

 

الياس بجاني/نص وفيديو: فشل عون وسلام في كسر هيمنة بري وحزب الله.. ضرورة إعلان لبنان دولة فاشلة ووضعه تحت البند السابع الدولي

إلياس بجاني/06 شباط/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139895/

من دون كفوف ومسايرات وزجليات لا تقدّم ولا تؤخر، فإن الحقيقة الصادمة هي أن الرئيس جوزيف عون ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام قد أثبتا عجزهما في اتخاذ مواقف سيادية ووطنية تتطابق مع خطاب قسم عون وتعهدات ووعود سلام. من المحزن أنهما قد سقطا في مستنقع الاستسلام والخضوع لنبيه بري وحزب الله حيث أن كل المقاربات التي اعتمدت من قبلهما حتى هذا الصباح في التعامل مع بري ومحمد رعد والخليلين وبقية ربع كذبة "المقاومة" كانت خاطئة 100%، لا بل خطيئة مميتة...وبالتأكيد وطبقاً للنتائج الكارثية فإن مقارباتهما والمواقف تعكس قصر نظر مريع، وانعدام في فهم طبيعة المشروع الإيراني وأدوار ومهمات أدواته اللبنانية الإرهابية والتعطيلية، وكذلك تجاهلًا وتعامياً خطيرًا لبلطجة بري وهيمنته..

كان المطلوب حكومة بلا حزب الله وبلا بري، ودون أحد من جماعة الطقم السياسي والحزبي، لكنهما اختارا طريق التذلل والاستسلام والمساومات والمحاصصة، وعليه لم يعد هناك من يردع بري أو يوقف عربدته، وفي حال استمرت المقاربات ذمية واسترضائية مع خوف وتردد ومساومات فإن العهد الجديد سقط قبل أن يبدأ، ومعه سقطت كل الآمال في استعادة القرار الوطني والتخلص من احتلال الملالي الفرس.

 في حال لم يتم وقبل فوات الأوان تقويم وتصويب مواقف ومقاربات عون وسلام الاستسلامية والإسترضائية، فالأفضل تقديم استقالتهما، وإعلان السياديين والشرفاء مع الدول الصديقة لبنان دولة مارقة وفاشلة ووضعه  تحت البند السابع وحكمه للأم المتحدة.

الياس بجاني/فيديو: فشل عون وسلام في كسر هيمنة بري وحزب الله.. ضرورة إعلان لبنان دولة فاشلة ووضعه تحت البند السابع الدولي

https://www.youtube.com/watch?v=I2Q0_AOUl4Q

https://www.youtube.com/watch?v=SJs9eFfu-Mo&t=608s

06 شباط/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

حكومة حزب الله وبري والذميين وكلن يعني كلن

إلياس بجاني/05 شباط/2025

كل يلي بيقبل يشارك بحكومة الإرهابي حزب الشيطان ونبيه بري ملك الفساد بيكون ذمي ومخصي وتاجر وآخر همه الوطن. قرطة دجالين وتجار اوباش وريتكون تضربوا. إجا ياسين جابر للمالية رغماً عن انوفكم يا جبناء

 

نواف سلام الآتي من زمن عبد الناصر وثقافة غيفارا ومفاهيم المرحخوم اليسار التخريبي

 إلياس بجاني /05 شباط/2025

نواف سلام ورغم الهالة التي أحيط بها فهو يعيش حقبة عروبة هلوسات وأوهام عبد الناصر المقبورة. ان كان عنده ذرة كرامة ونذير من الرؤية فليعتذر ويرتاح ويريح لبنان ويعود لكُتبه ولأحلامه العروبية البالية

 

إلى الرئيس جوزيف عون: إن الصمت عن إرهاب بري وحزب الله هو دليل رضا—مطلوب موقف شجاع وواضح

إلياس بجاني /04 شباط/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139837/

لقد مرت ثلاثة أسابيع، ولا يزال القاضي نواف سلام، اليساري والناصري، والعضو السابق بمنظمة فتح الفلسطينية غارقاً وعالقًا في حالة من الارتباك المهين والاستسلام لإملاءات الفاسد نبيه بري، والإرهابي حزب الله الشيطاني. فبدلاً من عزلهما عن المشاركة في الحكومة كلياً لتسهيل تنفيذ القرارات الدولية، وتحديداً كامل بنود اتفاقية وقف إطلاق النار مع إسرائيل التي وقّعا عليها مع حكومة الرئيس ميقاتي، خصوصًا وأن هذه الحكومة مكلفة بالإشراف على تسليم مخزون أسلحتهم ومواقعهم الحربية إلى الجيش اللبناني. وبدلا من القيام بالمهمة المطلوبة منه محلياً ودولياً نجده يخضع لابتزازهما، بممارسة سياسة الاسترضاء والخنوع.

كيف يمكن أن يكونا جزءًا من الحكومة نفسها التي من المفترض أن تشرف على نزع سلاحهما وتفكيك وتعطيل قدرتهما الحربية؟ ونسأل هنا:

هل يا حضرة الرئيس جوزيف عون أنت موافق على تسليم وزارة المالية لهذا الثنائي الإيراني الإرهابي المهزوم؟

وهل سوف تسمح لهما باحتكار التمثيل الشيعي، مما بالتأكيد سيؤدي إلى تفخيخ الحكومة، وتقويض عهدكم، وإجهاض مسارك الوطني والإنقاذي؟

مطلوب منك حضرة الرئيس موقف واضح وشفاف وصريح.

لقد وصلت إلى سدة الرئاسة بضغط دولي وإقليمي وعلني ومشكور على أمل أن تقود مشروع إنقاذ لبنان، وتفكيك قبضة الاحتلال الإيراني، واستعادة الدولة من الدويلة.

إن صمتكم، على ممارسات القاضي سلام المستلمة لإرهاب وتهديدات الثنائي التعطيلي، غير مفهوم ويثير تساؤلات جدية وملحة.

المطلوب موقف حاسم وقوي قبل فوات الأوان!

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

شو هالصدف!!! كل شي عملتوا إيران خدم مصالح إسرائيل وع حساب العرب والشيعة العرب

المهندس الفراد ماضي/07 شباط/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139932/

كل يلي عملتوا ايران صب بمصلحة اسرائيل…

• تبنت القضية الفلسطينية، صارت القضية بخبر كان

• صدرت الثورة على الدول العربية، خرّبت اكترية الدول…

• فاتت ع العراق: خلقت داعش وحلّت جيشا وقسمتا ونهبت خيراتا…

• فاتت ع سوريا: عملت مجازر فرطت جيشا وقسمتا وزادت المذهبية فيا…

• عملت طوفان الاقصى: محيت غزة وشردت سكانا، ودول العالم عم تتسابق تتعمل منا مستعمرة لالها…

• اطلقت حرب الاسناد من لبنان: فوتت اسرائيل ع لبنان وباقية، انهدم الجنوب وتهجروا سكانو والاف القتلى والهيئة بدن يكفوا ع الباقي…

انعمل كل هول وما قدرنا نصلي بالقدس، بس حافظنا ع نظام الملالي…

هل لاحظتوا انو شيعة العرب والفلسطينيين هني يلي دفعوا ثمن كل هالمسرحية…

ما حلكن يا شيعة العرب تفيقوا من هالتنويم المغنطيسي!!!

 

عون يجتمع مع سلام سعياً إلى حل مشكلة الحكومة اللبنانية

بيروت /الشرق الأوسط/08 شباط/2025

أفادت الرئاسة اللبنانية، اليوم الجمعة، بأن الرئيس جوزيف عون عقد اجتماعاً مع رئيس الحكومة المكلَّف نواف سلام في قصر بعبدا. كانت وسائل إعلام لبنانية قد ذكرت، أمس، أن اجتماعاً بين عون وسلام انتهى دون الإعلان عن نتائج، ولم يُدلِ رئيس الحكومة المكلَّف بتصريحات

وأمس الخميس، أجّلت عقدة «الوزير الشيعي الخامس» ولادة الحكومة اللبنانية التي كان يتوقع أن تُعلن، على أثر زيارة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة إلى القصر الجمهوري للقاء عون، وانضمام رئيس البرلمان نبيه بري إليهما، في خطوة بروتوكولية تسبق عادةً إعلان التشكيلة الحكومية. وأُفيد بأن إصرار برّي على تسمية ثنائي «حزب الله» و«حركة أمل» للوزير الشيعي الخامس، هو الذي أطاح بفرصة ولادة حكومة العهد اللبناني الجديد. في حين يحاول عون معالجة المشكلة الأخيرة.

 

عون والشرع يتفقان على التنسيق لضبط الحدود ومنع استهداف المدنيين

بيروت/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

أفادت الرئاسة اللبنانية، الجمعة، بأن الرئيس جوزيف عون أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري أحمد الشرع، اتفقا خلاله على التنسيق لضبط الحدود بين البلدين، ومنع استهداف المدنيين. كما هنأ عون الشرع على تسلم مسؤولياته الرئاسية. كانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام ذكرت، في وقت سابق من اليوم، أن بلدة جرماش عند الحدود الشمالية لمدينة الهرمل مع سوريا تعرضت اليوم لقصف مدفعي وإطلاق نيران رشاشات ثقيلة. والخميس، دفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود السورية - اللبنانية، بعد مواجهات شهدتها منطقة القصير في ريف حمص الغربي.

 

الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي بـ«حزب الله» وعائلته في انفجار عبوة ناسفة.. عباس حيدر قتل في منطقة صور

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد ميداني من «حزب الله» في جنوب لبنان، صباح الجمعة، عندما انفجرت عبوة ناسفة كانت معدة لتنفيذ «هجوم». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على موقع «إكس»، إن الانفجار أدى إلى مقتل القيادي في «حزب الله»، عباس حيدر، مع عائلته في منطقة صور. وتابع أدرعي، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»: «أذكّر الشعب اللبناني بأن سلاح (حزب الله) سلاح ذو حدين، وخطره على الشعب اللبناني أولاً وقبل كل شيء وعلى بيئة (حزب الله) نفسها. ابتعدوا عن سلاح (حزب الله)». يُذكر أنه تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي. وتخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيّز التنفيذ بشكل يومي. وينصُّ الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في منطقة جنوب لبنان، وسحب إسرائيل قواتها تدريجياً من الجنوب باتجاه الخط الأزرق الحدودي مع إسرائيل.

 

لبنان: قتلى وجرحى جراء انفجار بمنزل في الجنوب

بيروت/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

أفاد تلفزيون محلي في لبنان، الجمعة، بوقوع قتلى وجرحى جراء انفجار بمنزل في بلدة طير حرفا بالجنوب اللبناني.وأشارت قناة تلفزيونية محلية أخرى إلى أن المستهدف من الانفجار داخل المنزل في طير حرفا يدعى عباس حيدر وهو مسؤول في «حزب الله». وكشفت هذه القناة عن أن الانفجار أدى إلى مقتل شخص وابنتيه وكان برفقتهم شابان لم تعرف حالتيهما بعد. وذكرت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» أن بلدة جرماش عند الحدود الشمالية لمدينة الهرمل مع سوريا تعرّضت، الجمعة، لقصف مدفعي وإطلاق نيران رشاشات ثقيلة.

 

إسرائيل تصعّد بالقصف الجوي في شرق لبنان وجنوبه ومخاوف من عدم التزامها بالانسحاب في التوقيت المتفق عليه

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

قبل نحو 10 أيام على انتهاء المهلة المحددة لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» التي يفترض خلالها انسحاب كل القوات الإسرائيلية من القرى والبلدات اللبنانية الجنوبية التي لا تزال تحتلها، عاد الطيران الحربي الإسرائيلي ليكثّف نشاطه في الأجواء اللبنانية مستهدفاً في الساعات الماضية مناطق حدودية شرق وجنوب لبنان، قال الجيش الإسرائيلي إنها مواقع عسكرية لـ«حزب الله». وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، الجمعة، غارة على بلدة البيسارية بقضاء صيدا في جنوب لبنان. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بـ«سقوط شهـداء وجرحى جراء انفجار صاروخ من مخلفات الحرب بمنزل في بلدة طيرحرفا الجنوبية»، فيما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن «المستهدف في الانفجار داخل منزل في طيرحرفا يدعى عباس حيدر، ولديه مسؤولية في (حزب الله)، وأن عدد الضحايا الذين سقطوا في الانفجار 4 وهم من عائلة واحدة».

غارات شرقاً وجنوباً

وكان الجيش الإسرائيلي شنّ بالتزامن فجر يوم الجمعة غارات على مواقع حدودية في شرق لبنان وجنوبه. وأشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى «4 غارات شنها الطيران الحربي المعادي على محلة سريج، عند مرتفعات سلسلة جبال لبنان الشرقية، في قضاء بعلبك»، كما تحدثت عن «سلسلة غارات على بلدات حومين، ورومين، وزفتا، وعن عدوان جوي استهدف الوادي الواقع بين بلدتي بفروة وعزة كان على دفعتين». وتحدث الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن غارات نفذتها طائرات حربية لسلاح الجو الإسرائيلي «بشكل موجه بدقة وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات على موقعَيْنِ عسكريَيْنِ كانا يحتويان على وسائل قتالية لـ(حزب الله) داخل لبنان شكلت خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار». وأكد في منشور له على موقع «إكس» أن «جيش الدفاع سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل وسيمنع كل محاولة لإعادة تموضع ولتسليح (حزب الله) وذلك بناء على تفاهمات وقف إطلاق النار». وبالتوازي، واصلت القوات الإسرائيلية التي لا تزال موجودة في عدد من البلدات الحدودية الجنوبية عمليات تفجير منازل وبنى تحتية فيها. وأفيد الجمعة بـ«أعمال تفجير على مرحلتين طالت بلدة كفركلا».

قرارات مطلوبة من الدولة اللبنانية

ومع اقتراب موعد الثامن عشر من الشهر الحالي، وهو الموعد المحدد لإنجاز الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، تتفاقم المخاوف وبالتحديد مع ازدياد وتيرة الخروق الإسرائيلية، كماً ونوعاً، من تقديم تل أبيب حججاً ومبررات جديدة لعدم الانسحاب. ويعد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد، إلياس حنا، أنه للإجابة عن احتمال تقيد تل أبيب بالمهلة الجديدة، «يفترض الإجابة عن مجموعة من الأسئلة المرتبطة بالقرارات التي سوف تتخذها الدولة اللبنانية سواء لجهة القرارات السياسية ومن ثم العسكرية»، وسأل: «هل ستحرر الأراضي المحتلة بالقوة العسكرية أم بالدبلوماسية؟ وإذا اعتمدت الخيار الثاني فالمطلوب منها تنفيذ ما وقعت عليه لأنه يبدو واضحاً أن تفكيك منظومة (حزب الله) جنوباً لم يحصل بعدُ بشكل كامل، كما أن انتشار الجيش لا يعني انسحاب عناصر الحزب مع سلاحهم»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى وجوب أن يتحدد «أي جيش تريده ووفق أي عقيدة عسكرية، علماً أننا نعتقد أنه يمكنها الاستفادة من تجربة (حزب الله) القتالية... لكن كل ذلك يحتاج إلى رؤية استراتيجية غير موجودة حتى الساعة».ويشير حنا إلى أن «حزب الله» من جهته يعد أنه لم يخسر وأن إسرائيل لم تربح، وبالتالي فالسؤال الأساسي: «ماذا يريد الحزب من المرحلة المقبلة؟ وأي دور سياسي وعسكري له في لبنان الجديد؟».

الردع العقابي

أما لجهة إسرائيل، فيعد حنا أن «الدمار الذي تقوم به في الجنوب غير متناسب فهي استخدمت أقصى درجات الهمجية والتدمير في إطار (الردع العقابي) لإبعاد المشكلة عنها لفترة من الزمن»، لافتاً إلى أن «الهدف الذي وضعته إسرائيل بإعادة المستوطنين لم يتحقق بعد لذلك تحاول بناء واقع جديد مطمئن لسكان الحدود، ولذلك نرى أيضاً عمليات تحصين كبيرة في المستوطنات». ويرى حنا أن «القرار 1701 أصبح هجيناً فقد وجد لمرحلة 2006 وهو كما كل قرار دولي يخدم مرحلة وظروفاً معينة واليوم هذه الظروف تبدلت جذرياً، وبالتالي هذا القرار لم يعد يناسب المرحلة لكنه يبقى نقطة انطلاق قانونية للمرحلة المقبلة». وتابع: «من هنا لحظنا تعديل لجنة الإشراف على تطبيقه التي كانت تضم 3 أعضاء وباتت تضم 5، إضافة إلى الضمانات التي لدى إسرائيل والتي لديها قواعد اشتباك موازية للقرار 1701».

 

مطالبة أورتاغوس بإقصاء «حزب الله» من الحكومة اللبنانية هل تقلب الطاولة؟..موفدة ترمب تبنّت النصائح العربية والدولية باستبعاده

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

يدخل تشكيل الحكومة اللبنانية في إجازة قسرية، ليست محصورة باستحالة التفاهم حتى الساعة بين الرئيس المكلف بتشكيلها القاضي نواف سلام، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، على اسم الوزير الشيعي الخامس فحسب، وإنما لحاجة المعنيين بولادتها إلى فسحة من الوقت لاستقراء مضامين الرسالة الأميركية التي حملتها نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، إلى رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون بمطالبتها، من أمام قصر بعبدا، بإقصاء «حزب الله» عن المشاركة في الحكومة، وما إذا كانت محصورة بحل عقدة الوزير الخامس، أم أنها مؤشر لقلب الطاولة على نحو يفتح الباب أمام إعادة النظر بأسماء بعض المرشحين الشيعة، رغم أن مكتب الإعلام في الرئاسة أكد أن ما قالته من بعبدا يعبر عن وجهة نظرها، والرئاسة غير معنية بها، فيما يبحث سلام عن مخرج للخروج من المأزق وتطويق ذيوله. فالخلاف بين بري وسلام على تسمية الوزير الشيعي الخامس أدى إلى تباطؤ في اندفاعة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون نحو التحرك عربياً ودولياً، بعد أن حظي انتخابه بتأييد عربي ودولي غير مسبوق، وقوبل بارتياح لبناني، وما لم تشكل حكومة على قياس الآمال المعقودة على خطاب القسم والموقف الذي أعلنه سلام فور تكليفه بتشكيلها.

ومع أن الخلاف بين الرئيسين أدى إلى تجميد البحث باسم الوزير الخامس، فإن الوساطة سرعان ما تحركت بينهما لترطيب الأجواء إفساحاً في المجال أمام التوافق لإخراج ولادة الحكومة من التأزم، وأدت إلى معاودة التواصل بين الرئيسين. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية بارزة أن الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بادر للتحرك بين الرئيسين بحثاً عن مخرج، وأوفد لهذه الغاية العضو في «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور، وطرح على بري بأن يكون الوزير السابق ناصر الصعيدي الاسم الشيعي الخامس، وكان جوابه بأنه يدرس الاقتراح ليعود لاحقاً ويلتقي سلام لهذا الغرض، وبحسب المعلومات فإن الصعيدي لم يتردد في الاعتذار. وقالت المصادر السياسية إن سلام ليس في وارد الاعتذار، وإنه وعون يعطيان الفرصة للتوافق على اسم الوزير الشيعي الخامس؛ لأنهما لا يؤيدان تشكيل حكومة أمر واقع، ويصران على أن تكون على مستوى التحديات التي حددها عون في خطاب القسم. وأكدت أنهما لا يتطلعان إلى إقصاء أي مكون طائفي. ولفتت إلى أن الهم الأول والأخير لعون وسلام يتلخص بإصرارهما على الإتيان بحكومة كاملة الأوصاف، ومحصنة بدفتر شروط تتوافر فيها المواصفات المؤدية لفك الحصار الدولي والعربي المفروض على لبنان، في ضوء الارتياح الذي قوبل به انتخاب عون رئيساً للجمهورية.

وأكدت المصادر نفسها أن لا خلاص للبنان ما لم يلتزم بدفتر الشروط هذا؛ كونه الممر الإلزامي لإدراج اسمه على لائحة الاهتمام الدولي، مع أن مورغان أدخلت بنداً جديداً عليه بدعوتها بوضوح استبعاد «حزب الله» من الحكومة. وسألت: «هل يمكن تجاوز ما حملته من واشنطن في هذا الخصوص؟ وكيف سيكون الرد عليها؟»، خصوصاً أن موقفها ينسحب على أصدقاء لبنان؛ أكانوا في عداد الدول العربية أو الأوروبية التي تضع شروطاً لمساعدته على قاعدة تعاطيه بإيجابية مع التحولات التي شهدتها المنطقة، ومن غير الجائز أن ينأى بنفسه عنها، لا سيما أن ما حصل في جنوب لبنان تحت ضغط الحرب التي دارت بين إسرائيل و(حزب الله) كان بمثابة زلزال ضرب معظم البلدات الجنوبية، وحوّلها أرضاً محروقة غير صالحة للسكن، وتحتاج إلى نحو عامين للتخلص من الركام الذي خلفه العدوان الإسرائيلي.

ورأت أن دفتر الشروط الذي يفترض بلبنان أن يتقدم به للحصول على جواز مرور لاستعادة دوره عربياً ودولياً وصولاً للاهتمام به ومساعدته، يفرض على الحكومة الالتزام بتطبيق القرار 1701 الذي ينص على حصر السلاح بيد الدولة، وسيطرتها على كامل أراضيها، وعدم السماح بالتعايش مع أي سلاح خارج الشرعية. وقالت المصادر إنه لا إمكانية للتعايش بين حصر احتكار الدولة السلاح، كما تعهد عون في خطاب القسم، ونقيضه، وهذا يعني حكماً أنه لا مكان لثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» التي يتمسك بها «حزب الله» لاسترضاء محازبيه. وأكدت أن القرار 1701 يعيد للدولة إمساكها بزمام المبادرة في الجنوب، والضغط على إسرائيل للانسحاب منه، خصوصاً أن ما نص عليه ما هو إلا نسخة طبق الأصل مما ورد في اتفاق الطائف الذي لم يطبق كما يجب، وأُخضع لاجتهادات ليست في محلها، وبالتالي لم يعد في مقدور «حزب الله» التصرف، كما في السابق، وكأن الجنوب بألف خير، وأنه في مأمن عن تفرّده بقراره إسناد غزة من دون العودة للحكومة، وسوء تقديره لرد فعل إسرائيل وادعائه بأنه منعها من التقدم، رغم أنها كانت تحتل 63 بلدة قبل أن ينتشر الجيش في البلدات التي أخلتها بمؤازرة «يونيفيل». لذلك، فإن دفتر الشروط لن يكتمل إلا بإقرار الحزب بأن هناك ضرورة ليعيد النظر في سلوكه السياسي على خلفية ضرورة تموضعه تحت سقف الدولة التي وحدها، في حال تيسّر تطبيق الـ1701، تبقى القادرة على توفير الحماية للجنوبيين، شرط أن تقوم هيئة الرقابة الدولية المشرفة على تطبيق الهدنة بمنع إسرائيل من مواصلة خروقها إلى أن تتوفر الشروط السياسية لتطبيق القرار الدولي. وعليه، فإن أورتاغوس تتوخى من جولتها على الرؤساء، بدءاً بعون، إيداعهم «الوصفة الأميركية» للبنان التي من دونها سيبقى الوضع يراوح مكانه، ويجد صعوبة في حث المجتمع الدولي، وعلى رأسه دول الخليج العربي، لمساعدته لإعادة إعمار ما هدّمته إسرائيل. فالموفدة الأميركية لم تنطق بالتحذيرات والتهديدات التي أطلقتها كشرط ليستعيد لبنان عافيته السياسية والاقتصادية بلسان الإدارة الأميركية فحسب، وإنما تحدثت بالإنابة عن أصدقاء لبنان، مع فارق أساسي يتعلق بأنها استخدمت نبرة عالية شديدة اللهجة، بخلاف الموفدين العرب والأجانب إلى بيروت الذين كانوا أحاطوا أركان الدولة بتحذيرات ومواقف مماثلة، وقدموها على شكل نصائح دبلوماسية بعدم إضاعة الفرص المتاحة لإنقاذ بلدهم.

 

واشنطن ترفض مشاركة «حزب الله» في الحكومة اللبنانية: انتهى عهده... وممتنون لإسرائيل

أورتاغوس أكدت انسحاب الجيش الإسرائيلي في 18 فبراير... وعون أبلغها بجاهزية الجيش للانتشار

بيروت/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

أكدت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من بيروت، الجمعة، معارضة بلادها مشاركة «حزب الله» في الحكومة اللبنانية، بعد «هزيمته» عسكرياً من جانب إسرائيل، مشددة على أن عهد الحزب في «ترهيب» اللبنانيين «انتهى». وجاءت زيارة المسؤولة الأميركية إلى بيروت بعد شهر من انتخاب جوزيف عون رئيساً للبلاد، على وقع ضغوط خارجية أعقبت تغيّر موازين القوى السياسية في الداخل على خلفية الحرب المدمّرة بين إسرائيل و«حزب الله»، والتي أضعفت الأخير بعدما كان يعد أبرز قوة سياسية وعسكرية في البلاد، وهي أول زيارة إلى بيروت عقب توليها مهامها.

وأبلغ عون، نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، أن «الاستقرار الدائم في الجنوب رهن بإنجاز الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة، وتطبيق القرار (1701) بكل مندرجاته، بما في ذلك بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي».

وأشار إلى أن «الاعتداءات الإسرائيلية يجب أن تتوقف، وكذلك قتل الأبرياء والعسكريين وتدمير المنازل وجرف وإحراق الأراضي الزراعية»، لافتاً إلى أن «إطلاق الأسرى اللبنانيين جزء لا يتجزأ من الاتفاق».

وأكد عون أن «الجيش اللبناني جاهز للانتشار في القرى والبلدات التي تنسحب منها القوات الإسرائيلية التي يجب أن تنجز هذا الانسحاب ضمن المهلة المحددة في 18 فبراير (شباط) الجاري»، مشدداً على أن «التعاون مع القوات الدولية مستمر بناء للقرار (1701) لتثبيت الاستقرار من جهة، وإعادة الحياة تدريجياً إلى المناطق المحررة من الاحتلال، والتي تحتاج إلى خطة شاملة لإعادة إعمارها، وتوفير الحد الأدنى من أسباب العيش للأهالي العائدين بعدما ألحق العدوان الإسرائيلي أضراراً جسيمة في المزروعات والممتلكات»، حسبما ذكرت الرئاسة اللبنانية. وتناول الحديث الوضع الحكومي، فأكد عون أن «المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة تكاد تصل إلى خواتيمها، على أن تتوافر فيها ما يمكِّنها من أن تكون حكومة منسجمة وقادرة على تحقيق ما يصبو إليه اللبنانيون من آمال وتطلعات وردت في خطاب القسم».

لا لمشاركة «حزب الله» في الحكومة

وقالت المسؤولة الأميركية عقب لقائها عون في القصر الرئاسي، رداً على سؤال صحافي عن دور «حزب الله» في الحكومة المقبلة: «وضعنا في الولايات المتحدة خطوطاً حمراء واضحة، تمنعهم من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة» المقبلة. وأضافت: «لقد بدأت نهاية عهد (حزب الله) في الترهيب في لبنان وحول العالم. لقد انتهى». ورأت أورتاغوس التي وصلت الخميس إلى بيروت في أول زيارة خارجية منذ توليها مهامها في إدارة الرئيس دونالد ترمب، أن إسرائيل «هزمت (حزب الله)». وقالت: «نحن ممتنون لحليفتنا إسرائيل على هزيمة (حزب الله)»، مشيرة إلى ضغوط يفرضها ترمب راهناً على إيران «حتى لا تتمكن من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة»، وبينهم «حزب الله» الذي تعد طهران داعمته الرئيسية. ومُني «حزب الله»، المدعوم من طهران، في الأشهر القليلة الماضية بنكسات عدة خلال مواجهته مع إسرائيل، كان أبرزها اغتيال أمينه العام السابق حسن نصر الله، فضلاً عن سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة التي لطالما سهلت نقل الأسلحة والعتاد إليه. وتصطدم مساعي الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام في تأليف الحكومة حتى اللحظة، بتمسك «حزب الله» وحليفته «حركة أمل» بالموافقة على أسماء الوزراء الشيعة الذين يقترحهم، في بلد يقوم نظامه السياسي على تقاسم الحصص بين الطوائف. ويكرّر سلام الإشارة إلى أن من أولويات حكومته وضع لبنان على «طريق الإصلاح وإعادة بناء الدولة»، وتطبيق القرار الدولي «1701» بكل بنوده، وبينها ابتعاد «حزب الله» من الحدود مع إسرائيل، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.

التزام بموعد الانسحاب الإسرائيلي

وأكدت أورتاغوس من القصر الرئاسي التزام بلادها بـ«الصداقة والشراكة التي تربطنا بالحكومة الجديدة»، وأبدت تفاؤلها بقدرة أعضائها على «ضمان بدء القضاء على الفساد، وإنهاء نفوذ (حزب الله)، والشروع في الإصلاحات» الملحة من أجل تحقيق تعافي الاقتصاد المنهك بفعل أزمة اقتصادية مستمرة منذ خريف 2019، وبتداعيات الحرب الأخيرة بين «حزب الله» وإسرائيل، والتي دمّرت أجزاء من البلاد. وتنتظر الحكومة المقبلة تحديات كبرى، أبرزها إعادة الإعمار وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف الحرب ونصّ على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب، والالتزام بالقرار «1701». وبموجب الاتفاق الذي تشرف على تنفيذه لجنة ترأسها الولايات المتحدة وفرنسا، كان أمام إسرائيل حتى 26 يناير (كانون الثاني) لتسحب قواتها من جنوب لبنان، لكنها أكدت أنها ستبقيها لفترة إضافية، معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق «بشكل كامل». واتهم لبنان إسرائيل بـ«المماطلة» في تنفيذ الاتفاق. وأعلنت الحكومة في 27 يناير أنها وافقت على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 فبراير بعد وساطة أميركية. وقالت أورتاغوس للصحافيين رداً على سؤال: «نحن ملتزمون للغاية بهذا الموعد (18 فبراير). كان هذا جزءاً من المفاوضات التي أجريتها مع شريكي إريك تريغر في مجلس الأمن القومي، ومع الحكومة اللبنانية والحكومة الإسرائيلية. وسيكون 18 شباط (فبراير) موعد إعادة الانتشار عندما تُنهي قوات الجيش الإسرائيلي انسحابها، وبالطبع ستأتي القوات المسلحة اللبنانية لتعيد انتشارها. نحن ملتزمون بشدة بهذا التاريخ».

 

تصريحات أورتاغوس تثير غضب «حزب الله»… والرئاسة اللبنانية: ما قالته يعبّر عن وجهة نظرها

المبعوثة الأميركية ذهبت إلى الجنوب براً... وعادت جواً لتجنب الاحتكاك مع مناصريه

بيروت/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

قالت الرئاسة اللبنانية الجمعة، إنها «غير معنية» بـ«بعض» تصريحات نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، إثر لقائها الرئيس جوزيف عون، بعدما أبدت امتنانها لإسرائيل على هزيمة «حزب الله»، وأكدت رفض إشراكه في الحكومة المقبلة. وتناقل الناشطون صوراً لها مع رئيس الجمهورية، وهي تضع خاتماً عليه نقش نجمة داوود باعتبارها «انحيازاً لإسرائيل»، كما أثارت غضباً واسعاً في صفوف مناصري «حزب الله»، ودعوا إلى اعتصام أمام مطار بيروت الدولي، استنكاراً للتصريحات، وقطعوا بعض الطرق المؤدية إلى المطار، كما بعض الطرق في الجنوب، حيث كانت وجهتها التالية، لكن الجيش اللبناني سرعان ما أعاد فتح الطرقات، ومنع المحتجين من إغلاق طريق المطار، حسبما قالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط». وفي بيان مقتضب، قالت الرئاسة اللبنانية: «بعض ما صدر عن نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من بعبدا يعبّر عن وجهة نظرها، والرئاسة غير معنيّة به»، من دون تحديد التصريحات المقصودة. وقالت أورتاغوس في مؤتمر صحافي عقدته بعد لقائها الرئيس عون: «أنا بالتأكيد لا أخشى (حزب الله)، ولست خائفة، لأنهم هزموا عسكرياً. لقد وضعنا خطوطاً حمراء واضحة في الولايات المتحدة، ولن يسمح لهم بترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك أن يكونوا جزءاً من الحكومة. لقد بدأ عصر نهاية إرهاب (حزب الله) في لبنان وحول العالم، وانتهى هذا الأمر». وانتقلت المبعوثة الأميركية براً إلى الجنوب، لكنها عادت منه بواسطة طوافة تابعة للجيش اللبناني لتجنب أي إشكالات مع المحتجين. وانتقد رئيس كتلة «حزب الله» النائب محمد رعد، تصريح المبعوثة الأميركية، عادّاً الأمر «تدخلاً سافراً بالسيادة اللبنانية، وخروجاً عن كل اللياقات الدبلوماسية ومقتضيات العلاقات الدولية». وقال رعد إن «التصريح زاخر بالحقد وانعدام المسؤولية»، مشدداً على أنه «تطاول على مكون وطني هو جزء من الوفاق الوطني ومن الحياة السياسية اللبنانية».

 

التحذير الأميركي من تمثيل «حزب الله» حكومياً يربك الوضع السياسي اللبناني وفرنسا تأمل أن يجد سلام «وسيلة لحل المأزق

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

خلطت نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، أوراق تشكيل الحكومة اللبنانية، بإعلانها رفض الإدارة الأميركية الجديدة بالمطلق تمثيل «حزب الله» فيها، وهذا ما زاد من تعقيدات عملية التأليف، وسط مخاوف من أن تعزز الانقسام الداخلي بين فريق داعم للموقف الأميركي، وآخر متمسّك بالشراكة مع «حزب الله» في السلطة ودوره داخل الحكومة والإدارات الرسمية. ووسط التعقيدات، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة، إن فرنسا لديها ثقة كاملة في قدرة السلطات في لبنان على تشكيل حكومة تمثل كل طوائف الشعب اللبناني. ورداً على سؤال حول الخطوط الحمراء التي حددتها الولايات المتحدة بشأن مشاركة «حزب الله» في الحكومة اللبنانية، قال المتحدث إن فرنسا تأمل أن يجد رئيس الوزراء اللبناني وسيلة لحل المأزق. وتحدثت المسؤولة الأميركية بعد لقائها رئيس الجمهورية جوزيف عون في قصر بعبدا عن ضرورة «التأكد من أن (حزب الله) ليس جزءاً من هذه الحكومة بأي شكل من الأشكال، ويظل منزوع السلاح، ومهزوماً عسكرياً».

إعلان الحكومة

ويترقّب اللبنانيون كيف سيتعامل رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف مع هذه المستجدات، وما إذا كانا بالفعل قادرين على إقصاء «حزب الله» عن التركيبة الحكومية. وحمّل مصدر مواكب لمشاورات التأليف رئيس مجلس النواب نبيه برّي مسؤولية التعقيدات التي طرأت، معتبراً أن «الشرط الجديد الذي وضعه برّي في طريق الرئيس المكلّف أدخل (حزب الله) والبلد بورطة كبيرة». وقال: «لو لم يتمسّك برّي بتسمية الوزير الشيعي الخامس لكانت وُلدت الحكومة، وكان بإمكان نواف سلام إقناع المبعوثة الأميركية بقدرته على الانخراط بالإصلاحات المالية والاقتصادية وتنفيذ القرار (1701)، ولكانت الولايات المتحدة تعاملت مع هذا الواقع ولو ببعض التحفظات، أما الآن وبعد التحذير الواضح من إدخال (حزب الله) إلى الحكومة، فباتت الأمور معقّدة للغاية». وشدد المصدر الذي رفض ذكر اسمه على أن «موقف مورغان أحرج الدولة اللبنانية، وبات لزاماً على المعنيين بالملفّ الحكومي أن يأخذوا بالاعتبار الكلام الأميركي الواضح والصريح، وعدم تجاهله بأي حال من الأحوال». وأجّلت عقدة «الوزير الشيعي الخامس» ولادة الحكومة اللبنانية التي كان يُتوقع أن تُعلن الخميس، وأُفيد بأن إصرار برّي على تسمية ثنائي «حزب الله» و«حركة أمل» للوزير الشيعي الخامس، هو الذي أطاح بفرصة ولادة حكومة العهد اللبناني الجديد، في حين رفض «التيار الوطني الحر» المشاركة في الحكومة. وناشد رئيس «التيار» النائب جبران باسيل، الجمعة، الرئيس المكلف نواف سلام، «تصحيح المسار»، وقال: «قد وضعنا الآمال عليه ليحقق التغيير نحو الأفضل وليس الأسوأ، وهو قادر على أن يؤلف حكومته بالعدل»، مضيفاً: «في النهاية يبقى رئيس الجمهورية هو ضمانة حفظ تنفيذ الدستور»، معتبراً أن الوقت اليوم «هو للتضامن ومنع جر البلد لصدام يريدنا أن نصل إليه بعض الخارج».

رسالة أميركية حازمة

ما قبل تصريح أورتاغوس ليس كما بعده؛ لأن الرسالة الأميركية واضحة وحازمة على حدّ تعبير رئيس «لقاء سيّدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد؛ إذ إن مورغان «حددت في موقفها سياسة الإدارة الأميركية الجديدة في الشرق الأوسط، القائمة على الدعم المطلق لإسرائيل والمواجهة مع إيران وحظر نفوذها إلى أدنى درجة». وأكد سعيد لـ«الشرق الأوسط» أن «موقف مورغان الواضح والصريح بعدم مشاركة (حزب الله) في الحكومة الجديدة، يضع رئيس الجمهورية جوزيف عون، والرئيس المكلّف نوّاف سلام، أمام خيار واحد، هو إخراج كل الأحزاب من الحكومة سواء بالتمثيل المباشر أو بالمواربة، وهذا هو الحلّ الوحيد الذي ينقذ الوضع اللبناني، وعلى كلّ الأحزاب تفهّم هذا الأمر». ورأى سعيد أن «مقاربة القوى اللبنانية كانت تقوم على قاعدة الدخول إلى الحكومة، ومن ثمّ العمل من داخلها على تحجيم (حزب الله)، أما الآن فباتوا مرغمين على عدم دخول الحكومة، وأن تكون تركيبتها الجديدة من دون أحزاب، وعندها تتألف الحكومة وتمثل أمام البرلمان، ومن يتجرّأ على حجب الثقة عنها سيتحمّل عواقب هذا الخيار»، مشيراً إلى أنه «لو تشكلت الحكومة بالصيغة التي كانت معدّة (الخميس) لكانت طارت مع وصول مورغان إلى بيروت، وإذا تمّ تجاهل الموقف الأميركي وتحدّى المسؤولون اللبنانيون تحذير الإدارة الأميركية سيكون مستحيلاً على الحكومة أن تطلّ على العالم، حتى إنها لا تستطيع أن تصل إلى قبرص».

 

الاتصال الأول بين عون والشرع لضبط الحدود الشرقية وأورتاغوس ترفع البطاقة الحمراء ضد توزير "الحزب"

نداء الوطن/08 شباط/2025

ما قبل مجيء المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس ليس كما قبله، ليس حكومياً فقط إذ ستكون هناك ارتدادات على مستويات سياسية عدة. لقد أجمع المراقبون على هذا التوصيف، وافترقوا في تقدير أبعاده. وتقول أوساط سياسية بارزة في هذا المضمار لـ"نداء الوطن" إن تفويت فرصة ولادة الحكومة الخميس ورفض رئيس مجلس النواب نبيه بري الاسم الشيعي الخامس، يمكن استلحاقه قبل أن تقوى الزوبعة السياسية التي أثارتها أورتاغوس. في موازاة ذلك، علمت "نداء الوطن" أن الخطاب العالي النبرة للموفدة الأميركية من بعبدا بعد لقائها رئيس الجمهورية جوزاف عون، "لم يعكر جو تأليف الحكومة، لأن أورتاغوس قالت خلال اجتماعها مع عون إنها ترفض توزير حزبيين من "حزب الله"، في حين أن الأميركيين يعرفون جيداً الأسماء الشيعية الأربعة المطروحة، وهناك من يعمل معهم في الجامعة الأميركية لذلك لم يضعوا "فيتو" على أي اسم لأنهم يدققون في السير الذاتية وسلوك وارتباطات كل شخص".

المسألة أن الموقف الأميركي، لا يحجب أن ما قالته أورتاغوس على الطريقة "الترامبية"، قاله مراراً سلفها آموس هوكستين ولكن بدبلوماسية. ومن أخذ عليها خاتم نجمة داوود، لا يجب أن ينسى أن هوكستين كان ضابطاً بالجيش الإسرائيلي. في كل حال عندما نقول إننا في مرحلة جديدة أثمرت انتخاب عون وتكليف سلام، فهذه المرحلة كانت الولايات المتحدة وكل المجتمع الدولي في صلبها. وهذه المرحلة جاءت بعدما اختل ميزان القوى إلى درجة أن "حزب الله" وافق صاغراً على اتفاق وقف النار الذي رعته واشنطن. لذا تبدو مواقف أورتاغوس انعكاساً ولو "فظاً" للوضع الجديد الذي نشأ بعدما ورَّط "حزب الله" كل لبنان في تداعياته.

ومن جهة ثانية أكدت أورتاغوس الانسحاب الكامل الإسرائيلي من الجنوب وتحريك ملف الأسرى وتطوير برنامج دعم الجيش اللبناني ليكون القوة الوحيدة في جنوب الليطاني وفي كل لبنان، في حين أكد عون الالتزام الكامل بالقرار 1701 بكل مندرجاته وبالاتفاق الذي وافقت عليه الحكومة اللبنانية في 27 تشرين الثاني الماضي.

ناصر السعيدي

وكانت زيارة الرئيس المكلف نواف سلام مساء أمس إلى قصر بعبدا مناسبة للبحث في الاسم الشيعي الخامس. وكان هناك اقتراح بأن يكون هذا الاسم الوزير السابق ناصر السعيدي لكن الأخير يبدو اشترط تغيير الحقيبة المعروضة (التنمية الإدارية) ما استدعى المزيد من المشاورات، التي ستتواصل بين عون وسلام لمحاولة تسريع إنجاز التشكيلة. وأكدت أورتاغوس أيضاً من قصر بعبدا التزام بلادها "الصداقة والشراكة التي تربطنا بالحكومة الجديدة"، وأبدت تفاؤلها بقدرة أعضائها على "ضمان بدء القضاء على الفساد، وإنهاء نفوذ "حزب الله"، والشروع في الإصلاحات". ورداً على سؤال، قالت أورتاغوس: "وضعنا في الولايات المتحدة خطوطاً حمراء واضحة، تمنعهم ("حزب الله") من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة" المقبلة. وأضافت "لقد بدأت نهاية عهد "حزب الله" في الترهيب في لبنان وحول العالم. لقد انتهى".

وقالت "نحن ممتنون لحليفتنا إسرائيل على هزيمة "حزب الله"، مشيرة إلى ضغوط يفرضها ترامب راهناً على إيران "حتى لا تتمكن من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة"، وبينهم "حزب الله" الذي تعد طهران داعمته الرئيسية. وفي وقت لاحق، أوردت الرئاسة اللبنانية في بيان مقتضب أن "بعض ما صدر" عن أورتاغوس في القصر الرئاسي "يعبّر عن وجهة نظرها والرئاسة غير معنيّة به". بينما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن فرنسا لديها ثقة كاملة في قدرة السلطات في لبنان على تشكيل حكومة تمثل كل طوائف الشعب اللبناني. ورداً على سؤال حول الخطوط الحمراء التي حددتها الولايات المتحدة بشأن مشاركة "حزب الله" في الحكومة اللبنانية، قال المتحدث إن فرنسا تأمل أن يجد رئيس الوزراء اللبناني وسيلة لحل المأزق. أما "حزب الله" فرأى عبر رئيس كتلة "الحزب" البرلمانية محمّد رعد في بيان، "في تصريحها (أورتاغوس) تدخلاً سافراً في السيادة اللبنانية وخروجاً عن كل اللياقات الدبلوماسية" معتبراً أن ما ورد فيه "زاخر بالحقد وبانعدام المسؤولية، ويتطاول على مكون وطني هو جزء من الوفاق الوطني ومن الحياة السياسية اللبنانية".

معارك الحدود اللبنانية - السورية

ميدانياً، تستمر المعارك الدائرة على الحدود اللبنانية السورية لليوم الثاني على التوالي بين عناصر هيئة تحرير الشام والإدارة السورية الجديدة من جهة، ومسلحي العشائر البقاعية وخلفهم "حزب الله" من جهة أخرى. تلك الاشتباكات التي تسعى خلالها القوات السورية إلى تنظيف المنطقة التي تضم عدداً من البلدات اللبنانية ضمن الجغرافيا السورية من تجار المخدرات والمهربين، وجعلها منطقة منزوعة السلاح بعد أن استباحها "الحزب" على مدى سنوات، وأنشأ فيها معامل الكبتاغون ومخازن الأسلحة، وشكلت له منفذاً استراتيجياً إلى سوريا ولبنان. وشهدت الساعات الأخيرة اتصالًا هو الأول بين الرئيس عون ونظيره السوري أحمد الشرع، تم خلاله الاتفاق على ضرورة التنسيق الأمني المشترك لضبط الأوضاع الميدانية ومنع الانفلات الأمني واستهداف المدنيين. وعلمت "نداء الوطن" أن الاتصال كان إيجابياً تم الاتفاق خلاله على التنسيق الكامل بين الجهات الرسمية في البلدين، وبأن الأمور تتجه إلى التهدئة اليوم، وسط تأكيدات من الطرفين أن الجهات الرسمية فقط هي المولجة  معالجة الأمر وضبط الحدود.

 

نتنياهو وغالانت اختلفا بشأن توقيت هجوم "البيجر" على حزب الله

تل أبيب: الشرق الأوسط//08 شباط/2025

صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس بأن مهاجمة حزب الله في أكتوبر 2023 كانت ستكون "خطأً فادحًا"، مشيرًا إلى أنه في ذلك الوقت، كان الحزب يمتلك حوالي 150 جهاز بيجر مفخخ فقط، مقارنةً بالآلاف التي تم جمعها في الأشهر التي سبقت هجوم البيجر في سبتمبر 2024. وقال نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية إنه رفض مقترح وزير الدفاع آنذاك، يؤاف غالانت، في 11 أكتوبر لاستهداف صواريخ حزب الله وقيادته، معتبرًا أن فتح جبهة ثانية بهذه السرعة بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر سيكون "خطأً فادحًا". بالمقابل، ردّ غالانت على تصريحات نتنياهو عبر منشور على منصة "إكس"، قائلاً: "عملية البيجر تم التحضير لها قبل سنوات من الحرب، وكانت جاهزة للتنفيذ في 11 أكتوبر." وأكد أن "خلافًا لما قيل، كانت آلاف أجهزة البيجر في أيدي الإرهابيين بحلول الوقت الذي اقترحت فيه مهاجمة حزب الله". وأضاف أنه لو تم تنفيذ الخطة في أكتوبر 2023، لكان الضرر الناجم عن البيجرات أقل بكثير مقارنةً بالأضرار التي سببتها أجهزة اللاسلكي، والتي كانت هي الأخرى مفخخة بالمتفجرات. وبحسب غالانت، فإن الهجمات التي نُفذت في 16 و17 سبتمبر 2024 عبر أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي المفخخة، أسفرت عن مقتل عشرات من عناصر حزب الله وإصابة الآلاف بجروح. وأوضح أن تأثير البيجرات كان أكبر بكثير من تأثير أجهزة اللاسلكي، لأن الأخيرة كانت مخزّنة في مستودعات ولم تتسبب في أضرار تذكر عند تفجيرها.

 

إسرائيل تستهدف إقليم التفاح والبصّارية وشرق لبنان

وكالة الصحافة الفرنسية/08 شباط/2025

أعلنت إسرائيل، مساء الخميس، تنفيذ ضربات جوية على موقعين في لبنان زعمت أنهما يحتويان على أسلحة تابعة لحزب الله، وذلك رغم اتفاق وقف إطلاق النار. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "نفذت قواتنا ضربة دقيقة داخل الأراضي اللبنانية على موقعين عسكريين يحتويان على أسلحة لحزب الله، ما يُعدّ انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار". ووفقًا لوسائل الإعلام اللبنانية، فقد استهدفت الغارات واديًا في منطقة إقليم التفاح جنوب البلاد، كما شملت منطقة تبنا في بلدة البصّارية القريبة من صيدا، إضافة إلى الحدود الشرقية مع سوريا. يُذكر أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، بعد أكثر من عام من المواجهات، بما في ذلك شهران من الحرب الشاملة. ومع ذلك، استمرت إسرائيل في شنّ ضربات على لبنان، في حين تبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك الهدنة. بموجب الاتفاق، كان من المفترض أن ينشر الجيش اللبناني قواته في الجنوب بالتنسيق مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بينما كان على إسرائيل أن تسحب قواتها خلال فترة 60 يومًا. كما كان من المقرر أن ينسحب حزب الله المدعوم من إيران إلى شمال نهر الليطاني، وأن يفكك بنيته العسكرية المتبقية في الجنوب. لكن إسرائيل مدّدت فترة انسحابها حتى 18 فبراير بعد تجاوز الموعد النهائي السابق في 26 يناير. بدأت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله في 8 أكتوبر 2023، بعد يوم واحد من الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل، والذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.

 

إسرائيل تشن غارات ليلية على جنوب وشرق لبنان

بيروت: الشرق الأوسط/08 شباط/2025

أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنّت، في وقت متأخر من ليل الخميس، سلسلة غارات استهدفت مناطق في جنوب وشرق لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. ووفقًا للتقرير، فقد استهدفت المقاتلات الإسرائيلية واديًا بين بلدتي عزّة و بفرُوية في جنوب لبنان عند الساعة 10:35 مساءً بالتوقيت المحلي (20:35 بتوقيت غرينتش). كما نفذت ضربات جوية على سلسلة جبال الشرقية قرب الحدود السورية، إضافة إلى منطقة في قضاء بعلبك شرقي لبنان. وأشار التقرير إلى تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق بيروت وضواحيها، بينما أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية تنفيذ ضربة دقيقة استهدفت موقعين عسكريين لحزب الله يحتويان على أسلحة. على الرغم من سريان الهدنة منذ 27 نوفمبر، إلا أن الصراع بين إسرائيل وحزب الله تصاعد بشكل حاد في سبتمبر 2024، مما أدى إلى حرب شاملة استمرت شهرين. وبموجب الاتفاق، كان من المفترض أن ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني ويزيل بنيته العسكرية من الجنوب، في حين تتولى القوات اللبنانية بالتعاون مع الأمم المتحدة تأمين المنطقة. لكن إسرائيل أعلنت في الأسابيع الأخيرة أنها لن تلتزم بالمهلة المحددة لانسحابها الكامل من جنوب لبنان، مما أدى إلى تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير. وفي غضون ذلك، واصل الطرفان تبادل الاتهامات بشأن خروقات وقف إطلاق النار. كما أكدت إسرائيل أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية أو نقل الأسلحة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

لماذا يصر ترامب على أن مصر والأردن ستستقبلان سكان غزة؟

الحرة/07 شباط 2025

كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع طرح مقترح يقضي بنقل سكان قطاع غزة إلى كل من مصر والأردن في ظل التوترات المستمرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وقال ترامب في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في واشنطن: "أود أن أرى الأردن ومصر تستقبلان الفلسطينيين. أشعر بشعور مختلف تجاه غزة. هي قطعة أرض جميلة". جاء هذا المقترح كجزء من محاولات ترامب لإيجاد حل للقضية الفلسطينية، لكنه قوبل برفض واسع من الأطراف المعنية.أعلنت مصر والأردن رفضهما إخراج الفلسطينيين من غزة، لكن ترامب قال إن العديد من الدول تقول ذلك في البداية، معطيا المثل على فنزويلا التي رفضت ترحيل مهاجرين غير شرعيين إليها، لكنها وافقت لاحقا. يقول رئيس التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية توم حرب إن "ترامب أثبت تاريخيا أنه لم يطرح فكرة ما من دون دراسة أو من دون توافق إجمالي".ويضيف حرب، وهو جمهوري، لموقع "الحرة" أن "الدول العربية لم تقل إنها ضد هذه الفكرة، بل هم ضد التهجير". لم يتحدث ترامب بكثير من التفاصيل بشأن خطته لغزة وسكانها سوى أنه أشار إلى أن "الولايات المتحدة سوف تتولى زمام الأمر في قطاع غزة والمسؤولية عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة والأسلحة الأخرى الخطرة في هذا الموقع". وأضاف أن واشنطن ستعمل على هدم المباني المدمرة وإيجاد تنمية اقتصادية توفّر فرص عمل ومساكن غير محدودة لأبناء المنطقة وتحولها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد "إعادة توطين" الفلسطينيين في أماكن أخرى. يعتقد حرب أن خطة ترامب ستتضمن اقتراح أن تكون "ملكية الأرض، والمرجح أنها ستكون بين غزة وسيناء، بشراكة عربية غزاوية يكون معظم المساهمين فيها: مصر والأردن ودول الخليج على أن تكون بإدارة أميركية لمنع الفساد والثقة في البناء". كذلك يبين حرب أن الخطة يمكن أن تضمن أن "معظم العمال والموظفين يكونون من الفلسطينيين الموجودين على حدود هذه المنطقة". ويشير حرب إلى أن "المشروع سيكون مشابه لمشروع السوليدير في بيروت". وبعد الحرب الأهلية في لبنان (1975 - 1990)، تولّت شركة "سوليدير" الخاصة التي أنشاها رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، إعادة إعمار وسط بيروت الذي كان مدمرا.

 

قائد القيادة المركزية الأميركية يجري محادثات «استراتيجية» في إسرائيل

تناولت بحث الأوضاع في لبنان وغزة وسوريا واليمن

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

أجرى قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلّا، خلال الأسبوع الحالي في إسرائيل محادثات مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي، شملت «الوضع الاستراتيجي الإقليمي»، على ما ذكر الجيش الإسرائيلي، الجمعة. وقال الجيش، في بيان: «خلال الزيارة، عقد القائدان اجتماعاً مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، تم التركيز خلاله على تقييم الوضع الاستراتيجي الإقليمي ودراسة سبل الاستمرار في مواجهة التهديدات في الشرق الأوسط». وأضاف الجيش أن قائد القيادة المركزية الأميركية التي تشرف على العمليات الأميركية في المنطقة وصل، الأربعاء، إلى إسرائيل. وأشار الجيش إلى أن كوريلا وهاليفي ناقشا «مجموعة من السيناريوهات المحتملة على الجبهات القريبة والبعيدة مع تعزيز جاهزية القوات للتعامل مع أي سيناريو». بدورها، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن كوريلا بحث مع رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ومديري جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار والموساد ديفيد بارنياع الأوضاع في لبنان وغزة واليمن وسوريا. وأضافت القيادة، في بيان، أن كوريلا ناقش مع المسؤولين الأمنيين في إسرائيل ملف إيران والجماعات الموالية لها في العراق، وسبل تعزيز الشراكة العسكرية بين البلدين.

 

نتنياهو: يجب السماح لسكان غزة بالمغادرة إذا أرادوا

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

نقلت صحيفة «هآرتس» عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله، يوم الجمعة، إنه إذا أراد سكان غزة المغادرة فيجب السماح لهم بذلك. لكن نتنياهو لم يحدد ما سيحدث إذا لم يرغب سكان غزة في المغادرة، وذلك رداً على سؤال لأحد الصحافيين الأميركيين في مؤتمر صحافي بالفندق الذي يقيم به مع الوفد المرافق له في واشنطن. وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء بأن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تسلم خطة تضمنت اختيار مطار رامون في النقب وميناء أسدود لخروج الفلسطينيين من غزة. ونقلت الوكالة عن مسؤول إسرائيلي على صلة بالمفاوضات قوله إن الجيش بصدد اختيار أحد المعابر الخمسة مع قطاع غزة للسماح بخروج آمن للفلسطينيين بعد الخضوع لتدقيق أمني. وأضافت «بلومبرغ» أن الخطة مبنية على افتراض استمرار تمسك مصر بموقفها الرافض لاستقبال الفلسطينيين من قطاع غزة. وأكد ترمب، الخميس، تمسكه بخطته، قائلًا إنه «سيتم تسليم قطاع غزة للولايات المتحدة الأميركية عند انتهاء القتال»، لكنه هذه المرة قال إنه «لن تكون هناك حاجة لإرسال جنود أميركيين إلى قطاع غزة، الاستقرار في المنطقة سيسود!». وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاقتراح، واصفاً إياه بأنه «الخطة المبتكرة الأولى التي تطرح منذ سنوات»، بينما أوعز وزير الدفاع للجيش «ببدء التحضير لخطة إعادة توطين سكان غزة وتأمين ممرات برية جوية وبحرية للراغبين بالرحيل».

 

ترمب يقول إنه «لا داعي للعجلة» في تنفيذ خطته بشأن غزة

واشنطن:/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إنه ليس مستعجلاً في تنفيذ مقترحه بشأن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإخلائه من سكانه لتطوير مشاريع عقارية فيه. وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض، أثناء استقباله رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، إنه «لا داعي للعجلة على الإطلاق» في تنفيذ المقترح الذي لقي تنديداً دولياً. وأكد ترمب أنه لن يكون هناك حاجة لوجود قوات أميركية على الأرض في قطاع غزة. وأعادت رؤية ترمب لإخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين وإعادة تطويره إلى منتجع دولي للأذهان فكرة كان قد طرحها صهره جاريد كوشنر. وأثارت هذه الفكرة إدانات واسعة من مختلف أنحاء العالم؛ إذ قال منتقدون إنها مساوية للتطهير العرقي وغير قانونية بموجب القانون الدولي. وينادي المجتمع الدولي بتنفيذ حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، إلا أنّ الدولة العبرية تعارضه بشدة. ورفض سكان غزة تصريحات ترمب، وتعهدوا بعدم مغادرة أنقاض منازلهم. وبينما رفضت السلطة الفلسطينية وحركة «حماس» فكرة ترمب باعتبارها «مخطط تهجير للشعب الفلسطيني» و«إرادة معلنة لاحتلال القطاع»، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعجابه الشديد بالفكرة، وقال عبر شبكة «فوكس نيوز» الأميركية إنه يؤيد «السماح لسكان غزة الذين يريدون المغادرة بالمغادرة»، وأضاف: «ما الخطأ في ذلك؟ يمكنهم المغادرة، ويمكنهم العودة، ويمكنهم الانتقال والعودة. لكن عليك إعادة بناء غزة». وبالنسبة للفلسطينيين، فإن مثل هذه التصريحات تذكرهم بـ«النكبة» بعد حرب عام 1948 مع تأسيس دولة إسرائيل، عندما اضطر 700 ألف شخص للفرار أو أجبروا على ترك منازلهم.

 

ترمب وفريقه والعلاقة مع إسرائيل ومسؤولون سابقون يشرحون «قنبلة» غزة ويعرضون التداعيات

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

هو أول لقاء مع زعيم أجنبي منذ تنصيب ترمب، رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دخل هذا الأسبوع إلى البيت الأبيض بخطوات واثقة عززتها مواقف الرئيس الأميركي وفريقه المعين للإشراف على ملف الشرق الأوسط. فمن الواضح للناظر بالعين المجردة أن هذا الفريق يجمع على الدعم الساحق لإسرائيل، ما طرح تساؤلات حول التوجه الأميركي تجاه تل أبيب من جهة وحول دور كل شخص معين للإشراف على هذه الملفات من جهة أخرى. الأسئلة هنا أكثر من الأجوبة، خاصة في ظل تصريحات ترمب المفاجئة بأن أميركا ستتولى السيطرة على قطاع غزة، بالإضافة إلى غياب خطة أميركية تدعم حل الدولتين وهو الشرط الواضح الذي يقف بوجه ترمب لاستكمال خطته بتوسيع اتفاقات أبراهام. يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، خلفية تصريحات ترمب المثيرة للجدل حول غزة ودور فريق الرئيس الأميركي في هذا الملف وما إذا كان ترمب، صانع الصفقات، قادراً على استكمال صفقة القرن من دون توجه واضح وخطة ملموسة من إدارته.

«تملُّك» أميركي لغزة

بعد تصريحات ترمب المربكة والمثيرة للجدل، سعى الكثيرون لتفسيرها في ظل غياب أي وضوح بشأنها. وفي هذا الإطار يرجح ديفيد هيل، السفير الأميركي السابق للأردن ولبنان والمبعوث الخاص للشرق الأوسط سابقاً، أن كلمة «امتلاك» التي استعملها الرئيس الأميركي «لا تعني بالضرورة الملكية، بل تعبّر عن المسؤولية والقيادة، وهو أمر يسعى إليه الكثيرون في الشرق الأوسط من الولايات المتحدة منذ فترة طويلة» على حد تعبيره. وأضاف هيل أنه حان وقت تقديم أفكار جديدة لمحاولة حل الصراع العربي الإسرائيلي، وفسّر قائلاً: «أعتقد أنه من المثير للاهتمام بالنسبة لي أنني أمضيت مع آخرين 40 عاماً من مسيرتي في الشرق الأوسط وأنا أتعامل مع الدبلوماسية، وكنا أسرى للتفكير التقليدي. وأعتقد أنه حان الوقت لتقديم أفكار جديدة ومناهج جديدة للتعامل مع الواقع الجديد. الرئيس ترمب يحاول إحداث تغيير في النقاش وقد نجح في ذلك». أما ريتشارد شميرر، السفير السابق إلى عُمان ومدير مجلس سياسة الشرق الأوسط، فقد رجّح أن يكون هدف تصريحات ترمب «التودد إلى الجناح اليميني في إسرائيل» كي لا يعرقل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. لكن المشكلة في تصريحاته هذه بحسب شميرر أنها تعرقل من جهوده في المضي قدماً في التطبيع مع الدول العربية، مضيفاً: «هو يريد كذلك أن تكون هناك جهود مشتركة لمواجهة إيران. لذلك أعتقد أنه يحاول أن يوازن بين عدد من المصالح المختلفة، وما قاله قد يكون محاولة لجذب فئة معينة في إسرائيل كي تدعم العناصر الأخرى من جهوده».

أما ريتشارد لوبرون، السفير الأميركي السابق إلى الكويت ونائب مدير البعثة الأميركية إلى تل أبيب سابقاً، فقد عرض سلسلة من الاحتمالات لتفسير تصريحات ترمب، مشيراً إلى صعوبة «فهم ما يجري بذهنه»، فقال: «قد يكون مبعوثه إلى الشرق الأوسط، السيد ويتكوف أطلعه على الدمار في غزة وقد يكون الأمر متعلقاً بخلفيته كمطور عقاري، يفكر في كيفية إعادة إعمار غزة بطريقة أفضل. وقد يكون هناك جانب آخر في شخصيته، وهو أنه يحب أن يتفوق على ضيوفه، ومن الصعب فعل ذلك مع بنيامين نتنياهو، وبالتالي قد يكون فقط أراد أن يفاجئه...».

لكن هيل، الذي استبعد أن يكون سبب تصريح ترمب «مفاجأة» نتنياهو، دعا إلى النظر في جوهر هذه التصريحات مشيراً إلى أنه استنتج أمرين منهما، الأول أن ترمب لا يهتم فقط بالإسرائيليين، ولكن أيضاً «برفاهية وأمن الفلسطينيين والعرب» على حد قوله، والنقطة الثانية هي أنه مستعد لالتزام الولايات المتحدة بالمساعدة في حل هذه المشاكل. ويضيف: «بغض النظر عما إذا كانت التفاصيل العامة التي قدمها ستنجح أم لا، فإن الأساس الذي يمكن البناء عليه هما هذان الأمران». لكن هيل حذر في الوقت نفسه من تداعيات التصريحات المرتبطة بالدعوة لإرسال الفلسطينيين إلى مصر والأردن، قائلاً: «من الواضح أن العديد من الأسئلة تُطرح إثر ذلك: إذا تركت غزة، فهل سيسمح لك الإسرائيليون بالعودة؟ وهو سؤال شرعي تماماً، لذلك بصراحة، لا أرى أن هذا سيحدث. بالنسبة لي، الشيء المهم الذي يجب التركيز عليه هو الاهتمام والالتزام الذي يظهره الرئيس في محاولة تطوير أفكار تتجاوز التفكير التقليدي، بهدف حل المشكلات».

وفي هذا السياق يتحدث شميرر عن التحديات الكثيرة المحيطة بأفكار من هذا النوع لأن هذا الاقتراح «يأتي في سياق تاريخي أوسع وواقع إقليمي أكبر»، مشيراً إلى ردود الأفعال السلبية التي وردت من دول المنطقة، وأضاف: «أعتقد أن المشكلة هي أنه رغم أن الفكرة قد تكون حسنة النية إلا أن هذا الاقتراح سيعرقل السياق الإقليمي، وأعتقد أنه ينبغي على جميع الأطراف أن تتشاور فيما بينها حول كيفية الوصول إلى توفير حياة أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين معاً». كما حذر شميرر من تعزيز تصريحات من هذا النوع للنفوذ الإيراني في المنطقة، قائلاً: «إيران استغلت القضية الفلسطينية لعقود للتأكيد على نفوذها في المنطقة والتأثير على الرأي العام العربي. لذا أعتقد أنه وخلال استمرارنا في طرح أفكار مبتكرة وخارجة عن المعتاد يجب أن نضعها في إطار محدد لكي نحرص على ألا يتم سوء فهمها أو سوء استخدامها من قبل إيران أو غيرها في المنطقة ما قد يوحي بأن الولايات المتحدة ضد العرب أو ضد الفلسطينيين». من ناحيته دعا لوبرون ترمب إلى «إرسال مبعوثه ستيف ويتكوف إلى المنطقة مجدداً ليتحدث مع القيادات في جميع الدول المعنية ويستمع لهم، مشدداً على ضرورة أن تركز الزيارة على التعمّق في بحث المشكلة والتفكير الجاد في الحلول». ويؤكد لوبرون أن اقتراح ترمب «ليس له مستقبل مشرق»، مشيراً إلى وجود تحديات قانونية، وقضايا سيادية، وتداعيات سياسية معقدة له.

فريق الشرق الأوسط

وبينما يحيط ترمب نفسه بفريق كبير في ملف الشرق الأوسط، ترددت أصداء تصريحات قديمة لصهره جاريد كوشنر مشابهة لتلك التي طرحها بشأن غزة، ما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن كوشنر الذي لا يتمتع بمنصب رسمي في إدارته الثانية، لا يزال يقدم له النصح والاستشارة، لكن هيل أكد، بحكم تعاطيه مع ترمب في منصبه السابق في وزارة الخارجية في عهده الأول، أن «الرئيس الأميركي لا يقول أشياء لا يؤمن بها»، مضيفاً: «إن ما قاله يعكس تطور تفكيره الخاص، ربما يأخذ أفكاراً من العديد من الأشخاص، وهذا يعكس رغبته في ألا يكون أسيراً للأفكار القديمة الفاشلة. لأنه بصراحة، كما عملنا جميعاً هنا بجد وكافحنا من أجل اتفاقية مدريد وأوسلو، إلا أنها وصلت بنا إلى نقطة معينة فقط بينما هناك حالة من الشلل منذ أواخر التسعينات». ورداً على سؤال عن حل الدولتين والموقف الغامض بشأنه من قبل إدارة ترمب يقول هيل: «هناك طريق طويل جداً قبل أن نتمكن من العودة للحديث عن حل الدولتين. لا أعتقد أنه يجب أن نتخلى عن هذا الهدف. من الصعب رؤية كيف يمكننا أن نحل هذه المشاكل دون هذا الحل». من ناحيته، تحدث شميرر عن الوجوه الأخرى في فريق ترمب واختلاف وجهات النظر بينهم، خاصاً بالذكر السفير الأميركي المعين لدى إسرائيل مايك هاكبي، الذي لم يصادق مجلس الشيوخ عليه بعد واليز ستيفانيك المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ومواقفهما المتطرفة بشأن الفلسطينيين بحسب وصفه، وأعرب عن ارتياحه لوجود أشخاص مثل ستيف ويتكوف في فريق ترمب، قائلاً: «يبدو أن السيد ويتكوف في هذه المرحلة لديه رؤية جيدة حول الديناميكيات في المنطقة. وقد بذل جهداً لزيارة غزة وإسرائيل. لذلك، أنا متفائل بوجود شخص مثله يقدم النصائح المباشرة، وأشجعه على الاستمرار في الاستماع إليها».

قرارات وانسحابات

بالإضافة إلى هذه المواقف، أصدر ترمب منذ وصوله إلى البيت الأبيض سلسلة من القرارات التنفيذية التي أظهرت ميولاً واضحة من حيث الدعم الأميركي التقليدي لإسرائيل، منها منع تمويل «الأونروا» وإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ودمج بعض مرافقها مع وزارة الخارجية. ووجه لوبرون انتقادات لاذعة لترمب في هذه القرارات ووصفها بأنها «مزيج من الانتقام التافه ومن الانتهازية السياسية مع عنصر بسيط من المراجعة التي قد تؤدي أو لا تؤدي إلى تقليص أي شيء». وانتقد لوبرون الدور الذي يلعبه إيلون ماسك في قرارات كإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مشيراً إلى أنه سيكون من الصعب جداً إعادة تأسيس أعمالها واصفاً الخطوة بـ«الأمر المخجل»، وفسر قائلاً: «من الواضح أن المساعدات الخارجية التي تشكل نسبة ضئيلة من الموازنة الأميركية لا تتمتع بشعبية عالية ولا تملك قاعدة دعم كبيرة في الولايات المتحدة، وكانت هدفاً سهلاً لإيلون ماسك الذي كان مسروراً جداً بتدمير المنظمة وبتعطيل حياة الأميركيين وعدد كبير من المواطنين الأجانب الذين عملوا مع USAID. وهذا هو اختصاص إيلون ماسك، تدمير الأشياء ثم الانتظار لرؤية ما سيحدث». من ناحيتهما أشار كل من هيل وشميرر إلى أهمية مراجعة البرامج والسياسات الأميركية وشددا على ضرورة أن تصحح «الأونروا» من صورتها، لكن هيل قال: «مع ذلك، تقدم (الأونروا) الغالبية العظمى من التعليم والصحة وفرص العمل في العديد من الحالات للفلسطينيين. لذا، إذا كنت ترغب في التخلص من (الأونروا)، فعليك أن تسأل نفسك من سيحل محلها، خاصة في الأردن حيث تعاني الحكومة من ضغوط مالية، وفي لبنان حيث لن يكون هناك أي دعم سياسي من الدولة لملء الفراغ، وحتى في مصر حيث الوضع المالي سيئ. لذلك، من السهل القول إننا لن نستخدم (الأونروا)، لكن ما هو البديل؟».

 

واشنطن تقر مبيعات أسلحة لإسرائيل بقيمة 7.4 مليار دولار

واشنطن/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الجمعة، إن وزارة الخارجية وافقت على مبيعات محتملة لصواريخ وذخائر ومعدات أخرى لإسرائيل بقيمة إجمالية تقدر بنحو 7.4 مليار دولار. وأعلن البنتاغون عن حزمة بقيمة 6.75 مليار دولار من الذخائر ومجموعات التوجيه والصمامات ودعم الذخائر والمعدات ذات الصلة، وسيكون المقاول الرئيسي شركة «بوينغ» ضمن آخرين، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية بشكل منفصل عن صفقة بقيمة 660 مليون دولار لبيع صواريخ «هيلفاير» ومعدات ستكون شركة «لوكهيد مارتن» المقاول الرئيسي فيها.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي يحذر الضباط من انتقاد مقترح ترمب حول غزة

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

حذَّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ضباط الجيش من انتقاد اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب السيطرة على قطاع غزة. كما أمر كاتس الجيش بتوبيخ اللواء شلومي بيندر، رئيس الاستخبارات العسكرية، على تصريحات نُسِبت إليه بهذا الصدد. وقال كاتس، في بيان: «لن أقبل بأن تكون هناك انتقادات من ضباط الجيش ضد خطة الرئيس دونالد ترمب بشأن غزة، وتصريحات تتعارض مع توجيهات المستوى السياسي. هذا أمرٌ مرفوض جملة وتفصيلاً»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه خلال تقييم خطة ترمب، حذَّر بيندر من أن مبادرة إخلاء غزة من سكانها وإرسالهم إلى دول أخرى، من أجل بناء القطاع المدمَّر جراء الحرب، تطرح مخاوف أمنية كبيرة. ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن بيندر قوله إن من شأن الخطة أن تُصعِّد التوتر في الضفة الغربية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، المرتقب حلوله في غضون ثلاثة أسابيع. وقال بيندر، في بيان لاحق، إنه «لم يعبر عن معارضته لخطة ترمب، وأنه والجيش الإسرائيلي ينصاعان لتعليمات المستوى السياسي ويأتمران بإمرته». وأضاف: «إنما عبّرتُ بدوري، ومن موقعي، وعرضتُ العواقب التي يمكن أن نتكبد تبعاتها في إطار النقاش حول هذا الأمر، ومن منظور العدو الأمني، إلى جانب التوصيات للإجراءات الهجومية وفقاً لذلك». وأكد ترمب، الخميس، تمسكه بخطته، قائلاً إنه «سيجري تسليم قطاع غزة للولايات المتحدة الأميركية عند انتهاء القتال»، لكنه، هذه المرة، قال إنه «لن تكون هناك حاجة لإرسال جنود أميركيين إلى قطاع غزة، الاستقرار في المنطقة سيسود!». وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاقتراح، واصفاً إياه بأنه «الخطة المبتكرة الأولى التي تُطرح منذ سنوات»، بينما أوعز وزير الدفاع للجيش «ببدء التحضير لخطة إعادة توطين سكان غزة، وتأمين ممرات برية جوية وبحرية للراغبين بالرحيل».وأفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم الجمعة، بأن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تسلَّم خطة تضمنت اختيار مطار رامون في النقب، وميناء أسدود لخروج الفلسطينيين من غزة. ونقلت الوكالة عن مسؤول إسرائيلي، على صلة بالمفاوضات، قوله إن الجيش بصدد اختيار أحد المعابر الخمسة مع قطاع غزة، للسماح بخروج آمن للفلسطينيين، بعد الخضوع لتدقيق أمني. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن الخطة أن الفلسطينيين سيسافرون بالحافلة إلى مطار رامون الذي يبعد نحو 250 كيلومتراً عن قطاع غزة، أو إلى ميناء أسدود الذي يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط. ورفضت «حماس» خطة ترمب بشكل قاطع وحاسم بوصفها «محاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية»، وقالت إنه بذلك «يصبُّ الزيت على النار». وقال المتحدث باسم «حماس»، حازم قاسم إن «تصريحات ترمب بشأن استحواذ واشنطن على غزة تُعدّ إعلاناً مفتوحاً عن النية لاحتلال غزة».

 

«حماس» تعلن أسماء 3 رهائن إسرائيليين ستطلق سراحهم غداً ومن المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 183 سجيناً فلسطينياً

غزة/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

نشرت حركة «حماس» الفلسطينية، اليوم الجمعة، أسماء ثلاثة رهائن من المقرر أن تطلق سراحهم غداً بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ الشهر الماضي. وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري لـ«حماس»، في منشور عبر قناته على «تلغرام» إن الرهائن هم إلياهو شرابي وأوهاد بن عامي وأور ليفي، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وأكدت إسرائيل تلقّيها قائمة بأسماء الرهائن الذين ستفرج عنهم الحركة الفلسطينية. وأعلنت الحركة أنه من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 183 سجيناً فلسطينياً غداً، 18 منهم محكوم عليهم بالسجن المؤبد، و54 أسيراً من الأحكام العالية، و111 من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتتبادل «حماس» وإسرائيل، السبت، الدفعة الخامسة من الرهائن والمعتقلين في إطار اتفاق الهدنة في غزة، وسط غياب معلومات عن مجريات العملية التي تأتي بعد تصريحات دونالد ترمب المثيرة للجدل حول نقل الفلسطينيين من القطاع. وبدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير (كانون الثاني) بعد أكثر من 15 شهراً على بدء الحرب المدمّرة. وينص على الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية، بالتزامن مع وقف العمليات القتالية. ولم تصدر تفاصيل بعدُ عن التبادل، عن توقيته أو عدد المعتقلين والرهائن الذي سيشمله.

4 عمليات تبادل سابقة

وحضّ منتدى عائلات الرهائن في إسرائيل في بيان، أصدره الجمعة، الحكومة الإسرائيلية على إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتسريعه. وقال متحدث باسم المنتدى لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «ليست لدينا معلومات عن الرهائن الذين سيفرج عنهم». وجاء في البيان الصادر عن المنتدى: «أمة كاملة تطالب برؤية الرهائن يعودون إلى وطنهم... حان الوقت لضمان تنفيذ الاتفاق حتى آخر واحد منهم». وأعلنت إسرائيل بدورها أنها تنتظر قائمة بأسماء الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم السبت من حركة «حماس». وقال المتحدّث باسم الحكومة الإسرائيلية، أومير دوستري، ردّاً على سؤال عما إذا كانت عملية التبادل ستتمّ السبت كما هو مقرّر، «هكذا هي الخطة». ويتألف اتفاق الهدنة من ثلاث مراحل، على أن تشمل المرحلة الأولى الممتدة 6 أسابيع، الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة، معظمهم منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مقابل 1900 معتقل فلسطيني. وحصلت حتى اليوم 4 عمليات تبادل شملت الإفراج عن 18 رهينة و600 معتقل. وبدأت في مطلع الأسبوع في الدوحة المفاوضات غير المباشرة بين «حماس» والدولة العبرية حول المرحلة الثانية من الاتفاق التي يفترض أن تؤدي إلى الإفراج عن جميع الرهائن ووضع حدّ نهائي للحرب التي اندلعت إثر هجوم «حماس». وتشارك قطر في الوساطة بين الطرفين إلى جانب الولايات المتحدة ومصر.

زيارة واشنطن

ويثير كل تأخير وكل غموض المخاوف من تعثر الاتفاق. ويأتي ذلك بعد تصريحات مدوّية أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن حول قطاع غزة، وقد أثارت استهجاناً عربياً وعالمياً. وقال ترمب إنه يريد أن يصبح القطاع ملكية أميركية لتحويله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط»، على أن ينقل سكانه إلى مصر والأردن. وكرّر ترمب، الخميس، أنّ «الولايات المتحدة ستتسلّم من إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء القتال». وطلب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من الجيش إعداد خطة لتسهيل «هجرة طوعية» لسكان قطاع غزة. وقوبلت تصريحات ترمب برفض قاطع من الفلسطينيين على المستويين الشعبي والرسمي، وعدَّتها «حماس» بمثابة إرادة معلنة لاحتلال غزة، بينما وصفتها السلطة الفلسطينية بأنها «تطهير عرقي».

عقوبات على «الجنائية الدولية»

وفي خطوة جديدة تؤكد دعمه لإسرائيل، فرض الرئيس الأميركي عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، متهماً إياها بـ«مباشرة إجراءات قضائية لا أساس لها ضد الولايات المتحدة وحليفتها المقرّبة إسرائيل». وكانت المحكمة أصدرت في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 ثلاث مذكرات توقيف في حق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت والقائد العسكري لـ«حماس» محمد ضيف، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، في سياق حرب غزة. وأشاد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بقرار ترمب، وكتب على منصة «إكس»، «أشيد بقوة بالأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس ترمب بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية المزعومة»، عادّاً أن قرارات الهيئة «لا أخلاقية وعارية عن أي أساس قانوني». وحذّرت 79 دولة عضو في المحكمة، الجمعة، من أنّ هذه العقوبات «تزيد من خطر الإفلات من العقاب على أخطر الجرائم وتهدّد بتقويض سيادة القانون الدولي». وتسبّب هجوم «حماس» في مقتل 1210 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وأدّى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إلى مقتل 47 ألفاً و583 شخصاً على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».

 

«الدفاع» السورية تبدأ إعادة هيكلة الجيش وتشكيل الفرق العسكرية مع تواصل الحملات الأمنية في مناطق الحدود مع لبنان وريف إدلب

دمشق: سعاد جروس/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

بعد أسبوع من إعلان السلطات السورية حل الفصائل المسلحة وإعادة تشكيل الجيش الوطني السوري، بدأت وزارة الدفاع السورية بتشكيل فرق عسكرية تتبع الوزارة في دمشق وحماة وحمص ودرعا وإدلب وتدمر، وتسمية قادتها، وترتيب القوة الجوية، وتعيين مناصب الإدارات الرئيسية في وزارة الدفاع؛ كشؤون الضباط والشؤون الإدارية. ونقلت وسائل إعلامية عن مصدر في وزارة الدفاع، الجمعة، قوله إن عملية «حلّ الفصائل» وصلت إلى مراحل متقدمة. وأفادت حسابات إعلامية مقربة من السلطات الجديدة بأن الرئيس السوري أحمد الشرع أمهل حتى آخر الشهر الحالي «جميع عناصر وقيادات النظام السابق لتسليم أنفسهم طوعاً إلى الجهات المختصة»، وبعد انتهاء المهلة «سيتم إصدار الأوامر اللازمة لتنظيف الجمهورية العربية السورية من فلول النظام والمطلوبين من قبل وزارة الداخلية ووزارة الدفاع، وفق قوات ردع العدوان الرسمية». جاء ذلك فيما تخوض قوات إدارة الأمن العام وإدارة العمليات معارك شرسة في منطقة القصير بريف حمص الجنوبي - الغربي عند الحدود مع لبنان، بالتوازي مع حملة تمشيط أمنية في مناطق كفر تخاريم وحارم وسلقين بريف إدلب.

أمن الحدود

وأعلن المكتب الإعلامي في محافظة حمص أن إدارة أمن الحدود حررت عنصرين اختطفتهما مجموعة من المطلوبين المتورطين في تهريب الأسلحة والممنوعات عبر الحدود السورية - اللبنانية، خلال حملة أمنية في قرية حاويك الحدودية مع لبنان لملاحقة عصابات التهريب هناك. وأفاد المكتب الإعلامي بتوقيف عدد من المطلوبين المتورطين في عمليات تهريب غير مشروعة، وضبط كميات من الأسلحة والممنوعات التي كانت بحوزتهم. كما تم القبض على عناصر من المجموعات المسلحة التي هاجمت قوات وزارة الدفاع بالقرب من قرية زيتا. وكانت وزارة الدفاع السورية قد دفعت بتعزيزات عسكرية إلى ريف منطقة القصير، الخميس، بهدف تأمين الشريط الحدودي وإغلاق المعابر غير الشرعية مع لبنان. وبحسب مصادر، فإن اشتباكات عنيفة اندلعت في عدة قرى حدودية منها حاويك وزيتا وهيت والسماقيات، وإن الحملة هناك متواصلة باتجاه أكوم والجنطلية وحوش السيد علي. وأفادت المصادر بانتشار عصابات تنشط في تهريب السلاح والمخدرات في تلك المناطق، منهم مَن كان مرتبطاً بـ«حزب الله» في أثناء وجوده في القصير سابقاً، إلا أنه وبعد انسحاب الحزب وتراجع نشاطه لجأت تلك العصابات إلى تهريب ما لديها من سلاح إلى الأراضي اللبنانية بهدف الاتجار بها، الأمر الذي اعتبرته المصادر خطراً يهدد الاستقرار في تلك المناطق. وفي سياق حملات التمشيط الأمنية أعلنت إدارة الأمن العام تمكنها من تحرير مختطف من قرية الكاظمية شرق مدينة حمص، بعد تعرضه للخطف قبل يومين من قبل عصابة، تم القبض على أحد أفرادها. وفي بلدة سلقين في ريف إدلب التي تشهد حملة تمشيط أمنية لملاحقة فلول النظام السابق، تم إلقاء القبض على محمد إياد فواز طه، وقالت إدارة الأمن العام إنه «أحد كبار المتورطين بجرائم حرب ضد السوريين».

حملة أمنية

وأعلنت إدارة الأمن العام، الجمعة، بدء حملة أمنية في منطقة حارم وسلقين وكفر تخاريم، تستهدف الذين لم يبادروا إلى تسوية أوضاعهم، حيث جرى إلقاء القبض على عدد منهم، ولا تزال عمليات الملاحقة مستمرة. في غضون ذلك، أصدرت وزارة الداخلية بلاغاً «بمنع إطلاق الأعيرة النارية تحت طائلة المحاسبة القانونية بحق المخالفين»، وأهابت الوزارة بجميع المواطنين «الامتناع التام عن إطلاق العيارات النارية تحت أي ظرف أو مناسبة، لما يشكله ذلك من خطر على الأرواح والممتلكات»، داعية إلى التعاون مع الوحدات الشرطية، والإبلاغ عن أي حالة إطلاق نار في كل القرى والمدن والمحافظات، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين. ولا تزال فوضى انتشار السلاح في سوريا تهدد السلم الأهلي، وتمثل أحد أبرز التحديات التي تواجهها السلطات السورية الجديدة بعد سقوط النظام، لا سيما أن كثيراً من عناصر ميليشيات النظام السابق تحتفظ بكميات من الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى انتشار العصابات المسلحة التي تمتهن أعمال الخطف والترهيب بهدف الابتزاز المالي، عدا عن عمليات النهب التي تعرضت لها المقرات الأمنية والعسكرية إثر سقوط النظام، وأدت إلى انتشار السلاح المستولى عليه، بين المدنيين.

 

مؤتمر باريس لدعم سوريا وإيصال رؤية موحدة للسلطات الجديدة يُعقد الخميس بحضور عربي وأوروبي ودولي واسع

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

تتأهب باريس لاستضافة المؤتمر الدولي لدعم سوريا، يوم الخميس المقبل، بحضور عربي وأوروبي ودولي واسع. وتنظر إليه مصادرها على أنه النسخة الثالثة من مؤتمر العقبة الأول الذي التأم في 14 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتبعه، بعد أقل من شهر، مؤتمر الرياض يوم 12 يناير (كانون الثاني).

وإذ ترى باريس أنه يندرج في سياق المؤتمرين الأولين مع عدد من التغييرات وبحضور أعم، لذا فإنها تبنّت تسميته «العقبة +» الذي سيجمع، طوال يوم كامل، وزراء 8 دول عربية ونظراءهم من ممثلي «مجموعة السبع» وست دول أوروبية والولايات المتحدة الأميركية وتركيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي. ويمثل سوريا وزير خارجيتها أسعد الشيباني، ولن تمثل أية مجموعة سورية أخرى كالأكراد أو غيرهم. واللافت أن واشنطن ستمثل بموظفين كبار من «الخارجية» الأميركية. وفي السياق عينه، فإن كلاً من تركيا والإمارات وقطر سترسل نائب وزير خارجيتها. تجدر الإشارة إلى مشاركة المؤسسات المالية الإقليمية والدولية؛ نظراً لأن أحد أهداف المؤتمر بدء البحث في عملية إعادة الإعمار بسوريا. وينقسم المؤتمر إلى قسمين؛ الأول صباحي، وهو على شاكلة ورشة عمل تضم ممثلين للدول العربية و«مجموعة السبع» والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمؤسسات المانحة التي تقوم مهمتها على إثبات ما يمكن أن تقوم به الأسرة الدولية وتنظيم المساعدات الممكنة لدعم المرحلة الانتقالية أو لجهة إعادة الإعمار وإعادة إنهاض سوريا. وسيجري عرض الخلاصات المشار إليها على الجلسة الوزارية العامة، بعد ظهر الخميس، والتي حرص الرئيس إيمانويل ماكرون على أن تكون له كلمة الختام. بَيْد أن فرنسا حرصت أيضاً على مشاركة المجتمع المدني السوري في العملية، وسيظهر ذلك من خلال لقاء حواري يستضيفه معهد العالم العربي في باريس بعد ظهر الأربعاء، بمشاركة مجموعة من الناشطين المدنيين في سوريا. وسيركز اللقاء، الذي دعت إليه الجمعية السورية المسماة «المدنية»، على نقطتين: منع الإفلات من العقاب، والعدالة الانتقالية.

التنسيق بين «خرائط الطريق»

منذ سقوط نظام الأسد قبل أكثر من شهرين، تكاثرت الرؤى الإقليمية والدولية و«خرائط الطريق» لما هو مرتقب من السلطات الجديدة في دمشق. من هنا فإن للمؤتمر هدفين رئيسيين؛ من جهة تعبئة الموارد سواء أكانت من الدول، أم المؤسسات، لمساعدة سوريا، ومن جهة ثانية توحيد المطالب الخاصة وإبلاغ السلطات الجديدة المنتظر منها لجهة سلمية الانتقال السياسي وقيام سوريا الموحدة الجامعة لكل مكوناتها المتعددة وتوفير الأمن ومحاربة الإرهاب وتحقيق العدالة والمصالحة الوطنية، ولكن أيضاً الانخراط في الفضاء الإقليمي؛ بمعنى ألا تكون سوريا مصدراً لضرب الاستقرار في المنطقة. ورغم أهمية المؤتمر، فإن باريس تحرص على تأكيد أن المؤتمر ليس للإعلان عن تعهدات مالية؛ سواء أكانت مِنحاً أم قروضاً أم أي شيء من هذا النوع، بل للنظر في استراتيجية تنسيق العمل الإنساني بين الهيئات والمنظمات الناشطة في سوريا، والتأكد من القطيعة مع الممارسات السابقة زمن نظام بشار الأسد. أما ملف إعادة الإعمار فسيكون في صلب الاجتماع التاسع، الذي تستضيفه بروكسل تقليدياً. ووفق باريس، فإن المطلوب أن تُترك حرية الحركة لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لتوفير وإيصال المساعدات في كل الأراضي السورية، خصوصاً أن الأوضاع الإنسانية تتدهور بفعل العقوبات وبعودة عشرات الآلاف من السوريين من الخارج. ولن يبقى موضوع عودة النازحين واللاجئين السوريين إلى بلادهم ومناطقهم مطروحاً على المؤتمرين. كان من المؤمّل أن يتطرق المؤتمر إلى ملف العقوبات المفروضة على سوريا من قِبل الولايات المتحدة أو من قِبل الاتحاد الأوروبي. بَيْد أن الأوروبيين لن يتطرقوا لهذا الملف باعتبار أن وزراء خارجيتهم توصلوا، في اجتماعهم الأخير ببروكسل، إلى اتفاق سياسي لرفع مجموعة من العقوبات التي تتناول قطاعات النفط والغاز والنقل؛ خصوصاً الجوي، والمعاملات المالية، ومن ثم فإن المفوضية الأوروبية، التي ستمثلها كايا كالاس، مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد، تعمل على الجوانب التقنية لبدء تنفيذ القرار السياسي المتفق عليه.

الملف الكيماوي والألغام

ثمة ملفان إضافيان سيأتي عليهما المؤتمر؛ الأول، التخلص من الأسلحة الكيماوية، بالعمل بداية على تحديد المخازن والمواقع التي تحتضنها والمراكز التي تجرى فيها الأبحاث الخاصة بهذا السلاح، والثاني الذي لا يقل أهمية يتناول نزع الألغام. والحال أن الملف الأول يشكل الشغل الشاغل للأسرة الدولية التي تريد مكوناتها منذ سقوط نظام الأسد التأكد من أن سوريا لم تعد تمتلك أسلحة كيماوية سبَق للنظام أن استخدمها ضد مواطنيه أكثر من مرة. أما الأمر الثاني فيتناول أمن المواطنين وتنقلاتهم بين المناطق، وأحياناً في المنطقة الواحدة، ما يتطلب التخلص من الألغام من مخلفات الحرب، والتي تحتاج سوريا بصددها للمساعدة الدولية.

يبقى أن المؤتمرِين سيستمعون بكثير من الانتباه لما سيقوله ممثلو الولايات المتحدة لجهة السياسة التي تنوي واشنطن، في ظل إدارة الرئيس دونالد ترمب، السير بها إزاء سوريا. وتَعدُّ باريس أنه من الصعب التوقع سلفاً بما سيرسو عليه القرار الأميركي. بَيْد أن ما هو مؤكد أن واشنطن تسعى لأمرين؛ الأول التأكد من أن النفوذ الإيراني في سوريا ذهب إلى غير رجعة، والثاني هو التمسك بمواصلة السلطات الجديدة الحرب على الإرهاب، وعلى تنظيم «داعش» تحديداً. وحتى اليوم، ما زال عدد من المناصب في «الخارجية» الأميركية خالية من موظفيها، بما فيها تلك الخاصة بالشرق الأوسط؛ ومنها سوريا. يفهم في باريس أن رئيس السلطة الانتقالية أحمد الشرع سعى لتوفير نوع من الضمانات لجهة ما سيقوم به في بلاده، وعلى رأس مهماته إعادة الأمن إلى البلاد؛ وهو المطلب الشعبي الأول. وإذا كانت باريس ترى في الشرع «مسؤولاً يمكن التعامل معه»، فإنها تنقل عنه عزمه على إعادة توحيد سوريا بالحوار بعيداً عن الاقتتال، بما في ذلك مع الأكراد أو الدروز كما وعد، بعد استعادة الأمن، وذلك بتمكين الأطراف الراغبة بأن يكون لها مكاتب في دمشق من أجل تسهيل الحوار معها. الحقيقة أن الوعود كثيرة، فموقف الغربيين يقوم على الالتزام بموقف إيجابي مبدئي من السلطات الجديدة، من غير أن يكون ذلك بمثابة «شيك على بياض»، إذ إن ما يهمهم بالدرجة الأولى، هو طبيعة ممارسة النظام الجديد وأفعاله التي يريدونها متوافقة مع أقواله.

 

مصدر تركي: من السابق لأوانه الحديث عن اتفاق دفاعي بين أنقرة ودمشق

الشرق الأوسط/08 شباط/2025

كشف مصدر بوزارة الدفاع التركية، اليوم (الخميس)، عن أن أولوية أنقرة في سوريا هي إرساء الاستقرار والأمن وتطهير البلاد من المسلحين، لكن من السابق لأوانه الحديث عن اتفاق من شأنه أن يتيح لتركيا إنشاء قواعد عسكرية هناك، وفقاً لوكالة «رويترز». وذكرت «رويترز»، يوم الثلاثاء، أن تركيا والإدارة السورية الجديدة ستناقشان توقيع اتفاق دفاع مشترك خلال محادثات بين رئيسَي البلدين هذا الأسبوع، بما في ذلك إنشاء قاعدتين جويَّتين تركيَّتين في سوريا، وتدريب الجيش السوري الجديد. وقال المصدر رداً على سؤال حول التقرير إن وفداً من وزارة الدفاع سافر إلى سوريا، الأسبوع الماضي؛ لإجراء محادثات، وإن البلدين متفقان بشأن وحدة أراضي سوريا واستقرارها وضرورة تطهيرها من كل المسلحين. وأضاف المصدر: «يجب التعامل مع مثل هذه القصص في الصحافة بحذر وقراءة محتواها وفهمه على نحو صحيح. من السابق لأوانه الحديث عن هذه القضايا في الوقت الحالي». وتابع المصدر: «سيتم العمل من أجل وضع خريطة طريق مشتركة بما يتماشى مع مطالب الحكومة السورية الجديدة، واتخاذ خطوات ملموسة لتحسين قدرات الجيش السوري»، مضيفاً أن مسؤولي الوزارة أبلغوا نظراءهم السوريين باستعدادهم لتقديم «جميع أشكال الدعم». ولطالما دعمت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، التي تربطها علاقات ودية مع الإدارة السورية الجديدة، المعارضة المسلحة والسياسية للإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد. وأطاحت المعارضة بالأسد في هجوم قادته قوات الرئيس الجديد أحمد الشرع في ديسمبر (كانون الأول). وذكرت «رويترز»، يوم الثلاثاء، نقلاً عن مسؤول كبير من المخابرات بالمنطقة، ومسؤول أمني سوري، ومصدرَين أمنيَّين أجنبيَّين مقيمَين في دمشق، أن الاتفاق قد يسمح لتركيا بإنشاء قاعدتين جويَّتين جديدتين في سوريا، واستخدام المجال الجوي السوري لأغراض عسكرية، وتولي دور قيادي في تدريب قوات الجيش السوري الجديد. ومنذ سقوط الأسد، دأبت أنقرة على الدعوة إلى حل «وحدات حماية الشعب الكردية» المسلحة في سوريا، وإلى أن تعالج الإدارة الجديدة هذه القضية، محذِّرة من أنها ستشنُّ هجوماً جديداً عبر الحدود إذا لم يتم ذلك. وتُصنِّف تركيا «وحدات حماية الشعب الكردية»، التي تقود «قوات سوريا الديمقراطية» المتحالفة مع الولايات المتحدة، «منظمةً إرهابيةً» تربطها صلات بمسلحي «حزب العمال الكردستاني» الذين يشنون تمرداً منذ عقود في الأراضي التركية. كما تُصنِّف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «حزب العمال الكردستاني» «منظمةً إرهابيةً».

 

«الخارجية» السورية: كوريا الجنوبية تؤكد حرصها على إعادة العلاقات مع دمشق

دمشق/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

أفادت وزارة الخارجية السورية، اليوم الجمعة، بأن مسؤولة في «الخارجية» الكورية الجنوبية أكدت حرص بلادها على إعادة العلاقات مع دمشق. وقالت «الخارجية» السورية، في بيان، إن الوزير أسعد الشيباني استقبل مديرة الشؤون الأفريقية والشرق الأوسط بوزارة الخارجية في كوريا الجنوبية أون جونغ كيم في دمشق، وأكد العمل من أجل «فتح صفحة جديدة، وإقامة علاقات جيدة بما يخدم مصالح الشعبين».

 

تمهيداً للحوار مع دمشق... «المجلس الوطني الكردي» ينسحب من الائتلاف المعارض وأكراد سوريا يطالبون بدولة فيدرالية تضمن حقوق جميع المكونات

دمشق: كمال شيخو/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

أعلن «المجلس الوطني الكردي» في سوريا الانسحاب من الائتلاف السوري المعارض، في إطار الجهود الرامية لتوحيد القوى السياسية الكردية، تمهيداً للدخول في مفاوضات مباشرة مع السلطة الانتقالية في دمشق. وقال فيصل يوسف، المتحدث الرسمي للتحالف الكردي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنه بعد نجاح الثورة السورية وسقوط نظام حزب «البعث»، وبدء مرحلة جديدة من تاريخ سوريا، «قررنا الانسحاب بشكل رسمي من الائتلاف السوري». تتوزع الجماعات السياسية الكردية في سوريا بين إطارين رئيسين؛ هما «الوحدة الوطنية الكردية» التي يقودها حزب «الاتحاد الديمقراطي السوري»، وهو أحد أبرز أحزاب الإدارة الذاتية، و«المجلس الوطني الكردي» المعارض الذي تشكل نهاية 2011، ويضم طيفاً واسعاً من الأحزاب والكيانات السياسية الكردية وشخصيات مستقلة. وحول أسباب انسحابهم من الائتلاف بعد مضي 12 عاماً من العمل المشترك، قال السياسي الكردي فيصل يوسف: «بعد أكثر من عقد للعمل داخل الائتلاف، تغيرت الظروف السياسية وسقط نظام الأسد والبعث، ولم يعد هناك دور للأطراف التي كانت تعمل لإسقاط النظام، لذلك قررنا الانسحاب»، منوهاً بأن أولوية المجلس الكردي هي صيانة حقوق الشعب الكردي، والعمل المشترك مع الوطنيين والديمقراطيين السوريين.

توحيد قطبي الحركة الكردية

وكشفت مصادر كردية لـ«الشرق الأوسط» عن أن قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، عقد اجتماعاً مع أعضاء اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر الكردي المزمع تنظيمه في مدينة القامشلي؛ لتوحيد قطبي الحركة الكردية، وتشكيل وفد موحد للحوار مع السلطة الانتقالية في دمشق. وعن أهمية الحوار مع السلطة في دمشق، وبناء موقف كردي موحد، ذكر المتحدث الرسمي للمجلس أنهم أمام مرحلة جديدة للتفاوض مع الإدارة السورية بقيادة أحمد الشرع، «من أجل تحقيق حقوق الشعب الكردي، وأهمية توحيد الصف الكردي، نحن مستعدون للجلوس مع الطرف الآخر (أحزاب الوحدة الوطنية) و(حزب الاتحاد الديمقراطي)، ولا توجد أي عقبات من جانبنا». وعن مطالب المجلس والأحزاب الكردية عموماً من السلطة الجديدة، أكد يوسف أن «أكراد سوريا لن يتنازلوا عن دولة فيدرالية تعددية لا مركزية، تضمن حقوق جميع المكونات، وإيقاف كل المظالم المرتكبة بحق الشعب الكردي». ويتمسك المجلس الكردي بالتفاوض مع السلطة الانتقالية برؤية كردية مشتركة ووفد موحد يمثل جميع الأحزاب والكيانات الكردية في سوريا، والبحث مع حكومة دمشق بناء نظام لا مركزي ديمقراطي تعددي عبر الحوار والتفاهم التفاوضي، وإقرار وضمان حقوق جميع المكونات السورية العرب والأكراد والسريان والآشوريين، وتثبيتها في الدستور الجديد. وتابع يوسف قائلاً: «المجلس بارك في بيان رسمي للقائد الشرع توليه رئاسة سوريا، والرئيس قطع وعوداً للشعب الكردي منذ الأيام الأولى لوصوله إلى السلطة، إلى جانب التعهدات التي قدمها وزير خارجيته أسعد الشيباني»، كما أيد استعداد الإطار السياسي الكردي لبناء سوريا جديدة تلبي طموحات جميع المكونات.

تشكيل لجان فرعية

ومنذ سقوط الرئيس بشار الأسد، كثفت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا عبر بعثاتها الدبلوماسية التي زارت المنطقة، مؤخراً، لقاءاتها مع قادة الأحزاب الكردية بغية استئناف الحوارات الداخلية المتعثرة منذ 2020، والوصول إلى موقف موحد بشأن تحديد المطالب الكردية في سوريا الجديدة، وتشكيل وفد موحد يمثل جميع هذه الأحزاب. كما اجتمع قائد «قسد» مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني، في إقليم كردستان العراق في 17 من الشهر الماضي، لترتيب البيت الكردي وتوحيد صفوفه قبل الدخول في أي حوارات مباشرة مع الإدارة السورية في دمشق. وطالب يوسف بتشكيل لجان فرعية منتخبة في المحافظات تشارك فيها جميع المكونات، قبل الدعوة لأي مؤتمر أو كتابة دستور جديد، بعد عودة جميع النازحين والمهجرين لمناطقهم؛ لضمان مشاركتهم الحقيقية في تلك الانتخابات، على حد تعبيره. واعتبر المتحدث الرسمي للمجلس أنه خلال الاجتماع الأخير الذي جمعهم مع مظلوم عبدي بحضور مبعوثي الإدارة الأميركية والفرنسية للمنطقة، «أكدنا استعداد المجلس لبناء رؤية كردية مشتركة وتشكيل وفد موحد، وإذا كان الطرف الآخر مستعداً للحوار فنحن مستعدون دائماً». وشدد يوسف في ختام حديثه على ضرورة الاعتراف بالشعب الكردي بوصفه مكوناً رئيسياً من مكوّنات الشعب السوري، «وأن تكون اللغة الكردية لغة رسمية إلى جانب العربية، وإيلاء الاهتمام بالثقافة الكردية التي طُمست على مر تاريخ سوريا».

 

إردوغان يرحب بخطة أوروبا لرفع العقوبات عن سوريا

إسطنبول/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

رحّب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ«خريطة الطريق» الأوروبية لرفع العقوبات عن سوريا، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية. ويأتي الاتصال بين الرئيسين، وهو الثاني منذ 18 ديسمبر (كانون الأول)، بعد 48 ساعة من اتصال هاتفي أجراه ماكرون بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع. واعتبر إردوغان، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «تعليق عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا كان مناسباً للغاية، ومن المهم رفعها بشكل كامل، وأكد أن تركيا ستواصل دعم سوريا»، بحسب بيان للرئاسة التركية. كما شدّد على أن «تكثيف الحوار بين البلدين سيساهم بشكل إيجابي في العلاقات» بين أنقرة وباريس، مضيفاً أن البلدين «لديهما إمكانات للتعاون في العديد من المجالات، وخاصة في صناعة الدفاع»، وهو المجال الذي سجلت فيه تركيا تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة. والأربعاء، اتصل ماكرون بالشرع غداة زيارة رسمية أجراها الأخير إلى أنقرة، ووجّه له دعوة لزيارة فرنسا. وجاء الاتصال، وهو الأول من نوعه بين الشرع وزعيم غربي، بحسب الإليزيه، قبل أسبوع من المؤتمر الوزاري الدولي حول سوريا المقرّر عقده في 13 فبراير (شباط) في باريس. وسلّط ماكرون الضوء على جهود باريس لرفع العقوبات عن سوريا. وصادق الاتحاد الأوروبي في نهاية يناير (كانون الثاني) على «خريطة طريق» لتخفيف العقوبات التي فرضت على سوريا في ظلّ نظام بشار الأسد، والتي تطالب الإدارة السورية الجديدة برفعها من أجل دعم مسار تعافي البلاد. وذكرت وكالة «بلومبرغ»، الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي يدرس رفع بعض القيود المفروضة على مصرف سوريا المركزي للسماح بتوفير النقد. وأضافت «بلومبرغ» أن الاتحاد الأوروبي يبحث إنهاء القيود المفروضة على تمويل استكشاف وتكرير النفط في سوريا، وبناء محطات طاقة جديدة. وأشارت إلى أن التكتل يدرس أيضاً تعليقاً جزئياً للعقوبات على قطاع الطاقة في سوريا، بما يشمل إلغاء الحظر على استيراد النفط الخام منها.

 

كندا تفرض عقوبات جديدة على قياديين اثنين بالجيش السوداني و«الدعم السريع»

أوتاوا/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

أعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، أن كندا فرضت عقوبات جديدة ضد قياديين أحدهما بالجيش السوداني والآخر بقوات الدعم السريع. وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن القياديين المستهدفين هما حمدان دقلو موسى، مدير المشتريات بقوات الدعم السريع، وميرغني إدريس سليمان، وهو لواء في القوات المسلحة السودانية. وأشارت الخارجية الكندية إلى أن الاثنين مرتبطان بالعنف المستمر ضد المدنيين في السودان، بما يشمل حالات واسعة النطاق من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع. وتابع البيان أن هذين الشخصين لعبا أدوارا قيادية في شبكات التمويل والمشتريات سواء في الجيش أو الدعم السريع، مما تسبب في استمرار الانتهاكات الجسيمة والمنهجية للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان من خلال السماح للطرفين بمواصلة القتال. وقال البيان إن شهادات عدد من الناجين وتقارير موثوقة من البعثة الدولية لتقصي الحقائق في السودان، وكذلك المنظمات الدولية غير الحكومية، أكدت أن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع منتشر على نطاق واسع، لا سيما ضد النساء والفتيات والأقليات العرقية

 

خامنئي يقطع حبل التفاوض مع ترمب... ويضغط على بزشكيان وروحاني يتذكر خميني وصدام... وخطيب طهران يراهن على «القوة الإلهية»

لندن/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

قطع المرشد علي خامنئي على الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أي سبيل للتفاوض مع الإدارة الأميركية، وهدد واشنطن بالرد على «أي تصرف عدواني» ضد بلاده، في حين سَخِر من سلوك الحكومة الإيرانية السابقة التي أبرمت اتفاقاً، عام 2015، مع الغرب. وألقى خامنئي، الجمعة، كلمة، أمام ضباط من القوة الجوية في الجيش الإيراني، وذلك بعد يوم واحد من فرض عقوبات أميركية مشددة على بلاده، استهدفت النفط والتجارة وأذرع «الحرس الثوري» الإقليمية. وقال خامنئي: «إجراء محادثات مع الولايات المتحدة ليس ذكياً ولا عقلانياً ولا مشرِّفاً، والتجربة أثبتت ذلك». واستخدم خامنئي عبارات حادة وقطعية بشأن مستقبل أزمة إيران مع الغرب والولايات المتحدة، في حين تساءل مراقبون عن الخيارات المتبقية بيدِ المرشد لو أنهى أي أمل بإعادة المفاوضات. وشدد خامنئي على أن «المفاوضات مع أميركا لا تؤثر إطلاقاً في حل مشكلات البلاد». وقال: «يجب أن نفهم هذا الأمر جيداً، وينبغي ألا يُصوَّر لنا أنه إذا جلسنا إلى طاولة المفاوضات مع تلك الحكومة، فإن هذه المشكلة أو تلك ستُحلّ. كلا، لن تُحل أي مشكلة من خلال التفاوض مع أميركا (...) الدليل؟ التجربة».

رسالة لترمب... وبزشكيان

ويفسر مراقبون لهجة خامنئي، في هذا الصدد، بأنها موجَّهة أيضاً إلى التيار الإصلاحي في إيران، الذي طالما يدفع لفرضية أن تحسين ظروف الناس المعيشية يتطلب مرونة ودبلوماسية منفتحة مع الغرب والولايات المتحدة. كما أن إشارة خامنئي إلى أن المفاوضات مع ترمب «ليست عقلانية» تتضمن رسالة مباشرة للرئيس مسعود بزشكيان، الذي طالما كرر تبنّيه الدبلوماسية العقلانية التي تستمد نهجها من المرشد نفسه. وخامنئي هو صاحب الكلمة الفصل في السياسة الخارجية الإيرانية، ويمتلك صلاحيات استثنائية في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتفاوض، أو عدمه، مع الأطراف الدولية، لا سيما في الملف النووي.

وذكَّر خامنئي بجذور الأزمة، من وجهة نظر إيران، وقال إنه «في العقد الماضي، جلسنا وتفاوضنا مع أميركا لمدة عامين تقريباً، وجرى التوصل إلى اتفاق (2015). بالطبع، لم تكن أميركا وحدها، بل كانت هناك عدة دول أخرى، لكن المحور الرئيسي كان أميركا». وقال المرشد: «الحكومة الإيرانية آنذاك (...) تفاوضوا، تحدثوا، ضحكوا، تصافحوا، وأبدوا الود، وفعلوا كل شيء، وجرى التوصل إلى اتفاق. في هذا الاتفاق، أظهر الطرف الإيراني سخاء كبيراً، وقدم كثيراً من التنازلات للطرف المقابل. لكن الأميركيين لم يلتزموا بالاتفاق». ودون الإشارة صراحةً إلى اسم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال المرشد إن «الشخص الذي يتولى السلطة، الآن، مزّق الاتفاق وقال إنه سيمزقه، وقد فعل. لم يلتزموا به. حتى قبل مجيئه، لم يلتزم أولئك الذين أبرموا الاتفاق بتنفيذه». ورأى خامنئي أن الاتفاق كان يهدف إلى رفع العقوبات الأمريكية، «لكن العقوبات لم تُرفَع، كما وضعوا عائقاً في الأمم المتحدة ليبقى بصفته تهديداً دائماً فوق رأس إيران. كان هذا الاتفاق ثمرة مفاوضات استمرت أكثر أو أقل من عامين». وقال خامنئي: «هذه تجربة، فلنستفدْ منها. قدَّمنا التنازلات، تفاوضنا، تنازلنا، تراجعنا، لكننا لم نحصل على النتيجة التي كنا نرجوها. ومع ذلك قام الطرف الآخر بإفساد هذا الاتفاق، وانتهكه، ومزَّقه». وشدد خامنئي على «عدم التفاوض مع حكومة (الرئيس الأميركي دونالد ترمب)، فالتفاوض معها ليس عقلانياً، وليس ذكياً، ولا مشرِّفاً».

روحاني يتذكر خميني وصدام

وكان الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني، المحسوب على تيار الإصلاحيين، قد أظهر تحفظاً على سياسة المرشد، حين نشر مكتبه، عبر منصة «إكس»، مقطع فيديو يعود إلى أبريل (نيسان) 2023، خلال اجتماع لمجلس الحكومة الإيرانية، قال فيه روحاني: «صدام ارتكب كل هذا القتل، ولكن عندما اقتضت الحاجة، سمح (المرشد الأول الخميني) بالتفاوض». وتوعّد خامنئي واشنطن بالرد على تهديدات للأمن الإيراني، وقال: «الأميركيون يجلسون ويعيدون رسم خريطة العالم على الورق، لكن هذا مجرد حبر على ورق، ولا أساس له في الواقع (...) إذا تعرضوا لأمن أمتنا، فسنستهدف أمنهم، بلا شك». وخلال ولاية ترمب الأولى، التي انتهت عام 2021، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرَم بين إيران والدول الكبرى، ونفَّذ ترمب سياسة «الضغوط القصوى» على طهران معيداً فرض عقوبات قاسية عليها. وكان الاتفاق، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، والذي جرى التوصل إليه في عام 2015، قد فرض قيوداً على البرنامج النووي الإيراني، في مقابل تخفيف العقوبات على طهران. والتزمت طهران بالاتفاق حتى مرور عام على انسحاب واشنطن منه، لكنها بدأت، بعد ذلك، التراجع عن التزاماتها. ومنذ ذلك الحين، تعثرت الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق. وأثَّرت العقوبات الغربية، خصوصاً منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، على ملايين الإيرانيين الذين يعانون من أجل تغطية نفقاتهم، وسط ارتفاع التضخم، وانخفاض قيمة العملة. وأقرَّ المرشد الإيراني بوجود «مشكلات في المعيشة يعانيها معظم الإيرانيين»، لكنه أوضح أن «العامل الداخلي هو من يحل هذه الأزمات، وليس التفاوض مع الأميركيين».

«القوة الإلهية»

وتعليقاً على تصريحات خامنئي، قال جلال رضوي مهر، وهو رجل دين في مدينة قم، إن بلاده «على مدار 46 عاماً من العقوبات، أكدت أن أميركا لا تستطيع أن تفعل شيئاً»، وفقاً لما نقلته وكالة «إيسنا».

كما شدد خطيب الجمعة في طهران، كاظم صديقي، على أن «الشعب الإيراني سيردُّ على التهديدات الأميركية يوم 10 فبراير (شباط)»، في إشارة إلى ذكرى «الثورة الإسلامية» في إيران. ونقلت وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، عن صديقي قوله إن إيران «في مسألة اتخاذ القرارات، تأخذ في الحسبان القوة الإلهية». من جهته، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بشدةٍ العقوبات الأميركية الأخيرة على صادرات إيران النفطية، ووصفها بأنها غير مبرَّرة وتنتهك القانون الدولي. ونقلت وكالة «مهر» الحكومية عن بقائي قوله إن «قرار الإدارة الأميركية الجديدة ممارسة الضغط على الأمة الإيرانية، من خلال منع التجارة المشروعة لإيران مع شركائها الاقتصاديين، هو إجراء غير مشروع وغير قانوني ويستلزم المسؤولية الدولية للإدارة الأميركية». وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية: «تُحمِّل إيران الولايات المتحدة مسؤولية عواقب وتداعيات مثل هذه التحركات الأحادية الجانب والاستبدادية». ووقَّع ترمب، الثلاثاء، أمراً يعيد فرض سياسة «الضغوط القصوى» على طهران؛ بهدف منعها من امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية. وتُصرّ إيران على أن برنامجها النووي له أغراض سلمية فقط، وتنفي أن تكون لديها أي نية لتطوير أسلحة ذرية. وبعد إعادة العمل بهذه السياسة، أعلنت واشنطن، الخميس، فرض عقوبات مالية على كيانات وأفراد متهمين ببيع كميات من النفط الإيراني للصين بمئات الملايين من الدولارات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مناورات بعض الأطراف غير قانونية

د. رودريك نوفل/اللواء/07 شباط/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139935/

لا يخفي أحد ما يجري في كواليس تشكيل الحكومة الأولى لعهد ما بعد إنهيار حزب الله، هذا العهد الذي أتى بإرادة شعبية كبيرة ما لبثت أن بدأت تتحَوّل إلى خَيبة أمل شعبية لوحظت بقوّة في الشارع وإنعكست على شبكات التواصل الإجتماعي. قد يظن من حاول أن يوهم نفسه أن عصا غليظة جاءت بالحكام الجدد الذين لم نجرّبهم بعد في السياسة ولم نراهم يوماً يتعاطوها فخيبات الأمل ظهرت عند بدء قبولهما التنازلات ولا سيّما الكبيرة منها من جهة تشكيل الحكومة فالتشكيل ليس مسؤولية الرئيس المكلّف وحده بل هناك مسؤولية كبرى يتحمّلها رئيس الجمهورية إذ أن أي تشكيلة لن تبصر النور دون توقيعه وموافقته وعلى عكس المرّات السابقة التي أظهرت تفاوت في الإختيارات بين الرئيسَين، فالجليّ هذه المرّة توافق الرئيسَين وبالوقت عَينه صعوبة وصولهما لحلّ عقد التشكيل مع معارضة كافة الأطراف ورفع سقف مطالبهم لا سيّما طرف الـ٢٧ نائبا الذين يمثلون حزب الله وحركة أمل الذين لم يسمّوا نوّاف سلام لرئاسة الحكومة لكنهم يتشرّطون عليه بالتوزير وبالحصص وكما يظهر عدم قدرة الرئيسَين الجديدَين على المواجهة والمضي قدماً بتشكيل وزارة شرعية وميثاقية على حجم آمال الشعب اللبناني الذي إختار الحياة والحياد على الموت والجهاد في سبيل إيران.

هل هو فخ نقص الخبرة السياسيّة للطقم الجديد أم هي مناورات تلك الأطراف غير القانونية الذين يمارسونها للنَيل من وزارة لن يكون لهم فيها ثلثاً معطّلاً ولا رئيساً راضخاً لها ولا حتى رئيس بلاد أتى ببندقيتهم كما زعم وتبجح نوابهم في إحدى جلسات مجلس النواب في العهد السابق فأعلى طموحهم وزير مالية يغطي إرتكابات سابقة وقد يؤخّر تقديمات مستقبلية ستعيق البلد بكامله وليس فقط طرف واحد، فصندوق النقد الدوَلي لن يرغب بالتعاطي مع الجهة المسؤولة عن فقدان النقد قيمته ولا الجهات المانحة ستتعاون مع حكومة يتحكّم بماليتها طرف تم تصنيفه في بعض الدول على لائحة المنظمات الإرهابية فأي مانح سيتعاطى مع جهة متأرجحة قريبة من لائحة العقوبات ومن سيدعم لبنان بظل إنعدام ثقة المجتمع الدولي بمن يتحكّم بمالية تتهرّب من التدقيق الجنائي؟ من سيدفع للبنان عبر هذه الجهة أموال لإعادة الإعمار في الوقت الذي يمثلها في الحكم من هم مطلوبون للعدالة؟ كيف سيتعامل المجتمع الدولي مع قاضٍ يقبل بتعيين وزير مالية جمع ثروته عبر تجارة الممنوعات والمخدرات في أفريقيا («النهار» ١١ أيّار ١٩٩٨) هذا القاضي الذي ترأس محكمة العدل الدولية حتى بداية هذا العام حيث تجرأ وأدان نتنياهو على جرائمه لا يراه أي لبناني بنفس الجرأة في الداخل وخاصة بعد تهريب بعض الملفات القضائية في الأيام المنصرمة القليلة نذكر منها ملف إغتيال لقمان سليم وملف الضباط السبع المتهمين بالفساد. فالسؤال يبقى «هل تخاف يا نواف؟ أم يخاف جوزاف؟ أم أن الخوف يضرب الإثنان في آن؟».

الوقت لا يزال يسمح للوقوف على رأي اللبنانيين وإرادتهم التي أوصلتكم ورغم التهديدات و«الموتوسيكلات» فاللحظة السياسية والفرصة لا تزال سانحة لتلبية نداء الشعب الذي يرزح والذي كما إنتفض سابقاً قد ينتفض مستقبلاً ومجدداً... التاريخ لن يرحم، إنها الفرصة الذهبية فأقتنصوها لأجل شعب لبنان فقط!

 

حجّة لعدم دفع الأموال أم الطرق الشرعية مسدودة؟...ذرائع إيران للتهرّب من إعادة الإعمار

عماد الشدياق/نداء الوطن/08 شباط/2025

لا تبدو طهران متحمسة للمشاركة في إعادة الإعمار، تتذرع بأنّ الغرب وبعض الدول العربية ترفض مشاركتها في دفع الأموال... هذه الخلاصة التي خرج بها دبلوماسيّ إيرانيّ سُئل عن مصير المساعدات الإيرانية للبنان، والمعلقة عند وعد أطلقه المرشد الإيراني علي خامنئي في أحد خطاباته خلال الحرب.

يقول الدبلوماسي الإيراني، إنّ الولايات المتحدة الأميركية ومعها إسرائيل ودول أوروبية وعربية أخرى، "تشترط انسحابنا من لبنان حتى تبدأ بدفع الأموال منفردة". ورداً على سؤال عن سبب عدم إصرار طهران على الدفع مقارنة بإصرارها على الاستمرار بتسليح "حزب الله"، يجيب: "نحن نعرف الأساليب التي علينا اعتمادها لإيصال تلك الأموال وإعادة الإعمار". يتنصّل الدبلوماسي من الإجابة على سؤال يتعلق بآليات الدفع الشرعية، وإن كانت طهران قادرة على اعتمادها دعماً لمحاولات لبنان مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، فإنها ترزح تحت وطأة هذه التهم والعقوبات التي تمنعها من المشاركة بشكل شرعي في إعادة الإعمار، خصوصاً إذا اعتمدت الحكومة المنتظرة خيار الصندوق (fund) للإشراف وتمويل إعادة الإعمار بواسطة جهات دولية مثل البنك الدولي. أحد العارفين بخفايا المؤسسات الدولية يقول لـ"نداء الوطن" إنّ حصول هذا الصندوق على أموال من إيران شبه مستحيل، خصوصاً أن لإيران تجارب مريرة مع البنك الدولي، إذ لم تستطع حينها المشاركة بتمويل العديد من المشاريع حتى الإنسانية منها من دون موافقة وزارة الخزانة الأميركية، فكيف السبيل اليوم بإعادة إعمار يخص البيئة الحاضنة لـ"حزب الله" المصنّف في الدول الغربية منظمة إرهابية؟

الدبلوماسي الإيراني يتوقف عند مسألة السيادة اللبنانية، لكن ليس بمفهومها الإيجابي المدافع، بل من منطلق "لي حصّة في انتهاك سيادة لبنان". وعليه يقول إنّ ثمة دولاً تتدخّل في الشأن اللبناني وتخرق سيادته باسم "اللجنة الخماسية"، وهذا لا يحصل إلاّ في لبنان. فهو بهذا الأسلوب الدبلوماسي المعهود يوحي، بأنه لا يمكن الحديث عن "حزب الله" وسلاحه وشرعيته طالما أنّ سيادة لبنان مخترقة من الأطراف كافة. أي لماذا التركيز على السلاح فقط وإغفال التدخلات والخروقات الأخرى؟ هذا الكلام لا يأتي من سراب، وإنما يشي بمكنوناته بأمر أشد خطورة، يتعلّق بالكباش الحاصل منذ سنوات بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة. وبناء عليه، يُستنتج أن العلاقة بين طهران وواشنطن ليست في أفضل حال، على الرغم من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تقابل بغزل إيراني يترجمه الرئيس مسعود بزشكيان . يرفض الدبلوماسي الإيراني وصف العلاقة مع "الشيطان الأكبر" بالجيدة، ويعود إلى حروب المنطقة، محملاً مسؤوليتها من فييتنام إلى "طوفان الأقصى"، إلى بلاد "العم سام" (الولايات المتحدة) التي يراها أصل المشكلة نتيجة دعمها الدائم والسخيّ لإسرائيل. أمّا عن كلام الرئيس الأميركي المعسول لناحية طهران، فيرى أنّ لترامب سوابق كثيرة ومنها:

1- الخروج من الاتفاق النووي.

2- اغتيال قاسم سليماني.

لا تتوقّف الشكاوى الإيرانية عند حدود لبنان وارتباطها بالكباش مع الغرب، بل تتعداها إلى سوريا المحررة حديثاً من نير نظام بشار الأسد. يرفض الدبلوماسي الإيراني مصطلح "سقوط" النظام، ويقول إنّ الأمر حصل بناءً على رغبة من بشار الأسد نفسه، ووجودنا في سوريا كان بناء على طلب من بشار، فإذا اختار الانسحاب بهذا الشكل، ماذا عسى طهران أن تفعل؟

وفي ما يتعلق بإعادة فتح باب الحوار مع النظام الجديد في دمشق، يعتبر أن طهران في مرحلة جسّ النبض ليبنى على الشيء مقتضاه. يُذكر أنّ ثمة مخاوف سورية من محاولة طهران زعزعة الاستقرار في سوريا، خصوصاً من خلال إعادة فتح خطوط التواصل مع تنظيم "داعش" في البادية السورية عند الحدود الشرقية مع العراق.

 

أميركا في بعبدا و "الحزب" خارجها...سلام أمام واقع جديد: الإقدام أو الاعتكاف

جومانا زغيب/نداء الوطن/08 شباط/2025

لم تلطِّف مورغان أورتاغوس نائبة الموفد الرئاسي الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط كلماتها بعيد خروجها من قصر بعبدا، إذ أكدت ما كان يصل بالتواتر حول موقف واشنطن الرافض مشاركة "حزب اللّه" في الحكومة العتيدة.

على أن الموقف الواضح الذي عبّرت عنه "من دون رتوش" يؤشر على أنه يصبّ في سياق متابعة القرار الكبير بإنهاء ظاهرة الأذرع المسلّحة الإيرانية سواء أكانت أنظمة أم تنظيمات، وأخصّها "حزب اللّه"، الذي يرفض التخلي عن توظيف سلاحه في السياسة، لكنه سيضطرّ عاجلاً أم آجلاً إلى التسليم بالأمر الواقع.

تكشف معلومات أن الأميركيين سيصعّدون العقوبات في حق "حزب اللّه"، في مقابل تعزيز المساعدات للجيش اللبناني، ولن يتوانوا عن حضّ المسؤولين اللبنانيين على رفع الغطاء تدريجاً عن الكثير من القضايا والارتكابات التي ترتبط بـ "الحزب"، وقد أعدّوا جملة ملفات ترتدي طابعاً قانونياً وقضائياً بحقه لملاحقته ومساعدة عدد من المتضرّرين على رفع الدعاوى بحقه. وتلفت المعلومات، إلى أن أورتاغوس نقلت صراحة الموقف الرسمي الأميركي بعدم القبول بـ "الحزب" "بأي شكل من الأشكال" في الحكومة، وهذا يعني رفض مشاركته عبر وزراء يسمّيهم ولو كانوا غير حزبيين، فضلاً عن الإصرار على نزع سلاحه ليس في الجنوب فحسب بل في لبنان كلّه. واللافت أن أورتاغوس تحدثت عن ضغوط مطّردة لإدارة الرئيس دونالد ترامب على إيران لإنهاء نفوذها "الإرهابي" في المنطقة. يستخلص دبلوماسي لبناني مخضرم من هذا الكلام، ما يوحي بأن الأميركيين لن يعترضوا على استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية لملاحقة "حزب اللّه" في مختلف أنحاء لبنان وليس في الجنوب فحسب، حتى بعد 18 الجاري، علماً أن تقليم أظافر إيران في الإقليم يمثل هدفاً استراتيجياً كشرط لعملية التطبيع في الشرق الأوسط. أما في ما خصّ كيفية تعامل رئيس الجمهورية جوزاف عون والرئيس المكلّف نواف سلام مع المعطيات الأميركية الجديدة، فمن الواضح أن تعثّر تشكيل الحكومة لم يعد لمجرّد خلاف على الوزير الشيعي الخامس، بل على حصة "حزب اللّه" في الحكومة أسماء وحقائب وحتى على تسمية ياسين جابر لحقيبة المالية، إذ يبدو أن التحفّظ الأميركي عليه، يشمل أيضاً المملكة العربية السعودية، ليس شخصه بل لأنه سيكون خاضعاً لتوجيهات "الثنائي"، وبالتالي وبحسب ما تنقل شخصية قريبة من المملكة أن وجود جابر في الحكومة، سيمنع وصول أي مبالغ لمساعدة لبنان على النهوض وإعادة الإعمار. ولا بدّ من الإشارة إلى أن الرئيس المكلّف سمع من زوّار قريبين من المملكة ومن مرجعية سنية غير زمنية في آن واحد، نوعاً من الاستغراب لاتّباعه أسلوب الرئيس ميقاتي في محاورة "حزب اللّه" من خلال "الثنائي" ومنحه ما يريد، وكأنه يعيد الوضع إلى ما كان عليه أو كأنه لم يحصل أي تغيير في المعادلة الداخلية، بل إن زوّاره لم يتردّدوا في إبلاغه بالإقدام من دون التوقّف عند تحفظات الممانعة حتى ولو كلّف الأمر عدم منح الحكومة الثقة، لأنها في مطلق الأحوال ستستمرّ بتصريف الأعمال.

في الخلاصة، يتردّد في بعض الكواليس البيروتية أن على الرئيس سلام أن يقدم وإلا قد يتحوّل إلى "ميقاتي جديد"، أما إذا اعتكف، فالبديل جاهز عبر العودة إلى خيار تسمية نائب بيروتي للتكليف، وهو خيار وارد في الأجواء السنية، لأنه "قد يكون أكثر عدلاً في الحرص على التمثيل السني السليم في الحكومة". 

 

البلدات تنتظر الانتخابات لتحصل على الإنماء الغائب...هل ستسمح "أمل " و"حزب الله" بالتغيير في النبطية؟

رمال جوني/نداء الوطن/08 شباط/2025

مع انتهاء الحرب في النبطية، خرحت إلى العلن عشرات الجمعيات التي لم يسمع أحد بها سابقاً، ودار نقاش كبير حول أهدافها، ومن هي، ومن يقف خلفها؟ لكن سرعان ما توسّع الخلاف حولها داخل بيت الجمعيات نفسها. ووضع البعض تحرك هذه الجمعيات في خانة الاستعداد للانتخابات البلدية، فيما البعض الآخر وضعها في إطار أهداف مريبة. على ما يبدو أن الطامحين لخوض الانتخابات البلدية كثيرون، وبخاصة في ظل الفساد الكبير الذي أصاب بلديات محافظة النبطية، والتي عجزت عن حل أزمة النفايات التي رافقت عهدهم، وما زالت. ناهيك عن باقي المشاكل الخدماتية وحتى الإنمائية.

من النادر جداً أن ترى إنماء في القرى بعدما تنصل بلديات كثيرة من واجباتها، إما بسبب الخلافات داخلها واعتزال أعضائها العمل، وإما بسبب غياب الموارد المالية، وإما بسبب التجاذبات الحزبية. فكان أن دفع الناس ثمن هذه الأزمات.

كانت غالبية البلديات في النبطية قبل الحرب الأخيرة تغط في غيبوبة. وكان رؤساؤها ينتظرون انتهاء ولايتهم لإزاحة "هذا الحمل" عن ظهورهم، وبخاصة بعدما أفلست صناديقها، وساد بعضها تجاذبات من داخل البيت الواحد، ما عطّل عملها. لم يختلف المشهد كثيراً بعد الحرب. وتقف بلديات المنطقة بمجملها عاجزة عن إدارة أزمات ما بعد الحرب. قد تكون أزمتا المياه والنفايات أبرزها وربما الأكثر تعقيداً. لم تدخل التنمية إلى القرى منذ زمن طويل، وتعد البلديات التي عملت وفق خط إنمائي قليلة العدد. وقد تكون بلدية النبطية الفوقا الأكثر نجاحاً في هذا السياق. وقد نجح رئيسها ياسر غندور في تنفيذ عشرات المشاريع الإنمائية في البلدة من مشاريع مائية إلى تنموية وغيرها، في وقت فشلت البلديات المجاورة له. وربما هذا ما شجع كثير من الجمعيات على البدء بالتحرك على خط الانتخابات البلدية، من بوابة الخدمات الوهمية التي تقدمها. ينتظر الجميع إجراء الانتخابات البلدية، للتخلص من صورة البلديات الفاشلة. وسيحاسب الناس هذه المرة كل من أقصى الإنماء عنهم، وهذا يدفع الأحزاب إلى إعادة النظر وإجراء محاسبة شاملة حول سبب فشل بلديات محافظة النبطية في دورها.

كبرت النقمة على أداء رؤساء البلديات وحتى على اتحاد البلديات الغائب الأبرز عن المشهد. ومنذ سنوات وخدمات الاتحاد مفقودة. ولا يوجد مشروع حيوي بارز نفذه. وقد يكون مشروع معمل فرز النفايات الأبرز، غير أن المشروع معطّل منذ أكثر من تسع سنوات، ومعه تعطلت كل حلول أزمة النفايات في النبطية.

يسجل على بلديات النبطية المقسمة بين "ثنائي أمل وحزب الله" عتب كبير. فهي لم تقم بأي إنماء متوازن ينهض بالقرى. بل على العكس، كل شيء غائب بما في ذلك الزفت غائب عن طرقات القرى منذ سنوات طويلة. وقد تكون بعض البلديات نجحت في تجارة النفايات، وما عدا ذلك فشلت.

 حاول الأهالي محاسبة التركبية الحزبية في انتخابات 2016 حيث انتخبوا لائحة مناهضة للائحة "الثنائي"، ونجحوا في إبعادهم، غير أن خيارهم لم يجر احترامه، فحلّت الأحزاب البلديات، وأبقتها في عهدة محافظ النبطية. وعاد الحديث اليوم عن دور الأهالي في تغيير نمطية الانتخابات البلدية. فهل سيطيح الناس بالحزبية البلدية التي حكمت البلديات وعطلت دورها، وحولتها في كثير من الأحيان إلى دكاكين تقدم خدمات حزبية وليس إنمائية؟تقول مصادر متابعة إن خيار الأهالي هذه المرة سيكون الحكم، فالنفايات التي تتحلل في الطرقات وتسبب الأمراض ستكون الدافع الأبرز لمحاسبة الأحزاب. وتأتي في المرتبة الثانية محاسبة الفساد المستشري. ومن عينات الفساد تقول المصادر إن المحافظ شكل لجنة تدقيق مالي في إحدى البلديات بعدما تبين وجود أكثر من ملياري ليرة في خزينة البلدية بعهدة أحد الموظفين، وهو أمر مخالف للقانون. لكن الأحزاب دخلت كي لا تتم محاسبة الموظف الفاسد . وبحسب المعلومات فإن حاروف واحدة من البلدات التي حُلت بلديتها لأن أهلها اختاروا أشخاصاً من خارج اللائحة. وقد غرقت في أزمة نفايات تتكدس في كل طرقاتها. بالمحصلة، تنتظر بلدات النبطية وقراها الانتخابات البلدية بفارغ الصبر لتغيير مصيرها الإنمائي. وما يخشاه الأهالي هو أن تتسلق بعض الجمعيات على حسابهم. فهل ستحصل الانتخابات لتغيّر الناس نهج بلدياتها؟ وهل يسمح لها "الثنائي" بالتغيير؟

 

كلّ المبررات سقطت... هل يعرقل استحقاق الانتخابات البلديّة والاختياريّة؟

كارين القسيس/نداء الوطن/08 شباط/2025

يشترط البعض لإجراء الانتخابات إقرار قانون اللامركزية الإدارية

استحقاقات عدّة تنتظر تأليف الحكومة، أبرزها الانتخابات البلديّة والاختياريّة التي كان يفترض إجراؤها في أيّار 2022. هذا الاستحقاق يكشف حجم كلّ كتلة نيابيّة ويعتبر مهماً للقوى السياسيّة لمعرفة مدى تأثيرها في مختلف المناطق.

تأجلت الانتخابات البلديّة في لبنان ثلاث مراّت. المرة الأولى، بسبب الأزمة الاقتصاديّة، والمرة الثانية، مدّد مجلس النواب الذي انتخب عام 2022 عاماً إضافياً للبلديات، بحجّة الانهيار الاقتصادي وعدم الاستعداد الإداري واللوجستي وغياب التمويل، ليعود ويمدّد عاماً جديداً حتى أيّار 2025 بذريعة الحرب في الجنوب.

رغم التحديّات الكبيرة التي يعيشها سكّان الجنوب، يبقى إجراء هذا الاستحقاق أمراً مهماً جدًا، لأنّه يمثل جزءاً من تعزيز الديمقراطيّة وتقديم فرصة للمواطنين لاختيار ممثليهم المحليين. وفي حال تعذر على سكان بعض المناطق التصويت لظروف أمنية، يمكن اجتراح حلول مثل تأجيل التصويت في تلك المناطق أو توفير آليات بديلة، كالتصويت الإلكتروني أو التصويت في أماكن آمنة أخرى. في هذا السياق، يُؤكد المحامي هيثم عزّو لـ "نداء الوطن" على مبدأ المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، الذي يجيز للبناني المقيم في المناطق الحدوديّة حق الترشّح للانتخابات البلديّة والمشاركة في عمليّة الاقتراع على غرار كل المواطنين في مختلف المناطق اللبنانية. ورأى أنّ إجراء الاستحقاق البلدي في مناطق معيّنة دون سواها، يُشكّل خرقاً لمبدأ المساواة. لكن هناك استثناءات خصوصاً في الظروف التي يمرّ بها الجنوب التي تحول دون إجرائها لوجود الإسرائيلي في أراضيه. أضاف: "من يعتبر أنه لا يجوز إجراء الانتخابات البلديّة من دون القرى الجنوبيّة، يعني إهداراً لحق الغالبيّة على حساب حقوق الأقليّة". يبرر عزو إجراء الانتخابات في موعدها المحدّد وعدم ربطها بالمناطق الحدوديّة كي لا يُصار إلى تعطيل العمليّة الدستوريّة والانتخابيّة بمجملها انطلاقاً من واقع مفروض على الأرض لا نعلم مدته الزمنية. عزّز خطاب القسم اللامركزية الإداريّة، والشرط الأوّل لتحقيقها التجديد على صعيد السلطات البلدية. في لبنان يوجد أكثر من 120 بلدية منحلّة، يضاف إليها عدد كبير من البلديات غير المنتجة. كما استنزفت الأزمة المالية والاقتصادية البلديات، بعضها لا تملك مداخيل وتسير بالحدّ الأدنى بفعل دعم مغتربين أو متمولين أو تتّكل على تمويل رئيس البلديّة. يقتنع العهد بضرورة إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في مواعيدها الدستورية، فيما يشترط البعض لإجرائها، إقرار قانون اللامركزية الإدارية وتعزيز سلطة البلديات.

ستشكّل الحكومة محطة أساسيّة في معرفة اتجاه البوصلة، تأليفها بالشكل الصحيح سيسهّل هذا الأمر، لكن حتى لو تعثر التأليف، هناك مبدأ في السلطة، هو الاستمرارية. يسمح الدستور لحكومة تصريف الأعمال بإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، لذلك يستطيع الرئيس عون الطلب من حكومة الرئيس ميقاتي إجراء الانتخابات في حال تعذر التأليف، خصوصاً أنّ وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي أكد مراراً على قدرة الدولة إجراء هذا الاستحقاق. وفي هذا السياق أعلن مولوي جهوزية القوائم الانتخابية الأولية لعامي 2025-2026، عملاً بالمواد 32 و33 و34 من القانون رقم 44 تاريخ17-6-2017. انطلاقاً مما سبق، أوضح عزّو أنّ الحكومة المستقلية والتي تصرّف الأعمال يحق لها دعوة المعنيين لإجراء العمليّة الانتخابية وتنظيمها ولا مانع لا قانوناً ولا دستوراً في هذا الشأن، مؤكداً أنّه في حال امتنعت الحكومة المستقلية عن إجراء هذا الاستحقاق، فهي تُعطلّ بذلك المبادئ القانونيّة والدستوريّة ومنها دوريّة الانتخاب. تميل الدفة لإجراء الانتخابات البلديّة والاختيارية لأنّ كل المبررات سقطت، وإذا كانت حجّة التأجيل، عدم القدرة على إجرائها في المناطق الحدوديّة المدمّرة، فهي غير مقنعة، لأنّه عندما جرت الانتخابات عام 1998 كان الجنوب محتلاً، والسؤال الذي يطرح نفسه: "إنّ إعمار القرى الحدودية المدمرة بالكامل يتطلّب سنوات، فهل تعطّل الاستحقاقات كافة حتى الانتهاء من إعادة الإعمار؟

 

«بونجور» ريفييرا غزة

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

الأحلام جميلة، وبعضها مخيفة، لكنها تظل احتماليات لتشكيل الواقع الجديد، وليست هي الواقع نفسه... أحلام.

أي عاقل، سليم التفكير، لا يحمل جينات نفسية عبثية تدميرية، يتمنى من «تامور» قلبه (التامور هو الغشاء المحيط بالقلب) أن تكون غزة إقليماً مزدهراً سالماً منتعشاً جاذباً لكل استثمارات العالم وسياحه، كما قال ترمب «ريفييرا» الشرق الأوسط على ساحل شرق البحر الأبيض المتوسط... أو سنغافورة جديدة.

فكرة ترمب هذه عن تخيل غزة، ليست جديدة فقد ترددت فكرة تحويل غزة إلى سنغافورة بعد اتفاق أوسلو في 1993 في عهد الرئيس الأميركي بيل كلينتون، إذ حمل الاتفاق وعوداً كبيرة بتحويل غزة إلى «سنغافورة الشرق».وفي أواخر تسعينات القرن الماضي، العشرين، استخدم الزعيم السياسي الإسرائيلي شمعون بيريز عبارة «صنع سنغافورة من غزة» للتعبير عن رؤية لتحويل قطاع غزة إلى منطقة مزدهرة، على غرار الطريقة التي تطورت بها سنغافورة. ترمب نفسه، تخيل غزة كذلك من قبل، ففي مقابلة إذاعية مع راديو «مونت كارلو» تزامنت مع مرور عام على هجوم مسلحي «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل، تحدث عن فرص غزة الضائعة، وقال بطريقة شفافة عن غزة: «لم يستفيدوا منها قط. تعرف، كمطور، يمكن أن تكون أجمل مكان، الطقس، الماء، كل شيء، المناخ. يمكن أن تكون جميلة جداً... يمكن أن تكون واحدة من أفضل الأماكن في العالم». جملة من المجتمع السياسي العالمي، زعماء ومؤسسات، استخفوا بفكرة ترمب، منهم إيهود باراك رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، حين علق على أفكار ترمب حول غزة، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قائلاً: «هذه لا تبدو خطة درسها أي شخص بجدية. يبدو أنها مثل بالون الاختبار، أو ربما محاولة لإظهار الدعم لإسرائيل».

على كل حال، من المحال مشابهة ومطابقة وضع بوضع، دولة بدولة، مجتمع بمجتمع، تجربة بتجربة، فكل في فلك يسبحون.لا يمكن استنساخ تجربة سنغافورة بحذافيرها في منطقة كغزة، فغزة جزء من حالة اشتباك حضاري تاريخي سياسي إنساني ... وديني أيضاً. اشتباك لا يخص أهل غزة فقط بل ولا أهل فلسطين، اليهودي والمسيحي والمسلم، كلهم يرى أن هذه القضية تخصه وتمسّه بصفة عاطفية عميقة. لذلك؛ نرجع لنقطة البدء، وهي الحل العربي المسنود بقرارات دولية أيضاً، حل الدولتين، فلسطينية وإسرائيلية، مع «تفصيل» ملابس خاصة ومبدعة تناسب خصوصية واستثنائية الصراع والأرض في فلسطين وإسرائيل... غير ذلك لن نرى سنغافورة في غزة ولا ريفييرا... بل الغرق والدماء والدموع والخراب... وبيئة مسمومة تنتج أمثال «حماس» وجماعة فتحي الشقاقي... وبن غفير وسموتريتش... و«بونجور» ريفييرا.

 

سوريا... الأسهل إسقاط النظام... الأصعب بناء الدولة

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

الأمل أن النظام الجديد في سوريا سوف يبني الدولة المستقلة الآمنة والنامية والحاضنة لكل مكونات شعبها. سقوط النظام السابق تقاطع مع مرحلة ليست سورية فقط، ولكن أيضاً عربية، فهو تقاطع مع توريث الجمهوريات وأيضاً مع حكم الآيديولوجيا. بالثورة السورية الأخيرة ماتت الآيديولوجيا في الحكم، سبقها موت الآيديولوجيا القومية في الحكم، وأيضاً الآيديولوجيا الدينية كما في السودان، لم يبقَ في الشرق الأوسط دولة تحكم بالآيديولوجيا غير إيران، وذلك لافت لدارسي التغييرات في المنطقة. تُواجه الإدارة الجديدة في سوريا عدداً لا يُحصى من التحديات، في محاولتها التغلُّب على تعقيدات الحكم في بلد دمرته سنوات من الصراع، والعقبات متعددة الأوجه، تتراوح بين عدم الاستقرار السياسي، والدمار الاقتصادي، والتشرذم الاجتماعي، والضغوط الدولية.

عدم الاستقرار السياسي أحد أهم التحديات؛ حيث تركت الحرب الأهلية السورية، التي بدأت عام 2011، فراغاً كبيراً في السلطة، ومشهداً سياسياً مجزأ. لا تزال فصائل مختلفة، بما في ذلك بقايا النظام الأسدي، وجماعات المعارضة، والمنظمات المتطرفة، وجماعات الأقليات تتنافس على السيطرة. إنشاء حكومة متماسكة وشاملة، يُمكنها كسب ثقة ودعم السكان السوريين المتنوعين، عرقاً وثقافة، هي مهمة شاقة. كما يتوقع من الإدارة الجديدة أيضاً أن تبحر في ميزان القوى الدقيق بين اللاعبين الإقليميين والدوليين، ولكل منهم مصالحه وتأثيراته الخاصة في المنطقة.

فالاقتصاد السوري في حالة خراب؛ حيث دُمرت البنية التحتية بسبب سنوات من الصراع. وتُواجه الإدارة الجديدة المهمة الشاقة المتمثلة في إعادة بناء اقتصاد البلاد من الألف إلى الياء. فمعدلات البطالة مرتفعة بشكل يُثير القلق، ويعيش كثير من السوريين في فقر. تعطَّلت الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والتعليم والمرافق، وسوف يتطلب تنشيط الاقتصاد مساعدات دولية كبيرة، واستثمارات، واستراتيجية شاملة لاستعادة البنية الأساسية، وخلق فرص العمل، وتحفيز النمو. بالإضافة إلى ذلك، من المفيد للإدارة معالجة قضية الفساد المتفشية، التي تعوق جهود التنمية، وتديم عدم المساواة.

على أن التحدي الأكبر أنه لا يُبدَّل بحكم آيديولوجي حكم آخر من نوع مختلف من الآيديولوجيا! ذلك قاتل للطموحات السورية، وعلى تناقض مع مسيرة العالم نحو الحكم الرشيد.

الصعوبات متعددة، أولاً أن هناك شريحة من المجتمع السوري أصبحت بسبب الظروف لها «استقلال نسبي في منطقة كبيرة من سوريا»، وهم الإخوة الكرد السوريون، هذا الملف معقد، فهناك مَن يرى من الكرد «الاستقلال التام»، وهي نظرية مثالية أدَّت إلى كثير من المشكلات للكرد في مناطقهم المختلفة، بما فيها تركيا، وآخرون من كرد سوريا يرون النموذج العراقي مخرجاً، ولكن ذلك أيضاً كانت له ظروفه الخاصة، الأوفق أن يكون الكرد جزءاً من المكونات السورية، تحت سقف دستور حديث، فالبقاء في المكان سوف يسبب للكرد كثيراً من المشاكل، ويعطل في الوقت نفسه قيام سوريا الجديدة.

أما ثانياً فهو الطموح القومي المثالي، الذي تحمله شريحة سورية، ربما عابرة للمكونات، وهو طموح في تحقيق دولة مثالية في التو واللحظة، وهي عملية تكاد تكون مستحيلة. وستظل هذه الشريحة تُمارس مزايدات لا تنفك عن المثاليات، ما يعوق في الوقت نفسه قيام الدولة السورية المبتغاة. هناك أيضاً الموحدون الدروز في السويداء، والعلويون في الساحل، والمسيحيون وغيرهم من الجماعات، لكل منهم مظلمة مع النظام القديم، وله مطالب من النظام الجديد، بعضها يكاد يكون مستحيلاً.

ولا يمكن ثالثاً تجاوز هاجس «ما يمكن أن يُطلق عليه حكم الإسلام الحركي»، وتحمله شريحة كبيرة ترى أنها الأغلبية، وترى أيضاً أن تطبيق أفكارها الآيديولوجية أحق أن تتبع، وقد عانت ربما الحجم الأكبر من عنت وظلم النظام السابق.

أمام هذه المكونات الثلاثة، إضافة إلى الطموحات الإقليمية والدولية في سوريا، يجد النظام الجديد أنه يسير على صراط من السهل أن تزل الرجل فيه.

لا نستطيع أن نتجاهل طموح إيران في العودة إلى سوريا، ولا طموح موسكو في البقاء في الساحل السوري، الأولى خسرت خسارة فادحة، وسوف تحاول جاهدة بعد الخروج من الباب أن تعود للدخول من الشباك، من خلال أذرعها في الجوار، وشبابيك سوريا مشرعة حتى الآن، بسبب الاختلاف الداخلي الذي وصف سابقاً، أما روسيا فإن حلمها القديم والمتجدد بأن تضع أقدامها في المياه الدافئة يجب عدم التقليل منه أيضاً. زيارة أحمد الشرع الأولى إلى المملكة العربية السعودية هي خطوة سياسية ذكية، فهي الحاضنة العربية والبوابة لدول الخليج وللعالم، والملاذ الطبيعي لطموح الإدارة الجديدة، فهي تضيف ولا تضعف، تسعف ولا تعطل، كما أن الزيارة الثانية إلى تركيا، التي تربطها بمجموعة الشرع علاقات قديمة أيضاً، من الخطوات الذكية التي يمكن أن يُبنى عليها. حتى الساعة، فإن التصريحات القادمة من كبار مسؤولي الإدارة السورية الجديدة مطمئنة، ولكن من الخطأ الاستهانة بالتحديات الكبرى التي تواجه سوريا الجديدة، ولعل هناك خطوتين متلازمتين تحتاج إليهما الإدارة الجديدة، الأولى، السرعة المعقولة في بناء المؤسسات الموعودة، والثانية الاهتمام بالإعلام بأشكاله المختلفة والحديثة، حتى يمنع تسمم الأجواء بأخبار كاذبة وملفقة. آخر الكلام: المخاطر متعددة، والحصافة أن تسبق خطوات النظام الجديد أمواج الاحتمالات ويركن إلى الدعة.

 

شاليهات

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

بدأت الحركة «السوريالية» منتصف عشرينات القرن الماضي في باريس، على يد الشاعر أندريه بروتون. كانت نقضاً لكل ما هو مألوف، أو كلاسيكي في الشعر، ثم شملت جميع أنواع الفنون. ومع الوقت، أصبح اللامعقول عادياً، لكنه ظل لا معقولاً. ورسم لنا الإسباني بابلو بيكاسو حمامة ضخمة رأسها في بطنها، ومنقارها في ذيل جارتها. واعتادت الناس على مثل هذه «الحداثة»، غير أن الحمام ظل على شكله، وظل يملأ ساحة الطرف الأغر في لندن. كما لم تكفَّ حمامة الحزن عن النوح بقرب أبي فراس الحمداني.

صارت عبارة «السوريالية» تطلق على كل ما هو غريب، أو مضحك، أو أشد غرابة. وأحياناً أشد هولاً. ولو قيل لك قبل شهر واحد إن رئيس أميركا سوف يعلن ترحيل أهل غزة، ويضعها تحت سيادة بلده، ثم يقيم مكانها مشروع أبراج سياحية؛ لكانت ردة فعلك، الفورية، ثم المتأنية، ذلك العنوان الشهير لكتاب عبد الله القصيمي: «العالم ليس عقلاً». المخيف في هذه السوريالية المرعبة، ليس حجمها، ولا أهمية صاحبها، بل الذين رحبوا بها كأمر عادي من يوميات هذا العالم: الأميركيون والإسرائيليون، وخصوصاً السورياليين، من خارج دائرة واجهة غزة البحرية. ثم إن العالم ليس فقط أنه ليس عقلاً، بل أيضاً ليس قلباً، ولا وعياً، ولا خُلقاً. تضع شعباً برمّته في حاويات وحافلات وناقلات، ثم تحوله إلى شركة سياحية كاملة الشروط! للحق، يجب ألا نغفل ردود الفعل الأخرى في أميركا وأوروبا، وسائر ربوع الوعي، والمقاييس البشرية. هؤلاء جميعاً هالهم هذا الشطط الإنساني الذي أذهل العالم. بعد عام من حرب مجنونة، وإبادات، ومحو بشري، وعذابات جهنم، يتبين لأهل الابتكار والرأفة أن الحل المثالي هو في واجهة بحرية مليئة بالشاليهات، والكباريهات، وما لذَّ وطاب. يخطئ كثيراً من يعتقد أن مشروع ترمب السياحي إهانة لغزة وأهلها. أو حتى للعرب. إنه إهانة معلنة لجميع المعنيين بالشأن الإنساني، وجميع المواثيق والمعاهدات، ومؤسسات حقوق الإنسان. إن مسؤولية هذا الاقتراح، قبل أي أحد، هي عند الشعب الأميركي ونظامه ودستوره، والمبادئ التي قال إنه يقاتل من أجلها.

 

ليس دفاعاً عن حروب ترمب التجارية... ولكن

علاء شاهين صالحة/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

يشكل توجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرض إجراءات حمائية قاسية ضد شركاء بلاده التجاريين أخطر تهديد تواجهه العولمة منذ عقود. غير أن عدم الاعتراف بأن سخطه هو وأنصاره على اتفاقيات التجارة الحرة يحمل في طياته قدراً كبيراً من المنطق لن يؤدي إلا لتأخير مساعي الوصول لحلول تجنب الاقتصاد العالمي ويلات الحروب التجارية في المستقبل. لسنوات عديدة، دأبت المؤسسات الدولية والعديد من خبراء الاقتصاد على إبراز الدور الإيجابي لتحرير التجارة، بداية من انتشال عشرات الملايين من مواطني الدول النامية من الفقر إلى السيطرة على التضخم في الاقتصادات الغنية نتيجة إغراق الأسواق بمنتجات صينية أو آسيوية بأسعار رخيصة. منحت العولمة فرصاً للشركات الكبرى للاستثمار لتحويل طاقاتها الإنتاجية إلى دول العالم النامي على حساب الدول الغنية، مما ساهم في تعزيز أرباحها من جهة، وخلق فرص عمل في تلك الأسواق الجديدة من جهة أخرى.

كان الشعار الرئيسي هنا أن مكاسب تحرير التجارة تفوق الخسائر، أو أنها على الأقل كافية لتعويض الخاسرين، على اعتبار أن «المد كفيل بتعويم كل المراكب». ذلك أن الافتراض الرئيسي هنا هو أن اندثار صناعات أو مهن معينة بسبب المنافسة التجارية مع الصين أو الهند مثلاً سيدفع الناس إلى شدّ الرحال فوراً إلى وجهات جديدة ومهن مزدهرة في قطاعات تواجه منافسة أقل حدة. غير أن هذه السلاسة «النظرية» لم تترجم واقعياً بما يكفي لعلاج المشكلة. كيف؟ تكشف الدراسات أن غالبية الناس قد تقبل فرص عمل تدر دخلاً أقل من الوظائف التي خسروها مقابل البقاء في مدنهم. تزداد أوضاعهم سوءاً بمرور الوقت، ويتحولون هم وأسرهم إلى رؤوس حربة لأحزاب سياسية مناهضة للعولمة.

اللافت أيضاً أن عدداً من خبراء الاقتصاد المرموقين بدأوا في زرع بذور الشك حول حجم عوائد حرية التجارة للدول الغنية والفقيرة على حد سواء، أو حول الشروط التي رافقت تلك المكاسب، من بين هؤلاء داني رودريك، الاقتصادي الأميركي - التركي الحائز على جائزة نوبل. في أحد كتبه، يشير رودريك إلى أن أبرز النجاحات الآسيوية المعتمدة على التصدير (الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان) جاءت على الرغم من مواجهة صادرات تلك الدول تعريفات جمركية «معتدلة» وأكبر مما هي عليه اليوم.

يتفق أبيجيت بانيرجي وإستر دوفلو الحائزان بدورهما على جائزة نوبل مع رودريك، ولكنهما يدعمان توجهاً لزيادة الدعم الحكومي في الغرب لتدريب وتأهيل المتأثرين بالمنافسة العالمية بصورة أكبر من البرامج الحالية التي رصد عدد من الأبحاث فشلها التام في تقديم أي عون كاف.

لا أحد، ربما باستثناء ترمب ومساعديه، يرغب في حروب تجارية تهدد الاقتصاد العالمي. ذلك أن من شأن تلك الإجراءات، إن دخلت حيز التنفيذ بالفعل، أن ترفع من معدل التضخم في الولايات المتحدة، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة معدلات الفائدة عالمياً وما يتبع ذلك من تأثير سلبي على النمو وتكلفة الديون. كما أن حرباً تجارية بين واشنطن وبكين قد تؤدي أيضاً إلى تراجع معدلات النمو في الصين، وهو ما قد يعني تراجعاً في أسعار النفط. الكل خاسر هنا.

غير أن العالم الآن يدفع ثمن التلكؤ في الاعتراف بفشل التعاطي مع التداعيات السياسية والاقتصادية واتفاقيات التجارة الحرة، حتى وإن كانت تلك الخسائر قليلة بالمقارنة بالعوائد التي تحققت. الرهان الآن هو على قدرة شركاء أميركا الرئيسيين على الوصول لاتفاقات مع ترمب تضمن له بعض المكاسب، وهو أمر ممكن بالفعل. ما هو غير مقبول أن يتكل العالم على أنه باقٍ في منصبه أربع سنوات فحسب من دون النظر لنائبه جي. دي. فانس، القادم من «حزام الصدأ» الأميركي الذي دفع أكبر أثمان العولمة وتحرير التجارة.

 

غزة بين خروج «حماس» أو ترحيل سكانها

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

كيف تغيَّرتِ التحدياتُ سريعاً حيالَ غزةَ، من ترحيلِ «حماس» إلى تهجيرِ كلّ السكان؟ «حماس» أخطأت مرةً أخرى في قراءة التطوراتِ المقبلة، بعودة دونالد ترمب للرئاسة. فقد عطَّلت أو ماطلت في المفاوضات، التي دامت نحوَ تسعة أشهر، من التوصل إلى حلّ، ومع التبدل الرئاسي في واشنطن صارت حظوظُها أقلّ، في حين تستمر معاناة أهالي غزة. الرئيس ترمب لا يشبه الرئيسَ السابقَ بايدن، وقرَّر أن يلغيَ كلَّ ما سعى لتحقيقه سلفه، ومثال ذلك أنَّه بدلَ ترحيل «حماس»، طرحَ فكرة تهجير أهل غزة!

بالتأكيد مشروع ترمب إخراج مليوني إنسان غيرُ واقعي ويخالف القانونَ الدوليّ، وليس له مؤيّدون بما في ذلك داخل إدارتِه والكونغرس. إنَّما هذا قد لا يردع ترمب عن تنفيذه، إن لم يفلح المسؤولون العربُ في لقاءاتهم المقبلة معه في ثنيِه عن مشروعه.

كنَّا في إطار قضية، وهو وقف تدمير غزةَ وتخليصُها من الاثنتين؛ إسرائيل و«حماس»، وبتنا في أزمةٍ مختلفة تهدد غزة والضفة الغربية ومصر والأردن. حتى لو تراجع ترمب عن فكرته، فإن أي خلاف مع مصر والأردن سيلقي بظلاله على البلدين والمنطقة.

مع التَّغيير الرئاسي في الولايات المتحدة، وبعد أن أفلحَ نتنياهو في إصلاحِ علاقته مع ترمب، أخشَى أنَّ غزةَ معرضةٌ لجولة ثانية من الحرب. فـ«حماس» ترفض الخروج، وإسرائيل لا تزال لديها الرغبةُ والسلاح للقتال عاماً آخر. وهي ستتمكَّن في الأخير من القضاء على ما تبقَّى من الحركة بعد أن تكونَ قد قتلت ودمَّرت ما تبقَّى واقفاً على الأرض. هذه فرصة أخرى لـ«حماس» لتصحيح الأخطاء الماضية واتّخاذِ قرارٍ مسؤول في مصلحةِ مليوني إنسان، عاشوا معاناة رهيبة ثمناً لهجومها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، ورغم مزاعمِ الانتصار، فسكان القطاعِ يعرفون الحقيقة أكثر من غيرهم. السُّلطة الفلسطينية استعادت غزةَ في عام 2005، وباتفاقها فُكّكتِ المستوطنات وأُبعد منها كلُّ المستوطنين. «حماس» بعد التدمير الذي لحق بغزة تستطيع إفشال مساعي التهجير المليوني، وتقرن خروجَها مقابل وقفِ مشروع ترمب، إذن الخيار إما «حماس» أو مليونا فلسطيني.

الإسرائيليون يرون في الحركة المسلحة نقطةَ ضعفٍ لدفع أجندتهم، وإن كانوا يرغبون في إفشال محاولةِ تعزيز صلاحيات السلطة الفلسطينية، أو أي سلطة غير إسرائيلية في القطاع أو حلّ الدولتين. «حماس»، أو «كعب أخيل»، بعنادِها سَتُعين نتنياهو لتحقيق ما يحتاجه من الرئيس ترمب من دعم لمشاريعه العسكريةِ والتغييرات السياسية التي ربَّما لا يزال يريد إكمالها. هل تُغلّب الحركةُ روح المسؤولية على الشعبوية، وتتَّخذُ الخطوة المقبلة التي تساعد في تعديل مشروع ترمب من التهجير إلى التعمير؟

أيضاً، لن يكون هناك تمويلٌ لإعادة إعمار غزة، مهما قيل من وعود، ما دام الممولون العرب والأجانب يشعرون بأن احتمالات حربٍ أخرى مفتوحة. فقد سبق وأنفقت مئات الملايين من الدولارات على تعمير غزة لتتسبب المواجهات مع إسرائيل في تدمير كلّ ما تمَّ بناؤه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون تلقى رسالة تهنئة من البابا فرنسيس وعقد اجتماعات مع قادة امنيين: دعم البابا المتواصل للبنان مصدر ارتياح وطمأنينة للبنانيين

وطنية/07 شباط/2025

اكد البابا فرنسيس انه قريب روحيا من الشعب اللبناني، سائلا الله "ان يحفظه كنزاً للحضارة والحياة الروحية حتى يكون دائما رسالة سلام وانسجام مع التنوع، وشاهداً لقيم الحوار والمصالحة والتضامن الاخوي". موقف البابا فرنسيس جاء في رسالة تهنئة خطية وجَّهها الى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون نقلها اليه قبل ظهر اليوم السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا.

وجاء في الرسالة: "اهنئكم لانتخابكم رئيساً للجمهورية اللبنانية، وأؤكد لكم صلاتي حتى يمنحكم الله الحكمة والقوة لخدمة الخير العام في منصبكم الرفيع الذي تشغلونه الان.

اني ادرك التحديات التي تواجه ليس فقط بلدكم بل وكل المنطقة، واجدد بكل سرور التعبير عن قربي الروحي من الشعب اللبناني العزيز. وأسال الله تعالى ان يحفظه كنزاً للحضارة والحياة الروحية، حتى يكون دائما رسالة سلام وانسجام مع التنوع، ويكون شاهدا لقيم الحوار والمصالحة والتضامن الاخوي. انني اوكل الشعب اللبناني الى شفاعة سيدتنا مريم العذراء الوالدية، وأسأل الله من اجلكم، ومن اجل عائلتكم، وجميع المواطنين البركات الإلهية الغزيرة". وحمل الرئيس عون السفير البابوي تحياته الى البابا فرنسيس، شاكرا له "صلواته من اجل لبنان وشعبه"، متطلعا الى "لقاء قريب مع قداسته"، وقال: "اعرف ان لبنان هو دائما في قلب البابا، ودعمه المتواصل مصدر ارتياح وطمأنينة للبنانيين".

ثلاثة اجتماعات امنية

وكانت الأوضاع الأمنية في البلاد والتطورات في الجنوب، ومراحل انتشار الجيش في عدد من القرى الحدودية، موضع بحث في اجتماعات متتالية عقدها الرئيس عون تباعا، مع المدير العام للامن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري والعميد رمزي الرامي، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن طوني قهوجي، قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عودة، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد مصطفى. وخلال الاجتماع زود الرئيس عون القادة الأمنيين بتوجيهاته، داعيا الى "تكثيف الجهود للمحافظة على الامن والاستقرار في البلاد".

الضاهر

وفي قصر بعبدا، رئيس مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشيونال الشيخ بيار الضاهر.

 

الرئيس عون لنائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط: الاستقرار الدائم في الجنوب رهن بإنجاز الانسحاب الاسرائيلي

اورتاغوس: الولايات المتحدة ملتزمة الانسحاب الإسرائيلي في 18 شباط ولن يسمح ل”حزب الله”بترهيب الشعب اللبناني وأن يكون جزءا من الحكومة

وطنية/07 شباط/2025

ابلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الاوسك مورغان اورتاغوس ان” الاستقرار الدائم في الجنوب رهن بإنجاز الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة وتطبيق القرار ١٧٠١ بكل مندرجاته بما في ذلك بنود الاتفاق الذي تم التوصل اليه في ٢٧ تشرين الثاني الماضي” .وأشار إلى أن” الاعتداءات الاسرائيلية يجب أن تتوقف وكذلك قتل الأبرياء والعسكريين وتدمير المنازل وجرف واحراق الأراضي الزراعية، لافتا إلى ان اطلاق الاسرى اللبنانيين جزء لا يتجزأ من الاتفاق” . واكد الرئيس عون ان” الجيش اللبناني جاهز للانتشار في القرى والبلدات التي تنسحب منها القوات الاسرائيلية التي يجب ان تنجز هذا الانسحاب ضمن المهلة المحددة في ١٨ شباط الجاري”، مشددا على ان “التعاون مع القوات الدولية مستمر وبناء للقرار ١٧٠١ لتثبيت الاستقرار من جهة واعادة الحياة تدريجياً إلى المناطق المحررة من الاحتلال والتي تحتاج إلى خطة شاملة لاعادة إعمارها، وتوفير الحد الادنى من اسباب العيش للأهالي العائدين بعدما الحق العدوان الاسرائيلي اضرارا جسيمة في المزروعات والممتلكات” . وتناول الحديث الوضع الحكومي، فأكد الرئيس عون ان “المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة تكاد تصل إلى خواتيمها على ان تتوافر فيها ما يمكِّنها من ان تكون حكومة منسجمة وقادرة على تحقيق ما يصبو اليه اللبنانيون من آمال وتطلعات وردت في خطاب القسم” . وشكر الرئيس عون السيدة اورتاغوس على الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للبنان في المجالات كافة، وحمَّلها تحياته إلى الرئيس ترامب مجددا تمنياته له بالتوفيق في ولايته الجديدة.

وعرض الرئيس عون مع السيدة اورتاغوس التطورات في دول المنطقة ولاسيما في سوريا. وكانت اورتاغوس نقلت في مستهل اللقاء تهاني الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناسبة إنتخابه وتمنياته له بالتوفيق في قيادة البلاد في هذا الظرف الصعب الذي يجتازه لبنان . وشددت على” التزام الولايات المتحدة الأميركية بتوطيد العلاقات الوثيقة مع لبنان”، مثنية على “أهمية الصداقة والشراكة القائمة بين الشعبين الأميركي واللبناني” وحضر اللقاء الذي عقد قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا الى السيدة اوتاغوس، السفيرة الأميركية ليزا جونسون، ومساعدة نائب وزير الخارجية لبلاد الشام ولبنان ناتاشا فرنشيسي.

كما حضر عن الجانب اللبناني: المستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد الركن أنطوان منصور، ومدير مكتب الرئيس وسيم الحلبي، ومستشار الرئيس للشؤون الدولية أنطوان حداد.

تصريح أورتاغوس

وبعد اللقاء، صرَّحت اورتاغوس للصحافيين فقالت: “يسعدني أن أكون هنا. اسمي مورغان أورتاغوس، وأنا نائبة المبعوث الرئاسي الخاص إلى الشرق الأوسط. أعمل مع ستيف ويتكوف، وبالطبع مع الرئيس ترامب، وأحمل إليكم تحيات الرئيس ترامب، وستيف ويتكوف، وفريقنا بأكمله وإدارتنا الجديدة. أعتقد أنه من المهم الإشارة إلى أن أول زيارة لي خارج الولايات المتحدة هي إلى لبنان. إنه لشرف كبير أن أكون هنا، وأنا ممتنة جدًا للرئيس عون والحكومة اللبنانية بأكملها على استضافتي هنا. هذا بلد جميل، وشعبه رائع.”

اضافت: “كما تعلمون، هناك العديد من أبناء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة، ولدي العديد من الأصدقاء اللبنانيين الذين يعيشون هناك. وكما قلت للرئيس عون، لم أشهد يومًا هذا القدر من الحماس في الولايات المتحدة ومن الجالية اللبنانية حول العالم بشأن مستقبل هذا البلد. وأعتقد أن ذلك يعود، إلى حد كبير، إلى هزيمة حزب الله على يد إسرائيل، ونحن ممتنون لحليفتنا إسرائيل على هزيمة حزب الله. ولكن الشكر لكم، إلى الشعب اللبناني، وإلى الرئيس عون ورئيس الوزراء المكلّف نواف سلام، وإلى جميع أفراد هذه الحكومة الملتزمين بإنهاء الفساد، وبإجراء الإصلاحات، والتأكد من أن حزب الله ليس جزءًا من هذه الحكومة بأي شكل من الأشكال، ويظل منزوع السلاح ومهزومًا عسكريًا.

وهذا يبدأ، بطبيعة الحال، بالضغط الذي يفرضه الرئيس ترامب الآن على الجمهورية الإسلامية في إيران لمنعها من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة. وسنعمل أيضًا على التأكد من أن الجمهورية الإسلامية في إيران لن تتمكن من الحصول على سلاح نووي، ولن تتمكن من نشر الفوضى وإلحاق الأذى بهذا البلد وفي العديد من الدول الأخرى في المنطقة، وهو ما سُمح لها بفعله لعقود. لكن هذا الأمر ينتهي مع الرئيس ترامب.

مرة أخرى، أود أن أقول إنني ممتنة جدًا لوجودي هنا. أعلم أننا سنأخذ بعض الأسئلة، ولكن أعتقد أنه من المهم جدًا أن يعلم الشعب اللبناني أنني ملتزمة تجاه هذا البلد، وأن الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة بالصداقة والشراكة التي تربطها بهذه الحكومة الجديدة. لدينا أمل كبير، وهذا الأمل ينبع من معرفتنا بأن هناك رجالًا ونساءً يتمتعون بالنزاهة والشفافية في هذه الحكومة، وسيضمنون البدء في إنهاء الفساد، وإنهاء نفوذ حزب الله، والشروع في تنفيذ الإصلاحات لبناء بلد أفضل، للبنان الذي يستحقه شعبه كله.

وكما قلت للرئيس عون، لا نريد أن نعتبر لبنان دولة تحتاج إلى المساعدات فحسب، بل أنتم بلد رائع ومتطور يستحق أن يكون وجهة لكبار رجال وسيدات الأعمال والشركات من جميع أنحاء العالم للاستثمار فيه. نريد أن نعيد لبنان إلى مكانته في الشرق الأوسط بأكمله، وأعلم أننا سنحقق ذلك معًا”

سئلت: أنت تخشين أن يسيطر حزب الله على الحكومة. ماذا لو أصرّ الحزب على أن يكون جزءا منها؟ ما هو موقفك؟

اجابت: أنا بالتأكيد لا أخشى حزب الله، ولست خائفة، لأنهم هزموا عسكريًا. لقد وضعنا خطوطا حمر واضحة في الولايات المتحدة، ولن يسمح لهم بترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك أن يكونوا جزءا من الحكومة. لقد بدأ عصر نهاية إرهاب حزب الله في لبنان وحول العالم، وانتهى هذا الأمر”.

سئلت: هل سيبقى الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان او تمديد بقائه رسميا؟

اجابت: “نحن ملتزمون بتاريخ 18 شباط . كان هذا جزءًا من المفاوضات التي أجريتها مع شريكي إريك تريغر في مجلس الأمن القومي، ومع الحكومة اللبنانية والحكومة الإسرائيلية. وسيكون 18 شباط هو موعد إعادة الانتشار عندما تُنهي قوات الجيش الإسرائيلي انسحابها، وبالطبع ستأتي القوات المسلحة اللبنانية لتعيد انتشارها. نحن ملتزمون بشدة بهذا التاريخ.

شكرًا لكم جميعا، سأعود إلى لبنان وآمل أن أتمكن من التحدث إليكم في كل مرة أزوره فيها”.

 

شنكر: تنسيق أميركي سعودي فرنسي... والفرصة قد لا تتكرر للبنان بعد تصريحات أورتاغوس عن «حزب الله»

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

أثارت تصريحات مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، من بيروت، الجمعة، عن معارضة بلادها مشاركة «حزب الله» في الحكومة اللبنانية، بعد «هزيمته» في المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، وتشديدها على أن عهد «حزب الله» في «ترهيب» اللبنانيين قد «انتهى»، عدداً من التساؤلات. ويعتقد ديفيد شنكر، مساعد وزير الخارجية السابق، أن المواقف التي عبّرت عنها مورغان أورتاغوس كانت مبدئية وقوية، وهي تُمثل طموحات الولايات المتحدة للبنان، وطموحات الغالبية العظمى من اللبنانيين، من أجل دولة موجهة نحو الإصلاح وناجحة وذات سيادة. وأضاف شنكر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنها كانت صارمة مع «حزب الله»، لكنها سعت أيضاً إلى إلزام الحكومة الجديدة في بيروت بمعايير عالية. وأضاف: «إذا كانت واشنطن ستستثمر الأموال ورأس المال الدبلوماسي في لبنان، فإن التوقع هو أن الحكومة الجديدة ستحتضن لحظة الفرصة الحالية. ومن خلال هذه الرسالة، أعتقد أن زيارتها هي بداية جيدة».

عملية صعبة

ويرى شنكر أنه بناءً على العملية الجارية سيكون الأمر صعباً على الرئيس المُكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام، تأليف حكومة أكثر ميلاً نحو الإجماع على التغييرات الجذرية التي يتطلبها لبنان من أجل السيادة والإصلاح. وأضاف: «لذلك سيتعيّن على مورغان أورتاغوس وإدارة ترمب، جنباً إلى جنب مع باريس، الاستمرار في الضغط على بيروت»، مضيفاً: «نحن في بداية ما سيكون عملية طويلة وصعبة». أوساط أميركية ترى أن تحركات إدارة ترمب «الميدانية» الأولى في لبنان، قد تكون مؤشراً على احتمال أن تكون منسقة عربياً ودولياً، لإجبار «الثنائي الشيعي»، الذي تلقى عليه مسؤولية رئيسية في تعطيل تشكيل الحكومة، لإنهاء تسلطه. بيد أن البعض يرى أن المشكلة لا تتعلق فقط بهذا «الثنائي»، ولا بدور إيران، التي تحاول التمسك بأوراقها الإقليمية في مواجهة ضغوط إدارة ترمب المتجددة عليها، بل أيضاً بالطبقة السياسية الطائفية وتحالفاتها المعروفة مع المستفيدين من «مغانم» الفوضى التي يعيشها لبنان.

إيران جزء من المشكلة

ويقول ديفيد داوود، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، المحسوبة على الجمهوريين: «إن المشكلة ليست فقط إيران، أحببنا ذلك أو لا، لأن هناك مشكلة في لبنان بسبب دور هذا (الثنائي) الذي هو مَن أبرز المكونات اللبنانية، وحصل على دعم شعبي تُرجم في الأرقام التي حققها في الانتخابات الأخيرة، متفوقاً على كل الأطراف الأخرى»، فضلاً عن «وجود (أمل) و(حزب الله) اللذين حصلا على أرقام عالية في الانتخابات مقابل القوات اللبنانية». ويُضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه في ظل هذا الواقع، «فإن لدى إيران تأثيراً حقيقيّاً على الشيعة بسبب ولائهم لها، لأسباب كثيرة عقائدية ومصلحية وطائفية. وبما أنهم يُشكلون شريحة كبيرة من اللبنانيين، فإن دعمهم لـ(حزب الله)، الذي يقول صراحة إن مرجعيته هي إيران، لما كان لطهران هذا النفوذ في لبنان». وتابع: «لذا عندما يُراد تشكيل حكومة جديدة في لبنان، فإنه من غير الممكن القفز فوق هذا الواقع، الذي تتشارك فيه كل المكونات الطائفية الأخرى، ما يجعل القفز فوق هذه التوازنات مهمة شاقة أمام نواف سلام، أو أي شخصية مستقلة أخرى، وقد تمت تجربة ذلك في وزارات سابقة، شكّلها على سبيل المثال فؤاد السنيورة بعد اغتيال رفيق الحريري، لطالما أدّت إلى ما يُسمى حكومات (وحدة وطنية)، سادت طوال 20 عاماً في لبنان». ولا يعرف داوود ما إذا كان سلام والرئيس اللبناني جوزيف عون قادرين على التدرّج في تغيير هذا الواقع، وعليهم اجتراح صيغة تجمع بين حكومة أوتوقراطية وسياسية، مع محاولة تدوير الزوايا بالنسبة للشخصيات الشيعية التي يمكن أن تكون محسوبة على الثنائي الشيعي، لكن ليست منه، بما يجنب البلد مواجهة الضغوط الدولية والأميركية. متظاهر لبناني من «حزب الله» على طريق المطار في بيروت احتجاجاً على زيارة المبعوثة الأميركية

تنسيق أميركي سعودي فرنسي

لكن شنكر، يعرب عن ثقته بأن مورغان أورتاغوس والإدارة تنسقان مع الشركاء العرب، خصوصاً السعودية وفرنسا، «للتأكد من أننا على الصفحة نفسها»، مشيراً إلى أن «التصريحات الصادرة حتى الآن من الدول العربية، بشأن الامتناع عن تمويل إعادة إعمار لبنان حتى تنفذ الحكومة الإصلاحات فعلياً، كانت مفيدة. وسيكون من المهم إبقاء الفرنسيين على متن الطائرة. ففي كثير من الأحيان، يعطون الأولوية لـ(الاستقرار) على التغيير، على حساب لبنان». غير أن شنكر يرى أيضاً أن الفساد المستشري والخلل الوظيفي في لبنان لا يُعزَيان فقط إلى «الثنائي الشيعي». ويقول إنها مشكلة الزعماء، لكن الثنائي يُشكل مشكلة خاصة. ويضيف أن واشنطن تمتلك الأدوات اللازمة للضغط على الآخرين لتبني الإصلاحات، بما في ذلك العقوبات مثل إجراءات الفساد التي فرضها قانون ماغنيتسكي العالمي، والتي من شأنها أن يكون لها تأثير أكبر على المعارضين غير الشيعة للإصلاح. ولكن يبدو أن هناك إدراكاً بين المكونات الأخرى بأن التدهور الذي أصاب «حزب الله» على يد إسرائيل، والانتكاسات الإقليمية التي تعرضت لها إيران (بما في ذلك في سوريا) تُشكل فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر بالنسبة للبنان.

 

القاضي البيطار يستأنف التحقيق بملف انفجار مرفأ بيروت بعد توقف لأكثر من 3 سنوات

بيروت/الشرق الأوسط/08 شباط/2025

استأنف قاضي التحقيق اللبناني في ملف انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار تحقيقاته في القضية اليوم (الجمعة)، وذلك بعد توقف استمر أكثر من ثلاث سنوات.وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن البيطار استجوب اثنين من المدعى عليهم، في حين حدد جلسة ثانية يوم الثلاثاء المقبل لاستجواب أربعة من المدعى عليهم، وهم «موظفون وضباط حاليون وسابقون في الجمارك». ووقع انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) 2020، وأودى بحياة أكثر من 200 شخص، وجرى تعليق التحقيقات في القضية منذ نهاية عام 2021 بسبب دعاوى قضائية رُفعت على البيطار.

 

رعد علق على تصريحات أورتاغوس: تدخل سافر وخروج عن كل اللياقات الديبلوماسية ونراهن على إرداة شعبنا المتمسك بالخيار المقاوم

وطنية/07 شباط/2025

وصف رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد تصريح نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من قصر بعبدا، في تصريح، ب”التدخل السافر بالسيادة اللبنانية وخروج عن كل اللياقات الديبلوماسية ومقتضيات العلاقات الدولية”، معتبرا انه “زاخر بالحقد وانعدام المسؤولية”. وقال :

“أولًا، ما صدر عن القصر الجمهوري من بيان نأى بالرئاسة عمّا صرّحت به المبعوثة الأمريكية كفانا الإطالة في التعليق على ما ورد في تصريحها، وهو زاخر بالحقد وبانعدام المسؤولية، ويتطاول على مكوّن وطني في لبنان هو جزء من الوفاق الوطني ومن الحياة السياسية اللبنانية. في تصريحها تدخّل سافر في السيادة اللبنانية وخروج عن كلّ اللياقات الدبلوماسية ومقتضيات العلاقات الدولية. بكل الأحوال، من يريد أن يتحدث عن الفساد لا يحتضن الإرهاب، وما يفعله الإسرائيلي وهو المحتضَن من السياسة الأمريكية إنما يطعن في صدقية الديمقراطية التي تدّعيها الإدارة الأمريكية في كل زمان ومكان”.

أضاف : “صورة القُبح التي أظهرتها حرب إسرائيل ضد غزة وضد لبنان تكفي للحكم عند كل الناس في العالم من هو الذي يدعم الإرهاب ويُسلّحه ويُموّله ويُهجّر الناس من أرضهم ويسلبهم حقوقهم مُتجاوزًا كل القانون الدولي وكل المعايير والمقاييس الدولية”. وتابع : “لن نستفيض في التعليق على من يُظهر عدائيته لمكوّن لبناني تصدّى للعدوان الصهيوني وهزمه، والمنتصر هو من كشف صورة المعتدي القبيحة والتي ظهر فيها أنّه يُمارس الإبادة الجماعية ضدّ المدنيين، ضدّ الأطفال، ضدّ النساء، ضدّ البيوت الآمنة والمستشفيات، يُدمّر الأحياء السكنية، وهو مُحتل غاز غاصب للأرض لا يحقّ له حتى الدفاع عن النفس”. وختم :”نحن نُراهن على إرادة شعبنا المتمسك بخيارنا المقاوم، الذي يحمي هذا البلد ضمن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهي المعادلة الواقعية التي يستطيع لبنان أن يفخر بأنّه يحمي سيادته من خلالها.

 

حركة المطار طبيعية والشبان المعتصمون عند مدخله يوضحون : رئيس الجمهورية هو رئيس لكل لبنان وتحركنا ليس ضده انما احتجاجا على تصريحات أورتاغوس المستفزة

 المطار/وطنية/07 شباط/2025

أفادت مندوبة “الوكالة الوطنية للاعلام” ان الحركة في مطار رفيق الحريري الدولي طبيعية، وان الشبان الذين ينفذون اعتصاما أمام مدخل المطار، إحتجاجا على كلام نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من قصر بعبدا، اوضحوا ان تحركهم ليس ضد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، فهو رئيس لكل لبنان، وانما اعتصامهم ووقفتهم ، هي ضد تصريحات اورتاغوس” المستفزة لشريحة كبيرة من الشعب اللبناني”.

 

المفتي قبلان لأورتاغوس : حزب الله لم يهزم ولن يهزم وحكومة بلا الثنائي الوطني تدفع البلد نحو المجهول

وطنية/07 شباط/2025

أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البيان الآتي: “للمبعوثة الأميركية السيدة مورغان أورتاغوس أقول: لبنان للبنانيين فقط، وحزب الله قوة وطنية وتمثيلية بحجم لبنان وشراكة مكوناته الوطنية، وحزب الله لم يهزم ولن يهزم ولا توجد قوة على وجه الأرض تستطيع الخلاص من حزب الله، والسيادة فقط للبنان ومكوناته الوطنية وليس لأميركا ومشاريع الإقصاء والخراب، ولن يكون لبنان مستعمرة لأميركا أو إسرائيل، ولعبة التهديد والوعيد فارغة، والمشروع الأميركي الإسرائيلي الذي انكسر على تخوم بلدة الخيام لن يكون له وجود بقلب النظام السيادي في لبنان”. أضاف :” حكومة بلا الثنائي الوطني تدفع البلد نحو المجهول، وحذار الخطأ مع الرئيس نبيه بري، لأن الخطأ معه كارثة بحجم قاعدة ميثاقية لبنان، ولسنا ممن يتراجع أو يترك واجب حماية لبنان وتأمين سيادته، ويجب أن يتذكر الجميع أن لبنان مقبرة الغزاة ومشاريع الارتزاق”.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 07 كانون الثاني/2025

 خلف احمد الحبتور

للأسف، أصبحت القضية_الفلسطينية في كثير من الأحيان مجرد ورقة ضغط أو أداة تفاوض، بينما لم يكن تحقيق دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام هدفاً حقيقياً لدى العديد من القوى العالمية. حتى وسائل الإعلام، التي تتحكم في أولويات الرأي العام، تعيد القضية الفلسطينية إلى أسفل قائمة الأخبار بمجرد ظهور أحداث جديدة، وكأن ما يحدث يومياً من معاناة وتشريد وقتل أصبح أمراً اعتيادياً لا يستحق تسليط الضوء عليه! لكن السؤال الحقيقي هو: لماذا نسمح بحدوث ذلك؟ ألم يحن الوقت لأن تحتل #فلسطين أولى الأولويات في العالم_العربي؟ الحلّ الوحيد لتحقيق سلام مستدام في المنطقة هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وذلك من خلال التفاوض العربي-الإسرائيلي المباشر، بعيداً عن أي تدخلات غربية لها حساباتها الخاصة وأجنداتها الخفية. نحن اليوم —كدول قوية اقتصادياً وسياسياً— لدينا القدرة على الضغط السياسي والاقتصادي والإعلامي لإعادة الحقوق إلى أصحابها. آن الأوان لأن نتحرك بجدية… فالتاريخ لا يرحم المتخاذلين.

 

من هي عليا المبيّض التي رفضها بري؟؟؟!!

وهل سيدة كهذه تُرفض؟؟؟

علياء المبيّض هي خبيرة إقتصادية متمرّسة في صناعة السياسات والاستراتيجيات الاقتصادية والمالية. تمتدّ خبرتها على مدى أكثر من 25 سنة، عملت خلالها في المجال الحكومي والإدارة العامة، كما وفي المؤسسات المالية الدولية، الأسواق المالية ومراكز الأبحاث الاستراتيجية. تبوّأت مسؤوليات عديدة في مجال صياغة برامج الإصلاح الاقتصادي والمالي، وإدارة الأبحاث وتقديم المشورة إلى شركات الإستثمار العالمية، لاسيما في ما يتعلّق باقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، وبلدان نامية أخرى. هي الآن كبيرة الإقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا وآسيا الوسطى لدى مؤسسة مالية عالمية في لندن. قبل ذلك، عملت كمديرة لبرنامج الجغرافية الاقتصادية في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية (2017-2018) مسؤولة عن تقديم المشورة إلى الحكومات والشركات حول التطوّرات الاقتصادية والجيوسياسية على المستوى الإقليمي والعالمي. كما عملت علياء لمدّة تجاوزت الثماني سنوات (2008-2017) ككبيرة الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا لدى مصرف باركليز (Barclays) في لندن. وأمضت علياء مدّة 6 سنوات (2002-2008) في البنك الدولي في واشنطن وفي جاكارتا، كإقتصادي رئيسي مسؤولة عن الدراسات والمشورة ومساعدة الحكومات لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية في بلدان أوروبا الشرقية والبلقان وإندونيسيا. وكانت علياء قد التحقت بالبنك الدولي عبر “برنامج المحترفين الشباب (Young Professionals Program)، وكانت عضوا في مجموعة العمل لتمتين علاقة البنك الدولي مع العالم العربي، كما وترأست نادي الموظفين العرب لدى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي . وقبل ذلك كان لمبيّض مسارا طويلا داخل الإدارة اللبنانية حيث تسلّمت مسؤوليات عديدة في مختلف الإدارات المعنية بالشأن الإقتصادي في لبنان (1994-2001)، بما فيها: اقتصادي رئيسي ورئيسة قسم في مديرية الإحصاءات والأبحاث الإقتصادية في مصرف لبنان، مستشارة لوزراء الإقتصاد والتجارة والصناعة، كما وأسّست مشروع الصندوق الإقتصادي والإجتماعي للتنمية في مجلس الإنماء والإعمار، كأوّل مدير تنفيذي له. تحمل علياء شهادة بكالوريوس في الإقتصاد بتميّز وماجيستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأميركية في بيروت، و ماجيستير في السياسات والإدارة العامّة من المدرسة الوطنية للإدارة (ENA) في فرنسا. وقد كتبت العديد من الدراسات والتقارير الإقتصادية، فيما نشرت تحاليلها الإقتصادية في وسائل الإعلام اللبنانية والعربية والعالمية وعلى شبكات التواصل الإجتماعي (@aliamoub) وقد أسّست جمعية "المرأة في اقتصادات الشرق الأوسط وشمالي أفرقيا" الهادفة إلى تشجيع الدور الرائد للنساء في مجال صياغة السياسات الإقتصادية في المنطقة.

 

رشا الأمير

نوّاف وسياسة صائب لا غالب ولا مغلوب . من المعيب الجلوس مع قتلة رفيق وسمير وپيار ولقمان ووولبنان .

 

إياد أبو شقرا

لبنان الحكومة الشيعة برّي حزب_الله

لا احد يجادل في ان الثنائي الشيعي، المكوّن من حزب الله يمثل غالبية التمثيل الشيعي في البرلمان، لكن لا احد يجهل ان هذه الميزة تأمْنت له لجملة اسباب اهمها:

-احتكاره السلاح خارج الدولة

-التنسيق مع والاستقواء بالنظام الامني السوري السابق، بكل تبعاته

-الرعاية الايرانية المالية والعسكرية والاستخباراتية المباشرة

-الدور المتضخْم لشاغل دور مدير الأمن العام منذ هيمنة محور الخامنئي-الأسد

-إسكات الصوت الشيعي المستقل بكل الوسائل، وصولاً إلى الاغتيالات

 

بيتر جرمانوس

هل توافق على تطبيق القرار 1701؟ على عدم منح حزب طهران الفرصة لإعادة بناء قوته العسكرية؟ على التموضع في الفضاء السعودي؟ على التناغم مع الإدارة الأميركية ؟  إذا نعم، شكّل حكومتك. إذا كان الجواب لا، فاعتزل اليوم قبل الغد. واذا كنت تعتقد ان المافيوقراطية ستسهل مهمتك، فأنت واهم.

 

بيتر جرمانوس

كلام في السياسة

الوضع كما هو في 26 شباط 1984، أخلت الولايات المتحدة لبنان وسلمته للنفوذ السوفياتي، مما أدى إلى تراجع حلفائها. اليوم، تبدو الصورة معكوسة؛ إذ انسحب الروس من لبنان وسوريا، في حين دخلت الولايات المتحدة إلى غزة وبيروت. والآتي أعظم. لا تكابروا.

 

هادي مشموشي

سؤال يطرح نفسه، ماذا كان يفعل دستورياً رئيس مجلس النواب في القصر الجمهورية مع رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف؟ المهزلة الأكبر انه لم يكن بصفة رئيس مجلس النواب مع عدم حقه بذلك، بل بصفته رئيس حزب سياسي يفاوض على حصته من الحكومة؟

ما حدث اليوم معيب ويعتبر وفضيحة دستورية.

 

جواد بولس

الصراع على هوية الوزير الشيعي الخامس في الحكومة يحاكي الخلاف على رسالة الشيعة ودورهم كمكوّن. فإما ان ينضموا الى المشروع الوطني اللبناني بحسب فكر الامام الراحل محمد شمش الدين او الاستسلام للمشروع الايراني "الساحاتي" والرضوخ لمنطق الرئيس بزكشيان القاضي بان تبقى ديارهم "حقل تجارب"

 

 مصطفى بيرم

دولة الإرهاب والبلطجة العالمية هددت بوقف المساعدات للبنان اذا شارك ممثلو مكوّن أساسي للبلد ..قلتلي مساعدات ؟!

- من سنوات تمنع عنا الغاز والكهرباء .

- تمنع تسليح الجيش اللبناني الا من دواليب وبطاريات للموتورات .

- تقتلنا إسرائيل بصواريخها.

كلو من اجل اسرائيل على حساب كل البشر.

 

فارس سعيد

حمل الدروز حدادهم بعد اغتيال كمال جنبلاط و قبلوا بالمستحيل للاستمرار

كذلك فعل الموارنة بعد اغتيال بشير الجميّل و تحملوا ما لا يتحمله احد

اليوم دور الشيعة للتعامل بواقعيّة حتى لا يدفعوا و ندفع معهم ثمن اوهام.

في السياسة ينتهي مشروع مع اغتيال حامله

حزب الله انتهى

 

علي صبري حمادة

تطبيقين ملفتين للمثل الإنجليزي القائل what goes around comes around ، تطيير حكومة سعد الحريري بالثلث المعطل سابقة جعلت نواف سلام يستبعد التيار العوني كي لا تتكرر، وهجوم حزب الله على سوريا ارتد عليه اليوم بقطع شريانه الحيوي من إيران، دايما اعتبروا. الاراضي_السورية

 

هاجر كنيعو

https://x.com/i/status/1887819911491158171

إنذاران للبنان بأقل من ٢٤ بتوقيع ترمب -نتنياهو… إنذار عسكري بقصف مستودعات حزب الله في البقاع ليلة أمس … وإنذار ديبلوماسي أميركي مع وصول خليفة آموس هوكستين إلى بيروت مورغان_أورتاغوس، في أول مهمة لها، والتي على ما يبدو أكثر تشددا بمواقفها أضعاف أضعاف آموس! إنذاران مفادهما إما عزل #حزب_الله عن الحياة السياسية اللبنانية أو ترقبوا غضب #ترامب وعصا العقوبات الأميركية …

 

سامي كليب

الإنذار العسكري الإسرائيلي فوق البقاع أمس، والإنذار السياسي الاميركي الذي يستكمل اليوم في #لبنان ليسا امورًا عابرة .. الخطر ما زال كبيرًا في ظل اعادة رسم خريطة المنطقة. يحتاج لبنان تسريع خطوات التأليف والإصلاحات لتخفيف الخطر وليس إلغاؤه.. #نتنياهو مقتنع بان الفرصة مناسبة لاستكمال معركته ضد إيران وحلفائها ولديه غطاء ترامبي واسع. ولعل وزير الخارجية السعودية حمل في زيارته الأخيرة الى لبنان نصائح أقرب الى التحذير كي يتم تسريع الخطوات السياسية، وكي تحظى زيارة الرئيس #عون العتيدة  إلى الرياض بدعم خليجي واسع… هل يقتنع جهابذة السياسة عندنا بان ثمة فرصة الآن يجب عدم إضاعتها؟ .

 

البرت كوسنيان

يُسجل لنواف سلام عدم رضوخه لنبيه بري، وهي سابقة في الجمهورية الثانية! لكن المؤسف هو ان التفاوض مع الأحزاب والتنازلات أدت إلى محاصصة ضمنية أوصلت إلى مأزق يا كاسر يا مكسور في لعبة تقليدية. لو تم تأليف حكومة فعلاً مستقلة بالأيام التي تلت التكليف، لربما كنّا تفادينا هذا السيناريو…على كل حال، كل الثقة بنواف سلام الذي برهن ان المرونة ليست على حساب المبادئ الأساسية

 

ايلي الحاج

"القوات" وَعَدَت ميشال المر بنيابة رئاسة الحكومة مع أنّ سجلّه العدلي غير نظيف. رفض نوّاف سلام وجاء بالمُحترم طارق متري. ومن وقتها الMTV و"نداء الوطن" ومواقع أنطون الصحناوي الحرامي جنون جنون ... جنون جنون.

 

طوني شهوان

البارحة خرج بري من الباب الخلفي للقصر الجمهوري معترضاً على رفض الرئيس عون والرئيس المكلف تأبيد « الاستبداد » بلبنان واللبنانيين، فتصاعدت الغارات الاسرائيلية على كل الاراضي اللبنانية من السلسلة الشرقية الى الجنوب. أكرر ولىّ زمن هذا السلوك، والسعي الدؤوب الى إعادة انتاجه من قبل بري ومن خلفه لم يعد ممكناً؛ إن رفض بري تغيير سلوك هذا الثنائي الاستبدادية لا يقتصر على موضوع الوزير الشيعي؛ إنّ هذا السلوك هو محاولة « خلق من الضعف قوة »، ويُبطّن استباقياً، وهذا هو الاهم، موضوع « حماية السلاح » غير الشرعي تماماً كما جرى على أيام حكومة الرئيس السنيورة عندما اتخذت قرار وضع اليد على شبكة الاتصالات الخاصة بحزب الله في 5 أيار 2008 فكان «اليوم المجيد» في 7 أيار 2008 بخلفية « حماية الاتصالات»، وكان ما كان. إنه التكتيك عينه «تكتيك مواجهة القصبة للرياح العاتية». الذي تغيير اليوم ، على ما يبدو (وأرجو أن يكون ذلك صحيحاً)، هو أن القوى الكبرى المعنية بهذا الصراع، لن تقبل باستمرار سلوك من هددوا استقرار المنطقة، لا بل العالم، على مدى 4 عقود؛ إقتنع المجتمع الدولي أن التعاون مع الثورة الاسلامية في ايران ومصديرها ومنتجاتها الهجينة لم يعد مجدياً بعد أن أدى وظيفته، وتالياً يجب إنهائه: انتهت غزّّة، عُطب حزب الله وتُرك أمر تصفيته وإنهاء دوره العسكري للسياسة، وفي حال تعثر ذلك ل «مصارع الدب» نتنياهو. الحكمة تقول إتعظوا فما تمكنتم منه في شباط 1985 غير متاح في شباط 2024؛ سقط الاسد ومعه كل أسود الممانعة؛ ما على الثنائي إلاّ تسليم السلاح والعودة المتّزنة الى شروط الدولة. تحاشوا وتخطوا « عقد الانتحار » المجّاني.

 

تـلـت مـسـطّــل

مش مصدّق انو ما حدا لاكشو بقا، وانو وليد صار عقدّ حالو، وانو ماكسيموم بيطلعلو ما ينحفر اسمو عصخرة العقوبات، وانو لا مالية ولا 5 باليد و3 عالشجرة بعد بيشيلوا من مصيبتو، بس ما بيقبل يسمعا الّا من غريب، كلمة القريب تقيلة.

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي07-08 شباط/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 شباط/2025/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139909/

ليوم 07 شباط/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 07/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139912/

For February 07/2025/

/00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

*******

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

****************************

@followers

 @highlight