المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 04 شباط/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.february04.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيل أَخَذَتْ تُسَبِّحُ الرَّبّ، وتُحَدِّثُ عنِ الطِّفْلِ جَمِيعَ المُنْتَظِرينَ فِدَاءَ أُورَشَلِيم

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نواف سلام العروبي الناصري واليساري لن يشكل إلا حكومة على شاكلته

الياس بجاني/مطلوب اعتقال التافه والسفيه والإرهابي نعيم قاسم ومنعه من الظهور الإعلامي

الياس بجاني/فيديو ونص: خنوع واستسلام نواف سلام في وجه أدوات إيران الإرهابية والإجرامية نبيه بري وحزب الله

الياس بجاني/نواف سلام عم يشكل حكومة بري وحزب الله  وإيران والملالي.

الياس بجاني/إشراك الأحزاب التي هي وكالاوت شركات تجارية وعائلية بالحكومة يفسدها

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

القضاء على عناصر من الحزب واعتقال آخرين.. الجيش الاسرائيلي يجري مناورة ويحذر اللبنانيين

إنتشال جثامين جديدة من الخيام.. وأهالي البلدات المحررة «يحجون» إليها رغم الدمار

رئيس الوزراء القطري  اليوم في بيروت.. ماذا على جدول زيارته؟

الجيش الإسرائيلي: دمرنا بنية تحتية لحزب الله بجنوب لبنان

الجيش الإسرائيلي يحرق عدة منازل بين بلدتي العديسة ورب ثلاثين في قضاء مرجعيون بجنوب لبنان

هل ستخسر الحكومة العتيدة رافعة "القوات"؟....مشروع الممانعة انتهى في المنطقة ورواسبه باقية في لبنان

الحزب «يغرق» وحيداً بلا ايران في «الوحول اللبنانية»..والحكومة في مستنقع «الطلبات المضخمة»!

"هؤلاء" يا دولة الرئيس/بيار عطاالله /فايسبوك

عا قصة الاعدام/الخوري مارون الصايغ/فايسبوك

مناورات إسرائيلية على حدود لبنان... و«حزب الله» يؤكد التزامه وقف النار

تل أبيب تتحدث عن «نشاط عسكري متصاعد» يعرقل دخول المدنيين إلى الجليل

تنامي جرائم القتل منذ مطلع العام يرعب اللبنانيين تتنوع دوافعها بين السرقة والثأر

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يعلّق الرسوم على المكسيك وكندا.. ويتهم أوروبا باستغلال أميركا

أعلن ترامب أنّ المكسيك تعهّدت إرسال 10 آلاف جندي إضافي إلى الحدود مع الولايات المتحدة

ترمب: لا ضمانات لصمود هدنة غزة...تفاؤل في البيت الأبيض... ومساعٍ إلى توسيع «الاتفاقات الإبراهيمية»

واشنطن ستبيع أسلحة جديدة لإسرائيل بأكثر من مليار دولار

نتنياهو يدشن مباحثات المرحلة الثانية لغزة في واشنطن ...سموتريتش يذكره بالخطوط الحمر قبل لقائه ترمب... ولبيد يعرض عليه «شبكة أمان»

«حماس» منفتحة على مفاوضات المرحلة الثانية ومخاوف في غزة من استئناف الحرب بانتهاء المرحلة الأولى... و«المقاومة» تستعد

روسيا على خط تثبيت «هدنة غزة» ,خارجيتها عقدت لقاءين مع وفد من «حماس» وبعثة إسرائيل

ترمب وماسك يشنان حملة شعواء لإغلاق أكبر وكالة مساعدات عالمياً وعمليات تطهير وطرد وتقارير عن دمج بوزارة الخارجية

مقتل 20 في انفجار بمنبج... والرئاسة السورية تتعهد محاسبة مرتكبي الهجوم

«قسد» تتهم فصائل موالية لتركيا بالمسؤولية عن التفجير

الشرع يزور أنقرة... والإدارة الكردية تستنجد بإسرائيل

جهود تركية لتشكيل محور إقليمي مع كل من سوريا والعراق والأردن

الشرع: «قسد» أبدت استعدادها لحصر السلاح بيد الدولة وأكد أن التخطيط لإسقاط نظام الأسد استمر لـ5 سنوات

الأحزاب الكردية في القامشلي لتشكيل وفد موحد يحاور دمشق

«التحالف الدولي» نفذ تدريبات وتطبيقات عسكرية في محافظة دير الزور شرقي سوريا

محكمة سويدية تدين رجلاً بارتكاب جرائم كراهية بسبب حرق نسخ من المصحف

ترمب يجمد الرسوم الجمركية على المكسيك لشهر قبل ساعات على دخولها حيز التنفيذ

ترمب وروبيو يتعهدان تحركاً «قوياً للغاية» حيال قناة بنما

مولينو يستبعد تدخلاً عسكرياً أميركياً... ويتعاون في قضية المهاجرين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا فعلت السلطة الفلسطينية لحل مشاكل اللاجئين في مناطقها منذ اتفاقات كمب ديفيد؟/الكولونيل شربل بركات

التحولات المخففة أو المخنوقة؟/شارل الياس شرتوني/هذه بيروت

ماذا يريد نواف سلام؟/شارل الياس شرتوني/هذه بيروت

حكومة العهد..«التضخيم» في معرض «التعطيل»/حسين عطايا/جنوبية

ذكرى اغتيال لقمان "الحكيم" الرابعة: هل سنجرؤ على العدالة؟/د. منى فياض "جنوبية

ترامب يجب أن يصنّف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية ويعيد النظر في العلاقات مع قطر/كون كوغلين/معهد جيتستون

السياسة بديل السلاح وعروض القوة/سام منسى/الشرق الأوسط

الأرض «بتنقل وبتحكي عربي»/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الشرع والموعد السعودي/غسان شربل/الشرق الأوسط

رجل برّي في الداخلية...هل يحصل "الثنائي" على حقيبتين سياديتين؟/سامر زريق/نداء الوطن

تراجع ملحوظ في معدلات الجرائم...إما الخضوع للعنف أو استخدامه كوسيلة للبقاء/شربل صفير/نداء الوطن

يشينُ الفتى في الناسِ قِلَّةُ عَقلِهِ/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

تظاهرة وفاء في الذكرى الرابعة لاغتيال لقمان.. تنديد بغياب العدالة و«حفظ الملف»

سلام يرفض الشائعات: لا فرض لأسماء وزارية عليّ!

الرئيس عون تلقى اتصال تهنئة من رئيس وزراء كندا

الرئيس عون للقضاة: لا تظلموا بريئا ولا تبرئوا ظالما.. وترودو يتصل مهنئا: نقف إلى جانب لبنان وندعمه

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 03 شباط/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة
إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من17حتى22/يا إِخوَتِي، لَمَّا جَاءَ المَسِيحُ بَشَّرَكُم بِالسَّلامِ أَنْتُمُ البَعِيدِين، وبَشَّرَ بالسَّلامِ القَرِيبين، لأَنَّنَا بِهِ نِلْنَا نَحْنُ الاثْنَينِ في رُوحٍ وَاحِدٍ الوُصُولَ إِلى الآب. إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله، بُنِيتُمْ على أَسَاسِ الرُّسُلِ والأَنْبِيَاء، والمَسِيحُ يَسُوعُ نَفْسُهُ هُوَ حَجَرُ الزَّاوِيَة. فيهِ يَتَمَاسَكُ البِنَاءُ كُلُّه، فَيَرْتَفِعُ هَيْكَلاً مُقَدَّسًا في الرَّبّ، وفيهِ أَنْتُم أَيْضًا تُبْنَونَ معًا مَسْكِنًا للهِ في الرُّوح.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

نواف سلام العروبي الناصري واليساري لن يشكل إلا حكومة على شاكلته

الياس بجاني/03 شباط 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139798/

كيف يمكن لحكومة يسيطر على قراراتها الثنائي التعطيلي والإيراني والاحتلالي أن تنفذ القرار 1701، أو تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، أو تنزع سلاح "حزب الشيطان" وتصادر مستودعاته العسكرية؟

وهل سيقبل هذا الثنائي الشيطاني، بقيادة الفاسد والحاقد نبيه بري، بملء 700 منصب شاغر في الدولة دون فرض هيمنته وتعطيله للمؤسسات؟

وهل مع حكومة يشكّلها بري ومحمد رعد ونعيم قاسم ووفيق صفا، يمكن أن تأتي مساعدات من دول الخليج والغرب؟

وهل ستنسحب إسرائيل من الجنوب في ظل حكومة يهيمن عليها الملالي وأتباعهم؟

كان يجب على نواف سلام تشكيل حكومة أمر واقع خلال أول 24 ساعة من تكليفه، دون استشارات أو انتظار نيل الثقة، تمامًا كما هو حال الحكومة الحالية التي هي حكومة تصريف أعمال.

ومن المؤكد لو فعل ذلك، لكانت حكومته نالت الثقة بفعل الضغوط الخارجية التي فرضت جوزيف عون رئيساً وأتت به مكلفًا لتشكيل الحكومة.

للأسف، فشل سلام، ومعه قد يفشل عهد جوزيف عون بأكمله إذا لم يتم التدخل خارجياً قبل فوات الأوان، لا سيما من السعودية وترامب.

الخلاصة

طوال 70 عامًا، لم يحقق في بلاد العرب ودول الشرق الأوسط أي يساري وعروبي ناصري  وأخونجي وجهادي رفع شعارات التحرير والمقاومة إلا المصائب والنكبات، وسلام لن يكون استثناءً إن لم يُجبر على الاعتذار عن مهمة تشكيل الحكومة.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/مطلوب اعتقال التافه والسفيه والإرهابي نعيم قاسم ومنعه من الظهور الإعلامي

الياس بجاني/02 شباط/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139774/

ضروري يخرس نعيم قاسم ويفك عن سمانا. مجرم وتافه وموهوم ومهلوس وعدو لبنان واللبنانيين… ونواف سلام المخصي والناصري بدو يكافيه ويكافي حزبه الإيراني وبري الفاسد بتسليمهم قرار الحكومة. اللعنة ستحل ع سلام وع عون إن ركعوا واستسلموا وخيبوا الآمال

 

الياس بجاني/فيديو ونص: خنوع واستسلام نواف سلام في وجه أدوات إيران الإرهابية والإجرامية نبيه بري وحزب الله

الياس بجاني/02 شباط/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139763/

بدلاً من اتخاذ موقف وطني وسيادي وشجاع وحاسم في مواجهة عصابة "حزب الله" الإرهابية والجهادية الإيرانية، والوقوف كرجل دولة في وجه هرطقات وفزلكات الفاسد نبيه بري، وهو يعلم أن هذا الثنائي الإيراني والإستكباري والغبي قد ورط لبنان في حرب مدمرة ضد إسرائيل، وجرّه إلى الخراب والتدمير، ها هو نواف سلام، المكلف تشكيل الحكومة، يواصل سياسة المهادنة والانبطاح أمام هذا الثنائي الإلغائي والموهوم والمنهزم، الذي يهيمن على الدولة منذ سنين.

حتى الآن، يُضيّع سلام الوقت في مفاوضات بابلية وجبانة مع بري وحزب الله بينما هما يفرضان عليه شروطهما التعجيزية، وأخطرها تمسكهم بوزارة المالية، التي ستكون الأداة الأساسية لتعطيل الحكومة ومنعها من تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار مع إسرائيل وتطبيق القرارات الدولية، التي تنص صراحة على إنهاء الدور العسكري لـحزب الله وتجريده من سلاحه، إلى جانب نزع أسلحة باقي الميليشيات التابعة له.

خطورة الهيمنة على هذه الوزارة، إضافة إلى مسؤولية الحكومة الجديدة تعبئة المواقع الحساسة الشاغرة مثل قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان والمديريات الأمنية العامة، ستكون مفصلية في استعادة الدولة من براثن الاحتلال الإيراني، لكن سلام، المعروف بميوله اليسارية العروبية، والمتحجر في عدائه لإسرائيل، يثبت اليوم أنه غير قادر على المواجهة، بل يمارس سياسة الاسترضاء والخنوع التي لن تؤدي إلا إلى استمرار سيطرة الثنائي الشيعي الإيراني على الدولة العميقة، وعرقلة أي إصلاح حقيقي.

المطلوب اليوم ليس استرضاء نبيه بري وحزب الله" بل منعهم من دخول الحكومة، وتحويلهم إلى القضاء لمحاسبتهم على جرائمهما التي لا تعد ولا تحصى، من اغتيالات وتزوير وفساد، ومشاركة في حروب سوريا واليمن، والقيام بعمليات إرهابية حول العالم. هؤلاء هم المسؤولون عن تدمير لبنان وإفقار شعبه وتفكيك مؤسساته، ولهذا لا يجب مكافأتهم بتمثيل في الحكومة.

نواف سلام أثبت أنه "مخصي" سياسياً، ضعيف الإرادة، بلا قرار، لا يجرؤ على مواجهة نبيه بري الذي احتقره علناً، وأبلغه بوضوح أنه لن يتخلى عن وزارة المالية، مهدداً بفرض الوزير ياسين جابر بالقوة. وحتى عندما لجأ حزب الله إلى استعراض عضلاته عبر مئات المسلحين على الدراجات النارية في بيروت، رافعاً شعارات مذهبية تهديدية، في حين ظل سلام متفرجاً، عاجزاً عن إعلان الحكومة المفترض أنها ستقف بوجه هذا الثنائي والتصدي لبلطجته وإرهابه.

الواقع أن حزب الله وحركة أمل قد هُزما في حربهما ضد دولة إسرائيل، علماً أنهما لا يمثلان سوى جزء من الطائفة الشيعية، وبالتالي لا يحق لهما احتكار التمثيل الشيعي في الحكومة. كما أن الرئيس جوزيف عون ونواف سلام لم يأتيا بقرار لبناني، بل فُرضا على لبنان من أميركا والدول العربية والغربية، في مواجهة المنظومة المتآمرة والخانعة لهيمنة بري وحزب الله"

في الخلاصة، إن المهزوم والمجرم والإرهابي والتابع لإيران الملالي لا يُكافأ بدخول الحكومة! وإذا كان نواف سلام غير قادر على تشكيل حكومة سيادية خارج هيمنة بري وحزب الله، فعليه أن يعتذر ويرحل فوراً لأن المرحلة تحتاج إلى رجال دولة أصحاب قرار، لا إلى جبناء وخانعين "ما عندون ركاب" ينفذون الأوامر. يبقى أن استمرار حزب الله الفاشل والمهزوم والفارسي والإرهابي وتاجر المخدرات متحكماً بالدولة العميقة يعني أن لبنان سيعود مجدداً إلى الحرب، وإسرائيل لن تتردد في استكمال ما بدأته لتخليص المنطقة نهائياً من هذا الورم الإيراني السرطاني.

الياس بجاني/فيديو: خنوع واستسلام نواف سلام في وجه أدوات إيران الإرهابية والإجرامية نبيه بري وحزب الله

https://www.youtube.com/watch?v=S2saAu8puuc

الياس بجاني/02 شباط/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

نواف سلام عم يشكل حكومة بري وحزب الله  وإيران والملالي.

الياس بجاني/01 شباط/2025

خبر خضوع نواف سلام الجبان لبري وتسليمه وزارة المالية يعني أنه بلا ركاب وفاشل وبعيد عن الشجاعة والسيادة سنين ضوئية. تعتير ع الآخر ومعه ومع هيك حكومة يتم تعويم الإجرام والإرهاب وابقاء الإحتلال الإيراني ع حاله

 

اشراك الأحزاب التي هي وكالاوت شركات تجارية وعائلية بالحكومة يفسدها

الياس بجاني/01 شباط/2025

ما في أحزاب بلبنان طبقاً لمعايير الأحزاب في الدول الغربية الديموقراطية،  في وكالات كحزب الله والبعثي، وجهاديين كالجماعة الإسلامية، والباقين كلن شركات عائلية وتجارية. ادخالهم في الحكومة خطيئة وجهل وغباء.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

القضاء على عناصر من الحزب واعتقال آخرين.. الجيش الاسرائيلي يجري مناورة ويحذر اللبنانيين

المركزية/04 شباط/2025

 أقدم الجيش الإسرائيلي اليوم على إحراق عدد كبير من المنازل بين بلدتي العديسة ورب ثلاثين الجنوبية. كما نفذ مساء اليوم، تفجيرا هائلا في بلدة يارون في قضاء بنت جبيل احدث دويه كبيرا تردد صداه في مختلف المناطق الجنوبية، واعقبه في وقت لاحق بتفجير مماثل استهدف منازل في البلدة،.

ايضا، صدر عن الجيش الإسرائيلي اليوم، بيانٌ جاء فيه، "يواصل الجيش الإسرائيلي أنشطته الدفاعية في جنوب لبنان، وفقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وللحفاظ على الإنجازات العملياتية في المنطقة". وأضاف، "في الأيام الأخيرة، أجرت قوات الجيش الإسرائيلي عمليات مسح لإزالة التهديدات في المنطقة وتفكيك البنية التحتية العسكرية لحزب الله". وتابع، "خلال إحدى عمليات المسح، عثرت قوات من اللواء 769 على عدة منشآت لتخزين الأسلحة تحتوي على قذائف هاون وصواريخ ومتفجرات وأسلحة نارية وكمية كبيرة من المعدات العسكرية، وتمت مصادرة جميع الأسلحة وتفكيك مخازنها".

وأشار بيان الجيش الإسرائيلي إلى أنه "في نشاط آخر، قضى الجنود الإسرائيليون على عدد من عناصر حزب الله في المنطقة، وقاموا بإبعاد واعتقال المشتبه بهم الذين يشكلون تهديدا للقوات الإسرائيلية". وختم، "الجيش الإسرائيلي ملتزم بمواصلة العمل وفقا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وسيعمل على إزالة أي تهديد لإسرائيل ومواطنيها". وكان  الجيش الإسرائيلي اعلن أنه سيجري مناورة طوال اليوم في منطقة الجليل الأعلى، وهي منطقة لا تزال في حالة حرب جزئياً بعد أشهر من القتال ضد حزب الله في لبنان. وحذر الجيش من دخول المدنيين في هذه المنطقة التي من المتوقع أن تشهد نشاطاً عسكرياً متزايداً، وقال في بيان له بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الإثنين "لا يوجد قلق بشأن الوضع الأمني". ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من قيام وزير الدفاع يسرائيل كاتس بجولة في المواقع العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان والتي من المقرر إزالتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في تشرين الثاني الماضي وتهديده بأن إسرائيل قد تتخذ إجراءات صارمة إذا لم تتوقف هجمات الطائرات بدون طيار عبر الحدود.

 

إنتشال جثامين جديدة من الخيام.. وأهالي البلدات المحررة «يحجون» إليها رغم الدمار

حسين سعد/جنوبية/04 شباط/2025

يستكمل أبناء البلدات والقرى الحدودية المحررة حديثاً، الترحال إلى بيوتهم المدمرة والمتضررة، والبحث بين ركامها عن أشيائهم الجميلة والخاصة، وما سلم من الدمار، الذي حول منازلهم إلى ركام يتكدس فوق بعضه البعض. فمن الناقورة الساحلية، إلى كفرشوبا، مروراً بعيترون، التي أضحى معظم أحيائها محررة، بإستثناء بعض المناطق القريبة من حدود فلسطين، بدأت القرى تتنفس هواء الحرية والأمل بإعادة بناء منازلهم المدمرة وطرقاتهم المحروثة.  وعلى الرغم من حجم الدمار الكبير، في كل البلدات، فإن عدداً من العائلات، باتت تبيت بين ركام منازلها، بعدما أحضرت مولدات كهرباء صغيرة، في حين أن البعض عمد إلى إعادة إفتتاح المحال، التي نجت من الدمار، كما هو الحال في مدينة الخيام. ويترافق توافد الأهالي، من أبناء هذه القرى، إضافة إلى زوار من خارج المنطقة للتعرف على البلدات المنكوبة، مع مواصلة الجيش اللبناني، عمليات الإنتشار وإزلة الركام من الطرقات لتسيير حركة المواطنين.  وفي وقت تتوجه فيه كل الأنظار إلى يوم الثامن عشر من شباط، وهو الموعد المحدد لإنسحاب جيش الإحتلال، بعد مهلة التمديد 22 يوماً، إستمرت قوات الإحتلال في البلدات المحتلة مباشرة والمحتلة بالنيران، بعمليات نسف وإحراق المنازل والتجريف، التي تجددت في كفركلا وعديسة ورب ثلاثين ويارون، التي حاول امس العشرات من أهلها الدخول إلى وسطها، دون تمكنهم من ذلك، جراء إطلاق النار والقنابل من جانب جنود الإحتلال. وفي هذا السياق، بقيت مدينة الخيام، تتصدر عمليات إنتشال جثامين الشهداء، الذين تجاوزا الستين شهيداً منذ دخول الجيش اللبناني إليها وإنسحاب جيش الإحتلال، بحيث تمكنت فرق الإنقاذ في المديرية العامة للدفاع المدني، بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، من انتشال أشلاء أربعة شهداء من بلدة الخيام، وقد جرى نقلها إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، حيث ستخضع للفحوصات الطبية والقانونية اللازمة، بما في ذلك فحوصات الحمض النووي (DNA)، تحت إشراف الجهات المختصة لتحديد هوياتها.

إلى ذلك، أعلنت بلدية الطيبة، في قضاء مرجعيون، بأنها تبلغت من قيادة الجيش اللبناني بأن غدا الثلاثاء، سيتم انتشار الجيش اللبناني بشكل كامل في البلدة، وتعتبر آمنة وخاليه من العدو الصهيوني، ودعت البلدية الأهالي إلى التعاون مع عناصر الجيش وتوجيهاته، لإزالة آثار العدوان.

 

رئيس الوزراء القطري  اليوم في بيروت.. ماذا على جدول زيارته؟

وكالات/04 شباط/2025

يصل رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الى لبنان بعد ظهر اليوم، لتهنئة الرئيس جوزيف عون بانتخابه رئيسا، كما سيزور الرئيس نبيه بري. ويزور رئيس الوزراء القطري الرئيس المكلف نواف سلام عند السابعة والنصف من مساء غد الثلثاء، في دارته في قريطم، كما يزور  رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في دارته في بيروت.

 

الجيش الإسرائيلي: دمرنا بنية تحتية لحزب الله بجنوب لبنان

الجيش الإسرائيلي يحرق عدة منازل بين بلدتي العديسة ورب ثلاثين في قضاء مرجعيون بجنوب لبنان

العربية.نت/04 شباط/2025

قامت القوات الإسرائيلية بعد ظهر اليوم الاثنين بإحراق عدة منازل بين بلدتي العديسة ورب ثلاثين في جنوب لبنان. وبحسب ما أعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية، أقدم الجيش الإسرائيلي على إحراق العديد من المنازل بين بلدتي العديسة ورب ثلاثين في قضاء مرجعيون بجنوب لبنان.

وقال في بيان: "تواصل قوات اللواء 769 واللواء 7 العمل في جنوب لبنان بناء على التفاهمات بين إسرائيل ولبنان للحفاظ على الإنجازات العملياتية في المنطقة"، حسب البيان. وأضاف: "على مدار الأيام الماضية نفذت القوات أعمال تمشيط لتطهير المنطقة وتدمير بنى تحتية لحزب الله".وأكد أنه "في إحدى العمليات عثرت القوات الإسرائيلية على عدة مستودعات أسلحة، احتوت على قذائف هاون وصواريخ وقذائف صاروخية وعبوات ناسفة وقطع أسلحة وعتاد عسكري". وتابع الجيش الإسرائيلي: "تمت مصادرة جميع الوسائل القتالية، وتدمير مستودعات الأسلحة"، على حد قوله. كما أقر أنه "في نشاط آخر، قضت القوات الإسرائيلية على عدة مسلحين من حزب الله، وأبعدت وأوقفت آخرين شكلوا تهديداً على القوات"، حسب وصفه. ولم يحدد الجيش الإسرائيلي القرى التي جرت فيها هذه الأعمال. يذكر أنه كان تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر/تشرين الثاني. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي. ووافقت الحكومة اللبنانية على استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق حتى 18 فبراير/شباط الحالي.

 

هل ستخسر الحكومة العتيدة رافعة "القوات"؟....مشروع الممانعة انتهى في المنطقة ورواسبه باقية في لبنان

نداء الوطن/04 شباط/2025

ما زال موعد ولادة الحكومة العتيدة غير مؤكد. ويترافق عدم تحديد هذا الموعد مع تصاعد التساؤلات حول النهج الجاري اعتماده لتشكيل الحكومة الجديدة. ويتصدر هذه التساؤلات مدى قدرة الحكومة الأولى للعهد على العمل من دون مؤازرة قوى سياسية يمكنها الاتكال عليها كي ينطلق قطار الحكم؟ وتعطي على سبيل المثال تجربة عهد الرئيس السابق ميشال عون. فقد اعتمد الأخير على كتلة نيابية وازنة كي يبدأ مساره بصرف النظر عما آل اليه هذا المسار بسبب سلوك العهد نفسه. كما مضى الرئيس سعد الحريري على الطريق نفسه بكتلة نيابية كبيرة عندما شرع بقيادة دفة السلطة التنفيذية في عهد الرئيس ميشال سليمان.

انطلاقاً مما سبق: على أي قوى سياسية وازنة تستند الحكومة لينطلق قطارها؟ بات واضحاً، أن الكتلة الوازنة هي المعارضة وفي مقدمها كتلة "القوات اللبنانية" صاحبة أوسع تمثيل مسيحي في البرلمان، فالمعارضة هي من حسمت خيار انتخاب العماد عون وتكليف القاضي سلام. ولكن في سياق العملية الجارية للتأليف تبدو الحكومة وكأنها ستخسر أهم رافعة نيابية وهي تكتل "الجمهورية القوية" الممثل لحزب "القوات اللبنانية".

من جهة أخرى تؤكد مصادر المعارضة لـ"نداء الوطن" أنها تلقي بثقلها من أجل نجاح الرئيس المكلف في مهمته، وذلك من أجل دعم إقلاع قطار العهد. كما تؤكد المصادر عينها أن حرصها على نجاح الرئيس المكلف يوازي حرصها على أن تأتي التشكيلة الحكومية الجديدة على شاكلة التغيير الكبير الذي حصل في لبنان. لكن إذا لم تؤد جهود التشكيل إلى ما يتطلع إليه اللبنانيون قاطبة، فيجب عدم استبعاد خيار "القوات اللبنانية" عدم المشاركة في الحكومة الجديدة. وسألت هذه المصادر، "هل يعقل أن ينتهي مشروع الممانعة الإقليمي وأن تبقى رواسبه في لبنان؟ وأبدت هذه المصادر شكوكها بقدرة "الطريقة التي يتم بها التأليف"، وتوزيع الأسماء والحقائب على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، ونزع السلاح في جنوب الليطاني وشماله. وأكدت هذه المصادر أن الدعم الدولي لإعادة الإعمار، ليس شيكاً على بياض، فله شروط وموجبات.

سلام: التشكيل يتقدم

في موازاة ذلك، أكد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام، أن تأليف الحكومة يتقدم إيجاباً وفق الاتجاه الإصلاحي الإنقاذي الذي تعهد به بالتفاهم مع رئيس الجمهورية ووفق المعايير التي سبق أن أعلنها. وشدد على أن أي كلام عن أسماء وزارية تفرض عليه هو عار من الصحة. فهو من يختار الأسماء بعد التشاور مع مختلف الكتل النيابية، لإنجاز تشكيلة تنسجم مع رؤيته للحكومة التي يسعى إليها. أضاف: "أن الغمز من قناة خلاف بينه وبين بعض القوى والأحزاب هو ايضاً غير دقيق كون التواصل الإيجابي قائم مع الجميع". وعلمت "نداء الوطن" أن بعبدا والرئيس المكلف انكبا على معالجة العقد المتبقية والتي تتمثل بعقدة تمثيل "القوات" والعقدة الشيعية وعقدة تمثيل تكتل "الاعتدال الوطني".

الثنائي يعترض على اسم الوزير الخامس

وفي السياق وكما سبق أن أوردت "نداء الوطن" لم يوافق "الثنائي الشيعي" بعد على تسمية عون وسلام لمياء مبيض، لذلك تتم محاولة معالجة "الفيتو" الجديد، وإما البحث عن اسم آخر للوزير الشيعي الخامس الذي يفترض أن يكون خارج حصة الثنائي. ويحاول عون وسلام حلحلة عقدة "القوات"، حيث تتمسك بمطلبها بالحصول على حقيبة سيادية إلى جانب ضمان حجمها الوزاري، لذلك ستبقى الحقائب المسيحية معلقة إلى حين حسم حصة "القوات" التي ترفع تدريجاً منسوب الاعتراض من باب التأكيد على "ثوابتها الحكومية" من جهة، وقرارها بضرورة نجاح عهد جوزاف عون من جهة أخرى. ورداً على سؤال حول إمكان عدم المشاركة بالحكومة وتالياً حجب الثقة، كان الجواب حازماً لجهة اعتماد هذا الخيار إذا لم تطرأ معطيات تعاكسه. وسألت في مسألة أخرى "هل أخذ الرئيس المكلّف تعهّداً من "حزب الله" عن السلاح وعن التدقيق الجنائي؟ وماذا عن المعايير؟

كرامي لم يعد معنياً؟

أما على صعيد الحصة السنية، فقد تراجعت أسهم توزير عامر البساط لوزارة الاقتصاد، وعلمت "نداء الوطن" أن سلام تواصل مع عضو تكتل الاعتدال وليد البعريني، وسيلتقيه اليوم للتشاور. ولم يطرأ أي تبديل في الحصة الدرزية حيث بقيت وزارتا الأشغال والزراعة حتى هذه اللحظة من حصتهم. وأكّدت مصادر نيابيّة أن النائب فيصل كرامي أرسل الى الرّئيس المكلّف رسالةً مفادها أنّه لم يَعُدْ معنيّاً بالتشكيلِ الحكومي بعد الأجواء السلبيّة التي لمَسها من سلام خلال اللقاء الأخير الذي جَمَعَهُمَا. وقالت المصادر إنّ كرامي لن يشاركَ في الحكومة، ومنح تكتّل "الوفاق الوطني" الثقةَ للحكومةِ أمرٌ قيد الدرس. وعلى خط الموفدين، يصل مساء اليوم رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني ويستقبله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عند السابعة والنصف، كذلك من المنتظر أن تشمل زياراته عدداً من المسؤولين والشخصيات السياسية.

 

الحزب «يغرق» وحيداً بلا ايران في «الوحول اللبنانية»..والحكومة في مستنقع «الطلبات المضخمة»!

جنوبية/03 شباط/2025

الإطلالات المتكررة وآخرها امس لامين عام “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم لم تحمل اي جديد باستثناء تحديد موعد تشييع الامينين العامين السابقين الشهيدين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين. وتشير مصادر سياسية لـ”جنوبية” الى ان قاسم كرر “التلطي” وراء الدولة في ملف الاعتداءات الاسرائيلية واستمرار الاحتلال لعدد من القرى الجنوبية. كما حاول التنصل من اية تعقيدات في ملف الحكومة و”وموتسكيلاتها” في المناطق وعلى تخوم المناطق البيروتية المختلطة. وتلفت الى ان قاسم عكس بشكل واضح تخبط الحزب الداخلي وغياب اي دعم له، وخصوصاً من الجانب الايراني والذي “تبرأ” منه مالياً وفي تأمين اموال إعادة الاعمار، اذ برز  تأكيد وزارة الخارجية الإيرانية، أن “نقل أموال من إيران إلى حزب الله مجرد إشاعات إسرائيلية بهدف تأخير البناء وإعادة الإعمار في لبنان”.  في المقابل إكتفى القائد العام للحرس الثوري الايراني اللواء حسين سلامي بالإشادة بالحزب ، وان “اي حزب الله، على الرغم من الضربات الثقيلة التي تلقاها، ظل صامدًا وأظهر شبابه أروع المشاهد”. حكومياً وفيما يعكف الرئيس المكلف نواف سلام على وضع لمساته الاخيرة على الحكومة، تكشف مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان التشكيلة قد تكون قريبة او خلال ساعات اذا ما حلت العقد المسيحية وخصوصاً من جانب “القوات” و”التيار”. وتلفت الى ان المطالب المضخمة ايضاً لباقي الافرقاء من مستقلين وسنة قد تعيق التشكيل لفترة اضافية. جنوباً، واصلت قوى الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها جنوباً،   وافيد ان الجيش الاسرائيلي أحرق عددا كبيرا من من المنازل بين بلدتي العديسة ورب ثلاثين. ومع تزايد اعمال القتل والجرائم الفردية، لفت وزير الداخلية بسام مولوي الى أن “علينا التمييز بين الجريمة الأمنية والمخطط لها والجريمة الجنائية العادية، كما علينا أن نكثر من التواجد الأمني في المناطق للتخفيف من الجرائم الجنائية”. وأعلن مولوي انه “أعطينا توجيهاتنا إلى كل الأجهزة الأمنية لزيادة الدوريات ومنع الدراجات النارية في بيروت وترافقت زيادة أعمال السلب والنشل مع زيادة التوقيفات”.

 

"هؤلاء" يا دولة الرئيس

بيار عطاالله /فايسبوك/03 شباط/2025

اتصلت بي ذات يوم سكرتيرة غسان تويني (على ندرة اتصالها بي) لتخبرني أن الاستاذ يريدني في مكتبه... لم تعجبني  لهجتها، ولكن لا بد من تلبية الامر...

دخلت مكتب تويني فوجدته في جلسته التقليدية يدخن سيكارته الدهرية وامامه الاستاذ نواف سلام، زوج زميلتنا الأستاذة سحر بعاصيري مسؤولة قسم الدوليات...

دعاني الاستاذ غسان إلى الجلوس، وسألني على طريقته: "تعرف الاستاذ نواف سلام ؟". اجبت :"طبعا".

تابع الاستاذ غسان متحدثا عن اعتراض نواف سلام على مقالة معينة كتبتها والأفكار الواردة فيها..... فاجبت بحذر من صمت نواف سلام الذي لم يتفوه بكلمة منذ دخولي وكان يبدو حانقا جدا :" كتبت ما توفر لدي من معلومات وعرضتها في المقالة، التي اطلع عليها كل المسؤولين عن التحرير ....".

عند هذه النقطة انفجر الاستاذ نواف دفعة واحدة وبعصبية وصراخ موجها كلامه إلى الاستاذ غسان: "ألم اقل لك.... هؤلاء لا يقبلون الكلام ولا النقاش ولا الملاحظات....".

فهمت سريعا من هم هؤلاء الذين لا يقبلون النقاش، وفهم الداهية الاستاذ غسان بسرعة، فشكرني وطلب مني العودة الى العمل وهو يمج سيكارته ببرودة أعصاب.....

اتمنى ان يكون دولة الرئيس المكلف قد تغير بعد هذه السنين،  وخرج من عقلية "الكتيبة الطالبية" لحركة "فتح" الفلسطينية، ف "هولاء" خرجوا من الانعزال الذي فرض عليهم قسرا إلى رحاب الانتماء العربي الحضاري.... واتمنى صادقا، بدليل تأييدي العارم لتسمية السفير سلام لتشكيل الحكومة،  ان تكون منابر الأمم المتحدة وقوس المحكمة الجنائية الدولية وصفوف السوربون قد غيرت نظرته الى "هؤلاء الذين لا يقبلون النقاش"، والذين رفضوا الاحتلالات واصروا على رفع العلم اللبناني، وقدموا الالاف من الشهداء والجرحى والمعوقين دفاعا عن الفكرة اللبنانية.

 

عا قصة الاعدام…

الخوري مارون الصايغ/فايسبوك/03 شباط/2025

قال القديس البابا يوحنا بولس الثاني في احدى زياراته لاميركا انّ الكنيسة تعارض عقوبة الاعدام وتعتبرها قاسية وغير ضرورية. إلّا  في حال ان الضرورة المطلقة.  اي في حال استحالة حماية المجتمع البشري من المجرم إلّا بإعدامه.  وهذه الاحوال نادرة جدًّا إن لم نقل غير موجودة فعلًا.  .

ولكن البابا الفرنسيين عاد وشدّد على رفض الكنيسة المطلق لعقوبة الاعدام واعاد النظر بالتعليم ادناه الذي استند اليه البابا يوحنا بولس الثاني

من كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية:

2266- الحفاظ على خير المجتمع العام يقتضي ان تبذل الدولة جهدا لمنع انتشار التصرفات التي تضر بحقوق الانسان وبالقواعد الاساسية للعيش معا في المجمتع. من حق السلطة الشرعية ومن واجبها انزال العقوبات المناسبة لجسامة الجرم. ان هدف العقوبة الاول هو التعويض عن الاساءة الناتجة عن الذنب. واذا تقبل المذنب هذه العقوبة طوعا تكون لها قيمة التكفير. والعقوبة، علاوة على كونها تحافظ على النظام العام وعلى امن الاشخاص، لها هدف علاجي، وعليها، قدر المستطاع، ان تسهم في اصلاح المذنب.

2267- ان تعليم الكنيسة التقليدي لا يقصي اللجوء إلى عقوبة الموت، متى تحددت تماما هوية المذنب ومسؤوليته ، وكانت هذه العقوبة الوسيلة الوحيدة لحماية الحياة البشرية حماية فعالة من اذى المعتدي الظالم .

ولكن ان كانت ثمة وسائل غير دموية كافية لرد المعتدي، وحماية امن الاشخاص، فعلى السلطة ان تتمسك بهذه الوسائل، لان هذه الوسائل تتناسب بوجه أفضل واوضاع الخير العام الواقعية، وتتوافق اكثر وكرامة الشخص البشري.

ففي ايامنا، بفضل القدرات التي تملكها الدولة على قمع الاجرام قمعا فعالا تجعل عاجزا عن الاساءة، من دون ان تنزع منه نهائيا امكانية التوبة، فان حالات الضرورة المطلقة لازالة المذنب “هي من الان فصاعدا نادرة جدا (…)ان لم نقل لا وجود لها التبة في الواقع ”

رسالة البابا فرنسيس للاساقفة حول  رفض الكنيسة التام للاعدام باللغة الفرنسية.

 

مناورات إسرائيلية على حدود لبنان... و«حزب الله» يؤكد التزامه وقف النار

تل أبيب تتحدث عن «نشاط عسكري متصاعد» يعرقل دخول المدنيين إلى الجليل

بيروت/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، عن إجراء مناورة عسكرية في منطقة الجليل الأعلى الحدودية مع لبنان، على وقع وضع أمني هشّ بالمنطقة الحدودية اللبنانية، وتحليق للطيران الإسرائيلي المُسيّر منذ الصباح في أجواء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية. جاء ذلك في وقت أكد فيه «حزب الله» تمسكه باتفاق وقف النار مع إسرائيل. وحذّر الجيش الإسرائيلي، اليوم، المدنيين في منطقة الجليل الأعلى، وهي منطقة لا تزال في حالة من عدم الاستقرار بعد أشهر من القتال مع «حزب الله»، من أنهم قد يرون زيادة في النشاط العسكري، ولكن «لا يوجد قلق بشأن حادثة أمنية». ونبّه الجيش الإسرائيلي من دخول المدنيين إلى هذه المنطقة التي «من المتوقع أن تشهد نشاطاً عسكرياً متنامياً». يأتي هذا الإعلان بعد يوم من إجراء وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، جولة في مواقع بجنوب لبنان، وتهديده بأن إسرائيل قد تتخذ إجراءات صارمة إذا لم تتوقف هجمات الطائرات من دون طيار عبر الحدود. وكان كاتس قد قال يوم الأحد إنّ «(حزب الله) سيدفع ثمناً باهظاً» إذا استمر في إطلاق الطائرات المسيّرة رغم اتفاق وقف إطلاق النار. ووفقاً لشروط الاتفاق الذي وُقّع بين الجانبين؛ اللبناني والإسرائيلي، في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فقد كان من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بحلول 26 يناير (كانون الثاني) الماضي. إلا إن إسرائيل أعلنت الشهر الماضي أنها ستبقى في المنطقة حتى 18 فبراير (شباط) الحالي، زاعمة أن الجيش اللبناني لا ينتشر بالسرعة الكافية. ويوم الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسقط طائرة مسيّرة أطلقها «حزب الله»، لأول مرة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار. وفي وقت لاحق من ليلة الخميس، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات جوية على أهداف لـ«حزب الله» في شرق لبنان.

عمليات مستمرة

في غضون ذلك، تواصل القوات الإسرائيلية عمليات النسف والتفجير في بلدات حدودية بجنوب لبنان. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، اللبنانية الرسمية، بأن القوات الإسرائيلية أحرقت عدداً كبيراً من المنازل بين بلدتي العديسة ورب ثلاثين. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الاثنين، أن «قوات (الفرقة91) دمّرت بنى تحتية ومستودعات أسلحة لـ(حزب الله) في جنوب لبنان». وقال: «تواصل قوات (اللواء769) و(اللواء7) العمل في جنوب لبنان، بناء على التفاهمات بين إسرائيل ولبنان، للحفاظ على الإنجازات العملياتية في المنطقة». وأضاف: «على مدار الأيام الماضية، نفذت القوات أعمال تمشيط لتطهير المنطقة وتدمير بنى تحتية لـ(حزب الله). في إحدى العمليات عثرت القوات على مستودعات أسلحة عدة احتوت على قذائف (هاون) وصواريخ وقذائف صاروخية وعبوات ناسفة وقطع أسلحة وعتاد عسكري. صودرت جميع الوسائل القتالية ودُمرت مستودعات الأسلحة». وأفادت وسائل إعلام لبنانية، الأحد، بأن البحرية الإسرائيلية اعتقلت صياداً قبالة ساحل الناقورة في جنوب لبنان. كما أشارت تقارير في لبنان إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على مدنيين كانوا يحاولون العودة إلى قرية يارون الحدودية.

«حزب الله»

ويقول «حزب الله» إنه ملتزم وقف إطلاق النار. وقال النائب عنه، حسين جشي، إن إسرائيل «لم تلتزم اتفاق وقف إطلاق النار، وسُجّل حتى الآن ما يزيد على ألف خرق». وأضاف: «نحن التزمنا (وقف النار) لإعطاء فرصة للجهات المعنية؛ (أي) طبعاً الدولة اللبنانية، مع الجهات الراعية، على قاعدة أن يتحملوا المسؤولية». وسأل جشي: «هل القرارات الدولية حمت البلد؟ وهل المجتمع الدولي منع الخروقات ومنع التدمير والتجريف والاعتداء؟». وقال: «ما حصل من ضبط النفس من جهة المقاومة، ليس من موقع الضعف؛ بل من موقع إلقاء الحجة على الآخرين وإعطاء فرصة لتطبيق ما تم الاتفاق عليه؛ وإلّا فالمقاومة ليست عاجزة». وتوعد جشي بأن «المقاومة التي أخرجت العدو من بيروت وصيدا وصور ومن الشريط الحدودي في الظروف الصعبة، قادرة مجدداً على أن تُخرجه من كل الأماكن التي يوجد فيها على الأرض».

 

تنامي جرائم القتل منذ مطلع العام يرعب اللبنانيين تتنوع دوافعها بين السرقة والثأر

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

يشهد لبنان ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الجرائم على أنواعها، لكنّ ظاهرة القتل بوضح النهار التي يذهب ضحيتها مدنيون أبرياء، بدأت تثير مخاوف الناس الذين يطالبون الدولة بحماية مواطنيها وفرض سلطة القانون على الجميع. وشكّلت جريمة القتل المروّعة التي شهدتها منطقة فاريا في جبل لبنان، الأحد، الصورة الأكثر قساوة ورعباً عمّا بلغه حال المجتمع اللبناني، إذ أقدم الشاب ج. شمعون على دهس الفتى خليل خليل (17 عاماً) بسبب خلاف على أفضلية المرور. وأظهرت وقائع الجريمة أن القاتل طارد المغدور الذي كان يقود سيارته إلى أمام الفندق الذي يملكه والد الأخير، وعندما وصل وترجل المغدور من سيارته وحاول الاحتماء بأهله، سارع الجاني إلى دهسه مرات عدة حتى فارق الحياة. ولم يفلح صراخ شقيقة الضحية واستغاثتها في إنقاذ حياة شقيقها وردع القاتل عن جريمته. ولاحقاً أوقفت الأجهزة الأمنية ج. شمعون ووالدته التي كانت إلى جانبه ورفيقيه أيضاً.

قلق متنامٍ

ما حصل في فاريا تحوّل إلى كابوس لدى كثير من اللبنانيين الذين ينتابهم القلق على أبنائهم من تعرّضهم لفاجعة مماثلة، خصوصاً أن جريمة فاريا قد لا تكون خاتمة هذه المآسي، فهي حلقة ضمن سلسلة طويلة ومتواصلة، بدأت قبل ثلاثة أسابيع، عندما أقدم شخص مجهول ليل 15 يناير (كانون الثاني) الماضي على قتل جورج روكز صاحب معرض لبيع السيارات في منطقة ضبيّة (شرق بيروت) بإطلاق عدة رصاصات على صدره ومن ثم سرقة سيارة مرسيدس من نوع «جي كلاس» ليقدّمها القاتل هدية إلى عشيقته. وتمكن القاتل بالفعل من سرقة السيارة بعد ارتكاب جريمته قبل أن تعتقله الأجهزة الأمنية في اليوم التالي. وصباح 27 يناير الماضي، عثر على جثة إميل حديفة مكبلاً ومرمياً في دورة المياه داخل محطة الوقود التي يملكها في منطقة مزرعة يشوع (جبل لبنان). وبيّنت التحقيقات أن أربعة سوريين من عمّال المحطة هم الذين ارتكبوا الجريمة وفرّوا إلى سوريا قبل العثور على جثة ضحيتهم.

كما طالت الجرائم نائب مطران طائفة الأرمن الأرثوذكس في لبنان الأرشمندريت كوجانيان (40 عاماً)، المُكلف بإدارة شؤون الطائفة في زحلة وعنجر (شرق لبنان)، إذ عثر صباح السبت في الأول من فبراير (شباط) الحالي على جثته داخل منزله في بصاليم (جبل لبنان)، بعدما فُقد الاتصال به الجمعة. وحضرت الأجهزة الأمنية إلى المكان، وبدأت التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة، حيث أفيد بأن دافعها السرقة. وتحوم الشبهات حول تورط عمال سوريين في الجريمة.

الأمن الاستباقي

ولبنان ليس حالة فريدة بالطبع، إذ إن هذه الجرائم موجودة في بلدان مختلفة، لكن ارتفاعها بات يبعث على القلق بين اللبنانيين. ورأى مصدر أمني لبناني أن «هذا النوع من الجرائم لا يعالج بإجراءات أمنية استباقية». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الأمن الوقائي دائماً ما يسجّل نجاحاً في الجرائم ذات الطابع الأمني والإرهابي من خلال مراقبة وتعقّب للشبكات، لكن في الجرائم العادية والخلافات الشخصية يصعب معرفتها مسبقاً»، مشيراً إلى أن «الوضع الاجتماعي والأزمات المالية والاقتصادية يلعبان دوراً أساسياً في جرائم السرقة، إلّا أن البعض يتخذ من ظاهرة السرقة وسيلة للكسب وجمع الأموال وليس من أجل الحاجة، ولا يتردد في ارتكاب جريمة قتل حتى ينجو بنفسه أو يمنع الضحية من كشف هويته، كما حصل مع جريمة قتل صاحب محطة الوقود أو صاحب معرض السيارات». ولا يخفي المصدر أن «تراجع عدد الدوريات والوجود الأمني على الأرض قد يشكل عاملاً مشجعاً للجاني بأنه قادر على ارتكاب جريمته والفرار، لكن هذا التراجع ليس سبباً مباشراً للتشجيع على الجريمة».

التفلت من القانون

وقتل مسلحون ملثمون ليل الاثنين 21 يناير الماضي، مسؤول «حزب الله» في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي، بست رصاصات أطلقت عليه أثناء مغادرته منزله في بلدة مشغرة، وفرّوا إلى جهة مجهولة. ورجّحت معلومات أن الجريمة «حصلت بدافع الثأر الشخصي».

ورأت الدكتورة فريال عبد الله حلاوي، الأستاذة المحاضرة والمستشارة في تطوير الذات، أن «هناك أسباباً كثيرة وراء هذه الجرائم، التي تأتي بعد أيام على خروج لبنان من الحرب، يضاف إليها أسباب اقتصادية واجتماعية ناتجة عن المآسي والضغوط النفسية المتأتية عن الحرب». وقالت حلاوي لـ«الشرق الأوسط»: «نحن الآن في مرحلة انتقالية، بين اللادولة التي لم يكن فيها رئيس للجمهورية وتشكيل الدولة من خلال انتخاب رئيس للبلاد والبدء بتشكيل الحكومة، لذلك نشهد تفلتاً في الجريمة وعدم الالتزام بالقوانين وعدم الخوف من العقوبات، وهذا مرده إلى فترة تحلل الدولة». وشددت الدكتورة حلاوي على أن «الجريمة التي ذهب ضحيتها الشاب خليل خليل تفوق التصور، خصوصاً أنها ارتكبت بوحشية وساديّة، بحيث ظلّ القاتل يدهس الضحية أمام أهله حتى فارق الحياة»، مشيرة إلى أن «شخصية الشاب الجاني إما أنها غير سويّة، وإما ارتكبها تحت تأثير تناوله المخدرات». وأضافت: «إذا صحّت المعلومات بأن والدة الجاني كانت برفقته فهذا أمر غير مفهوم، إذ كان يفترض بها أن تمنع ولدها أو أن توقف السيارة بأي وسيلة، لأن شخصية الأم مرتبطة بصورة الأم بالعاطفة والقانون والقواعد الإنسانية، ولا أحد يمكن أن يتخيّل أن تشارك أم ولدها في جريمة قتل شاب عمره لا يتعدّى 17 عاماً التجأ إلى أهله ليحتمي بهم من تهديدات الجاني ومطاردته له».

إجراءات صارمة

وكاد خادم رعية مار أنطونيوس البدواني للموارنة الخوري إيلي بشعلاني يخسر حياته صباح الأحد الماضي، خلال عودته من بيروت إلى منزله في منطقة المريجات (جبل لبنان)، حين طاردته سيارة من نوع «جيب شيروكي» سوداء اللون وحاولت قطع الطريق أمامه، إلّا أنه تمكن من التخلص منها، إلّا أن السيارة نفسها عادت وتوقفت أمام منزل الخوري وترجل منها شخص مسلّح وفتح النار على منزله الذي أصيب بعدة طلقات، ثم لاذ بالفرار. وشددت الدكتورة فريال حلاوي على «ضرورة أن تأخذ الدولة بزمام المبادرة وأن يتشدد القضاء في فرض العقوبة بحق المرتكبين». ودعت إلى «اتخاذ إجراءات صارمة ورادعة بحقّ الجناة الذين يجري توقيفهم، بالإضافة إلى فرض هيبة الدولة على الأرض حتى لا يشعر هواة القتل أنهم قادرون على ارتكاب جرائمهم ومطمئنون إلى قدرتهم على الإفلات من التوقيف، وبالتالي على الدولة أن تحزم أمرها وتفرض هيبتها وتثبت أنها قادرة على حماية مواطنيها وكل المقيمين على أراضيها».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يعلّق الرسوم على المكسيك وكندا.. ويتهم أوروبا باستغلال أميركا

أعلن ترامب أنّ المكسيك تعهّدت إرسال 10 آلاف جندي إضافي إلى الحدود مع الولايات المتحدة

العربية.نت/03 شباط/2025

حرب تجارية يسعى الجميع لتجنبها وصفها البعض انها غيرُ مجدية، وذهب بعض القادة الأوروبيون على وصفها بالحمقاء. الاتصالات الهاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم من جهة ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من جهة اخرى جنبت فرض رسوم جمركية لمدة شهر. الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان برّر زيادة التسعيرة الجمركية على كندا والمسكيك لأسباب عديدة منها وقف تدفق المهجرين ومنعُ دخول المخدرات.وأعلن ترامب أنّ المكسيك تعهّدت إرسال 10 آلاف جندي إضافي إلى الحدود مع الولايات المتحدة. وعلى الرغم من الإعلان عن تجميد فرض رسوم جمركية على المكسيك لمدة شهر ألا أن الرئيس الأميركي أعلن أن إدارته لم تتوصل بعد لاتفاق مع المكسيك بخصوص التعريفات الجمركية موضحا أنه طلب من رئيسة المكسيك وقف تدفق المخدرات ودخولَ المهاجرين غير النظاميين . بدوره أعلن رئيس الوزراء الكندي أنّ كندا ستنشر ما يقرب من 10 آلاف عسكري للمساعدة في تأمين الحدود البرية بين البلدين، وستدرج كارتيلات المخدّرات المكسيكية على قائمة المنظمات الإرهابية، وستعيّن مفوضا لشؤون مكافحة مخدّر الفنتانيل وستتعاون مع واشنطن في مكافحة الجريمة المنظمة والفنتانيل والإتجار بالبشر وتبييض الأموال. ترامب قال أيضا إن الأوروبيين استغلوا الولايات المتحدة لسنوات طويلة وهذا غيرُ منصف، مؤكدا أنه سيفرض رسوما جمركية عليهم مقابل ضرائبهم المرتفعة. رئيسة المفوضبة الأوروربية قالت إنه عندما يتم استهداف الاتحاد بشكل غير عادل أو تعسفي فإن الاتحاد سوف يرد بحزم. وكان ترامب أكد اعتزامه فرض رسوم جمركية على المنتجات الأوروبية قريبا جدا، فيما لا تزال الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي منقسمة بين موقف دفاعي يميل لشراء المنتجات الأميركية أو نهج أكثر هجومية يميل لاتخاذ تدابير انتقامية محتملة. لكن المواقف بدأت تتضح تباعا حيث حذّرت المفوضية الأوروبية من ردّ حازم إذا استهدف ترمب منتجاتها برسوم جمركية تعسفية وغير منصفة واصفا تلك القرارات بأنها مؤذية لكل الأطراف. أما فرنسا فدعت لتوازن القوى والبقاء مُتحدين في مواجهة التهديدات. واعتبر وزير الصناعة الفرنسي أن أوروبا يجب أن تُجري مفاوضات تجارية مع ترامب لكن مع وجوب الرد على تهديداته، فيما ألمانيا التي تعتمد عادة موقفا أكثر حذرا بشأن العلاقة عبر الأطلسي والمسائل التجارية فأكدت أن أوروبا ستعرف كيف تردّ عند الضرورة على أي رسوم جمركية أميركية تستهدف منتجاتها. إسبانيا هي الأخرى تؤيد فكرة بقاء الاتحاد الأوروبي مُتحدا للردّ على تهديدات ترامب وأكد وزير اقتصادها كارلوس كويربو أن التكتل يجب ألا يكون ساذجا وأن يحمي شركاته ويتأكد من أنها في وضع يسمح لها بمنافسة عادلة. في أول ردّ واضح على ‏تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على أوروبا قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، من بروكسل حيث تنعقد قمة أوروبية من بين أهدافها الردّ بشكل موحّد على التهديدات الأميركية، إنه "في حال هوجمنا في المسائل التجارية سيكون على أوروبا كقوّة قادرة أن تردّ وأن تفرض نفسها" ألمانيا من جهتها تترقب بقلق قرارات ترمب حول رسوم جمركية على البضائع الأوروبية، ورغم تأكيد المستشار الألماني اولاف شولتز بأن الرد سيكون مماثلا، ما زالت ألمانيا تأمل تفادي الوصول الى هذه المرحلة عبر مفاوضات دبلوماسية مع الادارة الاميركية الجديدة.

 

ترمب: لا ضمانات لصمود هدنة غزة...تفاؤل في البيت الأبيض... ومساعٍ إلى توسيع «الاتفاقات الإبراهيمية»

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

استبق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ظهر الثلاثاء، بالبيت الأبيض، بقوله إنه لا توجد ضمانات لصمود الهدنة في قطاع غزة.

كلام ترمب قاله للصحافيين في البيت الأبيض، الاثنين، أثناء توقيع جولة جديدة من الأوامر التنفيذية تؤكد تعيينات المبعوثين الأجانب، بما في ذلك ستيف ويتكوف، وكذلك أمر تنفيذي يوجه وزيري الخزانة والتجارة لاتخاذ خطوات نحو إنشاء صندوق ثروة سيادي، مع توقعات بصدور أمر تنفيذي آخر بحظر التمويل المستقبلي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وأشار ترمب في تصريحه، إلى أنه سيناقش مع نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل. في الأثناء، أبدى مسؤولون في البيت الأبيض تفاؤلاً كبيراً باللقاء المرتقب بين ترمب، ونتنياهو. ووصف مسؤول في البيت الأبيض (رفض ذكر اسمه) الأجواء بـ«الإيجابية»، مشيراً إلى أن مبعوث ترمب لدى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مارس ضغوطاً على نتنياهو بشأن رغبته في العودة إلى استئناف القتال. يأتي اللقاء بين ترمب ونتنياهو على خلفية متوترة حول بدء محادثات المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي من المفترض أن تؤدي إلى إنهاء الحرب، وهو ما يتطلب الاستبدال بالقوة العسكرية لـ«حماس» المسيطرة على قطاع غزة، كياناً آخر يمكن لإسرائيل قبوله، ويمكن للفلسطينيين والدول العربية الاعتراف به قوة شرعية لحكم قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب.

تسريبات إسرائيلية

وتشير تسريبات من الجانب الإسرائيلي إلى أن نتنياهو سيقدم إلى ترمب مقترحات قبل قضية الإفراج عن الأسرى، وتأجيل تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق. واتجهت الأضواء إلى رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، الذي يصاحب نتنياهو في لقاءاته بالبيت الأبيض والكونغرس، والذي يعد الطرف الإسرائيلي المقابل لستيف ويتكوف، ويراهن عليه ويتكوف في إقناع نتنياهو بقبول وقف الحرب، والتوجه إلى مسار يؤدي إلى تقبل السلطة الفلسطينية والتمهيد لإقامة دولة فلسطينية، وبالتالي التوسع في «اتفاقات إبراهيم» مع عدة دول عربية، التي يرغب ترمب في التوسع بها. ومن المقرر أن يعقد ويتكوف عدداً من الاتصالات مع رئيس الوزراء القطري والمسؤولين المصريين لمناقشة نتائج محادثاته مع نتنياهو وإرسال الوفود لإجراء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. وتعد زيارة نتنياهو هي الأولى إلى البيت الأبيض خلال ولاية الرئيس ترمب الثانية، وتحمل دلالات توضح أولويات الإدارة الجديدة في التوصل إلى إنهاء الفوضى بمنطقة الشرق الأوسط، وتحقيق سلام يؤكد سعي ترمب بوصفه رجلاً ينهي الحروب ويحقق السلام. وقد أكد الرئيس ترمب في عدة مناسبات، أن حل مستنقع الصراعات في الشرق الأوسط سيكون أسهل من إبرام صفقة تنهي الحرب الروسية في أوكرانيا. وفي تصريحات للصحافيين مساء الأحد، قال ترمب إن مفاوضات وقف إطلاق النار تشهد تقدماً، وإنه سيعقد اجتماعات كبيرة مع نتنياهو. ووفقاً للمحللين، يريد الرئيس ترمب البناء على ما حققه في ولايته الأولى من إبرام اتفاقات إبراهيم، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان. وقد قدم ترمب بعض التسهيلات لإسرائيل في الأسبوع الأول من ولايته الثانية، بإعفاء إسرائيل من تجميد المساعدات الخارجية الأميركية، والمحافظة على المبيعات العسكرية الأميركية إلى إسرائيل. وألغى ترمب عقوبات بايدن على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وتشمل القضايا المتوافق عليها بين الجانبين الإسرائيلي والأميركي، إنهاء حكم «حماس» في غزة، وإنهاء الحرب، واستعادة الهدوء، مع استكمال مرحلة استعادة جميع الرهائن المحتجزين لدى «حماس»، ثم البدء في مراحل نقاشات حول من سيتولى حكم غزة وخطط إعادة الإعمار وكيفية تمويلها. لكن هذا الأمر يصطدم برغبة نتنياهو في استئناف القتال لتحقيق هدفه المعلن بالقضاء على «حماس». ويريد نتنياهو وقف «حماس» كقوة عسكرية ومدنية وسياسية، وهو ما يتناقض مع أهداف «حماس» المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة واستعادة سيطرتها على القطاع.

 

واشنطن ستبيع أسلحة جديدة لإسرائيل بأكثر من مليار دولار

واشنطن/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، اليوم (الاثنين)، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلبت من زعماء الكونغرس الموافقة على إرسال قنابل ومعدات عسكرية أخرى بمليار دولار تقريباً إلى إسرائيل. وأضاف التقرير، نقلاً عن مصادر، أن مبيعات الأسلحة المزمعة تشمل 4700 قنبلة زنة 1000 رطل، بما يزيد على 700 مليون دولار وجرافات مدرعة من إنتاج شركة كاتربيلر، بما يزيد على 300 مليون دولار. وقالت «وول ستريت جورنال» إن طلبات الأسلحة الجديدة سيتم دفعها من المساعدات العسكرية الأميركية السنوية لإسرائيل التي تقدر بمليارات الدولارات. يأتي ذلك في الوقت الذي يزور فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن، حيث من المقرر أن يلتقي بترمب غدا الثلاثاء لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، واتفاق الهدنة في لبنان. وقالت «وول ستريت جورنال» إن من المتوقع أن يضغط نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون آخرون على ترمب للمضي قدما في تنفيذ صفقات أسلحة منفصلة بإجمالي أكثر من 8 مليارات دولار وتشمل قنابل وصواريخ وقذائف مدفعية، كانت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قد أخطرت زعماء الكونغرس بها في يناير (كانون الثاني) قبل أن تغادر البيت الأبيض.

 

نتنياهو يدشن مباحثات المرحلة الثانية لغزة في واشنطن ...سموتريتش يذكره بالخطوط الحمر قبل لقائه ترمب... ولبيد يعرض عليه «شبكة أمان»

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

يدشن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مباحثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في قطاع غزة بلقاء في واشنطن مع ستيف ويتكوف، موفد الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو يعتبر محادثاته مع ويتكوف في واشنطن بداية هذه المفاوضات.

وبحسب هيئة البث الرسمية «كان» وصحيفة «يديعوت أحرنوت»، فإن إطلاق مفاوضات المرحلة الثانية، كان مثار مكالمة هاتفية بين ويتكوف ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (قبل اللقاء)، على أن يتحدث ويتكوف لاحقاً مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.

وكان يفترض أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية، على مستوى الوفود، الاثنين، باعتباره اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للهدنة، ولكن نتنياهو الموجود في واشنطن، فضل إرجاء إرسال وفد إسرائيلي إلى قطر، حتى ينهي لقاءاته في الولايات المتحدة التي ستجمعه أيضاً الثلاثاء بالرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وبحسب صحيفة «يديعوت أحرنوت»، قد يقود الوفد الإسرائيلي المرسل لقطر لاحقاً، رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية بدلاً من رئيس الموساد ديفيد برنياع. وقد تحدث نتنياهو فعلاً إلى برنياع ورئيس «الشاباك» رونين بار حول نياته بشأن التغييرات في فريق المفاوضات. وأكدت مصادر سياسية أن التغيير المرتقب في الوفد المفاوض الإسرائيلي، يمثل إضعافاً متعمداً للمستوى المهني لصالح المستوى السياسي، في خطوة تؤكد أن نتنياهو يربط اتفاق غزة بمسار سياسي أشمل في الشرق الأوسط. وجاء لقاء نتنياهو وويتكوف عشية اللقاء الأهم الذي يجمع نتنياهو بترمب، الثلاثاء، وسيكون اللقاء الأول الذي يجريه الرئيس الأميركي مع زعيم أجنبي منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) المنصرم، وهي خطوة وصفها نتنياهو بأنها «معبرة». ويلتقي نتنياهو بوزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الأربعاء. وكذلك، من المتوقع أن يلتقي بزعماء في الكونغرس، من بينهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ورئيس مجلس النواب، الخميس. ويركز نتنياهو في لقائه مع ترمب، بحسب صحيفة «هآرتس»، على الحصول على دعم أميركي كامل لتدمير «حماس». وقال مصدر للصحيفة إن «نتنياهو يدرك أن موقف ترمب تجاه مطلبه سيكون له تأثير بالغ على إمكانية تحقيق ذلك». وإلى جانب تدمير «حماس» وملف غزة، يناقش نتنياهو مسار التطبيع في الشرق الأوسط والملف الإيراني والوضع في سوريا.

ويفترض ان يشاهد ترمب فيلماً حول هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بمبادرة من مبعوثه ويتكوف. وقالت صحيفة يديعوت ان ويتكوف شاهد «فيلم الرعب» أثناء زيارته لإسرائيل، وقال إن ترمب «يجب أن يشاهده بنفسه». وبحسب يديعوت، فإن الفيلم الذي عُرض لويتكوف من قبل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تركه «مذهولاً ومصدومًا»، وبناءً على مبادرة موفد ترمب، تم اتخاذ القرار بإعداد نسخة أقصر لترمب من الفيلم الذي كانت مدته الأصلية 47 دقيقة. وبحسب التقديرات، فإن الفيديو الذي سيشاهده ترمب يتراوح بين 20 و30 دقيقة على الأكثر. وأغلب الظن أنه سيشاهد الفيلم قبل لقائه نتنياهو.

جولات التبادل وحتى الآن تبادلت إسرائيل و«حماس» عدداً من الأسرى في 4 جولات، وبقيت أربع جولات أخرى حتى نهاية للمرحلة الأولى من الاتفاق، ثلاث جولات، في كل منها ستتم إعادة ثلاثة محتجزين؛ وفي الرابعة التي يفترض أن تتم في اليوم الأخير من المرحلة، (اليوم الـ42) سيخرج 11 منهم، وسيكون خرج نحو 1900 أسير فلسطيني. ومن المتوقع أن يشمل الجزء الأخير من هذه المرحلة ليس فقط المحتجزين الأحياء، بل أيضاً جثامين ثمانية محتجزين مدرجين في قائمة الـ33. وبعد المرحلة الأولى سيبقى في الأسر 24 محتجزاً لم تعتبرهم إسرائيل قتلى. والولوج إلى المرحلة الثانية من الاتفاق يعني وقف الحرب وانسحاب إسرائيل، وفشل الاتفاق عليها سيعني العودة إلى الحرب. ويواجه نتنياهو ضغوطاً داخلية كبيرة تهدد ائتلافه الحاكم إذا وقّع المرحلة الثانية من الاتفاق مع «حماس». وقبل لقائه ترمب، وضع عضو المجلس الوزاري الأمني السياسي، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، خطوطاً حمراء لنتنياهو. وقال سموتريتش في افتتاح اجتماع لكتلته (الصهيونية الدينية) إن لديه خطوطاً حمراء واضحة، مضيفاً: «الخروج من طريق فيلادلفيا، على سبيل المثال، هو خط أحمر بالنسبة لي»، و«إنهاء الحملة قبل لحظة من تدمير (حماس) بالكامل». وأضاف: «إن الفرحة بعودة كل مختطف عظيمة للغاية وتحرك مشاعر كل إسرائيلي وكل يهودي، لكن في الوقت نفسه، من المستحيل تجاهل التكلفة. المشاهد الصعبة التي نراها في غزة، مشاهد (حماس) وهي تستعرض حكمها وسيطرتها هناك (...) كل هذا يجعل من الواضح جداً أن الحملة لا يمكن أن تنتهي قبل لحظة من تدمير (حماس) بالكامل، وإذا لم نفعل ذلك، لا قدر الله، فإن الأمر مسألة وقت قبل أن تستعد (حماس) وتنطلق نحو المذبحة القادمة». وتابع: «أهداف الحرب هي تدمير القوة العسكرية والحكومية لـ(حماس)، وإزالة التهديد وإعادة جميع المختطفين». وحول التطبيع، أكد سموتريتش أن «أي عملية من هذا النوع لا يجب أن تأتي مرتبطة بإقامة دولة فلسطينية في قلب إسرائيل». وكان سموتريتش هدد نتنياهو سابقاً بأنه سيحل الحكومة إذا وافق على تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق مع «حماس». وفي مواجهة ذلك، كرر رئيس المعارضة يائير لابيد تعهده بأن يمنح «شبكة أمان» للحكومة لتنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل. وفي تصريح أدلى به باللغة الإنجليزية في ناحل عوز في غلاف غزة، قال لبيد إن «على الإدارة الأميركية الإدراك بأن الحكومة لن تسقط بسبب الصفقة».

 

«حماس» منفتحة على مفاوضات المرحلة الثانية ومخاوف في غزة من استئناف الحرب بانتهاء المرحلة الأولى... و«المقاومة» تستعد

غزة/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

تنتاب سكان قطاع غزة حالة من عدم اليقين بشأن استمرار وقف إطلاق النار الهش، في ظل الخروق الإسرائيلية المستمرة، والتلويح بإمكانية استئناف الحرب في حال فشل مفاوضات المرحلة الثانية التي ستركز على ملفات أكثر أهمية مما تم الاتفاق عليه في المرحلة الأولى. وقال مصدر مسؤول في «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، إن الحركة «منفتحة تماماً على تقديم كل التسهيلات اللازمة في المرحلة الثانية من المفاوضات لمنع تجدد الحرب على أهالي غزة». وأضاف أن هذا الانفتاح «ليس من موقف ضعف، بل من موقف قوة لحماية سكان القطاع من جانب، ولأن الحركة لا تزال تمتلك أوراق قوة، منها الأسرى الإسرائيليون الذين ما زالوا بيدها حتى بعد انتهاء المرحلة الأولى». وحذر المسؤول من أن إسرائيل قد تتلاعب في المفاوضات لاستئناف الحرب لفترة قصيرة، توجه خلالها ضربات للمقاومة، مؤكداً «حرص المقاومة، ويقظتها لكل السيناريوهات الممكنة». ورداً على سؤال حول استعداد «حماس» للتنازل عن الحكم في غزة، قال المسؤول: «نحن منفتحون لأبعد الحدود على تقديم كل مرونة ممكنة في كل الملفات من أجل تحقيق أهداف شعبنا والمتمثلة في انسحاب كامل لقوات الاحتلال، وضمان حرية الحركة، ووقف الحرب، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار بشكل كامل». ورصدت «الشرق الأوسط» تحركات عادية لنشطاء من حركة «حماس» وللموظفين المدنيين والعسكريين في حكومتها. كما عاد الموظفون تدريجياً للدوام بشكل شبه اعتيادي في أماكن خصصتها «حماس» كمقرات أمنية ووزارية وحكومية لتقديم الخدمات للسكان وغيرها من الأعمال التي كانت تقوم بها سابقاً.

مخاوف استئناف الحرب

ويخشى السكان سيناريو استئناف الحرب رغم إعادة تموضع إسرائيل وانسحابها من الكثير من مناطق القطاع، وسماحها بعودة نحو مليون نازح إلى مناطق سكنهم شمال محور نتساريم، وتحديداً محافظة مدينة غزة، ومحافظة شمال القطاع. وبحسب مصادر من فصائل المقاومة الفلسطينية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن سيناريو استئناف الجيش الإسرائيلي الحرب «أمر وارد جداً، لا سيما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول إرضاء اليمين المتطرف في حكومته لمنع انهيار ائتلافه الحكومي». ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن المقاومة الفلسطينية من جانبها، تؤكد أنها جاهزة لهذا السيناريو، وتستعد لاستئناف المعارك التي ستتحدد طريقتها وفق التحركات الإسرائيلية.

عمليات تجسس

وكشفت المصادر أن المقاومة، منذ اليوم الثالث لوقف إطلاق النار، فعّلت من جديد «رباط» عناصرها، في مناطق عدة داخل القطاع، خاصة تلك القريبة من الحدود مع إسرائيل، تحسباً لأي تسلل لقوات إسرائيلية، بمن في ذلك الأفراد والجماعات التي تقوم بعمليات تجسسية. وأضافت المصادر أن هذا يأتي في إطار خطة الاستعداد التي وضعتها المقاومة للتعامل مع أي حالة تطرأ، مؤكدةً رصد تحركات إسرائيلية غير عادية تشير إلى نيات إسرائيلية بتنفيذ عمليات خاصة تهدف لخطف مواطنين أو وضع أجهزة تجسس في أماكن محددة. وتُوجد قوات إسرائيلية داخل قطاع غزة بعمق 400 إلى 700 متر من الحدود مع إسرائيل، وفق خرائط جغرافية محددة تم الاتفاق عليها في مفاوضات المرحلة الأولى. وتقوم هذه القوات باستهداف كل من تراه اقترب من المناطق التي صنفتها بـ«الحمراء»، ويُمنع الاقتراب منها. وكثيراً ما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وبعض وزرائه مثل بتسلئيل سموتريتش، عن استئناف الحرب في المرحلة الثانية لتحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية بشكل كامل، ومنها القضاء على حركة «حماس» عسكرياً لإبعادها عن حكم القطاع.

عروض «القسام» العسكرية

ويخشى مواطنون في غزة أن تدفع هذه الأعمال من قِبل حكومة «حماس»، وأيضاً العروض العسكرية التي تنظمها «كتائب القسام» خلال تسليم الأسرى، إسرائيل إلى أن تقوم بعملية انتقامية مع نهاية المرحلة الأولى، من خلال استئناف الحرب. وقال المواطن موسى الحليقاوي، من سكان مخيم الشاطئ في غرب مدينة غزة، إنه شاهد عملية تسليم أسير إسرائيلي في ميناء غزة قبل أيام، حيث ظهر أحد قادة «كتائب القسام» الذي كانت إسرائيل قد أعلنت عن اغتياله، ما جعله يشعر للوهلة الأولى بأن «الاحتلال قد يستخدم هذا المشهد ذريعة لاستئناف الحرب». وأضاف الحليقاوي الذي كان نازحاً في خان يونس: «ما صدقنا نرجع على بيوتنا، بدنا نعيش بأمان بكفينا حروب... ما في داعي لأي عروض واستعراض للقوة في وقت يحاول فيه الاحتلال تجديد بنك أهدافه لاستئناف الحرب». وقالت أيضاً الشابة جنين علاء إن «الاحتلال يمارس حرباً نفسية ضدنا، ويسعى لاستئناف الحرب لإرضاء غروره، لكن باعتقادي أن الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترمب هي الوحيدة القادرة على إلزام نتنياهو بالاستمرار في المرحلة الثانية».

 

روسيا على خط تثبيت «هدنة غزة» ,خارجيتها عقدت لقاءين مع وفد من «حماس» وبعثة إسرائيل

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

عقدت الخارجية الروسية، الاثنين، لقاءين منفصلين لوفدين من «حماس» والبعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في موسكو، ما رأى فيه متابعون دوراً روسياً على خط التفاوض بين الطرفين فيما يتعلق بتثبيت هدنة غزة وإطلاق المرحلة الثانية. وأفادت الخارجية الروسية بأن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ناقش، الاثنين، مع السفيرة الإسرائيلية في موسكو سيمونا جالبيرين، تقدم اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن. وأبلغ المسؤول الروسي السفيرة أن موسكو تتطلع إلى إطلاق المجند الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الروسية ألكسندر تروفانوف ضمن صفقة التبادل الجاري تنفيذها.

بعد ذلك، التقى بوغدانوف وفد «حماس»، برئاسة موسى أبو مرزوق، وأجرى معه جولة محادثات ركزت على تطورات الوضع حول غزة، وآفاق إنجاز المصالحة الفلسطينية. وأكد بيان روسي، نُشر على الموقع الإلكتروني للخارجية، أن بوغدانوف شدد، خلال اللقاء، على «استمرار تنفيذ بنود الهدنة (في غزة) بما يضمن إطلاق سراح كل الرهائن، مع التركيز الروسي على ضرورة إطلاق المواطن الروسي ألكسندر تروفانوف». وأضافت الوزارة أن الطرفين ناقشا، إلى جانب إطلاق سراح الرهائن، عملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكدا على أهمية زيادة حجم الإمدادات الإنسانية للسكان الفلسطينيين. وذكرت وزارة الخارجية أن الطرفين اتفقا أيضاً على مواصلة العمل لتحقيق الوحدة الفلسطينية على أساس البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي ينص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

أبو مرزوق

بدوره، أعرب أبو مرزوق عن ارتياح لموقف موسكو الداعم لاستمرار الهدنة وإطلاق المرحلة الثانية من المفاوضات. وقال إن موسكو أعربت خلال اللقاء عن موقف واضح يرفض «أي محاولات لفرض حلول قسرية على الفلسطينيين»، في إشارة إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول ترحيل جزء من الفلسطينيين في غزة إلى مصر والأردن وبلدان أخرى. وقبل اللقاء في وزارة الخارجية، قال أبو مرزوق إن وفد الحركة، الذي يزور موسكو بدعوة رسمية من الخارجية الروسية، ينوي أن يطلب توسيع الحضور الروسي في ملف المساعدات وتخفيف الوضع الإنساني المتردي في القطاع.

وأوضح أن أجندة اللقاء تشمل ملف تبادل الأسرى مع إسرائيل، والوضع المستقبلي حول غزة عموماً. وقال لوكالة أنباء «تاس» الحكومية إن الجانب الفلسطيني «بحاجة إلى أن تشارك روسيا في إعمار قطاع غزة، وينبغي لروسيا أن تكون حاضرة في هذه العملية وأن تؤدي دورها، وهذا مهم جداً بالنسبة إلينا».

وزاد أنه «من المهم إبلاغ أصدقائنا الروس بآخر التطورات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ الاتفاق (...) وأيضاً تقييمنا لهذا الاتفاق». واعتبر أبو مرزوق أن الاتفاق الموقع بين «حماس» وإسرائيل كان «مقنعاً» للحركة، الأمر الذي دفعها للموافقة عليه، مضيفاً أن «هذا الاتفاق كان معروضاً بعد قرار مجلس الأمن، ووافقت عليه الحركة ورفضته إسرائيل في 23 مارس (آذار) الماضي، ومنذ ذلك التاريخ والحركة مصرة على تطبيق الاتفاق بصياغته في ذلك الوقت». وأكد القيادي في «حماس» أن إسرائيل «اعترضت منذ البداية على هذا الاتفاق، وبدأت عملية عسكرية في رفح ودمرت ما دمرته هناك، وأقفلت المعبر بين مصر وقطاع غزة ودمرته، ثم انتقلت إلى الشمال حسب (خطة الجنرالات) المعروفة».

استبعاد الحرب

واستبعد أبو مرزوق عودة الجيش الإسرائيلي للحرب مرة أخرى، وزاد: «ليس لأنه (الجيش الإسرائيلي) محب للسلام، ولكنني أستبعد أن يذهب الجيش إلى معركة من أجل قتل أسراه؛ ولذلك لا بد أن يذهب إلى الصفقة الثانية ويدفع الثمن مقابل إطلاق سراح الجنود». وحول الخلاف مع السلطة الفلسطينية حول إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، أشار أبو مرزوق إلى أنه ليس لدى «حماس»، «فيتو» للتعامل مع السلطة، وأن الحركة ترحب بقدوم السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة. وتابع: «يدنا ممدودة الآن وغداً وفي كل وقت من أجل أن تكون هناك وحدة وطنية فلسطينية».

 

ترمب وماسك يشنان حملة شعواء لإغلاق أكبر وكالة مساعدات عالمياً وعمليات تطهير وطرد وتقارير عن دمج بوزارة الخارجية

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

كشف المشرف على دائرة الكفاءة الحكومية، المعروفة اختصاراً باسم «دوج»، الملياردير إيلون ماسك، الاثنين، عن أن الرئيس دونالد ترمب يعتقد أنه ينبغي إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مما يضيف المزيد من التساؤلات حول خطط العهد الثاني لترمب حيال كبرى مؤسسات التنمية والمساعدات لدى الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن ترمب لم يدعُ من قبل إلى إغلاق الوكالة، أفاد ماسك، خلال مناسبة مع الرئيس المشارك السابق لـ«دوج» فيفيك راماسوامي والسيناتورة الجمهورية جوني إيرنست على شبكته «إكس» للتواصل الاجتماعي أنه ناقش وضع الوكالة بالتفصيل مع ترمب، الذي وافق على «أننا يجب أن نغلقها». وأضاف: «أريد أن أكون واضحاً. لقد استفسرت منه مرات عدة. قلت: هل أنت متأكد؟ فأجاب: نعم». وزاد: «لذلك نحن نغلقها». وكذلك قال ماسك إن «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عبارة عن كرة من الديدان (...) لا توجد تفاحة». وأضاف: «يجب أن ترحل. لا يمكن إصلاحها».

«ماركسيون يكرهون أميركا»

وروج ماسك أخيراً لنظريات المؤامرة حول الوكالة الحكومية العريقة، واصفاً إياها بأنها «شريرة» و«وكر أفعى للماركسيين اليساريين المتطرفين الذين يكرهون أميركا». وإذ صنّفها «منظمة إجرامية»، أضاف أنه «حان الوقت لموتها». وجاء ذلك بعدما قال ترمب للصحافيين، الأحد، إنه يعتقد أن الوكالة يديرها «مجانين متطرفون»، مضيفاً: «سنخرجهم، وبعد ذلك سنتخذ قراراً». ووسط شائعات عن دمج عدد من العاملين لدى الوكالة في وزارة الخارجية الأميركية، تلقى العاملون في الوكالة على كل المستويات إشعاراً بالبريد الإلكتروني بأن أبواب المقر الرئيسي للوكالة في واشنطن ستكون مغلقة الاثنين. وأوردت الرسالة: «سيعمل موظفو الوكالة المكلفون عادة بالعمل في مقر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عن بُعد (...) باستثناء الموظفين الذين لديهم مهمات أساسية في الموقع وصيانة المباني والذين يجري الاتصال بهم بشكل فردي من القيادة العليا».

وعلاوة على ذلك، أقصت إدارة ترمب عشرات من المسؤولين الكبار في الوكالة. والسبت، وُضع اثنان من كبار مسؤولي الأمن في الوكالة في إجازة إدارية بعد رفضهما السماح لممثلي فريق عمل ماسك بالوصول إلى الأنظمة الداخلية. وأثار وضع المسؤولين الأمنيين، وهما جون فورهيس ونائبه، في إجازة إدارية قلق العديد من المشرعين في شأن بروتوكولات الأمن، معبرين عن اعتقادهم بأن ترمب وماسك يريدان السيطرة على أكبر مزود للمساعدات الغذائية في العالم.

روبيو على رأس الوكالة

وأعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الإثنين، تولّيه شخصيا رئاسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من أجل إنهاء «عصيانها» على أجندة الرئيس دونالد ترمب. وقال روبيو للصحافيين خلال زيارة إلى السلفادور «أنا القائم بأعمال مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية»، متّهماً هذه الهيئة الحكومية بأنّها لم تردّ على الأسئلة التي وجّهت إليها ومؤكّداً بأنّ «هذا المستوى من العصيان يجعل إجراء أيّ نوع من المراجعة الجادّة أمرا مستحيلاً»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

إلغاء أو دمج؟

وأضافت الحلقة الجديدة من التحركات إلى التكهنات بأن ترمب سيحاول إلغاء الوكالة أو دمجها في وزارة الخارجية، وتأكيد دور ماسك في دفع الإدارة لإعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية. كما يسلّط الضوء على وجهة نظر الإدارة الجديدة الأكثر تعاملاً مع المشاركة العالمية وتصميمها على إعادة تركيز الإنفاق العام على النشاطات التي تحقق تأثيرات ملموسة للمواطنين الأميركيين. وفي خضم هذه الاضطرابات، استقال رئيس موظفي الوكالة مات هوبسون بعدما وُضع في إجازة لأنه لم يسمح لمسؤولين من «دوج» بالوصول إلى منشأة معلومات حساسة شديدة الحماية؛ حيث يتخذ المسؤولون والمقاولون الحكوميون احتياطات غير عادية لمراجعة المعلومات السرية للغاية. ودخلت مجموعة من 8 مسؤولين من «دوج» إلى مبنى الوكالة، السبت، وطالبوا بالوصول إلى كل باب وطابق، على الرغم من أن القليل منهم فقط لديهم تصريح أمني، وفقاً لموظف ديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي. وهددوا باستدعاء الشرطة الفيدرالية عندما حاول موظفو الوكالة منع وصول الوفد إلى بعض الأماكن. وفي النهاية، سُمح لمسؤولي «دوج» بالوصول إلى «أماكن آمنة» بما في ذلك مكتب الأمن. وقالت الناطقة باسم دائرة الكفاءة الحكومية كاتي ميلر عبر «إكس» إنه «لم يجرِ الوصول إلى أي مواد سرية من دون الحصول على تصاريح أمنية مناسبة».والأحد، أغلق حساب الوكالة على الإنترنت برسالة تفيد بأن الحساب «غير موجود». وكذلك أغلق حساب الوكالة على «إنستغرام». وجاء تحرك الإدارة لطرد كبار المسؤولين الأمنيين في الوكالة غداة تمكن نواب ماسك من الوصول إلى نظام حساس لوزارة الخزانة مسؤول عن تريليونات الدولارات من مدفوعات الحكومة الأميركية.

احتجاج في الكونغرس

وتشرف الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي أسسها الرئيس جون كينيدي عام 1961، على مجموعة واسعة من البرامج المصممة لتوفير الإغاثة الإنسانية ومكافحة الفقر ودعم الصحة العالمية والمزيد. وعام 2023، تمكنت من إدارة مخصصات بقيمة 40 مليار دولار. وهي موجودة في أكثر من مائة دولة من أوكرانيا إلى بيرو. ويبلغ عدد موظفي الوكالة أكثر من 10 آلاف، معظمهم في الخارج. وكشف مسؤولون أميركيون عن أن التطهير في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وتجميد المساعدات الخارجية تسببا في توتر بين مسؤولي ترمب وأعضاء الكونغرس، الذين اختلفوا حول قيمة المشاريع الرئيسية وخطط الإدارة لدمج الوكالة بوزارة الخارجية. وقالوا إنه خلال تلك المناقشات، لم يتمكن المسؤول الكبير في وزارة الخارجية بيتر ماروكو من تقديم إجابات بشأن المساعدات التي أوقفت موقتاً، بما في ذلك البرامج الحساسة في أوكرانيا. كما لم يتمكن الناطقون باسم وزارة الخارجية من تقديم إجابات حول الحالات المعفاة من تجميد ترمب. ووجه 10 من السيناتورات الديمقراطيين، بينهم عضوة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتورة جين شاهين، رسالة لوزير الخارجية ماركو روبيو بأن أي خطوات لتفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ستحتاج إلى موافقة الكونغرس. وقالت السيناتورة جين شاهين في رسالة منفصلة إنها «تسعى إلى الحصول على إجابات فورية حول أي آثار على أمننا القومي». لكن الجمهوريين في الكونغرس عبّروا عن اهتمامهم بتقليص الوكالة الأميركية للتنمية الدولية - أو خسارتها – بوصفها وكالة مستقلة. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الجمهوري براين ماست إنه «سيدعم بالتأكيد» تغيير وضع الوكالة.

 

مقتل 20 في انفجار بمنبج... والرئاسة السورية تتعهد محاسبة مرتكبي الهجوم

«قسد» تتهم فصائل موالية لتركيا بالمسؤولية عن التفجير

دمشق/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

قالت الرئاسة السورية، اليوم الاثنين، إنها ستحاسب منفذي «التفجير الإجرامي» الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 20 شخصاً في منبج بشمال البلاد. ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن تفجير السيارة الملغومة في منبج الواقعة على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود التركية. وهذا الهجوم هو الأكثر دموية في البلاد منذ الإطاحة ببشار الأسد من السلطة في ديسمبر (كانون الأول). وأدانت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، في وقت سابق اليوم، التفجير. واتهمت فصائل موالية لتركيا بالمسؤولية عن الهجوم. وقالت «قسد» في بيان: «ثقافة المفخخات والاقتتال الداخلي والإرهاب والفوضى والفتنة هي جزء أصيل من أفعال الفصائل المرتزقة التابعة لتركيا، وهي استراتيجية ثابتة يتبعها هؤلاء لترويع الأهالي ومنعهم من الاحتجاج على الأوضاع السيئة التي تعيشها منبج». وأضافت أن توجيه الاتهام لقواتها بعد دقائق من حدوث تلك الحوادث دون تحقيقات «محاولة لإبعاد الشبهات عن الخفايا الحقيقية للأطراف التي تقف خلفها»، وعرضت على الإدارة السورية الجديدة الاستفادة من تجاربها في التحقيق في مثل تلك الحوادث «لكشف الأطراف الحقيقية... التي تقف وراء تلك التفجيرات». وقال الدفاع المدني السوري إن السيارة انفجرت في طريق رئيس على أطراف منبج بجانب السيارة التي كانت تقل القتلى، وجميعهم من المزارعين. وأسفر الانفجار عن إصابة 15، بعضهم في حالة حرجة، بحسب الدفاع المدني السوري. وتأتي الواقعة بعد أن لقي أربعة على الأقل حتفهم في انفجار سيارة ملغومة في منبج أيضاً، يوم السبت. وتشهد منبج قتالاً محتدماً بين «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد وتسيطر على مساحة كبيرة من شمال وشرق سوريا، وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول). وتعتبر تركيا «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تهيمن على «قوات سوريا الديمقراطية» المتحالفة مع الولايات المتحدة، امتداداً لحزب «العمال الكردستاني» المعارض لأنقرة، والذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في قوائم الإرهاب. وانتزعت الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا السيطرة على منبج في ديسمبر من «قوات سوريا الديمقراطية» التي كانت تسيطر على المدينة منذ طرد تنظيم داعش المتطرف منها في 2016. وتسببت المعارك بين الأكراد والفصائل المسلحة المتحالفة مع تركيا في سقوط مئات القتلى من الجانبين.

 

الشرع يزور أنقرة... والإدارة الكردية تستنجد بإسرائيل

جهود تركية لتشكيل محور إقليمي مع كل من سوريا والعراق والأردن

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

يزور الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع تركيا، الثلاثاء، في ثاني محطاته الخارجية بعد زيارته للسعودية بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وتأتي زيارة الشرع لتركيا وسط جهود تركية لتشكيل محور إقليمي مع كل من سوريا والعراق والأردن، يستهدف بالأساس إنهاء الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من خلال تنسيق جهود مشتركة ضد حزب العمال الكردستاني و«قسد» وتنظيم «داعش» الإرهابي، يقابلها مطالبة صريحة من الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا لإسرائيل بالتدخل في ظل التصعيد في شرق حلب من جانب تركيا والفصائل السورية الموالية لها.

وذكرت رئاسة دائرة الاتصال في «الرئاسة التركية»، في بيان الاثنين، أن «الرئيس السوري أحمد الشرع سيزور أنقرة، الثلاثاء، بدعوة من الرئيس رجب طيب إردوغان». وذكر البيان أن إردوغان والشرع سيناقشان آخر التطورات في سوريا، بالإضافة إلى الإجراءات المشتركة المحتملة لدفع اقتصاد سوريا وتحقيق الاستقرار والأمن الدائمين، والدعم الذي يمكن أن تقدمه تركيا للحكومة الانتقالية والشعب السوري. وكانت الرياض هي الوجهة الأولى للشرع بعد تنصيبه رئيساً انتقالياً لسوريا، حيث ناقش مع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في الرياض، الأحد، مستجدّات الوضع في سوريا، وسبل دعم أمنها واستقرارها. وسبقت زيارة الشرع لتركيا زيارات متعددة من الجانب التركي، حيث زار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان دمشق، كما زارها رئيس المخابرات إبراهيم كالين، مرتين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بوصفه أول مسؤول أجنبي رفيع المستوى يزور البلد بعد 3 أيام فقط من سقوط نظام بشار الأسد في 11 ديسمبر الماضي، ثم زارها الأحد قبل الماضي، بالتزامن مع زيارة فيدان لبغداد، حيث التقى الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، ورئيس المخابرات أنس خطاب. وزار وفد من وزارة الدفاع التركية دمشق، الأربعاء الماضي، وذلك بعد مباحثات جرت في أنقرة في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، بين وفد سوري مكون من وزراء الخارجية والدفاع ورئيس المخابرات مع نظرائهم الأتراك، كما استقبل إردوغان الوفد السوري.

مساعٍ لمحور إقليمي ضد «قسد»

وأعلنت تركيا، مراراً، أن الإدارة السورية برئاسة الشرع، ستقضي على «الوحدات الكردية - قسد»، حال رفضها حل نفسها والانضمام إلى الجيش السوري الموحد، كما أكدت أنها ستدعمها في مهمة حراسة السجون التي تأوي الآلاف من عناصر «داعش» وأسرهم في شمال شرقي سوريا، التي تخضع حالياً لحراسة «قسد»، التي تتخذها أميركا ذريعة لاستمرار دعمها للوحدات الكردية، التي تعتبرها حليفاً في الحرب على «داعش». وتحركت تركيا في الفترة الأخيرة باتجاه تشكيل محور إقليمي رباعي مع كل من العراق وسوريا والأردن، يستهدف القيام بجهود مشتركة للقضاء على التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها حزب العمال الكردستاني، في شمال العراق، ووحدات حماية الشعب الكردية، امتداده في سوريا، و«داعش». وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، عقب مباحثاتهما في الدوحة الأحد، إن تركيا وسوريا والعراق والأردن، ستتعاون من أجل محاربة فلول تنظيم «داعش»، في خطوة من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة بقطع علاقاتها مع المسلحين الأكراد في سوريا. وأضاف أن «المشكلة الأساسية هي أن (وحدات حماية الشعب الكردية)، تحمي سجناء (داعش) وتبقيهم داخل السجون، وهي لا تقوم بأي شيء آخر». وقالت وزارة الخارجية التركية، إن فيدان بحث مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، الاثنين، قضايا إقليمية في مقدمتها التطورات في سوريا وفلسطين.

«قسد» تستنجد بإسرائيل

في الوقت ذاته، طلبت مسؤولة العلاقات الخارجية في «الإدارة الذاتية» (الكردية) لشمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، من إسرائيل التدخل في سوريا، في ظل تصاعد الاشتباكات بين فصائل «الجيش الوطني السوري» المدعومة من تركيا و«قسد» في شرق حلب، وعبرت عن رفضها رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وناشدت أميركا عدم وقف دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية. وقالت إلهام أحمد، لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، الأحد، إن «أمن سوريا يحتاج إلى تدخل إسرائيل، وإن أزمة الشرق الأوسط تتطلب أن يفهم الجميع أن الحل الديمقراطي للمنطقة لن يتحقق من دون دور لإسرائيل وللشعب اليهودي».

وأضافت أنه في شمال وشرق سوريا، توجد الإدارة الذاتية، بينما تتمتع المدن الساحلية بوضع خاص، كما «أنشأت المجتمعات الدرزية إدارتها الخاصة، مدعومة بفصائل تتولى حمايتها، وإذا جاء أحد (فجأة) (في إشارة إلى محاولة الإدارة السورية توحيد جميع الفصائل في جيش موحد) لمحاولة جمع أو توحيد كل هذه الأطراف تحت نظام واحد، فسيؤدي ذلك إلى اندلاع حرب أهلية داخلية؛ وهذا الأمر لن يكون مقبولاً من قبل مختلف مكونات سوريا». وحذرت إلهام أحمد، التي تواصلت هاتفياً الشهر الماضي مع وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر، من أن رفع «هيئة تحرير الشام» من لائحة «الإرهاب» ورفع العقوبات عن سوريا، قد يمهد ذلك الأمر الطريق لسيطرة «هيئة تحرير الشام» الكاملة على البلاد واتباع نهج «الحاكم الأوحد»، دون إفساح المجال للآخرين للمشاركة، ودون أي تغيير في آيديولوجيتها، قائلة: «نعرف جميعاً خلفية وتاريخ (هيئة تحرير الشام)». وعبرت عن أملها في ألا تتخذ الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترمب قراراً بسحب جنودها من سوريا، محذرة من أن الانسحاب قد تكون له تداعيات سلبية. ويستمر القصف التركي والاشتباكات العنيفة بين الفصائل و«قسد» على محوري سد تشرين وجسر قره قوزاق ومحاور أخرى في شرق حلب، مع استهدافات من جانب تركيا لمواقع «قسد» في شمال شرقي سوريا بالطيران المسير والقصف المدفعي.

تفجير في منبج

وغداة تصريحات المسؤولة الكردية عن تدخل إسرائيل في سوريا، أعلن «الدفاع المدني» السوري، مقتل 15 مدنياً (14 امرأة ورجل واحد) وإصابة 15 امرأة من العاملات بالزراعة أثناء توجههم إلى أحد الحقول في انفجار سيارة مفخخة بمدينة منبج شرق حلب، الاثنين. وقال «الدفاع المدني» إن الانفجار استهدف منطقة مكتظة بالمدنيين، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا وتدمير بعض الممتلكات. وتشهد مدينة منبج، منذ انتزاع فصائل «الجيش الوطني السوري» (الموالي لتركيا)، السيطرة عليها خلال عملية «فجر الحرية»، التي انطلقت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي؛ تفجيرات متكررة بسيارات مفخخة، تستهدف مناطق تمركز عناصر الفصائل، ومواقع حيوية في وسط المدينة. ويعد الانفجار، الذي وقع الاثنين، هو السادس الذي تشهده منبج من انتزاع الفصائل السيطرة عليها من قوات مجلس منبج العسكري التابعة لـ«قسد»، وجاء بعد يومين فقط من مقتل 9 من عناصر الفصائل وإصابة 15 آخرين، بينهم مدنيون، بجروح، نتيجة انفجار سيارة ملغومة بالقرب من موقع عسكري تابع للفصائل.

اشتباكات شرق حلب

وعلى صعيد الاشتباكات في شرق حلب، شنت الطائرات الحربية التركية 3 غارات جوية على موقع في الجهة المقابلة لقلعة نجم بالقرب من جسر قره قوزاق، وغارات على موقع مدرسة الجعدة والجامع، وقرية ديكان بريف صرين في عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي. وفي المقابل، قتل عنصران وأصيب 7 آخرون، جراء استهداف مسيرات تابعة لـ«قسد» آلية عسكرية تابعة للفصائل في قرى سد تشرين. في غضون ذلك، أعلنت المخابرات التركية مقتل مسؤول منطقة عين العرب في وحدات حماية الشعب الكردية، محمود أغجة، في عملية نفتها أثناء حضوره اجتماعاً في أحد المنازل في عين العرب. وقالت مصادر أمنية تركية، الاثنين، إن أغجة شارك في تخطيط العديد من العمليات الإرهابية التي نُفّذت داخل الأراضي التركية منذ عام 2015، بعد التحاقه بـ«حزب العمال الكردستاني»، عام 2006، ومشاركته في العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت عناصر قوات الأمن التركية. واستهدفت القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني» مناطق في الريف الشرقي لناحية عين عيسى بريف الرقة، حيث سقطت 10 قذائف مدفعية على محور قرية مشيرفة أم البراميل، انطلاقاً من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في منطقة «نبع السلام» في شرق الفرات.

 

الشرع: «قسد» أبدت استعدادها لحصر السلاح بيد الدولة وأكد أن التخطيط لإسقاط نظام الأسد استمر لـ5 سنوات

دمشق/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

قال الرئيس السوري أحمد الشرع، الاثنين، إن «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يقودها الأكراد مستعدة لفرض وضع يكون فيه السلاح بيد الدولة وحدها، لكن خلافات لا تزال قائمة إزاء بعض الأمور. وقال الشرع، في مقابلة تلفزيونية مع «تلفزيون سوريا»، إن «قوات سوريا الديمقراطية» أبدت استعدادها لـ«حصر السلاح بيد الدولة، لكن هناك اختلافات على بعض الجزئيات». وجدَّد الشرع التأكيد على رفض انفصال أي جزء من سوريا، مؤكداً أن الدول الداعمة لـ«قسد» متوافقة على وحدة الدولة السورية وضبط السلاح بيدها. وقال إن ضبط سلاح الفصائل التي شاركت في المعارك ضد نظام بشار الأسد «تم بسلاسة».

انتخابات بعد 4 أو 5 سنوات

وأكد الشرع أن بلاده ستحتاج إلى ما بين أربع وخمس سنوات لتنظيم الانتخابات، مضيفاً: «لدي تقدير أن المدة ستكون تقريباً بين 4 و5 سنوات وصولاً للانتخابات؛ لأننا نحتاج إلى بنية تحتية واسعة، وهذه البنية تحتاج إلى إعادة إنشاء وتحتاج إلى وقت». ووعد الشرع بإصدار قانون ينظم عمل الأحزاب السياسية، وتابع: «بالتأكيد، سيكون في الدستور قانون نظام لأحزاب السياسية»، مضيفاً أن نظام الحكم في سوريا سيكون «جمهورياً، وفيها برلمان وحكومة تنفيذية».

التخطيط لإسقاط الأسد

وأشار الشرع إلى أن التخطيط لعملية إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد استمر لمدة 5 سنوات، مشيراً إلى أن نظام الأسد كان لديه معلومات عن عملية «ردع العدوان» ولم يتمكن من منعها، وأن «معركة (ردع العدوان) فيها تفاصيل لم تُطرح في الإعلام». وأكد الرئيس السوري أن الحكومة الجديدة سوف تعتمد على الكفاءات، وقال: «حافظنا على مؤسسات الدولة وسنعتمد على الكفاءات للنهوض بسوريا»، وأضاف: «نحن في مرحلة إعادة بناء القانون في سوريا ونحتاج إلى وقت». وأشار الشرع إلى أن السلم الأهلي واجب و«على السوريين جميعاً الابتعاد عن الخلافات»، وقال إن سوريا وصلت إلى بر الأمان فيما يخص السلم الأهلي، وأكد: «سنجنّب سوريا الوصول إلى نظام المحاصصة» في المناصب أو «إعطاء هدايا للطوائف»، معتبراً أن ذلك من شأنه أن ينتج تعطيلاً للحكومة.

 

الأحزاب الكردية في القامشلي لتشكيل وفد موحد يحاور دمشق

«التحالف الدولي» نفذ تدريبات وتطبيقات عسكرية في محافظة دير الزور شرقي سوريا

دمشق : كمال شيخو دمشق: كمال شيخو/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

ذكرت مصادر كردية أن قائد «قوات سوريا الديمقراطية»، مظلوم عبدي، عقد اجتماعاً مع أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الكردي المزمع عقده في مدينة القامشلي هذا الشهر، لتوحيد قطبي الحركة الكردية وتشكيل وفد موحد للحوار مع السلطة الانتقالية في دمشق.

وقال نصر الدين إبراهيم سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي (البارتي)، إن التحضيرات جارية لعقد مؤتمر كردي في مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، في إطار المساعي الأمريكية والفرنسية وجهود رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، لتوحيد قطبي الحركة الكردية «المجلس الوطني الكردي» المعارض، و«أحزاب الوحدة الوطنية» بقيادة «حزب الاتحاد الديمقراطي»، لتشكيل وفد موحد بقصد التفاوض مع السلطة الانتقالية في دمشق. ويقول السياسي الكردي نصر الدين إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»، إن اللجنة التحضيرية تضم أحزاب الوحدة الوطنية، و«الحزب التقدمي الكردي» بشقيه، و«حزب الوحدة الديمقراطي» وشخصيات اجتماعية ومستقلين، لافتا إلى إرسال دعوات إلى الأحزاب الكردية والمستقلين والفعاليات المجتمعية للمشاركة في المؤتمر، «وتلقينا موافقة من أغلب الأطراف المدعوة».

ومنذ سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد، كثفت الولايات المتحدة وفرنسا عبر بعثاتها الدبلوماسية التي زارت المنطقة، مؤخراً، والتقت قادة هذه الأحزاب الكردية بغية استئناف الحوار المتعثر منذ 2020، والوصول إلى موقف موحد بشأن تحديد المطالب الكردية في سوريا الجديدة.

كما اجتمع مظلوم عبدي قائد «قسد» مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني، في إقليم كردستان العراق في 17 من الشهر الماضي، لتوحيد الصف الكردي قبل الدخول في حوارات مباشرة مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق. وذكر نصر الدين إبراهيم، وهو عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الكردي، أنهم مستعدون لاستكمال الحوار الكردي مع «المجلس الوطني»، «من النقطة التي توقفت عندها المحادثات والتي توصل خلالها الطرفان قبل 4 سنوات لوثيقة سياسية مشتركة برعاية أميركية»، منوهاً بأن هذا المؤتمر لتوحيد الخطاب الكردي وصولاً إلى تشكيل مرجعية كردية، «قبل الدخول في أي حوار مع السلطة الانتقالية في دمشق والأطراف السورية والدولية». وتتوزع الأحزاب الكردية بسوريا بين إطارين رئيسين هما «الوحدة الوطنية الكردية» ويقودها حزب «الاتحاد الديمقراطي السوري»، ويعد أحد أبرز الأحزاب التي أعلنت الإدارة الذاتية بداية 2014 في 3 مناطق يشكل فيها الأكراد غالبية سكانية، و«المجلس الوطني الكردي» المعارض الذي تشكل نهاية 2011 وينضوي في صفوف «الائتلاف الوطني السوري» المعارض. وأكد سكرتير «البارتي» نصر الدين إبراهيم، أنهم في الحزب يأملون مشاركة أحزاب «المجلس الكردي» في هذا المؤتمر، وشدد على أن «هذا المؤتمر ليس بديلاً عن الحوار الكردي - الكردي، ونأمل مشاركة جميع الأحزاب الكردية».

في الأثناء، نفذت قوات التحالف الدولي تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في قواعدها بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا، في حقلي كونيكو للغاز والعمر النفطي، تزامنت مع وصول تعزيزات عسكرية ولوجيستية لهذه القواعد. وكشف مسؤول عسكري في «مجلس دير الزور العسكري»، عن قيام قوات التحالف بعملية إنزال جوي في ناحية الصور بدير الزور، وأنها ألقت القبض على متزعم في تنظيم «داعش». وأجرت قوات التحالف الدولي يومي الأحد والاثنين، تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في قاعدتها بحقل كونيكو للغاز، بعدما أتمت تدريبات مماثلة في قاعدة حقل العمر النفطي المجاورة بريف دير الزور الشرقي، وقال مصدر عسكري من قوات «قسد» إن التحالف «نفذ تدريبات حية وتطبيقات عسكرية على مدار يومين في قاعدتي كونيكو والعمر استخدمت فيها الأسلحة والمعدات الثقيلة».

وأشار ذات المصدر إلى أن التدريبات تزامنت مع وصول تعزيزات عسكرية ولوجيستية إلى هذه القواعد، ضمت عشرات الشاحنات المحملة بمعدات عسكرية ومدرعات ومدافع ثقيلة ومصفحات عسكرية، قادمة من معبر الوليد الذي يربط المنطقة السورية مع العراق المجاور. وتأتي هذه التعزيزات العسكرية الأميركية في أجواء توتر مشحونة بين تركيا وحلفائها فصائل «الجيش الوطني» وغرفة «فجر الحرية»، ضد قوات «قسد» المدعومة من التحالف الدولي وواشنطن، في منطقة سد تشرين بريف حلب الشرقي وحصارها مدينة عين العرب (كوباني) بذات المنطقة، وتصاعد حدة المعارك منذ سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وسقوط عشرات القتلى من الطرفين. وقال نفس المصدر إن قوات التحالف الدولي نفذت، مساء الأحد، عملية إنزال جوي في بلدة النملية التابعة لناحية الصور بريف دير الزور الشمالي، وألقت القبض على متزعم في تنظيم «داعش» يدعى عبد العواد العاصي، وهو سوري الجنسية يشتبه تزعمه خلايا نائمة نفذت عمليات إرهابية في تلك المناطق الصحراوية المتاخمة للحدود العراقية، ضد قوات التحالف وقوات «قسد» وموظفي الإدارة الذاتية، ومصادرة أسلحة وذخيرة كانت بحوزته.

وتتعرض القواعد والنقاط العسكرية التي يتمركز فيها الجنود الأميركيون وقوات التحالف منذ 2015، في إطار مهامها القتالية لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، لعشرات الهجمات الصاروخية على الرغم من تعزيز هذه القوات تموضع قواتها في المنطقة.

 

محكمة سويدية تدين رجلاً بارتكاب جرائم كراهية بسبب حرق نسخ من المصحف

استوكهولم/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

أدانت محكمة سويدية اليوم الاثنين ناشطاً مناهضاً للإسلام بارتكاب جرائم كراهية لحرقه نسخ من المصحف علناً، وذلك في حكم صدر بعد خمسة أيام من مقتل رجل آخر كان يخضع للمحاكمة في الوقائع نفسها.ووفقاً لـ«رويترز»، حُكم على المواطن السويدي سلوان نجم بالسجن مع وقف التنفيذ وغرامات مالية بسبب حرق نسخ من المصحف وتعليقات مهينة استهدفت المسلمين في وقائع حدثت في 2023 وأدت إلى اضطرابات وغضب تجاه السويد في بلدان إسلامية. وقُتل زميله الناشط واللاجئ العراقي سلوان موميكا بالرصاص الأسبوع الماضي في اليوم الذي كان من المقرر أن يصدر فيه حكم بحقه في قضية مماثلة. ولم يتم توجيه اتهام إلى أي مشتبه به في مقتل موميكا حتى الآن. وكانت السلطات السويدية اعتقلت خمسة أشخاص ثم أفرجت عنهم لاحقاً. وقال رئيس الوزراء السويدي إن دولة أجنبية ربما كانت وراء قتل موميكا. وقالت محكمة ستوكهولم في بيان إن نجم (50 عاماً) وموميكا دنّسا المصحف بعدة أساليب وأدليا بتعليقات مسيئة موجهة إلى الإسلام والمسلمين والأنشطة في المساجد. وأضافت أن نجم أدين بارتكاب جرائم كراهية «للتحقير بحق المسلمين بسبب معتقداتهم الدينية في أربع وقائع». وقال محامي نجم إنه سيستأنف على الحكم. وأضاف: «يرى موكلي أن تعليقاته تندرج ضمن نقد الأديان، وهو ما تسمح به حرية التعبير». وكانت المحكمة أسقطت القضية ضد موميكا بعد مقتله.

 

ترمب يجمد الرسوم الجمركية على المكسيك لشهر قبل ساعات على دخولها حيز التنفيذ

مكسيكو/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

أعلنت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، عن موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على تعليق فرض الرسوم الجمركية على الواردات المكسيكية لمدة شهر، وذلك قبل ساعات من دخولها حيز التنفيذ. وقالت يوم الاثنين، إنها اقترحت على ترمب «وقف الرسوم الجمركية، ووافق... المحادثة مع ترمب كانت طويلة، وتناولت مواضيع ذات اهتمام مشترك». ولاحقاً، أكد ترمب تعليق الرسوم الجمركية على السلع المقبلة من المكسيك لمدة شهر من أجل المفاوضات. وكان ترمب قد أعلن فرض رسوم جمركية على المكسيك بنسبة 25 في المائة بجانب كندا، وخفضها إلى 10 في المائة على الصين. وقالت الرئيسة المكسيكية: «طلبت من الولايات المتحدة المساعدة في وقف تهريب الأسلحة المقبلة منا، ووافق ترمب». وأعلنت تعزيز قوات الحرس الوطني بـ10 آلاف عنصر على الحدود بين البلدين «لتجنب تهريب المخدرات من المكسيك إلى الولايات المتحدة، خصوصاً الفنتانيل». وتخلى النفط عن مكاسبه وتراجعت أسعار الذهب، بمجرد الإعلان عن تأجيل فرض الرسوم الجمركية الأميركية لمدة شهر.

 

ترمب وروبيو يتعهدان تحركاً «قوياً للغاية» حيال قناة بنما

مولينو يستبعد تدخلاً عسكرياً أميركياً... ويتعاون في قضية المهاجرين

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب النزاع الدبلوماسي على قناة بنما، محذراً بأن الولايات المتحدة مستعدة لتحرك «قوي للغاية» ضد الدولة الواقعة في أميركا الوسطى التي زارها وزير الخارجية ماركو روبيو ليطالب الرئيس البنمي راوول مولينو بالقيام بـ«تغييرات فورية» بشأن إدارة الصين للمنفذ البحري الحيوي في النصف الغربي للأرض. وقال ترمب للصحافيين إن بكين «تدير قناة بنما التي لم تُمنح للصين، بل أُعطيت لبنما بغباء، لكنهم انتهكوا الاتفاق، وسنستعيدها، وإلا فسيحدث شيء قوي للغاية». ويدّعي ترمب أن الصين «تدير» القناة التي بنتها الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين، وكان يديرها الأميركيون لمعظم القرن العشرين، ثم سلمت الاتفاقات التي جرى التوصل إليها في عهد إدارة الرئيس جيمي كارتر القناة في عام 1999 إلى بنما التي تعهدت توسيعها بشكل كبير حتى تتمكن من استيعاب السفن الكبرى حجماً. وركز ترمب على حقيقة أن شركة «سي كيه هاتشيسون» التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها، تدير المواني في طرفَي الممر المائي. ويؤكد أن هذا يشكل تهديداً للأمن القومي للولايات المتحدة؛ لأن الحكومة الصينية يمكن أن تأمر الشركة بعرقلة الشحن. وترمب ليس الرئيس الأميركي الأول الذي يشعر بالقلق من التدخل العدائي في القناة. فخلال الحرب العالمية الثانية، تصرفت إدارة الرئيس تيودور روزفلت للدفاع عن الممر المائي من خطط التخريب النازية. وخلال الحرب الباردة، كان الرؤساء الأميركيون قلقين مما وصفته برقية دبلوماسية عام 1951 بأنه «تصاميم شيوعية للقناة».

الرئيس البنمي

وبدا أن الرئيس البنمي عازم على التصدي لضغوط ترمب؛ إذ أكد لضيفه الأميركي أن سيادة بنما على القناة ليست موضع نقاش، غير أنه أشار إلى مناقشة مخاوف واشنطن بشأن نفوذ بكين على القناة. ووعد بألا تجدد بنما مذكرة التفاهم لعام 2017 للانضمام إلى مبادرة «الحزام والطريق» الصينية للتنمية الخارجية، مشيراً إلى أن بنما ستسعى للعمل مع الولايات المتحدة بشأن الاستثمارات الجديدة، بما في ذلك مشاريع البنية التحتية. وعبر عن اعتقاد بأن زيارة روبيو «تفتح الباب لبناء علاقات جديدة (...) ومحاولة زيادة الاستثمارات الأميركية في بنما قدر الإمكان». وأضاف أنه لا يعتقد أن هناك خطراً حقيقياً من أن تستخدم الولايات المتحدة القوة العسكرية لاستعادة القناة. وإذ أشار إلى أن السلطات تجري تدقيقاً حول الشركة المرتبطة بالصين والتي تدير القناة، قال: «يتعين علينا الانتظار حتى تنتهي هذه المراجعة قبل أن نتمكن من التوصل إلى استنتاجاتنا القانونية والتصرف وفقاً لذلك». وكذلك أفاد مولينو بأن المسؤولين البنميين ناقشوا مع روبيو إمكانية توسيع برنامج رحلات إعادة المهاجرين إلى الوطن للتخلص من الرعايا الأجانب الذين يقيمون في بنما بصورة غير قانونية، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستتحمل الأعباء المالية لذلك.

تعاون حول الهجرة

وعندما طُلب منه توضيح ما إذا كان المهاجرون سيأتون إلى بنما، ثم يُنقلون إلى بلدانهم، قال مولينو: «نعم. بالضبط ... يمكننا القيام بذلك، من دون مشكلة، في ظل التكلفة الإجمالية للولايات المتحدة. لن تستثمر بنما دولاراً واحداً في ذلك». وأوضح أن العائدين قد يشملون مهاجرين من فنزويلا وكولومبيا والإكوادور ودول أخرى. وخلال الاجتماع، قال كبير الدبلوماسيين الأميركيين للرئيس مولينو ووزير الخارجية خافيير مارتينيز آتشا، إن المخاوف بشأن «سيطرة» الصين على القناة قد تعني أن واشنطن يجب أن «تتخذ التدابير اللازمة لحماية حقوقها» بموجب معاهدة طويلة الأمد بشأن حياد القناة التي أعيدت إلى بنما بموجب معاهدة عام 1977 التي تسمح للولايات المتحدة بالتدخل عسكرياً إذا تعطلت عمليات الممر المائي بسبب صراع داخلي أو قوة أجنبية. واليوم، تمر عبر القناة حمولات أكثر من أي وقت مضى مقارنة بسنوات سيطرة الولايات المتحدة. ولم تحدد لغة المواجهة التي استخدمها روبيو، والتي فُصلت في ملخص وزارة الخارجية عن الاجتماع، ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفكر في اتخاذ إجراء عسكري، لكنه اعتبر أن وجود شركتين مقرهما هونغ كونغ وشركات صينية أخرى حول القناة «يشكل تهديداً». وقال إن «الموقف الحالي من النفوذ والسيطرة للحزب الشيوعي الصيني على منطقة قناة بنما يشكل تهديداً للقناة، ويمثل انتهاكاً لمعاهدة الحياد الدائم وتشغيل قناة بنما». وفي موازاة ذلك، شكر روبيو لمولينو «دعمه لبرنامج إعادة مشترك، والذي قلل من الهجرة غير الشرعية». وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إن روبيو أوضح لمولينو أن «الوضع الراهن غير مقبول، وأنه في غياب التغييرات الفورية، سيتطلب من الولايات المتحدة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية حقوقها بموجب المعاهدة». بيد أنها لم تحدد طبيعة التدابير الأميركية المحتملة. وكان روبيو توجه الأحد إلى القناة، وجال في ميرافلوريس قرب وسط مدينة بنما، حيث تتحرك السفن على طول القناة التي يبلغ طولها 51 ميلاً والتي تربط المحيط الهادئ بالبحر الكاريبي. والتقى هناك مسؤول القناة وقام بجولة في غرفة التحكم المرتفعة، في حين كانت ناقلة غاز بترول ضخمة بهيكل برتقالي لامع وحروف كورية تقترب ببطء. ويقوم روبيو بجولة تشمل خمس دول في أميركا اللاتينية في أول رحلة له كوزير في عهد ترمب. وتوجه الاثنين إلى السلفادور، على أن يتوجه منها إلى كوستاريكا وغواتيمالا وجمهورية الدومينيكان.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا فعلت السلطة الفلسطينية لحل مشاكل اللاجئين في مناطقها منذ اتفاقات كمب ديفيد؟

الكولونيل شربل بركات/04 شباط/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139809/

يدّعي الكثير من “المتفلسفين” خاصة في الوسط اليساري “المثقف” داخل وخارج لبنان بأن الدولة اللبنانية لم تسهم باستيعاب اللاجئين الفلسطينيين ولا بحل مشاكلهم، وبالتالي فلهم الحق أقله بتنظيم الأمن داخل المخيمات والحفاظ على اسلحتهم. ومع أننا نعرف بأن سوريا والاردن ومناطق الضفة والقطاع تضم عددا أكبر من المخيمات الفلسطينية، فهل لهؤلاء الحق بتنظيم الأمن داخل مخيماتهم كما هو الوضع في لبنان؟

بالتفاصيل وبحسب جداول الأنروا فإن أعداد اللاجئين الفلسطينيين في الدول المجاورة هو كالتالي:

سوريا 450 الف موزعين على 11 مخيم قبل الحرب السورية

الأردن 450 الف موزعين على 13 مخيم قبل ايلول الأسود

لبنان 180 الف موزعين على 15 مخيم قبل حرب 1975

الضفة الغربية 800 الف موزعين على 24 مخيم

قطاع غزة 400 الف موزعين على 8 مخيمات

إذا مشكلة اللاجئين الفلسطينيين الاساسية تتلخص بحوالي مليون لاجئ في دول الجوار أي سوريا والأردن ولبنان وحوالي مليون ومئتي الف داخل المناطق التي من المفترض أن تديرها السلطة الفلسطينية. بالمقابل وبحسب الدراسات العربية فإن ما مجموعه 900 ألف يهودي هربوا من الدول العربية بعد قيام دولة اسرائيل تم استيعاب 600 الف منهم داخل اسرائيل بينما هاجر 300 الف إلى فرنسا والولايات المتحدة وبلاد أوروبية أخرى.

لقد فرضت سوريا الأسد على لبنان تجنيس نصف مليون شخص لم يكن بينهم أي من فلسطينيي المخيمات على ما يبدو، ونفس النظام جنّس خمسة ملايين من جماعة إيران ومن الافغان والباكستانيين وغيرهم من الشيعة الذين فرضتهم إيران لتغيير الديمغرافيا في سوريا لصالح الأقلية الشيعية بدون أن يرمش له جفن، بينما كان الفلسطينيون في مخيمات سوريا يتعرضون للاضطهاد. واليوم قد ينزع النظام الجديد الجنسية عن كل هؤلاء بدون أن يجرؤ الحكم اللبناني على المساءلة حول عملية التجنيس الجماعية التي جرت في ظل نظام الأسد، لا بل قد يضطر، تحت ضغط إيران وأزلامها في لبنان، لاستيعاب هؤلاء الخمسة ملايين (مؤقتا) لتنظيم نقلهم إلى إيران، بحسب ما طلب مساعد وزير الخارجية الإيراني في آخر زيارة له، ما سوف يبقيهم إلى الأبد كمشروع فتنة داخل البلد، الذي لم يكفه ما قام به نظام الأسد من تهجير مليونين من شعبه إليه، ولم يزل الكثير منهم بالرغم من المتغييرات يقيم في مخيمات ترعاها الأمم المتحدة. فهل من دولة في لبنان تستوعب ما يجري وتقوم بما يجب عليها القيام به، أي اغلاق الحدود بوجه كل هؤلاء وتنسيق اعادتهم إلى إيران عبر العراق مثلا؟ وهي عملة أسهل بكثير من لبنان ولا تحتاج الا إلى الباصات نفسها لتصل برا بهم ومباشرة إلى المصدر أي إيران؟.

بالعودة إلى موضوعنا خاصة بعد مآسي حرب غزة الأخيرة وضرورة العمل على حل مشاكل الاكتظاظ السكاني فيها، فإننا نتساءل عن مسؤولية عرفات ومن بعده أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية ومن تسمي نفسها منظمة حماس، الذين تسلّموا ادارة البلاد على التوالي، ماذا فعلوا للتخفيف عن معاناة الفلسطينيين المهجّرين في الحرب التي قادتها الدول العربية والفلسطينيين أنفسهم سنة 1948، بعد رفضهم لمشروع التقسيم الذي كانت تبنّته الأمم المتحدة يومها بموجب القرار 181 لمجلس الأمن الدولي، والذي يعطي العرب الفلسطينيين واليهود الاسرائيليين مناطق نفوذ في البلاد ترعاها الأمم المتحدة، حيث كان بالامكان التنسيق بين المجموعتين لمنع الاعتداءات وبقاء السكان في أماكنهم، لا بل اقامة علاقات جيدة بين الجيران قد تحسن أوضاع السكان في المناطق بدون اللجؤ إلى الحروب والمآسي.

ماذا فعل عرفات منذ توقيع اتفاقية أوسلو سنة 1993 حتى مرضه سنة 2003 أي عشر سنوات أعطي خلالها قيادة المناطق الفلسطينية في الضفة والقطاع، حيث انسحب الاسرائيليون خلالها من 13 مستعمرة داخل قطاع غزة وحدها، وأخضعت غزة والضفة بكاملهما للسلطة الفلسطينية، وتدفّقت أموال المساعدات العربية والأجنبية؟ وماذا فعل أبو مازن من بعده، والذي لم يزل حتى اليوم يقود السلطة الفلسطينية في الضفة؟ هل تم استيعاب أي من سكان هذه المخيمات واسكانهم مكان المستعمرات اليهودية ال(13) التي ازيلت من مناطق داخل قطاع غزة؟

من المؤكد بأن البنايات التي دمرت في غزة في الحرب الأخيرة وكانت مؤلفة من عشرات الطبقات كانت تستوعب عائلات بعضها من سكان المخيمات، لكن اليهود الذين قدموا إلى اسرائيل لم يسكنوا سوى فترات قليلة في مخيمات ثم نقلوا إلى قرى أو مدن انشأت بأموال من الدولة او المنظمات اليهودية وبمشاركة المهجرين أنفسهم عندما أصبحوا منتجين يعملون في وظائف تساهم في اسكانهم في أماكن مقبولة، ولم يعد هناك اي شكل من اشكال المخيمات داخل اسرائيل، ولا نقول بأن الفلسطينيين غير قادرين على العمل المنتج وليسوا بأهلا لتملّك بيوتهم ودفع ثمنها، لو أن السلطة الفلسطينية مثلا قررت القيام بمشاريع اسكانية بأموال تسهم فيها بعض الدول العربية أو الأجنبية وتقوم على الأراضي الفلسطينية، فهل تم أي شيء من هذا القبيل؟ أم أننا لا نزال نريد اثبات “حقنا الضائع بالارض السليب” وبالتالي يجب أن يبقى الفلسطينيون مشردون يعانون من السكن في مخيمات لا تليق بالانسان ولا تحترم حقوقه، لكي نربي أفواج جديدة من الحاقدين الذين يمكن تجنيدهم في اي وقت ودفعهم للقيام بأعمال تقلق الاسرائيليين والعالم الحر وتجبرهم على دفع الخوة؟

لو أن عرفات أو أبو مازن أو حتى حركة حماس قاموا باستيعاب اللاجئين في مناطقهم وحولوهم إلى طاقات منتجة، لكان من السهل الوصول إلى حلول بالنسبة لبقية فلسطينيي الشتات، ولكن أن يبقى الفلسطينيون يحلمون بالاستيلاء على ما عمله الاسرائيليون بالقوة وفقط لأن لهم حق العودة، فهذا موضوع يصعب تقبّله. ويوم اقترح كوشنير، صهر الرئيس ترامب خلال فترة رئاسته الأولى، توسيع غزة باتجاه سيناء، وبناء مرفأ تجاري على المتوسط داخل الأراضي المصرية، مع خطوط نقل باتجاه خليج العقبة حيث تصل البضائع من الخليج العربي عبر السعودية إلى العقبة فسيناء لتنقل إلى اوروبا عبر ميناء غزة الكبيرة ((Greater Gaza ما قد يؤمن آلاف الوظائف ويفتح مجالات عمل مهمة تستوعب، ليس فقط فلسطينيي القطاع انما أيضا فلسطينيين كثر من الضفة الغربية والداخل الاسرائيلي، وتربح مصر، التي ستسهم بفتح الممر التجاري في أراضيها، ضريبة المرور، فلا تتأثر مداخيلها من تحوّل جزء من التجارة العالمية إلى هذا الممر الجديد، الذي قد يأخذ ربما جزءً مما يمر عبر قناة السويس، لم يرض الفلسطينيون ولا المصريون. فهل بعد دمار غزة على يد حماس وأزلامها واغلاق البحر الأحمر من قبل الحوثيين حيث توقّف العمل بشكل كبير في قناة السويس سيقبل المصريون والفلسطينيون بالحلول؟

العرب يتخلفون دوما عن الركب وليست لهم المقدرة ربما على تصور الأمور قبل حدوثها، ولذا فهم دوما يقبلون متأخرين بما كان معروضا عليهم ورفضوه. فهل سيستوعبون في فترة حكم ترامب الثانية أهمية الحلول الكبرى، خاصة بعد ما جرى في غزة ولبنان، وما سيتغير حول الشرق الأوسط بكامله؟

 

التحولات المخففة أو المخنوقة؟

شارل الياس شرتوني/هذه بيروت/03/شباط/2025

(ترجمة من الإنكليزية بواسطة ورد مايكروسوفت)

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139805/

لا تزال المرحلة الانتقالية في لبنان وسوريا وغزة مثيرة للجدل، والجهات الفاعلة فيها مترددة بشأن نتائجها. يتساءل المراقبون عما إذا كانت الجهات الفاعلة المختلفة مهتمة حقا بالدورات التحويلية وإلى أي مدى. إن الديناميكيات التي تم تحديدها حديثا والتي حدثت في جميع أنحاء الشرق الأدنى لم يتم نقلها بعد من خلال مسارات أكثر ثباتا وتهدئة وإصلاحية داخل الكيانات السياسية المعنية. تكشف مراجعة سريعة للحالات المذكورة عن طبيعة العقبات السياسية التي تحول دون ترسيخ الديناميكيات الجديدة. تعد الديناميكيات العسكرية والسياسية التحويلية التي بدأتها إسرائيل وعواقبها غير المقصودة متغيرات رئيسية يجب حسابها أثناء البحث عن حلول مستدامة في هذه البيئات المختلفة.

تساعدنا الحسابات المتعددة على فهم العقبات المتزايدة والطريقة التي يجب أن نتعامل بها معها. النمط المشترك بين الحالات الثلاث هو قدرتها على سياسات القوة الإيرانية وأعدائها. سياسات القوة الإيرانية هي بحكم تعريفها تخريبية وعرضة للإمبريالية إقليميا وقمعية داخل إيران. وتقع عملية التحول على مفترق الطرق بين التطبيع وإرساء الديمقراطية من كلا الطرفين. يجب مراقبة هذين المؤشرين وقياسهما طوال الأحداث الجارية.

كانت التطورات السياسية الأخيرة في لبنان تنذر بالبال بعد الانتخابات الرئاسية وترشيح رئيس الوزراء، الذي من المفترض أن يشكل الحكومة الجديدة ويدخل في مسار انفصالي يضع حدا للقيود التي أعاقت الاستقرار والمسارات الإصلاحية التي تشتد الحاجة إليها. إن العرقلة السياسية التي تظهرها الفاشية الشيعية تخون النزعة السياسية وعدم الرغبة في التخلي عن سياسات الهيمنة وإعادة الانخراط في المحادثات المدنية والسياسية التي تعد البلاد لمسارات سياسية بديلة.

إن السلوك السياسي ونغماته العنيفة مشؤومة وخطيرة للغاية على الصعيدين المحلي والإقليمي. توضح غماتها الذهانية وإسقاطاتها السياسية والعسكرية غير الواقعية بشكل كبير عدم قدرة هذه المجموعة الطائفية على حساب الحقائق الصعبة المتمثلة في الهزيمة العسكرية الداكنة، ونهاية حقبة من الجنوح السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وعدم الميل إلى الحلول السياسية والأمنية التفاوضية.

إن التكتيكات التخريبية والفساد الأخلاقي الذي يظهر من خلال سياسات الدروع البشرية والإيذاء المتعمد والتطرف السياسي غير ذي الصلة يبشر بالسوء في المستقبل القريب. من غير المرجح أن يؤدي إحجام السلطة التنفيذية القادمة عن الانخراط بجد في الديناميكية الجديدة إلى تحديد مسار ثابت وتراكمي يعزز الشعور بالمجتمع الوطني المرتبط بالقيم المشتركة والمصمم على الإشراف على انتقال العمل. إن سياسات الفاشية الشيعية معادية للتحول الديمقراطي وموجهة بالتأكيد نحو زعزعة الاستقرار الإقليمي والدعوة المتعمدة إلى حرب أهلية. إن احتمالات السلام الأهلي والإصلاحات تتطلب رواية مختلفة إذا أردنا أن نبدأ انتقالا حقيقيا.

إن تعيين أحمد الشرع رئيسا مؤقتا للجمهورية السورية من قبل التشكيلات الإسلامية الفيدرالية أمر محير إلى حد ما، لأن الترشيح لا يمكن أن يساوي الانتخابات، ولا يزال التمثيل مثيرا للجدل طالما لم يتم استشارة المجتمع الوطني السوري. ومع ذلك، فإن سقوط نظام الأسد، والانتقال السلس الذي حدث على الرغم من هفواته ودرجة خطورتها، وإعلان النوايا، والانفتاح الدولي المتباهي،

والتحرر التدريجي (الثقافي والديني والسياسي والاقتصادي)، والاستعداد للانخراط في إصلاحات متعددة الأطراف، والابتعاد عن النص التقليدي المعادي لإسرائيل، أمور مطمئنة تماما فيما يتعلق بالتوجهات السياسية المستقبلية.

ومن المفارقات أنه يضع الأساس لنزع التطرف الإسلامي، ويقوض أوراق اعتماد وجهات النظر الإسلامية للعالم ويتحدى نطاق الإمبريالية الإسلامية. وسيتم اختبار الإنجازات العملية للنظام الجديد وإخضاعها للتمحيص إذا ما أريد إعادة تأهيل النظام والانضمام إلى المجتمع الدولي. وتتعلق الأهداف المعلنة بالحوكمة الدستورية والشمولية والإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية وعودة اللاجئين السوريين ونزع السلاح من التشكيلات العسكرية وتطبيع المكانة الدولية بعيدا عن الإسلام الراديكالي. وبخلاف ذلك، فإن معالجة قضايا الأقليات وهيكلها المؤسسي الإضافي أمر بالغ الأهمية أثناء إعادة بناء الدولة السورية.

إن الهدنة في غزة، بصرف النظر عن تعقيداتها التشغيلية، لا تضع للخطر مستقبل المنطقة فحسب، بل تضع أيضا آفاق صنع السلام واحتمال التوصل إلى حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. والسلطة الفلسطينية مدعوة لإعادة تأسيس أوراق اعتمادها وإعادة وضع نفسها كمحاور اتحادي يعهد إليه بالمفاوضات المقبلة مع إسرائيل. وتعمل حماس على تخريب فرص التوصل إلى حل تفاوضي وتحدي دورات العنف المفتوحة. لا ينبغي إعطاء حماس الفرصة للحفاظ على رهونها العقارية ومتابعة دورها التخريبي من أجل النظام الإيراني المتعثر وأهواءه الأيديولوجية.

القيادة الفيدرالية للسلطة الفلسطينية هي الطريق الفريد لإنهاء الحرب في غزة وإعادة إشراك إسرائيل على أساس إرث غني من الاتفاقات والتحكيم الدولية التي تم وضعها جانبا بعد أن تولى المتطرفون من كلا الجانبين زمام الأمور وإملائهم أجنداتهم السياسية. السياسة الواقعية في هذه المرحلة الحالية يمكن الدفاع عنها أخلاقيا ومفيدة سياسيا إذا تغلبت الأطراف المتنازعة على المأزق التراكمي للإخفاقات المتكررة والتوقعات غير الواقعية.

 

ماذا يريد نواف سلام؟

شارل الياس شرتوني/هذه بيروت/03/شباط/2025

(ترجمة من الإنكليزية بواسطة ورد مايكروسوفت)

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139805/

الثورة التي عينها رئيس الوزراء تجعلنا في حيرة من أمرنا بشأن وجهة نظره حول الأشياء ، إذا كان لديه واحدة. تعكس فضائل ثوماتورجا المنسوبة إليه تقريب الخيال السياسي اللبناني والتعب الذي يشعر به الشعب اللبناني تجاه الأوليغارشية التي نهبوا هذا البلد. بعد 35 عاما من العمل دون إجراء مشترك ، وجدوا صعوبة في تصديق إمكانية حدوث أي تغيير في بلد استحوذت فيه عمليات الإغلاق الأوليغارشية على أجزاء من جميع القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. هذا استعمار حقيقي للفضاء العام والخيال السياسي الذي اختزل في ظروف طبقة سياسية فاسدة وعديمة الضمير. لم تطرح أعمال التمرد أبدا موضع تساؤل حول قواعد الحياة العامة والدولة اللاضابطة التي تتفق معها. هذه القفزات سريعة الزوال مثل الثقافة السياسية البديلة، التي يجب أن تكون بديلا عن حالة التدهور الأخلاقي هذه التي جعلت حتى فكرة سيادة القانون مستحيلة.

هذا الزخم السياسي لا علاقة له بالمزايا السياسية للشخصية. لم يتسم طريقه المطول بلا شك إلى الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية بأعمال دبلوماسية وقانونية استثنائية، في حين أن موقفه الأيديولوجي من القضية الفلسطينية يتماشى مع التوازن الكارثي للتشكيلات السياسية التي يمتلكها. كما لو كانت حالة وفاة يجب استيعابها. لم يتسم ظهوره على الساحة السياسية اللبنانية بعاداته الأيديولوجية وحساباته السياسية الموضوعة في مواقفه الأيديولوجية، والبحث عن أولوية للتوافق مع الفاشية الشيعية، والتهميش المتعمد للمعسكر المهيمن من قبل الحركات السياسية في المجتمع المسيحي. ومعايير التمييز معلقة ودقيقة. كيف يمكن للمرء أن يبتعد عن معايير الكياسة السياسية والوفاق المدني من خلال تبني سياسة إنصاف متضاربة وغير مكترثة بحزم دون إحداث آثار ضارة؟

وقد تم تنظيم نهجه عند تقاطع الخيارات الأيديولوجية الناجمة عن "فلسطينيته" (إدوارد سعيد) ونسخه السياسية، وفي تجاهل التوازنات النظامية التي يجب أن تدعم الحكم الديمقراطي. إنه يتجاوز التوازن المدمر لسياسة الهيمنة الشيعية ، ودورات الصراعات المفتوحة التي أنشأتها ، وآثارها المدمرة كلها سمت ورش سيادة القانون. بصرف النظر عن الافتقار إلى الشجاعة ضد الميليشيا القاتلة، كانت الاعتبارات الأيديولوجية تخطو على الضرورات السيادية التي تتأرجح باستمرار من ديكتاتورية إدوارد سعيد "الفلسطينية". إن النضال الذي لا ينتهي ضد إسرائيل يقلل حتما من قيمة سيادة الدولة ويبتلع المساحات الخارجية التي اهتزت منها لتستقر في قلب المشهد السياسي المعذب وانجرافاته القاتلة. يفسر نهج السلحفاة وتلمياته من خلال التسلسل الهرمي للأولويات السياسية والجهات الفاعلة التي تعتمد على المرأة الاستراتيجية التي جعلت التحول السياسي الافتراضي ممكنا في لبنان. يفسر الهجوم الإسرائيلي المضاد وحده تدمير البرنامج التشغيلي للسياسة الإمبريالية الإيرانية ، وإلغاء تفويضها وتغيير اللعبة السياسية في البلدان التي كانت مستعمرة من قبل القوة الإيرانية. إن سياسة التحكيم التي يفرضها المجتمع الدولي وولاياتها المنصوص عليها في القرارات الدولية (1701 ، 1680 ، 1559) هي تصاريح إلزامية إذا أردنا استعادة السلام وإخراج لبنان من ديناميكيات الصراع التي تولدها سياسة القوة الإيرانية وأدواتها. يعمل النهج السياسي الحالي في إناء مغلق ويعيق قضايا نزع سلاح حزب الله وأتباعه، واحتكار عنف الدولة، وإنهاء التصرفات السياسية والعسكرية خارج الحدود الإقليمية. إن سياسة الإبادة هي خيار أيديولوجي واستراتيجي لا يمكن لعملية إعادة الإعمار الوطني استيعابه على حد سواء. وإلا فإن الدروس المتكررة من الديناميكيات القاتلة التي امتدت على مدى ستة عقود تفرض انتكاسات كبيرة يجب أن تتمحور حول مشروع السلام الإبراهيمي وتعديلاته اللبنانية. لم تعد مسألة هدنة مؤقتة وخطوط ترسيم هندسية متغيرة، بل أصبح إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل الآن هدفا سياسيا لا غنى عنه.

يرتبط الفصل الإصلاحي هيكليا بالاستقرار الجيوسياسي الذي كان لبنان متوقعا منذ فترة طويلة. إن مخطط "الصراعات المستمرة" الذي ابتكره حزب الله والمقربون منه هو سلسلة متصلة من التطرف الإسلامي والجريمة المنظمة والإرهاب. ومن المستحيل العمل على حل الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية دون فهم الترابط الذي يسبب الجريمة التي تحدد سجلات نشرها. ويأتي الإصلاح من خلال تطبيع البلاد ومن خلال النظام الدولي لتهدئة وإعادة بناء معايير الدولة والقواعد المدنية والعقود الاجتماعية. لكن لا يبدو أن المخطط السياسي الحالي يتناسب مع هذه التوقعات.

 

حكومة العهد..«التضخيم» في معرض «التعطيل»

حسين عطايا/جنوبية/03 شباط/2025

يدور من لغط كبير، حول عملية تشكيل الرئيس المكلف القاضي نواف سلام لحكومة المهمة، والتي ينتظرها الشعب والعهد، وما يكتنفها من مشادات وتعطيل، من قِبل الكتل النيابية من صراع على الحصص، وعملية تناتش على الوزارات، التي يحلو للبعض ان يصنفها بين سيادية وخدماتيه.

وقد وصل ببعض الكتل او جماعة الاعلام والرأي العام، ان يعيب على الرئيس المكلف على انه خضع ل”الثنائي” (امل حزب الله)، وقد غاب عن ذهنه انه هو نفسه سلم او وفر لهذا “الثنائي”، ان يحصل على كامل حصة الطائفة الشيعية بعدد نوابها، دون ان يحرك ساكناً، او يسعى لترشيح نائباً شيعيا واحداً على لوائحه، ويعمل على نجاحه، وبذلك كان وضع حداً لذاك “الثنائي المذهبي”، من ان يحتكر تمثيل الطائفة الشيعية بكامل نوابها.

هذا من جهة، ومن جهة ثانية يعتبر البعض، انه هو من اوصل الرئيس سلام لرئاسة الحكومة، وبالتالي يعطي لنفسه حق مصادرة رأيه المكلف وفرض شروطه عليه، كل هذه الامور تعرقل اندفاعة العهد وسرعته، في انجاز استحقاق التشكيل وتأخيره، وبالرغم من ذلك يبقى تفاهم الرئيس سلام مع رئيس الجمهورية هو الضامن الوحيد على تشكيل حكومة متضامنة، لا يوجد فيها اي ثلث معطل، ويضمنا انسجام الحكومة العتيدة، وتنفيذها للمهام الموكلة اليها.

وبالرغم من ذلك، غاب عن ذهن جهابذة السياسية اللبنانية، ان هذه الحكومة هي حكومة مهمة محددة الفترة الزمنية، والمهام المطلوب منها تحقيقها، وابرزها:

تنفيذ القرار الاممي ١٧٠١، والتحضير لانتخابات بلدية ونيابية، كما الاهتمام بتحضير البنى التحتية، من خلال بناء افضل العلاقات لعملية إعادة البناء مع الدول العربية والدولية، لتوفير المال اللازم لإطلاق عملية إعادة الإعمار، للمناطق التي تهدمت من جراء الحرب العدوانية التي شُنت على لبنان، من قبل دولتين اقليميتين هما ايران – واسرائيل، بواسطة ادوات داخلية ابرزها “حزب الله” وميليشياته العسكرية، وبعض من حلفائه الذين يأتمرون بإمرته.

هذا العمل، والذي فرض على الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، قدر الامكان، المحافظة على ما ورد من معايير يجب تطبيقها على الكتل النيابية والمستوزرين، خصوصا في ظل مجلس النواب الحالي والقوى التي تتحكم بقراره، فلذلك يصح القول ان هذه حكومة مهمة، وهي ليست حكومة العهد الاولى، بل تلك ستأتي بعد الانتخابات النيابية المقبلة، والتي ستنتج عن مجلس نيابي جديد، مع الامل في التغيير في قواه وكتله النيابية، نتيجة لما حدث وسيحدث، من متغيرات محلية واقليمية، قد تكون عاملا مساعداً في التغيير المنشود.

لذلك، المطلوب وضع الامور في نصابها، وليس من باب التهويل او تضخيم مهام هذه الحكومة، وبالتالي شن حرب “داحس والغبراء” على رئيسها المكلف، ونعته بكلام يخرج عن دائرة المألوف، وكأنه عليه ان يجرح المعجزات لتشكيلة سريعة، يأتي بها من كوكبٍ اخر، غير ما هو موجود في السياسة اللبنانية.

من هنا تأتي ضرورة وضع الامور بموضعها الطبيعي، من دون زيادات وتضخيم الآمال، حتى لا تأتي نتيجة التكليف مخيبة لآمال البعض، ويصطدم بواقع هو من اوصل البلاد اليه من قبل.

فهذه التركيبة نتاج القوى السياسية الموجودة، والتي تفرض على رئيس الحكومة المكلف، التعامل معها بواقعية ونفس طويل، يساعده على تقطيع المرحلة بأقل الخسائر مع مهمته، بتوفير الحد الادنى من الحفاظ على المعايير، التي اتت من خلال خطاب القسم، الذي ادلى به رئيس الجمهورية فور انتخابه، وتسلم مهامه في رئاسة البلاد، ومن موقف الرئيس المكلف بعد تكليفه من القصر الجمهوري، مع الامل ان تأتي للبنانيين اخباراً مفرحة وسعيدة خلال الايام القليلة المقبلة، والتي تُبشر بالإعلان عن ولادة الحكومة العتيدة، للبدء بمرحلة استعادة الدولة لمهامها، بعيداً عن مماحكات الاحزاب والقوى السياسية، والتي اظهرت حرصها على التمثيل الطائفي والمذهبي، اكثر من هدفها في تمثيل لبنان كوطن وشعب.

 

ذكرى اغتيال لقمان "الحكيم" الرابعة: هل سنجرؤ على العدالة؟

د. منى فياض "جنوبية/03 شباط/2025

قبل شهرين ونيف على حلول ذكرى اغتيال لقمان سليم، تم التوقيع على وقف اطلاق النار بين فريق الثنائي الشيعي، ثم رئيس  الحكومة، مع اسرائيل. قالوا انهم انتصروا. غاب لقمان ولم يعد باستطاعته التعليق على وهم انتصارات أسوأ من الهزائم. لم يعش "تاجر الاوهام" (بحسب شبيب الامين في قصيدة رثائه)؛ ليعاين بدايات انتهاء سيطرة إيران على القرار اللبناني. لقد غيرت "الأوهام" ساحتها، وانكشف ميدانها الأصلي. وتبين ان قتلته وحدهم تجار الاوهام. وبيع الأوهام مهنة مستدامة، تجعل من دم 25 شهيداً، دُفعوا لاستباق تعليمات الجيش بدخول قراهم، التي تسببت حربه ما غيرها، الى اعادة احتلالها، ليزعم تحريرها.

وهذا فقط لإحراج الجيش والدولة، ولكي يسارع النائب حسن فضل الله، لفرض معادلة جيش، شعب، مقاومة، بزعم: الشعب فتح الطريق للجيش. وكان الجيش قد واكب قبل اسبوع، عودة الأهالي الى القرى المتفق عليها بحسب خطة الانسحاب. دون ضجة او ضحايا، بل بالتزام اتفاق وقف اطلاق النار.

فأوكيسجين فائض القوة وفكرة استمرار المقاومة، تحتاج المزيد من الأوهام. مع أنها عجزت عن حماية حتى نفسها.

وكأن نصيب اللبنانيين من الدنيا، إغراقهم الى الأبد في بحور الدموع والرصاص. كنتيجة للتواطؤ المستمر للطبقة السياسية الحاكمة ومبايعتها، سوريا، ثم الحزب: "الأمر لك". فاغتيال لقمان هو آخر مسلسل الجرائم، التي صمتوا عنها لعقود طويلة، ومنذ السبعينيات. فالإفلات من العقاب هو القانون في لبنان، حتى إشعار آخر. لم يحركهم حتى تفجير المرفأ ومئات الضحايا، وتهديم بيوت بيروت. فتواطؤوا وتكاتفوا وسكتوا عن منع التحقيق وتهديد المحققين. فهل سنعيش تحقيق العدالة في العهد الجديد؟ هل سنجرؤ على استعادة الدولة ممن يمعن في تهديد سلمها الأهلي؟

قبل اغتياله بيومين، علّق لقمان على احراق مبنى البلدية والمحكمة الشرعية في طرابلس، على لسان "صديقته الشريرة": "لازم افهم انو اختصاص الجيش صار تحرير ساحة النور؟" لم يعش ليعاين احتمال تغيّر الأزمنة. وكيف صار اختصاص الجيش الحصري، الحفاظ على أرض الدولة اللبنانية وسلامة شعبها. بالرغم من جميع محاولات تخطيه وإحراجه بواسطة استغلال الجنوبيين (والنساء خصوصاً) ودفعهم لمواجهة العدو بصدورهم.  وهذ ما يسعف العدو، فيعطيه الذريعة لعدم تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، والبقاء في القرى التي عادت محتلة بفضلهم.

لكن واقعة الجنوب نهارأ لم تكفهم، فأتبعوها بعرّاضة رعاع الموتوسيكلات ليلاً! أراد الحزب تحسين شروط وجوده في الحكومه على حساب السلم الأهلي.

هذه التصرفات تجسيد لما قصده لقمان بشعاره على الفايسبوك "عَبَث وتولًى". العبث المستمر بأمن لبنان واستقراره. استند شعاره  الى الآية الكريمة: "عبسَ وتولّى"، أي قبض وجهه تكرّهاً بحسب الطبري. وهي تحيلنا لوجوهم العابسة المكفهرّة وكآبتهم. لكن والأهم، وليشير ايضاً الى "عبثهم"، الذي يدوم ويدوم، بدم وأمن اللبنانيين، وبحرياتهم وكراماتهم. فماذا يريدون بعد الكوارث التي جلبوها لأنفسهم وللبنان، فأصابت البيئة تدميراً وتهجيراً وإذلالاً، وأفقدتهم عامودهم الفقري السيد نصر الله!؟ ربما بسبب كل ذلك، يكابرون، فيؤكد الشيخ نعيم:"للمقاومة الحق بأن تتصرف بما تراه مناسباً حول شكل المواجهة وطبيعتها وتوقيتها»!!

مع أنه حاول الاعتراف بالهزيمة: "بسبب الإمكانات التي راكمناها ظن الكثيرون أننا سنهزم إسرائيل بالضربة القاضية في أي مواجهة مع هذا الكيان، ولم يتوقع جمهورنا " أن نخسر هذا العدد... في هذا الوقت السريع». معترفاً ب«الانكشاف المعلوماتي وسيطرة العدو على الاتصالات والذكاء الاصطناعي وسلاح الجو..". والاستنتاج؟  «سجّلوا لديكم. هذا نصر». ..فمن انسدّت امامه الأبواب هو:" العدو الإسرائيلي فلم يتمكن من التقدم على الجبهة أو إحداث فتنة في الداخل اللبناني" وهو من توسل وقف اطلاق النار!!. ما عجز عنه نتنياهو بإثارة فتنة، تجنبها اللبنانيون بوعيهم واحتضانهم لشيعته، نفذتها دراجات شبيحتهم، لتغزوا في نفس اليوم الذي تسبب بمقتل واصابة العشرات، بيروت وأحيائها. الأحياء التي استقبلتهم وحضنتهم ولملمة جراحاتهم، من كوارث سياساتهم البرو- إيرانية. لكن نعيم لا ينتبه انه يستمر بحفر الانقسامات، فيشير الى أن «السياديين لم نسمع صوتهم خلال الستين يوماً رغم كل الخروقات الإسرائيلية، ولم يطالبوا أميركا ولم يرفعوا الصوت»!! . متجاهلاً تكرار مهاجمة أتباعه للصحافيين وضربهم وتكسير كاميراتهم. حفاظاً على التعتيم الاعلامي. ربما لا يعبر الخطاب المزدوج لنعيم قاسم، إلا عن فقدان الحزب لبوصلته، وتفرّق أجنداته، ورفض البعض الاعتراف بتوقيعه على هزيمته.

على أمل ان ينجح العهد باستعادة الدولة وهيبتها وقضائها وكافة مؤسساتها. وسيكون كشف قتلة لقمان سليم، ومسبيي انفجار المرفأ، أحد معايير قيام دولة ذات قضاء مستقل. سنفتقد دوماً لقمان و"صديقته الشريرة"، كما ستفتقده حانات الأرض عندما تتحقق العدالة.

 

ترامب يجب أن يصنّف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية ويعيد النظر في العلاقات مع قطر

كون كوغلين/معهد جيتستون/3 شباط 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139792/

إذا كان الرئيس دونالد ترامب يسعى لإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط خلال ولايته الثانية، فعليه مواجهة الجذور الحقيقية للفوضى التي تهدد أمن المنطقة. ومن بين أبرز هذه التهديدات جماعة الإخوان المسلمين، التنظيم المتطرف الذي ألهم العديد من الجماعات الإرهابية، ودولة قطر، التي دعمت التنظيمات الإرهابية ماليًا وإعلاميًا مع التظاهر بأنها حليف للغرب.

ضرورة تصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية

لقد صنّفت عدة دول عربية كبرى، مثل السعودية والإمارات والبحرين، جماعة الإخوان المسلمين ككيان إرهابي، نظرًا لدورها المحوري في نشر التطرف وتأجيج الصراعات. ومع ذلك، لم تتخذ واشنطن حتى الآن أي خطوات جادة لحظر الجماعة، على الرغم من الأدلة الواضحة على تورطها في العنف.

ازدادت الحاجة إلى تحرك غربي حازم ضد الإخوان بعد هجمات 7 أكتوبر، إذ لعبت الجماعات المسلحة المتأثرة بأيديولوجية الإخوان دورًا في تأجيج الكراهية ضد اليهود في الجامعات الأمريكية، وتنظيم مظاهرات معادية للسامية في العديد من العواصم الأوروبية مثل لندن وباريس.

إد حسين، الباحث البارز في شؤون الإسلام السياسي، وصف الإخوان بأنهم:

"سمّ زعزع استقرار الشرق الأوسط ونشر التطرف في العالم الإسلامي"،

مؤكدًا أن تصنيف الجماعة كإرهابية سيجبر أوروبا على إعادة النظر في الشبكات المالية والإعلامية والمساجد التي تستغلها إيران والإخوان لبسط نفوذهم في الغرب والشرق الأوسط.

تأسست جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 على يد حسن البنا في مصر، وسرعان ما لجأت إلى العنف لتحقيق أهدافها السياسية، بدءًا من الاغتيالات والتفجيرات في الأربعينيات، وصولًا إلى دعم الإرهاب الحديث عبر التنظيمات التابعة لها مثل حماس، المسؤولة عن مذبحة 7 أكتوبر ضد إسرائيل، التي راح ضحيتها 1200 قتيل و250 مختطفًا.

خلال فترة حكم الإخوان في مصر بقيادة محمد مرسي، شهدت البلاد موجة غير مسبوقة من الهجمات ضد الأقباط، وعلاقات متنامية مع إيران، ما عزز النفوذ الإيراني في المنطقة.

اليوم، ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، بات من الضروري أن تحذو الولايات المتحدة حذو حلفائها العرب، وتُدرج الإخوان على قائمة الإرهاب، وهي خطوة قد تسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وإضعاف الجماعات المتطرفة التي تستند إلى عقيدتهم المتشددة.

ضرورة مواجهة قطر وسياستها المزدوجة

إلى جانب تصنيف الإخوان، على إدارة ترامب إعادة تقييم علاقتها بقطر، التي تمارس دورًا خطيرًا عبر تقديم الدعم المالي والسياسي للجماعات الإرهابية، بينما تدّعي في الوقت نفسه أنها حليف استراتيجي للولايات المتحدة.

قطر كانت ولا تزال الداعم المالي الأول لحركة حماس، إذ مكّنها تمويل الدوحة من بناء شبكة أنفاقها الإرهابية وترسانتها الصاروخية، وهو ما استُخدم لتنفيذ هجمات 7 أكتوبر. كما استضافت قطر قيادات طالبان في الدوحة، ما أدى في النهاية إلى استعادة الحركة للحكم في كابول وعودة نظامها القمعي.

إضافةً إلى دعمها العلني للإرهاب، تمتلك قطر قناة الجزيرة، التي تُعد الذراع الإعلامي لحماس والإخوان، وتستخدم منصاتها للدفاع عن الجماعات الإرهابية والترويج لأجنداتها التخريبية. ففي الذكرى الأولى لهجمات 7 أكتوبر، وصفت وسائل الإعلام القطرية المجزرة التي ارتكبتها حماس ضد الإسرائيليين بأنها "عملية بطولية" و"نقطة تحول تاريخية".

هل حان وقت نقل القاعدة العسكرية الأمريكية من قطر؟

نظرًا للدور القطري المشبوه، يجب على إدارة ترامب إعادة النظر في وجود قاعدة العديد الجوية، التي تُعتبر المنشأة العسكرية الأمريكية الأكبر في المنطقة، ونقلها إلى دولة أكثر التزامًا بمكافحة الإرهاب، مثل الإمارات العربية المتحدة.

إذا كان ترامب جادًا في إحلال سلام دائم في الشرق الأوسط، فإن تحييد النفوذ الخبيث للإخوان وقطر يجب أن يكون أولوية قصوى، كخطوة أساسية لإضعاف الإرهاب وضمان استقرار المنطقة.

كون كوغلين هو محرر الدفاع والشؤون الخارجية في صحيفة التلغراف وزميل أقدم في معهد جيتستون.

© 2025 معهد جيتستون. جميع الحقوق محفوظة.

 

السياسة بديل السلاح وعروض القوة

سام منسى/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

بعد وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، يحمل المشهد كثيراً من الدروس لفرقاء الحربين: إسرائيل، و«حماس»، و«حزب الله». عرض القوة الذي قامت به «حماس» في غزة أثناء عملية إطلاق الرهائن الإسرائيليين وبعدها، والمُسيَّرات إلى القرى الحدودية في الجنوب اللبناني، وعروض الدراجات النارية الاستفزازية في شوارع بيروت لعناصر منظمة من «حزب الله» و«حركة أمل»، إن دلَّت على شيء فهو أن لا حلول بالقوة العسكرية إن لم ترافقها وتوجهها السياسة، وتبقى ناقصة؛ بل ولَّادة نزاعات مستقبلية.

قضت إسرائيل على «حماس» بوصفها قوة مقاتلة، واستأصلت معظم بنيتها التحتية العسكرية في غزة. وتخطَّت الإنجازات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية دك «حماس»، لتقوّض قوة «حزب الله» العسكرية والقيادية، وتفكك نظامه، وتدمر 80 في المائة من صواريخه وترسانته؛ حسب إسرائيل. وفي إيران، هدمت في ليلة 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2024 كل دفاعاتها الجوية والصاروخية الاستراتيجية، و90 في المائة من قدرتها على إنتاج الصواريخ الباليستية. هذه النجاحات العسكرية الإسرائيلية أدَّت -وبسرعة مذهلة- إلى انهيار نظام الأسد في سوريا، وخروج إيران منها، وسقوط المشروع الإيراني في المشرق، مغيِّرة بشكل جذري ميزان القوة في المنطقة، ومفككة الطوق حولها في الشمال والجنوب.

بدأ «حزب الله» في لبنان حرب مساندة غزة في 8 أكتوبر 2023، وحصد بعد نحو 15 شهراً دماراً في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية، وآلاف القتلى والجرحى، وقبل أخيراً باتفاق يعده كثيرون اتفاق إذعان منه ومن بيئته ومن لبنان بعامة. لم يبقَ أمام الحزب الخاسر لقياداته وقوته العسكرية والمالية، كما هيبته، والمقيد باتفاق إذعان، إلا اللجوء لعروض القوة باستخدام «الأهالي»، والتضحية بهم لتعويض خسائره، والاحتفاظ بدوره السياسي والأمني كأن شيئاً لم يكن.

في المقابل، هجوم «حماس» في 7 أكتوبر 2023، أصاب إسرائيل وقيادتها وجيشها بصدمة، ووجد الإسرائيليون أنفسهم يخوضون حرب بقاء، انخرط فيها غالبية السياسيين بهدف تدمير جيش «حماس»، وضمان عدم سيطرته على غزة. المحصلة أكثر من مائة ألف قتيل وجريح، وتدمير شبه كامل للقطاع، وجعله غير قابل للسكن ولو على مراحل، واستحالة عودة «حماس» إلى الشراكة في حكم غزة بشبه إجماع عربي ودولي. ماذا يدور في رأس بنيامين نتنياهو وقرارة نفسه، بعد مشاهدة عروض «حماس» المسلحة في غزة، ومُسيَّرات «حزب الله» واستفزازاته في لبنان، وإعلانه الانتصار؟

بالنسبة إلى غزة، تجد إسرائيل نفسها مضطرة للبقاء فيها؛ لأن تعنتها وقصر نظرها لم يتركا نافذة إلا وأغلقاها أمام بدائل عن «حماس»، وأمام حلول سياسية واقعية طويلة الأمد.

لجوء إسرائيل إلى القوة وحدها، وعدم اعترافها بالكيانية الفلسطينية، وتعاملها مع غزة -كما الضفة- بوصفها جزءًا من الكيان الديني العبري، وأن الفلسطينيين هم مجرد مُقيمين وسيخرجون في أي لحظة قسراً أو طوعاً، حوَّل غزة إلى عبء دائم عليها، ومصدر لقلقها، وليس انتصاراً، إضافة إلى كل ما أصابها من خسارة لسمعتها، وفقدانها دعم كثير من أصدقائها في العالم، بعد القوة والعنف المفرطين اللذين اعتمدتهما.

في لبنان، إذا ظلَلنا على المشهد نفسه والممارسات ذاتها، فستصر إسرائيل على الاحتفاظ ببعض المواقع في الجنوب لحماية بلدات الشمال، ما قد يؤدي لبنانياً إلى إمداد «حزب الله» بالأكسجين الذي يحتاج إليه، وتمديد هيمنته على القرارات السياسية والأمنية خدمةً لإيران، وبالمحصلة: لا إعمار لما تهدَّم، ولا مساعدات، ولا علاقات عربية ودولية فاعلة. ماذا يدور أيضاً في رؤوس هؤلاء، ومن تبقى من قادة في لبنان وغزة وسوريا، بعد النتائج التي رست عليها الحربان؟ في الواقع يصعب الاقتناع بأن هدف المخططين لعملية «طوفان الأقصى» وحرب المساندة التي خاضها «حزب الله» كان اقتلاع إسرائيل. فإيران ووكلاؤها اكتفوا بدورهم باستخدام القوة العسكرية دون أفق سياسي.

كل ما سبق يؤكد مرة أخرى أن القوة من دون استراتيجية سياسية غير كافية؛ بل مضرة، وما ينسحب على الأطراف الثلاثة ينسحب على أميركا. إن مآلات ما تشهده المنطقة تعيدنا -كما في كل مرة- إلى الدور الأميركي النشط لتصويب وضبط الأوضاع وتسويتها، بشرط –أولاً- أن يقلع عن انحيازه التقليدي إلى إسرائيل، ويعتمد -ثانياً- الحلول المستدامة؛ وليست السريعة والجزئية التي لا تنظر إلى المشكلات الرئيسة والعميقة، ويستند –ثالثاً- إلى العدالة التي تحترم حقوق الشعوب، وبخاصة حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بوصفه أساس ديمومة الحل في ملاقاةٍ لدول الاعتدال العربي، وهذا هو مفتاح الاستقرار في الإقليم.

 

الأرض «بتنقل وبتحكي عربي»

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

يحاول دونالد ترمب أن يعيد تركيب هذا العالم مثل لعبة «ليغو» للأطفال. وبالسهولة نفسها. مربع يذهب إلى الأردن. الثاني إلى سيناء. وأنت، المربع الثالث، إلى ألبانيا. هل تعرف أين تقع ألبانيا؟ ليس مهماً. شركات النقل تعرف. ولكن كيف سوف تنتقي المرحَّلين: عائلات كاملة؟ الأبناء دون الأهل؟ العجزة دون الأصحاء؟ الأفضلية للذين يجيدون اللغة الألبانية؟ العالم كله ينتقل. جميع المهاجرين غير الشرعيين يرتعدون خوفاً، ويحاولون الهرب والاختباء. من المكسيك إلى السلفادور. هذا الرجل لا يمزح. يريد طرد الملايين، وتطهير أميركا من المرتكبين والمهربين ومخالفي القانون. هذا ما وعد به خلال حملته الانتخابية، وهذا ما ينفذه. ولكنك تنقل شعوباً ودولاً من أوطان إلى غربة. أعرف. أعرف. هذه مسؤوليتهم. من قال لهم أن يُولدوا هنا؟ فليدفع كل فريق ثمن خطئه. ثم إن ألبانيا بلد جميل في قلب أوروبا، في محاذاة السحر الإيطالي. ثم إن الهدف من نقل مليونَي غزاوي من ديارهم إلى غيارهم، هو سلامتهم وراحتهم. ولكن، لكن، مليونا إنسان تحوّلهم مرة واحدة من مواطنين إلى غرباء، وتحوّل مليونَي غريب إلى مواطنين وأصحاب أرض! ألا تعتقد أن المسألة ليست بهذه السهولة؟ ثم إذا كان هذا هو الهدف السامي من نقل بلد إلى بلد؛ أي تأمين السعادة والسيادة لمشرّدي غزة؛ فإن لديّ، محبِّر هذه السطور، اقتراحاً أكثر بساطة وعملية. يقدر مسؤولون أن حجم الركام الذي سببته الغارات الإسرائيلية يبلغ حتى الآن 50 مليون طن. اطمروا البحر فتكون لكم غزة جديدة، صالحة للبناء والسكن. لماذا تعذبون أنفسكم بصعوبات الانتقال ومراسيمها وهوياتها وهندساتها وتكاليفها؟ ألا تكفي تكاليف الدهر وتصاريفه ومصاريفه؟ شكراً. لقد قام على الأقل من يتعاطف مع أهل غزة. بدل الانتقال للمرة الخامسة من الجنوب إلى الشمال، ومن الشمال إلى الجنوب، يدمّر الاثنان معاً، ويُردم بركامهما البحر الوسيع، ويعم السلام والرخاء عموماً مبهجاً. وبالله لن أنهي هذا المقال دون أمرين: الأول أن أسجل براءة هذا الاقتراح باسمي، والثاني أن أدوّن إعجابي الشديد بالثراء المعرفي في جغرافيا العالم عند الرئيس ترمب: ضموا كندا. هاتوا بنما. خذوا غزة. لا تنسوا ألبانيا. خصوصاً في الربيع. وبهذا ينطبق المثل القائل: «بلّطوا البحر». وإذا رُدم، يصبح باستطاعتكم البناء وتبليطه!

 

الشرع والموعد السعودي

غسان شربل/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

حين يختار الرئيس السوري أحمد الشرع السعودية لتكون وجهته الأولى في رحلاته الخارجية فإنه يوجّه رسالة صريحة إلى الداخل والخارج. ولا يتعلّق الأمر فقط بكون السعودية صاحبة ثقل اقتصادي وسياسي عربي وإسلامي ودولي، بل إنه يتعلق أيضاً بالسعودية الجديدة التي شهدت في حفنة سنوات ورشة إصلاح وانفتاح رائدة في معركة التقدم. منذ لحظة نجاحه في إطاحة نظام الأسدين، تصرف الشرع تصرف المدرك لموازين القوى الجديدة في المنطقة، والمدرك أيضاً للمصالح الفعلية لسوريا الجديدة التي يأمل أن تتشكل. حفنة أسابيع كانت كافية لتتغير صورة سوريا. لم تعد دولة طاردة لمواطنيها، ولم تعد مفاتيح مصيرها مقيمة في مكتب المرشد أو أدراج القيصر. ذكرتني حالة الأمل بكلام سمعته سابقاً، وكان يوحي بأن سوريا مريض يتعذر إنقاذه. في سبتمبر (أيلول) 2015 ذهبت إلى برلين لمعاينة أوضاع أمواج السوريين الذين فروا إليها. استوقفني ما قاله شاب قفز إلى أحد «قوارب الموت» للاستقالة من بلاده، قال: «حين وصلت إلى ألمانيا شعرت للمرة الأولى بكرامتي كإنسان». وسألت وافداً في قارب آخر عن وضعه فَرَدَّ: «ممتاز. ثلاث وجبات يومياً، ونوم بلا خوف، ولا (بعث) هنا ولا (داعش)». أوجعني يومها أن يبتهج سوري بالإقامة في مركز إيواء ألماني مغتبطاً بالوجبات الثلاث، والبعد عن «داعش» ونظام سجن صيدنايا.

تذكرت أيضاً يوم دخلت مكتب شاب اسمه بشار الأسد في بدايات عهده. قال إن الوضع الاقتصادي صعب، والإدارة هرمة، والحزب مصاب بالخمول. قال أيضاً إن قوة الدول لا تقاس بجيوشها، بل بمتانة اقتصادها. باكراً خاف نظام بشار من فتح النافذة، وانقطع الخيط الرفيع الذي كان يمكن أن يربط القصر بالناس أو ببعضهم. تعمقت عزلة «السيد الرئيس». لم يدرك معنى أن تقتلع دبابة أميركية تمثال صدام حسين. ولم يتوقف طويلاً عند اضطراره إلى سحب قواته من لبنان على هدير غضب اللبنانيين رداً على اغتيال رفيق الحريري. خاف من اتخاذ القرارات المؤلمة اللازمة، وسلّم مفاتيح بلاده إلى «محور الممانعة».

أقنع الجنرال قاسم سليماني سيد الكرملين بفوائد إنقاذ نظام الأسد. تجاهلت طهران مشاعر أكثرية السوريين، وارتكبت موسكو الخطأ نفسه. وأثار تشدد المعارضة السورية قلق دول كثيرة. وهكذا تم تأجيل سقوط النظام الذي استمر في التوهم أنه مقيم «إلى الأبد». في تلك الأيام كان شاب اسمه أحمد الشرع يعبر تجارب السجن والقتال ولغة التشدد. وفي الأعوام الأخيرة، انتظر الشرع في «دويلة إدلب». حاور الفصائل، وحاور الناس، ولم يخطر ببال أحد أنه سيطل ذات يوم من الجامع الأموي في دمشق ليطوي صفحة ما يزيد على نصف قرن من حكم الأسدين.

فاجأت إطلالة الشرع أهل المنطقة والعالم. ما قاله الرجل القوي الجديد ضاعف الرغبة في معرفة ما يدور في أوردة رأسه. خلال بضعة أسابيع تغيرت صورة الشرع عن صورة «أبو محمد الجولاني». قال إنه يريد سوريا تتسع لكل مكوناتها بلا إقصاء. قال إنه يريد سوريا الدولة لا سوريا الفصائل. وإنه لا يريد زج بلاده في الحروب ومعارك الاستنزاف. يريد فتح الباب لمشاركة السوريين في الداخل والخارج. ويحلم بإعادة ملايين السوريين الذين أرغمهم النظام السابق على الفرار إلى خيام في الدول المجاورة، أو إلى ذل تسوُّل الإقامات في بلدان بعيدة. ولحظة إطلالة الشرع المدوية من دمشق، خاف كثيرون من أعمال ثأرية. لكن على العكس لعب الشرع دوراً حاسماً في منع عاصفة الثأر.

أوحت تجربة الشرع في الأسابيع الماضية بأن الرجل أعد خلال الانتظار الطويل في «جمهورية إدلب» برنامجاً تفصيلياً لتبديد مخاوف الداخل والخارج. فاجأ زائريه. شعروا بأن الرجل يشق طريقه بسلاح الواقعية مدركاً خطورة تطبيق الوصفات الجامدة التي يمكن أن توقع سوريا الجديدة في العزلة أو الاحتراب الأهلي، وتمنع العالم من مد يد المساعدة لها. قال زوار إنه يملك القدرة على الاستماع والإقناع. والقدرة على المرونة والحزم. والقدرة على قبول الآخر، وتفادي الإصرار على فرض الزي الموحد في بلاد تتعدد فيها الانتماءات العرقية والدينية والمذهبية. وبينهم من رأى أن الرجل يعرف المنطقة ويعرف العالم. وقدموا دليلاً أنه لم يسارع إلى الوقوع في فخ رد فعل سريع على السلوك الإسرائيلي المفرط في عدوانيته رغم تبخر الحضور الإيراني على الأرض السورية. لاحظوا أيضاً أنه سدد ضربة قاتلة إلى «محور الممانعة»، لكنه امتنع عن الاحتفال، وقلّص الحضور العسكري الروسي من دون إطلاق عبارات ثأرية. اختيار الشرع السعودية وجهته الأولى تعبير عن إدراكه اهتمام السعودية الدائم ببقاء سوريا عضواً فاعلاً في أسرتها العربية مع احترام إرادة شعبها ودعم سيادتها ووحدة أراضيها وحلمها في الاستقرار والازدهار. ولقاء الشرع مع حامل مشعل النهضة السعودية الأمير محمد بن سلمان موعد استثنائي سيترك بالتأكيد بصماته على موقع سوريا الجديدة في عائلتها العربية وعلاقاتها الدولية. يعرف الزائر السوري السعودية؛ فهو وُلد في الرياض، وسار فيها خطوات طفولته. ويعرف السعودية الحالية، وهي قوة استقرار وشراكات استثمار وازدهار. يعرف أيضاً الدور الذي لعبته في إقناع دول غربية بخفض العقوبات على سوريا تمهيداً لطيّها. ويدرك حجم المساعدة التي يمكن أن توفرها السعودية لبلاده في عالم يعيش على توقيت رجل اسمه دونالد ترمب. يدرك أيضاً أن الاستحقاقات الإقليمية تتدافع، فحين كان في طريقه إلى السعودية كان بنيامين نتنياهو يتوجه إلى البيت الأبيض الذي اختار الإقامة مجدداً في عهد رجل المفاجآت والمنعطفات والمبادرات. موعد الشرع السعودي مهم للبلدين ولاستقرار سوريا والشرق الأوسط.

 

رجل برّي في الداخلية...هل يحصل "الثنائي" على حقيبتين سياديتين؟

سامر زريق/نداء الوطن/04 شباط/2025

الانتقام من المعلومات لدوره في متابعة تهريب "الثنائي" قيادات نظام الأسد

يروي المؤرخون بأن المعز لدين الله الفاطمي حينما غزا مصر، مثُل وفد من أشرافها وأعيانها بين يديه، وسألوه عن حسبه ونسبه، فما كان منه إلا أن جذب سيفه من غمده وقال هذا نسبي، وأخرج صرة من الدنانير نثرها في الهواء قائلاً وهذا حسبي، في رسالة قوة ممزوجة بالاستعلاء.

والحال أن السواد الأعظم من اللبنانيين استبشروا خيراً بتكليف نواف سلام، لحسبه العلمي والقانوني الرفيع، ولنسبه العائلي الوطني، ولا سيما عمه الرئيس صائب سلام، السياسي المحنك، الذي برع في تجسيد التوازن الهوياتي الدقيق بين سنيته ووطنيته وعروبته، ودخل في مواجهة مع النفوذ الناصري حيناً، والمكتب الثاني في عز سطوته أحياناً، وكان حريصاً على مقام رئاسة الحكومة ودورها، ولم يتردد في تطليقها، كما كان يقول، لرفضه الخضوع لإملاءات القوى المحلية أو الخارجية، دون أن يجد غضاضة في الاعتراف بخطأ بعض مواقفه.

بيد أن الصورة السوريالية التي رسمها اللبنانيون في أذهانهم عن نواف سلام، المعززة بزخم عربي ودولي صاحب تكليفه، راحت تتحول إلى شكل سرابي مع توالي حلقات المشاورات والتسريبات. فبينما كانوا يتوسمون فيه إقصاء الذهنية الميليشيوية من الحكومة مع تورياتها اللغوية، صدموا بمبالغته في استرضاء "الثنائي الشيعي" على حساب الجميع. وبقي من الحسب العلمي صور زائريه تحت ظلال مكتبته العامرة. يفسر مرجع سياسي نهج الرئيس المكلف بأنه نابع من يساريته الممزوجة بإرث "الناصرية"، المهيمن على منهجية تفكير جلّ ساسة السنة الذين تشكل وعيهم السياسي آنذاك، ورفضه أن يكون رأس حربة في مواجهة ما يعرف بـ "قوى المقاومة"، بما يدفعه نحو المبالغة في احتوائها في لحظة مفصلية. فضلاً عن مقاربته لقوة إسناد حكومته المنتظرة، القائمة على 4 عناصر: المجتمع الدولي، الدعم العربي، الثنائي لعدم عرقلة مشاريعه في البرلمان وقوى التغيير.

لذلك، فهو لا يرغب في مشاركة باقي القوى السياسية، وخصوصاً المسيحية، إلا بطريقة منزوعة الدسم السياسي، و"يتوكّأ" على قوة وهج رئاسة الجمهورية، فيما يظهر تعالياً على السنة، اشتكى منه كل ساستهم الذين التقوه، ينطلق من تأثير مفهوم "الحاكمية" في المخيال الإسلامي، ويمتزج بخفة ممثلي السنة بالمقارنة مع رصيده السياسي والمعرفي، ليلتقي بالرغبة الدولية المدعومة عربياً بتقديم وجوه سنية ذات عقلية غربية تظهر بجلاء لدى النواب التغييريين، وخصوصاً إبراهيم منيمنة وحليمة قعقور.

ويكشف المرجع السياسي عن صفقة حبيسة الغرف المغلقة بين الرئيس المكلف و"الثنائي الشيعي"، حيث يؤول تسمية وزير شيعي إلى الرئيس المكلف بالشراكة مع رئيس الجمهورية، مقابل تسمية "الثنائي" لوزير سني، بما يعزز من حضور سلام أمام المجتمعين الدولي والعربي، ليبدو وكأنه نزع فتيل التعطيل "الميثاقي" وخرق الحصن الوزاري الشيعي للمرة الأولى منذ عهد الوصاية.

بيد أن الطامة الكبرى هي في الحقيبة السنية والشخصية المسماة لها، حيث تتقاطع المعلومات حول تزكية الرئيس السنيورة للعميد أحمد الحجار لتولي وزارة الداخلية، وموافقة "الثنائي"، فيكون إذّاك قبض على وزارتين سياديتين، مقابل إثنتين لرئيس الجمهورية. مكمن الخطورة هو أن الداخلية تعد "أم الوزارات" لما لها من نفوذ وما تضمّ من مديريات، وأنها ستشرف على إدارة الانتخابات البلدية والنيابية، بما يمنح الثنائي هامشاً واسعاً لإعادة إنتاج نفوذه السياسي. والأخطر منها دخول "فرع المعلومات" في المهداف، حيث يعتزم الثنائي القيام بأضخم عملية مناقلات لتقويض الجهاز، وزرع بذور الولاء الفئوي داخله، كما هو الحال في "الأمن العام" و"أمن الدولة"، والانتقام من دور "المعلومات"، ولا سيما متابعته وتوثيقه أدوار "أمل" و"الحزب" في تهريب قيادات نظام الأسد إلى لبنان كـ "مقر" أو "ممر". يبين المرجع السياسي بأن الحجار سبق أن اقترحه الثنائي للداخلية، وكذلك فعل الرئيس ميشال عون مع الرؤساء سعد الحريري ونجيب ميقاتي وحسان دياب، إلا أنه كان يواجه دائماً فيتو حريري صلب، أدى لاستبعاده عن رئاسة الحرس الحكومي عام 2009، وحينما اقترح اسمه لقيادة شرطة بيروت أو مدير قوى الأمن، بسبب ما يحكى عن قربه من الممانعة وخصوصاً زاهر الخطيب، الذي كان يطالب في الطائف بـ "المثالثة" بمنطوق برّي.

حاول مثل كثر التقرب من "المستقبل"، وبعدما خف وهجه، انتقل ولاؤه نحو بري، مثل مسؤول التثقيف السياسي أحمد رباح الذي رفع لواء "أمل"، فعُيّن عميداً لكلية الآداب وبعدها مستشاراً لرئيس الجامعة اللبنانية. ويتناقل العديد ممن عاصروا رئاسة الحجار لـ "الحرس الحكومي" إبان حكومة السنيورة، حادثة احتفاظه بمكافأة منحها الحريري، على جري عادته، لعناصر وضباط السرية، إلا أن مسؤول حرس الأخير اكتشف الأمر، ما اضطره لتوزيع نزر منها، في دلالة تعكس حجم النفس الإصلاحي الذي يتميز به، ناهيكم عن نفوره المعروف من سنة الأطراف.

ويختم المرجع السياسي بأن صدور مراسيم الحكومة على الشكل المتداول كفيل بأن يفتح على رئيسها أبواباً نحو جحيم سني هائل، إذ لا يعقل أن يتوزع تمثيلهم الوزاري بين الثنائي و"كلنا إرادة".

 

تراجع ملحوظ في معدلات الجرائم...إما الخضوع للعنف أو استخدامه كوسيلة للبقاء

شربل صفير/نداء الوطن/04 شباط/2025

لم يعد العنف مجرد أرقام بل بات انعكاساً لانهيار المجتمع

على خلفية الجرائم المتلاحقة التي حصلت أخيراً والحديث عن ارتفاع نسبتها في لبنان، وعلى عكس ما يتم الترويج له، يعلن الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين عبر "نداء الوطن" أن الأرقام تكشف تراجعاً ملحوظاً في معدلات الجرائم، حيث انخفضت من 190 جريمة في 2021 إلى 153 في 2024.

فيما تبدو هذه الأرقام مطمئنة للبعض، تكشف الحوادث المتسارعة، مثل وقوع 4 جرائم قتل خلال 5 أيام فقط في بداية العام الحالي، عن فرضية انفجار اجتماعي قد ينذر بالأسوأ.

 تراجع أم تصاعد مفاجئ؟

يشير شمس الدين إلى أن جرائم القتل في لبنان شهدت تراجعاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة. في عام 2021، سجلت البلاد 190 جريمة قتل، فيما انخفض العدد في العام 2022 إلى 178 جريمة، واستمر التراجع في 2023 ليصل إلى 158 جريمة، وفي 2024 إلى 153 جريمة.

في كانون الثاني من عام 2024، بلغ عدد الجرائم 15، انخفض في كانون الثاني من العام الحالي إلى 13 جريمة. ولكن ما يجب أن يقال أيضا وفق شمس الدين هو أنه خلال 5 أيام فقط من بداية العام، وقعت أربع جرائم قتل، ما أظهر بوضوح تزايد معدلات العنف في لبنان في فترة زمنية قصيرة، الأمر الذي ولّد انطباعاً عاماً بارتفاع ملحوظ في نسب الجرائم، إلا أن الواقع الحقيقي لا يعكس هذا التصور تماماً، بل هو أكثر تعقيداً من الصورة التي يتم رسمها في بعض الأوقات.

عنف بلا حدود

لم يعد العنف مجرد أرقام، بل بات انعكاساً لانهيار المجتمع نفسياً واجتماعياً، وفي هذا السياق، تؤكد الأستاذة الجامعية والاختصاصية في علم النفس العيادي والمرضي للصغار والكبار، الدكتورة ريتا هيكل حسون عطالله، لـ "نداء الوطن"، أن العنف المستشري في لبنان، ليس مجرد نتيجة لتدهور اقتصادي عابر، بل  حصاد مرير لسلسلة من الكوارث المتلاحقة، التي زلزلت كيان المجتمع اللبناني، وهدمت بنيته النفسية والاجتماعية، من الثورة، إلى جائحة "كورونا" التي عمّقت العزلة واليأس، مروراً بانفجار "مرفأ بيروت" الذي دمر المدينة وتسبب في انعدام الأمان، وصولاً إلى الانهيار الاقتصادي الذي سلب الناس أدنى مقومات العيش الكريم. كل هذه الصدمات تراكمت، حتى بات العنف، الذي كان غريباً عن ثقافة اللبنانيين، جزءاً من يومياتهم، وأداةً قاسية لحل النزاعات وفرض السيطرة.

 أزمة أعمق من الاقتصاد

حين نغوص أكثر في المشهد اللبناني، نجد أن الأزمة ليست اقتصادية وحسب، بل هي أزمة وجودية، تهدّد استمرارية الدولة نفسها. لبنان لم يعد مجرد ساحة معركة اقتصادية، بل أصبح في قلب أزمة اجتماعية وأخلاقية وجودية تهدّد كيانه. الانهيار ليس محصوراً في تدهور العملة أو تفاقم الفقر، بل تخطّى ذلك ليصيب البنية الاجتماعية في العمق، ويصبح العنف والقتل بمثابة عواقب طبيعية لغياب العدالة، وتفشي الفساد، واختلال السلطة.  تؤكد عطالله في هذا السياق، أن غياب المؤسسات الوطنية حوّل العنف من مجرد ظاهرة إلى جزء من الحياة اليومية. "في ظل غياب القانون، لم يعد أمام اللبنانيين سوى خيارين: إما الخضوع للعنف أو استخدامه كوسيلة للبقاء"، وتوضح أنّ المجتمع اللبناني الذي لطالما كان رمزاً للتعايش والاحترام، أصبح رهيناً لمعادلة القسوة والموت، حيث أضحى العنف وسيلة لتأكيد الوجود في ظل نظام اجتماعي يفتقر إلى أسس العدالة أو الأمان.

 فرص الإنقاذ

لبنان اليوم في أمسّ الحاجة إلى إصلاح جذري، ليس فقط على المستوى الاقتصادي والسياسي، بل على المستوى الأخلاقي والاجتماعي أيضاً. فالإصلاح يبدأ من استعادة هيبة الدولة، تفعيل دور المؤسسات الأمنية، وتطبيق العدالة بشكل حازم، بعيداً من المحسوبيات والتسييس.

 

يشينُ الفتى في الناسِ قِلَّةُ عَقلِهِ

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/03 شباط/2025

تفاجأ جملة من الناس بعد سقوط النظام الأسدي بسوريا، وتهاوي النفوذ الإيراني، وهروب الميليشيات التابعة لهذا النفوذ، بحالة مقام السيّدة زينب، حيث ظلّ المقامُ موضع تقدير، لكن تحت رعاية أهله الطبيعيين، وهذا يُذكّرنا بوضع مقام الإمامين العسكريين، في سامرّاء العراق، حيث إن السامرّائيين، هم حماة المسجد والمقام، وهم كما نعلم من أهل السنّة، والمقام شيعي في الأساس، لكنه يحظى بتقدير وعناية أهله السنّة.هذا يقودنا إلى الاستراتيجية الإيرانية في «تشغيل» ورقة المقامات والمزارات في خطط التوسّع الإقليمي. إيران تنفق مئات الملايين من الدولارات من أجل تعمير وتثمير وتكبير الأضرحة والقبور والمزارات في العراق، وغير العراق، بحجة حماية مراقد آل البيت. لن أناقش الجانبين الديني والفكري في الأمر، فكلٌّ مرهونٌ بعمله، وكلٌّ يزن الأمور بعقله، ومعلومٌ أن التكريم الحقيقي لمن نجلّهم ونحترمهم من الأموات، هو بإحياء ذكرهم الحسن، وتكريس قيمهم الطيبة التي عاشوا عليها، ومن أجلها نالوا احترامنا، يعني بالعربي الفصيح، أو بالأعجمي المليح، تعمير الصدور لا القبور. بعيداً عن هذا: ما هو الأولى اليوم لمواطن النجف وكربلاء والكاظمية، حيث أهمّ المزارات للطائفة الشيعية التي تستغلها إيران بالمال والدعاية والتعبئة العامّة للعوامّ... هل هو المزيد من وضع بلاط القيشاني الإيراني والمنمنمات الفارسية والقِباب الذهبية والرخام الفاخر، وتحصيل النذور والقرابين، أم توفير الكهرباء غير المنقطعة، والماء النظيف المستمر، والشوارع الآمنة الحسنة، والإدارة الحديثة، وانعدام فساد الموظف العام، واضمحلال المحسوبية وتوظيف عديمي الكفاءة فقط؟!المواطن العراقي يجيب... خاصة مواطن النجف وكربلاء الكاظمية وسامراء... أن «الحي أبقى من الميّت»، كما يقول المثل المصري، كما أن حفظ كرامة هذه المقامات، ليس محلّ خوف، ولأهلها كل التقدير، لكن محلّ الخوف هو حفظ حيوات الناس وكراماتهم ومستقبلهم، تلك هي القضيّة التي من أجلها يسعى هُداة الناس وأهل الدعوات الخيرية لنفع بني الإنسان.

حاولت الآلة الإيرانية صنع مقامات ومزارات في بلدان لا تعرف هذه الثقافة كمقام جعفر الطيّار في الأردن، واختراع مقام خولة في لبنان، ولو أُتيح المجال أكثر، لوجدنا مقامات في أقطارٍ غير متوقّعة.

من حسن شعر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضوان الله عليه:

إِذا أَكملَ الرحمَنُ للمرء عقلَهُ فقد كُمُلَت أَخلاقُهُ ومآرِبُه

يشينُ الفتى في الناسِ قِلَّةُ عَقلِهِ وإِن كَرُمَت أَعراقُهُ وَمَناسِبُه

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

تظاهرة وفاء في الذكرى الرابعة لاغتيال لقمان.. تنديد بغياب العدالة و«حفظ الملف»

 "جنوبية/03 شباط/2025

lokman slim fourth memorial (janoubia)

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139787/

أحيت كلٌّ من «مؤسسة لقمان سليم» و«أمم للتوثيق والأبحاث» و«دار الجديد»، أمس الأحد، في واجهة بيروت البحرية، حفلا حاشدا، بمناسبة الذكرى الرابعة لاغتيال الكاتب والناشط السياسي لقمان سليم تحت عنوان «العدل أسُّ الملك». وقد جاء أمر القضاء اللبناني بإغلاق ملف اغتيال لقمان قبل أيام، ليثير عاصفة من الغضب والاستنكارات، تناولها المتكلمون في الحفل معبرين عن ادانتهم لهذا الاجراء الظالم غير المسؤول، معلنين بأسف ان تحقيق العدالة وكشف المجرمين وأصحاب «كواتم الصوت» لا يزال متعذّرا.  اضافة الى الحضور الشعبي، فقد حضر الحفل سفراء الولايات المتحدة الاميركية، المانيا، فرنسا، سويسرا، هولندا وممثل عن السفير البريطاني، والنواب: مروان حماده، جورج عقيص، نديم الجميل، ميشال معوض، مارك ضو، ميشال الدويهي، ابراهيم منيمنة، نجاة صليبا عون، ملحم خلف، فراس حمدان، بشارة خيرالله ممثلا الرئيس ميشال سليمان، النائب السابق فارس سعيد، السيد علي الأمين، الشيخ عباس يزبك، نائب رئيس جامعة القديس جاورجيوس الدكتور أنطوان حداد، عائلة الشهيد سليم وحشد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والاجتماعية، ورئيس تحرير موقع «جنوبية» الصحافي علي الامين.

رباح

عريف الحفل، الدكتور مكرم رباح أكد في كلمة الافتتاح، ان «العدل أساس الملك»، هو شعار الذكرى الرابعة لاغتيال سيد العقل والكلمة، لقمان محسن سليم». وأضاف: «اجتمعنا اليوم بعد أربع سنين على اغتيال لقمان، على إيد مجموعة من القتلة، من الخارجين عن المحبة والإنسانية، يلي بيسمّوا حالهم حزب الله، وبعضهم بأسماء تانية متل البعث و «أحزاب البراميل المتفجرة». وجاء أيضا في الكلمة: «هيدول يلي قتلوا لقمان، ورفيق الحريري، وجورج حاوي، وسمير قصير، ومصطفى جحا، وجو بجاني، ومنير أبو رجيلي، وجوزف سكاف، وغيرهم وقتلوا الشعب السوري والعراقي واليمني، وخزنوا أطنان من النترات بمرفأ بيروت، أطنان من المتفجرات دمّرت مدينة ما قدر لا حافظ الأسد ولا أرييل شارون يدمرها، وقتلت أهلنا وأولادنا ب٤ آب. ويمكن الأسوأ من القتل، إنو مفكرين بيقدروا يقنعونا إنو ما الهم خصة، وإنو هنّي قديسين وتلاميذ راهبات! يلي قتل لقمان مش بس مجرم وحقير…كمان جبان ووضيع! جبان ووضيع لأنه مفكر إنو ست رصاصات قدروا يقتلوا جسم وراس أحد أبرز العقول في المشرق، ويمحوا شعار “صفر خوف” يلي صار محفور بعقلنا وعلى جسمنا. اليوم، مثل كل سنة من أربع سنين، منجتمع لنحتفل بحياة لقمان، مش بس لنبكي عليه … منجتمع لنحكي عن لقمان وعن المئات من الكتب والمقالات يلي طلعت من تحت إيدو.

عادةً الناس بس تجتمع، بتضيف أكل أو قهوة عن روح يلي بتحبهم… نحنا منقدّم و منضيف كتب. كتب لقمان، وسعيد الجن، وسلمى مرشاق، ورشا الأمير، وإسكندر الرياشي، وحازم صاغية، والمئات من الأقلام الحرة والشجاعة. في ناس بتمجد العنف والقوة، وبالنسبة إلهم خردة إيرانية ومسيرات أعراس هي وسيلتهم للفردوس الأعلى… بس الأيام أثبتت إنو هيدول الجماعة مشغولين بأمور الدنيا، وما عندهم وقت لا للجنة ولا لتحرير القدس، بس شاطرين بمسيرات الفتنة والمتسيكلات! نحنا ما عنا سلاح… بس بكل بيت في مزار للقمان، وبكل بيت في مكتبة، وكتبنا أهم وأكتر من صواريخهم.

بس قبل ما نوصل للجزء الاحتفالي، لازم نذكّر العالم بشغلتين:

أولًا، السؤال يلي بينسأل كل يوم: ليش قتلوا لقمان؟

والجواب كل مرة هو ذاته: قتلوا لقمان لأنه لقمان،

ولأنه حزب الله شغلته القتل، والتهريب، وصناعة الكبتاغون، وتهديد القضاة، والتنازل عن الخط ٢٩، وبوقت فراغهم، اذا فضيوا بيطلعوا بيخونونا.

القضاء، رغم التهديدات، رح ياخد بحقنا.

ولما نحكي عن القضاء، منحكي عن الشرفاء يلي عندهم الكرامة والنزاهة، يلي بيستحقوا يقعدوا على قوس المحكمة، وتكون عبارة “العدل أساس الملك” فوق راسهم، ويحكموا باسم الشعب… مش بأسم الحاج والحرس الثوري!

قبل أيام، قرر قاضي التحقيق يلي بيتابع قضية لقمان “حفظ الملف”،

رباح خلال تقديم الحفل

ويلي ما بيعرف شو يعني “حفظ الدعوى”، يعني كبوا بالزبالة. وبحسب هيدا القاضي المزعوم، “تم الحفظ بعدما توقفت الجهة المدّعية عن تقديم أدلة إضافية للتوسع بالتحقيق”. يا ريس، كيف يعني الضحية لازم تقدم دليل عن الجلاد؟ وكيف يعني بدك تدّعي على مجهول، ونحن منعرف مين قتل لقمان؟

نحن منعرف إنو حزب الله هنّي يلي خطفوا لقمان من مزرعة نيحا، وهنّي يلي كانوا عم يلحقوه بسبع سيارات على الأقل، وبعضهم ملثمين!

مين في يكون ملثم بالجنوب؟ أنا بقلك مين…حزب الله!

«رباح: العدالة، ولو سقطت السماوات وصفر خوف، والمجد للعقل والمحبة، شعارات راح نبقى نرددها في نضالنا لنخلق عالم بيشبه لقمان وبيشبهكم»

يلي خطف إلياس الحصروتي وقتلوه بعين إبل، وحاولوا يمرقوا الجريمة على إنها “حادث”. بس على كل حال، ما حدا يفكر إنو بيقدر يستعمل القانون ضدنا. يمكن عندكم سلاح وسفاحين، بس نحن منعرف بالقانون وبالحق، قد ما بتعرفوا بتصنيع وتهريب الكبتاغون والبراميل المتفجرة.

حسرتنا الوحيدة، يمكن، إنو لقمان مش موجود ليحتفل بسقوط نظام الأسد، وليشوف الشعب السوري يلي كان دايمًا يناصر قضيتهم، وقضية المعتقلين، وقضية اللاجئين بوجه العنصريين.

وقت لقمان كان يدافع عن حق اللجوء، كان نص البلد رافض يصدق المجازر والكيماوي يلي ارتكبتها عصابات الأسد وحلفائهم الإيرانيين بحق الأطفال والأبرياء.

من كم جمعة، رفيقتنا كانت عم تخطب بسوريا، وفجأة طلع صوت من بين الحشد…“الله يرحم لقمان سليم”. هيدا الصوت، رسالة لكل يلي قالوا إنو حكي لقمان ما بيقرب ولا بيأخر، وإنو الحق مع القتلة، منقلهم اليوم… يلي كان بدو يقتلنا مات، ويلي قتلنا وقتل الشعب اللبناني، يا صار بالقبر، يا هرب.

العدالة، ولو سقطت السماوات وصفر خوف، والمجد للعقل والمحبة، شعارات راح نبقى نرددها في نضالنا لنخلق عالم بيشبه لقمان وبيشبهكم»

بورغمان

ثم قدّم رباح “مونيكا بورغمان” زوجة لقمان ومديرة “امم” وجاء في كلمتها:

«شكراً جزيلاً لكم على انضمامكم إلينا اليوم. لا أصدق ذلك، ولكن هذه الذكرى الرابعة بالفعل، ولم تتحقق العدالة بعد.

خلال اليومين الماضيين، تسربت أنباء قرار القاضي بلال حلاوي بإغلاق ملف اغتيال لقمان إلى الصحافة الصديقة لحزب الله، ومن المرجح أنه هو من فعل ذلك بنفسه. ما زلنا ننتظر مقالة الأخبار….

ولكن: الكثير مما كتبه خاطئ، لذا اسمحوا لي بالعودة إلى الوراء.

قبل أربع سنوات، في الثالث من شباط،غادر لقمان منزلنا في الحارة عند الظهر تقريباً. ذهب جنوباً لتناول الغداء في منزل صديق له في نيحا. ولكنه لم يعد أبداً.

وفي صباح اليوم التالي، علمنا أنه عُثر على جثته داخل سيارته في العدوسية، مقتولاً بست رصاصات أطلقت من مسافة قريبة، واحدة في ظهره وخمس في مؤخرة رأسه.

مونيكا بورغمان

وقد أظهرت التحقيقات التي أجرتها المعلومات، استخبارات قوى الأمن الداخلي، أن لقمان كان ملاحقاً منذ خروجه من منزلنا في الحارة حتى وصوله إلى منزل صديقه في نيحا.

وأظهرت التحقيقات تورط خمس سيارات، وهي سيارات تم تحديد هويتها بوضوح، حتى مع أسماء أصحابها. وأظهرت التحقيقات أن من كانوا يتعقبون لقمان ظلوا في محيط المنزل في نيحا حتى خروجه عند الساعة الثامنة والنصف مساءً.

وأظهرت التحقيقات أن اثنتين من السيارات الخمس اعترضتا سيارته واختطفاه. واتجهت ثلاث سيارات، بما في ذلك سيارة لقمان، إلى بلدة العدوسية جنوب صيدا.

وأظهرت التحقيقات التوقيت الدقيق لوصول السيارات الثلاث وسيارة لقمان والخاطفين إلى العدوسية.

وأظهرت التحقيقات التوقيت الدقيق لإطلاق النار على لقمان في ظهره ورأسه من الخلف. وكان ذلك بين الساعة التاسعة والنصف والتاسعة والسبع وعشرين مساءً.

التحقيق الذي قادته المعلومات أظهر كل تفاصيل التعقب والخطف والاغتيال تقريباً، كل شيء ما عدا أسماء القتلة. من أطلقوا النار على رأس لقمان، من لم يجرؤوا حتى على النظر في عينيه عندما نفذوا أمر الإعدام الذي تلقوه من رؤسائهم. كما ذكر المعلومات الأماكن التي توجهت إليها السيارات بعد ارتكاب جريمة الاغتيال. الأماكن التي وصفها المعلومات بأنها أماكن محظور الدخول إليها.

أحالت المعلومات تحقيقها إلى المدعي العام الذي أرسله بدوره إلى قاضي التحقيق ليحدد هوية القتلة فقط. كل التفاصيل المتبقية كانت موجودة بالفعل. تفاصيل مثل لقطات الكاميرات، وبصمات الحمض النووي، وبصمات الأصابع، وحتى صور السيارات. أكثر مما اكتشفه المعلومات في أي تحقيق في اغتيال سياسي، كل شيء ما عدا الأسماء، هذا ما قيل لنا.

أرسل الملف إلى قاضي التحقيق في سبتمبر/أيلول 2021، أي منذ ثلاث سنوات ونصف. ماذا حدث منذ ذلك الحين؟ لا شيء.

«بورغمان: لا تدعوا لقمان يُقتل مرتين. المرة الأولى عندما أُطلق عليه الرصاص من الخلف بست رصاصات في ظهره ورأسه، والمرة الثانية عندما أُطلق عليه الرصاص من الأمام بقرار من القاضي بلال حلاوي»

لقد استغرقنا وقتاً طويلاً لإقناع قاضي التحقيق الأول شربل أبو سمرا بالسعي للحصول على مساعدة تقنية دولية في مسائل الطب الشرعي.

لقد قبل شربل أبي سمرا أخيراً. كما قبل المدعي العام السابق غسان عويدات. وبناءً على ذلك، صدر طلب للمساعدة التقنية الدولية وأُرسل عبر وزارة العدل إلى وزارة الخارجية، ثم إلى ألمانيا التي عرضت دعمها الفني. ثم في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تقاعد شربل أبو سمرا وحل محله قاضي تحقيق جديد هو بلال حلاوي. قال لنا بلال حلاوي في الجلسة الأولى: سأقود التحقيق لأظهر لكم أن من فعلوا ذلك ليسوا من تتهمونهم. لقد تم تحديد النبرة…لقد تحول هدف التحقيق من تحديد هوية القتلة إلى تبرئة الطرف الذي نتهمه، حزب الله. منذ تلك الجلسة، لم يقم بلال حلاوي بأي تحقيق على الإطلاق. ومع ذلك، فقد عكس قرار سلفه بالسعي للحصول على مساعدة تقنية دولية.

ما هو سبب قيامه بذلك؟ إن طلب مثل هذه المساعدة الدولية هو التخلي عن السيادة اللبنانية.

في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قرر بلال حلاوي أنه لا يملك أي وسيلة لتحديد هوية القتلة، وبالتالي، فهو يريد تجميد الملف. أعطانا أسبوعين لتقديم أدلة جديدة.

وبعد أن فهمنا أنه يستطيع تجميد التحقيق لسبب واحد فقط هو حماية الجناة، قدمنا طلبين لإبعاده عن القضية. واحد إلى محكمة الاستئناف، وواحد إلى محكمة التمييز.

إلا أنه بمجرد علمه بطلباتنا، أصدر بلال حلاوي أمره بتعليق التحقيق إلى أجل غير مسمى. الإفلات من العقاب…هذه هي الرسالة الموجهة إلى القتلة وأسيادهم. وقاض واحد، قاض واحد فقط، قد يقرر في أي وقت تعليق التحقيق. لا تدعوا لقمان يُقتل مرتين. المرة الأولى عندما أُطلق عليه الرصاص من الخلف بست رصاصات في ظهره ورأسه، والمرة الثانية عندما أُطلق عليه الرصاص من الأمام بقرار من القاضي بلال حلاوي.

ناضلوا معنا من أجل العدالة، من أجل لقمان ولبنان»

رشا الأمير

ثم القت شقيقة لقمان الكاتبة رشا الامير كلمة جاء فيها:

«أيّها الكرام، يا حاملي قضية لقمان، منذ ذاك اليوم الشنيع، سئلتُ مئاتٍ بل آلافَ آلافِ المرّات: “أين أصبح التحقيق؟”

يوم ١٣ كانون الأوّل، قبل عامٍ على اغتياله، أشار لقمان بوضوح إلى قتَلتِه يوم حبّر بيانه الشهير، ثمّ راح القتلةُ ومن يدور في أفلاكهم، يفاخرون بفظيعتهم، وهدّدوا يَمنة ويُسرى كلّ من تسوّل له نفسه أن يتجرّأ. القتلةُ الكبار والصغار يجاهرون بتسلّطهم وبطشهم وازدرائهم وحتى بتلاعبهم بقضاء هو خاتمٌ في إصبعهم وسيفٌ هم له الغِمْد والنصل. بيد أنّ دهاءهم الذي بات من سمات تذاكيهم يدفعهم ـ ويا لبراءتهم ـ إلى السؤال: ” أين التحقيق؟ لننتظر نتائج التحقيق ولنكفّ عن إطلاق التهم السياسيّة”.

«رشا الامير: القضاء في لبنان، حتّى يُثبِتَ العكس، لا يخذُلُ القتلةَ والنهّابين. تجربتنا الأخيرة وعنوانها “حفظ الملف” خير دليلٍ على ذلك!»

منذ أربعة أعوام، ولقناعتنا مونيكا وأنا أنّ العدالة كالإيمان نيّةٌ، لم نفوّت جلسة عند القاضيَين اللذين تناوبا على الملف. لم نترك بابًا لم نقرعه وظنَنَّا أننا فزنا بعد نيلنا أربعةَ تواقيعَ عسيرة: شربل أبي سمرا وغسّان عويدات ووزير العدل ووزير الخارجيّة ـ وطلبنا أن يأتيَ فريقٌ ألماني للتحقيق يدًا بيد مع شعبة المعلومات اللبنانيّة. حين وصل قاضي التحقيق بالإنابة بلال حلاوي خلفًا للرئيس أبي سمرا، اعتبر كلّ تواقيع أسلافه خرقًا للسيّادة، وحفِظ الملف .أوكّد لكم لاطِّلاعي على تفاصيله أنّه كان على قاب قوسين أو أدنى من معرفة أسماء المأجورين الذين غرزوا رصاص مباغضهم في رأس لقمان.

العدالة، كما أسلفتُ، نيّةٌ وطريقٌ، ولن تكونَ قيامةٌ لهذا البلد الصغير المعذّب ما لم نصارح السائلين عن ” أين الملف” أنّ شعبةُ المعلومات قامت بدورها، فالقاتل المحمّي المستهتر ترك للمحقّقين رزمةً من الأدلّة الدامغة متيقنًا أنّ القضاء لن يخذله. والقضاء في لبنان، حتّى يُثبِتَ العكس، لا يخذُلُ القتلةَ والنهّابين. تجربتنا الأخيرة وعنوانها “حفظ الملف” خير دليلٍ على ذلك!

كلمة رشا الأمير

تجاهرُ أمّي سلمى بلاءاتها الثلاث قائلةً: “لا أعوّلُ على عدلِ البشر، لا أتعاطى الثأر ولا لن أسامح…سوف أترك الميزان ميزان العدل للمولى. فالإنصاف كلُّ الإنصاف معه وعنده”.

عذرًا أمّي، اسمحي لي أَلَّا أوافقك الرأي. اليأس من إنصاف البشر ـ هو إحدى الراحتين. وقد عزمتُ وأعزم اليوم أمامكم ألّا أرتاح راحة الدنيا ودمُ لقمان يستصرخني ليلةً تلو ليلة: “وا لبناناه…والبناناه، قُم من كبْوتِك وامشِ “.

سوف يقوم لبنان من كبوته، ويشرقُ فجر العدالة، والقتلة، صغيرهم وكبيرهم إلى غياهب العار»

حازم صاغية

ثم قدم رباح الكاتب الصحفي حازم صاغية وجاء فيها:

في شخص لقمان سليم، وفي تكوينه، يحضر لبنان الغنيّ والمتعدّد، تماماً كما يحضر في قاتليه لبنانُ آخر، أحاديٌّ وقاحل. فلقمان، كما هو معروف، ابن لأب مسلم شيعيّ كان من المحامين البارزين، ولأمّ مسيحيّة وكاتبة نهضويّة هي في آن معاً لبنانيّة ومصريّة. ولقمان أضاف إلى صناعته البيولوجيّة صناعته لذاته، فاقترن بسيّدة ألمانيّة عملت في الصحافة قبل أن تشاركه اهتماماته وهمومه، وكان كاتباً وناشراً ومترجماً وسينمائيّاً وموثّقاً لذاكرة الحرب وصحافيّاً استقصائيّاً. ولئن تميّز بلسان عربيّ كان أحد أسياده، فقد أجاد أيضاً الفرنسيّة والإنكليزيّة، فيما اقترنت ثقافته النظريّة بحسّ عمليّ تحتلّ مسؤوليّة المثقّف منه موقع القلب. فهو، بالتالي، كائن كثير الأبعاد، لبنانه عربيّ من جهة، غربيّ من جهة، وكوزموبوليتيّ دائماً، أي أنّ هُويّته هُويّات عدّة. وبالمعنى هذا كان في لقمان شيء من “رجل النهضة” (Renaissance Man) المُلمِّ بأمور كثيرة والمُقيم في معارف متباينة والذي هو، كما قالت العرب، “للسيف والضيف وغدْرات الزمن”. وبالصفات هذه توّجَ خطّاً في التاريخ اللبنانيّ الحديث فاخر به لبنانيّون منذ مطالع القرن الماضي، معلنين طموحهم إلى بلد يتّصل بمحيطه ولا ينفصل، ويندمج في الدنيا ولا يتوهّم أنّه يأخذها غلابا.

لكنّ الصفات تلك كانت كافية لأن تقتل صاحبها في السنوات العجاف المديدة التي ربّما كنّا اليوم نعيش أواخرها. ففي ظلّ طغيان ذاك اللبنان، الأحاديّ والقاحل والقاتل، باتت الأبعاد الكثيرة التي انطوى عليها لقمان مأخذاً يودي بصاحبه. ذاك أنّ لبنان الآخر ضيّق، مكتفٍ بذاته، يحتفل بمثالات مضادّة، ويقتدي بأنظمة في الجوار تصحّر بلدانها وتقضم شعوبها وتجد سلواها في قتل خيرة أبنائها. ولبنان الآخر هذا بدل أن يستلهم الواقع والعالم استلهم السحر والغيب، وبدل أن ينجذب إلى أبعاد البشر الغنيّة، لخّص البشر في اثنين لا ثالث لهما: مقاومٍ يشهّر وعميلٍ يُشهّر به.

والفوارق بين اللبنانين، لبـنـان لـقمـان ولـبـنـان قـاتـلـيـه، أكثر من أن تُعَدّ. فالأوّل، المُنشدّ إلى مثالات وعوالم، صاحبُ موقف نقديّ من الذات، يدرك قصورها، وبكثير من التواضع يتعلّم ساعياً لأن يسدّ نقصه بما امتلأ به سواه. أمّا الثاني الذي لا يكفّ عن الاحتفال بنفسه، فشديد الاعتداد بالقليل الذي فيه، يؤسّس كماله المزعوم على زعم إلهيّ مطلق. وإذا كان لبنان الأوّل يستقبل ويرحّب، فالثاني يغتال أو يفجّر أو، في حالات الرحمة، يخطف. ولئن أصرّ الأوّل على أن يفكّر كما يريد، طالبه الثاني بأن يفكّر كما يُراد. وربّما كان أبرز الفوارق بين اللبنانين موقفهما من الكشف والإبانة. فلقمان، الموثِّق والمؤرشف، كان مهموماً بأن يعرف ويعرّف ويستخلص ما وسعه من حقائق محجوبة، وهو بالضرورة دأب كلّ من يريد لبلده أن يكون أكثر شفافيّة وأرفع مسؤوليّةً. بيد أنّ ما يقف على الضفّة الأخرى تنظيم سرّيّ، يعيش تحت الأرض، ويكره لما تحت الأرض أن يخرج إلى فوقها، فالمخبّأ ينبغي أن يبقى مخبّأ، والمكتوم ينبغي أن يبقى مكتوماً، مَن يُفصح عنه يموت. ولم يكن بلا دلالة أنّه قبل أن ينضمّ لقمان إلى قافلة القتلى اللبنانيّين الذين لم يقتلهم أحد(!)، آُلصق على جدار منزله شعار يقول: “المجد لكاتم الصوت”.

«حازم صاغية: التوافق بين اللبنانين سيبقى مستحيلاً ما لم يُحتكم إلى الحقيقة بدل السلاح، وتالياً إلى العدالة والقانون، أكان في ما خصّ فقيدنا الكبير أم في ما خصّ مَن سبقوه ولحقوه»

وبفعل كاتم صوت متعجّل، أو كاتم صوت متمهّل، توزّعت هذه المنطقة بملايينها، من سوريّين ولبنانيّين، فضلاً عن الإيرانيّين، في طبقات جحيم أصيبت ناره بجوع قديم. أمّا شركاء الألم الفلسطينيّون فباسم قضيّتهم أُوقدت بمزيد من الحطب النار إيّاها التي تأكل لحمهم ولحمنا. وحتّى أسابيع خلت، كان يتراءى أنّنا جميعاً لن نغادر حُفر الجحيم إلى شرفات جبل المَطهر، بل بات واحدنا، في يأسه واستسلامه، أشبه بغريغور سامزا، بطل كافكا، الذي كلّما استيقظ صباحاً وجد أنّه تحوّل إلى حشرة. وكثيرون منّا كادوا يصدّقون أنّ الخطأ كامن في وجودنا نفسه، لا في ما نفعله، كائناً ما كان ما نفعل.

والحال أنّ اللبنانين صارا ينظران إلى المشهد الواحد فيريان مشهدين، ويقرآن في الكتاب نفسه فيقعان على نصّين. وفي عدم الفهم والتفاهم تقيم كلّ المخاطر القاتلة، بالمحسوب منها وغير المحسوب. وكان قد سبق لأرثر ميلر، في مسرحيّته “البوتقة”، (The Crucible) أن روى لنا قصّة رجل دين متعصّب وجشع، مليء بذاته الضئيلة وواثق بجهله الشاسع، اسمه صموئيل باارّيس، رأى في الغابة صبايا يرقصن، متخفّفاتٍ من ملابسهنّ، فلاح له الأمر طقساً سحريّاً وثنيّاً. وكان تأويله الأخرق هذا ما أثار الجموع الهائجة وأطلق موجة صيد الساحرات وحملةً من المحاكمات لتطهير البشر من شياطين مزعومة تسكنهم.

ونحن، بدورنا، سوف نحاول المضيّ في أن نرى ما يُرى، نعطي الموصوف صفته كما هي، مانحين ولاءنا للمعنى، وليس لتزييف المعاني. بهذا نكون “نعيش في الحقيقة”، كما كان يقول فاكلاف هافيل، نسعى لأن نفعل ما فعله لقمان في نبش الحقائق المطمورة وما يقيم تحتها من دلالات، ونصبو إلى أن نجلوَ حقيقة قتل لقمان وما أقام تحتها من اللامعنى. وهذا ما أقدم عليه كثيرون في العالم شابهت أحوالُهم أحوالنا. يكفي أن نشير، مثلاً لا حصراً، إلى جماعة “تذكار” (Memorial) الروسيّة التي ظهرت مع انهيار النظام الشيوعيّ فانكبّت على جمع كلّ قُصاصة ورق تقول شيئاً عن مقتول أو مفقود أومُغيّب، وتوثّق الجرائم ضدّ الإنسانيّة التي ارتُكبت، على مدى القرن العشرين، في الاتّحاد السوفياتيّ.

ذاك أنّ التوافق بين اللبنانين سيبقى مستحيلاً ما لم يُحتكم إلى الحقيقة بدل السلاح، وتالياً إلى العدالة والقانون، أكان في ما خصّ فقيدنا الكبير أم في ما خصّ مَن سبقوه ولحقوه إلى تجرّع كاتم الصوت وصاعق التفحير والعبوة الناسفة. فالعدالة ليست محكّاً للوضع الجديد في بلدنا فحسب، بل هي محكّ لقدرة الشعب اللبنانيّ على أن يبقى واحداً، ولقدرة المجتمع اللبنانيّ على أن يصير واحداً، إذ أنّ جمع القاتل والقتيل في شعب ومجتمع واحدين أقرب إلى نوم دائم على أكتاف لُغم مؤجّل.

لقد كان “هيّا بنا” شعار لقمان في تحريضنا على العمل والمبادرة والمسؤوليّة. فهيّا بنا ننبذ القتل ونحارب طغيان الفكرة المعبودة التي لا تلبث أن تتحوّل إلى مجزرة، ، أسُمّيت تلك الفكرة مقاومةً أم أيّ شيء آخر. هيّا بنا نعلن أنّ المجد للعدالة ولمعرفة الحقّ والحقيقة، لا لكاتم الصوت.

رويل

بعدها كانت كلمة أليكس رويل مؤلف كتاب «بالرّوح بالدم، الناصريّة ومواريثها» ومما جاء فيها: أن “لقمان ليس رمزاً فحسب وإنما هو قضية. وقضية لقمان تعني، فيما تعني، فَضْحَ المسؤولين عن الظلم ومُحاسَبتَهم. اليوم، وكل يوم، مِن حَقّنا أن نُجدّدَ السؤال: أين التحقيق في جريمة اغتيال لقمان سليم؟ وينو؟ شو صار فيه؟ هل يُصَدّقُ عاقِلٌ مُرور أربع سنوات بدون أي نتيجة؟ وهل من المنطقي تسكير الملف مِن قِبَل القضاء، كما تَداوَلَ في الصُحُف منذ أيام، بدون استجواب أكثر من ثلاثة أشخاص؟ شو التفسير؟ هل هناك مَن يعرقل؟ طيب مَن هو، أو هي، أو هُم؟ ألا يمكن التغلُّب على هذه العرقلة، وقد تغيرتْ أمور كثيرة بالمناخ في الآونة الأخيرة؟ أسئلة برسم المعنيين، ومَن يدّعي اليوم أن ساعةَ الدّولة قد حانت”.

«:رويل: هل من المنطقي تسكير الملف مِن قِبَل القضاء، كما تَداوَلَ في الصُحُف منذ أيام، بدون استجواب أكثر من ثلاثة أشخاص؟»

النجار

وبدورها توجهت الصحافية صبحية النجار بالشكر إلى “مؤسسة لقمان سليم، أمم للتوثيق والأبحاث، دار الجديد، رشا الأمير، ومونيكا بورغمان «على منحي هذه الجائزة التي تحملني مسؤولية كبيرة. اليوم، بعد أربع سنوات، هل لدينا أمل؟ انتخاب رئيس جديد، وتعيين القاضي نواف سلام، أحد أعمدة العدالة الدولية، رئيسًا للحكومة، أعاد لنا الأمل بأننا أمام فرصة حقيقية لبناء دولة القانون، لا دولة العصابات. لأول مرة، هناك من يواجه المنظومة بدل أن يكون جزءًا منها، من يصارح الناس بدل أن يخدعهم».

وأضافت: «العدالة لا تأتي من تلقاء نفسها، علينا أن ننتزعها. نحن لا نعرف القتل، نحن نؤمن بالمحاسبة كما كان يؤمن لقمان . نعرف القاتل، لكننا لا نمارس اسلوبه في ممارسة السياسة نحن نؤمن بالكلمة بالصوت الحر وبالثقافة والتوثيق كي لاننسي نحن وأولادنا . اليوم، لدينا فرصة لكسر منظومة الإفلات من العقاب، لاستعادة الثقة بالقضاء، لإثبات أن دماء الأحرار لن تذهب سدى.لا عدالة اجتماعية بدون عدالة قضائية، لا استقرار طالما أن القاتل حر. نريد دولة تحمي مواطنيها بدل أن تقتلهم. نريد قضاءً مستقلاً. نريد الحقيقة. ولن نقبل بأقل من ذلك».

وبعدها جرى توزيع جائزة غار لقمان، فاقيم حفل استقبال، ثم تم توزيع جائزة لقمان سليم السنوية على الصحافية صبحية النجار والكاتب الكس رويل.

بعده تم عرض وثائقي عن جريمة اغتيال لقمان سليم.

 

سلام يرفض الشائعات: لا فرض لأسماء وزارية عليّ!

جنوبية/04 شباط/2025

أكد رئيس الحكومة المكلف، نواف سلام، مساء اليوم الاثنين، أن عملية تشكيل الحكومة تسير في الاتجاه الصحيح، حيث تتقدم إيجاباً وفق النهج الإصلاحي والإنقاذي الذي تعهد به في وقت سابق، بالتعاون مع فخامة رئيس الجمهورية، وبالالتزام بالمعايير التي تم الإعلان عنها. وشدد سلام على أن أي تصريحات بشأن أسماء وزارية تُفرض عليه هي “عار من الصحة”، مؤكدًا أنه هو من يختار الأسماء بعد التشاور مع مختلف الكتل النيابية، وذلك بهدف تشكيل حكومة تتماشى مع رؤيته للمرحلة المقبلة. وأشار إلى أن الحديث عن وجود خلافات مع بعض القوى والأحزاب غير دقيق، لافتًا إلى أن التواصل الإيجابي مستمر مع جميع الأطراف السياسية. في وقت تشهد فيه البلاد مرحلة حساسة في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية المتعددة، يسعى الرئيس المكلف نواف سلام إلى تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وتحقيق الاستقرار الداخلي، بالتوازي مع تعزيز الثقة بين مختلف الأطراف السياسية. وفي سياق متصل، يواجه لبنان تحديات كبيرة تتمثل في الأوضاع الاقتصادية المتدهورة والانقسام السياسي المستمر، ما يجعل مهمة تشكيل الحكومة أكثر تعقيدًا. كما أن الرئيس المكلف يلتزم بالمعايير التي تم الاتفاق عليها سابقًا مع رئيس الجمهورية، ويسعى لضمان توافق واسع من خلال التشاور مع جميع القوى السياسية.

 

الرئيس عون تلقى اتصال تهنئة من رئيس وزراء كندا

نداء الوطن/04 شباط/2025

تلقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر اليوم اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، هنأه فيه بانتخابه رئيساً للجمهورية، مؤكداً له وقوف كندا إلى جانب لبنان ودعمه، مع الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وشكر الرئيس عون السيد ترودو على تهنئته، منوهاً بما يربط لبنان وكندا من علاقات متينة، إضافة إلى وجود شريحة واسعة من اللبنانيين في كندا، يساهمون في نهضتها وتطورها.

 

الرئيس عون للقضاة: لا تظلموا بريئا ولا تبرئوا ظالما.. وترودو يتصل مهنئا: نقف إلى جانب لبنان وندعمه

المركزية /04 شباط/2025

تلقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر اليوم، اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، هنأه فيه بانتخابه رئيسا للجمهورية، مؤكدا "وقوف كندا إلى جانب لبنان ودعمه، مع الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات".

 وشكر الرئيس عون السيد ترودو على تهنئته، منوها بما "يربط لبنان وكندا من علاقات متينة، إضافة إلى وجود شريحة واسعة من اللبنانيين في كندا، يساهمون في نهضتها وتطورها". مجلس شورى الدولة: وكان رئيس الجمهورية اليوم  قد شدد اليوم على "محورية دور القضاء في بناء الدولة التي يعتبر الحكم العادل ركنها الأساسي"، ودعا القضاة لان يكونوا عادلين بين حقوق الدولة وحقوق المواطنين، وان يكونوا "مستقلين ذاتيا وغير مستقيلين من مهامكم ومسؤولياتكم والابتعاد عن الشائعات وسواها". وإذ اكد رئيس الجمهورية انه سيكون "الحامي للقضاة الذين يدافعون عن القانون ويطبقون نصوصه"، دعاهم الى الا يظلموا بريئاً ولا يبرئوا ظالماً، وتوجه الى القضاة قائلاً: "حتى ولو طلبت منكم شخصياً اتخاذ قرار مخالف للقانون، فعليكم التمتع بالجرأة اللازمة لرفض الطلب، لانه علينا جميعاً ان نكون تحت سقف القانون". كلام الرئيس عون جاء خلال لقائه قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس مع وفد رفيع من القضاة، ضم، مفوض الحكومة القاضية فريال دلول، رئيسة الغرفة الثانية بالإنابة القاضية فاطمة الصايغ، رئيس الغرفة الرابعة القاضي يوسف نصر، رئيس الغرفة الخامسة بالإنابة القاضي يوسف الجميل والمستشار القاضي عبد الله احمد. القاضي الياس: في مستهل اللقاء، القى القاضي الياس كلمة قال فيها: "جئنا قضاة من مجلس شورى الدولة لتهنئتكم بانتخابكم رئيسا للجمهورية ولتهنئة الشعب اللبناني بعهدكم الذي نأمل منه كل خير وازدهار لوطننا لبنان، وكلنا ثقة بأن عهودكم ستتحقق باذن الله وبفضل ما تتحلون به من حكمة ونزاهة وحزم وشجاعة خبرها الشعب اللبناني في شخصكم منذ ان توليتم مسؤولياتكم الوطنية في المؤسسة العسكرية وصولا الى قيادتها ابان ظروف صعبة واستثنائية مرّ بها لبنان".

اضاف: "نعاهدكم بأن نكون على قدر تطلعاتكم وعهودكم المتعلقة باستقلالية القضاء الإداري ورفعته، من خلال التزامنا الاستمرار بالقيام بمهامها المحددة قانونا في نظام مجلس شورى الدولة، سواء من الناحية القضائية او الاستشارية، بما يحقق تثبيت دعائم دولة القانون والمؤسسات ومكافحة الفساد ويحفظ حقوق الدولة والمواطنين".رد الرئيس عون: ورحب الرئيس عون بالوفد، وقال: "علينا الآن قيادة البلاد الى بر الأمان ويجب ان نبني دولة، والركن الأساسي في هذا السياق هو الحكم العادل"، وقال: "الامن والقضاء اساسيان، واذا كان الامن ممسوكاً، فلا يمكنه الاستمرار وحده من دون القضاء. ان دوركم أساسي كقضاء اداري، ان تكونوا عادلين بين حقوق الدولة وحقوق المواطنين، وما اطلبه منكم، هو ان تكونوا مستقلين ذاتيا وغير مستقيلين من مهامكم ومسؤولياتكم والابتعاد عن الشائعات وسواها، بحيث يكون عملكم هو الرد المثالي على حملات التجني، استناداً للقانون ونصوصه، خصوصاً وان بعضكم يعمل كمستشار لبعض الوزارات وهو ما يتطلب إرضاء المصلحة العامة قبل أي شيء". اضاف: "هناك قضاة يتخذون قرارات بناء على الشائعات او وفق ردود تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام، ليس المطلوب إرضاء احد من هؤلاء، بل الضمير وفقاً للقانون. وهذا ما يجب ان تقوموا به خصوصاً وانكم الحكم العادل، وهذا يتطلب إرضاء الضمير والجرأة في اتخاذ القرارات". واكد الرئيس عون انه سيكون "الحامي للقضاة الذين يسيرون في هذا المسار والذين يدافعون عن القانون ويطبقون نصوصه"، وتوجه الى الوفد قائلا: "لا تظلموا بريئاً ولا تبرئوا ظالماً، فلا احد يمكنه إرضاء الجميع، انما على الأقل يجب العمل على إرضاء الضمير والذات".

وخلال تبادل الحديث مع الوفد، شدد الرئيس عون على انه حتى ولو طلب منهم شخصياً اتخاذ قرار مخالف للقانون، فعليهم التمتع بالجرأة اللازمة لرفض الطلب، لان "علينا جميعاً ان نكون تحت سقف القانون". النائب الخير: واستقبل الرئيس عون النائب احمد الخير الذي هنأه على انتخابه رئيساً للجمهورية، وعرض معه الأوضاع العامة والاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة. كما تطرق البحث إلى حاجات قضاء المنية - الضنية والشمال على الصعيدين الاجتماعي والإنمائي. وأوضح النائب الخير انه نقل إلى الرئيس عون "ارتياح ابناء المنية - الضنية لانتخابه، وأملهم في ان يكون عهده عهد إنماء لكل المناطق اللبنانية وخصوصا منطقة الشمال.

سفيرة سويسرا: والتقى رئيس الجمهورية سفيرة سويسرا Marion Weichelt Krupski التي سلمته رسالة تهنئة لانتخابه من رئيسة الاتحاد السويسري كارن كيلر سوتر، وتم عرض للعلاقات بين البلدين وسبل تطويرها. وجددت سفيرة سويسرا "التزام سويسرا بالعمل على دعم لبنان للخروج من الازمات التي تواجهه".

وفي ما يلي نص الرسالة الرئاسية:

"السيد الرئيس،

باسم المجلس الاتحادي السويسري، أتقدم إليكم بأصدق التهاني بمناسبة انتخابكم لرئاسة الجمهورية اللبنانية.  يشكل انتخابكم خطوة حاسمة للبنان، بعد فترة طويلة من الفراغ المؤسساتي، ويعكس الثقة في قدرتكم على التصدي للتحديات العديدة التي تواجه بلادكم. ان سويسرا تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع لبنان، وتحيي الجهود المبذولة لدعم الاستقرار وتعزيز السلام، ولا سيما من خلال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه اخيراً. نحن على قناعة بأن خبرتكم والتزامكم سوف يضعان الأسس لمستقبل مستقر ومزدهر لبلدكم. وبهذه الروح، تظل سويسرا ملتزمة بدعم لبنان في جهود الإصلاح وإعادة الإعمار وتعزيز المؤسسات.  ونأمل أن توفر هذه الولاية فرصًا جديدة للتعاون، لا سيما لصالح السلام والحوار والاستقرار الإقليمي".

محمد وفيوليت الصفدي: وفي قصر بعبدا، النائب والوزير السابق محمد الصفدي وزوجته الوزيرة السابقة فيوليت الصفدي، في زيارة تهنئة. الرياضة:  واستقبل رئيس الجمهورية  بعد ظهر اليوم، وفد الاتحاد اللبناني لكرة السلة برئاسة رئيس الاتحاد أكرم حلبي، وعرض معه أوضاع الاتحاد والأندية ورياضة كرة السلة في لبنان، والتحديات التي يواجهونها. في مستهل اللقاء، قدم الحلبي التهنئة لفخامة الرئيس بانتخابه، آملا ان يحمل عهده خلاصا للبنان، ثم عرض عدداً من المطالب التي من شأنها حماية لعبة كرة السلة في لبنان، ودعمها، لتحقيق المزيد من الإنجازات على المستوى الوطني والعربي والعالمي.

رئيس الجمهورية أكد من جهته أن الرياضة هي وجه من أوجه لبنان المشرقة، وتعكس صورة راقية عنه، متمنياً العمل معاً على تقوية الروح الرياضية، التي تعطي الانسان مناعة ضد الحروب والخلافات

وأضاف:" الانتصارات التي حققتها رياضة كرة السلة جعلت من حضور لبنان في العالم مدعاة افتخار، وانا سأكون الى جانبكم للمحافظة على هذه الرياضة ورفع مستواها وحمايتها"

ولفت الرئيس عون الى أن "هدفنا ومهمتنا بناء لبنان الجديد، وبناء دولة المؤسسات في اسرع وقت ممكن، ولدينا ما يكفي من الكفاءات لاعادة بناء البلد"، داعيا الى مشاركة الجميع في بناء الدولة.

وفي نهاية اللقاء، قدم الوفد الى رئيس الجمهورية قميص المنتخب اللبناني الجديد، الذي يحمل اسم الرئيس عون والرقم واحد. وضم وفد الاتحاد كلاً من: نائب الرئيس الأول السيد دوميط كلاب، نائب الرئيس الثاني السيد محمد تمام برجاوي، نائب الرئيس الثالث السيد ابراهيم باسيل، نائب الرئيس الرابع السيد سامي ناصر، أمين عام الاتحاد السيد شربل رزق، أمين الصندوق السيد ويكن جرجيان، المحاسب السيد سيمون زغيب، مدير المنتخبات الوطنية السيد مارون جبرايل، والأعضاء السادة جهاد صليبا، ادوار ابو زخم، هشام جرادي، الياس خليل، محمد أبو بكر، هايق طباقيان.

وفد جامعة البمند:

واستقبل رئيس الجمهورية بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من جامعة البلمند برئاسة رئيس الجامعة الدكتور الياس الوراق، وعضوية: مساعد الرئيس للبروتوكول والعلاقات العامة الدكتور إيليا ايليا، كبير المسؤولين الاكاديميين الدكتور جورج بحر، نائب الرئيس لشؤون التسجيل الدكتور سليم كنعان، نائب الرئيس للعلاقات الدولية عميد كلية الهندسة الدكتور رامي عبود، نائب الرئيس للشؤون الطبية عميد كلية الطب الدكتور سامي عازار، عميدة كلية الصحة وعلومها الدكتورة هدى أبو سعد هاير، عميد الاكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة الدكتور فضل الله داغر، عميد كلية عصام فارس للتكنولوجيا الدكتور ايلي كرم، عميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي الأرشممندريت جاك خليل، وعميد كلية الآداب والعلوم الدكتور حنا النكت.

الوراق

في مستهل اللقاء، قال رئيس جامعة البلمند: "ان الهدف من زيارتنا هو تقديم واجب التهنئة لفخامتكم، وللتأكيد على قناعتنا التي لطالما عبَّرنا عنها من ان البدلة قد تتغيّر لكن الروحية تبقى ذاتها. وهذا ما نأمله، وما نحن أساسا متأكدون منه مع فخامتكم. وكلنا ثقة بأن هذا البلد سيجتاز في عهدكم كل هذه الفترة القاسية التي مررنا بها، ونعود لنرى كل خريجينا من الطلاب هنا، فلا يعود اقصى طموحهم الحصول على جواز سفر ومغادرة هذا البلد من دون أي امل بالعودة". أضاف: "نحن نتطلع الى ان يكون عهدكم عهد إنتهاء الإحباط الذي عرفناه، وان يكون أيضا عهد العدالة والثقة بلبنان الوطن الذي هو لشبابه، فلا نتطلع بعد اليوم من حولنا لنجد ان الصغير في السن من بيننا الباقي هنا هو في السبعين من عمره". وختم: "نكرر لفخامتكم التهنئة، وكما عهدتمونا الى جانبكم عندما كنتم في قيادة الجيش، ستجدوننا الى جانبكم على الدوام".

رد الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، وشاكرا لأعضائه تهنئتهم، وقال: "لا يسعني بداية الا ان اشكركم باسم قيادة الجيش وضباطها وافرادها على كل الدعم الذي قدمتموه للمؤسسة في مختلف المجالات". أضاف: "رسالتنا ان يعيش كل لبناني بكرامته في هذا الوطن، بحيث يبقى الشباب في أرضهم هنا، ومن بينهم ابنائي واحفادي الذين لا أريد ان اراهم يسافرون من هذا الوطن. هذه مهمتنا ان نعمل كل ما في وسعنا لكي يبقوا هنا. ونحن سنعمل كي لا يكون خريجو الجامعات في لبنان مهاجرين، بدلا من البقاء في وطنهم لخدمته وإغنائه بطاقاتهم في مختلف المجالات". وتابع: "لدينا فرص كثيرة، كما لدينا امل كبير جدا، ونأمل الا يدخلنا السياسيون في زواريبهم السياسية والمذهبية ولا في مصالحهم الشخصية. نحن سنكمل مسيرتنا حسب قناعتنا، وعلينا ان نتقدم خطوة الى الأمام لكي نظهر للعالم الذي يدعمنا بقوة اننا اصبحنا جاهزين للقيام بالإصلاحات المطلوبة وبناء دولة بكل معنى الكلمة". واردف: "هذا يتطلب تضامن الجميع، وانتم كصرح تربوي دوركم أساسي لا سيما تجاه الجيل الشاب. وأهم ثروة مستدامة هي ثروة لبنان البشرية والفكرية لأنها لا تنضب، وهي قادرة على الإنجاز على مستوى العالم، وفي مختلف الحقول. وهذه ميزة خلاقة لدى اللبناني. من جهتنا، علينا ان نؤمن للبناني حياة كريمة فلا يكون بحالة عوز، بل يعيش في بلد يتمتع بالإستقرار الأمني والسياسي". وختم: "الرهان يبقى على الحس الوطني لدى من سيكون في الحكومة العتيدة، كما على العمل من منطلق المصلحة الوطنية. ويبقى الحكم على الأفعال والإنتاجية".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 03 كانون الثاني/2025

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1886078501180375052

لقد انتصر، لقد "انتصر" انتصارًا ساحقًا.. لقد حقق مبتغاه، "دعس على رقبة اللي بقول لأ". لقد دمر لبنان، وشرد العائلات، وقضى على قرى بأكملها. أليس هذا ما كان يسعى إليه؟ أليس هذا هو المخطط الذي أعده مسبقًا؟نعم، انتصر! قيادته أبيدت، وعناصره الإرهابيون انتهوا، وها هو يترك وراءه الخراب والدمار.

انتصاره على شعب لبنان الأعزل ليس إلا انتصارًا على وطنٍ بأسره. إن كان هذا هو النصر الذي يتفاخر به، فهو دليل على الخزي والعار، وليس القوة أو المجد.

أما انتصار على  إسرائيل، فسأقول: فشرت!

 

ديانا مقلد

كل ما يتسرّب عن تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان والاسماء المتداولة وحصص الأحزاب يثير القلق والخيبة.. مؤسف أن يتم تبديد الزخم الذي رافق التكليف والتسمية لننتهي بأخبار عن الاستمرار في نفس المعادلات التي حكمت سابقاً ...

 

فيصل نصولي

خلقت لحالك مشكلة كبيرة  يا حضرة الرئيس المكلف @nawafasalam مع اللبنانيين جميعاً الذين رأو بشخصك فرصة لبناء دولة، لا ان تعطي فرصة ثانية لمن دمر لبنان. المرحلة دقيقة وإذا منك قدّ هالمرحلة، تركنا بسلام.

 

 طوني أبي نجم

حينما نبّهت أن تسمية نواف سلام خطيئة تعرّضت لهجوم عنيف. مرة جديدة أصوّب: ليس مهماً أن تنال "القوات اللبنانية" وزارة سيادية لأن المشكلة في مكان أخطر وهي في شخصية نواف سلام وخلفيته اليسارية ومحيطه الموبوء من جماعة "كلنا إرادة" وفي رضوخه لثنائي الميليشيا، وما ترونه من أسلوب في التعاطي مع الفريق السيادي ليس إلا أول الغيث إن شكّل الحكومة… واللهم أشهد أنني بلغت!

 

 طوني أبي نجم

كيف يمكن لأي حزب أن يفاوض الرئيس المكلف نواف سلام، والأخير يرفض أي تمثيل للأحزاب في حكومته في استعادة لمنطق "كلن يعني كلن"؟

أساساً رفض سلام مشاركة الحزبيين في حكومته ومن ثم قيامه بمفاوضة الأحزاب نفسها لاختيار ممثلين لها في حكومته من غير الحزبيين ينمّ عن إشكالية IQ سياسية تحتاج لعلاج سياسي وسوسيولوجي من لوثة قرطة "كلنا إرادة" التي تسعى لتدمير السياسة والاقتصاد لتحقيق بعض المصالح الصغيرة والسافلة!

 

د. أحمد ياسين

سؤال: كيف "لقاضي" رئيس محكمة "العدل" الدولية أن يتحالف مع أفسد رئيس بتاريخ لبنان "بري" ويحميه بتغطية سرقاته في المالية!..وكيف يعيد إنتاج نفس السلطة بنفس المحاصصة الوسخة لإعادة تمكين حزب الله أولاً وأخيراً... لن تشكل وستسقط يا نواف..

 

فارس سعيد

اكتشف يوما بعد يوم ان ليس فقط حزب اللهُ غير مقتنع بنهاية دوره القديم اي ذراع ايران المسلّح…

بلً القوى السياسية ايضاً رافضة الإقرار بنهاية دور حزب اللهُ من اجل تبرير وجودها و استمرار سرديتها القديمة

 

فارس سعيد

موضوع سلاح حزب الله اصبح وراءنا

والذي يصرّ على استمرارية وجوده يعاني

من beirut syndrome الذي يبدو اخطر من Stockholm syndrome

 

 نوفل ضو

عام ١٩٨٩ انهى اتفاق الطائف الحرب برعاية سعودية دولية.اضاع اللبنانيون الوقت فتبدلت الظروف باجتياح الكويت وضاعت الفرصة واستفرد الاسد بلبنان بعدما انشغل العالم بالخليج!

اليوم هناك رعاية سعودية ودولية للبنان الذي يضيع الوقت…احمد الشرع يثبت حكمه…انتبهوا من ضياع الفرصة وتكرار التجربة

 

فوزي فري

لاول مرة في تاريخ الدول الديمقراطية…

فريق سياسي معارض صوت ضد وصول رئيس حكومة، ويريد مشاركته فيها وبشروطه اللادستورية.

ورئيس حكومة يأتي باصوات إتلاف كتل نيابية واحزاب، ولا يريد تشكيل الحكومة معه، بل مع الكتل التي رفضت تسميته…

انفصام مطلق…

 

فوزي فري

اول من سيدفع ثمن تعنت وتمسك الثنائي المرح بوزارة المالية هم بيئة الثنائي نفسه…

باعتقادي لا إعادة اعمار، ولا مكافحة للفساد، ولا محاسبة ولا تدقيق مالي، ولا دولة ولا مؤسسات، ولا امن ولا امان ولا انفتاح خليجي ولا دولي على لبنان…

بل فوضى وحصار وفقر ودمار…

 

سامي الجميل

أربع سنوات على اغتيال #لقمان_سليم، الكثير تغيّر ولكن العدالة ما زالت أسيرة.

القاتل ليس مجهولاً كما صدر بالأمس، بل معروف وما زال يهدد ويتكابر.

أملنا مع الصفحة الجديدة التي فتحت في لبنان أن يقول القضاء كلمة حق وأن يحقق العدالة التي لا تزال غائبة وفي غيابها لا شيء يكتمل، لا وطن يولد ولا مؤسسات تُبنى.

سنبقى نطالب بالحقيقة إلى أن تظهر وإلى أن يقف القضاء إلى جانب الحق والحقيقة وفاءً لذكرى لقمان وكل الشهداء.

 

ابراهيم منيمنة

خلال الأسبوع الماضي تعرضنا لحملة من بعض ابواق المصارف التي تتهمنا بأننا نريد شطب اموال المودعين، فيما كنا ولا نزال نقول بأننا مع اعادة اموال المودعين بخطة واضحة لا تشكل صك براءة للبنكرجية ومهربي ومبيضي الاموال وسارقي المال العام، لكنهم استمروا في حملتهم معتبرين أن هذا الموقف هو محاولة لشطب اموال المودعين. وعليه نقول لهؤلاء ان محاولة التلطي خلف حقوق المودعين من أجل تحميل الملك العام المسؤولية، وتبرئة ذمة من يتحمل بشكل مباشر مسؤولية الانهيار وما زال مستمر بالاجرام عينه، لن نسمح به.  وسندافع عن حقوق المودعين والناس والمجتمع الموجودة عند المصارف واصحابها وازلامها من طبقة الفاسدين والنافذين الذين عاثوا هدرا وفسادا واجراما.

وعليه اقتضى تصويب البوصلة، لأن الفاجر مكانه السجن.

 

بيتر جرمانوس

ما حدث في قضية لقمان سليم هو ما كنا نحذّر منه طوال هذه السنوات. المشكلة تكمن في الدولة العميقة التي تسيطر عليها طهران بالكامل.

 

هادي مشموشي

أخطأ القاضي نواف سلام حين أدار أذنيه للجهة المعاكسة لرغبات الشعب والدول التي تسعى لإنقاذ لبنان وتحريره من هيمنة مرتزقة إيران في لبنان وأمراء الفساد. أدارها للبعض ممن يدّعون الاستقلالية والتغيير والاصلاح، بينما هؤلاء ليسوا سوى الوجه التغييري الثوري الزائف للسلطة القائمة. أخطأ حين رضخ على عكس ما كنا نتوقع لمنطق الابتزاز والضغط وربما التهديد.

على أمل أن لا أكون على صواب في هذه النقطة.

 

عالية منصور

الشرع هو ثاني رئيس سوري يدخل إلى داخل الكعبة المشرفة، الأول كان الرئيس شكري القوتلي  في 1957 خلال زيارته الرسمية إلى السعودية بدعوة من الملك سعود بن عبد العزيز، حيث حظي باستقبال رسمي كبير، وتم السماح له بدخول الكعبة، وهو شرف نادر يُمنح للقادة والمسلمين البارزين.

عادت سوريا

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي03-04 شباط/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 شباط/2025/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139782/

ليوم 03 شباط/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 03/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139784/

 For February 03/2025

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

*******

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

****************************

@followers

 @highlight