المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 03 شباط/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.february03.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيل أَخَذَتْ تُسَبِّحُ الرَّبّ، وتُحَدِّثُ عنِ الطِّفْلِ جَمِيعَ المُنْتَظِرينَ فِدَاءَ أُورَشَلِيم

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/مطلوب اعتقال التافه والسفيه والإرهابي نعيم قاسم ومنعه من الظهور الإعلامي

الياس بجاني/فيديو ونص: خنوع واستسلام نواف سلام في وجه أدوات إيران الإرهابية والإجرامية نبيه بري وحزب الله

الياس بجاني/نواف سلام عم يشكل حكومة بري وحزب الله  وإيران والملالي.

الياس بجاني/إشراك الأحزاب التي هي وكالاوت شركات تجارية وعائلية بالحكومة يفسدها

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

بعد الجرائم والسرقات صار الوقت نعلّي الصوت/الخوري طوني بو عسّاف

لقمان سليم ومغيب شمس الحرية/ادمون الشدياق/فايسبوك

عيتا الشعب بجنوب لبنان... بلدة منكوبة تفتقد إلى معالم الحياة و«حزب الله» يدعو للردِّ على الانتهاكات الإسرائيلية

تحذيرات أمريكية صارمة: إدارة ترامب لن تتساهل مع حكومة تضم حزب الله أو حلفائه

نقل الأموال الإيرانية جوّاً يهدّد الاستقرار ويضرب جهود الخروج من اللائحة الرمادية/رنى سعرتي/نداء الوطن

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 2 شباط 2025

مديرية أمن الدولة في جبل لبنان أوقفت والدة مرتكب جريمة فاريا والفتاة التي كانت برفقته

فرع المعلومات أوقف مطلق النار على منزل الأب بشعلاني في المريجات

مروان حمادة: الحكومة في غضون 48 ساعة.. وجابر وزيرا للمال

انسحاب الجيش الإسرائيلي من نقاط حيوية عسكرية في القنيطرة وريفها

"القوات": ليس مفهوما استمرار الحظر علينا في مرحلة يجب أن تكون سيادية وإصلاحية بامتياز

لقاء في الذكرى الرابعة لاغتيال لقمان سليم في واجهة بيروت البحرية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

العاهل الأردني يلتقي مع ترامب في واشنطن11 فبراير

محمد بن سلمان والشرع يلتقيان في الرياض ويناقشان دعم سوريا واستقرارها

دمشق لمست وسمعت حرصا من المملكة على دعم إرادة الشعب السوري

الشرع في السعودية... دلالات الزيارة الخارجية الأولى...مراقبون لـ«الشرق الأوسط»: ملفات مرتقبة للنقاش حول الأمن والاقتصاد وإعادة البناء

كيف تبني الرياض مستقبل علاقات استراتيجية واعدة مع دمشق؟

حراك سياسي نوعي خلال شهرين رسم مستقبل التعاون بين البلدين

كيف تبني الرياض مستقبل علاقات استراتيجية واعدة مع دمشق؟

السوريون يستعيدون ذكرى «مجزرة حماة» للمرة الأولى منذ 43 عاماً

مدير «الشبكة السورية»: التجاهل الدولي شكل فشلاً لمبدأ «عدم الإفلات من العقاب»

قطر: لا خطة واضحة بشأن موعد بدء مفاوضات المرحلة الثانية من وقف النار بغزة

ويتكوف يريد إدارة مفاوضات «هدنة غزة» بطريقة كيسنجر ويخطط لجولات مكوكية... وفرض هيمنة إدارة ترمب

رغم الهدنة... قصف إسرائيلي يستهدف سيارة وسط قطاع غزة

بعد أخبار عن بناء مستوطنات... أهالي القنيطرة متخوفون من احتلال إسرائيلي دائم ..قالوا لـ«الشرق الأوسط» إن ذريعة تدخلها انتفت على الأرض

فتح تحقيق جنائي بحق زوجة نتنياهو في أعقاب اتهامات وجَّهتها لها نائبة معارضة في «الكنيست»

إسرائيل تبني قواعد عسكرية في سوريا وتثير مخاوف من «الاحتلال»

وزير خارجية الدنمارك لـ«الشرق الأوسط»: «حل الدولتين» الوسيلة المثلى لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني

راسموسن أكد محورية السعودية... وشدد على أن غرينلاند دنماركية وقرار انضمامها لأميركا يعود لسكانها

بغداد تدرس خطوة رسمية إزاء دمشق... والمالكي يحذر من «السيناريو السوري» والحكومة السورية تتحدث عن خطوات لتفعيل «البوكمال»

هل تعزز تهنئة السيسي للشرع مسار التقارب بين مصر وسوريا؟ في ظل تساؤلات حول «مستقبل العلاقات بين البلدين في الفترة المقبلة»

السيسي يؤكد أهمية استعادة الأمن والملاحة في البحر الأحمر وباب المندب

القاهرة ترى أنه لم يعد هناك أي مبرر للتصعيد بعد التوصل لوقف إطلاق النار في غزة

ماذا تعني رسوم ترمب الجمركية للولايات المتحدة وكندا والمكسيك والصين؟

روبيو: الوضع في قناة بنما غير مقبول والولايات المتحدة ستتخذ الإجراءات لحماية حقوقها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سنّة بعلبك - الهرمل في صلب 14 آذار وخارج سرب "المستقبل"/عيسى يحيى/نداء الوطن

الطائفة المجروحة/أمجد اسكندر/نداء الوطن

الفتنة بين المسيحيين والنازحين حاجــة «الحزب» لحرف الأنظار/ألان سركيس/نداء الوطن

"حزب الله": من قوة تخريب عسكرية إلى قوة تخريب سياسية/شارل جبور/نداء الوطن

"دماء الحريري" أسقطت هيمنة الأسد على لبنان/طارق أبو زينب/نداء الوطن

"حزب الله" وضع استراتيجية لتعويم نفسه مالياً واستراتيجياً/نخلة عضيمي/نداء الوطن

لا يمكن الاستخفاف بأحمد الشرع/خيرالله خيرالله/العرب

حكومة الذكاء الطبيعيّ و... الاصطناعيّ/عقل العويط/النهار

عزيزي لقمان/إدمون رباط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

إعلاميون من أجل الحرية: طي التحقيق في جريمة اغتيال لقمان شهيد الكلمة وصمة عار على جبين الجهة القضائية المولجة بالتحقيق

اللواء أشرف ريفي:  طَي ملف التحقيق في اغتيال شهيد الكلمة لقمان سليم يشكّل لطخةً سوداء في تاريخ القضاء

نعيم قاسم: تشييع حسن نصر الله يوم 23 فبراير

«حزب الله» يحدد 23 فبراير موعداً لتشييع نصر الله وصفي الدين

استمرار توافد أهالي جنوب لبنان إلى قراهم في «أحد العودة-2»

قاسم: تشييع الشهيدين نصرالله وصفي الدين في 23 شباط والمقاومة باقية ولن تغيّر من قناعاتها لأنّها مبنية على الحق

 قبلان: لتكوين حكومة قرار سيادي لملاقاة التضحيات الوطنية الاستثنائية بالجنوب

بلدية المعيصرة عن احتراق منزل الأب علاوي: لن تنال الأفواه المأجورة من صيغة العيش المشترك في منطقتنا وسنقاضي من ينشر أفكارا مسمومة ومشبوهة

البطريرك الراعي: ليعد المعنيّون بتعطيل تأليف الحكومة إلى ما جاء في خطاب القسم فلا احترام للدستور بل مخالفة تلو المخالفة ولا احترام لميثاق العيش المشترك

المطران عودة في قداس دخول المسيح إلى الهيكل: ألم يحن الوقت ليكون لنا وطن يجمعنا ولا تمزقه خلافات الزعماء وأهواؤهم ومصالحهم وشبقهم إلى السلطة أو التسلط؟

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 02 شباط/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة
حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيل أَخَذَتْ تُسَبِّحُ الرَّبّ، وتُحَدِّثُ عنِ الطِّفْلِ جَمِيعَ المُنْتَظِرينَ فِدَاءَ أُورَشَلِيم

إنجيل القدّيس لوقا02/من36حتى40/:” كَانَتْ هُنَاكَ (في أُرشليم) نَبِيَّةٌ طَاعِنَةٌ جِدًّا في أَيَّامِهَا، هِيَ حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيل، مِنْ سِبْطِ أَشِير، عَاشَتْ مَعَ زَوْجِهَا سَبْعَ سَنَوَاتٍ مُنْذُ بَكَارَتِهَا، ثُمَّ بَقِيَتْ أَرْمَلةً حتَّى الرَّابِعَةِ والثَّمَانِينَ مِنْ عُمْرِهَا، لا تُفَارِقُ الهَيْكَلَ مُتَعَبِّدَةً بِالصَّوْمِ والصَّلاةِ لَيْلَ نَهَار. فَحَضَرَتْ في تِلْكَ السَّاعَة، وأَخَذَتْ تُسَبِّحُ الرَّبّ، وتُحَدِّثُ عنِ الطِّفْلِ جَمِيعَ المُنْتَظِرينَ فِدَاءَ أُورَشَلِيم. ولَمَّا أَتَمَّ يُوسُفُ ومَريَمُ كُلَّ ما تَقتَضِيهِ شَرِيعَةُ الرَّبّ، عَادَا بِيَسُوعَ إِلى الجَلِيل، إِلى النَّاصِرَةِ مَدِينَتِهِم. وكانَ الطِّفْلُ يَكْبُرُ ويَتَقَوَّى ويَمْتَلِئُ حِكْمَة. وكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْه.”

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/مطلوب اعتقال التافه والسفيه والإرهابي نعيم قاسم ومنعه من الظهور الإعلامي

الياس بجاني/02 شباط/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139774/

ضروري يخرس نعيم قاسم ويفك عن سمانا. مجرم وتافه وموهوم ومهلوس وعدو لبنان واللبنانيين… ونواف سلام المخصي والناصري بدو يكافيه ويكافي حزبه الإيراني وبري الفاسد بتسليمهم قرار الحكومة. اللعنة ستحل ع سلام وع عون إن ركعوا واستسلموا وخيبوا الآمال

 

الياس بجاني/فيديو ونص: خنوع واستسلام نواف سلام في وجه أدوات إيران الإرهابية والإجرامية نبيه بري وحزب الله

الياس بجاني/02 شباط/2025

بدلاً من اتخاذ موقف وطني وسيادي وشجاع وحاسم في مواجهة عصابة "حزب الله" الإرهابية والجهادية الإيرانية، والوقوف كرجل دولة في وجه هرطقات وفزلكات الفاسد نبيه بري، وهو يعلم أن هذا الثنائي الإيراني والإستكباري والغبي قد ورط لبنان في حرب مدمرة ضد إسرائيل، وجرّه إلى الخراب والتدمير، ها هو نواف سلام، المكلف تشكيل الحكومة، يواصل سياسة المهادنة والانبطاح أمام هذا الثنائي الإلغائي والموهوم والمنهزم، الذي يهيمن على الدولة منذ سنين.

حتى الآن، يُضيّع سلام الوقت في مفاوضات بابلية وجبانة مع بري وحزب الله بينما هما يفرضان عليه شروطهما التعجيزية، وأخطرها تمسكهم بوزارة المالية، التي ستكون الأداة الأساسية لتعطيل الحكومة ومنعها من تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار مع إسرائيل وتطبيق القرارات الدولية، التي تنص صراحة على إنهاء الدور العسكري لـحزب الله وتجريده من سلاحه، إلى جانب نزع أسلحة باقي الميليشيات التابعة له.

خطورة الهيمنة على هذه الوزارة، إضافة إلى مسؤولية الحكومة الجديدة تعبئة المواقع الحساسة الشاغرة مثل قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان والمديريات الأمنية العامة، ستكون مفصلية في استعادة الدولة من براثن الاحتلال الإيراني، لكن سلام، المعروف بميوله اليسارية العروبية، والمتحجر في عدائه لإسرائيل، يثبت اليوم أنه غير قادر على المواجهة، بل يمارس سياسة الاسترضاء والخنوع التي لن تؤدي إلا إلى استمرار سيطرة الثنائي الشيعي الإيراني على الدولة العميقة، وعرقلة أي إصلاح حقيقي.

المطلوب اليوم ليس استرضاء نبيه بري وحزب الله" بل منعهم من دخول الحكومة، وتحويلهم إلى القضاء لمحاسبتهم على جرائمهما التي لا تعد ولا تحصى، من اغتيالات وتزوير وفساد، ومشاركة في حروب سوريا واليمن، والقيام بعمليات إرهابية حول العالم. هؤلاء هم المسؤولون عن تدمير لبنان وإفقار شعبه وتفكيك مؤسساته، ولهذا لا يجب مكافأتهم بتمثيل في الحكومة.

نواف سلام أثبت أنه "مخصي" سياسياً، ضعيف الإرادة، بلا قرار، لا يجرؤ على مواجهة نبيه بري الذي احتقره علناً، وأبلغه بوضوح أنه لن يتخلى عن وزارة المالية، مهدداً بفرض الوزير ياسين جابر بالقوة. وحتى عندما لجأ حزب الله إلى استعراض عضلاته عبر مئات المسلحين على الدراجات النارية في بيروت، رافعاً شعارات مذهبية تهديدية، في حين ظل سلام متفرجاً، عاجزاً عن إعلان الحكومة المفترض أنها ستقف بوجه هذا الثنائي والتصدي لبلطجته وإرهابه.

الواقع أن حزب الله وحركة أمل قد هُزما في حربهما ضد دولة إسرائيل، علماً أنهما لا يمثلان سوى جزء من الطائفة الشيعية، وبالتالي لا يحق لهما احتكار التمثيل الشيعي في الحكومة. كما أن الرئيس جوزيف عون ونواف سلام لم يأتيا بقرار لبناني، بل فُرضا على لبنان من أميركا والدول العربية والغربية، في مواجهة المنظومة المتآمرة والخانعة لهيمنة بري وحزب الله"

في الخلاصة، إن المهزوم والمجرم والإرهابي والتابع لإيران الملالي لا يُكافأ بدخول الحكومة! وإذا كان نواف سلام غير قادر على تشكيل حكومة سيادية خارج هيمنة بري وحزب الله، فعليه أن يعتذر ويرحل فوراً لأن المرحلة تحتاج إلى رجال دولة أصحاب قرار، لا إلى جبناء وخانعين "ما عندون ركاب" ينفذون الأوامر. يبقى أن استمرار حزب الله الفاشل والمهزوم والفارسي والإرهابي وتاجر المخدرات متحكماً بالدولة العميقة يعني أن لبنان سيعود مجدداً إلى الحرب، وإسرائيل لن تتردد في استكمال ما بدأته لتخليص المنطقة نهائياً من هذا الورم الإيراني السرطاني.

الياس بجاني/فيديو: خنوع واستسلام نواف سلام في وجه أدوات إيران الإرهابية والإجرامية نبيه بري وحزب الله

https://www.youtube.com/watch?v=S2saAu8puuc

الياس بجاني/02 شباط/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

نواف سلام عم يشكل حكومة بري وحزب الله  وإيران والملالي.

الياس بجاني/01 شباط/2025

خبر خضوع نواف سلام الجبان لبري وتسليمه وزارة المالية يعني أنه بلا ركاب وفاشل وبعيد عن الشجاعة والسيادة سنين ضوئية. تعتير ع الآخر ومعه ومع هيك حكومة يتم تعويم الإجرام والإرهاب وابقاء الإحتلال الإيراني ع حاله

 

اشراك الأحزاب التي هي وكالاوت شركات تجارية وعائلية بالحكومة يفسدها

الياس بجاني/01 شباط/2025

ما في أحزاب بلبنان طبقاً لمعايير الأحزاب في الدول الغربية الديموقراطية،  في وكالات كحزب الله والبعثي، وجهاديين كالجماعة الإسلامية، والباقين كلن شركات عائلية وتجارية. ادخالهم في الحكومة خطيئة وجهل وغباء.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

بعد الجرائم والسرقات صار الوقت نعلّي الصوت

الخوري طوني بو عسّاف/02 شباط/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139779/

- بدنا نسأل كيف عم نربي ولادنا؟ على العنف؟ على العين بالعين والسنّ بالسنّ؟ على اوعا ياكلك راسك؟ على دعوسو وما تعتل همّ؟

- مدارسنا اليوم على شو عم تربّي؟ على التنافس مين بيطلع الاول؟ على مين بياخد علامات أحسن؟ على مهم يكونو اهلو راضيين؟ على اوعا تحاسبو واوعا تقسى عليه لأنو بتجرحلو شخصيتو؟ على مناهج كلا حشو ؟

- اعلامنا ووسائل التواصل الاجتماعي على شو عم بيربو؟ على القيم الإيجابية؟ على الثأر وكلمات التافهة والبرامج الفارغة الا من طق الحنك؟ على الأخبار يلي بتبث العنف والكره ورفض الآخر؟

- الدولة وين ؟ وين السهر على امن المواطن بالطرقات؟ وين الرقابة على إدمان المخدرات والكحول والعصابات يلي عم بتاجرو بشبابنا وصبايانا ؟

- للأسف الإنسان اليوم صار رخيص، صار ردات أفعال مبنية عا غريزة حيوانية وصار القتل مباح والتعاطي مباح والجريمة مباحة...

صار الوطن رزق سايب والمواطن ضحية خراب على كل المستويات...

يلي عم نحصدو اليوم هوي نتيجة يلي زرعناه أفراد وجماعات....

بيكفي ندفع الثمن.... الثمن غالي... حياة ولادنا بخطر...

صار الوقت نفكر بالحل....

#لاهوت_الوجود

 

لقمان سليم ومغيب شمس الحرية...

ادمون الشدياق/فايسبوك/02 شباط/2025

( بعد يومين في ٤ شباط ذكرى استشهاد لقمان سليم)

لا يجب ان تبقى ذكرى الأبطال مجرد ذكرى يمر عليها الزمن كأوراق شجر الخريف. قصة لقمان سليم هي قصة الحرية في لبنان بالحرف.. الى متى طريق الجلجلة والذل والاستعباد والتنكيل بالاحرار قبل ثورة حقيقية تقتلع الخونة بالقوة وتواجه الاحتلال وتحرر لبنان من المافيا والمليشيا الارهابية....لا لأنصاف الحلول بعد الآن  والهروب الى الامام ...نعم للمواجهة المبدئية المباشرة الكيانية حتى الحرية. باستشهاد لقمان سليم تكر صفحة شهداء الرأي الحر ونحن نعسين، متقاعسين ننتظر على ضفة النهر. تمر علينا الفصول ونحن تينة يابسة لا حياة فيها ولا امل. ولكن لن يفنى الأحرار في بلادي فلبنان ارض الأحرار وموطن الفينيق ولكن الى متى الجلجلة ومتى سينفز  صبر الأحرار فيطلقونها صرخة تهز الشرق  وتكسر أغلال العبودية والاستسلام والخنوع المرضي الذمي الذي أصبح معيب ... الى متى سيظل احرار بلادي مكسر عصا ونحن  شهود زور وشياطين خرس لسنا قادرين على التطلع إلى شمس الحرية بعين المقاومة والعنفوان والتحدي مهما كانت الاثمان فالحياة في النهاية لتكون تستحق العيش هي وقفة عز وعنفوان ...والسلام.

 

عيتا الشعب بجنوب لبنان... بلدة منكوبة تفتقد إلى معالم الحياة و«حزب الله» يدعو للردِّ على الانتهاكات الإسرائيلية

بيروت: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2025

وثَّقت زيارة ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إلى بلدة عيتا الشعب الحدودية مع إسرائيل في جنوب لبنان، دماراً هائلاً غيَّر معالم البلدة بشكل كبير، نتيجة القصف الإسرائيلي الذي لم ينقطع عن البلدة طوال 14 شهراً، وكذلك عمليات النسف الممنهجة التي نفَّذتها القوات الإسرائيلية للمنازل فيها طوال 3 أشهر على الأقل.

وأخلت القوات الإسرائيلية بلدة عيتا الشعب الحدودية في الأسبوع الماضي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الستين يوماً التي نصَّ عليها اتفاق وقف إطلاق النار، وانتشر الجيش اللبناني، كما قوات «اليونيفيل»، في البلدة. وكشفت عودة السكان والصحافيين إليها، عن دمار رهيب، ويقدر السكان أن نسبة التدمير الكلي تخطَّت الـ90 في المائة من المنازل، في حين تعرَّضت المنشآت والمنازل الباقية بأكملها لأضرار بالغة، إذ تغيَّرت معالم البلدة بشكل كبير، ومسحت مربعات سكانية بالكامل، فضلاً عن تدمير المنشآت المدنية وخزانات المياه وأعمدة الكهرباء، كما بدَّلت الجرافات الطابع المدني للبلدة، نتيجة جرف الطرقات، ما جعل العيش فيها مستحيلاً.

انعدام سُبل الحياة

وعيتا الشعب، الواقعة في القطاع الأوسط إلى جنوب غربي مدينة بنت جبيل، تُقابل 4 مواقع إسرائيلية ضخمة هي: شتولا والراهب ونطوعا وتل شعر، باتت قائمة على فوهة النار منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهو تاريخ انخراط «حزب الله» في حرب إسناد غزة، وتتداخل فيها الجغرافيا، ما يسمح لمقاتلي «حزب الله» بشن عمليات عسكرية من أحراجها، علماً بأن الحزب كان قد خطف جنديَّين إسرائيليين عام 2006، بعملية عسكرية من خلة وردة التابعة للبلدة، ما دفع إسرائيل لإطلاق حرب واسعة على لبنان. واحتجزت القوات الإسرائيلية 4 من مقاتلي الحزب لدى الدخول إليها خلال الحرب الموسعة الأخيرة. ويقول السكان إن العيش في البلدة في هذا الوقت مستحيل، ما دفعهم لتفقد الأضرار والعودة إلى مواقع الإقامة الجديدة التي نزحوا إليها، لكنهم يقولون إنهم يُخططون للعودة في وقت لاحق، عندما تستحق الظروف، وتبدأ ورشة إعادة الإعمار. ويتحدَّر من البلدة نحو 14 ألف نسمة، وكان معظم سكانها يقيمون فيها صيفاً وشتاءً قبل اندلاع الحرب، ويعمل معظمهم في زراعة التبغ والزيتون. وبعد الحرب، باتت سُبل الحياة فيها مقطوعة؛ حيث تعرَّضت الحقول أيضاً لحرائق كبيرة.

9 بلدات

في هذا الوقت، لا تزال 9 قرى وبلدات لبنانية، على الأقل، توجد بها القوات الإسرائيلية. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الجيش اللبناني يتحضر للدخول إلى أحياء في بلدة عيترون بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها. إلا أن بلدية عيترون دعت في بيان السكان لعدم التوجه نحو البلدة قبل دخول الجيش اللبناني إليها والتمركز بداخلها. وقالت في البيان: «يجب على أهلنا عدم التحرك إلى البلدة مطلقاً حتى يتم تبليغنا من قِبَل الجيش اللبناني».

«حزب الله» يدعو للردِّ على إسرائيل

وفي ظل وجود القوات الإسرائيلية في عدد من القرى؛ حيث تنفذ تفجيرات ونسف للمباني، أكّد عضو كتلة «حزب الله» البرلمانية، النائب حسن عز الدين، أن «المقاومة ما زالت تتمتع بالقوة والقدرة كما كانت، وأنها في جهوزية تامة لصدِّ أي عدوان يمكن أن يمارس من قِبَل العدو الصهيوني». وقال في حفل تأبيني إن «الراعيين الدوليين (أميركا وفرنسا) أتيا ليرعيا الاتفاق، فإذا بهما يتواطآن معه ويغطيانه للتمادي في إجرامه وعدوانه والاستمرار في نقض الاتفاق، وهذا العدو يُمارس اعتداءاته بطريقة مستفزة؛ من اقتلاع الأشجار إلى تجريف الطرقات والأراضي المزروعة وشبكات الكهرباء والمياه، وكل الممارسات الأخرى، وهذا سيُحفز ويدفع الجميع، حكومةً وشعباً وجيشاً ومقاومةً، للرد بقوة على هذه العدوانية والجرائم، كلٌّ من موقعه ومسؤوليته الوطنية، وهذا يقتضي من الجميع أن يكونوا متعاونين ومتفاهمين ومتلاقين من أجل إخراج العدو من أرضنا التي يحتلها، ولنحمي سيادتنا واستقلالنا».

 

تحذيرات أمريكية صارمة: إدارة ترامب لن تتساهل مع حكومة تضم حزب الله أو حلفائه

المرصد/02 شباط/2025

نقلت مصادر أمريكية مطلعة على شؤون الشرق الأوسط في إدارة الرئيس ترامب أن واشنطن تتابع عن كثب عملية تشكيل الحكومة اللبنانية. وأشارت هذه المصادر إلى أن الإدارة الأمريكية وجهت تحذيرًا واضحًا إلى الرئيس المكلف، نواف سلام، مفاده أن حقبة إدارة بايدن، التي اتسمت بتوجهات اليسار الأمريكي، قد انتهت، وأن إدارة ترامب لن تتهاون مع أي حكومة تضم ممثلين عن حزب الله أو الثنائي الشيعي، حتى لو كان ذلك عبر شخصيات غير مباشرة أو “مقنعة”، مثل ياسين جابر. وأكدت المصادر أن إدارة ترامب لن تتسامح مع أي تحدٍّ لسياساتها، ملوحةً بفرض عقوبات أمريكية صارمة على الحكومة وأعضائها، وعلى رأسهم الرئيس المكلف نفسه. كما حذرت من أن أي تجاوز لهذا التحذير سيؤدي إلى إهدار آخر فرصة لإنقاذ لبنان اقتصاديًا، مما قد يعمّق أزمته المالية ويزيد من عزلته الدولية.

 

نقل الأموال الإيرانية جوّاً يهدّد الاستقرار ويضرب جهود الخروج من اللائحة الرمادية

رنى سعرتي/نداء الوطن/03 شباط/2025

ضبط المعابر

بعد صدور تقارير حول نقل أموال إيرانية إلى "حزب الله" جوّاً عبر مطار بيروت، لن تعود أجواء الطمأنينة باستعادة الثقة وإزالة لبنان عن اللائحة الرمادية قائمة بالزخم نفسه، رغم الجهود المتواصلة لتحقيق هذا الأمر من قبل الاتحاد الأوروبي، الذي أوفد خبراء لتدريب هيئة التحقيق الخاصة بدءاً من هذا الأسبوع حول متطلبات الخروج من اللائحة الرمادية.

شدّد رئيس الجمهورية جوزاف عون خلال لقاءاته على ضرورة العمل على رفع لبنان عن اللائحة الرمادية المدرج عليها من قبل لجنة العمل المالي الدولية "فاتف"، علماً أن العمل على ذلك وفقاً لحاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري لا يرتبط بالقطاع المصرفي كما صرّح مؤخراً، "لأن تقرير «FATF» الصادر بنهاية شهر تشرين الأول الماضي، استثنى في مقدمته المصرف المركزي من أي مسؤولية، معتبراً أنه قام بواجبه وأصدر التعاميم اللازمة. وبناء على ذلك، فإن المصرف المركزي والقطاع المصرفي الذي يراقبه، لا يحتاجان إلى القيام بأي شيء من الموجبات العشرة المطلوبة من الدولة ومؤسساتها الأمنية والقضائية".

كما أشار منصوري إلى أن "الرقابة على دخول وخروج الأموال نقداً أو عبر المصارف، يتم قبولها من قبل منظمة دولية معنية بمكافحة الجرائم المالية. وهو ما يبعث على الطمأنينة".

ولكن السؤال المطروح اليوم: هل ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أن مسؤولين إيرانيين وغيرهم قاموا بتسليم عشرات الملايين من الدولارات نقداً إلى "حزب الله" عبر مسؤولين أتراك جواً، وأن إسرائيل هددت بضرب مطار بيروت إذا تمّ استخدامه لتهريب المساعدات لـ "الحزب"، يبعث على الطمأنينة أيضاً؟ هل أن تلك المعلومات تساعد في "إعادة بناء الثقة" التي تكلّم عنها منصوري كعنوان المرحلة المقبلة؟ وهل تساعد في رفع لبنان عن اللائحة الرمادية لمنظمة العمل الدولي كمؤشر لاستعادة الثقة بقطاعه المصرفي؟

هذه الأخبار أو المعلومات أو الشائعات تذكّر بشروط الاتفاق مع صندوق النقد الدولي حول برنامج إنقاذ للبنان والتي حدّدها الصندوق منذ اندلاع الأزمة في 2019 وبدء التفاوض معه، وأبرزها كان ضبط المعابر الجوّية والبحرية والبرية الشرعية وغير الشرعية للبنان، وفرض رقابة متشدّدة على دخول أو تهريب البضائع أو الأموال وغيرها من السلع أو تزوير مانيفست وفواتير البضائع،  إما لإدخال بضائع من دون التصريح عنها (تهريبها) أو التهرّب الجمركي....

جميع تلك العوامل تصبّ في خانة إعادة بناء ثقة المجتمع الدولي بلبنان، الثقة التي تحتاجها البلاد كمفتاح لاستعادة النمو من خلال تلقيها أموال المساعدات، الهبات، القروض والاستثمارات.

فما هو المسار الذي يجب اتّباعه من قبل لبنان كحكومة ودولة وكقطاع مصرفي لتلبية شروط رفع لبنان عن اللائحة الرمادية واستعادة الثقة بقطاعه المصرفي؟

يبدو مسار القطاع المصرفي سليماً، وهذا ما أكده الحاكم بالإنابة، وما أشار له تقرير "فاتف". وضمن الجهود المصرفية القائمة لمواكبة إطار العمل المطلوب، زار وفد من الاتحاد الأوروبي مؤخراً نواب حاكم مصرف لبنان والمدير العام لوزراة الاقتصاد والتجارة بصفتهم أعضاء المجلس المركزي في مصرف لبنان. حيث تمّ الاتفاق، وفق ما كشفته مصادر في مصرف لبنان لـ "نداء الوطن"، على أن يرعى الاتحاد الأوروبي ورشة تدريب لقسم هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان يديرها خبراء أوروبيون، تتمحور حول خطة العمل المطلوب تطبيقها اليوم للخروج من اللائحة الرمادية، كون هيئة التحقيق الخاصة هي نقطة التواصل بين لبنان ومنظمة العمل المالي في هذا الموضوع.

وفيما كشفت المصادر أن ورشة التدريب ستبدأ في الأسبوع الأول من شباط الحالي، لفتت إلى أن وفد الاتحاد الأوروبي على دراية تامّة بالوضع اللبناني بأدق تفاصيله، ولديه وعي تامّ إلى أن نقاط الضعف في موضوع إدراج لبنان على اللائحة الرمادية ليست مرتبطة بالقطاع المصرفي أو بعمليات تحويل أموال مشبوهة عبر القنوات الرسمية، بقدر ما هي مرتبطة بموضوع بعض مؤسسات وإدارات الدولة مثل الجمارك وموضوع التهريب والفساد الإداري. وأوضحت المصادر أن هناك 3 فئات يتم على أساسها تقييم وضع لبنان من قبل منظمة العمل الدولي وهي أوّلاً، الفئة المتعلّقة بالقطاع المصرفي والتي لا يوجد ضمنها شروط غير مستوفاة من قبل القطاع المصرفي وبالتالي يعتبر لبنان مستوفياً لها، والثانية المتعلّقة بالتهريب والاقتصاد الرديف والتي تحتاج معالجتها إلى إرادة سياسية واضحة في ما يتعلّق بمكافحة التهريب والتهرّب الجمركي وضبط المعابر كافة. أما النقطة الثالثة فهي مرتبطة بما سمّي بالـ paramilitary group أي "حزب الله" ومصادر التمويل التي يعتمدها والتي تدخل بصورة غير شرعية وعبر قنوات غير رسمية، وتصنّف كمصادر لتمويل الإرهاب وتبييض الأموال. وأكدت المصادر أن نقاط الضعف أو الشروط المطلوب العمل على معالجتها تكمن في النقطتين الثانية والثالثة، وأن وفد الاتحاد الأوروبي يعي ذلك، ولكنّه يعتبر أن عمله يتمّ عبر هيئة التحقيق الخاصة التي هي صلة الوصل مع منظمة العمل المالي، ومن خلالها يتم وضع خطة العمل التي يجب تطبيقها في القطاع المصرفي ونقل بنود إصلاحاتها المطلوبة إلى المعنيين في إدارات الدولة ومؤسساتها ووزاراتها.

ختمت المصادر مؤكدة أن الإرادة السياسية هي مفتاح الإصلاح على كل الاصعدة بدءاً من الجمارك مروراً بالاقتصاد الرديف وصولاً إلى تهريب الاموال، موضحة أن وفد الاتحاد الأوروبي سيعمل مع هيئة التحقيق الخاصة على دعم جهوده لاستيفاء ما هو مطلوب لرفع لبنان عن اللائحة الرمادية، وعلى المتطلبات التي يجب أن تنقلها الهيئة إلى وزارة المال وغيرها من الوزارات، من أجل مكافحة الاقتصاد النقدي، التهريب وكيفية رفع الجباية وزيادة الإيرادات.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 2 شباط 2025

وطنية/02 شباط/2025

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

نتنياهو في واشنطن للقاء ترامب، أحمد الشرع في السعودية ويلتقي ولي العهد.

غزة تتفحص خارطتَها، فوق الأرض وتحتَها، بعد بدء الحديث إعلاميًا عن مستقبلِها المرتبط بإعادة إعمارها، وكيف سيكون هذا الإعمار.

أين لبنان من كل هذه التطورات؟ صراحةً نخجل في الإجابة: لبنان يكاد أن يكون في الدَرْك على أكثر من مستوى: فلتان جرائمي في أكثر من منطقة، اليوم فاريا وبالأمس بصاليم وقبلَها مزرعة يشوع.

الوضع السياسي ليس أفضل حالًا: الدستور ينتهَك وترتكَب في حقه أكثرُ من جريمة: أفضلية المرور لأعراف وهرطقات تتقدم على مواد الدستور، والرئيس المكلَّف عالق بين تطبيق الدستور الذي قرأ فيه في اليوم الاول لتكليفه، وبين أعراف وسوابق يرى فيها البعضُ ضرورة، فيما يرى فيها البعض الآخر هرطقات. وبين الأعراف والهرطقات، يدور التأليفُ في حلقةٍ مفرغة، ولا خرق حتى الساعة، بل شروط وشروط مضادة.

في زيارة الرئيس السوري للسعودية، تحدثت صفحة رئاسة الجمهورية السورية عن أن الجانبين ناقشا خططًا مستقبلية موسعة، في مجالات الطاقة والتقانة، والتعليم والصحة، للوصول مع السعودية إلى “شراكة حقيقية”، تهدف إلى حفظ السلام والاستقرار في المنطقة كلها، وتحسين الواقع الاقتصادي للشعب السوري.

وفي زيارة نتنياهو لواشنطن كلامٌ لرئيس الوزراء الاسرائيلي عن أنه سيبحث مع الرئيس ترامب ما بعد الانتصار على حركة حماس.

هذا المساء، وفي موقف مستجدٍ لحزب الله، أعلن الأمين العام الشيخ نعيم قاسم " أننا نتصرف بحسب تقديرنا في الوقت المناسب". قاسم كشف ان تشييعَ الأمين العام السابق السيد حسن نصرالله في الثالث والعشرين من هذا الشهر، كما سيتم تشييعُ السيد هاشم صفي الدين بصفته أمينًا عامًا لأنه تمَّ تعيينُه أمينًا عامًا بعد استشهاد نصرالله. الدفن سيكون في مكانين : السيد نصرالله في قطعة ارضٍ بين طريقي المطار، القديمة والجديدة، فيما دفنُ صفي الدين سيكون في بلدته في الجنوب.

اللافت أن الشيخ قاسم أعلن أن لا علاقة لحزب الله بمَسيرات الموتسيكلات، وجاء هذا الإنكار بعد أيامٍ من استنكار حركة امل لمسيرات الموتسيكلات. إذًا مَن يقف وراء مَسيرات الموتسيكلات؟

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

هل تولد الحكومةُ المنتَظرة في اليومين المقبلَين؟ الأمر ليس مستبعداً، بل حتى شبه أكيد. فرئيس الحكومةِ المكلف تمكّن من حلحلة معظمِ العُقَد ومن تذليل غالبيةِ الإشكاليّات باستثناء إشكاليّتين مع القوات اللبنانية. فالقوات لا تزال تعارضُ تسليمَ وزارةِ المال إلى وزير يختاره الثنائي، وتعتبر أنه سيعرقل مسيرةَ الحكومة، لا بل حتى مسيرةَ العهد. من جهة ثانية فإنّ القوات، كما قال مصدرٌ قياديٌ فيها لل "ام تي في" لن ترضى بعدم تسلّم وزارةٍ سيادية، وتعتبر الأمرَ يشكّل انتقاصاً من دورها وحجمِ تمثيلِها، وبالتالي فهي تُصرُّ على أن تكون وزارةُ الخارجية من حصّتها، وذلك لتكون الديبلوماسيّةُ في خدمة التوجّهات السياسيّةِ الجديدة في لبنان.

واللافت اليوم، البيانُ التصعيديّ الصادر عن الدائرة الإعلاميّة في القوات، الذي اعتبر ما يحصل بمثابة حظرٍ على القوات، وأنه نتيجةَ تدخّل محورِ الممانعة الذي يمنعها من أخذ موقعِها الطبيعي في الحكومة في المرحلة المقبلة. فكيف سيردُّ الرئيس نواف سلام على الإتهام؟ وبالنتيجة هل يوافقُ على مطلب القوات بتسلّم وزارةِ الخارجية كما وافقَ على إعطاء الماليّة للثنائي، أم أنّ ما يسري على الثنائي لا يسري على القوات؟ إقليمياً، زيارتان مهمّتان تأسيسيّتان. فالرئيسُ السوريُّ الجديد أحمد الشرع قام بزيارة إلى المملكة العربيّة السعوديّة، هي الأولى له بعد تسلّمه قيادةَ سوريا، ما يؤشّر إلى الأهمية التي يوليها الشرع لعلاقة دمشق بالرياض. أما الزيارةُ الثانية فهي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الولايات المتحدة، وسيتمّ التطرّقُ فيها إلى الوضع في لبنان وفي المنطقة ككل

مقدمة تلفزيون "المنار"

بدماءِ أمينينِ عامينِ لحزبِ اللهِ وقادةٍ جهاديين، ومجاهدين استشهاديين، واهلِ العنفوانِ والثباتِ من اللبنانيين، انكسرَ العدوانُ الصهيونيُ الاميركي، وتتحررُ الارضُ اليوم، وسيَكتملُ التحرير.

بالتضحياتِ العظامِ والتكاملِ مع الجيشِ الوطني المقدامِ سيَكتملُ التحريرُ الشعبيُ الذي بدأَ الاحدَ الماضي وما زالَ مستمراً وسيبقى حتى استعادةِ كاملِ الارضِ باذنِ الله.

وحتى انتهاءِ مهلةِ وقفِ اطلاقِ النارِ التي وافقت الدولةُ اللبنانيةُ على تمديدِها حتى الثامنَ عشرَ من شباط ، فان على الدولة كاملَ المسؤوليةِ للضغطِ باقصى ما تستطيعُ عبرَ الرعاةِ الدوليينَ لوقفِ الخروقاتِ الصهيونيةِ بل العدوانِ الصهيونيِ المتمادي – كما طالب الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ الشيخ نعيم قاسم.. اما المقاومةُ التي صبرت افساحاً في المجالِ امامَ دورِ الدولة، فهي مسارٌ وخيارٌ وستتصرفُ بحسبِ تقديرِها في الوقتِ المناسبِ كما أكدَ الامينُ العام لحزب الله.

والمقاومةُ واهلُها الذين على العهدِ بالثبات، يُدَوِّنُونَ التاريخَ ويصنعونَ الحاضرَ والمستقبل، يحررونَ الارضَ كما في عيترون اليوم ويارين ومارون، ووقفوا ولا يزالون امامَ الجبروتِ الاسرائيلي ومن ورائِه الامريكي وكلُّ عتاةِ العالم، ويصنعون للبنانَ مجداً وعنفوانا.

هؤلاءِ جميعُهم “على العهد” في الثالثِ والعشرينَ من شباطَ لتشييعِ الامينِ العامِّ لحزبِ الله سيدِ شهداءِ الامة السيد حسن نصر الله، ومعه خليفتُه امينُ عام حزب الله الشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين، كما نعاهُ سماحة الشيخ نعيم قاسم.

فحزبُ الله دعا الى تشييعٍ مهيبٍ لامينينِ عامّينِ قدّما في سبيلِ اللهِ والامةِ والوطنِ كلَ جهدٍ وفكرٍ وجهادٍ وعمل، وسيكونُ لهما تشييعٌ رسميٌ وجماهيريٌ مَهيبٌ كما دعا الامينُ العام سماحة الشيخ نعيم قاسم.

امةٌ تشيّعُ قادتَها ولن تسقطَ رايتُها، ولن تغيّرَ باتجاهِها ولا قناعتِها، وستبقى ترفضُ التبعيةَ ولن تعرفَ استسلاماً، وستنقلُ للاجيالِ وطناً عزيزاً كريماً كما أكد سماحةُ الشيخ قاسم.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

مع انتهاء الاسبوع الطالع، يكون قد انقضى شهر كامل على ملء الفراغ الرئاسي، وشهر إلا ثلاثة أيام على التكليف، من دون ان تلوح في الأفق، حتى اللحظة على الأقل، أي ملامح لخرق جدي في الرتابة السياسية التي تتحكم بالمشهد الداخلي، لأسباب ثلاثة:

أولاً، عدم إنجاز الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب وفق ما نص عليه اتفاق وقف اطلاق النار، وتمديد المهلة حتى الثامن عشر من شباط بشكل ملتبس، ما شرَّع الأبواب أمام مخاطر جمّى قد تتأتى عن الجرح النازف المتروك.

ثانياً، التخبط الواضح في تشكيل الحكومة، بدءاً بمسألة وزارة المال، وليس انتهاء بالمعايير غير الموحدة المعتمدة في التوزير، وهو ما يفسح في المجال أمام رفع سقف المطالب من جانب بعض الأفرقاء، انطلاقاً من مبدأ المعاملة بالمثل، وكل ذلك فيما لا يبدو واضحاً للرأي العام، التمييز المعتمد بين الحزبي وغير الحزبي في اختيار الوزراء.

ثالثاً، في انتظار الولادة الحكومية، والبيان الوزاري للحكومة العتيدة، غياب واضح للرؤية العملية لترجمة مضامين خطاب القسم على أرض الواقع، باستثناء تكرار الوعود التي تنتظر التطبيق، ليبنى على الشيء مقتضاه.

غير ان ما سبق لا يعني أن الأفق مسدود، ذلك أن اللبنانيين لم يعودوا يعولون للأسف إلا على ضغط خارجي يدفع بالسياسيين المعنيين إلى إنجاز المطلوب، وهو ما يؤدي حكماً إلى عدم استبعاد المفاجآت، في أسبوع اللقاء المنتظر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المنشغل بعلاقات بلاده مع كندا والمكسيك وباناما والدانمارك والصين وغيرها، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الواقع تحت وابل من القصف الداخلي، بفعل مجريات صفقة التبادل مع حماس.

وفي الانتظار، حدد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الثالث والعشرين من شباط الجاري موعداً لتشييع الأمين العام الشهيد السيد حسن نصرالله، على أن يشيَّع في اليوم ذاته أيضاً رئيس المجلس التنفيذي السيد الشهيد هاشم صفي الدين، لكن بصفته أميناً عاماً أيضاً، حيث كشف قاسم للمرة الأولى بصورة رسمية، أن حزب الله كان اختار صفي الدين ليخلف نصرالله بعد استشهاده بثلاثة أيام، لكن إسرائيل نفذت جريمتها بحقه قبل الإعلان بيوم أو يومين.

غير ان بداية النشرة مع جريمة فاريا التي هزَّت لبنان.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

مجددًا... إلى الجنوب.. بل إلى جنوب الجنوب در... حاملين الأعلام اللبنانية ورايات المقاومة وعلى لحن الأهازيج الوطنية يـَمـَّموا وجوهم باكرًا شطر القرى الواقعة في قلب معركة استعادة الأرض. مع صياح الديك اندفعت الجموع زاحفة نحو القرى التي ما يزال بينها ما هي في أسر العدو الإسرائيلي فدخلوا بعضها وبلغوا مشارف أخرى يلقون التحايا على الحقول وأشجار الزيتون وعبق التراب الذي لم يقو عليه الدمار العظيم.

هكذا لم يفلح تهديد ووعيد جيش الاحتلال في وقف الزحف جنوبـًا ولم تـُحـُلْ اعتداءاته بالرصاص حينـًا وبقنابل الصوت التي القتها مسيـّراته حينـًا آخر دون التوجه إلى يارون وعيترون وميس الجبل وحولا وكفركلا والعشرات من أخواتها. بعضها سبقهم إليها الجيش اللبناني كما عيترون وبعضها الآخر ينتظر - كما كفركلا - لكن العودة دائمـًا في تناغم وتنسيق مع مؤسستهم الوطنية. هكذا كانت مسيرة (أحد العودة 2) التي دعي إلى المشاركة فيها جميع فئات المجتمع والمناطق فلبـّى الكثيرون النداء لمواجهة الاحتلال بأجسادهم العارية.

وفي اطلالة للامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حدد فيها موعد تشييع السيد الشهيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين يوم الاحد في الثالث والعشرين من شباط الحالي. وامام التطورات الحاصلة في الجنوب  أكد الشيخ قاسم أن الراية ستبقى مرفوعة لانها مبنية على الحق وشدد على أن المقاومة مسار وخيار وهي تتصرف بحسب تقديراتها.

وبأجسادٍ نخرها التعذيب خرج معتقلون فلسطينيون من غياهب سجون العدو ولكن بروح من الصمود والعنفوان عكستها تصريحاتهم. بعضهم عاد إلى الضفة وبعضهم إلى غزة حيث بلغ الألم أشدّه لدى من وصل ليجد جميع أفراد أسرته قد باتوا شهداء في العدوان الإسرائيلي الذي يلجمه الآن اتفاق لوقف اطلاق النار. هذا الاتفاق بكل ما سبقه وأعقبه يحط على طاولة البحث التي تجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو الذي غادر اليوم إلى واشنطن.

وقد قرر نتنياهو عدم إرسال فريق التفاوض إلى قطر لبحث المرحلة الثانية من صفقة التبادل قبل اجتماعه مع ترامب.

وعشية الاجتماع المرتقب كـُشف النقاب عن بناء سلطات الاحتلال مواقع استيطانية وقواعد في المنطقة المنزوعة السلاح في جنوب سوريا. سوريا غادرها اليوم الرئيس الانتقالي أحمد الشرع قاصدًا السعودية في أول تحرك خارجي له منذ توليه السلطة في بلاده.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

ضَبطَ الجنوب ايقاعَ العودة الثانية.. وتَقدّمَ الفلتانُ الامني الى محافظاتٍ امنة سَرِقةٌ وقتلٌ يومَ السبت أوديا بحياةِ مِطران الأرمن الأرثوذكس الأرشمندريت أنانيا كوجانيان في بصاليم..  حرْقُ منزلِ الاب مجدي علاوي في المعصيرة.. ودماءٌ تسيل على بياضِ فاريا فتُزهِقُ روحَ الشاب خليل خليل على اسبابٍ أتفهَ من ان تُنهِيَ حياةَ فتىً في عمرِ الورد اجرامُ الفجر بكى له الصباح.. حينما انقشعتِ الرؤية عن جريمةٍ أمعنَ مُرتكِبُها بدهسِ ضحيتِه  ثلاثَ مراتٍ متتالية ليُعلّمَه أن يَكسِرَ عليه بالسيارة مرةً اخرى حَرقَ الجاني قلبَ عائلةِ خليل وفرّ الى الشَمال، قبلَ ان تتمكّنَ مخابراتُ الجيش من توقيفِه ويُعلِنَ جهازُ امنِ الدولة توقيفَ صديقةِ القاتل ووالدتِه فاريا سكنَها الحزن، واهلُها قَطعوا الطرقات غضباً.. لكنّ المأساة كانت قد وَقعت وأَظهرت سلوكياتٍ خَطِرة في بِضعِ شبابٍ لبناني ذي النزعةِ المنحرفة في الاخلاقياتِ المحترفة في الاجرام غيرَ ان سرعةَ القبضِ على الفاعل تَركت ارتياحاً لدى شارعٍ امتلكَه الغضب.. اذ عَمِلت استخباراتُ الجيش وامن الدولة على تعقّبِ المدعو جوناثان شمعون ومرافقيه.

والارتياحُ كان على مستوىً اوسع جنوباً.. اذ رافقَ الجيشُ المواطنين في رحلةِ العودة الثانية حيث انضمّت عيترون الى بلداتِ القطاع الغربي وأَضحت محرّرةً بأغلبِ شوارعها وازالَ الجيشُ اللبناني الاسلاكَ الشائكة في كفركلا، وسارت آلياتُه امامَ الاهالي باتجاهِ مدخلِ البلدة وبمرورِ الاحد اقربَ الى الهدوء، اكد حزبُ الله عبْر امينِه العام الشيخ نعيم قاسم ان الحزبَ يريدُ للدولة ان تأخُذَ فرصتَها الكاملة من اجلِ ان تُحقِقَ وقفَ اطلاقِ النار والالتزام بالاتفاق قاسم اعلن عن موعد تشييع الامين العام الشهيد السيد حسن نصرالله في الثالث والعشرين من شباط الحالي وقال ان الشهيد السيد هاشم صفي الدين سيتم تشييعه في اليوم نفسه بصفته امينا عاما  للحزب.

وكشف قاسم ان أنه تمّ انتخاب صفي الدين أمينا عاما خلفا لنصرالله، لكن اغتياله سبق الإعلان عن ذلك. وحتى تاريخ الثالث والعشرين من الجاري لا يعرف ما اذا كانت اسرائيل ستمدد المهلة الثانية لوقف اطلاق النار وهي تتجه الى هذا الخيار عمليا  لاسيما بعد زيارة يقوم بها بنيامين نتنياهو الى واشنطن اليوم للقاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب والطرفان الاميركي والاسرائيلي .. يقضما دولا ومساحات، من كندا الى بنما مرورا بجزيرة غرينلاند الدنماركية  مرورا بغزة الفلسطنيية .. وسيكون جنوب لبنان نقطة في بحر الاطماع الثنائية المشتركة. وكله بهدف تأمين عودة المستوطنيين الى الشمال الاسرائيلي.

وفي التأليف اللبناني.. عطلة نهاية الاسبوع خرقتها تشكيلة شبه جاهزة اعلنها النائب مروان حمادة لقناة الحرة هذا المساء وقال إن ولادة الحكومة في غضون 48 ساعة مؤكدا أن إسم ياسين جابر حُسم وزيراً للماليّة في الحكومة الجديدة ولا ثلث معطّل في الحكومة، لذلك الوزير الشيعيّ الخامس هو من اختيار رئيسيّ الجمهوريّة والحكومة.

 

مديرية أمن الدولة في جبل لبنان أوقفت والدة مرتكب جريمة فاريا والفتاة التي كانت برفقته

وطنية/02 شباط/2025

تمكنت قوة من أمن الدولة - مديرية جبل لبنان، بعد الرصد والمتابعة، من توقيف ت.ص. التي كانت برفقة ج. ش. الذي قام بجريمة دهس خ.خ في فاريا، ثمّ تمكنت قوة أخرى من مديرية جبل لبنان في أمن الدولة من توقيف والدة الجاني المدعوة ج.ح ، التي كانت متخفية في منزل أحد ذويها في ساحل كسروان.

 

فرع المعلومات أوقف مطلق النار على منزل الأب بشعلاني في المريجات

وطنية/02 شباط/2025

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للإعلام" في زحلة، بأن فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، أوقف السوري ج. ق. الذي اطلق النار من سلاح رشاش على منزل الاب ايلي بشعلاني في المريجات.

وتم ضبط السيارة والسلاح الحربي وبوشرت التحقيقات مع الموقوف بإشراف النيابة العامة الإستئنافية في البقاع.

 

مروان حمادة: الحكومة في غضون 48 ساعة.. وجابر وزيرا للمال

المركزية/02 شباط/2025

توقع النائب اللبناني، مروان حمادة، الأحد، ولادة الحكومة اللبنانية في غضون 48 ساعة. وكشف حمادة، في تصريحات لبرنامج "المشهد اللبناني" على قناة "الحرة"، حسم اختيار ياسين جابر وزيرًا للماليّة في الحكومة الجديدة. كما اعتبر في تصريحاته، التي تبث غدا الاثنين، أن ما يُسوّق عن حجب المساعدات أو الدعم الدولي عن لبنان، في حال تسلّم جابر وزارة الماليّة، عارٍ من الصحّة. حمادة كشف أيضا اختيار ناجي أبو عاصي لوزارة الخارجيّة، والقاضي أحمد الحجّار للداخليّة، وتمارا الزّين للبيئة. كما تحدث عن وزيرين لكتلة اللّقاء الديمقراطي في الحكومة الجديدة، هما فايز رسامني للأشغال، ونزار هاني، مدير محمية أرز الشوف، للزراعة. وكشف أنه لا ثلث معطّلًا في الحكومة اللبنانية المقبلة، لذلك فإن الوزير الشيعيّ الخامس من اختيار رئيسَي الجمهوريّة والحكومة.

 

انسحاب الجيش الإسرائيلي من نقاط حيوية عسكرية في القنيطرة وريفها

وطنية/02 شباط/2025

أفادت "سكاي نيوز"، نقلا عن وسائل إعلام سورية، بأن "االجيش الإسرائيلي انسحب اليوم، من بعض النقاط الحيوية العسكرية التي سيطرت عليها في القنيطرة وريفها بعد سقوط نظام الأسد". ووفق المصادر، "انسحب الجيش الإسرائيلي من مبنى المحافظة والمحكمة في محافظة القنيطرة، فيما انسحب جزئيا من سد المنظرة بريف القنيطرة الشمالي".

 

"القوات": ليس مفهوما استمرار الحظر علينا في مرحلة يجب أن تكون سيادية وإصلاحية بامتياز

وطنية/02 شباط/2025

أصدرت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" بيانا قالت فيه: "يروِّج بعضهم لمقولة مفادها أنّ مشكلة "القوات اللبنانية" مع التشكيلة الحكومية تكمن في حصة أو حقيبة معينة، وهذه المقولة خاطئة تمامًا، لأنه لم تكن الحصص ولا نوعية معينة من الحقائب محط اهتمام "القوات" في أي يوم من الأيام، ولكن السؤال الذي تطرحه "القوات اللبنانية" هو التالي: إذا كان مفهومًا الحظر في المرحلة السابقة على وجود "القوات" في الحكومة وعلى نيلها حقائب محدّدة تحديدًا خشية من دورها السيادي والإصلاحي، فليس مفهومًا على الإطلاق استمرار هذا الحظر في المرحلة الجديدة التي يجب أن تكون سيادية وإصلاحية بامتياز؟" أضافت: "إن ما لا تقبله "القوات اللبنانية" بتاتًا هو بقاء أي نوع من الحظر عليها، لأنّها في الخمسين سنة الماضية عمومًا، وفي العشرين سنة الأخيرة خاصّة، أعطت ما لم يعطه أي حزب آخر أو أي مجموعة أخرى للبنان، والقاصي يشهد والداني أيضًا بكفاءة وفعالية واستقامة مَن مثّل "القوات" ويمثِّلها في البرلمان أو في الحكومة، ولكن هل من تفسير لهذا الحظر غير أن ملائكة محور الممانعة ما زالت حاضرة وتتدخّل من هنا ومن هناك لمنع "القوات" من أخذ موقعها الطبيعي في الحكومة في المرحلة الجديدة؟" وتابعت: "لم تحسب "القوات اللبنانية" يومًا أي حساب لمكسب سلطوي من هنا، أو مقعد نيابي من هناك، أو مقعد وزاري من هنالك، ولو فعلت لكانت تبوأت أعلى المناصب واستحوذت على أفضل الحقائب في الوزارات كلّها، والحساب الوحيد الذي تجريه هو لمصلحة الناس وتموضعها الوطني الذي يمنحها قدرة التأثير الأكبر في نضالها دفاعًا عن مشروع الدولة، وهذا ما جعلها في المعارضة معظم الوقت كونها رفضت التخلي عن نضالها مقابل السلطة". وختمت: "بالتالي ستبقى "القوات" كما عرفها اللبنانيّون منسجمة مع نفسها وتاريخها وأقصى تمنياتها أن تساعد العهد الجديد والحكومة الجديدة، ولكن بالمواقع التي تستحقها أولا، وبحجمها الطبيعي من دون زيادة ولا نقصان ثانيًا، وبحكومة تكون ثالثًا على مستوى تطلعات اللبنانيين الذين يريدونها جديدة لا قديمة، وتأسيسية لا انتقالية، وتطوى معها صفحة السلاح غير الشرعي، وتفتح صفحة الإصلاح ومكافحة الفساد ومحاسبة مَن سرق أموال الناس".

 

لقاء في الذكرى الرابعة لاغتيال لقمان سليم في واجهة بيروت البحرية

وطنية/02 شباط/2025

نظمت "مؤسسة أمم للأبحاث والتوثيق"، و"دار الجديد" و"ائتلاف الديموقراطيين اللبنانيين" لقاء  تحت عنوان: "العدالة والمساءلة"، في الذكرى الرابعة لاغتيال لقمان سليم، في واجهة بيروت البحرية، بحضور سفراء الولايات المتحدة الاميركية، المانيا، فرنسا، سويسرا، هولندا وممثل عن السفير البريطاني، والنواب: مروان حماده، جورج عقيص، نديم الجميل، ميشال معوض، مارك ضو، ميشال الدويهي، ابراهيم منيمنة، نجاة صليبا عون، ملحم خلف، فراس حمدان، بشارة خيرالله ممثلا الرئيس ميشال سليمان، النائب السابق فارس سعيد، السيد علي الأمين، الشيخ عباس يزبك، نائب رئيس جامعة القديس جاورجيوس الدكتور أنطوان حداد، عائلة الشهيد سليم وحشد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والاجتماعية.

رباح

وأشار الناشط السياسي، عريف اللقاء، الدكتور مكرم رباح إلى أن "العدل أساس الملك، هذا شعار الذكرى الرابعة لاغتيال سيد العقل والكلمة، لقمان محسن سليم".

بورغمان

وتحدثت مونيكا بورغمان أرملة الشهيد لقمان،  فقالت: "خلال اليومين الماضيين، تسرب إلى الصحافة الصديقة لحزب الله قرار القاضي بلال حلاوي بإغلاق ملف اغتيال لقمان، وعلى الأغلب أنه فعل ذلك بنفسه. وأظهرت التحقيقات التي أجرتها فرقة معلومات قوى الأمن الداخلي، أن لقمان تمت متابعته منذ لحظة خروجه من منزلنا في الحارة حتى وصوله إلى منزل صديقه في نيحا الجنوب. كما أظهر التحقيق تورط خمس سيارات، وهي سيارات تم التعرف عليها بشكل واضح، حتى مع أسماء أصحابها. وأظهرت التحقيقات أن من كانوا يتعقبون لقمان ظلوا حول المنزل في نيحا حتى خروجه عند الساعة الثامنة والنصف مساء، وأظهر التحقيق أن سيارتين من أصل خمس سيارات اعترضت سيارته وتم اختطافه. توجهت ثلاث سيارات، بينها سيارة لقمان، إلى الدوسية جنوب صيدا. وأظهر التحقيق التوقيت الدقيق الذي وصلت فيه السيارات الثلاث وسيارة لقمان والخاطفون إلى الدوسية. وأظهر التحقيق التوقيت الدقيق الذي أصيب فيه لقمان برصاصة في الظهر والرأس من الخلف. كانت الساعة بين الساعة 9:20 و9:27 مساءً".

الأمير

ثم القت شقيقة الشهيد الكاتبة رشا الامير كلمة جاء فيها: "يوم ١٣ كانون الأوّل، قبل عامٍ على اغتياله، أشار لقمان بوضوح إلى قتَلتِه يوم حبّر بيانه الشهير. ثمّ راح القتلةُ ومن يدور في أفلاكهم، يفاخرون بفظيعتهم، وهدّدوا يَمنة ويُسرى كلّ من تسوّل له نفسه أن يتجرّأ. القتلةُ الكبار والصغار يجاهرون بتسلّطهم وبطشهم وازدرائهم وحتى بتلاعبهم بقضاء هو خاتمٌ في إصبعهم وسيفٌ هم له الغِمْد والنصل. بيد أنّ دهاءهم الذي بات من سمات تذاكيهم يدفعهم ـ  ويا لبراءتهم  ـ إلى السؤال: " أين التحقيق؟ لننتظر نتائج التحقيق ولنكفّ عن إطلاق التهم السياسيّة".

صاغية

ورأى المفكر حازم صاغية أن "في شخص لقمان سليم، وفي تكوينه، يحضر لبنان الغنيّ والمتعدّد، تماماً كما يحضر في قاتليه لبنانُ آخر، أحاديٌّ وقاحل. فلقمان، كما هو معروف، ابن لأب مسلم شيعيّ كان من المحامين البارزين، ولأمّ مسيحيّة وكاتبة نهضويّة هي في آن معاً لبنانيّة ومصريّة. ولقمان أضاف إلى صناعته البيولوجيّة صناعته لذاته، فاقترن بسيّدة ألمانيّة عملت في الصحافة قبل أن تشاركه اهتماماته وهمومه، وكان كاتباً وناشراً ومترجماً وسينمائيّاً وموثّقاً لذاكرة الحرب وصحافيّاً استقصائيّاً". وتابع: "بفعل كاتم صوت متعجّل، أو كاتم صوت متمهّل، توزّعت هذه المنطقة بملايينها، من سوريّين ولبنانيّين، فضلاً عن الإيرانيّين، في طبقات جحيم أصيبت ناره بجوع قديم. أمّا شركاء الألم الفلسطينيّون فباسم قضيّتهم أُوقدت بمزيد من الحطب النار إيّاها التي تأكل لحمهم ولحمنا. وحتّى أسابيع خلت، كان يتراءى أنّنا جميعاً لن نغادر حُفر الجحيم إلى شرفات جبل المَطهر، بل بات واحدنا، في يأسه واستسلامه، أشبه بغريغور سامزا، بطل كافكا، الذي كلّما استيقظ صباحاً وجد أنّه تحوّل إلى حشرة. وكثيرون منّا كادوا يصدّقون أنّ الخطأ كامن في وجودنا نفسه، لا في ما نفعله، كائناً ما كان ما نفعل".

ثم تم توزيع جائزة لقمان سليم السنوية على الصحافية صبحية النجار والكاتب الكس رول.

بعده تم عرض وثائقي عن جريمة اغتيال لقمان سليم.

رول

واعتبر رول أن "لقمان ليس رمزاً فحسب وإنما هو قضية. وقضية لقمان تعني، فيما تعني، فَضْحَ المسؤولين عن الظلم ومُحاسَبتَهم. اليوم، وكل يوم، مِن حَقّنا أن نُجدّدَ السؤال: أين التحقيق في جريمة اغتيال لقمان سليم؟ وينو؟ شو صار فيه؟ هل يُصَدّقُ عاقِلٌ مُرور أربع سنوات بدون أي نتيجة؟ وهل من المنطقي تسكير الملف مِن قِبَل القضاء، كما تَداوَلَ في الصُحُف منذ أيام، بدون استجواب أكثر من ثلاثة أشخاص؟ شو التفسير؟ هل هناك مَن يعرقل؟ طيب مَن هو، أو هي، أو هُم؟ ألا يمكن التغلُّب على هذه العرقلة، وقد تغيرتْ أمور كثيرة بالمناخ في الآونة الأخيرة؟ أسئلة برسم المعنيين، ومَن يدّعي اليوم أن ساعةَ الدّولة قد حانت".

النجار

وبدورها توجهت النجار بالشكر إلى "مؤسسة لقمان سليم، أمم للتوثيق والأبحاث، دار الجديد، رشا الأمير، ومونيكا بورغمان على منحي هذه الجائزة التي تحملني مسؤولية كبيرة. اليوم، بعد أربع سنوات، هل لدينا أمل؟ انتخاب رئيس جديد، وتعيين القاضي نواف سلام، أحد أعمدة العدالة الدولية، رئيسًا للحكومة، أعاد لنا الأمل بأننا أمام فرصة حقيقية لبناء دولة القانون، لا دولة العصابات. لأول مرة، هناك من يواجه المنظومة بدل أن يكون جزءًا منها، من يصارح الناس بدل أن يخدعهم". وأضافت: "العدالة لا تأتي من تلقاء نفسها، علينا أن ننتزعها. نحن لا نعرف القتل، نحن نؤمن بالمحاسبة كما كان يؤمن لقمان . نعرف القاتل، لكننا لا نمارس اسلوبه في ممارسة السياسة نحن نؤمن بالكلمة بالصوت الحر وبالثقافة والتوثيق كي لاننسي نحن وأولادنا . اليوم، لدينا فرصة لكسر منظومة الإفلات من العقاب، لاستعادة الثقة بالقضاء، لإثبات أن دماء الأحرار لن تذهب سدى.لا عدالة اجتماعية بدون عدالة قضائية، لا استقرار طالما أن القاتل حر. نريد دولة تحمي مواطنيها بدل أن تقتلهم. نريد قضاءً مستقلاً. نريد الحقيقة. ولن نقبل بأقل من ذلك".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

العاهل الأردني يلتقي مع ترامب في واشنطن11 فبراير

عمان: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2025

قال الديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله الثاني سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، يوم الثلاثاء. وجاء في بيان للديوان الملكي، اليوم الأحد: «الملك عبد الله الثاني يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، يوم الثلاثاء الموافق 11 فبراير (شباط) 2025، بعد أن تلقّى رسالة دعوة من الرئيس ترمب، الأسبوع الماضي». كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال، في تصريحات صحافية، الأسبوع الماضي، إنه «يتعين على الأردن ومصر استقبال مزيد من الفلسطينيين من غزة، حيث تَسبَّب الهجوم العسكري الإسرائيلي في وضع إنساني مُزرٍ، وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف»، وفقاً لما نقلته «رويترز». وعندما سُئل عما إذا كان هذا اقتراحاً مؤقتاً أو طويل الأجل، قال ترمب: «يمكن أن يكون هذا أو ذاك». وأشار ترمب إلى أنه تحدَّث مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، السبت، وقال له إنه «يودّ أن تستقبل بلاده الأردن مزيداً من سكان غزة»، مضيفاً: «أودُّ أن تستقبل مصر أيضاً أشخاصاً». وتابع ترمب: «نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص، ونقوم بتطهير المنطقة برُمّتها». وأضاف ترمب: «غزة مكان مدمَّر حرفياً، تقريباً كل شيء مدمَّر، والناس يموتون هناك؛ لذلك من الأفضل المشاركة مع بعض الدول العربية، وبناء سكن في موقع مختلف؛ حيث يمكنهم العيش في سلام على سبيل التغيير». من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأحد، رفض بلاده مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل سكان غزة إلى المملكة. وقال الصفدي، في مؤتمر صحافي، إن «حل القضية الفلسطينية هو في فلسطين، وإن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين». وتابع الصفدي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «ثوابتنا في المملكة واضحة ولن تتغير، وهي تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ورفض التهجير». ومن المقرر أن يتوجه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى واشنطن، الاثنين، وسيصبح، الثلاثاء، أول مسؤول أجنبي يلتقي دونالد ترمب منذ تنصيبه.

 

محمد بن سلمان والشرع يلتقيان في الرياض ويناقشان دعم سوريا واستقرارها

دمشق لمست وسمعت حرصا من المملكة على دعم إرادة الشعب السوري

الرياض: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2025

ناقش الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مع الرئيس السوري أحمد الشرع مستجدات الأحداث في سوريا، والسبل الرامية لدعم أمنها واستقرارها. واستقبل الأمير محمد بن سلمان بمكتبه في الرياض، الأحد، الرئيس الشرع الذي وصل إلى السعودية في أول زيارة خارجية له منذ تنصيبه. وقالت «وكالة الأنباء السعودية» إن الجانبين ناقشا أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وفرص تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها. وقال الرئيس السوري في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا): «لمسنا وسمعنا (...) رغبةً حقيقيةً لدعم سوريا في بناء مستقبلها، وحرصاً على دعم إرادة الشعبِ السوري ووحدة وسلامة أراضيه». ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض... اليوم (واس) وأوضح الشرع أن الاجتماع كان مطولاً، مضيفاً: «عملنا على رفع مستوى التواصل والتعاون في الصعد كافة، لا سيما الإنسانية والاقتصادية، حيث ناقشنا خططاً مستقبليةً موسَّعة، في مجالاتِ الطاقة، والتقنية، والتعليم، والصحة، لنصل معاً إلى شراكة حقيقية، تهدف إلى حفظ السلام والاستقرار في المنطقة كلها، وتحسين الواقع الاقتصادي للشعب السوري». وأكد الرئيس السوري، في البيان، استمرار التعاون السياسي والدبلوماسي «تعزيزاً لدور سوريا إزاء المواقف والقضايا العربية والعالمية، خصوصاً بعد النقاشات التي أُجريت في العاصمة السعودية، الرياض، خلال الشهر الماضي». وتقود السعودية جهوداً دبلوماسية رفيعة المستوى لرفع العقوبات المفروضة على سوريا بأسرع وقت، لإتاحة الفرصة للنهوض باقتصاد سوريا، ودعم العيش الكريم للشعب السوري.

 

الشرع في السعودية... دلالات الزيارة الخارجية الأولى...مراقبون لـ«الشرق الأوسط»: ملفات مرتقبة للنقاش حول الأمن والاقتصاد وإعادة البناء

الرياض: غازي الحارثي «الشرق الأوسط»/02 شباط/2025

اكتسبت زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى السعودية، الأحد، أهمية قبل أن تجري، نظراً لعدد من العوامل الجوهرية والاستراتيجية التي أسهمت في ذلك، وفق مراقبين تحدثت معهم «الشرق الأوسط».

وبينما تمثل الرحلة أول زيارة رسمية خارجية للشرع بعد أيام قليلة من تعيينه رئيساً للجمهورية للمرحلة الانتقالية، فإن الإدارة السورية كرّرت اختيار السعودية وجهةً أولى. يأتي ذلك بعدما أجرت الإدارة السورية الجديدة مطلع شهر يناير (كانون الثاني) 2025 زيارة للرياض بوصفها أول وجهة خارجية بوفد رفيع المستوى ضم وزيري الخارجية والدفاع ورئيس الاستخبارات.

4 عوامل

يبرز كثير من الأسباب والدوافع لاختيار السعودية وجهةً أولى، وعدّد المحلل السياسي السعودي منيف الحربي، أربعة منها؛ فإلى جانب الثقل الاستراتيجي السعودي على المستوى الدولي، وتأثيرها الواسع، وقدرتها على مساعدة القيادة السورية الجديدة في تحقيق وحدة الأراضي السورية واستقرارها في المرحلة الانتقالية، رأى الحربي أن التقدير السوري للدور المحوري والجوهري للرياض «لتمهيد الطريق للاعتراف العربي والإقليمي والدولي بالإدارة السورية الجديدة»، من خلال اجتماع الرياض بشأن سوريا الذي عُقد في 11 يناير (كانون الثاني) الماضي، أوّل الأسباب. ثاني الأسباب رفع العقوبات، ويرى الحربي أن الحراك والجهد الذي تبذله الرياض لرفع العقوبات الأحادية والأممية عن سوريا أفضى في مرحلته الأولى إلى رفع بعضها، «والعمل متواصل مع الأطراف الدولية للرفع الكامل للعقوبات». ثالث الأسباب، الجانب الإغاثي، خصوصاً مع الاستجابة اللافتة للسعودية، بعد تسيير جسر جوّي إغاثي بالإضافة إلى جسر بري إغاثي عبر الأردن، في مساعدات «لا حدود لها»، كما أكدت السعودية. ورأى الحربي أن هذا الجانب أسهم في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية والاقتصادية على الشعب السوري، بالنظر إلى ضخامة العمل ونوعيّته في هذا الإطار. أما الرابع فيتمحور حول الاقتصاد، وبالنظر إلى التطلّعات المستقبلية لسوريا، يلعب النمو الاقتصادي السعودي والاستثمارات السعودية دوراً في هذه الزيارة، حسب الحربي، الذي يرى أن الرئيس السوري «ينظر بإعجاب إلى (رؤية السعودية 2030) ويراها مثالاً يُحتذى به لتحقيق التنمية والتطور في سوريا على غرار ما تحقق في السعودية»، وأردف أن «الشرع سيأمل في استمرارية الدعم السعودي السياسي والاقتصادي والإغاثي علاوةً على التجربة السعودية في الإصلاح الاقتصادي والإداري ومكافحة الفساد». ينظر المراقبون السوريون إلى الزيارة الأولى للشرع في الوقت الحالي من المرحلة الانتقالية بعين التفاؤل، ويقرأون «الرسائل السورية المبكرة». ويصف رئيس حركة التجديد الوطني السورية، عبيدة نحاس، ذلك بالقول إن الزيارة «ليست مجرد رسالة إعلامية وسياسية، بل توجُّه واعٍ نحو السعودية بوصفها العمق الاستراتيجي لسوريا وشعبها». «ستعمل الرياض على تمكين القيادة السورية الجديدة من توحيد الأراضي السورية واستقرارها» وفقاً للحربي، الذي أضاف أن المرحلة الانتقالية يجب أن تكون مرحلة تحقق إعادة البناء السياسي والاقتصادي والتنموي الذي يشمل جميع مكونات الشعب السوري من دون إقصاء لأي طرف، وألّا تكون سوريا مصدر قلق لأيٍّ من جيرانها أو للمنطقة، وأن تكون دمشق ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي العربي.

الملفات المطروحة

وفيما يخص القضايا المتوقع مناقشتها بين قيادتي البلدين، يتوقّع عبيدة نحاس أن تطغى قضايا الأمن القومي الإقليمي على أجندة الزيارة؛ «فسوريا تبقى حجر أساس في الاستراتيجية التي تقودها السعودية في المنطقة» وزاد أنه كما أن دمشق بحاجة إلى وقوف الرياض إلى جانبها في الخروج من آثار حقبة الدمار التي تسبب بها النظام السوري السابق، فإن السعودية «لطالما نظرت إلى دمشق على أنها حليف مهم في التوازن والاعتدال واستقرار الأمن القومي، وهذا ما افتقده البَلَدان خلال السنوات الأخيرة من حقبة النظام البائد»، على حد وصفه. سيتجاوز الاستثمار السعودي في سوريا الجوانب المالية والاقتصادية، إلى الموارد البشرية والطبيعية والصناعية، بل الاقتصاد التكنولوجي الجديد، حسب رؤية رئيس حركة التجديد الوطني السورية، الذي تابع أن السعودية ترى في الحالة السورية «انعكاساً خارجياً وقصة نجاح عربية تشكل امتداداً لـ(رؤية السعودية 2030)» التي تُبدي القيادة الجديدة رغبة سورية صادقة في الاستلهام منها.

 

كيف تبني الرياض مستقبل علاقات استراتيجية واعدة مع دمشق؟

حراك سياسي نوعي خلال شهرين رسم مستقبل التعاون بين البلدين

كيف تبني الرياض مستقبل علاقات استراتيجية واعدة مع دمشق؟

الرياض: غازي الحارثي «الشرق الأوسط»/02 شباط/2025

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى السعودية يوم الأحد، في زيارة رسمية هي الأولى بعد أقل من 4 أيام على تعيينه رئيساً في المرحلة الانتقالية، والتقى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي في الرياض، في اليوم نفسه. يفتح ذلك باب السؤال عن كيفية نسج الرياض مستقبل علاقات استراتيجية واعدة مع دمشق، وذلك بعد قرابة شهرين من الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، وتفويضه تشكيل مجلس تشريعي للمرحلة الانتقالية بعد حل مجلس الشعب وإلغاء الدستور، في زيارة تكتسب أهمية بالغة وفقاً لمراقبين، وسط تصاعد مطرد في مستوى التنسيق بين البلدين خلال الشهرين الماضيين. وسبق لمسؤول سعودي أن قال لـ«الشرق الأوسط» إن السعودية وقفت على مبادئ ثابتة، تمثَّلت في أهمية ضمان أمن سوريا ووحدة وسلامة أراضيها بعيداً عن التدخلات الأجنبية، والتأثيرات الخارجية، إيماناً منها بأن سوريا للسوريين، وهم الأحق بإدارة شؤونهم، وتقرير مصيرهم وفق حوار داخلي يفضي إلى الخروج من الأزمة في كامل منعطفاتها.

دعم سياسي مبدئي

في اليوم الذي بسطت فيه «إدارة العمليات العسكرية» سيطرتها على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر (كانون الأول)، وأعلنت عدداً من الإجراءات لتأمين الأمن والسّلم، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً رسمياً أعربت خلاله عن ارتياحها للخطوات الإيجابية المتخذة لتأمين سلامة الشعب السوري، وحقن الدماء والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدّراتها، مشدِّدةً على وقوفها إلى جانب الشعب السوري في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا. كما دعت السعودية المجتمع الدولي إلى التعاون مع سوريا ودعمها لتحقيق تطلعات شعبها، لتجاوز ويلات ما عانى منه الشعب السوري خلال سنين طويلة راح ضحيتها مئات الألوف من الأبرياء، والملايين من النازحين والمهجّرين، و«عاثت خلالها في سوريا الميليشيات الأجنبية الدخيلة لفرض أجندات خارجية على الشعب السوري»، مع التأكيد على عدم التدخل في شؤون سوريا الداخلية. ونوّه البيان إلى أنه «آن الأوان لينعم الشعب السوري بالحياة الكريمة، وأن يسهم بجميع مكوّناته في رسم مستقبل زاهر، وأن تعود سوريا لمكانتها وموقعها الطبيعيَّين في العالمَين العربي والإسلامي». كما دانت الرياض في أكثر من مناسبة «مواصلة إسرائيل تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها» وشدَّدت على عربية وسوريّة الجولان. وأفادت تقارير إعلامية متعدّدة، بأن وفداً سعودياً برئاسة مستشار في الديوان الملكي السعودي، التقى الرئيس السوري - القائد العام للإدارة السورية الجديدة آنذاك - في قصر الشعب في دمشق، بينما عدّ الشرع من جهته خلال حوار مع «الشرق الأوسط» في 19 من ديسمبر الماضي، أن «السعودية وضعت خططاً جريئة جداً ولديها رؤية تنموية نتطلع إليها أيضاً. ولا شك أن هناك تقاطعات كثيرة مع ما نصبو إليه، ويمكن أن نلتقي عندها، سواء من تعاون اقتصادي أو تنموي أو غير ذلك». الرئيس السوري أحمد الشرع خلال المقابلة مع الزميلة بيسان الشيخ في دمشق... ديسمبر الماضي وخلال تصريحات تلفزيونية، قال الشرع إنه يشعر بالهوى تجاه السعودية مؤكّداً اعتزازه بكونه وُلد وعاش طفولته على أراضيها، ونوّه في الوقت ذاته بالموقف السعودي الساعي لاستقرار سوريا، وبرؤيتها التنموية لعام 2030، ودورها الكبير في مستقبل سوريا.

الزيارات الرسمية... والمساعدات الإنسانية

مع بزوغ فجر اليوم الأول من عام 2025، أطلقت السعودية جسراً جوياً إغاثيّاً إلى سوريا، محملاً بالمواد الغذائية والطبية، بهدف تخفيف معاناة الشعب السوري، وتعزيز الاستقرار في سوريا، ووصلت حتى اليوم 16 طائرة إغاثية. بالموازاة مع ذلك، أطلقت السعودية جسراً برّياً إغاثياً، ووصل إجمالي الشاحنات الإغاثية التي عبرت حتى الآن منفذ نصيب الحدودي السوري ضمن الجسر الإغاثي البري السعودي 114 شاحنة. وأكدت السعودية أنه «لا يوجد سقف محدد» للمساعدات التي ترسلها إلى دمشق عبر جسرَين، بري وجوي؛ إذ ستبقى مفتوحةً حتى تحقيق أهدافها على الأرض في سوريا باستقرار الوضع الإنساني، وفق توجيهات قيادة البلاد؛ للتخفيف من معاناة المتضررين. السعودية أكدت أهمية رفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا (واس) وأجرت الحكومة السورية الجديدة أولى زياراتها الخارجية، مطلع الشهر الماضي، إلى العاصمة السعودية الرياض، وضم الوفد السوري رفيع المستوى وزيرَي الخارجية والدفاع، ورئيس الاستخبارات العامة، والتقى الوفد وزيرَي الدفاع والخارجية السعوديَّين، وعدداً من المسؤولين السعوديين، قبل أن يعود وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بعد أيام قليلة إلى الرياض، لتمثيل بلاده في اجتماعات وزارية موسّعة عربية ودوليّة حول سوريا، دعت إليها السعودية في 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، والتقى، على هامش الاجتماعات، وزير الخارجية السعودي، ليكون بذلك الوزير السوري قد زار السعودية مرتين متتاليتين خلال أقل من 10 أيام. وخلال تلك الاجتماعات أكد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، أهمية رفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا، لافتاً إلى أن استمرارها يعرقل طموحات الشعب السوري في إعادة البناء، وتحقيق التنمية والاستقرار. وبيَّن الأمير فيصل بن فرحان أن «معالجة أي تحديات أو مصادر للقلق تكون عبر الحوار، وتقديم الدعم والمشورة، بما يحترم استقلال سوريا وسيادتها، مع الأخذ في الاعتبار أن مستقبلها شأن سوري»، إيماناً من السعودية بأن السوريين هم الأحق بإدارة شؤونهم.

«رؤية 2030 السعودية»

عاد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، للتأكيد خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، على أن بلاده تستلهم مستقبلها من عدد من النماذج، منها «رؤية السعودية 2030». وفي أول زيارة رسمية منذ سقوط نظام الأسد، وصل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إلى دمشق في 24 يناير، وخلال الزيارة، التقى الرئيس السوري، أحمد الشرع، وبحثا سبل دعم أمن واستقرار ووحدة سوريا، بالإضافة إلى المساعي الهادفة إلى دعم الجوانب السياسية والإنسانية والاقتصادية في البلاد. كما شدَّد الأمير فيصل بن فرحان على أهمية الاستعجال في رفع العقوبات المفروضة على سوريا؛ لإتاحة الفرصة أمام البلاد للنهوض وتحقيق الاستقرار، مشيراً إلى أن السعودية منخرطة في حوار فاعل مع الدول ذات الصلة بهذا الشأن، في حين ثمَّن، من جهته، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وقوف السعودية إلى جانب بلاده، و«استخدامها علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية؛ لإزالة العقوبات عن سوريا».

 

السوريون يستعيدون ذكرى «مجزرة حماة» للمرة الأولى منذ 43 عاماً

مدير «الشبكة السورية»: التجاهل الدولي شكل فشلاً لمبدأ «عدم الإفلات من العقاب»

لندن - لاهاي: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2025

بقيت مجزرة مدينة حماة وسط سوريا طيَّ النسيان طوال 43 عاماً، دون أي تحقيق رسمي، أو مساءلة للمتورطين، أو كشف لمصير آلاف المختفين قسراً، أو حتى اعتراف بمعاناة الناجين وذوي الضحايا. وقد أودت هذه المجزرة بحياة ضحايا مدنيين يتراوح عددهم بين 30.000 إلى 40.000، ما يجعلها «جريمة جماعية ممنهجة ارتُكبت بسبق إصرار من قبل نظام الأسد»، حسب «الشبكة السورية لحقوق الإنسان». ويستذكر السوريون هذه المناسبة، اليوم، للمرة الأولى بعد هروب الأسد إلى موسكو في 8 ديسمبر (كانون الأول) 2024. ومع سقوط حُكم الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي امتدّ على 25 عاماً خلفاً لوالده الذي حكم هو الآخر سوريا بقبضة من حديد على مدى 3 عقود، صار بإمكان السوريين الحديث جهراً عمّا كان محرّماً فيما مضى. ومن تلك المحرّمات الكلام عن مجازر حماة. وكان الرئيس الأسبق، حافظ الأسد، قد أطلق في الثاني من فبراير (شباط) من عام 1982، حملة دامية امتدت على مدى 27 يوماً، لقمع تمرُّد قام به «الإخوان المسلمون» في حماة، بعد محاولة لاغتياله في عام 1980. في ظلّ صمت إعلاميّ مُطبق، نفّذت أجهزة الأمن بقيادة رفعت الأسد، شقيق حافظ الأسد، قصفاً على المدينة بلا هوادة، وأجهزت على من صادفته من مدنيين من رجال ونساء وأطفال، حسب شهود عيان تحدث بعضهم لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». يقول حيّان إنه لم يكن على أي علاقة بجماعة «الإخوان»، لكن اسم عائلته كان كافياً لجلب الويلات عليه. ويضيف: «كنت طالباً في المدرسة حينها، وكان أبي يخاف كثيراً عليّ وعلى شقيقي». فأحد أقارب العائلة هو مروان حديد، صاحب الشهرة الواسعة في تاريخ الجماعات الإسلاميّة المسلحة، الذي كان قيادياً في «الطليعة المقاتلة»، قبل أن يقضي في السجن عام 1976. وبعد 13 يوماً من القتال الضاري، وصلت القوات الموالية للحُكم إلى الحيّ الذي يسكن فيه مروان حديد. واعتقلوا فيه قرابة 200 رجل واقتادوهم إلى المدرسة الصناعيّة، حسب ما يروي حيّان. مع حلول الليل، استُدعي نحو 40 رجلاً منهم، وأيديهم موثوقة بأسلاك هاتف، ونُقلوا في شاحنة. يقول حيان: «حين وصلنا، أخبرت جاري بأنها مقبرة، فأجابني: هذا يعني أنّهم سيعدموننا». وبالفعل، أطلق صفّان من الجنود النار على المعتقلين، وشعر حيّان حديد بملامسة الرصاص لشعره، لكنه لم يُصب. ويضيف: «سقطت على الأرض، ولم أتحرّك، لا أعرف كيف. لم تكن تلك حيلة واعية منّي لأنجو من الموت». بعد ذلك، أطلق الجنود رصاصة على كلّ شخص للتثبُّت من وفاته، لكن الجندي الذي اقترب منه لتلك الغاية لم يطلق عليه الرصاصة. ويقول: «كنت أرتدي حينها ملابس نوم حمراء اللون، وربما قال في نفسه إنني ميت». وبعد أكثر من 4 عقود، لا يزال حيّان حديد مذهولاً من نجاته. ويروي: «لم أستوعب أنني نجوت إلا بعد ساعة. كنت أسمع صوت نباح كلاب وإطلاق نار، ومطر...». قام ومشى إلى بلدة سريحين المجاورة في ضواحي المدينة، ثم عاد إلى حماة مع ساعات الفجر، وتسلّل إلى بيت عمّه الذي كان يؤوي 7 عائلات. وكانت «الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان» قد أصدرت، الأحد، بياناً بضرورة كشف الحقيقة وتحقيق العدالة لضحايا مجزرة حماة، مشيرة إلى مجموعة من الإجراءات القانونية والعملية الواجب اتخاذها لتحقيق ذلك.

مسؤولية الحكومة الجديدة

يقول فضل عبد الغني مدير «الشبكة»، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، تمثل مجزرة حماة 1982 فشلاً ذريعاً لمبدأ «عدم الإفلات من العقاب» في القانون الدولي، حيث تعكس الطريقة التي تم التعامل بها مع هذه الجريمة مدى هشاشة منظومة العدالة الدولية في مواجهة الانتهاكات الجسيمة. فعلى الرغم من الطبيعة الممنهجة للجرائم المرتكبة، التي تضمنت عمليات قتل جماعي وإخفاء قسري وتهجير قسري، لم تُتخذ أي إجراءات قانونية فعالة لمحاسبة المسؤولين عنها، سواء من خلال المحاكم الوطنية أو عبر آليات العدالة الدولية. واعتبر مدير «الشبكة الحقوقية»، التي تتخذ من مدينة لاهاي مقراً لها، أن فشل المجتمع الدولي في الاستجابة لهذه الجريمة «ساهم في تكريس سياسة الإفلات من العقاب»، ما مهّد الطريق لاستمرار الانتهاكات بحق الشعب السوري خلال العقود اللاحقة، وصولاً إلى الجرائم التي ارتكبها النظام نفسه خلال حقبة الثورة السورية منذ عام 2011.

وكان بيان «الشبكة السورية» قد شدد على أنَّ فتح هذا الملف المغلق بات «ضرورة حتمية للحكومة السورية الجديدة» بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر، باعتباره خطوة أساسية في مسار العدالة الانتقالية، التي لا تتحقق إلا عبر المحاسبة، وجبر الضرر، واستعادة الحقوق، والاعتراف الرسمي بالمجزرة.

ركيزة المصالحة الوطنية

ويرى مدير «الشبكة»، فضل عبد الغني، أن تحقيق العدالة لضحايا مجزرة حماة مطلب تاريخي، وركيزة أساسية لأي عملية مصالحة وطنية مستقبلية تضمن استقرار سوريا ومنع تكرار مثل هذه الجرائم، مشدداً على ضرورة أن تستند «العدالة الانتقالية في سوريا» إلى آليات قانونية واضحة، تشمل المساءلة الجنائية، وتعويض الضحايا، وكشف الحقيقة، مع ضمان محاكمات عادلة تتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان. وخلص عبد الغني في تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الإفلات من العقاب لا يؤدي إلا إلى ترسيخ الاستبداد وإعادة إنتاج الأنظمة القمعية، مما يجعل تحقيق العدالة شرطاً لا غنى عنه لتأسيس دولة قائمة على سيادة القانون واحترام الحقوق الأساسية.

 

قطر: لا خطة واضحة بشأن موعد بدء مفاوضات المرحلة الثانية من وقف النار بغزة

الدوحة «الشرق الأوسط»/02 شباط/2025

قال رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إنه لا توجد خطة واضحة بشأن موعد بدء المفاوضات بين إسرائيل وحركة «حماس» فيما يتعلق بالمرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الدوحة أن قطر تتواصل مع إسرائيل و«حماس» للتحضير للمحادثات. وأكد على أهمية البدء في التفاوض حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي توسطت فيه قطر بالإضافة إلى مصر والولايات المتحدة. وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي 42 يوماً يتم خلالها التفاوض حول المرحلة الثانية. وأبدى وزير الخارجية التركي فيدان رفض بلاده القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى، وقال في المؤتمر الصحافي إن المقترح «منافٍ للقانون الدولي». وطرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأسبوع الماضي، فكرة نقل الفلسطينيين من قطاع غزة، قائلاً إنه ينبغي لمصر والأردن استقبال مزيد من مواطني غزة بعد أن تسببت الحرب الإسرائيلية في مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني، وتحويل القطاع إلى أنقاض. وأعاد الرئيس الأميركي طرح الفكرة، يوم الخميس الماضي، رغم رفض القاهرة وعمَّان للمقترح، وقال إن البلدين «سيفعلان ذلك». وأكدت دول عربية في مؤتمر عُقد في القاهرة، السبت، رفض «التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم». وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن قطر اتفقت مع تركيا على ضرورة دعم سوريا وقيادتها الجديدة في بناء مؤسسات الدولة، وإرساء قواعد الاستقرار فيها. وأضاف: «شددنا على الأهمية العاجلة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا لما لها من آثار سلبية تفاقم من الأزمة الإنسانية». وتابع الوزير القطري قائلاً إن البلدين رحبا بخطوات إعادة هيكلة الدولة السورية، وتعزيز التوافق والوحدة بين الأطراف السورية. وكانت الإدارة السورية الجديدة قد أعلنت، الأربعاء، تعيين الشرع رئيساً انتقالياً للبلاد. واتخذت الإدارة سلسلة قرارات واسعة النطاق، شملت حلّ كل الفصائل المسلحة، إضافة إلى الجيش والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق، وإلغاء العمل بالدستور، وحلّ مجلس الشعب، وحزب «البعث» الذي حكم البلاد على مدى عقود.

 

ويتكوف يريد إدارة مفاوضات «هدنة غزة» بطريقة كيسنجر ويخطط لجولات مكوكية... وفرض هيمنة إدارة ترمب

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2025

كشف النقاب في تل أبيب عن أن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أبلغ أطراف اتفاق الهدنة في غزة ورعاته أنه سيتبع آلية جديدة للمفاوضات بين إسرائيل و«حماس» تعتمد على «الدبلوماسية المكوكية». وقالت مصادر سياسية، لوسائل إعلام عبرية، إنه «يؤمن بالنموذج الذي كان قد بناه وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، وفيه عرف كيف يمارس ضغوطاً ميدانية على الطرفين». وسيقوم ويتكوف بزيارات منتظمة بين الجانبين في محاولة لتوضيح مواقف الطرفين والقضايا الدقيقة التي ستناقشها الوفود. ومن المتوقع أن تحل الآلية الجديدة محل الاجتماعات التي عقدت حتى الآن في الدوحة والقاهرة بحضور جميع الأطراف. ووفقاً لمصادر في تل أبيب، ستتولى إدارة ترمب عملياً المحادثات بطريقة تؤدي إلى ما وصف بـ«تحييد هيمنة مصر وقطر».

هيمنة إدارة ترمب

ووفقاً لمسؤول كبير تحدث مع موقع «أي 24 نيوز» الإسرائيلي، فإن «التغيير ينبع من هيمنة إدارة ترمب ورغبتها في تولي زمام المبادرة في محادثات التفاوض». وأضاف المسؤول: «الفرق بين الإدارتين هو أن فريق ترمب دخل المحادثات بزخم كبير، والآلية المتفق عليها تتضمن مشاركة كبرى لمبعوث ترمب، في محاولة للوصول إلى مفاوضات فعالة». ويبدأ ويتكوف هذه المفاوضات، الاثنين، في موعدها المقرر (اليوم السادس عشر من بدء تطبيق اتفاق وقف النار)، وذلك في واشنطن. وسيلتقي المفاوض الأميركي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بلير هاوز، مقر إقامة الضيوف على البيت الأبيض. ويتباحث معه حول ضرورة إتمام المرحلة الأولى من الاتفاق، ومن ثم آلية التفاوض التالي، وسبل إنجاح المفاوضات في المراحل التالية.

تغييرات إسرائيلية

وقالت مصادر إسرائيلية أخرى إن نتنياهو ينوي تغيير فريق المفاوضات، وبشكل خاص رئيس الوفد ديفيد بارنياع، واستبداله بوزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، حتى يلائم وضعه للطريقة الجديدة. وأفادت المصادر بأن «المفاوضات ستجري ليس مع (حماس) وحسب، بل بالأساس مع الإدارة الأميركية، لذلك ينوي نتنياهو اختيار ديرمر؛ كونه خبيراً في الشؤون الأميركية وقريباً من الحزب الجمهوري الأميركي». وتثير تحركات نتنياهو مخاوف في إسرائيل، خصوصاً لدى عائلات المحتجزين، من أنها تخفي نيات سيئة تؤدي إلى إجهاض المفاوضات والعودة إلى القتال، مع كل ما يحمله هذا من أخطار على حياة من تبقوا أحياء في الأسر. وسافر إلى واشنطن وفد من عائلات المحتجزين، ليسبق نتنياهو ويحاول إقناع ترمب بضرورة ممارسة الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي حتى يواصل المفاوضات، ويعيد جميع المخطوفين والأسرى.

«جر للحرب»

ونشرت صحيفة «هآرتس» مقالاً افتتاحياً، حذرت فيه من سعي اليمين المتطرف إلى «جر إسرائيل لاستئناف الحرب». وقالت: «الأيام القريبة القادمة ستحسم وجهة إسرائيل، قبيل المفاوضات بين إسرائيل و(حماس) على المرحلة الثانية». وتضيف «هآرتس» أن «الضغط الأميركي على نتنياهو مهم في ضوء الضغط الذي سيواصل اليمين المتطرف ممارسته عليه. بتسلئيل سموتريتش يواصل الحديث عن احتلال غزة، وأحاديث ترمب عن نقل السكان فتحت له الشهية للترحيل». ورأت الصحيفة أنه «على نتنياهو وترمب أن يبقيا إسرائيل على المسار الذي بدأت تتقدم فيه: نهاية الحرب وإعادة كل المخطوفين».

 

رغم الهدنة... قصف إسرائيلي يستهدف سيارة وسط قطاع غزة

غزة: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2025

قالت قناة «الأقصى» التلفزيونية الفلسطينية، اليوم (الأحد)، إن طفلاً قُتل وأُصيب آخرون في استهداف إسرائيلي لسيارة في وسط قطاع غزة، في الوقت الذي نقلت فيه وكالة «رويترز» عن المسعفين قولهم إن القصف تسبب في إصابة 4 فلسطينيين ولم يوقع أي قتلى. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات مُسيَّرة إسرائيلية قصفت هدفاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس». من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إن طائرة إسرائيلية أطلقت النار على ما وصفه بمركبة مشبوهة كانت تتحرك باتجاه شمال قطاع غزة خارج مسار التفتيش المحدد في إطار اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف في بيان أنه «مستعد لأي سيناريو وسيستمر في اتخاذ أي إجراءات ضرورية لإحباط أي تهديد فوري لجنوده»، لكنه لم يتطرق لتفاصيل عن تأثير الضربة أو عن أي إصابات. ونقلت وكالة «شهاب» الفلسطينية للأنباء عن مصادر محلية أن طائرات مُسيَّرة إسرائيلية قصفت هدفاً بالقرب من منطقة الجسر على شارع الرشيد، شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. كما أفادت الوكالة بأن دبابات إسرائيلية أطلقت نيراناً تحذيرية من محور فيلادلفيا صوب فلسطينيين، في المناطق الجنوبية بمدينة رفح على الحدود مع مصر. وأكدت إسرائيل، السبت، أنها ستستأنف المفاوضات غير المباشرة مع «حماس» بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الاثنين، بعد أن أطلقت الحركة الفلسطينية سراح 3 رهائن، السبت، مقابل أكثر من 180 معتقلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إن الأخير «تحدث مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. واتفق الاثنان على أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن ستبدأ عندما يلتقيان في واشنطن، الاثنين المقبل». وأضاف البيان أن المبعوث الأميركي سيجري بعد ذلك محادثات خلال الأسبوع مع رئيس الوزراء القطري ومسؤولين مصريين رفيعي المستوى. ويتوجَّه نتنياهو إلى واشنطن، الاثنين، وسيصبح الثلاثاء أول مسؤول أجنبي يلتقي دونالد ترمب منذ تنصيبه.

 

بعد أخبار عن بناء مستوطنات... أهالي القنيطرة متخوفون من احتلال إسرائيلي دائم ..قالوا لـ«الشرق الأوسط» إن ذريعة تدخلها انتفت على الأرض

القنيطرة - دمشق: موفق محمد«الشرق الأوسط»/02 شباط/2025

مع تعزيز الجيش الإسرائيلي وجوده في بلدات وقرى ومناطق احتلها في ريفَي محافظة القنيطرة جنوب سوريا والعاصمة دمشق، ونشر صور من الأقمار الاصطناعية فحصتها «واشنطن بوست»، تظهر أكثر من نصف دزينة من المباني والمركبات في القاعدة الإسرائيلية بجباتا الخشب، مع بناء متطابق تقريباً على بُعد 5 أميال إلى الجنوب. أكد أهالي المنطقة، وبينهم مسؤولون، أن ذريعة إسرائيل للتدخل المتمثلة في إبعاد الميليشيات الإيرانية و«حزب الله» عن الحدود، «غير موجودة»، لأن إدارة العمليات العسكرية أخرجت جميع الميليشيات من الأراضي السورية. وبينما يبدي الأهالي تخوفهم من أن يصبح الاحتلال دائماً وليس كما تزعم إسرائيل بأنه مؤقت، دعا مختار قرية توغل فيها الجيش الإسرائيلي الدول الغربية إلى ردع إسرائيل وإرغامها على الانسحاب وتعزيز نقاط المراقبة الأممية. وفي تعليقه على ما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست»، أن إسرائيل تبني مواقع استيطانية في جنوب سوريا، وأن من بين البلدات والقرى التي تنشئ فيها هذه المواقع «جباثا الخشب»، أكد مختار البلدة الواقعة في القطاع الشمالي من محافظة القنيطرة، محمد مازن مريود، أن إسرائيل «أهلكت» الأهالي بتدخلها، وحذر من أنه «إذا لم تتحرك القوات الأممية فإننا سنتحرك بقوة وحزم»، من دون أن يوضح كيف ستكون طبيعة التحرك. واستنكر مريود الاحتلال الإسرائيلي الجديد لقرى وبلدات في المحافظة، ودعا الدول الغربية لردع هذا الاحتلال وإرغامه على الانسحاب وتعزيز نقاط مراقبة الأمم المتحدة في المنطقة العازلة. وأضاف مريود في تصريح هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «لم يكن هناك ردع دولي لهذا الاحتلال، فقد يصبح دائماً، وخصوصاً أن الإدارة السياسية الجديدة منشغلة جداً بترتيب الأوضاع الداخلية». بدوره قال محمد حسن، مختار قرية طرنجة المجاورة لـ«جباثا الخشب»، التي توغلت فيها أيضاً القوات الإسرائيلية، لـ«الشرق الأوسط»: «القاعدة التي يبنونها في جباثا قريبة من منازل المواطنين السوريين، وقد جرفوا أكثر من 10 دونمات من أجل ذلك، وعدا عن ذلك، يدخل جنود الاحتلال إلى القرى ويطلقون النار، وهذا الأمر يروع الأهالي». مضيفاً أن ما تقوم به إسرائيل من بناء للقواعد «دليل على أنها تريد تثبيت احتلالها». وتابع: «إذا نزحنا من بيوتنا فأين نسكن؟ في الخيم، في الشوارع؟ لدينا أملاك وبساتين نعيش منها»، مشدداً على ضرورة تحرك الأمم المتحدة لإرغام إسرائيل على الالتزام باتفاقية «فض الاشتباك» لعام 1974 والانسحاب من الأراضي التي احتلتها. وفي تصريح آخر قبل أيام لـ«الشرق الأوسط»، عبر تطبيق «واتساب»، قال رئيس مجلس مدينة القنيطرة، الشيخ محمد السعيد أبو حفص، الذي تم تكليفه من قِبَل الإدارة السياسية الجديدة بتسيير شؤون المحافظة: «حسب الادعاءات الإسرائيلية، فإنهم يريدون إبعاد الميليشيات الإيرانية و(حزب الله) عن الحدود، ولكن بعد سقوط النظام في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي انتفت هذه الذريعة، لأن إدارة العمليات العسكرية أخرجت الميليشيات الإيرانية من كل الأراضي السورية»، مجدداً التأكيد على أنه «لا توجد أي ميليشيات لإيران و(حزب الله) في جنوب سوريا والقنيطرة نهائياً».

وأوضح أبو حفص أن القيادة السياسية السورية تتواصل مع قنوات دبلوماسية معينة والأمم المتحدة ودول عربية وإقليمية، لإرغام الجيش الإسرائيلي على الخروج من المناطق التي توغل إليها مؤخراً في جنوب سوريا، مشيراً إلى أن هذا التواصل يأتي «بغرض تبديد مخاوف الإسرائيليين من وجود ميليشيات إيرانية و(حزب الله) في المنطقة، والوقائع على الأرض تنفي الادعاءات الإسرائيلية». وأكد أبو حفص «عدم وجود أي محادثات أو تواصل مباشر بين القيادة السورية الجديدة وإسرائيل على أي مستوى». الناشط والمحامي محمد الفياض، من أبناء محافظة القنيطرة ويقيم هناك، ذكر أن إسرائيل احتلت، منذ سيطرة إدارة العمليات العسكرية على البلاد، 23 بلدة وقرية ومنطقة محاذية لخط وقف إطلاق النار في القطاعين الشمالي والجنوبي من المحافظة، إضافة إلى «سد المنطرة» المزود الرئيس للمياه في القنيطرة وأريافها، في انتهاك سافر لاتفاقية «فك الاشتباك» لعام 1974.

تهديد دمشق

وأضاف الفياض لـ«الشرق الأوسط»: «احتلوا أيضاً كل التلال الاستراتيجية، ومع احتلالهم (المرصد الرسمي السوري) في سفوح جبل الشيخ بريف دمشق، باتوا يكشفون ليس العاصمة دمشق فقط، بل وريفها ومحافظة السويداء أيضاً»، معرباً عن أسفه لأن كل ذلك يحصل «على مسمع المجتمع الدولي». وتابع: «الاحتلال أقام ثكنة ومطاراً لإقلاع وهبوط طائراته العسكرية، في ريف دمشق، وقد رأيت الثكنة والمطار بأم عيني، كما شاهدت قاعدة يبنونها بين قريتي الحميدية والحرية». وتؤكد أحاديث الأهالي أن الجيش الإسرائيلي يقوم بإنشاء قواعد عسكرية في كثير من المناطق التي احتلها في المنطقة العازلة. وخلال عمليات التوغل يعمل الجنود الإسرائيليون على تجريف الأراضي الزراعية وشق طرق ترابية وقطع الأشجار وهدم وتخريب الكثير من المنازل والبنى التحتية، عدا عن الاعتقالات والانتهاكات بحق المواطنين السوريين. يقول شاب من القنيطرة لـ«الشرق الأوسط»، اشترط عدم ذكر اسمه: «قرانا وأراضينا مستباحة من قِبَل إسرائيل، فقد استغلت الظرف الحالي في سوريا، وصار جنودها يدخلون ويخرجون كما يحلوا لهم، ويعتقلون من يشاؤون». وبعد أن وصف الشاب الوضع بأنه «مأساوي جداً»، أوضح أن الأهالي يرفضون بشكل قطعي استمرار الوضع على هذا الشكل. ولا يأخذ أهالي القنيطرة بمزاعم أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن هذا «الإجراء مؤقت وذو طبيعة دفاعية يهدف إلى كبح التهديدات المحتملة لبلاده من الجانب السوري»، ويبدون تخوفهم من أن يكون هذا الاحتلال دائماً. في السياق، أبدى رجل خمسيني من أهالي قرية في القطاع الجنوبي احتلتها إسرائيل، استغرابه من تصريحات نتنياهو، وتساءل: «مم يتخوفون؟ هل بقي في أراضينا ما يهددهم؟». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «نتنياهو يكذب، لأن عناصر الميليشيات الإيرانية و(حزب الله) خرجوا، وبعد سقوط نظام الأسد، دمرت طائراتهم كل مواقع وأسلحة جيشه». هذا، ويواجه الجنود الإسرائيليون في بعض القرى بمظاهرات شعبية رافضة، كما حصل في قرية «السويسة»، حيث أطلق الجنود الرصاص الحي بشكل مباشر على المتظاهرين وأصابوا 7 مدنيين.

الجولان المحتل

يُذكر أن مساحة هضبة الجولان تبلغ 1860كم، احتل منها الجيش الإسرائيلي 1250كم في أعقاب حرب يونيو (حزيران) عام 1967. وبعد حرب السادس من أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973 وحرب الاستنزاف التي تلتها وتوقيع اتفاقية «فض الاشتباك» في مايو (أيار) عام 1974، استعادت سوريا 100كم، من المناطق المحتلة. وبموجب اتفاقية «فض الاشتباك» تم إنشاء منطقة عازلة في هضبة الجولان على الحدود بين سوريا وإسرائيل، وانتشرت فيها قوات الأمم المتحدة (أندوف) لمراقبة وقف إطلاق النار.

 

فتح تحقيق جنائي بحق زوجة نتنياهو في أعقاب اتهامات وجَّهتها لها نائبة معارضة في «الكنيست»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2025

أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية، الأحد، فتح تحقيق جنائي بحقِّ سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، في أعقاب اتهامات وجَّهتها لها نائبة معارضة في «الكنيست». وقالت النيابة العامة، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «فُتح تحقيق جنائي بشبهة ارتكاب جرائم جنائية، وتجري الشرطة الإسرائيلية تحقيقاً مع قسم الجرائم الإلكترونية في النيابة العامة». واتهمت النائبة عن حزب «العمال»، نعمة لازمي، زوجة نتنياهو، بمحاولة التأثير على أحد الشهود في محاكمة زوجها في قضايا فساد. وأشارت إلى أن «هذا التبليغ (...) مهم من أجل المراقبة البرلمانية والنظام القضائي ودولة القانون». وأضافت: «لن أصمت، لن أتراجع ولن أسمح بدفن هذه القضية. سيتم إحقاق العدالة وسنسهر على القيام بذلك». جاء اتهام النائبة المعارضة لسارة نتنياهو بعد تحقيق أجرته «القناة الـ12» الإسرائيلية أكدت فيه أن زوجة رئيس الوزراء حاولت التأثير على شاهد في محاكمة زوجها. وتضمن التحقيق تسجيلات صوتية مفترضة لزوجة رئيس الوزراء تطلب فيها من مساعدة لزوجها التي توفيت مذاك، أن تطلق حملة على شبكات التواصل الاجتماعي ضد معارضي زوجها وخصوصاً هاداس كلاين، أحد الشهود الرئيسيين في محاكمة رئيس الوزراء. وفي ديسمبر (كانون الأول)، تم الاستماع للمرة الأولى إلى بنيامين نتنياهو في إطار محاكمته بتهمة الفساد. ووصف الاتهامات المَسوقة بحقه بأنها «سخيفة». وكانت المحاكمة بدأت في مايو (أيار) 2020، لكنها توقفت بسبب الحرب في قطاع غزة. تقدم نتنياهو بطلبات عدة لإرجاء محاكمته متذرعاً بالحرب في غزة إثر هجوم حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ونتنياهو هو أول رئيس وزراء إسرائيلي يحاكم جنائياً أثناء توليه منصبه بتهم الفساد والتزوير وخيانة الثقة.

 

إسرائيل تبني قواعد عسكرية في سوريا وتثير مخاوف من «الاحتلال»

دمشق: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2025

في الشهر الماضي، عندما اجتاح الجيش الإسرائيلي سلسلة من القرى السورية، أكد الجنود للسكان المحليين أن وجودهم سيكون مؤقتاً، وأن الهدف منه يقتصر على الاستيلاء على الأسلحة وتأمين المنطقة بعد انهيار نظام الرئيس بشار الأسد. لكن آليات الحفر التي انتشرت هناك بعد ذلك تشير إلى وجود أكثر ديمومة، بحسب ما نقلته صحيفة «واشنطن بوست». وقال محمد مريود، رئيس بلدية جباتا الخشب، الذي شاهد القوات الإسرائيلية تبني موقعاً عسكرياً جديداً على حافة قريته: «إنهم يبنون قواعد عسكرية؛ فكيف سيكون وجودهم مؤقتاً؟». وتُظهِر صور الأقمار الاصطناعية التي فحصتها «واشنطن بوست» أكثر من نصف دزينة من المباني والمركبات في القاعدة الإسرائيلية بجباتا الخشب، مع بناء متطابق تقريباً على بُعد 5 أميال إلى الجنوب. وكلاهما متصل بطرق ترابية جديدة تؤدي إلى أراضٍ في مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وتُظهر الصور أيضاً منطقة من الأراضي التي تم تطهيرها، والتي يقول الخبراء إنها تبدو وكأنها بداية لقاعدة ثالثة، على بُعد بضعة أميال أخرى إلى الجنوب.

وبعد ساعات من انهيار قبضة الأسد على سوريا، في ديسمبر (كانون الأول)، اخترقت الدبابات والقوات الإسرائيلية «خط ألفا» الذي رسم حدود وقف إطلاق النار على مدى نصف القرن الماضي، وأصبح منطقة عازلة تحرسها الأمم المتحدة. والآن، تتحرك القوات الإسرائيلية ذهاباً وإياباً داخل المنطقة العازلة التي تبلغ مساحتها 90 ميلاً مربعاً، والتي من المفترض أن تكون منزوعة السلاح وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا. وقالت إسرائيل إنها تعتبر هذه الصفقة باطلة بعد انهيار نظام الأسد. وقال مسؤولون محليون إن المنطقة العازلة يبلغ عرضها في أوسع نطاق نحو 6 أميال، ولكن في نقاط معينة تقدمت القوات الإسرائيلية عدة أميال أبعد من ذلك. ويقول ويليام غودهايند، المحلل في مشروع «كونتستيد غراوند»، وهو مشروع بحثي مستقل يتتبع التحركات العسكرية من خلال صور الأقمار الاصطناعية في مناطق الصراع حول العالم: «إن موقعَي البناء الجديدَيْن الواقعين داخل منطقة كانا حتى وقت قريب تحت سيطرة سوريا. ويبدو أنهما قاعدتان للمراقبة الأمامية متشابهتان في البنية والأسلوب مع القاعدة الموجودة في الجزء الذي تحتله إسرائيل من مرتفعات الجولان». وأشار إلى أن القاعدة الموجودة في بلدية جباتا الخشب أكثر تطوراً، في حين يبدو أن القاعدة الواقعة إلى الجنوب قيد الإنشاء. وأضاف أن الأولى ستوفر رؤية أفضل للقوات، في حين تتمتع الثانية بإمكانية وصول أفضل إلى شبكة الطرق في المنطقة، كما هو الحال بالنسبة للقاعدة الثالثة إذا تم بناؤها على منطقة الأراضي المطهرة في الجنوب. وكانت «هيئة الإذاعة البريطانية» قد ذكرت في الأصل وجود بناء بالموقع في جباتا الخصب. وتُظهِر مقارنة بين صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 18 ديسمبر (كانون الأول) 2024 و29 يناير (كانون الثاني) 2025 أيضاً طريقاً جديداً يقع على بُعد نحو 10 أميال جنوب مدينة القنيطرة، ويمتد من خط الحدود إلى قمة تل بالقرب من قرية كودانا، مما يوفر للقوات الإسرائيلية نقطة مراقبة جديدة. وقال مريود إن الجرافات الإسرائيلية قامت بتدمير أشجار الفاكهة في القرية وأشجار أخرى في جزء من محمية طبيعية من أجل بناء البؤرة الاستيطانية بالقرب من جباتا الخشب.

وأضاف رئيس البلدية: «أخبرناهم أننا نعتبر هذا احتلالاً».

ولفت إلى أن إسرائيل ادعت أن جزءاً من مهمتها هو الاستيلاء على الأسلحة لمنع الهجمات على مجتمعاتها. لكنه أكد أنه لم يتبقّ أي من هذه الأسلحة. وأوضح قائلاً: «عندما وصلت القوات الإسرائيلية إلى قريتي، طالبت السكان بتسليم الأسلحة التي تركتها قوات النظام الهاربة. ووافق السكان المحليون على جمع الأسلحة وتسليمها لتجنُّب نوع الغارات التي كانت إسرائيل تنفذها في أماكن أخرى». ومنذ دخولهم سوريا، أقام الجنود الإسرائيليون أيضاً نقاط تفتيش وأغلقوا الطرق وداهموا المنازل وشردوا السكان وأطلقوا النار على المتظاهرين الذين تظاهروا ضد وجودهم، كما يقول السكان المحليون. وتم رصد دوريات تسير ليلاً في الطرق الخلفية مطفأة الأنوار، قبل العودة إلى قاعدتها. وقالت بدور حسن (55 عاماً)، من سكان المنطقة: «لا أحد يعرف ماذا كانوا يفعلون. لا أحد يجرؤ على السؤال». ومن بين المخاوف المنتشرة بين السوريين أيضاً الخوف من النزوح. وتم السماح لمعظم الذين أمروا بمغادرة منازلهم خلال التقدم الأولي للقوات الإسرائيلية عبر سوريا في ديسمبر (كانون الأول) بالعودة. لكن بعض العائلات مُنعت من القيام بذلك. وقال جاد الله حمود (52 عاماً) الذي توقف لينظر إلى الطريق المسدود المؤدي إلى منزله أثناء عودته من شراء الخبز: «سمح لمعظم الناس بالعودة، لكنهم أخبروني أن منزلي منطقة عسكرية». وأضاف أنه يقيم مع زوجته وأطفاله الثمانية عند أحد أصدقائه في بلدة قريبة، وتمكن من إقناع مزارع باستضافة بقرتين و15 رأساً من الأغنام يملكها. لكنه اضطر إلى الاستغناء عن كلابه ودجاجه؛ حيث إنه لم يجد لهم مكاناً. ونفى الجيش الإسرائيلي وجود أسر نازحة حتى الآن. ورداً على أسئلة حول طبيعة ومدة أنشطة القوات الإسرائيلية في سوريا، قال الجيش: «تعمل قواتنا في جنوب سوريا، داخل المنطقة العازلة، وفي نقاط استراتيجية لحماية سكان شمال إسرائيل». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في وقت سابق إن وجود قواته هناك «غير محدَّد المدة»، مشيراً إلى «مخاوف أمنية».

 

وزير خارجية الدنمارك لـ«الشرق الأوسط»: «حل الدولتين» الوسيلة المثلى لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني

راسموسن أكد محورية السعودية... وشدد على أن غرينلاند دنماركية وقرار انضمامها لأميركا يعود لسكانها

الرياض: فتح الرحمن يوسف«الشرق الأوسط»/02 شباط/2025

شدَّد وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكه راسموسن، في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، على أن الطريق الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، يكمن في «حل الدولتين»، مؤكداً على أهمية الدور السعودي المحوري في المنطقة، في ظل رؤى مشتركة تجاه كثير من قضايا الساعة، لا سيما القضايا السورية واللبنانية والفلسطينية. وأضاف راسموسن، أن حلَّ النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، يكمن في تطبيق مبدأ «حل الدولتين»، مشيراً إلى أن مسألة تهجير سكان غزة إلى بلاد أخرى تُواجَه برفض من قبل الأردن ومصر وغيرهما من الدول، مشدداً على أهمية الحفاظ على سير تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار، وإنهاء عملية تبادل الأسرى. وأوضح وزير الخارجية الدنماركي أن هناك فرصاً كبيرة للتعاون بين بلاده والسعودية، في ظل رغبة مشتركة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات وزيادة التجارة والاستثمار، متطلعاً إلى أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من استكشافات للفرص الجديدة بين البلدين. وقال راسموسن، في تصريحات صحافية من الرياض، صباح الأحد، إن التطورات التي شهدتها سوريا أخيراً، تحفِّز أوروبا على العمل بشكل إيجابي فيما يتعلق برفع العقوبات المفروضة على دمشق، مع الحاجة لرؤية مزيد من انفتاح الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، على الحلول الإقليمية والدولية للمسألة السورية. وعلى صعيد مستجدات مطالبة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بضم غرينلاند إلى بلاده، أكد وزير الخارجية الدنماركي أن الأمر يعود لسكان غرينلاند وليس سواهم، فهم مَن يقررون، نافياً رغبتهم في الانضمام لأميركا، مشيراً إلى أن هناك رؤيةً مشتركةً مع واشنطن لاحتواء الوضع الأمني.

 

بغداد تدرس خطوة رسمية إزاء دمشق... والمالكي يحذر من «السيناريو السوري» والحكومة السورية تتحدث عن خطوات لتفعيل «البوكمال»

بغداد: حمزة مصطفى«الشرق الأوسط»/02 شباط/2025

تدرس الحكومة العراقية قيام وزير الخارجية بزيارة رسمية إلى دمشق، في ظل سجال سياسي حول الانفتاح مع الإدارة الجديدة في سوريا، وفي حين نصح سياسي كردي بغداد بالانفتاح على سوريا، حذر نوري المالكي من «سيناريو طائفي» في البلاد. وقال وزير الخارجية فؤاد حسين، في تصريحات متلفزة، إن استقرار سوريا له تأثير مباشر على الأمن العراقي، محذراً من وجود ما بين 10 إلى 12 ألف عنصر من تنظيم «داعش» في سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والذين قد يشكلون تهديداً أمنياً للعراق في حال إطلاق سراحهم، ما يستدعي تعزيز التعاون الدولي لمحاربة التنظيم على الحدود المشتركة. وأكد حسين «وجود تواصل مستمر مع وزير الخارجية السوري، رغم عدم وجود زيارة رسمية إلى دمشق في الوقت الحالي»، وكشف عن «توجيه من رئيس الوزراء العراقي بشأن قيام وزير الخارجية بزيارة إلى سوريا ضمن خطوات جادة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين». وكانت مباحثات بين الوزير العراقي ونظيره التركي هاكان فيدان، قد ركزت الأسبوع الماضي على الوضع في سوريا وتهديدات «داعش»، وفقاً لبيانات حكومية.

بغداد متأخرة

إلى ذلك، أكد عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني وزير الخارجية الأسبق، هوشيار زيباري، أن «من مصلحة العراق التعامل الإيجابي مع الوضع القائم في سوريا»، مشدداً على أن الفوضى في هذا البلد الجار «تهدد أمن العراق مباشرة». وقال زيباري في تدوينة عبر «إكس» إن «الحكومة العراقية متأخرة في التواصل مع قيادة سوريا الجديدة بعكس الدول العربية المشرقية، تحديداً: الأردن، السعودية، الكويت، قطر، فلسطين، لبنان، عمان، البحرين». وخلافاً لهذه المواقف، حذر زعيم ائتلاف «دولة القانون»، نوري المالكي، مما أسماها «محاولات الالتفاف على العملية السياسية بما في ذلك إمكانية تكرار السيناريو السوري في العراق». وشدد المالكي، خلال مؤتمر قبلي في مدينة كربلاء (جنوب) على «أهمية الحذر من بقايا تنظيم (داعش) وحزب البعث المنحل»، محذراً من أن «هؤلاء يشكلون أدوات للفتنة التي تهدد منجزات الشعب العراقي بعد التخلص من حقبة الديكتاتورية». وأضاف المالكي أن هناك «ضغوطاً تمارس لهدف إلغاء هيئة المساءلة والعدالة والسماح بخروج الإرهابيين من السجون، مؤكداً أن ائتلافه لن يسمح بذلك». وحسب اللوائح العراقية، فإن هذه الهيئة تعمل على اجتثاث أعضاء الحزب المنحل من المؤسسات الحكومية، وحظر مشاركتهم في الانتخابات، رغم أن سياسيين يتهمونها باستخدام صلاحياتها القانونية لإقصاء خصوم سياسيين. وشدد المالكي على «ضرورة الوقوف في وجه مَن يحاولون تكرار الخطر في التجربة السورية في العراق»، مشيراً إلى أن «العراق بلد مستقر وديمقراطي، رغم وجود بعض الثغرات والاختراقات التي يجب الانتباه إليها». وكان رئيس الحكومة محمد شياع السوداني قد أبلغ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأسبوع الماضي، رفض بلاده أن «تتحول سوريا إلى ساحة للصراع»، وأكد أن بغداد «تعمل على إرساء الاستقرار فيها». وأكد المالكي أن مَن وصفهم بـ«الطائفيين والبعثيين» بدأوا يتحركون في غفلة من الأجهزة الأمنية، لكنه أضاف: «ما دمنا موجودين والسلاح بيدنا، فسيندمون».

تفعيل «البوكمال»

في سياق متصل، أكد وزير النقل السوري، بهاء الدين شرم، في تصريحات نقلتها شبكة «روادو» الكردية، أن دمشق تعمل على «تفعيل» معبر «البوكمال» مع العراق، في أول إشارة إلى إمكانية أن يكون هناك تواصل مباشر عن طريق واحد من أهم المنافذ الحدودية بين العراق وسوريا. وقال الوزير السوري: «بالنسبة للبوكمال، من الممكن القول إن خطوات تفعيل المعبر جارية»، وتابع: «القرار موجود لكن الخطوات فعّالة، وفي المراحل المقبلة بعد انتهاء المشكلات بمناطق الحسكة سيتم فتح المعابر الأخرى مع العراق». ورجح مسؤولون عراقيون، مطلع يناير (كانون الثاني) 2025، عودة نشاط معبر «القائم» الحدودي بين العراق وسوريا، بشكل تدريجي. وكانت السلطات في بغداد قد أغلقت مطلع ديسمبر (كانون الأول) 2024 كامل الحدود العراقية - السورية، بما فيها المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين، الذي كان يستخدم في النقل والتبادل التجاري وسفر الأفراد؛ «لأسباب أمنية».

 

هل تعزز تهنئة السيسي للشرع مسار التقارب بين مصر وسوريا؟ في ظل تساؤلات حول «مستقبل العلاقات بين البلدين في الفترة المقبلة»

القاهرة: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2025

جاءت تهنئة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأحمد الشرع، بمناسبة توليه منصب رئيس الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية، بعد فترة من «مواقف متحفظة للقاهرة على الانخراط في العلاقات مع دمشق»، وهو ما يطرح تساؤلات حول «مستقبل العلاقات بين البلدين في الفترة المقبلة».

غير أن هذه الخطوة المصرية «ستعزز فرص تقارب البلدين»، وفق تقديرات رئيس «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، السفير محمد العرابي، ومساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد حجازي في حديثين منفصلين لـ«الشرق الأوسط»، ولم يستبعدا حدوث انطلاقة في العلاقات، وربما زيارة مسؤولين لدمشق حال استمرت الأخيرة في بناء مؤسسات الدولة، وأجابت عن شواغل القاهرة. وبعد يومين من إعلان الإدارة السورية الجديدة تسمية الشرع رئيساً انتقالياً، وتفويضه بتشكيل مجلس تشريعي للمرحلة الانتقالية، قال الرئيس المصري، مساء الجمعة، عبر منشور بمنصة «إكس»: «أتوجه بالتهنئة للسيد أحمد الشرع لتوليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية، وتمنياتي له بالنجاح في تحقيق تطلعات الشعب السوري، نحو مزيد من التقدم والازدهار». وجاءت تهنئة الرئاسة المصرية، التي نقلتها «وكالة الأنباء السورية» الرسمية، بعد مواقف متحفظة للقاهرة تجاه إدارة دمشق الجديدة، منذ الإطاحة ببشار الأسد قبل شهر، وقال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في يناير (كانون الثاني) الماضي، خلال تصريحات متلفزة، رداً على سؤال حول زيارة دمشق: «نأمل في أن تكون سوريا مستقرة، وكل شيء يتم دراسته، وقد أجريت اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية (سلطة الأمر الواقع) في سوريا، أسعد الشيباني، وعلى استعداد للانخراط (في مشاورات)، ولدينا بعض الأمور والشواغل التي تحتاج لمعالجة ومناقشة». وكان توصيف عبد العاطي للشيباني يختلف مع ما نشرته وزارة الخارجية المصرية في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بأنه «وزير الخارجية المعين بالحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا»، وذلك عقب اتصال هاتفي تضمن إعلان القاهرة محددات للعلاقات، أبرزها «أهمية أن تتبنى العملية السياسية مقاربة شاملة، وأن تبني (دمشق) مؤسساتها، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة». وتزامن التوصيف المصري المغاير وقتها مع ظهور دعوات من سوريا، يتزعمها شخص يدعي أحمد المنصور، تعده مصر «إرهابياً»، بعد أن حرض ضد القاهرة، قبل أن تعلن تقارير إعلامية توقيف دمشق للمنصور، ما عدّه مراقبون آنذاك مغازلة للقاهرة وطمأنتها.

ويعتقد العرابي أن تلك التهنئة «تعزز التقارب مع الجانب السوري، خاصة بعد فترة من تأكيد مسؤولين عرب للقاهرة حرص دمشق على تقاربها مع مصر، وفتح صفحة جديدة»، وقال بهذا الخصوص: «سوريا تسير الآن في بناء الدولة، وهذا كان الهم الأساسي لمصر الذي تحرص عليه، وخطوة التهنئة ضمن خطوات مدروسة لفتح صفحة جديدة مع دمشق، ستكون مفيدة للدولة السورية، واحتضان العالم العربي لها». ويرى حجازي أن تلك الخطوة المصرية ستعزز تقارب البلدين أيضاً، لافتاً إلى أن مصر لم تبتعد عن المشهد السوري، وأنها تعد دمشق في قلب وعقل الدبلوماسية المصرية، وقدمت لها الدعم والمساعدة الإنسانية، ودعت لإقامة دولة المؤسسات، وترجمت القرارات الانتقالية السورية تلك الرغبة المصرية، التي تعد تحولاً مهماً، وخطوة مشجعة لمضي دمشق في إقامة دولة المؤسسات. ولاقت تهنئة الرئيس المصري اهتماماً إعلامياً، إذ قال الإعلامي عمرو أديب، خلال برنامجه عبر شاشة «إم بي سي مصر»، مساء الجمعة، إنه شعر بالارتياح بالتهنئة، وعبر عن أمله في أن يجري مسؤول مصري رفيع المستوى زيارة دمشق في الفترة المقبلة، لتبدأ الأمور في التحسن وتكون العلاقات طبيعية. غير أن الخطوة المصرية الإيجابية لا يمكن أن تكون حاسمة في التنبؤ بما ستكون عليه علاقات البلدين، وفق العرابي، الذي أكد أن لديه «تفاؤلاً حذراً بشأن المستقبل، لأن المنطقة متغيرة بشكل سريع»، فيما لم يستبعد أن تكون التهنئة «بداية لتحرك مصري قد يشمل زيارة مسؤول مصري لدمشق». أما حجازي فيتوقع أن تكون العلاقات المصرية - السورية مهيأة لانطلاقة طيبة حال استمرت سوريا في مسار تأسيس دولة المؤسسات، وأجابت عن شواغل القاهرة في ملفات عديدة.

 

السيسي يؤكد أهمية استعادة الأمن والملاحة في البحر الأحمر وباب المندب

القاهرة ترى أنه لم يعد هناك أي مبرر للتصعيد بعد التوصل لوقف إطلاق النار في غزة

القاهرة: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2025

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأحد)، أهمية العمل المشترك لاستعادة الأمن في مضيق باب المندب، وحركة الملاحة في البحر الأحمر. وذكرت الرئاسة المصرية، في بيان بعد أن استقبل السيسي وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، الأحد، أن اللقاء تناول الجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتطورات الأوضاع في الصومال. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن اللقاء «تناول أيضاً الأوضاع في البحر الأحمر، حيث تم الاتفاق على أهمية العمل المشترك لضمان استعادة الأمن في مضيق باب المندب، وحركة الملاحة الطبيعية في البحر الأحمر». بدوره، قال بدر عبد العاطي وزير خارجية مصر، الأحد، إن جيبوتي ومصر كانتا من أكثر الدول تضرراً من التصعيد في البحر الأحمر. وأضاف، في مؤتمر صحافي مع نظيره الجيبوتي، إن بلاده تؤكد على أهمية حرية الملاحة في هذه المنطقة الحيوية من العالم. وشدَّد عبد العاطي على أن البحر الأحمر يخص الدول المشاطئة فيه، وأن مصر «ضد عسكرة» البحر الأحمر والتصعيد فيه، وتُعارض أن يكون هناك وجود عسكري دائم لأي دولة غير مشاطئة على البحر الأحمر. وأوضح أنه لم يعد هناك أي مبرر للتصعيد في البحر الأحمر بعد نجاح جهود مصر وقطر وأميركا في التوصُّل لوقف إطلاق النار في غزة. وهاجمت جماعة الحوثي، في اليمن، سفن الشحن في البحر الأحمر، وقالت إن ذلك جاء تضامناً مع الفلسطينيين وحركة «حماس» في قطاع غزة؛ بسبب الحرب الإسرائيلية التي أودت بحياة ما يزيد على 47 ألف فلسطيني. وتسبَّبت هجمات الحوثيين في اضطراب حركة التجارة العالمية، واضطر بعض مالكي السفن لتغيير مساراتها بعيداً عن قناة السويس، والإبحار حول أفريقيا عن طريق رأس الرجاء الصالح، الأطول والأكثر تكلفة. وقال وزير خارجية جيبوتي من جانبه إنه لا بد من تعزيز مجلس الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن «حتى لا نترك المجال لقوات بحرية لدول أخرى». وعلى الصعيد الفلسطيني، قال الوزير المصري: «لدينا رؤية واضحة لإعادة إعمار قطاع غزة دون خروج أي مواطن من أرضه... إقامة الدولة الفلسطينية هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».

 

ماذا تعني رسوم ترمب الجمركية للولايات المتحدة وكندا والمكسيك والصين؟

واشنطن: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2025

في الأول من فبراير (شباط)، فرض الرئيس دونالد ترمب رسوماً جمركية على كندا والصين والمكسيك -أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. وسيدفع المستوردون الأميركيون ضريبة بنسبة 25 في المائة على جميع السلع من كندا والمكسيك، في محاولة لإجبار البلدين على الحد من الاتجار بالمخدرات والهجرة إلى الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، ستواجه الواردات من الصين رسوماً جمركية بنسبة 10 في المائة -عقوبة لفشل بكين في كبح جماح تهريب المواد الكيميائية التي تدخل في تركيب الفنتانيل إلى كندا والمكسيك، حيث يجري تحويلها إلى فنتانيل متجه إلى الولايات المتحدة.

وفي هذا الإطار، شرح مجلس العلاقات الخارجية، في تقرير مفصل، التأثيرات الاقتصادية المحتملة لهذه التعريفات الجمركية على البلدان الأربعة:

أولاً: تأثير الرسوم على الولايات المتحدة

- يأتي نحو نصف جميع واردات الولايات المتحدة -أكثر من 1.3 تريليون دولار- من كندا والصين والمكسيك. ومع ذلك، يُظهر التحليل الذي أجرته «بلومبرغ إيكونوميكس» أن التعريفات الجمركية الجديدة يمكن أن تقلل من إجمالي الواردات الأميركية بنسبة 15 في المائة. في حين تقدر مؤسسة الضرائب، ومقرها واشنطن العاصمة، أن التعريفات الجمركية ستولد نحو 100 مليار دولار سنوياً في عائدات ضريبية فيدرالية إضافية، إلا أنها قد تفرض أيضاً تكاليف كبيرة على الاقتصاد الأوسع: تعطيل سلاسل التوريد، ورفع التكاليف للشركات، والقضاء على مئات الآلاف من الوظائف، وفي نهاية المطاف رفع أسعار المستهلك.

- سوف تتأثر قطاعات معينة من الاقتصاد الأميركي بشدة، بما في ذلك قطاعات السيارات والطاقة والأغذية. وقد ترتفع أسعار البنزين بما يصل إلى 50 سنتاً للغالون في الغرب الأوسط، حيث تزود كندا والمكسيك مصافي التكرير الأميركية بأكثر من 70 في المائة من واردات النفط الخام. كما تتعرض السيارات والمركبات الأخرى للخطر، حيث تستورد الولايات المتحدة نحو نصف قطع غيار السيارات من جيرانها الشماليين والجنوبيين. - إن فرض تعريفة جمركية بنسبة 25 في المائة على كندا والمكسيك من شأنه أن يرفع تكاليف الإنتاج لشركات صناعة السيارات الأميركية، مما يضيف ما يصل إلى 3 آلاف دولار إلى سعر بعض السيارات البالغ عددها نحو 16 مليون سيارة والتي تباع في الولايات المتحدة كل عام. وقد ترتفع تكاليف البقالة أيضاً، إذ تعد المكسيك أكبر مصدِّر للمنتجات الطازجة للولايات المتحدة، حيث تزودها بأكثر من 60 في المائة من واردات الخضراوات الأميركية ونحو نصف واردات الفاكهة والمكسرات.

- مع ذلك، فإن الولايات المتحدة تعتمد بشكل أقل على التجارة مقارنةً بكثير من الاقتصادات الصناعية الأخرى، بما في ذلك ألمانيا واليابان والمملكة المتحدة. وتشكل الواردات والصادرات ربع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة فقط، وتحصل الولايات المتحدة على ما تستورده من مجموعة واسعة إلى حد ما من الدول.

ثانياً: تأثير الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك

- ستؤثر الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك بشكل أكبر، حيث تشكل التجارة نحو 70 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لكلا الاقتصادين. فأكثر من 80 في المائة من صادرات المكسيك -بما في ذلك السيارات والآلات والفواكه والخضراوات والمعدات الطبية- تتجه شمالاً، وهو ما يمثل 15 في المائة من إجمالي الواردات الأميركية. ويتجلى هذا الاعتماد بشكل خاص على الحدود الشمالية للمكسيك. فهناك، تمثل الولايات الصناعية شيواوا وكواهويلا ونويفو ليون وباخا كاليفورنيا نحو نصف صادرات المكسيك إلى الولايات المتحدة، إذ ترسل ما يزيد على 200 مليار دولار من أجهزة الكمبيوتر والإلكترونيات ومعدات النقل وغيرها من المنتجات كل عام.

- إن فرض تعريفات جمركية أحادية الجانب بنسبة 25 في المائة على هذه السلع من شأنه أن يخفض الناتج المحلي الإجمالي للمكسيك بنحو 16 في المائة وفقاً لـ«بلومبرغ»، مع تحمل صناعة السيارات في المكسيك العبء الأكبر. ترسل المكسيك نحو 80 في المائة من السيارات التي تنتجها إلى الولايات المتحدة وحدها، أي ما يعادل نحو 2.5 مليون سيارة سنوياً.

- ستهدد الرسوم قطاع الطاقة في المكسيك؛ إذ تستقبل الولايات المتحدة نحو 60 في المائة من صادرات المكسيك من النفط، ومعظمها من النفط الخام المتجه إلى مصافي التكرير الأميركية. وفي الوقت نفسه، تعد المكسيك الوجهة الأولى لصادرات النفط المكرر الأميركية، التي تلبّي أكثر من 70 في المائة من الطلب المحلي. ومن المرجح أن تؤدي التعريفات الجمركية الأميركية إلى زيادة تكلفة الوقود، مما يرفع الأسعار في المضخة ويضغط على الاقتصاد الأوسع في المكسيك.

- تواجه كندا تحدياً مماثلاً. إذ تشتري الولايات المتحدة أكثر من 70 في المائة من صادرات كندا، وتشكل هذه السلع 14 في المائة من إجمالي واردات الولايات المتحدة. وبموجب التعريفات الجمركية الجديدة، سوف يتضرر قطاع الطاقة الكندي بشكل أكبر، حيث يرسل المصدرون 80 في المائة من نفطهم إلى الجنوب.

ثالثاً: تأثير الرسوم الجمركية على الصين

- إن الصين أقل اعتماداً نسبياً على الولايات المتحدة وأقل اعتماداً على التجارة بشكل عام. فعلى مدى العقدين الماضيين، قلّلت بشكل مطَّرد من أهمية التجارة لاقتصادها مع قيام بكين بتكثيف الإنتاج المحلي. واليوم، لا تمثل الواردات والصادرات سوى نحو 37 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للصين، مقارنةً بأكثر من 60 في المائة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

- في السنوات الأخيرة، تراجعت التجارة بين الولايات المتحدة والصين، خصوصاً في القطاعات التي تضررت من التعريفات الجمركية السابقة وضوابط التصدير، مثل: قطع غيار السيارات، وخوادم البيانات، والأثاث، وأشباه الموصلات. وبدلاً من ذلك، عززت الصين التجارة مع شركاء آخرين بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والمكسيك وفيتنام. وارتفعت حصة البلاد من التجارة العالمية بنحو 4 في المائة منذ عام 2016، عندما تولى ترمب منصبه لأول مرة، حتى مع انخفاض حصة الولايات المتحدة. وستعمل هذه العوامل مجتمعة على تخفيف صدمة التعريفات الجمركية الإضافية بنسبة 10 في المائة على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة.

رابعاً: ماذا قد يحدث في اليوم التالي؟

- قد تضعف عملة كل دولة بشكل أكبر، مما يخفف من وطأة التعريفات الجمركية على الواردات ويرفع السعر الفعلي للصادرات الأميركية إلى دول أخرى. وقد خفَّف ضعف اليوان بالفعل من الضربة التي تلقاها المنتجون الصينيون، مما ساعد صادراتهم على البقاء قادرةً على المنافسة في جميع أنحاء العالم. كما أن انخفاض قيمة البيزو المكسيكي بنحو 30 في المائة منذ أبريل (نيسان) وانخفاض الدولار الكندي بنسبة 8 في المائة منذ سبتمبر (أيلول) يقللان من التأثير المحتمل. ومن المحتمل أن تدفع الأسواق البيزو، وكذلك الدولار الكندي، إلى الانخفاض أكثر، على الرغم من فرض التعريفات الجمركية.

- إن الرسوم الجمركية الانتقامية على الولايات المتحدة سوف تؤثر بشكل رئيسي على الولايات التي تعتمد بشكل كبير على التصنيع. فالمكسيك تشتري 70 في المائة من صادرات نيو مكسيكو، بما في ذلك مليارات الدولارات من رقائق أشباه الموصلات الأميركية والمكونات الكهربائية التي تعود لاحقاً إلى الولايات المتحدة في السيارات والأجهزة المصنوعة في المكسيك. وترسل تكساس أكثر من 20 مليار دولار من الرقائق وقطع غيار السيارات والمعدات الكهربائية إلى المكسيك؛ وبشكل عام، تمثل صادرات الولاية المتجهة جنوباً 5 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي. كما ستؤثر الرسوم الجمركية على صادرات أوهايو من السيارات والمعادن بقيمة 5 مليارات دولار إلى كندا، بالإضافة إلى صادرات ماين من الأخشاب والورق المتجهة شمالاً بقيمة 320 مليون دولار.

 

روبيو: الوضع في قناة بنما غير مقبول والولايات المتحدة ستتخذ الإجراءات لحماية حقوقها

وطنية/03 شباط/2025

 أشارت "سكاي نيوز عربية" إلى أن وزير خارجية الولايات المتحدة ماركو روبيو "حذر بنما من تحرّك أميركي ضدها ما لم تجرِ تغييرات فورية على صلة بقناة بنما"، معتبرا أنها "انتهكت معاهدة التسليم". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس إن روبيو أوضح لدى لقائه الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو أن "الوضع الراهن غير مقبول وأنه إذا لم تجرَ تغييرات فورية، فإن الأمر سيتطلب من الولايات المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها بموجب المعاهدة". وأبلغ روبيو مولينو بأن "الرئيس دونالد ترامب اتّخذ قرارا أوليا بأن الوضع الراهن في ما يتّصل بنفوذ الحزب الشيوعي الصيني وسيطرته على منطقة قناة بنما يشكّل تهديدا للقناة وانتهاكا للمعاهدة المتعلقة بالحياد الدائم وتشغيل قناة بنما". من جهته اعتبر الرئيس البنمي أنه "لا يرى أي تهديد جديّ بسيطرة الولايات المتحدة عسكريا على قناة بنما". وأردف: "لا أشعر بأن هناك أي تهديد حقيقي في الوقت الراهن ضد المعاهدة أو صلاحيتها ولا حتى باستخدام القوة العسكرية للاستيلاء على القناة".واقترح مولينو إجراء محادثات "تقنية" لمعالجة هواجس الولايات المتحدة المتّصلة بالقناة". وأضاف في تصريح لصحافيين عقب لقائه روبيو إن "فريقا تقنيا يمكنه مناقشة المسألة مع الولايات المتحدة وتوضيح أي شكوك قد تكون لديهم".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سنّة بعلبك - الهرمل في صلب 14 آذار وخارج سرب "المستقبل"

عيسى يحيى/نداء الوطن/03 شباط/2025

عتب كبير على "المستقبل" في البقاع

هل بات تيار "المستقبل" الذي يحمل إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري عاجزاً عن ملء الساحات استعداداً لإحياء الذكرى العشرين لاغتياله؟ وهل يعكس الحضور الذي يلتقيه أمين عام تيار  "المستقبل" أحمد الحريري لا سيما في بعلبك الهرمل حجم التراجع والانكفاء؟ وهل تتحول الذكرى الراسخة في أذهان اللبنانيين والسنّة إلى مجرّد محطة صورية بلا روح، يلفظ معها "المستقبل" أنفاسه الأخيرة؟

أسئلة كثيرة تدور في لقاءات واجتماعات أبناء الطائفة السنيّة وينتظرون الإجابة عليها في 14 شباط، خصوصاً في بعلبك - الهرمل، حيث كانت للحريري محطة فيها، يحشدُ عبرها التيار لأكبر تجمع شعبي في الذكرى العشرين، بهدف إيصال الرسائل المحلية والإقليمية بأن التيار لا يزال حاضراً ضمن البيئة السنيّة ويمثّل الشريحة الأكبر، والزعامة السنيّة لا تزال للرئيس سعد الحريري، ولا بديل عنه مهما تعددت أسباب المنع والاعتكاف.

لم تكن معالم الزيارة يوم السبت إلى بعلبك - الهرمل كما كان مرسوماً لها، ولم تلقَ الزخم الشعبي المطلوب كما كان متوقعاً. في منطقةٍ تضم أكثر من 90 ألف سنّي، من عرسال والفاكهة والعين، إلى بعلبك على اختلاف عائلاتها، مروراً بدورس وأبناء العشائر التركمانية، وليس انتهاءً ببلدتي طفيل ومعربون، كان الحضور في محطة الأمين العام في عرسال باهتاً لا يتجاوز 200 مشارك، وفي محطته الثانية بعلبك وصل الحضور إلى 100 معظمهم من فئة الشباب، الأمر الذي يوحي بأنّ تيار "المستقبل" عاجزٌ عن ملء الساحات. تشير مصادر متابعة للقاء إلى "إصرار  أحمد الحريري  على دعوة "الزعلانين" من التيار، الذين تم إقصاؤهم بفعل التعاطي من القيادة المركزية، أو سوء إدارة المنسّقين في المنطقة خلال المراحل السابقة، لتكن المفاجأة أن معظم الحضور في المحطتين، من "سرايا المقاومة" وحزب "البعث"، ناهيك عن تواجد من عمل مع الرئيس فؤاد السنيورة خلال الانتخابات النيابية الأخيرة وهم من كوادر "المستقبل"، وكان توجه الأخير إلى المقاطعة، حيث التقت مصالحه مع "حزب الله". تتابع المصادر، "السنّة في بعلبك الهرمل، لم يخرجوا عن روحية 14 آذار، لكنهم باتوا خارج صفوف "المستقبل"، ومهما حاول البعض تقديم الصورة بأن السنّة في البقاع يدورون في فلك "المستقبل"، فإن اللقاء الأخير كان كافياً لإثبات العكس، وعلى التيار الأزرق تقبل الفكرة، طالما أنه لا يحمل أي مشاريع تخص أبناء الطائفة وتزيدهم قوة، بالتالي لا يعوّل أحد على بقائهم مطيةً لتعبئة الساحات، وعند اكتساب المغانم لا يلحقهم حتى الفتات". تؤكد المصادر أنّ "العتب على "المستقبل" في المنطقة كبير جدّاً، ترك الناس في عز حاجتهم، ورغم تأكيد الرئيس سعد الحريري بقاء العمل الاجتماعي وتعليق السياسي، لم يقف إلى جانب الناس طوال المرحلة الماضية". تشدد المصادر على أنّ "التيار لم يكن لينظر بعين الاهتمام والرعاية يوماً إلى بعلبك - الهرمل لولا فوزه بنائب عام 2018، بل كانت الخدمات انتقائية وتخضع للمحسوبيات على قياس الأشخاص والمنسّقين، وسُمع الكثير من كوادر "المستقبل" في بيروت أن لا حاجة لـ التيار" في بعلبك - الهرمل طالما أنها لا توصل له نائباً". ختمت المصادر "الذين يشكلون رافعة "المستقبل في المنطقة كانوا غائبين عن اللقاءات، وعدد لا بأس به من الحضور يتنقل من احتفال إلى آخر وصولاً إلى حضوره احتفالات "محور الممانعة"، وأن ما حصل من تراجع للمستقبل سببه الأساسي بُعد التيار والمنسقيات عن الناس خلال المرحلة الماضية".

 

الطائفة المجروحة

أمجد اسكندر/نداء الوطن/03 شباط/2025

أُضيفَ إلى قاموس السياسة اللبنانية مصطلح جديد هو «الطائفة المجروحة». ومن الطبيعي إذا جُرحت طائفة وَجَبَت مداواتها. والمداواة التي يُبحثُ عنها هي على قول الشاعر «وداوني بالتي كانت هي الداء»، أي «الثنائي الشيعي». ومن السذاجة الاعتقاد أن تكريس وزارة المالية للشيعة، كافٍ لبلسمة الجراح.

الدولة بأمّها وأبيها يجب أن تمشي في ركاب «الثنائي»، ويجب أن يسود منطق «المقاومة الدائمة» وأن نُرَحِّل قيام الدولة المستقرة إلى حين زوال إسرائيل والاستكبار العالمي. وبعد هذا الزوال، المتاح للبنانيين «دولة إسلامية» تكون جزءاً من دولة ولاية الفقيه في إيران. وهذا تسلسل منطقي، فعندما نكون في قبضة «مقاومة إسلامية»، هل ننتظر بعد انتصار «إسلامية المقاومة» قيام دولة علمانية مثلاً؟ قبل بدعة «المالية» فرض الرئيس نبيه بري عام 1984 «وزارة إعادة إعمار الجنوب»، التي لم تُعمِّر طويلاً. وبري الذي أقام النهضة الإنمائية في الجنوب، بحيث انتقلت نظرية «الإنماء غير المتوازن» إلى مناطق أخرى، لا بد أنه ينظر بعين دامعة وقد تدمر كل شيء في شهرين. عدم التحسُّب لحماية هذا الإنماء، إذا أضفنا إليه استهتار «حزب الله» بموازين القوى، أثخن جراح كل لبنان، وليس فقط الطائفة الشيعية. وعندما كانت الطائفة المسيحية مجروحة، باعتقال ونفي قادتها الفعليين وإقصاء أحزابهم عن العملية السياسية، لم يَبذل «الثنائي» أي جهد. وعندما جُرحت الطائفة السنية بمقتل رفيق الحريري، كان الرد بالحؤول دون قيام المحكمة الدولية، وبمقاطعة حكومة فؤاد السنيورة.

في هذين المَثلين حصل تعميق للجراح بدل المداواة. وبعدما أُدين «حزب الله» بمقتل الحريري، كانت النتيجة على قاعدة «رضي القتيل ولم يرضَ القاتل». وبعدما زج هذا الحزب لبنان في حرب كارثية، يُراد طمس ضرورة مساءلته بنظرية «الطائفة المجروحة»، التي لا تحتمل وزيراً مستقلاً ولو كان شيعياً.

ومن المفارقات أن مطالب «الثنائي» عنوانها الدائم التعطيل. تعطيل انتخابات الرئاسة، وتعطيل تشكيل الحكومة، وإذا خسر «الثلث المُعطل»، فلا بد من مراضاته بـ «الوزير المُعطل». وعد الرئيس جوزاف عون بمناقشة استراتيجية أمن وطني تمكّن الدولة اللبنانية، وكَرَّرَ «الدولة اللبنانية»، من إزالة الاحتلال الإسرائيلي، فما هي ضمانات النجاح، إذا لم يتراجع «حزب الله» عن تهديده بكسر اليد التي تمتد إلى سلاحه؟ بدوره، يشدد الرئيس المكلف نواف سلام على تطبيق «دستور الطائف»، ولكننا في وضع يُجبرنا قبل تطبيق ما كُتب بالطائف، الاتفاق على ما لم يُكتب، أي تكريس وزارة بعينها لطائفة بذاتها.

العهد بكل ما أوتي من زخم سيكون في مواجهة مع هذه الوقائع، وقد نصل إلى مرحلة أقصى التمنيات فيها «إدارة الأزمات»، ووقت مستقطع لالتقاط الأنفاس. في مقالة في «نداء الوطن» كتب الدكتور أنطوان مسرة «لا تقتصر ثقافة الدولة و «دولنة» المواطنية على نصوص قانونية، بل تتضمّن أبعاداً ثقافية وتربوية وفي عمق الذاكرة»، وذكَّر بقول لجورج نقاش مفاده «ما يحقّقه اللبناني على المستوى الفردي يدمّره على مستوى الوطن». سنبقى في هذه الدوامة إلى أن نمتثل للآية الكريمة «إِنَّ اللَّـهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم». 

 

الفتنة بين المسيحيين والنازحين حاجــة «الحزب» لحرف الأنظار

ألان سركيس/نداء الوطن/03 شباط/2025

شكّل سقوط نظام بشار الأسد في دمشق، انقلاباً في المشهد الشرق - أوسطي. إلا أن أطرافاً عدة لم تستفق من صدمة ما حصل وعلى رأسها النظام الإيراني و»حزب الله»، مما يدفعها إلى فعل المستحيل لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء في سوريا الجديدة ولبنان. فيما تحاول الدولة اللبنانية بعد انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، إثبات وجودها واستعادة هيبتها، ثمة من يحاول عرقلة المسار، لأن الدويلة هي من أكثر المتضررين من عودة الدولة، وبعض الحسابات أكبر من لبنان قد يدفع ثمنها الشعب الذي لا ذنب له فيها.شكلت جريمة قتل نائب مطران الأرمن الأرثوذكس الأرشمندريت أنانيا كوجانيان، وقبله صاحب محطة في مزرعة يشوع أحداثاً هزّت الرأي العام، وتشير تحقيقات أولية إلى أن من ارتكبهما عمال من الجنسية السورية. تعيد هذه الجرائم الأنظار إلى الانفلاش السوري في لبنان وضرورة عودة النازحين إلى بلادهم. بعد حرب الجنوب وسقوط نظام بشار، عاد أكثر من نصف مليون نازح سوري إلى سوريا، قسم كبير منهم بدأ في العودة إلى لبنان بعد توقف الحرب، ولم تنجح الدولة اللبنانية في ضبط المعابر غير الشرعية ولا تزال الحدود سائبة. يحتاج ملف النازحين السوريين إلى تحرك الدولة، وهذا ما فعله الرئيس جوزاف عون، عندما استقبل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، حيث طلب المساعدة لحل هذا الملف ومساعدة النازحين السوريين في بلادهم وليس في لبنان لانتفاء سبب بقائهم. أكثر ما يلفت الانتباه، وقوع الجرائم التي يرتكبها سوريون في المدة الأخيرة، داخل مناطق الأشرفية والمتن وكسروان حيث العصب المسيحي، حيث تبرز محاولات لاستغلال الجرائم هذه سياسياً أو محاولة توجيهها لخلق صدام بين المسيحيين والنازحين السوريين، الأمر الذي يثير علامات استفهام عن كيفية تنفيذ هذه الجرائم المختلفة؟ من يحركها؟ ولماذا تتركز في هذه المناطق بالذات وما الهدف منها؟ كان المسيحيون سبّاقون في مواجهة خطر النزوح، خصوصاً بعد اختطاف واغتيال منسق «القوات اللبنانية» في جبيل باسكال سليمان، وقد تضافرت جهود الأحزاب والتيارات والقوى المسيحية، ونجحت في تحقيق خروقات مهمة في بعض المناطق. لكن الوضعية مختلفة تماماً اليوم بطريقة المعالجة، لأن رأس الدولة عاد ويتابع هذا الملف الوطني، ولأن نظام الأسد سقط، وبات هناك نظام في سوريا يحاول تثبيت أقدامه ويعترف بمشكلة النزوح ويدعو السوريين للعودة ولا يقف عائقاً في وجه هذا الملف، وثمة دول أوروبية بدأت في إعادة النازحين، لأن النظام سقط ولم يعد هناك من خطر عليهم.

من يعمل على خلق فتنة مسيحية - سورية، يحاول توجيه رسالة إلى العهد بأنه قادر على خرق كل المناطق وخصوصاً المسيحية التي تعتبر حجر زاوية كل عهد. من جهة ثانية، يريد حرف الأنظار عن تعهدات لبنان بتطبيق القرارات الدولية وسحب السلاح غير الشرعي، وفي حال اندلعت فتنة مسيحية - سورية، تنتقل الفوضى إلى الداخل، ويستفيد «حزب الله» من هذه الحالة لإعادة بناء قدراته الذاتية، وإلهاء الجيش بأحداث الداخل لمنعه من تطبيق القرارات الدولية وسحب السلاح غير الشرعي.

إن «حزب الله» الذي قاتل في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد، والمتهم بجرائم قتل ضد الشعب السوري، يخشى وبيئته الحاضنة ردة فعل أنصار النظام الجديد في سوريا، وبالتالي فإن أي فتنة بين المسيحيين في لبنان والنازحين السوريين، قد تحرف الأنظار عن ارتكابات «الحزب» لينصب التركيز على المسيحيين، وهذا ما يتيقظ له المسيحيون والإدارة الجديدة في سوريا. إذا كانت خريطة طريق حل ملف النزوح واضحة، تبدأ بتحرّك الدولة وتطبيق القوانين والتفاوض مع النظام الجديد في دمشق والمجتمع الدولي، إلا أن الرئيس عون يقف أمام مفترق مهمّ، فخطاب القسم كان عالي السقف ومطالب بتطبيقه، وقد يكون الأمن الباب لإثبات قوّة العهد، فمن دون تنظيف الأجهزة من الخروقات والضرب بيد من حديد، لن يكون هناك عهد قوي أو رئيس يحكم.

 

"حزب الله": من قوة تخريب عسكرية إلى قوة تخريب سياسية

شارل جبور/نداء الوطن/03 شباط/2025

من الواضح أن "حزب الله" يرفض الإقرار بالتحولات الكبرى التي حصلت في لبنان وسوريا، ويتصرّف وكأن ميزان القوى الذي انكسر ما زال هو نفسه. وهذا الإنكار مرده، إما لعدم قدرته على استيعاب الضربة وهضمها، وإما الحفاظ على تموضعه بانتظار المواجهة أو التسوية بين واشنطن وتل أبيب، وإما الحفاظ على وضعيته داخل الدولة بمعزل عن التطورات الخارجية، وإما التحوّل من قوة تخريب عسكرية إلى قوة تخريب سياسية تمهيداً لفتح معركة النظام السياسي. لن يتمكّن "حزب الله" من التعايش مع الوضعية الجديدة التي دخلها لبنان، وهو يحاول الحدّ من خسائره، لكنه عاجلاً أم آجلاً سيصطدم بهذه الوضعية لثلاثة أسباب أساسية:

السبب الأول وطني، إذ سيجد نفسه غريباً عن مشروع يتقدّم على حسابه، ولا يستطيع التأثير على مساره في ظل إجماع مسيحي وسني ودرزي، وفئة وازنة من الشيعة، على ضرورة السير قدماً في مشروع الدولة وإنهاء رواسب لبنان الساحة. فلم يعد باستطاعة "الحزب" فرملة قطار الدولة بعد هزيمته العسكرية وتوقيعه على اتفاق أنهى دوره المسلّح وقطع شريان إمداده العسكري من إيران. وما لم يتكيّف مع هذا الواقع فإنه سيصبح محاصراً وبلا فعالية.

السبب الثاني شيعي، حيث ستتحوّل مواجهته من وطنية للإطباق على الدولة، إلى مواجهة داخل بيئته سعياً للحفاظ على إطباقه على التمثيل الشيعي، خصوصاً بعد أن وجدت القوى والشخصيات الشيعية المناهضة له فرصة لكسر احتكاريته بعد زوال عامل الخوف من السلاح. وبالتالي، وفي الوقت الذي كانت فيه سيطرته على طائفته مطلقة ومحسومة ويواجه مربعات الاعتراض على مساحة الوطن، ستتراجع مواجهته إلى داخل مربعه المذهبي على وقع دينامية لا يستهان بها في طائفة مليئة بالنخب والطاقات والحيوية.

السبب الثالث دولي، في ظل قرار أميركي بإنهاء الأزمة اللبنانية عن طريق منع إيران من التدخُّل في شؤونه، وتوفير مقومات الدعم للدولة من أجل أن تتمكّن من بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية. ولن يتمكّن "حزب الله" هذه المرة من مواجهة التصميم الدولي بفعل الخسارة التي مني بها محوره على أثر حرب "طوفان الأقصى". كما ان المواجهة تحولت مع إيران نفسها التي سيتم تخييرها بين التخلي عن مشروعها التوسعي، وبين إسقاط نظامها. وبالتالي، ومع تعطُّل محرِّك الحزب الأساسي في طهران، فقد "الحزب" عنصر قوته الأساسي.

وعليه، أصبح "حزب الله" مطوقاً وطنياً وشيعياً ودولياً، وعاجزا عن فك هذا الطوق، وفي وضعية تراجعية أمام دولة ستواصل تقدمها مدعومة شعبياً ودوليا، وحالة شيعية خرجت من القمقم ولن يتمكّن من إعادتها إليه. وبالتالي، هل هو على استعداد لأن يذوب في مشروع الدولة وينخرط في الحياة السياسية تحت سقف الدستور، أم أنه سيتمسّك بمشروعه وخطابه وسرديته؟ وهل سيتقبّل وضعه الجديد ولو على مضض، أم أنه سينتفض عليه وينقلب؟ وكيف؟

ما هو ظاهر لغاية اليوم ، أن "الحزب" ما زال يرفض الاعتراف بواقعه الجديد، ولا يسعى إلى التمهيد لخطاب جديد، ولا إلى مراجعة سياسية، ولا الدعوة إلى تسوية تاريخية، وما زال يخطئ التقدير. وكما أخطأ في الدخول في حرب الطوفان، وأخطأ في عدم الخروج منها في الوقت المناسب، يخطئ اليوم بثلاثة رهانات في غير محلها:

يراهن أولاً على نجاح النظام الإيراني في عبور الصحراء، فيما أي قراءة موضوعية تفيد أنه لن يتمكّن من ذلك، لأن نتنياهو المدعوم من ترامب لن يوقف الحرب قبل أن يتخلّص من التهديد الإيراني بشقّيه التوسعي والنووي. وما لم يفعل ذلك، فإن إيران ستعيد تخصيب أذرعها في غزة ولبنان وسوريا. وبالتالي، لا خيار أمامه سوى القضاء على التهديد الإيراني بشكل كامل، وهذا ما سيحصل.

يراهن ثانياً على المجهول والقدر والمفاجآت كـ"المعلّق في حبال الهواء"، أي أنه يراهن على أحداث غير منظورة ولا متوقعة تُثني إسرائيل عن متابعة خطتها المدعومة من الولايات المتحدة، وهذا دليل إفلاس وعقم فكري يمنعه من الاعتراف بالوقائع واعتماد مقاربة جديدة.

يراهن ثالثاً على مواصلة سيطرته على الدولة العميقة العسكرية والقضائية والأمنية والإدارية، بما يخوِّله الحفاظ على وضعيته. ويتعامل مع تشكيل الحكومة كبروفة وعيّنة للطريقة التي سيتبعها في التعيينات والملفات والاستحقاقات. لكن أي تفكير من هذا القبيل هو وهم، ولأن من يخسر مشروعه وسلاحه سيفقد تدريجاً المواقع التي يسيطر عليها.

إن رهانات "حزب الله" ستصطدم عاجلاً أم آجلاً بالمسارات الدولية والوطنية والشيعية، وستدفعه للانتقال من السيطرة على الدولة السابقة، إلى قوة تخريبية للدولة الحالية التي بدأت معالمها تتظهّر وتترسّخ مع اتفاق وقف إطلاق النار وسقوط النظام السوري وانتخاب العماد جوزاف عون وتكليف الرئيس نواف سلام. انطلق قطار الدولة بدعم طائفي وشعبي ودولي. وإذا لم يلتحق "حزب الله" به، ولن يلتحق، فيعني انه سيلجأ إلى تخريبه وترك بصمته التخريبية في كل جولة من جولاته بانتظار الظروف التي تمكنه من التخريب الشامل والذي لا يعني تكرار 7 أيار باستخدام سلاحه، لأن قوته المسلحة انتهى دورها، إنما التخريب السياسي بالعرقلة والتعطيل وتوسُّل الأهالي لتنفيذ أجندته بالفوضى. والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف يفترض مواجهة مخطّط "الحزب" التخريبي؟ يخطئ من يعتبر أن التراجع عن شروط الدولة يؤدي إلى استيعاب "حزب الله" ويحوِّله من قوة تخريب إلى قوة تسهيل، لأنه بتكوينه لا يمكن أن يكون سوى قوة تخريب لكل ما يتصل بالدولة والاستقرار. وبالتالي، يخدم التراجع عن سقف الدولة والدستور مشروع "الحزب" ويسيء إلى مشروع الدولة. وبالتالي، لا خيار سوى مزيد من التشدُّد في تطبيق الدستور على غرار أي دولة في العالم. ووفقاً لردة فعل "الحزب" يبنى على الشيء مقتضاه.

 

"دماء الحريري" أسقطت هيمنة الأسد على لبنان

طارق أبو زينب/نداء الوطن/03 شباط/2025

تحلّ الذكرى العشرون لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، ومعها يتجدّد مشهد السقوط المدوي للنظام السوري الذي اعتقد يوماً أن اغتياله الحريري، سيُحكم قبضته على لبنان إلى الأبد. وبات نظام بشار الأسد اليوم من الماضي، وأصبح بعدما مارس الاحتلال والقمع والاغتيالات في لبنان لعقود، من الماضي، ساقطاً سياسياً وأخلاقياً تحت وطأة جرائمه التي لم يسلم منها شعبه ولا جيرانه . في 14 شباط، يستذكر اللبنانيون كيف واجهوا بدماء الحريري وأصواتهم الحرة هيمنة النظام السوري، وأطاحوا به من أرضهم في انتفاضة ملحمية أسقطت غطرسة المحتل. واليوم، ومع انهيار حكم بشار الأسد وتفكك نظامه الذي لطالما كان رمزاً للاستبداد والدمار، تتأكد حقيقة واحدة: مصير الطغاة السقوط مهما طالت جرائمهم. وستبقى دماء الشهداء لعنة تطارد القتلة إلى الأبد .

بشار الأسد يقف وراء مؤامرات

وكشفت مصادر سورية مطلعة ومقرّبة من الحكومة الحالية لـ "نداء الوطن"، أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان زعيماً عربياً بارزاً تجاوز حضوره الإطار المحلي ليمتد إلى عدة عواصم عربية، حيث حظي بشعبية واسعة. وتأتي الذكرى العشرون لاستشهاده متزامنة مع سقوط بشار الأسد الهارب من العدالة. واعتبر الشعب السوري، بمن فيهم رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد شرع، أن من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو بشار الأسد. أكدت المصادر أن القطيعة الحقيقية ظهرت عندما رفض الشهيد رفيق الحريري رفضاً قاطعاً الخضوع لقرار التمديد للرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود، الذي كان مجرد أداة في يد دمشق. وفهم بشار الأسد وحلفاؤه في لبنان حينها أن الحريري لم يكن زعيماً لبنانياً عادياً، بل كان يمثل مشروعاً سيادياً معارضاً لمحاولات استخدام لبنان ورقة ضغط على المجتمع الدولي. ولم يكتفِ الأسد بذلك، بل لجأ إلى أساليبه المعروفة في الترهيب والتهديد، حيث لم يتردد في توجيه تهديدات مباشرة للحريري في لقاءات مشحونة بالتوتر والاستبداد والتلميح إلى مصير دموي، ما كشف عن نهج الأسد الوحشي في تصفية خصومه بالقوة .

الوصاية السورية والإيرانية

بدورها، تعتبر مصادر سعودية مطلعة أن التوترات بين الرئيس الشهيد رفيق الحريري ودمشق تصاعدت بشكل كبير إلى درجة دفعت بشار الأسد إلى اتخاذ قرار دموي وحاسم، بالتخطيط لاغتيال رفيق الحريري في 14 شباط 2005. وكانت هذه الجريمة تهدف إلى تعزيز النفوذ السوري والإيراني في لبنان. لكن سرعان ما انقلبت الأمور ضد مرتكبيها، ما حوّل النظام السوري والهيمنة الإيرانية إلى هدف لنقمة شعبية وعربية ودولية. واشعل اغتيال الحريري ثورة الأرز، ما أدى إلى انسحاب الجيش السوري من لبنان تحت الضغط الداخلي والخارجي، ليشكل ضربة قوية لنظام الأسد الذي دخل بعدها في مرحلة الانهيار التدريجي . وأضاف المصدر، على العكس تماماً، يبقى إرث الشهيد رفيق الحريري شاهداً حياً على قيم البناء والسيادة الوطنية. فقد كان الحريري، بالتعاون مع أشقائه في المملكة العربية السعودية، مهندساً لاتفاق الطائف الذي وضع حدّاً للحرب الأهلية اللبنانية، وأسهم بشكل أساسي في ترسيخ الاستقرار وإعادة إعمار لبنان بعد سنوات من الحرب والخراب.

إرث رفيق الحريري

في سياق متصل، أفادت مصادر سنية لبنانية "نداء الوطن"، لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، أن إرثه السياسي لا يزال حاضراً بقوة في المشهد اللبناني، لا سيما في ما يتعلق بمستقبل الطائفة السنية. ورغم مرور السنوات، يبقى اسم الحريري رمزاً مؤثراً في السياسة اللبنانية، وبخاصة داخل الأوساط السنية. ورغم التاريخ العريق والاعتدال الذي يميز الطائفة السنية في لبنان، فإنها تواجه اليوم تحديات كبرى أبرزها، الحفاظ على وحدة صفها بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2005. وتتعرض الطائفة لمحاولات تهميش من بعض القوى السياسية، ما يستدعي تكثيف الجهود لحماية موقعها السياسي والاجتماعي، والتصدي لهذه المحاولات بحزم ووعي، لضمان استمرار دورها الفاعل في المشهد اللبناني .

 

"حزب الله" وضع استراتيجية لتعويم نفسه مالياً واستراتيجياً

نخلة عضيمي/نداء الوطن/03 شباط/2025

خفايا وضع اليد على وزارة البيئة

الصيت لوزارة المال والفعل لوزارة البيئة.

هذه الوزارة التي يحرص أيضاً الثنائي "حزب الله - حركة أمل" على أن تكون من حصته تحمل ما تحمل من خفايا، وهي ستكون امتداداً لما ستؤمنه وزارة المال من نفوذ وسيطرة، وستتحول البيئة إلى أرضية تمويلية يبدو أن "الحزب" بحاجة ماسة إليها.

فعلى كامل الأراضي اللبنانية تبلغ المساحات المتضررة  والمستثمرة خلافاً للقانون وبأذونات 65،933،022 م² (حوالى 66 مليون متر مربع) تتوزع على 1356 مقلعاً وكسارة ومحفاراً، وتقدر الكميات المستخرجة من هذه المساحة بحوالى 1.650 مليار متر مكعب من المواد المستخرجة الخام (بمعدل حفر وسطي بعمق 25 متراً). وتبين أن الربح الذي حققه مستثمرو المقالع والمحافر أكثر من 27.5 مليار دولار على أقل تقدير، في حال تم بيع المتر المكعب (بسعر وسطي) بحوإلى 15 دولاراً أميركياً.

ونصت المادة 61 من القانون رقم 144 الصادر في 31 تموز سنة 2019 (الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2019 ) على ملاحقة كل شخص استثمر عقاراً كمقلع أو مرملة أو كسارة، دون الترخيص القانوني أو خالف الترخيص الممنوح له حتى سداد كافة الضرائب والرسوم والبدلات المتوجبة عن كافة سنوات الاستثمار ابتداءً من العام 2004، وإنجاز كافة الموجبات الملقاة على عاتقه لرفع الضرر البيئي الذي سببه، ويعتبر هذا القانون قاطعاً لمرور الزمن.

وقد صدرت المراسيم التطبيقية لهذه المادة وقدرت الغرامات المتوجبة بذمة مستثمري المقالع والمحافر بأكثر من 2 مليار دولار.

فهل السعي لوضع اليد على وزارة البيئة يتضمن الرغبة باستثمار مقالع ومحافر جديدة لتمويل حروب إقليمية أو معارك انتخابية؟ حتى أنه تردد أن وزير البيئة الحالي ناصر ياسين قام بإعطاء 3 تراخيص لكسارات ومقالع في الأيام الأخيرة من عمر حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ما سيفتح بازار الكسارات على مصراعيه. على خط آخر، فإن الحاجز الوحيد أمام المشاريع المشبوهة من السدود إلى السطو على الأملاك البحرية وقضم الثروة الحرجية وشفط الرمول، كانت وزارة البيئة ومتطلبات قانون البيئة ودراسات الأثر البيئي، فهل وضع اليد عليها سيزيل هذا الحاجز؟

من جهة ثالثة وهي الأدسم، يبرز ملف النفايات والمحارق والمطامر والمكبات العشوائية وهي أم الفضائح في الجمهورية، فهل سيخاطر رئيس الحكومة المكلف نواف سلام بتحويل بيئة لبنان إلى حصة لفريق سياسي متعطش للتمويل؟

على كل حال، فإن ملف حقيبة البيئة التي يطالب بها الثنائي وتحديداً "حزب الله"، قد أدت إلى لفت أنظار الخماسية والجهات الدولية والأطراف المانحة، خصوصاً أن الملف حساس. وهو مرتبط أيضاًً بأنشطة جمعية "أخضر بلا حدود" التي عملت ابتداء من العام 2006 وبغطاء من مشاريع مشتركة بين وزارتي الزراعة والبيئة، على تغليف أنشطة مراقبة الحدود وإقامة التحصينات بأنشطة ظاهرية تحمل عناوين البيئة والتشجير وبالتعاون مع بلديات القرى الحدودية. وتأتي المطالبة بوزارة البيئة في هذا الظرف في ظل اشتداد الحاجة إلى غطاء لأنشطة مماثلة تتخذ من البيئة ستارة من أجل الانقلاب على الاتفاقات الدولية. وكان لافتاً أن أول من تم ترشيحه من قبل الثنائي لتولي وزارة البيئة هو علاء حمية نائب رئيس مجلس إدارة إيدال. ومن المتوقع أن يلعب حمية دور مسيرة الدراجات النارية ولكن ليس في شوارع بيروت ولا الجميزة، إنما على طاولة مجلس الوزراء. إذاً، لا بد أن يعرف الرئيس المكلف أن "الحزب" لن يأتي للمشاركة في الحكومة إلا من خلال وزارات يتمكن من خلالها من تعويم نفسه مالياً واستراتيجياً، وما وزارتا المال والبيئة وما خلفهما سوى دليل دامغ على ذلك.

 

لا يمكن الاستخفاف بأحمد الشرع

خيرالله خيرالله/العرب/03 شباط/2025

إلى الآن لا يمكن الكلام عن أخطاء ارتكبها أحمد الشرع الذي يشفع به الدور الذي لعبه في إخراج عصابة آل الأسد من السلطة. لا يمنع ذلك وجود أسئلة كثيرة ما زالت تفرض نفسها.

ما الذي ستفعل به السلطة بعد أن تذوّق طعمها؟

توجد عناوين كثيرة تستدعي التوقف عندها في الخطاب الأول الذي ألقاه أحمد الشرع بعد أقل من 24 ساعة على توليه موقع رئيس الدولة في سوريا. يظلّ العنوان الأبرز الوارد في الخطاب القصير الذي ألقاه قوله “سنشكل حكومة شاملة تعبّر عن تنوع سوريا.” كذلك، شدّد على أن “لا إقصاء” لأحد وسنعمل من أجل الوصول إلى “مرحلة انتخابات حرّة ونزيهة.” وعد بـ”استعادة الهوية المفقودة لسوريا،” وهي هوية عمل نظام آل الأسد على تغيير طبيعتها جذريا طوال ما يزيد على نصف قرن. يرتدي الكلام الصادر عن الشرع أهمّية خاصة، كونه صادرا عن شخص بات يتحدّث عن “تنوع سوريا” بعدما ارتبط اسمه في الماضي بالإرهاب والتطرف الديني، بل كان طوال مرحلة في تنظيم ارتبط بـ”القاعدة”. ليس سهلا تمكّن شخص من إعادة تأهيل نفسه بالطريقة التي فعلها أحمد الشرع الذي يبدو واضحا أنّه يمتلك صفات استثنائية. مكنته هذه الصفات من إدراك أنّ النظام في سوريا في حاجة إلى الاهتمام بالبلد وبجميع السوريين بعيدا عن الشعارات الطنانة التي رفعها النظام المخلوع الذي كان همّه الأوّل والأخير التنكيل بالسوريين وتصدير أزماته إلى خارج الأراضي السورية. أحمد الشرع يعرف أهمّية روسيا ويعرف نقاط ضعفها. لذلك فرّق بينها وبين "الجمهوريّة الإسلاميّة" في إيران. لعلّ أهمّ ما يعرفه أنّه معروف ماذا تريد روسيا، في الظروف الراهنة، من سوريا

كان يفعل ذلك حماية لنفسه أوّلا وأخيرا. كان نظام آل الأسد يعترض على أي معاهدة سلام توقعها هذه الدولة العربيّة أو تلك مع إسرائيل. لكنّ ما تبيّن لاحقا أنّ نقاط التفاهم مع إسرائيل التي توصل إليها حافظ الأسد في العام 1974، مع هنري كيسنجر كانت أكثر من استسلام سوري وقبول باحتلال الجولان. كانت ضمانات سورية للأمن الإسرائيلي في مقابل المحافظة على النظام العلوي في دمشق.

يبدو أن الرئيس السوري الجديد الذي لديه ما يسمّى “شرعية ثورية”، قابلة في مفهومها للنقاش، يعرف تماما أنّه يكفيه إسقاط نظام آل الأسد كي تكون هناك أكثرية شعبية تؤيده. يساعده في تكريس شرعيته كونه يعرف تماما ما الذي يريده. يؤكد ذلك خريطة الطريق التي تضمنها خطابه. حدّد الخطاب مراحل عدّة، من بينها انعقاد مؤتمر للحوار الوطني وصدور إعلان دستوري بغية الوصول إلى انتخابات عامة شفافة تليق بسوريا والسوريين وتحظى بدعم المجتمع الدولي. استطاع أحمد الشرع فرض نفسه في سوريا بعدما حقّق ما يشبه معجزة، معجزة التخلص من نظام أقلّوي متحالف عضويا مع “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران التي خرجت من هذا البلد العربي المهمّ. من هذا المنطلق، منطلق التغيير الكبير على الصعيد الإقليمي، لا مفرّ من توقع انعكاسات للمشهد السوري على كلّ جيران هذا البلد الذي عاد أخيرا إلى الحضن العربي. الأكيد أنّه لا يمكن الاستخفاف بالدور التركي الذي أدى إلى هذا التغيير. كذلك لا يمكن تجاهل الدور المحوري لقطر. ليس صدفة أن يكون أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد أوّل القادة العرب الذين يزورون دمشق وأن تأتي زيارته في اليوم الأول لمباشرة أحمد الشرع مهماته الرئاسيّة. من الطبيعي وجود تحديات عدة ستواجه أحمد الشرع. يبدأ ذلك بتحدّ مرتبط بطبيعة البشر عموما. ما الذي ستفعل به السلطة بعد تذوقه لطعمها؟ هل يستطيع فعلا إثبات أن أحمد الشرع غير “أبومحمد الجولاني” وأنّ “هيئة تحرير الشام” جزء من الماضي الذي لا بدّ من تجاوزه والاكتفاء بالاستفادة من تجاربه؟ اللافت أنّ الرجل الذي يعتمد شعار “لكم دينكم ولي ديني” يتحدث في لقاءاته مع زواره لغة عصرية تأخذ في الاعتبار أهمّية إنشاء “مناطق حرة” في كلّ أنحاء سوريا وأهمّية الصناعات التحويلية. باختصار شديد، لم تحل العلاقة الخاصة بين أحمد الشرع مع الثنائي التركي – القطري دون التركيز على أهمّية التعاطي في العمق مع المملكة العربيّة السعوديّة. وقد ينسحب ذلك على دولة الإمارات العربيّة المتحدة في مرحلة لاحقة. كذلك، لا يتجاهل الشرع دور المرأة في المجتمع… على الرغم من أنّه لا يصافح النساء. لا يتجاهل أيضا أهمّية البرامج التربوية، أي أهمّية التعليم. يتصرّف الرئيس السوري الانتقالي بطريقة توحي بأنّه يعرف الكثير في السياسة الدولية. لذلك نراه استقبل وفدا روسيا برئاسة ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجيّة. صحيح أنّ بوغدانوف ليس مهمّا في التركيبة الروسيّة لكن الوفد الكبير ضمّ شخصيات لها تأثيرها في موسكو كونها تمتلك علاقة مباشرة بالرئيس فلاديمير بوتين. واضح أن أحمد الشرع يمتلك صفات استثنائية مكنته من إدراك أنّ النظام في سوريا في حاجة إلى الاهتمام بالبلد وبجميع السوريين بعيدا عن الشعارات الطنانة التي رفعها النظام المخلوع

يعرف أحمد الشرع أهمّية روسيا ويعرف نقاط ضعفها. لذلك فرّق بينها وبين “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران. لعلّ أهمّ ما يعرفه أنّه معروف ماذا تريد روسيا، في الظروف الراهنة، من سوريا. تريد الخروج بأقلّ مقدار ممكن من الخسائر، لذلك يمكن الأخذ والردّ معها في شأن أموال بشار الأسد وأفراد عائلته وأملاكهم في موسكو وسوتشي ومناطق روسية أخرى. قد يكون باكرا عقد صفقة بين دمشق وموسكو، لكنّ لدى أحمد الشرع ورقة مهمّة تتمثل في حاجة روسيا إلى قاعدة حميميم في اللاذقية وميناء طرطوس. ما ينطبق على روسيا لا ينطبق على إيران التي لم تسع إلى إبقاء بشّار الأسد ونظامه في دمشق فحسب، بل سعت أيضا إلى تغيير طبيعة المجتمع السوري على غرار تغييرها لطبيعة المجتمع الشيعي في لبنان تمهيدا للسيطرة على مؤسسات الدولة اللبنانيّة. إلى الآن، لا يمكن الكلام عن أخطاء ارتكبها أحمد الشرع الذي يشفع به الدور الذي لعبه في إخراج عصابة آل الأسد وتوابعها من السلطة. لا يمنع ذلك وجود أسئلة كثيرة ما زالت تفرض نفسها. من بين هذه الأسئلة هل أحمد الشرع عصيّ على إغراءات السلطة وهل كل ما فعله ويفعله حاليا لا هدف سوى الإمساك بالسلطة لا أكثر؟ وحدها الأيام ستجيب عن مثل هذا النوع من الأسئلة، لكن الأمر الأكيد الوحيد أن ليس في الإمكان الاستخفاف برجل اسمه أحمد الشرع لا تزال أمامه امتحانات كثيرة عليه اجتيازها!

 

حكومة الذكاء الطبيعيّ و... الاصطناعيّ

عقل العويط/النهار/02 شباط/2025

قالتْ لي إنّ فكرها مشغول. قلتُ بماذا؟ بالماكينة، قالتْ. وتقصد الآلة. فهي ستصبح أشطر (بمعنى المعرفة) من الفكر البشريّ، فمَن يمشّي الماكينة سيصبح أكثر معرفة من الشخص الذي يفكّر، والماكينة، تاليًا، ستستغني قريبًا عن المشغّل الذي يشغّلها، لتكتفي بذكائها الذي سيطوّر نفسه بنفسه، من خلال اكتساب معارف مفتوحة على اللّامتناهي من المعرفة. السيّدة هذه، وهي ناشطة ثقافيّة، ومهتمّة باقتراح المشاريع والمساهمة في ترقية المؤسّسات وتأهيلها، لتكون قادرةً على مواكبة التطورّات الهائلة في ميدان الاختراع، كانت منهمّةً بمسألة الذكاء الاصطناعيّ الذي، في رأيها، سيحلّ محلّ الفكر. وسيضطرّ الإنسان إلى الاستقالة الفكريّة، ممّا سيضع المستقبل برمّته في كفّ عفريت هذا الذكاء المصطنع. قلتُ إنّ الماكينة ستكون أشطر في مواضيع معيّنة وليست فيها كلّها. أجابت، قريبًا ستستولي الماكينة على المجالات والمواضيع كلّها، وسنضطرّ جميعنا إلى الوقوف حيارى أمام السؤال: الإنسان إلى أين، والماكينة تأخذنا إلى أين؟

قلتُ روِّقيها، يا سيّدتي. ما تخافي. إذ كيف ستكون الماكينة أشطر في مسألة المشاعر والأحاسيس؟ أو أيضًا، ولا سيّما... في مسألة اللّاوعي؟ فإذا كانت الماكينة تملك وعيًا معرفيًّا مخزّنًا في دماغها، فهل ستملك ما يمكّنها من الغوص في العقل الباطن، في النوم، في اللّاوعي، في السرائر، في اللّامدركات بالحسّ، و"تقنين" (قوننة) تلك المعرفة الغامضة، الفائقة الحرّيّة، والفائقة التهرّب من قوانين الذكاء ومعاييره الدماغيّة؟ وإذا كان الذكاء – الطبيعيّ – لا يزال حتّى اللحظة، على الرغم من كلّ الخلاصات التي توصّل إليها علم النفس والسريرة، يعجز عن كشف عوالم الباطن، إلّا بالتلمّس والتكهّن والاحتمال (أي بالبقبشة)، أسيكون في مقدور الذكاء – الاصطناعيّ – أنْ ينجز برنامجًا يخزّن عالم اللّاوعي اللامتناهي واللّامدرك واللّامحسوس، ويضعه في متناول المعنيّين والمنهمّين، فيصدر، تاليًا، "كتابًا" مرجعيًّا وعملانيًّا (دستورًا) في المسألة، و"يؤلّف الحكومة" التي تنطق باسم هذا اللّاوعي، ويسمّي عناصرها ومكوّناتها (أعضاءها)، ويدبّج بيانها الموضوعيّ (الوزاريّ)، ويطبّق خطة جمع السلاح غير الشرعيّ؟ بين هلالين: الفقرة السابقة من المقال، بعضها مخصّصٌ  لـ"تقريص عجين" الذين "يتسلّون" بنا وبحياتنا، في شأن تأليف الحكومة العتيدة التي يُقال – على ذمّة خطاب القسم الرئاسيّ وتصريحات الرئيس المكلّف – إنّها ستشيل الزير من البير. وهي لن. وأنا شبه متأكّد في ذلك. أجابت السيّدة أنّ ماكينة الذكاء الاصطناعيّ، قادرةً على تجميع اللّاوعي الجمعيّ، لينتج لاوعيًا مختصرًا. وضربتْ لي مثلًا أنّ ابن صديقتها كتب شعرًا لشقيقته لمناسبة عيد ميلادها، بعدما تعلّم ماذا يطلب من الماكينة لتلبّي طلبه فورًا، ممّا أبكى شقيقته وأمّه و... رامبو.

قلتُ لها إنّ رامبو بكى بالتأكيد، وأنا سأبكي معه، لكنْ من قهره وقهري، بسبب ما آل إليه "اصطناع" الشعر وتصنيعه، وتبخيس قدره. مثلما قد نبكي – والله أعلم – ممّا يخبئّه لنا الذكاء الطبيعيّ (مدعومًا بالاصطناعيّ) على مستوى الحكومة العتيدة.

 

عزيزي لقمان

إدمون رباط/02 شباط/2025

تأتي الذكرى الرابعة لاغتيالك والمنطقة في اضطراب. وإن ما كان كثيرون يتصورونه قبل بضع سنوات مستحيلًا، أصبح واقعاً : ها ان "محور المقاومة" قد انهار.

وان الرد الإسرائيلي على هجوم 7 تشرين الأول كان غاية في العنف، حتى أنه لم يعد لقادة حماس اليوم أي وجود يُذكر: فقد تمّ استهداف إسماعيل هنية في طهران خلال تموز، كما تم القضاء على محمد ضيف ويحيى سنوار. غزة خراب، وأكثر من 45 ألف فلسطيني في عِداد الموتى.

وفي لبنان، تعرّض حزب الله لعدد من العمليات المدمّرة في الفترة ما بين 17 و27 أيلول وقد استمرت حتى نهاية تشرين الثاني تحديدًا. في هذه الأثناء استُهدِف حسن نصر الله  بغارة مباشرة. وبين هذا وذاك، تمت تصفية المسؤولين الأمنيين الرئيسيين في حزب الله.

أما في سوريا، فقد أدت الضربات الإسرائيلية المتكرّرة إلى القضاء على القوات الإيرانية والسورية معًا. في 8 كانون الأول، فرّ بشار الأسد من بلاده بعد سقوط المدن الكبرى في يد هيئة تحرير الشام. ولم تعد إيران، المحرومة من وكلائها الإقليميين، قادرة على مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة. والأسوأ من ذلك أنها لم تعد قادرة حتى على ضمان الدفاع عن نفسها : فقد دَمّرَ الهجوم الإسرائيلي الأخير أنظمتها المضادة للطائرات. يمثل العام 2025 بداية حقبة إقليمية جديدة. ففي لبنان «انتُخِب» جوزف عون تحت الضغط الأميركي السعودي، وتهديد بعقوبات لو نُفّذت لكانت أثقلت كاهل النواب. لقد تم تعيين نواف سلام رئيساً للوزراء، وهو ما يَعتبره حزب الله انقلاباً. ولكن، وبالرغم من الهزيمة الواضحة ووقف إطلاق النار الذي يبدو وكأنه استسلام، فالميليشيا الإيرانية ترفض سحب مقاتليها من الجنوب كما ترفض تسليم أسلحتها وتطبيق القرارين 1559 و1701. إنها تعرقل تشكيل الحكومة، وتُصرّ على الاحتفاظ بوزارة المال ووزارات شتّى. أما الأحزاب الفاسدة الأخرى، المستفيدة من المأزق هذا، فتُطالب، وكأن شيئا لم يتغيّر، بِحصّتها في السلطة باسم تمثيل نيابي أصبح وهميًّا.

لقد كنت على حق يا لقمان.

خلال مؤتمر في البحرين في شباط 2018، أجبت بشكل مباشر على سؤال لم يجرؤ الكثيرون على طرحه : هل يجب محاربة حزب الله عسكريا؟ وكانت إجابتك "نعم" واضحة وواثقة. لكنّك حذَّرت أيضًا من أن هذه المعركة لن تكون دون عواقب. قلت: “إن  الأضرارالجانبية ستصيب لبنان والشيعة”. كنتَ تخشى من نكبة لا بد منها حتى يستيقظ المجتمع الشيعي فيدرك  الواقع ولو متأخّرَا . وها نحن هنا، بعد سبع سنوات، وعلى الرغم من تدمير معاقل حزب الله ومقتل نصر الله، لا تزال الطائفة الشيعية ترفض الاعتراف بالهزيمة. فهي تتمسك بالأساليب القديمة، التي تجعل استقرار لبنان مهدّدًا باستمرار. في هذه الأثناء، نواف سلام يفاوض وكأن حزب الله لا يزال يتمتع بفائض  القوّة، ويتوسّل جوزيف عون التورية للملاءمة بين الحاصل على الأرض وخطاب تنصيبه. بينما تنتظر القوى العربية والغربية تشكيل حكومة تكنوقراط لبدء الإصلاحات. غير أنه ومع انقضاء الأيام، تتراجع آمال الشعب اللبناني.

منذ أربع سنوات إغتالك حزب الله، وها نحن على موعد غدًا الأحد لإحياء ذكراك. وبالتزامن مع هذا الحدث، فإن ما تبقى من الميليشيا يدعو الجنوبيين إلى السير نحو الحدود الإسرائيلية. وقد أدّت دعوة الأسبوع الماضي الى سقوط 26 ضحية. أما في بيروت، فعاد استعراض الدراجات النارية ليشعِل الكراهية والتوترات الداخلية.

وماذا عن العدالة يا لقمان؟

لم يتغير شيء. وإذا كان التحقيق في انفجار المرفأ قد تحرّك ، فإن التحقيق في مقتلك لا يزال قتيلًا. فالقاضي المسؤول، الذي شهد على خسائره في سوريا وخلال هجمات أيلول، يسارع الى إقفال الملف. إن أولئك الذين أمروا باغتيالك قد قُتلوا، غير أنه يبقى على العدالة  أن تَذكرَهم بأسمائهم، لعلّ ذلك يسمح لعائلتك وأصدقائك بالتفرغ أخيرًا للبكاء عليك. غيابك هوّة بلا قعر، لكن كلماتك وكتاباتك تبقى السلاح الأمضى  العاصي على التفكيك بعكس ما حدث لترسانات حزب الله. وسنواصل إشهارها ضد كل من يرفض أن يكون لبنان بلداً حراً مستقلاً وسيداً.

ولأول مرة، أستطيع أن أقول إننا نسير على الطريق الصحيح، ولكننا سنظل بحاجة إلى الكثير من الشجاعة والصبر والمثابرة للوصول إلى الهدف.

مع كل إخلاصي وصداقتي

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

إعلاميون من أجل الحرية: طي التحقيق في جريمة اغتيال لقمان شهيد الكلمة وصمة عار على جبين الجهة القضائية المولجة بالتحقيق

موقع فايسبوك/02 شباط/2025

صدر عن "إعلاميون من أجل الحرية البيان الآتي": في الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال الباحث والناشط المغدور الشهيد لقمان سليم، نجدد في "إعلاميون من أجل الحرية" إدانتنا لهذه الجريمة السياسية المروعة، التي لا تزال دون محاسبة، في مشهد يعكس إفلات القتلة من العقاب واستمرار التعدي على حرية الرأي والتعبير في لبنان. لقد شكّل اغتيال لقمان رسالة ترهيب لكل الأصوات الحرة، لكنه لم يتمكن من إسكات الحقيقة أو ثني الأحرار عن مواصلة النضال من أجل العدالة والديمقراطية. إن ذكرى لقمان ستظل حية، ليس فقط في وجدان من عرفوه، بل في مسيرة الدفاع عن القيم التي كرس حياته من أجلها.

نستنكر بشدة قرار ختم التحقيق في ملف اغتياله، في خطوة تؤكد مرة جديدة عجز القضاء أو خضوعه للضغوط السياسية، وندعو السلطة القضائية إلى تصحيح هذا المسار عبر كشف القتلة ومن يقف وراءهم، لأن العدالة ليست مجرد مطلب شخصي لعائلة لقمان ومحبيه، بل حق وضرورة لحماية ما تبقى من حرية التعبير في لبنان. كما ندعو جميع المؤمنين بقيم الحرية والعدالة إلى المشاركة الكثيفة في الذكرى السنوية الرابعة التي ستقام في البيال، تأكيدًا على أن قضية لقمان لم ولن تُنسى، وأن رسالته ستظل حية في وجدان كل من يناضل من أجل لبنان سيد، حر ومستقل.

 

اللواء أشرف ريفي:  طَي ملف التحقيق في اغتيال شهيد الكلمة لقمان سليم يشكّل لطخةً سوداء في تاريخ القضاء

موقع فايسبوك/02 شباط/2025

صدر عن اللواء أشرف ريفي الآتي:

طَي ملف التحقيق في اغتيال شهيد الكلمة لقمان سليم يشكّل لطخةً سوداء في تاريخ القضاء، واستهانة بما مثّله الشهيد الكبير من قِيم. أضاف: كما نعتبره تجاوزاً فاضحاً وغير مقبول، وندعو الجهات القضائية للتحرك السريع كي لا يُسجَّل على القضاء اللبناني أنه تهاوَن في جريمة اغتيالٍ مدبرة ومعروفة الأهداف.

وتابع: في الذكرى الرابعة للجريمة، نؤكد على الإستمرار بحمل قضية لقمان حتى تحقيق العدالة وكشف الحقيقة ومحاسبة المجرمين. وتعهد ريفي "لأهل الشهيد ولكل اللبنانيين ان المرحلة الجديدة التي نعيشها، ستؤدي إلى كشف كل الجرائم وكل المجرمين".

وختم: كاد طمس التحقيق أن يشير إلى هوية الجاني، كادت هذه الملابسات أن تشير إلى الجاني. كاد المريبُ أن يقولَ خذوني.

 

نعيم قاسم: تشييع حسن نصر الله يوم 23 فبراير

بيروت: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2025

قال نعيم قاسم الأمين العام لـ «حزب الله»، اليوم الأحد،إن جماعته قررت اختيار يوم 23 فبراير (شباط) لتشييع أمينها العام السابق حسن نصر الله. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه قضى على الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، وذلك بعد يوم من قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت مقر القيادة المركزي للحزب في 27 سبتمبر (أيلول) 2024.

 

«حزب الله» يحدد 23 فبراير موعداً لتشييع نصر الله وصفي الدين

استمرار توافد أهالي جنوب لبنان إلى قراهم في «أحد العودة-2»

بيروت: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2025

أعلن أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن تشييع سلفه حسن نصر الله ورئيس المجلس السياسي للحزب هاشم صفي الدين حدد يوم الأحد 23 فبراير (شباط) الجاري. وقال قاسم في كلمة مساء الأحد: «سيتم تشييع شهيدنا الأقدس السيد حسن نصر الله يوم الأحد في 23 شباط، وفي التشييع نفسه سيتم تشييع السيد هاشم صفي الدين بصفة أميناً عاماً للحزب». وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه قضى على الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، وذلك بعد يوم من قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت مقر القيادة المركزي للحزب في 27 سبتمبر (أيلول) 2024.

«أحد العودة-2»

إلى ذلك، وتحت عنوان «أحد العودة-2»، استمر أهالي قرى حدودية في جنوب لبنان بالتوافد إلى قراهم حيث دخل أهالي قرية عيترون إلى بلدتهم بعدما دخل إليها الجيش اللبناني، في حين أطلق الاحتلال الإسرائيلي النار على المواطنين المتوجهين إلى عدد من البلدات. وسجل الأحد دخول الأهالي إلى بلدة عيترون ووصلوا إلى مختلف الأحياء بعد دخول الجيش اللبناني إلى أجزاء منها السبت، رغم أن القوات الإسرائيلية لا تزال في أطرافها حيث باشرت جرافات الجيش فتح الطرقات في البلدة، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام». في المقابل، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على يارون وأهلها المحتشدين للوصول إلى بلدتهم لمنعهم من العودة، وألقت محلّقة إسرائيلية قنبلة صوتية على الأهالي من دون أن يؤدي ذلك إلى تراجعهم. وكان أهالي بلدات القطاع الشرقي، لا سيما يارون وحولا وميس الجبل وكفركلا، توجّهوا منذ الصباح إلى الجنوب استعداداً للدخول إلى بلداتهم بعد انتشار الجيش اللبناني، وتجمعوا عند مداخل البلدات حيث افترش عدد منهم حقول الزيتون في انتظار انسحاب الجيش الإسرائيلي. وأقام الجيش اللبناني حواجز عند مداخل البلدات منع فيها الأهالي من الدخول العشوائي حفاظاً على حياتهم لكون القوات الإسرائيلية تبعد عشرات الأمتار عن وجود الجيش اللبناني وعن الأهالي الذين ينتظرون على قارعة الطرقات للدخول إلى بلداتهم وقراهم. وتركزت تجمعات المواطنين عند المدخل الغربي لميس الجبل وحولا، مطالبين بالدخول إليهما بمواكبة الجيش. كما توافد أهالي كفركلا إلى الممر الفاصل بينها وبين ديرميماس للمطالبة بتحريرها والدخول إليها رغم أن الجيش الإسرائيلي نفذ تفجيراً كبيراً في كفركلا استهدف أكثر من 10 منازل.

ووصلت المسيرات إلى مارون الراس في مواجهة القوات الإسرائيلية، وافترش الأهالي الأرض قرب الجيش اللبناني، ورفعوا الأعلام على الأشجار؛ ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق النار في الهواء. كما زارت وفود بلدة شمع المحررة مقام شمعون الصفا الذي دارت حوله مواجهات بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية التي سيطرت عليه خلال الحرب، وقُتل فيه أحد الباحثين الإسرائيليين قبل أن يقوموا بتدميره بشكل كامل. وفي بلدة العديسة، تجمع عدد من الأهالي على مدخل البلدة حيث تعرضوا أيضاً لإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية بعدما كانت أحرقت عدداً من المنازل في العديسة ورب ثلاثين. وترافق ذلك مع تحليق للطيران المسيّر الإسرائيلي فوق النبطية، في حين قام الدفاع المدني اللبناني بمسح دقيق، حيث عُثر على أشلاء مقاتلين في «حزب الله» في الخيام، وعُثر على جثة أخرى في بلدة عيتا الشعب، بحسب «الوطنية». كذلك، أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص على الأهالي العائدين إلى بلدة يارون في محاولة لمنعهم من العودة إليها. واعتقلت القوات الإسرائيلية صباحاً الصيادَين «م.ج» و«ع.ج» اللذين كانا يمارسان عملهما في صيد السمك في منطقة رأس الأبيض قبالة بلدة الناقورة الساحلية، فأسروا الأول وأطلقوا سراح الثاني.

تحذير إسرائيلي

في المقابل، جدد الجيش الإسرائيلي تحذيره للأهالي في عدد من البلدات من العودة، وكتب المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي على منصة «إكس» قائلاً: «تم تمديد فترة تطبيق الاتفاق ولا يزال جيش الدفاع منتشراً في الميدان، ولذلك يمنع الانتقال جنوباً». وتوجّه إلى أهالي عدد من البلدات في جنوب لبنان قائلاً: «من أجل سلامتكم يحظر عليكم العودة إلى منازلكم في المناطق المعنية حتى إشعار آخر. كل من يتحرك جنوباً يعرض نفسه للخطر». وأضاف: «تم تمديد فترة الاتفاق ولا تزال قوات جيش الدفاع منتشرة ميدانياً حيث تتم عملية الانتشار بشكل تدريجي، وفي بعض القطاعات تتأجل وتحتاج إلى مزيد من الوقت، وذلك لضمان عدم تمكين (حزب الله) من إعادة ترسيخ قوته ميدانياً». وقال: «في الفترة القريبة سنبقي على هذا النهج، وسنقوم بإعلامكم حول الأماكن التي يمكن العودة إليها»، مضيفاً: «لا تسمحوا لـ(حزب الله) بالعودة واستغلالكم في محاولة للتستر على التداعيات المدمرة لقراراته غير المسؤولة على حساب أمن دولة لبنان».

«حزب الله»

وعلى وقع هذه التحركات التي تشهدها قرى الجنوب الحدودية، بدعوة من «حزب الله»، قال عضو كتلة الحزب «الوفاء للمقاومة»، النائب علي فياض، الأحد: «من المفترض أن تُقرأ حركة الأهالي في المنطقة الحدودية جيداً؛ للتذكير بأن (حزب الله) لا يزال الحزب الأوسع شعبية على الساحة اللبنانية، وأن بيئة الثنائي (حركة أمل - حزب الله)، هي الأكثر دينامية وحضوراً واستعداداً لمواكبة التحديات وتقديم التضحيات في مواجهة المخاطر، وأن هذه البيئة باتت أكثر تشبثاً بخياراتها ومقاومتها وقياداتها، بعد الحرب العدوانية التي شُنَّت عليها، ومن جراء ما تتعرض له من استهدافات ومؤامرات».

واتهم فياض معارضي الحزب بمحاولة إقصائه، قائلاً: «هذه القاعدة الشعبية العريضة سترفض وتتصدى، ولذلك نرى المسار الذي يسعى الخارج إلى تكريسه، ويلاقيه في ذلك مجموعات وقوى في الداخل اللبناني، تحت رزمة من الشعارات الحالمة والتقديرات غير الواقعية والخطيرة، لإضعاف (حزب الله) وإقصائه ومنع تأثيره المشروع على السلطة ومؤسساتها وفقاً للشراكة الوطنية، بما فيها الحكومة التي يجري تشكيلها، والدفع باتجاه تعيينات وتشكيلات في مفاصل الدولة تفتقد التوازن الذي يفرضه منطق الدولة، بخلفية الاقتصاص ومعاداة المقاومة ومحاباة الخارج».

 

قاسم: تشييع الشهيدين نصرالله وصفي الدين في 23 شباط والمقاومة باقية ولن تغيّر من قناعاتها لأنّها مبنية على الحق

وطنية/02 شباط/2025

وجه الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "التعزية والتبريك للشعب الفلسطيني المجاهد وأهل غزة والضفة وأراضي 48، بقائد هيئة أركان كتائب القسام، القائد الشهيد محمد الضيف (أبو خالد)، وبنائبه مروان عيسى، وبكل القادة الشهداء الذين قدّموا وأثبتوا جدارتهم في الميدان، وهم الذين أعطوا هذا الزخم الكبير"، وقال: "إلى هؤلاء الشهداء كل الرحمة والدعاء بعلوّ المقام، وإلى الجرحى الذين قدّموا في غزة وإلى الأسرى وإلى العوائل، إلى الأطفال، إلى الرجال، إلى النساء، كل التحايا على هذا النبل وعلى هذا العطاء وعلى هذه التضحية، أنتم حقيقةً جديرون بالحياة العزيزة، خاصة من يرى مشهد إطلاق المحتجزين وعودة الأسرى ذوي الأحكام العالية والأحكام المُؤبّدة، هذا نصرٌ حقيقي للشعب الفلسطيني. مبارك لكم هذا المشهد، مبارك لكم هذه النتائج التي وصلتم إليها، مبارك لكم استمرارية المقاومة، مبارك لكل الشعب الفلسطيني من دون استثناء، ولجبهات المساندة ولكل من أحبّكم وعمل معكم وسار على دربكم".

وتطرق الى التطورات في جنوب لبنان وفي لبنان، فقال: "أين نحن الآن؟ وافقت الدولة اللبنانية على تمديد الاتفاق، اتفاق وقف إطلاق النار إلى 18 شباط، وبالتالي نحن نعتبر أنّ الدولة اللبنانية مسؤولة كامل المسؤولية لتُتابع وتضغط وتُحاول أن تمنع أقصى ما تستطيع، من خلال الرعاة ومن خلال الضغوطات الدولية، كي يتوقّف هذا الخرق وهذا العدوان الإسرائيلي، هل هذا هو اتفاق لوقف إطلاق النار وإسرائيل تخرق وإسرائيل تعتدي؟ لا يوجد خروقات فقط، بل يوجد عدوان، عدوان على النبطية، على زوطر، جنتا، الحدود، هذا كلّه عدوان، هذا لا يُعتبر خرقًا للاتفاق، بل عدوان ابتدائي في الحقيقة، لأنّ الاتفاق لا علاقة له بهذه المناطق، وعلى كل حال المسؤولية تقع على الدولة اللبنانية في أن تُتابع بشدّة وحزم وأن تُطالب الدول الكبرى الراعية، نحن نعلم أنّ أمريكا التي تُدير السياسة الإسرائيلية والمتورطة في كل أعمال الإجرام الإسرائيلية وفي كل العدوان الذي حصل في لبنان وفلسطين وفي كل المنطقة، ولكن بما أنّه يوجد اتفاق وأميركا تعتبر نفسها راعية فلتلتزم وليتم الضغط عليها للالتزام". أضاف: "نحن كحزب الله والمقاومة الإسلامية صبرنا كل هذه الفترة لأنّنا نُريد أن تأخذ الدولة فُرصتها الكاملة من أجل أن تُحقّق وقف إطلاق النار والالتزام بالاتفاق. نعرف بأنّ إسرائيل تخرق ولا تهتم، وهذا يُؤدّي أيضًا إلى حالة معنوية عند جمهورنا وعند غالبية الذين يتوقعون أن يُطبّق هذا الاتفاق، لكن الدولة عليها أن تتحمّل مسؤوليتها. أما نحن كمقاومة، أقول بوضوح، المقاومة مسار وخيار، نتصرّف بحسب تقديرنا في الوقت المناسب".

وتابع: "هناك حملة مُضادة علينا كحزب الله وحركة أمل والمقاومة بشكل عام، هذه الحملة المُضادة ترعاها أميركا ودول كبرى وإسرائيل، ويتواكب معها فريق داخلي يُروّج للهزيمة، لماذا تُروّجون للهزيمة؟ شعبنا يُدرك تمامًا أنه انتصر بعناوين وخسر وضحّى بعناوين أخرى، نحن لم نتحدث عن نصر مُطلق، نحن تحدّثنا عن نصر مُرتبط بالصمود ومُرتبط بالاستمرارية وبكسر الاجتياح الإسرائيلي وبعدم إنهاء المقاومة، هذه العناوين هي أهداف استطعنا أن نُحقّقها وهذا مُهم جدًا وانتصار. في المقابل هناك خسائر وتضحيات، بعناوين أخرى خسرنا سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، الشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين رضوان الله تعالى عليه، قادة شهداء، شهداء كثر، جرحى، أسرى، وكذلك هناك تهديم لبيوت وقرى ومزارع، هذه خسائر حقيقية موجودة على الأرض وفي الميدان، لكنها المعركة، فيها أرباح وفيها خسائر. وما يهمنا بكل وضوح أنّ جمهورنا يعيش هذه العزّة ويشعر أنّه في حالة استمرارية للكرامة والمكانة وأنّه يريد تحرير الأرض. مقاومتنا مرفوعة الرأس، حزب الله، حركة أمل، كل المقاومين، كل الشعب، كل الجمهور الذي يُشارك في هذا العمل المقاوم. ونحن أمام صمود أسطوري قلّ نظيره من قبل المجاهدين وأمام عطاءات استشهادية حقيقية".

وقال: "هنا لابدّ أن ننظر بقراءة واضحة وجليّة لمشهد يوم الأحد 26 كانون الثاني، يعني اليوم الستين الذي انتهى فيه مفعول الاتفاق والذي يتطلّب انسحاب إسرائيلي من جنوب لبنان، ماذا حصل في هذا اليوم؟ اندفع أهل القرى وذهبوا إلى المواقع الأمامية، رجال، أطفال، نساء، واجهتهم الدبابات الإسرائيلية وأطلقوا عليهم النار من الجو وكذلك من الأرض، ولكنهم لم يتزحزحوا، بقوا في الميدان، ارتقى شهداء، حوالي 25 شهيدًا، وعشرات الجرحى، وهناك أسرى أيضًا، مع ذلك لم يتزحزحوا من المكان، ماذا تسمّون هذا الموقف؟ هذا موقف تحرير شعبي، هذا موقف نبيل لاستعادة الأرض، هذا موقف من يعشق أن يتمسك بأرضه مهما كانت التضحيات ومهما بلغت، هذا مشهد عظيم يجب أن يُسجّل وأن يُدوّن في التاريخ، هؤلاء يصنعون الحاضر والمستقبل، وهؤلاء سيدوّنون التاريخ النبيل، الشريف، الوطني، الحر، المستقل. إذا أردنا أن نقول من حرّر لبنان؟ سنقول هذا الشعب الأبي مع مقاومته وجيشه. من الذي وقف أمام الجبروت الإسرائيلي ومن ورائه الأميركي وكل عُتاة العالم؟ سيقولون هذا الشعب الأبي، ارتقى منهم شهداء ولم يهابوا، وجرحى واستمروا، وأسرى ولم يتراجعوا، بينهم الرجال والنساء. تحضرني الآية الكريمة "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"، هنا الجميع في الميدان والجميع يعمل، الحمد لله الشعب جنبًا إلى جنب مع الجيش اللبناني، مع المقاومة الأبية، مع كل هذه التضحيات والعطاءات. لاحظوا هذا الرجل الذي حمل جُمجمة ابنه- من آل طحيني- عندما سألوه ما هو شعورك؟ قال أنا شعوري مثل ما كان الإمام الحسين سلام الله تعالى عليه يحمل طفله في كربلاء، قالوا له ستستمر في الموقف، في المجيء إلى هنا، في العمل، على أساس أنه خلص جثمان ابنه تقريبًا أصبح معه، قال نعم نحن سنستمر، أنا والأولاد والأحفاد، هذا نموذج. الأخت التي تصدّت من آل شحيمي، أنا أذكر أنه كان عندي زيارة لعائلتهم، لأنّه عندهم شهيدين في المنزل، عندما زرتهم في المنزل اجتمع الأولاد والأبناء والأحفاد والرجال والنساء، قلت لهم اسم الله عليكم، لا يوجد واحد منكم إلا نموذج، فقالوا لي لا يوجد أحد في هذا المنزل إلا من هذه الحسابات ومن هذه المواقف ومن هذا الإيمان، طبيعي هذا المنزل يعطي هذه الشهيدة من آل شحيمي، المجاهدة، المقدامة، أنا لم أستغرب لأنّه إذا كان هكذا المنزل بأكمله من أوله لآخره، كبار وصغار وأحفاد، من الطبيعي أن تُعطي هذه المرأة. لاحظت أيضًا نموذجًا آخر، أخت من حولا استشهد أخوها، من أول الذين استشهدوا في هذه المعركة الأخيرة، معركة التحرير الشعبي، سألوها قالوا لها ما هو انطباعك؟ قالت الحمد لله نال ما تمنى، قالوا لها ألم تكوني تتمنين مثلًا ألا يُقتل هنا، ممكن أن يستشهد في مكان آخر أو في مواجهة؟ قالت لا، هو قام بوظيفته وبعمله في المكان المناسب، بالدور المناسب، الله يُبارك له وأنا أفتخر به وأنا أعتبر أنّ هذا نموذجًا عظيمًا ورائعًا".

أضاف: "هذا التحرير الشعبي يتكامل مع المقاومة الجهادية المسلحة ويتكامل مع الجيش، هذا الجنوب شهد وأعطى لنا صورة عظيمة، هذا الجنوب يقول لا إمكانية لإسرائيل أن تبقى فيه، لا إمكانية لإسرائيل أن تبقى محتلة، وليعلم الجميع أنّ التضحيات مهما بلغت ستؤدي في نهاية المطاف إلى تحرير الأرض وإلى خروج إسرائيل. يقولون انظروا إلى أعداد الشهداء والدماء والدمار، أنا أقول لهم انظروا إلى الصمود والتحرير وأشرف الناس وحماة الوطن، بينما تسوقكم أميركا إلى التبعية هؤلاء يأخذونكم إلى العزة والتحرير ورفع الرؤوس. وطبعًا أنا أصبحت ألاحظ أنّ هناك تعميم، إذا تقرأون الصحف وتشاهدوا وسائل الإعلام تجدون هناك تعبير دائمًا يقولون عن حزب الله، عن المقاومة، عن تصريحات المسؤولين، يقولون أنّه خارج التاريخ، يقولون ما زالوا لا يعرفون ماذا حصل، فهذه أصبحت منظومة يستعملونها، يقولون أنّنا خارج التاريخ وبعيدون عن الواقع. أقول لكم نحن أصحاب مبادئ وكرامة، الذي لديه مبدأ لا يتخلى عنه عندما يُجرح أو عندما يتأذى، الذي لديه مبدأ لا يستسلم عندما يُضغط من الطغاة ومن أولئك الفجرة الذين يُريدون الفساد في الأرض. نحن لا تُغرينا المكتسبات، لا تُغرينا مكتسبات تبعية أميركا، لا تُغرينا مكتسبات العمالة، لا تُغرينا مكتسبات أن يبقونا على قيد الحياة لنأكل ونشرب وهم يضغطون علينا بكل خياراتنا، لا نحن هذا لا يُغرينا، نحن نقبل الكرامة والعزة حتى لو قُتلنا جميعًا، اقتلونا فإنّ شعبنا سيعي أكثر فأكثر، هكذا كان يقول الإمام الخميني قدّس الله روحه الشريفة. يقولون لنا فلنقل لكم شيئًا، الآن عاصفة، انحنوا للعاصفة، لا يا أخي هذه ليست عاصفة، هذا خيار، خيار أجنبي للتبعية وللإذلال ولتكريس إسرائيل، إذا لم نقف في وجهه الآن متى نقف، إذا لم نوقفه في بدايته لن نستطيع أن نوقفه لاحقًا، لذلك هذا الإجرام المبالغ فيه الذي يستخدمونه هو لأجل تركيعنا، نحن لن نركع، لن نستسلم، المقاومة الإسلامية ستبقى، حزب الله سيبقى، الراية ستبقى مرفوعة، لن نُغيّر من اتجاهنا ومن قناعاتنا لأنّها مبنية على الحق، نحن لماذا نُقاوم؟ لأنّ أرضنا محتلة، نحن لماذا نواجه؟ لأنّنا نرفض التبعية، نحن لماذا نُضحّي؟ لأننا نريد أن ننقل لأجيالنا وطن عزيز كريم، نحن لماذا نقول لا لإسرائيل ولا لأميركا؟ ولماذا نُواجه بكل هذه التضحيات؟ لأنّهم جماعة يريدون إفساد العالم والسيطرة على كل شيء".

وتابع: "على كل حال، بعضهم تبيّن معه من مشهد يوم الأحد 26 كانون الثاني أنّ الشعب دخل إلى قرى خرجت منها إسرائيل، حسنًا، أنا أريد أن أسأله، لماذا إذًا إسرائيل قصفت وقتلت إذا كانت هذه القرى مُحرّرة وهم دخلوا على قرى مُحرّرة؟ لماذا قتلت إسرائيل؟ لماذا قتلتهم؟ وقال أنّه بعد فترة تخرج إسرائيل وبالتالي لماذا نُعذّب أنفسنا الآن ولماذا نُقدّم التضحيات؟ يعني إسرائيل أعطتك سرّها؟ يعني أنت تعرف أنّ إسرائيل ستخرج من دون مواجهة؟ نحن نشاهد ماذا فعلت في سوريا ونشاهد ماذا تفعل بكل مكان تُحاول أن تحتله. وأنا أريد أن أسألك، لماذا تُبرّر لإسرائيل؟ يا أخي اصمت أحسن، تُبرّر لها عدوانها وقتلها وعدم انسحابها، ماذا تريد أن نقول عنك؟ ماذا يقول عنك الشعب وأنت تسرد هذه الرواية الإسرائيلية؟ ولو، على الأقل دعونا نسمع منكم انتقادا للخروقات، نسمع منكم طلبا لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، نسمع منكم تقديرا للشهداء، شهداء الوطن والعزة والكرامة. على كل حال، أنا لن أقول عنك شيئًا، لكن أتمنى أن تذهب وتسمع الناس ماذا يقولون عنك بهذه المواقف".

التشييع

ثم تطرق قاسم الى موضوع التشييع، فقال: "شهيدنا الأسمى، سيد شهداء الأمة، السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، استشهد في وقت كانت الظروف صعبة ولم يكن لدينا إمكانية حتى نقوم بواجب التشييع وحتى نستطيع أن نقوم بهذا المشهد الذي يليق بهذه القامة العظيمة، هذا الشهيد، الشهيد السيد حسن رضوان الله تعالى عليه، استحوذ على قلوب الأمة واستحوذ على قلوب العالم، هذا الشهيد استطاع أن يكون نموذجًا ورمزًا وقائدًا ومعشوقًا ومحبوبًا ومُتفانيًا في سبيل الله تعالى، هذا الشهيد هو أيقونة حقيقية أمام كل العالم وأمام كل الأحرار وأمام كل العطاءات، أعتقد أنّه شخصية لا مثيل لها. نحن قرّرنا بعد أن حالت الظروف الأمنية للتشيع أن يُدفن سماحة سيد شهداء الأمة وديعة، وبعد أن دُفن وديعة كل هذه الفترة ارتأينا أن نختار يوم 23 شباط، يوم الأحد، من أجل إقامة تشييع مَهيب جماهيري واسع وفي آنٍ معًا هناك شخصيات من الداخل ومن الخارج وقوى وأحزاب ومسؤولين ومعنيين سيحضرون إن شاء الله هذا التشييع، ونحن نتأمّل أن يكون تشييعًا مهيبًا يليق بهذه الشخصية العظيمة، وأعتقد أنّه سيُؤكّد رسالة سماحة السيد الشهيد، رسالة سيد شهداء الأمة، وسيكون له الأثر الكبير".

أضاف: "في الوقت نفسه، وفي التشييع نفسه، سيتم تشييع السيد الهاشمي، السيد هاشم صفي الدين رضوان الله تعالى عليه، لكن بصفة أمين عام، لأنّه في الحقيقة بعد شهادة سماحة السيد رضوان الله تعالى عليه في 27 أيلول مرّت ثلاثة أو أربعة أيام وكُنّا قد أنجزنا بحسب الآلية المعتمدة في حزب الله انتخاب سماحة السيد هاشم كأمين عام، وكان يُفترض خلال يوم أو يومين أن يتم الإعلان، لكن استشهد في 3 تشرين الأول قبل الإعلان بيوم أو يومين. بالنسبة إلينا نعتبر أنّ سماحة السيد هاشم صفي الدين استشهد كأمين عام وقرّرنا أن نُؤجّل هذا الإعلان إلى هذا الوقت على أساس أن يكون هذا التوصيف حاضرًا في أثناء التشييع. الشهيد السيد هاشم شهيد معطاء، مُجاهد، كان عضدًا للأمين العام السيد حسن رضوان الله تعالى عليه، وكان دائم الاهتمام بشؤون الناس واهتمامه بالمجاهدين مُميّز جدًا. إذًا سيكون لدينا تشييع في 23 شباط، التشييع للأمين العام سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، وللأمين العام سماحة السيد هاشم صفي الدين رضوان الله تعالى عليه. التشييع سيكون واحدًا، لكن الدفن سيكون في مكانين، دفن سماحة السيد حسن رضوان الله تعالى عليه سيكون في قطعة أرض اخترناها بين طريقي المطار القديم والجديد، أما سماحة السيد هاشم فسيكون دفنه في بلدته ديرقانون. على كل حال، كل تفاصيل التشييع ستُعلن إن شاء الله تعالى من قبل المعنيين، نحن شكّلنا لجنة سمّيناها اللجنة العليا لمراسم التشييع للشهيد الأسمى والشهيد الهاشمى، هذه اللجنة هي تضع كل المخططات، كل برامج العمل، ورفعنا شعارًا لمراسم التشييع هو "إنّا على العهد"، نحن مستمرون إنّا على العهد، إن شاء الله سنستمر على نهج السيد الشهيد والسيد الهاشمي وسنكون من الذين يحملون هذه الراية إلى آخر المطاف إن شاء الله تعالى وإلى الانتصارات المتتالية".

وتابع: "بهذه المناسبة أريد أن أبدي ملاحظتين: الملاحظة الأولى، اعتاد بعضهم أن يُطلق النار في المناسبات، إما ابتهاجًا وإما عزاءً، لأي سبب من الأسباب، نحن ندعو إلى عدم إطلاق النار لا في التشييع ولا قبل التشييع ولا في التشييعات الأخرى ولا في الأفراح ولا في الأتراح ولا في أي مكان، إطلاق النار عمل مُنكر، إطلاق النار فيه أذية للناس، إطلاق النار يتحمّل مسؤوليته هذا الذي يُطلق لأنّه يرتكب عملًا سيئًا ولا يتناسب أبدًا لا مع الأعراف ولا مع الشرع ولا مع الإنسانية ولا مع الأخلاق، وكم سمعنا عن أشخاص تضرّروا من خلال إطلاق النار بالجرح أو القتل، فضلًا عن الإزعاج والرعب الذي يُسبّب للناس. أدعوكم جميعًا كما كان يدعوكم سيد شهداء الأمة، لا تُطلقوا النار في أي مُناسبة، حتى في مناسبة التشييع العظيم والمهيب لأنّ هذا أمر مُنكر ونحن لا نُؤمن به. الملاحظة الثانية: حصلت حادثة منذ أيام، بعض الموتسيكلات ذهبت إلى مناطق غير الضاحية الجنوبية تحت عنوان أنهم يحتفلون بما حصل في جنوب لبنان من تصدّي بطولي أثناء التحرير الشعبي، هذا عمل مُستنكر من قبلنا، نحن لا نُوافق على هذه المظاهر الاحتفالية بشكلها ومضمونها وبالمناطق التي وصلت إليها، هذا عمل لا يخدم الوحدة الوطنية ولا يخدم الوحدة الإسلامية ولا يخدم المقاومة ولا يخدم المسيرة التي نحن فيها ولا يخدم التحرير، هذا عمل مُستنكر، نحن ليس لنا علاقة لا من قريب ولا من بعيد بهذه المسيرة التي ذهبت إلى مناطق خارج الضاحية، بل حتى في الضاحية نحن ندعوكم إلى أن تكفّوا عن بعض السلوكيات والتصرفات أثناء الاحتفال التي تضر من خلال بعض الشعارات ومن خلال بعض التصرفات التي يتصرّفها البعض. من هنا حتى لا أحد يقول لنا أنتم لم تصدروا بيانًا عندما ذهبت الموتسيكلات على المنطقة الغربية أو المنطقة الشرقية، صحيح، لكن نحن ضد هذا العمل بالكامل، حتى لو كان البعض يرفع أعلام الحزب، أنتم تعرفون هناك أشخاص يرفعون أعلامنا فقط حتى يُورّطوننا ويُورّطون حركة أمل ويقولون أننا من أعطيناهم التوجيه، نحن ضدّ هذا الشكل من أشكال التعبير عن الفرح أو التعبير عن الحزن أو أي طريقة من الطرق، وطبعًا الذين يقومون بذلك ليس لهم علاقة بنا، نحن ندعو الأجهزة الأمنية والقضائية أن تقوم بكل الإجراءات لإيقاف ومُعاقبة مطلقي النار وأيضًا الذين يدخلون إلى مناطق أخرى بطريقة مُستفزة ومؤذية".

وختم قاسم: "أسأل الله تعالى أن يُوفّقنا لكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

 قبلان: لتكوين حكومة قرار سيادي لملاقاة التضحيات الوطنية الاستثنائية بالجنوب

وطنية/02 شباط/2025

اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان، أن "السيادة بنية وطن وأساس تكويني بشرعيته وميثاقيته، وقيمة لبنان من قيمة جنوبه بكل ملاحمه السيادية وتضحياته التاريخية، والزحف الجنوبي اليوم دليل مطلق على القدرات الوطنية التي تعيد تحزيم لبنان بأكبر الأثمان السيادية، والمفروض تكوين حكومة قرار سيادي لملاقاة التضحيات الوطنية الإستثنائية بالجنوب، ولا خيار فوق خيار الوحدة الوطنية والعمل السيادي وملاحم البطولة التي حوّلت الجنوب مدرسة استثنائية بهذا الشرق، وجرأة الموقف ضرورة وطنية لحماية لبنان، والحكومة وطن ولا للعزل السياسي والوطني، ولا مكان للصهيوني بهذا البلد العزيز، والدولة مدعوة لأخذ دور إعماري بالجنوب والضاحية والبقاع، ويجب حماية البلد من الصاعق الدولي، ويجب أن نعتمد على أنفسنا لحماية أمننا وسيادتنا وإعادة توظيف قدراتنا بالوحدة الوطنية والمشاريع الإعمارية والنهضوية، وأصدقاء لبنان من يقفون معه الآن لا من يحاصره بألف قناع وقناع، ولبنان تاريخ تأسيسي بالمنطقة وسيبقى كذلك، وما نحتاجه فقط بناء قوة تضامن وطني بحجم المخاطر التي تهدد سيادة لبنان ومصالحه".

 

بلدية المعيصرة عن احتراق منزل الأب علاوي: لن تنال الأفواه المأجورة من صيغة العيش المشترك في منطقتنا وسنقاضي من ينشر أفكارا مسمومة ومشبوهة

وطنية/02 شباط/2025

رأت بلدية المعيصرة في بيان، أن "حادث إحتراق منزل الاب الفاضل مجدي العلاوي مؤسس ورئيس جمعية سعادة السماء في بلدة المعيصرة آلمنا كثيرا لكننا نحمد الله ونشكره على نجاته مع عائلته ولم يصيهم أي مكروه". وقالت: "إن الاب الفاضل مجدي العلاوي صاحب الايادي البيضاء وأعماله الخيرية والاجتماعية التي تشهد عليه ولم تكن يوما تميز بين طائفة او عرق او جنسية وإن قريته التي بناها واطلق عليها اسم قرية الانسان لخدمة الانسان والانسانية. إن الاب الفاضل مجدي العلاوي منذ أن وطئت قدميه بلدة المعيصرة، استقبله اهالي البلدة والجوار ووقفوا الى جانبه وكانت بلدية المعيصرة والاهالي الى جانبه وفي كل مراحل بناء وتطوير جمعيته سعادة السماء ومدت اليه يد العون وكانت سندا له لأننا نعرف إن مشروع وهدف جمعيته هي لخدمة الانسان والانسانية جمعاء وهو منفتح على الاخر ومحب، ويمثل خير تمثيل تعاليم السيد المسيح عليه السلام وخير مثال على ذلك انه ابى ان تكون كنيسة في قرية الانسان الا وان يكون ملاصقا لها مسجدا واصبحت واقعا موجودا وفريدا غير موجود في اية دولة في العالم مسجدا وكنيسة بسقف واحد". أضافت: "إن للاب الفاضل مجدي العلاوي وجمعيته الفضل الكبير في كثير من الاعمال الخيرية للبلدة ولاهلها لا تعد ولا تحصى كان آخرها استكمال اعمال التشطيب في الطابق الاخير لمبنى ثانوية القاضي الشيخ يوسف عمرو الرسمية والذي يتبع لمعهد المعيصرة الفني بكلفة عشرون الف دولار امريكي وذلك تكريما لروح مؤسس ومدير المعهد الشهيد محمد عبدالله عمرو".

وتابعت: "إن الاب الفاضل مجدي العلاوي شارك ويشارك في كل المناسبات الاجتماعية والثقافية والتربوية للبلدة ويكون اول الحاضرين والمشاركين بها وصورته التي انتشرت في العالم اجمع وهو في طليعة المشاركين في تشييع شهداء بلدة المعيصرة جراء العدوان الصهيوني اثبتت ورسخت للعالم ولكافة الشركاء في الوطن إن لبنان والعيش المشترك الحقيقي هو الخلاص لبناء مستقبلنا. إن بلدية المعيصرة وأهالي البلدة كانوا اول الواصلين الى مكان الحريق وحاولوا بما تيسر لهم من امكانات  لإطفاء الحريق لحين وصول الدفاع المدني لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل وكان قضاء الله وقدره. أما بالنسبة لبعض الافواه الموتورة او المأجورة التي تستغل كل  مناسبة او حادثة في هذا الوطن لتوظفها لصالح اهداف مشبوهة واجندات مرسومة وتطلق اتهامات لا صلة لها بالواقع وتستبق التحقيقات نقول لها كلمة واحدة لن تنالوا من صيغة العيش المشترك الحقيقي في منطقتنا وفي وطننا وإن البلدية سوف تقاضي كل من تسول له نفسه لنشر مثل هذه الافكار المسمومة والمشبوهة". وقالت: "إن الاب الفاضل مجدي العلاوي هو إبن بلدة المعيصرة وما يصيبه يصيب كل أبناء البلدة وإن الاب الفاضل مجدي العلاوي وبعدة تصريحات اشاد وشكر البلدية واهل المعيصرة على الوقوف الى جانبه في مصيبته هذه وطلب من الجميع عدم اتهام احد وإنتظار انتهاء التحقيقات. ان بلدية المعيصرة تدعو كل الافرقاء في الوطن من سياسيين ووسائل اعلام لزيارة البلدة وقرية الانسان فيها للوقوف على حقيقة ما ذكرناه". وختمت: "إن بلدة المعيصرة واهلها ستبقى مثالا يحتذى به في العيش المشترك ولن نسمح لاحد من ان ينال من هذه القيمة المترسخة منذ مئات السنين. نشكر الله ونحمده على سلامة الاب الفاضل مجدي العلاوي وعائلته وندعو الله ان يعوض عليه بألافضل وندعو الله تعالى ان يحمي وطننا لبنان من كافة الفتن والمؤامرات التي يخطط لها في الغرف المظلمة".

 

البطريرك الراعي: ليعد المعنيّون بتعطيل تأليف الحكومة إلى ما جاء في خطاب القسم فلا احترام للدستور بل مخالفة تلو المخالفة ولا احترام لميثاق العيش المشترك

وطنية/02 شباط/2025

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد "دخول المسيح إلى الهيكل" في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور السفير جورج خوري، قنصل جمهورية موريتانيا إيلي، رئيس حزب البيئة العالمي ضومط كامل، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الإجتماعية الدكتور الياس صفير، عائلة المرحومة نبيهة سمعان غوش،وحشد من الفعاليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس ورتبة تبريك الشموع القى البطريرك الراعي عظة بعنوان:"نورا ينجلي للشعوب" قال فيها: "يسوع ابن أربعين يومًا يقدّمه أبوه إلى الهيكل، ويقبله سمعان الشيخ بين ذراعيه، وكان قد أتى في تلك الساعة إلى الهيكل بوحي من الروح القدس، وقال: "يا ربّ، الآن تطلق عبدك بسلام، بحسب كلمتك، لأنّ عينيّ أبصرتا خلاصك، ذاك الذي أعددته أمام جميع الأمم، "نورًا ينجلي للشعوب" (لو 2: 28-32). في هذا عيد دخول الربّ إلى الهيكل، تقام رتبة تبريك الشموع، التي ترمز إلى نور المسيح بشخصه وكلامه وأفعاله وآياته. فتؤخذ الشموع إلى بيوت المؤمنين بركةً وتذكيرًا بأن يعكسوا نور المسيح في حياتهم وتصرّفاتهم وأفعالهم. وقد أصبح هذا العيد منذ سنة 1997 يوم المكرّسين والمكرّسات. فنصلّي من أجل الدعوات الرهبانيّة المقدّسة الرجاليّة والنسائيّة وثباتها، ومن أجل أن يعكس المكرّسون والمكرّسات وجه المسيح بنوره على حياتهم. يسعدني أن أرحّب بكم جميعًا للاحتفال معًا في هذه الليتورجيا الإلهيّة التي نستمدّ فيها نور المسيح يقود خطواتنا. وأوجّه تحيّة خاصّة لعائلة المرحومة نبيهة سمعان غوش زوجة عزيزنا الياس يوسف عازار. فنحيّيه مع أولاده وسائر ذويهم وأنسبائهم. وقد ودّعناها معهم منذ شهرين. وننوّه بابنها المحامي جوزف صاحب الحضور المدنيّ والكنسيّ. فكان الرئيس السابق لبلديّة حيّاطة، ورئيس رابطة الأخويّات السابق في لبنان. نذكر في هذا القدّاس الإلهيّ المرحومة نبيهة، راجين لها الراحة الأبديّة، ولأسرتها العزاء الإلهيّ. عيد دخول الطفل بسوع، إبن الأربعين يومًا، إلى الهيكل، كان في الشريعة القديمة يُقدّم كلّ فاتح رحم إلى الله. ويُفتدى الطفل بتقدمة الفدية، وهي إن كانت العائلة غنيّة تقدّم حملًا، وإن كانت فقيرة تقدّم فرخي حمام أو فرجي يمام (راجع لو 2: 23-24). وهذا ما فعله يوسف ومريم الفقيران، وهما يعترفان بانتماء طفلهما إلى الله القادر وحده أن يهب الحياة. فبالخضوع والطاعة للشريعة أتمّا كلّ شيء. والطفل يسوع، الإله المتجسّد، هو طاهر نقيّ بريء من كلّ عيب. الطهارة في يسوع طبيعيّة، وفي مريم أمّه الطهارة ملازمة لها بسبب أمومتها وسموّها على سائر الناس".

وتابع: "دخول الطفل يسوع إلى الهيكل هو لقاؤه وسمعان الشيخ، الذي كان عائشًا في الشوق وانتظار الخلاص المسيحانيّ. وقد عرف بوحي من الروح القدس أنّه لن يموت قبل رؤية المسيح الربّ. أتى في ذاك اليوم، بوحي من الروح القدس إلى الهيكل. ولـمّا قدّم أبوا يسوع الطفل إلى سمعان، هتف وبوحي من الروح، والطفل بين ذراعيه: الآن يا ربّ تطلق عبدك بسلام، بحسب كلمتك، لأنّ عينيّ أبصرتا خلاصك، ذاك الذي أعددته أمام جميع الأمم، نورًا ينجلي للشعوب" (لو 2: 27-32). نور المسيح هو لنا نحن، لكلّ واحد وواحدة منّا، ليخرجنا من ظلمات الحياة: ظلمات الخطيئة والشرّ، ظلمات الحروب والنزاعات، ظلمات القتل والموت، ظلمات الظلم والاستبداد، ظلمات جهل المسيح وإنجيله الخلاصيّ.  ثمّ كان كلام نبويّ لسمعان الشيخ موجّه إلى مريم: "أمّا أنتِ، فيجوز بنفسك رمح، لتنجلي مضمرات قلوب الكثيرين" (لو 2: 35). إنّها نبوءة عن شراكة مريم بآلام المسيح الخلاصيّة لفداء البشر. فسقطت هذه النبوءة في قلب مريم التي راحت تتأمّل فيها وفقًا لحالات ابنها يسوع وما تحمّل من آلام نفسيّة وجسديّة، حتى وقفت عند قدميه مصلوبًا، وما زالت تتأمّل في نبوءة سمعان: كيف العالم حقد وابنها حبّ، كيف العالم ظلمة وابنها نور، كيف العالم مال ولذّة وابنها فقر وحرمان. كيف العالم كذب واحتيال وتجنٍّ وابنها حقيقة ووفاء وصدق" (راجع الأب يونان عبيد: يسوع موعد حبّ، ص 89-92). هذا العيد الذي نبارك فيه الشمع رمز النور، وبخاصّة نور المسيح، نور الحقيقة والعدالة، نور المحبّة والحريّة، يدعونا جميعًا للخروج من ظلمات الأنانيّة والحسابات الخاصّة. فهذه تعطّل العيش المشترك الرغيد والواضح الذي يميّز النظام السياسيّ في لبنان. هذا العيش المشترك منظّم في الدستور والميثاق الوطنيّ المتجدّد في وثيقة الوفاق الوطنيّ الصادرة عن اتفاق الطائف سنة 1989 أي منذ ست وثلاثين سنة. فلأنّ هذه الوثيقة لم تُطبّق في حينه بكامل نصّها وروحها، بدأت الحياة السياسيّة تتعثّر وتتراجع، وما زالت حتى يومنا. فلا احترام للدستور، بل مخالفة تلو المخالفة، ولا احترام لميثاق العيش المشترك ولوثيقة الوفاق الوطنيّ، فدبّت الفوضى في الحكم والحكومة". أضاف: "كيف يمكننا أن نواجه حاجاتنا الوطنيّة مع السعي إلى المطالبة الضيّقة بالحصص البغيضة التي لا علاقة لها بالميثاق والدستور، بل هي نقيض لهما. فليعد المعنيّون بتعطيل تأليف الحكومة إلى ما جاء في خطاب القسم: "إنّها أزمة حكم وحكّام وعدم تطبيق الأنظمة أو سوء تطبيقها وتفسيرها وصياغتها. نحن في أزمة حكم يفترض فيها تغيير الأداء السياسي في رؤيتنا لحفظ أمننا وحدودنا، وفي سياساتنا الاقتصادية، وفي تخطيطنا لرعاية شؤوننا الاجتماعية، وفي مفهوم الديمقراطية وفي حكم الاكثرية وحقوق الأقليات، وفي صورة لبنان في الخارج وعلاقاتنا بالاغتراب، وفي فلسفة المحاسبة والرقابة وفي مركزية الدولة والانماء غير المتوازن وفي محاربة البطالة وفي مكافحة الفقر". وختم الراعي: " فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء، لكي يقودنا الله إلى نور المسيح، فنعيش في نور الحقيقة والمحبّة، ونرفع التسبيح والشكر للثالوث القدّوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

بعد القداس استقبل البطريرك الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

 

المطران عودة في قداس دخول المسيح إلى الهيكل: ألم يحن الوقت ليكون لنا وطن يجمعنا ولا تمزقه خلافات الزعماء وأهواؤهم ومصالحهم وشبقهم إلى السلطة أو التسلط؟

وطنية/02 شباط/2025

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس. بعد قراءة الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "نعيد اليوم لدخول ربنا يسوع المسيح إلى الهيكل، إتماما للشريعة. يعتبر هذا العيد أحد الأعياد السيدية الإثني عشر الكبيرة من السنة الطقسية، ونحن نتعلم فحواه اللاهوتي من أيقونة العيد وتراتيله. تظهر أيقونة العيد والدة الإله وسمعان الشيخ في الواجهة، فيما يرسم يوسف الخطيب وحنة النبية في الجزء الخلفي للأيقونة. أتت مريم إلى الهيكل في اليوم الأربعين لتطهيرها طاعة للشريعة (لا 12)، حاملة زوج يمام أو فرخي حمام لتقدم ابنها لله كباكورة ثمارها كما نقرأ في سفر العدد أن «كل فاتح رحم من كل جسد يقدمونه للرب» (لا 18: 15). وقف سمعان الشيخ أمام المذبح مادا يديه لاستقبال الرجاء الذي كان ملتهبا في داخله، وداخل ضمير كل أبرار العهد القديم الذين يمثلهم سمعان. ولما حمل الطفل يسوع، نطق نشيده الشهير: «الآن تطلق عبدك أيها السيد على حسب قولك بسلام...» الذي نتلوه في نهاية صلاة الغروب، متنبئا بأن الطفل سيكون «نور إعلان للأمم ومجدا لشعبك إسرائيل». أضاف: "لقد قدمت والدة الإله ابنها إلى الهيكل «كما هو مكتوب في ناموس الرب أن كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوسا للرب» (لو 2: 23). بعد مباركة الطفل قال سمعان لمريم: «ها إن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل وهدفا للمخالفة، وأنت سيجوز سيف في نفسك»، ولعل هذه هي النبوءة الأولى التي يوردها الإنجيلي لوقا وتتعلق بآلام المسيح المقبلة. نرتل في صلاة سحر العيد: «لقد سبق سمعان فتنبأ لوالدة الإله قائلا: وأنت أيتها البريئة من الفساد، سيجوز سيف في نفسك، لأنك ستشاهدين على الصليب ابنك الذي نهتف نحوه قائلين: مبارك أنت يا إله آبائنا». إن النور الممنوح للأمم ولكل مؤمن هو نور الثالوث القدوس غير المخلوق. فكما نال إشعياء تطهيرا عندما مس السيرافيم شفتيه بالجمرة المحرقة (إش 6)، هكذا نال الشيخ سمعان تطهيرا ومعرفة الخلاص عندما سلمته العذراء مريم الرب، «النور الذي لا يعروه مساء»، كما نرتل في صلاة السحر". وتابع: "عندما حمل سمعان النور بين يديه امتلأ نورا، وتغذى بجسد الرب، تماما مثل مؤمني الأجيال اللاحقة الساكنة في نور المسيح، لإن تقبل المسيح هو مثال الذبيحة الإفخارستية غير الدموية. تضع تراتيل اليوم على لسان سمعان، فيما هو منطلق إلى الموت بعدما عاين الرب المخلص متجسدا، المهمة التي سيقوم بها بعد موته، إذ ينطلق ويأخذ رتبة الأنبياء ليبشر بخلاص الجنس الترابي بنزول الرب إلى الجحيم. تقول الترانيم: «لقد هتف سمعان قائلا: إنني ماض لأظهر لآدم الثاوي في الجحيم وأقدم البشائر لحواء، مستبشرا مع الأنبياء وهاتفا: مبارك أنت يا إله آبائنا» وأيضا: «إن الإله يوافي إلى الجحيم، منقذا الجنس الترابي، فيمنح العتق لجميع المأسورين والبصر للعميان، وكذا للبكم أن يصرخوا: مبارك أنت يا إله آبائنا». للقاء بين سمعان الشيخ والمسيح الطفل يمثل اللقاء بين العهدين القديم والجديد. إنه احتفال بتحقيق وعد الله بالعتق والخلاص لمن يسميهم الرسول بولس «إسرائيل الله» -الكنيسة، وللعالم من خلال الكنيسة. لكن العتق والخلاص لا يتحققان إلا عبر آلام الرب المصلوب وموته. الطفل الصغير، الإله الأزلي، يتمم مهمته بإرادته الطوعية في السير نحو الصليب. لذا، يعتبر هذا العيد من الأعياد الكبيرة في الكنيسة".

وقال: "في هذا العيد يقدم الحمل والراعي ليستقبله ليس سمعان فقط، بل نحن أيضا. هو آت إلينا، يلاقينا حيث نحن، في وسط عذاباتنا وتطلعاتنا لكي ننال الظفر الذي حققه لنا. نستقبله مثل سمعان ونرحب به، نستقبله داخلنا، لا بل نأكله ونشربه في الإفخارستيا، في كل مرة نتناول جسده ودمه الكريمين. لذا، فإن دعوتنا في هذا العيد المبارك أن ننتظر الرب بشوق، ونتلهف للقياه في المناولة المقدسة، وهذا يتم عبر التوبة الصادقة والعمل بوصاياه، وأولاها المحبة. ألا أهلنا الرب أن نكون مستعدين للإنطلاق بسلام، وأن تكون أواخر حياتنا مسيحية سلامية بلا حزن ولا خزي وجوابا حسنا لدى منبر المسيح المرهوب، متممين بقية زمان حياتنا بسلام وتوبة كما نطلب في كل صلواتنا". أضاف: "قدمت والدة الإله أثمن ما لديها، ابنها، إلى الهيكل. فلنتعلم من هذا العيد أن ننذر قلوبنا للرب، ونقدم أقصى ما لدينا للوطن: حبنا وولاءنا ودعمنا. ألم يحن الوقت ليكون لنا وطن يجمعنا ولا تمزقه خلافات الزعماء ومن ينصبون أنفسهم قادة، وأهواؤهم ومصالحهم وشبقهم إلى السلطة أو التسلط؟ هل كثير أن يحلم اللبنانيون بوطن متماسك، محكوم من سلطة قوية، عادلة، تفرض هيبتها على الجميع بقوة القانون والعدالة؟ المساومات والترقيع والحلول الوسط لا تبني دولة. الحلول الجذرية المبنية على الدستور والقانون هي التي تؤدي إلى قيام الدولة، ووحدهم رجال الدولة يعملون بتجرد، ويتخذون القرارات الصعبة التي تضع مصلحة البلد فوق كل المصالح، ويجاهدون من أجل تغيير العقلية والنهج اللذين أوصلا البلد إلى الإنهيار والتفكك، ولا يخضعون لأي ضغط أو ابتزاز أو تهديد. بالتصميم والشجاعة والإصلاح والشفافية، لا بالتعلق بأعراف غريبة عن روح الدستور ونصه، تستعيد الدولة دورها، وتستعيد ثقة أبنائها واحترام الخارج. عندها فقط يلتفت العالم إليها ويساعدها على النهوض وبناء ما قد هدمته الحروب المدمرة والمواقف العبثية". وختم: "صلاتنا أن يعود الجميع إلى رشدهم ويسمعوا صوت الضمير والواجب، ويضعوا مصلحة البلد قبل شغفهم بالسلطة، ويلتفتوا إلى معاناة المواطنين، وفي طليعتهم من هجروا من أرضهم أو فقدوا أحباءهم أو خسروا منازلهم وأرزاقهم، لتستقيم الأمور ويخلص لبنان. الوقت ثمين ولبنان بحاجة إلى عمل مضن وجهد كبير. أملنا ألا يطول".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 31 كانون الثاني/2025

حسين عبد الحسين

لا يدرك اللبنانيون جدية إسرائيل في نزع سلاح حزب الله على عموم الأراضي اللبنانية، ويعتقدون أن الإجابة على الطلب الإسرائيلي هي في الغرق في تفاهات نواف سلام وتشكيل حكومته وحقيبة المالية. بيروت لا تمشي بلا عصا، اما عصا حافظ الأسد او عصا حسن نصرالله. الخبر من القناة ١١ الاسرائيلية نقلا عن وزير الدفاع الإسرائيلي: "اما تنتهي الدرونات او ينتهي حزب الله."هلق بيطلع تافه بيقولك "اي بس إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها، يعني انهزمت."

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1885693098459541633

وقت التهدئة: يخرجون بالزي العسكري ويرفعون الشعارات الفارغة عن الانتصارات المزعومة

عند الحرب: يتحركون بالزي المدني ويختبئون بين المدنيين

 هذه هي "بطولاتهم".. في ميادين الشعارات ليس إلا

 

كندا الخطيب

يحاول عامر البساط مرة جديدة ترشيح اسمه الكترونياً عبر موقع Lebanon debates .

أقولها اليوم حقنا وحق المودعين وحق كل لبناني معارض وانتخب النواب التغييرين

ان الشارع بيينا وبينكم إذا لعب هذا الاسم لعبته مرة جديدة .لن نرضى بتصفير الودائع من اجل ارضاء كلنا ارادة الوجه المدني لحزب الله التى زرعت مستشاريها حول نواف سلام .

 

زينا منصور

إلى السيدة الفاضلة أم لقمان نشاركك نغصتك على لقمان الفذ إنما لا من كلمة

نتحدى النخب الثقافية اليسارية المشاركة في ذكراه أن تقف الوقفة نفسها في ذكرى إغتيال أنور الفطايري.

ونتحدى مكرم رباح أن يجرؤ على إلقاء كلمة عن صفر خوف وكاتم الصوت في المناسبة

 

فارس سعيد

القاضي بلال حلاوي في قضية لقمان سليم

"عدم توفّر الادلّة لمعرفة مرتكبي الجريمة …"

ما يعني صدور قرار ظنّي فارغ بعد ثلاث سنوات على الجريمة و قبل تشكيل حكومة نواف سلام و بداية عهد جوزف عون

هل في لبنان "قباضي" يوقف هذه المهزلة؟

 

 نوفل ضو

إذا كان البعض لا يريد ان يتعاطى مع الثنائي الايراني كمهزوم فلماذا التعاطي مع القوات والتيار كمهزومين؟منذ سنوات اجاهر بمعارضة سياسات التيار والقوات التي تغلب السلطة على الاستراتيجيا،لكن بأي حق يحرمان حقيبة سيادية ويعطى الثنائي وزارة المال؟اما حكومة بلا احزاب او تمثيل متكافئ للجميع

 

 نوفل ضو

نتنياهو في واشنطن لرسم سياسات المنطقة مع ترامب…

احمد الشرع في السعودية لضمان موقع بلاده مع الملك سلمان والامير محمد بن سلمان

نواف سلام مع علي حسن خليل وحسين خليل لمنح الثنائي الايراني وزارة المال وحصرية تمثيل الشيعة ومع الرئيس عون الذي يريد الخارجية والدفاع!

انها الخيبة بذاتها!

 

 زينا منصور

خرج الرئيس المكلف سلام من زيارته الثانية للرئيس عون وتحدث عن الموارنة والسنة والشيعة، ولم يذكر الدروز.لدرجة أرسل لي صديق من الشوف رسالة يسألني هل سمعتٍ تصريح سلام بالأمس،

قلت له ماذا قال؟. أجاب: ذكر الكل وهو خارج من عند عون وإستكتر أن يذكر المؤسسين الدروز،

مضيفاً (ما بيحبونا).

 

يوسف سلامة

السياسة تولد بالفطرة ولا تُدرّس في كتاب، يستحيل مواكبة الحدث بذهنية الموظف والعالم، دولة الرئيس نواف سلام، خسرت الفرصة الأولى يوم لم تلتقط اللحظة وتواجه المنظومة بحكومة أمر واقع،

ان تواجهها اليوم بكلفة أعلى، خيرٌ لك من شراكتها، رجاءً لا تتردد،  رضوخك انتحار لك وللوطن.

 

فراس حاطوم

مجدداً لو كانت الامور سالكة بين الثنائي ونواف سلام لكانت المصادر اياها استعانت على قضاء الحوائج بالكتمان. صارت معروفة الخبرية... بينقال وافق ليرجع ينقال تراجع تحت الضغط الدولي.. طيب يوافق مرة وبيكتشف انو في ضغط دولي مرة وبيتراجع مرة بس مش رح يقضيها يوافق ويتراجع ...

بعدين خيي ما زال كل شي تمام اكتموا السر 

خلييها تكون surprise لاميركا.

 

طوني بولس

https://x.com/i/status/1886023917392777410

عادات "المتأيرنين" لا تتغير وهم يبحثون دائماً عن اي مناسبة او فرصة لإظهار كرههم للبنان وانتمائهم الإيراني.#صار_وقت_التغيير وازالة رموز الاحتلال الايراني عن جميع الأراضي اللبنانية من اصنام وتماثيل وشعارات واعلام وأسماء شوارع

 

علي الامين

لقمان_سليم في ذكراه يبقى الشاهد والشهيد على الجريمة المستمرة بحق #لبنان واحراره

 

ابو ارز

"كلما انصاع العهد لمطالب الثنائي الشيعي، ازدادت مطالبه. الدول لا تستقيم  بالتراخي مع الشواذ، بل  بالحزم."

 

ساندي شمعون

المنطقة رايحة عا شكل جديد كل فريق عارف حالو شو بدو وعم يعمل مصلحتو وتحالفاتو حتى مع ما يعرف بالعدو تحت الطاولة إلا هول المفجوعين عالسلطة والمراكز والدولارات عم يتخانقو بي مين أقوى من بي مين والهت  والكره وملتهيين بكم ورقة  مسميينا إتفاق الطائف وصحن التبولة.

بس للأمانة الأتباع مقتنعين إنو الفديرالية مشروعون بس بدا وقت وطبخ عا نار خفيفة متل عقولون

 

غسان العياش

درسٌ تعلّمته مراراً من المرحوم منح الصلح

لا تنتظروا الخير والاصلاح من الحكومة، وكل حكومات المحاصصة

الأمل هو بالرئيس جوزف عون. الخير يأتي من العهد أو لا يأتي

هذه هي الحقيقة اللبنانية الثابتة

 

 محمد الأمين

-التكليف الشرعي:قال الله تعالى(يريدُ الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر).

-التكليف الحزبي:يريد بكم العسر وإن أوقعكم في الخسر.

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي02-03 شباط/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 شباط/2025/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139752/

ليوم 02 شباط/2025/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 02/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/02/139755/

For February 02/2025/

**************

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

*******

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

****************************

@followers

 @highlight