المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 30 كانون الأول /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.december30.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا 1اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

ولكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرخِيلاوُسَ يَمْلِكُ عَلى اليَهُودِيَّةِ خَلَفًا لأَبِيهِ هِيرُودُس، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلى هُنَاك. وأُوحِيَ إِليْهِ في الحُلْمِ فَلَجَأَ إِلى نَواحِي الجَلِيل. ومَضَى فَسَكَنَ مَدِينَةً تُدْعَى النَّاصِرَة، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاء: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/إلى الأهل والأصدقاء...ميلاد مجيد

الخوف من قول “عيد ميلاد مجيد” هو عار على شعوب ومؤسسات ودول الغرب العلماني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للصحافي مروان الأمين من موقع "البديل"/مروان الأمين عن نعيم قاسم: يُجسد "غباء" العقل المؤدلج الذي يخدم نتنياهو.

جورج ابو صعب لصوت لبنان: النظام الايراني ينهار ... وانظروا الى العراق "حجر الزاوية"

رابط فيديو مقابلة مع النائب مروان حمادة من موقع "السياسة"/مروان حمادة يختم الـ ٢٠٢٥ بقنبلة سياسية: منعنا سقوط الحكومة سنكون مع القوات ونصيحة لنعيم قاسم

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والصحافي ناصر شرارة  من قناة "الجديد"

رابط فيديو تعليق للصحافي والكاتب علي حماة من موقع ع اليوتيوب

ترامب: سنرى ما ستُسفِر عنه جهود نزع سلاح "حزب الله"

بالصّورة: مركز إسرائيلي يكشف هيكليّة "حزب الله" الجديدة

هل يُنصِف مجلس النواب مَن ظلمهم مشروع قانون "الانتظام المالي" بصيغته "الحكومية"؟

موافقة اميركا وايران ضرورية لتسليم الحزب سلاحه وللحل الشامل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

كنيسة القديس سابا المزدوجة/نقلا عن موقع تاريخ الأزمنة/فايسبوك

تصعيد قاسم: خدمة مجانية لنتنياهو عشية لقائه ترامب/لارا يزبك/المركزية

أسرار أبرز الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥

مؤتمر دعم الجيش.. بين الاجتماع التحضيري في بيروت وغياب الموعد في باريس/نجوى أبي حيدر/المركزية

«حزب الله» مطالَب بإيداع الدولة اللبنانية سلاحه لا نزعه إسرائيلياً ...لأن احتفاظ قاسم به يتعارض وتأييده «1701» و«اتفاق الطائف» و«البيان الوزاري»/محمد شقير/الشرق الأوسط

شقيق النقيب شكر يكشف لـ"المدن" مستجدات اختفائه: ما دور مراد؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب يخيّر إيران بين صفقة وضربة

نتانياهو يكسر التقاليد ويمنح ترمب وسام «جائزة إسرائيل»

ترمب يهدد بضرب إيران مجدداً إذا أعادت بناء قدراتها النووية والصاروخية...إعادة إعمار غزة قد تبدأ قبل نزع سلاح «حماس»

ترمب: لا أتفق تماما مع نتنياهو بشأن الضفة الغربية

ترامب يناقش القوة الدولية في غزة مع نتنياهو.. ويلوح بضرب إيران

حماس: نثق بقدرة ترامب على إرساء السلام في غزة

نتنياهو في مأزق 2026.. عام الحسم والضغوط غير المسبوقة

قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على مناطق في غزة

قبيل انتخاباتها.. حماس تنعى رسميا عددا من قياداتها

لأول مرة… اسم عربي يتولى قيادة كتيبة في حرس الحدود الإسرائيلي

تظاهرات تعم ايران:العقوبات تخنق الاقتصاد.. وهذا المخرج الوحيد!/لورا يمين/المركزية

قسد توضح سبب تأجيل زيارة عبدي لدمشق

مواجهات الساحل السوري لا حرب مفتوحة ولا استقرار فعليًا...النظام الجديد أمام معادلة دقيق/جوانا فرحات/المركزية

سوريا تعلن عن عملتها الجديدة

مجلس النواب العراقي ينتخب هيبت الحلبوسي رئيسا

إيران تحذر من «رد أشد» على أي مغامرة إسرائيلية

طهران: الملف النووي وحده إطار أي حوار مع واشنطن

إيران: نراقب تحركات إسرائيل وسنرد بقوة على أي مغامرة

تقرير: إيران تعمل على حشد فلول «الفرقة الرابعة» لتأجيج الوضع في سوريا سيوفر التحشيد إمكانية لطهران و«حزب الله» من أجل المناورة

إصابة 7 من الشرطة التركية في اشتباك مع عناصر من داعش

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان... إصرار الحزب والتربص الصهيوني/حنا صالح/الشرق الأوسط

لبنان في موسم الأعياد/د. سعاد كريم/الشرق الأوسط

في متاهة اليمين واليسار/أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط»

«بيت من الديناميت» ووهم الأمن الأميركي/نديم قطيش/الشرق الأوسط»

هل هناك صندوق أسود للتاريخ؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط»

حزب الله تحت الأرض وفوقها: هل يعود إلى جنوب الليطاني؟/عبد الله قمح/المدن

وثائق سرية تكشف تنسيق نظام الأسد والمحكمة العسكرية اللبنانية/بتول يزبك/المدن

قراءة في لحظة جنوب اليمن/يوسف الديني/الشرق الأوسط»

رابط فيديو زنص تعليق للكاتب والصحافي نبيل بو منصف من موقع "النهار": ماذا سيتغير في 2026؟/

لبنان في سنة "الاختراق" /لبنان في سنة "الاختراق" /نبيل بو منصف/النهار

اعتراف اسرائيل بـ"صومالي لاند".. ورقة قوة قد يبيعها نتنياهو لترامب/يولا هاشم/المركزية

أبو عمر يفضح الطبقة السياسية اللبنانية/حسين عطايا/جنوبية

خبراء: سلاح حزب الله يضع حكومة لبنان أمام "انكشاف سيادي" لا مثيل له/محمد حامد/موقع آرم

مِن زمن حسن نصرالله الى زمن حسن فضل الله./الدكتور شربل عازار/اللواء

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الودائع مقدّسة"... بري يحسم موقفه من مشروع قانون الفجوة المالية

منير يونس: سجل بري في كارثة الفجوة المالية

لبنان الكبير/كتاب مفتوح الى سفارتي المملكة العربية السعودية ودولة قطر في لبنان، ورئاستي الجمهورية اللبنانية والحكومة اللبنانية:

الانتخابات النيابية/طوني ابوجمرة/فايسبوك

عون يبحث مع كرم اجتماع الميكانيزم... ولوفد قيادة الجيش: أنتم العمود الفقري للبنان

"ليس مثاليًا لكنه أفضل الممكن".. سلام: قانون الفجوة المالية سيرد للمودعين حقوقهم ويُغرّم من حوّل أمواله إلى الخارج

الصدّي يوقّع مذكرة تفاهم مع نظيره المصري لتلبية احتياجات لبنان من الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء

التحديات التي يواجهها لبنان بين جنبلاط والسفير الأميركي

البطريرك الراعي يستقبل البطريرك يونان معايدًا

اجتماع طارئ للمصارف الإثنين

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

 ولكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرخِيلاوُسَ يَمْلِكُ عَلى اليَهُودِيَّةِ خَلَفًا لأَبِيهِ هِيرُودُس، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلى هُنَاك. وأُوحِيَ إِليْهِ في الحُلْمِ فَلَجَأَ إِلى نَواحِي الجَلِيل. ومَضَى فَسَكَنَ مَدِينَةً تُدْعَى النَّاصِرَة، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاء: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».

انجيل القدّيس متّى02/من19حتى23/:”مَا إِنْ مَاتَ هِيرُودُسُ حَتَّى تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وهُوَ في مِصْر، وقَالَ لَهُ: «قُمْ، خُذِ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وٱذْهَبْ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل، فَقَدْ مَاتَ مَنْ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيّ». فقَامَ يُوسُف، وأَخَذَ الصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وجَاءَ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل. ولكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرخِيلاوُسَ يَمْلِكُ عَلى اليَهُودِيَّةِ خَلَفًا لأَبِيهِ هِيرُودُس، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلى هُنَاك. وأُوحِيَ إِليْهِ في الحُلْمِ فَلَجَأَ إِلى نَواحِي الجَلِيل. ومَضَى فَسَكَنَ مَدِينَةً تُدْعَى النَّاصِرَة، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاء: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/إلى الأهل والأصدقاء...ميلاد مجيد

25 كانون الأول/2025

أتقدم منكم بأحر التهاني الميلادية، راجياً لكم مع ميلاد وتجسد الرب أياماً سعيدة ملؤها البركة، وأصلي معكم لوطننا لبنان الحبيب ليستعيد حريته واستقلاله، ولشعوب العالم كافة لتعودة إلى جذور الإيمان ليعم السلام في كل الأرض. كل ميلاد وأنتم بخير!

 

الخوف من قول “عيد ميلاد مجيد” هو عار على شعوب ومؤسسات ودول الغرب العلماني

إلياس بجاني/24 كانون الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150458/

https://www.youtube.com/watch?v=g_ISc0vPkZw

لم يعد الصمت عن قول «عيد ميلاد مجيد» في ذكرى ميلاد ابن الله المتجسد، الرب يسوع المسيح، واستبداله بقول «تحيات الموسم»، مجرد مجاملة اجتماعية، بل أصبح سياسة خبيثة غير معلنة، وخضوعاً ثقافياً، وتنازلاً علنياً من عدد كبير من دول وشعوب ومؤسسات غربية تدّعي العلمانية والشجاعة، بينما هي على خلفية الجبن والجهل وقلة الإيمان تمارس الذمية والتقية باسم “الحياد”.

إن ما يحدث اليوم في الدول الغربية العلمانية ليس عفوياً، بل هو قرار سياسي مقنّع بإفراغ الرأي العام من اسم المسيح، وتدجين المسيحية، وتحويلها إلى تراث صامت لا يحق له أن ينطق باسم المسيح ويسمّي الأعياد المسيحية بأسمائها علناً ودون عقد. إن ما نشاهده بغضب وحزن هو أن غالبية دول الغرب تتبرأ من جذورها، ومن قيم وحضارة وتقدّم وسلام وتعايش وامتيازات وذاكرة حضارية نشأت من ومع المسيحية، وتتعامى عن سبق تصوّر وتصميم عنها وتغيّب ذكر المسيح نفسه في ازدواجية ذمية جبانة. هم يريدون عطلة عيد الميلاد المجيد ويتنكرون للعيد نفسه، يريدون الزينة ويتبرؤون من اسمه، ويريدون التراث والتقاليد وبهجة العيد ولكنهم يزوّرون الحقيقة.

هذه الازدواجية في كل ما يتعلّق بعيد الميلاد المجيد هي نفاق سياسي كامل الأوصاف، وغرق في عدائية للمسيحية بقيمها وتعاليمها ورموزها. بالتأكيد فإن التعاليم المسيحية هي ضد “الدولة الخائفة”، وما لا يدركه هؤلاء الذميون أن الإنجيل المقدس لا يعرف لغة “التحيات العامة”، ولا يعترف بالخطاب الرمادي والفاتر والموارب الذي تفرضه الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية.

في هذا السياق الواضح الرؤية، الشجاع والمباشر، نلفت إلى الآيات الإنجيلية التالية:

«ليكن كلامكم: نعم نعم، لا لا، وما زاد على ذلك فهو من الشرير» (متى 5:37)

«أنا هو الطريق والحق والحياة» (يوحنا 14:6)

«تعرفون الحق، والحق يحرّركم» (يوحنا 8:32)

«من استحى بي وبكلامي قدّام الناس، يستحي به ابن الإنسان قدّام ملائكة الله» (لوقا 9:26)

إن ما نقوله ونؤمن به فيما يخص تغييب مقولة «عيد ميلاد مجيد» ليس وجهة نظر، بل إدانة صريحة؛ لأن خجل المسيحيين من المسيح في المجال العام ليس سياسة ذكية، بل خيانة روحية، وجهل وقلة إيمان. إن المسيحية ليست أقلية خجولة، وليست ضيفاً في الغرب، بل هي التي بنت لغته، وحضارته، وقوانينه، وتقويمه، وأخلاقياته.

في حين أن تعامل هذه الدول مع المسيحية كخطر محتمل ليس تقدّماً، بل انتحاراً حضارياً. ولهذا فإن قول «عيد ميلاد مجيد» في ذكرى ميلاد السيد المسيح ليس مجرد كلام للتهنئة، بل هو فعل إيمان، وشهادة للحق والحقيقة والتاريخ، ومقاومة أخلاقية وسياسية وتاريخية للشر والأشرار واليساريين والذميين، وللسلطات والمؤسسات والأفراد الذين يخافون من الحقيقة، ولخطاب منحرف يريد مسيحية بلا مسيح.

إن ما نطالب به المسيحيين في دول الغرب ومؤسساتها وحكامها هو تسمية الأعياد المسيحية بأسمائها دون خجل أو جبن، كما يتعاطون مع كل الديانات الأخرى التي تسمي أعيادها بأسمائها الحقيقية وبفخر ودون أي اعتراضات أو قوانين تمنع حريتهم: المسلم يقول: رمضان مبارك، أضحى مبارك، إلخ. اليهودي يقول: عيد حانوكا سعيد، ويسمي كل أعياده بأسمائها. الهندوسي يقول: عيد ديوالي سعيد، ويسمي كل أعياده بأسمائها. وهكذا هو حال التعاطي مع باقي الطوائف والمذاهب والأديان، ولا أحد في الغرب يطالبهم بتغيير أي اسم من أسماء أعيادهم أو الاعتذار عنها.

إن الخوف من قول “عيد ميلاد مجيد” هو عار على الغرب المتلحّف بعلمانية من المفترض أصلًا أن تحترم الأديان. كما أنه من المعيب، بل المخزي، أن تصبح عبارة “عيد ميلاد مجيد” مصدر خوف في دول غربية تدّعي الحرية والتعددية.

تبقى، أن كلمتان بسيطتان، لا تحملان سلاحاً ولا تهديداً، ومع ذلك يتم الهروب منهما واستبدالهما بعبارات لا معنى لها مثل “تحيات الموسم”.

إن هذه التقية الجبانة ليست احتراماً للآخرين، بل ذمية وخوف وازدواجية وقلة إيمان.

في الخلاصة، الواجب هو رفض الذل والخوف والمساومات، والقول بحرية مطلقة: عيد ميلاد مجيد.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للصحافي مروان الأمين من موقع "البديل"/مروان الأمين عن نعيم قاسم: يُجسد "غباء" العقل المؤدلج الذي يخدم نتنياهو.

https://www.youtube.com/watch?v=5DXEvuJfLcU

 

جورج ابو صعب لصوت لبنان: النظام الايراني ينهار ... وانظروا الى العراق "حجر الزاوية"

https://www.youtube.com/watch?v=yn-RJ1Lxw2Q

مداخلة للكاتب والمحلل الجيوسياسي جورج ابو صعب في برنامج مانشيت المساء

 

رابط فيديو مقابلة مع النائب مروان حمادة من موقع "السياسة"/مروان حمادة يختم الـ ٢٠٢٥ بقنبلة سياسية: منعنا سقوط الحكومة سنكون مع القوات ونصيحة لنعيم قاسم!

https://www.youtube.com/watch?v=a3jaY8pv7jw

 

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والصحافي ناصر شرارة  من قناة "الجديد"

https://www.youtube.com/watch?v=_rmV0gm0sNk

 

رابط فيديو تعليق للصحافي والكاتب علي حماة من موقع ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/watch?v=SMJail-B0BM

فيما يهم  بنيامين نتنياهو بالاجتماع مع  دونالد ترامب في مارالارغو -فلوريدا، الشيخ نعيم يطيح بشعار "حصر السلاح" الذي رفعه الرئيس جوزيف عون في خطاب القسم !

‏ خطاب ناري من الامين العام للحزب يتهم كل من يؤيد حصر السلاح بخدمة اسرائيل!

‏قاسم يعلن رفض التعاون مع الجيش لاستكمال خطته شمال الليطاني

‏هل يستغل نتنياهو "تمريرة" قاسم ليضعها على طاولة ترامب لانتزاع ضوء اخضر بتوسيع العلميات العسكرية وصولا إلى حملة كبيرة في الربيع؟

‏كيف سيرد الرئيس جوزيف عون؟

‏وهل سقطت خطة الجيش إلى غير رجعة ام انها معلقة بانتظار مشاورات رئاسية مع قيادة الحزب؟

‏وماذا عن ايران؟

 

ترامب: سنرى ما ستُسفِر عنه جهود نزع سلاح "حزب الله"

أم تي في/29 كانون الأول/2025

أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ إدارته تُناقش أمر "حزب الله" مع الحكومة اللبنانية، قائلًا: "حزب الله يتعامل بشكل سيء وسنرى ما ستُسفر عنه الجهود لنزع السلاح".  وحذّر ترامب حركة "حماس"، من أنّها ستدفع "ثمنًا باهظًا" إذا لم تتخل سريعًا عن سلاحها في إطار صفقة غزة. وقال ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فلوريدا: "إذا لم يتخلوا عن سلاحهم، وهو ما وافقوا عليه، فسيتعين عليهم أن يدفعوا ثمنا باهظا". وأضاف ترامب: "عليهم أن يتخلوا عن سلاحهم خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا".  كما قال الرئيس الأميركي إن إسرائيل "التزمت" بخطة الهدنة في غزة، وذلك خلال استقباله نتنياهو لإجراء محادثات حول المرحلة التالية من الاتفاق. وتابع: "لست قلقًا من أي شيء تفعله إسرائيل. أنا قلق مما يفعله الآخرون أو ربما لا يفعلونه. لكني لست قلقا. لقد التزموا بالخطة". ومن جهة أخرى، قال ترامب إنه ونتنياهو ‌لا يتفقان تمامًا بشأن الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، لكنه لم ‌يوضح طبيعة الخلاف. وسُئل الرئيس الأميركي عما إذا كانت لديه رسالة لنتنياهو بشأن الضفة، وما إذا كان قلقا من أن يؤدي عنف المستوطنين هناك إلى تقويض ‌السلام. وقال ترامب: "أجرينا نقاشًا مطولًا ومكثفًا بخصوص الضفة الغربية، ولا ‌أستطيع القول إننا نتفق 100 في المئة بشأنها، لكننا سنتوصل إلى اتفاق بهذا الصدد".

 

بالصّورة: مركز إسرائيلي يكشف هيكليّة "حزب الله" الجديدة

المركزية/29 كانون الأول/2025

نشر مركز “علما” الإسرائيلي، اليوم الإثنين، الهيكلية التنظيمية الجديدة لـ”حزب الله”، وفق صورة نشرها عبر موقعه الإلكتروني. ويظهر على الصورة المنشورة، علامة “x” على صورة رئيس الأركان السابق في الحزب هيثم الطّبطبائي والذي اغتيل باستهداف في 23 تشرين الثاني في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وتوثّق الصورة، وفق المركز الإسرائيلي، “أبرز الشخصيات في القيادة السياسية والحكومية والعسكرية لحزب الله”.وقال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير في مقر القيادة العليا خلال يوم الهجوم: “استهدفنا القائد الأبرز في منظمة حزب الله – وسنواصل عملياتنا لإزالة التهديدات في طور تشكّلها”.

وأضاف: “الغارة هدفها منع تعاظم قوة المنظمة وضرب كل من يحاول الاعتداء على دولة إسرائيل”.

وتواصل إسرائيل اعتداءاتها على الجنوب اللبناني، وسط تهديدات مستمرّة بشن عملية واسعة ضد “حزب الله”

 

هل يُنصِف مجلس النواب مَن ظلمهم مشروع قانون "الانتظام المالي" بصيغته "الحكومية"؟

المركزية/29 كانون الأول/2025

المركزية- بعد ست سنوات على أزمة الودائع "التاريخية" التي ضربت لبنان وجزّت سيفاً قاتلاً في صميم المودِعين، جاء مشروع قانون "الانتظام المالي" بمثابة Haircut مقنَّع، حتى صحّ به القول أنه "قانون تصفية الودائع" وليس "استرداد الودائع"...فهل يُنصِف مجلس النواب مَن ظلمهم مشروع قانون الحكومة؟!

الأسباب التي دفعت إلى هذا التصنيف، كثيرة! إذ إن الودائع التي تكوّنت قبل تاريخ 17 تشرين الأول 2019 فقرّر مشروع القانون ضمان 100 ألف دولار من أموال المودِع تُقسَّم على أربع سنوات أي سحب 25 ألف دولار سنوياً من مجموع الـ100 ألف دولار، ولكن من دون إمكانية سحبها نقداً بل عبر بطاقات الائتمان أو التحويلات المصرفية أو الشيكات. أما بالنسبة إلى الودائع التي تفوق الـ100 ألف دولار، فسيتم إعطاء أصحابها سندات خزينة مضمونة بقيمتها يصدرها مصرف لبنان، من دون إمكانية استيفاء أي فائدة عليها قبل خمس سنوات، كما لا يمكن استرداد الوديعة قبل 10 سنوات على أقل تقدير وحتى 15 سنة. أما التصرّف بها فمحصور ببيعها في الأسواق المالية وفق العرض والطلب وهذا ما يسمّى Haircut بامتياز.  أما بالنسبة إلى الأموال التي تكوّنت بعد 17 تشرين الأول 2019، إن كانت ناتجة عن التحويلات من الليرة إلى الدولار، أو تقسيم حسابات في مصارف عديدة، أو ناتجة عن تعويضات نهاية الخدمة وبيع عقار... إلخ، فكل دولار دخل إلى حساب المودِع بعد هذا التاريخ سيتم إخضاعه لـ Haircut حاد، وذلك عبر المعادلة الآتية:

- كل دولار دخل إلى حساب المودِع بعد 17 تشرين 2019 وحتى نهاية العام 2020 سيتم احتساب قيمته بسعر صرف 50 ألف ليرة أي Haircut بحدود 40% و45%.

- كل دولار دخل إلى حساب المودِع خلال العام 2021 سيتم احتساب قيمته بسعر صرف 35 ألف ليرة.

- كل دولار دخل إلى حساب المودِع خلال العام 2022 سيتم احتساب قيمته بسعر صرف 30 ألف ليرة.

- أما كل دولار مصرفي دخل إلى حساب المودِع منذ بداية العام 2023 وحتى تاريخ نفاذ القانون فيُحتسَب بـ18 ألف ليرة، أي بـ Haircut يصل إلى 80%.

في ضوء هذا العرض، يظهر أن مشروع القانون الذي أحالته الحكومة على مجلس النواب "لا يختلف كثيراً عن المشروع الذي سبق وطرحته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وقبلها حكومة الرئيس حسان دياب، حيث تنصّلت الحكومتان من مسؤوليّتهما عن الانهيار المالي الذي جرّ البلاد وبمَن فيها إلى أزمة لم يشهدها لبنان في تاريخه! فيما استُخدمت ودائع المواطنين وأموال المستثمرين في القطاع المصرفي لإقراض دولة استنزفت "الأخضر واليابس" لتغطية هدرها وسوء إدارتها للأموال العامة" يقول خبير مالي لـ"المركزية"، عازياً تهرّب الحكومات الثلاث المتتالية من مسؤوليّتها في توزيع الخسائر - وتحديداً عدم إقرارها باستدانتها من القطاع المصرفي التي تخطّت الحدود الرقميّة حتى بلغت الفجوة المالية الـ80 مليار دولار - إلى تخوّفها من إقدام أصحاب الودائع على التقدّم بدعاوى ضدّ الدولة في حال اعترفت الأخيرة بمسؤوليّتها عن الانهيار المالي، وبالتالي مطالبتهم بالحجز على مؤسساتها كـ"الميدل إيست" و"الكازينو" وغيرها من المؤسسات المنتِجة".

ويُضيف المصدر: من هنا، لا بد من تحديد مسؤولية المؤسسات المعنية بالملف قبل تحديد الخسائر... هناك فجوة مالية تسبّبت بها الدولة من خلال استدانتها من القطاع المصرفي عبر سندات خزينة لتسديد نفقاتها غير المحسوبة. لذلك، لا حل لأزمة الودائع، سوى بالتعاون ما بين الأطراف المعنية الثلاثة: مصرف لبنان وجمعية المصارف ووزارة المال... وذلك بموافقة المصارف على الصياغة النهائية لمشروع القانون المنوَّه عنه، والوقوف عند رأيها لا محالة، لكونها المعنية مباشرةً بملف الودائع.

فالخوف، يختم المصدر، "من أن يكون مشروع قانون "الانتظام المالي" كما هو حالياً، يصبّ في خانة المؤامرة التي تعرّض لها القطاع المصرفي ولا يزال، بهدف القضاء عليه واستبداله بخمسة مصارف جديدة فقط دون سواها، بعدما كان القطاع المصرفي اللبناني الأكبر حجماً والأكثر توسّعاً في المنطقة والعالم، حتى جعل من لبنان الكفّة المؤثّرة في رسم الخريطة المالية والمصرفية في المنطقة".

 

موافقة اميركا وايران ضرورية لتسليم الحزب سلاحه وللحل الشامل

يوسف فارس/المركزية/29 كانون الأول/2025

المركزية- مع تصاعد الضغوط العسكرية والسياسية على لبنان افيد عن حراك دبلوماسي تقوده واشنطن محوره مبادرة متكاملة تعتزم طرحها تحت عنوان ادارة منطقة جنوب الليطاني ما بعد تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار وانشاء الحزام الأمني تحت مسمى المنطقة الاقتصادية، وتتضمن المبادرة الأميركية الاتي :

أولا : ضمانات أميركية مكتوبة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية بالتوازي مع ضمانات لبنانية باخلاء جنوب الليطاني نهائيا من السلاح وإعلان حزب الله التزامه بقرار الدولة .

ثانيا : توفير الدعم العسكري للجيش اللبناني وتمكينه من الانتشار جنوب الليطاني وتغطية الفراغ الذي سيخلفه انسحاب القوات الدولية .

ثالثا : مشاركة موفدين سني وشيعي في مفاوضات الميكانيزم.

رابعا: منح الحزب ثمنا سياسيا وازنا مقابل تخليه عن سلاحه خصوصا الصواريخ الدقيقة .

خامسا : تتعهد اميركا بتأمين الأموال اللازمة لاعادة الاعمار ، ورصد ما يقارب العشرة مليارات دولار للغاية . 

سادسا : استئناف اعمال التنقيب عن النفط والغاز مباشرة بعد موافقة لبنان على الاتفاق .

سابعا : العودة الى اتفاق الهدنة كبديل عن أي تطبيع مباشر بين لبنان وإسرائيل ويليها مفاوضات جديدة برعاية أميركية للتوصل الى سلام دائم .

 الوزير السابق فارس بويز يقول لـ "المركزية" في السياق ان الحديث عن مبادرة أميركية للحل في لبنان ما لم يلحظ دورا لإيران  قد يكون غير صحيح او غير مكتمل العناصر  . منطلق ذلك قد يكون الافكار او الطروحات المصرية التي لم ترق لمستوي المبادرة . البحث في سلاح حزب الله يفترض ان يمر عبر البوابة الأميركية – الإيرانية . ما لم تعط طهران الضوء الأخضر لتسليم الحزب سلاحه، هذا لن يحصل . اما القول بالعودة الى اتفاقية الهدنة ايضا فغير صحيح كون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يريدها ، على ما اكد اكثر من مرة . طموحه تحقيق اسرائيل التوراتية ( الكبرى ) . شروطه الوصول الى اكثر من سلام وتطبيع مع لبنان الذي لا قدرة له على تحملها .تل ابيب راهنا تحول دون تسليح الجيش اللبناني وعقد مؤتمر دعم له . جل ما تسمح به تقديم دعم مادي لتسديد رواتب عناصره او بعض العتاد الخفيف . رئيس الجمهورية العماد جوزف عون اول زيارة له بعد انتخابه كانت للرياض.  لم يحصل على أي دعم منها حتى للجيش.  حكي عن تفعيل الاتفاقيات المشتركة . للأسف العالم مقتنع بنظرية تل ابيب ان أي تسليح  للجيش سيذهب الى حزب الله. إضافة فان إسرائيل لم تسقط من حساباتها إمكانية خلق فتنة داخلية في لبنان، وكلما كان الجيش ضعيفاً، فذلك افضل لها. فرنسا تسعى منذ سنة ونيف لعقد مؤتمر لدعم الجيش لكنها لم تنجح حتى الان كونها تفتقد لموافقة واشنطن والفريق العربي الداعم .

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

أم تي في/29 كانون الأول/2025

* مقدمة نشرة الـ"mtv"

بعد خمس عشرة دقيقة من الآن ينعقد الاجتماع المنتظر بين رئيس الولايات المتحدة الأميركية ورئيس حكومة إسرائيل. المنطقة كلها في انتظار ما سينتج من الاجتماع، بخاصة وأن أجواء إسرائيل ذات طابع هجومي عسكري، فيما "ترامب" يفضل اللجوء إلى الخيارات الديبلوماسية. وهو ما أشارت إليه صحيفة "نيويورك تايمز"، التي لفتت إلى تصاعد التوتر بين إسرائيل وأميركا، لأن الأولى ترغب في استمرار الضربات العسكرية في غزة ولبنان وسوريا،  فيما تسعى واشنطن إلى ترسيخ تهدئة إقليمية شاملة.

فهل يقبل "نتانياهو" بالتهدئة الشاملة، أم يعتمد سياسة المقايضة، بحيث يتبع سياسة التهدئة في غزة مثلا، مقابل إطلاق يده في لبنان وإيران ؟  وبينما لبنان ينتظر نتائج اجتماع "فلوريدا" بكثير من القلق والتحسب، فإنه يواصل من جهة ثانية الاهتمام بشؤونه الداخلية وتفاصيله مشروع قانون الإصلاح المالي واسترداد الودائع أصبح في مجلس النواب بعدما وقعه رئيس الجمهورية، وقد واكب رئيس الحكومة وصول مشروع القانون إلى المجلس بمؤتمر صحافي لم يقل فيه أي جديد ولم يقدم أي حجة جديدة دعما لمشروع القانون ، بل كرر كل ما قاله سابقا، مع انتقادات وجهها إلى المعترضين. والأرجح أن مشروع القانون الذي ولد ولادة قيصرية في مجلس الوزراء سيصطدم بأصوات الأكثريات الوازنة في مجلس النواب وعدد من التغييرين والمستقلين، ما يعني واحدا من أمرين: فإمان يسقط ويكون سقوطه عظيما، وإما إدخال تعديلات عليه، لم يأخذ بها سلام، لأنه مستعجل ويريد إحالته على مجلس النواب قبل نهاية السنة مهما كانت النتيجة.

* مقدمة نشرة أخبار الـ"NBN"

ما هي الخلاصة التي سينتهي اليها اللقاء الذي يوصف بأنه مفصلي والذي يجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو لمعرفة مسار التعامل الأميركي- الاسرائيلي مع أربعة ملفات رئيسية في المنطقة هي: ملف غزة، لبنان، ايران، بالاضافة الى الملف السوري. نتنياهو يسعى لفرض أجندته في التعامل مع هذه الملفات طمعا بتحقيق مشروعه الاستراتيجي بإسرائيل الكبرى فيما بات محسوما أن ترامب سيحاول الضغط عليه لتجنب أي مغامرات عسكرية جديدة تنسف مشروعه للسلام الذي تلقى ضربات «شبه قاضية» مع انطلاقة عهده. والى حينه انطلق نتنياهو إلى فلوريدا صباحا ليبدأ زيارته بلقاء وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو يعقبه لقاء مع ترامب في منتجع مارالاغو.

الملف اللبناني كان حضر ايضا في الدوحة خلال اجتماع وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد الخليفي ومستشار وزير الخارجية السعودي للشأن اللبناني الامير يزيد بن فرحان حيث جرى التطرق الى تنسيق الجهود بين البلدين حول الملف اللبناني وقالت الخارجية القطرية أن الدوحة تقف الى جانب لبنان دولة وشعبا وفي الساحة المحلية لم تنته بعد مفاعيل اقرار الحكومة مشروع قانون الفجوة المالية مع استمرار ردود الفعل الرافضة له.  وفي هذا الشأن نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه رفضه بشدة لمشروع القانون الذي أقرته الحكومة معتبرا إياه مشروع إعدام للودائع وليس استعادة لها وشدد على أنه لا يتضمن حلولا حقيقية لمعالجة الأزمة المالية وإعادة حقوق المودعين وجدد تمسكه بموقفه الثابت وهو ان الودائع مقدسة. واليوم وقع لبنان إتفاقية مع الجانب المصري لتلبية حاجاته من الغاز الطبيعي المخصص لتوليد الطاقة الكهربائية في خطوة إعتبرها الرئيس جوزاف عون عملية واساسية سوف تؤمن للبنان القدرة على زيادة انتاج الطاقة الكهربائية للمواطنين اللبنانيين والمقيمين فيه وتخفف من التقنين المتبع.

* مقدمة "المنار"

من ارض الصومال الى اراضي فلوريدا حبل سياسي وامني غليظ، يمسك بطرفيه سفاحا العالم بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب ويطوقان به منطقتنا وامتنا العربية والاسلامية. وفي ذروة الرقص على حبال المنطقة وملفاتها الملتهبة، لقاء يجمع ترامب ونتنياهو مساء اليوم، وعلى طاولة المقامرة والمقايضة، دم ونفط وارض وثروات بعيدا عن كل معايير القوانين الدولية او حتى مصلحة بعض الحلفاء.

وبمعيار التهليل، ابرز الاعلام العبري اهمية الاعتراف الاسرائيلي بارض الصومال – قبل اللقاء، واضعا الخطوة في اطار المباركة الاميركية لتشكيل احلاف عسكرية جديدة في المنطقة، ونواياهم العدوانية تجاه اليمن، مع كشفهم عن رغبة انفصاليين جنوب اليمن بالتواصل مع تل ابيب لانشاء دولة مستقلة حليفة لها على غرار ارض الصومال. في ارضنا من لا يريد ان يرى او يسمع حقيقة ما يجري من حوله، فيحول كل استحقاق الى زواريبهم الداخلية لاشباع اوهامهم او لارضاء احقادهم، مستعينين بسلاح القتل الصهيوني حينا وسلاح العقوبات الاميركية احيانا، فيما آخرون لا ينفصلون بالتفكير والنوايا عن انفصاليي الصومال وجنوب اليمن. وفي الجنوب كما كل لبنان من لا يرهبه لا تهويل ولا تهديد كل هؤلاء، يردد ثابتة الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم : لا تطلبوا منا اي شيء قبل ان ينفذ الاسرائيلي كل شيء مطلوب منه. وليس مطلوبا من اهل الحكم في بلدنا الا بعض الصمود والاقتناع بانه حتى عناوين التفاوض والدبلوماسية التي يمجدونها لا تعني التفريط باوراق القوة، والقبول بكل ما يطرحه الطرف الآخر. وعما يشاع من تهديد وتهويل، كان كلام مصري للسفير علاء موسى، أكد ان بلاده تواصل جهودها مع شركائها لخفض التصعيد في لبنان. والى بيروت حضر وزير البترول والثروة المعدنية المصري كريم بدوي، موقعا اتفاقية لتلبية احتياجات لبنان من الغاز الطبيعي المخصص لتوليد الطاقة الكهربائية، على امل ان لا يقع الحرم الاميركي مجددا على هذه الاتفاقية، فيبقيها طي الاوراق.

في فلسطين المحتلة، اوراق عزم وقوة مخضبة بدم الشهادة، كشفت عنها كتائب القسام، معلنة استشهاد قائدها محمد السنوار وعدد من القادة بينهم صوت القضية وحامل بأسها، المتحدث باسمها – الشهيد القائد ابو عبيدة.

* مقدمة الـ"OTV"

مما لا شك فيه ان اللقاء المنتظر بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيختصر عناوين الاخبار في اليومين الاخيرين من السنة، التي افتتحت بكثير من الأمل، وتختتم بكثير من الخيبات. فحصرية السلاح التي وردت في خطاب القسم لرئيس شارك الثنائي الشيعي في انتخابه، وفي بيان وزاري لحكومة يشارك فيها وزراء من حزب الله الى جانب القوات والكتائب وسائر المعترضين على السلاح، تحولت الى مسألة خلافية اكبر، تلامس خطوط التماس الطائفية والمذهبية، بفعل الفشل الواضح في ادارة الدفة لإيصال السفينة الى بر الأمان. واموال المودعين التي اطمأن كثيرون الى مصيرها بناء على وعود الايام الاولى من العهد والحكومة، تطلبت اليوم اطلالة ثانية في ايام قليلة لرئيس الحكومة نواف سلام، في محاولة لتبرير الثغرات الواضحة في قانون الفجوة المالية، التي اثارت اعتراضات من غالبية القطاعات، وتسببت بنقمة شعبية، علما أن القانون الذي أقر بغالبية ضئيلة في الحكومة، ومن دون اصوات الاحزاب، ينتظره في مجلس النواب مصير مجهول. اما الانتخابات النيابية التي كرر المسؤولون عشرات المرات تمسكهم بإجرائها في موعدها الدستوري، فحظوظ تأجيلها تتقدم، بذرائع تبدأ بامتناع الحكومة عن تطبيق القانون، وتمر بتمنع رئيس مجلس النواب عن ادراج القوانين الانتخابية على جدول اعمال هيئة عامة، لتصل الى الاطاحة الكاملة المحتملة بالانجاز الاستراتيجي للانتشار اللبناني الذي تحقق عام 2017، والذي اعاد التذكير به اليوم مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية، الذي عاد الى الانعقاد بعد غياب قسري لست سنوات.

* مقدمة الـ"LBCI"

تلقى اليوم مجلس النواب الهدية الملغومة بأن أحيل إليه مشروع القانون المسمى "الأنتظام المالي واسترداد الودائع".  تمت الإحالة بعدما خضع مشروع القانون للتنقيح، وهي العملية التي استغرقت يومين، بعدما تمت صياغة التعديلات التي وضعت خلال الجلسات الثلاث الاسبوع الماضي. طريق المشروع في ساحة النجمة ستكون محفوفة بالالغام إذ استقبله رئيس المجلس بيافطة غير ترحيبية كتب عليها " المشروع هو إعدام للودائع وليس استعادة لها".

فعلا إنها حزورة العام:

المشروع المحال يبدأ بما يلي:

"بناء على اقتراح وزير المالية"

والرئيس بري يصفه بأنه لإعدام الودائع.

السؤال للعباقرة وليس لغيرهم. وإلى أن يأتي الجواب، إذا أتى، ماذا في العالم؟

قمة ترامب نتنياهو تحاول ردم الفجوات في العالم.

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيحاول خلال محادثاته مع الرئيس الاميركي دونالد ترمب إقناعه بسياسة بلاده القائمة على استمرار الحروب على مختلف الجبهات. لبنان أيضا في أجندة المباحثات، التي تأتي قبل أيام من إنتهاء المرحلة الاولى من تنفيذ خطة نزع سلاح حزب الله. وهنا أوراق الضغط والمساومة كثيرة، فواشنطن تشجع المسار الديبلوماسي مع الحكومة اللبنانية قبل إنتقال إسرائيل الى توجيه ضربة كبرى الى حزب الله, وفق أجواء تل أبيب التي لا تريد إغضابها وتعمل على خطين: خط يضمن إصدار الحكومة اللبنانية بيانا يؤكد رغبتها في تحقيق سلام مع إسرائيل, بالتوازي مع خط عسكري قوامه عدم الانسحاب من المواقع الخمسة التي تحتلها, وإبقاء أجواء لبنان مفتوحة أمام سلاح طيرانها, مع إمكان انتزاع موافقة أميركية لشن هجوم واسع على لبنان. في لبنان، جولة لافتة للسفير الأميركي ميشال عيسى على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ونائب رئيس الحكومة طارق متري والوزيرين مكي والبساط. عيسى ناقش مع متري، القرارات التي وصفها بالمهمة والشجاعة التي اتخذتها حكومة لبنان في وقت سابق من هذا العام. كما جدد السفير التزام الولايات المتحدة بدعم الجهود التي تعزز السلام والاستقرار والأمن الإقليمي، ولا سيما بين لبنان وسوريا.

* مقدمة "الجديد"

"بالغاز" تعمدت العلاقات اللبنانية- المصرية وعلى ورق الاتفاقية المبرمة تتهيأ البلاد العام المقبل للخروج من "مكاييل" الفيول المغشوش وصفقاته "الحمر" والدخول في عصر "التغويز" لتوليد الطاقة الكهربائية بالانتقال التدريجي بعد ترميم خطي أنابيب النقل من العقبة الأردنية باتجاه سوريا المتحررة من قانون قيصر ومنها إلى معمل دير عمار شمالا. وإلى أن يعبر الغاز المسال باتجاه معامل الانتاج عبر قانون الفجوة المالية بمرسوم رئاسي من بعبدا إلى ساحة النجمة ولكنه تعرض "لقنابل" الغاز المسيل لدموع المودعين أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري من منصة عين التينة.وبحسب ما نقل عنه زواره فإنه يرفض مشروع القانون ويعتبره إعداما للودائع وليس استعادة لها. في الحكومة أمسك بري العصا من منتصفها وفصل سربه الوزاري بشكل مسرحي بين التصويت معه من خلال عراب المشروع وزير المال ياسين جابر والتصويت ضده عبر وزيرة البيئة تمارا الزين. وعلى عتبة مجلس النواب رفع بري "الفيتو" بوجهه ووضع خريطة طريق لعرقلته وصولا لإنهاكه بترحيله من لجنة إلى لجنة "ويا دارة دوري فينا" إلى أن يفقد المودعون ما تبقى من قيمة ودائعهم. لستة أعوام تغيب "المايسترو" بري عن معزوفة المودعين وحقوقهم إلى أن وضع "قانون نواف" حدا للماطلة ولرد الضيم. أكد رئيس الحكومة المؤكد في إطلالته الأخيرة من السرايا وهو أن القانون ليس مثاليا ولكنه أفضل الممكن لاستعادة الحقوق ووقف الانهيار. وعلى سياسة مد اليد أبدى انفتاحه على أي اقتراحات تحسن من مشروع هذا القانون الذي وضع نصب عينيه أولوية إنصاف المودعين وأخذ بعين الاعتبار حاجة الاقتصاد اللبناني للعودة إلى الانتظام المالي. فتح قانون الانتظام المالي "فجوة" بين السرايا وعين التينة في وقت وضع رئيس الجمهورية جوزاف عون البلد على "هيكل" الجيش اللبناني. وخلال استقباله قائد المؤسسة العسكرية على رأس وفد اعتبر عون أن الجيش هو العمود الفقري للبنان وسيشهد التاريخ أن الجيش هو المنقذ ولا يساوم على السيادة. واستعدادا لأول اجتماعات الميكانيزم مطلع العام المقبل التقى عون رئيس الوفد اللبناني المفاوض السفير الأسبق سيمون كرم على البحث في التحضيرات الجارية لاجتماع السابع من كانون الثاني المقبل. على اليوميات اللبنانية انتهى المشهد الداخلي لتتجه الأنظار من "فجواتنا" إلى سواحل فلوريدا حيث سيلتقي قطبا الحرب والسلم بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب وقبل لقائهما الليلة اجتمع نتنياهو بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في حضور ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر. تحت شمس ميامي ستفتح ملفات المنطقة الساخنة والمتشابكة بين غزة وسوريا والعراق ولبنان وصولا إلى طهران وعلى رقعة الشطرنج هذه من سيكون بيدق القمة ومن سيكون ملكها؟ ننتظر ونرى.

 

كنيسة القديس سابا المزدوجة

نقلا عن موقع تاريخ الأزمنة/فايسبوك/29 كانون الأول/2025

https://www.facebook.com/reel/1515704466385072

تقع كنيسة القديس سابا المزدوجة على تلة مشجرة، تعرف باسم مار اسطفان، في الأطراف الجنوبية الغربية لقرية لحفد، على حافة منحدر مواجه للقرية. في محيطها العديد من المنشآت الحرفية، ولا سيما الصهاريج التي تشير إلى النشاط البشري الذي اختفى الآن.

كانت الكنيسة نفسها جزءًا من مجمع دير أكبر ولم يتبق منه سوى آثار قليلة حاليًا. مظهر الكنيسة الحالي هو نتيجة عملية ترميم أجريت عام 2010 بمناسبة تطويب إسطفان نعمة، وهو من أهل القرية وكان معتادًا على الصلاة في هذه الأماكن. تأخذ الكنيسة شكل مربع يبلغ طول جوانبه 9 أمتار. جدرانها بسماكة 1.50م، مبنية بمزيج من الكتل المتوسطة الحجم والركام، وجميعها مرتبة بشكل غير منتظم، ينقسم الجزء الداخلي للكنيسة إلى صحنين متصلين عبر قوسين نصف دائريين مدعمين بأعمدة. يمكن الوصول إلى الصحن الشمالي من الباب الوحيد المؤدي إلى المساحة الداخلية للكنيسة ويقع في زاويته الغربية. وبصرف النظر عن الباب، تتم إضاءة كل صحن بواسطة نافذة مثقوبة بقوس نصف دائري. وهذه النوافذ التي كانت معدومة تماماً في السابق هي إحدى ثمار الترميم المذكورة، كما هو الحال مع القناطر التي تغطي هذه المساحة. يبلغ ارتفاع هذه القناطر التي هي على شكل برميل، 3.50 م، ولها ارتداد في الجهة الشمالية من وجه الجدار، وهو ارتداد يمثل بلا شك الحد الفاصل بين الجدار الأصلي والمنطقة المرممة. ويبلغ قطر القبة التي تغلق البلاطات من الجهة الشرقية 2.30-2.60 م وعمقها 1.75 م. وهي مغطاة بسطح القبة الذي انهار جزئيًا وأعيد بناؤه في عام 2010. وتنشأ هذه القباب من إفريز بسيط بارز. ولا تزال آثار عديدة من الجبس تحمل خطوطًا حمراء مرسومة على جدران هذه القبة.

 

تصعيد قاسم: خدمة مجانية لنتنياهو عشية لقائه ترامب

لارا يزبك/المركزية/29 كانون الأول/2025

المركزية- انتقد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الدولة اللبنانية وخوّنها معتبرا انها تعمل لمصلحة أميركا وإسرائيل، رافصا مرة جديدة تسليم السلاح. قاسم اعتبر في كلمة ألقاها أمس ان "الحكومة اللبنانية قدمت تنازلات مجانية، في حين لم تقدّم إسرائيل شيئاً"، مجدّداً التأكيد على "التزام لبنان والمقاومة بمضمون الاتفاق عبر الدولة والجيش، مقابل استمرار إسرائيل في الخروق والتوغّلات الأمنية داخل الأراضي اللبنانية"، متوجها للمعنيّين ان "لا تطلبوا منّا شيئاً بعد الآن". ولفت قاسم إلى أنّ "ما أنجزه الجيش اللبناني من انتشار جنوب نهر الليطاني خلال الفترة الماضية، كان يُفترض أن يتمّ في سياق التزام إسرائيلي كامل بالاتفاق"، محذّراً من أنّ "نزع السلاح هو مشروع إسرائيلي - أميركي، حتى لو جرى تسويقه تحت عنوان حصرية السلاح". وخاطب أركان السلطة بالقول "إن مطالبتكم بحصرية السلاح في ظلّ استمرار الاعتداءات الإسرائيلية تعني أنكم لا تعملون لمصلحة لبنان، بل لمصلحة إسرائيل".

في نظر قاسم، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة - التي يشارك فيها الحزب - ينفذون مشروعا أميركيا إسرائيليا. لكن الاخطر في كلمته كان انه دل على ان المرحلة المقبلة لن تكون سهلة في الداخل بل شديدة التعقيد، بحسب ما تقول مصادر سياسية سيادية لـ"المركزية"، اذ ان ما قاله ليس فقط رسالة للدولة بأن لا انتقال الى المرحلة الثانية من خطة حصر السلاح قبل سلسلة شروط، بل فيه رسالة ايضا، الى اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم في البيت الابيض. فبينما سيطلب نتنياهو من ترامب، وفق كل المعطيات، موافقة على توسيع عملياته ضد حزب الله وصولا الى شن حرب عليه اذا لم يصر الى نزع سلاحه سريعا، تبدو مواقف قاسم المتشددة، خدمة مجانية قدمها قاسم لتل أبيب ودعوة لها لاستئناف الحرب، لان الحزب لن يسلم السلاح شمال الليطاني. واذ تلفت الى ان ثمة في الدولة، مَن يرفض ايضا الانتقال الى المرحلة التالية قبل خطوات إسرائيلية مقابلة، تسأل المصادر "كيف سيتم الرد على هذا التصلب اميركيا وإسرائيليا"؟

 

أسرار أبرز الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥

 الوكالة الوطنية للاعلام/29 كانون الأول/2025

 النهار

. تضغط تركيا وفق مصدر دبلوماسي لتعطيل انضمام لبنان الى تحالف نفطي يشمل قبرص واليونان واسرائيل برعاية اميركية لانه سيضعف تحالفا اخر تقوده بنفسها.

. تساءلت جهات سياسية رفيعة عن المغزى من زيارة صحافي اسرائيلي ضريح السيد حسن نصرالله والتقاطه الصور هناك وما اذا كان "حزب الله" يعي ان الاختراق المحقق في اوساطه ومراكزه مستمر بأشكال مختلفة.

. سأل وزير سابق امس عن توقيت كلام الشيخ نعيم قاسم واذا ما كان يهدف الى اعطاء نتنياهو ذريعة اضافية لاقناع الرئيس الاميركي بتوجيه ضربة الى "حزب الله".

. أبدى مغتربون قادمون من أميركا وكندا ووأستراليا إعجابهم بموسم الميلاد والأعياد والحركة المتنامية في البلد، والبعض منهم يترقب الأشهر المقبلة من أجل العودة للاستثمار في لبنان بعدما لمسوا حركة تصاعدية ملحوظة.

. لفت النظر توزيع الاعلام القطري خبر استقبال الدوحة للموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان الذي يتابع الشأن اللبناني والبحث معه في تطورات الاوضاع في لبنان وجهود التنسيق المشترك بين البلدين بشأن الملف اللبناني.

. يقول خبير في الانتخابات ان معركة تدور رحاها بين نائب حالي ومصرفي كبير. الاول يقول ان الثاني وضع مبلغا ماليا كبيرا لاسقاطه والثاني يعتبر ان الاول يحرك صفحات تواصل اجتماعي لتشويه صورته.

الجمهورية

. يحمل أحد الأحزاب على مرجع، عدم الإنحياز إلى جانبه في الطلب من مرجع مسؤول إدراج مشروع قانون خلافي على جدول أعمال الهيئة العامة لمجلس النواب.

. كشفت تقارير أمنية أوروبية أنّ حرباً سيبرانية ومخابراتية تدور بين دولتَين إقليميّتَين بعيداً من الأنظار.

. اعتبر ديبلوماسي غربي أنّ الانتخابات النصفية في دولة كبرى تُشكّل خطاً أحمر زمنياً في حساباتها في الشرق الأوسط.

اللواء

. يُردِّد أحد الوزراء الذين صوَّتوا ضد مشروع قانون الفجوة المالية، أنه إضطر إلى إتخاذ هذا الموقف إلتزاماً بمواقف مرجعيته السياسية، رغم قناعته بأن المشروع يشكل بداية للخروج من الأزمة المالية!

. لعبت المزايدات بين قيادات سياسية مسيحية دوراً مؤثراً في تكبير عدد الوزراء المعارضين لمشروع قانون الفجوة المالية، وظهرت بتغيير بعض الوزراء مواقفهم في اللحظة الأخيرة!

. حرص رئيس مجلس النواب على الحفاظ على تفاهماته مع رئيسي الجمهورية والحكومة، من خلال تصويت الوزير جابر مع مشروع الفجوة المالية، وإبقاء الوزيرة زين مع المعارضين حفاظاً على تنسيق الحد الأدنى مع معارضة وزيري حزب الله!

نداء الوطن

. تؤكد مصادر أن فرضية خطف النقيب المتقاعد في الأمن العام أحمد شكر بعملية كوماندوس إسرائيلية لا تزال قيد المتابعة. وفي أحدث تحليل للاتصالات جرى تحديد منطقة البقاع الغربي كمحطة أخيرة نُقل إليها والعمل لا يزال مستمرًا لتحليل كامل الداتا وكشف ما جرى.

. تشير معطيات قضائية إلى أن كل المحاولات التي قام بها وزراء الاتصالات السابقون لتفادي دفع المبالغ المالية التي غرّمهم بها ديوان المحاسبة باءت بالفشل وبرزت مطالبات مقابلة بالتشدد في الإجراءات وتوسيع دائرة التحقيق.

. ما جرى أخيرًا في الضاحية يتجاوز كونه مجرّد "مغامرة صحافية" إذ تمكّن صحافي إسرائيلي يعمل في مجلة حريدية متشددة من دخول لبنان بجواز سفر أجنبي والوصول إلى قلب معاقل "حزب الله"، بما فيها موقع اغتيال ودفن نصرالله. وتوثيق الزيارة بالصور ونشرها على غلاف المجلة لم يكن تفصيلًا بل رسالة أمنية وإعلامية.

البناء

. نقل مصدر نيابي في حزب سياسي يدعو لنزع سلاح المقاومة عن سفارة غربية معنيّة بالملف توقعات بتراجع رئيس الحكومة نواف سلام عن الدعوة لبدء حصر السلاح شمال الليطاني بعد الكلام الحاسم للأمين العام لحزب الله حول هذا الموضوع، حيث تتفق الدول الغربية على عدم مطالبة الدولة اللبنانية بالمخاطرة بصدام بين الجيش والمقاومة لأنها تدرك أن هذا يعني انهيار الوضع اللبناني أمنياً وسياسياً وتعريض الجيش لمخاطرة بنيوية من جهة وإدخال لبنان في نفق الحرب الأهليّة وأن ما قاله المبعوث الأميركي توماس برّاك بهذا الخصوص يمثل الموقف الغربي عموماً، ولذلك فإن حصر السلاح سوف يتوقف حتى تقتنع "إسرائيل" بالبدء بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ ما عليها من التزامات فيه.

. قال دبلوماسي أوروبي لأحد وزراء الحكومة السورية رداً على السردية التي قدمها حول أحداث الساحل عن إطلاق النار من بين المتظاهرين وعن وجود مؤامرة على الحكومة إن هذه الرواية هي ذاتها التي كانت تقدمها الحكومة السابقة ويردّدها النظام السابق وكانت قوى المعارضة السورية السابقة التي يفترض أنها أصبحت في الحكم اليوم لتقديم نموذج مغاير تدعو لرفضها وهي تفعل الشيء نفسه اليوم وتعيد الرواية ذاتها، فهل تتوقع أن يتمّ الأخذ بروايتها؟

 

مؤتمر دعم الجيش.. بين الاجتماع التحضيري في بيروت وغياب الموعد في باريس

نجوى أبي حيدر/المركزية/29 كانون الأول/2025

المركزية- منذ الاعلان في اجتماع باريس الرباعي الذي عقد في 18 الجاري عن مؤتمر لدعم الجيش اللبناني في شهر شباط المقبل، استمر الرصد السياسي لما اذا كان الرعاة الدوليون سيحددون تاريخ انعقاد المؤتمر تأكيدا على صدقيتهم، ما دام الحديث عنه بدأ منذ الصيف الماضي وضُرب له اكثر من موعد، في ايلول ثم في تشرين الثاني، ولم يعقد. وكما الموعد كذلك الهدف بين من اعتبره لدعم الجيش عموماً ومن ربطه بدعمه كشرط لنزع سلاح حزب الله، فهل تكون "التالته ثابته"، خصوصاً ان الجيش وفق المتوقع سيكون انهى حتى ذلك الحين تنظيف منطقة جنوب الليطاني من سلاح حزب الله، وانتقل الى المرحلة الثانية من الخطة شماله؟ في معرض رده على السؤال، يؤكد مسؤول امني لـ"المركزية" ان اجتماعا سيعقد في بيروت في كانون الثاني المقبل تحضيرا لمؤتمر باريس في شهر شباط. اجتماع تحتمه الظروف والمناخات المحيطة بواقع الجيش سيُخصص لإطلاع المشاركين عن كثب على ما نفذه الجيش في المرحلة الاولى من حصرية السلاح جنوب الليطاني وحاجات المؤسسة العسكرية لاستكمال مهمته على مساحة لبنان، تنفيذا لقرارات مجلس الوزراء. ويؤكد ان الجيش بدأ اعداد دراسة وافية وشاملة عن المهام التي تنتظره وحاجاته لا سيما العتاد لتنفيذ المهمة التي تحتاج سلاحاً نوعياً ومعدات تساعده في مجال معالجة السلاح الذي يصادره من مواقع ومخازن حزب الله لتلفه. من جهتها، تعرب اوساط دبلوماسية معنية بالملف عن كبير التقدير لأداء الجيش اللبناني في الجنوب والمهام التي نفذها حتى الساعة باعتراف لجنة الميكانيزم وقيادة اليونيفيل. اداء عزز الثقة الخارجية بالجيش ودوره، وتُرجِم في اجتماع باريس الرباعي. فرغم محدودية وضآلة معداته مقابل ضخامة المهمة وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في تنفيذ قرار الحكومة نزع السلاح، ومع ان حزب الله لم يقدم اي تسهيل او تعاون في مجال تحديد مواقع مخازن السلاح والانفاق، انجز الجيش مهمته بنجاح واتقان. وتضيف الاوساط ان الاعلان عن مؤتمر دعم الجيش في شباط ليس سوى اشارة الى تقدير الدور الذي يلعبه الجيش في ضبط الامن والثقة بقيادته لانجاز ما تطلبه منه السلطة السياسية، موضحة ان مسؤولين اميركيين وسعوديين وفرنسيين أشادوا في اجتماع باريس بدور الجيش في الجنوب وما قام به تنفيذا لقرار حصرية السلاح بيد الدولة. وجددوا الثقة به والتقدير لنجاحه في تنفيذ المرحلة الاولى.

وتشير الى ان مؤتمر الدعم سيعقد في باريس لا في الرياض كما تردد، الا اذا طرأ ما يبدل مكانه ويدفع السعودية المتريثة بانتظار نتائج ما يقوم به الجيش للتحرك باتجاه لبنان. وفي السياق، تكشف الاوساط عن ان دولاً عربية وغربية ابدت استعدادها لمساعدة الجيش من خارج مؤتمر الدعم، اي ان بعض الدول سيعقد اتفاقات ثنائية لتقديم المساعدة وتزويد المؤسسة العسكرية بالمعدات اللازمة والضرورية لانجاز مهمته الامنية في حصر السلاح، موضحة ان كشف الجيش على بعض المواقع والمنازل بطلب من لجنة الميكانيزم يعزز الثقة الدولية بالمؤسسة العسكرية. واذ تلفت الى ان شهر شباط سيشهد انعقاد مؤتمر الدعم، تختم بالقول ان جلسة مجلس الوزراء المقبلة ستعقد قبل 7 كانون الثاني المقبل، موعد انعقاد لجنة الميكانيزم، لتقويم المرحلة الاولى والاعلان عن بدء المرحلة الثانية شمال الليطاني، بين الاولي والليطاني، وتنفيذ حصرية السلاح بيد الدولة، وبعدها وفي ضوء ما تقدم سيتأكد موعد المؤتمر العتيد.

 

«حزب الله» مطالَب بإيداع الدولة اللبنانية سلاحه لا نزعه إسرائيلياً ...لأن احتفاظ قاسم به يتعارض وتأييده «1701» و«اتفاق الطائف» و«البيان الوزاري»

محمد شقير/الشرق الأوسط/29 كانون الأول/2025

أثارت مواقف الأمين العام لـ«حزب الله»، نعيم قاسم، برفضه نزع سلاحه واتهامه السلطة اللبنانية بنزعه لمصلحة الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، مجموعة من التساؤلات، أبرزها التوقيت الذي اختاره على مشارف انعقاد القمة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ورئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الذي يحاول إقناعه بتوسعة الحرب ضد «الحزب» بذريعة استعادته قدراته العسكرية، وما إذا كان يتوخى من مواقفه إسناد إيران سياسياً بتمريره رسالة إلى البيت الأبيض في ضوء تلميح أميركي إلى معاودة المفاوضات مع طهران.فمواقف قاسم ترخي بتداعياتها على الداخل، وتتزامن مع اقتراب اجتماع لجنة الـ«ميكانيزم» لتقييم المرحلة الأولى من انتشار الجيش في جنوب نهر الليطاني، وعدم استكماله حتى الحدود الدولية مع إسرائيل؛ بسبب احتلالها عدداً من التلال الحدودية، واستعداد مجلس الوزراء للانعقاد في نهاية الأسبوع الأول من العام المقبل في جلسة تخصّص للوقوف على تقرير قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، بشأن ما أُنجز في جنوب النهر تطبيقاً للمرحلة الأولى.وفي هذا السياق، قالت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط» إن انتشار الجيش في المرحلة الثانية، من شمال النهر حتى «الأولي»، يتوقف على تقييم مجلس الوزراء لتقرير هيكل. وأكدت أن لبنان لم يكفَّ عن مطالبة الولايات المتحدة، بصفتها الدولة الراعية - إلى جانب فرنسا - اتفاق وقف الأعمال العدائية، بتنفيذها ما كانت تعهدت به من تطبيق تلازم الخطوات قبل أن تتراجع عن موقفها لرفض نتنياهو التجاوب.ولفتت المصادر إلى أن إعلان رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، عن التحضير للانتقال للمرحلة الثانية من دون تحديد موعد زمني لتنفيذها، يعود القرار فيه إلى مجلس الوزراء في ضوء التقرير الذي سيطلعه عليه هيكل. وقالت إنه بموقفه يهدف إلى تمرير رسالة إلى ترمب وهو يستعد للقاء نتنياهو يؤكد فيها التزام لبنان بالمراحل لتطبيق حصرية السلاح، وأن تسهيل انتشار الجيش لهذه الغاية يتطلب الضغط على إسرائيل لإلزامها اتخاذ خطوات من الاتفاق الذي نص على وقف الأعمال العدائية.ورأت أن استبعاد رئيس الجمهورية، العماد جوزيف عون، شبح الحرب عن لبنان لم يأت من فراغ، وإنما جاء تتويجاً للاتصالات التي يجريها، وأولها بالإدارة الأميركية؛ مما يعني أن لديه رهاناً بتدخل ترمب لدى نتنياهو لمنعه من جنوحه نحو توسيع الحرب.

لكن المصادر سألت: «لماذا لم يتريث قاسم ريثما تنتهي القمة الأميركية - الإسرائيلية ليكون في وسعه أن يبني على الشيء مقتضاه بدلاً من حرقه المراحل برفعه سقفه السياسي، متهماً السلطة بالعمل لمصلحة الولايات المتحدة وإسرائيل لمطالبتها بحصر سلاح (حزب الله)؟ وهل استبق مواقفه هذه بإعلام عون بما لديه من مخاوف وهواجس عبر حواره المتقطع مع رئيس كتلة (الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد الذي يُفترض، في غياب التواصل المباشر، أن يحيط الموفد الرئاسي، العميد المتقاعد أندريه رحال، بما يدعوه إلى القلق؟».كما سألت قاسم عن «المقصود من كلامه بأنه لن يعطي شيئاً بعد الآن؟ وهل يريد ثمناً سياسياً ليقدم مزيداً من العطاءات، مع أن ما قدمه، وتحديداً في جنوب الليطاني، أدى إلى وقف إطلاق النار ولو من جانب لبنان، وهذا ما ألحّ عليه (الحزب) ووافق على مندرجاته بتفويضه حليفه رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، الذي توصل إليه مع الوسيط الأميركي في حينها آموس هوكستين من دون أن يبدي (الحزب) ما ينم عن عدم رضاه؟ وهل يريد أن يحاكم السلطة على النيات باتهامها بالعمل لمصلحة إسرائيل والولايات المتحدة، مع أن المطلوب منه إيداع الدولة سلاحه انسجاماً مع تأييده القرارات الدولية الخاصة بلبنان، إضافة إلى (اتفاق الطائف)، وأن أحداً لم يطالبه بنزعه لمصلحتهما؟».بدورها، قالت مصادر سياسية في معرض ردها على اتهامات قاسم بأن الدولة، وفق ما لديها من معلومات، «لم تطلب منه تسليم سلاحه لإسرائيل والولايات المتحدة، بقدر ما أن المطلوب من (الحزب) إيداع الدولة ما تبقى منه لتحصين موقفها في المفاوضات التي تتجاوز الـ(ميكانيزم) إلى واشنطن؛ لأنها كانت تعهدت بإلزام تل أبيب تطبيق وقف الأعمال العدائية بإسقاط ما تتذرع به لتوسعة الحرب بحجة استعادة (الحزب) قدراته العسكرية»، وأكدت أن «(الحزب) بتسليمه سلاحه للدولة يكون قد أوفى بتأييده تطبيق القرار (1701) الذي كان يفترض أن ينفّذ في أعقاب انسحاب إسرائيل من الجنوب في أيار (مايو) 2000 استكمالاً لجمع السلاح غير الشرعي».وسألت: «كيف يوفق (الحزب) بين احتفاظه بسلاحه وتأييده (1701) الذي ينص على بسط سلطة الدولة على كل أراضيها، معطوفاً على القرار (1559) الذي نص على نزع سلاح المجموعات المسلحة، والقرار (1680) المتعلق بضبط الحدود اللبنانية - السورية وترسيمها براً وبحراً لوقف أعمال التهريب».

ولفتت إلى أنه «كان حريٌّ بقاسم بدل اتهامه السلطة، أن يسحب وزيريه من الحكومة؛ لأنه ليس من المستحسن أن يتعايش الأضداد تحت سقف واحد، مع أنه باتهامه يناقض نفسه بموافقته على البيان الوزاري، وتحديداً ما يتعلق باحتكار الدولة السلاح، وانقلابه لاحقاً على الحكومة». وقالت إنه «بمواقفه التصعيدية يحشر حزبه، قبل الآخرين، ويحرج السلطة. وإلا فما هو تفسيره لموقف سابق طمأن به المستوطنات في شمال فلسطين بأنه لا خطر عليها، وأن سلاحه للدفاع عن النفس وليس لأغراض قتالية أو هجومية، وبالتالي فأين سيصرف استعادته قدراته العسكرية؟ وألَم يكن في غنى عن توفير الذرائع لنتنياهو؟».وقالت إن لبنان يدفع فاتورة «لا تقدر تكاليفها بثمن؛ سواء أكانت مادية أم بشرية، وجاءت نتيجة تفرّد (الحزب) بإسناده غزة. والحكومة تعمل على محو آثار ما خلفه العدوان على لبنان، وهي تسعى جاهدة لتقديم أوراق اعتمادها للمجتمعَين الدولي والعربي لإدراج لبنان في لائحتَي اهتمامهما المشروط بأولوية حصر السلاح، وأنه لا إعمار للقرى المدمرة من دون تسليمه بحصريته دون شروط، وهذا ما يشكل عائقاً أمام استعجال انعقاد المؤتمر الدولي لدعم الجيش».وأكدت المصادر أن الاجتماع التحضيري للمؤتمر، الذي كان عُقد في باريس، حدد موعداً مبدئياً لانعقاده في فبراير (شباط) المقبل، «لكنه ربط مكان وزمان انعقاده بحصرية السلاح بيد الدولة. وماذا يمنع قاسم من وقوفه خلفها بدلاً من إضاعته الفرصة، بتوفير الدعم المطلوب لتقوية موقفها في التفاوض مع واشنطن؛ لأن مزايدته الشعبوية بحثاً عن ثمن سياسي لن تُصرف محلياً ولا خارجياً، ولن يتأمن إلا من خلال الدولة أساساً لعودة الاستقرار للجنوب بالتزامها مسبقاً دفترَ الشروط الدولي والعربي للضغط على إسرائيل للانسحاب منه؟ وهل تكمن مصلحته في دخوله بمواجهة مع الحكومة وخصومِه؛ هي أشبه بمغامرة سياسية؟ ولن يسترضي بيئته ولا المزاج الشيعي في حال تأخر الإعمار بغياب توفير المساعدات الموعود بها لبنان في مقابل إدراجه حصرية السلاح بنداً أول على جدول أعمال الدولة».

 

شقيق النقيب شكر يكشف لـ"المدن" مستجدات اختفائه: ما دور مراد؟

المدن/30 كانون الأول/2025

تتضارب الروايات حول قضية اختفاء النّقيب المتقاعد في الأمن العام أحمد شكر الذي اختفى قبل أكثر من 10 أيّام أثناء توجّهه من بلدته النّبيّ شيث في البقاع الشّرقي إلى مدينة زحلة. تقول مصادر "المدن" إنّ المواطن علي مراد، الذي يقيم في أفريقيا ووردَ اسمه في بعض التقارير حول أنّه شارك باستدراج النّقيب شكر، قد سلّم نفسه للسّلطات اللبنانيّة، وعاد إلى لبنان يوم السبت الماضي، حيث تسلّمه الأمن العام ويخضع حاليًّا للتحقيق من قِبل شعبة المعلومات في قوى الأمن الدّاخليّ بإشراف النّيابة العامّة التمييزيّة.

الرواية الكاملة

تواصلت "المدن" مع شقيق النّقيب شكر أمين سرّ المجلس الإسلامي الشّيعي الأعلى السّيّد عبد السّلام شكر. يكشف شقيق الضّابط المخطوف أنّ علي مراد تواصل مع شقيقه عبر مواقع التّواصل الاجتماعي لاستئجار شقّةٍ في مدينة الشّويفات تعود ملكيّتها للنّقيب شكر. قال علي مراد للنّقيب إنّه سيزور لبنان لاستلام الشقة. وقد دفع فعلاً إيجار شهرين فور وصوله إلى الأراضي اللبنانيّة. إذ استلم النقيب شكر من مراد مبلغًا وقدره 1100 دولار أميركي، وأبرم الجانبان بموجب ذلك عقد إيجار لمدّة 3 سنوات. كان لافتًا أن علي مراد لم يُقم طيلة فترة مكوثه في لبنان في الشقة المُستأجرة. وبعد سفره إلى الخارج، عاد مراد وتواصل مع  المخطوف بحجّة أنّ أحد رجال الأعمال من آل كساب بحاجة لاستئجار 10 متاجر في نطاق مدينة زحلة. فأجابه شكر أنّ طلبه ليس سهلاً بسبب عدم توفّر هذا العدد من المتاجر لديه. لكنّ شكر قال لمراد إنّ قطعة أرض في مدينة زحلة متوفّرة لديه. بعد ذلك عاد مراد إلى لبنان، حيث توجّه إلى قطعة الأرض في محيط "الحمرا بلازا" في زحلة، والتقط عدّة صور للأرض على أن يعرضها على كسّاب. بعد مدّة تواصل مراد مع شكر، وأفاده أنّه سيتوجه إلى لبنان برفقة كساب لشراء الأرض. لكنّه بعد عدّة أيّام أخبره أنّ كسّاب سيتوجّه إلى لبنان بمفرده، بسبب إصابة مراد بكسرٍ في قدمه. واتّفق الطرفان على أن يلتقي شكر بكسّاب في زحلة في الليلة التي انقطع فيها التّواصل معه. اعترض شكر بداية على اللقاء في وقتٍ متأخّرٍ، فبرّر مراد ذلك بأنّ التّاجر من آل كساب عادةً ما ينام في النهار ويعمل ليلًا، وبالتالي إن أراد أن تتمّ الصّفقة فعليه أن يقابله مساءً. وهذا ما كان. في تلك الليلة، رفاق شكر الذين تعوّد على لعب ورق الشّدة معهم في كلّ ليلة، استفقدوه وحاولوا الاتصال به أكثر من مرّة ومن أكثر من هاتف، لكنّه لم يجب عن الاتصالات. إذ وصلت رسالةً مكتوبةً من هاتف شكر إلى هاتف أحدهم: "ما تنطروني مأخّر كتير. انبسطوا بالسّهرة". منذ ذلك الحين تتابع عائلته مع الأجهزة الأمنيّة قضيّة اختفائه، على أملٍ أن يكشف مراد بعض التفاصيل التي تكشف مصير شكر، خصوصًا أنّ مراد سلّم نفسه للسّلطات اللبنانيّة بعد ضغوطٍ عليه مارسته الجالية اللبنانيّة في البلد الذي يقيم فيه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب يخيّر إيران بين صفقة وضربة

فلوريدا/الشرق الأوسط»/29 كانون الأول/2025

وضع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إيران بين خياري إبرام صفقة بشأن اتفاق حول برنامجها النووي، أو توجيه ضربة جديدة لقدراتها. وقال ترمب، خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (الاثنين)، في فلوريدا، إنه سمع أن إيران تحاول بناء مواقعها النووية مجدداً، مضيفاً: «إذا كان الأمر كذلك، فعلينا أن نقضي عليها. سنوجه لها ضربة قاضية». وعاد ترمب للتأكيد أنه لا يزال منفتحاً على التفاوض على «اتفاق» مع إيران، واصفاً إياه بأنه سيكون «أكثر ‌ذكاء»، وعاداً أنه «لولا توجيه ضربة لإيران لما كانت هناك فرصة للسلام في الشرق الأوسط». وفي ملف غزة، أعرب ترمب عن أمله في التوصل السريع إلى المرحلة الثانية من خطته لوقف إطلاق النار في القطاع، مشدداً على ضرورة نزع سلاح حركة «حماس» لإتمام الاتفاق على عجل. وأشار الرئيس الأميركي إلى أن إعادة إعمار القطاع ستبدأ قريباً، مؤكداً استمرار العمل بكل ما في الاستطاعة للعثور على جثة آخر أسير إسرائيلي في القطاع. وقيّم ترمب علاقته مع نتنياهو بأنها «استثنائية»، واصفاً إياه بأنه «رجل قوي، رغم أنه يكون صعباً في بعض الأحيان». من جهته، أشاد نتنياهو بترمب، وأكد أن إسرائيل لم يكن لديها في أي وقت رئيس أميركي قريب مثل ترمب، وأضاف: «هذا حظ كبير للعالم الحر، وليس لإسرائيل فقط».

 

نتانياهو يكسر التقاليد ويمنح ترمب وسام «جائزة إسرائيل»

واشنطن/الشرق الأوسط»/29 كانون الأول/2025

سيحصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أعلى وسام مدني في إسرائيل عام 2026، بعدما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاثنين أن بلاده ستكسر التقاليد بمنح هذا التقدير لمواطن غير إسرائيلي. وخلال تحدثه للصحافة عقب لقاء مع ترمب في فلوريدا، قال نتانياهو إن هذه الخطوة تعكس «شعورا عارما» في إسرائيل تقديرا لدعم الرئيس الأميركي للبلاد. وقال نتانياهو «لقد كسر الرئيس ترمب العديد من الأعراف (...) لذلك قررنا كسر العرف أيضا أو ابتكار عرف جديد، وهو منحه (جائزة إسرائيل)». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أشاد نتانياهو بترمب ووصفه بأنه «أعظم صديق لإسرائيل»، وذلك عقب قيام حركة حماس بالإفراج عن آخر 20 رهينة على قيد الحياة أسروا خلال هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه ترمب. وأضاف نتانياهو «عليّ أن أقول إن (هذا التقدير) يعكس الشعور السائد لدى الإسرائيليين من مختلف الأطياف». وتابع «إنهم يقدرون ما فعلتموه لمساعدة إسرائيل وللمساهمة في حربنا المشتركة ضد الإرهابيين وضد من يسعى لتدمير حضارتنا». وعادة ما تكون «جائزة إسرائيل» مخصصة للمواطنين الإسرائيليين أو المقيمين في الدولة العبرية، مع وجود ثغرة واحدة تتمثل في فئة «المساهمة الخاصة للشعب اليهودي». وكان الشخص الوحيد غير الإسرائيلي الذي حصل على هذا النوع من التكريم حتى الآن، قائد الأوركسترا الهندي زوبين ميهتا عام 1991. من جهته، قال ترمب إن الجائزة «مفاجئة حقا ومحل تقدير كبير»، ملمحا إلى أنه قد يسافر إلى إسرائيل لحضور الاحتفال الذي يقام تقليديا عشية ذكرى استقلالها.

 

ترمب يهدد بضرب إيران مجدداً إذا أعادت بناء قدراتها النووية والصاروخية...إعادة إعمار غزة قد تبدأ قبل نزع سلاح «حماس»

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط»/29 كانون الأول/2025

في لقاء غير رسمي أمام الصحافيين أثناء استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع مار-أ-لاغو بفلوريدا، أدلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتصريحات عفوية ومباشرة، كشفت عن أولوياته في الشرق الأوسط وأوكرانيا. التصريحات، التي امتزجت بين المديح لنتنياهو، والتهديدات لإيران، والغضب من هجوم مزعوم على بوتين، تعكس أسلوب ترمب الشخصي في الدبلوماسية الذي يعتمد على مزيج من الدعم المطلق للحلفاء والضغط للصفقات السريعة.

إعادة إعمار غزة قريباً

رغم التحديات ركز ترمب بشكل أساسي على غزة، مؤكداً أنها من «الخمس قضايا الرئيسية» التي يناقشها مع نتنياهو، وقال: «في الأسابيع المقبلة، سنتعامل مع غزة... غزة مكان صعب، حي صعب حقاً، لقد كان فوضى لقرون، لكنه مخصص لذلك، لكننا سنصلحه»، وأضاف: «إعادة الإعمار ستبدأ قريباً جداً... نعم، نتنياهو يتطلع إليها، وأنا كذلك». وأشار إلى أن إعادة الإعمار قد تبدأ حتى قبل نزع سلاح «حماس» الكامل، مشدداً على جهود فريقه في إطلاق سراح الرهائن: «كل رهينة تقريباً أُطلق سراحه بسببي... وفريقي المكون من ستيف ويتكوف، جاريد كوشنر، ماركو روبيو، بيت هيغسيث. هناك 254 رهينة من 255 خرجوا، ونحن نبذل كل جهد لإعادة الجثة الأخيرة».

وحذّر «حماس» من أنها ستدفع ثمناً باهظاً إذا لم تتخل سريعاً عن سلاحها في إطار صفقة غزة. وقال: «إذا لم يتخلوا عن سلاحهم، وهو ما وافقوا عليه، فسيتعين عليهم أن يدفعوا ثمناً باهظاً»، وأضاف: «عليهم أن يتخلوا عن سلاحهم خلال فترة وجيزة نسبياً»، وأضاف أنه توصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «‍إلى عدد من الاستنتاجات». وامتدح ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي مراراً خلال هذه التصريحات قائلاً إنه رئيس وزراء حربي وقام بأعمال مذهلة. وقاد إسرائيل خلال فترة صعبة للغاية.. لولا دوره لما كانت إسرائيل موجودة اليوم». وأبدى ترمب توقعاته بإصدار عفو عنه، وقال «كيف لا تعفو عنه؟ هو بطل حربي»، وأكد نتنياهو بدوره: «لم يكن لإسرائيل صديق مثل ترمب في البيت الأبيض، ليس حتى قريباً». وفي إجابته عن سؤال حول فكرة نشر قوات تركية في غزة، أثنى ترمب على إردوغان: «لدي علاقة رائعة مع الرئيس إردوغان... تركيا كانت رائعة». هذه التصريحات تعكس تفاؤلاً براغماتياً، مع الاعتراف بصعوبة الوضع، وتشير إلى ضغط أميركي للتقدم في المرحلة الثانية من خطة السلام، رغم رفض إسرائيل الانسحاب الكامل أو فتح معبر رفح دون شروط.

إيران: تهديدات بضربات جديدة

تفاخر ترمب بانتصار مشترك على إيران، وقال: «لو لم نهزم إيران، لما كان سلام في الشرق الأوسط... استخدمنا قاذفات (بي-2) الجميلة وصواريخ (توماهوك) من غواصة». وحذر الرئيس الأميركي الجمهورية الإيرانية من محاولة إعادة بناء برنامجها النووي، وقال رداً على سؤال حول موقف إدارته من دعم هجوم إسرائيلي ضد إيران، وقال: «إذا فعلوا، سنسقطهم... سنسقط الجحيم عليهم»، وشدد على أنه إذا لم تتوصل إيران إلى اتفاق وإذا استمرت في تطوير صواريخها البالستية وأسلحتها النووية، فإن أحد الخيارات سيكون ذلك بالتأكيد»، وفي الوقت نفسه دعا لصفقة وقال: «إيران تريد صفقة، لكنها تمنت لو فعلتها سابقاً». ورفض ترمب الحديث عن إسقاط النظام الإيراني، مشيراً إلى «معدلات تضخم هائل واقتصاد منهار وسخط شعبي» مكبوت بالعنف.

غضب من الهجوم الأوكراني

وانتقل ترمب في إجابته عن أسئلة الصحافيين إلى مكالمته مع بوتين، صباح الاثنين، التي وصفها بـ«الإيجابية والمنتجة» رغم وجود الكثير من القضايا الشائكة. وأعرب ترمب عن غضبه من هجوم مسيرات أوكراني مزعوم على مقر بوتين، وقال: «سمعت عنه هذا الصباح... بوتين أخبرني مبكراً، قال إنه تعرض لهجوم... هذا الأمر ليس جيداً، أنا غاضب جداً من ذلك»، وأضاف: «لقد أوقفت صواريخ (توماهوك) سابقاً لأننا في فترة حساسة، هذا ليس وقتاً لمهاجمة منزله»، وأشار إلى خسائر أوكرانيا: «أوكرانيا تخسر 26 ألف جندي شهرياً... 26 ألف جندي شاب جميل». وعكست هذه التصريحات حذراً أميركياً من التصعيد، مع محاولة ترمب التوفيق بين موسكو وكييف، لكن الغضب الشخصي لدى الرئيس ترمب قد يعزز موقف روسيا في المفاوضات، خصوصاً بعد إعلان الكرملين «مراجعة» موقفه.

 

ترمب: لا أتفق تماما مع نتنياهو بشأن الضفة الغربية

بالم بيتش/الشرق الأوسط»/29 كانون الأول/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الاثنين إنه ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يتفقان تماما بشأن الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، لكنه لم يوضح طبيعة الخلاف. وفي مؤتمر صحفي عُقد عقب اجتماع ترمب مع نتنياهو في منتجع مارالاغو بفلوريدا، سُئل الرئيس الأميركي عما إذا كان لديه رسالة لنتنياهو بشأن الضفة الغربية، وما إذا ‌كان قلقا من ‌أن يؤدي عنف المستوطنين ‌هناك إلى تقويض السلام. وقال ‌ترمب للصحفيين «أجرينا نقاشا مطولا ومكثفا بخصوص الضفة الغربية. ولا أستطيع القول إننا نتفق 100 بالمئة بشأنها، لكننا سنتوصل إلى اتفاق بهذا الصدد». وردا على سؤال حول ماهية الخلاف بينهما، قال ترمب «لا أريد أن أخوض في هذا، سيتم الإعلان عن الأمر في الوقت المناسب». وأضاف ترمب أن نتنياهو «‌سيفعل الشيء الصحيح». وتتعرض إسرائيل لضغوط ‍دولية متزايدة لكبح ‍هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، التي ‍يقطنها 2.7 مليون فلسطيني وتشكل جزءا أساسيا في خطط إقامة دولة فلسطينية في المستقبل. وتعتبر الأمم المتحدة والفلسطينيون ومعظم الدول المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي. وتعترض إسرائيل على ذلك، مشيرة إلى روابط توراتية بالأرض ومخاوف أمنية. ويعيش نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية. وقضت أعلى محكمة في الأمم المتحدة العام الماضي بعدم قانونية احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومستوطناتها فيها، وأنه يجب وضع نهاية لذلك في أقرب وقت ممكن. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من ألف فلسطيني قتلوا في الضفة الغربية بين أكتوبر تشرين الأول 2023 وأكتوبر (تشرين الأول) 2025، معظمهم في عمليات نفذتها قوات الأمن وبعضهم بسبب عنف ‌المستوطنين. وفي الفترة نفسها، قتل 57 إسرائيليا في هجمات فلسطينية.

 

ترامب يناقش القوة الدولية في غزة مع نتنياهو.. ويلوح بضرب إيران

أم تي في/29 كانون الأول/2025

بعدما استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في فلوريدا الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تطرق سيد البيت الأبيض إلى القوة الدولية في غزة ومشاركة تركيا فيها، كما أنه لوح بضرب إيران في حال واصلت بناء قدراتها النووية. وقال ترامب في تصريحات صحافية من منتجع مارالاغو في الولاية الأميركية، إنه يأمل الوصول إلى المرحلة الثانية من خطة غزة على نحو سريع للغاية. كما أردف "سأتحدث مع نتنياهو بشأن دور تركيا في القوة الدولية بغزة"، مشيرا أنه لولا نتنياهو ما كانت إسرائيل موجودة إلى الآن. وبين ترامب أن هناك 5 موضوعات رئيسية ستكون على طاولة النقاش مع نتنياهو، مشيرا إلى أن العلاقات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في أفضل حالاتها. كذلك، وعد الرئيس الأميركي بفعل كل ما في وسع واشنطن لاستعادة رفات آخر رهينة إسرائيلي محتجز في قطاع غزة. وأكد ترامب مجدداً أنه يتعين على حركة حماس إلقاء السلاح، وذلك بعيد تأكيد جناحها العسكري عدم التخلي عن السلاح. وقال "لا بد من تخلي حماس عن السلاح".

ضرب إيران

إلى ذلك، تطرق ترامب إلى الملف الإيراني وقال "أسمع أن إيران تحاول بناء مواقعها النووية مجددا وإذا كانوا يفعلون ذلك فسنضربها مرة أخرى". كما قال "إيران تسعى لإعادة بناء منشآتها النووية"، مضيفاً "سمعت أن طهران تريد التوصل لاتفاق نووي".

اتفاق سوري - إسرائيلي

أما في الملف السوري عبر ترامب عن أمله في التوصل لاتفاق بين سوريا وإسرائيل، مضيفاً "آمل أن يصبح نتنياهو على وفاق مع سوريا". وأردف "نود أن تحصل سوريا على فرصة للنهوض مجددا".

انتقد الهجوم على مقر بوتين

بينما في ملف الحرب الروسية الأوكرانية، انتقد الرئيس الأميركي الهجوم الذي اتهمت روسيا أوكرانيا بشنه على مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال إنه "سمع للتو" عن اتهام روسيا لأوكرانيا بمحاولة الهجوم على مقر إقامة الرئيس فلاديمير ‍بوتين في شمال روسيا، ‍وهو ما ‍نفته كييف.

كما أضاف ‌ترامب إنه أجرى "‍محادثة جيدة للغاية" مع بوتين في وقت سابق من ‌اليوم. وقبل لقائه مع ترامب، اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لمناقشة الأمن الإقليمي، والتعاون الاقتصادي. وأكد الزعيمان على أهمية استمرار التعاون لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، بما يتماشى مع رؤية خطة السلام العشرين التي طرحها ترامب. ووصل نتنياهو الاثنين إلى مارالاغو، مقر إقامة الرئيس الأميركي في بالم بيتش بولاية فلوريدا، لعقد لقاء بينهما. واللقاء هو الخامس في الولايات المتحدة بين الحليفين المقربين منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض قبل نحو عام. وتأتي زيارة نتنياهو بعد أيام من النشاط الدبلوماسي الكثيف في فلوريدا حيث استضاف ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد لإجراء محادثات بشأن وضع حد للغزو الروسي.

 

حماس: نثق بقدرة ترامب على إرساء السلام في غزة

المركزية/29 كانون الأول/2025

أكد المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بذل جهداً مهماً في التوصل إلى وقف الحرب على قطاع غزة، إلا أن الأوضاع الميدانية لا تزال تشهد سقوط أعداد كبيرة من الضحايا منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. وأوضح المتحدث في تصريحات لـ"العربية/الحدث" أن أكثر من 420 شخصاً قُتلوا في قطاع غزة بعد بدء سريان وقف إطلاق النار، على يد الجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الغالبية الساحقة من الضحايا هم من الأطفال والنساء وكبار السن.

"نثق بترامب"

رغم ذلك، عبّر عن ثقته بقدرة الرئيس الأميركي على تحقيق السلام في غزة والمنطقة، مؤكداً أن الولايات المتحدة هي الجهة الوحيدة القادرة على إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات. ودعا المتحدث ترامب إلى مواصلة الضغط على إسرائيل للالتزام بما تم الاتفاق عليه في اتفاق شرم الشيخ للسلام، بما يفضي إلى سلام حقيقي ودائم في قطاع غزة وفي المنطقة بأكملها. وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه إسرائيل وحركة حماس برعاية أميركية ودخل حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، سلّمت حماس آخر 20 رهينة على قيد الحياة، كما سلّمت حتى الآن رفات 27 من أصل 28 رهينة متوفاة.

مسألة الجثامين

وقد أُعيدت جميع الجثامين باستثناء جثمان الإسرائيلي، ران غفيلي، البالغ 24 عاماً، وهو عنصر في وحدة الدوريات الخاصة (ياسام) في منطقة النقب، وسط اتهامات إسرائيلية للفصائل الفلسطينية بالمماطلة في التسليم. فيما أكدت حركة حماس أن عملية انتشال الجثامين تسير ببطء بسبب أكوام الركام الضخمة التي خلفتها سنتان من الحرب المدمرة.

 

نتنياهو في مأزق 2026.. عام الحسم والضغوط غير المسبوقة

المركزية/29 كانون الأول/2025

ذكر تحليل لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن عام 2026 سيكون عاما حاسما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسيتعين عليه اتخاذ سلسلة من القرارات التي قد تكون لها عواقب وخيمة على المجتمع والأمن الإسرائيلي، وعلى الفلسطينيين، وعلى الشرق الأوسط بشكل عام.

وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو، المعروف بتأجيله للقرارات، وإنشاء فرص جديدة، وإرهاق خصومه، وتحويل الأزمات إلى فرص، يواجه ضغوطا شديدة وقرارات مصيرية بشأن غزة وتجنيد الحريديم وإصلاح القضاء مع اقتراب موعد الانتخابات. وأشار المصدر إلى أن الضغوط المتراكمة تختبر قدرة نتنياهو، الذي قضى فترة طويلة في رئاسة الوزراء في إسرائيل، على تأجيل القرارات الصعبة وتحويلها لصالحه. فمحاكمته بتهم الرشوة والاحتيال أخذت في المضي قدما، كما أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة تقترب من المرحلة الثانية، فيما تتضاعف التوترات بينه وبين البيت الأبيض بشأن تصرفات إسرائيل في سوريا ولبنان، وذلك في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى أن نتنياهو قد يمنى بهزيمة في الانتخابات العام المقبل. ويواجه نتنياهو ضغوطا من كل اتجاه، من بينها اليمين الإسرائيلي وقاعدة نتنياهو السياسية التي تضغط عليه لضم الضفة الغربية المحتلة، رغم تحذيرات ترامب ومعارضة العديد من الدول الأخرى. وعرضت "نيويورك تايمز" بعد الخيارات المحورية لنتنياهو في عام 2026:

إعفاء الحريديم من التجنيد أو تفكك حكومته يعلم نتنياهو أن الحفاظ على تحالفه السياسي طويل الأمد مع الحريديم يتطلب إعفاءهم من التجنيد، وإصدار قرار يبطل قرار المحكمة العليا في أبريل 2024 الذي ألزم الحريديم بالخدمة العسكرية. لكن هذه الخطوة لن يتلقاها معظم الإسرائيليين بصدر رحب، خصوصا بعد إنهاك حرب غزة للجنود وللاحتياطيين. وقال محللون إن نتنياهو سيسعى لتأجيل الانتخابات لأطول فترة ممكنة، على أمل أن تتحسن صورته في استطلاعات الرأي كلما ابتعدت إسرائيل عن هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي وقع في عهده. وقال ريفيون هازان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس: "إن نتنياهو أراد منح الناخبين وقتا ليشغلوا أنفسهم بأمور أخرى...ونأمل أن يكون الشعب الإسرائيلي غافل بما يكفي وذاكرته قصيرة لكي لا يتذكر كل هذا".

ملف غزة

مضى نتنياهو في خطة ترامب للسلام في غزة، لكنه لم يظهر يوما أنه يؤمن بها، قائلا للإسرائيليين إنه يمنحها وقتًا للتقدم، لكن على حماس تسليم أسلحتها بالقوة إذا لم تفعل ذلك طواعية، وفقا للصحيفة. وتوقع غالبية الإسرائيليين أن الحرب مع حماس ستستأنف خلال عام، فيما أن إطلاق سراح الرهائن قد يقلل من معارضتهم استئناف الحرب، بحسب محللين. غير أن الضربات الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ وقف إطلاق النار، في أكتوبر الماضي، أغضبت إدارة ترامب التي تريد تمديد الهدنة وتطويرها. كما أن الإجراءات العسكرية الإسرائيلية في لبنان وسوريا تتعارض مع جهود إدارة ترامب التي ترمي لاستعادة الاستقرار في كلا البلدين. ولم يتوان ترامب في إظهار سخطه ونفاد صبره مع نتنياهو، وقد يستخدم ذلك للضغط عليه في بعض الملفات التي ستطرح خلال لقائهم المرتقب الإثنين، بحسب تعبير الصحيفة. وفي غزة، رفض نتنياهو السماح للسلطة الفلسطينية بالاطلاع أو دور في إدارة شؤون غزة، ما يصعب على إدارة ترامب إتمام بعض عناصر خطتها، التي تشمل نشر قوة لحفظ الاستقرار، وإنشاء حكومة تكنوقراطية فلسطينية ومجلس للإشراف على السلام. كما أن إصراره المعلن على رفض إقامة دولة فلسطينية يثير قلق الدول التي تشارك في جهود نزع سلاح حماس، فهي ترغب في ضمان أن مساعدتها ستسفر عن تقدم حقيقي نحو تأسيس دولة فلسطينية وليس توليد دورة جديدة من العنف.

البقاء مع اليمين أم التوجه للوسط؟

رغم كل جهود نتنياهو لإرضاء الحريديم، إلا أن انهيار حكومته قد يدفعه لإنشاء حلفاء جدد.

وظهرت استطلاعات الرأي أن المعارضة أقرب إلى الفوز في الحكومة مقارنة بتحالف نتنياهو الحالي، ويشير بعضها إلى أن كتلة اليمين ستفوز بحوالي 52 مقعدا من أصل 120، بينما سيفوز التحالف الليبرالي والوسطي بـ 58 مقعدا، فيما ستنال الأحزاب العربية 10 مقاعد. واقترح بعض المعلقين الإسرائيليين أن يشكل نتنياهو تحالفا مع نفتالي بينت، رئيس الوزراء السابق، ما يسمح له بالتخلي عن الحريديم والأحزاب اليمينية المتطرفة بقيادة بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير. غير أن نتنياهو يعتمد على الحريديم وأحزاب اليمين المتطرف لدعم جهوده لإصلاح القضاء والحد من سلطة المحاكم ومنح البرلمان سلطة كبيرة لتشريع القوانين لحماية نفسه.

الانسحاب أم البقاء؟

وقال محللون إن نتنياهو قد يقرر الانسحاب بطريقة مفاجئة للجميع، خصوصا مع قرب صدور الحكم في الاتهامات الموجهة إليه. قالت غايل تالشير، محاضرة العلوم السياسية في الجامعة العبرية بالقدس: "إن استراتيجية نتنياهو للخروج من المخاطر القانونية تتلخص أساسا في خيارين: إما إكمال إصلاح القضاء وتدمير الديمقراطية الإسرائيلية تمامًا ليحكم للأبد، أو دفع جهود التطبيع مع السعودية". في بعض السيناريوهات التي يصورها المحللون، يقبل نتنياهو صفقة اعتراف بالذنب ويترك الساحة السياسية بعد إنجاز كبير يحفظ إرثه: "فتح السعودية لإسرائيل وتعزيز فرص السلام الدائم مع الفلسطينيين"، لكن نتنياهو رفض فكرة الانسحاب، وفقا لذات المصدر.

 

قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على مناطق في غزة

المركزية/29 كانون الأول/2025

شنت إسرائيل صباح الاثنين سلسلة غارات وقصف مدفعي شمال عدة مناطق في قطاع غزة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام فلسطينية. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن رفح، جنوبي قطاع غزة، تعرضت لغارات إسرائيلية، بينما أطلق الجيش الإسرائيلي النار على منازل في المدينة.

وأضافت وسائل الإعلام الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية قصفت بالمدفعية “مواصي مدينة رفح” جنوبي القطاع.

 

قبيل انتخاباتها.. حماس تنعى رسميا عددا من قياداتها

المركزية/29 كانون الأول/2025

أعلنت "حماس" مقتل عدد من قادتها بشكل رسمي للمرّة الأولى منذ اغتيالهم من قِبَل إسرائيل.

وأكّدت كتائب الشهيد عز الدين "القسام" عن استشهاد ناطقها الرسمي أبو عبيدة، بالإضافة إلى محمد السنوار، محمد شبانة، رائد سعد وأبو عمر السوري.  ويأتي إعلان النعي هذا، قُبيل ساعات من انتخاب قيادة جديدة لحركة "حماس".

 

لأول مرة… اسم عربي يتولى قيادة كتيبة في حرس الحدود الإسرائيلي

المركزية/29 كانون الأول/2025

أعلنت الشرطة الإسرائيلية تعيين ياسر هدايا أسدي (52 عامًا) قائدًا لكتيبة "أدوميم" في حرس الحدود، ليصبح أول عربي ومسلم يتولى قيادة كتيبة في هذا السلك الأمني. وأوضح موقع يديعوت أحرونوت أن "أسدي هو الوحيد بين 107 خريجين عربيًا مسلمًا"، بعد خدمة طويلة في الضفة الغربية ومحيط القدس، حيث سيركّز عمله على منع التسلّل غير القانوني وضمان أمن السكان. وقال أسدي إن التعيين "حلم شخصي ومحطة مفصلية"، ورسالة للشباب العربي بأن الفرص متاحة لمن يساهم في المجتمع، مشيرًا إلى إلهامه بشقيقه الرقيب حسن الذي قُتل عام 1983، مع خدمة ابنيه في مصلحة السجون.

 

تظاهرات تعم ايران:العقوبات تخنق الاقتصاد.. وهذا المخرج الوحيد!

لورا يمين/المركزية/29 كانون الأول/2025

المركزية- في ظل ضائقة معيشية اقتصادية خانقة تتخبط فيها ايران، تضاعفها العقوبات الدولية عليها، شهدت البلاد موجة احتجاجات شعبية في الايام القليلة الماضية. فقد كانت مدن مختلفة في إيران مسرحًا لتحركات واسعة النطاق من قبل العمال والمتقاعدين والشباب وقطاعات أخرى من السكان ضد سياسات الحكومة الإيرانية التي تفرض ضرائب اضافية على الشعب، فيما لم تغب المطالب السياسية مع اعتراض الشعب على قمع الحريات وعلى تفضيل نظام الملالي دعم تصدير الثورة والاذرع الإيرانية، على حساب الايرانيين، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". يوم الجمعة، أعرب الشباب في ملعب قزوين لكرة القدم عن غضبهم من أي نوع من الدكتاتورية بترداد شعارات مثل "أذربيجان شريفة، بهلوي بلا شرف". اما السبت، فدخل إضراب عمال منجم زرشوران للذهب في تكاب يومه الخامس عشر. على الرغم من البرد القارس، أصر العمال على الاستمرار في الوقوف حتى يتم تحقيق مستحقاتهم. وفي الوقت نفسه، احتج عدد من السائقين المستأجرين في طهران وعدد من موظفي شركة النفط البحرية الإيرانية في منطقة لافان وعدد من المتقاعدين في صناعة النفط في الأهواز وكرمانشاه وشاهرود، كما دخلت مجموعة من العاملين في شركة سكر الشرق الأوسط في شوش في إضراب لليوم السادس. وفي اليوم نفسه، نزل موظفو الصحة في الأهواز إلى الشوارع للاحتجاج على اهمالهم المزمن من قبل المعنيين. من ناحية ثانية، عقدت مجموعة من عمال شركة البترول مسيرة احتجاجية في كنجان. كما واصل عمال الخط والمباني الفنية للسكك الحديدية في منطقة لورستان إضرابهم في اليوم السابع من إضرابهم احتجاجًا على عدم استلام المتأخرات. وتشير التقارير أيضا إلى أن عمال محطة إيرانشهر للكهرباء في حالة إضراب احتجاجا على الظروف المعيشية... هذه عينة من الاحتجاجات التي تعرفها ايران اليوم وفق المصادر، بينما لا حل امام السلطات الإيرانية لتفادي ارتفاع هذه الموجة، الا الذهاب نحو مفاوضات مع الولايات المتحدة والغرب لفك طوق العقوبات عن رقبة اقتصادها. وعلى الطاولة هذه، سيتعين عليها تقديم تنازلات نووياً والتضحية بميليشياتها المنتشرة في الشرق الاوسط. ان لم تفعل، سيسقط نظام الملالي عاجلاً ام اجلاً، اما تحت وطأة الشعب الفقير والمخنوق، او تحت ضربات الالة العسكرية الإسرائيلية الاميركية، او ربما تحت تأثير الاثنين معا، تختم المصادر.

 

قسد توضح سبب تأجيل زيارة عبدي لدمشق

المركزية/29 كانون الأول/2025

أعلنت مصادر للعربية والحدث أن الفيديوهات المتداولة، والتي قيل إنها تُظهر موكب قائد قوات قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في دمشق، غير صحيحة. وأوضحت قسد في بيان، اليوم الاثنين، أنه “كان من المقرر أن يزور عبدي، برفقة وفد التفاوض لشمال وشرق سوريا، دمشق بتاريخ اليوم، إلا أن الزيارة تأجّلت لأسباب تقنية”. وأشارت إلى أنه “سيتم تحديد موعد جديد للزيارة في وقت لاحق، يتم الاتفاق عليه بالتوافق بين الأطراف المعنية”. وأكدت أن “هذا التأجيل أتى في إطار الترتيبات اللوجستية والفنية المرتبطة بالزيارة، دون أن يطرأ أي تغيير على مسار التواصل أو الأهداف المطروحة”.

 

مواجهات الساحل السوري لا حرب مفتوحة ولا استقرار فعليًا...النظام الجديد أمام معادلة دقيق

جوانا فرحات/المركزية/29 كانون الأول/2025

لا يمكن النظر إلى الاشتباكات التي شهدها الساحل السوري مؤخرًا بوصفها حادثًا أمنيًا عابرًا أو مجرد مواجهة محدودة مع مجموعات مسلحة معزولة. بمعنى أوضح فإن ما جرى ، والمرجح أن يتكرر في مراحل أخرى، يتجاوز بعده الميداني، ليشكل اختبارا سياسا وأمنيا حاسما لطبيعة المرحلة المقبلة، وإظهار قدرة الدولة على الانتقال من إرث الحرب إلى منطق الحكم والاستقرار. مشهدية المواجهات الحاصلة في الساحل السوري الذي يضم محافظتي اللاذقية وطرطوس ومدن بانياس، وجبلة، بالإضافة إلى مناطق مثل كسب والقرداحة، ترسم أكثر من علامة استفهام خصوصا أن هذه المدن ظلت في منأى نسبي عن خطوط التماس الكبرى طيلة سنوات. في دلالات المكان يحمل الساحل السوري رمزية خاصة على المستويين الاجتماعي والسياسي، إذ يُعدّ منطقة مكتظة بالسكان، ذات بنية عسكرية وأمنية كثيفة، إضافة إلى كونه مركزا حيويا اقتصاديا وبحريا. لذلك، فإن أي اضطراب فيه يُنظر إليه على أنه مؤشر إنذار أكثر منه حادثا أمنيا عاديا. كما أن الضغوط الاقتصادية المتزايدة، وتراجع الخدمات، وازدياد الاحتقان الاجتماعي، كلها عوامل تجعل من أي حادث أمني شرارة محتملة لتوترات أوسع إذا لم يتم احتواؤها سريعا. وعليه، فإن أي اشتباك في هذا الموقع الجغرافي يُقرأ سريعا على أنه مؤشر إلى خلل أعمق، أو رسالة من أطراف لم تُسلّم بعد بحقائق التغيير. في ما خص التوقيت ترى المجموعات المسلحة المرتبطة بالنظام السابق والمستفيدة من اقتصاد الحرب في المرحلة الحالية تهديدًا مباشرًا لنفوذها، ما يدفعها إلى اختبار حدود القوة والردع.

من منظور سياسي تلفت مصادر "المركزية"  إلى أن المجموعات المسلحة التي تعبث بأمن الساحل السوري اليوم لا تسعى إلى مواجهة شاملة أو استعادة سلطة مركزية، بقدر ما تحاول تعطيل مسار تثبيت الدولة الجديدة، وفرض نفسها كرقم أمني صعب لا يمكن تجاوزه واستخدام السلاح كورقة تفاوض غير معلنة. من هنا ترى أن الاشتباكات تمثل صراعًا على مفهوم السلطة :هل هي سلطة القانون والمؤسسات، أم سلطة الأمر الواقع المتجذرة بالسلاح والعلاقات المحلية؟. في المقابل، تتابع المصادر تجد الدولة نفسها أمام معادلة دقيقة. فالتراخي الأمني قد يُفسَّر ضعفا أو تخاذلا أو تعاوناً ضمنياً مع الجماعات المسلحة ، مما يشجّع على تكرار التحدّي، بينما قد يؤدي الإفراط في المقاربة الأمنية إلى توسيع دائرة الاحتقان الاجتماعي، خصوصًا في بيئة أنهكتها سنوات طويلة من الحرب والعقوبات والضغوط الاقتصادية. لكن أخطر ما قد ينتج عن هذه الأحداث بحسب المصادر هو الاكتفاء بالحل الأمني، من دون تفكيك البنية التي أنتجت هذه المجموعات أصلًا. وترى أن غياب المعالجة السياسية والاجتماعية من ضبط الاقتصاد غير الرسمي، إلى إعادة هيكلة المؤسسات المحلية، وفتح قنوات تمثيل حقيقية يجعل من الساحل السوري ساحة توتر مزمن، لا حربا مفتوحة، ولا استقرارا فعليًا.

من هنا تخلص المصادر إلى أن الإشتباكات لم تكن نتيجة مواجهة تقليدية بين جبهتين واضحتين، بل جاءت على خلفية محاولات فرض السيطرة وضبط مجموعات مسلحة، بعضها يعمل بصورة مستقلة أو شبه مستقلة عن القيادة المركزية.

نهاية سيناريو الفوضى والإشتباكات الدائرة في الساحل السوري مفتوحة على عدة احتمالات تقول المصادر وفي مقدمتها صعوبة الانتقال من منطق الحرب إلى منطق الدولة بشكل كامل، خصوصا في المناطق التي شهدت عسكرة طويلة، ووجود تصدعات داخل البنية الأمنية المحلية، مما يفرض وجود معالجة تنظيمية لا تقتصر على الحل العسكري، وخطر تحول الاشتباكات المحدودة إلى نمط متكرر إذا لم تُعالج الأسباب الجذرية المرتبطة بالسلاح غير المنضبط والاقتصاد غير الرسمي. إلا أن سرعة تدخل القوات الرسمية واحتواء الاشتباكات تعكس إصرارا على منع الانفلات الأمني، وعدم السماح بعودة الفوضى. هل يصار إلى احتواء هذا المشهد الأمني؟ السيناريو الأكثر ترجيحاً على المدى القصير هو تشديد الإجراءات الأمنية، وتنفيذ حملات لضبط السلاح وملاحقة المجموعات الخارجة عن السيطرة، بهدف منع تكرار مثل هذه الحوادث. لكن في حال اقتصرت المعالجة على الحلول الأمنية فقط، من دون مقاربة اجتماعية واقتصادية، فقد يشهد الساحل اشتباكات متقطعة مرتبطة بخلافات محلية أو صراعات نفوذ. أما السيناريو الذي لا يزال "يُطبخ" على نار هادئة وفق المصادر حتى الآن، لكنه الأكثر استقرارًا على المدى البعيد، ويقوم على إعادة هيكلة المنظومة الأمنية محليًا ودمج أو تفكيك التشكيلات المسلحة غير النظامية، وتحسين الأوضاع المعيشية وخلق قنوات تواصل مع المجتمع المحلي. خلاصة المشهد، تختم المصادر أن ما جرى في الساحل السوري أمس لا يمكن فصله عن السياق العام للأزمة السورية الممتدة منذ أكثر من عقد علماً أن الاشتباكات لا ترقى إلى مستوى تهديد شامل، إلا أنها رسالة تحذير واضحة بأن الاستقرار الأمني ما زال هشاً، وأن أي إهمال في معالجة جذور التوتر قد يفتح الباب أمام تصعيد غير محسوب. يبقى مستقبل الساحل كما سوريا عمومًا، مرتبطًا بقدرة الدولة على فرض القانون من جهة، وفتح أفق سياسي واجتماعي واقتصادي من جهة أخرى، يمنع عودة السلاح ليكون لغة التعبير الوحيدة.

 

سوريا تعلن عن عملتها الجديدة

أم تي في/29 كانون الأول/2025

كشف الرئيس السوري أحمد الشرع، وحاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، عن العملة السورية الجديدة. وحضرت عقيلة أحمد الشرع لطيفة الدروبي حفل إطلاق العملة السورية الجديدة في قصر المؤتمرات بدمشق. وقال أحمد الشرع خلال جلسة حوارية في حفل إطلاق العملة السورية الجديدة: "إن تبديل العملة عنوان لأفول مرحلة سابقة لا مأسوف عليها، وبداية مرحلة جديدة يطمح لها الشعب السوري وشعوب المنطقة المتأملة بالواقع السوري الحديث". وأضاف: "إن الموضوع استغرق نقاشات طويلة وهناك تجارب متعددة لاستبدال العملة ونزع الأصفار".  وأشار إلى أنه "وعلى مستوى العالم هناك ست تجارب نصفها نجح ونصفها لم ينجح، مؤكدا أن العملية دقيقة جدا في تحول الحالة النقدية". وصرح الشرع بأن "هناك الكثير من المفاهيم يجب توضيحها خلال مرحلة تبديل العملة أولها أن تعديل الأصفار ونزع صفرين من العملة القديمة إلى العملة الجديدة لا يعني تحسين الاقتصاد وإنما هو سهولة التعامل بالعملة". وذكر أن "تحسين الاقتصاد يرتكز على زيادة معدلات الإنتاج وانخفاض معدلات البطالة في سوريا، مبينا أن أحد أساسيات تحقيق النمو الاقتصادي تحسين الحالة المصرفية لأن المصارف كالشرايين بالنسبة للاقتصاد". ولفت إلى أن "مرحلة التحول حساسة ودقيقة وأهم عامل فيها عدم حدوث حالة فزع بين الناس، مردفا بالقول: "لا ينبغي التسارع برمي العملة القديمة واستبدالها بالجديدة فكل من يحمل عملة قديمة سنعمل على استبدالها بالجديدة، ولذلك لا داعي للإلحاح على تبديلها لأن ذلك قد يضر بسعر صرف الليرة السورية". وأكد ان "الجميع يحتاج لحالة من الهدوء في استبدال العملة، وأن المصرف المركزي أوضح أن ذلك سيتم وفق جدول زمني محدد".

وأوضح الشرع أن "ثقة المواطن بالليرة السورية جزء من الثقة بالاقتصاد السوري الذي تعرض لضرر خلال السنوات الماضية، مبينا أنه يعاني من الانهيار في عدة قطاعات منها القطاع المصرفي". وأفاد بأن "ارتفاع سعر الصرف الكبير تسبب بفقدان الثقة بالليرة السورية حيث لجأ الناس لاكتنازها في البيوت بعيدا عن المصارف". إلى ذلك، صرح الرئيس الشرع بأن "شكل العملة الجديدة تعبير عن الهوية الوطنية الجديدة والابتعاد عن تقديس الأشخاص، لافتا إلى أنهم ذهبوا إلى حالات رمزية ذات صلة بالواقع السوري، لأن الأشخاص يذهبون ويأتون". وذكر أن "العملة الجديدة ستسهل عمليات التداول في البيع والشراء وتقلل الاعتماد على الدولار وتعزز الثقة بالاقتصاد على المدى الإستراتيجي".  وبين أن "هناك الكثير من الشركات تم التعاقد معها من أجل استبدال العملة، وأن هناك سياسات ستظهر من خلال ما يشبه غرفة عمليات داخل المصرف المركزي". وشدد على أن "سوريا تحتاج إلى ثقافة جديدة أثناء تبديل العملة عبر تجريم عملية المضاربة الوهمية من قبل المنتفعين، وتوفير السيولة بشكل تدريجي لا يؤثر على حالة التضخم".  وأكد أن "الاقتصاد السوري يسير بخطوات مركزة، مشيرا إلى أن الثقة بالاقتصاد السوري كبيرة جدا وهي تأتي من أهمية الموقع الجيوسياسي الذي تتمتع به سوريا والإقبال الشديد الذي ظهر من الدول الإقليمية والعالم تجاهها".

 

مجلس النواب العراقي ينتخب هيبت الحلبوسي رئيسا

المركزية/29 كانون الأول/2025

انتخب مجلس النواب العراقي الجديد، الإثنين، هيبت الحلبوسي رئيساً له في دورته السادسة للسنوات الأربع المقبلة. ونال الحلبوسي ثقة نواب البرلمان خلال الجولة الأولى من عملية التصويت في الجلسة الأولى التي شارك فيها 309 نواب وفق عملية الاقتراع السري المباشر، التي جرت بعد تقدم 3 نواب للتنافس على منصب رئيس البرلمان وهم هيبت الحلبوسي وسالم العيساوي وعامر عبد الجبار. وبعد عد وفرز أوراق الاقتراع حصل النائب هيبت الحلبوسي على 208 أصوات، فيما حصل النائب سالم العيساوي على 66 صوتا كما حصل النائب عامر عبد الجبار على 9 أصوات وتم تسجيل 26 صوتا باطلا. وأعلن النائب مثنى السامرائي زعيم كتلة العزم انسحابه من الترشح لمنصب رئيس البرلمان العراقي بعد إعلانه الليلة الماضية الترشح لخوض منافسات الفوز بمنصب رئيس البرلمان. وكان البرلمان العراقي عقد اليوم أولى جلساته في الدورة التشريعية السادسة للسنوات الأربع المقبلة برئاسة النائب عامر الفايز أكبر الأعضاء سنا، الذي أعلن فتح باب الترشح لمنصب رئيس البرلمان العراقي ونائبيه.

 

إيران تحذر من «رد أشد» على أي مغامرة إسرائيلية

طهران: الملف النووي وحده إطار أي حوار مع واشنطن

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/29 كانون الأول/2025

حذرت طهران من أن أي مغامرة إسرائيلية جديدة «ستُواجه برد أشد»، وقالت إنها تسعى إلى تفاوض معقول يحقق رفعاً فعلياً للعقوبات، مع بقاء قنوات الاتصال مع واشنطن قائمة، وحصر أي حوار في الملف النووي، مشددة على أن قدراتها الحالية لا تُقارن بما كانت عليه قبل حرب الأيام الـ12 مع إسرائيل في يونيو (حزيران). تصاعدت التحذيرات الأميركية والإسرائيلية بشأن إعادة بناء إيران قدراتها الصاروخية والنووية، وسط تقديرات أمنية ترى أن الضربات التي طالت منشآت إيرانية في حرب يونيو لم تُنهِ التهديد. وتترقب طهران منذ أيام نتائج زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع حليفه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. وأفاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحافي أسبوعي، بأن قدرات إيران الدفاعية اليوم لا تقارن بما كانت عليه قبل الحرب الأيام الـ12، موضحاً أن التجربة الأخيرة عزّزت الجاهزية العملياتية وفهم آليات المواجهة على الأرض.

وأضاف أن «أي مغامرة إسرائيلية جديدة ستُواجه برد أشد»، مشدداً على أن إيران راقبت خلال الفترة الماضية تحركات إسرائيل بدقة، وعملت على رفع مستوى استعدادها لمواجهة أي تهديد محتمل.

ورأى بقائي أن «إسرائيل تشكّل أكبر تهديد للأمن الإقليمي والدولي»، مشيراً إلى أن دول المنطقة باتت تدرك الطبيعة العدوانية لهذا الكيان ودوره في زعزعة الاستقرار وإشعال الأزمات.

ويزداد التركيز الإسرائيلي على مساعي طهران لتعزيز برنامجها الصاروخي الباليستي، في وقت ترفض فيه طهران التفاوض حول برنامجها الصاروخي، في حين تطالب واشنطن أيضاً بطرح الأنشطة الإقليمية الإيرانية ودعم الجماعات المسلحة على طاولة التفاوض. وشدد بقائي على أن الملف النووي «يبقى الإطار الوحيد لأي حوار محتمل مع واشنطن»، مضيفاً أن إيران أعلنت بوضوح أنها لا تفاوض ولا تتحاور حول قضايا أخرى خارج هذا الملف، وأن أي محاولة لتوسيع نطاق التفاوض مرفوضة.

وفيما يتصل بالولايات المتحدة، قال بقائي إن قنوات الاتصال القائمة بين طهران وواشنطن ما زالت موجودة ولم تُقطع، موضحاً أن مكتب رعاية المصالح الأميركية في طهران ومكتب رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن يشكّلان الإطار الرسمي لهذا التواصل. وأشار إلى أن القناة التي كانت قائمة بين وزير الخارجية الإيراني والممثل الخاص الأميركي لا تزال متاحة، لافتاً إلى أن عدم وجود تواصل في المرحلة الراهنة لا يعني قطع العلاقات أو إغلاق قنوات الاتصال، بل يأتي في إطار تقييم الحاجة العملية للتواصل في التوقيت الحالي. وعقدت واشنطن وطهران خمس جولات من المحادثات النووية قبل الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل في يونيو الماضي. وواجهت هذه المحادثات عقبات كبيرة، لا سيما فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم داخل إيران، وهي ممارسة تسعى القوى الغربية إلى إنهائها لتقليل مخاطر الانتشار النووي، في حين ترفض طهران ذلك بشدة وتعدّه حقاً سيادياً.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة خلال الأسبوع الماضي، إنه قطع اتصالاته مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف بشأن الملف النووي منذ أشهر، لافتاً إلى إصرار أميركي على استئناف المفاوضات بعد الحرب الأخيرة، لكنه قال إنها جاءت «بنهج خاطئ»، مؤكداً أن طهران «مستعدة لاتفاق عادل ومتوازن عبر التفاوض»، لكنها «غير مستعدة لقبول الإملاء».وفي وقت لاحق، قالت نائبة مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، أمام مجلس الأمن، إن «الولايات المتحدة لا تزال مستعدة لإجراء محادثات رسمية مع إيران، ولكن فقط إذا كانت طهران مستعدة لحوار مباشر وهادف»، مضيفة: «قبل أي شيء، لا يمكن أن يكون هناك تخصيب لليورانيوم داخل إيران».إقليمياً، قال بقائي إن طهران ترحّب بالمساعي التي تبذلها دول المنطقة لخفض التوتر وتعزيز الاستقرار، مؤكداً أن اهتمام دول الجوار بالسلام الإقليمي يعكس إدراكاً مشتركاً لحساسية المرحلة.ورداً على سؤال حول التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء العراق التي قال فيها: «نحن نبحث عن عقد اجتماع بين طهران وواشنطن في بغداد بهدف إجراء حوار»، قال المتحدث باسم «الخارجية»: «أن يكون أصدقاؤنا في العراق مهتمين بقضايا السلام والاستقرار في المنطقة، وأن يقلقوا بشأن الأوضاع في المنطقة؛ لهو أمر يستحق الثناء، تماماً كما أننا نهتم بالأمن والسلام في المنطقة».

وأضاف أن «أي مسار تفاوضي أو حواري يتطلّب التزاماً واضحاً بآداب الحوار واحترام القواعد الأساسية للتفاوض»، مشيراً إلى أن «التجارب الأخيرة أظهرت أن غياب هذا الالتزام يجعل الحديث عن مفاوضات أمراً غير واقعي».وصرح بقائي بأن الدبلوماسية بالنسبة إلى إيران «أداة لخدمة المصالح الوطنية، وليست هدفاً بحد ذاتها»، موضحاً أن «طهران لا تتردد في استخدام المسار الدبلوماسي متى ما رأت أنه يحقّق مكاسب حقيقية للبلاد». وقال بقائي إن بلاده تتحرك دبلوماسياً على قاعدة تفاوض معقول يحقق نتيجة ملموسة برفع العقوبات، ولا يتحول إلى مجرد أداة في لعبة العلاقات العامة أو استنزاف الوقت من جانب الأطراف المقابلة. وأضاف بقائي أن السياسة المعلنة لوزارة الخارجية تقوم على مبدأ واضح، مفاده أن التفاوض الذي لا ينتهي برفع العقوبات ليس تفاوضاً مجدياً، مشيراً إلى أن الحديث عن رفع العقوبات يجب أن يقترن بضمانات عملية تؤكد أن مخرجات أي مسار تفاوضي ستنعكس مباشرة على تخفيف الضغوط الاقتصادية المفروضة على الشعب الإيراني. وأوضح أن طهران «لا تقبل الانخراط في مفاوضات شكلية تُدار في الإطار الإعلامي أو تُستخدم لتحسين صورة الطرف الآخر دبلوماسياً من دون تحقيق نتائج حقيقية»، مشدداً على أن «التفاوض الجدي هو الذي يأخذ في الاعتبار المصالح الوطنية والمخاوف المشروعة لإيران ويُلزم الطرف المقابل بالاعتراف بها». وبشأن الخلافات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دعا بقائي مديرها العام، رافائيل غروسي، إلى الالتزام بحدود صلاحياته القانونية والفنية وعدم الانجرار إلى مواقف سياسية، لافتاً إلى أن بعض التصريحات الصادرة عنه تعكس «تسييساً غير مقبول لدور الوكالة».

وانتقد بقائي صمت الوكالة عن استهداف منشآت نووية إيرانية خاضعة للضمانات، عادّاً هذا الموقف «تقصيراً جسيماً ويتعارض مع المسؤوليات القانونية للوكالة في حماية نظام منع الانتشار».

وقال إن مطالبة إيران للوكالة بإدانة هذه الاعتداءات «لا تزال قائمة»، مشدداً على أن «الإدانة ليست موقفاً أخلاقياً فقط، بل التزام قانوني ضروري لمنع تكرار مثل هذه الهجمات التي تلحق ضرراً بالغاً بمصداقية الوكالة وبهيكلها». اقتصادياً، قال بقائي إن الدبلوماسية الاقتصادية تمثّل ركناً ثابتاً في عمل وزارة الخارجية، مشيراً إلى أن هذا المسار لا يقتصر على العلاقات الخارجية، بل يشمل التواصل مع المحافظات والمناطق الحدودية. وأوضح أن تعزيز التواصل مع الأقاليم والحدود يهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني وتسهيل التبادلات التجارية والاستفادة من القدرات المحلية في إطار سياسة خارجية مرتبطة بالواقع الاقتصادي للبلاد. ولفت بقائي إلى أن العقوبات المفروضة على إيران «تمثّل جريمة وإرهاباً اقتصادياً استهدف الشعب الإيراني»، وقال إن «العقوبات فرضت قسراً، وإن رفض الاستسلام لها لا يعني التقليل من آثارها، بل السعي إلى مواجهتها عبر العمل الدبلوماسي والاقتصادي المتوازي».

 

إيران: نراقب تحركات إسرائيل وسنرد بقوة على أي مغامرة

المركزية/29 كانون الأول/2025

قبيل اللقاء المرتقب مساء الاثنين بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في فلوريدا، وجهت إيران انتقادات لاذعة إلى إسرائيل. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن بلاده تراقب تحركات إسرائيل وتعزز جاهزيتها. وأضاف أن "أي مغامرة جديدة ستُقابل بردٍّ أشدّ بكثير مما حدث خلال حرب الأيام الاثني عشر". كما اعتبر أن الجانب الإسرائيلي يستخدم ذرائع مختلفة لخلق جو عدائي ضد إيران. كذلك رأى أن "تصرفات نتنياهو جعلت الولايات المتحدة تبدو وكأنها مركز التخطيط لزعزعة الاستقرار الإقليمي". وأردف قائلاً: "على المسؤولين الأميركيين تصحيح هذه الصورة".

العلاقة مع الوكالة الذرية

أما عن العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فأكد أن إيران عضو فيها وأن الاتصالات بين الطرفين مستمرة. إلا أنه أوضح قائلاً "في ما يتعلق بصياغة نظام إجرائي جديد للتعاون مع الوكالة، فالموضوع يحتاج إلى نقاش وتبادل للآراء". أتت تلك التصريحات وسط توقعات إسرائيلية بأن يحاول نتنياهو إقناع ترامب بتوجيه ضربة أميركية إسرائيلية مشتركة ضد إيران، من أجل كبح جماح برنامجها الصاروخي البالستي. كما جاءت فيما لا تزال عمليات تفتيش المنشآت النووية من قبل مفتشي الوكالة الذرية متوقفة، بعدما علقت طهران التعاون في هذا المجال، وأقرت قانوناً يحصر الموافقة على أي تعاون مع الوكالة بالمجلس الأعلى للأمن القومي.

 

تقرير: إيران تعمل على حشد فلول «الفرقة الرابعة» لتأجيج الوضع في سوريا سيوفر التحشيد إمكانية لطهران و«حزب الله» من أجل المناورة

دمشق/الشرق الأوسط»/29 كانون الأول/2025

قال موقع «تلفزيون سوريا» إن إيران تعمل منذ مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري، على حشد فلول «الفرقة الرابعة» المرتبطة بإيران، وكانت تحت إشراف ماهر الأسد شقيق الرئيس الهارب بشار الأسد، لتأجيج الوضع في سوريا. ونقل الموقع عن مصادر أمنية إقليمية، أن إيران تستعمل في عملية الحشد هذه غياث دلة القائد السابق في الفرقة الرابعة، بالإضافة إلى اللواء كمال حسن الذي شغل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية سابقاً، واللواء غسان بلال الذي عمل سابقاً في قيادة الفرقة الرابعة. ووفقاً للمصادر، فإن «الحرس الثوري» الإيراني الذي احتفظ طيلة الأشهر الماضية بعشرات الضباط من الفرقة الرابعة والمخابرات العسكرية في معسكرات تابعة له على الحدود العراقية، وضمن منطقة الهرمل اللبنانية، وفي مناطق تتبع لسيطرة تشكيلات من حزب العمال الكردستاني شرق سوريا، يدفع باتجاه عودتهم إلى الأراضي السورية وحشد العناصر السابقين لنظام الأسد، من أجل موجة جديدة من العمليات الأمنية. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت مؤخراً، تقريراً اعتمد على مقابلات مع مشاركين في تلك التحركات، واطلعت على مراسلات جرت بينهم، اتضح منها أنهم (القيادات السابقة) عازمون على إعادة بسط نفوذهم في سوريا، التي لا تزال تعصف بها التوترات بعد أكثر من 13 عاماً من اشتعال حرب أهلية. وأفادت الصحيفة بورود معلومات موثوقة عن بعض القيادات السابقة في نظام الأسد، تعمل على بناء حركة تمرد مسلحة من المنفى، ويدعم أحدها حملة ضغط (لوبي) في واشنطن، تقدر تكلفتها بملايين الدولارات، أملاً في إحكام السيطرة على الساحل السوري، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد وكثير من كبار قادته العسكريين والأمنيين. وبعودة إلى المعلومات التي أوردها موقع «تلفزيون سوريا»، فإن إيران لديها عدة أهداف من تأجيج الوضع في سوريا؛ أبرزها: تخفيف الضغط الأميركي عنها في الساحة العراقية المتاخمة للحدود الإيرانية، حيث يضغط المبعوث الأميركي إلى بغداد على الفصائل العراقية، من أجل حل نفسها. لذا، فإن تأجيج الوضع في سوريا سيكون بمثابة مشاغلة وتشتيت لهذه الجهود. أيضاً، من المتوقع، حسب التقرير، أن تزداد الضغوط على «حزب الله» اللبناني من أجل استكمال عملية نزع سلاحه، مع إمكانية تعرضه لعمليات عسكرية جديدة، بالتوازي مع هجوم إسرائيلي جديد محتمل على إيران. وسيوفر تحشيد فلول نظام الأسد وتمددهم في سوريا، قدرة لطهران و«حزب الله» على المناورة بشكل أكبر، وعدم الاكتفاء بالموقف الدفاعي، كما يمكن استعمالهم في عمليات تجسس لمعرفة التحركات الإسرائيلية المستقبلية بشكل استباقي.

 

إصابة 7 من الشرطة التركية في اشتباك مع عناصر من داعش

المركزية/29 كانون الأول/2025

أفادت وسائل إعلام تركية صباح اليوم الاثنين بإصابة عدد من عناصر الشرطة في اشتباك مع مسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش. فقد ذكرت قناة "تي.آر.تي خبر" الرسمية أن 7 من أفراد الشرطة التركية أصيبوا بجروح خلال اشتباك مع مسلحين يُشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش في منطقة يالوفا بشمال غربي تركيا اليوم الاثنين. وقالت التقارير إن الشرطة في يالوفا أطلقت عملية استهدفت منزلا يعتقد أنه كان فيه عناصر من التنظيم بالقرب من بلدة يالوفا. ولم تذكر التقارير تفاصيل عن مدى خطورة إصابة عناصر الشرطة التركية خلال العملية. كما لم تذكر التقارير أي معلومات أخرى بشأن عدد عناصر داعش وما إذا أصيبوا أو قتلوا أو تم اعتقالهم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان... إصرار الحزب والتربص الصهيوني

حنا صالح/الشرق الأوسط»/29 كانون الأول/2025

يمكن القول بثقة إن العام الذي نُودعه كان عام خريف السلاح اللاشرعي، وعام افتضاح «المقاومة» الصوتية لـ«حزب الله»، بتكرار محاولات بيع الأوهام والتضليل وتسويق الأكاذيب. فالسلاح خارج الدولة رسّخ حقيقةً بأنه لا يردع ولا يحمي حتى حامليه ولا يصون الأرض ولا يحفظ كرامة. تهاوت سرديات ما سُمي «مجتمع المقاومة»، والانتصارات المزعومة، أمام وقائع صلبة قالت إن بقاء السلاح الفئوي، دون القدرة على الفعل أمام الاستباحة الصهيونية اليومية، بات المبرر لبقاء الاحتلال وتمدده، ومفاقمة التهجير، واتساع رقعة البلدات التي تحولت إلى أنقاض.

تعامى أهل «المقاومة» الصوتية عن الحقائق، وتجاهلوا معاناة طالت «البيئة»، تكوي بنارها الناس المتروكة لمصيرها، وأطلت لعبة خطرة، بوهم القدرة على بقاء لبنان ورقة في أجندة المشروع الإيراني، فبدأ «حزب الله» الرافض تسليم السلاح يعمم أقاويل مفادها أن ما يسري على جنوب الليطاني لجهة حصر السلاح، لا يسري على شماله. إنه المنحى الأخطر على البلد ليس فقط لأنه يخرق قرارات مجلس الوزراء بحصر السلاح بيد القوى الشرعية في كل لبنان، بل لأنه يهدد بتضييع فرصة جدية لاستعادة الدولة، ويمعن في نهج الإنكار رغم الأثمان التي رتبتها جريمة حرب «الإسناد».

استفاد أصحاب هذه الطروحات من تراخٍ سياسيٍ خطير نتيجة تباينات تجاهلت التحذير من أبعاد التنكر لقرار «وقف الأعمال العدائية»، وأظهرت كسلاً مريباً في التعامل مع طروحاتٍ يمكن لها أن تنقذ البلد من هزيمة مروعة آتية. وبدا مرات وكأنه فات جهات رسمية أن اتفاق وقف النار حدّد مصير السلاح بإقرار نزعه كاملاً ونهائياً، واستغل العدو ما وصفه بتلكؤ في التنفيذ، لتوسيع نطاق العدوان وأدرج اعتداءاته الآثمة منذ 13 شهراً في سياق منع «الحزب» من ترميم قدراته.

في هذا التوقيت كشف نواف سلام أن الانتهاء من حصر السلاح جنوب الليطاني مسألة أيام، ولا تراجع عن قرارات 5 أغسطس (آب) بنزعه على كامل الأراضي اللبنانية، وأن الجيش بات عشية بدئه المرحلة الثانية التي تشمل نزع السلاح بين نهري الليطاني والأولي (شمال مدينة صيدا)، أي جعل كل الجنوب منطقة عمليات للجيش، معطوف على ذلك حظر حمل السلاح أو نقله في بقية المناطق. وأعاد سلام التأكيد على أن قرار الحرب والسلم بيد السلطة، ووحده الجيش مسؤول عن الدفاع عن لبنان واللبنانيين، بما فيهم عناصر «حزب الله» الذين يتعرَّضون لتصفية يومية، نتيجة رعونة قرارات لا تقيم وزناً لحياة المواطنين، وبذلك أسقطَ موقفُ سلام ترهات دأب «حزب الله» على إطلاقها، قالت بحصر الاتفاق بجنوب الليطاني، وأنه لا تراجع عن الاحتفاظ بالسلاح وتالياً الوظيفة والدور التي أُنشئ من أجلهما.

بعد 13 شهراً على اتفاق وقف النار، و13 شهراً من الاستباحة والقتل يقابلهما عجز «حزب الله» المطلق عن أي رد رغم ارتسام معالم المنطقة الأمنية المحتلة، بات مسيئاً للبلد ولمصالح أهله تكرار دعوات «المقاومة» الصوتية عن «الجهوزية» واعتبار السلاح «خطاً أحمرَ». والتنكر لنتائج ما آل إليه مسار المقاومة من فشل رغم السلاح والمال أصبح قاتلاً، ولا يجوز التعامي عن تحولات المنطقة المتسارعة، وأهمها أن سوريا الجديدة أخرجت النفوذ الإيراني بعد تحطيم أذرعه، وبات الزمن غير قابل للتكرار، ومتعذر العودة إلى ميلشة الدولة!

ولأنَّ لبنان لا يملك ترف الوقت وأساساً لم يختر المواجهة المفروضة التي قد تخرق كل السقوف وتهدد بقاء الكيان اللبناني، فهناك إجراءات وقرارات لا تقبل التأجيل: أولها، أن يتضمن جدول الأعمال تفكيك البنى العسكرية الميليشياوية، التي تتستر بلباس كشفي. فهذه الخطوة لم تعد خياراً بل ضرورة لإلغاء الأساس الذي شلّع الدولة، وهو بالضبط ما وافق عليه المفاوض باسم لبنان السيد نبيه بري وأيده نعيم قاسم بالصورة والصوت، وتضمنه البند السابع من الاتفاق، وتتمته تفكيك البنى الموازية للبنى العسكرية وشكلت أساس ظاهرة الدويلة كـ«الاقتصاد الموازي» ومن تجلياته «القرض الحسن».

وثانيها أنه مع تسفيه سردية زعمت أن نزع السلاح يعادل نزع قوة لبنان، لا بد بعد تضمين البيان الوزاري للحكومة اعتناق الخيار الدبلوماسي لتحرير الأرض واستعادة الأسرى، من إيجاد صيغة لا لبس فيها تؤكد نهاية العمل العسكري من لبنان ضد الكيان الإسرائيلي، فتُفتح نافذة جدية لإمكانية تفعيل اتفاق الهدنة ورقة القوة اللبنانية لاستعادة كل الأرض. ولأن التشديد على المواجهة السياسية ينهي ربط البلد مع الاستراتيجية الإيرانية، فبدء المرحلة الثانية لنزع السلاح من شمال الليطاني يسقط جُلَّ ذرائع العدو ويدعم أداء المفاوض اللبناني، في حين أن التقدم الملموس في تفكيك البنى العسكرية الميليشياوية من لبنانية وفلسطينية ممر إجباري لبسط السيادة وحصر المواجهة بيد الدولة، ليكون ممكناً بدء زمن إعادة إعمار ما دمره العدو الإسرائيلي خلال حرب «الإسناد» التي بدأها «حزب الله» وبدء العودة المستدامة.

مخيف ومقلق الوضع، البلد أنقاض، والإنكار والإصرار على المناورة استخفاف قد يجدد الكارثة.

الخوف حقيقي وكبير من أن يخدم بعض ما يجري التوحش الصهيوني. لقد صدَع الزلزال السوري الميليشيات، فسارعت «لضبضبة» وضعها في العراق، ووفق مستشار رئيس الحكومة العراقية السوداني فإنها بين الحل الطوعي لتركيبتها أو القسري، لأن الأساس عدم تعريض العراق لضربات من العدو الإسرائيلي، على غرار ما تعرضت له ميليشيات الحوثي وكفى: دبابات العدو في قلب وادي الحجير وتقدمت إلى عدشيت والقنطرة، والأهالي الذين عادوا هربوا إلى دير سريان والقصير قبل أن ينزح أهالي البلدتين مجدداً خوفاً من تقدم قوات الاحتلال!

 

لبنان في موسم الأعياد

د. سعاد كريم/الشرق الأوسط»/29 كانون الأول/2025

يشهد لبنان منذ سنوات انكماشاً اقتصادياً، لكن تصريح وزير الاقتصاد، عامر البساط، بأن عام 2025 هو الأفضل اقتصادياً منذ 2011 حمل الكثير من الإيجابية، وأشار إلى أن لبنان في طريق التعافي وعلى السكّة الصحيحة. هذا من جهة، أما من جهة أخرى فإنه من المتوقّع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل ملحوظ في السنوات المقبلة، مع توقعات تشير إلى نموّ حقيقي بين 4.7 في المائة (البنك الدولي) وربما أعلى من ذلك مع نهاية عام 2025، للوصول بناتج محلي إلى نحو 43 مليار دولار (بنك عودة)، وتوقعات للوصول إلى ذروة النمو بنسبة 6 في المائة خلال عام 2026 (JP Morgan)، ليكون أول نمو إيجابي منذ عام 2017، ونموٍ فعلي بنحو 0.8 في المائة (Moody’s) مع استمرار الإصلاحات. فبعد سنوات من التخبّط والتراجع والانهيار الاقتصادي، هل يمكن القول إن لبنان يعيش عاماً من الأفضل اقتصادياً؟! حقّاً، بدأ لبنان يشهد معدّلات نمو حقيقيّة، أضف إلى ذلك أن ميزان المدفوعات يُعطي مؤشرات إيجابية، وهو ما يزيد من الأموال والرساميل التي تُضخّ في الاقتصاد، ويحقّق فائضاً، كذلك فإنه من المتوقّع أن تشهد الموازنة فائضاً أيضاً. لكن من المستحيل أن ينمو الاقتصاد من دون إصلاح مالي واستقرار نقدي بالتزامن مع حلّ لملف أموال المودعين وإعادة الثقة إلى القطاع المصرفي... فهل سيسلك لبنان مسار التطوّر والإصلاح عمّا قريب؟! يجد لبنان نفسه مجدّداً أمام حركة سياحية مزدهرة وأجواء احتفالية تعمّ سائر المناطق والقرى اللبنانية، مما يدلّ على الإنماء المتوازن، في مقابل تطوّرات سياسية وأمنية ووضع ميداني مقلق خاصة في القرى الحدودية. ورغم ذلك، تشهد البلاد حركة وافدين لافتة مع اقتراب موعد موسم الأعياد، وحركة أسواق تجارية في نشاط دائم وعجلة اقتصادية تتحرك بسرعة، وتبث أجواء إيجابية في الشارع اللبناني. وهكذا، فإن لبنان في موسم الأعياد يشهد زخماً سياحياً رغم التهديدات الأمنية الإسرائيلية. لا شكّ أن الآفاق المستقبلية تفتح أبوابها مجدداً أمام حركة سياحية واقتصادية وتجارية ملحوظة، وأضواء ومظاهر احتفالية تعمّ المدن والقرى والبلدات، وزيادة في الإنماء المتوازن بمعظم المناطق اللبنانية، في مقابل تطوّرات سياسية ووضع ميداني حدودي مقلق وخطير للغاية. لكن ما يثير العجب هو أن عدد الوافدين يزداد يوماً بعد يوم، ويستعيد مطار رفيق الحريري الدولي نشاطه المعهود، وقد استقبل ما بين 15 ألفاً و18 ألف وافد يومياً، على أن تبدأ الذروة بين 22 ديسمبر (كانون الأول) و3 يناير (كانون الثاني)، وقد تمتدّ إلى أبعد من ذلك، مع توقعات لوصول نحو 20 ألف وافد خلال هذه الفترة، ووصول نحو 80 إلى 100 رحلة يومياً، بحيث يشهد اليوم إقبالاً مذهلاً لا سيّما من الاغتراب اللبناني المنتشر في أميركا وكندا وأوروبا وأفريقيا والخليج. وفي السياق، فإن كل هذا من شأنه أن يُحرّك كامل الدورة الاقتصادية من فنادق ومطاعم ومقاهٍ وخدمات واستئجار سيارات، وعلى المدى الطويل، من المتوقع أن يتّجه الناتج المحلي إلى نحو 15.41 مليار دولار أميركي في عام 2026، و19.88 مليار دولار أميركي في عام 2027.

ويبقى السؤال: هل سيعود لبنان إلى سابق عهده وبالثقة في مصارفه و«عصره الذهبي» ليصبح «سويسرا الشرق» مجدّداً؟!

 

في متاهة اليمين واليسار

أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط»/29 كانون الأول/2025

من نتائج التثاقف الطويل الذي نتائجه لا تُحصى، بين المجتمع الصناعي الغربي ومجتمعات المشرق، مفهوم اليمين واليسار، المتداول على نطاق واسع في النقاشات السياسية والفكرية السائدة، والمحدِّد نظرة الناس وتصنيفهم لذاتهم ولبعضهم بعضاً منذ أجيال، واليوم أيضاً، على أساس أن هذا يمين وذاك يسار... ومن المفيد التذكير بأصل هذا المفهوم، الآتي من ثورة 1789 الفرنسية الكبرى، حين انقسم نواب «الجمعية الوطنية» إلى فئتين داخل القاعة: أنصار الملكية والتمسّك بالنظام القديم الذين جلسوا جهة اليمين، والثوريون وأنصار الجمهورية جهة اليسار. وشأنه شأن جميع المفاهيم الآتية إلينا من عملية التثاقف الوحيدة الجانب (من هناك إلى هنا، على الدوام)، ينطوي مفهوم اليمين واليسار على قدر كبير من الالتباس والغموض يسهِم في تعقيد الرؤية والخطاب وتشويههما داخل مجتمعاتنا، العاصفة فيها كل الرياح. وتظهر هذه البلبلة الفكرية والشعورية بأبلغ أشكالها في الواقع اللبناني. فلما كان مفتاح فهم التاريخ اللبناني، منذ نشوء الكيان عام 1861 حتى اليوم، هو التصادم الدائم بين المشروع اللبناني التائق إلى الإفلات من هيمنة المحيط نحو أفق مختلف، والمشروع الإقليمي في لبنان الهادف إلى إعادة دمجه في نظام المحيط، كان الاصطلاح على وصف المشروع اللبناني باليميني، والمشروع الإقليمي باليساري، مع ما تبع ذلك من نعت المشروع الأول بالمحافظ والانعزالي والرجعي، والمشروع الآخر بالتقدّمي والوطني. لقد توالت أجيال على هذا التصنيف المعهود، الذي لا خروج منه ولا حياد عنه، ما حال دون تبيّن مدى خطئه، ومدى تعارضه مع الحقيقة الواقعة. وقد أسهم ذلك إسهاماً كبيراً في إنتاج بنية فكرية مستلبة ومشوهة في فهمها وتقييمها للواقع. وما زاد في هذا الغموض أن معظم المشاريع الإقليمية في لبنان فد تبنّت آيديولوجيات «اشتراكية» كرّست لها أكثر فأكثر صفتها «اليسارية التقدمية».

وإذا استعرضنا مسار التاريخ اللبناني على مدى أكثر من قرن، أقلّه من 1861 إلى 1975، حين انطلقت حروب الخراب التي لم تنطفئ نارها بعد، ماذا نجد؟ نجد أن المشروع الكياني اللبناني، الموصوف بـ«اليميني والانعزالي والرجعي»، هو الذي حقّق الإنجازات النهضوية الفريدة في المشرق، في الثقافة والإبداع والاقتصاد ونمط الحياة: إسهامه الكبير في النهضة الفكرية المشرقية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، دوره الريادي في التفاعل مع الحداثة والغرب والعالم، وفي نهوض اللغة العربية وتجديدها، وفي إطلاق الأدب الحديث، وفي الريادة الجامعية، وفي نشر التعليم العام، وفي الفكر السياسي، وحركة الترجمة، وحركة الفن التشكيلي وسائر الفنون، وحركة الصحافة، وحركة الطباعة والنشر، والنهضة القضائية، وفي الريادة الصحّية والاستشفائية، وفي الازدهار الاقتصادي، وفي إرساء نمط عيش مميّز يجمع بين الحريات والانفتاح والعلم ونوعية الحياة البشرية، بات هو قِبلة الشعوب من المحيط إلى الخليج، وأضحت معه بيروت «منارة الشرق». من الجهة الأخرى، نجد أن المشاريع الإقليمية في لبنان، الموصوفة بـ«اليسارية والتقدّمية والقومية» وأخيراً «الإسلامية الإيرانية»، لم تحقّق أي إنجاز، ولا علاقة لها بحركة التقدّم، وأن الأنظمة الإقليمية السلطوية التي رعتها والتي شكّلت مثالها الأعلى، كانت على مدى تلك المرحلة الطويلة من القرن العشرين، ولا تزال، مرتعاً للأحادية والقمع وخنق الرأي الآخر وتعقيم طاقات المجتمع الحيّة وسجنها وتهجيرها وسلب موارد البلاد وإفقارها... فأين هي «التقدّمية» في ذلك كلّه؟ وحتى الدعوة إلى مواجهة إسرائيل وتحرير فلسطين، لا بل خصوصاً هذه الدعوة، التي تمحورت حولها على مرّ الزمن المشاريع الإقليمية، البعثية عموماً والأسدية والناصرية والعرفاتية والماركسية والإسلامية الإيرانية، لم تُضعِف الدولة العبرية في شيء، بل أدت في نهاية المطاف إلى إخراجها من عزلتها وإيصالها إلى ذروة قوتها. فأين هي، هنا أيضاً، حركة التقدّم؟ مع ذلك، وعلى الرغم من هذه الحصيلة التاريخية المأسوية، يستمر دعاة المشاريع الإقليمية في لبنان في عدّ أنفسهم يساراً يرمز إلى النهوض والتحرّر والتقدّم. ويستمر الكثيرون في وصفهم باليسار. وقد شاءت سخرية القدر أن معظم فلول المشاريع الإقليمية السابقة، البعثية والوحدوية على اختلاف صيغها وأنواعها، العلمانية والاشتراكية والقومية والماركسية، التي وصلت إلى الطريق المسدود، قد التأمت حول المشروع الإسلامي الإيراني ورؤيته الدينية المذهبية للمجتمع والعالم، في مزيج آيديولوجي وسياسي عجيب، أنَّى له الوصول إلى مكان.

 

«بيت من الديناميت» ووهم الأمن الأميركي

نديم قطيش/الشرق الأوسط»/29 كانون الأول/2025

في مشهدٍ ختامي مروّع من فيلم «بيت من الديناميت» (إخراج كاثرين بيغلو وتأليف نوح أوبنهايم. بُثّ في أكتوبر/تشرين الأول 2025 على منصة «نتفليكس»)، تهرع مسؤولة حكومية متوسطة المستوى نحو حافلة مُنتظرة، تحمل حقيبةً قماشيةً على كتفها وتجرّ بيدها طفلاً ذاهلاً. خلفها، تخرج شخصيات أخرى بملابس رسمية من مبانٍ فيدرالية رتيبة، يتحرّكون بجديّة محمومة تشبه اندفاع الموظفين المتأخرين عن قطارهم. تخبرنا شاشةُ العرض أن وجهتَهم هي «مجمع جبل ريفن روك»، ذلك الملجأ المحفورُ تحت الجبل في بنسلفانيا، والمُعدّ لتمكين الحكومةِ الفيدرالية، منذ عهد الرئيس دوايت أيزنهاور، من إعادة تشكيل نفسِها بعد حربٍ نووية ماحقة. توّجه بيغلو عبر هذا الموكبِ الهادئ والمهيب للموظفين المُختارين والموعودين بالنجاة، أقسى نقدٍ للقوة الأميركية يخرج من هوليوود منذ سنوات. لم يحدث منذ أن حبسَ ستانلي كوبريك شخصيات فيلمه «الدكتور سترينجلوف» في «غرفة الحرب»، أن قامَ مخرج بكشف المنطقِ العبثي للاستراتيجية النووية بهذا الشَّكل المرير. ولكن، حيث قدَّم لنا كوبريك هجاءً ساخراً للبيروقراطية، تصفعنا بيغلو بعرضٍ واقعي ومزعجٍ للعمليات الإجرائية التي تتّبعها النخبة في حالات مماثلة، كأنَّها تصنع عملاً وثائقياً بارداً، تصل في ختامه إلى نهاية صادمة: نحن لسنا بإزاء فشل النظام، بل أمام النظام وهو يعمل بكامل طاقته. فالمنتج النهائي لدولة الأمن القومي ليس الأمن، بل نجاة الدولة الأمنية ذاتها للمستقبل. الحبكة الأساسية للفيلم، تدور حول صاروخٍ غير محدّد الهوية يتّجه نحو شيكاغو. نمنح 18 دقيقة، نعيشها ثلاث مرات من منظورات متداخلة، لنشاهد أقوى حكومة على وجه الأرض وهي تكتشف أنَّ ترسانةَ الردع والاعتراض التي أنفقت عليها مئات مليارات الدولارات لا يمكنها إنقاذ حياة أميركي واحد. الرئيس ماركوس كول (إدريس إلبا، الذي يجسد عجزاً مهيباً يذكرنا بالإعياء الذي هيمن على باراك أوباما في ولايته الثانية) يرأس غرفةَ العمليات، حيث كلُّ خيارٍ متاح هو إمَّا غيرُ مفعّل، أو غيرُ مختبر، أو غيرُ مرغوب فيه.

بيغلو، التي رسخت مكانتَها مؤرخةً سينمائيةً لدولة الأمن القومي الأميركية، تركز اهتمامها على ما يحدث عندما لا تكفي ماكينة النظام نفسها. عندما تتجاوز المدخلات والبيانات والإجراءات قدرة النظام على المعالجة، ويستوعب البشر في داخل فقاعة الإدارة أنَّهم ليسوا طيارين، بل مجرد ركاب. وعليه، لا يرينا الفيلم مصدر الصاروخ ولا انفجاره؛ لأنَّ الانفجار ليس هو جوهر المحنة، بل ما يكشفه احتمال الانفجار عن عجز البيروقراطية أمام الأحداث الوجودية.

يأتي فيلم «بيت من الديناميت» في لحظة خيبة أمل عملاقة يعيشها الأميركيون تمكن تسميتها «أزمة الكفاءة الكبرى». فثمة انهيار واسع للثقة العامة، ليس فقط في القادة، بل في قدرة المؤسسات الأميركية على أداء وظائفها الأساسية. تراكمت هذه الأزمة من إخفاقات متتالية، بدأت مع الانهيار المالي عام 2008، ثم الاستجابة المتعثرة لجائحة كورونا، والانسحاب الفوضوي من أفغانستان، وفشل الاستخبارات في توقع أحداث السابع من أكتوبر 2023، وصولاً إلى تجاهل أو فشل «الفيدرالي الأميركي» في تقدير حجم التضخم ومداه. كل حلقة من هذه الحلقات عزَّزت شكوكاً انتقلت من هوامش الرأي العام إلى متونه العريضة، ومفادها أنَّ الخبراء الذين يديرون مؤسسات النظام ليسوا بالكفاءة التي يدعونها. اللافت هو الطبيعة الشاملة للإدانة، وتجاوزها الانقسام الحزبي. انضم إلى اليمين «الجاكسوني» الشعبوي الذي يزدري منذ زمن نخب واشنطن، أجزاء واسعة من اليسار التقدمي الذين يرون في البنتاغون ووكالات الاستخبارات مجرد امتدادٍ لمنطق القمع. يُجري فيلم بيغلو، في هذا المناخ، عملية جراحية معقدة لادعاءات دولة الأمن القومي. فالمسؤولون في غرفة عملياتها ليسوا أشراراً. إنَّهم مهنيون أذكياء ينفذون البروتوكولات بدقة. وهذه «المهنية الكفؤة» هي تحديداً ما يدينه الفيلم. النظام لا يفشل لأنَّ أشراراً استولوا عليه، بل يفشل لأنَّه «هو» النظام بكامل قصوره البنيوي. إلى ذلك يمثل إخلاء «ريفن روك» محاكاة ساخرة وقاتمة لمفهوم «الاصطفاء»، ويبدد كثيراً من القداسة التي تحيط بفكرة الانتخابات. فالمختارون هم أسماء في قوائم أُعدّت في وقت السلم، مقاعدهم محجوزة بمرسوم بيروقراطي، لم يُسأل عنها أحد، بينما يُترك بقية المواطنين لمصيرهم. هذه هي البصيرة الأكثر نفاذاً في الفيلم، حيال «حصانة النخبة». فهذه الحصانة ليست فساداً أو مؤامرة، بل هي جوهر التصميم المؤسسي للنظام. المسؤولون الهاربون لا يسرقون الموارد، بل يتبعون بروتوكولات كُتبت لضمان بقائهم هم فقط. فجأة تسوَّد الشاشة معلنةً نهاية الفيلم من دون أبطال أو حلول. لا نعرف إن كان الصاروخ حقيقياً أم شبحاً. لحظة تكثيف درامية لحالة من عدم اليقين الدائم، لا طاقة لأي عمل فني على أن يقدم حلولاً لها من دون أن يكذب أو يوارب. لقد صنعت كاثرين بيغلو فيلماً يضاهي الأزمة التي يصفها. عمل يرفض صرف النظر عن الهاوية، ويسأل الأميركيين بوضوح بارد ومرعب: ماذا تنوون فعله قبل أن تسقطوا؟

 

هل هناك صندوق أسود للتاريخ؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط»/29 كانون الأول/2025

هناكَ في الطائراتِ صندوقٌ يحفظُ اتصالاتِ ومعلوماتِ الطائرةِ طيلةَ الرحلة، يطلقونَ عليه اسم «الصندوق الأسود» وهو الذي يفترضُ به الكشف عن «الحقيقة» المجردةِ من أي تلوينٍ أو تأويل، حقيقة مجردة سوداء، في كلّ الأحوال؛ لأنَّها مرتبطةٌ غالباً بالمصائبِ العظمى، وأيّ مصيبة أعظم من فقدان الحياة!؟ قبلَ أيام ماتَ رئيسُ الأركانِ الليبي الفريق أوَّل ركن محمد الحداد وأربعةٌ من مرافقيه وثلاثةٌ من أفراد الطاقم بتحطّم طائرةٍ من طراز «فالكون-50» كانوا يستقلونَها بعد أقلَّ من أربعين دقيقةً على إقلاعها، من وجهتِها في تركيا، وتحطَّمت داخلَ تركيا نفسها.

صارَ الحديثُ الآنَ عن كيف ولماذا تحطَّمت طائرة الجنرال الليبي «الصديق» لتركيا مع مرافقيه!؟ نعم... ماذا قالَ الصندوق الأسود... ومن يستنطق هذا الصندوق!؟

مراسل «العربية» نقل عن أحدِ القانونيين قولَه إنَّ اتفاقية شيكاغو وملحقَها الثالثَ عشر الخاصَّ بحوادثِ الطيران، المعتمد من منظمة الطيران المدني الدولي، تمنعُ الدولةَ المُصنِّعة للطائرة والدولةَ التي وقع الحادث على أراضيها من فحصِ الصندوق الأسود، على أن يتمَّ الاتفاقُ بين الأطرافِ المعنية على دولةٍ ثالثة محايدة. كمَا أنَّ ليبيا - لو افترضنا قدرتَها على ذلك الآن - هي من الأطرافِ غير المحايدة في التعرف «المجرد» على الحقيقة من جوفِ الصندوق الأسود. إذن هل ماتَ الحدادُ ومن معه قضاءً وقدراً أم قتلهم قاتلٌ عن عمد!؟ كمَا جرَى في حوادثَ مماثلةٍ مثلَ الجنرال الباكستاني الرئيس ضياء الحق في طائرتِه أو السُّوداني جون قرنق أو الروسي زعيم ميليشيا «فاغنر» وغيرهم!؟ لا ندري، فكلّ شيء وارد... لكنَّ ما يثير التفكرَ حقاً، هل يملك التاريخُ القديمُ والقريبُ صندوقاً أسودَ يمكن فحصُه على اعتبار أنَّ صندوقَ التاريخ هذا ينطوي على أسرارٍ وحقائقَ مجردةٍ من الهوى والتلوين!؟ ومن هو الطرفُ الثالثُ المحايد الذي يملكُ القدرةَ وقبلها الرغبة في استنطاق «صناديق» التاريخ السوداء!؟ إذا كانَ حادثٌ ظاهرٌ ساطعٌ طازجٌ أمامَ عيونِ العالم مثل مصرعِ الجنرال الليبي ومن معه - رحمهم الله - قد يظلُّ حبيسَ الجهلِ والعتمة والظَّلام... فكيفَ بحوادثِ التاريخِ القريب منه والبعيد!؟ لكِ الله أيَّتُها الحقيقةُ، وكم نشفقُ على الجازمينَ القاطعينَ الموقنينَ الصَّاخبين!

 

حزب الله تحت الأرض وفوقها: هل يعود إلى جنوب الليطاني؟

عبد الله قمح/المدن/30 كانون الأول/2025

بات حزب الله على بيّنة من التصعيد الإسرائيلي المحتمل في ضوء زيارة بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترمب. فالحزب ينطلق من قناعة بأن إسرائيل ستستمر في التصعيد إلى أجل غير مسمّى، بل إن دوافعها الحالية تبدو أكثر حضوراً ما دام الحزب يتعافى على نحوٍ واضح. ومقارنةً بالعام الماضي، صعّد الحزب أكثر على سلّم التعافي. بحسب تقديرات الحزب، فإن لإسرائيل دوافع سياسية تتجاوز البعد العسكري من هذا التصعيد، تتمثّل في الإبقاء على نمط الحرب ضده قائماً، من جهة، ومضاعفة الضغط السياسي والإجتماعي عليه من جهة أخرى. فأي تصعيد يطال الضاحية أو البقاع ستنجم عنه حكماً موجات نزوح إضافية، ما يخلق ضغطاً على بيئة الحزب تشمل تأثيراتها البيئات الأخرى.  أساساً، بعض هذه البيئات بات يتصرّف منذ العام الماضي وكأنه غير معني بما يسمّيه "مغامرات الحزب"، وبالتالي يجد نفسه غير مستعد للدخول في اختبارات جديدة، وهو ما ظهر في محطات سابقة. أما بيئة الحزب نفسها، وفي ظل النزاع السياسي القائم، باتت تشعر بأنها محاصرة وتتلمّس "عداوات" متفاوتة النسب بين منطقة وأخرى ما يجعلها غير جاهزة للانتقال إلى مناطق معينة.

عمى استخباراتي

عملياً، تستخدم إسرائيل هذا الواقع لزيادة إحراج الحزب سياسياً وتحميله مسؤولية أي تصعيد بذريعة عدم تعاونه الكافي مع الدولة أو في ملف حصر السلاح. وهناك أيضاً رغبة إسرائيلية في تسخين الداخل اللبناني بما يشكّل عامل ضغط إضافياً على الحزب، باعتبار أن تضييق الخناق عليه داخلياً وعلى المستويين السياسي والاجتماعي يعرّيه أكثر وقد يخلق مبرّرات محلية ودولية لمحاصرته واستهدافه. ثمّة مسألة محورية أخرى بالنسبة إلى إسرائيل، تتمثّل في الصعوبات العسكرية التي تواجهها في التعامل مع “نسخة” حزب الله الجديدة التي تبلورت بعد أشهر الحرب الماضية. فإسرائيل تعاني في توجيه ضربات مؤثّرة إلى أهداف عسكرية تابعة للحزب شمالي الليطاني. صحيح أن المتحدث العسكري، أفيخاي أدرعي، يعلن بشكل شبه أسبوعي عن ضرب أهداف حيوية تابعة للحزب، لكن معظم هذه الضربات تستهدف المواقع نفسها تقريباً كمرتفعات الجبور والجرمق والمحمودية والجبل الرفيع وإقليم التفاح وبعض مناطق البقاع. وتكرار القصف في المواقع ذاتها يدلّ إما على عجز في تحقيق نتائج حسّاسة، أو عن "عمى استخباراتي" واضح. وهذا يدخل في إطار مرحلة “التعافي” التي خاضها الحزب، حيث بات يعمل تحت الأرض أكثر مما يعمل فوقها. والنتيجة الأبرز التي تحققها إسرائيل هي استهداف عناصر الحزب الذين يتحركون فوق الأرض، وهؤلاء يصفهم الأمنيون داخل الحزب بأنهم “استشهاديون” لأنهم قرروا العمل في بيئة مكشوفة لتأمين شروط التعافي ضمن أنشطة لا يمكن تنفيذها إلا فوق الأرض.

إيقاع بين الجيش والحزب

كل العمليات الإسرائيلية الجارية تهدف عملياً إلى دفع الدولة اللبنانية والجيش إلى التعامل مع الحزب، خصوصاً شمالي الليطاني. قبل مدة غير قصيرة، وُجّهت مطالب غير رسمية إلى الجيش مصدرها الـ"ميكانيزم" للتوجّه نحو مناطق تقع على تماس بين جنوب الليطاني وشماله لفحص مناطق تتعرّض للقصف المتكرر. وفُهم أن تل أبيب هي مصدر تلك التوجيهات وأنها عاجزة عن تحقيق نتائج. لذلك أرادت إشراك الجيش في تنفيذ المهمة، فجاء الرفض صريحاً. واليوم، ومع اقتراب الجيش من إعلان انتهاء المرحلة الأولى من حصر السلاح جنوب الليطاني، تريد إسرائيل أن ينتقل الجيش إلى العمل في مناطق محددة تُستهدف دورياً. لكنها تدرك في الوقت نفسه عدم قدرة الجيش على ذلك، لسببٍ بسيط يتصل بعدم رغبة رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش في الانتقال إلى مرحلة ثانية قد تفرض مواجهة مع الحزب وتفجّر أزمة داخلية. والدولة اللبنانية اختبرت هذا المسار سابقاً. فحزب الله جمّد عملياً تعاونه مع الدولة جنوبي الليطاني منذ صدور القرارين الشهيرين في 5 و7 آب مقاربة بالفترة التي سبقت صدور القرارين، وبات الجيش يتحرّك هناك بناءً على معطيات مسبقة حول وجود أنفاق أو مخازن، من دون تنسيق مع الحزب الذي ترك المهمة للجيش على قاعدة "ابحث لوحدك". والسيناريو نفسه قد يُسحب على شمال الليطاني، مع فارق الحساسية هناك. فالحزب، وإن كان ملتزماً بالسلم الأهلي وبالابتعاد عن أي مواجهة مع الجيش، لن يتحوّل إلى “شرطي أهلي”، وهو ما فُهم على أنه غير مستعد لمواجهة بيئته إذا قررت هذه البيئة أن تمنع أي تحرك شمالي الليطاني. كما قُرئت عودة المواجهات بين الأهالي وقوات “اليونيفيل” من بوابة بلدة الأحمدية على أنها “بروفا” مبكرة.

تصعيد ضد الدولة

من هذا المنطلق، يبدو أن القرار على المستوى السياسي اللبناني هو التريّث في الإنتقال إلى شمال الليطاني حتى تتوفر الظروف وهو موقف رئيس الجمهورية، في إنتظار ما يترتب على إسرائيل من تنفيذ لمضمون إتفاق 27/11. الأخيرة تجد نفسها غير معنية ولا حتى بإنسحاب من النقاط الخمسة، والقرار بالنسبة إليها أن التصعيد سيكون شاملاً. فإسرائيل، التي وصل رئيس حكومتها إلى فلوريدا للقاء ترامب، تريد أن تُظهِر الدولة اللبنانية على أنها غير متعاونة بالكامل وتتحمّل جزءاً من المسؤولية ولا تقع المسؤولية على إسرائيل، وعلى رأس هذه الاتهامات تقدّم حزب الله في مسار "تعافيه". وهنا تبرز نتائج زيارة المنسقة الخاصة بالأمم المتحدة جنين هينس بلاسخارت إلى تل أبيب منذ مدّة ولقائها شخصيات أمنية وسياسية إسرائيلية رفيعة من بينها نتنياهو، حيث حملت معها تحذيرات من أن إسرائيل قد تتجه إلى استهداف مرافق الدولة الحيوية، كمدارج المطار ومراسي المرفأ.

والحزب يصعد!

في المقابل، يلوّح حزب الله بأنه حاضر وجاهز، بل يرى أن زيارة نتنياهو تهدف إلى تصعيد "تماثلي" يشمله وإيران معاً، وبالتالي فهو ليس خارج دائرة الاستهداف إذا ضُربت إيران مجدداً. وعلى هذا الأساس، يعتبر الحزب أنه يمتلك أفضلية ميدانية وردعية:

أولاً، لا يزال يحتفظ بورقة الرد على اغتيال القيادي هيثم الطبطبائي في الضاحية، والتي أعلن أمينه العام عنها سابقاً. ثانياً، هناك ورقة المواقع الإسرائيلية التي لا تزال محتلة في عمق جنوب الليطاني، رغم الإعلان المرتقب للدولة عن انتهاء العمل بحصر السلاح من دون انسحاب إسرائيلي.

ولا شيء يمنع الحزب من استهداف تلك المواقع إذا قررت إسرائيل شن ضربات واسعة النطاق تطاله وتطال بيئته بهدف حصره أكثر أو مواصلة استنزافه بوتيرة عالية. وليس بالضرورة أن يأتي الرد من جنوب الليطاني. كما أن الحزب يمتلك، وفق تقديرات عديدة بينها إسرائيلية، أفضلية ميدانية نسبية مقارنة بقتال العام الفائت. وثمة نصائح، من بينها داخلية إسرائيلية تسدى إلى الحكومة، تهدف لإنتهاج مقاربة مختلفة في التعاطي مع الحزب. وثمة خشية من أن ما تم تحقيقه خلال الحرب الأخيرة قد يتبخّر في حال إستمرت إسرائيل في ضغوطها العسكرية إلى أمد غير معلوم، لاسيما إذا ما تطور الأمر إلى ضم أصول الدولة اللبنانية. وبهذا المعنى، لا شيء يضمن في حال إستهدفت إسرائيل الدولة أو غزت أراضيها على نحوٍ واسع، أن تقوم هذه الأخيرة بعمليات دفاع عبر توكيل الجيش، ولا شيء يضمن ألا يتقدّم الحزب ميدانياً. عندها قد يحصل الحزب على امتياز ميداني مشابه لما جرى ما بعد عام 2006 حين عاد عسكرياً إلى المنطقة مع تمدّد الجيش الإسرائيلي داخلها، خصوصاً أن بعض قياداته لا يزالون يلمحون إلى أن الحزب لم يخرج جنوب الليطاني من استراتيجيته.

 

وثائق سرية تكشف تنسيق نظام الأسد والمحكمة العسكرية اللبنانية

بتول يزبك/المدن/30 كانون الأول/2025

بدأت عشرات الوثائق السّرّيّة تنشر تباعًا، وتُظهر وفق ما وصفته مصادر "المدن" بـ"شراكة نظام الأسد المخلوع مع المحكمة العسكريّة اللّبنانيّة في الأحكام الصّادرة بحقّ معتقلي الثّورة السّوريّة"، كما تقول إنّها تكشف "تنسيقًا مع حكوماتٍ لبنانيّةٍ سابقةٍ على حساب المعتقلين الّذين ما زالوا يعانون التّسييس والمماطلة حتّى اليوم"، فضلًا عن وثائق أخرى تظهر تعاونًا وثيقًا بين النّظام وجهاتٍ وأفرادٍ داخل مؤسّساتٍ رسميّةٍ لبنانيّةٍ. وبحسب معلومات "المدن"، فإنّ الحكومة السّوريّة بات في حوزتها مئات الوثائق، وتعمل حاليًّا على ترتيبها تمهيدًا لاعتمادها "كأدلّةٍ على التّواطؤ الّذي حصل، وتسييس ملفّ المعتقلين على خلفيّة الثّورة السّوريّة"، وفق المعطيات المتاحة. وحصلت "المدن" على حزمةٍ من الصّور تظهر وثائق أمنيّةً متفرّقةً (للاطّلاع على الوثائق:

File wthayq-muswrbt---khas-almdn.pdf

)، منسوبةً إلى جهاتٍ أمنيّةٍ سوريّةٍ، تظهر على بعضها ترويسات القيادة العامّة للجيش والقوّات المسلّحة، شعبة المخابرات، مع ذكر الفرع 227 وفروعٍ أخرى، وتتضمّن تقارير "رصدٍ" ومراسلاتٍ داخليّةً عن ملفّاتٍ مرتبطةٍ بلبنان وفلسطينيّين في لبنان، إضافةً إلى متابعة تحرّكاتٍ سياسيّةٍ على الأرض. وتوحي الأختام والتّأشيرات اليدويّة بأنّ الأوراق جرى تداولها داخل أكثر من دائرةٍ قبل تجميعها.

وتتوزّع مضامين الوثائق على محاور أساسيّةٍ:

اجتماعاتٌ وملفّات فصائل فلسطينيّةٍ في لبنان، إحدى الصّفحات تتحدّث عن معلوماتٍ واردةٍ من "مصدرٍ" حول اجتماعاتٍ تعقد في لبنان مرتبطةٍ بحركة حماس، مع إشارةٍ إلى مراكز، مكاتب، للحركة وتعداد أسماء "قياداتٍ" أو "ممثّلين" لها، في سياقٍ يبدو أنّه متابعةٌ أمنيّةٌ للاتّصالات والتّحرّكات.

رصد تحرّكات بهاء الحريريّ في لبنان، وثيقةٌ أخرى تفرد فقرةً عن وصول بهاء رفيق الحريريّ إلى مطار بيروت، وتذكر أنّه سيقوم بجولةٍ داخليّةٍ تشمل أكثر من منطقةٍ لبنانيّةٍ، مع الإشارة إلى لقاءٍ، اجتماعٍ، مرتقبٍ وعددٍ من الحاضرين. وتتضمّن الورقة تفاصيل مسار التّحرّك، وهي تفاصيل حسّاسةٌ عادةً في النّشر. مذكّرةٌ عن مطلوبٍ، متّهمٍ، بملفّ مخدّراتٍ، ضمن الأوراق صفحةٌ معنونةٌ بصيغةٍ تفيد بأنّ الأمن العامّ "يرصد" شخصًا فلسطينيًّا "من أجل توقيفه"، وتربط ذلك بملفّ تعاطٍ، ترويجٍ، للمخدّرات. وتظهر على الصّفحة صياغةٌ تقريريّةٌ مختصرةٌ مع ختمٍ في الأسفل.

نشاطاتٌ وأسماءٌ لأشخاصٍ فلسطينيّين داخل لبنان وخارجه، تتضمّن صفحاتٌ أخرى عرضًا معلوماتيًّا عن "نشاط" أكثر من شخصٍ فلسطينيٍّ، بينها إشاراتٌ إلى حيازة جنسيّةٍ أجنبيّةٍ، والعمل، الإقامة، داخل لبنان، وادّعاءاتٌ عن شبكات علاقاتٍ أو تنقّلاتٍ واتّصالاتٍ. وتحتوي هذه الصّفحات على بياناتٍ تعريفيّةٍ دقيقةٍ، عناوين، أرقامٌ، تواريخ، ممّا يرجّح أنّها أعدّت للاستخدام الدّاخليّ وليس للنّشر العلنيّ.

مراسلةٌ حول "تعييناتٍ" في جهازٍ أمنيٍّ فلسطينيٍّ بلبنان، إحدى الوثائق المؤرّخة في أيلول 2024، بحسب الظّاهر، تشير إلى متابعةٍ، مراسلةٍ، مرتبطةٍ بتعييناتٍ، مواقع، داخل إطار الأمن الوطنيّ الفلسطينيّ في شمال لبنان، مع ذكر أسماءٍ ورتبٍ وملفّاتٍ، وإحالاتٍ إلى مراسلاتٍ سابقةٍ بين فروعٍ أمنيّةٍ.

تقريرٌ عن "محاضرةٍ" للقوّات اللّبنانيّة ودورة كوادر، تظهر ورقةٌ أخرى تتحدّث عن محاضرةٍ للقوّات اللّبنانيّة ضمن "دورة الكوادر العامّة"، وتاريخها ظاهرٌ كشباط 2023، وتلخّص أفكارًا عامّةً عن "التّحوّلات الدّوليّة" ومضامين سياسيّةٍ، ثمّ تنتقل إلى فقراتٍ بعنوان "نشاطٍ"، تتناول أشخاصًا محدّدين.

وهذه الوثائق ترسم صورةً عن متابعةٍ أمنيّةٍ سوريّةٍ لملفّاتٍ لبنانيّةٍ وفلسطينيّةٍ تتراوح بين رصد اجتماعات فصائل، ومتابعة تحرّكات شخصيّةٍ سياسيّةٍ، وتقارير عن مطلوبين، اتّهاماتٍ، ومراسلاتٍ إداريّةٍ عن مواقع داخل أجهزةٍ فلسطينيّةٍ في لبنان، إضافةً إلى متابعة نشاطٍ حزبيٍّ لبنانيٍّ عبر تقارير "محاضراتٍ" وملخّصاتٍ سياسيّةٍ. وتظهر إحدى الوثائق مذكّرةً أمنيّةً داخليّةً منسوبةً إلى شعبة المخابرات السّوريّة، وموجّهةً إلى "السّيّد اللّواء رئيس شعبة المخابرات المحترم"، تتضمّن، بحسب نصّها، "معلوماتٍ واردةً من لبنان" تتّصل بملفّات ملاحقةٍ، توقيفٍ، ورصدٍ أمنيٍّ، إلى جانب ملاحظاتٍ عن تحرّكاتٍ وانتشارٍ عسكريٍّ وتعييناتٍ ضمن إطارٍ فلسطينيٍّ في لبنان. وتحمل الأوراق أختامًا، تأشيراتٍ، وتوقيعاتٍ في أسفلها، فيما تتضمّن في متنها بياناتٍ تعريفيّةً دقيقةً، مثل سجلّاتٍ، تواريخ، أسماء أمّهاتٍ، وهي تفاصيل ذات طابعٍ شخصيٍّ. وتتضمّن إحدى الوثائق فقرةً تتناول الجيش اللّبنانيّ، إذ تقول إنّ "تعدّد المواقع العسكريّة" للجيش في شمال لبنان والسّلسلة الشّرقيّة يرافقه "اهتمامٌ كبيرٌ" من جهاتٍ داعمةٍ من الخارج بالمناطق الحدوديّة المحاذية لسوريا. ووفق المذكّرة، فإنّ وفودًا أجنبيّةً، تصفها بـ"الفنّيّة"، تزور علنًا وسرًّا مواقع وأبراج المراقبة المنتشرة على الحدود الشّرقيّة والشّماليّة، وتقوم بأعمال صيانةٍ وتطويرٍ لكاميرات المراقبة، إضافةً إلى شقّ وتعبيد طرقاتٍ تربط هذه المواقع بعضها ببعضٍ لتسهيل الحركة في المناطق الحدوديّة الوعرة. وتضيف الوثيقة أنّ هذه الإجراءات تطرح تحت شعار "ضبط الحدود ومنع التّهريب"، لكنّها تعتبر أنّ ضبط الحدود مع سوريا "ليس سهلًا" من دون قرارٍ سياسيٍّ كبيرٍ وتعاونٍ لبنانيٍّ، سوريٍّ، وهو ما تقول إنّ "الحكومات اللّبنانيّة المتعاقبة" كانت ترفضه.

وثائق مسرّبةٌ

وتظهر إحدى الوثائق المسرّبة، الّتي جرى تداولها، مذكّرةً أمنيّةً سوريّةً مصنّفةً "سرّيٌّ للغاية، فوريٌّ"، صادرةً عن القيادة العامّة للجيش والقوّات المسلّحة، شعبة المخابرات، الفرع 227، مفرزة أمن القطيفة، ومؤرّخةً في آب، أغسطس 2024، وتتضمّن عرضًا "للاطّلاع والقرار" لرئيس الفرع.

وبحسب نصّ المذكّرة، تتناول الوثيقة شخصًا لبنانيّ الجنسيّة، وتذكر أنّه عنصرٌ في الأمن العامّ اللّبنانيّ، وتقول إنّه يعمل "لصالح" الجهة المعدّة للمذكّرة بوصفه "مصدرًا موثوقًا للمعلومات" منذ أكثر من ستّ سنواتٍ. وتضيف أنّ المصدر قدّم "العديد من المواضيع الأمنيّة المهمّة" داخل سوريا وخارجها، ولا سيّما على الحدود السّوريّة، اللّبنانيّة. كما تشير الوثيقة إلى أنّ جهاتٍ أمنيّةً أخرى، تذكر إدارة المخابرات العامّة والفرع 261، حمص، حاولت استقطاب الشّخص للعمل لصالحها كمصدر معلوماتٍ، إلّا أنّه رفض واختار الاستمرار في التّعاون مع الجهة الّتي أعدّت المذكّرة. وفي خاتمتها، تلفت المذكّرة إلى أنّ المصدر يتعرّض لمضايقاتٍ من الأمن السّياسيّ المتواجد على معبر العريضة الحدوديّ أثناء قدومه أو مغادرته. ووفق معلومات "المدن" المنقولة عن مصدرٍ رسميٍّ، فإنّ ضابطًا طلب "تسهيل مرور العنصر على الحواجز في سوريا"، بما في ذلك المعابر بين لبنان وسوريا، خصوصًا أنّ العنصر "لم يكن مأذونًا". وفي سياقٍ متّصلٍ، تظهر وثائق رسميّةٌ أخرى صادرةٌ عام 2019 مسار مراسلاتٍ بين بيروت ودمشق يتعلّق بإحالة "خلاصات أحكامٍ" صادرةٍ عن المحكمة العسكريّة اللّبنانيّة بحقّ ثلاثة مواطنين سوريّين، وفق ما يظهر من التّرويسات والأختام المرفقة. وبحسب الوثيقة الأولى، الصّادرة عن سفارة لبنان في دمشق، أفادت السّفارة بأنّها تسلّمت، عبر مكتب وزارة الدّفاع الوطنيّ في لبنان، كتابًا مرفقًا بخلاصات الحكم، ووجّهته إلى وزارة الخارجيّة والمغتربين السّوريّة، الإدارة القنصليّة، طالبةً إحالة الملفّ إلى المرجع المختصّ "وفقًا للأصول" لمتابعة الإجراءات. أمّا الوثيقة الثّانية، الصّادرة عن وزارة الخارجيّة والمغتربين السّوريّة، الإدارة القنصليّة، فتتضمّن إحالةً رسميّةً إلى وزارة العدل السّوريّة، وتشير إلى إيداع الوزارة نسخةً من مذكّرة السّفارة اللّبنانيّة في دمشق، المؤرّخة في 27 آذار، مارس 2019، والمرفق بها كتاب وزارة الدّفاع اللّبنانيّ والمتعلّق بخلاصات أحكامٍ عن المحكمة العسكريّة اللّبنانيّة بحقّ ثلاثة سوريّين، مع طلب "الاطّلاع" واتّخاذ ما يلزم.  وتظهر على الوثيقة السّوريّة مجموعةٌ كبيرةٌ من الأختام والتّواقيع والتّأشيرات اليدويّة، ممّا يوحي بأنّها خضعت لتداولٍ داخليٍّ بين أكثر من دائرةٍ قبل إحالتها إلى الجهة القضائيّة المعنيّة. ونقلًا عن مصدرٍ سوريٍّ، اعتبر أنّ هذه الوثائق تمثّل "دليلًا قاطعًا" على وجود "محاكماتٍ مسيّسةٍ" منذ مراحل مبكّرةٍ، مضيفًا أنّ الدّولة السّوريّة تمتلك وثائق أخرى تتعلّق "بشخصيّاتٍ من الأمن العامّ اللّبنانيّ"، وبطلب "تسهيل مرور" عناصر "من دون مأذونيّةٍ" على الحواجز والمعابر.

 

قراءة في لحظة جنوب اليمن

يوسف الديني/الشرق الأوسط»/29 كانون الأول/2025

من الخطأ الفادحِ اختزالُ ما يجري اليوم في شرق اليمن في خرائطِ السيطرة أو تبدّل خطوط النفوذ. فالقضية، في جوهرها، أقدم وأعمق: جنوب يمني ظل لعقود رهينة مشاريع مغلقة، يُستدعى اسمه كلما احتاجت قوة ما إلى شرعية، ثم يُقصى مجدداً حين يحين وقت القرار. منذ ما قبل وحدة 1990، لم يُتح للجنوب أن يصوغ مستقبله عبر عقد سياسي جامع، بل جرى تدويره بين نخب آيديولوجية وعسكرية تعاملت معه كَمِلكية سياسية لا كمجتمع متنوّع له مصالح وهويات متعددة. وما يحدث اليوم ليس استثناءً عن هذا المسار، بل امتدادٌ له، مع اختلاف الشعارات فقط. بهذا المعنى، فإنَّ حضرموت ليست موضوع الأزمة، بل إحدى ساحاتها. فالاندفاع السَّريع للمجلس الانتقالي الجنوبي نحو فرض سيطرة عسكرية على محافظات ذات خصوصية تاريخية واجتماعية معقدة لا يعكس قوة مشروع، بقدر ما يكشف هشاشته. المشاريع الواثقة لا تستعجل فرض الوقائع، ولا تخشى الحوار، ولا ترى في الشرعية عبئاً يجب القفز فوقه. أمَّا المشاريع التي تتحرَّك تحت ضغط الوقت، فتسعى دائماً إلى خلق أمر واقع قبل أن تعود السياسة إلى طاولة التفاوض. هنا تتقاطع الأزمة مباشرة مع الموقف السعودي. فالمملكة العربية السعودية، التي خاضت حرب اليمن دفاعاً عن أمنها القومي وعن فكرة الدولة، لا تنظر إلى الجنوب بوصفه ساحة نفوذ، ولا إلى حضرموت كجائزة نفطية، بل كجزء من معادلة استقرار إقليمي لا يحتمل المغامرات. من هذا المنطلق، لم يكن الرفض السعودي لما جرى رفضاً سياسياً مجرداً، بل كان اعتراضاً بنيوياً على منطق الاستئثار ذاته، أيّاً كان صاحبه. الرهان على فرض السيطرة بالقوة، ثم تسويقها لاحقاً كأمر واقع، يعيد إنتاج النموذج الذي دمّر اليمن شمالاً: سلطة بلا عقد اجتماعي، وسلاح بلا أفق سياسي. والمفارقة أن هذا الرهان يُقدَّم اليوم باسم «الاستقرار» و«مكافحة الإرهاب»، وكأنَّ اليمنيين لم يختبروا من قبل كيف تُستخدم هذه العناوين لتبرير الإقصاء، ثم تنتهي إلى فوضى أوسع. فمكافحة التطرف لا تُدار عبر إلغاء الشركاء، ولا عبر مصادرة القرار المحلي، بل عبر بناء مؤسسات جامعة، وهو ما يتناقض جوهرياً مع سلوك الفرض الأحادي.

الأكثر خطورة أنَّ هذا المسار يضرب قلب المعسكر المناهض للحوثي. فكل تصدع داخلي، وكل صراع بين حلفاء الأمس، يمنح الحوثيين فرصة استراتيجية مجانية. وحين تُستنزف القوى الحكومية في صراعات جانبية، يصبح الحديث عن ردع الحوثي أو احتوائه أقربَ إلى الوهم. هذا ما تدركه الرياضُ جيداً، ولهذا تبدو أكثر تمسكاً بخيار التهدئة المنضبطة، وبمنع انزلاق الجنوب إلى نسخة أخرى من صراع الميليشيات المتنازعة. ثمّة وهمٌ آخر يتغذَّى عليه هذا الاستعجال، وهو الاعتقاد بأنَّ المجتمع الدوليَّ سيتعامل مع الوقائع الجديدة بوصفها حلاً. التجربة تقول العكس. الكيانات التي تولد خارج الشرعية، أو على أنقاضها، لا تحظَى باعتراف مستقر، بل تُترك معلّقة في منطقة رمادية، تُستخدم عند الحاجة ويُضغط عليها عند أول اختبار. ومن يظن أن إعلان الأمر الواقع يمكن أن يتحول سريعاً إلى دولة، يتجاهل دروس اليمن نفسه، شماله وجنوبه. السعودية كانت دائماً هي الطرف الأكثر اتساقاً مع منطق الدولة. فهي لا تبحث عن نصر سريع، ولا عن خرائط مؤقتة، بل عن تسوية قابلة للحياة. ولهذا تصرُّ على أنَّ أي ترتيب في الجنوب يجب أن يمرَّ عبر الشراكة، لا عبر الإقصاء، وعبر الشرعية، لا عبر القفز فوقها. هذا الموقف قد يبدو أقلَّ صخباً، لكنَّه أكثر صلابة على المدى الطويل.

في المحصلة، ما يجري اليوم ليس صراعاً بين جنوب وشمال، ولا بين استقلال ووحدة، بل بين منطقين: منطق الدولة ومنطق الغلبة. الأول بطيء، معقّد، ومليء بالتنازلات، لكنَّه وحدَه القادرُ على إنتاج استقرار. الثاني سريعٌ، مغرٍ، وصاخب، لكنَّه لا ينتج سوى جولاتٍ جديدة من الصراع. الرهانُ السعودي واضحٌ في هذا السياق، وهو رهانٌ على أنَّ اليمن، بكلّ مكوناته، لا يمكن إنقاذُه إلا بالخروج من عقلية الاستئثار، مهما تغيّرت الوجوه والشعارات. في المحصلة النهائية، قد تختلف القراءاتُ وتتعدد التأويلات، لكنَّ الثابتَ الذي لا يقبل الالتفاف هو أنَّ السعودية كانت وستبقى الضَّامنَ الأول والأهم لمصلحة اليمن واليمنيين، لا بوصفها طرفاً في نزاع، بل باعتبارها آخر من يتمسَّك بفكرة الدولة في ساحة تتآكل فيها هذه الفكرة يوماً بعد يوم. غير أنَّ ما يجري اليوم يتجاوز معضلة اليمن وحدها، ويشير إلى مشروعٍ أوسعَ وأخطر، يسعى إلى تطويق الجزيرة العربية بحزامٍ من بؤر التوتر، تُزرع على تخومِها وتُدار من ذهنياتٍ تفكر بغريزة الغنيمة، تحت يافطاتِ مظالمَ جهوية وشعارات حقوقية براقة ترتدي أقنعة المظلومية، وتخفي تحتَها مشروع ميليشيا مكتمل مستعد للتحول من تمثيل «قضايا محلية»، إلى أداة ابتزاز إقليمي دائم. في مواجهة هذا المسار، لا يبدو منظور السعودية دفاعاً عن حدود أو نفوذ، بل هو دفاع عن آخر خطوط العقل السياسي في المنطقة: الاستقرار لا يُبنى بالفوضى، ولا تُصان الأوطان بمنطق الغلبة، وأنَّ اليمن، كما الإقليم ومنطقة الشرق الأوسط، لا يحتمل مشروعاً جديداً لتدوير الخراب باسم المظلومية، حيث الطريق إلى تفتيت الأوطان والحروب الأهلية مفروش بتجار القضايا العادلة!

 

رابط فيديو زنص تعليق للكاتب والصحافي نبيل بو منصف من موقع "النهار": ماذا سيتغير في 2026؟/ لبنان في سنة "الاختراق"

29 كانون الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150601/

نبيل بو منصف: بعد تجارب السنة الراحلة تتضاءل امالنا في ان تحمل السنة 2026 الحلول الجذرية التي يامل اللبنانيون بها ولا يكفي ان نحتفل بسنة مرت وسنة اتية لكي تتحول ظروفنا إلى الأحسن .. مع ذلك نتأمل !

لبنان في سنة "الاختراق"

نبيل بو منصف/النهار/29 كانون الأول/2025

لا تنزل بردا وسلاما ، او هكذا يفترض، مصادفة كهذه متعمدة كانت ام عفوية، ان تتزامن فقاعة الخلاف الحكومي والأبعد من الحكومي، على المشروع المزمن المتصل بأسوأ نتائج وتداعيات الانهيار المالي والمصرفي الذي زلزل لبنان منذ العام 2019، وذهب بودائع أجيال هائلة من لبنانيين مقيمين ومغتربين وغير لبنانيين أسرهم وسحرهم النظام المصرفي اللبناني الذي تجاوز في زمن ما شهرة النظام السويسري .. ان يصادف توقيت انفجار الانقسام أسبوع آخر السنة الحالية . لا يتصل الأمر هنا بمضمون الخلاف مقدار اتصاله بالبعد المعنوي الرمزي في بلد متطير بات يتراقص على وقع الأساطير والهرطقات والهلوسات،  ولو انها غدت من صنع الذكاء الاصطناعي وليست من ابتكار الخلاقين المبدعين. هذه السنة الراحلة تشارف على إيداع السنة الجديدة إرثا قديما جديدا مختلطا، يتميز عن سابقاتها من السنوات بمذاق تغييري لا يمكن انكار اثره في مسار لبنان الذي كان في مثل هذا الوقت قبل سنة يلجأ إلى البصارات والمنجمين وضاربي المندل وقارئي الكف ، ليستكشف ما إذا كان موعد التاسع من كانون الثاني ، المحدد آنذاك ، سيشهد نهاية حقبة قياسية أخرى من الفراغات الرئاسية ام سيبقى تحت احكام البدعة التي أباحت لبنان للاستباحة الدستورية اسوة بالاستباحة السيادية . هي لمحة تذكيرية لا اكثر للانخراط في خلاصات الأشهر ال12 من السنة الآفلة التي ملأت فراغ الرئاسة وجاءت برمزي الحكم من خارج نادي صراع المحورين ولكن لمصلحة المحور السيادي والا لكان لبنان الان في اثر بعد عين بعد كل الزلازل التي ضربته وضربت المنطقة . هذه السنة كانت خليطا من اختراق لا ينكره إلا اهل الإنكار إياهم ، الذين لا تزال سياسيات إنكارهم تطارد لبنان بما تبقى من مراحل رحلته المضنية نحو استكمال تنفيذ قرارات تاريخيّة بكل ما للكلمة من معنى ، اتخذت على مرأى وتشجيع وتحفيز الغالبية اللبنانية السيادية الخالصة ومعها المجتمع الدولي بأسره ، ومنحت الشرعية الجديدة الممثلة برئيسي الجمهورية والحكومة ، درع تثبيت الصدقية الدولية ولو تحت رقابة مشددة من جهة وترك إسرائيل تمضي في نمط حربي هو مزيج من حرب وهدنة ، واضعة لبنان في يومياته في حالة العالق في نفق اختباره الصعب الشاق . لذا صار من الصعوبة بمكان ، قبيل الإطلالة على السنة الجديدة ، وما ادراك ما السنة الجديدة التي حتى عتاة قارئي الكف والمنجمين، يستعصي عليهم كشف المخبوء منها للبنان بعد مطلع السنة فيما نتنياهو يمضي من البارحة اسبوعاً بقضه وقضيضه عند المعلم الأكبر ترامب ، ان نفصل ما ينتظرنا عند الحدود ، الأرض المحروقة ، امتدادا إلى العمق في البقاع الشمالي وأبعد ، عن مجريات صدمة تفكك عرى الحدود الدنيا للحكومة امام اهتزاز ذاك المسمى قانون الفجوة . هي الفجوة بشقيها ، الداخلي والحدودي اذن ، نواكبها في الردح الأخير من سنة الاختراق الذي لا يزال يكابد الاختبار السيادي الصعب والشاق بين مطرقة إسرائيل وسندان "حزب الله " ، علما ان معيار التجاهل لم يعد مقبولا اطلاقاً في ذكر الحزب الذي كان يوما حديديا من دون اقرانه براعيته الشرهة المتمسكة باستباحة لبنان حتى الرمق الشيعي الأخير ، أي ايران . عند مشارف الأيام الأخيرة من السنة 2025  هل ترانا سنبقى محكومين بمزيج من الاختراق والإخفاق كإدارة الأزمات ام نستولد تلك التجربة التاريخية التي سيحكم عبرها لبنان نفسه فعلا ؟

 

اعتراف اسرائيل بـ"صومالي لاند".. ورقة قوة قد يبيعها نتنياهو لترامب

يولا هاشم/المركزية/29 كانون الأول/2025

المركزية - أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،يوم الجمعة الماضي، الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال كدولة مستقلة وذات سيادة. وكشفت مصادر إسرائيلية أن اعتراف إسرائيل بإقليم "صومالي لاند" جاء نتيجة مفاوضات سرية مكثفة استمرت لعدة أشهر، وشارك فيها كبار المسؤولين الإسرائيليين. فما هي أهداف هذا الاعتراف ومفاعيله؟

مدير مركز المشرق للدراسات الاستراتيجية الدكتور سامي نادر يؤكد لـ"المركزية" ان "لهذا الاعتراف أبعادا عدة. أولًا تكسب اسرائيل من خلاله حلفًا استراتيجيًا في المنطقة قد يؤدي في حال استمراره، إلى تأسيس قاعدة عسكرية، ويكون بوابة إلى القطاع الغربي من العالم العربي أي كل القرن الافريقي وأيضًا الى القارة الافريقية"، معتبرًا أن "اسرائيل تتمدد نحو أفريقيا، القارة الواعدة من حيث المعادن والقوة الديمغرافية والطاقة الانتاجية في المستقبل، خاصة في ضوء تقدّم الدور الصيني على الاميركي".

ويضيف: "البعد الآخر له علاقة بنظرية الـouter ring أو الحلقة الخارجية، وهي نظرية وضعها رئيس الوزراء الأول لاسرائيل ديفيد بن غوريون، تقوم على تشكيل حلقة تحيط بإسرائيل وتحميها، وكانت فيما مضى أثيوبيا جزءًا منها، وأيضًا تركيا أيام الحرب الباردة، وكذلك ايران"، مشيرًا إلى أن "الـ"صومالي لاند" تتماشى مع رؤية اسرائيل لتشكيل كيانات متحالفة معها. وهذا ما نشهده في سوريا وكيفية تعاطيها مع الدروز والأكراد، وبالتالي إعادة النظر في الخارطة التي تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية وتخللتها هزة بعد الاتحاد السوفياتي. اسرائيل تحاول إعادة رسم جغرافية محيطها بشكل يتناسب مع مصالحها. البعض يتحدث عن مخطط تفتيتي، لكنها برأيي، إعادة التحالف مع كيانات في نطاقها الجغرافي".

ويتابع: "ثالثًا، يجب التنبّه الى الكلام عن تخوف فلسطيني مما يحصل في غزة عمليًا بعد تقليص المساحة الجغرافية الغزاوية الى ما بعد الخط الأصفر، وأصبحت المساحة التي يعيش داخلها الغزاويون أقل بنسبة 50 في المئة، والكلام عن التهجير الطوعي لهم والذي يحتاج الى أرض، قد تكون، وهنا لا أجزم في الموضوع لكن على المستوى التحليلي لا يمكننا استبعادها، أن تكون الصومال أرضاً بديلة للغزاويين. هنا تجب معرفة ما إذا كانت أرض الصومال مستعدة لأمر كهذا. الجميع يتحدث عن ذلك، لكن برأيي، الصومالي لاند تشكل لاسرائيل موطئ قدم في القرن الافريقي وممرا مائيا مهما جدا للتجارة العالمية ورأس جسر للقارة الافريقية، القارة الواعدة في المئة سنة المقبلة، وبالتالي محاولة تمدد جيو -بوليتيكي وجيو -اقتصادي بشكل موازن لما نراه في سوريا وقد نشهده في لبنان أيضًا".

ويختم نادر: "اسرائيل ربحت الحرب بعد 7 اكتوبر وهي اليوم في موقع قوة، وقد تكون هذه ورقة بيد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يبيعها للرئيس الاميركي دونالد ترامب، لأن الأخير أدرك ان الولايات المتحدة الاميركية تراجعت في أفريقيا لمصلحة الصين، وهو يحاول اليوم عبر العودة الى نيجيريا ان يستعيد موطئ قدم، لأن القارة الافريقية مهمة جدا على المستوى الاقتصادي، خاصة إذا ما نظرنا الى ما تقوم به الصين في افريقيا، وهناك من يقول بأنها ربحت السباق، وبالتالي هذه ورقة جدا مهمة قد يبيعها نتنياهو لترامب من باب الحليف".

 

أبو عمر يفضح الطبقة السياسية اللبنانية

حسين عطايا/جنوبية/29 كانون الأول/2025

ثمة عقدة لا تزال مخفية على الجمهور في فضيحة منتحل صفة أمير سعودي، المدعو «أبو عمر»، والتي أظهرت أن العقل السياسي لدى كثير من العاملين في الطبقة السياسية اللبنانية لا يزال يعيش في غياهب الاحتلال والوصاية. وبالتالي، ليس مهمًا من هو المحتل، بل الأهم لدى بعض هذه الطبقة السياسية أن يكون زمام ناصيتهم ممسوكًا من لدن الخارج، الذي يستطيع أن يُسيّرهم ولو عبر الرسائل أو الاتصالات، وإن كانت مجهولة، فقط لمجرد أنهم في داخلهم تابعون للخارج. فهذا الخارج لا يهم من يكون، فقط المهم أن يكون وصيًا ولو مجهولًا.

فضيحة الأمير المزعوم والتصحر السياسي

فقد كشفت فضيحة المدعو «أبو عمر» كم أن هذه الطبقة السياسية قد بلغ فيها التصحر السياسي والفكري درجة التبعية، ومن دون أن تتحرى أو تُحرّك ساكنًا لتتأكد من هذا الوصي: أهو حقيقة أم وهم وخيال. وهذا ما تبيّن وفقًا للمعلومات المتداولة، إذ استطاع أن يلعب بالكثيرين ممن هم نواب للأمة، أي أصحاب القول والفعل والمشرّعين، وبعضهم وزراء سابقون أو نواب سابقون. وقد أثبتت المعلومات المتداولة شبق الجميع للسلطة، وكم هم سطحيون ودون خجل من جماهيرهم، حيث خرج البعض ممن أظهرت بعض التحقيقات المسربة تورطهم بلعبة الأمير المزيف ليستنكروا زج أسمائهم وينفوا تورطهم، ولكن الأمر لا يزال مرهونًا بانتهاء التحقيق مع الأمير المزعوم، وحينها تتظهّر الحقائق.

السؤال الأخطر: أين العلاقات الرسمية؟

ولكن الأمر الجلل في كل ما حصل هو: كيف لقيادات على علاقة مميزة مع المملكة أن تتورط مع هكذا أمير مزعوم من دون أن تتحرى عن صحة نسب الأمير وموقعه، وهي على علاقة بالمملكة وسفارتها في لبنان وسفيرها؟ إن دلّ هذا على شيء، فيدل على مدى سخافة كل من تورط أو ورد اسمه في العلاقة مع الأمير المزعوم، وكم هي الطبقة السياسية اللبنانية بحاجة إلى إعادة تأهيل، أو المطلوب تغييرها والسعي لظهور نخب سياسية جديدة تحمل الجينات الوطنية اللبنانية، وألا تكون عميلة للخارج مهما كان هذا الخارج.

مسؤولية الأجهزة الأمنية والقضائية

في هذه الحالة، تُطالَب الأجهزة الأمنية والقضائية بالتحلي بالشفافية والمناقبية لكشف الحقيقة كاملة، ليتسنى للشعب اللبناني أن يعرف الحقيقة، وبالتالي يقوم بالمحاسبة في الانتخابات النيابية القادمة.

حقيقة مجهولة ومخاطر كبرى

وفي المحصلة، ولغاية الآن، الحقيقة مجهولة أو مُجهَّلة، وأن في الأمر لغزًا كبيرًا بحاجة إلى حلحلة عقده وفكفكة أسرار هذه الأحجية لتتوضح الحقيقة المُغيَّبة لتاريخه. وهنا أهمية الكشف عن الحقيقة، فإن هكذا شخص قد استطاع اللعب على نواب ووزراء وقيادات فاعلة، فكيف لو كان هذا الشخص تُسيّره أجهزة مخابرات أو ما شابهها؟ فكيف كانت ستكون نتيجة الضرر على لبنان ونظامه السياسي، خصوصًا في هكذا ظروف دقيقة؟

الاختراق الأمني: من «أبو عمر» إلى الصحافي الإسرائيلي

كما أن فضيحة الصحافي الإسرائيلي الذي دخل لبنان ووصل إلى عمق الضاحية الجنوبية، وأخذ الصور من مكان اغتيال السيد نصرالله، الأمين العام السابق لحزب الله، واستطاع الدخول إلى مدفنه وأخذ الصور، تؤكد أن العمالة مستفحلة في لبنان، وتنخر المؤسسات الرسمية كما تنخر الأحزاب، ومنها من يدّعي المقاومة، والتي تتفاخر بالانتصارات وهي مكشوفة لدى العدو أمنيًا وحتى صحافيًا. فكل هذه الأمور تُرتّب أعباءً كبيرة على لبنان وأجهزته الرسمية والحزبية، وتدق ناقوس الخطر بأن لبنان مُستباح، وعلى أولياء الأمر الانكباب على معالجة هذا الخلل بدل التلهي في أمور جانبية، والبلاد مستباحة ومفتوحة أمام الخارج.

 

خبراء: سلاح حزب الله يضع حكومة لبنان أمام "انكشاف سيادي" لا مثيل له

محمد حامد/موقع آرم/29 كانون الأول/2025

أكد عسكريون وباحثون لبنانيون، أن الحكومة اللبنانية تواجه ما وصفوه بـ"انكشاف سيادي" لا مثيل له في العالم، بسبب سلاح حزب الله، حيث تتذرع تل أبيب بموضوع تمسك حزب الله بسلاحه؛ ما يعرقل الطريق أمام الجيش اللبناني في أن يكون صاحب السيادة والمسيطر على قرار الحرب والسلم هناك، في الوقت الذي تزداد فيه الخروقات الإسرائيلية.

وشددوا في تصريحات لـ"إرم نيوز"، على أن استعادة الدولة للجنوب، يجب أن تنطلق أولاً من تطبيق الدستور اللبناني الذي ينص على حل جميع الميليشيات وحصر السلاح بيد السلطات الشرعية وتطبيق ما ورد باتفاق وقف إطلاق النار في 27  نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2024، الذي تم الإعلان فيه عن المؤسسات المعنية باحتكار حمل السلاح في الأراضي اللبنانية؛ وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الساعة.

وبحسب الخبراء، فإن لبنان يعاني من حالة انكشاف سيادي لا مثيل له بالعالم؛ ما يجعلها دولة فاشلة ومارقة أمام المجتمع الدولي، في ظل وجود منظمة تحمل السلاح على أراضيها، وتعمل خارج إطار المؤسسات، بالتزامن مع عدم القدرة على تأمين أدنى الخدمات لشعبها. 

ووفق وسائل إعلام محلية، فقد واصل الجيش الإسرائيلي "اعتداءاته" على لبنان، خلال الساعات الأخيرة، حيث شن مؤخراً هجوماً ضد أهداف لحزب الله في جنوب وشرق وشمالي لبنان.

وكان الجيش الإسرائيلي ذكر في بيان له إنه أغار على أهداف الميليشيات اللبنانية، ومن بينها ما زعم أنه مجمع تدريبات لقوة الرضوان ومستودعات أسلحة.

تمسك حزب الله بالسلاح

ويؤكد الخبير العسكري اللبناني، العميد مارسيل بالوكجي، أن هذه الخروقات مستمرة بسبب تمسك حزب الله بسلاحه وعدم فتح الطريق من جانبه للجيش، ليكون هو صاحب السيادة والمسيطر على قرار الحرب والسلم وبالتالي تتحرك إسرائيل باعتداءاتها على الرغم من وقف إطلاق النار الذي لم ينفذ من وقت الذهاب إليه منذ أكثر من عام. 

وأضاف بالوكجي في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الوضع بات متعذرا في لبنان؛ لأن خطة الجيش في نزع السلاح مهددة بالتوقف، لاسيما أن المرحلة الحالية التي من المنتظر أن يعلن انتهاؤها قريبا، كانت بحضور اليونيفيل في جنوب الليطاني، أما في المراحل التالية، فلن تكون هناك قوات دولية، في وقت يرفض فيه حزب الله تسليم السلاح، وسط عدم وجود إجماع حول ذلك من جهة أخرى بالداخل اللبناني.

وصرح أن هناك عدة ثغرات بالمرحلة الأولى من خطة حصر السلاح في جنوب الليطاني، متمثلة في بؤر وبنى تحتية لحزب الله؛ ما يشكل شرارة حرب دائمة مع إسرائيل 

واستكمل أنه على الرغم من وجود تطمينات من رئيس الجمهورية جوزيف عون، بأن نزع السلاح يتم بشكل إيجابي، لكن من ناحية أخرى، يظهر أن الأجواء ذاهبة إلى عملية عسكرية، في وقت ستكون فيه النقطة الفاصلة بالقمة المنتظرة بين ترامب ونتنياهو، الملفات المجهزة من الأخير، والتي ستعطي تبريرا لضربة على إيران ولبنان في وقت واحد. 

واستطرد أن الحرب التي تجهز في هذا الصدد، من جانب واشنطن وتل أبيب، ستكون حال شنها إقليمية وليست تجاه لبنان فقط، ولن يكون توجيه الضربة إلى حزب الله بعد استهداف إيران، بل قبل أو بالتزامن مع ذلك، في ظل وجود صواريخ بالبقاع يقف عليها تقنيون من طهران، وهي آليات قادرة على قصف مستوطنات في شمالي إسرائيل.

وأشار إلى أن الحل في لبنان يحتاج العمل من أعلى إلى أسفل وليس العكس، بكسر منظومة تمسك بالقرار السياسي وتميل إلى إيران والثنائي الشيعي، لافتاً إلى أن عدم التعامل مع هذا المحور، لن يغير الحال في الداخل اللبناني وستظل إسرائيل ماضية في ضرباتها واستهدافاتها، ومن ثم لن يستطيع أن يفرض الجيش اللبناني سيادته. 

وأوضح بالوكجي أن الأزمة تتصاعد مع محاولة العمل من جانب الجيش على نزع السلاح، وعلى الرغم من تغير المشهد السوري، لم ينقطع الإمداد بتهريب السلاح إلى حزب الله بشكل نهائي، ويتم بالتزامن مع ذلك، تصنيع مسيرات في بعض المواقع داخل لبنان؛ ما يضع الأجواء في ضربة إقليمية وحرب تبدو حتمية، في وقت باتت فيه المبادرات بالداخل والخارج، دون أي تأثير أو مفعول يذكر. 

بدوره، يقول الباحث في الشأن اللبناني، الدكتور ميشال الشماعي، إن استعادة الجنوب من قبل الدولة يجب أن تنطلق أولاً من تطبيق الدستور اللبناني الذي ينص على حل جميع الميليشيات وحصر السلاح بيد السلطات الشرعية في سياق القرار الذي أصدرته الحكومة في جلسة 5 أغسطس/ آب الماضي، فضلاً عن تطبيق ما ورد باتفاق وقف إطلاق النار في 27  نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2024 ، الذي تم الإعلان فيه عن المؤسسات المعنية باحتكار حمل السلاح في الأراضي اللبنانية وهذا ما لم يحدث حتى الساعة.

وبحسب الشماعي في تصريحات لـ"إرم نيوز"، فإن هذه الوضعية تفتح الطريق لإسرائيل لتتذرع بهشاشة تلك الهدنة التي تحاول الدولة التمسك بها، لتقوم تل أبيب باختراقات يومية يتم من خلالها اغتيالات قادة حزب الله، عندما يرصد طيران الجيش الإسرائيلي، أي قيادي أو عنصر من التنظيم.

وأفاد الشماعي، أن هذا المشهد يضع لبنان أمام حالة انكشاف سيادي لا مثيل لها، ويجعلها دولة فاشلة ومارقة أمام المجتمع الدولي، في ظل منظمة تحمل السلاح على أراضيها، وتعمل خارج إطار المؤسسات، وفي الوقت نفسه، لا تستطع الحكومة تأمين أدنى الخدمات لشعبها، ومع ذلك، ذهبت السلطة في بيروت إلى إقرار قانون الفجوة المالية الذي بموجبه "شرعت" سرقة ودائع الناس، وقالت لهم ليس لديكم أي شيء عندي.

وتابع أن "ما زاد الطين بله"، هو إقرار مساعدات لمجلس الجنوب ينفق من خلاله برئاسة رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل، نبيه بري، وتحت إشراف مباشر لحزب الله، وذلك على دفعتين، وهم 90 ثم 250 مليون دولار، لإعادة الإعمار للجنوبيين، وهو ما يعتبر صرف أموال انتخابية في هذا الصدد.

ويرى أن هذه المسائل تجعل معركة الدولة لاستعادة الجنوب صعبة؛ لأنها قررت الاستجابة لمطالب لحزب الله، من خلال عدم تنفيذ قراراتها وتطبيق الدستور اللبناني، وهي أمور تعطي المزيد من الحجج والذرائع للجانب الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي عن كل ما يقوم به من اعتداءات، حتى أصبح يتحرك بأريحية في الأراضي اللبنانية، دون أي رادع.

ويعتقد الشماعي أن الخروقات الإسرائيلية ليست وحدها التي تعقد معركة الدولة لاستعادة الجنوب، بل التقصير الذي تمارسه الحكومة والمؤسسات في تطبيق الدستور والقوانين، بالإضافة إلى عدم رغبة الدولة في الدخول بعملية مفاوضات مع تل أبيب، بهدف الوصول إلى حد أدنى، مثل الهدنة التي تم الاتفاق عليها في 23 مارس/ آذار 1949.

 

مِن زمن حسن نصرالله الى زمن حسن فضل الله.

الدكتور شربل عازار/اللواء/29 كانون الأول/2025

في زمن السيّد حسن نصرالله كان الخطاب  يبدأ بتحدّي قوى الاستكبار و"الشيطان الأكبر" أمريكا، وبعدها كان يأتي تهديد "الشيطان الأصغر" إسرائيل بحيفا وما بعد بعد حيفا وبمحوها عن الخريطة بسبع دقائق وبِكَبسة زرّ، وبعدها كان ينتقل الخطاب الى الداخل اللبناني ليوجّه رسائله "بِرَواق" أو "برفع الإصبع" حسب مقتضيات المرحلة. أمّا اليوم، وبعد مرور أكثر من سنة على اتفاقيّة وَقف إطلاق النار التي وافق عليها "حزب الله" بشخص "الأخ الأكبر" دولة الرئيس نبيه برّي، فقد تغيّر الخطاب ولم يعد هناك من تَهديد لأمريكا ولا من وَعيد لإسرائيل، وأصبح "الإصبع" يُرفَع في وجه الشعب اللبناني حَصرًا، بعدما صُمَّت آذاننا بأنّ "حزب الله" نَفَّذ ما عليه من الاتفاق وخَرَج من جنوب الليطاني ولم يَعد يَرمي حتى رصاصةً أو حجرةً واحدة على إسرائيل في مقابل مئات الاغتيالات لقادته وعناصره وآلاف الغارات على مواقعه من سهل الخيام حتى جبال الهرمل، منذ ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤ وحتى اليوم.

البارحة أطلّ أمين عام "حزب الله" ليعيد علينا سرديّة أنّ قوة لبنان في "مقاومته المُضيئة" معتبراً أنّ "مطالبة أركان السلطة بحصريّة السلاح يَصُبُّ في مصلحة إسرائيل ويُنهي قدرة لبنان !!"، وأكّد أن "حزب الله نفّذ ما عليه حسب الاتفاق وسلّم كلّ جنوب الليطاني للجيش اللبنانيّ".

السؤال الدائم هنا:

 ما دام حزب الله غادر جنوب الليطاني بمواجهة إسرائيل، فلماذا يريد الاحتفاظ بسلاحه شمال الليطاني؟

أخشى ان يكون الجواب عند النائب حسن فضل الله الذي توجّه، عبر شاشة المنار، الى السلطة والى جميع القوى السياسيّة قائلاً: "اتّقوا غضب هؤلاء الناس، أي بيئة حزب الله، لأن غضبهم إذا انفجر لن يُبقي لكم شيئاً من لبنان"، وأكمل قائلاً: "وعليكم، أي معارضو سلاح الحزب، أن تشكروا ربّكم. يا بلا ربّ،  لأن قيادة أمل وحزب الله تحميكم من هؤلاء الناس، أي البيئة".

"بالعربي المشبرح" خطاب "حزب الله" الجديد يعني:

ارتاحي يا إسرائيل، لقد نقلنا سلاحنا الى شمال الليطاني وسَوف نَنقل غضبنا، كما جِحا، الى أهل بيتنا، لأنّنا ِِغير قادرين على محاربتِك.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

"الودائع مقدّسة"... بري يحسم موقفه من مشروع قانون الفجوة المالية

الوكالة الوطنية للاعلام/29 كانون الأول/2025

بعد نجاح مشروع قانون الفجوة المالية "على الحافة" في الحكومة، تُطرح تساؤلات حول المنحى الذي سيعتمده مجلس النواب في مقاربة الخطة الحكومية، وحول نظرة رئيس المجلس نبيه بري إليها، وسط تفسيرات متباينة لما يريده. واحتار البعض في حقيقة موقف الرئيس بري من مشروع قانون الفجوة المالية الذي أقرّه مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة، بعدما برز اتجاهان متعارضان لدى الوزيرين اللذين يمثلان حركة "أمل" في الحكومة، وهما وزير المال ياسين جابر ووزيرة البيئة تمارا الزين. وبعيدًا من الاجتهادات، حسم بري بنفسه هذه "الحزورة"، مؤكّدًا أمام زوّاره أنّه رافض بشدّة لمشروع القانون الذي أقرّته الحكومة، معتبرًا إيّاه مشروع إعدام للودائع لا استعادة لها. ويعتبر بري أنّ المشروع لا يتضمّن حلولًا حقيقية لمعالجة الأزمة المالية وإعادة حقوق المودعين، مشدّدًا على تمسّكه بموقفه الثابت، وهو أنّ الودائع مقدّسة.

 

منير يونس: سجل بري في كارثة الفجوة المالية

فايسبوك/29 كانون الأول/2025

نبيه بري يهاجم اليوم مشروع قانون الفجوة المالية… لكن قبل أن نصدّق غضبَه المصطنع، لا بأس أن نُذكّره ببعضٍ من سجله في هذه الكارثة:

بري هو من قطع الطريق على إقرار قانون الكابيتال كونترول عند اندلاع الأزمة، ففتح بذلك ممرّاً ذهبياً لتهريب المليارات إلى الخارج، وشرّع الباب على مصراعيه لدعمٍ عشوائي ذهب جزءٌ كبير منه إلى غير مستحقّيه.

بري نفسه هو من حال دون إقالة رياض سلامة في عام ٢٠٢٠، وترك له الحبل على الغارب، يعبث بالنظام المالي والمصرفي ويُعمّق الانهيار.

وهو من كان من أشدّ المعارضين لخطة «لازار» التي كانت تنصّ على ردّ حتى ٥٠٠ ألف دولار لكل مودِع.

بري أيضاً هو الراعي السياسي لما سُمّي «لجنة تقصّي الحقائق» البرلمانية في ٢٠٢٠، تلك اللجنة التي تبنّت عملياً أرقام ومواقف رياض سلامة وجمعية المصارف ووقفت في صفّهما.

وهو من رفض فكرة تشكيل لجنة برلمانية ذات صلاحيات قضائية على غرار ما فعلته آيسلندا لمحاسبة المسؤولين عن الانهيار.

تياره كان حاضراً بقوة في حكومتي حسان دياب ونجيب ميقاتي؛ حكومتان عجزتا عن إقرار قانون جديّ لرفع السرية المصرفية، وفشلتا في إقرار قانون إصلاح المصارف، كما عجزتا حتى عن إرسال مشروع قانون الفجوة المالية إلى المجلس النيابي.

بري جالسٌ على قمّة هرم السلطة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وكان الشاهد الأكبر ــ بل الشريك السياسي ــ في تكوين المخطط الهرمي الاحتيالي (البونزي سكيم) الذي ابتلع أموال اللبنانيين.

ولا ننسى أن وزير ماليته علي حسن خليل، ومنذ عام ٢٠١٤، واكب عن كثب كيف بدأ نزيف دولارات المودعين عبر الهندسات المالية وغيرها من العمليات، واكتفى بالصمت، إن لم نقل إنّه كان شريكاً ضمنياً بالموافقة والتغطية.

 لذلك لا يبقى لنا أمام هذا المشهد سوى أن نردّد مع أحمد شوقي:

بَرَزَ الثَعلَبُ يَوماً

في شِعارِ الواعِظينا

فَمَشى في الأَرضِ يَهذي

وَيَسُبُّ الماكِرينا

 

لبنان الكبير/كتاب مفتوح الى سفارتي المملكة العربية السعودية ودولة قطر في لبنان، ورئاستي الجمهورية اللبنانية والحكومة اللبنانية:

لبنان الكبير/فايسبوك/29 كانون الأول/2025

 لبنان الكبير/كتاب مفتوح الى سفارتي المملكة العربية السعودية ودولة قطر في لبنان، ورئاستي الجمهورية اللبنانية والحكومة اللبنانية:

يتردّد أنّ مسؤولاً في حزب الله يقوم بجولة إقليمية شملت تركيا وقطر، بهدف التوسّط للحفاظ على سلاح حزبه الميليشياوي، مستفيداً من ظروف إقليمية مستجدّة.

إنّ الشعب اللبناني يناشدكم رفض أي محاولة من هذا النوع، لما تنطوي عليه من ضرر بالغ على وطننا، ولما تمثّله من تقويضٍ لأي أمل ببناء دولة حقيقية بعد أكثر من أربعة عقود من هيمنة المافيات والميليشيات.

قد يكون هذا الحزب قد غيّر نبرته في مخاطبتكم، إلا أنّ جوهره لم يتغيّر.

فهو حزب لا يمكن الاطمئنان إليه، ولا يمتّ إلى لبنان بصلة سوى من خلال شبابٍ جرى التغرير بهم واستخدامهم وقوداً لصراعات الخارج. وهو مسؤول عن اغتيال مسؤولين لبنانيين وصحافيين معارضين، ولم يتوانَ يوماً عن تهديد اللبنانيين في أمنهم وحياتهم، كما يتحمّل مسؤولية إحراق الجنوب والتسبّب بدماره واحتلاله. كما يوفّر هذا الحزب الغطاء للفاسدين مقابل تغطية سلاحه في الداخل، ويهدّد القضاء اللبناني بتحركات مسلّحة كلما طُلب الاستماع إلى فاسد أو مجرم من حلفائه.

إننا نناشدكم عدم المساومة على حساب مصلحة لبنان وشعبه. فهذا الحزب يكنّ العداء للبنان، ويتبنّى مشروع صراعٍ دائم، ولا يمانع تحويل البلاد إلى ساحة معركة مفتوحة، فيما يتطلع اللبنانيون إلى الحياة والإنتاج والتطوّر والازدهار. إنّ أي تعاون أو قبول بما يطرحه سيكون مدمّراً للبنان ومستقبله.

مع المحبة والتقدير

الشعب اللبناني

 

الانتخابات النيابية .

طوني ابوجمرة/فايسبوك/29 كانون الأول/2025

واقع القانون الانتخابي واضح .

الدائرة الثالثة التي تضم أقضية النبطية بنت جبيل مرجعيون وحاصبيا .

في هذه الدائرة القانون غير سوي للمسيحيين لاختيار المقعد الوحيد لتمثيلهم في البرلمان وذلك لاسباب سياسية وتقنية عديدة .

في الانتخابات الماضية توزعت اصوات المسيحيين على الشكل الثالي .

١- المرشح النائب اسعد حردان

٢- المرشح الدكتور إلياس جرادة

٣- ورقة بيضاء

٤- رفض المشاركة في الاقتراع.

ان الذين اقترعوا لصالح الاستاذ اسعد حردان شعروا بالخيبة لعدم تحقيق الهدف المنشود .

والذين اقترعوا لصالح الدكتور إلياس جرادة فرحوا بالنصر ولكن لدى غاليتهم سرعان ما تغيرت آرائهم ...

الذين لم يشاركوا سخروا  وقالوا ان الاقتراع في ظل الواقع الحالي هو قلة ادراك ومضيعة للوقت .

اما الذين اقترعوا بورقة بيضاء لم يشعروا بالخيبة  وما فعلوه كان تعبيراً  صادقاً عن رفضهم لقانون الانتخاب وعدم رغبتهم بالاقتراع لمن لا يعكس تطلعاتهم وافكارهم وفي نفس الوقت كان اقتراعهم اثباتاً لوجودهم وأرادهم  بعيداً عن السلبية والانكفاء واللامبالاة .

 

عون يبحث مع كرم اجتماع الميكانيزم... ولوفد قيادة الجيش: أنتم العمود الفقري للبنان

المركزية/29 كانون الأول/2025

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان المؤسسات العسكرية والأمنية تشكل  خط الدفاع الأول عن لبنان ومن الواجب المحافظة عليها وعلى التنسيق القائم في ما بينها  لتثبيت الامن والاستقرار فيه. وإذ شدد على أهمية ان تبقى الوحدة الوطنية ومصلحة لبنان فوق كل اعتبار، فانه

تمنى ان يشهد العام المقبل ترسيخ الاستقرار ودولة القانون والمؤسسات وان يندمل جرح الجنوب النازف وتحرير الاسرى وكامل الأراضي اللبنانية. كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفود المؤسسات العسكرية والأمنية التي زارته مهنئة لمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة. وفد قيادة الجيش: وفي هذا الاطار، استهل الرئيس عون لقاءاته باستقبال قائد الجيش العماد رودولف هيكل على رأس وفد من القيادة، حيث اكد العماد هيكل ان الجيش قوي ومتماسك وجاهز لتنفيذ كامل المهمات آخذا  في الاعتبار ان المهمة الاولى هي الحفاظ على الامن والاستقرار الداخلي، متمنيا للرئيس عون اعيادا مجيدة وسنة  جديدة تشهد نهوض لبنان بفضل رئاسته الحكيمة. وختم بالقول: ان الجيش عمل ولا يزال يعمل بضميره من اجل المحافظة على الوحدة الوطنية .

الرئيس عون: ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد متمنياً بمناسبة حلول العام الجديد ولادة جديدة للبنان، ليصبح دولة مؤسسات بعيدة عن  دولة الطوائف ويعمها السلام والامان.  وأكد ان التاريخ اثبت أن الجيش اللبناني انقذ لبنان عدة مرات وسيثبت المستقبل ان الجيش هو المنقذ الوحيد للبنان لانه المؤسسة الوحيدة التي تعمل لمصلحته بعيدا عن الاعتبارات السياسية والحزبية والطائفية. وتوجه الرئيس عون للوفد قائلاً: "أنتم العمود الفقري للبنان ولا احد يستطيع إلغاء انجازاتكم، على رغم محاولات البعض انتقاد الجيش والمؤسسة العسكرية والتنظير عليها.  فالمؤسسة تقوم بدورها وواجباتها بشكل ممتاز وعلى كافة مساحة الوطن وبكل امانة واخلاص وبالتنسيق مع كافة الاجهزة الامنية . والدليل على ذلك انجازات الجيش في الجنوب حيث قدمت المؤسسة العسكرية 16 شهيداً خلال تنفيذ مهامها."

واشار الرئيس عون من جهة ثانية الى دور الجيش في بسط الامن في الداخل، لافتاً الى انه "وفد الى لبنان خلال الصيف الماضي مليون و700 الف شخص وفقاً لتقرير الامن العام ولم تحصل اية "ضربة كف"،  وعلينا مقارنة نسبة الجريمة المنخفضة فيه مع النسبة في معظم الدول، على رغم التحديات الخارجية والداخلية التي تواجهنا." وتوجه الى الوفد بالقول: "حافظوا على هذه المؤسسة لنحافظ على لبنان. علينا العمل كجسم واحد وأنا متفائل بكم وبحكمة قراراتكم والتزامكم وايمانكم بالمؤسسة العسكرية، خصوصاً أنكم تفرضون واقعاً معيناً يساعدني على اتخاذ القرارات التي تساهم في تغيير نظرة الخارج للبنان. "

وتابع الرئيس عون :"ان المؤشرات الاقتصادية تدل على ان خياراتكم صحيحة والمهمات التي تنفذونها وانجازاتكم هي التي ساعدت على تحقيق هذا النمو الذي وفقاً للخبراء وصل الى 5% في بلد غارق في الفساد منذ اربعين عاماً  وبإدارة مترهلة .فالوضع يتغير تباعاً نحو الافضل وقد وضع لبنان على السكة الصحيحة."وختم الرئيس عون مؤكداً على ان الجيش سيبقى المؤسسة التي لا تساوم على السيادة ولا تنحاز الا للوطن، معتبراً أن حماية الجيش للحدود ضمانة مهمة، وصمود الجيش في وجه العواصف هو الذي يمنح اللبنانيين الامل في غد افضل. وقال:" انتم مدرسة التضحية التي يتعلم منها الجميع معنى الوفاء".

قوى الامن الداخلي: واستقبل الرئيس عون وفد قوى الامن الداخلي برئاسة اللواء رائد عبد الله الذي  القى كلمة شكر فيها الرئيس  عون على الدعم الذي يوليه للقوى الأمنية ولا سيما لقوى الامن الداخلي. وقال:" اننا ندرك انكم وحيثما تطلبون الدعم  للمؤسسات الأمنية في المحافل الدولية يكون هذا الطلب للجيش وقوى الامن الداخلي ولسائر القوى الأمنية، وفي عهدكم نشهد للمرة الأولى على مساعدات لقوى الامن الداخلي بشكل مباشر ونحن لا نشك في دعمكم لنا في كل الأمور". وإذ لفت الى ان المؤسسات استمرارية، فانه اعتبر ان هذا "ما يظهر في  صمود الجيش وسائر القوى الأمنية بحكمتكم وحكمة المدراء السابقين بالرغم من الظروف الصعبة التي مرت على البلد". وختم بالقول: "اني اتحدث باسم مجلس القيادة وباسمي الشخصي وباسم الضباط  وجميع من في المؤسسة الذين حملوني الشكر لكم على كل ما تبذلونه"، مشددا على ان المؤسسة ستقوم بترجمة رؤية رئيس الجمهورية لها،  وهي حريصة على ان  تبقى محط ثقته.

رد الرئيس عون: ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد ومؤكدا على ان قوى الامن الداخلي عادت لتأخذ مكانها الطبيعي بين المؤسسات الأمنية التي تشكل جسما واحدا، مثمنا التنسيق القائم بين المؤسسات الأربع والذي لم نشهد له مثيلا من قبل. وقال: "لقد شعرنا بسرعة بالفارق في عمل قوى الامن الداخلي رغم تشعب مهامكم الكبيرة. وقد اثبتم انكم اهل للثقة بفعل ايمانكم الكبير، وتثبيتكم للامن  في البلاد رغم الصعوبات القائمة والتحديات الراهنة".

وعدد الرئيس عون  الإنجازات التي تحققت، مشيرا على سبيل المثال الى النقلة النوعية في مصلحة تسجيل السيارات والآليات، "النافعة" بالإضافة الى ما تحققه شعبة المعلومات وغير ذلك من إنجازات في مؤسسات أخرى، وهي ان دلت على شيء  فعلى ان المؤسسات بدأت تعمل بنفس مؤسساتي، داعيا الوفد الى اكمال المسيرة على النحو الذي يقوم به "لان الامن هو  الذي يحقق نهضة الاقتصاد  وليس العكس، لافتا الى  ان الأرقام التي سجلت خلال العام المنصرم أظهرت مقدار الاستقرار الأمني ما انعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي وما شهده فصل الصيف فضلا عن زيارة البابا وفترة الأعياد التي مرت من دون ضربة كف، وذلك رغم بعض الانتقادات التي تسجل بين الحين والأخر  لمصالح انتخابية او شخصية ووجود بعض المشككين بأداء المؤسسات الأمنية. ودعا  رئيس الجمهورية  أعضاء الوفد، ومن خلالهم مؤسسة قوى الامن الداخلي ككل، الى عدم التأثر بالشائعات  والى إرضاء  ضميرهم وقسمهم،  وقال: "لي ملء الثقة بكم وبان الناس سيستعيدون الثقة بكم وبمؤسستكم من خلال الأداء الذي تسجلونه،" متمنيا ان  يشهد لبنان نهاية الحروب ويتحرر اسراه وكامل أراضيه ونسير بالاتجاه الأفضل في العام الجديد وان يندمل الجرح النازف في الجنوب. وختم الرئيس عون بالقول:"مسؤوليتكم في الحفاظ على الامن المجتمعي ومكافحة الجريمة هي الركيزة التي يشعر من خلالها المواطن بأن الدولة حاضرة في يومياته. وثقتنا بكم كبيرة في ترسيخ دولة المؤسسات والقانون."

الامن العام: ثم استقبل  الرئيس عون  وفد المديرية العامة للامن العام برئاسة اللواء حسن شقير الذي تحدث باسم الوفد فقال:

"فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الأعياد المجيدة، هي محطة تحمل في معانيها السامية قيم الرجاء والتلاقي، وتجدد في النفوس الإيمان بلبنان وطناً ورسالة وبالدولة مرجعية جامعة وحامية.

فخامة الرئيس، أن استقبالكم لنا يشكل موضع اعتزاز وتقدير كبيرين لضباط وعناصر الأمن العام، ويعبر بوضوح عن اهتمامكم العميق بالمؤسسات الأمنية والعسكرية، وعن إيمانكم بدورها المحوري في حفظ الاستقرار، وصون السيادة، وتعزيز ثقة المواطن بدولته في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ وطننا.

فخامة الرئيس، لقد واجه لبنان، ولا يزال، تحديات جسيمة على المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، غير أن مؤسساته الأمنية بقيت، وستبقى صمام أمان الوطن، تعمل بتكامل وتنسيق، بعيداً عن أي اعتبارات ضيقة، واضعة المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار.

وفي هذا الإطار، تواصل المديرية العامة للأمن العام، بتوجيهاتكم ورعايتكم، وبالتعاون الوثيق مع سائر الأجهزة الأمنية والعسكرية أداء مهامها بكل مسؤولية واحتراف، ساهرة على حماية الأمن الوطني، وتنظيم شؤون الدخول والخروج، ومكافحة الجريمة والإرهاب، ومواجهة شبكات التهريب، وصون كرامة الإنسان وحقوقه ضمن إطار القانون.

إننا في الأمن العام نعي تماماً جسامة المسؤوليات الملقاة على عاتقنا وندرك حجم التحديات المتغيرة والمتسارعة، ولذلك نؤكد لفخامتكم أن ضباط وعناصر هذه المؤسسة سيبقون أوفياء لقسمهم، ثابتين على مبادئهم، متحلين بأعلى درجات الانضباط والالتزام، عاملين بصمت وتجرد، بعيداً عن الأضواء، دفاعاً عن أمن لبنان واستقراره. فخامة الرئيس، إن دعمكم للمؤسسات الشرعية، وحرصكم على تحصينها، يشكلان ركيزة أساسية لتعزيز هيبة الدولة وترسيخ مفهوم سيادة القانون. ونحن في المديرية العامة للأمن العام نثمن عالياً هذا النهج، ونجدد العهد على أن نبقى في خدمة الوطن والمواطن، وأن نكون على قدر الثقة التي أوليتمونا إياها.

بمناسبة الأعياد، أتقدم باسم ضباط وعناصر المديرية العامة للأمن العام، من فخامتكم ومن عائلتكم الكريمة، ومن الشعب اللبناني العزيز، بأصدق آيات التهنئة والتمنيات، سائلين الله العلي القدير ان يعيد هذه الأعياد على لبنان بالامن والاستقرار، وان يحمل العام الجديد بشائر الخير والنهوض والتعافي، وان يعم السلام والطمأنينة ربوع وطننا. الرئيس عون: ثم رد الرئيس عون فرحب بالوفد مؤكداً ان الامن العام استطاع ان يأخذ مكانه الطبيعي بين المؤسسات، وإن انجازاته على الارض تشهد على عمله وقيامه بالدور الاساسي. وقال:" إن إيمانكم بلبنان هو الذي ساعدكم في الوصول الى هذه المرحلة، لا سيما انكم تعملون لمصلحته وانوه بتنسيقكم الكامل في تنفيذه مهامكم مع الاجهزة الامنية الاخرى والجيش." وتوقف الرئيس عون عند التطور الذي حصل في عمل مؤسسة الامن العام ولا سيما على المعابر وفي المطار "ما يجعلنا نفتخر بهذا الجهاز وبقيادته." وفي الختام أمل الرئيس عون ان يختم لبنان في العام المقبل جرحه النازف في الجنوب، ويتحرر جميع الاسرى و يعود اهل الجنوب الى ارضهم.  وقال :"إن احترافيتكم في جمع المعلومة وتطوير الخدمات الادارية الى جانب دوركم في حماية الامن السياسي والوطني، يجعل منكم ركناً اساسياً في حماية هوية لبنان وامنه القومي."

السفير سيمون كرم: واستقبل رئيس الجمهورية  رئيس الوفد اللبناني المفاوض في لجنة «الميكانيزم»، السفير السابق سيمون كرم، وتم  البحث في التحضيرات الجارية لاجتماع اللجنة المقرّر عقده في 7 كانون الثاني المقبل.

 

"ليس مثاليًا لكنه أفضل الممكن".. سلام: قانون الفجوة المالية سيرد للمودعين حقوقهم ويُغرّم من حوّل أمواله إلى الخارج

المركزية/29 كانون الأول/2025

اعلن رئيس الحكومة نواف سلام بأن "مشروع القانون المتعلق بالانتظام المالي واسترداد الودائع الذي أقرّه مجلس الوزراء، سيسلك طريقه اليوم إلى مجلس النواب بعد توقيع المرسوم الخاص بهذا الشأن". سلام، وفي كلمة له من السراي الكبير عصر اليوم، قال: "طلبت وضع نسخة منه فوراً على الموقع الإلكتروني لرئاسة مجلس الوزراء وحسابه على موقع X ليتسنى لجميع اللبنانيات واللبنانيين، على اختلاف منطلقاتهم ومواقفهم وهواجسهم، الاطلاع المباشر على هذا المشروع بشفافية كاملة، وبشكل وافٍ، ومن دون أي وسيط. ومن شأن ذلك، في ظننا، أن يبدد الكثير من سوء الفهم وعددا من الالتباسات، ويقينا جميعا من التسرع وإطلاق الأحكام الجازمة، ومنها ما يكشف عن آراء مسبقة جرى الترويج لها منذ أسابيع. ونحن على ثقة بأن التعرف الجدي إلى ما يقول به المشروع وما لا يقول به، ويستجيب لمطالبات صادقة من المواطنين والمواطنات الذين راكموا قلقا، لا بل مخاوف من هضم حقوقهم طيلة السنوات الست الماضية". أضاف: "لقد وضع مجلس الوزراء نصب عينيه أولوية إنصاف المودعين، كما ونظر إلى حاجة الاقتصاد اللبناني للعودة إلى الانتظام المالي ولمصارف متعافية، وهو شرط لازم لكل نهوض. وبعد سنين من المماطلة والعرقلة والفوضى، يسعى مشروع القانون هذا إلى إخراج لبنان من الحال الحاضرة التي تعرض بلادنا إلى أخطار متزايدة يتوجب علينا اجتنابها بروح المسؤولية والحكمة والشجاعة. إن رد الودائع إلى أصحابها بطريقة مرحلية خير من تأجيل البت بمصيرها، وهو ما يؤول إلى تآكلها وإلى حرمان لبنان من فرصة التعافي والإفادة من الدعم العربي والدولي. وسيتبين لكل من سوف يتعرف بموضوعية إلى مشروع القانون أنه سيدفع أموال المودعين من دون نقصان، ويفرض غرامات على الذين حولوا أموالا إلى الخارج قبل الانهيار المالي والمصرفي لمدة ستة أشهر... وبعده، وعلى الذين استفادوا من الهندسات المالية ومن الأرباح والمكافآت المفرطة، وهو يدعو أيضا إلى مواصلة التدقيق الجنائي والمحاسبي، خلافا لما حاول البعض نكرانه".

وتابع: "ويولي مشروع القانون، ولأسباب واضحة للعيان، من الإنصاف والعدالة الاجتماعية، أهمية كبرى لاسترداد أصحاب الودائع التي لا يتجاوز مبلغها المئة ألف دولار ودائعهم بقيمتها الاسمية الكاملة خلال أربع سنوات... كحد أقصى. ويمثل هؤلاء 85% من المودعين. ويحصل باقي المودعين، على غرار هذه الفئة الكبيرة، على مئة ألف دولار خلال المدة نفسها. أما رصيد ودائعهم فسينالونه بواسطة سندات معززة بأصول مصرف لبنان. صحيح أن هذه السندات لا تستحق، إلا بعد عدد من السنوات، ولكن خلال هذه المدة يسترد حاملو هذه السندات 2 في المئة سنويا من قيمتها الإجمالية. إضافة إلى ذلك، فبانتظار مواعيد آجالها، ستكون هذه السندات قابلة للتداول، لا سيما في بورصة بيروت". وأردف: "أخيراً، أود أن أكرر ما سبق وقلته إن هذا القانون ليس مثاليا، لكنه أفضل الممكن على طريق استعادة الحقوق ووقف الانهيار، حيث عملنا ضمن الإمكانات المتاحة واستناداً إلى توقعات مدروسة. وأكرر أننا لا نبيع اللبنانيات واللبنانيين أوهاما ولا نخفي الحقائق عنهم. فنحن حكومة أطلقنا على أنفسنا اسم حكومة الإصلاح والإنقاذ، همنا أن نصدق معكم وأن نكون على قدر ثقتكم. وما كنّا لنعد هذا القانون، على صعوبته، لولا خشيتنا من أن كل تأخير يسيء إلى مصالحكم... وقناعتنا بأن الإصلاح ما زال ممكنا، ورهاننا أولا هو على الشفافية والحق في المعرفة المباشرة التي يستحقها كل المواطنين ليحكموا بأنفسهم على هذا المشروع، وسنكون منفتحين على الحوار معكم جميعاً اليوم وغداً وبعد غد". ودعا "النواب وممثلي الهيئات الاقتصادية والمجتمع المدني إلى وقفة وطنية تقدم المصلحة العامة على أي اعتبار آخر"، وقال: "نحن منفتحون على أي اقتراحات تهدف إلى تحسين ما أتى به هذا القانون، ولكن لا يمكن أن نقبل بالنقد الذي لا يقدّم البدائل، فهذا يساهم في إطالة الأزمة والاستمرار في هدر أموال المودعين وشلل المصارف وتقويض الاقتصاد".

 

الصدّي يوقّع مذكرة تفاهم مع نظيره المصري لتلبية احتياجات لبنان من الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء

المركزية/29 كانون الأول/2025

رعى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بعد ظهر اليوم، توقيع مذكرة تفاهم بين جمهورية مصر العربية والجمهورية اللبنانية لتلبية احتياجات لبنان من الغاز الطبيعي المخصص لتوليد الطاقة الكهربائية. ووقع عن الجانب اللبناني وزير الطاقة جو صدي، وعن الجانب المصري وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، في حضور سفير مصر في لبنان علاء موسى، والعضو التنفيذي المنتدب للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "ايجاس" المهندس محمود عبد الحميد، والمشرف على الإدارة المركزية للشؤون القانونية في وزارة البترول والثروة المعدنية الاستاذ محمد الباجوري، وعن الجانب اللبناني مستشار الوزير المحامي بطرس حدشيتي، وعضو هيئة قطاع البترول المهندس وسام الذهبي. وأعلن الوزير الصدي بعد التوقيع: قررنا أن ننقل قطاع الطاقة تدريجيا من إستعمال الفيول الى استعمال الغاز الطبيعي للأسباب التالية: لأن الغاز الطبيعي أرخص ولا يضر بيئيا كالفيول، ويبعدنا عن كل "معمعات" مناقصات الفيول. ويهمني اليوم أن أركز على أمرين: الأول استلمنا تقرير لجنة فنية أتت الى لبنان بمبادرة من إخواننا الأردنيين لدراسة وضع  خط الأنابيب الذي يأتي من العقبة ويصل الى سوريا، وعبر خط أنابيب ثان يأتي من الشمال ويزود دير عمار بالغاز. وأتانا التقييم حول ما هو مطلوب من الجهة لبنانية لإعادة التأهيل خط الأنابيب من القسم اللبناني وتكلفته وكم يستغرق وقتا. وتبيّن أن تكلفته ليست بكبيرة والوقت الذي نحتاجه هو تقريبا من ثلاثة الى أربعة أشهر. وأشار إلى أن الأمر نفسه يحصل من الجهة السورية، وسنتواصل الأن مع جهات مانحة لنرى كيف يمكن أن تساعدنا لتمويل اعادة تأهيل خط الأنابيب في القسم اللبناني من دير عمار الى الحدود السورية شمالا. وأضاف: ثانيا، نحن نصر من خلال إستعمالنا للغاز الطبيعي أن يكون هناك تنويع في مصادر الغاز الطبيعي، وكما نعمل مع الدول الخليجية أو عبر IFC على إنشاء محطات جديدة تعمل على الغاز، وعلى انشاء محطة تغويز  والتزود بالغاز الطبيعي.

وقال:  نوقع  اليوم مع دولة مصر على مذكرة تفاهم لاستدراج غاز طبيعي من مصر عندما يتوفر، أكيد إن كل التفاصيل من ناحية التعاقد والسعر سيتم العمل عليها في  الاسابيع المقبلة. ويهمني أن أذكر بأن إستراتيجية لبنان هي أولا الإنتقال لاستعمال الغاز الطبيعي، وثانيا تنويع مصادر الغاز برا أو عبر البحر، واليوم أشكر دولة مصر على هذه المبادرة.

سئل: ماذا يمكن أن يؤدي التعاون مع مصر؟

أجاب: يمكن أن يؤدي لاحقا الى التعاقد معهم لشراء الغاز الطبيعي لنزود في مرحلة أولى معمل دير عمار به. وهذا الأمر سيأخذ وقتا لأن الانابيب بحاجة لأعادة تأهيل ويجب أن نفهم أيضا من الجانب السوري ما يحتاجونه لإصلاح الأنابيب من ناحيتهم، وثالثا سيكون هناك تفاوض ليس مع مصر فقط بل مع الأردن وسوريا.

سئل: هل هذه خطوة أولية؟

أجاب: نعم انها خطوة أولية.

واعتبر ردا على سؤال بأن قانون قيصر لم يعد موجودا والتقرير الفني والتقني الذي وردنا هو أن هناك حاجة لاعادة تأهيل خط الأنابيب في أراضينا، ونحن ننتظر أن يردنا التقرير من الجانب السوري لنعرف ما سيقرر لناحية اعادة التأهيل خط الانابيب لديهم.

 

التحديات التي يواجهها لبنان بين جنبلاط والسفير الأميركي

المركزية/29 كانون الأول/2025

استقبل الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، في دارته في كليمنصو، السفير الأميركي ميشال عيسى، على رأس وفد من السفارة الأميركية، في حضور عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور. وأفاد التقدمي في بيان، بأن "الاجتماع وصف بأنه ودي، إذ جرى خلاله عرض لمختلف التحديات التي يواجهها لبنان، لا سيما الجهود المرتبطة بتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية. كما جرى تأكيد ضرورة دعم الجيش اللبناني ومواصلة مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية".

 

البطريرك الراعي يستقبل البطريرك يونان معايدًا

المركزية/29 كانون الأول/2025

المركزية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان في زيارة للتهنئة بالأعياد المجيدة. وكانت مناسبة لعرض عدد من المواضيع الكنسية، إضافة إلى الأوضاع والمستجدات الراهنة محليا واقليميا.

 

اجتماع طارئ للمصارف الإثنين

المركزية/29 كانون الأول/2025

صدر عن جمعية ال مصارف البيان التالي:

 "إجتمع مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان بتاريخه، للتداول في المرسوم رقم 2224 تاريخ 29 كانون الأول 2025 الذي أحال إلى مجلس النواب مشروع القانون المتعلق بالإنتظام المالي وإسترداد الودائع. وفي ضوء ما تقدم، قرر المجلس دعوة المصارف العاملة في لبنان إلى إجتماع يعقد في تمام الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الإثنين الواقع فيه 5 كانون الثاني 2026 للتشاور في موضوع مشروع القانون المذكور وإتخاذ القرارات المناسبة بهذا الصدد."

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 29  كانون الأول 2025

سامر زريق

حزب الله يردّ التحية للحريري بأحسن منها

جريدة الأخبار تنشر السخرية الطفولية لأمين عام المستقبل أحمد الحريري من الرئيس فؤاد السنيورة، وتبين استخدامه كلمات أغنية للفنانة شيرين للاستهزاء ببيان السنيورة رداً على وقوعه بفخ أبو_عمر واتهامه بالكذب. جريدة الأخبار التي نعرفها كانت ستستغل مثل هذه الحادثة لكتابة تقارير ومقالات عن تفسخ وانهيار الحالة الحريرية، والخلافات التي تعصف بأركانها. لكن حزب_الله أراد رد التحية للرئيس سعد الحريري ولابن عمته لعدم ذكرهما الحزب في تغريدتيهما بذكرى اغتيال الوزير الأسبق محمد شطح، في استمرار لسياسة التلميع التي تنتهجها جريدة الأخبار ووسائل اعلام الحزب تجاه الرئيس الحريري والنائبة السابقة بهية الحريري

مقابل استمرار التحول في الخطاب الحريري العام منذ 14 شباط الماضي واختفاء حزب الله بالكامل منه، رغم أنه قاتل الرئيس رفيق الحريري."عش رجباً ترى عجباً"الجدير بالذكر أن جريدة الأخبار تمتنع مطلقاً عن ذكر اسم رفيق الحريري على أي مرفق جرى إطلاق اسمه عليه بقرار "من فوق"، فتقول مطار بيروت عوض مطار رفيق الحريري، ومستشفى بيروت الحكومي بدل مستشفى رفيق الحريري في مؤشر يشي بحجم الحقد والكراهية لحزب الله ورهطه تجاه رفيق الحريري حتى بعد اغتياله

 

جورج حايك

شيخ نعيم خليني خبرك شو صار لأنك حتماً منفصل عن الواقع:  في ٨ أكتوبر ٢.٢٣ دخلتم في حرب مع اسرائيل تحت شعار إسناد غزة، وقد دمرتكم اسرائيل وقتلت قادتكم. في ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ قبلتم صاغرين منهزمين باتفاق وقف إطلاق النار الذي نصّ على سحب سلاحكم أولاً في جنوب الليطاني، وثانياً في شمال الليطاني.  في ٥ آب ٢٠٢٥ صدر قرار تاريخي عن الحكومة اللبنانية في حصر السلاح بيد الدولة في كل لبنان.في الخلاصة، لا تزال يا شيخ نعيم تمارس الانكار، ولا بد من ان تحزم الدولة أمرها وتنزع سلاحك نهائيا، فما بقا تخبّرنا خبريات من كوكب آخر!

 

نبيل الحلبي

العدالة_الانتقالية وحماية السلم الاهلي لا تعني التغاضي عن دعوات التظاهر  لتمجيد ماهر الاسد وسهيل الحسن وغزال غزال، والمطالبة بحرق الساحل والدولة، واطلاق النار على رجال الامن وقتلهم، وحرق السيارات والأملاك العامة والخاصة. المصيبة أنّ ذلك يحصل بعد مليونيّ شهيد وعشرات المقابر الجماعية المكتشفة، واكثر من مئتي الف مختفي قسري لم يكشف مكان دفنهم حتى الان، ولم تجف دموع الثكالى والأرامل والأيتام حتى الساعة من هول ١٤ عاماً، ولا زالت معظم مدن السوريين انقاض وتحت بعضها بقايا عظام بشرية لم توارى تحت التراب بعد، وفي المنافي ١٥ مليون سوري لا زال يسكن معظمهم في مخيمات البؤس… ما حدث اليوم في الساحل يجب أن لا يمر دون عقاب.. حتى لأعرق ديمقراطيات العالم أنياب تستخدمها ضد الخارجين عن القانون والانتظام العام والإرادة الشعبية. يجب أن لا ينام أي مسؤول سوري اليوم يعتبر نفسه ممثلاً لانتصار ثورة الشعب السوري قبل توقيف جميع المتورطين بأعمال القتل والتحريض على القتل ومحاكمتهم ميدانياً في ساحة المرجة امام ذوي الضحايا. لا دولة بدون عدالة، ولا استقرار مع الافلات من العقاب، ولا سلام على حساب حقوق الضحايا وذويهم، ولا يجوز لفلول  نظام مستبد بائد الاستفادة من مزايا الحريات العامة…

هكذا تبنى الدول بعد الثورات..!

 

لوسيان شهوان

طالما أن الشيخ نعيم يعتبر أن مشروع "حصرية السلاح بيد الدولة" هو مشروع إسرائيلي-أميركي، كما قال بالأمس، يصبح من البديهي أن يخرج وزراء حزب الله من الحكومة فورًا. فكيف يمكنهم الاستمرار كجزء من حكومة يحمل مشروعها السياسي، برأيهم هم، أفكارًا إسرائيلية-أميركية؟ شيخ نعيم، نواب حزب الله، لن نتعب من المطالبة بحصريّة السلاح بيد الدولة. هذا مطلب لبناني بالأساس، ويقف إلى جانبه الرأي العام اللبناني بأكثريته الساحقة، لأنه الطريق الوحيد لبناء دولة فعلية وحماية مستقبل اللبنانيين. أما المسؤولون الرسميون، فالسؤال موجّه إليكم: ألا يستفزكم كلام الشيخ نعيم؟ أليس في هذا الكلام تخوين مباشر لكم، وللحكومة، ولكل ما تقولون إنكم تسعون إليه بالحوار والهدوء والتفاهم مع "مكوّن مجروح"؟

 

مریم رجوي

اتسع نطاق إضراب واحتجاج البازاريين الشرفاء في طهران في يومه الثاني ليشمل أسواقاً مختلفة مثل بين الحرمين، تشاهارسوق، مبنى ألومينيوم، سوق جعفري، سراي ملي، لاله زار، توبخانه، جراغ برق، سرتشمه ونقاطاً أخرى. ردد المحتجون شعارات مثل «الموت للدكتاتور، يا بزشكيان ارحل واترك البلاد، البازاري يموت ولا يقبل الذل، ولا تخافوا نحن جميعاً معاً، وهذا العام عام السقوط، وسيد علي (خامنئي) سيسقط»، مؤكدين بذلك على جذر المشكلة المتمثل في نظام ولاية الفقيه المنحوس، وعلى الحل الذي يكمن في المقاومة والانتفاضة. إن هذا الحراك يعكس غضب الشعب الذي ضاق ذرعاً بالغلاء والفقر وقمع الحريات تحت حكم الملالي، ولم يعد مستعداً للصمت. إنني أدعو عامة الشعب، ولا سيما شباب الانتفاضة المناضلين، إلى التضامن ودعم انتفاضة البازاريين.

 

 كارن البستاني

https://x.com/i/status/2004916902057869460

رئيس_الجمهورية متفائل ويرفض دولة الاحزاب ويؤكد على دولة المؤسسات … ولكن اين الدولة من حصر السلاح غير الشرعي في يد #الجيش_اللبناني ؟

 اين الدولة من "جود" وهي جزء لا يتجزأ من قرض_الحسن يتم من خلالها تمويل ح ز ب الله؟!  اين الدولة من تدخل #ايران في شؤون #لبنان ومن زيارة #عراقجي؟؟

اين الدولة من إقرار قانون #الفجوة_المالية ؟! وهي تشرع سرقة العصر؟! نواف_سلام يؤكد ان هذا هو الحل ونحن مدركين ان سقف كل مودع،

ولو كان لديهم ملايين، هو مئة الف دولار! كفى الاستهتار بعقولنا! وحدة_اللبنانيين_من_اجل_التغيير سلم_السلاح

عهد_جديد_للبنان

 

الياس الزغبي

مثير للدهشة والغرابة إصرار الشيخ نعيم قاسم على تخوين الدولة، برؤسائها وحكومتها ونوابها، واتهامهم بتنفيذ المشروع الإسرائيلي الأميركي!

والأشد غرابة أن يكون بين هؤلاء"الخونة" وزيران له ونواب بصموا على حصر السلاح.

والمثير أيضا أن هؤلاء المتهَمين يلتزمون الصمت، ولم يواجهوه بكلمة: صَه!

 

 ندى عبد الصمد

نعيم قاسم يشترط و"يتصلب" في  #بيروت ووفد الـ ح زب  يبحث في #قطر وبطريقة غير مباشرة مع #السعودية في الضمانات السياسية لنزع السلاح ! تسببوا بتدمير البلد واغتالوا قادته ويريدون المساومة على السلاح بتعزيز موقعهم في السلطة!

 

يوسف سلامة

‏خطاب الشيخ نعيم قاسم عشية لقاء ترامب نتنياهو اكّد أنه يعمل حصريًا لدى جمهورية ايران الإسلامية، ‏إيران بدورها لاعب أساسي في خدمة مشروع إسرائيل الكبرى،‏بعد الخطاب، ‏تبلورت الصورة، ‏اغتيل السيد حسن نصرالله لأنه كان يحتفظ بمساحة حرّة مستقلة في مسيرة ولائه لايران.

 

كمال ريشا

لان الشيء بالشيء يذكر نعيم قاسم يتقمص شخصية الصحاف في العراق

 

بسام ابو زيد

إلى بعض الدول التي تقول بأنها مهتمة بالشأن اللبناني:

بعض المحاولات التي تقومون بها من أجل تدوير الزوايا والإلتفاف على القرارات الدولية وقرارات الحكومة اللبنانية بخصوص السلاح خارج الدولة لن تؤدي إلى قيام دولة في لبنان وإلى استقرار الوضع فيه ولن تكون محاولاتكم إن نجحت في مصلحة الشعب اللبناني.

*******************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 29-30 كانون الأول/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 كانون الأول/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150595/

ليوم 29 كانون الأول/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 29/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150598/

 For December 29/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفلElie Y.Bejjani

https://x.com/bejjani62461

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/bejjani62461

 

@followers
 @highlight
 @everyone