المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 17 كانون الأول /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.december17.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا 1اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

وإِنْ كَانَتِ البَاكُورَةُ مُقَدَّسَة، فَٱلعَجْنَةُ أَيْضًا مُقَدَّسَة. وإِنْ كَانَ الأَصْلُ مُقَدَّسًا، فَالأَغْصَانُ أَيْضًا مُقَدَّسَة

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي/ضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وجمهورية إيران الإسلامية وطرد السفير الإيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع "السياسة" مع الصحافي رياض طوق/الحرب حتمية ما لم يتم تنفيذ قرار تجريد حزب الله من سلاحه على كل مل الأراضي اللبنانية

رابط فيديو تعليق لبلصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب

ضحيتان في غارتين على سيارة في مركبا وصهريج في سبلين... إقليم الخرّوب ينجو من مجزرة

البنتاغون يوافق على مبيعاتٍ عسكريّةٍ محتملةٍ للبنان العمليات العسكرية مُعلقة حتى قمة نتنياهو وترامب

الخارجية البريطانية تمدد تحذيرات السفر إلى لبنان والشرطة تتهم رجلين بالانتماء إلى حزب الله

بريطانيّان يحاكمان بالانتماء إلى «حزب الله» وحضور «تدريبات إرهابية» من أصول لبنانية ومثلا أمام محكمة في لندن

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

جوجلة رئاسية -عسكرية في بعبدا قبل سفر القائد الى باريس

واشنطن: رفض تراجع الحزب يجعل العمل العسكري ضرورياً

رجي للأوروبيين: لشمول المفاوضات مع ايران اذرعها في المنطقة

مسؤول في البيت الأبيض: واشنطن تدعم جهود إسرائيل للقضاء على حماس وحزب الله

عون وهيكل إلى واشنطن… ووعدٌ سعوديّ للرئيس اللبنانيّ

تأكيد أوروبي – لبناني على الإصلاح والسيادة ونزع السلاح

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو يطالب الحكومات الغربية ببذل مزيد من الجهود لمكافحة معاداة السامية

رئيس «الموساد»: على إسرائيل أن تضمن ألا تعاود إيران تشغيل برنامجها النووي

إجماع دولي في جدة على دعم فلسطين... ورفض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية

تجديد الالتزام بحماية الحقوق الفلسطينية... وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق

موجة أمطار جديدة تُغرق شوارع غزة المنكوبة

اجتماع الدوحة... هل يعجّل بتشكيل قوة «استقرار غزة»؟ يعقد بقيادة أميركية... ومشاركة مصر والأردن

الحرس الثوري: 3 شرطيين ومدني قضوا في اشتباك مسلح جنوب - شرق البلاد

العراق... الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط

معارك الظل في سوريا... محاربة «داعش» وإعادة بناء الدولة ...بين الحل الأمني الصرف ونموذج «الصحوات العراقية»

الداخلية السورية تعلن مقتل شخص واعتقال 8 بعملية أمنية ضد خلية لـ«داعش»

الصراع الاوكراني – الروسي في أقرب مرحلة الى الحلّ.. ما الثمن؟

زيلينسكي: يمكن الانتهاء من صياغة مقترحات إنهاء القتال في أوكرانيا في غضون أيام

الأوروبيون متمسكون باستخدام الأصول الروسية لدعم أوكرانيا

الأوروبيون نجحوا في تحييد معارضة المجر وتشيكيا ويعملون على توفير الضمانات لبلجيكا

ترمب يفرض مزيداً من القيود على دخول الأجانب إلى أميركا تشمل 7 دول إضافية والفلسطينيين

هيغسيث وروبيو يدافعان عن ضربات واشنطن في الكاريبي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان ملتزم القرارات العربية للسلام ويرحب بكل مسعى لتثبيت حدوده/يوسف فارس/المركزية

واشنطن تغطي عمليات تل ابيب شرط عدم تهديدها اتفاق غزة/لورا يمين/المركزية

تجربة يانوح: الشرعية أقوى من الصواريخ!/لارا يزبك/المركزية

المصارف ترفض طلب القاضي شعيتو تقديم المعلومات لولا المصارف لتحول البلد الى قرض حسن/طلال عيد/المركزية

المنطقة الإقتصادية وصاية تحت عنوان التنمية...هل تكون البديل عن المنطقة العازلة عسكرياً؟/جوانا فرحات/المركزية

استراتيجية الأمن القومي الأميركي الجديدة/د. ناصيف حتي/الشرق الأوسط

ها هو التاريخ أمامك يا جبران التويني/نديم قطيش/الشرق الأوسط

«الزحلاوي» توم برّاك/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

استعادة لبنان بإنهاء هيمنة السلاح وإطلاق الإصلاح!/حنا صالح/الشرق الأوسط

حزب البعث اللبناني: أهمية ما ليس مهماً/حازم صاغية/الشرق الأوسط

قمة تستبق الأعظم/فؤاد مطر/الشرق الأوسط»

رسالة إلى الرئيس الشرع ورفاقه في القيادة السورية/رامي الشاعر/الشرق الأوسط»

المدينة العمياء/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون عرض مع هيكل تحضيرات اجتماع باريس ونتائج الجولة جنوب الليطاني ومع لاوندس عمل أمن الدولة النائب فرنجيه: ما تقوم به الدولة اللبنانية والجيش أكثر من ممتاز

سلام بحث مع موفد ماكرون في مشروع "الفجوة المالية" واستقبل وفد مؤسسات الرعاية : تأكيد حماية حقوق المودعين وارساء قطاع مصرفي سليم

رجي من بروكسل دعا سفراء الاتحاد الأوروبي لزيارة لبنان وطالب بإدراج" أذرع إيران "في المنطقة ضمن المفاوضات

رجي يدعو سفراء اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الاوروبي لزيارة لبنان

كتلتا "الجمهورية القوية" و"الكتائب" تقاطعان الجلسة التشريعية.. تصويبا للعمل النيابي

بري يتابع الاوضاع مع السفير الايراني ورئيس الجامعة الثقافية في العالم

الكتائب: لبنان ليس ورقة بيد طهران ولن يكون

لقاء الهوية والسيادة : لبنان بحاجة إلى رعاية دولية لحماية السيادة وإنقاذ الدولة من الفساد والانهيار

قداس "الخيار الآخر" السنوي عن روح الرئيس بشير الجميل

جعجع: تصرّفات بري تُعطّل عمل مجلس النواب.. تخطٍّ واستخفاف

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وإِنْ كَانَتِ البَاكُورَةُ مُقَدَّسَة، فَٱلعَجْنَةُ أَيْضًا مُقَدَّسَة. وإِنْ كَانَ الأَصْلُ مُقَدَّسًا، فَالأَغْصَانُ أَيْضًا مُقَدَّسَة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من13حتى24/“يا إِخوَتِي، لَكُمْ أَقُولُ، أَيُّهَا الأُمَم: مَا دُمْتُ أَنَا رَسُولاً لِلأُمَم، فإِنِّي أُمَجِّدُ خِدْمَتِي، لَعَلِّي أُثِيرُ غَيْرَةَ بَنِي قَوْمي، فأُخَلِّصُ بَعْضًا مِنْهُم. فإِنْ كَانَ إِبْعَادُهُم مُصَالَحَةً لِلعَالَم، فمَاذَا يَكُونُ قَبُولُهُم إِلاَّ حَيَاةً مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات؟ وإِنْ كَانَتِ البَاكُورَةُ مُقَدَّسَة، فَٱلعَجْنَةُ أَيْضًا مُقَدَّسَة. وإِنْ كَانَ الأَصْلُ مُقَدَّسًا، فَالأَغْصَانُ أَيْضًا مُقَدَّسَة. وإِنْ كَانَتْ بَعْضُ الأَغْصَانِ قَدْ قُطِعَتْ، وكُنْتَ أَنْتَ الزَّيْتُونَ البَرِّيَّ قَدْ طُعِّمْتَ في مَوَاضِعِهَا، فَصِرْتَ شَريكًا في أَصْلِ الزَّيْتُونِ وَدَسَمِهِ، فلا تَفْتَخِرْ عَلى الأَغْصَان. وَإِنِ ٱفْتَخَرْتَ فَلَسْتَ أَنْتَ تَحْمِلُ الأَصْلَ بَلِ الأَصْلُ يَحْمِلُكَ. ولَعَلَّكَ تَقُول: إِنَّ تِلْكَ الأَغْصَانَ قَدْ قُطِعَتْ لأُطَعَّمَ أَنَا! حَسَنًا تَقُول! هيَ قُطِعَتْ لِعَدَمِ إِيْمَانِهَا، وأَنْتَ بَاقٍ لإِيْمَانِكَ، فَلا تتَكَبَّرْ بَلْ خَفْ! فإِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُبْقِ عَلى الأَغْصَانِ الأَصْلِيَّة، فَلَنْ يُبْقِيَ عَلَيْكَ أَيْضًا. فَٱنْظُرْ إِلى لُطْفِ اللهِ وَقَسَاوَتِهِ: أَمَّا القَسَاوَةُ فَعَلَى الَّذينَ سَقَطُوا، وأَمَّا لُطْفُ اللهِ فَعَلَيْكَ أَنْتَ، إِنْ ثَبُتَّ في اللُّطْف، وإِلاَّ فَتُقْطَعُ أَنْتَ أَيْضًا. وهُم أَيْضًا، إِذا لَمْ يَسْتَمِرُّوا في عَدَمِ الإِيْمَان، سَوْفَ يُطَعَّمُون، لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يَعُودَ فيُطَعِّمَهُم. فإِنْ كُنْتَ قَدْ قُطِعْتَ مِنَ الزَّيْتُونَةِ البَرِّيَّةِ الَّتي أَنْتَ مِنْهَا بِحَسَبِ الطَّبِيعَة، وطُعِّمْتَ عَلى خِلافِ الطَّبيعَةِ في زَيْتُونَةٍ جَيِّدَة، فَكَم بِالأَحْرَى هؤُلاءِ الَّذينَ هُمْ أَغْصَانٌ أَصْلِيَّة، يُطَعَّمُونَ في زَيْتُونَتِهِمِ الخَاصَّة؟”

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

ضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وجمهورية إيران الإسلامية وطرد السفير الإيراني

الياس بجاني/13 كانون الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150187/

إن ما يُسمّى “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” ليس مسمى لدولة طبيعية تسعى إلى علاقات متكافئة مع محيطها، بل هو نظام ملالي توسّعي، مذهبي، وإرهابي، قام منذ تأسيسه عام 1979 على تصدير التشيع، والفوضى والعنف والمذهبية والتصب تحت شعار “تصدير الثورة”. هذا النظام لم يعترف يومًا بحدود الدول ولا بسيادتها، بل تعامل مع كل دول المنطقة كساحات نفوذ مفتوحة، وكان لبنان – ولا يزال – أحد أبرز ضحاياه.

من هنا فإن لبنان لا يعاني من إجرام وإرهاب إيران كنظام بعيد جغرافيًا، بل يعاني منها كنظام مقيم فعليًا داخل أراضيه، يفرض قراره، ويعطّل دولته، ويصادر مستقبل وأمن وتعايش أبنائه، ويغتال السيديين والأحرار عبر ذراعه العسكري – المذهبي – الإرهابي، المسمّى كفراً وزورًا وبهتانًا حزب الله.

من الضروري التذكير بأن لبنان واللبنانيين وتحديداً الطائفة الشيعية لم يختاروا نظام إيران، ولم يكونوا وراء نشوء حزب الله، وأن الهيمنة الإيرانية على لبنان لم تأتِ يومًا برضا اللبنانيين ولا حتى برضا الطائفة الشيعية نفسها، التي جرى خطفها ومصادرتها وتحويلها إلى رهينة بيد حزب الله، مع الدولة والشعب.

لقد وُلد حزب الله في ظل الاحتلال السوري للبنان، وبرعاية مباشرة من نظام حافظ الأسد، الذي سهل ورعا استباحة الأرض والمؤسسات والأجهزة لللحرس الثوري الإيراني. في تلك المرحلة، لم يكن الحزب مجرد تنظيم مقاوم، بل مشروعًا عقائديًا مغلقًا هدفه السيطرة الكاملة على الطائفة الشيعية أولًا، ثم استخدام هذه السيطرة للهيمنة على الدولة اللبنانية لاحقًا وتحويل لبنان إلى ساحة ومعسكر للحروب الإيرانية التوسعية.وتحت شعار “المقاومة”، الكاذب جرى:

إلغاء التعددية داخل الطائفة الشيعية، إخضاعها سياسيًا وأمنيًا وماليًا،وتحويلها إلى خزان بشري لمشروع إيراني لا علاقة له بأبنائها ولا بلبنان ولا بمصالح اللبنانيين.

عام 2005، أُجبر جيش الاحتلال السوري على الانسحاب من لبنان تحت ضغط انتفاضة الاستقلال والقرارات الدولية، لكن اللبنانيين لم يستعيدوا سيادتهم، لأن الاحتلال لم يخرج بل تبدّل شكله وأدواته. فبدل أن تعود الدولة إلى أهلها، انتقلت الوصاية من دمشق إلى طهران.

في تلك اللحظة المفصلية، حلّ حزب الله مكان الجيش السوري، لا كقوة عسكرية فحسب، بل كـأداة احتلال إيراني مباشر، فتحوّل تدريجيًا من ميليشيا مسلّحة إلى:

دولة داخل الدولة، ثم دولة فوق الدولة، ثم الدولة نفسها. و منذ ذلك التاريخ، بات حزب الله المكون من مرتزقة لبنانيين: يقرّر الحرب والسلم، يعطّل النظام البرلماني بكل أشكاله، يفرض الحكومات أو يُسقطها، يهيمن على القرارين الأمني والعسكري، يشلّ القضاء، ويستخدم مؤسسات الدولة كواجهة شكلية لمشروعه الخارجي...وهكذا، لم يعد لبنان دولة مخطوفة جزئيًا، بل دولة مُصادَرة بالكامل.

الأخطر من الاحتلال نفسه هو وقاحة الخطاب الإيراني. فالمسؤولون الإيرانيون الكبار، وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي، لم يحاولوا يومًا إخفاء تدخلهم في الشأن اللبناني، بل تفاخروا علنًا بأن لبنان جزء من “محورهم”، وأن قراره ليس مستقلًا، وأن سلاح حزب الله خط أحمر تقرّره طهران لا بيروت.

هذه ليست زلات لسان، بل سياسة رسمية ممنهجة تعكس نظرة استعلائية إلى لبنان وشعبه ودستوره ومؤسساته، وكأن اللبنانيين قاصرون عن إدارة دولتهم، ويحتاجون إلى “وليّ فقيه” يحكمهم من الخارج.

اليوم، وبعد الهزيمة العسكرية والسياسية التي مُني بها حزب الله، وبعد صدور قرارات دولية واضحة تهدف إلى إنهاء حالة السلاح غير الشرعي واستعادة سيادة الدولة اللبنانية، تصرّ إيران على رفض الواقع الجديد.

إن إيران لا تدافع عن لبنان، ولا عن الطائفة الشيعية بل عن آخر موطئ قدم لها على شاطئ المتوسط. لذلك ترفض تسليم سلاح حزب الله الذي هو عملياً سلاحها، وترفض إعادة القرار إلى الدولة، والإلتزام بالقرارات الدولية وتصرّ على إبقاء لبنان من خلال حزب الله رهينة مشروعها الإقليمي، ولو على حساب دمار ما تبقّى من البلد.

بناء على ذكرنان فإن لاا معنى ولا شرعية لأي علاقات دبلوماسية بين لبنان ودولة: تحتل قراره السياسي، تملك ميليشيا مسلّحة على أرضه، تتدخل علنًا في شؤونه الداخلية، وتتعامل مع مؤسساته بازدراء.

ولأن العلاقات الدبلوماسية بين الدول تفترض الندية والاحترام المتبادل، وليس علاقة بين دولة ذات سيادة وسيّد إقليمي وميليشيا تابعة له...يصبح قطع العلاقات اللبنانية–الإيرانية وطرد السفير الإيراني فورًا خطوة سيادية بديهية، لا استفزازًا ولا عداءً، بل واجبًا وطنيًا إنقاذيًا. فلا تحرير للدولة مع بقاء سفارة دولة تحتلّ القرار اللبناني، ولا سيادة مع وجود ميليشيا تأتمر بأوامر الخارج.

وبالتالي لن يكون لبنان دولة ما دام حزب الله هو الدولة، ولن يكون مستقلًا ما دام قرار الحرب والسلم في طهران، ولن ينهض ما دام محتَلًا بالسلاح والإرهاب والإيديولوجية الإيرانية المذهبية... وبلتالي فإن قطع العلاقات مع إيران ليس نهاية المشكلة، بل بدايتها الصحيحة.

المطلوب بوضوح ومن دون أي تردد: محاكمة قادة حزب الله كمجرمي حرب وخونة، تجريد الحزب من سلاحه بالكامل، تفكيك جميع مؤسساته الأمنية والاجتماعية والثقافية والاستخباراتية والمالية، إعلانه تنظيمًا إرهابيًا رسميًا، كما هو مصنّف في عشرات دول العالم، ومنع أي عنصر من حزب الله المؤدلج دخول مؤسسات الدولة، ولا سيما المؤسسات الأمنية والعسكرية. ..من دون ذلك، يبقى لبنان مجرد اسم على خريطة، وليس دولة حقيقية سيدة وحرة ومستقلة.

**الياس بجاني/فيديو : ضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وجمهورية إيران الإسلامية وطرد السفير الإيراني

https://www.youtube.com/watch?v=6eKHFG0jauY&t=4s

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع "السياسة" مع الصحافي رياض طوق/الحرب حتمية ما لم يتم تنفيذ قرار تجريد حزب الله من سلاحه على كل مل الأراضي اللبنانية

إسرائيل تتحكم كلياً بالقرار والمبادرات في مواجهة عجز الحزب/مقارنة بين عون والشرع: ورقة الحزب شفهية غير مكتوبة.. باسيل استدار ونواف سلام منو نجيب ميقاتي

https://www.youtube.com/watch?v=OxgJZxbLSfs&t=199s

16 كانون الأول/2025

 

رابط فيديو تعليق لبلصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب

هل بدأت التصفية؟ الحزب يبدأ بتحويل جزء من اعمال  "القرض الحسن" الى مؤسسات "معاقبة" اخرى!

https://www.youtube.com/watch?v=Gqvnk42S8-U

هآرتس العبرية : تقيدات المستوى الامني الاسرائيلي: لن ينزع سلاح الحزب!  ‏"واشنطن بوست" الاميركية: واشنطن تدعو اسرائيل بقوة لضبط النفس فيما يتعلق بلبنان.

 

ضحيتان في غارتين على سيارة في مركبا وصهريج في سبلين... إقليم الخرّوب ينجو من مجزرة

المركزية/16 كانون الأول/2025

شنت مسيرة اسرائبلية بعد الظهر غارة على  سيارة رابيد بين بلدتي مركبا وعديسة. على الاثر، قال الجيش الاسرائيلي: استهدفنا عنصرًا من حزب الله في جنوب لبنان ويُعدّ وجود عناصر حزب الله في جنوب لبنان انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي على سيارة على طريق العديسة - مركبا في قضاء مرجعيون أدت إلى استشهاد مواطن. وتسللت قوة اسرائيلية إلى بلدة  الضهيرة الحدودية وتوغلت لمسافة 600 متر شمالي الخط الأزرق،  وعملت على نقل صناديق ذخيرة فارغة مفخخة ووضعتها في حي الساري، ثم عادت ادراجها وذلك بهدف ايذاء الاهالي الذين يتوجهون بشكل دوري الى بلدتهم رغم تعرضهم لاطلاق نار وقنابل صوتية من جانب القوات الإسرائيلية يوميا ، فيما حضرت فرقة من الهندسة في الجيش وكشفت عليها  قبل ان تقوم بتفجيرها. كما اغارت  مسيّرة إسرائيلية على آلية على طريق سبلين .وعلى الأثر أعلن الجيش الإسرائيلي "هاجمنا اليوم عنصرًا ثانيًا من "حزب الله". وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة إسرائيل على سبلين أدت إلى سقوط ضحية و5 جرحى. ونعت حركة أمل في بلدة عنقون حسين قطيش الذي قضى جراء الغارة التي استهدفت بلدة سبلين في إقليم الخروب. ونجا إقليم الخروب من مجزرة بعد غارة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت شاحنة في توقيت حسّاس تزامن مع عودة طلاب من جامعات صيدا وبيروت، ما كان من شأنه تعريض عدد كبير من المدنيين للخطر.

وأفاد طلاب تزامن مرورهم بأنهم شاهدوا مشاهد صادمة على الطريق عقب الاستهداف، فيما سارعت فرق الإسعاف إلى الموقع. ووفق أنباء أولية، هناك ضحية من آل قطيش و3 جرحى من ضباط الأمن العام من بلدتي دلهون ومزبود صودف مرورهم، بينهم حالة بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل. وذكر مصدر أمني أن الغارة نُفّذت باستخدام ثلاثة صواريخ، مشيراً إلى أن أحد الصواريخ استقرّ عند طرف الشاحنة من دون أن يُلحق بها أضراراً كبيرة، إذ كانت محمّلة بمواد غذائية. وبحسب المصدر نفسه، فإن أحد الصواريخ استُخدم لاستهداف الأفراد مباشرة. وعند محاولة المواطن الذي كان داخل الآلية الفرار باتجاه حرج قريب من الطريق العام، عاودت المسيّرة استهدافه بصاروخ آخر مباشرةً. وفي سياق متصل، أوضح المصدر أن الصاروخ المستخدم هو من طراز "إيه جي إم-114" المعروف بـ"صاروخ نينجا"، وهو سلاح لا يحتوي على متفجرات تقليدية، بل يعتمد على شفرات حادة تنفتح لحظة الإصابة. وأصدر المكتب الإعلامي لرئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي ورئيس بلدية برجا ماجد ترو بيانا قال فيه: “مرة جديدة وبعدوانية تفوق الوصف، يستهدف العدو الإسرائيليّ منطقة إقليم الخروب ليطال هذه المرة طريق عام سبلين التي تمثل شرياناً حيوياً يربطُ ساحل الإقليم ببلداته وقراه إن الإستهداف الذي حصل اليوم، إنما يمثل انتهاكاً صارخاً وعدواناً سافراً وغطرسة وإرهاباً، كما أن الطريق التي طالها القصف يسلكه المدنيون من أبناء إقليم الخروب، المنطقة التي تعتبر خزان الدولة اللبنانية ومنهلاً للعسكريين الذين ينتمون إلى المؤسسات الأمنية الشرعية، صمام الأمان في هذا الوطن” إن استهداف سبلين، يمثل عدواناً موصوفاً على منطقة ما كانت يوماً إلا عنواناً للأمن والأمان”. “ولهذا، فإننا وباسم اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي، نستنكر تلك الضربة، ونعيد تمسكنا بالدولة ومؤسساتها الشرعية وفي طليعتها الجيش الذي يمثل خير مؤسسة تصون الوطن وتحمي أبناءه” واستهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي عصر اليوم أطراف بلدة مروحين في قضاء صور، بقذيفة فوسفورية. الى ذلك أطلق زورق حربي اسرائيلي رشقات نارية ليلا، باتجاه المياه الٳقليمية قبالة شاطئ الناقورة، بالاضافة الى إطلاق قنابل مضيئة في أجواء المنطقة ذاتها.

 

البنتاغون يوافق على مبيعاتٍ عسكريّةٍ محتملةٍ للبنان العمليات العسكرية مُعلقة حتى قمة نتنياهو وترامب

المركزية/16 كانون الأول/2025

أعلن البنتاغون أنّ وزارة الخارجيّة الأميركيّة وافقت على مبيعاتٍ عسكريّةٍ محتملةٍ للبنان بقيمةٍ تقديريّةٍ تصل إلى 34,5 مليون دولار، في إطار صفقة "مبيعاتٍ عسكريّةٍ خارجيّة" تتضمّن تزويد الجيش اللّبناني بمركباتٍ عسكريّةٍ من طراز "إم 1151 إيه 1" من فئة "هَمفي"، مع معدّاتٍ وخدماتٍ داعمة..

وبحسب بيان "وكالة التّعاون الأمنيّ الدّفاعي" الأميركيّة، طلبت الحكومة اللّبنانيّة شراء 90 مركبةً إضافيّةً تُضاف إلى ملفٍّ سابقٍ كان دون عتبة الإبلاغ للكونغرس، ليصبح إجماليّ العدد 140 مركبة، كما تشمل الصفقة تجهيزاتٍ غير قاتلة، منها أجهزة راديو يَدويّة متعدّدة النطاقات، ومستقبِل "نظام تحديد المواقع"، ومستلزمات تدريب ودعمٍ لوجستيّ، على أن تكون شركة "إيه إم جنرال" المتعهّدَ الرّئيسيّ.. ويأتي الإعلان بعد أيّامٍ من موافقةٍ أميركيّةٍ أُخرى على بيعٍ محتملٍ للبنان بقيمة 90,5 مليون دولار، تضمّن مركباتٍ تكتيكيّةً متوسّطة (MTVs) ومعدّاتٍ مرتبطةً بها، وفق ما نقلت "رويترز" عن بيانٍ للبنتاغون.

على خطٍّ موازٍ، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أنّ "أيام القتال" التي قيل إنّها كانت مُخطَّطًا لها في لبنان قد أُجِّلت، مع "تعليق العمليّات في مختلف السّاحات" إلى حين انعقاد قمّةٍ مرتقبةٍ بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في نهاية الشّهر الحالي. وفي سياق التوتّر على الجبهة الشماليّة، أفادت تقارير منسوبة إلى "القناة 12" الإسرائيليّة بأنّ الجيش الإسرائيلي يُعِدّ "قائمة أهدافٍ واسعةَ النِّطاق" ويستعدّ لاحتمال تصعيدٍ في لبنان، وسط حديثٍ إعلاميٍّ إسرائيليٍّ عن خياراتٍ عسكريّةٍ وتبدّلٍ في وتيرة العمليّات، بالتزامن مع مساعٍ واتصالاتٍ دوليّةٍ مرتبطةٍ بملفّ وقف إطلاق النّار.

 

الخارجية البريطانية تمدد تحذيرات السفر إلى لبنان والشرطة تتهم رجلين بالانتماء إلى حزب الله

المركزية/16 كانون الأول/2025

أصدرت وزارة الخارجيّة البريطانيّة "FCDO" تحديثًا لتحذيرات السَّفر إلى لبنان، شمل تحديد مناطق واسعة في بيروت وضواحيها الجنوبيّة، إضافةً إلى محافظات الجنوب، النبطيّة، البقاع، بعلبك الهرمل، الشَّمال، وعكّار، فضلًا عن مخيَّمات اللاجئين الفلسطينيّين، مؤكِّدةً أنّ الوضع الأمني "لا يزال غير مستقرّ" رغم دخول وقف إطلاق النّار حيِّز التّنفيذ في 27 تشرين الثّاني، نوفمبر 2024. وقالت "FCDO" إنّها تنصح بعدم السَّفر إطلاقًا إلى مناطق محدَّدة، وبعدم السَّفر إلّا للضَّرورة القصوى إلى مناطق أخرى، مشيرةً إلى أنّ "إغلاق الطُّرق أو تعطُّل طرق الخروج في أيّ وقت قد يؤثِّر على القدرة على مغادرة البلاد"، ومشدِّدةً على ضرورة عدم الاعتماد على قدرتها على الإجلاء في حالات الطَّوارئ. وفي بيروت وضواحيها الجنوبيّة، استثنت التَّوصية "الطَّريق رقم 51 الممتدّ من وسط بيروت إلى مطار رفيق الحريري الدُّولي وما بعده"، بينما عدَّدت مناطق يُنصَح بتجنُّبها، أبرزها طريق الجديدة ومحيطها ضمن حدود جغرافيّة محدَّدة، الغبيري ومحيطها وفق نطاقات مُقيَّدة، الشِّياح في أجزاء محدَّدة، حارة حريك، برج البراجنة، المريجة، اللَّيلكي، إضافةً إلى مناطق أخرى تقع غرب أوتوستراد كميل شمعون جنوب فرن الشُّبّاك، وصولًا إلى طريق صيدا القديمة مرورًا بالحدث حتّى مطار بيروت. كما شمل التَّحديد منطقة بئر حسن ضمن نطاق طرق مُحاطة بحدود واضحة، مع استثناء مربَّع سكني يضمّ مستشفى رفيق الحريري ووزارة الصِّحَّة العامّة والسِّفارة القطريّة. وعلى مستوى المحافظات، حذَّرت "FCDO" من السَّفر إطلاقًا إلى مناطق جنوب نهر اللِّيطاني وصولًا إلى حدود محافظة النبطيّة، وتشمل صور، الرَّشيديّة، والنَّاقورة، وإلى محافظة النبطيّة وقضاء جزِّين. وفي البقاع، تضمَّنت التّحذيرات مناطق شرقيّ مسارات وطرقات رئيسيّة محدَّدة، وشملت بلدات الخيام، حاصبيّا، راشيّا، المصنع، عنجر، ورياق، مع توصية أخرى بعدم السَّفر إلّا للضَّرورة القصوى إلى نطاقات إضافيّة في البقاع الشَّمالي والشَّرقي، واستثناءات محدَّدة تشمل مدينة زحلة ومحيطها ضمن حدود طرق بعينها. وفي محافظة بعلبك الهرمل، أوصت "FCDO" بعدم السَّفر إطلاقًا إلى نطاقات شرقيّة تشمل طريق زحلة بعلبك وطريق بعلبك القاع، وصولًا إلى تقاطعات وطرقات محدَّدة، "بما في ذلك معبد بعلبك"، إضافةً إلى مناطق شماليّة وشماليّة شرقيّة تمتدّ حتّى حدود محافظة الشَّمال مرورًا بالهرمل وزويتيني. أمّا في الشَّمال، فشدَّدت على عدم السَّفر إطلاقًا إلى مدينة طرابلس ضمن حدودها، وعلى عدم السَّفر إلّا للضَّرورة القصوى إلى نطاقات جبليّة وشماليّة شرقيّة محدَّدة. كما نصحت بعدم السَّفر إطلاقًا إلى محافظة عكّار. وأدرجت "FCDO" ضمن تحذيراتها عدم السَّفر إطلاقًا إلى مخيَّمات اللاجئين الفلسطينيّين الاثني عشر، داعيةً إلى مراجعة مواقعها عبر وكالة الأونروا، والاطّلاع على مبرِّرات التّحذير المرتبطة بالنِّزاع والمخاطر الإقليميّة. وفي سياق تقييمها الأمني، أشارت "FCDO" إلى استمرار "غارات جوّيّة وقصف مدفعي" في أنحاء متفرِّقة من لبنان، لا سيّما قرب الحدود مع إسرائيل وفي سهل البقاع، مع ورود تقارير عن ضربات في الجنوب ومحافظة النبطيّة شمال نهر اللِّيطاني، مؤكِّدةً أنّه "لا يمكن استبعاد وقوع ضربات في مناطق أخرى من البلاد، بما في ذلك الضَّواحي الجنوبيّة لبيروت"، ومشدِّدةً على متابعة المستجدّات عبر عدّة مصادر لفهم وتيرة الضربات ومواقعها. على جانب آخر، أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الثلثاء، توجيه اتهامات إلى رجلين بالانتماء إلى "حزب الله" المحظور في المملكة المتحدة، وحضور معسكرات تدريب على الإرهاب في لبنان، وذلك عقب تحقيق أجرته شرطة مكافحة الإرهاب في لندن بالتعاون مع جهات إنفاذ قانون خارج البلاد. وبحسب وكالة رويترز، أُلقي القبض على المتهمين في منزليهما في لندن خلال شهر نيسان/أبريل الماضي، قبل أن يُعاد اعتقالهما الأسبوع الماضي وتُوجَّه إليهما تسع تهم تتعلق بالإرهاب. وقال رئيس شرطة مكافحة الإرهاب في لندن، دومينيك ميرفي، إن الاعتقالات والاتهامات جاءت بعد "تحقيق مضنٍ" نفّذه محققو شرطة مكافحة الإرهاب، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يرى وجود تهديد فوري على العامة نتيجة أنشطة هذين الشخصين. واتُّهم أنيس مكي (40 عاماً) بحضور معسكر تدريب في  منطقة بركة الجبور في لبنان عام 2021، وبالتحضير لأعمال إرهابية، والانتماء إلى حزب الله، إضافة إلى التعبير عن دعمه لكل من حزب الله وحركة "حماس" المصنّفتين محظورتين في بريطانيا. كما وُجّهت إلى محمد هادي (33 عامًا) تهم بالانتماء إلى حزب الله وحضور معسكر تدريب في بافليه جنوب لبنان عام 2015، إضافة إلى معسكر آخر في مطار بركة الجبور عام 2021. ومن المقرّر أن يمثل الرجلان أمام محكمة وستمنستر الجزئية في وقت لاحق اليوم.

 

بريطانيّان يحاكمان بالانتماء إلى «حزب الله» وحضور «تدريبات إرهابية» من أصول لبنانية ومثلا أمام محكمة في لندن

لندن: «الشرق الأوسط»/16 كانون الأول 2025

مثل رجلان بريطانيان، من أصول لبنانية، أمام محكمة في لندن، الثلاثاء، بعد توجيه اتهامات لهما بالانتماء إلى جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران، والمصنّفة «منظمة محظورة» في بريطانيا، إضافة إلى حضور معسكرات تدريب إرهابية، في حين وُجّهت لأحدهما تهمة المساعدة في تأمين قِطع تُستخدم في الطائرات المسيّرة. ووجّهت إلى أنيس مكي (40 عاماً) تهماً بحضور معسكر تدريب إرهابي في قاعدة بركة جبور الجوية بلبنان عام 2021، والمشاركة في التحضير لأعمال إرهابية، والانتماء إلى «حزب الله»، إلى جانب التعبير عن دعمه لـ«حزب الله» وحركة «حماس» الفلسطينية المصنَّفة «محظورة» في المملكة المتحدة. كما اتُّهم محمد هادي قصير (33 عاماً) بالانتماء إلى «حزب الله» وحضور معسكر تدريب في منطقة بافليه بجنوب لبنان عام 2015، إضافة إلى معسكر آخر في قاعدة بركة جبور الجوية عام 2021. وقد دفع قصير ببراءته من التهم الموجّهة إليه. وقالت المدّعية العامة كريستل بوس، أمام محكمة وستمنستر، إن قصير كان «عضواً متجذراً في (حزب الله)»، مشيرة إلى العثور على صور تُظهره «يتلقى تدريبات في معسكر يخضع لسيطرة (حزب الله) ويشارك في تدريبات على احتجاز رهائن عام 2015». وأضافت بوس أن مكي كان يتمتع بإمكانية الوصول إلى «شبكة واسعة تابعة لـ(حزب الله)»، مرتبطة بتسهيل الحصول على قِطع تُستخدم في الطائرات غير المأهولة (المسيّرة). وقرر القاضي بول غولدسبرينغ إبقاء المتهميْن قيد الاحتجاز إلى حين مثولهما مجدداً أمام محكمة أولد بيلي في لندن في 16 يناير (كانون الثاني) المقبل. وكان الرجلان قد أُوقفا في منزليهما بلندن خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي، ثم أُعيد اعتقالهما، الأسبوع الماضي، عقب توجيه الاتهامات رسمياً إليهما. وقال القائد دومينيك مورفي، رئيس شرطة مكافحة الإرهاب بلندن، في بيان صدر قبل جلسة الثلاثاء: «أودّ طمأنة الجمهور إلى أنني لا أقيّم وجود تهديد مستمر على عامة الناس نتيجة أنشطة هذين الشخصين».

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في

 16 كانون الأول 2025

وطنية/ 16 كانون الأول 2025

النهار

قللت مصادر "ممانعة" من اهمية اجتماع باريس باعتبار ان فرنسا ليست في وضع المقرر بل انها تبحث عن تثبيت دورها في هذه المرحلة ليس اكثر.

أشاد مرجع بالأسماء التي فازت بانتخابات مؤتمر الجامعة اللبنانية الثقافية والعالم برئاسة ابراهيم قسطنطين والامين العام محمد رسلان وبقية الاعضاء الذين "يعملون – وفق قوله- لمصلحة الاغتراب بعيدا من الانقسامات الطائفية وتركيزهم على خدمة بلدهم ونجاحاتهم في بلدان الاغتراب".

شنت منصة اعلامية نشأت حديثا هجوما لاذعا على علي حجازي لتغييره اسم حزب "البعث" الى حزب "الراية الوطني"، ليتبين من الهجوم الممنهج ان المنصة تمول وتدار من فلول ماهر الاسد في لبنان بهدف زعزعة استقرار حكم الرئيس السوري الشرع وتشويه صورة كل من يحاول التحرر من سيطرة النظام الاسدي المخلوع.

تنشغل مرجعية دينية اسلامية بخبر شيخ معروف بعلاقاته في لبنان والخارح غادر البلد وهو متهم بجمع اموال بواسطة احد الاشخاص من طامحين للترشح للانتخابات النيابية لقاء وعدهم بتوفير تغطية سياسية لهم من جهات عربية لينجحوا في الانتخابات المقبلة.

يردد أكثر من نائب في مجلسه، بأن التأجيل التقني للانتخابات النيابية بات شبه محسوم حتى تموز المقبل، وبالتالي الانتخابات برمتها لم تحسم بعد ، وإن كان إجراؤها في الوقت المحدد يطغى على ما عداه.

الجمهورية

قال مسؤول كبير إنّ فرض عقوبات على شخصية بارزة من شأنها أن تدفع البلاد إلى ما هو أسوأ من 7 أيار.

يعتقد أحد الوزراء أنّه بسعيه إلى شطب أموال المودعين يُقدّم أوراق اعتماد إلى الخارج للوصول إلى رئاسة الحكومة لاحقاً.

يسيطر مستشار حزبي على وزارة دسمة، إذ لا تمرّ معاملة إ لّاّ من خلاله، حتى أنّه يتدخّل بالمناقصات التي من المفترض أن تكون بالظرف المختوم.

اللواء

يستمر السجال بين وزيرة سابقة ووزير حالي، لهما انتماء سياسي متباعد، حول صفقات الفيول والتقصير أو عدمه، على خلفية اعتبارات انتخابية حامية.

تدور أزمة بين «قيادات حزبية» كانت من ضمن المحور، على خلفية مَنْ يضع يده على الممتلكات العائدة لأحزاب معروفة.

تفاقم الوضع المتأزم بين طهران وبيروت لدرجة أن أوراق اعتماد السفير الجديد تخضع لحسابات وتدقيقات من قبل الخارجية اللبنانية، خلافاً لما كان يحصل في السابق.

نداء الوطن

تردّد في أوساط أمنية سورية أن دانا وديع بشكور من ضمن "بيت أسرار" أسماء الأسد والمديرة السابقة لمكتبها غادرت دمشق على عجل عقب سقوط النظام برفقة زوجها والمعطيات تفيد بتواريها داخل لبنان وهناك معلومات حول ارتباطها بإدارة شبكات اقتصادية غير شرعية عملت في الخفاء لمصلحة أسماء الأسد.

أثار مرور موكب السجين الشيخ أحمد الأسير في منطقة الطريق الجديدة وفي طريقه إلى المستشفى تجمعًا شعبيًا عفويًا حول الآليات العسكرية بعد معرفة هويّته.

أثارت قراءة أنطوان قسطنطين مستشار رئيس التيار الوطني جبران باسيل بيان المجلس السياسي الأخير اعتراضًا من أكثر من عضو في المجلس، لكون قسطنطين غير عضو فيه ولأن بين الأعضاء من هو أهل لهذا الدور.

البناء

توقعت مصادر إعلامية في كيان الاحتلال أن تشهد زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى واشنطن ولقاؤه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب تحديد الساحة الأهم لكل من الطرفين بحيث يرسم هو الخطوط الحمراء فيها وإذا حُسم هذا الأمر يسهل التوصل إلى اتفاقات، وتوقعت أن تكون المفاضلة صعبة بالنسبة لترامب ونتنياهو بين غزة وسورية فكل منهما يريد الساحتين حيث اللاعب الإقليمي المقابل موضوع الخلاف هو تركيا ومن دون ترسيم حدود الدور التركي الإقليمي المقبول إسرائيلياً، والقابل للتسويق أميركياً مع تركيا دون صدام مباشر إسرائيلي تركي يُحرج الأميركي يصعّب الاتفاق على غزة، حيث القضية هي القوة الدولية ومشاركة تركيا فيها أو على سورية حيث حدود النفوذ التركي والإسرائيلي. ورجّحت المصادر أن يتم البحث في تخفيض التوتر بدلاً من حسم الخلافات بانتظار قمة أميركية تركية قريبة ربما تشهد حصصاً للنفوذ التركي في ملفات أوكرانيا وليبيا والسودان.

تعتقد مصادر إعلامية أميركية مؤيدة للرئيس دونالد ترامب أن تسليم ترامب بخسارة الحزب الجمهوريّ للانتخابات النصفية بعد عام هو أخطر تصريح يصدر عنه لما فيه من شعور انهزامي وما يعبر عنه من إحباط واعتراف بالفشل، لأنه من دون غالبية وازنة في الكونغرس لن يتمكّن من مواصلة الضغط لصالح أهداف لا توافق عليها بين الحزبين. وقالت المصادر إن اعتراف ترامب بترجيح الخسارة مبكراً أضعف الاندفاعة التي تحتاجها الحملة الجمهوريّة كي تنطلق ورجّحت أن يكون إحباط ترامب عائدا إلى عدم تمكنه من تحقيق أي من الوعود التي قدمها للناخبين حول السياسة الخارجية والسياسات الاقتصادية ولذلك ليس مستبعداً أن تكون بقية سنوات حكمه كناية عن إدارة أزمات داخلياً وخارجياً بدلاً من صناعة الحلول كما كانت الوعود.

الديار

عبرت اوساط سياسية بارزة "للديار" عن قناعاتها بان فشل الاجتماع الاخير بين الوفدين اللبناني والسوري في ايجاد تسوية لملف المعتقلين، لا يرتبط فقط بخلاف تقني بل الامر يتعدى ذلك الى مناخ من السلبية لا يحكم العلاقة بعد انجاز لبنان الترسيم البحري مع قبرص. وفي هذا السياق يبدو ان تركيا لعبت دوراً اساسيا في "فرملة" التقدم في العلاقات الثنائية بعد ان تجاهل لبنان مصالحها في الترسيم البحري.

علمت "الديار" من مصادر مطلعة ان وزير الخارجية يوسف رجي اضطر الى تحريك ملف قبول اوراق إعتماد السفير الايراني الجديد محمد رضا شيباني، بعد اهماله عمدا لفترة زمنية غير قصيرة. ووفق المعلومات، تلقى رجي ملاحظة "صارمة" من قبل احدى المرجعيات السياسية الرسمية، ووعد بتحريك الملف قريباً.

أكدت اوساط سياسية مطلعة على الاجواء في "عين التينة" ان كل ما يروج من معلومات حول سعي رئيس مجلس النواب نبيه بري للحصول على مهلة سماح اضافية للبنان بعد رأس السنة غير صحيح. وأشارت الى ان النقاش مع الاميركيين وخصوصا السفير ميشال عيسى، يتركز على التوصل الى " خارطة طريق" واضحة لالزام " اسرائيل" بتنفيذ أتفاق وقف الاعمال العدائية ، لاستعادة الاستقرار الدائم على جانبي الحدود. ولا يوجد على أجندة الرئيس بري استراتيجية "شراء الوقت" التي لا يرى انها قادرة على حل الازمة الراهتة، خصوصا انه لا يعتقد ان الحرب الإسرائيلية حتمية.

علمت " الديار" ان الجهات السياسية اللبنانية المعنية بإدارة ملف المفاوضات من خلال لجنة الميكانيزم ، تخوض سباقا مع الوقت قبل موعد الاجتماع المقبل يوم الجمعه لوضع استراتيجية محددة ودقيقة لطرحها على طاولة البحث. علما ان مسألة تعيين السفير السابق سيمون كرم لرئاسة الوفد اللبناني كانت قد حصلت دون رسم سياسية واضحة حول كيفية إدارته لعملية التفاوض.

أكدت اوساط مطلعة "للديار" ان تبرير الجانب السوري لأسباب الاشتباك الحدودي يوم الاحد بين الجيش اللبناني وعناصر من الامن العام السوري بأن "سوء فهم" أدى الى حصول المواجهة، تبرير "أقبح من ذنب"، وينذر بما هو أخطر، لان الاحداث بدأت تثبت وجود خلل بنيوي في صفوف القوات السورية التي يعتقد الكثير من انفرادها "بافكار متطرفة"، ولا سيطرة فعلية من القيادة على تصرفاتها في الكثير من الاحيان... وما حصل في تدمر وعلى الحدود اللبنانية لا يدعو الى الاطمئنان، والجيش اتخذ تدابير احترازية ولن يتهاون مع أي "سوء فهم".

علمت "الديار" من مصادر دبلوماسية ان التعويل على نتائج زيارة رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي الى بيروت مبالغ فيه، لانه لا يحمل في جعبته مبادرة جديدة تتعلق بلجم التصعيد "الاسرائيلي"، والإتصالات حول الافكار المصرية لم تنجح في تحويلها الى مبادرة. وفي هذا السياق، فان التركيز خلال الزيارة سيكون حول تفعيل الاتفاقات المشتركة بين مصر ولبنان.

أكدت اوساط مطلعة على ما حصل يوم السبت في بلد. يانوح الجنوبية "للديار"، ان تحرك ضباط وأفراد الجيش لحماية المنزل المهدد بالقصف، كان يتم لحظة بلحظة تحت اشراف قائد الجيش العماد رودولف هيكل الذي هدد بوقف اي تعاون مستقبلي مع الميكانيزم اذا لم يؤخذ بتقرير الجيش. ولكن ثمة نقاش سياسي - عسكري جدي لتقييم الخطوة، فهي ايجابية الناحية قدرة المؤسسة العسكريه على حماية الجنوبيين واملاكهم، لكن ثمة نقطة سلبية تتعلق بعدم رغبة قيادة الجيش بتحويل دورها الى "شرطي" لدى الاسرائيليين الذين يحاولون فرض امر واقع "بالبلطجة".

اشارت مصادر مطلعة "الديار" الى ان ما ورد في كلمة الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يوم السبت لم يكن مجرد تجديد لثوابت حزب الله في التعامل مع المرحلة الراهنة. ووفق المعلومات، تقصد الشيخ قاسم رفع " يقف" مواقفه في اكثر من ملف عشية مواعيد هامة هذا الاسبوع وخصوصا اجتماع لجنة الميكانيزم ، ويأمل حزب الله ان تستفيد الدولة من تلك المواقف وتستخدمها "ورقة" تفاوضية تعزز قوة الموقف اللبناني. وعلم ان ثمة اتصالات في هذا الاتجاه.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

المركزية/16 كانون الأول/2025

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

الى درجة التكرار باتت واضحة المواعيد والمحطات السياسية والأمنية والبرلمانية التي تزدحم بها اجندة بقية هذا الاسبوع.

غدا الأربعاء اجتماع فرنسي - أميركي - سعودي في باريس ينضم إليه قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل الخميس وهو اليوم نفسه الذي يشهد زيارة لرئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الى لبنان وجلسة نيابية تشريعية إذا لم يعطلها المعطلون أما يوم الجمعة فموعد مضروب لاجتماع لجنة الميكانيزم في رأس الناقورة.

هذه الاستحقاقات يحكمها سباق متواصل بين اندفاع العدو الاسرائيلي نحو تصعيد واسع وجهود دبلوماسية لم تؤت أكلها أقله حتى الآن

واخترقت هذا السباق تقارير ومؤشرات خارجية تقلل من احتمالات تصعيد اسرائيلي واسع لا ترغب فيه الولايات المتحدة في هذه المرحلة التي قاربها دونالد ترامب في آخر تصريحاته بالقول: "لدينا سلام حقيقي في الشرق الأوسط وسنرى ما سيحدث مع حماس وحزب الله".

الرغبة الأميركية في النأي عن الخيار العسكري كانت واضحة في الزيارة التي قام بها المبعوث الأميركي الى القدس المحتلة حيث اكدت وسائل اعلام اسرائيلية وأميركية أن توم براك أبلغ بنيامين نتنياهو بامتعاض واشنطن من التصعيد في غزة وسوريا ... فهل ينسحب هذا الأمر على لبنان أيضا؟.

ربما يكون من المبكر العثور على جواب حاسم في هذا الشأن ولا سيما أن اجتماع الموفد الأميركي ورئيس الوزراء الاسرائيلي اسفر عن اتفاق لمواصلة الحوار بشأن لبنان على ما ذكرت وسائل اعلام عبرية اليوم.

وبانتظار هذا الحوار ونتائجه يمضي الجيش اللبناني في إنجاز مهامه ولاسيما في جنوب الليطاني المنطقة التي نظم فيها أمس إنزالا دبلوماسيا كان بمثابة إثبات حسي وميداني للخطوات التي تنفذها المؤسسة العسكرية.

واليوم أطلع قائد الجيش العماد رودولف هيكل رئيس الجمهورية جوزف عون على نتائج الجولة والانطباعات التي تكونت لدى الدبلوماسيين خلالها كما زود عون قائد الجيش بتوجيهاته بالنسبة الى المواضيع التي ستبحث خلال اجتماع باريس المقرر الخميس.

على المستوى الداخلي يعود التشريع الى الواجهة مجددا من باب الجلسة التي دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقدها بعد غد لمتابعة درس مشاريع واقتراحات القوانين التي كانت مدرجة على جدول اعمال جلسة التاسع والعشرين من ايلول.

فهل ستعقد الجلسة؟ أم ان المعطلين سيحبطونها عبر تطيير نصابها على غرار ما حصل في الجلسة السابقة؟.

من جهة أخرى كان للرئيس بري اليوم موقف معجل مكرر متمسك بالحقوق اذ نقل عنه وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أن ودائع اللبنانيين المقيمين والمغتربين مقدسة وأنها يجب أن تعود الى أصحابها.

* مقدمة الـ "أم تي في"

من الجبهة العسكرية الى الجبهة البرلمانية: الغموض سيد الموقف.

فلبنان يعيش انتظارا صعبا نتيجة الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها إن عسكريا او ديبلوماسيا.

اسرائيل تواصل استهدافاتها وعملياتها في لبنان بقدر ما ترفع من سقف تهديداتها.

في المقابل اميركا تضغط على اسرائيل لتمنعها من توسيع عملياتها العسكرية حتى لا يؤدي الامر الى خربطة على صعيد المنطقة ككل.

بالتوازي، فان الديبلوماسية العربية تضغط على السلطة اللبنانية لتسرّع في انجاز حصر السلاح، منعاً لتعرض لبنان لحرب جديدة.

وفي السياق برز حراك عُماني ينتظر ان تكون له نتائج حاسمة على صعيد اعادة  تزخيم  العلاقات اللبنانية- الاميركية.

 من هنا جاء الكلام على زيارتين مرتقبتين لرئيس الجمهورية وقائد الجيش الى واشنطن.

علما ان مراسل الـ "ام تي في"  في البيت الابيض اشار الى ان لاجدولة حتى الان للزيارتين.

برلمانيا، جلسةُ الخميس التي دعا اليها الرئيس نبيه بري في مهب... عدم تأمين النصاب.

وقد بدأت المواقف تتظهر باعلان القوات اللبنانية قبل قليل انها  لن تشارك في جلسة الخميس، وذلك سعيا الى تصويب العمل في مجلس النواب.

والاسئلة التي تُطرح كثيرة، منها: لماذا يريد بري تحدي اكثرية النواب ومخالفة النظام الداخلي لمجلس النواب، بدعوته الى جلسة لا تبحث باقتراح القانون الخاص باقتراع المنتشرين؟

و لماذا يصر على تحدي الحكومة وضرب صلاحياتها في الصميم عبر عدم ادراج مشروع القانون الذي قدمته، على جدول اعمال الجلسة؟

 وبالتالي هل بري رئيس لمجلس النواب ككل وناظم للعلاقات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، أم انه مسؤول عن مصالح  فئة واحدة ومحددة من اللبنانيين؟

* مقدمة "المنار"

شهيد بغارة صهيونية على طريق مركبا – العديسة الجنوبية، وشهيد آخر بغارة على سبلين الشوفية، والحكومة آخر من يسمع او ينطق بموقف حقيقي واداء فعلي ولو بسلاحها الدبلوماسي، بعيدا عن شعارات السيادة والسياديين المبتهلين بحصرية الدفاع عن الوطن واهله بيد الدولة وان كانت مغلولة.

وعلى عين الدولة توغل جيش العدو مئات الامتار داخل الخط الازرق في بلدة الضهيرة الجنوبية زارعا علم كيانه على انقاض منازلها، وتاركا صناديق ذخائر مفخخة وعبوات وقنابل معدة للتفجير حول منازلها، فيما يعد البعض آماله مجددا على الحراك الاميركي المخضب بالوعود السياسية الممجوجة، او على اجتماع الميكانيزم الذي سيعقد الجمعة.

ومع تعقيد المشهد بفعل العدوانية الصهيونية التي ارادت الاطاحة سريعا بما بناه لبنان على جولة السفراء والدبلوماسيين الى الجنوب بالامس، ينتظر البلد موجات جديدة من زيارات الموفدين بعضها بحقائب الترغيب واخرى بعصي الترهيب، على ان الحملة الترهيبية والتشويهية ضد الجيش اللبناني متواصلة بمركزية اسرائيلية واذرع لبنانية واميركية، تريد تغيير دور الجيش وعقيدته ليكون أداة في مشروعها الفتنوي.

على غير ميدان، لكن بالاسلوب نفسه يعمل الاحتلال الصهيوني في غزة، مواصلا خرق اتفاق وقف اطلاق النار، ومستمرا بسفك دماء الغزيين متخطيا كل الخطوط الصفراء والحمراء، ومجوفا اتفاق دونالد ترامب لوقف الحرب من مضمونه..اما حربه في الضفة الغربية فمستعرة بصمت مع تعرض مدنها وقراها ومخيماتها لعمليات قضم وتهجير، مع عمليات تدمير للمنازل والاحياء وحركة استيطانية على مساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية، ادانها اعضاء مجلس الامن بجلستهم اليوم، قبل ان يخرسهم الفيتو الاميركي حتى قبل ان تستعمله واشنطن، وكذلك حال الصوت الاوروبي المختنق الذي كان قد اعتبر ذات يوم ان الحركة الاستيطانية الصهيونية في الضفة الغربية ترقى الى جريمة حرب.

* مقدمة الـ "أو تي في"

الوقت الضائع يتمدد والحلول مؤجلة والسلطة في حالة شلل غير معلنة.

هذا هو الواقع المؤسف الذي بلغته البلاد بعد أحد عشر شهرا، كانت كفيلة بكشف الوعود الفارغة: فلا الارض حررت، ولا الاعتداءات توقفت، ولا سلاح حزب الله حصر، ولا مسرحية تجريد المخيمات الفلسطينية من السلاح "خرطت" في عقول اللبنانيين.

اما الاصلاح، فلم يتحقق منه شيء، لا بالقوانين ولا بالإجراءات، فيما الكهرباء من سيء إلى اسوأ، لا بل الى اسوأ حالاتها منذ توقف الحرب عام 1990.

غير ان الخطر الاكبر هذه الايام، هو ما يحوم حول الديموقراطية اللبنانية، سواء على ارض الوطن ام في بلدان الانتشار: قوى سياسية تتناقض في السياسة، وتتشارك في الحكومة، ويتهم بعضها بعضا بأسوأ المخالفات الدستورية والخروقات القانونية، والنتيجة الحتمية إما شطب حق المنتشرين بالتمثيل النيابي، أو إلغاء الانتخابات النيابية برمتها، والتمديد للمجلس الحالي.

أما الذرائع، فلن تتعطل المنظومة السياسية عن اختراعها، تماما كما تبتدع يوميا الحجة تلو الاخرى، لتبرير الاحتجاز المتواصل لأموال المودعين، وربط تحريرها بكلام فارغ لم يعد ينطلي على الناس، حينا يصدر عن رؤساء، واحيانا عن وزراء، ودائما عن رؤساء لجان نيابية، يعملون في السياسة عام 2025، بأدوات أكل عليها الدهر وشرب، وخطاب ممل ومفضوح، ولغة خشبية تتوعد بمحاسبة يعرف الجميع أنها لن تأتي.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

ما جرى أمس بين قيادة الجيش وسفراء وملحقين عسكريين، أبعد من مجرد جولة ميدانية، يمكن اعتباره "مناورة" ليس بالذخيرة الحية بل "مناورة" بأسئلة جدية جدا طرحها السفراء والملحقون العسكريون، وأجاب عنها قائد الجيش بلهجة عسكرية، بصفته العسكرية، وبمنطق ديبلوماسي جهد فيه لبلوغ الإقناع.

الجولة كانت ردا على التشكيك الذي مزج بالإتهامات، فكانت بعض الأسئلة من وحي هذا التشكيك.

إسرائيل لم تبد ممتنة من خطوة الجيش، عبرت عن ذلك باعلان الجيش الإسرائيلي رفع جهوزيته العملياتية في المواقع الخمسة التي يحتلها في لبنان.

وقللت من أهمية ما يقوم به الجيش فاعتبرت أن ما ينفذه الجيش اللبناني يحصل في المناطق المفتوحة، وليس في قلب القرى وأنه يمتنع عن الوصول إلى أنفاق ومجمعات عدة.

وبين خطوة الجيش اللبناني وامتعاض الجيش الإسرائيلي، كباش من نوع آخر سيكون حول طاولة فرنسية بعد غد الخميس، فأي وجهة نظر ستقنع الجالسين حول الطاولة؟

ولكن مؤتمر باريس شيء ومؤتمر دعم الجيش شيء آخر... فهل المعاينة الميدانية في جنوب لبنان ثم طاولة باريس، سيمهدان للمؤتمر؟ أم سيعتبر المؤثرون على الطاولة أن ما تحقق غير كاف لأن المطلوب شمال الليطاني أيضا؟

 

جوجلة رئاسية -عسكرية في بعبدا قبل سفر القائد الى باريس

واشنطن: رفض تراجع الحزب يجعل العمل العسكري ضرورياً

رجي للأوروبيين: لشمول المفاوضات مع ايران اذرعها في المنطقة

المركزية/16 كانون الأول/2025

حتى إشعار آخر، الغموض يلف مصير سلاح حزب الله وكيفية نزعه او احتوائه او ابتكار اطار ما، يكفل إبعاد كأس الحرب الاسرائيلية مجددا عن لبنان بعد سقوط اخر اوراق روزنامة العام 2025. حتى الساعة ليس ما يزيل الضبابية. في المشهد العام، يستمر ضغط واشنطن على تل ابيب لمنع اقدامها على خطوة متهورة قبل اتضاح اتجاهات السلطة اللبنانية بعد انتهاء الجيش من تنفيذ تنظيف جنوب الليطاني من بقايا سلاح الحزب، مقابل ضغط عربي على كبار المسؤولين في لبنان للإسراع في نزع فتيل الحرب وتقديم المساعدة حيث يمكن، وتندرج ضمنها زيارة رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي الخميس المقبل لبيروت. اما الدولة فتنتظر وتترقب، اجتماع لجنة الميكانيزم بعد غد واجتماع باريس غدا وبعده ، ونتائج اللقاء العاجل بين المبعوث الأميركي توم براك ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو امس وقد ناقش ملفي سوريا ولبنان.

في الاثناء، أكد مسؤول في البيت الأبيض لمراسل "شمس" أن الولايات المتحدة تدعم  جهود إسرائيل للقضاء على التهديد الذي تُشكّله حماس وحزب الله، وقال المسؤول "نظراً لفشل الجهود الدبلوماسية في نزع سلاح حزب الله في لبنان، وإذا رفض حزب الله التراجع، يُعتبر العمل العسكري ضروريًا، إذ يُشكّل خطرًا مباشرًا على إسرائيل وعلى الاستقرار الإقليمي. وأضاف أن  القضية الأساسية تكمن في نفوذ إيران في المنطقة، ولن يتحقق سلام دائم في إسرائيل ولبنان وغزة إلا بتفكيك الجماعات المسلحة المدعومة من إيران."

توجيهات رئاسية: في الداخل، تابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اليوم، التحضيرات الجارية للاجتماع المقرر عقده في باريس يوم الخميس المقبل للبحث في حاجات الجيش. وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون قائد الجيش العماد رودولف هيكل وزوده بتوجيهاته بالنسبة الى المواضيع التي ستبحث خلال الاجتماع في باريس، وتداول معه في حاجات الجيش في المرحلة الراهنة. وخلال اللقاء اطلع العماد هيكل الرئيس عون على نتائج الجولة التي قام بها رؤساء البعثات الدبلوماسية امس في اماكن انتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني، حيث عاينوا الاجراءات والتدابير التي اتخذها الجيش تنفيذاً للخطة الموضوعة لبسط سلطة الدولة وإزالة المظاهر المسلحة . كما تداول الرئيس عون مع قائد الجيش في الانطباعات التي تكونت لدى الدبلوماسيين خلال الجولة.

ردع اسرائيل وايران: بدوره، عقد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي صباحاً لقاءً موسّعًا في بروكسيل مع سفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة، تناول خلاله الأوضاع في لبنان على الصُعُد السياسية والاقتصادية والأمنية، مسلطًا الضوء على جهود الحكومة للنهوض بالبلاد والصعوبات التي لا تزال تواجهها، لا سيما موضوع الاحتلال الإسرائيلي. وشدّد الوزير رجي على ضرورة الضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان، والإفراج عن الأسرى، ووقف الاعتداءات العسكرية اليومية، كما تمنى على الدول الأوروبية ألّا تقتصر المفاوضات مع إيران على ملفي النووي والصواريخ الباليستية، وأن تشمل أيضًا مسألة أذرعها في المنطقة. وأكد أهمية القرار الحكومي "التاريخي" بحصر السلاح بيد الدولة وبسط سلطتها وسيادتها بقواها الذاتية حصرًا على كافة الأراضي اللبنانية. كما تطرّق اللقاء إلى اليوم التالي لما بعد انتهاء مهام اليونيفيل في نهاية العام المقبل، وأهمية تعزيز الدعم الأوروبي والدولي للجيش اللبناني للاضطلاع بمهامه على أكمل وجه، إضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.

دعم للجيش والاصلاح: وأعرب السفراء عن دعم دولهم للقرارات التي تتخذها الحكومة اللبنانية، وعن اهتمام الاتحاد الأوروبي برفع علاقته مع لبنان إلى مستوى شراكة استراتيجية، وزيادة مساعداته بشكل كبير بعد توقيع الحكومة على الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، مؤكدين دعمهم للجيش اللبناني ولمسيرة الإصلاح. وكان رجي عقد على هامش مشاركته في مؤتمر مجلس الشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي في بروكسل لقاء مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، التي رحّبت "بالتقدّم الذي حققه لبنان حتى الآن في تنفيذ الاصلاحات وتعزيز حصرية السلاح بيد الدولة".

مواصلة الحوار؟: وسط هذه الاجواء، وفي وقت تكثر المخاوف من تجديد اسرائيل حربها على لبنان بعد رأس السنة اذا لم يتم الانتهاء من عملية نزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام 2025، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم الاسرائيلية عن دبلوماسيين، قولهم ان  اجتماع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو والموفد الاميركي توم برّاك أمس، أسفر عن اتفاق لمواصلة الحوار بشأن لبنان. اما صحيفة "هآرتس" العبرية فاشارت الى أن "الجيش الإسرائيلي يرى أن وتيرة عمل الجيش اللبناني ضد حزب الله، أقل من وتيرة إعادة بناء الحزب لنفسه"، لافتة إلى أن "الجيش الإسرائيلي يفهم أن الجيش اللبناني يواجه تحديات في الوصول لمخازن السلاح التابعة لحزب الله في المناطق الشيعية". وبحسب الصحيفة فإنّ "التقديرات الإسرائيلية أن حزب الله لن ينزع سلاحه، لكنه لم يعد بمقدوره تنفيذ عمليات اقتحام واسعة لإسرائيل". كما تضيف الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي يدعي أن حركة حماس هي الأخرى تعمل في لبنان، وتسعى لإعادة التموضع وبناء قدراتها".

في الميدان: على الارض، تسللت قوة اسرائيلية إلى بلدة  الضهيرة الحدودية، وتوغلت لمسافة 600 متر شمالي الخط الأزرق،  وعملت على نقل صناديق ذخيرة فارغة مفخخة ووضعتها في حي الساري، ثم عادت ادراجها وذلك بهدف ايذاء الاهالي الذين يتوجهون بشكل دوري الى بلدتهم رغم تعرضهم لاطلاق نار وقنابل صوتية من جانب القوات الإسرائيلية يوميا ، فيما حضرت فرقة من الهندسة في الجيش وكشفت عليها قبل ان تقوم بتفجيرها.

الكتائب تستهجن: في المواقف ايضا، استهجن المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية بعد اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، "التصريحات الصادرة عن مسؤولين إيرانيين حول "دعم قوى المقاومة في خطوط المواجهة الأمامية"، لما تشكّله من إقرارٍ صريح ومكشوف باستمرار محاولة مصادرة قرار الحرب والسلم من الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية، وباستخدام السلاح غير الشرعي في صراعات محاور لا يدفع ثمنها سوى الشعب اللبناني وأمنه واستقراره ومستقبله". وجدّد المكتب السياسي تأكيده أنّ الطريق الوحيد لحماية لبنان هو حصر السلاح بيد الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية وتحييد البلاد عن صراعات المحاور، والالتزام الكامل بالدستور واتفاق الهدنة ١٩٤٩ واتفاق الطائف والقرارات الدولية.

بري يستخف بالنواب: انتخابيا، وعشية جلسة تشريعية الخميس لم يدرج رئيس مجلس النواب على جدول اعمالها مشاريع القوانين لتعديل قانون الانتخاب الحالي المقدمة من اكثرية نيابية والمرسلة من مجلس الوزراء،  أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن "دعوة بري إلى جلسة تشريعيّة يوم الخميس المقبل لاستكمال ما تبقى من جدول أعمال الجلسة الماضية، والتي قاطعها أكثر من نصف النواب لعدم إدراجه على جدول أعمالها اقتراح القانون المعجّل المكرّر المتعلّق بقانون الإنتخابات، تعد تخطياً واستخفافاً برأي هؤلاء الـنواب الـ٦٥"، موضحاً أن "بالإضافة إلى ذلك، وفي ذاك الحين، كانت الحكومة قد أرسلت أيضا مشروع قانون معجّل بالموضوع ذاته إلى المجلس، فلم يقم الرئيس بري بتحويله إلى الهيئة العامة بل حوّله إلى اللجان، وكأنه مشروع قانون عادي في موضوع عادي وفي زمن عادي". وأضاف: "وحتى بعدما حوّله إلى اللجان وانقضاء مهلة الـ15 يوماً المنصوص عنها في النظام الداخلي للمجلس، لم يقم الرئيس بري بما كان عليه القيام به، أي تحويل مشروع القانون إلى الهيئة العامة". واعتبر خلال استقباله وفداً من طلاب "القوّات اللبنانيّة" في جامعة الحكمة أن "تصرفات الرئيس بري تدل على أنه لا يقيم وزناً لا للدستور ولا للنظام الداخلي لمجلس النواب ولا للنواب، واستطراداً لا يقيم وزناً للشعب اللبناني الذي اقترع لصالح هؤلاء النواب"، مشدداً على أن "تصرفات الرئيس بري هذه تعطّل عمل مجلس النواب وتعطّل بالتالي نظامنا البرلماني وتعطّل أكثر وأكثر الديمقراطيّة في البلاد".

بري واماني: وكان الرئيس بري  بحث في المستجدات السياسية والاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان والجمهورية الاسلامية الإيرانية خلال إستقباله السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى اماني.

 

مسؤول في البيت الأبيض: واشنطن تدعم جهود إسرائيل للقضاء على حماس وحزب الله

المركزية/16 كانون الأول/2025

أكد مسؤول في البيت الأبيض لمراسل "شمس" أن الولايات المتحدة تدعم جهود إسرائيل للقضاء على التهديد الذي تُشكّله حماس وحزب الله، وقال المسؤول "نظراً لفشل الجهود الدبلوماسية في نزع سلاح حزب الله في لبنان، وإذا رفض حزب الله التراجع، يُعتبر العمل العسكري ضروريًا، إذ يُشكّل خطرًا مباشرًا على إسرائيل وعلى الاستقرار الإقليمي. وأضاف أن "القضية الأساسية تكمن في نفوذ إيران في المنطقة، ولن يتحقق سلام دائم في إسرائيل ولبنان وغزة إلا بتفكيك الجماعات المسلحة المدعومة من إيران"

 

عون وهيكل إلى واشنطن… ووعدٌ سعوديّ للرئيس اللبنانيّ

داني حداد/أم تي في/16 كانون الأول/2025

منذ طُرح اسم العماد جوزاف عون كمرشّحٍ رئاسيّ، اقترن الاسم بالولايات المتحدة الأميركيّة. صُوّر أنّه مرشّح أميركا. كان الأمر تهمةً عند فريق، وميزةً عند آخر. بعد ٩ كانون الثاني الماضي، تاريخ انتخاب عون، حضرت العلاقة بين الرئيس اللبناني والإدارة الأميركيّة على ألسنة محلّلين وفي مقالات كتّاب، فقرأنا سيناريوهات خياليّة كثيرة عن قطيعةٍ أميركيّة، وعتبٍ أميركيّ بلغ حدّ الغضب. ثَبُت، لاحقاً، أنّ هذه التحليلات كلّها لا تستند لمعلوماتٍ دقيقة. ثمّ جاء إلغاء زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى واشنطن ليُفسَّر بأنّه رسالة الى عون: لا زيارة ولا مواعيد في واشنطن قبل السير بخطى أسرع نحو تطبيق حصريّة السلاح. لكنّ الوجه الآخر لهذا الملفّ هو وجود أجنحة في الإدارة الأخيرة، أو اختلاف في الأسلوب وربما الأجندات بين دبلوماسيٍّ وآخر، حتى بات يمكن القول إنّ هناك ثلاثة مواقف مختلفة تجاه لبنان يعبّر عنها توم برّاك ومورغان اورتاغوس والسفير ميشال عيسى. وإذا تابعنا المواقف الصادرة عنهم للاحظنا فارقاً واضحاً، في أكثر من محطة. وتشير المعلومات الى أنّ التواصل بين قيادة الجيش ومسؤولين أميركيّين لم يتوقّف، منذ الإعلان عن إلغاء الزيارة، ما يؤكّد أنّ الموقف الأميركي من الجيش لم يتبدّل، ودعمه سيستمرّ، وسيكون قائد الجيش حاضراً في واشنطن هذا الأسبوع تحضيراً لمؤتمر دعم الجيش، في وقتٍ تشير معلومات موقع mtv الى أنّ رئيس الجمهوريّة تلقّى وعداً سعوديّاً بالمشاركة الفاعلة في المؤتمر، كما تلقّى وعداً مماثلاً يتعلّق بفتح الباب قريباً أمام إعادة تصدير البضائع اللبنانيّة الى السعوديّة. كذلك، ستكون واشنطن على موعدٍ في الفصل الأول من العام المقبل مع زيارتَين لرئيس الجمهوريّة الذي سيكون أوّل رئيس لبناني يدخل الى البيت الأبيض منذ ١٨ عاماً، حيث ستجمعه قمّة مع الرئيس دونالد ترامب. وتؤكّد مصادر موقع mtv أنّ الزيارة باتت حتميّة، وتنتظر فقط تحديد الموعد الذي قد يكون في شهر شباط المقبل. علماً أنّ شخصيّةً مقرّبة من الرئيس التقت موفداً أميركيّاً في بلدٍ عربيّ منذ أكثر من أسبوع، وجرى بحثٌ في عددٍ من المسائل. كذلك، بات مؤكّداً أنّ قائد الجيش سيقوم بزيارةٍ إلى واشنطن بعد تلقّيه وعداً أميركيّاً رسميّاً، وتنتظر هذه الزيارة أيضاً تحديد الموعد النهائي. يُستنتج من ذلك كلّه أنّ الموقف الأميركي الرسمي من الرئيس عون لم يتبدّل. هو لم يكن صنيعةً أميركيّة يوماً، ويملك القدرة على قول "لا" مراراً للموفدين الأميركيّين، كما لم يصبح في موقع المنبوذ أميركيّاً.  هي السياسة تتبدّل سريعاً. ما يهمّ أنّ عون سيلتقي ترامب، وقد يكون اللقاء حاسماً لتحديد مصير البلد.

 

تأكيد أوروبي – لبناني على الإصلاح والسيادة ونزع السلاح

المركزية/16 كانون الأول/2025

 انعقد الاجتماع التاسع لمجلس الشراكة بين الاتحاد الاوروبي ولبنان في بروكسل بحضور الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ووزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي. وصدر عن الطرفين بيان مشترك أكّدا فيه "تجديد التزامهما بتعزيز الشراكة الثنائية ودعم اتفاقية الشراكة وأولوياتها". وجدّد الاتحاد الأوروبي "تأكيد دعمه للإصلاحات التي أطلقتها السلطات اللبنانية الجديدة برئاسة الرئيس جوزاف عون ورئيس الوزراء نواف سلام، وللمؤسسات الديمقراطية، ولسيادة الدولة واحتكارها لاستخدام القوة، مشددا على ضرورة نزع سلاح جميع المجموعات المسلحة غير الشرعية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرار 1701". وأعرب الجانبان عن "قلقهما من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لوقف إطلاق النار"، داعين إسرائيل إلى "الانسحاب من الأراضي اللبنانية واحترام القانون الإنساني الدولي. كما جدّدا دعمهما للمؤسسات الأمنية اللبنانية، ولا سيما الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، واستعدادهما لتعزيز هذا الدعم". وناقش الطرفان الأوضاع السياسية والاقتصادية، حيث أشاد الاتحاد الأوروبي ب"بعض التقدم المحقَّق، مع التأكيد على الحاجة إلى إصلاحات أعمق في مجالات الحوكمة وسيادة القانون وإدارة المالية العامة، ودعم التعافي الاقتصادي والتعاون مع صندوق النقد الدولي. كما أكّد الاتحاد الأوروبي استعداده لمواكبة جهود إعادة الإعمار". وفيما شدّد لبنان على أهمية "إجراء الانتخابات في موعدها"، دعا الاتحاد الأوروبي "إلى إرسال بعثة لمراقبتها". ما ناقش الجانبان ملف النازحين، حيث جدّد الاتحاد الأوروبي التزامه ب"دعم لبنان والعمل من أجل عودةٍ طوعية وآمنة وكريمة للنازحين إلى سوريا". وتطرّق الاجتماع إلى "التطورات الإقليمية، ولا سيما حلّ الدولتين، وحماية المدنيين في غزة، والعلاقات اللبنانية - السورية". واتفق الطرفان على "مواصلة بحث تحديث اتفاقية الشراكة وتعزيز العلاقات نحو شراكة أوسع، مؤكدين التزامهما العمل معًا من أجل لبنان مستقر وآمن ومزدهر".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو يطالب الحكومات الغربية ببذل مزيد من الجهود لمكافحة معاداة السامية

الشرق الأوسط»/16 كانون الأول/2025

بعد ثلاثة أيام من الهجوم الإرهابي على شاطئ بونداي الذي أودى بحياة 15 شخصاً خلال احتفالات عيد الأنوار (حانوكا) في مدينة سيدني الأسترالية، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحكومات الغربية ببذل مزيد من الجهود لحماية المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم ومكافحة معاداة السامية، وذلك في رسالة فيديو قصيرة نشرها مكتبه. وقال نتنياهو في الفيديو: «أطالب الحكومات الغربية باتخاذ ما يلزم لمكافحة معاداة السامية وتوفير الأمن والحماية اللازمين للمجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم». وأضاف: «من الأجدر بهم أن يصغوا إلى تحذيراتنا. أطالب باتخاذ إجراءات فورية».

 

رئيس «الموساد»: على إسرائيل أن تضمن ألا تعاود إيران تشغيل برنامجها النووي

الشرق الأوسط»/16 كانون الأول/2025

قال رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنياع، الثلاثاء، إن على إسرائيل أن تضمن ألا تعاود إيران تشغيل برنامجها النووي، بعد 6 أشهر من قصفها منشآت طهران خلال حرب استمرت 12 يوماً.وأضاف برنياع خلال مراسم تكريم لعناصر من «الموساد» في القدس، أن «فكرة مواصلة تطوير قنبلة نووية ما زالت تخفق في قلوبهم. وتقع على عاتقنا مسؤولية ضمان ألا يُفعَّل مجدداً المشروع النووي الذي تضرر بشكل بالغ، وذلك بتعاون وثيق مع الأميركيين». وأشاد برنياع الذي تنتهي ولايته في يونيو (حزيران) 2026، بالضربات الافتتاحية المفاجئة التي شنّتها إسرائيل في الحرب، معتبراً أنها كشفت حجم المعلومات الاستخباراتية التي جمعها عملاء إسرائيليون عن إيران. وقال: «استفاق نظام الملالي، في لحظة واحدة، ليكتشف أن إيران مكشوفة بالكامل ومخترَقة». وأعرب برنياع عن تشكيكه في أي حل دبلوماسي مع طهران، مضيفاً: «تعتقد إيران أنها قادرة على خداع العالم مرة أخرى وإبرام اتفاق نووي سيئ جديد. نحن لم نسمح ولن نسمح بتحقيق اتفاق سيئ». وتتهم القوى الغربية إيران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي وتعمل على منعها من ذلك، في حين تنفي طهران باستمرار هذه الاتهامات. وخلال ولايته الأولى، انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، من الاتفاق التاريخي الموقّع عام 2015، الذي قيّد تخصيب إيران للمواد النووية مقابل رفع العقوبات، وهو اتفاق عارضته إسرائيل. وبدأت إيران والولايات المتحدة مفاوضات للتوصل إلى اتفاق جديد في أبريل (نيسان) بوساطة عُمانية، لكن تلك المحادثات توقفت فجأة بعد الهجوم الإسرائيلي المباغت على إيران في 13 يونيو، الذي أشعل نزاعاً استمر 12 يوماً. وانضمت الولايات المتحدة لاحقاً إلى المواجهة بشنّ ضربات على 3 مواقع نووية إيرانية.

 

إجماع دولي في جدة على دعم فلسطين... ورفض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية

تجديد الالتزام بحماية الحقوق الفلسطينية... وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق

الشرق الأوسط»/16 كانون الأول/2025

صدر في مدينة جدة السعودية البيان المشترك للاجتماع التشاوري بشأن التطورات في دولة فلسطين المحتلة، بمشارَكة وفود رفيعة المستوى من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، في اجتماع عكس تصاعد التنسيق السياسي بين المنظمات الـ3 حيال مسار القضية الفلسطينية وتداعياتها الإقليمية والدولية. وأكد البيان أن خطة السلام التي أعلنها رئيس الولايات المتحدة الأميركية، وجرى التوقيع عليها خلال قمة السلام الدولية التي عُقدت في شرم الشيخ في أكتوبر (تشرين الأول) 2025، برعاية مصرية - أميركية وبمشاركة قطرية وتركية، واعتمدها مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 2803، تمثل نقطة انطلاق أساسية لوقف نزف الدم، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية، وصولاً إلى فتح مسار لا رجعة عنه لتجسيد «حل الدولتين».وفي هذا السياق، شدَّدت المنظمات الـ3 على رفضها القاطع لأي محاولات أو خطط تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، عادّةً ذلك جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليميَّين والدوليَّين. كما أدانت بشدة التصريحات الإسرائيلية المتعلقة بفتح معبر رفح في اتجاه واحد، محذِّرة من تداعيات السياسات الرامية إلى جعل قطاع غزة منطقةً غير قابلة للحياة. وندَّد البيان بسياسة الحصار والتجويع الممنهج، التي تفرضها سلطات الاحتلال على قطاع غزة، مطالباً بإجبار إسرائيل على فتح معبر رفح وجميع المعابر البرية والبحرية بشكل دائم وآمن، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود. كما حذَّر من خطورة الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، من خلال التوسُّع الاستيطاني، والاعتقال التعسفي، ومخططات الضم، وفرض السيادة الإسرائيلية المزعومة، واقتحام المدن والمخيمات، وتدمير البنية التحتية، وتهجير السكان.

وأكدت المنظمات عدم قانونية جميع المستوطنات الإسرائيلية، وضرورة تفكيكها وإخلائها، محذِّرة من تصاعد عنف المستوطنين المتطرفين تحت حماية قوات الاحتلال، ومطالِبةً المجتمع الدولي بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم وفق القانون الجنائي الدولي، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 904، بسحب سلاح المستوطنين. وفي الشأن المقدسي، رفض البيان كل الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير الوضع السياسي والجغرافي والديموغرافي في مدينة القدس المحتلة، مؤكداً ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك. كما أدان البيان الانتهاكات الجسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بما في ذلك الإخفاء القسري، والتعذيب، والإعدام، والتنكيل، مشيراً إلى اقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير زنزانة الأسير القائد مروان البرغوثي وتهديد حياته، وداعياً إلى الضغط الدولي للكشف عن مصير الأسرى وضمان حمايتهم والإفراج عنهم. ودعت المنظمات المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية لمساءلة إسرائيل عن جميع انتهاكاتها، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب، عبر المحاكم الوطنية والإقليمية والدولية، لا سيما المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، مع التأكيد على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. كما شدَّدت على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، داعيةً إلى دعم حكومة دولة فلسطين لتولي مسؤولياتها كاملة في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة، والمطالبة بالإفراج الفوري عن أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة. ورحّب البيان بالتحالف الطارئ من أجل الاستدامة المالية للسلطة الفلسطينية، الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية خلال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2025، داعياً الدول كافة إلى الانضمام إليه ودعم الحكومة الفلسطينية مالياً.

كما رحّب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 12 سبتمبر 2025، الذي أقرَّ مخرجات مؤتمر التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والذي عُقد في نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية. وأشادت المنظمات بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما رحبت بتمديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) 3 سنوات، مؤكدة ضرورة توفير الدعم السياسي والقانوني والمالي للوكالة، ورفض أي محاولات تستهدف تقويض دورها أو ولايتها. وفي ختام البيان، ثمّنت المنظمات مواقف الدول التي اعترفت بدولة فلسطين خلال سبتمبر 2025، داعية بقية الدول إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، بوصف ذلك ركناً أساسياً لتحقيق «حل الدولتين». وأكدت أن السلام العادل والدائم في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

 

موجة أمطار جديدة تُغرق شوارع غزة المنكوبة

الشرق الأوسط»/16 كانون الأول/2025

أجبرت الأمطار الغزيرة بعض السكان إلى دفع سياراتهم في شوارع قطاع غزة المغمورة بالمياه، بينما لجأ آخرون إلى عربات تجرّها الحمير لعبور السيول، بعدما ضربت أمطار شتوية جديدة القطاع الفلسطيني الذي أنهكته الحرب. وأغرقت الأمطار خياماً ومراكز إيواء وملاجئ بدائية في غزة، حيث دُمّرت أو تضرّرت معظم المباني جرّاء عامين من الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».وقالت وزارة الصحة في غزة إن رضيعاً يبلغ من العمر أسبوعين ويُدعى محمد خليل أبو الخير، توفي نتيجة إصابته بانخفاض حاد في حرارة الجسم بسبب البرد الشديد. وأضافت أن الرضيع أُدخل إلى المستشفى قبل يومين ووُضع في العناية المركزة، لكنه توفي الاثنين. ورغم أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس»، الذي دخل حيّز التنفيذ في أكتوبر (تشرين الأول)، خفّف جزئياً القيود على إدخال السلع والمساعدات، تقول الأمم المتحدة إن الكميات التي تصل إلى غزة لا تزال غير كافية في ظل الاحتياجات الكبيرة للسكان. وقالت الأمم المتحدة الاثنين إن نحو 1.3 مليون شخص يحتاجون حالياً إلى مساعدات متعلقة بالمأوى في غزة، محذّرة من تزايد مخاطر الإصابة بانخفاض حرارة الجسم. ومع تضرّر نحو 92 في المائة من المباني السكنية أو دمارها في الحرب، وفق الأمم المتحدة، تتخطى الاحتياجات المساعدات بأشواط. وأضافت الأمم المتحدة أن الأطفال الرضّع يواجهون «خطراً مرتفعاً» بشكل خاص جرّاء الظروف الشتوية وتعرضهم لظروف إنسانية مأساوية. وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في منشور على منصة «إكس» الاثنين: «مع هطول الأمطار الغزيرة والبرد الذي جلبتهما العاصفة بايرون، فإن الناس في قطاع غزة يتجمّدون حتى الموت». وأضاف: «ما زالت إمداداتنا تنتظر منذ أشهر السماح بدخولها إلى غزة، وهي كفيلة بتلبية احتياجات مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في حالة يأس».

«العيش في الشوارع»

خلال الأسبوع الماضي، ضربت القطاع أمطار غزيرة صاحبت العاصفة بايرون، ما فاقم معاناة السكان، الذين نزح معظمهم خلال الحرب. وقال الدفاع المدني في غزة الجمعة إن 16 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم خلال أربع وعشرين ساعة، بينهم ثلاثة أطفال توفوا بسبب تعرضهم للبرد، وذلك مع اجتياح عاصفة شتوية للقطاع. وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل الثلاثاء بـ«نقل شهيد على الأقل وعدد من المصابين إثر انهيار منزل فوق ساكنيه عند مفترق حميد في حي النصر في شمال غربي مدينة غزة، بسبب المنخفض الجوي، حيث إن المنزل متضرر بسبب القصف الإسرائيلي خلال الحرب».

وأظهرت لقطات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» مسعفين وهم ينتشلون جثمان رجل من تحت الركام على نقالة، فيما كان أقاربه المفجوعون يبكون في الشارع. وقال أحمد الحصري، الذي فقد أحد أقاربه: «نناشد العالم حل مشاكلنا وإعادة إعمار القطاع، حتى يتمكن الناس من امتلاك منازل بدلاً من النزوح والعيش في الشوارع». ويقع قطاع غزة الصغير بين صحراء سيناء وصحراء النقب من جهة، والبحر المتوسط من جهة أخرى، ويتلقى معظم هطولاته من الأمطار الغزيرة في أواخر الخريف والشتاء.

 

اجتماع الدوحة... هل يعجّل بتشكيل قوة «استقرار غزة»؟ يعقد بقيادة أميركية... ومشاركة مصر والأردن

القاهرة: محمد محمود/الشرق الأوسط»/16 كانون الأول/2025

تدخل مرحلة نشر «قوات الاستقرار» في قطاع غزة، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع المدعوم أممياً، مرحلة نقاشات تبدو نهائية، مع اقتراب الموعد الرئيسي لانتشارها العام المقبل، وفق تسريبات أميركية. تلك النقاشات التي تقودها واشنطن في الدوحة عبر اجتماع بمشاركة أكثر من 25 دولة، بينها مصر والأردن، يعقد الثلاثاء، يراه خبراء تحدَّثوا لـ«الشرق الأوسط»، ستركز على 3 محاور: المهام، والتشكيل، وموعد الانتشار، مشيرين إلى أنها ستكون فاصلةً في تحديد مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار، فإذا جرى تجنب نزع سلاح القطاع سيُكتب لها الانتشار القريب، أو اللجوء لبديل محتمل وهو تنفيذ البند 17 بخطة السلام، المعني بانتشار وإعمار منفردين في مناطق بالقطاع، وتحديداً التي تحت سيطرة إسرائيلية. ويشهد الاجتماع مشاركة دول أعلنت بالفعل استعدادها لإرسال قوات إلى القطاع، إلى جانب دول ما زالت مترددة في الإقدام على هذه الخطوة، إضافة لعدد من الدول الأوروبية في مقدمتها إيطاليا، بخلاف مصر والأردن، دون مشاركة إسرائيلية مباشرة، على أن يُعقَد اجتماعٌ آخر حول الأمر بعد نحو شهرين، وفقاً لما ذكرته «هيئة البث الإسرائيلية». ويعد الاجتماع بمثابة مرحلة تخطيطية تهدف إلى وضع أساس عملي لتنفيذ الترتيبات الأمنية وإدارتها على أرض الواقع، حالما يتم وضع إطار سياسي يسمح بذلك، وفق «رويترز». وبحسب المخطط المذكور، الذي نقلته «رويترز»، فمن المفترض أن يتناول الاجتماع قضايا جوهرية، مثل الهيكل القيادي، ونطاق القوة، وقواعد الاشتباك، ومسألة التفويض الدولي، بما في ذلك إمكانية اتخاذ إجراء يُصرّح به من قِبل آليات الأمم المتحدة. وكانت المرحلة الثانية من اتفاق غزة، التي تتضمن نشر القوات، على قمة مباحثات بين المبعوث الأميركي توماس برّاك، في إسرائيل، الاثنين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق الهيئة. وبتقديرات مصدر مصري مطلع تحدَّث لـ«الشرق الأوسط»، فإن الاجتماع يناقش المهمة، والتشكيل، والموعد المحتمل للانتشار، مشيراً إلى أن «العقبات تتركز فقط في مهام تلك القوة، هل ستكون قوة تحقيق سلام، أم نزع سلاح حماس فقط؟». وأضاف: «مصر والدول التي تريد المشاركة تريدها قوة سلام، أما نتنياهو فيريد أن تكون مسؤولة عن نزع السلاح الذي فشل في نزعه عبر عامين من القتال». وبحسب المصدر فإن «مشاركة تركيا ضمن القوات مرحب بها من جانب واشنطن، بوصف حماس أقرب لها وقادرة على الاستماع لها، لكن نتنياهو يرفض، لكن ربما تكون رؤية واشنطن الأقرب للتنفيذ». ويرى المحلل السياسي الفلسطيني عبد المهدي مطاوع أن اجتماع الدوحة مهم للغاية، خصوصاً أنه دون حضور إسرائيلي، وهذا يعني أنه لن يكون لها دور وهذا مهم، مشيراً إلى أن الاجتماع سيكون فرصةً لتوضيح المهام التي ستقوم بها هذه القوة بناء على الرؤية الأميركية، والذي يمكن البناء عليه في معرفة الدول التي ستشارك، خصوصاً أن هناك دولاً ترفض المشاركة في نزع السلاح. ويناقش اجتماع الدوحة مهام تلك القوة، وما إذا كانت ستعمل بالقوة في مناطق تخضع لسيطرة «حماس»؛ بهدف نزع سلاحها، أم في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، بحسب هيئة البث. ونقلت قناة «آي 24» الإسرائيلية عن مسؤول غربي مشارك في تنفيذ الخطة تشككه البالغ، قائلاً إنه من غير الواضح ما إذا كانت «حماس» ستتخلى عن أسلحتها. وفي معرض رده على السبب وراء عدم التخلي عن الخطة في ظل هذا الموقف من قبل «حماس»، قال المسؤول الغربي إن «موقف كثير من الدول هو دعم الخطة رغم المشكلات، لأنها لا ترى خياراً آخر. نحن والدول الغربية الأخرى نفضِّل عدم الانسحاب، لأننا لا نريد أن نرى إسرائيل تعود إلى القتال في غزة». ويرى المصدر المصري أنه «لا بدائل ممكنة بشأن قوة الاستقرار سوى تنفيذ قرار مجلس الأمن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بنشر تلك القوات بتوافق حتى لا يتهدد اتفاق غزة بالانهيار، وواشنطن ستكون راغبة في ذلك». بالمقابل، يعتقد مطاوع أنه «حال لم تصل واشنطن لتفاهمات بشأن نزع سلاح حماس، فستتحرك لبديل وهو نشر قوات الاستقرار في مناطق سيطرة إسرائيل بغزة، وبدء الإعمار فيها استناداً للبند 17 من خطة ترمب الذي يسمح بهذا التحرك المنفرد». ولم تكشف مصر بعد عن تفاصيل مشاركتها بالاجتماع، غير أنها تطالب في الآونة الأخيرة منذ موافقة مجلس الأمن الدولي على خطة ترمب في نوفمبر الماضي بشرعنة نشر «قوة الاستقرار». وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الصيني، وانغ بي، الثلاثاء، أهمية ضمان استدامة وقف إطلاق النار بغزة، وتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ للسلام، بما يسهم في تثبيت التهدئة ومنع تجدد التصعيد، وفق بيان للخارجية. وبدا الرئيس الأميركي، في تصريحات الاثنين، متفائلاً بشأن مستقبل قوة تحقيق الاستقرار الدولية في غزة قائلاً: «ينضم إليها مزيد من الدول. وهناك دول مشارِكة بالفعل، لكنها سترسل أي عدد من القوات أطلبه منها»، وذلك قبل نحو أسبوعين من اجتماع مرتقب مع نتنياهو في الولايات المتحدة يوم 29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. ويتوقع مطاوع أن يكون اجتماع ترمب ونتنياهو الفيصل في مرحلة نشر القوات، وحال حدوث تفاهمات سيكون الانتشار منتصف الشهر المقبل.

 

الحرس الثوري: 3 شرطيين ومدني قضوا في اشتباك مسلح جنوب - شرق البلاد

وطنية/16 كانون الأول/2025

أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم مقتل 3 عناصر من الشرطة ومدني في اشتباك مسلح وقع في محافظة كرمان جنوب شرق إيران. ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، عن العلاقات العامة لقيادة فيلق القدس التابع للقوات البرية للحرس الثوري الإيراني تأكيده "استشهاد ثلاثة من عناصر الأمن وقوات إنفاذ القانون ومدني واحد في اشتباك وقع الليلة الماضية بين عناصر مسلحة وقوات الأمن عند نقطة تفتيش على مدخل مدينة فرج على طريق زاهدان-فرج". وأكد الحرس الثوري أن "الأجهزة الأمنية وقوات إنفاذ القانون تتابعان الحادث لمعرفة المزيد من التفاصيل". وبحسب التقرير، كانت قوات الشرطة المتمركزة عند نقطة التفتيش، تقوم بمهام مستمرة لتأمين مركز النقل في المنطقة عندما تعرضت لهجوم من قبل عناصر مسلحة. وبحسب الوكالة، فقد تم فور وقوع الحادث، اتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة على المشهد، وضمان الأمن في المنطقة، ومتابعة مختلف جوانب الحادث.

 

العراق... الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط

بغداد : «الشرق الأوسط»/16 كانون الأول/2025

قرر زعيم التيار الشيعي الوطني العراقي مقتدى الصدر، الثلاثاء، تجميد «سرايا السلام» وغلق مقراتها في محافظتي البصرة وواسط لمدة 6 أشهر. وقال الصدر في تدوينة له على منصة «إكس»: «تقرر تجميد (سرايا السلام) وغلق المقرات في كل من البصرة والكوت لمدة ستة أشهر لحين النظر في وضع حل للخروق والإساءة المتكررة لسمعة المجاهدين في (سرايا السلام) ولو كان من طرف ثالث». وأضاف أن «سمعتهم أهم عندي من وجودهم، فسلامي لكل المجاهدين والمنضبطين والواعين للخروق ولمحاولات الفتنة والإساءة من الفاسدين وأضرابهم».

 

معارك الظل في سوريا... محاربة «داعش» وإعادة بناء الدولة ...بين الحل الأمني الصرف ونموذج «الصحوات العراقية»

دمشق: بيسان الشيخ/الشرق الأوسط»/16 كانون الأول/2025

عند مداخل دمشق المتفرعة من جهة أوتوستراد المزة، وقبيل الوصول إلى ساحة الأمويين يتوزع شبان بمظهر شبه عسكري على جانبي الطريق يبيعون أعلاماً ورايات احتفال بـ«يوم التحرير»، يقابلهم في الشوارع الأضيق والنواصي المؤدية إلى أحشاء المدينة نساء بأثواب طويلة وحجاب يغطي نصف الوجه أحياناً، يجرجرن طفلاً او اثنين، ويحملن أرغفة خبز للبيع. تكدس النسوة الأرغفة فوق بعضها بعضاً وتدفع بها إلى المارة ونوافذ السيارات بلا غطاء أو كيس يحميها من الأدخنة العابقة برائحة المازوت والأتربة المتطايرة من أحزمة البؤس والدمار المطبقة على العاصمة. منذ بعض الوقت تحول بيع الخبز بهذه الطريقة «مهنة»، نسائية إلى حد بعيد، انتعشت أكثر مع ازدياد الفقر والعوز؛ فتذهب النساء للانتظار في طوابير الأفران لشراء حصة من الخبز يعدن لبيعها مقابل مبلغ إضافي صغير، ويعاودن الاصطفاف في الطوابير، وهكذا دواليك حتى ساعات متقدمة من الليل. المشهد لا يقتصر على دمشق ومحيطها، بل يتكرر على امتداد المدن والمناطق السورية التي زرتها من حمص وإدلب وحلب، وكأن المشهد النسائي هذا أصبح جزءاً من نسيج الأزمة المستمر وأحد مقومات الصمود اليومي للسوريين.

دمار مديد

ولئن كانت النساء بوجوههن المنهكة وأيديهن المخشوشنة خير شاهد على نكبة عصفت بالبلاد لنحو 15 عاماً، فإن الدمار المديد الذي لا يحدّه نظر، يشهد هو الآخر على هول ما كان. أحياء وضواحٍ كاملة سويت بالأرض تطوّق دمشق وتكاد تخنقها بأتربتها وبقايا الردم فيها، كما وتسود الحواضر الكبرى وأريافها، حيث الركام واللون الرمادي الأغبر يمتد على مساحات شاسعة من البلاد. فأن تقود سيارتك لأكثر من 350 كلم عبر الأراضي السورية ولا ترى شجرة أو حيّاً أو بيتاً ناجياً، يعني أنك تعاين عملياً ما خلفته لأكثر من عقد من الزمن، آلة قتل وتدمير وانتقام أقرب ما يكون إلى الثأر الشخصي. فحجم الخراب وشكله لا يعكسان مجرد معارك بين أطراف متنازعة وتفوق عسكري لجهة على أخرى، وإنما يكشف عن نية واضحة بتصفية الناس وأرزاقهم، ودفن أي حلم أو بصيص أمل لديهم بالعودة إلى الديار. فما لم يقضِ عليه القصف بشكل مباشر، حُرق ونُهب وتصحّر عن عمد. لكن العودة تتم وإن ببطء شديد ودفع ذاتي.

وحدها فقاعات قليلة نجت في دمشق وأسواقها، أو خارجها من المناطق والمدن، وازدهر بعضها، لحسابات طائفية أو مصالح سياسية أو تجارية تتعلق بشكل أساسي بتصنيع الكبتاغون وترويجه.

دمشق... الواجهة البراقة

كانت المدينة على موعد مع احتفالات استثنائية بالذكرى السنوية الأولى لهروب بشار الأسد، والاستعدادات تسير على قدم وساق. منصات ومكبرات للصوت وتنظيم للسير ولافتات تشدد على الوحدة الوطنية «شعب واحد... وطن واحد» وأن «الحقبة السوداء انتهت». برنامج الحفل يصل إلى الهواتف النقالة عبر رسائل قصيرة تشجع على المشاركة وحضور الفعاليات «للاحتفال بالحرية والأمل... وإكمال الحكاية». لكن أي حكاية؟ سؤال يتردّد في الشوارع ذاتها التي تُباع فيها الأرغفة على الأسفلت وتشهد احتفالات النصر. فهنا، تكثر الحكايات وتتشعب حتى تكاد تتناقض كمثل فقاعات الأمكنة التي تتجاور ولا تلتقي. ثمة انقسام عمودي حاد في وجهات النظر وتراشق يشبه إلى حد بعيد مرحلة 2011 حين انقسم السوريون إلى حد القطيعة بين مؤيد ومعارض، مقابل إصرار رسمي واضح على تصدير صورة مصقولة عن المرحلة.

معركة الأمن الصامتة

خلف الواجهة الاحتفالية، تُدار معركة أخرى أقل صخباً وأكثر تعقيداً. «يشكل (داعش) والمهاجرون (المقاتلون الأجانب) تحديداً التحدي الأبرز بالنسبة لنا» يقول مصدر أمني سوري رفيع مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، لافتاً إلى أن الاعتقال و«التحييد» يتمّان بشكل دوري. أما كيف يتم ذلك (وهو مصطلح شائع في تركيا يستخدم ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني)، فتتقاطع المعلومات مع مصدر آخر يفيد بأن «العمل الأمني يجري بدقة وحرفية وإن لوائح المنتمين إلى تنظيمات متطرفة تحت مظلة عريضة هي (داعش)، موجودة لدى الأجهزة الأمنية وهي تقوم بتعقبها». وأضاف: «نعرفهم واحداً واحداً ونقوم برصدهم ووضعهم تحت المراقبة. كما أن النظام السابق ترك آلية عمل وتعقب دقيقة جداً نعتمد عليها حتى الآن إلى درجة كبيرة». التقيت المصدرين قبل أيام قليلة على حادثة تدمر الأخيرة، لكنها حين وقعت، لم تبدُ خارج السياق العام للقاءات وما كشفت عنه المعلومات المتقاطعة. ذاك أن المسؤولين والأشخاص في مواقع أمنية دقيقة بدوا مدركين مسبقاً لهذا الاحتمال بصفته واحداً من المخاطر الأمنية المتعددة، لا سيما بعد انضمام سوريا رسمياً إلى تحالف «محاربة الإرهاب». ولخّص مصدر هذه المخاطر بثلاثة أنواع من المواجهات «أولاً المواجهة مع (داعش) ومتفرعاته، وهي تجري بحذر شديد؛ لأنها تهدد الرئيس أحمد الشرع بشكل شخصي، وثانياً المواجهة مع (قسد) وهي تهدد الدولة الناشئة وهويتها على المدى البعيد، وثالثاً مواجهة باردة وأقل حدة مع إسرائيل بسبب أحداث السويداء».وفي رواية شبه رسمية، لم يستبعد المصدر الأمني أن يشكل المفرج عنهم من مخيم الهول «قنابل موقوتة» يتم استغلالها لزعزعة الأمن داخلياً وتلبية رغبات المتطرفين الرافضين التحول الحاصل في شكل السلطة من جهة، ولإطلاق رسالة للخارج مفادها أن سحب ملف «محاربة الإرهاب» من يد «قسد» لن يجدي؛ إذ يمكن أن «يفتح الباب أمام قطعان من الذئاب المنفردة» من جهة ثانية.

هل تكفي المقاربة الأمنية؟

تحدي الدولة ليس أمنياً فقط، وهذه المقاربة الصرفة لا تحظى بإجماع داخل دوائر السلطة نفسها. فبعكس من يرى في «داعش» والتطرف «عقدة تقنية» يمكن حلها بمقاربة أحادية، يرى مسؤول مقرب من «الهيئة السياسية» أن «المشكلة الفعلية تكمن في استيعاب تلك الكتلة البشرية الهائلة التي نشأت خارج أي سياق اجتماعي طبيعي لسنوات عدّة، خارج منظومة التعليم أو الأسرة أو أي شكل ناظم للحياة». طلاب يحضرون الفصول الدراسية داخل مدرسة معر شمارين الابتدائية وتبدو جدرانها مليئة بثقوب الرصاص من القتال بين القوات الموالية للرئيس السابق بشار الأسد والمعارضة بقرية معر شمارين في ريف إدلب بسوريا 19 أكتوبر 2025 (أ.ب) وأضاف: «التحدي الكبير هو في استيعاب هؤلاء ودمجهم ضمن مفهوم الدولة وإعادة تأهيلهم لهذا الغرض». وقال: «كما تم استقطاب هؤلاء المراهقين إلى طيف معيّن من التشدد، يجب اليوم العمل على نقلهم إلى مكان وسطي. فإذا كان الرئيس نفسه يقول إننا اليوم نغادر الحالة الفصائلية وننتقل إلى مفهوم الدولة، فكيف يكون هذا الانتقال على مستوى القاعدة؟ هل بشكل فردي وأمني فحسب أم مجتمعي أيضاً؟».وفي السياق، ذهب أحدهم لتفسير عبارة «أطيعوني ما أطعت الله بكم» التي أطلقها الشرع من الجامع الأموي ليلة الاحتفال الكبير, وأثارت غضب الشرائح المدنية والعلمانية المعارضة، إنها رسالة لشريحة أخرى هي التي تضعها الدولة اليوم نصب أعينها وتسعى لاحتواء غضبها عبر دعوة «دينية» صريحة لـ«إطاعة الحاكم وعدم الخروج عنه».

ولئن يبدو الكلام أسهل من الفعل، إلا أن الواقع المعاش أصعب بأشواط.

فإذا كان الأمن مضبوطاً إلى حد بعيد في المدن الرئيسية كدمشق وحلب عبر الانتشار الأمني الكثيف وبـ«استخدام تقنيات حديثة منها المسيَّرات»، وذلك في فترة حساسة شهدت تجمعات هائلة تزامناً مع الاحتفالات بالذكرى السنوية الأولى لسقوط النظام السابق، فإن المساحات الشاسعة في الأرياف، حيث الدمار الهائل والفقر المدقع والبطالة المستشرية، متروكة لحالها إلى حد بعيد. وبينما تتوزع حواجز الأمن العام على الطرقات الرئيسية بين المحافظات، فإن الحواضر الجانبية وأزقة البلدات متروكة لحالها. ولعل الاستثناء الذي تمتعت به «إدلب» المدينة لفترة من الزمن، وكثر الحديث عنه من خدمات ورعاية وإدارة، لم يسحب منها فقط بعد التحرير وإنما جاء هذا الانفتاح على بقية المناطق السورية ليضعها أمام استحقاقات الحياة الفعلية، لتدرك المدينة وريفها المهمل والمدمّر أن الوضع كان أقرب إلى «إدارة أزمة»، لا يزال إرثها حاضراً حتى في اللغة اليومية، كأن يتخاطب العسكريون فيما بينهم ومع المدنيين العابرين على الحواجز بتسمية «شيخ» و«استعن بالله» للقول امض في سبيلك. وهناك بين ريفي إدلب وحلب على سبيل المثال قرى ومدن صغيرة معروفة بتوجه الأهالي فيها وانتمائهم، وليست كلها على ذاك الاعتدال وتلك الوسطية التي تعتلي منصات دمشق. توجهات تجعل السائقين يسلكون طرقاً أطول لقطع المسافات، لكن «أقل خطورة» بظنهم. وفي ذلك الشريط يشكل الشبان، لا سيما الأصغر سناً، وقود الفصائل المسلحة التي لم يبق منها في الميدان في السنوات الأخيرة إلا «هيئة تحرير الشام» بشكل أساسي، وانضم الآلاف منهم بعد سقوط النظام السابق إلى الأمن العام أو الجيش وليس لهم اليوم مورد رزق آخر. فحتى منازل أهلهم المدمرة أو أرزاقهم المنهوبة لا يملكون ثمن ترميمها، ويجد كثيرون منهم في المنامة والمأكل في الثكنات العسكرية عوضاً عن سوء حالهم خارجها.

نسيج هويات مقاتلة

والحال، إن تلك هويات تبلورت في سنوات التسلح، وتحديداً ما بعد 2013، ولكن جذورها الاجتماعية تعود إلى ما قبل ذلك بزمن. فإذا كان اليوم يطلق على كل من هو مرتبط بالسلطة الجديدة وصف «إدلبي» نسبة إلى إدلب معقل حكم «هيئة تحرير الشام» خلال الأعوام التسعة الأخيرة، وهو وصف يحمل تعالياً في دمشق وحلب، فإن فهم التباينات الاجتماعية والاقتصادية بين بلدات تلك الأرياف نفسها يعين على فهم الخيارات السياسية والعسكرية اللاحقة لأبنائها. فالبلدات المعروفة تقليدياً برابطة العائلة كوحدة اجتماعية متعاضدة، وامتلاك أراضٍ زراعية ثم الاعتماد على الهجرة في منتصف الثمانينات، آثرت تعليم الأبناء والبنات وتوجيههم نحو المهن الحرة والوظيفة مع الحفاظ على سلوك ديني اجتماعي تقليدي يوصف بـ«التدين الفطري»، وهم ممن اختبروا التيارات القومية والعروبية قبيل صعود «البعث» بقبضته الأسدية. يقابل هذا النموذج بلدات صغيرة تقوم على العائلات الفرعية التي اعتمدت على العمل الزراعي الموسمي وسلك الشرطة والأمن في النظام السابق، وفرحت لانضمام أبنائها إلى «جبهة النصرة» حين بدأت بالاستقطاب؛ لما شكّله ذلك من انتظام في مسلك عسكري معارض لنظام الأسد، ولكنه أيضاً ذو بعد ديني واضح كان ممنوعاً اعتناقه. وإلى هذا، تأتي مناطق شاسعة لجهة البادية تحكمها القبيلة والعشيرة ونظام «الفزعة» الذي يعلو ويخبو حسب الظروف والمصلحة.وهؤلاء كلهم، وإن تشاركوا في كونهم من العرب السنة، تباينوا في سلوكياتهم وانحيازاتهم واصطفافاتهم؛ ما انعكس لاحقاً في قدرة الفصائل المتشددة والأكثر تشدداً على اختراقهم وتجنيدهم مقابل من بقي عصياً عليها، فعملت على تسليط الطرف على المتن.

إدلب ومفاتيح دمشق

وإذ يقول الأمنيون اليوم إنهم يعرفون المتشددين «واحداً واحداً»، فلأنهم يعتمدون أيضاً على معرفة الجهاز الأمني في «الهيئة» بالفصائل المتشددة والمنتسبين إليها في تلك البلدات ممن حاربتهم خلال السنوات الأخيرة كـ«جند الأقصى» و«حراس الدين» الموالي لـ«القاعدة»، كما ويعتمدون كثيراً على المخبرين. ولا تزال إدلب إلى حد بعيد أشبه بـ«المعقل الآمن» الذي يملك مفاتيح دمشق ومفاصلها ولا يزال يعمل بوتيرته السابقة. يكفي مثلاً أن المحاكم والسجلات الإدارية والمدنية لا تزال تخضع لـ«المحاكم الشرعية» التي حكمتها منذ منتصف 2013، بعكس بقية المناطق السورية ولا سيما العاصمة، حيث تصب المعاملات كافة. ويميّز محدثي بين أنواع من التجنيد قد تعتمدها «داعش» أو المجموعات المتفرعة منها لضرب الأمن بالاعتماد على تلك البنى الاجتماعية المختلفة؛ التجنيد الآيديولوجي، وهو الأسرع والأكثر فاعلية، خصوصاً بين الأصغر سناً الذين قطعوا شوطاً بتبني الأفكار المتطرفة ولم يستوعبوا بعد التحولات الجذرية التي شهدتها سوريا في عام واحد. والتجنيد بالمال وعنصر «الانتقام» بالاعتماد على حالة الفقر المستشرية بين من فقدوا مصدر دخلهم وسلطاتهم المعنوية، ومن ثم التجنيد ضمن بيئة «المهاجرين» أو المقاتلين الأجانب الغاضبين على ما حل بهم من تخلٍ ولم يعد لديهم عملياً ما يخسرونه.

الدولة الناشئة ونموذج «الصحوات»

حين عاد الرئيس السوري أحمد الشرع من زيارته الأخيرة إلى واشنطن كان محملاً بمهمة عسيرة؛ «مواجهة وتفكيك الشبكات الإرهابية» من بقايا تنظيم «داعش» و«الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» و«حماس»، حسب ما قال حرفياً المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك. وفي حين تولت إسرائيل ضرب «حزب الله» في لبنان و«حماس» في غزة، بقي على سوريا مواجهة ذيولهما لديها بينما الأصعب يبقى مقارعة «داعش» ومتفرعاته ممن كانوا حتى أمس قريب «رفاق سلاح» لـ«هيئة تحرير الشام». وفي حين يترقب كثيرون شكل هذه المواجهة وسبل ذلك التفكيك على الساحة السورية، سيما في غياب جيش متماسك ذي عقيدة قتالية واضحة، فإن واشنطن من جهتها سبق واختبرت صيغة مشابهة من المواجهة السنية - السنية في عراق ما بعد صدّام، تحت مسمّى «الصحوات». وقام نموذج الصحوات بشكل أساسي على من وصفهم مصدر عراقي مطلع بـ«تحالف المتضررين» من تنظيم «القاعدة» وبالاعتماد على حيّز جغرافي محدد هو محافظة الأنبار، ذات الانتماء العربي السني والتدين الاجتماعي - التقليدي. وعليه، فإن نموذجاً مشابهاً قد يقوم اليوم في سوريا على تحالف متضررين من «داعش» في الشمال والشمال الشرقي وبقيادة رسمية هي الدولة الناشئة المطلوب منها محاربة التطرف.وأوضح المصدر العراقي الذي واكب من كثب مرحلة تأسيس الصحوات واندثارها لاحقاً مع حكومة نوري المالكي، إن العشائر في منطقة الرمادي (تحديداً البوريشة والبوعلوان والبوفهد، وبدرجة أقل الدليم) كانت عماد تلك الحرب؛ لما ألحقته «القاعدة» من ضرر بتجارتهم ومصالحهم ونسيجهم الاجتماعي. وإذ كان بعضهم أُرغم على المبايعة في مرحلة ما، فإن التصادم لم يتوقف يوماً، ومثال عليه مقتلة قبيلة البونمر التي أعدم التنظيم منها نحو ألفي رجل. يقابل ذلك المثال في الحالة السورية قبيلة الشعيطات التي وقفت في وجه «داعش» ورفضت مبايعته؛ فارتكب فيها إحدى أكبر المجازر وقتل نحو 1800 من شبانها دفعة واحدة. وفي تقاطع آخر يشبه تحديات المرحلة الدقيقة التي تمر بها سوريا، حيث التوازن الهش بين تحديات الأمن وبناء الدولة المرجوة، كان يطلب من كل من يريد الانضواء تحت لواء الصحوات «إعلان البراءة من (القاعدة) والانخراط في قوات الأمن ضمن الصحوات». وتم ذلك بتنسيق مع القوات الأميركية على أمل «تحويل تلك الكتلة السكانية (سنية عشائرية) رافعةً سياسية من ضمن مجموعة روافع سياسية أخرى».

من السلاح إلى السياسة

ويلفت المصدر العراقي إلى نقطة أساسية في تحول مسار الصحوات من دورها الأمني إلى السياسي، فيقول: «على الرغم من القيمة الأمنية الكبيرة لتلك الصحوات في مرحلة ما، وما أنجزته على الأرض، فإنها لم تنجح في الانتقال من الدور الأمني/ العسكري إلى العمل السياسي. فعندما انخرط قادتهم في السياسة والانتخابات لم يحققوا تمثيلاً فعلياً ولم يخترقوا القواعد الشعبية». وذلك تحديداً هو بيت القصيد في الحالة السورية، أي «التحول الجمعي من الحالة العسكرية الفصائلية في حيز جغرافي محدد، إلى حالة الدولة بمفهومها السياسي والإداري الأوسع والأشمل، والعسكري لجهة (احتكار العنف) ضمن مؤسسة جيش وطني واحد». وبين امرأة تبيع الخبز على ناصية شارع، وشاب يتراقص في الساحات، وأجهزة تعمل على تثبيت الأمن وشكل الدولة، تبدو سوريا اليوم كبلد بفقاعات كثيرة. واجهة براقة تُعدّ للاحتفال كبطاقة بريد منمقة، وعمق اجتماعي وأمني هشّ لم تُحسم معاركه بعد.

 

الداخلية السورية تعلن مقتل شخص واعتقال 8 بعملية أمنية ضد خلية لـ«داعش»

دمشق: «الشرق الأوسط»/16 كانون الأول/2025

أعلنت السلطات السورية، الثلاثاء، أن قواتها قتلت زعيم خلية مرتبطة بتنظيم «داعش» واعتقلت 8 آخرين، على خلفية الهجوم الدامي الذي استهدف، الأحد، قوات الأمن بشمال البلاد. ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، قالت الوزارة في بيان إن العملية «استهدفت موقع خلية إرهابية تتبع لتنظيم (داعش) الإرهابي»، وأدت العملية إلى «إلقاء القبض على جميع أفراد الخلية وعددهم 8، وحُيّد (قُتل) العنصر التاسع، متزعم الخلية، أثناء المداهمة». وأفادت الوزارة بعملية أمنية ثانية بناء على المعلومات التي جمعتها من العملية الأولى، وأسفرت العمليتان عن «ضبط أحزمة ناسفة، وكواتم صوت، وصواريخ من نوع ميم-دال، إلى جانب أسلحة رشاشة». وقالت الداخلية إن المجموعة المستهدفة «مسؤولة عن تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت دوريات أمنية وعسكرية في محافظتي إدلب وحلب». وتأتي هذه العملية بعد هجوم استهدف، الأحد، دورية لإدارة أمن الطرق في ريف إدلب، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر قوى الأمن الداخلي وإصابة خامس، حسب وزارة الداخلية السورية. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» بأن مسلحين أطلقوا النار على الدورية أثناء تنفيذ مهامها على طريق معرة النعمان جنوب المحافظة. وتبنى تنظيم «داعش» لاحقاً الهجوم، وفق ما أورده موقع «سايت» المتخصص في شؤون الجماعات الجهادية. ويأتي ذلك بعد أيام من استهداف وفد عسكري مشترك في مدينة تدمر وسط سوريا، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أميركيين، بينهم جنديان ومدني يعمل مترجماً، إضافة إلى إصابة عناصر من القوات الأميركية والسورية، حسب واشنطن ودمشق.

 

الصراع الاوكراني – الروسي في أقرب مرحلة الى الحلّ.. ما الثمن؟

يولا هاشم/المركزية/16 كانون الأول/2025

المركزية – أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، امس، أن "الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا أصبح أقرب من أي وقت مضى"، وذلك بعد يومين من المحادثات بين مسؤولين أميركيين وأوروبيين وأوكرانيين في برلين، بمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والتي أدت إلى تضييق الفجوات في العديد من القضايا العالقة. فهل بات لقاء ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريبًا؟ المحلل السياسي توفيق شومان يؤكد لـ"المركزية" ان "خطوط التسوية العامة أصبحت واضحة بصرف النظر عن التفاصيل التي يمكن أن تطرأ فيما بعد، وهي قائمة على تبادل الأراضي وعلى الاعتراف بالوجود الروسي على مساحة نحو 20 في المئة من الأراضي الاوكرانية، وهذا يعني الاعتراف بالأمر الواقع العسكري الذي فرضته روسيا، تحديدا في المناطق المحاذية لها في شرق اوكرانيا. من جهة أخرى هناك بعض المسائل العالقة، وأظن أنها تسلك طريقها الى الحل، بصرف النظر عن التوقيت، هي أولا الانتخابات الاوكرانية، لأن زيلينسكي قد يصبح خارج المشهد وقد يكون الثمن في الوقت نفسه إزاحة الرئيس نيكولاس مادورو في فنزويلا، من أجل ترسيخ التوازي في السياسات الدولية، وبالتالي معادلة زيلينسكي مقابل مادورو أمر مطروح. وثانيا، ضمان توقيع اوكرانيا على تعهد بعدم طلب الدخول في حلف شمال الاطلسي "الناتو" والتزام الأخير بعدم ضم اوكرانيا. لكن المسألة الاساسية التي يمكن ان تأخذ مجالا واسعا من النقاش والبحث هي الضمانات الأمنية التي تطلبها اوكرانيا ويساعدها في ذلك الاوروبيون، الذين يقدمون أنفسهم على أنهم يمكن أن يشكلوا الدرع الأمني لأوكرانيا من خلال طرح وجود قوات اوروبية في اوكرانيا، عامودها الفقري ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. لكن روسيا تعارض لغاية الآن الأمر، في حين ان الاميركيين لا يؤيدونه لكنهم في الوقت عينه لا يعارضون مثل هذه الضمانة". ويشير الى ان "المشكلة الآن تحولت بصورة أساسية والى حد كبير جدا الى روسية – اوروبية عنوانها اوكرانيا، أكثر مما هي أميركية -روسية. من هنا، فإن جزءا اساسيا من الحملة الاعلامية والسياسية التي يقودها ترامب ضد دول الاتحاد الاوروبي ويتهمها باتهامات لاذعة، له علاقة بأن الاوروبيين غير متجاوبين بالشكل الكلي والمطلق مع ما يطرحه ترامب الذي يعتبر ان التحدي الأمني والاقتصادي لا يأتي من روسيا وإنما من الصين، وبالتالي يعتبر ان حل مشكلة اوكرانيا بالطريقة التي يجب ان تُحل بها تجعل الولايات المتحدة الاميركية تعطي الاهتمام الأكبر للتحديات الصينية على كل المستويات السياسية والامنية والاقتصادية". وعن لقاء ترامب -بوتين -زيليسكي يجيب شومان: "الرئيس الروسي ينطلق في سياسته التعاملية مع اوكرانيا باعتبار ان هذه المشكلة ليست بين اوكرانيا وروسيا، بل بين روسيا والغرب، لذلك أظن بأن القمة ممكن ان تكون بين ترامب وبوتين، والتي كان من المفترض أن تُعقد في المجر قبل شهر ونصف لكنها ألغيت لأسباب متعددة، أهمها عدم التوصل الى العناوين العريضة لحل الأزمة. أما ان تكون هناك قمة ثلاثية، فإن زيلينسكي بلا شك يطالب بمثل هذا الامر لكن بوتين يرفض ذلك، إلا إذا كانت بين بوتين ودول الاتحاد الاوروبي ويحضرها زيلينسكي، لكن أن تكون ثلاثية فإن الموقف الروسي يستبعد ذلك".

 

زيلينسكي: يمكن الانتهاء من صياغة مقترحات إنهاء القتال في أوكرانيا في غضون أيام

الشرق الأوسط»/16 كانون الأول/2025

صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه يمكن في غضون أيام الانتهاء من صياغة المقترحات التي يجري التفاوض عليها مع المسؤولين الأميركيين للتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال في الغزو الروسي المستمر الذي انطلق قبل نحو أربع سنوات لبلاده. ومن المقرر بعدها أن يقدمها المبعوثون الأميركيون إلى الكرملين قبل اجتماعات أخرى محتملة في الولايات المتحدة نهاية الأسبوع المقبل. ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال زيلينسكي للصحافيين بعد ساعات من المناقشات إن مسودة خطة السلام التي نوقشت مع الولايات المتحدة خلال المحادثات في برلين أمس الاثنين «ليست مثالية» ولكنها «عملية للغاية». ومع ذلك، حذر من أن بعض القضايا الرئيسية، وبصفة خاصة مصير الأراضي الأوكرانية التي تحتلها القوات الروسية، لا تزال من دون حل. وأضاف زيلينسكي أنه بعد محادثات برلين «اقتربنا كثيراً من اتفاق بشأن ضمانات أمنية قوية». واستبعد مجدداً الاعتراف بسيطرة موسكو على أي جزء من منطقة دونباس، وهي منطقة ذات أهمية اقتصادية في شرقي أوكرانيا تتكون من لوغانسك ودونيتسك. وتابع زيلينسكي، قبيل زيارته لهولندا اليوم الثلاثاء: «يحاول الأميركيون التوصل إلى حل وسط». واستطرد: «إنهم يقترحون منطقة اقتصادية حرة في دونباس. وأود أن أؤكد مرة أخرى أن المنطقة الاقتصادية الحرة لا تعني أن تكون خاضعة لسيطرة الاتحاد الروسي». وأشار زيلينسكي إلى أن ما يدفع مسؤولي كييف في المفاوضات هو أن تتحمل روسيا «المسؤولية عما فعلته، عن هذه الحرب، وعن كل عمليات القتل، وعن كل المعاناة التي تسببت فيها».

 

الأوروبيون متمسكون باستخدام الأصول الروسية لدعم أوكرانيا

الأوروبيون نجحوا في تحييد معارضة المجر وتشيكيا ويعملون على توفير الضمانات لبلجيكا

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط»/16 كانون الأول/2025

يتعين على قادة الاتحاد الأوروبي، بمناسبة قمتهم يومي الخميس والجمعة المقبلين في بروكسل، اتخاذ قرار بشأن استخدام الأصول الروسية المودعة لدى مؤسسة «يوروكلير» لدعم أوكرانيا، والتي عمد الأوروبيون إلى تجميدها حتى نهاية الحرب الأوكرانية بعد أن درج تجميدها كل ستة أشهر. وتقوم الخطة الأوروبية التي قدمتها أورسولا فون دير لاين على اقتراض مبلغ 90 مليار يورو من الأصول الروسية الجمدة حديثاً في المؤسسة وتحويلها إلى «قروض تعويضات» إلى كييف من أجل مساندتها مالياً واقتصادياً وعسكرياً للعامين 2026 و2027. وتحتفظ «يوروكلير» بـ190 ملياراً من الأصول العائدة بشكل رئيسي إلى البنك المركزي الروسي، بينما مجمل الأصول الروسية لدى الاتحاد الأوروبي تبلغ 210 مليارات يورو. ولن يتوجب على كييف تسديد هذه القروض إلا بعد أن تحصل من موسكو على تعويضات عن الأضرار التي تسببت بها الحرب الروسية. وبما أنه لا أحد يتوقع أن تعمد روسيا لدفع تعويضات لأوكرانيا، فهذا يعني أنه لن يتعين على كييف أن تسدد القروض التي مصدرها «يوروكلير». وأهمية هذه الآلية أن دول الاتحاد الأوروبي لن تكلف دافعي الضرائب لديها بأي أعباء، علماً بأن غالبية الميزانيات الأوروبية تعاني من عجوزات، كما أن الرأي العام الأوروبي لم يعد «متحمساً» لتوجيه مئات المليارات إلى كييف في حرب متواصلة منذ أربعة أعوام.

دور المستشار الألماني

كان المستشار الألماني فريدريش ميرتس أول من دفع في هذا الاتجاه، رغم المحاذير القانونية والسياسية التي تلف عملية طابعها «الاستيلاء» أو وضع اليد على ودائع «سيادية» تعود لروسيا.

وحتى اليوم، كان الاتحاد يستخدم عائدات الأصول لدعم أوكرانيا، والتي يقدر مردودها السنوي بنحو خمسة مليارات يورو. بيد أن تراجع إدارة ترمب عن توفير الهبات والقروض المالية والدعم العسكري لكييف، وتمسكها بأن تدفع الدول الأوروبية ثمن الأسلحة الأميركية الموجهة للقوات الأوكرانية، ضاعفا عبء ما يتعين على الأوروبيين تحمله. وتقدر حاجات أوكرانيا للعامين المقبلين بـ135 مليار يورو يأمل الاتحاد توفير 90 مليار يورو منها، على أن تقوم دول أخرى مثل بريطانيا واليابان وأستراليا ودول أخرى بتوفير الباقي. بيد أن الخطة الألمانية - الأوروبية تواجه صعوبات أساسية؛ أُولاها رفض بلجيكا، حتى اليوم، السير بها. وخلال الأسابيع الماضية، وقف بارت دي ويفر، رئيس وزراء بلجيكا، بوجه الخطة، معتبراً أن بلاده تركب مخاطر كبرى، قانونية بالدرجة الأولى، بشأن عملية لا تحظى بغطاء قانوني كافٍ. ونبه دي ويفر إلى أن بروكسل قد تُجرّ إلى المحاكم، وأن إلزامها بإعادة المبالغ المصادرة سيضرب اقتصادها. كذلك أعرب عن تفهمه لممانعة إدارة مؤسسة «يوروكلير» للخطة الأوروبية باعتبار أن مبادرة كهذه يمكن أن تهز الثقة التي تتمتع بها لدى العديد من الدول، فضلاً عن ضرب استقرار السوق المالية في بلجيكا وأوروبا بشكل عام.

التغلب على معارضة بلجيكا

إزاء هذه المعارضة، سعى ميرتس وفون دير لاين إلى طمأنة رئيس الوزراء البلجيكي الذي يطالب بـ«ضمانات» أوروبية «صلبة»، حتى «لا تترك بلاده وحيدة» في حال ساءت الأمور. وخلال زيارته للندن نهاية الأسبوع الماضي، قال دي ويفر إنه «إذا برز من خلال المفاوضات المقبلة» بين الأوروبيين «أننا لم نعد وحيدين، وأن هناك تقاسماً للمخاطر، فإن مواطني بلجيكا قد يطمئنون»، مضيفاً أن بلجيكا تدعم أوكرانيا «متمتعة بالسيادة والحرية الديمقراطية». وبالنظر للشروط التي يطرحها دي ويفر، فإن السير بخطة استخدام الأصول الروسية مرهون بما سيقدمه القادة الأوروبيون لنظيرهم البلجيكي. ولا يبدو توافق الأوروبيين مضموناً، وهو ما يفهم من تصريحات كايا كالاس، مسؤولة الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد التي قالت، الاثنين، بمناسبة اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل: «إن الخيار الأكثر جدوى هو (قرض التعويضات) الذي نعمل عليه».

وأضافت كالاس: «لم نتوصل إلى حل بعد، والأمر يزداد صعوبة، ولكننا نبذل قصارى جهدنا». وإزاء المخاوف البلجيكية، سارعت كالاس إلى القول: «أعتقد أنه من المهم أن يكونوا موافقين على أي خطوة نتخذها»، منوهة بأن «استخدام الأصول الروسية سيرسل إشارة واضحة تفيد بأنه إذا ألحقتم كل هذه الأضرار بدولة أخرى، فعليكم أن تدفعوا ثمن التعويضات». ما تقوله كالاس، شدد عليه الرئيس الأوكراني والمستشار الألماني بمناسبة انعقاد المنتدى الألماني - الأوكراني في برلين، الاثنين. وقال فولوديمير زيلينسكي إنه «يجب أن تُوظَّف هذه الأموال بشكل كامل وفعّال للدفاع ضد العدوان الروسي. هذا أمر عادل ومعقول وقابل للتحقيق». ومن جانبه قال ميرتس: «إن وضع اللمسات الأخيرة على الخطة مسألة أساسية ومحورية يجب حلها على الفور بطريقة يشارك فيها الجميع، وأن تتحمل جميع الدول الأوروبية المخاطر نفسها». وأضاف: «إذا لم ننجح في ذلك، فإن قدرة الاتحاد الأوروبي على العمل ستتضرر بشدة لسنوات، إن لم يكن لفترة أطول، وسنُظهر للعالم عجزنا عن التكاتف والعمل في مثل هذه اللحظة الحاسمة من تاريخنا». منذ أن بدأ الأوروبيون جدياً في البحث بهذه المسألة، تواترت التحذيرات الروسية على كافة المستويات. وتصف موسكو ما يسعى إليه الأوروبيون بـ«السرقة الموصوفة»، وتَعِد بالرد عليها بشكل حاسم. ومن التدابير العقابية المتوافرة لديها، السيطرة على الشركات والأصول الغربية المتنوعة لديها، إضافة إلى الإجراءات القانونية، بما فيها أمام المحاكم الروسية أو المحاكم الدولية. واعتبر رئيس صندوق الاستثمارات الروسية أن الخطة الأوروبية تعد «أكبر خطر على الاستقرار المالي للتكتل الأوروبي».

تهديدات روسيا بالانتقام

لا يبدو أن الاتحاد الأوروبي يعير كبير اهتمام للتحذيرات الروسية، خصوصاً بعد أن نجح في الالتفاف على المعارضة الداخلية للمجر وتشيكيا. لكن المفوضية نجحت في العثور على مادة قانونية للاتحاد تتيح لها القفز فوق مبدأ الإجماع والعمل بمبدأ الأكثرية المعززة. ولذا، فإذا اقتنع رئيس الوزراء البلجيكي بالضمانات الأوروبية، فإن ذلك يعني أن الطريق أصبحت معبدة أمام اللجوء إلى الأصول الروسية لدعم كييف من جهة، ولحرمان الولايات المتحدة من حق التصرف بها. لكن تبقى في الأفق بعض الصعوبات، وأُولاها احتمال أن تربط موسكو قبولها بوقف الحرب والذهاب إلى اتفاق سلام مع كييف باستعادة أصولها المالية، الأمر الذي لم يثره الطرف الروسي حتى اليوم، ولكنه يبقى احتمالاً قائماً. ومع تسارع الاتصالات عالية المستوى بين الأطراف الأميركية والأوروبية والأوكرانية، والاقتراب أكثر من أي يوم مضى من احتمال التوصل إلى اتفاق في الأيام والأسابيع المقبلة، تصبح مسألة التعويضات، ومعها مصير الأصول الروسية، أكثر إلحاحاً. يتم ذلك فيما شهدت مدينة لاهاي الهولندية ولادة «اللجنة الدولية للمطالبات»، بمشاركة الرئيس الأوكراني وعشرات المسؤولين الأوروبيين وغير الأوروبيين. والغرض من اللجنة الجديدة التي تنشأ هو إحصاء مطالبات التعويض. وشدد وزير خارجية هولندا ديفيد فان ويل على أهمية المساءلة ودفع التعويضات للمتضررين في أوكرانيا؛ أكانوا أفراداً أم مؤسسات أم السلطات العامة. وقال، الثلاثاء: «من دون المساءلة، لا يمكن حل أي نزاع بشكل كامل. وجزء من هذه المساءلة هو دفع التعويضات عن الأضرار التي أُلحقت. لذلك أعتقد أن ما نقوم به اليوم خطوة كبيرة؛ إذ نقوم الآن بإنشاء لجنة للمطالبات، ونوقّع معاهدة بهذا الشأن». لكن لم تُعرف حتى الآن كيفية تمويل المطالب المشار إليها، وما إذا كانت تتداخل هذه الآلية مع ما يتأهب له الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا أيضاً، للقيام به من اللجوء إلى الأصول الروسية لدفع التعويضات.

 

ترمب يفرض مزيداً من القيود على دخول الأجانب إلى أميركا تشمل 7 دول إضافية والفلسطينيين

الشرق الأوسط»/16 كانون الأول/2025

وسّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، نطاق حظر السفر إلى الولايات المتحدة، مانعا دخول مواطني سبع دول إضافية، بينها سوريا، إضافة إلى حاملي جوازات السلطة الفلسطينية.وقال البيت الأبيض في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن ترمب "وقّع للتو إعلانا يقيّد ويحدّ على نحو أكبر من دخول الرعايا الأجانب بهدف حماية أمن الولايات المتحدة".والدول الإضافية المعنية هي بوركينا فاسو والنيجر ومالي وجنوب السودان وسوريا، فيما ستُفرض قيود جزئية أو كاملة على لاوس وسيراليون، وفق الإعلان الرئاسي. كذلك يستهدف التدبير الفلسطينيين من حملة الجوازات الصادرة عن السلطة الفلسطينية.وسبق أن فرضت إدارة ترمب قيودا شاملة على أكثر من عشرة بلدان.في ما يتّصل بسوريا، يأتي التدبير بعد أيام قليلة على هجوم ضد جنود أميركيين في وسط البلاد.

 

هيغسيث وروبيو يدافعان عن ضربات واشنطن في الكاريبي

الشرق الأوسط»/16 كانون الأول/2025

دافع وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيان أمام الكونغرس، الثلاثاء، عن الضربات الجوية التي استهدفت سفناً تشتبه واشنطن بتهريبها المخدرات في منطقة الكاريبي، في قضية تثير قلقاً متزايداً لدى المشرعين خصوصاً الديمقراطيين. وفي تصريحات للصحافيين عقب جلسة استماع مغلقة في الكونغرس، دافع وزير الدفاع بيت هيغسيث ووزير الخارجية ماركو روبيو عن الضربات «المهمة والناجحة للغاية»، مؤكدين أنها استهدفت منظمات إرهابية وعصابات تتهمها واشنطن بتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». ومنذ مطلع سبتمبر (أيلول)، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشن غارات جوية على ما لا يقل عن 26 سفينة في منطقة الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل 95 شخصاً على الأقل، من دون تقديم أي دليل على تورطها في تهريب المخدرات. وقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً في واشنطن، لا سيما فيما يتعلق بعملية عسكرية نُفذت مطلع سبتمبر أطلق خلالها الجيش النار على مرحلتين، أسفر إطلاق النار الثاني عن مقتل الناجين الاثنين من سفينة محترقة. وأشار روبيو وهيغسيث إلى أنهما سيسمحان لأعضاء لجنتي القوات المسلحة في مجلسي النواب والشيوخ بمشاهدة فيديو الضربة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بحضور قائد القوات المسلحة الأدميرال فرانك برادلي الذي أصدر الأمر. قال بيت هيغسيث: «لكن، وفقاً لسياسة وزارة الدفاع الراسخة، لن ننشر الفيديو الكامل غير المحرر الذي يُعدّ سرياً للغاية، للجمهور». وطالب زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الإدارة بتزويد كل عضو في مجلس الشيوخ بالتسجيلات الكاملة من دون أي تحرير لها، محذراً من أن السرية، إلى جانب وجود قوات أميركية ومجموعة حاملات طائرات ضاربة في المنطقة، من شأنها أن تجرّ البلاد إلى صراع آخر بلا أي أفق. كما تساءل بعض المشرعين الجمهوريين، بينهم السيناتور راند بول، عما إذا كان استهداف مشتبه بهم ناجين من غرق سفينة يشكّل انتهاكاً للقانون الدولي. وبحسب خبراء، تسلّط هذه القضية الضوء على موضع خلاف جوهري في نهج الرئيس دونالد ترمب يتمثل في التعامل مع تهريب المخدرات بوصفه عملاً حربياً. وعند مغادرته الاجتماع، قال شومر إنه «لم يسمع أي جديد» في الموضوع. قد يُصوّت مجلس الشيوخ قريباً على قرارات تهدف إلى منع الرئيس ترمب من شنّ عمل عسكري ضد فنزويلا من دون موافقة الكونغرس.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان ملتزم القرارات العربية للسلام ويرحب بكل مسعى لتثبيت حدوده

يوسف فارس/المركزية/16 كانون الأول/2025

المركزية – حملت زيارة وفد مندوبي الدول الاعضاء في مجلس الامن للبنان وتفقده الجنوب اكثر من تساؤل وعلامة استفهام حول المخرج السياسي والعملاني للإبقاء على القوات الدولية العاملة في لبنان والتي تنتهي مهامها في الصيف المقبل من خلال تكليفها بمهمة جديدة هي الاشراف على كامل الحدود اللبنانية مع سوريا برا وبحرا مع الإبقاء على مراقبين عند الحدود الجنوبية مع إسرائيل . المشروع تقوده فرنسا وبدأته الموفدة الرئاسية الى لبنان ان كلير لوجاندر بهدف انجاز حوار لبناني - سوري ترعاه باريس من اجل ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين . وتبين ان الموضوع يرمي الى بقاء القوات الفرنسية ودول أوروبية أخرى في لبنان وهم يحتاجون الى غطاء دولي ولو من الناحية السياسية مع استعداد الاتحاد الأوروبي لتوفير تمويل عمل هذه القوات . وان الأساس اقناع لبنان بحاجته لمثل هذه القوات للمساعدة في ضبط الحدود مع إسرائيل وسوريا على حد سواء خصوصا وان تل ابيب لا تريد بقاء القوات الدولية في الجنوب، باستثناء دور لبريطانيا على قاعدة توسيع عمل قواتها في بناء أبراج المراقبة على طول الحدود البرية للبنان جنوبا وشرقا وشمالا وهو ما بدأ العمل به وحصلت لقاءات بشأنه وعلى الأرض في البقاع لتحديد نقاط جديدة لهذه الأبراج مع ضمانة لإسرائيل بعدم توجيهها نحو الجنوب وشمالها تحديدا . وفي المعلومات ان اميركا قد توافق على انتشار القوة الدولية الجديدة على الحدود مع سوريا شرط الا يتجاوز عددها المائة عنصر وان تختار وتل ابيب هوية الدول المكونة منها وان يكون عملها وفق قوة "الاندوف " في الجولان السوري المحتل. عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يؤكد لـ "المركزية" ترحيبه بكل انفتاح ودعم للبنان سواء كان عربيا او اجنبيا فكيف اذا كان من المجموعة الدولية ممثلة بالأمم المتحدة . المهم أيضا في الزيارة هو مقدار ما تمارسه من ضغط على إسرائيل لانسحابها من لبنان والافراج عن الأسرى اللبنانيين لديها ومن ثم تثبيت الحدود اللبنانية الجنوبية المرسّمة معها أصلا . لبنان لا يمانع بالطبع  تشكيل قوة أوروبية لتحل مكان القوات الدولية بعد انتهاء مهام "اليونيفيل" العام المقبل خصوصا في حال تمكينها من أداء دور فاعل لمواجهة الاطماع والتعديات الإسرائيلية . وجديدها بناء حائط في الأراضي اللبنانية وخارج الخط الأزرق يقتطع الاف الأمتار تضاف الى ما سلخته من مساحات نتيجة تلاعبها بالنقاط الحدودية المتنازع عليها . دائما لديها مطالب واشتراطات جديدة . بالأمس ذهبنا الى التفاوض معها عبر لجنة مراقبة وقف اطلاق النار "الميكانيزم" . اليوم تطالب بمفاوضات مباشرة سياسية واقتصادية قبل معرفة حقيقة نياتها من مسار العملية السلمية  . لبنان لا يستطيع الذهاب بعيدا عن الاجماع العربي في علاقته مع إسرائيل . هو ملتزم قمة بيروت واي سلام وتطبيع مع تل ابيب منطلقه حل الدولتين المتمسك به سعوديا والمؤكد عليه أخيرا من قبل مجلس الامن . ويؤكد على افضل العلاقات مع سوريا وضرورة تسوية الحدود وضبطها ، مرحبا بكل مساعدة سواء كانت ببناء أبراج او غيرها . المهم ان يكون بالاتفاق بين الجانبين .

 

واشنطن تغطي عمليات تل ابيب شرط عدم تهديدها اتفاق غزة

لورا يمين/المركزية/16 كانون الأول/2025

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، مساء السبت، أنهما أصدرا أوامر باغتيال القيادي البارز في حركة "حماس" رائد سعد، لانه يقود أنشطة إعادة تسليح الحركة بعد الحرب على غزة. وذكرت الصحافة الاسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن جنودا أصيبوا بعبوات ناسفة زرعت بتوجيه من رائد سعد في الأسابيع الأخيرة. ولفت جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) والجيش الى انهما تلقيا معلومات استخباراتية فورية تفيد بأن"رائد سعد" كان يقوم بجولة نادرة فوق سطح الأرض في الجزء الغربي من مدينة غزة، فتحركا على الفور لاغتياله قبل فوات الأوان.

من جهتها، وصفت حركة "حماس" الهجوم الإسرائيلي على سيارة مدنية في مدينة غزة بأنه" خرق لوقف إطلاق النار وخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، واعتبرت الحركة في بيان أن إسرائيل تسعى عمدا إلى تقويض وقف النار وإفشاله. كما في لبنان كذلك في غزة. اتفاقات وقف النار لا تردع إسرائيل او تمنعها من مواصلة عملياتها العسكرية والامنية للتخلص من اي مصدر تهديد محتمل لأمنها. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن هذه السياسة ستستمر وهي تحظى بغطاء اميركي ضمني وغير معلن. لكن، اذا كانت واشنطن لا تمانع الضربات الموضوعية، وتبررها، تماما كما يحصل مع اغتيال عناصر حزب الله من قِبل إسرائيل ومع تصفيتها رئيس الاركان في الحزب هيثم طبطبائي في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، الا انها تصر على ان تبقى هذه الضربات مضبوطة ومحدودة في مكانها والزمان لئلا تشعل حروبا جديدة، خاصة في غزة. من هنا، هي لم تكن راضية كثيرة على تصفية سعد وقد رأت فيه مغامرة يمكن ان تهز اتفاق وقف النار. فالرئيس الأميركي دونالد ترامب سيبلغ ضيفه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يزوره في ٢٩ الجاري في البيت الأبيض انه يصر على صمود اتفاق غزة وانتقاله الى مرحلته الثانية وان العودة الى التصعيد ممنوعة، وسيحذره من تخريبه، بما انه حجر زاوية مشروع السلام في الشرق الأوسط الذي يتطلع ترامب الى الوصول اليه. لكن وفق المصادر، هذه الصرامة والتمسك بالتهدئة في غزة وباتفاق وقف النار، قد لا تكون موجودة بالقوة ذاتها، في ما خص الحرب على حزب الله سيما اذا استمر التباطؤ في عملية جمع سلاحه...

 

تجربة يانوح: الشرعية أقوى من الصواريخ!

لارا يزبك/المركزية/16 كانون الأول/2025

المركزية- أوضحت قيادة الجيش في بيان مسهب الاحد ما جرى في يانوح نهاية الأسبوع، فأشارت الى أنه و"في إطار التنسيق بين المؤسسة العسكرية ولجنة الإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية، أجرى الجيش تفتيشًا دقيقًا لأحد المباني في بلدة يانوح بموافقة مالكه"، فتبيّن عدم وجود أي أسلحة أو ذخائر داخل المبنى، وبعدما غادر الجيش المكان، وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، وَرَد تهديد بقصف المنزل نفسه، فحضرت على الفور دورية من الجيش وأعادت تفتيشه من دون العثور على أي أسلحة أو ذخائر، فيما بقيت الدورية متمركزة في محيط المنزل منعًا لاستهدافه". وقدّرت قيادة الجيش "عاليًا ثقة الأهالي بالمؤسسة العسكرية، ووقوفهم إلى جانبه وتعاونهم أثناء أدائه لواجبه الوطني، كما تعرب عن شكرها العميق للجنة الإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية التي قامت بالاتصالات اللازمة بالتنسيق مع قيادة الجيش، وأدت دورًا أساسيًّا من أجل وقف تنفيذ التهديد". واعتبرت أن "هذه الحادثة تثبت أكثر من أي وقت مضى أن السبيل الوحيد لصون الاستقرار هو توحيد الجهود والتضامن الوطني الجامع مع الجيش، والالتزام بالقرار 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية، بالتنسيق مع الميكانيزم وقوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل" في مرحلة صعبة تستلزم أقصى درجات الوعي والمسؤولية". يدل ما حصل في يانوح على ان الجيش اللبناني والشرعية التي يمثلها، "يحميان" اللبنانيين وقادران على تأمين غطاء واف لحماية اللبنانيين وممتلكاتهم، خاصة في ظل علاقة المؤسسة العسكرية، الوطيدة، بالشرعية الدولية، الممثلة بلجنة الميكانيزم وقوات اليونيفيل، بحسب ما تقول مصادر سياسية سيادية لـ"المركزية". هاتان الشرعيتان، عبر تجربة يانوح، أثبتتا انهما أقوى من التهديدات الإسرائيلية ومن الالة العسكرية الإسرائيلية، وقد تمكنتا من ردعها فعليا، السبت، فكانتا أفعل من صواريخها وصواريخ الحزب. وبالتالي، تتابع المصادر، هذا النموذج مشجع ومبشر. ففي المرحلة المقبلة، ومع انتهاء الجيش اللبناني من عملية حصر السلاح في جنوب الليطاني في الايام المقبلة، وتواجده بقوة اكبر في هذه المنطقة، سيصبح من الاسهل عليه، التحرك سريعا لحماية اي ممتلكات لبنانية مهددة سيما وان هناك آلية جديدة لعمل الميكانيزم يعمل الفرنسيون على ارسائها على الارض، لهذه الغاية. فالمهم ليس إن كان الجيش يدقق في اهداف تتحدث عنها اسرائيل، بل المهم ان تفتيشه لها، يمنع استهدافها. لا حماية اذا الا تحت كنف الشرعية، وليست صدفة ان تكون القرى الجنوبية التي رفعت لواء الجيش ولم تسمح لحزب الله بالتغلغل اليها عسكرياً، تم تجنيبها القصف الإسرائيلي خلال حرب الاسناد، بينما القرى حيث انتشر الحزب، دُمرت عن بكرة ابيها، تختم المصادر.

 

المصارف ترفض طلب القاضي شعيتو تقديم المعلومات لولا المصارف لتحول البلد الى قرض حسن

طلال عيد/المركزية/16 كانون الأول/2025

المركزية- تؤكد مصادر مصرفية لـ"المركزية" ان افضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، وهذا ما تفعله المصارف، اولاً بإرسالها كتباً الى الرؤساء الثلاثة واعضاء المجلس النيابي، وثانياً رفضها كتاب المدعي العام المالي القاضي ماهر شعيتو حول طلبه معلومات عن تحويل المصارف لأموال خارج لبنان، وثالثاً الوضوح الذي تجلى في كلمة رئيس جمعية المصارف سليم صفير امام وزير المالية في مؤتمر اتحاد المصارف العربية حيث وضع النقاط على الحروف. وتعتبر المصادر ان المصارف على رغم الانهيار المالي ما تزال تؤمّن الخدمات المصرفية وتتقيّد بالقوانين حسب قانون النقد والتسليف، وعدم وجودها يعني ان البلد كله يتحول الى "قرض حسن".وتؤكد ان "مشروع قانون الفجوة المالية المسرب سيقضي على القطاع المصرفي ولن يعيد الودائع، علماً ان قيمة الاموال للحسابات دون المئة الف دولار تقدر بحوالي ٢٢ مليار دولار فمن اين ستأتي المصارف بهذه الاموال اذا كان رأسمالها لا يتعدى الـ ٣ مليارات دولار؟ ومصرف لبنان يملك للمصارف حوالي ٨،٥٠ مليار دولار و٢ مليار من اليوروبوند، والدولة كأنها غير معنية بالموضوع. وبالتالي لا يمكن رد الودائع إلا عبر وسيلة واحدة هي بيع الذهب"، مستغربة "عدم التطرق الى ذلك بحجة استعماله في الايام السوداء، وهل هناك ايام سوداء اكثر من هذه الأيام"، مبدية تخوفها من وضع هذه القضية عند خاطر ابو حبيب رئيس مجلس ادارة شركة كفالات، حيث يستفيد المودع من ضمانة بقيمة ٧٥ مليون ليرة لبنانية تعويضاً عن وديعته . وتعلن المصادر المصرفية رفضها لطلب النائب العام المالي "لانه ليس من حقه قانونياً الحصول على المعلومات التي طلبها، بعد طلبه إيداعه كشفاً مفصلاً بحركة الحسابات المصرفية لمدراء المصارف. وشمل الطلب الحسابات المصرفية العائدة إلى كل من رؤساء وأعضاء مجالس إدارة المصارف التجارية في لبنان، سابقين وحاليين، والمفوضين بالتوقيع، إضافة إلى أزواجهم/ زوجاتهم وأولادهم، وتضمين الكشف «التحاويل المصرفية الحاصلة من تلك الحسابات في أثناء المدّة الممتدة من 1 تموز 2019 حتى 1 كانون الأول 2023 إلى حسابات مصرفية خارج لبنان". وتشير هذه المصادر الى ان "كارثة بنك انترا التي وقعت في العام ١٩٦٧ ووجدت الحلول لها بقيت خمس سنوات حتى  بدأ  القطاع المصرفي يستعيد عافيته وثقة الناس به، بينما نلاحظ اليوم انه لغاية الان لم يتم البت بموضوع الفجوة المالية لان كل همهم تحميل المصارف المسؤولية الكاملة، وهذا ما ادى الى رفض المصارف لما تسرب عن هذا المشروع الذي تعتريه شوائب كثيرة لاسيما في جوهره او في صياغته. فهو يتضمّن أحكامًا من شأنها تقويض النظام المصرفي واستدامته بشكل خطير، ويطيل أمد الركود الاقتصادي". وتقول "من غير المقبول، أن تتهرّب الدولة من مسؤولياتها وتلقيها على البنوك وتتسبّب بتصفية القطاع والقضاء على حق المودعين باستعادة ودائعهم". وتستغرب المصادر ما يصرح به وزير المالية ياسين جابر، معتبرة ان "نواياه ليست لصالح المصارف رغم حديثه عن اهمية القطاع المصرفي واهمية وجوده في النهوض الاقتصادي، والدليل ان وزارة المالية اوكلت للمصارف تحصيل ضرائبها الكترونياً وتؤكد عدم استفادتها من الخدمة التي تؤديها لوزارة المالية لا بل تدفع فاتورة الكهرباء على هذه الخدمة ولا تستفيد الا بنسبة قليلة جداً، معتبرة ان "الفجوة ستؤدي الى توقف عدد من المصارف عن العمل وبالتالي ستضطر الى الدمج مع المصارف المتبقية".

 

المنطقة الإقتصادية وصاية تحت عنوان التنمية...هل تكون البديل عن المنطقة العازلة عسكرياً؟

جوانا فرحات/المركزية/16 كانون الأول/2025

المركزية – بين التقارير التي تخرج إلى الضوء وأخرى لا تزال قيد المتابعة والدرس والتخطيط بشكل سري،  يعود الحديث عن إنشاء منطقة اقتصادية خاصة في جنوب لبنان أو ما يعرف ب"منطقة ترامب الإقتصادية" ليطرح أسئلة تتجاوز البعد التنموي الظاهر، وتمس بجوهر التوازنات السياسية والأمنية في البلاد. فالمقترح، الذي يتم التداول به في كواليس دبلوماسية ويُنسب إلى مقاربة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لا يبدو مشروعًا اقتصاديًا صرفًا بقدر ما هو أداة سياسية بلباس تنموي، وإن كان لا يزال مشروعاً على الورق. لكن المؤكد أن التفاوض والنقاش قائم بين الأطراف المعنية أي لبنان والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل ودول خليجية. يتضمن المقترح تحويل منطقة الشريط الحدودي من جنوب لبنان بعمق يراوح بين 3 و5 كلم من ساحة صراع عسكرية إلى منطقة تنموية تستقطب استثمارات وخلق فرص عمل من خلال مشاريع اقتصادية وتجارية تنموية، وهذا يمهد إلى جعل المنطقة الإقتصادية خالية من الوجود المسلح لحزب الله وبالتالي صرف الانتباه عن المواجهة العسكرية وجعل التعاون الاقتصادي أداة لبناء الثقة. من حيث المبدأ، تبدو الفكرة جذابة. تحويل منطقة لطالما كانت ساحة مواجهات عسكرية واحتلالات إلى مساحة إنتاج واستثمار وفرص عمل. غير أن القراءة الأعمق تكشف أن التنمية هنا ليست هدفًا قائمًا بذاته، بل وسيلة مشروطة بتغييرات أمنية جوهرية، أبرزها إعادة ترتيب الواقع العسكري في الجنوب. جوهر الطرح بحسب مصادر "المركزية" يقوم على معادلة واضحة: الاستقرار مقابل الاستثمار.بمعنى آخر، ضخ أموال من دول أوروبية وخليجية في الجنوب اللبناني مقابل تحييد المنطقة أمنيًا، أو على الأقل تقليص دور الميليشيات وتحديدا حزب الله والمنظمات المسلحة التي تدور في فلكه. هذه المقاربة، وإن كانت شائعة في السياسات الدولية، إلا أنها تضع لبنان أمام معادلة حساسة تقوم على مبدأ التنمية المشروطة بتنازلات سيادية. فهل يوافق لبنان على الطرح، والأهم هل يرضى سكان الشريط الحدودي الذين دُمرت بيوتهم بالكامل التخلي عن أرضهم وممتلكاتهم مقابل تعويضات مالية ضخمة؟

تذكِّر المصادر بعامل الضغط الإقتصادي الذي تمارسه الدول الكبرى ضد لبنان كأداة لإحداث تحولات سياسية وأمنية لم تنجح أدوات أخرى في فرضها. لكن بالتوازي تعتبر أن أحد أكثر الجوانب المثيرة للقلق هو الغموض المحيط بهوية الجهة التي ستدير المنطقة في حال إنشائها. فالحديث عن هيئات دولية أو شراكات خارجية لإدارة شريط جغرافي حساس يفتح الباب أمام نموذج من "الوصاية الاقتصادية"، تحت عنوان التنمية. وقد يكون بديلاً عن الوصاية الدولية التي يكثر الحديث عنها في إطار وضع لبنان تحت البند السابع في ما لو استمر التقاعس في عملية نزع السلاح وتحقيق  الإصلاحات.

والسؤال البديهي الذي يطرح: هل يكون للدولة اللبنانية الحق بامتلاك المرجعية السيادية الكاملة؟ أم يتحول الجنوب إلى نموذج استثنائي، تُدار شؤونه الاقتصادية والأمنية بمعايير مختلفة عن باقي المحافظات اللبنانية؟

تقول المصادر أن المروّجين للمشروع يطرحونه كبديل "منمّق"  عن فكرة المنطقة العازلة العسكرية التي تطالب بها إسرائيل. وإذا صح هذا التوصيف، فإن المشروع يكون قد انتقل من خانة التنمية إلى خانة إعادة هندسة الواقع الحدودي، ولكن بأدوات اقتصادية بدل الدبابات. وهذا الطرح، وإن كان أقل صدامية، إلا أنه لا يقل خطورة من حيث النتائج، إذ قد يكرّس واقعًا جديدًا على الحدود، يُفرض تدريجيًا تحت ضغط الحاجة الاقتصادية. لا شك أن الجنوب اللبناني بحاجة إلى تنمية فعلية ومستدامة، لكن السؤال ليس ما إذا كانت التنمية مطلوبة، بل كيف وبأي شروط. فالتنمية التي تأتي مشروطة بإعادة رسم التوازنات الأمنية والسياسية قد تتحول من فرصة إنقاذ إلى أداة ضغط طويلة الأمد. وهذا ما يأخذه المعارضون للمشروع من أساسه في الحسبان عدا عن أن طرح مشروع مماثل بهذا الحجم والحساسية سيفتح الباب أمام انقسام سياسي حول والسيادة، والعلاقة مع الخارج، مما يجعل من المنطقة الاقتصادية المقترحة مشروعًا خلافيًا بامتياز. كما أن الذاكرة الجماعية في الجنوب، المثقلة بالتجارب السابقة مع الاحتلال والوعود الدولية، تجعل أي طرح خارجي موضع شك تلقائي. وتختم المصادر، تبدو "المنطقة الاقتصادية في جنوب لبنان" أقرب إلى مشروع تفاوضي يستخدم لغة الاقتصاد لتمرير أهداف سياسية وأمنية، أكثر منها كخطة تنموية مستقلة. وبين إغراء الاستثمارات وخطر المساس بالسيادة، يقف لبنان مرة أخرى أمام اختبار صعب: كيف يستفيد من الدعم الدولي من دون أن يدفع ثمنه من استقراره الداخلي أو وحدته الوطنية؟"

 

استراتيجية الأمن القومي الأميركي الجديدة

د. ناصيف حتي/الشرق الأوسط/16 كانون الأول/2025

تعبر الاستراتيجية الأميركية الجديدة عن رؤية «ترمبية» واضحة أكثر مما تعبر عن ما كان -سابقاً- بمثابة ثوابت في الرؤية الأميركية للعالم وأولويات التحديات التي تواجهها واشنطن وكيفية التعامل معها، ومع الخصوم التقليديين، وذلك بالتعاون مع الحلفاء الاستراتيجيين أو الأطلسيين (نسبة للحلف الأطلسي). بالطبع تبدأ بالتأكيد على الشخص «رئيس السلام» وكذلك رؤيته والتي تشكل قطيعة أو ابتعاداً عن الماضي القريب والبعيد. وللتذكير فإنَّ إدارة ترمب الأولى -وبعدها إدارة بايدن- كانت تلجأ لما صار بمثابة لغة تقليدية في اتهام الصين الشعبية وروسيا الاتحادية بأنهما تعملان على صياغة نظام عالمي جديد نقيض للمصالح والقيم الأميركية: الصين الشعبية عبر سياسة التنافس الاقتصادي بشكل خاص وروسيا الاتحادية عبر سياسات عدوانية وتخريبية. الخطاب الجديد بعيد كل البعد عن لغة واشنطن السابقة مع الحلفاء الغربيين بشأن صياغة نظام عالمي ليبرالي يندرج في منطق وكذلك في مسار العولمة، ولو كانت هنالك الحاجة إلى احتواء بعض الآثار السلبية لتلك العولمة الجارفة. العولمة التي تعكس مسار «الانتصار الغربي» في المجالات السياسية والاقتصادية والقيمية على الشرق الذي انتهى إلى غير رجعة.

استراتيجية الأمن القومي الجديدة تهدف لأن تكون خريطة طريق لتبقى الولايات المتحدة «الأمة العظمى». مفاهيم التعاون الدولي والأممي المتعدد الأطراف والأبعاد ليست موجودة في «عقيدة ترمب»، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مفهوم الحلف الغربي الذي يعبر عنه بشكل خاص وليس وحيداً بالطبع منظمة حلف شمال الأطلسي. إنها سياسة الأحادية الحادة والتعاون بالقطعة وخلط الأولويات والمقاربات كما يقال التي تشكل أساس «العقيدة الترمبية». الأولوية في العقيدة الترمبية تبقى لـ«القارة الغربية» أو الأميركتين، وهذا يذكر بالعودة إلى «عقيدة مونرو» (1823) حيث تعتبر أميركا الجنوبية منطقة النفوذ الأساسي وكذلك الموقع الأولي في استراتيجية واشنطن. ستواجه الولايات المتحدة وضعاً قوامه أن الصين الشعبية هي الشريك التجاري الأول لأميركا الجنوبية وأن لروسيا الاتحادية علاقات عسكرية متطورة مع بعض دول الإقليم اللاتيني. رغم ذلك يبقى الهدف الأميركي بناء منطقة نفوذ شبه مطلق في المنطقة.

وعلى صعيد أوروبا، المثير للاهتمام بشكل خاص هو التركيز على المخاطر التي تواجهها القارة القديمة، والتي ليس مصدرها عسكرياً، أو جيوسياسياً، حسب الرؤية الأميركية، بل ناتجة من انهيار الهوية الثقافية ومخاطر التحولات الديمغرافية وتداعياتها التي تشهدها أوروبا بسبب ازدياد الهجرة وانعكاساتها السلبية المختلفة على المجتمعات الأوروبية كما يكرر الرئيس الأميركي. الأمر الذي بدأ ترمب بمعالجته في الولايات المتحدة عبر سياسات إقفال الحدود والتخلص التدريجي والانتقالي من بعض أنواع الهجرة أو تحديداً وفقاً لهوية المهاجرين. ويلتقي ترمب في هذا الأمر مع التيارات اليمينية المتشددة في أوروبا. فالخطر بالنسبة إلى أوروبا ليس في الحرب الأوكرانية أو الطموحات الخاصة بتمدد النفوذ الروسي عبر الحرب التي قدم ترمب مقترحات واقعية وعملية «لحلها» أو لإطلاق مسار الحل، بل يكمن الأمر في معالجة جذرية للمخاطر التي تتعرض لها المجتمعات الأوروبية من خلال فتح أبواب الهجرة التي تحمل «مخاطر محو الحضارة» الأوروبية.

وفي ما يتعلق بآسيا، أو تحديداً منطقة المحيطين، «فواقعية» ترمب تعترف أن هنالك تنافساً وتصادماً وكذلك إمكانية تسويات وتوافقات في المجالات الاقتصادية والسياسية الاستراتيجية بوجود مصالح وأدوار لقوتين عظميين بشكل خاص هما روسيا والصين الشعبية: إنه من جديد منطق التعاون بالقطعة أو تقاطع المصالح بعيداً عن العناوين الآيديولوجية من ليبرالية وحرية وديمقراطية وغيرها. يأتي ذلك تحت عنوان هو «كسب المستقبل الاقتصادي ومنع المواجهات». تشكل أفريقيا أيضاً منطقة تنافس طبيعي أميركي مع الآخرين، وتأتي الاستراتيجية الأميركية الجديدة حاملة لعنوان تهدئة النزاعات والعمل أو المشاركة في تسويتها عندما يمكن القيام بذلك والدفع نحو تعزيز العلاقات التجارية في ظل ازدياد الدخول والتمركز الاقتصادي الصيني المتزايد في أفريقيا. ويحظى الشرق الأوسط بأهمية خاصة في الاستراتيجية الأميركية الجديدة مع التحولات الحاصلة في المنطقة بين خليط من الفرص والتحديات: فرص تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري في المنطقة كما تقول واشنطن، وتحديات الحروب والأزمات والتحولات المترابطة بشكل أو آخر والمفتوحة على احتمالات متعددة. يحصل ذلك فيما تنشط واشنطن في «دبلوماسية بناء السلام»، كما تقول، من دون أن يعني أنها ستنجح في مقاربتها ما دامت لم تعتمد الأسس التي صارت معروفة للتوصل إلى السلام الفعلي والمطلوب، وليس إلى ترتيبات تبقى موقتة وهشة، لإنقاذ المنطقة من المزيد من الحرائق. المستقبل -القريب والبعيد- سيظهر مدى نجاح الاستراتيجية الأميركية الجديدة في رؤيتها ومقارباتها ومساراتها العملية في الأقاليم المعنية حسب تلك الاستراتيجية.

 

ها هو التاريخ أمامك يا جبران التويني

نديم قطيش/الشرق الأوسط/16 كانون الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150260/

عشرون سنة لفّت قلوبنا بسوادها، كأنها دهر في مقام الرجاء الخائب. ما أفجع موتك يا جبران تويني! لم يكن رحيلاً عن مُحبيك وأهلك وعائلتك وحدهم. كان انتزاعاً للقلب منا جميعاً، كما قال أبوك وأبونا، غسان تويني، المارد المشتعل قهراً وشيباً يوم دفنك. وكان خاتمة قسرية استوجب دفعها عنك أن تُخفض الصوت قليلاً وأن تُدرب القلم بين يديك على انحناءات لا تكسره، لكنك أبيت. كيف لك، أيها الساذج، أن تقبل وأنت الذي يؤمن بأن الخوف لا يخالط الحبر، كيف لك وحين أدخلتنا «نهار الشباب» رميتنا في بوتقة تمرين لم نعرف مثله: رفع منسوب الحب في السياسة الخبيثة. نحن الفتية الخارجون لتوّنا من أتون حرب أهلية طحنت أرواحنا ومن قبلنا. وفدنا إلى مقام الحب مدجّجين بدعوات كراهية الآخر واستغراب لكْنته وسحنته وأفكاره، لنتعلم عندك ومعك أن الحب هو فعل المقاومة الأشد ضد مَن أرادونا ركاماً من ذاكرات مجروحة وأحقاد موروثة. قضيت يا جبران، والأرض من حولنا ما اكتفت بعدُ من مؤامرات الجيران والإخوة وطمع الأوصياء، ومن قتلةٍ ما ارتووا ولن. لم يكن دمك إلا بعض موسم طويل. ظنوا أنه بقتلك، بعد سمير قصير، سيستتبّ لهم الأمر في بلاد الشام قاطبة، بلا كلام مزعج تستضيفه بيروت وتبني به «حيطان العمار» بين لبنان وسوريا. ظنوا أنك آخِر صرخة في برية نظام الأسد-«حزب الله» الذي حكم سوريا ولبنان. فماذا جنوا؟ فجَّر الذين فجروا سيارتك بلاداً بأكملها، بأعلى درجات «الأخوة والتنسيق» بين بيروت ودمشق، كما سنعلم لاحقاً. دفعوا كثيراً من حواضر المشرق على مفترقات التشتت والدم، وجعلوها خرائب تتقاسمها الميليشيات والغرباء وبؤس الجماجم. لكنه وعدُ أبيك لك فوق جسدك المسجى: ليس في التاريخ - ولا القدر - منطق أو ناموس يسمح بأن تذهب الشهادة سُدى... فاصبر وانتظر في كنف الحب المؤمن الذي يُدفئ غربتك، أعرف... لن تنتظر إلى الأبد؛ لأن الأبدية صارت خلفنا ووراءك. وها هو التاريخ أمامك يا جبران. سقط الآمرون بقتلك إما موتاً أو هرباً، وبفارق أسابيع فقط. أطبق الفخ على مَن نصَبه، وإن لم تكتمل العدالة بالشكل الذي يؤسس لوطن ودولة وجمهورية حلمت بها وما زلنا نحلم.

فلبنان، يا شهيده، لم يشفَ بعدُ من داء الانتظار المزمن، ينتظر الفرج من خارجه، ينتظر مَن يجيبه عن سؤاله الأزلي: «ماذا نريد؟»، وكأن الإرادة أحجية، أو قرار يُنتظر من عاصمة بعيدة. وبعض الأرض، يا جبران، ما زال يستملكها مَن ولاؤهم لغير ترابها، وقرارهم أمين في ارتهانه لمن لا يعنيه إن عاش هذا الوطن أو مات. أما الصحافة، يا صاحب القلم المدجج بالكبرياء، فيتقاسم جلها من يلتمسون في الصمت القبيح شبهة العافية والسلامة، بعد أن دفعت أنت ورفاقك ثمن الإفراط في الشرف. ويشاركهم من جعلوا من النقد والتذمر صنعةً تملأ الصفحات عويلاً بلا أفق، وشكوى لا تجترح فكرة أو تشعل ضوءاً.

فماذا نريد يا جبران؟

تغير الكثير ولم يتغير شيء في الوقت نفسه. ما زلنا نريد الإرادة ذاتها. نريد أن نستعيد القرار من يد الغريب والوصيّ والعميل. نريد أن نقول «نعم» و«لا» بأصواتنا، لا بأصوات مَن يُملي علينا مصالحه. نريد أن نعود إلى بوتقتك الأولى وأن نستأنف معك حباً لوطننا لا يستسلم ولا يستكين. وبعد، ماذا أقول لك يا جبران، في العشرين التي مرت؟ إنني قلق. قلق لأن الأمل في بلادٍ تأكل شهداءها وتنسى أسماءهم، يشبه المشي على الماء. لكنني، في الوقت نفسه، محكوم بالأمل، كما قال المسرحي السوري سعد الله ونوس وهو على حافة الردى. وعساي أستعير سذاجتك النبيلة التي جعلتك تُصدق أن الكلمة أقوى من البارود. أستعيرها لأُصدق مثلك، ولأنني لا أحتمل البديل. أستعيرها لأحيا. إن لم أكن متأكداً من شيء، فأنا متأكد أنك لم تمت عبثاً؛ لأنك ما زلت تؤلمني وتؤلم كثيرين ممن أحبوك. وليس للميت عبثاً أن يؤلم أحداً.

 

«الزحلاوي» توم برّاك

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/16 كانون الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150263/

يبدو أن عدوى «الفهلوة» السياسية، وثقافة «تدوير الزوايا» في السلوك السياسي اللبناني، قد أصابت المبعوث الأميركي إلى لبنان وسوريا، وسفيرها في تركيا، رجل العقارات وصديق الرئيس ترمب، نعني توم برّاك حين قال مؤخراً إنه «ليس من الضَّروري نزعُ سلاح (حزب الله) إنما الهدف هو منعه من استعماله».

هذا التصريح الجديد من السياسي الأميركي ورجل الأعمال المتحدّر من أصلٍ لبناني «زحلاوي» أحبط دعاة سيادة الدولة اللبنانية على قرار الحرب والسلم والسيطرة على العنف، أو احتكار العنف، كما هي أبرز سِمات سيادة الدولة.

هل يريد الأميركان «نزع» سلاح حزب الله، أو صرف هذا السلاح عن الاتجاه إلى إسرائيل فقط؟!

ماذا يُقصد بسلاح «حزب الله»؟ هل هو «كل» السلاح، أم فقط السلاح الثقيل والنوعي؟

امتلاك «بارودة» أو «فَرْد» أي بندقية أو مُسدّس، في لبنان يُعتبر من الثقافة الرجالية التقليدية، فالسلاح زينة الرجال، كما استشهد مرّة، موسى الصدر، بالمقولة اللبنانية الريفية.

أم أنّ كلام برّاك بـ«المشرمحي» أي بصراحة، هو أنّ المهم هو تعطيل سلاح الحزب تجاه إسرائيل، أما بين اللبنانيين ذاتهم، فـ«يصطفلوا» مع الحزب؟!

الدبلوماسية المصرية حاولت إضافة «لمستها» على القاموس السياسي اللبناني الغني بالمجازات والاستعارات، فطُرح قبل فترة، كما جاء في هذه الجريدة، الحديثُ عن مبدأ «الخمول الاستراتيجي» للتعامل مع سلاح «حزب الله» شمال نهر الليطاني بعد سحبه من جنوب النهر.

عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» الدكتور سليم الصايغ قال لصحيفة «الشرق الأوسط»: «قد تقبل إسرائيل بنزع حد معيّن من السلاح، وإنما كيف سيعيش بقية اللبنانيين مع السلاح الفردي والمتوسط الذي تم استخدامه في انقلاب القمصان السود في 7 مايو (أيار) 2007؟».

في خَضّم ذلك جدَّد أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم التمسّك بموقف حزبه لجهة رفض تسليم السلاح شمال الليطاني، عادَّاً أن اتفاق وقف النار «جنوب النهر حصراً».

هل يُعبّر توم برّاك عن انطباعاته الشخصية أم عن سياسة أميركية مرسومة بعمق؟!

حنين غدّار كبيرة الباحثين في «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» شدّدت على أن «كل ما يقوله ويعلنه توم براك بخصوص الملف اللبناني، يمثل شخصه حصراً، ولا يُمثّل الموقف الرسمي للإدارة الأميركية على الإطلاق، ولا يعكس السياسة الأميركية تجاه لبنان».

المُشاهدُ والمرصود أن المبعوث ذا الأصل اللبناني الزحلاوي، يشبه رئيسه ترمب، رجلٌ مثير للتصريحات والتعليقات الفورية الانطباعية الحادّة، غير المُعتادة من السياسيين الحذرين الدارسين لوقْع كلامهم بأناة ورويّة.

هل يرجع ذلك إلى هشاشة التثقيف السياسي والفهم التاريخي لطبيعة الأزمات والمجتمعات لدى من يتولّى أمرها، أمثال برّاك هذا؟!

 

استعادة لبنان بإنهاء هيمنة السلاح وإطلاق الإصلاح!

حنا صالح/الشرق الأوسط/16 كانون الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150258/

في استراتيجية الأمن القومي الأميركي الجديدة، لم تعد إيران مشكلة كَأْدَاءَ قادرة على توجيه الإرهاب ضد المصالح الأميركية أو أميركا، حتى إن النظرة إلى الشرق الأوسط عموماً لم تعد تجد فيها مصدر كوارث. لقد تراجع الدور الإيراني بشكل دراماتيكي لم يتخيله يوماً حكام طهران. الأذرع مثل «حماس» و«حزب الله» تلقت ضربات قاصمة، والميليشيات الحوثية تتراجع وتتفسخ، بينما تزداد القيود على ميليشيات «الحشد الشعبي» في العراق. أما سوريا الجديدة، فقد أغلقت الأبواب والنوافذ بوجه الوجود والنفوذ الإيراني. وأصابت حرب الأيام الـ12 على إيران البرنامجين النووي والباليستي بعطب كبير.

إلى كل ذلك، نجح الاتفاق السعودي - الإيراني في تحجيم التوتر في منطقة الخليج، ولافت أن إدارة الرئيس ترمب ترى في العلاقة بين الرياض وطهران عنصر استقرار يتعزز بقدر ما تقدم إيران سياسة حسن الجوار. هذا الواقع الجديد لا يبدله ترهات أطلقها الوزير السابق محمد جواد ظريف في «منتدى الدوحة»، بإعلان براءة طهران من أدوار الوكلاء الذين «قاتلوا من أجل قضاياهم وليس من أجل إيران» (...) وزعمه أن بلاده «ما زالت الأقوى» في المنطقة (...)، فإيران بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 طلبت وساطة الرياض لمفاوضات نووية وإطلاق مسار دبلوماسي بين طهران وواشنطن، واضعةً في الحسبان أن السعودية باتت أبرز أركان القوة في التوازنات الجديدة في المنطقة.

لكن طهران في الزمن الجديد لم تغادر مطلقاً الرهان على المتبقي من قدرات أذرعها، وبالأخص «حزب الله»، فنشهد تنافساً بين المسؤولين الإيرانيين في إعلانهم استعادة «الحزب» لقدراته والجاهزية لدعمه. فيستعيد أمينه العام نعيم قاسم المواقف الخشبية التي بُنيت على سرديات إنكار، شهد الوطن المكلوم فشلها وتهاويها، فيعاود التمسك بالسلاح غير آبه للعدوانية الإسرائيلية. فيعدّ قرار مجلس الوزراء بحصرية السلاح، بمثابة «مطلب أميركي - إسرائيلي»، متناسياً موافقة حزبه في الحكومة والبرلمان على تضمين البيان الوزاري حصرية السلاح في كل لبنان. ويعلن أن سلاح «المقاومة» لن يُنزَع «ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان»!

ويبتدع قاسم ثلاثية جديدة، هي «الأرض والسلاح والروح»، متعامياً عن واقع أن هذا السلاح ورقة ضعف استدرج احتلال الأرض مجدداً، ولم ينجح مطلقاً في حماية أرواح حامليه التي تُزهق مجاناً كل يوم، لتبرز واحدة من أبرز مشاكل «حزب الله» في العجز عن التعلم من دروس الهزيمة وما ألحقه بلبنان من انكسار كبير. لافت هنا أن «اتفاق وقف الأعمال العدائية» منح العدو «الحق» باستمرار عملياته الإجرامية وهي لم تتوقف يوماً، وقيّد واقع ميزان القوى «الحزب» بدليل أنه لم يجرؤ على أي رد، كما أن الاتفاق الذي كرّس واقعاً فرضه المنتصر لم ترد فيه أي إشارة لا لعودة المهجرين ولا لاستعادة الأسرى!

التمسك بالسلاح اللاشرعي وتكرار مواقف رفض تسليمه للجيش، كما تكرار مواقف الدعم الإيراني التي تجسد التدخل الفظ في الشأن الداخلي اللبناني، على ما في ذلك من تناقض مع أهداف الوساطة التي تنشدها طهران من الرياض، هذا مع العلم أنه في زمن ترمب ليست الهدايا مأمولة كما كان في زمني أوباما وبايدن. كما تكشف عن استحالة تخلي طهران عن ميليشيا تأسست في إطار مشروع استراتيجية الدفاع عن النظام الإيراني، ولم يكن الأمر خافياً على أي جهة؛ فقد أكده منذ عام 1985 علي أكبر محتشمي الذي أشرف على ولادة «حزب الله»، وغني عن التعريف أن كل الحروب التي خاضها ارتبطت بهذا المشروع. ويكشف التمسك بالسلاح عن نهج الدفاع عن مستقبل ما للدور الإيراني في المنطقة، مدخله بقاء شيء من الأمر الواقع الذي كان قبل «7 أكتوبر»، هذا من جهة، ومن الجهة الأخرى يعكس هذا الموقف تمسكاً بدور «الحزب» في المشروع الإقليمي الإيراني الذي يعادل التخلي عنه القبول بسقوط نظامه!

بالتأكيد ستُبذل الجهود في اجتماعات باريس يومي 17 و18 الشهر الحالي كما في اجتماع «الميكانيزم» يوم 19 منه؛ لتجنيب لبنان ضربات إسرائيلية مدمرة. وستترافق مع مساعٍ لمعرفة ما إذا كان ممكناً العودة إلى «اتفاق الهدنة» لعام 1949، الذي يمنع تحت الفصل السابع استخدام لبنان مُنطلَقاً لاعتداء على إسرائيل كما يضمن أمن لبنان وسيادته على أرضه. مهم هذا المنحى، لكن قد لا يكون كافياً للخروج من الطريق المسدود لاستعادة حقيقية للبنان. فهناك جدية أعلى مطلوبة لتأكيد مغادرة زمن تغييب الدولة، تكون بالانتقال لوضع كل الجنوب، أي حتى نهر الأولي، في نطاق عمليات جمع السلاح والتشدد خارج الجنوب لاحتوائه بمنع حمله أو نقله، ففي ذلك أعلى إشارة لبدء إنهاء هيمنة السلاح اللاشرعي، ولم يعد الأمر بإطار المستحيلات. على أن يرافق ذلك إطلاق خطوات إصلاحٍ حقيقي تفتح باب المساءلة عن ممارسات منظومة الفساد التي استباحت العدالة والحقوق وكل القيم. والإصلاح الذي تأخر كثيراً ممره إسقاط المحاباة الفجة التي يتضمنها المشروع المسرب لـ«الانتظام المالي»، الذي حمل زوراً اسم «الفجوة»؛ ما يؤمّن للبنان دعماً إقليمياً ودولياً لردع العدوانية الإسرائيلية.

 

حزب البعث اللبناني: أهمية ما ليس مهماً

حازم صاغية/الشرق الأوسط»/16 كانون الأول/2025

هناك أحداث قليلة الأهميّة إلاّ أنّ قلّة أهميّتها هي تحديداً ما يمنحها الأهميّة. والمقصود هنا تغيير اسم «حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ» في لبنان إلى «حزب الراية الوطنيّ». أمّا مصدر الأهميّة الأوّلُ فانتماء الحدث المذكور إلى تلك الحالات القليلة التي لا يُلمس حضورها إلاّ عند احتضارها. ذاك أنّ الانتباه إلى هذا الحزب، الذي لا يُرى إلاّ بالمجهر، لم يحصل إلاّ بعد تغيير اسمه. وأمّا مصدر الأهميّة الثاني فمفارقةٌ تتعلّق بالاسم نفسه. فقد لا يكون مألوفاً وجود أجسام بلا أسماء، غير أنّ وجود أسماء بلا أجسام فهذا يشبه المستحيل. صحيحٌ أنّ الأحزاب النضاليّة كثيراً ما تحايلت على استحالة كهذه، واندفعت بعيداً بقوّة العُظام الممزوج بتزوير الواقع: فلطالما شاهدنا بضعة شبّان يسمّون أنفسهم «حزباً» للطبقة الكادحة الفلانيّة، أو «طليعة» للحركة المناضلة العلاّنيّة، أو «جبهة» تنضوي فيها تيّارات وقوى جماهيريّة شتّى... لكنّ الصحيح أيضاً أنّ حزب البعث في لبنان يبقى أمراً أشدّ تعقيداً. فهو امتداد لحالة بالغة الجدّيّة حكمت بلدين عربيّين كبيرين لعشرات السنين، وقطعت شوطاً بعيداً في تدميرهما. إلاّ أنّ «البعث» بقي، في شائع الوعي العامّ، شيئاً لا يحصل في لبنان. فهذا الأخير ليس المكان الصالح للانقلاب العسكريّ الذي احترفه ضبّاط «البعث» في البلدان المجاورة. وقد سبق لحزب آخر، هو «السوريّ القوميّ الاجتماعيّ»، أن تمتّع بذكاء حادّ دفعه، في 1949 وفي 1961، إلى تنفيذ انقلابين تحوّلا مهزلتين مطنطنتين. كذلك فشعار الوحدة العربيّة العابرة للحدود لم تنشأ له في لبنان قاعدة صلبة تسعى إلى استبدال بلدها بتلك الوحدة، وإن ظهرت قوى تستخدم ذاك الشعار لأغراضها الفئويّة. وفي المقابل، لم يستطع «البعث» اللبنانيّ، ولأسباب عدّة، أن يكون الطرف الذي يمثّل التذمّرات الطائفيّة ويقودها، وإن استطاع دائماً أن يلتحق بالأطراف التي تمثّل تلك التذمّرات، أو تُجيد توظيفها، كالمقاومة الفلسطينيّة و»حزب الله» وأجهزة الأمن الأسديّة. والحال أنّ تغيير اسم الحزب، وهو على ما يبدو أهمّ ما فيه، لم يترافق مع تغيير القائد الذي هو السيّد علي حجازي، علماً بأنّ الأخير لم يتسنّ له الانتساب إلى صنف «القادة التاريخيّين الخالدين» ممّن لا يمتازون عنه، والحقّ يقال، بأيّ من الصفات والمزايا. فكيف، والحال هذه، فقدَ الحزب تماسّه مع أوضاع جديدة فيما لم يفقد قائده هذا التماسّ؟

ولا بدّ، بالمناسبة، من التعريج على العلاقة بين الاسم والمهمّات الموكلة إلى المسمّى. فاختيار «حزب الراية الوطنيّ» يذكّر بنشرة «الراية» التي أسّسها بعثيّون موالون لصلاح جديد في سوريّا قبل أن يستولي عليها بالقوّة، وعلى جاري العادة، البعثيّون الموالون لحافظ الأسد. لكنّ من اعتمدوا هذا الاسم الذي لا يقول الكثير، بل يشابه أسماء النوادي الرياضيّة، يصفون أنفسهم وتغييرَهم اسمَهم بأوصاف لا يدّعيها لنفسه أيّ نادٍ رياضيّ. فهم يقولون: «لقد جاء التغيير امتداداً ناضجاً لمسيرتنا لا خروجاً عنها، في خطوة تعبر عن وعينا لحجم المرحلة وتغيراتها وتمسكنا بموقعنا الطبيعي في قلب المواجهة وفي قلب الدفاع عن الناس والوطن والأمة، نحن اليوم لا نعلن اسماً جديداً فحسب، نحن نعلن إرادة متجددة ورؤية أوضح وانطلاقة تستند إلى المراجعة الصادقة لا إلى الظرفية الموسمية».

لقد أوحى الحزب بأنّ تغيير اسمه إنّما جاء لملاقاة تغيّرات المرحلة، أو بلغته: «نتجه إلى مرحلة جديدة مختلفة عنوانها الانفتاح والتلاقي والحوار من دون أي تخلٍ عن الثوابت»، وللغرض هذا أضاف الأرزةَ إلى علَم الراية، أي علَم العلَم، «لأنّنا من جذور هذه الأرض، جئنا من صميم تاريخها وألمها».

لكنّ ما لا يريد أصحاب الاسم الجديد الاعتراف به أنّ «الثوابت» البعثيّة أكثر ما حال دون «الانفتاح والتلاقي» بين اللبنانيّين، وأنّ جائزة الترضية الممثّلة بتضمين العلم الحزبيّ أرزةً أقربُ إلى أطفال كسالى يتذاكون ويحتالون على معلّميهم تبريراً لتهرّبهم من أداء واجباتهم المدرسيّة.

والأمر كلّه بات، في آخر المطاف، مادّة للسخرية والتندّر اللذين يضاعفهما أنّ بعثيّين آخرين في لبنان، يتزعّمهم النائب السابق عاصم قانصوه، رفضوا بقوّة تغيير الاسم التاريخيّ، وشهّروا بالمُغيّرين. والمذكورون هم الذين سبق أن انشقّوا عن السيّد حجازي أو انشقّ هو عنهم، تاركين للمراقبين تأويل الخلاف بالتنافس على مدى القرب من «الرفاق» في الأمن السوريّ. لكنْ لئن فاقت رداءةُ من يتمسّك بـ»البعث» رداءةَ من يتخلّى عنه، بقي أنّ السخرية والتندّر يختلطان بكثير من القرف الذي أثاره، قبل أيّام قليلة، شريط «الرفيقين» بشّار الأسد ولونا الشبل، وهما يتداولان في أصول الحكم والحاكميّة والنظرة إلى الشعب والعالم.يبقى أنّ الأهمّ في ما خصّ الظاهرات غير المهمّة هذه أنّ بعضها راح يغيّر اسمه وبعضها جعل يغيّر جلده والآتي، في أغلب الظنّ، أعظم.أمّا أن يكون الدَعِيّ قد كذب بما ادّعى، على ما قال الشاعر البعثيّ، وأنّ «البعث» لن يتصدّع، فهذا موضوع آخر لقصّة أخرى.

 

قمة تستبق الأعظم

فؤاد مطر/الشرق الأوسط»/16 كانون الأول/2025

بعد الحدة في المواقف الأميركية، وتراجُع نوعي لاحتمالات التسوية الحافظة كرامة كل أطرافها (الأطلسي منها والروسي)، باتت ضرورات الأمان والاستقرار الدولي من القطب إلى القطب تتطلب المسعى المستنير لعقد قمة لرموز الصراع المخيفة احتمالات تَطوره إلى مواجهة، وبالذات بعدما رفع الرئيس الروسي منسوب التحدي أواخر الشهر الماضي (الخميس 27 نوفمبر «تشرين الثاني» 2025) من خلال قوله: «مِن المهم ضمان اعتراف المجتمع الدولي بمكاسب روسيا في أوكرانيا، ويجب على القوات الأوكرانية الانسحاب من الأراضي التي تحتلها ثم يتوقف القتال، وإذا لم تغادر فإن روسيا ستحقق ذلك بوسائل قواتها المسلحة».

وزيادة في التحدي المقرون بالتنبيه قال: «إن قوات روسيا تتقدم بوتيرة أسرع على الأرض، وهنالك البعض يطالب بمواصلة القتال حتى آخر أوكراني، وروسيا مستعدة لذلك». ومقصود بهذا الكلام دول حلف الأطلسي التي تعزز شأن أوكرانيا معنوياً وتسليحاً بغرض أن تتراجع روسيا البوتينية عن مطالبها التي تحتاج إلى تبريد درجة السخونة فيها، والتي تشبه سخونة تحديات الرئيس ترمب إزاء فنزويلا، ثم يأتي في اليوم نفسه تنبيه بابا الفاتيكان ليو الرابع خلال زيارته إلى تركيا بقوله: «في أعقاب حربيْن عالميتيْن نشهد فترة من الصراع العالمي الحاد، وتهيمن عليها استراتيجيات القوة الاقتصادية والعسكرية، وهذا يمهد الطريق لحرب عالمية ثالثة ثم على مراحل». وعندما قام بعد تركيا بزيارته الأولى للبنان، كرر بابا الفاتيكان التنبيه على ما قد ينشأ عن الصراع العربي - الإسرائيلي من حرب إقليمية تتطور إلى حرب عالمية. هذه الحالة من التحديات التي يتزايد منسوب عناد رموزها تستوجب قمة عالمية. وفي العودة إلى ما حدَث من تهدئة متدرجة ونسبية في مواقف أطراف دولية، وبالذات الموقف الروسي - الأطلسي، والروسي - الأميركي، يصبح من المأمول جمْع رموز المِرجل الذي ما زال في بداية سخونته، وبحيث لا يصل إلى درجة الغليان فالفوران، ثم مواجهات جوية أو أرضية أو شاملة، ثم إلى درجة الاحتراب. وفي ضوء هذه الصراعات المقرونة بأعلى درجات التحديات والتهديدات، فإن قمة أميركية - روسية - فنزويلية، مع دول أخرى لتهدئة الوضع، وإيجاد حل عاجل لهذه الحرب المدمرة، أمر في غاية الأهمية. وانعقاد مثل هذه القمة حاجة ملحة لكل المشاركين؛ كون الأزمات الاقتصادية تتفاقم في معظم هذه الدول، فضلاً عن اضطراب أسواق النفط والغاز، كما لجوء كبار الشأن الدولي إلى إجراءات اقتصادية غير مسبوقة بهذه الحدة، خصوصاً في الولايات المتحدة، وفي بريطانيا التي تعيش تداعيات ضرائبية كما فرنسا، وبطبيعة الحال معظم دول العالم الثالث التي تتطلع شعوبها إلى انفراجات دولية من شأنها تحقيق انفراجات معيشية.

ويبقى فرصة استباق ما هو أعظم؛ أي المواجهات التي إذا بدأت في قارة فستكون سائر القارات الخمس أطرافاً اضطرارية فيها بشكل أو آخر.

 

رسالة إلى الرئيس الشرع ورفاقه في القيادة السورية

رامي الشاعر/الشرق الأوسط»/16 كانون الأول/2025

قبل عام، وفي مثل هذا اليوم، كنت قد نشرت في هذه الصحيفة «الشرق الأوسط» مقالاً أشبه برسالة إلى الحكومة الجديدة في سوريا، باركت فيها انتصار الشعب السوري. في غمار النشوة بالإنجاز التاريخي وفتح صفحة جديدة تتناسب وتضحيات السوريين. أشرت فيها إلى أن سوريا تقف على مفترق طرق، وبعد مرور عام كامل حافل بإنجازات ونجاحات، ما زالت التحديات كثيرة وصعبة. ومن ثمّ يبدو من الضروري للسوريين و بكل أطيافهم – وفي مقدمتهم قيادة البلاد - أن يأخذوا زمام المبادرة، وأن ينطلقوا من حقيقة أن سوريا اليوم، أمام مرحلة وفرصة تاريخية تؤهلها لتقرير مصيرها، واستكمال استحقاقات هذا النصر ليصبح واقعاً ينعكس في دولة مؤسسات تبنيها الكفاءات السورية. في المقالة ذاتها، ومن واجب الحرص على سوريا وشعبها، لخصت آليات ملامح المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى أن الوضع الجديد سبق أن مرت به تونس ومصر وليبيا وغيرها من البلدان. إلا أن الوضع السوري مختلف؛ فهو أعقد وأكثر اشتباكاً، ولن تكفي نشوة السوريين بالانتصار لمواجهة المحظور، الذي تعمل عليه قوى لا تريد لسوريا سوى تحقيق مصالح محدودة، بغض النظر عن وحدة البلاد وتطلعات أبنائها للحرية والعدالة.

لقد أصبحت مسألة بناء مؤسسات الدولة السورية، مع دخول المرحلة الانتقالية عامها الثاني، مطلب حق وضرورة، بعد أن ارتوت الأرض السورية بأنهار من دماء الشهداء، وعرف الشعب السوري كل ألوان المآسي، مروراً بظلمات السجون والتعذيب والزلازل المدمرة، وانتهاءً بشظف العيش وانقطاع المياه والكهرباء وسائر المرافق، والنزوح، واللجوء إلى شتى بقاع الأرض، ناهيك بكم الدمار الذي لحق بالمدن والقرى. قبل عام، كنت قد أشرت إلى أن نظام الأسد الذي أجبر على مغادرة البلاد، نجح وأجهزته الأمنية القمعية نجاحاً منقطع النظير في أن يجعل الشعب السوري، يستقبل أي قيادة بديلة بالزهور، فقد طال انتظار السوريين للحرية. وما شاهدناه قبل عام من مظاهر الترحيب بالثوار وقادتهم كرد فعل طبيعي وعفوي، هو الترحيب ذاته، والاحتفالات، التي نشهدها اليوم بمرور عام على التغيير، تعكس مزاج السوريين وتطلعاتهم. الحقيقة، أنني كنتُ على مدى سنوات من القريبين جداً من الملف السوري بكل تعقيداته، وشاركت في مفاصل مهمة مختلفة في توجيه رسائل مباشرة إلى النظام السوري، ولم تنقطع رسائلي ودعواتي السابقة إلى ضرورة وضع آلية هادئة للانتقال السلمي، كما خاطبته مراراً، بأنه قد يدفع ثمناً باهظاً، وقد يصل إلى خروج روسيا من سوريا، بما في ذلك قواعدها، غير أنه كان مأخوذاً بعقلية المنتصر التي أعمت بصره. ومع أن الضباب لم ينقشع تماماً بعد عن تفاصيل العملية التي جرى بموجبها فرار الأسد من المشهد، لكن الأكيد أن روسيا نجحت للمرة الثانية في أن تُجنِّب سوريا وشعبها نير الحرب الأهلية الواسعة. المرة الأولى عندما نجحت في التوصل إلى وقف النار وخروج قوات المعارضة التي كانت تحاصر دمشق نحو إدلب. وهو خيار كان يبدو صعباً عليها، لكن الأحداث أثبتت لاحقاً صوابه، خصوصاً أن موسكو واجهت معارضة شديدة من جانب النظام، وكانت قوات «الفرقة الرابعة» تستعد للانقضاض على القوات المنسحبة. ولو قدر لتلك المواجهة أن تقع لكانت العاصمة السورية شهدت أحداثاً دموية لا مثيل لها. المرة الثانية عندما تدخلت روسيا، بشكل مباشر، خلال معركة ردع العدوان، لمنع الطيران السوري من التحليق نحو حلب، بينما كانت وزارة الدفاع السورية تبث أخباراً غير صحيحة حول عمليات «مشتركة» ينفذها الطيران ضد القوات الزاحفة. علماً أن الطيران الروسي لم يشارك بتاتاً في جميع مراحل العمليات العسكرية التي قام بها مسلحو المعارضة.

لقد كانت البيانات التي صدرت عن قائد «هيئة تحرير الشام» تتعارض والصورة التي رسمها البعض له بوصفه شخصاً تكفيرياً، ونحن في روسيا نظرنا إلى ما هو واقع، بالنظر إلى رغبة الشعب السوري في الخلاص من النظام الذي رحل، بغض النظر عن هوية قادة سوريا الجديدة، لأنها بالنهاية سوف تعكس إرادة السوريين. لقد تلقينا البيان الذي أصدرته «هيئة تحرير الشام»، والذي تضمن رغبة قوات المعارضة في المشاركة مع روسيا في بناء سوريا المستقبل، وأوعزت موسكو لذلك بعدم التصدي للفصائل المسلحة خلال تقدمها للسيطرة على أهم المدن السورية، ما أسفر عن نجاح عملية ردع العدوان، من دون الانزلاق نحو اقتتال واسع. وبالفعل فقد أسفرت التطورات عن انتقال الحكم لقوات المعارضة السورية بشكل سلمي. بالتزامن مع إخراج بشار والمقربين منه من دمشق. ولا شك في أن الزمن وحده، سيحكم على مصير سوريا وقادة المرحلة الانتقالية الحالية الذين يواجهون حالياً تحديات غير مسبوقة.

منذ عام، وبعد مرور أسبوع واحد على رحيل نظام بشار، وقبل وقوع أحداث الساحل والسويداء، برزت دعوات للقيادة الانتقالية في سوريا بضرورة توجيه رسائل طمأنة للمجتمع السوري بكل مكوناته. ورغم أن الوضع على هذا الصعيد، ما زال إلى حد بعيد مطمئناً، لكن يبدو من الضروري الانتقال من الصورة الإعلامية المشرقة، إلى أفعال وإجراءات على أرض الواقع.

بناء عليه، وبينما يعكس المشهد السوري حالة من الجدل، أتوجه، بعد عام من الانتصار السوري، ببعض الملاحظات إلى القيادة السورية وعلى رأسها الرئيس أحمد الشرع، منطلقاً من أهمية التعامل الإيجابي مع النقد البناء الذي تحتاج إليه المرحلة الانتقالية. والمقصود هنا هو مواجهة بعض الأصوات التي غايتها فقط النيل من الحكومة الجديدة، وتعمل على نشر حالة من التشويش في الخارج، ومنها بعض الشخصيات السورية، بهدف تقويض ثقة السوريين وأملهم في إمكانية تعافي سوريا، خصوصاً في مرحلة حساسة تمر بها البلاد.

وفي هذا الإطار قد يكون من المفيد الإشارة إلى أن قوة أي دولة، تكمن، في تمكين البيت الداخلي وتقوية المؤسسات. ولا شك أن المؤسسات السورية اليوم، تعاني من ضعف بسبب نقص الكوادر التي أبعدها النظام السابق، وتصل أعدادها إلى مئات الآلاف من الأكاديميين، ورجال الدولة، والخبرات، وحملة الشهادات العليا، الذين ما زال كثير منهم خارج البلاد، وقد عاد آلاف لكنهم واجهوا الإهمال، ومنهم من سعى للعودة منذ الأيام الأولى للتحرير لكنهم صدموا بعبارة «لحين تسوية أوضاع المنشقين». إن السبيل الوحيد لإخراج سوريا من أوضاعها الصعبة، وانتشال شعبها من حالة الفقر يبدأ بتفعيل مؤسسات الدولة السورية، ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الحالية، لكن من الناحية العملية، يمكن القول إن مؤسسات الدولة ما زالت شبه مشلولة، بسبب نقص الكوادر والخبرات، وهذا ينطبق أيضاً على المؤسسة العسكرية التي تبدو أيضاً بحاجة ماسة إلى عودة آلاف الكوادر، للإفادة من خبراتهم لبناء الجيش السوري مجدداً، وتأهيله لحماية حدود الوطن، وتحقيق الأمن والاستقرار، والسيادة السورية. إنني على ثقة تامة بأن القيادة الحالية تحظى بتأييد جماهيري واسع، ولكن من دون اتخاذ الإجراءات الآنفة الذكر، سيكون من الصعب تحسين الأوضاع في جميع المجالات، فإلغاء العقوبات الاقتصادية على أهميته، لا يكفي من دون تفعيل مؤسسات الدولة بالشكل المهني. في المقابل، ما زالت الدولة السورية بجاجة إلى تشريعات وقوانين واضحة لضبط عمل مؤسسات الدولة وموظفيها، لذلك لا بد من الإسراع بتشكيل مجلس النواب، والعمل أيضاً على تشكيل لجنة دستورية من المختصين، تبدأ بصياغة الدستور السوري المستقبلي، قبل عرضه على الاستفتاء العام لاحقاً.

- إن تمكين الخطاب الثقافي والإعلامي الرسمي يشكل المقدمة لتوحيد السوريين، وإعادة وجه سوريا الثقافي والمتنوع تاريخياً، في مواجهة حالة الانقسام والكراهية والخطاب الطائفي التي تتصدر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتسلل بطريقة أو أخرى إلى وسائل الإعلام الرسمية.

- لقد نجحت تجربة البناء في إدلب كنموذج في إدارة شؤون المحافظة سابقاً، رغم الظروف الصعبة والاخفاقات التي عانت منها في بعض المجالات، ولكن هذا لا يعني القدرة على اختصار سوريا في تجربة إدلب؛ لذلك تبدو مهمة الانتقال من عقلية الجماعة إلى عقلية الدولة بكل مكوناتها أمراً لا مفر منه لإحراز النجاح المطلوب للقيادة الجديدة والمرحلة الانتقالية.

- وفي إطار التحديات الخارجية ما زال الموقف الإسرائيلي مصراً على إعادة رسم خريطة سوريا والتلويح بإدخالها في انفلات أمني، مع الأخذ في الاعتبار بأن سوريا تواجه حالة من الضعف، كنتيجة طبيعية في المراحل الانتقالية. وعلى الرغم من الدور المهم للدبلوماسية السورية التي نجحت في توسيع الانفتاح الدولي على سوريا، لكن لا يمكن تجاهل السباق الدولي والإقليمي القائم لتحقيق مكاسب في منطقة استراتيجية كسوريا، الأمر الذي يتطلب التعامل مع الأطراف المختلفة من خلال مؤسسات الدولة وتوجيه القرار السوري الخارجي في إطار العلاقات الدولية والقانون الدولي.

- ما زلنا ننظر بثقة واسعة إلى التعاون الذي أظهره بحق العالم العربي والمجتمع الدولي مع تحديات نهوض سوريا الجديدة بوصفها دولة مستقرة ذات سيادة. بعد أن كتب شعبها بدمائه، ومعاناته، وصبره، حروفاً من ذهب في التاريخ السوري، وهو اليوم أمام استحقاق قطف ثمار التضحيات، عبر بناء دولة تعكس هوية وثقافة السوريين، وحقهم في رسم نظام الحكم وشكل الدولة الحرة المستقلة. بناء على ما تقدم، وانطلاقاً من الثقة الكاملة بأن سوريا لن تسقط في هاوية المواجهات الداخلية، وستعبر مرحلتها الانتقالية، التي ستحدد عودة سوريا إلى مكانها الطبيعي في الإقليم والعالم، فقد كررنا مراراً، بأن السلطة الحقيقية اليوم أصبحت بيد قيادة سورية، وأكرِّر ثقتي العالية بالقيادة التي تلبي طموحات الشعب السوري، ومن الضروري لكل الأطراف أن تنطلق من أنها السلطة الواقعية والحاكم الفعلي للبلاد، وليس أمام السوريين بكل أطيافهم إلا التعامل مع هذه الحقيقة، لبناء دولتهم يداً بيد.

 

المدينة العمياء

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/16 كانون الأول/2025

«البطل» في رواية «العمى» للبرتغالي ساراماغو (نوبل 1998) ليس فرداً بل شعب مدينة كاملة. لا يعطي ساراماغو المدينة اسماً أو بلداً إنما وباء يصاب به أهلها جميعاً إلا زوجة طبيب العيون التي ظلت بصيرة كي تدون أحداث الجائحة. لكن هي أيضاً تتظاهر بالإصابة.

«العمى» ليست أول رواية بطلها شعب بأكمله. أو جماعة أو مدينة. سبقه إلى ذلك ألبير كامو في رائعته «الطاعون»، وجورج أورويل في «1984». ولعله تأثر في عمله بالأخير. تعود سردية «العمى» إلى المرء كلما رأى الجماعات من حوله تُصاب بالأوبئة العقلية أو الجسمانية. مجموعة تتحدث لغة وحشية واحدة أو تتصرف بجنف واحد أو يسجنها وباء واحد مثل «كورونا» الذي لا يزال يدك بعض أنحاء المعمورة إلى اليوم. الأوبئة النفسية أشد قساوة. ليس صدفة أن العمى عند ساراماغو يبدأ في عيادة طبيب العيون. أي المسؤول عن البصائر في المدينة. وهل كان في ذلك يقلد كامو حيث تظهر أولى علامات الطاعون على جرذ ميت بباب عيادة الدكتور رايو. ربح ساراماغو للبرتغال «نوبل للآداب» الوحيدة. كتب في الشعر والسياسة والمقال ثم رفع الراية البيضاء معلناً أنه لا يوجد كتابة شيء سوى الرواية. جاء إلى الأدب من حياة روائية هي أيضاً. كان والداه من الرعاة الجوالين الذين لا يملكون قطعة أرض، وهي أقسى حالات الفقر. وترك المدرسة مبكراً لكي يعمل ميكانيكياً في كاراج سيارات ثم صانع أقفال. ومن ثم انتقل إلى الصحافة ومنها إلى التفرغ للكتابة مكرساً حياته (1922 - 2010) للكتابة عن البائسين. وكان من أبرز مؤيدي القضية الفلسطينية. وقد كتبت هنا مرة عن مدى إعجابه بأعمال محمود درويش التي ظل يعود إليها في المدونة التي ظل يكتبها حتى أيامه الأخيرة. كانت قراءة تلك المدونة من متع الثقافات. خصوصاً منها الحضارة العربية التي تشبع منها ابن الجزيرة الأيبيرية وامتدادات الأندلس.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون عرض مع هيكل تحضيرات اجتماع باريس ونتائج الجولة جنوب الليطاني ومع لاوندس عمل أمن الدولة النائب فرنجيه: ما تقوم به الدولة اللبنانية والجيش أكثر من ممتاز

وطنية/16 كانون الأول/2025

شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم لقاءات تناولت مواضيع سياسية ودبلوماسية ومصرفية، فيما تابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون التحضيرات الجارية للاجتماع المقرر عقده في باريس يوم الخميس المقبل للبحث في حاجات الجيش. وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون قائد الجيش العماد رودولف هيكل وزوده بتوجيهاته بالنسبة الى المواضيع التي ستبحث خلال الاجتماع في باريس، وتداول معه في حاجات الجيش في المرحلة الراهنة. وخلال اللقاء اطلع العماد هيكل الرئيس عون على نتائج الجولة التي قام بها رؤساء البعثات الدبلوماسية امس في اماكن انتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني، حيث عاينوا الاجراءات والتدابير التي اتخذها الجيش تنفيذاً للخطة الموضوعة لبسط سلطة الدولة وإزالة المظاهر المسلحة . كما تداول الرئيس عون مع قائد الجيش في الانطباعات التي تكونت لدى الدبلوماسيين خلال الجولة.

النائب فرنجية

 سياسيا، استقبل الرئيس عون النائب طوني فرنجية وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الأخيرة. وبعد اللقاء، قال النائب فرنجيه: "كالعادة، نخرج دائما مرتاحين من لقائنا بفخامة الرئيس ومزودين بالأمل. زرنا فخامته للتهنئة أولاً بالاعياد، ومن ثم بزيارة قداسة البابا والتنظيم الذي رأيناه، والأمل الذي أعطاه قداسته للبنان في المرحلة المقبلة.

ما نراه اليوم في لبنان، ليس أملاً مبنياً على كاريزما فخامة الرئيس، بل على وقائع سياسية، بدأنا نتلمس نتائجها على الأرض. يجب أن نبث دائما الأمل للناس. نسمع كثيرا بعض المسؤولين في لبنان، يهولون بالحرب، وبأن البلاد تتجه صوب الأسوأ، وأن لبنان لا يقوم بواجباته. أنا اعتقد ان ما تقوم به الدولة اللبنانية والجيش هو أكثر من ممتاز، واكثر من المطلوب. ما تمكنا من تحقيقه خلال الأشهر القليلة الماضية، بانتشار الجيش جنوب الليطاني، وسحب السلاح، وضبط النفس من الجانب اللبناني، لم نكن نعتقد قبل سنة أو سنتين ان ذلك ممكن. وهذا ما يجب الإضاءة عليه، وما يجنب لبنان توترا جديدا، او انزلاقا جديدا. بعد رأس السنة، ستعمل لجنة الميكانيزم بفعالية أكبر، وسيتجه لبنان اكثر فأكثر باتجاه دولة قوية، وجيش قوي ومنتشر على كل الأراضي اللبنانية".

اضاف:" نتمنى على المجتمع الدولي، وهذا ما يعمل عليه فخامة الرئيس، ان يكون هناك ضغط على الجانب الآخر لوقف الاعتداءات الإسرائيلية للبدء بإعادة بناء الجنوب، وما تهدم، وإعادة الامل الى الناس الذين تركوا بيوتهم، وتركوا الجنوب، للوصول الى بر الأمان".

أضاف: "ما اردت ان أقوله اليوم، هو ان هناك املاً كبيراً، ويكفي تهويلاً بالتصعيد بعد رأس السنة. ما تقوم به الدولة والجيش اكثر من جيد، وضمن المستطاع والواقعية السياسية، والتقنية العسكرية التي تحكم وتيرة معينة من العمل. شاهدنا السفراء في الجنوب امس، وهذه إشارة إيجابية، كما سمعنا اعترافاً بأن الجيش اللبناني يقوم بواجباته، وهذا امر مطمئن، ويجعلنا ندخل في فترة الأعياد بأمل وايمان ورجاء. يجب ان نؤمن ان العام المقبل سيكون افضل من السنوات السابقة، وان الدولة ستنهض من جديد. للأسف، هناك اشخاص ربما لا يريدون نجاح هذا العهد، ولا يرون التقدم الحاصل الذي يحرجهم، ويحرمهم مادة سياسية يتداولون بها.  فلنحمل دائما الامل في قلوبنا ولننظر الى الأمور الإيجابية، ومنها زيارة قداسة البابا، التي نظر اليها الناس بأمل، ثم عادت وتيرة بث الخوف في قلوب اللبنانيين بعد مغادرته.الاعياد هي فرصة لعودة المغتربين لزيارة أهلهم، ولتعزيز لبنان. يكفي بث السواد في القلوب، لأن اللبنانيين ليسوا بحاجة الى خوف وهموم إضافية، ولديهم فكرة وافية عن الأوضاع. هناك أمور إيجابية يجب الإضاءة عليها والبناء عليها".

سئل: لدى تيار المردة تحالف قديم مع حزب الله، واليوم هناك قرار بحصر السلاح ليس فقط في جنوب الليطاني، بل على كافة الأراضي اللبنانية. ما موقفكم من ذلك؟ وهل يحرجكم هذا الامر مع حليفكم؟

أجاب: "اولاً علاقتنا ممتازة مع فخامة الرئيس، وسبق ان قلت انه لو كان سليمان فرنجية مكانه لكان تصرف بنفس الطريقة. ذكر لي والدي مؤخراً، ان طريقة تعاطي فخامة الرئيس مع الأمور قد تكون افضل مما كنت سأفعل. اعتقد ان سليمان فرنجية منذ اليوم الأول، وفي كل الظروف كان يعرف ان الحالة السليمة والاصح، هي ان يكون هناك سلاح واحد في يد الدولة اللبنانية. ولكن كان يقول ان هذا الامر يحل بالهدوء والحوار واللحظة الدولية والإقليمية المناسبة.  انا اعتقد ان هذا ما يحصل اليوم، وللأسف لم نكن نتمنى ان نصل الى لحظة إقليمية ودولية مناسبة في الظروف التي وصلنا بها اليها، ونعتقد ان هناك أمور كان يمكن تفاديها، ولكن نحن اليوم في هذا الموقف، وما يقوم به رئيس الجمهورية هو المطلوب، اي الحوار الداخلي والحفاظ على التوازنات الداخلية ومراعاة كل شرائح المجتمع اللبناني وكل الطوائف والمكونات، للوصول الى نتيجة. ففي لبنان، مهما كانت قضيتك، اذا اردت تحقيقها عبر الصدام السياسي، لا تحصل على نتيجة بناءة. وهذا ما نختلف بشأنه مع بعض الافرقاء في لبنان".

ورأى ان "مبدأ حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية هو مبدأ سليم، وحزب الله وافق على هذا المبدأ بموافقته على البيان الوزاري، وهذا خير دليل على ان الحوار والتواصل المباشر والنوايا الحسنة يوصلون الى النتيجة المرجوة. وهذا ما يجب التركيز عليه، اي ثقافة الحوار، لأن التنوع اللبناني يفرض علينا الحوار مع بعضنا. وأثبتت التجربة، وخصوصا في هذا العهد، أنه بالحوار نصل الى قواسم مشتركة. والفت أيضا انه في هذا العهد، الرؤساء عون وبري وسلام، وان كان كل واحد منهم لديه رأي مختلف عن الآخر، يعملون مع بعض للخروج بموقف وطني موحد يحمي لبنان ويصونه. وهذا يحصل بالحوار وليس بالصدام او بالقطيعة، حتى لو لم يجمع الرؤساء الثلاثة على رأي واحد".   

رئيس جمعية المصارف

واستقبل الرئيس عون رئيس جمعية المصارف في لبنان الدكتور سليم صفير يرافقه محامي الجمعية الاستاذ ايلي شمعون وعرض معهما الواقع المصرفي الراهن، كما اطلع على ملاحظات جمعية المصارف على المشاريع المالية الاصلاحية التي يتم اعدادها لاسيما مشروع ردم الفجوة المالية.

السفيران كلاكش وابو عازر

ديبلوماسياً، استقبل الرئيس عون السفير المعتمد في نيجيريا وسام كلاكش والسفيرة المعتمدة في الارجنتين صونيا ابو عازر وزودهما بتوجيهاته عشية سفرهما الى مركزي عمليهما وتمنى لهما التوفيق في مهمتيهما، مشدداً على اهمية تعزيز العلاقات بين لبنان ونيجيريا والارجنتين ورعاية مصالح اللبنانيين في هذين البلدين.

اللواء ادغار لاوندس

وفي قصر بعبدا المدير العام لامن الدولة اللواء ادغار لاوندس الذي اطلع الرئيس عون على عمل المديرية العامة لامن الدولة لاسيما في ما يتعلق بمكافحة الفساد في الادارات والمؤسسات العامة.

 

سلام بحث مع موفد ماكرون في مشروع "الفجوة المالية" واستقبل وفد مؤسسات الرعاية : تأكيد حماية حقوق المودعين وارساء قطاع مصرفي سليم

وطنية/16 كانون الأول/2025

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام المستشارَ الاقتصادي للمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية إلى لبنان جاك دو لا جوجي، في حضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو. وتم في خلال اللقاء البحث في التقدم المُحقق في إعداد مشروع قانون الفجوة المالية. وقد تم التأكيد على ثبات المبادئ الأساسية التي تحكم إعداد المشروع، وفي مقدمها حماية حقوق المودعين، إلى جانب العمل على إرساء قطاع مصرفي سليم وقادر على استعادة الثقة والاستقرار، بما يساهم في دعم تعافي الاقتصاد اللبناني وتحفيز النمو من جديد.

مؤسسات الرعاية الاجتماعية

واستقبل الرئيس سلام وفدا من مجلس العمدة الجديد لمؤسسات الرعاية الاجتماعية " دار الايتام الاسلامية "برئاسة ندى سلام نجا في زيارة بروتوكولية بعد انتخاب المجلس الجديد، وكانت مناسبة تم خلالها عرض لأوضاع المؤسسة ونشاطاتها المستقبلية.

كما التقى رئيس الحكومة سفير لبنان في نيجيريا وسام كلاكش.

 

رجي من بروكسل دعا سفراء الاتحاد الأوروبي لزيارة لبنان وطالب بإدراج" أذرع إيران "في المنطقة ضمن المفاوضات

وطنية/16 كانون الأول/2025

عقد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي صباح اليوم لقاءً موسّعًا في بروكسيل مع سفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة، وتناول خلاله الأوضاع في لبنان على الصُعُد السياسية والاقتصادية والأمنية، مسلطًا الضوء على جهود الحكومة للنهوض بالبلاد والصعوبات التي لا تزال تواجهها، لا سيما موضوع الاحتلال الإسرائيلي. وشدّد الوزير رجي على "ضرورة الضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان، والإفراج عن الأسرى، ووقف الاعتداءات العسكرية اليومية"، كما تمنى على الدول الأوروبية "ألّا تقتصر المفاوضات مع إيران على ملفي الملف النووي والصواريخ الباليستية، وأن تشمل أيضًا مسألة أذرعها في المنطقة". وأكد " أهمية القرار الحكومي "التاريخي" بحصر السلاح بيد الدولة وبسط سلطتها وسيادتها بقواها الذاتية حصرًا على كافة الأراضي اللبنانية."كما تطرّق اللقاء إلى اليوم التالي لما بعد انتهاء مهام" اليونيفيل" في نهاية العام المقبل، وأهمية تعزيز الدعم الأوروبي والدولي للجيش اللبناني للاضطلاع بمهامه على أكمل وجه، إضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك. وأعرب السفراء عن دعم دولهم للقرارات التي تتخذها الحكومة اللبنانية، وعن اهتمام الاتحاد الأوروبي برفع علاقته مع لبنان إلى مستوى شراكة استراتيجية، وزيادة مساعداته بشكل كبير بعد توقيع الحكومة على الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، مؤكدين دعمهم للجيش اللبناني ولمسيرة الإصلاح. ودعا الوزير رجي أخيراً السفراء إلى زيارة لبنان للاطلاع عن كثب على الأوضاع الميدانية.

 

رجي يدعو سفراء اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الاوروبي لزيارة لبنان

المركزية/16 كانون الأول/2025

عقد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي صباح اليوم لقاءً موسّعًا في بروكسيل مع سفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة، وتناول خلاله الأوضاع في لبنان على الصُعُد السياسية والاقتصادية والأمنية، مسلطًا الضوء على جهود الحكومة للنهوض بالبلاد والصعوبات التي لا تزال تواجهها، لا سيما موضوع الاحتلال الإسرائيلي. وشدّد الوزير رجي على ضرورة الضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان، والإفراج عن الأسرى، ووقف الاعتداءات العسكرية اليومية، كما تمنى على الدول الأوروبية ألّا تقتصر المفاوضات مع إيران على ملفي الملف النووي والصواريخ الباليستية، وأن تشمل أيضًا مسألة أذرعها في المنطقة.  وأكد على أهمية القرار الحكومي "التاريخي" بحصر السلاح بيد الدولة وبسط سلطتها وسيادتها بقواها الذاتية حصرًا على كافة الأراضي اللبنانية. كما تطرّق اللقاء إلى اليوم التالي لما بعد انتهاء مهام اليونيفيل في نهاية العام المقبل، وأهمية تعزيز الدعم الأوروبي والدولي للجيش اللبناني للاضطلاع بمهامه على أكمل وجه، إضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك. وأعرب السفراء عن دعم دولهم للقرارات التي تتخذها الحكومة اللبنانية، وعن اهتمام الاتحاد الأوروبي برفع علاقته مع لبنان إلى مستوى شراكة استراتيجية، وزيادة مساعداته بشكل كبير بعد توقيع الحكومة على الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، مؤكدين دعمهم للجيش اللبناني ولمسيرة الإصلاح. ودعا الوزير رجي أخيراً السفراء إلى زيارة لبنان للاطلاع عن كثب على الأوضاع الميدانية. وكان رجي عقد على هامش مشاركته في مؤتمر مجلس الشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي في بروكسل لقاء مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، وجرى بحث في التطورات في لبنان والمنطقة وسبل تعزيز الشراكة الثنائية. وأكدت كالاس "استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم لبنان في مختلف المجالات، والعمل على الارتقاء بالشراكة اللبنانية الاوروبية الى العلاقة الاستراتيجية والشاملة فور تنفيذ الإصلاحات المطلوبة". ورحّبت "بالتقدّم الذي حققه لبنان حتى الآن في تنفيذ الاصلاحات وتعزيز حصرية السلاح بيد الدولة".كما التقى رجي  المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط دوبروڤكا سويتشا، وتناول البحث الإصلاحات والوضع في الجنوب ودعم الجيش اللبناني كممر للاستقرار. والتقى وزير الخارجية أيضا  نظيرته الإيرلندية  الين ماكنتي التي أكدت أن "استقرار لبنان بات مسألة أوروبية بامتياز، نظرًا لانعكاساته المباشرة على أمن المنطقة. وجددت التزام بلادها بقوات اليونيفيل".

 

كتلتا "الجمهورية القوية" و"الكتائب" تقاطعان الجلسة التشريعية.. تصويبا للعمل النيابي

المركزية/16 كانون الأول/2025

عقد تكتل "الجمهورية القوية" اجتماعًا افتراضيًا تناول خلاله  الجلسة التشريعية التي دعا إليها الرئيس نبيه بري يوم الخميس المقبل. وبعد التداول، يهمّ التكتل أن يوضح للرأي العام ما يلي:

أولًا، بالرغم من كل المناشدات والتوصيات والطلبات الموجّهة إلى الرئيس بري لاحترام النظام الداخلي للمجلس النيابي، واحترام رأي الأكثرية النيابية، أصرّ على ضرب  ذلك كله عرض الحائط، وعلى الاستمرار في نهجه السابق القائم على التلاعب بالنظام الداخلي للمجلس النيابي وفق هواه السياسي.

ثانيًا، بالرغم من أن الحكومة كانت قد أرسلت مشروع قانون معجّلًا إلى المجلس النيابي يتعلق بقانون الانتخاب، وبالرغم من قرب نفاذ المهل، وبالرغم من كون المشروع معجّلًا، بادر الرئيس بري لتحويله إلى اللجان. وفوق ذلك كله، انقضت مهلة الأسبوعين التي يحددها النظام الداخلي للمشاريع المعجّلة، ورفض الرئيس بري إحالته على الهيئة العامة، في عرقلةٍ لعمل السلطة التنفيذية، ما يشكّل بدوره مخالفة دستورية، بعدما كان قد رفض سابقًا تحويل اقتراح قانون معجّل مكرّر كانت مجموعة من النواب قد تقدّمت به منذ نيّف وسبعة أشهر إلى الهيئة العامة.ثالثًا، انطلاقًا من إصرار الرئيس بري على تخطّي النظام الداخلي للمجلس النيابي، واستخفافه برأي أكثرية النواب، اتخذ تكتل الجمهورية القوية قرارًا بعدم حضور الجلسة التشريعية التي دعا إليها، وذلك سعيًا إلى تصويب العمل في المجلس النيابي. نحن التكتل الأكثر تمسّكًا بالمؤسسات وعملها، لكننا في الوقت عينه الأكثر تمسّكًا بعمل هذه المؤسسات كما يجب، وباحترام الأنظمة الموضوعة لها، لا بتوظيفها في خدمة مصالح حزبية ضيّقة. رابعًا، يدعو تكتل الجمهورية القوية جميع الزملاء النواب إلى عدم الحضور يوم الخميس، ليس مقاطعةً لعمل المجلس النيابي، بل تصويبًا للعمل النيابي الذي يستند، بالدرجة الأولى، إلى النظام الداخلي للمجلس النيابي، وإلى الديمقراطية التي تمكّن الأكثرية من إبداء رأيها بحرية. كما صدر عن كتلة نواب الكتائب البيان التالي: تعتبر كتلة نواب الكتائب أنّ الجلسة التشريعية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب يوم الخميس المقبل لا تشكّل سوى استمرار للجلسات السابقة بجدول الأعمال نفسه. وعليه تؤكّد الكتلة أنّها لن تشارك في الجلسة ما لم يُدرج على جدول أعمالها مشروع القانون المعجّل القاضي بالسماح للبنانيين غير المقيمين بالاقتراع لكامل أعضاء مجلس النواب الـ128، باعتباره حقًا دستوريًا لا يجوز تعطيله أو الالتفاف عليه

 

بري يتابع الاوضاع مع السفير الايراني ورئيس الجامعة الثقافية في العالم

المركزية/16 كانون الأول/2025

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الرئيس الجديد للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم إبراهيم قسطنطين والأمين العام المركزي في الجامعة محمد رسلان وأعضاء الهيئة الإدارية الجديدة بحضور رئيس مجلس الامناء في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الرئيس السابق للجامعة عباس فواز، وذلك في زيارة بروتوكولية بعد إنجاز الجامعة لانتخابات الهيئة الإدارية الجديدة، كما كانت الزيارة مناسبة لعرض الاوضاع العامة لاسيما إوضاع الجاليات اللبنانية في مناطق إنتشارها. وبعد الزيارة تحدث قسطنطين قائلاً: إجتمعنا مع دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري وتباحثنا بشؤون الجاليات اللبنانية، وقدمنا له الشكر على دعمه الدائم لمسيرة الجامعة الوطنية والإغترابية، كما بحثنا مواضيع عديدة، وشكرناه مجدداً لانه على الدوام هو سند لهذه المؤسسة والداعم الأساسي لها ولمشروعها الإغترابي والوطني، ونقلنا اليه تحيات أعضاء الجامعة العالمية وتحيات المجالس الوطنية والمجالس القارية، وكنا مرتاحين ومتفائلين للوضع، وقد طمأنا دولة الرئيس على أن مسيرة الجامعة هي مسيرة وطنية وعندها ثلاث أهداف دعم وحدة الإغتراب اللبناني، دعم لبنان والشعب اللبناني ودعم الدولة اللبنانية. وأضاف قسطنطين: الإغتراب ككتلة وطنية داعمة للبنان هو لوبي هائل يشجع ويجعل من لبنان وقضاياه منتشرة في العالم أجمع من اجل أن يقدم الصورة الإيجابية عن بلدنا الحبيب الذي يجب ان لا ننساه أبداً. وتابع: ذكرت لدولة الرئيس بأنني تركت البلد بعمر 13 سنة رجعت اليه بعد 50 سنة، لم ولن ننسى لبنان هو على الدوام في قلبنا، لم ننسى اللغة العربية ودائماً بأي بلد كان لبنان في قلبنا، لبنان نحبه ونحب الشعب اللبناني. وختم قسطنطين: كلمة اساسية أكد عليها دولة الرئيس بأن ودائع اللبنانيين المقيمين والمغتربين هي ودائع مقدسة وهي يجب ان تعود لاصحابها. كما تابع الرئيس بري المستجدات السياسية والاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان والجمهورية الاسلامية الإيرانية خلال إستقباله السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى اماني.

 

الكتائب: لبنان ليس ورقة بيد طهران ولن يكون

وطنية/16 كانون الأول/2025

عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وناقش المستجدّات السياسية والأمنية، وأصدر بيانا استهجن فيه" التصريحات الصادرة عن مسؤولين إيرانيين حول دعم قوى المقاومة في خطوط المواجهة الأمامية، لما تشكّله من إقرارٍ صريح ومكشوف باستمرار محاولة مصادرة قرار الحرب والسلم من الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية، وباستخدام السلاح غير الشرعي في صراعات محاور لا يدفع ثمنها سوى الشعب اللبناني وأمنه واستقراره ومستقبله".وجدّد المكتب السياسي تأكيده أنّ "الطريق الوحيد لحماية لبنان هو حصر السلاح بيد الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية وتحييد البلاد عن صراعات المحاور، والالتزام الكامل بالدستور واتفاق الهدنة ١٩٤٩ واتفاق الطائف والقرارات الدولية".    اضاف البيان:" دأبت بعض الجهات في الآونة الأخيرة على تحوير موقف حزب الكتائب اللبنانية من التفاوض الجاري مع الدولة السورية، ومحاولة تشويهه، وصولًا إلى تصويره وكأنه موجّه ضد الطائفة السنّية الكريمة، على غرار محاولات تصوير موقف الحزب الداعي إلى حصر السلاح وكأنه استهداف للطائفة الشيعية الكريمة. وفي هذا الإطار، يلفت المكتب السياسي إلى أنّ موقف وزير العدل هو موقف قانوني بحت، نابع من التزامه الصارم حدود صلاحياته الدستورية، ومن احترامه استقلالية القضاء، باعتباره الجهة الوحيدة المخوّلة اتخاذ القرارات المتعلّقة بالأحكام أو بإطلاق الموقوفين". وشدّد حزب الكتائب على "ضرورة أن تكون العلاقة بين لبنان وسوريا علاقة واضحة بين دولتين مستقلتين، قائمة على الندّية والاحترام المتبادل. أمّا المطالبة بإلقاء القبض على المجرم حبيب الشرتوني وكشف مصير المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، فهي مطالب مبدئية لن يتراجع عنها الحزب، من دون أن يعني ذلك عرقلة مسار تحسين العلاقات بين البلدين".  ودان" الاعتداء الذي وقع في مدينة سيدني الأوسترالية، والذي أسفر عن سقوط ضحايا أبرياء"، معربًا عن "تضامنه الكامل مع الشعب الأوسترالي وأهالي الضحايا" مؤكدا"رفضه المطلق لكل أشكال العنف التي تستهدف المدنيين وتضرب الأمن والاستقرار في المجتمعات أينما وقعت"، داعيا إلى" تعزيز التعاون الدولي في مواجهة العنف والتطرّف وخطاب الكراهية وحماية المجتمعات من أي تهديد لأمنها وسلامها".

 

لقاء الهوية والسيادة : لبنان بحاجة إلى رعاية دولية لحماية السيادة وإنقاذ الدولة من الفساد والانهيار

وطنية/16 كانون الأول/2025

مع انتهاء السنة التي شهدت متغيّرات أساسية ترافقت مع تحوّلات اقليمية جذريّة، تضغط على شعبنا صورة المشهد اللبناني بتلاوينها المتداخلة. فلبنان الكبير يعاني منذ ولادته من أزمتي ولاء وانتماء عزّزهما دستور مستورد سنة ١٩٢٦، لم يأخذ بعين الاعتبار بنية الوطن الاجتماعية والسكانية ولا تاريخ شعبه وأحلامه، دستور احتاج إلى ملحق نسجه قادة وطنيون تفاهموا فيما بينهم شفهيًا على ميثاق شرف كان حجر الأساس لبناء دولة الاستقلال عام ١٩٤٣ ولكن على حساب حقوق الطوائف الصغيرة العدد. معاناة لبنان وأزماته هذه، تسبّبت بمرض فقدان السيادة الذي أفسح المجال بدوره أمام احتلالات ووصايات إقليمية متراكمة في زمن يتموضع فيه المشرق من جديد، تموضعًا يطال دولاً، أنظمة ومجتمعات. وفي طليعة ما يواجه لبنان من تحديات كبيرة، استحقاق حصرية السلاح بيد الدولة وحلّ جميع المليشيات العسكرية فيه. استحقاق دونه عقبات خارجية، دولة مفككة وهزيلة، وسلطة عاجزة حتى عن مكافحة الفساد.

ففي لبنان، طبقة سياسية غنية تملك مئات الملايين بل المليارات من الدولارات وشعب مفلس وشباب يهاجر وعائلات من المسنين تعيش في غربة عن أولادها وأحفادها، ففي لبنان، أقالوا وزير الطاقة منذ ثلاثة عقود تقريباً، وقبل أن يغرق لبنان بمديونية قاتلة، بحجة توفير الكهرباء ٢٤ ساعة في اليوم مع حلول الربيع الآتي، تنافست على الوزارة منذ تاريخه كتل سياسية وازنة حوّلتها إلى عصابة تعمل في خدمة الدولة العميقة، التي تعمل بدورها في خدمة ربّ عمل واحد مثّلته وصايات إقليمية تنوّعت حسب الظرف والزمن، وصايات قامت بوظيفتها على أكمل وجه، فعطّلت قيام الدولة، وما زال الوطن يعاني حتى اليوم من أزمتي الكهرباء والماء في بلد الشمس والماء لبنان.

وفي لبنان، أحزاب اختزلها أشخاص توارثوا رئاستها، فانتقلنا من إقطاع مناطقي إلى إقطاع على مستوى الوطن.

اغتالوا مسؤولين وقادة كبارًا، سامح ورثتهم القاتل وتحالفوا معه لحماية مصالحهم، ولم يسامحوا شعبهم ويرأفوا به تلبية لصرخة ضمير ووجدان وطن.

في لبنان تنقسم المنظومة المتحكّمة بين موالاة ومعارضة،  تتكامل فيما بينهما في مسرحية إذلال الشعب ومصادرة حقوقه وسرقة مقدّراته ...

في لبنان مصارف غير مُفلسة ومودعون مفلسون، حسابات حديثة تُدفع حسب الأصول وحسابات قديمة وازنة نُهِبَت تحت راية القانون.

في لبنان، تقوم ثورة تُنزل الملايين من الناس إلى الشوارع في كل محافظات الوطن بسبب زيادة بضع سنتات على خدمة الواتساب، ويدخل الناس بالمقابل في صمت مُريب مع سرقة أموالهم من المصارف دون أن يحرّكوا ساكنًا،

في لبنان، تفرز الانتخابات الماضية كتلة من التغييريين منبثقة بالشكل من ثورة ١٧ تشرين فيتفرّق نوابها ويتوزّعون إلى أفراد يعملون في خدمة المنظومة التقليدية نفسها.

نستخلص مما سبق أنّ مَن يعجز عن حل المشاكل الانمائية والاجتماعية الصغيرة لن يكون قادرًا على مواكبة التطورات الاستراتيجية التاريخية التي تمرّ بها المنطقة، وهذا يستدعي استبدال المنظومة المتحكّمة بأخرى شفافة، كفوءة نزيهة وذات ولاء حصري للوطن ليس إلا.

فإنّ النظام وأركان المنظومة يتقاسمان بالتساوي مسؤولية الانهيار، والإصلاح من داخل النظام مستحيل، فالديمقراطية معطّلة والشعب جائع والانتخابات تحوّلت إلى مسرحية مزاد علني تُعرض فيه الكرامات وتُباع، ويتحكّم في السوق عملاء ومرتشون وسارقو المال العام،

وبالتالي إنّ إجراء الانتخابات القادمة وفق القانون الحالي أصبح بلا جدوى لأنّ إجراءها سيجدّد للمنظومة ذاتها بنسبة عالية، أيها اللبنانيون، نخاطبكم بصراحتنا المعهودة، لكل هذه الأسباب لم يعد أمامنا إلا طلب وضع لبنان تحت رعاية حضارية دولية وازنة وذات اعتبار، وإذا أمكن أميركية، رعاية تقينا أي احتلال إقليمي محتمل، لأننا سئمنا تجربة الوكلاء، رعاية تساعدنا على أن نتحرّر من الاحتلالين الداخلي والخارجي في آن، وتتولّى تأهيلنا اجتماعيًا وسياسيًا على فكرة المواطنة من خلال تطوير أنظمتنا السياسية والإدارية والتربويّة لتتلاءم مع رسالة لبنان القائمة على ثقافة الحياة المشتركة.

وختامًا، إن اللقاء إذ يتمنى لللبنانين ميلادًا مجيداً وعاماً سعيداً يؤكد إلتزامه بإستكمال مسيرته، بالإضاءة على كل نواحي الخلل في الأداء الوطني: السياسي، المالي، الأمني والإداري، وبأنه سيعمل جاهداً لوضع وثيقته: لبنان"دولة مدنية حيادية" موضع التنفيذ حيث يرى فيها الكثيرون جسراً لعبور لبنان نحو غدٍ إفضل... الحياة للبنان.

 

قداس "الخيار الآخر" السنوي عن روح الرئيس بشير الجميل

16 كانون الأول/2025

https://www.facebook.com/photo/?fbid=1370707098168424&set=pcb.1370707441501723

صدر عن جمعية "The Right Path" البيان التالي:

كعادتها وفي كل سنة، نظمت جمعية "The Right Path" قداسها السنوي عن روح الرئيس بشير الجميل وشهداء المقاومة اللبنانية. والمميز هذه السنة كان رمزية المكان الذي أقيم فيه القداس والغداء، حيث شارك حوالي 70 طفلاً من مأويي مار بولس فالوغا ومار شربل قنابة – بعبدات الذبيحة الالهية برئاسة الاب بديع الحاج، وتشاطروا مأدبة الغداء الميلادية مع معاقي مستشفى ومعهد بيت شباب.تشارك الأطفال والمرنمون فريدي الأشقر وإليان نقولا والعازفة ميشلين العليا في الريسيتال الميلادي. وبعد الغداء، وُزعت الهدايا على الموجودين في جوٍ ميلادي أضفى الفرحة على قلوب الموجودين الذين ارتضوا قضاء الحياة وآلامها بصمت وقناعة. وتبقى خطوات الجمعية مستلهمة من تلك التي رسمها يوحنا مارون وصولاً إلى بشير. وما اختيار المكان هذه السنة إلا للتذكير بروح التواضع وروح الميلاد، وهي من أخلاقيات بشير التي ترجمها في مرحلة الـ 21 يوماً، حيث توجه إلى المعهد وزار رفاقه المصابين، وشكرهم وشاركهم فرحة انتصار المقاومة ووصوله إلى الرئاسة.

 

جعجع: تصرّفات بري تُعطّل عمل مجلس النواب.. تخطٍّ واستخفاف

وطنية/16 كانون الأول/2025

رأى رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة تشريعيّة يوم الخميس المقبل لاستكمال ما تبقى من جدول أعمال الجلسة الماضية، والتي قاطعها أكثر من نصف النواب لعدم إدراجه على جدول أعمالها اقتراح القانون المعجّل المكرّر المتعلّق بقانون الإنتخابات، تعد تخطياً واستخفافاً برأي هؤلاء الـنواب ال65”. وقال: “في ذاك الحين، كانت الحكومة قد أرسلت أيضا مشروع قانون معجّلا بالموضوع ذاته إلى المجلس، فلم يقم الرئيس بري بتحويله إلى الهيئة العامة بل حوّله إلى اللجان، وكأنه مشروع قانون عادي في موضوع عادي وفي زمن عادي”. وأضاف: “حتى بعدما حوّله إلى اللجان وانقضاء مهلة الـ15 يوماً المنصوص عليها في النظام الداخلي للمجلس، لم يقم الرئيس بري بما كان عليه القيام به، أي تحويل مشروع القانون إلى الهيئة العامة”. واعتبر أن “تصرفات الرئيس بري تدل على أنه لا يقيم وزناً لا للدستور ولا للنظام الداخلي لمجلس النواب ولا للنواب، واستطراداً لا يقيم وزناً للشعب اللبناني الذي اقترع لصالح هؤلاء النواب”، مشدداً على أن “تصرفات الرئيس بري هذه تعطّل عمل مجلس النواب وتعطّل بالتالي نظامنا البرلماني وتعطّل أكثر وأكثر الديمقراطيّة في البلاد”. كلام جعجع جاء خلال استقباله وفداً من طلاب “القوّات اللبنانيّة” في جامعة الحكمة، في حضور: رئيس مصلحة الطلاب عبدو عماد، رئيس دائرة الجامعات الفرنكوفونيّة انطوني الرياشي، رئيس خليّة الحكمة ايليو خضار وحشد من الطلاب. وكان قد استهل جعجع كملته بتهنئة الطلاب على انتصارهم في الإنتخابات الطالبيّة في جامعتهم وقال لهم: “أنتم تقفون اليوم على عتبة مرحلة مفصلية من حياتكم، حيث يُفترض بكم، رويدًا رويدًا، أن تُحضّروا أنفسكم لتسلّم المسؤوليات وبناء مستقبلكم، تمامًا كما فعلت الأجيال السابقة”، محمّلاً إيّاهم مسؤولية "تحويل الفرص التي تُمنح لهم إلى إنجازات مضاعفة لا إلى مكتسبات جامدة أو متراجعة".

وشدّد جعجع، متوجّهًا إلى الطلاب، على" ضرورة أن يطرح كلّ شاب وشابة سؤالًا أساسيًا على أنفسهم: لماذا نحن موجودون في هذه الحياة؟ "،معتبرًا أنّ "العقود الأخيرة شهدت تعرّض الشباب لموجات فكرية وثقافية سطحية ومضلِّلة، لا تمتّ بصلة إلى واقع الحياة ولا تساعد على بناء إنسانٍ متوازن، ما يفرض على الجيل الصاعد أن يحدّد بنفسه خياراته وأهدافه بعيدًا من الإملاءات و”الموضات” العابرة.

وأوضح أنّ" الإنسان، في مسار حياته، يقف أمام خيارين لا ثالث لهما: إمّا أن يختار حياة عادية محصورة بالمسار المهني والعائلي، وهو خيار محترم وضروري لاستمرار المجتمع، وإمّا أن يختار أن يكون “ابن قضية”، أي أن يعيش من أجل معنى أسمى، وأن يساهم في صناعة التاريخ والمسار العام للأحداث. ولفت إلى أنّ الأخلاق الحقيقية لا تقتصر على السلوك الفردي، بل تقوم أساسًا على التزام قضية عامة والعمل من أجل توجيه المجتمع نحو مسار سليم".

وأشار جعجع إلى أنّ "المجتمعات لا تتقدّم عشوائيًا، بل تحتاج إلى من يحدّد لها الاتجاه ويقودها نحو أهداف واضحة، معتبرًا أنّ أبناء القضايا هم الوقود الأساسي لهذه المسيرة". ودعا "الطلاب إلى رفض الاكتفاء بـ”العيش البيولوجي” الذي يقتصر على تلبية الحاجات اليومية"، وحثّهم على إعطاء حياتهم" بُعدًا ومعنى أعمق"، لافتًا إلى أنّ" المجتمعات المرفّهة ماديًا ليست بالضرورة مجتمعات سعيدة أو نابضة بالحياة، في حين أنّ الشعوب التي تحمل قضية تعيش حياة أكثر امتلاءً ومعنى".

وتوقّف جعجع عند البعد التاريخي للانتماء، مذكّرًا بأنّ "كلّ فرد هو امتداد لسلسلة طويلة من الأجيال التي خاضت صراعات وتضحيات كبرى من أجل الحفاظ على الأرض والهوية". واعتبر أنّ "الانقطاع عن هذا المسار التاريخي يُفرغ الإنسان من حجمه ودوره، فيما العيش المتصل بقضايا الآباء والأجداد وتضحياتهم يمنح الفرد جدّيته وعمقه". وسأل: "هل يحقّ لنا التخلّي عن هذا الإرث فقط بحثًا عن راحة أو فرصة أفضل في الخارج؟ مجيبًا بأنّ الانتماء إلى القضية لا يسقط أينما وُجد الإنسان، في لبنان أو في بلاد الاغتراب، لكنّ الحاجة اليوم تفرض مزيدًا من الالتزام والعمل داخل الوطن".

واعتبر أنّ "أي مجتمع لا يمكن أن يستمرّ من دون ضمير حيّ"، مشددًا على أنّ “القوّات اللبنانية” تمثّل هذا الضمير عبر مسيرتها المتواصلة، جيلًا بعد جيل". ورأى أنّ" الثقة الشعبية التي تُمنح لأي قوة سياسية تشكّل مسؤولية مضاعفة، لا سببًا للاكتفاء بالاحتفال، بل حافزًا لتحمّل أعباء أكبر والعمل على مستوى أعلى من الجدية والالتزام". ولفت إلى أنّ "النجاحات التي تحقّقها “القوّات” في مختلف الجامعات والنقابات ليست وليدة جهدٍ آنيّ أو ظرفٍ عابر، بل ثمرة مسيرة طويلة امتدّت لعقود، تخلّلتها تضحيات ومواجهات قاسية". وشدّد على "ضرورة عدم الوقوع في وهم الانتصار السريع"، مؤكدًا أنّ "ما يصمد في التاريخ هو الصحيح، شرط وجود من يؤمن به ويدافع عنه بثبات."

كما ميّز جعجع بين" الجهد التنظيمي الآني وبين البُعد الاستراتيجي العميق"، معتبرًا أنّ "قوّة القوّات اللبنانية تنبع من ثباتها إلى جانب الناس، ومن أدائها السياسي والنيابي والوزاري الذي بقي نظيفًا وفاعلًا وخاليًا من شبهات الفساد، ما عزّز ثقة اللبنانيين بها”.وشدّد في ختام كلمته على أنّ "الفرح بالنجاح يجب أن يترافق دائمًا مع وعيٍ عالٍ للمسؤولية"، داعيًا الطلاب إلى" العمل لمصلحة جميع زملائهم من دون تمييز، وتقديم نموذجٍ في الالتزام والعدالة، بما يعكس مفهوم الدولة الحقيقي". كما حثّهم على "الاستعداد للاستحقاقات الوطنية المقبلة، لا بهدف زيادة الأرقام أو المكاسب، بل من أجل تعزيز التأثير في مسار الأحداث في لبنان، ودفعها في الاتجاه الذي ناضلت من أجله “القوّات اللبنانية” منذ عقود". وكان قد استُهل اللقاء، بالنشيد الوطني ونشيد حزب “القوّات اللبنانيّة”، ومن ثم كانت كلمة لرئيس خليّة الحكمة ايليو خضار ورئيس دائرة الجامعات الفرنكوفونيّة في مصلحة الطلاب انطوان الرياشي، وضعا فيها رئيس “القوّات” في أجواء المعركة الإنتخابيّة ونتائجها، ومن ثم كانت كلمة لرئيس مصلحة الطلاب عبدو عماد، حيّا فيها الطلاب على جهودهم وعملهم، وطالبهم بالإستمرار في العمل بالوتيرة ذاتها للإنتخابات النيابيّة. واعتبر أن "هذه الإنتخابات تُعدٍّ كامتحان فصلي في السنة الدراسيّة فيما الأهم هو الامتحان النهائي وهو الإنتخابات النيابيّة". وفي ختام اللقاء قدّم الطلاب لجعجع هديّة تذكاريّة وهي عبارة عن صورة له يختضن جامعة الحكمة.

 

 تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم17   كانون الأول 2025

يوسف سلامة

الوفاء حجر الزاوية الذي يُبنى عليه المستقبل السياسي والاجتماعي لكل إنسان وجماعة، ‏إنه السلاح الأمضى، ‏اختزل حزب الكتائب المارونية السياسية في بداية ثمانينات القرن الماضي، ‏تهاوى وانهار معه الموارنة يوم تخلّى عن دولة الرئيس كامل الأسعد ورضخ لضغط سوري.

‏"الحياة وقفة عزّ"

 

حسين عبدالحسين

يبدو لي أن غالبية الطائفة الشيعية في لبنان بحاجة الى علاج نفسي. كمية التضليل الذاتي خرافية، ولا تتأثر بالأحداث ولا بالتجارب. يعني يصدرون اليوم تقارير أن اسرائيل مرعوبة من استئناف الحرب وأن قوات الرضوان جاهزة للعبور الى الأراضي الإسرائيلية. روحوا جتكم خيبة على قول المصريين. ولك اي عبور واي جحشنة؟ ضل نصرالله يصرخ وبيزق ويهدد قبرص والبشرية وصواويخ وبعد بعد الى أن قبعوه من تحت طقاطيق الأرض. يعني التفوق الاستخباراتي والعسكري الإسرائيلي على حزب الله يمكن مقارنته بتفوقي على صرصور يمكنني أن أسحقه بدون عناء. وبعد ما استجدوا العالم وقف الحرب وحلفوا على ولادن أنهم بيسلموا السلاح، صاروا يخونونا انه نحن عم نحكي حكي اسرائيل بالمطالبة بنزع السلاح. شو انا يللي وقعت على وقف الاعمال العدائية وتعهدت بتسليم السلاح ولا ازلام حزب الله: بري وميقاتي ووزراء حزب الله في الحكومة السابقة؟ واليوم نزلوا فينا تقارير أنه بعد الحرب حزب الله اصلح الخلل وانقلب للعمل السري. السري دي تبقى خالتك. قتلوا قائد العسكر طبطبائي ويقولك سري. عمي الجماعة في اسرائيل يعرفون ما يدور في احلام جماعة حزب الله. خلصونا بقى من هذه الأساطيرية والتبجح الفاضي. آخر شي بيطلع اذا ربحنا ربحنا واذا قتلونا ربحنا. ولك ما هذه الحسابات الخنفشارية؟ يعني حرام ما يدرسوها بالكليات العسكرية الكبرى في العالم. قرف يقرفكم لا بتعرفوا تربحوا ولا بتعرفوا تخسروا. بس شاطرين بكاتم الصوت على لقمان سليم.

*******************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 16-17 كانون الأول/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 كانون الأول/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150250/

ليوم 16 كانون الأول/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 16/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150253/

For December 16/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers
 @highlight
 @everyone