المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 11 كانون الأول /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.december11.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا 1اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

يسوع يحرج الأحبار وشيوخ الشعب ويسكتهم

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي/فساتين نسوان أصحاب شركات أحزابنا وحكامنا: يا الف رضا ورحمي ع ماري انطوانيت والبسكوت

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حركة الخَيَار الآخر/فيديو: الشغل مقاومة وصمود..اشتغل حتى نبقى ويبقى لبنان واللبناني أولى بالشغل

رابط فيديو تعليق للكاتب والمؤرخ المميز إبراهيم عيسى.. الاخوان المسلمون في أمريكا خطر علي مصر وعلي أمريكا

رابط فيديو مقابلة من موقع "نداء الوطن" مع الوزير السابق جوزيف الهاشم

رابط فيديو مقابلة من موقع "أم تي في" مع النائب السابق انطوان زهرا والصحافي زياد عيتاني

رابط فيديو مقابلة من موقع "سبوت شوت" مع العميد المقاعد جورج نادر

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع ع اليوتيوب/حملة ايرانية عنيفة على الدولة اللبنانية ! ما القصة؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 10 كانون الأول 2025

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 10/12/2025

"اليونيفيل": إطلاق "ميركافا" اسرائيلية النارعلى دورية قرب سرده داخل الاراضي اللبنانية انتهاك خطير للـ1701

لبنان يستكمل تصحيح علاقته مع سوريا بتعيين سفير في دمشق بعد شغور دام 4 سنوات

«اليونيفيل»: تعرض دورية تابعة لنا لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي بجنوب لبنان

السفير ميشال عيسى: المفاوضات مع الحكومة والحرب على حزب الله أمران منفصلان

تقارير: عون يستكشف إمكانية قيام عُمان بتسهيل المحادثات مع إسرائيل

تقرير: خامنئي يخبر قاسم أن حزب الله يمكنه اتخاذ قراراته بنفسه

بلغاريا ترفض تسليم لبنان مالك سفينة «نيترات انفجار المرفأ» ..القرار شكّل انتكاسة جديدة للتحقيقات

وزير الخارجية اللبناني يرفض دعوة لزيارة إيران ويقترح لقاء في «دولة محايدة» .. مؤشر على اهتزاز العلاقات الدبلوماسية بين بيروت وطهران

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 3 من قوات «الحرس الثوري» بهجوم في منطقة حدودية بإيران

بزشكيان سيلتقي بوتين في تركمانستان

المفاوضات النووية: «برودة» في واشنطن و«استعداد مشروط» في طهران

خبراء لـ«لشرق الأوسط»: النظام في إيران مأزوم في انتظار «ما بعد خامنئي»

سقوط أمطار للمرة الأولى منذ شهور في العاصمة الإيرانية

ترمب سيعلن أسماء المشاركين في مجلس السلام في غزة العام المقبل

تخوفات للوسطاء من «تغييرات ديموغرافية» تهدد «اتفاق غزة» وسط مناقشات مصرية - أميركية لدفع خطة السلام

روبيو يبحث مع نظيره الإسرائيلي تنفيذ خطة ترمب للسلام في غزة

إسرائيل تعيد فتح معبر مع الأردن أمام المساعدات المتّجهة إلى غزة

مشعل: غزة قدمت ما عليها وآن لها ان تنهض وتتعافى ولدينا تصور لسلاح المقاومة مقابل هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل

الرئيس الفلسطيني اجتمع مع ملك إسبانيا في مدريد واكد الالتزام الكامل بجميع الإصلاحات

الخارجية الفلسطينية : حقوق شعبنا غير قابلة للتجاهل

المجموعات المناوئة لـ«حماس» تعتزم مواصلة قتالها... والحركة تتوعد

خلاف أميركي - إسرائيلي يتعمّق حول «سوريا الجديدة» ...واشنطن تدفع نحو التعاون الأمني مع دمشق

 مجلس النواب الأميركي صوت بالأغلبية لصالح إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا

الخارجية الأميركية كشفت عن عقوبات فرضتها على جهات كولومبية تساعد قوات الدعم السريع في السودان

ترامب: خفض مجلس الاحتياطي لأسعار الفائدة جاء محدودا وكان بالإمكان خفضه بقدر أكبر

ماكرون وستارمر وميرتس بحثوا مع ترامب في ملف حرب أوكرانيا

ترامب: تحدّثت مع القادة الأوروبيين بـحدة بشأن أوكرانيا حيث الفساد متفش

الكرملين: تصريحات ترامب بشأن أوكرانيا تتوافق مع الرؤية الروسية

الحكومة الفرنسية: اجتماع جديد الخميس لـ"تحالف الراغبين" للدول الداعمة لأوكرانيا

وفد أميركي يزور نيجيريا للوقوف على حقيقة أوضاع المسيحيين

وزير العدل النيجيري: لدينا مشاكل أمنية لكنها ليست دينية

تأكيد سعودي على ضرورة إنهاء التوتر وفرض الاستقرار شرق اليمن ...المبعوث الأممي يدعو كل الأطراف إلى الحوار وضبط النفس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان وإسرائيل: لماذا نتهرّب من السلام بينما نغرق في الحرب؟/شبل الزغبي

ما أشبه اليوم بالأمس: غنى نظام التعددية في لبنان/الكولونيل شربل بركات

شرعة “التفاوض تحت النار وفوقها/نبيل بو منصف/النهار

كلمة زائدة في بلاد الأرز/أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط

الطرق معبّدة نحو التصنيف الأميركي لـ«الإخوان»/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

ماذَا يحدث في حضرموتَ؟/زيد بن كمي/الشرق الأوسط

الهجرة إلى التاريخ في زمن الهزائم/حازم صاغية/الشرق الأوسط

سوريا التي تتغير/فايز سارة/الشرق الأوسط

ما هذا الجمال؟ شي ما يجري، جنون، تطوف في كل زاوية"./حسين عبد الحسين/فايسبوك

تسريبات الأسد: المسمار الأخير في نَعِش حزب الله/د. مكرم رباح/إيلاف

"التفاوض مع إيران؟ المشكلة ليست نزاعًا بل تدخّلًا"!/د. دريد بشراوي/موقع أكس

لبنان لا يزال رهينة حزب الله؛ والمسيحيون يُجبَرون على الرحيل/أوزاي بولوت/معهد غاتستون

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بيان عماني - لبناني دعا الى اعداد مبكر لاعمال الدورة الأولى للجنة المشتركة في مسقط ودعم لبنان وتعزيز مؤسساته وفي مقدمها الجيش والقوى الامنية

الرئيس عون اختتم زيارته الى عمان وعاد الى بيروت: السلطنة ولبنان يتطلعان إلى تحقيق شراكة استراتيجية

حركة "فتح" - لبنان: الشرعية الفلسطينية لا تساوم على حقوق شعبنا ومخيّماتُنا لن تكون ساحةً للتحريض

الصادق: تقدمنا بسؤال إلى الحكومة حول اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع قبرص بعد توقيعه من دون عرضه على مجلس النواب

رئيس الكتائب استقبل وفد مجموعة ATFL: ضرورة دعم الجيش للقيام بواجباته وبسط سيادة الدولة وتنفيذ حصرية السلاح

وفد "أميركان تاسك فورس" زار معراب  غابرييل: بحثنا في نظرة واشنطن إلى لبنان والتحديات على مستوى العلاقة مع الكونغرس

بري بحث مع مجموعة  ATFL  للتطورات وغابريل وصف "اللقاء" ب"المثمر"

عيسى: المساعدات للجيش مستمرة وآمل أن يكون الوفد قد فهم حقيقة ما يحصل في لبنان

سقلاوي : نتوقع زيادة في إيرادات الريجي لصالح الخزينة قد تصل الى 20 في المئة

سلام: لا نطلب من اشقائنا وشركائنا الدوليين أن يقوموا بعملنا نيابة عنا بل أن يقفوا معنا ويساعدونا على النجاح

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يحرج الأحبار وشيوخ الشعب ويسكتهم

إنجيل القدّيس متّى21/من23حتى27/جَاءَ يَسُوعُ إِلى الهَيْكَل، وبَينَمَا هُوَ يُعَلِّم، دَنَا مِنهُ الأَحْبَارُ وشُيُوخُ الشَّعْبِ وقَالُوا لَهُ: «بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هذَا ؟ ومَنْ أَعْطَاكَ هذَا السُّلْطَان؟». فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «وأَنَا أَيْضًا أَسْأَلُكُم سُؤَالاً وَاحِدًا، فَإِنْ أَجَبْتُمُونِي قُلْتُ لَكُم أَنا أَيْضًا بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا. مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا مِنْ أَيْنَ كَانَتْ؟ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ مِنَ النَّاس؟». فَأَخَذُوا يُفَكِّرُونَ في أَنْفُسِهِم قَائِلين: «إِنْ قُلْنَا: مِنَ السَّمَاء، يَقُولُ لَنَا:فَلِمُاذَا لَم تُؤْمِنُوا بِهِ؟ وإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاس، نَخَافُ مِنَ الجَمْع، لأَنَّهُم كُلَّهُم يَعْتَبِرُونَ يُوحَنَّا نَبِيًّا». فَأَجَابُوا وقَالُوا لِيَسُوع: «لا نَعْلَم!». قَالَ لَهُم هُوَ أَيْضًا: «ولا أَنَا أَقُولُ لَكُم بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا. النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي/فساتين نسوان أصحاب شركات أحزابنا وحكامنا: يا الف رضا ورحمي ع ماري انطوانيت والبسكوت

الياس بجاني/09 كانون الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/149240/

يلي بيراقب من برا لبنان فجور نمط عيشة حكام وطن الأرز، وأصحاب شركات أحزابو، ويوضادسية كتير من أصحاب الجبب والقلانيس وكل يلي حواليهم من نسوان وقرايب ومستشارين وزقيفي وقطعان وعبدة أصنام.. ع الأكيد المليون أكيد بيكفر وبيلعن الساعة يلي وصلوا فيها هودي كلن لمواقع المسؤولية.

ولأنو اذا بدك تعرف خامة الإنسان الحقيقية، وعمق انسانيو، وقيمو وأخلاقو اعطيه مال وسلطة وكتر…

يا بيروح ع البواب الواسعا وبيتعربط بعموا لاسيفورس، يا بيروح ع البواب الضيقة وبيمد ايديا للناس وبيكرس حياتو لخدمتون.

وب هالسياق هيدا سياق البواب الوسعا والضيقة..يعني الخيار بين الخير والشر…

بيقولوا بالأمثال بضيعنا “يا ويلك من فقير إذا اغتنا وما عندو إيمان..بيصير يلبط وما بيعود يتهدا”

وبيقولوا…”يا ويل شعب حكامه بايعين ضميرون وفاجرين وما بيخجلوا…ونسوانن يا ألف رحمي ع ماري انطوانيت تبع البسكوت.. وعايشين بغربي عن ناسون وتعتيرهم.

وكمان وكمان وبيقولوا “قلي شو بتلبس مرتك يا صاحب شركة الحزب والحاكم والخوري، تا قلك مين انت، وإذا فينا نوثق فيك ونسلمك رقابنا والبلد.

وأكثر من هيك بيقولوا وع صوت عالي، “فرجيني مين يلي مجمعون حولك يا حاكم ويا بيك ويا صاحب شركة الحزب تا اعرف خامتك إذا منيحا أو مرتي.

اليوم بلبنان القداسة والقديسين في شي غلط بكل شي معلق بالمسؤولين والحكام وأصحاب شركات الأحزاب وبكتير من جماعة الجبب والقلانيس.

حال لبنان اليوم كتير بيشبه حال صادوم وعامورا، وإيام نوح والطوفان، وزمن نمرود.

السؤال، يلي ما في إلو جواب بشري هو: هل وصل غضب ربنا من لبنان ومن المسؤولين عن أوضاعوا الغير شكل إلى درجة العقاب والقصاص؟

ع ايام نوح قاصصون بالطوفان، وع زمن صادوم وعامورا حرقون، ومع نمرود ضربون بالبابلية وما عادوا يفهموا ع بعضون.

من حقنا نسأل كيف راح يكون قصاص وعقاب للمسؤولين عن ضياع وافقار واحتلال لبنان؟

الياس بجاني/فيديو/فساتين نسوان أصحاب شركات أحزابنا وحكامنا: يا الف رضا ورحمي ع ماري انطوانيت والبسكوت

https://www.youtube.com/watch?v=Dj1nNxZX044

الياس بجاني/09 كانون الأول/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

https://eliasbejjaninews.com

الياس بجاني/تلقيت العديد من الأسئلة ومعها الإستنتاجات عن من هن المقصودات بتعليقي...بالطبع عنيت من ضمن من عنيتهم ستريدا ونعمة عون وكثر غيرهما من سيدات الطبقة المخملية كونهم يبالغون في التبرج وحب المظاهر في حين أن أهلنا جياع ومحرومين من كل مقومات الحياة الكريمة. قد يكون ثمن الفساتين والمكياج آت من شركات ولكن بأثمان معنوية وسلطوية. إن أثمان هذه الفساتين لوحولت للمحتاجين لكانت عملت فروقات. وتأكد بأن من يتبربع بالفساتين لأي سيدة كانت لا يكون مجاناً، بل مقابل نفوذ وواسطات على حساب باقي الناس. هذه الظاهرة لا وجود لها في بلاد الغرب ومن هنا يأتي الانتقاد...سيدان منسلخات عن أوجاع ومعاناة الناس وهنا تكمن الأخطاء والخطايا

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حركة الخَيَار الآخر/فيديو: الشغل مقاومة وصمود..اشتغل حتى نبقى ويبقى لبنان واللبناني أولى بالشغل

https://www.youtube.com/watch?v=IS8AqGMRO-E

10 كانون الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150076/

الحرب مش دايماً بالسلاح والمقاومة مش دايماً بالبارودة...

الحرب اليوم اقتصادية اجتماعية...اشتغل حتى نبقى ويبقى البلد!

"اللبناني أولى والشغل مش عيب"!

بمناسبة عيد الاستقلال وزيارة البابا لاون الرابع عشر ل لبنان، وبهدف مواجهة الاجتياح السوري للمهن والأرزاق، أطلقت "حركة الخَيَار الآخر" هيدا العمل، لتشجع اللبناني يرجع يشتغل ب كل الأشغال بوطنو لبنان...

 

رابط فيديو تعليق للكاتب والمؤرخ المميز إبراهيم عيسى.. الاخوان المسلمون في أمريكا خطر علي مصر وعلي أمريكا

https://www.youtube.com/watch?v=Wrl5TZtUXGY

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "نداء الوطن" مع الوزير السابق جوزيف الهاشم

https://www.youtube.com/watch?v=U4208EIL2YI

"نداء السنين" برنامج في "نداء الوطن" يستضيف شخصيات من مختلف المجالات تروي تجربتها في محطات كثيرة من تاريخ لبنان في حوارات يجربها الصحافي نجم الهاشم

يروي الوزير السابق جوزاف الهاشم في القسم الأول من المقابلة معه قصة تاريخه في حزب الكتائب وتأسيسه إذاعة صوت لبنان وكيف حاول الشيخ بشير الجميل أن يأخذ الإذاعة منه وكيف التجأ إلى الشيخ بيار الذي حماه وأبعد بشير عن الإذاعة.

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "أم تي في" مع النائب السابق انطوان زهرا والصحافي زياد عيتاني

https://www.youtube.com/watch?v=F45D65E5g3g&t=514s

الياس بجاني/إلى المسؤولين في ال أم تي في/ رحمة بالمشاهدين وحفاظاً على مصاقيكتم اوقفوا نبيلة عواد عن اجراء المقابلات. السيدة غبية، جاهلة، سمجة ولا تجيد ألف باء السياسية والتاريخ... وإلى حد بعيد لا تزال تعيش زمن ثقافة الرقابة الذاتية البالية التي فرضها بالدم والنار الإحتلال السوري. باختصار مقززة وغبية

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "سبوت شوت" مع العميد المقاعد جورج نادر

https://www.youtube.com/watch?v=GTnAq2z2c_g

اعتبر العميد الركن المتقاعد جورج نادر أن دخول لبنان في ما أسماه "حرب الإسناد"  لم يسبقه أي من الحسابات، مشيرًا إلى أنّ حزب الله سيجد نفسه في النهاية أمام خيار تسليم السلاح، سواء قسرًا أو مقابل مكاسب سياسية، قد يكون أولها منصب نائب رئيس الجمهورية. وأكد نادر أنه يأمل ألّا يحدث أي احتكاك عند الوصول إلى شمال الليطاني، لافتًا إلى أنّ الحزب "متعنّت" في موضوع تسليم السلاح في تلك المنطقة، ومشددًا على أنّ ذهاب الجيش لنزع السلاح لا يعني حربًا أهلية، بل هو جزء من حرب استعادة السيادة. وأشار إلى أنّ ما وصفها بـ "المصيبة الإسرائيلية" هي السيناريو الأقرب إلى واقع لبنان، معتبرًا أنّ إسرائيل هجّرت مسيحيي غزة و أنّ إسرائيل لن تستثني أحد. كما رأى أن إيران لن تطلب من حزب الله الاستسلام لأن تسليم السلاح بنظرها يُعتبر استسلامًا. وفي سياق موازٍ، استعاد نادر مرحلة الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، مشيرًا إلى أن الدبلوماسي غسان التويني لعب دورًا أساسيًا في استصدار قرار الانسحاب. وانتقد ما قال إنه تنازل لبناني عن جزء من الحقوق البحرية قبل المفاوضات، حيث مُنحت إسرائيل 1420 كلم"بشطبة قلم" على حدّ تعبيره، من دون اعتراض من القوى السياسية أو "الممانعين". كما تحدّث عن أخطاء كبرى في الترسيم مع قبرص، معتبرًا أن نتيجته قد تشبه ما حصل في الترسيم البحري مع إسرائيل. وأبدى نادر تخوّفه من الوضع في شمال الليطاني، قائلاً إن شخصيات مثل لقمان سليم وجبران تويني "قُتلوا في إطار سياسي يتّهم فيه حزب الله"، مؤكّدًا أن الاتهامات في هذه الملفات تبقى في عهدة التحقيقات القضائية المختصة.

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع ع اليوتيوب/حملة ايرانية عنيفة على الدولة اللبنانية ! ما القصة؟

https://www.youtube.com/watch?v=7__kthqu2Gg

بذريعة التنازل عن سيادة الدولة: حملة منسقة بين طهران و الحزب عبر صحيفتي "طهران تايمز" و"الأخبار" ضد اتفاقيتي وزارتي الاتصالات و التكنولوجيا و الذكاء الاصطناعي مع شركتي  "ستارلينك" و"اوراكل" !

‏التغيير العميق: وزير الخارجية يوسف رجي يعتذر عن تلبية دعوة لزيارة طهران لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني عباس عراقجي ويقترح ارضاً محايدة!  ‏وفد من الحزب في إسطنبول: مصادر تكشف ان الهدف طلب وساطة تركية لفتح علاقة مباشرة مع دمشق؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 10 كانون الأول 2025

وطنية/10 كانون الأول/2025

النهار

تردد ان "التيار الوطني الحر" بادر الى طلب التحالف مع النائب ميشال المر في المتن الشمالي لضمان الحصول على اكثر من حاصل بما يضمن عدم خروج التيار من هذا المعقل المسيحي.

غاب ممثلو فصائل "التحالف الفلسطيني" عن استقبال اقامته السفارة الفلسطينية في رسالة اعتراض على الرئيس محمود عباس.

جمعت شخصية جنوبية وجوها سياسية وفاعليات ورؤساء بلديات عدة من جزين وصيدا والزهراني بحضور النائب السابق ابراهيم عازار.

جمع لقاء في مقهى بيروتي حشداً من فاعليات العاصمة وكان التركيز على احتضان المجلس البلدي ومحاسبة الفاسدين وابعاد المنتفعين. ولم يخل اللقاء من رسائل نيابية.

شخصية شيعية قريبة من "الثنائي" التقت السفير الأميركي ميشال عيسى وتبادلا الحديث على هامش حفلين ديبلوماسيين في بيروت.

شوهد وزير وزوجته يتشاجران وبصوت عال اثناء تناولهما العشاء في مطعم في وسط بيروت وبقيا على هذه الحالة الى حين خروجهما.

لوحظ أنه على رغم قرار مجلس الوزراء باستبدال تسمية جادة حافظ الأسد بجادة الفنان زياد الرحباني، فإن لوحة الأسد لا تزال مرفوعة في مكانها، من دون أن تُزال أو يرفع اسم زياد الرحباني.

الجمهورية

حملت زيارة شخصية مرموقة أخيراً إلى لبنان، موافقة في عودة نشاط رجال دين إلى السياسة، ويُرتقب أن تكون أولى خطواتها عبر ترشيح إلى الانتخابات النيابية في إحدى الأقضية الشمالية.

لم يحسم المسؤولون حتى اللحظة موقفهم لما سيُطلِعون وفداً دولياً عليه، بشأن مؤسسة مطلوب معالجة وضعها القانوني حمايةً للاقتصاد الشرعي، وذلك لأنّ الجهة السياسية الوصية عليها تُصرّ على استكمال العمل بها بعد 3 أشهر.

تجري اتصالات بعيداً من الأضواء لإعادة تطبيع العلاقات بين مسؤول كبير وجهة سياسية فاعلة، بعدما عتبت هذه الجهة لعدم التشاور المسبق معها في خطوة سياسية حسّاسة.

اللواء

يحتدم الخلاف العلني بين طرفين مسيحيَّين، مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية!

يستبعد مصدر مالي حدوث خرق في ما خص الفجوة المالية، قبل نهاية العام الجاري..

كشفت مصادر ذات صلة أن دبلوماسية عاصمة غربية تركز على إنجاز ما في مهمَّات موفديها إلى لبنان، بصرف النظر عن انعكاساتها المباشرة على لبنان..

نداء الوطن

خلال لقاءٍ داخلي في بيروت، أثار الأمين العام للجماعة الإسلامية محمد طقوش موجة اعتراض بعد وصفه الرئيس السوري أحمد الشرع بأنه "عميل بريطاني" حيث أبدى عدد من الحاضرين انزعاجهم الشديد وانسحب بعضهم من الجلسة احتجاجًا على ما اعتبروه "غباء سياسي".

فيديوات بشار الأسد ولونا الشبل التي ورد فيها حديث عن عمليات التجميل وحقن الفيلر التي خضع لها الرئيس الروسي اعتبرته مصادر روسية خاصة تجاوزًا غير مسبوق وتوقعت المصادر أن يخضع الأسد للاستجواب لأن دوائر القرار في موسكو عادة لا تسكت على تجاوز يمسّ الرئيس.

تتحدث مصادر عن حالة إرباك غير مسبوقة داخل "حزب الله" بعد قبض أجهزة الأمن السوري في اللاذقية على العميد فايق أيوب مياسة الذي يُعد أحد كبار مهندسي استخدام البراميل المتفجرة في جيش النظام السابق ويُرجّح أن التحقيقات ستسلط الضوء على أدوار لشخصيات في "الحزب".

البناء

قالت مصادر فلسطينية إن محافظة قلقيلية تمثل نموذجاً لما سوف تشهده مناطق شمال الضفة الغربية الأخرى، حيث صار التركيز الإسرائيلي على الضفة الغربية أشد أهمية وحيوية بالنسبة للكيان في ضوء المسار الذي تسلكه الحرب في غزة نحو التراجع مع فوارق الأهمية النوعية للضفة الغربية وجودياً واستراتيجياً بالنسبة للكيان. وتوقعت المصادر توسيع حملات الاستيطان في مناطق نابلس وجنين وطولكرم أسوة قلقيلية التي تحتوي نشاطاً استيطانياً ملحوظاً في مستوطنات مثل ألفي منشيه وتسوفيم وكدوميم وسلعيت وشمرون ونوفيم إضافة إلى البؤر الاستيطانية الجديدة مثل هار حمد ورمات جلعاد. ولم تستبعد المصادر وجود مخطط شبيه بعربات جدعون في غزة لتهجير شمال الضفة إلى جنوبها تمهيداً لفتح باب النزوح نحو النقب والهجرة خارج الأرض الفلسطينية بعدما تراجعت فرصة الترانسفير نحو الأردن في ضوء تجربة الحرب على غزة.

تعتقد جهات أوروبية فاعلة أن هناك حملة أميركية مخططة ومبرمجة لتفكيك الاتحاد الأوروبي تفسّر هذا الهجوم العدواني أميركياً بحق أوروبا، بحيث إن اللغة المستخدمة في الحديث عن أوروبا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار مسؤولي الإدارة الأميركية أشدّ عدوانيّة من اللغة المستخدمة في مخاطبة روسيا والصين، وقد خلت وثيقة استراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة من أي ملاحظات حول الحريات وحقوق الإنسان في روسيا والصين، بينما وجدت أن هناك تقييداً للحريات في أوروبا. وتعتقد المصادر أن أميركا تعتقد بفشل المواجهات التي خاضتها ضد روسيا والصين وتريد أوروبا تعويضاً لها عبر تفكيك الاتحاد الأوروبي وجوهر الاستهداف إضعاف الروبل كمنافس للدولار يحظى بـ 10% من التداول التجاري العالمي وتحويل دول أوروبا إلى سوق لبيع منتجات الطاقة الأميركية والسلاح الأميركي باعتبار أن الدفاع عن أوروبا لم يعُد على جدول أعمال أميركا وعلى أوروبا أن تدافع عن نفسها ويبدو تقاسم النفوذ في أوروبا مع روسيا موضوع الصفقة التي يسعى إليها ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انطلاقاً من أوكرانيا.

الديار

فوجىء عدد من السياسيين والاعلاميين الذين التقوا السفير الروسي في بيروت، بتبني موسكو سياسية عدم الانخراط في أي مواجهة مع المصالح الاميركية في المنطقة، حتى لو كلف ذلك الانسحاب من سوريا، اذا لم يحصل تفاهم مع السلطة الجديدة حول طبيعة العلاقة المستجدة. وكان الكلام واضحًا بان التركيز راهنًا ومستقبلًا يتمحور على المجال الحيوي الروسي في أوروبا وآسيا، ولم يعد الشرق الاوسط أولوية في الإستراتيجية الروسية، ولهذا سمع هؤلاء نصيحة مفادها "لا تراهنوا علينا".

حاولت مرجعية سياسية استطلاع موقف السفارة السعودية في بيروت من الحملة التحريضية على رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكنها فوجئت بكلام ايجابي وتقدير لدوره، وفهمت انه لا علاقة للمملكة من قريب او بعيد بالهجوم المستجد عليه من قبل بعض الجهات السياسية وخصوصا "معراب". وعُلم في هذا السياق أن الرياض لا ترغب بحصول اي توتر مع "عين التينة"، والتوجه واضح بالانفتاح على المكون الشيعي.

علمت "الديار" ان حزب الله يستعد لخوض الانتخابات التشريعية وكأنها حاصلة في موعدها المقرر العام المقبل. وفي هذا السياق، انتهى الحزب من استعداداته التنظيمية المرتبطة بالمفاصل الرئيسية للماكينة على مستوى كل لبنان، وتبقى بعض التفاصيل الصغيرة الثانوية التي تحتاج الى صدور قرارات تنظيمية بشأنها. علما ان مسألة الترشيحات والتحالفات لم تكتمل بعد، باستثناء التحالف المحسوم مع حركة امل.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 10/12/2025

وطنية/10 كانون الأول/2025

تلفزيون "ان.بي. ان"

فيما سياسة النار الإسرائيلية مستمرة في تفلتها، بقيت حركة الموفدين ناشطة والمساعي الإقليمية والدولية بإتجاه لبنان متواصلة، وفي هذا الإطار عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري رأيه الواضح والمباشر بتطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة خلال لقائه "مجموعة العمل الأميركية لأجل لبنان" ووفدا من الخبراء الاميركيين بحضور السفير الاميركي لدى لبنان ميشال عيسى الذي شكر رئيس المجلس الذي أتاح لقسم كبير من الأمريكيين الذين اتوا إلى لبنان ان يسمعوا منه مباشرة ما هو الوضع وقال: "عادة الأمور التي تصل إلى أمريكا تصل ليست كما هو الواقع في لبنان وعليه قدم الرئيس بري رأيه مباشرة للوفد".

الى ذلك احتلت زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى سلطنة عمان حيزا كبيرا من المتابعة ليس فقط ببعدها الدبلوماسي - السياسي، بل في الجانب الاقتصادي عبر الدفع نحو زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين. واذا كان لبنان ينتظر ترجمة نتائج الزيارة عبر توقيع اتفاقيات اقتصادية يدرسها البلدان لاقرارها قريبافإن الجالية اللبنانية في عمان جاهزة وتقوم بدور مهم ومؤثر جدا في الاستثمار وتسويق المنتجات اللبنانية. كما ان السلطنة تسهل وتشجع عبر إجراءات سريعة لتأسيس الشركات للمستثمرين وتقديم إعفاءات جمركية وتسهيلات ضريبية، واسعار تفضيلية في المدن الصناعية".

بين ليبيا ولبنان تتفاعل قضية إخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، وفي هذا المجال شدد نجله السيد صدر الدين الصدر خلال مؤتمر صحفي ان الانطلاق في أي متابعة للقضية هي من ثابتة حياة الإمام الصدر واخويه وذلك لأن جميع المعطيات والمعلومات والتحقيقات تقاطعت على نفي فرضية الاغتيال الفوري التي جرى الحديث عنها واجترارها على مدى 47 عاما في الإعلام لأهداف معروفة، واستغرب السيد صدر الدين استقبال بعض الرسميين في لبنان لمتهم مخلى سبيله في القضية الوطنية وهو ما زال يخضع للمحاكمة أمام السلطات القضائية اللبنانية. من ناحيته، أكد مقرر اللجنة الرسمية القاضي حسن الشامي ان الملف الليبي الذي تسلمه مؤخرا لا يشكل أي قيمة مضافة وليس فيه أي نتيجة ولا يمثل تقدما وقال: لكننا ما زلنا نتعامل بحسن نية".

في مشهد شتاء غزة  خيم غارقة وأخرى مهترئة  وأهالي يبحثون عن بقع جافة لتكون طوق نجاة لهم ولأطفالهم فيما أطلقت الحكومة الفلسطينية مناشدة عاجلة الى المؤسسات الدولية والمنظمات الانسانية لتوفير كل مستلزمات الايواء للنازحين في ظل المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع، وفي انتقادات هي الاولى من نوعها اتهمت حكومة الاحتلال المبعوث الاميركي الخاص الى سوريا توم براك بمعادة اسرائيل وبالانحياز الى تركيا وفي الاطار نقل موقع "والا" العبري عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله أن براك يتصرف كما لو كان سفير تركيا ويؤثر سلبا على ما يجري في الشرق الأوسط".

تلفزيون أم. تي. في"

جو رجي، شكرا. فالرسالة التي وجهتها اليوم إلى وزير خارجية إيران رفعت رأس اللبنانيين الشرفاء الأحرار عاليا. فمن زمان لم يروا ولم يسمعوا وزير خارجية لبنانيا يعبر عن مواقفهم وتطلعاتهم وعن عنفوانهم الوطني، وقد حققت لهم اليوم هذا الأمر. فأنت رفضت تلبية دعوة وزير خارجية إيران لزيارة طهران وذلك لأسباب مبدئية. فشكرا لك من جديد. فقد شبعنا واتخمنا من العنجهية الإيرانية ومن اعتبارها لبنان إقليما من أقاليمها أو جزءا لا يتجزأ من إمبراطوريتها المتخيلة. وقد وضعت في رسالتك المختصرة شكلا، والغنية مضمونا، النقاط على الحروف، رافضا أن تلبي دعوة دولة تتدخل على الدوام في الشؤون اللبنانية، وتمنع الدولة اللبنانية من أن تحتكر حق حمل السلاح فوق الأراضي اللبنانية،  وأن تكون صاحبة الحق الحصري في قضايا الحرب والسلم. فعلى إيران التي تسببت بتدمير لبنان مرات ومرات، وهدرت دماء أبنائه، أن تعرف أن الزمن الأول تحول، وأن تعيد النظر في سياستها لأن السلطة في لبنان اليوم لم تعد في يد أطراف تسكت وترضى بسياسات إيران التدميرية القاتلة.

وعلى وقع رفض رجي زيارة طهران إستكمل الموفد الفرنسي جان ايف لودريان جولته على المسؤولين اللبنانيين، حيث أكد باسم الدول المراقبة أن تفعيل عمل "الميكانيزم" غير كاف ليتجنب لبنان حربا إسرائيلية مدمرة وأن المطلوب نزع سلاح "حزب الله".

عسكريا، أكثر من 300 عملية استهداف خلال العام 2025 نفذتها المسيرات الإسرائيلية. فكيف حصلت عمليات التتبع والإغتيال بحسب ما تصوره الذكاء الإصطناعي؟".

تلفزيون "المنار"

رغم اتساع حركته وكثرة لقاءاته غادر الموفد الرئاسي الفرنسي جون ايف لودريان بيروت دون ان يسمع اللبنانيون صوته، ربما لان المساحة السياسية اللبنانية محجوزة بأكملها للصوت الاميركي الذي يختصر المنابر بوفوده وسفرائه وادواته من اللبنانيين الحاملين رسائل التبرير والتحفيز للاسرائيلي على استمرار عدوانه. صحيح انه لم يكن في جعبة لودريان ما يقلب المشهد الصعب او يردع الاسرائيلي او يردم خندقا يحفره البعض بين اللبنانيين، لكن بلاده احد الضامنين لاتفاق وقف اطلاق النار، وعليها ان تمارس دورها وتحدد موقفها من العدوانية الصهيونية المستمرة التي طالت نيرانها بالامس دورية "لليونيفيل" جنوب بلدة الخيام، وتطال كل يوم اتفاق وقف اطلاق النار الذي ادخلته في غيبوبة دائمة بل موت سريري. ولا سر يستحي به الاميركي او ادواته من اللبنانيين، فسفيرهم ميشال عيسى كرره اليوم من على منبر عين التينة بأن لا ربط اسرائيلي بين المفاوضات التي تجري مع الدولة اللبنانية، والضربات المستمرة ضد "حزب الله"، كما قال، وهو ما يقوله بصيغ اخرى صغار الكسبة من احزاب لبنانية تردد السمفونية الاميركية. فماذا تقول الدولة اللبنانية التي ما زالت تصر على ان ذهابها الى "الميكانيزم" للتفاوض بمدني هو للجم العدوان الصهيوني؟ بل ان رئيس الحكومة نواف سلام ذهب الى حد القول ان حكومته تحقق انجازات وفق ركيزتي السيادة والاصلاح. فعن اي سيادة واي اصلاح يتحدث دولة الرئيس؟ سيادة تخترق كل يوم بغارات الطيران الاسرائيلي على منازل اللبنانيين، وتدفن في مواقع خمسة يحتلها الجيش العبري، وتعتقل مع لبنانيين محتجزين في السجون الاسرائيلية، لكن كل هذا لم يتعد صفة تقويض الاستقرار كما وصفه في مقالته على صفحات "الفايننشال تايمز".

صفحات لم تتسع ولو لكلمة من الرئيس سلام للاسرى وعائلاتهم في اليوم العالمي لحقوق الانسان، ولا لعائلة الامام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه التي رفعت الصوت اليوم بوجه المقصرين والقاصرين. اما القصور والتقصير الحكومي في ملف اعادة الاعمار فقد طوقته كتلتا "الوفاء للمقاومة" و"التنمية والتحرير" والعديد من النواب خلال لجنة المال والموازنة النيابية، فارضين على الحكومة ادراج اعتمادات مخصصة لترميم المنازل المتضررة بالعدوان الاسرائيلي على مشروع الموازنة".

تلفزيون أو. تي. في"

على رغم دخول البلاد شهر الاعياد، ثلاث محطات مرتقبة يفترض ان تحدد معالم المرحلة المقبلة: المحطة الاولى، اللقاء الخامس بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي مهد له اليوم لقاء بين وزيري الخارجية ماركو روبيو وجدعون ساعر. ويأتي اللقاء عشية الانتقال الى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وبعد النقلة النوعية في الملف اللبناني في اتجاه المفاوضات المدنية المباشرة بعد طول ممانعة، وهو ما ابعد عمليا شبح الحرب الشاملة الجديدة ولو بصورة مؤقتة".

المحطة الثانية ذات الصلة، الاجتماع الثاني للجنة "الميكانيزم" المطعمة، حيث يفترض ان يشهد الانتقال الى مرحلة اكثر جدية من المحادثات بعد اولى شكلية، اعتبرت اسرائيل انها سجلت عبرها انتصارا سياسيا. أما المطلوب لبنانيا، فأن يطلق الاجتماع بشكل سريع مسارا يفضي الى وقف الاعتداءات وتحرير الارض والاتفاق على النقاط الحدودية العالقة، في مقابل حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية، التي ينبغي ان تتحمل وحدها مسؤولية الدفاع عن لبنان.

اما واجب الدفاع، فمرتبط بالمحطة الثالثة وما يمكن ان تؤشر اليه على صعيد دعم الجيش وتسليحه، من خلال لقاء باريس الذي سيخصص لهذا الشأن بمشاركة قائد الجيش العماد رودولف هيكل، وبحضور مورغان اورتاغوس ويزيد من فرحان. واليوم، اعلن السفير الاميركي ميشال عيسى من عين التينة ان العمل مستمر لترتيب زيارة لقائد الجيش لواشنطن، لكنه نفى تحديد موعد جديد حتى الآن. ومن عين التينة، لفتت اشارة عيسى الى ان الامور تصل الى واشنطن على غير ما يجب ان تصل فيه، وهو ما اعاد الاذهان الى بخ السموم الذي فضحه رئيس الجمهورية جوزاف عون، والذي ربطته غالبية الاوساط السياسية بدور لحزب "القوات اللبنانية" في الولايات المتحدة.

اما على الخط اللبناني-السوري، ففضيحة كبرى فجرها وزير العدل السوري بحق عدد كبير من اللبنانيين الذين أقاموا القيامة ولم يقعدوها بعيد سقوط النظام السوري، متهمين الرئيس ميشال عون بالتغاضي عن ملف الموقوفين السوريين، وملفقين اسماء وارقاما تبين ان لا اساس لها من الصحة، وهو ما دفع بكثيرين الى مطالبة المسيئين باعتذار جراء التضليل الوقح والكذب المتمادي والغش الذي لم يعد يعرف حدود الحقيقة، وتجاوز حد الاخلاق".   

تلفزيون "ال. بي. سي"

يبدو أن لبنان يتقدم صوب اجتماع باريس، المقرر في الثامن عشر من الشهر الحالي، وهو يضم الى بيروت، كلا من واشنطن، باريس والرياض. اهمية هذا الاجتماع مزدوجة، فهو من جهة يمهد لمؤتمر دعم الجيش، المفترض عقده الشهر المقبل، ومن جهة ثانية يتيح لقائده العماد رودولف هيكل منطقيا، ان يقدم وللمرة الاولى امام السعودية، ممثلة بالامير يزيد بن فرحان، تفاصيل عن خطة حصر سلاح "حزب الله"، وحاجات المؤسسة العسكرية لاستكمالها. اذا سارت الامور من دون عراقيل مفاجئة، يعقد الاجتماع، وهو يأتي قبل ساعات من اجتماع "الميكانيزم" في الناقورة، الذي ينتظر لبنان خلاله تبلور صورة اسرائيلية عقلانية تمهد لوضع خطة التفاوض.

وسط هذه المعطيات، عقدتان جديدتان اليوم: اعلان وزير الخارجية يوسف رجي رفضه زيارة طهران واستعداده لاجراء محادثات مع نظيره الايراني في  بلد ثالث اسماه محايدا. موقف رجي بحسب معلومات الLBCI لم ينسق مع اي جهة رسمية. اما العقدة الثانية، فمرتبطة بمباحثات الوفد القضائي اللبناني في سوريا. فدمشق تقول إنها كانت سيئة، ولبنان يبدي استعداده لدرس تعديلات تريدها دمشق. هذه المعطيات على أهميتها، لا تتقدم على خبر الطقس، فبعد مشاهد السيول في السعودية والعراق وايران وغزة، ماذا عن لبنان غدا؟.

تلفزيون "الجديد"

"بالعربي المشبرح" نحت عيسى رسميا أول الكلام، أما متى تكتمل الجملة الأميركية بالنسبة للأزمة اللبنانية؟ فهي رهن النطق بالحكم النهائي في محكمة الاستئناف الإسرائيلية المنعقدة على دوام عدم الالتزام باتفاق تشرين والتهديد بالتصعيد على الرغم من كل الخطوات الإيجابية التي أقدم عليها لبنان وآخرها "تلوين" الميكانيزم بشخصية مدنية. خطوة ميشال عيسى متقدمة وإن جاءت متأخرة ما يقارب الشهر عن تسليم أوراق اعتماده كسفير أميركي في بيروت، حيث عاد في عين التينة إلى أصله فتحدث بالعربية بعد لقاء ضمه والرئيس نبيه بري ووفد مجموعة العمل الأميركي من أجل لبنان ومن هناك أقام عيسى جدارا عازلا بين العمل السياسي والأمني ففصل المسار التفاوضي عن العسكري، ورأى أن انطلاق المفاوضات لا يعني أن إسرائيل ستوقف اعتداءاتها وإذ نقل وجهة النظر الإسرائيلية القائمة على أن الأمرين منفصلان وبعيدان عن بعضهما البعض اشار إلى أنه يمكن من خلال التفاوض تقريب وجهات النظر ومن عملية فتح الأبواب ليعطي كل واحد رأيه. أمل السفير الأميركي أن يصدر القرار ببسط سلطة الدولة جنوب الليطاني عن الحكومة اللبنانية وليس فقط عن قيادة الجيش وربطا باستمرار المساعدات الأميركية للمؤسسة العسكرية أعاد عيسى فتح الأجواء الأميركية أمام قائد الجيش إذ إن ورشة العمل قائمة لحصولها وإن لم يحدد تاريخها بعد، معتبرا أن قائد الجيش لديه رسالة للأميركيين ومن الأفضل أن يوصلها ويقولها بنفسه والأمر عينه ينطبق على الرئيس نبيه بري الذي أوصل للوفد الأمور التي يجب أن يعرفها. وبحسب عيسى فإن الأشياء تصل إلى أميركا في بعض الأحيان مختلفة عما يجب أن تصل أما "حزب الله" فعليه أن يقوم بواجباته وهو يعرفها. وضع السفير الأميركي نقطة على آخر السطر في حين فتح الفرنسي صفحة اليوم الثالث التالي لزيارة جان إيف لودريان إلى لبنان والتي صبت في قنوات المسلمات الدولية بشأن حصرية السلاح والإصلاح المالي ومؤتمر دعم الجيش المشروط بتنفيذ المطلوب من لبنان، أما المطلوب من إسرائيل فيبقى وجهة نظر وفي حكم المؤجل مع استمرار الاعتداءات وآخرها الاعتداء المكرر على "اليونيفيل" وبحسب بيان صادر عن قيادة القوات الدولية فقد تعرض الجنود لإطلاق النار على دفعتين من قبل الجيش الإسرائيلي أثناء قيامهم بدورية على طول الخط الأزرق ومع الإشارة إلى أن كلا الطرفين كانا داخل الأراضي اللبنانية طالب البيان الجيش الإسرائيلي بالتوقف عن السلوك العدواني تجاه قوات حفظ السلام.

في مقام آخر عاد رئيس الجمهورية من زيارة الدولة إلى سلطنة عمان بعد افتتاح الطريق التجاري أمام اللبنانيين نحو الأسواق العمانية لما توفره السلطنة من إجراءات سريعة وإعفاءات جمركية وتسهيلات ضريبية وهو ما لم ينعكس على خط صوفيا-بيروت وعلى التعاون في التحقيقات الجارية في ملف المرفأ إذ رفضت السلطات البلغارية بشكل أولي الطلب اللبناني لاسترداد مالك السفينة روسوس أما طلب استجوابه من قبل المحقق العدلي على الأراضي البلغارية فينتظر البت فيه وبما أننا بلد المفاجآت فإن السارقة عادت من "طاقة" المدينة .. وما أدراكم من رنا قليلات".

 

"اليونيفيل": إطلاق "ميركافا" اسرائيلية النارعلى دورية قرب سرده داخل الاراضي اللبنانية انتهاك خطير للـ1701

وطنية/10 كانون الأول/2025

أعلنت اليونيفيل في بيان، أنه "بالأمس، تعرض جنود حفظ السلام الذين كانوا يقومون بدورية على طول الخط الأزرق لإطلاق نار من قبل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي في دبابة من طراز ميركافا قرب منطقة سرده. وقد أطلقت دفعة واحدة من عشر رشقات من أسلحة رشاشة فوق الدورية، تلتها أربع دفعات أخرى من عشر رشقات بالقرب منها". ولفت البيان الى أن "حفظة السلام طلبوا عبر قنوات الاتصال التابعة لليونيفيل، من جيش الدفاع الإسرائيلي وقف إطلاق النار". وأشار إلى أن "كلا من حفظة السلام والدبابة الإسرائيلية كانا داخل الأراضي اللبنانية في ذلك الوقت، ولحسن الحظ لم تُسجل أي إصابات". وذكر أن "جيش الدفاع الإسرائيلي كان أبلغ مسبقا بموقع وتوقيت الدورية، وفقا للإجراءات المعتمدة عند القيام بدوريات في مناطق حساسة قرب الخط الأزرق". وأعلنت اليونيفيل أن "الهجوم على قوات حفظ السلام أو بالقرب منها يعد انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. وفي هذه الظروف الحساسة جدا، ندعو جيش الدفاع الإسرائيلي إلى التوقف عن السلوك العدواني والهجمات على قوات حفظ السلام أو بالقرب منها، والتي تعمل على إعادة بناء الاستقرار على طول الخط الأزرق".

 

لبنان يستكمل تصحيح علاقته مع سوريا بتعيين سفير في دمشق بعد شغور دام 4 سنوات

بيروت/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2025

يمثّل تعيين السفير اللبناني هنري قسطون في دمشق، بعد تقديم أوراق اعتماده للرئيس السوري أحمد الشرع الأربعاء، خطوة أساسية في استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين لبنان وسوريا بعد 4 سنوات من شغور المنصب، وبداية مرحلة جديدة يُفترض أن تفتح الباب أمام معالجة ملفات عالقة تتصدرها قضية الموقوفين السوريين في لبنان، وملف اللاجئين، والتهريب عبر الحدود، بما يعيد تنظيم العلاقة الثنائية على أسس أكثر وضوحاً.

تمثيل بعد شغور

وأعلنت الرئاسة السورية، الأربعاء، أن الرئيس أحمد الشرع تقبّل في قصر الشعب بدمشق، أوراق اعتماد السفير هنري قسطون، سفير الجمهورية اللبنانية لدى الجمهورية العربية السورية، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني. ويملأ قسطون شغوراً طال 4 سنوات، بعد 17 عاماً على إطلاق التمثيل الدبلوماسي بين البلدين. فقد بدأ التمثيل الدبلوماسي الكامل بين بيروت ودمشق في عام 2008، حين عُيّن ميشال الخوري أول سفير للبنان منذ الاستقلال، في خطوة تاريخية أنهت عقوداً من التمثيل غير المتوازن. واستمر الخوري حتى نهاية 2013، ثم دخل المنصب مرحلة شغور أول حتى 2017، حين تولّى سعد زخيا مهامه سفيراً ثانياً حتى نهاية 2021. ومع انتهاء ولايته، عادت العلاقات إلى فراغ دبلوماسي ثانٍ استمر حتى تعيين قسطون في عام 2025، الأمر الذي يعيد انتظام الحضور الدبلوماسي اللبناني داخل دمشق.

تصحيح العلاقة

وبينما تفتح خطوة التعيين مساراً جديداً في التعامل الرسمي بين البلدين، سبق نائب رئيس الوزراء طارق متري هذه المرحلة بالتأكيد على أنّ التبادل الدبلوماسي «سيتم قريباً»، مشيراً إلى أنّ العقود الخمسة الماضية عرفت علاقة غير متكافئة بين لبنان وسوريا. وتتيح المرحلة الراهنة فتح صفحة دبلوماسية جديدة قائمة على الندية والاحترام المتبادل، وتلي تعليق المجلس الأعلى في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، بالتزامن مع زيارة وزير خارجية دمشق أسعد الشيباني إلى بيروت، وتحدث خلالها عن فرصة تاريخية لتحويل العلاقة من مسار أمني مضطرب إلى شراكة سياسية واقتصادية. يومها، تم الإعلان عن تعليق عمل المجلس الأعلى اللبناني – السوري، وهو المجلس الذي شكّل طوال عقود الآلية المركزية لإدارة الملفات المشتركة خلال مرحلة النفوذ السوري في لبنان، بما يوحي بتحوّل في منهجية التعامل بدل استمرار المؤسسات التقليدية في صورتها السابقة.

ملف السجناء

وبموازاة هذه الخطوة الدبلوماسية، زار وفد قضائي لبناني رفيع دمشق، الأربعاء، لبحث مشروع اتفاقية تتيح تسليم الموقوفين والمحكومين إلى بلادهم، بما لا يتعارض مع القوانين اللبنانية، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية. وترأس الوفد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي كلود غانم، وضمّ القاضيين منى حنقير وجاد معلوف، حيث التقى الوفد وزير العدل السوري مظهر الويس وكبار القضاة. وأفادت «قناة الجديد» التلفزيونية المحلية بالتوصل إلى مسودة أولية تحتاج إلى تعديلات قبل اعتمادها نهائياً، من دون أن يشمل البحث ملف المحكومين بقضايا مرتبطة بالقتال ضد الجيش اللبناني.

 

«اليونيفيل»: تعرض دورية تابعة لنا لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي بجنوب لبنان

بيروت/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2025

أعلنت قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفيل)، اليوم الأربعاء، أن قوات لها تعرّضت لإطلاق نار من جنود اسرائيليين في دبابة في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، مشيرة إلى أنه لم تسجّل أي إصابات. وقالت «اليونيفيل» في بيان: «بالأمس، تعرض جنود حفظ السلام الذين كانوا يقومون بدورية على طول الخط الأزرق لإطلاق نار من قبل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي في دبابة من طراز ميركافا»، مضيفة: «أُطلقت دفعة واحدة من عشر رشقات من أسلحة رشاشة فوق الدورية، تلتها أربع دفعات أخرى من عشر رشقات بالقرب منها». وقالت اليونيفيل إن الهجوم على قوات حفظ السلام أو بالقرب منها «انتهاك خطير لقرار مجلس الأمن رقم 1701». ودعت القوة الأممية الجيش الإسرائيلي إلى «التوقف عن السلوك العدواني والهجمات على قوات حفظ السلام أو بالقرب منها... في هذه الظروف الحساسة جداً».

 

السفير ميشال عيسى: المفاوضات مع الحكومة والحرب على حزب الله أمران منفصلان

نهارنت/10 كانون الأول/ 2025 (مترجم من الإنكليزية)

قال السفير الأمريكي لدى لبنان، ميشال عيسى، يوم الأربعاء، إن إسرائيل تفرق بين الحكومة اللبنانية وحزب الله. وأخبر عيسى الصحفيين في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وفريق العمل الأمريكي من أجل لبنان: "المفاوضات مع الحكومة اللبنانية والحرب على حزب الله هما أمران منفصلان بالنسبة لإسرائيل".أجاب عيسى على سؤال أحد الصحفيين بأن على حزب الله أن يفي بواجباته، وأن المجموعة تعلم ما هي هذه الواجبات، وقال إن الدعم الأمريكي للجيش اللبناني لم يتوقف أبداً. وقال عيسى، الذي كان قد صرح سابقاً أنه يعمل على إعادة جدولة زيارة لقائد الجيش رودولف هيكل إلى واشنطن، إن الزيارة لم تنظم بعد لكنه يعتقد أنها ستحدث. قال عيسى: "أعتقد أنها ستحدث لأن قائد الجيش لديه رسالة إلى الأمريكيين، والأفضل أن يسلمها بنفسه". كان من المقرر أن يزور هيكل واشنطن الشهر الماضي، لكن الرحلة ألغيت بعد أن ألغى مسؤولون سياسيون وعسكريون أمريكيون اجتماعاتهم معه قبل ساعات فقط من موعد مغادرته. ومن بين الذين ألغوا اجتماعاتهم السناتور الجمهوري المؤثر ليندسي غراهام، الذي انتقد في بيان على منصة X ما وصفه بـ "الجهد الضعيف وشبه المنعدم" من قبل هيكل لنزع سلاح حزب الله. كما انتقد غراهام بياناً للجيش أشار إلى إسرائيل على أنها "العدو" - وهو مصطلح قياسي حتى في الخطاب الرسمي في لبنان، الذي هو تقنياً في حالة حرب مع إسرائيل منذ عام 1948.

 

تقارير: عون يستكشف إمكانية قيام عُمان بتسهيل المحادثات مع إسرائيل

نهارنت/ 10 كانون الأول/ 2025 (مترجم من الإنكليزية)

أفادت تقارير إعلامية أن الاجتماع الرئيسي بين الرئيس جوزيف عون وسلطان عُمان هيثم بن طارق يوم الثلاثاء تضمن مناقشات معمقة حول قضايا مختلفة، حيث قدم عون شرحاً مفصلاً للوضع اللبناني، لا سيما في الجنوب، بالإضافة إلى عمل لجنة الآلية والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة. ذكرت صحيفة "النداء للوطن" يوم الأربعاء أنه "نظراً لدور السلطنة وعلاقاتها القوية مع مختلف الدول في المنطقة، وخاصة الولايات المتحدة وإيران، تطرقت المناقشة إلى إمكانية مساهمة مسقط في تسهيل المفاوضات اللبنانية-الإسرائيلية من خلال لعب دور وسيط لسد الفجوات والدفع نحو نتائج عملية". وتناول الاجتماع الموسع أيضاً تعزيز العلاقات الثنائية، مع التركيز على تفعيل اللجان المشتركة، وتكثيف الاجتماعات، وتعزيز التعاون في قطاع الطيران. ومن المتوقع أن تستمر المحادثات اليوم، الأربعاء، نظراً لأهمية القضايا المطروحة للنقاش.

 

تقرير: خامنئي يخبر قاسم أن حزب الله يمكنه اتخاذ قراراته بنفسه

نهارنت/10 كانون الأول/ 2025  (مترجم من الإنكليزية)

أفادت مصادر لصحيفة "النهار" في تصريحات نشرت يوم الأربعاء أن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أرسل رسالة إلى رئيس حزب الله الشيخ نعيم قاسم يخبره فيها بأن "قرارات حزب الله متروكة لقيادته في لبنان". وأضافت المصادر: "هذا ما اعتاد (خامنئي) ممارسته مع الراحل السيد حسن نصر الله".

وقالت المصادر إن إيران أبلغت واشنطن وأطرافاً أخرى أن حزب الله "حر في اتخاذ قراراته الخاصة بشأن مصير أسلحته ورؤيته للمفاوضات مع إسرائيل". ونقلت المصادر عن طهران قولها لمن أثاروا قضية حزب الله معها: "اذهبوا إلى حزب الله وستجدون الإجابة".

 

بلغاريا ترفض تسليم لبنان مالك سفينة «نيترات انفجار المرفأ» ..القرار شكّل انتكاسة جديدة للتحقيقات

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2025

رفضت السلطات القضائية في بلغاريا طلب لبنان تسليمه الروسي إيغور غريتشوشكين، مالك السفينة «روسوس»، التي كانت محملة بـ«نيترات الأمونيوم» وانفجرت في مرفأ بيروت، في خطوة زادت من حجم التعقيدات القانونية والسياسية التي تعيق هذا الملف منذ أكثر من 4 سنوات. وكشف مصدر قضائي لبناني لـ«الشرق الأوسط»، أن النيابة العامة التمييزية «تبلّغت رسمياً بالقرار الذي أصدرته الأربعاء محكمة بلغارية، القاضي برفض طلب تسليم غريتشوشكين، المطلوب للتحقيق في لبنان، مبررة ذلك بعدم تلقيها ضمانات كافية من الجانب اللبناني بعدم تطبيق عقوبة الإعدام بحقّه»، وهو شرط تعتبره المحاكم الأوروبية أساسياً للتعاون مع أي دولة أخرى في قضايا تسليم المطلوبين.

انتكاسة للتحقيقات

ويمثّل القرار البلغاري انتكاسة إضافية لمسار التحقيق اللبناني الذي يواجه عقبات داخلية وخارجية منذ نهاية عام 2021، إذ يعدّ مثول غريتشوشكين أمام المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار، واستجوابه، مسألة مركزية في هذا الملفّ. وقال المصدر القضائي إن «إفادة غريتشوشكين يعوّل عليها، لكونه مالك السفينة التي نقلت نترات الأمونيوم من موزمبيق إلى مرفأ بيروت، وأفرغت حمولتها في العنبر رقم 12 في خريف عام 2013، الذي انفجر في 20 أغسطس (آب) 2020، ولا تزال أسباب الانفجار مجهولة»، مشدداً على أن مالك السفينة «يفترض أن تكون لديه معلومات عن الجهة التي اشترت (نيترات الأمونيوم) وما إذا كانت الشحنة متجهة إلى جورجيا، وأن السفينة رست مؤقتاً في مرفأ بيروت قبل أن تصاب بخلل كاد يؤدي إلى غرقها، ما استدعى تفريغ حمولتها، أم أن مجيئها إلى مرفأ بيروت كان مقصوداً». قرار المحكمة البلغارية ليس نهائياً وهو قابل للإبطال، وفق المصدر القضائي اللبناني الذي أشار إلى أن المدعي العام في صوفيا «يستعد لتقديم طعن رسمي بهذا القرار أمام محكمة الاستئناف في صوفيا، خصوصاً أن النيابة العامة البلغارية سبق أن وافقت على الطلب اللبناني في مراحل سابقة، وقدّمت رأياً إيجابياً بشأن تسليمه إلى لبنان»، لافتاً إلى أن غريتشوشكين «سيبقى موقوفاً لمدة 7 أيام إضافية، بانتظار موقف المدعي العام البلغاري، وربما يمتدّ التوقيف حتى صدور قرار نهائي عن محكمة الاستئناف».

معايير أوروبية

ورغم أن نافذة التسليم لا تزال قائمة، فإن الرهان على ذلك تراجع إلى حدّ كبير، ولا سيما أن لبنان الذي ألغى عملياً تنفيذ الإعدام منذ عام 2004، لم يلغِ النص القانوني للعقوبة من التشريعات، ما يجعل الاطمئنان الأوروبي بحاجة إلى ضمانات رسمية ومباشرة. وبرأي خبراء قانونيين، فإن الضمانات المتعلقة بعقوبة الإعدام ليست تفصيلاً، بل تمثّل جزءاً من المعايير الأوروبية الصارمة للتعاون القضائي، ولا سيما أن معظم الدول الأوروبية، وبينها بلغاريا، تعتبر أن تسليم أي مشتبه به يستوجب تعهداً خطياً بعدم تعريضه لأي عقوبة تتعارض مع منظومتها الحقوقية. وبانتظار الخطوة التي سيقدم عليها المدعي العام البلغاري، والقرار النهائي لمحكمة الاستئناف، ثمّة خطوة قانونية لجأ إليها لبنان، وهي الطلب من القضاء البلغاري السماح للمحقق العدلي القاضي طارق البيطار بالسفر إلى بلغاريا لاستجواب غريتشوشكين هناك. ولفت المصدر القضائي إلى أن لبنان «لم يتلقَّ حتى الآن جواباً بقبول أو رفض هذا الطلب، ما يجعل التواصل القضائي بين البلدين في حالة انتظار».

 

وزير الخارجية اللبناني يرفض دعوة لزيارة إيران ويقترح لقاء في «دولة محايدة» .. مؤشر على اهتزاز العلاقات الدبلوماسية بين بيروت وطهران

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2025

عكس رفض وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، تلبية دعوة نظيره الإيراني عباس عراقجي لزيارة طهران في الوقت الراهن، واقتراحه عقد لقاء في دولة ثالثة، مؤشراً على تبدل في العلاقات الدبلوماسية بين بيروت وطهران. وقال رجي، في تغريدة، الأربعاء، إنه يعتذر عن عدم قبول دعوة لزيارة طهران في الوقت الراهن، واقترح بدلاً من ذلك عقد لقاء «في دولة ثالثة محايدة يتم التوافق عليها». وأضاف أن «الظروف الحالية» هي سبب قراره عدم زيارة إيران، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وشدد على أن هذا «لا يعني رفضاً للنقاش، إنما الأجواء المؤاتية غير متوافرة». وشدد على أن أي انطلاقة جديدة بين بيروت وطهران يجب أن تقوم على أسس واضحة، تشمل احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والالتزام المتبادل بالمعايير التي تحكم العلاقات بين الدول. كما أعرب عن استعداد بلاده لبناء علاقة «بنّاءة» مع إيران تتسم بالوضوح والاحترام. وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي دعا نظيره اللبناني لزيارة طهران في المستقبل القريب لمناقشة العلاقات الثنائية. وقالت مصادر رسمية لبنانية إن قرار الوزير رجي «متعلق به حصراً لأن الدعوة وصلت إليه، ولم تصل إلى الدولة اللبنانية». وأشارت المصادر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن هذا الموقف «عائد له (رجي)، ويعبّر عنه». ولا تزال العلاقات بين لبنان وإيران مستمرة، رغم المواقف الحادة التي تبلغها بيروت للمسؤولين الإيرانيين تأكيداً لموقف لبنان الرسمي الرافض لأي تدخل بشؤونه الداخلية. واستقبل مسؤولون لبنانيون، وتحديداً رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، في أغسطس (آب) الماضي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني في بيروت. لكن في تلك الزيارة، برز توتر في العلاقة مع الوزير رجي، إذ قال لاريجاني إنه ليس لديه الوقت الكافي للقاء رجي، ما دفع الأخير للردّ: «حتى لو كان لديّ الوقت، لم أكن لألتقي به». وليست تلك المرة الأولى التي يتحدث فيها رجي عن الاجتماع ببلد ثالث، لكنها المرة الأولى التي تأخذ الطابع الرسمي. ففي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، دعا رجي نظيره الإيراني للتفاوض خلال لقاء تلفزيوني، وردّ عراقجي بالقول: «نحن لا نتدخّل في الشؤون الداخلية للبنان، لكننا نرحب بأي حوار بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين إيران ولبنان، ولا حاجة لبلد ثالث». وأضاف: «أدعو زميلي يوسف لزيارة طهران، وأنا مستعد أيضاً لزيارة بيروت بكل سرور إذا تلقيت دعوة رسمية لذلك».

علاقة غير مكتملة

ويحمل موقف رجي الأخير إشارة دبلوماسية إلى أن العلاقة بين لبنان وإيران «غير مكتملة»، حسبما يقول وزير الخارجية اللبناني الأسبق فارس بويز، الذي يرى أن هذا الموقف «يشير بوضوح إلى أن العلاقات الدبلوماسية اللبنانية - الإيرانية ليست على ما يُرام»، موضحاً: «عندما تكون هناك تباينات أو إشكالات، عادة ما يُعقد الاجتماع الأول في بلد ثالث، بغرض وضع أسس لحلحلة الإشكالات والتوصل إلى تفاهمات». وأكّد بويز، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن وزير الخارجية، في العادة «لا يخرج عن الموقف الرسمي، حتى لو كان له خروج طفيف وشكلي عن هذا الموقف». وعليه، «يُنظر إلى هذا الموقف على أنه يعبر عن موقفي رئيسي الجمهورية جوزيف عون، والحكومة نواف سلام، ويحمل محاولة للقول إنه يفترض أن توقف طهران دعمها لفريق معين في لبنان، وتوقف التدخل»، مشدداً على ضرورة أن يوجد اللقاء المقترح في دولة ثالثة حلولاً للملفات المطروحة.

حدود السيادة والاحترام

ويتهم لبنان إيران بالتدخل في شؤونه الداخلية. وأعاد رئيس الجمهورية في لقائه مع لاريجاني في أغسطس الماضي، التأكيد على الموقف المبدئي والرسمي اللبناني، إذ أكد أنه من غير المسموح لأي جماعة في لبنان حمل السلاح أو الاعتماد على مساندة طرف خارجي. وأضاف في بيان: «نرفض أي تدخل في شؤوننا الداخلية من أي جهة»، موضحاً أن «لبنان الذي لا يتدخل مطلقاً بشؤون أي دولة أخرى، ويحترم خصوصياتها، ومنها إيران، لا يرضى أن يتدخل أحد في شؤونه الداخلية». كما أكّد أن لبنان منفتح على التعاون مع إيران، لكن في حدود السيادة الوطنية والاحترام المتبادل.

تصحيح العلاقات الدبلوماسية

وشهدت العلاقة الدبلوماسية بين إيران ولبنان استقراراً منذ عام 1990، حين أعاد بويز تصويب العمل الدبلوماسي «وفق الأصول والتزاماً بمقررات اتفاقية فيينا». وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه خلال فترة الحرب، كانت الوفود الإيرانية تصل إلى بيروت عبر سوريا، من دون إبلاغ السلطات اللبنانية، وكانت تلتقي بـ«حزب الله». وبعد توليه حقيبة الخارجية، طلب السفير الإيراني آنذاك موعداً منه، عام 1990، واستقبله بالقول: «آمل ألا تكون هذه آخر زيارة لك إلى الخارجية، بالنظر إلى أن وفودكم لا تجتمع مع الدولة اللبنانية كسلطة سياسية ولا تدخل حسب الأصول، واخترتم التعاطي مع فئة معينة في لبنان، وليس الدولة، فإذا واصلتم تجاهل الدولة واتفاقية فيينا، فذلك سيكون آخر لقاء». ويضيف بويز: «طلبت منه إبلاغ وزير الخارجية آنذاك علي أكبر ولايتي بموقفنا، وبالفعل تلقيت رسالة من ولايتي بعد يومين بالموافقة على تصحيح العلاقة الدبلوماسية، وتبادلنا الرسائل والزيارات الرسمية، واجتمعنا ووقعنا اتفاقيات أثمرت تصحيحاً للخلل في العلاقة، وأعيد انتظام الأمور».ويذكّر بويز بموقفه الذي قاله في مؤتمر صحافي مشترك مع ولايتي في وزارة الخارجية اللبنانية، حين قال: «لا توجد مقاومة إلا تحت سقف الدولة، وعليها أن تتناغم مع سياسة الدولة لإنتاج تكامل يؤدي إلى تحرير جنوب لبنان»، لافتاً إلى أنه دعا «المقاومة للتناغم مع السياسة الرسمية لتقوية موقف الدولة والقضية معاً».

تراجع الدور الإيراني

ويرى لبنانيون أن موقف وزير الخارجية الأخير يؤشر إلى تراجع الدور الإيراني في لبنان، والتأثير الذي كانت تمتلكه طهران في الدولة اللبنانية، كامتداد لنفوذ «حزب الله» فيها. غير أن بويز يربط تأثير إيران بواقع علاقتها مع واشنطن، ويوضح: «في الواقع، لا يمكن أن نتحدث عن المقاومة (حزب الله) في لبنان، من دون الحديث عن الدعم السياسي والمعنوي والمالي والعسكري الإيراني لها. وانطلاقاً من ذلك، فإن جزء من العلاقة بين المقاومة والدولة اللبنانية يرتبط بعلاقة طهران مع المجتمع الدولي والولايات المتحدة»، مشيراً إلى الحوار بين واشنطن وطهران حول تحرير إيران من العقوبات والإفراج عن أموالها المحتجزة، ويضيف بويز: «لا أحد ينكر انعكاس العلاقات الأميركية الإيرانية على المسرح اللبناني، كلما تعكرت الأمور انعكست تصعيداً في لبنان، وكلما ارتاحت المفاوضات الإيرانية الأميركية، انعكست ارتياحاً على الساحة اللبنانية».

                                                                                                 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 3 من قوات «الحرس الثوري» بهجوم في منطقة حدودية بإيران

طهران/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2025

أفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية بمقتل 3 من قوات «الحرس الثوري» بهجوم نفَّذته «مجموعات إرهابية» في منطقة حدودية جنوب شرقي إيران.

 

بزشكيان سيلتقي بوتين في تركمانستان

موسكو- عشق آباد/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2025

ذكرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في تركمانستان الأسبوع المقبل. وأفادت وكالة «أرنا» الرسمية نقلاً عن محسن حاجي ميرزائي، أن بزشكيان سيتوجه إلى كازاخستان، قبل التوجه إلى تركمانستان للمشاركة في قمة تركز على السلام، بحضور عددٍ من رؤساء الدول. وقال كاظم جلالي، السفير الإيراني لدى موسكو، أن بزشكيان يجري محادثات مع بوتين على هامش القمة، حسبما أوردت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري».

وسُجل تقارب بين موسكو وطهران منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، ووقَّع البلدان معاهدة شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز العلاقات بينهما، خصوصاً العسكرية. واتهمت الدول الغربية وكييف إيران بتزويد روسيا مسيرات من طراز «شاهد» وصواريخ قصيرة المدى استخدمتها في حربها في أوكرانيا.

 

المفاوضات النووية: «برودة» في واشنطن و«استعداد مشروط» في طهران

خبراء لـ«لشرق الأوسط»: النظام في إيران مأزوم في انتظار «ما بعد خامنئي»

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2025

لم يكن الصمت الأميركي إزاء الدعوات الإيرانية المتكررة للعودة إلى المفاوضات النووية مجرد غياب اهتمام دبلوماسي؛ بل بدا، بالنسبة لكثيرين، أشبه بـ«رقصة أعصاب» على حافة مرحلة شديدة الحساسية في طهران. فبينما تنهمك واشنطن في ملفات خارجية متشابكة، تتآكل الدولة الإيرانية من الداخل، حسب ما يقول منتقدون لسياسات حكومتها، تحت وطأة تراجع اقتصادي غير مسبوق، وعدم وضوح الرؤية حول مستقبل السلطة بعد المرشد علي خامنئي. وفي حين تواصل طهران إرسال إشارات «استعداد مشروط» للحوار، تلمح واشنطن إلى أنها تفضّل الانتظار، ربما لمزيد من الانهيار، وربما لمشهد سياسي مختلف تُعاد فيه صياغة التوازنات الإيرانية بالكامل. في الأسابيع الأخيرة، تكثّف في الخطاب الرسمي الإيراني حديثٌ متكرر عن استعداد طهران لـ«مفاوضات جدية» مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي، في مقابل صمت أميركي لافت تجاه هذه الدعوات. وبينما تُصرّ طهران على إظهار رغبتها في الحوار بشروط «عادلة ومتوازنة»، تبدو واشنطن غير مستعجلة، في موقف يراه بعض الخبراء مزيجاً من التكتيك وترتيب الأولويات، في وقت تشهد إيران توترات اقتصادية وسياسية وعدم وضوح حول مستقبل القيادة في مرحلة ما بعد المرشد الحالي.

ملف إيران وأولويات واشنطن

يرى باتريك كلاوسون، مدير الأبحاث في «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، أن البرودة الأميركية في الرد ليست تعبيراً عن رفض نهائي، بل نتيجة طبيعية لبيئة سياسية أميركية مزدحمة بملفات ملحّة «من فنزويلا إلى أوكرانيا، فضلاً عن الضغوط الداخلية». ويضيف كلاوسون في حديث مع «الشرق الأوسط» أن فريق الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرى أن البرنامج النووي الإيراني «تعرض لانتكاسات كبيرة في السنوات الماضية، ولا يمثل تهديداً فورياً»؛ الأمر الذي يجعل من الملف «غير عاجل». كما يشير إلى أن كبير المفاوضين الأميركيين، ستيف ويتكوف، يتولى ملفات يراها البيت الأبيض أكثر إلحاحاً في المرحلة الراهنة. هذا التوجه يمنح واشنطن هامشاً زمنياً مريحاً. فالإدارة الأميركية لا تريد الدخول في جولة جديدة من مفاوضات معقدة ومكلفة سياسياً قبل التأكد من أن الظروف الناضجة متوافرة، خصوصاً في ظل غياب مؤشرات واضحة إلى استعداد إيراني لتقديم تنازلات فعلية تتعدى الخطاب.

رسائل «انفتاح مشروط»

في المقابل، تكثّف طهران رسائلها العلنية. ففي مقابلة مع وكالة «كيودو» اليابانية، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لا تزال «منفتحة على الدبلوماسية»، لكنها «غير مقتنعة» بأن واشنطن مستعدة لمفاوضات «حقيقية وجادة». ويرى عراقجي أن واشنطن ما زالت تتعامل بمنطق «الإملاء»، وأن أي عودة إلى طاولة التفاوض يجب أن تقوم على «نتائج عادلة ومتوازنة».ولم تكتفِ طهران بالحديث السياسي، بل فتحت باباً تقنياً مع اليابان، طالبةً الاستفادة من خبرتها في معالجة تداعيات الأزمات النووية لتأمين المنشآت الإيرانية التي تعرضت لهجمات إسرائيلية وأميركية في الأشهر الماضية. ويعكس هذا الطلب اعترافاً ضمنياً بحجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية النووية، وإن ظل عراقجي يصف الهجمات بأنها «أكبر انتهاك للقانون الدولي». غير أن هذا الانفتاح التقني لا يعني تغييراً في جوهر الموقف. فطهران تتمسك بـ«الحق في التخصيب» تحت مظلة معاهدة عدم الانتشار، وتربط القبول بقيود جديدة بوقف العقوبات والاعتراف الدولي بـ«البرنامج النووي السلمي».

انقسام داخلي عميق

في الداخل، يزداد المشهد تعقيداً. وبينما يتحدث كلاوسون عن «تلاسن» غير مسبوق بين المسؤولين الإيرانيين، وتوقعات علنية في خصوص سيناريوهات ما بعد المرشد علي خامنئي؛ ما يعكس تباينات حادة داخل النخبة، يرى الباحث الإيراني فارزين نديمي أن «المواجهة الحقيقية» تدور بين معسكرين رئيسيين: خامنئي ومعه مؤسساته، مقابل حسن روحاني وفريقه الطامح إلى لعب دور محوري في المرحلة المقبلة. طبعاً، توجد مجموعات مختلفة أخرى بينهما، لكن هذين الفصيلين هما الرئيسيان، حسب نديمي. يضيف نديمي في حديث مع «الشرق الأوسط» أن «الحرس الثوري» يقف حالياً في موقع مراقب، رغم التزامه بخامنئي مباشرة. لكنه قد يتحرك بقوة إذا غاب الأخير عن المشهد، لتبدأ عندها مرحلة صراع محتمل بين «الحرس» وروحاني «إذا لم يتعرض الأخير لحادث إقصاء»، على حد تعبيره. وتعيش إيران في الواقع أزمة اقتصادية شديدة. فالعملة الوطنية فقدت أكثر من 10 في المائة من قيمتها خلال 10 أيام فقط، وسط نقص مستمر في المياه وانقطاعات متكررة للكهرباء، إضافة إلى سياسات اقتصادية توصف بأنها «عاجزة». ويضرب كلاوسون مثالاً بنظام تسعير البنزين الجديد، الذي يفرض سعراً «مرتفعاً» على الاستهلاك الزائد، لكنه لا يزال أقل من تكلفة استيراد البنزين الذي تنفق عليه الحكومة 4 مليارات دولار سنوياً. ويصف خبراء هذا النهج بأنه «دليل واضح على سوء الحوكمة».

تصعيد صاروخي واستعداد لمواجهة إسرائيل

إقليمياً، يبقى العامل الإسرائيلي حاضراً في حسابات طهران. فالباحث في مؤسسة «نيو أميركا» في واشنطن، باراك بارفي، يرى في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن إيران «لا تقدم أي إشارة» إلى استعدادها لخفض مستوى برنامجها النووي أو الصاروخي، بل تعمل على «تكديس» صواريخها استعداداً لجولة جديدة من المواجهة مع إسرائيل. ويعتقد بارفي أن طهران تسعى إلى امتلاك قدرة على إرهاق الدفاعات الإسرائيلية عبر كثافة الإطلاقات الصاروخية. إلا أن بارفي يستبعد في المقابل إقدام إسرائيل على ضربة عسكرية قريبة، لأسباب ترتبط بالحاجة إلى المحافظة على «حرية العمل» في الأجواء الإيرانية، والمخاوف من إعادة بناء طهران منظومات دفاعها الجوي. كما يضع صانع القرار الإسرائيلي في الحسبان «إنهاك الجبهة الداخلية» واحتمالات الفشل في ضربة غير حاسمة، لا سيما مع اقتراب الانتخابات النصفية الأميركية في 2026. في المحصلة، تبدو واشنطن في موقع من يستطيع الانتظار، في حين تبدو طهران في موقع من يحاول كسب الوقت. ومع تفاقم الضغوط الداخلية والصراعات بين التيارات الإيرانية المختلفة، قد تكون قيادة البلاد في حاجة إلى تهدئة خارجية أكثر من حاجتها إلى اتفاق شامل. في مقابل ذلك، تدرك الإدارة الأميركية أن أي مفاوضات جديدة تتطلب بيئة مختلفة وأدوات ضغط إضافية، سواء عبر العقوبات أو عبر قدرة إسرائيل على استمرار «المعركة بين الحروب». لذلك؛ قد تستمر «البرودة» الأميركية، ليس بوصفها رفضاً نهائياً، بل جزءاً من استراتيجية الانتظار والمراقبة بينما يتفاعل الداخل الإيراني. ويبدو السيناريو الوحيد القادر على فتح نافذة تفاوض حقيقية، هو دخول إيران في مرحلة ما بعد خامنئي، حين يعيد النظام ترتيب هرميته، وعندما يصبح الاقتصاد المنهك والقنبلة الاجتماعية الموقوتة عاملاً دافعاً نحو تنازلات أبعد مما تسمح به الظروف الحالية.

 

سقوط أمطار للمرة الأولى منذ شهور في العاصمة الإيرانية

لندن/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2025

تساقطت أمطار للمرة الأولى منذ أشهر في العاصمة الإيرانية، اليوم (الأربعاء)، مما تسبب في حالة من الارتياح في بلد يعاني من أشد خريف جفافاً منذ أكثر من قرن من الزمن، بحسب وكالة «أسوشييتد برس». ودفع الجفاف الذي يضرب إيران الرئيس مسعود بزشكيان إلى تحذير البلاد من أنها ربما تحتاج إلى نقل حكومتها خارج طهران، بحلول نهاية ديسمبر (كانون الأول) الحالي، إذا لم تسقط أمطار غزيرة لإعادة ملء السدود حول العاصمة. ووصف خبراء الأرصاد الجوية هذا الخريف بأنه الأكثر جفافاً منذ أكثر من 50 عاماً بمختلف أنحاء البلاد - حتى قبل الثورة الإسلامية عام 1979 - مما يزيد من الضغط على نظام يستهلك كميات هائلة من المياه بشكل غير فعال في الزراعة، بحسب ما جاء في تقرير «أسوشييتد برس». وأشارت الوكالة إلى أن أزمة المياه أصبحت قضية سياسية في البلاد، لا سيما بعد أن عرض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مراراً مساعدة بلاده لإيران في هذا المجال، علماً بأن البلدين خاضا حرباً استمرت 12 يوماً في يونيو (حزيران) الماضي. وكان نتنياهو قد توجه، في شريط دعائي عام 2018، بصورة شخصية إلى الشعب الإيراني، معلناً تدشين موقع إلكتروني باللغة الفارسية لمواجهة «النقص الشديد في المياه الذي يهدد حياة الملايين». وقال نتنياهو إنه مستعد لأن يأخذ على عاتقه مسؤولية شخصية لتسويق مبادرة إسرائيلية جديدة تحت عنوان «الحياة للشعب الإيراني» تهدف إلى مساعدة الإيرانيين في مجال المياه. وظهر نتنياهو في شريط الفيديو في ديوانه في القدس الغربية واستهله بمشهد يبدو فيه وهو يسكب كوب الماء لنفسه من وعاء زجاجي قال إنه من إنتاج مصانع تحلية مياه البحر. ثم راح يتحدث عن الأزمة الشديدة التي يواجهها الإيرانيون من جراء نقص المياه. وكرر نتنياهو رسالته إلى الإيرانيين في أغسطس (آب) الماضي، عقب حرب الـ12 يوماً، وقال متوجهاً إليهم: «قادتكم فرضوا علينا حرب الاثني عشر يوماً وتكبّدوا هزيمة قاسية. إنهم يكذبون دائماً». وتابع: «كل شيء ينهار (في إيران). في هذا الصيف الحارق، لا تملكون حتى ماء نظيفاً وبارداً لأطفالكم. هذا قمة النفاق وعدم الاحترام لشعب إيران. أنتم لا تستحقون هذا الوضع».

 

ترمب سيعلن أسماء المشاركين في مجلس السلام في غزة العام المقبل

واشنطن/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الأربعاء إن من المتوقع أن يُعلَن مطلع العام المقبل عن أسماء قادة العالم الذين سيشاركون في مجلس السلام في غزة. وأوضح ترمب للصحفيين خلال فعالية اقتصادية في قاعة روزفلت بالبيت الأبيض أن عددا من القادة يرغبون في الانضمام إلى المجلس، الذي أُنشئ بموجب خطة غزة التي جرى التوصل بموجبها إلى اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وأقرّ مجلس الأمن الدولي، الشهر الماضي، مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة، يؤيد خطة الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب في غزة، ويسمح بإرسال قوة دولية لتحقيق الاستقرار إلى القطاع الفلسطيني. وينصّ القرار على أنه يمكن للدول الأعضاء المشاركة فيما يسمى مجلس السلام الذي يقول القرار إنه سيكون سلطة انتقالية تشرف على إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي لغزة. ويجيز القرار إنشاء قوة دولية لإرساء الاستقرار، التي ستتولى عملية نزع السلاح في غزة، بما في ذلك التخلص من الأسلحة وتدمير البنية التحتية العسكرية. وينظر إلى قرار الأمم المتحدة على أنه خطوة مهمة لإضفاء الشرعية على الحكم الانتقالي، وطمأنة الدول التي تفكر في إرسال قوات إلى القطاع. وجرى تضمين خطة ترمب المكونة من 20 بنداً لتكون ملحقاً للقرار.

 

تخوفات للوسطاء من «تغييرات ديموغرافية» تهدد «اتفاق غزة» وسط مناقشات مصرية - أميركية لدفع خطة السلام

القاهرة : محمد محمود/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2025

أثارت تحركات إسرائيل في مناطق سيطرتها في قطاع غزة، تحذيرات متكررة من الوسطاء، لا سيما المصريين، من رفض تقسيم القطاع أو تغيير جغرافيته أو ديموغرافيته. تلك التحذيرات المتكررة، تشي بحسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، بوجود تخوفات جادة وحقيقية لدى الوسطاء من تحركات إسرائيل على الأرض ترسخ لعدم انسحابها وتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وصولاً لانهيارها. وأبلغ وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، وفداً أوروبياً برئاسة المبعوث الأوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، كريستوف بيجو، «رفض مصر القاطع لأي دعوات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تغيير الوضعية الجغرافية والديموغرافية للقطاع». ذلك الرفض الذي نقلته وزارة «الخارجية المصرية»، مساء الثلاثاء، سبقه تشديد عبد العاطي، في كلمة بـ«منتدى الدوحة»، السبت الماضي، على أنه «لا يمكن القبول بتقسيم قطاع غزة». وبالمنتدى ذاته، قال رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: «نحن الآن في اللحظة الحاسمة... لا يمكننا أن نعدّ أن هناك وقفاً لإطلاق النار، وقف إطلاق النار لا يكتمل إلا بانسحاب إسرائيلي كامل وعودة الاستقرار إلى غزة». ووسط تلك المخاوف، جرى اتصال هاتفي بين عبد العاطي، ووزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، مساء الثلاثاء، وبحث الجانبان «الجهود الجارية لتنفيذ خطة الرئيس دونالد ترمب وتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام، وأهمية الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق». ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، نزار نزال، أن هناك تخوفات واضحة ومتكررة وجدية من الوسطاء إزاء هندسة إسرائيل ديموغرافيا جديدة على الأرض - خاصة مع تجريف مساحات واسعة تتم على الأرض - ابتلعت كثيراً من الأراضي، بخلاف تصريحات إسرائيلية تعزز ذلك، مشيراً إلى أن هذا يهدد الاتفاق برمته. وأظهرت تحركات ميدانية إسرائيلية متواصلة، سعياً لفرض منطقة عازلة جديدة في قطاع غزة بعمق يقارب 3 كيلومترات غرب الخط الأصفر الذي يفصل بين مناطق سيطرة الاحتلال (شرق الخط الأصفر)، والمواقع التي تعمل فيها حركة «حماس» (غرب الخط). ووفق مصادر ميدانية في الفصائل الفلسطينية في غزة، تحدثت لـ«الشرق الأوسط» فإن «إسرائيل تسابق الزمن قبل الانتقال للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، عبر تثبيت حقائق ميدانية جديدة على الأرض عبر نسف المنازل وتسوية الأراضي بما يسمح لها بكشف المنطقة التي تريد أن تصبح منطقة عازلة جديدة في القطاع». وتتوافق تلك التطورات الميدانية، مع تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، الأحد الماضي، من داخل قطاع غزة خلال تفقده قواته، إذ قال إن «الخط الأصفر يشكل خط حدود جديداً، وخط دفاع متقدماً للمستوطنات، وخط هجوم». ورفض عضو المكتب السياسي في حركة «حماس»، حسام بدران، حينها، تصريحات زامير، وقال إنها «تكشف بوضوح عن تنصّل الاحتلال من بنود الاتفاق، ومحاولته فرض وقائع جديدة على الأرض»، مشدداً على أن «أي بحث في ترتيبات المرحلة الثانية مرهون أولاً بضغط واضح من الوسطاء والولايات المتحدة وكل الأطراف المعنية لإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود المرحلة الأولى كاملة».

استغلال للثغرات

وتلك التحركات الإسرائيلية يراها الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور سعيد عكاشة، محاولة فرض أمر واقع بعدم الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، واستغلال لثغرات في خطة ترمب، مؤكداً أن خطة ترمب للسلام في خطر كبير في ضوء ما تفعله إسرائيل على أرض الواقع. وبحسب تقارير أميركية سابقة يُفترض أن يُعلن ترمب انتقال عملية السلام في غزة إلى مرحلتها الثانية قبل عيد الميلاد. وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق انسحاباً إسرائيلياً إضافياً من المواقع التي ما زال يوجد بها في قطاع غزة، والتي تشكل نحو 53 في المائة من مساحة القطاع، ونشر قوة دولية للاستقرار، وبدء العمل بهيكل الحكم الجديد الذي يتضمن «مجلس السلام» بقيادة ترمب. ووسط تلك المخاوف، يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفق ما ذكرته المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، شوش بيدروسيان في مؤتمر صحافي، الاثنين. ويتوقع عكاشة أن يتحرك ترمب في تقييد بعض خطوات نتنياهو، من دون أن يكون هناك تقييد كامل وهو ما سيجعل الاتفاق أمام تهديدات عديدة، كما رجح أن تزداد تحركات الوسطاء، لا سيما المصري والقطري، لتعزيز فرص صموده والمضي في المرحلة الثانية. فيما أكد نزال أن إسرائيل تحاول «هندسة المرحلة الثانية ونحن على أبوابها وفق ما تريد، وفرض الأمر الواقع»، مشيراً إلى أن الدور الأميركي عليه أن يتحرك لإنهاء عدم الثقة المتصاعدة في صمود الاتفاق، ويضع حداً لذلك خلال زيارة نتنياهو للبيت الأبيض أواخر الشهر الحالي.

 

روبيو يبحث مع نظيره الإسرائيلي تنفيذ خطة ترمب للسلام في غزة

واشنطن/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2025

أفادت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم، أن الوزير ماركو روبيو التقى مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، حيث بحثا قضايا الأمن الإقليمي والجهود الإنسانية، بما في ذلك تنفيذ خطة الرئيس دونالد ترمب المكونة من 20 بنداً لوقف إطلاق النار في غزة. وأضافت الوزارة في بيان: «بحث الوزيران أيضا الوضع في سوريا ولبنان، وجددا التأكيد على التزامهما بالتعاون الوثيق سعيا لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

 

إسرائيل تعيد فتح معبر مع الأردن أمام المساعدات المتّجهة إلى غزة

القدس/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2025

أعادت إسرائيل، الأربعاء، فتح معبر اللنبي (جسر الملك حسين) الحدودي بين الأردن والضفة الغربية المحتلة أمام دخول الشاحنات المحمّلة بمساعدات لغزة بعد نحو ثلاثة أشهر على إغلاقه، وفق ما أفاد به مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وكانت إسرائيل أغلقت المعبر الذي تديره بعدما فتح سائق أردني النار عند الحدود في سبتمبر (أيلول) وأردى عسكريَّين إسرائيليَّين. بعد بضعة أيام أعيد فتح المعبر أمام الأفراد، لكنه بقي مغلقاً أمام المساعدات الإنسانية المتّجهة إلى قطاع غزة الذي دمّرته الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس». وقال متحدّث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) إن «معبر اللنبي فتح اليوم والشاحنات تمر من معبر اللنبي إلى غزة». وأكد مسؤول فلسطيني مشترطاً عدم الكشف عن هويته فتح المعبر. الثلاثاء، سُمح لـ96 شاحنة محمّلة بمواد لإنتاج الأسمنت بالعبور، وفق المسؤول. والأربعاء دخلت عبره 20 شاحنة محمّلة بمساعدات إنسانية، فيما يتوقّع السماح الخميس بدخول الرمل لقطاع البناء. منذ إغلاق المعبر، تقول السلطات الأردنية إنها تمكّنت من إدخال مساعدات لغزة من معبر الشيخ حسين الواقع شمال الضفة الغربية. والثلاثاء، قال مسؤول إسرائيلي إن نقل البضائع والمساعدات من الأردن عبر معبر اللنبي سيُستأنف قريباً. وأضاف «إن جميع شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة ستسير تحت مرافقة وتأمين، بعد خضوعها لفحص أمني دقيق... تم تشديد إجراءات الفحص الأمني وتحديد الهوية للسائقين الأردنيين والحمولات، كما جرى تخصيص قوات أمنية مختصة لتأمين المعبر». والمعبر الواقع في غور الأردن هو الوحيد الذي يتيح لفلسطينيي الضفة الغربية المغادرة من دون عبور الأراضي الإسرائيلية. وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من السفر عبر مطاراتها إلا في حال كانوا يحملون تصاريح خاصة.

 

مشعل: غزة قدمت ما عليها وآن لها ان تنهض وتتعافى ولدينا تصور لسلاح المقاومة مقابل هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل

وطنية/10 كانون الأول/2025

أكد رئيس المكتب السياسي ل"حركة المقاومة الإسلامية - حماس" في الخارج خالد مشعل، أن "الحركة لديها مقاربتها الخاصة بشأن السلاح وتسعى لإقناع الإدارة الأميركية بها"، وقال: "إن غزة قدمت ما عليها وآن لها أن تنهض وتتعافى". وتطرق مشعل في مقابلة مع قناة "الجزيرة" إلى العديد من النقاط والتفاصيل وخاصة موقف حماس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وبنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القطاع. وكشف في سياق حديثه عن مقاربة المقاومة بشأن المطالب الإسرائيلية بنزع سلاح المقاومة، أن "حماس تطرح على الأطراف المختلفة معادلة مفادها أن المقاومة تريد تكوين صورة فيها ضمانات بأن لا تعود الحرب بين غزة والاحتلال الإسرائيلي، أي كيف يُخبأ هذا السلاح ويحفظ ولا يستعمل ولا يستعرض به"،  وذكر أيضا أن "المقاومة طرحت فكرة هدنة طويلة المدى لتشكل ضمانة حقيقية". وأكد أن "الخطر يأتي من الكيان الصهيوني، وليس من غزة التي يطالبون بنزع سلاحها"، ووصف نزع السلاح عند الفلسطيني بأنه بمثابة "نزع للروح". وأعرب مشعل عن قناعته ب"قدرة حماس على إقناع الإدارة الأميركية بمقاربتها المتعلقة بالسلاح، بالنظر إلى العقل الأميركي البراغماتي ،وبالتالي فرضها على الطرف الإسرائيلي". وكشف أن "الوسطاء يبحثون هذه المقاربة مع الأميركيين". ومن جهة أخرى، أكد مشعل أن "إستراتيجية غزة القادمة هي الانشغال بنفسها، في محاولة للتعافي وإعادة الحياة من جديد"، مشددا على أنها "قدمت كل ما عليها وزيادة، ولا أحد يطالبها أن تطلق النار ولا أن تمارس واجبها في المقاومة"، وأفاد أن "حماس أبلغت الوسطاء بحاجتها لمن يساعدها على النهوض والتعافي مجددا". وبشأن القوة الدولية، قال مشعل ان "لا مانع لدى المقاومة من وجود قوة استقرار دولية على الحدود مثل قوات اليونيفيل، تتولى الفصل بين غزة والاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن "الضامنين خاصة الوسطاء (قطر ومصر وتركيا) والدول الثماني العربية والإسلامية بإمكانهم ضمان غزة وحماس والمقاومة، بحيث لا يأتي من داخل غزة أي تصعيد عسكري ضد إسرائيل".

وعن رؤية حماس لشكل إدارة غزة، أكد أنه "كان هناك توافق على أن تسلم غزة لحكومة تكنوقراط وأن تجمع القطاع والضفة الغربية، لكن الأمر تعثر بسبب الحرب والفيتو الإسرائيلي، وكشف أنه قبل أسبوعين أو ثلاثة جرى حوار معمق بين الفصائل ومع مصر، وتم طرح 40 اسما استخلص منهم 8 يمثلون تنوع المجتمع الغزي، و"لكن هذه الخطوة تعرقلها إسرائيل". كما حذر من أن "مجلس السلام الذي ورد في خطة الرئيس الأميركي بشأن غزة محفوف بالمخاطر"، مؤكدا أن "حماس ترفض المجلس التنفيذي الذي ينضوي تحته ويشكل الحكم الحقيقي داخل غزة، والسبب أنه شكل من أشكال الوصاية على الفلسطينيين"، وشدد قائلا: "نريد أن يحكم الفلسطيني الفلسطيني وهو من يقرر من يحكمه". وعلى صعيد آخر أشار إلى أن "القضية الفلسطينية استعادت روحها على الساحة الإقليمية وتحولت من الأدراج لتفرض نفسها على الجميع. وفي المقابل تحولت إسرائيل في العالم إلى كيان منبوذ، لأنها ارتكبت إبادة جماعية". وعن فكرة التطبيع وما كان يُطرح بخصوص تصفية القضية الفلسطينية، رأى مشعل أن "هذه الفكرة باتت أبعد بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 "إلا لمن يريد تجاهل ما أفرزته الحرب الإسرائيلية الشرسة على غزة خلال عامين". وبشأن الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية، نبّه مشعل إلى أن "إسرائيل تقوم حاليا بالضم الفعلي للضفة وهي تريد أن تحسم الهوية السياسية للضفة وأن تلحقها بالسيادة الإسرائيلية من خلال خطوات عملية"، وقال: "إن السلطة الفلسطينية عليها مسؤولية كبيرة، وإنها تعرف أن مشروعها السياسي أُفشِل، ويتم تقليم أظافرها وتُقلص صلاحيتها وينظر إليها أن تكون أداة أمنية".

 وعن موقع حماس في ظل الواقع الجديد في المنطقة، أوضح أن "الدعم الإيراني كان وما زال مهما وأساسيا وقويا ويُشكَرون عليه"، وقال: "إن الحركة تلقت طوال مسيرتها الدعم من كل الدول العربية، ولكن بتفاوت، وانفتحت على الجميع"، لكنه أكد أن حماس" لم تكن تتمحور يوما في موضع بعينه بعيدا عن الأمة العربية والإسلامية". وأضاف:" إن الصورة اختلت بعض الشيء، لوجود أطراف عربية وإسلامية أوصدت الأبواب أمام حماس"، وقال :"إن الحركة معنية بتعزيز حضورها العربي والإسلامي".

 

الرئيس الفلسطيني اجتمع مع ملك إسبانيا في مدريد واكد الالتزام الكامل بجميع الإصلاحات

وطنية/10 كانون الأول/2025

اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في العاصمة الإسبانية مدريد، مع ملك إسبانيا فيليبي السادس، وفق وكالة "وفا". واستعرض عباس خلال اللقاء، سبل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة بعد اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين، وكذلك آخر التطورات السياسية والأوضاع الميدانية في فلسطين. وقدم  الرئيس عباس الشكر والتقدير "لإسبانيا وحكومتها وشعبها الصديق على مواقفهم الشجاعة في دعم شعبنا وقضيتنا العادلة في المحافل الدولية بما فيها التحالف الدولي ومؤتمر نيويورك، وحشد الدعم الدولي للمزيد من الاعتراف بدولة فلسطين وتقديم المساعدات الإنسانية ومساعدات بناء مؤسسات دولة فلسطين". كما ناقش والملك فيليبي السادس الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها، والذهاب إلى إعادة الإعمار، ومنع التهجير والضم، وعودة الاستقرار الدائم، تمهيدا لإنهاء الاحتلال ونيل دولة فلسطين استقلالها، كدولة قابلة للحياة، ديمقراطية وذات سيادة وفق الشرعية الدولية. وأكد عباس" الالتزام الكامل بجميع الإصلاحات التي التزمت بها دولة فلسطين" . وحضر الاجتماع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، زياد أبو عمرو، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين لدى اسبانيا حسني عبد الواحد.

 

الخارجية الفلسطينية : حقوق شعبنا غير قابلة للتجاهل

وطنية/10 كانون الأول/2025

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في دولة فلسطين، في بيان، "ضرورة تنفيذ ما جاء في القرارات الأممية بشأن انهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأرض الفلسطينية لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف على رأسها حقه في تقرير المصير". وذكرت، في الذكرى الـ77 لتبني الإعلان العالمي لحقوق الانسان، "المجتمع الدولي في نكبة الشعب الفلسطيني التي بدورها حولت أكثر من نصف الشعب الفلسطيني الى لاجئين يطالبون بحقهم في العودة وتقرير المصير، وهو ذات العام الذي تبنى به المجتمع الدولي الإعلان العالمي، وما تلاها من 58 عاماً من الاحتلال الاسرائيلي طويل الأمد، الذي ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني بشكل ممنهج وواسع النطاق. وأوضحت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتمدت منذ بداية احتلالها سياسات إجرامية قائمة على القتل خارج نطاق القانون، والتهجير القسري، والاعتقال التعسفي، وهدم المنازل، والاستيطان غير القانوني، والحصار، والتجويع، وتدمير البنية المدنية ومصادرة الأراضي، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني ولقواعد حقوق الإنسان العالمية التي يفترض أن تكون غير قابلة للتصرف أو الانتقاص". وأكدت أن "إنهاء الاحتلال غير القانوني وضمان حقوق الشعب الفلسطيني بما فيها تقرير المصير هما شرطان أساسيان لتحقيق العدالة والسلام، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات فورية للضغط على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لإنهاء احتلالها بشكل فوري عملاً بما جاء في الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي طالب السلطة القائمة بالاحتلال بإنهاء وجودها غير القانوني في الارض الفلسطينية". وجددت وزارة الخارجية التزامها الثابت ب"الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها، معتبرة أن حماية حقوق الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. كما طالبت الدول بالقيام بواجباتها القانونية تجاه توفير الحماية الدولية لحقوق الشعب الفلسطيني ما فيها جرائم القتل المستمرة في كافة انحاء دولة فلسطين بما فيها قطاع غزة رغم اعلان وقف اطلاق النار والتي تتطلب تضافر الجهود الدولية لثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات بالشكل المطلوب، والبدء العاجل بخطة إعادة الإعمار، والانتقال الى المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترمب، بالإضافة الى ضرورة تطبيق القانون الدولي واحكامه، وأهمية المساءلة لمجرمي الحرب". كما أكدت أن "حقوق الانسان هي حقوق أصيلة لكل الافراد دون تمييز وغير قابلة للتصرف او للتجزئة ولا يمكن لأحد أن ينتزعها او يتجاهلها، وان حقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال، والعودة وتقرير المصير، اختبار لمنظومة حقوق الانسان وعلى العالم ألا يفشل في حماية هذه الحقوق".

 

المجموعات المناوئة لـ«حماس» تعتزم مواصلة قتالها... والحركة تتوعد

غزة/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2025

أكدت جماعات تعمل في مناطق تسيطر عليها إسرائيل في قطاع غزة أنها رغم مقتل أبرز قادتها، فستواصل القتال ضد «حماس»، كما كشفت معلومات عن تجنيد المزيد من العناصر منذ وقف إطلاق النار في أكتوبر (تشرين الأول)، مع تطلعها إلى لعب دور في مستقبل القطاع. وأدى ظهور هذه الجماعات المناوئة لـ«حماس»، رغم أنها لا تزال صغيرة وتعمل في مناطق محدودة، إلى تفاقم الضغوط على الحركة، وقد يعقد ظهورها أيضاً الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار، وتوحيد قطاع غزة، المنقسم والممزق بسبب الحرب التي دامت عامين. وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في يونيو (حزيران) الماضي، بدعم جماعات مناهضة لـ«حماس»، قائلاً إن إسرائيل «نشّطت» بعض الجماعات المرتبطة بالعشائر، على الرغم من أن السلطات الإسرائيلية لم تقدم تفاصيل كثيرة منذ ذلك الحين. وقالت مصادر في «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إن محاربة ما وصفتها بـ«العصابات المسلحة المتعاونة مع إسرائيل» لن تتوقف وستستمر بطرق مختلفة. ورأى أحد المصادر أن «هدف إسرائيل من دعمها ومحاولة منحها أهمية سقط منذ البداية، بعدما فشلت هذه المجموعات في أن تُشكل تحدياً حقيقياً يمكن أن يعتمد عليه للقضاء على الحركة». وفي الأسبوع الماضي، قُتل ياسر أبو شباب - الرجل الذي كان يُنظر إليه على أنه محور جهود تشكيل قوات مناهضة لـ«حماس» في منطقة رفح جنوب غزة. وأعلنت جماعة (القوات الشعبية) التي كان يتزعمها أنه قُتل في أثناء محاولة التوسط لحل نزاع عائلي، دون أن تُفصح عن هوية قاتله. وتولى نائبه غسان الدهيني زمام الأمور، متعهداً بمواصلة النهج نفسه. ورفضت «حماس» التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007، حتى الآن نزع سلاحها بموجب خطة وقف إطلاق النار، ووصفت الجماعات المناهضة لها بأنهم «عملاء» لإسرائيل، وهو موقف يقول محللون فلسطينيون إنه يحظى بتأييد شعبي واسع. واتخذت «حماس» إجراءات سريعة ضد الفلسطينيين الذين تحدوا سيطرتها بعد دخول وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة حيز التنفيذ، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مما أسفر عن مقتل العشرات، بمن فيهم بعض الذين اتهمتهم الحركة بالتعاون مع إسرائيل.

«حماس» ترسخ سيطرتها

ويعيش جميع سكان غزة تقريباً، البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، في المناطق التي تسيطر عليها «حماس»، حيث تعيد الحركة ترسيخ سيطرتها، وقالت أربعة مصادر في الحركة إنها لا تزال تحتفظ بآلاف المقاتلين رغم الضربات القاسية التي تلقتها خلال الحرب. وتقول مصادر من الحركة لـ«الشرق الأوسط» إن إسرائيل لم تنجح طوال عامين من الحرب في القضاء على «حماس»، موضحة أنها ما زالت تحافظ على عناصرها البشرية والعديد من مقدراتها العسكرية بنسب متفاوتة. ووفق سكان في مناطق تقع غرب الخط الأصفر، الذي يفصل بين مناطق سيطرة «حماس» وإسرائيل؛ فإن «حماس» تنشر عناصرها الأمنية سواء من الشرطة والأجهزة الأخرى، أو حتى ليلاً من عناصر «كتائب القسام»؛ بهدف ضبط الحالة الأمنية، ومنع تسلل أي قوات إسرائيلية خاصة وغيرها. وشدد أحد المصادر على أن الحفاظ على قوة الحركة «لا يعني أننا لا نرغب في تسليم حكم القطاع أو الاستمرار في الحرب، فنحن معنيون بإتمام مراحل الاتفاق ضمن توافق وطني فلسطيني». لكن إسرائيل لا تزال تسيطر على أكثر من نصف القطاع، وهي مناطق ينشط فيها خصوم «حماس» بعيداً عن نطاق سيطرة الحركة. ومع بطء تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة، لا توجد أي بوادر لانسحاب إسرائيلي إضافي في الوقت الراهن.

زيادة في قوة مناهضي «حماس»

وقالت ثلاثة مصادر أمنية وعسكرية مصرية، إن الجماعات المدعومة من إسرائيل كثفت نشاطها منذ وقف إطلاق النار، وقدرت المصادر عدد المسلحين في هذه الجماعات بنحو ألف، بزيادة 400 مسلح منذ بداية وقف إطلاق النار. وتلعب مصر دوراً محورياً في المفاوضات بشأن إنهاء الصراع. وتوقعت المصادر أن تصعّد هذه الجماعات أنشطتها في ظل غياب اتفاق شامل بشأن مستقبل القطاع. وقال دبلوماسي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الجماعات المناهضة لـ«حماس» تفتقر إلى أي قاعدة شعبية، لكنه أضاف أن ظهورها يثير مخاوف بشأن استقرار قطاع غزة، ويزيد من مخاطر الصراع بين الفلسطينيين. ومنذ مقتل أبو شباب، نشرت الجماعة التي كان يتزعمها وجماعتان أخريان مقاطع فيديو تُظهر تجمع العشرات من المسلحين. وفي السابع من ديسمبر (كانون الأول)، أعلن الدهيني عن إعدام رجلين في أواخر نوفمبر، قائلاً إنهما من مسلحي «حماس»، وأشار إلى أنهما قتلا أحد عناصر (القوات الشعبية). وقال مسؤول أمني في تحالف الفصائل المسلحة بقيادة «حماس» في غزة: «قتل هذا العميل لعناصر المقاومة واستعراضه بالصور هما نصر وهمي، ولن تغير شيء من الحقائق الراسخة على الأرض».

«أسباب تكتيكية»

وقال شهود إن بعض الفلسطينيين احتفلوا بنبأ مقتل أبو شباب في مدينة خان يونس المجاورة بتوزيع الحلوى. وقال غسان الخطيب، وهو محاضر في الدراسات الدولية بجامعة بيرزيت في الضفة الغربية المحتلة، إنه في حين تراجعت شعبية «حماس» بسبب تداعيات حرب غزة، فإن الجماعات المناهضة لـ«حماس» ليس لها مستقبل؛ لأن الفلسطينيين ينظرون إليهم على أنهم عملاء. وأضاف: «إسرائيل تستخدمها فقط لأسباب تكتيكية، وخاصة محاولة زعزعة سيطرة (حماس)». وقال متحدث باسم حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي طردتها «حماس» من غزة، إنها ترفض أي جماعات مسلحة مدعومة من إسرائيل، موضحاً أنها لا تمت بصلة «لشعبنا ومؤسساتنا الوطنية الفلسطينية، لا من قريب ولا من بعيد».

تنسيق مع إسرائيل

وقال حسام الأسطل، الذي يتزعم جماعة أخرى مناهضة لـ«حماس» تتمركز في خان يونس، إنه والدهيني اتفقا على ما وصفه «بمواصلة الحرب على الإرهاب»، خلال زيارة لقبر أبو شباب في منطقة رفح. وأضاف: «مشروعنا، غزة الجديدة سيستمر». وفي اتصال هاتفي منفصل مع «رويترز» في أواخر نوفمبر، قال الأسطل إن الجماعة التي يتزعمها تلقت أسلحة وأموالاً وأشكالاً أخرى من الدعم من «أصدقاء» دوليين، رفض الكشف عن هويتهم. ونفى تلقي أي دعم عسكري من إسرائيل، لكنه أقر بوجود اتصالات مع إسرائيل بشأن «التنسيق لإدخال طعام، وإدخال كل الإمكانيات اللي احنا نقدر نعتاش منها». وأوضح أنه يتحدث من داخل غزة، في الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل قرب الخط الأصفر الذي انسحبت القوات الإسرائيلية خلفه. وأضاف الأسطل أن الجماعة ضمت عناصر جديدة منذ الهدنة، ويبلغ عدد أعضائها الآن عدة مئات، بمن فيهم مسلحون ومدنيون. كما قال مصدر مقرب من «القوات الشعبية» إن الجماعة سجلت زيادة كبيرة في عدد عناصرها، دون تحديد عدد معين. ولم ترد «القوات الشعبية» على طلبات التعليق المرسلة عبر صفحتها على «فيسبوك». وكانت قد نفت في وقت سابق تلقيها أي دعم إسرائيلي.

مجمعات سكنية

إلى جانب نزع سلاح «حماس»، تتضمن خطة ترمب إنشاء سلطة انتقالية، ونشر قوة متعددة الجنسيات، وإعادة الإعمار. لكن مع غياب الوضوح بشأن الخطوات التالية، تثور مخاوف من تقسيم فعلي للقطاع بين منطقة داخلية تسيطر عليها إسرائيل، ويعيش فيها القليل من السكان، ومنطقة ساحلية مكتظة بالنازحين ومعظمها عبارة عن أنقاض. وخلال جولة له في غزة، الأحد الماضي، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن إسرائيل «تسيطر على أجزاء واسعة من قطاع غزة، وسنبقى على خطوط الدفاع تلك». وتشمل الأهداف التي ذكرتها الجماعات المناهضة لـ«حماس»، إقامة مناطق آمنة للنازحين من سكان غزة. في أكتوبر، قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، وصهر ترمب جاريد كوشنر، إن أموال إعادة الإعمار يمكن أن تتدفق إلى المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل دون انتظار بدء المرحلة التالية من الخطة، وذلك بهدف إنشاء مناطق نموذجية يعيش فيها سكان غزة. ووفقاً لاثنين من المسؤولين الإسرائيليين، وثلاثة دبلوماسيين غربيين مشاركين في التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، تعد رفح واحداً من أوائل المواقع التي حددها المسؤولون الأميركيون لمثل هذه المجمعات السكنية، والتي توصف بأنها «تجمعات آمنة بديلة»، على الرغم من عدم تحديد أي إطار زمني. وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها «لتوفير السكن والخدمات الأخرى لسكان غزة في أسرع وقت ممكن». وأكد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة لم تجر أي اتصال رسمي مع الجماعات المناهضة لـ«حماس»: «كما أنها لا تقدم أي تمويل أو دعم». وأضاف: «لا نحدد فائزين أو خاسرين في غزة»، مشيراً إلى أنه «باستثناء عدم وجود دور مستقبلي لـ(حماس)، الأمر سيكون متروكاً لسكان غزة أنفسهم فيما يتعلق بمن سيحكم غزة».

 

خلاف أميركي - إسرائيلي يتعمّق حول «سوريا الجديدة» ...واشنطن تدفع نحو التعاون الأمني مع دمشق

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2025

يشهد الملف السوري تحولاً لافتاً في المقاربة الأميركية بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث باتت واشنطن تدفع نحو توسيع التعاون الأمني مع دمشق الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع. هذا المسار، الذي يهدف إلى مواجهة التهديدات الأمنية المشتركة وتحقيق الاستقرار، يتصادم حالياً مع نهج إسرائيل الميداني المندفع؛ ما يكشف عن خلاف آخذ في الاتساع بين الحليفين التقليديين حول مستقبل الدولة السورية. وخلال مؤتمر خُصّص لتقييم المرحلة الجديدة في سوريا، وضع قائد القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم) الأدميرال براد كوبر، مستقبل التعاون مع دمشق في صدارة النقاش حول السياسة الأميركية تجاه «سوريا ما بعد الأسد».

وشدد كوبر على أن واشنطن تعمل «بشكل متزايد» مع الجيش السوري لمواجهة تهديدات أمنية مشتركة، مؤكداً، أن دمج «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) داخل الجيش السوري سيعزّز الاستقرار الداخلي، ويُحسّن قدرات الدولة على ضبط الحدود وملاحقة تنظيم «داعش». وأشار كوبر إلى أن القوات الأميركية قدّمت منذ أكتوبر (تشرين أول) الماضي «المشورة والمساعدة والتمكين» للسلطات السورية في أكثر من 20 عملية ضد (داعش)، وإحباط شحنات أسلحة متجهة إلى (حزب الله)»، لافتاً إلى أن هذه المكاسب «لا تتحقق إلا عبر تنسيق وثيق مع القوات الحكومية السورية». لكن هذا المسار الذي تتبنّاه واشنطن يتقاطع حالياً مع خلاف آخذ في الاتساع بينها وبين تل أبيب حول ملامح «سوريا الجديدة»، وفق ما كشفت عنه صحيفة «وول ستريت جورنال». فقد رصدت تناقضاً نادراً بين البلدين حول مستقبل الدولة السورية بعد عام من سقوط نظام بشار الأسد، في وقت يدفع فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب نحو مسار منفتح على دمشق، بدعم سعودي - تركي. فقد رفع العقوبات عن الرئيس أحمد الشرع، واصفاً إياه بأنه «شاب مقاتل يقوم بعمل جيد»، في إشارة إلى استعداد واشنطن لتغيير جذري في سياستها. وأشارت الصحيفة إلى أنه على النقيض من التوجه الأميركي، سارعت إسرائيل بعد الانهيار السريع للنظام السابق إلى تثبيت وجود عسكري في جنوب سوريا، مسيطرة على مساحة تُقدّر بـ250 كيلومتراً مربعاً. وتحولت هذه المنطقة نقطة انطلاق لسياسة توسّع أمني شملت اعتقالات، ومصادرة أسلحة، وتنفيذ غارات داخل الأراضي السورية، وصولاً إلى استهداف مقر القيادة العسكرية في دمشق بذريعة حماية الطائفة الدرزية. وتُرجِع الصحيفة هذا النهج الميداني المندفع إلى تحوّل في العقلية الأمنية الإسرائيلية بعد هجمات 7 أكتوبر 2023. فصانعو القرار في تل أبيب باتوا مقتنعين بأن أي تنازل أمني قد يشكّل ثغرة خطيرة.

ويشير يعقوب أميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إلى أن «اتخاذ القرارات من واشنطن أسهل بكثير من اتخاذها من مرتفعات الجولان»؛ ما يعكس رغبة إسرائيل في تأمين مصالحها بشكل أحادي. وبينما تعمل الإدارة الأميركية على رعاية مفاوضات أمنية بين دمشق وتل أبيب بهدف إنهاء الخلاف السوري - الإسرائيلي بالتوازي مع محاولات التهدئة في غزة وأوكرانيا، يدعو ترمب تل أبيب إلى «حوار قوي وصادق» مع دمشق. لكن هذه الجهود اصطدمت بعقبات أساسية، أبرزها، رفض الشرع المطالب الإسرائيلية بإقامة منطقة منزوعة السلاح تمتد من جنوب دمشق حتى الحدود؛ لما قد تسببه من فراغ أمني كبير. وتُحذّر أصوات مؤثّرة داخل إسرائيل من الإفراط في استخدام القوة؛ خشية أن تصطدم سياسات الحكومة برغبة واشنطن في إعادة تأهيل الدولة السورية الجديدة وتقريبها من منظومة «اتفاقات إبراهيم». ويقترح بعض الخبراء الإسرائيليين قبول صيغة أمنية تسمح بانتشار الجيش السوري بالقرب من الحدود مقابل منع الأسلحة الثقيلة والقوات التركية، والانتقال من «استعراض القوة العسكرية إلى بناء القوة الدبلوماسية». ويتوقع دبلوماسيون أن يشبه أي اتفاق مرتقب صيغة 1974 التي أرست منطقة فصل للقوات، مع تعديلات تناسب المرحلة الجديدة. وتضيف الصحيفة أن الخلافات السياسية ترافقت مع توترات ميدانية متزايدة، أبرزها اشتباكات في بلدة بيت جن بعد دخول قوات إسرائيلية لاعتقال مطلوبين؛ ما أدى إلى سقوط قتلى سوريين وجرحى إسرائيليين. وزادت الاحتفالات الشعبية في دمشق بذكرى «سقوط الأسد»، التي شملت حرق أعلام إسرائيل، من حدّة الاحتقان. وتتهم إسرائيل الحكومة السورية بزيادة «النبرة العدائية»، في حين يتهم الشرع تل أبيب بتوسيع منطقتها العازلة و«الهروب من مسؤولياتها» في غزة. ووفق مسؤولين أميركيين، فإن استمرار النهج الإسرائيلي الحالي يدفع دمشق نحو مزيد من التقارب مع تركيا، الخصم الإقليمي لتل أبيب. وتؤكد «وول ستريت جورنال» أن الخلاف الأميركي - الإسرائيلي حول سوريا ليس مسألة عابرة، بل هو اختبار لصلابة التحالف التقليدي في منطقة تتشكل ملامحها من جديد. فـ«سوريا الجديدة» تبدو ساحة مفتوحة لإعادة رسم التوازنات في الشرق الأوسط، وسط سياسة أميركية تحاول الجمع بين مكافحة الإرهاب، وإعادة بناء الدولة السورية، ورسم صيغة أمنية جديدة بين دمشق وتل أبيب.

 

 مجلس النواب الأميركي صوت بالأغلبية لصالح إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا

وطنية/10 كانون الأول/2025

صوت مجلس النواب الأميركي بالأغلبية، لصالح إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا، المدرج ضمن موازنة الدفاع الأميركية.

 

الخارجية الأميركية كشفت عن عقوبات فرضتها على جهات كولومبية تساعد قوات الدعم السريع في السودان

وطنية/10 كانون الأول/2025

تمثل العقوبات الأميركية الأخيرة على الدعم السريع خطوة مهمة للضغط على هذه القوات وداعميها، لكنّها ليست كافية لوقف الحرب في السودان، التي تذكيها أطراف خارجية، كما يقول خبراء. فقد كشفت الخارجية الأميركية عن "عقوبات فرضتها على جهات كولومبية قالت إنها تساعد قوات الدعم السريع، وإنها كانت سببا في السيطرة على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وارتكبت فظائع بها". كما قالت وزارة الخزانة الأميركية إن "قوات الدعم السريع والمتحالفين معها اعتدوا على نساء وفتيات بالاغتصاب والعنف الجنسي، وإنهم لا يزالون يرتكبون الفظائع في الفاشر".

 

ترامب: خفض مجلس الاحتياطي لأسعار الفائدة جاء محدودا وكان بالإمكان خفضه بقدر أكبر

وطنية/10 كانون الأول/2025

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريح من البيت الابيض، ان "خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة جاء محدودا وكان بالإمكان خفضه بقدر أكبر، وذلك بعد قرار البنك المركزي خفض سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق يتراوح من 3.50 بالمئة إلى 3.75 بالمئة. ورأى أن "أسعار الفائدة لدينا يجب أن تكون الأدنى في العالم".

 

ماكرون وستارمر وميرتس بحثوا مع ترامب في ملف حرب أوكرانيا

وطنية/10 كانون الأول/2025

بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الحرب في أوكرانيا،مع نظيره الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريديريش ميرتس، وفق ما أعلنه قصر الإليزيه. وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن "المكالمة الهاتفية التي استمرت 40 دقيقة ركزت على "محاولة إحراز تقدم" في حل النزاع بين أوكرانيا وروسيا". وتأتي المكالمة بعدما اجتمع القادة الأوروبيون الثلاثة في لندن الاثنين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتقديم دعمهم القوي اليه، في ظل تعرضه مجددا لضغوط من الولايات المتحدة لتقديم تنازلات لإنهاء الحرب مع روسيا. ومن المقرر أيضا أن يترأس ماكرون وستارمر اجتماعا جديدا عبر الفيديو الخميس لـ"تحالف الراغبين" الذي يجمع الدول الداعمة لكييف الراغبة في تقديم "ضمانات أمنية" في سياق وقف محتمل لإطلاق النار أو اتفاق سلام في المستقبل.

 

ترامب: تحدّثت مع القادة الأوروبيين بـحدة بشأن أوكرانيا حيث الفساد متفش

وطنية/10 كانون الأول/2025

اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب، أنه استخدم "كلمات حادة"، خلال مباحثاته في وقت سابق مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس. وأوضح أن "القادة الاوروبيين عرضوا عقد اجتماع حول أوكرانيا نهاية هذا الاسبوع"، لكنه لفت الى أنه "لم يقرر بعد في شأن المشاركة الأميركية"، مضيفا "لا نريد أن نضيع وقتنا". ولفت الى ان "الفساد في أوكرانيا متفش"، مشددا على أن "غياب الانتخابات في البلاد يثير تساؤلات حول الديمقراطية".من جهتها، أعلنت كييف أنها سلّمت اليوم، إلى الولايات المتحدة نسختها المحدّثة من هذه الخطة الهادفة إلى إنهاء الحرب مع روسيا.

 

الكرملين: تصريحات ترامب بشأن أوكرانيا تتوافق مع الرؤية الروسية

وطنية/10 كانون الأول/2025

رأى الكرملين اليوم أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بشأن أوكرانيا والتي قال فيها إن موسكو ستنتصر في الحرب المتواصلة منذ نحو أربع سنوات وإنه سيتعيّن على كييف التخلي عن أراض، تتوافق مع رؤية روسيا، بحسب وكالة "فرانس برس". وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف "بطرق كثيرة، في ما يتعلق بمسألة عضوية الناتو (حلف شمال الأطلسي) ومسألة الأراضي وكيفية خسارة أوكرانيا لأراض، فإنها (تصريحات ترامب) متوافقة مع فهمنا للوضع"، معتبرا أن "ما قاله ترامب في مقابلة أجراها معه موقع بوليتيكو مهم للغاية".

 

الحكومة الفرنسية: اجتماع جديد الخميس لـ"تحالف الراغبين" للدول الداعمة لأوكرانيا

وطنية/10 كانون الأول/2025

أعلنت الحكومة الفرنسية  اليوم أن "تحالف الراغبين" الذي يضم دولا داعمة لأوكرانيا سيبحث الخميس "الضمانات الأمنية" لكييف، وذلك فيما يتعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لانتقادات شديدة من نظيره الأميركي دونالد ترامب، وفق ما نقلت "فرانس برس". وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية مود بريجون "سيُتيح اجتماع غدٍ للتحالف الذي تترأسه فرنسا والمملكة المتحدة، إحراز تقدم بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا والمساهمة الأميركية الكبيرة". وأوضح قصر الإليزيه أن هذا الاجتماع سيُعقد بعد ظهر الخميس عبر تقنية الفيديو.

 

وفد أميركي يزور نيجيريا للوقوف على حقيقة أوضاع المسيحيين

وزير العدل النيجيري: لدينا مشاكل أمنية لكنها ليست دينية

نواكشوط: الشيخ محمد/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2025

نفى وزير العدل المدعي العام في نيجيريا، لطيف فاغبيمي، وجود أي صلة بين الدين والتحديات الأمنية في البلاد، وذلك بعد تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي بعمل عسكري في نيجيريا لحماية المسيحيين، إثر اتهامات بتعرضهم لمجازر وفشل الدولة في حمايتهم. وجاءت تصريحات الوزير النيجيري، الثلاثاء، في أعقاب اجتماع مغلق مع وفد أميركي رفيع المستوى يزور نيجيريا، ضمّ رايلي بارنز، مساعد وزير الخارجية الأميركي للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، وسفير الولايات المتحدة لدى نيجيريا، ريتشارد ميلز جونيور. وبحسب ما نشرت الصحافة المحلية في نيجيريا، فإن وزير العدل قال إن بلاده حققت تقدماً كبيراً على مستوى محاكمات مكافحة الإرهاب، مشدداً على أن القضاء أدان 860 شخصاً بتهمة الإرهاب، وبرأ 891 متهماً، خلال 8 سنوات، أي ما بين عامي 2017 و2025. وأوضح الوزير أن الاجتماع الذي عُقد مع الوفد الأميركي كان «استكمالاً لمحادثات سابقة جرت في واشنطن قبل شهر، وتهدف إلى تقديم إيضاحات بشأن العمليات الأمنية في نيجيريا وإطارها الخاص بمكافحة الإرهاب». وأشار إلى أن الوفد الزائر موجود في البلاد للحصول على رؤية مباشرة حول جهود نيجيريا وتحدياتها والسياق العام للتهديدات الأمنية الجارية. وبحسب فاغبيمي، فإن الأزمة الأمنية في نيجيريا ليست ذات طابع ديني، خلافاً للروايات المتكررة في هذا الشأن. وقال: «لدينا تحديات أمنية، لكنها ليست دينية. والحكومة تبذل أقصى ما في وسعها لمعالجتها»، وشدد على أن محاكمات الإرهاب تُدار وفق الأصول القانونية، لافتاً إلى أن العدد الكبير من أحكام البراءة يثبت أن المشتبه بهم لا يُعتقلون بشكل عشوائي. وأضاف: «من لا علاقة له بالأمر يُترك وشأنه، ومن تتوفر ضدهم أدلة يُحالون إلى القضاء. ونحن نلتزم تماماً بما تقرره المحكمة». وقال إن محاكمات الإرهاب ما تزال مستمرة، مؤكداً حضوره شخصياً جلسات محاكمة في وقت سابق من اليوم نفسه الذي انعقد فيه الاجتماع. كما أكد التزام نيجيريا بالشفافية والعدالة في حربها ضد «التطرف العنيف». وردّاً على استفسارات بشأن موقف الوفد الأميركي، قال فاغبيمي، إن ممثلي الولايات المتحدة سيصدرون بياناتهم لاحقاً، لافتاً إلى أنهم زاروا بالفعل مؤسسات أمنية رئيسية، من بينها مكتب مستشار الأمن القومي، ورئيس أركان الدفاع، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني والهيئات الدينية. ودعا الجمهور إلى تجاهل الروايات المبالغ فيها حول الوضع في نيجيريا، قائلاً: «الأمور ليست بالشناعة التي يصوّرها البعض. لدينا مشاكل في نيجيريا، لكنها ليست دينية». وكان الوفد الأميركي، الذي يزور نيجيريا في مهمة تقصّي حقائق بشأن مزاعم «إبادة جماعية للمسيحيين»، قد حضر إلى مكتب وزير العدل والمدعي العام حيث عقد لقاءات مع كبار مسؤولي الوزارة.

 

تأكيد سعودي على ضرورة إنهاء التوتر وفرض الاستقرار شرق اليمن ...المبعوث الأممي يدعو كل الأطراف إلى الحوار وضبط النفس

الرياض/الشرق الأوسط/10 كانون الأول/2025

على خلفية التحركات العسكرية الأخيرة التي قام بها «المجلس الانتقالي الجنوبي» في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، أكد رئيس الوفد السعودي الزائر لحضرموت اللواء محمد القحطاني، أن المملكة التي تقود تحالف دعم الشرعية، تبذل جهوداً لإنهاء الأزمة وحل الصراع وعودة الأوضاع إلى سابق عهدها.

وذكر الإعلام الرسمي اليمني، أن الوفد السعودي وصل إلى مديريات الوادي والصحراء، بعد استكمال اجتماعاته في مدينة المكلا ومديريات الساحل، حيث كان في استقباله محافظ حضرموت سالم الخنبشي، وعدد من وكلاء المحافظة، ووجهاء وأعيان ومشايخ وادي وصحراء حضرموت.

وطبقاً لما أوردته وكالة «سبأ» الحكومية، رحب المحافظ الخنبشي بالوفد السعودي، وقال،«إن الزيارة جاءت لتضيف دعامة لأواصر الأخوة والقربى والجوار والعقيدة التي تجمع اليمن بالمملكة»، معولاً على هذه الزيارة في دعم حضرموت وسلطتها المحلية للتخفيف من معاناة المواطنين في المجالات الخدمية والاقتصادية والأمنية. وفي كلمة له أمام جمع كبير من مشايخ وأعيان ووجهاء وقيادات مديريات الوادي والصحراء، أكد رئيس الوفد السعودي، اللواء الدكتور القحطاني، «موقف السعودية الثابت تجاه اليمن ومحافظة حضرموت وفرض التهدئة، ودعم الأمن والاستقرار، ورفض أي محاولات لفرض أمر واقع بالقوة أو إدخال المحافظة في دوامة صراعات جديدة». وجدد المسؤول السعودي، استمرار موقف الرياض بخصوص «خروج جميع القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة وإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها». وأكد القحطاني، رفض أي محاولات تعيق مسار التهدئة، وقال: «إن حضرموت ركيزة وأولوية أساسية للاستقرار وليست ساحة أو ميداناً للصراع، وإن حضرموت لديها كوادر مؤهلة من أبنائها لإدارة شؤونها ومواردها، ويجب أن تُدار عبر مؤسسات الدولة الرسمية ممثلة بالحكومة والسلطة المحلية».

مصفوفة متكاملة

ونقل الإعلام الرسمي اليمني عن اللواء القحطاني، أنه «خلال زيارة الوفد الحالية لحضرموت، تم الاتفاق على مصفوفة متكاملة من الإجراءات لدعم الأمن والاستقرار والتهدئة مع جميع الأطراف، بما في ذلك المجلس الانتقالي». وأكد القحطاني، أن قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية، تبذل جهوداً لإنهاء الأزمة وحل الصراع وعودة الأوضاع إلى سابق عهدها. وأشار، إلى أن السعودية «تربطها علاقات أخوية تاريخية مع اليمن بأكمله، وأن القضية الجنوبية قضية عادلة لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها؛ فهي موجودة في مخرجات الحوار الوطني اليمني، وحاضرة في أي تسوية سياسية قادمة ضمن السعودية، والإمارات لدعم الحل السياسي الشامل في اليمن». وأعلن القحطاني، أنه تم التوصل مع أطراف السلطة المحلية، وحلف قبائل حضرموت، «إلى صيغة مبدئية لضمان استمرار تدفق إنتاج النفط في بترومسيلة، وعدم تعطيل مصالح الناس، وتحييد مواقع النفط بعيداً عن الصراع، من خلال خروج القوات المسيطرة الموجودة حالياً في بترومسيلة، على أن تحل محلها قوات حضرمية تحت إشراف مباشر من السلطة المحلية بالمحافظة بما يضمن تطبيع الحياة».

دعوة أممية

وعلى وقع التطورات التي شهدتها حضرموت والمهرة في الأيام الماضية، أجرى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارة إلى الرياض والتقى وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، وسفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، وسفير الإمارات لدى اليمن محمد الزعابي، وممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين. وحسب بيان لمكتب المبعوث، ركّزت الاجتماعات على التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة، مع الإشارة إلى أن المنطقة الشرقية من اليمن تُعدّ منطقة حيوية سياسياً واقتصادياً. وفي حين شدد المبعوث الأممي، على ضرورة «ممارسة جميع الأطراف الفاعلة ضبط النفس وخفض التصعيد عبر الحوار»، أكّد على ضرورة الحفاظ على «مساحة للنقاش بين الأطراف اليمنية؛ دعماً للاستقرار وبما يخدم مصلحة الشعب اليمني». وخلال لقاءاته، جدد غروندبرغ، التزامه بمواصلة العمل مع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية؛ لدعم خفض التصعيد، وتعزيز آفاق التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية للنزاع في اليمن. في السياق نفسه، ذكر الإعلام الرسمي اليمني، أن وزير الخارجية وشؤون المغتربين، شائع الزنداني، التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، وجدد له دعم الحكومة اليمنية الكامل للجهود الأممية، مؤكّداً استعداد الحكومة للتعاون مع الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي بما يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية، وتعزيز الأمن والاستقرار». وتناول اللقاء - بسب المصادر الرسمية - التطورات المرتبطة بالاجتماع الخاص بمفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين، حيث شدّد الوزير الزنداني، على «أهمية إحراز تقدم ملموس في هذا الملف الإنساني، وضرورة الالتزام بما يتم الاتفاق عليه، بما يضمن إطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين دون استثناء».

توالي البيانات الدولية

وبعد بيانات أميركية وبريطانية وفرنسية وألمانية تدعو إلى التهدئة، وتعزيز الاستقرار في اليمن، أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي، «دعمها لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية في الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار». وثمنت البعثة في تغريدة على منصة «إكس»،«الإيجاز الشامل لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، حول التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة»، مشددة على ضرورة «تسوية الخلافات السياسية بالوسائل السياسية من خلال الحوار». ورحبت البعثة، بجميع الجهود الرامية إلى خفض التصعيد من خلال الوساطة، مجددة وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب اليمني، «ومشاركة تطلعاته في الحرية والأمن والازدهار». وكان العليمي، عقد اجتماعاً في الرياض، مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، وأطلعهم على آخر الأحداث السياسية، والميدانية، بخاصة ما شهدته المحافظات الشرقية من تطورات وصفها بأنها «تشكل تقويضاً للحكومة الشرعية، وتهديداً لوحدة القرار الأمني، والعسكري، وخرقاً لمرجعيات العملية الانتقالية». وأكد العليمي، أن «أحد المسارات الفعالة للتهدئة يتمثل في موقف دولي موحد، واضح وصريح، يرفض الإجراءات الأحادية، ويؤكد الالتزام الكامل بمرجعيات المرحلة الانتقالية، ويدعم الحكومة الشرعية بصفتها الجهة التنفيذية الوحيدة لحماية المصالح العليا للبلاد». كما جدد التأكيد، على أن «موقف مجلس القيادة الرئاسي واضح من تجاربه السابقة، بعدم توفير الغطاء السياسي لأي إجراءات أحادية خارج الإطار المؤسسي للدولة، متى ما توفرت الإرادة الوطنية، والإقليمية، والدولية الصادقة».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان وإسرائيل: لماذا نتهرّب من السلام بينما نغرق في الحرب؟

شبل الزغبي/10 كانون الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150068/

لماذا لا نفتح سفارات بين لبنان وإسرائيل؟ لماذا يبقى لبنان أسير عقد الماضي، فيما المنطقة كلّها تتحوّل وتقرأ المصالح لا الأوهام؟ السؤال لم يعد محرّماً إلا في القاموس الذي صنعته الميليشيا الإيرانية، لا في وجدان اللبنانيين الذين دفعوا ثمن الحروب وحدهم.

اليوم، الطاقة الاغترابية—تلك القوة التي حاولت المنظومة خنقها لعقود—تعرف تماماً أن الوقت حان لتتحرّك. أن تكسر الجدار الوهمي بين اللبنانيين والإسرائيليين وتبدأ حواراً جاداً مسؤولاً وصريحاً، يفتح الباب أمام صداقة، تعاون، وتنمية مشتركة… سلام حقيقي لا يخجل من نفسه، ولا ينتظر إذن أحد.

سواء أحبّ البعض الاعتراف أم لا، الواقع يقول إن إسرائيل لعبت دوراً محورياً في منع لبنان من التحوّل إلى وطن بديل للفلسطينيين في ١٩٨٢، وهي اليوم تقف في مواجهة التمدّد الإيراني الذي حوّل لبنان إلى منصة صواريخ وخراب. إنها حقيقة واقعية يراها كل لبناني خارج نفق الدعاية.

اليوم، نعيش مرحلة جديدة: إما أن نكسر الحلقة الجهنمية بين الميليشيا المسلحة الخارجة عن القانون والدولة المخطوفة، وإمّا نبقى رهائن إلى الأبد. ندعو المفاوض اللبناني الجديد، السفير سيمون كرم، أن يكون صريحاً: إما الذهاب إلى محادثات تؤسّس لمعاهدة سلام واضحة لا رمادية فيها،

وإمّا الاستقالة. لا مجال للتسوّل السياسي، ولا للجلوس إلى الطاولة فقط لشراء الوقت لصالح حزب الله وايران. المفاوضات ليست مسرحية، وليست ستار دخان. إمّا نتقدّم أو نعترف أننا لا نملك قرارنا. حين قرر حزب الله الدخول في حرب “الإسناد”، لم يسأل اللبنانيين.

فرض الحرب فرضاً، وجلس فوق رؤوس الناس، ثم طالبهم بالصمت. فلماذا اليوم يجب على اللبنانيين أن يستشيروه قبل أن يبدأوا حوار سلام؟

منطق أعوج.

منطق الميليشيا لا منطق الدولة.

ولأن السلام مشروع يحتاج إلى قوة دولية حقيقية تدعمه، فإن الولايات المتحدة حاضرة، الداعم الأول للمؤسسات العسكرية والشرعية في لبنان، هي الطرف القادر على رعاية أي اتفاق سلام لبناني–إسرائيلي.

واشنطن ليست وسيطاً فقط، بل سندٌ سياسي وأمني واقتصادي يمكنه أن يضمن تنفيذ الاتفاق.

إن وجود الولايات المتحدة كضامن يفتح الباب لاتفاق متين لا يهتزّ عند أول هزة أو تهويل ميليشياوي أو إقليمي.

الفرصة التاريخية موجودة في يد الاغتراب،

اللبنانيون في الخارج يملكون ما لا تملكه الطبقة السياسية المتخاذلة في الداخل:

الحرّية، الجرأة، الرؤية.

يعرفون أكثر من غيرهم أن العالم تغيّر وأن السلام الإبراهيمي ليس مشروعاً ولا حلماً، بل حقيقة تتوسّع. فمن يمنع لبنان من أن يكون جزءاً من شرقٍ جديد يتقدّم، فيما نحن ندفن أبناءنا كل عشر سنوات في حرب جديدة ليست حربنا؟

هذه الفرصة ليست دبلوماسية فقط، بل وجودية.

فرصة ليقول الاغتراب بصوت واحد:

أغلب الشعب اللبناني مع السلام، ومع قيام دولة حقيقية، وضد بقاء حزبٍ يعمل كذراعٍ خارجية إرهابية على أرض لبنان.

الطبقة السياسية في الداخل ليست حرّة.

هي أسيرة إملاءات الميليشيا، مرعوبة من المواجهة، مشلولة الإرادة.

هؤلاء لا يحقّ لهم أن يحتكروا قرار لبنان الخارجي، ولا أن يمنعوا الشعب في الداخل والخارج من السعي إلى مستقبل أفضل.

إن الفكر الاغترابي الحر، غير الخاضع للتهديد والسلاح، قادر أن يفتح باباً جديداً للبنان:

باب الدولة، لا الدويلة.

باب السلام، لا الحرب.

باب السيادة، لا الارتهان.

السلام ليس خيانة.

السلام ليس ضعفاً.

السلام ليس انصياعاً.

الخيانة هي أن يبقى بلداً  دولته مخطوفة.

الضعف هو أن تترك ميليشيا تقرر عنك مصيرك.

والانصياع هو أن تنتظر دائماً إذن الآخرين لتبني مستقبلك.

اليوم، القرار أمام اللبنانيين ،خصوصاً الاغتراب واضح:

لبنان ينادينا، بجب أن نبدأ، إمّا السلام…وإمّا استمرار الانهيار بلا سقف ولا نهاية.

شبل الزغبي/عضو مجلس القيادة المركزية في حزب حرّاس الأرز

 

ما أشبه اليوم بالأمس: غنى نظام التعددية في لبنان

الكولونيل شربل بركات/10 كانون الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150083/

كان تميّز لبنان الجغرافي عن المحيط الحافذ الرئيسي منذ بداية التجمعات البشرية لنشوء التعددية الثقافية فيه أي الاختلاف في الرؤية مع استمرار امكانية العيش بجانب الآخر، وهي ما يسمى اليوم حرية الرأي وبالتالي المعتقد. من هنا كان هذا اللبنان بالنسبة لما حوله يختلف بمحافظته على التنوع مهما تبدلت الظروف.

كان البحر حاجة لسكان لبنان لممارسة حريتهم الاقتصادية بعيدا عن تأثير القوى الكبرى الناشئة عن التنظيمات البشرية في الأحواض الكبرى من حولنا، أي وادي النيل وما بين النهرين. وقد حاولت غزوة شعوب البحر، الذين كانوا تتلمذوا على يد الفينيقيين في ركوب الأمواج، أن تقطع الطرق البحرية وتوقف تطور المدن الفينيقية، فسقطت دولة الحثيين على يدهم، ثم سقطت اوغاريت ودمرت، واستهدفت أرواد فتقلص تأثيرها وحمايتها لحماة الغنية، ما دفع ملك آرام الساكن دمشق على احتلالها. ومن ثم، بعدما أوقف المصريون هذه الغزوة وحوّلوا هؤلاء إلى حرس حدود لمداخل مصر من جهة سيناء، عادوا وهاجموا صيدا ودمروها، فكان تحالف الفينيقيين مع عدوهم داوود لتحجيم دورهم والغاء تأثيرهم بشكل كامل، وتحرير حماة من سلطة ملك آرام واستعادة الحركة التجارية من لبنان نحو الغرب بحرا ونحو الجنوب عبر دولة داوود وصحراء العرب والبحر الهادئ (أي البحر الأحمر) باتجاه اليمن السعيد قاعدة التبادل مع أفريقيا والهند.

ثم برزت قوى ممالك ما بين النهرين التوسعية فوصل أشور نصربال إلى فينيقيا وبُهر بالجولة البحرية في بحر أرواد وبصيد الأسود في جبل لبنان وقبل بتقديمات الفنيقيين بدون أن يزور مدنهم ما أعطاهم القدرة على استمرار تجارتهم صوب الشرق. وتتالت السيطرة، من البابليين إلى الفرس، ومن ثم اليونانيين ومن بعدهم الرومان، إلى أن خرج من صحراء العرب فوجا جديدا من المقاتلين انتشر حتى حدود بيزنطية شمالا والصين شرقا واسبانيا في الغرب، وبقي لبنان موطنا حرا يحافظ على علاقاته الأفقية والعامودية بدون الكثير من العقد حتى زمن الفاطميين الذين استدرجوا هجمات الفرنج، ومن بعدهم المماليك الذين حاولوا تهجير السكان لتوحيد المعتقد، ولكنهم فشلوا ورحلوا ليستقر العثمانيون أسيادا على كامل المنطقة ويبقى لبنان مميزا بتنوّع أهله وتعدد معتقداته، يحميه نظام الأمارة الذي كان تعرّض الدروز فيه لنوع من الابادة، ولكنه عاد، بتضافر جهود بقية المركبات مع الأمير الدرزي، لينهض من كبوته ويستعيد ريادته.

وبعد اربع مئة عام (1516 – 1918) على سيطرة العثمانيين على المنطقة هزم هؤلاء وسقطت الامبراطورية العثمانية التي كانت حاولت الاستمرار عبر توظيف منصب خليفة المسلمين الذي نسب إلى السلطان ليفرض سيطرته على كل المسلمين بالولاء الغير مشروط، وهو ما يحاول اردوغان أن يستعيده بواسطة تأثيره على حركة الاخوان المسلمين اليوم. ولكن لبنان، الذي كان ملجأ مهما وحاميا طبيعيا لأهم المجموعات البشرية التي طورت فلسفاتها عبر العصور وتجاورت محترمة حرية الآخر، نال مداه الجغرافي التاريخي الذي جمع المسيحيين بكل طوائفهم، والدروز باختلاف توجهاتهم السياسية، والشيعة بكل فروعهم، والسنة الذين قبلوا التعايش مع الآخرين بدون فوقية أو استعلاء. هذا اللبنان حاربه البعض لقصر نظر أو لعدم تفهّم لقيمته الحضارية فحاول استنساخ النظم الغربية أو تلك التي نادت بالشيوعية وبعض المطالبين باستمرار نظام الخلافة بتعدد أشكاله. وإذا بنا نعيش فترة من التقاتل وهي حركة طبيعية تهدف إلى ابراز التميّز وفرضه على النظام الذي سيعتمد. فكانت حركات 1920 التي تميزت بالقساوة والغباء أحيانا ولم تنتج سوى مزيدا من الانعزال والتقوقع. ثم جاءت حرب عبد الناصر في 1958 الذي نادى بالعروبة وتأثر بها بعض اللبنانيين، بينما لم يكن هو قادر على اشباع الجياع في مصر ففشل في وحدته مع سوريا

وهرب نحو اليمن ليعود محملا بعشرين ألف قتيل محاولا أن يغطي فشله هذا بأن استدرج حربا مع اسرائيل دفع بعدها كل رصيده السياسي.

اليسار اللبناني لا يزال يحلم بلازمة الاستعمار التي استعملها عبد الناصر، وكان استعارها من الشيوعيين السوفيات، وهو يناضل كما دونكيشوت في طواحين الهواء ضد وهم يتصور بأنه واقع فعلي، ولا يزال يحلم بالشيوعية التي سقطت حتى في موسكو، كما بقي البعض يحلم بالناصرية التي دفنت مع عبد الناصر منذ حرب 1967. وكما الناصرية، بقي عندنا من يحلم بالبعث، وهو في جناحيه السوري والعراقي قد سقط وأسقط الدول والأنظمة معه قبل أن يظهر بقباحته، كونه لم يقدر أن يخفي أحقاد الماضي التي تفجرت بدون رحمة، إن في أحداث العراق ما بعد صدام والتفجيرات والحروب الطائفية، أو في سوريا التي فقدت كل مقوماتها تحت رعاية حزب البعث الحاكم، وشرزمت المجتمع وهجّرت السكان ودمّرت المدن وحولت النظام إلى كارتيل لانتاج وتوزيع المخدرات في دول العرب. أما الشيعة الذين لم يقبلوا بلبنان الدولة التي حمتهم وأعطتهم كيانا شبه مستقل وتأثيرا اساسيا في اللعبة الديمقراطية، فالتجأوا إلى كل حزب عارض الوطن، وبالرغم من مرور مئة عام على النظام فيه، ها هم وقد التصقوا بدولة الملالي وهم كانوا جربوها زمن الشاه اسماعيل وكلفتهم الخضوع المذل للسلطنة العثمانية طيلة أربعة قرون، ولما أحسوا بالعنفوان الذي أعطي لهم من دولة لبنان ونظامه التعددي، قادهم من جعلهم مرتزقة في الحرس الثوري التابع لنظام الولي الفقيه.

يقول البعض بأن الاستعمار الفرنسي هو من قسّم الشرق وخاصة سوريا ولبنان. وقد نادى به مؤخرا أحد جهابزة السياسة الغربية الذي يحاول التقرب من اردوغان ونظام الامتيازات التي يمكنه أن يعتمده في بلاد لا تمت له بصلة، وقد كتبنا عن ذلك في بداية اطلاقه لتلك النظرية، ولكننا نريد أن نفسّر بشكل أوسع ما جرى في سوريا التي تعاني اليوم من مشاكل بين مركباتها، ولو كانت تختلف من حيث العدد ولكنها أساسية من حيث التركيبة الاجتماعية، كالأكراد والدروز والعلويين والمسيحيين وغيرهم مثل التركمان الذين حلت قضيتهم منذ ضم لواء اسكندرون لتركيا. فعند تنظيم الدولة السورية بعد 1925 أعطت فرنسا دولة لكل من العلويين والدروز اضافة إلى السنة الاكراد في دولة حلب وبقية السنة في مدن حمص وحماة ودمشق. وقد بقي هذا النظام معمولا به حتى 1936 حيث تغير الحكم في فرنسا وكانت حكومة ليون بلوم عن الجبهة الشعبية التي ضمت الاشتراكيين والشيوعيين الفرنسيين والتي كانت تركز على الاصلاحات الداخلية، ومن هنا محاولة هذه الحكومة تقليص الانتشار الخارجي للجيش الفرنسي فطلبت من اليسار السوري بقيادة الشيوعيين البدء بمظاهرات تطالب بالاستقلال والوحدة، ما كان يتماشى مع تطلعات الحكومة ومشاريعها لتقليص ميزانية الجيش. ومن هنا وضع المعاهدات بين فرنسا وكل من سوريا ولبنان، وخاصة قبول فرنسا بلوم ( الذي يتركز اهتمامها على الداخل أكثر من الخارج) اعادة توحيد الدول السورية ليتمكن الشيوعيون الذين لم يكن لهم وجود في المناطق البعيدة عن المدن الكبرى خاصة في دولة الدروز ودولة العلويين أن يظهروا بمظهر المحرر ويسيطروا على البلاد ويصادروا القرار الشعبي، وهي مصالح مشتركة تتماشى مع توجهات الكومنتورم في موسكو. ومن الجدير ذكره بأن ليون بلوم كان يهوديا فرنسيا يمثل الحزب الاشتراكي الفرنسي. فما هو راي من يدّعون بأن اليهود ودولة اسرائيل هم خلف التقسيم في سوريا مثلا؟

لبنان لن يقوم إلا بتضافر جهود ابنائه وعندما يقبل الشيعة اليوم بأن حزب الله هو خطيئة بحق ابناء الطائفة أولا وبحق لبنان ثانيا فيطالبوا بحله إلى غير رجعة وباعتقال قادته أو ترحيلهم، كما فعلوا هم عندما سيطروا على الجنوب، فيلتزموا بقرارات الحكومة ويسلّموا السلاح فورا وبدون جميلة أحد لا إيران ولا غيرها

وينزعوا عنهم صورة مروج المخدرات، فيوفروا على أنفسهم حربا آتية ودمارا بدون ثمن ويستعيدوا حقهم بالحياة الكريمة بين ابناء الوطن، ويرفضوا الوصاية الإيرانية وغيرها، ويساهموا بفتح صفحة جديدة وعلاقات حسنة مع الجيران إن في الشرق والشمال أو في الجنوب، ويقلصوا مرحلة التباطؤ باستعادة نهضة لبنان والتحاقه بقطار السلام الذي تميّز به طيلة تاريخه. وسوف يتقاطر اللبنانيون المنتشرون في بقاع الأرض ليعيدوا حقهم بالحياة وينظموا استغلال الثروات واستعادة روح المبادرة التي طالما تحلّو بها بقيام لبنان ثابتا على قواعد التعددية والتفاهم والتعاون بين الكل.

 

شرعة “التفاوض تحت النار وفوقها

نبيل بو منصف/النهار/10 كانون الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150073/

لم يعرف لبنان منذ خمسة عقود على الأقل ، ومن دون احتساب ما واكب اتفاق الهدنة عام 1949 ، حقبة او تجربة حربية ، خارجية او داخلية ، وكانت تفضي نهاياتها إلى التفاوض السلمي السلس المهذب ! أساسا قد تندر التجارب والوقائع التاريخية في كل انحاء العالم التي افضت فيها الحروب إلى نهايات سلمية بمفاوضات باردة لم تكن تجري تحت النار وفوقها وبفوهات المدافع والبنادق والقاذفات الحربية . وحتى لو كان الرفض المبدئي للتفاوض تحت النار من المبادئ السيادية في المطلق ، كما تتمسك بذلك الدولة اللبنانية الراهنة في بدايات إقلاع مسار تفاوضي يفترض انه ميداني – امني صرف ، على صعوبة التسليم الدائم بهذا المعيار الشديدة الهشاشة ، فان الشك يضحي كبيرا جدا حيال إمكانات وقدرات لبنان على التحكم بالوقائع التفاوضية مع إسرائيل تحت رقابة ورعاية الوسيط الأميركي “العملاق” الذي يسلم لإسرائيل بتسعين في المئة على الأقل ،ان لم نقل مئة في المئة ، من عقيدتها الحربية الناشئة منذ عملية “طوفان الأقصى” في غزة التي انجبت “حرب المساندة” في لبنان واخواتها والمشتقات في الإقليم . أضغط على الرابط لقراءة المقالة https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150073/

 

كلمة زائدة في بلاد الأرز

أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط/11 كانون الأول/2025

كان الخطاب السائد في ما مضى خطاباً «اصطلاحيّاً» رسمياً، يحجب الواقع القائم ويقصيه كأنه لم يكن... ليس فقط في الأنظمة السلطوية الأحادية بالمنطقة؛ حيث الصوت الواحد، بل أيضاً في الأنظمة التعدّدية، المتسمة بكثرة أصواتها، كالنظام اللبناني. الأمثلة كثيرة جداً، ولعل أكبرها تعبيراً أنه عشية حرب 1975 في لبنان - التي لم تنتهِ فصولها الطويلة بعد - كان الخطاب السائد في البلاد أن الصراعات الطائفية انتهت منذ زمن، والذي حلّ محلها، في عرف أهل النظام، هو «الوحدة الوطنية»، وفي عرف حركةِ الرفض الماركسيةِ الهوى هو «صراع الطبقات». وبينما كانت الصراعات الطائفية قد وصلت في الواقع إلى ذروة تأججها، منذرة بالانفجار الكبير، بقيت تلك الصراعات غائبة كليّاً عن الإعلام؛ ليس عن الإعلام الرسمي كالإذاعة والتلفزيون فقط، بل أيضاً عن الصحافة الواسعة التعدّد والاختلاف، وعن المقولات والخطب الحزبية الشديدة التباين.

أمرٌ عجب! لم يكن من مكان في ذلك كله للحقيقة الواقعة المستعرة. وحتى بعد أن انفجر الوضع، ظلّ الإعلام الرسمي يعزف على وتر «الوحدة الوطنية» نفسها. أما الإعلام «الثوري»، فبدلاً من رؤية الواقع كما هو، لجأ إلى تحويره إلى ما يلائم «صراع الطبقات» مخترعاً نظرية «الطائفة الطبقة» التي لا مثيل لها في القاموس الماركسي، قبل أن يمارس النقد الذاتي ويتخلّى عنها، لكن بعد فوات الأوان و«خراب البصرة».

مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، تمزّق ذلك الحجاب الذي كان يُخفي الواقع، واقتحمت أصواتٌ لا حصر لها الفضاءَ الإعلامي، بحيث غرق أكثر فأكثر الخطاب الرسمي في بحرها الهائج. تُرى إلى أين؟

ألقت زيارة البابا ليو الرابع عشر الأخيرة للبنان ضوءاً كاشفاً على هذه البنية الإعلامية المزدوجة، التي باتت سائدة في كل مكان. واللافتُ على هذا الصعيد، خلال الأيام الثلاثة التي أمضاها البابا في لبنان، عمقُ الاختلاف بين الخطبِ الرسمية من جهة، المعبّرةِ عن الحقيقة (الفوقي)، ومقولاتِ وسائل التواصل الاجتماعي من جهة أخرى، المجسّدةِ للحقيقة (التحتي). وليس المقصود بالخطب الرسمية تلك الصادرة عن المراجع الرسمية اللبنانية فقط، بل أيضاً عن جميع الأطراف التي شاركت في استقبال البابا أو توجّهت إليه، على اختلاف مشاربها؛ إذ أتاحت شخصيةُ الزائر قدراً من التلاقي والانسجام، غير المعهودَين، فتمحورت الخطب والمواقف الرسمية المعلنة حول كثير من المسلّمات والقواسم المشتركة، التي لا تكاد تثير اعتراض أحد... هذا «من فوق»، أما «من تحت»، في عالمِ التواصل الاجتماعي، الفالتِ وحَبْلُه على غاربه، فالصورة مختلفة تماماً، تهبّ منها كل العواصف، ليس بشأن زيارة البابا وشخصه بالضرورة، بل بين دعاة المشروعَين الكبيرَين اللذين يدور بينهما الصراع القائم اليوم، كما الأمس: المشروع اللبناني من جهة؛ والمشروع الإقليمي في لبنان من جهة أخرى، في صيغته الإسلامية الإيرانية هذه المرة، تحت راية الولي الفقيه. وقد سبق للمشروع اللبناني، منذ بروزه عام 1861، أن واجه مشروعات إقليمية كثيرة في لبنان؛ وَحْدَوِيّة سورية: فَيْصَلِيّة وبَعْثِية وأَسَدية، ووحدوية ناصرية، ثم فلسطينية - ناصرية، وماركسية أممية. أما صراعه الآن مع المشروع الإقليمي الإيراني، فهو على الأرجح الأشد قسوة وخطورة في تاريخه الطويل.

هكذا، بينما ظهرت نقاط التقاء كثيرة ممكنة في الخطب الرسمية من فوق، كان التصادم شاملاً مطلقاً من تحت، لا مجال فيه للتلاقي على شيء. ومثل ما عليه الأمر عادةً في «مجتمع الجماعات»، الذي هو المجتمع اللبناني ومعه كل مجتمعات المشرق، كان الأفراد المتصارعون، الذين لا حصر لهم، يعتقدون أنهم يعبّرون على طريقتهم عن أفكارهم الذاتية، لكن في الحقيقة هم يعبّرون عما يختلج في وجدان جماعاتهم، ولا رأي ذاتياً لهم. لذلك؛ فهو من تحت حوارُ الطرشان بين الجماعات، غيرُ المُفضي إلى مكان، لكنه هو التعبير الأصدق عن الحقيقة الواقعة.

يمكن التوقف طويلاً عند مضامين ومعاني هذه البنية الإعلامية المزدوجة، مما لا يتّسع له المجال هنا... لكنني سأكتفي بالإشارة إلى أمرين:

الأول: كلام بالغ الحدة والعنف في معسكر المشروع الإقليمي، صادر عن «شاعر»... كيف يمكن لشاعر أو موسيقار أو رسام أو نحات أن يكون على هذا القدر من العنف؟ كيف يلتقي الهاجس الجمالي مع ذلك؟

الأمر الثاني: عبارة تتردد أحياناً في معسكر المشروع اللبناني تقول: «سنبقى هنا، ولن نرحل»... كلمة زائدة حقاً، لا مكان لها ولا لزوم ولا حاجة.

 

الطرق معبّدة نحو التصنيف الأميركي لـ«الإخوان»

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/11 كانون الأول/2025

لم يكن ترمب مازحاً حين تحدّث عن عزمه تصنيف جماعة «الإخوان» منظّمةً إرهابية وأنه يُعِدّ الوثائق لذلك. هذا العزم القويّ أشعل الجدل الحيوي في المجال العام عندنا؛ وبنظري أننا استفدنا منه حتى الآن بنقطتين أساسيتين. الأولى: إعادة إبقاء المعركة مع «الإخوان» وفروعها مستمرّة ومستعرة مهما كانت صعوبات التنفيذ، وذلك بغية كسر طاقتها الحركية في العالم، لأن نسيان تأُثيرها، أو عدم شلّ حركتها، أو إبطاء سَنّ قوانين تجريمها، تعني امتدادها، وآيةُ ذلك أن الجماعة بُنيت على مقولات ماكرة منها أنهم يعدّون عملهم الحركي الاجتماعي والمؤسسي يعتمد على التقادم الزمني لا على الحالة اللحظية؛ كبقية الجماعات الإرهابية.

الأخرى: أن السجال نقض حجّة انتهاء الإسلام السياسي وهدّها من أساسها. فحين يتحدّث رئيس أميركا عن التهديد الإخواني، فإن المعنى المباشر يؤكد حضور وتأثير هذه الجماعة ومؤسساتها. لقد بيّن العزم الأميركي على سنّ قانون يجرِّم فروع «الإخوان» أن أفكار نهاية الإسلام السياسي متسرّعة، وأن فروعها ومؤسساتها فاعلة وقائمة. نعم؛ ثمة وعورة في درب التصنيف، منها أن تكون فروع جماعة «الإخوان» منظّمة أجنبية وليست محلية؛ بمعنى ألا يمارس التنظيم أنشطته حصرياً داخل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إثبات نشاط الجماعة الإرهابي، والتحقق الأمني من ارتباطها بجماعاتٍ إرهابيةٍ أخرى، بالإضافة إلى الاقتناع بكون هذه الجماعة تشكّل تهديداً فعلياً للأمن القومي الأميركي. هذا كله معروف. أما العمل الإجرائي التقني؛ بدءاً من أدلة الاستخبارات، التي ستُعرض على وزارة الخارجية، ومن ثم عرض كل ذلك على الكونغرس... فكله أداء تقني واعتيادي؛ ولكن الأساس هو العزم الحقيقي من ترمب على تجريم هذه الجماعة، وبعد ذلك من السهل تعبيد الطريق. يرى الصحافي المختصّ بالشأن الأميركي بيير غانم أن «الإخوان المسلمين ليسوا مسجّلين كـ(تنظيم) في أميركا، ولكنَّ مقاربة الأميركيين تقول إن لدى التنظيم العديد من المنظّمات التي تتصل بهم، ومنظّمة (كير) هي واحدةٌ من هذه المؤسسات التي تعد متصلة بـ(الإخوان)، وبالتالي هناك العشرات من المؤسسات التي تتوجه نحوها الشكوك بأنها متصلة بالتنظيم الإخواني، وكلها ستضطر بأمرٍ من الحكومة الأميركية إلى التوقف عن العمل وربما مصادرة أراضيها وممتلكاتها وأموالها، والأمر الذي سيدفع (الإخوان) ثمنه غالياً أن المنابر التي كانوا يتمتعون بها على الأرض الأميركية، سيُحرمون منها، والحزب الجمهوري في الكونغرس أعدّ الكثير من الوثائق، والرئيس الأميركي باتخاذه هذه الخطوة هو عمليّاً أخذ الطريق الأقصر».

ما من صعوباتٍ جمّة تعتورُ هذه الخطوة الترمبية، بل إن تنفيذها له تبريرات إقليمية وعالمية، لقد أثبتت أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 خطورة تنظيم «الإخوان» وفروعه على حيوية العالم. قبل أيام قرأتُ دراسة مشتركة بعنوان: «نهج أكثر فعالية لمواجهة (الإخوان المسلمين)» للباحثَيْن مايكل جيكوبسون وماثيو ليفيت، نُشرت في موقع «معهد واشنطن»، وهي طويلة، ولكن أقتبس منها الآتي: «تصدق الأدلة على المخاوف الأميركية بشأن (الإخوان المسلمين)، بخاصة أن إدارة ترمب تهدف إلى تجاوز وقف إطلاق النار في غزة لبناء شرق أوسط أكثر استقراراً وسلاماً. لكن اتخاذ إجراء شامل ضد الجماعة بأكملها سيكون غير منتج وغير فعال. بدلاً من ذلك، ينبغي للإدارة أن تنظر من كثب في كيانات (الإخوان) التي تقدم دعماً مالياً لـ(حماس) كأهداف محتملة، كإرهابيين عالميين محددين بشكل خاص. كما ينبغي لها أن تصنف تلك الفروع المرتبطة بالعنف كمنظمات إرهابية أجنبية. في الوقت نفسه، ينبغي لها أن توفر إطاراً قانونياً قوياً لمتابعة منظمات (الإخوان) باستخدام أدوات العقوبات وإنفاذ القانون على حد سواء؛ على جبهة تمويل (حماس)، ينبغي للسلطات أولاً أن تركز على الكيانات الواقعة تحت (ائتلاف الخير) و(اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا) و(المؤتمر الشعبي للفلسطينيين في الخارج). لن يكون تأثير العقوبات الأميركية الأحادية بعيد المدى بمفرده، ومن المرجح أن تتخذ الحكومات الرئيسية الأخرى -بخاصة في أوروبا- خطوات مماثلة إذا اقتنعت بأن الإجراءات الأميركية سليمة قانونياً وتستند إلى معلومات ملموسة وموثوقة». الخلاصة؛ إن تصنيف «الإخوان» له إجراءاته العملية والتقنيّة والقانونية بالتأكيد، لكنه ليس صعباً كما يتصوّر البعض، لأن الإشارات الاستخبارية الأميركية ثبت لديها أن هذه الجماعة لديها نزعات انفصالية في الشرق الأوسط وتمدد ماكر في أميركا والعالم، وهذا الانتباه الأميركي مهم، ومن الممكن أن تتَّبعه أوروبا ودول عربية وإسلامية لم تصنّف التنظيم بعد؛ بغية حماية أمن الأمم.

 

ماذَا يحدث في حضرموتَ؟

زيد بن كمي/الشرق الأوسط/11 كانون الأول/2025

مَا يجرِي في حضرموتَ اليومَ لا يمكنُ قراءتُه بمعزلٍ عن تاريخٍ طويلٍ من التشكّل السّياسي والاجتماعي في جنوب اليمن، ذلك التاريخ الذي يشرحه الأميركيُّ جون ويليس أستاذُ التاريخ في جامعة كولورادو في كتابه «تفكيك الشمال والجنوب: خرائط للذاكرة اليمنية» الصادرِ عن دار هيرست عام 2012.

في كتابه هذا يبيّن ويليس أنَّ الجنوبَ - وبخلافِ الصّورة النّمطية التي تُقدّم أحياناً عنه - لم يكن يوماً كتلةً سياسية واحدة، بل فضاءٌ واسع من الشَّبكات المحلية والولاءات والمراكزِ المتعددة. وهذه الخلفية تجعلُ أيَّ محاولةٍ لفرض السَّيطرة عَنْوَةً على محافظةٍ بحجم حضرموتَ مجردَ اصطدامٍ بتاريخ لا يقبل الهيمنةَ المفاجئةَ ولا التحولات القسريَّة. التَّحركاتُ الأحاديَّة التي قامَ بها المجلسُ الانتقالي في حضرموتَ قبل أيامٍ هيَ محاولةٌ لخلق واقع يتجاوز المجتمعَ المحلي وتوازناته، متجاهلاً الطبيعةَ الخاصةَ لهذه المنطقة، التي طالمَا حافظت على مسافةٍ سياسيةٍ عن مراكزِ التوتر. هذا مَا يفسّر الحزمَ الذي أظهرته السعودية في بيانها، حيث أعلنت بوضوح رفضها القاطع لسيطرة المجلس الانتقالي على حضرموت، وعدّت ذلك خرقاً مباشراً للمرحلة الانتقالية وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، ومحاولة تستدعي مواجهةً سياسية لا تُبنَى على منطق السلاح. لذَا، فإنَّ الرياضَ أكدت في بيانها ضرورةَ انسحابِ قوات المجلسِ الانتقالي من محافظتي حضرموتَ والمهرة، وعودةِ الأوضاع إلى ما كانت عليه، وتسليمِ المواقع والمعسكراتِ إلى قوات درع الوطن، وهذا الإصرارُ ليس مجرد إجراءٍ عسكري، بل محاولةٌ لقطع الطّريق أمام تكرار نماذجِ انفلاتٍ مشابهة شهدها اليمنُ خلالَ العقد الماضي، ولمنعِ انزلاقِ حضرموتَ إلى فوضَى لا طاقة لها بها.

وترى الجارةُ الكبرى السعودية، بعينِ الخبير والعارفِ بالتاريخ، أنَّ القضيةَ الجنوبية، هي قضيةٌ عادلة لا يمكن تجاوزها، وهو ما ذكره ويليس أيضاً في كتابه المذكور، بأنَّ «اليمن الجنوبي لم يُبنَ تاريخيّاً على قيادةٍ أحادية أو مرجعيةٍ واحدة، بل على تعدُّدِ الأصواتِ والمكونات». ولهذا، فإنَّ اختزالَ القضية الجنوبية في شخصٍ أو فصيل واحد لا ينسجم مع تاريخِ الجنوب ولا مع طموحاتِ شعبه، والقضية ـ كما تراها الرياض ـ تخصُّ أبناءَ الجنوب بكلّ تنوّعهم، ومن غيرِ المقبول تحويلُها إلى ذريعةٍ لفرض السّيطرةِ أو تغيير الوقائعِ بالقوة. وبناءً على هذا، فإنَّ المجلسَ الانتقاليَّ يتحمَّل مسؤوليةَ التجاوزات التي ارتكبتها قواتُه خلالَ الأيام الماضية في حضرموت، وما حدثَ من اعتقالات أو إخفاء قسري ونهبٍ وإخلاء للمنازل بالقوة، وهي أفعالٌ مقلقة وتتقاطع مع ممارساتِ الميليشيا الحوثية، ما يجعلُ رفضَ الرياض قاطعاً لأي محاولة لاستنساخِ هذا النموذج في الجنوب أو الشرق. وتدرك العديدُ من دول العالم أنَّ المواطنَ اليمنيَّ، الذي يواجه اليومَ انهياراً اقتصادياً غير مسبوق، لا يحتمّل فتحَ جبهاتٍ داخلية جديدة، ولذلك حينما دَعتِ الرياضُ جميعَ المكوّناتِ اليمنيةِ إلى العودة إلى مظلَّةِ مجلسِ القيادة الرئاسي، فإنَّها تقوم بدورها الدولي والإقليمي لتقديم الأولوياتِ الاقتصادية والتنموية على حسابِ صراع النفوذ، والعمل بروحٍ واحدة لوقفِ الانحدار الذي يعيشه البلدُ منذ سنوات. ما حدثَ في حضرموتَ ليس مجردَ تنازعٍ على السيطرة، بل اختبارٌ حقيقي لمدى قدرةِ اليمنيين على احترام رواسب تاريخهم، ولقدرتهم على بناءِ استقرار لا يقوم على فرض القوة، والعمل على منع تكرار أخطاء الماضي، وإعادة اليمن إلى مسار سياسي يضمن للجميع شراكةً عادلةً تحفظ الأمنَ، وتعيد رسمَ مستقبلٍ لا مكان فيه للمغامراتِ العسكريةِ ولا لمحاولات إعادةِ هندسةِ الجغرافيا السياسية عَنوَةً.

 

الهجرة إلى التاريخ في زمن الهزائم

حازم صاغية/الشرق الأوسط/11 كانون الأول/2025

لماذا انهزمت قوى «محور الممانعة» في الحرب التي أطلقتها عمليّة 7 أكتوبر (تشرين الأوّل) 2023؟ لماذا جُرّت أنظمة المشرق العربيّ ومعها مجتمعاته، بفعل الهزيمة المذكورة، إلى هزيمة ثانية قد تكون أمرّ وأقسى؟ لماذا تكشّفت أحوال هذه المنطقة عن بؤس وإفلاس وتصدّع قليلاً ما عرفت الشعوب في مواضيها مثلها؟ لماذا انتهينا إلى ما نحن فيه اليوم من انعدام الخيار وضعف الحيلة؟ ما العمل لتفادي ما يمكن تفاديه من الكارثة سياسيّاً واقتصاديّاً واجتماعيّاً؟ أيّة أفكار سقطت وتبيّن، بنتيجة تلك التجربة، خواؤها والضرر من اعتناقها؟ أيّة أفكار وأعمال تبيّن أنّها تنقصنا وقد يفيدنا تبنّيها؟ ماذا نقول لأنفسنا، ولإسرائيل، وللعالم؟...

أسئلة كهذه وسواها هي ما يطمح العقل المعاصر والسويّ إلى أن يراها موضوعاً ينكبّ عليه التفكير العربيّ الراهن، ولا بأس بأن يقترن الاهتمام هذا، من قبيل الحرص على التقاليد، بشتيمة لإسرائيل بين وقت وآخر، أو باسترجاع سريع لتاريخ الصراع معها، على رغم أنّ هذا وذاك لا يضيفان الشيء الكثير إلى ميراث من التكرار هائل الضخامة والإضجار. بيد أنّ الطموح إلى مواجهة الأسئلة المُلحّة سريعاً ما يجد نفسه يائساً ومحبَطاً تحاصره الغلبة المطلقة التي يحرزها هجاء إسرائيل وأميركا والاستشراق والمستشرقين إلخ...، مطرّزةً بالغوص، ولو للمرّة المليون، في أعماق التاريخ.

أمّا الأكثر أصوليّة بيننا فهم أيضاً أكثرنا أصوليّة في هذا الصنف التوكيديّ الذي يستدعي التاريخ، أو ما يظنّه كذلك، لإثبات الصواب والبراءة الدائمين اللذين يُزعَم أنّهما شقيقنا التوأم.

والحال أنّه ليس أسوأ من التفكير بالماضي بعقل الحاضر ومعاييره سوى التفكير بالحاضر بعقل الماضي ومعاييره.لقد نشر الشيخ ماهر حمّود، وهو «رئيس الاتّحاد العالميّ لعلماء المقاومة»، مقالة في صحيفة «الأخبار» اللبنانيّة يوم الاثنين الماضي في 8-12-2025، تحت عنوان «من هم أبناء إبراهيم؟»، أُريدَ لها أن تكون تعليقاً على إشارة إلى النبيّ إبراهيم وردت في كلام الرئيس جوزيف عون لدى استقباله البابا ليو الرابع عشر. لكنّ الشيء الأبعد الذي رمت إليه المقالة هو أن تخفّف عنّا، نحن المهزومين، وطأة الإحساس بالهزيمة. ذاك أن حديث البعض «بحق أو بغير حق، عن خلل كبير في ميزان القوى لمصلحة العدو»، يستوجب ردّاً يذكّر هذا البعض «بأن ميزان القوى كان مائلاً لمصلحة الفرس والروم عند انطلاق الإسلام، ومع ذلك انتصر الإسلام بوحدة الموقف وعمق العقيدة». وهذا إنّما يقال فيما لا يزال إنكار الهزيمة أعلى صوتاً من الإقرار بها، كما أنّ الاستنتاجات الكارثيّة المبنيّة على ذاك الإنكار، كالتمسّك بسلاح المقاومة، ماضية في تهديد الوجود الحياتيّ والوطنيّ على السواء لسكّان المنطقة.لكنّ الشيخ حمّود، وفي طريقه إلى استنتاجاته الكبرى، عرّج على مسائل أخرى فرأى أنّه «ليس كل من تحدّر من نسل إبراهيم يُعدّ من أبنائه، ولا يمكن اعتبار الصهاينة اليوم من أبناء إبراهيم». والراهن أنّ إعمال هذا الفرز في التاريخ المقدّس، وفي محطّة تأسيسيّة من محطّاته، إنّما يضفي على الصراع ماهويّةً لا تحول ولا تزول، كما أنّها لا تبعد كثيراً عن تلك القسمة التي تجعلـ«نا» وحدنا «أبناء إبراهيم» فيما تجعلـ«ـهم» «أبناء القردة والخنازير».

ولا تلبث الحميّة واليقين أن يحملا الشيخ الكاتب على الجزم باستحالة تحويل إبراهيم «رمزاً لسيطرة الصهيونية على العالم وعلى منطقتنا، وأن يكون هذا الرمز العظيم شاهد زور على بقاء الاحتلال والظلم الذي تمارسه الصهيونية». وأغلب الظنّ أنّ إسرائيل والصهيونيّة غير منشغلتين كثيراً بهذه المسألة التي تشغل الشيخ حمّود، والتي يريد أن يشتقّ منها خلاصات ترفع المعنويّات، معنويّاته ومعنويّاتنا. لكنْ إذا كانت الهزيمة أكثر ما ينبغي أن يُحضر المهزوم في الواقع وفي الحاضر فإنّها، في حالتنا هذه، موسم هجرة إلى تاريخ بعيد نحقّق فيه نصر الانتساب وحدنا إلى إبراهيم. وإذا كانت الهزيمة سبباً لتأمّلٍ نتبيّن معه ما فاتتنا معرفته، ونكتشف سُبلاً مختلفة تحول دون تكرار ما فعلناه قبلاً استناداً إلى معرفتنا الناقصة، فهي عندنا سبب لرفع المسؤوليّة عن الذات وإنكار ارتكابنا الخطأَ، وبالتالي لتوكيد الحقّ الذي يعادلنا وجوديّاً بقدر ما نعادله. صحيح أنّ هناك من يرى في نصوص كهذه، عتيقة وهامشيّة، ما لا يستحقّ التوقّف عنده والتفاعل معه، إذ ينبغي للتركيز والنقد أن يستهدفا كتابات «حديثة» حزبيّة أو أكاديميّة. غير أنّ الحقيقة التي تسندها تجارب كثيرة، في بلداننا وفي بلدان أخرى، تقول إنّ تلك النصوص تغدو الأشدّ تأثيراً في أزمنة الإحباط، ومن ثمّ الأشدّ استدعاء للسجال ضدّها. ذاك أنّها هي إيّاها ما يصير كلام «المتن العريض» حين يتحوّل ما يُفترض أنّه كلام «المتن العريض» إلى كلام ذي تأثير هامشيّ. وبقياس صُنّاع 7 أكتوبر و«حرب الإسناد» فإنّ النصوص الأشدّ أصوليّة، إذا صحّ الوصف، كانت ولا تزال الكتابات الأفعل والأهمّ، وعن مثل هؤلاء نتحدّث.

 

سوريا التي تتغير

فايز سارة/الشرق الأوسط/11 كانون الأول/2025

مرَّت قبلَ أيام الذكرى السنويةُ الأولى للتغيير في سوريا، التي كان اختصارُها الشديد إسقاطَ نظام الأسد، وإقامةَ نظامٍ جديد مكانه. ووسط العام الأول في هذا التحول المفصلي، جرت تغييراتٌ وتحولات، فيها أحداثٌ وتطورات وتفاصيلُ، كان كثيرٌ منها مشغولاً ومقصوداً، فيما جاء بعضها بالنتيجة أو على هوامش الحراك العام في بلاد تغيرت بناها الحاكمة وآيديولوجيتها، وانفتحت أبوابها، وآفاق التفكير فيها عند قسم من سكانها بعد أن عاشوا عقوداً من الضبط والتضييق والإكراه، انتهت إلى حرب دموية شاملة، وعبر كل ما سبق تمت عملية تغيير، رسمت صورة سوريا في العام الأخير.

في المشهد العام، بدأت تغييرات سوريا مع لحظات سقوط نظام الأسد، وانهيار مؤسساته وأجهزته. وبدا من الطبيعي أن تكون أجهزته العسكرية والأمنية الجبارة في مقدمة الانهيار، إذ غابت وتفككت كلها في خلال ساعات قليلة من صباح الثامن من ديسمبر (كانون الثاني) 2024، ولعل ذلك مؤشر حقيقي على أن تلك المؤسسات لم تكن مؤسسات للدولة وللشعب السوري، كما يفترض، بل مؤسسات لنظام الأسد، انهارت بمجرد سقوطه، وكان من الطبيعي انعكاس ذلك على واقع ومسار بقية المؤسسات القائمة في سوريا، التي توقف أغلبها عن العمل، وانخفض أداء ما تبقى منها إلى حدود دنيا، ومنها مؤسسات خدمات الصحة والمياه والطاقة، وتوافق مع هذا التطور السلبي إعفاء كثير من المسؤولين في تلك المؤسسات من أعمالهم ومسؤولياتهم، بسبب ما هو مقدر في علاقات تلك المؤسسات والعاملين فيها مع النظام الساقط. وكان من الطبيعي توجه النظام الجديد نحو معالجة انهيارات المؤسسات والأجهزة وعطالتها. فتم إحلال قوات غرفة «ردع العدوان» وأجهزتها الأمنية مكان جيش الأسد وأجهزته على التوالي، وبدأت عمليات ترميم وبناء الوزارات، والإدارات في تدريب كادرات جديدة، وإعادة عاملين قدامى إلى أعمالهم، ما سمح بتشغيل كثير منها، ولو بطاقات اقل، لكن بقواعد جديدة في خدمة المواطنين وأبعد عن الفساد الذي طبع مؤسسات وأجهزة نظام الأسد.

ولا يمثل التغيير في واقع المؤسسات والأجهزة الذي كان الهم الرئيس للسلطة الجديدة، إلا شقاً من عمليات التغيير. ففي الواقع بدأت تغييرات أخرى تظهر وتتواصل في عمق المجتمع، بعضها يسير في تغييراته، بالتعاون مع أجهزة ومؤسسات السلطة الجديدة، كما هو حال منظمات المجتمع المدني، التي تسعى بسبل متعددة إلى مساعدة المجتمع السوري في تجاوز ظروفه الصعبة في مجالات واسعة، تشمل التعليم والإغاثة والتدريب والخدمات، وهي مجالات تتقارب وتتماثل مع نشاطات أخرى، تحتاجها المجتمعات المحلية، يقوم بها شبان وفاعلون في مدن وقرى سورية، من أجل تحسين مستويات حياة السكان، عبر برامج تنمية اجتماعية اقتصادية، تشمل تدريبات واستشارات وتمويل مشروعات صغيرة وإقامة دورات دراسية، لا تشمل المناهج التعليمية فقط، بل التعليم الحديث للبرمجيات والشبكات والذكاء الاصطناعي والتسويق الإلكتروني، وكلها تنتمي إلى علوم وتخصصات، لم تكن رائجة في سوريا، بسبب سياسة النظام البائد في عزل السوريين وإغلاق أبواب تواصلهم عن العالم. والملاحظ أن جملة الجهود التغييرية غير الرسمية تشارك مصادر متعددة في تمويلها، وتقول التقديرات إن جزءاً محدوداً منها من مصادر منظمات أجنبية، والأهم من مصادر محلية، يقدمها رجال مال وأعمال من المغتربين السوريين، ويقدم متطوعون من الشباب والشابات جهودَهم وقدراتهم وما يستطيعونه من مال لتشغيل برامجهم.

التغيير السوري الجاري، وبالرغم مما يحيطه من ظروف ومشاكل، يمكن وصفه بأنه تغيير شامل وعميق، يصيب المجتمع والدولة والسلطة، لأنه يولد ملامح جديدة لكل واحد من الثلاثة، ويبدل الآيديولوجيات ومكانتها، ويفتح الأبواب على سياسات وممارسات مختلفة في مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى ما يتركه من تغييرات في القيم والسلوكيات الدارجة، وهو في الغالب الأعم يولد بدائل لما ظهر وترسخ في الزمن البعثي الطويل. كثير من السوريين الذين يتابعون التغيير، سواء بأمل أو بقلق، يتفقون أنه لن يكون سهلاً وسلساً، بل سيكون مختلطاً وصعباً، وفيه استعصاءات كثيرة، لا تقتصر على إرث النظام الأسدي فقط، وما خلفته حرب النظام على السوريين من قتل وتهجير ودمار للموارد والإمكانات وفقدان للكادرات وعقوبات دولية، وكلها تحتاج إلى جهد ووقت لتجاوزها، كما يحتاج التغيير السوري إلى تحديث الدوائر والكوادر الإدارية والتقنية، خاصة في قطاعات، بينها الاتصالات والمصارف وغيرهما، وكله سيرتب على السوريين معاناة وفواتير كبيرة، ما يفرض على السلطة الجديدة والفئات القادرة وعلى المجتمع الدولي تقديم مساعدات جدية تتجاوز الإغاثة إلى إحياء دور الفئات الدنيا، ومساعدتها على المشاركة في عملية النهوض والانتقال نحو مجتمع حديث، فيه عدالة ومساواة وتشاركية، وخالٍ من الشمولية والفساد.

 

ما هذا الجمال؟ شي ما يجري، جنون، تطوف في كل زاوية".

حسين عبد الحسين/فايسبوك/10 كانون الأول/2025

https://www.facebook.com/61553631413159/videos/pcb.122223415316121047/2240393926439702

اجتاحت سيول وفياضانات المناطق الصحراوية في اسرائيل والأردن وشمال غرب السعودية. لم أعثر على فيديوهات الا من اسرائيل، غالبها من النقب. في الفيديو الذي يتحدث صاحبه بالعبراني، يقول بدهشة "ما هذا الجمال؟ شي ما يجري، جنون، تطوف في كل زاوية". هذه الظاهرة كانت تحصل بوتيرة اكبر في الماضي السحيق وانحسرت مع الوقت. الكرة الأرضية تدور حول محورها بشكل منتظم. لكن المحور يتحرك أحيانا. آخر مرة تحرك فيها هذا المحور كانت قبل تسعة آلاف سنة. هكذا انتقلت ذروة قوة الشمس من خط الاستواء باتجاه الشمال، فانتقلت الأمطار الاستوائية شمالا وصارت المناطق الشمالية خضراء بالكامل مع بحيرات وأنهار وكثافة اشجار ونبات على مدى اكثر من ثلاثة الاف عاما. هذه المناطق هي صحراء شمال أفريقيا وصحراء شبه الجزيرة العربية. قبل خمسة الاف وخمسمئة عام، عاد محور الأرض الى مكانه السابق، فعادت الأمطار الى خط الاستواء وعادت المياه والخضرة الاستوائية. أما شمال أفريقيا وشبه الجزيرة فجفّت تدريجيا الى أن تحولت صحراء وأجبرت سكانها على الهجرة الى أحواض الأنهار -- خصوصا النيل. أما في شبه الجزيرة، هاجر البشر الى وادي نهر الرمة، وهو جاف اليوم وكان ينبع من شمال الحجاز، شمال يثرب، ويسير مسافة الف وستمائة كيلومتر باتجاه الشمال الشرقي، ويصب منطقة كانت جنوب الكويت (اليوم تحت مياه الخليج). الرمة كان يلتقي مع ثلاثة أنهار اخرى هي كارون من ايران ودجلة والفرات، والغالب أن هذه هي الأنهار الأربعة التي كانت تلتقي حسب العهد القديم. وكانت خصوبة المنطقة المحيطة بمصب الأنهر الأربعة خصيبة حتى وقت متأخر نسبيا، أي قبل حوالي ثلاثة الاف عام). هكذا حصلنا على اسم منطقة الحساء أو الاحساء لأن الماء كانت سطحية جدا ما جعل التراب مثل الحساء (اي الشوربة بالعامية اللبنانية). الرمة جفّ، كما بحيرات كثيرة صارت تظهر موسميا. من البحيرات ما يسميه العراقيون اليوم بحر النجف، أي بحرٌ جفّ أو جنف أو نجف أو نجد. وفي العبرانية يلفظون الجيم كالمحكية المصرية، فتصبح نجف ونجد نقب وهذا اسم صحراء النقب.    ويلفظ متحدثو الآرامية كلمة جفّ على شكل نشف. ومن نجف ونشف وجنف أيضا جنب، وتعني نضب، وأيضا جدب، وتعني الجفاف، وأرض جدباء يعني جافة. أشير الى هذه المرادفات لتحديد مصدر كلمة جنوب، وهي تفيد أصلا الجفاف، وهكذا تتطابق ايتمولوجيا كلمات نجف ونشف ونقب وجنب وجنوب وتشير الى المناطق الجافة وكانت جنوبية غالبا بالنسبة لمتحدثي الآرامية والعبرية والعربية. وآخر قول هنا عن هذا المصدر اسم الملك العربي الذي شارك في معركة قرقر في القرن التاسع قبل الميلاد متحالفا مع آهاب ملك إسرائيل في مواجهة ملك العراق. والغالب أن اسم ملك العرب هذا لم يكن اسما فعليا، بل كان لقبا يدل على موقعه الجغرافي. هكذا كان اسمه الملك جندب (للاشارة الى موطنه الجاف) العربي ويعتقد أنه كان يجاور اهاب و اسرائيل أي كان ملكا في الأردن.

مع الجفاف المتصاعد في شبه الجزيرة، بدأ سكانها بهجرانها والترحال، وهذا أساس البكاء على الأطلال الذي كان يتصدر الشعر العربي القديم. وكان الترحال عملية محفوفة بالمخاطر فصار من يعبرون الصحراء أربابها، واعتقدوا ان انجازهم تم برعاية الهية، وصار اسمهم عابرون أو عبرانيون أو عبران، وبالقلب والابدال عربان وعرب. وفي العهد القديم أن يوسف التقطه في الصحراء رحلة سيارة من العرب، اي من يعبرون الصحراء. والغالب أن العبران والعرب اسم لموجات مختلفة من سكان مناطق صحراوية نزحوا عنها، اي عبروها، الى وادي النهرين والمشرق الخصيب، وهذه قصة عابر التوراتي، وهو هود القرآني. والاله الذي رعى مسير هؤلاء العبران او العرب حاز على اسمه: الاله سار، وفي صيغته المؤنثة الأقدم سارت أو سارة أو اسرت أو اسرات أو اسراء، واله الاسراء هو اسراء ايل أو اسرائيل، وهذا اسم السورة القرآنية التي تروي خروج بني اسرائيل من مصر الى القدس. وورد اسم قائد الخروج: عبده في الآيه الأولى وموسى في الثانية، ما يرجح أن عبده الذي تم الاسراء به ليلا للهروب من فرعون هو موسى، الوارد اسمه بعد كلمات قليلة من عبده، لا محمد، حسب التفاسير القرآنية.

يبقى لنا قصة تاريخية واحدة من جفاف الصحراء وسيولها وهي قصة الأنباط، وهي شعوب سكنت المنطقة الممتدة من تبوك الى البتراء وشمالا حتى حوران وتدمر وحتى رصافة الفرات، ومن البتراء غربا حتى غزة، وكانت مرفأهم، ومنها جنوبا: النقب وسيناء وكل الصحراء الشرقية لوادي النيل. والأنباط سيطروا على طرق الاتجار لحصرية علمهم حول عبور الصحاري، فصاروا تجار في حوض المتوسط والخليج والأرض الممتدة بينهما، ومن مستوطناتهم واحدة في جنوب لبنان واسمها النبطية.

والأنباط خزنوا مياه الأمطار الصحراوية الشحيحة، مثل الفيضانات في الفيديوهات المرفقة، في أحواض صخرية جوفية لا يعرفها غيرهم، فكان من يلج الصحراء يضل ويظمأ فيما يعرف مواقع الخزانات النبط ويستخدمونها حتى للزراعة. وكانوا يزرعون النقب كرمة ويصنعون النبيذ منها ويصدرونه من غزة الى المصريين في اسكندرية فضلا عن أملاح البحر الميت التي استخدمها المصريون في التحنيط. وفي العهد القديم كان نبيط صاحب مزارع كرمة وانتاج نبيذ في اراض مجاورة لدار آهاب، ملك اسرائيل الذي ورد اسمه في نقش معركة قرقر.   وكلمة نبط تفيد استخراج شيء من شيء، وهؤلاء استنبطوا المياه من الصحراء، ولغتهم النبطية المتأخرة هي الآرامية التي كانت بدأت تأخذ شكلها العربي، وملكهم امرئ القيس، الذي تم العثور على بلاطة قبره في السويداء السورية مكتوبة بالعربية الآرامية، أو العربية القديمة. والنبط تجار ونشروا العربية بتجارتهم (لا بالفتوحات الاسلامية المتخيلة). والغالب أن النبط شكلوا تحالفا من قبائلهم المتعددة عابرا للصحارى، وكان التحالف ينقل البضائع بين الخليج وحوض المتوسط في أوقات ترتبط بالرياح الموسمية فوق المحيط الهندي، وهي الرياح التي كانت تحمل السفن التجارية باتجاه الهند صيفا وعكسها شتاء، فربط العرب رحلة جمالهم  بين الخليج والبحر المتوسط بهذا التوقيت، وكانت رحلة الشتاء والصيف. أما الكلمة التي تصف تحالف بالعربية فهي ايلاف وائتلاف وقريش ومعناها في العربية والآرامية تجمّع الشيء مثل في تحالف. ختاما، انحسرت حياة العرب الانباط وتحالفهم التجاري قرابة القرن السابع الميلادي مع زلزال دمّر مستوعباتهم الصخرية الجوفية، ويشير القرآن الى حياتهم (عاد وثمود — ونبي عاد هو عابر او هود ونبي ثمود هو صالح). وكلمة ثمود تعني جفاف والقرآن يتحدث عن ريح عاتية، الارجح عاصفة رملية ناجمة عن الجفاف، أنهت وجود هذه القبائل في بترا وحتى مدائن صالح. أما ذبح الناقة فيرمز غالبا الى خسارة النوق التي كانت مصدر رزق تحالف العرب التجاري.

 

تسريبات الأسد: المسمار الأخير في نَعِش حزب الله

د. مكرم رباح/إيلاف/10 كانون الأول/2025

في الذكرى الأولى لسقوط بشار الأسد، خرجت إلى العلن تسريبات لا يمكن توصيفها بمادة فضائحية بحتة أو أرشيف تأخر نشره. بالمقابل، هذه التسجيلات ليست تفصيلاً إضافياً في تاريخ النظام السوري، بل وثيقة أخلاقية وسياسية كاملة، تكشف الجوهر الحقيقي للرجل الذي حكم سوريا بالحديد والنار، وتعرّي في الوقت نفسه المحور الذي احتمى به وأُسندت إليه استدامته، كما وتفضح طبيعته.

الأكثر فجاجة في هذه التسريبات ليس فقط ازدراء الأسد لشعبه وبلده وجيشه، وهذا أمر اعتاده السوريون واللبنانيون منذ زمن، بل سخريته العارية من أقرب حلفائه: حزب الله. الرجل الذي ادّعى عبر سنوات أنه يقود محور المقاومة، يظهر اليوم وهو يتناول هذا المحور بانتقاص واستخفاف، أي منطق الاحتقار نفسه الذي أهان به السوريين وضحاياهم وكل الذين زُجّوا في معركة صموده الشخصي. ظهرت مستشارته لونا الشبل وهي تسخر من الحزب الذي كان يتباهى بحرب الشوارع، وعلّقت باستهزاء أن أصواتهم قد اختفت، فلم يبدِ بدوره الأسد أي اعتراض دفاعاً أو إطراء كلامياً. على العكس، بات مندمجاً في السخرية والتهكّم، ليؤكد الحقيقة الناصعة والمؤكدة أن هذا التحالف لم يكن يوماً شراكة ندّية، بل علاقة استخدام مؤقت تنتهي بالإهمال.

الحكاية هنا ليست تهكماً شخصياً عابراً. يتكلم الأسد عن حزب الله من موقع من يراه أداة وظيفية لا أكثر؛ إذ تحول، في هذه التسجيلات، آلاف المقاتلين الذين دخلوا سوريا تحت راية حماية المقامات المقدسة أو بهدف الدفاع عن المقاومة إلى دمى عابرة في قصص السخرية الباردة، وإلى عبء صوتي اندثر، وذكرى لا تستحق حتى تعاطفاً شكلياً. بالنسبة إلى الأسد، لم يكن عناصر حزب الله شهداء عقيدة، بل وقوداً رخيصاً لمعركة تثبيت سلطته.

وإذا كان الأسد قد سخر من حزب الله خلف الأبواب المغلقة، فإن حسن نصرالله مارس السخرية ذاتها في العلن ولكن بصيغة مختلفة: سخرية الخطابات الرنانة التي تخدر العقول ولا توقظ الأذهان، وتجمّل الموت ولا تعلّله. لطالما وقف نصرالله يخطب عن الانتصارات فيما كان يرسل شباب الجنوب والبقاع والضاحية إلى أتون محرقة لا تخص لبنان ولا تخدم قضيته، بل ليقاتلوا من أجل بقاء مجرم لا يجيد سوى فن النجاة فوق الركام. شباب وُعدوا بالجنة فإذا بهم يُدفنون في تراب الشام دفاعاً عن قصر في دمشق؛ جثثهم تحولت إلى أرقام ساكنة في سجلات الحزب، فيما كان قائدهم يحصي الصور البلاغية لا القتلى، ويبيع الوهم باسم المقاومة التي لم تعد تقاوم سوى الحقيقة نفسها.

وهنا تحديداً تتجلى المأساة اللبنانية. حزب الله لم يقاتل في سوريا دفاعاً عن لبنان، ولا حمايةً لمقام ديني، ولا في سياق مواجهة استراتيجية مع إسرائيل كما زعم. لقد قاتل ليثبت لنظام قمعي أنه الحارس الأوفى والأكثر إخلاصاً لعرشه، فكانت النتيجة: مئات القيادات الميدانية قُتلوا، وآلاف الشباب عادوا إلى قراهم نعوشاً مغطاة برايات صفراء، فيما بقيت البيئة الحاضنة تعيش على خطاب التمجيد والشعارات، إذ حُجبت عنها الحقيقة القاسية التي باتت اليوم موثقة بصوت الحليف نفسه. لقد قاتل في سوريا كما قتل رفيق الحريري خدمة لسيد في طهران رأى في الأسد دمية يصلح الاستثمار بها في إطار مشروعه التوسعي الشعوبي.

إنَّ هذه البيئة التي دفعت أثماناً باهظة باسم الكرامة والمقاومة، مطالبة اليوم بمواجهة الحقيقة المرة: لم يمت أبناؤها دفاعاً عن قضية وطنية، بل قُدّموا قرابين لتحالف قائم على المصلحة والاحتقار، لا على الشرف والوفاء. لم يرَ الأسد في هذا المحور إلا تجمع أدوات قابلة للحرق والتدوير، وكل من راهن عليه كان يراهن، بوعي أو بدون إدراك، على مشروع يتخلى عن حلفائه رمياً بالنار متى انتهت صلاحيتهم.

في الذكرى الأولى لسقوطه، لسنا بحاجة إلى إعادة إحصاء جرائمه ولا تعداد المقابر الجماعية الناجمة عن ارتكاباته. التسجيلات وحدها كافية: صوت رجل يسخر من بلد دمّره، وشعب قتله، وحلفاء استخدمهم حتى آخر مقاتل ثم تبرأ منهم بضحكة باردة. هكذا يظهر محور المقاومة من الداخل: محور وضاعة سياسية تقوده حقارة أخلاقية، مزيّن بشعارات جوفاء تخفي حقيقة واحدة، الجميع فيه يُستخدم، والجميع قابل للرمي حين تنتهي الحاجة إليه.

 

"التفاوض مع إيران؟ المشكلة ليست نزاعًا بل تدخّلًا"!

د. دريد بشراوي/موقع أكس/10 كانون الأول/2025

دعا وزير الخارجية اللبناني نظيره الإيراني إلى التفاوض في بلدٍ ثالث، وهو طرحٌ يشكّل سابقة سياسية غير مبرّرة ولا يستند إلى أي أساس قانوني دولي. فالتفاوض بين الدول لا يتمّ إلا عند قيام نزاع دولي حقيقي بين طرفين ذوي شخصية دولية، كالنزاعات المتعلقة بترسيم الحدود البرية أو البحرية، أو عند قيام دولةٍ ما بالاعتداء على إقليم دولة أخرى أو اقتطاع جزءٍ منه، كما يحصل في النزاع الروسي-الأوكراني أو النزاع القائم بين لبنان وإسرائيل.

وبالعودة إلى أحكام القانون الدولي العام، فإن التفاوض يُعتمد حصراً عند توافر نزاع دولي بالمعنى القانوني. والمرتكز الأساس هنا هو التعريف الذي كرّسته قضية مافروماطيس بحكم محكمة العدل الدولية الدائمة لسنة 1924، حيث اعتبرت المحكمة أنّ النزاع يتحقّق عند وجود "تعارض في الأطروحات القانونية أو في المصالح". ويُضاف إلى ذلك ما نصّت عليه المادة 33 من ميثاق الأمم المتحدة التي تعدّ التفاوض أول وسيلة سلمية لتسوية النزاعات الدولية.

وتشمل النزاعات التي تُفتح بشأنها المفاوضات، على سبيل المثال لا الحصر:

•النزاعات الحدودية البرية والبحرية (قانون البحار، المادة 283 من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار).

•النزاعات البيئية والنووية ذات الطابع العابر للحدود.

النزاعات الدبلوماسية والقنصلية.

النزاعات الاقتصادية والتجارية.

•نزاعات تفسير أو تطبيق المعاهدات (اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات، المادة 65).

كما يمكن لمجلس الأمن، عملاً بالفصل السادس من الميثاق، أن يوصي الأطراف بالدخول في مفاوضات إذا كان النزاع يهدد السلم والأمن الدوليين.

لكن، وبكل وضوح، لا وجود لأي نزاع من هذا النوع بين الجمهورية اللبنانية والجمهورية الإسلامية الإيرانية. فالمسألة لا تتعلق بحدود أو بمعاهدة أو بخلاف قانوني، بل تتعلق بتدخّلٍ إيراني مباشر في الشؤون الداخلية اللبنانية عبر تسليح وتمويل فصيلٍ مسلح خارج سلطة الدولة واستخدامه أداةً لمدّ النفوذ الإيراني داخل لبنان وفي المنطقة.

وعليه، لا اعتقد أننا بحاجة إلى التفاوض مع إيران، بل إلى وقف تدخلها السافر في لبنان. فالتفاوض بين الدول يفترض، بطبيعته، استعداد كل طرف لتقديم تنازلات متبادلة. والسؤال الجوهري الذي يجب طرحه على معالي الوزير هو: عن ماذا يمكن التنازل لمصلحة إيران مقابل تسليم سلاح الميليشيا؟

هل هو تعديل النظام اللبناني؟ أو القبول بالمثالثة تحت ضغط السلاح؟ أو أي تنازل آخر يمسّ الكيان والدستور والميثاق الوطني؟

ومع احترامنا الكامل للموقع الوزاري وللنوايا المُعلنة وللمواقف السيادية التي نثمّنها عالياً، فإنّ المقاربة التي طُرحت بشأن التفاوض قد تكون مغلوطة من أساسها وغير قائمة على أي موجب قانوني أو وطني.

فلا للتفاوض مع إيران، بل نعم لاتخاذ خطوات عملية لمواجهة تدخلها في الشأن اللبناني، تبدأ بطرد السفير الإيراني، وتمرّ بتجفيف منابع السلاح غير الشرعي، وتنتهي بتقديم شكوى رسمية أمام مجلس الأمن ضد الانتهاكات الإيرانية للسيادة اللبنانية.

إن الخطابات والمواقف السياسية وحدها لا تكفي. فلبنان يحتاج إلى إجراءات فعلية. وحتى الآن، لا يبدو أن الحكومة اللبنانية، العاجزة عن حصر السلاح بيد الدولة، مؤهلة لاتخاذ القرارات المطلوبة لحماية سيادة البلاد.

 

لبنان لا يزال رهينة حزب الله؛ والمسيحيون يُجبَرون على الرحيل

أوزاي بولوت/معهد غاتستون/10 كانون الأول/2025

(ترجمة بحرية من الإنكليزية بواسطة الياس بجاني بالاستعانة بمواقع ترجمة متعددة)

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150087/

كانت المسيحية – المارونية والأرثوذكسية والكاثوليكية، بالإضافة إلى الطوائف الأخرى – هي الديانة السائدة في بلاد الشام بأكملها قبل الغزوات والفتوحات العسكرية الإسلامية في القرن السابع. كانت القسطنطينية (التي أعيد تسميتها إسطنبول في عام 1930) عاصمة الإمبراطورية البيزنطية المسيحية العظيمة.

بعد هزيمة الإمبراطورية البيزنطية في عام 636، غزت الخلافة العربية الإسلامية لبنان... واليوم، لبنان، مثل تركيا ومصر اللتين كانتا مسيحيتين سابقاً، هو أغلبية مسلمة. يتجه الشيعة في جنوب لبنان إلى المناطق المسيحية، مما يؤدي إلى تشريد المسيحيين هناك بشكل متزايد. وتقوم عائلات حزب الله الشيعية، بدعم مالي من إيران، بشراء العقارات في المناطق المسيحية، وتهديد المسيحيين بالسلاح، والحصول على سيطرة أوسع بينما يفر العديد من المسيحيين من البلاد. "لدى المسيحيين أيضًا معدلات مواليد أقل من المسلمين. يمكن للمسلمين الزواج بأكثر من زوجة وإنجاب أطفال أكثر بكثير مما هو ممكن في الزيجات الأحادية". - حبيب ش. مالك، أستاذ التاريخ والدراسات الثقافية المساعد المتقاعد في الجامعة اللبنانية الأمريكية، لغاتستون، نوفمبر 2025.

"تعهدت الحكومة اللبنانية الجديدة والرئيس بـ 'نزع سلاح' حزب الله وتركيز جميع الأسلحة في أيدي القوات المسلحة اللبنانية التي تديرها الدولة، ولكن حتى الآن لم يحدث سوى القليل جدًا من ذلك؛ فقد تحدت الجماعة الموالية لإيران علنًا تسليم أسلحتها". - حبيب ش. مالك، لغاتستون، نوفمبر 2025.

"لا يزال حزب الله قوة مسلحة قادرة على شل الدولة اللبنانية وتحدي سياستها المتمثلة في تركيز جميع الأسلحة في أيدي السلطات اللبنانية. حزب الله، الذي لا يزال لديه العديد من النواب في البرلمان اللبناني ووزيران على الأقل في مجلس الوزراء اللبناني، يعمل كدولة داخل الدولة في لبنان وهو العقبة الرئيسية حتى الآن التي تمنع تحقيق معاهدة سلام لبنانية إسرائيلية". - حبيب ش. مالك، لغاتستون، نوفمبر 2025.

"أيًا كانت النتيجة السياسية المفضلة، فسيكون من المفيد أن يتمكن الغرب من توجيه أي عملية من هذا القبيل لحماية المسيحيين وحريتهم".

- حبيب ش. مالك، لغاتستون، نوفمبر 2025.

اليوم، لبنان، مثل تركيا ومصر اللتين كانتا مسيحيتين سابقاً، هو أغلبية مسلمة. لقد تدهور المجتمع المسيحي الذي كان مزدهرًا في السابق إلى ما يقرب من ثلث السكان. وتقوم عائلات حزب الله الشيعية، بدعم مالي من إيران، بشراء العقارات في المناطق المسيحية، وتهديد المسيحيين بالسلاح، والحصول على سيطرة أوسع بينما يفر العديد من المسيحيين من البلاد. 

على الرغم من أن لبنان يتصدر الأخبار اليوم إلى حد كبير بسبب تصرفات جماعة حزب الله الإرهابية والمصاعب الاقتصادية في البلاد، إلا أن لبنان في منتصف القرن العشرين كان أحد أغنى دول الشرق الأوسط وأكثرها ازدهارًا واستقرارًا. وكان أيضًا، حتى بضعة عقود مضت، البلد الوحيد ذو الأغلبية المسيحية في الشرق الأوسط. وبفضل كونه مركزًا للتجارة ومزيجًا مزدهرًا من المسلمين والمسيحيين واليهود، كان لبنان يُعرف باسم "سويسرا الشرق الأوسط" وعاصمته بيروت باسم "باريس الشرق الأوسط". كان لبنان، تاريخياً، أرضاً ذات أغلبية مسيحية. دخلت الديانة إلى المنطقة في القرن الأول على يد القديس بطرس والقديس بولس، وانتشر الإيمان مبكرًا في جميع أنحاء المنطقة.

توقف لبنان عن كونه أغلبية مسيحية خلال سنوات الحرب الأهلية اللبنانية 1975-1990. ومنذ ذلك الحين، انخفضت نسبة المسيحيين من السكان بشكل مطرد إلى ما يقرب من ثلث السكان لكل من المجموعات الدينية الثلاث الكبرى – المسلمين السنة والمسلمين الشيعة والمسيحيين.

كانت المسيحية – المارونية والأرثوذكسية والكاثوليكية، بالإضافة إلى الطوائف الأخرى – هي الديانة السائدة في بلاد الشام بأكملها قبل الغزوات والفتوحات العسكرية الإسلامية في القرن السابع. كانت القسطنطينية (التي أعيد تسميتها إسطنبول في عام 1930) عاصمة الإمبراطورية البيزنطية المسيحية العظيمة.

بعد هزيمة الإمبراطورية البيزنطية في عام 636 في معركة اليرموك التي استمرت ستة أيام، غزا الخلافة العربية الإسلامية لبنان. في وقت لاحق، كجزء من الإمبراطورية العثمانية الإسلامية الشاسعة، احتل العثمانيون الأتراك لبنان من 1516 إلى 1918.

منحت عصبة الأمم فرنسا انتدابًا لحكم لبنان من 1920 إلى 1943، وحصلت البلاد رسميًا على استقلالها في 22 نوفمبر 1943، خلال الحرب العالمية الثانية.

اليوم، لبنان، مثل تركيا ومصر اللتين كانتا مسيحيتين سابقاً، هو أغلبية مسلمة. لقد تدهور المجتمع المسيحي الذي كان مزدهرًا في السابق إلى ما يقرب من ثلث السكان. أكبر طائفة مسيحية في البلاد، الموارنة، وعلى الرغم من حفاظها على ارتباطها بالكنيسة الكاثوليكية الرومانية لقرون، إلا أن لديها بطريركيتها الخاصة وطقوسها وتقاليدها الكنسية. الموارنة، الذين كانوا يتحدثون الآرامية/السريانية في الأصل، يتحدثون اليوم اللغة العربية، ويستخدمون السريانية كلغتهم الليتورجية.

إن الحرب الأهلية التي استمرت 15 عامًا، والتأثير الساحق لجماعة حزب الله الإرهابية المدعومة من إيران، وتدفق اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، والهجرة واسعة النطاق، والفساد الهائل، من بين أسباب أخرى، قد حولت لبنان إلى أحد أفقر وأقل دول الشرق الأوسط استقرارًا.

في سبتمبر 2024، أدى الهجوم الإسرائيلي إلى إضعاف حزب الله، متسببًا له في خسائر فادحة وأجبره على التراجع من المناطق الرئيسية، مما أدى إلى تقليص كبير في القوة العسكرية والسياسية للجماعة الإرهابية.

ومع ذلك، يعمل حزب الله حاليًا على إعادة التسلح وإعادة بناء صفوفه التي تعرضت للضرب، متجاهلاً شروط اتفاق وقف إطلاق النار ومثيرًا احتمال تجدد الصراع مع إسرائيل.

بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد، يواصل المسيحيون مغادرة لبنان، مما يقلل من عددهم وتأثيرهم. وفقًا لمنظمة حقوق الإنسان أبواب مفتوحة (Open Doors)، تتزايد الضغوط على المسيحيين. وتقوم عائلات حزب الله الشيعية، بدعم مالي من إيران، بشراء العقارات في المناطق المسيحية، وتهديد المسيحيين بالسلاح، والحصول على سيطرة أوسع بينما يفر العديد من المسيحيين من البلاد.

صرَّح حبيب ش. مالك، أستاذ التاريخ والدراسات الثقافية المساعد اللبناني المتقاعد في الجامعة اللبنانية الأمريكية، لغاتستون: "كان مسيحيو لبنان أغلبية ديموغرافية لمعظم القرن العشرين حتى حرب عام 1975. ألحقت حرب 1975-1990 في لبنان خسائر في الأعداد المسيحية جسديًا. الآلاف ماتوا والآلاف غيرهم هاجروا من البلاد التي مزقتها الحرب. الكثيرون لم يعودوا أبدًا. "لدى المسيحيين أيضًا معدلات مواليد أقل من المسلمين. يمكن للمسلمين الزواج بأكثر من زوجة وإنجاب أطفال أكثر بكثير مما هو ممكن في الزيجات الأحادية. لطالما قدّر المسيحيون التعليم لأطفالهم بشكل عام، ولكن مع بدء ارتفاع تكاليف التعليم بشكل حاد، أصبح وجود العائلات الكبيرة شيئًا من الماضي، خاصة في المناطق الحضرية من البلاد. "في عام 1948، أضاف مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، الذين كانوا معظمهم من المسلمين، إلى أعداد المسلمين، على الرغم من أنه من المهم أن نتذكر أن هؤلاء اللاجئين ليسوا مواطنين لبنانيين وليس لديهم حق التصويت. لقد كان الشيعة في لبنان جزءًا لا يتجزأ من المجتمع في لبنان لقرون؛ وتعود الزيادة في أعدادهم في الغالب إلى تعدد الزوجات وارتفاع معدلات المواليد وليس إلى هجرة الشيعة من أماكن أخرى. "بمجرد أن يتحقق قدر من السلام والاستقرار في لبنان وحوله، سيعود العديد من المسيحيين مع عائلاتهم من الخارج وسترتفع الأعداد المسيحية".

كما أشار مالك، مؤلف ورقة السياسة "بين دمشق والقدس: لبنان والسلام في الشرق الأوسط"، إلى كيف أثرت الهجرة الجماعية للسوريين والفلسطينيين إلى لبنان على البلاد: "ظل كلتا هاتين المجموعتين السكنيتين في الغالب غير مجنستين كمواطنين لبنانيين. في حالة الفلسطينيين، تسببوا في عدم استقرار من قبل منظمة التحرير الفلسطينية المسلحة عندما انتقلوا من الأردن إلى لبنان في عام 1970. كان دخولهم سببًا مباشرًا لاندلاع حرب 1975-1990 في لبنان. زاد اللاجئون السوريون، بل ضاعفوا، المليون أو نحو ذلك من العمال المهاجرين السوريين الموجودين بالفعل في لبنان. على الرغم من جهود الإغاثة الدولية لكلتا المجموعتين اللاجئتين، الفلسطينيين والسوريين، فقد أرهقوا الموارد الضئيلة للبنان إلى أقصى حد وتسببوا في ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية للبنانيين العاديين. كونهم في الغالب مسلمين سنة، وعلى الرغم من عدم تجنيسهم كمواطنين لبنانيين، فقد أدخلوا أيضًا عنصر عدم توازن طائفي في التركيبة السكانية المعايرة بالفعل بشكل محفوف بالمخاطر بين الطوائف اللبنانية المختلفة. يُعتبر هذا نذير شؤم من قبل الطوائف الأخرى مثل المسيحيين والدروز والشيعة. ناشدت السلطات اللبنانية في مناسبات عديدة الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الدولية الأخرى للمساعدة في إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا حيث انتهت الحرب الأهلية تقريبًا منذ انهيار نظام الأسد. ومع ذلك، كان هناك القليل من الاستجابة الحقيقية من قبل الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة هذه".

تحدث مالك عن العلاقة بين جمهورية إيران الإسلامية وحزب الله: "منذ تأسيسه، كان حزب الله دائمًا ذراعًا عسكرية للحرس الثوري الإيراني (IRGC)، ويرى نفسه جزءًا لا يتجزأ من أيديولوجية نظام ولاية الفقيه الإيراني - "ولاية الفقيه، بمعنى أنه يجب على الفقيه الإسلامي قيادة المجتمع في غياب الإمام المعصوم - أولاً تحت الخميني والآن تحت خامنئي. بدأوا منذ اليوم الأول في الحصول على الأسلحة والتدريب تحت عنوان "المقاومة للعدو الصهيوني" الذي نصَّبوه لأنفسهم. بمرور الوقت، ظهروا كأقوى قوة على الأرض داخل لبنان، منافسة، بل ومتجاوزة في العديد من المجالات، قوة القوات المسلحة اللبنانية الرسمية. شكَّل حزب الله جنبًا إلى جنب مع حركة أمل الشيعية تحت قيادة رئيس مجلس النواب المسن نبيه بري ثنائيًا شيعيًا أصبح الوجه السياسي وشبه العسكري الرئيسي للمجتمع الشيعي في لبنان. بعد حرب يوليو 2006 بين حزب الله وإسرائيل، أعلنت وكيل إيران اللبنانية، التي تلقت ضربة قوية في ذلك الوقت، "النصر" وشرعت في إعادة التسلح وإعادة التدريب وإعادة بناء بنيتها التحتية شبه العسكرية في جميع أنحاء لبنان بمدخلات مباشرة من الحرس الثوري الإيراني - وهي خطوة شملت الحصول على صواريخ موجهة بدقة بعيدة المدى وطائرات بدون طيار وذخائر مضادة للدبابات وأسلحة أخرى.

"في 8 أكتوبر 2023، جرّ حزب الله لبنان بمفرده إلى الحرب الدموية بين حماس وإسرائيل دون استشارة أي شخص داخل لبنان وضد رغبات غالبية اللبنانيين من جميع الطوائف. كانت النتيجة تجدد الضرب لحزب الله، مع إبادة واسعة النطاق لأصوله العسكرية بالإضافة إلى التدمير الكامل للقرى الشيعية على طول الحدود مع إسرائيل في الجنوب. جاءت أكبر خسارة لحزب الله مع "عملية النداء (Pager Operation)" في 17 سبتمبر 2024 التي هندسها الموساد الإسرائيلي. بعد عشرة أيام، تم القضاء على كبار قادة حزب الله بمن فيهم حسن نصر الله وخليفته المعين على يد الجيش الإسرائيلي إلى جانب الكثير من قوة النخبة القتالية للجماعة، "قوة الرضوان". منذ "انتهاء" تلك الجولة من القتال في 27 نوفمبر 2024، يحاول حزب الله إعادة بناء نفسه عسكريًا وماليًا بينما تلاحقه إسرائيل بالاغتيالات والغارات الجوية المستهدفة. تعهدت الحكومة اللبنانية الجديدة والرئيس بـ "نزع سلاح" حزب الله وتركيز جميع الأسلحة في أيدي القوات المسلحة اللبنانية التي تديرها الدولة، ولكن حتى الآن لم يحدث سوى القليل جدًا من ذلك؛ فقد تحدت الجماعة الموالية لإيران علنًا تسليم أسلحتها. على الرغم من النكسات العسكرية التي تعرض لها حزب الله منذ 8 أكتوبر 2023، يظل حزب الله قوة مسلحة قادرة على شل الدولة اللبنانية وتحدي سياستها المتمثلة في تركيز جميع الأسلحة في أيدي السلطات اللبنانية. حزب الله، الذي لا يزال لديه العديد من النواب في البرلمان اللبناني ووزيران على الأقل في مجلس الوزراء اللبناني، يعمل كدولة داخل الدولة داخل لبنان وهو العقبة الرئيسية حتى الآن التي تمنع تحقق معاهدة سلام لبنانية إسرائيلية".

أشار مالك إلى أن المسيحيين في لبنان يعارضون سيطرة حزب الله وإيران على بلادهم: "باستثناء بقايا التيار الوطني الحر للرئيس اللبناني السابق ميشال عون، وهي مجموعة سياسية متراجعة في المجتمع المسيحي بدعم شعبي متضائل، فإن جميع المسيحيين الآخرين في لبنان تقريبًا يعارضون بشدة حزب الله وتأثير إيران في بلادهم. يقود هذه المعارضة أكبر وأقوى حزب سياسي مسيحي في البلاد، القوات اللبنانية (LF) بقيادة سمير جعجع. تدعم الغالبية العظمى من المسيحيين سياسة الحكومة المتمثلة في مصادرة أسلحة حزب الله واحتكار جميع الأسلحة في أيدي الدولة اللبنانية. هذه الأغلبية نفسها ترغب في رؤية لبنان يتجه نحو ترتيبات أمنية طويلة الأجل ومحددة مع إسرائيل تمهد الطريق نحو معاهدة سلام رسمية وتاريخية بين الدولتين. بالإضافة إلى المسيحيين، يدعم ذلك قطاعات واسعة من السنة والدروز وحتى بعض الشيعة المغامرين والمستقلين فكريًا، وهو معارضة مباشرة وعلنية للموقف الإقليمي لإيران ورغبات وكيلها الرئيسي، حزب الله. إن العجز المستمر للحكومة اللبنانية عن التصرف بناءً على تعهدها بمصادرة أسلحة حزب الله قد أعاق أي تحركات ملموسة نحو إعادة تأهيل لبنان كدولة مستقلة ومزدهرة مرة أخرى. نأمل أن تفقد إسرائيل والولايات المتحدة والمجتمع الدولي صبرهم على هذا الوضع المتوطن من الشلل اللبناني الرسمي".

أشار مالك أيضًا إلى الحاجة إلى إنشاء نظام سياسي فيدرالي في لبنان: "جاءت فرصة إنشاء دولة مارونية في جبل لبنان وضاعت في عام 1920 عندما تم تشكيل لبنان الكبير. ومنذ ذلك الحين، تعرض التعايش غير المستقر والمحفوف بالمخاطر بين المجتمعات المتباينة داخل لبنان التعددي الطائفي لتدخلات خارجية متكررة لصالح هذه الطائفة أو تلك أو المجتمع الديني على حساب جميع الآخرين. كانت هناك دعوات متكررة، بما في ذلك بين المسيحيين، لتطبيق صيغة فيدرالية على لبنان لاستيعاب تنوعه الديني والطائفي. يمكن أن تكون الفيدرالية للمجتمعات الدينية غير المتجانسة حلاً قابلاً للتطبيق لمجتمع منقسم ومركب مثل لبنان. لن يتطلب مثل هذا التكوين الفيدرالي أي عمليات نقل سكانية أو تلاعب جغرافي - ستكون فيدرالية دستورية حيث يكون لكل مجتمع تمثيل نسبي داخل غرفة تشريعية واحدة تتكون من مستويين بالإضافة إلى طبقات من الحماية المحلية والإقليمية لكل مجتمع ومواطنيه (شيء على غرار أمين المظالم أو الأوبلاست). سيحرر مثل هذا النظام المجتمعات المعنية من تقلبات التقلبات الديموغرافية، أي من طغيان الأعداد المطلقة، وسيوفر، بالإضافة إلى القوانين الحالية للأرض المطبقة على الجميع، حماية محلية محددة لأفراد الأقليات المدمجة داخل مجتمعات الأقليات الأكبر. تم وضع تفاصيل الترتيب الفيدرالي الدستوري للبنان من قبل خبراء قانونيين وغيرهم؛ إنهم يحتاجون فقط إلى قرار وطني لنقلهم إلى التنفيذ الفعلي.

"نظرًا للتوترات التي ظهرت مؤخرًا بين المجتمعات اللبنانية بعد الحرب التي شنها حزب الله من جانب واحد ضد إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، أصبح الكثيرون داخل المجتمعات المسيحية وكذلك السنية والدرزية أكثر صراحة في دعواتهم لحل فيدرالي للبنان. حتى أن البعض تجاوز الفيدرالية ويرغب في الانفصال العلني عن دولة موحدة لصالح جيوب طائفية مستقلة ومتجانسة - تذكر أن إنشاء حزب الله لدولته الصغيرة وجيشه المخلص أيديولوجيًا لقوة أجنبية غريبة، إيران، هو ما استفز الآخرين لتبني بديل الانقسام بالكامل. أعداد متزايدة من المسيحيين وأحزابهم السياسية تفكر في كل من الخيار الفيدرالي وفكرة الانفصال التي تؤدي إلى كيان مسيحي/ماروني معترف به. حتى السنة في لبنان سئموا من الشعور بالتهديد المستمر من قبل حزب الله ومجتمعه الشيعي؛ يفكر هؤلاء السنة لأول مرة بجدية في الطلاق من التعايش مع الشيعة ويفكرون حتى في البديل الفيدرالي أو الانفصال الصريح. يمكن للغرب بالتأكيد أن يكون أكثر وعيًا بمحنة المسيحيين الأصليين المحاصرين في لبنان، بالنظر إلى أن مسيحيي لبنان هم المجتمع المسيحي الحر والأصلي الوحيد المتبقي في الشرق الأدنى والأوسط بأكمله. لم يستسلموا للذمية، أو التجرد من الإنسانية والعبودية من الدرجة الثانية تحت الحكم الإسلامي. لا يزال جبل لبنان، ولا سيما المنطقة الممتدة من شرق بيروت شمالاً لتشمل سهل الكورة، وشرقاً لتشمل مدينة زحلة البقاعية، يظهر ديموغرافيا مسيحية صلبة إلى حد ما. سواء كان سيحقق درجة من الاستقلال الذاتي من خلال صيغة فيدرالية مطبقة على لبنان بأكمله، أو ينفصل عن بقية الدولة الموحدة لتشكيل كيانه المعترف به، يبقى أن نرى. أيًا كانت النتيجة السياسية المفضلة، فسيكون من المفيد أن يتمكن الغرب من توجيه أي عملية من هذا القبيل لحماية المسيحيين وحريتهم."

**أوزاي بولوت، صحفي تركي، هو زميل  متميز في معهد غاتستون.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بيان عماني - لبناني دعا الى اعداد مبكر لاعمال الدورة الأولى للجنة المشتركة في مسقط ودعم لبنان وتعزيز مؤسساته وفي مقدمها الجيش والقوى الامنية

وطنية/10 كانون الأول/2025

صدر بيان مشترك عماني – لبناني، عقب القمتين اللتين عقدتا في سلطنة عمان بين السلطان هيثم بن طارق ورئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي يزور السلطنة حاليا، ركز على "أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون والتنسيق في المجالات كافة: السياسية والاقتصادية والاستثمارية والمصرفية والسياحية والنقل والخدمات اللوجستية". ودعا السلطان ورئيس الجمهورية الى "ضرورة الإعداد المبكر لعقد أعمال الدورة الأولى للجنة العمانية - اللبنانية المشتركة برئاسة وزيري الخارجية في مسقط، والعمل على توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة تسهم في توسيع وتعزيز برامج التعاون الثنائي ودعم التبادل التجاري والثقافي والعلمي، مع إيلاء دور أكبر للقطاع الخاص في استثمار فرص الشراكة والتنمية في شتى المجالات التي تعود بالمنافع المشتركة". وطالب الجانبان بالوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والانسحاب الكامل من كافة الأراضي اللبنانية والعربية المحتلة، ودعم الجهود الدولية لمنع التصعيد وتثبيت الاستقرار وتسهيل عودة النازحين وإعادة الإعمار.

البيان المشترك

وفي ما يلي النص الكامل للبيان المشترك الصادر: "انطلاقا من عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين سلطنة عمان والجمهورية اللبنانية، وبين قيادتيهما وشعبيهما الشقيقين، وحرصا على تعزيز التعاون الثنائي وتجسيد قيم الإخاء والتضامن العربي، قام فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية، بزيارة رسمية إلى سلطنة عمان خلال الفترة من 9 إلى 10 ديسمبر 2025م (18-19 جمادى الثانية 1447ه)، ضيفا كريما على أخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم. عقد القائدان جلسة مباحثات رسمية استعرضا خلالها العلاقات الثنائية الراسخة، وأكدا عزمهما على توسيع آفاق التعاون والتنسيق في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والمصرفية والسياحية، وفي مجال النقل والخدمات اللوجستية، بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين. كما ثمن القائدان الدور البناء الذي يقوم به ابناء الجالية اللبنانية المقيمة في سلطنة عمان ووجها بضرورة الإعداد المبكر لعقد أعمال الدورة الأولى للجنة العمانية-اللبنانية المشتركة برئاسة وزيري الخارجية في مسقط، والعمل على توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة تسهم في توسيع وتعزيز برامج التعاون الثنائي ودعم التبادل التجاري والثقافي والعلمي، مع إيلاء دور أكبر للقطاع الخاص في استثمار فرص الشراكة والتنمية في شتى المجالات التي تعود بالمنافع المشتركة. وفي سياق التطورات الإقليمية، أعرب الجانبان عن قلقهما الشديد إزاء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية واحتلال الأراضي العربية، وما يشكله ذلك من انتهاك صريح للقرار 1701 ولقرارات الشرعية الدولية. وطالبا بالوقف الفوري لهذه الاعتداءات والانسحاب الكامل من كافة الأراضي اللبنانية والعربية المحتلة، مع دعم الجهود الدولية لمنع التصعيد وتثبيت الاستقرار وتسهيل عودة النازحين وإعادة الإعمار. وأكد الجانب العماني دعمه الكامل لسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، ولتعزيز مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش اللبناني وقوى الأمن الشرعية، وللإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي تقودها القيادة اللبنانية. كما جدد الجانبان التأكيد على الموقف العربي الثابت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى أهمية تعزيز التضامن العربي واحترام سيادة الدول ومبادئ حسن الجوار والقانون الدولي. وأعرب فخامة الرئيس جوزاف عون عن خالص شكره وامتنانه لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - وللحكومة والشعب العماني على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، متمنيا لسلطنة عمان دوام التقدم والرخاء في ظل قيادتها الحكيمة".

              

الرئيس عون اختتم زيارته الى عمان وعاد الى بيروت: السلطنة ولبنان يتطلعان إلى تحقيق شراكة استراتيجية

وطنية/10 كانون الأول/2025

عاد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى بيروت عند الثالثة عصر اليوم، برفقة الوفد اللبناني الرسمي، مختتما زيارته الرسمية الى سلطنة عمان التي استمرت ليومين، وعقد خلالها خلوتين مع السلطان هيثم بن طارق. وكان في وداعه في المطار السلطاني الخاص، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع السيد شهاب بن طارق آل سعيد، وعدد من المسؤولين في السلطنة. وبعث الرئيس عون الى السلطان هيثم بن طارق، برقية شكر وتقدير لدى مغادرته الأجواء العمانية، جاء فيها: "إذ أغادر أرض عمان الطيبة، يطيب لي أن أتقدم إلى جلالتكم بأسمى آيات الشكر والتقدير على كرم الضيافة والاستقبال الحافل الذي حظيت به خلال زيارتي لسلطنة عمان العزيزة. لقد كانت هذه الزيارة فرصة ثمينة لتعزيز أواصر الأخوة والصداقة التاريخية الراسخة بين بلدينا الشقيقين، ولبحث سبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يخدم مصالح شعبينا الصديقين.إن اللقاءات والمحادثات التي أجريناها كانت بنّاءة ومثمرة، وقد لمست فيها حرص جلالتكم الكريم على دعم العلاقات الأخوية بين بلدينا وتعزيز التعاون المشترك. كما أعرب عن بالغ امتناني للشعب العماني الكريم على ما أبداه من حفاوة وترحاب، مما يعكس عمق الروابط الأخوية التي تجمع شعبينا. أدعو الله العلي القدير أن يحفظ جلالتكم ويديم عليكم الصحة والعافية، وأن يوفقكم لما فيه خير وازدهار سلطنة عمان وشعبها الكريم.

تقبلوا جلالة السلطان فائق الاحترام والتقدير".

المتحف الوطني

وفي اليوم الثاني والأخير من الزيارة، زار الرئيس عون والوفد المرافق، المتحف الوطني، حيث جال في ارجائه، واستمع من الأمين العام للمتحف جمال بن حسن الموسوي، إلى شرح عن التحف الموجودة، والقاعات التي تُبرز جوانب مهمة من تاريخ وحضارة السلطنة، مبتدئا بقاعة التاريخ البحري، حيث تعرّف على مجسم لسفينة "بغلة مسقط" المسلحة، التي تُعد أكبر سفينة بحرية تجارية وناقلة في الخليج العربي وأكثر السفن العربية زخرفة، ومنها الى قاعة أرض اللبان التي تضم المباخر العمانية والأرمينية المُعارة من متحف التاريخ في أرمينيا تبرز مكانة اللبان ورمزيته في الثقافة الأرمينية، كما عاين قاعة ما قبل التاريخ والعصور القديمة التي تضم أقدم مبخرة يعود تاريخها إلى قرابة ألفي عام قبل الميلاد، وهي من روائع حضارة ماجان، أول حضارة عرفتها عمان. كما اطلع الرئيس عون على الطبعة الثانية من الإنجيل التي تعود إلى عام 1960م، من قبل المطبعة البولسية ببلدة حاريصا  اللبنانية، المُهداة إلى السلطان الراحل قابوس بن سعيد من قبل البطريرك السابق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث بمناسبة زيارته إلى سلطنة عُمان في العام 2006. وجال الرئيس عون في قاعة عمان والعالم، وركن السلطان الراحل قابوس، وقاعة الأرض والإنسان واطلع على مجموعة من المقتنيات والوثائق التي تُجسد عمق العلاقات التاريخية بين السلطنة ولبنان. وفي ختام الزيارة، دوّن الرئيس عون كلمة في سجل كبار الزوار، جاء فيها: "إن زيارتي اليوم للمتحف الوطني في مسقط، تأخذني في رحلة إلى تاريخ هذا البلد الشقيق، وآثاره الضاربة في التاريخ والتراث والحضارة. لقد وجدت في هذا المكان نموذجا رفيعا للعناية بالتراث وصونه. فبين أجنحته تتجلى حضارة متميزة سطّرها العُمانيون عبر البحر والصحراء والجبال، وقدموا من خلالها إسهامات رائدة في التجارة والمعرفة والتواصل بين الأمم. إن هذا المتحف لا يحفظ الذاكرة فحسب، بل يفتح نافذة واسعة على المستقبل، عبر ما يعرضه من تنوع ثقافي ورؤية حداثية تُظهر احترام عُمان لتاريخها وتمسكها بقيم الانفتاح والحوار".

دار الاوبرا

ثم زار الرئيس عون دار الأوبرا السلطانية، واستمع إلى موجز عن أقسامها ومرافقها وطبيعة العروض التي تقدمها ومواسمها وبرنامجها على مدار العام، إضافة إلى التجهيزات التي تضمنتها، حيث تُعد من أحدث المعدات المستخدمة في مجال العروض الموسيقية العالمية. وحضر الرئيس عون عرضا موسيقيا، أعد خصيصا ترحيبا بزيارته.

ودوّن في السجل العبارة التالية: "في أول دار أوبرا في منطقة الخليج العربي والجزيرة العربية، تتجسد رؤية مضيئة للنهضة العُمانية الحديثة. إن دار الأوبرا، والتي هي تحفة معمارية فريدة، ليست مجرد معلم فني رائد، بل هي جسر حضاري يجمع الشرق والغرب، ويعكس ريادة السلطنة في احتضان الفنون الرفيعة وتعزيز الحوار الإنساني عبر الثقافة والموسيقى. أغادر هذا المكان وأنا أحمل أطيب الانطباعات عن عظمة ما وصلت إليه عُمان في مجالات الفن والثقافة، وعن الجهود المباركة التي جعلت من دار الأوبرا في مسقط منارة إشعاع حضاري في المنطقة". وتعتبر دار الأوبرا السلطانية في مسقط مؤسسة رائدة في مجال الفن والثقافة في السلطنة. وتكمن رؤيتها في أن تكون مركزا للتميز في التواصل الحضاري والثقافي ومجالات الفنون الراقية مع مختلف دول العالم، بهدف إثراء الحياة ببرامج فنية وثقافية وتعليمية. وقد تم إنشاؤها في عام 2011م، وذلك بهدف إعادة إحياء العديد من الفنون، وتتميز طريقة بنائها بمزجها بين العمارة الإسلامية والإيطالية، علاوة على وجود عدد من الحدائق الجميلة المحيطة بها. وهي توفر مساحة كبيرة للثقافة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وانعكاساتها، كما أنها تلهم جمهورها وتغذي إبداعاتهم من خلال البرامج المبتكرة التي تعزز الحراك الثقافي، وتطلق العنان للمواهب.

جامع السلطان قابوس الاكبر

وانتقل الرئيس عون بعدها الى جامع السلطان قابوس الأكبر، واستمع والوفد المرافق له خلال الزيارة، من مساعد الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم داود الكيومي، إلى إيجاز عن تاريخ بناء الجامع، وتعرّف على مختلف التصاميم المعمارية العُمانية والإسلامية التي بُني وفقها.

وكانت له في السجل الخاص بالجامع الكلمة التالية: " يرسِّخ جامع السلطان قابوس، أصالة الروح العُمانية والقيم المبنية على الاعتدال والتسامح. أن أكون اليوم هنا، في هذا الصرح الديني البهي، فهي مناسبة لأشهد على فن معماري مبدع، وروحانية جميلة، ورؤية حضارية رفيعة وضع أسسها المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، ورسّختها القيادة الحكيمة للسلطنة. أسأل الله تعالى أن يديم على هذه البلاد الطيّبة الأمن والإيمان والرخاء، وأن يبقى جامع السلطان قابوس منارة هدى وعلم وتسامح للأجيال القادمة". ويقع الجامع في ولاية بوشر، وهو الجامع الأكبر في السلطنة، واستغرق بناؤه ست سنوات. جرى افتتاحه في العام 2001، ويتسع إلى أكثر من 6500 مصلي، علاوة على احتوائه على مكتبة ضخمة تضم حوالي 20 ألف مجلد في مختلف العلوم، والثقافات سواء الإسلامية أو الإنسانية، إضافة إلى احتوائه على 12 قاعة للفنون المختلفة، وخصوصا الإسلامية، والتراثية".

تصريح الرئيس عون

وكان الرئيس عون، قد أدلى قبل مغادرته بتصريح لوكالة الأنباء العمانية، أكد فيه إن زيارته إلى سلطنة عُمان ولقاءه بالسلطان هيثم بن طارق، "سيدفعان بمستوى العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي والاستثماري ويهيئان الاستثمارات وتيسير التبادل التجاري". كما أكد على "عمق العلاقات التاريخيّة العُمانية اللبنانية، وسعي البلدين للمضي قدما لتطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات بما يعود عليهما وعلى شعبيهما الشقيقين بالنفع". وأوضح الرئيس عون أن "سلطنة عُمان ولبنان يتطلعان إلى تحقيق شراكة استراتيجية مبنية على المصالح المشتركة، وعلى رأسها تعزيز الشراكات في قطاعات التجارة والتجزئة، والتشييد، والصناعة التحويلية، والنقل، والخدمات الغذائية، والذكاء الاصطناعي والتعليم والزراعة والخدمات والرعاية الصحية وتفعيل الترانزيت بين البلدين، ويُستدل على ذلك من الأرقام التي سجلت أخيرا، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان ولبنان خلال النصف الأول من عام 2025 بنسبة 29.4 بالمائة كما بلغ عدد الشركات اللبنانية المسجلة في سلطنة عُمان أكثر من 1035 شركة حتى سبتمبر 2025"، مشيرا إلى "أهمية تفعيل الاتفاقيات الثنائية في المجالات التجارية والزراعية والصحية والثقافية". وأشاد رئيس الجمهورية بدور سلطنة عُمان الدبلوماسي المشهود له، مؤكدا أن "لبنان يثمن الدور الرائد القائم على السياسة المتوازنة التي تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف مما مكّنها من القيام بوساطات محورية لحل النزاعات والتوتر في المنطقة"، لافتا الى أن بلاده "حريصة على إعادة العلاقات مع الدول العربية بما في ذلك تعزيز التواصل مع دول مجلس التعاون الخليجي". وقال الرئيس عون أنه يعمل على "تغليب لغة الحوار"، وأنه "أطلق دعوة لنبذ الحروب وإطلاق الحوار والتفاوض باعتباره حلا للمسائل العالقة"، آملا "فتح صفحة جديدة في المنطقة تقوم على السلام العادل والشامل، وفقا لمبادرة السلام العربية التي أقرت في بيروت عام 2002".

لقاءات الوفد الوزاري المرافق

وأجرى الوفد الوزاري الرسمي المرافق للرئيس عون، عددا من اللقاءات في خلال الزيارة.

رجي

فالتقى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي وزير خارجية سلطنة عُمان السيد بدر البوسعيدي، حيث تم البحث في العلاقات الثنائية والأوضاع والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة. وأشار رجي إلى الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على لبنان، مؤكدا "ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية والإفراج عن المعتقلين". وشدد على "أهمية حصر السلاح بيد الدولة وبسط سيادتها على كامل أراضيها وتنفيذ القرارات الدولية"، لافتا إلى أن "الحل يجب أن يكون دبلوماسيا لأن السلاح لم يحقق الحماية المطلوبة للبنان". بدوره أبدى الوزير العُماني تأييده "لكل ما تتخذه الحكومة اللبنانية من خطوات لبسط سيادتها واسترجاع قرارها الوطني". وتم البحث في جملة من الملفات التي من شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين. وجرى التشديد على إعطاء دفع جديد للتعاون الاقتصادي، وتفعيل الخط المباشر للطيران بين لبنان والسلطنة، بما ينعكس إيجابا على حركة النقل الجوي، ولا سيما عبر "طيران السلام"، في وقت تستعد فيه شركة "الطيران العُماني" لإطلاق رحلات إلى بيروت. كذلك تناول البحث موضوع التوأمة بين مدينتي صور العُمانية وصور اللبنانية، إضافة إلى التعاون في المجال اللوجستي وربط الموانئ البحرية بين البلدين، وتعزيز التعاون السياحي على قاعدة الاستثمارات المتبادلة. وتم التطرق إلى التعاون في مجال الطاقة المتجددة والقطاع الصحي، نظرا إلى خبرة لبنان في هذا المجال وإمكانية الاستفادة منها. واتفق الجانبان على تفعيل عمل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، على أن تعقد اجتماعها في الأشهر المقبلة، مع العمل على إعداد مشاريع اتفاقيات ليتم توقيعها خلال انعقاد اللجنة. كما جرى البحث في تنشيط عمل مجلس رجال الأعمال اللبناني–العُماني وأهمية إشراك القطاع الخاص في مسار التعاون الاقتصادي.

حجار

وعقد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار اجتماعا ثنائيا مع نظيره العُماني حمود بن فيصل البوسعيدي، في قصر العلم في مسقط. وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين الوزارتين، حيث شدد الجانبان على "أهمية تعزيز أطر التعاون المشترك، لا سيما في مجالات الأمن والشُرطة، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يواكب التحديات ويخدم المصلحة المشتركة للبلدين". كما تم التطرق إلى آخر المستجدات على الساحة اللبنانية، والجهود التي تبذلها الدولة اللبنانية لترسيخ الأمن والاستقرار. ونوه الوزير الحجار بـ"دور سلطنة عُمان الفاعل في دعم الاستقرار والحوار على مستوى المنطقة"، مشيدا بـ"العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين".

منسى

وضمن اللقاءات التي عقدها الوزراء الذين رافقوا الرئيس عون في زيارته الرسمية إلى عمان، التقى وزير الدفاع اللواء ميشال منسى نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع السيد شهاب بن طارق آل سعيد في قصر العلم العامر. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية الأخوية الطيبة التي تربط سلطنة عمان بلبنان، إلى جانب بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، ومجالات التعاون العسكري القائم بين وزارتي الدفاع للبلدين، وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة.

هاني

كما التقى وزير الزراعة الدكتور نزار هاني وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه العماني الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وبحث معه أوجه التعاون بين البلدين في مجالات الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والأمن الغذائي.

ناصر الدين

كذلك التقى وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين نظيره العماني الدكتور هلال بن علي السبتي، وعرض معه آفاق التعاون الصحي وتبادل الخبرات بين البلدين. كما جرى خلال اللقاء بحث التوأمة مع احد المستشفيات الحكومية، والتبادل في الصناعات الدوائية، وتبادل الخبرات في مجال ادارة الكوارث والأزمات، والاستفادة من الخبرة العمانية في مجال الرقمنة الصحية.

 

حركة "فتح" - لبنان: الشرعية الفلسطينية لا تساوم على حقوق شعبنا ومخيّماتُنا لن تكون ساحةً للتحريض

وطنية/10 كانون الأول/2025

اشارت حركة حركة "فتح" - لبنان، في بيان ، انها "تتابع ما ورد من حملاتٍ ممنهجة وردود فعل تحريضية طاولت اللقاء الذي عقده الممثل الخاص للرئيس محمود عباس، ياسر عباس، مع مديرة شؤون وكالة الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس، وما أثير حوله من تفسيرات مغلوطة ومحاولات مريبة لتحريف مقاصده والطعن في الموقف الفلسطيني الرسمي وفي صدقية حرص قيادتنا الوطنية على حقوق أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات".

اضافت: "وعلى ضوء ذلك، وانطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية، أن نوضح الآتي:

أولًا: إنّ الأخ ياسر عبّاس يمثّل الشرعية الفلسطينية ورئيس دولة فلسطين، ويحمل في أدائه السياسي صفات الأمانة والالتزام بثوابت شعبنا، وما لقاؤه الأخير بمديرة "الأونروا" إلا جزء أصيل من الدور السياسي والدبلوماسي للقيادة الفلسطينية التي لا تساوم على حقوق شعبنا، ولا تدّخر جهدًا في تأمين واستدامة وجود الوكالة، كونها ليست مجرد وكالة خدمات، بل هي شاهد دولي على نكبتنا ومرجعية لحق العودة. وعليه يأتي هذا اللقاء دعمًا للوكالة في لحظة شديدة الخطورة تهدد وجودها وتمويلها، وتهنئةً للوكالة بتجديد تفويضها بأغلبية دولية كاسحة، وهو ما يجسّد اعترافًا أمميًا يجب البناء عليه لا هدمه.

ثانيًا: إنّ تأكيد الأخ ياسر عباس ضرورة وقف "الحملات المغرضة" لا يستهدف بأي شكل من الأشكال شعبنا اللاجئ في المخيمات الذي يعاني ويتألّم ويحتج من موقعه الطبيعي، ولا التحركات الشعبية المطلبية المشروعة التي نعتبرها صوتًا أصيلاً نابعًا من معاناة حقيقية، إنّما يطال الجهات التي تتلطّى خلف وجع اللاجئين وتستغل آلامهم، وتهدف لتحويل آلام شعبنا إلى أدوات لإضعاف الوكالة وضرب تفويضها وإرباك المانحين في لحظةٍ شديدة الحساسية، بتوازٍ مع إطلاق الحملات المنظمة الهادفة لضرب الثقة بالقيادة والتحريض على مؤسسات شعبنا، وكأنّ حقوق شعبنا ومصير الأونروا وما يترتّب على إضعافها أو انهيارها لا يعنيهم في شيء، طالما تتحقّق غاياتهم الفئوية على حساب أمن شعبنا وحقوقه الأساسية.

ثالثًا: لقد خاضت القيادة الفلسطينية معركة تجديد تفويض الأونروا وقدّمت جهدًا دبلوماسيًا غير مسبوق أثمر تأييد 151 دولة لصالح استمرار الوكالة. وهذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، بل من مسؤولية سياسية رصينة لا تُدار بالشعارات، ومن وعيٍ رسمي بخطورة المرحلة، حيث تتراجع المنح والتبرعات السنوية في ظل ضغوط سياسية دولية، ما يجعل كل كلمة وكل موقف محسوبًا بدقة، بعيدًا عن المزايدات التي لا توفّر دواءً لمريض ولا مقعد دراسة لطفل. رابعًا: إنّ حركة "فتح" في لبنان تؤكد أنّ اللقاء المذكور يهدف بالدرجة الأولى إلى تحسين أوضاع اللاجئين وضمان استمرار خدمات التعليم والصحة والإغاثة التي تُعد أساسية لشعبنا، وليس لتبرير أي تقصير أو لتغطية أي سياسة من شأنها المساس بالحقوق. فنحن ندرك حجم الألم في المخيمات، ونرى المعاناة يوميًا، ونعمل من أجل تحويلها إلى خطط ومعالجات فعلية. خامسًا: إنّ الحريص على مصالح شعبنا هو من يحمي وجود الأونروا ويمنع تحويلها إلى ملف تفاوضي أو ورقة ضغط، لا من يفتح الأبواب أمام حملاتٍ تهدد بتجفيف تمويلها وتشويه وظيفتها السياسية كعنوان لحق العودة، وكلنا يعي أنّ انهيار الوكالة هو مقدمة لمسار خطير يستهدف تقويض حق العودة وشطب الوجود الفلسطيني في لبنان والمنطقة. سادسًا: إنّ شعبنا في لبنان شعبٌ واعٍ ومدرك، يعرف الفرق بين النقد المشروع الهادف إلى إصلاح الأداء، وبين التحريض الذي يستهدف الكيان السياسي للوكالة ودورها، خدمةً لجهاتٍ لا تريد للاجئ صوتًا ولا قضية. وإنّنا نؤكد اليوم أنّ حركة "فتح" ستبقى، كما كانت، إلى جانب أهلنا في نضالهم اليومي، وإلى جانب "الأونروا" بوصفها ركيزة أساسية من ركائز الصمود وحق العودة".واكدت أنّ "أبوابنا مفتوحة لكل أشكال الحوار مع أبناء المخيمات، ومع كل من يضع مصلحة اللاجئ وكرامته فوق أي اعتبار، فإنّنا نحذّر من الأصوات التي تستخدم معاناة اللاجئين وقودًا لصراعاتٍ فئوية أو لمشاريع تهدف لتصفية رمزية "الأونروا"، أي تصفية الوجود الفلسطيني نفسه في لبنان والمنطقة، وهي بذلك تضع نفسها في مواجهة مباشرة مع مصالح شعبنا وحقوقه الوطنية التي لن نسمح بالمساس بها، تمامًا كما لن نسمح بأن تكون مخيّماتنا ساحةً للتحريض".

 

الصادق: تقدمنا بسؤال إلى الحكومة حول اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع قبرص بعد توقيعه من دون عرضه على مجلس النواب

وطنية/10 كانون الأول/2025

كتب النائب وضاح الصادق، على منصة "أكس": "تقدمت وزملائي النواب بسؤال موجه إلى الحكومة حول اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع قبرص، بعد توقيعه من دون عرضه على المجلس النيابي، كما تفرض المادة ٥٢ من الدستور. هذا الاتفاق يمس السيادة الوطنية والحقوق الاقتصادية للبنان، ولا يمكن التعامل معه كإجراء عابر أو إداري. نطالب الحكومة بتوضيح أسباب تجاوزها للأصول الدستورية، والإجابة على السؤال ضمن المهل القانونية، حفاظا على حق اللبنانيين وحدودهم وثرواتهم".

 

رئيس الكتائب استقبل وفد مجموعة ATFL: ضرورة دعم الجيش للقيام بواجباته وبسط سيادة الدولة وتنفيذ حصرية السلاح

وطنية/10 كانون الأول/2025

استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي وفداً من مجموعة العمل الأميركية من اجل لبنان(ATFL) برئاسة إدوارد غابريل، حيث تم عرض للمشهد السياسي الراهن في لبنان والمنطقة. وحضر اللقاء النائب نديم الجميّل، عضو المكتب السياسي زينة حبيقة، رئيس جهاز العلاقات الخارجية مروان عبدالله وضم الوفد: السفيرة السابقة اليزابيث ريتشارد، الدكتور بول سالم، الدكتور رندا سليم، اليسا اويرس، جاي غزال، فراس مقصد، ريان حلاوي، منى يعقوبيان وكاريل توما من السفارة الأميركية في لبنان. وأكد الجميّل  "ضرورة دعم الجيش اللبناني للقيام بواجباته وبسط سيادة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية وتنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة".

 

وفد "أميركان تاسك فورس" زار معراب  غابرييل: بحثنا في نظرة واشنطن إلى لبنان والتحديات على مستوى العلاقة مع الكونغرس

وطنية/10 كانون الأول/2025

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وفدا من منظمة "أميركان تاسك فورس فور ليبانون ATFL " برئاسة إدوارد غابريال، في حضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غسان حاصباني، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" الوزير السابق ريشار قيومجيان، عضو الهيئة التنفيذية جوزيف جبيلي، ومن الجهاز بيرلا صليبي. وبعد اللقاء الذي دام ساعة ونصف ساعة، أشار غابريال الى أن الاجتماع كان "مثمرا وتم البحث مطولا في نظرة واشنطن إلى لبنان وإلى التحديات التي تواجه العلاقة مع الولايات المتحدة، ليس على مستوى الإدارة الأميركية وحسب بل على مستوى الكونغرس". وأكد "وجوب أن يتخذ لبنان الخطوات المناسبة في الأشهر المقبلة لتعزيز العلاقة بين لبنان والولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن "الوفد عاد أيضا من جولة في منطقة الخليج، شملت قطر، ولقاءات حالية وسابقة مع مسؤولين سعوديين، بهدف تكوين صورة أوضح حول أهمية دور العلاقة الأميركية - اللبنانية في سياق علاقات الولايات المتحدة مع الدول العربية والخليجية". ولفت الى أن "فريق العمل يستضيف مجموعة من الخبراء الآتين من واشنطن والمتخصصين في سياسات لبنان، ممن يمثلون سفراء أميركيين سابقين لدى لبنان إضافة إلى شخصيات في مراكز أبحاث ومؤسسات معنية بصنع السياسات المرتبطة بالعلاقات الأميركية - اللبنانية". وأكد على تطلعهم كمجموعة إلى مزيد من اللقاءات خلال هذا الأسبوع.

 

بري بحث مع مجموعة  ATFL  للتطورات وغابريل وصف "اللقاء" ب"المثمر"

عيسى: المساعدات للجيش مستمرة وآمل أن يكون الوفد قد فهم حقيقة ما يحصل في لبنان

سقلاوي : نتوقع زيادة في إيرادات الريجي لصالح الخزينة قد تصل الى 20 في المئة

وطنية/10 كانون الأول/2025

إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس مجموعة العمل الأميركية لأجل لبنان( ATFL) السفير إدوارد غابرييل مع وفد م عددا من الخبراء المتخصصين من واشنطن ومن الولايات المتحدة الاميركية ،  في حضور سفير الولايات المتحدة  الاميركية لدى لبنان ميشال عيسى والمستشار الاعلامي لرئيس المجلس النيابي علي حمدان،  حيث جرى عرض لتطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية .

السفير عيسى

وبعد اللقاء الذي إستمر لأكثر من ساعة تحدث السفير ميشال عيسى  :" أود أن أشكر دولة الرئيس نبيه بري الذي أتاح لنا بأن نأتي بقسم كبير من الأميركيين إلى لبنان لكي يسمعوا منه مباشرة ماهو الوضع ، لأنه عادة الأمور التي تصل إلى أمريكا تصل ليست كما هو في لبنان ، وعليه الرئيس بري قدم رأيه مباشرة للوفد حول الوضع في لبنان ، وآمل أن يكون الوفد قد فهم من الرئيس بري حقيقة ما يحصل . وعن رأيه في تعيين السفير سيمون كرم في لجنة "الميكانيزم" والرسائل التي يريد الرئيس بري إيصالها للولايات المتحدة ؟ قال عيسى : "أعتقد أن الرئيس بري قد أوصل الأشياء التي كان على الوفد يجب أن يعرفها ، لأنه كما قلت بأن الاشياء  تصل إلى أميركا في بعض الاحيان مختلفة عن ما يجب ان تصل ، أما بالنسبة للمفاوضات التي تحصل  الان علينا ألا نحكم على الامور أو ان نعطي لها الأهمية منذ اليوم الأول ، وكما سبق وقلت منذ يومين علينا أن نفتح الأبواب وليعط كل واحد رأيه" . وحول إستمرار الإعتداءات الإسرائيلية والمساعدات الأميركية للجيش، قال السفير عيسى :" المساعدات مستمرة ولم تتوقف يوما، وكما قلت أن المفاوضات قد بدأت وهذا لا يعني بأن إسرائيل ستتوقف وهم يعتقدون أن الأمرين منفصلين وبعيدين عن بعضهما البعض ، وأعتقد أنه يمكن من خلال التفاوض تقريب وجهات النظر" .  وحول زيارة قائد الجيش العماد روجولف هيكل إلى أميركا ، قال :" لازلنا نعمل عليها وليس لدي تاريخ محدد متى ، ولكن أعتقد أنها ستحصل ، وأنا برأيي أن قائد الجيش لديه رسالة للاميركيين  ومن الأفضل أن يوصلها ويقولها بنفسه" . وعن انتهاء المرحلة الاولى لتسلم الجيش منطقة جنوب الليطاني، قال :"نحن ننتظر كما يقال بأن جنوب الليطاني سيكون تحت سلطة الجيش وهذا أمر جيد وآمل أن يصدر هذا القرار من الحكومة وليس فقط من قائد الجيش .  وحول الرسالة التي يمكن له أن يوجهها للحزب الله، قال :" حزب الله" عليه أن يعمل الواجبات التي يجب ان يعملها وهو يعرف ما هي".

السفير غابرييل

بدوره السفير إدوارد  غبرييل، قال بعد اللقاء :" لقد أجرينا للتو، إجتماعا جيدا مع الرئيس نبيه بري ، في حضور السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى، والذي أود أن أشكره على دعوتنا إلى لبنان لمعاينة الوضع الحالي ، نحن مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان ( AFTL) ونستضيف مجموعة من الخبراء هنا في لبنان من اميركا ومن واشنطن، وهم خبراء ومتخصصون في ملفات لبنان في واشنطن ، وكانت فرصة لمناقشة مكانة وموقع لبنان وبما يتصل بعلاقاته الإقليمية مع سوريا والخليج والدول الأخرى في الشرق الأوسط وذلك إستنادا إلى خبرة هؤلاء الخبراء وفهمهم لما يحدث، ولكي نتمكن من نقل هذه المعلومات إلى الكونغرس" .وختم غابرييل : "بشكل عام كان إجتماعا مثمرا للغاية". وعن رؤيته للوضع الحالي، بخاصة بعد بدء المفاوضات، قال :"نحن متفائلون جدا بقيادة السفارة للمضي قدما وضمان تقدم المفاوضات ، وكذلك بدعمها للقوات المسلحة اللبنانية والتأكد من أنها تقوم بواجبهاتها"

سقلاوي.

كما استقبل الرئيس بري رئيس إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية "الريجي" مديرها العام المهندس ناصيف سقلاوي مع وفد من مجلس الإدارة، حيث سلمه دعوة للمشاركة في الإحتفال لمناسبة العيد ال90 للريجي.

اللقاء كان أيضا مناسبة وضع خلالها سقلاوي الرئيس بري بإنجازات الريجي عن العام 2025 . وبعد اللقاء، تحدث سقلاوي :" تشرفت أنا وزملائي في لجنة إدارة حصر التبغ والتنبغ بمقابلة دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري ، أولا بغاية دعوته للاحتفال الذي سنقيمه يوم الخميس الواقع فيه 18-12 - 2025 في البيال، لمناسبة العيد ال90 للريجي ، والذي سيقام برعاية دولة الرئيس نبيه بري . وأضاف سقلاوي : وأيضا لوضعه في إنجازات الريجي المختلفة. وقد وعدنا دولة الرئيس وأبلغناه بأننا نتوقع هذا العام زيادة في إيرادات الريجي الإجمالية لصالح الخزينة قد يصل إلى 20 في المئةعن عائدات 2024 يعني زيادة على عائدات 2024 التي كانت 402 مليون دولار إن شاء الله نصل لـ 20 في المئة،زيادة ما يقارب رقم 500 مليون دولار ".

 

سلام: لا نطلب من اشقائنا وشركائنا الدوليين أن يقوموا بعملنا نيابة عنا بل أن يقفوا معنا ويساعدونا على النجاح

وطنية/10 كانون الأول/2025

كتب رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام في مقال رأي بصحيفة "فاينانشال تايمز": "عندما استقلت من رئاسة محكمة العدل الدولية في وقت سابق من هذا العام لأتولى منصب رئيس مجلس وزراء لبنان، فعلت ذلك وأنا مدرك تماما ضخامة المهمة. لم اعد إلى دولة مستقرة بحكم رشيد، بل إلى بلد انهار تقريبا بسبب عقود من سوء الإدارة والطائفية والفساد والحروب. عملتنا الوطنية فقدت أكثر من 98 في المئة من قيمتها منذ عام 2019. الاقتصاد انكمش بنسبة تقارب 45 في المئة. وتم تجميد أكثر من 124 مليار دولار من الودائع في البنوك. ثم جاء انفجار مرفأ بيروت عام 2020 ليودي بحياة أكثر من مئتي شخص، ويصيب الآلاف، ويدمر أجزاء كبيرة من العاصمة - مما أظهر فشلا مؤسساتيا فاضحا. وتكفلت الحرب الأخيرة مع إسرائيل بتعميق المعاناة الكبيرة والدمار الهائل في البلاد. لكن قصة لبنان لا يجب أن تنتهي بالانهيار. فمستقبلنا يمكن ويجب أن تقوده دولة قوية وحديثة تدعم روح ريادة الأعمال والابتكار والإصرار التي يُعرف بها اللبنانيون منذ زمن طويل. لذلك فإن حكومتنا مصرة على انطلاقة وطنية جديدة تستند إلى ركيزتين متلازمتين: السيادة والإصلاح. الركيزة الأولى، أي السيادة، هي مسألة حاسمة. فنحن نتمسك بشكل قاطع أن الدولة اللبنانية وحدها هي التي يمكنها امتلاك السلاح داخل أراضيها، وأن الدولة اللبنانية وحدها هي التي تملك السلطة لاتخاذ قرارات الحرب والسلم. وفي الخامس من آب الماضي، اعطت حكومتي تعليماتها الى الجيش اللبناني بوضع خطة شاملة تضمن احتكار الدولة للسلاح في كل أنحاء البلاد. وبعد شهر واحد، أقرينا الخطة التي تحدد، كمرحلة أولى، مهلة ثلاثة أشهر لضمان السيطرة الحصرية للدولة على الأسلحة جنوب نهر الليطاني ولاحتواء الأسلحة في بقية المناطق. كذلك عززنا الأمن في مطار بيروت الدولي وعند المعابر الحدودية بشكل كبير، وفككنا المئات من مستودعات الأسلحة غير المشروعة وشبكات تهريب الأسلحة والمخدرات وغيرها من البضائع.

الركيزة الثانية، اي الإصلاح، وهي ضرورة لإعادة بناء الاقتصاد وتعزيز المؤسسات التي تدعمه. ولهذه الغاية، أقرّينا قانونا تاريخيا برفع السرية المصرفية، وقانونا آخر يضع إطارا حديثا لإدارة الأزمات المصرفية. بالإضافة إلى ذلك، فإننا نعد قانونا طال انتظاره يحقق الانصاف للمودعين من خلال ضمان توزيع عادل وشفاف للخسائر الكبيرة الناجمة عن الانهيار المالي. هذه الإصلاحات ليست مجرد ضرورات أخلاقية، بل انها ضرورة لضمان برنامج مع صندوق النقد الدولي. وستساعد أيضا في تفكيك الاقتصاد النقدي الذي أصبح أرضا خصبة لغسل الأموال والجريمة المنظمة. وللحد من ثقافة الإفلات من العقاب والفساد السائدة، تقدّمنا بمشروع قانون يضمن استقلال القضاء وقمنا أيضا بتشكيل الهيئات الناظمة المستقلة لإعادة قطاعات الكهرباء والطيران والاتصالات، بالإضافة إلى وضع معايير الجدارة للتعيينات العامة. طبعا لا يزال علينا القيام بالكثير، لكن مواجهة هذه التحديات ستتطلب دعما متجددا من شركائنا الدوليين. أما على الصعيد الأمني، فيواصل لبنان الوفاء بالتزاماته بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وإعلان وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه مع إسرائيل في تشرين الثاني 2024. لكن على الرغم من ذلك، تواصل إسرائيل انتهاك سيادة لبنان، واحتجاز مواطنين لبنانيين، واحتلال خمسة مواقع على الأقل في الجنوب. هذه الإجراءات تؤدي الى عدم الاستقرار، وتغذي تجدد الصراعات، وتقوض جهود الحكومة لاستعادة سلطة الدولة. يجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف الأعمال العدائية والانسحاب الكامل من لبنان، بالإضافة إلى تعزيز الدعم للقوات المسلحة اللبنانية وهي المؤسسة الأكثر قدرة على ضمان الاستقرار في البلاد. وفيما نتفاوض مع صندوق النقد الدولي ونسعى الى جذب الاستثمارات، فإننا لن ندخر جهدا للحصول على التمويل الضروري لإعادة الإعمار والتنمية. وهنا احض شركاءنا الدوليين على دعمنا. فبدون مساعدتهم، ستجد المصالح المتجذرة فرصة لملء الفراغ وتعيد البلاد إلى قبضة الزبائنية والفساد والإفلات من العقاب. لبنان مهم لاستقرار المنطقة الأوسع. ونحن لا نطلب من اشقائنا ومن شركائنا الدوليين أن يقوموا بعملنا نيابة عنا، بل أن يقفوا معنا ويساعدونا على النجاح".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 10 كانون الأول 2025

د. دريد بشراوي

حبذا لو  يصمت السيد برّاك، حبذا لو يخفف الكلام عن لبنان ولا يتدخل في شؤونه الداخلية. ان تصاريحه عن لبنان تخطت حدود اللياقة الديبلوماسية والرصانة السياسية  وخصوصا تصريحه الأخير الذي يدعو فيه إلى ضم لبنان لسوريا.  على السيد براك ان يراجع تاريخ لبنان الحديث جيداً ويعلم ان لا الناصرية بأقصى قواها ولا كل جيوش حافظ الاسد وبشار الابن استطاعوا ضم لبنان لسوريا !  السيد براك،لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك. الكلام كالدواء إن أقللت منه نفع، وإن أكثرت منه قتل. إذا افتخر الناس بحسن كلامهم،فافتخر أنت بحسن صمتك. الزم الصمت إذاً إن أردت احتراماً وإجلالاً، والسلام!

 

البابا لاون الرابع عشر

إن السر للعيش بأسلوب حقيقي، في وعي بأن عبورنا على هذه الأرض يجهزنا للحياة الأبديّة، هو الصلاة لكي نفهم ما ينفعنا في سبيل ملكوت السماوات، ونتخلى عن الفائض الذي يربطنا بالأشياء الزائلة.

 

افيخاي ادرعي

ما بصح الا الصحيح في الآخر..

رغم أنني قمت بزيارة الجنوب، الا أنه يسعدني ويشرفني أن أحل ضيفًا على قنوات لبنانية، بالنهاية الرأي الحر لا يخاف من كلمته والإنسان الحر يسعد بنشر فكرته وقضيته، فكيف إذا كان التلاقي والحوار حول تقارب شعبين هو الهدف؟ إجا الوقت..لا؟

 

بشارة شربل

"حزب لونا"

ما دام حزب البعث يبحث عن اسم جديد فلنساعده باقتراح يمزج الأصالة بالحداثة. "حزب لونا" لفظ لاتيني يضيء عتمة "الرسالة الخالدة" ويستوحي "الشهيدة المظلومة". والشبل لطيف حين يولد، يجسد الحيونة حين ينمو فيذكِّر بالاسد الأب ونجله الفكاهي. هكذا يتجدد الحزب محتفظاً بتراثه الغني.

 

غادة ايوب

دويلةٌ تفرض “اقتطاع اموال المواطنين" لتمويل إعادة الإعمار، وتدّعي أنّه واجب والتزام. بكل بساطة، وبحضور وزير المال، تمّ اليوم في لجنة المال والموازنة الضغط من قبل الثنائي لنقل 200 مليون دولار وأكثر من احتياطي الموازنة إلى مجلس الجنوب والهيئة العليا للإغاثة، لدفع جزء من مستحقات إعادة الإعمار، خلافاً لقرار الحكومة بإنشاء صندوق خاص لإعادة الإعمار، الذي يجب أن يكون بإشراف دولي وبتمويل خارجي، لا من الإيرادات المحصّلة من جيوب اللبنانيين. وذلك في وقت يفترض أن تكون الأولوية الآن لتعزيز قدرات الجيش اللبناني كي يتمكّن من فرض الاستقرار، والحدّ من التصعيد، ووقف الحرب لعودة المواطنين الآمنة. أين الحكومة من هذا الالتفاف على صندوق النقد والمجتمع الدولي؟ أين الحكومة من الصرخات المحقّة والموجعة للعسكريين، والمعلمين، والموظفين الإداريين، والمتقاعدين، وكلّ من تُقتطع الضرائب من جيوبهم الممزّقة، لتحسين معاشاتهم والنظر في تعويضاتهم؟

أين الحكومة من هذا الإجحاف والظلم الواقع على القطاع العام، بسبب غياب الحلول الجذرية للأزمات المتلاحقة، وبفعل تداعيات حربٍ مسانِدة بدأها #حزب_الله و #ايران على أرضنا، ولا تزال مستمرة بتداعياتها حتى الآن، من تهجير واحتلال وموت ودمار؟

 

يوسف سلامة

أيها اللبنانيون،‏زعماؤكم:

‏-أخطأوا على مدى سبعين عام في رهاناتهم الوطنية،

‏-تورّطوا بارتباطات إقليمية مشبوهة، بثقافة الفساد،

بلعبة الدم، وبسرقة المال العام،

‏-اغتالهم مشغّلهم بعدما استنفدوا وظيفتهم،

‏الاستمرار بتمجيدهم وتمجيد ورثتهم خيانة،

‏"تنقية الذاكرة التاريخية واجب"

https://www.facebook.com/reel/691576160486386

 

فاطمة حوحو

ما زهقنا من حجاب وتوبة الفنانات المصريات على يد الاخوان واليوم الترويج لظاهرة الفنانات التركيات شي بزهق منيح اللي في ممثلات تركيات يتجران على الادوار الصعبة وغير التقليدية مثل بيرين سات وما عندهم عقد الحجاب والتحجب

 

نوفل ضو

**المعلومات الاولية عن التحقيق مع العميد الطيار فايق أيوب مياسة الذي اعتقل في سوريا تشير الى اعترافات عن تصنيع البراميل المتفجرة التي القاها نظام الاسد على المدنيين خلال الثورة، لناحية مصدر النيترات التي استخدمت وعلاقتها بتلك التي كانت مخزنة في مرفأ بيروت وتسببت بانفجار ٤ آب.

**اظهرت الاحتفالات في لبنان بالذكرى الاولى لسقوط بشار الاسد ان خصوم حزب الله حققوا "توازنا استراتيجيا" معه في "سلاح الموتوسيكلات" فسيطروا دفعة واحدة على معظم الطرقات والشوارع والتقاطعات والساحات في بيروت وضواحيها وطرابلس وصيدا من دون ان يتمكن الحزب من احتوائهم رغم الصدامات معهم!

**‏عام ٢٠٠٠ اعتذر البابا القديس يوحنا بولس الثاني من البشرية، باسم اسلافه نواب المسيح على الارض وخلفاء بطرس، عن القرارات والتصرفات الخاطئة للكنيسة على مدى ٢٠ قرنا… اتابع "زعماء" لبنان في احاديثهم وخطاباتهم فأجد أنهم يعتبرون انفسهم "معصومين" لم يخطئوا الحساب يوما، ولا يخطئون!

*******************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي10-11 كانون الأول/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 10 كانون الأول/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150063/

ليوم 10 كانون الأول/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 10/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150065/

For December 10/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers
 @highlight
 @everyone