المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكنديةLCCC/
نشرة
الأخبار
العربية ل 08
كانون الأول /لسنة
2025
اعداد
الياس بجاني
#elias_bejjani_news
في
أسفل رابط
النشرة
http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.december08.25.htm
أرشيف
نشرات أخبار
موقعنا
1اليومية/عربية
وانكليزية
منذ العام 2006/اضغط
هنا لدخول
صفحة الأرشيف
عناوين
النشرة
عنوان
الزوادة
الإيمانية
مَلِكَةُ
الجَنُوبِ
سَتَقُومُ في
الدَّيْنُونَةِ
مَعَ رِجَالِ
هذا الجِيلِ
وَتَدِينُهُم،
لأَنَّها
جَاءَتْ مِنْ
أَقَاصِي الأَرْضِ
لِتَسْمَعَ
حِكْمَةَ
سُلَيْمَان
عناوين
مقالات
وتغريدات الياس
بجاني
الياس
بجاني/بري
هو بلبنان
إيران وحزب
الله وكل ما
هو فساد
وبلطجة
وإسلام سياسي
الياس
بجاني/بحث
كنسي عن حياة
القدّيس
نقولا
العجائبي
عناوين الأخبار
اللبنانية
رابط
فيديو
بالإنكليزية
لمداخلة
الإمام محمد
توحيدي
في"المنتدى
البرلماني
للسلام والأمن
في أوتاوا
(20تشرين الأول
2025): التركيز على
التطرف
الإسلامي
لجماعة
الإخوان
المسلمين
وتهديده
لكندا والسلام
العالمي."
رابط
فيديو مقابلة
من "صوت
لبنان" مع
الصحافي اسعد
بشارة: لماذا
لم يرد قاسم
على اغتيال الطبطبائي؟!سياسة
"السير بين
النقاط" لن
تجدي نفعا
رابط
فيديو مقابلة
من موقع
السياسة مع د.
شارل شرتوني
عن العهد: الصورة
ليست زهرية!
وعلى ماذا
يفاوض لبنان؟
رابط
فيديو مقابلة
من "موقع
البديل" مع د.
شارل شرتوني:
المفاوضات
بلا أفق،
والمعلومات
في واشنطن غير
مشجعة
رابط
فيديو تعليق
لبلصحافي علي
حمادة من موقعه
ع
اليوتيوب/جنوب
لبنان: منطقة
ترامب
الاقتصادية
منزوعة من السلاح!
باراك:
ليس ضرورياً نزع سلاح
الحزب..
المُهم منعُه
من استعماله
أدرعي:
"قوات اللواء
300 دمَرت أيضًا
مخزنًا للوسائل
القتاليية"
الصحافة
الإسرائيلية:
لبنان مرتهن
لإيران
والسلام معه
مشروط
اسمع
جيّدًا يا توم
برّاك/الخوري
طوني بو
عسّاف/فايسبوك
ترامب
يضغط لمنع
التصعيد... ومهلة
نزع سلاح
"الحزب"
تنتهي آخر هذا
الشّهر
التقرير:
ترامب والجيش
الإسرائيلي
يطلبان من
نتنياهو
السعي
للدبلوماسية
في لبنان والمنطقة
براك:
واشنطن تبحث سبل حل
المشاكل في
لبنان وسوريا
إيران
تنفي أي دور
في لبنان
وتؤكد: حزب
الله يقرّر
سلاحه
لقاءات
رئيس الوزراء
اللبناني
سلام مع مسؤولين
دوليين على
هامش منتدى
الدوحة
قائد
اليونيفيل
للقناة 12
الإسرائيلية:
لا دليل على
أن حزب الله
يعيد بناء
وجوده جنوب
الليطاني
ضغط
على لبنان
وسوريا:
إسرائيل تجري
تدريبات
واسعة في الشمال
رئيس
الوزراء
اللبناني
سلام: مشروع
قانون الفجوة
المالية سيتم
الانتهاء منه
هذا الشهر، والانتخابات
في موعدها
رئيس
الوزراء سلام
ووزير
الخارجية
التركي فيدان
يناقشان الوضع
في لبنان في
الدوحة
وليد
جنبلاط يرفض
المفاوضات
'تحت النار'
عناوين الأخبار
الإقليمية والدولية
نتنياهو
يعلن
الاقتراب من
المرحلة
الثانية لاتفاق
غزة
اجتماع
في نيويورك
يكسر الجمود:
تقدم قسري لإعادة
تنظيم غزة
نتنياهو
يسعى للقاء
السيسي
وواشنطن
تتحرك لعقد
قمة
بيت
جن: "الأندوف"
تعاين أضرار
العملية الإسرائيلية
خنق
"أموال
إيران" في
العراق.. قد
يؤدي لانهيار
مصارف عراقية
التغييرات
بالأردن
تنتظر كلمة
السر.. بانتظار
الإيقاع
الإقليمي
العراق وتركيا:
الاستقرار
الإقليمي
يحتاج إلى
تحييد بؤر
التوتر
باراك:
يجب السماح
للسوريين
باختيار شكل
نظامهم
السياسي
الشرع: سوريا تعيش
فرصة تاريخية
يجب
استثمارها
مقتل
المتني وفلحوط..
الوضع في
السويداء
مفتوح على
توترات أكبر
سوريا
عسكرياً
وأمنياً بعد
الأسد.. مرحلة
تشريح وليس
بناء
في
ذكرى سقوط
الأسد..
الأزمات
المُتوارَثة
مزمنة
عام
على سقوط
الأسد.. الحياة
السياسية
والحريات لم
تنتظم بعد
عام
2026.. أفريقيا في
عين العاصفة
عناوين
المقالات والتعليقات
والتحاليل
السياسية
الشاملة
لبنان…
من دولةٍ حرّة
إلى نسخة
رديئة عن نظام
الملالي
الإيراني -
رئيس مكبل في
بعبدا ومرشد أعلى
في الضاحية/شبل
الزغبي
مفاوضات
لبنان
وإسرائيل في
إطار
«الميكانيزم»...
ماذا تعني؟/د.
ناصيف
حتي/الشرق
الأوسط
لبنان... بلد السلام/د.
سعاد
كريم/الشرق
الأوسط
لبنان والعراق...
والصعود
الإسرائيلي/إياد
أبو
شقرا/الشرق
الأوسط
نصرالله:
حتى انت يا
بشار؟/أحمد
عياش/نداء
الوطن
دخول
ترامب على خط
الفاتيكان
أنضج ثمرة
المسار
السياسي
لزيارة
البابا/ناديا
غصوب/نداء
الوطن
شمال
الليطاني.. الاستحقاق
الأخطر: نموذج
سيناء يطبَّق
جنوباً؟/منير
الربيع/المدن
حراكٌ
في عين التينة
لتنظيم مسار
التفاوض..
وبري: "الوضع
منيح"/جاسنت
عنتر/المدن
أفخاخ المفاوضات
في الشكل
أيضاً/مهند
الحاج
علي/المدن
الثور الأبيض
والسبت
الأسود: من
المصارحة إلى
المصالحة!/برنارد
جرباقة/فايسبوك
عناوين
المؤتمرات
والندوات
والبيانات
والمقابلات
والمناسبات
الخاصة
والردود
عون يزور سلطنة
عُمان
الثلاثاء
والأربعاء
المقبلين
سلام: خطة الجيش
ستفضي إلى حصر
السلاح بشكل
كامل
البطريرك الراعي:
لبنان يحتاج
إلى رحمة
المطران
عودة: لاعتماد
الحوار عوض
التقوقع والانفتاح
عوض الحرب
"نحو
المستقبل"...
رئيس
"القوات":
لإعادة النظر
بتركيبة
الدولة
الحاليّة
"ظنّوا أنّ
نهايتنا قد بدأت"...
جعجع لبري:
"إرحم
اللبنانيين"
المفتى
قبلان: نمرّ
بأخطر مرحلة
داخليّة
لجنة
الميكانيزم/القاضي
فرنسوا
ضاهر/فايسبوك
تفاصيل
الزوادة
الإيمانية لليوم
مَلِكَةُ
الجَنُوبِ
سَتَقُومُ في
الدَّيْنُونَةِ
مَعَ رِجَالِ
هذا الجِيلِ
وَتَدِينُهُم،
لأَنَّها
جَاءَتْ مِنْ
أَقَاصِي الأَرْضِ
لِتَسْمَعَ
حِكْمَةَ
سُلَيْمَان
إنجيل
القدّيس
لوقا11/من27حتى32/فيمَا
يَسوعُ
يَتَكَلَّم
بِهذَا،
رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ
مِنَ الجَمْعِ
صَوْتَها،
وَقَالَتْ
لَهُ: «طُوبَى
لِلْبَطْنِ
الَّذي
حَمَلَكَ،
وَلِلثَّدْيَينِ
اللَّذَينِ
رَضِعْتَهُمَا».أَمَّا
يَسُوعُ فَقَال:
«بَلِ ٱلطُّوبَى
لِلَّذينَ
يَسْمَعُونَ
كَلِمَةَ
اللهِ وَيَحْفَظُونَها!».
وفيمَا
كانَ
الجُمُوعُ
مُحْتَشِدِين،
بَدَأَ يَسُوعُ
يَقُول:
«إِنَّ هذَا
الجِيلَ
جِيلٌ
شِرِّير.
إِنَّهُ
يَطْلُبُ
آيَة، وَلَنْ
يُعْطَى
آيَةً إِلاَّ
آيَةَ
يُونَان.
فكَمَا كَانَ
يُونانُ آيَةً
لأَهْلِ
نِينَوى،
كَذلِكَ
سَيَكُونُ ٱبْنُ
الإِنْسَانِ
لِهذَا ٱلجِيل.
مَلِكَةُ
الجَنُوبِ
سَتَقُومُ في
الدَّيْنُونَةِ
مَعَ رِجَالِ
هذا الجِيلِ
وَتَدِينُهُم،
لأَنَّها جَاءَتْ
مِنْ
أَقَاصِي
الأَرْضِ
لِتَسْمَعَ
حِكْمَةَ
سُلَيْمَان،
وَهَا هُنَا
أَعْظَمُ
مِنْ
سُلَيْمَان.
رِجَالُ
نِينَوى سَيَقُومُونَ
في
الدَّيْنُونَةِ
مَعَ هذا الجِيلِ
وَيَدِينُونَهُ،
لأَنَّهُم
تَابُوا بِإِنْذَارِ
يُونَان،
وَهَا هُنَا
أَعْظَمُ
مِنْ يُونَان.
تفاصيل
مقالات
وتغريدات
الياس بجاني
بري
هو بلبنان
إيران وحزب
الله وكل ما
هو فساد
وبلطجة
وإسلام سياسي
الياس
بجاني/05 كانون
الأول/2025
رفض
بري استقبال
سيمون كرم
يؤكد أنه اخطر
من حزب الله
وان لا قيام
للبنان
والخلاص من
الإحتلال
والفساد قبل
اسقاطه،
ومصادرة
امواله
بحث كنسي
عن حياة
القدّيس
نقولا
العجائبي
الياس
بجاني/06 كانون
الأول/2025
https://eliasbejjaninews.com/2025/12/149941/
تحتفل
الكنيسة
اليوم 06 كانون
الأول بالذكرى
السنوية لعيد
القديس
العجابئ ما نقولا،
فمن هو وما هي
قصة حياته
الكنسية
والإيمانية
أولاً: من
هو القدّيس
نقولا
العجائبي؟
يُعدُّ
القدّيس
نقولا
العجائبي (St. Nicholas of Myra) أحد
أشهر قديسي
الكنائس
المشرقية
والغربية،
وواحداً من
أكثر
القديسين
حضوراً في الوعي
المسيحي
العالمي. اشتهر
بالقداسة، والكرم،
وصنع
العجائب،
والدفاع عن
الإيمان
القويم. يعود
لُقبه
“العجائبي”
إلى كثرة
المعجزات التي
جرت على يديه
خلال حياته
وبعد وفاته.هو
شفيع
البحّارة،
والتجّار،
والأطفال،
والرهائن،
وقد دخلت
سيرته إلى
تراث الكنائس
الغربية أيضاً،
وصار الملهم
لشخصية “سانتا
كلوز”.
ثانياً: اسمه
الأصلي،
عائلته،
وبلده
الاسم:
نقولا (Νικόλαος
باليونانية)
ومعناه: “غالب
الشعب” أو
“منتصِر للشعب”.
الأصل والعائلة:
ينتمي إلى
عائلة
يونانية
مسيحية تقيّة.
البلد:
وُلد في مدينة
باتارا في
إقليم ليكية جنوب
الأناضول
(تركيا
الحالية)،
وكان هذا
الإقليم مركزاً
مسيحياً
مهماً في
القرون
الأولى.
ثالثاً: سنة
ولادته
ومكانها
وُلد بين
عامَي 260 – 270 م في
باتارا، في
زمن الاضطهادات
الوثنية التي
كانت تضرب
المسيحية.
تربّى في بيتٍ
غنيّ ولكنه
تقي، وقد
كرّس والداه
ثروتهما
لخدمة الفقراء.
رابعاً:
عمله وخدمته
الكنسية
كان منذ
شبابه
ميّالاً إلى
الحياة
التقوية والزهد.
وبعد وفاة
والديه وزّع
جزءاً كبيراً
من ثروته على
المحتاجين
سرّاً. سامه
عمّه أسقف باتارا
شماساً ثم
كاهناً.
وبعد
وفاة أسقف
مدينة ميرا،
اختاره
الإكليروس
والشعب
أسقفاً
للمدينة، فأصبح
أسقف ميرا
العجائبي.
عُرف بإدارته
الحكيمة
للكنيسة،
وإصلاحه
لفساد بعض
الكهنة، وبحمايته
لتعاليم
الإيمان
المستقيم.
خامساً: إيمانه
ونشأته
المسيحية
نشأ
القدّيس
نقولا في بيئة
مسيحية
ملتزمة. ولُقّب
منذ صغره
بـ“الولد
القدّيس” لالتزامه
بالصلاة
والصوم
ومحبّة الفقراء.شارك
في مجمع نيقية
الأول سنة 325 م
حيث وقف
مدافعاً عن
لاهوت المسيح
ضد تعاليم
آريوس. ويُقال
في التقليد
إنه لطَم
آريوس دفاعاً
عن العقيدة.
سادساً: إنجازاته
وعجائبه
ارتبط
اسم القدّيس
نقولا بعدد
كبير من المعجزات
والأعمال
الخيّرة،
ومنها:
العجائب
والأعمال البارزة:
إنقاذ ثلاث
فتيات فقيرات
من الانحراف
عبر تقديم
مهرٍ سريّ من
دون أن يعرف
أحد هويته،
تهدئة
العاصفة
وإنقاذ
البحّارة،
لذلك دُعي
“شفيع
البحّارة”،
شفاء المرضى
وإقامة بعض الموتى
وفق التقليد
الكنسي،
إنقاذ ثلاثة
جنود من
الإعدام
بعدما دافع عن
براءتهم،
إطعام الشعب
خلال مجاعة
ميرا بمعجزة
تكثير القمح
من سفن
البحارة،
إخراج
الشياطين من
أشخاص كانوا
تحت تأثير
الشر...ولهذا
السبب لُقّب
في الكنائس
المشرقية بـ
“العجائبي”.
سابعاً:
صفاته
الشخصية
والروحية
تميّز
القدّيس
نقولا بصفات
جعلته محطّ
محبّة
المؤمنين:
الرحمة
والكرم السخيّ
وخصوصاً
العطاء
السري،
الغيرة على
الإيمان
القويم
والدفاع عنه
بلا مساومة،
التواضع
والزهد على
الرغم من أنه
جاء من عائلة
غنيّة،
الشجاعة
الروحية، إذ
وقف بوجه
الولاة الظالمين،
الحكمة في
إدارة شؤون
كنيسته، وحب
الأطفال
ورعايتهم،
وقد بقيت هذه
السمعة حيّة حتى
اليوم.
ثامناً:
متى وكيف
استشهد؟
رغم أنه
تعرّض للسجن
والتعذيب
أثناء الاضطهاد
الذي نفّذه
الإمبراطور
دقلديانوس (303 – 311
م)، إلا أن
نقولا لم
يُستشهد. توفي
ميتة طبيعية
سنة 343 م في
مدينة ميرا.
دُفن في
كنيسته، وصار
قبره مزاراً
للشفاء
والعجائب. سنة
1087 نُقلت رفاته
إلى مدينة
باري
الإيطالية
حيث لا تزال
حتى اليوم.
إذاً القدّيس
نقولا لم
يُستشهد، لكنّه
معترِف
بالإيمان
لأنه احتمل
العذاب والسجن
دفاعاً عن
المسيحية.
تاسعاً:
هل كان
رجل دين أم
مدني أم
عسكري؟
كان
القدّيس
نقولا رجل دين
بالكامل:
شماساً، كاهناً،
ومن ثم أسقفاً
على مدينة
ميرا، ولم
يعمل في أي
سلك مدني أو عسكري.
عاشراً:
العادات التي
يمارسها
اللبنانيون في
عيده (6 كانون
الأول)
يحتفظ
اللبنانيون
بتقاليد
قديمة مرتبطة
بمار نقولا،
أبرزها:قدّاس
خاص في
الكنائس المارونية
والروم
الكاثوليك
والروم
الأرثوذكس،
توزيع الحلوى
على الأطفال
تيمّناً بكرم
القديس،
زيارات
عائلية وطقوس
مصالحة
ومحبّة،
إنارة الشموع
على نية المرضى
وطلب شفاعته،
في بعض القرى
الساحلية،
يُقام طقس
مائيّ رمزاً
لكونه شفيع
البحّارة... في
مديمة صيدا
خاصةً، حيث هو
شفيع المدينة،
تُقام
احتفالات
كبيرة
وقداديس
مطوّلة.
الحادي
عشر: الكنائس
التي تحمل
اسمه في لبنان
يوجد في
لبنان عدد
كبير من
الكنائس
والأديرة التي
تحمل اسم
القديس
نقولا، منها:
*في
بيروت:
كاتدرائية
مار نقولا
للروم الأرثوذكس
– الأشرفية
(إحدى أشهر
الكنائس)،
كنيسة مار
نقولا للروم
الكاثوليك –
المصيطبة.
في جبل
لبنان: كنيسة
مار نقولا –
أنطلياس، دير
مار نقولا –
بلونة، كنيسة
مار نقولا –
الدكوانة،
كنيسة مار
نقولا –
الشوير،
كنيسة مار
نقولا – عاليه
*في
الشمال: مار
نقولا –
طرابلس، مار
نقولا – كوسبا،
مار نقولا –
إهدن، مار
نقولا –
تنورين
*في
الجنوب:
كاتدرائية
مار نقولا –
صيدا (شفيع
المدينة)،
كنيسة مار
نقولا – جزين،
كنيسة مار نقولا
– مغدوشة
*في
البقاع: مار
نقولا –
راشيا، مار
نقولا – زحلة ووالقائمة
تطول لأن
القدّيس
نقولا من أكثر
القديسين
انتشاراً.
صلاة
للبنان
المحتل في
ذكرى عيد
القديس نقولا
العجائبي
يا مار
نقولا
العجائبي،أيها
الأسقف المملوء
رحمة
وغيرة،يا من
أحببت
الفقراء، ودافعت
عن
المظلومين،وكنت
شفيع البحارة
والمسافرين
والأطفال،أنظر
إلى لبنان
اليوم،هذا
الوطن الجريح
الذي تُمزّقه
الحروب
والاحتلالات،وتنهشه
قوى الظلام
والفساد.
نتضرّع إليك
في ذكراك
المقدّسة،أن
ترفع شفاعتك
إلى الرب
يسوع،فتمنح
هذا الوطن
خلاصاً
وسلاماً،وتعيد
لشعبه الحرية
والكرامة،وتحمينا
من الظلم، من
السلاح غير
الشرعي،ومن
كل يد تمتدّ
لتسرق مستقبل أولادنا.
يا مار
نقولا،أشرق
بنعمتك على
أرض الأرز،واعضد
الكنيسة
المارونية
وسائر
الكنائس،واحفظ
أبناء لبنان
المنتشرين في
العالم.واجعل
من عيدك بشارة
رجاءٍ جديد
في وطن نترجّى
قيامته.
آمين.
**الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي
عنوان
الكاتب
الألكتروني
رابط موقع
الكاتب
الالكتروني
على الإنترنت
**ملاحظة/بعض
الكنائس
تحتفل بعيد
القديس نقولا
العجائبي في 19
كانون الأول،
فيما الكنيسة
المارنية
وكثر من
الكنائس
الأخرى تحتفل
بعيده في
السادس من
كانون الأول
من كل سنة.
**المعلومات
الواردة في
هذه لدراسة
منقولة عن العديد
من المراجع
الكنسية
والاهوتية
والبحثية
والإعلامية
الموثقة
تفاصيل
الأخبار
اللبنانية
رابط
فيديو
بالإنكليزية
لمداخلة
الإمام محمد
توحيدي
في"المنتدى
البرلماني
للسلام والأمن
في أوتاوا
(20تشرين الأول
2025): التركيز على
التطرف
الإسلامي
لجماعة
الإخوان
المسلمين وتهديده
لكندا
والسلام
العالمي."
https://www.youtube.com/watch?v=A3DOql30PHQ&t=59s
https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150012/
رابط
فيديو مقابلة
من "صوت
لبنان" مع
الصحافي اسعد
بشارة: لماذا
لم يرد قاسم
على اغتيال
الطبطبائي؟!سياسة
"السير بين
النقاط" لن
تجدي نفعا
https://www.youtube.com/watch?v=XI4AugXuCQI
رابط
فيديو مقابلة
من موقع السياسة
مع د. شارل
شرتوني عن
العهد: الصورة
ليست زهرية!
وعلى ماذا
يفاوض لبنان؟
https://www.youtube.com/watch?v=UDaadSjTqEg
رابط
فيديو مقابلة
من "موقع
البديل" مع د.
شارل شرتوني:
المفاوضات
بلا أفق،
والمعلومات
في واشنطن غير
مشجعة
https://www.youtube.com/watch?v=Sc9_UBbHTRI
رابط
فيديو تعليق
لبلصحافي علي
حمادة من موقعه
ع
اليوتيوب/جنوب
لبنان: منطقة
ترامب الاقتصادية
منزوعة من
السلاح!
https://www.youtube.com/watch?v=r1lic6ADKrc
باراك:
ليس ضرورياً نزع سلاح
الحزب..
المُهم منعُه
من استعماله
أدرعي:
"قوات اللواء
300 دمَرت أيضًا
مخزنًا للوسائل
القتاليية"
المدن/08
كانون الأول/2025
نشر
المتحدّث
باسم الجيش
الإسرائيلي
أفيخاي
أدرعي، مساء
اليوم،
بيانًا على
منصَّة "إكس"
أعلن فيه أنّ
قوات الجيش
الإسرائيليّ
نفَّذت
عمليَّات
عسكريَّة في
جنوب لبنان
أسفرت عن
تدمير فتحة
نفق ومخزن
للوسائل
القتاليَّة،
قال إنّ "حزب
الله
الإرهابي"
كان
يستخدمهما.
وأوضح أدرعي في
بيانه أنّه
"في إطار
عمليَّة
لقوّات الكتيبة
601، تحت قيادة
اللّواء 769،
تمّ تدمير
فتحة نفق في
قرية حولا،
استخدمها حزب
الله، وذلك
بعد العثور
عليها
وإبطالها
خلال الحرب".
وأضاف أنّ
"قوّات
اللّواء 300
دمَّرت أيضًا
مخزنًا للوسائل
القتاليَّة،
كان يستخدم من
قبَل حزب
الله، في بلدة
عيتا
الشَّعب".
وبحسب البيان،
فإنّ "مخزن
الوسائل
القتاليَّة
وفتحة النفق
اللذين تمّ
تدميرهما
شكَّلا جزءًا
من بنًى
تحتيَّة
استخدمها حزب
الله سابقًا
في جنوب
لبنان. وخلال
الحرب، عثرت
قوّات جيش
الدّفاع في
فتحة النفق
على وسائل
قتاليَّة، من
بينها قنابل
هاون، كان
مُخَطَّطًا
إطلاقها باتّجاه
إسرائيل".
وأشار أدرعي
إلى أنّ
الحديث يدور
عن "بنى
تحتيَّة
قديمة غير
عاملة في
الوقت الحالي"،
غير أنّ
الجيش، وفق
قوله، أقدم
على تدميرها
"منعًا
لاحتمال
استخدامها في
المستقبل".
وختم
المتحدّث
باسم الجيش
الإسرائيليّ
بيانه
بالتأكيد على
أنّ جيشه
"سيواصل
أعماله الرامية
إلى إزالة أيّ
تهديد على
دولة إسرائيل،
وإحباط
محاولات حزب
الله
الإرهابي
لإعادة بناء
قدراته"،
مشدّدًا على
أنّ الجيش الإسرائيليّ
"يبقى
ملتزمًا
بالتفاهمات
التي تمّ
التوصُّل
إليها بين
دولة إسرائيل
ولبنان".
باراك:
ليس ضروريًا سحب سلاح
الحزب
وفي
سياقٍ
متَّصل،
نُقِل عن توم
بارّاك قولُه
إنّه "ليس من
الضَّروري
نزعُ سلاح
الحزب، الهدف
أن نمنعَه من
استعماله"،
لافتًا إلى وجوب
أن "يكون هناك
حوارٌ مباشر
بين لبنان
وإسرائيل،
غير حوار
الـ"ميكانيزم""،
مشيرًا إلى
أنّ "سفيرنا
عيسى سيقوم
بالمهمَّة"
في هذا
الإطار.
اليونيفيل:
إسرائيل
تنتهك
الاتفاق
من
جهته، صرَّح
قائد قوّات
"اليونيفيل"
للقناة
الإسرائيلية
"12" بأنّه "ليس
لدينا أيُّ دليلٍ
على أنّ حزب
الله يعيد
تأهيل نفسه
جنوب الليطاني"،
موضحًا أنّ
مهمَّة
القوّات الدوليَّة
"هي دعم الجيش اللبناني
لتهيئة
الظروف التي
تتيح له السَّيطرة
على جنوب
لبنان"،
مضيفًا في
الوقت نفسه أنّ
"إسرائيل
تنتهك اتفاق
وقف إطلاق
النار بشكلٍ
صارخ".
الصحافة
الإسرائيلية:
لبنان مرتهن
لإيران
والسلام معه
مشروط
المدن/07
كانون الأول/2025
تتابع
صحفٌ ومواقعُ
إسرائيلية في
اليومين
الأخيرين
مقاربة
المشهد
اللبناني من
زاوية ملفّ
الحدود وسلاح
"حزب الله"،
مقدِّمةً
لبنان بوصفه
ساحة اختبار
لمسار "سلامٍ جديد"
مع إسرائيل،
مشروطٍ
بتغييرات
جوهرية في
المعادلة
الأمنيّة في
الجنوب. صحيفة
"تايمز أوف
إسرائيل"
نشرت
تقريرًا
موسّعًا عن
رسالةٍ مصوّرة
للسفير
الإسرائيليّ
في الولايات
المتحدة
يحيئيل
لايتر، بُثّت
للمرّة
الأولى عبر
منصّة
إعلاميّة
لبنانية
ناطقة
بالإنكليزيّة،
خاطب فيها
الجمهور
اللّبنانيّ
مباشرةً،
مستخدمًا
تعابير من
قبيل "السلام
مع بيروت"
و"إمكان قيام
سلامٍ على
الطريقة
الإبراهيميّة
بين لبنان
وإسرائيل".
وقدّم لايتر
حديثه، وفق
الصحيفة، على
أنّه رسالة
موجّهة إلى من
وصفهم بـ"صُنّاع
القرار
والرأي
العام" في
بيروت، معتبرًا
أنّ أمام
لبنان "فرصةً
تاريخيّة"
لإعادة
تموضعه في
خريطة
المنطقة.
وبحسب ما
أوردته الصحيفة،
ربط السفير
بين أيّ مسار
تطبيع محتمل و"التطبيق
الكامل لبنود
وقف إطلاق
النار" على
الحدود، مع
تركيز خاص على
"إخلاء جنوب
لبنان من
مقاتلي حزب
الله"،
استنادًا إلى
اتفاق الهدنة
للعام 2024. وتضيف
"تايمز أوف
إسرائيل" أنّ
لايتر تحدّث
في رسالته عن
إمكان انتقال
لبنان، في حال
تحقيق هذه
الشروط، إلى
مرحلة "الاستقرار
وجذب
الاستثمارات"
عبر مشاريع مشتركة
في مجالات
الطاقة
والبنى
التحتية والسياحة،
مقدِّمًا هذا
الطرح على
أنّه جزء من مناخ
"اتفاقات
أبراهام"
التي وقّعتها
دول عربية
أخرى مع
إسرائيل. وفي
تقرير آخر
خلال الساعات
الماضية،
عادت الصحيفة
نفسها إلى
الملف اللبناني
من باب موقف
رسمي لبناني. إذ أشارت
إلى أنّ وزير
الخارجية
اللبناني
أقرّ، في
تصريح نقلته،
بأنّ "حزب
الله لن
يتخلّى عن
سلاحه من دون
قرار من
إيران".
وقدّمت
"تايمز أوف
إسرائيل" هذه
الجملة على
أنّها مفتاح
القراءة
لمستقبل
السلاح في
لبنان،
لافتةً إلى أنّ
الحزب "يعمل
على إعادة
بناء نفسه
بطرائق
مختلفة" بعد
الحرب، من
خلال إعادة
تنظيم قدراته
العسكرية
والبشرية،
وفق تعبيرها.
وتعرض
الصحيفة هذه
التصريحات
كمعطًى إضافي
حول ما تصفه
بـ"ارتهان
القرار
العسكري في
لبنان لمحور
طهران"،
مذكِّرةً
بمواقف
إسرائيلية
سابقة، تعتبر
أنّ أيّ تفاهم
على الحدود أو
أيّ ترتيبات
أمنية في
الجنوب "تبقى
هشّة" ما دام
قرار الحرب
والسلم، من
وجهة النظر
الإسرائيلية،
"لا يصدر من بيروت
وحدها". وتربط
التغطية بين
هذا التوصيف
والنقاش
الإسرائيلي
الداخلي حول
"الخيارات
المفتوحة" في
التعامل مع
الجبهة
الشمالية، من
المسار
الدبلوماسي
إلى
السيناريوهات
العسكرية.
وبهذا
الأسلوب،
تعمد الصحافة
الإسرائيلية
إلى إبراز
ثلاثة عناصر
بصورة
متكرّرة في
تغطيتها:
الحديث عن
"سلامٍ
مشروط" يستند
إلى نزع
السلاح من
الجنوب،
والتشديد على
أنّ قرار
السلاح هو
"خارج يد
الدولة
اللبنانية"، والتوجّه
بخطاب مباشر
إلى
اللبنانيين
عبر منصّات إعلاميّة
محليّة، في
محاولة
لإدخال
الرسالة إلى
قلب النقاش
الداخلي
الدائر حول
موقع "حزب
الله" وسلاحه.
في
الصحافة
الأجنبية:
مفاوضاتٌ
موسّعة واستحقاق
"اليونيفيل"
المقبل
في
المقابل،
تذهب الصحافة
والوكالات
الأجنبية إلى
مقاربةٍ
مختلفة،
تركّز على
مسار
المفاوضات غير
المباشرة بين
لبنان
وإسرائيل،
وعلى مستقبل
قوّات الأمم
المتحدة
الموقّتة في
الجنوب "اليونيفيل"،
مع إبراز
السجال
الداخلي الذي
يثيره كلّ من
الملفّين في
بيروت. وكالة
"رويترز"
نشرت تقريرًا
مطوّلًا عن
الانقسام اللبناني
حول "توسيع"
المفاوضات مع
إسرائيل، من
خلال توسيع
صلاحيات
اللجنة
العسكريّة
المكلّفة الإشراف
على تنفيذ وقف
إطلاق النار
على طول "الخط
الأزرق".
وذكرت
الوكالة أنّ
رئيس الجمهوريّة
جوزاف عون عرض
أمام وفد من
مجلس الأمن مبرّرات
القرار
القاضي
بإشراك
ممثّلين
مدنيّين في
هذه اللجنة،
موضحًا أنّ
وجود شخصيات
مدنيّة وخبراء
في القانون
الدولي
والحدود
"يساعد على
إدارة
المرحلة
المقبلة من
التفاوض"،
وعلى التعامل
مع الملفات
التقنية
المعقّدة، خصوصًا
في ما يتعلّق
بالنقاط
المتنازع
عليها. وبحسب
"رويترز"،
أكّد عون أمام
الوفد أنّ خيار
التفاوض "لا
عودة عنه" في
هذه المرحلة،
وأنّ الهدف
الأساسي هو
"وقف الأعمال
العدائية
الإسرائيلية،
وتأمين
انسحاب
إسرائيل من
المناطق المحتلّة،
ومعالجة
النقاط
المتنازع
عليها على طول
الخط الأزرق". وأشارت
الوكالة إلى
أنّ هذا
الكلام يأتي
في لحظة تشهد
فيها الساحة
اللبنانية
نقاشًا
حادًّا حول
حدود التفويض
الممنوح
للمؤسّسة
العسكرية في
إدارة الملف
الحدودي،
وحول دور
القوى
السياسيّة في
رسم السقوف النهائيّة
لأيّ تفاهم
محتمل. في
المقابل، تنقل
"رويترز"
موقف قيادة
"حزب الله" من
هذه الخطوة،
حيث وصفت
مصادر في
الحزب ما يجري
بأنّه "خطأ"
و"تنازل
مجاني"،
وأبدت رفضًا
لأيّ توسّع في
المفاوضات
يُفهم منه، من
وجهة نظرها،
أنّه تمهيد
لنزع سلاح
المقاومة أو
لتقييده تحت عناوين
جديدة. وتشير
الوكالة إلى
أنّ قيادة الحزب
حذّرت من
تداعيات أيّ
محاولة لفرض
نزع السلاح
بالقوّة،
متمسّكةً
بخيار
"الردّ" على أيّ
تغيير في
قواعد
الاشتباك في
الجنوب. وفي
سياقٍ متصل،
تناولت وكالة
"أسوشييتد
برس" وصحيفة
"واشنطن
بوست" زيارة
وفد من الأمم
المتحدة
لبيروت.
وأوضحتا أنّ
مهمّة الوفد
هي "استكشاف
الخيارات
المتاحة
للمنطقة
الحدودية" مع
اقتراب
انتهاء ولاية
قوّات
"اليونيفيل"
في نهاية
العام
المقبل، في
ظلّ نقاش دولي
حول شكل التفويض
المقبل
وطبيعة
القوّة التي
يمكن أن تواصل
العمل في
الجنوب. وبحسب
ما أوردته هذه
التغطيات،
أبلغ رئيس
الحكومة نواف
سلام الوفد الأممي
أنّ لبنان
سيحتاج إلى
"قوّة بديلة
أو آليّة
متابعة" بعد
خروج القوّة
الدولية، وذلك
"لمنع فراغ
أمني في
الجنوب،
ولدعم الجيش
في ضبط الحدود
وتنفيذ
الالتزامات
الدولية". وتشير
التقارير إلى
أنّ
المحادثات
تناولت إمكان
البحث في صيغ
مختلفة، سواء
عبر تعديل
تفويض
"اليونيفيل"،
في حال
التجديد لها
بصيغة جديدة،
أو عبر إنشاء
آلية دولية
أخرى تُنسّق
مباشرةً مع
الجيش
اللبناني.
وتُفرد هذه
الوسائل حيّزًا
للتذكير بأنّ
"اليونيفيل"
تعمل في الجنوب
منذ سنوات
طويلة، وأنّ
ولايتها تمّ
ربطها في
محطات عديدة
بتطبيق
القرار 1701،
وبالمهمّات
المتعلّقة
بمراقبة وقف
الأعمال
العدائية
ودعم الجيش
اللبناني في
انتشارِه
جنوبًا. كما
تتوقّف عند
حساسية أيّ
نقاش حول
"القوّة البديلة"
في ضوء
التوازنات
الميدانية
القائمة،
وحول كيفيّة
تجنّب أيّ
فراغٍ أمني في
المناطق
الحدوديّة.
السجال
اللبناني
الداخلي على
إيقاع الرسائل
الخارجيّة
إلى
جانب نقل
مواقف
إسرائيلية
ودوليّة، تتوقّف
هذه التغطيات
عند ملامح
السجال
اللبناني
الداخلي الذي
يرافق كلّ
محطة من محطات
النقاش حول
الحدود
والسلاح و"اليونيفيل".
فالإشارات
الواردة في
تقارير
"رويترز"
و"أسوشييتد
برس"
و"واشنطن
بوست" تبيّن
أنّ الملف لا
يُطرح فقط في
قاعات مجلس الأمن،
بل أيضًا في
اجتماعات
الحكومة
والقيادة العسكرية
وداخل الأطر
السياسيّة
والحزبيّة. وتشير
هذه التغطيات
إلى أنّ
انخراط الجيش
اللبناني في
مسار
التفاوض، عبر
لجانٍ مشتركة
تضمّ
عسكريّين
ومدنيّين،
يتزامن مع
تمسُّك "حزب
الله" بخطابه
حول "حقّ
المقاومة في
الاحتفاظ
بسلاحها"،
ومع استمرار
الإشارة في
الصحافة الإسرائيلية
إلى هذا
السلاح
باعتباره
"العقدة المركزيّة"
أمام أيّ
تسوية. كما
تبرز، في
موازاة ذلك،
الحوارات
الجارية مع الأمم
المتحدة بشأن
شكل حضورها
المقبل في الجنوب،
وما يرافقها
من تشديد
لبناني رسمي
على "عدم
السماح بفراغ
أمني" وعلى
"الحاجة إلى
دعم الجيش" في
المهمّات
الحدوديّة.
اسمع
جيّدًا يا توم
برّاك:
الخوري
طوني بو عسّاف/فايسبوك/07
كانون الأول/2025
ما
قلته ليس
مجرّد رأي
عابر ولا تصريحًا
دبلوماسيًا
لطيفًا. ما
تفوّهت به هو
زلة لسان
فرويدية تفضح
تمامًا ما
يدور في
اللاوعي الدولي…
وتكشف حجم
المخطط الذي
يُحاك للبنان
في المطابخ
السوداء بين
الدول: مشروع
تذويب الهوية
اللبنانية
وجرّها إلى
دمج قسري مع
الآخرين تحت
عناوين “حضارة
مشتركة”
و”تاريخ واحد”. لبنان
ليس أرضًا
سائبة
تُلصقونها
خارطة بخارطة،
ولا دولة
يتيمة تهيم
على أبواب
الوصايات. لبنان
كيانٌ كاملٌ،
شعبٌ كاملٌ، تاريخٌ
مكتمل،
واستقلالٌ
دُفع ثمنه
دمًا. وإن
كنتم قد
تجرّأتم
اليوم على قول
ما كان يُقال
سرًا، فهذه
ليست جرأة
بقدر ما هي
إشارة خطيرة
إلى حجم
الاستضعاف
الذي تعتقدون
أننا بلغناه…
وإلى أن بعض
الطباخين
الدوليين
باتوا يظنون
أن لحظة
“ابتلاع
لبنان” قد
حانت.
لكن
ليعلم الجميع:
لبنان
الذي أسقط
احتلالات
وأسّس رسالة
حضارية في
المنطقة، لن
يُدمَج، ولن
يُلغى، ولن يتحوّل
ملحقًا بأحد.
ومن
يعتقد أن
بإمكانه
إعادة رسم
هويته بجملة في
نشرة عاجلة،
فليقرأ
تاريخه جيدًا…
وليعرف أن هذه
الأرض لا
تنحني، وهذا
الشعب لا
يذوب، وهذه
الدولة لا
تُختصر بخيال
أحد.
يا
لبنانيين،
انتبهوا:
حين
يتحدث العالم عن “دمج”،
فهو يقصد
محواً.
وحين
يتغزّل بـ “حضارة
مشتركة”، فهو
يريد ابتلاع
الأضعف.
والتصريحات
التي تتسرّب
بهذه الطريقة تعني أن
الصفقة بدأت
تتخمر… وأن
العيون علينا.
لبنان
لا يُدمَج…
لبنان خنجر في
خاصرة الشرق
والعالم...
انتبهوا....
الخوري
طوني بو عسّاف
#لاهوت_الوجود
ترامب
يضغط لمنع
التصعيد... ومهلة
نزع سلاح
"الحزب"
تنتهي آخر هذا
الشّهر
المركزية/07
كانون الأول/2025
نقلت
"يديعوت
أحرونوت" عن
مصادر سياسية
إسرائيلية،
قولها إنّ
"الرئيس
الأميركي
دونالد ترامب
أوصى رئيس
الوزراء
الإسرائيلي
بنيامين
نتنياهو بالانتقال
من التهديدات
العسكرية إلى
الدبلوماسية
في غزة ولبنان
وسوريا".كما
نقلت عن مصدر
أمني
إسرائيلي،
قوله إنّ
"نتنياهو
يتلقى توصية
من كبار قادة
الجيش بإنهاء
القتال والانتقال
إلى إعادة
بناء الجيش".
في السياق، أشارت
هيئة الأركان
العامة
الإسرائيلية
إلى أنّ "الجيش
الإسرائيلي
يؤيّد مجاراة
خطة ترامب في
غزة
والانتقال
للمرحلة
المدنية
منها"، وفق ما
نقلت عنها
وسائل إعلام
إسرائيليّة. ونقلت
"يديعوت
أحرونوت" عن
مصادر
دبلوماسية،
أنّ "مهلة
ترامب
الممنوحة
للبنان
لتجريد حزب
الله من سلاحه
تنتهي في 31
كانون الأول
الحالي". كما
لفتت مصادر
أمنية
إسرائيليّة
إلى أنّ "إسرائيل
أبلغت لبنان
أنه في حال
عدم نزع سلاح
حزب الله سيتم
تصعيد
القتال"،
مشيرةً إلى
أنّ "الجيش
اللبناني نجح
تقريباً في
إخلاء جنوب لبنان
من وجود حزب
الله".
ونقلت
"يديعوت أحرونوت"
عن مصادر
أميركية، أنّ
"ترامب يدخل
على خط الوساطة
المباشرة
لمنع تصعيد
واسع في لبنان".
التقرير:
ترامب والجيش
الإسرائيلي
يطلبان من
نتنياهو
السعي
للدبلوماسية
في لبنان والمنطقة
وكالات/ 07
كانون الأول 2025
أفاد
مسؤولون كبار
لموقع "واي
نت" الإخباري الإسرائيلي
بأن الرئيس
الأمريكي
دونالد ترامب
اتصل برئيس
الوزراء
الإسرائيلي
بنيامين
نتنياهو ليلة
الاثنين وحثه
على الانتقال
تدريجياً من
العمليات
الهجومية
والتهديدات
بالتصعيد في
غزة ولبنان
وسوريا إلى
الدبلوماسية
وتدابير بناء
الثقة. وقال
المسؤولون:
"هذا التحول،
كما جادل
ترامب، ضروري
للمضي قدماً
في المرحلة
المدنية من
'خطته ذات
العشرين نقطة'
لغزة والعمل من
أجل إنهاء
مستقر وطويل
الأمد
للأعمال العدائية،
مع إمكانية
إبرام
اتفاقيات
تطبيع إضافية".
ومن المتوقع
أن يناقش
نتنياهو هذه
القضايا مع
ترامب خلال
زيارة
لواشنطن في 28
ديسمبر أو بعد
ذلك بوقت
قصير. وقال
مسؤول أمني
كبير إن
نتنياهو تلقى
نصيحة مماثلة
من كبار قادة
الجيش
الإسرائيلي
المتحمسين
للبدء في
إعادة بناء
الجيش بعد
القتال
الممتد. وأورد
موقع "واي نت":
"داخل هيئة
الأركان
العامة، هناك
دعم واسع
النطاق
للانخراط مع
نهج واشنطن
بشأن غزة ومع
توصيات مركز
التنسيق
المدني-العسكري
الذي تديره
الولايات
المتحدة في
كريات غات. وفي
لبنان وسوريا
وربما إيران،
يعتقد الكثيرون
أن إسرائيل
يمكنها الآن
تأمين معظم
أهدافها
الحربية من
خلال ترتيبات
دبلوماسية
تضفي صفة
رسمية على
المكاسب
الميدانية".
وأشار الموقع
إلى أن
إسرائيل
أبلغت لبنان
بالفعل أنه
إذا لم يتم
نزع سلاح حزب
الله، فإن
الجيش
الإسرائيلي
سيصعد، وأضاف
أن ترامب يبدو
"مصمماً على تجنب
مثل هذا
السيناريو،
بقدر سعيه
لإحراز تقدم
في خطته لغزة".
وذكر "واي نت":
"زارت مبعوثة ترامب،
مورغان
أورتاغوس،
القدس وبيروت
هذا الأسبوع،
مما يؤكد تحول
واشنطن نحو
الوساطة
النشطة التي
تهدف إلى منع
التصعيد
والمساعدة في
إعادة إعمار
لبنان". وأضاف:
"يبدو أن ترامب
يؤسس لقواعد
جديدة لفترة
ما بعد الحرب.
أولاً، يجب أن
تنتقل الجهود
الأساسية في
غزة ولبنان وسوريا
إلى
الدبلوماسية.
قد تستمر إسرائيل
في تطبيق
تفاهمات وقف
إطلاق النار
وممارسة ضغط
انتقائي ضد
حماس وحزب
الله، ولكن بشكل
رئيسي من خلال
ضربات جوية
دقيقة
ومحدودة، وليس
مناورات
برية". وقال
"واي نت": "في
ظل هذا
الإطار، سيتم
السعي لتفكيك
ترسانات
الإرهاب من
خلال الضغط
الدبلوماسي
والاتفاقات
المتفاوض
عليها بدلاً
من التوغلات
العميقة لجيش الدفاع
الإسرائيلي
في مناطق تخضع
لسيطرة حماس
أو حزب الله".
وأضاف أن
ترامب يبدو
أنه يعتمد على
الضغط
الداخلي في
لبنان لدفع
البلاد نحو
وقف دائم
لإطلاق
النار، وفي
نهاية
المطاف، تطبيع
محتمل على
غرار
الاتفاقيات
الإبراهيمية.
براك:
واشنطن تبحث سبل حل
المشاكل في
لبنان وسوريا
المركزية/07
كانون الأول/2025
قال
المبعوث
الأميركي توم
براك، في
تصريح له خلال
مشاركته في
منتدى الدوحة
2025، إنّه "يجب أن
نجمع سوريا
ولبنان معًا
لأنهما
يمثّلان حضارة
رائعة"،
مشيرًا إلى أن
“واشنطن تبحث
سبل حل
المشاكل في
لبنان
وسوريا”. وأكد
برّاك أن "الإنجازات
التي تحقّقت
في سوريا كانت
بطوليّة ويجب
تشجيع
القائمين
عليها ودعمهم
والرئيس
الأميركي
دونالد ترامب
سمح لدمشق
باتخاذ قراراتها
بنفسها"،
لافتا الى
"ضرورة منح
الوقت
والفرصة
للسوريين كي
يحددوا كيف
يبنون بلادهم
وإسهامهم في
الحضارة".
واعتبر أن
"كلّ قرارات
الغرب بشأن
الشرق الأوسط
منذ "سايكس
بيكو" كانت
خاطئة".وأضاف:
"إسرائيل في
وضع محيّر". وختم
بالقول: "لا
يمكن تحقيق
الديمقراطية
في 12 شهرا"
إيران
تنفي أي دور
في لبنان
وتؤكد: حزب
الله يقرّر
سلاحه
المركزية/07
كانون الأول/2025
أكّد
متحدث وزارة
الخارجية
الإيرانية
أنّه لا يوجد
أي تدخّل من
إيران في
لبنان،
لافتاً إلى
أنّ "حزب الله
مؤسّسة راسخة
بالمجتمع اللبناني،
وهو الجهة
التي تتّخذ
قرارها بشأن
سلاحها بشكل
مستقل". كما
أشار إلى أنّ
"طهران على
تواصل مباشر
ومستمر مع
الوكالة الدولية
للطاقة
الذرية"،
موضحاً أنّه
لا تجري أي
مفاوضات خاصة
معها في الوقت
الراهن.
لقاءات
رئيس الوزراء
اللبناني
سلام مع
مسؤولين
دوليين على
هامش منتدى
الدوحة
أل بي سي
آي/ 07 كانون
الأول 2025
عقد رئيس
الوزراء نجيب
سلام سلسلة من
الاجتماعات
الدبلوماسية
رفيعة
المستوى على
هامش منتدى
الدوحة، ناقش
خلالها مسار
الإصلاح
اللبناني،
ودعم
الحوكمة، ومرحلة
ما بعد
اليونيفيل.
التقى سلام مع
هيلغا شميد،
نائبة رئيس
مؤتمر ميونيخ
للأمن، التي وجهت
له دعوة رسمية
للمشاركة في
مؤتمر العام المقبل
المقرر عقده
في الفترة من 14
إلى 16 فبراير.
أجرى رئيس
الوزراء
محادثات مع
وكيلة الأمين
العام للأمم
المتحدة
للشؤون
السياسية وبناء
السلام،
روزماري
ديكارلو،
ركزت على الفترة
التي تلي
انتهاء ولاية
اليونيفيل،
والإصلاحات
الجارية،
وملف
اللاجئين. وفي
اجتماع
منفصل، ناقش
سلام دعم
المؤسسات
وتعزيز الحوكمة
في لبنان مع
الأمير زيد.
وفي وقت لاحق،
التقى رئيس
الوزراء مع
مدير برنامج
الأمم
المتحدة الإنمائي
ألكسندر دي
كروو، بحضور
وزير الدولة لشؤون
التنمية
الإدارية
فادي مكي
ورئيسة مكتب
سلام فرح
الخطيب.
واستعرضت
المناقشات
برامج الدعم
الجارية
لبرنامج
الأمم
المتحدة الإنمائي
واستكشفت سبل
تعزيز
التعاون لدفع
أجندة
الإصلاح
اللبنانية
وجهود
الانتعاش
الاقتصادي
ومبادرات التنمية
الاجتماعية.
قائد
اليونيفيل
للقناة 12
الإسرائيلية:
لا دليل على
أن حزب الله
يعيد بناء
وجوده جنوب
الليطاني
أل بي سي
آي/ 07 كانون
الأول 2025
أخبر
قائد قوة الأمم
المتحدة
المؤقتة في
لبنان
(اليونيفيل) القناة
12
الإسرائيلية
أن البعثة لم
تعثر على أي
دليل يشير إلى
أن حزب الله
يعيد تشكيل
وجوده
العسكري جنوب
نهر
الليطاني،
داحضاً بذلك
المزاعم
الإسرائيلية
المتكررة. قال
إن ولاية اليونيفيل
تتركز على دعم
القوات
المسلحة اللبنانية
والمساعدة في
تهيئة الظروف
التي تسمح
للدولة ببسط
سيطرتها
الكاملة على
جنوب لبنان. أضاف
القائد أن
إسرائيل
"تنتهك اتفاق
وقف إطلاق النار
بشكل صارخ"،
مؤكداً أن
الانتهاكات
المستمرة
تعقد قدرة
البعثة على
الحفاظ على
الاستقرار
على طول الخط
الأزرق. وأشار
إلى أن
اليونيفيل
تواجه تحديات
عملياتية على
الأرض، بما في
ذلك حقيقة أن
المنطقة
"مليئة بالملكية
الخاصة"، مما
يحد من قدرة
البعثة على
تفتيش كل
موقع.وقال: "مهمتنا هي
دعم الجيش
اللبناني،
وليس تفتيش كل
مبنى خاص".
ضغط على
لبنان وسوريا:
إسرائيل تجري
تدريبات
واسعة في الشمال
أل بي سي
آي/ 07 كانون
الأول 2025
نفذت
إسرائيل يوم
الأحد
تدريباً
عسكرياً واسع
النطاق في
منطقة مزارع
شبعا – جبل
الشيخ الحساسة،
وهي منطقة
تصنفها
أجهزتها
الأمنية على
أنها من أهم
المناطق
استراتيجياً
على طول الجبهة
الشمالية. أثار
التدريب،
الذي شمل
متفجرات ثقيلة
واستخداماً
مكثفاً
للذخيرة
الحية، صدمة
في البلدات
الواقعة في
شمال إسرائيل
وجنوب لبنان.
أُمر
بالتدريب بعد
أيام من
اغتيال القيادي
رقم 2 في حزب
الله، هيثم
طبطبائي،
تحسباً لأي رد
محتمل من
الجماعة. في
الوقت نفسه، زعمت
المخابرات
العسكرية
الإسرائيلية
أن حزب الله
يواصل توسيع
قدراته على
مسارين: تهريب
أنواع مختلفة
من الصواريخ
والقذائف
المضادة للدروع،
بالإضافة إلى
أجزاء
للطائرات
المسيّرة
المتضررة في
القتال مع
إسرائيل؛
وبناء مواقع
وقواعد
ومراكز قيادة
جديدة، ونقل
أجزاء من
نشاطه
العسكري تحت
الأرض. على
الرغم من هذه
التقييمات،
يؤكد
المسؤولون
الإسرائيليون
أن جولة جديدة
من القتال مع
لبنان غير
مرجحة بسبب
الضغط
الأمريكي
المستمر
لتجنب
التصعيد.
يأتي
اختيار
إسرائيل
لمنطقة مزارع
شبعا – جبل الشيخ
للتدريب في
الوقت الذي
تستعد فيه
لاستقبال
سفير
الولايات
المتحدة لدى
الأمم المتحدة
مايك فالتز
يوم الاثنين.
وتخطط تل أبيب
لمناقشة ملفي
غزة ولبنان
معه،
بالإضافة إلى
القضية السورية،
قبل الاجتماع
المقرر بين
نتنياهو وترامب
في واشنطن في
نهاية الشهر.
وكجزء من رسالتها
الدبلوماسية،
من المتوقع أن
تطرح إسرائيل
اقتراحاً
يقضي
باحتفاظها
بالسيطرة على
جبل الشيخ
مقابل إعادة
مزارع شبعا
إلى دمشق، وهي
أراضٍ
تعتبرها
إسرائيل
سورية.
رئيس
الوزراء
اللبناني
سلام: مشروع
قانون الفجوة
المالية سيتم
الانتهاء منه
هذا الشهر، والانتخابات
في موعدها
أل بي سي
آي/ 07 كانون
الأول 2025
قال رئيس
الوزراء نجيب
سلام إن
الحكومة ستقدم
مشروع قانون
يعالج الفجوة
المالية في
لبنان قبل
نهاية الشهر،
مشيراً إلى أن
التشريع يهدف
إلى معالجة
قضية الودائع
المصرفية قبل
إرساله إلى
البرلمان
للموافقة
عليه. خلال
حديثه في
منتدى الدوحة
في قطر يوم
الأحد، أكد
سلام أن
الانتخابات
البرلمانية
المقبلة ستُجرى
في موعدها،
مشدداً على أن
تجديد ولايته
يعتمد على
إرادة المجلس
النيابي
المنتخب
حديثاً. أضاف
أن كلاً منه
هو والرئيس
جوزيف عون
ملتزمان
بالإصلاحات
وبتوطيد سلطة
الدولة على
السلاح، حتى
لو أتيا من
"خلفيات
مختلفة
واعتمدوا مقاربات
مختلفة". قال
سلام إنهما
متفقان على نفس
الاتجاه
العام، على
الرغم من
اختلاف السرعات
والأساليب.
رئيس
الوزراء سلام
ووزير
الخارجية
التركي فيدان
يناقشان الوضع
في لبنان في
الدوحة
أل بي سي
آي/ 07 كانون
الأول 2025
التقى
رئيس الوزراء
نجيب سلام في
الدوحة بوزير
الخارجية
التركي هاكان
فيدان
لمناقشة الوضع
في لبنان. كما
بحث
المسؤولان
التطورات الأخيرة
في سوريا
والمنطقة
الأوسع،
بالإضافة إلى
سبل تعزيز
العلاقات
الثنائية بين
لبنان وتركيا.
وليد
جنبلاط يرفض
المفاوضات
'تحت النار'
أل بي سي
آي/ 07 كانون
الأول 2025
قال
الزعيم
السابق للحزب
التقدمي
الاشتراكي
وليد جنبلاط
إنه يرفض أي
مفاوضات تجري
"تحت النار"،
مؤكداً أن
المفاوض
اللبناني
سيمون كرم "مختص
ومحترف"، وأن
المحادثات
يجب أن تظل
مركزة على
الانسحاب
ووقف إطلاق
النار وعودة
سكان الجنوب
إلى أراضيهم.
متحدثاً من
عين التينة بعد
لقائه رئيس
مجلس النواب
نبيه بري،
أعاد جنبلاط
تأكيد
التزامه بوقف
متجدد لإطلاق
النار. وأشار
إلى أن الظروف
المحيطة
بالهدنة
اليوم تختلف بشكل
كبير عن تلك
التي كانت
سائدة في
الماضي، مستشهداً
بالتطورات
السياسية
والعسكرية والتكنولوجية
التي "قلبت كل
شيء". شدد على
أن لبنان لا
يزال متمسكاً
بالمبادئ
الأساسية،
وتحديداً
الأرض
والسيادة. كما
أعرب جنبلاط عن
دعمه لتعزيز
الجيش
اللبناني
وللإجراءات التي
يقوم
بتنفيذها
جنوب نهر
الليطاني
لفرض سلطة
الدولة وحصر
السلاح
بالمؤسسات
الرسمية. وأضاف
أن هذه
الإجراءات
يجب أن تتوسع
في نهاية
المطاف لتشمل
جميع الأراضي
اللبنانية.
تفاصيل الأخبار
الإقليمية
والدولية
نتنياهو
يعلن
الاقتراب من
المرحلة
الثانية لاتفاق
غزة
المدن/07
كانون الأول/2025
قال رئيس
الوزراء
الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو،
إن إسرائيل
"قريبة جداً"
من الانتقال إلى
المرحلة
الثانية من
خطة وقف إطلاق
النار في غزة
التي تتوسط
فيها الولايات
المتحدة،
مؤكداً أن
المرحلة
الجديدة
ستكون "أصعب
أو على الأقل
بمثل صعوبة
المرحلة
الأولى"،
وأنها ستركز
على نزع سلاح
حركة "حماس"،
ونزع السلاح
من قطاع غزة
بالكامل. وجاءت
تصريحات
نتنياهو خلال
مؤتمر صحفي
مشترك في
القدس مع
المستشار
الألماني
فريدريش ميرتس،
في أول زيارة
للأخير إلى
إسرائيل منذ
توليه منصبه.
وأوضح
نتنياهو أن
إسرائيل
"أنهت المرحلة
الأولى أو
تكاد"، وأنه
سيتم قريباً
استعادة
جثمان ران
غفيلي، آخر
الرهائن
المتوفين في إطار
الاتفاق.
وأضاف "نحن
ملتزمون
بإعادته… وبعد
ذلك نتوقع
الانتقال
سريعاً إلى
المرحلة الثانية".
وأشار رئيس
الوزراء
الإسرائيلي
إلى أن
القضايا
الجوهرية
المتعلقة
بالمرحلة المقبلة
— ومنها
جدولها
الزمني، شكل
القوة الدولية
المزمع أن
تنتشر في غزة،
وطبيعة
السلطة الانتقالية
— ستُبحث خلال
اجتماعه
المرتقب مع
الرئيس
الأميركي
دونالد ترامب
في وقت لاحق من
الشهر الجاري.
وفي أول تعليق
علني منذ أن
قدم رسمياً
طلب العفو
الرئاسي في
محاكمته
الجارية
بقضايا الفساد،
نفى نتنياهو
وجود أي صفقة
قد تفضي إلى
خروجه من
الحياة
السياسية.
وعندما سُئل
عن احتمال
اعتزاله في
حال حصوله على
العفو، أجاب
بحزم: "لا".
ويأتي طلب
العفو، الذي
قدمه الشهر
الماضي إلى
الرئيس إسحاق
هرتسوغ، بعد
ادعاء محاميه
بأن مثوله
المتكرر أمام
المحكمة يعيق
قدرته على
الحكم، وأن
العفو "سيخدم
مصلحة
الدولة". ولا
توجد سابقة
قانونية في
إسرائيل لمنح
عفو قبل
انتهاء
الإجراءات القضائية
أو صدور
إدانة. وكان
ترامب قد بعث
رسالة إلى
هرتسوغ قبل
تقديم الطلب،
حضّه فيها على
النظر في منح
العفو
لنتنياهو،
فيما يرى معارضون
أن أي عفو يجب
أن يُشترط
باعتزال رئيس
الوزراء أو
اعترافه
بالذنب،
بينما يدعو
آخرون إلى
انتخابات
مبكرة قبل
تشرين الأول/
أكتوبر 2026.
وتتضمن
المرحلة
الثانية من
الخطة الأميركية،
التي دخل وقف
إطلاق النار
بموجبها شهره
الثاني،
إعادة انتشار
القوات
الإسرائيلية
وانسحاباً
أوسع، وإنشاء
سلطة انتقالية
في غزة، ونشر
قوة أمنية
متعددة
الجنسيات، والشروع
في إعادة
الإعمار. لكن
نتنياهو شدد
على أن ملفات
جوهرية لا
تزال عالقة:
"ما هو الجدول
الزمني؟ ما هي
القوات
القادمة؟ هل
ستكون لدينا
قوات دولية؟ وإن لم
تكن، فما
البدائل؟".
ووصف تلك
القضايا بأنها
"محورية" في
المفاوضات
الجارية. وتحتفظ
إسرائيل في
الوقت الراهن
بالسيطرة على
53% من غزة بموجب
المرحلة
الأولى، التي
شملت تبادل الأسرى
بين الطرفين.
ولا يزال
الرهينة
الوحيد
المتبقي ضابط
شرطة قُتل في 7
تشرين
الأول/أكتوبر
2023، وقال
نتنياهو:
"سنُخرجه". من
جانبه، انتقد
ميرتس أداء
الحكومة الإسرائيلية
في غزة،
قائلاً إن
عملياتها
العسكرية
"خلقت معضلة"
لألمانيا،
وإن على إسرائيل،
بصفتها دولة
ديمقراطية،
الالتزام
بمعايير
القانون
الدولي. وحذر
المستشار
الألماني من
خطوات ضم
الضفة
الغربية
وتوسيع
المستوطنات،
مشيراً إلى أن
أي إجراءات من
هذا النوع "سواء
كانت رسمية أو
عبر البناء"
تُعد عملياً ضماً
فعلياً،
مؤكداً دعم
برلين لحل
الدولتين والسلطة
الفلسطينية.
وقال إن
ألمانيا
مستعدة للمساهمة
في إعادة
إعمار غزة،
لكنها ستنتظر
وضوح الموقف
الأميركي وما
ستلتزم به
واشنطن قبل
تحديد حجم
مشاركتها.
وأكد أن
"المرحلة
الثانية يجب
أن تبدأ الآن".
ورد نتنياهو
رافضاً فكرة
إقامة دولة
فلسطينية،
قائلاً: "لقد
كانت
للفلسطينيين
دولة بالفعل
في غزة، دولة
بحكم الأمر
الواقع،
واستُخدمت
لتدمير
الدولة اليهودية
الوحيدة".
وأضاف "نعتقد
بوجود مسار
لتعميق
السلام مع
الدول
العربية،
ولتحقيق سلام
عملي مع
جيراننا
الفلسطينيين،
لكننا لن نقيم
دولة تلتزم
بتدميرنا على
عتبات أبوابنا".
وأكد أن
إسرائيل
ستحتفظ
بـالسيطرة
الأمنية بين
البحر
المتوسط ونهر
الأردن، وأن
ضم الضفة الغربية
لا يزال
موضوعاً
للنقاش داخل
الحكومة، رغم
تعهدات ترامب
لزعماء دول
مسلمة بأن
إسرائيل لن
تقدم على خطوة
الضم السياسي.
ورغم وقف إطلاق
النار، واصلت
إسرائيل شن
غارات "وقائية"
على مواقع
قالت إنها بنى
تحتية
للمسلحين، فيما
أعلنت وزارة
الصحة في غزة
مقتل 373
فلسطينياً
منذ بدء
التهدئة، إلى
جانب مقتل
ثلاثة جنود إسرائيليين
في هجمات
نفذها مسلحون.
وتشير
أطراف مشاركة
في خطة وقف
النار إلى أن
جهود إنشاء
السلطة
الانتقالية
وتحديداً دور
القوة
الدولية لا
تزال متعثرة،
وأن غياب
الجدول الزمني
يعيق تقدم
المفاوضات.
اجتماع
في نيويورك
يكسر الجمود:
تقدم قسري لإعادة
تنظيم غزة
المدن/07
كانون الأول/2025
قاد
المبعوث
الأميركي
ستيف ويتكوف
لقاءً في نيويورك
مع رئيس جهاز
الموساد
دافيد برنياع،
ومسؤول قطري
رفيع، ضمن ما
وصفته مصادر
إسرائيلية
بـ"قمة
ثلاثية"
تستهدف إعادة
بناء قنوات
التنسيق بين
واشنطن وتل
أبيب
والدوحة،
والبحث في
آليات تنفيذ المرحلة
الثانية من
اتفاق غزة،
والتي تستعد إدارة
الرئيس
الأميركي
دونالد ترامب
للإعلان عنها
خلال
الأسابيع
المقبلة. وكشفت
القناة 12
الإسرائيلية،
أن الاجتماع
يأتي في إطار
"آلية ثلاثية
جديدة"
أُنشئت بناءً
على مقترح قدمه
ترامب لرئيس
الحكومة
الإسرائيلية
بنيامين
نتنياهو
ورئيس
الوزراء
القطري محمد
بن عبد الرحمن
آل ثاني، خلال
اللقاء الذي
عُقد في البيت
الأبيض عقب
الاعتذار
الإسرائيلي
الرسمي عن
العملية
الفاشلة في
الدوحة. وبحسب
المصادر، فإن
المستشار
القطري علي
الذوادي – وهو
المقرب من
أمير قطر
والمكلف
حالياً بملف
إسرائيل داخل
الحكومة
القطرية – حضر
تلك المكالمة
التمهيدية،
وكان من بين
مهندسي
التفاهم
الجديد الذي
سمح باستئناف
الدوحة
جهودها
الكاملة في وساطة
غزة. وتعد
القمة
الثلاثية في
نيويورك أول
اجتماع رسمي
لهذه الآلية،
و"أعلى مستوى
من الاتصالات
بين الأطراف
منذ وقف إطلاق
النار في
غزة"، وفق
المصادر
ذاتها. وسيبحث
الاجتماع،
بحسب القناة
12، ملفات
تتعلق بتنفيذ
اتفاق إنهاء
الحرب في غزة،
خصوصاً
تفاصيل
"المرحلة
الثانية"
التي تتضمن –
وفق التصور
الأميركي –
ترتيبات
أمنية تشمل
خطوات لنزع
سلاح "حماس"،
وتثبيت
ترتيبات
الحكم
المحلي، وفتح
المسار نحو
قوة حفظ سلام
متعددة
الجنسيات. وأشارت
القناة إلى أن
نتنياهو
يعتزم خلال الاجتماعات
المقبلة
إثارة ملفات
يعتبرها "رواسب
خلافية" مع
الدوحة،
أبرزها ما
يصفه بدعم قطر
لـ"الإخوان
المسلمين"،
ومضمون بعض
البرامج
الإعلامية،
إضافة إلى
تأثير قطر في
الجامعات
الأميركية.
وفي موازاة
التطور
الدبلوماسي،
سرّعت إسرائيل
– تحت ضغط
مباشر من
واشنطن –
استعداداتها
للمرحلة
التالية من
خطة ترامب في
غزة، وفق ما
ذكرت هيئة
البث
الإسرائيلية.
وتتمحور الخطة
حول إنشاء
مدينة جديدة
في رفح تُخصص
لاستيعاب
عشرات الآلاف
من سكان
القطاع، على
أن تستكمل
لاحقاً عبر
قوة حفظ سلام
تعمل واشنطن
على تشكيلها.
وبالرغم من
عدم استعداد
أي دولة حالياً
لإرسال قوات
إلى مناطق
وجود "حماس"،
تطالب
الإدارة
الأميركية تل
أبيب بإحراز
تقدم خلال
أسبوعين في
إزالة
الأنقاض
وإدخال مبانٍ متنقلة
وصلت من مصر
والإمارات. حتى الآن،
لم تسمح
إسرائيل سوى
بدخول
الخيام، فيما
تتجنب إدخال
المباني
الجاهزة التي
تُعَد مرحلة
أساسية في خطة
إعادة
الانتشار.
بالتوازي،
وجهت الدوحة
انتقادات
واضحة
لاستمرار الانتهاكات
الإسرائيلية
في القطاع،
محذرة من أن
"الوضع الحالي
لا يمكن أن
يستمر" وأن
الخروقات
اليومية تهدد
بتجدد الصراع.
وقال
رئيس الوزراء
القطري محمد
بن عبد الرحمن
آل ثاني، خلال
مشاركته في
منتدى الدوحة
2025، إن سكان غزة
"لا يريدون
مغادرة
أرضهم، ولا
يمكن لأحد
إجبارهم على ذلك"،
في رفض مباشر
لمشاريع
التهجير. وأكد
آل ثاني أن
قطر تركز على
خفض التصعيد
وتحقيق الاستقرار
عبر السبل
الدبلوماسية،
مشدداً على أن
السلام "لا
يمكن أن يتحقق
دون انخراط جميع
الأطراف".
نتنياهو
يسعى للقاء
السيسي
وواشنطن
تتحرك لعقد
قمة
المدن/07
كانون الأول/2025
كشف موقع
"أكسيوس" عن
تحركات
دبلوماسية
تقودها
الولايات
المتحدة،
بهدف عقد لقاء
بين الرئيس
المصري عبد
الفتاح
السيسي ورئيس
الحكومة
الإسرائيلية
بنيامين
نتنياهو، في
إطار جهود
أوسع لإعادة
ترتيب
العلاقات
الإقليمية بعد
حرب غزة.
وبحسب
الموقع، فإن
واشنطن تعمل
على تهيئة
ظروف ملائمة
تسمح بعقد قمة
مصرية–إسرائيلية،
رغم التوتر
الكبير الذي
تشهده العلاقة
بين مصر
وإسرائيل. ونقل
"أكسيوس" عن
مصادر مطلعة
أن واشنطن تقوم
باتصالات
سياسية رفيعة
المستوى مع
الجانبين
المصري
والإسرائيلي،
بهدف إحياء
قنوات الحوار
وفتح الطريق
أمام لقاء مباشر
بين السيسي
ونتنياهو.
وأشار الموقع
إلى أن
نتنياهو عبّر
بوضوح عن
رغبته في عقد
اللقاء،
واعتبره خطوة
ضرورية
لإعادة تنشيط
موقعه السياسي
في المنطقة.
وأكد التقرير
أن الولايات
المتحدة ترى
في هذا اللقاء
فرصة لإعادة
ضبط العلاقات
الثنائية،
وفتح المجال
أمام ترتيبات
إقليمية
جديدة مرتبطة
بمستقبل غزة
والحدود
المصرية–الإسرائيلية.
وذكر
"أكسيوس" أن
نتنياهو شكل
فريقاً خاصاً داخل
مكتبه لإعداد
"مخرجات
اقتصادية"
يمكن أن تُعرض
على مصر في
حال وافقت على
اللقاء. وتشمل
هذه المخرجات
مشاريع
مشتركة في
قطاع الطاقة،
خصوصاً الغاز
وترتيبات شرق
المتوسط،
وتعاون في
مجالات
التكنولوجيا
والاتصالات،
ومبادرات
اقتصادية إقليمية
ذات طابع
استثماري.
وبحسب
التقرير، يسعى
نتنياهو
لتقديم هذه
الحزمة بهدف
تشجيع القاهرة
على الانخراط
في لقاء علني،
مع إدراكه لحساسية
الموقف
المصري في ظل
الرفض الشعبي
الواسع للحرب
على غزة
واستياء
القاهرة من
السياسات الإسرائيلية.
وتعتمد مصر
موقفاً حذراً
ومتريثاً
تجاه عقد
اللقاء،
لكنها لا تغلق
الباب بالكامل
أمام الطرح
الأميركي،
وفق تقرير
"أكسيوس"،
الذي أشار إلى
أن القاهرة
تنتظر رؤية تفاصيل
المقترحات
الأميركية
والإسرائيلية
قبل اتخاذ أي
قرار نهائي.
وترى واشنطن
أن عقد اللقاء
سيكون جزءاً
من إعادة
هندسة
الترتيبات
السياسية في
المنطقة بعد
الحرب، بما
يشمل تخفيف التوتر
المصري–الإسرائيلي،
ووضع أسس
لتعاون أمني
واقتصادي
طويل الأمد،
ودعم ترتيبات
ما بعد الحرب
في غزة
وسيناء، كما
تعتبر
الإدارة الأميركية
أن القمة
المحتملة قد
تسهم في منع
مزيد من
التدهور
الإقليمي،
وتمنح واشنطن
موقعاً
قيادياً في
صياغة مرحلة
ما بعد
العمليات العسكرية
الإسرائيلية.
وبحسب
"أكسيوس"، لا
يزال اللقاء
قيد البحث ولم
يُحسَم بعد،
غير أن رغبة
نتنياهو
واضحة،
والجهود
الأميركية
مستمرة، فيما
تتعامل
القاهرة مع
المقترح
بحسابات دقيقة
تراعي الظروف
الداخلية
والاعتبارات
الإقليمية. ويعد هذا
التطور
واحداً من أهم
المسارات
السياسية
التي تراقبها
المنطقة في ظل
محاولات
واشنطن
لإعادة ترتيب
المشهد بعد
الحرب على
غزة.
بيت جن:
"الأندوف"
تعاين أضرار
العملية
الإسرائيلية
المدن/07
كانون الأول/2025
قام وفد
من بعثة الأمم
المتحدة
لمراقبة اتفاق
فض الاشتباك
(أندوف)،
بجولة في قرية
بيت جن في ريف
دمشق الغربي،
وذلك للمرة
الثالثة منذ العملية
الإسرائيلية
الأخيرة في
القرية القريبة
من الجولان
السوري
المحتل. وقال
مراسل "المدن"
في سوريا نور
الحسن، إن
الوفد قام
بجولة ميدانية
للاطلاع على
خروقات الجيش
الإسرائيلي
في القرية،
والاطلاع على
الأضرار بعد
العملية
الإسرائيلية
الأخيرة،
مضيفاً أن الوفد
قابل بعض
الأهالي
واستمع إلى
شهاداتهم. وأوضح
المراسل أن
الجولة هي
الثالثة من
نوعها لبعثة
الأمم
المتحدة إلى
القرية، منذ
العملية العسكرية
الإسرائيلية،
والتي راح
ضحيتها 13 شهيداً
ونحو 20
جريحاً،
مشيراً إلى أن
جيش الاحتلال
أطلق سراح
معتقل كان قد
اعتقله خلال
عملية عسكرية
في القرية قبل
7 أشهر. والخميس
الماضي، أجرى
وفد من الأمم
المتحدة يمثّل
الدول الـ15 في
مجلس الأمن،
جولة في بيت
جن، للاطلاع على
واقع القرية.
وفي 28 تشرين
الثاني/نوفمبر،
نفّذ جيش
الاحتلال
الإسرائيلية
عملية توغل عسكرية
داخل قرية بيت
جن، واعتقل 3
أشخاص، زاعماً
أنهم ينتمون
إلى "الجماعة
الإسلامية"،
قبل أن يتعرض
إلى إطلاق نار
من قبل شبان
في القرية
لتندلع
اشتباكات بين
الطرفين،
ويرد جيش
الاحتلال
بقصف عشوائي
استهداف
الأحياء السكنية،
ما أدى إلى
استشهاد 13
شخصاً. وأعلن
الجيش
الإسرائيلي
عن إصابة
ضابطين
ومقاتل احتياط
بجروح خطيرة،
مضيفاً أن
مقاتلاً احتياطياً
آخر أصيب
بجروح
متوسطة،
بينما أصيب ضابط
ومقاتل
احتياط بجروح
طفيفة. وزعم
الجيش
الإسرائيلي
اكتمال
العملية
قائلاً: "جميع
المطلوبين
اعتُقلوا،
وتم القضاء
على عدد من
(العناصر)".
ودانت عدة دول
عربية
العملية
والانتهاكات
الإسرائيلية
للأراضي
السورية،
فيما حذّر
الرئيس
الأميركي
دونالد ترامب،
إسرائيل من
عرقلة تطور
سوريا قائلاً:
"من المهم
جداً أن تحافظ
إسرائيل على
حوار قوي
وحقيقي مع
سوريا، وألا يحدث
أي شيء من
شأنه أن يعرقل
تطور سوريا
إلى دولة
مزدهرة".
خنق
"أموال
إيران" في
العراق.. قد
يؤدي لانهيار
مصارف عراقية
المدن/07
كانون الأول/2025
بلغت ثقة
العراقيين في
المصارف
العراقية
الحكومية
والخاصة،
مستويات متدنية
جداً لا سابق
لها، بسبب
تدني خدماتها
وتشريعاتها،
ووسط مخاوف من
أن تتعرض هذه
المصارف لهزة
مالية عنيفة
في أي وقت
بسبب مشاكل شديدة
التعقيد،
وبسبب منع عدة
بنوك عراقية
من التعامل
بالدولار،
بحسب أوساط
اقتصادية عراقية
تحدثت إلى
"المدن"،
وأبدت
مخاوفها من أن
تؤدي محاولات
خنق إيران
اقتصادياً في
العراق إلى
تداعيات
مالية أكبر
وأخطر.
ويُحْجِم
رجال أعمال
عراقيون كثر
ومواطنون، عن
وضع أموالهم في
المصارف
العراقية
بسبب مخاوفهم
من انهيارات
مصرفية بدون
خطط فعالة
لتسييل ثقة
المودعين،
بجانب وجود
مخاوف لدى
كبار رجال
الأعمال الذين
احتفظوا
بأموال ضخمة
في بيوتهم أو
هربوها إلى
الخارج، من
أسئلة
قانونية
للمصارف عن سبب
ومصدر هذه
الإيداعات،
وعما إذا كان
لها دور أو
صلة بأموال أو
إجراءات
إيرانية
لتمويه حركة
أموال طهران
عبر الدورة
المالية
العراقية، إذ
إن هذه
المخاوف قد
تُفْقِد
اقتصاد العراق
سيولة مالية
ضخمة من شأنها
أن تُحرّك
عجلة الاقتصاد
ضمن دورة
مالية سليمة
وقوية. ومن
أبرز الحلول
التي يطرحها
خبراء اقتصاد
لتطوير النظام
المصرفي
العراقي،
حصول
إندماجات مؤثرة
بين العديد من
مصارف القطاع
الخاص برأسمال
ضخم، من شأنه
أن يُولّد
مصارف نظيفة
وقوية تكتسب
قوتها
وملاءتها من
ثقة
المودعين،
ومبادرة رجال
الأعمال إلى
إعادة
أموالهم إلى
المصارف،
بدلاً من
وضعها في
البيوت أو في
بنوك خارجية.
فيما يقول
الخبراء إن
الأمر يتطلب
من الحكومة
الجديدة بعد
الانتخابات
التي جرت الشهر
الماضي، أن
تضع في
الاعتبار
السماح
للبنوك الجديدة
أو المندمجة
عبر تشريعات
استثنائية ومحددة
زمنياً،
استقبال
الأموال من
المودعين
بدون قيود
مشددة تخص
مصدرها،
الأمر الذي سيجعل
أموال
العراقيين
مصونة دون قلق
داخل نظام
مصرفي قوي
وفعال يأخذ في
الاعتبار
التقدم والثقة
اللتان
حازتهما
الأنظمة
المصرفية في
دول قريبة من
العراق.
التغييرات
بالأردن
تنتظر كلمة
السر.. بانتظار
الإيقاع
الإقليمي
المدن/07
كانون الأول/2025
لا أحد في
الأردن بوسعه
التورط في
تأكيد إجراء
تغييرات مهمة
في التركيبة
الإدارية
العليا
للدولة
الأردنية،
لكن الهمس
العام أظهر
وجود نوايا
حقيقية
لإجراء عدة
تغييرات مهمة
دفعة واحدة،
وتشمل مواقع
أساسية قد
يكون أحدها
داخل القصر
الملكي، ربما
لإعطاء جرعة
سياسية لأداء
القصر في
المرحلة المقبلة،
بعيداً عن
وظيفة رئيس
الديوان الملكي
التي أصبحت
"إدارية" منذ
عام 2018، إذ لا
تستبعد
تحليلات
أردنية أن
يجري تفعيل
مسمى وزير البلاط
الملكي الذي
ظهر بشكل
متقطع منذ
استقلال
المملكة
الهاشمية. ولا
يبدو بأي حال
أن التغييرات
يمكن أن تطال
رئيس الحكومة
الدكتور جعفر
حسان، لكنها
قد تدفع نحو
ثاني تعديل
وزاري على
حكومته، وسط
توقعات بخروج
وزراء أساسيين
من الفريق
الوزاري، إذا
ما نجحت
محاولات "تبريد
الإقليم"
وانتقال
المنطقة إلى
العام الجديد
من دون حرب أو
ضربة كبيرة،
فيما يُعتقد
أن ترتيبات
إمرار
الميزانية
العامة للدولة
عبر بوابة
البرلمان،
الأمر الأكثر
أهمية راهناً.
والتغييرات
التي قد تطال
أيضاً مواقع
مهمة يعود
الأمر في
"تعيينها
وإقالتها"
للعاهل
الأردني
الملك
عبدالله
الثاني حصراً
وفق الدستور،
قد تأخرت
كثيراً وفق
انطباعات
أردنية، لكن
أوساط أردنية
كشفت
لـ"المدن"،
أن تغييرات
ثقيلة في
المشهد
الأردني لن
تأتي إلا بـ"كلمة
سر" من الملك
الذي أظهر
تحية كبيرة لقادة
أمنيين
وعسكرييين
قبل نحو شهر
حين افتتح دورة
البرلمان
الأردني.
وينتظر
الأردن
"الحركة الدولية"
بشأن ملف
الإخوان
المسلمين،
وسط توجه دولي
لتصنيفها
كحركة
إرهابية
عالمية، وهو
ما سيلقي
بظلال قاتمة
على الجو
السياسي في البلاد،
إذ أن
البرلمان يضم
نحو 40 "نائباً
إخوانياً"،
الأمر الذي قد
يستلزم في
سياق ما إعلان
حلّ البرلمان
الأردني،
والدعوة
لانتخابات
مبكرة يستلزم
عقدها إبعاد
رئيس وزراء
الأردن -إذا
وقّع قرار
الحل- عن
تشكيل وزارة
جديدة طبقاً
للدستور
الأردني.
وتتراوح
معلومات التغيير
الواسع في
الأردن منذ
عدة أشهر، وسط
تداول أسماء
ومواقع عليا
عدة مرشحة لأن
تكون في قلب
التغييرات،
لكن عدم
إجرائها في
مناسبات عدة
أظهر أن الأمر
برمته لا يزال
في دائرة
التكهنات
والأمنيات،
ووسط قناعة
بأن شكل وحجم
التغيير لم
يتقرر بعد في
ذهن صانع
القرار
الأردني.
العراق وتركيا:
الاستقرار
الإقليمي يحتاج
إلى تحييد بؤر
التوتر
المدن/07
كانون الأول/2025
بحث وزير
الخارجية
العراقية
فؤاد حسين، مع
نظيره التركي
هاكان فيدان،
سبل تعزيز
العلاقات
الثنائية
وتوسيع
مسارات
التعاون بين
بغداد وأنقرة
في المجالات
السياسية
والاقتصادية
والأمنية،
وذلك على هامش
مشاركة
الجانبين في
أعمال منتدى
الدوحة في
نسخته الـ23.
ووفق بيان
لوزارة
الخارجية
العراقية
نقلته وكالة الأنباء
الرسمية
"واع"، ناقش
الجانبان
جملة من
القضايا
الإقليمية
والدولية ذات
الاهتمام
المشترك، وفي
مقدمتها
الملف
السوري، حيث شددا
على ضرورة دعم
جهود الوصول
إلى استقرار سياسي
واقتصادي
دائم، ودفع
المبادرات
التنموية
والاستثمارية،
بما يسهم في
التخفيف من
الأزمات
الإنسانية
التي يواجهها
الشعب السوري.
وأشار
الوزيران إلى
أهمية تعزيز
التعاون بين
دول المنطقة
لتجنب مزيد من
التدهور في
الساحة
السورية،
خصوصاً في ظل
تعقد مشهد
النزاعات
واستمرار
التحديات
الاقتصادية.
وتناول
اللقاء أيضاً
الموقف من
التطورات
المتعلقة
بإيران، حيث
أكد حسين
وفيدان ضرورة
خفض مستوى
التوترات في
المنطقة،
والابتعاد عن
مسارات
التصعيد،
واعتماد
الحوار
السياسي
أساساً
للتفاهم بين
الأطراف
الإقليمية.
وشدد الطرفان
على أن الاستقرار
الإقليمي
يحتاج إلى
تحييد بؤر
التوتر، بما
يشمل دعم
المفاوضات
ومسارات
الوساطة، وتجنب
أي إجراءات قد
تؤدي إلى
اضطراب أمني
أوسع يعكس
سلباً على
العراق
وتركيا وسائر
دول الجوار.
وتأتي هذه
المباحثات في
سياق سعي
بغداد وأنقرة
لتعزيز
دوريهما
الدبلوماسيين
في معالجة ملفات
المنطقة، لا
سيما مع تقاطع
المصالح الأمنية
والاقتصادية
بين البلدين،
وارتباطهما
بملفات حساسة
مثل أمن
الحدود، تدفق
التجارة،
وملف المياه. وقدّم
وزير
الخارجية
العراقية
عرضاً شاملاً
لنظيره
التركي بشأن
التطورات
السياسية في
بلاده،
مشيراً إلى
نجاح العملية
الانتخابية
التي جرت
مؤخراً، وإلى
المباحثات المستمرة
بين الكتل
السياسية
لتشكيل
الحكومة
الجديدة.
واعتبر حسين
أن هذه
التطورات
تعكس "تقدماً ملحوظاً
في ترسيخ
الديمقراطية
وتعزيز
الاستقرار الداخلي".
وأكد
الوزيران
حرصهما على
مواصلة التشاور
والتنسيق
بشأن الملفات
الثنائية
والإقليمية،
والبناء على
الروابط الجغرافية
والتاريخية
بين البلدين،
بما يعزز فرص
التعاون
الاقتصادي
والاستثماري،
ويفتح المجال
أمام تفاهمات
أوسع في الأمن
الإقليمي،
والطاقة،
والتجارة،
والمشاريع
الاستراتيجية.
واختتم
اللقاء
بالتأكيد على
أن المرحلة
المقبلة تتطلب
مقاربة
مشتركة بين
بغداد وأنقرة
لمواجهة التحديات
المتصاعدة في
المنطقة،
وتطوير شراكات
تعمل على دعم
الاستقرار
والتنمية
المستدامة.
باراك:
يجب السماح
للسوريين
باختيار شكل
نظامهم
السياسي
المدن/07
كانون الأول/2025
قال
المبعوث
الأميركي إلى
سوريا توم
باراك إن الرئيس
دونالد ترامب
اتخذ قرارته
بشأن سوريا بعد
دراسة
معمّقة،
مؤكداً أنه
ارتأى منح الفرصة
للرئيس
السوري أحمد
الشرع. جاء
ذلك خلال مشاركه
في ندوة
حوارية على
هامش منتدى
الدوحة 2025، إلى
جانب وزير
الخارجية
السوري أسعد
الشيباني،
ووزير الدولة
بوزارة
الخارجية
القطرية محمد
الخليفي،
ووزير
الخارجية
النرويجي إسبن
بارث إيدي. وقال
باراك إن
الإنجازات
التي حققتها
الحكومة
السورية
"مذهلة
وعلينا تشجيع
القائمين عليها
ودعمهم في
العام
القادم"،
مؤكداً أن قرارات
ترمب بشأن
سوريا شكلت
فرصة للرئيس
الشرع واتخذت
بعد دراسة
معمّقة. وأضاف:
"علينا
مساعدة
الحكومة
السورية ويجب
السماح للشعب
السوري
باختيار شكل
نظامه
السياسي"،
والسماح
لسوريا بأن
تعرّف نفسها
بنفسها، معتبراً
أن الأمور
هناك تسير في
الاتجاه الصحيح.
وشدد المبعوث
الأميركي على
عدم تجاهل أن
القيادة في
سوريا جديدة،
وقال إنها
بحاجة إلى الاستقرار،
لافتاً إلى أن
الولايات
المتحدة تبحث
عن سبل لحل
المشاكل في
سوريا. كما
أكد أن الرئيس
ترامب لم
يتدخل في
قرارات دمشق.
من جانبه، أكد
الشيباني أنه
لا يمكن إبرام
اتفاق أمني مع
إسرائيل في ظل
احتلالها
أجزاء جديدة
من سوريا منذ 8
كانون
الأول/ديسمبر،
مشدداً أن على
إسرائيل
التوقف عن
التدخل في
الشؤون الداخلية
السورية،
والرهان على
طوائف
وجماعات من
الشعب السوري.
وأضاف أن
إسرائيل من
أبرز التحديات
في الوقت
الحالي،
"والخط
الأحمر لدينا
معها هو
الانسحاب من
الأراضي
السورية" بعد 8
كانون الأول/
ديسمبر،
مشدداً على
التزام الحكومة
السورية
باتفاق فض
اشتباك
القوات لعام
1974، "وبالنهج
الذي نقوم به
بوساطة
الولايات المتحدة".
وقال إن
هناك إرادة
دولية لإنجاح
التجربة
السورية، وإن
حكومة البناء
تحتاج إلى
استقرار أمني داخلي
وربط أمني
خارجي، وتعمل
على ذلك مع
دول المنطقة
والمجتمع
الدولي، لافتاً
إلى وجود
عقبات
قانونية تبذل
الحكومة جهداً
كبيراً لأجل
تجاوزها.
وأضاف أن
الحكومة
السورية
الجديدة
تفاجأت بعد
عملية التحرير
بحجم التدهور
في المؤسسات
الداخلية
والسياسات
الخارجية
السيئة مع
الدول
العربية والغربية،
معتبراً أن ما
تحقق بعد عام
على تحرير البلاد،
ليس كافياً
لتقييم
التجربة
السورية الجديدة،
فيما أكد أن
الحكومة
الجديدة
تمكنت من إصلاح
العلاقة بين
الشعب السوري
والحكومة، ما
ساعد الشعب
السوري على
استعادة
الثقة بنفسه
بعد تشويهها
من قبل نظام
الرئيس
المخلوع بشار
الأسد. وقال
الشيباني:
"لدينا
مقاربة واقعية
إزاء الوضع في
سوريا،
والتحديات
أمامنا كبيرة
جداً، وعززنا
ثقة الشعب
السوري وهو
رأس مال
كبير"،
مؤكداً أن
الولايات
المتحدة
أصبحت تصنف
سوريا دولة
شريكة. من
جانبه، قال
الخليفي إن
الاستراتيجية
القطرية تقوم
على استمرار
التعاون مع
الأشقاء
السوريين،
موضحاً أن ما
يقلق الدوحة
في سوريا هو
الشق الأمني،
والذي جرى
بحثه مع
باراك. وفيما
أكد الوزير
القطري ضرورة
أن تتوقف
الاعتداءات
الإسرائيلية
في سوريا، شدد
على أن الدوحة
ستعمل مع
الحكومة السورية
على مواجهة
التحديات
الأمنية
"ونثق أن المستقبل
أفضل". وشدد
الخليفي على
أن الشراكة بين
قطر وسوريا لم
تكن أقوى مما
هي عليه اليوم،
وأن الدوحة لم
تغيّر موقفها
تجاه سوريا
منذ 14 عاماً
تجاه الشعب
السوري،
لافتاً إلى أن
مؤسسات قطرية
عديدة توجهت
إلى سوريا
وبدأت العمل
بالتنسيق مع
الحكومة هناك.
الشرع: سوريا تعيش
فرصة تاريخية
يجب
استثمارها
المدن/07
كانون الأول/2025
شارك الرئيس
السوري أحمد
الشرع
بفعالية
شعبية في العاصمة
دمشق،
بمناسبة ذكرى
سقوط نظام
الرئيس
المخلوع بشار
الأسد، أكد
خلالها أن
المرحلة
الحالية التي
تمر فيها
سوريا
تاريخية ويجب
استثمارها. وأكد
الشرع خلال
اللقاء الذي
حضره وجهاء
وأعيان من محافظة
دمشق، أن
المهمة لم
تنتهِ بتحرير
دمشق إنما
هناك مسؤولية
مشتركة تقع
على عاتق
الجميع لمواصلة
مسيرة البناء
والإعمار،
مشدداً على
المكانة
الرفيعة
والأهمية
الإستراتيجية
التي وصلت
إليها دمشق
بعد التحرير،
وما حققته من
استعادة
التوازنات
وتعزيز
العلاقات الإقليمية
والدولية. وقال
الشرع إن
"المرحلة
الحالية تمثل
فرصة تاريخية
يجب
استثمارها
لضمان انتقال
الإرث الوطني
إلى الأجيال
القادمة
قائماً على
الاستقرار
والتنمية
والازدهار"،
وفق ما نشرت
"الرئاسة
السورية".
وأضاف أن
السنوات
الماضية، شهدت
عزلة عن
العالم بسبب
سياسات النظام
المخلوع،
محذراً من أن
التفريط في
إنجازات الثورة
السورية قد
يؤدّي إلى دفع
أثمان مضاعفة
مقارنة بما
تكبّدته
البلاد على
مدار 14 عاماً.
ولفت إلى أن
الفاتورة
كانت ثقيلة،
لأن الشعب
السوري ضُرب
بالسلاح
الكيمياوي،
وتعرّض للاعتقال،
وقاسى
التعذيب في
السجون،
مشدداً على أن
سوريا
والعاصمة
دمشق تمتلك
فرصة تاريخية
لتكون
نموذجاً
اقتصادياً
مزدهراً. وتتواصل
في مختلف
المدن
والمحافظات
السورية الاحتفالات
بمناسبة
الذكرى
الأولى لسقوط
نظام الأسد،
بعد معركة
شنها تحالف من
الفصائل المعارضة
بقيادة هيئة
تحرير الشام
التي كان يقودها
حينها أبو
محمد
الجولاني
(الرئيس أحمد
الشرع). وفي
مثل هذه
الأثناء قبل
عام، كانت
الفصائل المعارضة
قد سيطرت على
مدينة حمص وسط
سوريا، وتوجهت
أرتال
الفصائل نحو
العاصمة
دمشق، وذلك بالتزامن
مع أرتال
مماثلة كانت
قادمة من ريف
دمشق ودرعا
والسويداء،
بعد أن انهارت
قوات النظام
وتركت
ثكناتها
ومواقعها،
وخلع عناصرها
ثيابهم
العسكرية
وهربوا نحو
أماكن مختلفة.
وقبيل ساعات
قليلة من وصول
أرتال
الفصائل، هرب
رئيس النظام
المخلوع بشار
الأسد عبر طائرة
مدنية إلى
مطار حميميم
الروسي، ومعه
عدد من أبرز
ضباطه، قبل أن
يتم نقلهم إلى
روسيا، حيث حصل
الأسد على حق
اللجوء
الإنساني له
ولعائلته،
فيما فرّ عدد
من كبار
مسؤوليه نحو
جهات مختلفة
وبطرق متعددة.
مقتل
المتني
وفلحوط..
الوضع في
السويداء
مفتوح على
توترات أكبر
السويداء
- فراس
الحلبي/المدن/07
كانون الأول/2025
اعتبر آل
المتني في
السويداء،
مقتل الشيخ
رائد المتني
تحت التعذيب
خلال اعتقاله
لدى الحرس
الوطني،
"جريمة
مكتملة
الأركان بحق
إنسان أعزل،
ووصمة عار على
جبين كل من
تورط فيها
أمراً
وتنفيذاً أو
تستّراً"،
وذلك في بيان
رسمي وقّعه
ستّة من وجهاء
وأبناء
العائلة. وقالت
العائلة إنها
بذلت جهودها
لحقن الدماء
وتغليب لغة
العقل، "غير
أن من نفّذوا
هذا الفعل الإجرامي
لا يعيرون
اعتباراً لأي
قيمة إنسانية
أو أخلاقية،
وهم امتداد
لنهج الفساد
والقهر الذي
عرفه مجتمعنا
منذ سنوات،
ولم ينقطع حتى
اليوم". واتهم
آل المتني
"غرفة
العمليات"
بإصدار أوامر
الاعتقال
للحرس
الوطني، حيث جرى
احتجاز الشيخ
رائد المتني
لمدة ثلاثة
أيام قبل
إبلاغ عائلته
بوفاته
بذريعة تناول
جرعة دواء
زائدة من دواء
الضغط،
"علماً أنه لم
يكن يعاني من
أي مرض، ولم
يكن يتناول أي
دواء"، وفق
بيان العائلة.
وتضم "غرفة
العمليات"
وفق مصادر
"المدن"، قادة
فصائل مقربين
من الشيخ حكمت
الهجري، من
بينهم رامي
اشتي، لؤي أبو
فاعور، طارق
المغوش،
ونورس عزام.
والأخير ظهر في
صورة خلال
اعتقال
المتني فعلاً.
الحرس الوطني
حاول فرض دفن
المتني فوراً
ومنع الكشف
على جثمانه،
وهو ما رفضته
العائلة التي
صُدمت بآثار
التعذيب
القاسية على
جسده، إذ نشرت
صوراً ومشاهد
فيديو
للجثمان تنسف
رواية قيادة الحرس
الوطني، التي
خرجت قبل
يومين في بيان
رسمي تلاه
الناطق
العسكري
النقيب طلال
عامر، قدم
خلاله سردية
عن إحباط
"مؤامرة"
خططت لها الحكومة
السورية
للسيطرة على
السويداء،
وافتعال
تفجيرات
واغتيالات
عبر رائد
المتني ورفاقه
الذين تم
اعتقالهم. لكن آل
المتني رفضوا
هذه
الاتهامات
وقالوا إن
ابنهم كان ضد
حكومة دمشق. واعتبرت
العائلة أن
ابنها قُتل
"خوفاً من أن
يكشف ما يُرتكب
من تجاوزات
بحق أهلنا".
كما حمّلت
كامل المسؤولية
لكل من "أمر
ونفّذ
وتستّر"،
مؤكدة تمسكها
الكامل بحقها
القانوني
والإنساني في
"ملاحقة
الجناة حتى
تتحقق العدالة"،
حيث طالبت
بتشكيل لجنة
تحقيق مستقلة لكشف
الحقائق
كاملةً أمام
الرأي العام،
ومحاسبة جميع
المتورطين
دون استثناء.
وتشير
مصادر
"المدن" إلى
أن حادثة مقتل
رائد المدني
وصهره ماهر
فلحوط تحت
التعذيب،
بدأت معها
ملامح شرخ
اجتماعي في
الأوساط
الدرزية
بالسويداء، وارتفع
معها
الاستياء من
السلطات التي
شكلها الشيخ
حكمت الهجري.
فقد أبرز
الحرس الوطني
وثيقتان من
الطبابة
الشرعية
تزعمان أن
وفاة المتني
وفلحوط كانت
طبيعية. حاول
الحرس إجبار
العائلتين
على دفنهما
دون الكشف عن
جثمانيهما ودون
إقامة مراسم
تشييع. لم
تتجاوب
العائلتان
وأقامتا
مراسم العزاء
وسط غضب شديد
من مشاهد
التعذيب
القاسية التي
وصلت حد
الإجهاز على
أحدهما
بواسطة
"الخازوق". تتوزع
عائلة المتني
في عدة قرى
وبلدات من ريف
السويداء
منها الكسيب
وشقا وطربا.
وتعدّ قرية
الكسيب شرقي
المحافظة
مسقط رأس رائد
المتني.
بجوارها تقع
قرية طربا،
التي ينحدر
منها العميد
جهاد الغوطاني،
قائد الحرس
الوطني في
السويداء.
تقول مصادر
المدن إن
التوتر
الاجتماعي
بين عائلات
القريتين
يُنذر في أي
وقت بحدوث
أعمال
انتقامية؛
فآل المتني
يتوعدون
بالثأر،
وينتابهم غضب عارم
مما حصل. أما
آل فلحوط، فقد
أقاموا مراسم
تشييع لابنهم
في بلدة عتيل،
تخللها إطلاق
نار وصيحات
تدعو
للانتقام.
وعتيل بلدة
مجاورة لقنوات،
معقل الهجري.
وبالنسبة لآل
أبو فخر، إحدى
أبرز
العائلات في
محافظة
السويداء،
فقد عقدوا عدة
اجتماعات
وأرسلوا
وساطات إلى
الحرس الوطني
يحذّرون فيها
من أن يكون
مصير ابنهم المحامي
عاصم أبو فخر
مشابهاً
لمصير المتني
وفلحوط،
وطالبوا
بتحويله إلى
القضاء
المدني أو
الاحتكام إلى
القضاء
العشائري،
وفق ما ذكرت
مصادر من
العائلة،
لـ"المدن".
وانتشر تسجيل
صوتي للقاضي
العسكري باسل
أبو فخر، يقول
فيه إنه تولّى
التحقيق مع
المعتقلين في
اليوم الأول،
لكن مكتب
الأمن التابع
للحرس الوطني
منع الوصول
لهم حتى وفاة
رائد المتني
"مسموماً"
حسب قوله.
التسجيل الذي
أرسله القاضي
إلى مجموعة
واتساب
لعائلته خلال
تواجده في
قيادة الحرس
الوطني، دعا
فيه أقاربه
للقدوم معه في
سبيل الضغط
للإفراج عن
عاصم. وتشير
مصادر "المدن"،
إلى أن تحرك
آل أبو فخر
أسهم في إنقاذ
حياة ابنهم،
حيث جرى
تحويله من
المكتب
الأمني إلى
قيادة شرطة
السويداء. الغضب
والاستنكار
من حادثة
القتل تحت
التعذيب لم يقتصرا
على
العائلات،
ويمكن رصده
على منصات التواصل
الاجتماعي
لدى تيارات
المجتمع
المدني. فقد
أعادت
الحادثة إلى
الأذهان
جرائم
انتهجها نظام
الأسد
البائد،
ونفذتها
أجهزة
يتصدرها قادة
عسكريون
سابقون في
النظام
وأعضاء ميليشيات
كانت جزءاً من
تلك المنظومة.
رداً على حالة
الاستياء،
دعا ناشطون
محسوبون على
الحرس الوطني
إلى وقفة
تضامنية في
ساحة الكرامة
أمس السبت.
لكن لم يتجاوب
إلا عشرات
الأفراد مع
الدعوة، في مشهد
يعكس تراجعاً
في الشعبية مع
التطورات الأخيرة.
سوريا عسكرياً
وأمنياً بعد
الأسد.. مرحلة
تشريح وليس
بناء
مهيب
الرفاعي/المدن/08
كانون الأول/2025
يمثّل
العام الفاصل
بين سقوط نظام
الأسد في
كانون الأول/
ديسمبر 2024، ونهاية
كانون الأول/
ديسمبر 2025،
المرحلة
الأكثر تعقيداً
في تاريخ
الدولة
السورية
الحديث، ليس
فقط لأنها سنة
انتقال سياسي
غير مسبوق؛ بل
لأنها كشفت
لأول مرة حجم
التشظي
البنيوي الذي أصاب
الجسد
العسكري
والأمني خلال
سنوات الحرب
الطويلة. إذ
بدا واضحاً أن
الدولة الجديدة،
بقيادة أحمد
الشرع، ورثت
فضاءً مسلحاً
متعدد
الطبقات،
يتجاوز بكثير
قدرة أي سلطة
انتقالية على
إعادة هندسته
بسرعة، ويكشف
عن بنية أمنية
متراكبة
تحوّلت فيها
القوة المسلحة
من احتكار
الدولة إلى
شبكة
اقتصادات محلية
وعابرة
للحدود. ولذلك
يُمكن قراءة
هذا العام بوصفه
عام التشريح
الذي تظهر فيه
البنى كما هي،
لا كما يفترض
أن تكون، بحكم
وجود عدة
تحديات،
وتنكشف فيه
العلاقات بين
القوى
العسكرية والأمنية
والمجتمعات
المحلية
والدول المجاورة
قبل أن تبدأ
عملية إعادة
البناء
الفعلية.
شكّلت
الضربات
الإسرائيلية
في كانون
الأول/ديسمبر
2024، لحظة
الانهيار
الأكبر
للقدرة العسكرية
للدولة
السورية منذ
الأيام
الأولى للحرب،
ليس فقط لأنها
دمّرت ما تبقى
من شبكة الدفاع
الجوي
والمنصات
البحرية وبنى
القيادة والسيطرة،
بل لأنها أنهت
بصورة نهائية
الوهم بأن
جيشاً
مركزياً لا
يزال قائماً
بعد سقوط نظام
الأسد. لقد
تجاوزت
إسرائيل منطق
الضربات العقابية
إلى هندسة
فراغ بنيوي
كامل في
الجنوب السوري،
إذ نزعت من
الجيش الجديد
مقومات الحركة
والمراقبة
والردع،
وحوّلت
الجغرافيا الممتدة
من القنيطرة
إلى بيت جن
ووادي اليرموك
إلى مختبر
أمني مُدار
بعناية،
تتحكم فيه عبر
الاغتيالات
الدقيقة،
والتوغلات
المحدودة، والسيادة
الجوية
بالطائرات
المسيّرة،
وشبكات
المخبرين
المحليين
التي تتيح لها
إعادة تشكيل
ميزان القوى
داخل كل قرية
وحاجز ومسار تهريب.
وفي هذا
المشهد ما بعد
الأسد، لا
تسعى إسرائيل
إلى احتلال
الأرض فقط، بل
إلى ضبط
السلوك الأمني
في المنطقة
بما يتناسب مع
عقليتها الأمنية
والدينية؛
فهي تريد منع
تبلور أي قوة
مسلحة قادرة
على تشكيل
تهديد حدودي،
وإعاقة أي محاولة
للحكومة
السورية
الجديدة
لإعادة بناء
كتلة عسكرية
صلبة في
الجنوب، وفرض
نمط أمني قابل
للتنبؤ من
خلال الضغط
العسكري،
والغارات
التكتيكية،
واستثمار
التشققات
الطائفية،
بحيث يبقى
الجنوب كثيف
التجزؤ إلى
درجة تمنع
تشكّل تهديد
عسكري موحد. وبذلك،
تحوّل التدخل
الإسرائيلي
من رد فعل
عسكري إلى
سياسة هندسة
أمنية عميقة،
تستهدف إعادة
تعريف شروط
القوة وحدود
السيادة
السورية في
الجنوب
لسنوات مقبلة.
تفكك
الجسد
العسكري
أظهر
عامٌ كامل أن
سقوط النظام
السابق لم يفضِ
إلى انتقال
تلقائي للقوة
المسلحة نحو
مركز سياسي-عسكري
جديد، بل سمح
بانكشاف
طبقات متوازية
من التشكيلات
العسكرية
التي كانت
تتعايش
سابقاً تحت
غطاء مؤسسة
واحدة اسماً
(الجيش العربي
السوري)، لكنها
عملياً كانت
تعمل وفق منطق
الولاءات
المناطقية
والطائفية
والتمويلية.
فقد تكشف أن
الجيش الذي
استلمته
الحكومة
الجديدة ليس
مؤسسة موحدة
قابلة لإعادة
الهيكلة
ببساطة، بل
جماعات تضم
وحدات مركزية
كانت لا تزال
تمتلك حداً معقولاً
من الخبرة
والانضباط،
وتشكيلات شبه نظامية
نشأت خلال
الحرب وتحولت
لاحقاً إلى قوى
محلية تمتلك
نفوذاً
عسكرياً
واقتصادياً،
إضافة إلى
هامش واسع من
الجماعات
المسلحة غير
المنضبطة
التي تتغذى
على شبكات
التهريب والمصالح
المحلية
والتحالفات
العابرة للحدود.
في هذا
المشهد، بدت
محاولة
الحكومة
الجديدة لإعادة
بناء الجيش
كمؤسسة وطنية
عملية أشبه
بتعبئة فراغ
هائل لا يمكن
ملؤه سريعاً،
وأصبح من الواجب
لململة الغرف
العسكرية ضمن
بنية واحدة
لسد الفراغ
العسكري
والأمني بعد
هروب عناصر
جيش الأسد
وتركهم القطع
العسكرية
فارغة. وبالتالي
صارت كل خطوة
لإعادة
الانتشار أو
لنزع سلاح
فصيل ما،
بمثابة تفاوض
بين مراكز قوى
محلية وقادة
عسكريين
سابقين وشيوخ
عشائر وجهات خارجية.
ولذلك تشكّل
هيكل عسكري
متعدد الدوائر
فيه نواة
مركزية تحاول
الدولة
تعزيزها لتأمين
العاصمة
والمقار
السيادية؛
وحزام واسع من
الوحدات
المحلية التي
أُعطيت غطاءً
قانونياً
مؤقتاً على
أمل دمجها
تدريجياً؛
وهامش فوضوي
يتحرك خارج أي
ضبط مؤسسي
ويعيد إنتاج
نفسه وفق منطق
الربح
والخسارة
والهشاشة
الأمنية في
الأطراف. هذا
التفكك
البنيوي خلق
معضلة مركزية،
إذ لا يمكن
للحكومة أن
تُطلق عملية
دمج أو إعادة
هيكلة قبل فهم
شبكة المصالح
والولاءات
التي تحكم
انتشار
السلاح، ولا
يمكنها تحقيق
استقرار فعلي
دون قدر من
السيطرة على
السلاح
الثقيل
والمتوسط،
وهو ما جعل
العام 2025 عاماً
يوازن فيه
النظام
الجديد بين
الرغبة في استعادة
هيبة الدولة
والخشية من
إشعال خطوط نزاع
جديدة مع
القوى
المحلية
المسلحة. في
الأسابيع
الثلاثة التي
تلت سقوط
النظام، بين 15
كانون الأول/
ديسمبر 2024 و10
كانون الثاني/
يناير 2025 تقريباً،
تَعرّضت
منظومة
السلاح
السورية لتدمير
واسع من قبل
إسرائيل عبر
تنفيذ حوالي 50
غارة ضد أهداف
عسكرية سورية
بهدف مع
استخدمها من
قبل الإدارة
الجديدة؛ إذ
تشير تقديرات
إلى أن ما
يقارب الـ60 في
المئة من مخازن
الأسلحة
الخفيفة
والمتوسطة في
الألوية المنتشرة
خارج دمشق
وحمص وحماة،
خرجت عن السيطرة
المباشرة
للدولة خلال
الشهر الأول،
وأن جميع وحدات
المدفعية
الميدانية
ووحدات سلاح
الجو الحربية
في الجنوب
والشمال
تدمرت، أو تشرذمت
بين فصائل
وأبناء
المناطق
القريبة أو تم
بيعها في سوق
السلاح
العابر
للحدود الممتد
نحو لبنان
والأردن
والعراق.
تحرك
لإنقاذ ما
تبقى
بين
كانون الثاني/
يناير وآذار/
مارس 2025، حاولت الحكومة
الجديدة أن
تتحرك بسرعة لإنقاذ
ما يمكن
إنقاذه؛
فبدأت في
شباط/ فبراير 2025،
بإعادة هيكلة
المنظومات
الدفاعية
كجسم مركزي
يتولى جرد
المخازن
وإعادة توزيع
الألوية،
تزامناً مع
إطلاق عفو
سلاح يمنح
الجماعات
المحلية مهلة
شهرين لتسليم
الأسلحة
الثقيلة
مقابل
تعويضات
مالية
وتسهيلات
قانونية، وقد
أظهرت بيانات
الهيئة في
تقريرها
الأول في نهاية
آذار 2025 أن
الدولة تمكنت
من استعادة
السيطرة على
نحو 45 في المئة
من الأسلحة
التي تم نهبها
خلال الأيام
الأولى
للتحرير،
واستعادت منصات
المدفعية
وقرابة 55 في
المئة من
مستودعات الذخيرة
الثقيلة في
الوسط
والساحل، بينما
بقيت مناطق
الجنوب
والشمال
الشرقي الأكثر
تعقيداً، حيث
لم تتجاوز
نسبة
الاستعادة المباشرة
هناك 20 إلى 25 في
المئة من
القدرات السابقة.
من نيسان/
أبريل إلى آب/
أغسطس 2025،
تحوّلت جبهة
السلاح إلى
سباق مع
الزمن؛ إذ
بدأت عمليات ميدانية
محدودة
لإعادة تأهيل
مواقع دفاع
جوي في ريف
حمص الغربي،
واستعادة بعض
بطاريات
"سام" التي
كانت في طور
التعطيل أو البيع
في السوق
السوداء، مع
دمج وحدات من
الجيش السابق
في ثلاث
قيادات
إقليمية
جديدة هي قيادة
شمالية
وقيادة وسطى
وقيادة
جنوبية، بحيث جرى
اعتبار أن أي
سلاح ثقيل
خارج هذه
القيادات هو
سلاح خارج
الشرعية. في
تقرير
آب/أغسطس 2025 الذي
تسرّبت بعض
أرقامه إلى
الإعلام،
أشير إلى أن
الحكومة
أعادت هيكلة
ما يقارب 55
كتيبة مدفعية
ودرع ودمجها
في الجيش
الجديد،
مقابل حلّ أو
تجميد 30 كتيبة
وتشكيل قديم
كان يشكل واجهات
لاقتصاد سلاح
موازٍ. تبعت
مؤتمر
الفصائل الذي
ترأسه أحمد
الشرع، في
كانون الثاني/يناير
2025، عمليات دمج
الفصائل ضمن
جسد عسكري
واحد يضمن
فاعلية أكثر
على مستوى
التنسيق
والتسليح
والتمويل وما
شابه. بهذا،
شهدت سوريا
منذ كانون
الأول 2024، أكبر
عملية لإعادة
هيكلة وزارة
الدفاع، بدأت
بترقية وزير الدفاع
مرهف أبو قصرة
ورئيس
الأركان علي
نور الدين
النعسان إلى
رتبة لواء،
إضافة إلى ترقية
خمسة ضباط إلى
رتبة عميد
واثنين
وأربعين ضابطاً
إلى رتبة
عقيد، في خطوة
أسست لجيش
جديد قائم على
دمج فصائل
الجيش الوطني
والفصائل الثورية
في عشرين فرقة
عسكرية.
وزِّعت هذه الفرق
وفق
الجغرافيا
الميدانية
وبقوام تقديري
يبلغ نحو اثني
عشر ألف مقاتل
لكل فرقة،
لتشكّل في
مجموعها نحو 240
ألف مقاتل ضمن
الهيكل الجديد،
وتتولى لجنة
إعادة
الهيكلة
الإشراف على
عملية الدمج
وضبط الألوية.
توزيع الفرق
العسكرية
توزعت
الفرق بحيث
تكون فرقة
دمشق بقيادة
العميد عمر
جفتشي،
والفرقة
الثانية في الكسوة
بجنوب دمشق من
قوام الجبهة
الوطنية للتحرير،
والفرقة 76 في
حلب بقيادة
العميد سيف الدين
بولاد، وفرقة
إدلب بقيادة
محمد غريب
(أبو أسد
الحوراني)،
والفرقة 52
المؤقتة في
حمص بقيادة
العميد هيثم
العلي،
والفرقة 70 في
ريف دمشق قيد
التشكيل
بقيادات من
الجيش
الوطني، والفرقة
103 في حمص
بقيادة العلي
أيضاً، والفرقة
60 في حلب
بقيادة صالح
عموري،
والفرقة 62 في
حماة بقيادة
العميد محمد
جاسم،
والفرقة 74 في
حماة بقيادة
العميد جميل
الصالح،
والفرقة 25 في طور
التشكيل،
والفرقة 40 في
درعا بقيادة
بنيان
الحريري،
والفرقة 66 في
دير الزور
بقيادة
العميد أحمد
المحمد،
والفرقتان 72 و80
في حلب
بقيادات
جديدة من
فصائل الجيش
الوطني، والفرقة
86 في الحسكة
والرقة ودير
الزور بقيادة
أحمد الهايس،
والفرقة 42
والفرقة 118 في
تدمر وشرق حمص
بقيادة رائد
عرب وإسماعيل
العمر،
والفرقة 50
التي نفذت
تدريبات خاصة
في أيار/مايو
2025، والفرقة 56 في
طرطوس وما
تزال قيد التشكيل.
إلا أنه على
الرغم من سير
العملية بانسيابية
وبدون منغصات
أمنية
وعسكرية
ونزاعات
شخصية على
المناصب، ولا
سيما بين
القادة الأوائل
في معركة ردع
العدوان،
تواجه عملية
الدمج تحديات
حادة على
المستويات
العقائدية
بسبب التباين
الفكري بين
الفصائل، والسياسية
المتعلقة
بتحديد حدود
العلاقة المدنية
والعسكرية
والاقتصادية،
نظراً لضخامة
الكلفة
التشغيلية
التي تصل إلى
مليار ونصف
دولار
شهرياً،
إضافة إلى
التحدي
القانوني المرتبط
بوضع منظومة
محاسبة واضحة.
كما تبقى
معضلة 150 ألف جندي
وضابط
سُرّحوا بعد
حل الجيش
السابق واحدة
من أخطر
الملفات، إذ
قد يؤدي تركهم
دون دمج أو
برامج
استيعاب إلى
انجرافهم نحو
ميليشيات
متنافسة مثل
"قسد" أو فلول
النظام في
السويداء
والساحل، ما
يجعل مسار
الهيكلة
رهيناً بقدرة
الحكومة على
تحويل هذا
الكم الهائل من
القوى
العسكرية
المتنوعة إلى
جيش موحّد ذي عقيدة
واضحة
ومركزية
ضابطة.
ملف المقاتلين
الأجانب
يبرز
التحدي
الأكبر في
مسار هيكلة
الجيش السوري
الجديد في ملف
المقاتلين
الأجانب، ولا
سيما
المجموعات
الفرنسية
والأوزبكية
والشيشانية
التي ترسخت
داخل الشمال
السوري خلال
سنوات الثورة
وشكّلت شبكات
قتال مغلقة
تمتلك عقيدة
مختلفة
تماماً عن
العقيدة
العسكرية
الوطنية. فهذه
الفصائل
العابرة
للحدود لا ترتبط
بحواضن
محلية، ولا
تخضع لسلطة
اجتماعية
سورية يمكن أن
تضبط سلوكها،
كما أنّها
طوّرت اقتصاداً
خاصاً بها،
وأنماط تجنيد
وتدريب لا تنسجم
مع أي بنية
جيش نظامي.
ويكمن الخطر
في أن هذه
المجموعات
ترى نفسها
جزءاً من
مشروع جهادي
عالمي، ما
يجعل دمجها
شبه مستحيل،
وتسريحها دون
معالجة أمنية
وقانونية
دقيقة أمراً
قد يفتح الباب
أمام إعادة
تموضعها في
جيوب قتالية
غير خاضعة
للدولة أو بيع
خبراتها
وشبكاتها
لقوى خارجية.
أما التحدي
الأشد حساسية
فيتمثل في
الملف
الفرنسي
تحديداً، لا
سيما بعد أزمة
مخيم
الفرنسيين
الذي يتزعمه
عمر ديابي، والإشكال
الأمني الذي
حصل في
المخيم، إذ
يرتبط
سياسياً
ودبلوماسياً
بعواصم
أوروبية تراقب
مصير
مواطنيها
المقاتلين،
بينما يحتفظ
الأوزبكيون
ببنية
عقائدية
مغلقة
وولاءات
تتجاوز
الجغرافيا
السورية. لذلك
يصبح هذا
الملف نقطة
الاختبار
الأخطر أمام
الحكومة
الجديدة، لأن
أي مقاربة
خاطئة قد تؤدي
إلى انفجارات
أمنية داخل
مناطق الدمج،
أو إلى خلق
جزر صلبة من
المقاتلين
الأجانب يصعب
تفكيكها
لاحقاً، مما
يهدد مسار
الهيكلة
برمّته.
خريطة
التسليح
واحتكار
السلاح
على
المستوى
التسليحي،
عاشت سوريا
خلال هذه الفترة
حالة فريدة من
إعادة توزيع
السلاح بدل
نزعه، حيث بدا
واضحاً أن
السلاح الذي
تراكم خلال 14
عاماً من
التسليح
والاستقطاب
العسكري
والحرب، لم
يعد مجرد
أدوات قتال،
بل تحول إلى
رصيد سياسي
واقتصادي
واجتماعي،
يضمن بقاء
جماعات محلية
ويحمي
مصالحها ويحدد
موقعها
التفاوضي
داخل المشهد
الجديد. ولهذا
فشلت كل
مقاربة تقوم
على فكرة
استلام
السلاح مقابل
الاندماج لأن
المجموعات
المسلحة لم تعد
ترى في السلاح
عبئاً، بل رأس
مال يصعب
الاستغناء
عنه. كان على
القيادة
الجديدة
التعامل مع
ثلاث حقائق
كبرى، وهي أن
السلاح منتشر
في كل مكان،
من مخازن كانت
تُدار لصالح
النظام
السابق، إلى مستودعات
فصائل
المعارضة،
إلى بيوت
أفراد وشبكات
تهريب متجذرة
في الجنوب والشمال
والشرق؛ وأن
تجارة السلاح
صارت اقتصاداً
قائماً
بذاته، يضم
تجاراً
ووسطاء وضباط
ارتباط
محليين، ما
جعل ملف نزع
السلاح
مرتبطاً
بالاقتصاد
أكثر من
ارتباطه
بالأمن؛ وأن
السلاح
بالنسبة
للمجتمعات
المحلية،
خصوصاً في
الأطراف، لم
يعد أداة ردع
عدوان فحسب بل
ضمانة وجود،
وشرطاً
للحماية في
بيئة لا تزال
الدولة فيها
غير قادرة على
توفير الأمن
الكامل. هذه
الحقائق جعلت
الدولة
الجديدة
تعتمد نمط
تسويات هجين،
يتراوح بين
تسجيل السلاح
بدل مصادرته،
إنشاء مخازن
مشتركة
تديرها لجان
أمنية محلية،
أو قبول وجود
السلاح
الفردي مقابل
حصر السلاح
المتوسط
والثقيل بيد
القوات
المركزية. ورغم
نجاح هذه
المقاربة
نسبياً في
المدن الكبرى،
إلا أنها بقيت
عاجزة عن فرض
نفسها في الريف
الجنوبي
والشرقي حيث
بقي السلاح
والتهريب
جزءاً من بنية
الحياة
اليومية،
ومصدراً لاستمرار
الفاعلين
المحليين. نفذت
الدولة عدة عمليات
في مسار
احتكار
السلاح
والعنف في
البلاد، إذ
تحوّل السلاح
في سوريا بعد
سقوط النظام إلى
سوق سوداء
واسعة تتحكم
فيها
الميليشيات والوسطاء
المحليون،
بحيث أصبحت
القوة موزعة
على شبكات
مجزأة تتصرف
كسلطات ظل،
تمارس حماية
مشروطة
وتستخلص
الموارد خارج
أي إطار قانوني
أو وطني. هذا
التفكك ألغى
احتكار
الدولة
للعنف، وحوّل
السلاح إلى
سلعة تحكمها
منطق الربح
والمصلحة الخاصة،
لا متطلبات
الأمن العام. وفي ظل
غياب
الضوابط،
حلّت قواعد
العصابات محل
القانون،
وباتت حماية
المجتمع
تجارة قائمة على
استمرار
الفوضى. في
المقابل،
يُظهر النموذج
الديمقراطي
معنى احتكار
العنف بوصفه حقاً
مشروعاً
مرتبطاً
بالعقد
الاجتماعي،
حيث تحتكر
مؤسسات
الدولة وحدها
استخدام
القوة تحت
رقابة
دستورية
وتشريعية
صارمة،
وتُمنع أي جهة
أخرى من حيازة
السلاح أو
تشغيله خارج هذا
الإطار. ومن
هنا يصبح
التحدي
المركزي للدولة
السورية
الجديدة هو
استعادة
الاحتكار
الشرعي للسلاح،
ليس باعتباره
أداة
للهيمنة، بل
كشرط لبناء
دولة حديثة
قادرة على ضبط
الفضاء الأمني،
إنهاء اقتصاد
العنف،
وتفكيك
السلطات الموازية
التي كرّستها
الحرب. هذا
الاحتكار ليس
خياراً
سياسياً، بل
ضرورة بنيويّة
لإغلاق السوق
السوداء، دمج
أو تفكيك
المجموعات
المسلحة، وإعادة
تعريف العنف
باعتباره
وظيفة قانونية
للدولة
وحدها، وليس
مورداً
للميليشيات
أو مساراً
للقوة خارج
الشرعية.
الأجهزة الأمنية
وتنافس مراكز
إنتاج
المعلومة
على صعيد
آخر، لم تكن
المشكلة
الأمنية خلال
هذا العام
مجرد وجود
جماعات مسلحة
تتعاون مع حزب
الله أو
الفصائل
الفلسطينية
أو إيران، أو
خلايا داعش
نائمة، بل في
تعدد الجهات
التي تعتبر
نفسها صاحبة حق
في إنتاج
التعريف
الأمني من
خلال من هو
المهدد؟ ومن
يملك شرعية
التدخل؟ وما
هي حدود القوة
المسموح
باستخدامها؟ ورثت
الحكومة
الحالية
جهازين
كبيرين من
النظام
السابق هما
أمن الدولة
والاستخبارات
العسكرية، وكليهما
يحمل تاريخاً
طويلاً من
الانتهاكات
بحق السوريين،
إضافة إلى
بنية
بيروقراطية
غير قابلة
للإصلاح
السريع. وفي
المقابل ظهرت
أجهزة جديدة،
محلية أو
حكومية (الأمن
العام وجهاز
الاستخبارات)،
تحاول أن تبني
شرعيتها على
قطيعة مع
الماضي لكنها
تعمل في بيئة
مضطربة مليئة
بالميليشيات
وشبكات
التجسس
الدولية
وشبكات
المعلومات. في
هذا السياق،
أصبح اقتصاد
المعلومة الأمنية
هو العملة
الأكثر
تداولاً، حيث
ظهرت شبكات من
المخبرين
والوجهاء
والوسطاء
الذين يقدمون
معلومات
لأجهزة
متعددة،
وأحياناً
لجهات خارجية،
ويستخدمون
هذه
المعلومات
لتصفية حسابات
محلية أو
تعزيز نفوذ
سياسي أو
أمني. وأدى
ذلك إلى خلق
بيئة أمنية
متداخلة
تتنافس فيها أجهزة
الدولة
المركزية مع
الأجهزة
الموازية
التابعة
لفصائل
محلية، ومع
شبكات مرتبطة
بإسرائيل أو
إيران أو
أطراف عربية،
بحيث لا تُبنى
القرارات
الأمنية على
معلومات
موحدة، بل على
روايات
متصارعة. وهذا
التعدد جعل
الأمن مسألة تفاوض
أكثر مما هو
إجراء تقني،
وولّد حالة عدم
يقين دائم في
الأطراف، حيث
تواصلت
الاغتيالات
والانفجارات
مجهولة
المصدر، راح
ضحيتها قادة
مثل علاء
الدين أيوب
(الفاروق) في
حلب في آب/أغسطس
2025، وانفجارات
مثل حادثة حي
المزة في تشرين
الثاني/نوفمبر
2025، فيما بقيت
المدن الكبرى
أكثر
استقراراً
بفضل انتشار
الشرطة بدل الميليشيات،
لكن مع بقاء
القلق الشعبي
تجاه أي مظهر
من مظاهر عودة
القبضة
الأمنية. تمثّل
مشاركة
الحكومة
السورية
الجديدة في
التحالف
الدولي ضد
الإرهاب
بالرقم 90،
نقطة تحوّل في
إعادة تعريف
علاقتها
بالفصائل
الإسلامية المسلحة
وإعادة بناء
مفهوم احتكار
العنف. فقد تُرجمت
هذه
الالتزامات
إلى حملات
أمنية محلية
متصاعدة، مثل
عمليات في
كناكر التابعة
لريف دمشق، في
أيلول وكانون
الأول 2025، التي
استهدفت
الشبكات
الإسلامية
المتجذّرة
والفاعلين
الهجينين.
وتكشف هذه
العمليات عن
سعي الدولة
إلى إعادة رسم
الخريطة
الأمنية عبر
تفكيك اقتصاد
السلاح غير
الرسمي، وضبط
الحدود، ونقل
العنف المنظم
من يد
الميليشيات
إلى مؤسسات
الدولة. غير
أن هذا المسار
يظل معقداً،
إذ تُظهر كل
عملية حجم
التشابكات
الاجتماعية والاستخباراتية
التي تراكمت
خلال سنوات
الفوضى،
مقابل جهاز
أمني لا يزال
في طور إعادة
التشكيل. ومع
ذلك، يمثّل
هذا النهج
الأمني الحازم
خطوة أولى
لاستعادة
احتكار العنف
الشرعي وبناء
مؤسسة أمنية
قادرة على
تلبية
الالتزامات
الدولية
وإدارة
المشهد
المتشظي لما
بعد سقوط
النظام.
الجنوب
السوري كحقل
اختبار
شكّل
الجنوب
السوري، مساحة
اختبار
حقيقية
لتحوّل قواعد
الاشتباك بعد
سقوط نظام
الأسد.
فإسرائيل
التي كانت
تعتمد لعقد
كامل على
ضربات جوية منتظمة
ودقيقة لا
سيما بعد 7
تشرين
الأول/أكتوبر
2023، انتقلت بعد
2024 إلى نمط
عملياتي أكثر
جرأة، تضمن
عمليات توغل
برية
وإنزالات
جوية داخل الأراضي
السورية،
واستهداف
قيادات محلية
أو مستودعات
سلاح واعتقال
سوريين عبر
عمليات خاصة
مباشرة مثل
عملية بيت جن،
إضافة إلى
استخدام مكثف
للطائرات
المسيّرة
وشبكات التجسس
المحلية لضرب
مقرات قيادية
مثل مقر هيئة
الأركان في
ساحة
الأمويين. هذا
التحول لم يكن
تعبيراً عن
رغبة إسرائيل
في التصعيد
فقط، بل
انعكاساً
لضعف السيطرة
المركزية
السورية،
وتنافس
الفاعلين
المحليين،
وتضخم شبكات تهريب
السلاح التي
تصل بين
الجنوب
والسويداء
والبادية. بالنسبة
للحكومة
الجديدة،
شكّل الجنوب
معضلة مزدوجة؛ فمن جهة
يجب إثبات أن
الدولة قادرة على
حماية حدودها
ومنع
اختراقها،
ومن جهة أخرى
لا تستطيع
الدخول في
مواجهة
مفتوحة لا تمتلك
لها مقومات
الردع أو
الدعم الدولي.
ولذلك اتجهت
إلى بناء
منظومة ردع
ناقص تعتمد على
تفاهمات
محلية مع
القوى
المجتمعية
والعسكرية،
وعلى نشر
وحدات نظامية
صغيرة رمزية
أكثر مما هي
قوية، مع
محاولة
استيعاب
القوى المحلية
ضمن هياكل
الأمن العام
أو الشرطة
العسكرية. إلا
أن هشاشة هذه
البنية ووجود
قوى درزية مسلحة
خارج السيطرة
المركزية لا
سيما تشكيلات
الحرس الوطني
التابع للشيخ
حكمت الهجري، وإصرار
تل أبيب على
إقحام حماية
الدروز في خطاباتها،
جعل الجنوب
أكثر المناطق
حساسية، وأكثرها
عرضة لإعادة
تشكيل قواعد
الاشتباك الإسرائيلية
والسورية على
حد سواء.
معضلة
السويداء
شهدت
السويداء مع
سقوط النظام
والشهر الذي تلا
سقوطه، تفكك
البنية
التقليدية
التي ارتكزت
على مشيخة
العقل
والفصائل
المحلية
والوجود
الأمني
الشكلي
للدولة،
وتعمّق
الفراغ المرجعي
مع تراجع نفوذ
الشيخ حكمت
الهجري وصعود
أصوات شابة
تتهم المشايخ
بالفساد
والتواطؤ، ما
أدخل
المحافظة في
مسار قطيعة مع
الإدارة
الجديدة. بلغ
التوتر ذروته
في تموز/يوليو
2025، حين أقام
بدو المطلّة
حاجزاً على
طريق
دمشق-السويداء،
فتحوّل إلى
أداة ابتزاز
طائفي وسياسي
شلّ الحياة في
المحافظة. وفي
12 تموز فجّرت
حادثة تعذيب
تاجر درزي على
الحاجز سلسلة
خطف متبادلة،
استغلتها
الإدارة
الانتقالية
لشنّ عملية
عسكرية على
ريف السويداء
الغربي بدعم
فصائل
عشائرية. وبين
15 و16 تموز وقع
هجوم واسع بالدبابات
والمدفعية
والدرونات
انتهى بمجزرة
تجاوز
ضحاياها 500
مدني قبل
انسحاب
القوات تحت
ضغط المقاومة
المحلية
والغارات
الإسرائيلية.
في 17 تموز،
أطلقت
العشائر حملة
تضليل إعلامي
رافقها
استقدام
"فزعة
العشائر
العربية" من
مختلف مناطق
سوريا، في
تحشيد منظم
كشف خطة بديلة
للهجوم. وبعد
اشتباكات
عدة، فُرض وقف
إطلاق النار
بوساطة
دولية،
وانسحبت
العشائر من
دون تحقيق أي
مكاسب. كرّست
الأحداث اعتماد
الإدارة على
الحشد
العشائري
كأداة قتال رخيصة،
لكنها أظهرت
هشاشتها
وعمّقت
القطيعة مع
السويداء،
التي خرجت
منهكة من هجوم
مزدوج من
القوات
النظامية
والفزعات
العشائرية. لاحقاً،
ظهر الحرس
الوطني في
السويداء
كقوة أهلية
جديدة
لاستعادة
الأمن،
واستقطب خلال
أشهر نحو 1500–3000
مقاتل، ليصبح
القوة الأكثر
تماسكاً في المحافظة.
لكن مسار
الدمج بقي
محدوداً (20–25٪
فقط)، ما أبقى
السويداء في
منطقة رمادية
بين الدولة واللادولة،
محكومة
بمعادلة أمن
ذاتي هش واحتمالات
انفجار داخلي
دائم كان
أخرها هجمات راح
ضحيتها الشيخ
ماهر فلحوط و
رائد المتني.
ملف
الساحل
دخل
الساحل
السوري عام 2025،
في حالة تفكك
أمني حاد بعد
سقوط النظام
السابق، إذ
انهارت الأجهزة
العسكرية
التي كانت
تُشكّل
العمود الصلب للمنطقة،
وعلى رأسها
الهياكل
الرديفة وشبكات
التسلح
المحلي
المرتبطة
بالأجهزة
السابقة. هذا
الانهيار
أنتج فراغاً
واسعاً برز
منذ كانون
الثاني حتى
شباط 2025، حيث
ظهرت تشكيلات
مسلحة محلية
في ريف اللاذقية
وجبلة
وطرطوس،
بعضها ورث
سلاحه من الميليشيات
السابقة،
وبعضها تشكّل
حول قادة محليين
امتلكوا
مخازن أسلحة
وعناصر
منحلّة. وبدأت
هذه المجموعات
بإنشاء حواجز
ونقاط نفوذ دون
أي سلسلة
قيادة مركزية.
بين آذار
وأيار 2025، تصاعدت
الاشتباكات
المتقطعة بين
هذه المجموعات
وبين وحدات
الأمن العام
وقوات الجيش
الجديدة التي
دفعت بها
الحكومة إلى
الساحل بهدف
فرض السيطرة
بالاستعانة
بفصائل
مهاجرين أجانب.
أطلقت
الإدارة
السورية
عمليات أمنية
مركّزة
استهدفت ما
وصفته
بالفلول
وأزلام نظام الأسد،
في محاولة
لإعادة بناء
شبكة السيطرة العسكرية.
ولكن
العمليات
كشفت حجم
الخلل الأمني
الحاصل، وراح
ضحية هذه
العمليات
المئات من
المدنيين،
بحجة محاربة
الفلول؛
بالإضافة إلى
خلل في
التنسيق بين
الفصائل
الهجينة والمهاجرين
الذين جاؤوا
نصرة
لإخوانهم في
عملياتهم ضد
العلويين في
الساحل
السوري،
وتشكلت مجموعات
ذات الطابع
الطائفي، ما
جعل المشهد
الأمني أكثر
تعقيداً مما
توقعته
القيادة
الجديدة. من حزيران
حتى تموز 2025،
تحوّل الفراغ الأمني
إلى تهديد
مباشر
للاستقرار مع
صعود عصابات خطف
وشبكات مسلحة
مرتبطة
بالاقتصاد
الحربي. وبرزت
مناطق ريف
جبلة وبانياس
كنقاط ساخنة لعمليات
السلب
والخطف،
بينما شهدت
اللاذقية عمليات
تصفية وحروب
نفوذ بين
مجموعات
تتنافس على
السيطرة على
مخازن سلاح أو
طرق تهريب قديمة.
ردّ الدولة
جاء عبر
تكثيف
الانتشار
العسكري في
الساحل. جرى
نشر وحدات
مشتركة من
الأمن العام
والشرطة
العسكرية،
وإزالة
العشرات من الحواجز
غير المرخصة،
وسحب السلاح
المتوسط من
مجموعات
محلية؛ مع
تنفيذ
محاكمات لمن
قالت الحكومة
إنهم مرتكبون
لانتهاكات
وفصائل غير
منضبطة
وغيرهم.
ملف
الأكراد
والشمال
في
الشمال والشمال
الشرقي، ظهرت
خرائط تسليح
وأمن مختلفة
تماماً،
لأنها مناطق
لا تتحكم فيها
الدولة
فعلياً، بل
تعدّ جزءاً من
منظومة صراع
دولي يضم
تركيا
والتحالف،
والإدارة
الذاتية وروسيا
وأمريكا. ى
تركيا أنّ
اللحظة
الراهنة تشكّل
نافذة مثالية
لإغلاق ملف
التمرّد
الكردي عسكرياً،
خصوصاً بعد
إعلان حزب
العمال
الكردستاني
حلّ نفسه ونزع
السلاح، ما
يتيح لأنقرة
الانتقال من
استراتيجية
الضربات
الوقائية إلى
مقاربة تفكيك
البنية
القتالية
الكردية في سوريا
عبر الضغط
السياسي
والعسكري
المتوازي. لكن
أحداث الساحل
ثم السويداء
أعادت إنتاج هواجس
لدى الفصائل
الكردية بشأن
مصيرها
الأمني في حال
سلّمت سلاحها
من دون
ضمانات، ما
أوقف اندفاعتها
نحو الاندماج
الكامل في
بنية الجيش السوري
الجديد. في
العمق
العسكري،
تتعامل "قسد"
مع واقع معقد؛
فمن جهة تواجه
ضغطاً تركياً مستمراً
عبر الطائرات
المسيّرة،
وعمليات القضم
الحدودي،
والحشود في تل
رفعت ومنبج،
ومن جهة أخرى
تخشى أن تتحول
مناطقها إلى
مسرح عمليات
مشابه لما جرى
في السويداء
في حال فقدت
قوة الردع
الذاتية. لذا
يصرّ مظلوم
عبدي على مبدأ
جيش سوري واحد
لكن ضمن صيغة
تضمن بقاء
وحدات الحماية
سابقاً ضمن
هياكل مندمجة
لا تُفكّك
فوراً، في وقت
يجري فيه
تجريد الملف
العسكري من
مؤسساته
الخدمية، بما
يتيح للأكراد
التفاوض على
وزن أمني واضح
داخل الجيش
المستقبلي.
اتفاق
آذار/مارس ما
زال قائماً،
لكن تنفيذه
بطيء لأن
الأكراد
يطالبون
بضمانات تمنع
أي عمليات
تطهير أو
انتقام
مستقبلي،
فيما تتعرّض
دمشق لضغط
مزدوج: غربي
يطالب بحماية
المكونات
الثلاثة
الكبرى،
وتركي يضغط
لتسريع تفكيك
القوة
العسكرية
الكردية
وإعادة
هندستها داخل
الجيش السوري
الجديد.
وتعتبر أنقرة
تفكيك "قسد"
عسكرياً
امتداداً
لانتصارها
السياسي
المتمثّل
بإقناع
أوجلان
بإنهاء مشروع
القتال، وتحاول
اليوم
استنساخ هذا
النموذج عبر
قنوات تواصل
فتحها عبدي
نفسه بهدف
تثبيت وقف
إطلاق النار
ومنع تصعيد
جديد في
الشمال
الشرقي. يبقى الحسم
العسكري
مؤجلاً،
بالرغم من
دخول الجيش
السوري
الجديد
مواجهات
عنيفة عبر قصف
متبادل مع
"قسد"، لأن
الفصائل
الكردية ليست
كتلة واحدة،
ولكل منها
حسابات
مختلفة حول
مستقبل السلاح.
فبينما تتجه
أنقرة نحو
تحويل الصراع
من حرب مفتوحة
إلى مسار
سياسي مضبوط،
يبحث الأكراد
عن مظلة حماية
تمنع
انكسارهم في
أي ترتيبات
أمنية لاحقة.
وبالتالي لن
يُحسم الملف
الكردي بقرار
محلي فقط، بل
بتوافق
إقليمي ودولي
تتداخل فيه
أولويات
تركيا،
واحتياجات
دمشق، وضغوط
واشنطن،
واحتمالات
إعادة تشكيل
الجيش السوري
الجديد.
وضع
المدن الكبرى
شهدت
دمشق وحلب
وحمص
واللاذقية
انضباطاً أمنياً
أفضل خلال هذه
الفترة،
نتيجة إحلال
الشرطة مكان
الميليشيات،
وتفعيل
القضاء، وتقليل
عدد الحواجز،
وضبط السلاح
الفردي. إلا
أن هذا
الاستقرار لم
يكن نتيجة قوة
الدولة؛ بل
نتيجة تركيز
القيادة
الجديدة على
حماية صورة
العاصمة
والمدن الكبرى
بوصفها رمز
الانتقال
السياسي. وفي
المقابل، ظلّ
السكان
يعيشون
إحساساً
مزدوجاً:
ارتياح نسبي
لغياب الفوضى
المسلحة،
وخوف عميق من
أي عودة
محتملة لمنطق
الأجهزة
السابق، خصوصاً
مع استمرار
العقلية
الأمنية
القديمة في
بعض
المستويات.
هكذا أصبحت
المدن الكبرى
نموذجاً
لمعادلة
الأمن مقابل
الحرية، حيث
قبل السكان
بقدر إضافي من
الضبط الأمني
مقابل ضمان
الاستقرار
الاقتصادي
والاجتماعي،
دون أن يعني
ذلك ثقتهم
الكاملة
بالأجهزة
الجديدة. يكشف
العام بين
سقوط النظام
واليوم، أن
سوريا ليست في
مرحلة إعادة
بناء؛ بل في
مرحلة تشريح
وتشخيص.
فالدولة
الجديدة لا
تزال تفكك
إرثاً أمنياً
وعسكرياً
ثقيلاً،
وتتعامل مع
فاعلين مسلحين
أصبحوا جزءاً
من بنية
المجتمع،
وتواجه تدخلات
خارجية تعيد
صياغة قواعد
الاشتباك من الجنوب
إلى الشرق. ولذلك،
تبقى السيطرة
على السلاح،
وبناء عقيدة
أمنية موحدة،
وتحديد من
يحتكر تعريف
العدو والتهديد،
متغيرات لم
تُحسَم بعد،
بل تدخل في
صميم معركة
بناء الدولة
التي ستتواصل
في السنوات
اللاحقة، وقد
تحدد شكل
النظام
السياسي
والأمني
لسوريا لعقد
كامل مقبل.
في ذكرى
سقوط الأسد..
الأزمات
المُتوارَثة
مزمنة
مالك
ونوس/المدن/07
كانون الأول/2025
بعد مرور
سنة على سقوط
نظام بشار
الأسد، وهروبه
خارج البلاد،
تبرز
التحديات
التي تواجه السلطة
الجديدة،
ومنها
الأزمات
القديمة المتجددة
التي عانى
منها الشعب
السوري على
مدى أكثر من
نصف قرن، ولم
تجِد طريقها
للحل بعد لأسباب
كثيرة تتعلق
بطبيعتها
التي تجعل
منها متجذرة،
من جهة،
وبتلكؤ
السلطة
الجديدة في التصدي
لطرق حلها، من
جهة أخرى. ومن
المعروف أن
حافظ الأسد لم
يورّث ابنه،
الدكتاتور
المخلوع بشار
الأسد، الحكم
في سوريا
فحسب؛ بل أورثه
أزماتٍ
كثيرة، امتنع
بشار بدوره عن
حلها فبقيت
البلاد تعاني
تبعاتها طوال
فترة حكمه، واستمرت
هذه الأزمات
والتبعات بعد
هروبه. ولأن
العقوبات
الاقتصادية
والمالية
الدولية التي
فُرضت على
سوريا بسبب
جرائمه بحق
الشعب السوري،
لم تُرفع بعد
رحيله،
تواصلت
معاناة الشعب
بسببها. لذلك،
استمرت
الأزمات
السياسية والاقتصادية
وأيضاً
الاجتماعية
التي تمظهرت
إحداها في
احتقان
طائفي، أدى
إلى استهداف طائفي
دموي في
الساحل، في 6
آذار/مارس
الماضي، راح
ضحيته
الآلاف،
وسبّب جرحاً
في الضمير السوري
قد لا يندمل
لفترة طويلة.
ثم ازداد
الجرح عمقاً
عندما تكرر
الأمر، نهاية
نيسان/أبريل
الماضي، في
الصراع الذي
كان الدروز في
دمشق والسويداء
ضحيته. توفرت
خلال عهد
الأسد جميع
العوامل
المساهمة في
تصنيف سوريا
دولة فاشلة،
من احتلال
جيوش أجنبية
أجزاءً من
أراضيها، وانتهاك
الإسرائيليين
الدائم
لحدودها
وأجوائها
وضرب مناطق
فيها، وتمرد
أجزاء أخرى
وخروجها عن
سيطرة
الدولة،
ووجود قواعد
عسكرية أجنبية
غير شرعية على
أراضيها،
علاوة على
عزلتها عن
المجتمع
الدولي
وانهيار
اقتصادها
وعملتها،
وصولاً إلى حد
إفلاسها
واعتماد
النظام على
تجارة
المخدرات
والخوات
للإيفاء
بالالتزامات
الداخلية. كما
انتشر الفساد
الذي مَأسسه
الأسد،
وساعده على
ذلك انهيار
منظومة
الأخلاق بسبب
التأزم
الاجتماعي. وقد
تسبب الانهيار
الاجتماعي
بهشاشة السلم
الأهلي في
سوريا،
وقابلية
التفجر
الطائفي
والمناطقي في
أي لحظة، على
الرغم من مرور
سنة على رحيل
بشار الذي حرص
على بث روح
التفرقة
والطائفية في
نفوس
السوريين، لكي
يثبِّت حكمه
على ضعفهم،
عبر توظيفه
الطائفية
سلاحاً
مضّاءً وذو
تأثير أثبت
فاعليته لدى
أنظمة
دكتاتورية
مثل نظامه.
وفي هذا الإطار،
تظهر نتائج
رفض ترسيخ
فكرة
المواطنة
وسيادة الرأي
الواحد، ما
أدى إلى منع
توليد الأفكار
الحداثوية
والوطنية،
فتُرِك الباب
مشرعاً
للتجهيل ونشر
الخطاب ما قبل
الدولاتي،
وبروز
الطائفية
التي أدت إلى
استسهال
تخوين فئات من
أبناء الشعب
وتكفيرها من
أجل الانقضاض
عليها. وإذ
كان هذا الأمر
يُعدّ
انعكاساً
لفشلٍ استمر
على مدى قرن
من عمر الدولة
السورية في تأسيس
دولة طبيعية
تُحقِّق مبدأ
المواطنة، فإنه
رسّخ منظومة
الاستبداد
والفكر
الاستبدادي. لذلك لم
يكن يظهر
الخطاب
والنزوع
الطائفي في
المجتمع
السوري، على
المستوى
الشعبي
علناً، بسبب
مانع واحد هو
القمع. وإذا
لم يتم التخلّص
من الفكر
الاستبدادي
ومنظومته
بفرض القانون
والممارسة
الديمقراطية،
ستستمر الخطورة
في استمرار
الفكر
الطائفي، ومن
ثم تحول هذا
الفكر إلى
ممارسة تؤدي
إلى صراع
وجودي عندما
يتبنى رموز
السلطة هذه
الممارسة
ويكرسونها
عبر تبنى
أشكالها. ومن
هذه الأشكال
إدارة الصراعات
بعقلية
الفزعة،
بدلاً من
إدارتها وفق
عقلية دولة
القانون،
وتلك هي
الورطة التي
إن وقعت أي
سلطة فيها،
تكون قد دخلت
طور التأزم.
انحصر دور
بشار في إدارة
الأزمات
الجديدة
والمدوَّرة
من عهد والده،
لأنه كان يفضل
إنكارها بدلاً
من معالجتها؛
إذ إن معالجةً
من هذا القبيل
تتطلب
التشاركية،
وهو ما كان
يرفضه. وبعد سقوط
بشار، افترض
كثيرون إشراك
الشعب وقواه السياسية
والاجتماعية
جميعاً في
إدارة البلاد،
لأن حل
الأزمات
المتوارثة
يشكل حملاً ثقيلاً،
لا يمكن لأي
فريق سياسي
تحمُّله
وحده، كونه
يتطلب جهد
الجميع
وخبراتهم
وتوافقهم على
مسار سياسي
موحد يعترف
بالمشكلات
والأزمات جميعاً
قبل أن يشرع
في البحث عن
حلول لها، أما
هذا فلم يحصل
حتى الآن. ساد
الأمل لدى
كثيرين من
إمكانية
إعادة
السياسة
للمجتمع
السوري، من
أجل استغلال
الحماس
الشعبي الذي
ظهر بعد سقوط
النظام،
والاستفادة
من الدماء
التي عادت إلى
عروق المجتمع
في أبهى مثال
للتعاون بين السلطة
وهذا
المجتمع،
للبحث في سبل
إدارة البلاد
عبر الكفاءات
المحلية أو
المهاجرة،
والتي قمع
النظام
السابق
المبادرات
التي تعكس إمكاناتها،
وتفرد
بالقرار
رافضاً أي دور
أو رأي لها
فيه. لذلك حين
استفاق الشعب
السوري من سكرة
الفرح بسقوط
النظام،
اكتشف العدد
الكبير من
الأزمات التي
تنتظره،
واكتشف أن حل
بعضها وترك
الأخرى من دون
حل يدخله في
حلقة مفرغة بسبب
ترابط هذه
الأزمات
ببعضها،
وسيستمر بالدوران
فيها إلى أن
تخور قواه
وتبقى هي
ماثلة أمامه،
وربما أمام
أبنائه في
السنوات
المقبلة.
لذلك، لا
يمكن الكلام
عن سيادة من
دون حل موضوع
الاحتلال
والتوصل
لطريقة لوقف
الاعتداءات
الإسرائيلية،
أو المشكلات
التي لم يجرِ
التوافق
حولها مع
المناطق
الخارجة عن
السيطرة لمنع
تقسيم
البلاد،
علاوة على
الاتفاق حول القواعد
الأجنبية. كما
لا يمكن حل
مشكله
اللاجئين
والنازحين،
وإبقاء مشكلة
المغيبين. ولا
يمكن القول إن
ثمة حرية
للرأي في
البلاد، من دون
تبني
الشفافية في
التعاطي
العام. كما
لا يمكن الحد
من تصاعد
النزعة
الطائفية، من
دون مشروع
مصالحة وطنية
للقضاء عليها
وعلى آثارها
وتبعاتها على
المجتمع. ولا
يمكن البت في قضية
الانتهاكات
في الساحل، أو
أي انتهاكات
أخرى، من دون
تعزيز حقوق
الانسان، ومن
دون اعتماد العدالة
الانتقالية،
لإنصاف
الضحايا وفرز المرتكبين
عن الأبرياء،
وكشف مصير
المغيبين. من
هنا سيكون من
الصعب رفع
العقوبات
الأميركية
والدولية إلا
بعد حل
المشكلات
وتحقيق كثير من
الشروط،
وهنالك شروط
لا يمكن
تحقيقها في ظل
هذه
العقوبات. إن
لم يتم البدء
الجدي
باعتماد
دستور عصري
جديد وإصلاح
إداري يمنع
الفساد،
ويوفر البيئة
المناسبة
للاستثمارات
المطلوبة
للنهوض الاقتصادي
وإعادة
البناء،
وتوظيف طاقات
الجميع في هذا
المسعى،
ستبقى
الأزمات مزمنةً.
وبينما
أودى عدم تفرغ
السلطة
الجديدة
لحلها لانسدادٍ
في البلاد،
لذلك قد تستمر
لسنوات عاجزة
عن حلها. ويبقى
الخوف أنه
وكما ورثت
السلطة
الحالية
الأزمات عن
سابقتها، أن
تورِّثها إلى
سلطة مقبلة تهيل
عليها الرمل
للهروب منها،
فيصبح بروزها
على السطح
خلال مصادفةٍ
ما عاملاً
مفجّراً.
عام على
سقوط الأسد.. الحياة
السياسية
والحريات لم
تنتظم بعد
محمد
كساح/المدن/08
كانون الأول/2025
بين
التفاؤل
والقلق من
المستقبل،
جاءت أحاديث
بعض الفاعلين
السياسيين
والحقوقيين
والصحافيين
الذين
استضافتهم
"المدن"، حول
واقع الحياة
السياسية
والحريات
العامة،
محملة برسائل
عميقة، إذ تحتاج
سوريا
الجديدة بعد
مضي عام على
سقوط النظام،
إلى قوانين
تنظم وتحمي
العمل الحزبي
والإعلامي
وتكفل
الحريات
العامة،
بالموازاة مع
قبول السلطة
بتحقيق
تشاركية
حقيقية في إدارة
المرحلة
الانتقالية.
حالة
تأسيسية في
العام الماضي
وفي هذا
الصدد، يلفت
الباحث في
مركز جسور للدراسات
وائل علوان،
إلى وجود
ملفات كثيرة
بعد سقوط
النظام يعاد
ترتيبها،
بينها الحياة
السياسية،
مؤكداً
لـ"المدن"،
عدم انتظام
العمل
السياسي داخل
البلاد، لكنه
في مرحلة تعافي
كبيرة على
مستوى
الأفكار
واللقاءات
والاجتماعات
التي تعقد
للقوى
السياسية
ومراكز الدراسات
والمجتمع
المدني، وهي
حالة تأسيسية يمكن
أن يُبنى
عليها. ويشير
علوان إلى أن
ما يُحسب
للحكومة
السورية، هو
تشجيعها
الكبير لعقد
ورشات العمل
واللقاءات
والندوات
خلال العام
الماضي،
مؤكداً
مشاركة
الخارجية
السورية ومؤسسات
حكومية عدة في
ورشات العمل
التي كان يقيمها
مركز جسور
للدراسات
للحوار حول
الحياة السياسية
والمجتمع
المدني.
سوريا
تفتقر إلى
الحريات
السياسية
من
جانبه، يلاحظ
المحلل
السياسي
درويش خليفة،
في حديثه
لـ"المدن"،
أن القوى
السياسية بعد
قرار حلّ
الأحزاب، لا
تزال عاجزة عن
تشكيل لجنة من
خبراء
سياسيين لوضع
قانون أحزاب
جديد، يتيح
لها ممارسة
نشاطها وتأسيس
تحالفات
سياسية فعلية.
ويضيف أن
سوريا لا تزال
تفتقر إلى
الحريات
السياسية؛
فالنقابات
والاتحادات
والهيئات
الوطنية
تُعيَّن قياداتها
من قبل
السلطة، ما
يقلّص دورها
الوطني ويحوّلها
إلى أدوات
تابعة لها.
ويؤكد أنه بعد
عام كامل على
سقوط النظام
السابق، يصبح
من الضروري
فتح المجال
لتنشيط
الحياة
السياسية
وتشكيل
تحالفات
حزبية جديدة
تقدّم رؤاها
للمرحلة
المقبلة،
معتبراً أن
إطلاق الحياة
السياسية
ينقل الصراع
من ساحات
الانقسام
الطائفي والقومي
نحو إطار مدني
يعتمد
المنافسة
السياسية، ما
يخفّض منسوب
الكراهية،
ويعزّز الوعي
العام، ويمنح
السوريين
أدوات واقعية
لإدارة خلافاتهم.
التصحيح
السياسي يبدأ
من الاقتصاد
تمر
الحياة
السياسية في
سوريا
الجديدة بمراحلها
البدائية،
وهي تحتاج إلى
جهد ووقت لتنشأ
بشكل حقيقي،
خصوصاً وأن
تشكيل
الأحزاب
مرتبط بشكل وثيق
بالوضع
الاقتصادي
كون الأحزاب
بحاجة إلى
طبقتين وسطى
وبرجوازية
وطنية،
الأولى تكاد
تكون معدومة،
بينما حطم
نظام الأسد
الطبقة
البرجوازية
على مدار
السنوات
الماضية، بحسب
حديث مدير
الشبكة
السورية
لحقوق
الإنسان فضل
عبد الغني.
ويرى عبد
الغني في حديث
لـ"المدن"،
أن هاتين
الطبقتين
تشكلان روافع
العمل السياسي،
عبر وجود
رأسمال وطني
يدعم الحراك
السياسي،
ولقاءات
وتجمعات
تناقش
الأفكار
السياسية. ومع
مرور عام على
سقوط الأسد،
يؤكد عبد
الغني أن
المركزية
كانت سمة
بارزة فيه، بذريعة
أنها يمكن أن
تضبط الأوضاع
في البلاد،
علماً أن التشاركية
ودمج
المكونات
السورية هي
الأصلح لضبط
حالة الفوضى
في المرحلة
الانتقالية. وبناءً
عليه، يعرب
عبد الغني عن
أمله بتصحيح
المسار في
العام
المقبل، عبر
تخفيف المركزية
وتوسيع
التشاركية
والتعددية
السياسية،
مطالباً
بمزيد من
الحريات
والانفتاح
والتشاركية، وهي،
برأيه، مطالب
في حدود
الممكن
بالنسبة للسلطة
السورية.
تحديات
وتطلعات
وبالرغم
من الانفتاح
النسبي،
تواجه الحياة السياسية
تحديات
كبيرة،
أبرزها غياب
قوانين
واضحة،
وانتظار
أعمال مجلس
الشعب المعين
الذي يفتقر
أصلا إلى الأحزاب
والمنافسة
والبرامج
الفعلية، وغياب
البنية
السياسية
المؤسسية، فضلاً عن
تردد
المؤسسات
الانتقالية
في إطلاق عملية
سياسية منظمة
وانعدام
الحوار
الوطني، بالتوازي
مع ضعف
الحريات
العامة كونها
غير محمية
قانونياً أو
قضائياً، ما
يجعلها عرضة
للتراجع عند
أي توتر سياسي
أو أمني،
وفقاً لحديث
الناشط
المهتم بالشأن
العام
والتنظيم
المدني،
ورئيس المجلس
المحلي في حلب
الحرة
سابقاً،
بريتا حاجي حسن
لـ"المدن". في
المقابل،
يرصد حسن
مؤشرات
إيجابية مثل
عودة تدريجية
للحياة
المدنية
وظهور
المبادرات المحلية.
لكن رغم كل
التطلعات،
يرى حسن أنه
لا توجد حتى
الآن مقومات
حقيقية تجعل
الوضع أفضل،
مؤكداً أن
التحول
الفعلي يعتمد على
مدى تحقق
تشاركية
حقيقية في
إدارة المرحلة
الانتقالية،
فإذا تم إصدار
قانون أحزاب عصري،
بالموازاة مع
استقلال
القضاء
وحماية الإعلام
الحر، وضبط
القوى
الأمنية ضمن
سلطة مدنية،
ووجود دستور
عصري، فقد
يكون العام
المقبل فرصة
لتشكيل مشهد
سياسي تعددي
لأول مرة منذ عقود.
أما إذا
بقيت الإدارة
الانتقالية
شكلية ومحصورة
في دوائر ضيقة
بلا مشاركة
فعالة من
المجتمع،
وبدون أدنى
شفافية،
فسيستمر
الوضع على حاله،
ولن يحدث أي
تقدم ملموس،
وسيُهدَر
رصيد الثورة.
صورة قاتمة
أما عضو
التحالف
السوري
الديمقراطي
محمد شكيب
الخالد،
فيقدم صورة
قاتمة عن
الوضع في العام
الماضي، حيث
قامت الأمانة
العامة
للشؤون السياسية
باحتكار
الحياة
السياسية
والسيطرة
واستخدام كل
ممتلكات حزب
البعث وأحزاب
الجبهة
لصالحها،
وأوعزت لكل
المنشآت
الخاصة بمنع
استقبال أي
فعالية سياسية
دون موافقة
الأمانة
العامة،
مؤكداً لـِ "المدن"،
أن "ما يجري
اليوم هو نفس
خطوات بشار
الأسد عندما
بنى دولته
الأمنية
الاستبدادية".
ويرى أنه
"في حال
استمرت عقلية
السلطة
الحالية بذات
المنحى، فنحن
أمام نظام
استبدادي جديد
يتم تأسيسه".
قانون إعلام مرتقب
وخلافاً
لحديث
الخالد، يرى
الصحافي محمد
العويد، أن
سقف الحياة
السياسية
والحريات العامة
كان مرتفعاً
جداً في العام
الماضي، ملمحاً
خلال حديث لـِ
"المدن"، إلى
أنه آن الأوان
للوصول إلى
توافقات تخص
هذين
الملفين، مثل
مدونات السلوك
والقوانين
الناظمة
للأحزاب
والإعلام، لضبط
حالة
الانفلات غير
المسبوقة،
خصوصاً المتعلقة
بخطاب
الكراهية
المتفشي بلا
حدود. وبتقدير
العويد، فإن
القادم أفضل،
حيث يتم وضع اللمسات
الأخيرة على
مدونة سلوك
للعمل الإعلامي
توافق عليها
عدد كبير من
الإعلاميين
والمؤسسات،
ستوضع بين يدي
مجلس النواب
الجديد حين
يكتمل، ما
يعني الذهاب
نحو قانون
إعلام يصب في
صالح الجميع.
عام 2026..
أفريقيا في
عين العاصفة
شفيق طاهر/المدن/08
كانون الأول/2025
تستقبل
قارة أفريقيا
العام 2026، وهي
تحمل على كتفيها
أثقال صراعات
متشابكة تمتد
من الساحل إلى
البحر
الأحمر، ومن
الغابات
الكونغولية إلى
سواحل الغرب
الإفريقي.
فبينما تنشغل
القوى الكبرى
بملفاتها
المشتعلة في
أوروبا، آسيا
والبحر
الكاريبي،
تتحول القارة
السمراء إلى
مساحة مفتوحة
أمام تنافس
دولي متسارع،
تتقاطع فيه
الحسابات
الإقليمية مع
الأجندات الخارجية،
ليزداد
المشهد هشاشة
وتعقيداً. من
شرق القارة
الى غربها،
تتقدم
الأزمات أسرع
مما تتقدم
الحلول،
وتتحول
النزاعات
الصغيرة إلى
حرائق كبيرة،
في وقت تتراجع
فيه قدرات الدول
الإفريقية
على احتواء
العنف أو فرض
الاستقرار.
إنها لحظة
إفريقية
دقيقة، تختلط
فيها
الجغرافيا بالسياسة،
والنفوذ
بالثروات،
والحدود بالانتماءات،
ليبدو العام 2026
كأنه بداية
فصل جديد أكثر
اضطراباً في
تاريخ القارة.
السودان.. حرب بلا
سقف
لا يزال
السودان يغرق
في واحدة من
أعنف الحروب في
تاريخه
الحديث.
المواجهة بين
الجيش السوداني
وقوات الدعم
السريع، تفكك
مؤسسات
الدولة على
نحو يومي،
وتحول المدن
الكبرى إلى
ساحات قتال
مفتوحة.
دارفور
تعيش فصولاً
جديدة من
المأساة،
فيما تقف
كردفان على
حدود
الانهيار
الكامل. ومع
دخول أطراف
إقليمية على
خط الصراع،
تتداخل الحسابات،
ويتحول البلد
إلى مسرح
تنافس دولي،
فيما يدفع
المدنيون ثمناً
باهظاً في
حياة ونزوح
ومعاناة
إنسانية غير
مسبوقة.
القرن الإفريقي
القرن
الإفريقي
يبدأ عامه
الجديد تحت
وطأة سباق
النفوذ على
موانئ البحر
الأحمر. تجدد
التوتر
الإثيوبي-الإريتري
يعيد شبح
الحرب
القديمة بين
البلدين. سعي
أديس أبابا للوصول
إلى منفذ بحري
يثير قلق
أسمرة، التي
تعتبر الخطوة
تهديداً
وجودياً. الانتشار
العسكري
المتصاعد عند
الحدود،
وتورط أطراف من
السودان
والصومال،
يجعلان
المنطقة برمتها
على صفيح ساخن
يمكن أن يشتعل
في أي لحظة.
الكونغو ورواندا..
سباق المعادن
النادرة
في شرق
الكونغو،
تتوسع رقعة
المواجهات مع
تقدم حركة "M23" نحو مناطق
جديدة، وهو
الأمر الذي
يعيد إشعال
الخلاف
القديم بين
الكونغو
ورواندا.
كينشاسا تتهم
كيغالي
بالسعي إلى
السيطرة على
ثرواتها من
المعادن
الاستراتيجية،
ولا سيما الكولتان
والذهب، فيما
تصر رواندا
على أن دورها دفاعي.
مدينة غوما
تبدو اليوم
على خط
الزلازل
الاقليمي،
ومع تراكم
التوترات وتدخل
قوى أخرى،
يصبح احتمال
المواجهة
المباشرة بين
البلدين أكثر
واقعية من أي
وقت مضى.
الساحل الإفريقي.. انقلابات
وعنف متطرف
في منطقة
الساحل،
يتواصل
انهيار المنظومة
الأمنية دون
توقف. مالي
وبوركينا
فاسو والنيجر،
التي تحكمها
مجالس عسكرية
منذ سنوات،
فشلت في وقف زحف
التنظيمات
المتطرفة،
بينما ترك
انسحاب القوات
الفرنسية
فراغاً
واسعاً
استغله المسلحون
الاسلاميون
بسرعة.
وبالرغم من
تمدد النفوذ
الروسي في
المنطقة، لم
تنجح الخطط
الأمنية
البديلة في
تحقيق اختراق
حقيقي؛ بل
زادت المشهد
تعقيداً. الهجمات
باتت تقترب من
العواصم،
والجماعات
المسلحة تجد
طرقاً جديدة
للتحرك نحو
دول خليج
غينيا، ما
يجعل المنطقة
أمام نموذج
صراع ممتد بلا
ضوابط.
ليبيا
والصومال
والكاميرون
ليبيا تدخل العام
الجديد وسط
انسداد سياسي
كامل. الاشتباكات
المتقطعة في
الغرب تكشف
هشاشة
التوازن بين
القوى
العسكرية
والميليشيات،
فيما يظل
النفط عنصراً
محفزاً
لتجاذبات
إقليمية لا
تنتهي. في
الصومال،
وبينما تتحدث
الحكومة عن
تقدم في
مواجهة حركة
الشباب، تواصل
الحركة توسيع
نفوذها على
الأرض، وتأسيس
سلطة موازية
واقتصاد
مرتبط بها،
وهو ما يجعل
المعركة
طويلة الأمد
وبعيدة عن
الحسم. أما
الكاميرون،
فلا تزال
الأزمة
الأنغلوفونية
تنزف منذ
العام 2017، وسط
تراجع
الاهتمام
الدولي. الاحتقان
يتصاعد مع
شيخوخة
النظام
السياسي، وحالة
الغموض تجعل البلاد
على حافة
انفجار محتمل
في أي لحظة.
خلاصة
العام.. قارة
على الحافة
لا تبدو
الأزمات
الأفريقية في
العام 2026، مجرد ملفات
داخلية؛ بل
شبكة مترابطة
من الصراعات التي
تتغذى على
بعضها بعضاً.
فالتوتر
الإثيوبي-الإريتري
يرتبط بأمن
البحر
الأحمر، وصراع
الكونغو
ورواندا يمتد
أثره إلى وسط
القارة،
وحروب الساحل
تفتح مسارات
هجرة ونفوذ
تتجاوز
الحدود،
بينما نقاط
الضعف في
ليبيا والصومال
والكاميرون
تبقى أبوابا
مفتوحة للفوضى.
تدخل
أفريقيا
عاماً لا يشبه
ما قبله، عام
يقف فيه الأمن
على المحك،
والسياسة على
الحافة، والحدود
على منصة
الاشتعال. وإذا
لم تفتح
مسارات جديدة
للحلول، فقد
تتحول عواصف 2026
إلى أكبر
اختبار
تواجهه
القارة منذ
عقود. اختبار
لن تبقى
تبعاته داخل
حدودها؛ بل
ستصل أصداؤه إلى
العالم بأسره.
تفاصيل
المقالات والتعليقات
والتحاليل
السياسية
الشاملة
لبنان… من
دولةٍ حرّة
إلى نسخة
رديئة عن نظام
الملالي
الإيراني -
رئيس مكبل في
بعبدا ومرشد أعلى
في الضاحية
شبل
الزغبي/07 كاون
الأول/2025
https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150003/
لبنان لم
يعد وطناً ناقص
السيادة…
هو وطنٌ
منتهي
الصلاحية
تُرك ليذوب
ببطء تحت عين
سلطة لا تحكم،
ودويلة تحكم
كل شيء.
اليوم، المشهد
واضح:
رئيسٌ
محشور في
بعبدا بلا
قرار، ومرشدٌ
فعليّ في
الضاحية يملك
مفاتيح
الجمهورية من
أصغرها إلى
أكبرها.
تماماً كما في
إيران: رئيس
صوَري معلّق
بخيط، ومرشد أعلى
يتحكّم
باللعبة كلها
من قم.
لبنان
أصبح نسخة
رديئة من
النموذج
الإيراني،
ولكن بأسوأ
طبعته:
نسخة
تدميرية لا
تملك لا قدرة
الإنتاج
الإيراني ولا
تماسك النظام
الإيراني… بل
فقط السلاح
والهيمنة
والاقتصاد
الأسود.
الجيش في
لبنان؟
مؤسسة محاصرة
ومكبّلة.
الجيش الحقيقي،
القرار
الحقيقي،
القوة التي
تُقرر ساعة
الحرب وساعة
السلم،
موجودة عند
جهة واحدة، فوق
الدستور، فوق
الدولة، فوق
الناس.
تماماً كما في
إيران: جيش
رسمي للعرض…
وحرس ثوري
للحكم.
نحن
أيضاً لدينا جيش رسمي
وحزب مسلّح هو
الذي يرفع
الراية فوق كل
المؤسسات.
الباسيج
هناك… وكشافة
المهدي هنا.
تعبئة تبدأ من
الطفولة،
صناعة ولاء
قبل الوعي،
زرع فكرة أنّ
"حزب الله" هو
الحقيقة،
وأنّ الوطن
مجرّد استعارة
يمكن
الاستغناء
عنها إذا
تعارضت مع
“الولاية”.
حزب الله
لم يحتل لبنان
بالسلاح فقط…
بل احتل
عقله،
مؤسساته،
اقتصاده،
جلسته السياسية،
قراراته
المصيرية.
احتلالٌ لا يظهر في
صور
الدبابات، بل
في كل شبر من
شرايين
الدولة:
الحدود، المرافئ،
التهريب،
القضاء،
البرلمان، الحكومة،
الإعلام،
الأمن…
حتى الهواء
السياسي في
لبنان يمرّ
أولاً في رئة
الحزب قبل أن
يصل إلى صدور
الناس.
احتلال ذكيّ، بطيء،
صامت… لكنه
شامل.
يترك لك
مساحة صغيرة لتصرخ… ثم
يرفع الصوت
فوق صوتك.
يترك لك
حرية “نقدٍ
محدود”… لكنه
يمسك بمفتاح القرار
كله.
يُغرق
الدولة
بالفراغ، ثم
يملأ الفراغ
بنفسه.
ألم يكن
لبنان منارة
الشرق؟
اليوم هو مصباح
منطفئ، ورصيف
مهجور لدولة
مشلولة، تائهة،
فاسدة، تُساق
من الخارج،
يستعملها حزب
الله كممرّ
لمشروع أكبر
من حجم الوطن
بأضعاف.
لا
انهيار… بل
تخريب ممنهج.
لا أزمة…
بل خطة. كل شيء
تعمل عليه
الدويلة:
إفقار الناس،
هزّ
الاقتصاد،
ضرب القضاء،
إضعاف الجيش، خلق
اقتصاد
موازٍ، ربط
لبنان بخيوط
المحور، تدمير
أي فكرة
استقلال، هذه
ليست نتائج
جانبية هذه
أدوات حكم.
والطبقة السياسية؟
أتباعٌ،
مساكنون،
صامتون،
منتفعون،
خائفون،
فاسدون،
يمسكون
الكراسي
لكنهم تخلّوا
عن الدولة. سلطة
لا تحكم بل
تُدار من خلف
الستار،
وتخاف من ظلّ
الحزب أكثر
مما تخاف من
انهيار البلد.
اليوم، الحقيقة
الوحيدة:
لبنان
ليس تحت سيطرة
حزب الله…
لبنان صار
جزءاً من حزب
الله.
أمّة
كاملة
أُدمِجَت
بالقوة في
مشروع خارجي
مهدوي
إرهابي،
رُكّب لها
نظام هجينيّ:
رئيس
صوَري،
مؤسسات
مفرّغة، دولة
تتنفس اصطناعياً،
ودويلة تملك
جهاز تنفّسها
الخاص.
هل هناك دولة
في العالم
يتحكّم فيها
فريق واحد بقرارات
الحدود،
الحرب،
الغاز،
النفط، القضاء،
التعيينات،
الأمن،
الإعلام،
المحاكم،
السفارات،
وحتى حركة
رئيس
الجمهورية؟
هذا ليس
نفوذاً. هذا
نسفٌ للدولة
من القاعدة إلى
السقف.
لبنان لن
يخرج من
الانهيار
طالما الدولة
“مستأجرة”،
والسيادة
“مُهداة”،
والرئيس
“واجهة”، والمرشد
“مركز
القيادة”.
لن يقوم
البلد طالما
الدستور بلا
قيمة، والجيش
بلا قرار،
والشارع بلا
صوت، والسياسة
بلا صدق،
والاقتصاد
بلا سيادة.
ولن يعود
لبنان كما
كان…
إلا عندما
يتحرّر من هذه
الوصاية
المقنّعة، من
هذا الاحتلال
الذي يرتدي
قناع
“المقاومة”،
من هذا
المشروع الذي
أجهز على روح
الوطن قبل
جسده.
لبنان ليس بلداً فقيراً…
بل بلدٌ أُفقر
عمداً كي
يتحوّل الناس إلى
رعايا.
ليس
بلداً ضعيفاً…
بل بلدٌ
أُضعِف
بالقوة كي يمرّ
مشروع
الدويلة بلا
مقاومة.
ليس بلداً
تائهاً… بل
بلد ضُيِّع كي
لا يعود.
الخروج من الظلمة
لن يأتي من
المسايرة،
ولا من اتفاق
جديد، ولا من
وعود
السياسيين
الجبناء.
سيأتي
عندما يصبح
صوت الشعب
أعلى من صوت
السلاح،
وأعلى من صوت
المرشد،
وأعلى من كل
من حوّل لبنان
إلى مستعمرة
إيرانية
بحجّة الدفاع
عنه، سيأتي
عندما تصبح
الإرادة أقوى
من الخوف وأخذ
المبادرة
أفضل من
الخمول
وعندما تطغى
صيحة الحرية
على صمت
العبيد.
*شبل
الزغبي/عضو
مجلس القيادة
المركزية في
حزب حراس الأرز
مفاوضات
لبنان
وإسرائيل في
إطار
«الميكانيزم»...
ماذا تعني؟
د. ناصيف
حتي/الشرق
الأوسط/07
كانون الأول/2025
الإعلان
عن تعيين مدني
(السفير
السابق سيمون كرم)
رئيساً للوفد
اللبناني في
«لجنة الميكانيزم»
التي أنشئت
لمواكبة
تطبيق إعلان
وقف الأعمال
العدائية بين
لبنان
وإسرائيل،
الذي تم
التوصل إليه
في 26 نوفمبر
(تشرين
الثاني) العام
الفائت، فتح
الباب لنقاش
حول المعنى أو
الرسالة التي
حملها هذا التعيين.
بعض
التصريحات أو
التحليلات من
البيئة السياسية
المؤيدة
لـ«حزب الله»
أو المتحالفة
معه، ذهبت
بعيداً كلياً
عن الواقع؛ إذ
اعتبرت أن
التعيين قد
يكون مؤشراً
لتطبيع تدريجي
لاحق أو قادم
مع إسرائيل،
أو مؤشراً نحو
الذهاب إلى
مفاوضات
سياسية مع
العدو
الإسرائيلي.
ولكن يرى البعض
الآخر أن هذا
التعيين قد
يدل على انخراط
أقوى أو جدية
أكبر في هذا
المسار. إن
تعيين شخصية
مدنية لا يعني
حكماً وعملياً
التطبيع؛ بل
ما يحدد هذا
الأمر هو هدف
التفاوض،
وتحديداً
مرجعيته،
وطبيعة
المسار الذي
يأخذه.
الموقف
اللبناني
واضح: لا
مفاوضات سلام
مع إسرائيل
قطعاً، ولا
مفاوضات
مباشرة؛ بل في
إطار
«الميكانيزم».
إسرائيل لم
تحترم كلياً الاتفاق/
الإعلان
المشار إليه. وللتذكير
كان عليها أن
تنسحب خلال
فترة قد تصل
إلى ستين
يوماً من
الجنوب إلى
الخط الأزرق
(النقطة 12 في
الإعلان) فور
صدور
الإعلان، وهو
ما لم يحصل بالطبع.
كما لم يتم
الإفراج عن
الأسرى، ولم
يتم
الانسحاب؛ لا
بل ازدادت
الحرب الإسرائيلية
تحت عنوان
«الاستهداف
الاستراتيجي»،
في الكثافة
النارية وفي
الجغرافيا.
كما احتلت
إسرائيل
تلالاً خمسة
لأهداف
استراتيجية
تتعلق بإقامة
ما تسميه
«سيادة أمنية». وهذا
المفهوم
ينطبق أيضاً
على قطاع غزة
والضفة الغربية
وجنوب سوريا،
إلى جانب جنوب
لبنان، مع بداية
التمدد في هذا
الإطار نحو
منطقة البقاع.
تعيين شخصية مدنية
لا يغير من
طبيعة وهدف
المفاوضات.
تفاوض غير
مباشر ضمن
إطار «لجنة
الميكانيزم»،
وهو ما يعرف
«بالتفاوض
التقني» حول
تنفيذ ما يجب
القيام به بعد
دخول إعلان
وقف الأعمال
العدائية حيز
التنفيذ، وهو
ما لم تعترف
به إسرائيل
على أرض
الواقع
والممارسة كما
أشرنا.
مشاركة مفاوضين
مدنيين أمر
أكثر من طبيعي
في المفاوضات
التقنية،
وليس الأمر
محصوراً في
القوى العسكرية
أو الأمنية في
هذا الخصوص،
وما يساعد في
تحديد ذلك هو
طبيعة
القضايا
المطروحة في شكلها
ومضمونها. ولا
بد من التذكير
أيضاً بأن
الصيغة
القائمة في
هذه المفاوضات
تندرج ضمن
لجنة دولية/
أممية
(الولايات المتحدة
الأميركية،
وفرنسا،
وقوات حفظ السلام
الأممية في
الجنوب). كما
لا بد من
التذكير
أيضاً بأن هدف
المفاوضات هو
الانسحاب
الإسرائيلي
من جنوب
لبنان، واستكماله،
والإفراج عن الأسرى،
وتوفير صيغة
أمنية شرعية
على الأرض،
تكرس
الاستقرار
والأمن
والأمان على
الحدود. وفي
هذا السياق
يبقى المطلوب
مع انتهاء مهام
«اليونيفيل»
في جنوب لبنان
في نهاية عام
2026، البحث عن
صيغة دولية/
أممية بديلة،
تعمل على المراقبة
والمتابعة
لتوفير
وتعزيز
الاستقرار.
الموقف
اللبناني
الرسمي واضح
في هذا الخصوص،
فلبنان يتحرك
تحت عنوان
إعادة إحياء
اتفاقية
الهدنة لعام
1949، مع احتمال
تعزيز تلك
الاتفاقية
التي ترفض
إسرائيل
بأشكال
مختلفة العودة
إليها،
بمراقبين
أمميين على
طرفي خط الاتفاقية،
وبشكل متوازٍ
ومتوازن. أما
الحديث عن
التطبيع غير
المباشر -أو
«الناعم» كما
يسميه البعض-
فإن الموقف
الرسمي
اللبناني
واضح، وهو
يؤكد على تمسك
لبنان
بالمبادرة
العربية للسلام
التي أُقرت في
القمة
العربية في
بيروت عام 2002،
والتي تقوم
على السلام
الشامل
والعادل
والدائم،
والذي يستند
كلياً إلى
قرارات الأمم
المتحدة ذات
الصلة. ونحن
اليوم -بسبب السياسات
الإسرائيلية-
بعيدون كل
البعد عن هذا
الأمر. لذلك
يبقى المطلوب
التوصل إلى
الترتيبات
المشار إليها
سابقاً، لحفظ
الأمن والاستقرار
على الحدود
الجنوبية،
ومنع عودة لبنان
ليكون بمثابة
صندوق بريد
لصراعات
إقليمية، ولحروب
متقطعة
ومفتوحة
وبالوكالة،
توظف في «لعبة
الأمم»
بالمنطقة. المطلوب
اليوم أن
يزداد تحرك
لبنان على
الصعيدين الدولي
والعربي،
وعلى صعيدَي
الدبلوماسية
الرسمية
والدبلوماسية
العامة
(للتأثير في
صناع الرأي
وصناع القرار
في عواصم
القرار) بغية
دعم الموقف
اللبناني الذي
أشرنا إليه. ولا
بد من التحذير
-ودروس الماضي
القريب والبعيد
عديدة- من أن
لعبة شراء
الوقت
القائمة على
التفاهمات
والتسويات
الهشة، كما قد
يتصور البعض،
ستقضي على
لبنان مع
الوقت. لعبة
لن تؤدي إلا
إلى مزيد من
التعقيدات
والصعوبات،
في لحظة يعيش
فيها الإقليم
الشرق أوسطي
تغيرات مهمة
وأساسية. لذلك،
دعم الموقف
الرسمي
اللبناني،
والالتزام الفعلي
بهذا الموقف
من طرف كافة
المكونات اللبنانية،
يبقى أمراً
أكثر من
ضروري، ليعود
لبنان إلى
الدولة،
ولتعود
الدولة إلى
لبنان.
لبنان... بلد السلام
د. سعاد
كريم/الشرق
الأوسط/07
كانون الأول/2025
في
الثلاثين من
شهر نوفمبر
(تشرين
الثاني) 2025، في
زيارة
تاريخية
استقبل «لبنان
الرسالة»، كما
وصفها قداسة
البابا يوحنا
بولس الثاني،
قداسة الحبر
الأعظم الذي
نذر الفقر،
البابا ليو الرابع
عشر. منذ
تولّي منصبه
البابوي في
مايو (أيار) 2025،
وفي أول زيارة
حبريّة رسمية
خارج أوروبا،
وجّه البابا وجهه
شطر لبنان،
بلد التنوّع
الثقافي
والروحي
والتعدّدية
الطائفية
والتآخي
والتلاقي والانفتاح
والسلام، بلد
على مفترق طرق
يتخبّط بين
أزمة وأخرى،
سياسية
واجتماعية
واقتصادية
ومالية...
وأهمها
تهديدية من
قِبَل العدو الإسرائيلي.إن
هذه الزيارة
أكثر من زيارة
رعويّة، إذ تُعدّ
لفتة بالغة
الأهمية تجاه
شعب صامد، رغم
كل الصعاب
التي يمرّ بها
بلدنا،
وتذكيراً بأن
السلام ليس
قيمة روحية
فقط، بل هو
أيضاً محفّز
حقيقيّ
للانتعاش
الاقتصادي،
وإعادة البناء
الاجتماعي،
وإعادة الثقة
بين شعبه أولاً
وثقة دول
العالم به
ثانياً. لذا،
تكتسب هذه الزيارة
بُعداً
رمزياً
واستراتيجياً
حيث إن قدوم
البابا إلى
لبنان بمثابة
دعوة قوية للسلام
والاستقرار
والمسؤولية
الجماعية. ففي
كلمته بالقصر
الجمهوري في
بعبدا، شدّد
البابا على أن
بإمكان
لبنان، «بلد
الأرز»، أن
يطوّر مجتمعاً
مدنياً
نابضاً
بالحياة
قائلاً للبنانيين
بما معناه
«التزموا
بالسلام
والحفاظ على
الحياة»،
مشيداً
بالذين
يخدمون
السلام بصمت... علينا
ضمان ألا يشعر
الشباب بأنهم
مجبرون على
مغادرة
وطنهم، وذلك
بصناعة
السلام في
بلدهم وتشكيل
رسالة
إنسانية إلى
العالم. كما
تحمل هذه
الزيارة
بُعداً
اقتصادياً
مهماً إذ تساهم
في إعادة
تسليط الضوء
على لبنان
بوصفه وجهة
آمنة ومنفتحة
أمام
المستثمرين
وإقامة المشاريع
الإنتاجية،
وتعزيز ثقة
المجتمع الدولي
بقدرته على
النهوض
والاستقرار
والازدهار.
فهل ستكون
زيارة البابا
بارقة رجاء
للبنان واقتصاده،
البلد الذي
شَهِدَ
انهياراً
نقدياً وهجرة
شبابية
مدفوعةً
بعوامل
اقتصادية
وسياسية
واجتماعية؟
لزيارة البابا إلى
لبنان
تأثيرات
إيجابية
حالياً ومستقبلاً
في نواحٍ
مختلفة من
أهمها
التوقعات
الاقتصادية
التي يعوّل
عليها القطاع
السياحي
والمرتبطة به.
فمنذ اللحظة
الأولى التي
حطّت فيها
الطائرة
البابوية على
أرض مطار رفيق
الحريري
الدولي وما
قبلها، ظهرت
زيادة
تدريجية في
أعداد
الوافدين من
زائرين
وصحافيين
لبنانيين
وأجانب،
الأمر الذي يعتبر
تطوراً
إيجابياً في
حركة القطاع
السياحي، ومن
المتوقع أن
تمتد هذه
الزيادة إلى
فترة أعياد
الميلاد ورأس
السنة،
وتشكّل
عاملاً إضافياً
لتنشيط حركة
السفر
والإقامات.
وأوضح رئيس المطار،
إبراهيم أبو
عليوة، أن
نسبة الوافدين
ارتفعت هذا
العام بنسبة 186
في المائة.
وفي
موازاة حركة
المطار، أشار
رئيس النقابات
السياحية
ونقيب أصحاب
الفنادق،
بيار الأشقر،
إلى أن نسب
التشغيل في
القطاع
الفندقي في
بيروت سجّلت
ارتفاعاً ما
بين 60 و80 في
المائة، أما
في المناطق
خارج العاصمة
بيروت
فتراوحت بين 35
و50 في المائة.
إن
مبادرة
البابا زيارة
لبنان انعكست
إيجاباً على
الوضع
الاقتصادي،
في وقت لبنان
فيه بأمسّ
الحاجة إلى كل
مبادرة تعيد
الحياة إلى
شرايينه،
فالقطاع
الاقتصادي
يعاني من
تباطُؤ بسبب
التطوّرات
الإقليمية
والداخلية،
أعطت هذه
الزيارة
بارقة أمل لفتح
مجال جديد من
التعاون
والدعم
وتشجيع الاستثمارات
وتعزيز
التنمية
المستدامة
التي هذا
البلد بأمسّ
الحاجة إليها.
وتوجّه
البابا إلى
الشباب في
الصرح
البطريركي،
والمرضى في
بيت راهبات
دير الصليب،
وإلى أهالي
شهداء مرفأ
بيروت، بكل
خشوع ومحبة،
مؤكداً
الاهتمام بهم
في قلبه
وعقله. نأمل
أن تكون زيارة
البابا إلى
هذا البلد
«الصغير
بمساحته
والكبير
برسالته»، كما
وصفه فخامة
رئيس البلاد
جوزيف عون،
ميمونة وتأتي
بالخير،
ليعمّ السلام
والوئام،
وتعيد لبنان
إلى الذاكرة
والخريطة
العالمية من
جديد،
ليستعيد «عصره
الذهبي»
و«سويسرا
الشرق» مدعوماً
بقطاع مصرفي
ذي ثقة،
ليرتفع ويرقى
بقطاعاته
الإنتاجية
والزراعية
والصناعية
والاستثمارية،
وينعم هذا
البلد الذي
ضاق ذرعاً بوضعه
الراهن
بازدهار
ورخاء. فمتى
سيكون ذلك؟!
لبنان والعراق... والصعود
الإسرائيلي
إياد أبو
شقرا/الشرق
الأوسط/07
كانون الأول/2025
أعادت ديناميكيات
«التطبّع» مع
الواقع
الإقليمي في منطقة
الشرق الأدنى
فتح عدد من
الملفات المنوّمة
والمؤجلة.
وإذا كانت
هجمة الهيمنة
الإسرائيلية
لم تتوقّف،
فإن الدفع
المتعجّل نحو
«التطبّع»
يتسارع، مرة
باسم
الواقعية
السياسية
ومرة أخرى
باسم الرهان
على مستقبل.
وتختلف معطياته
بفعل
التكنولوجيا
المتطورة
وأولويات ما
تبقى من قوى
كبرى. في
لبنان
والعراق، بالذات،
نرى حالتين
تستحقان
القراءة عند
المحطات التالية
على خط قطار
المنطقة وما
يحيط بها. إذ
أدى تبنّي
السلطة في
لبنان خيار
«التفاوض» مع إسرائيل،
وسيرها قدماً
في هذا
الاتجاه على حساب
ما كان هيمنة
واضحة لإيران
عبر «حزب الله»،
إلى اختلال في
«الجدل
السياسي».وحقاً،
ارتفعت أصوات
كانت مكبوتة
خلال العقود
الأخيرة،
وعادت إلى رفع
ما تعتبرها
مطالب
«سيادية»،
بينما يراها
خصومها
«انعزالية»
قديمة انتكست بسقوط
«اتفاق أيار
(مايو) 1983»
الموقّع تحت
الاحتلال
الإسرائيلي،
وسقطت بعد
«اتفاق
الطائف»، ثم الانسحاب
الإسرائيلي
من لبنان عام 2000. في
لبنان يتكلم
ساسة
وإعلاميون
اليوم بحماسة
شديدة - بل
وحنين ظاهر
أحياناً - عن
«اتفاق أيار»
الذي فرضته
إسرائيل بعد
اجتياحها لبنان
عام 1982، بدعم
قويّ من إدارة
الرئيس
الأميركي
الأسبق
رونالد ريغان.
وبديهي أن
استغلال إيران
علاقاتها
الاستراتيجية
مع النظام السوري
السابق كان
عنصراً
أساسياً في
إعادة رسم
الصورة
اللبنانية
وقلب
المعادلة بين
المنتصر
والمهزوم. إلا
أن ثمة تيارات
متشدّدة،
داخل مختلف
المكوّنات
الطائفية
والسياسية
اللبنانية،
كانت ولا تزال
مختلفة
بالعمق على
هوية لبنان وانتمائه.
وللتذكير فإن
جذور أزمة
الهوية
اللبنانية سهّلت
منذ القرن
الـ19 كل أشكال
التدخّل
الخارجي
والاستقواء
به. راهناً،
في عهد إدارة
دونالد ترمب،
يرى كثيرون أن
لبنان عائد
إلى مشهد عام
1982، الذي رسمه
في تل أبيب غلاة
التطرّف
الإسرائيلي
أيام مناحيم
بيغن وآريئيل
شارون، وفي
واشنطن «صقور»
إدارة ريغان
أيام التدخل
العسكري
الأميركي.
أكثر من
هذا، يدير
الملف
اللبناني،
أميركياً،
شخصيات
ودبلوماسيون
إما محسوبون
على ما كان
يسمى «اليمين
المسيحي
الانعزالي»
مثل السفيرين
ميشال عيسى
وتوم برّاك
ومَن
يعاونهما من
«لوبي» هذا
اليمين، أو
التيار
الليكودي
الأميركي - الإسرائيلي
كالمبعوثة
مورغان
أورتيغوس ومَن
يدعمها في
أروقة
العاصمة
الأميركية.في
هذه الأثناء،
بينما نشهد
التماهي
الكامل بين
واشنطن وتل
أبيب إزاء
التعامل مع
ملفات الشرق
الأدنى،
تتغير
تكتيكات
العلاقات
الأميركية -
الإيرانية.
وكما نعرف،
تحوَّل الصمت
الأميركي «المتفهِّم
والمتعاطِف»
إزاء طهران
إبان عهدي الرئيسين
الديمقراطيين
باراك أوباما
وجو بايدن،
إلى حالة عداء
صريح في عهد
دونالد ترمب...
أبرز معالمه
الانسحاب
الأميركي
الأحاديّ الجانب
من الاتفاق
النووي مع
إيران. الواقع
أن كثيرين، في
واشنطن
تعاملوا
طويلاً مع القيادة
الإيرانية
كواقع مُهم
يمكن التحكّم
به، ناهيك من
التعايش معه.
فلهذه
القيادة «ثقل»
سياسي وعسكري
يستطيع
استخدامه مَن
يجيد فهمه،
والدولة التي
تحكمها هذه
القيادة دولة
من أهم دول الشرق
الأوسط
وأكبرها.
وحقاً، إيران
قوة بشرية تضم
92 مليون نسمة،
وتحتل موقعاً
استراتيجياً
في إحدى أهم
نقاط العالم
الساخنة، ثم
إنها عملاق
اقتصادي
تختزن أرضها
الشاسعة أحد أضخم
احتياطات
النفط في
العالم. وأما
على الصعيدين
الثقافي
والديني،
فإيران تظل
أكبر دولة
مسلمة شيعية
في العالم،
تتمتع
مرجعياتها في
كل مناطق
الوجود
الشيعي على
امتداد
العالم بنفوذ
كبير ومؤثر. وهي
أيضاً، ترتبط
بعلاقات لا
يستهان بها مع
الصين
وروسيا،
ناهيك من دول
آسيا الوسطى. وبما يخص
العالم
العربي،
شاهدنا منذ
عقود جوانب عديدة
من «الحالة
الإيرانية» في
لبنان
والعراق واليمن
وأقطار أخرى...
بناءً
عليه، كان ضمن
حسابات
«براغماتيي»
واشنطن - وليس
فقط
ديمقراطييها -
إبقاء «القرار
الفصل» حيال
إيران قراراً
أميركياً
خالصاً... لا تركه
رهناً لمزاج
بنيامين
نتنياهو
وحساباته الخاصة.
الوضع
مختلف تماماً
الآن، وبديهي
أن ثمة دولاً
تشهد حالة
«جزر» سياسي
وأمني لنفوذ
طهران على
امتداد
الجبهات
الإسرائيلية
مع الدول العربية
المحيطة بها...
ولعل لبنان هو
النقطة الأضعف
في المنظومة
الحدودية.
غير أن العراق،
حتى لو أراد
الفكاك، فهو
لا يبدو اليوم
قادراً كلياً
على النأي
بنفسه عن التغيّر
الحاصل في
المشهد
الإقليمي.
ولحرج موقف العراق
أوجه متعددة،
منها:
أولاً،
للعراق حدود
برّية طويلة
مع إيران.
ثانياً،
يشكّل الشيعة
ثقلاً
ديمغرافياً
كبيراً داخل
العراق، وبالأخص
في جنوبه.
ثالثاً،
لعدد من
الأحزاب
الشيعية
المشاركة في
السلطة منذ
الغزو
الأميركي،
عام 2003، قيادات
وشبكات
تنظيمية
وبُنى تحتية
عسكرية أو ميليشياوية...
قاتلت تحت
راية ضد قوات
الجيش العراقي
الذي حلّته
سلطة
الاحتلال الأميركي
بعد 2003.
رابعاً،
يتضمّن
الواقع
العراقي
«صفقة» تعايش فيدرالي
بين العرب
الشيعة
والعرب السنة
والكرد،
الذين يتمتع
إقليمهم بحكم
ذاتي، وتتاخم
هذا الإقليم
مناطق ذات
كثافة سكانية
كردية داخل
إيران،
وأيضاً داخل
تركيا.
خامساً،
لا يزال داخل
العراق وجود
عسكري أميركي،
ولا تزال
واشنطن
راصداً
للتطورات، وترفد
نفوذها هناك
«الذراع
الإسرائيلية»
الطويلة
عسكرياً
واستخباراتياً.
وهكذا،
بينما تتساقط
حجارة
«الدومينو»
الإيرانية،
ويتسارع
انحسار نفوذ
طهران ترتبك
أوضاع لبنان
والعراق،
اللذين يمكن
القول إن القيادة
الإيرانية
كانت تضعهما
تحت عباءتها
وتراهما
جزءاً من
ترسانتها.
ومن ثم، أتصوّر
أن أي تفاؤل
باستعادة أي
من البلدين
عافيته
بالكامل، ليس
في محله...
فبوجود نتنياهو
أي تفاؤل
مقامرة
خاسرة، وفي
غياب أي لجم أميركي
لغلاة
الليكود تبقى
المنطقة
مفتوحة على كل
الاحتمالات
غير السارة!
نصرالله:
حتى انت يا
بشار؟
أحمد
عياش/نداء
الوطن/07 كانون
الأول/2025
أحدث بث قناة
"العربية/الحدث"
أمس مقاطع
فيديو ظهر
فيها الرئيس
السوري
المخلوع بشار
الأسد ومستشارته
لونا الشبل،
تنتقد فيها
"حزب الله"،
غضبًا في
أوساط مناصري
"الحزب" في
لبنان. وحرّكت
هذه المقاطع أوجاعًا
ظهرت جلية بعد
الحرب
الإسرائيلية
الأخيرة
العام
الماضي، ما
أدى الى ظهور
انتقادات في
أوساط الحزب
وانصاره
لسلوك النظام
السوري حتى
قبل أن يسقط
الأسد في مثل
هذا الشهر من
العام
الماضي،
وتحديدًا في 8
كانون الأول 2024. وكانت
مستشارة
الأسد
السابقة لونا
الشبل ترافقه
في الجولة،
إضافة إلى شخص
ثالث يسجل الفيديو
في آذار 2018. وحين
صادف الأسد
مسلحين مجهولين،
قال إنهم من
لبنان، في
إشارة إلى
مسلحي"حزب
الله"، لتفتح
لونا الشبل
حديثاً عن الحزب.
وقالت في
الفيديو:
"الجيش
السوري تعلّم
وصارت عنده
خبرات
يدرّسها لغير
جيوش"، مضيفة:
"حزب الله" في
النهاية
لَبَدْ (أي
تراجع عن
ادعاءاته). لم
نسمع صوته".
يستعيد أحد
مناصري "حزب
الله" الكلمة
التي القاها
الأمين العام
السابق للحزب
السيد حسن
نصرالله خلال
الحفل
التأبيني
للقائد في
الحزب الحاج
حسان اللقيس
في 20-12-2013 حيث
اغتالته
إسرائيل في ذلك
الوقت في
الضاحية
الجنوبية
لبيروت . اختار
نصرالله تلك
المناسبة في
نهاية ذلك
العام ليقول
كل شيء
تقريبًا عن
تدخل "حزب
الله" في الحرب
السورية.
من أبرز
ما قاله
نصرالله في
تلك الكلمة:
"-
أنّ ما
يجري في سوريا
يشكل تهديداً
للشعب السوري ولأغلبية
الشعب في
سوريا ـ وهذا
الذي يقول لك:
تقتلون الشعب
وتحاربونه،
(أقول له) من
الذي يقتل
الشعب ومن
الذي يحاربه؟
ـ ويشكل
تهديدًا لكل
لبنان ولكل
المنطقة وللقضية
الفلسطينية،
ويشكل
تهديدًا
للسنّة كما
يشكل تهديدًا
لكل الطوائف
والأقليات والمذاهب
الدينية.
-
موضوع سوريا
في نظرنا هو
معركة وجود،
وليس معركة
امتيازات مثل
ما يقولون:
ليس شرط كمال،
هو شرط وجود،
وهو ليس معركة
وجود لنا
ووجود لـ"حزب
الله"، بل هو
معركة وجود
للبنان
ولسوريا
ولفلسطين
وللقضية
الفلسطينية
ولكل مشروع
المقاومة في
المنطقة.
-يقول
لك، فلينسحب
"حزب الله" من
سوريا وليشكّل
الحكومة التي
يريد، أنتم
مشتبهون،
الموضوع في سوريا
بالنسبة لنا
ليس موضوع
سلطة في
لبنان، ولا
موضوع حكومة
في لبنان، ولا
موضوع
امتيازات،
الموضوع أكبر
من ذلك وأعمق.
-مسألة
وجودنا في
سوريا،
سياقها
الاستراتيجي
الكبير، ليست
قضية خصومات
داخلية، يعني
أنا أقاتل في
سوريا لأجل أن
لا تتغلبوا
عليّ في
لبنان، كلا. أنا أقاتل
في سوريا لأنه
يوجد مصير
سوريا ولبنان وفلسطين
وكل المنطقة،
يوجد مصير
مقدسات هذه الأمة.
-نحن
جاهزون
لمناقشة هذا
المنطق، ولم
نقل كلا،
عندما قيل على
طاولة الحوار
إن هذا
الموضوع من
موضوعات
النقاش
بمبادرة دولة
الرئيس نبيه
بري قبلنا،
لأننا جاهزون
لنناقش، تعالوا
لنقيّم ما
الذي يحصل في
سوريا، وما هو
الملف الصحيح"
.هكذا، رفع
نصرالله في
نهاية العام 2013
تدخل حزبه في
سوريا الى
مرتبة "مصير
مقدسات هذه
الامة". لكن
النظام الذي
سارع "حزب
الله" الى
نجدته كان
يهزأ به بعد
نحو 5 أعوام.
وفي
المقابل، ومن
وثائق تلك
المرحلة ،
تقرير صادر في
أيلول 2013 عن
لجنة التحقيق
الدولية في أحداث
القصير
بسوريا، حيث
أفاد بأن قوات
"حزب الله"
قامت بارتكاب
جرائم حرب
وجرائم ضد الإنسانية
في سوريا.
وتحدث
التقرير عن
استخدام الحزب
صواريخ
محمولة شديدة
التفجير تؤدي
إلى خسائر
بشرية كبيرة
وتحدث دمارًا هائلاً
في المباني.
كما اتهم
التقرير
عناصر "حزب
الله"
بالسيطرة على
محطات مياه
الشرب، وقطعها
ما أدى إلى
زيادة تدهور
الوضع الصحي
لسكان القصير
وجعلها عرضة
للأمراض.
وجاء
التقرير على
ذكر استحالة
معالجة المصابين،
بسبب القصف
المتواصل
ورفض قوات
النظام
السماح لسيارات
الإسعاف
بالدخول.
وقالت
اللجنة إن
معارك القصير
بدأت بعد أن
شنت القوات
الحكومية
ومقاتلو "حزب
الله" هجومًا
واسعًا في
المنطقة بين 4
نيسان و8
حزيران من ذلك
العام ، لدفع
مقاتلي
المعارضة إلى
الانسحاب.
وخلفت هذه المعارك
ما لا يقل عن 500
قتيل في صفوف
المعارضة،
وجرح نحو 1000
آخرين.
كما
أكّدت مجلة
"ذي
إيكونوميست"
البريطانية
في ذلك الوقت
على أنّ عدد
قتلى "حزب
الله" قد تجاوز
1000 قتيل في
سوريا وهو
عددٌ أكبر
بكثير من خسائر
الحزب في حرب
تموز 2006.
يلفت
الانتباه في
خطاب نصرالله حول
إعلانه
التدخل في
سوريا، انه
يكاد يكون مشابهًا
لكلمة الأمين
العام الحالي
للحزب الشيخ
نعيم قاسم في
إطلالته
الأخيرة
الجمعة. وتحدث
قاسم عن سلاح
"حزب الله"
ووجوب بقائه،
مثلما تحدث
نصرالله
سابقا عن تدخل
الحزب في حرب سوريا
عام 2013 . ومن
نماذج كلمة
قاسم:
"-الاعتداءات
الدائمة ليست
من أجل السلاح
الذي بيد "حزب
الله" أو
المقاومة، بل
من أجل التأسيس
لاحتلال
لبنان بشكل
تدريجي، ورسم
إسرائيل الكبرى
من بوابة
لبنان.
-
لا علاقة
لأميركا ولا
لإسرائيل
بكيفية تنظيم
شؤوننا الداخلية.
ليس شأنهم أن
يقولوا: أنتم
الدولة اللبنانية
قالت حصرية
السلاح، ونحن
نشرف عليكم
لنرى كيف عملتم
حصرية السلاح.
-لا
علاقة
لإسرائيل
وأميركا
بالسلاح، ولا
بترميم
القدرة، ولا
بالاستراتيجية
الدفاعية،
ولا علاقة لهم
بخلافات
اللبنانيين
واتفاقاتهم
وآرائهم. ليجلسوا
جانبا، نحن
نتفاهم مع
بعضنا.
-فليكن
واضحًا أننا
سندافع عن
أنفسنا
وأهلنا
وبلدنا،
ومستعدون للتضحية
إلى أقصى حد
ولن نستسلم،
وسيكون بأسنا أشد
وأشد، ولن
نستسلم".
كانت
كلفة تدخل
"حزب الله" في
سوريا هائلة ،
لكن نصرالله
لم يعش ليسمع
ما صدر بالأمس
عن الأسد الذي
كان يبتسم وهو
يستمع الى
التجريح بحق الحزب.
كما كانت
كلفة تدخل
"حزب الله" في
حرب غزة من
خلال "حرب الإسناد"
مهولة وأدت
الى رحيل
نصرالله
وآلاف آخرين
من قادة
وقواعد الحزب.
لن يلجأ
نصرالله، لو
ذهبنا الى
العالم الافتراضي
الى عبارة "لو
كنت أعلم"
التي
استخدمها في
حرب عام 2006، لكي
يقول رأيه في
تدخل الحزب في
الحرب السورية.
بل سيلجأ الى
شكسبير ليقول
ما يشبه ما قاله
يوليوس
قيصر"حتى
أنت، يا
بروتس؟" حيث كان
يتحدث فيها
الديكتاتور
الروماني
يوليوس قيصر
لصديقه
ماركوس
جونيوس
بروتوس في
لحظة اغتيال
قيصر. فيقول
نصرالله
للأسد اليوم:
"حتى أنت يا
بشار"؟
أما ما سيقوله
قاسم ولو
متأخرًا، فلا
نعلم. لكن
ما نعلمه أن
الأخير يبدو
أنه فاقد
الذاكرة حتى
لأحداث لم يمض
عليها الزمن.
دخول
ترامب على خط
الفاتيكان
أنضج ثمرة
المسار
السياسي
لزيارة
البابا
ناديا
غصوب/نداء
الوطن/07 كانون
الأول/2025
لم تكن زيارة
البابا إلى
بيروت قبل
أيام مجرد محطة
بروتوكولية
تُضاف إلى سجل
العلاقات بين
الفاتيكان ولبنان.
بل بدت، في
توقيتها
ورسائلها وما
سبقها من
تحرّكات خلف
الكواليس،
كأنها عملية
سياسية
مركّبة أعادت
ترتيب موازين
القوى في المنطقة
وفتحت ثغرة في
جدار الجمود
الذي حكم الملف
اللبناني
لوقت طويل.
المعلومات
التي تسرّبت من
دوائر
دبلوماسية
غربية تفيد
بأن الزيارة لم
تكن فكرة
لاهوتية أو
رعوية فقط، بل
ثمرة مسار
سياسي بدأ قبل
أسابيع، حين
دخل الرئيس
الأميركي
دونالد
ترامب،
مباشرة على
خطّ التواصل
مع الفاتيكان.
فتحت غطاء
روحي، أراد
الفاتيكان
تمرير مبادرة
تتعلّق بـ
"الميكانيزم"
المدني
والسياسي
الذي يعمل
عليه لبنان
منذ أشهر، لكن
تنفيذ هذه
المبادرة كان
مستحيلًا من
دون موافقة
إسرائيلية
أولية.
هنا لعب
ترامب دورًا
حاسمًا. فبحسب
المصادر نفسها،
استخدم
الرئيس
الأميركي
أدوات الضغط السريعة
التي يمتلكها
على حكومة تل
أبيب: رسائل
عاجلة،
اتصالات على
مستوى رفيع،
وتحذيرات غير
معلنة حول ضرورة
استيعاب
المتغيّرات
الدولية
الجديدة. والهدف
كان واضحًا:
إجبار
إسرائيل على
التعامل بجدّية
مع الإطار
التفاوضي
الجديد الذي
يسعى لبنان
إلى وضعه على
الطاولة،
بدعم فاتيكاني
يريد الحفاظ
على "الكيان
اللبناني"
كجسر بين الشرق
والغرب.
وبفعل
هذا المناخ
المستجد،
سارع رئيس
الجمهورية
جوزاف عون،
إلى إعلان
تشكيل لجنة
رسمية لإدارة
"الميكانيزم"
برئاسة
السفير
السابق سيمون
كرم، المعروف
بخبرته في
الملفات الدقيقة
وقدرته على
العمل في
البيئات
الحساسة. وتشير
مصادر سياسية
إلى أن اختيار
كرم ليس
تفصيلًا، بل
رسالة واضحة
بأن لبنان
يريد التفاوض
من موقع مهني
وتقني وهادئ،
بعيدًا من
الشعارات
والتوترات
الداخلية.
اللجنة،
وفق التفويض
الممنوح لها،
ستكون الصيغة
اللبنانية
الوحيدة
المخوّلة
التواصل مع
الجانب
الإسرائيلي،
بما يسمح
بترتيب مراحل
تفاوضية
مدروسة من دون
الانجرار إلى
تنازلات
سياسية
مباشرة.
ورغم هذا
الضغط
الأميركي -
الفاتيكاني
المشترك،
حافظت
إسرائيل على
مقاربتها
التقليدية في
التعامل مع
الملف
اللبناني،
مثبتة ثلاثة مواقف
صلبة:
1.
رفض مطلق
لوقف إطلاق
النار مع "حزب
الله" عند توافر
أي معطيات
أمنية تبرّر استمرار
العمليات.
2.
لا نية
سياسية
للدخول في
مسار سلام مع
لبنان في الوقت
الراهن،
لأسباب
مرتبطة
بالداخل الإسرائيلي
أكثر مما هي
مرتبطة
ببيروت.
3.
تركيز
استراتيجي
كامل على غزة،
مع التعامل مع
لبنان كساحة
ثانوية يمكن
تفعيلها أو
تهدئتها وفق
مصلحة الجيش
الإسرائيلي،
مستندة إلى
وجود سلاح
"حزب الله"
شمال الليطاني
لتبرير أي
تعطيل سياسي.
هذه
المقاربة
تُظهر أن
إسرائيل ليست
في وارد منح
لبنان أي
مكاسب
مجانية، مهما
كانت الضغوط
الدولية
كبيرة، لكنها
في المقابل
تدرك أن دخول
ترامب
والفاتيكان
معًا على
الخطّ ليس تطورًا
يمكن تجاهله.
لكن
العقدة
الأعمق تكمن
داخل "حزب
الله" نفسه.
فبحسب معطيات
خاصة بنداء
الوطن (غير
مؤكدة بالكامل)،
فإن الجناح
العسكري لـ
"الحزب" يخضع
عمليًا
لتوجيه مباشر
من ضباط في
الحرس الثوري
الإيراني، في
حين يحاول
الجناح
السياسي الحفاظ
على التوازن
الداخلي
والتواصل مع الدولة
اللبنانية.
وبعد غياب حسن
نصرالله، برز
الانقسام بين
المستويين
أكثر من أي
وقت مضى، ما
جعل قرار
الحرب والسلم
داخل "الحزب"
موزعًا بين
إرادتين لا
تتطابقان
بالضرورة.
هذا الواقع يجعل
احتمال أي
تفلّت عسكري
أمرًا قائمًا
في أي لحظة،
خصوصًا في ظل
وجود مجموعات
ميدانية تعمل
وفق ارتباطات
إقليمية
تابعة للحرس
الثوري ولا
تخضع بالكامل
للحسابات
اللبنانية.
في موقف
سياسي لافت،
حذر الشيخ
نعيم قاسم من
أن أي تماهٍ
مع إسرائيل
يشبه "ثقباً
في السفينة"
من شأنه إغراق
الجميع،
مؤكدًا أن
"حزب الله"
ماضٍ في
الدفاع عن
لبنان وأهله
حتى أقصى حدود
التضحية، من
دون أي نية
للتراجع أو الاستسلام.
واعتبر قاسم
أن "الحزب" لا
يزال متمسّكًا
بـ "عهد
الشهداء"
وبالمسار
الذي رسمته
المقاومة،
موجهًا
انتقادًا
حادًا لمشاركة
الوفد المدني
في لجنة
"الميكانيزم"،
التي وصفها بـ
"التنازل
المجاني"
وبأنها تخالف
الشرط
الأساسي
القاضي بوقف
العدوان
الإسرائيلي قبل
أي نقاش تقني.
وفي
الشأن
الداخلي،
شدّد على أن
"الحزب" لن يلتفت
إلى من يصفهم
بـ "خدّام
إسرائيل"، في
مقابل
استعداده
للحوار مع
القوى
السياسية والمواطنين
ضمن إطار
استراتيجية
دفاعية وطنية موحّدة.
وذهب
قاسم إلى
اعتبار التصعيد
الإسرائيلي
الذي أعقب
اجتماع الوفد
المدني
دليلًا على
رغبة تل أبيب
في إبقاء لبنان
تحت الضغط
والنار لفرض
أجندتها
بالقوة. إن
التهديد
الحقيقي
للبنان اليوم
لا يكمن في ثنائية
طائفية أو
انقسام سياسي
تقليدي، بل في
ثنائية
القرار داخل
"حزب الله".
وإذا انفجرت هذه
الثنائية،
فإن
تداعياتها لن
تقتصر على عزل
"الحزب"
دوليًا، بل قد
تدفع لبنان
إلى حافة
انهيار
وجودي، في
مرحلة يُعاد
فيها رسم خرائط
النفوذ في
الشرق الأوسط
بوتيرة
متسارعة. وسط
هذا المشهد،
تبدو زيارة
البابا
مؤشرًا على أن
العالم لا
يزال يرى في
لبنان مساحة
تستحق
الإنقاذ، لكن
شروط هذا
الإنقاذ باتت
أكثر تعقيدًا،
وتتطلّب من
القوى
اللبنانية
قرارات حاسمة
قبل أن يفوت
الأوان.
شمال
الليطاني.. الاستحقاق
الأخطر: نموذج
سيناء يطبَّق
جنوباً؟
منير
الربيع/المدن/08
كانون الأول/2025
تنشغل
الدوائر
الأميركية في
العمل على
تقديم طرح
شامل يؤدي إلى
اتفاق بين
لبنان
وإسرائيل، في
محاولة
لتجنّب
التصعيد
العسكري. في
هذا الإطار
تندرج
التسريبات
الإسرائيلية
نقلاً عن مسؤولين
أميركيين بأن
الرئيس
الأميركي دونالد
ترامب يضغط
رئيس الوزراء
الإسرائيلي
بنيامين
نتنياهو
لاعتماد
الديبلوماسية
كأساس للوصول إلى
اتفاق مع
لبنان. في
المقابل
إسرائيل حتى الآن
لا تبدو
مقتنعة
بالحلّ
السياسي أو
الديبلوماسي،
وهي تواصل
تجهيزاتها
لشن عملية عسكرية،
أصبح مؤكداً
أنه تم
تأجيلها لما
بعد نهاية
السنة. إلا أن
تل أبيب تواصل
إعداد
تقاريرها
لإقناع
الأميركيين
بأهمية
الضربة التي
تريد توجيهها
للحزب، مع
تحييد الدولة
اللبنانية
والمحافظة
على التفاوض
معها. وفي
هذا السياق،
تندرج
المناورة
العسكرية
التي يجريها
الجيش
الإسرائيلي
في جبل الشيخ
ومزارع شبعا
وتحاكي
قتالاً برياً.
شمال
النهر..
الموعد يقترب!
يتركز
الطرح
الأميركي على
زيادة عدد
الأعضاء
المدنيين
الذين
يشاركون في
جلسات
الميكانيزم،
على أن يبقى
السفير سيمون
كرم رئيساً
للوفد
اللبناني، في
مقابل ضم
أعضاء جدد، كل
حسب اختصاصه.
وفي المقابل،
لا تمانع
إسرائيل في الوصول
إلى اتفاق عبر
الديبلوماسية،
لكنها تركز
على ضرورة خلق
منطقة عازلة،
وسحب سلاح حزب
الله بالكامل
من منطقة
الجنوب وليس
فقط في جنوب
الليطاني.
وأما الجيش
اللبناني
فيواصل تحركاته
في جنوب
الليطاني،
ويعمل على سحب
المزيد من
الأسلحة،
استعداداً
لرفع التقرير
الرابع
للحكومة في 5
كانون الثاني
من العام 2026. ومن
المتوقع
عندذاك أن
يعلن الجيش
انتهاء العمل
في جنوب
النهر، فيما
لا بد من
انتظار ردة فعل
الإسرائيليين
الذين يصرون
على الدخول إلى
المناطق
السكنية
والأملاك
الخاصة. ويبقى
الأساس ما بعد
انتهاء الجيش
من مهتمه في
جنوب الليطاني،
وكيف سيبدأ
العمل في شمال
النهر. فهذا
الأمر يحتاج إلى قرار
جديد من
الحكومة تكلف
بموجبه الجيش
بوضع خطة
للتحرك
باتجاه سحب السلاح.
وعندئذٍ لا بد
من انتظار ردة
فعل حزب
الله وكيفية
تعاطيه مع هذا
التطور.
لبنان
وتجربة
الإندوف
وتتمسك
إسرائيل
أيضاً بمسألة
فرض منطقة عازلة
في الجنوب،
وهي التي
يسميها
الأميركيون منطقة
اقتصادية يتم
التفاهم على
كيفية
إدارتها. فيما
الجميع يتجهز
لمرحلة ما بعد
انتهاء مهام
قوات
اليونيفيل،
وسط طروحات
كثيرة لتشكيل
قوات دولية،
أو قوات
مشابهة لقوة
الإندوف في
الجولان، في
ظل رفض
إسرائيلي مطلق
لتشكيل قوات
أممية. وفي
هذا السياق،
تتقدم جهات
دولية عديدة
باقتراحات
لإدخال قواتها
إلى الجنوب،
بينما من
الواضح أن
إسرائيل ترفض
ذلك، وتصر على
أن تكون هي
المتحكمة
بإدارة هذه
المنطقة
بالمعنى
الأمني
والعسكري
والسياسي،
إما من خلال
التنسيق مع
لبنان، وإما
من خلال وجود
قوات
أميركية،
إضافة الى
احتمال وجود
قوات
بريطانية
انطلاقاً من
عمل بريطانيا على
انشاء قواعد
عسكرية
متقدمة للجيش
اللبناني في
الجنوب.
قوة ضامنة
للفريقين
المساعي
الديبلوماسية
التي يركز
عليها الأميركيون،
تشمل العمل
على وقف
الاعتداءات
والضربات
ووضع خطة
للانسحاب من
النقاط التي
تحتلها
إسرائيل في
جنوب لبنان،
في مقابل سحب
سلاح حزب الله
وإنشاء منطقة
اقتصادية
عازلة أو
خالية من السكان،
إلا الذين يتم
منحهم تصاريح
للبقاء. وأما الفكرة
الأبرز فهي
كيفية إدارة
هذه المنطقة برعاية
دولية، ومن
خلال قوة تشكل
ضمانة للجانبين.
وفي هذا
السياق، يبرز
مقترح جديد
يشبه إلى حد
بعيد الصيغة
المعتمدة في
سيناء بين مصر
وإسرائيل،
والتي عمل
الإسرائيليون
على إنجازها،
وهي اعتماد
ترتيبات
سيناء، أي أن
تكون هناك
شخصية
ديبلوماسية
أميركية تشرف
على مراقبة
تطبيق اتفاق
وقف إطلاق
النار، وعلى
كيفية إدارة
الوضع في
الجنوب، وفي
هذه المنطقة الاقتصادية
أو العازلة.
حراكٌ في
عين التينة
لتنظيم مسار
التفاوض..
وبري: "الوضع
منيح"
جاسنت
عنتر/المدن/07
كانون الأول/2025
تسود
مقرّ الرئاسة
الثانية في
عين التينة أجواء
إيجابية
لافتة، رغم
حجم الضغوط
التي يواجهها
رئيس مجلس
النواب نبيه
برّي، بين
متطلبات
الجنوب
وملفاته
الثقيلة،
وتعقيدات
المرحلة
السّياسيّة،
ومساعيه
الدائمة لجمع
مختلف
المكوّنات على
قاسم مشترك
يُبعد البلاد
عن أي اهتزاز
إضافي.
وبالرغم من
الازدحام
السياسي الذي
شهدته عين
التينة خلال
الأسبوع
الماضي، في
إطار حركة
تهدف إلى
تنظيم المسار
التفاوضي مع
الرئيسين عون
وسلام، بدا
بري مرتاحاً
للتطورات. وفي
دردشة سريعة،
خلال يوم
سياسي مكتظ،
ردّ على سؤال
حول الوضع
قائلاً:
"الوضع
منيح"، في
إشارة واضحة
إلى ارتياحه
للاتجاه الذي
يسلكه المسار
السياسي
والأمني في
الوقت الراهن.
ارتياح يبدّد شبح
التصعيد
يمسك بري
بملف الجنوب
كأولوية
مطلقة، ويعمل عبر
لقاءاته مع
الموفدين والمبعوثين
الدوليين على
تثبيت
التهدئة وإيجاد
آليات واقعية
لإعادة إعمار
القرى المتضررة
من
الاعتداءات
الإسرائيلية. ووفق
مصادر سياسية
لـِ «المدن»،
فإنّ التقدم
الذي تحقق
مؤخراً في
المفاوضات،
والمناخ
الإيجابي
الذي بدأ يطغى
على القنوات
الدبلوماسية،
جعلا بري
يعتبر أنّ شبح
التصعيد
تراجع إلى حدّ
كبير، خصوصاً بعد
موجة التهويل
التي سبقت
زيارة البابا.
هذا المناخ هو
ثمرة مسار
طويل من
التنسيق
السياسي بين
بري والرئيس
عون، حاول
خلاله رئيس
المجلس
الإبقاء على
خطوط التواصل
مفتوحة منعاً لأي
انزلاق،
وينقله زوّار
عين التينة
بوضوح،
وآخرهم وليد
جنبلاط ونجله
تيمور،
اللذان شددا
خلال لقائهما
بري على ضرورة
تحديد أطر واضحة
للتفاوض مع
إسرائيل.
وأعاد جنبلاط
الأب التأكيد
على متانة
العلاقة مع
بري، واصفاً
إياه
بـ«الصديق
والحليف
التاريخي».
وتشير مصادر مطلعة
إلى أن لقاءات
بري–جنبلاط
تبقى من الأكثر
سلاسة في
الحياة
السياسية
اللبنانية، وقد
تطرقت هذه
المرة أيضاً
إلى ملف
الانتخابات
النيابية،
حيث شدد
المجتمعون
على ضرورة إجراء
الانتخابات
«ولو تأخّرت»،
باعتبارها
استحقاقاً لا
يمكن إسقاطه.
الانتخابات
في موعدها…
لكن الحسابات
دقيقة
تؤكد
أجواء عين
التينة إصرار
رئيس مجلس
النواب على
إجراء
الانتخابات في
موعدها،
متمسكاً
بالقانون
الحالي
باعتباره
نافذاً وواجب
التطبيق إلى
أن يُعدَّل. غير أن
مصادر نيابية
قريبة من بري
تشير
لـ«المدن» إلى
أن مشروع
قانون
الانتخاب
المحال من
الحكومة لا
يزال أمامه
مسار طويل في
اللجان. وتستبعد
المصادر
إنجاز درس
المشروع قبل
آذار، وهذا ما
يجعل إدخال
تعديلات
كبيرة أمراً
شبه مستحيل.
أما احتمال
التأجيل،
فتراه
المصادر
قائماً بنسبة
خمسين في
المئة، تبعاً
للظروف السياسية
وقدرة القوى
على التفاهم
في الوقت
المحدد. وفي
حال جرت
الانتخابات
في موعدها،
تُرجّح
المصادر
التوجّه نحو
صيغة تقضي بأن
يقترع المغتربون
للـ128 نائباً
من لبنان
حصراً.
التفاوض
خيار وحيد
لمرحلة شديدة
الحساسية
وتختم
مصادر سياسية
مقرّبة من عين
التينة أنّ
البلاد تمرّ
في مرحلة هي
من الأكثر
حساسية في
تاريخها
الحديث، ولا
مخرج منها سوى
بالتفاوض
المنظم
والحوار
المسؤول،
خصوصاً في ظل
الرغبة الدولية
الظاهرة في
مساعدة لبنان
على تثبيت الاستقرار
وتجنّب أي
مواجهة واسعة.
أفخاخ
المفاوضات في
الشكل أيضاً
مهند
الحاج علي/المدن/07
كانون الأول/2025
إقدام
لبنان على
اختيار
السفير سيمون
كرم للتفاوض
مع إسرائيل في
شأن ترتيبات
الانسحاب
الإسرائيلي
ووقف الأعمال العدائية،
خطوة تهدف في
المقام الأول
لاحتواء
التهديدات
بحرب شاملة. وهذا فعل
حميد وضروري
تشاركت فيه
السلطة
السياسية،
بما فيها رئيس
مجلس النواب
نبيه بري،
الذي سماه
الأمين العام
لحزب الله
نعيم قاسم
بـ"الأخ
الأكبر". ذلك
أن أي حرب على
لبنان ستكون
مكلفة، ناهيك
عن كوننا بغنى
عنها تماماً،
ومن ثم
تفاديها من
خلال تعزيز
قنوات الحوار
والتفاوض،
فعل ضروري بل إنقاذي
كذلك. لكن
علينا
التدقيق أكثر
بمضمون هذه
العملية وشكلها،
بما أننا نخوض
مفاوضات
للمرة الأولى
منذ عقود مع
دولة تملك
تاريخاً غير
مُشرّف في
احترام
الاتفاقات،
أكان مع الفلسطينيين
أو حتى مع دول
حليفة
للولايات المتحدة
مثل الأردن
(عمّان تشكو
انتهاكات
تشمل بنوداً
مختلفة في
اتفاق وادي
عربة، من
حصتها المفترضة
بالمياه إلى
ترتيبات
الأماكن المقدسة
وإجراءات
الحدود)
وهذا
التدقيق يجب
أن يكون على
مستويين،
المضمون
والشكل،
وكلاهما مهمّان.
على مستوى
المضمون،
علينا أن نسأل
ماذا تريد إسرائيل؟
المطلوب
اسرائيلياً
في لبنان
وسوريا وقطاع غزة
بات واضح
المعالم،
وأشبه بعقيدة
أمنية ووطنية،
وهو منطقة
عازلة خالية
من البشر، وليس
فقط من
السلاح. هذا
كان واضحاً في
اتفاق قطاع
غزة، وينسحب
على لبنان
وسوريا ببعض
التفاوت. في
الداخل
اللبناني (كما
في السوري)،
تُصمم إسرائيل
هذه المنطقة
العازلة من
خلال خطوات عدة،
تشمل تدمير
المنازل
والمدارس
والعيادات والبنى
التحتية وقتل
بعض العائدين
(لتشجيع الآخرين
على النزوح
وعدم العودة).
كما تتواتر
المعلومات أن
قوات
اليونيفيل والجيش
اللبناني
باتت تواجه
عراقيل
بالاقتراب من
بعض هذه
المناطق في
المنطقة
العازلة غير المُعلنة
بعد، وعليها
تحصيل إذن
للدخول إليها
عبر قنوات
القوة
الدولية.
باختصار، هذه
الخطة تهدف
لتحويل نزوح
عشرات آلاف
الجنوبيين لواقع
دائم، وهي
تسير مع
مفاوضات أو من
دونها. في
المفاوضات،
تُريد
إسرائيل
قوننة هذا الواقع
الأمني
وتحويله
لاتفاق
بالتراضي. وما
يترشح من
جولات
المفاوضات
السورية يدل
على أن الهامش
الإسرائيلي
ليس ضيّقاً
فحسب، بل لا قدرة
لديه على
تغيير قواعد
المنطقة
العازلة المرتجاة.
لن يختلف
الوضع لدينا
كثيراً، سوى
في المفردات،
إذ يُنمّق
الجانبان
الأميركي
والإسرائيلي
وصف تهجير
السكان،
ويجعلانه
فرصة اقتصادية.
المعلومات
المتقاطعة
حول هذه
الرؤية
الإسرائيلية،
تُسمي
المنطقة
العازلة
مشروعاً
اقتصادياً يُدار
بشكل مشترك
بين لبنان
وإسرائيل
والولايات
المتحدة
وآخرين،
وتُصنّف باسم
"ب". هذا
التصنيف
يُحاكي
تقسيمات
الضفة الغربية
في الشق
الثاني من
اتفاقات
أوسلو إلى "أ"
وفيها المدن
والقرى
الفلسطينية
(تحت الإدارة والسيطرة
الفلسطينية،
18 بالمئة) و"ب"
(تحت السيطرة
المشتركة، 22
بالمئة) و"ج"
(تحت السيطرة
الاسرائيلية
الكاملة، 60
بالمئة). طبعاً
تُسيطر
إسرائيل
اليوم على
كامل المنطقة
"ب" وتتوسع
فيها
استيطانياً،
في حين تدخل
وتخرج متى
تريد من
المنطقة "أ".
أي تصنيف
لمنطقة
لبنانية
بموافقة من
بيروت،
يجعلها عُرضة
لمراجعة
وضعها.لهذا،
من المطلوب
لبنانياً
الاتفاق مسبقاً
على الخطوط
الحمراء، أو
الهامش
اللبناني
المتاح في
التفاوض،
ومنها تأكيد
السيادة اللبنانية
الكاملة وحق
الناس
بالعودة
لقراهم
وأراضيهم في
الجنوب. هذا
ضروري ليكون
هناك وضوح بأن
مسار
المفاوضات سيحترم
دستور البلاد
ولن يمس بحقوق
الناس. ذلك أن
الترتيبات
الأمنية ومن
ضمنها تحديد
مستوى تواجد
القوات، أو
حتى التنسيق
عبر طرف ثالث،
والدوريات
والتأكد من
حصر السلاح
والبدء
بعملية جمعه
شمال الليطاني،
نتائج عملية
متوقعة، وهي
استمرار لاتفاق
العام الماضي
والقرارات
الدولية ذات
الصلة. أما
التلطي وراء
عنوان
"الاقتصاد"
المزيّف لقوننة
تهجير الناس،
فهو عدوان
جديد بلباس
مختلف.
وهذا
يقودنا إلى
شكل
المفاوضات.
بيد أن ما ترشّح
من هذه الجولة
الأولى، حصر
إحدى الجلسات
بالممثلين
المدنيين
بحضور الوسيط
الأميركي. وهنا
من الضروري
التفكير
بمحاذير أخرى
بالتفاوض.
أولاً، لا
تنفصل
العملية
التفاوضية عن
السياسات
الإسرائيلية
على الأرض،
ليس فقط عسكرياً.
تبث إسرائيل دورياً
رسائل دعائية
هدفها المعلن
انتفاض
اللبنانيين
(وليس سلطتهم
أو حكومتهم أو
جيشهم) على "حزب
الله" وبيئته.
هذا كان الحال
خلال الحرب،
وبعدها كذلك
(آخرها كان
قائمة لضحايا
وحدة اغتيالات
في حزب الله).
هذه الدعاية
لم تُؤد
غرضها، بدليل
عدم وقوع
أعمال عنف
داخلية رغم
حال الاحتقان
والخطاب
التحريضي
لـ"حزب الله". هذه
المحاولات
الدؤوبة
لإثارة
اقتتال داخلي،
تفرض علينا
كذلك تحصين
شكل
المفاوضات من
أي تسريبات أو
إعلانات
أحادية
إسرائيلية. إذ
أن حضور دائم
لليونيفيل أو
الجيش او
الاثنين معاً
في كل
المحادثات،
يضمن وجود
شاهد يحول دون
أي استغلال
لهذه الجلسات.
ما سبق ليس
رفضاً
للمفاوضات،
بل ضرورة على
التنبّه في
كيفية خوضها،
وكذلك رسم
معالم العملية
وسقوفها. يبقى
أن توسيع
المشاركة
اللبنانية
بمدني خطوة تُظهر
مدى الجدية اللبنانية،
وتُضعف الحجة
الإسرائيلية
باستمرار
عمليات القتل
والتدمير. لكن
علينا أن نخوضها
بعيون
مفتوحة، لا أن
نُساق إلى
أهداف أخرى
بعصا
التهديدات
بالحرب
الشاملة،
وبجزرة "المنطقة
الاقتصادية"
التي باتت
مرادفاً للتهجير
القسري.
الثور الأبيض
والسبت
الأسود: من
المصارحة إلى
المصالحة!
برنارد
جرباقة/فايسبوك/07
كانون الأول/2025
هل بدأ
السبت الأسود
مع تأسيس
لبنان في
١٩٢٠، بدء
النزوح
الفاسطيني في
١٩٤٨، حلف
بغداد في ١٩٥٥،
تأسيس منظمة
التحرير في
١٩٦٤، تهجير الفلسطينيين
من الأردن في
١٩٦٧، إتفاق
القاهرة في
١٩٦٩، أزمة
الصيادين
ومقتل معروف
سعد، محاولة
إغتيال بيار
الجميّل وبدأ
الحرب
اللبنانية في
١٩٧٥؟
وهل هناك
أكثر من سردية
للسبت
الأسود؟
وهل
إنتهى السبت
الأسود؟
وكيف
يأتي مشروع
المصارحة
والمصالحة
ضمن الحلول
الاساسية
والضرورية،
لدمج
السرديات وإعادة
بناء المجتمع
المسلوخ عن
بعضه البعض
إلى حد إفتراق
وطلاق لم نرى
بعد
ختاماتهم؟
..
في ذكرى السبت
الأسود، أقرأ
اليوم الألم
والغضب على
وسائل
التواصل
الإجتماعي،
كما والشهادات
والمطالبات،
كما
والنداءات
والأمل .. للحقيقة
والعدالة.. للمصارحة
والمصالحة..
ويهدف
مشروع
المصارحة
والمصالحة
إلى إستعادة الذاكرة
أولا، وتحويل
الألم
والصدمة
التاريخية
إلى مساحة
سياسية –
مجتمعية
لإعادة بناء الثقة
وصياغة
مستقبل
مشترك؛
..وفي
هذا الإطار،
يصبح المشروع
أداة عملية لمقاربة
ومعالجة جذور
الأزمات بدل
الإكتفاء برمزية
الذكرى:
1)
لأن المصارحة
تُشخّص
المشكلة…
والمصالحة تُطلق
الحل
أ. في
المصارحة:
شكّل السبت
الأسود إحدى
أبشع المحطات
في الحرب
اللبنانية،
حيث وقع المجتمع
في فخ
الإنقسام،
غياب الدولة،
وتلاشي الثقة
بين مكوّنات
المجتمع،
الوطن
والدولة.
وضمن
السرديات
المختلفة،
تُعيد
المصارحة تشخيص
هذه الأسباب
بجرأة:
١.
أين انهارت
الدولة؟
٢.
من استفاد من
الإنقسام؟
٣.
كيف سُيّست
الهواجس حتى
تحوّلت إلى
مواجهات؟
ب. أما
المصالحة
فتتحوّل إلى
حلّ لأنها تبني:
١.
قواعد تمنع
تكرار الظروف
نفسها،
٢.
تفاهمات
سياسية بين
القوى،
٣.
وميثاقاً
يُعيد ضبط
العلاقة بين
الدولة
والمواطن.
2)
لأن
المشروع
ينتقل من
رواية الماضي
إلى وضع قواعد
للمستقبل
المصالحة
الحقيقية
ليست رمزية،
بل مشروع
نظام سياسي
جديد قائم
على:
١.
احترام
الدستور
وتوضيح
الميثاق،
٢.
تثبيت سيادة
الدولة وحدها،
وحصر السلاح
صمن
مؤسساتها،
٤.
تمكين دولة
قانون تحمي كل
اللبنانيين
بالتساوي
والعدالة.
في ذكرى
السبت
الأسود، يصبح
هذا التحوّل
ضرورياً لأن
اللبنانيين
لم يدفعوا ثمن
الحرب فقط، بل
ثمن كل غياب
للحلول
الممنهجة؛
3)
لأن المصارحة
تُرسّخ
الذاكرة
الدامغة، الحارقة،
الواقعة،
وتؤسس أيضا
للمصالحة
الحامية
والوقائية؛
هذا
المشروع
يُعيد قراءة
السبت الأسود
كـ درس وطني
رادع:
١.
كي لا تُستعاد
لغة الشارع
المتفلّت
والضغينة
العمياء،
٢.
ولا تُستخدم
الهواجس
الطائفية
كأداة صراع،
٣.
ولا يختبر
اللبنانيون
بعضهم البعض
على الهوية،
المظهر،
المنطقة
والانتماء.
وتظهر الذاكرة هنا
كأداة حلّ،
لأنها تمنع
تكرار الأخطاء
- أو تخفف
مخاطرها - وتُعلّم
الأجيال أن
الدولة هي
الضامن الوحيد
للأمن
المجتمعي.
4)
لأنه يوفّر
إطاراً لحوار مسيحي –
وطني حول بنية
الدولة
ترتبط
ذكرى السبت
الأسود
غالباً
بـ"خوف الأقليات"
و "سطوة
الأكثرية"،
دون ذكر
الأسباب الإجتماعية
- وليس فقط
الطائفية
والوطنية - ولذلك
يذهب مشروع
المصارحة
أعمق في
النسيج
التاريخي
والجغرافي -
وأكاد أقول
"الأِثني" -
لمحاكاة كل
أسسه، كالإنغلاق
التدريجي،
التمييز
المستمر والإنسلاخ
الظرفي
المتكرر،
والذين
تفاقموا منذ ٥٠
سنة - وما
زالوا - بين
المكونات
الطوائفية وضمنها
- ولأن الثور
الأبيض ليس
طائفة بل وطن،
ولأن السبت
الأسود لديه
سرديات وطنية
ووجودية،
طائفية
ومجتمعية،
طبقية
ومناطقية،
ولأن السبت
الأسود هو
أيضا حروب
الإخوة
والإنتفاضات
الدموية - في
كل الطوائف -
كما واستشهاد
المنابر
السياسية
الطائفية
(كمال جمبلاط،
بشير
الجميّل،
رفيق الحريري
وحسن
نصرالله.. حيث ألقابهم
عند الله
الآن)، ثم
سقوط الوطن في
١٣ تشرين
١٩٩٠، شهداء
الاستقلال
الثاني،
الإنهيار
المالي،
إنفجار
المرفأ، حرب
الإسناد وتدمير
الجنوب.. ولأن
السبت الأسود
هو ظاهرة
مُنتظرة،
متكررة، منهجية
ومتوقعة؛
ولأن الخاسر
في السبت
الأسود هو
لبنان، وكل
اللبنانيين،
والرابح هو/هم
من يكره لبنان
واللبنانيين:
١.
يعالج
المشروع
العلاقة بين
الأحزاب
المسيحية
نفسها؛
ويضعها أمام
مسؤولية
توحيد الرؤية،
في إطار
#لبنان_اولا
٢.
وينطلق إلى
حوار وطني
أوسع، بين
المسيحيين والمسلمين،
لبناء دولة
مشتركة
وضامنة، حاضنة
وعادلة،
أساسها
#لبنان_اولا
هكذا
تتحوّل
المصالحة إلى
مختبر سياسي
للإتفاق على
حلول:
الإدارة
والحوكمة،
اللامركزية
أو الفدرالية،
الإصلاحات
والعدالة
الإجتماعية،
السيادة
والاستقلال،
الحرية
والحياد …
5)
لأنه يحوّل
الذكرى من
حِداد أسود -
في الطقوس والنفوس
- إلى فعل
سياسي إصلاحي
أبيض - في القناعة
والاداء -
وبدل أن
تكون ذكرى
السبت الأسود
مناسبة
بكائية
وقاهرة، يصبح
المشروع:
١.
مساحة
لإعلان
التزامات
سياسية وطنية
واضحة،
٢.
مكاناً
لتقييم
الأداء
السياسي
الحزبي
والوطني،
٢.
نقطة انطلاق
لبرنامج عمل
مشترك بين
القوى السياسية
والإجتماعية
الساعية
لاستنهاض دولة
سليمة
ومستديمة.
وبذلك
الإستنهاض
النفسي
المجتمعي،
تتقدّم ذكرى
الحرب نحو
مشروع دولة
حديثة، بدل
خوف جماعي
متسمّر في
التاريخ
والوجدان.
6)
لأن المصارحة
والمصالحة تُعيدان
بناء الثقة
المفقودة
في
الواقع، لا
يعيش لبنان
أزمة سياسية
فقط، بل أزمة
ثقة وتسرّب ضغينة
بين
المواطنين
وبين مكونات
الدولة؛ ولأنه
منفتح
للسرديات،
واقعي في
الرؤية، وهادف
بالنتائج
المرجوة،
يقارب
المشروع هذه
النقاط
ويعالجها عبر:
١.
مراجعة أخطاء
الماضي
بشفافية
وإنفتاح،
٢.
الإعتراف
بالمسؤوليات،
٣.
إعطاء
الغفران
المتبادل
والمسامحة
القانونية
٤.
التزام
قواعد جديدة
للعبة
السياسية.
بعد ½ قرن
من النزاعات
الواضحة
والتمثيل
المقنّع،
ليست الثقة
شعاراً، بل
أساس؛
ويتطلّب استرجاعها
إصلاحات
اقتصادية
واجتماعية،
أمنية
وتنظيمية،
نظامية
ودستورية،
وطنية وسيادية.
7)
لأنه يقدّم
نموذجاً للحل
الوطني
الشامل
يندرج
البعد العملي
للمشروع ضمن
ثلاثة
مستويات حلول:
أ. مستوى
سياسي
١.
إبرام
تفاهمات حول
ترسيخ
السيادة
واعتماد الحياد
٢.
حصر السلاح
بيد مؤسسات
الدولة
٣.
مناقشة
الإصلاح
الدستوري
والحوكمة
المحلية،
٤.
أحترام
الآليات
الديمقراطية
ومدنيّة أساسها.
ب. مستوى
مؤسساتي
١.
إعادة
بناء القضاء
وترسيخ منطق
الحقيقة
والعدالة،
٢.
تنظيم
المؤسسات
الأمنية،
٣.
توضيح
الحوكمة
المحلية:
اللامركزية
أو الفدرالية،
٤.
إصلاح
المالية
العامة
والسياسة
النقدية.
ج. مستوى
إجتماعي –
أهلي
١.
إقامة
برامج عدالة
انتقالية،
٢.
نشر ثقافة
سلام،
٣.
إعداد مواد تعليمية
عن الحرب - ولو
بعدة سرديات -
وكتاب تاريخ
لبناني مقبول
٤.
دعم نماذج
المصالحات
المحلية.
في ذكرى السبت
الأسود، يأتي
مشروع
المصارحة والمصالحة
كخيارٍ لا
ثاني له، إلا
التقسيم المؤلم
أو الهيمنة
الدموية:
فلا
نكران
للماضي، ولا
إعادة
إحيائه، ولا
بكاء على
الأطلال، ولا
ضغينة دفينة؛
بل تحويل هذا
الماضي/الحاضر
إلى شعلة تضيء
بدل أن تحرق،
إلى دولة تنظم
مكوّناتها
العلاقة بدل
الدوليات
المنتافرة،
إلى مجتمع
عرفته قبل
الحرب بِناسه
الطييبين
ونظامه
الفاسد.
إنه مشروع
يطمح إلى:
١.
إنهاء
دوامة الخوف
والترهيب،
وإعادة بناء
الثقة،
المساواة
والمواطنة
٢.
وضع قواعد
مشتركة لدولة
قوية، ثابتة
ودائمة،
بتوحيد
الرؤية
الواعية
وإعادة تأسيس
الشراكة
المستدامة.
هكذا
يعود الثور
إلى الحياة،
الأبيض وبكل
ألوانه - أو
يتنعش
الفينيق من
رماده
#طوبى_لصانعي_السلام
تفاصيل
المؤتمرات
والندوات
والبيانات
والمقابلات
والمناسبات
الخاصة
والردود
عون يزور سلطنة
عُمان
الثلاثاء
والأربعاء
المقبلين
المركزية/07
كانون الأول/2025
أعلن
مكتب الإعلام
في رئاسة
الجمهورية،
ان رئيس
الجمهورية
العماد جوزاف
عون سيزور
يومي الثلاثاء
والاربعاء ٩
و١٠ كانون
الاول الحالي،
سلطنة عُمان
بدعوة من
السلطان هيثم
بن طارق سلطان
عُمان . وضم الوفد
الرسمي
المرافق عدد
من الوزراء .
وتأتي هذه
الزيارة في
اطار تعزيز
العلاقات
الأخوية
المتينة التي
تجمع بين
لبنان وسلطنة
عُمان .
سلام: خطة الجيش
ستفضي إلى حصر
السلاح بشكل
كامل
المركزية/07
كانون الأول/2025
أكد رئيس
الحكومة نواف
سلام، أن
"إسرائيل
تشنّ حرب
استنزاف
وبالتالي
لسنا في وضعية
سلام"، مشيرا
إلى أن
"الجانب
الإسرائيلي
لم يلتزم باتفاق
وقف الأعمال
العدائية
المبرم منذ
نحو عام". وقال
سلام في كلمة
خلال منتدى
الدوحة:
"البيان
الوزاري أعاد
التذكير
بالتزام
لبنان بالقرار
1701 واتفاق وقف
الأعمال
العدائية"،
لافتا إلى أن
"الخطّة التي
قدّمها الجيش
اللبناني للحكومة
ستفضي إلى حصر
السلاح بشكل
كامل بيد الدولة".
وأضاف: "لا
أعتقد أن هناك
ضرورة أمنيّة
لبقاء القوات
الإسرائيلية
في النقاط التي
احتلّتها في
الجنوب". وقال:
"أريد ورئيس
الجمهورية
العماد جوزاف
عون
الاصلاحات
وحصر السلاح
لكننا نأتي من
خلفيات
مختلفة إذ نملك
طرقًا مختلفة
قد لا نكون
نسير في
السرعة نفسها
ولكننا
موافقون في
الوجهة
نفسها". وتابع:
"سأتقدم
بمشروع قانون
يقضي بتوزيع
الخسائر ومنح
المودعين
الفرصة
للوصول إلى
حساباتهم المحجوزة
ولا بد من
مناقشته داخل
الحكومة".
وختم سلام: "ملتزمون
بإجراء
الانتخابات
النيابية في
موعدها كما حصل
بشأن
الانتخابات
البلدية".
البطريرك الراعي:
لبنان يحتاج
إلى رحمة
المركزية/07
كانون الأول/2025
رأس
البطريرك
الماروني
الكاردينال
مار بشارة
بطرس الراعي
قداس اليوم
الدولي
للأشخاص ذووي
إعاقة على
مذبح كنيسة
الباحة
الخارجية
للصرح
البطريركي في بكركي،
" كابيلا
القيامة "
عاونه فيه
المطرانان
حنا علوان
والياس نصار،
أمين سر
البطريرك
الأب كميليو
مخايل، أمين
سر
البطريركية
الأب فادي
تابت، المرشد
والمشرف على
مكتب راعوية الأشخاص
ذووي إعاقة في
الدائرة
البطريركية الأب
ميلاد
السقيّم،
ومشاركة عدد
من المطارنة
والكهنة
والراهبات،
في حضور
النائبين ندى البستاني
ونجاة صليبا،
المدير العام
للاحوال
الشخصية
ردينة مرعب
ممثلة وزير
الداخلية والبلديات احمد
الحجار، ربيع
الاسطا ممثلا
النائب نعمة
افرام،
الوزير
السابق جوني
القرم، حشد من
الفاعليات
السياسية
والنقابية
والدبلوماسية
والدينية
والإعلامية
اضافة الى
مكتب راعوية
الأشخاص ذووي
إعاقة برئاسة
منسقة المكتب
الإعلامية
داليا
فريفر،وحشد
من الأشخاص
ذووي الإعاقة
من مختلف
المؤسسات
الاجتماعية
والمؤمنين.
بعد
الإنجيل
المقدس، القى
الراعي عظة،
بعنوان: "اسمه
يوحنا " قال
فيها:
بعد
القداس
استقبل
البطريرك
الراعي
المؤمنين
المشاركين في
الذبيحة
الإلهية
ومباركا الأشخاص
ذووي إعاقة.
ترأس
البطريرك
الماروني
الكاردينال
مار بشارة
بطرس الراعي
قداس اليوم
الدولي
للأشخاص ذووي
إعاقة على
مذبح كنيسة
الباحة
الخارجية للصرح
البطريركي في
بكركي "
كابيلا
القيامة " عاونه
فيه
المطرانان
حنا علوان
والياس نصار، أمين
سر البطريرك
الأب كميليو
مخايل، أمين سر
البطريركية
الأب فادي
تابت، المرشد
والمشرف على
مكتب راعوية
الأشخاص ذووي
إعاقة في الدائرة
البطريركية
الأب ميلاد
السقيّم،
ومشاركة عدد
من المطارنة
والكهنة
والراهبات في
حضور
النائبين ندى
البستاني
ونجاة
صليبا،مدير عام
الاحوال
الشخصية
ردينة مرعب
ممثلة وزير الداخلية
والبلديات احمد
الحجار،ربيع
الاسطا ممثلا
النائب نعمة
افرام،
الوزير السابق
جوني القرم،حشد
من الفعاليات
السياسية
والنقابية والديبلوماسية
والدينية
والإعلامية
اضافة الى
مكتب راعوية
الأشخاص ذووي
إعاقة برئاسة منسقة
المكتب
الإعلامية
داليا
فريفر،وحشد من
الأشخاص ذووي
الإعاقة من
مختلف
المؤسسات الاجتماعية
والمؤمنين.
بعد
الإنجيل
المقدس القى
البطريرك
الراعي عظة
بعنوان:"اسمه
يوحنا " قال
فيها: "تحتفل
الكنيسة، في
هذا الأحد من
زمن الميلاد،
بعيد مولد
يوحنّا. وهو
حدث يحمل ثلاث
حقائق
لاهوتية
وروحية عميقة
هي: ولادة
الرحمة في بيت
أليصابات
العاقر،
للدلالة أن
التاريخ لا يُكتب
بالعجز بل
بالنعمة؛ اسم
يوحنا يعني الله
رحوم، فالاسم
ليس مجرّد
هوية، بل
رسالة ومسار
حياة؛ انحلال
لسان زكريا،
إذ زال بكمه عندما
كتب: "اسمه
يوحنا". فالرحمة
تحرّر
والكلمة
الإلهية لا
تبقى ساكتة،
بل تفتح
الأذهان
والقلوب
المغلقة،
وهكذا تعيد للكلمة
دورها
النبوي،
وتظهر أن طريق
الرب يبدأ دائمًا
بالرحمة.
لم تكن ولادة
يوحنا حدثًا
عائليًا
عاديًا، بل كانت
بداية مرحلة
جديدة تعلن أن
الله أمين لوعده.
وحين جاء
الأقارب
ليهنّئوا،
أرادوا تسمية
الطفل باسم
أبيه، لكنّ
الوحي الإلهي
كان واضحًا:
"يُدعى اسمه
يوحنا"،
فيدرك الجميع
أنّ هذا الطفل
لا ينتمي فقط
لعائلة زكريا
وأليصابات،
بل هو ابن
الرسالة، ابن
الدعوة، ابن
الله. وفي
اللحظة التي
كتب فيها
زكريا اسم
ابنه، انفتح
فمه وبارك
الله، فصار
النطق بداية
نبوءة، وصار
الكلام شفاءً
لسنوات الشك.
إنّ ولادة
يوحنا،
وتسمية
يوحنا، ونطق
زكريا، ليست
أحداثًا
متتابعة فقط،
بل هي مسار
تهيئة لمجيء
المسيح: يولد
الرجاء،
يُعلن الاسم،
وتُطلق
الرسالة بصوت
نبيّ".
وتابع:
"نقيم اليوم
القداس على
نيّة الأشخاص
ذوي إعاقة،
وعلى نيّة
عائلاتهم
والمؤسسات
التي تُعنى
بهم. إنّنا
نحتفل اليوم
بيومهم الدولي
الذي يقام في
الثالث من شهر
كانون الأول.
ويتّخذ
احتفال اليوم
شعار: "كلّنا
على صورته"،
للدلالة أنّ
جميع الناس
مخلوقون على
صورة الله
التي توحّدهم في
الكرامة
والحقوق
والمساواة.
فإنّا نحيّي مكتب
راعويّة
الأشخاص ذوي
إعاقة في
الدائرة البطريركيّة،
ونشكره على
تنظيم هذا
الاحتفال. نرفع
صوتنا اليوم
عاليًا لنقول:
إنّ الأشخاص
ذوي إعاقة
ليسوا على
هامش
المجتمع، ولا
على أطراف
الدولة، بل في
قلبها. لديهم
حقوق كاملة، إمكانات
كاملة، قدرات
يحملونها في
كيانهم، حقّهم
بالدخول في
الحياة
الوطنية، في
وظائف الدولة،
في القرار، في
العمل، في
الفرصة المتساوية،
هو واجب لا
منّة. إنّ
تأمين
حاجاتهم،
وتأمين
أجورهم،
وتسهيل
حياتهم، ليس
خدمة اجتماعية،
بل واجب وطني
وإنساني،
وربح كبير لمجتمعنا.
لقد
أثبتوا عبر
تاريخ طويل
أنهم قادرون
ومقتدرون،
وأنهم يملكون
طاقات تصنع
فرقًا في
مجتمعنا. نكرّمهم
اليوم، ونصلي
لأجلهم،
ولأجل من
يخدمهم بالمحبة
والكرامة.ولا
بدّ من التوقّف
عند الحدث
التاريخي
الذي عاشه
لبنان قبل
أيام قليلة،
زيارة قداسة
البابا لاون
الرابع عشر،
الذي غادرنا
قبل أربعة
أيام فقط، زيارة
ستبقى محفورة
في تاريخ
بلدنا. لقد
دخل البابا
أرض لبنان
كحامل رسالة
سلام ورجاء،
كصوت يذكّر
العالم بأنّ
لبنان ليس
مجرّد مساحة جغرافية،
بل رسالة، كما
قال سلفه
القديس يوحنا
بولس الثاني. وكانت
كلمات
البابا، في
عظاته
وخطاباته،
دعوة واضحة
إلى
المصالحة،
إلى إعادة
بناء الثقة،
إلى أن يعيش
لبنان رسالته
في التنوّع،
وأن يصنع من
جراحه جسراً
للحوار. زيارة
البابا كانت
ثمرَة رحمة،
ونسيمَ سلامٍ
على وطن متعب،
ولم تكن حدثًا
يمرّ، بل
علامة على
مستقبل يجب أن
نصنعه، لأن
الزيارات
التاريخية
قيمتها بما
تخلّفه، لا
بما مضى منها.
لذلك نقول،
كما تلهمنا
تعاليم قداسة
البابا، إنّ
السلام ثمرة
الرحمة،
وثمرة الرحمة
المصالحة.
فعندما
يتجذّر فعل
الرحمة في
حياة الإنسان
والمجتمع،
تُشفى القلوب
من الأحقاد،
وتنفتح الطرق
أمام اللقاء
الصادق. وعندما
تتحقّق
المصالحة في
الضمير، في
البيت، في السياسة،
وفي بنية
الدولة عندها
فقط يبدأ السلام
أن يتجسّد
واقعًا، لا
مجرد أمنية. هذا ما
حمله إلينا
قداسة البابا
في صوته
الواضح: أن
يتجاوز اللبنانيون
منطق
الانقسام،
وأن يعودوا
إلى روح الرحمة
التي تبني،
وتُصالح،
وتُعيد
لوطنهم رسالته.
فهنيئًا
للبنان بهذه
الزيارة التي
تذكّرنا بأن
مستقبل هذا
الوطن يبدأ من
قلب يتّسع
بالرحمة، ويكبر
بالمصالحة،
ويثمر سلامًا
للجميع".
وقال: "بالعودة
إلى إنجيل
مولد يوحنّا،
لبنان اليوم
محتاج إلى هذه
الرحمة، إلى
رحمة تفهم
حاجته،
وتداوي
أزماته،
وتعيد إليه
وجهه الحقيقي.
لكن الرحمة
التي نحتاجها
ليست رحمة
الشفقة، بل
الرحمة التي
تغيّر وتبني،
الرحمة التي
قاد الله بها
تاريخ الخلاص:
رحمة قوية،
فاعلة،
متحرّكة. رحمةٌ
تحوّل العقم
السياسي إلى
ولادة حلول،
تحوّل بكم
المؤسسات إلى
كلمة حقّ،
تحوّل صمت
الدولة إلى
مبادرة،
تحوّل الانقسام
إلى حوار،
تحوّل اليأس
إلى مشروع. لبنان
يحتاج إلى
رحمة على
مستوى
السياسة كي تتحوّل
السلطة إلى
خدمة، والحكم
إلى مسؤولية، والقرار
إلى ضمير. على
مستوى
الاقتصاد كي
تُفتح أبواب
العمل،
وتُنقذ
العائلات من
أثقال الأزمة.
على مستوى
المجتمع كي
يبقى الإنسان
في قلب
الاهتمام،
بكرامته، وقدرته،
وحقوقه. على
مستوى
الشراكة
الوطنية كي تعود
الثقة بين
مكوّنات
الوطن، ويعود
لبنان بلد
العيش معًا،
لا بلد
الانغلاق
والخوف. الرحمة
ليست ضعفًا
في السياسة،
بل هي قوّة
تصنع التغيير.
فالله لم
يرسل يوحنا
لأنه بحاجة
إلى نبي، بل
لأن الناس
بحاجة إلى صوت
يعيد إليهم
الرجاء. وهكذا
نحن في لبنان:
نحتاج إلى صوت
يشبه صوت
يوحنا، صوت
يوقظ الضمير،
وينادي
بالعدالة،
ويعلن أن
المستقبل
ممكن، وأن
القيامة تبدأ
من كلمة، ومن
جرأة، ومن
قرار. إنّ
اسم المرحلة
رحمة، واسم
الحكم خدمة،
واسم السياسة
ضمير، واسم
الدولة كرامة
الإنسان. نحن بحاجة
إلى رحمة
تترجم
بـمسؤولية
صادقة، احترام
القانون،
حماية
الضعيف، دعم
المؤسسات، خلق
فرص
للمستقبل،
ورؤية لا
ردّات فعل".
وختم الراعي:
"العالم كلّه اليوم
يبحث عن رحمة،
لكن لبنان
أكثر من يحتاج
إليها، لأن
الرحمة وحدها
تغيّر المسار
وتفتح الطريق.
تمامًا
كما فتح الله
طريق الخلاص
بولادة
يوحنا، يمكن
لرحمتنا
السياسية
والاجتماعية
أن تفتح طريق
القيامة
الوطنية.
فلنصلّ، كي
تكون ولادة يوحنا
علامة لولادة
لبنانية جديدة،
وكي يتحوّل
بكم الواقع
إلى كلمة حقّ،
وصمت
المؤسسات إلى
مبادرات،
وعقم السياسة
إلى مشاريع
حياة، رافعين
المجد والشكر
لله الرحوم
الآب والابن
والروح
القدس، الآن
وإلى الأبد،
آمين".
السقيم: كما كانت
كلمة للأب
ميلاد
السقيم، قال
فيها: "نلتقي
اليومَ في هذا
القداس
الإلهي
لنرفعَ معاً
صلاتَنا
بمناسبة اليوم
العالمي
للأشخاصِ ذوي
الإعاقة. يومٌ
يدعونا الى
التأملِ في
جمالِ
الإنسان
وكرامتِهِ التي
منحها اللهُ
لكلِّ انسانٍ
منّا دون تمييز.
نأتي اليوم
أمام المذبح
المقدّس
حاملين قلوباً
شاكرةً لكلِ
شخصٍ جعلَ من
ضعفِهِ قوّةً،
ومن
تحدِّياتِه
شهادةً حيّةً
للثقةِ
باللهِ والرجاءَ
فيه. هذا
اليومَ، هو
دعوةٌ
لنفتَحَ أعيُننا
وقلوبُنا
لنرى حضورَ
الله في كل
واحدٍ منّا،
وبالأخصِ في
إخوتنا
وأخواتنا
الأشخاص ذوي
الإعاقة، وما
زيارةُ قداسة
البابا لاوون
الرابع عشر
الى بلدنا سوى
لحثِنا على
التقاربِ
فيما بيننا
على اختلافِ
انتماءتنا
وإعاقَتنا
ولنُجدّدَ
إلتزامنا
كجماعةٍ
مسيحية بأن
نكون عالماً
يحتضِنُ،
ويسندُ
ويمنحُ الفرصَ
للجميع،
فالمسيحُ
نفسُهُ
علّمنا أن
القوةَ
تَكمُن في
المحبة، وأن
الكرامةَ
تُبنى حين نرى
في كلِّ
انسانٍ
ايقونةً لله".
وتابع:
"فلنرفع معاً
صلاتنا كي
يفيضَ الرب
نعمتَه على كل
شخص منّا وعلى
عائلاتنا
وعلى كل مَن
يخدُمَ بمحبةٍ،
طالبينَ أن
يزرع الرب في
قلوبنا روحَ
الشراكةِ،
والرحمةِ،
والإحترامِ
المتبادل. في
مقدّمةِ هذا
القداس
الإلهي،
نقدّمُ
أربعَة عناصرَ
اساسية
لتكونَ
شعاراً في
حياتِنا اليومية:
الحمامة
والتي ترمزُ
الى حلول
الروح القدس. ترمزُ
الى السلام
والطهارة
والبراءة
وترمزُ أيضاً
للمحبةِ
والوفاء.
السراجُ:
يرمزُ الى كلمة
الله كونها
تنيرُ حياةَ
الانسانِ
وتوجِّهُ
خطواتِه. وهو
ايضا رمزٌ الى
النور الذي يجب
أن يظهرَ
للمؤمنين
ليضيءَ
للعالم كي
يكون الانسانُ
دائمَ
الاستعدادِ
لمجيء المسيح.
وهو كذلك رمزٌ
للشهادةِ
والسلوكِ
الصالح.
الميزان،
يصوّرُ الله
كقاضٍ عادلٍ لا
يجاملَ ولا
يظلمَ احداً.
الميزانُ يرمزُ
الى دقةِ عدلِ
الله الذي يرى
كلَّ شيءٍ ويُحاسِبَ
بالحقِ. وهو
يُعبّرُ عن أن
حياةَ الانسانِ
وأعمالِهِ توزنُ
أمامَ الله،
الذي
عدالَتَهُ
تترافقَ دائماً
مع الرحمةِ
والمغفرة
ومنحِ الفرصَ
للتوبةِ
والغفران. شعارُ
القداسَ الاحتفالي
"كُلّنا على
صورتِهِ"،
نعم، كُلّنا على
صورةِ اللهِ
خُلقنا
ومدعوونَ
للمحافظةَ معاً
على هذه
الأيقونةِ
التي
تُجسِّدُ
الدمجَ،
والوحدةُ تجمعنا
معاً في صورةِ
المسيح،
لنكونَ
بأجمَعنا
واحداً
ونعملَ
بالروح
الواحد". وفي ختام
القداس، ألقت
منسقة المكتب
الإعلامية داليا
فريفر كلمة
شكرت فيها
للراعي ترؤسه
قداس اليوم
كما شكرت
لجميع الذين
شاركوا في هذه
الذبيحة
الإلهية.
بعد
القداس
استقبل
الراعي
المؤمنين
المشاركين في
الذبيحة
الإلهية
ومباركا الأشخاص
ذووي إعاقة.
المطران
عودة: لاعتماد
الحوار عوض
التقوقع والانفتاح
عوض الحرب
المركزية/07
كانون الأول/2025
رأس
متروبوليت
بيروت
وتوابعها
المطران الياس
عودة خدمة
القداس في
كاتدرائية
القديس جاورجيوس.
بعد
الإنجيل ألقى عظة
قال فيها: "نصا
الإنجيل
والرسالة
اللذان سمعناهما
يفتحان
أمامنا بابا
واسعا لفهم عمل
الله العجيب
في النفس
البشرية. الله
يدعونا من
خلال نعمته
إلى قيامة
داخلية حقيقية،
تعتق فيها
قلوبنا من
انحناء
الخطيئة، وتستنير
بنور المسيح
الذي يبدد كل
ظلام. فالرب الذي
كان يعلم في
المجمع،
عندما رأى
المرأة
المنحنية منذ
ثماني عشرة
سنة شفاها،
وهو نفسه يطلب
من كل مؤمن أن
يقف في حضرته
ليشفى من
انحناءات النفس
والجسد،
ويتذوق حرية
أبناء الله".
أضاف:
كانت المرأة،
كما يصفها
الإنجيل، منحنية
لا تستطيع أن
تنتصب البتة.
هذا الوصف هو
رمز لحالة
الإنسان
الساقط الذي
أثقلته
الخطيئة، كما
يشرح القديس
كيرلس
الإسكندري،
إذ يقول إن
الشيطان حين
يقيد الإنسان
«يحنيه نحو
التراب لكي لا
يرفع نظره إلى
الله».
المشكلة ليست
في الجسد
وحده، بل في
القلب الذي
يفقد وجهته
نحو العلى. حين
يدخل الرب
يسوع إلى
المجمع، يقترب
من المرأة،
يلمس ضعفها،
ويرفعها
بكلمة واحدة،
مطلقا إياها
من مرضها.
هكذا يعمل
المسيح دائما:
يقترب، ينظر،
يشفق، ويقيم. لا يشفينا
عن بعد، بل
يدخل إلى
جراحنا ويغير
واقعنا من
الداخل. في
رسالته إلى
أهل أفسس
يحدثنا
الرسول بولس
عن هذه
القيامة
الداخلية
نفسها، إنما
من زاوية
الحياة
العملية.
يقول: «أسلكوا
كأولاد
للنور». دعوة
الرسول هذه
ليست نظرية بل
خلاصية. النور
الذي يقيم
المرأة
المنحنية يصير
نهج حياة،
ومسارا يوميا
يجاهد فيه
المؤمن لكي
يترك أعمال
الظلام،
ويثمر «ثمر
الروح» الذي
يذكره بولس في
مواضع أخرى،
أي الصلاح والبر
والحق.
فالتحرر من
روح الإنحناء
الذي قيد المرأة
يوازيه السير
الواعي في نور
المسيح، نور
يترجم سلوكا
مقدسا".
وتابع: "رأى آباء
الكنيسة في
هذه المعجزة
إعلانا واضحا
عن عمل النعمة
في الكنيسة
اليوم. يشير
القديس يوحنا
الذهبي الفم
إلى أن
«المرأة المنحنية
تمثل النفس
التي انحنت
تحت أثقال
الشهوات
والعادات الشريرة»،
وأن الرب
يقيمها
بكلمته كما
أقام المرأة،
ليس لأنها
تستحق، بل لأن
رحمته سابقة لاستحقاقنا.
وقد شدد
الذهبي الفم على أن
الوقوف في
حضرة المسيح،
بالصلاة
والتوبة والأسرار،
هو الطريق
الوحيد لنيل
هذه العطية. المسيح لا
يرفع من يرفض
أن يأتي إليه،
بل يرفع كل من
يتقدم إليه
بتوبة وتواضع.
مشهد
رئيس المجمع
في الإنجيل
يذكرنا بأن
هناك دائما
قلوبا تستطيع
أن تقف جسديا
ولكنها
منحنية روحيا.
هذا الرجل الذي
اعترض على
شفاء المرأة
يوم السبت
يمثل العمى الروحي
الذي يفضل حفظ
القشور على
خلاص النفوس.
هو يرى
الشريعة ولا
يرى الرب، يعرف
الحرف وينسى
الرحمة.
كثيرون اليوم
قد يقعون في
التجربة
ذاتها،
فيحافظون على
صورة التقوى
ويدعون حفظ
الكلمة
والحفاظ على
الكنيسة أو
الوطن، فيما
أعمالهم
شريرة،
مظلمة، تسيء إلى
الإنسان وإلى
الكنيسة
والوطن. أما
المسيح، فهو
يكشف أمام
الحاضرين بأن
تحرير
الإنسان أهم
بما لا يقاس
من حرفية
التفسير. يقول
الآباء إن
المسيح لم يأت
ليبطل
الناموس، بل
ليظهر روحه
وعمقه، أي
الرحمة
والشفاء
والتجديد".
وقال: "في
رسالته إلى
أهل أفسس،
يتابع الرسول بولس
هذا الخط
الروحي حين
يطلب إلى
المؤمنين ألا
يشتركوا «في
أعمال الظلمة
غير المثمرة»،
بل أن يختبروا
«ما هو مرضي
عند الرب». إن
السير في
النور ليس
مجرد امتناع
عن الشر، بل حركة
إيجابية نحو
الله. لذلك،
يدعو بولس
المؤمنين إلى
الفرح الروحي
والترنيم
والإمتلاء من
الروح القدس.
يقول القديس
مكسيموس
المعترف إن
«الإمتلاء من
الروح» يعني
أن يصير
الإنسان كله
موجها نحو
الله، فلا
يكون قلبه
منحنيا نحو
الأرض،
وأفكاره
مشوشة ونفسه
متكبرة".
أضاف:
"الحياة
المسيحية
اليوم تحتاج
هذه الرؤية
المتكاملة،
إبتغاء الرب،
طلب الشفاء، والسير
في النور. نحن
لا نأتي إلى
الكنيسة لنحصل
فقط على عزاء
أو راحة، بل
لنشفى من
الإنحناءات العميقة
التي تشوه
صورتنا،
ونستعيد
إستقامة السلوك
ونقاوة القلب.
من ينال
الشفاء
الحقيقي، كما
يعلم القديس
إسحق
السرياني، «لا
يعود ينظر إلى
الأرض
كمسكنه، بل
ينظر إلى فوق،
حيث المسيح
جالس». لذا،
لا يكفي أن
نطلب إلى المسيح
إقامتنا من
خطايانا، بل
علينا أن نحيا
بعد ذلك كقوم
أقامهم الله.
لعل أهم ما
يواجه المسيحي
اليوم هو
الإنحناء
الخفي الذي قد
لا يظهر
للعيان،
إنحناء أمام
هموم الحياة
وضغوط العمل
والإنشغالات
المادية
وقيود
العادات التي
تحول الإنسان
إلى كائن متعب
غير قادر على
رفع نظره إلى
الله. نعيش
اليوم زمن
سرعة وتشتت،
يجعل القلب
متعبا، كما لو
أن روح
الإنحناء الذي
قيد المرأة
قديما يحاول
تقييد
الإنسان المعاصر
بطريقة أخرى،
بالحقد
والحسد
والأنانية
والثرثرة
واللهاث وراء
المكاسب
والمراكز
والمجد
الأرضي، ولو
على حساب الأخ
أو الوطن أو
الأخلاق. لذلك،
يحتاج كل منا
كلمة المسيح
التي لا تزال
تقال لنا كما
قيلت للمرأة:
«إنك مطلقة من
مرضك». هذه الكلمة
تقال في سر
التوبة، وفي
الإفخارستيا
والصلاة
وقراءة
الكتاب
المقدس، وفي
كل موضع يقترب
فيه الإنسان
من الرب
بإيمان.
يذكرنا بولس
الرسول بأن من
نال نور
المسيح عليه
أن يحيا يقظا،
لأن «الأيام
شريرة». هذا
النداء يضع
أمامنا
مسؤولية
روحية كبيرة،
أن نحافظ على
النور في
داخلنا،
ونرفض كل ما يطفئه.
فالنور
المسيحي ليس معرفة
لاهوتية أو
أخلاقية، بل
حياة تعاش في
طاعة الروح
القدس.
يشدد الآباء على
أن النور
الحقيقي يعرف بثماره
التي تظهر حين
يلمس المسيح
قلب الإنسان
كما لمس ظهر
المرأة
المنحنية". وتابع:
"دعوتنا
اليوم أن
نتذكر أن
الشفاء عمل
حاضر، وأن
الله يريد
إقامتنا
وجعلنا شهودا
لنوره في عالم
متقلب مظلم.
لكن، علينا أن
نقترب منه بإيمان،
ونطلب إليه أن
يرفع قلوبنا
المنحنية إلى
فوق، ويعيد
إلينا
إستقامة
القامة،
ويملأنا من
الروح القدس،
لكي تصبح
حياتنا تسبحة
شكر وتمجيد".
وختم:
"ولأن وطننا
منحن بسبب ثقل
ما عاناه من خضات
وفراغات ومآس
وحروب، وما
ناله خلال
عقود من
زعمائه
وحكامه
وأحزابه
المنشغلين
بمصالحهم،
غير آبهين
بمصلحة
الوطن، على أبنائه
وحكامه وكل
الزعماء
والمسؤولين،
الوقوف
بتواضع
وانسحاق أمام
الله
وضمائرهم،
وطلب الشفاء
من الإنحناء
المزمن
والأمراض
الخبيثة،
معلنين
توبتهم عن كل
المعاصي،
وتغيير سلوكهم،
وفتح صفحة
جديدة مبنية
على الصدق والمحبة
والرحمة
والتواضع،
والشهادة
للحق والخير،
والتزام
قضايا
المجتمع
والإنسان،
والحفاظ على
القيم
الروحية
والأخلاقية،
واعتماد
الحوار عوض
التقوقع ،
والإنفتاح
عوض الحرب،
وابتغاء الخير
العام عوض
المصلحة
الشخصية، عل
الرب الذي شفى
المرأة
المنحنية
يشفي بلدنا،
ويشرق عليه
نوره
السماوي،
ويمنحه
السلام
والإستقرار
اللذين يصبو
إليهما
أبناؤه،
فيستعيد
حريته ودوره وتألقه".
"نحو
المستقبل"...
رئيس
"القوات":
لإعادة النظر
بتركيبة
الدولة
الحاليّة
"ظنّوا
أنّ نهايتنا
قد بدأت"...
جعجع لبري:
"إرحم
اللبنانيين"
نداء
الوطن/07 كانون
الأول/2025
وجه
رئيسُ حزب
"القوات
اللبنانية"
سمير جعجع رسالة
مفتوحة الى
الرؤساء
الثلاثة،
مؤكّدا لرئيسي
الجمهورية
والحكومة أن
لا سبباً أو مبرِّراً
للتأخير
الحاصل في حلّ
الأجنحة العسكريّة
والأمنيّة
لحزبِ الله،
بعدَ قرارَي مجلس
الوزراء في 5 و7
آب المنصرم.
وشدد على أنه
لا يتحدث من
موقع الخصومة
او المنافسة
بل من موقع
اللُّبنانيّ
"الضنينِ"
على بلاده
ومستقبل
أجياله،
معلنا أن
المطلوب
إعلانٌ
سياسيّ واضح
يتكرّرُ كلّ
يوم، في العلن
والاجتماعات
المغلقة،
لتتبعُه
خطوات
سياسيّة
وإداريّة
واضحة لوضع
هذه الأصول
الفاجرة عند
حدّها.
امّا
للرئيس نبيه
بري فقال:
"لطالما
تخاطَبنا
بصراحة
واحترام،
لكنّ ما تقوم
به بما يتعلّق
بقانون الانتخاب
تخطّى كلَّ
حدود. ارحم
المجلس النيابيّ
والحكومة
واللُّبنانيين
جميعاً بتوقّفِكَ
عن التعطيل،
من خلال إحالة
كلّ ما له علاقة
بقانون
الانتخاب إلى
الهيئة
العامّة في أسرع
وقت لتتّخذ
القرار
المناسب."
كلام
جعجع جاء خلال
ترؤسه
المؤتمر
العام الأول
للحزب الذي
حمل عنوان
"قوات نحو
المستقبل"،
والذي حضره
نواب تكتل
"الجمهوريّة
القويّة"،
أعضاء الهيئة
التنفيذية،
الأمين العام
للحزب إميل مكرزل،
الأمناء
المساعدون،
مجلس الشرف،
رئيس هيئة
الإدعاء،
رئيس هيئة
التفتيش،
الندوة
السياسيّة،
منسقو
المناطق،
رؤوساء
الأجهزة،
رؤساء المصالح
ومستشاري
رئيس الحزب
وشخصيات قواتية
من لبنان ومن
مختلف
البلدان
العربية والأجنبية.
واستهل
رئيس القوات
كلمته بالقول:
"رفيقاتي رفاقي
على امتداد
أرض لبنان
وعلى وسع
العالم أجمع،
في كلّ منطقة
من مناطق
لبنان وفي كلّ
منسقيّة، في
كلّ مدينة
وحيّ وبلدة
وقرية من بلادنا
وفي كلّ مركز،
في أصقاع
الدنيا
الأربعة من
أستراليا إلى
أميركا
الشماليّة
والوسطى
والجنوبيّة،
وأوروبا
وإفريقيا
والشرق الأوسط
ودول الخليج
العربيّ
وصولا إلى
سائر آسيا.
رفيقاتي
رفاقي في
المصالح
المختلفة
والأجسام النقابيّة
على تنوّعها،
في الإدارة
المركزيّة
للحزب بكلّ
شعبها من
معراب مرورا
بالأمانة
العامّة
والأمانات
المساعدة إلى
الأجهزة
والمكاتب
ومتفرّعاتها.
هذه هي المرّة
الأولى التي
نلتقي فيها رسميّا في
المؤتمر
العامّ
الأوّل للحزب.
لكنها
ليست المرّة
الأولى التي
نلتقي فيها. فلقد
التقينا
تقريبا كلّ
يوم على مدى
خمسين عاما مرّت
من تاريخ
نضالنا
الحديث.
المرّة
الأولى التي
التقينا
فيها، كانت
على خطوط
الدّفاع عن لبنان
الذي نؤمن به،
لبنان
الحرّيّة
والكرامة
والعزّة
والسيادة
والتعدديّة،
وهو ما مكّننا
من الحفاظ على
نواة حرّة لـلبنان
الغد
والأجيال
الآتية، على
الرغم من العوامل
المعاكسة
الأخرى
كلّها، وفي
طليعتها نظام
الأسد الأب
والابن،
وقبله خطيئة
"الوطن
البديل"،
وبعده وصاية
السلاح.
التقينا في البراري
وفوق القمم
وفي الجرود
وعلى ثلوج صنين،
في المتاريس
والشوارع
والأزقّة،
التقينا إلى جانب
أهلنا
الصامدين،
وحيثما دعت
الحاجة كنّا،
وفي نهارات
الشمس
الحارقة، في
الليالي الباردة
الظالمة
المظلمة
والمعتمة، في
وداع رفاق
سقطوا معنا
على الدرب،
ونلتقيهم معا
في ذكراهم
الحيّة كلّ
عام لنصلّي
لهم ونجدّد
الوفاء
لشهادتهم،
والتقينا
ونلتقي كلّ
يوم في العناية
برفاق آخرين
أصيبوا معنا.
في الحرب
التقينا دوما،
وفي السّلم
أيضا. أكثر
ما تلاقينا
كان في سجون
سلطة
الوصاية، وفي
المنافي، وفي
حملات
الاضطهاد
والقمع
والمنع التي
لاحقتنا
لأكثر من عقد
من الزمن."
تابع:
"صحيح أنّ هذا
هو المؤتمر
العام الأوّل للحزب،
لكن سبقه مؤتمر
عامّ دائم
ومفتوح في
خدمة القضية
وحيثما دعت
الحاجة ونادى
الحقّ
والتاريخ،
ودائما وأبدا
حيث لم ولا
ولن يجرؤ
الآخرون." لقد
حملت القوّات
اللّبنانيّة
إرث المقاومة
اللّبنانيّة
ونضالات
أجيال على مرّ
تاريخ لبنان،
وكان لها شرف
المحافظة على
تلك التضحيات
العظيمة التي
بذلت وما زالت
لخلاص
الإنسان في
أرضنا، ولتثبيت
الوجود الحرّ
دون قيد أو
عائق، اليوم،
وبعد مسيرة
طويلة امتزجت
فيها الدماء
بالإيمان،
والثبات
بالقرار،
والرجاء
بالمواجهة، نقف
معا لنفتتح
المؤتمر
العامّ
الأوّل لحزب القوّات
اللّبنانيّة،
مؤتمرا يأتي
في السياق
الطبيعيّ
لعمل تنظيميّ
تطلّب الكثير
من الجهد؛ المؤتمر
العامّ
الأوّل لحزب
عاش
الاستشهاد وعانى
الاضطهاد
والاعتقال
والتعذيب
والنفي والتشويه
والتخوين
والفبركات،
بعزم وإصرار،
فبادل
النكران
بالتضحية،
والتيئيس
بالإصرار،
والتضليل
بالحقيقة،
حتّى تبدّد
الظلام وبانت
خيوط الصباح
الأولى. الكلمة
الأولى في
المؤتمر
العامّ
الأوّل لا
يمكن أن تكون
إلّا تحيّة
وفاء لكم
جميعا، شهداء
وأحياء،
مقاومين
ومناضلينْ،
معتقلين
ومبعدين ومصابين،
الذين سرتم في
هذه المسيرة
وكلّكم إيمان
أنّه في نهاية
المطاف لن
يصحّ إلّا
الصحيح. لولاكم،
لولا إيمانكم
وتضحياتكم،
ما كانت
مسيرتنا
لتتكلّل
بالحرّية
والثبات
والوجود
والنجاحات
التي شهدناها
ونشهدها كلّ
يوم. صحيح
أن الطريق كان
صعبا، طويلا
ومتعرّجا
ومؤلما، ولكن
ما كان ولو
للحظة واحدة
طريق يأس أو
خوف أو تراجع،
وكان دائما
بالاتجاه
الصحيح."
وأكد
جعجع أن "هدف
أعداء لبنان،
على اختلاف
أنواعهم من
نظام الأسد وصولا
إلى نظام
الملالي في
إيران وما
بينهما، كان
إخضاع البلد
وإحكام
سيطرتهم عليه
لاستخدامه
لغاياتهم
الاستراتيجية.
لكن ثبات
القوّات
اللّبنانيّة،
طبعا مع بقيّة
السياديّين الأحرار،
وإيمانها
بوجوب قيام
دولة حقيقيّة
محرّرة من أيّ
قيد، دولة
فعليّة لا
صوريّة، فيها
مؤسّسات
مستقلّة غير
مرتهنة،
وأجهزة
متماسكة لا
ممسوكة،
وقضاء عادل لا
بائس، وسلاح
شرعيّ واحد لا
شريعة غاب
تحكمها
المشاريع
الخارجيّة من
كلّ حدب وصوب؛
ثبات القوّات
هذا كان ثباتا
أكيدا، وأدّى
المطلوب منه".
اضاف:
"لقد كان هدف
أعداء لبنان
واضحا فاضحا،
لكن في المقابل
كان إصرار
القوّات أوضح
وأكثر جرأة
وأكثر صلابة؛
فوسط كلّ
التخاذل
والارتهان
والذّمّيّة،
وقفت القوّات
بصلابة،
رافضة إلحاق
القرار
اللّبنانيّ
بالإرادة
السوريّة في
البداية،
وبالإرادة
الإيرانيّة
فيما بعد.
اختارت
القوّات
المواجهة،
فرفضت
الالتحاق
بركب
المرتهنين،
ركلت عروض
السلطة وما
توقّفت تصوّب
على كلّ تخطّ
للدولة،
وانتهاك
للدستور،
وكلّ إجهاض
لانتظام
العمل
المؤسّساتيّ.
من هنا أدركت
قوى الأمر
الواقع
ومنظوماتها
الحاكمة أنّ
إحكام قبضتها
على كلّ شيء
غير ممكن،
إلّا بإنهاء
القوّات
اللّبنانيّة.
بين الأعوام 1975 –
1990 جرّبوا بالحرب
العسكريّة
المباشرة،
فلم يتمكّنوا.
بعدها لم
يتركوا وسيلة
إلّا ولجأوا
لها ما بين عامي
1990 و1994، رسائل
تحذير
وتهويل،
تضييق
وملاحقة،
رسائل بالدم
طالت رفاقنا
الشهداء سامي
أبو جودة،
نديم عبد
النور،
سليمان عقيقي
وإيلي ضو، حتى
وصل الأمر بهم
إلى تفجير
كنيسة سيّدة
النجاة في 27
شباط 1994، وكان
هدفهم واحدا:
إلباس التهمة
للقوّات
اللبنانية من
أجل تشويه
صورتها أمام
المجتمع
اللّبنانيّ،
وتحديدا
المسيحيّ من
جهة، ومن أجل
فتح باب جهنّم
عليها من جهة
ثانية.
والموقف
القواتي
الأكثر
إزعاجا في تلك
المرحلة كان
الاعتراض
الحازم ضدّ
(على) إبقاء
السلاح بيد
ميليشيا حزب
الله، في حين
أنّ كلّ
الميليشيات
الأخرى، وكما
فعلت القوّات
اللّبنانيّة
التي حملت السلاح
عندما غابت
الدولة وكانت
أوّل من تخلّى
عنه مع نهاية
الحرب، كلّ
الميليشيات
الأخرى قد
التزمت بما
اتّفق عليه في
وثيقة الوفاق
الوطنيّ،
وسلّمت
سلاحها
إيمانا بقيام
الدولة."رفضتْ
القوّات
التراجع عن
موقفها
ومسارها باتجاه
دولة فعليّة،
فأتى القرار
الانتقاميّ
في 23 آذار 1994،
بحلّ الحزب،
وبدأت معه
مرحلة متجدّدة
من التضييق
والتخوين
والملاحقات
والاعتقالات
وتشويه كلّ
الحقائق.
تكتّلت كلّ الأيادي
السود ضدّ كلّ
رفيقة ورفيق،
وكان الهدف
إلغاء
القوّات
اللّبنانيّة،
وتصفيتها تصفية
شاملة،
شعبيّة
وسياسيّة
ووجوديّة؛
فنفّذوا في 21
نيسان 1994 قرار
اعتقال رئيس
الحزب ومجموعة
كبيرة من
الرفاق الذين
استشهد من
بينهم الرفيق
فوزي الراسي
تحت وطأة
التعذيب،
وظنّوا أنّ
نهاية
القوّات قد
بدأت."
أردف:
"لكنّ
التصميم على
المواجهة
ورفض الاحتلال
الأسديّ وخطف
مشروع بناء
الدولة لم يختلفْ
أبدا عن
العزيمة زمن
المقاومة
العسكريّة؛
رفاق كثر
قرّروا
الاستمرار
وتحدّي الأمر الواقع،
فتكوْكبوا في
يسوع الملك
حول رفيقتنا
ستريدا جعجع
التي حملت
المشعل بجرأة
وصلابة،
وشكّلت مع
بقية الرفاق
شعلة القوّات
اللّبنانيّة
التي لا تنطفئ
على الرغم من
العواصف
العاتية، كما
كانوا منارة
فعليّة لجميع
الرفاق
المقاومين في
لبنان
والمهجر طيلة
تلك الحقبة.
حاولوا المستحيل
لإنهاء
القوّات...
لكنّ الرفاق
كانوا دائما
أكثر قوّة من
الضغوطات
والاضطهاد
والسجون وحتى
الموت، وقد
تكلّل صمودهم
وحضورهم،
حتّى في عزّ
أيّام
الوصاية
السوريّة،
بانتصار استثنائيّ
مع إجراء أوّل
انتخابات
بلديّة واختياريّة
عام 1998 بعد
الحرب. كما
أثبتوا
حضورهم في الساحات
والصروح
الجامعيّة
وفي كلّ
مواجهة سلميّة
ومظاهرة. ولم
يستكينوا،
على الرغم من الاعتقالات
والاغتيالات،
من رمزي
عيراني إلى
رفاق لنا
آخرين. وبعد
مواجهة
طويلة، تكلّلت
بوحدة
التضحيات
والموقف عام
2005، خرج الاحتلال
السوريّ،
وانبثقت أولى
معالم
استعادة السيادة
اللّبنانيّة؛
خرج المحتلّ
وبقيت القوّات..."
يضيف جعجع في هذا
السياق:
"مرحلة جديدة
بدأت بعد الخروج
من المعتقل،
لا تقلّ صعوبة
عن كلّ المراحل
السابقة؛
مرحلة إعادة
البناء على
أنقاض ما
تبقّى،
قانونيا
وتنظيميا
وشعبيّا
وعقاريا.
الخطوة
الأولى كانت
باستعادة
«العلم
والخبر» للحزب
ومواجهة مئة
عقدة وعقدة.
وبعدها كانت
خطوة أكثر
صعوبة،
باستعادة
مباني القوّات
التي تمّ
احتلال البعض
منها، والبعض
تمّت مصادرته
وبعضها تم
تسجيله بطرق
غير قانونيّة،
وهذا الملفّ
لم يقفل حتّى
هذه اللحظة بشكل
كامل، ومن
أكثر الملفات
صعوبة التي
انكببت مع
رفاق عديدين
على حلّها
كانت العقبات
القضائيّة
المفتعلة
التي واجهت
العديد من
رفاقنا
المتواجدين
خارج لبنان،
والذين عانوا
من تركيب
وفبركة
العديد من
الملفات في
زمن الاحتلال
السوريّ...
وكانت أبواب
التعقيدات
القانونيّة
تواجه وتعرقل
كلّ شابّ يرغب
بالعودة إلى لبنان.
كانت
السنوات
الأولى سنوات
لملمة
الجراح،
وإعادة لمّ
شمل الرفاق،
ولم تكن
المهمة بهذه
البساطة. في
ذلك الوقت،
تشكّلت لجنة
لصياغة
مسودّة النظام
الداخليّ
الأولى،
وبعدها لجنة
ثانية
للتنقيح،
شاركت فيها
كرئيس للهيئة
التنفيذيّة
ومجموعة من
الرفاق: إيلي
كيروز، إيلي
براغيد، أدي
أبي اللمع،
طوني كرم،
طوني الشدياق،
ايلي لحود،
فادي ظريفة،
جورج فيعاني،
طوني عون؛
وكان عملها
ينصبّ على وضع
النظام
الداخليّ
للحزب الذي
أبصر النور
عام 2011. وبالتوازي،
كان رفيقنا
أنطوان حبشي
مع مجموعة من
الرفاق
ينكبّون على
كتابة الشرعة
السياسيّة
للحزب، وكان
جوهرها
مبنيّا على
صورة قضيّتنا
ومسيرتنا
ونضالات من
سبقونا؛
الشرعة التي
تمّ الإعلان
عنها في 17 شباط
2012 من مقرّ
الحزب في
معراب. وعند
فتح باب
الانتسابات
إلى الحزب،
حصلت بعض
الفوضى نتيجة
الضغط الكبير
على باب
الانتساب
للقوّات،
وهذه المرحلة
تطلّبت جهدا
مضاعفا
لتنقية
الانتسابات
وترتيبها
وإدخالها في
نظام المكننة
والبتّ بها.
وكان تنظيم
الاحتفال
الأوّل
لتوزيع
البطاقات الحزبيّة
في 14 كانون
الثاني 2015. وبعد
مراحل متعدّدة
ومضنية من
تنقية
الانتسابات
وتأكيدها من جهة،
ومن ترسيخ
الهيكل
الحزبيّ
الأوّليّ من
جهة ثانية،
أجريت
الانتخابات
الحزبيّة منذ سنتين،
وتحديدا في 29
تشرين الأوّل
2023. في تلك المرحلة
كان بالإمكان
أن تنهي
القوّات
اللّبنانيّة
ترتيب وضعها
القانونيّ
والتنظيميّ
بشكل أسرع،
لكنّ
اهتمامها
بترتيب الوضع
اللّبنانيّ
في ظلّ تسارع
الأحداث
وتطوّرها حال
دون إتمام ذلك
بالسرعة التي
نريد. الدور
السياسيّ
الذي مارستْه
القوّات بعد
مرحلة
الاعتقال
اقترن بهدف
أساسيّ هو
استعادة
الدولة: استعادة
قرار الدولة
وهيبتها
وسلطتها
وحدها على كامل
أراضيها...
وخاضت
القوّات كلّ
الاستحقاقات
تحت هذا
العنوان،
لأنّها، كما
دائما، آمنت أنّه
من المستحيل
تحقيق أيّ نوع
من الأمن والأمان
في ظلّ مشاريع
غريبة تستثمر
بمصير وطننا،
وتربط حياة
كلّ
اللّبنانيين
بأجندات خارجيّة
تجرّ حروبا
مدمّرة
ومعارك
عبثيّة كلّ فترة
وفترة."
استطرد:
"في مرحلة 2005 – 2009،
تعرّض الفريق
السياديّ،
وضمنا
القوّات
اللّبنانيّة،
وبسبب
التمسّك
بالدولة
والشرعيّة،
لمحاولات
متكرّرة من
التصفية
والإلغاء،
وحملات
ممنهجة
لتشويه كلّ
المفاهيم
السياديّة وتكريس
"تفاهم
السلاح
والفساد"،
مرحلة لم تقلْ
خطورة عن
مرحلة الحرب،
لا من ناحية
محاولة إجهاض
كلّ النضالات
التي تراكمت
بعد العام 1990،
ولا من ناحية
محاولة تشويه
الذاكرة
اللّبنانيّة
عبر زرع
مجموعة من
الأكاذيب
والأضاليل
تحت شعارات
"حقوق
المسيحيين"،
في الوقت الذي
أثبتت فيه كلّ
التجارب أنّ
الهدف كان لدى
البعض هو
السلطة وجمع
الثروات، لا
أكثر ولا
أقلّ. في هذه
المرحلة
أيضا، وعلى
الرغم من كلّ
الاغتيالات
ومحاولات
الاغتيال
التي تعرّض
لها الفريق
السياديّ في
لبنان، خاضت
القوّات
اللّبنانيّة
مع حلفائها
تجارب
حواريّة
عدّة، سرعان
ما تمّ
الانقلاب
عليها، مرّة
باستجرار حرب
تمّوز 2006،
ومرّة
بـ"ثلثاء
أسود" كان
هدفه إخضاعنا،
فكنّا له
بالمرصاد،
ومرّات
ومرّات بقمصان
سود وبإسقاط
حكومات
واجتياح
مناطق ومحاولة
فرض معادلات
جديدة
للتحكّم
بالتركيبة
اللّبنانيّة،
فبقيت
القوّات مع
مجموعة من
القوى
السياديّة
متحفّظة
رافضة وبالفم
الملآن وعلانية."
وقال
جعجع: "من ستّة
نوّاب نالتهم
القوّات عام 2005
من خلف
القضبان،
بفضل فريق
يسوع الملك
الذي خاض
المعركة في
تلك المرحلة،
عزّزت القوّات
حضورها داخل
السلطة
التشريعيّة
إلى ثمانية
نوّاب عام 2009...
مع العلم
أنّنا، وإلى
جانب خطابنا
السياديّ،
كنّا الأكثر
حرصا على المحافظة
على وحدة
المكوّنات
السياديّة،
مضحّين
بحقّنا
بالتمثيل
الفعليّ داخل
السلطة مرّات
ومرّات. ثبات
القوّات على
الموقف السياديّ
تكلّل برفض
كلّ
المعادلات
الخشبيّة التدميريّة
التي حاولت
تشريع
اللاشرعيّ...
وقد واجهت
محاولة إلغاء
جديدة في
تصويب رصاص
الغدر إلى
رئيس الحزب في
معراب في 4
نيسان 2012. حملت
القوّات عام 2014
حلم كلّ
لبنانيّ آمن
بـالجمهوريّة
القويّة
الفعليّة،
عبر ترشيح رئيس
الحزب لمنصب
رئاسة
الجمهوريّة،
"رئاسة لا
تهاون فيها
ولا ضعف ولا
تخاذل"، وكان
الهدف
"استعادة
الثقة بلبنان
واستعادة
اللّبنانيين
الثقة
بأنفسهم
وقدرتهم على
خوض رهان إنقاذ
لبنان". وبعد
فترة من
التعطيل
الممنهج، استخدم
فيها الفريق
الآخر كلّ
أدوات
الانقلاب على
الدستور
والمؤسّسات،
وتوازيا مع
العمل على ختم
جرح قديم داخل
المجتمع
المسيحيّ،
وبمحاولة
لإنقاذ
الجمهوريّة
من مخطّطات
إفراغ المؤسّسات،
أرست القوّات
مصالحة
شجاعة، وسارت
بترشيح
رئاسيّ عام 2016
على أسس
سياديّة
واضحة، ولكن كانت
النتيجة أنّ
مشروع البعض
السلطويّ كان أكثر
أهميّة من
مشروع قيام
الدولة
واستعادة المؤسّسات،
وكأنّ هذا
البعض لم
يتعلّمْ من تجارب
القرارات
والخطوات
العبثيّة
التي كان قد
اتخذها سابقا
وجرّت الدمار
والمآسي على كلّ
الشعب
اللّبنانيّ.
دخلت القوّات
إلى الحكومة وكان
شعارها "حرب
لا هوادة فيها
على الفساد"، وباعتراف
الخصوم قبل
الحلفاء،
قدّم وزراء القوّات
اللّبنانيّة
أفضل نموذج
لإدارة مؤسّسات
الدولة،
ولأنّهم
كانوا شديدي
الحرص على رسم
حدّ فاصل لكلّ
فساد ولكلّ
فاسد، كان الاصطدام
الكبير مع
منظومة سوداء
يعشّش فيها كلّ
أنواع شريعة
الغاب من هدر
وسرقات
وصفقات
مشبوهة وظلام
وتنفيعات على
مدّ العين
والنظر. تكتّل
الجميع
ضدّنا،
محاولات عزل
وتحجيم، ولكن
أصررنا على
خوض
المواجهة،
وربحنا
الرهان على وعي
مجتمعنا الذي
منحنا ثقة
مضاعفة مع 15
نائبا في
انتخابات عام
2018، استكملت
عبر ورش عمل وطرح
حلول وخطط في
كافة
المجالات. في
المقابل،
بقيت الصورة
واضحة: منظومة
سوداء،
وتركيبة عوجاء؛
فكانت
استقالتنا
عام 2019، وكنّا
في ذلك الحين
على يقين أنّه
لا يمكن أن
تقوم دولة في ظلّ
وجود منظومة
ممانعة
وحلفائها،
ليس لديهم
بالفطرة أيّ
حسّ لبناء
دولة، وكلّ ما
يهمّ البعض
منهم هو خدمة
"الجمهوريّة
الإسلاميّة
في إيران"،
فيما يهتمّ
البعض الآخر
بملء جيوبه.
نقولها وبكلّ
فخر إنّنا
كـقوّات لبنانيّة
مهّدنا عبر
السنوات التي
سبقت لانتفاضة
17 تشرين
الأوّل 2019،
وكان لنا في
طاولة الحوار في
2 أيلول 2019 في
بعبدا الموقف
الداعي لجميع
القيادات
للتنحّي
وتشكيل حكومة
تقنيّين بغية
إنقاذ ما يمكن
إنقاذه.
وكالعادة لم يقتنع
هؤلاء
أنّ العاصفة
آتية وستهبّ
لا محال. وفي 23
أيلول 2019،
استتْبع
موقفنا بورقة
إصلاحيّة
تقدّم بها وزراؤنا،
ولم تلْق أيّ
آذان صاغية،
فكانت ثورة
مجتمع برمّته
من أقصى الشمال
إلى أقصى
الجنوب مرورا
بالجبل
والبقاع والعاصمة
بيروت، ثورة
ناصعة
حقيقيّة
اخترقتها
أصوات نشاز
تدعو "كلّن
يعني كلّن"؛
هؤلاء تعمّدوا
خلط الحنطة
النقيّة مع
الزؤان الفاسد،
فبقيت حبّة
الحنطة نظيفة
ممتلئة
معطاءة، وسقط
الزؤان تباعا
مع أوّل هبّة
ريح. أثبتت القوّات
اللّبنانيّة
أنّها قوّة
التغيير
الفعليّة في
المجتمع
الراكد، وأنّ
الثورة ليست
مجرّد شعارات
ظرفيّة
نرفعها من حين
إلى آخر، بل تراكم
ومسيرة
مستمرّة على
مرّ الأيّام
والساعات."
واضاف
رئيس القوات:
"تركيبة
فاسدة، عوض أن
تحمي مصالح
الناس، حمت
مصالحها
وأصرّت على التمسّك
بمكتسبات هي
ملك الناس،
وبلغت ذروة خطاياها
التستّر على
قنبلة موقوتة
مزروعة في قلب
العاصمة،
كلّفت أرواحا
وجروحات
وخسائر كبيرة
في 4 آب 2020، وما
اكتفت
بالتنصّل من
المسؤوليّة،
إنما سعت
لعرقلة كلّ
تحقيق وكلّ
عدالة، وكنا
لها بالمرصاد
من اللحظة
الأولى، ولم
نوفّر جهدا
وبابا إلّا
وطرقناه، من
البعثات الدّوليّة
إلى
المنظّمات
الإنسانيّة
والحقوقيّة،
إلى الأمم
المتّحدة
ومجلس الأمن،
مطالبين
بلجنة دولية
لتقصي
الحقائق في
انفجار مرفأ
بيروت، ولن
نستكين إلّا
لكشف كامل الحقيقة
في جريمة مرفأ
بيروت، ولن
نستكين إلّا مع
محاسبة
المجرم
والمتواطئ
والمتخاذل.
وبعد ستّ سنوات
من عهد مظلم،
زاد فوق
العتمة أزمة
اقتصاديّة،
وانهيارا
ماليّا
ونقديّا غير
مسبوق في تاريخ
لبنان، وفقرا
وهجرة، كانت
القوّات بالمرصاد،
تؤكّد أنّ لا
أمل لخلاص
اللّبنانيين
إلّا
بالتخلّص من
مشروع سلطويّ
ومنظومة مستحكمة
بمصير الناس.
أتت نتائج
الانتخابات
النيابيّة
عام 2022، معطوفة
على سلسلة
متواصلة من
الانتصارات
النقابيّة
والطلابيّة،
خير دليل على تقدّم
الشعب
اللّبنانيّ
في انتفاضته
المطلوبة، مع
كسره حلقة
الهيمنة على
المؤسّسات؛ فعزّز
ثقته بالقوات
اللّبنانيّة
بإعطائها أكبر
كتلة نيابية
من 19 نائبا،
أجمع الكلّ
على أنّهم أفضل
نموذج نيابيّ
في البرلمان
الحاليّ، في الدور
المنوط بهم
كنوّاب،
رقابة
وتشريعا، والتزاما
بالنظام
والعمل
المؤسّساتيّ
وفق مضامين
ومندرجات
الدستور،
فكانوا وما
زالوا، وعن
جدارة، نوّاب
"الجمهوريّة
القويّة" الموعودة.
وطوال هذه
السنوات،
كانت القوّات
في مقدّمة الصفوف
تحذّر وتبادر
وتعمل، أمام
أزمة الوجود
السوريّ غير
الشرعيّ الذي
استحكم
بالبلاد على
عهد
الممانعين،
واستفحل خطرا
متواصلا على
الهويّة
والأمن فيها،
كما وقفت
القوّات بالمرصاد
وبصلابة، مرة
من جديد، مع
شركائها السياديّين،
بوجه محاولة
خطف رئاسة
الجمهوريّة لوضعها
من جديد في
خدمة محور
الممانعة.
سنوات المواجهة
هذه سدّدت
القوّات
ثمنها تضحيات
إضافيّة،
وكان آخرها
استشهاد
رفاقنا إلياس
الحصروني
وباسكال
سليمان
وسليمان
سركيس ورولان
المرّ؛ لهم في
عليائهم،
ولكلّ
الشهداء، عهد
متجدّد
بمواصلة
الدرب. في
الثامن من
تشرين الأوّل
2023، وبعدما
قرّر حزب الله
أن يفتح جبهة
حرب من دون أن
يعود لا إلى
الدولة ولا
إلى الشعب ولا
إلى
المؤسّسات في
لبنان، سارعت
القوّات لإعلان
موقف واضح
وصريح، رفضا
لربط لبنان
بجبهات
خارجيّة
ومصالح
إقليميّة
ومعارك عبثيّة
لن تجرّ إلّا
الفوضى
والدمار
والموت على اللّبنانيين؛
الأمر الذي
أثبتتْه
الأيّام وما
زال. للأسف،
لم تنفعْ كلّ
مناشداتنا
لتطبيق
القرار 1701 بشكل
فوريّ وعاجل،
من خلال مؤتمر
وطنيّ عقد في
معراب صيف
العام 2024، ولا
مطالبتنا بتسليم
قرار الحرب
والسّلم
للحكومة اللّبنانيّة
وبسط سلطة
الشرعيّة مثل
أيّ دولة حقيقيّة
طبيعيّة
فعليّة... بعدها
وقع المحظور
الكبير،
وأدخل لبنان
في حرب مدمّرة
كلّفت وما
زالت تكلّف
اللّبنانيين
الكثير من
الخسائر في
البشر
والحجر."
تابع:
"وأمام كلّ
هذه المآسي
المترافقة مع
فراغ رئاسيّ،
وكلّ هذه العذابات
التي ما عرف
خلالها الشعب
اللّبنانيّ أيّ
استقرار منذ
سنوات طويلة،
كان "اللقاء
الوطنيّ
الثاني" في
معراب في 12
تشرين الأوّل
2024، تحت عنوان
"دفاعا عن
لبنان"،
والذي وضع مع
مجموعة من أهل
الرأي الحرّ
خارطة طريق
إنقاذيّة تقوم
على انتخاب
رئيس
جمهوريّة
وتكليف رئيس
حكومة وتشكيل
حكومة وفق
نصوص
الدستور، يتعهّدون
مسبقا
وعلانية
بتطبيق
القوانين والقرارات
الدوليّة 1559، 1680
و1701، عبر بسط
سلطة الشرعيّة
على كامل
الأراضي
اللّبنانيّة
وترسيم كامل
الحدود
اللّبنانيّة،
مع إنهاء كلّ
المظاهر
المسلّحة غير
الشرعية
للمجموعات
اللّبنانيّة
وغير
اللّبنانيّة،
للبدء فعليّا ببناء
جمهوريّة
سليمة تحفظ
كرامة كلّ
لبنانيّ
ومصلحة كلّ
لبنانيّ. مسيرتنا
كانت درب
جلجلة بكلّ ما
للكلمة من
معنى، لكنّ
التزامنا بها
لم يعرف يوما
لا هروبا ولا
نكرانا ولا
تلوّنا ولا
مسايرة،
لأنّنا آمنّا
أنّ كلّ
التضحيات لن
تزهر سوى
قيامة... وهكذا
كان. التزامنا
بقضيّة
الإنسان
ولبنان، عن
طريق
المقاومة
المستمرّة ،
في السّلم كما
في الحرب، لم
يكنْ ليكتمل
من دون مشروع
ورؤية ونظام
وعمل
مؤسّساتيّ حزبيّ
كامل متكامل،
لمواكبة
جادّة وصلبة
للعمل
السياسيّ في
حقول الشأن
العامّ. من
هنا، إنّ
المسؤوليّة
الملقاة على
عاتق القوّات
اللّبنانيّة
منذ عقود هي
مسؤوليّة
متوارثة من الأجداد
الأوائل
الذين قاوموا
الظلم وصمدوا
صمودا مجيدا
مقدّسا، هي
مسؤوليّة
تاريخيّة
حملتْها
أجيال من
الأجداد حتى
الأحفاد؛ مسؤوليّة
إرساء عيش
كريم وآمن
لكلّ إنسان،
حيث لا خوف ولا
يأس ولا ذلّ،
حيث لا قلق لا
على مصير ولا
من مسار؛
مسؤوليّة
تثبيت حرّيّة
لا ذمّيّة فيها،
وديمقراطيّة
لا شموليّة
حولها، ووجود
لا منّة من
أحد في صونه
أو حفظه. إنّ
دور القوّات
اللّبنانيّة
ليس دورا
حزبيا ضيّقا
يشبه دور
الأحزاب
التقليديّة
داخل
المجتمعات،
بل هو نضال
تراكميّ يحمل
إرث شعب
متجذّر منذ
آلاف السنين
في هذه الأرض.
إنّ لبنان
أمانة في أعناق
القوّات
اللّبنانيّة،
وكلّما
ثبّتْنا القوّات
في مشروعها
وتنظيمها
وانتظامها
وسيرورتها،
كلّما كنّا
حاضرين أكثر
فأكثر في حماية
لبنان
القضيّة
والوجود
الحرّ."
ولفت
جعجع إلى أن
البعض البائس
يروّج بين
الحين والآخر
طروحات خاطئة
تعتبر أنّ كلّ
الدم والعرق
والدموع
والعذابات
التي قدّمت،
ذهبت سدى، وقد
فات هذا البعض
أنّه لولا كلّ
هذه
التضحيات،
لما بقي من
وطن، ولما بقي
من مساحة
حرّيّة
للتعبير أو
للحياة
الحرّة. نعم،
خسرنا الكثير
من الرفاق ومن
سنوات العمر،
ولكنّنا
ربحنا وجودنا وأرضنا
ومستقبل
وطننا.
فالأوطان كما
قال المثلّث
الرحمات
البطريرك مار
نصرالله بطرس
صفير( رحمه
الله)، الذي
رافق نضالنا
ورعى ثباتنا
في عزّ
الصعاب:
"الأوطان لا
تحمل
بالجيوب، من حمل
وطنه في جيبه
لا وطن له".
الأوطان تحمل
في القلوب
وبالتضحيات
اليوميّة
المستمرّة."
يضيف" أمّا
بعد، فتخرج
أصوات مضلّلة
ومضلّلة،
تائهة في
شعبويّتها
وفي
سفسطائيتها،
لتشيطن العمل
الحزبيّ، وقد
فاتها أنّ
أكثر المجتمعات
حضارة
وتطوّرا
ونجاحا
تقودها الأحزاب
بالمشروع
والفكر
والطرح
العملانيّ؛
فالمشكلة
ليست بالعمل
الحزبيّ كما
يسوّق، بل
تكمن في تحويل
البعض، وعلى
مدى سنوات،
المؤسّسات
الحزبيّة في
لبنان وسيلة
للمكتسبات
والتنفيعات
السلطويّة،
كما حوّلوا
الدولة ككلّ
الى مطيّة لمصالحهم
الشخصية."
ودعا
جعجع
الرفيقات
والرفاق إلى
أن يكونوا دائما
"على أهبّة
الاستعداد،
فكما ناداكم
واجب
المقاومة
العسكريّة،
وواجب النضال
السّلميّ،
وواجب
المواجهة
الديمقراطيّة
على مدى خمسة
عقود
متواصلة،
وكنتم على أتمّ
الجهوزيّة،
ها إنّ الواجب
يناديكم مجدّدا
لبناء الدولة
الحلم، بكلّ
ما أوتيتم من
إيمان
والتزام
وتجربة
وخبرات ونضال
ومعرفة وعلم
وتعلّق
بالأرض وبذل
للذات فيها."
وشدّد
على أنه "صحيح
أنّنا قد
حقّقنا
الكثير،
وصحيح أيضا
أنّ أكثريّة
في المجتمع قد
أعطتْنا
ثقتها، ولكن
هذا لا يعني
إطلاقا أنّه
أصبح
بإمكاننا أن
نرتاح. على
العكس من ذلك
تماما،
فالحفاظ على
النجاح أكثر
صعوبة بعد من
تحقيقه،
والثقة التي
منحنا إيّاها
الناس هي دين
علينا وحمل
ثقيل ألقي على
أكتافنا."
وقال:
"لقد عاش
اللّبنانيون
عقودا من
الزمن في ظلّ
دولة لا
تشبههم ولا
تحقّق لهم ولو
الحدّ الأدنى
ممّا يطمحون
إليه من
مؤسّسات
عامّة تعمل
كما يجب،
وفعلا في خدمة
المواطن؛
عاشوا في
العتمة
والعطش والعوز
والبطالة،
والأهمّ من
هذا كلّه
أنّهم عاشوا
غير آمنين،
غير
مستقرّين، لا
يدرون ماذا يحمل
لهم الغد،
وكأنّهم
متروكون
لقدرهم ولحملة
السلاح ولخطط
الأسد
وإيران، من
دون أن يشعروا
بأنّ لهم دولة
تحميهم، تضع
الخطط من
أجلهم، تحافظ
على أموالهم
ومقتنياتهم،
وتفتح لهم آفاق
المستقبل. لقد
ضاق
اللّبنانيون
ذرعا بواقعهم
المذريّ،
وهذا ما دفعهم
للانتفاض
بقوّة في 17
تشرين الأوّل
2019، وهذا أيضا
ما دفعهم إلى
وضع ثقتهم
أكثر فأكثر
بـالقوّات
اللّبنانيّة. أستطيع
القول إنّه
ربّما تكون
القوّات اللّبنانيّة
الأمل الأخير
لدى
اللّبنانيين؛
فلا نستطيع أن
نخذلهم
البتّة، مهما
كلّف الأمر
ومهما كان
الثمن. لكنّني
اليوم، ومن
على هذا
المنبر
بالذات، أقول
لكلّ من
أعطانا ثقته،
ولمن لم يعطنا
إيّاها بعد،
بأنّنا
كـقوّات لبنانيّة
لم نخذلْ يوما
من أعطانا
ثقته، ولن نفعل
اليوم. إنّ ما
هو مطلوب من
كلّ فرد منّا،
منتسبا
مناضلا
عاديّا كان،
أم رئيس
خليّة، أم
رئيس دائرة،
أم رئيس مركز،
أم رئيس مكتب،
أم رئيس جهاز،
أم رئيس
مصلحة، أم
منسّق منطقة،
وصولا إلى
الهيئة
التنفيذيّة
ورئيس الحزب،
هو أضعاف ما
فعلناه في
السابق. لقد
كنّا في
السابق دوما
في مواقع
دفاعيّة،
انطلاقا من الظروف
التي فرضت على
البلاد؛ أمّا
اليوم فعلينا
الاستعداد
لنكون في
مواقع
هجوميّة
لإنقاذ لبنان.
لأنه لن
يتوقّف
السارق عن
سرقاته إلّا
إذا ردعناه،
لن يتوقّف
الفاسد عن
امتصاص دماء
الناس إلّا
إذا أوقفناه،
لن يقوم
المتردّد
بالمبادرة
إلّا إذا
دفعناه، لن
يترك الفاشل مركزه
إلّا إذا
أقصيْناه،
ومن صادر قرار
الدولة
وسيادتها لن
يعيدهما إلّا
إذا ألزمناه. الدولة
تعني السلطة،
طبعا
بقوانين،
لكنّها تعني
أيضا سلطة؛
والسلطة هيبة
ووضوح وتصميم
واستقامة
بالدرجة
الأولى،
وبعدها يأتي
استعمال القوّة
إذا اقتضى ذلك
ظرف معيّن.
لقد شبع اللّبنانيون
من حالة
اللادولة
التي ما زالوا
يراوحون فيها
منذ عقود.
قضيّتنا في
هذه المرحلة ومشروعنا
السياسيّ هما
أن ننقل
البلاد من حال
"اللادولة"
إلى "الدولة
الفعليّة".
والدولة الفعليّة
لا تعني فقط
الدولة التي
لا تقبل بأيّ
سلاح خارجها،
بل أيضا
الدولة التي
لا تقبل بأيّ
فساد أو
لامسؤوليّة
أو فشل في
داخلها؛ فكما
أنّ أمن
المواطن
واستقراره
خطّ أحمر لا يجب
أن يتخطّاه
أحد، كذلك
فإنّ لقمة
المواطن وفرص
عمله وبناه
التحتيّة
وبحبوحته
أيضا خطّ أحمر
لا يجب أن
يتخطّاه أحد."
وأردف: "بكثير من
الوضوح
والشفافيّة،
هذا هو برنامجنا
للمرحلة
الحاليّة،
نناضل في
سبيله
بالإيمان نفسه
والعزم
والصلابة
التي تحلّينا
بها في المراحل
السابقة. أيّتها
الرفيقات،
أيّها
الرفاق،
أيّتها
اللّبنانيّات،
أيّها
اللّبنانيون،
لقد قطعنا
الجزء الأصعب
من مسيرتنا
نحو "الوطن
الحلْم"، حلْم
بشير الجميّل
منذ ثمانينات
القرن الماضي.
ولم يبق إلّا
أن نستمرّ في
النضال من أجل
تحقيق الجزء
الأسهل؛ فبعد
أن تقطع رؤوس
الأفاعي،
يصبح التخلّص
من الأذناب
والبقايا
والرواسب
والمنتفعين
أكثر سهولة،
أكثر سهولة
بكثير. من
ناحية أخرى،
وعلى مستوى
آخر، لا بدّ
من الإشارة
إلى أنّ
حياتنا
الوطنيّة منذ
سنوات
الاستقلال
حتّى اللحظة
لم تكن يوما كما
تمنّتْها
الأكثريّة
الساحقة من
اللّبنانيين؛
فلقد كنّا
ننتقل من أزمة
كبيرة إلى أزمة
أكبر كلّ بضع
سنوات،
وبالكاد
نستطيع أن نستذكر
مرحلة ولو
صغيرة من
تاريخنا
الحديث يمكن
اعتبارها
مرضية. من هذا
المنطلق، نحن
مصمّمون،
وبمجرّد أن
تسمح لنا
الظروف، على
طرح إعادة النظر
بتركيبة
الدولة
الحاليّة
تطلّعا للأفضل،
ولكن كلّ ذلك
ضمن حدود
لبنان
المعترف بها
دوليّا، ضمن
الـ 10.452 كلم². كنت
أودّ أن أنهي
كلمتي في
افتتاح هذا
المؤتمر عند
هذا الحدّ،
لكنّ الظروف
التي تمرّ بها
البلاد دفعتني
إلى توجيه
رسالتين
مفتوحتين من
على منبر هذا
المؤتمر إلى
المعنيّين:
أوّلا، رسالة
مفتوحة إلى
فخامة رئيس
الجمهوريّة
ودولة رئيس مجلس
الوزراء:
تعلمون من دون
أدنى شكّ كم
كان فرح
اللّبنانيين
كبيرا
بتولّيكم
مسؤوليّاتكم. لكن
للأسف، أقلّه
حتّى الآن، لم
يترجمْ هذا الفرح
أمنا
واستقرارا
وثقة
بالمستقبل. صحيح أنّ
الحكومة
الحاليّة
أقدمت على بعض
الخطوات
بالاتجاه
الصحيح،
وصحيح أيضا
أنّه لا تفوح منها
أيّ روائح
فساد وصفقات،
ولكن ليس بهذا
وحده يحيا
اللّبنانيون.
من المؤكّد
أنّكم تعلمون،
كما يعلم
اللّبنانيون
جميعا، أنّ
الاتجاه الذي
تتّخذه
الأحداث في
لبنان ليس
سليما، كي لا
أقول خطرا.
بعيدا من
المهاترات
والإيديولوجيّات
والتحاليل
غير المجدية،
تقع عليكم مسؤوليّة
تجنيب البلاد
ما هو أعظم،
إذا لم أقلْ أيضا
انتشالها من
حيث هي
وإيصالها إلى
برّ الأمان.
فخامة
الرئيس، دولة
الرئيس، إنّ
البحث في "جنس
الملائكة"،
وبالطروحات
النظريّة وتحديد
المسؤوليّات
الاستراتيجيّة،
وإعادة النظر
بمفاهيم
السيادة
والاستقلال
والوطنيّة،
كلّها مضيعة
كبيرة للوقت
ولا تؤدّي إلى
أيّ نتيجة سوى
إلى إضاعة
المزيد من
الوقت. السؤال
الوحيد الذي
يجب أن يشغل
بالكم في
الوقت الحاضر هو:
ما الذي يجب
فعله لإنقاذ
لبنان
واللّبنانيين
ممّا هو أعظم
وإيصالهم إلى
برّ الأمان؟ لقد
أصبح واضحا
للقاصي
والداني أنّ
التنظيم العسكريّ
والأمنيّ
لحزب الله هو
في صلب المشكلة
الكبرى التي
نعيشها. والجميع
مجمع على أنّ
حلّ التنظيم
العسكريّ
والأمنيّ
لحزب الله هو
المقدّمة
الإجباريّة
لأيّ انفراج
للوضع الماليّ.
من جهة ثانية
وأساسيّة،
إنّ وجود التنظيم
العسكريّ
والأمنيّ
لحزب الله هو
أصلا عالة
كبرى على
الجسم
اللبناني؛
فهذا الوجود
مناقض تماما
لاتفاق
الطائف
وللدستور،
كما هو مسؤول
عن وضعيّة
"اللادولة"
التي نعيش
فيها منذ ما
يزيد على
ثلاثين عاما،
بالإضافة إلى
ما تسبّبه من
اغتيالات
وتعدّيات على
العديد من القيادات
والمناطق
اللّبنانيّة،
إلى مسؤوليّته
الكبرى عن
الشلل الذي
حصل في العقود
الأخيرة في
جسم الدولة
اللّبنانيّة
والذي أدّى إلى
كلّ الكوارث
التي ألمّت
بنا، خصوصا
حرب 2024 والتدهور
الاقتصاديّ
والماليّ
والمعيشيّ الذي
سبقها. مع كلّ
هذه الأسباب
الموجبة،
وبالأخصّ مع
رغبة أكثريّة
واضحة من
اللّبنانيين
بحلّ كلّ ما
هو عسكريّ
وأمنيّ خارج
الدولة، لا نجد
سببا أو
مبرّرا
للتأخير
الحاصل في حلّ
الأجنحة
العسكريّة
والأمنيّة
لحزب الله،
خصوصا بعد
قراريْ مجلس
الوزراء في 5 و7
آب المنصرم. إنّ
التذرّع بحرب
أهليّة
"مزعومة" ليس
في مكانه، إذ
إنّنا لا
نتحدّث عن
خلاف بين
حزبيْن أو بين
مجموعتيْن
مدنيّتيْن،
بل نحن نتحدّث
عن قرارات
اتّخذتْها
الدولة؛ دولة
شرعيّة كاملة
المواصفات،
وبكلّ وعي
وإدراك. من
جهة ثانية، هل
يجوز، ومهما
كانت
الذرائع، ترك
لبنان واللّبنانيين
في مواجهة
المجهول وما
هو أعظم، فقط
"كرمى لعيون"
بعض
المسؤولين
الحزبيّين المرتبطين
أصلا بالقرار
الإيرانيّ،
وليس بأيّ
قرار
لبنانيّ؟ ومن
ثمّ، بأيّ
منطق تخضع الأكثريّة
في لبنان
لتصرّفات
الأقليّة،
وتخضع الشرعيّة
لتصرّفات
"اللّاشرعيّة"؟
وأين أنتم، الممثّلون
الفعليّون
الشرعيّون
للدولة، من
ذلك؟".
وتابع: "فخامة
الرئيس، دولة
الرئيس، أنا
أتوجّه إليكم
لا من موقع
الخصومة، ولا
من موقع
المنافسة، بل
من موقع
اللّبنانيّ
"الضنين" على
بلاده،
وبالأخصّ على
مستقبل
أجياله. إنّ
رمي كرة النار
هذه في حضن
الجيش وحده لا
يجوز؛ فمع عمل
الجيش، هناك
عمل سياسيّ،
تصميم سياسيّ
واضح وحاسم
تجاه كلّ من
يرفض تنفيذ
قرارات الحكومة
في 5 و7 آب. فليس
من المنطق
بمكان الطلب من
الجيش
الاهتمام
ببعض الفروع،
بالوقت الذي
تصدح فيه
الأصول علنا
ويوميا،
برفضها
لقرارات
الدولة،
وباستمرارها
بإعادة تأهيل
بنيانها
العسكريّ
والأمني ،
وتسايرونها على
الرغم من كل
ذلك بتمييع
خطابكم
السياسي، بدلا
من ان تكونوا
واضحين
صريحين
حاسمين معها،
وتلزموها
أنتم بتبنّي
خطاب القسم
والبيان الوزاري
للحكومة بشكل
واضح وصريح. إنّ
المطلوب في الأيّام
الحسّاسة
التي نعيشها
إعلان سياسيّ
واضح جدّا،
وليس مجرّد
كلمات؛ إعلان
يتكرّر كلّ
يوم، في العلن
وفي
الاجتماعات
المغلقة، ومن
ثم تتبعه
خطوات
سياسيّة
وإداريّة
واضحة لوضع
هذه الأصول
الفاجرة عند
حدّها. فخامة
الرئيس، دولة
الرئيس، من
الممكن
للأيّام أن ترحم،
لكنّ التاريخ
لا يرحم أبدا؛
فلنساهمْ
جميعا في
صناعة هذا
التاريخ قبل
فوات الأوان،
لنكون في صلب
التاريخ بدلا
من أن نكون
عرضة لأحكامه."
اما
الرسالة
الثانية
فوجهّها رئيس
القوات إلى
دولة الرئيس
نبيه برّي
قائلا: "دولة
الرئيس،
لطالما
تخاطبنا
بصراحة
واحترام، على
الرغم من
خصومتنا
السياسيّة
العميقة. لكنّ
ما تقوم به في
الوقت الحاضر
بما يتعلّق
بقانون
الانتخاب
تخطّى كلّ
حدود. فأوّلا،
هناك اقتراح
قانون "معجّل
مكرّر" موقّع
من نوّاب
يمثّلون
أكثريّة في
المجلس
النيابيّ منذ
أكثر من سبعة
أشهر، وأنت
تتجاهله،
وهذه سابقة في
العمل
النيابيّ في
لبنان منذ
الاستقلال
حتّى الساعة. وثانيا،
هناك مشروع
قانون معجّل
أرسلته
الحكومة منذ
أسبوعين
ونيّف، فقمت
دولتك،
وبخطوة "مسرحيّة"،
بإحالته إلى
اللّجان
النيابيّة
المعنيّة، مع
توقّعاتنا
بأن تحيله إلى
مزيد من اللّجان
حتّى مرور
الوقت وتعطّل
الانتخابات
النيابيّة
المقرّرة في
أيّار 2026.
تستطيع أن تتذرّع
بالنظام
الداخليّ
لمجلس
النوّاب قدْر
ما تشاء،
ولكنّ هذا لا
يخفي نيّتك
"المبيّتة"
بفعل كلّ ما
يلزم، وبكلّ
الأساليب،
لتعطيل
انتخاب
المغتربين في
أماكن
تواجدهم في
الخارج. دولة
الرئيس، إنّ
كلّ نظام له
روح وله حرْف؛
المهمّ
بالدرجة
الأولى
احترام "روح" النظام
وبعدها
احترام
"حرفه". فأين
هي روح النظام
في تعطيل وصول
اقتراح قانون
معجّل مكرّر،
ومن ثّمّ
ومشروع قانون
معجّل، إلى
الهيئة العامّة
لمجلس
النوّاب التي
لها وحدها
اتّخاذ
القرار
باقتراع
المغتربين
حيث هم أم لا،
وعلى بعد
أسابيع قليلة
جدّا من
انقضاء المهل
المطلوبة
للتحضير كما
يجب
للانتخابات؟
إذا كان حرف
النظام يسمح
لك في ظروف
عاديّة
بإحالة اقتراحات
ومشاريع
قوانين
معقّدة إلى
اللّجان لدراستها
وإشباع
تفاصيلها
التقنيّة
درسا، فأيّ
"حرف وروح" في
النظام يسمح
لك بإحالة اقتراحات
قوانين
معجّلة
ومشاريع
قوانين
معجّلة من لجنة
إلى لجنة، في
حين لم يعد
الوقت يسمح،
وفي حين أنّ
كلّ المطروح
هو تفصيل واحد
أو اثنان، وليست
قوانين
برمّتها؛
كانت الحكومة
قد أبدتْ
رأيها
التقنيّ
فيها، ولا
يلزم سوى
اتّخاذ قرار
من قبل الهيئة
العامّة. إنّ
المطروح اليوم
ليس قوانين
برمّتها مع
مجموعة كبيرة
من التقنيّات،
بل المطروح
بكلّ بساطة
خلاف سياسيّ
حول اقتراع
المغتربين في
الخارج؛ أفلا
يستدعي ذلك،
والأمر على ما
هو عليه،
إرسال مشروع
القانون
المرسل من
الحكومة
إضافة إلى
اقتراح
القانون
المعجّل
الموقّع من
النوّاب، مع غيرها
من
الاقتراحات
إن شئت، إلى
الهيئة
العامّة
للبتّ بها؟
دولة الرئيس، إنّ
النظام
الداخليّ وجد
لتطبيقه بكلّ
نيّة حسنة،
وخدمة لـروح
النظام
الداخليّ،
وليس لاستعماله
مطيّة للوصول
إلى غايات
حزبيّة ضيّقة،
وتعطيل مجلس
النوّاب
ومحاولة
تعطيل الانتخابات
النيابيّة.
دولة الرئيس، إنّ
الصراحة في
الحياة تبقى
الطريق
الأفضل والأسهل
للجميع. لذلك
فضّلت أن
أصارحك اليوم
وأن أطلب منك
أن ترحم
المجلس
النيابيّ
والحكومة واللّبنانيين
جميعا،
مقيمين
ومنتشرين،
بتوقّفك عن
التعطيل،
وإحالة كلّ ما
له علاقة بقانون
الانتخاب إلى
الهيئة
العامّة في
أسرع وقت
ممكن، وعلى
الهيئة
العامّة
عندها أن
تتّخذ القرار
المناسب."
وختم
متوجها الى
الرفاق
والرفيقات:
"إنّ المؤتمر
العامّ
الأوّل الذي
ينعقد اليوم
هو محطّة
أساسيّة في
تاريخ
مسيرتنا
النضاليّة
الحزبيّة،
لأنّه تتويج
لمرحلة
تأسيسيّة من
الانتظام
الحزبيّ،
ونقطة انطلاق
لنزيد على
بنائنا
الحزبيّ ما
يحفظ بنيانه
ويعزّز
أساساته...
لحزب عايش
حقبة مفصليّة
من تاريخ
لبنان وخاض
غمارها
بشجاعة
ومسؤولية،
ويتطلّع إلى
صناعة الحاضر
والمستقبل. أيّتها
اللّبنانيّات،
أيّها
اللّبنانيون،
إنّ القوّات
اللّبنانيّة
ليست حزبا
تقليديّا،
وليست حزب
المنتسبين
إليه
والمناصرين
فقط؛ إنّها
حزب كلّ
لبنانيّ
توّاق إلى
العيش الحرّ
الكريم على
هذه البقعة من
هذه الأرض. لبنان
بحاجة لنا
جميعا، وهو
بحاجة إلى كلّ
واحد منّا،
وكلّ واحد
منكم. لنبْن
معا ما تهدّم،
نحو لبنان
جديد؛ لبنانْ
السيادة،
لبنانْ
الحداثة، لبنانْ
التنوّع،
لبنانْ
التألّق في
مختلف المجالات
والميادين."
بدوره
ألقى الأمين
العام للحزب
إميل مكرزل كلمة
شدّد فيها على
أن العمل
السياسي "ليس
مجرد تراكم
مواقف بل فعل
تواصلي تبنى
من خلاله الجماعة
على قاعدة
العقل
والمسؤولية
المشتركة، من
هنا، فإن
إجتماعنا
اليوم ليس
حدثا تنظيميا
فحسب، بل لحظة
تأمل جماعي في
معنى
الإنتماء،
وفي كيفية
تحويل طاقة
الجماعة الى
قوة فاعلة في
خدمة الانسان
والقضية."
وشرح
جوهر التنظيم
"وهو ليس
آليات
وهيكليات وحسب،
بل هو فلسفة
تعتبر أن
الفرد يكبر
داخل الجماعة،
وأن الجماعة
لا ترتقي إلا
حين يعرف كل
فرد دوره،
وحين يلتزم
الجميع
بأخلاقية المشاركة
والنظام الذي
يرعى هذا
النضال المشترك."
وقال:
"نجتمع اليوم
تحت شعار
“قوات نحو
المستقبل”.لكن
المستقبل،
والقول
لهيدغر، "لا
ينتظر بل
يسكن". يسكن
بقرار وبرؤية
وبقدرة على
إدارة الذات
الجماعية
بطريقة تجعل
الحزب ليس
مساحة تعبير
فقط، بل بنية
حية تنمو
وتتجدد وتنتج.
وهذا ينطبق
على القوات
اللبنانية
التي تحوّلت،
عبر تاريخها
وما راكمته من
خبرات، الى ما
يشبه
"الجماعة
الواعية"،
جماعة تدرك لماذا
تجتمع،
ولماذا
تستمر، وكيف
تبني وتنظم
قوتها
الأخلاقية
والسياسية في
سبيل هدف واحد:
قيام دولة
قادرة،
تعددية،
سيدة، حرة،
ومستقلة نعيش
فيها وبها
قناعاتنا."
اضاف: "في
هذا المؤتمر،
نعيد سويا
تثبيت ثلاث ركائز
فكرية أساسية
لبناء أي
تنظيم سياسي
حديث: الركيزة
الأولى هي
شرعية العقل
الجماعي. القرار
الذي يصدر عن
مؤسسات واضحة
يكون اكثر قوة
من القرار
الذي يتخذ
بشكل منفرد.
والعقل
الجماعي حين ينتظم
يتحول الى قوة
لا تكسر، فيما
الركيزة الثانية
تعتمد على
أخلاقية
المسؤولية
التي تعلو على
المصلحة
الآنية، وتضع
القضية فوق
الحسابات،
وتستبدل رد
الفعل بالفعل
المخطط الهادف.
أما الركيزة
الثالثة
فتتمحور حول
قدرة التنظيم
على إنتاج
الامل،
فالسياسة، في
بعض من معناها
العميق، هي
إدارة الرجاء
العام، وبالتالي
حزب لا يخلق
الأمل بعمله
التراكمي لا
يستطيع أن
يصنع
المستقبل وان
يهزم
الإستسلام."وبعدما
شكر كل الرفاق
الذين حملوا
روح المؤسسة
وواكبوا
التحضير لهذا
المؤتمر، أكد
مكرزل" أننا
نلتقي اليوم
لا لندير
مؤتمرا
بالمعنى الضيق
للكلمة، بل
لندير رؤية،
لا لنناقش
بنودا فقط، بل
لنؤكد معا شكل
الجماعة التي
ننتمي اليها:
جماعة
منضبطة،
راشدة، تمتلك
الوعي الذي يسمح
لها بأن تكون
قوة بناء في
زمن
الإنهيار."وكان
الاحتفال قد
استُهِلّ
بالنشيدين
الوطني
والقواتي، ثم
وقف الحضور
دقيقة صمت عن
أرواح شهداء
المقاومة
اللبنانية.
بعد ذلك عُرض
وثائقي يروي
تاريخ “القوات
اللبنانية”
منذ نشأتها
حتى اليوم.
وفي
الختام، كانت
كلمة لجعجع
تتعلّق
بالشؤون
الداخلية
للحزب ومن ثم
إصدار
التوصيات.
المفتى قبلان:
نمرّ بأخطر
مرحلة داخليّة
المركزية/07
كانون الأول/2025
رأى
المفتي
الجعفري
الممتاز
الشيخ أحمد
قبلان، أن
"تاريخنا بكل
تعقيداته
يؤكد أننا
نستطيع حماية
لبنان من أخطر
أزماته الدولية
والإقليمية
عبر وحدة
وطنية ذات
شراكة بينية
كاملة"، وقال
في بيان:
"الأكيد أننا
نمر بأخطر
مرحلة داخلية
لا خارجية،
وعين اللحظة
التاريخية
على الإدارة
الوطنية
بعيداً عن
عقدة
الزواريب والنعرات
الطائفية
والأنابيب
الخارجية،
وتاريخنا بكل
تعقيداته
يؤكد أننا
نستطيع حماية لبنان
من أخطر
أزماته
الدولية
والإقليمية عبر
وحدة وطنية
ذات شراكة
بينية كاملة،
وهنا تكمن
المشكلة،
وحلها لا
يحتاج إلى
فلسفة روحية
أو طائفية أو
لائحة سياسية
أو تحويل
الإعلام إلى
مدافع أحقاد،
ببساطة لأن
تاريخ لبنان
واضح وواقع
المظلوميات
مكشوف وكمية
الأزمات
وأسبابها
وهياكلها
وفساد الرؤية
والمشاريع
وعمليات
النهب بسواتر
وطنية وبرامج
القتل
بخلفيات سياسية
ومالية
وسلطوية
وخارجية لا
تحتاج إلى
إعادة تظهير،
والأسباب
كثيرة ولا
أريد
الإتهام، لكن
الأكيد
والمحسوم
للأبد أنّ
أحداً لن يستطيع
إلغاء أحد
بهذا البلد،
وأي خطأ بهذا
المجال يمر
بكارثة تطال
صميم لبنان،
لذلك قلنا مراراً
يمكن للقوى
السياسية أن
تلعب ضمن حظوظ
أرباحها
السياسية
لكنّ ذلك غير
ممكن للسلطة
لأنها سلطة كل
لبنان لا سلطة
زواريب أو
طائفة أو نزعة
دولية أو
إقليمية،
وواقع لبنان
المحلي والإقليمي
لا يتحمّل أي
مغامرة تضعنا
بقلب أزمات
وجودية،
ولهذا، لا
يمكننا إدارة
ملفات لبنان
دون بنية
أفكار وطنية
مرجعية وعلى
قاعدة ما
تحتاجه
العدالة
المواطنية
التي تتسع لكل
جغرافيا
البلد بما في
ذلك
الجغرافيا
السياسية
المحلية التي
تعيش واقعاً
مميتاً فيما
خصّ الأزمة
السيادية
والملفات
الإنتقائية
للسلطة التي
تعيش عقدة
صراع يقسم
لبنان إلى قسمين،
واللحظة
لتأكيد
القيمة
الوطنية بعقل
السلطة ومشروع
الدولة ورؤيا
الأشياء
بواقعية
شديدة بعيداً
عن نزعة
الإنتقام
والتمزيق،
لأنّ العالم
والإقليم
يعيش على
القوة لا
القانون ولا
محل للقيم
بهذا العالم،
وطبيعة
المحاور التي
تتقاسم
العالم
تتوثّب الفرص
الإنتهازية لإعادة
رسم الخرائط
ولعبة
الإستيلاء
والإحتلال
والنهب
والخراب، وما
تقوم به
واشنطن اتجاه
فنزويلا لا
يختلف عن لعبة
الصيد
الأطلسية
بالجغرافيا
الأوكرانية
الروسية وبحر
الصين والشرق الأوسط
وبقية
المناطق
البحرية
والبرية الحيوية
بالعالم، سوى
أن أقدام هذه
الأمبراطوريات
يأكلها سوس
الغطرسة الذي
يكشف قصورها
الشديد عن إعادة
إنتاج
العالم".
وتابع:
"لذا، تلجأ
إلى
سيناريوهات
الفوضى والخراب
وهذا ما نريد
حماية بلدنا
منه من خلال أهم
وأتمّ إدارة
وطنية على
الإطلاق، وما
نريده الآن
لبنان بصيغته
الوطنية
وروحيته
التاريخية
وواقع إدارته
الجامعة
بخلفية
"لبنان العائلة
الواحدة" لا
لبنان الجاليات
والجغرافيا
الممزقة،
واليوم "لبنان
الحاضر
والمستقبل"
يتوقف على
طبيعة الخيارات
الوطنية التي
تضمن قدرة هذا
البلد على تجاوز
أخطر أزماته
الداخلية لا
الخارجية، وللتذكير
أقول: يوم
احتلّ
الإسرائيلي
العاصمة
بيروت تحوّل
إلى فريسة
سهلة، إلا أن
الصعوبة تكمن
بالإحتلال
السياسي الذي
يضع أهل هذا
البلد بوجه
بعضهم البعض،
وما نريده
وحدة وطنية
ذات مصداقية
تعكس حقيقة
الملفات التي
تدار على الأرض
بما فيها أرض
الجنوب
والبقاع
والضاحية، ولبنان
قام ويقوم
بالوحدة
الوطنية ودون
وحدة وطنية
على الأرض
سيظل لبنان
ميداناً
للعبة العالم
ومشاريع
الخراب".
لجنة
الميكانيزم
القاضي
فرنسوا
ضاهر/فايسبوك/07
كانون الأول/2025
على
مائدة لجنة
الميكانيزم،
بغض النظر عن
تكوينها
العسكري او
المدني،
جدولان
متناقضان :
جدول
الدولة
اللبنانية
(حزب الله)
التي تريد وقف
الأعمال
العدائية ضد
حزب الله
وانسحاب إسرائيل
من النقاط
التي تحتلها
في الجنوب
اللبناني
وتحرير أسرى
المقاومة
وتثبيت نزع
سلاح الحزب من
جنوب
الليطاني
حصراً دون
شماله. على اعتبار
أن نزع سلاح
الحزب من شمال
الليطاني يخضع
لاستراتيجية
الامن الوطني.
اما جدول دولة
إسرائيل فهو
يرمي الى
تثبيت نزع
سلاح حزب الله
من جنوب
الليطاني
وشماله قبل
البحث في المسائل
المثارة من
الدولة
اللبنانية،
والانتقال
بعد ذلك الى
التفاوض حول
السلام
الدائم.
إنها
المعادلة
التي تدور
في حلقة مفرغة
والتي تتطلب
مواجهة
عسكرية لوقف
دورانها. وما
لجنة
الميكانيزم
إلاّ لكسب الوقت
من قبل الدولة
اللبنانية
(حزب الله)
والحؤول دون
تجدّد الأعمال
العسكرية
واستنفاد
امكانية الحل
السلمي من قبل
دولة إسرائيل.
تغريدات
مختارة من
موقع أكس
تغريدات
مختارة لليوم 06 كانون
الأول 2025
محمد الأمين
والله
هالانتخابات
بتطلع
الشعارات من
الجارور ..من
تبني قضايا
خارج الحدود
لطرح
مشاريع ،وع
فكره كانو
يحاربو هالشعارات.
بعناوين
لبنان اولا
ومش وقتا.
وبعدين.
والالتحاق
بمشاريع
الأمه
والمنطقة حسب
السوق سوق.
والمهم نجيب
أصوات.
عبدالله
الخوري
بالأمس
تيقنت فعلا
أنني عرفت
شيئا وغابت
عني أشياءُ.
وأنا الملم
والمتخصص
بصديقي موريس
رحمه الله
والمواكب
لابسط حركة
شفة تنبثق من
ثغره، وقد
إنبرى موريس
بالموثق
عملاقا
لايحدّه ضابط
ولا يردعه زجر
ولا تغويه
مغرية عندما تكون
الحقيقة هي
العنوان
والهدف،
بالأمس ضممت
الحيّز الذي
كنت اجهله من
طليعية موريس
واصبحت اكتنز
المجموعة
الانسانية
والفكرية التي
تغلف فكر
موريس ومسلكه
الضميري.
د.
كمال يازجي
لو
كان توم براك
مبعوثاً الى
الصين او
اليابان لكان
طالب بجمع
الصين
واليابان
وربما أيضاً
تايوان
وكوريا
بشقيها
وفيتنام
ولاوس وتايلند
وكمبوديا
وبورما وحتى
منغوليا
السلك الخارجي
الأميركي
يزخر
بالعباقرة
رحم الله ديغول
الذي قال : "
كونوا على ثقة
أن
الأميركيين
سوف يرتكبون
كل الحماقات
التي يمكنهم
تخيّلها، بالإضافة
الى بعض
الحماقات
التي تفوق
الخيال. "
يوسف
سلامة
يستعيد
"نبيه بري"
بموقفه دوره
كرئيس حركة أمل
يوم أسقط مع
وليد جنبلاط
بغطاء سياسي
من "سليمان
فرنجيه ورشيد
كرامي" ودعم
مباشر من
"حافظ الأسد"
اتفاق ١٧
أيار،الزمن
تغيّر دولة
الرئيس، سوريا
الأسد خارج
المعادلة
والآخرون في
موقع آخر، صارح
بيئتك بما
تملك من
معطيات،
تنقذها وتنقذ
الحزب.
*******************************
في
أسفل رابط
نشرة الأخبار
اليومية
ليومي07-08 كانون
الأول/2025/
نشرة
أخبار
المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
باللغة
العربية ليوم
07 كانون الأول/2025
/جمع
واعداد الياس
بجاني
https://eliasbejjaninews.com/2025/12/149997/
ليوم 07
كانون الأول/2025
LCCC Lebanese & Global English News
Bulletin For December 07/2025/
Compiled & Prepared by: Elias Bejjani
https://eliasbejjaninews.com/2025/12/150000/
For December 07/2025/
**********************
رابط
موقعي
الألكتروني،
المنسقية
العامة للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
Link for My LCCC web site
****
Click On The Link To Join
Eliasbejjaninews whatsapp group
اضغط على
الرابط في
اسفل
للإنضمام
لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group
https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW
*****
الياس
بجاني/اتمنى
على الأصدقاء
والمتابعين
لمواقعي الألكتروني
الإشتراك في
قناتي ع
اليوتيوب.Youtube
الخطوات
اللازمة هي
الضغط على هذا
الرابط
https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw
لدخول
الصفحة ومن ثم
الضغط على
مفردة SUBSCRIBE في اعلى
على يمين
الصفحة
للإشترك.
Please subscribe to My new
page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click
on the word SUBSCRIBE on the right at the page top
*****
حسابي ع
التويتر/ لمن
يرغب
بمتابعتي
الرابط في
أسفل
My Twitter account/ For those
who want to follow me the link is below
@followers
@highlight
@everyone