المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 07 كانون الأول /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.december07.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا 1اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

ذكرى ختان الطفل يوحنا: وَٱمْتَلأَ أَبوهُ زَكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فَتَنبَّأَ قائِلاً:«تَبَارَكَ الرَّبُّ، إِلهُ إِسْرَائِيل، لأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ وٱفْتَدَاه.

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/بري هو بلبنان إيران وحزب الله وكل ما هو فساد وبلطجة وإسلام سياسي

الياس بجاني/بحث كنسي عن حياة القدّيس نقولا العجائبي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو رسالة مهمة من سفير دولة إسرائيل لدى أميركا (من موقع 'هنا بيروت' على اليوتيوب) إلى اللبنانيين

سفير اسرائيل في واشنطن: لا نريد العمل ضد لبنان بل ضد حزب الله!

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من مموقعه ع اليوتيوب/مقابلة مع سفير اسرائيل في واشنطن: مؤسسة اعلامية لبنانية تخرق الحظر !

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي طوني بولس من موقعرد تي في/لفتح السفارة اللبنانية في تل أبيب وإغلاقها في طهران.. طوني بولس بتصريحات ناريّة: إسرائيل أنقذت لبنان

رابط فيديو مقابلة مع تحيه لا البروفسور روبرت رابيل من موقع فادي شهوان ع اليوتيوب/الجيش اللبناني سيفتش منازل مدنية. وحرب ٢ على ايران

رابط فيديو وملخص نص مقابلة من صوت لبنان مع الصحافي علي الأمين: سلوك حزب الله يهدد الوجود الشيعي وإن رفض التفاوض هل يملك خطة للمواجهة؟

لبنان بين خيار الحرب والضغط الدولي: هل سيتخلى حزب الله عن سلاحه؟

ترقب محلي لتداعيات تكليف كرم دوليا واسرائيليا.. فرنسا ومصر تتابعان

"الحزب" يتمسك بسلاحه.. وتل ابيب توجّه "رسالة سلام لشعب لبنان"

سلام من الدوحة: المرحلة الاولى من خطة الجيش في خواتيمها.. وعين على كلمة جعجع

التأخر بإعادة إعمار الجنوب يفجّر الاحتقان ضد الدولة اللبنانية و«حزب الله»...القرى شبه متروكة... ولا قرارات لإعادة السكان

الوفد الاممي اختتم زيارته لبنان: نُقرّ بالتقدم الذي حققَه لبنان ونُثني على دور اليونيفيل وندعو إلى تعزيز دعم الجيش

سلام التقى الشرع في الدوحة: بحثٌ في تعزيز التعاون والعلاقات اللبنانية–السورية

أمير دولة قطر التقى سلام وأعلن حزمة جديدة من مشاريع الدعم المخصّصة للبنان

رجي: تسليم سلاح "حزب الله" يتم بقرار إيراني

الجيش: توقيف 6 متورطين في الاعتداء على دورية ل "اليونيفيل"

كلمة مفصلية لجعجع اليوم... وسلام: ملتزمون بقرار حصر الســلاح

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت السادس من كانون الأول 20025

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 6 كانون الأول 2025

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

رئيس الوزراء القطري في منتدى الدوحة: المفاوضات بشأن حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

وزير خارجية قطر: هدنة غزة "غير مكتملة"

مشعل: نزع سلاح المقاومة خط أحمر والوصاية على قطاع غزة مرفوضة

لقاء سري يجمع نتنياهو وبلير.. ومقترح لتمكين السلطة في غزة

طرح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق على رئيس الوزراء الإسرائيلي فكرة أن تسيطر السلطة الفلسطينية على مناطق محددة في غزة كتجربة أولية

تفاصيل جديدة عن خطة غزة.. مجلس السلام نهاية العام

حماس تعلن استعدادها لتسليم سلاحها لسلطة فلسطينية "إذا انتهى الاحتلال"

غضب في إيران بسبب ظهور نساء بدون حجاب في ماراثون

الشرع: إقامة إسرائيل منطقة عازلة تهديد للدولة السورية

"يلعن الغوطة" وكلام عن "حزب الله".. فيديو مسرب لبشار الأسد

البابا لاون: الفاتيكان لن يقف مكتوف الأيدي أمام انتهاكات حقوق الإنسان

مستشار خامنئي يهدد الإمارات وينتقد الدول الخليجية.. صبر إيران ليس بلا حدود

مسؤول خليجي: لا نريد انهيار إيران ...طرح جملة مطالب خليجية تجاه طهران

استمرت ساعتين.. تفاصيل مكالمة زيلينسكي ومستشاريْ ترامب ...المحادثة الهاتفية أتت في ختام 3 أيام من المفاوضات الماراثونية بميامي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

8 أنواع من الحصار على حزب الله.. لماذا الحرب على لبنان آتية حتما؟!/سمير سكاف /جنوبية

"الحزب" يؤكد صوابية القرار/عماد موسى/نداء الوطن

لماذا أسقط «حزب الله» المبادرة المصرية؟/داود رمال/نداء الوطن

هل تشارك سوريا في الحرب على "حزب الله"؟/سامر زريق/نداء الوطن

بين بعبدا ومعراب… هل تحوّلت زيارة البابا وتحركات السيدة الأولى إلى معركة نفوذ مسيحية؟/يوسف ناصر/موقع بيرون 2030

حزب الله والثنائي وأزمة التفاوض/حسين عطايا/جنوبية

لبنان وإسرائيل والمقارنة المحرّمة بين النموذجين على أعتاب التفاوض/وسام سعادة/القددس العربي

النظام الإيراني جاثٍ على ركبتيه — فلماذا بحق السماء نعيده إلى الحياة؟/الدكتور مجيد رافي زاده/معهد غايتستون

ملوك التنقير/سناء الجاك/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

إتيان صقر– أبو أرز: بين نقاوة الشعب… ودَنَس أهل السياسة.

سلام: التعاون الاقتصادي مع إسرائيل سابق لأوانه ولبنان يحتاج إلى قوة أممية لسدّ فراغ اليونيفيل

إحباط تهريب 13.5 كلغ من سائل الكوكايين من أفريقيا إلى لبنان عبر سوريا

ارديل: اليونيفيل موجودة لدعم استقرار الجنوب والاعتداء عليها قضية خطيرة للغاية

مخزومي: سحب السلاح وحده لا يكفي بل يجب تجفيف مصادر تمويل "حزب الله" وأيّ جهة تريد إسقاط الدولة

المطران عودة في قداس عيد القديس نيقولاوس: لم يكن كاهنا ينطق بكلمات عظيمة ثم يترك الفقراء لقدرهم بل كان يدخل إلى عمق حاجة الإنسان ويساعده

 

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ذكرى ختان الطفل يوحنا: وَٱمْتَلأَ أَبوهُ زَكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فَتَنبَّأَ قائِلاً:«تَبَارَكَ الرَّبُّ، إِلهُ إِسْرَائِيل، لأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ وٱفْتَدَاه.

إنجيل القدّيس لوقا 80-57:1: تَمَّ زَمَانُ إِليصَابَاتَ لِتَلِد، فَوَلَدَتِ ٱبْنًا. وسَمِعُ جِيرانُهَا وأَقَارِبُها أَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَظَّمَ رَحْمَتَهُ لَهَا، فَفَرِحُوا مَعَهَا. وفي اليَوْمِ الثَّامِنِ جَاؤُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيّ، وسَمَّوْهُ بِٱسْمِ أَبِيهِ زَكَريَّا. فأَجَابَتْ أُمُّهُ وَقالَتْ: «لا! بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا!». فقَالُوا لَهَا: «لا أَحَدَ في قَرابَتِكِ يُدْعَى بِهذَا ٱلٱسْم». وأَشَارُوا إِلى أَبِيهِ مَاذَا يُريدُ أَنْ يُسَمِّيَهُ. فطَلَبَ لَوْحًا وكَتَب: «إِسْمُهُ يُوحَنَّا!». فَتَعَجَّبُوا جَمِيعُهُم. وٱنْفَتَحَ فَجْأَةً فَمُ زَكَرِيَّا، وٱنْطَلَقَ لِسَانُهُ، وَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ ويُبَارِكُ ٱلله، فَٱسْتَولى الخَوْفُ على جَمِيعِ جِيرانِهِم، وتَحَدَّثَ النَّاسُ بِكُلِّ هذِهِ الأُمُورِ في كُلِّ جَبَلِ اليَهُودِيَّة. وكانَ كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِذلِكَ يَحْفَظُهُ في قَلْبِهِ قَائِلاً: «ما عَسَى هذَا الطِّفْلُ أَنْ يَكُون؟». وكانَتْ يَدُ الرَّبِّ حَقًّا مَعَهُ. وَٱمْتَلأَ أَبوهُ زَكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فَتَنبَّأَ قائِلاً: «تَبَارَكَ الرَّبُّ، إِلهُ إِسْرَائِيل، لأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ وٱفْتَدَاه. وأَقَامَ لنَا قُوَّةَ خَلاصٍ في بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاه، كمَا تَكَلَّمَ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ القِدِّيسِينَ مُنْذُ القَدِيم، لِيُخَلِّصَنَا مِنْ أَعْدَائِنَا، ومِنْ أَيْدي جَمِيعِ مُبغِضِينَا، ويَصْنَعَ رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا، ويَذْكُرَ عَهْدَهُ المُقَدَّس، ذاكَ القَسَمَ الَّذي أَقسَمَهُ لإِبرَاهِيمَ أَبِينَا، بِأَنْ يُنْعِمَ عَلَينا، وقَدْ نَجَوْنَا مِنْ أَيْدِي اعْدَائِنَا، أَنْ نَعبُدَهُ بِلا خَوْف، بِالقَدَاسَةِ والبِرِّ، في حَضْرَتِهِ، كُلَّ أَيَّامِ حيَاتِنَا. وأَنْتَ، أَيُّهَا الصَّبِيّ، نَبِيَّ العَلِيِّ تُدْعَى، لأَنَّكَ تَسِيرُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ رُقَهُ، وتُعَلِّمَ شَعْبَهُ الخَلاصَ بِمَغْفِرَةِ خَطَايَاهُم، في أَحشَاءِ رَحْمَةِ إِلهِنَا، الَّتي بِهَا ٱفْتَقَدَنَا المُشْرِقُ مِنَ العَلاء، لِيُضِيءَ على الجَالِسِينَ في ظُلْمَةِ المَوْتِ وظِلالِهِ، ويَهْدِيَ خُطَانَا إِلى طَرِيقِ السَّلام.» وكَانَ الصَّبيُّ يَكْبُرُ ويَتَقَوَّى في الرُّوح. وكانَ في البَرارِي إِلى يَوْمِ ظُهُورِهِ لإِسْرَائِيل.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

بري هو بلبنان إيران وحزب الله وكل ما هو فساد وبلطجة وإسلام سياسي

الياس بجاني/05 كانون الأول/2025

رفض بري استقبال سيمون كرم يؤكد أنه اخطر من حزب الله وان لا قيام للبنان والخلاص من الإحتلال والفساد قبل اسقاطه، ومصادرة امواله

 

بحث كنسي عن حياة القدّيس نقولا العجائبي

الياس بجاني/06 كانون الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/149941/

تحتفل الكنيسة اليوم 06 كانون الأول بالذكرى السنوية لعيد القديس العجابئ ما نقولا، فمن هو وما هي قصة حياته الكنسية والإيمانية

أولاً: من هو القدّيس نقولا العجائبي؟

يُعدُّ القدّيس نقولا العجائبي (St. Nicholas of Myra) أحد أشهر قديسي الكنائس المشرقية والغربية، وواحداً من أكثر القديسين حضوراً في الوعي المسيحي العالمي. اشتهر بالقداسة، والكرم، وصنع العجائب، والدفاع عن الإيمان القويم. يعود لُقبه “العجائبي” إلى كثرة المعجزات التي جرت على يديه خلال حياته وبعد وفاته.هو شفيع البحّارة، والتجّار، والأطفال، والرهائن، وقد دخلت سيرته إلى تراث الكنائس الغربية أيضاً، وصار الملهم لشخصية “سانتا كلوز”.

ثانياً: اسمه الأصلي، عائلته، وبلده

الاسم: نقولا (Νικόλαος باليونانية) ومعناه: “غالب الشعب” أو “منتصِر للشعب”.

الأصل والعائلة: ينتمي إلى عائلة يونانية مسيحية تقيّة.

البلد: وُلد في مدينة باتارا في إقليم ليكية جنوب الأناضول (تركيا الحالية)، وكان هذا الإقليم مركزاً مسيحياً مهماً في القرون الأولى.

ثالثاً: سنة ولادته ومكانها

وُلد بين عامَي 260 – 270 م في باتارا، في زمن الاضطهادات الوثنية التي كانت تضرب المسيحية. تربّى في بيتٍ غنيّ ولكنه تقي، وقد كرّس والداه ثروتهما لخدمة الفقراء.

رابعاً: عمله وخدمته الكنسية

كان منذ شبابه ميّالاً إلى الحياة التقوية والزهد. وبعد وفاة والديه وزّع جزءاً كبيراً من ثروته على المحتاجين سرّاً. سامه عمّه أسقف باتارا شماساً ثم كاهناً.

وبعد وفاة أسقف مدينة ميرا، اختاره الإكليروس والشعب أسقفاً للمدينة، فأصبح أسقف ميرا العجائبي. عُرف بإدارته الحكيمة للكنيسة، وإصلاحه لفساد بعض الكهنة، وبحمايته لتعاليم الإيمان المستقيم.

خامساً: إيمانه ونشأته المسيحية

نشأ القدّيس نقولا في بيئة مسيحية ملتزمة. ولُقّب منذ صغره بـ“الولد القدّيس” لالتزامه بالصلاة والصوم ومحبّة الفقراء.شارك في مجمع نيقية الأول سنة 325 م حيث وقف مدافعاً عن لاهوت المسيح ضد تعاليم آريوس. ويُقال في التقليد إنه لطَم آريوس دفاعاً عن العقيدة.

سادساً: إنجازاته وعجائبه

ارتبط اسم القدّيس نقولا بعدد كبير من المعجزات والأعمال الخيّرة، ومنها:

العجائب والأعمال البارزة: إنقاذ ثلاث فتيات فقيرات من الانحراف عبر تقديم مهرٍ سريّ من دون أن يعرف أحد هويته، تهدئة العاصفة وإنقاذ البحّارة، لذلك دُعي “شفيع البحّارة”، شفاء المرضى وإقامة بعض الموتى وفق التقليد الكنسي، إنقاذ ثلاثة جنود من الإعدام بعدما دافع عن براءتهم، إطعام الشعب خلال مجاعة ميرا بمعجزة تكثير القمح من سفن البحارة، إخراج الشياطين من أشخاص كانوا تحت تأثير الشر...ولهذا السبب لُقّب في الكنائس المشرقية بـ “العجائبي”.

سابعاً: صفاته الشخصية والروحية

تميّز القدّيس نقولا بصفات جعلته محطّ محبّة المؤمنين: الرحمة والكرم السخيّ وخصوصاً العطاء السري، الغيرة على الإيمان القويم والدفاع عنه بلا مساومة، التواضع والزهد على الرغم من أنه جاء من عائلة غنيّة، الشجاعة الروحية، إذ وقف بوجه الولاة الظالمين، الحكمة في إدارة شؤون كنيسته، وحب الأطفال ورعايتهم، وقد بقيت هذه السمعة حيّة حتى اليوم.

ثامناً: متى وكيف استشهد؟

رغم أنه تعرّض للسجن والتعذيب أثناء الاضطهاد الذي نفّذه الإمبراطور دقلديانوس (303 – 311 م)، إلا أن نقولا لم يُستشهد. توفي ميتة طبيعية سنة 343 م في مدينة ميرا. دُفن في كنيسته، وصار قبره مزاراً للشفاء والعجائب. سنة 1087 نُقلت رفاته إلى مدينة باري الإيطالية حيث لا تزال حتى اليوم. إذاً القدّيس نقولا لم يُستشهد، لكنّه معترِف بالإيمان لأنه احتمل العذاب والسجن دفاعاً عن المسيحية.

تاسعاً: هل كان رجل دين أم مدني أم عسكري؟

كان القدّيس نقولا رجل دين بالكامل: شماساً، كاهناً، ومن ثم أسقفاً على مدينة ميرا، ولم يعمل في أي سلك مدني أو عسكري.

عاشراً: العادات التي يمارسها اللبنانيون في عيده (6 كانون الأول)

يحتفظ اللبنانيون بتقاليد قديمة مرتبطة بمار نقولا، أبرزها:قدّاس خاص في الكنائس المارونية والروم الكاثوليك والروم الأرثوذكس، توزيع الحلوى على الأطفال تيمّناً بكرم القديس، زيارات عائلية وطقوس مصالحة ومحبّة، إنارة الشموع على نية المرضى وطلب شفاعته، في بعض القرى الساحلية، يُقام طقس مائيّ رمزاً لكونه شفيع البحّارة... في مديمة صيدا خاصةً، حيث هو شفيع المدينة، تُقام احتفالات كبيرة وقداديس مطوّلة.

الحادي عشر: الكنائس التي تحمل اسمه في لبنان

يوجد في لبنان عدد كبير من الكنائس والأديرة التي تحمل اسم القديس نقولا، منها:

*في بيروت: كاتدرائية مار نقولا للروم الأرثوذكس – الأشرفية (إحدى أشهر الكنائس)، كنيسة مار نقولا للروم الكاثوليك – المصيطبة.

في جبل لبنان: كنيسة مار نقولا – أنطلياس، دير مار نقولا – بلونة، كنيسة مار نقولا – الدكوانة، كنيسة مار نقولا – الشوير، كنيسة مار نقولا – عاليه

*في الشمال: مار نقولا – طرابلس، مار نقولا – كوسبا، مار نقولا – إهدن، مار نقولا – تنورين

*في الجنوب: كاتدرائية مار نقولا – صيدا (شفيع المدينة)، كنيسة مار نقولا – جزين، كنيسة مار نقولا – مغدوشة

*في البقاع: مار نقولا – راشيا، مار نقولا – زحلة ووالقائمة تطول لأن القدّيس نقولا من أكثر القديسين انتشاراً.

صلاة للبنان المحتل في ذكرى عيد القديس نقولا العجائبي

يا مار نقولا العجائبي،أيها الأسقف المملوء رحمة وغيرة،يا من أحببت الفقراء، ودافعت عن المظلومين،وكنت شفيع البحارة والمسافرين والأطفال،أنظر إلى لبنان اليوم،هذا الوطن الجريح الذي تُمزّقه الحروب والاحتلالات،وتنهشه قوى الظلام والفساد. نتضرّع إليك في ذكراك المقدّسة،أن ترفع شفاعتك إلى الرب يسوع،فتمنح هذا الوطن خلاصاً وسلاماً،وتعيد لشعبه الحرية والكرامة،وتحمينا من الظلم، من السلاح غير الشرعي،ومن كل يد تمتدّ لتسرق مستقبل أولادنا.

يا مار نقولا،أشرق بنعمتك على أرض الأرز،واعضد الكنيسة المارونية وسائر الكنائس،واحفظ أبناء لبنان المنتشرين في العالم.واجعل من عيدك بشارة رجاءٍ جديد في وطن نترجّى قيامته.

آمين.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

https://eliasbejjaninews.com

**ملاحظة/بعض الكنائس تحتفل بعيد القديس نقولا العجائبي في 19 كانون الأول، فيما الكنيسة المارنية وكثر من الكنائس الأخرى تحتفل بعيده في السادس من كانون الأول من كل سنة.

**المعلومات الواردة في هذه لدراسة منقولة عن العديد من المراجع الكنسية والاهوتية والبحثية والإعلامية الموثقة

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

"فيديو رسالة مهمة من سفير دولة إسرائيل لدى أميركا (من موقع 'هنا بيروت' على اليوتيوب) إلى اللبنانيين

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/149960/

https://www.youtube.com/watch?v=9QLGf_hot3A&t=652s

"فيديو رسالة مهمة من سفير دولة إسرائيل لدى أميركا (من موقع 'هنا بيروت' على اليوتيوب) إلى اللبنانيين يؤكد سعي بلاده الجاد للوصول إلى سلام دائم مع لبنان مبني على المصالح المشتركة. ومن خلال هذه الرسالة، يطمئن اللبنانيين بأنه لا أطماع لإسرائيل في أرض لبنانية، وكل ما تسعى إليه وتريده هو الأمن وليس التوسع. شرح في الرسالة ما يجمع بين الشعبين اللبناني والإسرائيلي، موضحاً أن حرب إسرائيل هي ضد حزب الله الإرهابي والذراع العسكرية الإيرانية، وليس ضد لبنان."

 

سفير اسرائيل في واشنطن: لا نريد العمل ضد لبنان بل ضد حزب الله!

المركزية/06 كانون الأول/2025

نشر حساب سفارة إسرائيل لدى الولايات المتحدة الأميركية، مقتطفاً من مقابلة للسفير الإسرائيلي في واشنطن، يحيئيل لايتر، مع وسيلة إعلامية لبنانية “This Is Beirut” وجّه فيها “رسالة سلام إلى شعب لبنان”.

ويقول لايتر في الفيديو: “هناك الكثير مما يمكننا أن نفعله معاً، فلماذا نسمح للجهات المتطرفة ذات الرؤى المروّعة بأن تقف في طريقنا؟”. وتحدّث لايتر بالفيديو مباشرة إلى الشعب اللبناني، مشيراً إلى أن النزع الكامل لسلاح “حزب الله” وقطع شريان التمويل القادم من إيران، يمكن أن يفتحا الباب أمام السلام والنمو الاقتصادي والفرص المشتركة التي تصوّرها اتفاقات إبراهيم. وأضاف: “نحن لا نريد العمل ضد لبنان؛ نريد العمل ضد حزب الله، ضد من يطلقون الصواريخ ويهددون وجود دولتنا. لا نريد إصابة مدنيين، ولا نريد تهديد وجودنا من أشخاص يعملون نيابة عن دولة أو نظام في إيران يتبنّى أجندة دينية سياسية تهدف إلى القضاء على دولة إسرائيل. فهدفهم الحقيقي هو هزيمة الغرب وهزيمة الحضارة اليهودية-المسيحية بأكملها". وختم: “الإسلام المعتدل يريد أن يعيش جنباً إلى جنب مع الحضارة الغربية. هذا هو جوهر الصراع. فلنصلّ جميعاً كي يكون عام 2026 عاماً لاتفاقات إبراهيم".

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من مموقعه ع اليوتيوب/مقابلة مع سفير اسرائيل في واشنطن: مؤسسة اعلامية لبنانية تخرق الحظر !

https://www.youtube.com/watch?v=C0li3M3-OlE

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي طوني بولس من موقعرد تي في/لفتح السفارة اللبنانية في تل أبيب وإغلاقها في طهران.. طوني بولس بتصريحات ناريّة: إسرائيل أنقذت لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=Npk7RCJ958E

ماذا عن إضافة السفير سيمون كرم الى وفد الميكانيزم؟ هل تجنّب لبنان الحرب؟ أم ستنهمر الصواريخ بالآلاف على لبنان؟ كيف سيرد الحزب؟ وما الهدف من خطوة جوزيف عون؟ هل يأتي التطبيع في المرحلة المقبلة؟ أم تقف الحدود عند السلام؟ هل الجنوب انفصل عن لبنان؟ ام سيعود كأرض صناعية؟

هذه الأسئلة وسواها يجيب عنها الصحافي طوني بولس ضمن برنامج عمق الحدث على RED TV!

 

رابط فيديو مقابلة مع تحيه لا البروفسور روبرت رابيل من موقع فادي شهوان ع اليوتيوب/الجيش اللبناني سيفتش منازل مدنية. وحرب ٢ على ايران

https://www.youtube.com/watch?v=8ekxQ_9kSLc

 

رابط فيديو وملخص نص مقابلة من صوت لبنان مع الصحافي علي الأمين: سلوك حزب الله يهدد الوجود الشيعي وإن رفض التفاوض هل يملك خطة للمواجهة؟

صوت لبنان/06 كانون الأول/2026

https://www.youtube.com/watch?v=UF3NoZ1_f20

رأى رئيس تحرير موقع جنوبية الصحافي علي الأمين في حديث ضمن برنامج “بالأول” عبر صوت لبنان وشاشةvdl24 ان زيارة قداسة الحبر الأعظم لاون الرابع عشر الى لبنان أعطت دعمًا له، وبمجرد أن تكون الزيارة الحبرية الأولى للبنان فهذا مؤشر على مدى اهتمام الفاتيكان به، والزيارة تعطي ثقة بأن لبنان ليس وحيدًا، وهي زيارة دولة ايضًا وفي مضمونها رسالة للمسيحيين في لبنان ورسالة تعزيز الثقة بلبنان كدولة ومساحة تفاعل وتأكيد على ان المسيحيين أصحاب رسالة. واضاف: “البابا أتى ليقول بالسلام، فلبنان الرسالة لا يمكن ان تحقق اهدافها إن لم تترافق مع السلام، فكلمة السلام تجمع عليها كل الأديان، بهذا المعنى ارى انها زيارة عميقة وتعني ان الفاتيكان معني في حماية لبنان، وهو حريص على ان يكون لبنان دولة مستقرة وعلى المستوى الاسلامي كان هناك ترحيب بالزيارة، فالكل يدرك ان اللبنانيين مهما بلغ بهم التطرف الا انه في النهاية ليس لهم الا بلدهم، لذلك وجدنا هذا التفاعل الايجابي وكما علينا الا نغفل اللحظة التي أتى فيها حيث اننا نشعر بالخطر” . سياسيا، شدد على ان الحزب لا يمكنه القول بالسيادة وهو يميز نفسه، فالدولة هي صاحبة القرار وهو لا يستطيع منافسة الدولة، وعليه ان يُسلّم بقواعد المجتمع وشروطه. وقال: “مصلحة حزب الله ومن يمثّله ان يكون حزبا لبنانيا يلتزم بقواعد الدولة والدستور، بخاصة اننا دخلنا في مرحلة التفاوض وعليه ان يقف خلف الدولة بشروطها.” واكد على ان قرار تسمية السفير سيمون كرم قرار اخذته الدولة وهناك طرق قانونية يستطيع من خلالها الحزب مواجهة هذا القرار، فلا يحق له تهديد الدولة والقول انه لا يلتزم بها لانه بذلك يضعف موقف الدولة فهي لم تكن تريد إدخال مدني الى الميكانيزم وعادت وقبلت لسبب واضح وهو إبعاد شبح الحرب. واضاف: “احتمال الحرب وارد، فلمَ نوفّر الحجج للاسرائيلي للتصرف كما يحلو له؟ فنحن نتعامل مع حكومة اسرائيلية اوكسيجيناها الحرب”. وقال: “الرئيس عون من اتخذ قرار تسمية السفير كرم والحزب يحق له الاعتراض ولكن ماذا سيكون جواب قاسم للرئيس عن خطته للمواجهة والبديل للتفاوض؟” لافتًا إلى اننا في مأزق وعلينا التفاوض. وسأل: “هل مطلوب أن نبقى ساحة قتال واقتصادنا منهار؟” مشيرًا إلى أن تجربة الحرب خاضها الحزب وفشل. وكرر الامين ان على الحزب القول انه يقف خلف الدولة فهو لبناني ومن وظيفته توفير الفرص لاعمار البلد وليس العكس. ولفت الى ان “الحزب بالسلوك الذي ينتهجه يساهم في تدمير لبنان والطائفة الشيعية وتهديد وجودها ويعرضها للتجهير بسبب فشله بأن يكون لديه صديق أو متعاطف معه، فلقد خلق نوعًا من العداء ضده”. وعن التصنيف العراقي للحزب بالارهابي قال: “سواء كانت هفوة او رسالة، ولكن علينا ان نسلّم انها “رسالة” للحزب إن لم تجرِ اليوم ستجري غدًا، لذا فان الحزب ان كان فعلا يهتم بلبنان وبالطائفة الشيعية عليه الا يضعنا في مكان لا نريده ، وعليه الذهاب الى المشروع الأقل كلفة، وبين الخسارة الكبيرة والأقل هذا وضعنا وهو معني بالتخلي عن السلاح فهو قوة للبنان”. ولفت الى ان الاسرائيلي لن يدخل الى التفاوض الفعلي ان لم ننفذ فعليا القرارات الدولية وحصر السلاح وهذا تحد امام الدولة اللبنانية، فالمسألة ليست مسألة شراء وقت، وهناك قرار جوهري لا يمكن الهروب منه واول العام 2026 سيكون هناك تقرير عن السلاح في الجنوب والحزب يجب ان يخرج الى العلن ويبدي موافقته على تسليم السلاح، لذلك كلما ذهب بارادته الى تسليم السلاح للدولة يخفف علينا الكوارث . انتخابيا قال: “بري لا يملك ترف تأجيل الانتخابات، وهناك توزيع أدوار بينه وبين الحزب، وهو لا يستيطع الخروج عن القرار الايراني ومطالب بأخذ موقف تاريخي يُسهم بإخراج الطائفة الشيعية من كارثة محققة ولا اعلم ان كانت لديه هذه الجرأة”.

 

لبنان بين خيار الحرب والضغط الدولي: هل سيتخلى حزب الله عن سلاحه؟

المركزية/06 كانون الأول/2025

نشرت صحيفة "dailysabah" التركية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن مسألة نزع سلاح "حزب الله" في لبنان وعمليات القتل التي تمارسها إسرائيل تجاه قادة وعناصر "الحزب". التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقول إن "لبنان يقفُ مُجدداً على شفا حرب جديدة مع إسرائيل، ويبدو الخطر هذه المرة هيكلياً أكثر منه عرضياً"، وأضاف: "فمن جهة، تُدفع بقوة أجندة نزع سلاح حزب الله عبر ضغوط دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها الإقليميون، ومن جهة أخرى، تواصل إسرائيل بث رسائل تهديد عسكري مباشر من خلال انتهاكات يومية لوقف إطلاق النار، واغتيالات مستهدفة، وتوسيع نطاق عملياتها". ورأى التقرير أنَّ "اغتيال القيادي العسكري في حزب الله هيثم طبطبائي أواخر شهر تشرين الثاني الماضي، لم يكن مجرد حادثة أمنية معزولة، بل كان دليلاً مُتعمداً على أن إسرائيل لا تتعامل مع وقف إطلاق النار كإطار مُلزم، بل كوقفة تكتيكية لتشكيل المرحلة التالية من التصعيد"، وأضاف: "لا تهدف استراتيجية تل أبيب إلى تثبيت الوضع الراهن، بل إلى استغلال توازن الضعف الحالي لمنع حزب الله من العودة كقوة ردع دائمة. وبهذا المعنى، فإن الهدف ليس الردع المتبادل من خلال ضبط النفس، بل الردع من خلال العجز الهيكلي". وأكمل: "إلى جانب الضغط العسكري، اتخذت الدبلوماسية نفسها طابعاً أكثر حزماً، وقد برزت مصر مؤخراً كواحدة من الجهات الفاعلة الرئيسية التي تنقل هذا الضغط. فبعد جهود الوساطة السابقة التي قادها رئيس المخابرات حسن رشاد، زار وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بيروت برسالة مثلت تغييراً ملحوظاً عن صيغ خفض التصعيد السابقة. وخلافاً للمبادرات السابقة القائمة على ضبط النفس وإدارة الأزمات، أكدت هذه الزيارة للمسؤولين اللبنانيين أنه ما لم ينزع حزب الله سلاحه ويدخل لبنان في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، فإن البلاد قد تواجه عواقب وخيمة. والأهم من ذلك، ابتعدت مصر عن المقترحات السابقة التي ركزت على تجميد الأسلحة واقترحت بدلاً من ذلك نزع السلاح الكامل على مستوى البلاد". وتابع: "يعكس هذا التغيير إحباط واشنطن المتزايد إزاء بطء وتيرة الهندسة السياسية في لبنان. فبعد تغيير النظام في سوريا وما تلاه من إعادة ترتيب أوراق السلطة في بيروت، كان من المُتوقع تضييق الخناق على حزب الله بسرعة من خلال الآليات المؤسسية. وبالفعل، كلف البرلمان اللبناني الجيش بإعداد خطة وطنية لنزع السلاح بحلول نهاية عام 2025. ومع ذلك، ورغم انتخاب رئيس متحالف مع الغرب وتشكيل حكومة جديدة، واصل حزب الله الحفاظ على قاعدته الشعبية ونفوذه السياسي، وقد أدى ذلك إلى إبطاء تنفيذ مشروع نزع السلاح وكشف عن حدود السيطرة الخارجية على البنية السياسية المجزأة في لبنان".

وأضاف: "من ناحيته، امتنع الرئيس اللبناني جوزاف عون حتى الآن عن تأييد أي سيناريو لنزع السلاح القسري، والسبب واضح هو أن فرض نزع السلاح من خلال القوات المسلحة اللبنانية ينطوي على مخاطر عالية تتمثل في إثارة انقسامات عسكرية داخلية، بل وحتى حرب أهلية. كذلك، فقد أعرب الجيش نفسه عن هذه المخاوف، ومن المفهوم على نطاق واسع أنه يحاول البقاء على الحياد نسبياً".

وأكمل: "بالنسبة لواشنطن، التي استثمرت بكثافة في تعزيز الجيش اللبناني كقوة موازنة لحزب الله، فإن هذا الموقف مقلق للغاية. فمن وجهة النظر الأميركية، يعزز تردد الجيش بشكل غير مباشر شرعية حزب الله المحلية من خلال التأكيد ضمنياً على أن إسرائيل، وليس حزب الله، تشكل التهديد الرئيسي للبنان".

وقال: "لقد تصاعدت التوترات أكثر عندما انتقد رودولف هيكل، قائد الجيش، علناً انتهاكات إسرائيل لوقف إطلاق النار، ووصفها بالعدو. بعد ذلك بوقت قصير، أُلغيت زيارته المقررة إلى واشنطن فجأة. وإثر ذلك، بدأت الأوساط السياسية في بيروت تناقش علناً احتمال وجود محاولات خارجية للتأثير على قيادة الجيش. وسواء تحققت هذه السيناريوهات أم لا، فإن تداولها بحد ذاته يُظهر مدى انكشاف السيادة العسكرية اللبنانية للأجندات الخارجية". وتابع: "بعد فشلهما في توليد ضغط كافٍ من الداخل، اتجهت إسرائيل والولايات المتحدة نحو تكثيف الضغط الخارجي. مع هذا، فقد أصبحت الاغتيالات والتضييق المالي ورسائل التهديد المتزايدة الصراحة عبر الوسطاء آلية ضغط موحدة تستهدف حزب الله والنظام السياسي اللبناني على حد سواء، فيما يُفرض حصار مالي واسع النطاق لإضعاف قنوات تمويل حزب الله. وفي الوقت نفسه، يُفاقم صمت الدولة اللبنانية المستمر في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية التناقض بين السيادة المعلنة والتبعية الفعلية".

وأكمل: "لقد برز هذا التناقض أكثر من خلال اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الأخيرة الموقعة بين لبنان وجنوب قبرص. ورغم أن المناقشات الفنية تعود إلى سنوات مضت، إلا أن توقيتها السياسي - الذي جاء مباشرة بعد التوترات بين قيادة الجيش وواشنطن - فُسِّر على نطاق واسع على أنه بادرة حسن نية تجاه الولايات المتحدة. ونظراً للتوافق الاستراتيجي لجنوب قبرص مع إسرائيل في شرق البحر الأبيض المتوسط، فقد صاغت الدوائر التابعة لحزب الله الاتفاقية على أنها تنازل عن الحقوق السيادية. وبهذا المعنى، لم يُنظر إلى الصفقة على نطاق واسع على أنها مجرد ترتيب قانوني، بل كإشارة سياسية للامتثال للنظام الإقليمي الأميركي

الإسرائيلي الناشئ". وتابع: "في ضوء كل ذلك، ومن وجهة نظر إسرائيل، تُنقل الآن ثلاث رسائل واضحة إلى حزب الله: أولاً، لم تعد القيادة العليا بمنأى عن الاستهداف المباشر؛ ثانياً، لم تعد سوريا قادرة على العمل كقاعدة خلفية آمنة؛ ثالثاً، أن أي مواجهة مستقبلية لن تقتصر على جنوب لبنان، وكل هذا يُمثل تحولاً نوعياً في منطق الردع. أيضاً، لم تعد إسرائيل تُشير إلى الاحتواء، بل تُهيئ الظروف لتصعيد إقليمي في ظل ظروف جيوسياسية أكثر ملاءمة".

ورأى التقرير أنه "بالنسبة لحزب الله، باتت الخيارات الاستراتيجيّة تتضاءل"، وقال: "منذ حرب غزة، اعتمد الحزب مبدأ الصبر الاستراتيجي، متحملاً الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، متجنباً الأعمال التي قد تبرر حرباً شاملة. إلا أن هذا الصبر كان له ثمن باهظ. فالضربات الحدودية اليومية، والاغتيالات الموجهة، والخنق الاقتصادي، والحرب النفسية، تُضعف باستمرار القدرة العسكرية والقدرة على المناورة السياسية. في الوقت نفسه، فإن فشل الحكومة اللبنانية في مواجهة العدوان الإسرائيلي يترك حزب الله يعمل داخل دولة تتكلم لغة السيادة، لكنها تفتقر إلى القدرة على حماية أراضيها". واستكمل: "في مثل هذه البيئة، نقترب من عتبة خطرة، وقد يدفع تراكم الضغط حزب الله في النهاية إلى نقطة يصبح فيها ضبط النفس غير قابل للاستمرار. وفي الواقع، لن يكون هذا تصعيداً أيديولوجياً، بل رداً قسرياً على التصفية المنهجية. في الوقت نفسه، يدرك حزب الله تمامًا أن العمل العسكري المتسرع قد يمنح إسرائيل المبرر الذي تسعى إليه لحرب واسعة النطاق".

وتابع التقرير قائلاً: "لهذا السبب، تُمثل الانتخابات البرلمانية في أيار 2026 ربما آخر مخرج سياسي ذي معنى من مواجهة كارثية. إذا حصل حزب الله على تفويض انتخابي قوي، فقد يتمكن من احتواء مشروع نزع السلاح المتمركز حول الجيش من خلال القنوات المؤسسية، وتقييد هامش المناورة للرئاسة. أما من ناحيتها، فإن إسرائيل تُدرك تماماً هذا الجدول الزمني السياسي، ومن منظور تل أبيب الاستراتيجي، قد تُمثل الفترة التي تسبق إعادة التوازن الانتخابي الفرصة الأنسب لتوجيه ضربة حاسمة". واعتبر التقرير أنَّ "أي مواجهة من هذا القبيل لن تقتصر على لبنان، فحزب الله لا يعمل بمعزل عن الآخرين، وأي تهديد وجودي سيُفعّل حتماً ردود فعل إقليمية"، وأضاف: "لقد تكثفت الإشارات الإيرانية بالفعل، وصرّح علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري القيادة الإيرانية، علنًا بأن وجود حزب الله أهم للبنان من الخبز والماء. إنَّ هذه الرسالة تُشير بوضوح إلى أن أي حملة إبادة لن تبقى صراعاً محلياً، بل ستتصاعد إلى حرب إقليمية متعددة المسارات". وتابع: "رغم أن لبنان دخل عام 2025 بتفاؤل حذر عقب تشكيل رئاسة وحكومة جديدتين، إلا أنه مع مرور العام، يجد نفسه متورطًا في صراعات القوى الخارجية أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2006. فالدولة التي تتحدث عن السيادة عاجزة في الوقت نفسه عن وقف العدوان الإسرائيلي، أو منع التدخل الأجنبي في قيادتها العسكرية، أو حماية أراضيها من أن تصبح ساحة حرب بالوكالة". واستكمل: "لقد انكشف التناقض جلياً، فهناك حكومة عاجزة عن وقف الاحتلال تطالب بنزع السلاح؛ ودولة عاجزة عن حماية حدودها تسعى إلى تفكيك قوتها الرادعة الأساسية في البلاد. وإذا أقدمت إسرائيل على شن حرب استباقية بتفويض أميركي، فلن يواجه الشرق الأوسط حرباً لبنانية أخرى فحسب، بل سيدخل مرحلة أوسع وأكثر خطورة من المواجهة الإقليمية. في مثل هذا السيناريو، سيُختزل لبنان مجدداً إلى ساحة لعب لا إلى فاعل، وتُناقش سيادته بلاغياً بينما يُفكك عملياً تحت وطأة الضغط الخارجي والشلل الداخلي".

 

ترقب محلي لتداعيات تكليف كرم دوليا واسرائيليا.. فرنسا ومصر تتابعان

"الحزب" يتمسك بسلاحه.. وتل ابيب توجّه "رسالة سلام لشعب لبنان"

سلام من الدوحة: المرحلة الاولى من خطة الجيش في خواتيمها.. وعين على كلمة جعجع

المركزية/06 كانون الأول/2025

 مع برودة الطقس، بردت الحركة السياسية نسبيا في نهاية الاسبوع، فيما تتجه الانظار الى مرحلة ما بعد تعيين لبنان السفير سيمون كرم رئيسا لفريق ممثليه الى لجنة الميكانيزم، والى تداعيات هذه الخطوة. فهي بدت حتى الساعة ايجابية، سيما على علاقة بيروت مع المجتمع الدولي عموما والولايات المتحدة خصوصا، حيث افيد مساء امس ان البنتاغون وافق على بيع محتمل لمركبات تكتيكية متوسطة "إم  1085إيه 2" و"إم1078 إيه2 " وعتاد ذي صلة، إلى لبنان، بتكلفة تقديرية 90.5 مليون دولار. غير ان لا صورة واضحة بعد، حول انعكاسها على قرار اسرائيل التصعيد في وجه حزب الله عسكريا إن لم يُصر الى جمع سلاحه مِن قِبل الدولة اللبنانية، ذلك ان المؤشرات الآتية من تل ابيب، وايضا من واشنطن، تدل على ان انطلاق التفاوض لا علاقة له بأولوية حصر السلاح.

فرنسا ومصر: ولمواكبة التطورات المتسارعة على ضفة لبنان – اسرائيل، يحط الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في بيروت الاثنين المقبل. اما وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، فأكد في مقابلة صحافية، ان هناك جدية لدى الجانب اللبناني لتنفيذ قرار وقف الاعتداءات، مشيراً إلى تحرك بلاده مع الجانب الأميركي لخفض التصعيد والتركيز على المسار الدبلوماسي لدعم خطة الحكومة اللبنانية. وأضاف أن مصر تدعم كل مسار دبلوماسي وسياسي يُبعد شبح العدوان عن لبنان ويُحقّق الاستقرار في المنطقة.

تشدد الحزب وواشنطن: وسط هذه الاجواء، وفي مواقف لا تبعث على التفاؤل بان احتمال نشوب الحرب تراجع، أكد الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم امس ان الحزب يرفض تسليم السلاح وان لا شيء اسمه "شمال الليطاني". اما موقع "جويش انسايدر" فأشار إلى أن مجموعة من أعضاء الكونغرس الأميركي ينتمون إلى الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، وجهت رسالة إلى الرئيس عون ورئيس الحكومة نواف سلام، مطالبة إياهما بالتحرك العاجل لنزع سلاح "حزب الله"، واستخدام القوة إذا اقتضى الأمر. واتهمت المجموعة الحكومة اللبنانية بالفشل في الوفاء بوعودها والتزاماتها بنزع سلاح "حزب الله"، وهددت بسحب الدعم الأميركي إذا لم تغيّر مسارها. رسالة سلام: في غضون ذلك، نشر حساب سفارة إسرائيل لدى الولايات المتحدة الأميركية، مقتطفاً من مقابلة صحافية،  للسفير الإسرائيلي في واشنطن، يحيئيل لايتر، وجّه فيه "رسالة سلام إلى شعب لبنان". وقال لايتر في الفيديو: هناك الكثير مما يمكننا أن نفعله معاً، فلماذا نسمح للجهات المتطرفة ذات الرؤى المروّعة بأن تقف في طريقنا؟ وتوجه لايتر بالفيديو مباشرة إلى الشعب اللبناني، مشيراً إلى أن النزع الكامل لسلاح "حزب الله" وقطع شريان التمويل القادم من إيران، يمكن أن يفتحا الباب أمام السلام والنمو الاقتصادي والفرص المشتركة التي تصوّرها اتفاقات إبراهيم. وأضاف: نحن لا نريد العمل ضد لبنان، نريد العمل ضد حزب الله، ضد من يطلقون الصواريخ ويهددون وجود دولتنا. لا نريد إصابة مدنيين، ولا نريد تهديد وجودنا من أشخاص يعملون نيابة عن دولة أو نظام في إيران يتبنّى أجندة دينية سياسية تهدف إلى القضاء على دولة إسرائيل. فهدفهم الحقيقي هو هزيمة الغرب وهزيمة الحضارة اليهودية-المسيحية بأكملها". وختم: الإسلام المعتدل يريد أن يعيش جنباً إلى جنب مع الحضارة الغربية. هذا هو جوهر الصراع. فلنصلّ جميعاً كي يكون عام 2026 عاماً لاتفاقات إبراهيم.

المرحلة الاولى: وفي انتظار اي موقف لبناني رسمي من تشدُد قاسم ازاء تسليم السلاح ومن انتقاده تكليف مدني في الميكانيزم، معتبرا اياه سقطة وتنازلا مجانية، التقى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في الدوحة، بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك عقب الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة. وأكّد سلام حرصه على صون أفضل العلاقات بين البلدين، وعبّر عن تقديره للدعم المتواصل الذي تقدّمه قطر للبنان، ولا سيّما في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية. وأشاد بالدور الذي تؤديه الدوحة في مساندة جهود الاستقرار في لبنان وتعزيز قدرات مؤسساته الشرعية، مشيراً الى ان "الجيش اللبناني يواصل القيام بمهامه في بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية، بدءًا من جنوب الليطاني حيث شارفت المرحلة الأولى على الاكتمال". كما شدّد سلام على "ضرورة تكثيف الحشد الدبلوماسي للضغط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها والانسحاب من المناطق التي ما زالت تحتلّها"، داعيًا دولة قطر إلى مواصلة دورها الحيوي في دعم هذا المسعى وتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى ترسيخ الاستقرار في الجنوب. وأكد سلام التزام حكومته بالمضيّ قدمًا في تنفيذ الإصلاحات وتعزيز سيادة الدولة على كامل أراضيها، معربًا عن تطلّعه إلى توسيع مجالات التعاون الثنائي في المرحلة المقبلة. دعم قطري: من جهته، وخلال اللقاء، أكّد أمير قطر استمرار دولة قطر في دعم لبنان سياسيًا واقتصاديًا، مشيرًا إلى أنّ الدوحة ستعلن قريبًا عن حزمة جديدة من مشاريع الدعم المخصّصة للبنان. والتقى  سلام الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة قطر. وأكّد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني استمرار دعم قطر للبنان، مع حزمة جديدة من مشاريع الدعم التي سيُعلن عنها قريبًا. وأعرب الرئيس سلام بدوره عن تقديره الكبير للدور الذي تؤديه قطر في دعم لبنان، وتعزيز الاستقرار فيه، ومساندة مؤسساته.

الشرع: والتقى سلام الرئيس السوري أحمد الشرع في مستهل "منتدى الدوحة". وخلال اللقاء تم التركيز على سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا.

جولة السفراء: في الميدان، برزت جولة وفد السفراء اعضاء مجلس الامن الدولي في الجنوب اليوم، حيث عاينوا آثار الحرب الاخيرة بين اسرائيل وحزب الله لتقييم الاوضاع والبحث في مستقبل الوضع الحدودي بين لبنان واسرائيل وبين لبنان وسوريا بعد نهاية ولاية قوات اليونيفيل في الصيف المقبل.

توقيف المعتدين: وأتت هذه الجولة، فيما أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان انه "في ليل  3 - 4 / 12 / 2025، اعتدى عدد من المواطنين على دورية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان- اليونيفيل على طريق الطيري - بنت جبيل، ما أدى إلى تضرر آلية تابعة لها، دون وقوع إصابات في صفوف عناصرها، وقد باشر الجيش فورًا متابعة الموضوع لملاحقة الفاعلين، ونتيجة المتابعة، أوقفت مديرية المخابرات ستة متورطين في الاعتداء". وشددت  القيادة "على خطورة أي اعتداء على اليونيفيل، مؤكدة أنها لن تتهاون في ملاحقة المتورطين، كما لفتت إلى الدور الأساسي الذي تقوم به اليونيفيل في منطقة جنوب الليطاني، وعلاقة التنسيق الوثيق بينها وبين الجيش، ومساهمتها الفاعلة في جهود إعادة الاستقرار. وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص". كلمة جعجع: على صعيد آخر، يستعد حزب "القوات" اللبنانية، للمؤتمر العام الاول للحزب غدًا الأحد في معراب. ومن المتوقع أن يجتمع في المؤتمر 1200 مشارك من لبنان والانتشار. ويُمثل المؤتمر انتشار القوات في 70 دولة من خلال مندوبين عن الجاليات والمراكز التنظيمية، إضافة إلى 700 مركز من مختلف المناطق اللبنانية، لتكون الخريطة الحزبية كاملة وحاضرة. وتُعتبر كلمة رئيس الحزب سمير جعجع المحطة الأساسية في المؤتمر، حيث من المتوقع أن تتناول مجمل القضايا الوطنية وموقع القوات اللبنانية في المشهد السياسي، لتشكل إعلانًا رسميًا عن خارطة عمل الحزب واتجاهاته المستقبلية.

 

التأخر بإعادة إعمار الجنوب يفجّر الاحتقان ضد الدولة اللبنانية و«حزب الله»...القرى شبه متروكة... ولا قرارات لإعادة السكان

بيروت: حنان حمدان/الشرق الأوسط/06 كانون الأول/2025

عكست الوقفات والتحركات الاحتجاجية في قرى الحافة الأمامية في جنوب لبنان، احتقاناً شعبياً على خلفية التأخر في دفع التعويضات للمتضررين، ما اضطر كثيرين للخروج وبدء حياة جديدة خارج قراهم. وقبل أسبوعين، قام أحد المواطنين في بلدة الطيبة (جنوب لبنان)، بقطع الطريق أمام منزله الذي تضرر جراء غارة إسرائيليّة طالت المكان. وقبله، أقدم عدد من أهالي دير سريان على إقفال الطريق في البلدة، فأشعلوا الإطارات على أطراف الشارع، احتجاجاً على التأخر في تعويض أصحاب الآليات المستهدفة. أما في حولا، فظهر أحد المواطنين في مقطع فيديو، قائلاً إن خسائره لا تقل عن 6 ملايين دولار، مطالباً الدولة بالتعويض لأهل الشريط الحدودي، أسوة بما حصل في مناطق أخرى. وتأتي هذه التحركات بعد مرور أكثر من عامين على بدء الحياة المأساوية التي يعيشها سكان البلدات الحدودية، الذين ما زالوا يختبرون تجربة النزوح بعدما خسروا منازلهم وممتلكاتهم، ولم يحصلوا على تعويضات إعادة الإعمار بعد، علماً بأن الاستهدافات الإسرائيلية لا تزال شبه يوميّة هناك، والأضرار قابلة للازدياد أكثر مع الوقت. ولا يكترث أبناء هذه القرى للجهة التي ستكون قادرة على تأمين الأموال ودفعها لهم، كي يتمكنوا من إعادة إعمار أحيائهم وبلداتهم هناك، فهم ينفذون احتجاجاتهم ووقفاتهم الفردية، أو على شكل مجموعات، في وجه «حزب الله» والدولة اللبنانية على حد سواء.

رفع الصوت

ويقول منسّق تجمع أبناء القرى الحدودية الجنوبية طارق مزرعاني، إن مثل هذه التحركات التي تُعد خجولة حتى الآن، ستتكرر دائماً بهدف رفع الصوت عالياً. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «مطالب الأهالي تذهب في الاتجاهين، الدولة والأحزاب؛ إذ لا يهم الناس من هي الجهة التي ستقوم بالتعويض»، ويتابع: «الدولة لا تزال غائبة هناك، ولكنها تقوم ببعض التقدم على مستوى الخدمات الأساسية، كالكهرباء والمياه». ويلفت مزرعاني إلى أمر آخر يسعى المحتجون إلى تحقيقه، وهو تحسين واقع النازحين من هذه القرى، الذين يواجهون أزمة حقيقية، بعد أن فقدوا ما لديهم من رزق ومال ومصالح، وباتوا غير قادرين على دفع كلفة معيشتهم الأساسية؛ كدفع بدل إيجارات المنازل التي نزحوا إليها، وكلفة الطبابة، وغيرهما من الأمور. من هنا، يؤكد مزرعاني أن بعض أبناء هذه القرى يعلمون بصعوبة تحصيلهم تعويضات إعادة الإعمار، لكنهم يطالبون الأحزاب الفاعلة في المنطقة والدولة اللبنانية بالوقوف إلى جانبهم وتحسين واقعهم، ويضيف: «منذ تأسيس التجمع، قبل نحو ستة أشهر، لمسنا تأثيره الحقيقي، ولكننا حتّى اليوم لم نرَ أي قرارات فعلية على الأرض».

القرى شبه متروكة

وكانت «كتلة التنمية والتحرير» التي يترأسها رئيس البرلمان نبيه بري، استضافت، في الشهر الماضي، لقاءً تنسيقياً في «مجمع نبيه بري الثقافي» في المصيلح، لوضع استراتيجية لإعادة الإعمار، بحضور وزراء وممثلين عن جهات رسمية وأهلية، وتمت مناقشة الواقع الميداني. ولا يزال الجنوبيون ينتظرون موافقة البرلمان اللبناني على قرض البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار لإعادة إعمار البنى التحتية التي تضررت جراء الحرب الإسرائيلية على لبنان، وتعثر إقراره إثر مقاطعة قوى سياسية، بينها «القوات اللبنانية» و«قوى التغيير»، لجلسات البرلمان؛ بسبب الخلاف على قانون الانتخابات.

وفي هذا الإطار، يقول المحلل السياسي علي الأمين، إن بروز مثل هذه التحركات «أمر طبيعي؛ لأن هذه القرى شبه متروكة»، ويتابع: «تأتي هذه الاحتجاجات في وجه من أدار ظهره للناس، وفي ذهنهم أن مواقفه أي (حزب الله)، تسهم في إغلاق الأفق أمام أي إمكانية للمعالجة»، على اعتبار أن مسألة حصرية السلاح هي شرط أساسي من أجل تمكين لبنان من إعادة الإعمار. وتأتي أيضاً في سياق الضغط على الدولة اللبنانية التي «هي إلى حد كبير عاجزة»، وفق ما يقول الأمين، والذي يرى أن «الموقف الإسرائيلي الذي يمنع أي محاولة لإعادة الإعمار، والحديث عن تحويل هذه القرى إلى منطقة عازلة وغير قابلة للعيش وتحت سيطرة إسرائيلية مباشرة أو غير مباشرة، كل هذا الوضع القائم يثبت أن لا إعادة إعمار في الوقت الراهن».

عقدة سياسية دولية

ويرى الأمين أن هناك أهمية كبيرة لمثل هذه التحركات؛ إذ «رغم كل ما سبق، ورغم القبضة الأمنية الممارسة من قبل (حزب الله) على الناس، والكلفة العالية التي قد يدفع ثمنها أبناء القرى المحتجين، مثل التهديد بعدم دفع التعويضات مستقبلاً، والذي قد يكون الباب الوحيد لهم، فإنهم يرفعون الصوت عالياً». مع العلم أن منازل وأرزاق سكان هذه المناطق مدمرة بالكامل، على عكس المناطق الأخرى التي تضررت فيها المنازل والمصالح بشكل جزئي أو كامل. ويضيف الأمين: «هناك عقدة سياسية إقليمية دولية، والناس على دراية بأن مطالبهم ليست سهلة التحقيق في ظل الظروف الراهنة، إلا أنهم يرفعون الصوت، وهذا أضعف الإيمان؛ للتعبير عن وجعهم مما أصابهم»، وبأن «تراكم الاحتجاجات سيساعد حتماً باتجاه تحريك ومعالجة هذا الملف في المستقبل».

 

الوفد الاممي اختتم زيارته لبنان: نُقرّ بالتقدم الذي حققَه لبنان ونُثني على دور اليونيفيل وندعو إلى تعزيز دعم الجيش

وطنية/06 كانون الأول/2025

اختتم وفد اعضاء مجلس الامن زيارته لبنان، بعد جولة قام بها على المسؤولين اللبنانيين، وعلى طول الخط الازرق، بعقد تصريح إعلامي امام ممثلي الوسائل الإعلامية اللبنانية والأجنبية في أوتيل "موفنبيك"، تحدث خلاله الرئيس الحالي لمجلس الامن سفير سلوفانيا صاموئيل جبوغارد، الذي قال:" يشارك سفيرا الدنمارك والجزائر في تنظيم هذه الزيارة بشكل مشترك. كما ينضم إلينا سفير فرنسا، الذي يشغل دور "حامل القلم" للقرار المتعلق بـ«اليونيفيل». ولدينا أيضاً سفير المملكة المتحدة وسفير جمهورية كوريا معنا. وقد غادر بعض الزملاء بالفعل، لكنني سأتحدث باسم مجلس الأمن". اضاف:"'يسرّنا أن نكون هنا اليوم، ونود أن نعرب عن امتناننا العميق لحفاوة الاستقبال التي خصّنا بها مضيفونا.في البداية، اسمحوا لي أن أجدّد تأكيد التزام المجلس باستقرار لبنان والمنطقة ككل. يواصل المجلس عقد مشاورات منتظمة حول الوضع في لبنان وعلى طول الخط الأزرق، وزيارتنا اليوم تأتي تأكيداً لهذا الالتزام.

وقد جئنا إلى بيروت في هذا الوقت الدقيق في ما يتعلق بتنفيذ القرارات ذات الصلة، ولتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الصادر في 26 تشرين الثاني من العام الماضي". تابع: "أود أن أبدأ بعرض ما قمنا به خلال وجودنا هنا. لقد عقدنا العديد من الاجتماعات المثمرة مع فخامة الرئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء ووزير الخارجية. كما عقدنا اجتماعات مهمة واستمعنا لإحاطة بالغة الأهمية من قائد الجيش اللبناني وقائد اليونيفيل في لبنان، بالإضافة إلى إحاطة من الجنرال الأميركي المشارك في آلية وقف الأعمال العدائية".

واردف: "وشملت الزيارة أيضاً جولة ميدانية على الخط الأزرق ومقر قيادة اليونيفيل والمواقع المرتبطة بها. وكانت مناقشاتنا في كل مكان مفيدة، وأسهمت في فهمنا للوضع الراهن".وقال: "وخلال وجودنا هنا، تطرّقنا إلى العديد من المسائل التي لها علاقة بالوضع السياسي والاقتصادي والأمني في البلاد، مع تركيز خاص على عمل اليونيفيل والجيش اللبناني. وهذه الزيارة تشكّل دليلاً على دعم المجتمع الدولي القوي للبنان ولشعبه. وقد جدّدنا دعم المجلس لوحدة أراضي لبنان الإقليمية وسيادته واستقلاله السياسي. كما أكدنا التزامنا بالتنفيذ الكامل للقرار 1701، دعماً لأمن لبنان واستقراره واستقرار المنطقة". وشدد على ضرورة "التزام جميع الأطراف اتفاق وقف الأعمال العدائية الصادر في 26 تشرين الثاني 2024، ونحن نُقرّ بالتقدم الذي حققَه لبنان هذا العام. ونُثني على اليونيفيل والانسكول لدورهما في خفض التوتر وتعزيز تنفيذ القرارات ذات الصلة، ونحن نقدّر عملهما. كما نؤكد ضرورة احترام سلامة قوات حفظ السلام وعدم استهدافها. وندعو إلى تعزيز الدعم الدولي للبنان وللجيش اللبناني، بما في ذلك دعمه في انتشاره المستدام جنوب نهر الليطاني. ونؤيد قرار الحكومة اللبنانية ضمان حصرية السلاح بيد الدولة. وقد أردنا الاستفادة من هذه الزيارة لبحث الخيارات المتاحة لتنفيذ القرار 1701 بعد مغادرة اليونيفيل لبنان. ونتطلّع أيضاً إلى توصيات الأمين العام حول هذا الموضوع. ومن الواضح أن هذا الموضوع سيستدعي نقاشاً معمقاً خلال عام 2026" . وختم: "وأخيراً وليس آخراً، جدّد المجلس دعمه للإصلاحات الاقتصادية والمؤسساتية في لبنان بهدف فتح الباب أمام دعم دولي لعملية التعافي وإعادة الإعمار. نشكركم على اهتمامكم بزيارتنا، ونتطلع إلى مواصلة الحوار بشأن هذه القضايا في نيويورك".

 

سلام التقى الشرع في الدوحة: بحثٌ في تعزيز التعاون والعلاقات اللبنانية–السورية

وطنية/06 كانون الأول/2025

التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام الرئيس السوري احمد الشرع في مستهل مشاركتهما في "منتدى الدوحة". وقد خصص اللقاء لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين وتطوير العلاقات الثنائية اللبنانية–السورية.

 

أمير دولة قطر التقى سلام وأعلن حزمة جديدة من مشاريع الدعم المخصّصة للبنان

وطنية/06 كانون الأول/2025

التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام ونائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور طارق متري بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عقب الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة. وخلال اللقاء، أكّد أمير قطر "استمرار دولة قطر في دعم لبنان سياسيًا واقتصاديًا"، مشيرًا إلى أنّ "الدوحة ستعلن قريبًا عن حزمة جديدة من مشاريع الدعم المخصّصة للبنان". من جهته، أكّد الرئيس سلام حرصه على "صون أفضل العلاقات بين البلدين"، وعبّر عن تقديره للدعم المتواصل الذي تقدّمه قطر للبنان، ولا سيّما في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية. وأشاد "بالدور الذي تؤديه الدوحة في مساندة جهود الاستقرار في لبنان وتعزيز قدرات مؤسساته الشرعية". وأشار الى ان "الجيش اللبناني يواصل القيام بمهامه في بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية، بدءًا من جنوب الليطاني حيث شارفت المرحلة الأولى على الاكتمال". كما شدّد على "ضرورة تكثيف الحشد الديبلوماسي للضغط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها والانسحاب من المناطق التي ما زالت تحتلّها"، داعيًا دولة قطر إلى" مواصلة دورها الحيوي في دعم هذا المسعى وتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى ترسيخ الاستقرار في الجنوب". واكد رئيس مجلس الوزراء" التزام حكومته بالمضيّ قدمًا في تنفيذ الإصلاحات وتعزيز سيادة الدولة على كامل أراضيها"، معربًا عن "تطلّعه إلى توسيع مجالات التعاون الثنائي في المرحلة المقبلة".

 

رجي: تسليم سلاح "حزب الله" يتم بقرار إيراني

وطنية/06 كانون الأول/2025

أكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي أن "تطعيم لجنة الميكانيزم بشخصية مدنية (السفير السابق سيمون كرم) خطوة إيجابية نتمنى أن تفتح الباب، إذا أمكن، لتجنيب لبنان حملة عسكرية موسعة هددنا بها الإسرائيلي". وأمل في تصريحات لـ"العربية.نت" أن تواصل الولايات المتحدة الضغط على الجانب الإسرائيلي"لإقناعه" بأن تعيين لبنان شخصية مدنية في مفاوضات الميكانيزم، خطوة كافية، كمرحلة أولى لتجنيب لبنان أي عمل عسكري محتمل. وقال وزير الخارجية: "لا شيء محسوماً حتى الآن، هناك مؤشرات "هيك وهيك"، ولننتظر نتائج عمل الميكانيزم بعد إدخال مدنيين إليها، علماً أن مهمتها لن تتغيّر، وهي تطبيق مندرجات اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في 27 نوفمبر 2024". وحسم بأن "المفاوضات بالميكانيزم لن تتغيّر، وهي حصراً عسكرية، علماً أن الجانب الإسرائيلي مصر على تطبيق القرارات الدولية بنزع سلاح حزب الله من كل لبنان".

كما أوضح الوزير رجّي أن "نزع سلاح حزب الله وتفكيك بنيته العسكرية مطلب لبناني بغض النظر عن المطالب الدولية، وهذا ما قلته أمام وفد مجلس الأمن الدولي أمس". وأكد أن "لبنان بعيد جداً عن توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، والسفير سيمون كرم مُكلّف بالحديث فقط عن وقف الأعمال العدائية والانسحاب الإسرائيلي من النقاط التي لا يزال يحتلّها وتسليم الأسرى، أي قضايا عسكرية بحتة".وأشار إلى أن "الكلام عن منطقة اقتصادية في الجنوب لا يزال مشروعا بالمطلق، ولا شيء جدّياً حتى الآن، في حين أن الحرب لم تنتهِ بالجنوب، والاعتداءات الإسرائيلية مستمرة، والتهديدات بحملة عسكرية واسعة لا تزال قائمة".إلى ذلك، أسف وزير الخارجية لأن "حزب الله لا يقتنع أن من مصلحة لبنان ومصلحته هو كحزب أن يسلم سلاحه للدولة، ومصداقية الدولة اليوم تتوقف على مدى بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية وحصر سلاح كل التنظيمات المسلحة بيد القوى الشرعية". وأضاف: "أثبتت الأحداث أن حزب الله لم يستطع مساندة غزة ولا تحرير القدس ولا الدفاع عن لبنان كما يدّعي، بل على العكس مُني بهزيمة كبيرة".

كذلك لفت إلى أن "لا حل إلا بالدبلوماسية، ونجاح هذا الحل يقاس بمدى سيطرة الدولة بقواها الشرعية على أراضيها، وحصر السلاح بيدها، عندها فقط يتعاطى معنا المجتمع الدولي بجدية". وفي الإطار، أكد وزير الخارجية اللبناني أن "حزب الله لا يستطيع تسليم سلاحه من دون قرار إيراني، وهمّه اليوم شراء الوقت والمحافظة على نفسه بالداخل لاستعادة سلطته". وتابع: "حزب الله يعيد بناء نفسه بطرق عديدة، منها المال، وهو ما جاء على لسان مسؤوليه، وذلك كي يستعيد سلطته بالداخل، متى سنحت له الفرصة، وعمله الآن لم يعد منصبّاً على الجنوب ومحاربة إسرائيل". وأوضح أنه "ناقش بشكل جدّي هذه الأمور مع نظيره الإيراني عباس عراقجي خلال لقاءات جمعتهما على هامش مؤتمرات إقليمية، أما الرد على دعوته للقاء ثنائي، فسيتم عبر مذكرة دبلوماسية". وعن خطة حصر السلاح بجنوب الليطاني، والتي تنتهي نهاية العام لتبدأ بعدها المرحلة الثانية التي تشمل منطقة شمال الليطاني، فقد أوضح وزير الخارجية أن " faze 2 من الخطة يبدأ في كانون الثاني المقبل، وهي بين جنوب الليطاني والنهر الاوّلي". وأوضح أن "هناك "عتبا" أميركيا على الجيش نتيجة تراكمات عدة كما يقولون، والموضوع ليس عسكرياً أو تقنياً وإنما سياسي مرتبط بإعلان السلطات اللبنانية موقفا واضحا وصريحا من سلاح حزب الله". وقال: "حزب الله يتحدّى ويستفز الحكومة كل يوم بحديث أمينه العام الشيخ نعيم قاسم عن إعادة التسليح في حين أن الدولة اللبنانية لا تتصرف "بحزم" لتطبيق ما تعهّدت به" .

 

الجيش: توقيف 6 متورطين في الاعتداء على دورية ل "اليونيفيل"

وطنية/06 كانون الأول/2025

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "ليل  3 - 4 / 12 / 2025، اعتدى عدد من المواطنين على دورية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان- اليونيفيل على طريق الطيري - بنت جبيل، ما أدى إلى تضرر آلية تابعة لها، دون وقوع إصابات في صفوف عناصرها، وقد باشر الجيش فورًا متابعة الموضوع لملاحقة الفاعلين، ونتيجة المتابعة، أوقفت مديرية المخابرات ستة متورطين في الاعتداء. تُشدد القيادة على خطورة أي اعتداء على اليونيفيل، وتؤكد أنها لن تتهاون في ملاحقة المتورطين، كما تلفت إلى الدور الأساسي الذي تقوم به اليونيفيل في منطقة جنوب الليطاني، وعلاقة التنسيق الوثيق بينها وبين الجيش، ومساهمتها الفاعلة في جهود إعادة الاستقرار. بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص".

 

كلمة مفصلية لجعجع اليوم... وسلام: ملتزمون بقرار حصر الســلاح

نداء الوطن/07 كانون الأول/2025

تتجه الأنظار ظهر اليوم الأحد إلى معراب، حيث يعقد حزب "القوات اللبنانية" مؤتمره العام، الذي يشارك فيه 1200 شخص من لبنان والانتشار، ويتضمن عرض ملفات دقيقة تحدد مستقبل الحزب، إضافة إلى الأوراق التي ستشكل أساس توجهه السياسي.

وسيتخلل المؤتمر كلمة لرئيس الحزب سمير جعجع، وأخرى لأمين عام الحزب إميل مكرزل.

وبحسب مصادر "نداء الوطن" فإن كلمة جعجع ستكون مفصلية، وستحمل الكثير من المعاني والرسائل السياسية، حيث سيفند فيها الدور الأساسي لـ "القوات" في مجمل الحقبات.

دعم دولي للبنان

في الغضون، اختتم أمس وفد الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي زيارته إلى لبنان، بمؤتمر صحافي تحدث خلاله الرئيس الحالي لمجلس الأمن سفير سلوفانيا صاموئيل جبوغارد، الذي قال إن الوفد جدّد خلال جولته على المسؤولين اللبنانيين، دعم مجلس الأمن لوحدة أراضي لبنان الإقليمية وسيادته واستقلاله السياسي. كما أكد الالتزام بالتنفيذ الكامل للقرار 1701، وتأييد قرار الحكومة اللبنانية ضمان حصرية السلاح بيد الدولة، ودعمه للإصلاحات الاقتصادية والمؤسساتية في لبنان بهدف فتح الباب أمام دعم دولي لعملية التعافي وإعادة الإعمار.

سلام في الدوحة

في سياق متصل، أكد رئيس الحكومة نواف سلام، في مقابلة مع "التلفزيون العربي"، على هامش مشاركته في "منتدى الدوحة"، التزام الحكومة بحصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني بحلول نهاية العام الحالي. كما اعتبر أن مشاركة مدني في اجتماعات لجنة "الميكانيزم" تُعدّ "أمرًا جديدًا" في مسار التفاوض الذي "انتقل إلى مستوى أعلى يتجاوز الإطار العسكري البحت". وكشف سلام أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري كان على علم بمشاركة السفير سيمون كرم في الاجتماعات، ولم يعترض على ذلك، مؤكدًا أنّ الحديث الإسرائيلي عن تعاون اقتصادي مع لبنان "سابق لأوانه ولن يتحقق إلا بعد التوصل إلى سلام شامل وعادل". وأمس، كان يومًا حافلًا بالاجتماعات المهمة لسلام في قطر، حيث التقى، الرئيس السوري أحمد الشرع، وبحث معه في سبل تعزيز التعاون بين البلدين وتطوير العلاقات الثنائية اللبنانية – السورية. كما التقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي جدد دعم بلاده للبنان، مشيرًا إلى أنّ الدوحة ستعلن قريبًا عن حزمة جديدة من مشاريع الدعم المخصّصة للبنان. من جهته، أكد سلام، أن "الجيش اللبناني يواصل القيام بمهامه في بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية، بدءًا من جنوب الليطاني حيث شارفت المرحلة الأولى على الاكتمال". كما شدّد على ضرورة تكثيف الحشد الدبلوماسي للضغط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها والانسحاب من المناطق التي ما زالت تحتلّها. وأمام الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، تحدث سلام عن الحاجة الملحّة لدعم الجيش اللبناني لتمكينه من استكمال مهامه، وأشار إلى الحاجة لقوة أممية، ولو محدودة الحجم، لسدّ أي فراغ محتمل بعد انتهاء مهمة "اليونيفيل"، والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في الجنوب. أيضًا في الدوحة، سجّل لقاء لافت بين سلام والمؤسّس المشارك لشركة "مايكروسوفت" بيل غيتس، الذي تلقى دعوة من رئيس الحكومة لزيارة لبنان العام المقبل. تزامنا، وفي سياق مواقف "حزب الله" الرافضة لتعيين السفير السابق سيمون كرم رئيسًا للوفد للبناني في لجنة "الميكانيزم"، قال النائب حسين الحاج حسن إن "تسمية أركان الدولة لمدني يعد تنازلًا مجانيًّا للعدو وأميركا، ونأمل أن لا يعرض هذا الإجراء لبنان للخطر". وأضاف "نحن في حزب الله نتفهم الظروف السياسية، ولكننا لن نتفهم التنازل المجاني للعدو".

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت السادس من كانون الأول 20025

وطنية/06 كانون الأول/2025

اللواء

تختلف الفوائد على الدولار والليرة بين مصارف  كبرى، قرَّرت العودة الى نظام القروض لتعزيز الملاءة بعد التطورات المعروفة في لبنان والمنطقة.

تخضع التحضيرات للانتخابات النيابية لحسابات بالغة الدقة.في ضوء خروج قوى من الساحة وعودة قوى أخرى!

تمكَّن دبلوماسي أميركي يعمل في 3 دول مشرقية متشابهة من انتزاع موقف كاد أن يُشعل أزمة بين عاصمتين وامتداداً الى قوى أخرى في الإقليم..

نداء الوطن

أكدت مصادر دبلوماسية أن إسرائيل سبقت وصول وفد مجلس الأمن بإرسال معلومات مفصلة عن إعادة "حزب الله" ترميم بنيته العسكرية وتهريب السلاح.

علمت "نداء الوطن" أن أحد الأسباب الذي عجّل باتخاذ لبنان قرار تعيين دبلوماسي على رأس الوفد اللبناني هو التهديدات التي وصلت إلى العراق من مغبة التدخل لمساندة "حزب الله" عند بدء إسرائيل حربًا جديدة على "الحزب".

تساءلت أوساط سياسية عمّا إذا حصل تبادل معلومات بين الجهات الأمنية في لبنان وسوريا بعد إعلان الداخلية السورية مصادرة 1250 لغمًا معدًا للتهريب لـ "حزب الله" ما أدى إلى مقتل عنصر واعتقال أربعة.

الديار

أكدت أوساط سياسية أنّ التغريدة التي نشرها الناطق باسم جيش الاحتلال وتناول فيها ملفّ انفجار مرفأ بيروت، تندرج بوضوح في إطار المساعي “الإسرائيلية” المتواصلة لاستثمار أي ثغرة داخلية بهدف تفجير الساحة اللبنانية من الداخل. وترى هذه الأوساط أنّ تل أبيب تسعى، من خلال هذا النوع من الرسائل الموجّهة، إلى إعادة خلط الأوراق السياسية وإحياء الاصطفافات الشعبية، بما يتيح لها التأثير في المناخ الداخلي وإضعاف الجبهة اللبنانية في لحظة إقليمية شديدة الحساسية.

أشاد الفريق الأمني الخاص المرافق لقداسة البابا ليون الرابع عشر، والذي تواصل مع الجانب اللبناني لأكثر من شهر في إطار التحضيرات المكثّفة للزيارة، بالمستوى العالي من الاحتراف الذي أظهرته الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية. وبحسب مصادر مواكبة، فقد عبّر أعضاء الفريق عن إعجابهم الشديد بقدرة المؤسسات اللبنانية على التنسيق السريع والدقيق، سواء في ما يتعلّق بمسارات المواكب أو بتأمين أماكن الاحتفالات والنشاطات الرسمية.

كشف أحد الأعضاء السابقين في لقاء قرنة شهوان أنّ اختيار كرم لعضوية لجنة “الميكانيزم” يُعدّ خياراً “موفّقاً” بكل المقاييس، نظراً إلى خبرته الواسعة في التعاطي مع الأميركيين، ولا سيما كبار المسؤولين وصقور الإدارة الترامبية ممّن يمتلكون تأثيراً مباشراً في صناعة القرار داخل واشنطن. وأوضح المصدر أنّ كرم نسج على مدى سنوات شبكة علاقات متينة مع دوائر القرار الأميركية، ما يمنحه قدرة على فهم طريقة تفكيرها ومقاربتها لملفات المنطقة، وفي مقدّمها الملف اللبناني وتعقيداته.

البناء

قال مرجع سياسيّ تعليقاً على كل النقاشات الجانبيّة الدائرة حول مسار التفاوض، إنّه لم يعُد مهماً ما يطمح البعض لتسجيله من نقاط، وكأن القضيّة تحسم بين اللبنانيّين عبر التذاكي والمناورات بينما القضيّة ببساطة صراع وجوديّ بين لبنان و”إسرائيل” والصراع بين اللبنانيّين يدور حول كيفيّة إدارة الجبهة المفتوحة مع “إسرائيل”، وهناك ثوابت لا يستطيع أحد زحزحتها وأهمها أن “إسرائيل” لا تريد تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار ولا القرار 1701 وتريد اتفاقاً بديلاً يمنحها امتيازات في الأرض والنفط والمياه والأجواء، وبالمقابل فإن لا أحد يستطيع في لبنان قبول الطلبات الإسرائيلية بالحصول على امتيازات في الأراضي والنفط والمياه والأجواء ولا أحد يستطيع نزع سلاح المقاومة بالقوة والمقاومة لن تسلّم السلاح ولن تناقش تسليمه إلا في إطار استراتيجية للدفاع الوطني بعد وقف الاعتداءات وتحقيق الانسحابات، كما نصّ عليها اتفاق وقف إطلاق النار، فماذا سوف يتغيّر بالتفاوض ولا مانع أن يختبر من يقتنعون بالعكس نتيجة التفاوض واقعياً؟

يقول مصدر دبلوماسي عربي إن واشنطن تلقت طلباً من دولة عربية فاعلة يطلب من واشنطن مخاطبة الحكومتين اللبنانيّة والسوريّة بوثيقة منفصلة لكل بلد تضمن الالتزام الأميركيّ بحدود لبنان ما قبل 7 أكتوبر 2023 وحدود سورية ما قبل 9 ديسمبر 2024 على أن تلتزم الحكومتان بالتفاوض على ما بعد ذلك من مصالح أمنية، وتلقّت جواباً أميركياً يقول إن واشنطن تساند سعي الحكومتين في هذا الاتجاه إلا حيث يكون البقاء الإسرائيلي في أراضٍ لبنانيّة أو سورية لاعتبارات أمنيّة، وإنها لا تستطيع إصدار مثل هذه الوثائق لأنّها ملتزمة لـ”إسرائيل” بعدم اتخاذ أيّ موقف له تبعات قانونيّة بشأن موضوع اهتمام “إسرائيلي” دون التشاور مع حكومة تل أبيب.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 6 كانون الأول 2025

وطنية/06 كانون الأول/2025

مقدمة تلفزيون "ان بي ان"

رغم كل المبادرات والخطوات والإجراءات التي يتبناها لبنان في محاولة لسحب الذرائع من أجندات العدو الاسرائيلي يَمضي الأخير في ممارساته واعتداءاته وآخرها استهدافات في الضهيرة والخيام والعديسة لشلِّ أي نشاط في القرى الحدودية ناهيك عن الاعتداءات في عمق الجنوب وحتى خارج جنوب الليطاني على غرار ما حصل يوم الخميس.

واللافت ان التصعيد الاسرائيلي يجري على شكل رسائل نارية لا تقيم وزناً لأي شيء ولا تراعي وجود مبعوثين ووفود في لبنان حتى ولو كانوا أعضاء في مجلس الأمن الدولي ضمن وفدٍ جامع.

واذا كان العدو يعتمد سياسة التفاوض تحت النار فإن الرد على ذلك جاء من الرئيس نبيه بري الذي اكد للوفد ان هذا الأمر لا يجوز وغيرُ مقبول وشدد - كما فعل الرئيس جوزف عون أيضاً - على ان الاستقرار يمر عبر الزام اسرائيل بوقف انتهاكاتها اليومية وحربها الأحادية على لبنان وانسحابها من الأراضي المحتلة....

وهنا تبرز ضرورة تدخل القوى الدولية المؤثرة للجم العدوان والزام اسرائيل باحترام القرار 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية والركون إلى عمل الميكانيزم على الأقل.

هذه الثوابت شدد عليها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي اشار الى ان لبنان ملتزم تماماً بتنفيذ هذا الاتفاق وقال اننا نتحرك مع الاطراف المعنية ولاسيما الجانب الأميركي لخفض التصعيد والتركيز على المسار الدبلوماسي.

حتى توم براك نفسهُ شدد على هذا المسار عندما قال انه لا يمكن للجيش اللبناني ان ينزع سلاح شريحةٍ من الشعب اللبناني بالقوة مؤكداً في الوقت نفسه ان اسرائيل لن تتمكن من تحقيق أهدافها بمحاولة سحق حزب الله عسكرياً.

لكن براك حذر من احتمال عودة الحرب داعياً الى مفاوضات مباشرة بين لبنان واسرائيل واعتبر مرة أخرى ان لبنان دولة فاشلة قائلاً إن اللبنانيين يكرهونني عندما يسمعون هذا الكلام.

وفي كلامٍ مناقض وعد امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحزمة جديدة من مشاريع الدعم المخصصة للبنان ستعلَن قريباً من دون ان يعطي المزيد من التفاصيل.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

المشهد التفاوضي في لبنان أضحى واضحا . السلطة، ممثلة برئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة والحكومة يريدون تفعيل عمل  الميكانيزم لتجنب ضربة عسكرية اسرائيلية قوية، او ربما لتأجيل الضربة شبه المؤكدة. بالتوازي حزب الله ممتعض وغير راض عما يحصل، لكنه عاجز عن تحويل امتعاضه او عدم رضاه الى فعل. لذلك يكتفي أمينه العام بابداء الاعتراضات وتوجيه الانتقادات من دون ان يتخذ، او من دون ان يلوح حتى،  باتخاذ اي موقف  عملي مما يحصل. وبين قرار الدولة الواضح والصريح، وعجز حزب الله عن القيام بأي رد فعل، يبرز موقف اسرائيلي من عمل الميكانيزم ومن تطعيمها بمدنيين. فاسرائيل، لا تربط بين تطعيم الميكانيزم وبين  سلاح حزب الله ، و تطالب الدولة باتخاذ موقف اكثر قوة وفاعلية لنزع سلاح الحزب. وهو موقف يلاقي ترحيبا وتأييدا من القوى المؤثرة في الولايات المتحدة الاميركية. وآخر المواقف ما نشره موقع "جويش انسايدر"، الذي اشار الى ان مجموعة من اعضاء الكونغرس الاميركي ينتمون الى الحزبين الجمهوري والديمقراطي وجهت رسالة الى رئيس الجمهورية جوزف عون والى رئيس الحكومة نواف سلام تطالبهما بتحرك عاجل لنزع سلاح حزب الله واستخدام القوة اذا لزم الامر. كلها معطيات تؤكد ان تعيين سيمون كرم على رأس الوفد اللبناني المفاوض  لن يؤثر على ملف نزع سلاح الحزب ،  وان كانت  الدولة اللبنانية بما فعلته حيّدت مَرافقها ومؤسساتها من الضربة الاسرائيلية المرجح حصولها . اقليميا، وفيما بدأت الاحتفالات في سوريا لمناسبة مرور سنة على سقوط نظام بشار الاسد ، ظهرت الى العلن مقاطع فيديو من حوار قديم بين الرئيس السوري المخلوع ومستشارته لونا الشبل. في هذه المقاطع يبرز الاسد على حقيقته. فهو رجل مريض نفسيا، يتعاطى بفوقية وبتعالٍ ، ويسخر من الجميع، حتى من  شعبه، الذي تحمل طويلا ظلمه وحقده واجرامه.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

لكي لا يبقى أي لغط عند اللبنانيين حول أسباب تعيين السفير السابق سيمون كرم، رئيساً للوفد المفاوض مع إسرائيل، يجب الحديث بكل وضوح عن الحرب الكبرى.

في الاسابيع الاخيرة، سمع المسؤولون بدقة ما نقل اليهم، عن نية تل أبيب شن هكذا حرب على لبنان إعتباراً من 31 كانون الاول، تطال البنى التحتية، وتشمل حتى إحتلال مناطق واسعة من الجنوب.

وصلت الرسالة. نُقلت سريعاً الى الدول الصديقة وعلى رأسها الفاتيكان، وبدأت الخطوط الحمر تُرسم لمنع هكذا حرب، لن يقوم منها لبنان بسنوات، وستؤدي الى موجة هجرة ضخمة. إتخذ رئيس الجهورية جوزاف عون خطوة متقدمة وبالاتفاق مع الرئيس نبيه بري والرئيس نواف سلام، عينت الدولة اللبنانية مدنياً في الوفد المفاوض، فوضعت حجر الاساس لمفاوضات شاقة، ستخوضها لانقاذ كل لبنان، حتى ولو تحت نيران الضربات الاسرائيلية المستمرة، وهي مع قساوتها تبقى ضعيفة مقارنة بما كانت تخطط له اسرائيل.

الجلسة الاولى من المفاوضات كانت شديدة الاهمية، ولكن ما سيليها أكثر أهمية. فجلسة التاسع عشر من كانون الاول ستستكمل تفاصيل الخطوط العريضة للتفاوض، سيطرح لبنان حكماً خلالها الثوابت التي أطلقها الرئيس عون، من وقف الاعتداءات، الى الانسحاب، الى ملف الاسرى الى تثبيت الحدود، فيما صورة ما ستتقدم به اسرائيل لا تزال ضبابية. هذه الجلسة يليها في الخامس من كانون الثاني، تقديم قائد الجيش العماد رودولف هيكل، المرحلة الاخيرة من خطته لحصر السلاح في جنوب الليطاني، فيختم مرحلة، ويضع الحكومة أمام حتمية إتخاذ قرار حول ما بعد جنوب الليطاني.

خطوة تعيين مدني في الميكانيزم، وما يقوم به الجيش تلقيا دعما هاماً اليوم عندما أقر سفراء الامم المتحدة، ومن بينهم مورغان أورتاغوس، بالتقدم الذي أحرزه لبنان، وأعلنوا أنهم بحثوا في بيروت الخيارات لتطبيق القرار 1701، بعد مغادرة قوات اليونيفل لبنان مع نهاية العام 2026.

 ملف جديد شديد الاهمية يضاف إذا الى لائحة التفاوض في الناقورة، في وقت أوقف الجيش اليوم ستة متورطين في الاعتداء على القوات الدولية في بنت جبيل.

كل ما سبق يؤكد أن شيئاً هاماً قد تغير... أصبح للبنان دولة تتخذ قرارات وهي لن تتوقف.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

قدم مجلس الأمن تقريره من على منصة لبنان فلا الدول بممثليها قدمت مشروع قرار لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان ولا استخدمت أي منها حق النقض "الفيتو" لصالح البلد المتأرجح بين كفتي التهديد والتصعيد فلليوم الثالث تعيش الارض السياسية ترددات على مقياسين الميكانيزم بعد انضمام سيمون كرم اليها، وزيارة سفراء مجلس الأمن التي اختتمت أعمالها اليوم واذا كانت المواقف الداخلية قد أخذت مداها في الشق الأول فإن الأجواء الدبلوماسية خلصت الى ان قرار الحرب عند الاسرائيلي اصبح اليوم اكثر تعقيداً وصعوبة بسبب الضغط الاميركي انطلاقاً من الخطوة اللبنانية وعليه فإن الخطوة لم تأتِ مجانية كما وصفها الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بالامس بل نقلت الكرة الى الملعب الاممي الذي بات عليه التحرك لإلزام اسرائيل باحترام قرار مجلس الامن 1701 ومندرجاته من اجل الاستقرار في لبنان والجنوب والى جنوب النهر توجّه اليوم سفراء مجلس الامن في جولة قادتها اليونيفيل بين الناقورة واللبونة ومن هناك عاين السفراء بالعين المجردة موقع الاحتلال المجاور لليونيفيل ليؤكدوا مساءً دعم استقرار وسيادة لبنان أما ما سيكون موضع نقاش وبحث طيلة العام في نيويورك فهو مرحلة ما بعد اليونيفيل وحولها قدّم رئيس الحكومة نواف سلام تصوّر لبنان وقد اشار الى الحاجة لقوة اممية ولو محدودة لسدّ اي فراغ محتمل والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في الجنوب وإلى الجنوب در.. حيث سيكون على موعد مع جولات دبلوماسية تعاين الارض الميدانية وخطة الجيش ومراحلَها التنفيذية وفي معلومات الجديد أن الايام المقبلة ستشهد على زيارتين جنوبيتين بتنسيق مع الجيش اللبناني واحدة لوفد أممي والثانية للسفراء المعتمدين في لبنان مع الملحقين العسكريين. ومن لبنان الى قطر اذ توجهت الانظار الى منتدى الدوحة تحت شعار: ترسيخ العدالة من الوعود الى واقع ملموس وبمشاركة رؤساء وخبراء ودبلوماسيين من نحو مئة وعشرين دولة ومن هناك لمس لبنان استمرار قطر بدعمه سياسياً واقتصادياً ولم تغب غزة عن المنتدى فكان وصف لرئيس الوزراء القطري بأن المفاوضات بشأنها تمر بمرحلة حرجة وان الوسطاء يعملون معاً لدخول المرحلة التالية من وقف اطلاق النار والمرحلة الثانية في غزة معطوفةً على ملفات المنطقة وجبهاتها تبقى معلقةً على اشباح تخترعها اسرائيل لتقاتلهم على حد توصيف الرئيس السوري احمد الشرع اليوم.

مقدمة تلفزيون "المنار"

إن كان إصرارُ الحكومةِ اللبنانيةْ على شرحِ نواياها بالذهابِ الى الميكانيزم بشخصيةٍ مدنيةْ لوقفِ التصعيدِ وتأمينِ الانسحابِ ووقف العدوان، فإنَّ مواقفَ الاسرائيليين تُظهِرُ نواياهُم من الخطوةِ التي يَرون فيها مرحلةً اولى و جدّيةْ في مسارِ التطبيع..

ورهانُ الصهاينةِ واضحٌ على بعضِ اللبنانيين في الداخلْ، الذين وَصفوهم بأكثر الجيرانِ ملاءمةً لعلاقةٍ جدّية معهم، فيما تَطابَقَ حديثُ مسؤولْ الشاباك السابقْ ،شالوم اربيل، مع مسؤولْ القواتْ شارل جبور بدعوةِ واشنطن وتل ابيب للقضاءِ ليس فقطْ على سلاحِ حزب الل بل على بيئتِهِ الاجتماعية والتربوية والمالية.

لكنَّ شالوم اختلفَ مع شارل بالطريقةْ، ففيما دعا القواتي جبور الاسرائيليين والاميركيين الى إبادةِ الثنائي الشيعي، دعا مسؤولُ الشاباك الصهيوني حكومَتَهُ الى إنفاقِ المالْ من جيبِها ومساعدةِ هيئاتٍ وجمعياتٍ مختلفةْ للقيامِ بما عليها لتكونَ بديلاً عن حزبِ الل، اضافةً الى مساعدةِ الحكومةِ اللبنانية للسيطرةِ أكثر وتفكيكِ مدارسِ الحزبِ وسحبِ الغطاءِ القانوني عن الجمعياتِ التابعةِ له والعملِ بهذا الاتجاه ..

اتجاهٌ صدَّقَهُ توم برَّاك الذي رَبَطَ زندَهُ العسكريةَ معتبراً أنَّ الجيشَ اللبناني لن ينزع سلاحَ شريحةٍ كبيرةٍ من الشعبِ اللبناني بالقوةِ والموت، وأنَّ اسرائيل لن تتمكَّنَ من تحقيقِ اهدافِها بسحقِ حزبِ الل عسكرياً، معتبراً أنْ لا حلَّ إلاَّ بالحوارِ المباشِرِ بين تل ابيب وبيروت..

فخطوةُ بيروت بالميكانيزم يبدو أنَّها غيرُ كافيةْ لبرَّاك و إدارتِه، فكيف ستُديرُ السلطةُ أمرَها.. هل كعادَتِها بمزيدٍ من التنازل؟

لا تنازلَ ولا اضافاتْ على ما أوضحَهُ الرئيسْ نبيه بري حولَ دورِ اللبنانيْ المدني في الميكانيزم، وهو ما جدَّدَهُ اليومْ معاونُهُ السياسي النائب علي حسن خليل، مؤكداً أنَّ الاطارَ الوحيدْ كآليةٍ للتفاوضْ هو الميكانيزم المعروفةْ المُهمّةِ المحدَّدةْ التي لن يخرجَ عنها الموفدُ المدني. ولسنا معنيين بغيرِ ذلكْ – كما قال.

أمَّا قولُ فعالياتٍ سياسيةٍ ودينيةْ من طرابلس والشمال خلالَ جولةِ وزيرِ العملْ محمد حيدر الى هناك، فكانت التمسّكَ بتحريرِ الارضِ والاسرى وحقِ المقاومةْ كورقةِ قوةٍ للبنان..

ويبقى ثابتُ القولْ ما حدَّدَهُ بالامسْ الامينُ العام لحزب الل سماحة الشيخ نعيم قاسم: سندافِعُ عن اهلِنا ووطنِنا، وليس في قاموسِنا الاستسلام.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

رئيس الوزراء القطري في منتدى الدوحة: المفاوضات بشأن حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

وطنية/06 كانون الأول/2025

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم إن "المفاوضات بشأن حرب غزة تمر بمرحلة حرجة".وأضاف خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات منتدى الدوحة في قطر:" أن الوسطاء يعملون معا لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار،"، وفق ما نقلات وكالة "رويترز".

 

وزير خارجية قطر: هدنة غزة "غير مكتملة"

المركزية/06 كانون الأول/2025

أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خلال منتدى الدوحة، أن وقف إطلاق النار في غزة لا يمكن اعتباره كاملاً إلا عند انسحاب إسرائيل من القطاع، مشيراً إلى غياب العدالة في كثير من الأحيان عن مسار القانون الدولي. وشدد على أن الحلول العادلة وحدها قادرة على صناعة السلام المستدام، وأن العالم يشهد تفاقماً غير مسبوق للأزمات نتيجة غياب المساءلة. وأوضح أن الوساطة ليست رفاهية سياسية، بل منهج راسخ تتبناه قطر، مؤكداً أن الدوحة نجحت في تحقيق اختراق بين كولومبيا وجماعة "إي جي سي"، بما يثبت قدرة الوساطة المسؤولة على حماية المدنيين. وأكد آل ثاني أن العالم يحتاج إلى عدالة تُترجم الأقوال إلى أفعال، وأن قطر تقف إلى جانب ما يخدم الإنسان دون تمييز بين الأطراف، معتبرًا أن إبقاء قنوات التواصل مفتوحة هو أمر ضروري لحل النزاعات.

 

مشعل: نزع سلاح المقاومة خط أحمر والوصاية على قطاع غزة مرفوضة

المركزية/06 كانون الأول/2025

أكد رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، اليوم السبت، رفض كل أشكال الوصاية على قطاع غزة، في حين شدد على أن نزع سلاح المقاومة “خط أحمر” لا يمكن القبول به. وخلال مشاركته بكلمة مصورة، في مؤتمر العهد للقدس في إسطنبول، شدد مشعل على رفض أي شكل من أشكال الوصاية على غزة، قائلا “القطاع يحتاج الحماية لا الانتداب، ويسعى إلى الاستقلال لا الوصاية”.وأوضح مشعل أن محاولات نزع السلاح، تسعى إلى إضعاف الإرادة الفلسطينية، مؤكدا على أن المقاومة حق مشروع لا يمكن التراجع عنه. وتابع مشعل أن “نزع سلاح المقاومة خط أحمر، فلا يوجد دولة أو شعب بدون سلاح ويستطيع أن يدافع عن نفسه، ونزعه يأتي في إطار تصفية القضية، وهذا أمر غير مقبول”. وعن غزة، أضاف مشعل أن “القطاع يواجه محاولات غير مسبوقة لإعادة تشكيل واقعه الجغرافي والسياسي، سواء من خلال الضغط على سلاح المقاومة أو السعي لفصل غزة عن القضية الفلسطينية، وإيجاد من يتحدث باسمها بعيدا عن الإجماع الوطني”. ولفت مشعل إلى أن محاولة تهجير سكان غزة خلال الحرب الأخيرة “أفشلته المقاومة بصمودها”، مؤكدا أن المخاطر لم تتوقف بعد، وأن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يتعرضون لانتهاكات بشعة تستدعي تحركا عربيا وإسلاميا عاجلا، إضافة إلى تهديدات تطال المنطقة وأمن لبنان. وبين مشعل أن الأمة أمام لحظة قرار تاريخية تتطلب وضوحا وإرادة سياسية للتحرك نحو تحرير القدس وحماية المسجد الأقصى، داعيا إلى تحويل الدعم الشعبي والسياسي إلى خطوات عملية، معتبرا أن واجب المرحلة يفرض تسخير كل الإمكانات لإسناد غزة وضمان عدم عودة الحرب إليها، والعمل على فتح المعابر وإطلاق عملية إعمار شاملة. وذكر مشعل أن غزة التي “أشهرت سيفها دفاعا عن الأقصى في أعوام 2021 و2023 تستحق الكثير”. وعلى صعيد الضفة، دعا إلى وقف التهويد، وإسناد الفلسطينيين في أراضي 48 في مواجهة حملات الطرد والاستهداف، والعمل على تحرير الأسرى وإنقاذهم من التعذيب داخل السجون. وطالب مشعل بتعزيز الوحدة والشراكة السياسية الفلسطينية بعيدا عن الاحتكار. وختم مشعل بضرورة وقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي التي وصفها بأنها “العدو الحقيقي”، داعياً إلى ملاحقة الاحتلال سياسيا وقضائيا واقتصاديا، واستعادة زخم التحرك الشعبي والطلابي الداعم لغزة والقدس، باعتبار أن المرحلة تتطلب يقظة شاملة وإرادة قادرة على تغيير المعادلات.

 

لقاء سري يجمع نتنياهو وبلير.. ومقترح لتمكين السلطة في غزة

طرح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق على رئيس الوزراء الإسرائيلي فكرة أن تسيطر السلطة الفلسطينية على مناطق محددة في غزة كتجربة أولية

الرياض - العربية.نت/06 كانون الأول/2025

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد لقاء سرياً مع توني بلير في إسرائيل قبل أسبوع حول اليوم التالي في غزة. وطرح بلير على نتنياهو فكرة أن تسيطر السلطة الفلسطينية على مناطق محددة في غزة كتجربة أولية قبل التطبيق الكامل للتأكد من نجاح الفكرة.

بالمقابل، لم ترفض إسرائيل الفكرة المطروحة وتجري نقاشات حولها، بحسب البث الإسرائيلية. وكشف دبلوماسي غربي ومسؤول عربي أنه من المتوقع الإعلان عن هيئة دولية مكلفة بحكم القطاع بحلول نهاية العام. كما أضاف المسؤولان اللذان تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما أن الهيئة المعروفة باسم مجلس السلام والتي سيرأسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستضم حوالي اثني عشر زعيماً آخرين من الشرق الأوسط والغرب، لإدارة غزة تحت تفويض أممي لمدة عامين قابل للتجديد، وفق ما نقلت وكالة أسوشييتد برس. كذلك كشفا أنه سيتم الإعلان عن لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين ستتولى الإدارة اليومية لغزة بعد الحرب. ولفتا إلى أنه من المتوقع الإعلان عن الخطة نهاية عام 2025 خلال لقاء ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. يذكر أن إسرائيل وحماس كانتا وافقتا في 9 أكتوبر بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا، على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام التي قدمها ترامب، ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر. فيما انسحبت القوات الإسرائيلية إلى ما يسمى "الخط الأصفر"، محتفظة بأكثر من 50% من أراضي القطاع الخاضعة لسيطرتها. من جهتها، سلمت حماس كافة الأسرى الإسرائيليين الأحياء، و27 جثة من أصل 28 رفاتاً لإسرائيليين في غزة.

 

تفاصيل جديدة عن خطة غزة.. مجلس السلام نهاية العام

المركزية/06 كانون الأول/2025

فيما تتجه الأنظار إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة الذي رعته الولايات المتحدة، كشف دبلوماسي غربي ومسؤول عربي أنه من المتوقع الإعلان عن هيئة دولية مكلفة بحكم القطاع بحلول نهاية العام. كما أضاف المسؤولان اللذان تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما أن الهيئة المعروفة باسم مجلس السلام والتي سيرأسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستضم حوالي اثني عشر زعيماً آخرين من الشرق الأوسط والغرب، لإدارة غزة تحت تفويض أممي لمدة عامين قابل للتجديد، وفق ما نقلت وكالة أسوشييتد برس. كذلك كشفا أنه سيتم الإعلان عن لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين ستتولى الإدارة اليومية لغزة بعد الحرب.

ولفتا إلى أنه من المتوقع الإعلان عن الخطة نهاية عام 2025 خلال لقاء ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

قوة استقرار دولية

أما في ما يتعلق بقوة الاستقرار الدولية التي من المرتقب أن تشارك فيها عدة دول لضمان الأمن في غزة، فأوضح المسؤول العربي أن المحادثات لا تزال جارية بشأن الدول التي ستشارك فيها. لكنه توقع أن يبدأ نشرها في الربع الأول من عام 2026. كما لفت إلى أن مفاوضات ستبدأ بين إسرائيل وحماس حول المرحلة الثانية، لكنه توقع أن تكون صعبة، لاسيما في ما يتعلق بسلاح حماس وانسحاب إسرائيل من أجزاء من غزة.

إعادة الإعمار والدولة الفلسطينية

إلى ذلك، تنص خطة ترامب بمرحلتها الثانية على إعادة إعمار القطاع المدمر، لكن مصادر التمويل لم تحدد بعد بشكل قاطع. وكانت حماس أعلنت أمس أنها وافقت على تشكيل لجنة تكنوقراط من أجل حكم غزة، مكررة التأكيد أنها لن تتمسك بحكم القطاع. في حين أوضحت سابقاً أن مسألة السلاح تناقش ضمن إطار وطني وحوار داخلي. يذكر أن عدة دول عربية كانت أبدت قلقها مؤخراً من المماطلة في الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، ودعت إلى إعادة فتح معبر رفح من الجانبين، ورفض تهجير الفلسطينيين. فيما تخوف العديد من الفلسطينيين من رفض إسرائيل قيام دولة فلسطينية، لاسيما أن الخطة الأميركية لم تذكر ذلك بشكل واضح.

 

حماس تعلن استعدادها لتسليم سلاحها لسلطة فلسطينية "إذا انتهى الاحتلال"

وطنية/06 كانون الأول/2025

أعلن رئيس حماس في غزة خليل الحية السبت أن الحركة مستعدة لتسليم سلاحها لـ"الدولة" التي ستدير القطاع مستقبلا، لكن ذلك مرتبط بانتهاء "الاحتلال" الإسرائيلي، بحسب "فرانس برس". وقال الحية في بيان لوسائل الإعلام "سلاحنا مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان وإذا انتهى الاحتلال فسيؤول هذا السلاح إلى الدولة". وأوضح مكتب الحية لوكالة فرانس برس أنه قصد بالدولة "دولة فلسطينية مستقبلية ذات سيادة". وأضاف "السلاح لا يزال موضع نقاش مع الفصائل والوسطاء، والاتفاق لا يزال في بدايته، ونقبل القوات الأممية كقوات فصل ومراقبة للحدود ومتابعة لوقف إطلاق النار في غزة".

 

غضب في إيران بسبب ظهور نساء بدون حجاب في ماراثون

وطنية/06 كانون الأول/2025

أعلن الادعاء العام في جزيرة كيش في إيران توقيف اثنين من منظمي ماراثون الجزيرة، على خلفية ما وصفه بـ"مخالفات قانونية ودينية" بعد انتشار مقاطع تظهر نساء يشاركن في السباق من دون حجاب، بحسب "سكاي نيوز عربية". ونقل موقع " إيران إنترناشيونال" عن بيان الادعاء، أن أحد الموقوفين يشغل منصبا في منظمة منطقة كيش الحرة، بينما يعمل الآخر لدى شركة خاصة تولت تنظيم السباق. وقد وجهت إليهما اتهامات رسمية، وصدر بحقهما قرار بالإفراج المشروط إلى حين استكمال التحقيقات، إلى جانب فرض قيود قضائية تمنع المسؤول الحكومي من تقلد أي منصب عام، وتمنع المنظم الخاص من إدارة أو تنظيم فعاليات رياضية.

 

الشرع: إقامة إسرائيل منطقة عازلة تهديد للدولة السورية

وطنية/06 كانون الأول/2025

وطنية - أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم السبت، أن إسرائيل تسعى لتصدير أزماتها إلى الدول الأخرى، مشيرا إلى أن "سوريا واجهت عنفا شديدا من قبلها، حيث شنت أكثر من ألف غارة ونفذت نحو 400 توغل داخل الأراضي السورية، بحسب وكالة "سكاي نيوز عربية". وأشار الشرع خلال مشاركته في منتدى الدوحة، إلى أن "محاولات إسرائيل إقامة منطقة عازلة في جنوب سوريا تمثل تهديدا للدولة، ووصفها بأنها تدخل البلاد في مكان خطر"، مشددا على "التزام بلاده باتفاق 1974"، مؤكدا أن "جميع الدول تدعم انسحاب إسرائيل إلى خطوط ما قبل 8 ديسمبر". وأضاف الشرع أن "سوريا استعادت موقعها الإقليمي والدولي، وأن العالم بدأ يفتح أبوابه للاستفادة من موقعها المهم وتأثيرها الإقليمي"، مؤكدا أن "سوريا منذ التحرير أرسلت رسائل إيجابية لتعزيز دعائم الاستقرار الإقليمي". من جانب آخر قال الشرع، إن "سوريا ليست مجموعة طوائف تعيش مع بعضها، هي بلد غني وشعب مثقف وواع، وتعزيز مبدأ المحاسبة وفق القانون وتطوير دور المؤسسات هو الطريق إلى بناء الدولة وضمان حقوق الجميع". وتابع: "الجميع ممثل اليوم في الحكومة وفق مبدأ الكفاءة لا المحاصصة، وفي هذا تسلك سوريا مسارا جديدا سيتعلم منه الآخرون كيف تدار الأمور ما بعد الأزمات والحروب".

 

"يلعن الغوطة" وكلام عن "حزب الله".. فيديو مسرب لبشار الأسد

المركزية/06 كانون الأول/2025

نشرت قناة "العربية" مقطع فيديو مسرّب للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد مع مستشارته الإعلامية لونا الشبل. وظهر الأسد وهو يشتم منطقة "الغوطة" في ريف دمشق، وفي المقطع نفسه حديث عن "حزب الله".

الفيديو عى الرابط ادناه: https://www.instagram.com/aljadeednews/?utm_source=ig_embed&ig_rid=bb359288-063a-4c48-b70d-967fa752f65d

 

البابا لاون: الفاتيكان لن يقف مكتوف الأيدي أمام انتهاكات حقوق الإنسان

المركزية/06 كانون الأول/2025

أكد البابا لاون الرابع عشر أمام سفراء جدد لدى الكرسي الرسولي، أن الفاتيكان لن يقف مكتوف الأيدي أمام انتهاكات حقوق الإنسان في أنحاء العالم.   وقال الحبر الأعظم أمام مجموعة السفراء الثلاثة عشر: "أود أن أؤكد مجددا أن الكرسي الرسولي لن يقف مكتوف الأيدي أمام التفاوتات الجسيمة والظلم وانتهاكات حقوق الإنسان الأساسية في مجتمعنا العالمي الذي يزداد انقساما وعرضة للصراعات".  والكرسي الرسولي هو الهيئة الحاكمة للكنيسة التي يقودها البابا ويمتلك سلطة روحية على 1,4 مليار كاثوليكي.  وأكد البابا أن دبلوماسية الكرسي الرسولي "تتجه باستمرار نحو خدمة خير البشرية، ولا سيما من خلال مناشدة الضمائر والإصغاء لأصوات الفقراء، أو الذين يعيشون في أوضاع هشة، أو الذين يُدفعون إلى هامش المجتمع".  وبتركيزه على عدم المساواة، يبني البابا لاون على أولويات سلفه البابا فرنسيس الذي دافع عن حقوق المهاجرين وغيرهم من الفئات المستضعفة خلال حبريته. وانتقد البابا لاون الذي أمضى قرابة 20 عاما مبشّرا في البيرو، معاملة المهاجرين "غير المحترمة" في الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب.  والسفراء الجدد المعتمدون الذين استقبلهم الفاتيكان السبت، من أوزبكستان ومولدافيا والبحرين وسريلانكا وباكستان وليبيريا وتايلاند وليسوتو وجنوب إفريقيا وفيجي وميكرونيزيا ولاتفيا وفنلندا.

 

مستشار خامنئي يهدد الإمارات وينتقد الدول الخليجية.. صبر إيران ليس بلا حدود

جنوبية/06 كانون الأول/2026

انتقد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد علي خامنئي، الشؤون الدولية دعمَ دول مجلس التعاون الخليجي لسيادة الإمارات العربية المتحدة على الجزر الثلاث المتنازع عليها، وهدّد قائلاً إن “صبر الشعب الإيراني ليس بلا حدود”.ووصف ولايتي، في تصريحات نشرتها وكالة “تسنيم”، التابعة للحرس الثوري الإيراني، يوم الجمعة 5 ديسمبر (كانون الأول)، البيان الأخير لمجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الثلاث بأنه “ادعاءات فارغة ومتكررة حول الجزر الإيرانية”، متسائلاً ما إذا كانت هذه الادعاءات تأتي في إطار “التعاون مع الدول الاستعمارية”. كما هاجم الإمارات قائلاً: “يجب أن نسأل حكومة الإمارات: ماذا كنتم تفعلون في اليمن؟ وهل لديكم مطامع في السيطرة على مضيق باب المندب أيضًا؟ ولماذا احتلّلتم جزيرة سقطرى، وما صلة ذلك بالمطامع البحرية الأميركية؟ وهل الآن تدّعون ملكية هذه الجزيرة وحتى مضيق هرمز؟”. وأضاف، نقلاً عن “عدد من المحللين”، دون تسمية أحد، أن الإمارات تسعى إلى بناء “إمبراطورية خيالية عابرة للحدود”. وبحسب موقع “تابناك”، المقرّب من عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، قال ولايتي لأعضاء مجلس التعاون الخليجي إن تبنّي “الادعاءات الواهية” للإمارات “لن يسهم في أمن المنطقة، بل سيسبب الاستياء والتوتر بين الشعب الإيراني وهذا المجلس”. وكان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي قد جددوا، في بيان ختامي لاجتماعهم في البحرين، يوم الأربعاء 3 ديسمبر الجاري، موقفهم الداعم لسيادة الإمارات على جزر طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى، واعتبروا ما وصفوه بـ “استمرار احتلال” هذه الجزر من جانب إيران أمرًا مرفوضًا. ودعا المجلس إيران إلى الاستجابة لمطالب الإمارات لحل النزاع عبر مفاوضات مباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. كما أعرب المجلس عن تقديره لمواقف الاتحاد الأوروبي الذي أكّد في بيانات سابقة أن الجزر الثلاث “تعود للإمارات”. وتضم دول مجلس التعاون الخليجي كلاً من السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر وعُمان. وبعد البيان، علّق علي شمخاني، ممثل المرشد الإيراني في “مجلس الدفاع الوطني”، الهيئة الجديدة التي تشكلت بعد الحرب الأخيرة، محذّرًا الدول الخليجية من “اللعب بالخطوط الحمراء” لإيران. وكتب يوم الخميس الماضي على منصة “إكس” أن “ادعاءات المجلس” بشأن الجزر الثلاث “غير بنّاءة”. وفي أحد أحدث المواقف التصعيدية، قال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنكسيري: “لا مجال للمجاملة في الأمن القومي”، محذّرًا من أن “أي اعتداء أو تهديد يمسّ وحدة الأراضي الإيرانية سيُواجَه بضربة حاسمة وردّ فوري”. وبحسب “تسنيم”، أعلن تنكسیري أيضًا أن “إيران اختبرت لأول مرة صاروخاً يتجاوز مداه المياه الخليجية بأكملها”، معتبراً ذلك خطوة تعزّز “القدرات العملياتية للقوات المسلحة في مواجهة التهديدات الإقليمية”. وتأتي هذه التصريحات النارية في وقت سبق فيه لمجلس التعاون الخليجي-على مستوى القمم الوزارية أو لقاءاته مع جهات دولية مثل الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا- أن أعلن دعمه لسيادة الإمارات على الجزر الثلاث. أما إيران، فقد ردّت دائمًا برفض هذه المواقف، وكثيرًا ما استدعت سفراء أجانب في طهران للاحتجاج عليها. وتؤكد الحكومة الإيرانية أن مسألة السيادة على الجزر الثلاث حُسمت “بشكل نهائي ودائم” عام 1971، مع إبداء استعدادها فقط لـ “محادثات تهدف إلى إزالة سوء الفهم”.

 

مسؤول خليجي: لا نريد انهيار إيران ...طرح جملة مطالب خليجية تجاه طهران

الرياض: فيصل بن أحمد/العربية.نت/06 كانون الأول/2026

أفاد أمين عام دول مجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، بأن دول الخليج تسعى لاستقرار طهران وازدهارها، مشيراً إلى أن دول المجلس "لا تريد انهيار إيران". جاء ذلك خلال جلسة نقاش في فعاليات منتدى الدوحة 2025، بعنوان "سياسة الدفاع والأمن والوساطة في النزاعات وبناء السلام"، تحت شعار: "إيران والبيئة الأمنية الإقليمية المتغيرة". عرض البديوي في الجلسة مطالب خليجية تجاه إيران، واصفاً إياها بـ "المطالب البسيطة والأساسية". وأوضح أن إيران تمثل إرثاً حضارياً وثقافياً وفنياً عريقاً، مشيراً إلى أن "دول الخليج لديها الكثير لتقدمه لإيران"، ومؤكداً أهمية التركيز على المستقبل المشترك. في السياق ذاته، لفت البديوي إلى أن دول الخليج تحولت على مدار ثمانية عقود إلى تاسع أكبر اقتصاد عالمي، حيث بلغ ناتجها المحلي الإجمالي العام الماضي نحو 2.4 تريليون دولار. وأكد رغبة دول المجلس في مشاركة هذه التجارب مع إيران. شدد الأمين العام لدول مجلس التعاون على ضرورة احترام مبادئ حسن الجوار، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة، والحوار، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى. من جانبه، أكد وزير خارجية إيران الأسبق، محمد جواد ظريف، أن إيران قادرة على تجاوز الأزمات رغم التحديات التي واجهتها عبر التاريخ، حسب قوله. وأشار إلى أن "إيران كانت دائماً مستعدة للحوار"، مشدداً على ضرورة إضفاء الطابع المؤسسي على النقاشات القائمة بين إيران ودول مجلس التعاون وبناء رؤية مشتركة للمستقبل. شهدت الجلسة مشاركة وزير الخارجية الإيرانية الأسبق، محمد جواد ظريف، ومديرة معهد الشؤون الدولية الإيطالي، ناتالي توتشي. وأدار الجلسة الدكتور تريتا بارسي، نائب الرئيس التنفيذي في معهد كوينسي لحوكمة الدولة المسؤولة (كوينسي إنستيتيوت) في واشنطن.

 

استمرت ساعتين.. تفاصيل مكالمة زيلينسكي ومستشاريْ ترامب ...المحادثة الهاتفية أتت في ختام 3 أيام من المفاوضات الماراثونية بميامي

الرياض - العربية.نت/06 كانون الأول/2026

كشف مصدران مطلعان أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أجرى مكالمة هاتفية استمرت ساعتين السبت مع مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، لمناقشة مسألة الأراضي والضمانات الأمنية، وفق موقع "أكسيوس". جاءت المكالمة في ختام 3 أيام من المفاوضات الماراثونية بين كبار المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين في ميامي بشأن خطة السلام التي اقترحها ترامب. كما أتت عقب اجتماع استمر 5 ساعات عقده ويتكوف وكوشنر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الثلاثاء.وأفاد أحد المصادر أن ويتكوف وكوشنر جمعا آراء الجانبين وضغطا على بوتين وزيلينسكي لتقديم التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق. فيما أضاف المصدر المطلع على الاتصال أن "مناقشة مسألة الأراضي كانت صعبة". من جهته أوضح المصدر الثاني أن روسيا لا تزال تطالب بانسحاب أوكرانيا من أجزاء من دونباس التي تسيطر عليها، لكن الولايات المتحدة تحاول بلورة أفكار جديدة لحل هذه المشكلة. ومن القضايا الرئيسية الأخرى الضمانات الأمنية الأميركية لأوكرانيا. فقد أشار أحد المصادر إلى تقدم ملحوظ خلال الاتصال بشأن تلك المسألة، مبيناً أن الطرفين اقتربا من التوصل لاتفاق بهذا الصدد لكن مع الحاجة لمزيد من العمل لضمان تطابق تفسير كلا الجانبين لمسودة الضمان الأمني. وكان زيلينسكي قد أعلن بوقت سابق السبت إجراء مكالمة هاتفية طويلة "ومهمة" مع ويتكوف وكوشنر. كما أضاف على منصة "إكس" أن "أوكرانيا تؤكد عزمها مواصلة العمل بنية حسنة مع الجانب الأميركي لتحقيق سلام حقيقي. واتفقنا على الخطوات المقبلة وصيغ المحادثات المشتركة". يشار إلى أن المبعوث ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر مثلا الجانب الأميركي في مفاوضات ميامي، بينما حضر كبير المفاوضين رستم عمروف ورئيس أركان الجيش أندريه هناتوف عن الجانب الأوكراني. وحسب "أكسيوس"، من المتوقع أن يعود عمروف وهناتوف من ميامي إلى أوروبا لإطلاع زيلينسكي على المقترحات الأميركية في لندن يوم الاثنين. كما من المرتقب إجراء المزيد من المحادثات والاجتماعات مع ويتكوف وكوشنر في وقت لاحق من الأسبوع.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

8 أنواع من الحصار على حزب الله.. لماذا الحرب على لبنان آتية حتما؟!

سمير سكاف /جنوبية/06 كانون الأول/2026

يطرد زمن الحرب القريب في لبنان زمن “الإعمار المستحيل”!

لا تغير اجتماعات لجنة الميكانيزم، ولا تعيين المفاوض المدني السفير سيمون كرم فيها، حقيقة أن لبنان ما يزال يرزح تحت الواقع الأمني المأزوم، والمتفجر قريباً! وكل حديث عن تطور اقتصادي هو تضليل ذاتي أو حالة إنكار لحرب مدمرة ستضرب لبنان… في وقت غير بعيد، في مطلع السنة الجديدة على الأرجح!ولا يهم موقف حزب الله من الموافقة على هذه المفاوضات من عدمها، لأنها قد تؤخر تجرع السم، ولكنها لا يمكنها التهرب منه! فحزب الله الذي وافق على هذه المفاوضات بموقف رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري العلني، لن يأخذ موقفاً معادياً كبيراً منها! وإن كان لم ولن يوافق عليها صراحةً! وعبّر وسيستمر في التعبير ضدها علانيةً! وسيستفيد الحزب من إطالة هذه “الهدنة”، تحت مسمى “اتفاق وقف إطلاق النار”، للاستمرار على العمل على تعزيز قدراته بعد الخسائر الهائلة التي تعرض لها العام الماضي. وفي المنطق الاسرائيلي، وفي زمن “الامن الاسرائيلي” في منطقة الشرق الاوسط “الجديد”، لا أمان ولا سلام (بالمعنى الأمني وليس السياسي) إلا بالنار، وتحت النار. وأي مفاوضات تجري، ولو شكلية، لا يمكن أن تكون “عالبارد”! وقد جاء موقف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الأخير مؤكداً ومدركاً لهذا التوجه! في هذه الظروف، يحاول أصحاب الإيمان، الذين يؤمنون بالعجائب، تأكيد إمكانية أنه يمكن للبنان أن يتجنب حرباً اسرائيلية ضده، وضد حزب الله على وجه الخصوص! وهذه القراءة، التي يشارك فيها حزب الله ايضاً، تحتاج الى إحدى “العجيبتين”؛ أن يوافق حزب الله على تسليم سلاحه، أو ان توافق اسرائيل على احتفاظ حزب الله بسلاحه، ولو شمال الليطاني. ويعتقد الأكثر واقعية، أو الأقل إيماناً أن أياً من هذين الأمرين لا يمكن أن يتحقق في الواقع. وهو ما يجعل منهما “مستحيلين”! وبالتالي، وبسبب تصادمهما أو تباعدهما فإن الحرب لا بد آتية! حزب الله الذي يدرك استحالة هذين الأمرين يعيش حالة إنكار لحتمية وقوع هذه الحرب في حديث أمينه العام عن الذهاب الى التطور الاقتصادي وإعادة الإعمار! الأميركيون، والاسرائيليون، وخصوم حزب الله، كل من جهته، يعملون على محاصرة حزب الله بشتى الطرق، لفرض “سلام” يُتوج بتوقيع لبنان على الاتفاقات الابراهمية على الأقل! ولا يقف الحصار، كما يطمح حزب الله، على الحدود الشمالية لجنوب الليطاني. ومن أوجه هذا الحصار:

1 – الحصار العسكري.

2 – الحصار اللوجيستي.

3 – الحصار البنيوي.

4 – الحصار التعبوي.

5 – الحصار المالي.

منع كل وسائل التمويل.

ملاحقة الممولين وفرض عقوبات عليهم.

ضرب ومحاصرة مؤسسة القرض الحسن.

محاولة منع وصول الحقائب المليئة بالدولارات “الكاش” من إيران.

6 – الحصار السياسي الدولي.

7 – الحصار السياسي الداخلي.

8 – الحصار الاجتماعي.

منع إعادة الإعمار، خاصة للقرى الجنوبية.

منع عودة الجنوبيين الى قراهم ومنازلهم.

حرب الجرافات والحفارات التي تمنع إزالة الردم.

الضغط على قدرات حزب الله الاجتماعية والتعليمية والاستشفائية “الخاصة”!

يحاول حزب الله من جهته كسب الوقت.

لذلك، فهو مع تعرضه للغارات الجوية على عدد من مواقعه ومنشآته وقرى ومنازل بيئته، وعلى الرغم من تعرض قياداته العسكرية للاغتيال، وعلى رأسهم قائده العسكري الأعلى هيثم علي الطبطبائي، هو يرفض الرد كي لا يتورط في حرب لا يملك فيها الجهوزية الكافية بعد!

يدرك حزب الله صعوبة المواجهة، وصعوبة الرد على اسرائيل. وهو إذا كان يعتبر المفاوض المدني في لجنة الميكانيزم “سقطة إضافية” للحكومة، وتنازلاً لبنانياً جديداً من دون مقابل، يؤكد للداخل اللبناني إرادته بالوحدة وبمد اليد لمواجهة العدوان الاسرائيلي… ولكن من دون أي أفق لنزع السلاح.

إقرأ أيضا: علي الأمين: احتمالات الحرب قائمة والسلاح مصدر الخطر.. الانقسام بين الدولة والحزب يزيد من إضعاف لبنان

تحذيرات حزب الله للداخل، الرافض للسلاح، تعزز رغبة خصومه في رفض السلاح، من أجل مصلحة لبنان، وليس من أجل مصلحة اسرائيل! وهذه النقطة هي في أساس المشكلة.

هل تسليم سلاح حزب الله للجيش اللبناني هو “سلام” أم “استسلام”؟!

إن تباعد وجهات النظر الى حده الأقصى يزيد من الانقسام الداخلي. فحزب الله لا يعطي أملاً في التخلي عن السلاح، ولا الحكومة تحصل على مكاسب، ولو سياسية من أصدقائها، لوقف الاعتداءات الاسرائيلية المشروطة بنزع السلاح!

لا اسرائيل تريد الالتزام بوقف العدوان أولاً ولا حزب الله يريد نزع السلاح لا أولاً ولا ثانياً. والأفق المقفل لن يفتحه على الأرجح إلا تفجير كبير..!

 

"الحزب" يؤكد صوابية القرار

عماد موسى/نداء الوطن/06 كانون الأول/2025

لقي تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيسًا للوفد اللبناني في اجتماعات لجنة الـ "ميكانيزم" ترحيبًا منقطع النظير. وهذه لائحة بالمرحّبين: إبن بسوس ميشال عيسى بالنيابة عن الولايات المتحدة الأميركية العظمى.

الحسناء الأميركية مورغان أورتاغوس. من بقي من أسرة فيلم "حسناء وعمالقة" رحّب أيضًا. "يا ميت هلا ومرحبا بسيمون كرم" هتف وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو وهو يحمل "جاط داعوقية" ويبرم فيه على موظفي الخارجية الفرنسية كمن جاءه في عملية "فيترو".

ومن المرحّبين: الاتحاد الأوروبي. دول الكمنولث.الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن. دول الخليج العربي. الفيبا. المغرب العربي وأرض الصومال! 118 مليون مصري. النجم العربي وخوليو العرب وفارس الغناء العربي ومليحة العرب. على الصعيد المحلي رحّبت الحكومة اللبنانية "قشّة لفة" بتعيين كرم من دون أي تحفظ حتى من الدكتور راكان. فيلق المستشارين في بعبدا رحّب. أستاذ نبيه بري دام عزه. كتلة الجمهورية القوية. الياس عطالله. فؤاد مخزومي إيبسو فاكتو الدكتور فارس سعيد ومنصور غانم البون. ولا منصورَ من دون فارس ولا فارسَ من دون منصور.

التيّار الباسيلي في لبنان وسائر المشرق. النوّاب المستقلّون. قدامى قرنة شهوان وسيدة البير و Collège de la Sainte Famille Française

النوّاب الثوار ما عدا الياس جرادة المُنتظر إشارة من بيونغ يانغ كي يبني على التعيين مقتضاه. تيار الكرامة بقيادة فيصل بك كرامي.

كتلة الاعتدال الوطني. الكتلة الشعبية بقيادة مريم سكاف. الكتلة الشعبية ـ الحركة التصحيحية. كتلة الطاشناق. كتلة التوافق. اليسار الديمقراطي واليمين الفاشي.

العمداء المحللون على الشاشات ما عدا واحدًا. أكثرية الشعب اللبناني العظيم والعادي. أكثرية النوّاب السابقين ما عدا نجاح واكيم أسطورة اللباقة السياسية على مدى نصف قرن. الدياسبورا اللبنانية. كل مشايخ لبنان الموارنة وفي مقدمهم الشيخ سامي. الحزب التقدمي الاشتراكي من عميد الحزب وليد كمال جنبلاط إلى أصغر جرموز في الكشاف التقدمي. الأقلام الحرة والنفوس الأبية. مخاتير لبنان. الجبهة السيادية. وأيّد القرار الرئاسي همسًا  تيّار المستقبل. كل هذا الإجماع المحلي والإقليمي والدولي على تعيين السفير كرم لا يعني مطلقًا أن قرار الرئيس جوزاف عون كان صائبًا. ما يؤكد صوابية القرار وصحته وأهميته وجدواه هو اعتراض منظمة "حزب الله" عليه.

 

لماذا أسقط «حزب الله» المبادرة المصرية؟

داود رمال/نداء الوطن/06 كانون الأول/2025

يتضح من مسار التطورات الأخيرة أن رفض «حزب الله» المبادرة المصرية لم يكن موقفًا منفصلًا عن حسابات إقليمية ودولية، بل حلقة في سياق سياسي أوسع تتحكم به رهانات إيرانية تعتبر اللحظة الإقليمية الحالية شديدة الخطورة، ولا تحتمل الدخول في مسارات تفاوضية جانبية لا تخدم هدفها الأساسي المتمثل في التمهيد لتفاوض مباشر مع الولايات المتحدة عبر البوابة السعودية، وليس عبر أي طرف آخر. فالمعلومات المتقاطعة تؤكد أن قرار «الحزب» لم يكن أحاديًا، بل جاء منسجمًا بالكامل مع الرؤية الإيرانية التي ترى أن مصر، رغم دورها التاريخي وثقلها الدبلوماسي، ليست القناة المؤهلة حاليًا لتغيير قواعد الاشتباك السياسي في الملف اللبناني، وبالنسبة لطهران، أي مقاربة لا توصل إلى طاولة الأميركيين تبقى محدودة السقف، وغير قادرة على بناء مسار تفاوضي فعلي، ولذلك جرى التعامل مع المبادرة المصرية على أنها خطوة لا تمتلك القدرة على إنتاج نتائج حقيقية، ولا تستحق أن تتحول إلى مفاوضات رسمية أو آلية مستمرة. وعلى هذا الأساس، ورغم حصول لقاء غير رسمي بين «الحزب» والجانب المصري، إلا أن هذا اللقاء بقي في حدوده الدنيا ولم يتحول إلى إطار تفاوضي واضح. إذ يفضل «الحزب»، انسجامًا مع تموضعه الإقليمي، القناة السعودية التي يعتبر أنها وحدها تملك القدرة على الوصل المباشر بالأميركيين، وأنها ببساطة الطريق الأقصر للوصول إلى الهدف الحقيقي وهو تفاوض مباشر مع واشنطن يحسم مستقبل الملف اللبناني ضمن صفقة شاملة.

هذه القراءة تتقاطع مع استنتاجات معظم الجهات التي حاولت الاستثمار في مسار الحل اللبناني. فالمساعي العربية والأوروبية اصطدمت بقناعة راسخة لدى «الحزب» بأن معالجة الأزمة في لبنان لا يمكن أن تجرى عبر مبادرات محلية أو إقليمية منفصلة، بل عبر اتفاق كبير يُعاد من خلاله رسم حدود النفوذ والأدوار في المنطقة. وهذا ما يفسّر التشدّد الذي عبّر عنه الشيخ نعيم قاسم، حين اشترط رفع العقوبات عن «الحزب» وشطبه من لوائح الإرهاب قبل القبول بأي لقاء مع أي دولة غربية، وهذا الموقف جاء بعد ورود طلب من دولة غربية للجلوس إلى «الحزب»، وهو شرط يعرف الجميع أنه غير قابل للتحقق في الظروف الحالية. وبذلك يصبح الهدف الفعلي من وضع هذا السقف المرتفع إقفال كل القنوات الجانبية التي لا تمر عبر واشنطن، وليس مجرد التمسك بمطلب سياسي.

من جهة أخرى، ورغم رغبة «الحزب» وطهران في فتح خط تفاوض مباشر مع الولايات المتحدة، فإن الموقف الأميركي لا يزال على ضفة أخرى تمامًا. فواشنطن لم تُظهر حتى الآن أي استعداد لتليين شروطها، وهي تعتبر أن أي تفاوض مع «الحزب» يجب أن يسبقه نقاش حول مستقبل سلاحه، وهو شرط يدرك «الحزب» أنه غير قابل للبحث بعيداً عن إيران، التي ترى في هذا السلاح جزءًا من منظومة الاستثمار الإقليمية التي تبني عليها توازنها الاستراتيجي. ولذلك يبدو الحوار بين الطرفين مستحيلًا في الظرف الراهن، رغم أن كليهما يدرك أن الضغط المتواصل سيعيد فتح القنوات عاجلًا أم آجلًا.

هذه الضغوط، وإن كانت في جوانب منها ذات طابع تهويلي، إلا أنها تحمل رسائل جدية لطهران بأن واشنطن قادرة على تشديد الخناق أكثر، سواء عبر العقوبات أو عبر التصعيد الأمني والسياسي غير المباشر، وذلك بهدف دفع إيران إلى تقديم تنازلات في الساحة اللبنانية. إلا أن طهران تراهن على الوقت وعلى تبدّل السياقات الدولية، وتعتبر أن أي تنازل كبير في لبنان يجب أن يكون جزءًا من صفقة أميركية - إيرانية شاملة، وليس ثمنًا لمبادرات جزئية مهما كانت هويتها. في المحصلة، يتأكد يومًا بعد يوم أن الأزمة اللبنانية باتت رهينة التوقيت الإقليمي والدولي، وأن أي محاولة لحل داخلي ستظل عاجزة عن اختراق الجدار ما دامت طهران و «حزب الله» يعتبران أن الحل الحقيقي يبدأ من واشنطن، وليس من القاهرة أو أي عاصمة أخرى. ومن هنا ولدت المبادرة المصرية ضعيفة ومحدودة، وستبقى أي مبادرة مماثلة محكومة بالنتيجة ذاتها إلى أن يُفتح المسار الذي تنتظره إيران وهو تفاوض مباشر يُعاد من خلاله رسم موازين القوى في لبنان والمنطقة.

 

هل تشارك سوريا في الحرب على "حزب الله"؟

سامر زريق/نداء الوطن/06 كانون الأول/2025

تندرج خطوة تعيين الدبلوماسي السابق سيمون كرم كرئيس للوفد اللبناني المفاوض ضمن لجنة "الميكانيزم" ضمن سياق فصل المسارات بين الدولة و"حزب الله" وفق المعايير الموضوعة من قبل الفاعلين الخارجيين العرب والدوليين، وعلى رأسهم أميركا، وتجسد تحول الأخير من مفاوض يمسك بزمام المبادرة والقرار لحساب المشروع التوسعي الملالي إلى ورقة على الطاولة. ومع ذلك، فإن القرار بتطوير مستوى التفاوض بمنحه طابعًا سياسيًا - دبلوماسيًا لا يعني انتفاء خطر ضربة إسرائيلية ساحقة على "الحزب"، إنما تجنيب لبنان دولة ومؤسسات، ولا سيما الجيش، عضوية بنك الأهداف، كما كانت تشير رياح التسريبات والضغوطات العابرة للحدود، ومنح الدولة مسافة أمان ضرورية. ويمكن تلمس مدى أهمية هذه الخطوة في المواقف الأميركية الإيجابية منها. فرغم عدم وجود مشروع واضح أو محدد لأميركا في لبنان، إلا أنه يعد جزءًا أساسيًا ضمن رؤيتها لإعادة ترتيب أوراق المنطقة ومعادلاتها وتوازناتها، والتي ترتكز على تطهيرها من النفوذ الإيراني عبر مسارات متوازية من الضغوط السياسية والعسكرية والمالية، توظف فيها قوة البطش الإسرائيلية كـ "سيّاف" تفسح له المجال لإضعاف من تريد شطبه، وصولًا لإخراجه من معادلات النفوذ. وأي ضربة إسرائيلية لن تحصل إلا بموجب ضوء أخضر من واشنطن.

وفي هذا الإطار، تشير مصادر سياسية إلى أن أميركا وضعت "فيتو" على المبادرة المصرية، بما قاد إلى إفشالها، بسبب رفضها بحسم مبدأ "احتواء السلاح"، وإصرارها على تفكيك منظومة "الحزب" العسكرية ضمن قاعدة عريضة عنوانها "لا نفوذ إيرانيًا في لبنان". ومع استمرارية المهلة الممنوحة من واشنطن للدولة من أجل تطبيق "حصرية السلاح" حتى آخر العام الجاري، وإزاء عدم اكتفائها بجنوب الليطاني وحده وبقاء جيوب مسلحة خارجه، وفي ظل استحالة التنفيذ الكامل في الأيام القليلة الباقية، يمسي سيناريو الضربة المغطاة أميركيًا أكثر حضورًا.

كذلك تكشف المصادر تصاعد سيناريو الضربة الساحقة لـ "الحزب" على وقع تعثر المفاوضات بين طهران وواشنطن بسبب رفض الحرس الثوري الشروط الأميركية التي تتمحور حول 3 عناصر رئيسية: نقل عمليات التخصيب إلى خارج الأراضي الإيرانية لتكون تحت إشراف كيان تشاركي يضم أميركا وبعض الدول الإقليمية والخليجية ويخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. بالإضافة إلى عدم تجاوز برنامج الصواريخ الباليستية المدى المحدد أميركيًا، وتفكيك منظومة وكلائها في المنطقة. وفي هذا السياق، ليس تفصيلًا عابرًا قرار الحكومة العراقية بإدراج "حزب الله" و "الحوثيين" على لوائح الإرهاب. أما تراجعها عنه، فتبين المصادر احتمالية أن يكون تحت ضغط الحرس الثوري، خصوصًا أن "الحزب" أبدى ردة فعل سريعة وعاصفة على القرار، وإما أن يكون بغاية إيصال رسالة مغطاة إيرانيًا غايتها تحييد الساحة العراقية المتصلة بالأمن القومي للملالي.

في المقابل، تشير المصادر إلى وجود عرض على الطاولة لتكون سوريا الضلع الثاني في الكماشة الأميركية التي ستطبق على "الحزب" بموازاة "السيّاف" الإسرائيلي. لا يعني ذلك دخول قوات سورية إلى الأراضي اللبنانية، بل القيام بمناوشات حدودية تسهم في انكشاف ضعف "الحزب" الذي يحاول التستر عليه بخطاب هجومي ضد الجميع. فمهما بلغ هول الضربات الإسرائيلية، يمكنه المضي في دعايته المخادعة التي يدعي فيها ترميم القوة، لكن أي مناوشات سورية ستجعله أمام خيارين أحلاهما مر: إما عدم الرد وافتضاح انهيار قوته أمام حاضنته، وإما الرد والدخول في سيناريوات قد تحوله لهدف لـ "التحالف الدولي ضد الإرهاب". وإن كان لدى دمشق عدد لا يستهان به من الذرائع المنطقية للقبول بهذا الطرح، من استمرارية حمولات تهريب الأسلحة والألغام نحو "الحزب"، وخلاياه في العمق السوري، واحتضانه ضباط النظام المخلوع، فإن أهمها تحسين وضعيتها التفاوضية المعقدة مع إسرائيل، وتعزيز الضغط الأميركي على الأخيرة لصياغة اتفاق يمنح سوريا ما تريده. حسب المصادر، فإن هذا الواقع أكثر من يعرفه هو الرئيس نبيه بري، والذي غدا عقب تغطيته تكليف السفير كرم في موقف حرج لم يخبره قبلًا. لكن الرجل الذي عركته السياسة ليس بالشخص الذي يمكنه رؤية إمبرطورية نفوذه تنهار بلا ردة فعل. لذا فإنه يحاول تسويق مبادرة لدى الفاعلين الخارجيين مفادها تأجيل الانتخابات لسنتين يعمل خلالها على ترتيب البيت الشيعي، مقابل عدم ترشحه، وتغيير تموضعه الوسطي بين "الحزب" والدولة، ليقترب من الأخيرة بشكل متدرّج وهادئ لتغطية قراراتها الصعبة وضبط الساحة الداخلية.

 

بين بعبدا ومعراب… هل تحوّلت زيارة البابا وتحركات السيدة الأولى إلى معركة نفوذ مسيحية؟

يوسف ناصر/موقع بيرون 2030/06 كانون الأول/2025

في لبنان، لا تمرّ زيارة رسمية من دون أن تكشف أعطالًا إضافية في ماكينة الدولة. وزيارة البابا الأخيرة إلى بيروت لم تكن استثناءً؛ بل جاءت لتُعيد تعرية حسابات السلطة التي تختبئ خلف البروتوكول حين تشاء، وتطويه جانبًا حين يناسب مصالحها. وفي قلب المشهد، برز «استبعاد» سمير جعجع من لائحة الدعوات الرسمية، بذريعة وصِفت في قصر بعبدا بأنها «محض بروتوكول»، إلا أنّها في الواقع حملت أكثر من رسالة سياسية. في لبنان، ليست السياسة مجرّد صراع نفوذ أو لعبة مقاعد؛ هي أيضًا صناعة لغوية تُكتب بعبارات تتحوّل لاحقًا إلى تجسيد لمرحلة كاملة. واحدة من أشهر هذه العبارات كانت تلك التي قالها الرئيس نبيه بري يومًا: «نحنا عملنا الدولة… بس الدولة ما بدّا!». جملة تحمل نبرة تبرير، وأخرى اتّهام، وثالثة اعترافًا مبطّنًا بأنّ كل مشروع إصلاحي سقط أمام جدار اسمه «الدولة»، أو بالأحرى «المنظومة» التي يُشكّل هو نفسه جزءًا لا يتجزّأ منها.

واليوم، مع دخول الرئيس جوزيف عون إلى بعبدا، تتردّد هذه الجملة في ذهن المراقبين مجددًا، ولكن في سياق مغاير: هل يمكن أن يقولها سمير جعجع يومًا في وجه العهد الذي ساهم هو وحزبه في تمهيد الأرض له؟ وهل يمكن أن يتكرّر المشهد الذي عاشته «القوات» في عهد ميشال عون، ولكن بوجوه جديدة ومعادلات مختلفة؟

في الساعات التي سبقت القدّاس، انشغل القصر بتسريبات غير مقنعة: «اللائحة أُعدّت وفق قواعد الفاتيكان». غير أنّ سؤالًا واحدًا بقي معلّقًا في الهواء: لماذا غاب جعجع وحضرت شخصيات أقل وزنًا وأكثر إثارة للجدل؟

الجواب لم يُكتب في بيان رسمي، بل في الكواليس: العهد لا يريد منح رئيس «القوات» أي شرعية حضور، ولا فرصة لالتقاط صورة يمكن استثمارها سياسيًا. ومع ذلك، بدا المشهد وكأنّ القصر يلجأ إلى «حجّة البروتوكول» لإخفاء حساسية سياسية لم يعد يرغب في مواجهتها مباشرة.

وإذا كان الأمر بروتوكولًا فعليًا، لكانت اللوائح وصلت قبل أسبوعين، لا قبل 48 ساعة… فالقصر أراد إرسال رسالة. في ربيع عام 2020، عندما طرحت الحكومة الفرنسية قانون «الأمن الشامل» الذي يقيّد تصوير عناصر الشرطة، اندلعت احتجاجات واسعة في باريس وعدد من المدن. ما بدأ كتحرّك حقوقي ومدني تحوّل سريعًا إلى اشتباك سياسي عنيف داخل الدولة نفسها؛ أحزاب المعارضة اتهمت الحكومة بانتهاك الحريات، فيما ردّت الحكومة باتهام المتظاهرين بإثارة الفوضى. كما انقسم النواب داخل البرلمان بشكل غير مسبوق، ودخل الإعلام طرفًا ثالثًا في المواجهة.

الحادثة، التي بدأت كبند قانوني، تحوّلت إلى أزمة سياسية شاملة أجبرت الحكومة على التراجع عن جزء من القانون، وأظهرت حجم الانقسام بين السلطة والمؤسسات الحقوقية والرأي العام.

قبل أيام قليلة، ألقى جوزيف عون خطابه في ذكرى الاستقلال، وقام بتلميح لافت، منتقدًا ما وصفه بـ«النميمة» التي يمارسها بعض السياسيين اللبنانيين تجاه المجتمع الدولي. كلامه أتى في توقيت حساس، وفي سياق لا يمكن فصله عن النقاشات الجارية حول دور المؤسسة العسكرية وأدائها في ما يتعلق بحصرية السلاح غير الشرعي بيد الدولة الشرعية.

من هم هؤلاء اللبنانيين الذين يقصدهم؟

كان يعلم الرئيس أنّ التحدّث عن «النميمة السياسية» سيُعيد طرح اسم «القوات اللبنانية»، لأنّ تسريبات سابقة من مقرّبين من الرئيس سعد الحريري اتّهمت الحكيم بالتحريض عليه في الصالونات الدبلوماسية، سواء كانت عربية أو دولية. كما طُرح اسم «التيار الوطني الحر» و«حزب الكتائب» كجزء لا يتجزّأ من هذه النميمة. لكنّ مصادر بعبدا حاولت لاحقًا خفض التوتر، مؤكّدة أنّ كلام الرئيس هو خطاب عام.

إلّا أنّ مطّلعين على أجواء لقاءات الرئيس عون الأخيرة يؤكدون أنّ الدافع كان تقارير تصل إلى عواصم غربية تصف الوضع الأمني والسياسي بعبارات «تزيد الطين بلّة»، وأنّ الرجل رأى فيها محاولة لعرقلة عمل الجيش أو تصويره كعاجز. هذه الرواية، سواء كانت دقيقة أو مبالغًا فيها، كشفت عن شرخ إضافي بين السلطة السياسية والجهات التي تعتبر نفسها «المعارضة الفعلية».

سمير جعجع لم يفوّت المناسبة. فانتقاده للعهد والحكومة لم يعد موسميًا، بل أصبح ثابتًا: بطء في تنفيذ القرارات، ولا سيما تلك المتصلة بالأمن، وبسحب السلاح من المخيمات، وبالتعامل مع أحداث شاتيلا، وبحصر السلاح بيد الدولة، وصولًا إلى ملف سلاح حزب الله بأكمله.

أمّا الإصلاحات، فقد تحوّلت إلى شعار للشاشات لا أكثر. الحكومة تتحدّث عنها في المؤتمرات، لكنها تتجنّب أي خطوة جدّية: لا خطة مالية، ولا إعادة هيكلة للمصارف، ولا معمل كهرباء بل شراء الطاقة من قبرص، ولا استراتيجية اقتصادية لإعادة تنشيط السوق. كما أنّ الحكومة والعهد يسيران على خطى السلطة السابقة وأحزابها في الاقتصاد الريعي، من دون توجّه إلى اقتصاد منتج. وفي مقابل هذا الهامش، يعيش اللبنانيون انهيارًا اقتصاديًا كاملًا: أسعار تتبدّل كل 24 ساعة، كهرباء غائبة، بنى تحتية منهارة، وهجرة متواصلة.

كذلك لم تمرّ تحركات السيدة الأولى نعمت عون الأخيرة مرور الكرام داخل معراب. فالمشهد لم يُقرأ على أنه نشاط اجتماعي اعتيادي للسيدة الأولى، بل كحركة سياسية محسوبة. جولات نعمت عون، لقاءاتها، حضورها الإعلامي المتصاعد، واندفاعها في ملفات اجتماعية وسياسية ذات حساسية، كلّها أثارت انزعاجًا واضحًا في أوساط «القوات اللبنانية» التي بدأت تشعر بتيار سياسي مستقبلي منافس على صعيد الحضور المسيحي والوطني.

ومن وجهة نظر معراب، ما يجري ليس صدفة؛ إنه استعراض قوةٍ ناعم يحمل رسائل بأنّ القصر ما زال قادرًا على تحريك المسرح السياسي.

السؤال الذي يفرض نفسه اليوم: هل هكذا تُدار الدول؟

من زاوية العهد، تبدو السلطة وكأنها تمارس الحكم بمنطق ردّة الفعل لا الفعل: تتعامل مع الاستحقاقات ببطء، تُرجئ القرارات، وتختبئ خلف التعقيدات. الملفات الأمنية تُدار بالمساكنة، والإصلاحات تُرحَّل من جلسة إلى أخرى، وسلاح القوى خارج الدولة يتحوّل إلى أمرٍ واقع لا يُقترب منه. العهد يتصرّف كمن يشتري الوقت بدل إدارة الدولة.

أمّا من زاوية سمير جعجع، فالصورة أكثر قتامة: الدولة بالنسبة إليه تبدو مستسلمة، تُهمل القرارات المصيرية، وتسمح لمراكز قوى موازية بالتحكّم في الوضع الأمني والسياسي. وينتقد غياب الدولة عن المخيمات، وتراخيها في مواجهة سلاح حزب الله، وفشلها في الالتزام بأي مسار إصلاحي أو اقتصادي. لكنه لا يعي مدى خطورة السلاح غير الشرعي؛ فطهران ترى في الساحة اللبنانية طاولة مفاوضات وبريدًا لإرسال رسائل إلى دول الإقليم والمجتمع الدولي، ولذلك لن تتأخر في زعزعة الأمن وصولًا إلى إشعال فتنة داخلية لا يُعرَف من يطفئها.

وهنا يبرز دور السعودية لاعبًا يحاول ضبط عقارب الساعة السياسية. فالرياض باتت تتدخّل بهدوء، عبر مشاورات مع القوى مجتمعة، بهدف منع انهيار التوازن الداخلي ودفع النظام السياسي نحو استقرار الحد الأدنى. هي ليست في موقع التصادم، لكنها ليست في موقع الغياب. حضورها يشكّل وزنًا مضادًا لأي فراغ أو هيمنة، ويعيد رسم حدود اللعبة اللبنانية في لحظة يهرب فيها الداخل من مسؤولياته.

زيارة البابا، بدل أن تكون لحظة توحيد، كشفت تناقضات داخل السلطة: خلافات، انتقائية، ورسائل مبطّنة.

تلميحات الرئيس عون سلّطت الضوء على حجم الفوضى السياسية التي تُدار بها الملفات.

انتقادات جعجع أظهرت خواء الدولة، التي تتجنّب القرارات الكبرى وتصطدم بعجزها البنيوي.

أمّا الواقع الميداني — من شاتيلا إلى الجنوب — فأثبت أن الدولة تعيش في منطقة رمادية، بين ما ينبغي أن تفعل وما لا تجرؤ على فعله.

في النهاية، ليست المشكلة في البروتوكول ولا في النميمة، بل في دولة فقدت القرار والسيطرة والجرأة على الإصلاح، وتركت الشعب يواجه مصيره وحده.

 

حزب الله والثنائي وأزمة التفاوض

حسين عطايا/جنوبية/06 كانون الأول/2026

اثبت حزب الله وعلى كلام أمينه العام الشيخ نعيم قاسم ، انه يعيش حالة انفصام عقلي ، ولا زال يعيش في غياهب التاريخ السحيق ، ولا يريد ان يخرج الى بقعة الضوء التي يعيشها بقية اللبنانيين ومنهم اكثرية ساحقة من ابناء الطائفية الشيعية الكريمة ، كما شريكه في الثنائية نبيه بري وحركته امل ، الذين غير قادرين حتى اليوم على فك عُرى الترابط القسري تحت حجة الخطر على الطائفة الشيعية ، وقد يتناسون ان الخطر الحقيقي على الطائفة الكريمة يأتي نتيجة مغامرات الحزب وسكوت حليفته امل عن تلك المغامرات القاتلة والتي لازال اهل الجنوب يدفعون ثمن تبعاتها . فالحزب يعيش حالة نكران لهزيمته وكأنه في ذلك كالنعامة يدفن رأسه في الرمال وسينجو . الشيخ نعيم وكعادته اصبح له إطلالة اسبوعية يوزع النصائح والاتهامات وكأنه في موقع يُعطيه نعمة النصح ، بدل ان يتلقاها ، اما اتهامات الخيانة فهو ” اي الحزب ” دأب عليها وهي من بديهيات سرديته التي اكل الدهر وشرب عليها .

فاتهامه بأن قرار التفاوض بالسقطة كما قرار الخامس من اب الماضي فهو دليل ضعف في الذاكرة ونوع من مرض الزهايمر الذي اصبح يعشعش في عقول قادة الحزب حتى الرئيس بري والذي وافق على تعيين السفير سيمون كرم بصفته رئيساً للوفد اللبناني عاد وتراجع عن ذلك على الرغم من البيان الواضح الصادر عن رئاسة الجمهورية والذي عاد وأكد عليه الرئيس جوزف عون امام وفد سفراء دول اعضاء مجلس الامن ، فعلاً اصبح وضع الثنائي المذهبي البغيض بحاجة الى اطباء نفسيين يعالجونهم مما يعانون . فالعالم بأسره يتغير وليس منطقة الشرق الاوسط فحسب ، إنما جماعة الثنائي يعيشون في قمقم فولاذي غير قادرين على الخروج منه على الرغم من محاولة الكثيرين مد يد العون لإخراجهم وهم لا يُريدون بل باقون في غييهم يعمهون . لا شك ان تعيين السفير السابق سيمون كرم هو ضربة معلم وفي مكانها الاصيل ، لما لهذا الرجل من فهم ومعرفة عميقة بالقيادات الامريكية ، ومعروف عنه أنه سيادي من الطراز الرفيع ، وهو من قارع ووقف في وجه الاحتلال السوري ولم يُساوم ، واليوم لن يساوم على سبادة لبنان وحقه بكل شبر من ترابه ، وهو من وقف بوجه كتبة التقارير في قرنة شهوان ، وفتح سُبُل التواصل مع الزعيم وليد جنبلاط فاتحاً في ذلك الطريق اما مصالحة الجبل مع الراحل ” المقدس بطريرك لبنان مار نصرالله بطرس صفير ” ، إذن قرار رئيس الجمهورية في اختيار سيمون كرم ضربة معلم في توقيتها وزمانها ، وليفعل الثنائي البغيض ما يُريد ، فما كُتب قد كُتب والحياة تسير نحو الامام ولن يدور دولابها للخلف ابدا كما قرار حصرية السلاح ، وسيضطر الثنائي وعلى رأسه حزب الله القبول به ولو بعد حين .

فحماية لبنان وشعبه وأبناء الطائفة الشيعية واهل الجنوب اللبناني هي من مهام الدولة اللبنانية التي تمتلك وحدها حصرية السلاح وقراري الحرب والسلم ، فزمن المليشيات انتهى وهو يلفظ انفاسه الاخيرة من خلال مكابرة لم تعد تنفع ، فمن غير قادر على حماية قيادته وعناصره بالطبع غير قادر على حماية لبنان وبيئته ، وحدها الدولة اللبنانية ومن خلال جيشها الوطني هي مسؤلة عن حماية حدود سيادتها وشعبها بقواها الذاتية ، وفقاً لما نص عليه دستور الطائف ، بما نص عليه في حل كافة المليشيات ، اما بدعة المقاومة هي من بقايا مخلفات الاحتلال السوري الذي سقط في معقله وامام ضربات ابناء شعبه لذلك حتما سقط في لبنان . اما بخصوص تفسير الشيخ نعيم قاسم لمضمون اتفاق وقف الاعمل العدائية وحصريته بمنطقة جنوبي الليطاني ، فعلى الشيخ نعيم ان يجد استاذاً للغة العربية يُعلمه القراءة والكتابة لان الظاهر تأثير اللغة الفارسية عليه جعلت الامور تختلط عليه واصبح غير قادر على فهم العربية جيداً ، اما حليفه الرئيس بري حبذا لو يراجع نفسه وقبل فوات الاوان ويفك عُرى ذلك التحالف مع حزب الله حفاظاً على ما تبقى من إرث السيد موسى الصدر مؤس حركة امل وعلى محازبيه قبل ان يغرق في خضم المشاريع الفارسية القاتلة والتي اصبحت في اخر ايامها ، وعليه ان يُتابع اخبار بلاد فارس وما يحدث في داخلها ليستطيع اتخاذ قرارات حكيمة في الابتعاد والخروج من تلك الشرنقة .

 

لبنان وإسرائيل والمقارنة المحرّمة بين النموذجين على أعتاب التفاوض

 وسام سعادة/القددس العربي/06 كانون الأول/2025

مقولات وشعارات عديدة لاكها اللبنانيون لعقود طويلة وتتصل بأصل الموقف من إسرائيل وفصله. غير أنها، جميعها، لم تسهم إلا في التكثير والتضخيم من «الأساطير السياسية» المحلية، التي كثيرا ما تستخدم على سبيل المجاملة بين الطوائف: لك أن «تجاري» خرافتي، فأجاري خرافتك.

منها أن النموذج اللبناني في «العيش المشترك» الإسلامي المسيحي هو على النقيض من نموذج تحويل رابطة الدين إلى رابطة قومية. وليست هذه تحفة الممانعة. بل كان لمؤدلج المركنتيلية اللبنانية ميشال شيحا إسهامه في هذا المقام. بأن أعاد المناقضة بين النموذجين اللبناني والإسرائيلي الى تنافس أسطوري ممتد لآلاف السنين الى الوراء بين التاجر اليهودي والتاجر الفينيقي، في حين حرص الرهط الآخر من مقترحي ديباجة «القومية اللبنانية» الى أسطرة ثنائية ودية بين البلد المصدر لخشب شجر الأرز والمملكة المستوردة له لبناء الهيكل.

احتاجت المبارزة الخرافية بين النموذجين الى حصر اللبنانيين دينيا بهذه الثنائية الإسلامية المسيحية وإقصاء المكون اليهودي من ذاكرة البلد، بدءا من الحي اليهودي في المركز من عاصمته.

في مقابلها انوجد على الدوام، جهرا أو ضمرا، من يرى أن ما يجمع لبنان وإسرائيل بخلاف سائر بلدان المنطقة هو «الطابع غير الإسلامي» لهما. إنما وبدلا من الاستناد إلى الواقع التاريخي الفعلي، لكون المسيحيين كما اليهود تسري عليهم مجتمعين أحكام أهل الذمة في ظل الدول الإسلامية المتعاقبة، وإلى الواقع التاريخي الفعلي المضاف، بأن ملل أهل الكتاب جميعها لطالما كانت تقدم التناقض فيما بينها على التناقض مع الإسلام والمسلمين، بل تستعين بالحكام المسلمين على بعضها البعض، وإلى الواقع التاريخي المتصل بالاختلاف الكبير بين سياق الجماعات التي لها تاريخ مديد توصلي في هذه المنطقة من العالم وبين حركة الهجرة اليهودية الإشكينازية الحديثة إلى فلسطين العثمانية، فقد جرى البحث عن أسطرة ثنائية «أحيرام وسليمان»: التلاقي الملكي، في العصر القديم الغابر، بدلا من تشكيل منظار تاريخي سياقي للمقابلة بين النموذجين، اللبناني والإسرائيلي.

ولبنان منذ اتفاق الطائف يقوم التوزيع الطائفي فيه على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في توزع عدد أعضاء البرلمان. لكن ما كان ليجري لو كان لليهود اللبنانيين الحق في الترشح للندوة النيابية؟ لا بل يفترض، نظريا أقله، أنه لهم الحق للترشح لمقعد الفئة المصنفة «أقليات» في بيروت، وهي الجماعات الأصغر عددا من الأقليات الكبرى والوسطى في بلد ليس فيه أكثرية. فلو كان بمقدور المواطن اللبناني اليهودي أن يصل للبرلمان، فكيف تبقى والحالة هذه «المناصفة» في شكلها الحالي القائمة على عدد زوجي قابل للقسمة الى اثنين.

يأخذ «الحوار الإسلامي المسيحي» قسطاً من الأحابيل البلاغية والمجاملاتية بين رجال الدين والساسة والمثقفين ومجتمع الناشطين في لبنان. وهو حوار قائم في شكله المزمن على افتراض أن هناك ما يجمع الإسلام والمسيحية ولا يجمع اليهودية معهما، بل يجمعهما بإزائها. صحيح أن بعض الاهتمام «التراثي» ظهر في السنوات الأخيرة بما احتفظ به العمران والذاكرة من أثر لليهود في لبنان، لكن البلد هو من أكثر البلدان العربية رغبة في «البتر» مع تاريخ كانت فيه بيروت مدينة تتسع لليهود كما المسلمين كما المسيحيين.

كذلك، وعلى الرغم من إكثار الحديث عن التضاد بين النموذجين التعايشي اللبناني والاقتلاعي الإسرائيلي إلا أن فتح المجال للدراسة المقارنة التاريخية النقدية بين تطور الكيانين، المتقاربين في الحجم، بقي أمرا غير المرغوب في الخوض فيه بمنهجية وجدية. فقط كغنائية بليدة. النموذج التعايشي للدولة الطائفية اللبنانية «العبقرية» في مقابل نموذج الدولة «القومية الدينية» الإسرائيلية. رغم أن التشابه بين الحالتين غير قليل فيما يتعلق بالطابع الملي لقوانين الأحوال الشخصية. لهان الأمر لو كانت المقارنة بين لبنان وإسرائيل محظورة وكفى. المطروح هو فرض مقولة واحدة تحصر بها هذه المقارنة، من أن الدولة اللبنانية تعايشية، بين المسيحيين والمسلمين، في مقابل إسرائيل. هذا مع أن اختزال الأمر بهذا الشكل قائم على إقصاء العنصر اليهودي من التعددية اللبنانية، بدلا أن يجري الحرص على توكيده في مواجهة النموذج الإسرائيلي.

من المقولات الرائجة أيضا أن «لبنان آخر من يوقع» على سلام مع إسرائيل. وهي مقولة لا تريد الرفض بشكل مسبق وقاطع لاحتمال توقيع السلام، لكنها تطمئن الذات، بأنه آخر من يوقع. مشكلة هذه المقولة، أن معظم الدول العربية بين موقع، وشبه موقع. بالتالي آخر من يوقع ما عادت مقولة تحفظ تأجيل المسألة الى جيل مقبل مثلا.

ثم أن هذه المقولة تفترض «محدودية» في التسلل الإسرائيلي الى تناقضات الاجتماع اللبناني بدلا من الإقرار بأن الأمور كانت خلاف ذلك.

الواقع يفيد بالأحرى أن اللبنانيين ينقسمون جديا حول موضوع إسرائيل والصلح معها. المكابرة على ذلك لا تجدي.

الكلام الخشبي حول أن اللبنانيين عندهم رأي واحد حول إسرائيل ينفع مثله مثل الكلام حول جماليات العيش المشترك. في الوقت نفسه، مجتمع منقسم جديا ليس فقط حول إدارة الصراع مع إسرائيل بل حول النظرة الى إسرائيل نفسها، كيف يمكنه أن يتفاوض معها، أو لا يتفاوض، إن لم يكن قادرا على التفاوض بين جزء منه وجزء منه آخر. بالأخص حين يأتي الأمر من بعد هزيمة ومكابرة على الهزيمة يزيد الطين منها بلة أن تفاهم وقف إطلاق النار الذي أوقف حملة التدمير المنهجي قبل عام اشترط أن تقوم الدولة المهزومة بتفكيك التنظيم الميليشياوي المهزوم ثم جرى التخفف فيه من كل آلية غير فورية للرد الإسرائيلي بحيث تحول الى اتفاق وقف إطلاق نار من جانب واحد. في وضع كهذا، يجازف لبنان الرسمي بالتفاوض المطعم بديبلوماسي، في البين بين، ما بين المباشر وغير المباشر، لكن في ظل الحرص نفسه على كليشيهات «آخر من يوقع» والنموذج النقيض، بدلا من إدراج التجرتين الكيانتين في سياق كولونيالي مقارن قدر ما هو اختلافي، وتناقضي، إنما بدرجة أقل بكثير يفترض، من التلفيق الملحمي الغنائي الذي لم يعد ينفع.

 

النظام الإيراني جاثٍ على ركبتيه — فلماذا بحق السماء نعيده إلى الحياة؟

الدكتور مجيد رافي زاده/معهد غايتستون/06 كانون الأول/2025

(ترجمة بحرية من العربية بواسطة الياس بجاني بالإستعانة بمواقع ترجمة ألكترونية)

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/149987/

يُقال إن الاتحاد الأوروبي يستعد للجلوس مع إيران للتفاوض بشأن برنامجها النووي — مجدداً.

قد تبدو حملة الإغراء الدولية هذه، في ظاهرها، جهداً بنّاءً نحو الحوار، لكن تحليلاً أكثر جفافاً يشير إلى أن مثل هذه المفاوضات تنطوي على مخاطر منح نصر هائل لنظام شرس ضعيف وواهٍ — وانتهازي بشدة. فمن خلال تقديم منصة أخرى للشرعية لإيران، يعمل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على دعم نظام وحشي ضخم في وقت يجب فيه، من أجل مصلحة الغرب نفسه، تطبيق الضغط، وليس مد يد المساعدة.

إن منح الشرعية لنظام يقمع مواطنيه يسيء إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، فضلاً عن خيانة الإيرانيين الذين يكافحون من أجل حقوق الإنسان الأساسية.

إن جهود الاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف المحادثات مع إيران مضللة، وبصراحة، خطيرة. فمن الواضح أن النظام الإيراني لا يرى حاجة للإصلاح وليس لديه أدنى نية للقيام بذلك.

يُقال إن الاتحاد الأوروبي يستعد للجلوس مع إيران للتفاوض بشأن برنامجها النووي — مجدداً. ومن خلال تقديم منصة أخرى للشرعية لإيران، يعمل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على دعم نظام وحشي ضخم في وقت يجب فيه، من أجل مصلحة الغرب نفسه، تطبيق الضغط، وليس مد يد المساعدة.

يُقال إن الاتحاد الأوروبي يستعد للجلوس مع إيران للتفاوض بشأن برنامجها النووي — مجدداً. حتى رافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) — الهيئة الرقابية النووية التابعة للأمم المتحدة — يبدو مهتماً بإشراك إيران في "الدبلوماسية" مرة أخرى.

وليس من المستغرب أن يبدو النظام الإيراني سعيداً للغاية بقبول هذه المبادرات. قد تبدو حملة الإغراء الدولية هذه، في ظاهرها، جهداً بنّاءً نحو الحوار، لكن تحليلاً أكثر جفافاً يشير إلى أن مثل هذه المفاوضات تنطوي على مخاطر منح نصر هائل لنظام شرس ضعيف وواهٍ — وانتهازي بشدة. فمن خلال تقديم منصة أخرى للشرعية لإيران، يعمل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على دعم نظام وحشي ضخم في وقت يجب فيه، من أجل مصلحة الغرب نفسه، تطبيق الضغط، وليس مد يد المساعدة.

لقد تضرر برنامج إيران النووي، بعد نصف قرن من المماطلة الدولية، بطريقة مهمة بفضل الضربات التي نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة. لم يتبق للنظام الكثير ليقدمه في مقابل التنازلات، على الرغم من أن التنازل الوحيد المطلوب هو التوقف عن بناء الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية. في مفاوضات طبيعية، قد يقدم طرف يمتلك أصولاً قوية شيئاً آخر غير ما يريده الطرف الآخر، مقابل رفع العقوبات، لكن هذا ليس وضع إيران في الوقت الحالي.

ومن المفارقات أن ضعف طهران هو بالتحديد ما يضعها في موقع يسمح لها بالاستفادة من أي محادثات: يمكنها قبول أي شروط تقريباً، وتأمين الإعفاء من العقوبات، وبث حياة جديدة في اقتصادها المتعثر، وبرنامجها للصواريخ الباليستية، وبرنامجها للأسلحة النووية، كل ذلك دون التخلي عن أي شيء ذي قيمة حقيقية. ولهذا السبب، فإن الانخراط في المحادثات الآن هو خطأ استراتيجي: فمن شأنه أن يكافئ العدوان حرفياً ويمنح النظام فرصة لإعادة ترسيخ سلطته.

إن الانخراط مع إيران في إطار مفاوضات رسمية يضفي أيضاً شرعية على نظام سجلّه في مجال حقوق الإنسان مقلق للغاية، إن لم يكن مزرياً. على مدى العام الماضي، أثارت عمليات الإعدام التي نفذها النظام — أكثر من 1000 عملية في عام 2025 وحده — وإجراءاته القمعية، ناقوس الخطر في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، يبدو مسؤولو الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة حريصين على الجلوس مع القادة المسؤولين عن تلك الفظائع تحديداً. كل مصافحة وفرصة لالتقاط الصور تشير إلى تطبيع تصرفات النظام، وبالتالي، إضعاف السلطة الأخلاقية للمجتمع الدولي. سيقوم الغرب بتمكين الفصائل المتشددة، وتعزيز معنويات القوات العسكرية وشبه العسكرية الإيرانية، وإرسال رسالة مفادها أن القمع الوحشي مقبول — طالما أن إيران ستجلس للتحدث وتكسب المزيد من الوقت لنفسها.

كان الهدف من خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 ("الاتفاق النووي")، التي تم التفاوض عليها في ظل إدارة أوباما والقوى الأوروبية، هو كبح طموحات إيران النووية مقابل رفع العقوبات. على الورق، كان انتصاراً دبلوماسياً؛ لكن من الناحية العملية، سمح التمكين الاقتصادي والسياسي الناتج عن الاتفاق لإيران بتوسيع نفوذها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ودعم الجماعات الإرهابية والميليشيات التي زعزعت استقرار المنطقة، وبلغت ذروتها بغزو حماس لإسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

إن مكافأة النظام الإيراني بالشرعية الدولية والإغاثة الاقتصادية تعزز عدوانه؛ إنها لا تقيّده. ولذلك، يجب على القوى الغربية ألا تركز على المفاوضات، التي تمنح الشرعية للنظام الإيراني، بل على تطبيق ضغط مستدام حيث يكون أكثر فعالية – ولا سيما استهداف قطاع النفط الإيراني والشبكات المالية التي تحافظ على النظام. من شأن هذه الإجراءات أن تحد من قدرة إيران على تمويل برنامجها النووي، وإنتاج الصواريخ الباليستية، وشبكتها من الجماعات الإرهابية والميليشيات الوكيلة. وفي الوقت نفسه، يجب أن تكون هناك دفعة نحو تفكيك كامل، وقابل للتحقق بدرجة قصوى، لبرامجها النووية والصاروخية، والتعاون الكامل مع المفتشين الدوليين.

إن أي شيء أقل من الشفافية الكاملة ونزع السلاح يكرر ببساطة أخطاء الماضي، حيث لم تكن التنازلات ضمانات ذات مغزى، على أقل تقدير، بل وفرت في الواقع طريقاً لإيران لمواصلة تطوير الأسلحة النووية.

من الضروري الأخذ في الاعتبار أصوات الشعب الإيراني، الذي خاطر بحياته، مراراً وتكراراً، من أجل العدالة والحرية. لقد نزل عشرات الآلاف من المواطنين الإيرانيين إلى الشوارع لمعارضة النظام الإيراني على مر السنين على الرغم من العواقب الوخيمة، ومع ذلك غالباً ما تجري المفاوضات مع طهران دون أدنى اهتمام بمحنتهم. إن منح الشرعية لنظام يقمع مواطنيه يسيء إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، فضلاً عن خيانة الإيرانيين الذين يكافحون من أجل حقوق الإنسان الأساسية.

إن جهود الاتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف المحادثات مع إيران مضللة، وبصراحة، خطيرة. فمن الواضح أن النظام الإيراني لا يرى حاجة للإصلاح وليس لديه أدنى نية للقيام بذلك.

الدكتور مجيد رافي زاده هو عالم سياسي، ومحلل متعلم في جامعة هارفارد، وعضو في مجلس إدارة مجلة هارفارد الدولية. قام بتأليف العديد من الكتب حول السياسة الخارجية الأمريكية. يمكن التواصل معه عبر البريد الإلكتروني: dr.rafizadeh@post.harvard.edu

تابعوا مجيد رافي زاده على X (تويتر سابقاً): https://www.gatestoneinstitute.org/22097/iran-on-its-knees

© 2025 معهد غيتستون. جميع الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد غيتستون.

 

ملوك التنقير

سناء الجاك/نداء الوطن/06 كانون الأول/2025

وكأنهم أقرب إلى جنس الملائكة منهم إلى البشر، هؤلاء الذين يمتهنون الانقضاض على ما تقوم به الدولة من جهود لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وترتيب شؤون البلاد والعباد بالتي هي أحسن.

من جهة، ترتفع أصوات المعتبرين أن تطعيم لجنة "الميكانيزم" بمدني هو استسلام فاضح لإسرائيل وتخلٍ موصوف عن الأرض والعرض و"الشهداء"، مراهنين على نسبة الإجرام في دماء الصهاينة، الذين لا يحترمون أي اتفاق... وكأن في الأمر اكتشافًا خطيرًا.

من جهة ثانية، يقف فريق آخر على ضفة تفشيل الحكومة ورئيس الجمهورية لجهة بطء الإجراءات المتعلقة بالوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي للبنانيين كافة، متجاهلين أدوات التفشيل التي يستخدمونها لمنع قيامة المؤسسات وإحراز الإنجازات، كالتساؤل عن وضع الكهرباء والاتصالات وأموال المودعين والمصارف، رافضين تلمس الخطوات المتتالية لجهة قطع دابر الرشوة والسمسرة في عدد كبير من الإدارات مع تحويل معاملات المواطنين إلى البريد والحؤول دون تعطيل الفاسدين في هذه الإدارات لها، سواء في المالية أو النافعة أو العقارية أو وزارة العمل أو الخارجية، ناهيك عن الإنجازات في المطار والمرفأ والحدود وتفكيك شبكات مافيا المخدرات وإجراءات مصرف لبنان المتسمة بما أوصى به الإمام علي بقوله "واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان".

فالمسألة بالنسبة إلى ملوك التنقير على ضفتي التجاذب تبقى "عنزة ولو طارت"، وكأن نجاح الدولة يكتب نهايتهم ويقضي على وجودهم القائم على التجييش المذهبي الذي لا ينتج إلا المزيد من الانعزال. لا هم لهم سوى البقاء في الحاضر المزري أو العودة إلى ماضيهم المزهر. وكأن كل الضغوط التي يتسبب بها العدو الإسرائيلي لا تكفي، لذا يجب مساعدته بما تيسّر من عدّة الشغل المحلية.

فمواصلة إسرائيل أعمالها العدائية ترافقت مع اتفاق وقف إطلاق النار في العام الماضي، ولا جديد فيه، قَبِله "حزب الله" وتعايش معه، حتى جاء انتخاب الرئيس جوزاف عون وتشكيل حكومة نواف سلام، ليطالبهما بما لم يكن يستطيع مواجهته، فقط ليبرر حالته الاعتراضية لقيام الدولة اللبنانية.

كما الضغط على الجيش اللبناني لمطالبته باستخدام القوة والعنف بمواجهة هذه الحالة، وتجاهل الحكمة والتروي التي يستخدمها، بتوجيهات أصحاب القرار السياسي للوصول إلى الهدف المرجو من دون نسف الاستقرار الهش القائم حاليًا.

أما عن استراتيجية "أوافق ثم أنقلب إذا مالت الريح"، فقد شرب لبنان كأسها المر سابقًا، وتحديدًا في ملابسات تطبيق القرار 1701، بعد عدوان تموز 2006، بعدما طالب به من انقلب عليه، مصادرًا السيادة والاستقرار وموغلًا في الفساد وصولًا إلى إفلاس البلد، وعزله عن محيطه العربي.

لذا، واضحة نيات ملوك التنقير، وسوف تتكثف جهودهم مع خطوة البدء بمرحلة جديدة من خلال المفاوضات المباشرة لمواجهة الخطر الإسرائيلي بالطرق الدبلوماسية، تمهيدًا لإزالته واسترجاع الأرض والعرض والكرامة بالفعل والعمل وليس عبر التجييش الذي يعمد إليه المزايدون وفق مصالحهم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

إتيان صقر– أبو أرز: بين نقاوة الشعب… ودَنَس أهل السياسة.

06 كانون الأول/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/149983/

بيان صادر عن حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية

‏استقبل الشعب اللبناني قداسة_الحبر الأعظم البابا ليو بحفاوة استثنائية قلّ مثيلها. هبّ اللبنانيون من كل الطوائف والمناطق، كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، فازدانت الطرقات بالمهرجانات والترانيم، وارتفعت الأهازيج التي حملت في طياتها طيبة هذا الشعب وصدقه وبراءته.

لقد كان المشهد الشعبي لوحةً وطنية تعبق بالإيمان والرجاء، لوحةً تجسّد وحدة اللبنانيين حين يجتمعون على الخير والحق ومصلحة الوطن.

‏لكن المشهد الثاني، المشهد «الرسمي»، كان على النقيض تماماً.

‏فالاستقبال الرسمي جاء بارداً وباهتاً، مثقلاً بالتناقضات، مشوَّهاً بحضور طبقة سياسية فقدت ثقة الشعب واحترامه. معظم من تصدّر الصفوف الأمامية هم أنفسهم رموز منظومة نالت الجائزة العالمية الأولى بالفساد المنظّم، وغطّت صفقات النهب والزبائنية والمحاصصة بالسلاح غير الشرعي.

لقد حاول هؤلاء ـــ بلا خجل ـــ وأمام الحبر الأعظم أن ينتحلوا صفة تمثيل لبنان وشعبه، فشوّهوا قدسية الزيارة ورونقها، وبدّلوا رسالة المحبة التي حملها البابا إلى مجرد لقطة بروتوكولية يبتغون منها تلميع صورتهم الباهتة. فأيُّ مفارقةٍ هذه؟ شعبٌ يمتهن الإبداع… وسلطةٌ تمتهن الخيانة.

‏ومع ذلك، فإن الأيام الثلاثة التي قضاها قداسة البابا في لبنان كانت عرسًا وطنيًا جميلًا، أعادت إلى اللبنانيين نفحة أمل كانوا قد افتقدوها، وأضاءت شعلة رجاء في النفوس المثقلة باليأس والإحباط. لقد خاطب البابا الشعب… لا السلطة، واحتضن لبنان الحقيقي… لا لبنان الزائف الذي صنعه تجار السياسة.

‏هذا التناقض الصارخ بين نقاء الاستقبال الشعبي ودَنَس الاستقبال الرسمي يختصر أزمة لبنان:

‏شعبٌ أصيل يستحق الحياة… وسلطةٌ فاسدة تستحق الملاحقة.

وفي هذه اللحظة الفارقة، يبقى الرجاء أن تتحوّل زيارة الحبر الأعظم إلى دعوة للاستفاقة الوطنية، ولعودة لبنان إلى ذاته ورسالته الحضارية التي تحاول المنظومة قتلها كل يوم.

‏ويبقى أن نردّد مع قداسة البابا: طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعون.

‏لبيك لبنان

إتيان صقر – أبو أرز

 

سلام: التعاون الاقتصادي مع إسرائيل سابق لأوانه ولبنان يحتاج إلى قوة أممية لسدّ فراغ اليونيفيل

المركزية/06 كانون الأول/2025

أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أن الحديث الإسرائيلي عن تعاون اقتصادي مع لبنان سابق لأوانه ولن يحدث إلا بعد السلام. وشدد على أننا متمسكون بمبادرة السلام العربية ونحن نؤمن بالسلام العادل الذي يملك مكونات الديمومة، وأضاف في حديث للتلفزيون العربي: "يهمنا إعادة إعمار الجنوب وإنعاشه اقتصاديًا وملتزمون بإخلاء جنوب الليطاني من السلاح". وعن السفير سيمون كرم قال: "مشاركة عنصر مدني هو الجديد في لقاءات لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية، لافتًا إلى أنه إذا كان حاجة لمشاركة مدنيين آخرين في المفاوضات مع إسرائيل فسنقوم بذلك". ورأى ان المفاوضات مع إسرائيل انتقلت إلى مستوى أعلى من المستوى العسكري، مشيرًا إلى أن رئيس مجلس النواب كان على علم بمشاركة السفير سيمون كرم في المفاوضات ولم يعترض. وأوضح سلام أن هذه ليست أول مرة يشارك مدنيون لبنانيون في مفاوضات مع إسرائيل. وشدد على أننا متمسكون بمبادرة السلام العربية ونحن نؤمن بالسلام العادل الذي يملك مكونات الديمومة، وأضاف في حديث للتلفزيون العربي: "يهمنا إعادة إعمار الجنوب وإنعاشه اقتصاديًا وملتزمون بإخلاء جنوب الليطاني من السلاح". كالاس: والتقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام بالممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، السيدة كايا كالاس. وخلال الاجتماع، عبّرت كالاس عن تقديرها للعمل الذي تقوم به الحكومة اللبنانية، واطلعت من الرئيس سلام على ما أُنجز في مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، وعلى التقدّم المُحرز في تنفيذ قرار حصر السلاح وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، ولا سيّما الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني في هذا الإطار والمراحل المقبلة لتنفيذ الخطة. وأشار الرئيس سلام إلى الحاجة الملحّة لدعم الجيش اللبناني لتمكينه من استكمال مهامه. كما شدّد سلام على أهمية الدور الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي في دعم لبنان، وفي ممارسة الضغط اللازم على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من النقاط التي ما زالت تحتلّها. وقد عرض الرئيس سلام أيضًا أمام كالاس تصوّر لبنان للمرحلة التي تلي انتهاء عمل قوة اليونيفيل، مشيراً إلى حاجة لبنان إلى قوة أممية ولو محدودة الحجم لسدّ أي فراغ محتمل والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في الجنوب.

 

إحباط تهريب 13.5 كلغ من سائل الكوكايين من أفريقيا إلى لبنان عبر سوريا

المركزية/06 كانون الأول/2025

أعلنت المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي – شعبة العلاقات العامّة انه “في سياق الجهود المستمرّة التي تقوم بها قطعات قوى الأمن الدّاخلي لملاحقة المتورّطين بجرائم المخدّرات وتوقيفهم، وضمن الخطّة الأمنيّة التي وضعتها للحدّ من انتشار هذه الآفّة، ونتيجة استقصاءات وتحريّات مكثّفة استمرّت لأشهر عِدّة، توافرت معلومات لدى مكتب مكافحة المخدّرات المركزي في وحدة الشّرطة القضائيّة، حول قيام أحد الأشخاص بالتّحضير لعمليّة تهريب مخدِّرات من أفريقيا إلى لبنان عبر سوريا. وبعد المتابعة الحثيثة، تمكّنت عناصر المكتب من تحديد هويّة المهرّب، ويُدعى ع. س. (مواليد عام 1971، لبناني) الذي كان يخطّط لعملية تهريب كميّة من الكوكايين داخل سوائل على شكل زيوت من إحدى الدّول الإفريقية إلى لبنان عبر دمشق الدّولي. وفي إطار التّعاون وتبادل المعطيات مع إدارة مكافحة المخدّرات السّورية، تم تزويدها من قبل المكتب المذكور بالمعلومات الدّقيقة وكامل هويّة المشتبه فيه، وبتفاصيل الرّحلة وطريقة إخفاء المخدِّرات، حيث أوقفته السّلطات السّوريّة لدى وصوله إلى المطار، وضبطت بحوزته /8/ عبوات زيت بلاستيكيّة تحتوي مادّة “سائل الكوكايين” بزِنة إجماليّة /13،55/ كلغ قائم. بتاريخ 04-11-2025، استلم مكتب مكافحة المخدّرات المركزي الموقوف عبر معبر المصنع، لإجراء المقتضى القانوني بحقّه، والتّحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص”.

 

ارديل: اليونيفيل موجودة لدعم استقرار الجنوب والاعتداء عليها قضية خطيرة للغاية

وطنية/06 كانون الأول/2025

اكدت الناطقة الرسمية لليونيفيل كانديس ارديل "ان وجود اليونيفيل في الجنوب هو لدعم سكان جنوب لبنان، ونحن هنا لدعم الأمن والاستقرار في هذه المنطقة. تلك هي مهمة قوات حفظ السلام، ونحن مستمرون في القيام بذلك". ووصفت الاعتداء على اليونيفيل بالأمس في منطقة بنت جبيل ب"القضية الخطيرة للغاية"، وقالت: "في مساء الرابع من ديسمبر/كانون الأول، اقترب ستة رجال على متن ثلاث دراجات نارية من قوات حفظ السلام التي كانت تقوم بدورية قرب بنت جبيل. أطلق أحد الرجال على متن إحدى الدراجات حوالي ثلاث طلقات نارية من مسدسه على مركبة قوات حفظ السلام. تضررت المركبة، لكن لحسن الحظ لم يُصب أي من قوات حفظ السلام. هذه قضية خطيرة للغاية. قوات حفظ السلام موجودة هنا لدعم الأمن والاستقرار هنا في جنوب لبنان، وقد ذكّرنا السلطات اللبنانية بمسؤوليتها في ضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام. لقد طالبنا بإجراء تحقيق شامل ودقيق، وقد تولت السلطات اللبنانية هذا التحقيق، ونتطلع إلى رؤية النتائج وتقديم الجناة للعدالة". واضافت: "لقد تواجدت قوات حفظ السلام هنا منذ ما يقرب من خمسة عقود. نحن هنا لدعم سكان جنوب لبنان، نحن هنا لدعم الأمن والاستقرار. لأنه من خلال تحقيق الأمن والاستقرار والمساعدة في استعادته في هذه المنطقة، يمكننا دعم المجتمعات المحلية على أفضل وجه. هذه هي مهمة قوات حفظ السلام، ونحن مستمرون في القيام بذلك. ولم نغادر خلال الصراع في العام الماضي، ونحن ملتزمون بالقيام بمهامنا بموجب ولايتنا بموجب القرار 1701 والعمل مع القوات المسلحة اللبنانية ودعم المجتمعات في العام المقبل".

 

مخزومي: سحب السلاح وحده لا يكفي بل يجب تجفيف مصادر تمويل "حزب الله" وأيّ جهة تريد إسقاط الدولة

 وطنية/06 كانون الأول/2025

 نظّم "ملتقى بيروت" فطورا، حضره النائبان فؤاد مخزومي وعدنان طرابلسي، رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس محمد علي قباني ورئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية محي الدين كشلي، وشخصيات سياسية وإعلامية واجتماعية. بدأ الحفل بكلمة ترحيبية من رئيس الملتقى الدكتور فوزي زيدان جاء فيها: "يمرّ وطننا لبنان في ظروف سياسية وأمنية واقتصادية صعبة، فنحن نعيش على وقع التهديدات الإسرائيلية بشنّ حرب جديدة على لبنان، فهي لا  تكتفي بما تقوم به على مدار الساعة من خرق للأجواء اللبنانية بطائراتها المسيّرة، تغتال من تعتقد انه يمثّل تهديداً لها، وتقصف بالصواريخ مواقع تدّعي أنها  تحتوي على أسلحة ثقيلة لـ"حزب الله". والدولة اللبنانية متباطئة ومتراخية بتنفيذ قرارها بحصر السلاح بأيدي قواتها الشرعية، وترفض تفتيش المنازل في الجنوب بحثاً عن السلاح، وكثير من هذه المنازل أصبح مستودعات للسلاح". أضاف: "لقد شارفت المهلة المعطاة للبنان لنزع سلاح حزب الله على الانتهاء، ولم ينته الجيش اللبناني بعد من نزعه جنوب الليطاني، فكم يحتاج من وقت لنزعه ونزع سلاح الميليشيات الأخرى في كل لبنان، هذا إذا كانت الدولة جادة بذلك، وكل الأمور تشير إلى عكس ذلك، فرئيس الجمهورية يريد طمأنة الطائفة الشيعية الكريمة وكأنّ الطوائف الأخرى بخير، ورئيس الحكومة مرتاح لوجوده في السرايا الحكومية، وحزب الله يرفض تسليم سلاحه ويرفض تنفيذ القرار 1701 شمال الليطاني، والشعب اللبناني خائف على مصيره ومصير بلده، والموفدون العرب والأجانب يحذّرون من حرب وشيكة إذا بقيت الدولة متردّدة في تنفيذ قرار حصر السلاح. وآخر نهفة سمعناها من المسؤولين عبارة "احتواء السلاح" بدلاً من نزعه".

وتابع: "لكن، ما يؤشّر إلى بعض الطمأنينة على الوضع الأمني تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيساً للوفد اللبناني المكلّف بالتفاوض غير المباشر مع إسرائيل، ونأمل بأن تكون هذه الخطوة بداية الطريق لإعادة الهدوء والاستقرار إلى ربوع الوطن، وتنفيذ كل القرارات اللبنانية والدولية ذات الصلة".وقال: "أشهر قليلة تفصلنا عن الانتخابات النيابية، والأمل بأن يشارك أهل بيروت في هذه الانتخابات بكثافة فعلية حقيقية، ويقترعوا لأصحاب الكفاءة والخبرة والحكمة والجدارة، ويتمتعوا بالنزاهة والشفافية ونظافة الكف. في الماضي كان يمثّل بيروت في مجلس النواب رجالات كبار، كلّ واحد منهم كان مشروع رئيس حكومة، أما اليوم فالرجال قليلون. لقد آن الأوان لنعيد إلى بيروت عزّها ومجدها وتألّقها، وهذا لا يكون إلاّ بمشاركة البيارتة في العملية الانتخابية والاقتراع لمن يرون فيه خير ممثّل لهم ولبيروت في الندوة النيابية. أما إذا لم يشارك البيارتة في الانتخابات بنسبة عالية فسيبقى قرار بيروت لغير أهلها، وعندها لا ينفع الندم".

وختم زيدان: "نحن في "ملتقى بيروت" قرارنا واضح، وهو تجديد الثقة بالنائب فؤاد مخزومي، الذي نجد لديه مواصفات من هو جدير بتمثيل العاصمة في مجلس النواب، ولمواقفه الوطنية الصلبة والعربية الصادقة، وعلاقاته الدولية المتشعّبة".

مخزومي

ثمّ كانت كلمة للنائب مخزومي أكّد فيها "أنّه منذ عام 1984 اتخذت إيران وسوريا قراراً بوضع ما يسمّى “مقاومة” بأكملها في يد الثنائي الشيعي، في مرحلة لم يكن فيها أصلاً ما يُعرف اليوم بـ “الثنائي الشيعي”. ومن هذا القرار نشأ تنظيم “حزب الله”. ثم خرج نصر الله آنذاك على الإعلام معلناً بصراحة: “نحن جنود ولاية الفقيه، وسلاحنا ومالنا وكل ما لدينا من إيران”. وهذا ليس قولاً من أحد، بل كلامه هو". وقال: "بعد أربعة عقود، جرى اغتيال شخص في الضاحية يُدعى طبطبائي، وهي ليست عائلة لبنانية. فأمّه لبنانية، أمّا والده فإيراني، وقد حصل على الجنسية اللبنانية. ويفتخر نعيم قاسم بأنّ هذا الشخص أمضى تسع سنوات في اليمن، وشارك في الهجمات على السعودية والإمارات وعدد من الدول العربية". وأشار إلى أنّ "اللبنانيين باتوا يتساءلون اليوم: هل نحن لبنانيون، أم أصبحنا أدوات في يد النظام الإيراني؟" مؤكداً أنّ "مناطق لبنان كانت تضمّ اللبنانيين جميعاً، من شيعة وسنّة ومسيحيين ومسلمين، عاشوا معاً ولم يفكّر أحد يوماً في معاداة الآخر بسبب مذهبه أو طائفته. إنّنا نريد إعمار لبنان، ونريد أن نبدأ من الجنوب، لكننا لن نقبل بعد اليوم أن يخرج أحد ليقول لنا: “أنا مجروح لأنني خضت حربين ودمّرنا البلد وكلفناه ثلاثين مليار دولار، ولذلك لن أسمح للدولة بإعادة الإعمار.” فمن أعطاه هذا الحق؟ ومن سمح له أن يقرّر عن اللبنانيين جميعاً؟ وهل استشار أحداً عندما ذهب إلى الحرب أو دمّر بيوت الناس؟". وتوجّه إلى "حزب الله" قائلاً: "إنّ عليكم أن تكونوا لبنانيين كالآخرين، وإلا فلا. فنحن نريد إعمار البلد كلّه، لا الجنوب وحده. لماذا لا تُعمّر عكار؟ لماذا لا تُعمَّر كرم الزيتون وطريق الجديدة؟ لماذا تُمنع مناطق كاملة من الإعمار لأنّ هناك سلاحاً غير شرعي يريد فرض إرادته بالقوة؟ لقد انتهى هذا الزمن". وأضاف: " أن اللبنانيين تعبوا من الدخول في حرب أو انقلاب على الدولة كل عشر سنوات بحجج وذرائع مرتبطة بإسرائيل أو القضية الفلسطينية. فقد دخل لبنان حرب 2006، ثم خرج حسن نصر الله ليقول: (لو كنت أعلم)، بعد أن احترق البلد. ثم دخلنا حرب “الإسناد لغزة”، وها هي غزة اليوم مدمَّرة بالكامل. فما معنى حرب الإسناد؟ وهل حزب الله لبناني أم فلسطيني؟ نحن ندعم القضية الفلسطينية، لكننا لسنا فلسطينيين. نريد دولة للفلسطينيين، ولكن ليس على حساب لبنان".

وأوضح أنّ "الحزب دخل حربين كلّفتا البلاد أكثر من ثلاثين مليار دولار، ثم يطلب اليوم أن يتولّى هو إعادة الإعمار بدلاً من الدولة". وقال: "لقد انتهى هذا الكلام. وعندما طالبنا بالتفاوض لحماية لبنان اتهمونا بالعمالة، فقط لأنّ كل لبناني يريد الخلاص من هذا الوضع يُتَّهم فوراً. ومع ذلك، فوّضت الدولة السفير سيمون كرم للتفاوض بشكل غير مباشر، كما حدث عام 1949، و1983، و1996، و2000، و2024، وفي محطات أخرى يعرفها الجميع. فلماذا يصبح الحوار حلالاً لكم وحراماً على غيركم؟

ولفت إلى أنّ "حزب الله فاوض بنفسه على ترسيم الحدود البحرية، هذا وتبنت الحكومة اتفاق 27 تشرين الثاني لوقف اطلاق النار رغم أنّها لم تكن هي المفاوض الفعلي بل حزب الله ممثلاً بالرئيس نبيه بري. وانتُخب رئيس الجمهورية وفق بيان رئاسي واضح بشأن سحب السلاح، وشُكِّلت حكومة تضم وزيرين من الحزب، وكانت مسألة السلاح أساس التفاهم، ثم انقلب الحزب بعدها على الدولة". وبيّن أنّ "ما يُشاع اليوم حول قرارات تُتخذ دون علم الحزب، ومنها تعيين السفير سيمون كرم غير صحيح. ثم يُطلب من السفير أن “يدير وجهه” ثلاثين درجة لا سبعين!" متسائلا: "أي موظف في الدولة – من أصغر موظف إلى رئيس الجمهورية – يُسمح له بالتفاوض دون أن يكون ممثلاً للحكومة اللبنانية؟". وشدّد مخزومي على أنّ "جميع الموفدين الذين زاروا لبنان عادوا بانطباع واحد: أنّ لبنان تعهّد بسحب السلاح جنوب الليطاني خلال ستين يوماً من 27 تشرين الثاني 2024، وبوضع خطة لنزع السلاح من كامل الأراضي قبل نهاية 2025، ولم يُنفَّذ شيء. وعندما سُئلت الحكومة عن اتفاق 27 تشرين، رفضت اعطاء معلومات بحجة السرية. ثم يضع الجيش خططاً في 5 آب و5 أيلول لا يطّلع عليها أحد، وكأنّ مجلس النواب أصبح مجلساً بلدياً". وأكد أنّ "سياسة التسويف والخداع انتهت". وروى أنّ مستشار الرئيس ترامب، سيباستيان غوركا، أبلغه – ومعه مسؤولون من وزارة المالية – بأنّ ترامب كان للمرة الأولى مقتنعاً بدعم لبنان، وعيّن شخصيات لبنانية الأصل في مواقع مؤثرة، وأرسل سفيراً لبناني الأصل إلى بيروت ليكون صلة مباشرة مع البيت الأبيض، طالباً فقط دليلاً واحداً على التزام لبنان بما تعهّد به". أضاف: "أنّ إعلان الاستعداد للمفاوضات المباشرة قوبل فوراً بردّ إسرائيلي عبر قصف الجنوب، لأنّ سياسة كسب الوقت (“المورفين”) التي يعتمدها البعض في لبنان لم تعد مقبولة"، مؤكدا أنّ "قرار قصف إسرائيل للبنان أو عدمه يعود إلى الدولة والشعب اللبناني، فإذا نفذ لبنان ما وعد به لن تحصل الضربة، وإذا لم يُنفذ فإن إسرائيل ستقصف لأنها تعتمد مبدأ الأمن السيادي”.

وأوضح أنّ "اتفاق 27 تشرين الثاني 2024 واضح:

– جنوب الليطاني: يحق لإسرائيل الردّ فوراً على أي حركة تراها خطراً.

– شمال الليطاني: عند أي خطر، تُبلّغ لجنة الميكانيزم، ويُمنح الجيش اللبناني مهلة ساعتين أو ثلاث للمعالجة، فإن لم يفعل تتدخل إسرائيل". وقال: "وقد رأينا تطبيق ذلك في الضاحية". وتساءل: "لماذا تقول الحكومة إن الاتفاقات سرية بينما هي منشورة على موقع الأمم المتحدة؟ واتفاق الترسيم نفسه منشور بعنوان “اتفاق بين الجمهورية اللبنانية ودولة إسرائيل”. فلماذا الإنكار؟". ثم انتقل مخزومي إلى الإصلاحات، مشيراً إلى أنّ "سوريا اليوم – رغم ظروفها – تملك كهرباء 24/24، فيما لبنان يظلّ مرتهناً لفريق يفتح الباب أو يغلقه"، مذكّرا بأن "لقمان سليم اغتيل لأنه فتح ملف التمويل"، مبيّناً أنّ مليار دولار من الدعم للحزب حُوّل بوسائل مالية مختلفة، وأنّ هذا أحد أسباب إدراج لبنان على القوائم الرمادية.وقال: "إن سحب السلاح وحده لا يكفي، بل يجب وقف وتجفيف مصادر تمويل الحزب وأيّ جهة تريد إسقاط الدولة"، داعيا اللبنانيين إلى "النظر لمصلحة لبنان الواحد، المسلم والمسيحي، السنّي والشيعي"، ومؤكداً أنّه "لا يحق لأحد أن يفرض على اللبنانيين ما هو مسموح وما هو غير مسموح”. ثم انتقل إلى الانتخابات، مشيراً إلى "محاولة واضحة من الثنائي الشيعي لتأجيلها سنتين عبر مشروع قانون يحضّره النائب علي حسن خليل. لكن المجتمع الدولي لن يقبل". وقال: "إن الحكومة فشلت في إقرار قانون تصويت المغتربين، وإن مجلس النواب لم يسمح له أن يجتمع للبحث في مشروع القانون. وطالبنا بطرح المشروع على المجلس، لكن رئيس الحكومة نواف سلام رفض خوفاً من زعل الرئيس بري". وأكد أنّ "هذا خيار رئيس الحكومة وحده وليس خيار الآخرين"، مضيفا "إن الثنائي يتهم الآخرين بعرقلة القانون، فيما الجميع في 2017 وافق على القانون رقم 40 الذي ننتخب بموجبه حتى اليوم. وتُطرح اليوم مشاريع قوانين عدة أحيلت إلى لجنة فرعية برئاسة إلياس بو صعب، وعددها بين 12 و15 مشروعاً". وقال: "المطلوب منح المغتربين حق التصويت للـ128 نائباً، لا لستة فقط كما نصّ قانون 2017 المستند إلى نموذج فرنسي يعود إلى زمن كانت تعتبر فيه فرنسا الجزائر والسنغال جزءاً من جمهوريتها"مضيفا "نحن اليوم لا نحكم من قبل أي قوة أجنبية، فلماذا نعيد إنتاج نظام انتخابي شاذّ؟". أضاف: " أنّ الرئيس بري يقول: أنتم وقعتم قانون 2017 وطلبتم مرتين تجميد بعض بنوده. واليوم القانون واضح: الانتخابات في موعدها. ويمكن تعديله فقط بـ65 صوتاً، وهذا غير متوفر. لذا ستجري الانتخابات وفق القانون الحالي. وأوضح أنّ أرقام انتخابات الخارج عام 2018 و2022 تثبت فعاليتها، وأن 151 ألفاً سجلوا هذه المرة، ويجب العمل ليصوتوا جميعاً". وانتقد استخدام كلمة “مقاوم”، مؤكداً أنّه "يجب السؤال: مقاوم ضد من؟ ثم نقل تصريح نعيم قاسم: “لن نستعمل سلاحنا ضد الإسرائيلي شمال المستوطنات”، متسائلاً: إذا كان السلاح لا يحمي أبناء طائفته ولا بيروت ولا لبنان، بل يجلب البلاء، فلمن يُحمَل؟ ولحساب من؟ لحساب إيران". ودعا الرئيس بري إلى "تمييز نفسه عن حزب الله"ه، مؤكداً "الحاجة إلى شريك شيعي مسؤول، وأنّ الرئيس بري قادر على لعب هذا الدور إذا اتخذ القرار، وأنه مستعد للوقوف إلى جانبه لمصلحة البلد". ثم انتقل إلى ملف بلدية بيروت، موضحاً الهجوم الكبير الذي تتعرّض له، وأنّ بعض النواب الذين سقطوا انتخابياً يحاولون اليوم الظهور بمظهر “محاربي الفساد”. وقال: "إن فتح ملفات الفساد أحدث ردود فعل من الجهات المتضررة"، مؤكداً أن "حجم السرقة في البلدية يفوق التوقعات".وبيّن أنّ "قصّ الأشجار يكلف ثمانية ملايين دولار سنوياً لشركة لا تقوم بالعمل كما يجب، في حين يمكن إنجازه بـ300 ألف دولار فقط إذا أصلحت المعدات. أما رشّ المبيدات فكان يكلف 200 ألف دولار في كل عملية، ثم تبيّن أنّ الأعطال تحتاج فقط إلى 25 ألف دولار لإصلاح المعدات. وبعد رفض المورّد بيع المبيدات للبلدية، فجرى شراؤها من شركة أخرى والعملية كلها كلفت بين 30 و40 ألف دولار".

وأكّد أن "صلاحيات رئيس المجلس البلدي أساسية، إذ لا يستطيع المحافظ أو الوزير صرف قرش دون توقيع رئيس المجلس"، مطالبا وزير الداخلية ب"التدخل لحل النزاعات بين المحافظ ورئيس البلدية". وأشاد بالمجلس البلدي الحالي، معتبراً أنه "أفضل من المجالس السابقة"، ومؤكداً "رفض إثارة أي خطاب طائفي"، ومشيرا  إلى "قضية جامع الحسنين الذي وافقت البلدية مرتين على إعادة بنائه ولم تعترض أي جهة مسيحية، بل كانت المشكلة داخل الأوقاف نفسها." وطالب ب"دعم المجلس البلدي لأنه قادر على معالجة ملفات التلوث والبحر والمجارير"، موضحاً أنّ "اجتماعاً سيجري مع مجلس الإنماء والإعمار لحل مشكلة الشبكات المختلطة". وأشار إلى أنه قدم مشروع تمديد أنابيب إلى البحر عام 2018 وقوبل بالرفض، لكن أعيد طرحه اليوم، وسنقوم بتأمين الأنابيب مجاناً، فيما يتولى مجلس الإنماء والإعمار مع رئيس الحكومة مسألة تأمين تمويل تركيبها. وأكّد أنّه "يعمل بدافع الانتماء للمدينة، وليس سعياً للشكر"، لافتا إلى ان "مؤسّسة مخزومي قامت بإضاءة إشارات السير وطمر الحفر أيضاً، بينما الدولة لا تساعد بلدية بيروت فقد صدر قرار عام 1992 يمنع وزارة الأشغال والوزارات الأخرى من التدخل في شؤون بلدية بيروت بحجّة أنّ لديها موارد مالية. واليوم، بعد نفاد مواردها، تقول الدولة للبلدية: أنتم اتخذتم قراركم، فتولّوا مسؤولياتكم وحدكم".

وانتقد ما جرى في ملف نفق سليم سلام، مؤكّداً أن "من أثار الضجة لم ينزل إلى الأرض"، لافتا الى إن "الوزارات تعاونت وتمت إنارة النفق"، مؤكدا  أنه "لا يملك أيّ عقار أو مصلحة خاصة في بيروت، وأن هدفه هو دعم البلدية".وقال: "في ما يتعلق بالعمل المستقبلي لدينا برنامج واضح إذا أصبحت كتلتنا الأكبر، فسنطرح مشروعاً لتحويل لبنان إلى مركز إقليمي لخدمات "الكول سنتر"، تماماً كما تفعل الشركات العالمية التي توجّه الاتصالات إلى الهند أو مصر. فلماذا لا يكون لبنان مركزاً لهذه الخدمات؟ هذا المشروع قادر على توفير ما بين ثلاثين وأربعين ألف فرصة عمل، وبدلاً من أن يسافر مهندسونا إلى دبي للعمل برواتب محدودة، يمكنهم البقاء في لبنان وكسب ما يكفيهم للعيش بكرامة، مع الحفاظ على أموالهم داخل البلد. لكنّ ذلك يحتاج إلى قوانين جديدة تسمح للمستثمر بتحقيق الأرباح وتشجّعه على البقاء".وفي ملف الكهرباء، انتقد "مشاريع السدود الفاشلة التي كلّفت مئات الملايين"، داعيا إلى "الاتجاه نحو التحلية والطاقة"، ومشيراً إلى "وجود أربعة مواقع قادرة على إنتاج طاقة تكفي بيروت، وأن المطلوب تطوير الشبكة، وتخفيض كلفة الكهرباء إلى 11 أو 12 سنتاً". وقال: " إن الدولة تستطيع استثمار 1.2 إلى 1.5 مليار دولار سنوياً لتحقيق ذلك".

وختم مخزومي: "القرار لكم. من سيمثّلكم؟ لدينا 27 نائباً سنياً، ولا يحضر اللجان إلا ستة أو سبعة. كيف يمكن لعشرين نائباً ألا يحضروا جلساتهم؟ النائب موظّف لدى الشعب ويتقاضى أجره من أموالكم، فمارسوا حقّكم في المحاسبة".

 

المطران عودة في قداس عيد القديس نيقولاوس: لم يكن كاهنا ينطق بكلمات عظيمة ثم يترك الفقراء لقدرهم بل كان يدخل إلى عمق حاجة الإنسان ويساعده

وطنية/06 كانون الأول/2025

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة قداس عيد القديس نيقولاوس العجائبي في كنيسة القديس نيقولاوس بحضور حشد من المؤمنين. وبعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "نقف اليوم أمام نعمة الله المعلنة في شخص القديس نيقولاوس العجائبي، الراعي الذي صار إنجيلا حيا تجلت فيه التطويبات التي تفوه بها الرب يسوع، والتي قبلها قديسنا كمنهج حياة، فسار في إثر المعلم بقلبه وسيرته وصبره، وصار مثالا للرعاة والمؤمنين معا. حين ننظر إلى القديس نيقولاوس، لا نراه شخصية تاريخية محاطة بالأساطير، بل نعاين وجها إنجيليا صافيا. هذا الأسقف الوديع حمل في قلبه روح المساكين بالروح، لأنه أدرك أن الغنى الحقيقي ليس في المال ولا في المكانة، بل في الدخول إلى فقر المسيح الذي به صار كثيرون أغنياء. كان يعطي بلا حساب، ويخدم دون أن ينتظر مكافأة أرضية. تماهى مع الباكين والمتألمين، واحتمل إضطهادات وجروحا من أجل البر. لم يتردد في مساعدة كل إنسان بائس، حتى صار اسمه مرادفا للرحمة، ولم يتوان عن الدفاع عن الإيمان في وجه الهرطقات".

أضاف: "المجمع النيقاوي، الذي عيدنا لذكراه ال1700 منذ أيام، والذي حضره القديس نيقولاوس، يشهد على غيرته على الإيمان القويم. لم يرض أن يدنس مجد الإبن الوحيد بأقوال آريوس، لأن قلبه كان مفعما بمحبة المسيح. هذه الغيرة يبرزها نص الرسالة حين يدعو المؤمنين إلى الثقة بمرشديهم «الذين يسهرون لأجل نفوسكم كأنهم سيعطون حسابا». الرعاة الحقيقيون هم الذين يحملون في أعماقهم نور الحق، لا طمعا بمجد باطل، بل غيرة على خلاص الإنسان. هكذا كان قديسنا راعيا يسهر على شعبه، لا كموظف في منصب، بل كأب روحي يرى في كل نفس صورة المسيح. يخبرنا التقليد الكنسي المقدس أن القديس نيقولاوس كان يقوم ليلا ليصلي لأجل شعبه، وكان يشعر بآلام الفقراء والخطأة كأنها آلامه الشخصية. هذا يجعلنا نفهم قول الرسالة: «فإنهم يسهرون لأجل نفوسكم سهر من سيعطي حسابا». لم يسهر القديس لأجل إدارة شؤون خارجية، بل لأجل أن تشفى النفوس، وأن تتقوى القلوب المتعثرة، وأن تجد كل نفس طريقها إلى النور. هذه دعوة واضحة لنكون شركاء في هذه المسيرة، مطيعين الرعاة الذين انتقاهم الروح القدس، وفاعلين في حياة الكنيسة، لأن الكنيسة ليست ملجأ تلقى فيه همومنا وحسب، بل جسد حي يطلب تفاعلنا وجهدنا وتوبتنا".

وتابع: "يظهر لنا إنجيل اليوم أن التطويبات حقيقة تعاش واقعيا. فكل من يعيش في عالم اليوم يشعر بثقل الألم والخوف والظلم والتحديات الأخلاقية والروحية والحياتية. كثيرون يبكون من الفقر أو الظلم، ويجوعون إلى العدالة والحق، ويشعرون بأنهم منبوذون بسبب تمسكهم بقيم الإنجيل. إلى هؤلاء كلهم يتوجه المسيح معلنا «طوبى لكم»، ليس لأن الألم بذاته حميد، بل لأن الله حاضر في عمق الألم، يحول الجراح إلى نعمة. هذا ما عاشه القديس نيقولاوس، إذ صار للمساكين معزيا، وللخطأة رجاء، وللمظلومين نصيرا، حتى إن اسمه ارتبط بالعجائب لأن محبته سمت فوق حدود الطبيعة. تعلمنا سيرته أن الإنسان المسيحي لا يكتفي بإيمان نظري. فالقديس كان رجل صلاة وعمل معا. لم يكن كاهنا ينطق بكلمات عظيمة ثم يترك الفقراء لقدرهم، بل كان يدخل إلى عمق حاجة الإنسان ويساعده دون أن يعرف أحد، كما في قصة الفتيات الثلاث اللواتي وهبهن المال سرا لينقذهن من السوء. كان قلبه هيكلا حيا، وذبيحته كانت الرحمة".وقال: "وإذ يطلب الرسول بولس من المؤمنين أن يصلوا من أجله ومن أجل الإخوة، نسمع صدى طلبه في حياة القديس نيقولاوس الذي كان يرفع الجميع في صلاته، فنفهم أن الكنيسة لا تقوم على فردية روحية، بل على شركة في المحبة والصلاة والخدمة. اليوم، يحتاج المسيحي أن يستعيد هذا الحس الكنسي العميق، أي أن يكون جزءا من الجسد الواحد، يشعر مع الآخرين، ويصلي من أجلهم، ويخدمهم بفرح. يذكرنا الرسول بولس بأن إله السلام يكملنا في كل عمل صالح. هذه العبارة تكاد تكون شرحا روحيا لحياة القديس نيقولاوس، إذ لم يكن يعتمد على قوته ولا على حكمته، بل على الله الذي يكمل. لذلك يستطيع المؤمن، في وسط عالم يضغطه، أن يجد العزاء في الله، عالما أنه ليس وحده في جهاده، بل الله يعمل فيه، والقديسون يتشفعون به، والكنيسة تسنده. لذلك يقول لنا الرب: «إفرحوا وتهللوا» لا بفرح سطحي يتجاهل الألم، بل بفرح مبني على الرجاء بأن المسيح حاضر، وأن ملكوته يقترب، وأن الصليب ليس النهاية".

وسأل: "كيف يمكننا أن نتشبه بالقديس نيقولاوس اليوم؟ لعل الخطوة الأولى أن نسمح للإنجيل أن يدخل واقع حياتنا، فلا نهرب من دعوة التطويبات، بل نعيشها قدر المستطاع، بأن نكون بسطاء، ودعاء، صادقين في إيماننا، قريبين من الجائعين والمتألمين، وشاهدين للمسيح في عملنا وعائلاتنا ومجتمعنا. وأن ننفتح على حياة الكنيسة، مطيعين توجيهات مرشديها، ومساهمين في رسالتها، وواعين أن خلاصنا ليس مشروعا فرديا بل مسيرة جماعية. لنتشبه بالقديس نيقولاوس، ولو قليلا، لنصبح مثله أيقونات للمسيح في العالم".

وختم: "ألا منحنا الرب قلبا رحيما كقلبه، وإيمانا ثابتا كإيمانه، ومحبة عاملة كمحبته، لننال نحن أيضا نصيبا من التطويبات، ونصبح أبناء الملكوت، نشهد للنور وسط دهر مظلم".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 06 كانون الأول 2025

زينة منصور

الأستاذ جوزيف ابو فاضل المحترم

تابعنا لقاء لك وكأنك تتقصد إستفزاز العقلانيين الدروز بإدراج الدروز مع المرجعين الاسلاميين الشيعي والسني. هذا الكلام قد يُفهم على أنه محاولة مستمرة للتوريط او محاولة للإستفزاز والتذويب، حيث أن الدروز ليسوا مسلمين وانت وغيرك يعلمون ذلك بدءا من شيخ العقل غير المخلص درزيا إنتهاء بكمال جانبولاد وشكيب أرسلان. ونتوجه لحضرتكم بالسؤال التالي: هل الدروز يصفون المسيحيين بالنصارى او النسطوريين او بالعيسويين انباع عيسى بن مريم، من باب توريطهم بالتدويب الإسلاموي او استفزازهم بما يصفهم به الإسلام، اي تبعاً لمساعي الإسلام السياسي الديني العقائدي بإلغائهم وتذويبهم وإعطائهم توصيفاً روحياً إيمانياً هم لا يؤمنون به عن أنفسهم. نعلم أنك رجل حكيم، وتعلم أن الاستكبار والإستفزاز ليس من صفاتكم على جري بعض المرتهنين في أحزاب الإستثمارات السياسية المتنقلة والمدفوعة. ندعوك مع كثر من الحكماء إلى عدم الانجرار خلف من ينحدرون بأنفسهم وراء السقوط العامودي ويضيعون فرصة التلاقي عبر التعالي الفكري وعدم قبول النقد للتصويب. الدروز هم جماعة دينية مستقلة، لهم هوية وتاريخ وثقافة خاصة بهم. يجب احترامها والتحدث عنها بإستقلالية وإدراك تمايزها عن الإسلام كما بقية الأديان. نأمل أن تأخذ هذه الملاحظة بعين الإعتبار، وأن تستمر دائما في التعبير عن آرائكم بحرية مع حفظ حق حرية الإيمان والمعتقد للآخرين واحترام استقلالية الهوية العقلانية الدرزية.

 

الشيخ عباس يزبك

التقيت البابا لاوون الليلة في منامي وسط مدينة بعلبك وكأنه يريد التحدث إلى الناس فتوجهت  إليه قائلا  :أنا وأمثالي أبناء هيكل مغارة عيسى وخيمة محمد وتابوت موسى ، إن لدينا أمالا واحلاما ومسؤوليات بإقامة السلام على هذه الأرض، سلام حقيقي لايقوم على القوة بل على اتفاق الارادات المتوجهة نحو الخير العام واندفاع الحكام في خدمة المرؤوسين كما يقول أوغسطينوس . حضرة الحبر الأعظم باركت لبنان وإن لم نتشرف بلقائكم وكلنا أمل مع  دعواتك الكريمة للسلام أن تكون قد غلظت الأيمان على المسؤولين أن يحملوا بصدق الأمانة المعلقة في رقابهم  عن لبنان واللبنانيين .

 

بسام ابوزيد

قبل انتخابه لرتبة الأسقفية رأى نيكولاوس ذات ليلة في حلم كرسيًا عظيمًا وحلة بهية موضوعة عليه وإنسانًا يقول له: "البس هذه الحلة وأجلس على هذا الكرسي".

لمناسبة عيد مار نقولا ينعاد بالصحة على كل من حمل اسم نيكولا ونقولا ومن بينن أبني Nicolas Abou Zeid وابن اختي والله يرحم والدي نقولا.

 

محمد الأمين

إذا كان تعيينُ مدني للتفاوض هو  تكتيك لخفض التصعيد كما تزعمون. ‏فسؤالنا لكم: لماذا زججتم البلد في الحرب؟؟ ‏من أشعل النار لا يملك اليوم أن يبيع الناس رواية إطفائها.

‏أنتم المسؤولون من أول رصاصة إلى آخر مجزرة كانت بسبب مغامرتكم.

 

*******************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي06-07 كانون الأول/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 06 كانون الأول/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/149976/

ليوم 06 كانون الأول/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For December 06/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/12/149979/

For December 06/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers
 @highlight
 @everyone