المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكنديةLCCC/
نشرة
الأخبار
العربية ل 05
كانون الأول /لسنة
2025
اعداد
الياس بجاني
#elias_bejjani_news
في
أسفل رابط
النشرة
http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.december05.25.htm
أرشيف نشرات أخبار موقعنا 1اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف
عناوين
النشرة
عنوان
الزوادة
الإيمانية
عجيبة
شفاء إبنة
المرأة
الكنعانية في
نواحي صيدا
وصور
عناوين
مقالات
وتغريدات
الياس بجاني
الياس
بجاني/صوت ونص
وفيديو/تأملات
وسرد إيماني
لحياة
القديسة
بربارة في
ذكرى عيدها
السنوي
عناوين الأخبار
اللبنانية
رابط
فيديو مقابلة
من "صوت
لبنان"
الإعلامي
المخضرم جان
فغالي: لا احد
يأخذ بمواقف نعيم
قاسم المأزوم
داخليا والله
يرحم ايام 17 ايار
رابط
فيديو تعليق
للصحافي
مروان الأمين
من موقع
"البديل"مروان
الأمين: هكذا
يعمل "البابا"
على حماية
الشيعة.
رابط
فيديو مقابلة
من موقع "هنا
لبنان" مع
النائب ملحم
رياشي/زيارة
البابا لاوون
للبنان كانت لوضعه
ضمن القطار
المنطلق نحو
السلام
رابط
فيديو مقابلة
من "موقع حديث
القاهرة" مع
الباحثة
والأكادمية
زينا
منصور/بعد
اعلان حزب
الله رفض
تسليم
السـ.ـلاح .. هل
اقتربت الحـ.ـرب
على لبنان ؟
رابط
فيديو مقابلة
من "صوت
لبنان" مع
المحامي
ساسين ساسين
لصوت/تكليف
السفير كرم
خطوة جبّارة
وشبح الضربات
يتعلق بمواقف
الحزب
"الميكانيزم"
المقبل يدخل
أكثر في
التفاصيل
تفاوض
تحت النار
غارات
إسرائيليّة
جنوبًا..
أدرعي: قصفنا
مخازن أسلحة
لحزب الله
غارات
إسرائيلية
تعيد التوتر
إلى الجنوب: استهداف
مبانٍ
لـ”الحزب”
وتحذيرات
بالإخلاء!
إسرائيل
رفضت طلب
واشنطن تخفيف
وجودها في
لبنان: السلاح
أولاً
بارو:
اجتماع
الناقورة
مُهم لمسار
السلام ولودريان
يصل الإثنين
في
قصر بعبدا..
يوم سياسي –
دبلوماسي
ناشط ولقاءات
متعددة
عناوين الأخبار
الإقليمية
والدولية
ترامب:
بوتين "يريد
إنهاء الحرب"
في أوكرانيا
مناورات
بحرية للحرس
الثوري
الإيراني
وتحذيرات
للسفن
الأميركية
العراق: ملابسات
تصنيف حزب
الله جماعة
إرهابية.. وتبعاته
نتنياهو
يقرر تعيين
سكرتيره
العسكري
رئيساً
للموساد
ترامب:
تنفيذ
المرحلة
الثانية من
اتفاق غزة
يمضي قُدماً
مناطق
عسكرية مغلقة
للاحتلال
بالضفة: اقتحامات
واعتقالات
خرق
اتفاق غزة: شهداء
بالقصف
المستمر
لخيام
النازحين
ساعر:
الاتفاق
الأمني مع
سوريا مشروط
بحرية العمل
الإسرائيلية
اشتباكات
رفح: عناصر
القسام
المحاصرون
قرروا المواجهة
إسرائيل
تجوّع الأسرى
الفلسطينيين:
تعذيب ممنهج!
أبو شباب توفي
بعد تعرضه
للضرب عقب
شجار مع أفراد
عصابته
الإيكونوميست:
بوادر تمرد
تتشكل ضد حكام
سوريا الجدد
عملية
كناكر: مسارات
تتجاوز تنظيم
داعش والجماعات
الإسلامية
وفد
مجلس الأمن
يلتقي الشرع
ويزور بيت جن:
ندعم وحدة
سوريا
وثائق
مسربة تكشف
بالأسماء
مقتل آلاف
السوريين تحت
التعذيب
تقرير عبري:
إسرائيل
بحاجة إلى حكم
مستقر في
سوريا
حلب:
القبض على عضو
مجلس الشعب
سابقاً عبد
الرزاق بركات
بوتين
في نيودلهي:
كسر الضغوط
الغربية
وإعادة رسم
التحالفات
عناوين
المقالات والتعليقات
والتحاليل
السياسية
الشاملة
بين
"محّاية"
نتنياهو
و"مشحَة"
البابا/الكاتب
والمخرج يوسف
ي. الخوري
من
الأرشيف/كلمة
سيمون كرم عن
حبيب صادق
و"حرب
الإسناد"
سيمون
كرم..اللبناني
المحترم/علي
الامين/جنوبية
سيمون
كرم… الرجل
الذي يتجنّبه
الجميع/زياد
عيتاني/أساس
ميديا
لوائح
عدة في
الجنوب3:
استفتاء
الشيعة
واستمالة
المسيحي
والسني/وليد حسين/المدن
إسرائيل
لا توقِف
النار: فصلُ
الدولة عن حزب
الله/منير
الربيع/المدن
إسرائيل: مسار
التطبيع مع
لبنان بدأ!/أدهم
مناصرة/المدن
بالأرقام
والوقائع:
الجيش يوثّق
تقريره الثالث
حول حصر
السلاح/ندى
أندراوس/المدن
هل
سيكون الشهر
الحالي المرحلة
الأخيرة من
مشروع «حزب
الله» المسلح؟/أحمد
عياش/جنوبية
مستقبل
سوريا بين
إسرائيل…
وأميركا
وتركيا/خيرالله
خيرالله/العرب
عشق
البندقية
يقتل القضية!/محمد
سلام/هنا
لبنان
في
صبيحة اليوم
ال2240 على بدء
ثورة الكرامة/حنا
صالح/فايسبوك
واشنطن
جهَّزت كل
شيء… و”السلام
عليكم”!/طوني
عيسى/هنا
لبنان
لبنان
والاتفاق
الإبراهيمي:
فرصة
تاريخيّة للعبور
نحو
الاستقرار
والازدهار/إليونور
اسطفان/هنا
لبنان
رزمة
ضغوط
إسرائيلية
بعد التعيين:
حصار في كل الميادين/ألان
سركيس/نداء
الوطن
الفاتيكان
لمقاربة
جديدة والزيارة
الناجحة لا
تلغي
الملاحظات...دعوة
البابا لترك
السلاح ليست
"بنت ساعتها"/أنطوان
مراد/نداء
الوطن
سحب
التصنيف
العراقي لـ
"الحزب" لم
يُلغِ الضربة/طوني
عطية/نداء
الوطن
الحبر
الأعظم في
المخيمات/أسعد
بشارة/نداء
الوطن
عناوين
المؤتمرات والندوات
والبيانات
والمقابلات
والمناسبات
الخاصة
والردود
عون:
اجتماع
الناقورة
مهّد الطريق
لجلسات بعد 19
كانون الجاري
الجيش
ينقل صواريخ
للحزب من
مواقع
استهدفت سابقاً
رئاسة
الجمهورية
تثبّت خيار
التفاوض… تحوّل
دبلوماسي
لاستئناف
الحوار
اللبناني –
الإسرائيلي!
وزير
الخارجية
الإيراني
يدعو نظيره
اللبناني لزيارة
طهران
تفاصيل
الزوادة
الإيمانية
لليوم
عجيبة
شفاء إبنة
المرأة
الكنعانية في
نواحي صيدا
وصور
إنجيل
القدّيس
مرقس07/من24حتى30:
مَضَى (يسوع)
إِلى نَوَاحِي
صُورَ
وصَيْدَا. ودَخَلَ
بَيْتًا،
وكانَ يُريدُ
أَلاَّ
يَعْلَمَ
بِهِ أَحَد،
لكِنَّهُ
لَمْ
يَقْدِرْ أَنْ
يَتَخَفَّى
عَنْهُم. وفي
الحَالِ
سَمِعَتْ
بِهِ ٱمْرَأَةٌ
لَهَا ٱبْنَةٌ
فِيها رُوحٌ
نَجِس،
فجَاءَتْ وٱرْتَمَتْ
عَلَى
قَدَمَيْه.
وكَانَتِ
المَرْأَةُ
وثَنِيَّةً
مِنْ أَصْلٍ
سُورِيٍّ
فِينِيقِيّ. وكَانَتْ
تَسْأَلُ
يَسُوعَ أَنْ يُخْرِجَ
الشَّيْطَانَ
مِنِ ٱبْنَتِها.
فقَالَ لَهَا:
«دَعِي
البَنِينَ
أَوَّلاً
يَشْبَعُون،
فلا يَحْسُنُ
أَنْ
يُؤْخَذَ
خُبْزُ
البَنِين،
ويُلْقَى
إِلى جِرَاءِ
الكِلاب».
فأَجَابَتْ
وقَالَتْ
لَهُ: «نَعَم،
يَا رَبّ،
لكِنَّ
جِرَاءَ
الكِلابِ
تَأْكُلُ
تَحْتَ
المَائِدَةِ
مِنْ فُتَاتِ
البَنِين». فقَالَ
لَهَا: «مِنْ
أَجْلِ
كلامِكِ
هذَا، ٱذْهَبِي،
فَقَدَ
خَرَجَ
الشَّيْطَانُ
مِنِ ٱبْنَتِكِ».وعَادَتْ
إِلى
بَيْتِهَا،
فوَجَدَتِ ٱبْنَتَهَا
مُلْقَاةً
عَلَى
السَّرِير،
وقَدْ خَرَجَ
مِنْهَا الشَّيْطَان
تفاصيل
مقالات وتغريدات
الياس بجاني
تأملات
وسرد إيماني
لحياة
القديسة
بربارة في
ذكرى عيدها
السنوي
الياس
بجاني/04 كانون
الأول/2025/من
أرشيف سنة 2013
https://eliasbejjaninews.com/2025/12/49538/
تكرِّم
الكنيسة
الجامعة
تذكارَ
القدّيسة
بربارة في 4
كانون الأوّل
وتطلب
شفاعتها.
إنّما يختلف
المؤرّخون في
تحديد زمن
ولادتها
واستشهادها.
فقد ارتأى
بعضهم أنّها نالت
إكليل
الشهادة عام
235م إبّان
الاضطهاد السابع
الذي أثاره
الإمبراطور
مكسيمانوس الغوثيّ
ضدّ
المسيحيّة،
ومِمّا يؤكّد
صحّة هذا
الرأي، ما جاء
في قصّتها،
أنّها راسلت
العلّامة
أوريجانس
المتوفّي عام
255.
ولادتها ونشأتها
ولدت
بربارة في
أوائل القرن
الثالث
للميلاد في
مدينة
“نيقوميدية”،
وكانت الابنة
الوحيدة لوالدها
“ديوسقورس”
الوثنيّ
المتعصّب
الذي اشتهر في
قومه بالغنى
الفاحش
والجاه وقساوة
القلب،
وبكرهه
للمسيحيّة.
أمّا وحيدته
بربارة فكانت
دمثة
الأخلاق،
لطيفة ومتواضعة،
تحبّ الناس
كافّة. ماتت
والدة بربارة
وهي صغيرة،
فأقام والدها
حرساً عليها
لتبقى في القصر
المنيف من
شدّة خوفه
عليها، كما
جلب لها أساتذة
بارعين
ليعلّموها
شتّى أنواع
العلوم اللغويّة
والفلسفيّة
والتاريخيّة،
لتنشأ كسائر
فتيات
الأغنياء في
عصرها، كما
ملأ والدها
جوانب القصر
أصناماً
لشتّى الآلهة
التي كان
يعبدها
لتتمثّل به
وحيدته
بالسجود
والعبادة.
اعتناقها المسيحيّة
نالت
بربارة ثقافة
دنيويّة
عالية،
لكنّها كانت
تشعر بفراغ
كبير في عقلها
وقلبها. وكان
بين خدمها بعض
المسيحيّين
فاستفسرت
منهم عن إلههم
الذي لا يسكن
في الحجارة فشرحوا
لها أصول
الدين
المسيحيّ
وأشاروا عليها
بمراسلة
العلّامة
“أوريجانس”
أستاذ مدرسة الإسكندريّة
الكبير، الذي
بإمكانه أن
يبسِّط أمام
أمثالها من
المثقّفين
حقائق الإيمان
المسيحيّ.
كتبت بربارة
إلى أوريجانس
بما يدور في
رأسها من
أفكار دينيّة
فلسفيّة.
وطلبت إليه أن
يتنازل ليكون
معلّماً لها،
فابتهج بذلك وأجابها
على رسالتها
موضحاً حقائق
الإيمان المسيحيّ،
وأرسل لها
كتاباً بيد
تلميذه “فالنتيانس”
الذي أوصاه أن
يشرح لبربارة
تعاليم الربّ
يسوع. لمّا
قرأت بربارة
رسالته
امتلأت من الروح
القدس،
وبشجاعة
فائقة أدخلت
فالنتيانس
إلى قصرها
ليكون أحد
أساتذتها،
فلقَّنها أصول
الإيمان
المسيحيّ،
وشرح لها
عقيدة التجسُّد
الإلهيّ،
وبتولية
العذراء مريم
والدة الإله.
وبعد أن
تعمّقت بأصول
المسيحيّة،
طلبت أن تنال
نعمة
المعموديّة،
فعمَّدها
الكاهن فالنتيانس،
وكرّست نفسها
للربّ يسوع،
وكانت تواظب
على الصلاة
والتأمّل
بسيرة الفادي
ليلاً
ونهاراً،
وازداد
احتقارها
للأصنام التي
ملأ أبوها
القصرَ بها.
رفضها
الزواج
بوثنيّ
طلب يد
بربارة أحد
أبناء
النبلاء من
الوثنيّين في
“نيقوميدية”،
ففاتحها
أبوها بذلك
فرفضت
الاقتران به،
محتجّة
برغبتها في
البقاء إلى
جانب أبيها
وصعوبة فراقه
والابتعاد
عنه. فقرّر
أبوها أن
يعوِّدها
الافتراق عنه
فسافر إلى مدينة
أخرى بضعة
أيّام.
تحطيمها الأصنام
وتقديسها
الثالوث
انتهزت
بربارة فرصة
غياب أبيها عن
القصر فأكثرت
من الصيام
والصلاة
والتأمّل
بالكتب المقدّسة
وسِيَر
القدّيسين،
كما حطّمت أصنام
أبيها
الكثيرة
المنتشرة في
جوانب القصر.
وكان أبوها قد
أمر أن
يُشيَّد لها
حمّاماً خاصّاً
في القصر
ويُجعَلَ فيه
نافذتان،
فأمرَت البنّائين
أن يفتحوا
شبّاكاً
ثالثاً كي يكون
عدد الشبابيك
التي يدخل من
خلالها النور
على عدد الثالوث
الأقدس.
ظهور
السيّد
المسيح لها
ظهر لها
الربّ يسوع
بهيئة طفل
صغير جميل
جداً،
فسُرَّت بذلك
لحظاتٍ من
الزمن ثمّ
انقلب سرورُها
حزناً عميقاً
لمّا تغيّرت
هيئة الطفل الإلهيّ،
إذ تخضَّب
جسمه بالدم،
فتذكّرت الفادي
وتحمُّله
الآلام
والصلب في
سبيل فداء
البشريّة.
وكانت
الملائكة
تظهر لها
وتعزّيها
وتشجّعها،
وهكذا عاشت
بربارة
السماءَ وهي
لا تزال على
الأرض وشابهت
الملائكة
طُهراً ونقاء.
معرفة
أبيها
باعتناقها
المسيحيّة
عندما
عاد أبوها
“ديوسقوروس”
من رحلته ووجد
أنّها قد
حطّمت
أصنامَه، هاج
كالوحش
الكاسر وأوشك
في ثورة غضبه
أن يقضي عليها
ضرباً
وتجريحاً،
ولكنّها هربت
من أمام وجهه.
وبعد أيّام
فاتحها
ثانيةً بأمر
تزويجها من
شابّ وثنيّ،
فرفضت
مُعلنةً أنّها
قد وهبت
نفسَها للربّ
يسوع، فخرجَ
عن طَوره وكاد
أن يفتك بها
مُعتبراً
كلامها إهانة
له ولدينه
الوثنيّ،
وحاول أن يوضح
لها أنّها إذا
بقيت على هذه
الحال سوف
تجعله يفقد
مركزه
المرموق في
الدولة.
هدّدها بأنّه
إذا بقيت
مسيحيّة سوف
يغسل عارَه
بسفك دمها بيديه.
هنا طلبت منه
بربارة أن
يستمع لها،
ولو لمرّة
واحدة، فشرحت
له بُطلان
عبادة الأوثان.
عندها،
استشاط غيظاً
وشكاها إلى
حاكم المدينة.
اعترافُها
بالمسيح جهراً
بناءً
على شكوى
والدها،
استدعاها
الحاكم ليُقاضيَها
أمام الجمهور
وحاول
إغراءَها بالوعود
الذهبيّة إذا
تراجعت عن
إيمانها
بالمسيح،
لكنّه باء
بالفشل عندما
أظهرت
احتقارها لكلّ
ما في العالم
من مال وسلطة،
وافتخارها
بالمسيح يسوع…
فأمر الحاكم بتكبيل
بربارة، ثم
عرَّوها من
ثيابها
وجلدوها
بسياط
مسنَّنة
كالسكاكين،
فتمزّق
جسدُها وهي
صابرةٌ لا
تشتكي، بل
تُمجِّد
المسيح وتسأله
أن يمنحها
القوّة
لتعترف به
أمام المحكمة.
في اليوم
التالي أمر
الحاكم
باستجوابها
علانيّةً،
فتعجَّب
الحاضرون
جدّاً إذ رأوا
جسمَها خالياً
من آثار
السياط. وحاول
الحاكم
ثانيةً إغراءَها،
وإذ لم تؤثّر
فيها وعوده
ووعيده، أمر
بتهشيم
ساقَيها
بأمشاط من
حديد. كما
حرقوها
بمشاعل
موقودة،
وضربوها
بشدّةٍ على
رأسِها
وقطعوا
ثديَيها، ثمّ
ملَّحوا
جسدها المُثخَن
بالجُروح… كلّ
هذا حدث وهي
تسبِّح الله
وتعلن إيمانَها
بيسوع.
مواصلة
جهادها
وتحمّلها
العذاب
أعادوا
بربارة إلى
سجنها المظلم
وفي اليوم الثاني
قادوها أمام
الحاكم، ولكم
كانت دهشة الناس
عظيمة إذ
رأوها بكامل
صحّتها، فنسب
الوالي
شفاءَها إلى
آلهته. قال
لها هذا الأخير:
“أنظري
كيف استطاعت
الآلهة أن
تحميكِ!”،
فأجابت بربارة:
“لو كان
لأصنامك حياة
لاستطاعت أن
تحمي نفسها في
اليوم الذي
حطّمتُها في
قصر أبي.
الإله الحيّ
هو الذي ضمّد
جروحي”.
فاستشاط
الحاكم غضباً
وطلب من جنوده
أن يقطعوا رأس
بربارة بعد جرِّها
في الشوارع
عاريةً، فسترَها
الله بضياءٍ
سماويّ.
استشهادها
بيد أبيها
طلب
أبوها من
الحاكم أن
يأذن له بقطع
رأسها بيده
فسمح له بذلك،
فقادها أبوها
إلى خارج المدينة
وهو يزبد،
وعندما وصل
إلى قمّة
الهضبة، جثت
بربارة على
الأرض وضمَّت
يدَيها إلى
صدرها على شكل
صليب وحنت
هامتَها،
فتناول أبوها
الفأس وهوى به
على عُنُقها
وقطعَه.
حياة
القديسة
بربارة
البعلبكية..
وهاشلي بربارة
في
كتابها عن
القديسة
بربارة تقول
الكاتبة والرسامة
لينا المر
نعمة الصادر
بالفرنسية بعنوان
(بربارة
بعلبك)، على
أنّ القديسة
بربارة تنتمي
إلى فينيقيا
(وإلى بعلبك
بالتحديد). في
حوار خاص لها
في صحيفة
الأنوار،
اعتبرت نعمة هذا
الكتاب (ثورة)
على
الاحتفالات
المادية التي
يقتصر عليها
اليوم عيد
القديسة
بربارة، بحيث
يطغى عليه عيد
الشياطين
والجنيات
المعروف
بالهالووين (Halloween)
والمستقدم من
جماعات
السلتيين
الذين استوطنوا
بريطانيا
وإيرلندا،
ونقله معهم
الإيرلنديون
إلى الولايات
المتحدة
الأميركية
حيث طغى على
عيد جميع
القديسين
المتزامن معه
لاعتِباره
عيداً وثنياً.
ومع أنّ لبنان
ما زال أقل
تأثراً من
غيره من البلدان،
تقول نعمة،
فهو بدأ يُصاب
بالعدوى شيئاً
فشيئاً، إذ
يمارس
الكثيرون
عادات العيد الغربي
ليمرحوا فقط،
ومن المهم
التأكيد أنّ
طقوس
(هالووين)
إنما هي عبادة
للشيطان ونشر
قصة العيد
الحقيقية بين
الناس. رغم
وجود العديد
من القصص عن
القديسة
بربارة،
وتختلف
التفاصيل بحسب
المنطقة
والأهالي،
تختار نعمة
قصة أهالي
بعلبك وتشرح
في النهاية
أنها الأكثر
إقناعاً بين
غيرها. فتقوم
بسرد القصة
بلسان (المعلم
عبدالله)،
مهندس فينيقي
ورث مهنته في
بناء مُجَمَّع
بعلبك الذي
بدأ به
أجداده،
ويتولى مسؤولية
إحدى الفرق
الأساسية
العاملة فيه
في العام 235.
تضيف المؤلفة
على ذلك بعض
التفاصيل للضرورة
الدرامية
كونه أُغرم
ببربارة وطلب يدها.
عبدالله
والقصة
يفتتح
عبدالله
القصة
بتعريفه عن
نفسه وإشارته
إلى أنّ
الفينيقيين
هم من بنوا
مجمع بعلبك وليس
الرومان كما
هو مُشاع.
وتوسِّع
الكاتبة ذلك
في كتاب لها
بالفرنسية
يعود إلى
العام 1997، يحمل
عنوان (بعلبك،
أثر فينيقي)،
تعمل فيه على
الإثبات أنَّ
معابد بعلبك
بناها
فينيقيون،
وأنّ هؤلاء
نقلوا فنّهم
إلى الرومان
الذين أعطوا
اسمهم لما (لم
يستطيعوا
حمله إلى
بلادهم) كما
جرت العادة وقتذاك.
ويعرّف
عبدالله بعد
ذلك بالتاجر
الفينيقي
(ديكسوروس)،
أحد أهم وأقوى
الأرستقراطيين
في المنطقة،
الذي عرض عليه
عملاً عنده
لأجل ابنته
بربارة. ويصف
المهندس
قساوة الرجل
وحبّه
للرومان
بأسلوب يشابه
القصص
المصورة، ويظهر
من خلاله
الجانب
التربوي عند
الكاتبة، فيبدو
أنّها تخبر
قصة للأطفال،
تغلّفها بالبساطة
والفكاهة
وتضمّنها
المعاني
الأساسية
اللازمة. في
فصول أربعة
لاحقة، يصف
الراوي معاناة
بربارة في
تصديق آلهة
تطلب التضحية
بالأبرياء،
وبحثها عن
إجابات على
أسئلتها
الكونية وإيجادها
عند عالم
اللاهوت
المصري
(أوريجين)، كما
يصف تمرّدها
على آلهة
أبيها وعلى
هذا الأخير،
ومدافعتها عن
إيمانها (بإله
المسيحيين)،
رغم ما
ينتظرها من
مشقّات لم
تدفعها إلى
تغيير رأيها،
بل أدّت بها
إلى الموت.
لكن قصة القديسة
بربارة لا
تنتهي هنا، بل
بما فعلته إثر
وفاتها في
نفوس
الأحياء،
خصوصاً
(عبدالله)
المهندس الذي
أحبها قبل أن
يتعرّف
إليها،
فتعلّم من
خلالها حب
المسيح، كما
فعل ويفعل
الكثيرون إلى
أيامنا هذه. واليوم
متصل بالأمس
بالنسبة إلى
نعمة، التي
أصدرت في تموز
الماضي (العام
2000) الجزء الأول
من دراسة عن
(نبوءات
الكتاب المقدس
حول لبنان
المعاصر)،
تثير فيه
جدلاً.
“بسيّه
بربارة”
من جهتها
وفي مقالة
للكاتبة زينة
خليل عن القديسة
بربارة ”
بسيّة
بربارة”،
تقول: قال
السيّد
المسيح ” إنْ
لم تَمُت حبّة
الحنطة فإنها
تبقى وحدها
ولكن إن ماتت
تأتي بثمرٍ
كثير”… القمح
أي حبة الحنطة
رمز هذه
الليلة “ليلة
عيد البربارة”
التي يحتفل
فيها أغلبية
المسيحيين في
لبنان بذكرى
“القديسة
بربارة” التي
استشهدت في 4
كانون الأول
من العام 303 م
وجسدها موجود
حالياً في كنيسة
في مصر
القديمة… وقد
كان والدها
ديسقورس شديد
التمسك
بالوثنية… أما
القديسة
بربارة فتلَقَّنت
العلوم من
العالم
أوريجانس
المسيحي
وتعَلَّق
قلبها
بالسيّد
المسيح
فَنَذَرَت
حياتها له،
ونالت
المعمودية
دون أن تفاتح
والدها،
وقررت أن تعيش
بتولاً
تُكَرِّس
حياتها للعبادة…
وحين أدرك
والدها الأمر
جلدها حتى
سالت منها
الدماء،
ومزّق جسدها
بمخارز مسننة
بينما هَوَت
صامتة تصلي…
وبعد هذه
الحادثة هربت
“بربارة” إلى
حقول القمح
وارتدت ملابس
لتخفي ملامحها…
ومنذ ذلك
الحين يحتفل
العالم
المسيحي
بعيدها،
فليلة 3 كانون
الأول من كل
عام يخرج
الكبار
والصغار من
بيوتهم في
أزياء تنكرية
يختارها كل
فرد على ذوقه
ومع الوقت
باتت الأزياء
تتطور بحسب
مجريات العصر
التي لها تأثيراتها
على الملابس
والأقنعة
المستخدمة في
هذه المناسبة…
وبعد التنكر
يطوفون على
بيوت الجيران
والأقارب
والأصدقاء
ويُعَيِّدونهم
راقصين
مبتهجين
ومنشدين
أغنية “هاشلي
بربارة مع بنات
الحارة عرفتا
من عينيها ومن
لمسة إيديها ومن
هيك الإسوارة
هاشلي
بربارة”… ولا
ننسى “حَلوينة
العيد” من كل
بيت يزورونه
(السكاكر
والقطايف
بالقشطة
واللوز أو
الجوز)… وبعد
الضيافة يكملون
الأغنية إذا
كانت ربة
المنزل كريمة
قائلين:
“أرغيلي فوق
أرغيلي صحبة
البيت كريمي”،
أما إذا كانت
بخيلة
فيخرجون من
المنزل وملامح
الغضب على
وجوههم
قائلين:
“أرغيلي فوق
أرغيلي صحبة
البيت بخيلة”،
ونذكر أيضاً
بعض الأقوال
التي يرددها
الناس في هذه
المناسبة:
برباره
تبَرْبَرْتِي
عند الرّب
تمَخْترتي، أبوكِ
هالكافر،
هالعبّاد
الحجارة، جاب
السيف
لِيقتُلِكِ،
صار السيف
سنّارة، جاب
الحبلة
ليِشْنُقِكِ،
صارت الحبلة
زِنّارة، جاب
الجمرة
ليحرقِكِ،
صارت الجمرة
بَخُّورة.
بسيّه
بربارة
والقمح
بالمغارة، يا
معلمتي حِلّي
الكيس، الله
يِبعَتْلِك
عريس بجاه العذراء
والمسيح.
وبلاطة
فوق بلاطة
صاحبة البيت
خيّاطة، أركيلة
فوق أركيلة،
صاحبة البيت
زنكيلة.
بسيّه
بربارة
عامودَيْن
ومنشار، لولا
الشيخة ما
جينا ولا
خشينا
هالحارة.
أما في
الغرب
فالمسيحي
يلجأ للصلاة
والدعاء للقديسة
بربارة
لتحميه من
البلايا
والأخطار، لا
سيما وقت هبوط
الصاعقة وفي
ساعة الموت…
ويكرّم هذه
الشهيدة
أصحاب الحرف
والصناعات
الخطرة
كالذين
يطلقون المدافع
ويزاولون صنع
البارود
ويشتغلون
بالأسلحة
ويسبكون
المعادن.
وكذلك ترى كل
من يخاطرون بحياتهم
قد اتخذوا
القديسة
كشفيعة خاصة
لهم كالبنّائين
ورجال
الإطفاء
وغيرهم. ويذكر
في سيرة القديس
استانسلاوس
الراهب
اليسوعي أنّه
استشفع
بالقديسة
بربارة إذ كان
مقبلاً على
الموت وليس له
من يُعطيه
بسرّ القربان
الأقدس فلبّت
دعاءه وظهرت
له مع ملكين
وناوله
أحدهما زاد
الملائكة.
يقول: “لدي
عادة، أنّه
ولدى وصولي إلى
مكتب الأب
يوسف يمين،
نَعْمَدُ على
فتح كتاب
“السنكسار”
لاكتشاف
أيّاً من
أعياد القديسين
نحن في ظلّه،
وقد صودف في
إحدى المرات
وجود التباس
حول أصل أحد
القديسين،
بحيث تضاربت المعطيات
حوله، كحال
القديسة
بربارة التي يقول
السنكسار
الماروني
أنّها ولدت في
نيقوميديا،
فيما تؤكد
التقاليد
اللبنانية
والأب بطرس ضو
أنّها من
مدينة بعلبك
وفق ما جاء في
كتابه “تاريخ
الموارنة”.
**ملاحظة/المعلومات
الواردة في
هذه لدراسة منقولة
عن العديد من
المراجع
الكنسية
والاهوتية
والبحثية
والإعلامية
الموثقة
**الياس
بجاني/فيديو/تأملات
وسرد إيماني
لحياة
القديسة
بربارة في
ذكرى عيدها
السنوي
https://www.youtube.com/watch?v=ngwM5c_E7LU&t=310s
**الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي
عنوان
الكاتب
الألكتروني
رابط موقع
الكاتب
الالكتروني
على الإنترنت
تفاصيل
الأخبار
اللبنانية
رابط
فيديو مقابلة
من "صوت
لبنان"
الإعلامي
المخضرم جان
فغالي: لا احد
يأخذ بمواقف نعيم
قاسم المأزوم
داخليا والله
يرحم ايام 17 ايار
https://www.youtube.com/watch?v=93Mu0A1O0f4
رابط
فيديو تعليق
للصحافي
مروان الأمين
من موقع
"البديل"مروان
الأمين: هكذا
يعمل "البابا"
على حماية
الشيعة.
https://www.youtube.com/watch?v=k4EQbdXhG94
رابط
فيديو مقابلة
من موقع "هنا
لبنان" مع النائب
ملحم
رياشي/زيارة
البابا لاوون
للبنان كانت
لوضعه ضمن
القطار
المنطلق نحو
السلام
https://www.youtube.com/watch?v=wvF6jizxQ5E
رابط
فيديو مقابلة
من "موقع حديث
القاهرة" مع
الباحثة
والأكادمية
زينا
منصور/بعد
اعلان حزب
الله رفض
تسليم
السـ.ـلاح .. هل
اقتربت الحـ.ـرب
على لبنان ؟
https://www.youtube.com/watch?v=0INupCCUjFE
رابط
فيديو مقابلة
من "صوت
لبنان" مع
المحامي
ساسين ساسين
لصوت/تكليف
السفير كرم
خطوة جبّارة
وشبح الضربات
يتعلق بمواقف
الحزب
https://www.youtube.com/watch?v=YG7xeQj08T8
"الميكانيزم"
المقبل يدخل
أكثر في
التفاصيل
تفاوض
تحت النار
نداء
الوطن/05 كانون
الأول/2025
انطلاقًا
من أن المسار
التفاوضي بات
ضرورة وطنية
ملحة، يكتسب
تكليف السفير
السابق سيمون
كرم ترؤس
الوفد
اللبناني في
اجتماعات
لجنة "الميكانيزم"
في هذا
التوقيت الدقيق،
أهمية
استثنائية لا
بل نقطة تحول
كبرى، تنقل
الملفات
العالقة بين
لبنان
وإسرائيل إلى
منصة تفاوض
سياسي برعاية
أميركية.
لقد
أضفى تكليف
كرم جدّية على
مسار معالجة
النقاط
الخلافية
العالقة،
فالمرحلة
المقبلة لم
تعد مرحلة
إجراءات
عسكرية تقنية
فقط، بل مرحلة
تفاوض سياسي
مفتوح على
احتمالات
جديدة،
خصوصًا أن كرم
يمتلك خبرة
دبلوماسية
دقيقة تسمح
بنقل النقاش
إلى مستويات
أكثر عمقًا
وفعالية. فالجلسة
الأولى لـ
"الميكانيزم"
بحضور كرم
والتي وضع
الرئيس نواف
سلام، في
أجوائها، من
البديهي ألّا
تكون كثيرة
الإنتاج،
ولكنها مهدت الطريق
لجلسات مقبلة
ستبدأ في 19 من
الجاري بحسب
ما أعلن رئيس
الجمهورية
جوزاف عون
خلال جلسة مجلس
الوزراء التي
عقدت في قصر
بعبدا. وعليه،
الخيار
الوحيد
المتاح
للدولة
اللبنانية
سلوك مسار
المفاوضات
للخروح من
النفق المظلم
الذي دخله
لبنان وهو ما
أكده الرئيس
عون بالقول
"نشدد على
وجوب أن تسود
لغة التفاوض
بدل لغة الحرب،
ولا تنازل عن
سيادة لبنان،
وعندما نصل إلى
اتفاق سيظهر
ما إذا كان
هناك من
تنازل، وعندها
سنتحمل
المسؤولية".
وأوضح الرئيس عون أن
التوجيهات
التي أعطاها
والرئيس نواف
سلام إلى
السفير كرم،
عنوانها
العريض هو
التفاوض
الأمني.
الاجتماع
التالي
"للميكانيزم"
سيكون مغايرًا
في
هذا السياق،
كشف مصدر
سياسي رفيع لـ
"نداء الوطن"
أن مهام الوفد
اللبناني في
اللجنة التقنية
العسكرية
للبنان
"الميكانيزم"
تنحصر في بحث
الترتيبات
الأمنية، بما
يشمل: وقف الأعمال
العدائية،
إعادة
الأسرى، الانسحاب
الإسرائيلي،
تصحيح النقاط
المتنازع بشأنها
على طول الخط
الأزرق. ونفى
المصدر وجود أي
نية للبحث في
ملفات
التعاون
الاقتصادي مع
إسرائيل. وإذ
أكد المصدر
تكثيف
اجتماعات
اللجنة خلال
الفترة
المقبلة، رجح
أن تسمي فرنسا
شخصية
دبلوماسية
إلى اجتماعات
"الميكانيزم"
في المرحلة
المقبلة.
وردًا على
سؤال عما إذا
كان اسم
الشخصية
الفرنسية
السفير
الأسبق برنار إيميه،
اكتفى المصدر
بالقول "كل
شيء وارد".وتشير
معلومات
"نداء الوطن"
إلى أن
الاجتماع التالي
"للميكانيزم"
سيكون
مغايرًا
للأول: جدول
أعمال واضح
تماشيًا مع
خطوة التفاوض
غير المباشر،
انتقال إلى
التفاصيل
وتركيز على الوضع
الأمني.
وسيطرح لبنان مسألة وقف
الغارات
لاستكمال
العمل جنوبًا
على انتشار
الجيش. وفي
الجلسة
نفسها، تطرق
الرئيس سلام
إلى زيارة وفد
من ممثلي
الدول
الأعضاء في مجلس
الأمن، حيث
سيبحث ملفات
عدة معهم من
بينها
الخيارات المتاحة
أمام لبنان
بعد انتهاء
مهمة
"اليونيفيل"،
وأوضح أن هذه
الخيارات قد
تتضمن وجود قوات
دولية
لمراقبة
الحدود، أو
قوة دولية
صغيرة مشابهة
للقوة
الموجودة في
الجولان.
وتشير المعلومات
إلى أن تعيين
سياسي في لجنة
"الميكانيزم"
سيكون أحد
البنود
الحاضرة في
لقاء سفراء
الدول
الأعضاء في
مجلس الأمن مع
الرئيس عون الذي
سيرد على كل
الاستفسارات،
كما ستتم مناقشة
مسألة
"اليونيفيل"
وتقليص
عديدها وصولًا
إلى كيفية ملء
الفراغ بعد
انتهاء
مهامها. وكان
قائد الجيش
العماد
رودولف هيكل،
قد شارك في
جانب من
الجلسة، لعرض
المراحل التي
قطعتها خطة
الجيش
اللبناني
لحصر السلاح
بيد الدولة. وفي
السياق قال
وزير الإعلام
بول مرقص الذي
تلا مقررات
الجلسة: "قائد
الجيش ملتزم
بالمهل التي
وضعتها
الحكومة
وبالمراحل
أيضًا، إنما
هناك بعض
الصعوبات
التي كان قد
أشار إليها والتي
لا تزال ماثلة
وأولها ما
يتعلق
بالاعتداءات
الإسرائيلية
واستمرار
الاحتلال،
وبعض الحاجات
الموضوعية
للجيش
لتمكنيه من
أداء هذه
المهام
الكبيرة
الملقاة
عليه".
وضوح
في المقاربة
والتوقيت
وبعد
عرض التقرير
الشهري للجيش
اللبناني، شدّد
وزراء
"القوات
اللبنانية"
على ضرورة معالجة
ملف السلاح
بصورة شاملة
والالتزام
الكامل بقرار
الحكومة على
كل الأراضي اللبنانية.
وأكد
الوزراء أنه
"لا يمكن
الاستمرار من
دون وضوح في
المقاربة
والتوقيت".
وفي السياق
علمت "نداء
الوطن" أن
وزير
الخارجية
والمغتربين
يوسف رجي سجل
ملاحظتين:
الأولى لا على
اسم السفير
الأسبق سيمون
كرم بل على
الطريقة التي
تم فيها تعيين
مندوب مدني
مفاوض من دون
علم الوزارة
المعنية. كما
سجل رجي
ملاحظة ثانية
على ما جاء في
عرض الجيش
الشهري من أنه
إذا بقيت
الاعتداءات
الإسرائيلية
فلن يتمكن الجيش
من الانتقال
إلى المرحلة
الثانية ما اعتبره
الوزير رجي
مقدمة لعدم
استكمال
تنفيذ الخطة.
إرباك
"الحزب"
في
المقابل، لم
يكن مفاجئًا
أن يشن إعلام
"حزب الله"
حملة على
الرئاسة
الأولى
والرئيس نواف سلام،
وصولًا إلى
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري نفسه، رغم
موافقة بري
على تعيين
السفير كرم. فـ
"الحزب"،
بطبيعته
وبفلسفته
الاستراتيجية،
رافض لأي شكل
من أشكال
التفاوض
(باستثناء
التفاوض على
ترسيم الحدود
البحرية)، لكن
اعتراضه هذه
المرة "لزوم
ما لا يلزم"،
لن يؤثر في
اتجاه الدولة
طالما أن هناك
توافقًا
واضحًا بين
الرئاسات
الثلاث على
السير في
الخيار
التفاوضي إلى
نهاياته. ودخول
لبنان هذا
المسار ليس
ترفًا
سياسيًا، بل
ضرورة وجودية
لفرملة
التصعيد
العسكري الذي
بات يهدد معظم
المناطق
اللبنانية.
وقد
علمت "نداء
الوطن" أنه لم
يسجل في
الساعات
الماضية أي
تواصل مباشر
بين "حزب
الله" وبعبدا
بعد تعيين
السفير كرم،
وأن موقف
"الحزب" المرتقب
سيعلنه
رسميًا الشيخ
نعيم قاسم في
كلمته اليوم.
وأكدت مصادر
مطلعة أن
اعتراض
"الحزب" سيبقى
في إطار
الشكليات
وضمن السقف
المقبول، لإدراكه
حساسية
وخطورة الوضع
وبالتالي لن
يصل إلى حد
تصعيد داخلي
يعكر الأجواء
أو يؤثر على عمل
مجلس الوزراء.
إذًا، وفيما
أبقى "حزب
الله على خيار
"اللاقرار"
بسبب حالة
الإرباك داخل
قياداته
والانقسام
الحاصل بشأن
اتخاذ موقف
صريح في كيفية
مقاربة
اجتماعات
"الميكانيزم"،
توالت
المواقف
المرحبة
بخيار التفاوض،
فقد أشاد سفير
الولايات
المتحدة في
لبنان ميشال
عيسى بكل من
لبنان
وإسرائيل
لاتخاذهما
القرار
الشجاع بفتح
قناة حوار في
هذه اللحظة
الحساسة. ولفت
في بيان إلى
أن هذه الخطوة
تشير إلى رغبة
صادقة في
السعي نحو
حلول سلمية
ومسؤولة مبنية
على حسن
النية. كما
رحب بقرار
الحكومة اللبنانية
باعتماد
الحوار بعد
عقود من عدم
اليقين. يُمثل
هذا خطوةً
بناءةً نحو
تحديد مسارات
قد تسمح يومًا
ما لكلا
البلدين
بالتعايش
بسلام
واحترام
وكرامة. وفي
انتظار وصول
الموفد
الفرنسي جان
إيف لودريان
الإثنين
المقبل، وما
سيحمله في
جعبته
الدبلوماسية
إلى المسؤولين
اللبنانيين،
وصف وزير
الخارجية الفرنسي
جان نويل بارو
المحادثات
بين مسؤولين مدنيين
لبنانيين
وإسرائيليين
بالمهمة لتجنب
أي تصعيد جديد
والمضي قدمًا
في جهود ترسيخ
السلام.
تصعيد
برسالة
مزدوجة
وفي
مقابل المسار
التفاوضي،
تصعيد
إسرائيلي وضع
الجنوب (جباع،
محرونة،
مجادل،
وبرعشيت وأطراف
بلدتي يارون
ورميش...) تحت
وابل جديد من
الغارات، في
رسالة مزدوجة
تقول إن
إسرائيل تريد
طبع طاولة
التفاوض بطابع
الميدان
وتمعن في
الفصل بين
مسار المفاوضات
وبين ملف
تسليم سلاح
"حزب الله"،
الذي تعتبره
"حاجة
وضرورة" لا
يمكن تجاوزها
في أي تسوية
مقبلة. ولذلك
تستمر في
الغارات
لتقول للدولة
اللبنانية إن
عودة التفاوض
لا تعني وقف استهداف
البنى
العسكرية لـ
"الحزب" داخل
القرى. وهذا
ما أشار إليه
في الأمس
المتحدث باسم الجيش
الإسرائيلي
أفيخاي أدرعي
الذي قال إن سلاح
الجو
الإسرائيلي
نفذ غارات على
مواقع في جنوب
لبنان يزعم
أنها
مستودعات
أسلحة تابعة
لـ "حزب الله".
وأوضح أدرعي
أن
المستودعات تقع
داخل مناطق
سكنية مدنية،
معتبرًا أن
ذلك يُعدّ
مثالًا على
استخدام
الأبنية
المدنية لأغراض
عسكرية".
وأشار إلى
أن الجيش
اتخذ، قبل
تنفيذ
الغارات،
خطوات تهدف
إلى تجنب
إصابة
المدنيين.
رسالة
إيرانية إلى
الوزير رجي
وجه
وزير
الخارجية
الإيراني
عباس عراقجي
رسالة خطية
إلى وزير
الخارجية
اللبناني
يوسف رجي شدد
فيها على عمق
العلاقات
التاريخية
والودية بين
البلدين وأكد
استمرار دعم
إيران سيادة
لبنان ووحدته
الوطنية
وسلامة
أراضيه وأمنه
واستقراره،
لا سيما في
مواجهة
الاعتداءات
الإسرائيلية.
ودعا عراقجي
رجي إلى زيارة
إيران للتباحث
في سبل تطوير
العلاقات
الثنائية وبحث
المستجدات
الإقليمية
والدولية. كما
أعرب عن ثقته بأن
الشعب
اللبناني
وحكومته
سيتمكنان من
تجاوز
التحديات
والتهديدات
الراهنة
بنجاح.
غارات
إسرائيليّة
جنوبًا..
أدرعي: قصفنا
مخازن أسلحة
لحزب الله
المدن/04
كانون الأول/2025
زعم
المتحدّث
باسم الجيش
الإسرائيليّ
أفيخاي
أدرعي، أنّ "الجيش
أغار على عدّة
مستودعات
أسلحة تابعة لـ"حزب
الله" في جنوب
لبنان". وادّعى
في تصريح، أنّ
"وجود
مستودعات
الأسلحة
يشكّل خرقًا
للتفاهمات
بين إسرائيل
ولبنان،
وسيواصل
الجيش العمل
لإزالة أي
تهديد على
إسرائيل".
وفي
توقيتٍ لافت،
وبالتزامن مع
انعقاد جلسة
مجلس الوزراء
لمناقشة
التقرير الثالث
للجيش
اللبنانيّ
حول تطبيق
خطّته لحصر السّلاح،
أصدر جيش
الاحتلال
الإسرائيليّ
إنذارًا
عاجلًا
جديدًا
موجّهًا إلى
سكّان جنوب لبنان،
محذّرًا من
هجماتٍ
جوّيّةٍ
وشيكةٍ قد
تستهدف بنى
تحتيّة يزعم
أنّها
عسكريّة وتابعةٌ
لـ"حزب الله"
في عددٍ من
القرى
الجنوبيّة.
وجاء في
البيان
الأوّل، الذي
نشره
المتحدّث
باسم جيش
الاحتلال،
أنّ الجيش
"سيهاجم على
المدى الزمنيّ
القريب بنى
تحتيّة
عسكريّة
تابعةً لحزب
الله
الإرهابيّ في
أنحاء جنوب
لبنان، وذلك
للتعامل مع
المحاولات
المحظورة
التي يقوم بها
حزب الله
لإعادة إعمار
أنشطته في
المنطقة".
وبعد
صدور الإنذار
بقليل، أغار
الطيران الحربيّ
الإسرائيليّ
مستهدفًا
المنزلين
المهدّدين في
بلدتي
المجادل
وبرعشيت، في
رسالةٍ ناريّةٍ
عزّزت منسوب
القلق في
الأوساط الأهليّة
الجنوبيّة.
واللافت
أنّ
الإنذارات
شملت منازل
وأبنيةً
سكنيّة، في
مسارٍ
تصاعديّ من
الضغط الإسرائيليّ
على الجيش
اللبنانيّ
لمداهمة الأملاك
الخاصّة، ولا
سيّما
المنازل،
وتفتيشها
وسحب الأسلحة
منها، علمًا
أنّ الجيش يرفض
ذلك، وسط
استمرار
الضغوط
الدوليّة على
لبنان من أجل
تنفيذ هذه
الخطوة
المطلوبة
إسرائيليًّا.
وفي
بيانٍ لاحق،
أضاف جيش
الاحتلال
أنّه "يحثّ
سكّان
المباني
المحدّدة
بالأحمر في
الخرائط
المرفقة،
والمباني
المجاورة لها
في القريتين
التاليتين،
مجادل،
برعشيت، على
إخلائها
فورًا"،
موضحًا أنّ
السكّان
"يتواجدون بالقرب
من مبانٍ
يستخدمها حزب
الله، ومن أجل
سلامتهم هم
مضطرّون
لإخلائها
فورًا
والابتعاد
عنها لمسافةٍ
لا تقلّ عن 300
متر". وختم
البيان
بالتشديد على
أنّ "البقاء
في منطقة المباني
المحدّدة
يعرّض
السكّان
للخطر"، في إنذارٍ
جديدٍ يرفع
منسوب
التوتّر
والقلق في القرى
الجنوبيّة،
مع استمرار
تلويح الاحتلال
باستهداف مزيدٍ
من المناطق
السكنيّة
بحجّة
استخدامها لأغراضٍ
عسكريّة.
وفي
سياقٍ متّصل،
شنّ الطيران
الحربيّ الإسرائيليّ
سلسلة غاراتٍ
جوّيّةٍ
استهدف فيها كلًّا
من بلدتي
محرونة وجباع
جنوب لبنان،
علمًا أنّ
لجباع
رمزيّةً
خاصّةً
بوصفها البلدة
التي يتحدّر
منها رئيس
كتلة "الوفاء
للمقاومة"
النائب محمّد
رعد. وكان
المتحدّث
باسم جيش
الاحتلال
الإسرائيليّ
أفيخاي أدرعي
قد أعلن، في
بيانٍ مماثل،
أنّ "جيش الدفاع
يوجّه
إنذارًا
عاجلًا إلى
سكّان جنوب
لبنان"،
كاشفًا عن
نيّة الجيش
تنفيذ هجماتٍ
"في المدى
الزمنيّ
القريب"
تستهدف "بنى
تحتيّة عسكريّة
تابعةً لحزب
الله
الإرهابيّ في
أنحاء جنوب
لبنان"، بزعم
"التعامل مع
المحاولات
المحظورة
التي يقوم بها
حزب الله
لإعادة إعمار
أنشطته في
المنطقة".
وأوضح أدرعي
في بيانه أنّ الجيش
"يحثّ سكّان
المباني
المحدّدة
بالأحمر في
الخرائط
المرفقة،
والمباني
المجاورة لها
في القريتين
التاليتين،
جباع،
محرونة، على إخلائها
فورًا"،
مشيرًا إلى
أنّ هؤلاء
السكّان
"يتواجدون
بالقرب من
مبانٍ
يستخدمها حزب الله،
ومن أجل
سلامتهم
مضطرّون
لإخلائها فورًا
والابتعاد
عنها لمسافةٍ
لا تقلّ عن 300
متر". وأضاف
البيان أنّ
"البقاء في
منطقة
المباني المحدّدة
يعرّض
السكّان
للخطر"، في
محاولةٍ لتحميل
"حزب الله"
مسؤوليّة أيّ
أضرارٍ قد تلحق
بالمدنيّين،
في وقتٍ
يتصاعد فيه
التوتّر
العسكريّ على
الجبهة
الجنوبيّة،
وتتكرّر فيه
التهديدات
الإسرائيليّة
باستهداف مزيدٍ
من المناطق
السكنيّة في
الجنوب
اللبنانيّ.
غارات إسرائيلية
تعيد التوتر
إلى الجنوب: استهداف
مبانٍ
لـ”الحزب”
وتحذيرات
بالإخلاء!
هنا
لبنان/لبنان 4
كانون الأول, 2025
بعد أيام من
الهدوء
النسبي الذي
ساد الجنوب في
ظل ما وُصف
بـ”هدنة زيارة
البابا” إلى
لبنان، عاد
مشهد التصعيد
ليطغى من
جديد. فقد
كثّف الجيش
الإسرائيلي
تهديداته
وتحذيراته
للإخلاء في
عدد من القرى
الحدودية،
تزامنًا مع
استهداف
مبانٍ تابعة
لحزب الله
ومواقع تحتوي
على مخازن
أسلحة، ما
أعاد التوتر
إلى الواجهة
ورفع منسوب
القلق. وفي
التفاصيل،
فقد استهدف
الطيران
الحربي
الإسرائيلي،
مساء اليوم،
مبنيين في
بلدتي المجادل
وبرعشيت
جنوبي لبنان،
في غارتين
متتاليتين
بعد ساعات من
تحذيرات
وجّهها الجيش
الإسرائيلي
إلى السكّان
لإخلاء تلك
المواقع. وأدّت
الغارات إلى
دمار واسع في
برعشيت، حيث
تضرّر المبنى
المستهدف
والمنازل
المحيطة به بشكل
كبير. وكان
المتحدث باسم
الجيش
الإسرائيلي
أفيخاي أدرعي
قد نشر عبر
حسابه على
منصة “إكس” إنذارًا
دعا فيه سكان
مبانٍ محددة
باللون الأحمر
ضمن خرائط قال
إنها مرفقة
بالبيان، إلى
مغادرة
منازلهم
فورًا في
القريتين
المذكورتين،
والابتعاد عن
تلك الأبنية
لمسافة لا تقل
عن 300 متر بحجة
وجود ما وصفه
بـ«مواقع
عسكرية قريبة».
وكانت قد شنّت
الطائرات
الإسرائيلية في
وقت سابق
غارات
استهدفت مبنى
في بلدة محرونة،
وأخرى في بلدة
جباع جنوبي
لبنان، في ظل
توتر متصاعد
على طول
الحدود
الجنوبية. وكانت
هيئة البث الإسرائيلية
قد أشارت إلى
أنّ “سلاح
الجو سيهاجم
مستودعات
أسلحة ومواقع
لاختباء
عناصر حزب
الله”. وفي
السياق، قال
المتحدث باسم
الجيش
الإسرائيلي
أفيخاي
أدرعي، في منشور
عبر حسابه على
منصة “إكس”، إن
الجيش الإسرائيلي
“ينفّذ في هذه
الأثناء
ضربات تستهدف
مواقع تابعة
لحزب الله في
جنوب لبنان”.
وكان قد نشر
أدرعي عبر
حسابه على
“إكس”، “إنذار
عاجل إلى سكان
جنوب لبنان.” وتابع،
“سيهاجم الجيش
الإسرائيلي
على المدى الزمني
القريب بنى
تحتية عسكرية
تابعة لحزب الله
في أنحاء جنوب
لبنان وذلك
للتعامل مع المحاولات
المحظورة
التي يقوم بها
حزب الله لإعادة
إعمار أنشطته
في المنطقة.” وأضاف،
“نحث سكان
المباني
المحددة
بالأحمر في
الخرائط
المرفقة
والمباني
المجاورة لها
في القريتيْن
التاليتيْن:
جباع و محرونة.”
إسرائيل
رفضت طلب
واشنطن تخفيف
وجودها في
لبنان: السلاح
أولاً
المدن/04
كانون الأول/2025
في
انتظار جولة
مباحثات
جديدة في
الناقورة، تسعى
إسرائيل إلى
العمل في
الملفّ اللبناني
على مسارين:
مسارٍ عسكريّ
تواصل من خلاله
هجماتها على
"حزب الله"
وصولًا إلى
نزع سلاحه،
وآخر
دبلوماسي
تُناقَش فيه
اتفاقات أساسيّة
سياسيّة
واقتصاديّة
ومدنيّة
مستقبليّة
مباشرة مع
لبنان عبر
"الميكانيزم".
صحيح أنّ هناك
نقاطًا
تقنيّة
ومدنيّة
مطروحة من الجانب
اللبناني،
وأنّ اللقاء
نفسَه في
الناقورة شديد
الأهميّة،
لكن الواضح
أنّ هناك
سياسةَ مماطلة
من جميع
الأطراف؛
يصافحون
الأميركيّين
ويُبدون
الإيجابيّة
ثم يعيدون
النظر في كلّ
شيء. لذلك على
إسرائيل أن
تحافظ على
تنسيقٍ وثيقٍ
مع واشنطن،
وأن تفهم أنّ
الجانب العسكريّ
وحده لن يحقّق
الهدف، كما
أنّ الولايات
المتحدة تريد
في المنطقة
ترتيبًا
دبلوماسيًّا. وفيما
تحدّثت
المعلومات عن
أنّ واشنطن
تريد إنجاح المسار
الدبلوماسي،
وقد طالبت
بتخفيف وجود الجيش
الإسرائيلي
في لبنان،
ردّت تل أبيب
بالتأكيد على
بقائها في
المواقع
الخمس التي تحتلّها
ما دام سلاح
"حزب الله" لم
يُنزَع بالكامل
بعد. وإذ لم
يبرز أيّ
تعليق على
إعلان رئيس
الحكومة
اللبنانية
القبول
بتولّي قوّات أميركية
وفرنسيّة
التحقّق من
خطط حصر السلاح
ميدانيًّا في
الجنوب،
يُجمِع
محلّلون عسكريّون
إسرائيليّون
على أنّ
الخطوة
الأولى لضمان أمن
الحدود تبقى
في إقامةِ
منطقةٍ عازلة.
القرار لدى
القيادة قد
اتُّخِذ
بتنفيذ
الهجوم، لكن
هناك حاجة
للأخذ في
الاعتبار أنّ
"حزب الله" لا
يريد تسليم
سلاحه، وعليه
ينفّذ سلاحُ الجوّ
عملياتِ
"إضعاف"، كما
تسمّيها
الأجهزةُ
الأمنيّة.
وبانتظار
التطوّرات،
هناك جولةٌ جديدة
تنطوي على
مخاطر وقد
تواجه عرقلةً
من الأميركيّين،
وعليه نحن
اليوم أمام
فترةٍ حسّاسة.
ومع ترقب
الجولة
الثانية من
المباحثات المباشرة،
واصلت
المؤسّستان
العسكريّة والأمنيّة
في إسرائيل
تحضيراتهما
للتصعيد الأمني،
مقابل
اقتناعٍ بأنّ
ما يجري في
الناقورة يضع
أسسًا
لمفاوضاتٍ
واسعة
يُتوقَّع أن
تشمل اقتراحاتٍ
عمليّة
لتعزيز
التعاون
الاقتصادي، بما
يشمل الزراعة
والتكنولوجيا
والنقل والبنى
التحتيّة،
وصولًا إلى
التنقيب عن
الغاز في شرق
البحر الأبيض
المتوسّط
وتأمين حقوله وخطوط
الملاحة،
بحسب تقريرٍ
إسرائيلي. وما
تسعى إليه تل
أبيب إذًا هو
التقدّم في
التفاهم مع
الحكومة
اللبنانية،
إن أخذت مسافة
عن "حزب
الله"، ومحاولة
الاستثمار في
عودة سكّان
الجنوب إلى
قراهم. وهنا
يتحدّث
مسؤولٌ
سياسيّ عن أنّ
إسرائيل تبحث
عن آليّاتٍ
لعودة هؤلاء
إلى بلداتهم،
إذ إنّ كثيرين
منهم من
المسيحيّين،
ولإسرائيل
مصلحة في
عودتهم
كعاملِ
توازنٍ في مواجهة
السكّان
الشيعة الذين
يشكّل بعضُهم
قاعدةَ دعمٍ
لـ"حزب
الله"، على
حدّ ادّعاء
المسؤول
الإسرائيلي.
بارو:
اجتماع
الناقورة
مُهم لمسار
السلام ولودريان
يصل الإثنين
المدن/04
كانون الأول/2025
في
موازاة
المسار
التفاوضيّ في
الناقورة،
برزت اليوم
إشارةٌ
لافتةٌ من باريس؛
إذ قال وزير
الخارجيّة
الفرنسيّ جان
نويل بارو، في
منشورٍ عبر
حسابه على
منصّة "إكس"،
إنّ "لبنان
شهد أمس أولى
المناقشات
منذ أربعين
عامًا بين
مسؤولين
مدنيّين
لبنانيّين
وإسرائيليّين،
وذلك في إطار
الآليّة الفرنسيّة
الأميركيّة
لمراقبة وقف
إطلاق
النار"، مؤكّدًا
أنّ هذه
الخطوة
"مهمّةٌ
لتفادي
تصعيدٍ جديدٍ
ودفع مسار
السلام
قدمًا". وأضاف
بارو أنّ
المبعوث
الفرنسيّ جان
إيف لودريان
سيزور بيروت
يوم الإثنين
"لمتابعة الجهود
المبذولة في
هذا المسار"،
في إشارةٍ إلى
إصرار باريس
على تثبيت
حضورها
كشريكٍ
سياسيٍّ في
إدارة التهدئة
على الجبهة
الجنوبيّة،
وربط طاولة
الناقورة
بمظلّةٍ
دوليّةٍ.
في قصر
بعبدا.. يوم
سياسي –
دبلوماسي
ناشط ولقاءات
متعددة
هنا
لبنان/لبنان 4
كانون الأول, 2025
شهد قصر
بعبدا لقاءات
سياسية
ودبلوماسية
وتعليمية،
حيث استقبل
رئيس
الجمهورية
جوزاف عون
سفير اليابان
لدى لبنان Maghoshi Masayuki في زيارة
وداعية
لمناسبة
انتهاء
مهماته الدبلوماسية
في لبنان.
ونوه الرئيس عون
بالجهود التي
بذلها السفير Masayuki في سبيل
تطوير
العلاقات بين
البلدين.
واستقبل
أيضاً رئيس
جامعة رفيق
الحريري الدكتور
سعيد لادقي
الذي عرض مع
الرئيس عون
واقع التعليم
العالي في
لبنان. كما
استقبل
الرئيس عون
مجموعة من
خريجي
الجامعة
الأميركية
الذين تحدث
باسمهم السيد
رمزي علم
الدين، الذي أكد
“التزام
الخريجين
بالمبادئ
التي أوردها رئيس
الجمهورية في
خطاب القسم،
ومن أهمها محاربة
الفساد ولعل
أحد العوامل
التي تساهم في
ذلك يكمن في
إعادة تنشيط
كل مرافق
الدولة ومؤسساتها
بما فيها
مؤسسات
المجتمع
المدني والجمعيات”.ولفت
إلى “أنّ
جمعية خريجي
الجامعة الأميركية
هي أقدم جمعية
في لبنان
وأعرقها. وقد
أسست عام 1910
لتضم نخبة من
مفكري ومثقفي
لبنان
والعالم
العربي إضافة
إلى 65 دولة. وقد
كان لهؤلاء
الخريجين
أدوار بارزة
في نهضة
وإعمار لبنان
والمنطقة”. وشرح
السيد علم
الدين الواقع
الراهن
للجمعية الذي
يستدعي
المعالجة،
مشيراً إلى
“أنّ المجموعة
التي حضرت إلى
القصر تعمل
لمحاولة
إعادة الانتظام
إلى الجمعية بما
في ذلك تقديم
البيانات
المالية
وإعادة الانتخابات
التي لم تجر
منذ سنوات”.
وأشاد الرئيس
عون بـ”دور
خريجي
الجامعة
الأميركية
المنتشرين في
العالم”،
مشدداً على
ضرورة “قيام
الجمعية
بدورها
وتطبيق
القوانين
التي تنظم عمل
الجمعيات في
لبنان”.
واستقبل
الرئيس عون
الأمين العام
المساعد
للأمم
المتحدة
سابقاً السيد
جان بول
لابورد،
وتداول معه في
الأوضاع العامة
في لبنان
والمنطقة.إلى
ذلك، زار
النائب فيصل
كرامي رئيس
الجمهورية
العماد جوزاف
عون، وأبدى
دعمه لخطوة
الرئيس في ملف
التفاوض. واطّلع
كرامي من
الرئيس جوزاف
عون على
التطورات
ونتائج
الاجتماعات
الأخيرة،
إضافة إلى الأوضاع
العامة في
لبنان.
وأيضاً،
تلقّى رئيس الجمهورية
جوزاف عون
المزيد من
برقيات
التهنئة
بالاستقلال،
أبرزها من
سلطان عمان
هيثم بن طارق،
وأمير دولة
الكويت مشعل
الأحمد الجابر
الصباح، وملك
إسبانيا
فيليب السادس
وولي عهد الكويت
صباح خالد
الحمد الصباح.
تفاصيل الأخبار
الإقليمية
والدولية
ترامب:
بوتين "يريد
إنهاء الحرب"
في أوكرانيا
المدن/04
كانون الأول/2025
قال
الرئيس
الأميركي
دونالد
ترامب، أمس
الأربعاء،
إنه يعتقد أن
فلاديمير
بوتين يريد إنهاء
الحرب في
أوكرانيا،
رغم انتهاء
المحادثات
بين الرئيس
الروسي
والمفاوضين
الأميركيين
دون التوصل
إلى اتفاق. وواصل
المبعوث
الأميركي
ستيف ويتكوف
وصهر ترامب
جاريد كوشنر
الأربعاء
المباحثات مع
بوتين، لكن لم
يعلن أي تقدم
يُذكر نحو
تسوية سلمية
في هذا
النزاع. وأكد
الكرملين عدم
التوصل إلى أي
"حل وسط" بشأن
قضية التنازل
عن الأراضي
التي يعتبرها
حاسمة، وأن
مشاركة
أوكرانيا في
حلف شمال
الأطلسي (الناتو)
ما زالت مسألة
"رئيسية".
وقال ترامب الأربعاء
إن وفده الذي
زار موسكو عقد
اجتماعاً
"جيداً جداً"
مع بوتين بشأن
إنهاء الحرب
في أوكرانيا،
لكنه حذّر من
أن مصير
المفاوضات
غير واضح.
وصرّح ترامب
"لقد عقدا
اجتماعاً جيداً
جداً أمس مع
الرئيس
بوتين"،
مضيفاً "ماهي
نتيجة هذا
الاجتماع؟ لا
أستطيع أن أخبركم".
وأضاف الرئيس
الأميركي
متحدثاً عن
ويتكوف وكوشنر
اللذين شاركا
في المحادثات
أن "انطباعهما
كان... أنه
(بوتين) يريد
إنهاء الحرب".
والأربعاء،
أفاد مسؤول
أميركي شرط
عدم كشف هويته
أن ويتكوف
وكوشنر
سيلتقيان
المفاوض الأوكراني
رستم عمروف
الخميس في
فلوريدا. وقدم
ويتكوف
وكوشنر نسخة
محدثة من خطة
أميركية لإنهاء
الحرب تضمنت
تنازل
أوكرانيا عن
أجزاء من منطقة
دونباس
الشرقية
والموافقة
على عدم الانضمام
إلى حلف شمال
الأطلسي. وفي
حين أعرب
البيت الأبيض
عن تفاؤله
بشأن خطته، قالت
موسكو إنها
تعتبر بعض
البنود "غير
مقبولة" في
النسخة
المعدلة.
ميدانياً،
تسارعت وتيرة
التقدم
الروسي في شرق
أوكرانيا
الشهر الماضي،
وصرح بوتين في
الأيام
الأخيرة أن
موسكو مستعدة
لمواصلة
القتال
للسيطرة على
ما تبقى من
الأراضي التي تطالب
بها إن لم
تتنازل عنها
كييف. وقال
يوري أوشاكوف،
المستشار
السياسي
للكرملين
الذي شارك في
المحادثات
الأميركية
الروسية للصحافيين
"تأثر تقدم
المفاوضات
وطبيعتها
بنجاحات
الجيش الروسي
في ساحة
المعركة خلال
الأسابيع الأخيرة".
وأصرت موسكو
على أنه ليس
صحيحاً القول
إن بوتين رفض
الخطة
بمجملها،
وقالت إن روسيا
ما زالت
ملتزمة
المسار
الدبلوماسي،
رغم إصدار
الرئيس
الروسي
تحذيراً
صارخا بأن
موسكو
"مستعدة"
للحرب إن
أرادت أوروبا
ذلك. وقال الناطق
باسم
الكرملين
دميتري
بيسكوف "ما
زلنا مستعدين
لعقد لقاءات
بأي عدد من
المرات اللازمة
للتوصل إلى
تسوية سلمية".
وصرح ترامب
بأن أوكرانيا
وافقت على
الاقتراح
الذي تدعمه الولايات
المتحدة
لإنهاء
الصراع، لكنه
قال إن كييف
كان ينبغي أن
توافق على
صفقة عندما
التقى الرئيس
فولوديمير
زيلينسكي في
المكتب البيضوي
في
شباط/فبراير
الماضي. وأضاف
"عندما قلت له (...)
ليس لديك أي أوراق
لتلعبها، كان
ذلك هو الوقت
المناسب
للتسوية".
مناورات
بحرية للحرس
الثوري
الإيراني
وتحذيرات
للسفن
الأميركية
المدن/04
كانون الأول/2025
بدأ
الحرس الثوري
الإيراني،
اليوم
الخميس، مناورات
عسكرية بحرية
في الخليج
وأصدر
تحذيرات
للسفن الحربية
الأميركية في
المنطقة،
بحسب تقرير
التلفزيون
الرسمي
الإيراني. يأتي
ذلك بعد أكثر
من خمسة أشهر
على حرب
استمرت 12 يوماً
مع إسرائيل
وانخرطت فيها
واشنطن. وأفاد
التلفزيون
الرسمي
الإيراني،
بأن المناورات
هي تعبير عن
"التضحية
وروح
المقاومة"
لدى القوات
البحرية التابعة
للحرس
الثوري،
"لمواجهة أي
تهديد" ضد إيران
في أعقاب حرب
حزيران/يونيو.
ودفعت الحرب
الإسرائيلية
التي أودت
بأكثر من ألف
شخص، بينهم
شخصيات
قيادية في
الحرس الثوري،
إيران حينذاك
إلى الرد عبر
شنّ هجمات بالمسيرات
والصواريخ
أدت إلى مقتل
وإصابة
العشرات في
إسرائيل. من
جانبها،
نفّذت
الولايات
المتحدة هجمات
محددة
استهدفت
منشآت نووية
رئيسية في
الجمهورية
الإسلامية. وذكر
تقرير
التلفزيون
الرسمي
الإيراني، أن الوحدات
البحرية
"أصدرت
تحذيرات إلى
السفن الأميركية
المتواجدة في
المنطقة وأوصلت
رسالتها
الصارمة"، من
دون أن توضح
فحوى هذه
الرسالة. ولم
يصدر أي تعليق
بعد عن القوات
الأميركية في
الخليج. وأضافت
وسائل إعلام
رسمية بأن
الحرس الثوري
نشر أنظمة
دفاع جوي في
ظروف الحرب
الإلكترونية،
"تمكّنت من
رصد أهداف
جوية وبحرية
باستخدام الذكاء
الاصطناعي". ويمر
عبر الخليج
ومضيق هرمز
الإستراتيجي
المؤدي إلى
خليج عُمان،
حوالي 20 في
المئة من صادرات
النفط
العالمية كل
عام. وأفاد
نائب قائد الحرس
الثوري علي
فدوي، أمس
الأربعاء،
بأن "أي دولة
لا يمكنها
التقليل من
دور مضيق
هرمز"، متعهّداً
بأن يحمي
الحرس الثوري
الممر المائي.
وأضاف أن "أمن
الخليج
الفارسي خط
أحمر"،
معتبراً أن
الولايات
المتحدة
وإسرائيل هما
"المحرّكان
الرئيسيان
لانعدام
الأمن العالمي"،
بحسب ما أفادت
وكالة "إرنا"
للأنباء. وصادر
الحرس الثوري
مراراً
ناقلات ترفع
أعلاماً أجنبية
تبحر في
الخليج على
خلفية ما تقول
السلطات
الإيرانية
إنه تهريب
للوقود.
العراق: ملابسات
تصنيف حزب
الله جماعة
إرهابية.. وتبعاته
بغداد -
وليد إبراهيم/المدن/04
كانون الأول/2025
بدون أي
مقدمات،
تفاجأ
العراقيون
اليوم بتداول
مواقع
التواصل
قراراً
صادراً عن
الحكومة
العراقية قبل
نحو
أسبوعيين،
يقضي بتصنيف
جماعة حزب
الله
اللبناني
والحوثيين في
اليمن،
"جماعات
إرهابية". القرار
نشرته جريدة
الوقائع
العراقية
الرسمية، في 17
تشرين الثاني/
نوفمبر
الماضي، وهي الصحيفة
الرسمية التي
تعني بنشر كل
القرارات الصادرة
عن الحكومة
العراقية،
ويُعتبر نشر القرارات
في هذه الصحيفة
ايذاناً
بدخولها حيز
التنفيذ بشكل
رسمي، بحسب
القانون
العراقي. وجاء
في عدد
الصحيفة
المرقم 4848،
القرار
المرقم 61، ويتضمن
تفاصيل توصية
صادرة عن
"مكتب مكافحة
غسل الأموال
وتمويل
الإرهاب"
لعدد من
الجماعات
التي ارتبط
اسمها
بارتكاب
أعمال
إرهابية. وتبنى
القرار المنشور
قراراً سابقا
صادر عن لجنة
تجميد أموال
الإرهابيين
في جلستها
المنعقدة في 2
تشرين الاول/أكتوبر
الماضي،
بتجميد
الأموال
المنقولة
وغير
المنقولة
والموارد
الاقتصادية
التابعة لـ24
كياناً، من
بينها حزب
الله والحوثي.
رسميا،
وجّه رئيس
الوزراء محمد
شياع السوداني،
بإجراء تحقيق
عاجل وتحديد
المسؤولية
ومحاسبة
المقصرين في
ما ورد من خطأ
في قرار لجنة
تجميد أموال
الإرهابيين،
مؤكداً أن
"مواقف الحكومة
السياسية
والإنسانية
من العدوان
على أهلنا في
لبنان أو في
فلسطين، هي
مواقف مبدئية
لا تخضع
للمزايدات،
فضلاً عن
كونها تعكس إرادة
الشعب
العراقي بكل
أطيافه".
وقبله أصدرت
لجنة تجميد
أموال
الإرهابيين
التي اتخذت
القرار،
بياناً
مستعجلاً،
قالت فيه إن
"القرار كان
يفترض أن يكون
مقتصراً على
ادراج
الكيانات والافراد
المرتبطين
بداعش
والقاعدة
حصراً"، وأن
"إدراج أسماء
الكيانات
الاخرى كان بسبب
نشر القائمة
قبل التنقيح".
ووعدت اللجنة
في بيانها،
بأنها ستقوم
بنشر "تصحيح
ورفع
الكيانات والأحزاب
من القائمة"،
في إشارة الى
حزب الله
اللبناني
والحوثيين في
اليمن. لم
يمنع هذا البيان
صدور رودو فعل
غاضبة. أول
المعترضين على
القرار هي
كتائب حزب
الله
العراقية. فقد
أعلن
النائب حسين
مؤنس الذي
يترأس حركة
"حقوق" التي
تُعتبر
الجناح
السياسي
للحزب، رفضه
الكامل
للقرار.
وقال مؤنس في
تغريدة، إن حكومة
بغداد "ليست
حكومة ذات
سيادة ولا
شجاعة"، في
إشارة إلى أن
الحكومة
الحالية
أصبحت حكومة
تصريف أعمال
بموجب
القانون
العراقي بسبب انتهاء
ولايتها
الدستورية مع
بدء
الإنتخابات
البرلمانية
في الحادي
عشر
وأضاف أن حكومة
رئيس الوزراء
محمد شياع
السوداني، هي
"سلطة مرتجفة
وتابعة ولا
تملك الحد
الأدنى من الكرامة
التي تخولها
أن تمثل شعباً
أو تدافع عن سيادة
وطن". حالة
التخبط التي
وقعت فيها
السلطات العراقية
قد تعكس حجم
الضغوط التي
تواجهها الحكومة
تجاه مواقف
دولية باتت
تمارس ضغوط
كبيرة،
لإرغام
الحكومة
العراقية في
التماهي مع مواقف
دولية تدفع
باتجاه تبنى
مواقف هذه
الدول، في
مقدمتها
الولايات
المتحدة التي
تسعى إلى
إعادة رسم
خريطة
المنطقة
وتوزيع مناطق
القوة والنفوذ
فيها، من خلال
ما بات يُعرف
بالشرق الأوسط
الجديد. ومن
شأن هذه
التطورات أن
تضع السوداني
في موقف صعب،
خصوصاً في هذا
التوقيت، حيث
يسعى الرجل إلى
الفوز بولاية
ثانية لرئاسة
الوزراء، بعد
فوز تحالفه
بالانتخابات
البرلمانية. لكن
هذا الفوز لن
يكون كافياً
لتحقيق حلمه،
إذا لم يتمكن
من تشكيل
تحالف برلماني
قادر على فرض
نفسه بأنه
الكتلة
البرلمانية الأكثر
عدداً. وهذا
يعني أنه
سيكون بحاجة
إلى التحالف
مع العديد من
القوى
السياسية،
أهمها القوى
الشيعية التي
يتشكل منها
الإطار التنسيقي،
والتي من
المؤكد أن ما
حدث اليوم من
تطور بشأن حزب
الله
والحوثيين،
سيزعجها كثيراً.
وفي محاولة
أخرى لتدارك
ما حدث، أصدر
البنك
المركزي
العراقي،
كتاباً عاجلأ
وسرياً حصلت
"المدن" على
نسخة منه،
موجه إلى
الأمانة العامة
لمجلس
الوزراء،
يطالب فيه
"بحذف الفقرات
التي وردت في
القرار الذي
أصدرته جريدة
الوقائع
العراقية"،
خصوصاً تلك
المتعلقة
بحزب الله
اللبناني
وجماعة
الحوثيين في
اليمن. كما طالب
محافظ البنك
المركزي من
الأمانة
العامة لمجلس
الوزراء،
بنشر بيان
توضيحي عاجل
جداً لتوضيح
الموضوع إلى
وسائل
الاعلام،
نظراً لأهميته".وبعيداً
عن التطورات
المتسارعة بشأن
ما حصل، فقد
وصف مقربون من
السلطة،
القرار الذي اتخذته
لجنة تجميد
أموال
الإرهابيين،
بأنه واقعي
ويأتي في سياق
تجنب أي
عقوبات
أميركية محتملة
على القطاع
المصرفي
العراقي،
خصوصاً بعد
تداول
أتهامات
صادرة من
واشنطن، تفيد
بأن هذا
القطاع متورط
بتمويل
عمليات مالية
لصالح جماعات
مسلحة عراقية
مرتبطة
بإيران. وكانت
الخزانة
الأميركية قد
اتهمت
أطرافاً
عراقيةـ، من
بينها بنوك
ومصارف
وشخصيات،
بـ"الالتفاف
على العقوبات
الأميركية
المفروضة على
إيران، من
خلال تمويل
فيلق القدس
الإيراني، المنصف
أميركياً
كمنظمة
إرهابية،
وأيضاً عمليات
غسيل أموال
تتم لصلح
فصائل مسلحة
عراقية تمت
تسميتها
بالإسم".
وأصدرت
الخزانة
الأميركية،
حزمة عقوبات
طالت هذه
الأطراف
جميعها. لا
يُعتقد أن
ينتهي
الموضوع عند
هذا الحد.
ويُتوقع أن
تشهد الساحة العراقية
ردود فعل
متباينة تجاه
ما حصل. لكن
المؤكد أن توقيت
الكشف عن هذا
القرار، تقف
وراءه دوافع
سياسية
مبيتة، أوقعت حكومة
بغداد،
خصوصاً
رئيسها محمد
شياع السوداني،
في حرج كبير
وقد يتسبب هذا
الأمر في إفشال
مسعى الرجل
بالفوز
بولاية ثانية
لرئاسة الوزراء.
نتنياهو
يقرر تعيين
سكرتيره
العسكري
رئيساً
للموساد
المدن/04
كانون الأول/2025
قرر رئيس
الحكومة
الإسرائيلية
بنيامين
نتنياهو،
تعيين
سكرتيره
العسكري،
الجنرال
رومان غوفمان،
رئيساً
جديداً لجهاز
الموساد، في قرار
أثار جدلاً في
الأوساط
الأمنية. وقال
نتنياهو في
مستهل جلسة
الحكومة
اليوم الخميس:
"قررتُ تعيين
سكرتيري
العسكري
اللواء رومان
غوفمان، رئيساً
للموساد"،
معتبراً أن
الاختيار يأتي
بعد تقييم
شامل
لاحتياجات
الجهاز
والاستخبارات
الإسرائيلية
في المرحلة
المقبلة. وأشاد
نتنياهو
بغوفمان
قائلًا: "ضابط
صاحب مبادرة
ويسعى
للاحتكاك،
ولديه صفات
قيادية مثبتة،
وإبداع،
ودهاء،
ومهارة
عملياتية
بمقاييس
عالمية"، مضيفًا
أن خبرته
العسكرية
ومسيرته
القيادية
جعلتاه
المرشح
الأنسب لتولي
المنصب.
وقال
بيان صادر عن
مكتب رئيس
الحكومة إن
طلب الأخير
المتعلق
بتعيين
غوفمان سيقدم
اليوم للجنة
الاستشارية
الخاصة
بتعيين كبار
المسؤولين،
ويُفترض أن
تنتهي ولاية
رئيس الموساد الحالي
دافيد
برنياع، في
شهر حزيران/
يونيو
المقبل، بعد
خمس سنوات على
تولّيه
المنصب.
ووفقاً
للبيان، "شغل
غوفمان مناصب
عملياتية
وقيادية
عديدة في
الجيش
الإسرائيلي،
من بينها:
مقاتل وقائد في
سلاح
المدرعات،
قائد كتيبة 75
في اللواء السابع،
ضابط عمليات
في الفرقة 36،
قائد لواء (عتسيون)،
وقائد اللواء
السابع، قائد
الفرقة 210،
قائد المركز
القومي
للتدريب
البري، رئيس هيئة
تنسيق أعمال
الحكومة في
المناطق،
ومنصبه
الحالي،
السكرتير
العسكري
لرئيس
الحكومة".
ويُعدّ
التعيين خطوة
لافتة نظراً
لكون غوفمان
يشغل حالياً
منصب
السكرتير
العسكري لرئيس
الحكومة، ما
يعكس مستوى
الثقة الذي
يوليه نتنياهو
له في إدارة
واحد من أكثر
الأجهزة الاستخبارية
حساسية في
إسرائيل.
واعتبر
مسؤولون سابقون
في الأجهزة
الأمنية أن
هذه الخطوة تُظهر
رغبة نتنياهو
في "إحكام
القبضة" على
الموساد، على
غرار ما حدث
في تعيين
الجنرال دافيد
زيني لرئاسة
جهاز الأمن
العام
(الشاباك).
وأشارت
التقارير إلى
أن التدخل في
التعيينات
الحسّاسة
داخل الأجهزة
الأمنية يثير
قلقًا لدى مسؤولين
سابقين يرون
أن الخطوات
الأخيرة تعكس
محاولة
لترسيخ نفوذ
سياسي مباشر
داخل جهازي
الاستخبارات.
ترامب:
تنفيذ
المرحلة
الثانية من
اتفاق غزة
يمضي قُدماً
المدن/04
كانون الأول/2025
أكد
الرئيس
الأميركي
دونالد ترامب
أن المرحلة
الثانية من
اتفاق غزة
"ستبدأ
قريباً". ونقل
الصحافي
باراك رافيد
في تغريدة على
منصة "إكس"،
عن ترامب قوله
إن تنفيذ
المرحلة
الثانية من
الاتفاق
"يمضي
قدماً"، وأن
تطبيقها سيتم
في وقت قريب.
من جهته، جدد
رئيس الحكومة
الإسرائيلية
بنيامين
نتنياهو،
اتهامه لحركة
"حماس"
بالمسؤولية
عن تعثر تنفيذ
الاتفاق،
مشيراً إلى أن
المرحلة
الثانية تهدف
إلى نزع سلاح
الحركة و"جعل
غزة بلا
سلاح"، مضيفاً
أن "الهدف
الثالث هو نزع
التطرف عن
سكان غزة"،
على حد قوله.
وقال نتنياهو
إن "حماس لا
يمكنها
البقاء في
غزة"، وأن
التخلص منها
سيكون إما عبر
قوة دولية أو
"بالطريقة
الصعبة". في
المقابل،
اتهمت حركة
"حماس"
نتنياهو
بالتهرب من
التزامات
الاتفاق،
مطالِبة
الوسطاء والدول
الضامنة
بـ"لجم
الاحتلال
ووقف استهداف
المدنيين".
وقالت إن قصف
خيام
النازحين في
خانيونس يمثل
"جريمة حرب
واستهتاراً
باتفاق وقف إطلاق
النار"ويأتي
هذا التوتر
بعد إعلان مكتب
نتنياهو أن
ترامب وجه
دعوة له
لزيارة البيت الأبيض
خلال اتصال
هاتفي، يرجح
أن تتم في 26 كانون
الأول/ ديسمبر
الحالي،
لتكون
الزيارة الخامسة
له إلى واشنطن
منذ بدء
الولاية
الرئاسية
الثانية
لترامب. وكان
نتنياهو أكد
أمس الأربعاء،
أنه لا يزال
يعتزم زيارة
نيويورك، رغم
تهديدات رئيس
بلديتها
الجديد زهران
ممداني
بتوقيفه
امتثالاً
لمذكرة صادرة
عن المحكمة
الجنائية
الدولية. وقال
نتنياهو، في
مقابلة عبر
الفيديو مع
منتدى
"ديلبوك"
الذي تنظمه
صحيفة
"نيويورك
تايمز"،
"نعم، سآتي
إلى نيويورك".
وعندما سُئل
عمّا إذا كان
سيسعى للتحدث
مع ممداني،
أجاب الزعيم
الإسرائيلي:
"إذا غيّر رأيه
وقال إن لدينا
الحق في
الوجود، فإن
ذلك سيكون
بداية جيدة
لمحادثة".
مناطق
عسكرية مغلقة
للاحتلال
بالضفة: اقتحامات
واعتقالات
المدن/04
كانون الأول/2025
شنّ جيش
الاحتلال
الإسرائيلي،
فجر اليوم الخميس،
حملة
اقتحامات
واسعة، وقامت
قواته بمداهمة
منازل
الفلسطينيين،
وفتشتها
وخربت محتوياتها،
وأخضعت
سكانها
لتحقيقات
ميدانية،
إضافة إلى
احتجازهم
لساعات والتنكيل
بهم. وترافق
ذلك مع إعلان
عدة بلدات وأحياء
مناطق عسكرية
مغلقة ومنع
التجول فيها،
إلى جانب
حملات اعتقال
متواصلة.
وداهمت القوات
منزل القيادي
في حركة
"حماس" الشيخ
باجس نخلة في
مخيم الجلزون
شمال رام
الله، وأعادت
اعتقاله. كما
اعتقلت الشاب
رمضان جاسر
الديك من بلدة
كفر الديك غرب
سلفيت، وهو من
ذوي الاحتياجات
الخاصة.
واعتقلت قوات
الاحتلال في نابلس،
الشابين
منتصر عودة
نصار ومحمد
نافذ نصار بعد
اقتحام
منزليهما في
قرية مادما
جنوب المدينة.
كما أبلغت
سلطات
الاحتلال
الارتباط
الفلسطيني
بمحاصرة حي
كفر سابا في
قلقيلية ومنع
التجول داخله
حتى إشعار
آخر. كذلك
اقتحمت قوات
الاحتلال
مدينة
قلقيلية من
جهة الحاجز
الشمالي،
وداهمت أحياء
كفر سابا
وشارع نابلس،
وشرعت بحملات
تفتيش
واقتحامات
مترافقة مع
إغلاق كفر
سابا
بالسواتر
الترابية. وفي
جنين، شنّت
قوات
الاحتلال
حملة اعتقالات
موسعة في بلدة
قباطية،
وواصلت
اقتحاماتها
لبلدة مسلية
التي تخضع
لمنع تجول منذ
الأربعاء. كما
نقلت طواقم
الهلال
الأحمر إصابة
رجل يبلغ 53
عاماً جراء
اعتداء قوات
الاحتلال
خلال اقتحام
البلدة. كما
طال الاقتحام
منزل الأسير
المحرر محمد
حسني جعار في
بلدة علار
شمال طولكرم،
إضافة إلى
اقتحام بلدة
صيدا
المجاورة. وفي
نابلس، جددت
قوات
الاحتلال
اقتحام
المدينة من جهة
حاجز "الطور"
وسيرت دوريات
عسكرية في
أحيائها.
وامتدت
الحملة إلى
جنوب الضفة،
حيث اقتحمت
قوات
الاحتلال
بلدتي بيت
فجار وزعترة
جنوب وشرق بيت
لحم، وإلى
مدينة الخليل
حيث داهمت مناطق
في سعير
والعين،
إضافة إلى
منزل الأسير
المحرر عياش
أبو عليا في
بلدة المغير
شمال شرق رام
الله. كما
أعادت قوات
الاحتلال
اعتقال الأسير
المحرر تامر
وريدات من
بلدة الظاهرية
جنوب الخليل،
واعتقلت كذلك
إبراهيم
الرواشدة
رئيس بلدية
السموع،
إضافة إلى
اعتقال الشابين
مهند عبد أبو
طبيخ وبراء
إبادة أبو
طبيخ من
منازلهم في
البلدة. وفي
موازاة
اعتداءات قوات
الاحتلال،
هاجم
مستوطنون
متطرفون، فجر
اليوم
الخميس،
نشطاء
ومتضامنين
أجانب في قرية
شلال العوجا
البدوية
شمالي مدينة
أريحا شرقي
الضفة
الغربية
المحتلة. وفي
حادث منفصل، أصيب
سبعة
فلسطينيين
إثر اعتداء
مستوطنين
عليهم في
وردان ببلدة
بيت أمر شمال
الخليل. وأوضح
المشرف العام
لمنظمة
البيدر
الحقوقية،
حسن مليحات،
أن
المستوطنين
اقتحموا
القرية وهاجموا
النشطاء
والمتضامنين،
الذين كانوا
متواجدين
لحماية
المواطنين
الفلسطينيين.
وأكد مليحات أن
الأهالي
والنشطاء
العزّل
تمكنوا من صد
المعتدين
وإجبارهم على
مغادرة
القرية. كما
أصيب رئيس
مجلس قروي
سوسيا، جهاد
نواجعة،
بكسور في
الصدر ورضوض
مختلفة إثر
تعرضه للضرب
من قبل مجموعة
مستوطنين في
مسافر يطا
جنوب الخليل.
وأشارت
المصادر إلى
أن
المستوطنين،
الذين كانوا
يرتدون زي
قوات
الاحتلال
الإسرائيلي،
أوقفوا
النواجعة عند
مدخل القرية
واعتدوا عليه،
ما استدعى
نقله إلى مركز
طبي لتلقي
العلاج.
خرق
اتفاق غزة: شهداء
بالقصف
المستمر
لخيام
النازحين
المدن/04
كانون الأول/2025
يواصل
جيش الاحتلال
الإسرائيلي
خروقاته لوقف
إطلاق النار
في غزة. وفي
السياق،
ارتكب فجر
اليوم الخميس،
تسع خروقات
جديدة
للاتفاق.
وأسفرت اعتداءات
الاحتلال عن
استشهاد
خمسة
فلسطينيين،
بينهم طفلان،
جرّاء قصف من
طائرات مسيرة
إسرائيلية
على خيام
نازحين في
مواصي خانيونس.
وأكد
المتحدث باسم
الدفاع
المدني في
غزة، محمود بصل،
أن الضحايا لم
يكونوا في
مناطق قتال،
بل داخل مخيم
إيواء لجأ
إليه
النازحون
بوصفه منطقة
آمنة. وترافقت
هذه الحوادث
مع عمليات نسف
المباني في حي
التفاح
بمدينة غزة،
وقصف مدفعي من
المدفعية
الإسرائيلية،
إضافة إلى
إطلاق نار
مكثف من
الدبابات
والآليات
العسكرية داخل
الخط الأصفر
شرقي خانيونس.
كما شن
الطيران الإسرائيلي
غارات على
خانيونس،
وداخل الخط الأصفر
شمال قطاع
غزة، فيما
أطلقت آليات
عسكرية النار
شمالي رفح.
ونفذت القوات
الإسرائيلية
عمليات نسف
للمباني
بالتزامن مع
غارات جوية في
شرق مدينة
غزة، وأطلقت
طائرة مروحية
"أباتشي"
النار في
المنطقة
نفسها. وقالت
حركة "حماس"
إن جيش
الاحتلال
الإسرائيلي
ارتكب "جريمة
حرب موصوفة"
عقب القصف
الذي استهدف
خيام النازحين
قرب المستشفى
الكويتي في
منطقة المواصي
بخانيونس
جنوبي قطاع
غزة، ما أدى
إلى سقوط
شهداء وجرحى
بينهم أطفال.
وقالت
الحركة، في
بيان صحافي،
إن الهجوم
يشكّل
"استهتاراً
باتفاق وقف
إطلاق النار
ومحاولة
للتنصل من استحقاقاته"،
محمّلة
الاحتلال
المسؤولية
الكاملة عن
تداعيات
التصعيد.
وطالبت
"حماس" الوسطاء
والدول
الضامنة
بالتحرك
العاجل لوقف الهجمات
الإسرائيلية
ومنع حكومة
بنيامين نتنياهو
من "التهرب من
موجبات
الاتفاق"،
وفي مقدمتها
وقف استهداف
المدنيين
والمناطق
السكنية وخيام
النازحين. في
غضون ذلك، قال
مكتب رئيس
الوزراء
الإسرائيلي،
اليوم
الخميس، إنه
جرى تحديد
هوية صاحب
الرفات الذي
تسلمته
إسرائيل من حركة
حماس، وتبين
أنه المواطن
التايلاندي
سودثيساك
رينثلاك.
وبذلك يتبقى
جثمان
الإسرائيلي
ران جفيلي فقط
في قطاع غزة.
وبموجب اتفاق
وقف إطلاق
النار الذي
جرى التوصل
إليه برعاية
أميركية،
تعهّدت
"حماس"
بإعادة كل
الأسرى الـ48
الذين كانت لا
تزال
تحتجزهم،
وبينهم 20
أحياء. وأعادت
الحركة 47، بما
في ذلك جثة
جندي قُتل
واحتجز
جثمانه لأكثر
من عقد، فيما
تماطل إسرائيل
بتنفيذ
تعهداتها،
وآخرها فتح
معبر رفح الحدودي
مع مصر. إنسانياً،
حذّر مدير
مجمع الشفاء
الطبي بغزة،
من نقص حاد في
التجهيزات
الطبية
للجرحى،
مشيراً إلى أن
من بين 170 ألف
جريح
فلسطيني،
هناك 42 ألف
حالة بحاجة
عاجلة لإجراء
عمليات
جراحية. ولفت
إلى أن
المستشفى
يواجه نقصاً
حاداً في غرف
العمليات
وغرف العناية
المركزة،
إضافة إلى الحاجة
الماسة
للمواد
والأجهزة
الطبية، مؤكداً
أن الوضع
يتطلب تدخلاً
عاجلاً
لتلبية احتياجات
الجرحى وضمان
استمرار
تقديم
الخدمات الطبية
الحيوية. من
جهتها، دعت
وكالة الأمم
المتحدة لغوث
وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين
(أونروا)، إلى
توفير الموارد
اللازمة
لتلبية
الاحتياجات
الهائلة في
غزة. وقالت
إن هناك حاجة
ملحة لحشد كل
الموارد
الممكنة لتلبية
الاحتياجات
الكبيرة
والمتزايدة
في قطاع غزة. وأكدت
الوكالة على
ضرورة السماح
بدخول
مساعداتها
الإنسانية
إلى القطاع لضمان
استمرار
تقديم الدعم
للمتضررين من
الأزمة،
مشددة على أن
هذه الموارد
أساسية لتلبية
الاحتياجات
الهائلة
للسكان هناك.
من جهتها،
حذّرت منظمة
أميركية من
أزمة إنسانية
حادة لذوي
الاحتياجات
الخاصة في
غزة، داعيةً
المجتمع الدولي
إلى الانتباه
للأزمة
الإنسانية
المتفاقمة في
قطاع غزة، حيث
يعيش أكثر من 6
آلاف شخص
يعانون من بتر
في الأطراف،
في ظل انهيار
شبه كامل
لمنظومة
التأهيل
والدعم
النفسي. وأوضحت
المنظمة،
بمناسبة
اليوم
العالمي
للأشخاص ذوي
الاحتياجات
الخاصة، أن
واحداً من بين
كل أربع حالات
بتر هو طفل،
ما يعكس خطورة
الوضع على
الفئات
الأكثر ضعفًا.
وأضافت
المنظمة أن آلاف
الناجين من
الحرب
الإسرائيلية
يواجهون صدماً
نفسياً
هائلاً
وإصابات
كارثية ونزوحا
قسرياً، وسط
غياب شبه كامل
للخدمات
العلاجية
المتخصصة، ما
يزيد من حدة
الأزمة
الإنسانية في
القطاع.
ساعر:
الاتفاق
الأمني مع
سوريا مشروط
بحرية العمل
الإسرائيلية
المدن/04
كانون الأول/2025
قال وزير
الخارجية
الإسرائيلية
جدعون ساعر،
إن إسرائيل
ترغب في دراسة
التوصل إلى
اتفاق أمني مع
سوريا، لكن
بشروط تضمن
الحفاظ على قدرتها
في العمل قرب
الحدود
الشمالية. وقال
ساعر خلال
جلسة مغلقة
للكنيست
الإسرائيلي،
إن اتصالات
أمنية أجريت
بين إسرائيل
وسوريا
بوساطة
أميركية خلال
الأشهر
الماضية، بهدف
بحث تسوية
أمنية بين
الجانبين على
الحدود
الشمالية،
وفق صحيفة
"معاريف"
العبرية. وأضاف
أن إسرائيل
"ترغب في
دراسة التوصل
إلى اتفاق"،
لكنه شدد على
أن ذلك مشروط
بالحفاظ على أمنها
وقدرتها على
العمل قرب
الحدود،
وضمان استمرار
السيطرة
الإسرائيلية
على نقاط استراتيجية،
بما في ذلك
قمة جبل
الشيخ. وذكر
ساعر أن قمة
جبل الشيخ
تُعد أهم هذه
النقاط،
لأنها تشرف
على سوريا
ولبنان،
وتشكل جزءاً
أساسياً من
منظومة
الإنذار
والردع
الإسرائيلية.
ونقلت
"معاريف" عن
مصادر حضرت
الاجتماع،
قولها إن موقف
ساعر يعكس
خطاً سياسياً
أمنياً واضحاً،
هو أن إسرائيل
لن توافق على
أي تغييرات إقليمية
من شأنها أن
تحد من حرية
عملها في
مواجهة
التهديدات في
سوريا ولبنان.
ويأتي
الاجتماع في
ظل توتر
متصاعد على
الحدود مع
سوريا، إذ تستمر
إسرائيل
بتنفيذ ضربات
ضد مواقع
عسكرية سورية
وأخرى مرتبطة
بميليشيات
موالية لإيران
في الجنوب،
بهدف منع نقل
أسلحة دقيقة
والحد من
انتشار
الفصائل التي
تهدد الجولان
المحتل، بحسب
الصحيفة
العبرية.
وأضافت أن
الولايات
المتحدة تدير
محادثات
هادئة منذ
أشهر، "مع الطرفين
لخفض مستوى
الاحتكاك
ودفعهما نحو
ترتيب أمني
محدود"،
موضحةً أن
المقترحات
الأميركية في
المحادثات،
تنصّ على
تقليص وجود القوات
السورية
الثقيلة قرب
الحدود،
مقابل خفض
وتيرة
الضربات
الإسرائيلية
داخل سوريا.
ونقلت "معاريف"
عن مصادر
إسرائيلية،
قولها إن
الاتصالات ما
تزال أولية
جداً، كما لا
توجد أي مؤشرات
على تقدم فعلي
نحو اتفاق،
لافتةً إلى أن
إسرائيل
ستقيّم أي
ترتيبات
محتملة وفق
احتياجاتها
الأمنية،
وبما يضمن
الحفاظ على
تفوقها الاستراتيجي
في المنطقة.
والثلاثاء
الماضي، قال
مندوب سوريا
لدى الأمم
المتحدة
إبراهيم عُلبي،
إن المحادثات
التي جرت بين
سوريا وإسرائيل
جاءت تحت
متابعة
الرئيس
الأميركي
دونالد ترمب،
مضيفاً أن
تهدف إلى
معالجة
المخاوف الأمنية
للطرفين،
مؤكداً
التزام دمشق
بالمسار
السلمي
والدبلوماسي
في التعاطي مع
القضايا الإقليمية.من
جانبه، قال
رئيس الوزراء
الإسرائيلي
بنيامين
نتنياهو إن
إسرائيل
تتوقع من سوريا
إنشاء منطقة
منزوعة
السلاح، تمتد
من العاصمة
دمشق حتى قمة
جبل الشيخ
ومناطق أخرى،
مضيفاً أن
التوصل إلى
اتفاق مع
سوريا أمر
ممكن إذ فُهمت
المطالب
الإسرائيلي
من قبل دمشق
وبالروح
الإيجابية.
وقال نتنياهو:
"بعد 7 أكتوبر،
نحن عازمون
على الدفاع عن
بلداتنا داخل
حدودنا بما في
ذلك الحدود
الشمالية،
ومنع تموضع
إرهابيين
وعمليات
معادية ضدنا،
وحماية
حلفائنا الدروز
(في سوريا)
وضمان أن تكون
دولة إسرائيل
آمنة من هجمات
برية وأخرى من
المناطق المحاذية
للحدود".
اشتباكات
رفح: عناصر
القسام
المحاصرون
قرروا
المواجهة
أدهم مناصرة/المدن/05
كانون الأول/2025
قال مصدر
من حركة
"حماس" في
غزة،
لـ"المدن"، إن
واقعة اشتباك
أفراد من
كتائب
"القسام" المحاصرين
في أنفاق رفح،
بعد ظهر أمس
الأربعاء، مع
قوة عسكرية
إسرائيلية،
والذي أسفر عن
إصابة 5 جنود
إسرائيليين،
يدل على أن من
تبقى من
القسّاميين
في تلك الأنفاق،
قد أخذوا قرار
المواجهة،
خصوصاً بعد أن
وصلتهم
معلومات عن أن
رفاقهم تمت
ملاحقتهم وقتلهم
من قوات
الاحتلال
الإسرائيلي
بشكل متتابع
طيلة الأيام
الماضية. وأوضح
المصدر أن قرار
المواجهة من
قبل
المحاصرين
تحت الأرض داخل
المنطقة
الصفراء، في
رفح؛ جاء على
ضوء إدراكهم
بأن الاحتلال
مصرّ على
القضاء عليهم
تباعاً، وعدم
قبول أي تسوية
سياسية
لقضيتهم. ووفق
رواية جيش
الاحتلال لما
جرى، فإن
عنصرين من
القسام خرجا
من فوهة نفق،
وتمت
"تصفيتهما" على
الفور بنيران
القوات
الإسرائيلية
خلال تبادل
لإطلاق
النار، بينما
وصل عنصر ثالث
من جهة أخرى،
ولصق عبوة
ناسفة بناقلة
جند من طراز "نمر"،
ما أدى إلى
إصابة الجنود
الخمسة، أحدهم
جراحه خطيرة. وأشار جيش
الاحتلال،
إلى أن
مروحيات
هجومية والمدفعية
استهدفت
مناطق يُقدّر
أن المقاتل
الثالث من
"حماس" قد
انسحب إليها.
وشنّ
الاحتلال بعد
ذلك غارات على
منطقة مواصي
خانيونس، ما
أدى إلى
استشهاد وجرح
عدد من الفلسطينيين،
بحجة الرد على
حادثة رفح. وبشأن
عدد المتبقين
في أنفاق رفح،
أوضحت مصادر
من "حماس"،
لـ"المدن"،
أن الرقم لا
يُمكن حسمه؛
لأن هناك مَن
استشهد داخل
الأنفاق إلى جانب
استشهاد أو
اعتقال آخرين
خلال
محاولاتهم
الخروج منها،
لكن هناك
تقديرات بأن
عدد الباقين
على قيد
الحياة
يتراوح بين 10 و20
مقاتلا، خصوصاً
أن بعضهم
تمكّن من
مغادرة
الأنفاق عبر مسارات
معينة،
وانسحب إلى ما
بعد الخط الأصفر
دون رصدهم من
قبل
الاحتلال،
وهو ما أكده أيضاً
المراسل
العسكري
للإذاعة
العبرية الرسمية،
بقوله إن أكثر
من "40 مسلحاً
من عناصر حماس
المحاصرين تم
قتلهم خلال
الأسبوع
الماضي، لكن
هناك أنباء
بشأن فرار عدد
منهم". ووفق
هيئة البث
العبرية، فإن
القوات
الإسرائيلية تواصل
مراقبة محيط
الأنفاق
باستخدام
وسائل استطلاع
متنوعة، بما
فيها
تكنولوجيا
دقيقة، حيث
تقوم بقتل بعض
المسلحين من
الجو بينما يُعتقل
آخرون. وخلال
أكثر من 40
يوماً، تعمل
قوات لواءي
"ناحال"
و"غولاني"،
وبمشاركة
وحدة "يهلوم"،
تحت قيادة
فرقة غزة (143)،
على تركيز "جهودها"
في منطقة شرق
رفح، لتدمير
المسارات
والتجهيزات
التحت أرضية
المتبقية في
المنطقة،
و"حسم" أمر
المسلحين
العالقين
فيها، على حدّ
تعبيرها.
ويُطلق جيش
الاحتلال
تسمية "جيب
رفح" على شبكة
الأنفاق التي
يتواجد فيها أفراد
"القسام"
المحاصرون،
وتقع في حي
"الجنينة" شرقي
رفح، ومصطلح
"جيب" يقصد به
الاحتلال أنه
مكان محاصر
ومنفصل عن
بقية مناطق
القطاع. والحال
أن استهداف
الاحتلال
للقسامين
العالقين في
أنفاق رفح،
يتم بأكثر من
وسيلة، إما بقتلهم
عبر قصف أي
شخص يحاول
الخروج من
الأنفاق،
وإما نتيجة
وضع الاسمنت
وعمليات
هندسية ينفذها
جيش الاحتلال
لفتح مسارات
داخل الأنفاق
أو نسفها،
وإما التسبب
بتجويعهم
ونفاد المياه
عنهم، وإما
باعتقال
المحاصرين
المنهكين أثناء
خروجهم من
الأنفاق.
ونوهت
الإذاعة العبرية
الرسمية، إلى
أنه حسب
روايات قدمها
القسّاميون
المعتقلون في
تحقيقات
الجيش والشاباك،
فإن المحاصرين
يعانون من
ظروف إنسانية
قاسية تحت
الأرض، بسبب
الحصار
المستمر،
ونفاد المياه
والطعام.
وكشف
مصدر من حركة
الجهاد
الإسلامي،
لـ"المدن"،
أن خديعة
إسرائيلية
تسببت في كشف
المكان
الدقيق لوجود
أفراد
القسام، وفرض
حصار عليهم،
حيث أظهر في
بداية القضية
وكأن هناك
حواراً مع
الولايات
المتحدة
لتسوية أمرهم
بحل يتمثل
بخروجهم عبر
مسار آمن، وهو
ما دفع القساميين
إلى التموضع
في أماكن
متقاربة تحت الأرض،
لتسهيل
انتقالهم عبر
مسار معين ضمن
تسوية
لموضوعهم،
لكن الاحتلال
استغل ذلك من
أجل رصد
تحركاتهم
وتحديد
مواقعهم، ومن
ثم فرض حصار
عليهم،
وتضييق
تحركهم إلى
نقاط أخرى
بالأنفاق، من
خلال وضع
الاسمنت
وإجراء
عمليات هندسية
لفتح مسارات
أو إغلاق
أخرى. مع
العلم، أن
المراسلين
العسكريين
الإسرائيليين
أفادوا بأن
الجيش لم يكن
يعلم في بداية
القضية، بالمكان
الدقيق لوجود
مقاتلي
"حماس" في
أنفاق رفح. وأفادت
مصادر محلية
"المدن"، بأن
الاحتلال
استخدم مجموعة
ياسر أبو
شباب،
كـ"قصاصي
أثر"، لرصد فتحات
الأنفاق
ومساراتها
المحتملة،
والمشاركة في
رصد واعتقال
من لم يتمكن
الجيش الإسرائيلي
من اعتقالهم،
ومن ثم
تسليمهم
للاحتلال.
ولعلّ ما تقوم
به قوات
الاحتلال
بشأن مقاتلي
"حماس"
المحاصرين في
أنفاق رفح،
يندرج في سياق
خطة موازية
ينفذها
الاحتلال
بشأن كل قطاع
غزة، رغم
اتفاق وقف
إطلاق النار
القائم على
أساس خطة
الرئيس
الأميركي
دونالد ترامب.
وبالرغم من
إشارة ترامب
في أحدث تصريح
له، إلى أن
الأيام
القريبة
ستشهد
انتقالاً إلى
المرحلة
الثانية، فإن
مصادر سياسية
مطلعة، أبدت
في أحاديثها
لـ"المدن"،
شكوكاً في
إمكانية
الانتقال
السريع
إليها،
خصوصاً أن
مسألة القوة
الدولية
المفروض أن
تعمل في
القطاع، ما زالت
غير ناضجة؛
نتيجة تردد
العديد من دول
العالم في
إرسال قوات
للمشاركة
فيها، بسبب
غموض دورها،
والخشية من
دفع تلك الدول
أثماناً سياسية
وأمنية.
واعتبرت
مصادر
"المدن"، أن
إسرائيل
تحاول إعاقة
الانتقال
للمرحلة
الثانية وفرض
مرحلة
"رمادية" غير
واضحة الأفق
وإطالة أمدها
إلى أجل غير
مسمى، وهو ما
يجعل الأيام المقبلة
بمثابة
اختبار جدي
لدور ترامب
ومدى قدرته
على إلزام
إسرائيل
بالانتقال
إلى المرحلة الثانية
من اتفاق غزة.
إسرائيل
تجوّع الأسرى
الفلسطينيين:
تعذيب ممنهج!
المدن/04
كانون الأول/2025
تدهورت
ظروف اعتقال
الأسرى
الفلسطينيين
بشكل غير
مسبوق، منذ
السابع من
تشرين
الأول/أكتوبر
2023، في إطار
سياسة تجويع
ممنهجة
تنفذها سلطات
الاحتلال في
سجونها. وأفاد
تقرير صدر عن
هيئة الدفاع
العام في
إسرائيل، اليوم
الخميس، أن
هذه الظروف
القاسية تأتي
وسط شهادات
واسعة عن "جوع
حاد" وفقدان
كبير للوزن،
وظروف احتجاز
وُصفت بأنها
"لا تصلح للعيش".
ووفق
التقرير،
الذي استند
إلى سلسلة
زيارات
أجراها
مندوبو
الهيئة
الإسرائيلية
لعدة سجون
خلال عامي 2023
و2024، فقد
اعتمدت مصلحة
السجون الإسرائيلية
قائمة طعام
منفصلة
و"فقيرة للغاية"
لهؤلاء
الأسرى بعد
اندلاع
الحرب، ما أدى
إلى "هزال
شديد، وضعف
جسدي واضح،
وحالات إغماء
متكررة". وأشار
التقرير إلى
أن الارتفاع
الحاد في عدد
المعتقلين
فاقم
الاكتظاظ بالسجون،
موضحاً أن 90 في
المئة من
الأسرى يُحتجزون
في مساحة تقلّ
عن ثلاثة
أمتار مربعة
للأسير
الواحد،
بينما ينام
آلاف الأسرى
من دون أي
سرير. وبحسب
المعطيات
الواردة في
التقرير، فإن
الأسرى
يُحتجزون 23
ساعة يومياً
داخل زنازين
مكتظة
ومغلقة، ينام
كثيرون منهم
على فرشات
موضوعة على
الأرض، في حين
تفتقر الزنازين
للإضاءة
والتهوئة
وتُسجَّل
فيها أوضاع صحية
سيئة للغاية. ولفت
التقرير إلى
أنه لا يُسمح
للأسرى
بالاحتفاظ بأي
مقتنيات
شخصية
باستثناء
نسخة من
القرآن الكريم،
في حين
تُزوّدهم إدارة
السجون
بكميات
محدودة من
مواد النظافة الأساسية،
مثل الصابون
والمناشف
وورق المراحيض.
وتحدّث تقرير
الهيئة
التابعة
لوزارة القضاء
الإسرائيلية
عن انتشار
واسع لمرض "الجرَب"
(سكابيس) في
عدة أقسام،
إلى درجة ُصفت
بـ"الوبائية"،
ما أدى إلى
إصابة عدد
كبير من الأسرى،
لافتاً إلى
وجود فجوة
كبيرة بين
ظروف الأسرى
الجنائيين
والأمنيين،
إذ يقبع 35 في
المئة فقط من
الأسرى بتهم
جنائية، في
مساحة تقل عن
ثلاثة أمتار
مربعة،
مقارنةً بـ90
في المئة من الأسرى،
على الرغم من
أن المحكمة
العليا الإسرائيلية
أقرّت عام 2018
حدّاً أدنى
يبلغ 4.5 أمتار
مربعة لكل
أسير. وقال
التقرير إن
عدد المعتقلين
ارتفع بشكل
لافت منذ
تشرين الأول/
أكتوبر 2023،
وزاد بنحو 3
ألاف معتقل
خلال شهرين فقط،
ليصل أواخر
عام 2024 إلى نحو 23
ألف أسير، رغم
أن القدرة
الاستيعابية
الرسمية لا
تتجاوز الـ14 ألفاً
و500. وفي
حلول نهاية 2024،
كان أكثر من 4
ألاف و500 سجين،
بينهم 3 ألاف و200 أسير
"أمني"،
يمضون ليلتهم
من دون سرير.
ووثّق مندوبو
الهيئة
أوضاعاً
صادمة في عدة
سجون. ففي
سجن رامون،
على سبيل
المثال،
وُجدت زيادة
بنحو 387
معتقلاً فوق
الحد
المسموح،
واحتُجز 11 أسيراً
في زنزانة
واحدة لا
تتجاوز
مساحتها
مترين للفرد،
بينما نام ثلاثة
إلى خمسة منهم
على الأرض.
وفي سجن
مجدّو، تجاوز
عدد الأسرى
الحدّ
المسموح بـ520
معتقلاً، مع
وجود 12 أسيراً
في زنزانة
مساحتها 23
متراً مربّعاً
تشمل المرحاض
والحمام،
وكان نصفهم ينام
على الأرض.
ورصد التقرير
شكاوى متكررة
عن "جوع حاد"
و"تراجع كبير
في الوزن"، إضافة
إلى تقييد
الوصول إلى
مياه الشرب في
بعض الأقسام،
بالرغم من
قرار قضائي
صدر في أيلول/ سبتمبر
الماضي يلزم
مصلحة السجون
بتوفير الغذاء
المناسب
للحفاظ على
صحة الأسرى. وأوضحت
الهيئة أن
شكاوى الأسرى
وملاحظات
منظمات حقوقية
لم تُغيّر من
الواقع، بل إن
بعض الأسرى أكدوا
أن كميات
الطعام
تقلّصت
لاحقاً. ولفت
التقرير إلى
شهادات
للأسرى
تحدثوا فيها
عن "عنف منتظم
وممنهج" من
جانب الحراس،
يشمل تفتيشات
مصحوبة
بالضرب،
وإيذاء أثناء
نقل الأسرى بين
الأقسام أو
أثناء نقلهم
للمحاكم. وتقول
الهيئة إن هذا
العنف لا
يرتبط عادةً
بحوادث تستوجب
استخدام
القوة. كما
وجّهت الهيئة
انتقادات
شديدة
لاحتجاز
معتقلين في
محطات الشرطة بسبب
نقص الأماكن
في السجون،
مؤكدة أن
زيارة 12 محطة
شرطة، أظهرت
غياب الحدّ
الأدنى من
شروط
الاحتجاز، من
النظافة إلى
التهوية
والطعام
والخدمات
الطبية. وأشار
التقرير إلى
أن مصلحة
السجون
استجابت
أحياناً
لملاحظات
الهيئة،
واتخذت خطوات
لتحسين بعض
الظروف، إلا
أن
الانتهاكات
الجوهرية بقيت
قائمة وممتدة.
أبو شباب توفي
بعد تعرضه
للضرب عقب
شجار مع أفراد
عصابته
المدن/04
كانون الأول/2025
نقل موقع
"واينت"
العبري عن
مسؤولين
أمنيين
إسرائيليين،
مساء اليوم
الخميس،
قولهم إن قائد
أبرز المليشيات
المتعاونة مع
الاحتلال
الإسرائيلي
خلال حرب
الإبادة على
قطاع غزة،
ياسر أبو شباب
توفي متأثراً
بإصابة
بالضرب عقب
شجار مع عناصر
آخرين في
المليشيا
التي يرأسها،
على ما يبدو
بسبب "خلافات
داخلية" حول
التعاون مع
إسرائيل. وأضافت
المصادر أنه
جرى نقل أبو
شباب "على وجه
السرعة" من
قبل قوات
الاحتلال
الإسرائيلي لتلقي
العلاج خارج
قطاع غزة، إلا
أنه توفي متأثراً
بجراحه في
الطريق إلى
مستشفى
سوروكا في بئر
السبع. وتقدّر
المؤسسة
الأمنية أن مقتل
أبو شباب
"سيعزز بشكل
أكبر مكانة
حركة حماس
كصاحبة
السيادة في
غزة"، وسيضر
بفرص المشروع
الإسرائيلي
المتمثل في
استخدام
المليشيات في
القطاع
"كبديل حكومي-
عسكري"
للحركة ضمن
خطط "اليوم
التالي".
وأضاف الموقع
العبري أنه
خلال الحرب،
قررت إسرائيل
دعم زعيم المليشيا
المعارضة
لحكم حماس في
عملياته
بمدينة رفح جنوبي
قطاع غزة. ومع
إعلان وقف
إطلاق النار
في الحرب في
تشرين الأول/أكتوبر،
برزت مخاوف من
تصاعد معارك
السيطرة في
قطاع غزة بين
حماس وعناصر
المليشيات المحلية
التي صنعتها
إسرائيل. وفي
وقت سابق، أعلنت
القناة 14
الإسرائيلية
مقتل أبو شباب
في حادث إطلاق
نار في منطقة
بشمال مدينة
رفح. وبحسب
المعلومات
التي نشرتها
القناة، فإن
أبو شباب قُتل
من قبل أحد
أفراد
مجموعته الذي
التحق بها قبل
أيام من عملية
الاغتيال،
حيث كان
موجوداً مع
نائبه غسان
الدهيني وعدد
آخر من أفراد
مجموعته. وبات
اسم أبو شباب
يتردد في
الأوساط
الفلسطينية
منذ إطلاق
الاحتلال
الإسرائيلي
عمليته
البرية في
مدينة رفح في
الثامن من
مايو/أيار 2024،
حيث بدأت
مجموعته
المسلحة تنشط
في المناطق
الشرقية
للمدينة تحت
غطاء إسرائيل
وحمايتها.
وبحسب المعلومات
المتوفرة عن
أبو شباب في
الأوساط
المحلية، فقد
ولد عام 1990 في
رفح، جنوبي
القطاع، وكان
معتقلاً
جنائياً لدى
الأجهزة
الأمنية في
غزة على خلفية
سلسلة من
الجرائم التي
ارتكبها، من
أبرزها تجارة
المخدرات
والسرقة. وخلال
عمليات القصف
الإسرائيلي
التي طاولت السجون
والمقار
الأمنية
التابعة
للحكومة في غزة،
خرج أبو شباب
من السجن
وتحصّن في
منطقة رفح
لشهور طويلة،
قبل أن ينشط
عبر مجموعاته
وعصابته. عملت
مجموعة أبو
شباب، التي
نشطت في منطقة
شرق رفح
الواقعة تحت
السيطرة
الإسرائيلية
الكاملة، على
تنفيذ عمليات
نهب وسرقة
المساعدات
الإنسانية
التي كانت
تدخل إلى
القطاع. وسعى
أبو شباب،
الذي تتهمه
فصائل
المقاومة الفلسطينية
بـ"العمالة"،
إلى تجنيد
العشرات من
الفلسطينيين
في صفوف
مجموعته
ليشكل بديلاً
عن حركة حماس،
بالرغم من
الملاحقة
المستمرة له
لتصفيته.
الإيكونوميست:
بوادر تمرد
تتشكل ضد حكام
سوريا الجدد
المدن/04
كانون الأول/2025
قال
تقرير لمجلة
الإيكونوميست
أن العلويون في
سوريا تحملوا
العبء الأكبر
من عمليات تسريح
الموظفين
وخفض الدعم
التي نفذتها
الحكومة
الجديدة،
مشيراً إلى أن
المباني في
اللاذقية
متداعية،
ومئات الآلاف
من الموظفين
الحكوميين
السابقين
وعناصر الجيش
عاطلون عن العمل.
ويقول
رجل أعمال
علوي في دمشق
للمجلة: "إنهم
يشعرون وكأنهم
لم يعودوا
ينتمون لما
يحدث". ويضيف
التقرير أن ما
لا يقل عن 25000
علوي قد فروا
بالفعل إلى
لبنان، بمن
فيهم الآلاف
من الضباط
والجنود
السابقين.
ووصل آخرون
إلى
إندونيسيا.
وترك انهيار
نظام بشار
الأسد العلويين
منقسمين. لكن
ربما بدأ قادة
جدد في الظهور
الآن. في
أواخر تشرين
الثاني/نوفمبر،
حشد رجل دين
متشدد، يدعى
غزال غزال،
الآلاف في
احتجاجات سلمية
في الغالب.
دعا غزال إلى
منطقة علوية
ذات حكم ذاتي،
ويطالب آخرون
بقوة حماية
دولية. بينما
يتوق البعض
ببساطة
للاندماج؛ يقول
مدرس سابق في
العاصمة:
"نريد فقط أن
نكون جزءاً من
البلاد مرة
أخرى". لكن
هناك أيضاً
مؤشرات على أن
آخرين يفضلون
تكتيكات
مختلفة، بحسب
المجلة.
فالبعض لم يتقبلوا
حاكمهم
الجديد في
دمشق. وهمسات
المعارضة تتزايد.
وفي الأشهر
الأخيرة، تم
تداول دعوات
لحمل السلاح
بين آلاف
الضباط
السابقين.
"سنقسم
قواتنا إلى خلايا
نائمة ووحدات
هجومية"،
يقول رجل في
رسائل صوتية
لضباط من
النظام
السابق اطلعت
عليها
الإيكونوميست.
ووفقاً
لهؤلاء
الضباط، يعود
الصوت لمحمد
جابر، وهو
قائد ميليشيا
سيء السمعة في
عهد الأسد.
ويقول ضباط
سابقون إن
جابر وشقيقه
أحمد جزء من
شبكة تسعى
لإثارة تمرد
ضد أحمد
الشرع. ويدعي
العديد ممن
فروا من سوريا
أنه تواصل
معهم وعرض
عليهم رواتب.
وهناك فصيل
آخر مرتبط
بسهيل الحسن
وكمال الحسن،
وهما جنرالان
سابقان فرا إلى
موسكو مع
الأسد. تضيف
الإيكونوميست
أنه حتى الآن،
يبدو أن قلة
استجابوا
للدعوات. يحذر
ضابط سابق
يختبئ الآن في
بيروت: "إنه
يقود طائفتنا
نحو مجزرة
أخرى"، ويقول
إنه يحاول ثني
أصدقائه عن
الانضمام. لكن
يبدو أن هذه
المجموعات
تفعل أكثر من
مجرد الكلام.
فقد قامت
مجموعة من
المنظمات غير
الحكومية
الغامضة،
يُزعم أنها
مرتبطة بآل
جابر وآل
الحسن،
بتوزيع منح
مالية صغيرة
على اللاجئين
السوريين
المعدمين في
عكار. تختم
الإيكونوميست
أنه في وقت
سابق من هذا
العام، حاول محمد
جابر وشقيقه
أحمد وكل من
كمال الحسن
وسهيل الحسن
إنشاء
معسكرين
للتدريب في
لبنان لإعداد
آلاف
المسلحين
لعودة سرية
إلى سوريا. وباءت
هذه المحاولة
بالفشل بمجرد
أن أدركوا أنهم
يفتقرون إلى
الغطاء
السياسي
للعمل بهذه العلانية
على الأراضي
اللبنانية.
عملية
كناكر: مسارات
تتجاوز تنظيم
داعش والجماعات
الإسلامية
مهيب
الرفاعي/المدن/04
كانون الأول/2025
لا تسمح
لنا القراءة
الدقيقة
للمشهد الذي
كشفته
العملية
الأمنية
المشتركة بين
وزارة الداخلية
وجهاز
الاستخبارات
السوري، في
بلدة كناكر،
بالتعامل مع
الحدث بوصفه
مجرد تفكيك لخلية
تابعة لتنظيم
"داعش"، ولا
بوصفه ضربة محدودة
لجيوب متطرفة
تمتد بين
الجماعة
الاسلامية
وخلايا لحزب
الله وإيران
على حد سواء،
كانت تعمل في
الظل؛ بل تدفع
باتجاه إدراك
أعمق لطبيعة
البنية
العسكرية في
البلدة،
والمنطقة المحيطة
بها. تشير هذه
العملية إلى
طبيعة الفصائلية
التي تشكّلت
في البلدة في
المدة بين 2012
و2018، والانشقاقات
الفصائلية،
وتمدّد
الجماعات الإسلامية،
وتحول
المجموعات
المسلحة المحلية
إلى وحدات
أمنية
موازية، بحيث
أصبحت كناكر
نفسها أشبه
بفضاء مفتوح
يتشابك فيه
السلاح
القديم مع
الاقتصاد
الأمني
الجديد،
وتتشابك
الفصائلية
المتوارثة مع
الخلايا
الجهادية
المتحولة، ما
جعل البلدة
بيئة مركّبة
لا تُختزل
بتنظيم واحد
ولا تُدار
بمنطق واحد،
بل تبدو كقوس
طويل من
الفاعلين
الذين
يختلفون في
الولاء
ويتقاطعون في
السلاح.
بلدة
كناكر واقعة
في مسار مهم
جداً من العمل
الأمني
والعسكري في
الريف
الجنوبي
الغربي من البلاد،
فهي محاطة
بمجموعة
كبيرة من
القطع العسكرية
التابعة
للفرقة
السابعة
والفرقة الأولى
من جيش نظام
الأسد،
ومحاطة
بألوية مثل
اللواء 121 ميكا
و90 مشاة
جبهة؛ وبفرع
سعسع 220 - أمن
عسكري سابقاً
- الأمر الذي
جعلها بيئة
ينشط فيها
السلاح واقتصاد
التسليح
الموازي.
جغرافياً،
أدى انفتاح
البلدة على
مناطق سهل جبل
الشيخ شمالاً
و ريف
القنيطرة
غرباً و ريف
درعا جنوباً
(مثلث الموت)؛
إلى جعل
البلدة ممراً
للفصائل والجماعات
الإسلامية
الجهادية
المعتدلة
منها والمتطرفة،
والشيعية
والسنية على
حد سواء. لا تشير
المضبوطات،
من ألغام
مضادة للدروع
خارجة من
مستودعات
هندسة
نظامية،
وعبوات "TNT"
ذات منشأ
عسكري مباشر
(حصلوا عليها
من اللواء 121
وكتيبة
الدفاع الجوي
في القصاري
والحواجز المحيطة
بالبلدة)،
وصواعق تفجير
ميكانيكية وكهربائية
أصلية،
وقاذفات "RPG"، ورشاشات
"PKC"، وسيور
رصاص، وقنابل
متنوعة،
وصولاً إلى قطع
سلاح مفككة
وأخرى معدة
للتعديل أو
التهريب، إلى
سلسلة إمداد
واحدة أو بنية
تنظيمية مفردة،
بل تعكس
تعددية هائلة
في مصادر
السلاح، وتنوعاً
في أنماط
التهريب
والتخزين،
ووجود إرث
طويل من
التشكّل
العسكري لم
يختفِ في لحظة
التسوية التي
نفذتها فصائل
المعارضة من
قبيل ألوية
الفرقان
وأحرار الريف
الغربي
وألوية السبطين
وأجناد
الشام،
وامتداد لجيش
الإسلام العامل
في الغوطة
الشرقية
وغيرها، بل
دخل في حالة
سبات يختزن كل
ما تركته
سنوات الصراع
من مهارات
ومخزونات
وارتباطات
سرّية بين
المجموعات.
لم تكن
كناكر، قبل
إجراء
"المصالحة
الوطنية"
عام 2018،
والتي أعلنها
نظام الأسد
بالتنسيق مع
القوات
الروسية،
مجرد بلدة
تحمل ولاءً
واحداً أو
تصطفّ خلف
فصيل واحد
تابع للمعارضة
السورية
المسلحة
حينها؛ وكانت
فضاءً تمرّ
فيه قوى
متعددة
الهوية
والاتجاه؛
فيها فصائل
ارتبطت
بأجناد
الشام، وأخرى
توزعت بين كتائب
شهداء
الإسلام،
بينما احتفظت
مجموعات سلفية
محلية
بصلاتها
بهيئة تحرير
الشام سابقاً
عبر خطوط
قريبة من بيت
جن
والقنيطرة،
ومع الوقت ظهرت
مجموعات
صغيرة بايعت
داعش أو نسّقت
لوجستياً معه
دون إعلان، و
تبنت دعماً
سياسياً
وإعلامياً
من حزب
التوحيد الذي
نشط في البلدة
في المدة بين 2012
و2016، لتتحول
البلدة إلى
فسيفساء
أمنية جرى
تعليقها فوق
تسوية هشة مع
نظام الأسد،
ولم تُعالج
جذور البنية
الفصائلية،
ولم تُفكك
شبكاتها، بل
أبقت هذه الجماعات
في حالة تجمّد
تنظيمي دون
تفكيك البنية الداخلية
التي تشكلت
خلال الحرب.
بعد برنامج المصالحة،
انخرط شباب من
البلدة بعدة
أنماط امنية
تبدأ من
التطوع في
المخابرات
العامة، الانتساب
إلى كتائب حزب
الله، التطوع
في اللواء
الثامن الذي
تشرف عليه
القوات
الروسية في قاعدة
حميميم
وقواعد
الجنوب
السوري،
الانخراط في
المخابرات
العسكرية
والسيطرة على
الحواجز
المحيطة
بالبلدة؛
وبالتالي
لديهم معرفة
واسعة بآليات
دخول وخروج
السلاح من
وإلى البلدة. وقد
أسهمت هذه
التعددية
الفصائلية في
جعل البلدة
بيئة مثالية
لإيواء
السلاح
وإخفائه وتدويره،
ليس لصالح
الجماعة
الإسلامية أو
تنظيم داعش او
خلايا حزب
الله فقط، بل
لصالح كل شبكة
مسلّحة
استطاعت
الحفاظ على
جزء من آلياتها
التنظيمية أو
رغبت بشكل أو
بآخر باستدامة
وجودها في
المنطقة
الجنوبية
الغربية. يعود
هذا لكون
كناكر تمتلك
ذاكرة قتال
صلبة ضد نظام
الاسد،
وتاريخاً
متراكماً من
التهريب عبر
الأراضي
الوعرة
المتصلة مع
الهبارية
ودير ماكر،
وخبرة في
التعامل مع
السلاح منذ
اللحظة التي
تمددت فيها
خطوط التهريب
بين درعا
والقنيطرة وريف
دمشق الغربي،
وهي الخطوط
التي مهّدت لعمليات
واسعة
استهدفت
مستودعات
اللواء 68 في خان
الشيح،
واللواء 121،
ومستودعات
سعسع وقطنا، إضافة
إلى مواقع
الفرقة
الرابعة، مما
خلق خلال
الأعوام 2012–2016
سوقاً سوداء
ضخمة تسربت
عبرها كميات
هائلة من
الألغام
والذخائر من
المستودعات
النظامية إلى
البيئة
المحلية، ومنها
إلى كناكر
التي كانت
تُستخدم كممر
ومخزن ووسيط
في الوقت
ذاته. ويؤكد
تحليل طبيعة
الألغام
المضبوطة،
والذخائر
الثقيلة،
والصواعق
العسكرية
الأصلية،
بصورة قطعية
أن جزءاً من
السلاح الذي
جرى ضبطه
مرتبط بشكل
عضوي بالمستودعات
النظامية
التي جرى
تخزينها في السنوات
الأولى
للثورة
السورية، وثم
الأسلحة
والذخائر
التي نُهبت
خلال عملية
ردع العدوان
وليلة سقوط
النظام وجرى
تخزينها
وبناء اقتصاد
عليها.
وبالتالي،
فإن هذه
الذخائر انتقلت
عبر مسارات
تهريب
متعاقبة،
وتناقلتها أجيال
مختلفة من
الفصائل، قبل
أن تستقر في
شبكة تمتد
جذورها إلى
بقايا
مجموعات
إسلامية
وخلايا
جهادية، وهذا
يفسر السبب
الذي يجعل
البلدة لا
تُصنَّف اليوم
كفضاء نظيف من
السلاح، بل
كحيّز ما زال يحتفظ
بكل ما خلّفته
الحرب في
بنيته
الاجتماعية
والعسكرية.
وتشير
المعطيات
بوضوح إلى أن
تنوع الهويات
الفصائلية
داخل البلدة
كان عامل
حماية لداعش
عند دخوله
إليها بصورة
لوجستية؛ إذ
لم يكن
التنظيم
بحاجة لإعلان
وجوده أو بناء
بنية مستقلة،
بل كان قادراً
على الذوبان
داخل النسيج
القائم،
مستفيداً من
خبرات المهندسين
السابقين في
الفصائل
الإسلامية المعارضة
التي عملت في
القنيطرة
ودرعا، ومن
شبكات تهريب
وتمويل
مرتبطة
بمجموعات
محلية لا تتحرك
بدافع
أيديولوجي بل
بدافع
اقتصادي، ومن
أفراد ينتمون
إلى فصائل
قديمة ما
زالوا يحتفظون
بمخازن خاصة
أو بقدرة على
تداول السلاح
بعيداً عن
الرقابة،
إضافة إلى
الفراغات
الأمنية التي
نشأت بسبب
تداخل نفوذ
الأمن
العسكري مع الفرقة
الرابعة
والمخابرات
الجوية التي
كانت تابعة
لنظام الاسد،
ما أتاح وجود
مساحات رمادية
لا تخضع لضبط
مركزي فعّال.
وبذلك تصبح
كناكر بلدة
ذات طابع
هجيني يصعب
وضعها في خانة
واحدة؛ فهي
ليست بلدة
داعش، وليست
بلدة موالية
لنظام الاسد،
وليست بلدة
فصائلية
محضة، بل فضاء
انتقالي بين
ثلاثة عوالم
تتعايش
وتتقاطع؛
تنتقل من عالم
الفصائل
الإسلامية
التي تقلّص
نفوذها
العلني لكن
خبراتها بقيت
حية، وعالم
التهريب الذي
نما كاقتصاد
موازي يتغذى على
الفوضى و تنوع
الولاءات،
وعالم
الخلايا الجهادية
التي تعلمت أن
البقاء يحتاج
إلى العيش داخل
أنسجة
اجتماعية لا
تُدار بقبضة
أمنية مغلقة.
اعتقال
ثلاثة أشخاص
من البلدة من
المنتمين إلى
تنظيمات
إسلامية
عنيفة
ومتشددة، في
عملية هي
الثالثة من
نوعها
وضخامتها
(كانت سبقتها عمليتان
أمنيتان في
تموز/يوليو
وفي أيلول:سبتمبر
2025) مؤشر قوي على
وجود تدريب
وتنسيق لهذه
الجماعات ضمن
البلدة؛
ويديرون هذا
التسليح وفق
مسارات
تقليدية
(تخزين في
المحال التجارية
وأقبية
المنازل)
مستغلين غياب
الوجود الأمني
الفعلي
للدولة
السورية في
البلدة، إذ أن
الأمن فيها
محلي من أبناء
البلدة بعد
رفض أهاليها
وجود الأمن
العام فيها
كنقاط رئيسية.
وإذا عدنا إلى
تفاصيل
السلاح
المضبوط، فسنجد
أن كمية
الألغام
ومعدات
التفخيخ
ومواد الهندسة
العسكرية لا
تشير إلى نشاط
تفجيري معزول،
بل إلى سلسلة
إمداد كاملة
تشمل التخزين
طويل الأمد،
وإعادة تأهيل
السلاح،
وتصنيع العبوات،
وتوفير
المواد
الخام، وربما
إرسال جزء من
العتاد نحو
الجنوب ضمن
شبكة تمتد من
كناكر ودرعا
والقنيطرة
وصولاً إلى
القلمون
وجنوب لبنان.
وهذا يعني أن
البلدة لم تكن
مركز تنفيذ عملياتي
فقط، بل مركز
عبور وتغذية
وتزويد وتوضيب،
ما يجعلها
عقدة لوجستية
لا يمكن النظر
إليها بمعزل
عن جغرافيا
الجنوب التي
ما زالت تملك
القدرة على
إعادة إنتاج
التهديد.
ولذلك، فإن ما
جرى كشفه لا
يمثل مجرد
مستودع تابع لتنظيم
متطرف، بل
يمثل خريطة
سلاح متراكمة
تشكل ذاكرة
عقد كامل من
الصراع، جرى
فيها تسرّب السلاح
من الجيش إلى
الفصائل إلى
المهربين إلى
الخلايا، في
عملية تدوير
مستمرة سمحت
لداعش
بالعودة إلى
الهامش
اللوجستي دون
الحاجة لبناء
مركز صلب.
كناكر ليست
نقطة تمرّد
تنظيم واحد،
بل بنية
مركّبة تجمع
بين التدين
المسلح،
والاقتصاد
الأمني،
وبقايا
الفصائل، وشبكات
التهريب،
وتعدد
الأجهزة، وهي
بذلك تمثل نموذجاً
مكثفاً
لكيفية إعادة
تشكل
الجهادية داخل
بيئات
التسوية التي
لم تُفكك جذور
الصراع ولا
جمعت سلاحه
القديم ولا
أغلقت طرقه،
ما يجعلها
بيئة مثالية
لعودة
الخلايا في
اللحظة التي
يلتقي فيها
السلاح
المتناثر مع
الخبرة المتوارثة
ومع الفراغ
الأمني
المتشكل.
وفد مجلس
الأمن يلتقي الشرع
ويزور بيت جن:
ندعم وحدة
سوريا
المدن/04
كانون الأول/2025
قال رئيس
وفد مجلس
الأمن إلى
دمشق صامويل
جوكبار، إن
الأمم
المتحدة
ستدعم سوريا
للوصول نحو
مستقبل أفضل،
موضحاً أن هدف
من البعثة هو
إظهار تضامن
المجتمع
الدولي مع
سوريا. ووصل
وفد من الأمم
المتحدة
يمثّل الدول
الـ15 في مجلس
الأمن، إلى
دمشق، اليوم
الخميس، في
زيارة هي
الأولى من
نوعها منذ
عقود، وذلك
بالتزامن مع
ذكرى سقوط
نظام الرئيس
المخلوع بشار
الأسد. والتقى
الوفد مع
الرئيس
السوري أحمد
الشرع ومسؤولين
في حكومته،
وفعاليات من
المجتمع المدني
وقيادات
دينية وأفراد
من المجتمعات
المتأثرة بأحداث
الساحل
والسويداء
وذوي
المفقودين،
كما أجرى
زيارة
ميدانية لعدد
من المناطق
بينها حي جوبر
في شمال دمشق،
وقرية بيت جن
في ريف دمشق
الغربي، التي
سقط فيها 13
شهيداً بقصف
الجيش
الإسرائيلي
بعد توغله
داخلها قبل
أيام. وقال
مندوب
سلوفينيا في
مجلس الأمن
ورئيس الوفد صامويل
جوكبار، خلال
مؤتمر صحافي،
إن الزيارة
تهدف إلى دعم
سيادة سوريا
ووحدتها،
والتأكيد على
استقلالها
وسلامة
أراضيها. وأضاف
أن "المجتمع
الدولي بكل ما
لديه من أدوات
وخبرات يرغب
بمساعدة
سوريا للمضي
قدما نحو مستقبل
أفضل وأن نبني
جسرا للوصول
إلى هذا
المستقبل". وتابع:
"نأمل لسوريا
المضي قدماً
نحو مستقبل أفضل
لكل
السوريين،
والأمم
المتحدة
ستدعمها لتحقيق
هذا الهدف"،
بحسب وكالة
"سانا".
واعتبر مندوب سوريا
الدائم لدى
الأمم
المتحدة إبراهيم
علبي، أن
توحّد مجلس
الأمن حول دعم
سوريا
واستقرارها،
سيسهم في
نقلها من بلد
مصدر للأزمات
إلى بلد شريك
في صناعة
السلم الدولي.
وقال علبي
لوكالة
"سانا"، إن
توقيت
الزيارة يعكس
إدراك مجلس
الأمن لحجم
الإنجازات
التي تحققت
خلال العام
الأول من
التحرير،
وتقديره
للجهود التي
خلّصت سوريا
من الخطر
والشر الذي واجهته
في عهد النظام
المخلوع. وأضاف
أن انتقال
الموقف
الدولي من
الانقسام حول
سوريا إلى
التوحد يُعد
تحولاً
مهماً،
مشيراً إلى أن
أي خطوة يقوم
بها مجلس
الأمن، تحتاج
إلى توافق
الأعضاء
الخمسة عشر،
واجتماعهم
اليوم على دعم
سوريا يشكّل
إنجازاً
تاريخياً، ورسالة
تضامن قوية.
وأوضح أن
الاعتداءات
الإسرائيلية
كانت حاضرة في
نقاشات
الرئيس الشرع
مع وفد مجلس الأمن،
مضيفاً أن
الوفد استمع
إلى رؤية
الشرع لمستقبل
سوريا، وأن
معظم الأعضاء
تساءلوا حول
ما يستطيع
مجلس الأمن
تقديمه
لسوريا، فجاء
الرد من
الرئيس
السوري
بالتأكيد على
وحدة البلاد
وسلامة
أراضيها
والعمل لوقف
الاعتداءات
الإسرائيلية. ولفت علبي
إلى أن الرئيس
الشرع تحدث
أيضاً عن الجوانب
الاقتصادية
والتنموية،
إضافة إلى
العقوبات
وتأثيرها على
الشعب السوري
وضرورة رفعها.
وثائق
مسربة تكشف
بالأسماء
مقتل آلاف
السوريين تحت
التعذيب
المدن/04 كانون
الأول/2025
كشف
تحقيق
استقصائي عن
وفاة أكثر من 10
و200 معتقل سوري
في سجون نظام
الرئيس
المخلوع بشار
الأسد،
معظمهم ما بين
العامين 2015 و2024،
وذلك
بالاستناد
إلى 134 ألف
وثيقة
استخباراتية
بحجم بيانات يصل
إلى نحو 243
جيغابايت.
وتعود الوثائق إلى
استخبارات القوى
الجوية،
ومديرية
المخابرات
العامة، وجهات
أمنية أخرى،
مدرجة على
لوائح
العقوبات
الدولية، حيث
تمتد هذه
الوثائق على
مدى أكثر من
ثلاثة عقود،
من منتصف
العام 1990 حتى
كانون الأول/ديسمبر
2024. وتتضمن
التسريبات
مذكرات داخلية
وتقارير
واتصالات
تكشف عن
العمليات اليومية
لشبكة
المراقبة
والاعتقال
التابعة لنظام
الأسد
المخلوع، كما
تُظهر
التنسيق مع حلفاء
أجانب مثل
روسيا
وإيران،
والتواصل مع وكالات
الأمم
المتحدة
العاملة داخل
سوريا. وكشفت
الوثائق التي
حصلت عليها
هيئة الإذاعة الألمانية
(NDR)، التي
شاركتها مع
الاتحاد
الدولي للصحفيين
الاستقصائيين
(ICIJ)، عن كيفية
عمل أجهزة
الأمن
التابعة
للأسد وعلاقاتها
مع حكومات
أجنبية
ومنظمات
دولية. ولفت
التحقيق إلى
أن (NDR) و(ICIJ) و20 مؤسسة
إعلامية
شريكة من 20
دولة أكثر،
عملت من
ثمانية أشهر
في تنظيم
وتحليل
الوثائق، واستشارة
خبراء،
ومقابلة عائلات
سورية لا تزال
تبحث عن
أحبائها
الذين اختفوا
في عهد الأسد. وتحتوي
الملفات
المسربة
بيانات
حساسة، تشمل
أسماء ضباط
سابقين في
أجهزة
الاستخبارات
السورية،
وأكثر من 70 ألف
ملف وصورة، من
ضمنها أكثر من
33 ألف صورة
عالية الدقة،
توثق وفاة
أكثر من 10 آلاف
و200 معتقل
معظمهم ما بين
عامي 2015 و2024.
وتُظهر
الوثائق والصور،
التي التقطها
مصورون
عسكريون، جثث
المعتقلين
مرقمة
ومصنفة،
بعضها عارٍ
ويظهر عليها
آثار تجويع
وتعذيب،
إضافة إلى
تنسيق أجهزة
الأمن
السورية
وحلفاء مثل
روسيا
وإيران، وارتباطات
مالية بشركات
أمنية موالية
للنظام تلقّت
أكثر من 11
مليون دولار
من وكالات تابعة
للأمم
المتحدة.
وتؤكد
الوثائق على
سياسة دولة
ممنهجة للاعتقال
الجماعي
والإعدام في
عهد نظام
الأسد، والذي
اعتقل وأخفى
قسرياً ما لا
يقل عن 160 ألف
سوري خلال
قمعه للثورة
السورية. ووفق
التحقيق المعروف
باسم "ملف دمشق"،
فقد حول
مسؤولو
النظام
المخلوع قيمة
الإنسان إلى
مجرد أوراق،
إذ أن معظم
شهادات الوفاة
التي وقعها
أطباء في
مستشفيي
حرستا وتشرين
العسكريين،
حيث نُقل
ضحايا
التعذيب،
أدرجت سبب
الوفاة على
أنه "توقف
قلبي تنفسي"
أو "توقف قلب". وبحثت
العائلات بعد
سقوط الأسد،
في السجون
والمشارح عن
آثار
أقربائهم
المفقودين،
فحصوا كتابات
على جدران
الزنازين،
ونبشوا مقابر
جماعية،
وقارنوا
بقايا ملابس،
غالباً دون
الحصول على
إجابات. وأشار
التحقيق إلى
أن كل ملف
يمثّل عائلة
تُركت تتساءل،
حياة أُزيلت،
ونظاماً صُمم
لإخفاء القتل
الجماعي خلف
واجهة
بيروقراطية،
فيما قدمت فرق
التحقيق من خلال
قاعدة
البيانات هذه
أدلة لعائلات
حول مصير
أقربائهم.
وأكد أن الصور
المسربة هي
أكبر مجموعة
من صور معتقلي
النظام
السوري حصل
عليها
صحافيون، حيث
التُقطت على
يد مصورين
عسكريين،
وتُظهر
معتقلين قضوا
في مستشفيات
وسجون النظام،
جُهزت جثثهم
بأرقام
وسُجلت بدقة
بيروقراطية،
بينهم الناشط
المعروف مازن
الحمادة.
وأظهرت التحليلات
أن معظم
الضحايا بدت
عليهم آثار تجويع
وأذى جسدي،
وكثير منهم
كانوا عراة،
كما تُظهر
الصور أن
الجثث، كانت
تُنقل وتُصور
وتُوثق، بعد
الوفاة. وأشار
التحقيق إلى
أن رقم
المعتقل كان
يوضع غالباً
على بطاقة
بيضاء فوق
الجثة، أو
يكتب بعلامة
على الذراع أو
الساق أو
الجذع أو
الجبهة، أو
أُضيف على
الصورة رقمياً.
التقط
المصور
العسكري،
مرتدياً حذاء
مطاطياً أو غطاء
جراحي، صوراً
للجثة من عدة
زوايا، ثم خزنها
في مجلدات
رقمية منظمة
بدقة. وعلم
الفريق أن هذه
الصور قُدمت
بشكل مستقل
للسلطات
الألمانية،
التي تقود
جهود ملاحقة
أفراد سابقين
في نظام
الأسد،
وتحتفظ بها
حالياً "المؤسسة
السورية
للدراسات
والأبحاث
القانونية"،
وهي منظمة غير
حكومية
ألمانية توثق
انتهاكات
حقوق الإنسان.
وتمكن
القائمون على التحقيق
من استخراج
أسماء
الضحايا مع
ثلاث جهات
لمساعدة
العائلات في
التعرف على
أقربائها
المفقودين.
تقرير عبري:
إسرائيل
بحاجة إلى حكم
مستقر في
سوريا
المدن/04
كانون الأول/2025
قالت
صحيفة
"يديعوت
أحرنوت" في
تقرير، إن إسرائيل
بحاجة إلى حكم
مستقر في
دمشق، قادر على
منع تهريب
السلاح إلى
حزب الله،
وردع خلايا
فلسطينية
تُدار من
إيران، لكن
سياسة إسرائيل
الحالية تزيد
عدم استقرار
الحكم وتقوض
أهدافها. وجاء
في التقرير أن
حسن السعدي
الذي قُتل خلال
العملية
الإسرائيلية
في بيت جن،
كان أحد شبان
القرية الذين
فتحوا النار
على قوات
الجيش
الإسرائيلي
التي توغلت في
البلدة لاعتقال
مطلوبين من
الجماعة
الإسلامية،
وهو ما أدى
إلى إصابة 6 من
الجنود
الإسرائيليين.
وأضاف أن
اثنين من
معارفه قالا
إن الصورة
التي نُشرت
بعد مقتله،
يظهر فيها وهو
يحمل بندقية
من طراز "أم-
16"، كان قد
تسلمها من
إسرائيل عندما
كان عضواً في
فصيل معارض
سوري مدعوم من
إسرائيل حتى
العام 2017، في
الفترة التي
كانت فيها
فصائل
المعارضة
تسيطر على
جنوب سوريا.
وزعم التقرير
أن إسرائيل
قدمت في
الفترة ما بين
2013 و2018، دعماً
إلى أكثر من 12
فصيلاً
مسلحاً في
محافظة
القنيطرة،
وريف درعا
الغربي، وأن
الدعم
الإسرائيلي
ساعد في منع
دخول حزب الله
اللبناني
والميليشيات
الموالية لإيران
منطقة الحدود.
كما سمحت
إسرائيل
لمقاتلي
فصائل تعمل
تحت اسم "الجيش
السوري الحر"
وكذلك
للمدنيين،
بتلقّي العلاج
في مستشفيات
إسرائيلية،
كما ضخت، تحت
سياسة حسن
الجوار،
مساعدات
إنسانية إلى
جنوب سوريا. وادعى
التقرير أن
التعاون بين
إسرائيل
وكتائب عمر بن
الخطاب التي
كانت تهيمن
على بيت جن،
كان واسعاً
على نحو خاص،
وتلقّت
الكتائب
أسلحة إسرائيلية.
وأضاف أنه في
العام 2017، شدد
النظام
الحصار على البلدة،
حتى سقطت في
يده، على
الرغم من محاولة
إسرائيل
مساعدة
الفصائل في
منع ذلك، حيث استعاد
النظام وحزب
الله السيطرة
على جنوب سوريا
في العام 2018،
وانقطع الدعم
الإسرائيلي للسكان
والفصائل. ووفق
تقرير
الصحيفة، فإن
ردة الفعل
الإسرائيلية على
سقوط نظام
الأسد، كشفت
إلى حد كبير
عن الخوف من
حدوث "فظائع"
مشابهة لما
حدث في 7 تشرين
الأول/أكتوبر،
كما أظهر
معرفة سطحية
بحكام سورية
الجدد. وقال
إن تنظيم
"جبهة
النصرة" شهد
منذ تأسيسه تغييرات
كبيرة، إذ
يتميز الرئيس
السوري أحمد
الشرع وثلاثة
من مستشاريه
المقربين، هم
وزير
الخارجية
أسعد
الشيباني
ووزير
الداخلية أنس
خطاب ومستشار
الشرع عبد
الرحمن عطون،
بالبراغماتية
ورغبتهم
الشديدة في
السلطة
والسيطرة. وبسبب
هذه الرغبة،
أدركوا أن على
التنظيم
التخلي عن
مبادئ متشددة
غير واقعية،
كفرض قوانين صارمة
للزي، ومنع
الممارسات
الدينية
الصوفية، كما
أدركوا ضرورة
قبول وجود
الجيش التركي،
وهو جيش دولة
علمانية، في
إدلب، إذ كانت
هذه القوات
ضرورية
لحماية
المحافظة من
هجمات النظام
وحلفائه، كما
قاموا بتصفية
وفصل وسجن
العناصر
المتشددة
داخل التنظيم
ممن اعترضوا
على هذا
التحول،
وجعلوا مناهج
التعليم
الديني لمقاتلي
التنظيم أكثر
اعتدالاً. وقالت
"يديعوت
أحرنوت" إن
الرغبة
الشديدة في
الحكم لهؤلاء
القادة، هي
التي حولت
جبهة النصرة
من تنظيم يضم 20
مقاتلاً فقط،
إلى حكام
سوريا، وإن
هذه الهيمنة قد
تشكّل خطراً
على أبناء
الأقليات في
سوريا، وربما
لاحقاً على
المعارضين
السنّة للنظام،
لكن هذا الأمر
هو الذي سيضمن
ألاّ يشكل حكم
الشرع
تهديداً
لإسرائيل. وأضاف
أن دمشق تدرك
تماماً أن أي
استفزاز متعمد
لإسرائيل، أو
حتى فقدان
السيطرة على
مسلحين من
صفوفها،
سيؤدي إلى رد
ساحق من
إسرائيل، من
شأنه أن يطيح
بحكم الشرع. واعتبر
تقرير
الصحيفة
العبرية، أن
سياسة إسرائيل
إزاء سوريا،
منذ سقوط نظام
الأسد، تفتقر
إلى هدف شامل
وواضح، كما
تسبب وجود
الجنود
الإسرائيليين
في سوريا
بنشوء احتكاكات
مع السكان
المدنيين،
وأجّجت
تصرفات الجيش
الإسرائيلي
عداء السكان
المحليين مثل
فرض حظر
التجول على
القرى،
وتدمير
البساتين،
ومنع الوصول
إلى الحقول
الزراعية
ومناطق الرعي،
وهي مصادر
الرزق
الرئيسية في
هذه المناطق
الفقيرة من
سوريا. وأكد
أن إسرائيل
بحاجة إلى حكم
مستقر في
دمشق، قادر
على منع تهريب
السلاح إلى
حزب الله،
وردع خلايا
فلسطينية
تُدار من
إيران، لكن
سياسة إسرائيل
الحالية تزيد
عدم استقرار
الحكم وتقوض أهدافها.
وإلى جانب الحاجة
إلى حكم سوري
مستقر، ينبغي
لإسرائيل السعي
لتقليص نفوذ
تركيا وقطر في
سوريا، والطريق
إلى ذلك يمر
عبر توسيع
التحالفات مع
الحكم في دمشق
وتنويعها،
فيما الاتفاق
الأمني مع دمشق،
الذي تُجرى
بشأنه
مفاوضات منذ
أشهر، هو خطوة
أولى ومهمة في
هذا الاتجاه،
بحسب التقرير.
حلب:
القبض على عضو
مجلس الشعب
سابقاً عبد
الرزاق بركات
المدن/04
كانون الأول/2025
أعلنت
وزارة
الداخلية
السورية
القبض العميد
عبد الرزاق
بركات، عضو
مجلس الشعب
السابق وقائد
شرطة محافظة
حمص، إبان حكم
رئيس النظام المخلوع
بشار الأسد. وقالت
الداخلية
السورية إن بركات
"متورّط في
قمع
المظاهرات
السلمية في مدينة
حمص في بداية
الثورة
السورية، حيث
كان يشغل منصب
قائد شرطة
حمص، قبل أن
يُنقل إلى قيادة
شرطة مدينة
الطبقة في ريف
محافظة
الرقة". وأضافت
أن العميد
المذكور
عُيّن لاحقاً
عضواً في مجلس
الشعب عن
"الجبهة
الوطنية
التقدمية"،
مشيرةً إلى
تحويل بركات
إلى الجهات
المختصة
لاستكمال
الإجراءات
القانونية
اللازمة
بحقه،
تمهيداً
لعرضه على
القضاء
المختص. وقبل
يومين، قال
قائد الأمن
الداخلي في
محافظة
اللاذقية
العميد عبد
العزيز
الأحمد، إن مديريات
أمن المحافظة
نفّذت سلسلةٍ
من العمليات
الأمنية
المحكمة
بالتعاون مع
فرع مكافحة
الإرهاب،
تمكّنّت على
إثرها من
إلقاء القبض
على كلٍّ من
العميد الركن
عدنان علي
يوسف،
والعميد الطبيب
سامي محمد
صالح،
والعميد
الطبيب غسان علي
درويش،
والمقدّم
الطبيب غدير
عماد جزعة،
والمقدّم
طارق علي
بنيات. وأضاف
أن المذكورين شغلوا
مناصب حسّاسة
إبان حكم
النظام
المخلوع،
أبرزها عملهم
كأطباء وقضاة
عسكريين في مستشفى
تشرين
العسكري في
دمشق سابقاً.
وأكد أن التحقيقات
"كشفت
تورّطهم في
ارتكاب
انتهاكات حرب
جسيمة،
وجرائم قتل،
والتستّر على
جرائم أخرى
ارتُكبت بحق
عددٍ من
المدنيين
داخل عدة سجون
تابعة للنظام
البائد"،
مشدداً على أن
"يد العدالة
ستطال كل من
تورّط في
جرائم بحق
أهلنا، مهما
بلغت رتبته أو
موقعه".
بوتين في
نيودلهي: كسر
الضغوط
الغربية
وإعادة رسم
التحالفات
وائل
عواد/المدن/05
كانون الأول/2025
تأتي
زيارة الرئيس
الروسي
فلاديمير
بوتين إلى الهند،
في الرابع
والخامس من
كانون
الأول/ديسمبر،
في لحظة دولية
شديدة
الحساسية
تشهد إعادة
تشكيل عميقة
للنظام
العالمي،
بفعل الحرب الروسية–الأوكرانية،
وتصاعد
المنافسة الأميركية–الصينية،
وتنامي دور
القوى
الإقليمية
الصاعدة. وفي
خضم هذه
التحولات،
تبدو موسكو
ونيودلهي
وكأنهما
تعيدان ضبط
بوصلتهما
الاستراتيجية
بحثاً عن هامش
أوسع
للمناورة
يتيح لهما الحدّ
من ضغوط القوى
الكبرى
وبلورة مسار
ثالث أكثر
استقلالية. تعد
هذه القمة
الثنائية بين
رئيس الوزراء
الهندي
ناريندرا
مودي والرئيس
الروسي حدثاً
استثنائياً
في سياق
جيوسياسي
متقلب، إذ
تُعد النسخة
الثالثة
والعشرين من
سلسلة القمم
الثنائية
التي توّجت
أشهراً من
المشاورات
رفيعة
المستوى. فقد
شهدت هذه
الفترة اتصالات
هاتفية
متكررة بين
الزعيمين،
وزيارات
متبادلة
لمسؤولين
بارزين من
الجانبين، أبرزها
زيارة وزير
الخارجية
الهندي
سوبراهمانيام
جايشانكار
إلى موسكو
للمشاركة في
اجتماع منظمة شنغهاي
للتعاون
وإجراء
مباحثات
ثنائية مع نظيره
الروسي سيرغي
لافروف،
إضافة إلى
زيارة مستشار
الأمن القومي
أجيت دوفال
ولقائه بالرئيس
بوتين، علاوة
على زيارة
مودي إلى
موسكو في
تموز/يوليو
خلال القمة
السنوية
الثانية والعشرين.
وتنعقد
هذه القمة
فيما تتزايد
الضغوط الأميركية
على نيودلهي
لتقليص
اعتمادها على
الطاقة
الروسية، وهو
ما ألقى
بظلاله على
العلاقات
الثنائية
وفرض على
الهند
التعامل بحذر
مع شبكة معقدة
من العقوبات
وسياسات
الطاقة، خصوصاً
مع استعدادها
لاستقبال
الرئيس
الأميركي دونالد
ترامب خلال
قمة الرباعية
المقبلة. وفي
ظل هذا المشهد
المترابط،
فإن هذه القمة
بين مودي
وبوتين تشكّل
محطة مفصلية
سوف تسهم في
إعادة رسم
التوازنات
الاستراتيجية
في منطقة آسيا
والمحيط
الهادئ،
وربما واحدة
من أهم القمم
بين البلدين
خلال العقد
الأخير. هذه
القمة لا
تُقرأ
كبروتوكول
دبلوماسي
اعتيادي؛ بل
باعتبارها
حلقة مفصلية
في إعادة بناء
تحالف تاريخي
يواجه اليوم
عقداً من
التحوّلات
الجذرية.
بالنسبة إلى
موسكو، فإن
العلاقات
الاستراتيجية
مع الهند تمثل
خياراً
أساسياً
لتوسيع
ممراتها
الاقتصادية
والاستراتيجية
بعيداً عن
الاعتماد
الكامل على
الصين.
فالهند،
بقوتها الديمغرافية
والاقتصادية،
تشكّل شريكاً
مثالياً يسمح
لموسكو
بتحقيق توازن
شرقي دون
الوقوع في
تبعية لبكين. على
الصعيد
العسكري، مع
تقلص أسواق
السلاح الروسية
في أوروبا
وتراجع قدرات
التصدير بفعل
العقوبات،
تُعد الهند
زبوناً استراتيجياً
يُعوّض جزءاً
من هذا
الانكماش. وتدرك
موسكو أن
إغراء
نيودلهي لا
يقتصر على بيع
منظومات
جاهزة، بل
يشمل نقل
التكنولوجيا
والتصنيع
المشترك، بما
يتوافق مع
طموحات برنامج
"صنع في
الهند". وهذا
ما دفع بوزيري
دفاع البلدين
لعقد
اجتماعات
مكثفة لابرام
صفقات عسكرية
ضخمة. أضف إلى
ذلك أن هذه
الصفقات
ستدفع بروسيا
لتعزيز أنظمة
الدفع
البديلة، مثل
الربط بين SPFS الروسي وUPI
الهندي،
وبناء شبكات
اقتصادية
مستقلة عن
الدولار
والبنية
التحتية
الغربية، لتفادي
قيود
العقوبات. من
جانبها، تسعى
الهند للحفاظ
على استقلالها
الاستراتيجي
وسط الضغوط
الأميركية
المتزايدة،
إذ تريد تنويع
مصادر الطاقة
والسلاح
لتجنب
الابتزاز
السياسي.
فالاعتماد
على أسواق
الشرق الأوسط
وحدها يُعد
مخاطرة، في
حين توفر
روسيا نفطاً
بأسعار مخفضة
وشروط
محسّنة، ما
يعزز أمنها الطاقوي.
وفي الوقت
نفسه، تحرص
نيودلهي على الحفاظ
على شراكتها
مع الولايات
المتحدة،
شريكها
التكنولوجي
الأكبر، دون
التنازل عن
استقلالها
الاستراتيجي
التاريخي.
من منظور
استراتيجي
أوسع، تُعيد
القمة تشكيل
أبعاد
الشراكة
الروسية–الهندية
بما يتجاوز
العلاقات
التقليدية
بين مورد وسوق
أو حليف عسكري.
فموسكو تبحث
عن شريك
يمنحها حرية
المناورة في
مواجهة الضغوط
الغربية،
بينما تسعى
نيودلهي
لضمان استقلالها
الاستراتيجي
في مجالات
الأمن
والطاقة والتكنولوجيا.
وفي هذا
الإطار، يصبح
نقل التكنولوجيا
والتصنيع
المشترك أكثر
من مجرد اتفاقيات
تجارية، إذ
يمثلان
ركيزتين
أساسيتين
لبناء علاقة
مستدامة
تُعزز
القدرات
الدفاعية
والاقتصادية
للطرفين،
وتحدّ من
المخاطر
الناجمة عن
الاعتماد
الأحادي على
أي قوة كبرى.
تأتي هذه
القمة إذاً في
لحظة مفصلية،
حيث يمكن أن
تُترجم خطوات
التعاون
المستقبلية—من
تصنيع مشترك
للمقاتلات
إلى تحديث
منظومات
الدفاع الجوي
وتطوير
الغواصات
النووية
التكتيكية—إلى
إطار عملي
يرسخ
استقلالية
الهند
الاستراتيجية
ويمنح روسيا
شريكاً
موثوقاً على
المدى الطويل.
وسيكون نقل التكنولوجيا
أداة الإغراء
المركزية
التي تحاول
موسكو من خلالها
تحقيق هذا
التوازن
الدقيق. وبحسب
مسؤولين هنود
تحدّثوا في
جلسات خاصة،
فإن "القمة
هذه المرة
ليست لقاءً بروتوكولياً،
بل إعادة
صياغة
للتحالف
بعيون القرن
الحادي
والعشرين"،
خصوصاً أن
الأشهر الستة
الماضية من
التبادلات
رفيعة
المستوى بين
البلدين كانت
بمثابة
"بروفة
سياسية" لما سيحمله
بوتين في
جعبته إلى
نيودلهي.
لم تعد طموحات
البلدين
محصورة في
التعاون
الدفاعي أو
تجارة
الطاقة، بل
تتجه نحو بناء
تحالف متعدد
الأبعاد يشمل:
شراكات
تكنولوجية
متقدمة في
الدفاع
والفضاء
والذكاء
الاصطناعي.
تعزيز
التعاون في
البنية
التحتية
والطاقة والنقل
عبر القطب
الشمالي.
تطوير
مسارات مالية
وتجارية تتجنب
تأثير
العقوبات
الغربية.
توسيع
الدور الهندي
في المنصات
الإقليمية التي
تقودها موسكو
مثل منظمة
شنغهاي
للتعاون.
هذا
التوجه يعكس
إدراكاً
مشتركاً بأن
مستقبل
التوازن
الدولي
سيتطلب بناء
"شراكات مرنة"
وليس تحالفات
مغلقة، وهو ما
يتناسب مع
المقاربة
الهندية
القائمة على
"التعددية
المحسوبة"
ومع السعي
الروسي لتوسيع
خياراته خارج
الغرب.
ومع تجدد
التركيز
العالمي خلال
قمة المناخ الجارية
على التحول
المبكر نحو
مصادر طاقة منخفضة
الانبعاثات،
تبدو الطاقة
النووية المدنية
مرشحة لتكون
إحدى أهم
أولويات قمة
مودي–بوتين.
فقد أصبحت
محطة كودانكولام
للطاقة
النووية،
أكبر مشروع
للطاقة
النووية في
الهند، رمزاً
بارزاً
للشراكة الهندية–الروسية
في البنية
التحتية
الاستراتيجية.
تشكل القمة
المقبلة بين
مودي وبوتين
اختباراً
لقدرة
البلدين على
تحويل
شراكتهما
التقليدية
إلى هندسة
استراتيجية
جديدة تراعي
التوازنات
الدولية
المتغيرة.
وبينما تواصل
الهند السير
على خيط رفيع
بين واشنطن
وموسكو، فإن
نجاح القمة قد
يضع أسساً
لتحالف مرن
قادر على الصمود
أمام
التحديات—من
ضغوط الطاقة
والعقوبات
إلى التحولات
العميقة في
النظام
الدولي. وبالتالي
يمكن القول
بأن زيارة
بوتين إلى
الهند ليست
حدثاً
دبلوماسياً
عادياً… بل
فصل جديد في
إعادة هندسة
ملامح النظام
الدولي.
تفاصيل
المقالات والتعليقات
والتحاليل
السياسية الشاملة
بين
"محّاية"
نتنياهو
و"مشحَة"
البابا.
الكاتب
والمخرج يوسف
ي. الخوري/04
كانون الأول/0252
https://eliasbejjaninews.com/2025/12/149922/
حين
اخترتُ عنوان
«بين "محّاية"
نتنياهو و"مشحَة"
البابا»، لم
أفعل ذلك
اعتباطًا ولا
بحثًا عن لعبة
لفظيّة، بل
لأفتح نافذة
على لحظة
حاسمة يعيشها
لبنان اليوم؛
لحظة انكشاف
وانهيار
منظومتين كانتا
تتحكّمان
بمصير البلد؛
منظومة
السلاح ومنظومة
العقيدة.
العنوان
يستعيد دلالة
تعود إلى
مقالة كتبتُها
عام 2020 (ملعبكم
بين "شخطة"
قلم البطريرك
الحويّك
و"مَحّاية"
نتنياهو)، يوم
انقضّت عليّ
جيوش “الثنائي
الشيعي الرقميّة”،
تزوّر
التاريخ
وتُسفّه
الواقع، فقط لأنني
قلتُ حقيقة لم
ترُق لمفتيهم
الجعفري، ومفادها
إنّ الفضل في
ضمّ الشيعة
إلى لبنان يعود
إلى البطريرك
الياس
الحويّك.
فُتحوا عليّ أبواب
السباب
والتهديد،
واتُّهِمتُ
بالعمالة،
وبات “حذاء
السيّد”
معيارًا
لكرامتي. فأتاهم
جوابي في
نهاية
المقالة حين
حذّرتهم قائلًا:
"إمّا أن
تعترفوا
بشخطة قلم
الحويّك، أو أن
تنتهي بكم
محّاية
نتنياهو."
وقد انتهى الأمر
كما توقّعت…
لكنّهم لم
يسمعوا، ولم
يتعلّموا.
فاليوم،
وبعد أربع
سنوات، جاءت
"المحّاية" فعلًا.
ليس لأنّ
إسرائيل تريد
خدمة لبنان،
بل لأنّ حزب الله،
الذي طالما
هدّد وتمدّد،
وصل إلى لحظة
الاصطدام
بالحائط.
لم يفهم
حزب الله وجمهوره
الممانع أنّ
السلاح ليس
فكرة طائرة في
الهواء.
السلاح يحتاج
إلى قدرات، وإلى نخبة
مقاتلة، وإلى
قيادات
ميدانية
وعقيدة منطقيّة
متماسكة.
"المحّاية"
بدأت تعمل
ضدّه منذ
سنوات، ولم
يلاحظها أحد:
اغتيالات
دقيقة لقادة
الصف الأول،
ضربات قاصمة
للبنية اللوجستية،
تفكيك
الشبكات
الأمنية،
عمليات نوعية
(من البايجر
إلى ما
بعدها)،
اعتقالات،
فقدان الردع،
وصولًا إلى
اغتيال
أمينين
عامّين في أقل
من شهر.
لم نعد أمام
“ردع”، بل أمام
عجز معلَن. ولم
نعد أمام
“مقاومة
عقائدية”، بل
تنظيم إرهابي فقد
أعصابه
وأدمغته.
والمفارقة
الساخرة؛ أنّ
من اتّهموني
بالعمالة
يرون اليوم
بأعينهم كيف
تعمل
“المحّاية”
التي حذّرتهم
منها: تمسح
طبقةً بعد
طبقة من جبروت
حزب الله وهيبته
وسيناريوهاته
الخشبية.
لكن
العسكري يسقط
وليس
بالضرورة أن يسقط معه
الفكر. فلذا
كان لا بدّ
من ضربة ثانية
فاصلة؛
حلّ
البابا ليو XIV على لبنان
حاملاً
خطابًا
بسيطًا في
مضمونه، عميقًا
في أثره:
السلام.
لا
رمادية، لا
تحرير
بالنيابة، لا
موت مجاني ولا
جهاد من خلف
الدولة.
جاءت
زيارته لتقول
للبنان:
انهض
بالسلام؛
فالأوطان تُبنى
على الأرض لا
على وعود
بالجنة.
لكنّ الصدمة
الحقيقيّة لم
تكن في كلام
البابا وحده،
بل في كلام
رئيس
الجمهورية
أمامه، وأمام
كلّ أركان
الدولة، حين
تحدّث
إيجابيًا عن
الاتفاقات
الإبراهيمية،
العبارة
المحظورة في
قاموس حزب
الله. عبارة
تعني ببساطة:
السلام بدل
الحرب،
الانفتاح بدل
العزلة،
المستقبل بدل
القبر
المفتوح.
في تلك
اللحظة، انكشفت
عقيدة الحزب
أمام ثلاثة
أطرافٍ دفعة
واحدة:
1.
أمام
دولة تتكلّم
لغة السلام،
2.
أمام شعب
قرر أنّ
المحبّة أعلى
من السلاح،
3.
وأمام جمهور
الحزب نفسه
الذي رأى خطاب
التجييش
والترهيب
ينهار أمام
كلمة سلام
واحدة.
زيارة
البابا لم تكن
“موقفًا
دينيًا”، بل
"مشحة"
حقيقية، كشفت
التشقق
الأخلاقي
والعقائدي في
مشروع حزب
الله. أظهرت
أنّ “الموت” لم
يعد مفخرة فوق
جثث أبنائنا
الشيعة، وأنّ
خطاب “الجهاد”
أصبح نشازًا
أمام الخطب
الإنسانيّة.
فإذا
كانت
"محّاية"
نتنياهو قد
شلّت الحزب عسكريًا،
فإنّ "مشحة"
البابا أنهت
شرعيته العقائدية.
لكن… سقوط
السلاح
والعقيدة لا
يكفيان
لإنقاذ لبنان،
فثمة مهمة
ثالثة، وهي
الأخطر،
بانتظارنا
نحن.
الحزب مهزوم
ميدانيًا،
مهزوز
عقائديًا،
لكنّه لا يزال
متغلغلًا في
مفاصل
الدولة؛ في
القضاء، في
الأمن، في
المعابر، في
الإعلام، في
الوزارات، في
البلديات، في
الجامعات. وإن
لم تتحرك الدولة
الآن، فإنّ
“المحّاية
الإسرائيلية”
التي مسحت
ترسانة الحزب لن
تتردد في أن
تمسح لبنان
نفسه إن انهار
الحزب فوقه.
الآن… جاء دور ممسحة
الدولة؛
ما
نحتاجه ليس خطابات
لإرضاء
العالم، ولا
تلطيفًا
للاتفاقات
الإبراهيمية،
بل دولة تُطلق
ممسحتها:
•
لتنظيف
المؤسسات من
ثقافة
الترهيب،
•
لاستعادة
السيادة التي
استُبيحت،
•
لإعادة بناء
العقد
الاجتماعي
الذي مزّقته
الدويلة،
•
ولمنع
“الشفّاطة”
الإسرائيلية
من جرّ البلد إلى
الهاوية.
فإذا
كانت إسرائيل تعمل
لمصلحتها،
مَن يعمل
لمصلحة
لبنان؟
الحزب
فقد القدرة
على ضمان شيء،
بل أصبح هو
الخطر نفسه.
الدولة
اليوم
مخيَّرة بين
خيارين: إمّا
أن تمسك بالممسحة،
وإمّا أن
تُسحَب،
ومعها البلد،
إلى المجارير.
فالسلام لا يُفرَض
من الخارج،
والسيادة لا تُهدى،
والكرامة
لا تُستعار من
أحذية أحد.
إنها
ساعة الدولة…
وقد حلّت.
من
الأرشيف/كلمة
سيمون كرم عن
حبيب صادق
و"حرب
الإسناد"
02 تموز/2025
ألقى
السفير سيمون
كرم الكلمة
الآتية خلال
إحياء ذكرى
المناضل
الراحل حبيب
صادق في جامعة
القديس يوسف،
يوم 2 تموز 2025،
والتي قاطعها
بعض أنصار
"حزب الله" وخرجوا
من الصالة:
نتذكر
حبيب
صادق
ضئيلة،
تكاد لا
تُذكر،
مساهمة حبيب
صادق في صناعة
الهالة التي
تحيط به في
حياته ثم بعد
رحيله.
حبيب
صادق الرمز صنعه
خصومه على
تنوعهم
واختلاف
مصالحهم.
خصوم
إصلاح النظام
السياسي،
عندما كان
الإصلاح ممكناً،
دون الانزلاق
إلى جحيم
النزاع الأهلي.
خصوم
بناء دولة العدالة
الاجتماعية
والسيادة
الوطنية بعد الحرب؛
المُهرولون
بالسياسة
والاقتصاد
معاً إلى
الإفلاس الذي
تتخبط فيه
البلاد.
خصوم
استكمال
إنجاز سياسي
فريد، كان
حبيب ركناً كبيراً
فيه، وصولاً
بالبلاد
والناس إلى ما
نحن عليه
اليوم.
لهؤلاء
الخصوم يجب
توجيه الشكر؛
فلا فضل لنا،
نحن محبوه
ومريدوه؛ لا
فضل لنا في هذا
الألق، الذي
يشع من حبيب
في الحياة وفي
الغياب.
هو
لم يصنع
شيئاً، سوى
أنه كان هو
ذاته، في
الصدق والاستقامة
والأنفة
واحترام
الذات والآخر؛
في قوة وصلابة
ووضوح
الموقف؛ هو
ذاته في الشجاعة
الأدبية
والشخصية؛ في
ازدراء المال
والمناصب
والمخاطر!
كل هذه
مقْرونة
بالتواضع إلى
حد
الِانْمِحَاء،
والأناقة في
التعبير إلى حد
الأدب
الرفيع، وخفة
الظل في تناول
الكبيرة والصغيرة
من المسائل،
وسعة الصدر
والثقافة والدراية!
نشتاق
إلى “الأستاذ
حبيب”؛ إلى
حكمته وسعة
أفقه وصواب نظرته
وعميق صبره في
أيامنا هذه؛
أيام الوجع والحداد
والحزن
والمرارة
والمهانة
والضياع.
عاش
اللبنانيون “حرب
الإسناد”
منقسمين بعمق
حول ضرورتها
ومسؤولية مباشرتها؛
وزاد
الانقسام حدة
حول شروط
إنهائها
ومصير ما تبقى
من سلاحها.
شروط
إنهاء الحرب
جاءت أفدح من
الحرب؛ وما يزيد
الأمور بشاعة
أن الذين
أذعنوا لوقف
إطلاق نار من
طرف واحد مع
إسرائيل،
يطلقون ناراً
سياسية وأمنية
كثيفة على
الداخل،
ساعين إلى بعث
ما عاشوه
غلبة، على
مدار سنوات
قصيرة عجاف،
وأدى بهم
وبالبلاد
وأهلها إلى
هذا الخراب
العميم.
يهاجمون
الدولة
لاعتمادها
الخيار
الدبلوماسي،
وهو الوحيد
المتاح بعد
النكبة؛
والجيش بحجة
أنه عاجز عن
حماية البلاد
والناس؛
و"القوات
الدولية" لسعيها
تنفيذ
القرارات
الدولية؛
وسائر اللبنانيين
إذا قالوا
لهم: كفى.
جميع
هؤلاء خونة
ومتآمرون؛
وبقايا
السلاح وبقايا
العسكر
وبقايا الأمن
وبقايا
الإعلام مُستَنفَرون
لتأديبهم
وإخضاعهم.
هذا
فيما لا يضاهي
استمرار
الضربات
الإسرائيلية
إلا دقتها
القاتلة؛ في
إصابة مراكز
هي في المبدأ
سرية،
ومسؤولين
عسكريين وأمنيين
وتمويليين،
يُفترض ألا
تعرفهم إلا الحلقة
الضيقة في
البيئة
الحاضنة!
صبر
على إسرائيل
التي أردت إلى
الآن ما يفوق
مئتي ناشط منذ
أوقفوا
نارهم، ولا
صبر على الداخل،
رئاسة وحكومة
وجيشاً
ومجتمعاً
مدنياً
ومراكز ثقافية
وجامعات
وجماعات ومدن
وبلدات؛ بما
فيها تلك التي
فتحت بيوتها
وقلوبها
للنازحين في
محنتهم؛ ثم
كلمة جارحة مع
كل إطلالة،
آخرها: "باقون
على قلوبكم".
لا
نملك إزاء هذه
العدائية
الطافحة إلا
أن نلوذ
بالدولة. نطالبها
بالدفاع عن
نفسها أولاً؛
أن تدافع عن رموزها
ومؤسساتها
الكبرى،
محراب
سيادتها
الوطنية ومسؤوليتها
عن
اللبنانيين. أن تعلن
أنها الملاذ
والمرجع لكل
ضحايا هذه العدوانية؛
وهم السواد
الأعظم من
اللبنانيين المستهدفين
بالترهيب
والذين ذاقوا
طعم الإرهاب؛
تخويناً
وغطرسة
واغتيالات،
ويخشون عوداً
على بدء.
أن
تقول الدولة
نيابة عن
هؤلاء جميعاً
ومفوضة منهم،
أن التمسك
بالسلاح تمسك
بالاحتلال.
القلق
الممزوج
بالخيبة
يقتضي مصارحة
الدولة بأن ما
آلت إليه
أحوالها يوشك
أن يقوض مصداقيتها،
وأن انطلاقة
بدت واعدة،
آخذة بالتحول
إلى سراب
ومجرد ذكرى
طيبة.
أحاول
استلهام وضوح
حبيب صادق وأتشجع
بحضور
أصدقائه
لمناشدة
دولتنا
ومصارحتها
بقساوة ما نحن
فيه وعليه:
المبادرة
إلى حرب
الإسناد؛ وهي
أخطر أنواع الحروب
من حيث
مسؤولية
مباشرتها؛ ثم
خسارة الحرب؛
ثم الإذعان
لوقف إطلاق
نار من جانب
واحد؛ كل هذا
وضع البلاد
أمام أخطر
معادلة
سياسية إزاء
إسرائيل والعالم
الخارجي؛
قوامها فتح
مجال الإجهاز
على ما تبقى
دون تمييز
كبير، بين من
بادروا إلى
الحرب ومن
تنكبوا
المسؤولية بعد
الهزيمة؛ ما
هو جار نموذج
على القادم.
الخيار
الدبلوماسي
مضمونه قبول
التفاوض في ظل
ميزان القوة
القائم،
ثنائياً
وإقليمياً؛
وهو السبيل
الوحيد المتاح
أمام الدولة؛
متاح لها
الاستعانة،
وإلى حد معين
الاستقواء
بأصدقاء
لبنان، عرباً
ودوليين؛
ولكن غير متاح
أن يفاوض
هؤلاء نيابة
عنها؛ فيما
تكتفي
بالمطالبة بإزالة
الاحتلال.
طرح
اتفاقية
الهدنة هو
المدخل
التفاوضي
الصحيح؛ دون
أوهام حول أن
الحل المرجو
يمكن أن يتجاوزها.
والأخذ
بالاعتبار أن
الدولة التي
وقعت هدنة 1949،
اتخذت قراراً
سياسياً
كبيراً،
جوهره قدرتها
المحسومة على
فرض الأمن،
دون شريك أو
منازع، على
حدودها وكل
أراضيها؛
مقابل التزام
إسرائيل
بموجبات
الهدنة. معادلة
حققت للبنان
عقدين من
الاستقرار
حتى “اتفاق القاهرة”.
منطق
التفاوض
انطلاقاً من
“اتفاقية
الهدنة” هو
الرجوع إلى
دولة الهدنة.
وهدف
التفاوض
الرئيسي
إنهاء احتلال
التلال الخمس
وملحقاتها.
وتحديد
وترسيم
الحدود
البرية
وتثبيت اتفاق تحديد
الحدود
البحرية، رغم
ما تضمنه من
تفريط في
موارد البلاد
الاقتصادية.
والذهاب بمزارع
شبعا إلى
التحكيم
الدولي مع
إسرائيل
وسوريا على حد
سواء.
الهدف
الموازي:
التفاوض على
العبور من
“إنهاء الأعمال
العدائية”
الذي يحكم
الواقع
الحالي، وشروط
إنهاء العداء
بين
الدولتين؛
تأكيداً وضماناً
لتمكّن لبنان
من إعادة
إعمار
الجنوب؛ بالموارد
الوطنية
المتاحة
والمساعدات
العربية
والدولية؛
وعودة الناس
إلى البلدات
والقرى،
ومباشرة
الإعمار.
هذا
سوف يكون
طريقاً شاقاً
وطويلاً؛
شرطه الوحدة
الداخلية، كي
لا يصبح
مستحيلاً
وتتضاعف المخاطر
المحدقة. لا
التفاوض مع
إسرائيل
نزهة؛ ولا
إعادة إعمار
الجنوب
والضاحية
والبقاع ممكن
في ظل استمرار
حال العداء مع
إسرائيل؛ ولا
استقطاب
الاستثمارات
العربية
والدولية
لإنهاض
الاقتصاد
متاح في ظل
استمرار هذا
الواقع. الحكمة
والحنكة في آن
معاً، ربط هذه
المصالح الوطنية
الكبرى؛
الأمن لإعادة
الناس إلى أرضها
والمساعدات
لمباشرة
الإعمار؛
والاستثمارات
لإنهاض
الاقتصاد؛
ربطها جميعاً
بمجرى التفاوض
في بعديه
العربي
والدولي. مع
الاعتبار أن
الخارج يتحدث
بلغة
الاستثمار أكثر
بأضعاف من
المساعدات.
لطالما
ردد حبيب صادق
أن الأصل هو
تماسك الداخل؛
وأن الوحدة
الداخلية،
على صعوبتها،
تضاعف القوة
الوطنية،
وتتيح تحقيق
الأهداف.
وفقاً لهذا
المنطق، حبيب
كان ركناً في
تحقيق ربيع 2005،
بمخاطره
وأوجاعه؛
وسوف يتعين
على الذين
يرون فيه
عروتهم
الوثقى السعي
لتحقيق إجماع
وطني يحقق
للبلاد أمناً
مستداماً،
وللناس عودة
وإعماراً
وثباتاً في
الأرض
والتراث والإيمان.
أهل
جبل عامل هم
أهل إقدام وتضحية
ومَهابة؛
يعرفون من
التاريخ قبل
الحاضر أن حفظ
الذات يقع في
حسن الخيار
وحكمته، إزاء
صروف الدهر
ومحن الزمان؛
قلب صفحة
العداوة ليس
أمراً هيناً،
ولكنه على
مرارته، هو
حفظ لهم قبل
سائر
مواطنيهم؛ وضمانة
لحياتهم
أعزاء
موفورين في
أرضهم؛ في حاضرهم
ومستقبل أجيالهم.
كأس
مرة على كل
اللبنانيين؛
أن يُقدموا
على تجرعها
مُجمِعين.
قرار عبور من
لحظة الشدة
القصوى ورهان
على غد ممكن.
سيمون
كرم..اللبناني
المحترم
علي
الامين/جنوبية/04
كانون الأول/2025
لن احمل
الاستاذ
سيمون كرم
أكثر مما
تتحمل المهمة
الموكلة
اليه، هو رئيس
الوفد
اللبناني
المفاوض في
اللجنة
الخماسية -والتي
يبدو عمليا
أنها صارت
ثلاثية، اي
لبنان واسرائيل
والوسيط
الأميركي.
مهمة الوفد المفاوض
هي التحرك ضمن
توجيهات
الدولة
اللبنانية، والعمل
بحرفية عالية
لتحصيل حقوق
الدولة ومصالحها
والحدّ من
الخسائر.
تفاديا
للاطالة في ما
تقدم، وقد
يتطلبها مقام
التفاوض مع
العدو، الا
انني اجدني
منجذباً الى
شخص من اوكلت
اليه هذه
المهمة. على
رغم كفاءاته
المهنية
والسياسية
والدبلوماسية
المعروفة
ووطنيته
الصافية، الا
ان ما جذبني
وعزّز صداقتي
مع هذا الرجل
منذ ثلاثين
عاما (وهي
تأتت من علاقة
صداقة وطيدة
كانت لوالدي
السيد محمد
حسن الأمين
معه وقبل ذلك
مع خاله
الراحل
النائب جان
عزيز). ليس كل
ذلك على
أهميته، بل امر
آخر يندر ان
تجده في
رجالات
السياسة
والسلطة، الا
وهي وهي صفة
“المحترم”.
التصدي
للمسؤولية
الوطنية
سيمون
كرم رجل
محترم، هي
أكثر الصفات التصاقا
به، بل التي
تنبع من
داخله، هي
ليست صفة مكتسبة
او حرفة يمكن
الاستحواذ
عليها
بالمراس والتدرب،
بل ترتبط
بالنشأة
والبيت
والتربية لتغدو
سلوكا ينتج
معرفة وثقافة
وتدبرا واحتراما
للآخر، وحسن
تقدير
والأهم،
احترام للذات
بتحصينها من
كل ما هو
دونها مما
يخدش صفاءها
ونضارتها،
ليس ذلك خارج
الموضوع، بل
هو غوص في صلب
المسؤولية
التي يحملها
اليوم وطنيا. أزعمُ
بأنني اعرف
قوة هذا الرجل
وقيمته، اعرف
انه لا يساوم
على كرامته
الشخصية ولن
يقبل بأقل من
ان يكون صادقا
ومخلصا في ما
يقوم به، لا
تعنيه
المواقع ولا
تغريه، إن لم
يكن مقتنعا
بأنها وسيلة
لتحقيق مبادئ
يؤمن بها، ولا
اظنه قبِل بما
اوكل اليه، لو
انه لم يجد في
خوض التفاوض
امراً يستحق
التضحية في
سبيل الجنوب ومن
أجل لبنان.
هذا ليس
توصيفاً لمحب
او صديق فحسب،
بل هو حصيلة
سيرة طويلة من
العمل الذي اكسب
سيمون كرم
احتراما لدى
كل من عرفه، فالرجل
الذي قارب
السياسة
والعمل العام
كانت الأخلاق،
من صدق القول
والوفاء
والايثار والتضحية
اساس خطوه
العام،
فالسياسة
عنده نضال
وطني وليس
سعياً لمكسب
شخصي او غاية
فئوية، لذا
كان يقترب من
الآخرين او
يبتعد. على
هذه الأسس
والمعايير،
لذا في
التحديات
الكبرى على المستوى
الوطني كان
حاضرا وصاحب
موقف، اما في بازارات
السياسة
ومنافعها
المشروعة
وغير المشروعة
لا تجد له
أثرا، بل
ينكفئ
ويتراجع ويأنف.
الرجل
المحترم هو ما
يفتقده مسرح
الساسة في لبنان،
الكفاءة
المهنية لا
تكتمل بلا صفة
الاحترام،
ولأن سيمون
كرم محترم
اولا، فإنني مطمئن
انني اضع كامل
ثقتي بهذا
الرجل الذي لن
يتهاون في
سبيل اي قضية
موكل بها، فكيف
اذا كانت
قضيته قضية
بمستوى
الدفاع عن
لبنان وعن
الجنوب
االمنهك
والمنتهك.
سيمون
كرم… الرجل
الذي يتجنّبه
الجميع
زياد
عيتاني/أساس
ميديا/04 كانون
الأول/2025
عام 2000 في
ذروة الهيمنة
الأسديّة على
لبنان، سنحت
لي فرصة اللقاء
مع السفير
سيمون كرم
الذي أبديت له
مخاوفي من
مسار الأمور
لجهة ضياع
البلد
وتبعيّته المطلقة
لنظام دمشق. نظر إليّ
مبتسماً
قائلاً: “ليس
هناك ما يدعو
للقلق ما دام
السوريّ لم
يحصل على
تنازل عن أيّ
بقعة من الأرض
أو أيّ مصدر
للمياه في
لبنان، فإنّ
كلّ ما حصل
عليه يزول في
لحظة
تاريخيّة”. بعد
25 سنة يعود
“سيمون كرم”
إلى الضوء،
وهو السفير
الذي لم
يتحمّله أحد،
سواء النظام
الأسديّ أو
قرنة شهوان
وصولاً إلى
قوى 14 آذار. هو
من طينة سمير
فرنجيّة،
فهؤلاء لا
يعرفون
التنازل ولا
التراجع،
يقولون ما
يريدون وما
يؤمنون به،
يغادرون دون
استئذان
ويحضرون دون
دعوة.
شرّ لا
بدّ منه
تعيين
سيمون كرم على
رأس الوفد
اللبنانيّ المخوّل
التفاوض مع
إسرائيل “شرّ
لا بدّ منه
بالنسبة لكلّ
الأطراف
والأفرقاء.
بداية هو
بالنسبة
للدوائر
المحيطة
برئيس
الجمهوريّة
رجل قادم من
كوكب آخر.
وينظر إليه
“الحزب”
وحلفاؤه على
أنّه مفاوض
غير محايد بل
إنه يمثّل
فريقاً كما
يقولون،
وأكثر من ذلك
طرح اسمه
وصورته يذكّرهم
بصورة ومواقف
البطريرك
الراحل مار نصرالله
بطرس صفير.
أمّا القوى
السياديّة
المفيد منها
وغير المفيد
فلا تستسيغه
مطلقاً، أو
كما يقول
أحدهم: “ما حدا
بيقدر يحكي
معه أو يتفاهم
معه على شي”.
سيمون
كرم، رجل
الأرض
والماء، هو
السياديّ الذي
يدرك ثوابت
السيادة
وأركانها،
يعرف ما يمكن
تقديمه على
طاولة
المفاوضات من
دون المسّ
بالسيادة وما
لا يمكن
التنازل عنه
حفاظاً على
سيادة لبنان
وحقوقه
الكاملة. يأتي
سيمون كرم
بمهمّة واحدة
هي منع الحرب
الإسرائيليّة
من أن تتجدّد
على لبنان كما
يؤكّد
المتفائلون،
فيما يرى
المتشائمون
أنّه قادم
للتخفيف من
وطأة الحرب
الحتميّة وضبطها
كي لا تشمل
الأخضر
واليابس.
ابن جزّين
وُلد
سيمون كرم في 2
شباط 1950 في بلدة
جزّين في جنوب
لبنان،
والتحق
بجامعة
القدّيس يوسف
حيث حصل على
إجازة في
الحقوق، وهي
المرحلة التي
أسّست
لأسلوبه
التحليليّ
القانونيّ في مقاربة
الشأن العامّ.
بعد تخرّجه،
مارس مهنة
المحاماة،
وتزوّج عام 1997
بأليس مغبغب،
ولهما ثلاثة
أولاد. قبل
دخوله السلك
الدبلوماسيّ،
شغل كرم
منصبين
إداريَّين
رفيعين: محافظ
البقاع (1990)،
ومحافظ بيروت)
1991.( في عام 1992،
عُيّن سفيراً
للبنان لدى
الولايات المتّحدة
الأميركيّة،
وقدّم أوراق
اعتماده
للرئيس
الأميركيّ
جورج بوش الأب
في 8 أيلول من
العام نفسه. كان
كرم جزءاً من
حركة قرنة
شهوان، وكان
إحدى
الشخصيّات
السياسيّة
إلى جانب سمير
فرنجيّة
ووليد جنبلاط.
غادر كرم حركة
قرنة شهوان في
أيّار 2005 قبل
الانتخابات. كان من بين
الموقّعين
على بيان
التضامن الذي
صدر في بداية
الحرب
الأهليّة
السوريّة في
نيسان 2011.
لوائح
عدة في
الجنوب3: استفتاء
الشيعة واستمالة
المسيحي
والسني
وليد حسين/المدن/05
كانون الأول/2025
رغم أن
الحراك
الانتخابي في
دائرة الجنوب
الثالثة
(النبطية وبنت
جبيل
ومرجعيون
حاصبيا) ما
زال يقتصر على
الغرف
الضيقة، إلا
أن كل المؤشرات،
من خلافات
معلنة
ومضمرة، تفيد
أن هذه الدائرة
لن تشهد تشكيل
لائحة موحدة
للقوى
المعارضة
للثنائي
الشيعي.
دائرة بلوائح
متعددة
تميزت دائرة
الجنوب
الثالثة عن كل
الدوائر
المتبقية (15
دائرة
انتخابية في
لبنان) أنها
كانت الوحيدة
حيث تشكلت
لائحتان
متنافستان
فقط لا غير في
انتخابات
العام 2022. فقوى
الاعتراض
المناهضة
للأحزاب
التقليدية،
التي تعاقبت
على السلطة،
أو
التغييريون، خاضوا
الانتخابات
حينها بأكثر
من ثلاث أو أربع
لوائح في
لبنان،
باستثناء
الجنوب
الثالثة، حيث
جرى تشكيل
لائحة ضمت كل
الطيف
المعارض.
وتمكنت من خرق
لائحة
الثنائي
الشيعي
بمقعدين
(الأرثوذكسي
والدرزي في
مرجعيون
حاصبيا). لكن
حالياً، ورغم
أن عجلة
الماكينات
الانتخابية
لم تنطلق بعد،
ستكون
الدائرة أمام
اختبار تشكيل
ما لا يقل عن
ثلاث لوائح في
مواجهة لائحة
الثنائي
الشيعي (يشاع
أن الثنائي
حركة أمل وحزب
الله، تماماً
كما أشيع في
العام 2018
والعام 2022،
سيخوضان
الانتخابات
بلائحتين
منفصلتين
بالاتفاق
بينهما لمنع
الخرق، لكن
هذا الأمر محض
شائعات ولا
مصلحة
انتخابية
لهما في هذا
الخيار).
مكامن خرق لائحة
"الثنائي"
ميزة
دائرة الجنوب
الثالثة،
تشبه تماماً
دائرة البقاع
الثالثة
لناحية أن
المكون الشيعي
يشكل أكثر من
80بالمئة من
الأصوات، وسط
ولاء غالب
للثنائي
الشيعي. لكن
غلبة الصوت
الشيعي في
تحديد مصير
مقاعد الدائرة،
هي بمثابة
"كعب أخيل"
الثنائي
الشيعي في
اختراق حصونه.
فتردد نسبة
ولو ضئيلة بما
لا يتجاوز
5بالمئة من
الناخب
الشيعي
(الجمهور وليس
المناصرون)
للتصويت
العقابي،
جراء نتائج الحرب
على لبنان،
تشكل حاصلاً
انتخابياً،
للفوز بمقعد
شيعي. لكن أمر
اختراق
الثنائي
يتوقف أيضاً
عند موعد الانتخابات،
وإذا كانت
ستجرى بعد
تسليم السلاح أم
قبله، ومعرفة
مصير إعادة
الإعمار، وهل
تجرى
الانتخابات
في "ميغا
سنتر" في
بيروت أم لا،
إضافة إلى
تصويت
المغتربين. في
الجنوب الثالثة
يكون الخرق
بالمقاعد
الشيعية
تقنياً في بنت
جبيل (تقنياً
نسبة الصوت
التفضيلي
فيها أعلى من
النبطية وثم
مرجعيون)، لكن
الأمر يتوقف على
الصوت
المسيحي. وهذا
يرجح إيعاز
حزب الله بتوزيع
أصواته
التفضيلية
على باقي
المرشحين
الشيعية لمنع
الاختراق،
بخلاف ما فعل
في العام 2022،
حيث تقصد
إظهار ضعف
مرشحي حركة
أمل (نال محمد
رعد 48 ألف صوت
تفضيلي مقابل
6 آلاف لناصر جابر
وحسن فضل الله
43 ألف صوت
مقابل 6 آلاف
لأيوب حميد
وعلي فياض 37
ألف صوت مقابل
13 ألفاً لعلي
حسن خليل).
وعليه تبقى
الخاصرة
الرخوة
للائحة الثاني
الشيعي في
مرجعيون، أي
في المقعد
السني
والأرثوذكسي
والدرزي، ولا
يستطيع حزب
الله توزيع
أصوات
تفضيلية لتغطية
أربعة مقاعد،
حتى أن النائب
قاسم هاشم كاد
يخسر مقعده
(نال 1200 صوت
تفضيلي فقط).
تحالف
انتخابي
واستفتاء
سياسي
بيد أن إشكاليات
القوى
المعارضة
متعددة
ومتنوعة. تبدأ
من تباين
الاتجاهات
السياسية
للقوى
اليسارية، ولا
تنتهي عند
محاولات
"المعارضين
الشيعية"
لفرض نفسهم
بالمعادلة،
ولا حتى عند
تنطح شخصيات
تدور سياسياً
في فلك
الثنائي
الشيعي، لتشكيل
لوائح هدفها
تشتيت
الأصوات. في
ظل الظروف
السياسية
الحالية، تشتت
المعارضة
يضعها أمام تكرار
سيناريو
العام 2018،
عندما فاز
الثنائي الشيعي
بكل المقاعد. أما تكرار
تجربة العام 2022
وفوز لائحة
تيار التغيير
بمقعدين،
فدونه عقبات
عدّة.
تيار التغيير
يرفض رفضاً
قاطعاً إعادة
ترشيح النائب
إلياس جرادة،
بسبب تماهيه
سياسياً مع
الثنائي
الشيعي. بينما
الحزب الشيوعي
يريد إعادة
تبني ترشيحه.
وهذا رغم أن جرادة
بات بمثابة
معضلة كبيرة
للشيوعي قبل
غيره: جزء من
الشيوعيين،
على مستوى
المنظمات الحزبية،
يريد إعادة
ترشيح جرادة،
وقسم آخر يرفض
الأمر رفضاً
مطلقاً،
فضلاً عن أن
قسماً من الشيوعيين
يميل إلى
خيارات
المعارضة
المتمثلة
بتيار
التغيير،
الذي يضم
شيوعيون
قدامى ويساريين
ومستقلين. ما
يعني أن مساعي
إعادة بناء
تحالف
انتخابي مثل العام
2022 صعب المنال. يبقى أن
معضلة القوى
المعارضة
متمثلة بشقين.
أولاً تشكيل
لائحة لاستفتاء
الناخب
الشيعي على
الخيارات
السياسية
المستقبلية
للبلد، تمثل
قطعاً مع
خيارات
الثنائي
الشيعي، ولا
سيما حزب
الله. وثانياً
الانفتاح على
المكونين الأساسيين
المسيحي
والسنيّ. فعلى
المستوى
المسيحي تبرز
القوات اللبنانية
(لم تشارك
اقتراعاً في
العام 2022) ثم الكتائب
اللبنانية
(دعمت لائحة
تيار التغيير)،
وعلى المستوى
السني يبرز
تيار
المستقبل، أو
ما تبقى من
أرث رفيق الحريري
في المنطقة،
إلى جانب
الجماعة
الإسلامية
بحضور محدود.
إمكان
تلاقي جميع
القوى مثل
العام 2022 بات من
الماضي، رغم
المحاولات
والمساعي. في
الانتخابات
السابقة عقد تحالف
انتخابي
مصلحي على
قاعد خرق
لائحة
الثنائي الشيعي.
أما اليوم
فالأرجح خوض
الانتخابات
كمعركة
سياسية
واستفتاء
الجنوبيين
على الخيارات
السياسية.
فيذهب
الشيوعي مع
جرادة إلى
تشكيل لائحة
على يسار حزب
الله، ويذهب
تيار
التغيير،
الذي يعيد
ترشيح النائب
فراس حمدان،
إلى تشكيل
لائحة
بالتعاون مع المعارضة
الشيعية (إذا
أمكن) وإلى
جانب
المكونين
المسيحي
والسنّي.
إسرائيل
لا توقِف النار:
فصلُ الدولة
عن حزب الله
منير
الربيع/المدن/05
كانون الأول/2025
حملت
الإنذارات
الإسرائيلية
والضربات التي
استهدفت
المناطق
السكنية
والمنازل في
عدد من قرى
الجنوب،
مؤشرات واضحة
إلى المسار
الذي تريد
اسرائيل
اعتماده مع
لبنان. أولاً،
هي تصر على
مواصلة
التفاوض تحت
النار، وزيادة
الضغط على
الدولة
اللبنانية
لأجل سحب سلاح
حزب الله،
ولأجل دفع
الجيش
اللبناني
للدخول إلى
المنازل
ومداهمتها
وتفتيشها
ومصادرة الأسلحة
منها. كما أن
الإسرائيليين،
إضافة إلى
الأميركيين،
يعبرون على
نحوٍ صريح عن
أن الدولة اللبنانية
تبدو أضعف من
القدرة على
سحب سلاح حزب الله،
ولذلك، تلجأ
إسرائيل إلى
مواصلة الضربات
لإضعاف الحزب
وجعل الدولة
متحفزة أكثر على
سحب سلاحه.
الفصل
بين الدولة
والحزب
ثانياً،
تصر إسرائيل
على تكريس
الفصل بين لبنان
الدولة وحزب
الله. فلطالما
وجه
الإسرائيليون
انتقادات إلى
لبنان، على
خلفية أن هناك
حالة تطابق
وتكامل على
نحوٍ تام بين
الحزب والدولة
ومؤسساتها،
وهو ما تسعى
الولايات
المتحدة
الأميركية
إلى تغييره
تماماً،
إضافة إلى السعي
لتغيير عقيدة
الجيش
اللبناني أو
توجهاته انطلاقاً
من رفض
استخدام
الجيش كلمة
"العدو الإسرائيلي".
والهدف من ذلك
هو تكريس
الانفصال التام
بين الوجهة
السياسية
لحزب الله
ووجهة الدولة
اللبنانية.
ضرب
الحزب شيء..
والمفاوضات
شيء آخر!
ثالثاً،
تريد تل أبيب
القول للبنان
إنها جاهزة
للدخول في
مفاوضات
سياسية، ديبلوماسية،
أمنية،
عسكرية،
اقتصادية،
وفي مجالات
متعددة أخرى،
للوصول إلى
اتفاقات وتفاهمات
من شأنها
إرساء السلام.
لكنها في
الوقت نفسه
تريد القول
إنها تواجه
حزب الله
وتعمل على
ضربه لنزع
سلاحه،
وتحاول أن
تقدم هذا
الأمر بأنه
محاولة
لتقوية
الدولية اللبنانية
ومؤسساتها.
وفي هذا
الإطار، يعمل
الإسرائيليون
على الإكثار
من التسريبات
التي يشيرون
فيها إلى الاستعداد
للدخول في
تعاون
بالمجالات
الاقتصادية
أو الأمنية،
كما أن هناك
تسريبات جديدة
بدأت تظهر في
وسائل
الإعلام
الإسرائيلية
تشير إلى أن
الجولات
التفاوضية
التي ستعقد لاحقاً،
وتبدأ في 19
كانون الأول،
ستبحث في
ملفات كثيرة
بينها
الاقتصاد،
والزراعة
والتجارة
وغيرها. وهذا
يظهر من خلال
البيان الأول
الذي صدر عن
رئيس الوزراء
الإسرائيلي
بنيامين
نتنياهو،
والذي قال فيه
إنه يفصل
المفاوضات مع
الدولة
اللبنانية عن
مواصلة
إسرائيل
عملها في سبيل
نزع سلاح حزب
الله.
تأليب اللبنانيين
على الحزب
رابعاً،
تسعى إسرائيل
إلى تأليب
الرأي العام
اللبناني على
حزب الله، كما
تسعى إلى خلق
حالة
اعتراضية
واسعة داخل
البيئة
الشيعية ضد الحزب،
باعتبار أن
أبناء
الطائفة
سيبقون عرضة
للضربات
والاستهدافات
وخسارة
أبنائهم وبيوتهم
وأرزاقهم
وأراضيهم ما
داموا يواصلون
تأييدهم
للحزب. وأما
اللبنانيون
الآخرون، فإن
إسرائيل تريد
زرع المزيد من
الفرقة بينهم
وبين الحزب
عبر خروج
المتحدث باسم
الجيش الإسرائيلي
بين فترة
وأخرى
للإعلان عن
اغتيالات
استهدفت
شخصيات في
لبنان واتهام
الحزب بها،
وهذه أيضاً
محاولة
للإدعاء
الإسرائيلي
بأن تل أبيب
تعمل على كشف
ما لا تكشفه
الأجهزة
الأمنية ولا
التحقيقات أو
القضاء.
محاولات
الاستدراج في
الناقورة
في
اجتماع
الميكانيزم
قبل يومين،
قُسم الاجتماع
إلى قسمين:
الأول كان
موسعاً بحضور
كل أعضاء
الوفد،
والثاني كان
ثنائياً
بحضور
أروتاغوس.
وحاول
الإسرائيليون
استدراج
المفاوضات
إلى مسار
مختلف عن
المسار الأمني
والعسكري، لا
سيما أن ممثل
لبنان في الاجتماع
سيمون كرم
شدّد على أنه
يحضر لمناقشة
وقف
الاعتداءات
الإسرائيلية،
ووقف الضربات وصولاً
إلى الانسحاب
الإسرائيلي
من الأراضي
المحتلة. كما
شدّد على أن
الدولة
اللبنانية
تقوم بواجبها
في مسار حصر
السلاح وهي
عازمة على
ذلك. ولكن
الإسرائيليين
في المقابل
أرادوا أخذ
النقاش إلى
مكان آخر عبر
محاولة طرح
ملفات سياسية
أو حتى
اقتصادية،
وهو ما لم
يناقشه
الموفد اللبناني.
إبقاء
لبنان تحت
الضغط
تريد إسرائيل
إذن، إبقاء
لبنان تحت
الضغط، ومن
الواضح أنها
ستواصل
عملياتها
العسكرية ضد
حزب الله،
إضافة إلى
زيادة الضغوط
على الدولة
اللبنانية
لعدم إتاحة
المجال
للبنان كي
يشعر بالارتياح
نتيجة الدخول
في
المفاوضات،
ولإبقاء
الضربات
عنصراً
أساسياً في
دفع لبنان إلى
الالتزام
بخطة حصر
السلاح
وتحقيقها.
وإذا لم يتم
تطبيق الخطة،
فإن خيار
الحرب سيبقى قائماً
ووارداً. كما
أن إسرائيل
تواصل
التلويح
بسعيها إلى
فرض منطقة
عازلة خالية
من السكان،
ولو اقتضى
فرضها بالقوة
الأمنية أو
العسكرية، أو
تحويلها إلى
منطقة
اقتصادية،
وهو ما يَفترض
التنسيق
الاقتصادي.
والرفض
اللبناني
لمحاولات فرض
منطقة عازلة
في الجنوب، هو
موضوع البحث بين
المسؤولين
اللبنانيين
وسفراء الدول
الـ15 الأعضاء
في مجلس
الأمن؛ إذ إن
لبنان سيطرح معهم
مصير الجنوب
في مرحلة ما
بعد
اليونيفيل،
وإمكان تشكيل
قوة متعددة
الجنسيات
لضمان الأمن
والاستقرار
في الجنوب، أو
اعتماد قوة
مشابهة لتلك
التي تعمل في
الجولان.
إسرائيل: مسار
التطبيع مع
لبنان بدأ!
أدهم مناصرة/المدن/04
كانون الأول/2025
لم يمضِ
وقت طويل على
نشر نبأ تعيين
الدولة اللبنانية
شخصية مدنية
من خارج
الجيش،
ممثلةً لها في
المفاوضات مع
إسرائيل
برعاية
أميركية، حتى
أعلن مكتب
رئيس الوزراء
الإسرائيلي
بنيامين
نتنياهو،
بأنه وجه رئيس
مجلس "الأمن
القومي"
لإرسال ممثل
عنه للقاء
جهات
حكومية-اقتصادية
لبنانية.
وبحسب
بيان مكتب
نتنياهو، فإن
الخطوة تندرج في
سياق "محاولة
أخرى لخلق
قاعدة لعلاقة
ونظام تعاون اقتصادي
بين إسرائيل
ولبنان".
دلالات الإعلان
الإسرائيلي
بدا
الإعلان
الإسرائيلي
مفاجئاً
بالنظر إلى
التوتر الذي
ساد مؤخراً،
ومتناقضاً مع
حملة الترهيب
الإسرائيلية
المتصاعدة في
الأيام
الأخيرة لشن
عملية عسكرية
واسعة ضد حزب
الله في لبنان
قريباً،
بدعوى أن
المعلومات
الاستخباراتية
الإسرائيلية
تشير إلى "تعاظم"
جهوده لإعادة
بناء قدراته
العسكرية..
فما دلالات
ذلك؟
بحسب
هيئة البث
الإسرائيلية،
أعلن مكتب نتنياهو
تعيين ممثل
مدني للحوار
مع لبنان،
نتيجة ضغط
أميركي على تل
أبيب بعد ضغط
مماثل على بيروت
لتعيين ممثل
مدني لبناني
للتفاوض بشأن
وقف إطلاق
النار وملفات
اقتصادية وأمور
ذات صلة بهذه
المرحلة. وجاء
بيان مكتب نتنياهو
بعد لقاء
الأخير ووزير
الأمن
الإسرائيلي
يسرائيل
كاتس، مع
المبعوثة
الأميركية مورغان
أورتاغوس، في
إشارة إلى
تسلمه رسالة من
الإدارة
الأميركية
بخصوص سبل
التعامل مع الملفين
اللبناني
والسوري، وفق
تقارير عبرية.
ضغوط
ترامب
وذكرت
وسائل إعلام
عبرية أن
اتصال الرئيس
الأميركي
دونالد ترامب
مع نتنياهو
عشية وصول أورتاغوس
إلى تل أبيب،
مروراً
بدعوته
نتنياهو للمجيء
إلى البيت
الأبيض، فإن
هذا كله يعني
أن ثمة ضغوطاً
أميركية
تُمارس على إسرائيل
لمنع التصعيد
أو تأجيله في
هذه المرحلة. واعتبرت
قراءات عبرية
أن دعوة ترامب
لنتنياهو من
أجل زيارة
واشنطن للمرة
السابعة منذ
توليه منصبه
في البيت
الأبيض، يعني
أنّ المبعوثين
الأميركيين
لم يتمكنوا من
إقناع نتنياهو
باتخاذ خطوات
محددة بخصوص
إدارة ملفي
لبنان وسوريا،
وأن هناك
أمراً ملحاً
ومهماً يقتضي
مجيء نتنياهو
إلى واشنطن كي
يفرض ترامب
عليه مقاربة
محددة.
وقد عزز
هذا
الاستنتاج،
الاعتقاد بأن
نتنياهو في ظل
تخاشيه إغضاب
ترامب
والعودة إلى
حرب واسعة في
غزة، ظنّ أن
ساحة لبنان هي
الجبهة الأسهل
لافتعال
تصعيد عسكري
وشيك، على ضوء
المهلة
الأميركية
لبيروت حتى
نهاية الشهر
الحالي لنزع
سلاح حزب
الله. إذ
يعتقد محللون
إسرائيليون
أن نتنياهو
يرغب في التصعيد
للهروب إلى
الأمام من
تحديات
داخلية، خصوصاً
أزمة قانون
التجنيد وطلب
العفو عنه على
خلفية ملفات
فساد، وهو ما
دفع ترامب إلى
مضاعفة
الضغوط عليه
لـ"كبح"
مساعيه بخصوص
ذلك. ومؤشر
آخر على الضغط
الأميركي،
يظهر في مضمون
كلمة نتنياهو
الإثنين، عند
حديثه عن
شروطه للتطبيع
مع سوريا، فقد
أوحى بتقديم
خطاب "تهدئة
مع سوريا"،
طلبا لـ"ودّ"
ترامب الذي
يريد خلق خطوط
تواصل
إسرائيلي مع
النظام
السوري، إضافة
إلى تقارير
عبرية تحدثت
عن رهان
أميركية على
نظام أحمد
الشرع في
محاربة تنظيم
داعش وملفات
أخرى.
التصعيد
مؤجّل؟
ورأى محللون
إسرائيليون
أن مجرد تعيين
ممثل لبناني
مدني، وآخر
إسرائيلي،
للتفاوض تحت
عنوان "بحث
آفاق التعاون
الاقتصادي"،
فذلك يعني أن
الهجوم
العسكري
الواسع على
لبنان، مؤجل
حتى إشعار
آخر. بينما
تحمست القناة
12 العبرية في
استنتاجها،
بقولها إن
"لبنان على
طريق
التطبيع"،
وأن الخطوة الإسرائيلية
إيذان
بانطلاق
مفاوضات
إسرائيلية
لبنانية
مباشرة. أما
القناة I24
العبرية فقد
اعتبرت أن
"ربطات
العنق" حلّت محل
الزي العسكري،
بدليل إرسال
لبنان
وإسرائيل
دبلوماسيين
لا عسكريين
إلى الناقورة
الأربعاء، ضمن
محادثات وقف
إطلاق النار،
لكن القناة العبرية
نوهت بأن
الدافع
اللبناني من
ذلك، هو إخراج
"مظهر
للتطبيع"؛
لمنع تصعيد
أكبر على لبنان.
بدورها، رأت
قراءات عبرية
أنه بغض النظر
عن معنى
الخطوة
ومآلاتها،
فإن "أول
الغيث قطرة"،
لمجرد فتح
مسار تفاوضي
علني وعقد
لقاءات إسرائيلية
مع شخصيات
اقتصادية
لبنانية في "مكان
محايد"، على
حد تعبيرها.
ولم تحسم
التحليلات
الإسرائيلية
فرص نجاح
المحاولة
الأميركية
لإقامة هذا
النوع من
"الحوار" بين
بيروت وتل أبيب،
مبينة أن
أحداً لا يعلم
وجهة الأمر.
مقاربة
أميركية
لتغيير
لبنان..
بالاقتصاد
بدوره،
قال المراسل
العسكري
لهيئة البث
العبرية إن
الإدارة
الأميركية
تضع كل وزنها
لتغيير الوضع
بالجبهة
اللبنانية،
عبر أساليبها
المتبعة، أي
الشروع
بجوانب
اقتصادية،
على أمل أن
يفضي ذلك إلى
التغيير.
وأشار مراسل
"مكان"
العسكري في
إفادته
الإذاعية،
إلى أنّ اتفاق
ترسيم الحدود
البحرية، كان
خطوة في هذا
الاتجاه في ظروف
مغايرة
تماماً،
مضيفاً أن
لقاء الناقورة
على مستوى وفد
مدني، بمثابة
محاولة
أميركية لمنع
التصعيد
وإعادة
الأمور إلى
مسار سياسي،
لكنه ربط
التقدم بمدى
استعداد
ترامب للضغط على
نتنياهو
وقدرة الرئيس
اللبناني جوزاف
عون على اتخاذ
خطوات "أكثر
صرامة" بشأن
سلاح حزب
الله.
في حين
ادعت وسائل
إعلام عبرية
أن تحذيرات إسرائيل
لشن هجوم واسع
على لبنان،
كانت بمثابة "ورقة
الضغط"
و"الجسر"
الذي أوصل الجانبين
إلى "حوار
اقتصادي"،
معتبرة أن هذه
رغبة
إسرائيلية
"قديمة
جديدة" لعزل
حزب الله وتقويضه.
بينما زعمت
إفادات عبرية
بأنّ الأمر
كان بمثابة
مبادرة
لبنانية
للحوار؛ خشية
من التصعيد
الكبير.
"مسارات
متوازية"
والحالُ
أن المقاربة
الأميركية
بشأن لبنان،
تبدو متقاطعة
جوهرياً مع
الرغبة
الإسرائيلية،
فالأمر يتعدى
مسألة منع
التصعيد،
بقدر ما يندرج
ضمن منطق
"العمل في
مسارات
متوازية"،
فإلى جانب مواصلة
الاحتلال
عدوانه على
لبنان، بحجة
إحباط جهود
حزب الله بناء
قدراته، فإن
هناك دفعاً
للتفاوض
بعناوين
اقتصادية
وأمور أخرى؛
لتغيير لبنان
ودعم بروز نهج
سياسي جديد
فيه، بدعوى أن
"الحلول
العسكرية
وحدها لا
تكفي". وبدا
هذا واضحاً في
توصيات
أَمنية
إسرائيلية في
الأيام
الأخيرة،
وكذلك مقال
للباحثة في موقع
"علما"
المقرب من
الاستخبارات
الإسرائيلية،
ساريت زهافي،
شددت فيها على
الحاجة إلى
إدراك أميركي
ودولي واضح،
مفاده أنه من
دون سلسلة
خطوات
اقتصادية
واجتماعية
وسياسية،
سيبقى لبنان
"دولة
فاشلة"،
مدعية أن هناك
الكثير من "العمل
المكثّف" مما
يمكن فعله
بموازاة
الضربات
الإسرائيلية.
ولا تستبعد
التوصيات
الأمنية
الإسرائيلية
استمرار
الاعتداءات
على لبنان
بالترافق مع
المسارات
الاقتصادية
والتفاوضية،
بموجب
الاستراتيجية
العسكرية "جز
العشب"، أي
توجيه ضربات
متواصلة كلما
"رفعت
المقاومة رأسها"،
وأحياناً
عمليات
"اقتلاع" عبر
تدمير بنى
تحتية لحزب
الله، وفق
قولها.
بالأرقام والوقائع:
الجيش يوثّق
تقريره
الثالث حول حصر
السلاح
ندى
أندراوس/المدن/04
كانون الأول/2025
تنعقد
اليوم الخميس
في قصر بعبدا
جلسة لمجلس الوزراء،
يتصدّر جدول
أعمالها بندٌ
أول يتعلّق
بعرض قائد
الجيش العماد
رودولف هيكل
التقرير
الثالث حول
المرحلة
الأولى من خطة
حصر السلاح
التي ينفّذها
الجيش جنوب
نهر الليطاني،
في توقيت
سياسي وأمني
حساس، في ظل
استمرار المخاطر
والتهديدات
الإسرائيلية
رغم توسيع عمل
آلية
الميكانيزم
وإدخال
عنصرين
مدنيين إليها،
أحدهما
إسرائيلي
والآخر
لبناني هو
السفير سيمون
كرم. يأتي عرض
قائد الجيش في
لحظة تتقاطع
فيها الجهود
العسكرية
الميدانية مع
مساعٍ دبلوماسية
متوازية،
يُشدّد
المعنيون على
الفصل الواضح
بينها، إذ لا
يرتبط العمل
الدبلوماسي
بالمهام
العسكرية
التي ينفّذها
الجيش اللبناني
على الأرض ولا
يؤثر في
مسارها
التنفيذي،
وإن كان يوفّر
هامشاً من
الإيجابية
المطلوبة
لمحاولة
فرملة
الاعتداءات
الإسرائيلية
والحدّ من
وتيرتها، من
دون أن يُبدّل
في طبيعة
التهديد
القائم أو في
حجم المخاطر
المستمرة.
عرض قائد
الجيش
خلال الجلسة،
سيقدّم قائد
الجيش عرضاً
تفصيلياً لما
أُنجز خلال
الشهر
المنصرم،
مدعوماً بالصور
والمعطيات
الميدانية،
لجهة ما نفذ
في الشهر
الثالث من
المرحلة
الأولى من
الخطة. تؤكد
مصادر عسكرية
لـ"المدن" أن
نسبة الإنجاز
تخطّت عتبة
الـثمانين في
المئة، وتشير
إلى أنّ الجيش
ماضٍ في تنفيذ
ما تبقّى ضمن
الجدول
الزمني
الموضوع، على
أن تُستكمَل المرحلة
الأولى
بالكامل مع
نهاية العام
الحالي جنوب
الليطاني، ما
لم تطرأ
تطورات
إستثنائية أو
ظروف غير
محسوبة. وفق
المصادر
نفسها، سيحرص
العرض على
إبراز حجم
التقدم
الميداني، سواء
جنوب
الليطاني أو
على مستوى
الاحتواء شماله،
في سياق الرد
المباشر على
الادعاءات
الإسرائيلية
التي تزعم
تقاعس الجيش
عن تنفيذ مهمة
حصر السلاح
ونزع سلاح حزب
الله، أو
السماح بإعادة
ترميم قدراته
العسكرية
وتهريب السلاح
إلى المنطقة.
في هذا
الإطار، تكشف
قيادة الجيش
أن إسرائيل،
رغم تكرارها
هذه
الادعاءات،
لم تقدّم
يوماً أي دليل
ملموس يثبت
إعادة تفعيل
نشاط عسكري
للحزب جنوب
الليطاني، أو
وجود عمليات
ترميم ممنهجة
لقدراته
القتالية. وتشير
معلومات
"المدن" إلى
أن إبراز هذه
الإنجازات
جاء أيضاً
بناءً على
نصائح تلقاها
الجيش من الجانب
الأميركي،
وكذلك خلال
زيارة وزير الخارجية
المصري
الأخيرة إلى
بيروت،
بضرورة إظهار
الوقائع
الميدانية
للرأي العام
وللدول
المعنية.
نهاية
المرحلة
الأولى مع
نهاية العام
تنتهي المرحلة
الأولى من خطة
حصر السلاح مع
نهاية العام
الحالي، ولن
يطلب الجيش
تمديد المهلة
الزمنية
المحددة
لإنجازها،
تجزم المصادر.
ومع اكتمال
هذه المرحلة،
يُفترض فتح
نقاش في مطلع
العام المقبل
حول مسار
العمل
للمرحلة التالية
من دون أن
يعني ذلك
بالضرورة
إدخال تغييرات
جوهرية على
طبيعة الخطة،
وما هو مقرر تنفيذه
ضمن المهل
التي حددها
الجيش شمال
الليطاني:
"لتنتهي
المرحلة
الاولى، ونرى
عندها في
بداية العام،
إذ لا يمكن أن
نعلم ما قد
يحصل من
متغيرات،
وكيف سيكون
مسار العمل". إذا،
منذ الشهر
الماضي حتى
اليوم، يسجّل
الجيش تقدماً
وُصف
بـ"اليسير
إنما
الثابت"،
تجاوزت نسبته
الـثمانين في
المئة من مجمل
المرحلة الأولى،
مع إستمرار
ضبط المزيد من
السلاح والأنفاق،
وتعزيز
الاحتواء
الأمني شمال
الليطاني،
بما يشمل منع
مرور السلاح
وتشديد الرقابة
على المسارات
الحساسة،
لاسيما
الحدودية.
إنتشار وخروقات
ميدانياً،
سيذكر قائد
الجيش أن عدد
العسكريين
المنتشرين
جنوب
الليطاني
إرتفع إلى نحو
عشرة آلاف
عنصر، بعدما
لم يكن يتجاوز
أربعة آلاف
يوم إعلان وقف
إطلاق النار.
وتنتهي مهمة
درع الجنوب في
31 كانون الأول
المقبل، لكن
يبقى إستمرار
الاحتلال
الإسرائيلي
والاعتداءات
المتكررة
العامل
الرئيسي الذي
يؤخراستكمال
بنود الخطة في
مرحلتها
الاولى كاملة.
مع العلم أن
قائد الجيش
سيعرض لمجلس
الوزراء بالصور
والارقام
والخرائط
تفاصيل
إنتشار الجيش
الذي أصبح في
أكثر من 200 نقطة
جنوب نهر الليطاني،
في وقت لا
يزال العدو
يحتل خمس نقاط
أساسية، إلى
جانب نقطتي
عزل، مع تسجيل
أربع خروقات
مستجدة في
بلدتي يارون
ورميش. بالإضافة
إلى إعادة
تمركز الجيش
في 11 موقعاً
حدودياً، فيما
تبقى تسع
مناطق محتلة
من ضمن
المواقع التي
كان يتواجد
فيها قبل
المناورة
البرية الإسرائيلية.
في الارقام
أيضا، يكشف
التقرير أن
الجيش نفّذ
أكثر من 11 ألف
مهمة مشتركة
مع قوات
اليونيفيل،
إضافة إلى
أكثر من 30 ألف
مهمة عسكرية
منفردة جنوب
الليطاني، في
ظل خروقات متعددة
على طول
الحدود.
وعلى
صعيد ضبط
القدرات
العسكرية،
فإن عدد
الأنفاق التي
دخلها الجيش
وعالجها بلغ 177
نفقاً. هذا وأغلق
11 معبراً على
مجرى نهر
الليطاني،
وضبط مئات راجمات
الصواريخ
وعشرات
الصواريخ،
إضافة إلى أعداد
أخرى من
الأسلحة
والعتاد.
واقع
اليونيفيل
لن يغيب
التقرير عن
حال
اليونيفيل
اليوم بعدما
بدأت تقليص
عديدها،
وسحبت عدداً
من معداتها
وقطعها
البحرية،
وغادر 640
عنصراً من
القوة
الدولية
لبنان. والجيش
يتابع وضع
اليونيفيل،
لانه
وبموازاة
إستكمال مهمة
حصر السلاح جنوب
الليطاني،
يعمل على
تطوير ما يعرف
بالفوج
النموذجي
ووحدات أخرى
يفترض أن تحل
محل اليونيفيل
في المواقع
التسعين التي
تشغلها في حال
أُنهيت فعلا
مهامُها في
جنوب لبنان
نهاية العام
2026.
تقرير الجيش
سيؤكد على أن
خطة العمل
جنوب
الليطاني لا
تشمل الدخول
إلى المنازل،
باعتبار أن
معظم المباني
التي تعرضت
للاستهداف في
المنطقة هي
منازل مدنية.
وهذا ما تأكد
منه الجيش على
الارض في
الشهر
المنصرم وما سيعيد
تأكيده قائد
الجيش مدعما
ذلك بالأدلة والصور
والوقائع.
أكثر من ذلك،
تكشف المصادر
أن قائد الجيش
سيعرض في
تقريره
التقدم
الموازي الذي
تحقق
في ضبط
المخيمات
الفلسطينية،
حيث جرى تشديد
الإجراءات
على عدد من
المخيمات
الفلسطينية الحساسة
كالرشيدية،
والبداوي،
وغيرهما من
المخيمات
التي لا يزال
السلاح داخلها،
الذي سيبقى
محاصرا
داخلها ما لم
يسلم، في إطار
منع أي
إستغلال أمني
أو تهريب
للسلاح.
بين
الوقائع
والتهويل
بين
الأرقام
والوقائع
الميدانية،
يشكّل عرض
قائد الجيش
أمام مجلس
الوزراء محطة
أساسية لترسيخ
رواية
لبنانية
رسمية تستند
إلى معطيات
موثّقة، تؤكد
أن خطة حصر
السلاح تسير
وفق مسارها
المحدد، وأن
ما يعيق
إنجازها
الكامل لا
يعود إلى
تقصير داخلي،
بل إلى
الاحتلال
الإسرائيلي
والخروقات
المستمرة، في
وقت يواصل فيه
الجيش
اللبناني
تنفيذ مهماته
ضمن
الإمكانات
المتاحة
وبسقف زمني واضح،
لا يمكن
إختصاره على
مستوى كل
لبنان في أسابيع
تحت وقع
التهويل
والتهديد.
هل سيكون
الشهر الحالي المرحلة
الأخيرة من
مشروع «حزب
الله» المسلح؟
أحمد
عياش/جنوبية/04
كانون الأول/2025
هل سيكون
الشهر الحالي الذي هو
آخر شهور عام 2025
الميلادي هو
المرحلة
الأخيرة من
مشروع “حزب
الله” المسلح؟
أتى هذا السؤال
في غمرة
تطورات
متسارعة
ابرزها:
أولا،
رفع وتيرة
التهديدات
الإسرائيلية
والأميركية
المشتركة معا
وذهاب كل من
واشنطن وتل
ابيب الى
الإعلان ان
نهاية شهر
كانون الأول
الحالي هو
موعد نهائي
لنزع سلاح
“حزب الله”.
ثانيا،
زيارة البابا
لاوون الرابع
عشر للبنان
وتركيزه على إحلال
السلام في
لبنان
والمجاهرة
بالدعوة الى
تسليم سلاح
الحزب. ثالثا،
اعلان رئاسة
الجمهورية
اليوم عن
تعيين تكليف
السفير
السابق المحامي
سيمون كرم،
ترؤس “اللجنة
التقنية العسكرية
للبنان” إلى
اجتماعات
لجنة
الميكانيزم
المنبثقة عن
اتفاق وقف
اطلاق النار
الذي انهى الحرب
الإسرائيلية
على لبنان
العام الماضي.
التهديدات
الأميركية –
الإسرائيلية:
من الإشاعة
إلى الوقائع
بداية،
لم يعد خافيا
ان التهديدات
الأميركية
والإسرائيلية
التي تلقاها
لبنان علانية
في الأيام
الأخيرة
تجاوزت نطاق
الاشاعات بعدما
اقترنت
بمواقف
لمسؤولين
اميركيين
واسرائليين
على السواء
وآخرها ما
صرّح به المبعوث
الأميركي
الخاص لسوريا
توم برّاك خلال
لقائه رئيس
الوزراء
العراقي محمد
شياع السوداني
الاحد الماضي.
فافاد
دبلوماسي
أوروبي في
واشنطن وسائل
اعلام هناك،
إن برّاك أبلغ
القيادة
العراقية أن
إسرائيل تخطط
لمواصلة عملياتها
“حتى نزع سلاح
حزب الله”،
وأنه إذا
شاركت الفصائل
الموالية
لإيران، مثل
“كتائب حزب
الله” في
القتال،
فستقوم
إسرائيل
بضربها من دون
أي تدخل
أميركي”.
إحاطة
استخباراتية
إسرائيلية…
ورسائل مباشرة
في
موازاة ذلك،
افاد الصحافي
الإسرائيلي
إيتامار
إيشنر في
تقرير نشره
موقع يديعوت
احرونوت في
الساعات
الماضية ان رئيس
المخابرات
العسكرية في
الجيش
الإسرائيلي
اللواء شلومي
بيندر، قدّم
إحاطة استخباراتية
امس الثلاثاء
خلال اجتماع
في إسرائيل بين
رئيس الوزراء
بنيامين
نتنياهو
ووزير الدفاع
إسرائيل كاتس
مع مورغان
أورتاغوس،
المبعوثة الخاصة
للولايات
المتحدة إلى
الشرق الأوسط
ونائبة ستيف
ويتكوف.
وتناولت
الإحاطة
إعادة تسليح
“حزب الله”
وعجز الجيش
اللبناني عن
مواجهته، في
ظل التوترات
على الحدود
الشمالية
ونهاية زيارة
البابا ليون
الرابع عشر
التاريخية إلى
لبنان.
ويقدر
المسؤولون
الإسرائيليون
أن الجيش
اللبناني ليس
مستعدا ولا
قادرا على نزع
سلاح الحزب،
ولو جزئيا،
“لأن العديد
من جنوده من
الشيعة”، وفق
تقرير
الصحيفة.
وتحدث مسؤول
إسرائيلي
رفيع بصراحة
قائلا: “لا نرى
ان سلاح حزب
الله سيتم
نزعه بموجب
اتفاق وقف
اطلاق النار . لذا، لا
جدوى من
الاستمرار في
هذا الاتفاق.
نحن نتجه نحو
التصعيد.
سنقرر متى
وبناء على
مصالحنا.”
وصول
أورتاغوس إلى
بيروت…
وتحذيرات
“حاسمة”
وبعد
زيارتها
لإسرائيل،
وصلت
أورتاغوس إلى لبنان
اليوم. وقد
حمّلت
إسرائيل
اورتاغوس، وفق
ما ذكرت
يديعوت
احرونوت،
“رسائل حادة
إلى بيروت
تحذر من أنه
إذا لم يتخذ
لبنان
إجراءات ضد
حزب الله،
فستضطر
إسرائيل إلى
اتخاذ
إجراءات
بمفردها”.
بدورهم،
أكد
دبلوماسيون
غربيون أن
الوضع في لبنان
يقترب من
الغليان، بعد
أن وافقت
إسرائيل على
وقف الهجمات
هناك حتى
انتهاء زيارة
البابا. قالوا
إن هذا الآن
هو محاولة
أخيرة لمنع
انهيار وقف إطلاق
النار.
زيارة
البابا لاوون
الرابع عشر:
السلام أولاً
بالنسبة
لزيارة
البابا لاوون
الرابع عشر للبنان،
وهي أول زيارة
خارجية
للبابا منذ
توليه المنصب
في أيار
الماضي، فقد
ارتبطت
بموضوع السلام
في لبنان. وما
انتهت
الزيارة امس
حتى عادت
التحركات
العسكرية
الاسرائيلية
في المجال
اللبناني الى
سابق عهده ما
جعل كثيرين في
لبنان يخشون
من أنه بمجرد
انتهاء الزيارة،
يصبح تصعيد
جديد مع
إسرائيل
مسألة وقت
فقط. وكان
البابا في
اليوم الأخير
من زيارته،
القى في
القداس الذي
شارك فيه
عشرات الألوف
من المواطنين،
رسالة سلام
دعا فيها إلى إنهاء
الهجمات على
لبنان. وقال:
“لتتوقف الهجمات
وأعمال
العدائية. يجب
أن نعترف بأن
الكفاح المسلح
لا يجلب
أي فائدة. بينما
الأسلحة
قاتلة، فإن
التفاوض
والوساطة
والحوار يبنى
النتائج”. وفي
السياق نفسه،
قال البابا،
في تصريحات
لـ”سكاي نيوز
عربية” إن
الفاتيكان
يدعو جميع
الأطراف
المتصارعة
إلى التخلي عن
السلاح
والعنف
واللجوء إلى
طاولة
الحوار”. وقال
البابا إن
“الكنيسة
تقترح على حزب
الله ترك السلاح
والانخراط في
الحوار”. قرار
رئاسة
الجمهورية:
تكليف سيمون
كرم
أتت ذروة
التطورات في
الساعات
الماضية باعلان
رئاسة
الجمهورية عن
تعيين تكليف
السفير
السابق
المحامي
سيمون كرم،
ترؤس “اللجنة
التقنية
العسكرية
للبنان” إلى
اجتماعات
لجنة
الميكانيزم
المنبثقة عن
اتفاق وقف
اطلاق النار
الذي انهى
الحرب الإسرائيلية
على لبنان
العام الماضي.
وجاء في
الإعلان
الرسمي:
“التزاماً
لقسمه
الدستوري،
وعملاً بصلاحياته
الدستورية،
من أجل الدفاع
عن سيادة لبنان
وسلامة
أراضيه
ومصالحه
العليا، وتجاوباً
مع المساعي
المشكورة من
حكومة
الولايات
المتحدة
الأميركية،
التي تتولى
رئاسة “اللجنة
التقنية
العسكرية
للبنان”،
المنشأة بموجب
“إعلان وقف
الأعمال
العدائية”،
تاريخ 27 تشرين
الثاني 2024،
وبعد الإطلاع
من الجانب
الأميركي، على
موافقة الطرف
الاسرائيلي
ضمّ عضو غير
عسكري إلى
وفده المشارك
في اللجنة
المذكورة، وبعد
التنسيق
والتشاور مع
رئيس مجلس
النواب الأستاذ
نبيه بري،
ورئيس
الحكومة
الدكتور نواف
سلام، قرر
رئيس
الجمهورية
العماد جوزاف
عون، تكليف
السفير
السابق
المحامي
سيمون كرم، ترؤس
الوفد
اللبناني إلى
اجتماعات
اللجنة نفسها.
كما تم إبلاغ
المعنيين
بذلك. وعليه
يشارك السفير
كرم بهذه
الصفة، في
اجتماع
اللجنة المقرر
اليوم 3 كانون
الأول 2025، في
الناقورة”.
وعلم ان
مشاركة كرم في
اجتماع
“الميكانيزم” ستكون
عن الجانب
اللبناني في
مقابل حضور
يوري ريسِنك
من مجلس الأمن
القومي
الإسرائيلي ممثلاً
إسرائيل.
وتزامنا،
ذكر مكتب رئيس
الوزراء
الإسرائيلي
بنيامين
نتنياهو أن
إسرائيل
سترسل مبعوثا للاجتماع
مع مسؤولين في
لبنان “بهدف
إرساء أساس
لعلاقة
وتعاون
اقتصادي”.
الخلاصة: مرحلة
جديدة؟
تبدو
التطورات في
لبنان من الان
فصاعدا، انها
دخلت مرحلة
عنوانها
انهاء سلاح
“حزب الله”. ويسلط
تقرير قناة
“كان”
العبريّة الضوء
على هذا
المنحى
للتطورات
الجارية.
فقالت القناة
في تقرير لها
امس أنّ
السّفير
الأميركيّ لدى
الأمم
المتّحدة،
مايك وولتز،
سيصل إلى تل
أبيب الأسبوع
المقبل. وقال
وولتز بشأن
الوضع في
لبنان إنّ
الولايات
المتّحدة
ستواصل
جهودها
الرّامية إلى
نزع سلاح “حزب
الله”. أضاف:
“يجب أن
يتجرّدوا من
السّلاح وأن
يبقوْا كذلك،
سيكون الأمر
صعبًا
ومعقّدًا،
أحيانًا نتقدّم
خطوةً
ونتراجع
خطوتيْن، لكنّ
الفرصة
كبيرةٌ”. وخلص
وولتز الى
القول: “أنّ لإسرائيل
الحقّ في
الدّفاع عن
نفسها. أن
الرّئيس
(ترامب)
والإدارة
يريدان
دائمًا
السّلام لا
الحرب، ولكنْ
إذا لزم اتخاذ
خطواتٍ
صعبةٍ، فيجب
اتخاذها”.
تناول
التقرير ما
تقوله
الولايات
المتحدة الأميركية
وإسرائيل
وبابا روما.
لكن “حزب الله”
وراعيته
ايران لم يصدر
عنهما أية ردة
فعل على هذه
التطورات.
لننتظر كي نرى.
مستقبل سوريا بين
إسرائيل…
وأميركا
وتركيا
خيرالله
خيرالله/العرب/04
كانون الأول/2025
تمرّ في
هذه الأيّام
الذكرى
الأولى لسقوط
النظام
الأقلّويّ
الذي أسّسه
حافظ الأسد في
سوريا عام 1970،
والذي استطاع
توريثه لنجله
بشّار. غيّر
سقوط النظام
الأسديّ
المنطقة كلّيّاً.
هذا أكيد. ما
ليس أكيداً هو
هل تتغيّر سوريا
من الداخل
فعلاً؟ هل
تبقى موحّدة؟
هل يقوم نظام
لا يفرّق بين
مواطن وآخر؟
من منظور
إقليميّ، لم
يعد سرّاً أنّ
ما حصل في سوريا
أثّر جذريّاً
على التوازن
الذي كان
قائماً في
المنطقة. من
منظور
داخليّ،
خصوصاً في ضوء
التحدّيات
التي تواجه
النظام
الجديد، ليس واضحاً
بعد إلى أين
تسير سوريا
برئاسة أحمد
الشرع.
ظهرت
مؤشّرات إلى
تباين في
العمق بين
رغبة أميركيّة
في المحافظة
على وحدة
البلاد، في
مقابل إصرار
إسرائيليّ
على زعزعة
الاستقرار
فيه، بل على
تفتيت سوريا.
تدلّ على ذلك
الاعتداءات
الإسرائيليّة
الأخيرة التي
استهدفت
مناطق في
الجنوب
السوريّ. هل
جاءت هذه الاعتداءات،
في بيت جن
تحديداً،
ردّاً على
الزيارة
الناجحة التي
قام بها
الرئيس
السوريّ لواشنطن
حيث التقى
الرئيس
دونالد
ترامب؟ هل
أرادت إسرائيل
توجيه رسالة
إلى الإدارة
الأميركيّة مفادها
أنّ إسرائيل
وليست تركيا
صاحبة الكلمة
الأولى
والأخيرة في
سوريا، وأنّ
على أحمد الشرع،
المدعوم
عربيّاً
وخصوصاً من
المملكة
العربيّة
السعوديّة،
المرور
بإسرائيل قبل
الذهاب إلى
أميركا؟
تجاوز
الخطوط
الحمر؟
الثابت
أنّ إسرائيل
أولت أهمّيّة
كبيرة لوجود
هاكان فيدان
وزير
الخارجيّة
التركي في العاصمة
الأميركيّة
أثناء وجود
أحمد الشرع فيها،
وللاجتماع
الذي انعقد
بين فيدان
ووزير الخارجيّة
السوريّ أسعد
الشيباني
ووزير الخارجيّة
الأميركيّ ماركو
روبيو. بات
مطروحاً ما
الذي تريده
إسرائيل في سوريا
وكيف ستواجه
الواقع
المتمثّل في
النفوذ التركيّ
في دمشق؟
ما لا
يمكن تجاهله
في أيّ وقت
أنّ إسرائيل،
عبر طبيعة
علاقتها
بالنظام الذي
أقامه حافظ الأسد،
وهو نظام في
أساسه حلف
الأقليّات
بقيادة
العلويّين،
كانت الضمانة
الثابتة لهذا
النظام. كان
ذلك انطلاقاً
من نقاط
التفاهم التي
توصّل إليها
حافظ الأسد مع
هنري كيسنجر
في عام 1974. بموجب
نقاط التفاهم
تلك، التي هي
جزء من اتّفاق
فكّ الارتباط في
الجولان،
تبقى الهضبة
محتلّة ويضمن
الجانب
السوريّ أمن
إسرائيل… في
مقابل ضمان
إسرائيل
لبقاء النظام
العلويّ.
لم تتخلَّ
إسرائيل عن
نظام آل الأسد
إلّا بعد تجاوز
النظام
للخطوط الحمر
التي كانت
مرسومة له
وسمح بتمرير
أنواع معيّنة
من الأسلحة
المتطوّرة
كانت أرسلتها
إيران إلى
“الحزب” في
لبنان.
وقتذاك، قال
بنيامين
نتنياهو
عبارته المشهورة
عن أنّ بشّار
الأسد “يلعب
بالنار”. لا
تزال الدولة العبريّة
تعتبر أنّها
الطرف الذي
يقرّر مصير
سوريا. إنّها
الثابت
سوريّاً فيما
أميركا
وإيران هما
المتحرّكان
في ما يخصّ
مستقبل البلد
وكيفيّة التعاطي
معه. على
الصعيد
الإقليميّ،
لا يمكن مقارنة
الحدث
السوريّ في
الشهر الأخير
من عام 2024 بغير
الزلزال
العراقيّ
الذي تمثّل في
نيسان 2003
بالاجتياح
الأميركيّ
للعراق
وتسليمه على
صحن من فضّة
إلى
“الجمهوريّة
الإسلاميّة”
في إيران. كانت
لذلك
انعكاسات على
التوازن
الإقليميّ
الحسّاس، وهو
توازن كانت
الحدود
التاريخيّة
بين العراق
وإيران من بين
ركائزه
الأساسيّة.
مهّد فتح
الحدود العراقيّة
أمام إيران
لقيام “الهلال
الشيعيّ” الذي
ربط بين طهران
وبيروت عبر
بغداد ودمشق.
شرّع “الهلال
الشيعيّ” الذي
يصلح وصفه
بـ”الهلال الفارسيّ”،
والذي تحدّث
عنه الملك
عبدالله الثاني
في تشرين
الأوّل 2004 في
حديث إلى صحيفة
“واشنطن
بوست”،
الأبواب
واسعة أمام
تغوّل
إيرانيّ ظهرت
تفاعلاته في
لبنان حيث
نفّذ “الحزب”
اغتيال رفيق
الحريري في
شباط 2005. كان
بين أهداف
الاغتيال
تأكيد أنّ
بيروت باتت مدينة
إيرانيّة على
البحر
المتوسّط،
وأنّ لبنان
كلّه صار
“ساحة” يلعب
فيها “الحرس
الثوري” عبر
أحد ألويته
الذي لا حاجة
إلى ذكره
بالاسم.
إسرائيل والسّياسات
العبثيّة
أسقط الحدث
السوريّ
“الهلال
الشيعيّ” الذي
تحوّل إلى
واقع يتحكّم
بالمنطقة،
وخصوصاً مع
تحوّل بيروت
إلى بؤرة تعمل
منها منظّمات
عدّة تابعة
لإيران. كانت
بينها
منظّمات تعمل
وتتآمر على
المملكة
العربيّة
السعوديّة
والبحرين
والكويت، على
سبيل المثال
وليس الحصر.
أكثر من ذلك،
كانت بيروت
المكان الذي
تبثّ منه
الفضائيّة التابعة
للحوثيّين في
اليمن. خرجت
إيران من
سوريا إلى غير
رجعة. ليس
ببعيدٍ
اليومُ الذي
تتكشّف فيه
انعكاسات هذا
التطوّر على
الصعيد اللبنانيّ
على الرغم من
رفض “الحزب”
أخذ العلم بالواقع
الإقليميّ
الجديد من
جهة، ومعنى
استعادة
الأغلبيّة
السنّيّة
موقعها
الطبيعيّ في سوريا
من جهة أخرى.
لدى الإدارة
الأميركيّة، التي
رفعت
العقوبات عن
سوريا وإن
بشكل غير تامّ،
أوراقها. لدى
تركيا
أوراقها
أيضاً. لكنّ
الواضح أنّ
إسرائيل
مصرّة على
ممارسة
لعبتها السوريّة
إلى أبعد
حدود. تستفيد
في ذلك من عوامل
عدّة، بينها
الوضع
الاقتصاديّ
السوريّ المتدهور
وعجز النظام
عن التعاطي
بطريقة حضاريّة
مع
الأقلّيّات،
وخصوصاً
الدروز والأكراد
والعلويّين.
يستحيل تجاهل
أهمّيّة العاملين
الكرديّ
والعلويّ
وتأثيرهما في
الداخل
التركيّ. بعد
سنة على سقوط
النظام وفشل
إيران في
الدفاع عنه،
من منطلق
مذهبيّ قبل
أيّ شيء آخر،
يصحّ التساؤل:
لمن ستكون
الكلمة
الأخيرة؟ لإسرائيل،
التي لا تمتلك
غير القدرة
على التخريب،
أم لأميركا
وتركيا؟
الثابت أنّ
الأمور ستزداد
تعقيداً في
الشهور
المقبلة في
غياب القدرة
لدى إدارة
ترامب على
الحسم وعلى
وضع حدّ لسياسة
إسرائيليّة
تقوم على
ضرورة تفتيت
سوريا، بما له
من انعكاسات
سلبيّة على
تركيا. قد
لا تجد
إسرائيل
خياراً آخر
أمامها غير
مثل هذه
السياسة
العبثيّة
التي تتبعها
خشية حلول تركيا
مكان إيران في
دمشق. كما
لو أنّ
العبثيّة
يمكن أن تكون
سياسة بديلة
من امتلاك
تصوّر لِما
يمكن أن تكون
عليه العلاقة
الواضحة
القائمة على
السلام
والضمانات المتبادلة
بين سوريا
والدولة
العبريّة.
عشق
البندقية
يقتل القضية!
محمد
سلام/هنا
لبنان/4 كانون
الأول, 2025
إعلان
الحبر الأعظم
أنّه كان يرغب
في زيارة البقاع
والشمال
والجنوب
لكنّه لم
يستطع لضيق الوقت،
يؤكد
للمتابعين
أنّ
الفاتيكان
حريص على دعم
وحدة أراضي
“لبنان
الكبير”
والحؤول دون
محاولات
تقسيمه عبر
فرض
“ترانسفير”
على بعض سكّانه،
ما يتبعه
اقتطاع أي
رقعة كانت قد
أُضيفت إلى
“الصغير” في
الشمال أو
الشرق أو الجنوب
بعد المرور
بحقبة
الانتداب. قفزة
لبنان إلى
تفاوض “مدني”
يُنهي القتال
مع إسرائيل،
على
أهمّيتها،
ليست أكثر من
الخطوة
الأولى في
رحلة مليئة
بالأفخاخ
والألغام نظرًا
لعدم تساوي
وضع الدولتين
في معادلة النزاع.
دولة لبنان
ليست طرفًا في
الحرب التي
أطلقها من
جنوب لبنان
أمين عام حزب
الله الراحل
حسن نصر الله في
8 تشرين الأول
العام 2023
وأسفرت،
إضافةً إلى ابتلاء
أهل الجنوب
قتلًا
وتدميرًا
وتهجيرًا، عن
احتلال خمس
تلال تعتبرها
الدولة
العبرية
امتدادًا
لجبل الشيخ
الذي تسيطر
عليه.
فلماذا
دولة لبنان لا
تحارب
طالما أنّ
إسرائيل
تحتلّ أرضها؟!
هل لأن
إسرائيل
احتلت التلال
الخمس من حزب
إيران
المسلّح الذي
كان يسيطر
عليها ما
ينطبق عليه في
هذه الحالة
المثل
الأرمني
العتيق: “حرامي
سرق من حرامي،
الله شاهد
وتعجّب”. فهل
سيقاتل لبنان
لتحرير
التلال من
إسرائيل
وإعادتها
لحزب الله
الذي كان يسيطر
عليها كما على
بقية منطقة
عمل قوة
اليونيفيل
جنوبي نهر
الليطاني من
دون تفويض من
الدولة
اللبنانية؟! لبنان
كان قد أعلن
عن خطةٍ لحصر
سلاح حزب الله
الذي تتهمه
إسرائيل
بإعادة بناء
قوته وترسانته
في لبنان، ما
ينفيه الحزب
ولا يؤكده
لبنان. لكنّ
النشرة
العربية
لوكالة “سكاي
نيوز” نقلت عن
بيانٍ لوزارة
الداخلية
السورية أنّ
“الوحدات
المختصة نفذت
مداهمةً
مُحكمةً
أسفرت عن ضبط 1250
لغمًا حربيًا
مُجهزًا
بصواعق، كانت
معدةً
للتهريب إلى
ميليشيا (حزب
الله) في
لبنان، كما
أُلقي القبض
على أربعة من
المتورطين،
فيما جرى
تحييد الشخص الخامس
خلال
الاشتباكات
مع الدوريات”. وأشارت
الوكالة إلى
“تورّط إيراني
بتحريك مهرّبي
السلاح في
سوريا” من دون
ذكر المزيد من
التفاصيل
المتعلّقة
بانتماءات
المهربين وجنسياتهم
وأماكن
تواجدهم
ومصدر
الأسلحة التي
كانوا بصدد
تهريبها.
من
جهتها، أنهت
لجنة
“الميكانيزم”
اجتماعها في
رأس
الناقورة،
وقد شارك مدني
للمرة الأولى كرئيسٍ
للوفد
اللبناني هو
السفير
السابق في الولايات
المتحدة
سيمون كرم،
إلى جانب ضباطٍ
من الجيش
اللبناني
بقيادة قائد
قطاع جنوب الليطاني
العميد الركن
نيكولاس تابت وحضور
الموفدة
الأميركية
مورغان
أورتاغوس بالإضافة
إلى
الممثلَيْن
الفرنسي
والأميركي،
والجانب
الإسرائيلي،
وبمشاركة
قوات اليونيفيل.
بغضّ النظر عن
المسحة
التفاؤلية
التي واكبت رئاسة
السياسي
المخضرم كرم
للوفد
اللبناني بصفته
أوّل مدنيّ
يُكلّف
بالمهمة منذ
دخول وقف العمليات
العدائية
حيّز التنفيذ
في 27 تشرين الثاني
العام 2024، يبقى
مسار التطبيق
مليئًا بالأفخاخ
والألغام
نظرًا
لالتباس دور
كلّ من الطرفين
الموقعين،
لبنان
وإسرائيل، في
التسبّب
بالنزاع
والنتيجة
التي وصل
إليها، وهي القاعدة
العلمية
المعتمدة
للتداول في
مدخل لحلّ أي
نزاع ثنائي
الطرف بعد
تحديد السبب
والنتيجة.
طرفا النزاع
اللذان وقّعا
اتفاق وقف
إطلاق النار هما
إسرائيل
ولبنان. فمَن
المُتسبّب
ومن مُتلقّي
النتيجة؟
لبنان غير مشارك
في القتال حتى
الآن
وبالتالي ليس
هو سبب أو أحد
سببَيْ
الصراع،
واقتصر دوره
على تلقّي
نتيجة الصراع
بشريًا
واجتماعيًا
وجغرافيًا. فمَن هو
السبب، أو
المتسبّب،
وما هي
النتيجة بغضّ النظر
عن تحديد
المنتصر
والمهزوم؟! معضلة
هذ الصراع
تكمن في أن
بحث حلّه
يركّز على
طرفين علمًا
أن أحدهما، أي
لبنان، لم يكن
له دور في
القتال. فهل
لبنان الرسمي
“الحالي”
يُمثّل حزب
الله الذي خاض
حرب مساندة
“حماس” من جبهة
جنوب لبنان في
8 تشرين الأول
العام 2023؟! علمًا
أنّ لبنان
الرسمي
“الحالي” الذي
عيّن “المدني”
كرم رئيسًا
لوفده
المفاوض مع
إسرائيل لم
يكن في السلطة
عندما تمّ
الإعلان عن
دخول وقف
إطلاق النار
حيّز التنفيذ
في 27 تشرين الثاني
العام 2024 قبل
عشرة أيام من
سقوط التحالف الإيراني
– الأسدي الذي
كان يحكم
سوريا ولبنان
وبروز نظام
جديد في دمشق
بقيادة
الرئيس أحمد
الشرع الذي
يحظى بدعم
عربي-أميركي-تركي؟!
فهل يقبل
حزب الله
نتيجة
التحالف
المباشر مع إسرائيل
علمًا أنّه
كان قد رفضه
قبل نحو شهر
في كتابٍ وجهه
إلى “الرؤساء
الثلاثة” (عون-بري-سلام)
و”الشعب
اللبناني”
شدّد فيه على
أنّ لبنان
“معني بوقف
العدوان
الإسرائيلي
لا بالانجرار
إلى أفخاخ
تفاوضية تهدف
إلى تحقيق مكاسب
لصالح
إسرائيل”.
وحذّر
بيان الحزب
ممّا اعتبره
“محاولات فرض
نقاش حول
“حصرية السلاح
خارج الإطار
الوطني”، في
تأكيدٍ على
موقفه الداعي
إلى
“استراتيجية
أمن وطني”
تُتيح له الاحتفاظ
بسلاحه
ومسلّحيه
معًا عبر
تحوّله إلى ما
يشبه شقيقه
“الحشد
الشعبي”
العراقي الذي
يتعرّض لرفضٍ
متصاعدٍ من
الشعب
العراقي.
فماذا
سيكون موقف
الحزب وقرار
المنظومة اللبنانية
الحاكمة من
المفاوضات مع
إسرائيل عبر الميكانيزم
التي تتولّى
أميركا
رئاستها وتؤمّن
دعمها؟! في
هذا الصدد،
أصدرت
السفارة
الأميركية
مساء أمس
بيانًا سلّط
الضوء على أنّ
“كبار المسؤولين”
في
الميكانيزم
اجتمعوا في
مقر قيادة اليونيفيل
في الناقورة
“لتقييم
الجهود المبذولة
للتوصل إلى
اتفاقٍ دائمٍ
لوقف الأعمال
العدائية في
لبنان، ودعم
سلام دائم وازدهار
مشترك
للجانبين”. وقال
البيان إنّ
انضمام كرم
والمدير
الأول للسياسة
الخارجية في
مجلس الأمن
القومي الإسرائيلي
أوري ريسنيك
إلى
“المستشارة”
مورغان أورتاغوس
في الاجتماع
كمشاركين
مدنيين يعكس
“التزام
الآلية
بتسهيل المناقشات
السياسية
والعسكرية
بهدف تحقيق
الأمن
والاستقرار
والسلام
الدائم لجميع
المجتمعات
المتضرّرة من
النزاع”. وخلص
البيان إلى
أنّ اللجنة،
التي تضم
أيضًا ممثلَيْن
لفرنسا
واليونيفيل،
“تتطلّع إلى دمج”
توصيات كرم
والإسرائيلي
ريسنيك “مع
استمرار
الآلية في
تعزيز السلام
الدائم على
طول الحدود”.
فماذا
سيكون موقف
لبنان إذا
شنّت إسرائيل
هجومًا على
إيران؟!
وماذا سيكون موقف
لبنان إذا
حاول الحزب أن
يهاجم إسرائيل
دفاعًا عن
نظام الولي
الفقيه الذي
كان نصر الله
يقول إنّه
“جندي” في
جيشه؟! وماذا
أيضًا، بل
ربما أوّلًا،
سيكون موقف
الحزب إذا
أمرته إيران
أنْ يمارس
الدور الذي
أوكلته إليه
وهو قاعدة
أمامية
للدفاع عنها؟!
من غير
المُفيد
التنبؤ
بالإجابات
عمّا سلف من
تساؤلات، لكن
الملفت أنّ
إسراع لبنان
إلى التفاوض
المدني مع
إسرائيل تبع
رسالات وجّهها
قداسة البابا
لاوون الرابع
عشر بالتلميح
أو بالوضوح
خلال زيارته
للبنان. أولى
تلك الرسائل
كانت لقاءه مع
عائلات شهداء
وضحايا تفجير
مرفأ بيروت
حيث أضاء
شمعةً وصلّى
على أرواح
الذين
ارتحلوا وطلب
الشفاء للمصابين،
وشارك رئيس
الحكومة
القاضي نواف
سلام قداسة
البابا وقفته
واعتبرها
“رسالة عدالة
لبيروت
ولأهالي الضحايا”.
فهل ستُزال
القيود التي
فُرضت على
المحقق العدلي
طارق البيطار
ما يتيح له
الاستمرار
بتحقيقه
وإصدار
القرار
الظنّي بفعل
صلاة الحبر الأعظم؟
هذا ما
يراهن عليه
المؤمنون.
الرسالة
الثانية
وجّهها قداسة
البابا في كلمته
الوداعية،
دعا فيها إلى
“ألّا يظنّنّ
أحد بعد الآن
أن القتال
المسلّح يجلب
أي فائدة.
فالأسلحة
تقتل، أما
التفاوض
والوساطة
والحوار فتبني.
لنختر جميعًا
السلام وليكن
السلام
طريقنا، لا هدفًا فقط”. أمّا
الرسالة
الثالثة،
والأهمّ في
تقديري المتواضِع،
فهي قول
قداسته إنّه
كان يرغب في
زيارة البقاع
والشمال
والجنوب،
لكنّه لم
يستطع لضيق
الوقت. إعلان
الحبر الأعظم
عن نيته تؤكد
للمتابعين أن
الفاتيكان
حريص على دعم
وحدة أراضي
“لبنان الكبير”
والحؤول دون
محاولات
تقسيمه عبر
فرض “ترانسفير”
على بعض
سكّانه ما
يتبعه اقتطاع
أي رقعة كانت
قد أضيفت إلى
“الصغير” في
الشمال أو
الشرق أو الجنوب
بعد المرور
بحقبة
الانتداب. نسأل
الله أن
تتحقّق أدعية
الحبر الأعظم
التي تعكس
تطلعات
الفاتيكان،
كما تُحقّق
دعم الكنيسة
الكاثوليكية
للمناضل ليخ
فاليسا الذي
أسّس حركة
“تضامن”
العمالية في
بولندا وأسقط
النظام الشيوعي
وفاز بجائزة
نوبل للسلام
في العام 1983 عندما
كان الاتحاد
السوفياتي في
عزّ قوته وصار
أول رئيس
ينتخب
ديمقراطيًا
في بولندا في
العام 1990. فعلًا،
عشق البندقية
يقتل القضية…
·
في صبيحة
اليوم ال2240 على
بدء ثورة
الكرامة
حنا
صالح/فايسبوك/04
كانون الأول/2025
لم يواجه
لبنان في
تاريخه مثل
النتائج
الكارثية
التي أفضت
إليها نكبة
حرب
"الإسناد"،
أخطر الحروب
التي تم أخذ
لبنان عنوة
إليها رغم أوسع
رفضٍ شعبي
لها!
الجريمة
التي أقدم
عليها حزب
الله فوق
الوصف عندما
تسبب ب:
عودة
الإحتلال.
تهجير نحو
مليون مواطن
بينهم لليوم
عشرات ألوف
العائلات
التي مسحت
بلداتهم عن
الخارطة. منع كل أشكال
العودة ومنع
إقامة ولو
خيمة. إتفاق
إذعان، فاوض
بشأنه ووافق
عليه
"الثنائي
المذهبي"
وبات ملزماً
للبنان، أتاح
للعدو في بنده
الرابع
إستباحة
البلد؛ مدن
وبلدات وقرى
ومنازل تحت
عنوان تدمير
المتبقي من
قدرات لحزب
الله يمكن بعد
سنين ضوئية أن
تهدد كيان
العدو. إنهاء
دورة حياة
إقتصادية –
إجتماعية كاملة
تشمل كل
الجنوب؛
تعليم،
زراعة، حرف، صناعة،
تربية
مواشي..ما
أفقد عشرات
ألوف الأسر كل
سبل العيش
والبقاء.
الخسائر
المادية المسجلة
هي
بالمليارات
والخسائر
المؤجلة مع تدمير
سبل العيش
أضعاف ما هو
مسجل. ويبقى
الأفدح
المتمثل
بخسارة بشرية
لا يمكن
تعويضها فالمعدل
الوسطي
للضحايا في
عشرات
البلدات يفوق
ال100 شاب في كل
بلدة ولا
اعداد نهائية
عن عدد الجرحى
وخاصة
المعوقين
وبينهم أكثر
من 5 آلاف هم الذين
فقدوا النظر
والأصابع يوم
ضربة النداء
القاتل!
الكارثة هي هنا
بالضبط ولا
علاج لها إلاّ
بالتفاوض، وما
من جهة مؤتمنة
على التفاوض
إلاّ الدولة
أياً كانت
الملاحظات
المشروعة
وغير
المشروعة على
الأداء. تضمنت
هذه اليومية،
ومنذ 3 أشهر على
الأقل، دعوات
متكررة
لمفاوضات
جادة، لأن الكارثة
هي بنتائج الحرب،
التي لم تتوقف
يوم 27 تشرين
الثاني
2024، وليست
بالتفاوض فكل
الحروب تنتهي
على طاولة
المفاوضات
وكل
المفاوضات
تتم بين
الأعداء!
وحدها المفاوضات
عندما تنهض
بها الدولة من
شأنها أن تحمل
الأمل رغم
الألم الذي
حفر عميقاً في
الوجدان.
الأمل بأن
عشرات ألوف
العائلات لن
تكون تحت وطأة
الضغط لتدبر
أمورها بسرعة من
حربٍ في
الأفق، فالذي
يغادر منزله
يعرف أنه
يجازف بكل شيء
لأنه قد لا
يبقى المنزل،
لكنه يعرف
أكثر كارثة
البقاء
فالتساكن مع
الموت مستحيل!
تأخرت
السلطة
بإمساك الوضع
كما ينبغي،
ولفترة غير
قصيرة تم
إعتماد سياسة
"تقطيع
الوقت"، وهذه
عبقرية
لبنانية فات
أصحابها أب
البلد ينزف
بقوة والوجود
بخطر ولا
يمتلك ترف
الوقت ومن
مصلحته تطبيق
إتفاق
الإذعان لوقف
تراكم
الخسائر
وتعاظم
الهزيمة.
هنا حدثت
المفاجأة
المدوية
بتعيين
السفير السابق
سيمون كرم
رئيساً
للفريق
اللبناني المفاوض
في لجنة "الميكانيزم"،
ما أحدث شيء
من الإنفراج
الفوري وكثير
من الإرتياح
الداخلي
وتناقلت وسائل
التواصل
وموجات
الأثير بعض ما
يتمتع به سيمون
كرم من كفاءة
وقدرة والأهم
صلابة وطنية.
وأزعم أن قرار
تكليف سيمون
كرم بهذه
المهمة، هو
الأهم
على الإطلاق
منذ تكليف
نواف سلام رئاسة
الحكومة..
وشهادتي
مجروحة بهذه
القامة الوطنية،
وأظن أن
ألوفاً مؤلفة
من مواطنينا
قرأوا أمس
كلمة الجنوبي
سيمون كرم
التي ألقاها في
الثاني من
تموز الماضي
في إحياء ذكرى
حبيب صادق
الشخصية
الوطنية
الغنية عن
التعريف.
المسار
صعب وطويل
ومعقد،
فلبنان يواجه
أكبر الأخطار
وأخطر
التحديات،
لكنه إنتقل
إلى المواجهة
السياسية
والديبلوماسية
تنفيذاً للبيان
الوزاري
للحكومة.
وبمثل هذا
القرار غادرت السلطة
الحالة
الرمادية
التي تقدمت ما
عداها منذ
الخامس من
أيلول،
والبحث اليوم
في مجلس الوزراء
الذي سيطال
موضوع حصر
السلاح على كل
الأراضي
اللبنانية(
وفق ما ورد في
جدول
الأعمال)، سيقدم
دعماً
محموداً
للمفاوض
اللبناني
الذي محضته
أوسع الأوساط
الشعبية
الثقة
الكبيرة.
في ذكرى
الحبيب قال
سيمون:
"الخيار
الديبلوماسي
مضمونه قبول
التفاوض في
ظلِّ ميزان
القوة
القائم،
ثنائياً
وإقليمياً،
وهو السبيل الوحيد
المتاح أمام
الدولة، متاح
لها
الإستعانة وإلى
حدٍ ما
الإستقواء
بأصدقاء
لبنان، عرباً ودوليين،
ولكن غير متاح
أن يفاوض
هؤلاء نيابة
عنها فيما
تكتفي
بالمطالبة
بإزالة
الإحتلال".
وطرح كرم
"إتفاقية
الهدنة مدخل
تفاوضي صحيح،
دون أوهام حول
أن الحل
المرجو يمكن
أن يتجاوزها.
والأخذ
بالإعتبار أن
الدولة التي
وقعت هدنة
ال1949، إتخذت
قراراً
سياسياً
كبيراً، جوهره
قدرتها
المحسومة على
فرض الأمن دون
شريك أو منازع
على حدودها
وكل أراضيها،
مقابل إلتزام
إسرائيل
بموجبات
الهدنة".
وبعد، لا
أهمية مطلقاً
لما سيعلنه
نعيم قاسم يوم
غد الجمعة،
ولا قيمة
لترهات
الأبواق
الصفراء من
"منار"
و"أخبار"
و"ميادين"
وأضرابهم.
إنتهى زمن فحص
الدم.. فأخطر
ما عاشه
لبنان، إلى
جانب النكبات
التي تسبب بها
حزب الله
والسلاح
اللاشرعي،
تلك الأكاذيب
عن التفاوض
غير المباشر،
والتغني
بمساهمة
وسطاء. كل ما
جرى في تلك
المراحل كان
تهميشاً
للدولة
ولدورها ومنح
القرار نيابة
عن لبنان مرة
لحكم الإجرام
الأسدي وأخرى
لنظام
الملالي
الجائر بحق
الشعب
الإيراني قبل
سواه.. وكل ذلك
التفاوض رمى
في كل مرة بأن لا
حلول إلاّ عبر
ميليشيا
أنشأتها
إيران للدفاع
عن مصالحها
ومشروع
هيمنتها على
لبنان والمنطقة!
كفىن
كفى، سقط محور
الإجرام،
والمؤسف أن
سقوطه لم يكن
كما هو مفترض
على يد شعوبه،
بل حدث على يد
عدو متجبر
خطير لا يقدم
هدايا لأي جهة
فإحذروه. إنها
البداية وهي
بداية سليمة
وصحيحة والآتي
إنتها زمن
مصادرة الضوء
والأمل!
واشنطن
جهَّزت كل
شيء… و”السلام
عليكم”!
طوني
عيسى/هنا
لبنان/4 كانون
الأول, 2025
يقف
لبنان أمام
خيارَيْن:
إمّا القبول
بـ”17 أيار
مُعدَّلًا”،
أي تفاهمات
أمنية عميقة
تؤدّي
عمليًّا إلى
نزع سلاح
الحزب جنوبًا
مقابل غطاء
أميركي
وضمانة لـ
“صيغة لبنان”
ولحصّته في
الترتيبات
الإقليمية
الكبرى
كالغاز وإعادة
الإعمار
وسواهما،
وإمّا رفض
الدعوات إلى
نزع السلاح
والقبول
بالتفاهمات.
وفي هذه الحال،
لن تفعل
واشنطن شيئًا
لمنع الحرب
المقبلة، بل
إنّها ستمنح
إسرائيل
الضوء الأخضر
لإنهاء
المهمة. إذا
نجحت فعلًا
“مهمة السلام”
التي عمل
عليها البابا
لاوون في
لبنان،
فستتسع تردّداتها
على مستوى
الشرق الأوسط
كله، وستكون
بمفاعيلها
نسخةً
مصغّرةً عن
المهمة التي
نفذها البابا
القديس يوحنا
بولس الثاني،
في نهاية
الثمانينيّات
من القرن
الفائت، في أوروبا
الشرقية،
وأدّت إلى
إسقاط
المعسكر السوفياتي،
وتغيير
العالم كله.
اللحظة التي
تمّت فيها
زيارة البابا
لاوون للبنان
حساسة جدًّا،
على أبواب حرب
إسرائيلية
طاحنة باتت
مؤكدةً، وموعدها
مرجح في
الأسابيع
القليلة
الأولى من العام
الجديد،
وسيرافقها
حتمًا توغّل
بري لا يمكن
ضبطه، وقد كشف
عنه مسؤولون
إسرائيليون
في الأيام
الأخيرة
بقولهم: “لن
نكتفي بالسيطرة
على النقاط
الحدودية
الخمس، بل
سنتجاوزها لنرسم
حدودًا أمنية
محصّنة لنا
عند مجرى نهر
الليطاني”. وهذا
يعني أن وضع
لبنان، بعد
تلك الحرب، لن
يكون هو نفسه
القائم
حاليًّا. وفي
النتيجة،
سيكون “حزب
الله”، تحت
شعار “مساندة غزّة”
والتمسك
بـ”المقاومة”،
قد ورّط لبنان
بدخول الجيش
الإسرائيلي
إلى أراضيه
مجدّدًا. ويقول
أحد
المعارضين
الشيعة
ساخرًا: في
هذه الحال، هل
سيعود الحزب
مجدّدًا، ربع
قرن إلى الوراء،
ليرفع شعار
إخراج
إسرائيل من
لبنان وتنفيذ
القرار 425؟
المعلومات
التي توافرت
عشية زيارة
البابا أفادت
بوجود
تقاطعاتٍ
وتبايناتٍ في
آن معًا، بين
إدارة الرئيس
دونالد ترامب
وحكومة
بنيامين
نتنياهو، حول
طريقة التعاطي
مع الملفات
الشرق أوسطية
الساخنة، ولا
سيما لبنان
وسوريا وغزّة.
فالحليفان
يتّفقان على
الأهداف
المرحلية: نزع
سلاح حزب الله
وحماس، تأمين
الحدود
الشمالية
للبنان وسوريا
مع إسرائيل،
حقّ إسرائيل
في السيطرة
الأمنية والرّصد
في الجنوب
اللبناني
والجنوب
السوري، وإطلاق
مسارات
التسوية
السياسية
والاستثمار الاقتصادي
مع لبنان
وسوريا.
لكنّ
واشنطن ترى
أنّ ذلك يجب
أن يتحقّق
بالتفاوض،
وأنّه من
الضروري منح
لبنان وسوريا
مزيدًا من
الوقت
لتتمكّن الحكومتان
من الدخول في
الأجواء
الجديدة، بعدما
كانت فكرة
التفاوض
مرذولةً
لعشرات السنين.
وفي اجتماعات
الخريف التي
عُقدت في
الجمعية
العمومية
للأمم
المتحدة في
نيويورك، كان ترامب
يرغب في جمع
نتنياهو
والرئيس
السوري أحمد
الشرع وتوقيع
اتفاق بين
الطرفين،
علمًا أنّ دمشق
كانت مهّدت
لهذه
المناخات
بمفاوضات مثيرة
جمعت وزير
الخارجية
أسعد
الشيباني
ووزير الأمن
القومي
الإسرائيلي
رون ديرمر.
لكن
طموحات ترامب
لم تتحقّق.
وقال
السوريون إنّ
السبب في عدم
حصول اللقاء
مع نتنياهو هو
أنّ
الإسرائيليين
بالغوا في
مطالبهم في
الجنوب
السوري، إلى
حدٍّ يصعب على
دمشق أن توافق
عليه.
الإسرائيليون، من جانبهم،
يقولون إنَّ
حزب الله في
لبنان يحصل
على مخزوناتٍ
جديدةٍ من
السلاح
مصدرها سوريا.
ولذلك، هم لن
يغادروا
مواقعهم هناك
قبل إنهاء هذا
الخطر أو أي
خطر لاحق من
الجانب السوري.
وألمح بعض
المسؤولين
العسكريين
الإسرائيليين
إلى أنَّ
الجيش، في
موازاة الحرب
التي سيشنّها
على حزب الله،
قد يدخل أيضًا
إلى كلّ
المناطق
السورية
المُحاذية
للحدود مع
جنوب لبنان
ويقوم
بـ”تنظيفها”. وفي ذلك،
تكون الحرب
على جبهتَيْ
لبنان وسوريا
في آنٍ واحدٍ. نظرة
الولايات
المتحدة إلى
هذا المشهد
مختلفة. هي
تعتقد أن
الحرب الكبرى
سترتّب مخاطر
على دولة
لبنان
الضعيفة،
وستدفع أحمد الشرع
إلى موقعٍ
معادٍ بعدما
أظهر حتى
اليوم كلّ
الاستعداد
للتفاوض. وهذا
الكلام قاله
الأميركيون
علنًا
لنتنياهو. وفي
الاتصال
الأخير،
الثلاثاء،
دعا ترامب
حليفه
الإسرائيلي إلى
التلاقي
قريبًا في
واشنطن بهدف
إقناعه بتأجيل
الضغط على
“زرّ الحرب”،
في لبنان
وسوريا. وواضح
أنّ هذا الطلب
سيُلبّى.
وسيُطلق
ترامب وعدًا للضيف
الإسرائيلي
بدعمه بقوة في
المفاوضات على
الجبهات
كافّة،
لتحقيق
الأهداف التي
يريدها
الطرفان، فلا
داعي للحرب
إذا كان ممكنًا
تحقيقها
بالتفاوض، أو
بِحَدٍّ أدنى
من الضربات
المضبوطة.
عند هذا
التقاطع، جاء
التوقيت
السياسي لزيارة
البابا. ففي
الواقع، كانت
الزيارة
عمليةً دبلوماسيةً
فائقة الدقّة دفعت
لبنان إلى
طاولة
الحوار،
بـ”بركة”
الفاتيكان،
ولكن بـ”قوة”
واشنطن. وفور
مغادرة
البابا، تمّ
تعيين السفير
سيمون كرم
رئيسًا للوفد
اللبناني إلى
الـ”ميكانيزم”،
بمواصفاته
المعروفة:
دبلوماسي
صلب، مُحامٍ
عنيد، مؤسّس
في حركة 14 آذار
وسفير سابق في
واشنطن.
وسيتّسع الحضور
المدني في
اللجنة
تباعًا،
لبنانيًّا
وإسرائيليًّا،
على الأرجح،
علمًا أن
الأميركيين موجودون
مدنيًّا منذ
أسابيع، من
خلال مورغان أورتاغوس.
وبهذا،
تتحوّل
اللجنة
تدريجيًّا
إلى منصة
تفاوض سياسي
وأمني حقيقي. واختيار
السفير كرم
يبعث رسائل لا
لبس فيها:
بيروت مستعدّة
للعب الكرة
بجدّية.
وتزامنًا،
أعلنت إسرائيل
تكليف
مسؤولين
بالتفاوض مع
نظرائهم اللبنانيين،
ليس فقط
أمنيًا، بل
“اقتصاديًا”
أيضًا. وهذا
الإعلان
يُشكّلُ
خرقًا هائلًا
للجدار النفسي
والسياسي. وهو
يعني أنّ
إسرائيل قبلت
بـ”ملاقاة”
لبنان دبلوماسيًا
بدلًا من شنّ
الحرب عليه،
حاليًّا على
الأقل.
لقد نجح
ترامب،
بتنسيقٍ
مؤكدٍ مع
الحبر الأعظم
الأميركي الجنسية،
في إقناع
نتنياهو بأنّ
أمن إسرائيل سيتحقّق
بالسلام لا
بالحرب في
لبنان الصغير والمربك.
فواشنطن،
التي تخشى على
“صيغة لبنان”
الاستثنائية
وعلى استقرار
المنطقة
برمّتها من
حرب كبرى قد
تتزامن مع
تصعيد مع
إيران،
استفادت من
زيارة البابا
بشكلٍ غير
مسبوقٍ لتفادي
السيناريو
الأسوأ. وفي
عبارة أخرى،
جرى “تثمير”
الروحانية
البابوية في
مجال السياسة
الاستراتيجية،
وجاءت الثمار
حقنًا لنهر
الدماء.
والآن،
ينتظر
المجتمع
الدولي صيغة
“تفاهمات أمنية”
عميقة مع
إسرائيل،
ربّما تشبه
اتفاق 17 أيار 1983. هذا
الاتفاق،
الذي ألغاه
لبنان تحت
وطأة الضغوط
الداخلية
والإقليمية
الرافضة
(وخاصة سوريا
حافظ الأسد
وحلفائها).
وكان يهدف
إلى: نزع سلاح
التنظيمات
غير الرسمية،
إعادة انتشار
الجيش
اللبناني على
كامل الحدود،
تطبيع الوضع
الأمني عبر
إنشاء “لجنة
تنسيق”، أي
“ميكانيزم”!
وإلغاء هذا
الاتفاق كلّف
لبنان عشرات
السنين من
العذاب
وعشرات
الآلاف من
الضحايا،
والكثير من
الانهيارات
والكوارث
والحروب
الداخلية
والخارجية
والاحتلالات
والوصايات.
اليوم،
يقف لبنان
أمام
خيارَيْن:
إمّا القبول
بـ”17 أيار
مُعدَّلًا”،
أي تفاهمات
أمنية عميقة
تؤدي عمليًّا
إلى نزع سلاح
حزب الله
جنوبًا مقابل
غطاء أميركي
وضمانة لـ
“صيغة لبنان”
ولحصّته في
الترتيبات
الإقليمية الكبرى
كالغاز
وإعادة
الإعمار
وسواهما،
وإمّا رفض
الدعوات إلى
نزع السلاح
والقبول
بالتفاهمات.
وفي هذه
الحال، لن
تفعل واشنطن شيئًا
لمنع الحرب
المقبلة، بل
إنّها ستمنح
إسرائيل الضوء
الأخضر
لإنهاء
المهمة.
في
الخُلاصة،
البابا
وترامب منحا
لبنان “قُبْلَةَ
الحياة”
لثوانٍ
معدودة. الآن،
الكرة في ملعب
بيروت وما
تملكه من حكمة
لإدارة
المرحلة. فقد
يكون السلام
صعبًا
ومؤلمًا، ولكن،
إذا تمسّك
لبنان الرسمي
بـ “ثقافة
الرفض”
القديمة،
سيجد نفسه بعد
أسابيع قليلة
وحيدًا أمام
آلة الحرب
الإسرائيلية،
التي لن
يوقفها هذه
المرّة لا
قداس بابوي
ولا اتصال من
ترامب
بنتنياهو. وفي
هذه الحال،
“السلام على
لبنان”!.
لبنان والاتفاق
الإبراهيمي:
فرصة
تاريخيّة
للعبور نحو
الاستقرار
والازدهار
إليونور
اسطفان/هنا
لبنان/4 كانون
الأول, 2025
هكذا خطوة سيكون
لها
ارتداداتٍ
حتميةً إلّا
أنّها ستكون
قابلةً
للإدارة
خصوصًا أنّ
إيجابيّتها
تكمُن في
أنّها تفتح
حوارًا
وطنيًا جديدًا
حول مستقبل
لبنان بدل
البقاء أسرى
الماضي. ومع
إدارةٍ ذكيةٍ
لهذا القرار،
يمكن للحكومة
والقيادات
السياسية أنْ
تحوّل الجدل
الداخلي إلى
فرصة لإعادة
صياغة رؤية
اقتصادية
وسيادية
واضحة. في ظلّ
الانهيار
الاقتصادي
غير المسبوق
والتراجع
المتواصل في
ثقة المجتمع
الدولي بالدولة
اللبنانية،
يبرز سؤال
استراتيجي
يتجنّب
الكثيرون
طرحه: هل يمكن
أن يكون الحلّ
للبنان من
خلال
الانضمام إلى
الاتفاق
الإبراهيمي؟ تُشير
مصادر سياسية
عبر هنا لبنان
إلى أنّ هذا
الموضوع وعلى
الرَّغم من
حساسيته في
السياق
اللبناني،
إلّا أنّ
مقاربة هذا
الخيار بإيجابيةٍ
تكشف عن
مجموعةٍ من
الفرص التي قد
تشكّل نقطة
تحوّلٍ في
مستقبل
البلاد. ولعلّ
أبرز ما قد
يجنيه لبنان
من الانضمام
إلى الاتفاق
الإبراهيمي
هو فتح باب
الاستثمارات
الدولية،
خصوصًا
الخليجية والأميركية،
فبحسب
المصادر
فَإِنَّ
الدول المشاركة
في الاتفاق
ستصبح جزءًا
من شبكة تعاون
اقتصادي
وتجاري ضخمة
تشمل
التكنولوجيا
والطاقة
والسياحة
والتطوير
العمراني، ما
قد يُشكّل نافذةً
للبنان، الذي
يعيش أزمة
مالية خانقة،
يستطيع عبر
هذه الخطوة أن
يخرج من عزلته
وأن يستعيد
قدرته على جذب
الرساميل،
خصوصًا في
قطاعاتٍ
حيويةٍ مثل
التكنولوجيا
المتقدمة
والابتكار،
والطاقة
المتجدّدة
والغاز،
وإعادة إعمار
البنى
التحتية،
اضافة إلى
التعليم والاقتصاد
الرقمي.
وتتابع
المصادر:
“انضمام لبنان
إلى الاتفاق الإبراهيمي
يفتح له الباب
ليكون جزءًا
من تحالفٍ
إقليميٍّ
جديدٍ
يتقدّمُ
بسرعة على
صعيد التعاون
الاقتصادي
والعلمي، ما
قد يمنح لبنان
قدرةً أكبر
على التأثير
في السياسات
الإقليمية
بدل أن يبقى
مُحَيَّدًا
أو مُهَمَّشًا،
هذا فضلًا عن
أنّ المشاركة
في شبكات تعاون
تضم الولايات
المتحدة ودول
الخليج ودولًا
عربية وازنة،
قد تُعيد
للبنان دوره
التاريخي
كجسرٍ بين
الشرق
والغرب”. وتعتبر
المصادر أنّ
خطوةً من هذا
النوع قد
تُشكّلُ رسالةً
قويةً إلى
المجتمع
الدولي
مفادها أنّ لبنان
يختار
الانفتاح بدل
الانغلاق،
والفرص بدل
الجمود،
وبالتالي
سيحصل
تلقائيًا على
دعم سياسي
ومالي، وهو ما
يحتاجه لبنان
بشدة للعودة
إلى خريطة
الاستقرار. وردًّا
على سؤالٍ حول
ارتدادات
هكذا خطوة
داخليًّا،
اعتبرت
المصادر أنّ
هكذا خطوة
سيكون لها ارتداداتٍ
حتميةً إلّا أنّها
ستكون قابلةً
للإدارة
خصوصًا أنّ
إيجابيّتها
تكمُن في
أنّها تفتح
حوارًا
وطنيًا جديدًا
حول مستقبل
لبنان بدل
البقاء أسرى
الماضي. ومع
إدارةٍ ذكيةٍ
لهذا القرار،
يمكن للحكومة
والقيادات
السياسية أنْ
تحوّل الجدل الداخلي
إلى فرصة
لإعادة صياغة
رؤية اقتصادية
وسيادية
واضحة، كما
أنّ الانخراط
في مسار
السلام والتعاون
الإقليمي قد
يخفّف من حدّة
التوتّرات
الأمنية على
المدى
الطويل، عبر
إدخال لبنان
في منظومة
إقليمية أكثر
استقرارًا.
وبالتالي
وعلى الرّغم
من كل
الحساسيّات
السياسية،
فإنّ
الانضمام إلى
الاتفاق
الإبراهيمي
قد يكون أحد
أكثر
الخيارات
جرأةً وقدرةً
على إحداث تغيير
نوعي في
لبنان. الخطوة
ليست سهلةً،
لكنّها تحمل
إمكاناتٍ
هائلةً
لإعادة
البلاد إلى الخريطة
الاقتصادية
والسياسية،
وتقديم نموذج
جديد للبنان
المنفتح،
الفاعل،
القادر، والشريك
في صناعة
المستقبل،
والذي لن
تتمكّن أيّ شخصية
سوى الرئيس
جوزاف عون من
الإقدام
عليها وتنفيذها.
رزمة ضغوط
إسرائيلية
بعد التعيين:
حصار في كل
الميادين
ألان
سركيس/نداء
الوطن/05 كانون
الأول/2025
سلك
لبنان مسارًا
جديدًا كان
يجب سلوكه منذ
فترة. وسبّب
دخوله في
سياسة
المحاور
حروبًا
ودماراً. وبعد
تعيين السفير
سيمون كرم
كمفاوض في
لجنة
الميكانيزم،
يبقى انتظار
الخطوات
المقبلة
خصوصًا أن
غارات الأمس
لا توحى
بتراجع
إسرائيلي. بين
الواقع والأوهام
فرق شاسع
وكبير. "حزب
الله" يكابر وكأنه
يعيش
الروايات
التي كان
يُطلقها
أمينه العام
الراحل
السيّد حسن
نصرالله
كقدرته على احتلال
الجليل ومحو
إسرائيل من
الوجود وامتلاك
قوة عسكرية
ضخمة قادرة
على هزيمة
إسرائيل،
بينما الواقع
مغاير
للأمنيات،
معظم قادة "الحزب"
قتلوا، وهناك
قرى غير قادرة
على العودة،
وميزان القوى
مختل مع
إسرائيل وأي
دخول في حرب
جديدة هو
انتحار جماعي
لأهل الجنوب
والبقاع
والضاحية. لا
يمكن للدولة
اللبنانية
الاستمرار
بمسايرة "حزب
الله"، ومن
جهة ثانية، لا
يمكن المزايدة
على حركة
"حماس" التي
وقعت على
اتفاق غزة، والسلطة
الوطنية
الفلسطينية
والنظام
الجديد في
سوريا والدول
الخليجية،
وهؤلاء
جميعًا ينتهجون
سياسة الحوار
مع إسرائيل.
أحدثت
خطوة تعيين
السفير كرم
كمفاوض سياسي
في الميكانيزم
صدمة إيجابية
على صعيد
المستوى الشعبي
الذي اشتاق
إلى رؤية
شخصيات
سيادية في
مراكز
قيادية،
وكذلك أحدثت
صدمة سياسية
ودبلوماسية
وسط ترحيب
أميركي بهذه
الخطوة وتشجيع
على
الاستمرار
بها. وإذا كان
"حزب الله" أول
المعترضين من
خلال هجوم
إعلامه على
هذه الخطوة
التاريخية
وتخصيص
الرئيس نبيه
برّي بهجوم
لأنه غطّى
الخطوة، فهذا
الأمر يبقى في
إطار الشكليات،
لأن بري لا
يوافق على أي
قرار من دون
موافقة "حزب
الله"، وإذا
وافق ولم
يستشر "الحزب"
فهنا يبدأ
أوان الشقاق
والابتعاد في
المواقف.
حضر كرم
الاجتماع
الأول
للميكانيزم،
وعلى رغم
تردّد الدولة
اللبنانية
وحذرها، إلا
أن هذا
الاجتماع
يفتح أبواب
التفاوض
المباشر لاحقًا
ويبشر بمرحلة
قد تنهي
الحروب
والصراعات مع
إسرائيل،
والتي تحصل
خارج الأجندة
اللبنانية.
لكن المخاوف
أن تكون
الدولة
اللبنانية،
وبهندسة برّي
ورضى "حزب
الله"، قد
اتخذت هذه
الخطوة من أجل
شراء الوقت
وتقطيع
المرحلة
وتمرير
العاصفة وسط
الاستمرار
بسياسة التذاكي
على
الأميركيين
والمجتمع
الدولي. أتت خطوة
لبنان في
الاتجاه
الصحيح وفي
المسار الذي
تسلكه
المنطقة
بأكملها،
وعلى رغم كل
تلك الإيجابية،
إلا أن
المقرّات
الرسمية
ومراكز القرار
في الدولة
اللبنانية،
تعتبر هذه
الخطوة البداية
والانطلاقة،
ولا تعني
أبدًا حلّ المشاكل
أو الاتجاه
نحو السلام أو
تبريد الأجواء،
وما الغارات
الأخيرة إلا
دليل على هذه
المخاوف.
وتتوقع
المرجعيات
الرئاسية
ارتفاع منسوب
الضغط
الإسرائيلي
بعد هذه
الخطوة، وقد
نكون أمام
خيار
إسرائيلي
تصعيدي، وبما
أن إطار الحوار
والتفاوض بدأ
يرتسم ووضعت
الهيكلية
المناسبة له،
فإسرائيل
تحمل شعارًا
وهو التفاوض تحت
النار، ولا
يوجد أي رادع
أمامها،
وبالتالي، قد
تشهد الأيام
والأسابيع
المقبلة تصعيدًا
في العمليات
العسكرية
وتسخينًا
للجبهة الجنوبية
لكي تذهب إلى
المفاوضات من
منطق القوة التي
تعتمده
إسرائيل
دائمًا.ولا
ترى الدولة
اللبنانية أن
اشتداد الضغط
الإسرائيلي
سيتوقف على
العمليات
العسكرية
والقصف
والاغتيالات،
بل قد يترافق
ذلك مع ضغط
سياسي
ودبلوماسي
وحتى اقتصادي
ومالي وكل
الميادين
التي تضايق
لبنان. وتعرف
إسرائيل
هشاشة الوضع
اللبناني،
فالبلد يحتاج
إلى دعم
ورعاية
المجتمعين
العربي والدولي،
وقد تضغط
اسرائيل على
صناع القرار
في العالم من
أجل ممارسة
أقصى ضغوطات على
لبنان، وذلك
من أجل تليين
موقفه في
المفاوضات
وتقديم
المزيد من
التنازلات. تضيق
الخيارات
أمام الدولة
اللبنانية،
ولا يمكنها
الاستمرار
بسياسة
مسايرة "حزب
الله" حتى
النهاية،
فرسائل
التحذير
المصرية والخليجية
والغربية ما
تزال تتوافد
إلى لبنان، والمطلوب
واحد وهو نزع
سلاح "حزب
الله" وباقي
الميليشيات
المسلّحة
وحصر السلاح
بيد الدولة،
أما المهلة
فليست مفتوحة،
ولا يمكن
للبنان خداع
المجتمع
الدولي هذه المرّة،
وقد يكون
قداسة البابا
لاوون الرابع
عشر قد اختصر
الصورة
والمطلوب
بقوله "إن على
"حزب الله"
تسليم السلاح
من ثم الذهاب
إلى الحوار،
أي لا حوار
جدّي ولا
تقدّم قبل
تسليم السلاح.
الفاتيكان
لمقاربة
جديدة والزيارة
الناجحة لا
تلغي
الملاحظات...دعوة
البابا لترك
السلاح ليست
"بنت ساعتها"
أنطوان
مراد/نداء
الوطن/05 كانون
الأول/2025
يقول
عارفون
بدقائق
الموقف
الفاتيكاني
من لبنان، إن
دعوة قداسة
البابا لاوون
الرابع عشر
"حزب اللّه"
إلى التخلّي
عن سلاحه ليست
مجرّد خاطرة
أو ملاحظة عابرة،
بل إنها نتيجة
تفكير عميق
ومواكبة جدية
للوضع في
لبنان لا
سيّما في ضوء
الأحداث الأخيرة
منذ اندلاع
حرب غزة. ويضيفون:
إن البابا لا
يطلق أحكامًا
في الهواء، بل
يحرص على
التشاور مع
كبار معاونيه
كلّ في
اختصاصه، علمًا
أن أمين سرّ
دولة
الفاتيكان له
كلمة نافذة لدى
الحبر
الأعظم، وهو
الذي قدّم له
عرضًا شاملًا
ووافيًا
للمشهد
اللبنانيّ
بتطوّراته ومعادلاته،
بالتعاون مع
الدوائر
الدبلوماسية
المعنيّة. ومن
هنا، فإن
البابا اطّلع
على رسالة
"حزب اللّه"
التي لم يقتنع
ببعض نقاطها
الهادفة إلى
تبرير
استمرار
"المقاومة"
بمعزل عن
الدولة
اللبنانية
التي لها
وحدها السيادة
على قرارها،
وتاليًا حرص
على بناء موقف
واضح من
السلاح،
اقتناعًا منه
بأن السلاح لا
يفيد بل
يتسبّب في
المزيد من
المآسي، وأن
المرحلة
الآتية هي
مرحلة سلام
ولا مجال
للبقاء خارج إطار
العملية
السلمية. ومن
هنا، فإن
الفاتيكان
يؤيّد
التفاوض
والحوار
بمختلف
أشكاله توصّلًا
للسلام
المنشود، وهو
في أي حال وفق
نظرته، سلام
عادل ويلحظ
حقوق مختلف
الشعوب والدول.
ولذلك، وكما
يرى
العارفون،
فإن محاولة
جرّ الكرسي
الرسولي إلى
الدائرة
التقليدية
القديمة التي
تربط السلم
الأهلي في
لبنان بشرط
التصدّي
لإسرائيل، هي
محاولة انتهت
صلاحيتها، لأن
لا مبرر بعد
اليوم لأي حرب
عبثية، علمًا
أن الحبر
الأعظم يدرك
جيدًا أن
تداعيات
الحرب الأخيرة
لم تنته بعد،
وأن فصلًا آخر
من العنف وارد
جدًا للأسف
على رجاء أن
يكون الأخير.
ويختم
العارفون
بالقول: إن
البابا لاوون
لن يوفر جهدًا
لتدارك مثل
هذا الفصل من
العنف، ويعرف
في الوقت عينه
أنه لن يؤدي
إلى تغيير أي
معادلة، بل
سيفاقم آلام
اللبنانيين،
ومن هنا كانت
رسالته
الصريحة إلى
"حزب اللّه"
بالتخلّي عن
سلاحه،
والتسليم
بالمنحى
الدولي والإقليمي
في اتجاه
ترسيخ منطق
السلام وما
يعنيه من حوار
وتفاعل لحلّ
مختلف
القضايا
والخلافات. ويعوّل
الكرسي
الرسوليّ،
بحسب المصادر
نفسها، على
وجود غطاء
غربي وعربي في
الوقت عينه للحفاظ
على الصيغة
اللبنانية
تحت سقف
الميثاق الوطني
الذي تكرّس مع
اتفاق
الطائف، مع
الترحيب بأيّ
جهد لتطوير
الشراكة في
لبنان بين
المسيحيين
والمسلمين
وفق المنطق
التوافقي
وبما يحفظ
التنوّع
والتعدّدية
في إطار
الحرية والمساواة.
على صعيد
آخر، تلفت
أوساط قريبة
جدًا من الكنيسة
في لبنان، إلى
أن زيارة
قداسة البابا
كانت ناجحة
جدًا وفق
المعايير
الروحية والرعوية
والإنسانية،
وتضمّنت
محطات شديدة التعبير
ولّدت لديه
أثرًا
عميقًا،
وعززت لديه
الاقتناع بأن
اللبنانيين
ولا سيّما
المسيحيين
يستحقون
الاستقرار
والأمان، كما
يعشقون
الحرية، وقد
عانوا كثيرًا
من الهجرة
والتهجير ولم
يعد جائزًا
الاستمرار في
النزف، بل المطلوب
معالجة
أسبابه من دون
حرج أو تردّد. وتشير إلى
أن الحبر
الأعظم تأثر
جدًا بلقائه
أهالي شهداء
وضحايا تفجير
مرفأ بيروت،
وأنه لم يخفِ
استغرابه
لتعثر مسار
إحقاق الحق
وكشف الحقيقة.
وفي ما
خصّ الإشكال
المتعلّق
بعدم دعوة
رئيس حزب
"القوات
اللبنانية"
سمير جعجع إلى
لقاء البابا
في قصر بعبدا،
مع آخرين من
رؤساء الأحزاب،
فقد علمت
الأوساط أن
ثمّة نوعًا من
الامتعاض
لمحاولة زجّ
دوائر الكرسي
الرسولي في هذا
الإشكال من
خلال الكلام
على تماهٍ مع
البروتوكول
الخاص
بالفاتيكان.
وتوضح أن
الكرسي الرسولي
لديه إطار
بروتوكولي
عام ينسّق في
شأنه حول
العناوين
العريضة ولا
يفرضه على
أحد، ولا
سيّما على
سلطات البلد
المضيف، ولا
يدخل في
تفاصيل
الأسماء
والدعوات
وجلوس
المدعوّين
وسواها،
وإلّا لكان
حصل إشكال
خلال زيارة البابا
بنديكتوس
السادس عشر
لبنان ولقائه
كبار
الشخصيات في
قصر بعبدا إلى
جانب الرئيس ميشال
سليمان، وكان
من بينهم
الدكتور سمير
جعجع. ولذلك،
فإن
المسؤولية
الأساسية
يتحمّلها مكتب
البروتوكول
الرئاسي،
سواء تصرف من
تلقاء ذاته أو
بتوجيهات
معيّنة.
وفي أي حال، فإن
مراجع كنسية
محلية عدة
أبدت نوعًا من
الاستغراب
لاستثناء
جعجع من
الدعوة، وذلك
لأسباب
منطقية
وموضوعية
تتخطى هوامش
البروتوكول.
وتلفت المراجع
إلى أن لا
الفاتيكان
ولا الكنيسة
في لبنان كان
لهما رأي راجح
في موضوع
الدعوات إلى قصر
بعبدا. وتوضح
المراجع
نفسها أن
دوائر الفاتيكان
اطّلعت على
تفاصيل ما حصل
وتعتبر أن المسألة
تتخطى دورها،
وتتمنى أن
تتمّ معالجة تداعياتها.
يبقى أن
الإشكال لم
يقتصر على قصر
بعبدا، بل امتدّ
إلى القداس
الاحتفالي
الكبير في
واجهة بيروت
البحرية، إذ
تلقى الدكتور
جعجع والنائبة
ستريدا دعوة
أولى لم تلتزم
الأصول وتمّ رفضها،
لتُرسَل بعد
حين دعوة أخرى
بعد تصحيح الخلل
فيها.
سحب
التصنيف
العراقي لـ "الحزب" لم
يُلغِ الضربة
طوني
عطية/نداء
الوطن/05 كانون
الأول/2025
أثار
إدراج هيئة
رسمية عراقية
"حزب الله" اللبناني
إلى جانب
"جماعة
الحوثي" على
لائحة المنظمات
الإرهابية
وتجميد
أصولها
المالية،
زلزالًا
سياسيًا غير
متوقع، أصاب
قلب المحور
الإيراني.
ورغم تراجع
الحكومة
العراقية
السريع عن
القرار وفتحها
تحقيقًا في
ملابساته،
إلا أن ما جرى
لم يكن مجرّد
خطأ إداري أو
زلّة
بيروقراطية،
بل مؤشر على
تصدّع داخلي
آخذ في
الاتساع داخل
"البيت
الشيعي
العراقي"
بشأن مستقبل
العلاقة مع الفصائل
الموالية
لطهران.
الخطوة، وإن
سُحبت، كانت
كفيلة بكسر
أحد
"التابوهات"
في السياسة
العراقية،
الممسوكة منذ
سنوات من قبضة
الحشد
الشعبي،
المتماهي
عقائديًا
وسياسيًا مع طهران.
واللافت، أن
التصنيف لم
يأتِ من جهة
معادية لمحور
"الممانعة"،
بل من مؤسسة
داخل الدولة
العراقية.
بحسب
المعطيات
المتداولة، فإن
اللجنة
المكلّفة،
بدأت منذ آذار
الماضي اجتماعات
ضمّت ممثلين
عن وزارات
الخارجية
والداخلية
والمالية،
جهاز
الاستخبارات،
ومستشارية
الأمن
القومي، لبحث
إدراج كيانات
جديدة على
قوائم
الإرهاب. ما
يعني أن
القرار لم
يصدر عن جهة
واحدة أو بشكل
اعتباطي، بل
كان ثمرة مسار
تشاوري متعدد
الأطراف. كما أن إدراجه
في "جريدة
الوقائع"
الرسمية
العراقية،
واتخاذه
بالأغلبية،
منحه صفة
القانون النافذ.
ورغم تبرير
الحكومة
لاحقًا بأن
إدراج "حزب الله"
والحوثيين
حصل "سهوًا"،
إلا أن الآلية
المعتمدة
لنشر مثل هذه
القرارات تمر
بمراحل دقيقة
من التدقيق
اللغوي
والقانوني،
ثم تصديقها من
الجهات الأمنية،
قبل إحالتها
إلى
المستويات
الحكومية
والسياسية،
ونشرها في
الجريدة
الرسمية بعد
أيام من
استكمال
الإجراءات. ما
يعني أنه إذا
كان التصنيف
سقط "سهوًا"
أو من دون علم
الحكومة، إلا
أنه يعكس وجود
رأي وازن داخل
المؤسسات
العراقية،
يؤيد إدراج
"الحزب"
و"الحوثيين" على
لائحة
الإرهاب. استطرادًا،
تجدر الإشارة
إلى أنه منذ
انطلاق
انتفاضة
تشرين عام 2019،
بدأت
التبدلات
تتغلغل ببطء
في المشهد
العراقي، حيث
عبّرت شرائح واسعة
عن رفضها
لهيمنة إيران
وأذرعها
المسلحة على
القرار
السيادي. ومع
التقدّم في
مشروع "الشرق
الجديد"
القائم على
المبادلات
التجارية
والاقتصادية
وتصفير الحروب
بين الدول،
وإعادة رسم
خرائط النفوذ،
يبدو أن
العراق بدأ
يتحسس طريقه
إلى التوازن،
رغم
التعقيدات.
ومن
النقاط
اللافتة التي
تستدعي
التوقف عندها،
أن توقيت نشر
قرار التصنيف
في الجريدة
الرسمية
العراقية،
أتى عقب زيارة
مبعوث الرئيس
الأميركي
الخاص لسوريا
توم برّاك إلى
بغداد. وحمل
الأخير رسائل
مباشرة شددت
على ضرورة ضبط
الفصائل
الموالية
لإيران ووقف
أي دعم مالي
أو لوجستي
لها، وفي
مقدّمها "حزب
الله"
والحوثيون.
كما أكّد أن
إبقاء العراق
خارج دائرة
التصعيد
الإقليمي، لا
سيما في ضوء
المستجدات في
لبنان
وسوريا، بات
شرطًا أميركيًا
أساسيًا لأي
استقرار
داخلي أو
تعاون خارجي. أما في
لبنان، فقد
تركت الخطوة
العراقية،
رغم التراجع
عنها، وقعًا
صادمًا في
أوساط "حزب
الله"، الذي
بدأ يشعر
بتضييق
الخناق عليه
من أكثر من
محور. فبين
تصاعد الضغوط
الداخلية
لنزع سلاحه،
والانخراط في
مسار تفاوضي
دقيق عبر لجنة
"الميكانيزم"،
جاءت الإشارة
من بغداد
لتكشف عن واقع
أكثر خطورة:
شريان التمويل
يضيق، وروافد
الإمداد
تتآكل. فالعراق
كان يشكّل
محطة أساسية
في شبكة
التمويل، وجسر
عبور بين
إيران ولبنان
عبر "سوريا
الأسد". أما
بعد سقوط
النظام
السابق،
فاعتمد
"الحزب" أساليب
أخرى، منها
رحلات سفر
لشبان ليسوا
من الطائفة
الشيعية،
إنما ينتسبون
إلى "سرايا المقاومة"
باتجاه
العراق، تحت
عناوين دينية
أو ثقافية، ثم
يعودون إلى
لبنان بمبالغ
محددة يسلمونها
إلى "الحزب".
الحبر
الأعظم في
المخيمات
أسعد
بشارة/نداء
الوطن/05 كانون
الأول/2025
جهّزت
القيادة
الفلسطينية
لزيارة
البابا لاوون
الرابع عشر
إلى لبنان
بطريقة
مختلفة هذه
المرة. فالاستقبال
الفلسطيني
للحبر الأعظم
اتخذ بُعدًا
أشمل من مجرد
بروتوكول
احتفالي، ليصبح
مناسبة
سياسية
وروحية تعبّر
عن تطلعات شعبٍ
ينتظر منذ
عقود لحظة
الخلاص
والعودة. في
المخيمات
كافة، من
الشمال إلى
الجنوب،
ارتفعت يافطات
الترحاب
بقداسته،
حملت رسائل
واضحة تتجاوز
حدود الضيافة
التقليدية،
لتؤكّد الارتباط
العميق بين
الشعب
الفلسطيني
والكنيسة
الكاثوليكية
التي لم تتأخر
يومًا عن دعم
الحق الفلسطيني
في المحافل
الدولية. الفلسطينيون
في لبنان
معنيون اليوم
أكثر من أي
وقت مضى بأن
تترجم زيارة
البابا إلى
دعم فعلي
لقيام الدولة
الفلسطينية
المستقلة وحق
تقرير المصير.
فقد شكّلت
التجربة
التاريخية
للفاتيكان في الوقوف
إلى جانب
العدالة
الإنسانية
حافزًا إضافيًا
للمخيمات
التي أرادت أن
تقول عبر
اليافطات إن
الطريق إلى
الأمن
والاستقرار
والكرامة يمرّ
عبر إنهاء
الاحتلال
وعودة
الفلسطينيين
إلى وطنهم.
ولعل أبرز هذه
اليافطات تلك
التي كُتبت
بعبارة تجمع
البعدين
اللبناني
والفلسطيني معًا
"قداسة
البابا… لبنان
وفلسطين
أمانة بين يديك،
وزيارتك
نافذة نور
للعودة إلى
وطننا فلسطين".
هذه
الرسائل تأتي
في وقت تشهد
فيه الساحة
الفلسطينية
في لبنان
تحوّلًا
لافتًا. فالفلسطينيون
نفضوا عنهم
غبار الماضي،
وأعادوا
توجيه البوصلة
نحو فلسطين
حصرًا،
بعيدًا من
الاستخدامات
السياسية
والأمنية
التي عانوا
منها لسنوات
طويلة. إدارة
فلسطينية
جديدة تتشكل
في لبنان،
يقودها السفير
محمد الأسعد،
ويتابعها
بتفاصيلها
ياسر عباس،
نجل الرئيس
محمود عباس،
الذي تربطه بلبنان
علاقة وثيقة
تعود إلى
سنوات طويلة.
مرحلة استخدام
الورقة الفلسطينية
للتخريب تكاد
تطوى،
باستثناء بعض
قوى "الممانعة
الفلسطينية"
التي لا تزال
تصرّ على
إبقاء الملف
الأمني
عالقًا عبر
الامتناع عن
تسليم السلاح.
أما
الرئيس أبو
مازن، فبات
تركيزه
منصبًّا على الداخل
الفلسطيني،
على لملمة
جراح غزة،
ومنع التمدد
الإسرائيلي
في الضفة،
وإعادة بناء
المشهد
الوطني بما
ينسجم مع المشروع
السياسي
للسلطة. وفي
العلاقة مع
لبنان، تنتظر
السلطة
الفلسطينية
خطوات إضافية
من الدولة
اللبنانية
لبسط سلطتها
على
المخيمات،
بما يعيد
تنظيم الحياة
فيها ويُنهي
الفوضى التي
استفادت منها
أطراف عديدة.
تلك
اليافطات لم
تكن مجرد
كلمات ترحيب،
بل خلاصة رؤية
سياسية جديدة
للفلسطينيين
في لبنان.
رؤية تعتبر أن
زيارة البابا
ليست حدثًا
عابرًا، بل
فرصة تاريخية
لتظهير
معاناة شعب
ولتثبيت
البعد الأخلاقي
لقضيته أمام
أعلى مرجعية
روحية في العالم.
إنها لحظة
تكريس مصالحة
لبنانية
فلسطينية
قائمة على
احترام سيادة
لبنان وضمان
حقوق الفلسطينيين
كلاجئين
بانتظار
العودة. لا
توطين ولا
تجنيس، بل
عودة إلى
الدولة
المستقلة.
تفاصيل
المؤتمرات
والندوات
والبيانات
والمقابلات
والمناسبات
الخاصة
والردود
عون:
اجتماع
الناقورة
مهّد الطريق
لجلسات بعد 19
كانون الجاري
المدن/04
كانون الأول/2025
في مشهدٍ
سياسيّ
متشابك،
تتقاطع
الضغوط الإسرائيليّة
المتصاعدة
على الجبهة
الجنوبيّة مع
مسار
المفاوضات
غير المباشرة
مع إسرائيل في
الناقورة،
حيث شدّد رئيس
الجمهوريّة
جوزاف عون، في
مستهلّ جلسة
مجلس الوزراء
في قصر بعبدا،
على أهميّة أن
تتقدّم "لغة
التفاوض" على
"لغة الحرب"،
كاشفًا عن
خارطة الطريق
للمرحلة
المقبلة من هذه
المفاوضات.
وخلال كلمته
تطرق إلى
موضوع اجتماع
الميكانيزم
الأول الذي
انعقد بحضور
السفير سيمون
كرم، مشيرًا
إلى أنّ
الاجتماع كان
إيجابيًّا،
وكذلك ردود
الفعل عليه
"وهذا ما يجب
أن نستغله
لتحقيق هدفنا
بإبعاد شبح
الحرب الثانية
عن لبنان".
وشدّد
الرئيس عون
على وجوب أن
تسود لغة
التفاوض بدل
لغة الحرب،
وعلى أن لا
تنازل عن
سيادة لبنان،
"وعندما نصل
إلى اتفاق
سيظهر ما إذا
كان هناك من
تنازل،
وعندها سنتحمل
المسؤولية"
وأوضح أن
التوجهيات التي
أعطاها ورئيس
الحكومة نواف
سلام إلى السفير
كرم، عنوانها
العريض هو
التفاوض
الأمنيّ، أي
وقف
الاعتداءات
والانسحاب من
النقاط المحتلة،
وترسيم
الحدود،
وإعادة
الأسرى، وليس
أكثر من ذلك،
مهما قيل
ويقال عكس
ذلك. واستهلّ
عون مداخلته
بالتوقّف عند
زيارة البابا
إلى لبنان،
معربًا عن
شكره "لكلّ من
ساهم في إنجاح
هذه الزيارة
التاريخيّة"،
ومؤكّدًا
أنّها عكست
"الصورة التي
أظهرها جميع
اللبنانيّين في
وحدتهم
والتفافهم
حول وطنهم".
بعد ذلك، عرض
رئيس
الجمهوريّة
"موضوع تكليف
السفير سيمون
كرم برئاسة
لجنة الوفد
اللبناني في
"الميكانيزم""،
موضحًا أنّ
هذا القرار
جاء "بعد
مشاوراتٍ
بيني وبين
الرئيس نبيه
برّي والرئيس
نواف سلام،
حول ضرورة
حصول
مفاوضاتٍ في
الناقورة وتطعيم
اللجنة بشخصٍ
مدنيّ".
واعتبر عون
أنّه "من
البديهيّ
ألّا تكون
أوّل جلسةٍ
كثيرة الإنتاج،
ولكنّها
مهّدت الطريق
لجلساتٍ مقبلة
ستبدأ في 19 من
الشهر
الحالي"،
مشدّدًا على
وجوب أن "تسود
لغة التفاوض
بدل لغة
الحرب" في
مقاربة هذا
الملفّ
الحسّاس، في
إشارةٍ إلى
السعي لتحصين
الموقف
الداخليّ في
مواجهة التهديدات
والإنذارات
الإسرائيليّة
المتكرّرة.
كما قدّم قائد
الجيش تقريره
الشهريّ، مستعرضًا
أهمّ
المهمّات
التي نفّذها
الجيش
اللبنانيّ في
جنوبيّ
الليطاني،
والإجراءات
الأمنيّة
التي اتّخذت
خلال زيارة
البابا، في
سياق التأكيد
على دور
المؤسّسة
العسكريّة في
حماية الاستقرار
الميدانيّ،
بالتوازي مع
المسار التفاوضيّ
المنتظر في
الناقورة.
الجيش
ينقل صواريخ للحزب
من مواقع
استهدفت سابقاً
المدن/04
كانون الأول/2025
في تطور
لافت، وبعدما
كان الطيران
الإسرائيلي
استهدف هذه
المناطق
لمرات عديدة،
دخل الجيش
اللبناني
برفقة قوات
اليونيفيل
إلى المنطقة
الواقعة على
مجرى نهر
الليطاني وفي
محيط منطقة
الخردلي حيث
عمل على تفكيك
منشآت عسكرية
لحزب الله
وإخراج
الصواريخ
منها. يأتي
ذلك بعد ضغوط
إسرائيلية
وأميركية
مكثفة للدخول
إلى هذه
المواقع. وحصلت
"المدن" على
صور خاصة، لما
قام به الجيش
اللّبنانيّ
بمؤازرة
اليونيفل
بدورية
مشتركة
ولأوّل مرّة
على الضفة
الشرقيّة
لنهر
الليطاني المنطقة
الغربيّة
لمرجعيون
وشرقي
العيشية
والدمشقية
وقامو بإزالة
عدد من
الصواريخ
التابعة لحزب
الله ونقلها
إلى مكان آخر
ليصار إلى
تفجيرها. يأتي
ذلك في خطوةٍ
تُظهِر
مستوىً
متقدِّمًا من
التنسيق
العملاني بين
الجيش
اللبناني و"اليونيفيل"
في نطاق تطبيق
القرار 1701.
رئاسة
الجمهورية
تثبّت خيار
التفاوض… تحوّل
دبلوماسي
لاستئناف
الحوار
اللبناني –
الإسرائيلي!
هنا
لبنان/لبنان 4
كانون الأول, 2025
شهدت
الساحة
السياسية
اللبنانية
تطوراً بارزاً
مع إعلان
رئاسة
الجمهورية
تسمية السفير
السابق في
واشنطن سيمون
كرم ممثلاً
دبلوماسياً
للبنان في لجنة
الإشراف على
تنفيذ اتفاق
وقف إطلاق
النار، وهو
قرار ربما
يكون من نتائج
الاتصالات
التي جرت خلال
الأسابيع
الماضية حول
موضوع التفاوض
المباشر
ونتائج زيارة
البابا الذي
دعا الى
الحوار بدل
السلاح. وجاء
في بيان صادر
عن رئاسة
الجمهورية أن
تعيين السفير
كرم، جاء “بعد
التشاور مع
الرئيسين
نبيه بري
ونواف سلام، وتجاوباً
مع المساعي
المشكورة من
حكومة الولايات
المتحدة
الأميركية،
التي تتولى
رئاسة اللجنة
التقنية
العسكرية
للبنان
المنشأة بموجب
إعلان وقف
إطلاق النار،
وبعد الاطلاع
من الجانب
الأميركي،
على موافقة
الطرف الاسرائيلي
على ضمّ عضو
غير عسكري إلى
وفده المشارك
في اللجنة
المذكورة”. وسبق
قرار تعيين
كرم اجتماع
بين الرئيس
بري مع مستشار
الرئيس عون
العميد
أندريه رحال،
حيث تم عرض
الأوضاع
العامة
والمستجدات.
من جهتها، كانت
إسرائيل قد
سمّت عضو مجلس
الامن القومي
يوري ريسنيك،
لتبدأ مرحلة
جديدة سياسية
وأمنية بين
لبنان
إسرائيل. وعليه،
عقدت لجنة
الاشراف
الخماسية على
تنفيذ اتفاق
وقف الاعمال
العدائية –
الميكانيزم
اجتماعاً،
صباح امس، في
رأس
الناقورة،
بحضور مستشارة
اللجنة
الاميركية
مورغان
أورتاغوس، وممثل
لبنان السفير
سيمون كرم
وضباط من الجيش
اللبناني
بقيادة قائد
قطاع جنوب
الليطاني
العميد الركن
نيكولاس
تابت،
والممثلَيْن
الفرنسي
والأميركي،
والجانب
الإسرائيلي
ممثلاً بيوري
ريسنيك،
وبمشاركة
قوات
اليونيفيل، في
خطوةٍ وصفتها
السفارة
الاميركية في
بيروت بـ”المهمة”
لضمان أن يكون
عمل
الميكانيزم
مرتكزاً إلى حوار
مدني مستدام
بالاضافة الى
الحوار العسكري.
وقالت إن
انضمام
موظفين
مدنيين يعكس
“التزام
الميكانيزم
تسهيل
المناقشات
السياسية والعسكرية
بهدف تحقيق
الامن
والاستقرار
والسلام
الدائم لجميع
المجتمعات
المتضررة من النزاع”.
انتهى
الاجتماع
قرابة
الثانية عشرة
والنصف ظهراً،
وركّز الجانب
اللبناني في
الاجتماع على
الخروق
الإسرائيلية
لاتفاق وقف
إطلاق النار
وتنفيذ
القرار 1701. وبعد
اجتماع
الميكانيزم
غادرت
أورتاغوس إلى
الأردن لتعود
إلى بيروت في
عداد وفد
سفراء الدول
الأعضاء في
مجلس الأمن
والذي يزور
لبنان في ٥ و٦
الشهر الحالي.
وبحسب مكتب
رئيس الوزارء
الإسرائيلي
بنيامين
نتنياهو، فإن
“المحادثات
المباشرة
عقدت في أجواء
ايجابية، وتم
الاتفاق على
بلورة أفكار
لتعزيز تعاون
اقتصادي
محتمل بين
إسرائيل ولبنان،
لكن نزع سلاح
حزب لله أمر
لا مفرّ منه”.
وقالت أوساط
سياسية مطلعة
لصحيفة
“اللواء” إن
تكليف السفير
كرم رئاسة
لجنة وقف
اطلاق النار
جاء بعد سلسلة
مشاورات
أجراها
الرئيس جوزاف
عون الذي،
وعلى الرغم من
متابعته
زيارة الحبر
الأعظم، كان
يُجري مع رئيس
الحكومة
مجموعة
اتصالات في
سياق العمل
على تجنيب
لبنان اي تصعيد
محتمل الى
جانب العمل
على موضوع
التفاوض. وقالت
إن رئيس
الجمهورية قد
يتطرق الى هذا
الامر في مجلس
الوزراء،
اليوم
الخميس، ومن
المتعارف
عليه أن تقرير
الجيش في
تطبيق خطة
حصرية السلاح
هو من أبرز
مواضيع
الجلسة حيث
سيستمع
المجلس الى
شرحٍ من قائد
الجيش العماد
رودولف هيكل
بشأن هذه
الخطة وأبرز
مراحلها. ووصفت
مصادر غربية
اجتماع
الميكانيزم
أمس بالممتاز،
موضحة ان
القسم الاول
من الاجتماع خُصِّص
للممثلين
العسكريين،
واقتصر القسم
الثاني على
الممثلين
المدنيين فقط.
ولفتت الى انه
في الاجتماع
الثاني، جرت
مناقشة
مباشرة بين
الجانبين
الاسرائيلي
واللبناني،
بحضور
اورتاغوس،
وتناول البحث
نزع سلاح حزب
لله والغارات
الاسرائيلية
على لبنان،
كما خُصِّص
حيِّزٌ واسعٌ
للشق
الاقتصادي
ولا سيما
امكان التعاون
الاقتصادي
بين لبنان
واسرائيل في
الجنوب، كخطوة
لبناء الثقة
بين الجانبين.
واعتبر
رئيس الحكومة
نواف سلام أن
“خطوة ضم
دبلوماسي
لبناني سابق
إلى اللجنة،
محصنة
سياسيًا
وتحظى بمظلة
وطنية، ونحن
مستعدون
لمفاوضات فوق
عسكرية مع
إسرائيل”.كما
قال: “إذا
التزمنا بخطة
السلام
العربية لعام
2002 فسيتبعها
التطبيع،
لكننا لم نصل
إلى ذلك بعد،
وآمل أن تساعد
مشاركة المدنيين
في الآلية على
تهدئة
التوتر”. وردّاً
على سؤال عما
إذا كان لبنان
قد فكّر في
إقامة علاقات
مع إسرائيل
قبل حل
الدولتين،
قال سلام:
“لبنان سيلتزم
بمبادرة
السلام
العربية. وإن
المحادثات
الاقتصادية
ستكون جزءاً
من أي عملية
تطبيع مع
إسرائيل،
والتي يجب أن
تتبعها اتفاقية
سلام”.
وزير
الخارجية
الإيراني يدعو
نظيره
اللبناني
لزيارة طهران
جنوبية/04
كانون الأول/2025
قالت
وزارة
الخارجية
الإيرانية
اليوم الخميس
إن الوزير
عباس عراقجي
دعا نظيره
اللبناني
يوسف رجي
لزيارة طهران
قريبا
لمناقشة العلاقات
الثنائية،
وسط خارطة
طريق تدعمها
الولايات
المتحدة في
لبنان لنزع
سلاح حزب الله
المتحالف مع
إيران. وذكرت
الوزارة أن
“عراقجي، الذي
دعا نظيره
اللبناني
لمناقشة سبل
تطوير
العلاقات
الثنائية
واستعراض المستجدات
الإقليمية
والدولية،
عبر عن ثقته
في أن لبنان،
حكومة وشعبا،
سيتغلب بنجاح
على التهديدات
والتحديات
القائمة”.
وأكد عراقجي –
في تصريحات
أوردتها
وكالة أنباء
(مهر)
الإيرانية –
أن بلاده لا
تتدخل في
الشؤون
الداخلية
للبنان،
لكنها ترحب
بأي حوار يهدف
إلى تعزيز
العلاقات
الثنائية بين
البلدين.
وقال: ليس
هناك حاجة إلى
بلد ثالث..
أدعو زميلي
يوسف لزيارة
طهران، وإذا
دُعيت للسفر
إلى بيروت،
فسأقبل ذلك
بكل سرور”.
ويأتي ذلك بعد
أن أشار رجي –
في مقابلة مع
قناة إم تي في –
إلى أنه يدعو
وزير خارجية
إيران لعقد
لقاء من أجل
التفاوض على
أرض محايدة من
أجل حلّ
وتسوية
القضايا
العالقة. وفي
جملة مواقف
سابقة، ردّ
رجي على بعض
التصريحات
الإيرانية،
مؤكداً أن
الوجود الوحيد
والدائم في
لبنان هو
الحكومة
الشرعية وقراراتها
التي لا رجعة
فيها. والتقى
رجي، على هامش
الاجتماع
الوزاري
التحضيري
للقمة العربية
الإسلامية
الطارئة التي
انعقدت في الدوحة،
في
أيلول/سبتمبر
الماضي، وزير
خارجية إيران،
حيث جرى بحث
مطوّل للوضع
في لبنان والمنطقة.
وخلال
اللقاء، شدّد
رجي على قرار
الحكومة
اللبنانية
حصر السلاح
بيد الدولة
وبسط سيادتها
على كامل
الأراضي
اللبنانية. من
جهته، جدّد
عراقجي موقف
بلاده
باحترام
سيادة لبنان
وعدم التدخل
في شؤونه.
تغريدات
مختارة من
موقع أكس
تغريدات
مختارة لليوم 04 كانون
الأول 2025
رجلان
صنعا المشهد
في زيارة
البابا لاوون
الرابع عشر
الى لبنان.
داني
حداد/فايسبوك/04
كانون الأول/2025
الأوّل،
راهبٌ محى
نفسه. ترك
العائلة
والعالم ووهب
نفسه ليسوع.
تخلّى عن
المجد، فنال
المجد كلّه.
سجد رأس
الكنيسة
الكاثوليكيّة
أمام جثمانه،
تماماً كما
فعل قبله
ملايين
المتألّمين
والمتأمّلين،
ومن تركوا
عكازاتهم
وكراسيهم
المتحرّكة
وأدويتهم بعد
أن نالوا
شفاءً
بشفاعته. صنع
القديس شربل
واحدةً من
أعظم صور رحلة
الأيّام
الثلاثة. الرجل
الثاني صنع
عجائبه
بالأفعال.
الأب المتواضع،
"الشغّيل"،
من دون أن
يتخلّى عن
مسبحة صلاته.
أسّس
أمبراطوريّةً
تضمّ مؤسّسات
استشفائيّة
وتربويّة،
أعظمها
مستشفى
الصليب للأمراض
العقليّة
والنفسيّة.
هناك، على
التلّة التي
تشهد ليسوع،
حبيب الفقير
والمهمّش
والمريض
والمتألّم،
أصغى البابا
الى المرضى
وتأمّل
عيونهم
البريئة. صنع
الطوباوي
أبونا يعقوب،
السائر على
طريق
القداسة،
واحدةً من
أعظم صور رحلة
الأيّام
الثلاثة. مشهدان
رأيناهما
وتأثّرنا
بهما كثيراً. مشهدٌ
ثالث، هو
الأكثر
تأثيراً
حتماً، لم
نشاهده على
الشاشات. زار
البابا، في
مستشفى
الصليب، أصحاب
الإعاقات
المتقدّمة
جدّاً. من
يشاهد صوره
معهم سينبهر
ممّا فعله
صاحب الثوب
الأبيض.
عانقهم،
تأمّل
عيونهم، ركع
تحت أقدامهم،
ومنحهم أكثر
ما يحتاجون
اليه، الحنان.
مشهدٌ مؤثّر
سيصنع الفارق
الكبير في هذه
الزيارة، إذا
نشرت دوائر
الفاتيكان الصور
أو سمحت
بنشرها. لكنّ
البابا، على
عظمة ما فعله،
أمضى دقائق مع
المرضى ثمّ
غادر. تحيّة
للراهبات
اللواتي يخدمن
هؤلاء، ليل
نهار، وهذه
رسالة
إنسانيّة لا
مثيل لها. خدمةٌ
هي سبحة
صلاتهم،
وإنجيلٌ
يتلونه على
مدار الساعة،
من دون شكوى
أو ملل.
للراهبات
نسجد، كما سجد
البابا…
جنبلاط:
اختيار
السفير كرم
يشكّل نقلة
نوعيّة
لبنان
4 كانون الأول, 2025
كتب الرئيس
السابق للحزب
التقدمي
الاشتراكي وليد
جنبلاط عبر
حسابه على
“أكس”: “في
السياسة، طرق
عديدة في
المقاربة
والتفاوض أمر
مشروع. وفي هذا
المجال فإن
اختيار
السفير سيمون
كرم يشكّل
نقلة نوعية في
مرحلة من أدق
الظروف التي
يمر فيها
لبنان الذي
يواجه تحديات
مزدوجة في
استعادة
السيادة في
الداخل وفي
الجنوب المحتل”.
الخوري
طوني بو عسّاف
عندما
تُعتقل
باسكال ايليا
ضاهر ظلمًا،
خارج إطار
القانون،
فيما
السارقون
والفاسدون يسرحون
في الشوارع
ويتنعّمون
بامتيازات
النظام، ندرك
أنّنا نعيش في
بلدٍ انقلبت
فيه المعايير،
وتحوّل
القانون إلى
مطيّة في يد
سلطة ترتجف من
صوت الحق وتغضّ
النظر عن كبار
المجرمين.
أيّ شرعية
تبقى لسلطةٍ
تلاحق
الشرفاء
وتترك ناهبي
وطنٍ كامل؟ أيّ دولة هذه
التي تستقوي
على الضعيف
وتتعامى عن
أصحاب النفوذ
الذين سرقوا
المال العام، ودمّروا
القضاء،
وشرّعوا
الفساد ثم
وقفوا يهللون
ويصلّون في
الساحات ودور
العبادة ؟
إنّ
توقيف باسكال
ايليا ضاهر
ليس مجرّد
ظلمٍ فردي… بل
صفعة جديدة
لكرامة شعبٍ
تُنتهك يوميًا،
وتأكيد أنّ
السلطة لا
تعرف سوى طريق
واحد:
قمع
الحقّ… وحماية
الفساد. ومع
ذلك، سيبقى
صوت المظلوم
أعلى من
ترهيبهم، وسيبقى
الفاسدون –
مهما احتموا –
مكشوفين أمام
الناس
والتاريخ.
لن ينجحوا
في إسكات
الحقيقة…
لأنها أقوى من
كلّ سلطتهم.
الخوري
طوني بو عسّاف
#لاهوت_الوجود
(عذرا
لم اتكلم سوى
قناعاتي
ومعرفتي ب
باسكال واطلاعي
على كامل
الملف
واستنتجت أن
الملف فارغ
الا من
الضغينة
والحقد
والكيدية)
*******************************
في
أسفل رابط
نشرة الأخبار
اليومية
ليومي04-05 كانون
الأول/2025/
نشرة
أخبار
المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
باللغة
العربية ليوم
04 كانون الأول/2025
/جمع
واعداد الياس
بجاني
https://eliasbejjaninews.com/2025/12/149910/
ليوم 04
كانون الأول/2025/
LCCC Lebanese & Global English News
Bulletin For December 04/2025/
Compiled & Prepared by: Elias Bejjani
https://eliasbejjaninews.com/2025/12/149913/
For December 04/2025
**********************
رابط
موقعي
الألكتروني،
المنسقية
العامة للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
Link for My LCCC web site
****
Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp
group
اضغط على
الرابط في
اسفل
للإنضمام
لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group
https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW
*****
الياس
بجاني/اتمنى
على الأصدقاء
والمتابعين
لمواقعي
الألكتروني
الإشتراك في
قناتي ع اليوتيوب.Youtube
الخطوات
اللازمة هي
الضغط على هذا
الرابط
https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw
لدخول
الصفحة ومن ثم
الضغط على
مفردة SUBSCRIBE في اعلى
على يمين
الصفحة
للإشترك.
Please subscribe to My new page on the youtube. Click
on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the
right at the page top
*****
حسابي ع
التويتر/ لمن
يرغب
بمتابعتي
الرابط في
أسفل
My Twitter account/ For those who want to follow me the
link is below
@followers
@highlight
@everyone