المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكنديةLCCC/
نشرة
الأخبار
العربية ل 01 كانون
الأول /لسنة
2025
اعداد
الياس بجاني
#elias_bejjani_news
في
أسفل رابط
النشرة
http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.december01.25.htm
أرشيف نشرات أخبار موقعنا 1اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف
عناوين
النشرة
عنوان
الزوادة
الإيمانية
قالت
مريم/أَنْزَلَ
المُقْتَدِرينَ
عنِ العُرُوش،
ورَفَعَ
المُتَواضِعِين.
أَشْبَعَ
الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ،
وصَرَفَ
الأَغْنِياءَ
فَارِغِين
عناوين
مقالات
وتغريدات
الياس بجاني
الياس
بجاني/مجمع
نيقية الأول
(325م) وأبعاده
التاريخية
واللاهوتية:
قراءة
بمناسبة
زيارة قداسة
البابا لاوون
الرابع عشر
إلى تركيا
ولبنان
الياس
بجاني/من هو
قداسة البابا
لاوون الرابع
عشر؟
عناوين الأخبار
اللبنانية
رابط
فيديو/قصة
العلاقة بين
حاضرة
الفاتيكان
ولبنان
تقرير
مفصل باللغتين
العربية
والإنكليزية
يغطي وقائع
اليوم الأول
لزيارة قداسة
البابا لاوون
الرابع عشر
إلى لبنان
نص
ترجمة كلمة
قداسة البابا
لاوون الرابع
عشر التي
ألقاها في قصر
بعبدا باللغة
الإنكليزية
البابا
لاوون امام
السلطات
وممثلي
المجتمع المدني
والسلك
الديبلوماسي :
لبنان نموذج
للسلام
والمصالحة
وفاعلو
السلام هم أمل
المستقبل
نص
كلمة الرئيس
جوزيف عونه
التي الأقاها
في قصر بعبدا
احتفالاً
بزيار قداسة
البابا
الرئيس
عون في
استقبال
البابا
:أبلغوا العالم
عنا بأننا لن
نموت ولن نرحل
ولن نيأس ولن
نستسلم
أكد
متابعته
القضية
اللبنانية والعمل
على صون لبنان
وحمايته
...البابا
لاوون الرابع
عشر يطلق
"نداء
السلام"
مقدمات
نشرات
الأخبار
المسائية
ليوم الأحد
30 تشرين
الثاني 2025
كشف
أنفاق زبقين:
رسائل سياسية
من الجيش اللبناني
أو من حزب
الله!
إسرائيل
تهدد
بتوسيع
العمليات
العسكرية ضد
لبنان: إسرائيل:
حزب الله
يجرنا إلى
الحرب
حجم
الخروقات
الاستخبارية
في جسد حزب
الله... هل بدأت
من طهران؟!
عناوين الأخبار
الإقليمية
والدولية
نتنياهو
يطلب العفو
رسمياً من
الرئيس الإسرائيلي
في محاكمة
فساد ... لـ«دعم
المصلحة
الوطنية» وحتى
لا تتأثر
قدرته على إدارة
شؤون البلاد
نتنياهو
خشي الإدانة
وتحسّب
للانتخابات...
ففاجأ
إسرائيل بطلب
العفو
المسار
القانوني
يمتد لأسابيع
وقد يتضمن مفاوضات
تسبق قرار
هرتسوغ
الجيش
الإسرائيلي
يواصل
عملياته
بالضفة ويغتال
ابن غازي حمد
في غزة ...يزعم
ضبط خلية
كانت تخطط
لهجمات
قريباً
بلديات
غزة تحذر من انهيار
الخدمات بسبب
نقص الوقود
قائد
الجيش
الإيراني
ينفي وجود
«أبعاد عسكرية»
للمشروع
النووي لبلاده في
ذكرى اغتيال
محسن فخري
زاده من قبل
إسرائيل
إيران:
إسرائيل
لديها مخططات
أكبر لزعزعة
استقرار المنطقة
...طهران تبحث
مع أنقرة
اعتداءات
الدولة العبرية
على سوريا ولبنان
طهران
تصادر سفينة
أجنبية بتهمة
تهريب الوقود
تركيا
وإيران
تؤكدان ضرورة
الحفاظ على
وقف إطلاق
النار في غزة
...طالبتا بوقف
التهديد الإسرائيلي
لسوريا
ولبنان... ورفع
العقوبات على
طهران
ترامب:
هناك «فرصة
جيدة» للتوصل
إلى اتفاق بين
أوكرانيا
وروسيا
إعلان
أميركي عن
تنفيذ عمليات
عسكرية
مشتركة مع
قوات دمشق في
جنوب سوريا
ترامب
يدعو
الأمريكيين
إلى التصويت
لصالح المرشح
الجمهوري
إيبس في دائرة
تينيسي
وفد
كييف يشكو من
صعوبة
محادثاته
بشأن خطة ترامب
لإنهاء حرب
أوكرانيا
عناوين
المقالات والتعليقات
والتحاليل
السياسية
الشاملة
كيف
قرأ خصوم «حزب
الله» رسالته
إلى البابا؟/بولا
أسطيح/الشرق
الأوسط
البابا
في بلاد
العثمانيين/سمير
عطا
الله/الشرق
الأوسط
الحوثي
والطبطبائية
القاتلة/مشاري
الذايدي/الشرق
الأوسط
فلسطين:
مستقبل بلا
ماضٍ وماضٍ
بلا مستقبل/حازم
صاغية/الشرق
الأوسط
لبنان
البابا لا
يشبه لبنان
الخميني
والخامنئي/شارل
جبور/نداء
الوطن
من
الوردة إلى
الأرزة: قراءة
في مسار علاقة
لبنان
بالفاتيكان/أمجد
اسكندر/نداء
الوطن
الشبيبة
وجهًا لوجه مع
البابا:
السيادة قبل الخبز
والماء/ألان
سركيس/نداء
الوطن
تفاصيل
صنعت الحدث/مروان
الشدياق/نداء
الوطن
عناوين
المؤتمرات
والندوات
والبيانات
والمقابلات
والمناسبات
الخاصة
والردود
لقاءات
للحبر الاعظم
في قصر بعبدا
مع رئيس الجمهورية
والرئيسين
بري وسلام
وممثلي السلطات
والمجتمع
المدني
والسلك
الديبلوماسي
زيارة
قداسة الحبر
الأعظم
البابا لاوون
الرابع عشر
إلى لبنان ليست
مهرجان ألوان/الخوري
طوني بو عسّاف
جمعية
"قل لا للعنف"
تدين استهداف
الناشط محمود
شعيب
تفاصيل
الزوادة
الإيمانية
لليوم
قالت
مريم/أَنْزَلَ
المُقْتَدِرينَ
عنِ العُرُوش،
ورَفَعَ
المُتَواضِعِين.
أَشْبَعَ
الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ،
وصَرَفَ
الأَغْنِياءَ
فَارِغِين
إنجيل
القدّيس
لوقا01/من46حتى55/:"قالَتْ
مَرْيَم: «تُعَظِّمُ
نَفسِيَ
الرَّبّ،
وتَبْتَهِجُ
رُوحِي بِٱللهِ
مُخَلِّصِي،
لأَنَّهُ
نَظرَ إِلى
تَواضُعِ
أَمَتِهِ.
فَهَا مُنْذُ
الآنَ
تُطَوِّبُنِي
جَمِيعُ
الأَجْيَال،
لأَنَّ
القَدِيرَ صَنَعَ
بي عَظَائِم،
وٱسْمُهُ قُدُّوس،
ورَحْمَتُهُ
إِلى
أَجْيَالٍ
وأَجْيَالٍ لِلَّذِينَ
يَتَّقُونَهُ.
صَنَعَ
عِزًّا بِسَاعِدِهِ،
وشَتَّتَ
المُتَكبِّرينَ
بأَفْكَارِ
قُلُوبِهِم.
أَنْزَلَ
المُقْتَدِرينَ
عنِ
العُرُوش،
ورَفَعَ
المُتَواضِعِين.
أَشْبَعَ
الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ،
وصَرَفَ
الأَغْنِياءَ
فَارِغِين.
عَضَدَ
إِسْرائِيلَ
فَتَاهُ
ذَاكِرًا رَحْمَتَهُ،
لإِبْراهِيمَ
ونَسْلِهِ
إِلى الأَبَد،كمَا
كلَّمَ
آبَاءَنا»."
تفاصيل
مقالات
وتغريدات
الياس بجاني
مجمع
نيقية الأول
(325م) وأبعاده
التاريخية
واللاهوتية:
قراءة
بمناسبة
زيارة قداسة
البابا لاوون
الرابع عشر إلى
تركيا ولبنان
الياس
بجاني/29 تشرين
الثاني/2025
ملخص
البحث
يتناول
هذا البحث
ملخص لدراسة
تاريخية –
لاهوتية
معمّقة حول
مجمع نيقية
الأول
المنعقد عام
325م في مدينة
نيقية (إزنيق
حاليًا) في
تركيا، ويحلّل
السياقات
التاريخية
والسياسية
واللاهوتية
التي أدّت إلى
انعقاده،
والقرارات
التي صدرت
عنه، وما
خلّفه من
تأثيرات
جوهرية في
بنية العقيدة
المسيحية
ووحدة
الكنيسة قبل
الانقسامات
الكبرى. ويأتي
هذا البحث على
خلفية
الزيارة
الرسولية التي
يقوم بها
قداسة البابا
لاوون الرابع
عشر إلى تركيا
ولبنان،
وزيارته
للموقع
التاريخي للمجمع،
لما تحمله هذه
المحطة من
رمزية وحدوية
وروحية في زمن
يشهد فيه
المسيحيون في
الشرق اضطهادات
متواصلة
وتراجعًا
ديموغرافيًا. كما
يتناول البحث
أوضاع
المسيحيين في
تركيا الحديثة،
والانقسامات
التي عرفتها
الكنيسة بعد
المجمع،
ويختتم بصلاة
إنجيلية من
أجل لبنان
والمسيحيين
في الشرق
ووحدة
الكنائس في
الشرق.
مقدمة
تشكّل
زيارة قداسة
البابا لاوون
الرابع عشر إلى
كل من تركيا
ولبنان حدثًا
كنسيًا
وروحيًا
بارزًا في
العلاقات
المسكونية
وفي قراءة التاريخ
المسيحي. ومن
أبرز محطّات
الزيارة قيام
البابا
بزيارة مدينة
نيقية
التاريخية في تركيا،
حيث عُقد أول
مجمع مسكوني
في تاريخ الكنيسة
عام 325م، وذلك
بمشاركة قادة
الكنيسة الأرثوذكسية.
وقد أقيمت في
موقع كنيسة
المجمع صلاة
مشتركة ذات
بعد رمزي يعيد
استحضار
المرحلة التأسيسية
التي وُلد
فيها قانون
الإيمان ووحدة
الإيمان بين
الكنائس قبل
الانقسامات.
هذه الزيارة
الرسولية
فتحت الباب
لإعادة قراءة
مجمع نيقية
عبر منظور
أكاديمي
تاريخي ولاهوتي
وكنسي،
وإعادة ربط
الكنيسة
المعاصرة بجذورها
الأولى، في
زمن يعاني فيه
مسيحيو الشرق
من تراجع حادّ
في أعدادهم
واستمرار
الاضطهاد
ضدهم.
أولًا:
الخلفيات
التاريخية
للمسيحية قبل انعقاد
مجمع نيقية
01-
الاضطهادات
الرومانية
للمسيحيين
عرفت
الكنيسة منذ
نشأتها سلسلة
اضطهادات قاسية
في ظل
الإمبراطورية
الرومانية،
كان أبرزها:
اضطهاد
نيرون (64م): حيث
استشهد بطرس
وبولس في روما.
اضطهاد
ديسيوس (249–251م):
محاولة فرض
عبادة
الأوثان على
المسيحيين بالقوة.
اضطهاد
دقلديانوس
(303–311م): وهو
الأعنف، تضمن
إحراق
الكنائس
والكتب
المقدسة
واعتقال
المؤمنين.
وقد
عانى المسيحيون
من: السجن،
الإعدامات،
التعذيب،
مصادرة الممتلكات
وإجبارهم على
تقديم
الذبائح
للأوثان. هذه
الاضطهادات
شكّلت خلفية
أساسية لفهم تطور
لاهوت المسيحية،
وترسيخ
الهوية
الجماعية
للمؤمنين.
02-
مرسوم ميلانو
(313م)
أصدر
قسطنطين
الكبير
وليكينيوس
المرسوم الذي
منح
المسيحيين
حرية
العبادة،
فخرجت الكنيسة
من السر إلى
العلن، وبدأت
الحاجة إلى
توحيد
التعليم ووقف
الانقسامات
الداخلية
التي نشأت بعد
انحسار
الاضطهاد.
ثانيًا:
أسباب انعقاد
مجمع نيقية (325م)
أبرز
الأسباب
المباشرة
لانعقاد
المجمع كانت
تعاليم
أريوس، كاهن
الإسكندرية،
الذي قال إن
المسيح
“مخلوق” وليس
مساوٍ للآب في
الجوهر، مما
هدد وحدة
الكنيسة وسبب
خلافات واسعة.
لهذا دعا
الإمبراطور
قسطنطين إلى
جمع الأساقفة في
مجمع مسكوني
لحسم هذا
الجدل، وضمان
وحدة الإيمان
في أرجاء
الإمبراطورية.
ثالثًا:
مجمع نيقية
الأول –
المكان،
الحضور، والسياق
عُقد
المجمع في
مدينة نيقية
في الأناضول
(تركيا اليوم)
بين أيار
وحزيران 325م،
بمشاركة 318
أسقفًا من
مختلف
المناطق.
أبرز
المشاركين:
القديس أثناسيوس،
أوسيوس أسقف
قرطبة،
ألكسندروس بطريرك
الإسكندرية،
مكاريوس أسقف
القدس، أفستاثيوس
أسقف
أنطاكية،
سبيريدون
أسقف تريميثوس
ونقولاوس
أسقف ميرا.
هذا وقد جاء
المشاركون من
بلدان تواجد
المسيحيين
ومنها مصر،
سوريا،
ولبنان
اليونان،
روما، قبرص،
إسرائيل، شمال
أفريقيا،
أرمينيا،
والقوقاز….
كان لافتًا
أنّ الكنيسة
آنذاك كانت
واحدة وغير
منقسمة،
تمتلك تنوّعًا
طقسيًا
وثقافيًا،
لكنها موحدة
في الإيمان
الرسولي.
رابعًا:
قرارات
المجمع
ونتائجه
اللاهوتية
01- تثبيت
ألوهية
المسيح
أعلن
المجمع أنّ:
يسوع المسيح
مولود من الآب
قبل كل الدهور،
غير مخلوق،
مساوٍ للآب في
الجوهر، وهكذا
دُحضت تعاليم
أريوس.
02-
صياغة قانون
الإيمان
النيقاوي–القسطنطيني،
وهذا هذا
القانون هو
حجر الزاوية
في العقيدة
المسيحية،
ونصّه الكامل
كما يلي:
**نؤمن
بإله واحد،
الآب الضابط
الكل، خالق
السماء
والأرض، كل ما
يُرى وما لا
يُرى. وبربٍّ
واحد يسوع
المسيح، ابن
الله الوحيد،
المولود من
الآب قبل كل
الدهور، نور من
نور، إله حق
من إله حق،
مولود غير
مخلوق، مساوٍ
للآب في
الجوهر، الذي
به كان كل شيء.
هذا الذي من
أجلنا نحن
البشر، ومن
أجل خلاصنا،
نزل من
السماء،
وتجسّد من
الروح القدس
ومن مريم
العذراء،
وصار إنسانًا.
وصلب عنا على
عهد بيلاطس
البنطي،
وتألم وقبر،
وقام في اليوم
الثالث كما في
الكتب، وصعد
إلى السماء،
وجلس عن يمين
الآب، وأيضًا
يأتي في مجده
ليدين الأحياء
والأموات،
الذي لا فناء
لملكه. ونؤمن
بالروح
القدس، الرب
المحيي…
وبكنيسة
واحدة، جامعة،
مقدسة،
رسولية…
وبمعمودية
واحدة لمغفرة
الخطايا…ونترجّى
قيامة
الأموات،
وحياة الدهر
الآتي. آمين.
03-
تحديد موعد
عيد الفصح
وضع
المجمع
أساسًا
موحدًا
لتاريخ
الاحتفال بالفصح،
وهو الأحد
الذي يلي
اكتمال القمر
بعد الاعتدال
الربيعي.
خامسًا:
الانقسامات
الكنسية بعد
مجمع نيقية
رغم
وحدة الكنيسة
في عصر
المجمع، إلا
أنّ الانقسامات
الكبرى جاءت
لاحقًا:
01-
الانشقاق
الخلقدوني
(451م)…نتيجة
الخلاف حول طبيعة
المسيح بين
الكنائس
الخلقدونية
وغير الخلقدونية.
02-
الانشقاق
الكبير بين
روما
والقسطنطينية
(1054م)….بسبب
اختلافات
عقائدية،
لاهوتية،
ليتورجية،
وسياسية.
سادسًا:
أوضاع المسيحيين
في تركيا
الحديثة
رغم
تاريخها
المسيحي
العميق،
تعرّض المسيحيون
في تركيا إلى
تضييق مستمر منذ سقوط
القسطنطينية:
01-
تحويل كنيسة
آيا صوفيا إلى
مسجد…قرار
الرئيس
أردوغان عام 2020
بتحويل
الكنيسة الأم
إلى جامع شكّل
نموذجًا
واضحًا
لاستهداف
الرموز المسيحية.
02-
مصادرة
الأديرة
والكنائس لا
سيما في طور
عابدين
والساحل
الأناضولي.
03-
التراجع
الديموغرافي…انخفاض
نسبة المسيحيين
من 20% بداية
القرن
العشرين إلى
أقل من 0.3% اليوم.
سابعًا:
التقسيم
الجغرافي
للكنيسة زمن
المجمع
كانت
الكنيسة في
إطار
الإمبراطورية
الرومانية
مقسّمة إلى
كراسي رئيسية:
روما،
الإسكندرية،
أنطاكية،
القدس
والقسطنطينية
(أضيف لاحقًا)…وكانت
نيقية مرتبطة
بالجغرافيا
الروحية
لمراكز
الكنيسة
الأولى.
ثامنًا:
أهمية زيارة
البابا لاوون
الرابع عشر
إلى موقع
المجمع
تحمل
الزيارة
أبعادًا
أكاديمية
وروحية من
أهمها إحياء
ذاكرة المجمع
وتثبيت
العقيدة
النيقاوية.
التأكيد على
وحدة الإيمان
بين
الكاثوليك والأرثوذكس.
إعادة قراءة
تاريخ
الكنيسة قبل الانقسامات.
دعم
المسيحيين
المضطهدين في
الشرق. توجيه
دعوة عالمية
للمصالحة
والسلام.
خاتمة: صلاة
من أجل لبنان
في الشرق
والسلام
ووحدة الكنائس
والمسيحيين
في الشرق
**يا
رب يسوع
المسيح، أنت
الذي صلّيت
لكي يكون الجميع
واحدًا،
نسألك أن تمنح
كنائسنا نور
الوحدة وتزيل
من قلوبنا كل
روح انقسام.
احمِ أبناءك
المسيحيين في
الشرق الذين
هاجروا بسبب
العنف
والاضطهاد
وفقدوا
حقوقهم
وأوطانهم. أنظر
برحمتك إلى
لبنان وسوريا
والعراق
وفلسطين ومصر
وتركيا، وأعد
لشعوبها
السلام
والحرية. ليحلّ
روحك القدوس
في الكنائس
كلها، فيصنع
الوحدة،
ويثبّت
الإيمان،
ويعيد
للمسيحيين
حضورهم ورسالتهم.
آمين.
ملاحظة/المعلومات
الواردة في
هذه لدراسة منقولة
عن العديد من
المراجع
الكنسية
والاهوتية
والبحثية
والإعلامية
الموثقة
**الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي
عنوان
الكاتب
الألكتروني
رابط
موقع
الكاتب
الالكتروني
على الإنترنت
من
هو قداسة
البابا لاوون
الرابع عشر؟
الياس
بجاني/27 تشرين
الثاني/2025
https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149621/
الميلاد
والجذور
وُلِد
قداسة البابا
لاوون الرابع
عشر، باسم
روبرت فرانسيس
بريفوست (Robert Francis
Prevost)، في
14
أيلول/سبتمبر
1955، في شيكاغو،
إلينوي، الولايات
المتحدة
الأميركية،
في عائلة
كاثوليكية
مؤمنة،
محافظة على
الصلاة
والحياة الكنسية.
نشأ في بيت
اعتاد مواظبة
القداس وخدمة
الرعية، وكان
لوالدته
المتدينة
تأثير كبير في
تكوينه
الروحي، إذ
غرست فيه محبة
الكنيسة والتعلّق
بكلمة الله
منذ طفولته
المبكرة. يحمل
قداسته
الجنسيتين
الأمريكية
والبيروفية
(منذ عام 2015).
الطفولة
ومسار
الإيمان
تميّزت
طفولته
بالالتصاق
بالكنيسة
وبالخدمة
الراعوية
البسيطة. كان
يخدم القداديس
في الرعية
المحلية،
ويشارك في
نشاطات مساعدة
الفقراء
والمهمّشين.
منذ سن مبكرة
ظهرت عليه
علامات
الدعوة
الكهنوتية،
وتعلّق بالحياة
الروحية
وبالليتورجيا،
وقضى أوقاتًا
طويلة في
التأمل
والصلاة، مما
جعل كاهن
رعيته يشجّعه
على متابعة
الدعوة إلى
الإكليروس.
الثقافة
والشهادات
الأكاديمية
تابع
تحصيله
العلمي في
جامعات
كاثوليكية أميركية
مرموقة، حيث
حصل على درجة
البكالوريوس
في العلوم من
جامعة
فيلانوفا
والماجستير في
اللاهوت من
الاتحاد
اللاهوتي
الكاثوليكي. كما
درس الفلسفة
واللاهوت
وحصل على
درجات عليا في
القانون
الكنسي (JCL و JCD) من
الجامعة
البابوية
للقديس توما
الأكويني (الأنجليكوم)
في روما.
أظهر
اهتمامًا
خاصًا
بالتراث
الشرقي والكنائس
الشرقية،
واطّلع على
الروحانية
المشرقية، لا
سيما
الروحانية
المارونية.
يتقن الإنجليزية
كلغة أم، إضافة
إلى
الإيطالية
واللاتينية
وإلمام واسع
باليونانية
والآرامية
الكتابية.
الشموسية
والرهبنة
نال
الرسامة
الشماسية في
مطلع
الثمانينيات،
ثم اختار
الانضمام إلى
رهبنة القديس
أوغسطين (The Order of
Saint Augustine)،
وهي رهبنة ذات
طابع صلاتي
وتأملي، حيث
عاش سنوات
التكوين
الرهباني
والنذور. تميّز
داخل
الرهبنة
بروحه
الهادئة
المنفتحة،
وبقدرته الفكرية
والإدارية،
ما جعله يتسلم
مهام تعليمية
ورعوية
وإدارية
مبكرة.
المهمّات
التي تبوّأها
بعد
نذوره
الرهبانية
ورسامة
الكهنوت، شغل
مناصب
تعليمية في
معاهد
لاهوتية، ثم
تدرّج ليتولّى:
الرئيس
العام لرهبنة
القديس أوغسطين
(2001–2013).
مسؤوليات
ديرية داخل
رهبنته
وإدارة
مؤسسات رعوية
وتعليمية.
خدمة
في أميركا
الجنوبية: عمل
كمرسل في
البيرو، حيث
خدم كأسقف
لأبرشية
شيكلايو (من 2015
إلى 2023)، ومدبر
رسولي
لأبرشية
كالاّو (حتى
عام 2023).
لاحقًا،
انضم إلى
العمل الكنسي
القريب من الدوائر
الفاتيكانية،
حيث شغل منصب
رئيس دائرة
الأساقفة
ورئيس اللجنة
الحبرية
لأميركا
اللاتينية (من
2023 حتى انتخابه
بابا). وقد
شارك في
مبادرات دعم
الكنائس
المتألّمة،
وملفات
الحوار بين
الكنائس
والحوار
الإسلامي–المسيحي.
الترقيات
الكهنوتية
والإدارية
كاهن:
في 19
حزيران/يونيو
1982.
أسقف:
في كانون
الأول/ديسمبر
2014.
رئيس
أساقفة: بعد
سنوات من
الخدمة
الأسقفية.
كاردينال:
اختير لهذه
الرتبة في 30
أيلول/سبتمبر
2023 نظراً
لخبرته
اللاهوتية
واهتمامه
العميق
بالشرق
الأوسط، وخدم
ككاردينال في
ملفات أساسية
تخص شؤون
الشرق
والكنائس
الشرقية
والحوار بين
الأديان.
انتخابه
بابا للكنيسة
الكاثوليكية
انتُخب
الكاردينال
الأميركي
روبرت فرانسيس
بريفوست
خليفةً
للقديس بطرس
في 8 أيار/مايو 2025،
واتخذ اسم
لاوون الرابع
عشر، في خطوة
عكست رغبة
الكرسي
الرسولي في
تعزيز الحوار
والسلام،
ودعم الكنائس
في الشرق
الأوسط،
وتحفيز مسيرة
الإصلاح
الروحي والراعوي
داخل الكنيسة
العالمية.
(بقية
المقالة دون
تعديل)
خصال
قداسته في
الخدمة
الراعوية
يُعرف
البابا لاوون
الرابع عشر
بكونه قريبًا
من الناس،
بسيطًا في
تعامله، يرفض
التكلف والمظاهر.
يميل إلى
الإصغاء قبل
إصدار الحكم، ويؤمن
بأن الكنيسة
بيت شفاء
للمجروحين لا
مؤسسة
استعلاء. كما
يولي
اهتمامًا
كبيرًا بالشباب،
وبالدور
الاجتماعي
والإنساني
للكنيسة،
ويمزج بين
المحافظة
الليتورجية
والانفتاح
على الحوار
الثقافي
والروحي.
الصفات
الشخصية
تواضع
وروح صلاة
واضحة حكمة
لاهوتية
وقدرة على الحوار
العميق رؤية
إصلاحية
هادئة لكنها
ثابتة محبة
للسلام وبناء
الجسور بين
الشعوب تعلق خاص
بالروحانيات
الشرقية
والصمت
التأملي
إنجازاته
تأسيس
مبادرات لدعم
الكنائس
المتألّمة في
الشرق الأوسط
تعزيز الحوار
المسكوني
والإسلامي–المسيحي
دعم دراسات
التراث
الشرقي والروحانيات
المشرقية
إطلاق برامج
تعليمية
للشباب في دول
عدّة
الزيارة
المرتقبة إلى
لبنان
وعلاقته
الروحية
بالقديس شربل
يستعدّ
قداسة البابا
لاوون الرابع
عشر للقيام
بزيارة
تاريخية إلى
لبنان، وهي
زيارة ينتظرها
اللبنانيون
نظراً
لأهميتها
الروحية والوطنية
في ظل الظروف
التي يمر بها
البلد.
1.
لبنان كرسالة
سيؤكد البابا
خلال زيارته
المرتقبة أن
لبنان ليس
مجرد بلد، بل
رسالة تقوم على
الحرية
والعيش
المشترك
واحترام
الإنسان. ويُتوقع
أن تحمل
خطاباته
رسائل دعم
للمؤسسات
الروحية
والدينية
والمدنية في
لبنان.
2. دعم مسيحيي
لبنان يولي
قداسته أهمية
كبيرة لصمود
المسيحيين في
لبنان ودورهم
في حماية
النموذج
اللبناني
الفريد. وستكون
زيارته
مناسبة
لتجديد تضامن
الكنيسة
العالمية
معهم،
والدعوة إلى
حماية حضورهم
ورسالتهم.
3.
عنايا
والقديس شربل
— محطة أساسية
في برنامج الزيارة
يحمل البابا
لاوون الرابع
عشر علاقة
روحية خاصة
بالقديس شربل
مخلوف، ويعتبره
“رمز الرجاء
والصمت
والصلاة في
عالم مضطرب”.
ووفق
البرنامج
الرسمي،
سيزور قداسته
دير مار مارون
– عنايا ليقيم
وقت صلاة
وتأمل عند ضريح
القديس شربل،
طالبًا
شفاعته من أجل
لبنان والعالم.
هذه المحطة،
رغم أنها لم
تتم بعد،
تُعدّ من أبرز
محطات
الزيارة
المرتقبة
لأنها تعكس
عمق الرابط
بين الكرسي
الرسولي
والروحانية
اللبنانية.
صلاة
من أجل المسيحيين
والسلام في
لبنان
يا ربّ
السلام
والرحمة،
ننحني أمام
عظمتك ونرفع
إليك لبنان
وأهله،
خصوصًا
المسيحيين
الذين يحملون
جذور الإيمان
ورسالة الشهادة.
أنر قلوبهم
بقوة من عندك،
واحفظهم من الخوف
والانقسام،
وامنحهم شجاعة
الصمود ورجاء
القيامة. بارك
لبنان بجباله
وسهوله
وبحاره،
وانشر روح
السلام في
ربوعه، واملأ
بيوته
بالطمأنينة
والمحبة.
وبشفاعة القديس
شربل وجميع
قدّيسي
الشرق، نسألك
شفاء هذا
البلد، وأن يتحوّل
إلى أرض نور
ومجد وعيش
مشترك.
*الياس
بجاني/رابط
فيديو ونص
عربي
وإنكليزي/من
هو قداسة
البابا لاوون
الرابع عشر؟
*ملاحظة/المعلومات
الواردة في
المقالة منقولة
عن العديد من
المراجع الكنسية
والاهوتية
والبحثية
الموثقة
**الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي
عنوان
الكاتب
الألكتروني
رابط موقع
الكاتب
الالكتروني
على الإنترنت
تفاصيل
الأخبار
اللبنانية
رابط
فيديو/قصة العلاقة
بين
حاضرة
الفاتيكان
ولبنان/The relationship between Lebanon & the Vatican
https://www.youtube.com/watch?v=q2QvNfembdI
تقرير
مفصل باللغتين
العربية
والإنكليزية
يغطي وقائع اليوم
الأول لزيارة
قداسة البابا
لاوون الرابع
عشر إلى لبنان
https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149724/
30 تشرين
الثاني/2025
رابط
فيديو خطاب
قداسة البابا
ونص الخطاب باللغتين
العربية
والإنكليزية
رابط
فيديو كلمتي
قداسة البابا
والرئيس عون/مع
الصوص
العربية
والإنكليزية
رابط
فيديو كامل
لوقائع
وتفاصيل
احداث اليوم
الأول
للزيارة
نص ترجمة
كلمة قداسة
البابا لاوون
الرابع عشر
التي ألقاها
في قصر بعبدا
باللغة
الإنكليزية
البابا
لاوون امام
السلطات
وممثلي
المجتمع المدني
والسلك
الديبلوماسي :
لبنان نموذج
للسلام
والمصالحة
وفاعلو
السلام هم أمل
المستقبل
وطنية/30
تشرين
الثاني/2025
قال
البابا لاوون
الرابع عشر في
كلمته امام السلطات
وممثلي
المجتمع
المدني
والسلك الديبلوماسي
في القصر الجمهوري
:”إنّه لفرح
كبير لي أن
ألتقي بكم
وأزور هذه
الأرض حيث
“السلام” هو
أكثر من
مجرَّد كلمة:
السَلام هنا
هو شَوق وهو
مصير، وهو
عطيّة وورشة
عمل مفتوحة
دائمًا. أنتم
مكلّفون
بالسُلطة في
هذا البلد،
كلِّ في مجاله
الخاصَ وبأدوار
محدّدة. ومن
منطلق هذه
السُلطة، أودّ
أن أوّجه
إليكم كلام
يسوع، الذي
تمّ اختياره
ليكون مصدر
إلهام أساسيّ
لهذه الزيارة:
“طوبى
لفاعلي
السّلام”
(راجع متّى 9
،5).
بالتّاكيد،
هناك ملايين
اللبنانيّين،
هنا وفي كلّ
العالم،
يخدمون
السّلام
بصمت، يوما بعد
يوم. أمّا
أنتم، الذين
تحملون
المسؤوليّات
المختلفة في
مؤسّسات هذا
البلد،
فلَكُم
تطويبة خاصة
إن استطعتم أن
تُقَدِّموا
هدف السّلام
على كلّ شيء.
أودّ، في
لقائنا هذا،
أن أفكِّر
معكم قليلًا
في معنى أن
نكون فاعلي
سلام في ظروف
بالغة
التعقيد،
ومليئة
بالصراعات
والاضطراب.
بالإضافة
إلى جمال
الطّبيعة في
لبنان وغِناه
الثّقافيّ،
اللذين أشاد
بهما من قبل
جميع أسلافي
الذين زاروا
بلدكم،
تتجلّى صفةً
تُميّز
اللبنانيّين:
أنتم شعب لا
يستسلم، بل
يقف أمام
الصّعاب
ويعرف دائمًا
أن يُولّد من
جديد بشجاعة”.
اضاف:”صمودكم
هو علامة
مميّزة لا
يمكن الاستغناء
عنها لفاعلي
السّلام
الحقيقيين: في
الواقع، عمل
السّلام هو
بداية
متجدّدة ومُستمرة.
الالتزام
من أجل
السَلام،
ومحبّة
السلام لا
يعرفان الخوف
أمام الهزائم
الظّاهرة،
ولا يسمحان
للفشل بأن
يثنيهما، بل
طالِب
السَلام يعرف
أن ينظر إلى
البعيد،
فيقبل ويعانق
برجاء وأمل
كلّ الواقع.
يتطلّب بناء
السّلام مثابرة،
وحماية
الحياة
ونموّها
تتطلّب
إصرارًا وثباتًا.
اسألوا
تاريخكم.
واسألوا
أنفسكم من أين
تأتي هذه
الطّاقة
الهائلة التي
لم تترك شعبكم
قطّ يستسلم
ويبقى
مُلقَّى على
الأرض، بلا
رجاء. أنتم
بلد متنوّع،
وجماعة
مكوَّنةٌ من
جماعات، لكنْ
موحّد بلغة
واحدة: لا أشير
هنا فقط إلى
اللغة
العربيّة
اللبنانيّة التي
تتحدّثون
بها، والتي
نثرت، في
ماضيكم النّبيل،
لآلئ لا
تُقدَّر
بثمن، بل أشير
بصورة خاصّة
إلى لغة
الرّجاء،
اللغة التي
سمحت لكم دائمًا
بأن تبدأوا من
جديد. يبدو
أن نوعًا من
التّشاؤم
والشّعور
بالعجز قد سَاد
حولنا، في كلّ
أنحاء العالم
تقريبًا: وصار
النّاس لا يقدرون
حتّى أن
يسألوا
أنفسهم ما
الذي يمكنهم أن
يعملوه
لتغيير مجرى
التّاريخ”.
وتابع:”تبدو
القرارات
الكبرى
وكأنّها
تُتّخذ من قبل
قلّة من
النّاس،
وأحيانًا على
حساب الخير
العام،
ويَظهر ذلك
كأنّه قدرّ
محتوم.
أنتم
عانيتم
الكثير من
تداعيات
اقتصادٍ قاتل
(راجع الإرشاد
الرّسولي،
فرح الإنجيل،
53)، ومن عدم
الاستقرار
العالميّ
الذي خلّف
آثارًا
مدمّرة في المشرق
أيضًا، ومن
التّشدّد
وتصادم
الهويّات ومن
النّزاعات،
لكنكم أردتم
وعرفتم دائمًا
أن تبدأوامن
جديد”.
اضاف:”يمكن
أن يفتخر
لبنان بمجتمع
مدنيّ نابض
بالحياة،
غنيّ
بالكفاءات،
وبشباب
قادرين على أن
يعبّروا عن
أحلام وآمال
بلد بأكمله. أشجّعكم
إذًا على ألا
تنفصلوا
أبدًا عن
شعبكم، وأن تضعوا
أنفسكم في
خدمة شعبكم،
الغنيّ
بتنوّعه، بالالتزام
والتّفاني.
أرجو لكم أن
تتكلّموا لغة
واحدة: لغة
الرّجاء التي
تجمع الجميع
ليبدأوا
دائمًا من
جديد. لَيت
إرادة الحياة
والنّموَ
معًا، شعبًا
واحدًا، تجعل
من كلّ جماعة
صوتًا واحدًا
في سيمفونيّة
متعدّدة
الأصوات.
ليساعدكم
أيضًا رباط
المودّة
العميق الذي
يشدّ
اللبنانيّين
الكثيرين
المنتشرين في
العالم إلى
وطنهم. إنّهُم
يحبّون وطنهم
الأصليّ،
ويصلُّون من
أجل الشّعب
الذي يشعرون
بأنّهم جزء
منه،
ويُعزّزونه بخبراتهم
وكفاءاتهم
المتعدّدة
التي تجعلهم
موضع تقدير في
كلّ مكان”.
وقال:”هكذا نأتي
إلى الميزة
الثانية
لفاعلي السّلام:
فهُم لا
يعرفون فقط
البدء من
جديد، بل يفعلون
ذلك بصورة خاصة
بطريق
المصالحة
الشّاق. في
الواقع، هناك
جراح شخصيّة
وجماعيّة
تتطلّب سنوات
طويلة، وأحيانًا
أجيالا
كاملة، لكي
تلتئم. إن
لم تُعالَج،
وإن لم نعمل
على شفاء
الذّاكرة، وعلى
التّقارب بين
من تعرّضوا
للإساءة والظّلم،
فمن الصّعب
السّير نحو
السّلام.
سنُراوح
حينئذ مكاننا،
كلّ واحدٍ
أسيرَ آلامه
ورؤيته
للأمور. لا
يمكننا أن
نبلغ الحقيقة
إلّا باللقاء.
كلّ
واحدٍ منّا
يرى جزءًا من
الحقيقة،
ويعرف جانبًا
منها، لكنّه
لا يستطيع أن
يستغني عمّا
يعرفه أو يراه
الآخر وحده. الحقيقة
والمصالحة
تنموان
دائمًا وفقط
معًا: سواء في العائلة،
أو بين
الجماعات
المختلفة
والمكوّنات
المتعدّدة في
بلد ما، أو
بين البلدان
المختلفة”.
اضاف:”في
الوقت نفسه،
لا توجد
مصالحة دائمة
بدون هدف
مشترك، وبدون
انفتاح على
مستقبل يسود فيه
الخير على
الشَّرّ الذي
عانى منه
النّاس أو
فرضوه على
غيرهم في
الماضي أو
الحاضر. لذلك،
لا تولد ثقافة
المصالحة من
القاعدة فقط،
ومن استعداد
البعض
وشجاعتهم، بل
تحتاج إلى السُلُطات
والمؤسّسات
التي تعترف
بأنّ الخير العام
هو فوق خير
الأطراف. والخير
العام هو أكثر
من مجموع
مصالح كثيرة:
إنّه يقرّب
أهداف الجميع
بقدر
المستطاع
ويدفع الجميع
في اتّجاه واحد
ليُحقّقوا
أكثر ممّا لو
استمرّ كلّ
فردٍ وحده. في
الواقع،
السلام هو
أكثر بكثير من
توازن، دائمّا مهاهل،
بين الذين
يعيشون
منفصلين تحت
سقف واحد.
السلام هو أن
نعرف أن نعيش
معًا، في
وَحدة
وشركة،متصالحين
بعضنا مع بعض. المصالحة،
التي تسمح لنا
بأن نعيش
معًا، وتُعَلّمنا
أيضًا أن نعمل
معًا، جنبًا
إلى جنب، من
أجل مستقبل
مشترك.
إذّاك،
يصير السلام
تلك الوفرة
التي ستدهشنا
عندما يتسع
أفقنا إلى ما
وراء كلّ حدّ
وحاجز.
أحيانًا نفكر
في أنّه، قبل
أن نتّخذ أيّة
خطوة، يجب أن
يتمّ توضيح
كلّ شيء، وحلّ
كلّ شيء، لكن
المواجهة
المتبادلة،
حتّى في حالة
سوء الفهم، هي
الطّريق التي
تودّي إلى
المصالحة.
الحقيقة
الكبرى هي أنّنا
نجد أنفسنا
معًا منغرسين
في مخطّط أعدّه
اللّٰه لكي
نصير فيه
عائلة.
وتابع:”
أود أن أشير
إلى ميزة
ثالثة لفاعلي
السلام. إنهم
يجرؤون على
البقاء، حتّى
عندما يكلّفهم
ذلك بعض
لتضحية. هناك
لحظات يكون
فيها الهروب
أسهل، أو ببساطة،
يكون الذّهاب
إلى مكان آخر
أفضل. يتطلّب
البقاء أو العودة
إلى الوطن
شجاعةً
وبصيرة،
باعتبار أنّ
الظّروف
الصّعبة هي
أيضًا جديرة
بالمحبّة
والعطاء. نعلّم
أنّ عدم
الاستقرار،
والعنف،
والفقر،
ومخاطر كثيرة
أخرى هنا، كما
في أماكن أخرى
من العالم،
تُسَبِّب نزيفًا
في الشَّباب
والعائلات
الذين يبحثون
عن مستقبل في
مكان آخر، مع
شعور عميق
بالألم
لمغادرة
الوطن. بالتأكيد،
يجب أن نعترف
بأنّ أمورًا
إيجابيّة
كثيرة تأتي
إليكم من
اللبنانيّين
المنتشرين في
العالم. مع
ذلك، يجب ألا ننسى
أنّ البقاء في
الوطن
والمساهمة
يوما بعد يوم
في تطوير
حضارة
المحبّة
والسلام، هو
أمر يستحقّ
التقدير. في
الواقع،
الكنيسة لا
تهتمّ فقط
بكرامة الذين ينتقلون
إلى بلدان
أخرى، بل تريد
ألا يُجبَر أحد
على
المُغادرة
وأن يتمكّن من
العودة بأمان
كلُّ
الرّاغبين
فيها. في
الواقع،
التتقّل
البشريّ هو
فرصة هائلة للّقاء
والغنى
المتبادل،
لكنّه لا
يُلغي الرّابط
الخاصّ الذي
يربط كلّ واحد
بأماكن معيّنة،
والتي يَدينُ
لها بهويّته
بشكل فريد.
والسّلام
ينمو دائمًا
في سياق حيّ
وعمليّ،
قوامه روابط
جغرافيّة وتاريخيّة
وروحيّة.
علينا أن نشجّع
الذين
يعزّزون هذه
الرّوابط
ويتغذّون
بها، دون أن
يقعوا في
النّزعات
المحلّيّة والقوميّة.
أشار البابا
فرنسيس في
الرّسالة
البابويّة العامّة
“كلّنا إخوة”
إلى هذا
الطّريق:
“ينبغي النّظر
إلى البُعد
العالميّ،
الذي يحرّرنا من
ضيق الأفق
المنزليّ. فعندما
لا تبقى
الدّار
عائلة، بل
تصبح سياجًا
أو زنزانة، يحرّرنا
البُعد
العالميّ
لأنَّه أشبه
بالغاية
النّهائية
التي تجذبنا
نحو الكمال.
وفي الوقت
نفسه، يجب أن
نتبنّى بصدق
البُعد
المحليّ،
لأنَّه يمتلك
شيئًا لا
يملكه البُعد
العالميّ:وهو
أن نكون
خميرة، وأن
نثري، وأن
نُطلق آليّات
التّعاون
والتكامل. لذلك،
فإنّ الأخوّة
الشّاملة
والصّداقة
الاجتماعيّة
داخل كلّ
مجتمع هما
قطبان لا
ينفصلان ولا
يمكن
الاستغناء عن
أحدهما” (142)”.
وتابع:”إنّه تحدّ
ليس فقط
للبنان، بل
لكلّ المشرق:
ماذا يجب أن
نفعل حتّى لا
يشعر
الشّباب،
بشكل خاصّ،
بأنّهم مضطرّون
إلى أن يتركوا
أرضهم
ويهاجروا؟ كيف
نحثّهم على
ألّا يبحثوا
عن السّلام في
مكان آخر، بل
أن يجدوا
الضّمانات
ويصيروا
روّادًا له في
موطنهم
الأصليّ؟ المسيحيّون
والمسلمون،
مع كلّ
المكوّنات
الدّينيّة والمدنيّة
في المجتمع
اللبنانيّ،
مدعوّون إلى
أن يقوموا
بدورهم في هذا
الصّدد،
ويلتزموا
بتوعية
المجتمع الدّوليّ.
في هذا
السّياق،
أودّ أن أشدّد
على الدّور الأساسيّ
للنساء في
التزامهنّ
الدّووب
والصّابر
للحفاظ على
السَلام
وبنائه. لا
ننسَ أنّ
للنّساء قدرة
خاصّة على صنع
السّلام،
لأنَّهُنَّ
يُحسِنّ حفظ
الرّوابط
العميقة وتطويرها
بالحياة وبين
الأشخاص ومع
الأماكن. إنّ مشاركتُهنَّ
في الحياة
الاجتماعيّة
والسّياسيّة،
وكذلك في حياة
جماعاتهنّ
الدّينيّة،
آخذين
بالحسبان
الطّاقة
الشَّبابيّة
التي لديهنّ،
هي في العالم
كلّه عنصر من
عناصر التّجدّد
الحقيقيّ.
طوبى، إذًا،
لفاعلات السلام،
وطوبى
للشّباب
الذين يبقون
أو يعودون،
لكي يبقى لبنان
أرضًا
نابضة
بالحياة.
أختتم
وأستلهم صفة
أخرى ثمينة من
تقليدكم العريق.
أنتم شعب
يحبّ
الموسيقى،
التي تتحوّل
في أيّام
الاحتفال إلى
رقص ولغة
للفرح
والتّواصل.
هذا الجانب من
ثقافتكم
يساعدنا
لنفهم أنّ
السّلام ليس مجرّد
نتيجة جَهد
بشريّ، مهما
كان
ضروريًّا، بل هو
عطيّة من
الله، تسكن
أوّلًا
قلوبنا. إنّه
مثل حركة
داخليّة
تتدفّق إلى
الخارج،
تؤهِّلنا لأن
نهتدي بأنغام
تفوقنا، هي
نغم المحبّة الإلهيّة.
من يرقص
يتقدّم
بخطواتٍ
خفيفة، من دون
أن يدوس الأرض،
ويجعل
انسجامًا بين
خطواته
وخطوات
الآخرين. هكذا
هو السّلام:
طريق يحرّكه
الرّوح
القدس، الذي
يضع القلب في
حالة إصغاء
ويزيد
انتباهه
واحترامه
للآخرين. لَيت
هذا الشّوق
إلى السّلام
ينمو بينكم، الشّوق
الذي ينبع من
اللّٰه
ويستطيع أن
يغيِّر منذ
اليوم طريقة
نظركم إلى
الآخرين،
فتسكنوا معًا هذه
الأرض، الأرض
التي يحبّها
اللّٰه حبًّا عميقًا
ويستمرّ في
مباركتها.
السَّيَد
الرّئيس، السُّلُطات
المحترمين،
أشكركم مرّة
أخرى على
حفاوة الاستقبال
التي
استقبلتمونا
به. كونوا
على ثقة بأنكم
في صلاتي
وصلوات كلّ
الكنيسة من
أجل خدمتكم
السامية
للخير العام”.
نص كلمة
الرئيس جوزيف
عونه التي
الأقاها في
قصر بعبدا
احتفالاً
بزيار قداسة
البابا
الرئيس
عون في
استقبال
البابا
:أبلغوا العالم
عنا بأننا لن
نموت ولن نرحل
ولن نيأس ولن
نستسلم
وطنية/30
تشرين
الثاني/2025
قال رئيس
الجمهورية
العماد جوزاف
عون في كلمته
خلال استقبال
البابا لاوون
الرابع عشر في
قصر بعبدا :”
بفرح عظيم ،
أرحب بكم،
رسول سلام في
وطن السلام.
بشرف عظيم، و
باسم الشعب
اللبناني بكل
مكوّناته وطوائفه
وانتماءاته،
أرحّب بكم في
هذا الوطن الصغير
بمساحته،
الكبير
برسالته،
لبنان الذي
كان وما زال
أرضاً تجمع
بين الإيمان
والحرية، بين
الاختلاف
والوحدة،
وبين الألم
والرجاء “.
اضاف:”إنّكم
لا تزورون
بلداً
عادياً، بل
أرضاً محفوفة
بخطوات
التاريخ
المقدّس فقد
ذُكِر لبنان
في الكتب
المقدّسة
مراراً،
رمزاً للعلو
والثبات
والقداسة. وقد
استعمل نشيد
الأناشيد
جبال لبنان
وغاباته كرموز
للجمال والروعة
والنقاء،
فغدت هذه
الأرض شاهدة
على عظمة الخلق
ووفاء
للتاريخ
المقدّس
بفخر
عظيم، أرحب
بقداستكم،
على أرض
الكنعانية
الراجية شفاء
ابنتها. حتى
قال لها يسوع:
“يَا
امْرَأَة، عَظِيمٌ
إِيمَانُكِ!
لِيَكُنْ
لَكِ كَمَا
تُرِيدِينَ”.
وشعبنا اليوم
كله يا صاحب
القداسة، مثل
تلك
الكنعانية.
إيماننا عظيم…
ورجاؤنا شفاء
النفوس والقلوب
والعقول، من
الأحقاد
والحروب
والدمار …
أهلاً
وسهلاً بكم،
على الأرض
المسيّجة
بالعذراء،
والمكرسة
لإسمها. من
أقصى الجنوب
حتى أقصى
الشمال.
وفي
الوسط سيدة
المنطرة قرب
صيدا، حيث
انتظرت
العذراء
ابنها يسوع. حتى جعلنا
يوم بشارتها،
عيداً وطنياً
لكل طوائف لبنان
ولكل أدياننا
الإبراهيمية. في ظاهرة
لم يعرفها أي
بلد آخر في
العالم”.
وتابع:”أهلاً
وسهلاً بكم،
على الأرض،
التي من بعض
مائها
المتدفق من
حاصباني
الجنوب، تعمّد
يسوع في نهر
الأردن “. وقال
الرئيس
عون.”لبنان ليس
مجرد أرض
تاريخية، بل
موطن
القديسين
العظام،
ومنهم القديس
شربل الذي
ستزورون
مقامه المبارك،
كرّمه الله
بعطايا
ومعجزات
امتدت لكل
البشر، دون
تمييز بين
الأديان،
مظهراً وحدة
الشعب
اللبناني
وإيمانه
العميق
هذا هو
لبنان الذي يستقبلكم
اليوم يا صاحب
القداسة.
لبنان الذي تكوّن
بسبب الحرية
ومن أجلها. لا
من أجل أي دين
أو طائفة أو
جماعة. وطن
الحرية لكل
إنسان.
والكرامة لكل
إنسان. وطن
فريد في نظامه،
حيث يعيشُ
مسيحيون
ومسلمون، مختلِفين،
لكنْ متساوين.
في نظامٍ
دستوري قائم
على التساوي
بين
المسيحيين
والمسلمين.
وبالانفتاح على
كل إنسان
وضمير حر. هذه
فرادة لبنان
في العالم كله.
وهذه دعوته
لكل الأرض”.
وتابع:”من
هنا واجبٌ
الإنسانية
الحية الحفاظِ
على لبنان. لأنه
إذا سقطَ هذا
النموذجُ في
الحياة الحرة
المتساوية
بين أبناء
ديانات
مختلفة، فما
من مكانٍ آخرَ
على الأرض،
يَصلحُ لها.
وكما قلت في
نيويورك،
أكرر من
بيروت: إذا
زالَ
المسيحيُ في
لبنان، سقطت
معادلة
الوطن، وسقطت
عدالتُها.
وإذا سقطَ
المسلمُ في
لبنان، اختلت
معادلة
الوطن،
واختلّ
اعتدالها.
وإذا تعطل لبنانُ
أو تبدل،
سيكونُ
البديلُ
حتماً، خطوطَ
تماسٍ في
منطقتِنا
والعالم، بين
شتى أنواعِ
التطرّفِ
والعنفِ
الفكري
والمادي وحتى
الدموي. هذا ما
أدركه الكرسي
الرسولي
دوماً.
ولهذا
رفع قداسة
بولس السادس
صوته باكراً
دفاعاً عن
وحدة لبنان
وسيادته. كما
خلّد القديس يوحنا
بولس الثاني
لبنان في
ذاكرة العالم
بقوله
التاريخي
“لبنان أكثر
من بلد. إنه
رسالة في
الحرية والتعددية
معاً، للشرق
كما للغرب”.
قبل أن يكرس
سابقة كنسية
استثنائية،
بتخصيص
سينودس عام،
خاص للبنان.
وهو من قال عنا
قبل 40 عاماً،
بأن وجود
المسيحية الحرة
في لبنان، شرط
لاستمرارها
وازدهارها في كل
منطقتنا”.واضاف:”نحن
نجزم اليوم،
بأن بقاء هذا
اللبنان،
الحاضر كله
الآن من
حولكم، هو شرط
لقيام السلام
والأمل والمصالحة
بين أبناء
ابراهيم كافة.
وصولاً
إلى قداسة
البابا
بنديكتس
السادس عشر،
زائر المحبة والحكمة،
الذي أكّد من
بيروت، أن
مستقبل الشرق
لا يمكن أن
يُبنى إلا
بالشراكة
والتعددية
والاحترام
المتبادل.
وكانت خطوته
بالغة
الدلالة
والرمزية،
بأنه لم يعلن
الإرشاد الرسولي
الخاص بالشرق
الأوسط، إلا
من لبنان.
وها نحن
نستقبلكم يا
صاحب القداسة
رابعَ خليفةٍ
لبطرس يزور
وطننا ، في
خطوة لا تقل
بلاغة في
الرسالة
والدلالة. إذ
أردتم أن يكون
لبنان، أرض
زيارتكم
البابوية الأولى
خارج روما.
فجئتم إليه
مباشرة من
نيقيا، من أرض
قانون الإيمان،
في ذكراه
الألف
وسبمعمئة.
لتؤكدوا
مجدداً
إيمانكم بنا.
ولنجدد معاً إيماننا
بالإنسان.
جئتم إلى أرض
الكنائس التي
وصفتموها
بالشهيدة. لتزرعوا
فينا الرجاء،
ولنحولها
شاهدة على
القيامة.
جئتم
إلينا يا صاحب
القداسة،
لنقرأ في
وجهكم
المضيء،
كلماتكم
الرائعة في
رسالتكم
العامة
الأخيرة، “لقد
أحببتك”، بأن
لمس جرح مقهور
على الأرض، هو
كلمس جراح
يسوع في التاريخ
،وفي أرضنا
اليوم، وأرض
منطقتنا،
الكثير من القهر،
والكثير من
المتألمين.
وجراحهم
تنتظر لمستكم
المباركة.
وتتطلع إلى
سماع وإسماع
صوتكم العظيم
الشجاع. صاحب
القداسة،
أبلغوا
العالم عنا،
بأننا لن نموت
ولن نرحل ولن
نيأس ولن
نستسلم. بل
سنظل هنا،
نستنشق
الحرية، ونخترع
الفرح ونحترف
المحبة،
ونعشق
الابتكار،
وننشد
الحداثة،
ونجترح كل يوم
حياة أوفر …أبلغوا
العالم عنا،
بأننا باقون
مساحة اللقاء
الوحيدة، في
كل منطقتنا،
وأكاد أقول في
العالم كله. حيث يمكن
لهذا الجمع أن
يلتقي حول
خليفة بطرس.
ممثلين
متفقين لكل
أبناء
ابراهيم، بكل
معتقداتهم
ومقدساتهم
ومشتركاتهم …
فما يجمعه
لبنان، لا
يسعه أي مكان
في الأرض. وما
يوحده لبنان لا
يفرقه أحد”.
واكد”
بهذه المعادلة
يعيش لبنان في
سلام مع
منطقته، وفي
سلام منطقته
مع العالم.
ومن الآن حتى
يسمع
المعنيون
ويقتنعوا، لا
خوف علينا
صاحب القداسة.
فبصلاتكم
ودعائكم،
وبإيماننا
بحقنا
ووطننا،
باقون هنا،
أبناء الرجاء.
وأبناء
القيامة. باقون
هنا. نور
الشرق
ومنارته وملح
أرضه. وباقون
هنا، رسل محبة
وخير. فمنذ
البداية وحتى
النهاية، نحن
تلاميذ من
أوصانا ألا
نخاف. وأن نثق
به. لأنه
بمحبته
وسلامه غلب
العالم. ونحن
شهود على ذلك
وعاملون
لتحقيقه”.
أكد
متابعته
القضية
اللبنانية
والعمل على صون
لبنان
وحمايته ...البابا
لاوون الرابع
عشر يطلق
"نداء السلام"
نداء
الوطن/01 كانون
الأول/2025
أطلق
البابا لاوون
الرابع عشر
أمس في مستهل
زيارته
التاريخية
للبنان "نداء
السلام" الذي
تكررت كلمته 28
مرة في خطابه
الأول من
القصر الجمهوري
في بعبدا.
وانطوى هذا
النداء الذي
قصده الحبر
الأعظم على
رفض الحرب
التي تُقرع طبولها
وتهدد لبنان،
وكأنه رسالة
إلى من يعنيه
الأمر في
المنطقة
والعالم
مفادها، أن
لبنان بلد يستحق
السلام ما
يتطلب تجنيبه
وضعًا
إقليميًا
"معقدًا
للغاية
ومليئًا
بالصراعات
والغموض"،
كما قال
البابا في
كلمته. وقبل
ساعات من وصول
البابا،
تجمعت حشود
غفيرة على طول
الطرق المؤدية
من المطار إلى
القصر
الرئاسي،
ملوحين بأعلام
لبنان
والفاتيكان.
حديث
السلام ولا
مبادرة بين
لبنان
وإسرائيل
وفي
السياق، علمت
"نداء الوطن"
أن حديث البابا
عن السلام لا
يترافق مع
مبادرة
لإحلال السلام
بين لبنان
وإسرائيل، بل
أفكار
ومحاولة للتحرك
لتجنيب لبنان والمنطقة
الحرب، فمنطق
البابا هو
إحلال السلام
في لبنان
والعالم،
والأمور
ستتابع بعد عودته
إلى
الفاتيكان
حيث سيحتل
الملف اللبناني
حيزًا كبيرًا
من اهتمامات
الفاتيكان.
وفي حين
سيرافق رئيس
الجمهورية
جوزاف عون
البابا صباح
اليوم إلى
مزار مار شربل
في عنايا، علمت
"نداء الوطن"
أن الخلوة
التي جمعت عون
بالبابا ركز
فيها رئيس
الجمهورية
على وضع لبنان
بعد اتفاق 27
تشرين 2024، وشرح
له الصعاب
والمخاطر وسط
استمرار
الاعتداءات
الإسرائيلية.
وقدم الرئيس
عون شرحًا
مركزًا عن كل
ما يحيط
بالوضع اللبناني
والمبادرات
التي قدمها
وآخرها استعداد
لبنان للذهاب
إلى التفاوض
مع إسرائيل،
وطلب مساعدة
البابا
لحماية لبنان
ومنع تجدد
الحرب. من
جهته، أكد
البابا
متابعته
القضية اللبنانية
والعمل على
صون البلد
وحمايته. بدوره،
قدم رئيس مجلس
النواب نبيه
بري كتابًا للبابا
عن خطى المسيح
ومروره
بالجنوب،
وشرح الوضع
العام وما
يعيشه أهل
الجنوب وسط
استمرار الحرب
وعدم تجاوب
إسرائيل مع
المبادرات
وعدم احترامها
الاتفافات. أما رئيس
الحكومة نواف
سلام فركز
خلال لقائه
البابا على
الوضع العام
والجهد
المبذول
لاستعادة
لبنان مكانته
والدولة
حضورها.
البابا
وولادة لبنان
الجديدة
وكان البابا
استهل خطابه
الأول بتكرار
كلمات السيد
المسيح "طوبى
لصانعي
السلام" خلال
كلمة ألقاها
في قاعة القصر
الرئاسي
المكتظة
بالسياسيين
والزعماء
الدينيين من
مختلف
الطوائف في
لبنان. وحث
البابا
الزعماء
السياسيين في
لبنان على جعل
السلام
أولويتهم
القصوى في نداء
قوي في بلد لا
يزال هدفًا
للغارات
الجوية
الإسرائيلية،
وذلك في
المحطة
الثانية من
رحلته الأولى
خارج
الفاتيكان
كزعيم
للكنيسة
الكاثوليكية. وقال:
"أودّ، في
لقائنا هذا،
أن أفكِّر
معكم قليلًا
في معنى أن
نكون فاعلي
سلام في ظروف
بالغة
التعقيد،
ومليئة
بالصراعات
والاضطراب.
بالإضافة إلى
جمال
الطّبيعة في
لبنان وغِناه
الثقافيّ،
اللذين أشاد
بهما من قبل
جميع أسلافي
الذين زاروا
بلدكم،
تتجلّى صفة
تُميّز
اللبنانيّين:
أنتم شعب لا
يستسلم، بل
يقف أمام
الصّعاب
ويعرف دائمًا
أن يُولد من
جديد بشجاعة".
عون و"المصالحة
بين أبناء
إبراهيم كافة"
أما الرئيس عون،
وفي كلمته
التي رحب بها
بزيارة البابا،
فقال: "في
أرضنا اليوم،
وأرض منطقتنا،
الكثير من
القهر،
والكثير من
المتألمين"، مضيفًا
أن لبنان بلد
"حيث يعيش
مسيحيون ومسلمون،
مختلفين، لكن
متساوين". وأضاف:
"نحن نجزم
اليوم، بأن
بقاء هذا
اللبنان،
الحاضر كله
الآن من
حولكم، هو شرط
لقيام السلام
والأمل
والمصالحة
بين أبناء
ابراهيم
كافة". وخاطب
الرئيس عون
البابا قائلا:
"صاحب
القداسة، أبلغوا
العالم عنا،
بأننا لن نموت
ولن نرحل ولن
نيأس ولن
نستسلم... أبلغوا
العالم عنا،
بأننا باقون
مساحة اللقاء
الوحيدة، في
كل منطقتنا،
وأكاد أقول في
العالم كله
حيث يمكن لهذا
الجمع أن
يلتقي حول
خليفة بطرس.
ممثلين متفقين
لكل أبناء
ابراهيم، بكل
معتقداتهم
ومقدساتهم
ومشتركاتهم ... فما يجمعه
لبنان، لا
يسعه أي مكان
في الأرض. وما
يوحده لبنان
لا يفرقه أحد. وبهذه
المعادلة
يعيش لبنان في
سلام مع
منطقته، وفي
سلام منطقته
مع العالم".
وحظي البابا
باستقبال
رسمي في مطار
بيروت، شارك
فيه رئيس
الجمهورية
ورئيس
الحكومة
ورئيس مجلس النواب
إلى جانب قائد
الجيش العماد
رودولف هيكل. واختتم
البابا اليوم
الأول من
زيارته في
السفارة البابوية
في حريصا حيث
مقر إقامته والوفد
المرافق.
واحتشد
المواطنون
أمام مدخل السفارة
حاملين
الأعلام
اللبنانية
والفاتيكانية
ترحيبًا
بالبابا. وكتب
البابا: "في
اليوم الأول
من زيارتي إلى
لبنان، أحد البلدين
اللذين
أزورهما في
هذه الرحلة
الرسولية
الأولى في
حبريّتي،
أتمنى بفرحٍ
بركات كثيرة
لجميع شعب
لبنان،
مصليًا أن
يسود السلام".
جدول
زيارة البابا
وتنتظر
البابا،
البالغ من
العمر 70 عامًا
والذي يتمتع
بصحة جيدة،
رحلة مليئة
بالفعاليات في
لبنان حيث
سيزور خمس مدن
وبلدات حتى غد
الثلاثاء ثم
يعود إلى
روما. ولن
يزور البابا جنوب
لبنان الذي
استهدفته
الضربات الإسرائيلية.
ويتضمن جدول
أعماله صلاة
في موقع انفجار
مواد
كيميائية وقع
عام 2020 في مرفأ
بيروت وأسفر
عن مقتل 200 شخص
وتسبب في
خسائر
بمليارات
الدولارات. وسيترأس
بابا
الفاتيكان
أيضًا قداسًا
في الهواء الطلق
بالواجهة
البحرية
لبيروت
وسيزور
مستشفى للأمراض
النفسية، وهو
واحد من عدد
قليل من مرافق
الصحة
النفسية في
لبنان، حيث
ينتظر مقدمو
الرعاية
والنزلاء وصوله
بفارغ الصبر.
ستريدا
جعجع توضح
من ناحية
ثانية، أعلنت
النائبة
ستريدا جعجع في
تصريح عن سبب
عدم مشاركة
رئيس حزب
"القوات اللبنانية"
سمير جعجع في
مراسم
استقبال البابا:
"لم يُدع
للمشاركة
واستغربنا
هذا الأمر".
البابا
يجدد دعمه
لحلّ
الدولتين
ووصل أول
بابا أميركي
للفاتيكان
إلى لبنان بعد
زيارة لتركيا
استمرت أربعة
أيام حذر خلالها
من أن مستقبل
البشرية في
خطر بسبب
العدد غير
العادي من
الصراعات
الدامية في
العالم، وندد
بالعنف باسم
الدين. وقال
البابا إن
خيار
الدولتين
يبقى "الحل الوحيد"
لإنهاء
النزاع بين
الإسرائيليين
والفلسطينيين،
وذلك على متن
الطائرة
البابوية في
طريقه من
إسطنبول إلى
بيروت. وقال
البابا إن
"الكرسي
الرسولي يدعم
علنًا منذ
سنوات اقتراح
الحل القائم
على دولتين.
نعلم جميعًا
أن إسرائيل لا
تقبل به حتى
الآن. لكننا نراه الحل
الوحيد
القادر على
إنهاء النزاع
الحالي". وذكر
أنه أثار هذا
الملف خلال
لقائه الخميس
الماضي في
أنقرة الرئيس
التركي، رجب
طيب إردوغان،
"الذي يوافق
تمامًا على
هذا الطرح"، مضيفًا
أن "لتركيا
دورًا مهمًا
تؤديه في هذه العملية".
ويعترف
الفاتيكان
بدولة فلسطين
منذ العام 2015،
ويدعم حل
الدولتين.
ومنذ
انتخابه،
عبّر لاوون
الرابع عشر عن
تضامنه مع
"أرض غزة
الشهيدة"،
وندّد
بعمليات
التهجير
القسري
للفلسطينيين،
مؤكدًا اليوم
الأحد (أمس)،
أن الفاتيكان
يحتفظ بعلاقات
"صداقة" مع
إسرائيل، ويقترح
نفسه وسيطًا
بين الطرفين.
إسرائيل تهدد
بتوسيع
العمليات
العسكرية ضد
لبنان
ميدانيًا،
قال قائد
قيادة الشمال
في منطقة مرتفعات
الجولان
والحدود مع
لبنان اللواء
رافي ميلو
أمس، إن الجيش
سيستمر في
الوقوف كحاجز
بين السكان
والأهداف
المعادية،
وفق تعبيره.
جاء هذا بعدما
وصل ميلو خلال
عطلة نهاية
الأسبوع إلى منطقة
حدود مرتفعات
الجولان
لتمرين عسكري
أُجري على
الحدود مع
لبنان. وأبلغت
تل أبيب
بيروت بنيتها
"توسيع
الهجمات إذا
لم تتحرك
بفعالية ضد
حزب الله"،
حسبما نقلت
"هيئة البث
الإسرائيلية".
كما هدد
الجانب
الإسرائيلي
باستهداف
مواقع امتنع
عن مهاجمتها
حتى الآن،
بفعل الضغط
الأميركي. إلى
ذلك، ألمحت
المصادر إلى احتمال
أن يأتي هذا
التحرك
الإسرائيلي
بعد زيارة
بابا
الفاتيكان
لاوون إلى
لبنان.
مقدمات
نشرات
الأخبار
المسائية
ليوم الأحد
30 تشرين
الثاني 2025
وطنية/30 تشرين
الثاني/2025
مقدمة
تلفزيون "أل
بي سي"
في
اللحظة التي
نتمنى فيها أن
يتوقف الزمن،
وأن ننفصل عن
واقع الحرب
والتهديدات.
لحظة الامل
الذي يبحث عنه
لبنان المتعب.
أمل يحمل رسالتَه
البابا لوون
الرابع عشر
الينا, نحن من
يقول له
وللعالم
:السلام
علينا, ونحن
من استقبله
بشعار "طوبى
لصانعي
السلام". سلام
نبحث عنه بين
حروب كثيرة نخوضها
منذ سنوات,
ورسالتنا هي
هي، وقد
أعلنها البابا
يوحنا بولس
الثاني في
التسعينيات:
لبنان
أكثر من بلد.
انه رسالة.
رسالة من
العيش
المشترك بين
ابناء طوائف
مختلفة, كما
قال رئيس
الجمهورية
جوزاف عون
الذي أضاف:
فليسمع العالم
، باقون هنا,
رسل محبة وخير
منذ البداية
حتى النهاية,
رسالة اصبحت
اليوم امام
تحد كبير, وهي
اذا سقطت،
أسقطت معها ما
بقي من مساحات
التوازن
والتعددية في
مشرقنا.
فهل تكون
رسالة البابا
لاوون الرابع
عشر التي
أطلقها من
بعبدا طوق
نجاة جديد قبل
فقدان البلد
والرسالة؟ هو
من استخدم
كلمة سلام في
كلمته سبعاً
وعشرين مرة،
من دون أن
يتطرق الى
الحرب الاسرائيلية
على لبنان،
وهو من دعا
اللبنانيين للتحلي
بالشجاعة
للبقاء في
بلدهم, مشددا
على أن السلام
في الواقع هو
أن نعرف كيف
يمكننا العيش
معا في سبيل
مستقبل مشترك.
مقدمة تلفزيون "أن
بي أن"
حللت
أهلاً ووطئت
سهلاً.. بابا
السلام على أرض
السلام
المعفـّرة
بالجراح. في
البلد
الصغير.. اللبنانيون
كل
اللبنانيين
تجاوزوا
خلافاتهم
واختلافاتهم
ونكدهم
والتقوا
جميعـًا على
الترحيب بضيفهم
الكبير في
لحظة عزيزة
وحـّدتهم تحت
سقف رجاء
واحد. في
الوطن السائر
على درب جلجلة
السيد المسيح
عليه السلام
هـَبَّ
الجميع
لاستقبال
البابا من المطار
وطريقه إلى كل
محطات زيارته
التاريخية ثلاثية
الأيام.
المناخ
الاحتفالي
بامتياز
يتضافر في
صنعه لبنان
الرسمي
والروحي
والشعبي
العابر للطوائف
والمذاهب
والانتماءات
والألوان. الزيارة
البابوية
الرابعة
للبنان منذ
ستينيات القرن
الماضي ليست
حدثـًا
عابرًا بل
وصفةٌ روحية سحرية
ليكتشف
اللبنانيون
أنفسـَهم في
وطنٍ يبحث عن
سلامه وتزداد
حاجته إلى
نفحة رجاء جديدة.
هي أكثر
من طقسٍ ديني
وروحي.. إنها
نفحةُ محبةٍ
تضمـّد آلام
اللبنانيين
فينتبهوا أن
وطنهم يختزن
نبض الانبعاث
مهما اثخنته
الجراح.
على أرض
المطار كانت
الدولة في
استقبال البابا
وعلى طول
الطريق
الممتدة إلى
بعبدا كانت الحشود
الشعبية ترحب
بالضيف
الكبير رغم
الطقس الماطر.
وفي القصر
الجمهوري
التقى البابا
بالرؤساء
الثلاثة قبل
أن يتوجه
بكلمة أكد
فيها أن شعب
لبنان لا
يستسلم بل
ينتصر أمام الصعاب
ويعرف كيف
يولد من جديد
لافتاً إلى أن
صمود الشعب
اللبناني في
علامة مميزة
لا يمكن الإستغناء
عنها.
من
ناحيته توجه
الرئيس عون
للبابا
بالقول: أبلغوا
العالم عنا
أننا لن نموت
ولن نرحل ولن
نيأس ولن
نستسلم.
وفي بادرة لافتة
سلم رئيس مجلس
النواب نبيه
بري البابا
خلال اللقاء
الثنائي الذي
جمعهما
كتاباً تحت
عنوان: على
خطى يسوع
المسيح في
لبنان وهو يتناول
حضور المسيح
ومعجزاته
الأولى في
جنوب لبنان.
ويبقى السؤال هل
يستثمر
اللبنانيون
هذه الزيارة المباركة
في تعزيز
حوارهم
وتفاهمهم
وتعاونهم؟
وهل يتلقفون
رسالتها
ويبنون عليها
لترسيخ سلامهم
الداخلي وسط
منطقةٍ
قلـِقة
ومضطربة؟!.
على ان هذين
القلق
والاضطراب
منشأُهما
عدوٌّ لا تستكين
تهديداته
واعتداءاته
غيرَ عابئٍ
بروحية وهيبة
زيارة بابوية
مباركة. أحدث
هذه التهديدات
تولـَّت
تسويقه وسائل
الاعلام
العبرية التي
لوحت بأن
إسرائيل
ستوسع من
هجماتها في
نهاية الشهر
المقبل إذا لم
تعمل الحكومة
اللبنانية ضد
حزب اللـ
وهددت بأنها
ستهاجم مناطق
لم تصلها من
قبل. ولم
يتوقف الأمر
عند هذا الحد
إذ شملت
الحملة
الإسرائيلية
الجيش
اللبناني
وأداءه وكذلك
اليونيفيل التي
وصفها مسؤول
عسكري
إسرائيلي
رفيع بأنها قوةٌ
مزعزِعة.
وعلى
إيقاع هذه
التهديدات
يستقبل لبنان
الاسبوع
المقبل بعثة
مجلس الأمن
الدولي التي
تضم خمسة عشر
سفيرًا هم
مندوبو الدول
الأعضاء في
المجلس.
مقدمة
تلفزيون "أو
تي في"
يوم زار
البابا يوحنا
بولس الثاني
لبنان عام 1997،
كان الجنوبُ
محتلاً من
اسرائيل،
وكانت البلاد
بأسرِها تحت
حكم الوصاية
السورية، وكانت
الطبقة
الحاكمة
تُمعن
انبطاحاً
وقمعاً وفساداً،
وكان
المسيحيون
بالتحديد
خارج الدولة:
قادتُهم بين
المنافي
والسجون،
وشبابُهم
ملاحقون،
وكفاءاتُهم
خارج
الوزارات والادارات،
وقوانين
الانتخاب
مفصلة على
قياس الاحزاب
التي افتَرضت
أنها انتصرت
في الحرب.
استُقبل
البابا
القديس يومها
بهبَّة شعبية،
ملؤها
الرسائل
السياسية،
ورسَم
الارشاد الرسولي
"رجاءٌ جديدٌ
للبنان" الذي
سُلِّم الى
شابات لبنان
وشبابه في
حريصا، حداً
فاصلاً بين
مرحلة لبنان
الساحة
ومرحلة لبنان
الرسالة،
رسالة العيش
الواحد بين
المسيحيين
والمسلمين.
وعام 2012
حلَّ البابا
بنديكتس
السادس عشر
ضيفاً على وطن
الارز: يومها
كان لبنان
حراً من الجيوش
غير
اللبنانية،
لكنَّه كان
واقعاً تحت تهديد
الارهاب
التكفيري
المولود من
رحم احداث
الربيع العربي.
حينها، أصدر
الحبر الاعظم
الإرشاد الرسولي
"الكنيسة في
الشرق
الأوسط"،
ودعا من لبنان
إلى ثورة محبة
ترفض العنف
والكراهية في
المنطقة.
اما
اليوم،
فاختار
البابا لاون
الرابع عشر لبنان
عنواناً
لزيارته
الخارجية
الاولى ذات البعد
السياسي، بعد
زيارة
ايمانية الطابع
الى تركيا،
احتفالاً
بذكرى الف
وسبعمئة سنة
على مجمع
نيقيا، الذي
اقرَّ قانون
الايمان الذي
يردده
المؤمنون في
القداديس
"نؤمن بإله
واحد".
الاستقبال
الشعبي في
الوطن الذي
عاد جنوبُه محتلاً،
والذي تتهدده
الاخطار
يومياً من الشمال
والشرق، كان
عامراً
وجامعاً. اما
الاستقبل
الرسمي، فكان
لافتاً في
الشكل والمضمون،
حيث نوه الحبر
الاعظم بصفة ﺗُﻤﯿّﺰ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﯿّﯿﻦ قائلاً: أﻧﺘﻢ ﺷﻌﺐ ﻻ ﯾﺴﺘﺴﻠﻢ، وﯾﻌﺮف
داﺋﻤًﺎ أن ﯾُﻮﻟَﺪ ﻣﻦ ﺟﺪﯾﺪ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ.اﺳﺄﻟﻮا ﺗﺎرﯾﺨﻜﻢ واﺳﺄﻟﻮا أﻧﻔﺴﻜﻢ ﻣﻦ أﯾﻦ ﺗﺄﺗﻲ ھﺬه اﻟﻄّﺎﻗﺔ
اﻟﮭﺎﺋﻠﺔ
اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﺮك ﺷﻌﺒﻜﻢ يبقى ﺑﻼ رﺟﺎء،
فأﻧﺘﻢ ﺑﻠﺪ ﻣﺘﻨﻮّع،
وﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻜﻮّﻧﺔٌ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎت، ﻟﻜنكم
ﻣﻮﺣّﺪون ﺑﻠﻐﺔ
واﺣﺪة هي
ﻟﻐﺔ اﻟﺮّﺟﺎء، اﻟﺘﻲ ﺳﻤﺤﺖ ﻟﻜﻢ داﺋﻤًﺎ
ﺑﺄن ﺗﺒﺪأوا ﻣﻦ
ﺟﺪﯾد.
كثيرون
يرددون اليوم
ان الارشاد
الرسولي لعام
1997 بقي حبراً
على ورق،
بشقيه الروحي
والوطني.
وكثيرون
ايضاً يكادون
لا يذكرون
مضمون الارشاد
الذي تسلموه
عام 2012، في خضم
التطورات
والاحداث
المتسارعة.
فما عساه يكون
مصير رسالة البابا
لاون الرابع
عشر اليوم؟
الجواب برسم
المسؤولين
السياسيين
والروحيين،
والمؤمنين
كما عموم
اللبنانيين.
مقدمة
تلفزيون "أم
تي في"
لم تكد
طائرة البابا
لاوون الرابع
عشر تحط على
مدرج مطار
رفيق الحريري
الدولي، حتى
قرعت اجراس
الكنائس في
مختلف ارجاء
لبنان، وحتى انهمر
المطر الغزيز
في بيروت
ومناطق كثيرة
أخرى. هكذا
فان بابا
السلام تحول
ايضا بابا الخير
والبركة،
لبلد يتوق منذ
زمن بعيد الى
خير السماء.
فالثلاثون من
تشرين الثاني
2025 يومٌ عظيم،
وحدثٌ
إستثنائي،
ومحطةٌ
تاريخيّة في
تاريخ لبنان
تُسجِلُ
بدايةَ أولِ
رحلةٍ خارجية
رسمية يقومُ
بها البابا
لاوون الرابع عشر
الى الخارج.
لكن أهم من
الزيارة في
ذاتها الكلمةُ
المؤثرة
والمعبرة
التي القاها
في قصر بعبدا.
فاذا كان
البابا لاوون
الرابع عشر
بدأ ولايتَه
البابوية
بثلاث كلمات
هي: السلام عليكم
جميعا، فانه
وضع كلّ
زيارتِه
التاريخية الى
لبنان تحت
شعار: طوبى
لفاعلي
السلام. والواضح
ان كلمة
السلام التي
تردّدت اكثر
من 20 مرة في
خِطاب الحبر
الاعظم ترسم
المسارَ الذي
يُراد للبنان
ان يسلكه في
المستقبل.
وقد تقاطعت
كلمةُ رئيس
الجمهورية
العماد جوزف
عون الى حد
بعيد مع كلمة
لاوون الرابع
عشر، اذ انهى
عون كلمتَه
بعبارتين
لافتتين:
"عاشت المحبة"،
"عاش
السلام"، وذلك
قبل ان يصل
الى عبارة
عاشَ لبنان،
ما يؤشرُ الى
طبيعة المرحلةِ
المقبلة إن في
لبنان أو حتى
في المنطقة. فاذا
كانت زيارةُ
البابا يوحنا
بولس الثاني
في العام 1997 شكلت مساحةَ
رجاءٍ للمسيحيين
لتخطي
احباطِهم
واستعادةِ
ثقتهم بانفسهم
وبدورهم،
واذا كانت
زيارة البابا
بنديكتوس
السادس عشر في
العام 2012
هي لتوقيع الارشاد
الرسولي
وللدعوة الى
الحفاظ على
التوازن الدقيق
بين الطوائف،
فان زيارة
لاوون الرابع
عشر هي
لتعزيز
ثقافة السلام
ولتشجيع
لبنان واللبنانيين
على السير في
حركية
التاريخ لا البقاء
خارجها وعلى
هامشها.
البداية من
القصر
الجمهوري،
أول محطة
للبابا لاوون
الرابع عشر
خلال زيارته
الى لبنان.
مقدمة تلفزيون
"الجديد"
حلتِ البركة
على الأرض
المباركة
وقبل الأرض
استقبل ماءُ
السماء الآتي
باسم السلام
وَطِىءَ البابا
أرضَ لبنان
وقلما نرى
الأمل يسير
على قدمين
لكننا ونحن
نستقبله بكت
القلوبُ
فرحاً قبل
العيون قبل ان
يشق طريقه بين
الجموع مشى الوطنُ
إليه وعلى
الخبز
والمِلح اتحد
البلد المسبيُ
بالحرب
والنزاع مع
الكرسي
الرسولي وفي حُلمِ
اليقظة عاش
اللبنانيون
لحظات في وطنٍ
يريدونه على
صورة هذه
اللحظات
تركوا
هوياتِهم
"القاتلة"
الطائفية
والمذهبية
والحزبية في
بيوتهم
انتظموا
عفوياً
ووقفوا وقفةَ
رجلٍ على قلبٍ
واحد
لاستقبال
الحبر الأعظم
واحدٌ وعشرون
طلقةً
ترحيباً من
بوابة
العاصمة
الجوية إلى برِها
المطرز
بالأعلام
اللبنانية
وأعلامِ الفاتيكان
اصطفت الجموع
و" يا هلا
ومرحب" في الضاحية
الجنوبية
"عاصمةِ"
الجُرحِ
المفتوح حيث
مر موكبُ
البابا
كمرورِ
النسيم على
أعتابِها
وحيث العيون
التي أحدثتها
الصواريخُ في
المباني صلّت
ورمت السلام
سقط الجنوب من
جدول أعمال
الزيارة لعلة
ضيق الوقت من
ضمن علل الأمن
حيث لن يختبر
الحبر الأعظم
طريق الرسل
على أرض
البشارة ولن
يمر من صوب
قانا الجليل
وأولى معجزات
السيد المسيح
وحيث الموت لا
يزال أخضراً بقي
الجنوب خارج
المشهد لكنه
اليوم كان
قِبلة الصلاة
نفض غبار
الحرب ولو
مؤقتاً وعلى
ضلوع الإسمنت
المكسورة في
كنائسه علق
صور البابا
وفوق الركام
أقام له
استقبالاً
افتراضياً
وأرسل له "حبة
من ترابه" وأحداً من
المتقاتلين
بحرب
البيانات لم
تستوقفه لحظة
الفرح
المنقوصة
انتهى يوم
الاستقبال
الشعبي (بهياكل
بعلبك) عند
أدراج بعبدا
بعرض
فولكلوري تقدمته
الدبكة
البعلبكية
ورقصة الخيول
قبل أن يتقدم
"فرسان"
السياسة
المشهد ويعقد
البابا لاوون
خلوات مع
الرؤساء
الثلاثة كل
على حدة تلتها
كلمةٌ لرئيس
الجمهورية
جوزاف عون
حملّه فيها
رسالة لكل
العالم بأننا
لن نموت ولن
نرحل ولن نيأس
ولن نستسلم بل
سنظل هنا
نستنشق الحرية
مضمناً فيها
إشارة إلى أن
بقاء هذا
اللبنان هو
شرطٌ لقيام
السلام
والأمل
والمصالحة بين
أبناء
إبراهيم كافة
وفي كلمته
الجوابية قرأ
رأس الكنيسة
الكاثوليكية
وصاياه التي
انتظرها
وسمعها كل من
حضر من رؤساء
الكتل النيابية
برز فيها وفد
كتلة الوفاء
للمقاومة إلى
رؤساء
جمهورية
وحكومة
سابقين
باستثناء
الرئيس نبيه
بري وحده
رئيساً لمجلس
نواب لا شريك
له إضافة إلى
وزراء حاليين
وسابقين وسفراء
وأعضاء السلك
الدبلوماسي
وشخصيات روحية
وإعلامية
وأمامهم
مجتمعين قال
البابا إن ﺻمود
اللبنانيين ﻋﻼﻣﺔ
ﻣﻤﯿزة ﻻ يمكن
اﻻﺳﺘﻐﻨﺎء ﻋنها
ﻟﻔﺎﻋﻠﻲ اﻟﺴﻼم
اﻟﺤﻘﯿﻘﯿﯿن وﻋﻤﻞ
اﻟﺴﻼم ھو ﺑداﯾﺔ
ﻣﺘﺠددة وﻣﺴﺘﻤرة
وما لم تعالج
الجراح ويتم
العمل على
شفاء الذاكرة
وعلى التقارب
فمن الصعب
السير نحو
السلام وأضاف
أﻧﺘم اﻟذين ﺗﺤﻤﻠون
اﻟﻤﺴؤوﻟﯿﺎت
اﻟﻤﺨﺘﻠفة،
لكم ﺗطويبة ﺧﺎﺻﺔ
إن اﺳﺘطعتم
أن ﺗﻘدموا
ھدف اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ
ﻛﻞ ﺷﻲءأنهى
البابا يومه
الأول بخبز من
جبل لبنان
وملح من شماله
وتراب من
الجنوب وطوبى
لفاعلي
السلام.
مقدمة تلفزيون
"المنار"
في وطنِ
الالمِ
والرجاء،
والوحدةِ
رغمَ الاختلاف،
بل وطنِ
الرسالةِ
المُعَّدةِ
بتضحياتِ
الكثيرِ من
المحطات،
حطَّ بابا
الفاتيكان
لاوون
الرابعَ عشرَ
ضيفاً كبيراً
في لبنان،
بزيارةٍ
تاريخيةٍ في
مرحلةٍ مفصليةٍ
من عمرِ
الوطنِ
والمنطقةِ
والعالم.
بصورةِ
لبنانَ
الحقيقيةِ
كانَ
الاستقبالُ
الرسميُ
والشعبيُ
الجامع، ومن
مطارِ الشهيد
رفيق الحريري
الدولي الى
جادةِ الشهيد
عماد مغنية في
الضاحيةِ
الجنوبيةِ
لبيروتَ
فالقصرِ الجمهوريّ
في بعبدا كانَ
مسيرُ البابا
بحفاوةٍ رسميةٍ
وشعبية، حتى
اعتلى منبرَ
القصرِ بكلماتٍ
فيها رسالةٌ
للشعبِ
اللبنانيِّ
الذي لا يَستسلمُ
– كما قالَ
البابا، بل
يعرفُ انْ
يقفَ امامَ
الصعابِ
ويعرفُ
دائماً انْ
يولدَ من جديد،
معتبراً انَ
صمودَ
اللبنانيين
علامةٌ لا يمكنُ
الاستغناءُ
عنها
لصُنّاعِ
السلامِ الحقيقيين.
امّا السلامُ
– بحسَبِ
البابا لاوون
– فهو اَن
نعرفَ ان
نعيشَ معاً في
وحدةٍ وشراكة.
وبكلمةٍ
ترحيبيةٍ
باسمِ
اللبنانيين
مشتركين أكدَ
رئيسُ
الجمهوريةِ
العماد جوزيف
عون لقداسةِ
البابا اننا
شعبٌ لن نموتَ
ولن نرحلَ ولن
نيأسَ ولن
نَستسلم،
وباقونَ
مساحةً للتلاقي
ليس في
المنطقةِ
فحسب بل بكلِ
العالم.
وفيما
كانَ الوطنُ
يَحتفي
بِرُقِيٍّ
يليقُ بمهابةِ
الزيارة، كان
بعضُ
المدّعينَ
نسباً رعَوياً
للبابا
والكنيسةِ
يُسيئونَ
للوطنِ والزيارة.
وكعاداتِهم
التي لم ولن
ترقَى يوماً
الى مستوى
الرسالةِ
الوطنيةِ
الحقيقيةِ
للبنانَ العيشِ
المشترك،
كانت بياناتٌ
سياسيةٌ من احزابٍ
وشخصياتٍ
هالَها
رسالةُ حزبِ
الل لقداسةِ البابا،
فارادَت
التصويبَ
عليها
بعقليتِها المعتادة،
التي لا ترتقي
عن الزواريبِ
اللبنانيةِ
المقيتة،
فاثبتَ
اشبالُ
كشافةِ
المهدي عجلَ
اللهُ تعالى
فرجَه
الشريف،
الذين استَقبلوا
البابا في
الضاحيةِ
الجنوبيةِ
لبيروتَ أنهم
أكثرُ وعياً
واتزاناً من
هؤلاء.
وكهؤلاءِ
السياسيينَ
وقنابلِهم
الصوتيةِ
المسيئة، كانت
قنابلُ
العدوِ على
قرى شبعا
ومارون الراس
وبيت ليف
والناقورة
الجنوبية،
التي أكدت انَ
عدوانيتَه لا
تراعي شيئاً،
حتى زيارةَ
البابا الى
لبنان.
والى تل
ابيب حيثُ
كانت خطوةُ
بنيامين
نتنياهو التي
اكدت صعوبةَ
واقعِه
القضائي،
فتقدمَ الى رئيسِ
الكيانِ
بطلبِ عفوٍ
لوقفِ
محاكمتِه، وهو
ما وصفتهُ
وسائلُ
الإعلامِ العبريةُ
بالهزةِ
القانونيةِ
والسياسية، على
مقياسِ
ورغبةِ
دونالد ترامب.
كشف
أنفاق زبقين:
رسائل سياسية
من الجيش اللبناني
أو من حزب
الله!
فراس
حمية/جنوبية/01
كانون الأول/2025
يبدو أن
إلغاء زيارة
قائد الجيش
إلى الولايات
المتحدة
الأميركية
أثمر بشكل
واضح، فما لبثت
إلا أيام حتى
خرجت تقارير
إعلامية تعرض
أنفاقًا لحزب
الله في وادي
زبقين جنوبي
لبنان، ضمن
جولة نسقها
الجيش
اللبناني بعد
مضي سنة على
“تحت الضوء”
تجنبًا
لاستفزاز
البعض. وقد عرضت
التقارير
التلفزيونية
الدخول إلى
هذه الأنفاق
وما تحتويه
والطريق
المؤدي إليها.
وتشير
المعلومات
المتداولة
إلى أن هذا
النفق هو واحد
من أصل عشرات
الأنفاق تمكن
الجيش اللبناني،
بالتعاون مع
قوات
اليونيفيل
الدولية، من
السيطرة
عليها في جنوب
لبنان. فيما
سبق، كانت
تحركات الجيش
ومهامه
العسكرية لا
تخرج إلى
العلن، لكن ما
الذي دفع
قيادة الجيش
الآن إلى عرض
هذه التقارير
وتجاوز حاجز
الحساسية، خاصة
وأن أي كشف من
هذا النوع قد
يُقابل بردود فعل
حساسة من
مؤيدي حزب
الله؟ عرض هذه
التقارير
الإعلامية
يأتي في إطار
دعم مبدأ
“حصريّة
السلاح
للدولة”، وهي
خطوة حساسة
سياسيًا
وعسكريًا،
خصوصًا بعد
وقف الحرب في 2024
واتفاق وقف
النار. إظهار
الأنفاق أمام
الإعلام يبدو أنه
يهدف أيضًا
إلى كسب دعم
شعبي داخلي
وخارجي، لا
سيما بين من
يطالبون بحصر
السلاح وتعزيز
سلطة الدولة. من جهة
أخرى، يشكّل
الإعلان
العلني رسالة
واضحة
للمجتمعين
العربي
والدولي بأن
الدولة اللبنانية
استعادت
سيطرتها على
الجنوب وتملك
القدرة على
التحكم في
الوضع الأمني.
وهكذا
أعاد الجيش
اللبناني
بناء سردية
مضادة لما تناولته
المعلومات عن
“تقصيره”،
محولًا كشف الأنفاق
إلى رسالة
واضحة عن قدرة
الدولة على ضبط
الوضع الأمني
في الجنوب. لكن
هل تقف
المسألة هنا؟!
فمن
الممكن أيضًا
أن يكون خروج
هذه
الفيديوهات
متوافقًا
عليه بين الجيش
وحزب الله،
بهدف تخفيف
الضغط
السياسي والعسكري
عن الطرفين في
الوقت نفسه،
في هذه اللحظة
الحرجة التي
يمر بها
لبنان. فلماذا
سمح الجيش
بهذه التغطية الإعلامية
تحديدًا في
هذا الوقت؟ ألم يكن
يستطيع فعل
ذلك قبل عدة
أشهر؟ ومن
الواضح أن
التغطية
الإعلامية لم
تثر أي رد فعل
حاد أو صدام
مباشر مع
“بيئة الحزب”
و”الأهالي”،
ما يجعل هذا
التحرك
متوازنًا
ويخدم مصالح
الطرفين بشكل
ضمني، فقد جاء
هذا الكشف في
لحظة عسكرية
تهدد فيها
إسرائيل بحرب
على لبنان
للقضاء على
حزب الله، وفي
خضم معلومات
عن ضوء أميركي
لإسرائيل،
ورسائل وصلت
إلى الدولة
اللبنانية
بأن إسرائيل
ستتحرك في حال
لم تتحرك
الحكومة
اللبنانية
لسحب السلاح، والأهم
ترافق هذه
التغطية
الإعلامية مع
اغتيال
القائد
العسكري لحزب
الله هيثم
الطبطبائي،
مع كل ما
تحمله من
دلالات وخلل
في موازين القوة.
إسرائيل تهدد
بتوسيع
العمليات
العسكرية ضد
لبنان: إسرائيل:
حزب الله
يجرنا إلى
الحرب
المركزية/30
تشرين
الثاني/2025
زعم قائد
قيادة الشمال
في منطقة
مرتفعات الجولان
والحدود مع
لبنان اللواء
رافي ميلو، اليوم
الأحد، أن
الجيش سيستمر
في الوقوف
كحاجز بين
السكان والأهداف
المعادية،
وفق تعبيره.
وأضاف أن الجيش
سيكون الأول
في الكشف،
والرد،
والدفاع، موضحاً
أن قوات
الاحتياط في
المنطقة
أكملت المهمة
بنجاح،
وأوقفت
المشتبه بهم
ودخلت في اشتباك
تحت النار،
بحسب قوله.
جاء هذا بعدما
وصل ميلو خلال
عطلة نهاية
الأسبوع إلى
منطقة حدود
مرتفعات
الجولان
لتمرين عسكري
أُجري على الحدود
مع لبنان. إضافة
إلى ذلك، أجرى
القائد
العسكري
تقييماً للوضع
في مرتفعات
الجولان مع
القادة في
الميدان. وشدد
على أن القوات
في حالة تأهب
عالية، في الدفاع
والاستعداد
لتطورات في
ساحات سوريا
ولبنان،
لافتاً إلى أن
النشاط في
منطقة بيت جن
للواء 55 يؤكد
أهمية النشاط الاستباقي
لإحباط
الإرهاب في
منطقة الأمن، وقيمة
الدفاع
الأمامي، وفق
زعمه. أتت
هذه
التصريحات
وسط أجواء من
الترقب بين
اللبنانيين،
حيث وجهت
إسرائيل
رسالة تحذير
إلى الدولة
اللبنانية
عبر أميركا
بأنها ستوسع
ضرباتها على
الأراضي
اللبنانية
إذا لم يتم
نزع سلاح حزب الله،
وفق ما أفادت
مصادر
إسرائيلية.
وأبلغت تل
أبيب بيروت
بنيتها
"توسيع
الهجمات إذا
لم يتحرك
بفاعلية ضد
حزب الله"،
حسبما نقلت
"هيئة البث
الإسرائيلية".
كما هدد
الجانب
الإسرائيلي
باستهداف
مواقع امتنع
عن مهاجمتها
حتى الآن،
بفعل الضغط
الأميركي. إلى
ذلك، ألمحت المصادر
إلى احتمال أن
يأتي هذا
التحرك الإسرائيلي
بعد زيارة
بابا
الفاتيكان
ليو إلى لبنان.
أكد
متحدث باسم
الحكومة
الإسرائيلية،
اليوم الأحد،
لقناة
"العربية" أن
"إسرائيل
استمعت إلى
تصريحات سفير
إيران في
لبنان مجتبى
أماني، التي
هددنا فيها".
وأضاف، "حزب
الله يعيد
بناء الأنفاق
ويعمل على
إعادة تسليح
نفسه". وأكدت
الحكومة
الإسرائيلية
أنّ "حزب الله
يعمل الآن على
شلّ الدولة
اللبنانية"،
مشيرة إلى أنّ
"الحزب — بحسب
تعبيرها —
يجرّ إسرائيل إلى
الحرب". كما
اتهمت
الحكومة
الإسرائيلية
إيران بأنها
استغلت حزب
الله لإشعال
فتيل الحرب في
المنطقة. وكان
المتحدّث
باسم الجيش
الإسرائيلي
افيخاي ادرعي،
قد كتب في
منشور على
حسابه عبر
منصة "إكس": "قائد
القيادة
الشمالية من
منطقة هضبة
الجولان
والحدود
اللبنانية:
سيبقى الجيش
الإسرائيلي
الفصل بين
السكان والعدو
وسيبقى الاول
لرصد والرد
والدفاع". وأضاف
ادرعي، "قائد
القيادة
الشمالية
لقوات الاحتياط
التي شاركت في
عملية
الاعتقال في
بيت جن:
أنجزتم
المهمة بنجاح
واعتقلتم
المشتبه فيهما
وبادرتم
للاشتباك تحت
النار".
وتابع، "تفقد
قائد المنطقة
الشمالية
الميجر جنرال رافي
ميلو خلال
نهاية
الأسبوع
منطقة هضبة
الجولان
وتمرين عسكري
جرى على
الحدود
اللبنانية. كما أجرى
تقييمًا
ميدانيًا في
هضبة الجولان
مع القادة".
وختم ادرعي:
"قائد
القيادة
الشمالية: القوات
تبقى في حالة
جاهزية كبيرة
للدفاع ولتطورات
على
الجبهتيْن
السورية
واللبنانية. تؤكد
العملية في
منطقة بيت جن
أهمية
العملية الاستباقية
لاحباط
الإرهاب في
المنطقة الدفاعية
المتقدمة
وقيمة
الحماية
الأمامية. ممنوع
علينا
الانتظار،
علينا أخذ
المبادرة، لن نسمح
بتموضع
الارهاب على
حدودنا،
سنواصل العمل
بحزم وبشكل
استباقي
لاحباط
التهديدات ومحاولات
استهداف
مواطني دولة
إسرائيل قبل
بلورتها".
حجم
الخروقات
الاستخبارية
في جسد حزب
الله... هل بدأت
من طهران؟!
طوني
جبران/المركزية/30
تشرين
الثاني/2025
المركزية
– لم تكن إثارة
الأمين العام
لحزب الله
الشيخ نعيم
قاسم موضوع
حجم وسبب
الخرق الإسرائيلي
الذي طال جسد
"حزب الله"
قبل يومين
للمرة
الأولى، فقد
سبق لسلفه
السيد حسن نصر
الله ان تناول
الملف عينه
بعد عمليتي
تفجير
"البيجر"
و"الووكي
توكي" التي
سبقت مقتله
بعشرة أيام في
وقت لم تكن فيه
التحقيقات
التي انطلقت
في أكثر من
عملية سابقة
قد توصلت الى
أي نتائج
إيجابية. ومرد
ذلك الى حجم
الغموض الذي
لم تتمكن
الأجهزة الخاصة
للحزب من
تجاوزه بعدما
اصطدمت
التحقيقات
بعوائق قيل
أنها كانت
موضوع بحث
متبادل بأدق
التفاصيل بين
الضاحية
الجنوبية
وطهران اللتين
شهدتا
اكثر من
عملية زرعت
الشكوك من ان
يكون الخرق قد
بدأ من ضمن
الأجهزة الإيرانية
أم من الضاحية
الجنوبية،
حسب ما كشفته
التحريات
التي تناولت
العديد من
الأحداث في
الدولتين. على
هذه
الخلفيات،
توقفت مراجع
استخبارية وامنية
مطلعة امام ما
أشار اليه
الشيخ قاسم في
آخر اطلالة له
فقالت لـ
"المركزية"
ان ما كشفه عن
تعاون وثيق
بين أجهزة
الاستخبارات
الإسرائيلية
ودول صديقة
لها لم يحمل
جديدا لا في
علم الأمن ولا
في علم
المخابرات.
ذلك ان مثل
هذا التعاون
منطقي وقائم
بين العديد من
الدول
الصديقة
وربما كانت
هناك رسائل
متبادلة بين
الخصوم في آن
بهدف
"التمريك
المتبادل". ولكن
ذلك لا يقلل
من أهمية
المسؤولية
الملقاة على
عاتق الأجهزة
الداخلية
المكلفة
بضمان أمن
القادة
والمراكز
الحساسة في
الداخل اللبناني
كما الإيراني
والتي فشلت في
مواجهة ما تم
تدبيره من
مؤامرات
ناجحة
للأجهزة
العدوة. وفي
الوقت الذي
رفضت هذه
المراجع
التعمق في بعض
التحقيقات
التي حققت
تقدما في عدد
من العمليات
الدقيقة التي
طالت رؤوسا
كبيرة
لبنانية وفلسطينية
وايرانية في
طهران وبيروت
وفي القنصلية
الإيرانية في
دمشق، قالت ان
الاجهزة الحزبية
والإيرانية
توصلت الى
اكتشاف خروقات
داخلية خطيرة
للغاية
سبقتها الى
الكشف عنها
الأجهزة
اللبنانية
الرسمية،
والتي لو نفذت
ما اقترحته من
إجراءات
استباقية
لكانت وفرت
عددا من
الاغتيالات
نتيجة ما دلت
عليه من نقاط
الضعف في جسم
الحزب وبعض
مؤسساته
المالية والتقنية،
وقد استهان
الحزب يومها
في التعاطي
معها بالجدية
المطلوبة،
قبل ان يكتشف
أنه أخطأ
كثيرا في
التعاطي مع
تحذيرات
دقيقة حددت
مكامن الخلل
والخطر
في جسمه قبل
ان يعترف بعض
مسؤوليه في
وقت متأخر بعدم سد
بعض الفجوات
التي لم يكن
يقدر مخاطرها.
وفي الإطار
عينه كشفت
جهات عليمة ان
بعض عمليات
الاغتيال
الكبرى لم تكن
واردة لولا
الخرق الذي
بدأت خيوطه من
قلب العاصمة
الإيرانية وعلى
مستوى عال،
أدت الى تسهيل
الوصول الى
تنفيذ البعض
منها في دمشق وبيروت
عدا عن تلك
العملية التي
نفذت بحق رئيس
المكتب
السياسي في
حركة حماس
إسماعيل هنية حيث
كانت الشبكة
التي نفذت
العملية
موجودة في
إيران بكامل
عناصرها
وعتادها قبل
فترة طويلة
سبقت زيارته
الأخيرة
اليها
للمشاركة في حفل
تنصيب الرئيس
الإيراني
الجديد. وقد
سبق لهذه
الشبكة ان
نفذت اكثر من
عملية سرية في
ايران ولبنان
كان يجب ان
تكون بمثابة
إنذار مبكر من
احتمال ان
تطال رؤوسا
كبيرة، كما جرى
لاحقا في
عمليات
استهدفت قادة
لبنانيين وايرانيين
في عملية
واحدة ولم
ينتبهوا لها
قبل ان تطال
عددا من كبار
خبرائهم
النوويين
وضيوفهم
المميزين
الذين
يرتادون
مقرات
الضيافة الخاصة
بالحرس
الثوري
والمراكز
التابعة
للأجهزة
الإيرانية
الاخرى. وفي
تصنيفها لبعض
العمليات
التي استهدفت
مسؤوليهم من
الصفين
الثاني
والثالث، دلت
التحقيقات
الى خرق في
صفوف الحزب الداخلية
نتيجة أسباب
عدة تمتد في
مصادرها الى
ما جمع من
معلومات إبان
مشاركة الحزب
في الحرب
السورية وفي
اليمن،
ونتيجة
اعترافات لموقوفين
في دول عربية
وغربية. وردت
بعضها الى أسباب
تتعلق
بالتنافس على
نيل المناصب
والمواقع
الحساسة في
جسم حزبي توسع
الى حد كبير
من الانفلاش
ولم يعد سهلا
ضبط كل ما
يحاك ضده من مؤامرات.
تفاصيل الأخبار
الإقليمية
والدولية
نتنياهو
يطلب العفو
رسمياً من
الرئيس الإسرائيلي
في محاكمة
فساد ... لـ«دعم
المصلحة
الوطنية» وحتى
لا تتأثر
قدرته على إدارة
شؤون البلاد
تل أبيب:
«الشرق
الأوسط»/30 تشرين
الثاني/2025
قدّم
رئيس الوزراء
الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو
طلباً إلى
رئيس الدولة،
الأحد، للعفو
عنه في محاكمة
مستمرة منذ
سنوات بتهم
فساد، عادّاً
أن الإجراءات
الجنائية
تعوق قدرته
على إدارة
شؤون
إسرائيل، وأن
العفو يخدم
المصلحة
العامة
للدولة. وينفي
نتنياهو،
صاحب أطول مدة
في منصب رئيس
الوزراء في
إسرائيل منذ
قيام الدولة،
منذ فترة
طويلة تهم
الرشوة والاحتيال
وخيانة
الأمانة. وقال
محاموه في
رسالة إلى
مكتب الرئيس
إن نتنياهو لا
يزال يعتقد أن
الإجراءات
القانونية
ستنتهي
بتبرئته
تماماً، وفق
ما ذكرته
وكالة
«رويترز»
للأنباء. وقال
نتنياهو، في
بيان مصوّر
مقتضب نشره
حزب «ليكود»
الذي ينتمي
إليه: «أرسل
المحامون طلب
العفو إلى
رئيس الدولة
اليوم،
وأتوقع من كل
مَن يحرص على
مصلحة البلاد
أن يدعم هذه
الخطوة». وأكد
مكتب الرئيس
إسحاق هرتسوغ
في وقت سابق من
اليوم تسلُّم
الطلب، ونشر
رسالة
المحامين. وقال
مكتب هرتسوغ
إن الطلب
سيُحال، وفق
الإجراءات
المعتادة،
إلى وزارة
العدل لجمع
الآراء قبل
رفعها إلى
المستشار
القانوني
للرئيس الذي
سيُقدّم
توصيته
النهائية له.
وينتمي وزير
العدل
الإسرائيلي
ياريف ليفين
أيضاً لحزب
«ليكود»، الذي
يتزعمه
نتنياهو، كما
أنه حليف مقرب
لرئيس
الوزراء. وفي
رسالتهم، عدّ
محامو نتنياهو
أن الإجراءات
الجنائية ضده
فاقمت الانقسامات
داخل
المجتمع، وأن
إنهاء
المحاكمة
ضروري لتحقيق
المصالحة
الوطنية. وكتبوا
أيضاً أن
جلسات
المحكمة
المتكررة
تُمثل عبئاً
ثقيلاً على
رئيس
الوزراء، في
ظل سعيه لممارسة
مهامه. وقال
نتنياهو في
بيانه المصور:
«أنا مطالب بالإدلاء
بشهادتي 3
مرات
أسبوعياً... هذا
مطلب مستحيل
ولا يُطلب من
أي مواطن
آخر»، مشدداً
على أنه نال
ثقة الشعب عبر
فوزه المتكرر
في
الانتخابات. ولم يقرّ
رئيس الوزراء
ولا محاموه
بأنه ارتكب أي
خطأ، وجرت
العادة في
إسرائيل على
منح العفو فقط
بعد انتهاء
المحاكمة وإدانة
المتهم. ويرى
فريق الدفاع
أن للرئيس
صلاحية
التدخل عندما تكون
المصلحة
العامة على
المحك، كما في
هذه القضية،
بهدف رأب
الصدع،
وتعزيز
الوحدة الوطنية.
وقال زعيم
المعارضة
يائير لابيد،
في بيان، إن
العفو عن
نتنياهو يجب
أن يكون
مشروطاً
بالاعتراف
بالذنب،
والتعبير عن
الندم،
واعتزال
الحياة
السياسية على الفور.
وكان الرئيس
الأميركي
دونالد ترمب
قد وجَّه
رسالة إلى
هرتسوغ هذا
الشهر طالباً
منه إصدار عفو
عن نتنياهو.
نتنياهو
خشي الإدانة
وتحسّب
للانتخابات...
ففاجأ
إسرائيل بطلب
العفو
المسار
القانوني
يمتد لأسابيع
وقد يتضمن مفاوضات
تسبق قرار
هرتسوغ
رام الله:
كفاح
زبون/الشرق
الأوسط/30
تشرين الثاني/2025
فجّر
طلب رئيس
الوزراء
الإسرائيلي،
بنيامين
نتنياهو،
العفو من
الرئيس الإسرائيلي
إسحاق
هرتسوغ، بعد
نحو 5 سنوات
ونصف سنة على
بدء محاكمته، زلزالاً
سياسياً
وقانونياً في
تل أبيب، وأثار
تكهنات وردود
أفعال واسعة.
وفاجأ
نتنياهو،
الساحة
السياسية في
إسرائيل،
الأحد، بتقديمه
طلب عفو بعد
أسبوعين ونصف
أسبوع على
الرسالة التي
وجهها الرئيس
الأميركي
دونالد ترمب،
إلى هرتسوغ،
بالرغبة
نفسها في
العفو. وذهب محللون
إسرائيليون
إلى أن طلب
العفو جاء بعد
أن اقتنع
نتنياهو بأنه
سيدان في
نهاية
المطاف، ولأنه
يخطط لخوض
الانتخابات
المقبلة
(أكتوبر/تشرين
الأول 2026) من دون
محاكمة أو
إدانات. وضم
طلب نتنياهو
رسالتين؛
واحدة موقعة
من محاميه أميت
حداد، مكونة
من 14 صفحة
وسُلّمت إلى
القسم
القانوني في
مقر هرتسوغ،
والثانية من نتنياهو
شخصياً
ومكونة من 111
صفحة وموجهة
إلى هرتسوغ،
يشرح فيها
الأسباب التي
يجب بموجبها
منحه العفو،
قبل أن يخرج
نتنياهو في
مقطع فيديو
مصور يشرح
للرأي العام
لماذا طلب
العفو.
عفو من
دون إقرار
بذنب
ولم يقرّ
نتنياهو، بالذنب
ولم يبدِ أي
ندم ولم
يعتذر، بل قال
لهرتسوغ، في
مقطع مصور،
نشره الأحد،
إنه مهتم بإجراء
المحاكمة
لإثبات
براءته، لكنه
يعتقد أن
المصلحة
العامة تُملي
خلاف ذلك.
وزعم نتنياهو
أن محاكمته
خلّفت توترات
ونزاعات،
وأنه يريد عبر
إنهاء
محاكمته،
تحقيق
المصالحة بين فئات
الشعب وتخفيف
حدة الجدل
الدائر
حولها، في ظل
التحديات
الأمنية
والفرص
السياسية التي
تواجهها
إسرائيل،
متعهداً بأنه
سيبذل كل ما
في وسعه لرأب
الصدوع
وتحقيق
الوحدة
واستعادة
الثقة في
أجهزة الدولة.
وأوضح
نتنياهو أن
المحاكمة
تعيقه، وأن
عليه تكريس كل
وقته وقوته وطاقته
وذكائه
لقيادة
إسرائيل في
هذه الأيام التاريخية،
التي تحمل
فرصاً ذهبية
قد تُحدث تغييراً
جذرياً في
الشرق الأوسط
بأكمله، إلى
جانب المخاطر
والتهديدات
والتحديات.
وفي مجمل
الرسالة
الطويلة، فإن
سبب العفو هو
«مصلحة
الدولة». وسعى
نتنياهو في
رسالته
المرئية، إلى
استدعاء دعم
الرئيس
الأميركي،
وبعدما قال إنه
لا بد من
الوحدة
الوطنية، شدد
على أنه يتفق
مع ترمب في
الدعوة إلى
إنهاء
المحاكمة
فوراً «لأتمكن،
معه، من تعزيز
المصالح
الحيوية المشتركة
بين إسرائيل
والولايات
المتحدة بشكل أكثر
حزماً في فترة
زمنية من غير
المرجح أن تعود».
وأضاف:
«أتوقع من كل
من يهتم
بمصلحة
البلاد العليا
أن يدعم هذه
الخطوة». لكن
هذه الكلمات
لم تقنع
الكثيرين في
إسرائيل.
الاستعداد
للانتخابات
وقال كتاب أعمدة
ومحللون إن
الأسباب
الحقيقية لطلب
العفو مختلفة
ومتعلقة بسير
جلسات محاكمته،
ولأنه يريد
خوض
الانتخابات
المقبلة
نظيفاً. وكتب
المحلل
السياسي المعروف
بن كسبيت، أنه
يطلب إيقاف
محاكمته
بعدما انكشف
في الاستجواب
المضاد
كاذباً
ومتلعثماً
وعاجزاً في
الرد على
الهدايا التي
تلقاها،
وأمام ذلك
اختار إبطال
المحاكمة عبر
طلب العفو من
هرتسوغ دون
اعتراف ودون
مسؤولية. وعلّق
باراك سري على
موقع «واللا»،
أنه «بعد
استجواب مضاد
أفقده صوابه
على منصة
الشهود،
وحطمه دون إجابات
على مبالغ
الهدايا
والتناقضات،
وبعد أن كذب
بلا توقف
وتورط في
تناقضات
وتلعثم وتُرك
دون إجابات،
فهم أكثر من
أي شخص آخر
أنه لا يوجد
مخرج». وكتبت
جيلي كوهين،
المراسلة
السياسية في
هيئة البث
الإسرائيلي
(كان)، أن نتنياهو
يريد خوض
الانتخابات
المقبلة من دون
محاكمة، بفضل
طلب العفو.
وأضافت: «ربما
يكون نتنياهو،
بسبب سنه،
مدركاً أن هذه
قد تكون الانتخابات
الأخيرة التي
يخوضها. وربما
أدرك نتنياهو،
مع رياح الدعم
التي تهب من
البيت الأبيض،
أنه يستطيع
ببساطة أن
يطلب العفو من
دون الاعتراف
بأي شيء، وأن
يمضي قدماً
بكل بساطة».
وكتب إيتمار
إيشنر في
«يديعوت
أحرونوت»، يصف
طلب نتنياهو
العفو، بأنه
عرض سخيف:
المسؤول عن
الانقسام
يطلب العفو من
أجل الوحدة.
وأضاف: «في
طلبه غابت
كلمة واحدة: المغفرة أو
الندم. لكن
نتنياهو لا
يملك هذا
المفهوم في قاموسه.
إنه الضحية، إنه
المضطهد.
علينا أن نطلب
منه العفو.
ثم تأتي
العبثية: رئيس
الوزراء نفسه
المسؤول عن
الانقسام
الكبير بين
فئات الشعب
والذي يفرقها،
هو من يطلب
العفو الآن
لتحقيق
الوحدة ورأب
الصدوع. رئيس
الوزراء نفسه
الذي حارب
سلطات الدولة
وخنق
المتنفذين،
هو الآن من
يطلب العفو».
ما المسار
المتوقع؟
من جهته،
قال مكتب
الرئيس
الإسرائيلي
إسحاق هرتسوغ،
إنه يدرك أن
طلب نتنياهو
استثنائي، وله
تداعيات
كبيرة، وبعد
تلقي جميع
الآراء ذات
الصلة، سينظر
الرئيس في
الطلب
بمسؤولية. ونشرت
وسائل
الإعلام
الإسرائيلية
الخطوات المقبلة
وصولاً إلى
قرار هرتسوغ،
بحسب مخطط نشره
مكتب الرئيس.
ويُفترض أن
يخضع طلب
نتنياهو لعملية
مراجعة في مقر
هرتسوغ، الذي
سيحيله إلى
قسم العفو في
وزارة العدل،
الذي يتواصل
مع الجهات ذات
الصلة (مصلحة
السجون،
وشرطة إسرائيل،
ومكتب المدعي
العام،
وهيئات
الرعاية الاجتماعية
والطبية،
وسلطات
التنفيذ،
وهيئة التحصيل،
وغيرها) بهدف
جمع
المعلومات
وتكوين رأي. ومن
المقرر أن
يُحال رأي
إدارة العفو
إلى وزير العدل،
الذي يُصدر
رأيه بعد ذلك،
وفي حال وجود
تضارب في
المصالح،
تُعيّن
الحكومة
وزيراً آخر
لمناقشة
القضية.
وينتمي وزير
العدل الإسرائيلي
الحالي ياريف
ليفين، إلى
حزب «الليكود»
الذي يتزعمه
نتنياهو، كما
أنه حليف مقرب
لرئيس
الوزراء.
وستتضمن
الخطوة
التالية
إحالة رأي
وزير العدل
(أو الآخر
المُعين) إلى
المكتب
القانوني بديوان
الرئيس، الذي
يُراجع ملف
العفو،
ويستكمل
تفاصيله
ويُقدم
التوضيحات اللازمة،
ثم يُحيله إلى
المستشار
القانوني للرئيس
الذي سيصيغ
رأياً
قانونياً
لرئيس الدولة.
وقد تقتضي الحاجة
عند الضرورة
إجراء
استفسارات
ودراسات مع إدارة
العفو في
وزارة العدل،
أو الجهات
المعنية
الأخرى
لاستكمال
المواد والحصول
على دراسة
إضافية. وبعد
ذلك يُرفع رأي
المستشار
القانوني إلى
رئيس الدولة
مرفقاً بملف
العفو وكل
المواد
اللازمة
لاتخاذ قراره.
وفي حال قرر
هرتسوغ
العفو، يوقّع
على خطاب العفو
الذي يُحال
إلى وزير
العدل، أو
وزير متفق عليه
في مكانه
للتوقيع
عليه، ثم
يُرسل إشعار كتابي
بقرار الرئيس
إلى مقدم
الطلب، إلى
جانب خطاب
العفو. وفي
الحالات التي
يقرر فيها
الرئيس عدم
منح طلب العفو،
يُرسل إشعار
بقرار الرئيس
كتابياً إلى
مقدم الطلب،
ومن المتوقع
أن تستمر هذه
العملية
أسابيع.
العفو قد
مُنح بالفعل
وقالت
صحيفة «يديعوت
أحرونوت» إنه
من الواضح أن
العفو إن مُنح
بالفعل
لنتنياهو،
فلن يُمنح إلا
بعد مفاوضات
مع هرتسوغ.
وبالإضافة
إلى هذين
الطرفين،
ستشارك في هذه
العملية 3
أطراف معنية:
الأول هو وزير
العدل ياريف
ليفين الذي
يدعم العفو
بطبيعة
الحال،
والثاني هو
المستشارة
القانونية
لرئيس
الوزراء غالي
بهاراف ميارا
التي ترأس
فريق الادعاء
في محاكمة
«الألوف». أما
الطرف الثالث
فهو محكمة العدل
العليا التي
سيلجأ إليها
معارضو العفو
إن أرادوا.
ونقلت «يديعوت
أحرونوت» عن
مصدر تحدث
مؤخراً مع
مقربين من
الرئيس،
تكوّن لديه انطباع
بأن هرتسوغ
مهتم بمنح عفو
لتهدئة الأزمة
الاجتماعية
في إسرائيل،
لكنه قد يطلب
«صفقة شاملة»
تشمل الإقرار
بالذنب في بعض
التهم الجنائية
الموجهة إليه.
إضافة إلى
ذلك، قد يُطلب
من رئيس
الوزراء
الإعلان عن
انتهاء أي تشريع
آخر يتعلق
بـ«الثورة
القانونية»
(التي لمح
إليها
نتنياهو في
طلب العفو)،
ووقف محاولة
عزل النائب
العام،
والإعلان عن
خطوات لرأب
الصدع
الاجتماعي.
سابقة للعفو من
دون إدانة
واستشهد
المصدر نفسه
الذي نقلت عنه
«يديعوت أحرونوت»،
بأنه بما أن
محكمة العدل
العليا، وافقت
على العفو في
قضية «الخط 300»
(قضية سابقة
في الثمانينات)،
فمن غير
المرجح أن
ترفض قراراً
مماثلاً الآن.
وكان حاييم
هرتسوغ والد
الرئيس
الحالي رئيساً
عام 1984، ومنح
العفو لضباط
«شاباك» قتلوا
أسيرين
فلسطينيين
بعد أن اعتقلا
حيَّين، بعد
قيامهما بخطف
باص إسرائيلي
من تل أبيب
نحو غزة بهدف
مفاوضات حول
إطلاق أسرى
فلسطينيين،
وتم منحهم
العفو قبل بدء
محاكمتهم، في
سابقة لم
تتكرر حتى
الآن.
ومعروف
أن الائتلاف
الحاكم يدعم
منح نتنياهو
العفو، وقد
عبّر عن ذلك
وزير الدفاع
يسرائيل
كاتس، ووزير
الأمن القومي
إيتمار بن
غفير، وآخرون.
المعارضة
تحتج
لكن
المعارضة
هاجمت بشدة،
وقال رئيس
الحزب الديمقراطي،
اللواء
(احتياط)
يائير غولان،
إن المذنبين
فقط هم من
يطلبون العفو.
وخاطب رئيس المعارضة
يائير لبيد،
الرئيس
هرتسوغ، قائلاً:
«لا يمكنك منح
نتنياهو العفو
دون الاعتراف
بالذنب
والتعبير عن
الندم والتقاعد
من الحياة
السياسية».
ودعت حركة
«جودة الحكم»
رئيس الدولة
إلى رفض الطلب
فوراً: «إن العفو
في خضم
إجراءات
قانونية يشكل
ضربة قاصمة
لسيادة
القانون
ومبدأ
المساواة
أمام القانون،
شريان الحياة
للديمقراطية
الإسرائيلية. إن منح
العفو لرئيس
وزراء متهم
بجرائم خطيرة
من الاحتيال
وخيانة
الأمانة،
سيوجه رسالة
واضحة مفادها
أن هناك
مواطنين فوق
القانون».
الجيش
الإسرائيلي
يواصل
عملياته
بالضفة ويغتال
ابن غازي حمد
في غزة ...يزعم
ضبط خلية
كانت تخطط
لهجمات
قريباً
رام الله:
كفاح زبون/الشرق
الأوسط/30
تشرين
الثاني/2025
واصل
الجيش
الإسرائيلي
شن هجماته في
مناطق مختلفة
في الضفة
الغربية،
الأحد، رغم
انسحاب قواته
من طوباس، في
حين أعلن
القضاء على
أربعة
مقاتلين في
رفح بجنوب
قطاع غزة.
واعتقل عدداً
من
الفلسطينيين
في مدن سلفيت
وبيت لحم والخليل
ونابلس ورام
الله بالضفة،
وشرع في هدم 24
منزلاً في مخيم
جنين، وأعلن
أنه اعتقل
أيضاً خلية من
خمسة
فلسطينيين في
بلدة برطعة في
جنين بزعم
أنهم كانوا
يخططون
لتنفيذ عملية
قريباً. وجاء
في بيان مشترك
للجيش وجهاز
الأمن العام (الشاباك)
والشرطة
الإسرائيلية
أن قوة من وحدة
«يمّام»
الخاصة،
وبإسناد «قوات
من لواء منشيه
وبتوجيه من
الشاباك»،
نفّذت عملية
في برطعة عشية
يوم الأحد،
واعتقلت
أفراد خلية
كانوا يعتزمون
تنفيذ عملية
«في المدى
الزمني
الفوري»، دون
تقديم تفاصيل
إضافية حول
طبيعة
العملية أو
المرحلة التي
وصلت إليها.
وكان الجيش قد
أطلق نهاية
الأسبوع
الماضي عملية
في شمال الضفة
شملت اقتحام
مئات
«الأهداف» في
طمون والفارعة
بمحافظة
طوباس شمال
الضفة
الغربية. وقال
إن قواته
«ستستمر في
العمل بشكل
استباقي» لمنع
وإحباط «أي
تهديد على
مواطني دولة
إسرائيل». وقتلت
إسرائيل خلال
العملية
عدداً من الفلسطينيين،
بينهم اثنان
أُعدما بدم
بارد في خطوة
لقيت
استهجاناً
عربياً
ودولياً، في
حين قرر وزير
الأمن القومي
الإسرائيلي
المتطرف إيتمار
بن غفير ترقية
قائد وحدة
المستعربين في
«حرس الحدود»
الشرطية إلى
رتبة عقيد،
بعد إقدام
عناصر من
وحدته على
إعدام
الفلسطينيَّين
في مدينة
جنين.
عبد الله
حمد
وفيما
يواصل الجيش
هجماته في
الضفة، أعلن
أيضاً،
الأحد،
القضاء على
أربعة
مقاتلين في رفح
بجنوب قطاع
غزة، في
المنطقة التي
انسحب إليها
وفق اتفاق
الهدنة الذي
تم التوصل
إليه في أكتوبر
(تشرين الأول)
الماضي.
وبحسب
بيان الجيش،
خرج الأربعة من
نفق تحت
الأرض. ووفق
ما ذكرته
صحيفة «تايمز أوف
إسرائيل»، فإن
من بين القتلى
قائد «كتيبة شرق
رفح» التابعة
لحركة «حماس»
ونائبه.
ولاحقاً أكدت
مصادر في
الحركة مقتل
عبد الله حمد،
نجل القيادي
في «حماس» وعضو
وفدها
المفاوض غازي حمد،
في رفح جنوب
قطاع غزة. ونعى
محمد حمد
شقيقه عبد
الله، وقال
إنه قُتل
«محاصَراً
ومشتبكاً» في
أنفاق رفح.
المحاصرون
في الأنفاق
تأتي هذه
التطوّرات
بينما قالت
عدة مصادر إن هناك
مفاوضات
جارية بشأن
مصير
المُحاصَرين في
أنفاق رفح،
بحسب «وكالة
الصحافة
الفرنسية».
وتؤخر قضية
رفح، إلى جانب
الجثامين، الانتقال
إلى المرحلة
الثانية.
وقال
المتحدث باسم
وزارة
الخارجية
القطرية ماجد
الأنصاري إنه
لا ينبغي
لإسرائيل
تأخير الانتقال
إلى المرحلة
الثانية من
خطة وقف إطلاق
النار في غزة
بحجة أن جثتَي
رهينتين لا تزالان
محتجزتَين في
القطاع
الفلسطيني.
وأضاف أن
«المسعى الحالي
لقطر
وشركائها في
المنطقة هو
الانتقال من المرحلة
الأولى إلى
الثانية،
وبالتالي
تحقيق سلام
مستدام يُنهي
حالة الحرب في
قطاع غزة بشكل
شامل». من جهة
أخرى، حذّرت
بلديات قطاع
غزة، الأحد،
من انهيار
وشيك في
الخدمات
الأساسية
بسبب التدهور
المتسارع في
أزمة الوقود،
بعد منع
إسرائيل
إدخال
السولار
بالكميات
اللازمة
لتشغيل
المرافق
الحيوية في
القطاع. وقال اتحاد
بلديات
القطاع في
بيان تلاه
رئيس بلدية
خان يونس علاء
البطة خلال
مؤتمر صحافي
إن ما وصل من
وقود خلال 50
يوماً منذ وقف
إطلاق النار لا
يكفي سوى
لخمسة أيام من
العمل في فتح الشوارع
وإزالة
الركام
وتسهيل حركة
النازحين.
وأشار إلى
أن «استمرار
الأزمة يهدد
حياة السكان».
بلديات
غزة تحذر من
انهيار
الخدمات بسبب
نقص الوقود
الشرق
الأوسط/30
تشرين
الثاني/2025
حذّرت
بلديات قطاع
غزة، اليوم
الأحد، من انهيار
وشيك في
الخدمات
الأساسية
بسبب التدهور
المتسارع في
أزمة الوقود،
بعد منع إسرائيل
إدخال
السولار
بالكميات
اللازمة
لتشغيل
المرافق
الحيوية في
القطاع. وقال
اتحاد بلديات
القطاع في
بيان تلاه
رئيس بلدية
خان يونس علاء
البطة خلال
مؤتمر صحافي في
خان يونس
اليوم وأورده
المركز
الفلسطيني للإعلام،
إن ما وصل من
وقود خلال 50
يوماً منذ وقف
إطلاق النار
لا يكفي سوى
لخمسة أيام من
العمل في فتح
الشوارع وإزالة
الركام
وتسهيل حركة
النازحين. وأكد
أن «الكميات
المحدودة
جداً التي
يسمح الاحتلال
بمرورها تخضع
لسيطرة
وإدارة مكتب
الأمم
المتحدة
لخدمات
المشروعات (UNOPS)، الذي بات
عاجزاً عن
الاستجابة
وتوفير الحد
الأدنى لاحتياجات
البلديات من
السولار الذي
يضمن استمرار
عملها، ناهيك
عن الإجراءات
المعقدة وغير
المبررة التي
تعرقل وصول
السولار إلى
الجهات التي
تعمل في قلب
الميدان
ومنها بلديات قطاع
غزة». وأشار
إلى أن
«استمرار
الأزمة يهدد
حياة السكان،
خاصة مع تعطل
جهود إنقاذ
النازحين
والتعامل مع
آثار
المنخفضات
الجوية، ووقف إزالة
الركام وفتح
الطرق. 85 في
المائة من
مباني ومرافق
وآليات
البلديات تعرضت
للاستهداف أو
التدمير، ما
يزيد من ضعف
قدرتها على
العمل». وحمل
«الاحتلال
الإسرائيلي المسؤولية
الكاملة عن
هذه الأزمة
التي تمس بشكل
مباشر الخدمات
الإنسانية
والطارئة
التي تقدمها
البلديات
يومياً، وعلى
رأسها إنقاذ
النازحين من
الظروف
الجوية
القاسية،
والتعامل مع
تبعات المنخفضات،
وإزالة
الركام وفتح
الشوارع، وضمان
الحد الأدنى
من الخدمات
العامة في ظل
كارثة إنسانية
غير مسبوقة
يمر بها قطاع
غزة». وطالب
بتوفير
السولار بشكل
عاجل وفق
الإجراءات
المتعارف
عليها بما
يضمن استمرار
الخدمات
الضرورية،
داعياً الدول
العربية إلى
التدخل
السريع وتزويد
بلديات
القطاع
بالوقود
لضمان استمرار
خدماتها ومنع
انهيار
المنظومة
البلدية في ظل
الوضع
الكارثي.
قائد
الجيش
الإيراني
ينفي وجود
«أبعاد عسكرية»
للمشروع
النووي لبلاده في
ذكرى اغتيال
محسن فخري
زاده من قبل
إسرائيل
الشرق
الأوسط/30
تشرين
الثاني/2025
قال
القائد العام
للجيش
الإيراني،
اللواء أمير
حاتمي،
الأحد، إن
العالم
النووي
الإيراني
محسن فخري زاده،
الذي اغتالته
إسرائيل في
نوفمبر (تشرين
الثاني) 2020 داخل
إيران، «أدّى
دوراً
أساسياً في تعزيز
البراهين
التي قدمتها
الجمهورية
الإسلامية،
لإسقاط
الاتهامات
المتعلقة
بوجود أبعاد
عسكرية في
برنامجها
النووي»،
مضيفا أن ذلك
الدور «كان
ناجحاً». وكان
فخري زاده يُعد
من أبرز
العلماء
المتخصصين في
المجال النووي،
ويحمل شهادة
الدكتوراه في
الفيزياء النووية،
ويُعدّ من
البارزين في
هذا الحقل.
ولسنوات
طويلة كان على
قائمة
الاغتيالات
لدى جهاز
«الموساد»،
كما ذكر رئيس
الوزراء
الإسرائيلي
بنيامين
نتنياهو،
اسمه صراحة في
مؤتمر صحافي قبل
عامين من
عملية
الاغتيال.
وتقول أجهزة
استخباراتٍ
غربية إن فخري
زاده كان العقل
المدبر
لبرنامجٍ
إيراني سري
يعنى بتطوير
قدرات عسكرية
ذات صلة
بالأسلحة
النووية.
اللواء
حاتمي،
القائد العام
للجيش
الإيراني
(الذي كان
يشغل منصب
وزير الدفاع
عند وقوع
عملية الاغتيال)،
قال في حديثه
لـ«مركز وثائق
الثورة
الإسلامية»
حول دور فخري
زاده في
مفاوضات
الملف النووي،
إنه «كان
يمتلك رؤية
دقيقة تجاه
الأميركيين،
تقوم على أساس
أنهم يغيّرون
مواقفهم وفق مصالحهم،
وقد يطرحون
كلاماً
مختلفاً كل
يوم، وهذه
الحقيقة باتت
اليوم واضحة
لعموم الشعب
الإيراني». وأضاف
أنّ فخري
زاده،
«انطلاقاً من
هذه الرؤية،
أسّس لجنة
لمراجعة بنود
التزامات
الجمهورية الإسلامية
في
الاتفاقيات
الدولية،
وكان يتابع
القضايا
بدقة،
معتقداً أن
اتخاذ القرار
الصحيح هو
الذي يحمي
المصالح
الوطنية
الإيرانية
على المدى
البعيد».
وشدّد اللواء
حاتمي على أنّ
إيران كانت في
تلك الفترة «متهمة
بالسعي إلى
نشاطات
عسكرية داخل
الملف النووي،
وأنّ دور فخري
زاده كان
يتمثّل في دعم
الحجج
القانونية
والفنية التي
قدّمتها الجمهورية
الإسلامية
لإزالة تلك
الاتهامات، وهو
ما تحقق
بالفعل...
الاتفاق
النووي أفضى
إلى إسقاط
الاتهامات
المتعلقة
بالأبعاد
العسكرية
للبرنامج
النووي، لكن
الكيان
الصهيوني بذل
ولا يزال يبذل
جهوداً
كبيرة،
لإثبات أن المجتمع
الدولي قد
أخطأ في هذا
التقييم».
وأشار قائد
الجيش
الإيراني إلى
أن «إحدى
القضايا العالقة
اليوم بين
إيران
والوكالة
الدولية للطاقة
الذرية ترتبط
بهذا الملف»،
قائلاً: «إذا
كانت القضية
قد أغلِقت
رسمياً،
فلماذا تُعاد
إثارتها
استناداً إلى
ادعاءات
أعداء
إيران؟». وختم
قائلاً إن
فخري زاده
أدّى دوراً
«بارزاً وناجحاً»
في إعداد
الردود
الإيرانية
التي أسهمت في
نفي
الادعاءات
المتعلقة
بأنشطة عسكرية
في البرنامج
النووي،
ولهذا السبب
مُنح وساماً
تقديراً
لجهوده. وكان
فخري زاده
تعرض لعملية
اغتيال يوم
الجمعة 27
نوفمبر (تشرين
الثاني) 2020 في
منطقة أبسرد
شرق طهران،
باستخدام
رشاش معدل من
نوع «إف إن ماغ»
البلجيكي
الصنع. واتهمت
إيران، جهاز
«الموساد»
الإسرائيلي
بالوقوف وراء
العملية،
وقالت إن
السلاح رُكّب
على جهاز
روبوتي متقدم
يعمل بالذكاء
الاصطناعي.
إيران:
إسرائيل
لديها مخططات
أكبر لزعزعة
استقرار المنطقة
...طهران تبحث
مع أنقرة
اعتداءات
الدولة العبرية
على سوريا
ولبنان
الشرق
الأوسط/30
تشرين
الثاني/2025
قال وزير
الخارجية
الإيراني
عباس عراقجي،
(اليوم الأحد)،
إن إسرائيل
لديها «مخططات
أكبر» لزعزعة
الاستقرار في
الشرق الأوسط.
وأضاف
عراقجي، خلال
مؤتمر صحافي
مشترك مع
نظيره التركي
هاكان فيدان:
«الاعتداءات
الإسرائيلية
على سوريا ولبنان
تؤكد أن
التهديد
الأكبر للأمن
في المنطقة هو
إسرائيل».
وأردف بالقول:
«الاستقرار في
سوريا مرتبط
بشكل مباشر
باستقرار
المنطقة».
بدوره، قال
فيدان:
«التعاون يجب
أن يستمر
بيننا وبين
إيران، لا
سيما فيما
يتعلق بمسألة
الهجرة»،
مشيراً إلى أن
الزيارة
المرتقبة
للرئيس رجب
طيب إردوغان
إلى إيران «من
شأنها أن تحل
كثيراً من
الأمور
العالقة».
وأوضح
وزير الخارجية
التركي أنه
ناقش مع نظيره
الإيراني
قضايا التجارة
والطاقة
و«استخدام
حدودنا بشكل
فعال». وفي وقت
سابق اليوم،
قال المتحدث
باسم وزارة الخارجية
الإيراني،
إسماعيل
بقائي، إن
بلاده وتركيا
ستبحثان خلال
زيارة وزير
الخارجية
التركي إلى
طهران،
الاعتداءات
الإسرائيلية
ضد سوريا
ولبنان ودول
أخرى في الشرق
الأوسط. وأضاف
بقائي، في
تصريحات
نقلها
التلفزيون
الإيراني، أن
المحادثات
ستناقش أيضاً
«استمرار
الإبادة
والانتهاكات»
الإسرائيلية
في قطاع غزة
والضفة
الغربية.
وأعلن الدفاع
المدني السوري،
أمس (السبت)،
أن 13 شخصاً
لقوا حتفهم
وأُصيب 24
آخرون جراء
قصف إسرائيلي
استهدف بلدة
بيت جن في ريف
دمشق، يوم
الجمعة، فيما
عدّته وزارة
الخارجية
السورية
«جريمة حرب
مكتملة الأركان».
طهران
تصادر سفينة
أجنبية بتهمة
تهريب الوقود
الشرق
الأوسط/30
تشرين الثاني/2025
أفاد التلفزيون
الرسمي
الإيراني،
الأحد، بأن
«الحرس
الثوري» صادر
سفينة أجنبية
متهمة بتهريب الوقود.
ونقل عن قيادي
محلي أن
«سفينة تحمل 350
ألف لتر من
الوقود
المهرَّب
ترفع علم
إسواتيني (سوازيلاند
سابقاً) تمت
مصادرتها
واقتيادها إلى
بوشهر» في
جنوب غربي
البلاد. وأضاف
المصدر نفسه
أن «طاقماً من 13
شخصاً على متن
السفينة،
يتحدرون
جميعاً من بلد
مجاور ومن
الهند». وتعلن
القوات
الإيرانية
بانتظام «مصادرة»
سفن تنقل
وقوداً بشكل
غير قانوني في
هذه المنطقة،
علماً بأن
مضيق هرمز
معبر حيوي لنقل
النفط والغاز
الطبيعي
المسال على مستوى
العالم. وقال
«الحرس
الثوري» منتصف
نوفمبر (تشرين
الثاني)، إنه
صادر في مياه
الخليج ناقلة
النفط
«تالارا» التي
ترفع علم جزر
مارشال. وكانت
قد بدَّلت
اتجاهها في
مضيق هرمز نحو
المياه
الإيرانية.
وقالت وكالة
«فارس»
للأنباء، إن
الحمولة التي
ضُبطت تضم
«مواد بتروكيميائية
إيرانية (...)
كانت تُنقل
بشكل غير قانوني
إلى
سنغافورة»،
لافتة إلى أن
«المسؤول الرئيسي
هو فرد أو
شركة
إيرانية». واستولى
«الحرس
الثوري» العام
الفائت على
ناقلة حاويات،
متهماً
الشركة التي
تشغلها بأنها
«على صلة بإسرائيل»،
وذلك بعد هجوم
دامٍ استهدف
القنصلية
الإيرانية في
دمشق ونُسب
إلى الدولة العبرية.
لكن وكالة
«فارس»
استبعدت أن
تكون مصادرة
الناقلة
«تالارا»
إجراءً
مضاداً
يستهدف بلداً
آخر. وفي 19
نوفمبر، أعلن
مشغل الناقلة
-في بيان- أن
إيران أفرجت
عنها، وأن
أفراد طاقمها الـ21
بأمان.
تركيا
وإيران
تؤكدان ضرورة
الحفاظ على
وقف إطلاق
النار في غزة ...طالبتا
بوقف التهديد
الإسرائيلي
لسوريا ولبنان...
ورفع
العقوبات على
طهران
أنقرة:
سعيد عبد
الرازق/الشرق
الأوسط/30
تشرين الثاني/2025
أكدت
تركيا
وإيران،
الأحد، ضرورة
الحفاظ على
وقف إطلاق
النار في غزة،
والانتقال
إلى المرحلة
الثانية من
خطة الرئيس
الأميركي
دونالد ترمب
للسلام. ودعتا
المجتمع
الدولي، إلى
اتخاذ خطوات
للوقف الفوري
للتوسع
الإسرائيلي
«الذي يهدف
إلى زعزعة الاستقرار
في كل من
سوريا
ولبنان». وقال
وزير الخارجية
التركي هاكان
فيدان، في
مؤتمر صحافي
مشترك مع
نظيره
الإيراني عباس
عراقجي، عقب
مباحثاتهما
في طهران، إن
«هدف البلدين
هو الحفاظ على
وقف إطلاق
النار في غزة،
الذي تحقق
بجهد كبير،
والانتقال
إلى المرحلة
التالية ضمن
خطة ترمب
للسلام». وأكد
«ضرورة إنهاء
العدوان
المستمر في
الضفة الغربية
والقدس
فوراً، وأن
على المجتمع
الدولي القيام
بدوره في هذا
الصدد، كما
أنه يتعين على
المجتمع
الدولي
القيام بدوره
للوقف الفوري
للتوسع
الإسرائيلي
الذي يهدف إلى
زعزعة استقرار
سوريا
ولبنان».
قضايا إقليمية
وأضاف أن تركيا
وإيران
«دولتان
قويتان في
المنطقة»،
لافتاً إلى
أنه ونظيره
الإيراني
«ناقشا القضايا
الإقليمية؛
مثل فلسطين
وغزة، وسوريا
ولبنان، والتوسع
الإسرائيلي،
والمفاوضات
النووية،
والتوترات
بين
أفغانستان
وباكستان».
ولفت فيدان
إلى وجود
«مشاكل نابعة
من المنطقة
المجاورة، لا
سيما في مجال
مكافحة
الهجرة غير
الشرعية، وأن
التعاون مع
إيران ضروري
في هذا الشأن،
وناقشنا
كيفية مكافحة
ذلك بشكل
مشترك، لا
سيما من
أفغانستان،
وكيفية العمل
مع الحكومة
الأفغانية في
هذا الشأن».
وتابع: «نعتقد
أن السلام بين
أوكرانيا
وروسيا مهم
أيضاً
للمنطقة»، مشيراً
إلى أن تركيا
«تعمل بجد مع
جميع
المؤسسات
لتحقيق ذلك،
وتشارك وتدعم
جميع الخطوات
التي يتخذها
الأوروبيون
والأوكرانيون
والروس
والأميركيون
بشأن هذه
القضية». وقال
فيدان إن
تركيا «أكدت
باستمرار أن
العقوبات على
إيران بسبب
ملفها النووي
ظالمة، وأنها
مستعدة لبذل
كل ما في
وسعها في هذا
الصدد»،
مضيفاً: «هدفنا
هو تحرير
إيران من
العقوبات، في
إطار القانون
الدولي، من
خلال حل هذه
القضية،
وضمان استمرار
التكامل
الإقليمي في
أسرع وقت
ممكن، اقتصادياً
وفي مجالات
أخرى». بدوره،
قال وزير الخارجية
الإيراني،
عباس عراقجي،
إنه تم خلال
المباحثات مع
نظيره
التركي،
مناقشة قضايا
إقليمية
ودولية؛ مثل
المفاوضات
النووية الإيرانية
والعقوبات
الأميركية،
والجهود
المشتركة
بشأن القضية
الفلسطينية،
وانتهاك إسرائيل
لوقف إطلاق
النار في غزة. وأضاف أن
«استقرار
سوريا
وسلامها
يعتمدان على
الحفاظ على
وحدة
أراضيها»،
مؤكداً أن
إيران وتركيا
«متفقتان على
أن التوسع
الإقليمي
الإسرائيلي
هو التهديد الأمني
الأول»
للمنطقة.
العلاقات
الثنائية
وتطرق
عراقجي إلى ما
تناولته
المباحثات مع
نظيره التركي
بشأن
العلاقات بين
البلدين، مشيراً
إلى أن
المباحثات
كانت جيدة
للغاية. وأشار
إلى إزالة
العوائق أمام
التجارة
والاستثمار
بين البلدين، قائلاً إن
«إيران مستعدة
لتمديد
اتفاقية
الغاز
الطبيعي مع
تركيا،
وتطوير التعاون
في قطاع
الطاقة».
وأضاف أنه تمت
مناقشة
افتتاح معبر
حدودي جديد
ومراكز
تجارية، وربط
البلدين بخط
سكة حديد،
وعقد اجتماعات
للخبراء
الفنيين بشأن
التجارة التفضيلية.
وأضاف أن
القنصلية
الإيرانية في
مدينة وان
الحدودية مع
إيران في شرق
تركيا،
ستفتتح
قريباً، ما
سيعزز
العلاقات
الثنائية.
وأكد عراقجي
ترحيب بلاده
بنزع أسلحة
«حزب العمال
الكردستاني»
ودعمها «تطهير
تركيا من
الإرهاب»،
لافتاً إلى
«أن الإرهاب
يُشكل
تهديداً
للمنطقة». في
الإطار ذاته،
قال فيدان إن
المباحثات
«كانت مثمرة للغاية،
وناقشت
كثيراً من
القضايا التي
تؤثر بشكل
مباشر على
رفاه
البلدين،
وبخاصة التجارة
والطاقة بين
تركيا
وإيران».
وأضاف أن هناك
كثيراً من
الأمور التي
يتعين القيام
بها لتطوير
التجارة،
وبخاصة
استخدام
الحدود بشكل أكثر
فاعلية،
و«بوصفنا
دولتين،
تأخرنا قليلاً
في التواصل
والنقل
والخدمات
اللوجيستية،
وعلينا اتخاذ
خطوات في هذا
الصدد،
وزيادة عدد المعابر
الحدودية
وجعلها أكثر
فاعلية».
وأشار عراقجي
إلى أن إيران
وتركيا
«تتمتعان
بكثافة سكانية
واقتصادية
عالية، وأن
المجتمعين
قريبان جداً
بعضهما من
بعض، ويسافر
ملايين الأشخاص
بين إيران
وتركيا
سنوياً». وفي
إشارة إلى
تصريحات
عراقجي بشأن
افتتاح
القنصلية
العامة الإيرانية
في مدينة وان،
قال فيدان:
«إننا ننتظر هذه
الخطوة بفارغ
الصبر». وذكر
أن زيارته
لطهران «جاءت
للتمهيد
لزيارة
الرئيس رجب
طيب إردوغان
التي ستعقد
خلالها
الدورة
التاسعة لمجلس
التعاون
التركي -
الإيراني
رفيع
المستوى»، مؤكداً
أهمية مناقشة
القضايا
التقنية
والاقتصادية
والتجارية
بين البلدين.
ترامب:
هناك «فرصة
جيدة» للتوصل
إلى اتفاق بين
أوكرانيا
وروسيا
الشرق
الأوسط/30
تشرين
الثاني/2025
اعتبر
الرئيس
الأميركي
دونالد ترمب
الأحد أن هناك
«فرصة جيدة»
للتوصل إلى
اتفاق بين
روسيا وأوكرانيا
عقب
المحادثات
الأميركية
الأوكرانية
الأخيرة في
فلوريدا،
لكنه حذّر من
أن فضيحة
الفساد التي
تهز كييف
«ليست مفيدة».
وقال ترمب
للصحافيين
على متن
الطائرة
الرئاسية
«أوكرانيا
لديها بعض
المشاكل
الصغيرة
الصعبة»، في إشارة
إلى تحقيق
الفساد الذي
أجبر مؤخرا
الرئيس
الأوكراني
فولوديمير
زيلينسكي على
إقالة مدير
مكتبه الذي
كان يترأس
أيضا وفد
التفاوض.
وأضاف «لكنني
أعتقد أن هناك
فرصة جيدة للتوصل
إلى اتفاق».
إعلان
أميركي عن
تنفيذ عمليات
عسكرية مشتركة
مع قوات دمشق
في جنوب سوريا
وطنية/30
تشرين
الثاني/2025
أعلنت
القيادة
المركزية
الأميركية
بالتعاون مع
وزارة
الداخلية
السورية عن
تدمير أكثر من
15 موقعا تحتوي
على مخابئ
أسلحة تابعة
لتنظيم
"داعش" جنوب
سوريا خلال
الفترة من 24
إلى 27 نوفمبر
الحالي.
وبحسب
البيان، الذي
اوردته
"روسيا
اليوم"، عمل
عسكريون
أميركيون من
قوة "المهمة
المشتركة -
العملية العز
الثابت" (CJTF-OIR)
مع القوات
السورية "على
تحديد
والقضاء على منشآت
تخزين أسلحة
التنظيم عبر
محافظة ريف دمشق،
وذلك عبر
سلسلة من
الغارات
الجوية والتفجيرات
البرية. وأسفرت
العملية
المشتركة عن
تدمير أكثر من
130 مدفع هاون
وصاروخ
وبنادق
هجومية
متعددة ورشاشات
وألغاما
مضادة
للدبابات
ومواد لبناء
عبوات ناسفة
بدائية
وكميات من
المخدرات". وقال
الأدميرال
براد كوبر،
قائد القيادة
المركزية
الأميركية:
"هذه العملية
الناجحة تضمن
أن المكاسب
المحققة ضد
تنظيم "داعش"
دائمة، وأن
المجموعة غير
قادرة على
إعادة التجدد
أو تصدير
الهجمات
الإرهابية
إلى الوطن
الولايات
المتحدة وحول
العالم".
وكان قد
"تم إنشاء قوة
المهمة
المشتركة -
العملية
العزم الثابت
من قبل
القيادة
المركزية الأمريكية
في عام 2014،
وتقدم
المشورة
والمساعدة
للقوات
الشريكة في
الحرب ضد
تنظيم
"داعش"، وقد
تدهور
التهديد التقليدي
للمجموعة
الإرهابية
منذ هزيمتها الإقليمية
في عام 2019، حيث
تشتت مقاتلو
التنظيم الإرهابي".
وأكد
كوبر: "سنظل
متيقظين
ونواصل السعي
بقوة لملاحقة
بقايا تنظيم
داعش في
سوريا"،
مشددا على
"استمرار
الجهود
لمواجهة التهديد
الإرهابي في
المنطقة".
ترامب
يدعو
الأمريكيين
إلى التصويت
لصالح المرشح
الجمهوري
إيبس في دائرة
تينيسي
وطنية/30
تشرين
الثاني/2025
حث
الرئيس
الأمريكي
دونالد ترامب
أنصاره على
عدم التصويت
للمرشحة
للكونغرس
الديمقراطية
أفيتي بان
التي تنافس
المرشح
الجمهوري مات
فان إيبس في
دائرة تينيسي
الانتخابية.
وشدد الرئيس
الأمريكي على
أن "هذه
المرشحة
الديمقراطية
تكره موسيقى
الكانتري (Country Music-
الموسيقى
الريفية).
وكتب ترامب
على صفحته في منصة
التواصل
الاجتماعي Truth Social: "أدعو
جميع
الوطنيين
الأمريكيين
للتصويت لصالح
المرشح
الاستثنائي
مات فان إيبس.
مات يترشح ضد
امرأة تكره
المسيحية،
وتحاول
تجريدكم من
أسلحتكم، وتريد
فتح الحدود".
وقال ترامب إن
من بين
الأسباب الأخرى
للتصويت ضد
المرشحة
الديمقراطية
أفيتي بان، "دعمها
لأفكار
المثليين وموقفها
تجاه
الموسيقى،
مؤكدا أن هذه
المرأة "تحتقر
موسيقى الريف
علانية". ومن
المقرر إجراء
الانتخابات
التكميلية في
دائرة تينيسي
الانتخابية
في الثاني من
ديسمبر،
وتعتبر هذه الولاية
موالية
للجمهوريين.
وفد كييف
يشكو من صعوبة
محادثاته
بشأن خطة ترامب
لإنهاء حرب
أوكرانيا
وطنية/30
تشرين
الثاني/2025
أفادت
وكالة "فرانس
برس" نقلا عن
مصدر في الوفد
الأوكراني أن
"المحادثات
الأمريكية
الأوكرانية في
فلوريدا
تتعثر وتعاني
من صعوبة
الوصول إلى تفاهم
حيث لا تزال
الصياغة
والحلول قيد
البحث".
وقال
المصدر
للوكالة إن
"العملية
ليست سهلة،
فلا تزال
المحادثات
جارية لإيجاد
صيغ وحلول"،
موضحا أن "لدى
الجانبين
رغبة في
التوصل إلى
نتيجة ملموسة
لتحديد
القضايا
المطروحة للمفاوضات
اللاحقة بين
الولايات
المتحدة وروسيا".
وصرح مصدر
رفيع المستوى
آخر بأن
"الجانب
الأمريكي يصر
على الاتفاق
على الصيغة
النهائية
للخطة، التي
قد يحيلها إلى
موسكو". وأضاف:
"تكمن
المشكلة
الرئيسية في
الصياغة
المتعلقة
بالأراضي، إذ
يعتبر
الأمريكيون
أنفسهم وسطاء
فحسب، لا طرفا
داعما لكييف".
وكانت الإدارة
الأمريكية قد
أعلنت عن
تطوير خطة
للتسوية الأوكرانية،
مع الإشارة
إلى أن العمل
لا يزال
مستمرا ولم
يتم الكشف عن
التفاصيل بعد.
من جانبها،
أكدت موسكو
عبر الكرملين
أنها "تحافظ
على انفتاحها
للمفاوضات
وتظل على منصة
مفاوضات
أنكوريدج".
وكان الرئيس
الروسي
فلاديمير بوتين
قد صرح خلال
اجتماع لمجلس
الأمن الروسي أن
الخطة
الأمريكية
"يمكن أن تشكل
أساسا للتسوية
السلمية
النهائية"،
لكنه أشار إلى
أن هذا النص
"لم تتم
مناقشته بشكل
ملموس مع
روسيا في هذا
الوقت". وأعرب
عن اعتقاده
بأن "هذا
التأخير
مرتبط بعدم
قدرة الإدارة
الأمريكية
على الحصول
على موافقة
كييف، حيث أن
أوكرانيا
وحلفاءها
الأوروبيين
لا يزالون في
أوهام ويحلمون
بإلحاق هزيمة
استراتيجية
بروسيا على
أرض المعركة".
وحذر بوتين من
أنه "في حال
رفض كييف لمقترحات
الولايات
المتحدة، فإن
أوكرانيا والمحرضين
الأوروبيين
على الحرب يجب
أن يفهموا أن
الأحداث التي
وقعت في
كوبيانسك سوف
تتكرر حتما في
قطاعات
رئيسية أخرى
من الجبهة". مؤكدا أن
روسيا
"مستعدة أيضا
للمفاوضات
السلمية، لكن
ذلك يتطلب
مناقشة
ملموسة لجميع
تفاصيل الخطة
المقترحة".
ونقل موقع
"أكسيوس" عن
مسؤول أمريكي
رفيع
المستوى، في
خطوة تسبق
المحادثات
المقررة مع
الجانب
الروسي، أن
"الإدارة الأمريكية
تعمل على
تحقيق توافق
في الرؤى مع الجانب
الأوكراني
بشأن
المسألتين
العالقتين
بشأن الأراضي
والضمانات
الأمنية".
يذكر أن المحادثات
الأمريكية
الأوكرانية
التي جرت في
فلوريدا شارك
فيها وزير
الخارجية
ماركو روبيو،
والمبعوث
الخاص ستيف
ويتكوف وصهر
ترامب جاريد
كوشنر، عن
الجانب
الأمريكي.
ويضم الوفد الأوكراني،
من بين آخرين،
أمين مجلس
الأمن القومي والدفاع
في أوكرانيا
رستم عميروف،
والنائب الأول
لوزير
الخارجية،
سيرغي
كيسليتسيا.
تفاصيل
المقالات والتعليقات
والتحاليل
السياسية
الشاملة
كيف
قرأ خصوم «حزب
الله» رسالته
إلى البابا؟
بولا
أسطيح/الشرق
الأوسط/30
تشرين
الثاني/2025
واكب
«حزب الله»
زيارة البابا
ليو الرابع
عشر إلى لبنان
بمجموعة من
النشاطات، لعل
أبرزها توجيه
رسالة إليه
تمنى فيها
اتخاذ مواقف
ضد «الظلم
والعدوان»
الإسرائيلي،
كما وكّل
الحزب كشافة
«المهدي»
تجهيز نقاط
لاستقباله
على طريق
المطار في
الضاحية
الجنوبية لبيروت
التي انتشرت
فيها أعلام
لبنان
والفاتيكان
ولافتات
تُرحّب
بـ«بابا
السلام».
وفيما قرأ متابعون
عن كثب لمواقف
الحزب بأدائه
هذا «محاولة
لردم الهوة
التي اتسعت مع
القوى
المسيحية بعد
قراره
الأحادي
بإسناد ودعم
غزة، وإشارة
إيجابية
لحرصه على
الوحدة
الوطنية»،
انتقد حزب
«القوات
اللبنانية»
بشدة مضمون
رسالة الحزب
واتهمه
بـ«تزوير
الوقائع».
رسالة
الحزبوأكد
الحزب، في متن
الرسالة، تمسكه
«بالعيش
الواحد
المشترك،
وبالديمقراطية
التوافقية،
وبالحفاظ على
الأمن
والاستقرار
الداخلي،
وبالسيادة
الوطنية
وحمايتها،
وبالوقوف مع
جيشنا وشعبنا
لمواجهة أيّ
عدوان أو
احتلال
لأرضنا وبلدنا».
وأوضح مسؤول
الملف
المسيحي في
«حزب الله»،
محمد سعيد
الخنسا، في
حديث
تلفزيوني، أن
الأنشطة التي
تم إعدادها هي
«للتأكيد على
دورنا في هذه
المناسبة،
وترحيبنا
الشديد
بزيارة البابا
إلى لبنان».
رؤية
جديدة للبنان
وأشار
الكاتب
السياسي
الدكتور قاسم
قصير، المطلع
عن كثب على
موقف «حزب
الله»، إلى أن
«الحزب حرص على
التعاطي
الإيجابي مع
زيارة البابا
عبر الترحيب
الرسمي على
لسان أمينه
العام، الشيخ
نعيم قاسم،
ومن خلال
الرسالة التي
وجهها له، وكذلك
عبر مشاركة
كشافة الإمام
المهدي بالاستقبال،
وهذا حرص من
الحزب على
تأكيد رؤيته
الجديدة
للبنان على
أساس الوحدة
الوطنية والتعاون،
ونظراً
للعلاقة
الإيجابية
التي تربطه مع
الفاتيكان».
واعتبر قصير
في تصريح لـ«الشرق
الأوسط» أن
«الاعتراض
القواتي على
رسالة الحزب
محاولة لقطع
الطريق على
الأجواء الإيجابية
بين الحزب
والفاتيكان
ولمنع الحزب
من إيصال صوته
الصريح
للفاتيكان،
لكن الاعتراض
لا يفيد».
محاولة لتبييض
الصفحة
بالمقابل،
رأى رئيس
«لقاء سيّدة
الجبل»، النائب
السابق فارس
سعيد، برسالة
الحزب «محاولة
لتبييض
الصفحة من
قِبَل حزبٍ
يعتبره الغرب
تنظيماً
إرهابياً،
ويعتبره
اللبنانيون
في هذه اللحظة
مصدراً لعدم
الاستقرار
ومصدراً
لغياب الثقة
بدولتهم. وبالتالي
يحاول
الالتفاف على
هذا الاعتراض
الوطني والعربي
والدولي من
خلال إرسال
إشارة إلى
البابا بأنه
يشبه الجميع
ويستقبله،
ويقول إن (كشافة
المهدي)
استقبلته في
الضاحية
الجنوبية». وأوضح
سعيد قي تصريح
لـ«الشرق
الأوسط» أنه
«في بعض القرى
الجبلية
الشيعية
لاحظنا تراجعاً
في الصور
الحزبية
لمصلحة صور
البابا ليون
الرابع عشر
ولافتات
الترحيب، ما
يعني أن هناك
قراراً
سياسياً من
قِبَل (حزب
الله) ببعث
رسالة
للفاتيكان
وللكنيسة بأن
الحزب ليس حزباً
إرهابياً،
وليس هو
المسؤول عن
المشاكل التي
يعاني منها
لبنان»،
مضيفاً: «لكن
لا أعتقد أن
الفاتيكان
سيأخذ هذا
الموضوع في
الاعتبار،
فهو يعرف
تماماً دقّة
الوضع
الداخلي في لبنان.
ونحن بصفتنا
مسيحيين
لبنانيين
نرحّب بهذا
الشكل من
أشكال
الترحيب
واستقبال
البابا، إنما
لا يظن أحد
أننا قد نغيّر
أو نبدّل موقفنا
تجاه الحزب
الذي يبقى قبل
زيارة
البابا، وخلال
الزيارة كما
بعدها، أي أنه
يشكّل بالنسبة
لنا الحالة
المتمرّدة
على تنفيذ
الدستور
والقانون
وعلى قيام
الدولة في
لبنان».
«التيار
الوطني الحر»
أما
نائب رئيس
«الوطني
الحر»،
الدكتور ناجي
حايك، فوصف
مواكبة «حزب
الله» لزيارة
البابا
بـ«الرسالة
الإيجابية»،
مثنياً على
الاستقبال
الذي نظمه
الحزب،
قائلاً لـ«الشرق
الأوسط»: «أياً
كان الطرف
الذي قام بذلك،
كنا لنرحب
بدوره في هذا
المجال، فهو
يعزز بذلك
الوحدة
الوطنية
ليبقى الأهم
أن يستمر هذا
الأداء ولا
تبقى خطوة
يتيمة». وساءت
علاقة «حزب
الله» بمعظم
القوى
السياسية
والمسيحية منذ
قرار الحزب
مساندة غزة
عسكرياً ما
استدعى حرباً
إسرائيلية
مدمرة على
لبنان. وبعدما
جمع الحزب
تفاهماً
سياسياً منذ
عام 2006 مع «التيار
الوطني الحر»
انهار هذا
التفاهم، ولم
يبقَّ للحزب
أي حليف
مسيحي.
حملة
«قواتية»
وشن
حزب «القوات»
في الساعات
الماضية حملة
على «حزب
الله»،
منتقداً
مضمون رسالته
للبابا. فاعتبر
في بيان رسمي،
أن الرسالة
«تضمّنت
مجموعة مغالطات
باعتبارها
حاولت تقديم
الحزب بوصفه
مدافعاً عن
حقوق الإنسان
وحقوق
الشعوب، فيما
هو نفسه لا
يعترف
بالشرعية
الدولية ولا بالشرعية
العالمية
لحقوق
الإنسان،
ويصادر حقوق
اللبنانيين
وحرياتهم
وقرارهم،
فارضاً ثقافة
تتناقض مع قيم
الحياة
والكرامة
التي يجسّدها
لبنان».
واستغرب بيان
«القوات» تطرق
رسالة الحزب
إلى «العيش
المشترك
والديمقراطية،
وهما مفهومان
يسقطان حكماً
حين يُفرض
السلاح على الحياة
الوطنية
والسياسية،
وحين تعتبر
جهة نفسها
(أشرف الناس)
وتتعامل مع
شركائها في
الوطن بوصفهم
ملحقين بها».
كما اتهم عضو
كتلة «القوات»،
النائب غياث
يزبك، الحزب
برسالته بـ«تزوير
الوقائع
والاستخفاف
بالضيف
الكبير ما ينطوي
على نية
لارتكاب
المزيد في حق
اللبنانيين،
وهذا أمر
مستهجن وخطر
ويبشر بأيام
حالكة يستعد
(حزب الله)
لاستحضارها
إلى لبنان».
البابا
في بلاد
العثمانيين
سمير
عطا
الله/الشرق
الأوسط/30
تشرين
الثاني/2025
قام
بابا
الفاتيكان
لاوون الرابع
عشر بزيارة
تركيا مكملاً
إلى لبنان. أن
يزور بابا
الكاثوليك
بلداً يرأسه
مسيحي في
الشرق ليس
غريباً ولا
مفاجئاً. أما
زيارة تركيا
ففي طياتها
مغازٍ كثيرة
في التاريخ
المضطرب
للعلاقة بين
الإسلام
والمسيحية،
في جوارهما
الجغرافي
وخلافهما
الحضاري. في
هذه العلاقة
كانت تركيا
رمز الجانب
الإسلامي في
الانتصار وفي
التراجع. عاشت
الإمبراطورية
العثمانية
خمسة قرون
وبلغت نهر
الدانوب. وكان
محمد الفاتح
الرجل الذي
ألحق الهزيمة
الكبرى
بالإمبراطورية
البيزنطية،
وهو يوم حداد
إلى اليوم عند
الطائفة
الأرثوذكسية.
يحاول
الفاتيكان
منذ منتصف
القرن الماضي
إقامة المصالحة
مع العالم
الإسلامي من
خلال أبواب كثيرة
بدأت في زيارة
البابا إلى
المسجد
الأموي في دمشق،
ووصلت إلى
زيارة أبوظبي
في الخليج
العربي، لكن
على صعيد
الدول نفسها
ظلت أوروبا
ترفض دخول
تركيا عضواً
في الوحدة؛
تخوفاً من تأثيرها
الإسلامي،
خصوصاً من
خلال 5 ملايين
تركي في
ألمانيا.
أعتقد أن
زيارة لاوون
الرابع عشر
سوف تكون
مفتتحاً
للموقف
الأوروبي من
عضوية تركيا.
ربما ليست
بهذه البساطة
أو السهولة،
لكن عندما
اتخذ قرار
الزيارة في أنقرة
وروما، كانت
هذه المسألة
تسيطر على
الفريقين.
اللافت في
الزيارات
البابوية
للديار الإسلامية
أنها لم تشمل
إيران حتى
الآن، مع أن
العلاقة جيدة
بين طهران
والحاضرة
الكاثوليكية.
وثمة نقطة
أخرى في جو
العلاقات؛
فالبابا سوف
يدعو في بيروت
إلى السلام
كخيار سياسي
وإنساني، بينما
تشدد طهران
الرسمية على
لسان كبار
المسؤولين
على أهمية
الحرب. ليس
لدى
الفاتيكان قوة
عسكرية أو سياسية.
أهميته
المعنوية هي
أنه يمثل
الغرب،
وأيضاً في
مواقفه
الأخلاقية من
فلسطين كما
حدث إبان
الإبادة
الإرهابية في
غزة. ويمثل
لبنان نقطة
التقاء بين
الفاتيكان
والعرب منذ
قرون، في
علاقة كانت
تزدهر
وتنحسر، إلى
أن أصبحت
خياراً
إلزامياً في
روما من ضمن
حوار الحضارات.
هل يحمل
البابا لاوون
الكثير من
الآمال، من
دولة يبلغ عدد
سكانها 892
نسمة؟ يحمل
بعض التعزية
بأن لبنان لم
يفقد اهتمام
العالم به
تماماً، وأن
دوره بين
الشعوب ليس ما
يحدده له في
غضب، السيد
علي لاريجاني.
ثمة صورة
أخرى لم يزل
فيها شيء من
الحياة؛ صورة
التنوع
والتعدد
والآخر، صورة
الالتقاء عند
المفترقات،
وصورة الصبر
على الفوارق.
الحوثي
والطبطبائية
القاتلة
مشاري
الذايدي/الشرق
الأوسط/30
تشرين
الثاني/2025
تذكرتُ
التسجيل
المصور
الشهير لأحد
خبراء «حزب
الله»
اللبناني،
وهو في خيمة
بمكان ما قرب الحدود
السعودية -
اليمنية،
ربما في حجة
أو الجوف أو
غيرهما،
يخاطب عناصر
حوثية محرضاً
إياهم على
قتال السعودية،
ومقدماً بعض
التعليمات
«الميليشياوية».
كان ذلك بعد
بداية حملة
«عاصفة الحزم»
بقليل ضد
الجماعة
الحوثية،
وكان ذلك من
البراهين العملية
الأولى على
تورط «حزب
الله»
اللبناني في
الساحة
اليمنية،
واستهداف
الأمن السعودي
خصوصاً، بما
يتجاوز الدعم
«المعنوي»
الذي كان
يزعمه حسن نصر
الله وآلته
الإعلامية،
وآلة إيران
كلها. كان
العقلاء، بل
البسطاء
أنقياء
الفطرة من الناس،
على يقين من
دور خبراء
«حزب الله» في
تسيير
الجماعة
الحوثية
عسكرياً
واستخبارياً
وإعلامياً،
كما يفعل ذلك
أيضاً خبراء
لـ«الحرس
الثوري»
الإيراني،
خاصة مع تطور
قدرات
الحوثيين نحو
الصواريخ
والمسيرات... في
تماهٍ تام مع
«الاستايل»
اللبناني،
وسرى ذاك حتى
على استايل
«طلات» عبد
الملك
الحوثي، مقارِنَه
بقدوَتِه
اللبناني حسن
نصر الله. أغلب
العقلاء كان
يعلم ذلك
بالنظر إلى
تشابه منتجات
الحوثي مع
منتجات «حزب
الله» اللبناني...
لا غرابة
فالمصنع
الأصلي واحد.
الآن هذا دليل
جديد يكشف لنا
عن «عمق» الدور
المدمر لقادة
«قوة الرضوان»،
نخبة النخبة في «حزب
الله»، على
الساحة
اليمنية. في
اعتراف نادر،
كشف الأمين
العام لـ«حزب
الله»
اللبناني، نعيم
قاسم، على نحو
صريح، عن
تفاصيل الدور
العسكري الذي
لعبه القيادي
هيثم علي
طبطبائي داخل اليمن
طوال تسع
سنوات،
مؤكداً أنه
قضى الفترة
بين 2015 و2024 في
«التدريب
والإعداد
وبناء القدرات»
لدى الجماعة
الحوثية
المنخرطة
فيما يسمى بـ«محور
المقاومة»
بقيادة إيران.
كلام
نعيم قاسم
أكّد أن
طبطبائي «ترك
بصمة مهمة»، وأن
الحوثيين
«يحبونه
كثيراً». ليس
هذا وحسب،
فطبقاً لما
نُشر بهذه
الجريدة،
وبحسب
معلومات منصة
«ديفانس لاين»
العسكرية،
فقد عمل قبل
طبطبائي هذا،
على الساحة
اليمنية مع
الحوثي، وفي
فترات
متداخلة، عدد
من قادة «قوة
الرضوان»،
بينهم محمد
حسين سرور
(أبو صالح)،
وعلي عادل
الأشمر (أبو
مهدي)،
وإبراهيم
عقيل، وباسل مصطفى
شكر، وغيرهم
ممن قُتلوا في
ضربات إسرائيلية
خلال العامين
الماضيين. العلاقة
بين
الجماعتين،
اليمنية
واللبنانية،
عميقة وخطيرة
ومستدامة،
وهي علاقة
تفانٍ وتدانٍ
ومصيرٍ وذوبانٍ...
عقب مقتل أمين
عام «حزب
الله»، حسن نصر
الله، ظهر
القيادي
الحوثي رضوان
الحيمي، وهو
عضو اللجنة
الثورية
العليا
للحوثيين، من وسط
الجماهير
متعهداً بأن
الحوثيين «لن
يتخلوا عن دم
حسن نصر الله،
ولو فَنِي
اليمن عن بكرة
أبيه»، وقد
كان، أعني
التضحية
باليمن عن
بكرة أبيه! المواجهة
مع الحوثي هي
مواجهة مع
مشروع أكبر،
مشروع عقائدي
سياسي
اجتماعي،
وليست مجرد معركة
عابرة مع
ميليشيا
يمنية.
فلسطين: مستقبل
بلا ماضٍ
وماضٍ بلا
مستقبل
حازم
صاغية/الشرق
الأوسط/30
تشرين
الثاني/2025
«غزّة
الجديدة»
و«رفح
الخضراء» هما
العنوانان
اللذان
يهبّان علينا
بوصفهما
مشروعاً لمستقبل
غزّة العامرة
والزاهرة.
وهذا في
موازاة عناوين
أخرى مسكونة
بالمشاريع
العقاريّة والربحيّة،
بعدما سبق أن
طُرحت
الريفييرا الفرنسيّة
بوصفها
مثالاً
للتقليد.
ولربّما كان
من أهداف هذه
الخطط، التي
تزدهي
بالجِدّة والألوان،
بناء نموذج
ناجح يحتذي به
الآخرون
مقارنة بالنموذج
الفاشل
والقديم. فكما
في حالتي كوريا
الجنوبيّة
وألمانيا
الغربيّة
قياساً بكوريا
الشماليّة
وألمانيا
الشرقيّة،
تُقام جنّة
أرضيّة في
الشطر الذي
يُفترض أن
تبقى فيه إسرائيل،
أي 58 بالمئة من
مساحة
القطاع،
بينما يُترك
الشطر الآخر
للجحيم. وهذا
كلّه فيما
إجماليّ
مساحة غزّة 365
كيلومتراً
مربّعاً! أمّا
التهجير
السكّانيّ،
والتعامل مع
الحرب الإباديّة
ومضاعفاتها،
ومستقبل
الفلسطينيّين
السياسيّ...،
فهذه كلّها
تُدفع إلى تحت
السجّادة من
دون أن تعطّل
التساؤلات
البريئة: ما
المانع في جعل
غزّة مثل دبيّ
أو
الريفييرا؟ وليست
معروفة
بالضبط درجة
المساهمة
الإسرائيليّة
في تلك الخطط،
لكنّ المؤكّد
أنّ تلّ أبيب
تجد في مبدأ
«الهندسة
الجغرافيّة»
عموماً، الشيء
الكثير الذي
يناسب
تصوّراتها عن
غزّة والفلسطينيّين
والتعاطي
معهم. وقد سبق
لرئيس حكومة إسرائيليّ
سابق، هو
إيهود
أولمرت، أن
رأى في أحد
تلك المشاريع
«معسكر اعتقال
للفلسطينيّين».
ففي طريقة
النظر هذه
تختبئ عناصر
عدّة، بينها
التعاطي مع
البشر
ككائنات
فائضة عن الحاجة،
واللهاث وراء
الأرباح التي
يأتي بها التوظيفان
العقاريّ
والسياحيّ.
لكنّ الشيء الآخر
الذي يثير
الشهيّة
الإسرائيليّة
هو محو
الماضي.
فاستجابةً
لصرخة الحرب
الدارجة اليوم،
ومفادها:
هبّوا إلى
المستقبل على
جناح إلى
التقنيّة،
يتحوّل
التاريخ
صفراً ويغدو
كلّ شيء
مساوياً لكلّ
شيء على نحو
تترفّع عنه
رؤوس البطاطا.
وهذا
جزء لا يتجزّأ
من الوعي
الإسرائيليّ
القاضي بجعل
الماضي أمراً
نسيّاً منسيّاً.
وقد تأسّس الوعي
المذكور على
تجربة 1948 التي
سمّاها
الإسرائيليّون
استقلالاً
وطنيّاً وكفى
الله المؤمنين
القتال. أمّا
أن تكون تلك
التجربة
إيّاها نكبة
للمنكوبين الذين
هُجّروا من
ديارهم فهذا
ما ينبغي نسيانه.
وبدل مواجهة
ذاك الماضي،
تحوّل توسّع
اليمين
الإسرائيليّ
وتراجع فرص
السلام سبباً
لمدّ هذا النسيان
على التجارب
اللاحقة
وآخرها
التوحّش منقطع
النظير في
غزّة. لكنْ
على الضدّ من
هذه النظرة،
لا تزال
النظرة الغالبة
عند
الفلسطينيّين،
وإلى حدّ بعيد
العرب،
الرجوع إلى
ماضٍ مسدود
ومقدّس
يُستحضر عند
كلّ تناول
للنزاع. فالأكثر
تعقّلاً
ومعرفة يرجع
إلى وعد بلفور
وسايكس بيكو
بوصفهما
لحظات
التأسيس. أمّا
الأقلّ
تعقّلاً
ومعرفة فتكرّ
به، في مهاوي
الزمن، عجلات
بلا مكابح،
فلا يتوقّف
قبل بَني
قريضة أو غزوة
خيبر. وقد سبق
للحركات
الموصوفة بـ«مناهضة
الكولونياليّة»
أن درّجت
تسبيق كلّ تناول
للولايات
المتّحدة
والسياسات
الأميركيّة
بحديث عن
«إبادة
السكّان
الأصليّين»،
أي «الهنود
الحمر»، أو في
أحسن الحالات
عن حرب فيتنام
في الستينات
وأوائل
السبعينات. وما
هو ضامر في
تلك المقاربة
أنّ النزاع
السياسيّ لا
يعود بين
فريقين، بل
يغدو صراعاً
يخوضه الضحايا
ضدّ «طبيعة
جوهريّة» لطرف
لا يُحلّ
الخلاف معه
إلاّ
بالإلغاء
والإبادة. ذاك
أنّ العطل،
والحال هذه،
كامن في أصل
ما، وكلمة أصل
هي التي
اشتُقّت منها
كلمة أصوليّة.
وفي مقابل
النظريّة
الإسرائيليّة
في إنكار الأصول،
تقف النظريّة
الفلسطينيّة
والعربيّة في
التترّس بالأصول
عند كلّ تماسّ
مع الواقع
الحيّ.
والأسوأ
عمليّاً أنّ
مقاربة
العالم
أصوليّاً لا
تقول الكثير
عن اليوم
والراهن،
فيما القليل
الذي تقوله
يصدّ الأبواب
أمام كلّ غد
سياسيّ. فهي غالباً ما
تأتي مصحوبة
بالتهليل، أو
أقلّه بالتبرير،
لعمليّة 7
أكتوبر (تشرين
الأول) 2023. وليس
بلا معنى
ارتكاز
تبريرها على
«الأصول» التي
«ينبغي»
الرجوع إليها
قبل أيّة
محاكمة لـ7
أكتوبر. وهي
تالياً إذ
تدين، بحقّ،
حرب الإبادة الإسرائيليّة،
تمتنع عن
الإقرار بحقّ
إسرائيل في
الدفاع عن
نفسها حيال
تلك العمليّة
أو أيّة
عمليّة قد
تشبهها. وهي،
إلى ذلك، لا
تخاطب
الإسرائيليّين
مُنكرةً،
ضمناً أو
علناً، أنّ
ثمّة
مستقبلاً سوف
يُبنى معهم، شئنا
وشاؤوا ذلك أم
أبينا وأبوا. وهي، ومنذ
انقشاع أفق
الهزيمة في
غزّة وفي
لبنان، لم
تخاطب «حماس»
أو «حزب الله»
ولم تطالبهما
برمي سلاح
باتت وظيفته
الوحيدة
إطالة عمر
الموت وإضعاف
الموقع
التفاوضيّ،
الضعيف
أصلاً، حيال
الإسرائيليّين.
فهناك
إذاً مَن
يتذكّر أكثر
ممّا يجب
ويبني العالم على
تذكّره، ومَن
ينسى أكثر
ممّا يجب
ويبني العالم
على نسيانه.
والتذكّر هنا
قويٌّ قوّة النسيان
هناك، علماً
بأنّ
السلوكين، أي
التذكّر
والنسيان،
انتقائيّان
إلى أبعد
الحدود. وعلى
النحو هذا لا
يبالغ من يقول
إنّ هذه المنطقة
وسكّانها
مصابون
بتأويلين
متضاربين لا يملكان
من العلاجات
سوى تعميم
التعاسة، واحدهما
يعسكر في
مستقبل لم
يسبقه ماضٍ
وآخر يضرب
وتده في ماضٍ
لا مستقبل بعده.
لبنان
البابا لا
يشبه لبنان
الخميني
والخامنئي
شارل
جبور/نداء
الوطن/01 كانون
الأول/2025
لم
تكن زيارة
البابا يوحنا
بولس الثاني
إلى لبنان عام
1997 مجرّد حدث
كنسي، بل محطة
تاريخية أعادت
التأكيد على
طبيعة الهوية
اللبنانية: لبنان
الإنسان
والحرية،
لبنان الوطن
النهائي،
لبنان
التعددية
والشراكة.
فالبابا كان
ينوي زيارة
لبنان منذ عام
1994، إلا أن التبادل
الدبلوماسي
بين
الفاتيكان
وإسرائيل أثار
حملة تخوين من
قبل الأصولية
الشيعية الإيرانية
ضدّ
الفاتيكان،
ما أدى إلى
تأجيل الزيارة
خشية من أعمال
أمنية محتملة.
ثلاث سنوات
إضافية من
الاتصالات
الدبلوماسية
كانت ضرورية
كي تتحقق
الزيارة،
وجاء يوحنا
بولس الثاني
عام 1997 ليطلق
عبارته التي
رافقت لبنان
إلى اليوم:
"لبنان أكثر
من وطن… إنه
رسالة".
إن
لبنان البابا
لا يشبه لبنان
الخمينية، لأننا
أمام ثقافتين
متناقضتين
تمامًا:
الأولى تنطلق
من الإنسان،
وترى فيه أساس
الوجود في هذا
الكون
ومحوره،
وتجعل كل شيء
في خدمته؛
والثانية
تستخدم
الإنسان
كأداة موت،
ولا تعطي لحياته
أي وزن. البابا
والكنيسة
الكاثوليكية
يضعان
الإنسان في قلب
كل شيء:
الإنسان في كل
زمان ومكان،
الإنسان بوصفه
تجسيدًا
لصورة الله، كرامته
لا تُمس،
وحريته أساس
الوجود
الاجتماعي
والسياسي.
الإنسان يعلو
ولا يُعلى
عليه، والسياسة
تفهم بوصفها
وسيلة لتأمين
بيئة مستقرة
تتيح له أن
يعيش في أمن
وحرية
وازدهار، بعيدًا
من الحروب
والفوضى
والعصبيات
والانقسامات.
هذه الرؤية
اللاهوتية –
الإنسانية
تتناقض جذريًا
مع نظرة "حزب
الله" إلى
الإنسان. فـ "الحزب"
يرى الفرد
جزءًا من
مشروع عقائدي
قتالي، لا غاية
في ذاته.
الثقافة
الخمينية
التي يستند إليها
"حزب الله"
تقدِّم الحرب
على الإنسان، والقتال
على الحياة،
وما يسمى
"الشهادة" على
الكرامة
الفردية، على
حساب قدسية
الإنسان
ومعنى حياته.
وبينما ترتكز
رؤية البابا على
السلام بوصفه
المدخل لضمان
أمن الأفراد والجماعات
وحقوقهم،
يبني "حزب
الله" مشروعه على
الحرب
المستمرة،
وعلى منطق
الصراع المفتوح
بلا أفق، وعلى
فكرة "الثورة
العنفية الدائمة"
التي تريد
إعادة الزمن
إلى مرحلة لا
تشبه العالم
المعاصر ولا
تحترم تطلعات
الإنسان الطبيعية.
يرفع
شعارات براقة
حول حقوق
الشعوب، لكن
مضمونها لا
يمت إلى
الحقوق بصلة،
بل يتغذى من
الحرب الدائمة
والموت.
صحيح
أن لكلّ من
الفاتيكان
والنهج
الخميني بعدًا
"أمميًّا"،
لكن الفارق
بينهما جوهري:
- الأممية
الفاتيكانية
تقوم على
أولوية
الإنسان في
هذا العالم، لكنها
تتجسّد في دول
مستقرة تحمي
كرامة شعوبها
وأمنهم
وحرياتهم،
وتنشر ثقافة
السلام. صحيح
أن الهدف
الإنساني
عابر للحدود،
لكن تحقيقه
يستلزم حكمًا
وحتمًا وجود
دول وحدود
تحفظ الاستقرار
وتؤمِّن
البيئة
الآمنة
للإنسان.
- الأممية
الخمينية
تقوم على
أولوية
الحرب، عبر مشروع
عقائدي عابر
للحدود يهدف
إلى زعزعة الدول
وإضعاف
المجتمعات،
ويجعل من
الاستقرار والسلام
عدوًا أول.
ولذلك، حين
يتحدّث "حزب
الله" عن
"حقوق
الإنسان" أو
"العيش
المشترك" أو
"السيادة"،
فإنه يستخدم
لغة لا علاقة
لها بواقعه
وممارساته
ونهجه. فـ
"الحزب" هو
أول من ضرب
العيش
المشترك
بالسلاح غير
الشرعي، وأول
من قوض سيادة
الدولة وفرض
ازدواجية
الحكم بين دويلة
فعلية ودولة
شكلية، وأول
من تسبّب بتراجع
حضور
المسيحيين
بفعل انعدام
الاستقرار. وكلّ
من تحالف معه
من المسيحيين
شارك في ضرب القضية
المسيحية
التي جوهرها
دولة مستقرة ومزدهرة،
لا دويلة سلاح
تهيمن على
قرار الشرعية
وتعزل لبنان
عن العالم.
بين
"لبنان
الرسالة"
الذي بشر به
البابا في النصف
الثاني من
القرن
الماضي،
و"لبنان العنف"
الذي نشأ تحت
إدارة "حزب"
الله منذ عام
2005، مسافة
حضارية لا تُجسَر.
فلبنان
ما قبل تمدّد
مشروع
الممانعة
بفروعها
المختلفة كان
لبنان
الحضارة
والانفتاح
والتفاعل والازدهار،
وكان يختصر في
عبارة
"سويسرا الشرق".
أما لبنان
الخمينية
والخامنئية
فهو لبنان
الحروب
والأزمات
والاغتيالات
وتعطيل الدولة
والفوضى
المستمرة.
إنه
صراع هويتين،
صراع
ثقافتين،
صراع
حضارتين،
صراع نظرتين
إلى الإنسان:
- نظرة
تقول إن
الإنسان قيمة
مطلقة لا
تُمس، وتتلخص في
قدسية
الإنسان ضمن
ثقافة حياة.
- ونظرة
تعتبره
وقودًا
لمشروع عسكري
عقائدي وقتال
دائم، ضمن
ثقافة موت.
من هنا،
حين يرسل "حزب
الله" رسالة
إلى البابا، فهي
لا تعكس حقيقة
تفكيره
وممارساته،
بل محاولة
تضليل مكشوفة.
فـ "الحزب" هو
الجهة التي أساءت
إلى الوجود
المسيحي وإلى
استقرار لبنان،
وإلى مشروع
الدولة. إن
بقاء
المسيحيين،
بل كل
اللبنانيين
من مؤمنين
وغير مؤمنين،
يرتبط بوجود
ببيئة مستقرة
في ظل دولة
فعلية، وهذه البيئة
لا يمكن أن
تتوافر في ظلّ
سلاح خارج الدولة
ومشروع يضع
الحرب قبل
الإنسان.
لذلك،
لا يمكن أن
يلتقي بابا
المسيحية مع
خميني
وخامنئي
إيران، ولا
يمكن للبنان
الرسالة أن
يشبه لبنان
"الحزب". فالصراع
هو بين من
يريد إنسانًا
حرًّا في دولة
فعلية مستقرة
ووطن نهائي،
وبين من حوّل
الإنسان إلى
آلة قتل
والدول إلى
ساحات فوضى.
من
الوردة إلى
الأرزة: قراءة
في مسار علاقة
لبنان
بالفاتيكان
أمجد
اسكندر/نداء
الوطن/01 كانون
الأول/2025
قبل 500
سنة وصف
البابا لاوون
العاشر
الموارنة بـ
"الوردة بين
الأشواك"،
لكن لاوون
الرابع عشر
وصل إلى "وطن
الأرز" لا
"وطن الوردة".
ورغم إغراء الوصف
البابوي
"الوردي"
استقرّت
الأرزة على العلم،
واستبعد
اللبنانيون
رموز
الإيحاءات
السماوية مثل
الشمس
والهلال
والنجمة، واختاروا
شجرة دائمة
الخضرة، أكثر
مناعة بين أشواك
التاريخ
وأقرب إلى
أبنائها من
أقمار ونجوم
خارج النظام
الشمسي. وبابا
السلام، أوّل
ما وطئ أرضنا،
استمع إلى 21
طلقة مدفعية،
فجاء التشريف
ليذكّر
اللبنانيين
بما سيعود إلى
أسماعهم ما إن
يغادر الزائر
الأبيض. ويحلو
للبنانيين،
وبخاصة
للمسيحيين،
أن يربطوا بين
الزيارات
البابوية
وتغييرات
كبيرة في مصائرهم،
وهذه المعتقدات،
وإن حملت
مبالغات، لا
ضرر منها لأنها
تقوّي الآمال
وتشدّ
العزائم. وما
أضيق العيش
لولا الفسحات
البابوية
التي ترسل إلى
المسيحيين في
هذا الوطن
رسالة اعتراف
بأن الكنائس
اللبنانية
نضالية وفي
المواقع
الأمامية لمسيحية
تتصدّى
بالعمل
والصلاة
لتحديات هذا
الشرق العنيف.
إذا
استثنينا يوم
حطّ بولس
السادس في
مطارنا عام 1964
لساعة واحدة،
زارنا في أقل
من 30 سنة ثلاثة
باباوات،
وهذه العناية
الروحية لا
تحجب واقع
أننا في وطن
يزداد فيه عدد
القديسين
ويتناقص عدد
المسيحيين.
ورغم ذلك، من
مصادر قوتنا
أننا لا نشعر
بأننا أقلية، ونؤمن
ويؤمن معنا
المسلمون بأن
لبنان صناعة مسيحية،
لكنه أضحى
مُلكًا
للجميع، فلا
أفضلية لأحد
إلّا باحترام
وديعتي
الحرية
والعيش معًا. ويجب
أن نعترف أن
البطريركية
المارونية،
رغم تسليمها
الإيماني
بمرجعية
روما، ناضلت
عبر محطات
عديدة لتحفظ
نوعًا من
الخصوصية
بكونها
بطريركية
مشرقية
أنطاكية على
قدم المساواة
مع
الإسكندرية
والقسطنطينية
وأورشليم وروما.
ومن دواعي
الفخر أن كرسي
أنطاكية
وسائر المشرق
أسّسه بطرس
الرسول قبل
ذهابه إلى
روما. وهذه
الأسقفيات
بدأت نشأتها
قبل 1700 سنة في
نيقية، التي
زارها لاوون
الرابع عشر
قبل أيام. وكما
يسير
الماروني على
حبل مشدود في
علاقته مع الفاتيكان،
كل المسيحيين
في لبنان
ملزمون بابتكار
دائم
لمعادلات
حماية صيغ
العلاقة مع المسلمين.
الفرح
بالبابا
لاوون لا يمنع
الكلام بما
يتعدّى الفرح.
فقدرة
الحبر الأعظم
واسعة على
إصلاح
الترهّل الحاصل
في الكنيسة وبعض
مؤسساتها،
لتتصدّى بقوة
أكبر لما نذرت
نفسها إليه. عام
2016 عقد اجتماع
بين البابا
فرنسيس
والبطريرك
الروسي
كيريل، وكان
العنوان
"الحاجة لردّ
فعل مشترك على
اضطهاد
المسيحيين في
الشرق الأوسط"،
ورغم ما رافق
اللقاء من
نوايا حسنة لم
يتحسّن وضع
المسيحيين.
لربما لأن
الرجلين
الجليلين،
وبعد ألف سنة
على الانشقاق،
لم يجدا
مكانًا
للاجتماع
إلّا في كوبا،
المكان
البعيد جدًا
عن المشرق
والشرق.
وللمصادفة،
الجالس على
كرسي روما عام
الانشقاق سنة
1054 كان اسمه
أيضًا لاوون.
تكرّس الانشقاق
بـ "كتاب حرم"
وضعه موفد
لاوون التاسع
على مذبح
كاتدرائية
آيا صوفيا،
التي حوّلها
العثمانيون
إلى مسجد، ثم
حوّلها
أتاتورك إلى
متحف، ثم
حوّلها
أردوغان مرة
أخرى إلى مسجد
عام 2020.
يومها
قال البابا
فرنسيس إنه
"متألم" من
قرار تركيا.
ما لا شك فيه
أن الفاتيكان
دائم الحرص
على نجاح
التجربة
اللبنانية
التشاركية بين
المسيحيين
والمسلمين،
وأحد دواعي
الحرص الأمل
بأن ترتدّ
الصيغة
اللبنانية
إيجابًا على
مسيحيي الشرق
الآخرين.
كما
يجب الإقرار
بأن
الفاتيكان في
مراحل معينة
دفع
المسيحيين
إلى تقديم
تنازلات
سياسية أملًا
في أن تنعكس
مكتسبات على
مسيحيي سوريا والعراق
ومصر وفلسطين.
لكن
الأيام أثبتت
أن الرهان
أخطأ هدفه،
وأن الاعتراض
على تحويل
المسيحيين
إلى "حقل
تجارب"، كما
قال بشير
الجميل، كان
في مكانه.
ويمكن
اختصار موقف
الفاتيكان
اليوم بالسعي إلى
حماية الدور
بعدما بلغت
التنازلات
حدودها
القصوى، وإلى
تعزيز الوجود
لمواجهة موجات
التطرف
المتعدّدة
الوجوه. لقد
انتظمت
العلاقة أخيرًا،
وما تقوم به
الرهبانيات
في شؤون
الحياة، ومعها
الرعايا
والحركات
الرسولية،
يدلّ على
حيوية تستحق
التقدير،
وعلى
الفاتيكان أن
يعمل وفق "من
له يُعطى
ويُزاد".والمسيحيون
أدرى بصوغ
علاقتهم
بالمسلمين في
وطن الرسالة، ولقد
نجحوا في
التقارب
والتفاعل،
ربما أكثر مما
نجحت كنائس
الانشقاق في
الاقتراب من
"كنيسة واحدة
جامعة مقدسة
رسولية" بعد
ألف سنة.
الشبيبة وجهًا
لوجه مع
البابا:
السيادة قبل
الخبز والماء
ألان
سركيس/نداء
الوطن/01 كانون
الأول/2025
يعيش
لبنان ثلاثة
أيام كأنها خارج مسلسل
أحداثه. لم
يكن أكثر
المتفائلين
يتوقعون حلول
قداسة البابا
لاوون الرابع
عشر في ربوعه. أما وقد
تمت الزيارة
فالعبرة تبقى
في استغلالها إيجابًا.
حطّ قداسة
البابا على
أرض لبنان،
وهو العارف
بتفاصيل
الأزمة اللبنانية.
تابعها قبل
انتخابه
بابا،
وسيتابعها اليوم
وغدًا. لائحة
الأزمات التي
يعاني منها
لبنان لا
تنتهي. تبدأ
من المسائل الاستراتيجية
وتصل إلى
الهموم
المعيشية الصغيرة
وسط غياب
الحلول
الجذرية
والنهائية. وإذا
كانت الأزمات
السياسية
والأمنية
والاقتصادية
تحتل
الصدارة، إلا
أن هموم
الشباب ومشاكلهم
في وطن أنشأه
المسيحيون
تبقى من
أولوليات
الكرسي
الرسولي. لا
يمكن لأي بابا
زيارة لبنان
إلا ويلتقي
الشبيبة،
لأنهم عصب
الحياة
ومستقبل
المسيحيين في لبنان
والشرق. يُشكّل
لقاء البابا
مع الشبيية
حدثًا بارزًا،
لكن من
سيتجمّع
اليوم في
بكركي للقاء
الحبر الأعظم
ليسوا جميعهم
قاطنين في بلد
الأرز. في بلد
دفن مستقبل
شبابه وسيطر
على سياساته
مسؤولون غير
مسؤولين، بات
حلم كل شاب الهجرة
والبحث عن
فرصة في بلاد
الاغتراب،
والسبب يعود
إلى وجود قوى
ظلام مدججة
بالمال والسلاح
والمخدرات
والإيديولوجيا،
خرّبت مستقبل
الشباب وربطت
سياسة الوطن
بالمحاور الخارجية،
وباعت القضية
اللبنانية في
سوق مفاوضات نووية
من هنا أو
مناصرة قضية
دولة غريبة من
هناك.
سيضطر
قسم كبير من
الشبيبة
المسيحيين الذين
سيلتقون
البابا اليوم
إلى حزم
حقائبهم والعودة
إلى بلاد
الاغتراب،
حيث مصدر
رزقهم. كثر ممن
سمعوا أن
البابا سيزور
لبنان عادوا
إلى بلدهم
لإلقاء
التحية على من
يحمل همومهم
ومشاكلهم
أكثر من
المسؤولين
عندهم،
وبالتالي لا
معنى لأي رسم
سياسة
مستقبلية من
دون الحفاظ على
الشباب
والعمل على
استعادة
الأدمغة والطاقات
التي هاجرت أو
هُجّرت.
من
البابا
القديس يوحنا
بولس الثاني
إلى البابا
بنديكتوس
السادس عشر
وصولًا إلى
لقاء اليوم مع
البابا لاوون
الرابع عشر،
يُشكّل
اللقاء مع
الشباب المسيحي
عنوانًا
بارزًا لأي
زيارة بابوية
إلى بلد
الأرز. الشباب
متحمّس
ومتمسّك
بأرضه ووطنه
وقضيته
وجذوره، لكن
الظروف
تعاكسه
وعوامل
الخارج
ورياحه أقوى
من أحلام
شبابيّة تحلم
ببناء وطن.
لائحة معاناة
الشباب
المسيحي
واللبناني
كثيرة وتطول،
من غلاء أقساط
المدارس
والجامعات،
إلى انعدام
فرص العمل بعد
التخرّج، إلى
أزمة السكن
وغلاء الشقق
والعقارات
والوضع الاجتماعي
والاقتصادي
السيئ في
لبنان الذي يؤثر
على الشباب
وعائلاتهم،
لكن العنوان
السياسي يبقى
الأهمّ وهو
الذي يؤثر على
كل باقي العوامل.
عندما حصل
لقاء الشبيبة
الشهير في
حريصا عام 1997 مع
البابا يوحنا
بولس الثاني،
حدث ما يشبه انتفاضة
شبابية وعودة
الأمل والحلم
بهذا البلد،
وقتها كان زمن
الاحتلال
السوري
والإحباط
والاضطهاد
المسيحي، وقف
البطريرك مار
نصرالله بطرس
صفير إلى جانب
البابا يوحنا
بولس الثاني
وخاطبا
الشباب وكأن
هذا اللقاء شكّل
الدواء
للإحباط. لم
يطلب الشباب
المسيحي من
البابا يوحنا
بولس الثاني
معالجة ملفات
اقتصادية او
تربوية أو
اجتماعية، بل
في ذهن كل شاب
كان هناك أمل
بمساعدة
الفاتيكان
لبنان للتحرّر
من الاحتلال
السوري ووقف
الاضطهاد المسيحي
وعودة
المسيحيين
إلى لعب دورهم
بعد سجن
قياداتهم
ونفيها
وإبعادهم عن
الحياة السياسية.
وعلى رغم
اشتداد
الأزمة
الاقتصادية
والمالية
والتربوية،
فما يطلبه
الشباب
المسيحي اليوم
هو التخلّص من
كل سلاح غير
شرعي وبناء
دولة قوية
قادرة أن
تحتكر وحدها
السلاح وتعيد
هيبتها
وتؤمّن
مستقبل
شبابها. كل
المطالب التي
يتحدّث عنها
الناس مهمّة،
لكن من دون
حلّ الأزمة
السياسيّة
واحتكار
الدولة
للسلاح
وعودتها إلى
لعب دورها لا
تحلّ باقي المشاكل،
وبالتالي على
الفاتيكان
الاستماع إلى
صوت الشباب، وعدم
الغرق في
شعارات
ومثاليّات
تساهم في هجرة
الشباب
المسيحي.
سيشاهد
الشباب
المسيحي في
بكركي اليوم
البابا، لكن
الأهم أن
يشاهدهم البابا
من أعينهم
ومطالبهم،
طلبهم وحيد
وهو عودة
الدولة
وتأمين حياد
لبنان وعدم
ربطه بسياسة
المحاور أو
طرحه في سوق
المفاوضات
وخروج مسؤول
ليقول إن وجود
ميليشيا
مسلّحة أهم من
الخبز والماء
وكأنه وكيل
عنهم،
الفاتيكان لم
يخذل لبنان
يومًا، ولن
يخزل الشباب
اليوم وغدًا.
تفاصيل
صنعت الحدث
مروان
الشدياق/نداء
الوطن/01 كانون
الأول/2025
في
مساء مبلّل
بالمطر ومضيء
بالرجاء، حطّ
قداسة البابا
لاوون الرابع
عشر على أرض
الأرز في
زيارته
الرسولية الأولى
خلال حبريّته.
هنا، بدا
كل شيء
مختلفًا عن
محطات تركيا:
لم تكن صورة
الدولة وحدها
في الواجهة،
بل الكنيسة والشعب
والرمز معًا. تفاصيل
صغيرة،
مدروسة
بعناية، صنعت
مشهدًا
كبيرًا وقفت
خلفه لجنة
عملت ليلًا
ونهارًا، فلم
يفلح الطقس
العاصف في
إطفاء حرارة
الاستقبال
ولا في تعطيل
لغته الروحية.
مطار
بيروت: ترابٌ
وخبزٌ وملحٌ…
وأرزةٌ تُسقى
إلى
جانب
البروتوكول
المعهود
لرؤساء الدول،
تقدّم طفلان
ناجيان من
السرطان من
مركز سرطان
الأطفال (CCCL)،
طوني وسيلين،
بباقة ورد
وصينيةٍ ضمّت
ترابًا من
الجنوب،
وخبزًا من
الجبل،
وملحًا من
الشمال،
ثلاثيةٌ
تختصر الوطن
أرضًا وعيشًا
ووفاءً.
ازدانت
القاعة
الرئيسية
بأزهار النرجس
البيضاء، رمز
الرجاء
والتجدّد،
وانتشر
البخور كصلاة
صامتة تسبق
الكلمات. وختم
قداسةُ
البابا هذا
المشهد برَيّ
شتلة أرز صغيرة،
كمن يزرع
وعدًا أخضر في
تربة اللقاء.
طريق القصر:
بشرٌ أقوى من
المطر
من
المطار إلى
بعبدا، اصطفت
حشود غفيرة من
شبّان وشابات
وطلّاب مدارس
ومواطنين من
مختلف الفئات
العمريّة.
المطر اشتدّ،
لكن الوجوه ازدادت
ثباتًا. لوّح
البابا لهم من
"الباباموبيل"،
فارتفعت
الهتافات كأنها
نشيد واحد
يقول: هذا بلد
يريد أن يُرى
لا أن يُرثى.
بعبدا:
حين تنطق
الرموز بأكثر
من بيان
في
القصر
الجمهوري
فرضت غزارة
المطر تعديلًا
راقيًا: دخولُ
قداسة البابا
على متن
"الباباموبيل"،
على إيقاع
لوحةٍ
فولكلورية
تستحضر
"دبكة" هياكل
بعلبك. وعند
سارية العلم أُطفئت
الإنارة في
الباحة،
لينطلق عرض
إسقاطٍ ضوئي
ثلاثي
الأبعاد على
الواجهة: سردٌ
بصريّ يحكي
قصة كل لبناني
متجذر في
أرضه، قويّ
كالأرز،
وثابت
كمفاتيح
الفاتيكان.
بدأت المشهدية
بإبراز آثار
الحروب
والانقسامات،
ومن بين
الشظايا
المتناثرة
تجتمع الخطوط
المكسورة
لتتشكّل
أرزةٌ
متوهّجة،
تستوحي صمود
اللبنانيين
ووحدتهم.
تتوالى
الشموع
والجزيئات
المضيئة
كـ"نَفَس"
نوراني يعيد
الطمأنينة
للروح، وتنطلق
حمائمُ من قلب
الأرزة
محلّقةً فوق
الواجهة في
إشارةٍ إلى
قوّة الصلاة
حين ترتفع من
لبنان إلى
العالم. بعدها
يتقدّم علم
لبنان وعلم الفاتيكان
ببطء نحو
عناقٍ رمزي
يجسّد العلاقة
الروحية
والتاريخية
بين البلدين.
تبلغ الذروة
مع عرش القديس
بطرس وإطار
الزجاج
الملوّن الذي
يرمز إلى
الروح القدس،
حلقاتٌ من نور
تحمل كلمة
"سلام"
باثنتي عشرة
لغة تملأ
الفضاء بدفء
رسالتها. ثمّ
تتحوّل حمامة
الزجاج إلى حمامةٍ
حيّة تحلّق
فوق ساحة
القديس بطرس،
فتظهر لقطةٌ
جوّية للساحة
تُسقط على
جدران القصر.
ويُختتم
العرض بتحيّة
ثلاثية
اللغات للبنان
وبشعار
الزيارة:
"طوبى لصانعي السلام".
المعاني
واضحة: صورة
البابا
تأكيدٌ لحضور
السلطة
الروحية
العالمية،
الأرزة مرآة
الهوية والخلود،
الحمام
الأبيض
ترجمانُ
الروحِ
والسلام،
وشعار
الفاتيكان
تذكيرٌ بأن
للّقاء بعدًا روحيًا
ودبلوماسيًا
معًا. أمّا
الأبيضُ والذهبي
فهما لونا
الطهارة
والمجد،
لوحةٌ تقول إن
لبنان أرضُ
لقاءٍ بين
الطبيعة
والروح، وبين
الدولة
والكنيسة،
وبين الشرق
والغرب.
تبادل
الهدايا: هويةٌ
تُهدى
ورسالةٌ
تُصاغ
التقى
قداسة البابا
الرئيس جوزاف
عون وعقيلته
وعائلته. قدّم
أحفادُ
الرئيس هديةً
شخصية: مضربُ
كرةِ مضربٍ
وكُرات،
إشارةً إلى
ولع قداسته
بهذه الرياضة
وممارستِه
لها سابقًا. وأهدى
الرئيسُ
البابا لوحةً
فنية تُجسّد
أرزة لبنان
بتوقيع الفنان
نبيل نحّاس،
إعلانُ هويةٍ
في قالبٍ جمالي.
وردّ البابا
بميداليةٍ
فريدة تجمع
القديس شربل
إلى جانب
الرسول
أندراوس،
وتحيط بهما
سيدة حريصا
وأشجار الأرز
وجامع
السلطان أحمد
ومشهد
الأجراس:
أيقونةٌ
مصغّرة عن
الجسر الممتدّ
بين لبنان
وتركيا، وبين
الكنائس والأديان.
وفي عين
التينة، قدّم
رئيس مجلس
النواب نبيه
برّي كتابًا
يوثق مسيرة
المسيح في
الجنوب بقلم كاتبٍ
إيطالي، كمن
يضع سيرةَ
إنسانٍ على
دربِ جغرافيا.
توقيع في
السجل الذهبي
دوّن
قداسة البابا
في السجل
الذهبي للقصر
الجمهوري: "في
اليوم الأول
من زيارتي إلى
لبنان، أحدِ
البلدين
اللذين
أزورهما في
هذه الرحلة
الرسولية
الأولى في
حبريّتي،
أتمنى بفرح
بركاتٍ كثيرة
لجميع شعب
لبنان،
مصلّيًا أن
يسود السلام". هي عبارةٌ
قصيرة تُلخص
مشروع زيارةٍ
طويلة النفس:
سلامٌ يبدأ من
الضمائر قبل
الساحات.
فارق
في الصورة
والروح
إذا
كانت محطات
أنقرة
وإسطنبول قد
رسّخت المعنى
المسكوني
والبعد
العالمي
للدعوة إلى
الوحدة، فإن
بيروت قدّمت
النسخة
اللبنانية
لهذه الدعوة:
دولةٌ تُحسن
التنظيم،
وكنيسةٌ
تعانق
المجتمع،
وشعبٌ لا
يقهره المطر. هناك
برتوكولٌ
مُحكم، وهنا
بروتوكولٌ
بروح حيث التراب
والخبز
والملح
يوازيان
النشيد
والمدفع،
وحيث شتلة أرز
تسقى توازي خطبة
دولة.
من مطرِ
الأمس إلى
صلاة اليوم
أمس، قالت
التفاصيل ما
لا تقوله
الخطب: لبنان
قادرٌ أن يجمع
الرمز إلى
النظام، وأن
يحوّل الاستقبال
إلى رسالة.
وفي اليومين
المقبلين،
تتجه الأنظار
إلى المحطات
الروحية
والإنسانية المنتظرة:
كلمة تصغي
إليها
القلوب،
ولقاءاتٌ تشهد
للإنسان في
ضعفه وكرامته.
ما بدأ
مطرًا صار
بركة، وما رسم
على جدار
القصر تكتب
ترجمته في
الضمائر. على
هذه الأرض
التي تدعى
"أرض
الرسالة"،
ننتظر أن يفيض
السلام من
إشارة إلى
مسار، ومن
شعارٍ إلى
خيار. هنا،
حيث الأرزة
تتجاوز
العاصفة كل
مرّة، نستعدّ
لأن نقول مع البابا:
طوبى لفاعلي
السلام…
وللبنان أن
يكون واحدًا
من ثمارهم.
تفاصيل
المؤتمرات
والندوات
والبيانات
والمقابلات
والمناسبات
الخاصة
والردود
لقاءات
للحبر الاعظم
في قصر بعبدا
مع رئيس الجمهورية
والرئيسين
بري وسلام
وممثلي
السلطات
والمجتمع
المدني
والسلك
الديبلوماسي
وطنية/30 تشرين
الثاني/2025
اكد رئيس
الجمهورية
العماد جوزاف
عون أن لبنان
ليس مجرد أرض
تاريخية، بل
موطن
القديسين العظام.
ولفت في كلمة
ألقاها في
مستهل اللقاء
الذي جمعه
وقداسة
البابا لاوون
الرابع عشر مع
ممثلي السلطات
والمجتمع
المدني
والسلك
الدبلوماسي
مساء اليوم في
قصر بعبدا، أن
لبنان الذي
يستقبل اليوم
قداسة البابا
هو "لبنان
الذي تكوّن
بسبب الحرية
ومن أجلها، لا
من أجل أي دين
أو طائفة أو
جماعة،
ولبنان وطن
الحرية لكل
إنسان، والكرامة
لكل إنسان"،
مشدداً على أن
هذه هي فرادته
في العالم كله
ودعوته لكل
الأرض.
واعتبر الرئيس عون
أن من واجبٌ
الإنسانية
الحية الحفاظِ
على لبنان،
"لأنه إذا
سقطَ هذا
النموذجُ في
الحياة الحرة
المتساوية
بين أبناء
ديانات
مختلفة، فما
من مكانٍ آخرَ
على الأرض،
يَصلحُ لها".
وأضاف
متوجهاً
لقداسة
البابا :"نحن نجزم
اليوم، بأن
بقاء هذا
اللبنان،
الحاضر كله
الآن من
حولكم، هو شرط
لقيام السلام
والأمل
والمصالحة
بين أبناء
ابراهيم
كافة".
وأشار رئيس
الجمهورية
إلى أنه في
أرضنا اليوم،
وأرض
منطقتنا،
الكثير من
القهر،
والكثير من
المتألمين،
"وجراحهم
تنتظر لمستكم
المباركة، وتتطلع
إلى سماع
وإسماع صوتكم
العظيم
الشجاع".
وختم
الرئيس عون
كلمته بالقول
:"صاحب القداسة،
أبلغوا
العالم عنا،
بأننا لن نموت
ولن نرحل ولن
نيأس ولن
نستسلم.
بل سنظل هنا،
نستنشق
الحرية،
ونخترع الفرح
ونحترف
المحبة، ونعشق
الابتكار،
وننشد
الحداثة،
ونجترح كل يوم
حياة أوفر".من
جهته، اكد
قداسة البابا
في كلمة له على
مفهوم صناعة
السلام،
فاشار فيها
بداية إلى أن
"اللبنانيين
هم شعب لا
يستسلم، بل
يقف أمام
الصّعاب
ويعرف دائمًا
أن يُولَد من
جديد بشجاعة"،
معتبراً أن
"صمودهم هو
علامة مميّزة
لا يمكن
الاستغناء
عنها لفاعلي
السّلام الحقيقيّين".
وأضاف:
"أنتم بلد
متنوّع،
وجماعة
مكوَّنةٌ من
جماعات، لكنْ
موحّد بلغة
واحدة... وأشير
بصورة خاصّة
إلى لغة الرّجاء،
اللغة التي
سمحت لكم
دائمًا بأن تبدأوا
من جديد".
ودعا
قداسته
المسؤولين
إلى "عدم
الانفصال ابداً
عن شعبهم،
الغني
بتنوعه". واكد
أنه "لا توجد
مصالحة دائمة
بدون هدف
مشترك، وبدون
انفتاح على
مستقبل يسود
فيه الخير على
الشّرّ الذي
عانى منه
النّاس أو
فرضوه على
غيرهم في الماضي
أو الحاضر. لذلك،
لا تولد ثقافة
المصالحة من
القاعدة فقط،
ومن استعداد
البعض
وشجاعتهم، بل
تحتاج إلى السُّلُطات
والمؤسّسات
التي تعترف
بأنّ الخير
العام هو فوق
خير الأطراف".
وتساءل
البابا لاوون
في كلمته:
"ماذا يجب أن نفعل
حتّى لا يشعر
الشّباب،
بشكل خاصّ،
بأنّهم
مضطرّون إلى
أن يتركوا
أرضهم
ويهاجروا؟ كيف
نحثّهم على
ألّا يبحثوا
عن السّلام في
مكان آخر، بل
أن يجدوا
الضّمانات
ويصيروا روّادًا
له في موطنهم
الأصليّ؟"وإذ
لفت إلى أن "أمورًا
إيجابيّة
كثيرة تأتي
إلى لبنان من
اللبنانيّين
المنتشرين في
العالم"، قال
:" مع ذلك، يجب
ألّا ننسى أنّ
البقاء في
الوطن والمساهمة
يومًا بعد يوم
في تطوير
حضارة
المحبّة والسّلام،
هو أمرٌ
يستحقّ
التّقدير. في
الواقع،
الكنيسة لا
تهتمّ فقط
بكرامة الذين
ينتقلون إلى
بلدان أخرى،
بل تريد ألّا
يُجبَر أحد على
المُغادرة
وأن يتمكّن من
العودة بأمان
كلُّ
الرّاغبين
فيها". وكانت
لقداسته لفتة
للمرأة
اللبنانية،
معتبرا أنه
"لا يجب أن
ننسى أنّ
للنّساء قدرة
خاصّة على صنع
السّلام،
لأنَّهُنَّ
يُحسِنّ حفظ
الرّوابط
العميقة. وأضاف
:"إنّ
مشاركتُهنَّ
في الحياة
الاجتماعيّة والسّياسيّة،
وكذلك في حياة
جماعاتهنّ
الدّينيّة،
آخذين
بالحسبان
الطّاقة
الشّبابيّة
التي لديهنّ،
هي في العالم
كلّه عنصر من
عناصر
التّجدّد
الحقيقيّ".
الوصول
وكان
موكب البابا
لاوون الرابع
عشر وصل إلى
أول طريق
القصر الجمهوري،
حيث ترجل من
سيارته
واستقل سيارة
"البابا
موبيلي"،
وانتقل بها
وسط حشود من
المؤمنين الى
القصر
الجمهوري،
الذي وصله
قرابة الخامسة
بعد الظهر.
وأقيم له عند
المدخل
الرئيسي تجمع
شعبي لتحيته،
اعقبه عرض
فروسية رافق
موكب قداسته
على طريق
القصر. كما
أقيم عرض دبكة
لبنانية
بمشاركة مئة
شخص من مختلف
الأعمار، على
رغم المطر
الذي انهمر
بغزارة.
عرض
ثلاثي
الابعاد
ولدى
وصوله الى
سارية العلم،
اطفئت
الانارة في
الباحة
الخارجية ليبدأ
عرض ثلاثي
الابعاد Mapping 3D على
واجهة القصر. وجسّد
العرض قصة كل
لبناني
متجذّر في
أرضه، قوي كأرز
لبنان، ثابت
كمفاتيح
الفاتيكان،
عاكسا عمق
العلاقة بين
البلدين عبر
السنوات.
وتظهر الأرزة
اللبنانية
تُلملم
تكسّراتها
وصعوباتها
لتنهض أقوى
وأجمل،
ويتعانق
العلمان اللبناني
والفاتيكاني
إيذانًا
برسالة سلام،
فيما يشكّل
حضور قداسة
البابا رجاءً
جديدًا لكل
اللبنانيين.
بدأ العرض
بإبراز أثر
الحروب
والصراعات
والانقسامات
التي عصفت
بلبنان
لسنوات طويلة
حيث ومن بين
الشظايا
المتناثرة،
تتجمّع الخطوط
المكسورة
لتتشكل شجرة
أرز متوهجة، بتصميم
يستوحي صمود
اللبنانيين
ووحدتهم وأملهم
الذي يظل
واقفاً رغم كل
اختلافاتهم.
وفي المشهد
التالي
للعرض، تنتشر
الشموع
والجزيئات
المضيئة حول
الواجهة،
كأنها نَفَس
نوراني هادئ
يعيد للروح
طمأنينتها. ومن قلب
شجرة الأرز،
تنطلق حمائم
تحلّق برشاقة
فوق كل
الواجهات، في
دلالة على قوة
الصلاة الجماعية
حين ترتفع من
لبنان إلى
العالم. ثم
يظهر الشوق
العالمي
للسلام عبر
علمي لبنان
والفاتيكان،
ينطلقان ببطء ويتقدمان
نحو بعضهما،
قبل أن يلتقيا
ويلتفّا
برفق، في
إشارة إلى
الرابط
التاريخي
والروحي الذي
يجمع لبنان
بالكرسي
الرسولي.
وتتجلّى ذروة
العرض مع عرش
القديس بطرس،
تحيط به نافذة
الزجاج
الملوّن التي
تمثل الروح
القدس. تنبثق
منه حلقات نور
تحمل كلمة
"سلام"
باثنتي عشرة
لغة، فتملأ
المساحة كلها
بدفء رسالتها.
بعدها يتجسّد
معنى الحاجة
المشتركة
للسلام في العالم،
إذ تتحوّل
حمامة الزجاج
الملونة إلى حمامة
حقيقية تنطلق
محلّقة فوق
ساحة القديس بطرس.
يرتفع المشهد
فوق الغيوم ليكشف
صورة جوية
مهيبة للساحة
تسقط على
جدران القصر.
ويُختتم
العرض بترحيب
لبنان الحار
بالبابا
لاوون الرابع
عشر، مع رسالة
أخيرة تُعرض
بالعربية
والإنكليزية
والفرنسية،
يليها شعار
الزيارة:
"طوبى لصانعي
السلام." تحية
روحية ورسالة
أمل تعانق
الأرض
والسماء.
الدخول
الى القصر
بعد
ذلك، تقدّم
قداسة البابا
الى مدخل
القصر حيث كان
في استقباله
الرئيس عون
واللبنانية
الأولى، وقدم
له أحفادهما
الورود وغصون
الزيتون. ثم
تقدم والرئيس
عون
واللبنانية
الأولى بين
صفي كتيبة
الرماحين الى
صالة السفراء،
حيث عقد
اجتماعا ثنائيا
مع الرئيس عون
انضم اليه في
ما بعد افراد
العائلة
والتقطت
الصور التذكارية.
وقدم الرئيس
عون لقداسة
البابا هدية
عبارة عن لوحة
خشبية من شجر
الأرز، نفذها الفنان
نبيل نحاس،
وهي تمزج بين
التجريد والمناظر
الطبيعية،
مُستحضرةً
عالمًا
يتشابك فيه
الشكل
والذاكرة،
فيما قدم الأب
الأقدس الى
الرئيس عون
ميدالية
تخليد
الزيارة
وتتضمن لجهة
اليمين صورة
سيدة لبنان
والقديس شربل
مخلوف، تجمع
بينهما
الأرزة، والى
يسار
الميدالية جامع
السلطان أحمد
في تركيا
ومنحوتة
للقديس اندراوس
شفيع
بطريركية
القسطنطينية.
وكتب باللاتينية
الزيارة الى
تركيا
والزيارة
الرسولية الى لبنان
من 27 تشرين
الثاني الى 2
كانون الأول
2025، وهي من
تصميم وصنع
النحاتة
آماليا
ميستيكيللي.
وقدم احفاد
الرئيس
لقداسة
البابا
"راكيت تنس"
مع كراتها
لاسيما وان
البابا يهوى
هذه اللعبة
ويمارسها.
ثم عقد
قداسته
اجتماعا مع
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري انضم اليه
فيما بعد
السيدة رندا
بري وافراد
العائلة،
واهدى الرئيس
بري كتابا من
تأليف المؤرخ
الإيطالي مارتينيانو
بيليغرينو
رونكالي
وعنوانه "على
خطى يسوع
المسيح في
لبنان"،
ويروي محطات المسيح
في الجنوب
ولاسيما في
قانا وصور
وصيدا، ومعجزاته
الأولى في
المنطقة.
ومن ثم
عقد اجتماعا
مع رئيس مجلس
الوزراء نواف
سلام
انضم اليه في
ما بعد عقيلته
السيدة سحر
بعاصيري سلام
وعائلتهما
حيث تم التقاط
الصور.
شجرة ارز
بعد ذلك،
انتقل البابا
والرئيس عون واللبنانية
الاولى الى قاعة 22 تشرين
ليروي شجرة
ارز استقدمت
الى داخل
القاعة بسبب
تردي الاحوال الجوية،
وذلك
على انغام
جوقة المدرسة
اللبنانية
للضرير
والأصم في
بعبدا التي
قدم أعضاؤها
عرضا غنائيا
انشدوا فيه
أغاني للسيدة
فيروز.
السجل الذهبي
ثم
انتقل البابا
لاوون
والرئيس عون واللبنانية
الاولى الى
البهو
الرئيسي للقصر
حيث
دون قداسته
بقلم مصنوع من
خشب الزيتون
على يد حرفي
لبناني، على
السجل الذهبي
الكلمة
الاتية: "في
اليوم الأول
من زيارتي الى
لبنان، احدى
الدولتين
اللتين
ازورهما في
هذه الرحلة
الرسولية
الأولى من
حبريتي، ارجو
بكل سرور
البركات
العديدة
لجميع اهله، مصليا
ان يسود
السلام".
لقاء مع
ممثلي
السلطات
والمجتمع
المدني
ثم انتقل
قداسة البابا
والرئيس عون
واللبنانية
الأولى الى
قاعة 25 أيار
حيث كان لقاء
مع ممثلي
السلطات
والمجتمع
المدني
والسلك الديبلوماسي،
بحضور
الرئيسين بري
وسلام
وعقيلتيهما،
وبطريرك
أنطاكية
وسائر المشرق للموارنة
الكاردينال
مار بشارة
بطرس الراعي،
ونائب رئيس
مجلس الوزراء
طارق متري،
ونائب رئيس
مجلس النواب
الياس بو صعب،
ورؤساء الجمهورية
السابقين
العماد ميشال
سليمان وعقيلته،
الرئيس ميشال
عون
وعقيلته، والسيدتين
منى الهراوي
وصولانج
الجميل.
كما حضر
رئيسا
الحكومة
السابقان
فؤاد
السنيورة
وتمام سلام،
وعدد من
الوزراء
والنواب و
بطريرك
إنطاكية
وسائر المشرق
للروم
الأرثوذكس يوحنا
العاشر اليازجي،
بطريرك
إنطاكية
وسائر المشرق
والإسكندرية
والقدس للروم
الكاثوليك
مار يوسف الاول
العبسي،
كاثوليكوس
الأرمن
الأرثوذكس
لبيت كيليكيا
الكاثوليكوس
آرام الأول،
بطريرك
كيلّيكيا للأرمن
الكاثوليك
روفائيل
بيدروس
الحادي والعشرون
مينيسيان،
بطريرك
السريان
الارثوذكس
مار اغناطيوس
افرام
الثاني،
بطريرك السريان
الكاثوليك
الانطاكي مار
اغناطيوس
يوسف الثالث
يونان، رئيس
الطائفة
الكلدانية في
لبنان
المطران ميشال
قصارجي،
النائب
الرسولي
للاتين في لبنان
المطران
سيزار
أسايان، رئيس
الطائفة الاشورية
المطران مار
مليس زيا،
رئيس الطائفة
القبطية في
لبنان وسوريا
القمص
اندراوس الانطوني،
رئيس المجمع
الاعلى
للطائفة
الإنجيلية في
لبنان وسوريا
القس جوزف
قصاب، مفتي
الجمهورية اللبنانية
الشيخ عبد
اللطيف
دريان، نائب
رئيس المجلس
الاسلامي
الشيعي
الاعلى الشيخ
علي الخطيب،
المفتي
الجعفري
الممتاز أحمد
عبد الأمير
قبلان، شيخ
عقل طائفة
الموحّدين
الدروز الشيخ
سامي أبي
المنى، رئيس
المجلس الاسلامي
العلوي الشيخ
علي قدور،
متروبوليت
بيروت للروم الأرثوذكس
المطران
الياس عوده،
متروبوليت بيروت
للروم
الكاثوليك
المطران جورج
بقعوني، راعي
أبرشية بيروت
المارونية
المطران بولس
عبد الساتر،
بطريرك
الاسكندرية
للأقباط الكاثوليك
الأنبا
إبراهيم إسحق
سدراك، بطريرك
الكلدان في
العراق
والعالم
الكاردينال مار
لويس روفائيل
ساكو، بطريرك
القدس للاتين
الكاردينال بيير
بتيستا
بيتسابالا
وعدد من
الوزراء والنواب،
وسفراء الدول
العربية
والأجنبية، وقادة
الأجهزة
الأمنية
وفاعليات اقتصادية
ونقابية
واجتماعية
وثقافية.
كما حضر
أمين سر دولة
الفاتيكان
الكاردينال بيترو
بارولين،
رئيس مجمع تعزيز
الوحدة
المسيحية
الكاردينال
كورت كوخ،
رئيس مجمع
الكنائس
الشرقية
الكاردينال
كلاوديو
غوجيروتي،
رئيس مجمع
الحوار بين
الأديان
الكاردينال
جورج جاكوب
كوفاكاد ،
نائب أمانة
دولة
الفاتيكان
المطران إدغار
بينيا بارّا،
سكرتير
العلاقات مع
الدول والمنظمات
الدولية المطران
بول ريتشارد
غالاغر، رئيس
الاحتفالات
الليتورجية
البابوية
المطران
دييغو رافيللي،
السفير
البابوي في
لبنان
المطران باولو
بورجيا،
سكرتير
السفارة
البابوية
الأب ياكوب
توماشيفسكي،
ومديرا
المراسم
المونسنيور
ليوبومير
فيلنيتز
والمونسنيور
ماسيميليانو
ماتيو بوياردي،
أمانة سر دولة
الفاتيكان
(القسم الإيطالي)
المونسنيور
جوزيبي
ميرولا،
أمانة سر دولة
الفاتيكان
(القسم
الإنجليزي)
المونسنيور بول
موس، موظف في
أمانة
سر دولة
الفاتيكان
(القسم
الفرنسي)المونسنيور
غيوم ميّو، رئيس
مجمع
الاتصالات
الدكتور
باولو
روفيني، مدير
المكتب
الصحفي
للكرسي
الرسولي
الدكتور
ماتيو بروني،
المدير
التحريري
لمجمع
الاتصالات
الدكتور
أندريا
تورنييللي،
مدير صحيفة
"اوسيرفاتوري
رومانو"
الدكتور
أندريا موندا.
زيارة
قداسة الحبر
الأعظم
البابا لاوون
الرابع عشر
إلى لبنان
ليست مهرجان
ألوان
الخوري
طوني بو عسّاف/30
تشرين
الثاني/2025
أيها
اللبنانيون،
زيارة
قداسة الحبر
الأعظم
البابا لاوون
الرابع عشر
إلى لبنان
ليست مهرجان
ألوان، ولا لحظة
تطهير جماعية
تُغسل فيها
خطايانا
السياسية
والاجتماعية
بروحية
الصورة
التذكارية. الزيارة
ليست
“عجائبية”،
ولا هي حدثاً
خارقاً يعيد
تشكيل مصير
وطن يحتضر. من
ينتظر
المعجزات،
فليعلم أن زمن
السذاجة
انتهى.
البابا
لا يأتي بعصا
موسى ليشطر
بحور الفساد،
ولا بسيف
ميخائيل
ليردع
حكّاماً
اعتادوا الخراب.
من ينتظر
خلاصاً
جاهزاً من
الخارج، إنما
يهرب من
مسؤوليته،
ويمارس
خداعاً
نفسياً عاماً.
القيمة الحقيقية
للزيارة ليست
في الزينة ولا
في التصفيق، بل
في الهزة
الروحية التي
يُفترض أن
تضرب عقولنا
قبل قلوبنا.
الثمار ليست
كلمات عذبة،
بل هزّ عروش
الذهنيات
المتحجّرة
التي خرّبت
الدولة،
وإسقاط ثقافة
التبعية التي
حولت شعباً كاملاً
إلى متفرّج
على موته.
إنّ
لبنان لن ينتعش
بقدوم
البابا، بل
بجرأة اللبناني
على قول
الحقيقة بوجع:
لا خلاص
ما دامت
الذهنيات
نفسها،
ولا نهضة
ما دام الفساد
فينا قبل
مؤسساتنا،
ولا قيامة
لوطنٍ هارب من
مواجهة ذاته.
قداسة
البابا يأتي ليكشف
الجرح، لا
ليخيطه.
يشير إلى
الطريق، لا
يسلكه عنا.
يقدّم البركة، لكنّ
الشعب وحده
يقرّر إن كان
يريد أن يبقى
لائقاً بها.
فليكن
واضحاً:
إذا لم
نغيّر نحن،
فلن يغيّر أحد.
وإذا لم ننقذ
أنفسنا، فلن
يخلّصنا
البابا ولا
العالم.
هذه
الزيارة فرصة
أخيرة،
فإما أن نستيقظ…
أو نواصل
الانحدار حتى
لا يبقى من
هذا الوطن إلا
ذكريات على
ورق.
الخوري
طوني بو عسّاف
#لاهوت_الوجود
جمعية
"قل لا للعنف"
تدين استهداف
الناشط محمود
شعيب
30 تشرين
الثاني/2025
استنكرت
جمعية "قل لا
للعنف" بشدّة
المضايقات
والاستهداف
الذي يتعرّض
له الناشط
السياسي
محمود شعيب،
معتبرة أن أي
محاولة
لإسكات الأصوات
الحرة تُعدّ
"انتهاكًا
صارخًا"
لحقوق
الإنسان
وللمبادئ الدستورية
التي تصون
كرامة
المواطن.
وطالبت
الجمعية في
بيان الجهاتَ
المعنية بتحمّل
مسؤولياتها
القانونية
والأخلاقية
ووقف أي
تجاوزات
فورًا، إضافة
إلى ضمان
حماية الناشطين
الذين يعملون
من أجل
المصلحة
العامة. وشددت
على أن الحريات
"ليست منّة من
أحد"، بل حق
أساسي مكفول بالدستور
والقوانين
الدولية.
وأكدت الجمعية
وقوفها
الدائم إلى
جانب كل متضرر
من العنف أو
القمع،
وتمسّكها
بالدفاع عن
الحريات
العامة
واحترام
كرامة
الإنسان.ويأتي
موقف الجمعية
بعدما أعلن
شعيب، مساء
الجمعة، تعرّض
منزله في بلدة
تول – قضاء
النبطية،
لاعتداء جديد
تخلّله إطلاق
نار. وكتب عبر
حسابه على
"فيسبوك": "مرة
جديدة يتعرض
منزلي
لاعتداء
وإطلاق نار"،
ونشر مقطع
فيديو يوثّق
فرار مطلقي
النار الذين
كانوا
يستقلون
سيارة رباعية
الدفع من نوع "بي
إم إكس 5"،
موجّهين له
الشتائم قبل
انسحابهم.
تغريدات
مختارة من
موقع أكس
تغريدات
مختارة
لليوم 30 تشرين
الثاني/2025
*******************************
في
أسفل رابط
نشرة الأخبار
اليومية
ليومي 30تشرين
الثاني 01
كانون الأول/2025/
نشرة
أخبار
المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
باللغة
العربية ليوم
30 تشرين
الثاني/2025
/جمع
واعداد الياس
بجاني
https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149718/
ليوم 30
تشرين
الثاني/2025
LCCC Lebanese & Global English News
Bulletin For November 30/2025/
Compiled & Prepared by: Elias Bejjani
https://eliasbejjaninews.com/2025/11/149721/
For November 30/2025/
**********************
رابط
موقعي
الألكتروني،
المنسقية
العامة للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
Link for My LCCC web site
****
Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp
group
اضغط على
الرابط في
اسفل للإنضمام
لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group
https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW
*****
الياس
بجاني/اتمنى
على الأصدقاء
والمتابعين
لمواقعي
الألكتروني
الإشتراك في
قناتي ع اليوتيوب.Youtube
الخطوات
اللازمة هي
الضغط على هذا
الرابط
https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw
لدخول
الصفحة ومن ثم
الضغط على
مفردة SUBSCRIBE في اعلى
على يمين
الصفحة للإشترك.
Please subscribe to My new page on the youtube. Click
on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the
right at the page top
*****
حسابي ع
التويتر/ لمن
يرغب
بمتابعتي
الرابط في
أسفل
My Twitter account/ For those who want to follow me
the link is below
@followers
@highlight
@everyone