المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكنديةLCCC/
نشرة
الأخبار
العربية ل 24 آب
/لسنة 2025
اعداد
الياس بجاني
#elias_bejjani_news
في
أسفل رابط
النشرة
http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.august24.25.htm
أرشيف
نشرات أخبار
موقعنا
اليومية/عربية
وانكليزية
منذ العام
2006/اضغط هنا لدخول
صفحة الأرشيف
عناوين
النشرة
عنوان
الزوادة
الإيمانية
عجيبة
شفاء ابنة
الكنعانية:
أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة،
عَظِيْمٌ
إِيْمَانُكِ!
فَلْيَكُنْ
لَكِ كَمَا
تُريدِين
عناوين
مقالات
وتغريدات
الياس بجاني
الياس
بجاني/نص
وفيديو: في
ذكرى انتخاب
بشير تأكيد
إيماني بأن بشير
القضية حي ولن
يموت لأن من
كان الله
نصيره فلا
غالب له
الياس
بجاني/الفاسدون
والذميون
وتجار كذبة
المقاومة هم من
خامة نتنة
واحدة
الياس
بجاني/نص
وفيديو: مسلسل
هرطقات وكفر
وجحود وسقطات
المفتن
المفتي أحمد
قبلان/مع نص رده
الفتنوي على
البطريرك
الراعي
عناوين الأخبار
اللبنانية
رابط
فيديو من
مؤسسة بشير
الجميل في
الذكرى السنوية
لإنتخاب بشير
الجميل
رئيساً
للجمهورية
المهندس
الفراد
ماضي/رابط
فيديو ونص/في
ذكرى انتخاب
بشير الجميل
رئيساً
للجمهورية
عون يؤكد
لوفد أميركي
ضرورة
التجديد
لـ«اليونيفيل»
لحين انسحاب
إسرائيل
بيروت
تنتظر رد تل
أبيب الذي
سيحمله مبعوث
واشنطن توم
براك
جواب
إسرائيل
لبرّاك يبحثه
والمسؤولين
اللبنانيين...
و«حزب الله»
متمسك بسلاحه
جمع
السلاح
الفلسطيني
يُستكمل
الثلاثاء... وينزع
شرعيته عن
«حماس
وأخواتها»
أدرعي
ردا على
"الأخبار":
ماذا لو علموا
أن أكثرية
المتواصلين
معي من
"الحزب"؟
مشروع
"منطقة ترامب
الاقتصادية"
في جنوب لبنان...
ما تفاصيله
وهل يمكن
تنفيذه؟
أميركا
تصر على «جدول
زمني واضح»
لسحب «اليونيفيل»
من جنوب لبنان
هل تضغط
إسرائيل
لإنهاء الدور
الأوروبي في لبنان
والشرق
الأوسط؟
خطة
الجيش
اللبناني
لتطبيق حصرية
السلاح «تحت
سقف عدم
التصادم»...
قائده يؤكد
أنه خط الدفاع
الأول عن
البلاد
«حزب
الله» يلجأ
إلى شدّ العصب
الطائفي
لإحباط قرار
«حصرية
السلاح»
خبراء: أدبياته لا
تعبر عن
الشيعة...
وتستفيد منها
إيران
عكاظ
السعودية/سلاح
"حزب الله"
بات فعلياً "عدو
صاحبه" و"عدو
الوطن" والمواطنين
عناوين
الأخبار
الإقليمية
والدولية
قائد
الحرس الثوري
الإيراني
يهدد إسرائيل
بـ "ردّ أشد
قسوة"
موسكو
وطهران لوقف
المسار
الأوروبي نحو
«سناب باك»
طهران
تلوح مجدداً
بالانسحاب من
«حظر الانتشار
النووي»
إيران
تعلن تدمير
«خلية متآمرة»
في بلوشستان المضطربة
...الأمن عثر
على «ترسانة
أسلحة
ومتفجرات»
السوريون
ينتظرون
عُملتهم
الجديدة... حذف أصفار ولا
مكان للأسد
ووالده
نتنياهو
مُصرّ على
احتلال مدينة
غزة ويستعجل
الجيش ...يريد
تغيير اسم
العملية إلى
«القبضة
الحديدية»
حديث
ترمب عن
الرهائن... هل يدفع جهود
الوسطاء نحو
هدنة في
غزة؟...الرئيس
الأميركي أكد
فقد اثنين
منهم... وترقب
لمشاركة
إسرائيل
بالمحادثات
غانتس
يدعو نتنياهو
لتشكيل حكومة
وحدة في إسرائيل
سعياً لإطلاق
سراح
الرهائن...تحيّد
أحزاب اليمين
المتطرف
إعلان
الأمم
المتحدة
المجاعة في
غزة أتى «متأخراً
كثيراً»
بالنسبة لسكان
القطاع
«الأونروا»:
القصف
الإسرائيلي
على غزة أدى
لنزوح أكثر من
16 ألف شخص خلال
أسبوع
لماذا
احتلال غزة
أخطر ما
يواجهه
الغزيون منذ
بداية الحرب؟ على وقع
استمرار
التصعيد
الميداني
الإسرائيلي
«مصالحة
الإخوان»...
حديث متكرر
«لا يلقى اهتماماً
في مصر»...قياديون
بالجماعة
والمعارضة
طلبوا حواراً
مع الدولة
عمرو
موسى يُثير
الانتقادات
بعد وصفه عبد
الناصر
بـ«الديكتاتور»
الجيش
يشن غارات على
مخابئ «داعش»
غربي العراق
...القوة
الجوية
تستهدف
موقعاً في
«وادي الشاي» وتقتل
قياديين
اشتباكات
السليمانية
تفجر سجالاً
سياسياً في
كردستان ...
ناشطون أكراد
انتقدوا
اعتقال
معارضين
سياسيين
عناوين المقالات
والتعليقات
والتحاليل
السياسية
الشاملة
بين
بشير الجميل
وأمراء الحرب
الآخرونالسفير
د. هشام حمدان
رسميًّا/عقل
العويط/النهار
لبنان...
في ملعب برّاك
وأورتاغوس/إياد
أبو
شقرا/الشرق
الأوسط
«حلف»
الأقليات/سمير
عطا
الله/الشرق
الأوسط
حلّ
«إخوان» الشام/مشاري
الذايدي/الشرق
الأوسط
اختراعاتُ
المتنبّي في
عيونِ ابنِ
تميم/تركي
الدخيل/الشرق
الأوسط
ترمب
بين مطرقة
أوروبا
وسندان روسيا/جمعة
بوكليب/الشرق
الأوسط
قبلان
بمواجهة
الرّاعي:
السّلاح
مقابل الدّولة/أيمن
جزيني/أساس
ميديا
نعيم
قاسم يتعلّم
الإنكليزية/أحمد
عياش/،داء
الوطن
إسرائيل
من الحروب مع
الأنظمة إلى
الحرب مع المنظمات/عبد
الرحمن
شلقم/الشرق
الأوسط
الاتفاق
السوري ــ
الإسرائيلي:
ملامح تجربة أولى/فايز
سارة/الشرق
الأوسط
إيران:
أفكار
راديكالية
للتغيير/رضوان
السيد/الشرق
الأوسط
عناوين
المؤتمرات
والندوات
والبيانات
والمقابلات
والمناسبات
الخاصة
والردود
على
سيرة بشير
والقوات/انطوان
مراد/فايسبوك
" لم
يكن الاعتداء
على السويداء
وأهلها مجرد هفوة
عسكرية أو خطأ
ميداني
معزول، بقدر
ما كان سقوطاً
مدويا/يحيى
العريضي/موقع
أكس
قائد
الجيش بحث مع
وفد من
الكونغرس
الأميركي دور
اليونيفيل
والأوضاع في
لبنان
وفد
من الكونغرس
الأميركي
يجول.. عون:
لبنان لم
يتبلغ رسميا
بـ"المنطقة
العازلة في
الجنوب"
نص
وفيديو
مقابلة
العلامة
السيد علي
الأمين مع
قناة الحدث
انسحاب
وزراء من
جلسة الحكومة
اللبنانية لا
يضر بقرار حصر
السلاح.. ويجب
على إيران أن
تتعاطى مع
الدول وليس
الأحزاب
تفاصيل
النشرة
الكاملة
تفاصيل
الزوادة
الإيمانية
لليوم
عجيبة
شفاء ابنة
الكنعانية:
أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة،
عَظِيْمٌ
إِيْمَانُكِ!
فَلْيَكُنْ
لَكِ كَمَا
تُريدِين
إنجيل
القدّيس
متّى15/من15حتى21/إنْصَرَفَ
يَسُوعُ إِلى
نَواحِي
صُورَ وصَيْدا،
وإِذَا بِٱمْرَأَةٍ
كَنْعَانِيَّةٍ
مِنْ تِلْكَ
النَّواحي خَرَجَتْ
تَصْرُخُ
وتَقُول:
«إِرْحَمْني،
يَا رَبّ، يَا
ٱبْنَ دَاوُد!
إِنَّ ٱبْنَتِي
بِهَا
شَيْطَانٌ
يُعَذِّبُهَا
جِدًّا». فَلَمْ
يُجِبْهَا
بِكَلِمَة. ودَنَا
تَلامِيذُهُ
فَأَخَذُوا
يَتَوَسَّلُونَ
إِلَيْهِ
قَائِلين:
«إِصْرِفْهَا،
فَإِنَّهَا
تَصْرُخُ في
إِثْرِنَا!».
فَأَجَابَ وقَال:
«لَمْ أُرْسَلْ
إِلاَّ إِلى
الخِرَافِ
الضَّالَّةِ
مِنْ بَيْتِ
إِسْرَائِيل».
أَمَّا هِيَ
فَأَتَتْ وسَجَدَتْ
لَهُ
وقَالَتْ:
«سَاعِدْنِي،
يَا رَبّ!».
فَأَجَابَ
وقَال: «لا
يَحْسُنُ
أَنْ
يُؤْخَذَ
خُبْزُ
البَنِين،
ويُلْقَى
إِلى جِرَاءِ
الكِلاب!».
فقَالَتْ:
«نَعَم، يَا
رَبّ!
وجِرَاءُ
الكِلابِ أَيْضًا
تَأْكُلُ
مِنَ
الفُتَاتِ
المُتَسَاقِطِ
عَنْ
مَائِدَةِ
أَرْبَابِهَا».
حِينَئِذٍ
أَجَابَ يَسُوعُ
وقَالَ لَهَا:
«أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة،
عَظِيْمٌ
إِيْمَانُكِ!
فَلْيَكُنْ
لَكِ كَمَا
تُريدِين».
وَمِنْ
تِلْكَ
السَّاعَةِ
شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا.
تفاصيل
مقالات
وتغريدات
الياس بجاني
الياس
بجاني/نص
وفيديو: في
ذكرى انتخاب
بشير تأكيد
إيماني بأن
بشير القضية
حي ولن يموت
لأن من كان
الله نصيره
فلا غالب له
الياس
بجاني/23 آب/2025
https://eliasbejjaninews.com/2025/08/66952/
اليوم،
ونحن نتذكر
بفخر وعنفوان
انتخاب الشيخ
بشير الجميّل
رئيساً
للجمهورية
اللبنانية
بتاريخ 23 آب/1982،
نؤكد، على
خلفية
إيمانية
راسخة وصلبة،
أن حلم البشير
حي ولن يموت،
لأنه متجسد
بقوة في همم
شباب لبنان
السياديين
والشرفاء الذين
أخذوا على
عاتقهم حمل
مشعل الحريات
والكرامة
والتحرر
والسيادة
والاستقلال،
بنمط سلمي
وحضاري سوف
يتوج، بإذن
الله، بإنقاذ
وطن الأرز من
براثن
الاحتلال
الإيراني ومن
كل الطرواديين
والعملاء
والخونة
والذميين، واستعادة
استقلاله
وحريته.
في
23 آب 1982
انتُخب بشير
الجميّل
رئيساً
للجمهورية اللبنانية.
وقد وصفه
الرئيس ريغان
بـ "الرئيس الشاب
الذي حمل نور
الأمل إلى
لبنان".
الرئيس
الذي وُصف بـ
"المخطط
الاستراتيجي"
وصاحب
المواقف التي
تخطت "الخطوط
الحمر"، أحبّ
وطنه لدرجة جعلت
اللبنانيين،
على مختلف
مشاربهم
وانتماءاتهم،
يحلمون
ويؤمنون
برؤيته
للجمهورية وبالعيش
بكرامة وسلام.
لقد "ضخ"
الشجاعة
والجرأة وقوة
الإرادة في
الشعب من أجل
المطالبة
والسعي لبناء
"دولة
المواطنة"
والإبقاء على
لبنان "مساحة
حرّية" ووطن
يستحق
التضحية من
أجله.
في هذا
اليوم من عام 1982
أشعلت محبة
بشير لبلده
روح الانتماء
للوطن عند كل
اللبنانيين،
وزرع حلماً
أبدياً في قلب
كل لبناني حر
في الوطن وفي أصقاع
الأرض. في
ذكرى انتخاب
بشير يتأكد لكل
لبناني حر
وسيادي أن
بشير القضية،
التي هي قضية
لبنان، لن
تموت، لأن من
كان نصيره
الله فلا غالب
له.
صحيح
أن قوى الشر
والظلامية قد
نجحت في اغتيال
بشير الجسد،
إلا أنها لم
تتمكن من قتل
هذا البشير
القضية، الذي
لا يزال يسكن
قلوب ووجدان
وضمير كل
لبناني حر... بشير
القضية،
وبشير الحلم،
وبشير
التعايش،
وبشير التعلق
بالدولة
وبالقانون
وبالدستور
وبالحريات
وبالديمقراطية
وبالتعايش... هذا
البشير يسكن
في عقول
وثقافة كل
لبناني سيد وحر.
هذا البشير لن
يموت.
إن
البشير الذي
تم قتل جسده
في 14 أيلول/1982 لا
يزال في ذكراه
ونموذجه ومثاله
الوطنية
والصدق حياً
في القلوب
والوجدان
والضمير
والثقافة
والحلم
والرجاء. في
حين أن غالبية
القياديين
والسياسيين
الأحياء بأجسادهم
هم عملياً،
احتراماً
وثقة، أموات في
إيمانهم
وعقولهم
وجشعهم
وإسخريوتيتهم.
فحضورهم غياب
وغيابهم راحة
ونعمة.
بالعودة
إلى ذكرى يوم
الاغتيال، في
عيد الصليب
المقدس في 14
أيلول/1982،
امتدت يد
الغدر
الحاقدة
وقتلت بشير
الجسد، إلا
أنها فشلت في
قتل بشير
القضية
والطموح والوطنية
والفكر وروح
المقاومة.
في
ذلك اليوم
ارتفع صليب
لبنان إلى
السماء وعليه
شهيد لبنان
الرئيس الشيخ
بشير
الجميّل، محاطاً
برفاق دربه
البررة
الثلاثة
والعشرين
الذين رافقوه
في رحلة حياته
الأرضية التي
وهبها للبنان
ولقضيته
المقدسة،
وكان لهم أن
يرافقوه أيضاً
في رحلة
العودة إلى
جنة الخلد حيث
البررة
والقديسون.
ارتفع
البشير على
صليب لبنان
بعد أن روى،
ورفاقه، بدمائهم
الذكية
والطاهرة تربة
وطن الأرز
المباركة.
ارتفع شهيد
الـ 10,452 كيلومتراً
مربعاً، وهو
محاط برفاق
دربه الشهداء،
ليواجه معهم
وجه ربه بضمير
مرتاح وزوادة
إيمانية
كبيرة وطهارة
مقدسة. ارتفع
إلى السماء بعد
أن أدى رسالته
الأرضية،
وبعد أن صاغ
أطرًا واضحة
للقضية
اللبنانية،
وزرع في نفوس
اللبنانيين
روح المقاومة
والفداء،
وغرس في
وجدانهم
الإيمان
بحتمية
انتصار وطن
الرسالة،
الوطن الذي
أجرى فيه
السيد المسيح
أولى عجائبه،
والذي باركته
السيدة
العذراء
وجعلت منه
محجة
للمؤمنين.
لقد
أراد الله
سبحانه
وتعالى أن
يميز البشير في
مماته، كما
ميزه فيما
وهبه من وزنات
وإيمان،
فرفعه إلى جنة
خلده في يوم عيد
ارتفاع
الصليب، الذي
ارتضى أن
يُسمَّر عليه
ابنه الحبيب
فداءً
للإنسان الذي
خلقه على
صورته
ومثاله، ومن
أجل أن يعتق
البشرية من عبودية
الخطيئة
الأصلية.
قال
الرسول بولس:
"إن كلمة
الصليب عند
الهالكين
جهالة، أما
عندنا نحن
معشر
المؤمنين فهي
قوة الله". البشير
احتضن الصليب
وجعله
نبراساً
وطريقاً
ونهجاً
وشعاراً في
نشر رسالته
اللبنانية:
رسالة التعايش
والمحبة
والأخوة
والوفاء
والحضارة والثقافة
والعزة
والكرامة.
ارتفع
البشير إلى
السماء
تاركاً قيمه
وتعاليمه وروحه
وحبه للوطن في
نفوس وضمائر
شعبه الذي أحب
وقدم نفسه
قرباناً من
أجل خلاصه
وحريته. ومن
كان الصليب
حاميه لن
تغلبه
الأبالسة،
ولن تدنس
قداسته حقارة
وهرطقات
الفريسيين
والكتبة ومن
هم على
شاكلتهم. وكما
أن السيد
المسيح قهر
الموت وكسر
شوكته وقام من
القبر في
اليوم
الثالث، فإن
رسالة البشير
الوطنية
والإيمانية
باقية حتى يوم
القيامة، وهي
التي ستقيم
لبنان عاجلاً
أم آجلاً من
قبر التبعية
والارتهان
والخنوع
والأنانية
والاحتلال.
لبنان
البشير لن
يموت لأنه حيّ
في نضال ومقاومة
وعنفوان كل
لبناني يؤمن
قولاً وفعلاً
بحلم البشير،
حلم القضية،
ويريد أن يعيش
مرفوع الرأس
بكرامة
وعنفوان في
وطن حر وسيد
ومستقل
وديموقراطي،
وطن تظلله
العدالة والمساواة
والعيش
الكريم. وطن
محرر من
الجيوش الغريبة
ومن المرتزقة
والطرواديين
والملجميين،
وطن يحكمه
أهله،
وتُحترم فيه
حقوق إنسانه
وتُصان
كرامته.
لقد
ناضل البشير
ليعيد إلى الأرض
اللبنانية
وحدتها، وإلى
وطن الأرز
سيادته، وإلى
اللبناني
حريته
وكرامته،
وإلى الدولة
هيبتها، وإلى
المؤسسات
فاعليتها. وهو
القائل بصوت
عال: "نريد أن
نعيش مرفوعي
الرأس، وما
يجب تغييره هو
الذهنية
وتجديد
الإنسان لتجديد
لبنان". وكما
قال النبي
ملاخي في
الكتاب المقدس:
"كانت شريعة
الحق دائماً
في فمه".
*الياس
بجاني/فيديو:
في ذكرى
انتخاب بشير
تأكيد إيماني
بأن بشير
القضية حي ولن
يموت لأن من كان
الله نصيره
فلا غالب له
https://www.youtube.com/watch?v=wpBVzm_nxqQ
23
آب/2025
*الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي
عنوان
الكاتب
الألكتروني
رابط
موقع الكاتب
الألكتروني
الفاسدون
والذميون وتجار
كذبة
المقاومة هم
من خامة نتنة
واحدة
الياس
بجاني/21 آب/2025
فهموها
بقا يا
طرواديين،
نبيه بري
الفاسد والمذهبي
هو أخطر من
حزب الله
بمليون مرة
ولم يعد
مقبلاً ان
يغطيه أحد...
وبالتالي كل
صاحب شركة حزب
أو سياسي أو
اعلامي أو رجل
دين يتملقه بذمية
وذل يكون شريكه
في تدمير
لبنان وفي
مذهبيته
وفارسيته وفساده.
الياس
بجاني/نص
وفيديو: مسلسل
هرطقات وكفر
وجحود وسقطات
المفتن
المفتي أحمد
قبلان/مع نص رده
الفتنوي على
البطريرك
الراعي
الياس
بجاني/20 آب/2025
https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146482/
لم
يعد خافياً
على أحد أن
الشيخ أحمد
قبلان، "المفتي
الجعفري
الممتاز"، لا
يمثل لا طائفته
ولا وطنه، بل
هو مجرد بوق ومفتن
مأجور لإيران
وحزبها
المسلح
والإرهابي
المسمى كفراً
"حزب الله".
ففي بيان
أصدره يوم أمس
الثلاثاء 19 آب/2025،
ردّ فيه على
مقابلة البطريرك
الماروني
بشارة الراعي
مع قناة
"العربية" بمفردات
شوارعية
وزقاقية
وفتنوية واستفزازية،
قائلاً: "سلاح
حزب الله
وحركة أمل هو
سلاح الله ولا
أحد يستطيع
نزعه".
أي
انحطاط
ديني وأخلاقي
هذا؟ وهل يجوز
لرجل دين يتقاضى
راتبه من
الدولة اللبنانية
أن يعلن
العصيان
عليها وعلى
دستورها
وقراراتها،
ويحوّل سلاح
ميليشيا
فارسية
وجهادية
وإرهابية إلى
"سلاح الله"؟
أليس الأجدر
به أن يكون
صوت وحدة
وسلام، بدل أن
يكون بوقاً
رخيصاً
لملالي
إيران؟
مقارنة
بين كلام
البطريرك
الراعي
والمفتن المفتي
قبلان
البطريرك
بشارة الراعي
حدّد الموقف
الوطني بوضوح
لا لبس فيه:
"قرار
الحكومة واضح
بحصر كل سلاح
غير قانوني
بيد الدولة."
"هناك
إجماع لبناني
حاسم على
تنفيذ قرار
نزع سلاح حزب
الله."
"أبناء
الطائفة
الشيعية
سئموا الحرب
ويريدون
العيش بسلام."
"الجيش
يحمي
اللبنانيين
دون تمييز."
"المقاومة
ليست خضوعاً
لإملاءات
إيران."
"لا
مانع من
السلام مع
إسرائيل مستقبلاً
عندما تكون
الظروف
مناسبة."
بينما
المفتن
قبلان، بدل أن
يتحدث بلغة
الدين
والوحدة، ردّ
بفوقية
واستعلاء
مرضي وبعصبية مقززة:
"سلاح
حزب الله هو
سلاح الله."
"من
يريد إسرائيل
فليرحل إليها."
"لن
يكون هناك
سلام مع قتلة
الأنبياء."
أيّهما
يتكلم بلسان
لبنان؟
البطريرك
الذي يستند
إلى الدستور
والشرعية، أم
المفتن الذي يؤله
ترسانة إيران
وحزبها؟
ولنذكّر
المفتي قبلان:
إذا كان
السلام مع
إسرائيل
تهمة، فلماذا
تفاوضت إيران
نفسها مع
"الشيطان
الأكبر" أميركا؟
ولماذا تفاوض
"حزب الله"
بواسطة نبيه بري
مع كل
الموفدين
الأميركيين
ووقّع اتفاقيات
وقف إطلاق
النار مع
إسرائيل،
بموافقة حزب الله
نفسه بعد أن
خسر الحرب
واستسلم؟
وقبل ذلك
لماذا اعترف
نبيه بري
بإسرائيل في الإتفاقية
التي هندسها
هو وحزب الله
عام 2022 " اتفاقية
ترسيم الحدود
البحرية بين
لبنان
وإسرائيل"
والتنازل لها
عن أراضي
ومياه بحرية
لبنانية؟.
الشرعية
تسقط هرطقات
المفتن قبلان
الذي يتناسى
عمداً:
اتفاق
الطائف (1989): نصّ
على حلّ جميع
الميليشيات
اللبنانية
وغير
اللبنانية.
القرار 1559
(2004): دعا صراحة
إلى نزع سلاح
كل الجماعات
المسلحة في
لبنان.
القرار
1701 (2006): ألزم
بإنهاء
المظاهر
المسلحة جنوب
الليطاني
وحصر السلاح
بيد الدولة.
اتفاق
وقف إطلاق
النار الأخير
(2025): نصّ بوضوح
على حصر السلاح
بكل القوى
الشرعية
اللبنانية،
من الجيش إلى
أصغر حارس
بلدي، وتجريد
أي ميليشيا من
سلاحها، وفي
مقدمها حزب
الله.
فبأي
حق يتطاول
قبلان على
الدستور
والقرارات
الدولية
والحكومية،
ليعطي شرعية
دينية مزيفة
لبندقية
إيرانية غير
شرعية؟
الرد
على شعاره
الباطل
قال
قبلان
متحدياً: "من
يريد السلام
مع إسرائيل
فليرحل
إليها."
ونحن
نقول له: أنت،
يا مفتن إيران،
ارحل إلى
طهران وخذ
سلاحها معك.
لبنان
وطن السلام،
لا وطن الحرب
الدائمة. لبنان
وطن العيش
المشترك، لا ساحة صراع
بالوكالة.
لبنان وطن
الجيش
الشرعي، لا مرتع
ميليشيات
مذهبية.
سقوط
القناع
إنّ
أحمد قبلان لم
يكن يوماً
مفتياً، بل
مفتنٌ يزرع
بذور الفتنة
بين المسيحيين
والمسلمين،
وبين
اللبنانيين
أنفسهم. بثقافته
وخطابه
وممارساته هو
إيراني أكثر من
الإيرانيين،
يرفع راية
خامنئي فوق
راية لبنان،
ويشرعن
احتلال حزب
الله لقرار
الدولة.
أما
صوت البطريرك
الراعي، فهو
صوت لبنان الحقيقي:
سيادة،
دستور، طائف،
قرارات
دولية، سلام،
وحياد. ومن
أراد غير ذلك،
فليبحث عن وطن
آخر غير
لبنان.
يبقى
أن "حزب الله"
الإرهابي
والجهادي
الفارسي لم
يحمِ لبنان
يوماً، بل زجّ
به في حروب عبثية،
دمّرت القرى،
قتلت الشباب،
هجّرت العائلات،
وأدخلت
اللبنانيين
وتحديداً
أبناء الطائفة
الشيعية في
عداء مع
محيطهم العربي
والمجتمع
الدولي. فالسلاح
الذي يدّعي
أنه "إلهي" هو
في الحقيقة
أداة احتلال
إيراني،
تستعمل
اللبنانيين
وقوداً لمعارك
لا ناقة لهم
فيها ولا جمل.
وهنا
لا بدّ من
توجيه نداء
صريح إلى
الطائفة
الشيعية
الكريمة: أنتم
لستم رهائن،
وأنتم لستم
مجرد أرقام في
مشروع ولاية الفقيه.
إنّ "حزب
الله" خطفكم
من دولتكم،
صادر قراركم،
قتل أبناءكم
في حروب لا
تعنيكم، دمّر
مناطقكم،
وورّطكم في
عداء مع
العالم بأسره.
حان الوقت لتقولوا:
كفى. تحرّروا
من هذا السجن
الكبير الذي
فُرض عليكم
باسم الدين
والمقاومة
الكاذبة.
فمستقبلكم
ومستقبل أبنائكم
مرهون
بعودتكم إلى
كنف الدولة
اللبنانية،
إلى الحياة
الطبيعية،
وإلى الشراكة
الحقيقية مع
كل مكوّنات
الوطن.
إنّ
لبنان لا
يُبنى
بالسلاح غير
الشرعي ولا
بالأوهام
العقائدية،
بل بالسلام،
بالدستور، وبسيادة
الدولة
الواحدة
الجامعة.
الياس
بجاني/فيديو:
مسلسل هرطقات
وكفر وجحود
وسقطات
المفتن
المفتي أحمد
قبلان/مع نص
رده الفتنوي
على البطريرك
الراعي
https://www.youtube.com/watch?v=N99kYdAmdxA
20
آب/2025
***الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي
رابط
موقع الكاتب
الإلكتروني
عنوان
الكاتب
الإلكتروني
تفاصيل
الأخبار
اللبنانية
رابط
فيديو من
مؤسسة بشير
الجميل في
الذكرى السنوية
لإنتخاب بشير
الجميل
رئيساً
للجمهورية
٢٣ آب
١٩٨٢: يوم
تحوّلت فيه
التضحيات إلى
قيادة، وأصبحت
المقاومة_اللبنانية
في قلب
رئاسة_الجمهورية.
https://www.facebook.com/watch?v=623082177522319
المهندس
الفراد ماضي/رابط
فيديو ونص/في
ذكرى انتخاب
بشير الجميل
رئيساً
للجمهورية
https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146593/
23 آب/2025
انتخابك
معجزة إرادة
في بلد ممزّق…
لم تكن
يومًا أداة في
يد أحد.. كنت
تصغي، تفاوض،
وتُبدّل
قرارات
الكبار إذا
خالفت مصلحة
الوطن…
أمّا اليوم، يا
بشير،
فالمتعطّشون
إلى السلطة لا
يفعلون سوى
انتظار
الخارج
ليتبنّاهم،
والعيش على
تعليماته…
فيما لبنان ما
زال يصرخ
لرجلٍ بحجمك…
عون يؤكد
لوفد أميركي
ضرورة
التجديد
لـ«اليونيفيل»
لحين انسحاب
إسرائيل
بيروت
تنتظر رد تل
أبيب الذي
سيحمله مبعوث
واشنطن توم
براك
بيروت/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
قالت
الرئاسة
اللبنانية،
اليوم السبت،
إن الرئيس
جوزيف عون أكد
لوفد من
الكونغرس
الأميركي
ضرورة
التجديد لقوة
الأمم
المتحدة المؤقتة
في جنوب لبنان
«اليونيفيل»
لحين تطبيق
القرار 1701 بشكل
كامل. وأضافت
الرئاسة، في
بيان على منصة
«إكس»، أن عون
أكد لعضو
الكونغرس
دارين لحود
أهمية التجديد
لـ«اليونيفيل»
حتى تطبيق
القرار 1701
كاملاً، بما
يشمل انسحاب
إسرائيل من
الأراضي التي
لا تزال
تحتلها،
وإعادة
الأسرى،
واستكمال انتشار
الجيش
اللبناني حتى
الحدود
المعترف بها
دولياً. وشدّد
عون خلال لقائه
بالوفد
الأميركي على
أنّ لبنان
ينتظر ما سيحمله
المبعوث
الأميركي توم
براك من رد
إسرائيلي على
الورقة
الخاصة
بالانسحاب
الإسرائيلي،
مؤكداً أن
لبنان لم
يتبلغ رسمياً
بنية إسرائيل
إقامة منطقة
عازلة في
الجنوب. وأشار
بيان الرئاسة
اللبنانية
إلى أن عضو
الكونغرس دارين
لحود هنأ عون
على قرار
الحكومة
اللبنانية
حصر السلاح
بيد الدولة،
مؤكداً
استعداد الإدارة
الأميركية
«لدعم لبنان
في مسعاه لتحقيق
الاستقرار
والنهوض
الاقتصادي». واعتبر
عون،
الثلاثاء، أن
أي تغيير في
ولاية قوة
«اليونيفيل»
من شأنه أن
يؤثر سلباً
على الوضع في
جنوب البلاد،
في وقت بدأ
مجلس الأمن
الدولي
مناقشة مشروع
قرار للتمديد
للقوة
الأممية.
وبحسب وسائل
إعلام عدة
فإنّ إسرائيل
والولايات
المتّحدة
تعارضان
تمديد ولاية
هذه القوة
التي تنتشر
منذ العام 1978 في
الجنوب للفصل
بين لبنان
والدولة
العبرية،
وتضم أكثر من
عشرة آلاف جندي
من نحو خمسين
دولة. وتأتي
المباحثات في
مجلس الأمن
بعدما التزمت
السلطات
اللبنانية بتجريد
«حزب الله» من
سلاحه قبل
نهاية العام
في إطار تطبيق
وقف إطلاق
النار بين
إسرائيل والحزب،
على وقع ضغوط
أميركية،
وتخوّف من أن
تنفّذ
إسرائيل
تهديدات
بحملة عسكرية
جديدة ما لم
يتم نزع سلاح
الحزب
المدعوم من
إيران. وبدأ
مجلس الأمن
الدولي،
الاثنين،
مناقشة مشروع قرار
قدّمته فرنسا
لتمديد قوة
الأمم المتحدة
المؤقتة في
لبنان لمدة
عام واحد،
تمهيداً لانسحابها
تدريجياً.
جواب
إسرائيل
لبرّاك يبحثه
والمسؤولين
اللبنانيين...
و«حزب الله»
متمسك بسلاحه
جمع
السلاح
الفلسطيني
يُستكمل
الثلاثاء... وينزع
شرعيته عن
«حماس
وأخواتها»
بيروت:
محمد
شقير/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
«حصرية
السلاح» بشقيه
اللبناني
والفلسطيني بيد
الدولة يحظى
باهتمام دولي
وعربي غير
مسبوق، ويتصدر
اللقاءات
المتنقلة ما
بين المقرات
الرئاسية
التي تُعقد
بدءاً من
الأسبوع
الطالع، مع
استعداد
المسؤولين
اللبنانيين
لاستقبال
الوسيط
الأميركي
السفير توم
برّاك الثلاثاء
المقبل
قادماً، مساء
الاثنين، من
إسرائيل،
للاطلاع منه
على رد رئيس
حكومتها
بنيامين نتنياهو
على «الورقة
الأميركية»
التي تبناها
مجلس الوزراء
اللبناني
بنسختها
المعدّلة
لبسط سلطة الدولة
على كافة
أراضيها
تطبيقاً
للقرار «1701»، بالتلازم
مع توفير
الضمانات
بإلزام
إسرائيل بتبادل
الخطوات
المنصوص
عليها في
الورقة، وصولاً
لانسحابها من
الجنوب، في
حين أن «حزب الله»
متمسك بسلاحه.
واستعداداً
للقاءات رئيس
الجمهورية
العماد جوزيف
عون، ورئيسَي
المجلس
النيابي نبيه
برّي
والحكومة
نواف سلام، مع
برّاك، في
حضور مورغن
أورتاغوس،
وعضو مجلس
الشيوخ
الأميركي ليندسي
غراهام،
ومستشارين من
الحزبَين الديمقراطي
والجمهوري،
ويتخللها
اجتماع بعدد
من الوزراء
والنواب على
هامش عشاء يقيمه
النائب فؤاد
مخزومي على
شرف الوفد
الأميركي؛
فإن مروحة
الاتصالات
الرئاسية
توسعت بإيفاد
عون مستشاره
العميد
المتقاعد
أندريه رحال
للقاء رئيس
كتلة «الوفاء
للمقاومة»
النائب محمد
رعد،
انطلاقاً من
حرصه، كما نقل
عنه أحد
الوزراء، على
التواصل مع
جميع القوى
السياسية
ورفضه الدخول
في قطيعة مع
أحد، حتى من
موقع
الاختلاف؛
كونه رئيساً
لكل
اللبنانيين.
استكمال جمع السلاح
الفلسطيني
وفي
المقابل، فإن
جمع السلاح
الفلسطيني من
المخيمات،
والذي بدأت
انطلاقته
الأولى من مخيم
برج
البراجنة، وقوبل
بترحيب من
برّاك، لن
يتوقف، كما
قال مصدر وزاري
بارز لـ«الشرق
الأوسط»،
وسيُستكمل
جمعه من
المخيم
الثلاثاء
المقبل
بالتوازي مع
اتصالات
يتحضر لها
رئيس لجنة
الحوار
اللبناني - الفلسطيني
السفير
السابق رامز
دمشقية، للقاء
الفصائل
الرافضة
لجمعه، وعلى
رأسها «حماس» و«الجهاد
الإسلامي».
وأكد المصدر
الوزاري في معرض
تعليقه على
منتقدي
انطلاقة جمع
السلاح الفلسطيني
ووصفها
بالمسرحية،
بذريعة أن جمعه
اقتصر على نصف
حمولة شاحنة
صغيرة، بأنه
من غير الجائز
التقليل من
الرمزية
السياسية لهذه
الخطوة التي
حملتها
الانطلاقة
الأولى، حتى
لو اقتصرت على
تسليم بندقية
واحدة؛ لأنها
تنم عن وجود
قرار من
القيادة
الفلسطينية،
باعتبارها
المسؤولة عن
الشتات
الفلسطيني في
لبنان،
بالتجاوب مع
قرار الحكومة
بـ«حصرية
السلاح»؛ ما
يؤدي إلى نزع
الشرعية عن
سلاح الفصائل
الرافضة
لجمعه، والتي
هي على خلاف
مع «منظمة التحرير
الفلسطينية»،
كما سيؤدي إلى
حشرها على كافة
المستويات؛
لأنه لم يعد
من مبرر
للاحتفاظ
بسلاحها الذي
يُستخدم
للاقتتال
الداخلي، كما
يحصل من حين
لآخر، ويهدد
الاستقرار
لجوار
المخيمات،
بحسب المصدر.
«حماس»
وأخواتها
ولفت
المصدر إلى أن
«حماس»
وأخواتها
تبقى عاجزة الآن
عن إقناع
اللبنانيين
بجدوى
الاحتفاظ بسلاحها،
ولن تجد من
يدافع عنها
سوى «حزب الله»
الذي يتمسك
بالسلاح
الفلسطيني
باعتباره يشكل
خط الدفاع
الأول له عن
سلاحه الذي
ينظر إليه
أمين عام مجلس
الأمن القومي
الإيراني،
علي لاريجاني،
على أنه
رأسمال
للبنان لا
يجوز التفريط
به باعتباره
قوة رادعة
للعدو
الإسرائيلي. وقال إنه
حضر إلى بيروت
للتأكيد على
عدم تدخل إيران
في الشأن
الداخلي
للبنان، لكنه
لم يلتزم بتعهده،
وإلا فماذا
يقول عن
اجتماعه
بالفصائل الفلسطينية
المنضوية في
«محور
الممانعة» المناوئة
لـ«منظمة
التحرير»؟ وهل
كان مضطراً
لاستخدام
لبنان منصة
لتوجيه رسائل
بأن هذا
المحور الذي
ترعاه إيران
لم يتراجع،
وهو يستعيد
الآن بناء
قدراته
العسكرية؟
ألا يشكل هذا
تدخلاً في
الشأن
الداخلي؟ وقال
المصدر
الوزاري إن
جمع السلاح
سيُستكمل
تدريجياً
وعلى مراحل
ليشمل
المخيمات
الأخرى،
وتمنى على
الفصائل
المعارضة
لجمعه أن تعيد
النظر في
حساباتها
وتلتحق،
اليوم قبل
الغد، بركب
مؤيدي جمع السلاح
تطبيقاً
لقرار
الحكومة
بحصريته.
زيارة
الوسيط
الأميركي
وبالنسبة
للقاءات
برّاك
بالرؤساء
الثلاثة،
قالت مصادر
رئاسية
لـ«الشرق
الأوسط» إنهم
يترقبون ما
يحمله معه من
إسرائيل ليبنوا
على الشيء
مقتضاه، من
دون أن يتراجع
لبنان عن
تعهده
بـ«حصرية
السلاح»، وأن
القرار قد
اتُّخذ ولا
عودة عنه،
ويبقى على
إسرائيل أن تستجيب
لرغبة واشنطن
بتوفير
الضمانات
لتطبيقه،
وهذا ما يقع
على عاتق
الوسيط
الأميركي لإلزامها
بالقيام
بخطوات
موازية لتلك
المطلوبة من
الحكومة، وأن
ما يتردد عن
استعدادها
لتقليص
عملياتها
العسكرية غير
الضرورية لا
يكفي ولا يفي
بالغرض
المطلوب ما لم
تتوقف كلياً عن
خروقها
واعتداءاتها
كأساس لتثبيت
وقف النار،
بما يتيح
للبنان بسط
سلطته على
كافة أراضيه،
وفق المصادر.
وأكدت
المصادر أن
جلسة مجلس الوزراء
قائمة في
موعدها في
الثاني من
سبتمبر
(أيلول)
المقبل، وعلى
جدول أعمالها
مناقشة الخطة
التي أعدتها
قيادة الجيش
بتكليف منه لتطبيق
«حصرية
السلاح».
وقالت إنها
ستطبّق على 3 مراحل،
وإن الحكومة
تبدي مرونة
بتمديد الجدول
الزمني
لتطبيقها إذا
ما ارتأت
قيادة الجيش
ذلك، وهذا ما
يتطابق مع
وجهة نظر
القيادة العسكرية.
ولدى سؤالها
عن موقف «حزب
الله» في ضوء لقاء
رحال - رعد،
قالت إنها ما
زالت تراهن
على أن يعيد
النظر
بموقفه، وإن
كان لا شيء
يوحي حتى
الساعة
باستعداده
لتغييره
بإصراره على
تمسكه
بالاتفاق
الأول لوقف
النار، وامتناعه
عن الدخول في
نقاش يتناول
الاتفاق
الثاني الذي
تم تعديله.
رفض «حزب
الله»
وأكدت
المصادر أن
الحزب برفضه
تسليم سلاحه وحصر
موقفه بتنفيذ
الاتفاق
الأول بذريعة
أنه - أي سلاحه -
شأن داخلي لا
علاقة للوسيط
الأميركي به،
على أن يُبحث
لاحقاً في
إطار مناقشة
استراتيجية
أمن وطني
للبنان ركز
عليها عون في
خطاب القسم،
سيبدي في
المقابل كل
مرونة
وانفتاح حيال
الأفكار التي
ستُطرح
للتوصل لصيغة
مشتركة للاستراتيجية
الدفاعية
للبنان. وفي
هذا السياق،
نقل نائب في
«الثنائي
الشيعي» عن
زميل له عضو في
كتلة «الوفاء
للمقاومة»،
أنه (حزب الله)
لن يسلم
بالقوة أي
قطعة من
سلاحه، وأنه
حاضر لتقديم
كل ما هو
مطلوب منه،
وإنما
بالحوار للتوافق
على
الاستراتيجية
الدفاعية،
برغم أن الحزب
يُغفل في
دفاعه عن
موقفه أي حديث
عن «حصرية
السلاح»،
ويتمسك
بالاتفاق
الأول الذي رأى
مصدر وزاري أن
لا مانع من
التزام الحزب
به؛ لأن من
يراجعه يجد
بنداً ينص
صراحة على
تطبيق الـ«1701»،
معطوفاً على
قرارات دولية
سابقة، أبرزها
«1559» الذي ينص على
نزع سلاح
الميليشيات
اللبنانية
وغير
اللبنانية،
وبالتالي فإن
استخدام
القوة
مستبعد، وهذا
ما يؤكده عون
الذي كان
تصدّر دعوة
الحزب للحوار
للوصول إلى
تفاهم يأخذ في
الاعتبار ما
لديه من هواجس
ومخاوف.
أدرعي
ردا على
"الأخبار":
ماذا لو علموا
أن أكثرية
المتواصلين
معي من
"الحزب"؟
المركزية/23
آب/2025
كتب
المتحدث بإسم
الجيش
الإسرائيلي
أفيخاي أدرعي
عبر حسابه على
“أكس”: “من
المضحك
المبكي أن
يخرج علينا
مقال في صحيفة
“الأخبار”
التابعة لحزب
الله ليحاضر
بما يسمّيه
وطنية في
لبنان، بينما
هو غارق حتى أذنيه
في تبرير وجود
سلاح غير شرعي
جرّ البلاد إلى
حروب مدمّرة
خدمةً لأجندة
خارجية”.
وأضاف
أدرعي:
“يتهمون من
يرفض هذا
السلاح بالخيانة،
وكأنّ
الانصياع
الكامل
لأوامر إيران من
قلب بيروت ليس
عمالة
فاضحة”.وتابع:
“بات التواصل
مع أفيخاي
أدرعي أو
الحديث عن
السلام يُعتبر
جريمة، فماذا
لو عرف هؤلاء
أن أكثرية
المتحدثين
والمتواصلين
معي هم من
بيئة الحزب
نفسها، أي
البيئة
الحاضنة؟” https://twitter.com/i/status/1959266707584733488
مشروع
"منطقة ترامب
الاقتصادية"
في جنوب لبنان...
ما تفاصيله
وهل يمكن
تنفيذه؟
المركزية/23
آب/2025
من
واشنطن، تخرج
إلى العلن
تفاصيل جديدة
عن مشروع غير
مسبوق يجري
تداوله في
الكواليس وهو إنشاء
ما يُسمّى بـ"منطقة
ترامب
الاقتصادية"
في جنوب لبنان
وهي جزء من
الخطة
الأميركية
الأوسع لفرض
معادلة جديدة
على الحدود
اللبنانية -
الإسرائيلية،
تقوم على
تفكيك السلاح
غير الشرعي
مقابل ضخّ
استثمارات
كبرى في
البنية
التحتية
والتنمية.
ووفق
المصادر، تمّ
التوافق على
خطوطها العريضة
في اجتماعات
باريس بين
السفير توم
برّاك، مورغان
اورتاغوس،
والوزير
الإسرائيلي
رون ديرمر. وفق
مصادر
دبلوماسية،
تقوم الفكرة
على تحويل
القرى
والبلدات
الجنوبية من
ساحة مواجهة عسكرية
إلى منصّة
اقتصادية،
عبر إنشاء
مشاريع
استثمارية
وصناعية
وخدماتية،
بما يحدّ من قدرة
"حزب الله"
على إعادة
التموضع
العسكري في
هذه الرقعة
الحساسة.
وقدّمت
الولايات المتحدة
المشروع كبند
مركزي في
المفاوضات
الجارية،
وأكّدت مصادر
دبلوماسية لـmtv أنّ
السعودية
وقطر أبلغتا
واشنطن
موافقتهما
المبدئية على
المشاركة في
تمويل هذه
المنطقة بشرط
نزع سلاح "حزب
الله"، في
إطار التزام
عربي أوسع
بإعادة إعمار
الجنوب بعد
الإنسحاب
الإسرائيلي. لكن
خلف البُعد
الاقتصادي،
هناك بُعد
استراتيجي
أوضح: واشنطن
تراهن على أنّ
دمج الجنوب في
شبكة
اقتصادية
إقليمية
بمشاركة
خليجية ودولية،
سيُضعف
تدريجياً
بيئة النفوذ
الإيراني ويُعزّز
حضور الدولة
اللبنانية
والجيش
كمرجعية
وحيدة. في
المقابل، ترى
إسرائيل أنّ
هذا السيناريو
قد يشكّل
ضمانةً أمنية
بديلة عن بقاء
قواتها على
الأرض. مع
ذلك،
التحديات
كبيرة، فالمشروع
يحتاج إلى
غطاء سياسي
لبناني جامع وإطار
قانوني شفاف
لإدارة
الاستثمارات،
وضمانات
أمنية تحول
دون تحوّله
ساحة نزاع
جديدة. وحتى
الآن، ما زالت
الأفكار في
مرحلة
الجوجلة ولم تُترجم
إلى نصوص
رسمية أو
قرارات
مُلزمة بعد.
أميركا
تصر على «جدول
زمني واضح»
لسحب «اليونيفيل»
من جنوب لبنان
هل تضغط
إسرائيل
لإنهاء الدور
الأوروبي في لبنان
والشرق
الأوسط؟
واشنطن:
علي
بردى/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
كشف
دبلوماسيون
لـ«الشرق
الأوسط» أنهم
يتوقعون
اتصالاً
وشيكاً بين
وزيرَي
الخارجية:
الفرنسي جان
نويل بارو،
والأميركي
ماركو روبيو،
سعياً إلى
تذليل عقبة
وُصفت بأنها
«أخيرة» أمام
تصويت مجلس
الأمن على
التمديد 12
شهراً إضافية
للقوة
الموقتة
للأمم
المتحدة في
لبنان
(اليونيفيل).
وجاء ذلك
بعدما كسرت
الولايات
المتحدة الجمعة
«الإجراء
الصامت» على
مشروع القرار
المعدل الذي
أعدته فرنسا،
بوصفها حاملة
القلم في مجلس
الأمن
للقضايا
الخاصة
بلبنان، في
ضوء المفاوضات
التي أجراها
الدبلوماسيون
الفرنسيون مع
نظرائهم
الأميركيين
في نيويورك،
للتوصل إلى
صيغة وسطية
حيال «اللغة
التي ينبغي
استخدامها في
شأن إنهاء عمل
(اليونيفيل) وسحبها
من جنوب
لبنان، بعد
التمديد
المتوقع لها
خلال الأسبوع
الجاري»،
علماً بأن
واشنطن أعطت
مؤشرات واضحة
إلى قبولها
التجديد لمدة سنة
كاملة. وإذا
لم يتفق
الطرفان
الأميركي والفرنسي
على الصيغة
النهائية
خلال الاتصال
المتوقع بين
روبيو وبارو،
يمكن لروسيا
التي تترأس
مجلس الأمن
الشهر الحالي
أن تؤجل الجلسة
المقررة صباح
الاثنين إلى
موعد آخر، قبل
انتهاء
تفويضها
الحالي في 31
أغسطس (آب)
الجاري، وفقاً
لما قاله
دبلوماسي
واسع
الاطلاع، طالباً
عدم نشر اسمه
نظراً إلى
حساسية
المفاوضات
الجارية.
إنهاء
دور أوروبا في
الشرق الأوسط
وعبَّر
الدبلوماسي
عن اعتقاده
بأن الضغوط الإسرائيلية
متصلة بمواقف
الدول
الأوروبية من
قضايا أخرى في
المنطقة، بما
فيها إعلان فرنسا
اعترافها
بالدولة
الفلسطينية،
بينما ربط دبلوماسي
آخر تشدد
الولايات
المتحدة في
وضع جدول زمني
واضح لسحب
«اليونيفيل»
بالضغوط التي
تمارسها
إسرائيل بغية
«إنهاء أي دور
لأوروبا في
الشرق
الأوسط»،
علماً بأن
الدول
الأوروبية -ومنها
فرنسا
وإيطاليا
وإسبانيا
والنرويج وغيرها-
تضطلع بدور
رئيسي في
القوة
المؤقتة التي
بدأت
انتشارها
الأول على أثر
الاجتياح
الإسرائيلي
الأول للبنان
عام 1978، ثم
توسعت بعد حرب
عام 2006 بين
إسرائيل و«حزب
الله».
وتستفيد
حكومة رئيس
الوزراء
الإسرائيلي
بنيامين
نتنياهو من «عدم
شهيَّة»
مسؤولين كبار
في إدارة
الرئيس
الأميركي
دونالد ترمب
للتعاون مع أدوار
الأمم
المتحدة، بما
فيها عمليات
حفظ السلام
عبر العالم.
صيغة فرنسية
معدلة
وبعد
المفاوضات
التي أُجريت
طوال الأسبوع
الماضي،
وزَّعت فرنسا
صيغة معدلة
لمشروع قرار
التمديد
لـ«اليونيفيل»
ضمنتها
تعديلات تستجيب
إلى حد بعيد
لمطالب
الولايات
المتحدة.
وأدخلت
تعديلات على
ديباجة مشروع
القرار، بما
يفيد أن مجلس
الأمن «يرحب
بجهود
الحكومة
اللبنانية
لممارسة
سيادتها على
كامل
أراضيها، من
خلال القوات المسلحة
اللبنانية،
وعدم
الاعتراف بأي
سلطة سوى سلطة
الحكومة
اللبنانية»،
ملاحظاً «إيجابية
التقدم الذي
أحرزته
(اليونيفيل)
منذ 27 نوفمبر (تشرين
الثاني) 2024 في
اكتشاف مخابئ
الأسلحة، وفي
تعزيز وجودها
من خلال
الدوريات
وعمليات التفتيش
في المواقع
ذات الأهمية،
وكان ذلك بالاشتراك
مع القوات
المسلحة
اللبنانية».
فقرات إضافية
ووفقاً
لمشروع
القرار الذي
حصلت «الشرق
الأوسط» على
نسخة منه، فإن
التعديلات
طالت أيضاً
فقراته
العاملة،
فصارت الأولى
منه تنص على
أن مجلس الأمن
«يقرر تمديد
ولاية اليونيفيل
حتى 31 أغسطس 2026،
مع التخطيط
لانسحابها»
طبقاً لما تنص
عليه الفقرة
الخامسة التي
تشكل محور
المفاوضات
الجارية
حالياً. وتنص
الفقرة
الخامسة
بصيغتها
المعدلة على
أن مجلس الأمن
«يُشير إلى
عزمه العمل
على انسحاب (اليونيفيل)
بغية جعل
الحكومة
اللبنانية
الجهة
الوحيدة
المسؤولة عن
الأمن في جنوب
لبنان، شريطة
أن تسيطر
الحكومة
اللبنانية
بشكل كامل على
كل الأراضي
اللبنانية،
ولا سيما من
خلال الدور
الذي تضطلع به
القوات
المسلحة
اللبنانية
وكل المؤسسات
الأمنية
للدولة، وأن
يتفق الطرفان
على ترتيب
سياسي شامل».
وأضيفت إلى هذه
النص فقرتان
إضافيتان،
تطلب الأولى
من الأمين
العام للأمم
المتحدة
أنطونيو
غوتيريش أن
«يُجري بحلول
الأول من مارس
(آذار) 2026 مراجعة
استراتيجية
من أجل: (أ)
تقييم شروط
انسحاب اليونيفيل،
بهدف أن يبدأ
الانسحاب
التدريجي
لـ(اليونيفيل)
في موعد أقصاه
31 أغسطس 2026، و(ب)
استكشاف
الخيارات
المتاحة
لمستقبل
تنفيذ القرار
1701 بعد
انسحابها،
ومنها سبل
تعزيز الدعم لإعادة
انتشار
القوات
المسلحة
اللبنانية
جنوب نهر
الليطاني من
خلال أدوات
الأمم المتحدة».
وتنصّ
الثانية على
دعوة الحكومة
اللبنانية
إلى «الاحترام
الكامل لكل
أحكام اتفاق
وضع القوات
المؤرخ 15
ديسمبر (كانون
الأول) 1995، حتى
رحيل العنصر
الأخير من
القوة
المؤقتة للأمم
المتحدة في
لبنان،
وبخاصة
الأحكام
المتعلقة
بحرية حركة
قوة
(اليونيفيل)
في كل أنحاء
لبنان، فضلاً
عن
امتيازاتها
وحصاناتها»،
مع مطالبة
الحكومة
اللبنانية
بـ«اتخاذ كل
الخطوات
المناسبة
لاحترام
سلامة وأمن
قوة الأمم
المتحدة
وأفرادها
المرتبطين
بها ومعداتهم
ومبانيهم».
وكذلك يطلب من
«(اليونيفيل) أثناء
تنفيذ
انسحابها،
وبما يتماشى
مع ممارسات الأمم
المتحدة
المعمول بها
واللوائح
والقواعد
المالية،
اتخاذ كل
الخطوات
والاحتياطات
العملية
لضمان نقل
الأصول بأمان
إلى سيطرة الكيان
المُعيَّن،
ويُطلب من
الأمين العام للأمم
المتحدة
إبقاء مجلس
الأمن على
اطلاع منتظم
بالتطورات
المتعلقة
بهذه
العملية».
واعتبر المفاوضون
الأميركيون
أن هذه
الفقرات تترك
الباب
مفتوحاً أمام
بقاء
«اليونيفيل»
بعد 31 أغسطس 2026،
وهذا ما
تعارضه بشدة
حكومة
نتنياهو وبعض
المسؤولين
الأميركيين
المؤيدين
لإسرائيل.
خطة
الجيش
اللبناني
لتطبيق حصرية
السلاح «تحت
سقف عدم
التصادم»... قائده
يؤكد أنه خط
الدفاع الأول
عن البلاد
بيروت:
نذير
رضا/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
أكد قائد
الجيش
اللبناني
العماد
رودولف هيكل،
أن الجيش هو
«الحصن المنيع
وخط الدفاع
الأول
بالنسبة إلى
جميع
اللبنانيين»،
في وقت تتجه فيه
الأنظار إلى
خطة الجيش
لتنفيذ قرار
«حصرية
السلاح»،
والتي تسير،
حسب ملامحها
الأولية، تحت
سقف «عدم
التصادم مع أحد»،
والحاجة إلى
تمديد المهلة
الزمنية لتنفيذ
القرار. وقال
العماد هيكل،
خلال تقديم
التعازي لعائلتي
عسكريَّين
قتلا في
انفجار
مستودع للذخيرة
تابع لـ«حزب
الله» في
الجنوب قبل
أسبوعين، إن
عناصر
المؤسسة
العسكرية
«ينفذون مهمات
معقدة ودقيقة
على امتداد
مساحة الوطن،
لا سيما في
الجنوب، حيث
تواجه
الوحدات العسكرية
أخطاراً
متنوعة،
وتعمل في ظروف
صعبة وسط
استمرار
الاعتداءات
من جانب العدو
الإسرائيلي». من ناحية
أخرى، ثمّن
العماد هيكل
«الصبر
والعزيمة لدى
عائلات
الشهداء،
وتقديمها خيرة
أبنائها
لينضموا إلى
الجيش دفاعاً
عن لبنان». وقال:
«إن الجيش هو
الحصن المنيع
وخط الدفاع
الأول بالنسبة
إلى جميع
اللبنانيين،
وإن صمود الجيش
هو أحد أهم
عوامل صمود
الوطن». كما
أشار إلى أن
القيادة
تفتخر
بشهدائها
وتعتز بهم،
وتبقى وفيّة
لعائلاتهم،
لافتاً إلى أن
الجيش سوف
يواصل تحمُّل
مسؤولياته
مهما بلغت
الصعوبات.
خطة
الجيش
وكلفت
الحكومة
اللبنانية في
5 أغسطس (آب)
الحالي،
قيادة الجيش
اللبناني
بوضع خطة
لتنفيذ قرار
«حصرية
السلاح» الذي
اتخذته
الحكومة، ومن بينه
سلاح «حزب
الله»، وذلك
في مهلة تنتهي
أواخر أغسطس
الحالي، على
أن ينفذ الجيش
هذه الخطة في
مهلة زمنية
تنتهي أواخر
العام الحالي.
ومن
المفترض أن
يناقش مجلس
الوزراء
الخطة في جلسة
يعقدها في 2
سبتمبر
(أيلول)
المقبل. وفي
ظل التأزم
السياسي
الناتج عن
القرار، بدأت
ملامح الخطة
تتضح؛ إذ
أشارت مصادر
حكومية إلى أن
الخطة تسير
«تحت سقف عدم
التصادم مع
أحد»، مضيفة
لـ«الشرق الأوسط»
أن الخطة
«تتضمن طلباً
من قيادة
الجيش بتمديد
مهلة
التطبيق، كي
يكون أمامها
متسع من الوقت
لتنفيذ
القرار، ولا
تكون محصورة
بمهلة الأشهر
الأربعة»، بين
سبتمبر
وديسمبر (كانون
الأول)
المقبلين.
وتشير
المصادر إلى
أن هذا المخرج
في ظل التأزم،
«لا يُعرف ما
إذا كان سيكون
مقبولاً
دولياً»، في
إشارة إلى
المطالب الواردة
في الورقة
الأميركية.
وصول براك إلى
بيروت
ويصل
الموفد
الأميركي
توماس براك
إلى بيروت،
الاثنين،
وترافقه
المكلفة من
الإدارة
بمتابعة
المهمة
مورغان
أورتاغوس،
للقاء المسؤولين
اللبنانيين.
وعلمت «الشرق
الأوسط» من
مصادر
لبنانية أنه
سيكون على
جدول أعمال لقاءاتهما
في بيروت،
لقاء مع قيادة
الجيش للاطلاع
على المهام
العملاتية
والإنجازات
التي تحققت
على صعيد سحب
السلاح في
منطقة جنوب الليطاني.
ومن المتوقع،
حسب المصادر،
أن يُوضَع الموفد
الأميركي في
أجواء الخطة
التطبيقية لـ«حصرية
السلاح».
يُشار إلى أن
الخطوط
العريضة لاتجاهات
تطبيق لبنان
لتعهداته
بحصرية السلاح،
كانت محور
نقاش براك مع
المسؤولين
اللبنانيين
منذ زيارته
الثانية إلى
بيروت، وذلك قبل
إقرار الورقة
الأميركية في
مجلس
الوزراء، بالنظر
إلى أن هذا
الملف يعدّ من
أولويات الوساطة
الأميركية،
وهو ركن من
أركان خطاب
القسم للرئيس
جوزيف عون
والبيان
الوزاري،
للتوصل إلى
استقرار
للوضع الأمني
في لبنان،
وتعزيز الثقة
بالإصلاحات
السياسية
التي من شأنها
أن تشجع
أصدقاء لبنان
على تقديم
المساعدات له.
ويحمل براك
بحوزته،
الاثنين،
الرد
الإسرائيلي على
المطالب
اللبنانية
التي حملها
الموفد الأميركي
الأسبوع
الماضي من
بيروت،
ونقلها إلى تل
أبيب. وقالت
مصادر
لبنانية
رسمية إن
لبنان لم يتلق
بعد الرد
الإسرائيلي،
ولم يصل إلى
لبنان إلا ما
تسرب عبر
وسائل
الإعلام، ولم
تُعرف بعد
جديته،
بانتظار وصول
براك.
اتصالات «الحزب» لا
تشمل سلاماً
واستباقاً
لوصوله،
تفعلت
الاتصالات
الداخلية
لتطويق
تداعيات
القرار
الحكومي، حيث
استأنف رئيس
الجمهورية
جوزيف عون
اتصالاته مع «حزب
الله» عبر
مستشاره
العميد
أندريه رحال،
فيما لم يطرأ
أي تغيير على
علاقة الحزب
برئيس
الحكومة نواف
سلام، في وقت
لا تزال فيه
قنوات
الاتصال بين
سلام ورئيس
البرلمان
نبيه بري
مفتوحة،
حسبما قالت
مصادر حكومية.
وجدد الحزب
موقفه الرافض
لتسليم
السلاح، وقال
عضو كتلة
الحزب
البرلمانية
(الوفاء للمقاومة)،
النائب علي
المقداد:
«المقاومة
باقية ما دام
الاحتلال
قائماً، ومن
يراهن على تسليم
السلاح فهو
يفرّط
بكرامته
ووجوده».
ووجّه رسالة
إلى «شركاء
الداخل»،
قائلاً:
«أزيلوا من نفوسكم
مسألة
السلاح،
وابدأوا
بإخراج إسرائيل
من أرضنا
المحتلة
وتحرير
أسرانا،
بعدها يمكن
النقاش». وأكد
أن «الجيش
اللبناني يحظى
بالاحترام،
لكن يُمنع عنه
امتلاك
السلاح النوعي
لحماية
الوطن».
«حزب
الله» يلجأ
إلى شدّ العصب
الطائفي
لإحباط قرار
«حصرية
السلاح»
خبراء: أدبياته لا
تعبر عن
الشيعة...
وتستفيد منها
إيران
بيروت/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
لا يتأخر
«حزب الله» في
كل أزمة
سياسية متصلة
بملف من
ملفاته في
لبنان،
باستدعاء
سلاحه التعبوي
المتمثل بشدّ
العصب
الطائفي؛ إذ
ينقل المواجهة
من إطارها
السياسي
والقانوني
إلى ساحة
الانتماء
المذهبي،
وتتحول في
الشارع إلى اتهامات
بـ«استهداف
جماعي
للطائفة
الشيعية». واختبر
اللبنانيون
هذه المعادلة
على مدى
عقدين، وتتكرر
ملامحها كلما
اقترب النقاش
من سلاح الحزب
أو دوره
الإقليمي. ولم
يقدم الحزب في
النقاشات
الأخيرة حول
قرار الحكومة
اللبنانية بحصر
السلاح بيد
الدولة،
المسألة على
أنها خلاف على
تطبيق
الدستور أو
تنفيذ
القرارات الحكومية،
بل يصورها على
أنها محاولة
لنزع سلاح
الشيعة. ويرى
خبراء أن هذا
الخطاب يرفع
كلفة أي
مواجهة سياسية
معه؛ إذ
يجعلها تبدو
وكأنها
مواجهة مع مكوّن
وازن من
المجتمع
اللبناني، لا
مع حزب سياسي.
الطائفة
كدرع للحزب
وتقول
الدكتورة منى
فياض، أستاذة
علم النفس السياسي،
لـ«الشرق
الأوسط»: «إن
(حزب الله) دأب
منذ تأسيسه
على استغلال
لغة التجييش
الطائفي داخل
البيئة
الشيعية
وتوظيفها عند
كل استحقاق
سياسي أو
أمني»، معتبرة
أن هذه اللغة
«تحوّلت إلى أداة
لتعبئة
الشارع
واستنفاره،
لا سيما في لحظات
التوتر أو
القرارات
المفصلية،
كما حدث
أخيراً بعد
قرار الحكومة
اللبنانية
بحصر السلاح
بيد الدولة». وترى أن
المشهد
الأخير
للدراجات
النارية في
الشوارع يعكس
بوضوح محاولة
الحزب خلق
شارع مقابل شارع،
وإظهار أن
الطائفة
الشيعية
بأكملها في
مواجهة بقية
الطوائف.
وتقول إن «هذه
الاستراتيجية
ليست جديدة، بل
هي امتداد
لسياسات
اعتمدها
(الحزب) منذ
أواخر
الثمانينات
والتسعينات،
حين عمل على
إلغاء أي
منافس داخل
بيئته، بدءاً
من حركة (أمل)،
مستخدماً كل
الوسائل لفرض
هيمنته»،
مشيرة إلى أنه
«انتقل من
خطاب الدولة
الإسلامية
إلى خطاب
يتكيّف مع
الواقع
اللبناني،
لكنه حافظ على
مضمون مذهبي
عزّزه بخدمات
ومؤسسات
اجتماعية
ربطت جمهوراً
واسعاً به
وجعلته يسير
خلفه مهما
فعل».
وترى
فياض أن «هذه
البنية
الاجتماعية
المذهبية
شكّلت أرضية
صلبة
لمشروعه،
لكنها في الوقت
نفسه جعلت
الطائفة
أسيرة خطاب
واحد، لا يقبل
النقد،
ويبرّر أي
تحرّك على
الأرض».
مشهدية
الدراجات
من جهته،
يقول السياسي
الدكتور حارث
سليمان لـ«الشرق
الأوسط» إن
مشهد
الدراجات
النارية الذي
شهده الشارع
مؤخراً، عقب
قرار الحكومة
اللبنانية
بحصر السلاح
بيد الدولة،
«ليس تعبيراً
عن موقف
الطائفة
الشيعية ككل،
ولا عن حراك
حزبي منظم، بل
هو فعل مُدار
من قبل
مجموعات
هامشية
يوظفها (حزب
الله) لإيصال
رسائل
سياسية». ويوضح
سليمان أن هذه
المجموعات
«تنتمي في معظمها
إلى قاع
المدينة،
وإلى الفئات
الأكثر هشاشة
اجتماعياً،
ويتم تحريكها
وتجنيدها عبر وسطاء،
مع تقديم دعم
لوجيستي
محدود كملء
خزانات
الوقود أو شحن
الهواتف،
لتأدية
استعراضات في
الشارع».
ويلفت إلى أن
«الغاية من
هذه التحركات
هي إظهار صورة
وكأن الطائفة
الشيعية
بأكملها في
حالة غضب، في
حين أن الواقع
مختلف
تماماً؛ إذ إن
الغالبية
الصامتة من
أبناء
الطائفة لا
تشارك ولا توافق
على هذه
الأساليب».
خطر مفتعل
ويرى
سليمان أنّ
«المشهدية
التي يتم
إخراجها في
الشارع ليست
سوى خطر
مفتعل»،
مشدداً على أن
«هذه التحركات
لا تعبّر عن
المزاج
الفعلي
للطائفة الشيعية،
ولا تُنتج
شوارع مضادة
بالمعنى
الحقيقي، بل
هي أقرب إلى
عرض صوتي
وصوري قصير
الأمد، تديره
أجهزة أو
مجموعات
مرتبطة
بالحزب، ويتم
إنكاره علناً
عند الحاجة»،
مضيفاً أنّ
«العقلاء من
مختلف
الأطراف
يدركون أنّ ما
يجري ليس
مواجهة
حقيقية، بل
توظيف سياسي
لمشهدية غوغائية».
إيران المستفيد
الأكبر
ولا يخفي
المواكبون
للاستراتيجيات
السياسية
للحزب، بأنه
نجح في ترسيخ
صورة تربط
بينه وبين
الطائفة الشيعية
ككل، إلى حد
يصعب الفصل
بينهما في الوعي
العام.
ويُعتقد في
بيروت، أن
محاولة لصق مصير
الطائفة
بمصير الحزب
تستفيد منه
إيران. في هذا
السياق، ترى
فياض أن
المستفيد
الأول من هذه
السياسة هو
إيران «التي
توظف الساحة
اللبنانية
كأداة في
صراعها الإقليمي»،
مؤكدة أن
طهران «لا
تكترث لما قد
تسببه هذه
التعبئة من
توترات
داخلية أو
أزمات
اجتماعية، ما
دامت الورقة
اللبنانية
باقية في
يدها». وتشير
إلى أن
«اللعبة لا
تعني
بالضرورة
انفجاراً طائفياً
شاملاً،
لكنها تفتح
الباب أمام
احتكاكات
فردية
ومناوشات
يمكن أن تتطور
في لحظات التوتر»،
موضحة أن
«الفرق اليوم
أن الجيش
اللبناني
يمتلك غطاءً
سياسياً،
وقدرة على ضبط
الشارع».
تراجع
فاعلية
الخطاب
التعبوي
مع ذلك،
تعتقد فياض أن
«رهان (الحزب)
على تعبئة مذهبية
شاملة لم يعد
مضمون
النجاح»،
لافتة إلى
وجود شريحة من
الشيعة «لم
تعد مستعدة
للنزول إلى الشارع
للدفاع عن
(الحزب) أو عن
ممارسات بعض
المجموعات
المتهوّرة»،
وأن «كثيرين
يدركون أن هذه
التحركات لا
تعود بالنفع
عليهم، بل
تخدم فئة
محدودة
مرتبطة
عضوياً
بالمشروع
الإيراني». وتختم
بالتأكيد على
أن «السلاح
الذي يحاول
الحزب تصوير
نزعه على أنه
نزع لسلاح
الطائفة، ليس
في الحقيقة
سوى سلاح
إيراني
القرار، يستخدم
لخدمة أهداف
خارجية»،
محذّرة من أن
«استمرار هذه
المعادلة
يعني إبقاء
لبنان في دائرة
الارتهان».
عكاظ
السعودية/سلاح
"حزب الله"
بات فعلياً
"عدو صاحبه"
و"عدو الوطن" والمواطنين
عكاظ/23 آب/2025
أشارت
صحيفة "عكاظ"
السعودية إلى
أن قضية السلاح في
لبنان
كانت محور
نقاش مستمر
وسط الأزمات
المتتالية
التي ضربت
البلاد خلال
العقود
الماضية، موضجة
أنه يُفترض أن
السلاح
يُستخدم
لحماية الوطن
والدفاع عن
سيادته، ولكن
المثل القائل:
"السلاح عدو
صاحبه"، يحمل
في طياته
حقيقة مؤلمة،
لا سيما حين
نتمعّن في
تجربة "حزب الله" وسلاحه في
الواقع
اللبناني.
ولفتت
إلى أن "حزب
الله يرفع
شعار امتلاكه
لترسانة
عسكرية ضخمة
تهدف بحكم
التصريحات
الرسمية إلى
حماية لبنان
من التهديدات
الخارجية،
خصوصاً
الإسرائيلية،
إلا أن
الوقائع أثبتت
محدودية هذا
السلاح حتى في
حماية قادة
الحزب
أنفسهم، فقد
تعرّض الأمين
العام حسن
نصرالله وعدد
من كبار قادة
الحزب
لمحاولات
استهداف
وتهديدات
متكررة، ولم تكن
تلك الترسانة
الأمنية
قادرة على
صدها بشكل
كامل كما
يُدَّعى،
سواء عبر
الاعتداءات
المباشرة أو
الضربات
العسكرية،
أظهرت التجارب
أن هذا السلاح
لم يحل دون
وقوع
انتهاكات بحق
قادة الحزب
وبيئتهم
الحاضنة".
واعتبرت
أنه "من هنا
يتجلى السؤال
المحوري: إذا
كان هذا
السلاح يعجز
عن حماية من
يديرونه ويمثلونه،
فكيف يمكن
الوثوق
بقدرته على
حماية الشعب
اللبناني بكل
مكوّناته،
والدفاع عن لبنان
كدولة؟"، مشيرة
إلى أن
"الواقع أن
اعتماد لبنان
على هذا السلاح
كضمانة أمنية
ساهم في تعميق
الانقسامات
الداخلية وزيادة
وتعقيد دائرة
الصراعات
والأزمات،
بدلاً من أن
يخلق شعوراً
بالأمان والوحدة".
وأوضحت
أنه "فيما
يتعلق
بالأراضي
اللبنانية
المحتلة، مثل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا،
لم يُشهد
يوماً
استخدام هذا
السلاح لتحرير
هذه المناطق
التي تعتبرها
لبنان أراضي محتلة،
كما أن حرب
إسناد غزة
التي خاضها
حزب الله أدى
إلى احتلال 5
تلال جدد من
قبل إسرائيل
داخل الأراضي
اللبنانية
على طول الخط
الأزرق، وهي
تلة الحمامص
وتلة النبي
عويضة وجبل بلاط
واللبونة
والعزية،
وهذا يطرح
تساؤلات جدية
حول فعالية
هذا السلاح
ودوره
الحقيقي في حماية
اللبنانيين
والدفاع عن
سيادة وطنهم".
كما رأت
أنه "على صعيد
الملف
البحري، فقد
ظهر تنازل
واضح من حزب
الله في قضية حقل كاريش النفطي. ففي
المفاوضات،
قبل لبنان
ترسيم الحدود
البحرية وفق
الخط 23 بدلاً
من الخط 29
المعتمد من
الأمم
المتحدة، وهو
الخط الذي
يمنح لبنان حقوقاً
أكثر في هذا
الحقل الغني
بالغاز"، مشيرة
إلى أن "هذا
التنازل أتاح
لإسرائيل
السيطرة
الكاملة على
حقل كاريش، في
حين حصل لبنان
على حقل قانا
الذي يتطلب
لاستخراج
موارده
موافقة
إسرائيل حسب
الاتفاق
الدولي. هذا المؤشر
يعكس تراجعاً
واضحاً عن
المواقف السابقة
التي كانت
تؤكد على
حماية الحقوق
اللبنانية
دون تنازل".
وأضافت: "على
الرغم من
التهديدات
المتكررة
التي أطلقها
حزب الله بضرب
المنشآت
الإسرائيلية
في حقل كاريش
خلال فترات التوتر،
إلا أن هذه
التهديدات لم
تمنع إسرائيل
من مواصلة
التنقيب
والإنتاج،
مما يبرز
محدودية قدرة
هذا السلاح
على حماية
سيادة لبنان
وأراضيه
وحماية
مصالحه
الوطنية".
ولفتت
إلى أنه "إذا
كان السلاح
الذي يُعلن عنه
كأداة لحماية
لبنان عاجزاً
عن تحرير
أراضيه
المحتلة، ولا
ينجح في حماية
حقوقه
السيادية،
ولم يقِ حدوده
من التنازلات
التي تسلب
جزءاً من
ثرواته لصالح
العدو، فكيف
يمكن أن يكون
ضمانة لحماية
جميع
اللبنانيين؟".ورأت أنه
"بناءً على
هذا الواقع،
أصبح واضحاً
أن هذا السلاح
لا يكتفي بعدم
حماية صاحبه
فحسب، بل صار
فعلياً "عدو صاحبه"
و"عدو الوطن"
والمواطنين. لذلك، على
حزب الله أن
يُسلم سلاحه
للجيش
اللبناني قبل
نهاية العام
الجاري، كما
طالبت الحكومة
اللبنانية
رسمياً
استناداً إلى
اتفاق الطائف
والبيان
الوزاري".
وأشارت إلى أن
"الدولة
اللبنانية
وحدها تتحمّل
المسؤولية
الحصرية في
حماية لبنان
وأمنه، ولا بد
من أن تكون هي
الجهة الوحيدة
التي تمتلك
السلاح،
بعيداً عن أي
أدوات أو ميليشيات
خارج إطار
الدولة، لأن
وجود مثل هذه
الأسلحة خارج
إطار الشرعية
يغذي
الانقسامات
ويؤدي إلى
تصاعد
الأزمات
والتنازلات".
تفاصيل الأخبار
الإقليمية
والدولية
قائد
الحرس الثوري
الإيراني
يهدد إسرائيل
بـ "ردّ أشد قسوة"
المركزية/23
آب/2025
أعلن
القائد العام
للحرس الثوري
اللواء محمد
باكبور أنّه
"في حال تكرار
اعتداءات
الكيان
الصهيوني على
بلادنا،
فسيتلقّى
ردّاً رادعاً
وأشدّ قسوة من
حرب الـ12
يوماً". وأضاف
خلال لقائه
رئيس منظمة القضاء
العسكري حجة
الإسلام
بورخاقان:
"الحرس
الثوري، بحمد
الله، في حالة
جهوزية تامة، وأي
عدوان جديد من
قبل الكيان
الصهيوني
سيُواجَه
بردّ موجع
يجعله يندم
على فعلته
أكثر مما
واجهه في
الحرب
الأخيرة
الممتدة 12
يوماً". إلى
ذلك، أكّد
باكبور أن
"الحفاظ على
صحّة وسلامة
كوادر الحرس
الثوري سيبقى
على رأس أولوياتنا
كما في
السابق"، وفق
ما أفادت
وكالة "تسنيم".
وكان
وزير الدفاع
الإيراني
عزيز نصير
زاده قد أعلن
في وقت سابق،
أن بلاده لم
تستخدم
المعدّات المتطوّرة
في الحرب
الأخيرة،
وقال:
"الصواريخ هي
واحدة من
أدواتنا". وقال:
"كانت وزارة
الدفاع أحد
الأهداف
الرئيسية
للعدو منذ
بداية الحرب.
في هجوم العدو
الأول على
مدينتي
الشهيد جمران
والشهيد
رجائي
السكنيتين،
دُمرت 28 وحدة
سكنية بالكامل،
واستُشهد 56
شهيداً من
الأطفال والمراهقين.
بالإضافة إلى
ذلك، تعرّضت
البنية التحتية
لوزارة
الدفاع والقوّات
المسلحة
الداعمة لها
لهجمات متواصلة
من قبل العدو.
وفي ظل هذه
الظروف،
أنتجنا معدّات
للقوّات
المسلّحة".
موسكو
وطهران لوقف
المسار
الأوروبي نحو
«سناب باك»
طهران
تلوح مجدداً
بالانسحاب من
«حظر الانتشار
النووي»
لندن/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
دعت كل من
طهران وموسكو
الدول
الأوروبية
إلى وقف العمل
بالقرار
الدولي 2231 في
موعده
المقرر،
بالتزامن مع تحركات
أوروبية جادة
لتفعيل آلية
«سناب باك»، بإعادة
فرض العقوبات
وفق الاتفاق
النووي الموقع
عام 2015، في حين
تلوّح طهران
بأن احتمالية
الانسحاب من
معاهدة حظر
الانتشار
النووي باتت
«واردة
الآن».وأجرى
وزير
الخارجية
الإيراني
عباس عراقجي
اتصالاً،
السبت، مع
نظيره الروسي
سيرغي
لافروف، بحثا
فيه تطورات
الملف النووي
الإيراني، مع
اقتراب
انتهاء المهلة
القانونية
لإنهاء العمل
بالقرار
الأممي 2231،
الذي كان قد
تبنّى
الاتفاق
النووي بين
طهران والدول
الكبرى.
وأفادت وكالة
«مهر»
الحكومية بأن
الجانبين
أكدا خلال
المحادثة أن
الدول الأوروبية،
ولا سيما
فرنسا
وألمانيا
وبريطانيا،
فشلت في
الالتزام
بتعهداتها
بموجب الاتفاق
النووي،
واتهماها
بالتواطؤ مع
واشنطن في
«الهجمات التي
استهدفت
منشآت نووية
سلمية داخل إيران»،
وهو ما اعتبره
الطرفان
انتهاكاً صريحاً
للقرار 2231. وشدد
عراقجي
ولافروف على
ضرورة إنهاء
العمل
بالقرار في
موعده،
محمّلين «الترويكا
الأوروبية»
مسؤولية
التصعيد. وأكد
عراقجي أن
اقتراح تمديد
القرار ليس من
صلاحيات الدول
الأوروبية،
بل يعود إلى
مجلس الأمن الدولي
وأعضائه فقط.
وكان عراقجي
قد أجرى اتصالات
هاتفية
منفصلة مع
وزراء خارجية
الدول الأوروبية
الثلاث،
بالإضافة إلى
مسؤول السياسة
الخارجية في
الاتحاد
الأوروبي،
لبحث تفعيل
«سناب باك»
التي تتيح
إعادة فرض
العقوبات الدولية
على إيران.
ووفقاً لبيان
رسمي، فقد تقرر
استئناف
المحادثات
بين الجانبين
الثلاثاء المقبل،
على مستوى
نواب الوزراء.
تهديد
غروسي
في تطور
لافت، أفادت
وكالة
«أسوشييتد
برس» بأن
مسؤولين
إيرانيين
هددوا
باعتقال
المدير العام
للوكالة
الدولية
للطاقة
الذرية،
رافائيل
غروسي، في حال
دخوله
الأراضي
الإيرانية، مما
زاد من تعقيد
المحادثات
الجارية بين
الطرفين. وجاءت
مزاعم
التهديد في ظل
تصاعد الحملة
الإيرانية ضد
غروسي؛ حيث
طالبته وسائل
إعلام مقربة
من النظام
بـ«تحمل
مسؤولية
تقاريره المضللة»،
وذهب بعضها
إلى الدعوة
لمحاكمته.
وكان غروسي قد
تعرض لهجوم من
قبل مسؤولين
إيرانيين،
بينهم نائب
رئيس السلطة
القضائية،
الذي اعتبره
«مشاركاً في
الجريمة»، في
إشارة إلى
التقارير
الصادرة عن
الوكالة بشأن
برنامج إيران
النووي. ونقلت
وكالة
«بلومبرغ» عن
دبلوماسيين أن
مسؤولي
الوكالة
الدولية
سيجرون
محادثات في
واشنطن
الأسبوع
المقبل، في
محاولة
لتنسيق المواقف
مع الجانب
الأميركي
بشأن
التهديدات الإيرانية،
ومصير
البرنامج
النووي، خاصة
في ظل غياب
معلومات
مؤكدة حول 400
كيلوغرام من
اليورانيوم
عالي
التخصيب، بعد
الهجمات
الأخيرة على
منشآت نووية
داخل إيران.
وقال مساعد وزير
الخارجية
الإيراني
سعيد خطيب
زاده إن تفعيل
«سناب باك»
يعني أن
أوروبا «تهدر
آخر ورقة تملكها»
في المفاوضات.
ومع ذلك، لم
تغلق طهران
باب التفاوض
تماماً. وأفادت
وكالة «مهر»
بأن وفداً
إيرانياً عقد
اجتماعاً في
فيينا مع
ممثلي
الوكالة
الدولية للطاقة
الذرية،
أُحرز خلاله
«تقدّم ملحوظ»
بشأن مستقبل
التعاون الفني،
في ظل ما
وصفته طهران
بـ«الظروف
الجديدة»، الناتجة
عن التصعيد
الغربي
والقوانين
الداخلية
التي أقرها
البرلمان
الإيراني بعد
الهجمات
الأخيرة.
إيران
تعلن تدمير
«خلية متآمرة»
في بلوشستان المضطربة
...الأمن عثر
على «ترسانة
أسلحة
ومتفجرات»
طهران/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
أعلنت
السلطات
الإيرانية،
السبت، تدمير
خلية مسلحة
تسللت إلى
البلاد من
الحدود
الشرقية، في
عملية وصفتها
طهران بأنها
«أحبطت إحدى كبرى
المؤامرات في
شرق
البلاد».ونقل
التلفزيون
الإيراني عن
إدارة
الاستخبارات
في محافظة بلوشستان
المضطربة أن
المجموعة
التي تم تفكيكها
تتألف من 7
عناصر غير
إيرانيين،
دخلوا البلاد
في الأيام
الأخيرة عبر
الحدود الشرقية
المتاخمة
لباكستان.
وبحسب
الرواية
الرسمية، فإن
قوات الأمن
خاضت
اشتباكاً
مسلحاً استمر
ساعات، أسفر
عن مقتل 6 من
عناصر
الخلية، في
حين تم اعتقال
اثنين، بينما
أُصيب ثلاثة
من أفراد
الأمن. وعثرت
السلطات،
بحسب وكالة
«مهر»
الحكومية،
على ترسانة من
الأسلحة
والمتفجرات،
من بينها
سترات ناسفة،
وقنابل
يدوية، وقذائف
«آر بي جي»، إذ
تقول الأجهزة
الأمنية إن الخلية
كانت تستعد
لتنفيذ هجوم
واسع النطاق على
أحد «المراكز
الحيوية» في
شرق البلاد.
وزعمت
تصريحات
رسمية أن
أساليب تدريب
المجموعة
المسلحة يشبه
«نماذج
التدريب
والعمليات التي
يتبعها جهاز
الموساد
الإسرائيلي».وقالت «مهر»
إن المعلومات
الأولية تشير
إلى أن عناصر
الخلية أجروا
تدريبات
متقدمة على
نموذج مصغر
للموقع
المستهدف،
وهو أسلوب
طالما اتُّهمت
إسرائيل
باستخدامه في
عملياتها
السرية داخل
إيران. وجاء
هذا التطور
بعد أقل من 24
ساعة على مقتل
خمسة من أفراد
الأمن
الإيراني في
هجوم مسلح استهدف
دورية شرطة
عند نقطة
تفتيش في
منطقة «دامن»
بمحافظة
بلوشستان،
وهي المحافظة
التي كانت في
السنوات
الأخيرة
مسرحاً
لتصاعد نشاط
الجماعات
المسلحة
المعارضة.
والأحد الماضي،
أعلن «الحرس
الثوري»
الإيراني،
قتل 5 مسلحين
خلال تحييد
«خليتين» شمال
وجنوب محافظة
بلوشستان في
عمليتين
منفصلتين،
خلال مواجهات مع
الجماعات
البلوشية
المعارضة.
والأسبوع الماضي،
أدى هجوم
نفذته هذه
المجموعة إلى
مقتل شرطي في
المحافظة
نفسها، بحسب
وسائل إعلام
محلية. وفي 26
يوليو (تموز)
الماضي،
استهدف
هجوماً مسلحاً
مبنى المحكمة
في زاهدان
مركز محافظة بلوشستان،
وأسفر عن مقتل
9 أشخاص على
الأقل، بينهم
3 من منفذي
الهجوم،
وإصابة 22
آخرين بجروح. وأعلنت
«جماعة العدل»
البلوشية
المعارضة،
مسؤوليتها عن
العملية،
ووصفتها بأنها
«رد على الظلم
الذي يتعرض له
أبناء
بلوشستان»،
مشيرة إلى أن
الهجوم جاء
تحت اسم «يد
العدالة».
واتهمت
الجماعة
السلطة
القضائية
بإصدار أحكام
إعدام بحق
أفراد من
البلوش،
وأوامر بهدم
منازلهم،
متوعدة
القضاة
وموظفي
القضاء بأن
«الموت
سيلاحقهم
كالظلال
المرعبة».
ويعد إقليم
بلوشستان من
مناطق إيران
المضطربة،
ويقطنه عدد
كبير من
البلوش
السُّنة
الذين كثيراً
ما اشتكوا من
التمييز
والإقصاء
السياسي والتهميش
الاقتصادي.
وتشهد
المنطقة
بانتظام مواجهات
بين القوات
الحكومية
والمسلحين،
إلى جانب عمليات
تهريب معقدة
عبر الحدود مع
باكستان وأفغانستان.
وتنشط جماعة
«جيش العدل»
التي تصنفها
إيران منظمة
إرهابية، منذ
سنوات، وتقول
إنها تدافع عن
حقوق البلوش
في وجه ما
تصفه بـ«الاضطهاد
السياسي»، وقد
تبنت سابقاً
عدة هجمات استهدفت
قوات «الحرس
الثوري»
والمؤسسات
الحكومية.
ودأبت طهران،
خلال الأعوام
الماضية، على
توجيه
اتهامات لتل
أبيب بالوقوف
وراء عمليات
تسلل وتخريب
داخل
أراضيها، بما
في ذلك استهداف
منشآت نووية
واغتيال
علماء بارزين.
وفي العام
الماضي،
أعلنت طهران
عن تفكيك عدة
شبكات تجسس،
قالت إنها
مرتبطة
بـ«الموساد»،
ونفذت عمليات
اغتيال
وتهريب
معلومات
حساسة. وفي إحدى
العمليات، تم
اعتقال
مجموعة كانت
تخطط لتفجير
مركز صناعي في
محافظة
أصفهان،
واستخدمت
فيها تقنيات
متقدمة اتهمت
إيران جهاز الاستخبارات
الإسرائيلي
بتوفيرها.
السوريون
ينتظرون
عُملتهم
الجديدة... حذف أصفار ولا
مكان للأسد
ووالده
دمشق:
سعاد
جروس/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
ضمن
حملة مصرف
سوريا
المركزي
لتوضيح
تفاصيل إصدار
عملة سورية
جديدة خالية
من صور الرئيس
المخلوع بشار
الأسد ووالده
حافظ، مع حذف
صفرين منها،
أوضح حاكم
المصرف
المركزي، عبد
القادر حصرية،
السبت، أن
إصدار العملة الجديدة
هو «إجراء فني
وتنظيمي ضمن
إطار السياسة
النقدية
لمصرف سوريا
المركزي»
ويهدف إلى تحسين
إدارة
التداول
النقدي،
وتسهيل عمليات
الدفع
والشراء.
وأثارت
الأنباء حول
نية دمشق
إصدار أوراق
نقدية جديدة
وحذف صفرين
منها، مخاوف
في الشارع
السوري، من
احتمال
ارتفاع الأسعار،
أو حصول
ارتباك في
تداول العملة
الجديدة، رغم
الارتياح
لإزالة صور
«الأسدين»
(الأب والابن)
من الأوراق
النقدية التي
اعتادوا استخدامها
عقوداً. في
أحد مكاتب
تصريف
العملات في
ساحة
المحافظة، وسط
العاصمة
دمشق، كانت
سيدة في العقد
السادس من
العمر تحاول
بصعوبة إحكام
إغلاق
حقيبتها
المحشوة برزم
مالية تقاضتها
من المكتب. وتعليقاً
على أنباء
تغيير العملة
السورية،
قالت متنهدة:
«ليتنا على
الأقل نتخلص
من النحس». وأوضحت
ما تقصده
قائلة إنه منذ
أن طبع بشار
الأسد صورته
على العملة
السورية «طارت
البركة منها».
وتابعت مشيرة
إلى حقيبتها
المنتفخة
بالأموال:
«هذا المبلغ مليون
ليرة. قبل
عشرين عاماً
كان يشتري
كمية معتبرة
من الأغراض،
بينما الآن
قيمته مائة
دولار أميركي،
لا تكفي
مصاريف
أسبوع».
وافقها الرأي
عبد الساتر
أحمد (40 عاماً)
من الغوطة
الشرقية، قائلاً:
«تخيَّل أن
تكون مجبراً
على حمل صورة
الذي دمَّر
حياتك في جيبك
طوال الوقت». وتابع:
«سئمنا من
دفاتر عائلة
الأسد»، في
إشارة إلى
طرفة تداولها
سوريون لدى
إصدار ورقة
نقدية من فئة
الألف ليرة في
عهد الرئيس
الراحل حافظ
الأسد تحمل
صورته. والطرفة
تتحدث عن سوري
بسيط عثر على
ورقة الألف
ليرة في الشارع،
وظنَّها
البطاقة
الشخصية
للرئيس، فأصر
على إعادتها
له. ومكافأة
له على
الأمانة،
مُنح عشر قطع
نقدية من فئة
الألف،
فاستغرب
المواطن ذلك
وقال: «أعدتُ
البطاقة
الشخصية
فأُعطِيتُ
دفتر
العائلة».
وخلال سنوات
الحرب،
انهارت قيمة
الليرة
السورية إلى
مستويات غير
مسبوقة،
لتفقد أكثر من
99 في المائة من
قيمتها
الشرائية. كما
تسارع
الانهيار بعد
فرض «عقوبات
قيصر» عام 2020.
وبالمقارنة
كان سعر صرف
الدولار
الأميركي
الواحد يعادل
خمسين ليرة
عام 2011، ومع
حلول عام 2019 وصل
إلى 3 آلاف
ليرة،
ليتجاوز 15 ألف
ليرة عام 2024. وبعد
سقوط النظام
في ديسمبر
(كانون الأول)
الماضي، شهد
سعر الصرف
تذبذبات
حادة، ليستقر
منذ أشهر عند
حد عشرة آلاف
ليرة للدولار
الواحد. منال
خضر (48 عاماً)،
وهي موظفة في
القطاع
الحكومي،
قالت إنها ليس
لديها تصور،
ولا تعرف إذا
كان حذف
الأصفار
سينعكس
إيجاباً على
الاقتصاد
وعلى معيشة
المواطن أم
لا، متسائلة
عما إذا كان
فعلاً
«أولوية»
للسوريين في
وضعهم
الراهن،
مشيرة إلى أن
هذا الموضوع
سبق أن طُرح
في عهد النظام
السابق، بعد
تدهور قيمة
الليرة إلى
مستويات غير
مسبوقة «لكن
كان هناك تردد
في اتخاذ هذا
القرار».
وجدير بالذكر أن
المصرف
المركزي في
عهد النظام
السابق واجه
الانهيار
الحاد في قيمة
الليرة
بإصدار أوراق
نقدية من فئة 5
آلاف ليرة عام
2021. ولكن محللين
اقتصاديين
يقولون اليوم
إن طرح عملة
جديدة بفئات
أعلى قد يكون
حلاً أقل
إرباكاً
للمتداولين
من حل حذف
الأصفار.
ولكن ثمة
مخاوف في
الشارع من
التأثيرات
السلبية لحذف
الأصفار على
الأوضاع المعيشية
المتردية،
ولا سيما أنها
لم تشهد التحسن
الكافي الذي
كان مرتقباً
بعد سقوط
النظام،
وإعلان رفع
العقوبات
الدولية عن
سوريا، وتوقيع
مذكرات تفاهم
لعشرات
المشاريع
الاستثمارية.
وفي محاولة
لطمأنة الرأي
العام، استبعد
حاكم المصرف
المركزي
السوري، عبد
القادر حصرية،
أي انعكاسات
سلبية على
قيمة العملة
الوطنية،
وقال في تصريح
لوكالة
الأنباء
الرسمية (سانا)
إن إصدار
العملة
النقدية
الجديدة «لا
يرتبط بزيادة
الكتلة
النقدية في
السوق» وإنما
يهدف بشكل
أساسي إلى
«تحسين جودة
الأوراق
النقدية
المتداولة،
وضمان تلبية
احتياجات
السوق». ويرى
المهندس
المعماري
مازن الحاج (55
عاماً)، وهو
مدير شركة
تعهدات
هندسية، أن
تغيير العملة
وحذف الأصفار
«ضرورة ملحة»،
مع أن ذلك لا
يسهم في تحسين
قيمة الليرة
المرتبط
بتحسن الوضع الاقتصادي،
برأيه. ولكنه
يضيف أن هناك
ضرورة «لتسهيل
التعاملات
المالية»،
لافتاً إلى أن
طبيعة عملهم
تستلزم تداول
مبالغ مالية كبيرة،
وهم يواجهون
حالياً
مشكلات في نقل
الأموال
ودفعها؛
مشيراً
–تحديداً- إلى
المخاوف من
التعرض
للسطو،
وأيضاً فرز
الرزم، فهناك
فئات صادرة
بشكلين
مختلفين مثل
فئة الألف
وفئة الخمسمائة،
والقديمة
منها تلفظها
آلات العدِّ،
فضلاً عن
قراءة أعداد
الأصفار
الضخمة. ويوضح:
«هذه المشكلات
في التعاملات
اليومية
منهِكة وتهدر
الجهد والوقت».
ويلفت إلى
أنهم منذ سقط
النظام
يتداولون
بالدولار
الذي كان
محظوراً،
وذلك لتسهيل التعامل؛
مشيراً إلى أن
العملة
الأميركية
ليست دائماً
متوفرة.
وتشير
تقارير
اقتصادية
محلية إلى أن
أحد أسباب خطة
إصلاح
العملة، هو ما
يقال عن وجود
نحو 40 تريليون
ليرة سورية
خارج النظام
المالي الرسمي،
وسط مخاوف من
أن فلول
النظام
السابق استولوا
على كميات
منها،
ويقومون من
خلالها بالتحكم
في سعر الصرف.
ومن شأن إصدار
أوراق نقدية
جديدة تحسين
رقابة
الحكومة على
النقد
المتداول.
نتنياهو
مُصرّ على
احتلال مدينة
غزة ويستعجل
الجيش ...يريد
تغيير اسم
العملية إلى
«القبضة
الحديدية»
رام الله:
كفاح
زبون/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
قالت
مصادر
إسرائيلية إن
رئيس الوزراء،
بنيامين
نتنياهو، لا
ينوي وقف
عملية احتلال
مدينة غزة،
وأنه ليس على
عجلة من أمره فيما
يخص
المفاوضات من
أجل إطلاق
سراح المحتجزين،
على الرغم من
تصريحاته حول
ذلك، بل إنه دخل
في جدل مع
الجيش من أجل
تسريع الجدول
الزمني
لعملية
احتلال
المدينة،
وتغيير اسم
العملية. وأكّدت
مصادر في
الجيش ومصادر
أمنية ووسائل إعلام
إسرائيلية
إصرار
نتنياهو على
احتلال مدينة
غزة. وكتب نير
دافوري،
مراسل الشؤون
العسكرية في «القناة
12»
الإسرائيلية،
أن الجيش بدأ
استعداداته
لاحتلال
مدينة غزة،
وتجري 4 ألوية
مناورات
بالفعل على
أطراف
المدينة
المركزية في
القطاع وفي
الأحياء
المحيطة بها. وقال
دافوري: «في
المناقشات
الأخيرة،
طُرحت جداول
زمنية واضحة،
ومن المتوقع
أن يلتحق جنود
الاحتياط
المُستدعون
بموجب الأمر
رقم (8) أوائل
الشهر المقبل.
وبعد نحو
أسبوع إلى
أسبوعين ستصل
القوات إلى
جاهزيتها
الكاملة لعملية
واسعة
النطاق،
ويُقدّر أن
الجيش
الإسرائيلي
سيكون قادراً
على شن عملية
شاملة في منتصف
سبتمبر
(أيلول)».والاستعدادات
الكبيرة التي يجريها
الجيش جاءت
بعد قناعته
بأن نتنياهو مُصرّ
على العملية،
ولن يتراجع. وقال
مصدر عسكري
لصحيفة
«معاريف»
الإسرائيلية
إن «الانطباع
السائد هو أن
رئيس الوزراء
مُصرّ على
العملية حتى
النهاية،
لأنه يُدرك
أنه من دونها
لن يكون
قادراً على
الحفاظ على
تماسك
الحكومة، وستنهار».
وكتب أفي
أشكنازي،
المُعلق
الأمني في «معاريف»،
قائلاً «إنه
لهذا السبب
يُجهز الجيش
نفسه بجدية
للقتال». وتُعدّ
مسألة إعادة
تأهيل القوات
وتعبئة قوات
الاحتياط في
الثاني من
سبتمبر، بعد
انتهاء
العطلة
الصيفية، دليلاً
على
استعدادهم
التام للعمل
العسكري، وعملياً
يعمل الجيش
الإسرائيلي
الآن في محيط
مدينة غزة. وقالت
هيئة البث
الرسمية «كان»
إن الجيش بدأ
تنفيذ خطة
«عربات جدعون
2»، التي تشمل
التمهيد
لاحتلال
مدينة غزة،
وذلك من خلال توسيع
النشاطات
العسكرية في
حيي الزيتون
وجباليا،
وهما من
الأطراف
الشمالية
والجنوبية
للمدينة. ونقلت
القناة عن
مصادر في
الجيش قولها
إن التحضيرات
الجارية تشمل
توسيع رقعة
العمليات
البرية،
والتحضير
لمرحلة
المناورة
داخل المدينة،
بالتوازي مع
خطوات
إنسانية تشمل
تحذير السكان
وإجلاءهم من
مناطق
القتال، إضافة
إلى تعزيز
مراكز
الإيواء
والمساعدات
في المناطق
المخصصة
للنازحين.
والتحرك في
محيط المدينة
جاء تحت ضغط
نتنياهو الذي
يريد تسريع العملية.
وقالت صحيفة
«يديعوت
أحرونوت» إنه
منذ أقرّ مجلس
الوزراء قبل
أكثر من
أسبوعين خطة
احتلال مدينة
غزة، وهي
العملية التي
لم تبدأ بعد،
التي أطلق
عليها اسم
«عربات جدعون
2»، صدرت عدة
إعلانات من
مكتب
نتنياهو،
تحمل الرسالة
نفسها: «تقليص
الجداول
الزمنية».
وحسب
صحيفة «يديعوت
أحرونوت»، لا
يزال من غير الواضح
متى سيبدأ
الجيش
عملياته
البرية في
المدينة،
لكنّ جميع
التقديرات
تُشير إلى أن
العملية البرية
الواسعة لن
تنطلق قبل
الشهر
المقبل، وستعتمد
أيضاً على
محاولات
إسرائيل
إخلاء نحو
مليون غزّي من
مدينة غزة إلى
الجنوب، رغم الصعوبات
المتوقعة في
تنفيذ ذلك،
واعتمادها على
تعاون الأمم
المتحدة في
هذه العملية.
ويحاول نتنياهو
تسريع وتيرة
العملية،
مؤكداً أن الحملة
المقبلة
ستقود إلى
النصر في
الحرب، وهزيمة
حركة
«حماس».وأكّدت
«القناة 12» أن
خلافات برزت
خلال
المناقشات
حول الجداول
الزمنية؛ إذ يُريد
المستوى
السياسي
تسريع بدء
العملية، في
حين يُشدد
الجيش على
ضرورة
التحلّي
بالمسؤولية
والحذر. والحديث
عن محاولات
نتنياهو
تسريع
العملية في
غزة جاء على
الرغم من
تصريحاته
الأخيرة بالموافقة
على «بدء
مفاوضات بشأن
إطلاق سراح جميع
الأسرى
وإنهاء
الحرب». وقالت
«القناة 13»، إنه
رغم هذه
التصريحات
تُشير التقييمات
إلى عدم حدوث
تغيير كبير في
نهج إسرائيل
تجاه
المفاوضات.
وأضافت أنه في
ظل غياب أي تقدم
في مفاوضات
وقف النار،
نشأ خلاف بين
نتنياهو
والجيش
الإسرائيلي
بعد اختيار
اسم العملية
الجديدة،
وزعم رئيس
الوزراء أن
الرأي العام
الإسرائيلي
يرى أن عملية
«عربات جدعون»
لم تُحقق
نجاحاً
يُذكر، ولذلك
تساءل عن سبب تسمية
العملية
الجديدة
«عربات جدعون
2»، وبدلاً من
ذلك، يسعى
رئيس الوزراء
إلى الترويج
لاسم جديد:
وهو «القبضة
الحديدية». وقالت
القناة: «لم
يُعتمد الاسم
رسمياً بعد في
الجيش
الإسرائيلي،
ولكن تُبذل
جهود من أجل
ذلك». وكان
نتنياهو قد
صرح الخميس
بأنه «أصدر
تعليماته
ببدء مفاوضات
فورية» لإطلاق
سراح «جميع
الرهائن» في
غزة،
بالتزامن مع
العمل على
الموافقة على
خطة الحكومة
للسيطرة على
مدينة غزة،
لكن مكتبه
أكّد أن
إسرائيل لن
ترسل فريق
تفاوض إلى مصر
أو قطر، وهما
الدولتان
الوسيطتان في
هذا الوقت. وقالت
«القناة 12» إن
المناقشات
تتواصل حول
ردّ «حماس» بشأن
صفقة
الرهائن،
ويوجد
محادثات
لتحديد موعد
ومكان
المفاوضات.
ويريد
نتنياهو
إطلاق سراح
جميع
المحتجزين
الأحياء
والأموات.
والاعتقاد في
إسرائيل بأنه
يوجد 20
محتجزاً على
قيد الحياة،
لكن تصريحات الرئيس
الأميركي،
دونالد ترمب،
صدمت عائلاتهم
بالقول إنه
أقل، وهو ما
أثار جدلاً
وغضباً. وذكرت
هيئة البث
الإسرائيلية
«مكان» أن قول ترمب
إن عدد
المخطوفين
الأحياء في
غزة «يبدو أقل
من 20»، أثار
حالة من القلق
والاستياء في
أوساط عائلات
المخطوفين.
وقالت «هيئة
عائلات
الأسرى» في
بيان لها، إنه
كان يجب إطلاع
العائلات على
أي معلومات
قبل الإدلاء
بها علناً،
وردّ منسق
شؤون الأسرى
والمفقودين،
غال هيرش،
بأنه «لا
تغيير في عدد
المخطوفين
الأحياء وفقاً
للمعلومات
المتوفرة لدى
إسرائيل». وأضاف،
في بيان رسمي،
أن هناك 20
مخطوفاً تأكد أنهم
على قيد
الحياة، في
حين تُثار
مخاوف جدية
بشأن مصير
اثنين آخرين،
في حين تأكد
مقتل 28 مخطوفاً.
لكن العائلات
ظلت غاضبة،
وهاجم متظاهرون
إسرائيليون،
السبت، وزير
الأمن القومي
إيتمار بن
غفير، أثناء
توجهه إلى
كنيس وسط إسرائيل،
وقالوا له:
«أنت مجرم،
وقاتل، وخطأ
تاريخي وعار». وتظاهرت
عائلات
المحتجزين،
السبت، من أجل
إتمام صفقة،
وتُخطط
لتنظيم
فعاليات
احتجاجية
واسعة النطاق
يوم الثلاثاء
المقبل في
مختلف أنحاء إسرائيل.
ودعت
العائلات
جمهور
المواطنين في
إسرائيل إلى الانضمام
والمشاركة في
هذه
الفعاليات،
وقالت «إن
الضغط الشعبي
هو السبيل
لدفع القيادة
السياسية نحو
اتخاذ قرارات
حاسمة».
حديث
ترمب عن
الرهائن... هل يدفع جهود
الوسطاء نحو
هدنة في غزة؟...الرئيس
الأميركي أكد
فقد اثنين
منهم... وترقب لمشاركة
إسرائيل
بالمحادثات
القاهرة :
محمد
محمود/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
عاد
الرئيس الأميركي،
دونالد ترمب،
للحديث عن
الأوضاع في غزة
بتحذيرات من
فقد اثنين من
الرهائن،
والدعوة
لإطلاق سراح
الباقين دون
رفض صريح
لاحتلال كامل
قطاع غزة،
فيما لا يزال
المقترح
الجديد
المطروح في
اتصالات
الوسطاء،
ينتظر رداً أو
مشاركة من
إسرائيل
بالمحادثات.
ذلك
الحديث الأميركي
الذي لم يدعم
المقترح
الجديد
بإبرام هدنة 60
يوماً بشكل
صريح منذ طرحه
قبل أسبوع، يراه
خبراء تحدثوا
لـ«الشرق
الأوسط» أنه
لن يكون
عاملاً
مساعداً في
تعزيز جهود
الوسطاء التي
لم تتوقف،
مرجحين
انضمام فريق
رئيس الوزراء
بنيامين
نتنياهو
للمفاوضات
قريباً بالتوازي
مع ضغط
العملية
العسكرية
التي ستبدأ
أيضاً وهو ما
يجعل مسار
التوصل
لاتفاق يتوقف
على تقديم
تنازلات من
«حماس» أو
انهيار جديد. وأفادت
صحيفة
«معاريف»،
الإسرائيلية،
السبت، بأن
تصريحات ترمب
بشأن العدد
المحتمل للرهائن
الأحياء، «هزت
عائلاتهم» وقد
تدفع رئيس الوزراء
الإسرائيلي،
بنيامين
نتنياهو على
العودة إلى
خيار
المفاوضات. وفي
حديثه
للصحافيين
بالبيت
الأبيض، نسب
ترمب لنفسه
الفضل في
إطلاق سراح
الرهائن خلال
اتفاق وقف
إطلاق النار
الأخير بين
يناير (كانون
ثاني) ومارس
(آذار)
الماضيين،
وتحدث عن الجهود
المبذولة
لإعادة المجموعة
الأخيرة
قائلاً: «إذا
لديهم الآن 20،
لكن هذا العدد
ربما لا يكون 20
لأن اثنين
منهم لم يعودا
موجودين (...)
إننا نبذل قصارى
جهدنا لإطلاق
سراح
الرهائن،
الأمر ليس
سهلاً». وأضاف:
«يجب أن ينتهي
هذا الوضع
(احتجاز حماس
للرهائن)، إنه
ابتزاز ويجب
أن ينتهي»،
مشيراً إلى أن
ليست كل
عائلات
المحتجزين في
موقف المعارض
من احتلال
مدينة غزة، في
إشارة للقرار
الإسرائيلي
في احتلال
كامل القطاع.
ونقلت القناة
الـ«12»
الإسرائيلية
عن مصادر
مطلعة قولهم إن
إطلاق سراح
الرهائن
ضرورة ملحة
نظراً لخطورة
وضعهم
الحالي، خاصة
مع تصريحات
ترمب حول قلة
عدد الرهائن
الأحياء. ونفى
منسق شؤون الأسرى
والمفقودين
الإسرائيليين،
غال هيرش، في
بيان، السبت
ذلك، قائلاً:
«عشرون من
المختطفين
على قيد
الحياة،
اثنان في خطر
شديد على حياتهما،
وثمانية
وعشرون
توفوا، وقد
أُعلن عن
وفاتهم». تلك
التطورات
تأتي غداة
إعلان نتنياهو،
خلال تفقُّده
وحدات عسكرية
تُقاتل في غزة،
أنه صادَقَ
على خطط الجيش
للسيطرة على مدينة
غزة، و«هزيمة»
حركة «حماس»،
ووجّه ببدء مفاوضات
فورية لإطلاق
سراح جميع
المحتجَزين، وإنهاء
الحرب «بشروط
مقبولة من
إسرائيل»، في
إشارة للشروط
الخمسة
وأبرزها نزع
سلاح «حماس»
وهو ما ترفضه
الحركة عادة.
أستاذ
العلوم
السياسية
المتخصص في
الشؤون الإسرائيلية
الفلسطينية،
الدكتور طارق
فهمي، يرى أن
ترمب يريد أن
يدفع نتنياهو
إلى مفاوضات
تحت النيران
لإجبار «حماس»
على مزيد من
التنازلات
وتحسين شروط
التفاوض
لصالحه أو تبرير
العملية
العسكرية
المقبلة،
مؤكداً أنه في
كل الأحوال
سيستمر الوسيط
المصري في
اتصالاته من
أجل التوصل
لحل وسط يوقف
إطلاق النار
مؤقتا أو ينهي
الحرب. ويعتقد
المحلل
السياسي
الفلسطيني،
نزار نزال، أن
ترمب يراوغ
بتصريحاته
التي لا تعرف
سوى لغة
الصفقات، فمن
جانب تدغدغ
مشاعر عائلات الرهائن،
ومن جانب آخر
تدعم نتنياهو
في الإسراع في
احتلال قطاع
غزة، مؤكداً
أن تلك
التصريحات لا
تدعم جهود
الوسطاء،
خاصة أن
مصادقة إسرائيل
على بدء
العملية ليست
مزحة أو
تكتيكاً تفاوضياً،
بل موقف جاد
سينفذ. وتأتي
تلك
التقديرات
غداة إفادة
القناة «12»
الإسرائيلية،
الجمعة، بأن
هناك مفاوضات
جارية «لتنسيق
موعد ومكان
إجراء
محادثات
الصفقة ومن
المتوقع أن يغادر
الوفد
(الإسرائيلي)
خلال الأيام
المقبلة».
ونقلت القناة
«12» عن مصدر،
قوله إنه
«ليست هناك
فجوات كبيرة
في المقترح
بين إسرائيل
وحماس ويمكن
إبرام صفقة
إلا أن القرار
بيد نتنياهو»،
لافتة إلى أن
الهجوم
الجديد على
مدينة غزة
سيبدأ منتصف
سبتمبر
(أيلول)
المقبل بعد
نحو أسبوعين
من استدعاء
قوات
الاحتياط
اللازمة
للهجوم. ونقل
موقع «أكسيوس»
الأميركي،
الخميس، عن
مسؤول
إسرائيلي
كبير قوله:
«عند تحديد
مكان
المفاوضات،
سيأمر رئيس
الوزراء بإرسال
وفد إسرائيلي
للتفاوض على
جميع الرهائن
- الأحياء
والأموات -
وعلى إنهاء
الحرب بشروط إسرائيل».
شروط
إسرائيل،
التي تكررت
على ألسنة بعض
مسؤوليها،
تأتي في ظل
عدم إرسال رد
إسرائيلي رسمي
بشأن
المُقترح
الجزئي الذي
وافقت عليه
«حماس»، في 18
أغسطس (آب)
الحالي، ويدعو
إلى الإفراج
عن 10 رهائن و18
جثماناً
محتجَزين في
غزة، في
مرحلةٍ أولى
من هدنة لمدة
ستين يوماً،
على أن يجري
إطلاق سراح
الرهائن
المتبقّين في
مرحلة ثانية،
في موازاةِ
مفاوضات من أجل
تسوية أشمل.
من
جانبه، قال
القيادي في
حركة «حماس»،
محمود مرداوي،
في تصريحات متلفزة،
الجمعة، إن
الحركة
مستعدة
لإبرام صفقة
شاملة تفضي
إلى إطلاق
سراح جميع
الأسرى الفلسطينيين
والإسرائيليين،
لكن نتنياهو
«يتعمد عرقلة
المفاوضات
ويعمل من أجل
استدامة الحرب
بدلاً من
إنهائها
ويضيع الوقت
ولم يرد على
الوسطاء
ويراوغ
بتصريحات
متناقضة».
وأكد أن «حماس»
لا تعارض أي
صيغة تؤدي إلى
وقف الحرب،
وإطلاق سراح
الأسرى من
الجانبين،
وضمان إدخال المساعدات
وإعادة
الإعمار
برؤية
فلسطينية خالصة.
ويتوقع فهمي
أن تنضم
إسرائيل
لمحادثات؛
لكن مع وضع
بنود جديدة
بمثابة شروط
تريد أن تفرضها
تحت ضغوط
العملية
العسكرية على
«حماس»، خاصة
أن هناك ضوءاً
أخضر
أميركياً
لإسرائيل لتنفيذها،
مشيراً إلى
أنه في ظل هذا
المشهد لا
يمكن القول إن
المفاوضات قد
تقود لاتفاق
ولكن النتائج
تتوقف عما
سيحدث فقد
تنسحب «حماس» ولا
تقبل بشروط
إسرائيل أو
تحدث تغيرات.
ويرجح نزال أن
ترسل إسرائيل
وفدها
للتباحث حول
شروطها فقط
ومن بينها نزع
سلاح «حماس»،
ومن ثمّ إضاعة
الوقت مع رفض
متوقع من
«حماس»،
مؤكداً أنه لا
يلوح في الأفق
ما يقول إن
هناك اتفاقاً
قريباً أو
صفقة، بل كل
المؤشرات
تقول إن الأقرب
هو عملية
عسكرية وخيار
عسكري
سيتصاعد وإن المفاوضات
من أجل
المفاوضات
بلا نتائج.
غانتس
يدعو نتنياهو
لتشكيل حكومة
وحدة في إسرائيل
سعياً لإطلاق
سراح الرهائن...تحيّد
أحزاب اليمين
المتطرف
تل
أبيب/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
دعا وزير
الدفاع
الإسرائيلي
السابق بيني
غانتس،
السبت، رئيس
الوزراء
بنيامين
نتنياهو إلى
تشكيل حكومة
وحدة وطنية مع
شخصيات من
المعارضة، في
محاولة
لتأمين إبرام
اتفاق يؤدي
إلى الإفراج
عن الرهائن في
قطاع غزة. ويقوم
ائتلاف
نتنياهو
الحكومي على
دعم اليمين
المتطرف
الرافض لوضع
حد للحرب في
القطاع الفلسطيني
أو إبرام أي
اتفاق مع حركة
«حماس». واقترح
غانتس، وهو
على خصومة مع
نتنياهو على الرغم
من انضمامه
إلى حكومته في
المراحل الأولى
من الحرب التي
اندلعت إثر
هجوم السابع
من أكتوبر
(تشرين الأول)
2023، تشكيل
ائتلاف مرحلي
يحيّد أحزاب
اليمين
المتطرف
ويتيح إبرام
اتفاق بشأن
الرهائن. وقال
وزير الدفاع
ورئيس أركان
الجيش سابقاً:
«أنا هنا
نيابة عن
الرهائن
الذين لا صوت
لهم. أنا
هنا من أجل
الجنود الذين
يصرخون لكن
أحداً في هذه
الحكومة لا
ينصت إليهم»،
وفق ما نقلته
«وكالة
الصحافة
الفرنسية».
وشدد غانتس
على أن «واجب
الدولة في
المقام الأول
هو إنقاذ حياة
اليهود وكل
المواطنين»،
داعياً
السياسيَين
المعارضَين
يائير لابيد
وأفيغدور
ليبرمان إلى
دراسة
مقترحه، علماً
بأنه سبق لهما
رفض الانضمام
إلى أي حكومة
يقودها رئيس
الوزراء
الحالي.
ويواجه ائتلاف
نتنياهو خطر
انفراط عقده
عقب
الاستراحة الصيفية
للكنيست، إذ
فقد تأييد
الأحزاب
اليهودية
المتشددة
بسبب قرارات
باستدعاء
طلاب المدارس التلمودية
للخدمة
العسكرية.
وسارع إيتمار
بن غفير، وزير
الأمن القومي
وأحد أبرز
شخصيات اليمين
المتطرف في
الائتلاف،
لرفض طرح غانتس.
وقال بن غفير
في بيان إن
«الناخبين من
اليمين
اختاروا
سياسة
يمينية، ليس
سياسة غانتس،
وليس حكومة
وسطية، وليس
صفقات
استسلام مع
(حماس)، بل
(سياسة) نعم
لتحقيق
الانتصار
المطلق». وأضاف
أن ما فعلته
الحكومة
الحالية في
إيران ولبنان
وسوريا ورفح
يوضح الفرق
بين حكومة بها
غانتس، وأخرى
من دونه.
وتواجه حكومة
نتنياهو
ضغوطاً
داخلية
متزايدة
لإنهاء
الحرب، وتحركات
احتجاجية
للتوصل إلى
اتفاق يتيح
الإفراج عن
الرهائن
المحتجزين في
غزة.
إعلان
الأمم
المتحدة
المجاعة في
غزة أتى «متأخراً
كثيراً»
بالنسبة
لسكان القطاع
غزة/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
تدافع
فلسطينيون من
مختلف
الأعمار،
السبت، حاملين
قدوراً
نحاسية
وأوعية من
البلاستيك،
أملاً
بالحصول على
كميات من
الأرز المطهو
في تكيات
تقدّم ما
تيسّر من
غذاء، غداة
إعلان الأمم
المتحدة
المجاعة في
غزة رسمياً. وتظهر
لقطات «وكالة
الصحافة
الفرنسية» من
مدينة غزة في
شمال القطاع،
التي أقرت
الحكومة الإسرائيلية
خطة للسيطرة
عليها في إطار
توسيع عملياتها
البرية،
عشرات النساء
والأطفال والمسنّين
يتزاحمون
للحصول على
الطعام في
مشاهد تسودها
الفوضى
والازدحام.
ويظهر طفل
يمسح بيده قدراً
كبيراً
يستخدم
للطهو، كان
شبه فارغ، لجمع
ما تبقّى من
طعام في
القعر. وفي
مكان آخر، يطلّ
أطفال من
نافذة صغيرة
وكل منهم يحمل
قدراً، ويسمع
أحدهم يصيح
«عبّيلنا»
(املأ لنا الوعاء).
وخارج
خيمة
للنازحين،
جلست طفلة
تتناول بيدها
الأرز من كيس
بلاستيكي.
ويقول يوسف
حمد (58 عاماً) النازح
من بيت حانون
(شمال): «سنتان
استنفدتا كل أموالنا،
لم يبق لنا
بيت، لم يبق
لنا أكل، لم يبق
لنا دخل. نضطر
لأن نأتي إلى
التكية
لنأكل، ليس
لدينا طعام
في بيوتنا،
ليس لدينا
طعام
لأطفالنا». تنتشر
التكايا في
بعض أنحاء
القطاع
الفلسطيني
المحاصر،
وتزدحم
يومياً
بالمئات من
السكان الذين
ينتظرون في
صفوف طويلة
للحصول على كميات
محدودة من
الغذاء في ظل
شحّ
المساعدات التي
تدخل إلى غزة،
فيما تقترب
الحرب بين
إسرائيل
وحركة «حماس»
من إتمام
عامها الثاني.
وفي دير
البلح (وسط)،
تعد أم محمد (34
عاماً) أن
إعلان الأمم
المتحدة
المجاعة في
غزة أتى
«متأخراً كثيراً
كثيراً
كثيراً،
بعدما مات نصف
الشعب». وتضيف
لـ«وكالة
الصحافة
الفرنسية»، أن
الأطفال باتوا
يعانون
الدوار من
جراء الجوع،
وتابعت: «باتوا
يتمددون ولا
يقدرون على
الوقوف مجدداً
من قلة الأكل
والشرب».
«واجب
أخلاقي»
وأعلنت
الأمم
المتحدة، الجمعة،
رسمياً حالة
المجاعة في
غزة. وأصدر
التصنيف المرحلي
المتكامل
للأمن
الغذائي
المدعوم من
المنظمة
الدولية الذي
يتخذ من روما
مقراً، تقريراً
أفاد بأن هناك
مجاعة في
محافظة غزة
التي تضمّ
مدينة غزة ومحيطها
وتشكّل 20 في
المائة من
مساحة
القطاع، مع تقديرات
بأن تنتشر في
دير البلح
(وسط) وخان يونس
(جنوب) بحلول
أواخر سبتمبر
(أيلول). ونبّه
خبراء الأمم
المتحدة إلى
أن أكثر من
نصف مليون شخص
في غزة
يواجهون «جوعا
كارثيا»، وهو
أعلى مستوى في
التصنيف
ويتّسم
بالمجاعة والموت.
ورفضت
إسرائيل
نتائج
التقرير. وعدّ
رئيس وزرائها
بنيامين
نتانياهو في
بيان أنّه «كذب
صريح»، مضيفاً
أنّ «إسرائيل
لا تعتمد سياسة
تجويع».وعدّ
المفوض العام
لوكالة غوث
اللاجئين
الفلسطينيين
(أونروا)
فيليب
لازاريني، السبت،
أن «الوقت حان
لتكفّ حكومة
إسرائيل عن نفي
المجاعة التي
أوجدتها في
غزة». وأضاف،
على منصة «إكس»:
«على كل
(الأطراف)
الذين يحظون
بتأثير، أن
يستخدموه
بتصميم وشعور
بالواجب
الأخلاقي».
«لا
حياة» في شمال
القطاع
في غضون
ذلك، واصلت
إسرائيل
عملياتها
العسكرية في أنحاء
مختلفة من
القطاع،
خصوصاً في حيي
الصبرة
والزيتون
بمدينة غزة،
اللذين
يتعرضان منذ
أيام لتكثيف
في الهجمات
الإسرائيلية.
وقال المتحدث
باسم الدفاع
المدني في
القطاع محمود
بصل، لـ«وكالة
الصحافة
الفرنسية»:
«الوضع في الصبرة
والزيتون
كارثي جداً»،
مشيراً إلى أن
القوات
الإسرائيلية
تقوم بـ«مسح
مربعات سكنية
كاملة». من
جهته، قال
أحمد جندية (35
عاماً) المقيم
في الزيتون
ونزح إلى
الأطراف
الشمالية
للحي إن «الوضع
خطير جداً
ويزداد خطورة
في كل لحظة».وأضاف:
«نحن محاصرون
مع الخوف هنا،
لكن لا يوجد
مكان نذهب
إليه. لا يوجد
أمان في كل
غزة. الحركة
الآن تؤدي إلى
موتنا»، متحدثاً
عن سماع أصوات
القصف «بشكل
مستمر» إن كان
بالطيران
الحربي أو
القصف
المدفعي.
وتابع بأسى: «نخاف
بشكل كبير
ونقول اقتربت
النهاية».
وتوعد وزير
الدفاع
الإسرائيلي
يسرائيل
كاتس،
الجمعة،
بتدمير مدينة
غزة في حال لم
تتخل «حماس» عن
سلاحها وتطلق
جميع الرهائن
الذين ما زالوا
قيد الاحتجاز
وإنهاء الحرب
بشروط الدولة
العبرية.
وتحدث أيمن
دلول عن
«مجازر تحصل عندنا
في حي
الزيتون. لم
يعد (حي)
الزيتون، بات خرابة».
ويضيف:
«بالكاد ندبّر
أنفسنا
في الأكل، لكن
أن نخسر
ديارنا
أيضاً؟ هل
ننام في
الشارع
كالدواب؟
ارحمونا». وتحدث
محمود أبو صقر
(24 عاماً) عن
حركة نزوح
«غير طبيعية»
ومتزايدة من
مدينة غزة منذ
أن صادقت
الدولة
العبرية على
الخطط
للسيطرة
عليها. وقال:
«الناس في
نزوح مستمر.
فقط اليوم
(السبت) منذ
الصباح أكثر
من 500 - 600 عائلة
خرجت
والبارحة أيضاً
الآلاف»،
محذّراً من أن
«الوضع صعب
جداً ولا يوجد
حياة في
الشمال». اندلعت
الحرب في قطاع
غزة عقب هجوم
«حماس» غير
المسبوق في
السابع من
أكتوبر (تشرين
الأول) 2023، الذي
أسفر عن مقتل 1219
شخصاً في
إسرائيل، وفق
تعداد لـ«وكالة
الصحافة
الفرنسية»
استناداً إلى
بيانات رسمية
إسرائيلية.
وأسفرت
الحملة العسكرية
الإسرائيلية
في غزة عن
مقتل أكثر من 62
ألف فلسطيني،
بحسب بيانات
وزارة الصحة
التي تديرها
«حماس» وتعدها
الأمم
المتحدة
موثوقة.
«الأونروا»:
القصف
الإسرائيلي
على غزة أدى
لنزوح أكثر من
16 ألف شخص خلال
أسبوع
غزة/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
قالت
وكالة غوث
وتشغيل
اللاجئين
الفلسطينيين
(الأونروا)،
اليوم السبت،
إن الهجوم
الإسرائيلي
المكثف على
مدينة غزة أدى
لنزوح أكثر من
16 ألف شخص بين 12
و20 أغسطس
(آب).وأضافت
الوكالة، في
منشور على
منصة «إكس»، أن
هذه العائلات
اضطرت إلى حمل
خيام معها
لعدم السماح
بدخول أي
إمدادات
إيواء جديدة
إلى غزة منذ
ما يقرب من
ستة أشهر،
مشيرة إلى أن
هؤلاء
النازحين
يقيمون في
إحدى مدارس
«الأونروا»
المكتظة التي
تحولت إلى
ملاجئ. وحذرت «الأونروا»
من أن تكثيف
الهجوم على
مدينة غزة سيدفع
المزيد من
المدنيين
للنزوح، ودعت إلى
ضرورة التوصل
إلى وقف فوري
لإطلاق النار في
القطاع
المنكوب.
تواصل
إسرائيل
تصعيد عملياتها
بمدينة غزة،
من خلال تكثيف
غاراتها الجوية
وقصفها
المدفعي على
مناطق متفرقة
من المدينة،
التي أقرت خطة
بشأن
احتلالها، مع
توعد وزير
الدفاع
الإسرائيلي،
يسرائيل
كاتس، بتدمير
المدينة على
غرار رفح وبيت
حانون. وتمددت
العمليات
الإسرائيلية
على الحدود الشمالية
للمدينة من
بلدتي جباليا
البلد والنزلة،
إلى منطقة أبو
إسكندر في حي
الشيخ رضوان،
الذي شهد موجة
نزوح كبيرة في
أعقاب قصف مدفعي
عشوائي عنيف
تعرضت له
المنطقة، ومن
بينها مدرسة
عمرو بن العاص
التي تؤوي
نازحين، ما
أدى لمقتل ما لا
يقل عن 13
فلسطينياً
وإصابة
العشرات،
غالبيتهم من
الأطفال
والنساء. فيما
توعد وزير
الدفاع
الإسرائيلي
يسرائيل
كاتس،
الجمعة، بتدمير
مدينة غزة إذا
لم تتخل حركة
«حماس» عن
سلاحها ولم
تطلق جميع
الرهائن. وكتب
عبر منصة «إكس»:
«قريباً، سوف
تُفتح أبواب
الجحيم على رؤوس
قتلة ومغتصبي
(حماس) حتى
يوافقوا على
شروط إسرائيل
لإنهاء
الحرب، وهي
بشكل أساسي
إطلاق سراح
جميع الرهائن
والتخلي عن
السلاح». وأضاف:
«إذا لم
يقبلوا،
فستصبح
(مدينة) غزة -
عاصمة (حماس) -
رفح وبيت
حانون»، في
إشارة إلى
مدينتين تم
تدميرهما
بشكل كبير في
أثناء العمليات
الإسرائيلية
في القطاع.
لماذا
احتلال غزة
أخطر ما
يواجهه
الغزيون منذ
بداية الحرب؟ على وقع
استمرار
التصعيد
الميداني
الإسرائيلي
غزة/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
منذ أن
أعلنت
إسرائيل
نيتها تنفيذ
عملية تهدف
لاحتلال مدينة
غزة، أو كما
يطلق عليها من
قبل بعض الجهات
الأمنية
الإسرائيلية
«السيطرة»
عسكرياً على
المدينة التي
تمثل عصب
الحياة
بالنسبة لقطاع
غزة، ووجهه
المشرق، زادت
المخاوف
فلسطينياً من
أن تنفيذ مثل
هذا المخطط
سيكون الأخطر على
الإطلاق منذ
بداية الحرب. وتمثل
مدينة غزة
الواجهة
السياسية
والاقتصادية
والإعلامية
والحياتية
بالنسبة
لقطاع غزة،
وأكثر المناطق
حيويةً على
مختلف
الأصعدة، وقد
نفذت فيها
إسرائيل منذ
بداية الحرب
البرية نهاية
أكتوبر (تشرين
الأول) 2023،
العديد من
العمليات التي
استهدفت
مختلف
أحيائها بلا
استثناء.
جغرافيا المدينة
وعمليات
سابقة
تعدّ
الأحياء
الشرقية من
مدينة غزة،
وتحديداً
غالبية أجزاء
حي الزيتون،
وكذلك حيي
الشجاعية
والتفاح، من
أكثر الأماكن
تضرراً في مدينة
غزة، يليها من
جنوبها
الغربي حي تل
الهوى، وجزء
من حي الرمال
في وسطها
الغربي،
وبشكل جزئي
تضررت أحياء
من أجزاء
مختلفة
بالمدينة،
مثل الدرج
والبلدة القديمة
والسامر
والنفق
والنصر
والشيخ
رضوان، ومخيم
الشاطئ. في
بداية الحرب
البرية
الأولى، التي
عملت فيها
إسرائيل
لأشهر في كافة
أحياء
المدينة، قبل
أن تعود لبعض
أحيائها
وخاصةً الشجاعية
والزيتون وتل
الهوى عدة
مرات وتنفذ
بها عمليات
مكثفة، أُجبر
غالبية سكان
مدينة غزة وشمال
القطاع على
النزوح إلى
وسط وجنوب
القطاع، وقد
بلغ عددهم نحو
مليون شخص،
قبل أن تنجح
مفاوضات وقف
إطلاق النار
التي دخلت حيز
التنفيذ في
يناير (كانون
الثاني)
الماضي،
بإعادتهم
كأحد شروط
نجاح
المفاوضات
وصفقة تبادل
الأسرى
حينها، في وقت
كانت إسرائيل
تحاول فيه التمسك
برفض عودتهم،
محاولة
الاعتماد على
خطة طرحها
بشكل أساسي
الرئيس
الأميركي،
دونالد ترمب،
لتهجير سكان
القطاع
والبحث عن
مكان بديل
لهم. وحين عاد
النازحون إلى
مدينة غزة ومناطق
شمال القطاع،
فوجئوا بحجم
الدمار، الأمر
الذي اضطرهم
لاستخدام
الخيام في
مناطق سكنهم من
أجل البقاء
فيها، بعد
معاناة شديدة
وقاسية
واجهوها خلال
رحلات النزوح
المتكررة من
وسط إلى جنوب
القطاع،
وبالعكس،
بفعل
العمليات العسكرية
التي طالت
كافة مناطق
القطاع. وبعد
عودة إسرائيل
لاحتلال
مناطق شمال
القطاع،
وتحديداً بيت
حانون وبيت
لاهيا ومخيم
جباليا، اضطر
سكان تلك
المناطق لنصب
خيامهم على
طول شاطئ بحر
مدينة غزة،
غرباً، وكذلك
في مناطق وسط
المدينة
وتحديداً حي
الرمال، أرقى
أحيائها، والذي
تحول جزء منه
إلى كومة
ركام، وجزء
آخر إلى مجرد
مجمعات
ومخيمات من
الخيام التي
تزداد من يوم
إلى آخر بفعل
تكرار
النزوح، جراء
العمليات
الإسرائيلية
التي طالت في
الأشهر القليلة
الماضية
حَيّي
الشجاعية
والتفاح
وجزءاً من حي
الدرج، قبل أن
تبدأ العملية
الجديدة بحيي
الزيتون
والصبرة،
الأمر الذي
دفع سكانهما
إلى النزوح
غرب ووسط
المدينة،
فيما نزح آخرون
إلى جنوب
القطاع
وعددهم قليل
مقارنةً
بالأعداد
النازحة داخل
المدينة.
أخطر
عملية
العملية
التي بدأت
فعلياً على
الأرض منذ نحو
أسبوع ونصف
أسبوع بقصف
جوي ومدفعي
وتقدم بري محدود
في الأحياء
الجنوبية
للمدينة،
وتحديداً
الشرقية منها
(الزيتون
والصبرة)،
وكذلك من
حدودها
الشمالية
للمدينة،
وتحديداً مع
بلدتي جباليا
البلد
والنزلة،
ومنطقة أبو
إسكندر في حي
الشيخ رضوان،
توصف بأنها
الأخطر على
الإطلاق،
خاصةً في حال
تعمقت وسارت
كما خطط لها،
وفق بعض
التسريبات
الإسرائيلية
بشأنها. ويعود
خطر العملية
الحالية
لأسباب عدة؛
أبرزها تتمثل
في إجبار نحو
مليون
فلسطيني على
النزوح من
مدينة غزة،
وجميعهم
يتكدسون في
مناطق وسط
وغرب المدينة،
ولا يوجد
مناطق أخرى
يمكن أن
يتجهوا إليها
داخل المدينة
أو شمال
القطاع،
باعتبار أن
الأخيرة
منطقة عسكرية
وتسيطر
إسرائيل عليها
نارياً،
وتستهدف كل من
يدخلها. وتقول
مصادر
ميدانية
لـ«الشرق
الأوسط»، إنه
في المرات الأولى
كان من تبقى
داخل المدينة
وشمالها، يتنقل
من مكان إلى
آخر، وكانت
هناك فرصة
لذلك، وهذا
أفشل مخططات
التهجير
كاملةً بداية
الحرب، وبقي
في المدينة
وشمالها نحو 400
ألف فلسطيني،
كانوا أحد
الأسباب التي
دفعت إسرائيل
للقبول بعودة
النازحين
لمناطق سكنهم
حينها. وترى
المصادر أن
نزوح سكان
مدينة غزة
وشمالها، هذه
المرة قد يكون
دون السماح
بعودتهم
إليها مرةً
أخرى، وهذا
أخطر ما يمثل
هذه المرحلة،
ما قد يدفع
الاحتلال
الإسرائيلي
لاستخدام ذلك
ورقةً مساومة
بتسليم
المختطفين
مقابل عودتهم
ودون أي ثمن
آخر. وتجمع
مصادر
ميدانية
وسياسية على
أن موقف «حماس»
بالموافقة
على الورقة
المقترحة من
الوسطاء في الأيام
الماضية، كان
بهدف إحباط
تمرير هذه الخطة
الإسرائيلية،
وتدمير ما
تبقى من مدينة
غزة بشكل
كامل. وقالت
المصادر إن
هذا الأمر دفع
قيادة
الفصائل الفلسطينية،
التي كانت
حاضرة في
القاهرة،
للتشاور مع
قيادة «حماس»
والدفع
باتجاه
الموافقة دون
أي تعديلات
على أي مقترح
يقدم لها،
وهذا ما حصل
تماماً،
مشيرةً إلى أن
الجميع
توافقوا على
هذه المخاوف
الخطيرة التي
قد تستخدمها
إسرائيل ورقة
مساومة من
جانب، وتشجع
على عملية
الهجرة خارج
القطاع من
جانب آخر، وهو
ما تسعى إليه
منذ نحو عامين
مع بداية
الحرب
الحالية. وتصر
إسرائيل على
تنفيذ
عمليتها
بمدينة غزة فيما
يبدو بهدف
تحقيق هذه
الأهداف، إلى
جانب تعمد
تدمير ما تبقى
من المدينة،
وهو ما أكده وزير
الدفاع
الإسرائيلي،
يسرائيل
كاتس، الذي
قال، الجمعة،
إن غزة ستكون
مثل رفح وبيت
حانون.
تفاصيل
العملية
ووفقاً
لوسائل إعلام
إسرائيلية،
فإن العملية
المرتقبة
ستشارك فيها
نحو 6 فرق،
وستستمر من 4
إلى 5 أشهر،
ولربما 6
أشهر،
وستعتمد بشكل
أساسي على
تدمير
المباني
الشاهقة التي
قد تستخدم في
هجمات ضد
قواتها، كما
ستستهدف
البنية
التحتية في
المدينة وملاحقة
نشطاء «حماس». وستبدأ
العملية
بحصار مدينة
غزة من
أطرافها، قبل
أن يتم التوغل
في عمقها،
وصولاً إلى
مناطق غربها
التي تكتظ
بالسكان، وكل
ذلك مع اعتماد
خطة بهدف نقل
سكان المدينة
إلى جنوب
القطاع،
ومحاولة
إنشاء مستشفيات
بالتعاون مع
جهات دولية
وإقامة
مخيمات من
الخيام لهم،
وهي خطة فشلت
في بداياتها،
ما دفع الجيش
الإسرائيلي
للتواصل مع
مسؤولين عن المستشفيات
بالمدينة
بالتجهز
لنقلها إلى جنوب
القطاع، قبل
أن يكشف، صباح
السبت، في إذاعة
الجيش، عن أنه
سيتم إعادة
تأهيل مستشفى
غزة الأوروبي
شرق خان يونس،
لخدمة سكان
مدينة غزة بعد
أن يتم
إجلاؤهم منها
مع بقاء سيطرة
القوات
الإسرائيلية
على منطقة
المشفى، وشق
طريق خصيصاً
له، وآخر نحو
المستشفى
الإماراتي برفح.
الوضع
الميدانيويتزامن
ذلك مع
استمرار القصف
الجوي
والمدفعي
وعمليات
النسف في مناطق
متفرقة من
الحدود
الجنوبية
والشمالية
لمدينة غزة في
إطار العملية
الجارية، إلى
جانب قصف مناطق
أخرى من
القطاع. ونسفت
القوات
الإسرائيلية
طوال ساعات
الفجر
والصباح في
الزيتون والصبرة
جنوب مدينة
غزة، وكذلك
بلدتا جباليا
البلد
والنزلة،
عشرات
المباني بفعل
تفجير روبوتات
مفخخة. وقتل
ما لا يقل عن 43
فلسطينياً
منذ فجر السبت
وحتى ساعات
الظهيرة (رقم
مرشح
للزيادة)،
منهم ما لا
يقل عن 19 من
سكان خان يونس
جنوبي
القطاع، نتيجة
استهدافات
متكررة لخيام
النازحين بمنطقة
المواصي التي
تصفها
إسرائيل
بأنها «إنسانية»،
فيما قتل 3
فلسطينيين في
غارات وسط
القطاع، وعدد
آخر بمدينة
غزة، فيما
أبلغ عن وجود
ضحايا في
مناطق قصفت
ولم تستطع أي
طواقم الوصول
إليها بفعل
القصف العنيف
في حيي الصبرة
والزيتون. وبحسب
وزارة الصحة
في قطاع غزة،
فإنه وصل إلى مستشفيات
القطاع، 61
قتيلاً، و308
إصابات، خلال الـ24
ساعة الماضية
(من ظهيرة
الجمعة إلى
السبت)، ما
رفع حصيلة
العدوان
الإسرائيلي
منذ السابع من
أكتوبر 2023، إلى
62622 قتيلاً و157673
مصاباً،
بينما بلغت
الحصيلة من
مجملها، منذ
الثامن عشر من
مارس (آذار) الماضي،
بعد استئناف
إسرائيل
للحرب عقب هدنة
استمرت
شهرين، إلى 10778
قتيلاً و45632
مصاباً. بينما
بلغ عدد من
وصل إلى
المستشفيات
خلال ذات الفترة،
من ضحايا
المساعدات 16
قتيلاً و111
إصابة، ليرتفع
إجمالي ممن
وصلوا
المستشفيات
إلى 2076 قتيلاً،
وأكثر من 15308
إصابات منذ
نهاية مايو
(أيار) الماضي. فيما سجلت
مستشفيات
قطاع غزة،
خلال الفترة
نفسها، 8
حالات وفاة
جديدة نتيجة
المجاعة وسوء
التغذية،
بينهم طفلان،
ليرتفع العدد
الإجمالي إلى
281 حالة وفاة،
من ضمنهم 114
طفلاً.
«مصالحة
الإخوان»...
حديث متكرر
«لا يلقى اهتماماً
في مصر»...قياديون
بالجماعة
والمعارضة
طلبوا حواراً
مع الدولة
القاهرة/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
لا يلقى الحديث
المتكرر عن
«مصالحة
الإخوان» قبولاً
في مصر، على
خلفية طلب
معارضين
وقيادات بالجماعة
في تركيا
أخيراً
«المشاركة في
حوار مع
الدولة
المصرية».
ورأى
برلمانيون
وسياسيون وخبراء
أمنيون في مصر
أن «الحوار مع
(الإخوان) مرفوض
سياسياً
وشعبياً»،
وأشاروا إلى
أن «مواقف
الجماعة
العدائية ضد
الحكومة
المصرية ما
زالت حاضرة،
خصوصاً بعد
عمليات
التحريض
الأخيرة ضد
سفارات مصر
بالخارج». كان
معارضون
مصريون
وقيادات في
جماعة «الإخوان»
مقيمين
بتركيا قد
أكدوا أخيراً
«رغبتهم في
الحوار مع
الدولة
المصرية،
والمشاركة في
أي جهد يُبذل
من أجل تحسين
الأوضاع
السياسية
والاقتصادية
للبلاد، في ظل
التحديات التي
تفرضها
الأوضاع
الإقليمية». ورأى
المعارض
المصري أيمن
نور،
والقيادي
بـ«الإخوان»
محمد عماد
صابر، (مقيمان
في تركيا)، أن
«هناك ظروفاً
مواتية
لإجراء
مصالحة بين
الدولة المصرية
والمعارضة في
الخارج، بما
في ذلك جماعة
الإخوان»،
التي تصنَّف
«إرهابية» في
مصر. وتتجدد
بين الحين
والآخر دعوات
«المصالحة مع
الإخوان» فتلقى
تجاهلاً
سياسياً
وشعبياً في
مصر، رغم ما
تثيره من
تفاعلات على
منصات
التواصل
الاجتماعي. عضو
مجلس النواب
المصري
(البرلمان)،
مصطفى بكري،
عدّ «المصالحة
مع الإخوان
مرفوضة
سياسياً
وشعبياً»،
وقال لـ«الشرق
الأوسط» إن
«الجماعة ما
زالت تناصب
الدولة
المصرية العداء،
بممارسات
تسيء إلى
الدولة».
ودلَّل على ذلك
بـ«وقوف عناصر
الجماعة في
الخارج، وراء
دعوات
التظاهر
والاعتداء
على السفارات
المصرية
أخيراً». وتواجه
السفارات
المصرية في
الخارج، حملة
متصاعدة
للاحتجاج
أمامها
ودعوات
لحصارها، بدعوى
مطالبة
القاهرة بفتح
«معبر رفح» على
الحدود مع
قطاع غزة،
وإيصال
المساعدات
للغزيين، رغم
التأكيدات
المصرية
الرسمية
المتكررة، عدم
إغلاق المعبر
من الجانب
المصري. وفي
اعتقاد بكري
فإن «دعوات
الحوار
والمصالحة لم
تعد مقبولة مع
المعارضين في
الخارج، لا
سيما مع
استمرار
ممارسات
التحريض في
الخارج والداخل»،
منوهاً إلى أن
«المعارض
المصري أيمن
نور، يتحدث عن
الحوار، في
وقت يرأس فيه
قنوات تُبث من
الخارج، تسيء
إلى مصر وتحرض
ضد الحكومة».
مواقف
الجماعة ما
زالت عدائية
وحسب عضو
«لجنة الدفاع
والأمن
القومي» بمجلس
النواب
المصري، يحيى
كدواني، فإن
«المصالحة غير
مطروحة
حالياً»، وقال
لـ«الشرق
الأوسط» إن
«مواقف جماعة
الإخوان ما
زالت عدائية
ضد الدولة
المصرية»،
موضحاً أن
«هناك صعوبة
في التجاوب مع
دعوات
المصالحة». ووفق
رأي كدواني
فإن «عناصر
جماعة
الإخوان والمعارضين
في الخارج
ينتهجون
مساراً
مخالفاً
لمسار النظام
المصري
حالياً،
الهادف لحماية
استقرار
البلاد في
محيط إقليمي
مضطرب»، وقال
إن «عدداً ممن
يطالبون
بالحوار مع
الدولة
المصرية
صادرة بحقهم
أحكام
(غيابية) في
قضايا إرهاب وعنف،
مما يمنع
التجاوب مع
دعواتهم».
وعقب رحيل
«الإخوان» عن
السلطة بعد
ثورة 30 يونيو
(حزيران) 2013،
أُدين معظم
قيادات
الجماعة في
قضايا عنف
وقتل وقعت في
البلاد،
ويقبع عدد منهم
داخل السجون
المصرية، وفي
مقدمتهم
المرشد العام
محمد بديع،
فيما تقيم
عناصر أخرى من
خارج البلاد.
وبينما يرى
الأمين العام
المساعد لحزب
«مستقبل وطن»،
عصام هلال،
دعوة الحوار والمصالحة
مع الجماعة
«مرفوضة»،
مؤكداً لـ«الشرق
الأوسط» أنه
«تجب محاسبة
العناصر
المعارضة في
الخارج
أولاً، قبل
الحديث عن
حوار ومصالحة،
بوصفهم
مدانين في
قضايا عنف
وإرهاب ضد الدولة»،
ينظر أستاذ
العلوم
السياسية،
عضو مجلس
أمناء «الحوار
الوطني»، عمرو
هاشم ربيع، إلى
دعوة الحوار
مع المعارضة
في الخارج
بوصفها «مصلحة
سياسية
للدولة
المصرية في
هذا التوقيت»،
وقال إن
«إجراء الحوار
وفق ضوابط
محددة، مع
عناصر لم
تتورط في
قضايا إرهاب
وعنف قد يسهم
في شق الصف
الداخلي
لـ(الإخوان)».
وأوضح ربيع
لـ«الشرق
الأوسط» أن
«مطلب الحوار
مع المعارضة
في الخارج،
سبق أن طُرح
على (الحوار
الوطني)، وجرى
التحفظ عليه»،
وقال إن «بعض
الدوائر في
مصر ترفض
المصالحة
والحوار،
وبالتالي هذا
المسار قد لا
يكون مطروحاً
في هذا التوقيت».
وفي بداية
تدشين «الحوار
الوطني»،
(الذي يضم
معارضين
ونقابيين
وسياسيين
ومستقلين بمصر)،
في مايو (أيار)
2023، قال المنسق
العام
للحوار، ضياء
رشوان، إن
«الباب مفتوح
لجميع
التيارات
السياسية،
باستثناء من
تلوثت يداه
بدماء
المصريين،
ومن لا يؤمن
بدستور 2014». في سياق
ذلك أكد عضو
«المجلس
المصري
للشؤون الخارجية»،
المستشار
بالأكاديمية
العسكرية للدراسات
العليا
والاستراتيجية،
اللواء عادل العمدة،
أنه «إذا كانت
الحكومة
المصرية قد فتحت
حواراً مع
مختلف
الاتجاهات،
لكنها لن تقبل
بالحوار مع
(الإخوان)
بسبب ممارسات
الجماعة التحريضية
ضد الدولة»،
وقال لـ«الشرق
الأوسط» إن
«الرأي الشعبي
لا يؤيد عودة
هذه الجماعة
إلى المشهد
مرة أخرى».
عمرو
موسى يُثير الانتقادات
بعد وصفه عبد
الناصر
بـ«الديكتاتور»
القاهرة/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
أثار
وزير
الخارجية
المصري
الأسبق، عمرو
موسى،
الانتقادات
في مصر بعد
وصفه الرئيس
الراحل جمال
عبد الناصر
بـ«الديكتاتور»،
ما أعاد إلى
الواجهة
الجدل القديم
بين مؤيدي عبد
الناصر
ومعارضيه. حديث
موسى، الذي
شغل سابقاً
منصب الأمين
العام لجامعة
الدول
العربية، جاء
رداً على سؤال
في لقاء
تلفزيوني
أذاعته
فضائية «إم بي
سي 1» بشأن ما
إذا كان يعدّ
عبد الناصر
«ديكتاتوراً».
قال موسى:
«نعم، عبد
الناصر كان
ديكتاتوراً...
لن نضحك على
أنفسنا»،
موضحاً أن «الحُكم
كان
ديكتاتورياً،
ولكن الشعب
كان يؤيد عبد
الناصر حتى
هزيمة 5 يونيو
(حزيران) 1967»،
مشيراً إلى
أنه أصبح
«غاضباً من
عبد الناصر
بعد 5 يونيو».
وأضاف: «كان
الشعب يؤيد
عبد الناصر،
ويثق به
وبزعامته،
ويدعم ما
يطرحه من حقوق
للمواطنين... لكن كانت
هناك أخطاء
كبيرة جداً في
الحكم
داخلياً، وفي
اتخاذ قرارات
الحرب
والسلام دون
تشاور، وهذه
هي الديكتاتورية».
وبشأن تنحي
عبد الناصر
بعد الهزيمة،
قال موسى: «كان
ذلك حقيقياً
لشعوره
بالخطأ
الكبير الذي
ارتكبه»،
مضيفاً أن
«الهزيمة
جعلته
وكثيرين غاضبين»،
مؤكداً أنه
«لا يمكن ولا
يصح التسامح
مع ما حدث في 5
يونيو»،
مشيراً إلى أن
«مصر ما زالت
عالقة في هذه
النكسة حتى
الآن».
وكان
موسى قد أكّد
في لقاء سابق
مع «الشرق الأوسط»
أنه «توقّف عن
الإيمان بعبد
الناصر صباح 5 يونيو
1967». وانتقد
اتخاذ عبد
الناصر قرار
الحرب، وقال:
«لا يصح أن
يُقامر أحد
بمصير بلده.
في الحرب
والسلام لا
يصح أن يكون القرار
لشخص
واحد. أنا
وكثيرون
نُحمّل عبد
الناصر
المسؤولية،
ونحن حزانى
جداً لما حدث». ورغم
أن هذه ليست
المرة الأولى
التي يوجّه فيها
موسى
انتقادات
لعبد الناصر
وفترة حكمه، فإن
تصريحاته
أثارت
انتقادات
وجدلاً بين
مؤيد ومعارض،
معيدة إحياء
جدل قديم
متجدد بشأن من
يبرز
«إنجازات» عبد
الناصر، الذي
رحل في 28 سبتمبر
(أيلول) 1970، ومن
يشير إلى
«إخفاقاته». ودافع
الإعلامي،
عضو مجلس
النواب
المصري
(البرلمان)،
مصطفى بكري،
عن عبد
الناصر،
مؤكداً أنه «كان
زعيماً
وطنياً
وديمقراطياً
مخلصاً. ترك
إرثاً خالداً
في مصر والعالم
العربي
والأفريقي». وقال
بكري، خلال
تقديمه
برنامج «حقائق
وأسرار»، مساء
الجمعة، «بين
الحين والآخر
يخرج علينا
عمرو موسى
مهاجماً
الرئيس جمال
عبد الناصر،
مع وصفه
بألفاظ غير
دقيقة
ومتناقضة مع
التاريخ». وأشار
إلى وصف موسى
لعبد الناصر
بـ«الديكتاتور»،
وقبلها حديثه
عن أن «عبد
الناصر كان
يطلب الطعام
من الخارج»،
واصفاً
تصريحات موسى
عن عبد الناصر
بأنها «هرتلة
آخر العمر».
وكان موسى قد
أثار جدلاً في
وقت سابق
أيضاً، حين تحدّث
عن أن الرئيس
الراحل جمال
عبد الناصر كان
يطلب أطعمة
معينة من سويسرا،
وذلك خلال
فترة عمله
الدبلوماسي
هناك. وفي
حواره مع
«الشرق
الأوسط»، أوضح
موسى أنه «كان
ملحقاً في
سفارة مصر لدى
سويسرا في ذلك
الوقت، وكان
هناك مَن يأتي
من أجل أن
يأخذ أكلاً
معيناً لجمال
عبد الناصر
الذي كان
مصاباً بالسكري.
هذا الطعام خاص
بالذين لديهم
سكري، وليس
للمتعة». وأشار
حساب على منصة
«إكس» إلى أن
«رأي موسى يخصه،
ولا يتجاوز
شخصه». وقال
إنه «عاش أيام
عبد الناصر،
سنوات العزة
والكرامة
والتعليم
المتميز
ونهضة
الفنون». في
حين أعاد
الصحافي
المصري، أحمد
سعيد طنطاوي،
مشاركة حديث
موسى، وكتب
عبر حسابه على
«إكس»، يقول:
«عمرو موسى
ينتقد عبد
الناصر». وتعليقاً
على حديث
بكري، أعرب
حساب آخر على
«إكس» عن أمله
في أن «تتم
مقاضاة بكري»،
وقال: «ليس من
حقه أن يحجز
على رأي أحد».
عضو مجلس
الشيوخ المصري
(الغرفة
الثانية
للبرلمان)،
الدكتور عبد
المنعم سعيد،
أكد أن «هذا
النوع من الجدل
بشأن مراحل أو
قيادات
تاريخيّة
موجود في كل
دول العالم،
ففي فرنسا ما
زالوا يتساءلون
هل كانت
الثورة
الفرنسية
نقمة أم نعمة،
وفي الولايات
المتحدة هناك
جدل بشأن
تفسير الأوراق
الفيدرالية».
وقال سعيد
لـ«الشرق
الأوسط» إن
«هناك مرجعيات
عدة في تفسير
فترة عبد الناصر،
بين
الليبرالية
التي ترى أنه
كان سبباً في
نكسة 1967،
ومرجعيات
القومية
العربية والوطنية
المصرية التي
تنظر له
باعتباره مَن
أعاد الصناعة
الوطنية
وأمّم قناة
السويس».
وأضاف «لا بد
أن يكون هناك
اعتدال ونضج
في التعامل... عبد
الناصر كان
بشراً، وهو
جزء من التاريخ
بانتصاراته
وهزائمه»،
موضحاً: «كل
زعيم أو قائد
قام بدوره
وفقاً لوقته».
الجيش
يشن غارات على
مخابئ «داعش»
غربي العراق ...القوة
الجوية
تستهدف
موقعاً في
«وادي الشاي» وتقتل
قياديين
بغداد:
حمزة
مصطفى/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
بعد يوم
من اعتقال
العشرات من
مسلحي «داعش»،
نفذت القوات
العراقية،
السبت، ضربة جوية
استهدفت مخبأ
للتنظيم ضمن
قاطع عمليات كركوك
– صلاح الدين،
شمال غربي
البلاد. وقالت
«القيادة
المشتركة»، في
بيان، إنها
تمكنت من
تنفيذ ضربة
ناجحة
استهدفت
«مخبأً لإرهابيي
(داعش) في وادي
الشاي، ضمن
قاطع شرق صلاح
الدين، ما أدى
إلى مقتل جميع
العناصر
وتدمير أسلحتهم
ومعداتهم
وأجهزة
الاتصالات
الموجودة في
الموقع».
وأضاف البيان
أن «العملية
جاءت استمراراً
للعمل
التعرضي
الأمني الذي
تقوم به القوات
المسلحة
لملاحقة
بقايا عناصر
عصابات
(داعش)»،
مشيراً إلى أن
«العملية تمّت
بعد استكمال
جميع
المتطلبات
وتحديد الهدف
بدقة، بواسطة
صقور الجو على
متن طائرات F–16، وذلك
استناداً إلى
الجهد
الاستخباري
والفني
المميز لخلية
الاستهداف
الجوية». وكشف
مصدر أمني عن
تفاصيل
الضربة
الجوية في
وادي الشاي،
مشيراً إلى
أنها «الضربة
التاسعة من نوعها
خلال العام الحالي».
وقال المصدر،
في تصريح
صحافي، إن «الطائرات
استهدفت إحدى
مضافات تنظيم
داعش في الجزء
الغربي من
وادي الشاي
قرب كركوك،
بعد رصد
استخباري
دقيق؛ حيث
استهدفت خلية
يقودها القيادي
في (داعش)
المكنّى (أبو
مسلم)». وأضاف
أن «المعلومات
الأولية تشير
إلى مقتل ما
بين 3 و5 من
عناصر
التنظيم،
جميعهم
عراقيون مطلوبون
للقضاء بتهم
الإرهاب». وبيّن
المصدر أن
«الخلية
المستهدفة
تنشط في 3
مناطق ضمن
وادي الشاي،
وتورطت بأكثر
من 4 عمليات
خلال السنوات
الماضية»،
مشيراً إلى أن
«قوة أمنية
مشتركة بدأت
بعملية
محاصرة
المنطقة
المستهدفة من عدة
محاور،
تمهيداً
لتمشيطها
وبيان حجم الخسائر
البشرية
والمادية».
«لا
خلايا
نشطة»
من جهته،
أعلن عضو لجنة
الأمن
والدفاع
النيابية،
النائب ياسر
إسكندر، أن
«كل التقارير
الاستخبارية
تؤكد بما لا
يقبل الشك عدم
وجود خلايا
نشطة لتنظيم
داعش في قواطع
المسؤولية الأمنية
في
المحافظات».
وأكد إسكندر،
في تصريح
صحافي، أن
«الجهد
الاستخباري
نجح في توفير
معلومات أدت
إلى أكثر من 20
عملية نوعية
مميزة خلال
عام 2025، وهو ما
أسهم في تحييد
العديد من
الخلايا النائمة
وتحديد
مواقعها
واستهدافها،
ما منع تنفيذ
عمليات
إرهابية كانت
قد تودي بحياة
عشرات
المدنيين».
وتابع أن
«هناك خلايا
نائمة تختبئ
في مناطق
نائية
وصحراوية،
وتُرصد حالياً
تحت ضوء
المتابعة
الاستخبارية،
وتُبذل جهود
لاصطياد
قياداتها من
خلال ضربات جوية
أو عمليات
إنزال تنفذها
قوات أمنية
خاصة». ويرى
خبراء أمنيون
أن العمليات
التي تنفذها القوات
العراقية ضد
عناصر «داعش»
خلال الفترة
الماضية
أسهمت في
تراجع حدة
الضربات التي
كان يوجهها
التنظيم، لا
سيما أنه تلقى
ضربات نوعية
استهدفت أبرز
قياداته. وفي
السياق، أكد
مصدر أمني
عراقي أن
«عمليات الرصد
والمتابعة
المستمرة
التي تقوم بها
الأجهزة
الأمنية،
والمقرونة
بالمعلومات
الاستخبارية،
هي التي جعلت
عملية التصدي
وتنفيذ
الضربات قوية
وموجعة».
اشتباكات
السليمانية
تفجر سجالاً
سياسياً في
كردستان ... ناشطون
أكراد
انتقدوا
اعتقال
معارضين سياسيين
بغداد:
فاضل
النشمي/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
عاد
الهدوء إلى
محافظة
السليمانية،
السبت، بعد
صدامات دموية
وقعت بين أبناء
العمومة،
بافل طالباني
رئيس حزب
«الاتحاد الوطني»
وابن عمه
لاهور الشيخ
جنكي
الطالباني،
زعيم حزب
«جبهة الشعب»
المؤسس
حديثاً، وأوقعت
ما لا يقل عن 3
قتلى وأكثر من
15 مصاباً. مع
عودة الهدوء،
أعلنت
السلطات
المحلية أن لجنة
تعويضات
باشرت عملها
لتعويض
المواطنين والسياح
عن الأضرار
التي لحقت
بهم، جراء المواجهات
المسلحة التي
شهدتها
المدينة،
يومي الخميس
والجمعة. ويوم
السبت، أكد
سلام عبد الخالق،
المتحدث باسم
جهاز آسايش
(أمن) إقليم كردستان
في
السليمانية،
أن «لاهور شيخ
جنكي محتجَز
في سجن الأمن،
ويتمتع بصحة
جيدة». مع
ذلك، لا تبدو
عودة الهدوء
نهائية وغير
قابلة للتكرار،
في سوابق
تاريخية
تتحدث عن
نزاعات سياسية
وعشائرية
حسمها السلاح
لأكثر من مرة خلال
العقود
الماضية، حتى
خلال معارضة
الحركات
«الثورية»
لنظام صدام
حسين.
وفيما
يبدو أن نجلَي
الرئيس
الراحل جلال
طالباني،
بافل وقباد، في
طريقهما إلى
فرض سيطرتهما
السياسية
والأمنية على
محافظة
السليمانية،
وإبقائها
منطقة نفوذ
لحزبهما
(الاتحاد
الوطني) بعد
إزاحة ابن
عمهما لاهور
الشيخ، وكذلك
زعيم حركة
«الجيل الجديد»،
شاسوار عبد
الواحد، فإن
مصادر كردية تشكك
في إمكانية
ذلك، خصوصاً
مع تمتُّع كل
من الشيخ جنكي
وشاسوار عبد
الواحد،
بشعبية نسبية
في المدينة،
كما أن الأخير
لديه 8 مقاعد
في البرلمان
الاتحادي و15
من أصل 100 مقعد
في برلمان إقليم
كردستان. إلى
جانب التحدي
الذي يمثله الشيخ
جنكي وعبد
الواحد، فإن
موقفاً قد
يصدر عن
«القيادات
التاريخية»
للاتحاد،
تعليقاً على
ما جرى من
أحداث دامية،
ويشكل تحدياً لسلطة
بافل
الطالباني،
بحسب المصادر.
غير أن مصادر
أخرى ترجح كفة
«أبناء
الطالباني» في
تأكيد نفوذهم
في
السليمانية،
خصوصاً أن
ملامح «صراع
سياسي» مكيَّف
بـ«طرق
قانونية» يبدو
واضحاً. ويقول
الباحث
المقيم في
الولايات المتحدة
الأميركية،
سليم سوزة، إن
ما حصل في السليمانية
«تجسيد
وامتداد
حقيقي لمقولة:
(حروب الكرد
غير
المنتهية)،
لكنها هذه
المرة ليست حرباً
ضد أعداء عرب
أو فرس أو
تُرك من أجل
حقوق قومية
وثقافية، بل
حرب أبناء
العمومة فيما
بينهم».
ويعتقد سوزة،
في تدوينة عبر
«فيسبوك»،
أنها «حرب
الجيل الجديد
من أبناء
الاتحاد الوطني
الكردستاني
الذي يتصارع
على تركة الحزب
وبقايا هيبته
ونفوذه
وهيمنته».
«ليست
مفاجأة»
رأى
الصحافي
الكردي،
سامان نوح، أن
ما حدث في السليمانية
«لم يشكل
مفاجأة لأحد
في كردستان،
في ظل تعدد
مراكز القوة
والنفوذ، والطبيعة
المشوهة
لإدارة
الإقليم منذ 30
عاماً». ويعتقد
أنه «نتيجة
الفشل في
توحيد القوى
الأمنية والعسكرية
وبناء
المؤسسات
الجامعة
والحفاظ على
استقلالية
القضاء
وترسيخ وجود
برلمان قوي حيوي
يكون مصدر
التشريع
ومرجع
القرارات،
وقبلها بناء
أحزاب
ديمقراطية
حقيقية». ويشير
نوح إلى أن
السليمانية
«لن تصبح أقوى
باعتقال
شاسوار عبد
الواحد، الذي
حصل قبل أيام،
بتهم فساد،
وحتى بإقصاء
بقية قوى
المعارضة،
وهو أمر قد
يلجأ إليه
زعيم الاتحاد
(بافل
طالباني) على
أمل إعادة
التوازن
المفقود مع
الحزب
الديمقراطي
الكردستاني».
ويتقاطع رأي
القيادي في
حزب الاتحاد
الوطني،
سوران داودي،
مع الكلام حول
رغبة بيت
طالباني في
إحكام السيطرة
التامة على
السليمانية،
بعد إزاحة
خصومه السياسيين،
ويقول
لـ«الشرق
الأوسط» إنها
«ليست مسألة
فرض القبضة
على
السليمانية،
لأن الاتحاد
الوطني
الكردستاني
لا يدير الحكم
وفق أجندات
سياسية،
وإنما وفق
القوانين»،
على حد تعبيره.
وأضاف داودي
أن «ما جرى
عملية
قانونية وليست
سياسية، رغم
وجود رسالة
سياسية؛ أن لا
أحد فوق
القانون»،
مشيراً إلى
«السيطرة على
السليمانية
لا تأتي عبر
السلاح، إنما
عبر ترسيخ
الأمان وشعور
المواطن
بالطمأنينة
وخلق القناعة
بأفضلية هذا
الطرف على
الآخر». وتبرر
السلطات في
السليمانية
الأحداث التي
جرت بأن «لاهور
الشيخ جنكي
امتنع عن
المثول أمام
القضاء بعد
صدور مذكرات
قبض بحقه،
وفقاً
لمادتين تتعلقان
بتهديد الأمن
القومي». وفضَّل
الباحث في
الشأن الكردي كفاح
محمود
«الانتظار»
قليلاً
لمعرفة
«النتيجة الحاسمة»
لصراع أبناء
العمومة
الدموي. وأكد
في حديث
لـ«الشرق
الأوسط»
الطابع
السياسي
للصراع. ورأى
محمود أن زعيم
حزب الاتحاد
الوطني، بافل طالباني،
قد «حقق مآربه
في تحجيم نفوذ
الشيخ جنكي
ورفاقه، وهذا
سيؤثر بشكل
كبير جداً على
هيكل حزبه
الوليد الذي
لا يحظى بنفوذ
واسع داخل
السليمانية». لكن
محمود أبدى
أسفه للطريقة
التي أُديرَ
بها الصراع،
خصوصاً مع
سقوط ضحايا،
وقال إن الخلاف
بين أبناء
العمومة ليس
جديداً،
ويمتد إلى
مرحلة ما بعد
رحيل زعيم
الحزب جلال
طالباني عام
2017، ذلك أن «كلا
الرجلين كان
يبحث عن نفوذ
أكبر داخل
الحزب». ورأى
محمود أن
«صيغة الإدارة
المشتركة
السابقة لحزب
الاتحاد
الوطني بين
بافل طالباني
والشيخ جنكي،
كانت حلاً
مناسباً لتخفيف
صراعهما على
الرئاسة،
لكنها انتهت
لاحقاً،
وانفجرت
اليوم على شكل
صراع دموي بين
أبناء
العمومة».
تفاصيل المقالات
والتعليقات
والتحاليل
السياسية
الشاملة
بين بشير
الجميل
وأمراء الحرب
الآخرون
السفير د. هشام
حمدان/23 آب/2025
https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146622/
في مثل هذا اليوم
من عام ١٩٨٢
أنتخب بشير
الجميل رئيسا
للجمهورية.
قيل حينها أنه
جاء على ظهر
الدبابة الإسرائيلية. وعندما
اقسم بشير
اليمين كرر
شعاره
المعروف:
السيادة
والإستقلال
والحرية
للبنان في
ارضه الـ
١٠٤٥٢ كلم
مربع. رفض
بشير ما طلبه
بيغن حينها.
شكل رده أروع
رد على
اعدائه. فهذا
الرجل لم
تحمله
الدبابة الإسرائيلية
بل حمله
الانعتاق
الذي حاءت به
الدبابة من
الإيديولوجيات
القومية
الجوفاء، ومن
الخوف الذي
فرضته سطوة
حافظ الأسد
وجزمة جنوده
على امراء
الحرب
الآخرين. بشير
قال لا ل"بيغن"
مؤكدا أن
تعاونه مع
إسرائيل لم
يكن خيانة بل
وسيلة لتحرير
وطنه من رجس
الإيديولوجيات
التي عصفت
بعقول
اللبنانيين
في زمن الحرب
الباردة.
خاف
كثيرون من
انتخابه
رئيسا في
حينه، وأنا منهم.
لكن بعد خطاب
القسم فرح
الكثيرون
وأنا منهم.
شعرت وأنا إبن
الجبل وأحد
المتاثرين
بفكر كمال
جنبلاط، أن
بشير الذي نخافه
أصبح الرئيس
الذي نحلم به.
كمال
جنبلاط قال لا
للرئيس الأسد
وقتل. بشير قال
لا
الإسرائيلي
وقتل. هذه
الرموز تبقى
حية مشعة في
التاريخ رغم
اأخطائها في
الممارسة لأفكارها.
أما
الأمراء
الذين لا
يزالون
أحياءً حتى
الآن ويحكمون
سعيدا فهم
أحياءً لأنهم
قالوا نعم لهذا
وذاك. قد
تكون أعمارهم
أطول لكنهم
حتما دخلوا
مزبلة التاريخ
كقتلة أيديهم
ملوثة بدماء
الألوف من أهلهم
من
اللبنانيين.
معيار
النبل الوطني
هو ما قاله
كمال جنبلاط :
"ما أجمل
العبور إلى
الموت من أجل
أن يحيا الآخرون".
أخال امراء
الحرب الذين
ما زالوا
يتمتعون
بالحياة
يقولون: " ما
اجمل العبور
إلى الزعامة
والمال ولو
على جثث آلاف
الآخرين".
إستذكار
بشير هذا
اليوم ليس
محطة حزبية أو
مذهبية أو
مناطقية. بل
هي محطة
وطنية. هي
ليست مناسبة
للتفخيم
والتعظيم
والتعبير عن عواطف
خاصة، بل هي
مناسبة
للقراءة في
الوطنية. وهل
يمكن القراءة
في الوطنية
دون نقد
الواقع
القائم؟ فهل
ننسى ما حصل
بعد غياب
بشير؟
لمن يجهل
الأمور نذكر أن
شقيقه امين الذي
جاء رئيسا على
جثة بشير ،
عاش وحكم
البلاد. كما
وأن من خلف
بشير في قيادة
القوات عادوا
إلى دوره
الميليشيوي
تحت العنوان
السيادي الذي
حمله. لكن
لماذا استمرّ
امين وهو ايضا
ابن الكتائب
ذاتها؟ وماذا فعل
خلفاء بشير؟
يمكن
القول وبكل
بساطة، ان
أمين استمرّ
حاكما سعيدا
وحيا لأنه قال
ل"بيغن" اولا
نعم للسلام،
ثم تراجع ومشى
مع المشروع
الأميركي
الذي أنقذه من
التزامه مع
بيغن اذ لم
يفرض السلام مع
إسرائيل بل
جعل التسوية معها
أمنية ومقدمة
الى مشروع
أوسطي يفتح
البوابة نحو
سلام في الشرق
الأوسط. فكان
اتفاق ١٧ ايار
الشهير. لكن
أمين سرعان أن
تراجع ولم يوقع
اتفاق١٧ ايار
الذي أقره
المجلس
النيابي وذلك إارضاء
للأسد. لم
يقتله
الإسراييليون
ولا الأميركيون
فقتل المعارض
شيمة عربية
فقط.
استمرّ
خلفاء بشير
يضعون
أصابعهم على
الزناد
لمتابعة
الحرب. كما أن
حلفاء الاسد
من ما يسمى
حركة وطنية
والذين ظلوا
صامتين
خلال مرحلة
المفاوضات بشان
الإتفاق.
استمرّت أيديهم
على الزناد.
قال الأسد لا
لاتفاق ١٧
ايار فاشتعلت
حرب الجبل ثم
حرب بيروت
الغربية. ذهبت
الدبابة
الإسرائيلية
وعادت
الدبابة
السورية. ظل
لبنان تحت
الإحتلال وما
زال. رحم الله
بشير. غاب
جسدا لكن
لبنان الحر
سيذكره دوما
رمزا من رموز
السيادة
والإستقلال والحرية.
رسميًّا
عقل
العويط/النهار/23
آب/2025
رسميًّا، هناك
مجاعةٌ –
وجماعيّةٌ -
في غزّة
فلسطين وفي
فلسطين.
ورسميًّا
هناك الأطفال
والأشعار والروايات
والحكايات
والأشجار
والعصافير ونسائم
الهواء
والأجنّة
والأرحام
والأنهر والابتسامات
والعجائز
والصبايا
والرجال والأرامل
والملائكة
والشيوخ
والفتيان
والمقابر
وأرغفة
الطابون وكلّ
ذي روحٍ
ومشاعرَ ودموعٍ
يُهدَرون ويُستباحون
ويُهانون
ويعطشون
ويُشرَّدون ويمرضون
ويُصلَبون
ويُسحَلون
وييأسون ويموتون
ويُقتَلون
ويُستأصَلون
ويُبادون... بسبب
سوء التغذية
والجوع
والمجاعة.
ورسميًّا،
فقد أعلنت
الأمم
المتحدة
رسميًّا حصول
مجاعاتٍ في
قطاع غزّة،
وتحديدًا في
محافظة مدينة
غزّة، وذلك
للمرّة
الأولى في
تاريخ الشرق
الأوسط.
ورسميًّا،
وفي 22 آب/أغسطس
2025، أعلنت لجنة
التصنيف
المرحليّ
المتكامل
للأمن
الغذائيّ IPC، وهي جهةٌ
مدعومةٌ من
الأمم
المتحدة،
أعلنت رسميًّا
أنّ محافظة
غزّة أصبحت
تعاني من المجاعة (Phase 5 Famine) وفق
معاييرها
المعياريّة.
ورسميًّا،
تشير
التقديرات
الرسميّة إلى
أنّ أكثر من
نصف مليون شخص
(نحو 514 ألفًا)
يعيشون في ظروف
مجاعة، مع
توقّعاتٍ
رسميّة
أمميّة بتوسّع
الحالة نحو
محافظات درّة
الوسطى
والجنوبيّة،
مثل خان يونس
ودير البلح
خلال الأسابيع
المقبلة.
ورسميًّا، تعني
المرحلة
الخامسة Phase 5
أنّ السكّان
يموتون فعلًا
بسبب الجوع أو
بسبب سوء
التغذية،
وأنّ الأزمة
لم تعد مجرّد
نقصٍ في
الغذاء بل
دخلت مرحلة
المجاعة
الجماعيّة.
ورسميًّا، يتكوّن هذا
النظام، نظام
التغذية
الطبيعيّة
وسوء التغذية
والمجاعة من 5
مراحل
رئيسيّة:
المرحلة
الأولى (Minimal) حيث
الوضع يكون
طبيعيًّا،
وحيث يستطيع
الناس تلبية
حاجاتهم
الغذائيّة
الأساسيّة.
المرحلة
الثانية (Stressed)
حيث يصير
الوضع
مقلقًا، فتجد
الأسر صعوبةً
في الحصول على
الغذاء،
لكنّها لا
تزال تؤمّن غذاءها
الأساسيّ، مع
تقليل
نفقاتها
الأخرى.
المرحلة
الثالثة (Crisis)
حيث يتحوّل
الوضع إلى
حالة أزمة،
معبَّرٍ عنها
بالفجوات
الغذائيّة
الواضحة أو
بمعاينة استراتيجيّات
سلبيّة
للتكيّف
معها، من مثل الاضطرار
إلى بيع
الممتلكات.
المرحلة الرابعة (Emergency) وهي حالة
الطوارئ، حيث
يشهد الوضع
مستوياتٍ عالية
من سوء
التغذية
والوفيّات،
وتصبح القدرة
على التكيّف
محدودة جدّاً.
المرحلة الخامسة (Famine / Catastrophe)وهي حالة
الكارثة،
وتُعرَف
بالمجاعة إذا
طالت منطقةً
جغرافيّة
كبيرة، كما هو
عليه الوضع في
غزّة.
ورسميًّا،
فإنّ معايير
هذه الحالة
الأخيرة دقيقةٌ
للغاية، حيث
يواجه على
الأقلّ 20% من
السكّان
نقصًا شديدًا
في الغذاء،
وحيث يتجاوز
معدّل سوء
التغذية
الحادّ 30%،
وحيث يتجاوز
معدّل
الوفيّات
يوميًّا 2
لكلّ 10,000
شخص.
ورسميًّا، والحالُ هي
هذه، يجب ويجب
ويجب، وبلا
هوادة، وبلا
تلكّؤ، وبلا
تردّد،
وفورًا، يجب
وقفُ هذه
المجاعة،
ومنعها،
ورسميًّا، وبكلّ
السبل
والأساليب
المتاحة،
وإنْ بالقوّة
الرسميّة
الأمميّة
العارية.
ورسميًّا،
هناك مَن
يُهدِر
ويستبيح
ويهين ويُجوِّع
ويُعطِّش
ويُشرِّد
ويُمرِض
ويَصلب
ويَسحل
وييئِّس
ويُميت ويقتل
ويستأصل ويبيد.
ويجب
رسميًّا أنْ
تُسمّي
الجهةُ
الرسميّةُ التي
تعلن
المجاعةَ،
يجب أنْ تسمّي
الجهةَ
والطرفَ
والشخصَ والكيانَ
والنظامَ
والدولةَ
والحكومةَ،
وكلَّ مَن
يظهره الواقع
والتحقيق
مسؤولًا عن
المجاعة
ومتسبِّبًا
بها ومشاركًا
فيها، مباشرةً
ومداورةً،
ونظريًّا
وعمليًّا.
وإلى آخره.
ورسميًّا، يجب إحالة
الفاعل
والفاعلين
على العدالة الأمميّة،
وفورًا،
ومهما كلّف
الأمر.
ورسميًّا،
يجب أنْ تعلن
الأمم
المتّحدة أنّ الفاعل
ليس مجهَّلا،
ولا مجهولًا،
وأنّه "دولة
إسرائيل"،
مادّيًّا
ومعنويًّا.
ورسميًّا يجب
أنْ تتّخذ في
حقّه
الإجراءات
اللازمة.
ورسميًّا،
يجب أنْ
تُرفَع يد
"دولة
إسرائيل" عن
غزّة فلسطين،
وعن فلسطين،
لأنّ المجاعة
هي فعل إبادة. ورسميًّا.
لبنان... في ملعب
برّاك
وأورتاغوس
إياد أبو
شقرا/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
يُتوقَّع
أن يصلَ
المبعوثان
الأميركيان
السفير توم
برّاك
وزميلتُه
مورغان
أورتاغوس إلى
لبنانَ، في
زيارة تعقب
تطورات
مهمَّة على الصعيدين
السوري
واللبناني،
وتأتي بعد
إعلان الأمم المتحدة
أنَّ ما يشهده
قطاع غزة
مجاعة فعلية. طوال
الشهور
الماضية،
وكما نعرف
جيداً، رفض رئيس
الحكومة
الإسرائيلية
بنيامين
نتنياهو
ووزراؤه
وجنرالاته...
عشرات
البيانات
الموثّقة
دولياً،
والتحذيرات
المتتالية من
كل الهيئات
السياسية
والإغاثية
المطلعة على
جريمة الإبادة
الجماعية
المرتكبة
أمام أنظار
العالم. وكما
نعرف جيداً،
بدلاً من أن
يقف المجتمع
الدولي موقفاً
حازماً إزاء
ما يحصل، فكل
ما تشهده المنطقة
المحيطة
بإسرائيلَ
يشير إلى
العكس. وهذا
إن دلَّ على
شيء فإنَّما
يدلّ على واقع
قديم - جديد في
السياسة
الدولية حيال
الشرق الأوسط:
قديم، لأنَّ
مسألة الدعم
الدولي شبه المطلق
مزمنة، مع
أنَّ هذا
الدعم تضاعف
مرات ومرات،
إثر انتهاء
«الحرب
الباردة»
بانهيار الاتحاد
السوفياتي
السابق،
وانفراد
الولايات
المتحدة
بـ«الأحادية
القطبية» على
رأس «نظام
عالمي جديد»
لا يزال -
عملياً على
الأقل - قائماً
حتى اليوم. وجديد،
لأنَّ
الهيمنة
الأميركية
على «النظام
العالمي
الجديد» غيّرت
العديد من
المبادئ والمسمّيات
والاعتبارات
السياسية
المتصلة بمنطقة
الشرق
الأوسط،
وابتكرت - في
المقابل - معايير
ومصطلحات
صارت هي «الأساس»
في اعتماد
الاستراتيجيات
الخاصة بها. كمثال،
شُطب من
القاموس
اعتبار
الصهيونية
شكلاً من
أشكال
العنصرية. بل
تطوَّر هذا
التوجّه
لاحقاً ليجعل
من أي انتقاد
لسياسات أي
حكومة
إسرائيلية
«عداءً للسامية»
سافراً...
يُعاقَب عليه
بالسياسة
والقانون.
أيضاً
ابتُكرت مُصطلحات
استنسابية في
تعريفها، مثل
«الإرهاب» أو «مكافحة
الإرهاب»،
تجيز شنّ
الحروب وغزو
الدول وتغيير
قياداتها...
وأحياناً
تغيير
خرائطِها. كيانات
عديدة تبدّلت
حدودها بعد
«الحرب الباردة»
حتى في
أوروبا،
ومفاهيمُ
استراتيجية
استُحدثت من
أجل تبرير
المصالح
الجديدة للقوى
المنتصرة،
منها ما يُعيد
تحديد ماهية
«حقوق
الإنسان»
وإشكال
القومية
وسقوف احترام
حقوق
الأقليات...
هذا حصل بداية
في أوروبا،
وبالذات،
الاتحاد
السوفياتي
الذي فتّته
انهياره كدولة
فيدرالية
واحدة من 15
جمهورية.
ومعلوم أنَّ
التقسيم
والتفتيتَ
شملا أيضاً
كلاً من يوغوسلافيا
وتشيكوسلوفاكيا
السابقتين،
في حين صمدت
كيانات
أوروبا
الغربية على
الرغم من
أزماتها
الانفصالية
المزمنة،
ناهيك من نجاح
ألمانيا
الغربية
(الاتحادية)
باستعادة ولايات
الشرق
الشيوعية
سابقاً.
آسيوياً
وأفريقياً
شهدنا بأمّ
العين تقسيم
السودان
وإندونيسيا -
عبر استقلال
تيمور
الشرقية -
والاقتراب من
تقسيم العراق
بعد غزو 2003،
لولا تشابك
المصالح وتضاربها،
بما فيها
الدور التركي
الرافض لفكرة
الانفصال
الكردي.
عودة إلى
برّاك
وأورتاغوس...
أنا لست
أشكّ لحظةً في
أنَّهما
مكلّفان «بتمهيد»
الأرضية
لواقع جديد في
شرق المتوسط،
يقوم على
«مزاوجة»
الأولويات
الإسرائيلية
والمصالح
الأميركية،
مع الإقرار
بأن لا تلك ولا
هذه كانت على
طرفي نقيض. وبالتالي،
أصحّ القول
«فرض الرؤية»
الإسرائيلية
الأميركية
المشتركة
للبيئة
الجغرافية المحيطة
بالكيان
الإسرائيلي،
وذلك بتسهيل من
الاختلال
الفظيع في ميزان
القوى،
وتضافر عوامل
أخرى كلها
تخدم مخطط
الهيمنة
الإسرائيلية.
أما زلنا
نتذكّر مصطلح
«السلام... خيار
استراتيجي»،
الذي كنا كعرب
اللاعبين
الإقليميين
الوحيدين
الذين صدّقوه...
ولسنين
عديدة؟؟ واضح
أنَّ إسرائيل
لم تصدقه، ولا
تصدقه اليوم،
ولن تصدقه في
المستقبل
المنظور. وهذا
ما يتأكّد من
مواصلتها
المجازر
والتهجير
الممنهج في
غزة،
والتّوسع
أمنياً
واستخباراتياً
في لبنان
وسوريا. القيادة
التركية
تعتبر أنها
حقّقت
انتصاراً
استراتيجياً
مهماً عند
«بوابتها
الجنوبية»،
عبر إمساكها
بسوريا إثر
الانسحاب
الإيراني،
بفضل
تفاهماتها مع
تل أبيب
وواشنطن. والانتصار
«التكتيكي»
التركي، في
تصوّري،
حقيقة. لكن من الأولويات
الضرورية
لتثبيت هذا
الانتصار: سياسة
النَّفَس
الطويل،
والتنبّه
للتفاصيل،
وتجنّب
الأخطاء في
الحسابات،
وتحاشي العداوات
المجانية؛ إذ
لا تفويضات
مطلقة... ولا أحلاف
دائمة! في أي
حال خلال
الساعات، عبر
الحدود
السورية، يُعد
لبنان
لاستقبال
برّاك
وأورتاغوس،
بينما تنتظر
السلطة
اللبنانية
نهاية مناورة
«شفير الهاوية»
التي يلعبها
«حزب الله»
لتفادي تسليم
سلاحه للدولة.
هنا، لئن كان
نفر من عقلاء
الحزب قد
أدركوا منذ
بعض الوقت
ضرورة الحد من
الخسائر،
ومنح الدولة
هامشاً
للتحرّك، فإن
زيارة علي
لاريجاني،
كبير
المسؤولين
الأمنيين
الإيرانيين،
الأخيرة،
أعادت عقارب
الساعة إلى
الوراء،
وأبقت
الأبواب
مشرعة أمام
المفاجآت
الأمنية. المشكلة...
أن لبنان
الآن، لا
داخلياً ولا
إقليمياً، في
وضع يتحمّل
المفاجآت...
«حلف»
الأقليات
سمير عطا
الله/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
من جملة
الأفكار
المضيئة التي
كان ميشال عون
يطلع بها على
اللبنانيين،
فكرة نهضوية
لم يسبقه
إليها أحد، هي
«تحالف
الأقليات».
وتولى صهره
ووريثه جبران
باسيل
الترويج لمثل
هذه الدعوة،
ولكن في شيء
من التردد
والحياز. وصار
الوريث
يستخدم
ببلاغة
عبارات مثل
«المشرق» بدل
«الشرق»، على
أساس أنه أكثر
تسامحاً. وبدا
من ردود فعل
الناس على
الدعوة أنها
لقيت صدى عند
كثيرين.
فالرغبات الكامنة
في نفوس كثيرة
تخبئ الرغبة
في التقسيم
تحت عناوين
أقل
استفزازاً
مثل
«اللامركزية» و«الفيدرالية»،
التي كانت
الحل
النموذجي في
بلدان مثل الولايات
المتحدة،
وروسيا،
والهند. أحد
أسباب الدعوة
إلى حلف
الأقليات كان
إرضاء النظام
السوري
السابق، الذي
لم يكن يمانع
أن تقوم في جواره
أنظمة مشابهة
له. وتوسعت
الدعوة
«المشرقية» في
النفوس. ووجد
فيها الكثير
من السذج حلاً
سريعاً لأكثر
بقع الأرض
تعقيداً فيما
عرف تحت اسم
«المسألة
الشرقية»،
التي لم يستطع
أحد تحديد
معناها، أو
فحواها حتى
اليوم.
بدل
الذهاب إلى
نظام حاضن
للجميع تحت
مظلة واحدة،
خصوصاً
الأقليات،
عرض علينا
المفكرون والمتنورون،
والتياريون،
تجزئة المجزأ
وتفتيت المفتت.
ماذا
سيحدث لبلد
مساحته 10 آلاف
كيلومتر مربع
إذا قررت أن
تبسطها بين 6
ملايين بشري.
ترى ماذا يقول
دعاة حلف
الأقليات وهم
يرون ما يحدث
في سوريا
اليوم؟ كيف
ينظر هؤلاء
النهضويون
إلى مآسي
الساحل، والسويداء،
وحمامات
الدم، التي
انتشرت بمجرد
أن غابت -أو
حضرت- السلطة
في بلد ممزق،
بعدما كان ذات
مراحل طليعة
الوحدة،
ونداء
القومية. عن
أي أقليات
نتحدث في
سوريا التي
كان منبر
الأوقاف فيها
مسيحياً. ما
حدث أخيراً من
كوارث بشرية
وأخلاقية يجب
أن يعلمنا أن
الحل في
الذهاب إلى
الدولة
المستقبلية
مهما كانت
صعبة، وليس
اللجوء إلى الدولة
القائمة على
الخوف
والتربص
والحقد الوحشي.
لن نبحث
لأولادنا عن
مستقبلهم لدى
عميان
التاريخ،
والذين
يخرجون من حرب
إلى حرب، مبددين
الجيوش
الوطنية،
ومغامرين
برجالها. دعوا
الفيدراليات
للهند.
عشرة آلاف
كيلومتر
مربع... لا تكفي
لمطار.
حلّ
«إخوان» الشام
مشاري
الذايدي/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
الدعوةُ
التي أطلقَها
الإعلاميّ
والسياسي السوري
أحمد موفّق
زيدان صاحب
الخلفية الإخوانية
- كما يقول هو -
لحلّ جماعة
الإخوان في سوريا،
ليست دعوةً
جديدة
وابتكارية. خلاصةُ
دعوةِ
الرَّجل هي
التضحية
بالكيان التنظيمي
لـ«الإخوان»
في سوريا،
والتخلّي عن
الاسم المثير
للمشكلات،
اسم «الإخوان»
والنسبة له
إخواني أو
«إخوانجي»، من
أجل حماية
المشروع
والسياسة. لأن
«إصرار
الإخوان على
البقاء
مغردين خارج السرب،
مع تصريحات
هنا وهناك
تُلمح إلى عدم
رضاهم عما
يجري، يزيد من
الشُقة
والفجوة مع
الشارع الداعم
للحكومة». الواقع
أنَّ هذه
الدعوة
قديمة، ولعل
من أشهر أمثلتها
دعوة المهندس
القطري جاسم
سلطان لهذا
الأمر في حالة
قطر، قبل نحو
ربع قرن،
والتحّول إلى
«تيّار فكري
إسلامي عام
يخدم القضايا التربوية
والفكرية في
عموم
المجتمع». وقبل
نحو عقدين طرح
الناشط
والمثقف الكويتي،
صاحب الخلفية
الإخوانية
أيضاً عبد
الله النفيسي
هذه الدعوة،
مُشيداً بتلك
الدراسة،
وهاتيك
الفكرة. دعوة
النفيسي
حينها، أثارت
جدلاً واسعاً
داخل وخارج
الحركة
الإسلامية،
وقتها كتبتُ
مقالة طويلة
حول الأمر
بعنوان «هل
الحلُّ هو الحلّ؟»
بهذه
الجريدة. نقلتُ
عن النفيسي
قوله: «سألتُ
أحد القائمين
المهمين بهذه
الدراسة
بجزأيها: الآن
وبعد هذه
السنين ما
رأيك
بالإخوان في
مصر؟ قال: لقد
تحوّلوا إلى
إسفنجة
تمتصُّ كل
الطاقات
وتجمّدها». أمّا
أنا فقلتُ
حينها:
«الإخوان،
خصوصاً في مصر،
يجب أن يعرفوا
أنهم لم
يعودوا
(فاتيكان) الإسلام
السياسي، وأن
طيوراً كثيرة
من الجماعة قد
طارت خارج
العش، وأن
منها من طار
كثيراً وحلق
في سماء بعيدة
عن التنظيم أو
التيار، وفوق
هذا كله، ما
قيل ويقال
يجعلنا ندرك،
المرة تلو
المرة، أن كل
تجارب
الحركات
الإسلامية ليست
إلا تجارب
سياسية بحتة
قابلة للأخذ
والرد... وليست
عملاً محمياً
ببريق
التكليف
السماوي». السياسة
عملٌ دنيوي
بحت، أيّاً
كان شعار وهيئة
وكلام العامل
فيها، وممّا
جاء في
التعريف المصطلحي
اللغوي
للسياسة:
«سياسة مشتقة
في اللغة
العربية من
فعل ساس -
يسوس، ومعناه
عالج الأمر أو
صرَّفه
ودَبَّره». حاصل
القول أن مثل
هذه الدعوة
ليست وليدة
اليوم، والأمر
كما قال كعب
بن زهير منذ
الأزل:
ما
أَرانا
نَقولُ إِلّا
رَجيعاً
ومُعاداً
مِن قَولِنا
مَكرورَا
هل
يستجيب إخوان
سوريا لدعوة
أحد أبنائهم
القُدامى
اليوم؟!
اختراعاتُ
المتنبّي في
عيونِ ابنِ
تميم!
تركي
الدخيل/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
مِن
الكُتُبِ
الجَديدةِ
كِتَابُ
الدكتور علي
بنِ تميمٍ
الّذِي
سَمَّاهُ:
«عيون العجائبْ
فيمَا
أوْرَدَهُ
أبُو
الطَّيبِ من
اخترَاعَاتٍ
وغرائبْ»،
مِنْ
مَنشُورَاتِ
«مَركَز أبوظبي
للغة العربية»
فِي دَائرةِ
الثَّقافةِ
وَالسّياحَةِ
الظبيَانِيَّةِ،
وَيقعُ فِي 303
صَفَحَاتٍ.
وَالكِتَابُ
يَحْمِلُ لَوْحَاتٍ
رَسَمَهَا
الدُّكتُورُ
مَحمود شُوبر،
وَقَدَّمَهُ
المُؤَلِّفُ
بِمُقَدِّمَةٍ
عَنْ
مَفْهُومِ
الاخترَاعِ
الشِّعْرِي،
فَأشَارَ
فِيهَا إلَى
شَرْحِ
الوَاحِدِي
لِدِيوَانِ
المُتَنَبّي،
وَوُقُوفِهِ
عَلَى
مَعْنًى تَفَرَّدَ
فِيهِ
المُتَنَبّي
فَوَصَفَهُ
بِأنَّه «منِ
اختراعاتِ
المُتَنَبّي».
ثُمَّ نَقَلَ
عَنْ شَرْحِ
ديوانِ
المُتَنَبّي
المُسَمَّى
«مُعجز
أحمَد»،
المَنْسُوبِ
نِسْبَةً لَا
تَصِحُّ إلَى
أبِي
العَلَاءِ
المَعَرّي،
مَعَ أنَّ
الدُّكْتُورَ
عَلِي
نَسَبَهُ
إلَى المَعَرِي
مِنْ دُونِ
إشَارَةٍ
إلَى خَطَأ
نِسْبَتِهِ
لَهُ، وَفِي
الكِتَابِ
حَدِيثٌ عَنْ مَعْنَى
جَاءَ بِهِ
شَاعِرُ
الدُّنْيَا
عَلَى غَيرِ
مِثَالٍ
سَابِقٍ،
فَقَالَ
الكِتَابُ:
«وَهذَا منِ
اختراعَاتِ
أبِي
الطَّيّبِ
وَفَرائِدِه».
قَالَ أبُو
عَبْدِ اللهِ
غَفَرَ الله لَهُ:
وَعِنْدَ
العَامَّةِ
فِي
الخَلِيجِ العَرَبِي:
الخَرْعَةُ
بِمَعْنَى
الخَوفِ. يَقُولُونَ:
اخْتَرَعَ:
خَافَ،
وخَرَّعْتَنِي:
أخفتَنِي،
ويُخَرِّعُ:
يُخَوِّفُ.
جَاءَ فِي
«المُعجَمِ
الدّلَالِي
بينَ
العَامّي وَالفَصِيح»،
لِلدُّكتُورِ
عبدِ اللهِ
الجبورِي،
مَا يَلِي:
الاخْتِرَاعُ:
الخِيَانَةُ
وَالأَخْذُ
مِن المَالِ
مثل
الاخترَاعِ.
وَهُوَ
كَذَلِكَ الاسْتِهْلَاكُ.
وَفِي الحَدِيث:
«إنَّ
المُغيَّبة
يُنْفَقُ
عَليهَا مِنْ
مَالِ
زوجِهَا مَا
لَمْ تَخترعْ
مالَهُ». «التكملة».
وَفِي
العَرَبِيَّة
المُعَاصِرَةِ:
الاخْتِرَاعُ
هُوَ
الاكْتِشَافُ
لِأوَّلِ
مَرَّةٍ، أيْ:
إِيجَادُ
شَيءٍ لَمْ
يَكُنْ
مَعْرُوفاً
مِنْ قَبْل.
وَفِي
العَامِيَّةِ:
فُلَانٌ
خَرَعَ مِنْ كَذَا،
إذَا فَزِعَ
وَجَفَلَ،
وَهَذَا منْ الفَصِيحِ،
يُقَالُ:
فُلانٌ
خَرَعَ إذَا
كَانَ
ضَعِيفاً
جَبَاناً.
وَعِنْدَ
الأعْرَابِ،
«خَرّاعة
خُضْرة»
وَهُوَ
الخَيَالُ
المَنْصُوبُ
بينَ
الزَّرْعِ
لِإِخَافَةِ
الطُّيُورِ
وَالحَيَوَانَاتِ.
وَهُوَ:
النُّطَّار،
وَيُقَالُ
لَهُ أَيْضاً:
المِجْدار.
«التَّكمِلَة»،
ويقال له
أيضاً: «خيال
المآتة» و«فَزَّاعَة».
ومنْ
كِنايَات
أهلِ بَغدادَ
في الرَّجُلِ
الّذِي لَا
رأيَ لَهُ في
الأمْرِ،
قَولُهم: هوَ
«خرّاعة
خُضرة».
وَالخُضرة
- بضَمّ الخاء
المُعجَمة -
المَزرعَة.
وَفِي
«التَّاج»
كَلمة
مُخترَعة.../
عند ذكرِه لمُصطلَح
فذلكه.
ثمَّ
قالَ في
«التَّاج»
المَوَاليَا:
أوَّلُ
من اخترعَه
أهلُ واسطَ...
ثمَّ اسْتعمَلَهُ
البَغْدَادِيُونَ
فلَطَّفُوهُ.
حتَّى عُرِفَ
بِهمْ دُونَ مُختَرعِيهِ.
وَفِي
القُرآنِ
الكَريمِ،
قَولُ الحَقّ
تَعَالَى:
(الحَمدُ للهِ
فَاطِرِ
السَّمَوَاتِ
وَالأرْضِ)،
فَطَرَ
الشَّيءَ:
بَدأَهُ وأنشَأَهُ،
وَالفَطْرُ:
الابْتِدَاءُ
والاخْتِراعُ.
قالَ
الجَاحظُ فِي
«الحَيوان»،
تعليقاً علَى
قولِ اللهِ
تَعَالَى: (يا
أَيُّهَا
النَّاسُ
ضُرِبَ
مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا
لَهُ إِنَّ
الَّذِينَ
تَدْعُونَ
مِنْ دُونِ
اللَّهِ لَنْ
يَخْلُقُوا
ذُباباً
وَلَوِ
اجْتَمَعُوا
لَهُ وَإِنْ
يَسْلُبْهُمُ
الذُّبابُ
شَيْئاً لا
يَسْتَنْقِذُوهُ
مِنْهُ
ضَعُفَ
الطَّالِبُ
وَالْمَطْلُوبُ):
بعضُ
النَّاسِ قد
سوَّى بينَ
الذُّبَّان
والنَّاس في
العَجز،
وقالُوا: فقدْ
يولِّد النّاسُ
من التَّعفين
الفَراش،
وغير الفراش
وَهذَا خلقٌ،
علَى قَولِه:
(وَإِذْ
تَخْلُقُ مِنَ
الطِّينِ
كَهَيْئَةِ
الطَّيْرِ)
وعلَى قولِه:
(أَحْسَنُ
الْخالِقِينَ)
وَعَلَى
قَولِ الشَّاعرِ:
وَأرَاكَ
تَفرِي مَا
خَلقتَ وبَعْـ
... ـضُ القومِ
يخلقُ ثمّ لا
يَفرِي
قِيلَ
لَهمْ:
إنَّمَا
أرادَ
الاخْتراعَ،
وَلَمْ يُردِ
التَّقدِير.
وَعَوداً
علَى بَدءٍ،
فَقدْ
أوْرَدَ
الدُّكتورُ
عَلِي بنُ
تَميم فِي
«عُيون العجائب»،
أربعينَ
بيتاً لأبِي
الطَّيّب،
فيهَا اخْترَاعاتٌ
للمتنبي، لمْ
يَسبِقْهُ
إليهَا
أَحَدٌ،
مِنهَا
قَولُهُ:
أَعَزُّ
مَكَانٍ فِي
الدُّنَى
سَرْجُ
سَابِحٍ
وخَيرُ جَلِيسٍ
فِي
الزَّمَانِ
كِتَابُ
وَذكرَ
ابنُ تميم، في
تعليقِه علَى
البَيتِ أنَّ
المُتنَبّي
«جَمعَ الخَيلَ
وَالكتَابَ
فِي بَيْتٍ
وَاحدٍ، وكثيراً
مَا حَرصَ
علَى فِعلِ
ذَلكَ،
كَأنَّه يُريدُ
أنْ يقولَ
إنَّ علَى
الشَّاعِرِ
المُثَقَّفِ
أنْ يكونَ
فَارساً، أوْ
كأَنَّ الفُرُوسِيَّةَ
هيَ أحَدُ
وُجُوهِ
الشِّعر وَالثَّقَافَة،
أوْ أنَّ
الشِّعر هوَ
أَحَدُ وُجُوهِ
الفُرُوسِيَّةِ،
أوْ
كَأنَّهمَا
وَجْهَاهُ اللَّذانِ
يُكمّلَانِ
بَعضَهُمَا
بَعضاً، وَفِي
بيتِهِ
الشَّهِيرِ
يُؤكّدُ هذَا
المَعْنَى:
الخَيلُ وَاللَّيلُ
وَالبَيدَاءُ
تَعْرِفُنِي
وَالحَرْبُ
والطَّعْنُ
والقِرْطَاسُ
والقَلَمُ
فَيَبدأُ
بِالخَيلِ
ويُنهِي
بِالقَلَمِ، كأَنَّهُمَا
وَجْهَانِ
لِعُمْلَةٍ
وَاحِدَة،
وَيقولُ
أيْضاً فِي بَيتٍ
آخَرَ:
أَنَا
ابْنُ
الفَيَافِي
أَنَا ابْنُ
القَوافِي
أَنَا ابْنُ
السُّرُوجِ
أَنَا ابْنُ الرِّعَانِ
فيقولُ
أنَا صَاحِبُ
الفَلَوَاتِ
لِكَثرةِ
جَوْبي
إِيَّاها
بخيلِي،
وَصَاحِبُ
القَصَائِدِ؛
أُجيدُها
وأُبدِعُ
فيهَا،
وَصَاحِبُ
الجِبالِ؛ لِكَثرة
سُلُوكي
طُرُقَهَا،
وَيَقُولُ فِي
بيتٍ آخَرَ:
أَنَا
تِرْبُ
النَّدَى
وَرَبُّ
القَوَافِي
وَسِمَامُ
العِدَى
وغَيظُ
الحَسُودِ
وَالجَمعُ بينَ
الخَيلِ
وَالقَوَافِي
فِي شِعرِ
أبِي الطَّيّبِ
واضِحٌ
ومُتعدِّدٌ؛
لَكنِّي
أعُدُّ أنَّ
أجمَلَهُ مَا
جَاءَ فِي
بيتِنَا؛
حَيثُ يَضعُ
كُلَّاً
مِنْهُمَا
فِي مَكَانةٍ
عَالِيَةٍ،
فَالسَّرجُ
أَعَزُّ مَكَانٍ،
وَالكِتَابُ
خَيرُ
جَلِيسٍ».
وَقَفَاتُ عَلِي بنِ
تَميمٍ، مِنَ
الجَمَالِ
بِمَكَانٍ
يَجْعَلُهَا
فِي
مَنْزِلَةِ
العُيُونِ بينَ
باقِي الأَعْضَاءِ،
فَاسْتَحَقَّ
اسْمُ كِتَابِهِ
مُسَمَّاه،
فَهُوَ
بِحَقٍ:
«عُيونُ العَجائب
فِي مَا
أوْردَهُ
أبُو
الطَّيِّبِ
مِنْ
اختراعَاتٍ
وَغَرَائِب».
بالعودة
إلى الرأي
العامّ
الإسرائيلي...
حازم
صاغية/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
من
الأفكار
القليلة
النافعة التي
اعتمدها ياسر
عرفات يقينُه
بأنّ كسب جزء
فاعل من الرأي
العامّ
الإسرائيليّ
أمر لا بدّ
منه. هذا
ما يستحقّ
التذكير به
مرّة ومرّتين
وعشرين مرّة،
رغم أنّ الوضع
الراهن لا
يُسعف كلاماً
كهذا. لكنْ
حيال توازن
القوى
العسكريّ مع
الدولة
العبريّة،
وبالنظر إلى
تكوين
مجتمعها ونوع
علاقاته
بالقوى
الغربيّة
المؤثّرة، لا
سيّما
الولايات
المتّحدة،
يغدو كسب
رأيها العامّ،
أو شطراً
وازناً منه،
شرطاً شارطاً لأيّ
إنجاز يمكن أن
يحرزه
الفلسطينيّون.
وما يدفع
في الاتّجاه
نفسه أنّ
«التحرير من
الخارج» إنّما
تكشّف عن
استحالة
دمويّة ظهرت
في الأردن عام
1970، قبل أن تظهر
في لبنان عام
1975، وبات بالتالي
أمراً
مَطويّاً. والحقّ
أنّه بسبب
التصوّر
العرفاتيّ
هذا حُوربت
«منظّمة
التحرير
الفلسطينيّة»،
واغتيل بعض
أبرز
ممثّليها
كسعيد حمامي
وعزّ الدين قلق
وعصام
السرطاوي،
لأنّ مناهضي
السلام، في دمشق
وبغداد البعثيّتين
كما في طهران
الخمينيّة
وطرابلس القذّافيّة،
كان لديهم
تصوّر آخر
مفاده حرب الوجود
لا الحدود،
وحرب الكلّ
على الكلّ،
أمس واليوم
وفي كلّ يوم. وكما نعلم
جيّداً، نجح
هؤلاء
الأخيرون،
بمعونة إخوتهم
الأعداء في
إسرائيل، في
استنزاف سلام أوسلو
الذي أنتجه
تصوّر عرفات. الآن،
بعد عمليّة 7
أكتوبر
والحرب التي
استجرّتها،
تغيّرت
الأمور إلى
الأسوأ بقدْر
كبير جدّاً. أمّا أحد
المتغيّرات
الأبرز فأنّ
الرأي العام
الإسرائيليّ
ألغى كلّ
سياسة في ما
يتّصل بالفلسطينيّين
من غير تمييز،
فيما تبخّرت
تماماً حساسيّته
الإنسانيّة
والأخلاقيّة
حيال الألم
الفظيع الذي
ينزل بهم. هكذا
كان من «فضائل»
العمليّة
المذكورة أنّ
حرب الكلّ على
الكلّ غدت
أمراً واقعاً
فيما وجهتُه العمليّة
يترجمها قضم
القويّ، بلا
رحمة، للضعيف.
لكنْ
يبقى السؤال
الحارق
مطروحاً
بإلحاح لا يملك
الفلسطينيّون
ترف تأجيله أو
تجاهله: كيف
العمل على
استعادة صورة
الرأي العامّ
الإسرائيليّ
كما كانت عليه
في أوائل
التسعينات،
لا سيّما وأنّ
اختلال توازن
القوى زاد فلكيّاً
مذّاك؟
والحال أنّ
المراقب يلمس
اليوم نوعاً
من عودة
الاعتبار إلى
مخاطبة ذاك
الرأي
العامّ،
والطموح إلى
التأثير فيه،
رغم أنّ الميل
هذا لا يزال
خجولاً
ومتردّداً،
يضاعف خجلَه
وتردّدَه
مضيّ الجيش
الإسرائيليّ
في إبادة غزّة
وسياساتٌ
عدوانيّة من
صنف تهجير سكّان
القطاع، أو
المشروع
الأخير
لتقسيم الضفّة
الغربيّة،
ناهيك عن
مداعبة
نتانياهو شعار
«إسرائيل
الكبرى»...
ولسوف يكون شديد
الأهميّة البناء
على الهزائم
المعنويّة
التي أصابت
وتصيب الدولة
العبريّة في
موازاة
إحرازها ما أحرزته
من انتصارات
حربيّة كاسحة.
فيوماً بيوم سوف
يتعاظم عدد
الإسرائيليّين
الذين يشعرون
بأنّ نهج
بنيامين
نتانياهو
وحلفائه في
الأحزاب
الدينيّة
يحوّلهم إلى
بلد كريه،
وإلى مجتمع مريض
يقلّ أمنه
وتتزايد
عزلته كلّما
تعاظم بطشه
وتضاعفت
انتصارات
جيشه. وبالمعنى
هذا، يبدو من
المُلحّ
العمل على سدّ
الفجوة بين
استجابات
الرأي العامّ
العالميّ
وامتناع
الرأي العامّ
الإسرائيليّ
عن تلقّف تلك
الاستجابات،
وعن الربط
بينها وبين
تردّي أوضاعه
المعنويّة وصورته
الأخلاقيّة.
أمّا
الاستثمار في
وجهة كهذه
ودفعها إلى
الأمام
فيستلزمان،
بطبيعة
الحال، وقتاً
وصبراً، كما
يتطلّبان
مبادرات، على
ضفّتي النزاع،
تتجرّأ على
المألوف
والسائد. ومن
هنا تطلّ الحاجة
إلى برنامج
يوفّر طمأنة
متبادلة لطرفي
النزاع:
فالاحتجاج
على نتانياهو
وحكومته،
انطلاقاً من
الحرص على
الرهائن لدى
«حماس»، لا
يزال يدور في
كوكب هزيل
الصلة بمهمّة
وقف الموت في
غزّة لأنّه
بذاته هدف نبيل،
فضلاً عن
الالتفات إلى
حقّ الشعب
الفلسطينيّ
في دولة هي
حقّه
الشرعيّ،
مثله مثل باقي
شعوب الأرض.
وفي المقابل،
فمثلما طوي من
قبل شعار
«تحرير
فلسطين» لصالح
«محو آثار
العدوان»، بات
التخلّص من
باقي
الترسانة
الإيديولوجيّة
والشعاراتيّة
(إزالة
إسرائيل، من
النهر إلى
البحر،
فلسطين أرض
وقف إسلاميّ...)
والنقد
الصريح
الواسع
والجذريّ
لعمليّة 7
أكتوبر،
شرطاً أساسيّاً
للانتقال إلى
السياسة ومخاطبة
الرأي العامّ
الإسرائيليّ. وقبل
أسبوعين دعا
ابراهام
بورغ، الذي
سبق له أن رأس
«الوكالة
اليهوديّة»
و«المنظّمة
الصهيونيّة
العالميّة»
والكنيست
الإسرائيليّ،
يهودَ العالم
كي «ينتفضوا
الآن» وكي
يمارسوا «المقاومة
الأخلاقيّة»،
متّهماً
دولته بارتكاب
جرائم ضدّ الإنسانيّة
في غزّة. وهو
طالب مليوناً
منهم، أي أقلّ
من عُشر يهود
العالم، بأن
يقاضوا
الدولة العبريّة
في محكمة
العدل
الدوليّة
بلاهاي: فـ«نحن
لن نسمح لدولة
إسرائيل،
التي تُنزل
العنف على نحو
منهجيّ،
بسكّان
مدنيّين، أن
تتحدّث
باسمنا، ولن
نسمح بتحويل
اليهوديّة
غطاءً
للجرائم». صحيح
أنّ التعويل
على فعاليّة
مباشرة لمواقف
كهذه مبالغةٌ
فادحة، كمثل
افتراض أنّ
السنونوّة
الواحدة تصنع
ربيعاً. لكنّ
المؤكّد أنّ
في الوسع
تكثير حالات
كحالة
ابراهام
بورغ، خصوصاً
إذا ما ظهر
معادل
فلسطينيّ
يملك الوزن
المعنويّ
الذي يملكه
بورغ، ويعبّر عن
معارضته
الأفعال
الميليشيويّة
بالبلاغة
والحسم
اللذين تحدّث
بهما.
ترمب بين
مطرقة أوروبا
وسندان روسيا
جمعة
بوكليب/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
الحروب
دوماً تنتهي
بمفاوضات. قد
تكون مفاوضات
استسلام.
خلالها يحضر
الطرف
المهزوم ليوقّع
على وثيقة
استسلامه
وقبوله شروط
المنتصر. مثال
ذلك معاهدة
فرساي 1919، التي
وقّعتها
ألمانيا بعد
هزيمتها في
نهاية الحرب
العالمية
الأولى. وهناك
مفاوضات تعقد
لوقف حرب لم
يتمكن فيها أي
من الطرفين أو
الأطراف
المتحاربة من
تحقيق نصر نهائي
في ميادين
المعارك. مثال
ذلك مشروع
المفاوضات
المطروح الآن من
قبل الرئيس
الأميركي
ترمب لوقف
الحرب بين روسيا
وأوكرانيا
لفشل أي
منهما، بعد 3
أعوام ونصف
عام من
الاقتتال، من
تحقيق نصر
نهائي. التفاوض
في الحالة
الثانية
أصعب، لأن
الأطراف
المتفاوضة
تريد أن تربح
من خلال
المفاوضات،
ما فشلت في
ربحه
بالمعارك
الميدانية
(روسيا)، أو من
جهة أخرى ألا
تخسر ما لم
تخسره في الحرب
(أوكرانيا). التفاوض
حول التفاوض
وشروطه ومن
يحضره والضمانات،
والنقاش
الساخن حوله
حالياً في
وسائل
الإعلام، أو
وراء أبواب
مغلقة في
عواصم عديدة
ليس غريباً
ولا جديداً،
ومتوقع من
أطراف ينعدم
وجود الثقة
بينهم. وهو
كذلك بمثابة
وضع خرائط
طريق من جانب
كل طرف تحسّباً
للفخاخ
المحتمل
نصبها من
الطرف الآخر. في
مقر حلف
الناتو،
استدعوا
جنرالاتهم
العسكريين
لتصميم خريطة
طريق تقود إلى
حصول أوكرانيا
على ما تستحق
من ضمانات
أمنية تقيها
شرّ عودة
القوات
الروسية إلى
غزو أراضيها
مجدداً. وبريطانيا
أرسلت رئيس
أركان قواتها
المسلحة إلى
واشنطن ليعمل
ضمن فريق مكون
من نظرائه الأميركيين
على تصميم خطة
ضمانات أخرى،
في مدة لا
تزيد عن 10
أيام، حسب
وسائل
الإعلام.
الرئيس
الروسي بوتين
منح أوكرانيا
ضمانة سلام
نهائي إذا
قبلت شروطه
بتسليمها
الجزء
المتبقي تحت
سيطرتها من
إقليم دونباس.
الأوروبيون عدّوا
المطلب
الروسي
ابتزازاً.
التقارير
الإعلامية
تؤكد أن كفة
القوات الروسية
ما زالت
الأرجح حتى
الآن في
ميادين المعارك.
لكنّها لم
تستطع زحزحة
القوات
الأوكرانية
المدافعة على
ذلك الجزء من
إقليم دونباس.
الرئيس بوتين
يلعب على كسب
مزيد من الوقت
لإدراكه أن
القوات الأوكرانية
في وضعها
الحالي، لا
تستطيع
الصمود طويلاً
كونها تعاني
عجزاً في
القوات
المقاتلة.
حِرصُ الرئيس
الأوكراني
وحلفائه
الأوروبيين
على طلب وقف
إطلاق النار
قبل التفاوض
ناجم عن
رغبتهم في
الحصول على
هدنة تتيح
لأوكرانيا
تعويض العجز
في الرجال
والعتاد. لذلك
السبب، رفض
الرئيس بوتين
الطلب.
وبالمقابل،
اقترح على
الوسيط
الأميركي
ترمب التخلي
عن مطالبته بوقف
إطلاق النار،
والبدء في
عملية تفاوض
تهدف
بالعملية إلى
الوصول إلى
اتفاق سلام
نهائي، فوافق
الأخير،
وأثار بذلك
استياء
حلفائه الأوروبيين.
كان الرئيس
الأميركي
ترمب من طالب
أولاً بوقف
إطلاق النار
على الجبهات
تفادياً
لمزيد من القتل
والتدمير،
والبدء في
مفاوضات فيما
بعد. لكنه عقب
لقائه الرئيس
بوتين في
ألاسكا، غيّر
موقفه وتبنّى
موقف الرئيس
بوتين،
معترفاً بأن
وقف إطلاق
النار قد يكون
في صالح طرف
ضد آخر. المفاوضات
تواجه عقبة
ليس سهلاً
تجاوزها، تتمثل
في حرص
أوكرانيا
وحلفائها
الأوروبيين على
الحصول
مسبقاً على
ضمانات أمنية
ذات مصداقية
تضمن عدم عودة
القوات
الروسية إلى
غزو الأراضي
الأوكرانية،
لانعدام
الثقة بالرئيس
بوتين. الرئيس
ترمب عرض
ضمانة أميركية،
شرط موافقة
أوكرانيا على
توقيع اتفاق السلام.
هناك اختلاف
على الضمانات.
أوكرانيا
وحلفاؤها
يرون أن
الضمانات لا
تكون إلا
بوجود قوات أوروبية
على أرض
أوكرانيا.
الرئيس
الأوكراني اقترح
عدد 200 ألف جندي
أوروبي، في
حين أن دول «ائتلاف
الراغبين»
استناداً إلى
تقارير
إعلامية
غربية، لا
تستطيع تقديم
أكثر من 10 آلاف.
الرئيس
الروسي بوتين
وضع خطاً أحمر
أمام أي
محاولة لوضع
قوات أوروبية
داخل أراضي أوكرانيا،
وحذّر وتوعّد
حلف دول
الناتو من مغبة
اللجوء إلى
ذلك الخيار. إلا أن ذلك
الخيار ما زال
قائماً، ومحط
نقاش بين قادة
دول ائتلاف
الراغبين. يوم
الاثنين
الماضي، في
واشنطن، خلال
قمة الثمانية
بين أميركا
وأوروبا،
صرّح الرئيس
ترمب بأن
أميركا لن
ترسل قوات إلى
أوكرانيا، لكنها
قد تبادر
بتوفير غطاء
جوي لأي قوات
ترسلها
أوروبا. وأثار
بذلك غضب
أنصاره
ومؤيديه
الرافضين
لتورط أميركا
في حروب خارجية.
الكرةُ الآن
في ملعب
الرئيس ترمب.
فهو حالياً
واقع بين
مطرقة حلفائه
الأوروبيين
وسندان
الرئيس بوتين.
وعليه البحث
عن حلّ متوازن
يضمن قبول
أوكرانيا
تقديم
تنازلات
أرضية مقابل
ضمان
السلامة،
ويتيح في ذات
الوقت للسلام
فرصة التحقق
بالتفاوض
والتراضي،
ويقرّبه شخصيّاً
خطوات من هدفه
في الحصول على
جائزة نوبل
للسلام. وقبل
هذا وذاك،
أتاحت
العملية أمام الرئيس
ترمب، للمرّة
الأولى، فرصة
استثنائية
ليعرف أن
التفاوض بين
دول متحاربة
من أجل الأرض
والاستقلال
والسيادة، لا
علاقة له بالتفاوض
بين رجال
أعمال بغرض
إبرام صفقات
عقارية.
قبلان
بمواجهة
الرّاعي:
السّلاح
مقابل الدّولة
أيمن
جزيني/أساس
ميديا/24 آب/2025
كلّما
أدلى
البطريرك
المارونيّ
الكاردينال
مار بشارة
بطرس الراعي
بتصريح
يتعلّق بلبنان
والسلاح
والدولة،
يتنطّح للردّ
عليه المفتي
الجعفري
الممتاز
الشيخ أحمد
قبلان، ودائماً
بلغة يحرص
حتّى العامة
على النأي
عنها. ردُّ
الأخير غالباً
ما يذهب إلى
لغة تخوينيّة
يضع فيها السلاح
مقابل الدولة
ووجودها.
“سلاح
“الحزب” سلاح
حركة “أمل”،
وسلاح “الحزب”
وحركة “أمل”
سلاح الله ولا
توجد قوّة
بالأرض تستطيع
نزعه”، بهذه
العبارة
وغيرها ممّا
يستبطن تخويناً
واتّهامات
شتّى، ردّ
المفتي
قبلان على
تصريحات
البطريرك
الراعي، في ما
يخصّ تسليم “الحزب”
سلاحه.
أن يهاجم
سياسيّ
لبناني
سياسيّاً
لبنانيّاً آخر،
وتنزل لغة
الخطاب
بينهما إلى
درك ما سبق، أمرٌ
مفهوم:
سياسيّان
يتنافسان على
مصلحة ما أو
في سياق قضيّة
معيّنة. نحن
اللبنانيّين
معتادون “خطاباً”
كهذا. مردّ
الانقسام
اللبناني
الواضح
أوّلاً
وأخيراً إلى
تلك
التصريحات
الهجوميّة،
وهي أيضاً السبب
الأوّل خلف ما
نحن فيه،
والباعث
الحقيقي على
خطاب كراهية
لا ينفكّ
ينتشر في ربوع
لبنان وعلى
ألسنة أبنائه
جميعهم. لكن
أن ينتقل الأمر
ليصير لغةً
معتمدةً لدى
رجل دين، أو
وسيلة تعبير
مفضّلة لدى
مرجعيّة
دينية، فهذا
ما ليس مقبولاً
أو معقولاً.
“سلاح
“الحزب” سلاح
حركة “أمل”،
وسلاح “الحزب”
وحركة “أمل”
سلاح الله ولا
توجد قوّة
بالأرض
تستطيع نزعه”
ماذا قال
الرّاعي؟
ما صرّح
به البطريرك
الراعي ليس
فيه جديد أو
ما يختلف عمّا
يقوله
اللبنانيون
جميعاً بمن
فيهم حلفاء
“الحزب”:
“انسحاب
إسرائيل من لبنان
سيسهّل نزع
سلاح “الحزب”،
“هناك إجماع
لبناني حاسم
على تنفيذ
قرار نزع سلاح
“الحزب”، و”كلام
الأمين
العامّ
لـ”الحزب”
مزايدة ولا
وجود لحرب
أهليّة”.
ما الذي
لم يرُق لقبلان
في ما سبق؟ هل
استفزّه أن
يقول
البطريرك “المقاومة
ليست خضوعاً
لإملاءات
إيران. “الحزب”
كان مخترقاً
داخليّاً
وجرّد
المقاومة من
مفهومها
الحقيقي” أم
مطالبته
“الحزب”
بإعلان ولائه
النهائي
للبنان؟ ألم
يقُل الأمناء
العامّون
لـ”الحزب”
كلّهم وردّد
نوّابه
وعناصره ولا
يزالون أنّ
ولاءهم
المطلق
للوليّ
الفقيه؟
هل ساء
قبلان أن
يلتفت من
أُعطي له مجد
لبنان إلى
“أبناء
الطائفة
الشيعية”
الذين “سئموا
الحرب
ويريدون
العيش بسلام”،
بخلفيّة أنّ
لكلّ طائفة من
يتحدّث إليها
وباسمها
حصراً من رجال
الدين،
وممنوع أن
يخاطب رجل دين
رجل دنيا لا
يتبع ملّته؟
أم ما
ساءه قول
الراعي: “لا
مانع من
السلام مع إسرائيل
مستقبلاً
عندما تكون
الظروف
مناسبة”؟ من
هو رجل الدين
العاقل
والسياسي
الحاذق
والمحنّك
الذي يجهر
بغير هذا في
العالم
العربي كلّه؟
أم المفتي قبلان
لا يزال يقرأ
منشورات
حزبيّة من زمن
لم يبقَ منه
شيء ولا نزال
نقطف ويلاته
إلى أيّامنا
هذه؟
المفتي المتمرّس
ليست هذه
المرّة
الأولى التي
يردّ فيها
المفتي قبلان
على البطريرك
الراعي، فهو
متمرّس ومتخصّص
في الردّ عليه
دائماً. لم لا
يتخصّص في
ملاقاته عند
منتصف
الطريق، أو
الذهاب إليه ومخاطبته
بلغة العقل
والمنطق
بعيداً عن
آذان الناس،
أم الردح من
بعيد أشدّ
أثراً وأكثر
فاعليّةً في
رأب الصدع
وتقريب وجهات
النظر؟ لماذا
لا يلتزم لغة
الفقهاء الشيعة؟
لماذا لا
يسير على درب
السيّد
الراحل محمد
حسين فضل الله
أو الشيخ محمد
مهدي شمس
الدين؟ لم لا
يقرأ في كتاب
السيّد علي
السيستاني؟
أو لماذا لا
يرجع إلى
الينابيع
الأولى، إلى
الإمام موسى
الصدر: هل
كانت لغة
خطابه على هذا
النحو؟
ليست هذه
المرّة
الأولى التي
يردّ فيها
المفتي قبلان
على البطريرك
الراعي، فهو
متمرّس ومتخصّص
في الردّ عليه
دائماً
أسلحة
الله
أن يردّ
قبلان على
الراعي أمر
ليس جديداً بل
هو مألوف لدى
اللبنانيّين. غير
المألوف هو
ألّا يردّ. لا
يضير ردّ
قبلان الراعي
في شيء.
فالأخير ماضٍ
على درب
سابقيه: من الأب
الحقيقيّ
للبنان
البطريرك
الياس الحويّك
الذي لولاه ما
كان “لبنان
الكبير”، الذي
طالبت
إسرائيل
بجنوبه منذ
تلك الأيّام
التي كانت فيها
عصابات
مُسلّحة، إلى
البطريرك
الراحل مار
نصرالله بطرس
صفير “أبي
الاستقلال
الأخير”
والصخرة التي
وقف عليها
أحرار لبنان،
منذ عام
ألفين. لكن هل
يعلم المفتي
أنّ تجديد
الكلام عن
“سلاح” لله
يستدعي
كلاماً
“إلهيّاً”
مضادّاً؟ ماذا
لو قرّر
البطريرك
الراعي غداً
التسلّح،
وقال إنّ
سلاحه هو
“سلاح الله”
و”سلاح مار
مارون
والموارنة”؟
وعلى هديه سار
مفتي الجمهورية
اللبنانية
الشيخ
عبداللطيف
دريان وشيخ
العقل لطائفة
الموحّدين
الدروز سامي
أبي المنى
والبطاركة
كلّهم؟ هل
يرضى المفتي
قبلان أن تقول
“القوّات
اللبنانية”
إنّ سلاحي “سلاح
الله ولا توجد
قوّة في الأرض
تستطيع نزعه أو
أخذه”؟ وكذلك
أحزاب
الكتائب
والتقدّمي
الاشتراكي
والطاشناق
و”التيّار
الوطني
الحرّ”…؟ وماذا
لو قال هؤلاء
إنّ
مرجعيّتهم في
سوريا والسعودية
وفرنسا
وأميركا… إلخ؟
من حقّ المفتي
قبلان أن يعلن
موقفه
المتمسّك بالسلاح
والرافض
لتسليمه، كما
من حقّ
البطريرك أن
يقول ما قال
وما سيظلّ
يردّده هو
واللبنانيون.
لبنان وطن
الحرّيات
كلّها. لكن
ليس من حقّ
قبلان اللجوء
إلى هذه
اللغة، كما
ليس من حقّ
الأمين العامّ
لـ”الحزب”
الشيخ نعيم
قاسم التلويح
بحرب أهليّة
كرمى لعيون
السلاح. هل
سأل قبلان
نفسه يوماً
ماذا ترك
لعامّة
اللبنانيّين؟
لأهل الدنيا
لا الدين؟
تدمير
البلد مرّتَيْن
ليس معقولاً ولا
منطقيّاً أن
ندمّر لبنان
من أجل السلاح
مرّتين: مرّةً
للدفاع عن
لبنان، وثانيةً
للدفاع عن
السلاح. لم
يحمل
البطاركة
السلاح
يوماً، ولا
لجأوا إليه.
وقبلهم لم يحمل
مراجع الشيعة
العظام
السلاح ولا
توسّلوه. عارض
الإمام
الصادق عمّه
زيداً لقيامه
في زمن ليس
زمن قيام،
وهذا زمن قعود
لا زمن قيام.
الشيعة
كما
الموارنة،
أهل كلمة.
سلاحهم الكلمة
لا الآلات
القاتلة.
فلماذا
الإيغال في
قيادة الشيعة
إلى السلاح
وإبعادهم عن
الكلمة؟ ولماذا
وضعهم في
مواجهة سائر
الطوائف
اللبنانية، وفي
مواجهة “العيش
المشترك” بما
هو ضمانة من
ضمانات بقاء
لبنان؟
نعيم
قاسم يتعلّم
الإنكليزية
أحمد
عياش/،داء
الوطن/24 آب/2025
يتذكر
كثيرون حماسة
الأمين العام
لـ"حزب الله"
الراحل السيد
حسن نصرالله
لمشروع الترسيم
البحري بين
لبنان
وإسرائيل.
وأطل نصرالله
في إحدى المناسبات
عندما كان وصل
المشروع إلى
خواتيمه
الإيجابية
ليعلن أن
لبنان سيخرج
من أزمته المالية
التي انحدر
إليها عام 2019
وحوّلته إلى بلد
مفلس. وبدا
نصرالله
مقتنعًا في
ذلك الوقت أن
العداء
التاريخي
لإسرائيل
شيء، وتحقيق
مصالح لبنان،
ولو جاء عن
طريق اتفاقات
غير مباشرة مع
هذا العدو، شيء آخر.
غادر نصرالله
الدنيا قبل
نحو 11 شهرًا
ولم يتحقق حلم
الوصول إلى
ازدهار في
الجنوب في ظل
نفوذ "الحزب"
وترسانته
العسكرية. وخلفه
في المنصب
الشيخ نعيم
قاسم الذي
يخوض الآن صراعًا
مريرًا من أجل
إبطال قرار
الحكومة حصر
السلاح. لكن
تجربة الترسيم
البحري التي
خسرها
نصرالله قد
تعوّض بتجربة
جديدة يطرحها
الرئيس
الأميركي دونالد
ترامب. فقد
ذكرت الأنباء
أمس حول فكرة
إنشاء ما
يُسمّى
بـ"منطقة
ترامب
الاقتصادية"
في جنوب لبنان
وهي جزء من
الخطة
الأميركية
الأوسع لفرض
معادلة جديدة
على الحدود
اللبنانية - الإسرائيلية،
تقوم على
تفكيك السلاح
غير الشرعي
مقابل ضخّ
استثمارات
كبرى في
البنية التحتية
والتنمية. ووفق
هذه الأنباء،
تمّ التوافق
على خطوطها العريضة
في اجتماعات
باريس بين
السفير توم برّاك،
مورغان
أورتاغوس،
والوزير الإسرائيلي
رون
ديرمر.يعود
إلى الأذهان
ما صرّح به
قبل أسابيع
المبعوث
الرئاسي
الأميركي
برّاك من أن
سياسة "العصا
والجزرة" هي
المعوّل
عليها من أجل
إقناع سكان
جنوب لبنان
بالتعاون مع
الوقائع
الجديدة. وكان
برّاك يقصد بشكل
غير مباشر
"حزب الله"
الذي يعوّل
عليه من أجل
أن يتعاون مع
الأفكار
الأميركية
الجديدة.
تزامنت
هذه الأنباء
مع موقف أعلنه
أمس رئيس الجمهورية
جوزاف عون
خلال
استقباله،
عضو الكونغرس
الأميركي
دارين لحود
بحضور
السفيرة الأميركية
في بيروت ليزا
جونسون
والوفد المرافق.
وخلال
الإشارة إلى
الورقة
الأميركية المطروحة
لإنهاء
النزاع بين
لبنان
وإسرائيل قال
الرئيس عون:
"لبنان
بانتظار ما
سيحمله
السفير برّاك
والسيدة
مورغان
أورتاغوس من
ردّ إسرائيلي
على ورقة
المقترحات
ولم يتبلغ
رسمياً أي شيء
ممّا تمّ
تداوله في
الإعلام حول
نية إسرائيل
إقامة منطقة
عازلة في
الجنوب".
يصل إلى
بيروت غدًا
الموفدان
برّاك
واورتاغوس.
وسيطلّ في
اليوم نفسه
الشيخ نعيم قاسم
ليتكلّم في
إحدى
المناسبات.
سيكون جديرًا
بالاهتمام
ملاحظة أي
تغيير في
الكلام على
ضفتيّ
الولايات
المتحدة
الأميركية
و"حزب الله" . وينطلق
الاهتمام من
أن الاستمرار
في إعلان
الموقف نفسه
هو من قبيل
إضاعة الوقت
من غير طائل.
ويعتبر
مراقبون أن
الكلام
الأميركي عن
استثمارات في
الجنوب
المدمّر
يختلف عن
مبادرة سبق
للرئيس ترامب أن
طرحها سابقًا
في غزة بإنشاء
مثيل للريفييرا
الفرنسية لكن
على أساس
إخلائها من
سكانها،
الأمر الذي
أطاح
بالمبادرة
ولم يعد أحد
يتحدث عنها
حتى الآن. أما
في الجنوب،
فكل ما يطرح هو
على أساس بقاء
السكان في
أرضهم كما كان
الحال مع
الترسيم
البحري. يبدأ
الامر بفكرة
التي قد يقيض
لها أن تصبح
حقيقة. لا
يعني ذلك
تجاهل ما
تتضمنه
"منطقة ترامب
الاقتصادية"
من تفكيك
السلاح غير
الشرعي الذي
يعني سلاح "حزب
الله". فقد
اعتبر
"الحزب"
بلسان قاسم
وسائر قادته
أن سلاح هذا
التنظيم يصل
إلى مرتبة
سلاح "الله". فكيف يمكن
التعامل مع
هذه المعضلة
التي تواجه
الحكومة
عندما تقرّر
الذهاب إلى ما
قرّرته في 5 و7 آب
في جلستين
لمجلس
الوزراء؟ يعلم
"حزب الله"
ومن ورائه
ايران أن احتفاظ
"الحزب" بما
تبقى من سلاح
بعد الحرب الأخيرة
هي مسألة وقت.
وسيكون مصير
السلاح شبيهًا
بمصير القسم
الأكبر منه
الذي دمرته
إسرائيل
واغتالت معه
نصرالله وأهم
قيادات
"الحزب"
العام الماضي.
ويطرح قرار
الحكومة بديلًا
ألا وهو تسليم
ما بقي من
سلاح إلى
الجيش اللبناني.
ماذا لو وجدت
فرصة لبقاء
هذا السلاح
ليس على أساس
قتال إسرائيل
وإنما من أجل
مواكبة مشروع ترامب
الاستثماري؟ يبدو
هذا السؤال
الافتراضي
حتى الآن قريب
المنال،
مثلما كان
الحال في
انخراط
نصرالله في مشروع
الترسيم
البحري إلى
حدّ أنّه خاطب
المبعوث
الرئاسي
الأميركي
السابق آموس
هوكستين بلقب
"السيد". يقول
أحد الخبراء
أن نزع سلاح
"الحزب" يمكن
تحقيقه "من
خلال التزام
الولايات
المتحدة أو
فتح قنوات
اتصال أخرى".
وقصد الخبير
بـ"قنوات اتصال
أخرى" ايران. وينطوي
تاريخ
المنطقة على
أمثلة عدة حول
وجود وسائل غير
الحروب من أجل
إنهاء
النزاعات.
ماذا لو تحقق
احتمال
التسوية
الاقتصادية
في الجنوب؟
عندئذ سيكون الشيخ
نعيم قاسم
مهتمًا
بتعلّم
الإنكليزية
كي يواكب
مباشرة مسار
التسوية.
إسرائيل
من الحروب مع
الأنظمة إلى
الحرب مع المنظمات
عبد
الرحمن
شلقم/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
بعد أيام
من إعلان ديفيد
بن غوريون،
قيام دولة
إسرائيل،
تحركت مفارز
من جيوش بعض
الدول
العربية،
وهاجمت الكيان
اليهودي
الوليد. لم
يكن لدى
الكيان
الإسرائيلي
جيش نظامي
تقليدي، إنما
انتظمت قوته
المسلحة في
مجموعات، أطلق
عليها العرب
عصابات. أغلب
المقاتلين
كانوا من
اليهود
القادمين من شرق
أوروبا. خاضت
الجيوش
العربية، وهي
تكوينات
مسلحة حديثة
التأسيس،
قليلة
التدريب والتأهيل
بتسليح قديم
محدود
الفاعلية. لم
يكن هناك
تناسب بين
الطرفين
المتحاربين،
في العدد
والتسليح
والتأهيل
القتالي.
العصابات
الإسرائيلية
كان قوامها
أضعافاً مضاعفة
للمقاتلين
العرب. كثير
من قادة
المسلحين
الإسرائيليين
قاتلوا في الحربين
العالميتين.
فوجئ العرب
بالطيران الحربي
الإسرائيلي
الذي أحضره
اليهود من دول
أوروبا
الشرقية.
هاجمت
المنظمات
المسلحة الإسرائيلية
القوات
العربية،
بتكتيك حرب
العصابات
المتحركة،
وهاجموا
الفلسطينيين
المدنيين في
المدن
والقرى،
وأجبروهم على
الرحيل إلى الدول
العربية
المجاورة. قرار
الأمم
المتحدة رقم
181، الصادر سنة
1947، قسم أرض فلسطين
بين
الفلسطينيين
واليهود. 42.3 لفلسطين
و57.7 لإسرائيل.
ومدينة
القدس تحت
إدارة دولية.
رفض العرب
القرار واتفقت
دول الجامعة
العربية، على
الدفع بقوات
عسكرية
لتحرير كامل
أرض فلسطين. بعد معارك
لم تدم
طويلاً، خسر
العرب
المعركة، واستولت
المنظمات
الإسرائيلية
المسلحة على 78
في المائة من
كامل أرض
فلسطين، 85 في
المائة من سكان
كل فلسطين.
في جلسة طويلة
بطرابلس، سنة
1999 مع وزير
الدفاع المصري
الأسبق
الفريق أول
محمد فوزي،
ومعه الوزير
سامي شرف،
كاتم أسرار
الرئيس
المصري
الراحل جمال
عبد الناصر،
ومدير مكتبه
لسنوات طويلة.
استمرت جلستنا
من الغداء إلى
العشاء،
ومعنا الأخ
محمد بلقاسم
الزوي،
السياسي
الليبي رفيق
العقيد معمر
القذافي،
وشغل مناصب
مهمة في عهد
سبتمبر
(أيلول)، وكان
اللقاء في
مزرعته
بضاحية طرابلس.
تحدث
الفريق فوزي
عن محطات
عسكرية
وسياسية مصرية
وعربية،
بتفصيل شيق
وممتع ومثير،
عن محطات
ساخنة في مصر
والبلاد
العربية منذ
ثورة يوليو
(تموز)، بما
كان فيها من
طموحات
وانتصارات
وانكسارات. حرب
فلسطين سنة 1948،
كان محمد فوزي
مقاتلاً
شجاعاً
بارزاً فيها،
وشهد له بذلك
من كتب عن تلك
الحرب. فصَّل
بعلمه
العسكري
الواسع
الشامل، حيث
قاد الكلية
الحربية
المصرية
لسنوات
طويلة،
وخبرته القتالية
العملية
الميدانية؛
إذ قاد حرب
الاستنزاف
المصرية، ضد
إسرائيل بعد
هزيمة يونيو
(حزيران) سنة 1967.
قال الفريق أول
محمد فوزي، إن
الجيوش
العربية في حرب
فلسطين،
ارتكبت أخطاء
قاتلة لا حدود
لها. أولها
الغياب
الكامل
للمعلومات عن
القوة المقاتلة
اليهودية. كانت
الصورة عن
اليهودي في
العقل
العربي، أنه
ذلك التاجر
البسيط، الذي
يتجول فوق
حماره ويبيع العطور
والبخور
وغيرها
للنساء، ومن
هم أحسن حالاً
يمارسون
التجارة،
والاستيراد
والتصدير ولا
علاقة لهم
بالقتال
وفنونه. لم
تكن للقيادات
العسكرية
والسياسية
العربية،
معلومات عن
التكوين
العسكري
القتالي للقوات
العبرية. كان
المسلحون
الإسرائيليون
يخوضون حرب
العصابات
بتكتيك مندفع
سريع، مع حرية
مطلقة
للقيادات
الميدانية في
تكتيكات
الهجوم
والانسحاب
والالتفاف. أعدَّ
العدو خرائط
طوبوغرافية
دقيقة لكل أرض
فلسطين،
وخططوا على
أساسها
توجهات قواته
وسرعات
تحركها.
في
المقابل،
كانت القوات
العربية
تقاتل بخطط
وتكتيكات
الجيوش
النظامية،
وتتحرك بانضباط
عسكري
تراتبي،
وفقاً
للأوامر
الصادرة من
القيادات
العسكرية
الأعلى. كان
للتسليح الخفيف
الذي
استخدمته
المنظمات
الإسرائيلية
دور فعال في
المعارك.
استشهد
الضابط
المقاتل
الفريق أول
محمد فوزي
بمعارك خاضتها
جيوش في حروب
عالمية
وإقليمية في
التاريخ الحديث.
قرأت مذكرات
الفريق فوزي
عن حرب
الاستنزاف
المصرية،
وتابعت
مقابلاته
المرئية مع
الدكتورة هدى
جمال عبد
الناصر، وعدت
إلى ما نجا من
مذكراتي، من
هجوم الرعاع
على منزلي
بتحريض من
نظام العقيد
معمر القذافي
بعد ثورة
فبراير (شباط).
حرب
العصابات
التي تحدث
عنها مطولاً
الفريق فوزي،
أعادني إليها
ما تشهده
الأرض
الفلسطينية،
من حرب إبادة
غير مسبوقة في
التاريخ في غزة.
إسرائيل في كل
حروبها مع
الجيوش
النظامية العربية
منذ حرب
فلسطين
الأولى، حققت
انتصارات
ساحقة في وقت قصير.
في حربي
السويس سنة 1956
ويونيو سنة 1967
اجتاحت سيناء
في ساعات محدودة،
لكنها إلى
الآن تخوض
حرباً تقترب
من السنتين،
مع منظمة
مسلحة صغيرة،
ورغم استخدام
إسرائيل
أسلحة عالية
التقنية،
ودفعت الكثير
من القتلى،
وفي لبنان
خاضت حروباً
مع منظمة «حزب
الله»،
وطالتها
صواريخ منظمة
الحوثي من
اليمن البعيد.
إسرائيل
قامت بقوة
المنظمات المسلحة؛
وهي لذلك تخافها
لأنها خُلقت
على يدها
وتعرف
فاعليتها.
الجنرال
الإسرائيلي
الأبرز موشي
ديان، ذهب إلى
فيتنام
الجنوبية زمن
الحرب
الأميركية -
الفيتنامية.
لم يهتم
الجنرال ديان
بما يقوم به
الجيش
الأميركي،
لكنه تابع
بدقة
وبالتفصيل
تحركات
«الفيتكونغ»،
وهي المنظمة
الوطنية
لتحرير جنوب
فيتنام. ما
تقوم به إسرائيل
الآن في غزة،
سيكون لهيباً
عليها في بحر
منطقتنا
الهائجة
المائجة، إذ
لا وجود للجنرال
ديان الآن في
إسرائيل.
الاتفاق السوري ــ
الإسرائيلي:
ملامح تجربة
أولى
فايز
سارة/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
صعَّدت
إسرائيل ظلَّها
الثقيلَ على
سوريا في خلال
الأشهر التي تلت
إسقاط نظام
بشار الأسد
وقيام النظام
الجديد،
وجاءَ في عداد
التحركات
الإسرائيلية
نحو دمشق قيام
القوات
الإسرائيلية
بشن هجمات جوية
واسعة في عموم
البلاد،
هدفها تدمير
ما تبقى من
البنية
التحتية
للجيش
والقوات
المسلحة، ثم
زادت على ما
سبق التوغل في
عمق الأراضي
السورية
والتأسيس
لوجود عسكري
دائم خلف خط
وقف إطلاق
النار القائم
منذ عام 1974،
والذي تم فيه
التوصل إلى
اتفاق فصل
القوات على
جبهة الجولان،
وقد أعلنت
إسرائيل
نهاية
الاتفاق من
جانب واحد. ولعل
الأهم مما
سبق، إعلانات
سياسية صدرت
من مستويات
وجهات
إسرائيلية
متعددة، كشفت
عن أطماع
إسرائيلية
بالجنوب
السوري ومياهه
تحت لافتة:
«أمن إسرائيل». لقد
خلقت خطوات
إسرائيل في
سوريا
وبصددها أجواء
غير مسبوقة في
سياسة
إسرائيل
السورية، خاصة
مع مساعي
تدخلها في
الأزمة
المتفاقمة بين
حكومة دمشق ومناهضين
لسياستها في
محافظة
السويداء
التي تسكنها
أغلبية من
السوريين
الدروز،
والتي سعت
حكومة دمشق
إلى إحكام
قبضتها عليها
بالقوة في
سياق إعادة
فرض السيادة
على مناطق
شمال شرقي
وجنوب سوريا. ومن
الواضح أن
ارتباكاً
تصاعد في دمشق
حيال التطورات
الإسرائيلية
التي لا تجد
دمشق سبيلاً
عملياً للرد
عليها إلا في
الحدود
الدنيا
الدبلوماسية؛
إذ لا جيش
لديها بعد فرط
عقد جيش
النظام
البائد، وكل
ما لديها نواة
محدودة لجيش
جديد
بإمكانات
متواضعة، وهو مشغول
بأعباء أمنية
داخلية
كثيرة، آخرها
أحداث مدينة
السويداء وما
حدث فيها من
مواجهات وارتكابات،
تنشغل دمشق في
لملمة
تداعياتها.
وسط
الحاجة إلى
معالجة
تداعيات
التدخلات الإسرائيلية
في سوريا،
تصاعدت
أحاديث عن
احتمالات
تطبيع في
العلاقات
السورية -
الإسرائيلية،
والتوصل إلى
تسوية
اتفاقية سلام
بين الطرفين.
وللحق، فإن
هذه
الأطروحات
مؤجلة حالياً،
إن لم نقل
بعيدة؛ فلا
الظروف
مناسبة، ولا
الطرف الإسرائيلي
يريدها؛ إذ
إسرائيل لا
تزال ترى أن
نظام الرئيس
الشرع في دمشق
غير مستقر،
وبالتالي لا
ترغب في
التوصل معه
إلى اتفاقات
ذات أبعاد
مستقبلية،
والأهم أنها
لا تريد أن
تقيد نفسها
بالتزامات قد
تمنعها عن
تجديد سياساتها
مستقبلاً
إزاء سوريا،
وخاصة أن
إسرائيل هي
الدولة
الوحيدة في
العالم التي
ليس لها حدود
معروفة، بل
«حدود مؤقتة».
ومما لا
شك فيه، أن
رغبة إسرائيل
اليوم في عدم
التوصل إلى
اتفاقات صلح
وسلام وتطبيع
مع سوريا، لا
تتعارض مع
التوصل إلى
اتفاقات
أمنية، تعيد
ترتيب العلاقة
على جانبَي خط
وقف إطلاق
النار، وتوفر
لإسرائيل ما
أمكن من مكاسب
تدخلاتها
الأخيرة في
سوريا، وما
رافقها من فرض
وقائع جديدة.
ولا
يحتاج إلى
تأكيد، أن
التوصل إلى
اتفاقات أمنية
أمر يهم
الولايات
المتحدة؛
لأنه يحد من
التماسات
والتعارضات
الإسرائيلية -
السورية حتى
لو كانت
محدودة
وبسيطة، كما
أن التوصل إلى
اتفاقات
أمنية من وجهة
نظر دمشق أمر
مطلوب؛ لأنه
يكرس الوقوف
عند حد أدنى
من شرور
التدخلات
واستعراضات
القوة التي
تمارسها
إسرائيل، ويعطي
الحكومة
السورية فرصة
التفرغ
لمعالجة
قضايا تعتبر
أكثر
إلحاحاً،
ومنها
استكمال سيطرتها
على بقية
المناطق
السورية،
وبناء الجيش
والقوات
المسلحة،
وإطلاق نشاط
القطاعات الاقتصادية
لتلبية
الاحتياجات
الأساسية للسوريين.
غير أن
الوصول إلى
اتفاقات
أمنية سورية -
إسرائيلية،
ينبغي أن يكون
متوازناً،
وألا يكون على
حساب
السوريين،
ولا يكرس
نتائج ما قامت
به إسرائيل من
خروقات، سواء
على خط الحدود
أو لجهة
انتهاك
الأراضي
والأجواء
السورية، والتي
تمثل عدواناً
متعدد
الأوجه،
وتمثل انتهاكات
للقانون
الدولي
يُفترض أن
يُوضع حد لها،
وألا يكون
للاتفاقات
الأمنية
تأثير في تغيير
الطبيعة
القانونية
لمرتفعات
الجولان السورية
التي تحتلها
إسرائيل منذ
عام 1967.
ودون
أدنى شك، فلن
يكون الوصول
إلى اتفاقات أمنية
بين إسرائيل
وسوريا
سهلاً، ولعل
هذا ما يؤكده
الحضور
والرعاية
الأميركية
التي أعلنت
وجودها في
العملية،
والتي يُفترض
أن تساعد في
مواجهة الصلف
الإسرائيلي،
والوقائع الجديدة
التي خلقتها
على خط وقف
إطلاق النار
وفي الأبعد
منه، تحت
ذريعة ضمانات
الأمن
الإسرائيلي،
واتخاذ واشنطن
موقفاً يمنع
تجاوز الحقوق
السورية وتكريس
تعديات
مخالفة
للقانون،
والتي تشكل أساس
المستندات
التي يحملها
المفاوض
السوري. بين
الإعلان عن
الموعد
المرتقب
والتوقيع العملي
على الاتفاق
الأمني بعد
شهر، سيكون
أمام السوريين
وقت قليل من
أجل تجربة
أولى في
مفاوضات مع
الإسرائيليين،
تشمل جمع
وتنسيق
الأوراق، وإدارة
مفاوضات
ستكون صعبة مع
الطرف الإسرائيلي،
والأهم أن
يكون لديهم
وقت يسعون فيه
للحصول على
موقف أميركي
أكثر توازناً
في مواجهة التغول
الإسرائيلي...
وكلها خلاصات
يحتاجونها في
مسارات
تفاوضية
مقبلة مع
الإسرائيليين.
إيران: أفكار
راديكالية
للتغيير!
رضوان
السيد/الشرق
الأوسط/23 آب/2025
كان
غريباً ألّا
تتسارع أفكار
الإصلاح واقتراحاته
في إيران، بعد
الضربات
الإسرائيلية والأميركية،
وانكسار الأذرع،
ومقتل القادة
العسكريين
والنوويين،
وتخاذُل
أنصار إيران
عن نجدتها.
كنت أفكّر أنّ
الضجة بعد
انتخابات 2009،
والضجة بعد
مقتل مهسا
أميني، كانتا
أعلى وذواتي
دلالات.
إنما على
أي حال، بدأت
الأصوات تعلو
أخيراً وبمطالب
راديكالية،
إذا صحَّ
التعبير. كان
مير حسين
موسوي المرشح
في انتخابات
عام 2009، والذي
لا يزال في
الإقامة
الجبرية منذ
عام 2011- قد حمل
قبل شهر على
الفساد، وليس
في ذلك جديد
كثير، لولا أنه
قصد بذلك
«الحرس
الثوري» الذي
أضعف الدولة وهدر
قدراتها رغم
ادعاءاته
العريضة،
وحديثه كل
الوقت عن
تدمير
الأعداء
حيثما كانوا!
إنما الجديد حقاً
الصوت العالي
لمهدي كروبي
المرشح الآخر
في انتخابات
عام 2009. كروبي
هجم رأساً على
البرنامج النووي
الإيراني،
وقال إنه كان
المراد منه أن
يوصل البلاد
إلى ذروة
القوة فأدَّى
بها إلى القاع(!)،
ماذا بعد
الإنفاق
الهائل
والادعاء
الهائل، لا شيء
إلاّ ضياع
الاتجاه
وشماتة
الأعداء. فما
الحاجة
للنووي،
والآن ما
الحاجة
للتخصيب بعد
دمار
المشروع؟! هذه
هي المرة
الأولى التي
يحمل فيها
سياسي إيراني
بارز على
الملف
النووي، بل
وليس على
الملف بل على
البرنامج
ذاته الذي
تفتخر به
إيران منذ عام
2002، بل وقبل ذلك.
يزعم
الإيرانيون
دائماً أنه
لأغراض سلمية
ومنها توليد
الكهرباء والتقدم
العلمي
والتكنولوجي.
بيد أن
الأغراض
السلمية
للنووي لا
تحتاج إلى 60 في
المائة من
التخصيب، بل
نص الاتفاق مع
إدارة باراك
أوباما عام 2015 على
3.5 في المائة! وعلى أي
حال فإنّ
كروبي بعد أن
تحمس كثيراً
في مطلع
تصريحه إلى
حدود إلغاء
البرنامج عاد
فنصح الإدارة
الإيرانية
الحالية بالتخلي
عن التخصيب
طوعاً
للوقاية من
هجماتٍ جديدة!
حسن روحاني رئيس
الجمهورية
الإيرانية
الأسبق رأى في
نشر النفوذ
الخارجي عن
طريق الأذرع
المسلَّحة
خطأً كبيراً
عرَّض سمعة
البلاد للأخطار،
وكرّه أكثرية
الشعوب التي
نشر الإيرانيون
ميليشياتهم
فيها بإيران
وسياساتها، بمن
في ذلك
الشيعة!
إمكانيات
ضخمة مهدورة
وآثار فاجعة
على علاقات
إيران مع
الجيران
العرب والدوليين.
وفي حين لم
يرد أحدٌ بعد
على روحاني،
ردّ علي أكبر
ولايتي
المستشار
الأقدم لخامنئي
بالقول: لولا
«الحشد
الشعبي»
لابتلعت
أميركا
العراق(!) بمعنى
أنّ إيران
أنتجت هذه
الميليشيات
لصالح البلدان
المبتلاة!
وكأن أميركا
لم تبتلع
العراق بالفعل(!).
إلى جانب
مير حسين
موسوي ومهدي
كروبي وحسن روحاني،
ظهر طرفٌ
رابعٌ يسمي
نفسه: جبهة
الإصلاحات. وهؤلاء
طرحوا
برنامجاً
شاملاً أوله
وقف التخصيب
طوعاً،
وإقامة
علاقات حميمة
مع الجيران
(العرب)، والدخول
معهم في مشروع
حلّ الدولتين
بفلسطين. وفي
الداخل العفو
العام، والسياسات
الاقتصادية
المختلفة. طوال
أربعين عاماً
قامت
الاستراتيجية
الإيرانية
على عمودين:
الميليشيات
المسلحة في
الدول
العربية،
خصوصاً التي
فيها أقليات
شيعية - ثم مع
«حماس» -
والبرنامج
النووي. وقد علَّلتُ
ذلك بأنه
انحشارٌ بين
الموقع
والدور. فكل
مرة توحدت
فيها الهضبة
الإيرانية
تحت سلطةٍ
واحدة، طمحت
للاستقواء
المطلق باسم
القومية وفي
عهد
الجمهورية
الإسلامية:
الاستقواء
بالدين.
والاستقواء
القومي يزعج
الأقليات
الأذرية
والبلوشية
والكردية
والعربية،
والاستقواء
بالدين يزعج
الشعب
الإيراني كلَّه
باستثناء
القلة
المنتفعة من
النظام مباشرةً.
والركن
الثاني
لاستراتيجية
إيران في عهد
الجمهورية
الإسلامية:
البرنامج
النووي، ونشر
الميليشيات
العقائدية في
الخارج
القريب
والبعيد إن
أمكن تحت اسم:
تصدير الثورة!
في عام 2004 وكان
الأميركيون
والأوروبيون
قد حولوا ملف
إيران النووي
من الوكالة
إلى مجلس
الأمن، قال لي
الشيخ محمد
علي التسخيري:
من قال لك إنّ
النووي من أجل
الخوف من
العدو
الخارجي، إنه
متعدد
الأسباب
ومنها الهيبة
والموقع
والدور. إن
هذا الفهم
لموقع إيران
الاستراتيجي
ودورها يتعرض
الآن بعد
الضربات
والهزائم
لنقد جذري من
سياسيين
بارزين
إيرانيين
ليسوا جميعاً
من المحسوبين
على المعارضة
للنظام. فهل
يمتلك النظام
الجامد في
مواقعه
وأفكاره منذ ثلاثة
عقود وأكثر
القدرة على
التغيير من
أجل تجديد
العمر
والبقاء؟ قال
إعلامي
إيراني بارز
معلقاً على
تصريحات
كروبي
وروحاني: هذه
في نظر أهل
النظام وصفة
للتصديع
والهدم
تماماً مثلما
كان عليه
الأمر مع
النظام
الأسدي: إما
البقاء على علاّته
أو الانهدام،
وهو على أي
حال لن ينهدم
من الخارج!
تفاصيل
المؤتمرات
والندوات
والبيانات
والمقابلات
والمناسبات
الخاصة
والردود
على
سيرة بشير
والقوات
انطوان
مراد/فايسبوك/23
آب/2025
أراد
بشير أن يأخذ
مسافة من
الحزب، وأن
يخرج ولو
جزئياً من
عباءة والده،
بعدما اصطدم
بعقبات في وجه
طموحه
الشبابي
وتململه من
التقليد، ومن
أبرز تلك
العلامات
خلافه مع مدير
إذاعة صوت
لبنان آنذاك
جوزيف
الهاشم، إذ
احتدّ ورفع
صوته وطلب من
سجعان قزي
المبادرة إلى
تأسيس إذاعة
لبنان الحر،
إذاعة المقاومة
اللبنانية،
فبدأت تصدح في
عز حرب المئة
يوم. بشير
الجميل مؤسس
القوات
اللبنانية
وقائدها
التاريخي
الأول، أطلق
من ضمنها
مؤسسات عدة
رائدة. وقد
أراد القوات
حالة توحيدية
تتخطى مختلف
الأحزاب
والحركات
والتنظيمات
في المناطق
الحرة وتجمع
صفوفها في ظل
قيادة واحدة،
ولذلك من
الخطأ اعتبار
شعار القوات
يوم كان يتصدر
بذة بشير
العسكرية
شعارا حزبيا.
واليوم ما
زالت القوات
اللبنانية في
أبرز
المناسبات
التي تحييها
سنويا على
الإطلاق، وهي
القداس
السنوي لراحة
أنفس
الشهداء،
تدعو إلى الصلاة
لراحة أنفس
شهداء
المقاومة
اللبنانية بمختلف
تلاوينها.
لم
يكن من مشكلة
لو رُفعت صورة
لبشير وعلى
بذته شعار
الكتائب،
طالما أنها
صورة أصلية،
أو صورة له
بلباس مدني،
ولذلك إن إزالة
شعار القوات
عمداً وتحوير
الصورة
الأصلية،
يطرح تساؤلات
ويولّد حالة
انقسامية
مزعجة، على
نقيض رغبة مَن
طلب إزالة
الشعار بحجة
أن بشير كان
للجميع. غدا
قد يتنطح
أحدهم ويقول لا
تذكروا شهرة
بشير أي
"الجميّل"،
لأنها تثير
انقساما
وحساسيات، بل
اكتفوا باسمه
من دون شهرته!!! في
أي حال،
تفاصيل
معيّنة لا
تغيّر من
الواقع، ولا
تسيء إلى
القوات بل
تزيد من
التعاطف معها.
قلب القوات
كبير وعقلها
كبير
وتاريخها كبير
ورصيدها
كبير،
والأرزة
المزنرة
بالأحمر، جذورها
راسخة في
الضمير
والذاكرة، فلا
بأس إن زكزكها
رفيق من أهل
البيت... والسلام
" لم يكن
الاعتداء على
السويداء
وأهلها مجرد هفوة
عسكرية أو خطأ
ميداني
معزول، بقدر
ما كان سقوطاً
مدويا
يحيى
العريضي/موقع أكس/23 آب/2025
نشرت هذا
بالأمس، و
هناك مَن لم
يقرأ لأسباب كثيرة؛
آمل أن
يقرأها، ولو
كانت ثقيلة
على النفس،
إلا أنها قد
تكون مفيدة في
فتح البصر
والبصيرة،
وهذا ينفع في
الإيمان. " لم
يكن الاعتداء
على السويداء
وأهلها مجرد
هفوة عسكرية
أو خطأ ميداني
معزول، بقدر
ما كان سقوطاً
مدوياً لما
تبقى من شرعية
زائفة يتكئ عليها
الطغاة
الجدد؛ شرعية
هزيلة تغذت
على وهم تمثيل
الثورة،
والتسلق على
عذابات السوريين.
لقد سقط
الخطاب
الكاذب
المغّلف
بعبارات
وطنية، سقط
أمام مكوّن
عريق، حمل
راية سوريا
والسوريين
لعقود، ولم
يكن بيوم من
الأيام مشروعاً
انفصالياً
قبل أن يصطف
مع كرامته ويرفض
محاولة
إخضاعه
بأدوات
سلطوية لا
تختلف عن أدوات
النظام
البائد الذي
ادعى
المتسلطون الجدد
أنهم جاؤوا
لتجاوزه. ما
حدث في
السويداء،
فكك شرعية
سلطة الاستبداد
الجديدة أمام
جمهورها. حتّى
أولئك الذين تجمّعوا
حولها،
وطبّلوا لها،
وأولئك الذين
تماهو مع
خطابها،
وحملوا أسلحة
إجرامها، باتوا
يدركون في
نفوسهم-و لو
همساً- بأن
الذي يتبجّح
صباحاً
بالوطنية والتحرير،
إنما يلعق
أحذية الخارج
في المساء في سبيل
البقاء في
سلطة بلا
سيادة. أمّا
ما حدث في
باريس، حيث تم
الاقتياد إلى
غرف
التفاهمات بلا
وزن ولا موقف،
فقد فكك شرعية
الطاغية الجديد
أمام الدول
ذاتها التي
تقتاده، فهي
تعلم تماماً
أنه لو كان
يملك تأييداً
شعبياً كاملاً،
لما كانت
لتجرّه
صاغراً بخيط
من القطن ليوقع
هنا، ويتنازل
هناك... اليوم،
وبعد كل ما
جرى.. هل تملك
هذه السلطة
جرأة المطالبة
بالجولان أو حتى
بخط فض
الاشتباك
لعام 1974؟ وبأيّ وجه
ستلاقي
جوقتها
لتحدثهم عن
السيادة؟ لمَ
كان هذا
الإجرام بحق
السويداء
وأهلها؟ ألم
تكن المسافة
إليها وإليهم–
جغرافياً
وتاريخياً
وإنسانياً –
أقصر بكثير من
المسافة إلى
باريس، حيث
تُدار
المؤتمرات
ويُصاغ شكل
سوريا المقبل
بعيدًا عن
السوريين
أنفسهم؟ الجواب
على هذا الأمر
يطرح خيارين
لا ثالث لهما،
فإما أن
الطغاة الجدد
حمقى
والحماقة
أعيت من يداويها،
وإما أنهم دمى
ينفّذون ما
يُطلب منهم،
ويستخدمون
الإرهاب
لتفكيك
الداخل خدمة لمعادلات
الخارج، وهنا
فإن المصيبة
أعظم. في الحالتين،
فإن اتهام
الخيانة
زوراً للسويداء
لم يعد موجهاً
إليها. بل إلى
الذين
استباحوا الأرض،
وسفكوا
الدماء،
ويوقّعون على
إدانتهم
بتنازلاتهم
أمام الخارج. السويداء
التي لم تكن
يوماً خارج
المشروع الوطني
السوري، بل
كانت قلبه
النابض.
السويداء التي
رفض أبناء
ثورتها في
عشرينات
القرن الماضي
دولة خاصة
بهم،
وتشاركوا
الهوية
والانتماء مع
أهلهم من
السوريين تحت
راية "الدين
لله والوطن
للجميع"؛ السويداء
التي فضّلت
دولة تجمع
السوريين على
كيان طائفي
يجزء الأرض
ويشوّه
الهوية. هذه
السويداء
تمسّكت
بمشروع
الدولة
المدنية حتى
آخر رمق، قبل
أن تنهال
عليها سيوف
إرهاب الطغاة
الجدد،
وتطعنها
سكاكين خذلان
إخوتها في
الوطنية. هذه
السويداء
وصلت إلى مُرّ
الحقيقة بأن
الهوية
التي دفعت
لأجلها مئات
الشهداء تخلّت
عنها، وشاركت
بالمجازر
بحقها، أو
بررتها، أو
حتى باركتها.
لذلك، حقّ
القول بأن
السويداء لم و
لن تخرج من
سوريا... بل
هناك من يريد
لسوريا أن
تخرج من
أهلها."
قائد
الجيش بحث مع وفد
من الكونغرس
الأميركي دور
اليونيفيل والأوضاع
في لبنان
نداء
الوطن/24 آب/2025
استقبل
قائد الجيش
العماد
رودولف هيكل
في مكتبه في
اليرزة بعد
ظهر اليوم
وفدًا من
الكونغرس
الأميركي ضم
النائبين Darin
Lahood وSteve
Cohen،
بحضور
السفيرة
الأميركية Lisa
Johnson مع وفد
مرافق. خلال
اللقاء، جرى
بحث الأوضاع
العامة في لبنان
وآخر
التطورات،
وتم التشديد
على الدور الأساسي
لقوة الأمم
المتحدة
المؤقتة في
لبنان - اليونيفيل
في ظل الأوضاع
والصعوبات
الاستثنائية
التي يمر بها
لبنان.
وفد
من الكونغرس
الأميركي
يجول.. عون:
لبنان لم
يتبلغ رسميا
بـ"المنطقة
العازلة في
الجنوب"
المركزية/23
آب/2025
أبلغ
رئيس
الجمهورية
العماد جوزاف
عون عضو الكونغرس
الأميركي
السيناتور
دارين لحود خلال
استقباله له
مساء اليوم في
قصر بعبدا، أن
"لبنان ينتظر
الرد النهائي
الإسرائيلي
على الورقة
التي حملها
السفير توماس
باراك الذي
سيزور لبنان
مع السيدة
مورغان اورتيغوس
يوم الثلاثاء
المقبل"،
نافيا "أن
يكون لبنان
تبلغ رسميا ما
تردد في
الإعلام عن
نية إسرائيل
إنشاء منطقة
عازلة في
الجنوب". وشدد
الرئيس عون
أمام
السيناتور لحود
والنائب في
مجلس النواب
الأميركي ستيف
كوهين والوفد
المرافق في
حضور السفيرة
الأميركية
ليزا جونسون
على "أهمية
التجديد
للقوات
الدولية
العاملة في
الجنوب
(اليونيفيل)"،لافتاً
إلى "خطورة
إنهاء مهمتها
في القريب قبل
انسحاب
القوات الإسرائيلية
من الجنوب
وإعادة
الأسرى اللبنانيين
وانهاء
انتشار الجيش
اللبناني حتى
الحدود المعترف
بها دوليا
واستكمال
تنفيذ القرار
1701 بكافة
مندرجاته".
ولفت
الرئيس عون
السيناتور
لحود والوفد
المرافق إلى
"المهام
الواسعة
الملقاة على
عاتق الجيش
اللبناني
والتي تشمل
الأراضي
اللبنانية
كافة"، مشيرا
إلى ان "مهمات
الجيش لا تقتصر
فقط على ضبط
الأمن
الداخلي إنما
تشمل أيضا
مكافحة
الإرهاب
وتهريب المخدرات
وحماية
الحدود
ومراقبتها،
ناهيك عن
مهمات أمنية
مختلفة"،
داعيا
الولايات المتحدة
الأميركية
إلى
"الاستمرار
في دعم الجيش
بالعتاد
والتجهيزات
اللازمة
إضافة إلى دعم
العسكريين
ماديا نظرا
للأوضاع
الاقتصادية
الصعبة التي يمرون
بها". وتحدث
الرئيس عون عن
"مضي الحكومة اللبنانية
في إنجاز
الإصلاحات
المطلوبة على
مختلف
المجالات
إضافة إلى
مكافحة
الفساد". وتناول
رئيس
الجمهورية مع
السيناتور
لحود العلاقات
اللبنانية
السورية،
فأشار
إلى
اللقاءات
التي تمت مع
الرئيس
السوري أحمد الشرع
وعدد من
الوزراء
والمسؤولين
الأمنيين
اللبنانيين
والسوريين،
لافتاً إلى أن
"وفدا سوريا
يتوقع أن يزور
لبنان قريبا
للبحث في
المسائل المشتركة
وأبرزها ضبط
الحدود وعودة
النازحين السوريين
وغيرها من
المواضيع ذات
الاهتمام المشترك".
وكان
السيناتور
لحود
هنأ الرئيس
عون في بداية
اللقاء على
القرار الذي
اتخذته الحكومة
اللبنانية
بحصر السلاح
في يد الدولة
اللبنانية،
مؤكدا على
"جهوزية إدارة
الرئيس
الأميركي دونالد
ترامب
لمساعدة لبنان
على تحقيق
الاستقرار
الدائم في
البلاد وتفعيل
النهوض
الاقتصادي
فيه".
في
اليرزة: والى
ذلك، استقبل
قائد الجيش
العماد
رودولف هيكل،
في مكتبه في
اليرزة بعد
ظهر اليوم،
وفد
الكونغرس الأميركي
ضم النائبين
لحود وكوهين
بحضور السفيرة
جونسون
مع وفد
مرافق. خلال
اللقاء، جرى
بحث الأوضاع
العامة في
لبنان وآخر
التطورات،
وتم التشديد
على الدور
الأساسي لقوة
الأمم
المتحدة المؤقتة
في لبنان -
اليونيفيل في
ظل الأوضاع والصعوبات
الاستثنائية
التي يمر بها
لبنان.
نص
وفيديو مقابلة
العلامة
السيد علي
الأمين مع قناة
الحدث
انسحاب
وزراء من
جلسة الحكومة
اللبنانية لا
يضر بقرار حصر
السلاح.. ويجب
على إيران أن
تتعاطى مع
الدول وليس
الأحزاب
لم
تكن الطائفة
الشيعية لبنان
بيوم من
الأيام
متخوفة من
مرجعية
الدولة، لأنها
تؤمن بمرجعية
الدولة
وبالولاء
للوطن
https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146615/
23
آب/2025
تحية
لكم مشاهدينا
وأهلا بكم في هذا
اللقاء الخاص
مع العلّامة
اللبناني سماحة
السيد علي
الأمين.
مرحبًا
سماحة السيد،
شكرًا على
استقبالنا.
نحن
نشكركم على
هذه
الاستضافة- ونشكر العربية
والحدث على
هذه الجهود
الكبيرة التي
تبذل من أجل
يعني متابعة
الاحداث في
لبنان والمنطقة
-
شكرا لكم. نريد
أن نبدأ
مباشرة
بالموضوع
الذي يُقال
إنه مقلق بالنسبة
للطائفة
الشيعية:
هل
يعزلُ قرار
الدولة بحصر
السلاح بيدها
الطائفةَ
الشيعية؟
- نحن
لا نعتقد بأن
الطائفة
الشيعية سوى
أنها جزء من
مختلف
المكونات
اللبنانية،
التي طالبت
ووافقت على
مرجعية
الدولة وحيدة
منذ نشوئها،
وليس من هذه
الأيام.
وخصوصًا
بعد اتفاق
الطائف الذي
حصل في
الماضي، كان
هناك اتفاق من
مختلف
المكونات
اللبنانية
والسياسية
على أن تكون
الدولة هي
المرجع
الوحيد في
إدارة شؤون
البلاد
ومصلحة
العباد، كما
هو القائم.
ولذلك
لم تكن
الطائفة
الشيعية في
يوم من الأيام
متخوفة من
مرجعية
الدولة،
لأنها تؤمن
بمرجعية
الدولة
وبالولاء
للوطن. وما
يُقال من أن
هناك تخوفا هو
في الحقيقة
ليس للطائفة
الشيعية،
وإنما لفريق
امتلك السلاح
منذ الفترات
الماضية
وانتقل قبلها
من فريق إلى
فريق، إلى أن
وصل اليوم إلى
الطائفة
الشيعية.
من
هنا، لا أرى
أن هناك
تخوفًا لدى
الطائفة
الشيعية من أن
يكون السلاح
منحصرا بيد
الدولة
اللبنانية،
التي يشارك
فيها الشيعة
وغيرهم أيضا.
هم ليسوا
معزولين عن
الدولة. ولذلك
هم متواجودن
فيها. من هنا نرى
بأن
هذا مجرد
كلام يعني أن
هناك تخوفا
وجوديا على
الطائفه
الشيعية.
- لكن
ممثلي الطائفة
الشيعية في
الحكومة في
الجلسة
الثانية في 7
آب، نوعًا ما
عزلوا أنفسهم
عن القرار الذي
اتخذ وهو
إقرار الورقة
الأميركية
بتعديلات
لبنانية وبدا
الحديث عن
الميثاقية. هل
تعتبرون
سماحه السيد
اليوم أنه إذا
لم يكن هناك
موافقة من
الوزراء من
الطائفة
الشيعية على
أي قرار مقبل
فلا ميثاقية
له؟
- هذه
مسألة أهل
الدستور
يعرفون فيها،
أما على
العموم نحن لا
نرى بأن خروج
وزير أو
وزيرين أو
وزراء لا يضر
بالاتفاق
الذي تُعلنه
المؤسسة التي
ينتمون
إليها، وهي
رئاسة مجلس التي
يُؤخذ فيها
القرار
بالأكثرية.
وقد أُخذ هذا القرار
بالأكثرية،
ولذلك لا يكون
هناك منافاة
للميثاق. إذ
أي تناف
للميثاق
العيش
المشترك
عندما تحكمنا
دولة واحدة
وعندما يكون
العيش مشتركا
وعندما تكون الدولة هي
التي تحتكر
الدولة أدوات
الأمن
والقتال والصراع
والنزاع.
فلذلك لا أرى
بأن في هذه
الخطوة أي
مساس
بالميثاقية،
لأن عموم
الشعب
اللبناني،
ومنهم
الطائفة
الشيعية، يوافقون
على مثل هذا
القرار الذي
يجعل الدولة
مرجعية وحيدة
في السلم
والحرب وي
الأمن وفي امتلاك
السلاح.
-
فعليًا، بعد
هكذا قرار من
الدولة، كان
هناك رد وُصف
بأنه قوي جدًا
من جانب
الأمين العام
لحزب الله،
حيث تحدّث عن
"معركة
كربلائية".
حتى نفهم أكثر
هذا الموضوع:
اليوم هل نحن
فعلًا أمام
نفس عناصر
المعركة الكربلائية
للإمام
الحسين؟
-
يعني لا شك
بأن هذا
التشبيه هو
تشبيه في غلو
وفيه
مخالفهة
لواقع القضية
التي
نحن عندما
درسناها في
احوزاتنا
الدينية في النجف
وفي غيرها،
كنا
ندرس بأن
قضية كريلاء
هي "قضية في
واقعة"،
والقضية في
واقعة في
مصطلح علم
الفقه أنها لا
يُقاس عليها،
بل يُؤخذ بها
في محلها
وموضعها
وتنتهي
بانتهاء
زمانها. ولذلك
لم تتكرر
حادثة كربلاء
في عهود
الأئمة بعد
الإمام
الحسين عليهم
السلام لأن
القضية قضية
في واقعة.
لذلك،
أعتقد أن هذا
الحديث عن
أننا في
"معركة
كربلائية", لا
نحن لسما
فيمعركة
كربلائية،
نحن في معركة من
أجل بناء
لبنان، ومن
أجل أن يكون
لنا دولة ووطن
مستقر وآمن.
وهذا لا يحصل
إلا من خلال
حصرية السلاح
بيد الدولة،
كما هو موجود
في كل بلاد
الدنيا، لا
يوجد هناك
قراران في المسائل
الأمنية
والدفاعبة
وإنما يوجد
قرار واحد
تأخذه الدولة
الواحدة.
ولذلك
أعتقد بأن هذا
التشبيه ليس
في موضعهولا
في محله، لأنه
لا أحد يريد
أن يكرهنا على
باطل أو ظلم.
هذا إكراه على
شيء نحبه وهو
بناء الدولة
وليس على
هدم الدولة.
فلذلك
انا اعتقد بان
هذا القرار أو
هذا الكلام عن
قضيه كربلاء,
أي ادخال المسائل
الدينيه في
مثل هذا
الخلاف
الموجود على الساحه
اللبنانيه هو
لاثاره العصب
المذهبي والطائفي
من اجل مواجهه
مثل هكذا قرار
وطني يعتبر.
ولا
اعتقد انا ان هناك
مضرة في ان
يعطي حزب الله
سلاحه الى
الدوله
اللبنانيه ولا
يكون بذلك
مخالفا
لكربلاء لان
كربلاء ارادت الاصلاح
لذلك الامام
الحسين قال
(..ومن رد على أصبر).
هو
عندما طرح
مشروعه قال:
"فمن قبلني
بقبول الحق فالله
أولى بالحق،
ومن رد عليّ
أصبر حتى يحكم
الله بيني
وبين القوم،
والله خير
الحاكمين". لم يقل إنه
يريد أن ينتحر
أو يحارب، بل
قال "أصبر".
لذلك
أنا لا أعتقد في أن
ما يقوم به
حزب الله إذا
أقدم على خطوة
أعطاء السلاح-
لا نريد أن
نقول نزع
السلاح- نقول
إعطاء
السلاح،
تسليم
السلاح،
إهداء السلاح
إلى الدولة
اللبنانية
التي هو جزء
منها، وإلى الجيش
اللبناني،
الذي هو أيضا
جزء منه. إذ
كلنا ننحن
موجودون في
الجيش
اللبناني, فإذا
أهدى هذا
السلاح إلى
الجيش فسيكون
بذلك قد قام
بخطوة يساهم
فيها في بناء
لبنان الجديد
ولا ينساها
اللبنانيون
هذه الخطوة
كلهم
جميعًاإذا
أقدم عليها
حزب الله،
وأيضا بذلك
يحفظ
إنجازاته
الماضية.
ليس
هناك عملية
قهر
بين الدولة
اللبنانية
وبين حزب
الله. حزب
الله هو جزء
من من مؤسسات
الدولة
متواجد
فيها،
فلذلك إذا
اقدم على مثل
هذه الخطوة
ستحسب له من
الانجازات
الهامة في
بناء لبنان
الجديد.
-
ولكن بالعودة
الى الخطاب
المعتمد حتى
الان من جانب
حزب الله
وحضرتك تحدثت
على الخطاب
الديني فعليا
هل هذا ما زال
يمكن ان يحشد
الناس؟ ضمن
الطائفه
اليوم في حاله
غضب لدى ابناء
الطائفه
الذين تهدفوا
بشكل كبير من
جانب اسرائيل
وما زال في
حاله احتلال
من جانب
اسرائيل
لنقاط بلبنان
وقصف. فعليا
اليوم الحديث
مخاطبه الطائفه
الشيعيه
بخطاب دينيه
هل ما زال
يلقى اذان
صاغيه بعد كل
هذه الخسائر؟
- يمكن ان
يلقى عند بعض
يعني
المنضوين حزبيا
ولا شك بذلك
لكن انا ما
اسمعه من خلال
من يأتي من
الجنوب
والتقي به ومن
خلال ما اسمعه
من بعض
المسؤولين
وبعض
الناشطين، لا
ارى بان هناك
ارضيه لمذه
هذه
الاستثارة
الدينية و العاطفيه،
لكن بطبيعه
الحال انه لا
يصلهم الصوت
الاخر
الذي يضيء
على الحقائق
الدينية
والأمور الدينية
التي يحاول
البعض
توظيفها في
مشاريع السياسة.
فالجمهور
يسمع خطابًا
واحدًا ونداءً
واحدًا،
فلذلك يظهر
التأثير على
أولئك المنضوين
تحت الالوية
الحزبية.
- لكن
لماذا لا
يصلهم الصوت
الآخر؟ هل هذا
برفض منهم؟ أم أن هناك
مشكلة حقيقية
في أن الأصوات
الأخرى لم يعد
لها وصول إلى
الطائفة؟
حضرتك من
الأصوات التي
نادت بالدولة منذ
اللحظة
الأولى
لعملكم،
فلماذا اليوم
ليس هناك
تأثير
للأصوات
الأخرى؟
- لأن
هناك هيمنة
حزبية على
الطائفة
الشيعية. أنا
أُخرجت من
الجنوب بقوة
السلاح.
وعندما كنت
هناك، كان
الصوت
مسموعًا،
وكانت
اللقاءات
الشعبية
متعددة، أذهب
إليها ويأتون
إليّ. وكان
هناك حالة رفض
من يحاول أن
يتنكر لمشروع
الدولة. لكن
هذا الرأي لم
تشكل الدولة
حماية له
ليستمر بدوره،
ولذلك
أُخرجنا من
الجنوب في
أحداث أيار
سنة ٢٠٠٨ وما
زلنا إلى
اليوم لم
نتمكن أن نعود
لأن الهيمنة
الحزبية لا
تزال لهذا
السلاح.
فلذلك
الصوت الآخر
المؤثر
والفاعل،
الذي يتواصل
معهم ويضيء
على قضايا
دينية مهمة
تؤثر في
الثقافة
الدينية،
أصبح هناك
إقصاء له وإبعاد.
-سماحة
السيد، هناك
تساؤل أيضًا:
لماذا لا نسمع
أصواتًا
كثيرة خاصة في
الجنوب بعد كل
الأضرار التي
تعرضت لها هذه
المنطقة
أصوات معارضة
لحزب الله؟ ربما
نسمعها همسًا
أو في جلسات
خاصة، لكن لا
يوجد حراك
فعلي. هل لأن
هناك ضغوطًا
من الأطراف
المسلحة، أم
أن الناس
فعلًا ما زالت
تؤمن بفكرة أن
هذه الأطراف يمكن
أن تخدمنا كما
قلت حضرتك أكثر من
الدولة؟
- لا
شك أن هناك
أصواتًا
كثيرة داخل
الغرف، ومن دون
إعلان عنها،
بسبب الخوف من
القمع والقهر.
مضافًا إلى
أن من يداوي
الجراح من هو؟
يعني عموم الطائفة
هناك وفب
أماكن أخرى
أصيبوا بجراح
بليغة، فهم
يتوقعون
المداواة. فإذا
عارضوا القوى
المسيطرة والمهيمنة،
عندئذ لن تكون
هناك مداواة
لجراحهم.
من
المدرسة إلى
المستشفى إلى
الوظيفة ومقر
العمل، كلها
تحت سيطرة
القوى
المهيمنة. لا
يمكن أن يدخل
ولده إلى
مدرسة أو
مستشفى أو وظيفة
أو مقر عمل
إلا إذا وافق
السياسة
المطروحة
هناك.
فلذلك،
عندما يكون
للدولة حضور
مؤثر وفاعل
الذي يطمئن الناس
إليه، يظهر
حينئذ الحضور
المعارض البنّاء.
ونحن لا نريد
معارضة تؤدي
إلى الصراع
والنزاع،
إنما
المعارضة
البنّاءة
التي تُظهر آلام
الناس بحيث
تجبر
المسؤولين
على التأثر بها
والاستماع
إليها.
-اليوم،
الدولة تعهدت
بإعادة
الإعمار إذا
مضت بجميع
المقررات
الأخرى. وهذا
مفهوم أن
تسائل
الطائفة
الدولة
اللبنانية
إذا لم تقم
بإعادة
الاعمار. ولكن
هل ستكون هناك
مساءلة لحزب
الله أيضًا،
الذي أدخل
الطائفة
والدولة
اللبنانية
كاملة في حرب
الإسناد؟ هل
تعتبرون أن
الانتخابات
القادمة مثلا
قد تحمل
مساءلة؟ وهل
سيكون لكم دور
فيها؟
-
المساءلة
مرتبطة الأمر
بحضور الدولة.
عندما
تصبح الدولة
هي الحاضرة
وتحمي الرأي
الآخر والصوت
الآخر، عندها
تتسع دائرة
الحرية، وتظهر
أصوات معارضة
ومؤثرة في
مراكز
الاقتراع. أما
إذا بقيت
الأمور كما
هي، فلا نتوقع
تغييرًا أو تأثيرًا
في
الانتخابات
القادمة.
-
ولكن لن
تعملوا الان
على شيء
بموضوع
الانتخابات
النيابية الى
حين ان يكون
هناك وجود
للدولة ؟
- نحن
لسنا جزءًا من
الصراعات
الانتخابية.
نحن نقوم
بدورنا
الارشادي
الذي
فيه نصح لعموم
أبناء
الطائفة
والوطن، من
أجل ان نقوم بالخطوات الإصلاحية
التي تعزز
قيام الدولة
بدورها.
- كان
هناك تصريح
لافت لوزير
الخارجية
اللبناني معنا
يقول إن
المعلومات
المتوفرة
معنا الآن تشير
إلى أن قيادة
حزب الله باتت
قيادة إيرانية
صِرف، ولم يعد
هناك قيادات
لبنانية
فعلية. كيف
ترون هذا
الأمر؟ وكيف
يمكن قراءة موقف إيران
التي كانت
مستعدة
للتفاوض مع
أمريكا، واليوم
تنتقد لبنان
على تفاوضه مع
أمريكا؟
- نحن
عبرنا عن
رأينا قديمًا
بأن العلاقات
بين الدول تقوم من
خلال مؤسسات
الدول بعضها
مع البعض الٱخر،
وليس من خلال
طوائفومذاهل
وأحزاب. وهذا
ما قدمناه من
نصائح قديمة
لإيران في علاقاتها
مع العالم
العربي الذي
يشكل لها بوابة
إلى العالم
الإسلامي
والخارجي.
المطلوب هي أن
تتعاطى ليس مع
طوائف
وأحزاب وإنما
المطلوب ان
تتعاطى مع
الدول
المسؤولة عن
الشعوب.
تأثير
السياسة
الإيرانية في
حزب الله لم
يختلف عن الماضي
باعتقادي.
كان تأثيرها
منذ تأسيس هذا
الحزب ،
لأنه يعتبر
مكونا من
المكونات
لرؤيتها السياسية
والثقافية
وغيرها في
المنطقة.
ولذلك لم تتغير
هذه الرؤية
الثقافية أو
الرؤية السياسية،
ولذلك حزب
الله لا يزال على
نفس هذه
الخطوات.
نأمل
أن يكون من
خلال التجربة
التي خاضتها
إيران في
لبنان، أن
يكون هناك
تغيير، وأن
تصبح العلاقة
بين دولة
ودولة، وليس
بين دولة
وطائفة أو حزب
أو مذهب.
-هذا أيضًا
كان ضمن كلام
رئيس
الجمهورية،
حين قال إن
إيران يجب أن
تكون صديقة
لكل الدولة،
وليس فقط لمذهب دون أخر.
لكن،
سؤال آخر:
سوريا اليوم. هناك حالة
احتقان خاصة
في المناطق الحدودية،
نظرًا لدور
حزب الله في
سوريا خلال السنوات
الماضية. وهناك
مخاوف مع
تغيّر الحكم
في سوريا من
أن يكون هناك
مواجهات على
الحدود. ناك
تهديدات من
هنا ومن هنا
لا بل يقال إن
حزب الله لا
يريد تسليم
سلاحه لأن
لديه مخاوف من
الخطر الذي قد
يأتي من
سوريا. هل
تؤكدون ذلك هل
هناك فعليا
خطر على
البيئة في
مناطق الحدود
مع سوريا؟
- إن
كان هناك خوف،
فهذا أمر تقوم
بإزالته الدولة
اللبنانية
عبر أجهزتها
الأمنية
والعسكرية،
وعبر
علاقاتهاأيضا
الجديدة مع النظام
السوري
الجديد. أنا
لا أعتقد بأن
مزاعم الخوف
صحيحة التي
تدعى. لأنه في الحقيقة
السوريون
مشغولون
بأنفسهم. هم
في طور البناء
لدولتهم الجديدة،
وطور البناء
لا يستدعي أن
لا يكون هناك
نزاعات
وصراعات لا في
الداخل ولا مع
الخارج.
ولذلك،
أعتقد أن هذا
من التهويلات
الداخلية
عندنا في
لبنان،
لتبرير
الإبقاء على
السلاح خارج
الدولة
اللبنانية. الدولة
أعتقد هي
قادرة عبر
قواها
وتحالفاتها
الدولية أن
تواجه هذه
الأخطار
المزعومة. ولا
أعتقد أن هناك
خطرًا
حقيقيًا لأن
سوريا مشغولة
بأمورها
وبقضاياها.
-
سؤال أخير سماحة
السيد: كنا
بدأنا بتساؤل
مع حضرتك إذا
ما كان قرار
الحكومة يعزل
الطائفة
الشيعية.
سؤال
أخير هل سلاح خطاب
حزب الله يعزل
الطائفة
الشيعية؟
- خطاب
حزب الله
يحاول أن يعزل
الطائفة
الشيعية لأنه
يريد أن يظهر
أنه الولي
الوحيد لها،
من أجل أن
يكره الدولة
على التراجع
عن قرارها.
لكننا لا
نعتقد بأن
الطائفة
الشيعية
تخالف مثل هذا
القرار الذي
يدعو إلى
حصرية السلاح
بيد الدولة
اللبنانية
وأن تكون
وحدها المرجعية
في السلم وفي
الحرب.
ولذلك
أعتقد يد
الله مع
الجماعة. فإذا
كانت كل
الجماعات في
لبنان هي مع
مرجعية
الدولة
وحصرية
السلاح بيدها،
فيجب أن ينضم
الشيعة إلى
بقية الجماعة
لأن يد الله
مع الجماعة
وبذلك نحصل
على قيامة
جديدة
للبنان، دولة
المؤسسات
والقانون. ونحن
كما قلنا
بالنسبة إلى
الدولة، من
أهله صدر
القرار ،
والشعب
للتنفيذ
بالانتظار.
-
وهذا ما سوف
ننتظره
فعليًا. شكرًا
جزيلًا
لكم سماحة
السيد علي
الأمين.
بهذا،
مشاهدينا،
نكون قد وصلنا
إلى ختام هذا
اللقاء الخاص
مع العلّامة
اللبناني
سماحة السيد
علي الأمين.
شكرًا جزيلا
لكم على
كرم المتابعة.
******************************************
في
أسفل رابط
نشرة الأخبار
اليومية
ليومي 23-24 آب /2025/
نشرة
أخبار
المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
باللغة
العربية ليوم
23 آب/2025
/جمع
واعداد الياس
بجاني
https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146572/
ليوم 23
آب/2025
LCCC Lebanese & Global English News
Bulletin For August 23/2025/
Compiled & Prepared by: Elias Bejjani
https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146575/
For August 23/2025/
**********************
رابط
موقعي
الألكتروني،
المنسقية
العامة للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
Link for My LCCC web site
****
Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp
group
اضغط على
الرابط في
اسفل
للإنضمام
لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group
https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW
*****
الياس
بجاني/اتمنى
على الأصدقاء
والمتابعين
لمواقعي
الألكتروني
الإشتراك في
قناتي ع اليوتيوب.Youtube
الخطوات
اللازمة هي
الضغط على هذا
الرابط
https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw
لدخول
الصفحة ومن ثم
الضغط على
مفردة SUBSCRIBE في اعلى
على يمين
الصفحة
للإشترك.
Please subscribe to My new page on the youtube. Click
on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the
right at the page top
*****
حسابي ع
التويتر/ لمن
يرغب
بمتابعتي
الرابط في
أسفل
My Twitter account/ For those who want to follow me
the link is below
@followers
@highlight