المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 22 آب /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.august22.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الفاسدون والذميون وتجار كذبة المقاومة هم من خامة نتنة واحدة

الياس بجاني/نص وفيديو: مسلسل هرطقات وكفر وجحود وسقطات المفتن المفتي أحمد قبلان/مع نص رده الفتنوي على البطريرك الراعي

الياس بجاني/فيديو ونص/برانيط وأرانب الفاسد نبيه بري وهرطقة الحوار: غطاء شرعي للاحتلال الإيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تقرير من موقع “اورا يونين” وقراءة وطنية للأب طوني خضرا في التهميش الذي يطاول المسيحيين في ظل انانية وانعدام رؤية وضعف قادتهم وأحزابهم.

رابط فيديو/الأب طوني خضرا يرد على خزعبلات وتهديدات المفتن أحمد قبلان ويناشد اللبنانيين مساندة وطنهم ودولته ودستوره

رابط فيديو مقابلة من موقع “دي أن أي” مع الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/الخوري يقسي على المفتي قبلان المفتري والخطر على لبنان من الحزب وإسرائيل

رابط فيديو تقرير للإستاذ جوزيف بشارة من موقع دار سائر المشرق للنشر والتوزيع/المدرسة المارونية في روما

"الحزب" يواصل تمرّده ويشيطن قرار الدولة..."فتح" تفتتح تسليم السلاح

رابط فيديو مقابلة مع روجيه ديب من "صوت لبنان" الحكومة لحصرية السلاح فصل بين ما يريده الحزب وما تريده الشرعية

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الناشط السياسي طوني نيسي/لبنان على حافة "الفصل السابع" واسرائيل اقرب الى الشيعة من احمد الشرع

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

برّاك للحكومة: Congrats!

المبعوث الأميركي يرحّب ببدء السلطات اللبنانية تسلّم السلاح من المخيمات الفلسطينية

إسرائيل تدخِل صواريخ «أرض – أرض» على ترسانتها المعتمدة بقصف جنوب لبنان...خبير عسكري: توفّر وقتاً تحتاج إليه الطائرات لتتجهّز

لبنان... رياح تسليم السلاح تهب من المخيمات ...أفرج عن إسرائيلي دخل خلسة قبل عام

انطلاق عملية تسليم السلاح الفلسطيني إلى الجيش اللبناني بدأتها «فتح» وفصائل «منظمة التحرير» في مخيم برج البراجنة... والفصائل ترفض

«حزب الله» يربط تسليم سلاحه بالاستراتيجية الدفاعية التزاماً بحصريته ... يرفض شموله بجدول زمني ويتمسك بـ«الاتفاق الأول» لوقف النار

أميركا تطلب من إسرائيل تخفيف الضربات.. ومنطقة «اقتصادية» لترامب في جنوب لبنان

عودة «غريبة»: لبنان يُسلّم مواطناً إسرائيلياً عبر الصليب الأحمر بعد مفاوضات سرية!

تمديد اليونيفل على المحك.. البابا يستعد لزيارة لبنان.. وقبلان يفتح النار على بكركي!

لماذا لا ضمانات أمنية لحزب الله مقابل تسليم سلاحه؟

الجيش اللبناني يحرر طفلة أقدمت عصابة على خطفها في خلدة

الفصائل الفلسطينية في لبنان: ما جرى في مخيّم برج البراجنة يخص «فتح»..وسلاحُنا باقٍ!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البحرية الإيرانية تبدأ مناورات وسط تصاعد التوتر مع إسرائيل شملت إطلاق صواريخ كروز في خليج عُمان

نتنياهو: أصدرت تعليماتي للبدء فوراً بمفاوضات إنهاء حرب غزة

نتنياهو يأمر بالبدء بمفاوضات فورية للإفراج عن الرهائن في غزة

نيتنياهو أكّد أن «حماس» لن تبقى في القطاع... وأن بلاده تقترب من نهاية حرب «الجبهات السبع»

لقاء سعودي - مصري في نيوم يستعرض العلاقات والتطورات

إسرائيل: معارضة شديدة في الداخل للاحتلال الجديد وتحذيرات لنتنياهو

تحذير مصري من عواقب «غطرسة القوة» الإسرائيلية

لهجة القاهرة المتصاعدة ضد تل أبيب لا تعيق جهود الوساطة في غزة

21 دولة تَعدّ خطة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية «غير مقبولة» واستدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن

مجزرة الغوطة: جريمة تركية بثوبٍ سوري

الوضع الإنساني «الكارثي» في سوريا يقلق مجلس الأمن ...فليتشر يحضّ على «عمل سياسي يحفظ السلام في السويداء»

المبعوث الأممي: العمليات الإسرائيلية في سوريا مستمرة وهذا غير مقبول وأشار إلى أن حدة الغارات الجوية تراجعت لكن العمليات البرية متواصلة

صحيفة بريطانية: انخفاض في إنتاج الكبتاغون بسوريا وتهريبه بـ80 %

ضبطت الإدارة العامة لحرس الحدود 60 كيلوغراماً من الحشيش المخدر على الحدود اللبنانية

السويداء... أول اختبار حقيقي لـ«سوريا الجديدة»...لجان درزية لإدارة المحافظة «مؤقتاً»... ودمشق ترفض التقسيم

مسؤول تركي: الانتهاء من تدمير أنفاق في مناطق العمليات بشمال سوريا

تركيا توفد خبراء إلى سوريا لدرس احتياجاتها العسكرية

زيلينسكي يتهم موسكو بمحاولة التنصل من عقد اجتماع يحضره بوتين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مصير «حزب الله»؟/زيد بن كمي/الشرق الأوسط

عن ثلاثية الهزيمة والعزلة والسقوط!/حنا صالح/الشرق الأوسط

من "فائض القوة" إلى "فائض الوقاحة"/جان الفغالي/نداء الوطن

"حزب الله" يُترك وحيدًا/ناديا غصوب/نداء الوطن

سلطة الشرعيّتين على المخيّمات/أسعد بشارة/نداء الوطن

تسليم السلاح من برج البراجنة: رسالة فلسطينية في توقيت حساس/محمد دهشة/نداء الوطن

«السلاح والدولة»... الاجتماع الشيعي بين خطابين/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

جار إيران المفاجئ الجديد/أمير طاهري/الشرق الأوسط

هل تفقد تل أبيب دعم الأميركيين؟/إميل أمين/الشرق الأوسط

ضحايا الانتظار/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

زعماء صنعتهم الدعاية وأسقطتهم الهزائم/ممدوح المهيني/الشرق الأوسط

حزب الله وحربه النفسية على اللبنانيين/بقلم المحلل والمحاضر بيار مارون-الولايات المتحدة الاميركية

لبنان وسوريا… جروح متشابكة وأمل واحد/محمد عبد اللطيف/جريدة الحرة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

وفد من "لقاء نهضة لبنان" التقى السفير الالماني وسلمه وثيقته التي تطالب بوضع لبنان تحت البند السابع والوصاية الدولية المؤقتة

اللواء أشرف ريفي/أيضاً، برسم كل المسؤولين في هذا الوطن ..بيان صحفي صادر عن "مرصد شؤون السنة في لبنان" - الجزء الثاني

رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني: ستبدأ اليوم المرحلة الأولى من مسار تسليم الأسلحة من داخل المخيمات الفلسطينية، انطلاقًا من مخيم برج البراجنة

نص مقابلة من موقع بيروت تايمز مع د. منى فياض

التطمينات يجب أن تُؤخذ من خطاب القسم والبيان الوزاري

السلطة السياسية يجب أن تعطي فرصة للدولة اللبنانية وللجيش اللبناني

من يقف وراء تجميد ملاحقة النائب بلال عبدالله؟

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 21 آب/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!

إنجيل القدّيس يوحنّا20/إنجيل القدّيس لوقا12/من32حتى48/"قالَ الربُّ يَسوعُ: «لا تَخَفْ، أَيُّها القَطِيعُ الصَّغِير، فَقَدْ حَسُنَ لَدَى أَبِيكُم أَنْ يُعْطِيَكُمُ المَلَكُوت.بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد، حَيْثُ لا يَقْتَرِبُ سَارِق، ولا يُفْسِدُ سُوس.فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم. لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!». فَقَالَ بُطرُس: «يَا رَبّ، أَلَنَا تَقُولُ هذَا المَثَل، أَمْ لِلْجَمِيع؟». فَقَالَ الرَّبّ: «مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا! حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ. أَمَّا إِذَا قَالَ ذلِكَ العَبْدُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي في مَجِيئِهِ، وَبَدأَ يَضْرِبُ الغِلْمَانَ وَالجَوَارِي، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَر، يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَوْمٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وَفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُها، فَيَفْصِلُهُ، وَيَجْعلُ نَصِيبَهُ مَعَ الكَافِرين. فَذلِكَ العَبْدُ الَّذي عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَمَا أَعَدَّ شَيْئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضْرَبُ ضَرْبًا كَثِيرًا. أَمَّا العَبْدُ الَّذي مَا عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَعَمِلَ مَا يَسْتَوجِبُ الضَّرْب، فَيُضْرَبُ ضَرْبًا قَلِيلاً. وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر."

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الفاسدون والذميون وتجار كذبة المقاومة هم من خامة نتنة واحدة

الياس بجاني/21 آب/2025

فهموها بقا يا طرواديين، نبيه بري الفاسد والمذهبي هو أخطر من حزب الله بمليون مرة ولم يعد مقبلاً ان يغطيه أحد... وبالتالي كل صاحب شركة حزب أو سياسي أو اعلامي أو رجل دين يتملقه بذمية وذل يكون شريكه في تدمير لبنان وفي مذهبيته وفارسيته وفساده.

 

الياس بجاني/نص وفيديو: مسلسل هرطقات وكفر وجحود وسقطات المفتن المفتي أحمد قبلان/مع نص رده الفتنوي على البطريرك الراعي

الياس بجاني/20 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146482/

لم يعد خافياً على أحد أن الشيخ أحمد قبلان، "المفتي الجعفري الممتاز"، لا يمثل لا طائفته ولا وطنه، بل هو مجرد بوق ومفتن مأجور لإيران وحزبها المسلح والإرهابي المسمى كفراً "حزب الله". ففي بيان أصدره يوم أمس الثلاثاء 19 آب/2025، ردّ فيه على مقابلة البطريرك الماروني بشارة الراعي مع قناة "العربية" بمفردات شوارعية وزقاقية وفتنوية واستفزازية، قائلاً: "سلاح حزب الله وحركة أمل هو سلاح الله ولا أحد يستطيع نزعه".

أي انحطاط ديني وأخلاقي هذا؟ وهل يجوز لرجل دين يتقاضى راتبه من الدولة اللبنانية أن يعلن العصيان عليها وعلى دستورها وقراراتها، ويحوّل سلاح ميليشيا فارسية وجهادية وإرهابية إلى "سلاح الله"؟ أليس الأجدر به أن يكون صوت وحدة وسلام، بدل أن يكون بوقاً رخيصاً لملالي إيران؟

مقارنة بين كلام البطريرك الراعي والمفتن المفتي قبلان

البطريرك بشارة الراعي حدّد الموقف الوطني بوضوح لا لبس فيه:

"قرار الحكومة واضح بحصر كل سلاح غير قانوني بيد الدولة."

"هناك إجماع لبناني حاسم على تنفيذ قرار نزع سلاح حزب الله."

"أبناء الطائفة الشيعية سئموا الحرب ويريدون العيش بسلام."

"الجيش يحمي اللبنانيين دون تمييز."

"المقاومة ليست خضوعاً لإملاءات إيران."

"لا مانع من السلام مع إسرائيل مستقبلاً عندما تكون الظروف مناسبة."

بينما المفتن قبلان، بدل أن يتحدث بلغة الدين والوحدة، ردّ بفوقية واستعلاء مرضي وبعصبية مقززة:

"سلاح حزب الله هو سلاح الله."

"من يريد إسرائيل فليرحل إليها."

"لن يكون هناك سلام مع قتلة الأنبياء."

أيّهما يتكلم بلسان لبنان؟ البطريرك الذي يستند إلى الدستور والشرعية، أم المفتن الذي يؤله ترسانة إيران وحزبها؟

ولنذكّر المفتي قبلان: إذا كان السلام مع إسرائيل تهمة، فلماذا تفاوضت إيران نفسها مع "الشيطان الأكبر" أميركا؟ ولماذا تفاوض "حزب الله" بواسطة نبيه بري مع كل الموفدين الأميركيين ووقّع اتفاقيات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، بموافقة حزب الله نفسه بعد أن خسر الحرب واستسلم؟ وقبل ذلك لماذا اعترف نبيه بري بإسرائيل في الإتفاقية التي هندسها هو وحزب الله عام 2022 " اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل" والتنازل لها عن أراضي ومياه بحرية لبنانية؟.

الشرعية تسقط هرطقات المفتن قبلان الذي يتناسى عمداً:

اتفاق الطائف (1989): نصّ على حلّ جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية.

القرار 1559 (2004): دعا صراحة إلى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان.

القرار 1701 (2006): ألزم بإنهاء المظاهر المسلحة جنوب الليطاني وحصر السلاح بيد الدولة.

اتفاق وقف إطلاق النار الأخير (2025): نصّ بوضوح على حصر السلاح بكل القوى الشرعية اللبنانية، من الجيش إلى أصغر حارس بلدي، وتجريد أي ميليشيا من سلاحها، وفي مقدمها حزب الله.

فبأي حق يتطاول قبلان على الدستور والقرارات الدولية والحكومية، ليعطي شرعية دينية مزيفة لبندقية إيرانية غير شرعية؟

الرد على شعاره الباطل

قال قبلان متحدياً: "من يريد السلام مع إسرائيل فليرحل إليها."

ونحن نقول له: أنت، يا مفتن إيران، ارحل إلى طهران وخذ سلاحها معك.

لبنان وطن السلام، لا وطن الحرب الدائمة. لبنان وطن العيش المشترك، لا ساحة صراع بالوكالة. لبنان وطن الجيش الشرعي، لا مرتع ميليشيات مذهبية.

سقوط القناع

إنّ أحمد قبلان لم يكن يوماً مفتياً، بل مفتنٌ يزرع بذور الفتنة بين المسيحيين والمسلمين، وبين اللبنانيين أنفسهم. بثقافته وخطابه وممارساته هو إيراني أكثر من الإيرانيين، يرفع راية خامنئي فوق راية لبنان، ويشرعن احتلال حزب الله لقرار الدولة.

أما صوت البطريرك الراعي، فهو صوت لبنان الحقيقي: سيادة، دستور، طائف، قرارات دولية، سلام، وحياد. ومن أراد غير ذلك، فليبحث عن وطن آخر غير لبنان.

يبقى أن "حزب الله" الإرهابي والجهادي الفارسي لم يحمِ لبنان يوماً، بل زجّ به في حروب عبثية، دمّرت القرى، قتلت الشباب، هجّرت العائلات، وأدخلت اللبنانيين وتحديداً أبناء الطائفة الشيعية في عداء مع محيطهم العربي والمجتمع الدولي. فالسلاح الذي يدّعي أنه "إلهي" هو في الحقيقة أداة احتلال إيراني، تستعمل اللبنانيين وقوداً لمعارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

وهنا لا بدّ من توجيه نداء صريح إلى الطائفة الشيعية الكريمة: أنتم لستم رهائن، وأنتم لستم مجرد أرقام في مشروع ولاية الفقيه. إنّ "حزب الله" خطفكم من دولتكم، صادر قراركم، قتل أبناءكم في حروب لا تعنيكم، دمّر مناطقكم، وورّطكم في عداء مع العالم بأسره. حان الوقت لتقولوا: كفى. تحرّروا من هذا السجن الكبير الذي فُرض عليكم باسم الدين والمقاومة الكاذبة. فمستقبلكم ومستقبل أبنائكم مرهون بعودتكم إلى كنف الدولة اللبنانية، إلى الحياة الطبيعية، وإلى الشراكة الحقيقية مع كل مكوّنات الوطن.

إنّ لبنان لا يُبنى بالسلاح غير الشرعي ولا بالأوهام العقائدية، بل بالسلام، بالدستور، وبسيادة الدولة الواحدة الجامعة.

الياس بجاني/فيديو: مسلسل هرطقات وكفر وجحود وسقطات المفتن المفتي أحمد قبلان/مع نص رده الفتنوي على البطريرك الراعي

https://www.youtube.com/watch?v=N99kYdAmdxA

20 آب/2025

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص/برانيط وأرانب الفاسد نبيه بري وهرطقة الحوار: غطاء شرعي للاحتلال الإيراني

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146411/

الياس بجاني/18 آب/2025

منذ سنوات طويلة، يواصل رئيس مجلس النواب ورئيس حركة أمل، نبيه بري، بيع الوهم للبنانيين تحت عناوين "الحوار" و"الاستراتيجية الدفاعية"، وكأن الدستور واتفاق الطائف والقرارات الدولية مجرد وجهات نظر أو أوراق تفاوضية. والحقيقة أن كل ما يقوم به بري هو التفاف على القانون، وانقلاب على الدستور، وتواطؤ صريح مع حزب الله في إبقاء لبنان رهينة السلاح غير الشرعي والوصاية الإيرانية.

هرطقات دستورية باسم الحوار

إن كل ما يسمى "حواراً" أو "استراتيجية دفاعية أو وطنية" ليس سوى هرطقات دستورية غايتها الوحيدة القفز فوق النصوص الواضحة، وتبرير بقاء سلاح حزب الله ودويلته واحتلاله للبنان. فالمسألة السيادية ليست بنداً تفاوضياً، بل واجب إلزامي على الدولة وحدها تنفيذه، ولا يُخضع لا لصفقات ولا لمساومات.

طاولات بري الفارغة

تجربة طاولات الحوار التي ترأسها نبيه بري عام 2006 خير دليل: لم يُنفذ منها أي بند، وتحولت إلى مسرحية مملة لتضييع الوقت. كذلك فعل الرئيس ميشال سليمان حين أدار حواراً انتهى إلى ورقة تفاهم في بعبدا، لكن حزب الله تمرد عليها علناً، وقال لسليمان "بلها واشرب ميتها"، ثم مضى بميليشياته إلى سوريا لمساندة المجرم بشار الأسد في قتل الشعب السوري.

لا ذكر للحوار في أي اتفاقية

لا اتفاق الطائف، ولا القرارات الدولية 1559 و1701 و1680، ولا حتى اتفاقية وقف إطلاق النار الأخيرة التي وقعها نبيه بري نفسه بموافقة حزب الله مع إسرائيل، ورد فيها أي ذكر لكلمة "حوار" أو "استراتيجية دفاعية". كل تلك الاتفاقيات نصّت بوضوح على حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية. بري وقع على هذه البنود ثم عاد ليخونها، ويتلطى وراء شعارات كاذبة لتبرير استمرار هيمنة الحزب.

لا دولة مع سلاح حزب الله

لا دولة مستقلة وسيادية تشاركها ميليشيا أو حزب قرارها في السلم والحرب. فالقوة واستعمالها يجب أن يكونا حصراً بيد الدولة وجيشها الشرعي، وأي كلام غير ذلك هو خيانة عظمى وانقلاب على السيادة.

بري: الفساد والتفريط بالسيادة

نبيه بري الذي يهيمن على مجلس النواب منذ عقود هو الفاسد الأول وحامي الفاسدين. لقد عهّر الدستور وضرب كل مقومات الدولة وحولها إلى مزرعة له ولأزلامه. بل هو أخطر من حزب الله بمليون مرة، لأنه وفّر له الغطاء السياسي والشرعي والبرلماني. وكل من يصفه بـ"الضنين على البلد" إما غبي لا يفقه شيئاً أو ذمّي يرضى بالذل.

لا شرعية للحوار ولا للاستراتيجيات الوهمية

دعوة نبيه بري إلى حوار حول نزع سلاح حزب الله مرفوضة شكلاً ومضموناً:

لأنه بوجود رئيس للجمهورية لا يحق لبري أن يتقمص أدواراً تنفيذية لا يملكها.

لأن تنفيذ القانون والدستور ليس "وجهة نظر" ولا بنداً تفاوضياً.

لأن السلطة التشريعية التي يرأسها بري لا تملك صلاحيات تنفيذية، وأي محاولة لتجاوز هذا الواقع هي جريمة دستورية.

الخلاصة

إن كل من يتبجح بالحوار والاستراتيجيات الدفاعية لحل مسألة سلاح حزب الله، هو عميل وخائن ومتواطئ مع الاحتلال الإيراني ضد لبنان. فالدستور واضح، والقرارات الدولية أوضح، والحل ليس بحوارات عبثية جديدة، بل بقرار سيادي حاسم يفرض حصرية السلاح بيد الدولة، وينهي إلى الأبد دويلة حزب الله ونظام بري الفاسد.

**الياس بجاني/فيديو/برانيط وأرانب الفاسد نبيه بري وهرطقة الحوار: غطاء شرعي للاحتلال الإيراني

https://www.youtube.com/watch?v=Zb2a8NKddKk

/18 آب/2025

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تقرير من موقع “اورا يونين” وقراءة وطنية للأب طوني خضرا في التهميش الذي يطاول المسيحيين في ظل انانية وانعدام رؤية وضعف قادتهم وأحزابهم.

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146506/

تحقيق العدالة لا يتم بالإنتقائية/المسؤولين المسيحيين يتحملون مسؤولية عدم تبني قضايا شعبهم على خلفية غرقهم في المحاصصة/التعينات حتى الآن لا تطمئن/تلاعب وانحرافات في مفهوم الغاء الطائفية السياسية

21 آب/2025

 

رابط فيديو/الأب طوني خضرا يرد على خزعبلات وتهديدات المفتن أحمد قبلان ويناشد اللبنانيين مساندة وطنهم ودولته ودستوره

https://www.youtube.com/watch?v=WYRqrUnHxwo

21 آب/2025

 

رابط فيديو مقابلة من موقع “دي أن أي” مع الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/الخوري يقسي على المفتي قبلان المفتري والخطر على لبنان من الحزب وإسرائيل

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146524/

21 آب/2025

 

رابط فيديو تقرير للإستاذ جوزيف بشارة من موقع دار سائر المشرق للنشر والتوزيع/المدرسة المارونية في روما

https://www.youtube.com/watch?v=3LC_Y91eL3g

دار سائر المشرق للنشر والتوزيع/من المدرسة المارونية في روما، انطلقت شرارة المارونية الثقافية جسرًا بين الشرق والغرب وملتقًى للعقول الباحثة عن المعرفة. لم تُخرّج المدرسة طلابًا فحسب، بل رجال فكر وحمَلة رسالة، عادوا إلى المشرق حاملين شعلة النهضة، يزرعون أفكارًا أينعت تحررًا.

تقرير الأستاذ جوزيف بشارة.

 

"الحزب" يواصل تمرّده ويشيطن قرار الدولة..."فتح" تفتتح تسليم السلاح

نداء الوطن/22 آب/2025

في مشهدٍ أعاد إلى الواجهة جوهر "اتفاق الطائف" و"روح الدستور" الذي شدّد على أنّ لا سلاح إلا بيد الشرعية، انطلقت أمس مسيرة تكريس هيبة وحضور الدولة اللبنانية بقواها الشرعية تطبيقًا لقرار حصر السلاح غير الشرعي الذي اتخذته الحكومة في جلستي 5 و 7 آب.

أولى مراحل تطبيق قرار حصرية السلاح وتحديدًا السلاح الفلسطيني الواردة ضمن الأهداف الـ 11 التي وافقت عليها الحكومة من اتفاق وقف الأعمال العدائية، حطت في مخيم "برج البراجنة"، الذي دخله الجيش اللبناني عصر أمس. فقد أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، عن اتفاق دولة فلسطين مع الدولة اللبنانية على البدء بتسليم السلاح الموجود داخل المخيمات الفلسطينية للجيش اللبناني كعهدة لديه. أضاف إن الجهات الفلسطينية المختصة قامت أمس بتسليم الدفعة الأولى من السلاح الموجود في مخيمي برج البراجنة والبص للجيش اللبناني، على أن تستكمل عمليات التسليم لباقي المخيمات تباعًا.

وتشير مصادر خاصة لـ "نداء الوطن"، إلى أن السلاح الذي تم تسليمه إلى الجيش في المخيم، هو الذي تم العثور عليه وأخذه من مستودع المفصول من الأمن الوطني الفلسطيني شادي الفار وهو عبارة عن دوشكات ثقيلة وصواريخ من عيار 107 وصواريخ شامل ومدافع B10 عدد 3 بالإضافة إلى كمية ذخائر كبيرة. ونفت المصادر تسليم أسلحة من فصائل منظمة "التحرير" الفلسطينية. وفي هذا السياق، لفت مسؤول أمني فلسطيني كبير لـ "نداء الوطن"، إلى أن السلاح يتعلق فقط بقوات الأمن الوطني – الذراع العسكري لحركة "فتح" دون بقية الفصائل الفلسطينية، على أن يتبع ذلك تسليم السلاح من مخيم البص في منطقة صور كمرحلة أولى، تليها المرحلة الثانية في مخيم البداوي في الشمال ومخيم الرشيدية في الجنوب، لتتوج في المرحلة الثالثة والأخيرة بمخيمي عين الحلوة والمية ومية في منطقة صيدا، والبرج الشمالي في منطقة صور. في المقابل أعلنت الفصائل الفلسطينية في لبنان في بيان، أن ما يجري داخل مخيم "برج البراجنة" هو شأن تنظيمي داخلي يخصّ حركة "فتح"، ولا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بمسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات. وأكدت أن سلاحها لم ولن يكون إلا سلاحًا مرتبطًا بحق العودة وبالقضية الفلسطينية العادلة، وهو باقٍ ما بقي الاحتلال جاثمًا على أرض فلسطين.

القمة اللبنانية - الفلسطينية

وبحسب بيان صدر عن رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني السفير رامز دمشقية، بدأت المرحلة الأولى من مسار تسليم الأسلحة من داخل المخيمات الفلسطينية، انطلاقًا من مخيم برج البراجنة في بيروت، حيث ستُسلَّم دفعة أولى من السلاح وتُوضَع في عهدة الجيش اللبناني. وستشكّل عملية التسليم هذه الخطوة الأولى، على أن تُستكمل بتسلّم دفعات أخرى في الأسابيع المقبلة في مخيم برج البراجنة وباقي المخيمات. عملية التسليم هذه التي تأتي تنفيذًا لمقررات القمة اللبنانية - الفلسطينية بين الرئيسين جوزاف عون ومحمود عباس، وتنفيذًا لمقررات الاجتماع المشترك للجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني برئاسة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وبمشاركة ممثلين عن السلطات اللبنانية والفلسطينية، يُنتظر أن تُستكمل في باقي المخيمات، نظرًا لما تحمله من دلالات سياسية وأمنية كبرى، وتكشف عن جدّية الدولة في إعادة فرض هيبتها على أراضيها بعد عقود من التسيّب والفوضى التي كرّسها السلاح المتفلّت.

ترحيب

عملية تسليم السلاح الفلسطيني، لاقت ترحبيًا محليًا وخارجيًا. فرئيس الحكومة نواف سلام رحب بانطلاق بالعملية على أن تستكمل بتسليم دفعات أخرى في الأسابيع المقبلة من مخيم برج البراجنة وباقي المخيمات". المبعوث الأميركي توم براك هنأ في منشور عبر "إكس" الحكومة اللبنانية و"فتح" على اتفاقهما بشأن نزع السلاح الطوعي في مخيمات بيروت، وقال "إنه إنجاز عظيم نتيجة للعمل الجريء الذي قامت به الحكومة اللبنانية مؤخرًا". أضاف "خطوة تاريخية نحو الوحدة والاستقرار، تُظهر الالتزام الحقيقي بالسلام والتعاون".

تمرد "الحزب"

وفيما تمضي الدولة قدمًا بتنفيذ قرارها التاريخي بحصر السلاح، عادت كتلة "الوفاء للمقاومة" لتجدد توزيع نغمتها المنتهية الصلاحية، بدعوتها الحكومة إلى التراجع عن القرار الخطيئة، متهمة السلطة اللبنانية بأنها تتلاعب بمضمون وثيقة الوفاق الوطني لتحويل المشكلة مع الإسرائيلي إلى أزمةٍ لبنانيّة داخليّة يختصرها قرار غير وطني. وفي السياق، حضر ملف تسليم السلاح أيضًا في خلال جولة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي على المسؤولين اللبنانيين ناقلاً دعم "الجامعة" لقرارات الدولة حصر السلاح بيدها وبسط سيادتها على كامل أراضيها. من جانبه، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لزكي، الذي زار عين التينة والسراي والخارجية، أن قرار حصرية السلاح، أُبلغ إلى جميع الدول الشقيقة والصديقة والأمم المتحدة، ولبنان ملتزم تطبيقه وتم إبلاغ جميع المعنيين لا سيما الولايات المتحدة الأميركية أن المطلوب الآن التزام إسرائيل من جهتها بالانسحاب من المناطق التي تحتلها وإعادة الأسرى وتطبيق القرار 1701.

ضغط أميركي

وفي انتظار عودة المبعوث الأميركي توم براك حاملًا في جعبته الرد الإسرائيلي، كشف موقع "أكسيوس" أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلبت من إسرائيل تقليص العمليات العسكرية غير العاجلة في لبنان لدعم عملية نزع السلاح. ولفتت مصادر لـ "أكسيوس" إلى أن الخطة الأميركية تتضمن إنشاء "منطقة اقتصادية باسم ترامب" في أجزاء من جنوب لبنان المحاذية للحدود مع إسرائيل وقد وافقت السعودية وقطر مسبقًا على الاستثمار في إعادة إعمار هذه المناطق بعد اكتمال الانسحاب الإسرائيليّ. وفيما يصار إلى إذابة الجليد القائم في العلاقة بين بعبدا - عين التينة، وبعبدا – حارة حريك، لفتت معلومات mtv إلى أن لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مع مستشار رئيس الجمهورية أندريه رحال لم يحمل جديدًا بل أبقى على التواصل فقط، في وقتٍ تقول مصادر عين التينة إنّ قرار الحكومة بشأن السلاح أثّر سلبًا على العلاقة بين الرئاسات الثلاث. تضيف المعلومات أن الرئيس بري ينتظر ردّ الجانب الإسرائيلي بعد أن قال له المبعوث الأميركي توم برّاك إنّه سيحاول العودة بوقف لإطلاق النار أو انسحاب، لكنّ مصادر عين التينة ترى في التصعيد الإسرائيلي ليل الأربعاء جوابًا سلبيًّا. وعلى خط التحركات الداخلية، زار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل رئيس مجلس النواب نبيه بري على رأس وفد للتشاور معه ومحاولة التفكير بالحلول وتسهيل عملية إعادة بناء الدولة. وشدد الجميل على أن تكون الطائفة الشيعية شريكة ببناء لبنان الجديد. في الواقع، لقد بات القاصي والداني يعلم أن إصرار "الحزب" على التمسك بالسلاح هو انقلاب أسود على الطائف والدستور وخيانة عظمى بحق قيام الدولة ومؤسساتها. وفي هذا السياق تقول مصادر مواكبة، "إنّ تسليم السلاح الفلسطيني يشكّل بلا شك خطوة جريئة، لكنه سيبقى ناقصًا إذا لم يُستكمل بمقاربة شاملة تُفضي إلى معالجة سلاح "حزب الله". وحده هذا الإنجاز يسمح للبنان بالعبور من دولة معطّلة إلى دولة فاعلة، ومن وطن معلّق بين الولاءات إلى وطن محصّن بجيشه ومؤسساته. فلا قيام لدولة في ظل ازدواجية القوة، ولا سيادة فعلية بوجود سلاح يتجاوز الجيش ويتحكم بالقرار الوطني. وتختم المصادر، إنّ استمرار "الحزب" في التمسك بسلاحه يضعه في مواجهة صريحة مع الدستور، و"اتفاق الطائف"، ومع الإجماع الوطني والدولي على ضرورة بسط سلطة الدولة. لقد أثبتت التجارب أنّ قوة لبنان تكمن في مؤسساته الشرعية، لا في الميليشيات ولا في السلاح الموازي.

المحكمة العسكرية تتحرك

وفيما يواصل "الحزب" تزخيم حربه الإعلامية والإلكترونية الفاضحة والمعيبة بحق الرئيس سلام والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وعقب تعليق لافتات في البقاع الشمالي تخوّن الرئيس سلام وتتهمه بالعمالة، قرر مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار فتح تحقيق بشأنها. وسطر الحجار استنابات إلى الأجهزة الأمنية كافة، طالبًا تحديد هويات الأشخاص الذين قاموا بهذا الفعل وتوقيفهم وسوقهم إلى القضاء العسكري للمباشرة بملاحقتهم. في مقابل ملف تسليم السلاح، يستحوذ ملف التجديد لقوات "اليونيفيل" العاملة في جنوبي على اهتمام دولي، حيث تتواصل الاجتماعات والاتصالات داخل مجلس الأمن. وقد بات معروفًا، أن التجديد لـ "اليونيفيل" سيكون مشروطًا بعدم التمديد لها في العام 2026. توازيًا، وفي مؤشر إيجابي على انفتاح وتدعيم علاقات ندية بين لبنان وسوريا، ستزور لجنة أمنية سياسية قضائية سورية لبنان أواخر الجاري، لتكون أول زيارة رسمية سورية إلى لبنان منذ العام 2011.

 

رابط فيديو مقابلة مع روجيه ديب من "صوت لبنان" الحكومة لحصرية السلاح فصل بين ما يريده الحزب وما تريده الشرعية

https://www.youtube.com/watch?v=FKnNtCySMr4

صوت لبنان/21 آب/2025

رسم الوزير السابق المهندس روجيه ديب في حديث ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان وشاشةVDL24 المشهد اللبناني الراهن بعد قرار حصرية السلاح الذي أقرته الحكومة اللبنانية، قائلا: “لبنان مرّ بمسار ومسافة طويلة، ففي عهد الرئيسين الياس الهراوي وقائد الجيش إميل لحود اتخذ القرار بنشر الجيش اللبناني في الجنوب ومن ثم عادوا عنه الى ان وصلنا اليه الآن، وجزء مما تكلم عنه رفيقي الشهيد الرئيس بشير الجميّل يحدث اليوم، والاتجاه واضح الى أين ذاهب، وما علينا الاّ استغلال الفرصة”. وأضاف: “مع التطورات في الإقليم وسطوع النجم العالمي أميركا بات يتوجب علينا الاستفادة من قوة الدفع الايجابية”.وإذ رأى انّ المحور “نائم” وانكسر وليس مهزومًا كي ينتهي، قال: “هذا المحور بحسب حساباتي نائم، لذا أكرر علينا الاستفادة من قوة الدفع الايجابية كي لا نعود الى الوراء، واليوم القوى التي تدعم الحكم والحكومة أهم من كل ما رأيناه في الماضي”. وأوضح انّ خطوة مجلس الوزراء في إقراره حصرية السلاح هي نتيجة مباحثات قادها الرئيس نبيه بري مع المبعوث الاميركي السابق آموس هوكشتاين الذي أورثنا اتفاقا لوقف اطلاق النار أصفه بالـ”هزيمة”. وتابع: “هذه الخطوة بدأت مع هوكشتاين واستمرت مع توم برّاك، وهذا الاتفاق خطوة ذكية من قبل الدبلوماسية الأميركية، فاسرائيل تقول (تفضل أنت نفّذ) والحزب يقول (أنتَ تفضل)، وهذا الاتفاق اسرائيل رحبت به لأنه قدّم لها حرية الحركة، وهي تضرب أينما تريد، وبالوقت نفسه الدولة اللبنانية تشجعت على التعاطي مع الحزب بطريقة مختلفة بعده”. أضاف: “الدولة اللبنانية لم تفاوض على هذا الاتفاق، بل طُلب منها تنفيذه، ودائمًا أنصح الدولة اللبنانية برد هذا الاتفاق في حال عدم تنفيذه الى من أعلنه كونها ليست هي من أبرمته.” وأشار الى انّ خطوة الحكومة أعطت لبرّاك الفرصة ليطلب من اسرائيل البدء في تقديم خطوة ايجابية، لافتا الى انّ الحكومة اللبنانية من خلال هذه الخطوة حمت لبنان من ضربة كبيرة، فهي بالتالي فصلت بين ما يريده الحزب وما تريده الشرعية. وأضاف: “الخطر انّ الحزب يذهب بعيدًا، فهو يريد أمنه الذاتي، والشيخ نعيم قاسم يقول لنا (أعطوني التفاوض مع اسرائيل ومحاربتها)، اي انه يطلب تلزيمه هذين الامرين”. وتابع: “كيف سيأخذهما وهناك دولة؟ فالجميع يطلب منه الدخول الى الدولة والرئيس بري يدرك ويعلم ذلك، في حين ان مطالب الحزب ان جمعت مع بعضها تبرز وكأنه يريد حكمًا ذاتيًا.” ولفت الى ان المسؤول الايراني علي لاريجاني صديق للرئيس نبيه بري، ولاريجاني تحدّث لدى عودته الى ايران عن الدولة اللبنانية، واعتقد كلامه مرده “نصيحة” من الرئيس بري، كما انّ بري هو المفرمل لتحركات الشارع، وقاسم قالها ان تحركات الشارع توقفت بطلب من بري، مشددًا على أنّ بري لن يسمح لحزب الله بالمزايدة عليه كي يحافظ على العصب الشعبي. من جهة اخرى، رأى أنّ قمة “الاسكا” مهمة للرئيس فلاديمير بوتين وهي أفضل فرص له للعودة الى الساحة العالمية، مشيرًا الى انّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب طرح عليه إما الاستمرار في الحرب وإما أن يكون شريكًا لأميركا.

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الناشط السياسي طوني نيسي/لبنان على حافة "الفصل السابع" واسرائيل اقرب الى الشيعة من احمد الشرع

https://www.youtube.com/watch?v=YnOd22jI7HM

صوت لبنان/21 آب/2025

طالب مؤسس المركز الدولي للابحاث الدولية طوني نيسي في حديث له الى برنامج “الحكي بالسياسة ” عبر صوت لبنان وشاشة Vdl24 الرئيسين جوزف عون ونواف سلام بتعديل الورقة اللبنانية الخاصة بالتجديد لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان باعطائها صلاحية مساعدة الدولة على بسط سلطتها على كامل اراضيها وذلك عملا ببنود القرار1701، ما يجنبّ البلاد مخاطر نشوب حرب اهلية، مشيرا الى توصيف امين عام الامم المتحدة عمل قوات “اليونيفيل” بـ”غير المنجز او الصالحة” للقيام بالمهام الموكلة اليها لعدم رغبة عناصره في حصول مواجهة ما مع حزب الله او اسرائيل، ما ادى الى صدور قرار في العام 2020 يجيز اما بزيادة او خفض عديد القوات الانفة الذكر او استبدالها بجيوش ردع مقاتلة واكثر قدرة على فرض معطيات على ارض الواقع.

وربطا، اكد نيسي وقوف لبنان على مفترق طريق خطر جدا قد يودي به الى الانضمام الى نادي”الفصل السابع” والقرار رقم 2650 والمتضمن 8بنود تعطي قوات”اليونيفيل”حرية الحركة في الجنوب دون مؤازرة او وجود عناصر الجيش اللبناني، واصفا الموفد الاميركي توم براك بـ”رسول الادارة الاميركية” التي عملت مراكز ابحاثها والمسؤولين فيها على دراسة وتمحيص خلاصات جولاته المكوكية الى المنطقة والخروج بما سمي “ورقة توم براك”، مقترحا انجاز اتفاقية دولية تتمحور حول:”الانتهاء من ترسيم الحدود مع تل ابيب وايجاد حل ناجز لمزارع شبعا ووضع ملف الترسيم البحري مع سوريا على السكة الصحيحة وضبط تلك البرية المشتركة ودعم المؤسسة العسكرية اللبنانية بما يقارب الـ10مليار $اسلحة طوال الـ10الاعوام المقبلة وربط لبنان باحدث اجهزة المخابرات العالمية، ما يسهم في تغزيز اسس “الحياد” المنادى به.

واستطرادا، لفت نيسي الى ضرورة تحمل القيمين على حزب الله مسؤولية اخطائه المتعاقبة ودخول في حروب عبثية على غرار حرب الاسناد وسوريا و7ايار وفرضه اتفاقية الدوحة وتغنيه بشعار”السلاح لحماية السلاح”ما افقده الغاية المرجوة منه ووضع الحزب الانف الذكر في خانة صعبة جدا، غامزا من قناة مناداة شيعة “جبل عامل” عبر مراكز القرار الدولي باعتماد سياسة لاحتضانهم على غرار دروز منطقة”السويداء”السورية، معتبرين تل ابيب اقرب اليهم من الرئيس احمد الشرع، كاشفين النقاب عن رغبتهم في السلام وتعبهم من السلاح، دون اغفال مرور في مرحلة انتقالية ما بين “المدنية والعمامة”. وبالاضاءة على ما ينتظر لبنان من سينارويهات متوقعة، فندّ نيسي الابرز منها وهي:”وضع لبنان على اللائحة المالية السوداء ودخوله “المشهد الصومالي” واحتمال اعطاء الرئيس احمد الشرع الضوء الاخضر لدخول الحدود المشتركة اللبنانية – السورية والتصرف بحرية للتخلص مما يقارب الـ50 الف فرد من فلول نظام الاسد (المقيمين راهنا في منطقة البقاع الحدودية)، دون اغفال عدم وقف الادارة الاسرائيلية لسلة اعتداءاتها المسلحة واغتيالاتها اليومية على لبنان وفعل المستحيل اميركيا لادخاله(اي لبنان) ضمن دائرة الاتفاقيات الابراهيمية، ما سيؤدي الى تجدد الحرب في الجنوب وازالة ما تبقى من وجود لوجستي وعسكري ميداني  لحزب الله، وما على الدولة اللبنانية سوى الافادة مما يتاح لها من فرص ذهبية لن تتكر في المدى المنظور. وختاما، شدد نيسي على عدم رغبة المجتمع الدولي في نقسيم سوريا وذلك تجنبا لاعادة اي تأثير ايراني او روسي او تركي على دمشق، وسط حرص اميركي على قيام دول مركزية في المنطقة خدمة لمصالحها العليا، مسطرا وجود خلاف جوهري ما بين المخطط التوسعي الاسرائيلي والاميركي وسط مسارعة الرئيس دونالد ترامب لوقف الحروب في المنطقة قبيل اجراء الانتخابات النصفية في اميركا، لافتا الى مشروع تحويل قطاع غزة الى”سنغافورة الشرق الاوسط” وتسلم قوات ردع عربية زمام الامور فيها، مطالبا بفك المخميات الفلسطينية في لبنان واعطاء القاطنين فيها جوازات سفر فلسطينية”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

المركزية/21 آب/2025

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

عنوانان رئيسيان يتصدران المشهد اللبناني أقله من الآن حتى نهاية الشهر الحالي.

العنوان الأول هو ذاك الذي يرتبط باستحقاق تجديد ولاية قوات اليونيفيل.

ومع أن باب المفاجآت يبقى مفتوحا إلا أن الخيار الغالب حتى الآن هو التمديد لعام واحد وأخير انطلاقا من مشروع قرار فرنسي بهذا الشأن يطرح على التصويت في مجلس الأمن الدولي الإثنين المقبل.

وأما العنوان الثاني فيرتبط بما يمكن أن ينقله الموفدان الأميركيان توم براك ومورغان أورتاغوس - أو أحدهما - من أفكار أو أجوبة إسرائيلية إلى لبنان الأسبوع المقبل بعدما التقيا مسؤولين إسرائيليين خلال الأيام القليلة الماضية.

على أن الرد الأولي الإسرائيلي وصل مبكرا من تل أبيب على شكل اعتداءات مكثفة ليلا على الحوش وأنصار ودير الزهراني حيث سقط سبعة جرحى وعلى دير سريان اليوم حيث سقط شهيد اغتيالا في غارة شنتها مسيرة معادية على دراجته الناري.

مجمل هذه الوقائع الميدانية والسياسية ناقشها الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي مع المسؤولين اللبنانيين الكبار في بيروت.

الموفد العربي أكد دعم الجامعة بسط الدولة اللبنانية سلطتها على كل أراضيها وحصر السلاح بيدها ولفت إلى أن لا تحرك عربيا باتجاه المجتمع الدولي من أجل الضغط على إسرائيل للإنسحاب من الأراضي اللبنانية وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار معولا على الوساطة الأميركية وشدد زكي على أن لا نية لعقد قمة عربية من أجل مساعدة لبنان لأن القمة غير العادية يستدعيها وضع غير عادي.

بالنسبة للوضع في قطاع غزة فإنه يشهد على اتخاذ قوات الإحتلال الخطوات التمهيدية الأولى لاجتياح عسكري لمدينة غزة.

ويفترض أن تعرض خطة الإجتياح اليوم على حكومة بنيامين نتنياهو للموافقة عليها.

وتأتي هذه الخطوات التصعيدية بينما لم يرد كيان الإحتلال بعد على مقترح الصفقة الذي تسلمه من الوسطاء والذي سبق أن رحبت به حركة حماس.

وفي هذا الشأن قال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إنه أبلغ القطريين بأن شرط وقف إطلاق النار في غزة هو إطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين.

* مقدمة الـ "أم تي في"

حصر السلاح بيد القوى الشرعية بدأ. نقطة البداية: السلاح الفلسطيني، وتسليمه سيتم في مراحل ثلاث: مخميات بيروت وجنوب الليطاني، ومن ثم مخيمات الشمال والبقاع، وأخيرا مخيمات صيدا وعين الحلوة.

وعند انتهاء المراحل المذكورة تصبح المخيمات كلها بأمرة الجيش وذلك بالتنسيق مع حركة فتح.

وأما بالنسبة الى حركة حماس والفصائل الفلسطيينة التابعة للمحور، فان امر السلاح  التابع لها مؤجل الى مرحلة لاحقة.

إذا، المسار انطلق اليوم  من مخيم برج البراجنة، وهو مسار يزيد حزب الله احراجا. فالحزب كان يقول دائما عندما يطالب بتسليم السلاح: فلتبدأ الدولة  بالسلاح الفلسطيني اولا.

فماذا عند الحزب ليقوله اليوم بعدما سار القطار على السكة الصحيحة؟

 في هذا الوقت، الانتظار الثقيل يخيم على لبنان، لمعرفة طبيعة الرد الاسرائيلي الذي سيقدم الى توم باراك ومورغان أورتيغاس.

وأما بالنسبة إلى قوات اليونيفيل فصار مؤكدا أن التمديد لها سيحصل ولكنه سيكون مشروطا بعدة أمور، ابرزها عدم التمديد لها في العام 2026.

توازيا العلاقات بين لبنان وسوريا تخطو خطوات واثقة الى الامام. إذ إن لجنة أمنية -سياسية - قضائية ستزور لبنان أواخر الشهر الجاري، في أول زيارة رسمية سورية الى لبنان منذ العام 2011، تاريخ  اندلاع الثورة ضد النظام المخلوع.

والزيارة في ذاتها مؤشر ايجابي و توحي ان السلطة الجديدة في سوريا تريد مع لبنان علاقات ندية، تختلف جذريا عن تلك التي كانت قائمة أيام نظام الأسد.

البداية من انطلاق خطة سحب سلاح المخيمات.

* مقدمة "المنار"

صدق أو لا تصدق أن دولة لها تسعة عشر أسيرا أو يزيد لدى عدو يعتدي عليها كل يوم ويقتل ابناءها ويروع أهلها، تقوم بتسليمه دون مقابل احد رعاياه الذي كان في سجونها على مدى عام.

فهل لعاقل أن يقبل هذه الخفة بل السذاجة بل الخيانة الموصوفة كما سمتها هيئة ممثلي الاسرى والمحررين اللبنانيين؟.

نعم دون إعلام أو إعلان، قامت الدولة بكل ترسانتها الديبلوماسية بتسليم تل ابيب أحد حاملي جنسيتها، كان قد دخل الأراضي اللبنانية العام الماضي فاوقفته الاجهزة الامنية اللبنانية يوم ما كانت رايات السلام ترفرف بعد فوق رؤوس أهل الحل والربط ولا على منابر أهل الدين والدنيا.

في عز الحاجة إلى ورقة تحمل بوجه هذا العدو تم تسليمه مجند احتياط في جيشه من أصول عربية دون اي مقابل، ولا حتى الأسرى المدنيين المعتقلين لدى العدو إذا كانت لا تعترف بالمقاومين منهم الذين ينتمون إلى الشرف الوطني أكثر من كل أدعيائه.

إنه الانحطاط والخنوع، الذي باع فيه أهل الحل والربط أنفسهم للشيطان واختاروا الخيانة طريقا للبقاء، كما جاء في بيان هيئة الاسرى التي دعت الى محاكمة المعنيين من رأس الهرم إلى أسفله على فعلتهم هذه وحقدهم الدفين على فئة ابت أن تكون ذليلة مثلهم

ومثلهم كثيرون في هذا البلد الشركة بلا محبة، التي اشترى الأميركي والسعودي جل ادارته، فباتوا يدورون بأمره فلا يرون ولا يسمعون الا ما يريد. وباتت دولة بأمها وابيها غائبة عن عدوانية صهيونية تستبيح الوطن وتقتل ابناءه، والدولة السيدة الحرة نائمة وترسانتها الديبلوماسية غائبة، وليس فيها الا عداد وزارة الصحة اليومي للشهداء والجرحى..

هو جرح عميق في وجدان الوطن، يفتح الف سؤال وسؤال عن أهلية من يتخذون القرار وكيف يقاربون الملفات من السلاح إلى أصغر التعيينات.

في حال السلاح الفلسطيني المقاوم فانه صاح وعينه على عدوه، يذيقه شر القصاص كما في خان يونس بالامس وعلى امتداد القطاع في قادم الايام، مع رفض حكومة نتنياهو طرح الوسطاء للحل والاصرار على احتلال غزة، فاتحة على جيشها حرب استنزاف كما يخشى كبار خبرائها.

* مقدمة الـ "أو تي في"

ماذا يجري في مخيم برج البراجنة؟

هل هو فعلا بدء تطبيق اتفاق بين الحكومة اللبنانية وحركة فتح لتسليم السلاح طوعا، كما ورد في التهنئة التي نشرها المبعوث الأميركي توم براك عبر موقع اكس؟

أم هو شأن تنظيمي داخلي يخص حركة فتح، ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بمسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات، كما جاء في بيان صادر عن الفصائل الفلسطينية في لبنان؟

في انتظار الخبر اليقين، الثابت الوحيد ان الخبر كان مفاجئا، وان المعطيات الاعلامية في شأنه متضاربة، وان الاسئلة حول مصير السلاح في المخيمات تتكاثر:

فهل يكفي اتفاق بين الحكومة اللبنانية وفتح لحل ازمة السلاح الفلسطيني التي يفوق عمرها السبعة عقود؟

وماذا عن سلاح حماس وسائر التنظيمات الصغيرة او الكبيرة، بعقائدها المتشابكة وافكارها المتضاربة وانتماءاتها الاقليمية المعقدة؟

والأهم، ماذا عن المخيم الفلسطيني الاكبر والاخطر، أي عين الحلوة، الذي تحول الى بؤرة تأوي فارين من وجه العدالة، ومستنقع للسلاح المتقاتل والقاتل؟

وفي الموازاة، كيف سيخرج لبنان من عنق زجاجة الخلاف حول سلاح حزب الله، وقد دنا شهر آب من النهاية، وبات تقديم خطة الجيش لحصر السلاح مرتقبا بين جلسة حكومية وأخرى؟

في انتظار الأجوبة، تبقى البداية من مخيم برج البراجنة.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

قبل عشرة أيام من الموعد المفترض لتقديم قيادة الجيش اللبناني إلى مجلس الوزراء خطة حصرية السلاح في يد الدولة، خطوة ميدانية بدأت اليوم  لتسلم السلاح من المخيمات الفلسطينية، وفق ما أفاد مسؤول لبناني، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من خطة أقرها الجانبان اللبناني والفلسطيني قبل نحو ثلاثة أشهر.

ويقول مصدر أمني في مخيم فلسطيني في بيروت إن حركة فتح ستبادر الى تسليم السلاح، معتبرا أن الخطوة "شكلية" لتشجيع الفصائل الأخرى على الإقدام على تسليم أسلحتها.

العملية بدأت اليوم، في مرحلة أولى انطلاقا من مخيم برج البراجنة في بيروت، حيث ستسلم دفعة أولى من السلاح وتوضع في عهدة الجيش اللبناني".

السفير رامز دمشقية المكلف من الحكومة الملف الفلسطيني، كشف  أن عملية التسليم ستشكل "الخطوة الأولى"، على أن "تستكمل بتسلم دفعات أخرى في الأسابيع المقبلة في مخيم برج البراجنة وباقي المخيمات".

وبين المباشرة بتسليم السلاح الفلسطيني وموعد تسليم خطة حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية ، تبدو خطة  الحكومة تسير في الإتجاه الذي رسمته، فهل تأتي هذه التطورات قبيل الزيارة المقبلة للموفد الأميركي طوم براك لبيروت؟

براك علق على خطوة السلاح الفلسطيني فغرد كاتبا: "تهانينا للحكومة اللبنانية وحركة فتح على اتفاقهما بشأن نزع السلاح الطوعي في مخيمات بيروت، وهو إنجاز عظيم نتيجة للخطوة الجريئة التي اتخذها مجلس الوزراء اللبناني أخيرا.

 خطوة تاريخية نحو الوحدة والاستقرار، تظهر التزاما حقيقيا بالسلام والتعاون... هذه التغريدة تظهر المتابعة الحثيثة من براك للخطوات في لبنان.

* مقدمة "الجديد"

أول السحب، سلاح غير شرعي دخيل على سلاح فقد مشروعيته داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان "فتح" افتتحت "المزاد" بخطوة "رمزية" وفتحت بوابة "البرج" لدخول آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني وجرى التسليم والتسلم في مرأب أمام المخيم.

حتى اللحظة فإن المخيمات ذات الثقل الفتحاوي خطت الخطوة الأولى على طريق مخيمات بصفر سلاح والخطوة ليست وليدة اللحظة بل جاءت ترجمة لما تم التوافق عليه في قمة بعبدا الثنائية التي جمعت في الحادي والعشرين من شهر أيار الرئيسين الفلسطيني واللبناني محمود عباس وجوزاف عون.

وبتأخير عن توقيت السابع عشر من حزيران، التاريخ الذي حددته منظمة التحرير الفلسطينية موعدا لانطلاق خطة التسليم وحالت الحرب على إيران دون البدء بالتنفيذ إلى أن حانت ساعة الصفر اليوم بعد إبلاغ الجانب اللبناني بها.

وذلك خلال لقاء تم بحسب معلومات الجديد بين رئيس الجمهورية وياسر عباس نجل الرئيس الفلسطيني طريق الألف ميل سلكته منظمة التحرير الفلسطينية وإن بخطوة شكلية، ولكن مفاعيلها تصرف بالجو الإيجابي في التعاطي مع الدولة اللبنانية بحيث أن الوجود الفلسطيني لن يكون عامل توتير وأنه يتحرك تحت سقف القانون اللبناني كجزء من حماية الاستقرار الداخلي.

وأما سلاح بقية الفصائل الفلسطينية وبحسب حركة فتح فمتروك للدولة اللبنانية والجيش والأجهزة الأمنية مهمة استكمال المهمة.

إلا أن الفصائل وعلى "الحامي" ردت ببيان اعتبرت فيه أن ما يجري داخل مخيم برج البراجنة شأن تنظيمي داخلي يخص حركة فتح وسلاحنا باق ما بقي الاحتلال جاثما على أرض فلسطين ولن يستخدم إلا في إطار مواجهة العدو الصهيوني.

ولكنها البداية بحسب رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني على أن تتخذ الإجراءات المماثلة في كل المخيمات.

أول المرحبين بالخطوة كان المبعوث الأميركي توم براك الذي هنأ الحكومة اللبنانية وحركة فتح على اتفاقهما بشأن نزع السلاح الطوعي في مخيمات بيروت واعتبرها خطوة تاريخية نحو الوحدة والاستقرار.

وربطا بمسار أحداث اليوم رصدت زيارة "بلا دراسة جدوى"  للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي إلى بيروت.

وفي الجولة على المسؤولين اللبنانيين اختصر رئيس الجمهورية مواقفها أمام الزائر العربي  بأن قرار حصر السلاح أبلغ للدول الصديقة والأمم المتحدة، ولبنان ملتزم بتطبيقه بما يحفظ مصلحة اللبنانيين وبأنه جرى إبلاغ جميع المعنيين بأن المطلوب انسحاب إسرائيل وإعادة الأسرى وتطبيق القرار 1701.

وفي موضوع إعادة الأسرى فوت لبنان فرصة للتبادل مع صالح أبو حسين "الجاسوس الإسرائيلي" الذي أطلق سراحه بالمجان من لبنان حاملا ملفه الأمني المختوم بعبارة top secret.

 

برّاك للحكومة: Congrats!

أم تي في/21 آب/2025

علّق المبعوث الأميركي توم برّاك عبر حسابه على منصّة “أكس” على بدأ تسليم سلاح المخيّمات داخل لبنان قائلاً Congrats، وجاء في التغريدة الآتي: “نهنئ الحكومة اللبنانية وحركة فتح على اتفاقهما بشأن نزع السلاح الطوعي في مخيمات بيروت. اتفاق نزع سلاح المخيمات إنجاز عظيم نتيجة الإجراء الجريء الذي اتخذه مجلس الوزراء اللبناني وخطوة تاريخية نحو الوحدة والاستقرار”.

 

المبعوث الأميركي يرحّب ببدء السلطات اللبنانية تسلّم السلاح من المخيمات الفلسطينية

الشرق الأوسط/21 آب/2025

رحّب المبعوث الأميركي توم براك باتفاق حركة «فتح» الفلسطينية والسلطات اللبنانية على بدء نزع السلاح من المخيمات الفلسطينية في بيروت، بعدما بدأت السلطات بالفعل تسلّم الأسلحة من أحد المخيمات، الخميس.

وكتب براك، في منشور على «إكس»: «نهنئ الحكومة اللبنانية و(فتح) على اتفاقهما حول نزع السلاح طوعاً من مخيمات بيروت»، وعدَّ أنه «إنجاز عظيم جاء نتيجة الخطوة الجريئة التي اتخذها مؤخراً مجلس الوزراء اللبناني»، و«خطوة تاريخية نحو الوحدة والاستقرار».

 

إسرائيل تدخِل صواريخ «أرض – أرض» على ترسانتها المعتمدة بقصف جنوب لبنان...خبير عسكري: توفّر وقتاً تحتاج إليه الطائرات لتتجهّز

الشرق الأوسط/21 آب/2025

أدخل الجيش الإسرائيلي صواريخ أرض – أرض إلى ترسانته العسكرية التي يستهدف بها مناطق في جنوب لبنان، إلى جانب غارات جوية بالطائرات الحربية والمسيَّرة، وأسفرت ليل الأربعاء وصباح الخميس عن سقوط قتيل وسبعة جرحى. وتحوّلت سماء منطقتي مرجعيون وصور ساحةً لطائرات مسيّرة وصواريخ جو - أرض، بينما دوت صواريخ أرض - أرض أُطلقت من سهل الحولة لتستهدف منطقة دير الزهراني. ووفق ما أوردته وسائل إعلام محلية أيضاً، فقد أطلق الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء ثلاثة صواريخ أرض – أرض من سهل الحولة، استهدفت منطقة «الرأس» في بلدة دير الزهراني جنوب لبنان، في تطور لافت يعكس استخدام أسلحة غير مألوفة في هذه الجبهة. واستهدف الجيش الإسرائيلي، صباح الخميس، دراجة نارية في بلدة دير سريان – قضاء مرجعيون؛ ما أسفر عن سقوط قتيل، حسب بيان صادر عن وزارة الصحة اللبنانية. كما ألقت مسيَّرة إسرائيلية في وقت سابق قنبلة في منطقة السلم عند أطراف بلدة عيترون من دون تسجيل إصابات. التصعيد لم يقتصر على الخميس؛ إذ شهد الجنوب مساء الأربعاء موجة خروقات متفرقة لاتفاق وقف إطلاق النار، أبرزها غارة على بلدة الحوش في قضاء صور، استهدفت شقة سكنية أدت إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح متفاوتة، حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية. كما استهدفت غارة أخرى أطراف بلدة أنصار في قضاء النبطية، في وقت أطلق الجيش الإسرائيلي قذائف ضوئية في الأجواء البحرية المقابلة لبلدة الناقورة. ويرى العميد المتقاعد خليل الحلو أنّ «التصعيد الإسرائيلي في الجنوب يحمل دلالات لافتة، أبرزها الاستهداف في مدينة صور، وهو أمر نادر الحدوث، إضافة إلى استخدام الجيش الإسرائيلي صواريخ أرض – أرض في الزهراني». ويوضح الحلو لـ«الشرق الأوسط» أنّها «المرّة الأولى التي يُستخدم فيها هذا النوع من الصواريخ في تلك المنطقة، وهو خيار تقني أكثر منه رسالة سياسية أو عسكرية، فصاروخ أرض – أرض يُطلق بسرعة فور رصد الهدف من دون الحاجة إلى تجهيز الطائرات أو انتظار الإقلاع، وهو أكثر تكلفة عادة من الغارة الجوية، لكنه يوفّر سرعة في التنفيذ حين ترى إسرائيل أنّ هناك هدفاً عاجلاً».

يتقاطع التصعيد الأخير مع الزيارة التي قام بها الموفد الأميركي توم براك إلى بيروت. فإسرائيل دأبت في الأشهر الماضية على رفع وتيرة عملياتها العسكرية في الجنوب مباشرة بعد كل جولة يقوم بها براك، فيما يبدو محاولة لإرسال رسائل استباقية تواكب المساعي الدبلوماسية. ويقول الحلو إنّ «الاستهدافات الإسرائيلية الأخيرة، سواء لشقق أو طرقات أو أماكن فارغة، لا تحمل قيمة عسكرية كبيرة، لكنها تندرج في إطار الضغط على الحكومة اللبنانية. فما قامت به الحكومة مؤخراً بنزع الغطاء الرسمي عن سلاح (حزب الله) بقرار صادر عن السلطة التنفيذية يُعدّ خطوة غير مسبوقة منذ أكثر من ثلاثين عاماً؛ لأنه قرار حكومي واضح، وليس مجرد موقف سياسي». ويشرح بأنّ «تكليف الجيش وضع خطة لا يعني أبداً أنه سيباشر عمليات عسكرية ضد (حزب الله)، بل إن مهمته محصورة بتقديم خطة إلى الحكومة التي تتحمل المسؤولية السياسية». ويوضح أنّ «كل جندي لبناني يتحرك على الأرض ينفّذ قراراً سياسياً، وليس قراراً مؤسساتياً عسكرياً. وبالتالي، تبقى الكلمة الفصل بيد مجلس الوزراء». ويضيف: «أنا مع نزع سلاح (حزب الله) اليوم، فهذا لم يعد مجرد طرح فكري، بل مطلب شعبي وسياسي لدى شريحة كبيرة من اللبنانيين، بغض النظر عن وجود إسرائيل أو عدمها. لكن في المقابل، ما يجري حالياً قد يعطي (الحزب) ذريعة للتمسك بسلاحه، على قاعدة أنّ إسرائيل تواصل استهدافاتها». كما يرى أنّ «استهداف الشقة السكنية في صور في حال تأكد يشكّل خرقاً لآلية عمل اللجنة الخماسية التي أُبلغت بها الحكومة اللبنانية منذ السابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، والتي تنص على التبليغ المسبق والتنسيق مع الجيش اللبناني، لكن ما جرى بدا خارج هذا الإطار». في إطار تمكين الجيش اللبناني للانتشار بالجنوب، افتتح السفير البريطاني هايمش كاول في الزهراني منشأة الجيش اللبناني للتدريب المطوّرة حديثاً. وأعلن بيان للسفارة أنه تم تجديد هذه المنشأة بدعم من صندوق الأمن المتكامل التابع للحكومة البريطانية، وستُستخدم مركزَ تدريب حيوياً لتعزيز جهوزية الجيش اللبناني للانتشار في جنوب لبنان. كما قدمت المملكة المتحدة ألف مجموعة من معدات الحماية الشخصية لحماية الجنود أثناء أداء مهامهم الحيوية. وقال السفير كاول إنها «دليل على شراكتنا المستمرة ورؤيتنا المشتركة من أجل لبنان أكثر أماناً. بات دور الجيش اللبناني أكثر أهمية من أي وقت مضى في حماية لبنان وشعبه». وأضاف: «يهدف دعمنا إلى تعزيز قدرة الجيش على الصمود، وتلبية حاجاته من البنية التحتية الحيوية، وتمكين وجوده الدائم والمستدام في جنوب لبنان. تلتزم المملكة المتحدة دعم الأمن والاستقرار في لبنان، وتقف جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني والوطن الذي يحميه».

 

لبنان... رياح تسليم السلاح تهب من المخيمات ...أفرج عن إسرائيلي دخل خلسة قبل عام

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/21 آب/2025

هبت رياح تسليم السلاح في لبنان، من المخيمات الفلسطينية، حيث بدأت حركة «فتح» بتسليم سلاحها الثقيل والمتوسط في مخيم برج البراجنة في بيروت للجيش اللبناني. وتسلّم الجيش اللبناني مساء أمس حمولة من الأسلحة المخزنة في أكياس، بحضور مسؤولين فلسطينيين وعناصر من الجيش اللبناني ومسلحين من قوى الأمن الفلسطيني ظهروا بأسلحة خفيفة.وقالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إن «عملية تسليم السلاح تشمل راهناً حركة (فتح) وفصائل (منظمة التحرير)، باعتبار أن (حماس) والفصائل الأخرى القريبة منها لا تزال ترفض تسليم السلاح، والاتفاق الذي حصل في الساعات الماضية لا يشملها». في المقابل، أكدت الفصائل الفلسطينية في لبنان أن ما يجري داخل مخيم برج البراجنة «شأن تنظيمي داخلي يخصّ حركة (فتح)، ولا علاقة له بمسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات». وأكدت أن «سلاحنا باقٍ ما بقي الاحتلال جاثماً على أرض فلسطين، ولن يُستخدم إلا في إطار مواجهة معه». من جهة ثانية، أفرجت السلطات اللبنانية، أمس، عن إسرائيلي يدعى صالح أبو حسين ينحدر من بلدة عربية في شمال إسرائيل، كان موقوفاً منذ عام بعد دخوله الأراضي اللبنانية خلسة، وذلك إثر وساطة من «الصليب الأحمر» الدولي.

 

انطلاق عملية تسليم السلاح الفلسطيني إلى الجيش اللبناني بدأتها «فتح» وفصائل «منظمة التحرير» في مخيم برج البراجنة... والفصائل ترفض

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/21 آب/2025

بدأت حركة «فتح»، الخميس، تسليم سلاحها الثقيل والمتوسط في مخيم برج البراجنة ببيروت للجيش اللبناني. وأُبلغت القيادات الفتحاوية المعنية بوجوب التسليم صباحاً بعد اجتماعها بالوفد الفلسطيني الذي يرأسه ياسر عباس، نجل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والذي وصل إلى بيروت قبل أيام.

وسادت حالة من الصدمة في صفوف هذه القيادات والضباط الفلسطينيين الذين لم يكونوا يتوقعون هذه السرعة في اتخاذ القرار وتنفيذه، خصوصاً أنه كان من المفترض أن تبدأ هذه العملية منتصف يونيو (حزيران) الماضي، لكنها جُمدت من دون إعطاء أي أسباب. وتزامن ذلك مع إعادة ترتيب «البيت الفتحاوي» وإعادة هيكلته، ما أدّى إلى إعفاء الرئيس الفلسطيني لسفير السلطة الفلسطينية في بيروت أشرف دبور، من مهامه نائباً للمشرف العام على الساحة اللبنانية. وأفيد وقتها بأن التشكيلات والإقالات طالت المعترضين على تسليم السلاح، وكذلك على التصريحات التي أدلى بها الرئيس محمود عباس خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت في مايو (أيار) الماضي، التي أكد فيها، في بيان مشترك مع الرئيس اللبناني، التزامهما بـ«مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية»، وإيمانهما بأن «زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية قد انتهى». وأعلن رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني، السفير رامز دمشقية، الخميس، أن «المرحلة الأولى من مسار تسليم الأسلحة من داخل المخيمات الفلسطينية تبدأ الخميس، انطلاقاً من مخيم برج البراجنة في بيروت؛ حيث ستُسلَّم دفعة أولى من السلاح، وتُوضَع في عهدة الجيش اللبناني»، على أن تكون «خطوة أولى تُستكمل بتسلّم دفعات أخرى في الأسابيع المقبلة في مخيم برج البراجنة وبقية المخيمات».

وأوضح دمشقية في بيان أن «عملية التسليم هذه تأتي تنفيذاً لمقررات القمة اللبنانية-الفلسطينية بتاريخ 21 مايو 2025 بين الرئيسين جوزيف عون ومحمود عباس، التي أكدت سيادة لبنان على كامل أراضيه، وبسط سلطة الدولة، وتطبيق مبدأ حصرية السلاح. كما تأتي تنفيذاً لمقررات الاجتماع المشترك للجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني بتاريخ 23 مايو 2025 برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلّام، وبمشاركة ممثلين عن السلطات اللبنانية والفلسطينية؛ حيث جرى الاتفاق على وضع آلية تنفيذية وجدول زمني واضح لمعالجة ملف السلاح الفلسطيني».

ورحب رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام ببدء علمية تسليم السلاح. وحسب مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع، فان «عملية تسليم السلاح تشمل راهناً حركة (فتح) وفصائل (منظمة التحرير)، باعتبار أن (حماس) والفصائل الأخرى القريبة منها لا تزال ترفض تسليم السلاح، والاتفاق الذي حصل في الساعات الماضية لا يشملها، وهذا ما يزيد الاستياء والنقمة لدى عدد كبير من مسؤولي (فتح) في لبنان». لكن مصدراً قيادياً في الحركة قال لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يحصل هو تطبيق لما اتفق عليه الرئيسان عون وعباس لجهة حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية»، لافتاً إلى أن «العملية ستتم على مراحل، وستشمل كل الفصائل». ولعل ما يؤكد التخبط الحاصل في ملف تسليم السلاح هو خروج قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، اللواء صبحي أبو عرب، من مخيم برج البراجنة ليقول إن السلاح الذي يتم تسليمه دخل المخيم قبل 48 ساعة، وهو «سلاح غير شرعي»، وإن الفصائل ليست بصدد تسليم سلاحها. وأفادت المعلومات بأن السلاح الذي يتم تسليمه راهناً يعود لوحدة الحماية التابعة للسفارة الفلسطينية، التي كان يرأسها شادي الفار الذي قبضت عليه مخابرات الجيش اللبناني مساء الأربعاء، بعد ملاحقته بتهم تجارة سلاح وإطلاق نار وغيرهما من الملفات. يأتي انطلاق عملية تسليم السلاح الفلسطيني قبل أسبوع من انتهاء الموعد المُحدد للجيش اللبناني لوضع خطة لتسلم سلاح «حزب الله»، يفترض أن يقرها مجلس الوزراء ويبدأ تطبيقها على مراحل، على أن تكون قد أُنجزت قبل نهاية العام الحالي. إلا أن اعتراض «حزب الله» قد يعوق تقدم الملف من دون اتضاح الخطوات التي ستتخذها السلطتان السياسية والعسكرية لتطبيق قراراتهما وخططهما.

ومساء أصدرت «الفصائل الفلسطينية» بياناً قالت فيه: «تداولت بعض الجهات الإعلامية أخبارًا عن نوايا لتسليم السلاح داخل المخيمات الفلسطينية، وخاصة في مخيم برج البراجنة. يهمّنا نحن الفصائل الفلسطينية في لبنان أن نؤكد بشكل قاطع أنّ هذه الأخبار عارية تمامًا عن الصحة ولا تمتّ إلى الواقع بصلة». وأضافت أن «ما يجري داخل مخيم برج البراجنة هو شأن تنظيمي داخلي يخصّ حركة (فتح)، ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بمسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات. نحن الفصائل الفلسطينية في لبنان، إذ نؤكد حرصنا الدائم على أمن واستقرار مخيماتنا وجوارها، فإننا نعيد التشديد على التزامنا الكامل بالقوانين اللبنانية واحترامنا لسيادة الدولة ومؤسساتها، مع الحرص على تعزيز العلاقات الأخوية بين شعبنا الفلسطيني وأهلنا في لبنان».وتابعت: «كما نؤكد أن سلاحنا لم يكن ولن يكون إلا سلاحًا مرتبطًا بحق العودة وبالقضية الفلسطينية العادلة، وهو باقٍ ما بقي الاحتلال جاثمًا على أرض فلسطين، ولن يُستخدم إلا في إطار مواجهة العدو الصهيوني حتى يتحقق لشعبنا حقه في العودة والحرية وإقامة دولته المستقلة على أرضه».

 

«حزب الله» يربط تسليم سلاحه بالاستراتيجية الدفاعية التزاماً بحصريته ... يرفض شموله بجدول زمني ويتمسك بـ«الاتفاق الأول» لوقف النار

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/21 آب/2025

استحقاقان يتصدران الاهتمام اللبناني؛ الأول: التمديد لـ«قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)» لعام جديد، الذي يضعه في حالة ترقب لما سيصدر عن مجلس الأمن الدولي في جلسته المقررة الاثنين المقبل، ليكون في وسعه أن يبني على الشيء مقتضاه، فيما يبقى الثاني معلقاً على رد إسرائيل على «الورقة الأميركية»، الذي سيحمله الوسيط الأميركي توم برّاك إلى الرؤساء في زيارته بيروت قبل نهاية الشهر الحالي، وكيف سيتعاطى معه «حزب الله». فالصيغة التي أعدتها فرنسا للتمديد لـ«يونيفيل» هي الآن موضع تجاذب بين الدول الأعضاء بمجلس الأمن في ضوء إصرار الولايات المتحدة الأميركية على خفض مساهمتها المالية في موازنة الأمم المتحدة لهذا العام، ومطالبة إسرائيل بإنهاء مهامها بذريعة أنها لم تمنع «حزب الله» من بناء بنيته العسكرية في منطقة جنوب الليطاني مدعومة بقوة صاروخية مع أنها خاضعة لسلطة الجيش بمؤازرة «يونيفيل».

وفي المقابل، لا يخفي لبنان الرسمي قلقه حيال ملف التمديد لـ«يونيفيل» بالتلازم مع خفض عددها، وهذا ما يوليه رئيس الجمهورية، العماد جوزيف عون، أهمية خاصة ويتصدر لقاءاته بالوفود الأميركية التي تستعد لزيارة لبنان، للضغط على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعلها تعيد النظر في موقفها، خصوصاً أن الأمر يتعارض مع تثبيت وقف النار الذي يسعى إليه برّاك ويقوم على أساس تمكين الجيش من الانتشار حتى الحدود الدولية بمؤازرة «يونيفيل» لتطبيق القرار «1701». ويلتقي الرئيس عون، القَلِقُ على خفض عدد «يونيفيل»، رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي سأل، لدى استقباله، الاثنين، عضواً في الكونغرس الأميركي: كيف للساعي إلى تثبيت وقف النار أن يستهدف جهوده بدلاً من أن يبادر إلى تعزيز دور القوات الدولية وتوفير الدعم للجيش لبسط سلطته على جميع أراضيه؟ وفي هذا السياق، توقف مصدر نيابي أمام اكتشاف «يونيفيل» بالتنسيق مع الجيش نفقاً في بلدة عدشيت القصير بطول 50 متراً، ووُجدت فيه عدّة وذخائر غير متفجرة، وقال إن اكتشافها هذا يشكل دعماً للتمسك بدورها وعدم تقليص عددها.

وبالنسبة إلى الجواب الإسرائيلي الذي ينتظره لبنان على «الورقة الأميركية»، التي حظيت بتأييد الحكومة وإصرارها على «حصرية السلاح» للتأكد من مدى استعداد تل أبيب للتجاوب معها بتوفير الضمانات المطلوبة لتطبيقها، فإن «حزب الله» استبق ردها بتأكيد موافقته على «حصرية السلاح» انسجاماً مع تأييده البيان الوزاري ومشاركته في الحكومة بوزيرين، مشترطاً عدم ربط تطبيقها بجدول زمني. وعلمت «الشرق الأوسط» أن علاقة الحزب بعون شهدت تبادلاً للعتب أعقب اجتماعه برئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» على خلفية قرار الحكومة «حصرية السلاح» وتكليفها قيادة الجيش وضع خطة لتطبيقه وجمعه قبل نهاية العام الحالي. لكن التواصل بين عون و«الحزب» لم ينقطع، وبقي قائماً عبر قنوات للتداول في كل ما يتعلق بقرار الحكومة وردود الفعل الدولية والعربية المؤيدة له، بخلاف علاقته ببري التي وصفتها مصادر مواكبة بأنها كانت وما زالت جيدة جداً ولا تشوبها شائبة، ولا صحة لكل ما أشيع بشأن دخولها حالة فتور.

وكشفت مصادر وثيقة الصلة بـ«الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله)» لـ«الشرق الأوسط» عن أن نصائح أُسديت للأمين العام لـ«حزب الله»، الشيخ نعيم قاسم، بأنه لا مصلحة له في رفع سقوفه السياسية، وأنه «لم يكن مضطراً لتوسيع تهديداته يميناً ويساراً، ولا مبرر لتلويحه بالنزول وحليفته حركة (أمل) إلى الشارع». وسألت: «ما الجدوى من لجوئه إلى التصعيد وضد مَنْ يريد أن يتظاهر؟». وقالت إن «مثل هذه الخطوة لن تقدّم أو تؤخّر، وهواجسه ومخاوفه لا تعالَج بتهديد السلم الأهلي وبرفع منسوب الاحتقان المذهبي والطائفي». وأكدت المصادر أن «أمل» تتقيّد «حرفياً بتوجيهات رئيسها الرئيس بري، الذي كان أوعز إلى محازبيه بعدم النزول إلى الشارع، محذراً بفصل من يخالف تعليماته، وبالتالي لن يكون شريكاً في توفير الغطاء باللجوء إلى الشارع، وإن كان يتفهم هواجس ومخاوف حليفه ويشاركه في معظمها». بدوره، أكد مصدر وزاري أنه لا صحة لتمديد المهلة التي حُدّدت لقيادة الجيش لإعداد خطة لـ«حصرية السلاح». وقال إنها تعكف حالياً على وضع الخطة مقرونة بجدول زمني لتطبيقها، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «في وسع (الحزب) التواصل مع القيادة لينقل إليها هواجسه ومخاوفه، ما دام يدرك سلفاً أنها لا تريد الصدام معه، لكنها لن تسمح بتهديد السلم الأهلي والإخلال بالأمن». ورأى أن «الحزب» يستبق الجواب الإسرائيلي، و«لم يكن مضطراً إلى حرق المراحل بدلاً من التريث للوقوف على جواب تل أبيب ليبني على الشيء مقتضاه»، وكشف، وفق ما توارد إليه من معلومات، عن أن «(الحزب) يتمسك بالاتفاق الأول لوقف النار الذي التزم به لبنان منذ سريان مفعوله في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وتقيد به (الحزب) الذي لا يبدي حماسة للدخول في نقاش بشأن الاتفاق الثاني الذي وضعه برّاك». فـ«الحزب»، وفق المصدر، «يتصرف على أن لا علاقة له بالاتفاق الثاني، ويمتنع عن التعليق عليه ما دام تجاوب مع الاتفاق الأول وأخلى مواقعه في جنوب الليطاني وسلّم الجيش ما لديه من مواقع ومنشآت عسكرية؛ أكانت فوق الأرض أم تحتها، ولم يعترض على قيام (يونيفيل)، وغالباً بالتنسيق مع الجيش، بوضع يدها على أنفاق ومصادرة ما تختزنه من سلاح وصواريخ ومعدات عسكرية». وفي هذا السياق، نقل نائب، فضل عدم ذكر اسمه، عن زملائه في كتلة «الوفاء للمقاومة»، أن إسرائيل «لم تلتزم الاتفاق الأول، ونحن من جانبنا نصر على تطبيقه، ولا نحبّذ تحديد جدول زمني لسحب سلاحنا خارج جنوب الليطاني، ونبدي كل استعداد وانفتاح للبحث به لإلحاقه باستراتيجية أمن وطني دفاعية» التي طرحها عون في خطاب القسم. وأكد أن زملاءه في «الحزب» ليسوا في وارد إقفال الباب أمام البحث بسلاحه؛ شرط عدم ربط تسليمه بجدول زمني، بذريعة أنه شأن داخلي، ويمكن الاستقواء به ورقةَ قوة للبنان لا يجوز التفريط فيها مجاناً، مع أنهم، على حد قوله، يواجهون مشكلة بعدم تراجع عون والحكومة عن «حصرية السلاح» وتطبيق جمعه قبل نهاية العام الحالي كما نص عليه قرار مجلس الوزراء. فهل يصر «الحزب» على موقفه في ظل الضغوط الدولية والعربية والإجماع اللبناني المؤيد لـ«حصرية السلاح»؛ أم إنه يضغط لمقايضته بثمن سياسي لا مبرر له، إلا إذا كان يعتقد أن تمسكه بسلاحه هو المصدر الوحيد لوجوده السياسي الذي يقر به خصومه من موقع الاختلاف معه؟

 

أميركا تطلب من إسرائيل تخفيف الضربات.. ومنطقة «اقتصادية» لترامب في جنوب لبنان

جنوبية/21 آب/2025

طلبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إسرائيل تقليص العمليات العسكرية «غير العاجلة» في لبنان، من أجل دعم قرار الحكومة اللبنانية البدء بعملية نزع سلاح حزب الله، بحسب ما نقل مصدران مطّلعان بشكل مباشر لموقع أكسيوس. وطلبت إدارة ترامب من إسرائيل أن تفكّر في الانسحاب من موقع عسكري واحد، وتقليص الضربات الجوية بشكل ملحوظ لعدة أسابيع، كخطوة أولية لإظهار الاستعداد للتعاون مع الجهود اللبنانية. وقال المصدران إن المبعوث الأميركي توم باراك يجري مناقشات مع الحكومة الإسرائيلية حول الخطوات التي يمكن لإسرائيل اتخاذها بشكل متوازٍ مع عملية نزع سلاح حزب الله.وتتضمن الخطة الأميركية الدعوة إلى وقف مؤقت للضربات «غير العاجلة»، على أن يتم تمديد هذا الوقف إذا اتخذ الجيش اللبناني مزيدًا من الإجراءات لمنع حزب الله من إعادة تمركزه في جنوب لبنان. كما اقترح باراك انسحابًا تدريجيًا من خمسة مواقع عسكرية، مقابل خطوات عملية من الحكومة اللبنانية في اتجاه نزع سلاح حزب الله. وبحسب المصادر، تتضمن الخطة الأميركية أيضًا تصورًا لإقامة «منطقة اقتصادية لترامب» في أجزاء من جنوب لبنان المحاذية للحدود مع إسرائيل، حيث وافقت كل من السعودية وقطر على الاستثمار في إعادة إعمار هذه المناطق بعد اكتمال الانسحاب الإسرائيلي. الفكرة من المنطقة الاقتصادية هي جعل إعادة تمركز حزب الله عسكريًا قرب الحدود الإسرائيلية أكثر صعوبة، وبالتالي معالجة المخاوف الأمنية الإسرائيلية من دون الحاجة إلى احتلال. وجرت أحدث مناقشات حول هذه القضايا يوم الأربعاء في باريس، حيث التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع باراك والدبلوماسية الأميركية مورغان أورتاغوس لعدة ساعات. وقال أحد المصادر إن هناك تقدّمًا، لكن لم تُتخذ قرارات نهائية بعد. وأضاف: «الإسرائيليون لم يقولوا لا، وهم مستعدون لإعطاء الأمر فرصة. لقد فهموا أن ما فعله مجلس الوزراء اللبناني كان خطوة تاريخية، وأن عليهم أن يقدموا شيئًا في المقابل».

 

عودة «غريبة»: لبنان يُسلّم مواطناً إسرائيلياً عبر الصليب الأحمر بعد مفاوضات سرية!

 جنوبية/21 آب/2025

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الخميس عن استعادة مواطن إسرائيلي كان محتجزاً في لبنان، بعد جهود تفاوضية جرت بمساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن المواطن الإسرائيلي صالح أبو حسين تم تسليمه عبر معبر رأس الناقورة الحدودي، في عملية لوجستية نادرة شارك فيها الصليب الأحمر كوسيط إنساني. ولم تُكشف حتى الآن تفاصيل إضافية حول ظروف احتجازه أو سبب وجوده في الأراضي اللبنانية. وتأتي هذه الخطوة في ظل توتر متصاعد على الجبهة الشمالية، ما يضفي بُعداً سياسياً ودبلوماسياً على عملية الاسترداد.

 

تمديد اليونيفل على المحك.. البابا يستعد لزيارة لبنان.. وقبلان يفتح النار على بكركي!

 جنوبية/21 آب/2025

لا تخلو الساحة اللبنانية من مفارقات حادة تجعلها أشبه بساحة اختبار دائم. ففي حين شدّدت الأنظار إلى نيويورك حيث يُنتظر أن يحسم مجلس الأمن مسألة التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفل)، خطف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الأضواء بإعلانه أن البابا لاوون الرابع عشر سيزور لبنان قريبًا. هذه الزيارة، في حال تحققت قبل نهاية العام، سوف تحمل رمزية لافتة تتجاوز الطابع الديني إلى السياسي والرسائلي، خصوصًا أنها تأتي في مرحلة إعادة تركيب لموازين القوى الداخلية والخارجية، فيما لبنان يبحث عن تثبيت سيادته وعن شرعية دولية متجددة تعزز حضوره على الخريطة.

زيارة البابا: شهادة للفاتيكان بلبنان الرسالة

إعلان الراعي عن زيارة البابا لم يكن حدثًا بروتوكوليًا عابرًا. ففي بلد أنهكته الأزمات والانقسامات، يحمل حضور رأس الكنيسة الكاثوليكية معنى مضاعفًا: دعم مسيحي مباشر للكيان اللبناني، وإشارة إلى أن الفاتيكان لا يزال يعتبر لبنان “الوطن الرسالة” رغم كل محاولات ضرب نموذج العيش المشترك. المقارنة مع البابا فرنسيس الذي رغب في زيارة لبنان لكنه لم يتمكن بسبب الظروف الأمنية، تجعل من الزيارة المرتقبة مؤشّرًا إلى مرحلة أكثر هدوءًا نسبيًا، أو على الأقل إلى رغبة دولية في تثبيت استقرار لبنان بعد الحروب الأخيرة. لكن لا يمكن عزل هذا التطور عن الصراع السياسي – الديني الجاري. فالبطريرك الراعي، منذ توليه السدة البطريركية، رفع شعار “الحياد” وحصرية السلاح بيد الدولة، وهو ما جعله عرضة لهجمات متكررة من أوساط “الثنائي الشيعي”. زيارة البابا بهذا المعنى تحمل أيضًا دعمًا معنويًا لهذا الخط السياسي الذي يتمسك بسيادة الدولة.

اليونيفل بين التجديد والانسحاب

في موازاة الخبر الفاتيكاني، يترقب لبنان استحقاقًا مصيريًا في 25 آب: قرار مجلس الأمن بشأن التمديد لليونيفل. المعطيات المتوافرة تشير إلى أن المشروع الفرنسي سيكون المرجّح، أي التمديد لعام واحد فقط على أن تنسحب القوات الدولية تدريجيًا في غضون ستة أشهر. هذا السيناريو يفتح الباب على تحدٍّ وجودي: هل الجيش اللبناني قادر على ملء الفراغ جنوبًا في ظل إمكاناته المحدودة وأزمته المالية؟ الإعلان عن اكتشاف نفق بطول 50 مترًا وذخائر غير منفجرة قرب القصير، يعيد التذكير بأن الجنوب لا يزال مسرحًا متوترًا، وأن مهمة اليونيفل لم تنتهِ. مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، التي اتهم فيها أطرافًا بمحاولة تقويض وجود هذه القوات، تكشف بدورها حجم الصراع الخفي حول مستقبل الجنوب: بين من يرى في اليونيفل ضمانة للاستقرار، ومن يعتبرها عبئًا أو شاهدًا غير مرغوب فيه على نشاطات “المقاومة”.

السجال الروحي والسياسي: من بكركي إلى الشيخ قبلان

اللافت أن الجدل حول السلاح والسيادة انتقل إلى الساحة الروحية. الشيخ أحمد قبلان، الذي شارك سابقًا في “القمة الروحية” في بكركي مؤكدًا على وحدة الموقف، عاد ليدلي بتصريحات نارية اعتبر فيها أن “لا قيمة للقمة الروحية إذا كانت ضد سلاح المقاومة”، وذهب أبعد من ذلك بالقول إن “من يريد إسرائيل فليرحل إليها”. هذا الموقف بدا أشبه برد مباشر على مقابلة الراعي مع قناة “العربية”، حتى ليُخيّل أن البيان كان معدًا مسبقًا. خطر هذه التصريحات لا يكمن في مضمونها فحسب، بل في ما تمثّله سياسيًا. فهي تعكس تقاطعًا بين الخطاب الديني وخيارات “الثنائي الشيعي”، وتفتح مواجهة مباشرة مع بكركي، وهو أمر لم يحدث حتى في عزّ الوصاية السورية. ما يشي أن السجال لم يعد حول “حصرية السلاح” فقط، بل حول “حصرية القرار السياسي”، أي من يملك الكلمة الفصل في مستقبل لبنان.

لبنان على مفترق: السيادة بين الداخل والخارج

مجمل المشهد يظهر أن لبنان يقف على مفترق دقيق: زيارة البابا المحتملة تعطيه دعمًا معنويًا خارجيًا ورسالة دولية بضرورة الحفاظ على كيانه، فيما معركة التمديد لليونيفل تمثل اختبارًا لالتزام المجتمع الدولي بأمنه. في المقابل، الصراع الداخلي بين بكركي وبعض المراجع الشيعية يفضح عمق الانقسام حول مفهوم الدولة والسيادة. الأسابيع المقبلة ستحدد المسار: هل ينجح لبنان في استثمار الزيارة البابوية والتمديد لليونيفل لإعادة ترميم صورته كدولة ذات سيادة ورسالة، أم يتجه إلى مزيد من الانقسام حيث يبقى السلاح خارج سلطة الدولة، ويُختزل القرار السياسي بيد محور بعينه؟

 

لماذا لا ضمانات أمنية لحزب الله مقابل تسليم سلاحه؟

 جنوبية/21 آب/2025

حسب عدد من المحللين السياسيين على الساحة اللبنانية، الذين واكبوا مرحلة ما بعد وقف اطلاق النار بين حزب الله واسرائيل في 27 تشرين ثاني 2024، وما جرى في الاشهر الاخيرة من محاولات اميركية لفك الارتباط العسكري نهائيا بين لبنان واسرائيل، عبر حركة الموفدين توم باراك ومورغان ارتاغوس، فان كل المبادرات التي طرحت بعنوان “حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية” اصطدمت بعقبة مركزية، وهي إصرار الحزب على الحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وإسرائيل قبل أي بحث في التخلي عن سلاحه، مقابل رفض قاطع من الطرفين تقديم مثل هذه الضمانات.

عقدة الاعتراف بشرعية السلاح

جوهر المشكلة حسب هؤلاء المحللين،  أن “حزب الله” لا يطلب فقط ضمانات لأمن لبنان، بل ضمانات لأمنه هو كتنظيم مسلح. بالنسبة إلى واشنطن وتل أبيب، هذا الطلب غير قابل للتنفيذ، لأن إعطاء أي التزام للحزب يعني “شرعنة وجوده العسكري” خارج إطار الدولة اللبنانية. وهذا يتناقض مع الرؤية الدولية التي تضع الجيش اللبناني والقوى الشرعية وحدها في موقع الضامن. فالولايات المتحدة تصنّف الحزب منظمة إرهابية منذ التسعينيات، وإسرائيل تعتبره ذراعًا إيرانية عسكرية على حدودها الشمالية. لذلك، فإن أي “صفقة ضمانات” مع الحزب هي بمثابة اعتراف بشرعيته ودوره، وهو أمر غير وارد لا سياسيًا ولا قانونيًا. ويلفت المحللون، ان في ذهن صانعي القرار الإسرائيلي، هناك سابقة حاضرة، وهي انسحاب عام 2000 من جنوب لبنان تمّ من دون أي اتفاق أمني أو سياسي مع الحزب، هذا الانسحاب من وجهة نظر تل ابيب، استثمره الحزب لتعزيز شرعيته الداخلية والعربية، وأطلق عليه صفة “الانتصار”. بعد ست سنوات فقط اندلعت حرب تموز، التي أظهرت للحكومة الإسرائيلية أن أي تنازل أمني للحزب سيُترجم مباشرة في ميدان القتال. لذلك، تعتمد إسرائيل معادلة معكوسة اساسها  “نزع السلاح أولاً” عبر الدولة اللبنانية، ثم بحث الضمانات ضمن إطار الشرعية الدولية. وبرأيها ان اي ضمانات قبل النزع تعني إعادة إنتاج سيناريو 2000.

الوظيفة الإقليمية للسلاح

ويرى المحللون، ان سلاح الحزب لم يعد محصورًا بالجنوب اللبناني. منذ الحرب السورية، صار جزءًا من “شبكة إيرانية إقليمية” تمتد إلى سوريا والعراق واليمن وغزة. بمعنى أن أي ضمانات تُعطى له في لبنان ستُترجم تلقائيًا كضمانات لدور إيران الإقليمي. وهذا ما ترفضه واشنطن، التي تعمل منذ سنوات على تقليص النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، وليس تثبيته. من هنا، يُنظر إلى سلاح الحزب كأداة تفاوض استراتيجية بيد طهران، وليس كملف لبناني داخلي بحت. وبالتالي، لن يكون التفاوض مع الحزب نفسه، بل مع إيران، التي قد تقايض الملف النووي أو النفوذ في العراق وسوريا بملف لبنان.

البدائل الدولية: ضمانات للدولة لا للحزب

وحسب حركة الموفدين الاميركيين، فان المبادرات الغربية  الفرنسية والأميركية تحديدًا  قامت على فكرة “تعزيز الدولة اللبنانية” بدل إعطاء ضمانات للحزب، دعم الجيش اللبناني بالعديد والعتاد كي ينتشر جنوبًا حتى الحدود الدولية، إبقاء قوات اليونيفل كعامل ردع ومراقبة، وتأمين مساعدات مالية للبنان لتخفيف الضغط الداخلي الذي يغذّي قوة الحزب.هذه الضمانات تُعطى للبنان ككيان، لا لـ”حزب الله” كتنظيم. وهو فارق جوهري بين ما يطالب به الحزب وما يقبل به المجتمع الدولي. لذلك فان موقف المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الأخير، الذي هاجم فيه كلام الراعي، يكشف أن الثنائي الشيعي لا يزال متمسكًا برفض أي معادلة تُفضي إلى التخلي عن سلاح الحزب بلا مقابل. ونتيجة لكل ما ورد، فان “حزب الله” لم يحصل على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة أو إسرائيل لسبب بسيط، وهو ان الطرفان لا يعترفان بشرعية دوره المسلح أصلًا. الضمانات، في نظر المجتمع الدولي، تعطى للدولة اللبنانية فقط، عبر الجيش والقرارات الدولية، لا لحزب يشكل امتدادًا لإيران. وهكذا يبقى الملف عالقًا، الحزب يرفض نزع سلاحه من دون ضمانات، والغرب يرفض تقديمها له مباشرة.

 

الجيش اللبناني يحرر طفلة أقدمت عصابة على خطفها في خلدة

 جنوبية/21 آب/2025

أعلن الجيش اللبناني أنه تمكن من تحرير طفلة مخطوفة في بلدة القصر-الهرمل. وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: “بعد عمليات رصد ومتابعة أمنية من قبل مديرية المخابرات، تمكنت المديرية من تحرير الطفلة اللبنانية (ز.د.) في جرد بلدة القصر – الهرمل، بعد أن أقدم أحد السوريين على خطفها من منطقة خلدة. وقد سُلّمت الطفلة إلى ذويها”. وكانت شهدت منطقة رأس العين – بعلبك ظهر اليوم حادثة خطف قرب مطعم “الأصيل”، حيث أقدمت مجموعة مسلّحة على خطف المواطن م. ي.، من التابعية السورية، أثناء قيادته سيارة من نوع “فيات” سوداء اللون. وأكدت الأجهزة الأمنية أنّ عملية الخطف جاءت على خلفية مالية، مشيرةً إلى أنّها تمكنت من توقيف عدد من المتورطين، فيما يجري تعقّب باقي أفراد المجموعة المؤلفة من أربعة أشخاص لتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص.

 

الفصائل الفلسطينية في لبنان: ما جرى في مخيّم برج البراجنة يخص «فتح»..وسلاحُنا باقٍ!

 جنوبية/21 آب/2025

صدر بيان عن الفصائل الفلسطينية في لبنان تضمن الآتي: تداولت بعض الجهات الإعلامية أخبارًا عن نوايا لتسليم السلاح داخل المخيمات الفلسطينية، وخاصة في مخيم برج البراجنة. يهمّنا نحن الفصائل الفلسطينية في لبنان أن نؤكد بشكل قاطع أنّ هذه الأخبار عارية تمامًا عن الصحة ولا تمتّ إلى الواقع بصلة. إن ما يجري داخل مخيم برج البراجنة هو شأن تنظيمي داخلي يخصّ حركة “فتح”، ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بمسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات. نحن الفصائل الفلسطينية في لبنان، إذ نؤكد حرصنا الدائم على أمن واستقرار مخيماتنا وجوارها، فإننا نعيد التشديد على التزامنا الكامل بالقوانين اللبنانية واحترامنا لسيادة الدولة ومؤسساتها، مع الحرص على تعزيز العلاقات الأخوية بين شعبنا الفلسطيني وأهلنا في لبنان. كما نؤكد أن سلاحنا لم ولن يكون إلا سلاحًا مرتبطًا بحق العودة وبالقضية الفلسطينية العادلة، وهو باقٍ ما بقي الاحتلال جاثمًا على أرض فلسطين، ولن يُستخدم إلا في إطار مواجهة العدو الصهيوني حتى يتحقق لشعبنا حقه في العودة والحرية وإقامة دولته المستقلة على أرضه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البحرية الإيرانية تبدأ مناورات وسط تصاعد التوتر مع إسرائيل شملت إطلاق صواريخ كروز في خليج عُمان

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/21 آب/2025

بدأت إيران، الخميس، مناورات صاروخية سنوية في خليج عُمان، في أول تدريبات عسكرية منفردة منذ حرب في يونيو (حزيران) مع إسرائيل؛ في محاولة لاستعادة صورة الدولة القوية في المنطقة بعد أن مُنيت بخسائر فادحة في تلك الحرب. ورغم أن مثل هذه التدريبات تعدّ روتينية، فإن مناورة «الاقتدار 1404» تأتي في وقت تحاول فيه السلطات في إيران إبراز القوة في أعقاب حرب شهدت تدمير إسرائيل أنظمة الدفاع الجوي وقصف المنشآت النووية ومواقع أخرى. وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن وحدات بحرية تابعة للجيش الإيراني أطلقت صواريخ كروز وطائرات مسيَّرة على أهداف في المياه المفتوحة في خليج عُمان والمحيط الهندي في إطار المناورات الصاروخية. ونقلت «رويترز» عن التلفزيون الرسمي: «تجري هذه المناورات بعد نحو شهر من تدريبات إيرانية - روسية... جرت في المياه الشمالية الإيرانية (بحر قزوين). أما مناورات (الاقتدار)... فهي تتم في مياه إيران الجنوبية». وقال مكتب العلاقات العامة في الجيش الإيراني إن أنظمة الصواريخ والوحدات العائمة استخدمت صواريخ «نصر» و«قدير» البحرية الجوالة، وصاروخ «قادر» المضاد للسفن، بتدمير أهدافها السطحية بشكل متزامن. وشنت إسرائيل هجمات على إيران في حرب جوية دامت 12 يوماً، انضمت إليها الولايات المتحدة لفترة وجيزة، وقصفت خلالها منشآت نووية رئيسية، وقتلت كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين. ودمَّرت إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية إلى حد كبير خلال هذه الحرب، ويعتقد أن الكثير من مخزون إيران من الأسلحة الباليستية قد تضرر بسبب الضربات الإسرائيلية. وتجنبت البحرية الإيرانية، التي يُقدّر عدد أفرادها بنحو 18000 فرد، أي هجوم كبير خلال حرب يونيو. وتقوم بحرية الجيش النظامي، التي تتخذ من مدينة بندر عباس قاعدة لها، بدوريات في بحر عمان والمحيط الهندي وبحر قزوين، بينما تتولى القوات الموازية في بحرية «الحرس الثوري» حماية المياه الإيرانية، في الخليج العربي ومضيق هرمز الضيق. وتُعرف القوات البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» باستيلائها على السفن الغربية، لا سيما خلال فترة انهيار الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، فضلاً عن ملاحقتها اللصيقة سفن البحرية الأميركية عند دخولها المنطقة. منذ انتهاء الحرب، أصرت إيران بشكل متزايد على أنها مستعدة لمواجهة أي هجوم إسرائيلي مستقبلي. وقالت وزارة الدفاع في بيان بمناسبة يوم «الصناعة الدفاعية»، الخميس: «أي مغامرة جديدة من العدو ستواجه بصفعة قوية». وأضاف البيان أن: «أعداء الجمهورية الإسلامية باتوا يدركون أن أي مغامرة أو خطأ في الحسابات بالمنطقة سيواجه برد حازم وصفعة قوية من القوات المسلحة الإيرانية». وأشار البيان إلى أن «الشعب الإيراني، بفضل وحدته ووعيه، لمس نتائج هذه القوة والاقتدار خلال الحرب المفروضة الأخيرة التي استمرت 12 يوماً، في حين أولت وسائل الإعلام العالمية اهتماماً متكرراً بما وصفته بالقوة الصاروخية المدهشة لإيران.

وقد تأكد للأعداء أن أي مغامرة جديدة ستُجابَه برد شديد من القوات المسلحة الإيرانية». ومنذ نهاية الحرب، أكدت إيران بشكل متزايد على استعدادها لمواجهة أي هجوم إسرائيلي في المستقبل. وقال وزير الدفاع الإيراني، العميد عزيز نصير زاده، الأربعاء، إن البلاد زودت قواتها بصواريخ جديدة. وأضاف: «قواتنا مستعدة لاستخدام هذه الصواريخ الجديدة بفاعلية؛ رداً على أي مغامرة محتملة من قِبل العدو». وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق بقصف إيران مجدداً إذا أعادت إحياء منشآتها النووية التي تضم محطات تخصيب اليورانيوم. وبعد الضربات الجوية الإسرائيلية والأميركية، علَّقت طهران مفاوضات مع الولايات المتحدة كانت تهدف للحد من طموحاتها النووية. وتنفي إيران أي نية لديها لتطوير قنابل ذرية. وعلّقت إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي كانت تتولى مراقبة منشآتها النووية، في وقت تواصل فيه طهران تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقترب من درجة تصنيع الأسلحة، وسط تصاعد التوترات. وقد حذّرت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة – الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي الإيراني – من أنه في حال عدم توصل طهران إلى «حل مُرضٍ» لنزاعها مع الوكالة بحلول 31 أغسطس (آب)، فإنها ستُفعّل آلية «سناب باك» للعودة الفورية لجميع عقوبات الأمم المتحدة التي رُفعت سابقاً بموجب الاتفاق.ورغم أن إيران تخضع بالفعل لعقوبات أميركية، يحذّر محللون من أن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في الاقتصاد الإيراني المتعثر.

 

نتنياهو: أصدرت تعليماتي للبدء فوراً بمفاوضات إنهاء حرب غزة

وكالات/21 آب/2025

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أصدر تعليماته “للبدء فورا” في مفاوضات لإعادة الرهائن وإنهاء الحرب في غزة وفق الشروط المقبولة لإسرائيل. وقال نتنياهو، عبر تسجيل مصور: “جئت اليوم إلى فرقة غزة لأُصادق على الخطط التي عرضها جيش الدفاع الإسرائيلي عليّ وعلى وزير الدفاع للسيطرة على مدينة غزة وهزيمة حماس”. وأشار إلى أن المفاوضات “ستُجرى بالتوازي مع عملية السيطرة على مدينة غزة”، وقال بعد أن عرض عليه الجيش الإسرائيلي اليوم خطط العملية: “هذان الأمران – هزيمة حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن- يسيران جنبًا إلى جنب”. حسبما ذكرت “هيئة البث” الاسرائيلية. وأشارت الهيئة إلى أن المجلس الوزاري الأمني ​​السياسي يعقد اجتماعًا الليلة لمناقشة تفاصيل توسيع العملية في غزة والتفاوض على اتفاق. بينما تظاهر أهالي الرهائن أمام المجلس الوزاري، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق.

 

نتنياهو يأمر بالبدء بمفاوضات فورية للإفراج عن الرهائن في غزة

نيتنياهو أكّد أن «حماس» لن تبقى في القطاع... وأن بلاده تقترب من نهاية حرب «الجبهات السبع»

«الشرق الأوسط»/21 آب/2025أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أنه أصدر توجيهاته للبدء فوراً بمفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال رئيس الوزراء، في بيان مصوّر، خلال زيارة لقيادة فرقة غزة: «جئت للموافقة على خطط جيش الدفاع للسيطرة على مدينة غزة وهزيمة (حماس). وفي الوقت نفسه، وجّهت بالبدء فوراً بمفاوضات لإطلاق سراح جميع رهائننا وإنهاء الحرب، وفق الشروط المقبولة لإسرائيل». وفي وقت سابق اليوم، قال نتنياهو إنه «حتى لو وافقت (حماس) على اتفاق، فإن الجيش الإسرائيلي سوف يسيطر على غزة»، وذلك حسب ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن نتنياهو، في مقابلة أجراها مع شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، الخميس، عن نتنياهو القول: «سنفعل ذلك على أي حال، ليس هناك شك في ذلك، (حماس) لن تبقى في غزة». وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «نقترب من نهاية الحرب، حرب على 7 جبهات، تشمل إيران ووكلاءها».وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن «الحرب في غزة يمكن أن تنتهي اليوم، إذا ألقت (حماس) سلاحها، وأعادت المحتجزين». وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، إن الجيش بدأ إجراء اتصالات تحذيرية مع جهات طبية ومنظمات دولية في شمال قطاع غزة؛ للاستعداد لنقل سكان مدينة غزة جنوباً. واستهدفت ضربات إسرائيلية مكثّفة مدينة غزة والمناطق المحيطة بها خلال الساعات الماضية، وذلك غداة إعلان الجيش الإسرائيلي بدء العمليات التمهيدية للسيطرة على المدينة. وكانت إسرائيل قد أقرّت، الأربعاء، خطة عسكرية للسيطرة على مدينة غزة، واستدعت 60 ألف جندي احتياط، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني شخص في القطاع الفلسطيني المحاصر. ومن المتوقع أن تقرّ الحكومة في وقت لاحق، الخميس، العملية في مدينة غزة. ومن المرجح أن يستغرق استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط أسابيع، مما يتيح الوقت للوسطاء لمحاولة سد الثغرات حول اقتراح وقف إطلاق النار المؤقت الجديد الذي قبلته «حماس»، لكن الحكومة الإسرائيلية لم ترد عليه رسمياً بعد.ويدعو الاقتراح إلى وقف إطلاق النار 60 يوماً والإفراج عن 10 رهائن أحياء محتجزين في غزة لدى حماس و18 جثة. وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن نحو 200 فلسطيني سجناء منذ فترة.

 

لقاء سعودي - مصري في نيوم يستعرض العلاقات والتطورات

الشرق الأوسط»/21 آب/2025

استعرض الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، العلاقات الأخوية بين البلدين، وسبل تعزيزها في شتى المجالات. جاء ذلك خلال استقبال الأمير محمد بن سلمان، الرئيس السيسي، بقصر نيوم، الخميس، حيث بحثا مستجدات الأحداث الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في فلسطين. حضر الاستقبال من الجانب السعودي: الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، وخالد الحميدان رئيس الاستخبارات العامة. في حين حضر من الجانب المصري: الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، واللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة. وقال السفير محمد الشناوي المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان، إن اللقاء شهد مناقشات معمّقة حول عدد من ملفات التعاون الثنائي، إلى جانب مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك؛ إذ جرى استعراض الجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتنسيق مع مختلف الأطراف. ونقل الشناوي تأكيد السيسي دعم مصر للمبادرات السعودية بشأن القضية الفلسطينية، وآخرها مخرجات مؤتمر «حل الدولتين» الذي استضافه مقر الأمم المتحدة في نيويورك برئاسة مشتركة بين الرياض وباريس. وفي هذا السياق، شدد الزعيمان على ضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، والإفراج عن الرهائن والأسرى، ورفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، أو إعادة فرض الاحتلال العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وشددا كذلك على ضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وأشار المتحدث المصري إلى أنه تم التأكيد على عزم البلدين على مواصلة التنسيق والتشاور المشترك، خاصة في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها الشرق الأوسط، مع التشديد على أهمية دعم استقرار دول المنطقة، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية. ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نيوم ظهر الخميس، في زيارة خاصة للمملكة، حيث استقبله الأمير محمد بن سلمان في المطار. وكان السفير الشناوي أوضح في بيان، صباح الخميس، أن «الزيارة تأتي في إطار العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بين البلدين، وتجسيداً لحرص القيادتين على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بينهما، إلى جانب التنسيق والتشاور المستمرَّين بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

 

الجيش الإسرائيلي يبدأ خطوات إخلاء مدينة غزة بالكامل

إسرائيل: معارضة شديدة في الداخل للاحتلال الجديد وتحذيرات لنتنياهو

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/21 آب/2025

في الوقت الذي تتعاظم التحذيرات من كبار الخبراء وذوي التجربة الذين يؤكدون أن احتلال مدينة غزة مغامرة خطيرة قد تُفقد إسرائيل كل إنجازاتها، نشر الجيش الإسرائيلي تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية أجراها ضباطه باللغة العربية مع مسؤولين فلسطينيين ميدانيين، بينهم أطباء في المستشفيات وقوات دفاع مدني، يبلغهم بأنه ينوي إخلاء المدينة من سكانها بالكامل ويطلب منهم نقل ما يستطيعون من الأجهزة والعتاد والأدوية والآليات العلاجية إلى الجنوب. كما نشر الجيش للمرة الأولى تفاصيل العملية الحربية الكبيرة التي خططت لها قيادة المنطقة الجنوبية من أجل احتلال مدينة غزة وباشر في تنفيذها، وقال إنه سيشارك فيها وقت ذروتها نحو 130 ألف جندي احتياط وخمس فرق نظامية. ووصف الجيش العملية بأنها «تدريجية»، مؤكداً أنها ستستمر أيضاً في عام 2026. وقال إن حماية حياة المخطوفين سيتم الحفاظ عليها، وأيضاً تنشيط القوات «في عملية طويلة مع تخطيط متطور وفعال، سيأخذ في الاعتبار أيضاً التوصل إلى صفقة خلالها».وأوضح الجيش الإسرائيلي أن عملية الاحتلال هذه للمدينة، التي يقطنها نحو مليون نسمة، ستجري ببطء أيضاً في السنة القادمة. ومن الدلائل على ذلك أنه بدأ منذ صباح الخميس بإرسال أوامر تجنيد لنحو 40 ألفاً من قوات الاحتياط، وسيبدأ في شهر سبتمبر (أيلول) «من أجل السماح لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط بمواصلة العطلة الصيفية مع أولادهم، وأن يكونوا حاضرين في بداية السنة الدراسية مع عائلاتهم». وسيستمر التجنيد على دفعتين أخريين في نوفمبر (تشرين الثاني) ومارس (آذار) المقبلين، ليصل العدد إلى ما بين 110 و130 ألفاً من الاحتياط. هذا إلى جانب نحو 70 ألفاً يخدمون في الاحتياط حالياً، وخمس فرق من الجيش النظامي. وفي وقت الذروة في الأشهر المقبلة، ستضم 12 طاقماً حربياً لوائياً، وهو أقل من عدد الفرق التي استعين بها في بداية الحرب. إضافة إلى ذلك، قرر الجيش تمديد الخدمة على نحو متفاوتة، وإعطاء القوات النظامية إجازات تنشيط، بحيث لا يقعون تحت العبء نفسه الذي استمر لأسابيع طويلة متواصلة داخل غزة في السنة الأولى من الحرب. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن قيادات الجيش القول: «نحن مقبلون على عملية طويلة، مع مراحل من إخلاء السكان، وهجمات من الجو، وحصار، وسيطرة، وبعد ذلك عملية برية». وأضافوا: «الخطة التي تمت المصادقة عليها تتألف من عدة مراحل مختلفة، وستكون متطورة وديناميكية. ونحو نصف من تم تجنيدهم للاحتياط لن يكونوا مقاتلين، بل سيكونون في مقرات القيادة، والاستخبارات، وسلاح الجو وسلاح البحرية». وقالوا أيضاً: «نحن سنقيم مستشفيات ميدانية وبنى تحتية في وسط القطاع كجزء من مهمة الإخلاء، بالتعاون مع منظمات أجنبية».ويقدر الجيش الإسرائيلي أنه بقي لحركة «حماس» لواءان في بلدات الوسط وفي مدينة غزة، مشيراً أيضاً إلى «وجود أنفاق استراتيجية في مدينة غزة لم يتم التعامل معها. ومعالجتها جزء من أهداف العملية». وأكد: «نحن سنأخذ في الحسبان كل الضغوط وكذلك أمن المخطوفين وأمن قواتنا». وتلقى هذه العملية معارضة شديدة من الشارع الإسرائيلي ومن المعارضة السياسية وحتى من قائد الجيش، إيال زامير، الذي يتولى تنفيذها، وبسبب ذلك تطوله هو أيضاً الانتقادات من طرف المعارضين. وتساءلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الخميس: «كيف تقود حرباً وأنت لا توافق عليها؟».ووصفت صحيفة «هآرتس» رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه: «مدمن حروب».

 

تحذير مصري من عواقب «غطرسة القوة» الإسرائيلية

لهجة القاهرة المتصاعدة ضد تل أبيب لا تعيق جهود الوساطة في غزة

القاهرة: محمد محمود/الشرق الأوسط»/21 آب/2025

«حرب إبادة ممنهجة»، بهذه العبارة صريحة الاتهام، تصاعدت لهجة مصر رئاسياً ضد إسرائيل، منذ أوائل أغسطس (آب) الحالي، قبيل التوجه لإقرار خطة إسرائيلية لاحتلال كامل قطاع غزة. تلك اللهجة المصرية التي تواصلت دبلوماسياً، ونددت، الخميس، بتصعيد إسرائيل بغزة، وحذّرت من عواقب نهج «غطرسة القوة»، يراها رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي، تتساوى مع ما تُقدم عليه حكومة نتنياهو من تصعيد تجاوز كل محددات الاستقرار والمساعي الدولية لإنهاء الحرب، وهو ما يتفق معه عضو المجلس مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير محمد حجازي. ويعتقد العرابي وحجازي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن تلك اللغة لن تؤثر أو تعيق أو توقف دور مصر بصفتها وسيطاً يُعبر بوضوح عن التزامه بدعم القضية الفلسطينية، ويصل رسائل شديدة للجانب الإسرائيلي من باب زيادة الضغوط لإرجاعه عن مسارات رفض الهدنة أو تهديد أمن المنطقة. وبعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي المضي في خطة السيطرة على مدن قطاع غزة، جاءت لهجة مصر التي تنتظر منذ الاثنين رداً إسرائيلياً بشأن مقترح الهدنة لمدة 60 يوماً، أكثر حزماً، وقالت إنها تُعرب عن «استهجانها الشديد للسياسات التصعيدية الإسرائيلية والتوسع في احتلالها للأراضي الفلسطينية»، وعدّت ذلك «يعكس تجاهلاً كاملاً من قِبل إسرائيل لجهود الوسطاء، والصفقة المطروحة لوقف إطلاق النار، وللمطالب الدولية بإنهاء الحرب»، وفق بيان للخارجية المصرية. وحذّرت مصر وفق لغة البيان من أن «نهج غطرسة القوة، والإمعان في انتهاك القانون الدولي لخدمة مصالح سياسية ضيقة أو معتقدات واهية، إنما هو خطأ جسيم في الحسابات، سيؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، وستستمر عواقبه الوخيمة على العلاقات بين شعوب المنطقة، بل وعلى الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، لسنوات طويلة». ودعت القاهرة «مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته لمنع مزيد من تدهور الوضع في المنطقة نتيجة للانتهاكات الإسرائيلية السافرة وغير المسبوقة للقوانين والأعراف الدولية». وكانت بداية اللهجة المصرية الشديدة، في 5 أغسطس الحالي، قُبيل أيام من اعتماد إسرائيل خطة احتلال قطاع غزة، باتهام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإسرائيل في مؤتمر صحافي مع نظيره الرئيس الفيتنامي لونغ كونغ. وأكد السيسي أن «الحرب الدائرة في غزة تجاوزت أي منطق أو مبرر، وأصبحت حرباً للتجويع والإبادة الجماعية، وأيضاً تصفية القضية الفلسطينية»، مضيفاً: «نرى أن هناك إبادة ممنهجة في القطاع لتصفية القضية».وفي أعقاب ذلك واصلت الخارجية المصرية في بياناتها وعلى لسان وزيرها بدر عبد العاطي، في تصريحات صحافية ومتلفزة، تكرار الإشارة بوضوح إلى «حرب الإبادة الممنهجة وحرب التجويع»، وفق ما رصدت «الشرق الأوسط» منذ الحديث الرئاسي. ويعتقد رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي، أن تلك اللهجة تستحقها إسرائيل في ظل ممارساتها غير السياسية المتجاوزة لكل الأعراف والقوانين ومحددات الاستقرار بالإقليم، مؤكداً أن تلك العبارات في ظل انزعاج القاهرة ربما تمثل ضغطاً على إسرائيل في ظل رفضها المقترح الجديد. ويؤكد أن تلك اللغة لا تؤثر على دور مصر بصفتها وسيطاً ولا توقفه ولا تعوقه، مشدداً على أن دور مصر في الوساطة جزء من التزامها بدعم القضية الفلسطينية وليس إرضاء لإسرائيل، وبالتالي سيستمر ولن يتوقف، وسيتخذ كل ما يتناسب مع الظروف من إجراءات ومواقف. ويرى السفير حجازي، أنه من المنطقي أن تتصاعد لهجة مصر بتصاعد العنف الإسرائيلي نفسه، والتجاهل للمقترح الجديد، مؤكداً أن تلك اللهجة التي استخدمت تعبير الإبادة الجماعية الممنهجة «تعبير عن موقف رسمي ثابت في دعم القضية الفلسطينية يقف حائط صد ضد مخططات التهجير والاستيطان». وينبه حجازي بأنه ليست لغة مصر وحدها شديدة اللهجة، بل المجتمع الدولي أيضاً ومنه ألمانيا أقرب حلفاء إسرائيل أصدرت بياناً شديداً الأربعاء، يرفض ما يحدث بغزة، وهذا تعبير عن أن العالم كله ضاق صدره مما يراه من تصعيد إسرائيلي، ورأينا ذلك في إصدار عقوبات تجاه إسرائيل، أو التلويح بالاعتراف بدولة فلسطين الشهر المقبل.

تزامناً مع هذه اللهجة المصرية، أقرت إسرائيل الأربعاء خطة عسكرية للسيطرة على مدينة غزة، واستدعت 60 ألف جندي من قوات الاحتياط، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني شخص في القطاع الفلسطيني المحاصر. وقالت «حماس»، في بيان الأربعاء، إن إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عمليته العسكرية لاحتلال مدينة غزة «إمعان في حرب الإبادة واستهتار» بجهود الوسطاء للوصول إلى وقف لإطلاق النار، داعيةً الوسطاء إلى «ممارسة أقصى الضغوط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة والتجويع» ضد الشعب الفلسطيني.

ومن المرجح أيضاً أن يستغرق استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط أسابيع، مما يتيح للوسطاء وقتاً لمحاولة تقريب المواقف في مقترح جديد لوقف إطلاق النار مؤقتاً، بعدما قبلت «حماس» المقترح المقدم من الوسيطين المصري والقطري الاثنين، لكن الحكومة الإسرائيلية لم ترد بعدُ رسمياً، وفق ما نقلته «رويترز» الخميس عن مسؤول إسرائيلي. ويتضمن المقترح وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، وإطلاق سراح 10 رهائن أحياء، وتسليم جثث 18 رهينة مقابل الإفراج عن حوالي 200 فلسطيني من المحكوم عليهم بالسجن لمدد طويلة في إسرائيل. بالمقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأربعاء، أن بنيامين نتنياهو أمر بتقليل المهلة الزمنية للسيطرة على معاقل «حماس» وهزيمتها، وفق ما نشرته «رويترز» بعدما أفادت القناة «12» الإسرائيلية بأن وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، أبلغ مسؤولين قطريين خلال اجتماع في باريس، بأن شرط إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار هو إطلاق سراح جميع الرهائن، وليس الهدنة الجزئية الحالية. في ضوء تلك التطورات، يعتقد العرابي، صعوبة عقد اتفاق هدنة في ظل هذا التصعيد وتجاهل إسرائيل إبرام اتفاق تهدئة، مستبعداً أن تكون هناك صفقة قريباً، ما دام لم يغير نتنياهو مواقفه المرفوضة مصرياً وعربياً ودولياً. بينما يرى حجازي أن ذلك التصعيد الإسرائيلي المستمر رغم الغضب العربي والدولي، يحتاج مزيداً من الضغوط والاتصالات الدولية لإثناء إسرائيل على مخططات تدمير أمن المنطقة، وإجبارها على الذهاب لاتفاق بات مهدداً بتعنت إسرائيلي.

 

21 دولة تَعدّ خطة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية «غير مقبولة» واستدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن

الشرق الأوسط»/21 آب/2025

عدّت 21 دولة، بينها المملكة المتحدة وفرنسا، في بيان مشترك، الخميس، أن خطة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، التي وافقت عليها إسرائيل، الأربعاء، «غير مقبولة»، وتشكل «انتهاكاً للقانون الدولي». ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضافت هذه الدول: «ندين هذا القرار، ونطالب بأكبر مقدار من الحزم بإلغائه فوراً». وأدان وزراء خارجية الدول الـ21 التي تضم أيضاً كندا وإسبانيا وإيطاليا، إجراءات الحكومة الإسرائيلية، وعدُّوا أنها «تُقوّض التزامنا المشترك بضمان الأمن والازدهار في الشرق الأوسط». كذلك وقّعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، على البيان. ودعا وزراء الخارجية الحكومة الإسرائيلية إلى «وقف بناء المستوطنات»، و«رفع القيود المالية المفروضة على السلطة الفلسطينية». وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، اليوم الخميس، إن موافقة اللجنة العليا للتخطيط في إسرائيل على مشروع بناء وحدات استيطانية في المنطقة «إي 1» (E 1) شرق القدس، أمر غير مقبول وتشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وفقاً لوكالة «رويترز». في سياق متصل، استدعت بريطانيا سفيرة إسرائيل في لندن، بعد موافقة إسرائيل على خطتها الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية. وكانت بريطانيا، إلى جانب دول أوروبية أخرى، قد انتقدت الخطة ووصفتها بأنها انتهاك «صارخ» للقانون الدولي مِن شأنه أن يقوّض فكرة حل الدولتين. ونددت الأمم المتحدة بالخطة، الأربعاء. وقال المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، يوم الخميس، «لم نكن يوماً بعيدين من حل الدولتين أكثر مما نحن عليه اليوم». وأكد أن الحكومة الإسرائيلية «تتخذ قرارات ستزيد استحالة إقامة هاتين الدولتين». وتنصّ الخطة الإسرائيلية على بناء 3400 وحدة استيطانية، مِن شأنها فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وتقويض فرصة إقامة دولة فلسطينية متصلة. وأعلنت إسرائيل، أمس الأربعاء، الموافقة النهائية للجنة التخطيط التابعة لوزارة الدفاع على مشروع «إي 1». ويعيش، في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمّتها منذ عام 1967، نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، إلى جانب نحو 500 ألف إسرائيلي يقطنون في مستوطنات تَعدُّها الأمم المتحدة غير قانونية، بموجب القانون الدولي. وتَواصلَ الاستيطان في الضفة الغربية في ظل مختلف حكومات إسرائيل، سواء يمينية أم يسارية. واشتد هذا الاستيطان، بشكل ملحوظ، خلال فترة تولي الحكومة الحالية السلطة، ولا سيما منذ اندلاع الحرب في غزة، عقب هجوم غير مسبوق شنته حركة «حماس» في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

 

مجزرة الغوطة: جريمة تركية بثوبٍ سوري

داني عبد الخالق/موقع أكس/21 آب/2025

في 21 آب/أغسطس 2013 استيقظ العالم على واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية في سوريا، حين ضُربت منطقة الغوطة الشرقية بغاز السارين، ما أدى إلى قتل مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال. يومها، سارعت الأبواق الإعلامية الغربية والعربية على حد سواء إلى اتهام الدولة السورية ورئيسها بشار الأسد بارتكاب المجزرة. لكن، كما في كل ملف سياسي معقد، جاءت الحقائق لاحقاً لتفضح المستور. الصحفي الأمريكي المخضرم سيمور هيرش – الحاصل على جائزة بوليتزر – نشر تحقيقاً صادماً أكد فيه أنّ المسؤولين الأتراك، وعلى رأسهم رجب طيب أردوغان وأجهزته الأمنية، يقفون وراء المجزرة. الهدف كان واضحاً: تلفيق التهمة للنظام السوري، وفتح الباب أمام تدخل عسكري غربي مباشر لإسقاط الدولة السورية. هيرش استند في تحقيقه إلى مصادر استخباراتية أمريكية ودولية، إضافةً إلى تقارير فنية أعدّها خبراء في الأسلحة الكيميائية، كما أن اعترافات لاحقة من قادة فصائل متطرفة في الداخل السوري أكدت أن غاز السارين وصل إليهم عبر القنوات التركية. لم يكن الأمر مجرد “مؤامرة نظرية”، بل عملية استخباراتية محكمة: إدخال السلاح الكيميائي عبر الحدود التركية. تسليمه لمجموعات مسلحة مرتبطة بأنقرة. تنفيذ الهجوم في توقيت مدروس لإلصاق التهمة بدمشق. إن جريمة الغوطة ليست مجرد جريمة حرب، بل جريمة سياسية قذرة هدفها شيطنة الدولة السورية، وتقديم أردوغان نفسه كحامٍ للمدنيين السوريين بينما كان في الحقيقة شريكاً في دمائهم. اليوم، وبعد مرور أكثر من عقد، ما زال البعض يردد الأكذوبة القديمة باتهام الأسد، متجاهلاً أن التحقيقات الدولية الجادة، وشهادات الخبراء، وتصريحات هيرش، كلها تبرئ دمشق وتدين أنقرة. لقد آن الأوان أن تُكتب الحقيقة كما هي: مجزرة الغوطة هي وصمة عار على جبين أردوغان وأجهزته المخابراتية، لا على سوريا ولا على جيشها.

 

الوضع الإنساني «الكارثي» في سوريا يقلق مجلس الأمن ...فليتشر يحضّ على «عمل سياسي يحفظ السلام في السويداء»

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط»/21 آب/2025

وصف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، الوضع في هذا البلد العربي، بأنه «لا يزال هشاً للغاية»، عادَّاً أن العملية الانتقالية «تمر بمرحلة دقيقة» على رغم تراجع العنف في محافظة السويداء. وقدم بيدرسن إحاطة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف أمام اجتماع لمجلس الأمن في نيويورك، فحذَّر أولاً من أنه «في غياب تدابير ملموسة وملزمة أكثر، بما في ذلك بناء الثقة، سيكون وقف النار مهدداً بالبقاء هشاً». وعبَّر عن القلق من أن «شهراً من الهدوء العسكري النسبي يخفي وراءه مناخاً سياسياً متدهوراً، مع تصاعد حدة الخطاب التصعيدي»، مشيراً إلى استمرار العمليات البرية للجيش الإسرائيلي في جنوب غربي سوريا. وقال إن «هذه الأعمال غير مقبولة»، مرحباً بالاجتماع الوزاري بين سوريا وإسرائيل في باريس هذا الأسبوع؛ لأن «هناك مجالاً واضحاً لمعالجة القضايا دبلوماسياً ومن دون مزيد من المواجهة». وذكر أن اجتماع مجلس الأمن يتزامن مع ذكرى هجوم الغوطة بالأسلحة الكيماوية عام 2013. وحض على «مضاعفة جهود المجلس نحو المساءلة وحماية المدنيين، وتجديد التزام مساعدة سوريا على الخروج من ماضٍ مظلم نحو مستقبل أكثر إشراقاً». وأشار كذلك إلى المرسوم الذي يرسي إطاراً لإجراء انتخابات غير مباشرة لثلثي أعضاء مجلس الشعب المؤقت في سوريا، مضيفاً أن «نجاح هذه العملية يتطلب اتخاذ تدابير تضمن الشفافية والانفتاح، وتُشرك فيها كل الفئات السورية الرئيسية - وليس فقط الأفراد الموثوق بهم - ناخبين ومرشحين، مع مشاركة متساوية وواضحة للنساء». ورأى أن «الطريق إلى سوريا ذات سيادة وسلمية وشاملة يتطلب شجاعة التنازل، والانضباط اللازم لاحترام سيادة القانون، والحكمة اللازمة لتذكر أن الوحدة لا تبنى بالقوة وسفك الدماء، بل بالتفاهم والحوار». من جهته، ركَّز وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة، توم فليتشر، على أربع نقاط، مشيراً إلى أن الوضع في السويداء «يذكرنا بأن الأزمة الإنسانية لم تنتهِ بعد». وقال إن «16 مليوناً من السوريين لا يزالون في حاجة إلى الدعم الإنساني». ولفت إلى أنه على رغم صمود وقف النار في السويداء، فإن «الاشتباكات المتقطعة لا تزال مستمرة»، موضحاً أن أكثر من 185 ألفاً نزحوا في كل أنحاء السويداء، ودرعا وريف دمشق وما وراءها». ووصف الوضع هناك بأنه «كارثي».وكذلك، أفاد بأنه «على رغم تحديات التمويل والأمن، تُقدّم الأمم المتحدة وشركاؤها أكبر قدر ممكن من الدعم المنقذ للحياة»، داعياً جميع المانحين إلى «مواصلة دعم سوريا والوفاء بالتعهدات السخية التي قُطعت في مؤتمر بروكسل في مارس (آذار) الماضي». وإذ رحب بـ«التقدم الدبلوماسي الذي أحرزته الأردن، وتركيا، والولايات المتحدة، وفرنسا ودول المنطقة، والسلطات السورية»؛ عدَّ أن ذلك «يشكل أساساً متيناً لتحول مُلحّ من نهج قائم على المساعدات الإنسانية إلى مسار إنمائي أقوى». وطلب من أعضاء مجلس الأمن «عملاً سياسياً للحفاظ على السلام في السويداء، ومنع أي تصعيد مستقبلي من هذا النوع».

 

المبعوث الأممي: العمليات الإسرائيلية في سوريا مستمرة وهذا غير مقبول وأشار إلى أن حدة الغارات الجوية تراجعت لكن العمليات البرية متواصلة

دمشق/الشرق الأوسط»/21 آب/2025

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، الخميس، إن العمليات البرية للجيش الإسرائيلي في جنوب غربي سوريا مستمرة، وهذا غير مقبول. وأضاف بيدرسون خلال إحاطة أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، أن حدة الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا تراجعت بعد وقف إطلاق النار الأخير بين الجانبين. وتطرق بيدرسون إلى الوضع في محافظة السويداء، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار بها حال دون «الانزلاق لصراع مفتوح»، مشيداً بجهود الولايات المتحدة والأردن وسوريا لتشكيل مجموعة عمل لدعم وقف إطلاق النار بالسويداء. غير أن المبعوث الأممي عبّر عن قلقه من أن «الهدوء العسكري النسبي يخفي وراءه مناخاً سياسياً متدهوراً مع تصاعد الخطاب التصعيدي بين الكثيرين». ولقي المئات حتفهم في السويداء الشهر الماضي بعد اشتباكات دامية بين مسلحين دروز وعشائر بدوية قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

 

صحيفة بريطانية: انخفاض في إنتاج الكبتاغون بسوريا وتهريبه بـ80 %

ضبطت الإدارة العامة لحرس الحدود 60 كيلوغراماً من الحشيش المخدر على الحدود اللبنانية

الشرق الأوسط»/21 آب/2025

قالت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، إن سوريا تشهد تحوّلاً جذرياً مع انطلاق حملة شاملة لتفكيك اقتصاد الكبتاغون الذي ازدهر خلال عهد نظام الأسد، في خطوة تؤسس لمرحلة جديدة من سيادة القانون ومحاربة شبكات المخدرات. وأشارت الصحيفة إلى التغيّر الجذري الذي طرأ على المشهد السوري منذ تسلّم الرئيس أحمد الشرع السلطة، عندما أعلن أن «تطهير سوريا من الكبتاغون أولوية وطنية»، وهو ما تُرجم ميدانياً بنتائج ملموسة: انخفاض في الإنتاج والتهريب بنسبة تصل إلى 80 في المائة، وضبط مختبرات ومخازن كانت محصّنة سابقاً. وأوردت الصحيفة شهادات لعدد من العسكريين السابقين، تفيد بأن بعض عناصر الجيش وقوى الأمن في العهد السابق، جرى توريطهم بتعاطي الكبتاغون بشكل ممنهج؛ إذ كان يُوزع مجاناً أحياناً، أو يُدمج في مشروبات وأطعمة قبل العمليات العسكرية. وذكر التقرير أن بعض الشخصيات النافذة في القيادة السابقة، ومن بينهم أحد القادة العسكريين السابقين، كانوا يشكلون أحد المحاور الأساسية في تجارة الكبتاغون، مستخدمين البنية التحتية للصناعات الدوائية السورية والمواني البحرية، واجهة لاستيراد المواد الخام وتصدير الحبوب إلى الخليج وأوروبا وأميركا اللاتينية. ورغم التراجع الحاد في العرض، فلا يزال الطلب على الكبتاغون مرتفعاً، وتُبدي بعض الشبكات مقاومة، وخصوصاً في مناطق تشهد توترات أمنية. ودعت الصحيفة إلى تعزيز التعاون الدولي لمحاصرة الشبكات العابرة للحدود التي تسعى لإعادة التمركز في نقاط إقليمية رخوة. من جهتها، تمكنت الإدارة العامة لحرس الحدود بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات من ضبط 60 كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدر كانت في طريقها للتهريب إلى الداخل السوري على الحدود اللبنانية في منطقة النبك، بقرية فليطة. وأشار بيان وزارة الداخلية السورية إلى حصول اشتباك أثناء العملية، انتهى بفرار المهربين إلى العمق اللبناني، في حين تم ضبط الكمية بالكامل وتنظيم الضبط اللازم، مع استمرار التحقيقات لتحديد جميع المتورطين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. وكان مدير إدارة مكافحة المخدرات، العميد خالد عيد، قد كشف في 26 من يونيو (حزيران) الماضي، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، أن الحملة بدأت منذ «اليوم الأول للتحرير»، وركّزت على تفكيك شبكات التهريب وضبط المعامل والمستودعات. وأوضح أن الجهات المختصة ضبطت حتى الآن 13 مستودعاً لتصنيع المواد المخدّرة، و121 طناً من المواد الأولية الداخلة في التصنيع، و320 مليون حبة كبتاغون، و1826 كيلوغراماً من الحشيش، بالإضافة إلى كميات متنوعة من المؤثرات العقلية. وعُرفت سوريا خلال العقدين الماضيين بكونها أحد مراكز تصنيع الكبتاغون في المنطقة، وسط تقديرات بأن تجارة المخدرات وفّرت للنظام البائد عائدات سنوية تقدّر بـ5 مليارات دولار، وقد استخدم الإنتاج كأداة سياسية وتمويلية في الداخل والخارج، وهو ما جعل تفكيك هذه المنظومة يتطلب جهداً أمنياً واقتصادياً وتشريعياً متكاملاً.

 

السويداء... أول اختبار حقيقي لـ«سوريا الجديدة»...لجان درزية لإدارة المحافظة «مؤقتاً»... ودمشق ترفض التقسيم

سلطان الكنج/الشرق الأوسط/21 آب/2025

في خطوةٍ قد ترسم ملامح مستقبل العلاقة بين محافظة السويداء ودمشق في ظل السلطة الجديدة، أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في أواخر شهر يوليو (تموز) الماضي عن تشكيل لجان قانونية وأمنية لإدارة شؤون المحافظة. هذه الخطوة، التي تمثل تحولاً جذرياً في المشهد السياسي العام في جنوب سوريا، لم تأتِ من فراغ، بل كانت تتويجاً لأحداث دامية وتوترات متصاعدة شهدتها المحافظة منتصف الشهر ذاته، لتضع الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع أمام تحدٍ معقد في مسعاها لـ«توحيد سوريا» بعد «تحريرها»، في ظل سياق عام من التناقض بين روايتي المرجعيات الدرزية والحكومة التي تشير إلى أن تدخل قوات الأمن العام كان لفض النزاع بين عشائر بدوية ودروز في محاولة لردع الطرفين. لمحافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، خصوصية وحساسية في بنية المجتمع السوري وتركيبته. ورغم تجنبها الدخول المباشر في أتون الحرب الأهلية طوال العقد الماضي، فإنها حافظت على حالة من الاستقلال الذاتي النسبي، رافضةً إرسال أبنائها للقتال في صفوف جيش النظام السابق. وقد تفجرت الأوضاع الأخيرة على خلفية اشتباكات عنيفة، تباينت حولها الروايات بشكل واضح. وتشير الرواية الرسمية للحكومة السورية إلى «تدخل قوات الأمن العام لفض النزاع بين بعض العشائر البدوية والدروز، في محاولة لردع الطرفين». إلا أن هذا التدخل زاد الأمر تعقيداً بعد سيطرة قوات الأمن والجيش السوري على بعض الأحياء داخل المدينة وعلى أطرافها، وتدخل إسرائيل مباشرة طرفاً في الأزمة من خلال غارات جوية استهدف على ما يبدو مواقع للقوات الحكومية التي قررت الانسحاب من المدينة بشكل كامل. ومما زاد في تعقيد المشهد وفتح المجال واسعاً لمزيد من التصعيد، التباين في الروايات حول حقيقة ما جرى وسط أجواء من عدم الثقة بأي من الروايتين الحكومية والدرزية. إذ قدمت المرجعيات الدرزية رواية مغايرة تتهم فيها الحكومة بمحاولة «بسط سيطرتها على المحافظة بالقوة عبر دعم العشائر البدوية»، وتؤكد أن لديها «وثائق تدين جهات في الحكومة» في مؤشر على تجاوز الأزمة بعدها المحلي الذي يحمل صفة النزاع بين القبائل البدوية ومسلحين دروز. منذ سقوط النظام السوري، كان الشيخ حكمت الهجري الزعيم الأبرز للطائفة الدرزية ورأس الحربة في المعارضة للحكومة السورية. بالمقابل، كان كل من المرجعين الدرزيين حمود الحناوي ويوسف الجربوع يميلان إلى التفاهم مع دمشق ويدعوان إلى التعاون مع الحكومة، في موقف يختلف عن سياسة الهجري المعارضة للتقارب مع دمشق. وتشكل هذه الشخصيات الثلاث المرجعيات التقليدية للطائفة الدرزية في سوريا، إذ تنتمي كل منها إلى عائلة كانت منذ عقود مركز المرجعية داخل الطائفة: آل لهجري، والحناوي، والجربوع. لكن أحداث يوليو (تموز) الدامية أحدثت تحولاً مفاجئاً في عموم الموقف الدرزي. إذ أصدر الحناوي والجربوع، اللذان كانا أقرب للحكومة من الهجري، بيانات متزامنة رفضا فيها الحكومة وممارساتها ودعوة المجتمع الدولي للتحقيق فيما سموها «الجرائم» ووقف العنف ضد المدنيين. وبعد ساعات، خرج الهجري ببيان مصور، ليذهب أبعد من ذلك، مكرراً الاتهامات ذاتها، ومطالباً بتحقيق دولي مستقل، و«إحالة المسؤولين عن الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية، ووقف الدعم السياسي والعسكري لما وصفه بالفصائل المحيطة بالسويداء»، وفي خطوة لافتة، شكر إسرائيل على دعم موقفهم ضد الحكومة السورية.

لا رجعة إلى دمشق

توضح الخطوات العملية التي اتخذتها قيادات السويداء طبيعة المرحلة الجديدة. فتشكيل لجان إدارية وقانونية جاء لملء فراغ السلطة الذي خلفته الدولة. في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، قالت صفاء جودية، الناطقة باسم اللجنة القانونية العليا في السويداء، إن تشكيل اللجان جاء نتيجة ما وصفته بـ«التخريب والتدمير الممنهج للبنى التحتية في المحافظة، وقطع الكهرباء والماء والإنترنت، فضلاً عن الحصار ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية». وأضافت أن «غياب أصحاب القرار والفراغ الإداري المتشكل فرض ضرورة سد هذا الفراغ وإدارة القطاعات الخدمية لتخفيف وطأة الحصار الخانق»، حسب قولها. وأكدت جودية أن مهام هذه اللجان «تتمثل في قيادة الإدارات وتسيير المرافق الخدمية لتلبية احتياجات المواطنين»، موضحة أن عملها «مدني وإسعافي ومؤقت ولا يحمل أي مشروع سياسي في الوقت الراهن». وحول العلاقة المقطوعة مع العاصمة، أوضحت جودية أن «أهالي السويداء تعرضوا إلى جرائم إبادة جماعية وحرق منازل وسيارات ومحال تجارية وفُرض عليهم حصار خانق». وشددت على أن أي تفاهم مع دمشق «لن يُبحث قبل التعويض عن الأضرار وفك الحصار». وفق جودية، فإن «المبادرة لاقت تأييداً واسعاً وإجماعاً لافتاً، إذ يتسابق المواطنون لتقديم الدعم والمساعدة للجان المشكلة». وعن التعاون مع كيانات سورية أخرى مثل الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، قالت إن السويداء لم تغلق الباب، مؤكدة أنه «لا خصوصية للسويداء تمنع التعاون مع أي جهة مدنية نيرة وحضارية»، مستشهدة بمحاولة الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا إرسال مساعدات منعت وصولها «حكومة الأمر الواقع» في إشارة إلى الحكومة السورية. لكنها استدركت بأن «التحالفات شأن سياسي وعسكري خارج صلاحيات اللجنة القانونية». وخلصت إلى أن «السويداء تُدار اليوم من قبل لجنة قانونية عليا مدنية مؤقتة فرضتها الحالة الطارئة والفراغ الحكومي»، مؤكدة أن اللجنة «تسعى إلى الحفاظ على وحدة سوريا بدستور شامل يصون تلك الوحدة، بغض النظر عن التسميات أو الصيغ السياسية التي لا تدخل في صلاحياتها».

إلا أن المشهد لا يقتصر على المسار الإداري الذي تقوده المرجعيات أو اللجان المشكلة حديثاً. فالشارع في السويداء شهد تصعيداً أكبر، حيث طالب متظاهرون في ساحة الكرامة، يوم 16 يوليو بالانفصال التام عن سوريا وإعلان الاستقلال. وفي مشهد غير مسبوق، رفع المتظاهرون أعلام الطائفة الدرزية إلى جانب أعلام إسرائيلية، ما أثار ردود فعل غاضبة ليست فقط من الموالين للحكومة في دمشق، بل أيضاً من شخصيات معارضة، عدّت هذه الخطوة «خيانة»، مؤكدين أن الاختلاف مع الحكومة لا يعني التخلي عن الوطن أو الانفصال عنه أو الدعوة لتمزيق الوطن.

جاء رد دمشق الرسمي سريعاً وحازماً. ففي كلمة بثها التلفزيون السوري خلال لقائه بوجهاء وإعلاميين من إدلب بحضور وزراء ومسؤولين، أكد الرئيس أحمد الشرع أنّ «المجتمع السوري يرفض بشكل قاطع أي مشروع للتقسيم»، واصفاً الداعين إلى ذلك بأنهم «سياسيون جهلاء وحالمون». وأضاف الرئيس الشرع، في تأكيد على الأولوية الجديدة لحكومته: «أسقطنا نظام الأسد في معركة تحرير سوريا وأمامنا معركة توحيدها». وشدد على أن عوامل التقسيم «غير متوافرة لدى أي طرف»، وأن البلاد لا تواجه مخاطر حقيقية للتقسيم، بل مجرد «رغبات لدى بعض الأطراف في إنشاء كانتونات محلية داخلية، وهو أمر مستحيل الحدوث». وأشار الشرع إلى أنّ هناك قوى دولية لا تريد لسوريا أن تكون قوية، وتسعى إلى ضرب أهم ركائزها المتمثلة في وحدتها الداخلية. وقال إن «استقواء بعض الأطراف بإسرائيل أمر بالغ الصعوبة»، موضحاً أن «المنطقة الجنوبية ذات كثافة سكانية عالية، وأي عدو يحاول الدخول إليها فسيضطر إلى وضع شرطـي على باب كل بيت، وهذا أمر غير واقعي على الإطلاق».

على صعيد ذي صلة، يرى محللون وباحثون أن دمشق تتعامل مع ملف السويداء بحذر وصبر وحكمة. وقال الباحث مصطفى النعيمي لـ«الشرق الأوسط» إن ما يحدث هو «محاولة عبثية للسيطرة على جزء من المحافظة خارج نطاق الدولة السورية عبر مجموعات مسلحة خارجة عن القانون تستقوي بأجندات خارجية لفرض الهيمنة وإبقاء المحافظة خارج سلطة الدولة». وحذر النعيمي من أن هذه التحركات «ستعزز الانقسام الداخلي، ولن تقتصر تداعياتها على السويداء، بل ستطول محافظات أخرى» خاضعة لنفوذ قوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة. ويعتقد النعيمي أن «الإرادة الدولية اليوم تتجه نحو التنمية المستدامة، ما يجعل هذه المشاريع العبثية الممولة إقليمياً مرفوضة دولياً، فيما تحاول إسرائيل تصدير أزمتها الداخلية عبر تغذية بؤر التوتر في سوريا». وأشار إلى أن هذه التطورات «قد تسهم في زيادة نشاط الجماعات المسلحة خارج سلطة الدولة في منطقة الساحل السوري، خصوصاً بعد فشل محاولات الانقلاب السابقة». وعدّ النعيمي أن «المحافظة اليوم تحت سيطرة مجموعات لا تحمل أجندة وطنية، وهو ما أدى إلى محاصرتها وإبقائها خارج سلطة الدولة، وزاد معاناة المواطنين بسبب الأزمات المركبة، من اقتصاد وإنسانية ودواء وغذاء وطاقة». وأكد أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى المحافظة «يثبت جدية الحكومة السورية في إيجاد حلول مستدامة ودمج السويداء في مؤسسات الدولة، رغم استمرار سيطرة بعض المجموعات المسلحة على القرار السياسي والعسكري». تتبع دمشق، وفق النعيمي، «سياسة الاحتواء المتدرج لتفكيك بؤر التوتر في السويداء، وإشراك المجموعات الوطنية في مؤسسات الدولة، وهو ما تؤكده خطوات مثل لجنة ترشيح شخصيات لمجلس الشعب السوري»، مشيراً إلى أن «المشهد الراهن يتطلب إرادة محلية وإقليمية ودولية لإنهاء حالة التوتر»، ومؤكداً وجود «مؤشرات على حلول مستدامة برعاية عربية وإقليمية ودولية، تقودها الولايات المتحدة عبر مبعوثها توماس برّاك، لإشراك أهالي السويداء في عملية إعادة الإعمار وتحقيق الأمن المستدام». ورأى النعيمي أن الحكومة «تنتهج سياسة واضحة لتفكيك هذه المجموعات تدريجياً عبر آليات أمنية واستخبارية داخلياً، ومن خلال موقع سوريا الإقليمي والدولي خارجياً، رغم أن تنفيذ الخطة قد يتطلب وقتاً أطول، لكنه المسار الأمثل لتقليل كلفة الدم السوري».ويبقى المشهد في السويداء مفتوحاً على كل الاحتمالات، بين لجان تشبه الإدارة الذاتية تسعى لتثبيت أقدامها، وشارع درزي يطالب بالانفصال، وحكومة مركزية ترفض التنازل عن وحدة أراضيها، لتكون المحافظة الجنوبية أول اختبار حقيقي لقدرة سوريا الجديدة على لملمة جراحها وتوحيد صفوفها وتجاوز تبعات هذه الأزمة. ويعتمد المسار القادم على مدى حكمة القيادات الدرزية المحلية في إدارة هذه الأزمة التي خلقت واقعاً جديداً يتطلب رؤية مشتركة للقوى الفاعلة والحكومة لتجاوز الأزمة التي لا يمكن من خلالها إغفال دور القوى الإقليمية والدولية التي تراقب ما يجري، كما ستكون لها بصمات في رسم مستقبل السويداء وهوية الدولة السورية لعقود قادمة.

 

مسؤول تركي: الانتهاء من تدمير أنفاق في مناطق العمليات بشمال سوريا

تركيا توفد خبراء إلى سوريا لدرس احتياجاتها العسكرية

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط»/21 آب/2025

قال المتحدث الإعلامي باسم وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، إنه تم الانتهاء من تدمير أنفاق في مناطق العمليات في شمال سوريا، بما في ذلك في مدينتي تل رفعت ومنبج، بطول 548 كيلومتراً، في وقت أعلنت تركيا أنها تعتزم إرسال خبراء عسكريين إلى سوريا لتحديد احتياجاتها العسكرية في إطار مذكرة التفاهم في مجال التعاون العسكري والتدريب والاستشارات التي وقعها البلدان مؤخراً.وتطرق أكتورك إلى الاحتفال بالذكرى التاسعة لعملية «درع الفرات»، التي نفذتها القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر (الجيش الوطني السوري لاحقاً)، التي انطلقت شمال سوريا في 24 أغسطس (آب) 2016، قائلاً إن هذه العملية استهدفت الإرهابيين الذين يهددون أمن تركيا وحدودها.وأضاف أنه تم من خلال هذه العملية توجيه ضربة قاصمة إلى المنظمات الإرهابية، وعلى رأسها «داعش» إضافة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقود قوات سوريا الديمقراطية (قسد). ولفت إلى أنه بالإضافة إلى العمليات العسكرية في شمال وشمال شرقي سوريا، تم توفير الأمن على الحدود التركية السورية من خلال تطبيق أكثر التدابير شمولاً وفاعلية في تاريخ الجمهورية التركية وبطريقة متعددة المستويات باستخدام أنظمة مدعومة بالتكنولوجيا. وتابع: «تقوم القوات التركية بمكافحة فعالة لمحاولات العبور غير الشرعي للحدود والتهريب وجميع التهديدات الأخرى، وفي هذا السياق، تم القبض على 268 شخصاً، من بينهم 5 أعضاء في منظمات إرهابية، على حدودنا خلال الأسبوع الماضي». وختم قائلاً إنه منذ الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي، بلغ عدد الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم، وهم يحاولون عبور حدودنا بشكل غير قانوني 5113 شخصاً، و944 شخصاً خلال الأسبوع الماضي، ليصل هذا العدد إلى 1113 شخصاً هذا العام، وبلغ عدد الأشخاص الذين تم اعتراضهم ومنعم من العبور 46881 شخصاً. وقال مسؤول في وزارة الدفاع التركية، إن وفوداً من الوزارة ستقوم بزيارات فنية للاطلاع على احتياجات سوريا لتعزيز قدراتها الدفاعية ووضع خريطة طريق للتعاون العسكري وتعزيز القدرات الدفاعية لسوريا. وتابع أننا نخطط لإجراء زيارات فنية لرصد الاحتياجات الميدانية ووضع خريطة طريق مشتركة لتعزيز القدرات الدفاعية السورية، مؤكداً أن عملية إعادة هيكلة الجيش السوري اكتسبت زخماً وتم البدء بالتدريب والاستشارات والدعم الفني في إطار مذكرة التفاهم التي وقعت بين البلدين 13 أغسطس الحالي. وذكر المسؤول العسكري التركي أن بلاده ترى أن استقرار سوريا أساسي للسلام الإقليمي، وتواصل دعم مبدأ «دولة واحدة جيش واحد»، مضيفاً: «نتطلع مستقبلاً إلى زيادة زيارات الوفود المتبادلة وأنشطة التدريب، وتوسيع نطاق التعاون». من جهة أخرى، قال المسؤول، خلال إفادة أسبوعية لوزارة الدفاع التركية، الخميس، إن مدير هيئة التدريب بوزارة الدفاع السورية ووفداً مرافقاً له، زار جامعة الدفاع الوطني التركية لبحث سبل زيادة التعاون، لافتاً إلى أن أنشطة التدريب، التي بدأت بناءً على طلب وزارة الدفاع السورية، مستمرة. ووقع وزير الدفاع التركي يشار غولر، ونظيره السوري مرهف أبو قصرة، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ورئيس المخابرات حسين سلامة، مذكرة التفاهم في أنقرة 13 أغسطس بعد أشهر من المفاوضات. وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز قدرات الجيش السوري وتطوير مؤسساته وهيكليته، ودعم عملية إصلاح قطاع الأمن بشكل شامل من خلال التبادل المنتظم للعسكريين للمشاركة في دورات تدريبية تهدف إلى رفع الجاهزية العملياتية، وتعزيز القدرة على العمل المشترك، والتدريب على المهارات المتخصصة، بما يشمل مكافحة الإرهاب وإزالة الألغام والدفاع السيبراني والهندسة العسكرية واللوجيستيات وعمليات حفظ السلام. وتتضمن المذكرة المساعدة الفنية، وإرسال خبراء لدعم عملية تحديث الأنظمة العسكرية، والهياكل التنظيمية، وقدرات القيادة، في إطار تطوير الجيش السوري من خلال تدريب عناصره بطريقة احترافية وفق المعايير الدولية، بما يحدّ من مخاطر الانتهاكات التي قد ترتكبها الفصائل غير المدربة.

 

زيلينسكي يتهم موسكو بمحاولة التنصل من عقد اجتماع يحضره بوتين

كييف/الشرق الأوسط/21 آب/2025

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، روسيا بمحاولة «التنصل من ضرورة» عقد اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين لوضع حد للحرب التي أشعلها الغزو الروسي. وقال زيلينسكي، في مداخلته اليومية على مواقع التواصل الاجتماعي: «الإشارات التي ترسلها روسيا حالياً غير لائقة. إنهم يحاولون التنصل من ضرورة عقد اجتماع»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف أن هجوماً كبيراً شنته روسيا خلال الليل على أهداف في أجزاء مختلفة من بلده أظهر أن موسكو تحاول تجنب الحاجة لعقد اجتماعات تهدف إلى إنهاء الحرب. وأضاف زيلينسكي «بصراحة، الإشارات الصادرة عن روسيا الآن ببساطة، مشينة». وأطلقت روسيا مئات المسيّرات والصواريخ على أوكرانيا ليل الأربعاء - الخميس في أكبر هجوم تشنه موسكو منذ أسابيع، مما أوقع قتيلاً وعدداً من الجرحى، وفق السلطات المحلية. والتقى بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الجمعة الماضي في ألاسكا في أول قمة روسية أميركية منذ ما يربو على أربع سنوات، وبحث الزعيمان في سبل إنهاء أعنف حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقال ترمب، الاثنين، عقب محادثات القمة في ألاسكا، إنه بدأ في ترتيب لقاء بين الزعيمين الروسي والأوكراني، تليه قمة ثلاثية مع ترمب. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، إن الرئيس فلاديمير بوتين أكد مراراً استعداده للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن هناك بعض القضايا التي يتعين حلها قبل عقد مثل هذا الاجتماع. وصرح لافروف للصحافيين: «أكد رئيسنا مراراً استعداده للقاء، بما في ذلك مع السيد زيلينسكي». وأوضح: «يجب أن نتفاهم على أن القضايا الرئيسية التي تحتاج إلى نظر على أعلى المستويات يجب تسويتها أولاً، وسيعد خبراء ووزراء التوصيات المناسبة». لكنه أضاف: «وبالطبع يجب أن ندرك أنه... إذا تم توقيع اتفاقيات وعندما يتم إبرام تلك الاتفاقيات المستقبلية، فسوف تكون مسألة شرعية من يوقعها من الجانب الأوكراني قد حلت». ورد الرئيس الأوكراني، الخميس، قائلاً إنه قد يلتقي نظيره الروسي لكن فقط بعد حصول بلاده على ضمانات أمنية. وأضاف في مؤتمر صحافي: «نريد التوصل إلى تفاهم بشأن هيكلية الضمانات الأمنية خلال 7 إلى 10 أيام. وبناء على هذا التفاهم، نهدف إلى عقد اجتماع ثلاثي» مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشيراً إلى أن سويسرا والنمسا وتركيا قد تكون أحد المواقع لإقامة المحادثات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مصير «حزب الله»؟

زيد بن كمي/الشرق الأوسط/21 آب/2025

في بيروت، حيث تنام المدينة على هواجس الانقسام، وتصحو على طوابير المطالبين بودائعهم أمام المصارف، يبقى سلاح «حزب الله» المشهد الأكثر حضوراً في الداخل اللبناني كما في حسابات الإقليم والعالم، فهو لم يعد مجرد ترسانة عسكرية مخزنة في الجنوب والبقاع، بل تحوّل إلى معادلة سياسية وأمنية دفعت لبنان لأن يكون ورقة تفاوضية إقليمية خارج فضائه العربي. منذ الثمانينات، أدركت طهران أن «حزب الله» ليس مجرد حركة مقاومة، بل ذراع متقدمة على البحر المتوسط، ومفتاح توازن في وجه إسرائيل، فالسلاح الذي بدأ ببندقية في وجه إسرائيل، أصبح جزءاً من هندسة استراتيجية إيرانية تمتد إلى المتوسط، ولعلّ تصريحات علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، بأن طهران لا تؤيد نزع سلاح «حزب الله»، يأتي ضمن سياق ما عبر عنه قادة «الحرس الثوري» بأن «حدود إيران الدفاعية» عند شواطئ صور وبيروت. لكن هذا الارتباط يفتح الباب أمام مقارنة تاريخية؛ فما تقوم به إيران اليوم عبر «حزب الله» يشبه إلى حد بعيد ما فعله الاتحاد السوفياتي، حين حوَّل الأحزاب الشيوعية في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط إلى أدوات لتوسيع نفوذه، كان الحزب الشيوعي في كل بلد يرفع شعار «تحرير العمال» لكنه عملياً ينفّذ استراتيجيات موسكو، وكما كانت براغ ووارسو وبوخارست تدور في الفلك السوفياتي، فإن بيروت اليوم تُستدرج إلى مدار آخر عبر سلاح «حزب الله». والمفارقة أن السوفيات سقطوا في النهاية تحت ثقل هذا التمدد، لأن شعوب تلك الدول أرادت استقلال قرارها الوطني، ليُطلّ السؤال على لبنان: إلى أي مدى يستطيع بلد هشّ، متنوع الطوائف والولاءات، أن يتحمل تكلفة أن يكون سلاحه الداخلي جزءاً من منظومة أمنية عابرة للحدود؟الأسبوع الماضي، نشرت مجلة «الإيكونوميست» الإنجليزية تقريراً أشارت فيه إلى أن قبضة «حزب الله» على لبنان «لم تعد كما كانت»، بل صارت أضعف من أي وقت مضى، فالحرب الأخيرة مع إسرائيل أرهقت الحزب، وشعبيته الداخلية تراجعت، فيما صعد عهد جديد بقيادة الرئيس جوزيف عون، ورئيس الوزراء نواف سلام، يعيد إلى الواجهة المطلب الأقدم: استعادة الدولة. لقد بات واضحاً أن لبنان لم يعد يحتمل معادلة «المقاومة» التي تحولت إلى عبء اقتصادي وأمني، الغضب الشعبي ضد الحزب يتنامى، والمؤسسة العسكرية، رغم ضعفها، صارت محل تعاطف واهتمام بوصفها آخر ما تبقى من رموز الدولة. وهنا يُطرح سؤالٌ مفتوحٌ: هل يكون مصير سلاح «حزب الله» مثل مصير الأحزاب الشيوعية التي ذابت مع سقوط الاتحاد السوفياتي؟ أم أن طهران ستعمل على ترسيخ نموذج مختلف، حيث يتحول فصيل لبناني إلى جزء لا ينفصل عن أمنها القومي؟ الجميع ينتظر الجواب، لكن المؤكد أن لبنان يدفع اليوم ثمن هذا التشابك بين بندقية محلية ومشروع إقليمي عابر للحدود. حديث الرئيس اللبناني جوزيف عون لقناة «العربية»، حين شدد على أن «هيبة الدولة وسلطتها لا يمكن أن تكونا شراكة مع السلاح غير الشرعي»، مؤكداً أن الجيش هو المرجعية الوحيدة للأمن. وقبله، أكد رئيس الوزراء نواف سلام في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» أن «إعادة الاعتبار للدولة هو الخيار الوحيد أمام اللبنانيين إذا أرادوا الخروج من دائرة الانهيار»، مما يؤكد أن هيبة الدولة أصبحت مطلباً لا رجعة فيه وضرورة استراتيجية للبلد، حتى لا يبقى لبنان أسيراً لمعادلات الخارج وأداة للمساومة في الصفقات الدولية، فالدول التي رهنت قرارها لقوى خارجية انتهت إلى التلاشي، والقرار الوطني إذا سُلب، لا تعود الدولة أكثر من اسم على خريطة.

 

عن ثلاثية الهزيمة والعزلة والسقوط!

حنا صالح/الشرق الأوسط/21 آب/2025

على الدوام كان الخطاب التهويلي وإلقاء تبعة التآمر على الآخرين الذين لا يتورعون عن اللعب على حافة الحرب الأهلية، من أدوات الأطراف الطائفية في الممارسة السياسية، خصوصاً من الجهة التي يطولها تحجيم الموقع والحصص. فكيف مع «حزب الله» الذي ذهب بعيون مفتوحة إلى حرب دمّرت البلد وكسرت اللبنانيين، ويعيش إنكاراً غير مسبوق مع ثلاثيته الجديدة: الهزيمة والعزلة والسقوط. إنها المرة الأولى بتاريخ دولة الاستقلال تتجرأ جهة ما على التهديد بأنه لو تمّ تطبيق الدستور فـ «لن تكون هناك حياة في لبنان»! فئة تهدد اللبنانيين بإلغاء حيواتهم، ويصل نعيم قاسم في خطاب الويل والثبور ليعلن «إما سلاحنا وإما مواجهة كربلائية»، إن تمسكت الحكومة بقرار حصر سلاح «حزب الله» بيد القوى الشرعية. وهذا الموقف يُسقط سرديات لطالما تم الترويج لها ومفادها أن هذا السلاح هو للدفاع عن البلد! حدث قبل 17 سنة، يوم 5 مايو (أيار) 2008 أن قررت الحكومة تغيير قائد جهاز أمن المطار وفيق شقير الموالي لـ«حزب الله»، وملاحقة المسؤولين عن شبكة اتصالات «الحزب» التي عُدَّت اعتداءً على سيادة الدولة والمال العام. ردت الدويلة باستخدام «السلاح للدفاع عن السلاح»، وكانت أحداث 7 مايو 2008، عندما اجتيحت بيروت وأهينت، وقُتِلَ العُزَّل من أبنائها الذين افتقدوا السلطة وأجهزتها ولم يدافع عنهم أحد. ووصف حسن نصرالله، زعيم «حزب الله»، ذلك اليوم الأسود بـ«المجيد»، وسط تهليل «حلفائه» ليفرض في «الدوحة» مكاسب للدويلة على حساب الدولة أبرزها «الثلث المعطل» في الحكومة، بحيث باتت الأقلية تتحكم بمصير البلد! الفارق بين تاريخي 2008 و2025 لا يقتصر على 17 سنة وحسب. في الأولى كان «الحزب» منتشياً بما زرعه في عقول بيئته ومريديه عن «انتصار إلهي» حققه في حرب عام 2006، زمن إلحاق لبنان رهينة بمحور الممانعة، وزمن «التسامح» الأميركي مع النظام الإيراني، بينما حاضر لبنان تبدل كثيراً بعد «المنهبة» المصرفية وكارثة حرب «الإسناد». كما أن عالم المنطقة اختلف جذرياً مع سقوط محور الممانعة، وهو أمر يعرفه «حزب الله» بلا شك. لذلك لجأ منذ 16 يوماً مضت على قرارات تاريخية للسلطة اللبنانية بحصر السلاح، إلى خطاب تخوين ووعيد، غير عابئٍ بتداعيات كارثية على بيئته وناسه نتيجة التحدي الوقح لجميع اللبنانيين من دون استثناء وتهديدهم!

تنهي القرارات التاريخية لمجلس الوزراء حقبة عمرها 56 سنة بدأت عام 1969 مع «اتفاق القاهرة» عندما تخلى لبنان عن سيادته. تعلن هذه القرارات في الوقت ذاته سحب مشروع هيمنة «حزب الله» من التداول، بعدما كانت له الكلمة الفصل في كل صغيرة وكبيرة في آخر عقدين من عمر لبنان. ولئن كان مؤكداً أن «الحزب» الذي يعيش عزلة خانقة، أعجز من أخذ البلد إلى حربٍ أهلية، فإنه قادر على إحداث توترات واضطرابات أمنية، ينبغي أن توضع في الحسبان لاحتوائه ومواجهته. لكن السؤال الأساس لماذا يصر على الترويج لحالة إنكار للواقع والحقائق ويتوسلها لتبرير التمسك بالسلاح؟

يدّعي أن العدو الإسرائيلي هو من طلب وقف النار، لكنه لا يخبرنا لماذا أوقف هو الحرب إذن؟ ويروّج سردية عن منعه العدو من التقدم في حين عاد الاحتلال إلى لبنان بعد 25 سنة على التحرير، ويكاد يصبح جنوب الليطاني منطقة غير صالحة للعيش، وقد تم مسح كل بلدات الحافة الأمامية عن الخريطة. يتشبث بحالة الإنكار هذه بوهم أنها خشبة خلاص تمنع تكريس الإقرار بالهزيمة، فجاءت القرارات الحكومية لتعلن إنهاء مشروع «الحزب» (وهو مشروع تبعية للخارج) الذي هُزِم في حرب «الإسناد»، فخسر غطاءه الداخلي، وبعد الزلزال السوري أصبح راعيه الإقليمي بعيداً جداً وأولوياته الفعلية داخل حدوده. تبعاً لذلك، ثبُت عجز السلاح اللاشرعي، عندما فشل في تلبية الحد الأدنى من المهام التي قيل إنه سينهض بها: «ردع» و«توازن قوى» و«حماية»، وثبُت عجز أصحابه عن التكيف بعدما قلب العدو الإسرائيلي استراتيجيته رأساً على عقب: من الدفاع إلى الهجوم لفرض مناطق عازلة وأرض محروقة على امتداد حدود شمال إسرائيل.

الوعيد والتهديدات هي المهمة التي رفع لواءها نعيم قاسم لمنع إعادة بناء مشروع الدولة، المشروع الذي يقدّم مصالح الوطن وأهله على حساب مصالح قوة مغرقة في التبعية والارتباط بالخارج. يخشون ذهاب البلد إلى وضعٍ طبيعي، بعد عقودٍ من تعليق الدستور وممارسة اللادولة السيطرة والتسلط. واليوم أياً كانت النقاشات حول ورقة السفير توم براك التي تمت لبننتها، فإن ذلك لا يبدل مطلقاً من أهمية وضع حصرية السلاح بيد الدولة حيّز التطبيق؛ لأن في ذلك قوة لموقع الدولة ما يمكّنها من خوض مواجهة سياسية - دبلوماسية مختلفة. وهذا المنحى يفتح الباب واسعاً أمام قيام الدولة الموعودة بالتغلب على تحديات المرحلة الانتقالية إن لبناء القوة الضامنة للسيادة أو لحماية الجميع وصون الحريات والتعددية؛ ما سيفرض بدء زمن المحاسبة.

 

من "فائض القوة" إلى "فائض الوقاحة"

جان الفغالي/نداء الوطن/22 آب/2025

لا نجل الإمام موسى الصدر، صدر الدين الصدر، ولا شقيقة الإمام، السيدة رباب الصدر، ولا نجل الشيخ محمد مهدي شمس الدين، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الراحل، إبراهيم شمس الدين، ولا السيد علي فضل الله، نجل العلامة السيد محمد حسين فضل الله، يقبلون بما كتبه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في حق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إذ يبدو أن الشيخ قبلان سها عن باله التاريخ المعاصِر لدور الطائفة الشيعية في إعادة تأسيس لبنان ما بعد الحرب، وأحد رجالات تلك المرحلة الرئيس الراحل كامل الأسعد وبعده السيد حسين الحسيني الذي عند أبنائه الخبر اليقين والوثائق الموثوقة، وبإمكانهم أن يخبروه بذلك.  أفتح مزدوجين لأقول إن إحدى المشاكل مع رجال الدين عمومًا، أنهم يتذرعون بحصانات واهية، فلا يتركون "كبيرًا" إلا ويهاجمونه، ولبطاركة بكركي الحصة الكبرى في الهجوم والاستهداف.  البطريرك التاريخي الراحل الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير "مُنِعت" عظاته من أن تُنشَر في الوكالة الوطنية للإعلام، بأمرٍ مباشر من وزير الإعلام آنذاك ميشال سماحة الذي "أمرَ" لكنه لم يكن "الآمر" الذي كان معروفًا وقتها وكان يرسِل ضابط مخابرات، هو أحد مساعديه، عصر كل يوم سبت في محاولةٍ لثني "صاحب الغبطة" عن التصعيد في السطور الأخيرة من عظته التي كان ينتظرها اللبنانيون وتشكِّل لهم بلسمًا لجروحاتهم في أيامهم الكالحة. للأسف كان هناك موارنة يساعدون المتطاولين، ألم يهاجم العماد ميشال عون البطريرك صفير ويخاطبه أن يهتم بشؤون الكنيسة، فقد سئل عون عام 2011 عن دور البطريرك صفير، فأجاب:" أنا ماروني ملتزم، لكنني ضد تدخل رجال الدين في الأمور الوطنية". المتطاولون على البطريرك الراعي، بدلًا من أن ينتقلوا إلى مرحلة إعادة قراءة الواقع، والانتقال من "فائض القوة" إلى "فائض الواقعية"، انتقلوا إلى "فائض الوقاحة". عيِّنة من هذه الوقاحة وردت في تغريدة لـ "كبير" إعلامييهم في قناتهم التلفزيونية، خاطب فيها البطريرك الراعي بسيلٍ من التوصيفات ومنها: "حتى أنت يا حاخام الأكبر... عدت لسيرتِك السيئة في إطلاق شرِّك وخبثك وحقدِك... ارتميتم في أحضان العدو... يا صاحب الغصَّة".  هذه التغريدة، وغيرها من التغريدات، الشبيهة والمسيئة، هي برسم "مشغِّلي" الإعلامي الآنف الذِكر. عودوا إلى كتب الأصيلين بينكم، إقرأوا كتاب "الوصايا" للإمام محمد مهدي شمس الدين الذي تعمَّق فيه في دور المسيحيين في لبنان، إقرأوا كتابًا ثانيًا له، هو "لبنان الكيان والدور"، ومن المفيد الاطلاع على وثيقة صوتية للأمام شمس الدين يقول فيها: "يريد حزب الله وحركة أمل أن يسيطرا على المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، هذا ممنوع لأنه بمجرد أن يصبح المجلس إقطاعيًا لجهة تنظيمية، يصبح وبالًا على الشيعة ويجب أن يُلغى، وأنصح الشيعة أن يلغوه. اليوم هناك الجامعة ورئاستها إلى شخصية مستقلة، فالمجلس آل إلي عام، 1978 وهو اليوم حقيقة عربية وإسلامية وعالمية وأصبح عنده جامعة ومديرية أوقاف موجودة مسلوب بعض صلاحياتها من قبل "حزب الله" أو من قبل حركة أمل".  كل هذا الإرث، أليس ظلمًا أن يحمله الشيخ قبلان؟ وأن تكون الثقافة الوحيدة المتبقية هي "فائض الوقاحة"؟

 

"حزب الله" يُترك وحيدًا

ناديا غصوب/نداء الوطن/22 آب/2025

لم يعد السؤال عن موقع "حزب الله" في لبنان والمنطقة مجرّد جدل سياسي، بل أصبح جزءًا من معاناة يومية يعيشها اللبنانيون، بمن فيهم بيئة "الحزب" نفسها. فـ "الحزب" الذي اعتاد أن يتكئ على شبكة واسعة من التحالفات والغطاء الإقليمي والدولي، يجد نفسه اليوم في مرحلة مختلفة، أشبه بامتحان عسير أمام عزلة متزايدة. في القرى والبلدات التي تشكّل الحاضنة الأساسية لـ "الحزب، لم تعد صورة المقاومة وحدها تكفي. الناس باتوا غارقين في أزمات الخبز والدواء والكهرباء، فيما يشعر كثيرون أن الخطاب العسكري والسياسي لا يعالج معاناتهم اليومية. حتى داخل بيئته، هناك تعب واضح وصوت خافت يعبّر عن ضيق العيش قبل أي شيء آخر. سياسيًا، شكّل التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" عام 2006 نقطة مفصلية عزّزت حضوره في الداخل. لكن هذا التحالف استُنزف مع مرور السنوات، وانتهى فعليًا مع نهاية عهد الرئيس ميشال عون. التيار العوني، بقيادة جبران باسيل، استفاد طويلًا من قوة "الحزب"، لكنه في النهاية تركه وحيدًا في مواجهة الاستحقاقات. حتى حركة "أمل"، الحليف التقليدي، تتريّث في السير خلف كل خطاب سياسي جديد قد يثير هواجس الحرب الأهلية. الرئيس نبيه بري كان واضحًا في أكثر من مناسبة برفضه الانزلاق نحو أي حديث عن "حرب أهلية جديدة"، مؤكدًا أن اللبنانيين دفعوا ثمنًا باهظًا في الماضي، ولا مصلحة لأحد في إعادة فتح جراحٍ لم تلتئم. هذا الموقف يعكس حرص بري على إبقاء التحالف مع "الحزب" في إطار سياسي – برلماني، من دون الانخراط في مغامرات داخلية قد تعيد البلد إلى سيناريوات قاتمة. وفي السياق نفسه، جاءت زيارة الموفدَين الأميركيين توم برّاك ومورغان أورتاغوس إلى بيروت لتضيف بُعدًا جديدًا. برّاك شدّد من قصر بعبدا على أن "القرار بشأن نزع سلاح "حزب الله" هو قرار لبناني سيادي"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ليست في وارد فرض إملاءات، بل تسعى إلى تثبيت الاستقرار الإقليمي. الزيارة أعادت التأكيد على دعم واشنطن لخارطة الطريق الخاصة باحتكار الدولة للسلاح، ووجّهت رسالة واضحة بأن "لا أحد في لبنان يريد حربًا أهلية جديدة". كما نقل برّاك أن "الكرة الآن في ملعب إسرائيل للالتزام بالانسحابات"، ما يفتح الباب أمام مرحلة قد تعيد صياغة قواعد اللعبة في الداخل اللبناني، مع ما يحمله ذلك من ضغوط إضافية على "الحزب".

وفي موازاة ذلك، جاءت قضية التجديد لقوات "اليونيفل" في الجنوب لتضيف عامل ضغط جديدًا على "الحزب". فبينما يتمسّك لبنان بالتجديد من دون أي تعديل يحدّ من التنسيق القائم بين القوات الدولية والجيش اللبناني، تدفع الولايات المتحدة وإسرائيل باتجاه منح "اليونيفل" صلاحيات أوسع وإعادة تقييم مهمتها، الأمر الذي يُنظر إليه في بيئة "الحزب" كاستهداف مباشر لدوره. فرنسا، من جهتها، قادت حملة لتمديد الولاية كما هي، في محاولة للحفاظ على الاستقرار ومنع انفجار الجنوب. هذا السجال الدولي وضع "حزب الله" في موقع من يرى نفسه محاصرًا، حتى في الملفات الأممية، ومضطرًا لمواجهة عزلة دبلوماسية إضافية تتقاطع مع الضغوط السياسية والاقتصادية عليه. إقليميًا، ما زال "الحزب" يستند إلى إيران، لكنها اليوم ليست كما الأمس. العقوبات والضغوط التي تواجهها طهران تجعل قدرتها على توفير الغطاء الكامل أضعف. وتبدّلت موازين الحرب في سوريا بشكل عميق، على أثر سقوط نظام الأسد ما انعكس مباشرة على "حزب الله" الذي فقد الكثير من هامش قوته. فدخول روسيا وتركيا على خط التفاهمات جعل نفوذه الميداني أقل تأثيرًا مما كان عليه في بدايات الصراع، فيما كبّدته سنوات القتال خسائر بشرية ومالية أثقلت بيئته الداخلية وأضعفت صورته أمام جمهوره. وإلى جانب ذلك، تغيّرت مكانته السياسية، إذ انتقل من صورة "المقاومة" التي كانت تحظى بتأييد واسع، إلى صورة "الميليشيا" المنخرطة في نزاعات إقليمية، وهو ما قلّص من شرعيته وأظهر حجم تأثره بتغيّر الأوضاع في سوريا. عربيًا، معظم الدول تعيد صياغة تحالفاتها وانفتاحها في المنطقة، بينما بقي لبنان، ومعه "حزب الله"، خارج هذه المعادلات.

أما على المستوى الدولي، فالعزلة تزداد قسوة. الولايات المتحدة وأوروبا وسّعتا عقوباتهما، ما جفّف منابع التمويل وحاصر التحركات السياسية. "الحزب"، الذي كان يجد أحيانًا غطاءً دبلوماسيًا في بعض العواصم، يُنظر إليه اليوم باعتباره عامل تهديد للاستقرار الإقليمي. كل هذه التطورات تجعل "الحزب" في مواجهة مرحلة غير مألوفة: لم يُترك وحيدًا تمامًا، فما زال يمتلك قاعدة شعبية ورعاية إيرانية، لكن شبكة الحماية التي كانت تُضاعف قوته تراجعت كثيرًا. داخليًا الانقسام يزداد، إقليميًا تقلّصت الهوامش، ودوليًا يشتد الضغط. "حزب الله" يجد نفسه اليوم أمام واقع لم يعتده: عزلة متزايدة تضيق خياراته على المستويات كافة. لم يُترك وحيدًا تمامًا، لكنه يواجه امتحانًا عسيرًا في زمن عزلة وضيق، والسؤال: هل يستطيع إعادة إنتاج نفسه أم أن مرحلة جديدة بدأت تُرسم لمساره السياسي والعسكري؟

 

سلطة الشرعيّتين على المخيّمات

أسعد بشارة/نداء الوطن/22 آب/2025

يشكّل البدء بتنفيذ قرار سحب السلاح من المخيّمات الفلسطينية في لبنان منعطفًا تاريخيًا طال انتظاره. فهذا الملفّ الذي كان منذ عقود أشبه ببرميل بارود جاهز للاشتعال، يتمّ تفكيكه اليوم بخطوة عملية تضع أمن المخيّمات في عهدة الدولة اللبنانية، وتُسقط من يد اللاعبين الإقليميين ورقة طالما استُخدمت لتعطيل الدولة اللبنانية أو لابتزازها. القرار الذي أتى بالتنسيق الكامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية لم يكن وليد اللحظة، بل ثمرة مسار طويل من الاتصالات. وقد أدّى الرئيس محمود عباس (أبو مازن) دورًا محوريًا في تهيئة الظروف لاتخاذه، إيمانًا منه بأنّ الفلسطينيين في لبنان لن يستفيدوا من استمرار فوضى السلاح، بل على العكس فإنّهم يدفعون أثمانها أمنيًا واجتماعيًا. بذلك، يكون عباس قد ربط مصير المخيّمات بشرعية الدولة اللبنانية، في لحظة إقليمية ودولية لا تحتمل استمرار أي جيوب أمنية خارجة عن السيطرة. ما يحصل اليوم يذكّر بالتجارب السابقة، بدءًا باتفاق القاهرة عام 1969 الذي منح الفصائل حرية العمل المسلّح داخل المخيّمات، وصولًا إلى تجربة نهر البارد عام 2007 التي أظهرت كلفة ترك مربّعات أمنية مستقلة. لكنّ الفارق أنّ ما يجري حاليًا ليس نتيجة حرب أو ضغط عسكري، بل قرار سياسي مشترك من الشرعيتين: اللبنانية والفلسطينية.

انعكاسات القرار ستكون مزدوجة:

على الصعيد اللبناني، ستتمكّن الدولة تدريجيًا من بسط سلطتها على مساحات ظلّت خارج سيطرتها منذ نصف قرن تقريبًا، ما يعزز صورة الدولة ويعيد ترميم مفهوم السيادة. على الصعيد الفلسطيني، سيؤدي نزع السلاح إلى تحسين علاقة المخيّمات بمحيطها اللبناني، ويمنع تحويلها إلى ساحة صراعات داخلية أو إقليمية. الأهمّ أنّ اللاجئين أنفسهم سينتقلون من موقع المتهم دائمًا بامتلاك سلاح غير شرعي إلى موقع الشريك في تعزيز الاستقرار. أمّا على المستوى السياسي الأوسع، فإنّ هذه الخطوة تسحب ورقة طالما استعملتها قوى الممانعة للتلويح بالفوضى، وتُعيد ضبط التوازن داخل لبنان. كما تساهم في "تطبيع" الواقع الفلسطيني في لبنان، عبر تحويل المخيّمات من عنوان إشكالي إلى ملف منضبط بإطار الشرعية. في المحصّلة، نحن أمام لحظة تأسيسيّة تكرّس سلطة الشرعيّتين: الدولة اللبنانية بسيادتها، والسلطة الفلسطينية بمسؤوليتها. خطوة كهذه لا تنهي فقط مرحلة السلاح، بل تؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار السياسي والاجتماعي، حيث يصبح الفلسطينيون جزءًا من معادلة الأمن لا جزءًا من معادلة التفجير.

 

تسليم السلاح من برج البراجنة: رسالة فلسطينية في توقيت حساس

محمد دهشة/نداء الوطن/22 آب/2025

في وقت حسّاس، سلّمت قوات الأمن الوطني الفلسطيني دفعة من السلاح من مخيّم برج البراجنة في منطقة بيروت، كخطوة أولى على طريق تسليم السلاح الفلسطيني من المخيّمات، وذلك بعد الاتفاق الذي جرى بين الرئيسين جوزاف عون ومحمود عباس خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان في 21 أيار الماضي.

وأبلغ مسؤول فتحاوي كبير «نداء الوطن» أنه سيتمّ تسليم السلاح من مخيّمي برج البراجنة والبص، إلى الجيش اللبناني كوديعة (عهدة)، على أن تُستكمل عملية التسليم في الفترة المقبلة وفقًا لما يتفق عليه الجانبان الفلسطيني واللبناني. مؤكدًا الحفاظ على المخيّمات وأهلها، وضمان عيشهم بأمان واستقرار لحين العودة. بينما قال مسؤول فلسطيني كبير إن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا للبيان الرئاسي المشترك بين عون وعباس، في إطار خطة الدولة اللبنانية لحصر السلاح بيدها، ومن ضمنها المخيّمات الفلسطينية، تزامنًا مع مباشرة السفير الفلسطيني الجديد في لبنان محمد الأسعد مهامه الدبلوماسية خلفًا للسفير السابق أشرف دبور، ومع زيارة نجل الرئيس عباس، ياسر عباس، إلى لبنان منذ أيام قليلة. كما تأتي الخطوة كرسالة حسن نوايا من السلطة الفلسطينية التي كلّفت قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء العبد إبراهيم خليل، القادم من رام اللّه، بالإشراف على العملية، وترجمة لاحترام الفلسطيني القانون والسيادة اللبنانيين، على أن تُستكمل المرحلة الأولى بتسليم السلاح من البص في صور، تليها المرحلة الثانية من البداوي في الشمال والرشيدية في الجنوب، لتتوّج بالمرحلة الثالثة والأخيرة في مخيمي عين الحلوة والمية ومية في صيدا، والبرج الشمالي في صور. وأوضح المسؤول أن السلاح يتعلّق فقط بقوات الأمن الوطني – الذراع العسكرية لحركة «فتح» – دون بقية الفصائل الفلسطينية، سواء في منظمة التحرير الفلسطينية أو تحالف القوى الفلسطينية، والذي تمّ العثور عليه في مستودع مسؤول مفصول من الأمن الوطني، وهو عبارة عن سلاح ثقيل ومتوسط، بالإضافة إلى كمية ذخائر كبيرة.

التحالف الفلسطيني

توازيًا، أكد مسؤول بارز في «تحالف القوى الفلسطينية» لـ «نداء الوطن» أن قوى التحالف «لم تتبلّغ بأي خطوة في ما يتعلّق بسحب السلاح من الجهات اللبنانية المسؤولة أو من حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية». وأوضح أنه «لم يجرِ أي حوار فلسطيني – فلسطيني بشأن سحب السلاح للوصول إلى تفاهم، وبالتالي فإنه لم يبرم معنا أي اتفاق حتى الآن، وإن كان هناك من اتفاق على تسليم السلاح، فإنه محصور بحركة «فتح»». واعتبر المسؤول أن ذلك يعني عمليًا أن حركة «فتح» اختارت مسارًا منفردًا قد لا يقتصر على تسليم السلاح وإنما على الخطوات اللاحقة لجهة حفظ الأمن والاستقرار في المخيّمات التي تتطلّب توافقًا مشتركًا. فيما علمت «نداء الوطن» أن قوات الأمن الوطني عرضت على فصائل المنظمة فرز عناصر إلى الأمن الوطني للمشاركة في تولّي حفظ الاستقرار مستقبلًا.

لجنة الحوار

وأصدر رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني السفير رامز دمشقية بيانًا قال فيه: «ستبدأ اليوم (أمس الخميس) المرحلة الأولى من مسار تسليم الأسلحة من داخل المخيّمات الفلسطينية، انطلاقًا من مخيّم برج البراجنة في بيروت، حيث ستُسلَّم دفعة أولى من السلاح وتُوضَع في عهدة الجيش اللبناني. وستشكّل عملية التسليم هذه الخطوة الأولى، على أن تُستكمل بتسلّم دفعات أخرى في الأسابيع المقبلة في مخيّم برج البراجنة وباقي المخيّمات». وتأتي عملية التسليم هذه تنفيذًا لمقرّرات القمّة اللبنانية – الفلسطينية بتاريخ 21 أيار 2025 بين الرئيسين جوزاف عون ومحمود عباس، التي أكّدت سيادة لبنان على كامل أراضيه، وبسط سلطة الدولة وتطبيق مبدأ حصرية السلاح. كما تأتي تنفيذًا لمقرّرات الاجتماع المشترك للجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني بتاريخ 23 أيار 2025 برئاسة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وبمشاركة ممثلين عن السلطات اللبنانية والفلسطينية، حيث جرى الاتفاق على وضع آلية تنفيذية وجدول زمني واضح لمعالجة ملف السلاح الفلسطيني. يُذكر أن قائد الأمن الوطني الفلسطيني في الوطن والشتات، اللواء العبد إبراهيم خليل، ترأّس اجتماعًا مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، حيث تناول قضايا إدارية من دون أن يتطرق إلى موضوع السلاح ولا إلى التوافق على تسليمه.

 

«السلاح والدولة»... الاجتماع الشيعي بين خطابين

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/21 آب/2025

تتذرع نخب الإسلام السياسي الشيعي، ومعها نخب ثقافية وعقائدية في لبنان والعراق، بتمسكها بسلاحها بما تعتبره ضرورة استراتيجية لدرء المخاطر الوجودية. هذه الحجة أو الذريعة المطروحة، أو التي تروج لها هذه النخب حالياً داخل الاجتماع الشيعي في كلا البلدين، تهدف إلى الربط بين ثنائيتين: الأولى العقيدة والسلاح، والثانية السلاح والوجود. ففي معركة دفاعها عن السلاح، كان له مهمتان: الأولى داخلية فرض الهيمنة، والثانية خارجية تعزيز النفوذ الإيراني. وحين تعرضت المهمة الثانية لضربات قاسمة نتيجة تداعيات عملية «طوفان الأقصى»، تبذل هذه النخب جهوداً جبارة من أجل تعويم سردية جديدة لدور السلاح وربطه بالحماية؛ أي حماية نظام 2003 في العراق، وحماية هيمنة «الثنائي الشيعي» في لبنان. إذا كانت السردية الأولى مخالفة لطبيعة الفقه الكلاسيكي الشيعي (الحوزة العلمية) الذي نجح على مدى قرون في درء المخاطر عن أتباع المذهب الشيعي بعيداً عن استخدام مبدأ «العنف مقابل العنف»، وخصوصاً في زمن السلطانيات، وتكررها المرجعية النجفية في هذه المرحلة؛ إذ لا ينكر المؤرخون تعرض الشيعة لمظلومية، إلا أن تأسيس الدولة الوطنية الحديثة في لبنان (1920) والعراق (1921)، بالرغم من أنها تأسست وفق الموروث العثماني، شكّل أول جغرافيا وطنية مستقلة للشيعة في البلدين. وبالرغم أيضاً من الأخطاء الفادحة في التأسيس، وشعور الشيعة بالتهميش والإقصاء ونقصان حقوقهم، فإن تطورهم الاجتماعي والمعرفي، وانخراطهم التدريجي في الدولة ومؤسساتها، إضافة إلى أحداث دراماتيكية في كلا البلدين، أدت إلى توسع دورهم، لا بل بلغوا ذروة النفوذ والهيمنة، مستفيدين من كونهم الأغلبية في العراق بعد إسقاط نظام صدام حسين، وتوسع انخراطهم في الدولة في لبنان بعد «اتفاق الطائف». المأزق الآن أن الطبقة السياسية الشيعية الحاكمة في العراق ولبنان تواجه أزمة نفوذ لا وجود، خصوصاً بعد فشلها في امتحانين: «السلطة والسلاح». وهي تخوض معركة صعبة ومكلفة على الاجتماع الشيعي من أجل الحفاظ عليهما، وهذا بدوره يحافظ، نوعاً ما، على نفوذ المحور الذي تنتمي إليه. لذلك تعمل هذه الطبقة على الربط بين العقيدة والسلاح وتوصيفه كهويّة سياسية للشيعي، وربطه بثورة العشرين في العراق، والثورة الإسلامية في إيران، والمقاومة الإسلامية في لبنان.

لهذا تعمل هذه النخب السياسية والعقائدية والثقافية على ربط السلاح بالوجود، والدفع نحو فصل الجماعة الشيعية عن الجماعات الطائفية والإثنية الأخرى، ومحاولات التأثير على الوعي الجمعي من خلال ازدواجية الولاء للوطن أو للمشروع الطائفي، والدفع إلى تكريس السلاح بصفته الأداة الوحيدة التي تحافظ على استقلالية القرار الشيعي خارج مؤسسات الدولة. في المقابل، يبرز خطاب شيعي عقلاني وواقعي قوي ومتين في العراق، ويتبلور أكثر في لبنان، يعتمد في سرديته على شق تاريخي يؤكد أن وجود أتباع مذهب أهل البيت في القرون السابقة (عهد السلطانيات) ارتبط بالصبر ومطالب الإصلاح والعدل لا بالسلاح، وأن السلاح في الدولة الحديثة كان أداة ظرفية ولم يكن ركناً عقائدياً، وأن الدولة هي التي تحمي هذه الجماعة لا السلاح. كما أن الإصرار على هذه الثنائيات سيفاقم الأزمة ويأخذها في شقين: الأول شيعي - وطني، والثاني، وهو الأخطر، شيعي - شيعي، وبوادره واضحة جداً في العراق. وعليه، يمكن للخطاب الأول، صاحب الثنائيتين، أن يرفع المواجهة إلى ذروتها. ولكن في المقابل، يبقى نموذج التعقّل والاندماج بخطابه الهادئ حاضراً. ففي هذه اللحظة الحرجة، يقدَّم خطاب غني في تعريفاته وتوصيفاته من قبل عقلاء عبّروا عن رأيهم بشجاعة، خصوصاً في «إعادة تعريف دور الشيعة من جماعة تبحث عن حماية السلاح، إلى مكوّن وطني يشارك في صياغة الدولة، وبأن المستقبل لا يُبنى بالمقاومة الدائمة ولا بالانعزال الطائفي، بل بالمواطنة والشراكة في مشروع وطني جامع»، وفقاً لأدبيات ونصوص الراحل هاني فحص. ولعل درء المخاطر يحتاج إلى حوار بين الخطابين... وللحديث بقية.

 

جار إيران المفاجئ الجديد

أمير طاهري/الشرق الأوسط/21 آب/2025

في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وفي الوقت الذي تنعقد اللجنة المسؤولة عن اختيار الفائز بجائزة نوبل للسلام لهذا العام، من المتوقع أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترمب في منطقة ما وراء القوقاز، لافتتاح أعمال إنشاء خط سكة حديد بطول 166 كيلومتراً في أحد أكثر التضاريس وعورةً في العالم.

وأُطلق على الخط المزمع إنشاؤه بالفعل اسم «ممر ترمب نحو السلام والازدهار»، لأنه يُنهي أكثر من 200 عام من الحروب المتقطعة بين الأتراك؛ في البداية في صورة العثمانيين، والأرمن عندما كانوا خاضعين للقيصر الروسي، ولاحقاً للاتحاد السوفياتي. وقد أدّى تفكك الإمبراطورية السوفياتية في التسعينات، إلى ظهور دولة أرمينية حبيسة إلى جوار ما سُمّيت جمهورية أذربيجان، مع استمرار الصراع. ومع زوال الهيمنة السوفياتية، اندلعت حرب بين الجمهوريتين الفقيرتين استمرت لأكثر من عقد، وأدت إلى تهجير أكثر من 300 ألف شخص من قراهم التاريخية. كما ساندت تركيا أذربيجان التي تتقارب معها في اللغة، بينما وقفت إيران إلى جانب أرمينيا، لوقف التمدد التركي نحو حوض بحر قزوين. أما روسيا، فتبنّت سياسة الموازنة، إذ كانت بحاجة لعلاقات وثيقة مع أذربيجان من أجل صياغة اتفاقية قانونية جديدة بشأن بحر قزوين، وفي الوقت نفسه الاحتفاظ بممر نحو إيران عبر الحدود الأرمينية.

جدير بالذكر أن إيران تمتلك حدوداً طولها 688 كيلومتراً مع أذربيجان، تقطعها حدود أرمينيا القصيرة الممتدة لـ44 كيلومتراً مع إيران. وكان من المفترض أن يكون ذلك الشريط الضيق نقطة الانطلاق لما سُمّي «ممر الشمال - الجنوب» لربط إيران بروسيا، ومن ثم بأوروبا عبر جورجيا.

ومع ذلك، حالَ التوتر بين أرمينيا وأذربيجان دون بناء خط السكة الحديدية الرابط بين إيران وجورجيا وروسيا وأوروبا. ومع ذلك ظلّت الحدود الأرمينية حيوية للتجارة و«الترانزيت» الإيرانية، حيث كانت طوابير الشاحنات الطويلة تحمل البضائع من روسيا، ومن قبل حرب أوكرانيا، من أجزاء واسعة من أوروبا الشرقية والوسطى. وأصبح هذا الطريق أكثر أهمية لإيران للتحايل على العقوبات الأميركية والأوروبية، بدعم ضمني من روسيا وأرمينيا. إضافة إلى ذلك، يقع مجمّعان مهمّان لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة الحدود القصيرة، مما جعل التعاون الوثيق بين إيران وأرمينيا ضرورياً للطرفين. وضمن عمق خمسة كيلومترات من منطقة الحدود نجد كذلك منطقة تجارة حرة ذات أهمية خاصة للمحافظتين الإيرانيتين أذربيجان الشرقية وأردبيل، فضلاً عن مشاريع إدارة المياه وحماية البيئة. السياسة التي اتبعها ستالين للتقسيم المتعمَّد على أساس «فرّق تسد»، أدّت إلى تجزئة جمهورية أذربيجان إلى قسمين، يقع أحدهما في الغرب ويُعرف باسم جمهورية ناخيتشيفان ذاتية الحكم، والتي لها حدود مع تركيا، بينما لا حدود لها مع أذربيجان نفسها. وبالتالي، فإن الاتصال بين تركيا وأذربيجان لا يكون ممكناً إلا عبر الأراضي الإيرانية. وفي سياق متصل، جرى تصميم «ممر ترمب» لربط خطين حديديين قائمين: أحدهما من مدينة قارص في تركيا إلى ناخيتشيفان، والآخر بطول 158 كيلومتراً من فيليدباغ إلى أوردوباد، ثم تمديده بخط جديد طوله 166 كيلومتراً بين أوردوباد في ناخيتشيفان ومدينة هوراديز في أذربيجان، وصولاً إلى باكو على بحر قزوين. لو لم تكن إيران معزولة دبلوماسياً، لكان الطريق الأمثل لخط السكة الحديد «تركيا - بحر قزوين» يمر عبر الأراضي الإيرانية، إذ كان بإمكانه كذلك خدمة المحافظات الشمالية الغربية داخل إيران. وكان بإمكان الخط المُخطط له عبر إيران تقليص تكلفة بناء خطوط الأنابيب لنقل موارد الطاقة من بحر قزوين إلى البحر الأبيض المتوسط عبر تركيا.

يُقصي اختيار الطريق الجديد، المعروف باسم «زانغيزور» في مقاطعة سيونيك الأرمينية، إيران من خط تجاري يُمكن أن يربط الأناضول بآسيا الوسطى والصين عبر بحر قزوين، في وقت تُستبعد فيه إيران كذلك من مبادرة الحزام والطريق الصينية العالمية. وبطبيعة الحال، تبدو طهران غير راضية عن كل ذلك.

في هذا الصدد، أعربت وكالة أنباء «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، عن قلقها من أن يُشكّل المشروع، في ضوء علاقات باكو الوثيقة مع إسرائيل، تهديداً مباشراً للأمن الإيراني. وكان عنوان صحيفة «إيران» الحكومية اليومية قبل أيام: «أميركا جارتنا!». ويعود ذلك إلى أنه بموجب اتفاقية «مسار ترمب»، جرى تأجير المنطقة الحدودية على الجانب الأرميني بعمق خمسة كيلومترات للولايات المتحدة لمدة 99 عاماً. وبموجب مذكرة التفاهم التي وقَّعها ترمب مع الرئيس الآذري إلهام علييف ونظيره الأرميني نيكول باشينيان، سيدير المراكز الحدودية الفعلية حراس أرمن. إلا أن الولايات المتحدة ستسيطر على الحدود بأكملها عبر إنشاء منطقة مسار، مثل منطقة قناة بنما في أميركا الوسطى. وتُحيي اتفاقية الإيجار التي تبلغ مدتها 99 عاماً، ذكرى مريرة لتنازل إيران عمَّا تُعرف الآن بأذربيجان وأرمينيا وناخيتشيفان لروسيا القيصرية بموجب «معاهدة غولستان» عام 1813. وعندما انتهى عقد الإيجار هذا، كانت إيران أضعف من أن تطالب باستعادة أراضيها المفقودة، وكانت روسيا أقوى من أن تفكر حتى في إعادتها.

وتشعر طهران بالاستياء لعدم استشارتها حتى بشأن هذا التغيير الكبير في حدود حيوية. ومع ذلك، قررت قيادة طهران الترحيب بالاتفاق الذي توسط فيه الرئيس ترمب وقبول «مسار ترمب»، وإن كان ذلك بنوع من العبوس، على أمل أن يُسهم الوضع الجديد في تخفيف التوتر مع واشنطن. ومن مؤشرات قبول طهران للجار الجديد؛ قرارها وقف مشروع بناء قاعدة عسكرية جديدة في تالش، قرب الحدود مع كل من أرمينيا وأذربيجان، لاستخدامها المحتمل في عملية غزو وضم نخجوان. وبالتالي، ربما يضمن «مسار ترمب» كذلك الحفاظ على السلام بين إيران وأذربيجان. من جهته، ظل المرشد علي خامنئي ملتزماً الصمت التام بشأن هذه القضية، في تأييد ضمني للنهج البراغماتي للرئيس مسعود بزشكيان. وبصفتهما «جارتين»، سيتعين على إيران و«هيئة منطقة المسار» التعاون في عدد من المجالات: الأمن، ومكافحة المهربين والمخدرات وتجارة البشر، مع الحفاظ على مشاريع بيئية ومائية مشتركة راسخة. كما ستحتاج المنطقة الأميركية هناك، من جهتها، إلى التعاون مع إيران لتأمين جزء من احتياجاتها من الكهرباء، بالإضافة إلى جميع احتياجاتها من النفط والغاز. بمعنى آخر، سيتعين على الموظفين الإيرانيين والأميركيين تعلم كيفية التواصل والعمل معاً في إدارة الأمور العملية اليومية، بدلاً من احتجاز الرهائن، وتصدير الثورة، ومحو إسرائيل من على الخريطة، والأسلحة النووية. حسناً. هنا يطل سؤال واحد: هل سيعترف أقطاب نوبل بدونالد ترمب صانعاً للسلام؟

 

هل تفقد تل أبيب دعم الأميركيين؟

إميل أمين/الشرق الأوسط/21 آب/2025

يبدو هذا التساؤل في العنوان غريباً جداً على مسامع القاصي والداني، داخل أميركا وخارجها، ذلك أنه لو أرادت إسرائيل سن تشريع بقانون تلغي بموجبه الوصايا العشر، لَوَافق 95 عضواً من أعضاء مجلس الشيوخ في نفس اليوم، ودعموا القانون الجديد، والعهدة على الراوي القطب اليساري الإسرائيلي الراحل يوري آفنيري، لكنه قانون التغيير؛ لا شيء ثابت، ولا علاقات وثيقة لمرة أو إلى الأبد. يمكن القطع بأن عام 2025، قد شهد ولا يزال، حالة من انقلاب الموازين ضد إسرائيل، من جراء سياساتها، وهذا واضح على الساحة العالمية بشكل عام، وينطبق على الولايات المتحدة الأميركية بنوع خاص. يوماً تلو الأخر يتبدى أن محاولات إسرائيل الارتكان إلى القوة العسكرية فحسب، أخفقت في تحديد أهدافها اللوجيستية على الأرض من جهة، وكبَّدتها أثماناً باهظة تتمثل في تآكل الدعم الذي كان لها من قبل، الأمر الذي يمثل توجهاً سلبياً في علاقاتها بحلفائها الحيويين. في الأشهر الأخيرة، لم يعد الأمر متعلقاً فقط بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، لكنه يمتد إلى اتهامات طيف واسع من الدول والسياسيين من مشارق الشمس إلى مغاربها لدولة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة. فصور الأطفال الجائعين والرجال كبار السن المنكسرين، عطفاً على الأرامل الثكالى، والأبرياء المغدورين، لم يعد أحد قادراً على أن يواريها أو يداريها. في قراءة معمقة له عبر مجلة «بوليتيكو» الأميركية ذائعة الصيت، يقطع البروفسور الأميركي الجنسية، اليهودي الديانة، دانيال دبليو دريزنر، بأن الرمال السياسية المتحركة في الداخل الأميركي، تفيد يوماً تلو الآخر بتمزق المجتمع اليهودي الأميركي، من جراء الغضب الساطع على سياسات بنيامين نتنياهو وحكومته وأفعالها الوحشية.

دريزنر يفتح الباب للغرب الذي رأى طويلاً أن إسرائيل واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط، للتشكيك في هذا الزعم، وعنده كذلك أن اليهود الذين استخدموا معاداة السامية سلاحاً لقمع أي نقاش موضوعي حول حرب غزة، في تراجع كمِّي وكيفي، ويشير إلى أن هناك الآلاف من يهود الولايات المتحدة يشاطرونه الرأي، ويشاركونه في مرارة الإحساس، ومخاوف المستقبل. والشاهد أنه حين يعلو صوت عضو مجلس النواب، مارغوري تايلور غرين، اليمينية التوجه، أي المفترض أن تكون «درعاً وسيفاً» لتل أبيب تحت قبة الكونغرس، بالهجوم على لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية «إيباك»، وتدعو إلى تسجيلها جماعةَ ضغطٍ أجنبية بموجب القانون الأميركي، فإن ذلك يعني أن هناك عطباً كبيراً أصاب في الوقت الراهن العلاقات الأميركية - الإسرائيلية، وسهماً توجه من قلب الجماعة التي ناصرت إسرائيل طويلاً؛ ظالمةً أبداً، غير مظلومة بالمرة.

لا تبدو «إيباك» اليوم على قلب رجل واحد، لا سيما بعد الانشقاق الذي ضربها، وظهور جماعة «جي ستريت»، ولاحقاً بدت طفرات عدة من يهود أميركا المنادين بوقف الحرب وبفتح مسارات للسلام ومساقات للعيش بعيداً عن حد السيف، لكن نتنياهو وجماعة اليمين الإسرائيلي لهم آذان ولا يسمعون. لم تكن مارغوري وحدها في واقع الحال مَن صبَّ جام غضبه على واقع حال إسرائيل اليوم، فمؤخراً وصف القطب الديمقراطي الكبير بيرني ساندرز، اليهودي الديانة، اليساري النزعة، سياسة بايدن بأنها كانت خاطئة بدعمه الحرب الإسرائيلية على غزة، مضيفاً أن ترمب أسوأ منه، في إشارة إلى دعم إدارة سيد البيت الأبيض حكومة الحرب الإسرائيلية الحالية. المثير والخطير، إلى درجة المقلق لتل أبيب، هو ذاك التحول الكبير الحادث في صفوف النواب الديمقراطيين، رغم أنه من المعروف تاريخياً، دعم الحزب الديمقراطي لإسرائيل بشكل مطلق. خذ إليك النائب الديمقراطي رو خانا، عضو مجلس النواب السابق، الذي وصف خطة نتنياهو التي يكثر الحديث عنها في أيامنا بأنها «خط أحمر»، داعياً واشنطن إلى الاعتراف بدولة فلسطينية مثلها مثل فرنسا والمملكة المتحدة وكندا. يمتد الرفض الديمقراطي، ليصل إلى النائبة فيرونيكا إسكوبار، وكريس فان هولين، وكلاهما وغيرهما يرى أن موقف ترمب مشين فيما يخص أميركا، قلعة الديمقراطية التي تُزخّم الإبادة الجماعية في غزة. اليوم قاعدة ترمب المؤيدة لإسرائيل، والمتمثلة في «ماغا»، والدعوة لأميركا عظيمة من جديد، أكثر من منزعجة ممّا يجري في غزة والضفة، بل بدأت ترفض تقديم مساعدات مجانية مليارية.

قبل أيام، ووفقاً لصحيفة «فاينانشال تايمز» صرح ترمب لمتبرع أميركي يهودي كبير بمكنونات صدره: «شعبي بدأ يكره إسرائيل». هل يمكن أن تشهد العلاقات الأميركية - الإسرائيلية ما هو أسوأ في الزمن المنظور؟

 

ضحايا الانتظار

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/21 آب/2025

دخل قاموس المأساة العربية الكبرى تعبير جديد في وصف عناصر الكارثة: الانتظار. تستخدم عبارة انتظار ومشتقاتها في وصف الازدراء الكلي لآلاف البشر المعنيين مباشرة بالصراع، لكن أحداً لا يأخذهم في الاعتبار. مثلاً: الوساطة في غزة. يؤخذ في الحساب نتنياهو وزمرته. أما ضحاياه فلا ذكر لهم. إنهم على لائحة الانتظار. مثل آخر: هناك نوع، أو فئة أخرى من الشهداء. على اللائحة كل يوم أعداد الذين يقتلون وهم في انتظار وجبة الطعام. لا يستطيع هؤلاء أي شيء سوى الانتظار، متلهفين لصحن من البرغل. أحياناً تصل الرصاصة قبل البرغل، أو قبل زجاجة المياه، أو قبل الوضوء، وكل ما يحق «للمنتظرين» في هذه الحال أن تعلن وزارة الصحة عددهم وعدد الأكفان التي يحتاجون إليها. ناس تنتظر القوافل الممنوعة، وناس تنتظر اجترار الوساطات، والوسطاء، وناس تنتظر أن يخجل هذا العالم بعقمه وعنته. ويحاول أن يحرك عضلة في قلبه، لكن يأتيهم بدل ذلك 50 ألف عسكري إسرائيلي إضافي من الاحتياط، وموافقة من «الكابينت» على احتلال أشباح الأسمنت في غزة، وصور تذكارية من وزير الدفاع مجتمعاً مع أركانه الباسمين. في الانتظار، يأتي مقترح ويذهب آخر، وبينما لا يزال المقترح على الطريق يعلن نتنياهو رفضه طرباً وغضباً. الجميع في انتظار نتنياهو، ونتنياهو في انتظار الدفعات الإضافية من المجندين، والترتيبات لنقل مليون غزي من الشمال إلى الجنوب، ومن الشمال إلى الغرب، من أجل أن يعيدهم غداً من الغرب إلى الشرق، جائعين، ويقتلون، في طوابير الانتظار. قدّم نتنياهو لأهل غزة حتى الآن جميع أشكال الموت والعذاب، أقساها الانتظار، انتظار دورك في ختام الجحيم بعد التعذيب الكامل. وخلال ذلك، لا شيء سوى الانتظار، انتظار المزيد من الانتظار، سواء من «حماس»، التي لا نعرف ماذا ولماذا تنتظر في التفاوض، أو الجزار الذي يتفنن في تعذيب غزة وإذلال العالم أجمع.

 

زعماء صنعتهم الدعاية وأسقطتهم الهزائم

ممدوح المهيني/الشرق الأوسط/21 آب/2025

فيلم «إرادة الانتصار» صوَّر هتلر على هيئة الزعيم المخلِّص. المشاهد الأولى من طائرة فوق السحب، ثم تهبط في مدينة نورمبرغ التي تشهد مؤتمر الحزب النازي لعام 1934. الرسالة الدعائية واضحة: هتلر مرسل من السماء. نبي دنيوي سيحارب الأشرار، ويعيد المجد والكرامة للأمة الألمانية المجروحة والمهانة. في مشاهد الموكب من المطار إلى الطريق تهلل له جموع الألمان رجالاً ونساءً وأطفالاً. الشعب مصطفٍّ خلفه ويرى فيه الأمل. ترسيخ لهذه الهالة القدسية التي اكتملت فصولها مع دخول هتلر إلى قاعة المؤتمر. حشود من الضباط والجنود والأعلام تكمل المشهد الطقسي. ثم يبدأ هتلر بالخطابة على طريقته الانفعالية المؤثرة. استطاع غوبلز وزير الدعاية النازية أن ينجح في هدفه. صورة مشغولة بعناية لهتلر جمعت فيها كل ما يريده الشعب الألماني حينها. صورة القائد التي تتلخص فيها صور القوة والأنفة والكرامة. لقد استطاع غوبلز أيضاً أن يخلق من الرايخ الثالث صورة الجيش الذي لا يُقهر. لقد كانت هذه الدعاية قوية ومؤثرة إلى المرحلة التي بدأت فيها هزائم الجيش الألماني في ساحات القتال. لم يبدُ بصورة الجيش الحديدي الذي لا يمكن هزيمته. تهشمت الصورة وظهرت الحقيقة. صورة هتلر المُخلِّص تصدعت وظهر بصورة القائد المهزوم، وسبب الكوارث التي لحقت بالأمة المصدومة. لقد أدى تدخله في عمل جنرالاته البارعين إلى مزيد من الهزائم. تحطمت صورة هتلر بشكل كامل. انتحر هتلر ومعه وزير الدعاية غوبلز، في إشارة رمزية لافتة إلى موت الدعاية إذا لم تستند إلى واقع. موسوليني كان صحافياً قبل أن يكون زعيماً. أدرك قيمة الكلمة والصورة. كان خطيباً مسرحياً وبث الروح في الآيديولوجية الفاشية مستعيداً الإرث الروماني. مسيرة روما كانت عرضاً كبيراً يهدف إلى تصوير الفاشيين قوة شعبية ساحقة. لم تكن إيطاليا ألمانيا ولا موسوليني هتلر. لم يملك الهالة نفسها وتحطمت صورته بصفته زعيماً مع تركيع جنوده في الحرب العالمية الثانية. في منطقتنا حدث تقريباً الشيء ذاته مع مستوى أقل جودة في محتوى وشكل الدعاية مقارنة بالدعاية النازية. نجح الصحافي ووزير الإعلام محمد حسنين هيكل في أن يصنع من صورة جمال عبد الناصر صورة زعيم الأمة العربية وليس فقط مصر. قائد القومية وعدو الإمبريالية الغربية ونصير الشعوب. ظهر عبد الناصر في خطب موجهة لعموم الناس، تهاجم الملكيات وتدعو لإسقاطها. أسطورة عبد الناصر بلغت ذروة مجدها بعد قرار التأميم، وصورته الدعاية أنه زعيم الأمة العربية المهزومة، الذي سيعيد لها القدس السليبة. الناصرية كانت الآيديولوجية المكتسحة، ومناصروه ليسوا فقط في شوارع القاهرة بل في دمشق وبغداد والرباط. حرب 1967 هشمت أسطورة عبد الناصر. في ستة أيام تحطمت الصورة التي بناها محمد حسنين هيكل وإذاعة صوت العرب لسنوات. وعلى الرغم من أن هيكل أسمى الهزيمة بالنكسة، فإن صورة القائد المُخلِّص تهشمت. من قمة المجد والعنفوان إلى قاع الانكسار والانحدار. وعلى طريقة هتلر، لا يمكن أن تبني صورة قائد مهزوم الخطابات البليغة والوعود الكبيرة.

رأينا الشيء ذاته يحدث مع الرئيس صدام حسين. لم يملك صدام وزراء دعاية موهوبين مثل غوبلز وهيكل، ولكن حرب السنوات الثماني مع إيران صنعت منه شخصية الزعيم القوي الذي تصدى للخطر الفارسي. مشاهد صدام حسين يطلق النار من البندقية ويمشي بخيلاء ويحاط بجموع البسطاء الذين يهتفون باسمه كلها مستمدة من الدعاية السوفياتية الستالينية التي تتركز على عبادة الشخصية. كان الهدف إظهاره بصورة القائد المقدام الشجاع، ولكن هزيمته وإخراجه من الحفرة متسخاً أشعث الشعر حطمت صورته (كان هذا الهدف منها: تلطيخ أسطورته وإظهاره على الحقيقة التي يريدون إبرازها: رجل مهزوز، خائف ومرتعد). خصوم الرئيس صدام قدموا له أكبر خدمة. ما فشل فيه الصحافيون الذين اشتراهم بالمال ووزراء إعلامه، قدمه له أعداؤه بالمجان عندما صوّروا مشهد إعدامه وهم يهتفون، بينما هو يمشي بثقة إلى موته. وهذا ما أغضب الأميركيين الذين يدركون أهمية وقوة الصورة والرمز. لقد خلقوا منه صورة رجل منكسر ذليل مهزوم حتى حولته مشاهد الإعدام إلى قائد بطل وشهيد. حاول زعماء مثل القذافي أن يخلقوا من أنفسهم صورة دعائية بطولية مرصعة بالنياشين، ولكن سلوكهم الشخصي وتصرفاتهم الغرائبية حالت دون ذلك. لقوة الدعاية حدود وتحتاج إلى أن تستند إلى شيء من الحقيقة لتبني الهالة حول الزعيم. حاول بشار الأسد أن يصنع له صورة مطابقة لأبيه: زعيم حديدي متمرس بارد الأعصاب. مع هروبه في الطائرة سقطت الدعاية، وحتى أنصاره يصفونه الآن بالجبان الهارب. نرى الآن ما يفعله زعيم كوريا الشمالية. يريد أن يصنع من نفسه صورة هتلر الصغير ولكنه لا يملك المؤهلات. التصفيق الحار في المؤتمرات والدخول المهيب وبكاء الجماهير إذا لمسته، كلها لم تساعد على أن تخلق منه زعيماً مهيباً عالمياً. بل يظهر بصورة «رجل الصواريخ الصغير» كما أطلق عليه محقاً الرئيس الأميركي دونالد ترمب. الرئيس ترمب نفسه يسعى إلى أن يخلق من نفسه صورة الزعيم والقائد القوي، ولكن الإعلام الأميركي المستقل صعّب المهمة عليه. ليس لديه وزير دعاية، ولهذا قام هو بنفسه بلعب هذا الدور للترويج لنفسه في حساباته على «تروث سوشيال» و«إكس». ولكنه يخطئ في فهم كيفية خلق صورة القوة التي تُبنى بالرمز وليس بالتصريح. في كل مرة يصر ترمب على عظمته يحدث العكس ويخسر من ثقله. فقد نشر قبل أيام صورة للقادة الأوروبيين مصطفّين (مُجبرين) أمام مكتبه في البيت الأبيض. صورة مذلة لهم ولكنها لم تمنحه أي بريق من الزعامة.

نشهد هذه الأيام السيناريو نفسه حين تؤدي الهزيمة إلى فشل الصورة الدعائية. حرب الـ12 يوماً الأخيرة أضرت بصورة إيران، ومهما أصدر المسؤولون هناك من تصريحات متحدية ومهددة، إلا أنها لن تخدع أحداً. لقد تهشمت الصورة ومن المستحيل إعادة تلصيق الزجاج المكسور. من الطبيعي أن تستمر الدعاية الإيرانية كما استمرت الدعاية الناصرية، ولكن لا أحد فعلاً يصدقها حتى بين أنصارهم. الشيء ذاته الآن نراه مع «حزب الله». تمتع زعيم الحزب الراحل حسن نصر الله بقدرة كبيرة على الخطابة وتحريك الجماهير، ولكن الهزيمة القاسية أكبر من أن تتحملها أي حملات دعائية وقدرات خطابية. ورغم أن خليفته نعيم قاسم لا يملك القدرة على الخطابة ولا الشخصية، فإنه عاجز عن الحفاظ على صورة الحزب المتضررة بفعل الهزيمة. حتى لو لم يُقتل نصر الله، فسوف يكون من يخلفه - مثل من سبقه من زعامات سياسية أو دينية - غير قادر على إنقاذ الصورة المحطمة لحزبه.

 

حزب الله وحربه النفسية على اللبنانيين

بقلم المحلل والمحاضر بيار مارون-الولايات المتحدة الاميركية/19 آب/2020

الاحباط سيد الموقف في لبنان خاصة عند الثوار اذ انهم يعتقدون بأن الولايات المتحدة الاميركية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سوف يعقدون صفقة مع ايران على حساب لبنان، ولكن هذا الشعور او التحليل خطأ ولن يحصل !  ‏اذا اخذنا بعين الاعتبار بعضاً من مشكلات حزب الله سوف نرى انها كبيرة جدا. فهو متورط في جرائم محلية واقليمية ودولية مما يحتم محاكمته وليس مكافأته. ويصعب على الولايات المتحدة الأميركية أو الغرب بالاجمال عقد صفقة مع ايران لصالح الحزب. على سبيل المثال، مشاركة حزب الله في حروب اليمن والعراق وسوريا وقتل أطفال تلك الدول وتدمير اقتصاداتها، هذه بحد ذاتها جرائم لا تغتفر من قبل الدول العربية والإسلامية. ‏ثانيا ضلوع حزب الله في تهريب المخدرات إن كان في الشرق الاوسط أو في اميركا اللاتينية هو بحد ذاته يشكل خطراً على الدول الاميركية والغربية. إضافة لذلك هنالك موضوع السلاح وتهريب الصواريخ والمخدرات من وإلى فنزويلا وصناعة الصواريخ الذكية في لبنان لصالح إيران ‏هي أيضا مساءل لا تقبل المساومة لا من قبل الولايات المتحدة وحلفائها خاصة الخليج العربي. ‏علاوة على ذلك فإن حزب الله يهرّب ويزور الدولارات خاصة بين لبنان وسوريا لمساعدة النظام السوري للبقاء صامداً في وجه العقوبات الدولية وكذلك ضلوع حزب الله في مساعدة الرئيس الفنزويلي مادورو ونظامه للصمود في وجه العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية أمر ليس ببسيط وله تداعياته الدولية. ‏هناك أيضا موضوع تهديده الأمن القومي لعدد من البلدان الأوروبية خاصة لتأليفه خلايا ارهابية نائمة مما يجعلها خطرًا على الأمن القومي الأوروبي. كذلك هو تخزينه نيترات للأمونيوم في تلك الدول. وايضا هناك جرائم إرهابية سابقة كان قد قام بها حزب الله في بلغاريا وبوينس ايرس و الاعتداء على المارينز والاعتداء على القوات الفرنسية في بيروت سنة ١٩٨٣.  كما هناك جرائمه المحلية أي ضلوع عناصره في مقتل الحريري و١٤ معارض ومسؤول من قوى ١٤ أذار ومسؤوليته عن تفجير بيروت في ٤ آب. كل هذه الامور تمنع الولايات المتحدة الأميركية ‏والغرب من عقد صفقه مع إيران تحمي حزب الله أو تعطيه مكافأةعلى إحرامه وإخلاله بالأمن القومي للدول العربية والغربية . لذلك على اللبنانيين أن ‏يكونوا على يقين بأن لا مساومة بين اميركا وإيران على حساب لبنان و استقلال لبنان وسيادة لبنان الحر. ‏على  اللبنانيين أيضا أن يعوا بأن الحروب النفسية التي يطلقها حزب الله ومجموعات السلطة وأحزابها هي التي تحبط المعنويات وتحث اللبنانيين على الرحيل أو الاستسلام للأمر الواقع. كما أن عرض العضلات الذي يقوم به حزب الله من خلال تسريب فيديوهات لعناصره تجوب الطرقات والساحات بالاسلحة هي أيضا ‏لبث الرعب بين المواطنين عامة. ‏لا تخافوا ولا ترتعبوا ‏فإن حزب الله هم الراحلون!

 

لبنان وسوريا… جروح متشابكة وأمل واحد

محمد عبد اللطيف/جريدة الحرة/21 آب/2025

الوضع في سوريا ولبنان ليس مجرد ملفات سياسية أو أزمات اقتصادية متراكمة؛ إنه وجع إنساني يتقاطع في تفاصيله، حتى وإن اختلفت الجغرافيا. ما يحدث في دمشق أو بيروت، في حلب أو طرابلس، في السويداء أو البقاع، هو في جوهره انعكاس لأمة مثقلة بجراحها، تحاول أن تبحث عن لحظة هدوء أو بارقة أمل. في سوريا، تتوزع الآراء بين من يرى أن الاستقرار ـ مهما كان هشًّا ـ أفضل من الفوضى، وبين من يشعر بالخذلان والتهميش والاغتراب داخل وطنه. في لبنان، المشهد لا يقل تعقيدًا: جزء من الناس يبحث عن الخلاص من أزمات يومية خانقة، وجزء آخر يرى أن الفساد والمحاصصة قد سرقا أحلام أجيال كاملة.

ومع ذلك، يبقى القاسم المشترك بين الشعبين هو الألم. السوري الذي فقد بيته أو أمانه لا يختلف كثيرًا عن اللبناني الذي ضاع جنى عمره في المصارف أو انفجر حيّه في لحظة مأساوية. كلاهما يحيا على ذاكرة الخسارة، وكلاهما يسأل: إلى أين نمضي؟

لكن وسط هذا الركام، تظل هناك حقيقة واحدة: لا مخرج إلا بالحوار والتلاقي. ليس حوار الغلبة أو الاستعلاء، بل حوار يبحث عن صيغة تحفظ كرامة الجميع، وتعيد المهجّرين إلى بيوتهم، وتفتح أمام الشباب نافذة أمل كي لا يتركوا أوطانهم. لبنان وسوريا لا ينفصلان عن بقية الأمة، فالألم متشابه وإن اختلفت أسبابه: من فلسطين إلى العراق، ومن اليمن إلى السودان. إنها جروح متفرقة ولكنها تصب في نهر واحد. إننا بحاجة إلى لحظة وعي جماعي، ندرك فيها أن الحل لن يولد من إقصاء طرف أو شيطنة آخر، بل من بناء أرضية مشتركة تعترف بالاختلاف لكنها تتمسك بوحدة المصير. فالوطن، أي وطن، لا يُبنى بالإنكار ولا بالصوت الواحد، بل بالتعدد والاعتراف المتبادل. قد يكون الطريق طويلًا، لكن البداية تبدأ بخطوة واحدة: أن نصغي لبعضنا بصدق، وأن نؤمن أن ما يوحدنا أكبر مما يفرقنا. ليس صدفة أن يتقاطع الوجع في سوريا ولبنان بهذه الصورة؛ فالتاريخ يروي روابط لا تنفصم. فمنذ عهد الانتداب الفرنسي كان مصير البلدين متداخلاً، ثم جاءت الحرب الأهلية اللبنانية لتؤكد أن حدود الجغرافيا لا تمنع تدفق الدم والقلق بين ضفتي الحدود. عاش السوريون في لبنان لاجئين وعمالًا، كما عاش اللبنانيون في سوريا تجارًا وطلابًا وباحثين عن الأمان. وعندما دخلت القوات السورية إلى لبنان عام 1976، اختلفت التقييمات بين من رآها حماية للبنان ومن رآها وصاية ثقيلة، لكن النتيجة النهائية كانت مزيدًا من التداخل السياسي والأمني والاجتماعي. حتى بعد خروجها عام 2005، بقيت الجروح مفتوحة، وبقيت الروابط قائمة بين العائلات والأسواق والذاكرة المشتركة. اليوم، ومع نزيف سوريا المستمر، أصبح لبنان مأوى لملايين النازحين، فتضاعفت أزماته وارتبكت معادلته الداخلية. لكن رغم ذلك، يبقى واضحًا أن الشعبين محكومان بمعادلة قدرية: إذا نزف طرف، تألم الآخر. وإذا تنفس أحدهما الصعداء، انعكس ذلك على الثاني. إن سوريا ولبنان ـ برغم تعقيدات السياسة وتشابك المصالح ـ يظلان في جوهرهما روحًا واحدة تعيش في جسدين مختلفين. قد تُنهكهما الأزمات، وقد يفرّق بينهما الواقع المرير، لكن لا مفر من أن يستعيدا وعيهما بأن المصير واحد. فالتاريخ علّمنا أن الانكسار يتسع إن تُرك كل بلد يواجه عزلته وحيدًا، وأن الأمل لا يولد إلا حين تتشابك الأيدي لا حين تتنافر. إن الأوطان لا تُشفى إلا بالتفاهم، ولا تُبنى إلا على قاعدة الاعتراف المتبادل بالحقوق والآلام معًا. وربما يكون الطريق صعبًا، لكنه الطريق الوحيد إلى المستقبل.

*كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية

https://hura7.com/?p=64381

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

وفد من "لقاء نهضة لبنان" التقى السفير الالماني وسلمه وثيقته التي تطالب بوضع لبنان تحت البند السابع والوصاية الدولية المؤقتة

مواقع ألكترونية/21 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146519/

زار وفد من "لقاء نهضة لبنان" ضمّ : المهندس الفراد ماضي، الاستاذ حسان قطب، الاستاذ جاد الأخوي، والسيدة ريما سعد، السفير الالماني في لبنان السيد كورت جورج شتوكل- شتيلفريد بحضور السيدتين كاتارينا لاك  نائب رئيس البعثة وكارولينا تايورت السكرتير الاول. وكما في كل جولاته، قدم الوفد للسفير الوثيقة الصادرة عن المؤتمر والمذكرة القانونية التي اعدها اللقاء بشأن حياد لبنان  وتفعيل الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة في الحالة اللبنانية ووضع لبنان تحت وصاية دولية مؤقتة نظرا  لما وصل اليه الوضع الداخلي من تهديد مباشر للسلم والامن الاقليمي والدولي. وعلى الرغم من اهمية ومكانة لبنان بالنسبة لالمانيا، شرح السفير للوفد ان الأولوية لديها في الوقت الحاضر هي الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا نظرا للقرب الجغرافي ومدى تأثيرها على ألمانيا. تناقش الطرفان بالوضع الداخلي، حيث استذكر الوفد كيف نهضت المانيا بعد خسارتها في الحرب العالمية واسترجعت مكانتها على الرغم من كل ما اصابها، وقارنها مع الوضع في لبنان حيث اننا لا نرغب كشعب بان نصل الى الدمار الشامل لوطننا بل نريد من خلال مؤتمرنا ومذكرتنا السعي لاستنهاض الهمم والامم لإنقاذ ما تبقى قبل دماره التام وبخاصة ان دول الخارج لا تدرك حجم خطورة الوضع اللبناني المحكوم بتواطئ ما بين منظومة الطبقة الحاكمة الفاسدة و السلاح وما تسببت به هذه الثنائية من ويلات على مدى ٤٠ عاما، وان المطالبة بوضع لبنان تحت الفصل السابع والحياد ما هي الا في سبيل انقاذه من براثن ما يخطط له لإعادة تعويم هذه الطبقة لنفسها ولإبقاء هذا السلاح وبخاصة من خلال الانتخابات النيابية المقبلة.

 

اللواء أشرف ريفي/أيضاً، برسم كل المسؤولين في هذا الوطن ..بيان صحفي صادر عن "مرصد شؤون السنة في لبنان" - الجزء الثاني

صفحة اللواء اشرف ريفي ع الفيسبوك/21 آب/2025

إستهداف جديد لمواقع أهل السنة في شركة "ألفا" للإتصالات

بعد أن تم تهميش أبناء الطائفة السنية في شركة "تاتش"، ها هي السلطة تنتقل اليوم إلى شركة "ألفا"، حيث لا تتجاوز نسبة الموظفين السنة 5%، في محاولة لطرد المدير السني الوحيد برتبة Director، المهندس رامي أسّوم، المعروف في قطاع الاتصالات بسمعته النظيفة وكفاءته العالية.

هذا الاستهداف يأتي على خلفية رفض أسّوم التغطية على تجاوزات وعمليات فساد مرتبطة بمشروع استبدال نظام الفوترة، الذي كلّف الشركة عشرات الملايين من الدولارات. إذ تعمل إدارة الشركة بالتنسيق مع المورد على تسليم ما لا يتعدى 30% من متطلبات العقد، فيما يذهب الباقي إلى جيوب المنتفعين.

ورغم أن أسّوم يشغل منصب مدير قسم الفوترة، جرى استبعاده عن الإشراف على المشروع بسبب تمسّكه بتطبيق كامل بنود العقد. الأمر الذي لم يرُق للبعض، فبادروا إلى رفع كتاب لوزير الإتصالات يطالبون فيه بإقالته بحجة "عدم التعاون"، وهي ذريعة واهية تكشف عجزهم عن إلصاق أي تهمة مهنية أو إدارية بحقه. فجميع العاملين يعلمون أن أسّوم، إبن طرابلس، ظل طوال 20 عاماً مثالاً في الإستقامة والصرامة بمواجهة الفساد داخل الشركة. إننا نضع هذه القضية برسم مفتي الجمهورية، رئيس الحكومة، الوزراء والنواب السنة، المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وأهل طرابلس الكرام، لوقف هذا التعدي الممنهج على ما تبقى من مواقع لأبناء الطائفة في مؤسسات الدولة.

برسم كل المسؤولين في هذا الوطن/بيان صحفي صادر عن "مرصد شؤون السنة" في لبنان حول "قضم مراكز أهل السنة في الدولة - شركتَي الإتصالات نموذجاً"

في خطوة تعكس استمرار النهج الإقصائي المتبع ضد أهل السنة في إدارات الدولة والمؤسسات التابعة لها في العهد الجديد، يتجه وزير الإتصالات الذي يعتبر الوصي على هذا القطاع الى حل مجلس إدارة شركة تاتش وتعيين مجلس جديد من خارج القطاع، مع الإبقاء على مجلس إدارة شركة ألفا كما هو.

تهدف هذه الخطوة إلى السيطرة الكاملة على شركة تاتش من قِبل "حركة أمل" و"التيار الوطني الحر"، مع استبعاد الطائفة السنية عن مراكز القرار داخل الشركة التي يرأس مجلس إدارتها حالياً مدير سني من بيروت، ولكن على ما يبدو فإن الأمور ذاهبة الى انقلاب خبيث ضد أهل السنة في شركة "تاتش" حصراً دون أي تغيير في شركة "ألفا" التي يسيطر عليها العونييون وحركة أمل ولا يتمثل أهل السنة فيها بأي مركز إداري. عرّابو الإنقلاب الجديد هم وزير الإتصالات شارل الحاج ونبال سلامة عن المسيحيين وعلي ياسين عن "حركة أمل"، والذي يتيح لهم التحكم في شركة "تاتش" دون وجود المكون السني، وتمرير صفقات مالية في القطاع تدور حول بعضها شبهات فساد كما هو حاصل في مشروع ال NGBSS بقيمة ١٦ مليون دولار في حين أن قيمته الفعلية لا تتعدى الستة ملايين دولار. هذا وقد دعا وزير الإتصالات الى جمعية عمومية في شركة تاتش لإنتخاب مجلس إدارة جديد في الأول من أيلول، وتغافل عن ذلك في شركة "تاتش" علماً أنه جرت العادة أن يتم التعامل مع شركتَي الخليوي بشكلٍ متوازٍ وسواسية، فلماذا هذه التفرقة والكيدية في التعاطي؟!! برسم مفتي الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء والنواب السنة والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وأهل بيروت.

 

رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني: ستبدأ اليوم المرحلة الأولى من مسار تسليم الأسلحة من داخل المخيمات الفلسطينية، انطلاقًا من مخيم برج البراجنة

رئاسة مجلس الوزراء/موقع أكس/21 آب/2025

بيان صادر عن رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني السفير رامز دمشقية

ستبدأ اليوم المرحلة الأولى من مسار تسليم الأسلحة من داخل المخيمات الفلسطينية، انطلاقًا من مخيم برج البراجنة في بيروت، حيث ستُسلَّم دفعة أولى من السلاح وتُوضَع في عهدة الجيش اللبناني. وستشكّل عملية التسليم هذه الخطوة الأولى، على أن تُستكمل بتسلّم دفعات أخرى في الأسابيع المقبلة في مخيم برج البراجنة وباقي المخيمات. وتأتي عملية التسليم هذه تنفيذًا لمقررات القمة اللبنانية–الفلسطينية بتاريخ 21 أيار 2025 بين الرئيسين جوزاف عون ومحمود عباس، التي أكدت سيادة #لبنان على كامل أراضيه، وبسط سلطة الدولة وتطبيق مبدأ حصرية السلاح. كما تأتي تنفيذًا لمقررات الاجتماع المشترك للجنة الحوار اللبناني–الفلسطيني بتاريخ 23 أيار 2025 برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، وبمشاركة ممثلين عن السلطات اللبنانية والفلسطينية، حيث جرى الاتفاق على وضع آلية تنفيذية وجدول زمني واضح لمعالجة ملف السلاح الفلسطيني.

 

نص مقابلة من موقع بيروت تايمز مع د. منى فياض

التطمينات يجب أن تُؤخذ من خطاب القسم والبيان الوزاري

السلطة السياسية يجب أن تعطي فرصة للدولة اللبنانية وللجيش اللبناني

بيروت -  بيروت تايمز - اجرت الحوار منى حسن/21 آب/2025

في زمنٍ تتشابك فيه الولاءات وتُختزل فيه الأصوات، تبرز الدكتورة منى فياض كواحدة من أبرز الشخصيات اللبنانية التي اختارت أن تكتب خارج السطر، بصوتٍ نقدي مستقل يجمع بين العمق الأكاديمي والجرأة السياسية. أستاذة علم النفس في الجامعة اللبنانية، والحاصلة على الدكتوراه من جامعة باريس، لم تكتفِ بالبحث العلمي، بل خاضت غمار العمل العام من بوابة الفكر والموقف، فكانت من مؤسسي حركة التجديد الديمقراطي عام 2001، وشغلت عضوية لجنتها التنفيذية حتى عام 2010، قبل أن تعود إليها نائبة للرئيس في الانتخابات الداخلية الأخيرة.

في حوار خاص مع بيروت تايمز، وصفت فياض زيارة الموفدين الأميركيين توماس براك ومورغان أورتاغوس إلى لبنان بأنها "إيجابية وتحمل دلالات استراتيجية"، معتبرة أنها تعكس اهتمامًا أميركيًا متجددًا بالملف اللبناني، وتؤكد أن "من مصلحة الولايات المتحدة الحفاظ على لبنان كونه مركزًا استراتيجيًا يتميز بالحريات وانفتاح شعبه على الآخر". واستشهدت ببناء أكبر سفارة أميركية في الشرق الأوسط على الأراضي اللبنانية، معتبرة ذلك "رسالة واضحة ومهمة". وأضافت فياض أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قبل انتخابه، زار الجالية اللبنانية في ولاية ميشيغن والتقى عددًا كبيرًا من المغتربين، حيث وعدهم بالعمل على نشر السلام في لبنان، ما يعكس بحسب رأيها "وجود اهتمام أميركي شعبي ورسمي بالهوية اللبنانية ودورها الإقليمي". وعن زيارة براك الأخيرة، أكدت فياض أنها جاءت في توقيت حساس، خصوصًا بعد أن وضع المسؤولون اللبنانيون ملاحظاتهم على الورقة الأميركية، وأبرزها ضرورة أن تبادر إسرائيل بخطوات عملية تجاه لبنان. وقالت: "باراك يعطي دائمًا إشارات إيجابية خلال زياراته، وهي رسائل يجب التقاطها بوعي سياسي".

في المقابل، انتقدت فياض زيارة رئيس البرلمان الإيراني السابق علي لاريجاني إلى بيروت، ووصفتها بأنها "غير موفقة ولا حكيمة"، رغم أنه جاء "لينصح اللبنانيين بالحكمة"، معتبرة أن مضمون الزيارة لم ينسجم مع رسالتها المعلنة.وإلى تفاصيل الحوار...

بيروت تايمز: كيف تقيمين زيارة توماس براك ومورغان أورتاغوس إلى لبنان؟

ج: الزيارة كانت إيجابية إلى حدّ كبير، خصوصاً بعدما قدّم المسؤولون اللبنانيون ملاحظاتهم على الورقة الأميركية. هذه الملاحظات شددت على ضرورة أن تقوم إسرائيل بخطوات عملية ملموسة تجاه لبنان. ومع أن الجو العام يوحي بتفاؤل نسبي، إلا أن العقدة الأساسية تبقى في الموقف الأميركي الذي لا يبدو مستعداً للضغط الجدي على تل أبيب لدفعها نحو تنفيذ الالتزامات المطروحة.

بيروت تايمز: هل هناك مؤشرات على تجاوب إسرائيل مع الورقة الأميركية؟

ج: إسرائيل أعلنت أكثر من مرة أنها لا تريد البقاء في الجنوب اللبناني، بل أبدت استعداداً للانسحاب حتى من النقاط الخمس العالقة. لكنّها تربط هذا الانسحاب بخطوات عملية من جانب الدولة اللبنانية، أبرزها ضبط السلاح غير الشرعي. لذلك، ورغم الإيجابية الظاهرة، يبقى التنفيذ مرتبطاً بمدى تجاوب بيروت مع هذه الشروط.

بيروت تايمز: كيف تصفين موقف واشنطن من هذا الملف؟

ج: الموقف الأميركي متحفظ. الولايات المتحدة، رغم تصريحات شخصيات مثل مورغان أورتاغوس التي شددت على دعم استقرار لبنان، لا تبدو مستعدة لاتخاذ خطوات ضاغطة على إسرائيل. لبنان اليوم ينتظر الرد الإسرائيلي، لكن تل أبيب قادرة إن أرادت على تجاهل هذه الورقة بالكامل.

بيروت تايمز: هل هناك قلق داخلي من التطورات الأخيرة؟

ج: نعم، هناك قلق واضح داخل الشارع الشيعي حيال مسألة حصرية السلاح ومستقبل دوره في الدولة. لكن هذه الهواجس تمّت معالجتها جزئياً عبر تطمينات رسمية؛ سواء في خطاب القسم للرئيس جوزاف عون الذي حظي بتأييد وطني واسع، أو في البيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام التي نالت ثقة البرلمان، بما في ذلك الكتل الشيعية الكبرى.

بيروت تايمز: هل ترين أن القوى الشيعية تمنح الدولة فرصة حقيقية للقيام بدورها؟

ج: المطلوب أن تعطي القوى السياسية الشيعية، التي تمتلك ثقلاً انتخابياً واسعاً، فرصة للدولة اللبنانية وللجيش للقيام بمهامهما. فلبنان يملك شبكة دعم دولية واسعة، تتصدرها فرنسا لأسباب تاريخية ومصلحية مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إلى جانب اهتمام أميركي متجدد بالاستقرار اللبناني.

بيروت تايمز: ما هو موقفكم من سلاح حزب الله؟

ج: منذ عام 2000 ونحن، كمعارضين شيعة، نطالب حزب الله بتسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية. أما قضية مزارع شبعا فيمكن حلها بطرق عديدة ودبلوماسية، ولا يجب أن تبقى ذريعة لاستمرار السلاح خارج إطار الشرعية.

بيروت تايمز: كيف تقيمين أداء الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام؟

ج: الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام يطرحان خطابًا إصلاحيًا طالما انتظره اللبنانيون. سلام شخص نظيف ونزيه ويحظى بقبول واسع، لكن التحدي الحقيقي يكمن في الدولة العميقة حيث ما زالت مجموعات نافذة تتحكم بالقرار وتحتفظ بتحالفاتها القديمة مع حزب الله.

بيروت تايمز: هل السلطة السياسية الجديدة قادرة على مواجهة الفساد؟

ج: يمكنها ذلك إذا تبنّت نهجًا جذريًا. لا يكفي إعلان رفض السلاح غير الشرعي؛ يجب أن تبدأ بمحاربة الفساد المتغلغل في الإدارات العامة منذ أربع عقود. لدينا أزمات يومية خطيرة: أدوية مزورة، مياه ملوثة، وأطعمة بلا رِقابة. هذه المشكلات تحتاج إلى قرارات سريعة وإصلاح جاد يبدأ من القضاء ونفض الجهاز القضائي ومحاسبة القضاة المتورطين.

بيروت تايمز: ماذا تحتاج السلطة الجديدة لتحقيق هذا التغيير؟

ج: تحتاج إلى دعم "أصحاب الأيادي البيضاء" في الدولة اللبنانية، وإلى تفعيل دور القضاء بشكل جدي. التأخير الحالي في المحاسبة مفهوم إلى حد ما بسبب حجم التراكمات، لكن لا مجال لإضاعة الفرص أكثر.

بيروت تايمز: كيف تنظرين إلى زيارة علي لاريجاني الأخيرة إلى لبنان؟

ج: الزيارة لم تكن موفقة ولا حكيمة. لقد ولى الزمن الذي كان فيه المسؤولون الإيرانيون يدخلون لبنان عبر المسارات العسكرية من دون دعوة رسمية أو إعلان. اليوم تغيّرت المعادلة، وأصبحت اللقاءات الرسمية أكثر صرامة في وضع حدود السيادة اللبنانية. هذا التحول يظهر إدراكاً متزايداً بأن خضوع حزب الله للأوامر الإيرانية بحرفية، في ظل أزمة داخلية إيرانية، قد يقود الحزب إلى خسارة ما تبقى له من الغطاء الشعبي.

بيروت تايمز: كيف تقيّمون خطاب الشيخ نعيم قاسم الأخير؟

ج: الخطاب الأخير للشيخ نعيم قاسم زاد التوتر الداخلي إلى مستويات خطيرة. التهديدات باستخدام السلاح ضد الداخل اللبناني، والتلويح بموت لبنان، تخدم العدو الإسرائيلي بالدرجة الأولى. إذ إن أي حرب أهلية أو انفجار داخلي لن يكون سوى هدية مجانية لإسرائيل، بينما يواصل الحزب الزعم بقدرته على "القضاء على إسرائيل في ساعات" من دون أن يوجّه سلاحه نحوها.

بيروت تايمز: ما هي كلمتكم الأخيرة للبنانيين في هذه المرحلة الدقيقة؟

ج: "أتمنى أن يتحلّى اللبنانيون جميعاً، بمختلف انتماءاتهم، بالشجاعة الكافية لوضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار حزبي أو طائفي. ما نحتاجه اليوم هو دولة قوية عادلة تحتضن أبناءها وتفرض سيادتها على كامل أراضيها.

أتمنى أن نمنح مؤسساتنا الرسمية، الجيش والقضاء والحكومة، فرصة حقيقية للعمل بعيدًا عن الضغوط الداخلية والخارجية. لبنان يمتلك من الطاقات البشرية والدعم الدولي ما يكفي للنهوض مجدداً، لكن ذلك لن يتحقق إلا إذا اجتمعنا على كلمة سواء: دولة واحدة، سلاح واحد، وعدالة واحدة. أملي أن نرى قريباً لبناناً مستقراً مزدهراً، يليق بتضحيات شعبه وتاريخه العريق".

 

من يقف وراء تجميد ملاحقة النائب بلال عبدالله؟

جريدة الحرة ـ بيروت/21 آب/2025

كشفت مصادر مطّلعة لـ”الحرة” أن ملف الفساد العائد إلى النائب بلال عبدالله، على خلفية أفعاله المرتكبة في مستشفى سبلين، لا يزال مجمّداً في أدراج ديوان المحاسبة، رغم صدور قرار واضح عن النيابة العامة لدى الديوان بملاحقته قضائياً. ووفق المصادر، فإن شبكة من التدخلات حالت دون تنفيذ القرار القضائي، على رأسها رئيس ديوان المحاسبة محمد بدران، إلى جانب شخصيات قضائية ومالية بارزة بينهم القاضي جمال الحجار، رئيس النيابة العامة المالية السابق علي إبراهيم، ورئيس الغرف في الديوان القاضي عبد الرضى ناصر. تعطيل يطرح علامات استفهام كبرى حول نزاهة المسار القضائي في قضايا الفساد، خصوصاً حين يتعلّق الأمر بملاحقة مسؤولين سياسيين نافذين. ويثير استمرار تجميد الملف المخاوف من تحوّل ديوان المحاسبة من جهة رقابية وقضائية إلى أداة للتغطية على المخالفات، ما يقوّض ثقة الرأي العام في آليات المحاسبة والمساءلة.

https://hura7.com/?p=64363

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 21 آب/2025

الياس بجاني

سمير جعجع في ما قاله عن رياض طوق في بشري كان على سجيته دون رتوش او تصنع. كان هو نفسه بثقافته وعقليته ونهج تعاطيه مع الآخر . من هنا لا مفاجآت.. هكذا كان وهكذا هو الآن وهكذا سيبقى...أما فيما يخص عبدة الأصنام والهوبرجيي كمان ما في شي جديد. يبقى أن الدعاية الإيجابية التي حصل عليها رياض طوق من التهجم عليه هي افادته ولن تؤذيه.. إن خلاص بلدنا يكمن بالخلاص من الأصنام ومن ثقافة عبادتهم

 

يوسف سلامة

‏إذا لم يحسم عقلاء الشيعة أمرهم ويضعوا حدًّا لشهوة الحزب إلى التسلط ولثقافة الاستسلام والارتهان عند الذين يدورون في فلكه، ستكون الطائفة الشيعية على موعد مع جلجلة جديدة لا أفق مرئييٍ لها، وسيدفع لبنان الكبير ثمن غطرستهم. ‏من الإمام موسى الصدر والإمام مهدي شمس الدين إلى الشيخ أحمد قبلان،

انحدار مخيف، إلى أين؟ ‏استيقظوا يا شيعة لبنان، لبنان يناديكم ويكبر بكم، ‏لا تبخلوا عليه. اللهم أشهد أني بلّغت.

 

يوسف سلامة

‏الأوطان تخلق من رحم المعاناة في الأزمنة الصعبة، ‏يعيش لبنان زمنًا تأسيسيًا مصيريا ويحتاج حاكمًا  بحجم وطن وليس وطنًا بحجم حاكم،

فخامة الرئيس، ‏أنت حارس الوطن ومؤتمن على مالية ومصالح شعبه، ‏مَن يتحرّر من جوع الدنيا يقوى ويقوى به الوطن، ‏لبنان الكبير يناديك، إنك فرصته الأخيرة.

 

امين الياس

ان الإساءة بالشخصي لرئيس حكومتنا الأستاذ #نواف_سلام، والتخوين الخبيث الذي يمارس ازاءه، ليس إلا تمهيدًا لتخوين وتكفير كل من يطالب اليوم ببناء الدولة وتطبيق اتفاق الطائف وتجديد عقدنا الاجتماعي على أسس مؤسساتية واضحة،

#نواف_سلام انت اول رئيس مجلس وزراء في لبنان بعد اتفاق الطائف الذي يجسد روحية هذا الاتفاق والتوازن بين السلطات، نموذج رجل الدولة... نحن معك ومع دولتنا لأن لبنان التعددي الذي يجمعنا تحت سقف الفكرة الانسانية هو مرجعنا الأول والأخير

 

الأب طوني خضره ل "نداء الوطن" ردًّا على المفتي قبلان:   من أخذ بالسيف فبالسيف يؤخَذ

https://x.com/i/status/1958437252939366695

 

راوند بوضرغم

عطفا على اللقاء الذي عقد بين الحج وفيق صفا وقائد الجيش في الايام القليلة الماضية، عُقد أول لقاء بين صهر الرئيس عون اندريه رحال وممثل حزب الله لإعادة وصل ما انقطع بعد جلستي ٥و٧ آب، واتفقا على استكمال التواصل بين الحزب وقيادة الجيش لتنسيق الخطة وتدوير زواياها قبل عرضها على المجلس

 

شارل جبور

حزب الله كسيارة تعطّلت فراملها، وعوض أن يرفع السائق رجله عن دواسة البنزين، يضغط أكثر عليها مندفعا نحو الهاوية. لا يريد الاعتراف بهزيمته، ولا بموازين القوى، ولا بالتحولات في المنطقة ولبنان، ولا بأنه أصبح وحيدا يتيما، ويواصل التحريض ضد البطريرك والرئاسات والسعودية(.).

 

 ميشال دويهي

محور الممانعة يعيش اليوم حالة ارتباك داخلي عميق، إلى حد أنه بات يتناحر مع جميع المكوّنات اللبنانية بلا استثناء، فلا يوفّر أحداً من شروره. وآخر استهدافاته المرفوضة والمدانة بالشكل والمضمون طالت البطريرك الماروني، الذي قال كلمة الحق في سياق ما يردده اللبنانيون، وما أقرته الحكومة في الخامس والسابع من آب، أي ما يُشَكِّل جوهر التوجّه المطلوب للانتقال من واقع الانهيار إلى منطق السيادة والدولة والمؤسسات. لكن الحزب،بدلاً من أن يمد الجسور مع اللبنانيين في هذه المرحلة الدقيقة تحت سقف الدولة، يصر على خصومتهم جميعاً. وإذا استمر في هذا النهج، فذلك سيعقد الأمور ولن يجد لنفسه لا حليفاً ولا شريكاً، بل سيعزل نفسه بيده، ويُحاصر بيئته اكثر. لن نتراجع عن مشروع بناء الدولة واستعادة سيادتها،الدولة التي تحمي وتعامل الجميع كمواطنين متساوين بالحقوق والواجبات.

 

محمد الأمين

انفصام  عند السيادين: بدن معارضة شيعية. بس هني مع رئيس أمل "الضمانة "الاعتدال"" اللي بيقمع المعارضه الشيعية ، متلو متل حزب الله.

 

زينا منصور

سبق وطالبنا منذ سنتين وبمنتهى المسؤوليةوالأمانة على حقوق المؤسسين الدروز وهويتهم بإستقالة الشيخ أبي المنى، تم تجاهل الأصوات الحرة بإنكار، حتى وصلناإلى ماوصلنا إليه.

المطلوب حل المجلس المذهبي وتصحيح إسمه إلى (المجلس الديني الدرزي) حفاظا على إستقلالية العقيدة والهوية والحقوق.

 

غازي المصري

https://x.com/i/status/1958459873030451333

الارهابي الاول ابن تيمية وثم تبعه من ايقظ فتاويه عبد الوهاب وثم بعض المفتيين المتطرفين والذي على الحكومات اعتقالهم وسجنهم في اصلاحيات ومصحات  امراض عقلية ونفسية اضافة الى حرق كتبهم ومنع نشرها بالمطلق

 

غازي المصري

https://x.com/i/status/1958446640152363342

اسمع  يا شيخ سامي

#طائفة_مستقلة ...

 #طائفة_مستقلة ...

#طائفة_مستقلة ...

 لم نخرج من احد ولا نتبع احد ...ولا نتلقى اوامر من احد ...

 

المرصد الديموقراطي السوري

هل تعلم أخي السوري: أن أول إقليم حكم ذاتي في سوريا بحكم أمر الواقع كان في إدلب، وكان بقيادة الإرهابي أبو محمد الجولاني، وكان له حكومته الخاصة ويستخدم العملة التركية و جواز سفره الخاص وشبكات الاتصال التركية ومناهج دراسية سلفية خاصة به. وهل تعلم أخي السوري أن تركيا تحتل حتى الآن مساحة 8835 كم مربع من أراضي سوريا، بينما مساحة الجولان تبلغ 1800 كم مربع.

 

د. ريدان حرب

https://x.com/i/status/1958217002322940202

سماحة #الشيخ_حكمت_الهجري قائد لا يكرّره التاريخ، ولولاه لما كان هناك موقف… فهو العقل الكبير، القائد، المدبّر، وصاحب الرؤية الكرامة ورفعة الرأس لها ثمن كبير… وقد دفعناه بشموخ ومهما حاصروا، ومهما انتهكوا، سنُكمل #طريق_النصر ولن نتراجع. لبنانيا : سلاح #حزب_الله يجب أن يُحل بالحوار، لا بالعنف، والجيش_اللبناني نحميه بعيوننا وهو الكفيل بحماية الدروز وجميع اللبنانيين. #جنبلاط مبادراته فاشلة وهمّه حماية زعامته وقصره فقط،   وإن جُرّم الشرع كما جُرّم الأسد، تسقط عنه كل الإتهامات والتخوين.. والقرار يبقى لأهل #السويداء. وإن كان #دروز_لبنان قد جُهّلوا لأنهم تبعوه على مدى ٤٠ عامًا،  فنحن سنبقى ننطق بالحق مهما هوّلوا، ولا نخشى إلا الله.

 

 جورج برشيني/مبروك ل أهل السويداء ...ممر إنساني

بضغط دولي من الشيخ موفق طريف، والمبعوث الأمريكي توماس باراك، ووزير الخارجية الإسرائيلي. رضخت حكومة دمشق للمطالب الدولية بفتح معبر إنساني للسويداء  ووقع الشيباني على الاتفاق .

سيمتد الممر من جبل الكرمل إلى السويداء تحت إشراف اليونيفيل، وبحماية أمريكية وإسرائيلية. المعبر سيُفتح خلال 72 ساعة القادمة.

 

 المرصد الديموقراطي السوري

في مزرعة الشرع يقوم ماهر الشرع بالعمل كرئيس في غياب الجولاني !

نقلاً عن الإعلامي نضال معلوف: السيد ماهر بياخد مكان اخوه احمد وقت ما يكون فاضي في مزرعة الشرع ..

للتذكير .. الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، حلت محل وزارة شؤون رئاسة الجمهورية. (المادة 2، المرسوم 38 لعام 2023)هي بمثابة وزارة فقط.

مهام الأمانة العامة هي "تسيير الأمور الإدارية والمالية والقانونية في رئاسة الجمهورية والإشراف عليها" (المادة 4). وليس إدارة شؤون البلاد والعباد.

الصورة لمجلس المااااااء .. يترأسه شقيق الرئيس .. لانشغال الرئيس بامور أخرى .. والوزراء من تم ساكت تخللها بعض الموااااء ..

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 21-22 آب /2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 آب/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146498/

ليوم 21 آب/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 21/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146501/

For August 21/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight