المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 21 آب /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.august21.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: مسلسل هرطقات وكفر وجحود وسقطات المفتن المفتي أحمد قبلان/مع نص رده الفتنوي على البطريرك الراعي

الياس بجاني/فيديو ونص/برانيط وأرانب الفاسد نبيه بري وهرطقة الحوار: غطاء شرعي للاحتلال الإيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

التجديد لليونيفيل نحو اقرار المشروع الفرنسي وترقب لعودة برّاك

بري لوفد اميركي: كيف لساعي إنهاء الحرب أن يستهدف جهوده؟

رجي: الشيعة رهينة لدى الحزب ... والبابا سيزور لبنان

تصعيد اسرائيلي عنيف ليلا.. و4 جرحى بغارة على الحوش

توتر جنوبًا.. اعتراض دورية لـ«اليونيفيل» في دير سريان

غارات جوية مباغتة تستهدف الجنوب!

مسيّرة تضرب «رابيد» في دير الزهراني… والجيش الإسرائيلي يتوعّد: لن نسمح بتهديد حدودنا

في مطار بيروت: إحباط تهريب 40 ألف دولار مزيّف داخل سروال!

سقوط غامض لمظليّ في بحر جونية.. والعثور عليه جثة!

بالتنسيق مع الجيش... "اليونيفل": عثرنا على نفق وذخائر غير منفجرة قرب القصير جنوبي لبنان

تهديد للسلم الأهلي وتعريض البلاد لمخاطر جسيمة.. دعوى قضائية ضد نعيم قاسم!

موسى الصدر أضرب عن الطعام احتجاجًا على الحرب الأهلية وأحمد قبلان يدفع في اتجاه الحرب الأهلية

أسرار الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 20 آب 2025

مرجعية سياسية كبيرة تبلغت دعماً صينياً وروسياً لموقف لبنان الرافض لتعديل مهام “اليونيفيل”

تعاون عربي-دولي يطيح بأكبر مصنع للكبتاغون في الشرق الأوسط/فرح منصور/المدن

بين الممكن والواقع: هل يستطيع الجيش اللبناني تنفيذ قرار حصر السلاح؟/فراس حميّة/جنوبية

حين يُصبح السلاح دينًا والدولة بدعة/ايلي الياس/نداء الوطن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

المرصد الديموقراطي السوري/ جبلة: التعرف على الشهداء في المقبرة الجماعية التي عثر عليها يوم أمس 19 آب

 المرصد الديموقراطي السوري/ العثور على جثامين 9 أشخاص داخل حفرة صرف صحي في فيلا تقع قرب الأوتوستراد في قرية بستان الباشا

المرصد الديموقراطي السوري/ خمسة أطفال أكبرهم في عمر ال15 قتلوا خلال شهر آب/أغسطس الجاري في حمص

وزير الدفاع الإيراني: سنستخدم صواريخ جديدة إذا تكرّر الهجوم الإسرائيلي!

عراقجي: إقامة علاقات سياسية مع دمشق ليست أولوية فورية

هجوم نوعي للمقاومة بخانيونس.. و5 فرق عسكرية لاحتلال غزة

القاهرة تنفي مزاعم إسرائيل: لا خطة للاحتفاظ بسلاح "حماس"

إسرائيل توافق على مشروع استيطاني يفصل شمال الضفة عن جنوبها

تفاصيل لقاء الشيباني- ديرمر.. ماذا طلب الجانب السوري؟

إنزال جوي بإدلب.. التحالف الدولي يستهدف خليفة "داعش" الخامس

حماة: القبض على رئيس مفرزة محردة.. قتل العشرات بمجازر جماعية

معارضة قسد للتجنيد لا تمنع انضمام الأكراد بكثافة للأمن العام

الإفراج عن متطوعي الهلال الأحمر واستعداد لفتح طريق السويداء

الشرع يصادق على نظام الانتخابات: منع ترشح دعاة التقسيم

سوريا: تراجع ملحوظ بنشاط داعش.. لكن التهديدات لم تنتهِ

إسرائيل تطلق "عربات جدعون2".. وتؤخر الرد على مقترح الهدنة

عفرين مركز تقديم طلبات للأمن العام

غزة بين الموت جوعاً ودمار المستشفيات وتوسع الهجوم الإسرائيلي

روسيا: أي ضمانات أمنية لأوكرانيا دون مراعاة مصالحنا ستفشل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحرمان عند الشيعة ونغمة 'بدّن يردّونا مسّاحي أحذية'/كريم مروة/جنوبية

عصا الرّاعي تهزّ عَصَب قبلان وتُفقده توازنه السياسي والديني/طوني عطية/نداء الوطن

البطريرك يتصدّى لأعداء لبنان... و "الثنائي" يُطلق عنان قبلان/ألان سركيس/نداء الوطن

الـ "فاليه باركينغ" واحتلال البلد/عماد موسى/نداء الوطن

بطريرك لبنان وشيعته الممتاز/أحمد عياش/نداء الوطن

7 % عمولة على الخوف... ما علاقة الـ 100 دولار القديمة؟/مريم مجدولين اللحام/نداء الوطن

الشيعة و"ورقة 7 آب"/مروان الأمين/نداء الوطن

لبنان يرسم أولى سهامه في مرمى حزب الله وإسرائيل/حسين عطايا/موقع ترامسبيرنسي

إسرائيل تستدعي اتفاق 1983 مع لبنان: الأمن...والتوراة!/أدهم مناصرة /المدن

أربعة أيام تعليم: لا الأهل ولا الأساتذة راضون عن كرامي/وليد حسين/المدن

بين طوفان البعث ونجوم النهار: سردية السينما السورية الجديدة/بثينة عوض/المدن

معارضة قسد للتجنيد لا تمنع انضمام الأكراد بكثافة للأمن العام/خالد الخطيب/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مأساة وطن/جورج يونس/فايسبوك

 قلعوا شوككم بأيديكم" ولن يدخل أحد بعد اليوم تجربة المجرب ليجري التشكيك بعقله/عبدالله الخوري/فايسبوك

أما الشيعة فكانت حصتهم من مشروع الغلبة السلاح و« المقاومة/طوني شهوان/فايسبوك

قبلان يهاجم الراعي: الحديث عن سلام يخدم العدو فقط

بري يدعو «الحزب» للتعاون مع الجيش.. لا فائدة من استخدام الشارع

علي الأمين: حصر السلاح مهمة وطنية وفرصة لإنقاذ لبنان والشيعة من الكارثة!

رجي: حزب الله يتاجر بالطائفة الشيعية ويصادر قرارها

الجبهة المسيحية "من بكركي يبدأ مجد لبنان… ومن يتجرأ على البطريرك يعلن حربًا على الكيان والدولة"

قبلان لـ الراعي: سلاح "الحزب" هو "سلاح الله" ولا أحد سينزعه

المفتي قبلان: السيادة مع ورقة التنازل السيادي ليست إلا بضاعةً بخسة في سوق البيع والشراء وشعار المقاومة لم يسقط

قبلان لـ الراعي: سلاح "الحزب" هو "سلاح الله" ولا أحد سينزعه

عون استقبل السيناتور الأميركي مولين على رأس وفد: الجيش بحاجة إلى دعم كي يتمكن من القيام بواجبه

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 20 آب/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!

إنجيل القدّيس يوحنّا20/إنجيل القدّيس لوقا12/من32حتى48/"قالَ الربُّ يَسوعُ: «لا تَخَفْ، أَيُّها القَطِيعُ الصَّغِير، فَقَدْ حَسُنَ لَدَى أَبِيكُم أَنْ يُعْطِيَكُمُ المَلَكُوت.بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد، حَيْثُ لا يَقْتَرِبُ سَارِق، ولا يُفْسِدُ سُوس.فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم. لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!». فَقَالَ بُطرُس: «يَا رَبّ، أَلَنَا تَقُولُ هذَا المَثَل، أَمْ لِلْجَمِيع؟». فَقَالَ الرَّبّ: «مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا! حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ. أَمَّا إِذَا قَالَ ذلِكَ العَبْدُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي في مَجِيئِهِ، وَبَدأَ يَضْرِبُ الغِلْمَانَ وَالجَوَارِي، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَر، يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَوْمٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وَفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُها، فَيَفْصِلُهُ، وَيَجْعلُ نَصِيبَهُ مَعَ الكَافِرين. فَذلِكَ العَبْدُ الَّذي عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَمَا أَعَدَّ شَيْئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضْرَبُ ضَرْبًا كَثِيرًا. أَمَّا العَبْدُ الَّذي مَا عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَعَمِلَ مَا يَسْتَوجِبُ الضَّرْب، فَيُضْرَبُ ضَرْبًا قَلِيلاً. وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر."

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: مسلسل هرطقات وكفر وجحود وسقطات المفتن المفتي أحمد قبلان/مع نص رده الفتنوي على البطريرك الراعي

الياس بجاني/20 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146482/

لم يعد خافياً على أحد أن الشيخ أحمد قبلان، "المفتي الجعفري الممتاز"، لا يمثل لا طائفته ولا وطنه، بل هو مجرد بوق ومفتن مأجور لإيران وحزبها المسلح والإرهابي المسمى كفراً "حزب الله". ففي بيان أصدره يوم أمس الثلاثاء 19 آب/2025، ردّ فيه على مقابلة البطريرك الماروني بشارة الراعي مع قناة "العربية" بمفردات شوارعية وزقاقية وفتنوية واستفزازية، قائلاً: "سلاح حزب الله وحركة أمل هو سلاح الله ولا أحد يستطيع نزعه".

أي انحطاط ديني وأخلاقي هذا؟ وهل يجوز لرجل دين يتقاضى راتبه من الدولة اللبنانية أن يعلن العصيان عليها وعلى دستورها وقراراتها، ويحوّل سلاح ميليشيا فارسية وجهادية وإرهابية إلى "سلاح الله"؟ أليس الأجدر به أن يكون صوت وحدة وسلام، بدل أن يكون بوقاً رخيصاً لملالي إيران؟

مقارنة بين كلام البطريرك الراعي والمفتن المفتي قبلان

البطريرك بشارة الراعي حدّد الموقف الوطني بوضوح لا لبس فيه:

"قرار الحكومة واضح بحصر كل سلاح غير قانوني بيد الدولة."

"هناك إجماع لبناني حاسم على تنفيذ قرار نزع سلاح حزب الله."

"أبناء الطائفة الشيعية سئموا الحرب ويريدون العيش بسلام."

"الجيش يحمي اللبنانيين دون تمييز."

"المقاومة ليست خضوعاً لإملاءات إيران."

"لا مانع من السلام مع إسرائيل مستقبلاً عندما تكون الظروف مناسبة."

بينما المفتن قبلان، بدل أن يتحدث بلغة الدين والوحدة، ردّ بفوقية واستعلاء مرضي وبعصبية مقززة:

"سلاح حزب الله هو سلاح الله."

"من يريد إسرائيل فليرحل إليها."

"لن يكون هناك سلام مع قتلة الأنبياء."

أيّهما يتكلم بلسان لبنان؟ البطريرك الذي يستند إلى الدستور والشرعية، أم المفتن الذي يؤله ترسانة إيران وحزبها؟

ولنذكّر المفتي قبلان: إذا كان السلام مع إسرائيل تهمة، فلماذا تفاوضت إيران نفسها مع "الشيطان الأكبر" أميركا؟ ولماذا تفاوض "حزب الله" بواسطة نبيه بري مع كل الموفدين الأميركيين ووقّع اتفاقيات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، بموافقة حزب الله نفسه بعد أن خسر الحرب واستسلم؟ وقبل ذلك لماذا اعترف نبيه بري بإسرائيل في الإتفاقية التي هندسها هو وحزب الله عام 2022 " اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل" والتنازل لها عن أراضي ومياه بحرية لبنانية؟.

الشرعية تسقط هرطقات المفتن قبلان الذي يتناسى عمداً:

اتفاق الطائف (1989): نصّ على حلّ جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية.

القرار 1559 (2004): دعا صراحة إلى نزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان.

القرار 1701 (2006): ألزم بإنهاء المظاهر المسلحة جنوب الليطاني وحصر السلاح بيد الدولة.

اتفاق وقف إطلاق النار الأخير (2025): نصّ بوضوح على حصر السلاح بكل القوى الشرعية اللبنانية، من الجيش إلى أصغر حارس بلدي، وتجريد أي ميليشيا من سلاحها، وفي مقدمها حزب الله.

فبأي حق يتطاول قبلان على الدستور والقرارات الدولية والحكومية، ليعطي شرعية دينية مزيفة لبندقية إيرانية غير شرعية؟

الرد على شعاره الباطل

قال قبلان متحدياً: "من يريد السلام مع إسرائيل فليرحل إليها."

ونحن نقول له: أنت، يا مفتن إيران، ارحل إلى طهران وخذ سلاحها معك.

لبنان وطن السلام، لا وطن الحرب الدائمة. لبنان وطن العيش المشترك، لا ساحة صراع بالوكالة. لبنان وطن الجيش الشرعي، لا مرتع ميليشيات مذهبية.

سقوط القناع

إنّ أحمد قبلان لم يكن يوماً مفتياً، بل مفتنٌ يزرع بذور الفتنة بين المسيحيين والمسلمين، وبين اللبنانيين أنفسهم. بثقافته وخطابه وممارساته هو إيراني أكثر من الإيرانيين، يرفع راية خامنئي فوق راية لبنان، ويشرعن احتلال حزب الله لقرار الدولة.

أما صوت البطريرك الراعي، فهو صوت لبنان الحقيقي: سيادة، دستور، طائف، قرارات دولية، سلام، وحياد. ومن أراد غير ذلك، فليبحث عن وطن آخر غير لبنان.

يبقى أن "حزب الله" الإرهابي والجهادي الفارسي لم يحمِ لبنان يوماً، بل زجّ به في حروب عبثية، دمّرت القرى، قتلت الشباب، هجّرت العائلات، وأدخلت اللبنانيين وتحديداً أبناء الطائفة الشيعية في عداء مع محيطهم العربي والمجتمع الدولي. فالسلاح الذي يدّعي أنه "إلهي" هو في الحقيقة أداة احتلال إيراني، تستعمل اللبنانيين وقوداً لمعارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

وهنا لا بدّ من توجيه نداء صريح إلى الطائفة الشيعية الكريمة: أنتم لستم رهائن، وأنتم لستم مجرد أرقام في مشروع ولاية الفقيه. إنّ "حزب الله" خطفكم من دولتكم، صادر قراركم، قتل أبناءكم في حروب لا تعنيكم، دمّر مناطقكم، وورّطكم في عداء مع العالم بأسره. حان الوقت لتقولوا: كفى. تحرّروا من هذا السجن الكبير الذي فُرض عليكم باسم الدين والمقاومة الكاذبة. فمستقبلكم ومستقبل أبنائكم مرهون بعودتكم إلى كنف الدولة اللبنانية، إلى الحياة الطبيعية، وإلى الشراكة الحقيقية مع كل مكوّنات الوطن.

إنّ لبنان لا يُبنى بالسلاح غير الشرعي ولا بالأوهام العقائدية، بل بالسلام، بالدستور، وبسيادة الدولة الواحدة الجامعة.

الياس بجاني/فيديو: مسلسل هرطقات وكفر وجحود وسقطات المفتن المفتي أحمد قبلان/مع نص رده الفتنوي على البطريرك الراعي

https://www.youtube.com/watch?v=N99kYdAmdxA

20 آب/2025

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص/برانيط وأرانب الفاسد نبيه بري وهرطقة الحوار: غطاء شرعي للاحتلال الإيراني

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146411/

الياس بجاني/18 آب/2025

منذ سنوات طويلة، يواصل رئيس مجلس النواب ورئيس حركة أمل، نبيه بري، بيع الوهم للبنانيين تحت عناوين "الحوار" و"الاستراتيجية الدفاعية"، وكأن الدستور واتفاق الطائف والقرارات الدولية مجرد وجهات نظر أو أوراق تفاوضية. والحقيقة أن كل ما يقوم به بري هو التفاف على القانون، وانقلاب على الدستور، وتواطؤ صريح مع حزب الله في إبقاء لبنان رهينة السلاح غير الشرعي والوصاية الإيرانية.

هرطقات دستورية باسم الحوار

إن كل ما يسمى "حواراً" أو "استراتيجية دفاعية أو وطنية" ليس سوى هرطقات دستورية غايتها الوحيدة القفز فوق النصوص الواضحة، وتبرير بقاء سلاح حزب الله ودويلته واحتلاله للبنان. فالمسألة السيادية ليست بنداً تفاوضياً، بل واجب إلزامي على الدولة وحدها تنفيذه، ولا يُخضع لا لصفقات ولا لمساومات.

طاولات بري الفارغة

تجربة طاولات الحوار التي ترأسها نبيه بري عام 2006 خير دليل: لم يُنفذ منها أي بند، وتحولت إلى مسرحية مملة لتضييع الوقت. كذلك فعل الرئيس ميشال سليمان حين أدار حواراً انتهى إلى ورقة تفاهم في بعبدا، لكن حزب الله تمرد عليها علناً، وقال لسليمان "بلها واشرب ميتها"، ثم مضى بميليشياته إلى سوريا لمساندة المجرم بشار الأسد في قتل الشعب السوري.

لا ذكر للحوار في أي اتفاقية

لا اتفاق الطائف، ولا القرارات الدولية 1559 و1701 و1680، ولا حتى اتفاقية وقف إطلاق النار الأخيرة التي وقعها نبيه بري نفسه بموافقة حزب الله مع إسرائيل، ورد فيها أي ذكر لكلمة "حوار" أو "استراتيجية دفاعية". كل تلك الاتفاقيات نصّت بوضوح على حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية. بري وقع على هذه البنود ثم عاد ليخونها، ويتلطى وراء شعارات كاذبة لتبرير استمرار هيمنة الحزب.

لا دولة مع سلاح حزب الله

لا دولة مستقلة وسيادية تشاركها ميليشيا أو حزب قرارها في السلم والحرب. فالقوة واستعمالها يجب أن يكونا حصراً بيد الدولة وجيشها الشرعي، وأي كلام غير ذلك هو خيانة عظمى وانقلاب على السيادة.

بري: الفساد والتفريط بالسيادة

نبيه بري الذي يهيمن على مجلس النواب منذ عقود هو الفاسد الأول وحامي الفاسدين. لقد عهّر الدستور وضرب كل مقومات الدولة وحولها إلى مزرعة له ولأزلامه. بل هو أخطر من حزب الله بمليون مرة، لأنه وفّر له الغطاء السياسي والشرعي والبرلماني. وكل من يصفه بـ"الضنين على البلد" إما غبي لا يفقه شيئاً أو ذمّي يرضى بالذل.

لا شرعية للحوار ولا للاستراتيجيات الوهمية

دعوة نبيه بري إلى حوار حول نزع سلاح حزب الله مرفوضة شكلاً ومضموناً:

لأنه بوجود رئيس للجمهورية لا يحق لبري أن يتقمص أدواراً تنفيذية لا يملكها.

لأن تنفيذ القانون والدستور ليس "وجهة نظر" ولا بنداً تفاوضياً.

لأن السلطة التشريعية التي يرأسها بري لا تملك صلاحيات تنفيذية، وأي محاولة لتجاوز هذا الواقع هي جريمة دستورية.

الخلاصة

إن كل من يتبجح بالحوار والاستراتيجيات الدفاعية لحل مسألة سلاح حزب الله، هو عميل وخائن ومتواطئ مع الاحتلال الإيراني ضد لبنان. فالدستور واضح، والقرارات الدولية أوضح، والحل ليس بحوارات عبثية جديدة، بل بقرار سيادي حاسم يفرض حصرية السلاح بيد الدولة، وينهي إلى الأبد دويلة حزب الله ونظام بري الفاسد.

**الياس بجاني/فيديو/برانيط وأرانب الفاسد نبيه بري وهرطقة الحوار: غطاء شرعي للاحتلال الإيراني

https://www.youtube.com/watch?v=Zb2a8NKddKk

/18 آب/2025

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

التجديد لليونيفيل نحو اقرار المشروع الفرنسي وترقب لعودة برّاك

بري لوفد اميركي: كيف لساعي إنهاء الحرب أن يستهدف جهوده؟

رجي: الشيعة رهينة لدى الحزب ... والبابا سيزور لبنان

المركزية/20 آب/2025

على حبلي استحقاقي الجواب الإسرائيلي على الورقة الأميركية، والتمديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان يتأرجح لبنان الرسمي والشعبي، وسط مخاوف  من مفاجآت قد تظهر في اي لحظة، يقف خلفها من لا تناسبهم التحولات الاقليمية والداخلية بهدف اعادة عقارب الساعة الى الوراء.

ومع اقتراب تاريخ 25 آب الجاري، موعد بت مجلس الامن الدولي موقفه من التجديد لليونيفيل، يبدو ان القرار سيصدر وفق المشروع الفرنسي (تمديد لعام واحد فقط)، فيما تترقب الساحة المحلية مضمون الجواب الذي سيحمله الاسبوع المقبل مبدئيا، الموفدُ الاميركي توم برّاك، مِن اسرائيل على الورقة اللبنانية، وانعكاساته على ملف حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية الذي حضر بقوة في المواقف المؤيدة والرافضة في الساعات الاخيرة، وجديدها ما اشارت اليه معلومات صحافية عن ان "رئيس مجلس النواب نبيه بِري أكد لحزب الله ألا فائدة من استخدام الشارع، داعيا لتعاون اكبر مع الجيش اللبناني"، وان"بري طالب حزب الله بدعم الحكومة للتمديد لليونيفيل".

جهود مضادة: اليوم، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري: رغم الوساطة الاميركية لتنفيذ إتفاق وقف النار نفاجأ بجهود مضادة تستهدف وجود قوات اليونيفيل ومهمتها في لبنان. وخلال استقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور ماركواين مولين ووفد نيابي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بحضور السفيرة الاميركية في لبنان ليزا جونسون والمستشار الاعلامي للرئيس بري علي حمدان وتناول اللقاء تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة ودور قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان . وقد أثار الرئيس بري خلال اللقاء موضوع التمديد لليونيفل المتواجدة في جنوب لبنان منذ العام 1978 بموجب القرار 425 والتي توسعت ولايتها وزاد عديدها منذ عام 2006 بموجب القرار 1701 والتي لا زالت حتى اللحظة وطوال الاعوام الماضية تصطدم بمواقف العدو الاسرائيلي الرافضة تنفيذ الشرعية الدولية، بل على خلاف ذلك يستمر بشن حروبه وغاراته وخروقاته ليس فقط على منطقة جنوب الليطاني حيث ولاية القرار 1701، إنما على كل لبنان . وأكد رئيس المجلس أن وبالرغم من الجهود الدولية المبذولة والوساطة الاميركية على وجه الخصوص لجعل إسرائيل تنصاع للشرعية الدولية ولتنفيذ إتفاق وقف النار وتطبيق القرار 1701  المتوافق عليه في تشرين الثاني 2024 نفاجأ بجهود مضادة من الراعي عينه للقرارين 425 والـ 1701 ولإتفاق وقف النار تستهدف وجود قوات الطوارئ ومهمتها، علما ان الآلية الخماسية التي تحتضن قوات الطوارئ بتركيبتها وجزء أساسي من عملها يرأسها جنرال أميركي وينوب عنه جنرال فرنسي، فكيف لساعي تثبيت وقف النار وإنهاء الحرب أن يستهدف جهوده ؟

اتصالات مستمرة: من جهته، لفت وزير الخارجية يوسف رجي إلى أن "واشنطن تعتبر أن اليونيفيل لم تؤد مهمتها كما يجب، وإسرائيل لا تريد دورا لها من الأساس، لكن لبنان يواصل اتصالاته للتمديد للقوات الدولية في الجنوب". أما في قضية احتكار القوة، فأكد رجي، في حديث تلفزيوني أن "لا عودة إلى الوراء بشأن قرار حصر السلاح"، مشددًا على أن "هذا القرار تاريخي للحكومة ولا علاقة له لا بالأميركيين ولا بإسرائيل فهو طلب لبناني ومن اللبنانيين". وكشف أن "الجيش اللبناني سيقدم خطته لحصر السلاح في أيلول وقد يطلب مهلة إضافية لأسبوعين لتقديمها". وأوضح رجي أن لبنان "أبلغ الإيرانيين مرارًا برفض التدخل بشؤوننا"، لافتًا إلى أنه "لا يقبل تسليح إيران لحزب خارج عن الدولة ولم يقابل لاريجاني بسبب هجوم قياداته على لبنان". وعن خطاب قاسم، قال "لا طوائف مهدّدة في لبنان ولا داعي لضمانات، ومَن يتكلّم عن حرب أهليّة لديه نية بإشعالها"، لافتاً إلى أنّ "الطائفة الشيعيّة رهينة لدى حزب الله ويُتاجر بها".

تدخل متمادٍ: في السياق ذاته، وعلى وقع حملة تخوين تعرض لها البطريرك الماروني الذي أيد امس قرار الحكومة في شأن السلاح ودعا حزب الله لتأكيد انتمائه للبنان،  دان المكتب السياسي الكتائبي بعد اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، في بيان  "بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، والتي هدد فيها باندلاع حرب أهلية بين اللبنانيين وإنهاء الحياة في البلد في حال المسّ بسلاح الحزب. ويعتبر أن هذا الكلام يشكّل مساسًا مباشرًا بالسلم الأهلي وتهديدًا خطيرًا لأمن اللبنانيين". أضاف "حزب الكتائب اذ يكرر رفضه التدخل الإيراني المتمادي في الشؤون اللبنانية يعتبر أن موقف قاسم، جاء متماهياً مع تصريحات أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني الذي يسعى لحماية مصالح طهران وهو لا يعبّر عن إرادة أبناء الطائفة الشيعية ولا يأخذ في الاعتبار مصلحة لبنان". كما أكد المكتب السياسي أن "الإطار الوحيد والشرعي لأي بحث في آلية حصر السلاح بيد الدولة هو المؤسسات الدستورية، ويشدّد على وجوب الالتزام الجدي بقرار مجلس الوزراء القاضي بتسليم خطة عملانية من قبل قيادة الجيش إلى المجلس، تمهيدًا لإقرارها في المهلة المحدّدة". لا فتنة: بدوره،  أكد عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم، في حديث اذاعي "أن الغطاء الشرعي لسلاح حزب الله لم يعد موجودا بعد الآن". وإستبعد اللجوء الى "خيار الفتنة الداخلية إذ إن القوى الأمنية تمسك بزمام الأمور لمنع الفتن وهي تضبط الحدود". ولفت الى "أن كل التهويل هو للضغط على القوى الأمنية كي لا تنفذ قرارات الحكومة".

لا للشارع؟: وبينما تتجه الانظار الى الجواب الذي سيحمله الاسبوع المقبل مبدئيا، الموفدُ الاميركي توم برّاك، مِن اسرائيل على الورقة اللبنانية، اشارت معلومات صحافية الى ان " رئيس مجلس النواب نبيه بِري أكد لحزب الله ألا فائدة من استخدام الشارع، داعيا لتعاون اكبر مع الجيش اللبناني". اضافت "بري طالب حزب الله بدعم الحكومة للتمديد لليونيفيل".

مصر ولبنان: في غضون ذلك، ثمن رئيس الحكومة نواف سلام مواقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الداعمة للبنان ولسيادته ووحدته الإقليمية والتطلع لتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية ودعم برامج اعادة الإعمار. موقف سلام جاء  خلال اتصال هاتفي جرى، اليوم، مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.  كما أكد عبد العاطي ما توليه مصر من أولوية للحفاظ على أمن واستقرار لبنان وتضامنها الكامل مع الشعب اللبناني الشقيق ودعم الحكومة ومؤسسات الدولة اللبنانية، بما يعزز وحدة لبنان وسيادته ويصون أمنه واستقراره. واستمع وزير الخارجية الى "تقييم رئيس الوزراء للأوضاع الداخلية فى لبنان والجهود الصادقة والجادة التى يضطلع بها الرئيس جوزيف عون والحكومة اللبنانية فى دعم الأمن والاستقرار بالبلاد وبسط سلطة الدولة".  وجدد وزير الخارجية مواقف مصر الثابتة الداعمة للبنان في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، منوهًا إلى الاتصالات التى تجريها مع كل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية والتى تؤكد وقف أي تدخلات خارجية فى الشأن اللبناني، وضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية واحترام سيادة لبنان وأجوائه وإطلاق سراح الأسري اللبنانيين، ووجوب انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس اللبنانية المحتلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وتطبيق القرار ١٧٠١ بشكل كامل دون انتقائية، مشددًا على دعم مصر لجهود تمكين المؤسسات اللبنانية الوطنية من أداء دورها في خدمة الشعب اللبناني الشقيق.

رفض التطاول: ايضا استقبل سلام  عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبد الله الذي قال بعد اللقاء "نؤكد وقوفنا إلى جانب الرئيس سلام والى جانب الحكومة بصفتي أولا كنائب عن الحزب التقدمي الاشتراكي، بكل  مواقفه الوطنية وسنستمر  في محاولة حماية الاستقرار في البلد على قاعدة الوحدة الوطنية ، وأن نستمر بالإصلاحات الاقتصادية،  وان نتابع عملنا الدبلوماسي والجهد الكبير لحماية لبنان لتطبيق كل مندرجات القرار ١٧٠١، ومن ضمنها انسحاب إسرائيل واعادة الأسرى وقف الاعتداءات والاغتيالات، ودولته حريص على هذا الملف وأن يكون هناك تجاوب عبر الوسطاء الذين يزورون لبنان لجلب  ضمانات والتزامات من اسرائيل لتنفيذ القرار ١٧٠١، ووجدنا عند دولة  الرئيس كل التفهم والوضوح في الموقف الذي يحمي لبنان واستقراره و مستقبله،   فلا استقرار من دون توافق سياسي حكما،  وفي نفس الوقت لا استثمارات ولا تعافي اقتصادي دون استقرار امني وسياسي". وتابع "واكدنا له بصفتي كنائب عن اقليم الخروب أنه من غير المقبول التطاول على هذا الموقع ".

.. والعشائر: واستقبل ايضا رئيس تجمّع العشائر العربية الشيخ بدر عبيد ورئيس بلدية برج العرب عارف شخيدم الذي قال "اننا، نعلن وقوفنا الكامل خلف هذا القرار الوطني، ونؤكد التزامنا بدعم مقام رئاسة مجلس الوزراء، ومع دولة الرئيس نواف سلام صوناً للاستقرار، وحمايةً للدولة، وتأكيداً على أننا كنا وسنبقى الحاضنة الوفية لشرعية الدولة اللبنانية."

البابا في لبنان؟: من جهة ثانية، كشف البطريرك الراعي، عن أن البابا لاوون الرابع عشر سيزور لبنان قريبا. وقال الراعي خلال مقابلة تلفزيونية أنّ لم يتم بعد تحديد موعد الزيارة، إلا انّها قريبة وقد تكون قبل كانون الاول.

الاقتصاد في بعبدا: اقتصاديا، عرض رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير التحسن الطارئ على الوضع الاقتصادي في لبنان في الفترة الأخيرة، إضافة إلى واقع الهيئات الاقتصادية. وقال شقير ردا على سؤال بعد اللقاء "نتمنى عودة اخواننا في المملكة الى لبنان في أسرع وقت ممكن، وان شاء الله سيجد الموضوع حلاً له خلال الفترة الممتدة حتى نهاية العام الحالي. رأينا حضوراً كويتياً واماراتياً مهماً، وكنا سعداء برؤية الاماراتيين الذين يزورون لبنان للمرة الاولى، اي من الجيل الشاب، وهذا امر يدفع الى التفاؤل. ومن المتوقع ان تفد الى لبنان أعداد كبيرة من الاخوة السعوديين حالما يبدأون بالعودة الى هذا البلد". سئل: هناك مراجعة في شهر تشرين بالنسبة الى وضع لبنان على اللائحة الرمادية. هل هناك من معطيات حول هذا الامر؟أجاب:  أعتقد أننا سنبقى على هذه اللائحة نحو سنة ايضاً، لأن على الرغم من التحسن الذي طرأ، يحتاج الامر الى وقت. اللائحة لم تشمل مصرف لبنان والمصارف التي قامت بما عليها، وكان الموضوع متعلقاً أكثر بالقضاء. اليوم، وفي ظل التغييرات القضائية التي حصلت، نأمل ان تتغيّر اللائحة، إن لم يكن هذا العام ففي العام التالي، ولكننا نسير على الطريق الصحيح.

 

تصعيد اسرائيلي عنيف ليلا.. و4 جرحى بغارة على الحوش

المركزية/20 آب/2025

شنّت طائرات مسيّرة إسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، أبرزها غارة استهدفت منطقة تقع بين قريتي البازورية وعين بعال، حيث  إستهدفت مسيرة معادية أهدافا بالقرب من المنازل في محلة الحوش، شرق مدينة صور، ما أدى إلى سقوط جرحى نقلوا  بواسطة "جمعية الرسالة للاسعاف الصحي" الى مستشفيات المنطقة. وما زالت المسيرات المعادية في سماء منطقة صور، وعُلم أن الغارة على منطقة الحوش، استهدفت سيارة ما ادى الى تضرر منزل مقابل لموقع الاستهداف.  بينما هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، بيان أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي على بلدة الحوش قضاء صور، أدت في حصيلة أولية إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح. والى ذلك، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات استهدفت بلدات الزرارية، أنصار، وعين بعال، حيث أُفيد عن غارة ثانية استهدفت بلدة أنصار دون تفاصيل إضافية حول الإصابات أو الأضرار. وقرابة العاشرة الا ربعا هذا المساء، شن الطيران الحربي الاسرائيلي، غارة جوية استهدفت محيط قلعة ميس لجهة بلدة انصار، ملقيا عددا من الصواريخ جو - ارض.  وتزامن ذلك مع تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي، في أجواء الجنوب، وعلى علو منخفض جداً. كما القى الجيش الاسرائيلي عدداً من القنابل المضيئة في اجواء الناقورة.. وحلقت مسيرات فوق الخرايب النميرية - السكنونية - البيسارية - تفاحتا والصرفند. وفي قضاء صور، حلقت مسيّرات معادبة على علو مخفوض في اجواء دير قانون النهر، والبرج الشمالي وعين بعال. وفي وقت سابق من اليوم الاربعاء، القت مسيرة اسرائيلية  قنبلة صوتية في اتجاه إحدى الحفارات، في بلدة ميس الجبل. وافيد لاحقا عن سقوط طائرة صغيرة مسيّرة عن بُعد إثر استهدافها موقعًا في بلدة ميس الجبل. والى ذلك، سجل عصر اليوم تحليق مسيرة معادية فوق قرى الزهراني على علو منخفض ومن دون صوت. كما حلقت مسيرة ، على علو منخفض فوق أجواء كفررمان، الميذنة، الدبشة، الجرمق، والمحمودية.

 

توتر جنوبًا.. اعتراض دورية لـ«اليونيفيل» في دير سريان

جنوبية/20 آب/2025

شهدت بلدة دير سريان في قضاء مرجعيون، جنوباً اليوم الثلاثاء، حادثة توتر ميداني، حيث اعترض عدد من الأهالي دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”. وبحسب الأنباء وقع الاعتراض أثناء مرور الآليات الدولية في أحد أحياء البلدة دون تنسيق مسبق مع الجيش اللبناني، ما أثار حفيظة السكان الذين أوقفوا الدورية لبعض الوقت. يُذكر أن حوادث مماثلة تتكرر من حين لآخر في مناطق جنوب لبنان، في ظل حساسية الأوضاع الأمنية ورفض بعض السكان لأي تحرك دولي غير منسّق.

 

غارات جوية مباغتة تستهدف الجنوب!

جنوبية/20 آب/2025

أفادت “الجديد” بمعلومات أولية عن غارة جوية استهدفت فجر اليوم الاربعاء بلدة الحوش في قضاء صور، جنوب لبنان. وكما أغارت الطائرات الإسرائيلية في الوقت نفسه بشكل عنيفة جداً على أطراف بلدتي عبا وأنصار جنوباً وحسب الانباء فقد تم اطلاق صواريخ أرض جو إسرائيلية على محيط أنصار ما تسبب بانفجارات كبيرة. وبحسب المعطيات المتوفرة حتى الساعة، لم يُعرف بعد حجم الأضرار أو ما إذا كانت هناك إصابات بشرية، فيما سُمع دويّ انفجار قوي في أرجاء المنطقة، تبعه تحليق مكثّف للطيران في الأجواء. وتسود المنطقة حال من الترقب وسط استنفار أمني، بانتظار صدور بيان رسمي يوضح طبيعة الغارة والجهة المنفّذة.

 

مسيّرة تضرب «رابيد» في دير الزهراني… والجيش الإسرائيلي يتوعّد: لن نسمح بتهديد حدودنا

جنوبية/20 آب/2025

في تصعيد اضافي على الجبهة الجنوبية، استهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية (مسيّرة) سيارة من نوع “رابيد” بصاروخ موجه في حي الراس – دير الزهراني، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، وسط تحليق مكثف للطائرات في أجواء المنطقة. وفي بيان رسمي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته أغارت على “مخازن ووسائل قتالية ومنصة إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله” في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن هذه الأهداف تُعتبر، بحسب وصفه، خرقًا واضحًا للتفاهمات القائمة بين لبنان وإسرائيل. وأضاف البيان:“سنواصل العمل من أجل إزالة أي تهديد على دولة إسرائيل، وسنردّ على كل نشاط يشكل خطرًا على أمننا.” يُذكر أن التصعيد الميداني تصاعد بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع.

 

في مطار بيروت: إحباط تهريب 40 ألف دولار مزيّف داخل سروال!

جنوبية/20 آب/2025

أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة، عن إحباط عملية تهريب مبلغ مالي مزيّف قُدر بـ40,000 دولار أميركي، كان مخبّأ بطريقة احترافية داخل بطانة سروال قصير يرتديه أحد المسافرين في مطار رفيق الحريري الدولي. وفي التفاصيل، أوضحت المديرية أنه بتاريخ 19 آب 2025، تمكّن عناصر فصيلة تفتيشات المطار التابعة لوحدة جهاز أمن السفارات والإدارات والمؤسسات العامة، من توقيف شخصين من التابعية المصرية كانا يحاولان مغادرة الأراضي اللبنانية باتجاه مصر، وهما: م. ص. (مواليد 1985) وم. م. (مواليد 1984). وخلال التحقيق الأولي الذي أجرته فصيلة الضابطة الإدارية والعدلية، اعترف المشتبه به الأول بأنه حضر إلى لبنان لاسترداد مبلغ مالي من تاجر لبناني، وقد جرى تسليمه المبلغ من قبل شخص مجهول في أحد الفنادق، من دون أن يتأكد من صحّته أو يعلم أنه مزيّف. أما الموقوف الثاني، فأنكر أي علاقة له بالعملية، موضحًا أنه جاء إلى لبنان بقصد تأسيس مشروع تجاري. وقد أُحيل الموقوفان مع المبلغ المضبوط إلى مكتب مكافحة الجرائم المالية وتبييض الأموال في وحدة الشرطة القضائية لمتابعة التحقيق، بناءً على إشارة القضاء المختص.

 

سقوط غامض لمظليّ في بحر جونية.. والعثور عليه جثة!

جنوبية/20 آب/2025

سُجّل اليوم حادث سقوط مظليَّ في مياه بحر جونية أثناء ممارسته رياضة الـ”Acro-Paragliding” بشكل منفرد، في ظروف لا تزال غامضة حتى الساعة. وأفادت المعلومات الأولية أن المظليَّ يُعدّ من أوائل من مارسوا هذه الرياضة في لبنان، وقد سقط خلال تحليقه في البحر، ما دفع فرق الإنقاذ والدفاع المدني إلى إطلاق عمليات تمشيط بحرية وجوية مكثفة بحثاً عنهما. وحسب مراسلة الجديد فقد تم العثور على المظلي متوفي وقد حضر الدفاع المدني على الفور ونقل الجثة الى احد المستشفيات.

 

بالتنسيق مع الجيش... "اليونيفل": عثرنا على نفق وذخائر غير منفجرة قرب القصير جنوبي لبنان

المركزية/20 آب/2025

أعلنت قوات "اليونيفل"، اليوم الأربعاء، أنها اكتشف بالتنسيق مع الجيش اللبناني نفقاً بطول 50 متراً وعدة ذخائر غير منفجرة قرب القصير جنوبي لبنان. وقالت عبر "إكس": "خلال عملية ميدانية مؤخراً في جنوب لبنان، اكتشف جنود حفظ السلام في اليونيفيل، بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني، نفقاً يبلغ طوله حوالي 50 متراً وعدداً من الذخائر غير المنفجرة قرب القصير". وتابعت قوات "اليونيفل" في بيان: "وفقاً للقرار 1701، تم تسليم هذه الموجودات إلى الجيش اللبناني". وختمت قائلةً: "تواصل اليونيفيل القيام بالدوريات والمراقبة والعمل مع الجيش اللبناني للمساعدة في إستعادة الاستقرار والأمن إلى منطقة العمليات".

 

تهديد للسلم الأهلي وتعريض البلاد لمخاطر جسيمة.. دعوى قضائية ضد نعيم قاسم!

جنوبية/20 آب/2025

يشهد لبنان توتراً سياسياً متزايداً على خلفية التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، والتي اعتبرتها قوى سياسية معارضة بمثابة تهديد مباشر للسلم الأهلي وتعريض البلاد لمخاطر جسيمة. فقد أعلنت مجموعة من النواب والشخصيات السياسية عن نيتهم التقدّم بشكوى رسمية أمام النيابة العامة التمييزية ضد قاسم، محمّلينه المسؤولية القانونية والسياسية عن أي تداعيات قد تترتب على مواقفه. وفي اجتماع موسّع عُقد يوم الثلاثاء، ضمّ كلاً من النائب اللواء أشرف ريفي، النائب جورج عقيص، رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون، النائب إيلي خوري، النائب السابق إدي أبي اللمع، المحامي إيلي محفوض، والدكتور عبد المجيد عواض، ناقش المجتمعون الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة ما وصفوه بـ”الخطاب التحريضي” الذي صدر عن قاسم، معتبرين أنّ تصريحاته لامست حدود التحريض على الحرب الأهلية وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية. رئيس حركة “التغيير”، إيلي محفوض، شدّد في بيان على أنّ التغاضي عن خطورة ما يصدر عن حزب الله وقيادته يشكّل تهديداً مباشراً لأمن اللبنانيين واستقرارهم. وأوضح أنّ المجتمعين اتفقوا على اللجوء إلى القضاء “قبل فوات الأوان”، مؤكداً أنّ مجموعة من النواب ستتقدّم بشكوى جزائية ضد قاسم، استناداً إلى مواد قانونية تشمل 288، 295، 303، 307، و317، معطوفة على المادة 24 من القانون رقم 137/59 المعدّل. كما أوكل المجتمعون إلى اللواء أشرف ريفي مهمة القيام بالاتصالات السياسية والقانونية اللازمة لتفعيل هذه الخطوة ومتابعتها قضائياً. يأتي هذا التصعيد في ظل قرار مجلس الوزراء اللبناني الصادر في الخامس من آب/أغسطس الجاري، والذي كلّف الجيش بوضع خطة عملية لحصر السلاح بيد القوى الأمنية الشرعية قبل نهاية العام. غير أنّ حزب الله رفض هذا التوجه بشكل قاطع، مؤكداً على لسان أمينه العام أنّه لن يسلّم سلاحه تحت أي ظرف، ومحمّلاً الحكومة “كامل المسؤولية عن أي فتنة أو انفجار داخلي قد يحصل”. وقال قاسم في كلمته: “نحن لا نريد الفتنة، ولكن هناك من يسعى إليها، وعلى الحكومة أن تتحمّل تبعات أي خراب قد يطال لبنان”.

 

موسى الصدر أضرب عن الطعام احتجاجًا على الحرب الأهلية وأحمد قبلان يدفع في اتجاه الحرب الأهلية

مُفتٍ ممتاز

نداء الوطن/21 آب/2025

هل هي مصادفة أن يأتي كلام المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في حق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل عشرة أيام من الذكرى السابعة والأربعين على تغييب الإمام موسى الصدر؟ يستذكر اللبنانيون "إمام اللبنانيين" الذي كان كلامه جامعًا لكلمة سواء، وبعد تغييبه كانت الكلمة لنائبه الشيخ محمد مهدي شمس الدين، صاحب مبدأ "التوافقية" ثم مَن حل محله الشيخ عبد الأمير قبلان، إلى أن جاء نجله أحمد قبلان. من الإمام موسى الصدر الذي أضرب عن الطعام لثلاثة أيام في العام 1975 في مسجد الصفا، في رأس النبع في بيروت، احتجاجاً على الحرب الأهلية. إلى الشيخ أحمد قبلان الذي من خلال هجومه على البطريرك الراعي يكاد أن يتسبب بحربٍ أهلية، شتَّان ما بين إمام يضرب عن الطعام احتجاجًا على الحرب الأهلية، وبين شيخٍ يكاد أن يتسبب بحربٍ أهلية.

من القمة الروحية إلى نبذ القمة الروحية

الشيخ أحمد قبلان كان بمعية نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في القمة الروحية التي انعقدت في بكركي في الثالث عشر من تشرين الأول الفائت، وكان له موقف منخفض السقف خصوصًا بعد الجهود الذي بذلها الصرح لتوحيد موقف اللبنانيين، فلم يتوقف البطريرك الراعي عند ما كان يقوله الشيخ قبلان قبل ذلك، بل ركَّز على توحيد كلمة اللبنانيين، وهذا الموقف للصرح البطريركي لقي استحسانًا من جميع اللبنانيين. والمفارقة أن الشيخ قبلان الذي كان من أكثر المتحمسين للقمة الروحية، عاد وقال أول من أمس كلامًا مناقضًا، فرأى أن "لا قيمة للقمة الروحية إذا كانت تريد الانتصار للصهيونية أو النيل من سلاح المقاومة الذي يمثّل سلاح الأنبياء في هذا الزمان". اللافت أن مواقف الراعي لم تتبدَّل منذ وصوله إلى سدة البطريركية ورفعه شعار "شركة ومحبة"، وهو الذي ثابر على طرح "حياد لبنان" على رغم ما تعرَّض له من حملات. وكانت الرسائل توجَّه إليه حتى عبر القضاء، وشهيرة قضية المطران الحاج الذي أحتُجِز جواز سفره كما احتُجِزت الأمانات المالية التي كانت آتية لعائلات من أبنائها في الأراضي المقدسة.

هل كان هجوم قبلان معدًا مسبقًا؟

اليوم خطورة ما قاله الشيخ قبلان غير نابعة من مضمون كلامه بحدِّ ذاته، بل لأنه يشكِّل واجهة لثنائي "حزب الله" و"حركة أمل"، والتهمة جاهزة، فما كاد البطريرك الراعي ينهي مقابلته مع "العربية" حتى عاجله الشيخ قبلان ببيان مسهب مليء بالافتراء والتجني، حتى ليُخيَّل أن البيان معدٌّ سلفًا ولم يكن ينقصه سوى إسقاط بعض الأسماء والوقائع.

والسؤال الذي يطرحه المراقبون هو: هل موقف الشيخ قبلان يتبناه رئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادة "حزب الله"؟ إذا كان الجواب بالإيجاب، فهذا يعني أن الشيعية السياسية والشيعية المذهبية والشيعية الحزبية اختارت أن تكون ضد رأس الكنيسة المارونية، وهذا أخطر ما في الأمر، لأنه يشكِّل منعطفًا خطيرًا لم يشهده لبنان طوال سنوات الحرب وحتى زمن الوصاية السورية، فحتى في عز الاحتلال السوري، كان النظام السوري يتفادى الاصطدام ببكركي، وكان أزلامه يحاولون استرضاء البطريرك الراحل الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، ويعملون جاهدين للتخفيف من وقْع القسم السياسي في عظة قداس الأحد، لكن ظنهم كان يخيب باستمرار لأن البطريرك صفير بقي ثابتًا على مواقفه حتى استقالته من السدة البطريركية. أين أمس من اليوم؟ الشيخ قبلان يطيح كل الحرمات فيقول: "من يردْ إسرائيل فليرحل إليها" ويتابع :"لا قيمة لحصر السلاح وسط دولة ضعيفة لا تملك إلا عدّ الغارات من وراء مكاتب خاوية، والسيادة مع ورقة التنازل السيادي ليست إلا بضاعةً بخسة في سوق البيع والشراء، ولا سلطة لباعة الوطن، ولا شرعية فوق سيادة ومصالح لبنان"، مؤكدًا أن "من استعاد لبنان منذ نصف قرن لن يقبل لهذا البلد السقوط بيد الصهاينة مجددًا". واضحٌ أن الشيخ قبلان يعيش على وهم أن البلد ساقطٌ في يد ثنائية "حزب الله - حركة أمل" و" الشيعية السياسية"، وأن هذه المكتسبات متمسكون بها، بهذا المعنى فإن الأمر يتجاوز مسألة رفض حصرية السلاح للوصول إلى رفض "حصرية القرار السياسي" بيد الدولة.

قال الشيخ قبلان كلمته فمَن سيرد؟ وكيف سيكون الرد؟

وفد أميركي استمع إلى مطالب لبنانية

داخلياً، جال وفد أميركي على المسؤولين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أبلغ السيناتور الأميركي ماكوين مولن، عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي وأعضاء الوفد المرافق بأن "الجيش اللبناني بحاجة إلى دعم كي يتمكن من القيام بواجبه الوطني عمومًا، والانتشار في الجنوب حتى الحدود المعترف بها دوليًا. ولفت إلى أن "الدعم المطلوب للجيش يتركز على المعدات والتجهيزات إضافة إلى الدعم المالي لأن الإمكانات المالية للدولة تراجعت في السنوات الأخيرة، وشدد الرئيس عون على "تمسك لبنان بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأماكن التي لا تزال تحتلها ليتمكن الجيش من استكمال انتشاره".

وردًا على سؤال حول الورقة التي قدمها الموفد الأميركي توم براك والملاحظات التي وضعها الجانب اللبناني، شدد عون على "ضرورة العمل لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس المحتلة ووقف العمليات العسكرية وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين ومساهمة الدول المانحة في إعادة الإعمار ليصار إلى إنجاز الورقة بشكل كامل".

الوفد زار أيضًا الرئيس بري الذي أثار في اللقاء موضوع التمديد لـ "اليونيفيل".

الرئيس نواف سلام أكد للوفد أن "زيادة الدعم الدولي للجيش، مالًا وعتادًا، تنعكس تعزيزًا للأمن والاستقرار"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى "أهمية التجديد لقوات "اليونيفيل"، نظرًا لدورها المحوري في ترسيخ الاستقرار ومساندة الجيش في بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي".

وجدد تأكيده "ضرورة قيام الجانب الأميركي بمسؤوليته في الضغط على إسرائيل لوقف الاعتداءات، والانسحاب من النقاط الخمس، والإفراج عن الأسرى".

وعلمت "نداء الوطن" أن عضوي مجلس الشيوخ الأميركي أكدا رغبة أميركية حثيثة في مساعدة لبنان خصوصًا في ملفي الإعمار ودعم الجيش. وشدّدا في المقابل على أن ذلك مشروط بإتمام بسط سلطة الدولة ونزع السلاح غير الشرعي من كامل الأراضي اللبنانية.

تكتل الاعتدال الوطني

وفي المواقف، برز "موقف متقدم لتكتل الاعتدال الوطني من "حزب الله" اعتبر فيه أن "الحزب" لم يأخذ العبرة من كل ما جناه من ويلات على نفسه وعلى كل اللبنانيين، وما زال مستعدًا للانتحار بلبنان كرمى لعيون إيران التي تفرجت على معاناة اللبنانيين خلال العدوان الأخير"، داعيًا إياه مجددًا إلى "إعادة النظر في كل المرحلة الماضية، والتعاون مع السلطات اللبنانية تحت سقف الدولة، والعودة إلى لبنانيته التي لا خلاص له ولكل اللبنانيين من دونها".

رجي: لا عودة إلى الوراء

من جهته، لفت وزير الخارجية يوسف رجي إلى أن "لا عودة إلى الوراء بشأن قرار حصر السلاح"، مشددًا على أن "هذا القرار تاريخي للحكومة ولا علاقة له لا بالأميركيين ولا بإسرائيل فهو طلب لبناني ومن اللبنانيين". وكشف أن "الجيش اللبناني سيقدم خطته لحصر السلاح في أيلول وقد يطلب مهلة إضافية لأسبوعين لتقديمها".

عيسى الخوري: الجيش هو الحامي

إلى ذلك غرد الوزير جو عيس الخوري عن انتشار الجيش في الجنوب، فكتب: "قرى عديدة في الجنوب لم يتم قصفها أو الاعتداء على أهلها، والسبب أن هذه القرى طلبت من الجيش أن يتواجد داخلها ليحميها، ولم تسمح لأي مجموعة مسلحة غير شرعية أن تخزّن سلاحًا أو أن تنشر راجمات صواريخ على أراضيها، من يحمي أهل الجنوب وكلّ لبنان هو الجيش، والجيش فقط.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 20 آب 2025

جنوبية/20 آب/2025

النهار

بعد زيارتيه إلى الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل، وبرمجة لقاءات مع جهات أخرى بغية إعادة التموضع، جمع “حزب الله” عدداً من الأحزاب الحليفة له في مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي لإعادة تفعيل التنسيق معها.

شنّ ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي حملة على لقاء البطريرك الأرثوذكسي يوحنا العاشر يازجي الرئيس السوري أحمد الشرع واعتبروا أن اللقاء إنما يوفر غطاء للشرع ويحسن صورته الخارجية من دون أي ضمانات للمواطنين المسيحيين وغيرهم.

قال وزير سابق للخارجية إن سحب قوات اليونيفيل من جنوب لبنان يعني أن المنطقة ستصير مكشوفة تماماً للإسرائيلي ولن يكون هناك رادع أمام توسع الاعتداءات.

يبدي مواطنون استياء شديداً من الاعمال المنفذة من بلدية بيروت في أحياء رأس النبع – النويري- البربور- البربير التي تأخرت كثيراً وجاءت بنتائج غير مرضية للمارة وللسيارات.

تفيد معلومات بأن “حزب الله” أخلى معظم مراكزه في اليومين الماضيين، وابتعد مسؤولوه عن الهواتف النقالة خوفاً من ردة فعل إسرائيلية على تشدد لبنان في طلبه اعتماد “الخطوة مقابل خطوة”.

بدأت إدارات مدارس خاصة تبلغ ذوي التلامذة برفع الأقساط المدرسية للعام الدراسي المقبل 2025- 2026 من دون نيل موافقة مجالس الأهل على ما يقول البعض.

الجمهورية

عُلم أنّ شخصية كانت تتحرّك بين مرجعَين في شأن ملفات غير سياسية علّقت دورها بعد فتور ساد أخيراً العلاقة بين هذَين المرجعَين.

كشف مسؤول مالي، أنّ تصعيد الخطاب السياسي والإعلامي بسقوف عالية قد ينعكس مزيداً من الأضرار في قطاعات اقتصادية ومالية من دون أي مبرّر.

أُرجئ البحث في مشروع كبير على مستوى كلّ لبنان كانت الحكومة تنوي طرحه بعد انتهاء الانتخابات البلدية، لكنّ تسارع الأحداث حال دون ذلك.

اللواء

تتحدث تقارير شبه رسمية، عن تخفيضات جمركية لجهة مرور الشاحنات من قبل سوريا تجاه لبنان.

أهمل مسؤولون كلام نتنياهو عن سعيه لتحقيق مشروع «إسرائيل الكبرى»، مع أن خارطة المشروع يضم أجزاء من لبنان.

لم تجد الادارات المعنية حلولاً بعد لعدم التزام بعض المستشفيات ومراكز التصوير الطبية وبعض أطباء الاختصاص بتسعيرات الضمان الاجتماعي واستمرار أسعارهم المرتفعة جداً.

نداء الوطن

سيقتصر إحياء ذكرى اختفاء الإمام موسى الصدر أواخر هذا الشهر على كلمة متلفزة لرئيس مجلس النواب نبيه بري من دون احتفال شعبي لحركة أمل.

قالت مصادر تربوية إن قرار وزيرة التربية أن أيام التدريس في المدارس الرسمية أربعة أيام أسبوعيًا سببه أنها لم تنجح في تأمين الزيادات للأساتذة للتدريس خمسة أيام، وتركت لهم حرية التعليم في مدارس خاصة يومًا في الأسبوع.

وصف مصدر سياسي قرار المدعي العام المالي المتعلق بإلزام أشخاص طبيعيين ومعنويين بإعادة تحويلات مالية من الخارج إلى النظام المصرفي اللبناني بأنه قرار صدر “كي لا ينفذ”، في إشارة إلى لائحة “كي لا يبدل”.

البناء

يعتقد خبراء في الشؤون الإسرائيلية أن الطريق مسدود أمام تحقيق منجزات بحجم ما تدّعيه حكومة بنيامين نتنياهو حول خططها في لبنان وغزة، حيث كشف تراجع توماس باراك عن الضغط باتجاه أولويّة نزع سلاح المقاومة عن غياب القدرة الإسرائيلية على شنّ حرب وحديثه عن خطوة أولى من جانب «إسرائيل» يفتح الباب للحصول على شروط تفاوضيّة إسرائيليّة تقوم واشنطن بتسويقها بضغط التهويل والابتزاز، وكذلك خطة احتلال غزة المحتلة أصلاً في ظل جيش إسرائيلي يعاني من نقص العدد وتراجع الروح القتالية ومقاومة سوف تقاتل بروح استشهاديّة في معركة بقاء والهدف مزيد من الضغط طلباً لمزيد من التنازلات يتولّى الأميركي الضغط لأجلها تحت شعار تفادي الأسوأ من استمرار الحرب الإسرائيلية.

تقول مصادر سياسية لبنانية فاعلة أن نقاشاً جرى حول درجة المصداقية للتمسك بالهوية اللبنانية لمزارع شبعا بتحريض من مسؤول لبناني بارز يعتبر أنّها مجرد ذريعة لتعقيد الوضع مع الاحتلال الذي يتمسك بالبقاء في المزارع ويتعامل معها أمنياً واستراتيجياً باعتبارها امتداداً للجولان السوري المحتل وجبل الشيخ، وجاءت نتيجة التدقيق تقول بلسان خبراء الطوبوغرافيا والخرائط في الجيش اللبناني والدوائر القانونيّة في وزارة الخارجية اللبنانية أن التخلي عن لبنانيّة المزارع مستحيل بالنسبة للدولة اللبنانية لأن خزائن وزراتي الدفاع والخارجيّة مليئة بالوثائق التي تثبت لبنانية مزارع شبعا بحيث لا يمكن لأي سؤال استشاريّ يوجَّه للوزارتين أن يأتي بغير الجزم بلبنانيّة مزارع شبعا.

 

مرجعية سياسية كبيرة تبلغت دعماً صينياً وروسياً لموقف لبنان الرافض لتعديل مهام “اليونيفيل”

جريدة الحرة ـ بيروت/20 آب/2025

علمت “الحرة” أن مرجعية سياسية كبيرة في لبنان تبلّغت موقفاً واضحاً من كل من الصين وروسيا، يؤكد وقوفهما إلى جانب المقترح اللبناني الرافض لتعديل صلاحيات قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) العاملة في جنوب لبنان، ورفض أي محاولة لوضعها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وبحسب المعلومات، فإن الموقف الصيني والروسي يأتي في مواجهة إصرار أميركي متزايد على إعادة صياغة دور “اليونيفيل”، وصولاً إلى إنهاء وجودها بشكل تدريجي خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر، الأمر الذي تعتبره قيادة “الثنائي” – المعنية بشكل مباشر سياسياً في منطقة عمل قوات اليونيفل – تهديداً مباشراً للبيئة الأمنية في الجنوب، وتجاوزاً للقرار 1701. وتُعتبر هذه المواقف الدولية الداعمة للبنان ركيزة أساسية في حماية التوازنات الدقيقة في الجنوب، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر، حيث يشدد الجانب اللبناني على ضرورة بقاء “اليونيفيل” ضمن المهام المحددة لها دون تعديل، حفاظاً على الاستقرار ومنعاً لأي انزلاق ميداني أكبر.

 

تعاون عربي-دولي يطيح بأكبر مصنع للكبتاغون في الشرق الأوسط

فرح منصور/المدن/20 آب/2025

نجحت الأجهزة الأمنية في تفكيك وتدمير أكبر مصنعٍ في الشرق الأوسط لتصنيع حبوب الكبتاغون، والواقع في بلدة اليمونة البقاعية، وذلك نتيجة تبادل المعلومات والتحقيقات مع سوريا والعراق. وقد أدى ذلك إلى الكشف عن شبكة كاملة تعمل على تهريب المخدرات من لبنان إلى دول الخليج العربي. وتشير معلومات "المدن" إلى أن جهاز أمن الدولة تمكّن، خلال الأشهر الماضية، من تحديد عدة مواقع في لبنان والخارج لتصنيع وتوضيب حبوب الكبتاغون. كما كشف التعاون الدولي عن مصنعٍ آخر في دولة بوركينا فاسو – أفريقيا، جرى تفكيكه في شهر كانون الثاني من العام 2025.

أدّى توسّع دائرة التحقيقات إلى توقيف شخصيات أساسية وبارزة تعمل في صناعة وتهريب حبوب الكبتاغون في سوريا والعراق، أبرزهم (ع.أ) الذي أُلقي القبض عليه في سوريا. وخلال التحقيقات قدّم معلومات عن مصنع اليمونة في لبنان. وبحسب معلومات "المدن"، تحرّك الجيش اللبناني نحو المصنع لتفكيكه، حيث عثر بداخله على أجهزة تصنيع متطورة تزن نحو 10 أطنان. وقد جرى تفكيك هذه المعدات وتدميرها بالكامل، كما عُثر على كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون ومادة "الكريستال ميث"، إضافةً إلى عددٍ من المواد المخدّرة المتنوعة. كما اكتُشف نفق طويل يمتدّ لأكثر من 300 متر كان يُستخدم للدخول والخروج من المعمل بشكلٍ سرّي. وبحسب معلومات "المدن"، فإن جهاز أمن الدولة سبق أن حقّق، منذ نحو سنتين، مع أحد أبرز المهرّبين العراقيين (ح.ز)، الذي يُعتبر من المسؤولين الأساسيين عن خط تهريب المخدرات من لبنان إلى سوريا، ثم إلى العراق وصولًا إلى الخليج العربي. وقد حصلت الأجهزة الأمنية على معلومات كثيرة حول خط التهريب بين هذه البلدان، خصوصًا بعد الاطلاع على بيانات هاتفه الخلوي التي ضمّت محادثات مع مهرّبين، فضلًا عن معلومات تتعلق بمصنع اليمونة. ولعدة أشهر، جرى تبادل المعلومات على المستوى الدولي، ما أدّى إلى توقيف مجموعة من المهرّبين، من بينهم (ع.أ)، وهو أحد أبرز المهرّبين في سوريا، وكان يشرف على عملية تعبئة حبوب الكبتاغون داخل صناديق الفاكهة، كما كان يدير عملية تهريبها. وأفاد مصدر أمني لـ*"المدن"* بأن المنطقة شهدت، في المرحلة الأخيرة، ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات تدمير مصانع وشبكات الكبتاغون في كلٍّ من لبنان وسوريا والعراق. ويعود ذلك إلى المتغيّرات السياسية في المنطقة، وأبرزها سقوط النظام السوري السابق برئاسة بشار الأسد، الذي كانت تقارير عدّة تشير إلى تورّطه بشكل مباشر في عمليات التصنيع والتهريب، والتي كان يلجأ إليها لتعويض خسائر العقوبات واستخدامها كأداة ابتزاز سياسي في مواجهة دول المنطقة.

 

بين الممكن والواقع: هل يستطيع الجيش اللبناني تنفيذ قرار حصر السلاح؟

فراس حميّة/جنوبية/20 آب/2025

لبنان على كف عفريت، بين قرار الدولة اللبنانية حصر السلاح، وبين خطابات الشيخ نعيم قاسم ومن وراءه الرئيس نبيه بري بالتهويل بتحريك الشارع وضرب صيغة العيش المشترك، مما يذكر بمشهدية عادل إمام حين يقول: “يا نعيش عيشة فل يا نموت إحنا الكل”، يقف البلد أمام خطر التفتيت الداخلي والحروب الخارجية وانفراط العقد الاجتماعي بين الطوائف اللبنانية. الجيش اللبناني، وهو العامود الفقري للبلد، يقف أمام استحقاق مصيري، يبدأ مع تحديد خطة زمنية لحصر السلاح مع نهاية آب الحالي، وإتمام المهمة قبل نهاية العام، فهل يتحول تفكيك ترسانة حزب الله إلى تفكك الجيش اللبناني وانقسامه؟!

قرار حصر السلاح اعتباطي!

يرى العميد الركن الدكتور هشام جابر أن “قرار الحكومة اعتباطي وبدل البحث عن حل قاموا بإدخال البلد في أزمة”، ويصف القرار الحكومي بأنه قرار “غبي يهدف إلى نزع سلاح المقاومة”. ويعتبر أن الرئيس تحدث عن استراتيجية دفاعية، وهناك مسودة تتعلق بالاستراتيجية الدفاعية. وكان المفروض على الدولة منذ بداية العهد وتشكيل الحكومة أن تصدر مرسومًا لتشكيل لجنة كفوءة لدراسة استراتيجية دفاعية ومن ثم تعرض هذه الاستراتيجية الدفاعية على مجلس الوزراء.

ظروف دولية وداخلية مختلفة تمامًا!

في لحظة سياسية داخلية وإقليمية معقدة، يبرز الجيش اللبناني كأحد أعمدة الاستقرار ورمزًا للوحدة الوطنية. فبحسب العميد نزار عبدالقادر، يعيش لبنان اليوم ظروفًا مغايرة تمامًا للماضي، إذ يجتمع حول جيشه رئيس جمهورية منتخب، وحكومة متماسكة، ومجلس نيابي شرعي، ودعم عربي ودولي يكرّس موقعه كضمانة للدولة وصيغة العيش المشترك. إن تماسك المؤسسة العسكرية وخبرتها الممتدة لعقود، يشكّلان عنصر القوة الذي يضع لبنان على سكة الصمود وسط التحولات الكبرى. العميد عبد القادر: ليس هناك انقسام عامودي على المستوى الشعبي أو السياسي والكل ملتف حول الجيش اللبناني والدولة متماسكة ويشرح العميد الركن نزار عبدالقادر مسالة انقسام الجيش الذي بدأ في عام 1975 عندما انقسم لبنان إلى عدة أقسام وكان للمقاومة الفلسيطينية والحركة الوطنية وعشرات الأطراف والأحزاب والفصائل المسلحة، كان لها دور في هذا الانقسام والذي ظهرت بوادره في العام 1969. ويرى أنه: “في ذلك الوقت كانت الدولة كلها مقسومة عاموديًا بين معسكرين لذلك صار الجيش يواجه انقسام كلي على الصعيدين الشعبي والسياسي، ولذلك ترك الجنود مراكزهم حفاظًا على سلامتهم لأنه لو كنت مسلمًا في منطقة مسيحية أو مسيحيًا في منطقة مسلمة فهناك خطر على حياتك”. ويذكر عبدالقادر أنه عاش هذه الفترة بالتفصيل، فيي عام 1984 كنت في السلك العسكري ولم ينقسم اللواء الثالث والذي كان قائده، وكان لواءًا أغلبيته من الشيعة. يقول: “كنا في مهمات أمنية في الضاحية الجنوبية، فالضباط والرتباء والجنود يقفون أمام مسؤولياتهم ويعرفون وضع البلد، وقد شرحت لهم يومها أهداف الجيش ودوره المحوري في تنفيذ الاتفاقات كقوى ضامنة للأمن في البلد”. ويضيف: “هناك فن في القيادة، ولا شك أن رئيس الجمهورية وقائد الجيش الحالي لديهم القدرة على إدارة الملفات بجدارة، واليوم ليس هناك انقسام عامودي على المستوى الشعبي أو السياسي والكل ملتف حول الجيش اللبناني والدولة متماسكة”.

خارطة طريق!

بدوره، يعتبر العميد هشام جابر أن حصرية السلاح مبدأ متفق عليه من الجميع وذكر في خطاب القسم والبيان الوزاري لكن المسألة تتعلق بخارطة طريق كان يجب أن تبدأ مباشرة مع بداية العهد، لذا فما تم في مجلس الوزراء هو سوء تقدير. ويعتبر أن حزب الله صادقون بالدخول ضمن استراتيجية دفاعية. وفي المقابل فليس هناك تصور واضح من قبل الحكومة بحيث على الحزب تسليم سلاحه بدون استراتيجية دفاعية ودون معرفة إلى أين سيذهب هذا السلاح فهل سيتم رميه أم تفجيره أم اعطاءه لإسرائيل ام تدميره من قبل الطيران الإسرائيلي، يعتبر أن المسألة غامضة جدًا، ولن يقبلها أحد. المطروح على الحزب تسليم السلاح وإلا وضع الجيش في مواجهة الحزب. يقول: “ماذا لو اجتاحت إسرائيل لبنان وماذا لو طاردت قيادات حزب الله وقامت بتصفيتهم، الحكومة تريد وضع حزب الله بين خيارين: الانتحار او القتل. فماذا سيكون جوابه؟”. ويرى أن قرار الحكومة انتحار للجيش والبلد والمقاومة والشعب ككل مما سيهدم المعبد على رؤوسنا جميعنا كي ينبسط الإسرائيلي! العميد جابر: ليس هناك تصور واضح من قبل الحكومة بحيث على الحزب تسليم سلاحه بدون استراتيجية دفاعية ودون معرفة إلى أين سيذهب هذا السلاح فهل سيتم رميه أم تفجيره أم اعطاءه لإسرائيل

لبنان: دولة كاملة الأوصاف!

أما اليوم فيرى عبدالقادر أن في لبنان “دولة كاملة الأوصاف”، فهناك رئيس جمهورية منتخب من غالبية برلمانية، وهناك حكومة متماسكة، وهناك جيش متماسك ولديه عشرات السنوات من الخبرة، وهناك دولة لها ارتباطات دولية وعربية تدعم الجيش اللبناني، ولذلك يستبعد الجنرال عبدالقادر أن يشهد أي انقسام. يشير بالقول: “لقد رأينا أن بعض الوزراء انسحبوا من الجلسة الحكومية لكنهم عادوا في الجلسة الثانية. فنحن اليوم أمام ظروف دولية وإقليمية وعربية وداخلية مختلفة تمامًا عن كل الأزمنة السابقة تدعم استقلال لبنان واستقراره وتدعم دور الجيش اللبناني”، ويعتبر أن هذه كلها عناصر قوة.

انقسام الجيش اللبناني!

بالنسبة له، وهو الدارس للتاريخ المعاصر والعارف بالمؤسسة العسكرية، يشير إلى أن الجيش اللبناني انقسم أربع مرات في تاريخه، وجربناها عام 1976 وعام 1984 وعام 1989 ولا يجوز أن يتفكك الجيش كل عقد أو عقدين من الزمن، فحين يوضع الجيش في مواجهة أي فئة من المواطنين سواء كانوا شيعة أو دروز أو سنة او مسيحيين فسوف يتفكك هذا الجيش. ويشير إلى أن كل عسكري يحمل بندقيته ويغادر ثكنته إلى جماعته، ويضرب مثالًا ما حصل مع الدروز بحيث ذهب الجنود الدروز إلى ثكنة حمانا وبيت الدين وانضموا إلى وليد جنبلاط. ولنتذكر 6 شباط وانقسام الجيش بين الشرقية والغربية. ويعتبر أن “لبنان ليس لديه مقومات سوى هذا الجيش فوضعه في مواجهة حزب الله سيؤدي إلى تفككه، ومن أخذوا هذا القرار يريدون تخريب البلد. وإذا وقع عامود الخيمة الوحيد راح الوطن والعوض بسلامتك”.

تهديد الصيغة اللبنانية!

العميد الركن عبدالقادر له وجهة نظر مغايرة، ويعتبر أن الضباط يحتكمون لمنطق الوحدة الوطنية ووحدة الجيش، ولا يمكن أن يخرج ضابط ويقول لرئيسه أنه لن ينفذ هذا الأمر. لكن عبدالقادر لا ينفي مسألة النقاش الداخلي داخل قيادة الجيش أثناء الاجتماعات، دون لا يعني أن النقاش يصل إلى التمرد والانقلاب. وكان عبدالقادر داخل السلك العسكري، وقام بتخريج دفعات عديدة من الضباط الذين يشغلون اليوم مناصب قيادية في الصف الأول داخل القيادة العسكرية والأمنية في لبنان، وهؤلاء الضباط منسجمون ويؤمنون برسالة الجيش وبأنه لا خلاص إلا عن طريق الجيش اللبناني، وهم يعلمون بأن أي تهديد للجيش اللبناني يعني تهديد كامل للصيغة اللبنانية.

لا مفر من الوصول إلى تفاهمات!

ويرى عبدالقادر أنه في نهاية المطاف يجب الوصول إلى نوع من التفاهمات مع حزب الله، ونحن نعلم أن إيران تدفع الحزب لعدم القبول بقرار حصر السلاح، لكن إيران نفسها أوضحت بأنها بحاجة لورقة لبنان في المفاوضات النووية مع الأميركيين، والكثير من الشيعة يعلمون أنه صاروا يستخدمون كوسيلة لخراب لبنان لمصلحة إيران، ثم هناك حوالي 45 قرية شيعية مدمرة، بالإضافة إلى الضاحية الجنوبية، ودمار في منطقة البقاع، فكيف يمكن إعادة إعمارهم في حال عدم التوصل إلى حل؟!  هل نترك الناس خارج منازلهم وخارج قراهم؟! هناك مصالح الناس والشيعة خصوصًا في الوصول إلى حل من أجل ضمان حياتهم اليومية والثنائي الشيعي يدرك هذا الأمر.

مراحل زمنية وسيناريوهات واضحة

بدوره، لفت العميد الركن خالد حمادة إلى أنّ خططًا متكاملة لحصر السلاح وُضعت منذ كان العماد جوزيف عون قائدًا للجيش، واستُكملت مع تسلّم رودولف هيكل القيادة. وكشف أنّ “المؤسسة العسكرية بصدد تقديم خطة واضحة إلى مجلس الوزراء، للحصول على الغطاء السياسي، تتضمّن مراحل زمنية دقيقة ونقاطًا تنفيذية محددة”.

وأوضح أنّ الخطة تقوم على تقسيم المناطق إلى قطاعات وانتشار الجيش فيها، مع الاستناد إلى صور جوية وتقارير استخباراتية، مشددًا على أنّ “سلاح حزب الله ليس تحت سابع أرض، ولا يمكن إخفاؤه إلى الأبد”. وأضاف أنّ التنفيذ سيتم تدريجيًا، بحيث تشمل الخطة “سيناريوهات التعامل مع كل من يرفض أو يواجه أو يحاول التهرّب أو يطلق النار على الجيش، ضمن معايير واضحة يقرّها مجلس الوزراء”. ورأى حمادة أنّ القرار ليس مسؤولية الجيش اللبناني وحده، بل مسؤولية الدولة والأحزاب مجتمعة، موضحًا أنّ مختلف القوى وافقت على هذا الخيار. ويشير إلى أنّ الظروف تبدّلت اليوم، فلم يعد بالإمكان الحديث عن انقسام داخل الجيش، بعدما كانت الانقسامات في السابق على خلفية الصراع المسيحي ـ المسلم، ومسألة المقاومة الفلسطينية والعلاقة مع إسرائيل.

لا عودة إلى الحرب!

يؤكد العميد الركن خالد حمادة أنّ كل ما يُحكى عن فشل الجيش في حصر السلاح أو عن احتمال عودة الحرب مع إسرائيل، مجرد افتراضات ضعيفة. ويشدد على أنّه “لا عودة للحرب، لأن الأميركيين أساسًا قالوا إن هذه مشكلة لبنانية ويجب حلّها داخليًا، وهم لا يريدون استمرار الحرب في لبنان، وهناك خطوط حمراء يمنع على إسرائيل تجاوزها”. ويضيف حمادة أنّ بعض الأطراف ما زالت تتعامل مع حزب الله كما لو أنّه يملك ذات القيادة والهيكلية ومنظومة القيادة والسيطرة نفسها، معتبرًا أنّ هذا التفكير خاطئ. “فحزب الله أضعف بكثير من الصورة المتخيلة التي راكمها طوال أربعين عامًا”، يقول حمادة، مشبهًا وضعه اليوم بكونه “مقامر خسر ماله في الكازينو ويريد أن يضرب زوجته ويهدم البيت لأنه خسر ماله، فما علاقة بيته وزوجته بالمسألة؟”. العميد الركن خالد حمادة كل ما يُحكى عن فشل الجيش في حصر السلاح أو عن احتمال عودة الحرب مع إسرائيل، مجرد افتراضات ضعيفة.

إجماع على شرعية الجيش

ويعتبر حمادة اخيرا، أنّه لا مصلحة لأحد في لبنان بمواجهة الجيش. ويقول: “لا يمكن لبري أو حزب الله رفض عمل الجيش أو مجابهته، ولا يمكن لأي طرف أن يقف أمامه، نظرًا لشرعيته الدستورية والشعبية والقانونية”. ويشير إلى وجود إجماع عربي ودولي وإقليمي على دور المؤسسة العسكرية، متسائلًا: “ماذا يمكن لبري أو حزب الله أن يقولا للشيعة واللبنانيين؟ وكيف سيبررون ذلك؟ وهل يمكن لبري أن يدفع رواتب الجنود والضباط المنشقين عن الجيش اللبناني؟”.

 

حين يُصبح السلاح دينًا والدولة بدعة

ايلي الياس/نداء الوطن/21 آب/2025

حين يقرر طرف سياسي أن يكتب رسالته باسم الله، ويُدخل اللاهوت في السجال، يصبح الردّ واجبًا لا على المستوى السياسي فحسب، بل على مستوى الحقيقة الدينية والتاريخية والوطنية. وحين يوضع سلاح "حزب الله" على منبر ديني، ويُلبس قداسة تفوق قداسة الوطن، تصبح المواجهة مع هذا المنطق فعل إيمان بالدولة، لا خصومة مع طائفة. في بيانه الأخير، يتوجه الشيخ أحمد قبلان إلى البطريرك الراعي، لا بصفته الدينية، بل كمن يرفع إنذارًا للبنان بأكمله، وبمضمون واضح: أن سلاح "حزب الله" هو سلاح الله، وأنه غير قابل للنقاش، وأن الشيعة تعني "حزب الله"، ومن يعارض ذلك، فهو ضد الله، وضد المسيح، وضد المظلومين، وضد كل الأنبياء. بهذا الخطاب، يحشر الوطن في زاوية السلاح، والطائفة في زاوية "الحزب"، والدين في زاوية الأدلجة. ويُختصر لبنان، هذا البلد المتعدد الذي بُني على الميثاق والدستور والمؤسسات، ليصبح ملحقًا بميليشيا ترى في نفسها مصدر شرعية، وفي سلاحها قَسَم وجود، وفي كل من يخالفها خائنًا أو صهيونيًا. لكن حين يُقال إن قرار الحرب والسلم لا يصدر عن الحكومة، بل عن "مصالح الكيان"، فهذه دعوة صريحة لإلغاء الدولة. حين يُقال إن لا شرعية فوق "شرعية السلاح"، فهذا إسقاط لكل مبدأ دستوري. حين يُقال إن من يعارض السلاح يخون لبنان، فهذه عودة إلى منطق التخوين الذي عانى منه اللبنانيون طويلاً من اتفاق القاهرة مرورًا بالاحتلال السوري وصولًا إلى الهيمنة الإيرانية. ويستحق التوقف عند الإقحام المتعمد لتاريخ المسيحية والمسيح في تبرير مشروع سياسي - عسكري. يُكثر الشيخ قبلان من الإحالات الدينية، فيستهل خطابه بـ "السلام ذخيرة الأنبياء"، ويختمه بتحويل المقاومة إلى وصية أنبياء، و"سلاح الأنبياء في هذا الزمان". وفي ذلك خلط مقصود بين ما هو ديني وما هو سياسي، يُفرّغ الرسالات السماوية من جوهرها، ليُلبس مشروعًا عسكريًا غطاءً إلهيًا لا يُمسّ. فالمسيح لم يرفع السلاح يومًا، ولم يدعُ إلى حمله، بل قال: "ردّ سيفك إلى غمده، لأن كل الذين يأخذون بالسيف، بالسيف يهلكون". وهو نفسه الذي قال "مملكتي ليست من هذا العالم". لا في الإنجيل ما يبرر تحويل السلاح إلى عقيدة، ولا في أي من كتب الوحي السماوي ما يشرّع قسر الآخر على بيعة دينية سياسية بقوة السلاح. إن استخدام اسم السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري كرمزين نهائيين للهوية الشيعية هو إلغاء موصوف لكل التنوع داخل هذه الطائفة، ولكل من يعارض من داخلها هذا المشروع، سواء من رجال دين أو مفكرين أو نشطاء أو أهالي ضحايا سقطوا بلا معنى. لم تُخلق طائفة كي يُختزل تاريخها بقيادتين سياسيتين، ولم يولد الشيعة كي يكونوا فقط جنودًا في "جيش المهدي".

من هنا، لا بد من التذكير بوصايا الإمام محمد مهدي شمس الدين، أحد أبرز أعلام الفكر الشيعي المستنير، الذي دعا الشيعة إلى الاندماج في أوطانهم لا الانعزال عنها، وحذّر من أن تتحول المقاومة إلى مشروع سياسي داخلي للاستئثار أو التخويف أو التخوين. أكد الإمام أن المقاومة لا تختزل ببندقية، ولا تنحصر بطائفة، بل هي فعل وطني مدني جامع، ورفض أن تُستعمل رموز الإسلام - كالحسين وكربلاء - لتبرير العنف والانقسام. وكان يرى أن مذهب أهل البيت قام على الحق والعدل والسلم، وأن الدولة، لا أي جماعة مسلحة، هي التعبير الأعلى عن الشراكة الوطنية. لم يرَ الإمام شمس الدين أي شرعية لعسكرة الطائفة، ولا لأي مشروع سياسي يستخدم السلاح لإلغاء الآخر، أو يصوّر نفسه وكيلًا لله على الأرض. إن من يعتبر أن "حزب الله" هو الشيعة، وأن الشيعة هم المقاومة، وأن المقاومة وحدها تحفظ الوطن، يُقصي كل من ليس في صفّه من الطائفة، ويُحوّل الانتماء الوطني إلى بيعة دينية، والانتماء الشيعي إلى مبايعة سياسية. وهذا، قبل أن يكون خطأً سياسيًا، هو تحقير للطائفة الشيعية التي قدّمت، كما غيرها، شهداء لبناء الدولة، لا لهدمها. ثم إن تصوير إسرائيل على أنها العدو التاريخي للمسيح والمسيحية، لا يخدم إلا خطابًا مملوءًا بالكراهية والتحريض الطائفي، ويُسيء للرسالة المسيحية ذاتها التي دعت إلى المحبة والغفران والمصالحة، وليس إلى الاستقواء بالسلاح ولا إلى تأليه العنف. أما القول إن "من يعارض سلاح "حزب الله" يعارض المقاومة، ومن يعارض المقاومة يعارض الله"، فهو أخطر ما في هذا الخطاب. فبهذا المنطق، يُحوَّل أي خلاف سياسي إلى كفر، وأي نقاش إلى خيانة. وكأن اللبنانيين ممنوعون من التفكير، وممنوعون من المحاسبة، وممنوعون من المطالبة بدولة واحدة وجيش واحد وقرار واحد. على كل حال، ليست هذه المرة الأولى التي تُواجه فيها الأصوات السيادية بسيل من التخوين. نستذكر حين صدر نداء المطارنة الموارنة في 20 أيلول 2000، حيث قيل إنه موجه ضد المقاومة. لكنه لم يكن كذلك. كان دعوة صريحة لاستعادة الدولة. انتهى الاحتلال الإسرائيلي حينها، وكان الوقت مناسبًا لعودة الدولة إلى الجنوب. لكن بقي الاحتلال السوري، وبقي السلاح خارج الشرعية. ثم جاءت 14 آذار، وسقط الاحتلال السوري، وبقي السلاح نفسه. تغيّرت الظروف، وتبدّلت الأحلاف، وتفرّق اللبنانيون، وبقي السلاح نفسه. اليوم، وبعد جلسة الحكومة في 5 آب وصدور تأكيد رسمي في 7 آب على نزع السلاح وتثبيت وقف إطلاق النار، باتت المعادلة السيادية في لبنان على المحك. فهل يُكتب بيان جديد من رحم المؤسسات، لا من منابر الفتاوى؟ وهل تعود الكلمة إلى الدولة، لا إلى الوكلاء؟ إن جوهر كل الرسالات السماوية، وكل التجارب الديمقراطية، وكل الميثاقيات الوطنية، يبدأ من كلمة واحدة: لا سلاح خارج الدولة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

المرصد الديموقراطي السوري/ جبلة: التعرف على الشهداء في المقبرة الجماعية التي عثر عليها يوم أمس 19 آب

موقع أكس/20 آب/2025

جبلة: التعرف على الشهداء في المقبرة الجماعية التي عثر عليها يوم أمس 19 آب/أغسطس، في قرية بستان الباشا وهم من أبناء القرية، وقد استشهدوا في مجازر آذار/مارس الفائت.

الشهداء  هم :

الشهيد زين زيدان

الشهيد خضر زيدان

 الشهيد حيدره زيدان

الشهيد باسم صالح

الشهيد محمد علي

الشهيدحمزة ضاهر

 الشهيدعلي ضاهر

الشهيد أحمد ضاهر

الشهيد حسام مخلوف

https://x.com/syrdemobs/stat/syrdemobs/status/1958037726638297404

 

 المرصد الديموقراطي السوري/ العثور على جثامين 9 أشخاص داخل حفرة صرف صحي في فيلا تقع قرب الأوتوستراد في قرية بستان الباشا

موقع أكس/20 آب/2025

 ريف جبلة: العثور على جثامين 9 أشخاص داخل حفرة صرف صحي في فيلا تقع قرب الأوتوستراد في قرية بستان الباشا. وتشير الترجيحات إلى أن الضحايا قد يكونون من بين مختطفين أو من ضحايا مجازر الساحل

بحسب مصادر محلية، كانت الفيلا التي عثر فيها على الجثامين تحت سيطرة أحد فصائل تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي، وتعود ملكيتها إلى حسن يونس، وهو ضابط سابق في الجيش السوري.

تجدر الإشارة إلى أن معظم منازل وأملاك ضباط الجيش السوري السابق الذين غادروا البلاد، استولت عليها فصائل تابعة لتنظيم هيئة تحرير الشام، واستخدمتها كمقار لها.

الوسائل الإعلامية التي تتبع لنظام الجولاني تمارس التضليل الإعلامي المعتاد، وتحاول أن تربط المجزرة بنظام الأسد، على الرغم من أن صور الجثامين تظهر تحلل غير كامل وجثث متفسخة بملابس مدنية شتوية أي لم يمضي عليها سوى عدة اشهر، وعلى الرغم أن الفيلا هي تحت سيطرة التنظيم الإرهابي !

 

المرصد الديموقراطي السوري/ خمسة أطفال أكبرهم في عمر ال15 قتلوا خلال شهر آب/أغسطس الجاري في حمص

موقع أكس/20 آب/2025

خمسة أطفال أكبرهم في عمر ال15 قتلوا خلال شهر آب/أغسطس الجاري في حمص

الشهداء هم:

1. غنى جاسم الحسن، 15 عاماً، يوم أمس 19 آب على شرفة منزلها في مدينة حمص، من الطائفة العلوية

2. الطفلة جوليانا محمد ادريس، 10 أعوام، 15 آب على شرفة المنزل في تلسارين بريف حمص، من الطائفة العلوية

3. الطفلة حلا علي قطان، 5 أعوام، 13 آب/أغسطس، على شرفة المنزل في حي العباسية بمدينة حمص، من الطائفة الشيعية

4. الطفلة دلع محمد الأسعد، 14 عاماً، 4 آب/أغسطس، في منزل عائلتها بعد استهدافه بالقنابل والرصاص في قرية قنية العاصي بريف حمص، من الطائفة العلوية.

5. شقيقتها الطفلة نتالي محمد الأسعد، 7 أعوام، 4 آب/أغسطس، في منزل عائلتها بعد استهدافه بالقنابل والرصاص في قرية قنية العاصي بريف حمص، من الطائفة العلوية.

 جميع الشهداء قتلوا خلال شهر آب/أغسطس الجاري بنيران ميلشيات الأمن العام الإرهابية أو مسلحين يعملون معهم وبتواطىء وتسهيل منهم.

بشكل يومي يتم قتل بين 4 و 5 مدنيين على الأقل من الطائفة العلوية في مدينة حمص.

وفق شهود عيان جميع عمليات القتل الطائفي بمدينة حمص تتم في أحياء معروفة بغالبيتها العلوية أو الشيعية.

وفق شهود عيان الاستهدافات الطائفية تتم من عناصر ميلشيات الأمن العام الإرهابية أو مسلحين يعملون لصالحهم، وقد تم رصدهم عدة مرات في مقار ميلشيات الأمن العام الإرهابية.

الإعلام التابع لحكومة فلول القاعدة وداعش لاينشر هذه الأخبار، وجميع الأطفال في هذا الخبر لم يتم نقل أخبارهم، فيما اعتبره مراقبون أنه بسبب الانتماء الطائفي للضحايا، و تورط عناصر من ميلشيات السلطة في تنفيذ هذه الجرائم.

لم تتم محاسبة أو توقيف أي عناصر متورطة في قتل هؤلاء المدنيين، و مرتكبي الجرائم الطائفية غير خاضعين لأي مساءلة قانونية.

وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهد أكثر من 500 شخص من الطائفة العلوية بعد مجازر آذار الأسود، وهو ما يعتبره العلويون متابعة للمجازر بحقهم.

 

وزير الدفاع الإيراني: سنستخدم صواريخ جديدة إذا تكرّر الهجوم الإسرائيلي!

جنوبية/20 آب/2025

أكّد وزير الدفاع الإيراني أمير نصيرزاده أن إيران تمتلك صواريخ أكثر تطوّراً من تلك التي استُخدمت في الحرب التي استمرت 12 يوماً، مشدّداً على أنّها ستستخدم في حال شنّت إسرائيل هجوماً جديداً.

وقال على هامش لقائه عدداً من الملحقين العسكريين الأجانب في طهران بمناسبة “يوم الصناعات الدفاعية”: “الصواريخ التي أطلقت خلال حرب الـ12 يوماً كانت من إنتاج وزارة الدفاع قبل أعوام عدّة، أما اليوم فقد صنعنا صواريخ جديدة بقدرات متفوّقة على ما سبق”. وأضاف: “في تلك الحرب لم نواجه الكيان الصهيوني وحده بل واجهنا قوّة مدعومة بالكامل، إذ شاركت الولايات المتحدة في الدعم اللوجستي والاستخباراتي والعملياتي إلى جانب إسرائيل”، وفق ما نقلت وكالة “تسنيم” الدولية للأنباء. وأشار إلى أن القوّات المسلّحة الإيرانية “اعتمدت كلياً على صناعاتها الدفاعية خلال الحرب، من دون أدنى حاجة لمصادر خارجية”، مؤكّداً أن “العالم شاهد دقّة الصواريخ الإيرانية التي أصابت أهدافها وألحقت خسائر جسيمة بالعدو”. وتابع: “رغم الرقابة المشدّدة والرقابة الإعلامية الصارمة التي فرضها الكيان الصهيوني، إلا أن المعلومات المتعلّقة بإصابة الصواريخ الإيرانية بدأت تتسرّب لاحقاً، وهو ما يعكس القدرات العسكرية للجمهورية الإسلامية”. وأكّد وزير الدفاع أن لدى إيران “إمكانات صاروخية أكبر بكثير لم تستخدم بعد”، محذّراً من أن هذه القدرات ستكون حاضرة في أي مواجهة مقبلة. وأوضح أن بلاده باتت تمتلك صواريخ جديدة أكثر تطوّراً من تلك التي استُخدمت في الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً، وقال: “الصواريخ التي استُخدمت في حرب الـ12 يوماً كانت من إنتاج وزارة الدفاع قبل سنوات عدّة، أما اليوم فلدينا صواريخ بقدرات أعلى بكثير، وإذا ما قام العدو الصهيوني بأي عدوان آخر فسوف نستخدمها بلا شك”. وأردف: “في تلك الحرب، جرى تشغيل أقوى منظومات الدفاع الجوي المعروفة، مثل (ثاد) وباتريوتMIM-104) ) و(القبة الحديدية) و(آرو)، ورغم ذلك لم يتمكّن العدو في الأيام الأولى سوى من اعتراض نحو 40% من صواريخنا، فيما بلغت نسبة إصابة صواريخنا في الأيام الأخيرة من الحرب 90%، وهو ما كشف عن تطور خبراتنا الميدانية وتراجع قدرة الدفاع لدى الطرف الآخر. ولو استمر القتال، لكانت اليد العليا للقوات المسلحة الإيرانية”. إلى ذلك، رأى أن الدبلوماسية الدفاعية تمثّل أحد المسارات السلمية للتعاون العسكري، مؤكّداً أن إيران تربطها علاقات واسعة في هذا المجال مع العديد من الدول الصديقة، وأن هذه الدبلوماسية تُعد من الركائز الاستراتيجية لوزارة الدفاع. وشدّد نصيرزاده على أن الصناعة الدفاعية الإيرانية “صناعة محلية متجذّرة، تعتمد على مبدأ الاكتفاء الذاتي والإبداع الوطني، وتستند إلى التعاليم الإسلامية والإيرانية وإلى التوجيهات الحكيمة للقيادة العليا”، مضيفاً أنّها تحوّلت اليوم إلى “أحد أعمدة الأمن والاقتدار الوطني”. ولفت إلى أن إسرائيل فوجئت بسرعة الرد الإيراني، قائلاً: “على عكس العدو الجبان الذي استهدف القادة والعلماء والنساء والأطفال الأبرياء والمراكز الصناعية المدنية والمنازل والمستشفيات وفرق الإغاثة وحتى السجون ووسائل الإعلام، فقد ركّزت الجمهورية الإسلامية في ردها الصاروخي على أهداف عسكرية داخل الأراضي المحتلة، شملت القواعد الجوية، مراكز الاستخبارات، مقار البحوث كمؤسسة وايزمن، مركز القيادة والسيطرة في بئر السبع، إضافة إلى مبنى الموساد ووزارة الدفاع، وهي جميعها مواقع كان لها دور مباشر في العدوان على بلادنا”. وانتقد وزير الدفاع الإيراني الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبره انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، مشيراً إلى أنّ “المؤسسات الدولية، وخصوصاً مجلس الأمن، لم تكتفِ بعدم إدانة العدوان، بل شجعت إسرائيل على مواصلته بفعل نفوذ الولايات المتحدة وتواطؤ بعض القوى الأوروبي”. وكشف عن أنّ إيران، بعدما تأكّدت من انخراط الولايات المتحدة مباشرة في الحرب ودعمها العلني لإسرائيل، قرّرت الرد بشكل مدروس عبر استهداف قاعدة العديد الأميركية في قطر بـ14 صاروخاً فقط، موضحاً أنّ هذه الضربة المحدودة دمّرت بعض المنظومات الرادارية داخل القاعدة بالكامل. واعتبر الوزير الإيراني في الختام أنّ بلاده وافقت على طلب وقف إطلاق النار “من أجل منع تفاقم الأزمة وتوسيع نطاق الحرب”، لكنّه شدّد على أنّ إيران لا تثق أبداً بواشنطن أو تل أبيب في الالتزام بتعهّداتهما، محذّراً: “إذا استمر الطرف الآخر في المغامرة والعدوان، فإنّ ردّ إيران هذه المرة سيكون متعدّداً، متكاثراً، مفاجئاً، مؤلماً وخارج حسابات العدو، نظراً لإلمامنا بنقاط ضعفه”.

 

عراقجي: إقامة علاقات سياسية مع دمشق ليست أولوية فورية

المدن/20 آب/2025

اعتبر وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أن الأوضاع في سوريا "معقدة وصعبة للغاية"، مشيراً إلى أن طهران لا تعتبر إقامة علاقات سياسية مع دمشق "أولوية فورية" في المرحلة الراهنة، لكنها مستعدة للنظر في الأمر "متى ما رأت الحكومة السورية أن التعاون مع إيران يصب في مصلحتها". وقال عراقجي، في حديث لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، إن إيران "لم تتلقّ حتى الآن أية إشارة من أي طرف سوري، بشأن استئناف العلاقات"، مشدداً على أن بلاده تفضل انتظار الظروف المناسبة، موضحاً أن "الوسطاء موجودون دائماً، لكننا نفضل في هذه المرحلة التريث إلى حين توافر الشروط المطلوبة". وفي ما يخص العلاقات مع الرياض، أوضح الوزير الإيراني، أن العام الماضي شهد "تقدماً جيداً" بين البلدين، على الرغم من التوترات الإقليمية، قائلاً: "أصبح لدينا على الأقل فهم وإدراك أفضل لبعضنا البعض". لكنه استدرك بأن ذلك "لا يعني أن الخلافات قد حُلّت"، لافتاً إلى أن بعض القضايا أُنجزت أو تراجعت حدتها، فيما بقيت ملفات مناطقية عالقة. وكشف عراقجي عن اتصالات منتظمة مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، تتناول ملفات غزة والقضية الفلسطينية والتهديدات الأميركية والإسرائيلية، إلى جانب الوضع في لبنان وسوريا، مؤكداً أنّ استمرار التواصل لا يلغي الخلافات "بل بالعكس، نحن نتحدث لأن هناك خلافات، لكن هذه الخلافات لم تتحول إلى عداوة أو صراع مصطنع". و قال عراقجي، حول احتمالية استئناف التفاوض مع الولايات المتحدة، إن "الظروف لم تنضج بعد لتفاوض فعال"، معتبراً أن واشنطن "تسعى للحصول على ما عجزت عنه عسكرياً عبر طاولة المفاوضات، وهذا لن يحدث". وأضاف أن الرسائل التي تصل من الأميركيين "متناقضة"، وأن مواقفهم "لم تتسم بخطاب موحد حتى الآن"، مرجحاً أن الإدارة الأميركية "لم تتوصل إلى خلاصة نهائية بشأن مسار التفاوض". وفي سياق آخر، أعلن عراقجي أن بلاده تجري مفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتوصل إلى "ترتيبات جديدة وهيكل مختلف للتعاون"، موضحاً أن زيارة نائب مدير الوكالة لطهران أسفرت عن "فهم أفضل" للآلية المستقبلية. وأشار إلى أن إيران أرسلت مقترحات مكتوبة حول صيغة التعاون، فيما قدمت الوكالة ردها، لافتاً إلى أن وفداً إيرانياً سيتوجه قريباً إلى فيينا لجولة جديدة من المحادثات. وأكد أن عودة المفتشين إلى طهران "مرهونة بقرار المجلس الأعلى للأمن القومي"، مبيناً أن بعض العمليات، مثل استبدال وقود محطة بوشهر النووية، "تتطلب بالضرورة حضور المفتشين". أما على صعيد الاتصالات مع أوروبا، فقد أوضح الوزير الإيراني أنّ طهران "تقيم حالياً ما إذا كان هناك أساس حقيقي لمفاوضات فعلية" مع الترويكا الأوروبية. وحذر فرنسا وبريطانيا وألمانيا من تفعيل آلية "سناب باك" لإعادة العقوبات الأممية السابقة، معتبراً ذلك "أمراً غير مقبول وله تبعات خطيرة، رغم أن تأثير هذه العقوبات لم يعد كما كان سابقاً". وأشار عراقجي إلى أن تفعيل الآلية قد يعيد إيران إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة أو يفرض مجدداً حظر السلاح، مؤكداً معارضة بلاده لتمديد قرار مجلس الأمن 2231 المكمل للاتفاق النووي، والذي تنتهي صلاحيته في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

 

هجوم نوعي للمقاومة بخانيونس.. و5 فرق عسكرية لاحتلال غزة

المدن/20 آب/2025

تحدثت تقارير عبرية عن هجوم مزدوج على نقطة تمركز للواء "كفير" في خانيونس بغزة، نفذته مجموعة من المقاومة ضمت 14 عنصراً. فيما قالت "كتائب القسام" اليوم الأربعاء، إنها نفذت عملية نوعية ضد موقع عسكري مستحدث للاحتلال جنوب شرق مدينة خانيونس.

ويأتي ذلك فيما ذكرت صحف إسرائيلية أن الجيش سيعرض غداً الخميس، خطة احتلال مدينة غزة على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والكابينت، بعد أن قرر استدعاء 80 ألف جندي احتياط لتنفيذها.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الهجوم على لواء "كفير" كان يهدف إلى أسر جنود إسرائيليين، وأدى إلى إصابة جنديين بجراح بين الطفيفة والمتوسطة، زاعمةً أن الهجوم انتهى "بمقتل 8 من المهاجمين"، فيما تدخلت المروحيات العسكرية الإسرائيلية لإجلاء الجنود المصابين من المكان.

ووفقاً للتفاصيل التي أوردتها وسائل إعلام عبرية، فإن هدف الهجوم كان أسر جنود من القوة المتمركزة في الموقع العسكري المعروف بـ"المتراس القتالي 900". وقالت مصادر عسكرية إن مجموعة تضم ما لا يقل عن 14 مقاتلاً خرجت من فتحة نفق تحت الأرض قرب الموقع، وبدأت بإطلاق قذائف مضادة للدبابات ونيران رشاشات باتجاه القوات المتمركزة في المكان. وبحسب التقديرات العسكرية، فإن المجموعة كانت مجهزة بشكل مسبق، ومخططة لعملية تهدف إلى التسلل للموقع العسكري وتنفيذ عملية اختطاف لجنود.

بدورها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "المجموعة، المؤلفة من أكثر من عشرة مسلحين، اقتربت من الموقع العسكري نحو الساعة التاسعة صباحاً، وفتحت النار باستخدام أسلحة رشاشة وقذائف آر بي جي".

 وتبنت "كتائب القسام"، اليوم الأربعاء، عملية واسعة قالت إنها نفذّتها ضد موقع عسكري مستحدث للاحتلال جنوب شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، شاركت فيها قوة قسامية قوامها فصيل مشاة.

وأفادت الكتائب أن مقاتليها تمكنوا من اقتحام الموقع واستهداف عدة دبابات من نوع "ميركافاه 4" باستخدام عبوات "الشواظ" وعبوات مخصصة للعمل الفدائي، إلى جانب قذائف "الياسين 105".

كما استهدف المجاهدون منازل كان يتحصن بداخلها جنود الاحتلال بست قذائف مضادة للتحصينات والأفراد، قبل أن يقتحم بعضهم تلك المنازل ويجهزوا على الجنود من مسافة صفر باستخدام الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية.

وأضافت الكتائب أن أحد مقاتليها قنص قائد دبابة "ميركافاه 4" فأصابه إصابة قاتلة، فيما تم قصف المواقع المحيطة بمكان العملية بعدد من قذائف الهاون لقطع طريق الإمدادات. وأشارت إلى أن مجاهديها واصلوا قصف الموقع بقذائف الهاون لتأمين عملية الانسحاب. وخلال وصول قوات الإنقاذ الإسرائيلية إلى المنطقة، فجر أحد الاستشهاديين نفسه في الجنود المستنفرين، موقعاً قتلى وجرحى في صفوفهم.  وأكدت الكتائب أن العملية استمرت عدة ساعات، ورُصد خلالها هبوط طيران مروحي لإجلاء المصابين.

في غضون ذلك، ذكرت صحف عبرية أن الجيش الإسرائيلي، سيقدّم خطة احتلال مدينة غزة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والكابينت السياسي – الأمني، غداً الخميس، بعد أن صادق عليها وزير الأمن يسرائيل كاتس، أمس. وحسب الخطة، سيهجر الجيش الإسرائيلي السكان من مدينة غزة إلى جنوب القطاع، من خلال مطالبته بواسطة بيانات باللغة العربية بالخروج من المدينة، وبعد ذلك تتوغل القوات الإسرائيلية إلى المدينة، بهدف "القضاء على حماس". وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأربعاء، إلى إسرائيل أطلقت تعهدات كهذه في الماضي، وبضمنها ادعاء نتنياهو أن عملية "عربات جدعون" العسكرية ستؤدي إلى هزيمة "حماس"، وقالت: "فعلياً، هذه العملية العسكرية التي كان يفترض أن تؤدي أيضاً إلى إنشاء الظروف لصفقة مخطوفين انتهت بدون تحقيق الهدف".

ويطلق الجيش الإسرائيلي على العملية العسكرية لاحتلال مدينة غزة تسمية "عربات جدعون الثانية"، وصادق عليها كاتس على أن يستدعي الجيش الإسرائيلي 80 ألف جندي في الاحتياط، وسيبدأ اليوم استدعاء 60 ألفاً منهم.

نقلت صحيفة "هآرتس"، اليوم، عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إنه يتوقع أن يشارك في التوغل في مدينة غزة خمس فرق عسكرية إلى جانب فرقة غزة العسكرية، وأن الجيش بات ينفذ عمليات تمهيدية في منطقة مدينة غزة. وأضافت الصحيفة أنه في "الجيش الإسرائيلي لا يعرفون كيف سيفسرون ما الذي سيعتبر أنه هزيمة حماس. ووفقاً لضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، فإنه لا تزال تتواجد كتيبتان لحماس في مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع". وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن 60 ألف جندي الاحتياط طولبوا بموجب أوامر استدعائهم، اليوم، بالامتثال في الخدمة العسكرية في 2 أيلول/سبتمبر المقبل، وأنهم سيبقون في الخدمة حتى شهر تشرين الأول/أكتوبر أو تشرين الثاني/نوفمبر، وبعدها ستكون موجات استدعاء جنود احتياط مرة ثانية وثالثة، وأن الحرب على غزة ستستمر خلال العام المقبل. وأضافت الإذاعة أنه إلى جانب استدعاء جنود احتياط آخرين، سيتم تمديد خدمة جنود الاحتياط المجندين حاليا بثلاثين أو أربعين يوما آخر، وسيخدم جنود في وحدات احتياط معينة لمدة 140 يوما تقريبا خلال العام الحالي، بدلا من 70 – 80 يوماً. وطالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان، اليوم، بعقد لقاء عاجل مع كاتس ورئيس أركان الجيش إيال زامير، كي يشرحا لهم كيف لا تؤدي "عربات جدعون الثانية" إلى "قتل ستة مخطوفين مرة ثانية"، في إشارة إلى قتل القوات الإسرائيلية ستة أسرى إسرائيليين خلال عملية "عربات جدعون". وقالت العائلات إن "المصادقة على خطة احتلال غزة، فيما توجد صفقة موضوعة على طاولة نتنياهو، هو تجسيد لإحباط الصفقة وطعن سكين في قلب العائلات والجمهور في إسرائيل".

 

القاهرة تنفي مزاعم إسرائيل: لا خطة للاحتفاظ بسلاح "حماس"

المدن/20 آب/2025

 نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر مصرية وصفتها بالرفيعة، مزاعم الإعلام العبري حول وجود خطة مصرية لـ"نقل سلاح حماس إليها كوديعة لفترة زمنية ضمن خطة شاملة لمستقبل غزة". ويأتي ذلك رداً على تقارير عبرية كانت قد ذكرت أن هناك طرحاً مصرياً يقضي بنقل سلاح حركة "حماس" إلى عهدتها، باعتباره "وديعة لفترة زمنية غير محددة، وذلك ضمن خطة شاملة لما يعرف باليوم التالي في قطاع غزة". وأفادت "القاهرة الإخبارية"، بأن "مصادر مصرية رفيعة المستوى (لم تسمها)، نفت الثلاثاء، ما ورد في وسائل إعلام إسرائيلية بشأن وجود مقترح مصري بنقل سلاح حركة حماس إليها".

ووفقاً للقناة، قالت المصادر إن المقترح الذي قدمته مصر وقطر ووافقت عليه حركة "حماس" يتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، لافتةً إلى أن مفاوضات التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" ستبدأ في اليوم الأول من دخول الاتفاق حيز التنفيذ. وفي وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي في بيان، "وجود تقدم مهم تم إحرازه" بملف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن "الكرة أصبحت في ملعب إسرائيل". يأتي ذلك عقب الإعلان عن مقترح جديد للوسطاء، بخصوص تبادل الأسرى وإنهاء الحرب في غزة، وافقت عليه "حماس"، الإثنين. وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في بيان الثلاثاء، إن "سياسة إسرائيل لم تتغير، تُطالب بالإفراج عن جميع المحتجزين الخمسين، وفقًا للمبادئ التي وضعها المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، لإنهاء الحرب". والمقترح الجديد مشابه جداً، أو يكاد يكون نفسه الذي عرضه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، سابقاً، ووافقت عليه تل أبيب، والمتمثل في إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثمانا مقابل 60 يوماً من وقف إطلاق النار، تجرى خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب. وأعلنت "حماس" مراراً استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حالياً على إعادة احتلال غزة. وكانت التقارير الإسرائيلية، قد ذكرت أنه "وفقا لتلك الخطة، يُدار القطاع من قبل حكومة تكنوقراط مؤقتة، تمتد لعدة سنوات، تعمل تحت إشراف السلطة الفلسطينية، بينما يتم تهميش حماس عن إدارة شؤون القطاع". وتابعت أن "الاقتراح المصري يلامس واحدة من أعقد القضايا في أي مفاوضات تتعلق بوقف الحرب، وهي ملف سلاح حركة حماس والذي سيبقى العقبة الأكبر أمام أي تسوية سياسية أو اتفاق تهدئة طويل الأمد بين إسرائيل وحماس، حتى مع دخول أطراف إقليمية مثل مصر على خط الوساطة بمحاولات مبتكرة وغير تقليدية".

 

إسرائيل توافق على مشروع استيطاني يفصل شمال الضفة عن جنوبها

المدن/20 آب/2025

أقرت إسرائيل، اليوم الأربعاء، مشروعاً استيطانياً شرق القدس، من شأنه فصل شمال الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها رغم تحذير المجتمع الدولي من أنه سيقوض فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة مستقبلاً. وقال غاي يفراح رئيس بلدية مستوطنة معاليه أدوميم القريبة من موقع المشروع في بيان: "يسرني أن أعلن أنه قبل وقت قصير، وافقت الإدارة المدنية على مخطط بناء حي إي وان E1" المثير للجدل. ولطالما سعت إسرائيل للبناء في المنطقة التي تمتد على مساحة نحو 12 كيلومتراً مربعاً شرق القدس لكن المشروع واجه معارضة دولية أدت إلى تجميده. ورأى المعارضون للمشروع الاستيطاني أن من شأنه تقويض أمال الفلسطينيين بقيام دولتهم المستقلة المتصلة جغرافياً مستقبلاً وتكون القدس الشرقية عاصمتها. الأسبوع الماضي، أيد وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش خططاً لبناء حوالي 3400 وحدة سكنية في هذه المنطقة الحساسة الواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم الإسرائيلية. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن بناء مستوطنات إسرائيلية هناك "سينهي" آمال حل الدولتين الرامي إلى إنهاء النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي سواء تلك التي أقرتها الحكومة أو العشوائية منها. وقال أفيف تترسكي الباحث في منظمة "عير عميم" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان "الموافقة اليوم تُظهر مدى إصرار إسرائيل على المضي في ما وصفه الوزير سموتريتش بأنه برنامج استراتيجي لدفن إمكانية قيام دولة فلسطينية، وضم الضفة الغربية فعلياً". وأضاف: "هذا خيار إسرائيلي واعٍ لتطبيق نظام فصل عنصري (أبارتهايد)"، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لمواجهة هذا التحرك. من جهتها، قالت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية، التي تراقب النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، الأسبوع الماضي إن أعمال البنية التحتية في منطقة E1 قد تبدأ في غضون بضعة أشهر، في حين من المتوقع أن يبدأ بناء المساكن خلال نحو عام. يعيش في الضفة الغربية نحو ثلاثة ملايين فلسطيني بالإضافة إلى حوالي 500 ألف مستوطن إسرائيلي.

 

تفاصيل لقاء الشيباني- ديرمر.. ماذا طلب الجانب السوري؟

المدن/20 آب/2025

نقلت "الإخبارية السورية" عن مصدر حكومي، قوله إن وزير الخارجية أسعد الشيباني ورئيس الاستخبارات السورية حسين سلامة التقيا وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في العاصمة الفرنسية باريس، وأكدا خلال الاجتماع التمسك بوحدة الأراضي السورية ورفض أي مشاريع تستهدف تقسيمها.

وفيما ذكر الاعلام الإسرائيلي أن الجانب الاسرائيلي أراد التركيز على فتح معبر يربط اسرائيل بالسويداء، وهو ما أكدت الخارجية السورية رفضه، اتفق المجتمعون على أن السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا، وأن المواطنين الدروز هم جزء أصيل من النسيج الوطني، مشيراً إلى أن اللقاء يأتي في إطار الجهود المبذولة لاحتواء التوتر في الجنوب السوري. وتطرق الاجتماع إلى الأوضاع الإنسانية في الجنوب السوري، حيث "اتفق الطرفان على ضرورة تكثيف المساعدات الموجهة لأبناء السويداء والبدو للتخفيف من وطأة الظروف المعيشية الصعبة". إضافة لذلك، "ناقش الجانبان ضرورة التوصل إلى آلية واضحة تعيد تفعيل اتفاق وقف الاشتباك الموقع عام 1974، بما يضمن وقف التوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية ويؤسس لبيئة أكثر استقراراً". واختتم الاجتماع بتأكيد الجانبين الالتزام بالعمل من أجل خفض التصعيد في الجنوب، منعاً لانزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة، وفق ما ذكره مصدر "الإخبارية السورية". وهيمن لقاء الشيباني مع ديرمر وكذلك الإعلان السوري الرسمي عنه، على الإعلام الإسرائيلي، إذ قالت "القناة 12" العبرية، إن الإعلان عن المحادثات الإسرائيلية- السورية، هو الأول من نوعه منذ 25 عاماً، فيما وصفت القناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية، الإعلان بـ"الاستثنائي". وأمس الثلاثاء، أعلنت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، عن لقاء جمع الشيباني مع وفد إسرائيلي في العاصمة الفرنسية باريس، ركّز على عدد من الملفات بينها إعادة العمل باتفاقية فض اشتباك القوات لعام 1974 في جنوب غربي البلاد.وقالت "سانا" إن الشيباني "التقى وفداً إسرائيلياً" في باريس، ليل أمس الثلاثاء، لمناقشة عدد من الملفات المرتبطة بتعزيز الاستقرار في المنطقة والجنوب السوري. وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن الاجتماع هدف "لمناقشة الترتيبات الأمنية على الحدود بين البلدين"، موضحاً أن اللقاء هو الثاني من نوعه بين الوزيرين في باريس، خلال أقل من شهر. وكان الجانبان قد اتفقا خلال اللقاء الأول على مواصلة على مواصلة المحادثات، بعد عدم التوصل إلى اتفاق نهائي، بشأن تخفيف التوترات في الجنوب السوري.وتأتي اللقاءات على خلفية ما شهدته السويداء جنوب سوريا، من أحداث دامية في 13 تموز/يوليو، بين الدروز وعشائر البدو، تدخلت على إثرها القوات السورية كقوات فض اشتباكات، قبل أن تدخل إسرائيل على خط المواجهات، وتقصف القوات السورية ومحيط القصر الرئاسي السوري ومبنى قيادة هيئة الأركان في دمشق. وأعلنت الولايات المتحدة في 19 تموز/يوليو، عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين سوريا وإسرائيل، تضمن انسحاب القوات السورية من السويداء ووقف الغارات الإسرائيلية، وذلك بعد سقوط نحو 1500 قتيل معظمهم من المدنيين، وحدوث انتهاكات جسيمة بحق الدروز وعشائر البدور من المدنيين.

 

إنزال جوي بإدلب.. التحالف الدولي يستهدف خليفة "داعش" الخامس

المدن/20 آب/2025

أكد ناشطون تنفيذ التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش"، فجر اليوم الأربعاء، عملية إنزال جوي في بلدة أطمة في ريف إدلب الشمالي، فيما تشير الأنباء إلى أن المستهدف كان الخليفة الخامس للتنظيم أبو حفص الهاشمي القرشي. وقالت مصادر محلية، إن 5 مروحيات للتحالف حلّقت فوق أحد الأحياء في بلدة أطمة، قبل أن تبدأ عملية الإنزال مستهدفة أحد المنازل لشخص من الجنسية العراقية، يقيم في المنزل باسم مستعار مع عدد من النساء. وأضافت أن قوات التحالف نادت عبر مكبر للصوت على السكان البقاء في المنازل، موضحاً أن ذلك تم عبر شخص يتحدث اللهجة العراقية. وأكدت المصادر أن الأمن السوري فرض طوقاً أمنياً حول الحي المستهدف، ومنع الأهالي من الاقتراب خلال العملية، قبل أن يبدأ بعملية تمشيط في المنطقة، عقب انتهاء عملية الإنزال. وتشير المعلومات إلى أن المستهدف في العملية هو الخليفة الخامس لـ"داعش" أبو حفص الهاشمي القرشي، لكن من غير المعروف ما إذ تم اعتقاله، أو قتله وأخذ جثته، فيما تم اعتقال النسوة اللواتي كن معه، وهن من جنسيات غير سورية، يرجح بأنها فرنسية. من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات المهاجمة تمكنت من السيطرة على المكان واعتقال القرشي، فيما من غير المعروف مصير نساء من جنسيات غير سورية كنّ برفقته، ما إذا تم اعتقالهن من قبل الأمن العام أو التحالف الدولي. وأشار إلى أن الأمن العام السوري أخرج جثة من الموقع المستهدف بعد انتهاء العملية، التي استمرت نحو ساعة ونصف قبل مغادرة الطائرات المنطقة. وكان "داعش" قد أعلن مبايعة القرشي زعيماً للتنظيم المتطرف في 3 أب/أغسطس 2023، وذلك بعد مقتل الخليفة الرابع أبو الحسين الحسيني القرشي متأثراً بجراح أصيب بها بمواجهات مع الفصائل المعارضة في ريف إدلب، وذلك وفق ما أعلن عنه حينها المتحدث باسم التنظيم أبو حذيفة الأنصاري.

 

حماة: القبض على رئيس مفرزة محردة.. قتل العشرات بمجازر جماعية

المدن/20 آب/2025

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأربعاء، القبض على رئيس مفرزة محردة في ريف حماة، راتب فهد الحسين، مؤكدة ارتكابه مجازر جماعية راح ضحيتها عشرات المدنيين. وقال قائد الأمن الداخلي في حماة، العميد ملهم محمود الشنتوت، إن وحدات الأمن قبضت على الحسين بعد عمليات رصد مكثفة، مضيفاً أنه "أحد أخطر المجرمين المتورطين بدماء أهلنا المدنيين"، وكان متوارياً في منطقة السقيلبية في ريف حماة. وأوضح أن الحسين "شغل منصب رئيس مفرزة الأمن العسكري في منطقة محردة إبان حكم النظام البائد، وارتكب خلال تلك الحقبة جرائم حرب عديدة بحق أهالي المناطق الثائرة، راح ضحيتها العشرات من المدنيين، ارتقوا نتيجة مجازر جماعية". ولفت إلى أن القبض على المذكور، يأتي في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها قوى الأمن الداخلي، والهادفة إلى ملاحقة مجرمي الحرب ومحاسبتهم أمام القضاء المختص، مؤكداً أن "يد العدالة ستطال كل من تلطخت يده بدماء السوريين". وقبل أيام، أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، القبض على "المجرم نصر هاني رسلان، المتورط في انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، أثناء انضمامه إلى ميليشيا النظام البائد". وقالت إن جرائم رسلان "شملت المشاركة بالمعارك ضد المناطق الثائرة، والتمثيل بجثث الشهداء"، موضحةً أنها أحالته إلى الجهات المختصة، لاستكمال التحقيقات اللازمة، تمهيداً لعرضه على القضاء المختص. وفي أواخر تموز/يوليو، اعتقلت قيادة الأمن الداخلي في مدينة حلب، رئيس أركان القوى الجوية إبان عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، اللواء عماد نفوري، صاحب التاريخ الطويل في قصف المناطق الثائرة. في غضون ذلك، أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية العميد عبد العزيز الأحمد، أمس الثلاثاء، اكتشاف مقبرة جماعية في محيط قرية بستان الباشا شمال مدينة جبلة. وقال الأحمد إن الوحدات الخاصة في قيادة أمن اللاذقية، تحركت بناء على المعلومات الواردة إلى موقع المقبرة، حيث تم العثور على حفرة كبيرة داخل مزرعة تعود ملكيتها للعميد الطيار السابق في نظام الأسد المخلوع حسن يوسف يونس. وأضاف أن "فرق الدفاع المدني" قامت بانتشال 9 جثث من الحفرة، فيما باشرت المباحث الجنائية مهامها في توثيق الأدلة وجمع المعلومات اللازمة بإشراف الجهات الأمنية المختصة، وذلك لاستكمال التحقيقات وفق الأصول القانونية. ولم يوضح الأحمد ما إذ كانت الجثث تعود إلى أحداث آذار/مارس الماضي، والتي راح ضحيتها آلاف القتلى من المدنيين المنتمين إلى الطائفة العلوية، ومئات القتلى من الأمن السوري، جراء الانتهاكات والمعارك التي وقعت حينها بين فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد والأمن السوري.

 

معارضة قسد للتجنيد لا تمنع انضمام الأكراد بكثافة للأمن العام

خالد الخطيب/المدن/20 آب/2025

كشف المسؤول الإعلامي في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، شمال حلب، زانا خليل، لـ"المدن"، أن مركز الانتساب الذي افتتحته وزارة الداخلية في عفرين، يشهد إقبالاً واسعاً من قبل الشبان الراغبين بالانضمام إلى صفوف الأمن العام. وتوقعأن تتزايد الأعداد المتقدمة بطلب الانتساب خلال الفترة المحددة لتقديم الطلبات، والتي تنتهي اليوم الخميس. وقال خليل إن "الإقبال في اليوم الأول من المهلة المحددة، فاق المتوقع"، وأن "الشبان الذين قدموا أوراق انتسابهم ينحدرون من مختلف المكونات العرقية والطائفية بالمنطقة، وفي مقدمتهم الأكراد (مسيحيون ومسلمون وإيزيديون)، إصافة إلى عرب من العشائر التي تقطن المنطقة". ورأى أن الخطوة التي اتخذتها وزارة الداخلية، مهمة جداً في هذا التوقيت، وتساهم في تعزيز حالة الاستقرار. وأضاف خليل أن "انخراط الشبان في المنطقة ومن مختلف مكوناتها المجتمعية، يؤكد على مبدأ الشراكة الوطنية ويساهم في بناء الدولة". وأوضح أن "هناك الكثير من الشباب الأكراد الراغبين بالانضمام إلى صفوف الأمن العام، وربما مختلف أجهزة ووزارات الدولة الجديدة، لكن هؤلاء يسيطر عليهم الخوف والحذر بسبب الدعاية المعادية التي تبثها قوات سوريا الديموقراطية (قسد) والتي ترفض انضمام الأكراد إلى وظائف الدولة، خصوصاً الأمن العام والجيش".وحول إمكانية تعميم خطوة استقطاب الأكراد ونقلها الى مناطق أخرى، قال إن "العمل على تعزيز مشاركة مختلف المكونات في الأمن العام وربما الجيش في مرحلة لاحقة، ليس محصوراً بمنطقة عفرين، بل هو توجه عام لدى الحكومة ووزارة الداخلية". وقال إنه "من الممكن أن يشمل مناطق أخرى، مثل منبج وتل عرن وتل حاصل وغيرها من المناطق التي يقطنها الأكراد في ريفي حلب الشرقي والجنوبي الشرقي، بما يتوافق مع احتياجات تلك المناطق وأولوياتها الأمنية والخدمية".

 

الإفراج عن متطوعي الهلال الأحمر واستعداد لفتح طريق السويداء

المدن/20 آب/2025

أفرج خاطفون يرجح بأنهم من عشائر البدو، عن 4 متطوعين في الهلال الأحمر السوري، من الطائفة الدرزية، اليوم الأربعاء، وذلك بعد أسبوع على اختطافهم أثناء دخولهم مع قافلة مساعدات إنسانية كانت بطريقها إلى مدينة السويداء. وقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن الإفراج عن المتطوعين الأربعة، جرى عن طريق الدولة السورية، وإن المتطوعين لم يصلوا إلى مدينة جرمانا في ريف دمشق الشرقي، موضحة أن المفرج عنهم ما زالوا في ريف درعا، وتم تسليمهم للأمن السوري. وأشار إلى أنه من المتوقع أن يصل المختطفون إلى جرمانا خلال ساعات قليلة، لافتاً إلى أن عملية الإفراج جرت عبر أكثر من مرحلة، ولذلك تأخر وصولوهم إلى جرمانا حيث يقطنون. وأكدت المصادر أن عملية الإفراج تمت بوساطة من الزعيم السابق للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط. وقالت مصادر مطلعة لـ"المدن"، إن الحكومة السورية تستعد خلال أيام، لفتح أوتوستراد دمشق–السويداء وتأمينه لاستئناف الحركة، بعد توقف استمر لأكثر من شهر. وقبل أسبوع، اختطف مسلحون يرجح بأنهم من عشائر البدو، أربعة متطوعين من الهلال الأحمر السوري، بعد اعتراض قافلة مساعدات إنسانية في ريف درعا الشرقي، كانت متجهة من مدينة جرمانا في ريف دمشق إلى محافظة السويداء.وقالت مصادر محلية إن المسلحين احتجزوا القافلة المحملة بمواد إغاثية، واختطفوا سبعة من المتطوعين، قبل أن يفرجوا عن ثلاثة منهم، بينما أبقوا على أربعة رهن الاحتجاز، وهم عابد أبو فخر، فداء عزام، يامن ممدوح الصحناوي ورضوان زيد الصحناوي، من الطائفة الدرزية. ولاحقاً، بث الخاطفون مقطعاً مصوراً يظهر 5 أشخاص بينهم المتطوعون الأربعة. وقال الخاطفون إن احتجازهم "ليس بغرض الأسر"، إنما من أجل إطلاق سراح رجال ونساء، في إشارة لمفاوضات الإفراج عن المحتجزين خلال أحداث السويداء، من البدو والدروز. ويعاني العاملون في المجال الإنساني من مخاطر جسيمة خلال عمليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى السويداء، إذ تعرضت أكثر من قافلة خلال الفترة الماضية، لعمليات إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين. وقبل أسبوع، سلّم الأمن السوري 30 مواطناً من محافظة السويداء للهلال الأحمر السوري، كان قد أمنّهم خلال اشتبـاكات شهر تموز/يوليو الماضي. وشهدت السويداء جنوب سوريا، أحداثاً دامية في 13 تموز/يوليو، بين الدروز وبين عشائر البدو مدعومين من بعض الفصائل الموالية للحكومة، تدخلت على إثرها القوات السورية كقوات فض اشتباكات، قبل أن تدخل إسرائيل على خط المواجهات، وتقصف القوات السورية ومحيط القصر الرئاسي السوري ومبنى قيادة هيئة الأركان في دمشق. وأعلنت الولايات المتحدة في 19 تموز/يوليو، عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين سوريا وإسرائيل، تضمن انسحاب القوات السورية من السويداء ووقف الغارات الإسرائيلية، وذلك بعد سقوط نحو 1500 قتيل معظمهم من المدنيين، وحدوث انتهاكات جسيمة بحق الدروز وعشائر البدور من المدنيين، فضلاً عن احتجاز عشرات المدنيين من الجانبين، واتخاذهم كرهائن.

 

الشرع يصادق على نظام الانتخابات: منع ترشح دعاة التقسيم

المدن/20 آب/2025

أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، مرسوماً يقضي بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري. ووفق ما نص عليه المرسوم، فإن المجموع الكليّ لأعضاء مجلس الشَّعب هو 210 أعضاء، على أن يتم انتخاب ثلثي أعضاء المجلس وفق أحكام المرسوم، وأن تتوزع المقاعد حسب التَوزع السّكاني فيها، بحيث يكون للدائرة الانتخابيّة مقعد واحد، أو أكثر.وتُشكل الدوائر الانتخابية على مستوى المناطق الإدارية، على أن تتألف الدائرة الانتخابية من منطقة أو أكثر، وأن لكل دائرة انتخابية هيئتها الناخبة المشكّلة وفق أحكام هذا المرسوم. ووفق النظام الانتخابي الذي نشرته وكالة "سانا"، ينحصر الحق بالترشح لعضوية مجلس الشعب، بأعضاء الهيئات الناخبة التي تقوم بانتخاب ثُلثي أعضاء المجلس. وتتولى اللجنة العُليا، الإشراف الكامل على الانتخابات وفق أحكام هذا المرسوم، والإشراف على جميع اللجان، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان حريّة ممارستها وسلامتها ونزاهتها.وجاء في نص المرسوم، أن اللجنة العليا تمارس مهامها واختصاصاتها باستقلال تام عن أي جهة أخرى بحيادية وشفافية، كما يُحظر على أي شخص أو جهة التدخل في شؤونها ومهامها أو الحد من صلاحياتها. وينحصر الترشح لعضوية مجلس الشعب بأعضاء الهيئات الناخبة المعتمدة في القوائم النهائية، وضمن دوائرهم الانتخابية، كما يجب على المرشح الالتزام بعدم الجمع بين عضوية مجلس الشعب وأي وظيفة عامة أخرى، باستثناء أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات. وشدد النظام الانتخابي على "منع المحافظين والوزراء السابقين من الترشح لعضوية البرلمان الجديد"، وأشار المرسوم كذلك إلى أن "النظام الانتخابي المؤقت يحظر ترشح دعاة التقسيم والانفصال والاستقواء بالخارج وداعمي النظام البائد". واشترط المرسوم الحصول على شهادة جامعية بالنسبة لفئة الكفاءات، أو الثانوية بالنسبة لفئة الأعيان. ونصت المادة 24، على مراعاة تمثيل الكفاءات بنسبة 70 في المئة، والأعيان بنسبة 30 في المئة، إضافة إلى تمثيل المرأة بنسبة لا تقل عن 20 في المئة، وتمثيل المهجّرين وذوي الشهداء والمصابين وذوي الإعاقة. ويكون التصويت سرياً ومباشراً، وتُعتبر الأصوات باطلة في حال شُطبت أوراق الاقتراع أو وُضعت عليها إشارات مميزة. وأكد المرسوم أن الطعون في النتائج تقدم إلى لجان قضائية مستقلة، وقراراتها مبرمة.  وبعد انتهاء الانتخابات، يدعو رئيس اللجنة العليا للانتخاب، أكبر أعضاء المجلس سنّاً إلى رئاسة الجلسة الأولى، وأصغر الأعضاء سناً للقيام بمهمة أمين سر الجلسة، على أن يتم انتخاب رئيس المجلس ونائبه وأميني سره بالاقتراع السري في الجلسة ذاتها. ويبدأ مجلس الشعب ممارسة مهامه بعد أداء أعضائه القسم الدستوري، ويدعو رئيس المجلس المنتخب في الجلسة الأولى علناً رئيس الجمهورية إلى حضور اجتماع الجلسة الثانية.وأواخر تموز/يوليو الماضي، صرح رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد، بأن عملية اختيار أعضاء مجلس الشعب ستجري ما بين 15 و20 أيلول/سبتمبر المقبل. وكانت "الرئاسة السورية" قد أعلنت في الشهر نفسه، تسلّم الشرع النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، مضيفةً أن الشرع وجّه بمواصلة التقدّم في مسار العمل لضمان مشاركة شاملة تُعبّر عن إرادة الشعب السوري. وأكد الأحمد أنه سيسمح بمراقبة العملية الانتخابية من قبل المجتمع والمنظمات الدولية بالإشراف والتنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات، إضافة إلى ضمان حرية الطعن في القوائم والنتائج.

 

سوريا: تراجع ملحوظ بنشاط داعش.. لكن التهديدات لم تنتهِ

محمد كساح/المدن/20 آب/2025

على الرغم من أن عمليات تنظيم "داعش" شهدت تراجعاً ملحوظاً منذ سقوط النظام، إلا أن خلايا التنظيم التي استغلت بعض الفجوات الأمنية المترتبة عن سقوط النظام وأحداث الساحل والسويداء، لا تزال تشكل تهديداً محتملاً في مناطق الحكومة السورية، بحسب ما أفادت مصادر أمنية "المدن".

وقال مصدر أمني عامل بريف دمشق، إن التنظيم قام خلال الأشهر الماضية بزرع عدد من الخلايا في المحافظة، مستغلاً ضعف القبضة الأمنية نتيجة للمساحات الجغرافية الواسعة للمنطقة، مؤكداً لـ"المدن"، أن معظم الخلايا تحت المراقبة، كما سعى جهاز الاستخبارات إلى اختراقها بعناصر تابعة له ما حقق نجاحاً كبيراً في ملاحقتها. ولفت المصدر إلى أن نجاح الدولة في مكافحة خلايا "داعش"، جاء تكريسا لنجاحات سابقة في المناطق المحررة حيث تتمتع الأجهزة الأمنية بخبرات واسعة في هذا المجال، لكنه أكد في المقابل، تعرض بعض الكوادر الأمنية لتهديدات مبطنة، مثل وضع رسائل تهدد بالقتل أو قنابل داخل المركبات الخاصة بهذه الكوادر. وفي درعا، تكافح الأجهزة الأمنية بالتعاون مع الفرقة 40 التابعة لوزارة الدفاع، لضبط المنطقة غير المستقرة أمنياً منذ اتفاق التسوية لعام 2018. وأفادت مصادر متابعة "المدن"، بوجود بعض الخلايا المنفلتة التابعة لـ"داعش"، تنفذ عدداً محدوداً من عمليات الاغتيال والخطف، مؤكداً أنه تم تفكيك معظم خلايا التنظيم، وكان أبرزها تفكيك مجموعة محسن الهيمد الذي كانت تربطه علاقة وثيقة بالتنظيم. وأضافت المصادر أن تراجع عمليات "داعش" في درعا، خصوصاً في مدينة الصنمين، شكّل عامل استقرار للمنطقة، لكن التهديدات لا تزال محتملة في ظل وجود بقايا التنظيم الذي لم تتبق لمجموعاته أي معاقل ثابتة في المحافظة. وفضلاً عن مراقبة واختراق الخلايا الداعشية أو المقربة والمتعاونة مع التنظيم، شملت الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية، تفعيل الحواجز على طريق حلب-دمشق-درعا المعروف بطريق "إم-5"، بالتوازي مع القيام بعمليات أمنية موسعة استهدفت معاقل التنظيم في مناطق مختلفة. وفي هذا السياق، شنت الفرقة 70 التابعة لوزارة الدفاع، عملية عسكرية واسعة استهدفت خلايا "داعش" في تلال الصفا بريف دمشق،  بينما شنت فرقة درعا (الفرقة 40) حملات عديدة استهدفت خلايا التنظيم في المحافظة. ولمنع التهديدات المحتملة لعناصر التنظيم القادمين من شرقي الفرات، لجأت الفرقة 66 التابعة لوزارة الدفاع، إلى إنشاء 20 موقعاً على طول الحدود مع شرقي الفرات، لكنها تواجه عقبات كبيرة تتمثل بنقص القوى البشرية والمساحة الشاسعة لمنطقة الحدود مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد). ويلاحظ الباحث عرابي عرابي، أن النشاط الكبير لتنظيم "داعش"، يتمثل في المنطقة الشرقية من سوريا التي تسيطر عليها "قسد"، خصوصاً في الرقة وريف دير الزور الشرقي، موضحا في حديث لـ"المدن"، أن نشاط التنظيم داخل مناطق سيطرة الحكومة السورية قد تراجع بشكل ملحوظ، نظراً للتعاطي الأمني الحكومي المتابع لأعمال خلايا التنظيم. وبالأرقام، يؤكد عرابي أن عمليات التنظيم تقلصت بعد سقوط النظام في المناطق التي تديرها الحكومة السورية الجديدة، إذ لم تسجل هذه المناطق أكثر من 35 عملية تقريباً، بينما كان التنظيم ينفذ أسبوعياً قرابة 18 عملية تأتي مناصفة بين منطقتي سيطرة النظام المخلوع وًقسد". وفي السياق، يشير عرابي إلى أن التنظيم حاول مراراً اختراق مناطق الحكومة السورية بتنفيذ عملياته، لكنه يواجه بالمتابعة الأمنية الدقيقة، مؤكداً "عدم توفر أي معلومة دقيقة حول احتمالية أن تكون بعض خلايا التنظيم قد استفادت من فزعة العشائر في أحداث السويداء".

 

إسرائيل تطلق "عربات جدعون2".. وتؤخر الرد على مقترح الهدنة

المدن/20 آب/2025

كشفت قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر تجري اتصالات مكثفة لدفع إسرائيل لقبول مقترح الصفقة التي قدمها الوسطاء بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، فيما أمر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأربعاء، الجيش بـ"تقليص الجداول الزمنية لحسم المعركة ضد حماس".

ونقلت القناة عن مصادر مصرية، أن تل أبيب لم ترد على المقترح رغم مرور 48 ساعة على استلامه. وأضافت أن هدف هذه الاتصالات هو حثّ إسرائيل على التعامل بصورة إيجابية مع مقترح الوسطاء للتهدئة بغزة. وكانت حركة "حماس"، قد أعلنت الإثنين الماضي، قبولها مقترحاً قدمه الوسيطان المصري والقطري بشأن وقف النار. وقال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أمس الثلاثاء، إن رد الحركة "شبه متطابق" مع ما قبلته إسرائيل سابقاًً. ويتضمن المقترح "مساراً للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، وقبله وقفاً لمدة 60 يوماً (للعمليات العسكرية) تشهد تبادل الأسرى وإعادة التموضع الإسرائيلي بالقطاع مع تكثيف دخول المساعدات". ومن المقرر أن يجتمع الكابينت الإسرائيلي، غداً الخميس، لمناقشة الموقف من رد "حماس". لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية استبق الاجتماع، وقال اليوم، إنه وجّه الجيش إلى "تقليص الجداول الزمنية للسيطرة على معاقل الإرهاب الأخيرة وحسم المعركة ضد حماس"، وذلك قبيل المصادقة على الخطط المتعلقة بالمناورة العسكرية لاجتياح مدينة غزة. جاء ذلك في بيان مقتضب صدر عن مكتب نتنياهو. وفي موازاة ذلك، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في مؤتمر صحافي، إن قواته "وصلت إلى سيطرة عملياتية على نحو 75% من قطاع غزة". وأضاف أن الجيش شرع بالمرحلة الثانية من عملية "عربات جدعون"، التي تستهدف السيطرة على مدينة غزة. وتابع أن "قواتنا تعمل بالفعل في أطراف المدينة وقد حددت نفقاً داخلها"، زاعماً أن حركة حماس "هُزمت كتنظيم في كل منطقة عمل فيها الجيش، وتعمل الآن وفق أسلوب حرب العصابات وباتت منظمة مُنهكة ومُصابة؛ سنُعمّق الضرر بها في مدينة غزة". يأتي هذا في وقت تعقد القيادة الإسرائيلية، اجتماعات داخلية لمناقشة والمصادقة على الخطط العسكرية لاحتلال مدينة غزة، مع حشد واسع لقوات الاحتياط، وسط تحركات عسكرية داخل القطاع في ما يبدو كأنه محاولة لتطويق مدينة غزة استعدادا لاجتياحها. وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه "في إطار الاستعداد للمرحلة التالية من العملية ("عربات جدعون") تم صباح اليوم إصدار نحو 60 ألف أمر استدعاء لجنود الاحتياط. كما سيتم إبلاغ 20 ألفاً من جنود الاحتياط الذين جُندوا مسبقاً، بقرار تمديد أوامر خدمتهم الحالية".

وصادق وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على خطة الهجوم التي أعدها الجيش، والتي تستهدف احتلال مدينة غزة وتوسيع العمليات، وقال الجيش إن "القرار بشأن الاحتياط اتُّخذ بعد نقاشات معمّقة حول حجم القوات المطلوبة لمواصلة القتال". وبحسب التقارير الإسرائيلية، بدأت أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط بالصدور بما يتماشى مع متطلبات العملية، إلى جانب الموافقة على ما وصف بـ"الترتيبات الإنسانية" الخاصة باستيعاب نزوح متوقع للسكان نحو الجنوب، "بهدف عزل عناصر حماس داخل المدينة تمهيدًا للقضاء عليهم". وتشير التسريبات إلى أن العملية المرتقبة ستستهدف "تدمير البنية التحتية تحت الأرض وفوقها، وملاحقة المقاومين والسيطرة على ما تبقى من القطاع. وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") أن الجيش الإسرائيلي يخطط لإشراك خمس فرق عسكرية، بينها 12 مجموعة قتال لواءية، إضافة إلى لواءي فرقة غزة (الشمالي والجنوبي) في خطة الهجوم على مدينة غزة، والتي ستحمل اسم "عربات جدعون 2". ولفت التقرير إلى أن "الخدمة الإلزامية لجنود الجيش النظامي ستمدد ما بين 30 و40 يوماً، كما سيُستدعى نحو 60 ألف جندي احتياط، نصفهم من المقاتلين والنصف الآخر من أقسام الاستخبارات وسلاح الجو واللوجستيات وقيادة المقرات".

وأوضح التقرير أن أوامر الاستدعاء بدأت تُرسل ابتداءً من اليوم، على أن يبدأ الالتحاق بعد الثاني من أيلول/سبتمبر. وأضاف أن الجيش سيستدعي ثلاثة ألوية احتياط قتالية، مشيراً إلى أنه "في ذروة العملية سيبلغ عدد جنود الاحتياط في الخدمة الفعلية نحو 130 ألفاً، موزعين بين جبهات غزة والضفة الغربية والشمال".

وشهدت عدة مناطق في إسرائيل، اليوم، إغلاقات واسعة النطاق لطرق رئيسية، حيث قام المئات من اليهود الحريديين بقطع حركة المرور احتجاجاً على حملة الجيش الإسرائيلي لاعتقال طلاب المدارس الدينية (يشيفوت) المتخلفين عن الخدمة العسكرية. وأفادت تقارير الشرطة، بأن المحتجين أغلقوا عدة محاور رئيسية، ما تسبب بوقوع مواجهات عنيفة بين المحتجين والسائقين الغاضبين، حيث قام بعض السائقين بتمزيق لافتات المحتجين ومحاولة إبعادهم بالقوة عن الطريق، فيما تسببت الإغلاقات في ازدحامات مرورية هائلة في ساعات الذروة.

 

عفرين مركز تقديم طلبات للأمن العام

المدن/20 آب/2025

بدوره، أوضح أحمد البرهو، وهو من وجهاء منطقة عفرين، أنه منذ الإعلان عن فتح باب الانتساب إلى صفوف الأمن العام، بدأ الإعلام الرديف الموالي لـ"قسد"، بتكثيف دعايته المناهضة ودعواته للشبان الأكراد في المنطقة للمقاطعة، ورفض الانتساب. وأضاف لـ"المدن"، أن "هناك أيادٍ خفية وعملاء لقسد في منطقة عفرين، كانوا يروجون للمقاطعة ويحذرون الشبان الأكراد من الانضمام للقوات الأمنية بحجج مختلفة، بالترهيب تارة، وبالترغيب تارة أخرى، وأنهم الأولى أن ينضموا الى صفوف قواتها العسكرية وقوات الأسايش، وفي حال التوصل لاتفاق مع الحكومة السورية سيدخل الأكراد ككتلة واحدة ولهم ميزات أفضل".

ورأى البرهو أن " دعاية قسد أثرت بشكل سلبي، كان من المتوقع أن تكون الأعداد أكبر، وبرغم ذلك كان القسم الأكبر من المنتسبين هم من الأكراد". وأوضح أن "دوافع الشبان المتقدمين تختلف، فبعضهم يعاني بالفعل من البطالة ويرغب في أن يكون له راتب شهري، وبعضهم يرغب فعلاً بأن يساهم في النهوض بالبلد ويسهم في ضبط الأمن في منطقته التي شهدت عودة كبيرة للنازحين نحو مناطقهم الأصلية". وشدد على أن "أهل البلد، وخصوصاً الأكراد، أدرى بشعابها، ووجود قوات أمنية في صفوفها أكراد، يساهم الى حد كبير في ضبط الأمن وتحقيق حالة الاستقرار".

وجرى تداول بيان لجماعة تطلق على نفسها اسم "تنسيقية شباب عفرين"، أكدت فيه رفضها فتح مركز انتساب للأمن العام في عفرين حتى تفي الحكومة السورية بالتزاماتها. وقال البرهو إن "الجهات التي تروج للبيان، استغلت اسم التنسيقية التي كانت موالية للثورة السورية والتي أوقفت نشاطاتها فعلياً منذ العام 2015"، مضيفاً أن "البيان هو في إطار الحرب الدعائية التي تمارسها قسد لمنع الأكراد في عفرين من دخول أجهزة الدول ككل، وليس الأمن العام فقط". وقالت مصادر خاصة لـ"المدن"، إن "الحملة المناهضة التي يشنها إعلام قسد الرديف لمنع الأكراد من الانخراط بالأمن العام، كانت متوقعة، لكن ما لم يكن متوقعاً أن يدعو رئيس المجلس الوطني الكردي في منطقة عفرين، أحمد حسن، الى عدم انضمام الأكراد الى الأمن العام، في حين أن المجلس كان جزءاً من الائتلاف الوطني المعارض سابقاً، ويمثل طيف واسع من الأكراد الذين لا يتفقون مع قسد". لكن مخاوف الأكراد من التجنيد ليس نابعة من فراغ. ويرى الباحث في مركز رامان، بدر ملا رشيد، أن مخاطر التجنيد من مناطق ذات حساسية قومية أو طائفية مثل حالة منطقة عفرين، "تكمن في غياب منظور تطميني واضح لدى الحكومة الجديدة حول المكونات السورية، فالإعلان الدستوري المؤقت تحدث مثلاً بجملة عامة وهي أن الدولة تكفل التنوع الثقافي للمجتمع السوري بجميع مكوناته، والحقوق الثقافية واللغوية لجميع السوريين، وهي جملة فضفاضة جداً ولا يُعول عليها الكثير، وغالباً سيكون انخراط الأكراد اليوم في صفوف الأمن العام، انخراط شكلي". ويضيف رشيد لـ"المدن"، أن "هناك مخاوف من أن يتم تبسيط حقوق الأكراد فقط بفتح باب الانضمام لمؤسسات الدولة وهي في وضعية تتبنى الهوية العربية بناءً على الدستور المؤقت فيما يتعلق بالصفة الدالة في اسم الدولة، أو مؤسسات القيد المدني وغيرها، لذا سيكون انضماماً لقوات أمنية عربية وليست وطنية عابرة للقوميات أو متصالحة معها كحالة وطنية لها حقوقها". ويوضح أن "هناك مخاوف من أن تُحدث حالة الانخراط في مؤسسات الدولة الجديدة، وبينها الأمن العام في هذا المرحلة، شرخاً في المجتمع الكردي وذلك في حال حدوث أي مواجهة مع قسد، كأن يتم استدعاء المنتسبين من عفرين لقتال قسد،  كما يمكن ان يستغلها البعض كما في حالة الجيش الوطني سابقاً، ليصبح الانتماء للأمن العام أداة لترهيب الأهل والأقارب الموالين لقسد، فالعائلة الكردية الواحدة في كثير من الأحيان منقسمة وولاءات أفرادها السياسية مختلفة".

 

غزة بين الموت جوعاً ودمار المستشفيات وتوسع الهجوم الإسرائيلي

المدن/20 آب/2025

يستمر التصعيد العسكري الإسرائيلي الواسع الذي أُطلق عليه "عربات جدعون 2"، مع استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياط في مؤشر على نية التوسع نحو معركة طويلة داخل مدينة غزة. وأعلنت وزارة الصحة في القطاع، اليوم الأربعاء، أن عدد الشهداء تجاوز 62 ألفاً منذ بداية الحرب، بينهم 64 شهيداً خلال الساعات الماضية معظمهم كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية في وسط وجنوب القطاع. وأكدت مصادر طبية في قطاع غزة، أن عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ فجر اليوم الأربعاء، ارتفع إلى 94 شخصاً، إضافة إلى عشرات المصابين. وارتفعت حصيلة شهداء التجويع إلى 269 شهيداً، بينهم 112 طفلاً، بعد تسجيل 3 حالات وفاة في مستشفيات القطاع بسبب المجاعة وسوء التغذية في آخر 24 ساعة. وتؤكد تقارير أممية، أن القطاع يواجه "أسوأ سيناريو للمجاعة"، إذ بات أكثر من نصف مليون فلسطيني مهددين بالموت جوعاً، بينما يعيش 2.1 مليون آخرون في حالة انعدام أمن غذائي شديد. وسُجلت وفاة 16 طفلاً بسبب سوء التغذية منذ منتصف تموز/يوليو الماضي، فيما عُولج أكثر من 20 ألف طفل من سوء التغذية الحاد منذ نيسان/أبريل الماضي. ومن بين القصص المأساوية، وفاة الشابة الفلسطينية ماراه أبو زهري (20 عاماً) في إيطاليا، بعد إجلائها من غزة، نتيجة فشل علاج آثار المجاعة الحادة التي أصابتها، ما أثار موجة إدانات دولية لانهيار النظام الصحي داخل القطاع. وتعاني المستشفيات من شلل شبه كامل، إذ تعمل بغرف طوارئ محدودة على المولدات مع نفاد الوقود والمياه، وتوقف بعض الأقسام الحيوية. وتشير تقارير إلى أن أكثر من 14 ألف و800 مريض بحاجة عاجلة للعلاج خارج القطاع. بالتوازي، يعيش أكثر من مليونين و300 ألف نازح بلا مأوى ملائم، في خيام بدائية أو تحت الأنقاض، بينما تؤكد منظمات إغاثة أن مواد الإيواء الأساسية لا تدخل غزة رغم التصريحات الإسرائيلية حول تسهيلات إنسانية. وحذرت الأمم المتحدة من أن استمرار العمليات العسكرية وتوسع الهجوم على غزة، سيؤدي إلى "كارثة إنسانية غير قابلة للعكس"، مشيرة إلى أن التهجير الجماعي والتدمير المنهجي للبنى التحتية يحول القطاع إلى منطقة غير صالحة للحياة. وفي حين عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن مخاوف من انفجار إقليمي واسع نتيجة الحرب، تزايدت أصوات من داخل إسرائيل تطالب بوقف التصعيد والعودة إلى الدبلوماسية، مع احتجاج عائلات الأسرى والجنود على ما وصفوه بـ"المغامرة المكلفة إنسانياً وسياسياً". ويعكس التصعيد الحالي فشلاً سياسياً مزدوجاً؛ إذ لم تنجح إسرائيل في فرض "معادلة ردع" رغم الكلفة البشرية الهائلة، فيما تراهن حماس على صمود إنساني يتآكل تحت ضغط الجوع والمرض. وبين الطرفين، يتكشّف عجز الوساطات الدولية عن فرض هدنة مستقرة، في وقت يلوّح فيه المشهد الإنساني بكارثة غير مسبوقة قد تفرض حلولاً سياسية قسرية على جميع الفاعلين، وتعيد تشكيل مسار الصراع في المنطقة.

 

روسيا: أي ضمانات أمنية لأوكرانيا دون مراعاة مصالحنا ستفشل

المدن/20 آب/2025

حكمت روسيا الأربعاء بالفشل على أي ضمانات أمنية يدرس الغرب توفيرها لأوكرانيا من دون مراعاة مصالحها، في الوقت الذي يجتمع فيه رؤساء أركان دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمناقشة هذه المسألة. كما قلّلت موسكو مجدداً من شأن التكهنات حول قمة وشيكة محتملة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكدةً أن مثل هذا الاجتماع يجب أن يولى الإعداد له عناية فائقة. في تصريحات صدرت قبل انطلاق اجتماع رؤساء أركان الناتو، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن "بحث الضمانات الأمنية بشكل جدي من دون روسيا الاتحادية... طريق إلى المجهول". وأضاف "لا يمكن أن نوافق أن يتم الآن اقتراح حل مسائل أمنية جماعية من دون إشراك روسيا الاتحادية". واتّهم لافروف القادة الأوروبيين الذين زار بعضهم البيت الأبيض الاثنين بالقيام بـ"محاولات خرقاء" لتغيير موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال أوكرانيا. وقال: "لم نسمع أي أفكار بنّاءة من الأوروبيين هنا".

كما أفاد لافروف بأن "موقف (الغرب) القائم على المواجهة، موقف مواصلة الحرب، لا يجد من يتفهمه في الإدارة الأميركية الحالية التي... تسعى للمساعدة في اجتثاث الأسباب الأساسية للنزاع". من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لنظيره الروسي في اتصال هاتفي الأربعاء، إنه يتابع مجريات عملية السلام وأن "تركيا... تدعم التوجهات الرامية إلى إرساء سلام دائم بمشاركة جميع الأطراف" قاصداً أوكرانيا. يعقد رؤساء أركان دول الناتو اجتماعهم عبر الفيديو لبحث الحرب في أوكرانيا كجزء من النقاشات الجارية بين حلفاء كييف بشأن الضمانات الأمنية التي سيتمّ تقديمها في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو.

ويأتي ذلك عقب جهود دبلوماسية مكثّفة منذ اللقاء الذي جرى في ألاسكا بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. والثلاثاء، أعرب ترامب عن استعداد الولايات المتحدة لقديم دعم عسكري جوي كضمانة أمنية لأوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو، مستبعداً في الوقت ذاته إرسال قوات برية، وهي المهمة التي تقع على عاتق الحلفاء الأوروبيين. وقال لشبكة "فوكس نيوز"، "عندما يتعلّق الأمر بالأمن، إنهم مستعدون لنشر أشخاص على الأرض"، في إشارة إلى القادة الأوروبيين الذين استقبلهم في اليوم السابق في البيت الأبيض. وأكدت الناطقة باسمه كارولاين ليفيت، أن ترامب "أكد أنه لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض في أوكرانيا". وكانت روسيا حذّرت من أن أي تسوية سلمية يجب أن تضمن "أمنها" وأمن الناطقين بالروسية في أوكرانيا، وهي الذريعة التي استخدمتها لشنّ الحرب في شباط/فبراير 2022. والإثنين، استقبل الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريديريش ميرتس. ورحّب جميع المشاركين في اجتماعات البيت الأبيض بالتقدّم المحرز في القضية المركزية المتمثلة في الضمانات الأمنية لكييف، كما أفادوا بأنّ بوتين وافق من حيث المبدأ على عقد قمة مع زيلينسكي في الأسابيع المقبلة. واقترح بوتين خلال اتصال هاتفي مع ترامب أثناء محادثات الاثنين، لقاء زيلينسكي في موسكو، على ما أفادت مصادر مطلعة على فحوى المكالمة مع ترامب فرانس برس.وأفاد أحد المصادر بأن زيلينسكي رفض فورا خيار العاصمة الروسية. من جانبه، اقترح ماكرون عقد اللقاء في جنيف. وفي حال نجاح الاجتماع الثنائي، قد يليه اجتماع ثلاثي مع دونالد ترامب، كما اقترح الأخير الاثنين. لكن لافروف أوضح  أن كل ما قاله بوتين أثناء الاتصال مع ترامب هو أنه "سيفكر في مسألة رفع مستوى" المباحثات بشأن أوكرانيا. وأكد بأن أي قمة بين بوتين وزيلينسكي "يجب أن يتم التحضير لها بشكل دقيق" حتى لا يؤدي الاجتماع إلى "تدهور" الوضع.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحرمان عند الشيعة ونغمة 'بدّن يردّونا مسّاحي أحذية'

كريم مروة/جنوبية/21 آب/2023

هناك إنكار مجحف لفضل "لبنان الكبير" على الشيعة، هذا الكيان الذي أعطاهم ما لم يحصلوا عليه خلال 500 عام من الحكم العثماني و250 عاماً من الحكم المملوكي. دخل شيعة جبل عامل والبقاع الكيان اللبناني عام 1920 وهم في فقر مدقع وأمية شبه كاملة، ورهاب جماعي من الدماء والمجازر. فسلاطين المسلمين منذ أيام المماليك اعتبروا الشيعة خارجين عن الدين وفتكوا بهم بلا رحمة. مذابح الشيعة عبر العصور لا تعد ولا تحصى وامتدت إلى كل أنحاء الشرق من جبيل وكسروان إلى طرابلس وحلب إلى البصرة والنجف وغيرها. ومذبحة جبل عامل الرهيبة أيام العثمانيين عام 1781 سبقت مذابح المسيحيين المرعبة في جبل لبنان عام 1860 بأقل من قرن. وكل هذا محفور في ذاكرتهم الجماعية. دخول الشيعة لبنان الكبير شكّل إلى حد كبير انعتاقاً من الظلم. الانتداب الفرنسي تبنى سياسة تقوية الأقليات منذ يومه الأول لكسر شوكة الأكثرية السنية في لبنان وسوريا. واستفاد الشيعة من هذه السياسة، فدخلوا نادي الطوائف في لبنان وسمح لهم بإنشاء محكمة جعفرية رسمية لأول مرة في تاريخهم. وساهمت المدارس الابتدائية الرسمية الناشئة بمحو الأمية لدى أجيالهم الطالعة. ووصلت مشاريع الانفراستركتشر إلى مناطقهم في الجنوب والبقاع. وفتحت الهجرة إلى المستعمرات الفرنسية في أفريقيا الغربية أبواب الثروة للكثير منهم. كل ذلك بفضل الانتداب الفرنسي. وفي عهد الاستقلال، تواصل الإنماء ولو بشكل غير متوازن. ولكنه كان موجوداً وأمّن فرصاً اقتصادية للكثيرين: من مصفاة النفط في الزهراني إلى مشروع ري القاسمية (الذي سمح بتمدد بساتين الحمضيات على كامل الساحل الجنوبي) إلى بحيرة القرعون وصولاً إلى محطة توليد الكهرباء على نهر الأولي وغيرها. وللتاريخ، فإن جميع هذه المشاريع الإنمائية كانت، يا للهول، بتمويل من الولايات المتحدة الأميركية.

أما في بيروت، فترقى الشيعة من مساحي أحذية وعمال مياومين وعتالين في المرفأ وأسواق بيروت، إلى مهنيين وأصحاب مصالح في أقل من جيل. وساهمت الجمعية الخيرية العاملية في رفع مستوى التعليم عندهم من الابتدائي إلى الثانوي، أسوة بما كانت قد أنجزته جمعية المقاصد الخيرية عند السنة.

ثم جاء تأسيس الجامعة اللبنانية أيام الرئيس فؤاد شهاب ليقلص أكثر الفجوة التعليمية بينهم وبين سائر اللبنانيين. فتخرجت أفواج من الطلاب الشيعة منها وحصلوا على شهادات عليا أهلتهم لتبوؤ وظائف "وايت كولار" لم تكن متاحة لهم سابقاً.

ولعب الشيعة بعد الاستقلال دور "بيضة القبان" في الصراعات السياسية بين المسيحيين والسنة والدروز بصورة سلسة ومسالمة، الأمر الذي حبب الجميع بهم. وكرست وسائل الإعلام التي كان يملكها صحافيون شيعة، ولاسيما جريدة "الحياة" التي كانت الجريدة اللبنانية الأوسع انتشاراً يومها، كرست موقعهم كحماة للكيان.

ولكن بالرغم من كل هذا لم يصل الشيعة قبل الحرب الأهلية إلى مستوى الإنماء والثروة التي كان قد وصل إليها أبناء الطوائف الأخرى. لماذا؟ ربما لأنهم بكل بساطة بدأوا مشوار الترقي من تحت الصفر بعكس الآخرين. وهذا ما أبقى شعورهم بالغبْن قائماً بسبب عدم تمكنهم من اللحاق بركب شركائهم في الوطن. ويشار إلى أنه لما ظهر الإمام موسى الصدر على المسرح السياسي في ستينيات القرن الماضي لم يستخدم كلمات قاسية للتعبير عن هذا الغبن. اختار كلمة "حرمان" وهي كلمة لطيفة وعاطفية في آن، كمن يريد العتاب وليس القتال. لم يكن وضع الشيعة كارثياً كما يدعي البعض اليوم. لذلك لم يطالب الصدر بإعادة النظر جذرياً بالكيان كما كان يطالب به يومها زعماء آخرون ككمال جنبلاط ورشيد كرامي ومعروف سعد، ولم يدع إلى الالتحاق بالتيار الذي أطلقه الرئيس جمال عبد الناصر وورثته جبهات الرفض والصمود والتصدي والبعث والممانعة لاحقاً، ولم يتبن الكفاح المسلح الذي مشى فيه الفلسطينيون. بقيت حركة الإمام الصدر والتي سماها "حركة المحرومين" حركة مطلبّية. ولم تتحول إلى غول إلا بعد اختفائه واستشهاده، وتحديداً لأنها التحقت بالتيارات الراديكالية المذكورة أعلاه. وهذا الالتحاق منع الهواء عن أعداد كبير من الشيعة المعتدلين ولا يزال. ثم جاء الفكر الخميني ليغلق كل الطاقات.

إذا كان من بين الشيعة اليوم من هم من أغنى أغنياء لبنان، أو من أفضل مثقفيه وإعلامييه وفنانيه، فهو بسبب دخولهم لبنان الكبير، وليس العكس. دخول الشيعة لبنان الكبير فتح أمامهم أبواب العلم والتقدم، وأعطاهم فرصة الهجرة إلى أفريقيا الغربية، بتشجيع أو غض نظر -لا فرق- من فرنسا الدولة المستعمرة هناك آنذاك. ويكاد قضاء الزهراني/ صور اليوم بفضل المغتربين الشيعة أن يكون أغنى من قضاء المتن، جوهرة الاقتصاد في لبنان. والآن فلنفترض العكس: ماذا لو بقي الشيعة جزءاً من سورية أو فلسطين كما كانوا تاريخياً؟ أما كانت حالهم اليوم كحال السوريين والفلسطينيين الرازحين تحت البؤس والعوز والظلم والتهجير؟

وأخيراً، فإن المبالغة بموضوع الحرمان والادعاء بأنه هناك "مؤامرة لرد الشيعة مساحي أحذية"، ما هو إلا جحود ونكران للجميل ونسيان للاحتضان الوطني الذي نعم به شيعة لبنان بعد 1920. تخويف الشيعة من هذا المآل هو للتعمية. إنه كلام مخز هدفه التغطية على خوف آخر... الخوف من الثأر - ثأر الشعوب بسبب انخراط قياداتهم الحالية في حروب سوريا والعراق واليمن... وإمعانهم في القهر بلبنان.

 

عصا الرّاعي تهزّ عَصَب قبلان وتُفقده توازنه السياسي والديني

طوني عطية/نداء الوطن/21 آب/2025

الاسم: الشيخ أحمد قبلان. الوظيفة: عاطل عن شؤون العباد ومتفرّغ للردّ على بطريرك لبنان. تخطّى بنشاطه وديناميكيته، رؤوس الجيوش الإلكترونية الحامية التابعة لـ"محور الممانعة". لا يُفوّت تصريحًا أو عظة أو كلمة للكاردينال الماروني مار بشارة بطرس الراعي من دون ردّ سريعٍ، بما يفيض إناؤه من عبارات ومفردات مشمئزّة لا تليق برجل دين ولا برجل دنيا. كأنه يغفو ويصحو على هاجس متلازمٍ: ماذا سيقول البطرك؟ تحوّل "المفتي الممتاز" إلى ما يُشبه "الردّاد" في فرق الزّجل، بدل الارتقاء إلى مستوى القيادة الدينية التي من المفترض أن تتصف بالحكمة والتروّي ورجاجة العقل. أسقط هيبة الموقع الذي يمثّله. لم يقتدِ أقلّه بوالده الراحل الشيخ عبد الأمير قبلان، الذي حفظ شيئًا من الوقار والرصانة، وعرف كيف يبني مسافة أخلاقية، ورزانة خطابية، وعلاقة محترمة، مع بطريرك صلب، كالراحل نصرالله بطرس صفير، صاحب المواجهة الشرسة والعنيدة في وجه الاحتلال الأسدي و"حزب الله".

يسعى قبلان، من خلال خطابه الموتور والمشحون، أن يُخضع بكركي لمنطق الذمية. إلى تطويعها ضمن منطقٍ سياسي يفرض الإذعان والتسويات المُلزمة بقوة السلاح والأيديولوجية والعقيدة. كأن عليها الالتزام بسقوفٍ مرسومة في مكتب "الولي الفقيه"، أو تصدر عنها مواقف تتماشى مع مقاييس ومفاهيم "المقاومة الإسلامية في لبنان" للسلام والسيادة والحرية. يغفل المفتي - أو يتغافل، أن البطريرك ليس موظّفًا دينيًّا، لا يُعيّن ولا يُفرَض. بل مرجعية كيانية وروحية منتخبة. صوته يعلو في وجه الاحتلالات والتبعية والوصايات، كما في وجه الداخل حين يتحوّل إلى خطر على الدولة والتعددية. لا يمكن فرض السلام على بكركي وفق التعريف الإيراني، ولا إخضاع دعوتها إلى السيادة بما يرضي "حزب الله" أو من يدور في فلكه. لا تحتاج البطريركية المارونية إلى دروس في المصلحة الوطنية، والسلام الذي تنادي به منذ قرون.

يحاول الشيخ قبلان، عمدًا أو جهلًا، العزف على وتر "الثأر الديني"، حين يُكثر من استخدام تعبير "قتلة الأنبياء". هذا اللعب "غير الممتاز" للمفتي الجعفري الممتاز، يناقض جوهر وعمق الإيمان المسيحي الذي تحمله الكنيسة منذ تكوينها. كأنه يريد إلباسها إرثًا دمويًّا تحرّرت منه في مهدها. لماذا؟ لأن السيّد المسيح هو الذي حرّرها بدمه من دمه، عندما غفر لقاتليه في عزّ المواجهة معهم على الصليب. لا ثأر ولا ثارات. لذا، فات قبلان عن جهلٍ أو عن قصدٍ، أن الكنيسة لا تنطلق في مقاربتها الوطنية والسياسية والدينية من أحقاد التاريخ. هي ليست حفيدة الثأر، بل وليدة الحياة.

الكنيسة المارونية، كما سائر الكنائس، تدعو إلى السلام لا كخيار سياسي ظرفي، بل كجوهر من صلب إيمانها. فالسلام في فكرها ليس فقط غاية، بل هو طريق تسلكه انطلاقًا من تعاليم المسيح: " طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْن". ((مت 5: 9)، لا "أبناء حزب الله".

الخطير في لغة الشيخ أحمد قبلان التخوينية، أنها تمثّل انحرافًا صارخًا عن إرث المرجعيات الروحية الشيعية الأصيلة في لبنان، من أمثال الإمام موسى الصدر والإمام محمد مهدي شمس الدين. إذ لم يكن في قواميسهما لا تخوين ولا تهديد، بل دعوات دائمة للحوار والاحتكام إلى منطق الدولة، لا إلى السلاح والخطابات النارية، المُسيئة إلى هذا التراث. إزاء هذا الواقع، من المفيد تسليط الضوء على فكر الإمام الصدر، ومقارنة نهجه بمن يدّعون تمثيله اليوم، عندما كانت المدافع وخطوط التماس تُقسّم المدن وتُفكّك القرى.

في "موسوعة مسيرة الإمام السيد موسى الصدر الجزء الثامن (يوميات ووثائق 1977)" للمؤلف يعقوب ضاهر، حول مواقف الصدر من اجتماعات وخلوات "الجبهة اللبنانية" في حمأة الإنقسام العمودي السياسي والعسكري والفكري والديني بين اللبنانيين. يقول: "علينا قبل التحليل أو التعليق على القرارات، الوقوف أمام الشكل الرائع للاجتماع - الخلوة، فلو أن قادة لبنان عمدوا إلى أسلوب التأمل والتفكير والتخطيط لما وصل لبنان إلى ما وصل إليه، بل كان الأسلوب السائد غالبًا هو أسلوب ردود الفعل والارتجال والتهرب من مواجهة المشاكل الحقيقية، وبالتالي إعطاء فلسفة لعدم البت بالقضايا الأساسية". وفي تعليقه على كلام بيار الجميل (مؤسس حزب الكتائب وعضو الجبهة اللبنانية) حول "التعددية الحضارية والاجتماعية في لبنان"، اعتبر "أننا معه في أن اللبنانيين ينتظرون منذ فترة طويلة هذا الأمر. ولكن الكلمة التي أنتظر إيضاحها من الشيخ بشير الشاب الشجاع هي كلمة التعددية الاجتماعية في لبنان".

وفي خروج قبلان الصارخ عن مدرسة الإمام محمد مهدي شمس الدين، الذي نادى بالسيادة والدولة، لا يدافع عن الطائفة الشيعية، بل يسجنها داخل المشروع الإيراني، محوِّلًا منبره إلى محطة بثّ أيديولوجية لا تختلف عن بيانات الحرس الثوري في طهران. هو انقلاب على وصايا الإمام شمس الدين التي تُشكّل درسًا عميقًا في الالتزام بلبنان الدولة والكيان. فقد دعا إلى انخراط الشيعة في مشروع الدولة، ونبذ منطق الغلبة، ورفض التبعية للخارج، مشدّدًا على أن الشيعة لبنانيون أولًا، وأن خلاصهم لا يكون إلا في ظل دولة عادلة، سيدة، مستقلة. أوصى الشيعة بعدم تشكيل كيان خاص بهم، وعدم الارتهان لمحاور إقليمية، قائلاً: "لا يجوز للشيعة أن يكونوا دولة داخل الدولة"، كما دعاهم إلى أن يكونوا "دُعاة وحدة وطنية لا مثيري فتنة"، وأن يحفظوا لبنان كـ "وطن نهائي لجميع أبنائه".

 

البطريرك يتصدّى لأعداء لبنان... و "الثنائي" يُطلق عنان قبلان

ألان سركيس/نداء الوطن/21 آب/2025

تعرّضت البطريركية المارونية على مرّ التاريخ لهجمات وصمدت. وبقي هدفها الحفاظ على فكرة الاستقلالية اللبنانية وصولًا إلى نشأة لبنان الكبير عام 1920 والذي شكّل ملاذًا آمنًا للأقليات والأكثريات. ولا تختلف الحملة التي تتعرّض لها بكركي حاليًا عن سابقاتها لأنها تقول الكلام الوطني الذي يمثّل الجميع.

أطلّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس الأول على قناة "العربية" مطلقًا مواقف وطنية تصبّ في اتجاه استعادة السيادة. وما هي إلّا لحظات بعد انتهاء كلام الراعي حتّى أتى الردّ من المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان متهجّمًا على أكبر مقام مسيحيّ في لبنان والشرق ومستهدفًا دور بكركي الوطني. ليس مهمًا إذا كان بيان قبلان كتب في عين التينة أو في أحد الأقبية أو السراديب تحت الأرض التي يختبئ بها قادة "حزب اللّه"، المهم أنّ "الثنائي الشيعي" الذي أطلق العنان لقبلان يلعب بنار الفتنة ويعتدي على أكبر مرجعية دينية ووطنية للمسيحيين.

يواصل "الثنائي الشيعي" سياسة الاستقواء والعناد، ويغيب عن باله أنّ أي شارع تقابله شوارع، فالبطريرك الماروني هو بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق ومرجع الموارنة في كل العالم، وينتمي إلى كنيسة الفاتيكان التي هي أكبر كنيسة في العالم، بينما قبلان هو موظّف يقبض راتبه من الدولة اللبنانية ولا يمكن مقارنته بموقع البطريرك. ويدخل ردّ المفتي قبلان الذي يستخدمه "الثنائي الشيعي" لينطق باسمه في إطار فضح الانتماءات داخل أرض البلد الواحد. البطريرك الماروني هو سيد بكركي ومسؤول عن كلّ المؤسسات البطريركية التربوية والصحية والاجتماعية التي أسّست نهضة لبنان، بينما قبلان موظّف في الدولة ويعمل وفق أجندة "حزب اللّه" وحركة "أمل" ويتحرّك وفق ما يطلبانه. من جهة ثانية، يتفاخر البطريرك الماروني بتاريخ أسلافه الذين ناضلوا من أجل الوصول إلى لبنان الكبير، بينما قبلان ومن يقف وراءه يوالون النظام الإيراني ويتحرّكون وفق ما تقتضيه مصلحة طهران. ما يهمّ البطريرك هو مصلحة لبنان وشعبه، بينما يُصنّف قبلان على أنه شاهد زور يأخذ طائفته نحو الانتحار تماشيًا مع طلب إيران، ويُحرّض على المراجع الوطنية وعلى مؤسّسات الدولة.

عملت بكركي منذ زمن طويل على تطوير البنية التربوية والاجتماعية والصحية، وأقرّت الرهبنة حقّ تعليم المرأة منذ العام 1700، وساهمت المدارس في تطوير البلد وعلّمت جميع اللبنانيين، بينما يسير قبلان ومن يستعمله من قوى شيعية وفق ثقافة الموت، يتاجرون بأرواح أبناء الطائفة الشيعية ولا يرحمون أحدًا وكل همهم التمسّك بسلاح جلب الموت والخراب والدمار وبات يعمل في خدمة إيران. كثر من أبناء الطائفة الشيعية الأحرار يرفضون تصاريح قبلان المعلّبة والمكتوبة، لكن الأساس يبقى ماذا تريد حركة "أمل" أو "حزب اللّه" من وراء تحريك هذا المفتي: هل يريدون فتنة مسيحية - شيعية؟ هل يرغبون في زيادة الشرخ الوطني بينما تتطلّب المرحلة أقصى درجات الوعي؟ لماذا هذا الانجرار وراء الخارج؟ بعد وقوع تفجيرات "البيجر" واشتداد حرب "الإسناد" وتهجير أهل الجنوب والضاحية والبقاع، حضنت البلدات المسيحية المهجّرين الشيعة الذين دفعوا ثمن مغامرات "حزب اللّه" وإيران، فأتى ردّ الجميل من ناكر الجميل وكأنه يريد زرع العداء بين المسيحيين والشيعة. لن يمرّ كلام قبلان مرور الكرام عند المسيحيين، فولّى الزمن الذي يُعتدى فيه على قياداتهم ويسكتون، ومن يتحمّل مسؤولية أي إشكال قد يقع فهو من ينفخ بنار الفتنة، إذ إن موقع بطريرك الموارنة مقدّس عند الموارنة والذي يعتدي عليه سيلقى الردّ المناسب. وإذا كانت تصاريح قبلان لتخويف البطريرك، فالتجارب علّمت أن بكركي لا تخاف أو تلين وهي التي واجهت الإمبراطوريات الكبرى وهزمتها، لذلك سيبقى البطريرك الراعي في واجهة المدافعين عن سيادة لبنان والمطالبين برفع الاحتلال الإيراني وإنهاء حالة "حزب اللّه" الشاذة، فعندما كان بعزّ قوته لم تلن البطريركية فكيف الحال الآن بعدما أصبح ورقة منتهية الصلاحية تستعملها إيران لتبيعها في سوق المفاوضات.

 

الـ "فاليه باركينغ" واحتلال البلد

عماد موسى/نداء الوطن/21 آب/2025

سألت: كيف المواطن بيصفّ هون، بيرفع الشريط وبيصفّ؟ (في إشارة إلى الشريط الأحمر والأبيض المستعمل من قبل الأجهزة الأمنية والبلدية والورش لمنع ركن السيارات). أجاب عن سؤال مدام أعور بعينو ببلادة: بدّك تصفّي وتنزلي عالمطعم أنا برفعلك الشريط. تكرمي.

هو عامل الـ "فاليه" المكلّف بمرسوم منع وقوف السيارات من أول المفرق المحاذي للمطعم الـ "كلاس" إلى آخره. صادر الشارع لحسابه. أما رسم رفع الشريط الأحمر  فـ 500 ألف ليرة. يقع العبيط والمطعم والطريق والرصيف في بلدة ضبيّه المتنية. وهناك، على الطريق الداخلية من أنطلياس باتجاه جونيه تجد مثله كثيرين. قبالة كلّ مطعم زُرع رجل صارم يمنع وقوف السيارات في المدى الحيويّ للمطعم أو لمقهى الأراكيل أو في أسوأ الأحوال كرسي بلاستيك يفي بالغرض أو دبشة أو "جحش كوي". الكسليك أخت ضبيّه ومار مخايل ومونو والجميزة أخواتهما في استباحة الأرصفة وكلّ "زاموقة" في منطقة انتشار وحدات الـ "فاليه باركينغ". وهنا يبرز دور البلديات المتواطئة وكلّ مسؤول يتغاضى من أجل حفنة من الدولارات. يخضع موظفو "الفاليه" لدورات مكثفة في سرعة التحرّك الميداني وقلة التهذيب في التعامل مع الزبائن العاديين كما يتدرّبون على تملّق المشاهير وأصحاب السيارات الفارهة.

أن تسلّم سيارتك إلى الـ "فاليه باركينغ" فأنت تسلّمها إلى المصير المجهول، فتصبح أمانة في يد شاب امتهن التشفيط وركن السيارات كيفما اتفق ولو على تلة ردميات، وقد يحلو له التدخين داخل سيّارتك ولصق علكته داخل أحد شقوق المقود والتلاعب ببرمجة المحطات الموسيقية. وبدلًا من الذهاب آخر الليل إلى ملك الجاز بول وايتمان يقفز من الراديو هاني شاكر شخصيًا. وأن تسلّم سيارتك الحلوة للـ "فاليه" على مدخل "نايت" مكتظ، فعليك ألّا تسأل عن المتوجب بل ادفع بسخاء كي تضمن ألّا تنتظر نصف ساعة عند خروجك مع صديقتك الفاتنة كنجمة الصباح. كلّما زاد سخاؤك كانت سيارتك قريبة. بمئتي دولار يصفّها على الباب وبأربعمئة دولار أو 445 يورو يصفّ سيارتك على حافة البيست! خطأ فادح سؤال "مستر فاليه" عن التعرفة، إن سألت وأجابك "18 دولارًا أستاذ" اِدفع وابتسم ولا تتوهّم أن التعرفة تتضمّن غيار زيت وفحص فالفولين ووج بوليش. من يشرب لا يعدّ القداح، يقول المثل العامي. 18 دولارًا أو 40 أو 50 لا تخلخل موازنة وافد من بلاد الخليج أو متموّل أبًّا عن جد لكن أي ذنب اقترفه عامل يسرّب آخر الليل في سيارة من ماركة الخرضة كي ينام في سيارته لأن "رجال الـ "فاليه باركينغ" لم يتركوا بخشًا كي يحشر فيه "حرتوقته" الهالكة؟

 

بطريرك لبنان وشيعته الممتاز

أحمد عياش/نداء الوطن/21 آب/2025

أثار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أمس ضجة كان ظاهرها موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من سلاح "حزب الله" ولكن باطنها هو الدفاع عن هذا السلاح بأي ثمن. وأسدت ضجة الشيخ قبلان خدمة من حيث لم يرد ذلك هي أنها أتاحت لمن ساوره الفضول العودة إلى مشاهدة المقابلة كاملة التي أجرتها قناة "العربية" مع البطريرك وبثتها مساء الثلاثاء. ويتبين جليًا أن البطريرك قال الكثير، كما تبين أن قبلان لم يشاهد المقابلة إطلاقًا. قال البطريرك في الشيعة ما يرتقي إلى مستوى يستحق معه الراعي صفة بطريرك الشيعة بامتياز. وسيكون من المفيد العودة إلى ما يتسع له المجال من كلام غبطته. كانت فاتحة المقابلة هو تقييمه لقرار الحكومة حصر السلاح، فقال :"بعد هذا القرار يأتي تنفيذ هذا القرار. ونشكر الله اليوم على صوت واحد: رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وحتى الرئيس بري كلهم صوت واحد مع حصر السلاح هذه أول مرة يحصل على المستوى السياسي الأعلى في لبنان ونحن نتوسم خيرًا هذا يأتي بالسلام إلى لبنان. الشعب اللبناني سئم وحتى إخواننا الشيعة سئموا، لإن أحدًا لا يستطيع العيش من دون سلام". أتى الدور لطرح السؤال الثاني الذي لم يذكر من قريب أو بعيد اسم الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم. وهو: سمعنا في الأيام الأخيرة عن الدعوة والتهديد بحرب أهلية إذا تم المس بالسلاح؟ فأجاب الراعي: "لا اعتقد أن هناك حربًا أهلية لأن هذا كلام مزايدة ، كما اعتقد أنا، لأن لا أحد مستعد لمثل هذه الحرب. أنا لست خائفًا من حرب أهلية أبدًا، الناس منذ عام 1975 شبعوا حروبًا". أضاف: "نسمع الشيعة اللي ما بدهم حرب واللي ما بدهم السلاح. بدهم يقيموا بيوتهم اللي كلها على الأرض يريدون أن يعيشوا مرة بالحياة وليس مرتين". خاطب البطريرك "حزب الله" ما يجب على الأخ أن يخاطب أخاه في الوطن، قال: "نأمل أن الحزب يمضي على طريق الدولة ويعرف "حزب الله" أنه لبناني مثلي مثلهم ولا أحد يحرسني ويحرسهم إلا الجيش اللبناني". أضاف: "حوارنا بعدو ماشي مع "حزب الله" ولم يتوقف. لكن صراحتنا لا نتخلى عنها، وبكركي ما فيها تساوم بدها تحكي بما هو الخير العام لصالح "حزب الله" والمقاومة ولصالح كل اللبنانيين". ويفتح البطريرك صفحة سلاح "الحزب"، قال: "سقطت المقاومة منذ أن أخذت الحكومة قرار حصر السلاح. ثم المقاومة ضد مين؟ ضد إسرائيل، شفنا شو نتيجتها".

"المشكلة اللي كانت بلبنان أنه لم تكن هناك وحدة سلاح، لكن ليس معنى ذلك أن كل الشعب اللبناني كان موافقًا على قرارات المقاومة .كان الناس بالعين لسانهم ما فيهم يحكوا، إلى أن طلع قرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة، ما يعني أن كل سلاح غير شرعي بدو يصير بيد الدولة، وما يقولوا إن سلاح المقاومة صار شرعيًا". وخلص إلى القول: "أقول لـ "حزب الله" إنه لبناني، ويجب أن يعيش لبنانيته ولا يتطلع إلى ايران كما كان يتطلع سابقًا: من إيران بدو المال، من إيران بدو التوجيه، من إيران بدو التفكير والفلسفة والوطنية. إن لبنان وطن نهائي لكل أبنائه والولاء يجب أن يكون كاملًا له. يجب أن يكون ولاء "حزب الله" للبنان قبل الولاء لطهران، وأن يتوقف أن يكون أداة مسلحة لإيران باسم مقاومة أو غيرها. الله يرحم حسن نصرالله الذي قال: أكلنا وشربنا وسلاحنا وتوجيهنا كله من إيران. كيف تكون مواطنًا لبنانيًا من دون ولاء للبنان؟ أنا أريد جوابًا على سؤالي".

وخاطب الراعي إيران بالصراحة نفسها التي خاطب بها "حزب الله"، قال: "نقول للإيراني إن جماعة "الحزب" لبنانيون مثلي مثلهم، موجودون في الحكومة وفي البرلمان ومعي في المدرسة وفي المجتمع. ليش بدكم تدعموا هذا الفريق دون آخر. هذا تدخل في الشؤون اللبنانية". أضاف: "إن وقوف إيران ضد قرار الحكومة تدخل سافر في الشأن اللبناني، وعلى إيران أن تعرف حدودها. وأهلًا وسهلًا فيها كبلد صديق مثل كل البلدان".

وسئل البطريرك، هل ستزور طهران؟ فأجاب: "الآن، لا. بدها (إيران) تغيّر شوي سياستها والآن مش منيحة. وفي الحقيقة دعاني منذ أكثر من 6 سنين السفير فقلت له الآن الأوضاع لا تسمح. هناك مشكلة بين طهران والدولة اللبنانية ويجب أن تحل. إننا نريد إيران دولة صديقة للبنان مثل كل الدول الصديقة".

بدأ الراعي حديثه عن الطائفة الشيعية وختمه قائلًا: "إنها طائفة لبنانية مثل كل اللبنانيين موجودة في البرلمان والحكومة والإدارات وفي كل مكان وهذا ليس بسبب المقاومة بل كان ذلك قبل المقاومة، وهذا حقها من حيث عددها ووجودها هي في البرلمان قبل المقاومة بكتير وبرئاسة مجلس النواب قبل بكتير. الشيعة بدهم يحسوا إنهم لبنانيون بكل حقوقهم. بدنا نعيش سوا، الإحساس بأنهم لبنانيون ليس تنازلًا، بل مثلي مثلهم. هم لبنانيون وأنا لبناني. مش طبيعي إنت لبناني حامل سلاح، وأنا لبناني ليس حاملًا سلاحًا. هيدي المشكلة كلها. شيل السلاح فينتهي كل شيء ونصبح لبنانيين بكامل حقوقنا وكامل واجباتنا".

أتى رد قبلان الفوري وكأنه رد موجود قبل مقابلة الراعي ليقول فقط جملة التمسك بالسلاح الذي وصل عنده إلى مرتبة "سلاح الله". أذيع رد قبلان ليس للرد على مقابلة البطريرك بل ليلبي واجب مرجعية السلاح. ويقتضي هذا الواجب الدفاع عن سلاح "الحزب" حتى ولو لم يبق شيعي في لبنان على قيد الحياة. أليس هذا ما يفهم من قول قبلان: "إذا كان بهذا البلد طائفة تتلهف لبذل دمائها وزهرة شبابها وعظيم إمكاناتها بسبيل هذا الوطن العزيز، فهي الطائفة الشيعية، بل طائفة المقاومة بكل أطيافها ووجوهها". سيكون من الظلم أن يصنف كلام البطريرك خارج كونه كلام كل لبنان عمومًا والشيعة خصوصًا. وسيكون من العبث إعطاء كلام قبلان صفة شيعية. إن لبنان وشيعته يقولون إن الراعي بطريركنا الممتاز.

 

7 % عمولة على الخوف... ما علاقة الـ 100 دولار القديمة؟

مريم مجدولين اللحام/نداء الوطن/21 آب/2025

لا تحتاج السوق النقدية في لبنان سوى إلى إشاعة عابرة حول «عدم قبول فئة معيّنة من الدولار» كي تنفجر بلبلة واسعة النطاق، ذلك أنّ الدولار تحوّل بعد انهيار الليرة اللبنانية إلى ملاذ وجوديّ للمواطن والمقيم. وما يجرى حاليًا مع ورقة الـ 100 دولار القديمة – المئة البيضاء – ليس سوى عيّنة صغيرة من معركة ثقة باتت هي نفسها سلعة للمضاربة، يتلاعب بها التجّار والصرّافون غير الشرعيين كأداة ضغط على الناس. على الرغم من تعميم مصرف لبنان الصريح (في إطار الضغط الحذر) والذي يؤكّد أنّ جميع الأوراق النقدية الصادرة عن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي – جديدة كانت أم قديمة – تُعتمد قانونًا من دون أي تمييز، تتزايد شكاوى المواطنين من امتناع الناس وإحجام دكاكين البقالة وحتى التجار عن قبول أوراق المئة دولار القديمة أو التداول بها، أو قبولها عند صرّافين بشروط مجحفة وفرض رسوم إضافية غير مبرّرة عبارة عن 7 % من قيمتها الإجمالية، عند الدفع أو الاستبدال أو التحويل. إنها عمولة على الخوف!

ما يحدث لا يُعدّ مجرّد إشكالية فنيّة، بل هو وجه آخر لانهيار الثقة بالعملات... باختصار الشعب يعاني من «تروما». فئة نقدية واحدة تكفي لإشعال دوّامة من القلق، وتكشف كيف تحوّلت السيولة النقدية إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين المواطن الباحث عن استقرار العملة التي يحملها في جيبه، وبين شبكات المضاربين الذين يصنعون أرباحهم من التلاعب بخوف الناس اليومي. والمرعب أن المواطن العادي يسعى لتصريفها بأي سعر متاح خوفًا من أن تصبح بلا قيمة. للموضوعية، لا يمكن اتهام طرف بعينه بأنه حفر مستنقع الفوضى النقدية الذي سرعان ما تحوّل إلى بركة آسنة للصرّافين غير الشرعيين تصلح لتكاثر أوبئة الربح غير الشرعي. ومن البديهي أن مسار الانهيار لم يبدأ مع هذه «الفتاوى الغريبة» حول المئة البيضاء فحسب، بل مع زمن السقوط التدريجيّ للرقابة على اقتصاد الكاش المستجدّ، وتبخّر القيمة الفعلية للّيرة اللبنانية، وتحويل الدولار إلى ملاذ شبه وحيد.

منذ تلك اللحظة الفاصلة، لم يعد المشهد أزمة عابرة بل تركة وطنيّة مثقلة بالتحايل والتهريب والاقتصاد الموازي. تركة يشارك في صنعها اهتراء الثقة بالمؤسسات التي يجدر بالمواطن التبليغ إليها، إلى أحزاب ميليشياوية تقتات على الفوضى، إلى شبكات صرافة شرعية وغير شرعية لا يبدو أنها ترتدّ عن الاستثمار في الخوف، وصولًا إلى جمهور يساق إلى المقايضة حتى على مدّخراته ورواتبه. أما دور من يمسك بمفاصل السوق السوداء للصيرفة فعظيم، ذلك أنه يتنفّس من حالة الخوف الجماعي كرئة لكينونته، ويُدفع الناس إلى بيع أوراقهم «المرفوضة» بخصم كبير، ليعاد تدويرها، ويتحوّل الخصم الذي اقتُطع من جيب المواطن المذعور إلى هامش ربح صافٍ يغذي أنشطة غير مشروعة. وفي موازاة ذلك، يقدّم تجار الأزمات خدماتهم كوسطاء لتصريف هذه الكتل النقدية، ويستفيدون من حركة التبديل لتحقيق أرباح غير شرعية تحت عنوان «تصريف أوراق قديمة». في كل الأحوال، هذا النوع من التجارة غير الشرعية وغير الأخلاقية، لا يقتصر على فئة الـ 100 دولار القديمة، بل يتعدّاها ليشمل كلّ فئات العملة الخضراء، بحيث يتمّ رفض كل ورقة قديمة أو فيها ما يشبه المزق الصغير. وهذا الوضع يعاني منه المواطن يوميًا. وقد أمل البعض أن تتبدّل هذه الأوضاع الشاذة، بعد بيان مصرف لبنان وتأكيداته على ضرورة قبول كلّ هذه العملات طالما أنها غير مزوّرة. لكنّ شيئًا لم يتغيّر، وبقيت الأوراق القديمة أو الوسخة أو التي فيها مزق صغير، ولو غير مرئي تقريبًا، مرفوضة في السوق، ويضطر حاملها إلى نقلها إلى الصرف ليبدلها له مع خصم نسبة مئوية من قيمتها الحقيقية.

ولم يقتصر الأمر على بيان مصرف لبنان التحذيري، إذ سبق للولايات المتحدة الأميركية، وعبر سفارتها في بيروت أن أصدرت بيانًا أكدت فيه أن كلّ فئات الدولار مقبولة ويجب أن يتم التداول بها من دون أي قيد. ومع ذلك، استمرّ المشهد في لبنان على ما هو!

الأخطر أنّ هذه الممارسات لا تقتصر على الربح المالي في لعبة «سكويد غايم» المتكرّرة مرة على فئة الخمسين ومرة على فئة العشرين دولارًا واليوم على فئة المئة. فكل عملية ابتزاز مرتبطة بورقة نقدية تزيد إضعاف ثقة المواطن وتدفعه إلى الارتماء أكثر في أحضان الصرّافين الذين يشكلون نوعًا من العصابات، ويجنون الأرباح من تجارة القبول بفئات دولارية معيّنة مقابل حسومات على القيمة الحقيقية للعملة. ولا يبدو أن المواطن متحمّس للتقدم بشكاوى إلى مصرف لبنان لمعاقبة من يرفض قبض الدولار. وقد يكون من الأجدى أن يعتمد مصرف لبنان طريقة أخرى، يُلزم من خلالها الصرّافين والمصارف بقبول الدولارات كافة غير المزوّرة، وأن يعتمد نوعًا من المثابرة في الملاحقة لمعالجة هذه الأزمة. ومن المؤكد أنه عندما تعتاد السوق هذا الوضع، ستصبح الأمور سلسة، وستزول هذه المشكلة المصطنعة بلا رجعة. ما يجري اليوم، هو أداة نهب وشفط بلا وجه حق. بالإضافة إلى عرقلة أعمال الناس، وتعقيد يومياتهم الحياتية أكثر مما هي معقّدة.

رأي خبير

رأى المحامي كارابيد فكراجيان، الباحث في المعهد اللبناني لدراسات السوق في حديثه لـ «نداء الوطن» أنّ «المشكلة الحالية التي يواجهها اللبنانيون في ما خصّ قبول الدولار الأميركي القديم الطبعة، مرتبطة بالصعوبات التقنية في شحن الأوراق النقدية، وهي أوراق عادة ما يُعاد شحنها إلى الولايات المتحدة». ومن هنا، اعتبر أنّ «الحلّ الأمثل يكمن في فتح المجال أمام شركات الشحن المالي بشكل أوسع، ومنح المزيد من التراخيص إذا كان العدد الحالي «لشاحني الدولار» غير كافٍ، بحيث يُصار إلى ردّ الدولارات القديمة واستبدالها بالجديدة بشكل أوسع. عندها «حتى لو بقيت كميات محدودة من الأوراق القديمة في السوق، فسيتأكد المواطن أنّها قابلة للشحن، ما يجعل الخاسر الحقيقي هو من يرفض قبولها، لا من يحتفظ بها أو ينفقها». في المحصّلة، يعتبر استمرار الوضع على ما هو اليوم، بمثابة ابتزاز جماعي مُنظّم... حيث الوهم أشدّ وقعًا من التعاميم الرسمية. وقد تحوّلت الورقة الخضراء إلى ورقة ميتة شاحبة تُسحب من جيب المواطن برضاه لتُزهر مالًا «منهوبًا» في خزائن تجار الأزمات. والسؤال الذي يطرح نفسه على المسؤولين: متى ستُفرض غرامات مالية فورية على أي شخص أو مؤسسة أو صرّاف أو تاجر يمتنع عن قبول ورقة نقدية سليمة؟ ومتى ستُفرض شفافية رسمية لكسر الشائعات في مهدها...؟ اليوم هي فئة الـ 100 دولار القديمة... وغدًا «تنفيعة» جديدة، والآتي أعظم.

 

الشيعة و"ورقة 7 آب"

مروان الأمين/نداء الوطن/21 آب/2025

منذ إقرار الحكومة اللبنانية قرار حصر السلاح بيد الشرعية، والموافقة على الورقة المنبثقة من المفاوضات بين الرؤساء والموفد الأميركي توم برّاك، اندلعت حملة سياسية وإعلامية من جانب "حزب الله"، وجّهت اتهامات مباشرة إلى الرئيسين جوزاف عون ونوّاف سلام، وإلى الحكومة مجتمعة، بتنفيذ أجندة أميركية – إسرائيلية، وبالخضوع لما وصفه "الحزب" بـ"الإملاءات الأميركية". وإذا ما سلّمنا جدلًا بأن "ورقة 7 آب" التي أقرّتها الحكومة تُمثّل بالفعل وثيقة أميركية – إسرائيلية خالصة، من دون أي دور للرئيسين عون وسلام في تعديل بنودها أو إعادة صياغتها، يبرز سؤال جوهري: ما هو مضمون هذه الورقة على وجه التحديد؟ والأهم، هل تنطوي على أي مصلحة للبنان عمومًا، وللبيئة الشيعية خصوصًأ، أم أنها إطار جديد يتناقض مع المصلحة اللبنانية ويشكّل تهديدًا للمُكوّن الشيعي؟ "ورقة 7 آب" التي أقرّتها الحكومة اللبنانية، ترسم مسارًا يقوم على مبدأ "خطوة مقابل خطوة" بين لبنان وإسرائيل، وصولًا في مرحلته النهائية إلى تسليم "حزب الله" سلاحه بالكامل إلى الدولة اللبنانية، مقابل انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية. وتتضمّن الورقة بنودًا أساسية أبرزها ترسيم الحدود بين لبنان وكلّ من إسرائيل وسوريا، على أن تتولّى الأجهزة الرسمية اللبنانية حصرًا مهمة ضبط الحدود. كما تنص على إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل، ووقف جميع أشكال الخروقات الإسرائيلية. كما أنها تتضمن بندًا مهمًأ، يتمثّل بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي مخصّص لدعم الاقتصاد اللبناني وتمويل مشاريع إعادة الإعمار. هذه هي خلاصة "ورقة 7 آب" التي أقرتها الحكومة ورفضها "حزب الله" ووصمها بالإملاءات الأميركية - الإسرائيلية. غير أنّ المفارقة اللافتة تكمن في أنّ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي فاوض عليه "الحزب" نفسه وقبل به رغم وصفه بـ "اتفاق الإذعان"، لم يتضمّن أيًا من البنود التي شملتها "ورقة 7 آب"، وعلى رأسها إعادة الإعمار وإطلاق سراح الأسرى. رغم ما يحاول "حزب الله" أن يثير حول "ورقة 7 آب" من جدل، إلّا أن لا خيار غيرها يُرسي مسار انسحاب إسرائيلي كامل من الجنوب، وهذا ما يعجز الشيخ نعيم قاسم عن تحقيقه رغم شعاراته المُعلنة. كما أنها تحمل في جوهرها فرصة فعلية لوضع حدّ لمعاناة أهالي الجنوب، من خلال إنهاء مرحلة تحويل قراهم وبلداتهم إلى ساحة لصراعات مفتوحة، أسس لها اتفاق القاهرة 1969 وتوارثها الفلسطيني والسوري والإيراني. والأهم أنّ هذه الورقة تضع على الطاولة خطة لإعادة إعمار ما دمّرته حروب ومغامرات "الحزب"، بعد أن تنصّل من وعوده السابقة بترميم بيوت الجنوبيين وإعادتها "كما كانت وأجمل". من هنا، فإنّ الرفض الذي أبداه "الحزب" ليس مجرد اعتراض على بنود تقنية، بل كان رفضاً لمسار بديل سيفضي إلى تسليم سلاح وعودة الاستقرار والإعمار إلى الجنوبيين. يضع "حزب الله" سلاحه فوق اعتبارات استقرار الشيعة وعودة الناس إلى قراهم وبلداتهم وإعادة إعمار بيوتهم. من هذا المنطلق جاء رفضه لـ"ورقة 7 آب". السؤال اليوم لا يجب أن يدور حول ما إذا كان سلاح "حزب الله" قادر على حماية لبنان والشيعة أم لا، بل السؤال الجوهري اليوم، هو: من سيحمي لبنان والشيعة في حال لم يسلّم "حزب الله" سلاحه للدولة؟

 

لبنان يرسم أولى سهامه في مرمى حزب الله وإسرائيل

حسين عطايا/موقع ترامسبيرنسي/20 آب/2025

لا شك أنّ قرارات الحكومة اللبنانية في الخامس والسابع من الشهر الجاري، وعبر جلستين متتاليتين، قد شكّلت منعطفًا لافتًا سجّل نقاطًا إيجابية يمكن استثمارها لصالح لبنان. جاءت هذه الخطوات بعد زيارة الموفدين الأميركيين طوم باراك ومورغان أورتاغوس، وما صرّح به باراك من القصر الجمهوري.

فمن خلال القرارات الصادرة عن الجلستين، أصاب لبنان هدفين مباشرين:

في مرمى حزب الله: عبر قرار حصرية السلاح وتكليف قيادة الجيش وضع خطة تنفيذية، ما رفع الغطاء عن الحزب وعراه من سلاحه، وهو مطلب لبناني أصيل قبل أن يكون مطلبًا دوليًا أو عربيًا. هذه الخطوة وضعت الحزب في موقع حرج، وأحرجت طهران التي أرسلت سريعًا أمين مجلس الأمن القومي علي لاريجاني ليستمع في بيروت إلى خطاب رسمي لبناني جديد لم يُسمع منذ عقود. في مرمى إسرائيل: القرارات اللبنانية وضعت الدولة في موقع المبادر، وألقت على إسرائيل مسؤولية القيام بخطوات مقابلة، مثل الانسحاب من النقاط الخمسة المحتلة، وتقديم بوادر حسن نية في ملف الأسرى اللبنانيين.

هذه التطورات لاقت إشادة من الموفد الأميركي الذي أثنى على الموقف اللبناني. وتسرّبت معلومات عن لقاء جمع باراك وأورتاغوس في باريس بوزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة العدو دريمر، على هامش لقاء مع وزير الخارجية السوري، حيث جرى بحث ضرورة أن تبادر حكومة نتنياهو بخطوة إيجابية تجاه لبنان لتحريك المسار نحو الأفضل. في الداخل، يعيش حزب الله أسوأ أيامه: لا قدرة لديه على فتح مغامرة جديدة أو إشعال حرب، وهو مضطر لمسايرة الحكومة رغم الضجيج الخطابي الذي يطلقه أمينه العام وقياداته. هذا التوتر ازداد بعد الموقف اللافت لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال بوضوح: “لا حرب أهلية في لبنان”، ما شكّل رسالة سياسية قاطعة بأنّ القرار للدولة لا للحزب. كل ذلك يرسم ملامح مرحلة جديدة: لبنان مقبل على أيام أكثر هدوءًا قد تبدأ تباشيرها قريبًا مع تنفيذ خطة الجيش وإقرارها حكوميًا. اللبنانيون بدؤوا يشعرون بوجود دولة حاسمة قادرة على إعادة الهيبة إلى المؤسسات، بعد عقود من الوصايات والاحتلالات.

 

إسرائيل تستدعي اتفاق 1983 مع لبنان: الأمن...والتوراة!

أدهم مناصرة /المدن/20 آب/2025

تكشف المطالعات الاسرائيلية في الاعلام العبري، عن نوايا تل أبيب للمضي باتجاه اتفاق أمني مع لبنان، يشبه اتفاق 17 أيار1983 الذي وقعه لبنان في زمن الرئيس أمين الجميّل مع إسرائيل في عهد رئيس وزرائها مناحيم بيغن، حين شهدت مستوطنة كريات شمونة مراسم التوقيع، قبل أن تسارع بيروت بعد أشهر إلى اسقاطه في ما عُرف لاحقاً بـ"انتفاضة 6 شباط 1984"، على أثر اعتراضات لبنانية وتبدل في المعادلات الإقليمية. وبغياب أي تصريح إسرائيلي سياسي مباشر حول إتفاق مشابه،  إلا أن التسريبات الاسرائيلية عبر الإعلام، تظهر رسائل في هذا الاتجاه، إذ ليس صُدفةً أن يطالب شاي غال، المعروف بخبرته بشؤون لبنان والمسائل الاستراتيجية، بـ"إعادة إحياء الاتفاق" في توقيت يشهد لبنان مرحلة جديدة من عدوانية إسرائيل بعد حرب قالت إنها أدت إلى تغييرات استراتيجية وتكتيكية فيه.

توصيات أمنية وسياسية

وبالتأكيد، لم يُبادر غال إلى الكتابة عن الموضوع إلا بناء على أحاديث دارت بينه وبين دوائر أمنية استراتيجية وأمنية، أي أنه كتب ما يدور في عقل إسرائيل الرسمية من رغبات وأمنيات، خصوصاً أنه جرت العادة أن الكتاب الإسرائيليين في هكذا مواضيع، تربطهم غالباً صلات مع جهات مطلعة، غالباً ما تكون أمنية وسياسية، في الدولة العبرية، وبالتالي يستلهمون ما يكتبون بناء على ما يسمعون ويُرفَدون من تلك الجهات. هذا إن علمنا أن عدداً من الأقلام العبرية المحسوبة على مراكز الأبحاث الأمنية والاستراتيجية، ألمحت أو تطرقت إلى الاتفاق القديم بجوانب متعددة خلال الأشهر الماضية. وبتفكيك مضمون مقالة شاي غال التي نشرتها صحيفة "معاريف" العبرية"، فإنّ تل أبيب تحاول اللعب على وتر أن الاتفاق ما زال قائماً ولم يمت بعد، بدعوى أن انسحاب لبنان منه كان من جانب واحد، وأن مبادئ الاتفاق حضرت في أمور مرتبطة بالحاضر، مثل القرار الأممي 1701، وعمل قوات اليونيفيل، مروراً باتفاق ترسيم الحدود البحرية، وأيضاً ما وصفها بمفاوضات "حالية" بشأن الحدود البرية.

لماذا الآن؟

ثمة دوافع متعددة لنشر هذا المقال الداعي إلى إعادة إحياء اتفاق 17 ايار 1983، أبرزها أن الدولة العبرية تبحث عن شيء موجود أصلاً كي تبني عليه، لا أن تبدأ من الصفر، كونها تدرك أنه من الصعب على الدولة اللبنانية إبرام اتفاقات تطبيع مع إسرائيل، فراحت إلى النبش في الماضي، وتحديدا في اتفاق 1983، سعياً منها لإحيائه وتحديثه، ثم فرضه على لبنان إن استطاعت.  ناهيك عن أن تل أبيب تريد في نهاية المطاف إطاراً واتفاقاً مختلفاً عن اتفاق وقف إطلاق النار الساري حالياً؛ لتكريس ما تسميها "التغييرات الاستراتيجية" في لبنان، فوجدت ضالتها في مساعيها لاستدعاء الاتفاق القديم، خصوصاً في ظل سعيها إلى جانب أميركا لإنهاء عمل القوات الدولية "يونيفيل" بعد تمديد محتمل في غضون عام على أكثر تقدير.  واللافت أن الكاتب الإسرائيلي قايض السيادة اللبنانية بالعودة إلى الاتفاق القديم، كما أنه وضع آليتين لتنفيذه، وهما في الواقع بمثابة أدوات ضغط وخنق لجر بيروت إلى الاتفاق، الأولى "سناب باك" التي تعني التلويح بالعقوبات الاقتصادية والخيار العسكري في حال حدث "خرق لبناني" متمثل بعدم انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني، وإدخال سلاح إلى الجنوب، أو إطلاق النار على إسرائيل. وأما آلية الضغط الثانية، فهي حصر استفادة لبنان من موارده الطبيعية، بتحويل جزء منها لصالح تعزيز قدرات الجيش اللبناني على الانتشار في الجنوب وأداء مهمته "الأمنية".

اتفاق أمني.. أبعد من التحييد

ثمة مسألة لافتة أخرى في ما كتبه شاي غال، وهي تعكس جوهرياً عقلية إسرائيل المستجدة ما بعد 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، وهي أن الاتفاق الذي يطالب المقال العبري بإحيائه بنسخة محدّثة، لا يعدو أكثر من اتفاق أمني، ولا يهم تل أبيب أن يكون اتفاق تطبيع وسلام شامل وحار في هذه المرحلة. والحال أن ذلك يعكس تفكيراً انتهازياً لدى تل أبيب الآن، وهي رغبتها باتفاقات أمنية مع كل من سوريا ولبنان.  ويرى فلسطينيون أن في المحاولة الاسرائيلية، نظرة استعلائية تجاه الدولتين المجاورتين لفلسطين؛ ذلك أن إسرائيل تقول ضمناً عبر سلوكها المرئي والمستتر، إنها لا ترى في الحكومتين اللبنانية والسورية أكثر من شرطيين ومؤديين لدور أمني في أفضل الأحوال، ولا تتعامل معهما على أساس ندي لا في الحرب ولا السلم، وهو ما يعني أن سقف الطموح الإسرائيلي يتعدى مسألة تحييد لبنان وسوريا عن دائرة الصراع، بل توريطهما في أدوار أمنية لصالح الدولة العبرية، تحت مسمى "القانون الدولي".. و"استحقاق الاتفاق".

حاجة توراتية أيضاً!

الواقع أنّ ثمة دافعاً مستتراً أيضاً إلى جانب الغاية الأمنية والسياسية لدى إسرائيل، ويكمن في مسألة توراتية أشار إليها الأستاذ المتخصص في دراسات الشرق الأوسط، أشر كوفمان، في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" أواخر أيار 2023، أي قبل نحو 4 أشهر من اندلاع المواجهة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. وفي ذلك المقال، رأى كوفمان أن وراء الاتفاق الذي وُقع بين لبنان وإسرائيل قبل نحو 4 عقود، "رؤية توراتية" مشتركة بين مفكري الحركة الصهيونية والقوميين الموارنة اللبنانيين، تقوم على أساس إحياء تحالف "حيرام-سليمان" وتجديده في العصر الحديث، ويُقصد به التحالف والود الذي نشأ بين مملكتي صور تحت مظلة الملك حيرام، ومملكة إسرائيل بإشراف الملك سليمان بن داود في القرن الحادي عشر قبل الميلاد.

وأضاف كوفمان أنّه منذ عشرينيات القرن العشرين، كتب مفكرو وساسة الحركة الصهيونية عن الحاجة إلى إقامة تحالف بين الكيان السياسي اليهودي الناشئ في إسرائيل ولبنان المسيحي. وحسب مقاله، فإن هذا التصور استند إلى فكرة أن القومية اليهودية والمسيحية في لبنان كانت متقاربة ثقافيًا وتاريخيًا، ويجب أن تتحد ضد "العدو المشترك" المتمثل بالقومية العربية. ووفق كوفمان، فإن مفكري الصهيونية تأثروا في ذلك الوقت بالحركة الوطنية اللبنانية نفسها، التي ادعى بعض قادتها المسيحيين منذ أوائل القرن العشرين أن لبنان الحديث هو استمرار لـ"فينيقيا القديمة"، لدرجة أن بعضهم اعتبر أنهم ليسوا عرباً بل أحفاد الفينيقيين، وأن لبنان الحديث يجب أن يُنشأ ككيان مستقل منفصل عن الحركة الوطنية العربية أو السورية، بحسب ما جاء حرفياً في مقالة أشر كوفمان في "هآرتس".

 

أربعة أيام تعليم: لا الأهل ولا الأساتذة راضون عن كرامي

وليد حسين/المدن/21 آب/2025

ما إن أنهت وزيرة التربية ريما كرامي تصريحها من القصر الجمهوري حول إبقاء دوام التدريس في المدارس الرسمية لأربعة أيام في الأسبوع، مع زيادة وقت الحصة إلى خمسين دقيقة، حتى تصاعدت صرخة الأساتذة. فقد اعتبروا أنها أخلّت بالاتفاق مع روابطهم بعدم تغيير الدوام قبل تحسين الرواتب. وهم يصرّون على أن بذل أي جهد إضافي يجب أن يقابله دفع الدولة أموالاً إضافية، لاسيما أن رواتبهم ما زالت دون الخمسين في المئة عما كانت عليه قبل الأزمة الاقتصادية.

نقمة من الأهل والأساتذة

وكانت كرامي أعلنت قبل يوم عن الإبقاء على الدوام المدرسي في المدارس الرسمية لمدة أربعة أيام، فتصاعدت صرخة أهالي الطلاب. فهم كانوا ينتظرون عودة دوام الخمسة أيام، لأن فرصة ثلاثة أيام أسبوعياً تعتبر طويلة جداً، ولا طاقة للأهل على تحملها. ورغم أن كرامي لم تستطع تغيير الدوام لتعيده إلى وضعه الطبيعي، فقد التبس الأمر عند المواطنين لأنهم اعتقدوا أنها خفضت الدوام من خمسة أيام إلى أربعة، رغم أن التخفيض ما زال قائماً منذ ثلاث سنوات.  في المحصلة، خرجت كرامي بعد هذين التصريحين (دوام الأربعة أيام، وزيادة وقت الحصة من 45 إلى 50 دقيقة) غير مرضي عليها، لا من أهالي الطلاب ولا من الأساتذة. فالموضوع إشكالي ودونه عقبات كثيرة: تربوياً يفترض إعادة العمل بالدوام الرسمي الكامل وهذا أحد حقوق الطلاب في القطاع الرسمي، لكن مالياً لا يقبل الأساتذة العمل من دون أجر مقابل. وأحد شروط عودتهم للتعليم من إضرابات العام المنصرم كان الإبقاء على تقليص الدوام لأربعة أيام.   وكانت كرامي التقت رئيس الجمهورية جوزاف عون في قصر بعبدا لإطلاعه على الاستعدادات الجارية للعام الدراسي يوم أمس الأربعاء في 20 آب. وأكدت إعادة اعتماد الدوام رسمي في المدارس الرسمية لمدة أربعة أيام، متمنية أن يعود التدريس إلى خمسة أيام في العام 2027. وأعلنت عن رفع مدة الحصة إلى خمسين دقيقة، موضحة أنها ستعمل على إعادة تصحيح أجور الأساتذة. علماً أنها التقت روابط الأساتذة الأسبوع الفائت، وطالبت بإبقاء القديم على قدمه، أي عدم تعديل وقت حصص التدريس، وعدم اعتماد خمسة أيام في الأسبوع. لكن أقدمت كرامي على رفع مدة الحصة، و"هذا أمر غير متفق عليه"، كما أكد رئيس رابطة التعليم الأساسي حسين جواد لـ"المدن".

التلويح بخطوات تصعيدية

وشدد جواد على أنه لم يحصل أي اتفاق بين الروابط وكرامي على زيادة وقت حصة التدريس، بل جرى الاتفاق على بقاء الأمور على حالها إلى حين تحسين الرواتب. وكان من الطبيعي رفض ما جاء على لسانها بخصوص زيادة الحصة خمس دقائق. فالمسألة ليست في الخمس دقائق. فمجموع فارق الحصص يعادل نصف ساعة باليوم، بما مجموعه ساعتا تدريس إضافية في الأسبوع. وهذه الساعات تعادل نصف يوم عمل، بحسب الدوام المتعمد في السنوات الأخيرة.  وأضاف جواد أن روابط المعلمين عبرت في لقائها مع كرامي عن استعدادها للعودة إلى التعليم بدوام كامل ولمدة خمسة أيام، شرط إقرار سلسلة رتب ورواتب جديدة تعيد مداخيل الأساتذة إلى ما كانت. لكن التفرد في زيادة الحصة ولو خمس دقائق، سيدفعنا إلى خطوات تصعيدية ما لم تتأمن بدلات مالية إضافية.

صناديق المدارس ومجانية التعليم

إشكالية بدء العام الدراسي، بعد نحو ثلاثة أسابيع، لا تقتصر على "كباش" محتمل مع روابط المعلمين بعد زيادة وقت الحصص التعليمية. فضعف تمويل الدولة لصناديق المدارس، وعدم دفع مستحقات الصناديق (ستة ملايين ليرة عن كل تلميذ) دفع ببعض مدراء المدارس إلى الطلب من كرامي اتخاذ قرار بفرض رسم تسجيل على الأهل، بنحو خمسين دولاراً. وبرزت هذه المطالبة في اللقاء مع روابط المعلمين. لكن كرامي لم تبد حماسة للموضوع لأن سلفها عباس الحلبي كان قد حاول، فانهالت عليه الانتقادات وتراجع عن القرار. ولذلك، هي وعدت بدراسة الأمر قبل الذهاب نحو هذا الخيار غير الشعبي.  وشرح جواد أن بعض المدراء، حرصاً على تأمين مداخيل إضافية لصناديق المدارس ومجالس الأهل، طالبوا كرامي بقرار فرض الرسوم، لكن رابطة المعلمين رفضت تحميل الأهل أي رسم. فمن واجبات الدولة زيادة المخصصات المالية للصناديق والحفاظ على مجانية التعليم. وكان يفترض أن تدفع الدولة ستة ملايين ليرة عن كل طالب للمدرسة، فيما الأخيرة تلقت 4.5 مليون ليرة فقط. لذا تطالب روابط المعلمين دفع هذه المتأخرات وزيادة البدل المالي عن كل طالب للعام المقبل ودفعها قبل نهاية العام الحالي، لأن صناديق المدارس فارغة.

الأساتذة المتعاقدون

ورأى جواد أن إحدى المشكلات الأساسية التي تعاني منها المدارس، جراء البدلات الهزيلة التي تدفعها الدولة عن كل تلميذ، تكمن في عدم قدرة صناديق المدارس ومجالس الأهل على دفع أجور الأساتذة المستعان بهم في فترة ما قبل الظهر، والأساتذة المتعاقدين على نفقة صندوق المدرسة.  وشرح أن هناك نحو 1800 متعاقد على نفقة صندوق المدارس، وعدت وزيرة التربية بنقل عقودهم على حساب الوزارة، ليصبحوا مثل سائر المتعاقدين. وقد قطعت شوطاً كبيراً في إعداد مشروع لعرضه على الحكومة. ومن شأن هذا الأمر تخفيف الأعباء عن صناديق المدارس. لكن هناك نحو 2400 أستاذ مستعان بهم للتعليم في الفترة الصباحية، وهؤلاء تدفع لهم الدول المانحة، لأن هناك طلاباً أجانب في الفترة الصباحية. وهؤلاء الأساتذة غير مستعان بهم لتعليم الطلاب السوريين في فترة بعد الظهر، على حساب الدول المانحة أيضاً. لكن روابط المعلمين طالبت بأن تصبح عقود المستعان بهم في الفترة الصباحية على نفقة وزارة التربية أيضاً، لأنهم يشكلون حاجة للمدارس. لكن من المرجح بقاء وضعهم كما هو عليه اليوم على حساب الدول المانحة لأسباب تتعلق بمالية الدولة، وعدم قدرتها على دفع مستحقاتهم. 

 

بين طوفان البعث ونجوم النهار: سردية السينما السورية الجديدة

بثينة عوض/المدن/21 آب/2025

أسير في أحد أحبّ شوارع دمشق إلى قلبي: شارع 29 أيار. أراقب تفاصيله الصغيرة؛ حجارة الأرصفة، وجوه العابرين، وضجيج المدينة الذي يحمل شيئاً من الألفة. أتابع المسير حتى أنحدر نحو شارع العابد، حيث تقع قهوة الروضة، ذلك المكان الذي ظل لعقود ملتقى للمثقفين والسياسيين والكتّاب.

أدفع بابها الخشبي العتيق، وأعرف وجهتي جيداً: الطاولة التي اعتاد أن يجلس إليها الصحافي ميشيل كيلو منذ عودته إلى سوريا عام 2000، بعد سنوات من الاعتقال في الثمانينيات ومنفى طويل في فرنسا. أجلس إلى جانبه كما اعتدت، نطلب قهوتنا، وأمدّه بالعدد الجديد من مجلة "أبيض وأسود"، أول مجلة سياسية مستقلة في البلاد اعمل فيها كصحافية استقصائية. يحدّق إليّ مطولاً، بصمته المليء بالأسئلة، ثم ينهض فجأة تاركاً فنجانه من دون أن يحاسب، مشيراً للنادل بإيماءة أنه سيعود. نمشي معاً في شارع العابد. يحدّثني عن تجربته في السجن، وعن غربته الأشد وطأة في فرنسا، وعن شوقه العميق إلى مقهى الروضة، إلى هذه الطاولات والوجوه والهواء الدمشقي. فجأة، يرمي في وجهي سؤالاً غير متوقّع: "ما هو فيلمك المفضل؟" أصمت. لم تكن السينما يوماً جزءاً من ثقافتي البصرية؛ نشأت في قرية نائية في ريف اللاذقية، بعيدة عن قاعات العرض، ثم جئت إلى دمشق طالبةً لا أملك ثمن بطاقة سينما. أتلعثم بكلمة، لكنه يربّت على كتفي ويبتسم: "خلص،... تعي، عازمِك على سينما الكندي".

صالة مستباحة

ندخل إلى صالة سينما متواضعة؛ إضاءة باهتة وكراسٍ قديمة متعبة، بعضها يحتضن أجساد مجموعة من العساكر الذين غلبهم النعاس وسط العرض. في ركن معتم من الصالة، اختبأ شاب وفتاة يتبادلان الهمس أكثر مما يشاهدان الشاشة. كان الفيلم المعروض من النوع الهزلي الخفيف، يُعاد بثّه للمرة الثالثة في اليوم نفسه، حتى بدا المشهد كله كأنه دائرة مغلقة من التكرار والرتابة. لم يكن ميشيل كيلو يولي اهتماماً للفيلم بقدر ما كان يراقب تفاصيل القاعة. عيناه تتنقلان بين المقاعد المهترئة، الجنود النائمين، والركن المظلم الذي يتحول إلى مساحة سرية لعاشقين. لم يكن يضحك كما يفترض بفيلم كوميدي؛ بل كان في عينيه حزن غامض، يشي بشيء أكبر من مجرد خيبة سينمائية. خرجنا إلى الشارع بعد انتهاء العرض. لزم الصمت، لم ينبس بكلمة. كان يمشي مثقل الخطى، يطلق تنهيدة طويلة كأنها محاولة فاشلة لطرد ثقل جاثم في صدره. فهمت يومها أن ما رآه لم يكن مجرد عرض رديء في قاعة سينما باهتة، بل انعكاساً لبلد محاصر بالتكرار والجمود، حيث حتى الفرح يبدو مستعاراً. حين عدنا إلى طاولته المعتادة في مقهى الروضة، التفت إليّ ميشيل كيلو قائلاً بصوته الهادئ، المحمّل بالمرارة: "بتعرفي ليش أخدتك لهنيك؟… لتفهمي شو عمل حافظ الأسد بهالبلد… بيعرف إنو لمّا بتلغي السينما بتلغي ذاكرة الشعوب". كان يرى أن القاعات ليست مجرد جدران وشاشة، بل مستودع لذاكرة جمعية، مرآة لحلم الناس بأن يكونوا جزءاً من العالم. في نظره، تدمير السينما أو تدجينها لم يكن إلا محاولة منهجية لشطب مخيلة السوريين.

يجف الدم في عروقي هو يتحدث علانية عن القائد البطل الخالد بل ويطلب من النادل، الذي كان يدور حولنا، أن يجلس ويكتب. كان يشير بذلك إلى أنه مخبر، يراقب الحوارات أكثر مما يوزّع الأكواب. شدّد كيلو على لفظ القاف ــ وهي سمة أبناء اللاذقية مثله  بطريقته في لفظ الكلام "قلي" بتعرفي إنو هالسينما الي شفتيها بالعناية المشددة؟ كانت اسمها سينما أدونيس، وبعدها بلقيس بستينيات القرن الماضي، قبل ما تصير سينما الكندي.

ثم استرسل، وقد عاد صوته ليتخذ نبرة الراوي العليم: "بعام 1970 اتخذ النادي السينمائي من صالة الكندي مقراً له. كان محمد ملص، وهيثم حقي، ونبيل المالح، وأسامة محمد يديرون العروض، ويقدمون أهم نتاجات الموجة الفرنسية الجديدة، وأفلام الواقعية الإيطالية. كانت الصالة ملتقى للحالمين، للشباب اللي بدّن يربطوا سوريا بالثقافة العالمية". صمت لحظة، ثم رفع صوته عالياً، وكأنما يريد أن يسمعها كل من في المقهى: "واليوم… قلبوها أوتيل لهالمعترين، ومكان للزعرنة". خرجت الجملة أشبه بصرخة، تختصر في مرارتها تاريخ تحوّل الثقافة في سوريا من فضاء للحلم إلى فضاء مُصادَر.

تدجين

بعد سنوات قليلة، أصدرت مديرية أوقاف دمشق قراراً بفسخ عقد إيجار سينما الكندي العريقة، مبرّرة الخطوة بتحويلها إلى "مركز ثقافي". القرار أثار حينها موجة من التساؤلات والقلق في أوساط المثقفين والفنانين، إذ بدت التسمية أشبه بواجهة دينية جديدة، تضاف إلى سلسلة من التحولات التي أعادت رسم المشهد العمراني والثقافي في دمشق، حيث راحت معالم الحياة المدنية تتراجع لصالح الطابع الديني المحافظ. تحوّل الكندي لم يكن حادثة معزولة، بل حلقة في سلسلة طويلة من الانحدار الذي أصاب دور العرض السينمائي في سوريا. فبعد أن كانت البلاد تحتضن ما يقارب 130 صالة سينما في دمشق، وحلب، وحمص، واللاذقية، وغيرها، تراجع العدد تدريجياً حتى لم يتبقَّ سوى ست صالات فقط، معظمها غير مؤهلة تقنياً ولا تستوفي الحد الأدنى من شروط العرض الحديثة. هذا التدهور لم يكن وليد المصادفة، بل نتيجة سياسات ممنهجة بدأت بالتضييق على النشاط السينمائي المستقل، ثم بتحويل بعض الصالات إلى مشاريع تجارية أو دينية أو حتى مستودعات مغلقة. ومع كل صالة تُطفأ أنوارها، كانت تُطوى صفحة من ذاكرة السوريين الجمعية، حيث شكّلت السينما يوماً نافذة على العالم، وفضاءً نادراً للحلم والحرية والاختلاط الاجتماعي.

ثقافة المنع

صالة الكندي، التي اعتُبرت لسنوات من أبرز الصالات السينمائية في سوريا، تتحرر اليوم من وصاية وزارة الأوقاف، معلنةً عودتها إلى الحياة بعد سقوط النظام البائد. غير أن هذه اللحظة، التي طال انتظارها، لم يسعف القدر الصحافي ميشيل كيلو ليرى بريقها؛ فقد رحل قبل أن يشهد استعادة المكان لروحه، وقبل أن يرى المخرج أسامة محمد يعود إلى دمشق بعد غياب دام أربعة عشر عاماً ليعرض أخيراً فيلمه "نجوم النهار (1988)". الفيلم، الذي أنجزته المؤسسة العامة للسينما بتمويل رسمي، لم يُمنع بقرار مكتوب، لكنه اصطدم بما عُرف بثقافة "المنع الشفوي"؛ ذلك العرف غير المعلن الذي طبع الحياة الثقافية السورية لعقود. لا وثيقة تشير إلى الحظر، ولا تصريح يجيز العرض، بل مجرد صمت إداري ثقيل أبقى العمل حبيس الأشرطة لسنوات طويلة. هكذا تضافرت السياسة والرقابة لتصادر السينما مرتين: مرة حين صادرت الأمكنة وحوّلتها فضاءات فارغة أو مؤدلجة، ومرة حين كمّمت الأفلام داخل أدراج المؤسسة الرسمية. وعندما فُتحت أبواب الكندي من جديد، بدا وكأنها لا تستعيد دورها كصالة عرض فحسب، بل تُحيي ذاكرة ثقافية غُيّبت عمداً؛ ذاكرة جيل بأكمله كان يحلم بأن يرى واقعه على الشاشة. ويُشاع أن وزيرة الثقافة السورية الأسبق، نجاح العطار ، اقترحت على الرئيس حافظ الأسد مشاهدة بعض الأفلام قبل السماح بعرضها، بسبب التحفظات الأمنية. ويُقال إن فيلمين عُرضا عليه مباشرة: "ليالي ابن آوى" (1989) للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد، و"نجوم النهار" (1988) لأسامة محمد. تتواتر الروايات أن الأسد ابتسم وضحك أثناء عرض الأول، بينما بدا متجهّماً إزاء الثاني، الذي حمل إسقاطات ورمزية عالية اعتُبرت تهكّماً غير مباشر عليه شخصياً. ومن أكثر المشاهد إثارة للجدل استخدام صور المطرب فؤاد غازي بالطريقة ذاتها التي اعتادت أجهزة الإعلام الرسمية عرض صور الرئيس، ما قرأته الأجهزة الأمنية كسخرية مبطنة. في ذلك الزمن، كانت المخابرات تهيمن على كل تفصيل في المشهد الثقافي، ما دفع المخرجين إلى الاحتماء بالرمز والإيحاء. هكذا أسّس أسامة محمد لذهنية جديدة في السينما السورية: سينما محمّلة بالمعاني، قادرة على قول ما لا يُقال صراحة. "نجوم النهار" لم يكن فيلماً عابراً، بل محاولة جريئة لتفكيك علاقة السلطة بالمجتمع في الساحل السوري، حيث نشأ المخرج وينتمي. وقد اتخذ خطوة غير مسبوقة حين جعل فيلمه أول شريط روائي طويل ناطق بلهجة جبال العلويين، وهو خيار زاد من حساسية الأجهزة الأمنية تجاه العمل. جاء ذلك في مرحلة كانت البلاد بالكاد تتنفس بعد المواجهة الدامية بين النظام والإخوان المسلمين في الثمانينيات، وما تلاها من موجة قمع طالت حتى أطرافاً يسارية تعاطفت الى حد ما مع حركة الاخوان وما تعرضت له من قمع . وسط هذه الأجواء، بدا أن مجرد الإشارة إلى المجتمع الساحلي خارج إطار "الرواية الرسمية" يشكّل تهديداً سياسياً. غرقت سوريا في بحر من الرقابة الصارمة، قبل العرض وبعده. ومع ذلك، نجح أسامة محمد بدهاء في خداع لجنة قراءة النصوص، إذ مرّر سيناريو بدا على الورق أقرب إلى دراما اجتماعية تقليدية، بينما جاء الفيلم في صورته النهائية صادمًا، محمّلاً بدلالات سياسية تناقض خطاب السلطة. وهكذا تحوّل "نجوم النهار" إلى علامة فارقة في تاريخ السينما السورية: فيلم لم يُمنع رسمياً، لكنه لم يُعرض يوماً، وظل حاضراً بظلّه الثقيل كعمل "خارج النص"، يعكس حدود الممكن والممنوع في الثقافة السورية.

الثورة

ومع اندلاع الثورة السورية عام 2011، غادر المخرج البلاد، ليغيب عقداً كاملاً قبل أن يعود اليوم. غير أن عودته لا تُقرأ كعودة فردية، بل كعودة للسينما السورية التي تستحق أن تُشاهد؛ تلك التي صاغها هو وجيله من المخرجين الذين حملوا على عاتقهم همّ الذاكرة والواقع، بعيداً عن الأسماء التي عملت المؤسسة العامة للسينما على تلميعها سنوات طويلة دون أن تقدّم أي عمل سينمائي جاد أو جدير بالمشاهدة. لقد تحوّلت المؤسسة، طوال عقود النظام البائد، من فضاء يُفترض أن يدعم الفن السابع إلى ما يشبه مزرعة بيروقراطية، ينهبها الفساد وتتحكم فيها عقلية الولاء. فمنذ وصول حافظ الأسد إلى الحكم عام 1970، تغيّرت آلية عمل المؤسسة العامة للسينما بشكل جذري، حيث فُرضت على المخرجين قيود مشددة لإنتاج أفلام لا تخرج عن حدود الإيديولوجيا البعثية الرسمية. هذه السياسة دفعت المبدعين الحقيقيين إلى الالتفاف على الرقابة عبر الرمز والاستعارة والتجريد الزمني، في محاولة لتمرير رؤاهم حول القضايا الاجتماعية والسياسية دون الاصطدام المباشر مع السلطة. ومن هنا وُلدت "السينما الرمزية السورية"، التي وإن حوصرت داخل البلاد، فقد صنعت لنفسها سمعة خاصة في المهرجانات الدولية، بوصفها سينما قادرة على قول ما لا يُقال في واقع مكبّل. عودة أسامة محمد اليوم ليست مجرد عودة مخرج إلى مدينته، بل عودة لذاكرة جيل كامل من السينمائيين السوريين الذين حاربوا الرقابة بالعتمة والرمز، وصاغوا مع الثورة سردية جديدة لسينما تنتمي إلى الناس، لا إلى السلطة.

نقد لاذع

اشتهر المخرج السوري عمر أميرلاي، المولود في دمشق عام 1944، بكونه أحد أبرز الأسماء التي رسّخت للسينما الوثائقية العربية حضوراً عالمياً. وُلد على مرمى حجر من مقام الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي، وهو ما ترك أثراً غامضاً في وجدانه؛ حتى أنه كان يعاهد نفسه، كلما شرع في إنجاز فيلم جديد، أن يذبح ذبيحة عند المقام، كأنما يستحضر دم الطفولة وذاكرة النذور الأولى. قضى أميرلاي طفولته في حي الشعلان الدمشقي، على بعد خطوات من المقر التاريخي لحزب البعث ــ المبنى الذي تحوّل اليوم إلى متجر صغير لبيع الألبسة الجاهزة. هناك، في بيت عربي متواضع، كانت أوسع نوافذه المطلة على الشارع العام، هي نافذته الأولى على صخب الحياة وحركة الناس. بدأ مسيرته بدراسة الفنون الجميلة في دمشق، لكنه سرعان ما تركها متجهاً إلى باريس لدراسة المسرح وهو في الحادية والعشرين من عمره. وفي عام 1967، التحق بمعهد الدراسات السينمائية العليا (IDHEC)، المؤسسة التي خرّجت أجيالاً من أبرز صانعي السينما الأوروبية. في أروقة باريس، صاغ أميرلاي وعيه الفني الأول، متأثراً بالتيارات الطليعية والواقعية الجديدة التي كانت تزدهر آنذاك. مع مطلع السبعينيات، عاد إلى بلاده حاملاً زخم التجربة الأوروبية، فأنجز أول أفلامه القصيرة "محاولة عن سد الفرات" (1970). كان الفيلم أقرب إلى أنشودة بصرية تحتفي بالمشروع العملاق الذي روّج له النظام بوصفه "إنجاز القرن". ومع ذلك، لم ينجُ العمل من مقص الرقابة، ليكتشف أميرلاي مبكراً أن التوثيق في سوريا لا يمكن أن يكون بريئاً أو محايداً. بعد مراجعة نقدية قاسية لتجربته الأولى، بدأ بالتعاون مع الكاتب المسرحي سعد الله ونوس، وفي أقل من عامين شرعا معاً في التحضير لفيلم أصبح لاحقًا حجر زاوية في السينما العربية: "الحياة اليومية في قرية سورية" (1974). لم يكن الفيلم مجرد وثيقة عن الريف السوري، بل تشريحاً بصرياً حاداً للعلاقة بين السلطة والفلاحين، ولطريقة الدولة في صناعة خطابها الأيديولوجي عبر أبسط تفاصيل الحياة اليومية.

كان ذلك العمل إعلان ميلاد عمر أميرلاي الحقيقي، ليس كصانع أفلام فحسب، بل كصوت ثقافي ناقد حمل الكاميرا في مواجهة سلطة أرادت احتكار الحكاية. في واحدة من أغنى مناطق سوريا بالثروات الطبيعية والزراعية، وجّه أميرلاي عدسة كاميرته نحو قرية المويلح في ريف دير الزور. هناك، حيث يُفترض أن تكون وفرة الموارد مصدر رخاء، كشف عن مشهد آخر: فقر مدقع وظلم لا محدود يلاحق السكان في تفاصيل حياتهم اليومية. لم يتردّد في تفكيك "الكذبة الكبرى" التي روّج لها حزب البعث منذ استيلائه على السلطة عام 1963، ليظهر بوضوح أن شعارات التنمية والتحديث لم تكن سوى ستار يغطي سياسات التهميش والإفقار. في فيلمه الأشهر "طوفان في بلاد البعث" (2003)، قدّم مواجهة بصرية مباشرة مع خراب متعدد الوجوه: بيوت لا تشبه البيوت، مدارس كأنها ثكنات، شوارع محفّرة، مخافر ومستوصفات خاوية، وحقول مهدورة. كل مشهد كان بمثابة إدانة صارخة لسياسات النظام، من حافظ الأسد إلى بشار، ولحزبٍ رفع شعار "أمة عربية واحدة" فيما كان يمعن في تفكيك المجتمع وإهانة كرامته. حمل الفيلم نقداً سياسياً لاذعاً لسياسات التربية والتعليم، حتى أن عنوانه الأصلي كان يُفترض أن يكون: "خمسة عشر سبباً لكرهي حزب البعث". لكن الرقابة الرسمية لم تسمح بمرور مثل هذا العنوان، ولا بمضمونه. فكان أن مُنعت أعمال أميرلاي من العرض في صالات السينما السورية، لأنها كسرت الخطوط الحمراء وسمّت الأشياء بأسمائها، مقدّمة شهادة بصرية نادرة على عطب النظام في جذره. ومع ذلك، لم تُمحَ هذه الأفلام. فخلال العقد الأول من الألفية، ومع انتشار الإنترنت ومواقع مشاركة الفيديو، شاهدها السوريون على نطاق واسع، ووجدوا فيها مرآة لما يعيشونه، وسردية بديلة عمّا فرضته السلطة عبر إعلامها الرسمي. لقد تحوّل المنع إلى دعاية عكسية؛ فكلما حُجبت أفلام أميرلاي عن الشاشة، ازدادت رغبة الناس في مشاهدتها. في الخامس من شباط 2011، وقبل أسابيع قليلة من انطلاق الثورة السورية، رحل عمر أميرلاي إثر أزمة قلبية مفاجئة. رحل كما رحل صديقه ميشيل كيلو لاحقاً، كلاهما من دون أن يشهد اللحظة التي انتظراها طويلًا: لحظة انكسار جدار الخوف، وانفتاح الحكاية السورية على زمن جديد.

منع ديني

تُعدّ السينما السورية من أوائل التجارب السينمائية في العالم العربي، إذ تعود محاولات الإنتاج الأولى إلى مطلع القرن العشرين. ففي عام 1908، شهدت مدينة حلب أولى العروض السينمائية، قبل أن تنتقل التجربة بعد سنوات قليلة إلى دمشق عام 1912، لتصبح الشاشة البيضاء نافذة السوريين على هذا الفن الراقي القادم من أوروبا، وأداة جديدة للتعبير عن تفاصيل الحياة اليومية والأحداث المتسارعة. ومع منتصف عشرينيات القرن الماضي، بدأت تتبلور ملامح حركة سينمائية محلية، عندما اجتمع عدد من الشباب السوري المتحمّس ممن رأوا في السينما أكثر من مجرد فرجة؛ اعتبروها وسيلة للتوثيق والتعبير عن الهوية الوطنية.  بدأت أولى المحاولات الجادة لإنتاج فيلم سينمائي في وقتٍ كان فيه هذا الفن الجديد يثير فضول النخب الشابة في دمشق وحلب. وفي مقدمة هؤلاء، برز اسم رشيد جلال، الذي امتلك معدات نادرة آنذاك: كاميرا سينمائية، آلة عرض، ولوازم للتحميض والطبع. اتفق جلال مع رفاقه، ومن بينهم أحمد تلو، على إنجاز فيلم يستند إلى قصة حقيقية عن عصابة لصوص عاثت فسادًا في دمشق وضواحيها خلال عهد الملك فيصل الأول. حمل الفيلم عنوان "المتهم البريء"، واستغرق تصويره ثمانية أشهر من العمل المضني، وبلغ طوله نحو 800 متر، وأُنتج تحت اسم شركة "حرمون للإنتاج السينمائي" التي أسسها جلال. لكن العقبات لم تكن تقنية فحسب؛ إذ أثارت مشاركة ممثلة مسلمة في الفيلم غضب رجال الدين، ما اضطر جلال إلى إعادة تصوير المشاهد التي ظهرت فيها، مستعينًا بفتاة ألمانية تُدعى لوفانتيا كانت تقيم في دمشق آنذاك. ورغم العراقيل، اكتمل العمل عام 1928، ليُعرض في سينما الكوزموغراف بساحة المرجة، محققًا نجاحاً لافتاً لدى جمهور لم يعتد بعد على مشاهدة إنتاج محلي على الشاشة الكبيرة. في السياق ذاته، برز اسم بهجت المصري، الشاب الدمشقي الذي بدأ عام 1925 كعارض سينمائي قبل أن ينخرط في إنتاج الأفلام القصيرة. وفي عام 1926، تعاون مع مجموعة من الهواة لإنتاج فيلم، لكنه سرعان ما فضّل العمل منفرداً، فقام بالتصوير والطبع بنفسه مستخدماً مواد بدائية، حتى أنه طبع أول أفلامه على ورق السجائر الرقيق. أنتج المصري عدداً من الأفلام التسجيلية القصيرة، وبات يُعد من أوائل روّاد السينما السورية إلى جانب رشيد جلال.

ومع نهاية العشرينيات، كانت سوريا قد دخلت بالفعل عالم السينما بخطوات شاقة لكنها واعدة. لم تكن هذه المحاولات مجرد مغامرات فردية، بل إعلانًا عن ولادة حلم سينمائي سوري سيتطور لاحقًا ليصبح جزءاً من المشهد الثقافي العربي، رغم العراقيل التي فرضها المجتمع والرقابة والسياسة.

الثلاثينيات: التأسيس المؤسسي

في عام 1931، عاد رشيد جلال لمتابعة نشاطه السينمائي، فعقد اتفاقاً مع عدد من التجار الدمشقيين، من بينهم عطا مكي، لتأسيس شركة إنتاج حملت اسم "هيلوس فن". ومن خلالها، دخل السينما السورية شريك جديد هو إسماعيل أنزور، الذي سبق أن خاض تجربة سينمائية في النمسا، إلى جانب المخرج أرطغرل محسن. تولّى أنزور كتابة السيناريو وإخراج الفيلم الروائي الطويل "تحت سماء دمشق" (1932)، الذي اعتُبر ثاني الأفلام الروائية في سوريا. وقد جرى تصويره وتحميضه وطباعة نسخه في معامل الشركة بدمشق، وعُرض لأول مرة في سينما "سي جنق" بحي الصالحية، إحدى أرقى دور العرض في المشرق.

النضج الفني

مع دخول الأربعينيات والخمسينيات، استمرت عجلة الإنتاج، وظهرت شركات جديدة، فيما بدأت الدولة السورية بعد الاستقلال تولي اهتماماً أكبر بهذا القطاع. في هذه المرحلة، برز اسم نزيه الشهبندر، المهندس الدمشقي الذي أسس استوديو للتصوير السينمائي في حي باب توما، وأنتج العديد من الأفلام الوثائقية والقصيرة، ما جعله من أبرز رواد السينما السورية في منتصف القرن العشرين. في عام 1963، تأسست المؤسسة العامة للسينما، وشكّلت محطة فاصلة في تاريخ السينما السورية. تولّت المؤسسة إنتاج أفلام ذات طابع فني جاد، ما منح السينما السورية اعترافاً عربياً ودولياً. إلى جانبها، ازدهر الإنتاج الخاص والمشترك، وتم إنتاج أكثر من 300 فيلم روائي طويل وقصير ووثائقي. هذه المرحلة شهدت أيضاً بروز نجوم الشباك مثل دريد لحام ونهاد قلعي، إضافة إلى الممثلة إغراء التي أثارت جدلاً واسعاً وجذبت جمهوراً خاصاً بها.

بين الطموح والرقابة

استمرت عجلة الإنتاج في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، رغم الرقابة المشددة. برزت أسماء مخرجين كبار مثل محمد ملص، ونبيل المالح، وأسامة محمد، الذين قدّموا أفلاماً جمعت بين الجمالية والرمزية السياسية. أما في الألفية الجديدة، فتراجعت وتيرة الإنتاج، واقتصر أغلبه على محاولات متفرقة، في ظل ضعف التمويل واشتداد قبضة الرقابة. ومع ذلك لم تذهب سيرة الرواد طي النسيان؛ فقد أُنجز لاحقاً فيلم وثائقي عن أحدهم، هو نزيه رشيد، تولّى إخراجه عمر أميرلاي بالتعاون مع محمد ملص، في محاولة لتوثيق البدايات الشاقة للسينما السورية، واستعادة الذاكرة الجماعية التي صنعتها الشاشة الكبيرة.

حافظ الأسد

منذ وصول حافظ الأسد إلى السلطة عام 1970، بدا جلياً أن السينما، شأنها شأن باقي الفنون، لن تُترك خارج دائرة السيطرة. فالرجل الذي بنى سلطته على الخوف وتقديس الفرد، أدرك مبكراً خطورة الشاشة الكبيرة بوصفها وسيلة قادرة على صناعة أبطال شعبيين. والسلطة الاستبدادية، بطبيعتها، لا تحتمل وجود رموز خارج هالتها، لا في الواقع ولا في المخيلة. هكذا، سعى النظام إلى ترويض السينما أو محاصرتها، خشية أن تتحول شخصياتها الدرامية إلى نماذج تلهم الناس. فالأبطال، في نظره، يجب أن يكونوا حصرياً من صناعة الحزب والقائد. وقد أدى ذلك إلى عقود من الرقابة والمنع الشفوي وتهميش الأصوات المبدعة، مقابل الترويج لأعمال مكرّسة لتمجيد السلطة أو الترفيه الخالي من المضمون. لكن المفارقة أن ما حاول النظام طمسه على الشاشة عاد ليولد في الواقع. فـ"الأبطال الشعبيون" الذين خشي الأسد من ظهورهم في السينما، نشأوا في شوارع المدن السورية خلال الثورة: شباب وفتيات بصدور عارية وهتافات صاخبة، وصور تلتقطها الهواتف المحمولة، صنعت ذاكرة بصرية جديدة غطّت على أكثر من نصف قرن من التزوير الرسمي. لقد صنعت الثورة رموزها من قلب المعاناة، وأعادت للكاميرا دورها الأصلي: شهادة حيّة على زمن لا يمكن حجبه.بدت الحياة نفسها كأنها شريط سينمائي طويل، لا يكون فيه الانتصار إلا لعين الكاميرا الثاقبة التي تلتقط اللحظة المدهشة والمزلزلة، وتعرّي الديكتاتور برمزية تتجاوز حدود الزمان والمكان.

سينما الكندي في سوريا (غيتي)

الآن، وأنا أمشي في شارع العابد بدمشق، يداهمني طيف سينما الكندي. أمرّ مراراً أمامها، أستعيد مقاعدها المهترئة، وأتخيّل كرسي ميشيل كيلو الفارغ، سترته السوداء الطويلة، وقبعته الرمادية التي لم تفارقه. أتمناه حاضراً ليسألني مجدداً: "ما هو فيلمك المفضل؟" هذه المرّة، كنت سأجيبه من دون تردد: "نجوم النهار" ــ ذلك الفيلم الذي قاوم المنع والطمس، وبقي حاضرًا في ذاكرة السينما السورية كصرخة ضد القهر. ثم أواصل المسير، أبحث عن أسامة محمد في وجوه العابرين، وأتأمل واجهة سينما الكندي وقد استعادت اسمها ووجهها، عائدة إلى حضن السينما من جديد، كأنها تبشّر بولادة ذاكرة سورية مختلفة… ذاكرة لن تُصادر بعد اليوم.

 

معارضة قسد للتجنيد لا تمنع انضمام الأكراد بكثافة للأمن العام

خالد الخطيب/المدن/20 آب/2025

كشف المسؤول الإعلامي في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، شمال حلب، زانا خليل، لـ"المدن"، أن مركز الانتساب الذي افتتحته وزارة الداخلية في عفرين، يشهد إقبالاً واسعاً من قبل الشبان الراغبين بالانضمام إلى صفوف الأمن العام. وتوقعأن تتزايد الأعداد المتقدمة بطلب الانتساب خلال الفترة المحددة لتقديم الطلبات، والتي تنتهي اليوم الخميس.

 إقبال كردي

وقال خليل إن "الإقبال في اليوم الأول من المهلة المحددة، فاق المتوقع"، وأن "الشبان الذين قدموا أوراق انتسابهم ينحدرون من مختلف المكونات العرقية والطائفية بالمنطقة، وفي مقدمتهم الأكراد (مسيحيون ومسلمون وإيزيديون)، إصافة إلى عرب من العشائر التي تقطن المنطقة". ورأى أن الخطوة التي اتخذتها وزارة الداخلية، مهمة جداً في هذا التوقيت، وتساهم في تعزيز حالة الاستقرار. وأضاف خليل أن "انخراط الشبان في المنطقة ومن مختلف مكوناتها المجتمعية، يؤكد على مبدأ الشراكة الوطنية ويساهم في بناء الدولة". وأوضح أن "هناك الكثير من الشباب الأكراد الراغبين بالانضمام إلى صفوف الأمن العام، وربما مختلف أجهزة ووزارات الدولة الجديدة، لكن هؤلاء يسيطر عليهم الخوف والحذر بسبب الدعاية المعادية التي تبثها قوات سوريا الديموقراطية (قسد) والتي ترفض انضمام الأكراد إلى وظائف الدولة، خصوصاً الأمن العام والجيش". وحول إمكانية تعميم خطوة استقطاب الأكراد ونقلها الى مناطق أخرى، قال إن "العمل على تعزيز مشاركة مختلف المكونات في الأمن العام وربما الجيش في مرحلة لاحقة، ليس محصوراً بمنطقة عفرين، بل هو توجه عام لدى الحكومة ووزارة الداخلية". وقال إنه "من الممكن أن يشمل مناطق أخرى، مثل منبج وتل عرن وتل حاصل وغيرها من المناطق التي يقطنها الأكراد في ريفي حلب الشرقي والجنوبي الشرقي، بما يتوافق مع احتياجات تلك المناطق وأولوياتها الأمنية والخدمية".

 عفرين مركز تقديم طلبات للأمن العام

 دعاية مناهضة

بدوره، أوضح أحمد البرهو، وهو من وجهاء منطقة عفرين، أنه منذ الإعلان عن فتح باب الانتساب إلى صفوف الأمن العام، بدأ الإعلام الرديف الموالي لـ"قسد"، بتكثيف دعايته المناهضة ودعواته للشبان الأكراد في المنطقة للمقاطعة، ورفض الانتساب. وأضاف لـ"المدن"، أن "هناك أيادٍ خفية وعملاء لقسد في منطقة عفرين، كانوا يروجون للمقاطعة ويحذرون الشبان الأكراد من الانضمام للقوات الأمنية بحجج مختلفة، بالترهيب تارة، وبالترغيب تارة أخرى، وأنهم الأولى أن ينضموا الى صفوف قواتها العسكرية وقوات الأسايش، وفي حال التوصل لاتفاق مع الحكومة السورية سيدخل الأكراد ككتلة واحدة ولهم ميزات أفضل".

ورأى البرهو أن " دعاية قسد أثرت بشكل سلبي، كان من المتوقع أن تكون الأعداد أكبر، وبرغم ذلك كان القسم الأكبر من المنتسبين هم من الأكراد". وأوضح أن "دوافع الشبان المتقدمين تختلف، فبعضهم يعاني بالفعل من البطالة ويرغب في أن يكون له راتب شهري، وبعضهم يرغب فعلاً بأن يساهم في النهوض بالبلد ويسهم في ضبط الأمن في منطقته التي شهدت عودة كبيرة للنازحين نحو مناطقهم الأصلية". وشدد على أن "أهل البلد، وخصوصاً الأكراد، أدرى بشعابها، ووجود قوات أمنية في صفوفها أكراد، يساهم الى حد كبير في ضبط الأمن وتحقيق حالة الاستقرار".

عفرين مركز تقديم طلبات للأمن العام

وجرى تداول بيان لجماعة تطلق على نفسها اسم "تنسيقية شباب عفرين"، أكدت فيه رفضها فتح مركز انتساب للأمن العام في عفرين حتى تفي الحكومة السورية بالتزاماتها. وقال البرهو إن "الجهات التي تروج للبيان، استغلت اسم التنسيقية التي كانت موالية للثورة السورية والتي أوقفت نشاطاتها فعلياً منذ العام 2015"، مضيفاً أن "البيان هو في إطار الحرب الدعائية التي تمارسها قسد لمنع الأكراد في عفرين من دخول أجهزة الدول ككل، وليس الأمن العام فقط". وقالت مصادر خاصة لـ"المدن"، إن "الحملة المناهضة التي يشنها إعلام قسد الرديف لمنع الأكراد من الانخراط بالأمن العام، كانت متوقعة، لكن ما لم يكن متوقعاً أن يدعو رئيس المجلس الوطني الكردي في منطقة عفرين، أحمد حسن، الى عدم انضمام الأكراد الى الأمن العام، في حين أن المجلس كان جزءاً من الائتلاف الوطني المعارض سابقاً، ويمثل طيف واسع من الأكراد الذين لا يتفقون مع قسد".

 مخاوف الأكراد

لكن مخاوف الأكراد من التجنيد ليس نابعة من فراغ. ويرى الباحث في مركز رامان، بدر ملا رشيد، أن مخاطر التجنيد من مناطق ذات حساسية قومية أو طائفية مثل حالة منطقة عفرين، "تكمن في غياب منظور تطميني واضح لدى الحكومة الجديدة حول المكونات السورية، فالإعلان الدستوري المؤقت تحدث مثلاً بجملة عامة وهي أن الدولة تكفل التنوع الثقافي للمجتمع السوري بجميع مكوناته، والحقوق الثقافية واللغوية لجميع السوريين، وهي جملة فضفاضة جداً ولا يُعول عليها الكثير، وغالباً سيكون انخراط الأكراد اليوم في صفوف الأمن العام، انخراط شكلي".

ويضيف رشيد لـ"المدن"، أن "هناك مخاوف من أن يتم تبسيط حقوق الأكراد فقط بفتح باب الانضمام لمؤسسات الدولة وهي في وضعية تتبنى الهوية العربية بناءً على الدستور المؤقت فيما يتعلق بالصفة الدالة في اسم الدولة، أو مؤسسات القيد المدني وغيرها، لذا سيكون انضماماً لقوات أمنية عربية وليست وطنية عابرة للقوميات أو متصالحة معها كحالة وطنية لها حقوقها". ويوضح أن "هناك مخاوف من أن تُحدث حالة الانخراط في مؤسسات الدولة الجديدة، وبينها الأمن العام في هذا المرحلة، شرخاً في المجتمع الكردي وذلك في حال حدوث أي مواجهة مع قسد، كأن يتم استدعاء المنتسبين من عفرين لقتال قسد،  كما يمكن ان يستغلها البعض كما في حالة الجيش الوطني سابقاً، ليصبح الانتماء للأمن العام أداة لترهيب الأهل والأقارب الموالين لقسد، فالعائلة الكردية الواحدة في كثير من الأحيان منقسمة وولاءات أفرادها السياسية مختلفة".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مأساة وطن

جورج يونس/فايسبوك/20 آب/2025

بوطننا نحن منعرف حجم مأساتنا.

بأيامنا اكتشفنا مين باع واشترى فينا، بلقمتنا فهمنا كيف شحذو الناس تيحكموها، وبمستقبل ولادنا عرفنا مين خربهم وباعهم المخدرات بالجامعات.

بأحزابنا ومسؤولينا وعينا شو معنى وصدقية شعار #كلن_يعني_كلن.

بفرص العمل صار واضح إنو بسبب لوردات الحرب الانبطاح صار بوصلة الكفاءة، وتحولت الكرامة لمجرد وجهة نظر. بديانتنا تذكّرنا إن الرسل من زمان حذّرونا من لصوص الهيكل والفريسيين.

بصلواتنا لمسنا كيف بعض رجال الدين حولو الصلا لباب رزق.

بانتخاباتنا تأكدنا إن الكذب هو ملح المرشحين، وسكرة المغفلين والمنتفعين.

بطرقاتنا شفنا قديش حياة شبابنا رخيصة.

بصدقنا كتبنا إنو الأدمي ما إلو محل بهالبلد.

بفكرنا خطّينا بالخط العريض: اللي ما بينبطح للواوية بموت من الجوع.

بصمتنا دفنّا الوجع خلف الحرقة.

بتراب مرفأ بيروت اندفنت الكرامة بأبخس من الفجل، ع إيدين أوباش السلطة.

بنضالنا زرعنا الشرف ع دروب المحاولة.

بمقاومتنا عرفنا معنى الذكرى والوفا لتاريخ الأبطال.

بمجتمعنا حاصرتنا النكبات بعد ما خلصت من عنا الرجال.

بغياب الدولة صار الوطن مرتع للفساد والسلاح غير الشرعي.

بخيانات البعض للبنان عرفنا شو يعني إنك تكون لعبة بأيدي الدول الخارجية.

بتجاربنا وعينا إنو وطننا بيبقى صغير قدّام العواصف الكبيرة والمشاريع الإقليمية.

بدموع إمّهاتنا فهمنا إنو ما بيستاهل العمر نضحي بشبابنا لعقائد وهميّة.

بخسارتنا لسنيننا تذكّرنا إنو الحياة قصيرة.

وبالعواصف الدولية اللي عصفت ببلدنا عبر التاريخ فهمنا إنو ما فينا نلعب صولد ع مصير شعبنا.

الخيانة ما بتشبع من كبريائنا الفارغ ولا من رخص دم شعبنا، وقت نضحّي فيه كرمال دول تانية.

ومع اسراب الغربان اللي ما عم بتوقف تحلق بسمانا من كم سنة بسبب تفرد البعض منا بالقرارات المصيرية وتعنتهم، بيكملو الأحرار يصرخو بوج الغوغائيين وبوج كل واحد بيتاجر بمصير ودم شعبو وبيرتهن للمال الإقليمي:

"شيلو الإيد اللعينة واتركو المكان، أكتر عيون حزينة هي عيون لبنان."

 

 قلعوا شوككم بأيديكم" ولن يدخل أحد بعد اليوم تجربة المجرب ليجري التشكيك بعقله.

عبدالله الخوري/فايسبوك/20 آب/2025

وصرخ " بروتس" الذي من رحم الولي الفقيه الفارسي بما ملكته حنجرته،فليسقط لبنان الوطن ولتزول الدولة الحاضنة  كمثل صرخة بروتس الروماني فليسقط يوليوس قيصر بعد طعنه له غدرا بخنجر الخيانة ونكران الجميل. وها هم اليوم اتباع بروتس الايراني يستلون خنجر التنكر وقلة الوجدان ويغمدونه في قلب البطريركية المارونية التي أخرجتهم ذات يوم من العام ١٩٢٠من غياهب الظلمات ومكنتهم من التدرء تماميا كمواطنين في رحاب لبنان الكبير من تظلم وقساوة البحر الاسلامي آنذاك والذي شكلت خاتمته السلطنة العثمانية. لا تتركون مناسبة الا وتسددون سهام فائض القوة على جميع مكونات الوطن الذي احتضنكم وكفاكم شرور  الاقليم بكاملها حتى استفاقت فيكم ثورة الفرس منذ العام ١٩٨٠ ورمتكم لقمة سائغة في جوف الغول الاسرائيلي وما ترافقت مع ذلك من تبعات مدمرة لكل لبنان  حيث عمدتم الى اعلان إنتصاراتكم الوهمية والمفتقرة لأبسط الواقعية،وتوسلتم سبل تخوين الآخرين حتى أميط اللثام عن  الخروقات الصهيونية التي تنخر جسمكم نخرا. فلتعلموا انه من كان يداهنكم لينال منكم مأربا او غرضا قد أعرض عنكم اليوم،اما كافة الشعب اللبناني لم يعد يرف له جفن لما يصيبكم جراء صلفكم وطغيانكم لذلك كما يقول المثل " قلعوا شوككم بأيديكم" ولن يدخل أحد بعد اليوم تجربة المجرب ليجري التشكيك بعقله.

 

أما الشيعة فكانت حصتهم من مشروع الغلبة السلاح و« المقاومة »!!!

طوني شهوان/فايسبوك/20 آب/2025

قارب أحد صحافيي الممانعة موضوع سلاح حزب الله على أنه أحد مرتكزات إتفاق الطائف الدستورية إذ قال: « انتهت الحرب اللبنانية في العام 1990 بغالب ومغلوب... الغالبون ، وهم السنة والشيعة والدروز، أخذوا حصصهم من الغلبة وترجموها في مؤسسات الدولة؛ السنة في رئاسة مجلس الوزراء، والدروز في مجلس الشيوخ (الموعود) ؛ أما الشيعة فكانت حصتهم من مشروع الغلبة السلاح و« المقاومة »!!!؛ من هنا موضوع حصر السلاح هو تعديل لاتفاق الطائف !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أيعرف جوزف عون ونوّاف سلام أنهم يمسون بالطائف» . إن هذه المقاربة التي تخرج اليوم للعلن هي أساس التقية التي مارسها الممانعون ومن معهم على مدى 3 عقود ونيّف وهي تعتلن اليوم دلالة على « الحشرة » الكبيرة التي تعيشها الافعى في حُجر ضاق عليها. إنها ساعة استحقاق وعلى الوطنيين من كل الطوائف التصدي لهذا الموضوع والعمل على توحيد تفسير اتفاق الطائف كتوافق عقلاني بين الطوائف لا كمشروع غلبة فريق على فريق. نجا الله لبنان من هذه الشريحة الفئوية بامتياز. وأجاب الصحافي المفوّه في سياق الكلام عن العلاقة مع سوريا بعدد من الاسئلة « النقدية» بدأت ب « حدن سئل حالو ليش سوريا أخدت شهرين للموافقة على تعين سفير لبنان في سوريا (أنا لست مع ما فعلته سوريا حمكاً) وليش... وليش... » . وأنا اريد أن أسأله « سألتو حالكن شو رحتو عملتو بسوريا من سنة ال 2013 لسنة ل 2024 ؟» فجور سياسي لا دواء له.

 

قبلان يهاجم الراعي: الحديث عن سلام يخدم العدو فقط

جريدة الحرة ـ بيروت/20 آب/2025

علمت “الحرة” أن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان عبّر في مجالسه الخاصة عن امتعاض شديد من كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وخصوصاً في الفقرة التي تطرّق فيها الراعي إلى موضوع “السلام”، معتبراً أن هذا الطرح يشكّل خطاً أحمر. وأكّدت مصادر قريبة من المفتي قبلان أن “لا أحد في لبنان يملك صلاحية تقرير مصير البلد، أو التفرّد بطرح تعديل في استراتيجية العداء المطلق للعدو الإسرائيلي، من دون حوار وطني شامل تشارك فيه كلّ القوى الوطنية، وفي مقدمتهم أهالي القرى الحدودية الذين يُذبحون يومياً على يد العدو الإسرائيلي على حدود الجنوب بدم بارد، بينما لا تزال أرضهم تحت الاحتلال وعدوانه”.وتشير المصادر إلى أن المفتي قبلان يعتبر أن السلام لا يكون مع كيان قائم على المجازر والتوسّع والإبادة، وأن الحديث عن “السلام” خارج الإجماع الوطني لا يخدم إلا العدو.

 

بري يدعو «الحزب» للتعاون مع الجيش.. لا فائدة من استخدام الشارع

جنوبية/20 آب/2025

نقلت قناة “العربية” عن مصادر أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حركة أمل وحليف حزب الله، دعا الحزب إلى التعاون مع الجيش اللبناني. وأفادت المصادر اليوم الأربعاء أن بري أكد لحزب الله ألا فائدة من استخدام الشارع بهدف الاعتراض على قرار نزع السلاح أو اسقاطه. وأضافت أن رئيس البرلمان دعا الحزب إلى دعم الحكومة للتمديد لقوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني. وكانت الحكومة أقرت مطلع الشهر الحالي (أغسطس 2025) حصر السلاح بيد الدولة، وكلفت الجيش بوضع خطة لتسليم سلاح حزب الله على أن تقدم أواخر الشهر، ويصار إلى تنفيذها مع نهاية العام (2025). فيما رفض حزب الله هذا القرار مؤكدا أنه يعتبره “غير موجود”، وشدد على أنه لن يتخلى عن سلاحه. ونفذ أنصار ومؤيدو حزب الله على مدار أيام عدة، مسيرات بالدراجات النارية في مناطق مختلفة تنديدا بقرار الحكومة ودعماً للحزب. في حين أثارت عدة تصريحات لمسؤولين إيرانيين حول ضرورة عدم التخلي عن السلاح، انتقادات لبنانية عدة.

 

علي الأمين: حصر السلاح مهمة وطنية وفرصة لإنقاذ لبنان والشيعة من الكارثة!

جنوبية/20 آب/2025

أشار رئيس تحرير موقع “جنوبية” الصحافي علي الأمين إلى أن الورقة الأميركية تتضمن جملة أمور أساسية تعبر عن حلم كل لبناني باعتبارها تتضمن بنودا باتجاه حل المشكلة اللبنانية مع إسرائيل ووقف الاعمال العدوانية وحل قضية الحدود، وحل الازمة مع سوريا فيما يتصل بترسيم الحدود بين البلدين، ومن ثم الموضوع الداخلي بما يتضمن الإصلاح وفتح باب الاستثمارات، إلى جانب تمويل عملية إعادة الإعمار ودعم الجيش اللبناني، وكل هذه البنود والنقاط هي تمنيات أي لبناني لوطنه ولدولته. السلاح لعب وظيفة سيئة تجاه الشيعة والمشهد الحالي يعبر بشكل واضح عن الكارثة اللبنانية عموما والوضع الشيعي على وجه خاص. كما أشار الأمين إلى أن زيارة براك أتت بعد قرارات الحكومة حول قضية السلاح، وهو القرار المطلوب منه أميركيا كما أنه حاجة داخلية وهو مطلب قديم جديد ووجودي للدولة اللبنانية ومصلحة وحاجة لبنانية باتجاه قيام الدولة قبل أن يكون مطلبا أميركيا.

واعتبر الأمين أن التجارب التي مر بها لبنان في قضية السلاح أدت الى المزيد من التدهور وصولا إلى الحالة التي نحن بها اليوم من الانهيار الشامل على كل المستويات، وبالتالي أثبتت كل التجارب أن لبنان لا يمكن أن يستمر ويستقر من دون أن يكون هناك دولة حقيقة تمسك بزمام الأمور.

وحول مواقف براك في زيارته الأخيرة إلى لبنان اعتبر الأمين أكدت أن الخطوة المقابلة ستكون من الجانب الإسرائيلي ومن المفترض أن تظهر قريبا.

السلاح كان كارثة على الطائفة الشيعية خاصة بعد تحرير الجنوب عام 2000 ولم يكن هذا السلاح في سياق أي وظيفة لبنانية وطنية

وأشار أن الإيجابية اليوم هي أن الموقف الأميركي هو إلى جانب لبنان وأن إسرائيل هي المطالبة اليوم باتخاذ الخطوة التالية، وهذا أمر لصالح لبنان. واعتبر الأمين أن السلاح كان كارثة على الطائفة الشيعية خاصة بعد تحرير الجنوب عام 2000 ولم يكن هذا السلاح في سياق أي وظيفة لبنانية وطنية، وبدا واضحا أن هذا السلاح تحول منذ ذلك التاريخ إلى وظيفة إقليمية تلبي مصالح المحور الإيراني في المنطقة، وشاهدنا دوره في سوريا واليمن والعراق، وبالتالي فقد هويته الوطنية وتحول إلى سلاح يلبي المتطلبات الإيرانية، ولذلك فإن الشيعة دفعوا أثمانا كبيرة جراء هذه السياسة الإيرانية وصولا إلى حرب الإسناد التي لم تعكس نظام المصلحة اللبنانية بقدر ما كانت تلبي نظام المصالح الإيرانية بالدرجة الأولى. لذلك تابع الأمين، فإن السلاح لعب وظيفة سيئة تجاه الشيعة والمشهد الحالي يعبر بشكل واضح عن الكارثة اللبنانية عموما والوضع الشيعي على وجه خاص.

ونزع هذا السلاح هو فرصة لإعادة إطلاق الحيوية داخل البيئة الشيعية التي كانت مصادرة بقوة السلاح ومانت أقرب إلى كونها في سجن هذا السلاح.

واعتبر الأمين أن الخلاص من موضوع السلاح هو مهمة لبنانية وليست شيعية وعبء هذا السلاح هو على البلد كله، وعلى الإصلاح وبالتالي فإن مهمة تسليم السلاح وإنهاؤه هي مهمة وطنية ومهمة الجميع. وأضاف أن هذا السلاح ثبت بالوقائع أنه فقد قدرته لردع إسرائيل وأنه ليس مؤهلا لردع العدوان، بل أدى إلى احتلال جديد واستباحة إسرائيلية جديدة وتحول إلى عبء على أصحابه، ولذلك فإن حزب الله اليوم خيار تسليم السلاح وهو الخيار الأقل كلفة لحزب الله والأقل سوءا من الاستمرار بالاحتفاظ به.

الخلاص من موضوع السلاح هو مهمة لبنانية وليست شيعية وعبء هذا السلاح هو على البلد كله، وعلى الإصلاح وبالتالي فإن مهمة تسليم السلاح وإنهاؤه هي مهمة وطنية ومهمة الجميع

واعتبر الأمين  إن استمرار حزب الله بالاحتفاظ بسلاحه فإنه يعني المزيد من الخصومة مع المكونات اللبنانية، ويعني أيضا أنه وضع نفسه كهدف إسرائيلي بغطاء دولي وإقليمي، وكذلك فإنه يهدد الطائفة الشيعية بمزيد من النكبات والتهجير، وبالتالي فإن الاستمرار بالاحتفاظ بالسلاح هو عنصر مقوض لحزب الله ومقوض للشيعة ومقوض للبنان، وبهذا المعنى فإن بقاءه لا يمكن الموافقة عليه والدولة اللبنانية أخذت هذا القرار، وعلى حزب الله أن يعي موازين القوى اليوم، علما أن حزب الله هو الذي وقع على الاتفاق ووافق على الشروط الواردة فيه بمرجعية الولايات المتحدة. واعتبر الأمين أن المطلب الأساسي للدولة اللبناني هو العودة الى اتفاقية الهدنة التي كانت تحكم العلاقة بين لبنان وإسرائيل منذ العام 1949 وهذه الاتفاقية هي التي تحكم اليوم مستقبل هذه العلاقة، وهذا الاتفاق يوفر الاستقرار خاصة مع وجود غطاء دولي وأميركي حول هذا الموضوع.

قرار الحكومة نزع الشرعية عن سلاح حزب الله وحول عناصر الحزب إلى مواطنين عاديين ليس لهم ميزة عن أي لبناني آخر

وحول ما يقال عن السلام بين لبنان إسرائيل أشار الأمين إلى أن رئيس الجمهورية كان واضحا على هذا الصعيد أن لا سلام مع إسرائيل إلا ضمن إجماع عربي. وتساءل الأمين عن مدى جدية وواقعية كلام أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، مشيرا إلى أن حزب الله يتحدث اليوم وكأن شيئا لم يحصل في لبنان. وأضاف أن قرار الحكومة نزع الشرعية عن سلاح حزب الله وحول عناصر الحزب إلى مواطنين عاديين ليس لهم ميزة عن أي لبناني آخر وكل اللجان المشتركة التي كانت بين الجيش وحزب الله فقدت شرعيتها وبالتالي هذا أمر بذاته إنجاز وبنسبة 90 بالمئة من القرار حتى قبل تنفيذه.

 

رجي: حزب الله يتاجر بالطائفة الشيعية ويصادر قرارها

جنوبية/20 آب/2025

 أكد وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، أن قرار حصر السلاح بيد الدولة لا رجعة فيه، واصفا قرار الحكومة حول تسليم سلاح حزب الله بالتاريخي. وقال رجي في مقابلة مع قناة “العربية”، اليوم الأربعاء، إن لبنان “مر بعقود من احتلال وهيمنة تيارات لا تمت له بصلة”. واعتبر رجي أن حزب الله يتاجر بالطائفة الشيعية، ويصادر قرارها. وحول الخطة التي كلف الجيش بإعدادها لتنفيذ القرار الحكومي بحصر السلاح، أوضح وزير الخارجية أن الجيش قد يطلب مهلة إضافية لأسبوعين لتقديمها، إلا أنه أكد أنها ستقدم الشهر المقبل (سبتمبر 2025). ولفت إلى أن الحكومة طلبت من المبعوث الأميركي، توم براك، أن يلزم إسرائيل بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في نوفمبر الماضي بعد عام من المواجهات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية. وعن الجدل الذي حصل حول تعليقات أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، ورده عليها، قال رجي: “لم أقابل لاريجاني بسبب هجوم قياداته على بلادنا”. كما أكد أن الحكومة والمسؤولين أبلغوا الإيرانيين “مرارا برفض التدخل بالشؤون اللبنانية”.إلى ذلك، رأى أن قيادات لبنان السابقة أبعدته عن محيطه العربي، لكن السلطة الحالية أعادته إلى الساحة العربية والدولية. وأعرب عن أمله أن ينضم جميع الفرقاء إلى مشروع الدولة. وكان لاريجاني قال خلال زيارته إلى بيروت، الأسبوع الماضي، حين سئل إن كان سيلتقي وزير الخارجية، إن برنامجه ضيق، ليرد حينها رجي بالقول: إنه حتى لو كان لديه وقت لما كان سيجتمع معه. يذكر أن الحكومة اللبنانية كانت أقرت، مطلع الشهر الحالي، حصر السلاح بيد الدولة، وكلفت الجيش بوضع خطة لهذا الهدف بحلول نهاية الشهر، على أن ينتهي تسليم السلاح أواخر السنة. أتى ذلك، بعدما قدمت الولايات المتحدة خطة عبر مبعوثها إلى المنطقة توماس برّاك، تحدد أكثر الخطوات تفصيلا حتى الآن لنزع سلاح حزب الله، الذي يرفض الدعوات المتزايدة لتسليم سلاحه منذ الحرب المدمرة مع إسرائيل العام الماضي.

 

الجبهة المسيحية "من بكركي يبدأ مجد لبنان… ومن يتجرأ على البطريرك يعلن حربًا على الكيان والدولة"

مواقع ألكترونية/20 آب/2025

تستنكر الجبهة المسيحية بأشد العبارات الحملة الوقحة التي شنّها إعلامي قناة المنار المدعو سهيل دياب، والتي تطاولت على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بأبشع النعوت، في إساءة مباشرة إلى رأس الكنيسة المارونية وإلى كل مسيحي ولبناني حر.

كما ترفض الجبهة البيان الأخير للمفتي أحمد قبلان، الذي حوّل منبره الديني إلى بوق ميليشياوي، محاولًا إضفاء القداسة على سلاح "حزب الله" و"أمل"، ومتجرّئًا على مقام البطريركية المارونية، التي أُعطي لها مجد لبنان، في محاولة لإسكات صوتها السيادي والوطني.

إن موقف البطريرك الراعي الأخير، الذي أكد على شرعية الجيش اللبناني وحده كضامن لأمن اللبنانيين، وفضح مزاعم "المقاومة" التي باتت مجرد شعارات فارغة، ورفض التدخل الإيراني في شؤون لبنان، يُعد موقفاً وطنياً صادقاً، وموقفاً يحمي السلم الأهلي، ويعكس إرادة أبناء الطائفة الشيعية وغيرهم من اللبنانيين للعيش بسلام بعيدًا عن مشاريع الحرب والفتنة. إن هذه الوقاحة لم تعد مواقف فردية، بل نهج منظم من دويلة السلاح وأبواقها، يهدف إلى إخضاع اللبنانيين وتدجين مؤسسات الدولة والمرجعيات الروحية، خدمةً لمشروع خارجي لا صلة له بلبنان وهويته.

إننا في الجبهة المسيحية نؤكد:

أنّ بكركي خط أحمر وصخرة لبنان الوطنية التي لن تهزها لا بيانات ميليشيوية ولا أبواق مأجورة.

أنّ من أعطي له مجد لبنان هو سيد بكركي، لا حسن نصرالله ولا نبيه بري ولا أبواقهم.

أنّ أي مسّ بمقام البطريركية أو بموقف البطريرك الراعي هو إعلان حرب على هوية لبنان وكيانه الحر.

وتدعو الجبهة المسيحية كل القوى السيادية والمسيحيين الأحرار إلى التحرك الميداني والمدني دفاعًا عن البطريرك الراعي وبكركي، حمايةً لمقامات الكنيسة والمقدسات الوطنية، والتأكيد على سيادة لبنان وحرية الشعب اللبناني. كما تحمّل الدولة ورئيسها وحكومتها مسؤولية وضع حدّ لخطاب التحريض الذي يهدد السلم الأهلي ويضرب ركائز العيش المشترك.

لبنان لن يُحكم بفتاوى السلاح ولا بشتائم الأبواق. لبنان وطن سيادة وحرية، وبكركي ستبقى صخرة الحق التي تتحطم عليها أوهام الدويلة وأبواقها.

المجد للبطريرك، المجد لبكركي، المجد للبنان الحرّ السيّد المستقل.

 

قبلان لـ الراعي: سلاح "الحزب" هو "سلاح الله" ولا أحد سينزعه

المفتي قبلان: السيادة مع ورقة التنازل السيادي ليست إلا بضاعةً بخسة في سوق البيع والشراء وشعار المقاومة لم يسقط

وطنية/19 آب/2025

أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، البيان الآتي: "أولاً أقول لغبطة البطريرك بشارة الراعي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لأن السلام ذخيرة الأنبياء، ولأن الإلفة ومخاصمة الظالم دين الأولياء، ولأن صخرة الكنيسة والمسجد لا تقوم إلا بنصرة المظلوم وإعانة المحروم وإغاثة المعذب ومقارعة الظالم والفاسد والطاغية والجبار مثل إسرائيل وحلفها ومشروعها الإرهابي وتاريخها الغارق بعذابات المسيح والمسيحيين، ودون ذلك تبطل الكنيسة والمسجد، ولشريكي بالوطن الذي يزيد من عذابات شريكه بالوطن أقول: سلاح حزب الله سلاح حركة أمل وسلاح حزب الله وحركة أمل سلاح الله ولا توجد قوة بالأرض تستطيع نزعه(إن شاء الله)، ودون ذلك أنفسنا ووجودنا كل إمكاناتنا التي تتوثب الدفاع عن هذا اللبنان، ونحن قوة خصها الله بالتضحيات التاريخية والإنتصارات الوطنية رغم طعن الأقربين، وإذا كان للبنان الحديث فدية وقربان تاريخي فهو ما قدمته حركة أمل وحزب الله وسائر القوى المقاومة التي هزمت إسرائيل وانتزعت الدولة اللبنانية ومؤسساتها وقطاعاتها المختلفة من بين أنياب إسرائيل يوم احتلته وفرغته من كل وطنية، وإخفاء الحقيقة ممكن إلا عن الله، والثأر الكيفي ليس منطق الكنسية والمسجد، والإجماع الحاسم من قلة شكلية ولا شأن لها بالوطنية على تنفيذ قرار نزع سلاح المقاومة قرار مجنون وفارغ ورخيص وقيمته من قيمة الحبر الفاسد الذي كتب فيه، ولا قرار أشد خيانة لهذا البلد وتاريخه وسيادته من هذا القرار الذي يخدم أكبر مصالح الكيان الصهيوني، ووزنه الوطني صفر، ولن نسمح للصهيونية أن تعيد احتلال لبنان(إن شاء الله)، ودون ذلك ثقتنا بالله وبهذا الشعب العزيز وجيشه الوطني ومقاومته الكبيرة التي تنتظر لحظات التضحيات الكبرى، وأبناء الطائفة الشيعية سئموا الإستسلام والخيانة وشهادات الزور، وإذا كان بهذا البلد طائفة تتلهف لبذل دمائها وزهرة شبابها وعظيم إمكاناتها بسبيل هذا الوطن العزيز فهي الطائفة الشيعية بل طائفة المقاومة بكل أطيافها ووجوهها، وكلام الاخ العزيز الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلام مطوب بالحقيقة والمواقف الوطنية، وهو الذي قضى تاريخه كله في سبيل قيامة لبنان وحفظ سيادته وما زال، وقبله وبعده كلام ثقة الوطن والبلد وعميد التضحيات الوطنية وصاحب أمانة الإمام الصدر الأخ العزيز الرئيس نبيه بري الذي استرد الوطن زمن انتفاضة 6 شباط وخاض غمار المقاومة الكبرى بعدما ضاع الوطن وكان البعض شريكاً بصهينته، وما زال الرئيس نبيه بري درع لبنان وحكيم سيادته الوطنية، وللقاصي والداني أقول: حزب الله يعني حركة أمل وحركة أمل وحزب الله يعني الشيعة، والشيعة تعني كل حر بهذا البلد العزيز بمقاومته وتضحياته ووطنيته، وحزب الله ليس مخترقاً ولن يخترق ولم يهزم ولن يهزم وهو الذي هزم أعتى جيش إسرائيلي أطلسي على الحافة الحدودية رغم الترسانة الأسطورية والدعم المطلق من كل حلفاء إسرائيل، وهو الذي خاض غمار أخطر دفاع وطني بوجه أكبر ترسانة إسرائيلية أطلسية ومنع هذه القوى الكبرى بكل جبروتها من احتلال بلدة حدودية مثل الخيام، وأسقط مشروع الشرق الأوسط عبر بحر من الدماء والأشلاء والتضحيات فقط لتبقى الكنيسة كنيسةً والمسجد مسجداً والدولة اللبنانية دولةً سيادية ممنوعة على الصهيونية ومشاريع 17 أيار، وسبب هذه الحرب إسرائيل الإرهابية المحتلة التي تأسست على ركام من أشلاء ودماء وأنقاض شعب ووطن وعدد لا حد له من العدوان والفظاعات.

أعني بذلك إسرائيل بكل تراثها الغارق بعداوة المسيح والمسيحية والإسلام والمسلمين، إسرائيل الإرهابية وليس الشعب المظلوم في فلسطين ولبنان وجنوب سوريا واليمن وغيرها ممن طالته يد إسرائيل الإرهابية، والعيش المشترك والدولة الوطنية والسيادة اللبنانية قدس أقداسنا ودونها نحورنا وقدرات من ورائها قدرات، وتاريخنا وتاريخ  أيقونة الثورات الكبرى السيد حسن نصر الله والأخ ثقة الوطن وبلاد الشرق الأستاذ نبيه بري علامة شرف وطنية لا مثيل لها بهذا البلد المظلوم الذي يتمرد علينا بعض أهله بسبب أشلائنا وتضحياتنا التي تتوزع تراب هذا البلد ليبقى لبنان سيداً حراً لأهله وناسه من مسلمين ومسيحيين، وإيران مفخرة كل حر بهذا العالم، وثقتنا بطهران مثل ثقتنا بالأولياء العظماء، ولا عدو للأولياء إلا الشياطين، وللتذكير أقول: إيران هي التي طحنت مشروع الشرق الأوسط وحطمت آمال واشنطن وتل أبيب التي تعتاش على الإرهاب والإحتلال والخراب وهي التي فوتت على واشنطن وتل أبيب حلم إسرائيل الكبرى، وشعار المقاومة لم يسقط منذ نصف قرن ولن يسقط ما دام البلد بحاجة للدفاع والحماية والتضحيات، ولم نخسر حرباً ولن نخسرها (إن شاء الله)،

وما قدمناه بهذه الحرب تعجز عنه جيوش بكاملها، وقرار السلم والحرب ليس طبعة رسمية ولا قرارات حكومية بل سيادة وطن ومصالح كيان وضمانة شعب ومصالح بلد لا تقبل البيع بليل أو نهار، وحصر السلاح سقط بالورقة الأميركية ولا قيمة لحصر السلاح الذي يكشف لبنان عن أهله وشعبه ومصالحه السيادية والوطنية وسط دولة ضعيفة لا تملك إلا عد الغارات من وراء مكاتب خاوية، والسيادة مع ورقة التنازل السيادي ليست إلا بضاعةً بخسة بسوق البيع والشراء، ولا سلطة لباعة الوطن، ولا شرعية فوق سيادة ومصالح لبنان، واللحظة للدفاع عن لبنان،

ومن استعاد لبنان منذ نصف قرن لن يقبل لهذا البلد بالسقوط بيد الصهاينة مجدداً، والحكومة حكومة بمقدار حماية السيادة اللبنانية لا بيعها أو التبرع بها أو تهريبها من وراء ستار، والشرعية شرعية بمقدار كينونة لبنان وعمادة سيادته وعهدة مصالحه بعيداً عن خيانة الأوطان، وحرب الإسناد نسخة طبق الأصل عن خدمة المسيح للمظلومين والمضطهدين ووصية أُولى بكل عهود الأنبياء والأولياء ووثائق الأمم والشعوب، ويا لها من لحظة ندامة عظمى أمام الله والأنبياء وكافة الأمم لكل الذين لم ينصروا غزة وكل مظلوم ومضطهد بهذا العالم الغارق بظلم الضعفاء، وإسرائيل التي نالت من المسيح والمسيحية والوطن والوطنية لا تستحق الدفاع عنها أو مخاصمة من يقوم بأعباء الأنبياء والأولياء في مواجهتها ومنع توسعها وإرهابها، ولن يكون سلام أبداً مع قتلة الأنبياء وخونة الشعوب ومحتلي الأوطان، ومن يريد إسرائيل فليرحل إليها، وطموح نتنياهو بإسرائيل الكبرى لو تم كان سيتم فوق ركام من جثث المسيحيين والمسلمين وخراب أوطانهم ولا عذر لمن يدافع عن قتلة الأنبياء والأولياء، ولا قيمة للقمة الروحية إذا كانت تريد الإنتصار للصهيونية أو النيل من سلاح المقاومة الذي يمثّل سلاح الأنبياء بهذا الزمان، وطائفة المقاومة بهذا البلد لا زيارات لها إلا لجبهات السيادة والذود عن الأرض والعرض وحماية الوطن وإغاثة الإنسان، وأكثر ما يشعل الحرب الأهلية نزعة باطلة أو موقف خارق للعهود أو طريقة تفسير تصبّ بصالح أعداء الله والإنسان والأوطان، واللحظة لحماية مشروع الدولة والعيش المشترك وهذا لا يكون إلا بالتلاقي والمحبة والدفاع عن كرامة هذا الوطن ومصالحه والإنتصار للدماء والأشلاء التي حفظت هذا البلد والسلاح الذي صان وجود لبنان وعظيم سيادته وشرف كرامته الوطنية".

 

قبلان لـ الراعي: سلاح "الحزب" هو "سلاح الله" ولا أحد سينزعه

نداء الوطن/20 آب/2025

أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بيانًا وجّه فيه رسالة مباشرة إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي، مؤكّدًا أنّ "السلام ذخيرة الأنبياء، والإلفة ومخاصمة الظالم دين الأولياء، وصخرة الكنيسة والمسجد لا تقوم إلا بنصرة المظلوم ومقارعة الفاسد والطاغية والجبار، مثل إسرائيل وحلفها ومشروعها".

وأضاف، "سلاح حزب الله هو سلاح حركة أمل، وسلاحهما سلاح الله، ولا توجد قوة تستطيع نزعه، ودونه أنفسنا ووجودنا وكل إمكاناتنا دفاعًا عن لبنان". ورأى أنّ ما قدّمته المقاومة وأمل من تضحيات هو الذي هزم إسرائيل وانتزع الدولة من أنيابها يوم احتلت لبنان وفرغته من وطنيته. وتابع، "الحديث عن إجماع على نزع سلاح المقاومة قرار فارغ وخيانة خطيرة تخدم مصالح إسرائيل، ووزنه الوطني صفر. لن نسمح للصهيونية بإعادة احتلال لبنان، وثقتنا بالله وبالشعب والجيش والمقاومة ثابتة، والطائفة الشيعية سئمت الاستسلام والخيانة وتتهيأ دوماً لبذل الدماء دفاعاً عن الوطن". وأشار إلى أنّ "كلام الشيخ نعيم قاسم مطبوع بالحقيقة الوطنية، وقبله كلام الرئيس نبيه بري الذي استرد الوطن زمن انتفاضة 6 شباط وقاد المقاومة، وما زال درع لبنان وحكيم سيادته". وزاد، "حزب الله يعني حركة أمل، وحركة أمل تعني حزب الله، والشيعة تعني المقاومة، وهذا السلاح هو الذي منع إسرائيل من احتلال الخيام وأسقط مشروع الشرق الأوسط الكبير". ولفت قبلان إلى أنّ "الدولة اللبنانية دولة سيادية محرّمة على الصهيونية ومشاريع 17 أيار، والسبب الأساس للحرب هو إسرائيل بما تمثله من عدوان واحتلال، أما العيش المشترك والسيادة فهما قدس الأقداس". وأردف، "تاريخ حسن نصر الله والرئيس نبيه بري علامة شرف وطنية، وما نقدّمه من أشلاء وتضحيات لحماية لبنان. أما إيران فهي مفخرة الأحرار وثقتنا بها راسخة، لأنها أفشلت مشروع إسرائيل الكبرى وأسقطت رهانات واشنطن وتل أبيب". وشدد قبلان على أنّ "قرار السلم والحرب ليس شأنًا حكوميًا بل مسألة سيادة وطن ومصالح شعب، وحصر السلاح سقط مع الورقة الأميركية التي لا تعني إلا كشف لبنان وسط دولة ضعيفة لا تملك سوى عدّ الغارات". وأضاف، "من استعاد لبنان منذ نصف قرن لن يسمح بسقوطه بيد الصهاينة مجددًا، وحرب الإسناد خدمة للمظلومين ووصية الأنبياء، والندامة ستلحق بكل من لم ينصر غزة. لن يكون هناك سلام مع قتلة الأنبياء ومحتلي الأوطان، ومن يريد إسرائيل فليرحل إليها". وختم قبلان مؤكّدًا أنّ "لا قيمة لأي قمة روحية تريد الانتصار للصهيونية أو النيل من سلاح المقاومة، فهذا السلاح هو سلاح الأنبياء في هذا الزمان. وطائفة المقاومة وجهتها الوحيدة جبهات الدفاع عن الأرض والعرض والوطن، واللحظة لحماية مشروع الدولة والعيش المشترك والانتصار للسلاح الذي صان سيادة لبنان".

 

عون استقبل السيناتور الأميركي مولين على رأس وفد: الجيش بحاجة إلى دعم كي يتمكن من القيام بواجبه

المركزية/20 آب/2025

ابلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون السيناتور الأميركي ماكوين مولن، عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي وأعضاء الوفد المرافق خلال استقباله لهم بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان الجيش اللبناني بحاجة إلى دعم كي يتمكن من القيام بواجبه الوطني عموماً، والانتشار في الجنوب حتى الحدود المعترف بها دولياً والتي يرفض لبنان رفضاً مطلقاً اقتطاع أي جزء منها لأن السيادة اللبنانية يجب أن تكون كاملة غير منتقصة. ولفت إلى أن الدعم المطلوب للجيش يتركز على المعدات والتجهيزات إضافة إلى الدعم المالي لأن الامكانات المالية للدولة اللبنانية تراجعت في السنوات الأخيرة بسبب تدهور الوضع الاقتصادي، إلا أن هذا التراجع لم يمنع الجيش من القيام بمهامه على مختلف الأراضي اللبنانية لا سيما حماية الحدود ومكافحة التهريب ومواجهة الارهاب وبسط سلطة الدولة، والسعي قائم لزيادة عديد الجيش في المنطقة الجنوبية ليصل إلى عشرة آلاف. وشدد الرئيس عون على تمسك لبنان بانسحاب القوات الاسرائيلية من الأماكن التي لا تزال تحتلها ليتمكن الجيش من استكمال انتشاره. وعرض للوفد ما قامت به الحكومة من إصلاحات اقتصادية ومالية. ورداً على سؤال حول الورقة التي قدمها الموفد الأميركي السفير طوماس باراك والملاحظات التي وضعها الجانب اللبناني، شدد الرئيس عون على ضرورة العمل لتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من النقاط الخمس المحتلة ووقف العمليات العسكرية واطلاق سراح الأسرى اللبنانيين ومساهمة الدول المانحة في إعادة الإعمار ليصار إلى انجاز الورقة بشكل كامل. ورداً على سؤال شرح الرئيس عون علاقة لبنان مع سوريا في هذه المرحلة، لافتاً إلى التنسيق القائم بين البلدين في المجال الأمني وإلى ضرورة المحافظة على الاستقرار على الحدود المشتركة بينهما. وضم الوفد المرافق للسيناتور النائب Jason Smith والنائب Jimmy Panetta والسادة Joe Deffer, Kindel Dayhnil وDylan Tchandler إضافة إلى القائم بأعمال السفارة الأميركية في بيروت السيد Keith Hanigan.كما حضر اللقاء سفيرة لبنان المعينة في الولايات المتحدة السيدة ندى حمادة معوض.

لجنة مراقبة هيئات الضمان

واستقبل الرئيس عون رئيس لجنة مراقبة هيئات الضمان السيد نديم الحداد وعضوي اللجنة السيدين يحي طبولة وجاد جابر وذلك لمناسبة تعيينهم مؤخراً في اللجنة، وأطلعوا رئيس الجمهورية على المهام الموكلة إليهم وعلى العناوين العريضة لعملهم في المرحلة المقبلة لا سيما لجهة استكمال الاصلاحات الضرورية وضبط التجاوزات التي يمكن أن تحصل. وهنأ الرئيس عون الرئيس والعضوين على تعيينهم، مشيراً إلى ان مسؤوليتهم كبيرة في مراقبة الهيئات الضامنة والمحافظة على حقوق المواطنين، ومنع الفساد "على أن تضعوا نصب أعينكم المصلحة العامة التي يجب أن تبقى فوق كل اعتبار". وأكد الرئيس عون على ضرورة معالجة المشاكل التي تواجه قطاع شركات الضمان بالتعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 20 آب/2025

البابا لاون الرابع عشر

كم يُكسر من علاقات، كم من قصص تتعقد، كم من كلمات لم تُقل تظل معلقة. إلا أن الإنجيل يكشف لنا أن هناك دائما طريقة لمواصلة المحبة حتى حين يبدو كل شيء قد خرب بشكل لا يمكن إصلاحه.

 

يوسف سلامة

‏"يبدو أنّ حليمة عادت إلى عادتها القديمة"‏الصفقات لا تزال تطفو كما في السابق، ‏دولة الرئيس، ‏ناشدتك قبلاً وأكرّر، أبعد نفسك عن مرجعية بائدة ومستهلكة، وكن رياض صلح آخر،

‏موقفك السيادي ممتاز، ‏امتشق سيف الشفافية واضبط ما يجري من حولك كي لا تأخذك المحاصصة إلى حيث لا ترغب.

 

هل الطائفة الشيعية في خطر وجودي؟

نعم، ليس لأنّ الدولة اتخذت قرارا بحصرية السلاح، بل لأنّ الحزب نجح باستقطاب مرجعياتها الروحية، بإخراجها من الإجماع الوطني ومحاصرتها وإخراجها من الوطن،

إنقاذها مسؤولية شيعية، أسكتوا أبواق الفتنة ولا تنتحروا، الانتحار جريمة.

 

ماهر فرغلي

هناك معلومات غير مؤكدة عن مقتل زعيم داعش أبو حفص الهاشمي في عملية إنزال بإدلب، وأعلنت وسائل الإعلام مقتل: صلاح نعمان الجبوري، عراقي الجنسية، فيما يردد أتباع الشرع القبض على قيادات بارزة لداعش: أبو قيس العراقي، أبو وضاح الفرنسي، أبو محمد العراقي، والي سوريا.

 

 ليال الاختيار

"من مدة صار في بلبنان فرز من نوع جديد:

إذا كنت مع الدولة اللبنانية، يعني انت عميل

إذا كنت مع الجيش اللبناني، يعني انت خاين

إذا كنت مع حياة شعبك بكرامة،  مش بمستنقعات الفقر والجوع والذل والنفايات، يعني انت جبان

لازم تكون تابع لحدا خارج لبنان، يستخدمك ويضحي بعشرة الاف شاب من أفضل شبابك بشهرين، حتى هوي يفاوض بأرواحهن ويستثمر دمن ويطلع علناً يقول شالوم …

ساعتها بتكون مقاوم، بحسب قاموس الفرز اللبناني الجديد …

بكلمة واحدة: غلطانين

وبعبارة أوضح: غلطانين بحق شعبكن وبحق بلدكن

وخصوصاً غلطانين بحق كل اللي ضحيتو فيهن وكل اللي بعدكن مصرّين تنتحروهن

 

روي زيتون

عم تتهم بطريرك الموارنة بالصهينة يا..مفتي

روح تطاول عيللي باعك ب ٦ مليار وأكلك لحم وباعك عضم!

بكل حال كلمتين مختصرين

#ليبقى_لنا_لبنان

 

جواد بولس

مقاومة اسرائيل تستقيم بتقوية الدولة، بناء اقتصاد شرعي ومنتج،تأمين الاستقرار،تحفيذ الاستثمارات،استعادة الطاقات التي تم تهجيرها،ضبط الحدود واصلاح هيكلية الدولة.

كل ما هو دون ذلك هو في الواقع عمالة لاسرائيل لانه يخدم مصالحها

سلاح الميليشيات يعارض هذه الاجندة.

لذلك، يجب التخلص منه.

 

د. أحمد ياسين

https://x.com/i/status/1958096657326731691

هذا فيديو خاص نقدمه لجميع اللبنانيين، بصوت الشيخ محمد مهدي شمس الدين، مؤسس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان.. إسمعوا ماذا يقول عن خونة حزب إيران وحركة أمل..

كلا البطريرك الراعي ليس حاخام، الشيخ شمس الدين ليس خائن.. بل هم القُميين الملاليين في لبنان ونحن اللبنانيين..

 

شارل جبور

كيف يمكن التعامل ولا بل التعايش مع رجل دين يعتبر ان سلاح حزب الله هو سلاح الله، كما صرّح الشيخ قبلان؟ هذا كفر ما بعده كفر، وخروج عن الدين، وتشويه لصورة ربّ العالمين بتصويره بميليشيا تقتل وتغتال وتدمِّر وتهجِّر.

إنه معيب حقا استخدام اسم الله عزّ وجلّ في حروب شيطانية.

 

شارل جبور

"تعرّض البطريرك بشارة الراعي لحملة شعواء لمجرّد تشديده على وجوب أن يسلّم حزب الله سلاحه إلى الدولة، تطبيقا للدستور، وترسيخا للاستقرار الذي مدخله الوحيد نزع السلاح غير الشرعي. وكأن المطلوب التصفيق لمن دمر لبنان وقتل شعبه، أو السكوت عن أفعاله الشنيعة بحق اللبنانيين".

موقف اليوم

 

هادي مشموشي

قبلان ليس مرجعية دينية للشيعة بل لحزب الله.

قبلان من مشايخ البلاط الذين تسببوا بهلاك ممالك ودول وإبادة شعوب وطوائف على مر التاريخ.

قبلان لا يقل خطراً عن عنصر يحمل سلاحاً لقتل من يفترض انهم شركائه في الوطن بينما ينظر إليهم على انهم أعداؤه.

 

نجاح وكيم

الراعي للعبرية: "رسالتي إلى حزب الله ،أعلن ولاءك النهائي للبنان".

ولوووه ،كل هالدم و الشهداء والبطولات والتضحيات ما بيكفوا لتأكيد ولاء الحزب للبنان؟

شو هالذكاء هيدا ؟ دخلك هيدا ذكاء طبيعي أو إصطناعي؟ وبيقولولك لبنان ما فيه كفاءات...

 

بلدة "عين إبل" ، قرية مسيحية جنوبية حدودية، أهلها ما عندن تنظيمات مسلحة ولا أي شي غير الدولة تدافع عنن ومسلمين أمرن للجيش بالكامل، بقيوا عالحياد وما فتحوا أراضيهم لجبهات اسناد، بيوتهم غير مدمرة، ما تركوا أرضهم، وهلق عم يحتفلوا بعيد السيّدة على بعد أمتار من اسرائيل... بينما القرى الشيعية يلي حولهم مدمرة، أهلها مهجرين، ناطرين المجتمع الدولي يبعتلهم أموال ليعمروا بيوتهم، ومتروكين من قيادات الطائفة السياسية والدينية من دون مساعدات مادية واجتماعية الا ما ندر.

هيدا الفيديو بيوضح الفرق بين البطريك الراعي وبين المفتي قبلان وبيئة السيكي لح لح.

https://x.com/i/status/1958135749749989787

 

طوني بولس

 إلى أبواق حزب الله التي تهاجم البطريرك الراعي بعد مقابلته على "العربية":

 بكركي هي ضمير لبنان، وصوتها يعلو فوق سلاحكم وأكاذيبكم.

 الراعي يطالب بدولة وسلاح شرعي، وأنتم تصفون ذلك بالخيانة؟!

 الخيانة الحقيقية أنتم من ارتكبها حين سلّمتم لبنان لإيران وجعلتموه رهينة حروبكم.

 ضبّوا ألسنتكم… لبنان لن يُسقطه شتّامون مأجورون!

 

اللواء عباس إبراهيم

في حوار مع إذاعة "النور"، سألت الزميلة بثينة علّيق #اللواء_عباس_ابراهيم عن نظرته إلى فكرة حصرية السلاح، والقول بأن لا قيام لدولة من دونها. فأجاب اللواء إبراهيم: "نحن لسنا ضد #حصرية_السلاح البتّة، ومنذ أن طُرح هذا الموضوع تحدثتُ عن #الاستراتيجية_الدفاعية التي تؤدي إلى تسييل قوة حزب الله ضمن عناصر قوة الدولة من أجل الدفاع عن لبنان.  حتى حزب الله في خطاباته الأخيرة يدعو إلى استراتيجية دفاعية وهي تعني أن تكون المقاومة وسلاحها تحت مظلة الدولة. إنما يجب أن نرصد ما الذي ستفعله إسرائيل: هل ستنسحب؟ وهل ستسمح بإعادة الإعمار؟ وهل ستطلق سراح الأسرى؟

إن موضوع الاستراتيجية الدفاعية موضوع شائك وطويل ويحتاج إلى حوار. وفي كلمته الأخيرة قال سماحة نائب الأمين العام لحزب الله [الشيخ نعيم قاسم] إننا مع دراسة استراتيجية دفاعية بروح إيجابية تصب في مصلحة #لبنان، ولكن لا بد أولًا من تحقيق بعض النقاط التي نحن بحاجة إلى إنجازها أو انتزاعها من #اسرائيل.

 

هادي الأمين

علي صبحي قاسم حمود من جويا المطلوب بدعو احتيال من الفنانة اليسا وهو من اصحاب السوابق في هذا المجال، فر عبر مطار بيروت اول من امس علما ان عليه بلاغ بحث صادر تاريخ ٢٣/٠٧/٢٥ ل١٠ ايام وجدد ثلاث مرات باشارة قضائية ولا يزال ساري المفعول.

 

ريان سوقي

تم اليوم التوقيع رسميًا على ممر إنساني بين وزير الخارجية أسعد الشيباني وسماحة الشيخ موفق طريف، والمبعوث الأمريكي توماس باراك، ووزير الخارجية الإسرائيلي.

سيمتد الممر من جبل الكرمل 🇮🇱 إلى السويداء بإشراف قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وبحماية أمريكية وإسرائيلية

 

غازي المصري

https://x.com/i/status/1957932545217028186

السويداء تحت حصار قبائل مغول القرون الوسطى

العرب يتفرجون وقد يكونوا مستمتعين بسلوك الهمج والبجم ...

التقسيم ضرورة انسانية لتنال الشعوب الاصيلة شعوب الحضارات شعوب التفكير الحضري حقها في تقرير المصير ... دولة جبل الدروز وعاصمتها السويداء حتما

 

 المرصد الديموقراطي السوري

استهداف طائفي جديد في ريف حماة

قرية بيرين: تعرض ثلاثة أشقاء من أبناء قرية بيرين لهجوم مسلح من قبل ميلشيات الأمن العام الإرهابية أثناء توجههم إلى عملهم في إحدى مناشر الحجر في بلدة كفربو، و وقع الهجوم بالقرب من قرية عرب أبو طليسي، صباح اليوم 20 آب/أغسطس وفقاً لصفحة "أخبار بيرين".

الاعتدا أدى إلى استشهاد بشار محمد مشعل، فيما أصيب شقيقاه بجروح بالغة، و نُقلا على إثرها إلى العناية المركزة في أحد مشافي المنطقة.

 

ماهر شرف الدين

للعلم:

- أحمد الشرع رئيس الجمهورية،

- شقيقه ماهر الشرع الأمين العام لرئاسة الجمهورية،

- شقيقه حازم الشرع رئيس هيئة الاستثمار،

- صهره ماهر مروان الأدلبي محافظ دمشق،

- قريبه أحمد الدروبي أمين صندوق البنك المركزي،

- قريب زوجته أيهم الدروبي رئيس هيئة الاتصالات.

أوف تعبت، بكرا بكمّل بقية اللائحة.

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 20-21 آب /2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 آب/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146469/

ليوم 20 آب/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 20/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146472/

For August 20/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight