المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 13 آب /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.august13.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُرَاؤُون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ والشُّومَارِ والكَمُّون، وقَدْ أَهْمَلْتُم أَهَمَّ مَا في التَّورَاة، أَيِ العَدْلَ والرَّحْمَةَ والأَمَانَة

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/زيارة لاريجاني إلى لبنان هي استفزاز إيراني وقح وإهانة للدولة والشعب

الياس بجاني/ستة قرابين من أفراد الجيش اللبناني على مذبح الوطن دفاعًا عن لبنان الحر في مواجهة إرهاب وفارسية حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع العميد فادي داوود من موقع “سبوت شوت

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع ع اليوتيوب

باسيل ينأى بنفسه عن سلاح "حزب الله"... لا... ريجاني Persona non grata

واشنطن وتلّ أبيب تضغطان لوقف التجديد التلقائيّ "لليونيفيل"

تقرير إسرائيليّ عن حزب الله: "عادت حليمة إلى عادتها القديمة"

اجتماع سوري لبناني لتسهيل النقل البرّي

إقالة مفاجئة لرئيس مخابرات الجيش في الضاحية قريب محمد رعد وتعيين خلف له

إصابتان في غارة على الناقورة… وهيكل: "الجيش صمّام الأمان"

مشاورات فرنسية - أميركية لتجديد مهمة «اليونيفيل» في جنوب لبنان...دبلوماسيون يتحدثون عن «معركة صامتة» ومشاورات رفيعة نحو قرار جديد

أسرار الصحف المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء 12 آب 2025

سباق موفدين الى  بيروت… وتساؤلات حول اهداف زيارة لاريجاني

إستياء لبناني من زيارة لاريجاني.. ولا لقاء مع وزير الخارجية!

جلسة حكومية الأربعاء بحضور وزراء الثنائي.. وبري يلتقي هيكل

مدارس “المهدي”: أخطر من السلاح العسكري… سلاح الفكر والعقيدة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سوريا: فرع الخطيب يعذب شاباً مسيحياً ويجبره على حفظ القرآن

خبير سويدي يحذر: حرب إسرائيلية-إيرانية جديدة ستندلع قريباً وستكون الأكثر دموية

المبعوث الأميركي برّاك يلتقي وزيري خارجية سوريا والأردن في عمّان

نتنياهو: إسرائيل لن توافق على اتفاق للإفراج عن بعض الرهائن فقط...قال إن محادثات تُجرى مع بلدان أخرى لاستقبال سكان قطاع غزة

العراق يرفض انتقادات أميركية لمذكرة تفاهم أمنية وقعها مع إيران

نتنياهو يدعو الإيرانيين «للنزول إلى الشارع» لمساءلة حكومتهم

حكومة بزشكيان منفتحة على مفاوضات تعترف بـ«التخصيب» وسط انقسام داخلي

«الحرس الثوري» حذر الرئيس: السياسة الخارجية ليست مكاناً لقول كل الحقائق

«حماس»: محادثات القاهرة تركز على سبل وقف الحرب وإدخال المساعدات

هيئة حكومية إسرائيلية تتهم «حماس» بالترويج لـ«سردية المجاعة» في غزة

«حماس»: محادثات القاهرة تركز على سبل وقف الحرب وإدخال المساعدات

جدل حول تعيين شخصية فلسطينية لإدارة حكم قطاع غزة

من هو سمير حليلة صاحب الاسم المطروح؟

لأول مرة منذ 51 عاماً.. رحلة مباشرة من تل أبيب الى دمشق

تحشيدات عسكرية شرق حلب ووفد «الإدارة الذاتية» في دمشق

مقتل عنصر في الجيش السوري وتبادل الاتهامات بالاستفزاز

3 قتلى بإطلاق نار في موقف سيارات بولاية تكساس الأميركية واحتجاز مشتبه به

البيت الأبيض: اجتماع ترمب وبوتين «تمرين استماع»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كيف نفهم عناد «حزب الله» بشأن السلاح؟/نديم قطيش/الشرق الأوسط

طرد السفير الإيراني خيار وارد/ديزي حوّاط/نداء الوطن

لاريجاني في بيروت: بعد الهيمنة حلّ الإذلال/د. جوسلين البستاني/نداء الوطن

سلاح "الولاية" ونهاية المشروع/رفيق خوري/نداء الوطن

محمد رعد و"مشروع تبليط البحر": ملحمة الهذيان السياسي/مكرم رباح/نداء الوطن

زحمة داعمين للبنان - الدولة تُقابلها خطةٌ إيرانية لترميم الدويلة/لارا يزبك/نداء الوطن

من أجْل إخراج لبنان من الجب/فؤاد مطر/الشرق الأوسط

الوسطاء يسعون لاستنئاف المفاوضات سريعاً لمنع احتلال غزة/أدهم مناصرة/المدن

استئناف المشاورات بشأن السلاح.. والجيش يطالب بتوافق سياسي/غادة حلاوي/المدن

الممرض شعيتو: من إعجابات فايسبوك إلى عميل للموساد/نغم ربيع/المدن

طرابلس: جولة ثانية للبخاري تُطلق زخم المرشحين الجدد/رنا البايع/المدن

أوهام الاقتتال الداخلي: التسويات تسابق التأزّم/رين قزي/المدن

قرار الحكومة التاريخي مرحلة جديدة في تاريخ لبنان/د. منى فياض/ صوت لبنان

هل دخل لبنان حقبة المواجهة مع الجمهورية الإسلامية؟/العميد خالد حمادة/اللواء

ما الفرق؟..... لا فرق./الدكتور شربل عازار/اللواء

الإرهاب عقيدة وفكر نظام الملالي/ د. سامي خاطر/أكاديمي وأستاذ جامعي/المرصد

«حزب الله» والجيش... رأس السكّين/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

لبنان... كي لا يتحوّل الصراع إلى داخلي/رامي الريس/الشرق الأوسط

نتنياهو وسلاح الميليشيات المدمرة؟/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

اتيان صقر- أبو أرز: زمن الوصايات على لبنان انتهى.

أحمد الايوبي لصوت لبنان وشاشة: Vdl24: لعدم استقبال “لاريجاني” وحزب الله سرق جنازة احد شهداء الجيش وسلام قد”تجرأ حيث خاف اخرون”

“أحلام واهمة”… شهيّب للإيرانييين: يللي استحوا ماتوا!

فرنسا تؤكد لرجّي دعمها لقرارات الحكومة اللبنانية بشأن حصر السلاح بيد الدولة

بري: الإستقالة من الحكومة غير واردة

مصانع تلوّث الليطاني والوزارة تتوعّدها بالإغلاق

برنامج لقاءات لاريجاني في بيروت

باسيل: لحصر السلاح.. والكتائب تُشجّب التصريحات الإيرانية

الرئيس اللبناني يرفض «الاستنجاد بالخارج» وسلام يؤكد استمرار مسار احتكار الدولة للسلاح

حريق المحكمة الروحية والدوائر البطريركية…هل هو مفتعل؟

حركة الاستقلال ردّاً على مقال "ليبانون ديبايت": فبركات مأجورة... ولكنّ الحقيقة واضحة!

يسعدو.. ويبعدو!/هشام حمدان/جنوبية

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 12 آب/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُرَاؤُون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ والشُّومَارِ والكَمُّون، وقَدْ أَهْمَلْتُم أَهَمَّ مَا في التَّورَاة، أَيِ العَدْلَ والرَّحْمَةَ والأَمَانَة

إنجيل القدّيس متّى23/من23حتى26/قالَ الرَبُّ يَسُوع: «أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُرَاؤُون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ والشُّومَارِ والكَمُّون، وقَدْ أَهْمَلْتُم أَهَمَّ مَا في التَّورَاة، أَيِ العَدْلَ والرَّحْمَةَ والأَمَانَة. وكَانَ عَلَيكُم أَنْ تَعْمَلُوا بِهذِهِ ولا تُهْمِلُوا تِلْكَ. أَيُّهَا القَادَةُ العُمْيَان! إِنَّكُم تُصَفُّونَ المَاءَ مِنَ البَعُوضَة، ولكِنَّكُم تَبْلَعُونَ الجَمَل! أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُرَاؤُون! لأَنَّكُم تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ والإِنَاء، ودَاخِلُهُمَا مَمْلُوءٌ بِمَا كَسِبْتُم بِالنَّهْبِ والطَّمَع.يَا فَرِّيسِيًّا أَعْمَى! طَهِّرْ دَاخِلَ الكَأْسِ أَوَّلاً، لِيَصِيْرَ خَارِجُهَا أَيْضًا طَاهِرًا.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/زيارة لاريجاني إلى لبنان هي استفزاز إيراني وقح وإهانة للدولة والشعب

الياس بجاني/12 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146171/

في خطوة تمثل قمة الاستفزاز والوقاحة والهيمنة، يستعد أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، لزيارة لبنان يوم الأربعاء المقبل. هذه الزيارة غير مرحب بها على الإطلاق، بل مرفوضة شعبيًا وسياسيًا ورسمياً من غالبية اللبنانيين، خصوصًا بعد تصريحاته الأخيرة التي تشكل تدخلًا سافرًا في الشأن اللبناني الداخلي وتحديًا صريحًا للدستور والقوانين والقرارات الدولية. ففي تصريح قالبفجور وعهر: "إيران لن تسمح بأن يسلم حزب الله سلاحه للدولة اللبنانية". هذا كلام صريح لرفض تنفيذ الدستور اللبناني، وقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 1701، واتفاقية وقف إطلاق النار الأخيرة بين لبنان وحزب الله، فضلًا عن كونه إهانة مباشرة لمؤسسات الدولة اللبنانية وجيشها. هذا لم يتوقف الأمر عند لاريجاني، بل سبقه ولحقه مسؤولون إيرانيون آخرون، منهم مستشار المرشد علي خامنئي، الذي قال مؤخراً: "سلاح حزب الله هو ضمانة قوة لبنان ولن يُسلَّم لأي جهة"،  في تصريح يكرّس دور طهران كوصي على لبنان، ويثبت ارتباط حزب الله التام بالمشروع الإيراني، على حساب سيادة الدولة ووحدتها. أما في الداخل، فقد صعّد قادة حزب الله من لهجتهم التحدّية، حيث صرّح النائب محمد رعد قائلاً: "سلاحنا هو شرفنا ومصيرنا، ومن يطالب بنزعه يطالب بإلغاء وجودنا"، مضيفًا إيحاءات عقائدية–انتحارية على الطريقة الكربلائية، في محاولة لإضفاء قداسة مزعومة على مشروع عسكري–إيراني يدمّر لبنان.

لماذا يجب رفض استقبال لاريجاني؟

 لأنه يحرض حزب الله ضد الحكومة اللبنانية ويشرعن سلاحًا غير شرعي يهدد وحدة البلاد وسلمها الأهلي.

لأنه يمثل الذراع الأمنية والعقائدية للمشروع الإيراني في لبنان، الساعي لتحويله إلى قاعدة أمامية للحرس الثوري.

لأن تصريحاته إهانة مباشرة لسيادة لبنان ورئيسه ومؤسساته ولأن لأن زيارته هي رسالة تحدٍ للمجتمع الدولي ورفض صريح لتنفيذ القرارات الأممية.

المطلوب فورًا إصدار قرار حكومي واضح وصريح برفض استقبال علي لاريجاني على الأراضي اللبنانية، و توجيه رسالة رسمية إلى طهران بأن التدخل في الشأن اللبناني مرفوض كليًا... كما  أنه أصبح من الضرورات الوطنية قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع إيران إلى أن تتوقف عن دعم الميليشيات الإرهابية على حساب الدولة.

يبقى أن إيران هي سرطان ينهش جسد لبنان، وحزب الله هو أداتها القاتلة. إن اسئصال هذا السرطان يبدأ برفض أي شرعنة سياسية أو بروتوكولية لرموزه، وبالتحرك الرسمي والشعبي لوقف الاحتلال الإيراني المقنّع بعباءة كذبة وتجارة ما يسمى زوراً مقاومة.

في الخلاصة أن غالبية الشعب اللبناني يريدون السلام واسترداد سيادة واستقلال وحرية بلدهم وهي تمنيات لن تتحقق ما دام القرار الوطني مرتهنًا في طهران، وما دام سلاح حزب الله الإراهي والجهادي غير الشرعي فوق القانون، وما دامت زيارات المسؤولين الإيرانيين تتم وكأن لبنان محافظة تابعة للملالي.

 

ستة قرابين من أفراد الجيش اللبناني على مذبح الوطن دفاعًا عن لبنان الحر في مواجهة إرهاب وفارسية حزب الله

الياس بجاني/09 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146104/

اليوم ارتوت أرض الجنوب الأبية والمباركة بدماء ستة من أبطال الجيش اللبناني الباسل، استشهدوا وهم ينفذون مهمة سيادية بمصادرة أسلحة غير شرعية تعود لحزب الله، العصابة الإيرانية الإرهابية والمجرمة التي تحتل قرار الدولة وتغتال سيادتها. هؤلاء الشهداء هم قرابين على مذبح الوطن المقدس، في معركة الدفاع عن هوية لبنان الحرة والسيادية والإستقلالية بوجه مشروع إيراني توسعي يقوم على الإرهاب والجهادية والفارسية العدوانية.

الرحمة لأنفسهم الطاهرة والعزاء لأهلهم ولشعب لبنان الحر والسيادي.

يبقى أنه من الصعب على عقل أي لبناني سوي، مهما كانت الحجج والبيانات الذمية، تبرئة حزب الله الإرهابي وماكينة الاغتيالات والغزوات من فرضية جريمة قتله جنود الجيش اللبناني في الجنوب اليوم عمدًا وعن سابق تصور وتصميم. وبالأغلب، وبالاستناد إلى سوابق مماثلة اقترفها هذا الحزب الإرهابي، قد يكون هو من فخّخ المنشأة التي دخلها الجيش...لهذا من المطلوب تحقيق جدي وسريع في الحادثة، وفي نفس الوقت اعتقال محمد رعد على خلفية تهديداته وفجوره وتحدّيه السافر للدولة.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع العميد فادي داوود من موقع “سبوت شوت”/قراءة استراتجية عميقة للوضعين المحلي والإقليمي ووضع لبنان في ظلهما المتغير وذلك على خلفية متابعة خبرة عسكرية وسياسية مميزة وفكر سيادي واستقلالي وواقعي.

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146184/

موقع سبوت شوت/12 آب/2025

ما مقياس نجاح خطة الحكومة والجيش على أرض الواقع؟

بعد حادثة صور… الحزب فخّخ المخزن؟ أم الإسرائيلي؟ أم أن المخزن يحتوي على عتاد مزوّد بآليات انفجار؟

هل من مخاوف على لبنان بسبب الأوضاع المتوتّرة في سوريا؟

إيران أمام إنفجار داخلي؟ أم حرب إسرائيلية إيرانية؟

ما جديد زيارة باراك واورتاغوس للبنان؟

هذه الأسئلة وغيرها سيجيب عليها العميد الركن فادي داود في هذه الحلقة من وجهة نظر على “سبوت شوت”

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع ع اليوتيوب/ لبنان عاجل : ودّعوا "اليونيفيل". علي لاريجاني يدخل بيروت بتظاهرة للحزب على طريق المطار!

https://www.youtube.com/watch?v=pEyrMxBWtvg&t=629s

بعد ٤٧ عاما انتهت رحلة "القوات الدولية" في جنوب لبنان! ما القصة؟

‏١- اميركا و اسرائيل يطرحان مصير "اليونيفيل" مع اعضاء مجلس الامن.

‏٢- صيغتان لانهاء مهمة القوات الدولية في الجنوب الاولى فورية والثانية بعد عام . وفرنسا قبلت بصيغة ثالثة.

‏٣- علي لاريجاني في بيروت الاربعاء: الحزب يتحدى الحكومة ويحشد لتظاهرات شعبية على طريق المطار في استقبال الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني.

‏٤- ردا على قرارات الحكومة اركان الحزب يلوحون بإنهيار الاستقرار و السلم الاهلي.

 

باسيل ينأى بنفسه عن سلاح "حزب الله"... لا... ريجاني Persona non grata

نداء الوطن/12 آب/2025

عاصفة دبلوماسية سبقت زيارة علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى لبنان اليوم الأربعاء. تأتي زيارة لاريجاني في ظل امتعاض سياسي عبَّرت عنه قوى سيادية اعتبرت أن الزيارة هي إمعان في انتهاك السيادة اللبنانية وتدخل في شؤون لبنان الداخلية والتعاطي مع الدولة اللبنانية وكأنها دولة ما زالت تتبع للمحور الإيراني، وأن لبنان هو أحد أذرع هذا المحور.

وبلغ حد الاعتراض أن اصواتًا ارتفعت مطالِبةً بعدم استقبال المسؤول الإيراني. وفي المعتاد الزيارات الدبلوماسية يقوم بها وزير الخارجية، بينما لاريجاني تغلب عليه الصفة الأمنية بحكم منصبه في "المجلس الأعلى للأمن القومي"، ما يطرح تساؤلات في شأن المهمة التي أتى من أجلها. فهو حط قبل يومين في العراق لمعالجة الملف الأمني لـ "الحشد الشعبي" بشكل أساسي، في ضوء النقمة العارمة والاعتراضات الواسعة التي يواجهها دور "الحشد". وبالتالي إذا كان طابع زيارته البيروتية أمنيًا وهدفها التدخل مع الحكومة في مسألة "حصرية السلاح"، فمن الواجب أن يقطع أركان الحكم الطريق عليه، واعتباره بحسب التقاليد الدبلوماسية persona non grata (شخص غير مرحَّب به). لاريجاني الذي يصل اليوم، سيكون له نهارٌ حافل من اللقاءات أبرزها مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، وسيكون له لقاءان موسعان في السفارة الإيرانية في بيروت، الأول مع شخصيات روحية وسياسية لبنانية، والثاني مع شخصيات نيابية وسياسية وحزبية لبنانية وفلسطينية، وفق ما أعلنت السفارة الإيرانية في بيروت، واللافت أن برنامج الزيارة لا يتضمن لقاء مع وزير الخارجية يوسف رجي، الذي عُلِم أنه كان سيرفض لاريجاني لو طلب موعدًا.

لاريجاني: "المحافظة على قدرة المقاومة"

العاصفة استبقت وصول لاريجاني من خلال الموقف الذي أعلنه عن المقاومة، وقال فيه: "جبهة المقاومة جزء لا يتجزأ من شعوب المنطقة، وتسعى لتحقيق مصالحها وتعتبر كل مجموعة من هذه المجموعات ثروة وطنية في بلدها، ولديها فهم جيد للوضع، وتعرف ما يجب فعله في كل لحظة ومن هذا المنطلق، أعتقد أنه ينبغي بذل كل الجهود للحفاظ على هذه القدرة". لا يبتعد موقف لاريجاني عن سياق المواقف الإيرانية حيال لبنان والتي غالبًا ما كانت تُقابَل باستهجان، فعلى سبيل المثال، وحين استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف، ومعه وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي، وجَّه رسالة واضحة إلى إيران قال فيها: لبنان أنهكته صراعات الآخرين وأن لبنان دفع ثمنًا كبيرًا دفاعًا عن القضية الفلسطينية ومن الضروري وقف التدخّل بشؤون الدول الأخرى .

رجّي والدبلوماسية "الجريئة"

يُذكَر أن وزير الخارجية يوسف رجي كان استدعى في السابق السفير الإيراني مجتبى أماني، احتجاجاً على انتقاده المباحثات اللبنانية لنزع سلاح "حزب الله"، وحصر حمل السلاح بالدولة اللبنانية، واعتبار ذلك "مؤامرة واضحة ضد الدول". ما كتبه، يعتبر تدخلًا مباشرًا في الشأن اللبناني. وأشار أماني إلى "أننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نعي خطورة هذه المؤامرة وخطرها على أمن شعوب المنطقة، ونحذر الآخرين من الوقوع في فخ الأعداء". ورأى أن "حفظ القدرة الردعية هو خط الدفاع الأول عن السيادة والاستقلال، ولا ينبغي المساومة عليه".

سجل الانتهاكات والاستدعاءات

وفي استدعاءات سابقة، كان رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، طلب من وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب في تشرين الثاني الماضي، استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت والاستفسار منه عن حديث رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف حول أن طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، واعتبر ميقاتي الموقف الإيراني، تدخلًا فاضحًا في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان. وفي حادثة سابقة في عام 2021، استدعى وزير الخارجية والمغتربين الأسبق، شربل وهبة، السفير الإيراني لدى لبنان آنذاك محمد جلال فيروزنيا، على خلفية الإساءة التي وجهها موقع قناة "العالم" الإيرانية الناطقة بالعربية إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي، بعد مطالبته بالحياد وعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لأجل لبنان. هذا "الإرث الثقيل" من العلاقات اللبنانية - الإيرانية يشكِّل عبئًا وعقبة أمام تحسين العلاقة بين بيروت وطهران التي ما زالت تعتبر لبنان "ذراعًا" أكثر مما هو دولة.

مجتبى أماني

وعشية وصول لاريجاني، غرد السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني، ومما جاء في التغريدة: "أنا على يقين بأن نتائج هذه المحادثات ستصب في مصلحة البلدين وأمنهما واستقرارهما". وعلمت "نداء الوطن" أن الرئيس عون سيستمع إلى ما سيقوله لاريجاني وإلى وجهة النظر الإيرانية وما يحمل معه، وفي المقابل سيؤكد الرئيس عون  الثوابت الوطنية التي يرددها دائمًا وتنفيذ القرارات التي اتخذت في مجلس الوزراء.

عون: البلد كان متروكًا لنحو أربعين عامًا

وأمس خاطب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وفدًا من مؤسسة الانتشار الماروني قائلًا: "أنظروا إلى الوقائع بعين إيجابية، واحكموا على هذا الأساس، لأنه وللأسف البعض مدفوع له للقضاء على لبنان، وهذا البعض نقيض الدولة، بمعنى أنه إذا ما وقفت الدولة على قدميها، فإنه سيؤول إلى نهاية. من هنا وجوب أن تكونوا محصنين ضد هذا الواقع. وأعلموا كذلك أنه في محاربة الفساد لا خيمة فوق رأس أحد، ولقد سقطت كل المحرمات في هذا السياق. كذلك، تذكروا أن البلد كان متروكًا لنحو 40 سنة، لكن القرار اتخذ، وتم وضعه على السكة الصحيحة".

باسيل: سقوط وظيفة سلاح "حزب الله"

وفي المواقف، أسقط رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وظيفة سلاح "حزب الله"، فأعلن في مؤتمر صحافي أن "وظيفة سلاح "حزب الله" الردعيّة سقطت بفعل نتائج مشاركته الأحادية في حرب الإسناد وذلك بسبب فقدان قدرته الردعيّة بنتيجة الحرب الأخيرة. باسيل، وفي موقف لافت، حمَّل "حزب الله" مسؤولية فشل عهد الرئيس ميشال عون وتوجّه إلى "حزب الله" فقال: "إن عدم الالتزام العملي لـ "حزب الله" في عملية بناء الدولة هو خروج عن وثيقة التفاهم في عام 2006، وإضاعة للفرصة التي أتيحت للبنان لذلك في عهد الرئيس ميشال عون، ممّا أفقده فرصة بناء دولة قوية وتحصينها سياسيًا واقتصاديًا برفدها بعناصر قوّة عدّة إلى جانب عنصر قوّة السلاح".

جلسة عادية لمجلس الوزراء

وعشية جلسة مجلس الوزراء التي ستبحث في جدول أعمال عادي من واحد وستين بندًا، وبحضور وزراء الثنائي، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير العمل محمد حيدر الذي قال "تم البحث مع الرئيس بري بالأوضاع الراهنة واستطلعنا رأيه بالمرحلة الحالية والمرحلة القادمة وناقشنا الأمور بعمق، وتم الاتفاق على التواصل بشكل كامل للبحث بهذا الأمر بشكل عميق، وأؤكد أن كل الوزراء سيشاركون في جلسة مجلس الوزراء لمناقشة البنود الموضوعة على جدول الأعمال.

قائد الجيش في عين التينة

وأمس زار عين التينة، قائد الجيش العماد رودولف هيكل والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتابع معه المستجدات الأمنية والميدانية والأوضاع العامة . وليس بعيدًا، تفقد قائد الجيش العماد رودولف هيكل قيادة فوج الهندسة في الوروار، حيث التقى الضباط والعسكريين وقدم لهم التعازي برفاقهم الشهداء الذين سقطوا نتيجة انفجار أثناء الكشف على مخزن أسلحة وذخائر في وادي زبقين – صور. وأكد العماد هيكل أن التضحيات الغالية للشهداء، بما تمثله من إخلاص وتفانٍ في سبيل الواجب، تساهم في درء المخاطر المحدقة بلبنان وصون وحدته وأمنه وسلمه الأهلي، وتثبت التزام الجيش بحماية الوطن، لافتًا إلى أن المؤسسة العسكرية التي تحظى بثقة اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، ستواصل أداء مهماتها مهما بلغت الصعوبات. وردًا على ما تداوله بعض وسائل الإعلام بمذكرة تشكيلات وفصل لضباط المؤسسة العسكرية، بحيث يقوم البعض بإجراء التحليلات والتأويلات حول أسباب نقل الضباط وتشكيلهم من مراكزهم، يتضمن بعضها توجيه اتهامات غير صحيحة. يهم قيادة الجيش أن توضح أن تشكيلات وفصل الضباط هي إجراء روتيني ودوري، كما تؤكد هذه القيادة أنها باشرت بالتحقيقات اللازمة لتحديد المسؤولين عن تسريب المستندات لاتخاذ الإجراءات التأديبية بحقهم.

 

واشنطن وتلّ أبيب تضغطان لوقف التجديد التلقائيّ "لليونيفيل"

المدن/12 آب/2025

أبلغت إسرائيل والولايات المتّحدة أعضاء مجلس الأمن الدّوليّ أنّهما تعارضان التّجديد التّلقائيّ لولاية قوّة الأمم المتّحدة المؤقّتة في لبنان "اليونيفيل"، وطالبتا بفتح نقاشٍ حول جدوى استمرارها قبل جلسة التّمديد المرتقبة هذا الشّهر. ووفق تقريرٍ نشرته "جيروزاليم بوست" وترجمته "المدن"، يهدف التحرّك إلى استبدال سياسة التّمديد الرّوتينيّ بمراجعةٍ لأداء القوّة وإمكانيّة اعتماد مسارٍ جديد. وقال دبلوماسيٌّ مطّلعٌ على المحادثات للصّحيفة إنّ هذا الموقف يعود إلى "الفشل الطّويل الأمد لليونيفيل في منع تسرّب حزب الله إلى جنوب لبنان، وفي فرض سيادة الحكومة اللّبنانيّة هناك". وتؤكّد واشنطن وتل أبيب أنّ "اليونيفيل"، الّتي أنشئت قبل نحو خمسة عقودٍ كقوّةٍ مؤقّتة، أخفقت في تحقيق أهدافها الأساسيّة؛ فبدلًا من أن تكون حاجزًا يمنع تسليح حزب الله جنوب نهر اللّيطاني، أصبحت "طرفًا سلبيًّا يتجنّب ممارسة صلاحيّاته" ويرفع تقارير "جزئيّة" إلى مجلس الأمن لا تعكس الواقع الميدانيّ، على حدّ توصيفهما. وتشير الصّحيفة إلى أنّه منذ تكليف القوّة خلال حرب لبنان الثّانية عام 2006 بمنع إعادة تسلّح حزب الله، لم تتّخذ "اليونيفيل" أيّ خطواتٍ مباشرةٍ لمساءلة المنظّمة بشأن أسلحتها. البدائل المطروحةطرحت إسرائيل والولايات المتّحدة خيارين رئيسين أمام مجلس الأمن: إنهاء ولاية "اليونيفيل" كلّيًّا والبدء بانسحابٍ تدريجيٍّ من المنطقة. تمديدٌ محدودٌ لمدّة عامٍ واحدٍ يتضمّن مهامّ واضحةً، منها تفكيك مواقع "اليونيفيل"، وانسحابٌ منسّقٌ مع الجيش اللّبنانيّ، ونقل المسؤوليّة الأمنيّة كاملةً إلى الحكومة اللّبنانيّة. وترى أوساطٌ سياسيّةٌ وعسكريّةٌ في إسرائيل أنّ هناك "فرصةً استراتيجيّةً نادرةً" قد يتيحها ما تصفه بضعف حزب الله والضّغط الدّاخليّ في لبنان لتمكين الحكومة من فرض سيادتها في الجنوب. وتعتبر إسرائيل أنّه لم تعد هناك حاجةٌ إلى قوّةٍ دوليّةٍ وسيطة، وأنّ من الأفضل توجيه موارد الأمم المتّحدة إلى دعم الجيش اللّبنانيّ. وقال مسؤولٌ إسرائيليٌّ للصّحيفة: "قرار الحكومة اللّبنانيّة الأسبوع الماضي البدء في نزع سلاح حزب الله يثبت أنّ هذه فرصةٌ قد لا تتكرّر سوى مرّةٍ واحدةٍ في جيلٍ لاتّخاذ إجراءاتٍ ضدّ المنظّمة". في موازاة ذلك، انضمّت فرنسا إلى مسعىً يدعو إلى تمديد ولاية "اليونيفيل" لعامٍ إضافيٍّ يعقبه تفكيك القوّة وانسحابها. وينقل التّقرير عن دبلوماسيّين في الأمم المتّحدة تقديرهم وجود احتمالٍ كبيرٍ لاعتماد مجلس الأمن هذا الخيار في نهاية المطاف.

 

تقرير إسرائيليّ عن حزب الله: "عادت حليمة إلى عادتها القديمة"

المدن/12 آب/2025

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرًا جديدًا بعنوان "نزع سلاح حزب الله: بين الواقع اللّبنانيّ، والأوهام الإسرائيليّة". واستهلّ التقرير بعبارة "عادت حليمة إلى عادتها القديمة"، موضحًا أنّها تُستعمل في العربيّة للدلالة على العودة إلى العادات القديمة "والرديئة، إذا صحّ القول". وبحسب الصحيفة، تناقش الحكومة اللّبنانيّة في هذه الأيام مسألة نزع سلاح "حزب الله" وتفكيك هياكله العسكريّة وإعادته إلى العمل كحزبٍ سياسيٍّ شرعيّ. وتقول إنّ الحزب يرفض المقترح رفضًا قاطعًا ولا يُبدي استعدادًا لمناقشة الخيارات المطروحة، والّتي "تحظى، على الأرجح، بدعم جميع الطوائف والأحزاب اللّبنانيّة". وترى الصحيفة أنّ إثارة الملفّ في هذا التوقيت "ليست مصادفة"، بل جاءت "بعد الهزيمة الّتي مُني بها حزب الله وراعيته إيران على يدّ دولة إسرائيل". ويذهب التقرير إلى أنّ إيران "المنشغلة حاليًا بإصلاح الأضرار الجسيمة" الّتي ألحقها بها الجيش الإسرائيليّ، لن تستثمر الآن أموالًا أو جهودًا لإعادة بناء أداتها الرئيسيّة المعدّة لـ"يوم الأمر"، والّتي "خيّبت الآمال ولم تُحقق النتائج المرجوة". كما يزعم أنّ "يقظة إسرائيل وردّها الحازم" على أيّ محاولة لإعادة بناء القوّة العسكريّة للحزب "لا تبشر بالخير" بالنسبة إلى "حزب الله" الذي "يلعق جراحه ولا يستطيع الإشارة إلى إنجاز واحد في الجولة الأخيرة". ورغم ما يسميه التقرير "ضعف" الحزب، يؤكّد أنّه ما يزال "القوّة العسكريّة الأقوى في لبنان"، مستندًا إلى تفوق في التسليح ومستوى التدريب والخبرة القتاليّة على الجيش اللبنانيّ. ويضيف أنّ عدد الجنود والضباط الشيعة في الجيش "زاد كثيرًا مقارنة بالماضي"، مرجّحًا أنّهم "سيختارون" جانب الحزب في حال مواجهة مباشرة. أمّا القوى العسكريّة للأحزاب المسيحيّة، الّتي كانت مؤثّرة في الماضي، فقد "تلاشت منذ أعوام ولم تعد تشكل وزنًا يُحسب له حساب"، وفق تعبير الصحيفة. ويتوقع التقرير سلسلة نقاشات واجتماعات "لن تفضي سريعًا إلى حلّ"، على الطريقة اللبنانيّة المعتادة، حيث "نادرًا ما تُتخذ قرارات غير مريحة وتُنفَّذ فورًا". ويرى أنّ المداولات حول نزع سلاح "حزب الله" قد تمتد "أشهرًا طويلة إن لم تكن أعوامًا"، متنقلة بين بيروت والرياض وباريس "من دون ترتيب محدّد". ويسخر التقرير بالقول إن النتيجة قد تكون "قرارًا يطلب من المواطنين ترشيد استهلاك المياه بسبب موجة الجفاف الّتي أصابت لبنان"، وهو قرار "سيحظى بدعم الأغلبية ويعيد الوحدة إلى لبنان". ويستعيد كاتب التقرير واقعة من العام 1983، حين كان "رئيس الفرع التنفيذيّ للموساد في بيروت"، على حدّ قوله، قائلًا إنّ المدينة كانت تشتعل تحت القصف من جهات متعدّدة، وإن البرلمان والحكومة لم يجتمعا آنذاك. وبعد الإعلان عن جلسة طارئة للحكومة استمرت نحو عشر ساعات، صدر بيان رسميّ جاء فيه: "نظرًا إلى حالة الطوارئ السائدة في البلد، والأخطار المحدقة الّتي تهدّد وحدة الوطن وحياة مواطنيه، فقد اجتمعت اليوم حكومة لبنان برئاسة رئيس الجمهوريّة. وبعد مناقشات حادّة، اتُّخذ القرار بالإجماع: بما أنّ تدخين السّجائر يضرّ بالصحّة، فإنه يجب على مستوردي السجائر وضع ملصق على كل علبة يحذّر من أخطار التدخين". ويخلُص الكاتب إلى أنّ "قرارًا مشابهًا" قد يصدر في الاجتماع المقبل المخصّص لبحث نزع سلاح "حزب الله". وإذا تعذّر حتى التوصل إلى ذلك، "فسيظل هناك دائمًا خيار إلقاء اللوم على الإيطاليين"، لأن "إيطاليا بعيدة ولن يكلّف أحد نفسه عناء التحقق"، خاتمًا بالمقولة الدارجة: "الحق على الطليان".

 

اجتماع سوري لبناني لتسهيل النقل البرّي

المدن/12 آب/2025

عقدت اللجنة الفنية السورية اللبنانية المشتركة للنقل البري اجتماعًا اليوم الثلاثاء في وزارة النقل في دمشق، لمناقشة "سبل تعزيز التعاون الثنائي وتسهيل حركة نقل البضائع والركاب بين البلدين، بما ينعكس إيجاباً على قطاع النقل ويخفف الأعباء عن العاملين فيه". وبحسب المجتمعين، تناول اللقاء مراجعة الرسوم المفروضة على الشاحنات والحافلات في كلا البلدين، ومناقشة الأوزان المحورية والحمولات المسموح بها، إضافة إلى تقديم التسهيلات الممكنة للشاحنات ذات الخمسة محاور أو أكثر. كما وضع الجانب السوري نظيره اللبناني في صورة الإجراءات المزمع اتخاذها لتحديد مراكز الانطلاق وتطوير البنية التحتية، وطلب تسهيل حركة السيارات السورية داخل الأراضي اللبنانية، وإعادة تأهيل مركز الانطلاق في بيروت. وناقش الجانبان إجراءات تعديل بيانات الشحن، إلى جانب إلزام مراكز الانطلاق بالمكاتب المعتمدة، وتركيب أجهزة "سكانر" للسيارات، والعمل على توحيد الرسوم بما يتناسب مع مستوى الدخل. وأكد المجتمعون "أهمية التنسيق المستمر لاعتماد معايير موحدة لخدمات سيارات الأجرة المخصصة للمطارات، وضمان تأمين الشاحنات عند دخولها الأراضي السورية أو اللبنانية، وتفعيل العمل بالبطاقة البرتقالية، وهو تأمين إلزامي للمركبات عبر الدول العربية". وتأتي هذه الاجتماعات في إطار تعاون مشترك بين وزارتي النقل في سوريا ولبنان، يهدف إلى تطوير البنية التحتية لقطاع النقل البري وتحسين الخدمات المقدمة إلى المسافرين والشاحنين، بما يساهم في دعم التبادل التجاري وتسهيل حركة الأفراد والبضائع عبر المعابر الحدودية.

 

إقالة مفاجئة لرئيس مخابرات الجيش في الضاحية قريب محمد رعد وتعيين خلف له

وكالات/12 آب/2025

أفادت معلومات عن إقالة العميد ماهر رعد، رئيس مكتب مخابرات الجيش اللبناني في ضاحية بيروت الجنوبية، بشكل مفاجئ وهو شخصية تتمتع بنفوذ كبير. رعد، الذي تولى قيادة مكتب الضاحية منذ عام 2017، ينحدر من بلدة جباع، وهو قريب النائب محمد رعد، رئيس كتلة حزب الله النيابية. وتم تعيين العقيد سامر حمادة رئيسا لمكتب مخابرات الجيش في الضاحية بدلا من العميد ماهر رعد. تمّت إقالة العميد #ماهر_رعد، رئيس مكتب مخابرات الجيش اللبناني في ضاحية بيروت الجنوبية، بشكل مفاجئ اليوم من منصبه بعدما تبلغت الحكومة اللبنانية من خلال اللجنة الفرعية في #الكونغرس على وضعه على لائحة العقوبات والمعروفة #Pager  في حال عدم اقالته فوراً مما قد يسبب حرج للحكومة والجيش معاً . القرار جرده من كل نفوذه وامتيازاته ومنصبه الذي شغله لسنوات طويلة. كان رعد، الذي تولى قيادة مكتب الضاحية منذ عام 2017، يُعتبر من قبل مراقبين محليين شخصية أساسية في حماية عمليات تهريب المخدرات والأسلحة المرتبطة بحزب الله في المنطقة. وحتى الآن، كانت مثل هذه الشخصيات تُعتبر تحت حماية حزب الله وبعيدة عن أي مساءلة. وينحدر رعد من بلدة جباع، وهو قريب #محمد_رعد، رئيس كتلة حزب الله النيابية، الذي قُتل نجله في غارة جوية إسرائيلية خلال حرب العام الماضي.

إن الإطاحة المفاجئة بشخصية كانت محاطة بحراس مسلحين، وتتنقل بسيارات رباعية الدفع فاخرة، وتتمتع بنفوذ كبير، تُعد إشارة قوية على أن الحكومة اللبنانية بدأت باتخاذ إجراءات حاسمة ضد حزب الله.

 

إصابتان في غارة على الناقورة… وهيكل: "الجيش صمّام الأمان"

المدن/12 آب/2025

استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيليّة، ظهر اليوم، محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح، وُصفت حالة أحدهما بالحرجة، بحسب حصيلةٍ أوليّة. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحّة العامّة في بيان أن "غارة العدو الإسرائيليّ بمسيّرة على بلدة الناقورة أدّت في حصيلةٍ أوليّة إلى إصابة شخصين بجروح، إصابة أحدهما حرجة". وقد توجّهت سيارات الإسعاف التابعة لـ"كشّافة الرسالة الإسلاميّة" إلى المكان لنقل المصابين وإسعافهم. في موازاة ذلك، سُجّل تحليق مكثّف للطيران المسيّر الإسرائيليّ على علوٍّ منخفض في أجواء القطاع الغربيّ، ولا سيّما فوق مدينة صور ومحيطها، وكذلك فوق العاقبيّة والبيساريّة والزهراني والبلدات المجاورة. كما ألقت مسيّرة إسرائيليّة قنبلةً صوتيّة على جرافة في حيّ كروم المراح عند أطراف بلدة ميس الجبل. وفي وقت لاحق، استمرّ التحليق المنخفض للطيران المسيّر في أجواء جبل علي الطاهر والمحموديّة والجرمق والقرى القريبة.

هيكل مُعزيًّا الجيش

في سياقٍ أمنيّ متّصل، تفقد قائد الجيش العماد رودولف هيكل قيادة فوج الهندسة في الوروار، حيث التقى الضباط والعسكريّين وقدّم التعازي برفاقهم الشهداء الّذين سقطوا نتيجة انفجارٍ أثناء الكشف على مخزن أسلحة وذخائر في وادي زبقين – صور. وأكّد العماد هيكل أنّ تضحيات الشهداء "بما تمثّله من إخلاصٍ وتفانٍ في سبيل الواجب، تساهم في درء المخاطر المحدِّقة بلبنان وصون وحدته وأمنّه وسلمه الأهلي، وتثبت التزام الجيش بحماية الوطن"، لافتًا إلى أنّ المؤسّسة العسكريّة "الّتي تحظى بثقة اللّبنانيّين على اختلاف انتماءاتهم، ستواصل أداء مهمّاتها مهما بلغت الصعوبات". وتوجّه إلى العسكريين بالقول: "بفضل جهودكم وتضحياتكم، سيبقى الجيش صمّام الأمان لوطننا رغم التحدّيات الكبيرة. لن نتوانى عن تحمّل مسؤولياتنا الوطنية بكل عزيمة وإصرار، وفاءً لدماء شهدائنا، متمسّكين بمبادئ الشرف والتضحية والوفاء".

 

مشاورات فرنسية - أميركية لتجديد مهمة «اليونيفيل» في جنوب لبنان...دبلوماسيون يتحدثون عن «معركة صامتة» ومشاورات رفيعة نحو قرار جديد

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/12 آب/2025

عبّر مسؤولون ودبلوماسيون في نيويورك، في الأيام الأخيرة، عن خشيتهم من احتمال نجاح «جهود» تمارسها إسرائيل لإقناع الولايات المتحدة بـ«التخلي» عن دعم الدور الراهن الذي تضطلع به القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» منذ زهاء نصف قرن لحفظ الاستقرار على جانبي الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وسط مشاورات رفيعة بين فرنسا والولايات المتحدة لخطة تستجيب للتغييرات التي شهدتها المنطقة خلال الأشهر الـ12 الأخيرة. وكانت مهمة «اليونيفيل» أنشئت في مارس (آذار) 1978 بموجب قراري مجلس الأمن 425 و426، وانتشرت في الجنوب على أثر الغزو الإسرائيلي الأول للبنان، ثم جرى تطويرها في أغسطس (آب) 2006 بموجب القرار 1701 مع انتهاء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله». وجرت العادة منذ ذلك الحين على التجديد لها سنوياً بصورة تقنية من دون إدخال أي تعديلات جوهرية على تفويضها.

معلومات متضاربة

وإذا أخفق مجلس الأمن في التمديد لـ«اليونيفيل» بحلول منتصف ليل 31 أغسطس الحالي، فسينتهي تفويضها الراهن بموجب القرار 2749 في الـ31 من الشهر الحالي. ووسط معلومات متضاربة حيال مستقبل «اليونيفيل»، تعقد الدول الـ47 المساهمة بقوات في هذه البعثة الأممية اجتماعاً مغلقاً، الخميس، مع أعضاء مجلس الأمن في نيويورك، ضمن تقليد متعارف عليه لتجديد التزامات هذه الدول حيال حجمها وأدوارها في القوة المؤقتة المؤلفة من زهاء 10500 عنصر حالياً. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة مشاورات مغلقة في 18 الحالي، يستمع خلالها إلى إحاطات من مسؤولين كبار في المنظمة الدولية. وعلى الأثر، يتوقع أن توزع فرنسا - بوصفها حاملة القلم لشؤون لبنان في مجلس الأمن - مشروع قرار يستجيب من حيث المبدأ لمطلب الحكومة اللبنانية التي دعت إلى تجديد مهمة «اليونيفيل» لعام إضافي ينتهي في 31 أغسطس 2026، على أن يحصل التصويت في مجلس الأمن على مشروع القرار في جلسة حدد موعدها الاثنين 25 أغسطس الحالي. وخلال هذه الاجتماعات، يتوقع أن تعقد لقاءات أخرى ثنائية أو لعدد من الدول في سياق المشاورات الجارية لتجديد مهمة «اليونيفيل». وأكد مصدر دبلوماسي في نيويورك لـ«الشرق الأوسط» أن أعضاء مجلس الأمن يترقبون توزيع مشروع القرار الفرنسي لمعرفة ما إذا كانت الدبلوماسية الفرنسية ستنجح على غرار السنوات الماضية في «التجديد التقني»، طبقاً لمطلب الحكومة اللبنانية من دون إدخال أي تعديلات جوهرية على التفويض الممنوح لها بموجب القرار 1701 لعام 2006، أو أن تعديلات يمكن أن تدخل عليه في ضوء المشاورات الجارية على مستويات رفيعة بين فرنسا والولايات المتحدة، علماً بأن الدبلوماسية الروسية «تبدو مرتاحة» أيضاً إلى أن «التجديد سيحصل وفقاً كالمعتاد، رغم احتمال إدخال تعديلات على التفويض من جانب الأميركيين».

معركة صامتة

ورغم «المعركة الصامتة» الدائرة على مستقبل «اليونيفيل»، لا تعكس هذه التصريحات مخاوف عبّر عنها دبلوماسيون من احتمال استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لـ«منع التجديد الاعتيادي لليونيفيل». وأشار أحدهم إلى «احتمالات عدة يشمل بعضها خفض حجم القوة»، مع إمكانية إدخال تعديلات على التفويض الحالي الممنوح للقوة، بما يسمح لها بـ«هامش أوسع» من حرية الحركة لتمكينها من القيام بالواجبات الملقاة عليها بموجب القرار 1701 لعام 2006، وما تلاه من قرارات سنوية لتجديد هذا التفويض، مع إدخال بعض التعديلات والملاحق الخاصة بحرية الحركة ومنع تهريب الأسلحة.

تلازم وتزامن

وعزا الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه التأخير في توزيع مشروع قرار حتى الآن إلى «استمرار المشاورات» الفرنسية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أملاً في التوافق على «رؤية موحدة» من أجل «المضي قدماً» في عمل «اليونيفيل» على ضوء «التغييرات الجوهرية التي شهدها الوضع بين لبنان وإسرائيل خلال الحرب الأخيرة مع (حزب الله)، واتفاق وقف الأعمال العدائية في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024»، فضلاً عن إعلان حكومة رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام الموافقة على خطة المبعوث الأميركي توم برّاك لحصر سلاح «حزب الله» وغيره من الجماعات المسلحة تحت سلطة مؤسسات الدولة اللبنانية ضمن جدول زمني واضح. وتسود توقعات بأن مشروع القرار الفرنسي سيأخذ في الاعتبار كل هذه العوامل بالتشاور المتواصل مع الجانب الأميركي، علماً بأن دبلوماسيين نقلوا عن الرئيس سلام أنه «سمع تطمينات» من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن «التجديد لليونيفيل سيحصل كالمعتاد».

وكان مجلس الأمن أصدر قرارات تجديد سابقة لـ«اليونيفيل» تتضمن تعديلات مهمة، ولكن من دون الذهاب إلى وضعها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يتيح استخدام وسائل مختلفة تراوح من استخدام العقوبات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية إلى استخدام القوة العسكرية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن. ولعل التعديلات الأوسع التي أقرها المجلس جاءت بالقرارات 2539 لعام 2020 و2591 لعام 2021 و2650 لعام 2022 و2695 لعام 2023. ويتوقع أن يشمل القرار الجديد تغييرات أكثر جوهرية هذا العام. ونبه المصدر أيضاً إلى «ضرورة عدم الأخذ بتقارير عن موقف أميركي وإسرائيلي واحد من قضية التمديد لليونيفيل؛ لأن هناك تباينات واضحة بين الطرفين. ففي الوقت الذي تدفع فيه إسرائيل نحو إنهاء التفويض لهذه القوة الأممية بذريعة عدم فاعليتها، يتعامل الجانب الأميركي بمنظور مختلف، مع أنه يوافق على بعض الحجج الإسرائيلية»، في وقت اتخذت فيه إدارة ترمب إجراءات حازمة لخفض أو وقف نسبة تمويل الولايات المتحدة لبعثات حفظ السلام الأممية، والتي كانت تصل إلى 26 في المائة، فضلاً عن خفض التمويل الأميركي للأمم المتحدة بمجملها. وهذا ما يمكن أن يحجب جزءاً رئيسياً من التمويل الذي تحصل عليه «اليونيفيل» سنوياً. وبحسب المصادر، يأخذ الأميركيون في الاعتبار أن الجيش اللبناني نشر حتى الآن أكثر من ستة آلاف جندي في جنوب لبنان، ويستعد لنشر المزيد، مما يمكن أن يغطي أي خفض محتمل في عديد «اليونيفيل». وبدا أن هناك «تلازماً وتزامناً» بين الجهود الفرنسية للتجديد لـ«اليونيفيل» وتلك التي برزت أخيراً في مذكرة التفاهمات التي توصل إليها المبعوث الخاص للرئيس ترمب إلى لبنان وسوريا السفير الأميركي لدى تركيا، توم براك، بالتشاور مع كل من رئيس الجمهورية اللبناني جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وإن لم يلتزم بالتعديلات والأولويات التي طلبوها منه.

رسالة لبنان

وكانت الحكومة اللبنانية وجهت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئاسة مجلس الأمن، تطلب فيها «تجديداً تقنياً» للمهمة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل». وجاء في الرسالة التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، أنه «تأكيداً للالتزام القوي من لبنان حيال التنفيذ الكامل للقرار 1701 وسلامة حفظة السلام من اليونيفيل وأمنهم»، فإن الحكومة اللبنانية وطبقاً لقرار اتخذته في 14 مايو (أيار) الماضي، «تطلب تمديد تفويض اليونيفيل لعام إضافي ينتهي في 31 أغسطس 2026، بما يتفق تماماً مع أحكام» القرار 1701، مذكِّرة بـ«أهمية المحافظة على تفويض المهمة وقدرتها العملانية لتمكينها من القيام بوظائفها بفاعلية في أجواء تزداد تعقيداً وحساسية».وأضافت أن «الوجود المتواصل لليونيفيل لا يزال جوهرياً لصون الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، ولدعم القوات المسلحة اللبنانية على بسط سلطة الدولة اللبنانية في منطقة عملياتها، وتحديداً عبر تكثيف السيطرة المشتركة والتنسيق العملاني»، مذكرة بأن «اليونيفيل اضطلعت أيضاً بدور حيوي» عقب «إعلان وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة في شأن التدابير الأمنية المعززة، وفي اتجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701» الذي وافق عليه مجلس الوزراء اللبناني في 27 نوفمبر 2024. وأوضحت الرسالة اللبنانية أن لبنان «يكرر مطالبته بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي اللبنانية، ويدعو إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادة لبنان وسلامة أراضيه»، مشيرة إلى أن «اليونيفيل تحظى بإشادة واسعة بوصفها لاعباً محايداً ونزيهاً في المراقبة والإفادة حيال تنفيذ القرار 1701». كما أنها «منخرطة فعلاً في إعادة تأهيل البنية التحتية، وإزالة الأجسام غير المنفجرة، وتيسير المهمات الإنسانية، وتنفيذ مشاريع التنمية، وتوفير الخدمات الطبية بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين». وهي «تضطلع بدور حيوي في دعم المجتمعات المحلية، وأدى دعمها إلى تحقيق تحسينات ملموسة على الحياة اليومية للسكان في جنوب لبنان»، مشددة على أن «وجودها ينظر إليه من السكان في الجنوب ليس فقط باعتباره رمزاً للتضامن الدولي، بل أيضاً بوصفه مصدراً للأمان والاستقرار». وبناء عليه، كرر «التزام لبنان (حق) احتكار الأسلحة، وفقاً لما نص عليه البيان الوزاري» لحكومة رئيس الوزراء نواف سلام، ومن أجل «بسط سلطة الدولة اللبنانية - بقواها الذاتية - على كل أراضيها الوطنية، بما يتفق مع اتفاق الطائف لعام 1989».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء 12 آب 2025

جنوبية/12 آب/2025

اسرار الصحف

النهار

علم ان نائباً شمالياً، تردد مرتين إلى مجلس شورى الدولة للضغط عليه في ملف طعن بلدي يختص بإحدى القرى التي كان مرجعيتها الأولى وخسر نصفها في الانتخابات البلدية الأخيرة لصالح نائب منافس له في القضاء.

لم يعيّن الحكم في سوريا سفيراً جديداً له في لبنان حتى الساعة وتدار السفارة من موظفين لا يملكون توجيهات واضحة وفق أحد العارفين بأحوالهم.

لوحظ أنه في معظم المناطق اللبنانية وخلال المهرجانات الفنية التي حصلت نهاية الأسبوع المنصرم، كانت أعلام الجيش اللبناني (مع العلم اللبناني)  طغت على المشهد بعد الخبر عن استشهاد 6 عسكريين.

بلغ عدد سمات العمل الممنوحة من الأمن العام اللبناني الى أجانب في الفترة ما بين 16حزيران و15 تموز 2025 نحو 5100 سمة بينها 3280 لعاملات وعمال من الجنسية الإثيوبية.

اعتبر خبير عقاري ان فتح ملف ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا معقد جداً ولا يمكن البدء به حالياً في ظل عدم وجود تنظيم إداري واضح في الداخل.

يقول مقربون من “حزب الله” إن التحركات الاعتراضية على قرار الحكومة حصرية السلاح بيد الدولة ستبقى “منضبطة” حتى 31 آب لتمرير اجتماع مجلس الأمن بالتجديد لـ “اليونيفيل”، وانتهاء قيادة الجيش من إعداد البرمجة الزمنية. بعدها يمكن ان تتفلت التحركات.

الجمهورية

عُلِمَ أنّ رئيس مجلس إدارة مصرف كبير راسل مدراء فروع مصرفه لإجراء دراسة حول أسماء المودعين الذين يضعون الفريش دولار في حسابات في مصارف أخرى، مقابل مكافآت سخية على حجم المعلومات.

تبدأ المحاكم الأميركية في منتصف أيلول مسار دعوى بحق المصارف اللبنانية بتهمة التورط في أنشطة إجرامية بهدف الاحتيال على المودعين.

رأى دبلوماسي غربي بارز أنّ زيارة مسؤول غير عربي إلى لبنان تندرج في “تثبيت خطوط الاتصال ومحاولة كبح أي مسار عملي سريع لنزع السلاح من دون ضمانات مقابلة”.

اللواء

تجاوزت دولة إقليمية العلاقة مع وزارة معنية، على خلفية ما يصدر ويعلن، وسط توقع مزيد من التأزم في العلاقات..

أشادت جهات رسمية وسياسية بتوجُّه قطب وسطي، في ما يتعلق الفصل بين جماعته الطائفية في لبنان وخارجه، مشدداً على الوحدة داخلها بشكل رئيسي..

لم تسقط فرضية حدوث عمل تخريبي في ما خص عطل الكهرباء، الذي أدى إلى انقطاع عمومي للتيار عن كل لبنان.

نداء الوطن

من بين المقترحات التي يتم التداول بها بالنسبة إلى دور “اليونيفيل” حق التدخل وتوقيف المسلحين في منطقة عملياتها وأن يتطرق مجلس الأمن صراحة إلى إجراءات الفصل السابع.

تترقب أوساط دبلوماسية كلمة الرئيس نبيه بري آخر الشهر، في ذكرى اختفاء الإمام موسى الصدر، والتي تتزامن مع انتهاء المهلة المعطاة لقيادة الجيش لتقديم خطة حصرية السلاح بيد الدولة، وتعلق الأوساط على مضمون الكلمة بأنها ستحدد موقف “الثنائي الشيعي” من الاستحقاق.

يمارس نائب شمالي حليف لـ “حزب الله” ضغوطًا هائلة على مؤسسة قضائية مستقلة من أجل رفض الطعن المقدم من منافسيه حول شوائب وتجاوزات في الانتخابات البلدية الأخيرة.

البناء

أشارت مصادر أممية إلى أن الإشارة إلى القرار 2254 التي تضمنها البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي بعد مناقشة الوضع في سورية واعتباره المرجع الذي استند إليه المجلس في الدعوة إلى «تنفيذ عملية سياسية شاملة للجميع يقودها السوريون ويمسكون بزمامها، استناداً إلى المبادئ الرئيسية الواردة في القرار 2254»، يمثل تحولاً بارزاً في النظرة الدولية لدرجة قدرة الحكومة السورية الحالية على تشكيل ضامن لوحدة المكونات السورية بعد الأحداث الدموية في الساحل السوري ومنطقة السويداء التي كانت موضع تنديد في مجلس الأمن، وفي ظل تعثر المفاوضات مع الجماعات الكردية في شمال شرق سورية، ما يعني أن التفكير بإحياء دعوة القرار إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي تضمن المشاركة الواسعة في الحكم تصدر بقرار عن مجلس الأمن وفقاً للقرار 2254 كبديل للحكومة الحالية قد يكون على الطاولة في ضوء تدهور علاقة الحكومة بمكونات سورية رئيسية.

قالت مصادر دبلوماسية إن المبعوث الرئاسي الأميركي إلى سورية ولبنان والسفير الأميركي في انقرة توماس براك هو عراب ممر زنزور داخل الأراضي الأرمنية الذي يربط أذربيجان بتركيا بعد تسميته بممر ترامب، وإن هذا الممرّ يقفل طريق التواصل بين إيران وروسيا براً، ويُخضع الممر التجاري الروسي الهندي عبر إيران للرقابة الأميركية، لكن هذا الممر القائم على استئجار الأراضي الأرمنية من قبل شركة عقارية قام براك بتجميع المساهمين فيها باستثمار عقاريّ بالتعاون مع شريكه في مؤتمر دافوس الصحراء صهر الرئيس ترامب جاريد كوشنر. وقالت المصادر إن السؤال هو بعد التهديد الإيراني عن درجة التزام المساهمين بالتمويل من جهة، وعن الموقف الروسي من هذا الممر رغم اهتمام موسكو بقمة ألاسكا بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين.

 

سباق موفدين الى  بيروت… وتساؤلات حول اهداف زيارة لاريجاني

جنوبية/12 آب/2025

لم يكد يمضي أسبوع على قرار مجلس الوزراء اللبناني بحصر السلاح بيد الدولة، حتى تحولت بيروت إلى محطة للزيارات السياسية والدبلوماسية من مختلف الاتجاهات. فالموفد الأميركي توم براك يستعد للعودة إلى لبنان الأسبوع المقبل، حاملاً معه أجندة مركّزة على آلية تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاقه، والمتمثلة في وقف الضربات الإسرائيلية والخروقات جنوباً، إلى جانب ضمانات لبدء مسار أمني وسياسي طويل المدى. وفي الموازاة، يصل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان للإعداد لمؤتمر دولي في باريس لدعم لبنان على مستويات الإعمار، والطاقة، ودعم الجيش والأجهزة الأمنية، وهو تحرك يتقاطع مع زيارات خليجية مرتقبة، أبرزها وفد قطري يتوقع أن يعلن عن مساعدات في مجال الطاقة وزيادة دعم الجيش، وإشارات كويتية لمبادرات مشابهة.

زيارة لاريجاني: بين تهدئة الخطاب وحماية «سلاح الحزب»

لكن الحدث الأبرز يبقى وصول أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت، في زيارة هي الأولى لمسؤول إيراني منذ صدور القرار اللبناني، وتأتي وسط رفض سياسي وشعبي متصاعد لما اعتُبر تدخلاً إيرانياً فظاً في الشأن الداخلي. ووفق معلومات متقاطعة، فإن الزيارة جاءت بطلب مباشر من “حزب الله”، وتهدف إلى احتواء التوتر المتصاعد مع الحكومة بعد تكليف الجيش إعداد خطة لسحب السلاح غير الشرعي، وكذلك ترميم العلاقة الرسمية اللبنانية – الإيرانية بعد تصريحات متشددة صدرت عن طهران واعتبرت تحدياً لسيادة لبنان.

مصادر مطلعة كشفت أن لاريجاني سيحمل رسائل تهدئة من القيادة الإيرانية، لكن من دون أي تراجع عن موقف دعم بقاء سلاح “حزب الله”. وفي هذا الإطار، يُنتظر أن يلعب رئيس مجلس النواب نبيه بري دوراً محورياً في توفير الغطاء السياسي للزيارة، ومحاولة تدوير الزوايا بين لاريجاني ورئيس الحكومة نواف سلام.

تصعيد «حزب الله»: التهديد بإسقاط الحكومة

في المقابل، يواصل “حزب الله” تصعيد خطابه، متمسكاً برفض تسليم “إبرة” من سلاحه، ومطلقاً تهديدات مباشرة بإسقاط الحكومة. فقد صرّح النائب إيهاب حمادة بأن ما قامت به الحكومة “ضرب للميثاقية” وأنها لن تكمل ولايتها، فيما اعتبر الوزير السابق محمود قماطي أن قرار سحب السلاح “مستحيل دونه دماء” وأنه “بيع للوطن”. هذه المواقف تأتي عشية جلسة طويلة لمجلس الوزراء، ما يعكس نية الحزب الجمع بين المشاركة في مؤسسات الدولة وممارسة الضغط عليها في آن واحد. على الصعيد الرسمي، علم أن وزير الخارجية يوسف رجي لم يكن ليرحب أصلاً بزيارة لاريجاني، وأنه استاء من المواقف الإيرانية الأخيرة التي رأى فيها تجاوزاً للأعراف الدبلوماسية. أما رئيس الحكومة نواف سلام، فيُنتظر أن يكون حاسماً في نقل استياء لبنان من التدخلات الإيرانية، مذكّراً بأن القرار المتخذ بشأن السلاح هو جزء من التزامات الحكومة الدستورية والدولية، وخاصة القرار 1701.

تحركات دولية وخليجية: دعم الدولة وتقليص نفوذ السلاح

في خلفية هذا الحراك، يتضح أن لبنان أصبح ساحة لتقاطع إرادات دولية وإقليمية: واشنطن وباريس تسعيان لتثبيت منطق الدولة، وفتح مسار دعم مالي وعسكري يعزز قدرات الجيش، فيما دول الخليج، وخصوصاً قطر والكويت، تتحرك لتقديم مساعدات في الطاقة والبنية التحتية، في سياق دعم الحكومة اللبنانية في قراراتها السيادية. أما طهران، فتعمل على حماية موقع “حزب الله” ضمن المعادلة الداخلية، ولو عبر رسائل تهدئة شكلية. أمام هذه التعقيدات، تبدو بيروت مقبلة على اختبار سياسي وأمني دقيق، حيث يتقابل منطق الدولة – الذي يسعى لترسيخ حصرية السلاح بالمؤسسات الرسمية – مع منطق السلاح الذي يصر على شرعية “المقاومة” في مواجهة إسرائيل، لكنه يرفض الانضواء تحت سقف الدولة. وبين هذين المنطقين، يزداد الضغط الدولي، وتتسارع اللقاءات والوساطات، لكن الحسم لا يبدو قريباً قبل نهاية آب، موعد تسلّم الحكومة الخطة التنفيذية من الجيش، وما قد يرافقه من مفاجآت على طاولة المفاوضات الإقليمية والدولية.

 

إستياء لبناني من زيارة لاريجاني.. ولا لقاء مع وزير الخارجية!

جنوبية/12 آب/2025

تقدمت السفارة الايرانية في لبنان بطلب رسمي إلى السلطات اللبنانية وتم تحديد مواعيد للقاء لاريجاني مع رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ولم يطلب أي موعد مع وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، علماً أن الأخير لم يكن ليستقبل المبعوث الإيراني ولو طلب موعداً لذلك. وأبدى وزير الخارجية يوسف رجّي استياءه من المواقف الإيرانية في الكواليس السياسية، وكان يفضّل ألا تحصل الزيارة وألا يتم السماح للاريجاني بزيارة بيروت». وذكرت معلومات صحيفية أن رئيس الحكومة نواف سلام سيكون حاسماً مع لاريجاني، وسيبلغه استياء لبنان مما يعتبر تدخلاً في الشؤون اللبنانية. وقبيل وصول لاريجاني، قال أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني علي جنتي في مستهل اجتماع للمجلس امس: إنّ الطروحات المتداولة حول «الاحتلال الكامل لغزة ونزع سلاح حزب الله اللبناني ليست واقعية وتُعدّ أحلاماً واهمة»، كما أشار جنتي إلى الذكرى السنوية لانتهاء حرب الـ33 يوماً بين حزب الله وإسرائيل عام 2006، واصفاً هذه المعركة بأنها «رمز لانتصار جبهة المقاومة العالمية التي انطلقت، على حدّ قوله، «عبر الاقتداء بثورة إيران وستنتهي في نهاية المطاف بالنصر». أكدت أوساط وزارية لصحيفة “نداء الوطن” أمس أن الدولة دخلت في كباش سياسي مع “حزب الله” الذي يلقى إسنادًا معلنًا من إيران حتى إشعار آخر وسط إصرار مستمر من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام على نزع السلاح غير الشرعي وتطبيق قراري الحكومة في 5 و7 آب الجاري. إقرأ أيضا: الدفاع المدني يطالب بالتزام الإرشادات للوقاية من موجة الحر.. للتواصل على الرقم 125 للتبليغ عن أي طارئ وفي السياق نفسه، نقلت “نداء الوطن” عن مصادر مطّلعة، أنّ الزيارة المرتقبة لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى بيروت، تأتي بطلب مباشر من “حزب الله”، وتهدف إلى أمرين أساسيين: أوّلهما، احتواء التوتّر المتصاعد بين “الحزب” والحكومة اللبنانية، على خلفية قرار مجلس الوزراء الأخير بتكليف الجيش اللبناني وضع جدول زمني لسحب السلاح غير الشرعي من مختلف المناطق اللبنانية، وهو ما واجهه “حزب الله” باعتراض حاد، عبّر عنه مسؤولوه علناً، وفي الشارع. أمّا الهدف الثاني، فهو تخفيف حدّة الاحتقان، الرسمي اللبناني تجاه إيران، بعد ما اعتُبر تحديًا مباشرًا لقرارات الحكومة من قبل اثنين من كبار المسؤولين الإيرانيين، هما مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، ووزير الخارجية عباس عرقجي، في مواقف اعتُبرت تجاوزًا للأعراف الدبلوماسية، وتدخلًا صريحًا وفجًا في الشأن السيادي اللبناني في لحظة سياسية دقيقة يمرّ بها لبنان، وسط ضغوط دولية متزايدة لدفع الحكومة اللبنانية نحو تنفيذ الإصلاحات السياسية والأمنية المطلوبة، لا سيّما تلك المرتبطة بحصر السلاح بيد الدولة. وبحسب المعلومات، فإنّ لاريجاني سيحمل معه رسائل تهدئة من القيادة الإيرانية، في محاولة لإعادة ضبط إيقاع العلاقة بين “حزب الله” والدولة، خصوصًا مع اتّساع الهوة بين مواقف “الحزب” وبعض مكوّنات الحكومة، على خلفية ملفّ السلاح، والقرار اللبناني بحصره بالمؤسسات الرسمية الشرعية، بما يتوافق مع خطاب القسم والبيان الوزاري والقرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدّمها القرار 1701 .

بري: شيعة لبنان لا يمكنهم إلاّ أن يكونوا مع الدولة ومؤسساتها

في السياق نفسه، يُنتظر أن يلعب رئيس مجلس النواب نبيه برّي دورًا مسهّلًا لمهمّة لاريجاني، من خلال توفير الغطاء السياسي للزيارة، وتدوير الزوايا مع رئيس الحكومة نوّاف سلام. إلاّ أنّ برّي، بحسب المعلومات نفسها، لم يكتفِ بدور الوسيط التقليدي، بل نقل عبر قنواته الخاصة، رسالة واضحة إلى طهران، مفادها أنّ شيعة لبنان لا يمكنهم إلاّ أن يكونوا مع الدولة ومؤسساتها، وأنّ ما عدا ذلك هو انتحار سياسي وأمني لا طائل منه.

 

جلسة حكومية الأربعاء بحضور وزراء الثنائي.. وبري يلتقي هيكل

المدن/12 آب/2025

يعقد مجلس الوزراء جلسة غدًا الأربعاء في السراي الحكومي، عند الساعة الحادية عشرة، لبحث 61 بندًا على جدول أعماله. وستُعقد الجلسة بحضور وزراء الثنائي الشيعي، ولا سيما أنها ستتناول مجموعة من الملفات الاجتماعية والاقتصادية العالقة. وإلى عين التينة، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، قائد الجيش العماد رودولف هيكل. زيارة تأتي في ظروف أمنية حساسة، وقبيل 15 يوماً على الموعد المرتقب لجلسة حكومية، يُفترض فيها أن يقدّم قائد الجيش خطته الوطنية التي طلبت منه الحكومة تقديمها، بما يختص بتطبيق حصرية السلاح بيد الدولة.  وكان هيكل تفقد في وقت سابق، قيادة فوج الهندسة في الوروار، حيث التقى الضباط والعسكريين وقدم لهم التعازي برفاقهم الشهداء الذين سقطوا نتيجة انفجار أثناء الكشف على مخزن أسلحة وذخائر في وادي زبقين – صور. وأكد هيكل أن "التضحيات الغالية للشهداء، بما تمثله من إخلاص وتفانٍ في سبيل الواجب، تساهم في درء المخاطر المحدقة بلبنان وصون وحدته وأمنه وسلمه الأهلي، وتثبت التزام الجيش بحماية الوطن"، لافتًا إلى أن" المؤسسة العسكرية التي تحظى بثقة اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، ستواصل أداء مهماتها مهما بلغت الصعوبات".  وتوجه إلى العسكريين بالقول: "بفضل جهودكم وتضحياتكم، سيبقى الجيش صمام الأمان لوطننا رغم التحديات الكبيرة. لن نتوانى عن تحمل مسؤولياتنا الوطنية بكل عزيمة وإصرار، وفاءً لدماء شهدائنا، متمسكين بمبادئ الشرف والتضحية والوفاء". توازياً، يسود الترقب بانتظار ما ستحمله زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت غداً، وقبل أيام من زيارة مرتقبة للمبعوث الأميركي توم بارّاك إلى لبنان. ويلتقي لاريجاني غداً، رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، ومن ثم يجمع لقاء برئيس مجلس النواب نبيه بري. وعلى جدول لقاءاته سيلتقي مع شخصيات ونخب روحية وسياسية لبنانية في مقر السفارة الإيرانية، وكذلك لقاء مع شخصيات نيابية وسياسية وحزبية لبنانية وفلسطينية في مقر السفارة الإيرانية. على أن يختتم بلقاء مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي الكبير.

 

مدارس “المهدي”: أخطر من السلاح العسكري… سلاح الفكر والعقيدة

مواقع ألكترونية/12 آب/2025

عندما يتحدث اللبنانيون عن خطر حزب الله، يتبادر إلى أذهان الكثيرين سلاحه العسكري وصواريخه المنتشرة خارج سلطة الدولة. لكن هناك خطر آخر أعمق وأطول مدى، لا يُرى بالعين ولا يُسمع في ساحات المعارك، بل يُزرع بصمت في عقول الأجيال: مدارس “المهدي”. هذه المدارس، التي تُدار تحت إشراف مباشر من مؤسسات حزب الله، لا تكتفي بتعليم المناهج الرسمية، بل تدمجها بمحتوى عقائدي ديني-سياسي يهدف إلى تشكيل وعي التلميذ منذ سنواته الأولى، على أسس فكرية مرتبطة بولايـة الفقيه وأجندة إيرانية عابرة للحدود. النتيجة أن الطفل ينشأ كعضو في مشروع أيديولوجي خاص، يُعلّم أن ولاءه الأعلى ليس للوطن، بل لزعيم ديني خارج لبنان، وأن “الجهاد” ليس مجرد مفهوم روحي بل خيار واقعي وهدف حياتي. المجتمعات المتنوعة، مثل لبنان، تقوم على قيم العيش المشترك، وتستمد قوتها من التلاقي بين مكوّناتها. أما عندما تُربّى فئة من الشعب على عقيدة تعتبر نفسها “حزب الله قبل أن تكون حزب لبنان”، فإنها تنشأ على الانفصال النفسي عن بقية المواطنين. هذا الانفصال يخلق جيلاً يصعب دمجه في مشروع وطني موحد، لأنه يملك رؤية سياسية ودينية تتعارض جذرياً مع فكرة الدولة المدنية الجامعة. السلاح يمكن نزعه أو تعطيله إذا وُجد قرار سياسي أو ضغط دولي. لكن السلاح الفكري، حين يُزرع في الأذهان منذ الطفولة، يصبح جزءاً من الهوية الشخصية، ويصعب تغييره أو تعديله. وهنا تكمن الخطورة الحقيقية: نحن أمام مشروع طويل الأمد يضمن لحزب الله استمرارية نفوذه حتى لو فُقد سلاحه العسكري يوماً ما.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سوريا: فرع الخطيب يعذب شاباً مسيحياً ويجبره على حفظ القرآن

المدن/12 آب/2025

الساعة الثالثة فجراً… يتجوّل الشاب المنحدر من عائلة ناصيف بين أزقة القصاع وباب توما وبرج الروس. عادةٌ رافقته منذ مراهقته، إذ عشق شوارع دمشق ليلاً، حتى في ذروة الحرب، وأصوات القذائف والانفجارات تملأ الأفق. كانت المدينة، الغارقة في العتمة، تفرغ من أهلها مع اقتراب الخامسة مساءً، لكن ذلك لم يثنه عن ممارسة طقسه الليلي المعتاد، يسير وحيداً بين الحجارة العتيقة والظلال الطويلة، وكأن بينه وبين دمشق عهداً لا تقطعه حتى المدافع. كان يستمع إلى الأغاني التي يحبها، يجوب الشوارع رغم قيظ الصيف ونقص البنزين، مستمتعاً بطقسه الليلي المعتاد. لكن هذه المتعة قُطعت فجأة عند حاجز قال إنه تابع للأمن العام؛ أوقفه عناصره وأنزلوه عنوة من سيارته، وبدأوا بتفتيشها. وجدوا زجاجتي مشروب كحولي كان قد اشتراهما قبل قليل، فانهالوا عليه بالضرب والإهانة. طلب منهم مصادرة الزجاجتين والاكتفاء بذلك، لكنهم عوضاً عن ذلك اقتادوه إلى فرع الخطيب. أُغلق الراديو، وصمتت الموسيقى، ليحل مكانها صوت العنف ولغة القهر.

فرع الخطيب

في قاموس نظام الأسد، كان "فرع الخطيب" واحداً من أكثر مراكز الاعتقال رعباً، يُدار من الفرع 251 التابع لمديرية المخابرات العامة. هناك، مورِس التعذيب المنهجي والممنهج، بما في ذلك الاغتصاب والعنف الجنسي، ما أسفر عن عدد كبير من الوفيات، وثّق بعضها بالصور المصور فريد المدهان. لاحقاً، بات الفرع يُعرف في أوساط السوريين باسم "فرع أسماء الأسد"، إذ كانت تودِع فيه كل التجار الذين يرفضون دفع الجزية لها. واليوم، يعود الفرع بواجهة جديدة وأشخاص آخرين، لكن فعل التعذيب لم يتغير، رغم تنديد الحكومة الحالية بممارسات سابقتها. يروي الشاب لـ"المدن" كيف تعرض لضرب مبرح ترافقه شتائم طائفية ونعوت بالكفر، بينما كان يتناوب على ضربه رجال ملتحون. ومع استمرار التعذيب، دخل في حالة من الهذيان، قبل أن يستيقظ ليجد نفسه في فرع آخر لم يتمكن من التعرف عليه، تماماً كما لم يعد قادراً على التعرف على جسده الذي فقد الإحساس به من شدة الألم.

رحلة الانتقال

يروي الشاب لـ"المدن" أنه عاش بعدها رحلة قاسية من التعذيب والتنقّل بين الفروع الأمنية، دون أن يعرف أين هو أو إلى أين يُساق. وعلى الجانب الآخر، كانت عائلته تخوض سباقاً مع المجهول، تبذل المستحيل لمعرفة مكانه، خصوصاً بعد أن أخبرهم صديقه بأنه شاهد العناصر وهم يقتادونه. وفي ساعة لم يتمكن الشاب من تحديدها، دخل عليه رجل طويل اللحية، طالباً منه أن ينطق الشهادتين وأن يحفظ ثلاث عشرة آية قرآنية، عليه أن يرددها يومياً قبل تنفيذ حكم الإعدام بحقه.  وقع الطلب عليه كان كالصاعقة، فأدخله في حالة شبه انهيار عصبي، لم تمنع الرجل من تلاوة الآيات عليه وإجباره على تكرارها، مبرراً ذلك بأنها ستكون سبيله إلى الجنة التي "ستكون في انتظاره".

خمسة عشر يوماً من التعذيب والتنكيل، بأساليب جديدة "مبتكرة" تختلف عن طرق النظام القديم، كانت كافية لتحطيم جسده ونفسه. خلال هذه الفترة، تمكنت عائلته أخيراً من معرفة مكان احتجازه بعد بحث محموم. يقول شقيقه "م. ناصيف" لـ"المدن": "عشنا أياماً عصيبة قبل أن نعرف أين هو، لتبدأ بعدها رحلة المساومة لإخلاء سبيله… رحلة تشبه ابتزاز النظام القديم للعائلات لمعرفة مصير أبنائها. دفعنا 10 آلاف دولار فقط لرؤيته، ثم لجأنا إلى الكنيسة التي ساعدت في إخراجه". ساعة واحدة فقط فصلت بين لحظة خروجه من المعتقل وبدء عملية تهريبه إلى بيروت، حيث نُقل لتلقي العلاج بعد أن أصبح يعاني من اضطراب نفسي شديد. هناك، عاش فترة من التعافي النسبي قبل أن تُقدَّم أوراقه إلى إحدى الدول الأوروبية على أمل منحه اللجوء، وبدء حياة جديدة بعيداً عن ذاكرة الزنازين وأصوات السياط.

تحذيرات الداخلية

يأتي هذا "الخطأ الفردي" بعد سلسلة من الأخطاء المشابهة التي تكررت في الآونة الأخيرة، من جرائم قتل وخطف وسرقة إلى إعدامات ميدانية، وهي حوادث أثارت حالة من القلق العام ودَفعت بوزارة الداخلية ــ وهي الجهة المسؤولة في الجمهورية العربية السورية عن الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين ووضع وتنفيذ الاستراتيجيات الأمنية الكفيلة بصون أمن الفرد والمجتمع ــ إلى إصدار بيانات متكررة وتوضيحات للرأي العام حول ما يجري. الوزارة أكدت في بياناتها أنها ستتخذ إجراءات صارمة لمحاسبة المخالفين للقوانين، لكن الشارع السوري، الذي أنهكته الحرب والانقسامات، لا يزال ينظر بريبة إلى هذه الوعود. فحال لسان كثيرين يردد اليوم: "ليست هذه الثورة التي خرجنا من أجلها"، في إشارة إلى الفجوة المتسعة بين تطلعات الناس في بدايات الحراك، وبين الواقع المليء بالفوضى والانفلات الأمني الذي يعيشونه اليوم.

 

خبير سويدي يحذر: حرب إسرائيلية-إيرانية جديدة ستندلع قريباً وستكون الأكثر دموية

صوت بيروت انترناشونال/12 آب/2025

من المتوقع أن تقدم إسرائيل على شن حرب جديدة ضد إيران في غضون الأشهر القادمة، وربما قبل انقضاء أغسطس/آب الجاري، وفق ما يراه خبير سويدي من أصول إيرانية، الذي رجّح أن تشهد هذه المواجهة مستوى أعلى من العنف استنادًا إلى الحسابات الإستراتيجية للطرفين. ويذكر تريتا بارسي -في مقال له بمجلة فورين بوليسي الأميركية- أن إيران تتوقع هجوما إسرائيليا وتستعد له. ويشير إلى أن طهران انتهجت إستراتيجية طويلة الأمد في الحرب الأولى، فرتّبت هجماتها الصاروخية بما يتوافق مع توقعها لصراع طويل الأمد. أما الجولة التالية، فيرجح بارسي أن تشهد شن إيران هجومًا حاسمًا منذ البداية، بهدف تبديد أي فكرة بأنها يمكن أن تخضع للهيمنة العسكرية الإسرائيلية. ويستنتج الكاتب، وهو سويدي من أصل إيراني، من ذلك أن الحرب القادمة ستكون أكثر دمويةً من الأولى. وحدد بارسي، المؤسس المشارك ونائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي للحكم المسؤول، 3 أهداف رئيسية لإسرائيل كانت تود تحقيقها عندما هاجمت إيران، وذلك علاوة على إضعاف البنى التحتية لإيران. ولفت إلى أنها سعت إلى جر الولايات المتحدة لصراع عسكري مباشر مع إيران، وإسقاط النظام الإيراني، وتحويل هذا البلد إلى ما يشبه سوريا أو لبنان أخرى حيث يمكن لإسرائيل القصف متى ما شاءت، دون رقيب ودون أي تدخل أميركي، لكنها لم يتحقق سوى هدف واحد من الأهداف الثلاثة. وأشار الكاتب في تحليله إلى أن إستراتيجية إسرائيل “الجزّ العشبي” -وهي ضربات وقائية متكررة للحفاظ على التفوق العسكري- تُحفّز على شنّ هجمات لاحقة أسرع قبل أن يتمكن الخصوم من إعادة بناء قدراتهم. لكنه أبرز أن إيران تعلّمت من وتيرة الصراع الأول، ومن المُرجّح أن تردّ بحزم أكبر منذ البداية في أي حرب جديدة، مُتخليةً عن نهج “اللعبة الطويلة”. وهنا لاحظ بارسي أن هذا التحوّل في الإستراتيجية الإيرانية، إلى جانب ما يصفه بتعزيز التماسك الداخلي عقب هجمات يونيو/حزيران، يُمكن أن يجعل أي صراع جديد أكثر تدميراً بشكل ملحوظ.

ويُقدّم التحليل ترامب على أنه عالق في فخّ تصعيدي من صنع إسرائيل فبعد أن قدّم لها دعماً محدوداً في يونيو/حزيران مع رفض المشاركة الكاملة، يواجه الآن خياراً ثنائياً في أي صراع مُستقبلي: إما الالتزام الكامل بالحرب مع إيران أو مقاومة الضغوط الإسرائيلية كليا. ويرى أن ترامب إذا رضخ للضغوط الإسرائيلية مجددًا وانضم إلى القتال، فقد تواجه الولايات المتحدة حربًا شاملة مع إيران يتوقع أن تكون أصعب لواشنطن من حربها على العراق. ويشرح بارسي أن سجلّ ترامب يُشير إلى أنه قد يُواجه صعوبة في تحقيق المقاومة المُستدامة اللازمة لرفض الخيار الأخير. تطرح هذه المقالة تساؤلات مهمة حول ما إذا كانت هذه الديناميكية ستؤدي إلى تغييرات في السياسة النووية الإيرانية، بالنظر إلى ما تصفه بقصور ركائز الردع الإيرانية الحالية. وقد يُحدث هذا تغييرًا جذريًا في حسابات الأمن الإقليمي. ويشير عنصر التوقيت الذي يُشدد عليه بارسي -وهو أن الحسابات السياسية تُصبح أكثر تعقيدًا مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي الأميركية- إلى احتمال تزايد المخاطر خلال الأشهر المقبلة. وما يُلفت الانتباه بشكل خاص -وفقا للكاتب- هو كيف يُؤطر هذا التحليل الصراع على أنه مدفوع بحسابات توازن القوى الإقليمية أكثر من المخاوف النووية تحديدًا، مما قد يجعل الحل الدبلوماسي أكثر صعوبة.

 

المبعوث الأميركي برّاك يلتقي وزيري خارجية سوريا والأردن في عمّان

العربية/12 آب/2025

عقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره السوري أسعد الشيباني، مباحثات، اليوم الثلاثاء، مع المبعوث الأميركي لدمشق توم برّاك. وسبق المباحثات الثلاثية اجتماع ثنائي بين الشيباني والصفدي. ويعد هذا الاجتماع الثاني بين الشيباني والصفدي وبرّاك خلال أقل من شهر، بعد لقاء أول استضافه الأردن أيضاً في 19 يوليو (تموز) الماضي. وذكرت وزارة الخارجية الأردنية، عبر منشور على حسابها بمنصة “إكس”، أن الاجتماع يضم أيضاً “ممثلين عن المؤسسات المعنية في الدول الثلاث”.وأضافت أن هدف اللقاء هو “بحث الأوضاع في سوريا، وسبل دعم عملية إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها، وتلبي طموحات شعبها الشقيق، وتحفظ حقوق كل السوريين”.وأوضحت أن اللقاء يأتي “استكمالاً للمباحثات التي كانت استضافتها عمّان بتاريخ 19 يوليو (تموز) 2025 لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء في جنوب سوريا وحل الأزمة هناك”.

ومنذ 19 يوليو (تموز) الماضي، تشهد محافظة السويداء وقفاً لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعاً خلفت عدداً من القتلى. وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، آخرها في 19 يوليو (تموز) الماضي.

 

نتنياهو: إسرائيل لن توافق على اتفاق للإفراج عن بعض الرهائن فقط...قال إن محادثات تُجرى مع بلدان أخرى لاستقبال سكان قطاع غزة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/12 آب/2025

آكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أن حكومته لن توافق على اتفاق يفرَج بموجبه عن بعض الرهائن فقط. وقال في مقابلة مع قناة «i24» التلفزيونية رداً على سؤال حول ما إذا كان احتمال التوصل إلى وقف جزئي لإطلاق النار واتفاق لإطلاق سراح الأسرى لا يزال قائماً: «سمعتم الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب. أعتقد أن الأمر قد انتهى». وأضاف: «بذلنا كل أنواع المحاولات. قطعنا شوطاً طويلاً. واتضح لنا أنهم يُضللوننا... في أي حال، سيبقى الكثير من الرهائن، أحياءً وأمواتاً، في أيديهم... أريد الجميع - الأحياء منهم والشهداء»، في إشارةٍ إلى اقتراحٍ سابقٍ لاتفاقٍ جزئي، كان من شأنه أن يضمن إطلاق سراح 10 رهائن أحياء وجثث 18 آخرين. وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تجري محادثات مع بلدان أخرى لاستقبال سكان قطاع غزة، لكنه لم يسمِّ دولا بعينها. وقال عن احتمال هجرة سكان غزة إلى الخارج أن «هذا الأمر يحصل في كل النزاعات... سنسمح بذلك، خلال المعارك وبعدها. الأمر الطبيعي بالنسبة الى جميع من يتكلمون، جميع من يبدون قلقهم على الفلسطينيين ويريدون مساعدتهم، أن يفتحوا أبوابهم». وجاء كلام نتنياهو بعد وقتٍ قصيرٍ من إعلان مصر أنها تعمل على إحياء خططٍ لإطلاق سراح رهائن لمدة 60 يوماً واتفاقٍ لوقف إطلاق النار في غزة.وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن الجمعة موافقة مجلس الوزراء الأمني المصغر على السيطرة على قطاع غزة كلّه، وهو ما لقي إدانات عربية ودولية واسعة.

 

العراق يرفض انتقادات أميركية لمذكرة تفاهم أمنية وقعها مع إيران

واشنطن: «الشرق الأوسط»/12 آب/2025

عبرت السفارة العراقية لدى واشنطن عن رفض بغداد لتصريحات أدلت بها متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية حول مذكرة تفاهم أمنية وقعها العراق مع إيران، قائلة إن العراق دولة ذات سيادة وله الحق في إبرام الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.ووقع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، مذكرة تفاهم مع الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، الاثنين، وهو ما دفع وزارة الخارجية الأميركية لإبداء معارضتها لما قالت إنه أي تشريع يتقاطع مع أهداف الولايات المتحدة. وقالت السفارة العراقية في بيان: «العراق يتمتع بعلاقات صداقة وتعاون مع عدد كبير من دول العالم، بما في ذلك دول الجوار الجغرافي، والولايات المتحدة، وغيرها من الدول الصديقة"، مشددة على أن العراق «ليس تابعا لسياسة أي دولة».وأضافت: «الاتفاقية الأمنية الموقعة مؤخرا مع الجانب الإيراني تأتي في إطار التعاون الثنائي لحفظ الأمن وضبط الحدود المشتركة، وبما يحقق استقرار البلدين وأمنهما، ويخدم أمن المنطقة ككل».

 

نتنياهو يدعو الإيرانيين «للنزول إلى الشارع» لمساءلة حكومتهم

تل أبيب: «الشرق الأوسط»»/12 آب/2025

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، الإيرانيين إلى النزول إلى الشارع والمطالبة بمساءلة حكومتهم في وقت تعاني بلادهم نقصا حادا في الكهرباء والمياه، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وجاءت تصريحات نتنياهو بعد شهرين فقط من حرب مباشرة بين إسرائيل وإيران استمرت 12 يوما في يونيو (حزيران)، بدأتها الدولة العبرية بضربات طالت خصوصا منشآت نووية وعسكرية. وردت طهران بإطلاق صواريخ ومسيّرات. وأسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين ومئات الأشخاص في إيران. ومن جانبها أبلغت إسرائيل عن مقتل 30 مدنيا. وتناول نتنياهو في مداخلة مصوّرة نشرت على الإنترنت، أزمة المياه المستمرة في إيران وانخفاض مستويات المياه في خزانات البلاد. والأسبوع الماضي أمرت السلطات الإيرانية بإغلاق العديد من المكاتب الحكومية في محاولة لخفض استهلاك الكهرباء، وسط موجة حر تفاقم الضغط على مولدات الطاقة. وقال نتنياهو «في هذا الحر الصيفي القاسي لا تجدون حتى الماء النظيف والبارد لأطفالكم». وأضاف «إليكم الخبر السار: حالما يتحرر بلدكم، سيتوجه أفضل خبراء المياه الإسرائيليين إلى كل مدينة إيرانية، حاملين معهم أحدث التقنيات والمعرفة». وذهب إلى حد دعوة الإيرانيين إلى «المخاطرة من أجل الحرية» و«النزول إلى الشارع» و«بناء مستقبل أفضل لعائلاتهم ولجميع الإيرانيين». وسبق لنتنياهو أن استخدم رسائل مصوّرة لمخاطبة دول على خلاف مع إسرائيل، ودعوة مواطنيها إلى التحرك. وتأتي كلمته فيما يواجه ضغوطا متزايدة في الداخل والخارج لإنهاء حرب مستمرة منذ 22 شهرا في غزة وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة، ولضمان إطلاق سراح رهائن إسرائيليين لا يزالون محتجزين في القطاع الفلسطيني.

 

حكومة بزشكيان منفتحة على مفاوضات تعترف بـ«التخصيب» وسط انقسام داخلي

«الحرس الثوري» حذر الرئيس: السياسة الخارجية ليست مكاناً لقول كل الحقائق

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/12 آب/2025

في خطوة تؤكد تمسكها بالمسار الدبلوماسي رغم التصعيد الداخلي، تجاهلت حكومة مسعود بزشكيان انتقادات «الحرس الثوري» لسياسة التفاوض، وأعلنت استعدادها لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، شريطة أن تعترف واشنطن بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، وتوفير ظروف تصفها طهران بأنها «مناسبة». وقال النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، اليوم (الثلاثاء)، إن بلاده لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم، واصفاً المقترحات المطالِبة بـ«التخصيب الصفري» بأنها «مزحة كبيرة»، حسبما أوردت «رويترز» عن وسائل إعلام إيرانية. وقبيل الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية في إطار الحرب التي استمرَّت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران في يونيو (حزيران)، عقدت طهران وواشنطن 6 جولات تفاوضية؛ بهدف التوصُّل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي، إلا أن المحادثات توقفت بسبب إصرار إيران على مواصلة التخصيب، ومطالبتها بضمانات أميركية بعدم تجدد الحرب في أثناء المفاوضات.

وفي هذا السياق، قال عارف: «سلوك النظام في المفاوضات يسير في الاتجاه الذي يريده الشعب»، مضيفاً: «إذا توفرت الظروف المناسبة، فيمكن إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، مع الحفاظ على الكرامة»، مشدداً على أهمية «النظر إلى مدى قدرة الدول التي تفاوضت مع أميركا على تحقيق مصالحها». وكان نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، قد أبلغ وكالة «كيودو» اليابانية إن إيران «يمكن أن تكون مرنة بشأن قدرات وحدود التخصيب، لكنها لا يمكن أن توافق على وقفه تحت أي ظرف لأنه أمر أساسي، وعلينا أن نعتمد على أنفسنا لا على وعود فارغة». وأضاف: «الأمر بسيط وواضح: إذا أصرت الولايات المتحدة على التخصيب الصفري، فلن يكون هناك اتفاق». وقال تخت روانجي: «لكي تستمر المفاوضات، يجب على واشنطن أن تضمن أنها لن تهاجم إيران مرة أخرى إذا استؤنفت المحادثات». وأضاف: «إيران مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة»، لكنه حذَّر من أن أي تهديدات أميركية جديدة ستُقابل بدفاع حازم. وجاءت تصريحات عارف في وقت صعّد فيه «الحرس الثوري» من حدة الانتقادات للرئيس بزشكيان، بعدما هاجم بدوره معارضي المفاوضات خلال جلسة مع ممثلي وسائل الإعلام الإيرانية الأحد الماضي، قائلاً: «هل تريدون الحرب؟ لقد جاءوا وضربوا المنشآت النووية، وإذا قمنا بإصلاحها فسيعودون لضربها مرة أخرى»، مضيفاً: «لا أتصور أننا بالخصومة يمكن أن نصل إلى أي نتيجة... إذا لم تتحاور معهم، فما الذي ستفعله؟ هل تريد أن نحارب؟». وأضاف: «لم يقل أحد إنه عندما أتحدث سأذهب لأستسلم، فالاستسلام ليس من طبعنا أصلاً، لكن مَن الذي قال لك إن عليك أن تخاف من الكلام؟».وتعهّد بزشكيان مجدداً بأنه لن يقوم بأي خطوة دون موافقة وتنسيق مع علي خامنئي، حتى وإن كانت مخالفة لرأيه الشخصي. وأضاف: «لكن عندما يتم التنسيق، فلا ينبغي للآخرين الاعتراض. ما يصب في مصلحة البلد والشعب يجب تنفيذه». وجاءت تصريحات بزشكيان بعدما لوح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأسبوع الماضي، بالعودة لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، إذا عادت طهران لاستئناف تخصيب اليورانيوم.

وواجه بزشكيان موجة من الانتقادات بسبب تصريحاته، خصوصاً من نواب البرلمان المحافظين، الذين ذهب بعضهم للمطالبة بطرح «عدم الكفاءة السياسية» للرئيس الإيراني، وهي خطوة إن حدثت فإنها تجيز للبرلمان إقالته من منصبه على غرار الرئيس الأسبق، أبو الحسن بني صدر.

وأعادت بعض وسائل الإعلام التذكير بما قاله بزشكيان في فبراير (شباط) الماضي، خلال زيارته لمفاعل بوشهر النووي في جنوب البلاد. وقال حينها إن «أعداء» طهران ربما يكونون قادرين على استهداف منشآتها النووية، لكنهم لن يستطيعوا منعها أو سلب قدرتها على بناء مواقع نووية جديدة.

ودخل «الحرس الثوري» على خط الانتقادات. وقال نائب مسؤول الشؤون السياسة في «الحرس الثوري» الجنرال عزيز غضنفري: «أخطاء الرئيس اللفظية تزداد في الأوقات الحرجة... ومجال السياسة الخارجية ليس مكاناً لقول كل الحقائق». وأضاف غضنفري في مقال نشرته مواقع «الحرس الثوري» أن «مجال السياسة الخارجية ليس مكاناً لذكر كل الحقائق»، محذراً من أن «العبارات غير الدقيقة من المسؤولين رفيعي المستوى تؤثر سلباً في عمل الحكومة وتزيد من صعوبة المهام في المجالين الخارجي والداخلي». وتابع أن «مخاطر التصريحات غير المدروسة تعود بالضرر الأكبر على الحكومة نفسها، وتجعل عملها في الساحة السياسية المعقدة أكثر صعوبة».

وأوصى غضنفري، بزشكيان بطلب المساعدة من مستشاريه، وقال: «كان يقرأ تصريحاته خلال حملته الانتخابية من نصوص مكتوبة مسبقاً، على الأرجح بناءً على نصيحة مستشاريه، بغض النظر عن صحة أو خطأ هذا الأسلوب، فإن المنطق الذي اعتمده فريق الرئيس كان واضحاً: (تجنب الوقوع في الأخطاء اللفظية). هذا المنطق ما زال قائماً، بل أصبح أكثر أهمية الآن بعد توليه منصب الرئاسة». وزاد: «يُتوقع من الرئيس نفسه، ومستشاريه المخلصين، أن يضعوا هذه الاعتبارات المهمة نصب أعينهم، وأن يجدوا الحلول المناسبة لمعالجة هذه المشكلة؛ حفاظاً على المصلحة الوطنية العليا». يأتي السجال الداخلي بشأن التفاوض وسط مخاوف من أن تقدم قوى «الترويكا» الأوروبية على تفعيل آلية «سناب باك» للعودة التلقائية إلى العقوبات الأممية. وقللت الحكومة من قدرة القوى الأوروبية على تفعيل الآلية. وهوّن النائب أمير حيات مقدم، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان من تهديدات ترمب الأخيرة. وقال: «الرئيس الأميركي غير مستقر نفسياً»، وقال إن الولايات المتحدة «تناصب الجمهورية الإسلامية العداء على مدى 4 عقود». ووصف الخصومة بين البلدين بأنها «حرب بين الإسلام والكفر». وقال النائب فدا حسين مالكي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان إن «العقوبات الأميركية على إيران لها تأثير نفسي فقط... فكل المجالات مستهدفة بالفعل». وأضاف مالكي في تصريحات، نقلها موقع البرلمان: «الأميركيون يسعون من خلال تكثيف القيود والعقوبات إلى إحداث تأثير سلبي في الاقتصاد الإيراني لإضعاف مقاومة الشعب».

 

«حماس»: محادثات القاهرة تركز على سبل وقف الحرب وإدخال المساعدات

القاهرة: «الشرق الأوسط/12 آب/2025

أشادت حركة «حماس» بالجهود التي تبذلها مصر في مجمل القضايا بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن العلاقات مع مصر ثابتة وقوية، وأن العمل المشترك لم يتوقف في مختلف القضايا. وقالت «حماس» في بيان: «محادثات القاهرة ستركز على سبل وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات وإنهاء معاناة شعبنا، كما ستركز على العلاقات الفلسطينية الداخلية للوصول إلى توافقات وطنية حول مجمل القضايا السياسية». وأضافت: «محادثات وفدنا في القاهرة تشمل العلاقات الثنائية مع مصر وسبل تطويرها».

 

هيئة حكومية إسرائيلية تتهم «حماس» بالترويج لـ«سردية المجاعة» في غزة

القدس: «الشرق الأوسط/12 آب/2025

نشرت هيئة حكومية إسرائيلية، الثلاثاء، تقريراً نفت فيه وجود مؤشرات إلى سوء تغذية واسع النطاق في قطاع غزة، متهمة حركة «حماس» بالترويج لـ«سردية المجاعة». وقالت هيئة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) التابعة لوزارة الدفاع والمشرفة على الشؤون المدنية في تقريرها، إنها أجرت «مراجعة معمقة» لبيانات وأرقام «حماس» بشأن الوفيات الناجمة عن سوء التغذية في القطاع. ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، تقدّر وزارة الصحة في غزة التابعة لحركة «حماس» أن 227 شخصاً قضوا جوعاً خلال 22 شهراً من الحرب، من بينهم 103 أطفال.

وأضافت «كوغات» أن مراجعتها أظهرت وجود «فجوة كبيرة» بين عدد الوفيات المبلَّغ عنها بسبب الجوع والحالات الموثقة التي نشرتها وسائل الإعلام. وأوضحت أن «التحليل الفردي لكل حالة وفاة مزعومة بسبب سوء التغذية يظهر أن معظم المتوفين كانوا يعانون أمراضاً مزمنة تسببت بتدهور حالتهم الصحية»، لافتة إلى أن هذه الحالات «لا تمثل سكان غزة ككل». واتهمت «حماس» بـ«النشر المتعمد والمضلل لبيانات سوء التغذية» لدعم «سردية المجاعة في قطاع غزة». في المقابل، نشر المكتب الإعلامي الحكومي لـ«حماس»، الثلاثاء، قائمة «للرد على أكاذيب (كوغات)»، واصفاً ما ورد بأنه «محاولة يائسة للتغطية على جريمة موثقة دولياً». وقالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن 148 شخصاً توفوا جراء سوء التغذية في غزة منذ يناير (كانون الثاني) 2025. كما قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في أغسطس (آب) إن الجوع وسوء التغذية في غزة وصلا إلى أعلى مستوياتهما منذ بداية الحرب، موضحاً أن «أكثر من ثلث السكان لا يتناولون الطعام لأيام متتالية»، وأن 300 ألف طفل يعيشون خطر سوء التغذية، مع تفاقم الوضع بسبب عدم السماح بدخول ما يكفي من شاحنات المساعدات إلى القطاع.وفرضت إسرائيل في الثاني من مارس (آذار) الماضي حصاراً مطبقاً على قطاع غزة، ومنعت دخول أي مساعدات أو سلع تجارية؛ ما تسبب بأزمة إنسانية. وفي أواخر مايو (أيار) عادت وسمحت بدخول كميات محدودة من الطعام تولت توزيعها مؤسسة غزة الإنسانية التي تمولها إسرائيل وواشنطن وترفض وكالات الأمم المتحدة التعامل معها. وقال جان-غي فاتو، رئيس بعثة منظمة «أطباء بلا حدود» والذي زار غزة أخيراً، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «في غزة سوء التغذية حقيقي، يتفاقم بسرعة، ويؤثر على السكان جميعاً».

 

«حماس»: محادثات القاهرة تركز على سبل وقف الحرب وإدخال المساعدات

القاهرة: «الشرق الأوسط»»/12 آب/2025

أشادت حركة «حماس» بالجهود التي تبذلها مصر في مجمل القضايا بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن العلاقات مع مصر ثابتة وقوية، وأن العمل المشترك لم يتوقف في مختلف القضايا. وقالت «حماس» في بيان: «محادثات القاهرة ستركز على سبل وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات وإنهاء معاناة شعبنا، كما ستركز على العلاقات الفلسطينية الداخلية للوصول إلى توافقات وطنية حول مجمل القضايا السياسية». وأضافت: «محادثات وفدنا في القاهرة تشمل العلاقات الثنائية مع مصر وسبل تطويرها».

 

جدل حول تعيين شخصية فلسطينية لإدارة حكم قطاع غزة

من هو سمير حليلة صاحب الاسم المطروح؟

الشرق الأوسط»/12 آب/2025

أثار تقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الثلاثاء، ويحمل معلومات نقلاً عن منظمة «شومريم» أو «الحراس» اليهودية الأميركية حول تعيين شخصية فلسطينية لإدارة القطاع جدلاً واسعاً ما بين تأكيد ونفي. فبينما نفى مصدر مسؤول في الرئاسة الفلسطينية صحة ما نُقل عن تعيين رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة حاكماً لقطاع غزة بعلم من القيادة الفلسطينية، أكد حليلة بنفسه خلال لقاءات مع إذاعات محلية في رام الله أن هناك لقاءات واتصالات جرت بهذا الصدد، بهدف الانتقال لليوم التالي للحرب، لكنها لم تفضِ إلى نتائج. وشدد المصدر الفلسطيني الرسمي على أن «الجهة الوحيدة المخولة بإدارة قطاع غزة هي دولة فلسطين ممثلةً بالحكومة أو لجنتها الإدارية المتفق عليها والتي يرأسها وزير في الحكومة»، مؤكداً أن أي تعاطٍ مع غير ذلك «يعدّ خروجاً عن الخط الوطني، ويتساوق مع ما يريده الاحتلال الذي يريد فصل غزة عن الضفة، وتهجير سكانها»، مؤكداً أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية. وقال حليلة، في مقابلة مع إذاعة «أجيال» المحلية، إنه تلقى بالفعل اتصالاً قبل أشهر من مقاول كندي يعمل مع الإدارة الأميركية للبحث عن شخص لتولي إدارة قطاع غزة يكون مقبولاً لدى كل الأطراف، كأحد شروط وقف الحرب.وأشار إلى أنه ناقش العرض مباشرةً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحصول على دعمه ومباركته، دون أن يوضح ما إذا كان قد وافق أو رفض، مكتفياً بالتأكيد على أن المطلوب مباركة الأطراف وليس موافقتهم ليسير المقترح قدماً. وأضاف أنه ليس لديه اتصالات مباشرة مع حركة «حماس»، مشيراً إلى استعداده لتنفيذ ما يُطلب منه بهذا الشأن فلسطينياً وعربياً ودولياً. ولم تعلق «حماس» على تلك الأنباء، سواء المتعلقة بالتقرير العبري، أو بتصريحات حليلة نفسه. وقال حليلة، في مقابلة أخرى مع إذاعة «راديو الناس» المحلية: «تلقّيت عرضاً من البيت الأبيض يتعلّق بإدارة شؤون اليوم التالي في غزة، وتواصلت مع السلطة الفلسطينية في هذا الشأن. تم طرح اسمي لأنني مستقل سياسياً». وأضاف: «اشترطت على الأميركيين قبول الشرعية الفلسطينية، وتوفير قوات عربية في القطاع لفرض الأمن والسلطة في غزة».

من أين بدأت المبادرة؟

وفقاً لما هو منشور في «يديعوت أحرونوت»، نقلاً عن منظمة «شومريم» المعنية بالقضية، فإن وثائق قُدمت إلى وزارة العدل الأميركية في الأشهر الأخيرة تشير لتحركات تتعلق بتنصيب حاكم جديد لغزة، يكون مقبولاً لدى إسرائيل والولايات المتحدة والأطراف العربية، بما يسمح بالتقدم نحو «اليوم التالي» للحرب بغزة. وأشارت إلى أن آري بن مناشيه، الناشط في جماعات الضغط والذي يعمل من كندا، هو من يقود هذا الحراك، وقالت إن المبادرة اكتسبت زخماً في الأسابيع الأخيرة، ويعود ذلك جزئياً إلى اجتماعات عُقدت بهذا الشأن في الولايات المتحدة، واتصالات أجراها حليلة بنفسه.

وبن مناشيه إسرائيلي وُلد في إيران، وصنع لنفسه في الماضي اسماً في سياقات لم تكن غالبيتها إيجابية، كما تذكر صحيفة «يديعوت أحرونوت» التي أشارت إلى أنه اتُّهم في أوائل الثمانينات بالتورط في قضية «إيران غيت»، وحوكم في الولايات المتحدة، وتمت تبرئته، وحينها هاجر إلى أستراليا ثم إلى كندا.

وادعى بن مناشيه أنه عمل سابقاً لحساب جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ورئيس الوزراء الأسبق إسحاق شامير، ثم فنَّدت إسرائيل مزاعمه تلك ونفتها بشدة. وبحسب الوثائق المقدمة لوزارة العدل الأميركية، فإن بن مناشيه سجل نفسه كجماعة ضغط لصالح حليلة قبل عدة أشهر، ضمن حملة بهدف التأثير على صناع القرار في الولايات المتحدة للترويج لترشيحه لمنصب حاكم غزة، في مبادرة ترتكز على فكرة أن جميع الأطراف المعنية تُفضل أن يدير القطاع شخصية فلسطينية مقبولة عربياً وأميركياً. وبحسب الصحيفة العبرية، فإن هذه الخطوة أُطلقت العام الماضي، في نهاية ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، لكنها لم تكتسب زخماً إلا بعد وصول دونالد ترمب للبيت الأبيض.

تفاصيل الخطة

تُظهر الوثائق التي قدمها بن مناشيه أن الخطة تتضمن نشر قوات أميركية وعربية بغزة، واعتراف الأمم المتحدة بوضع غزة الخاص، ومن ثم يمكن أن تمثل حلاً لاعتراض إسرائيل على دخول السلطة الفلسطينية رسمياً إلى قطاع غزة. وقال حليلة لمنظمة «شومريم» إن المبادرة نفسها كانت فكرة بن مناشيه الذي جاء من كندا لمقابلته، وعرض عليه الفكرة، وقبلها، مشيراً إلى أنه دفع لبن مناشيه حتى الآن 130 ألف دولار للترويج للفكرة. وذكرت منظمة «شومريم» أن إجمالي قيمة العقد المبرم بين حليلة وشركة بن مناشيه تبلغ نحو 300 ألف دولار. ويقول حليلة إن نجاح هذه الخطة مرتبط بشكل أساسي بالتزام الأطراف بوقف دائم للنار وإنهاء الحرب، من أجل الحديث عن اليوم التالي، بحيث يكون قادراً على إدارة قطاع غزة وإعماره بدعم عربي ودولي، وإدخال المساعدات بشكل منظَّم، وفتح معابر حرة للبضائع من دون قيود إسرائيلية، وإعادة فرض القانون والنظام، بما يضمن عدم وجود أي سلاح سوى للجهة الأمنية التي ستحكم القطاع، بما في ذلك أسلحة «حماس» و«الجهاد الإسلامي».

ورأى أن هناك بصيص أمل في التقدم نحو ذلك، بعد أن أصبحت إسرائيل أكثر انفتاحاً لأول مرة لمناقشة إنهاء الحرب.

حليلة في سطور

سمير حليلة من مواليد أريحا عام 1957، ويقيم في رام الله، وهو خبير اقتصادي، وشخصية سياسية وتجارية معروفة في أوساط الفلسطينيين خاصةً بالضفة الغربية، وله علاقات واسعة في السلطة الفلسطينية، إلى جانب علاقاته التجارية الممتدة داخلياً وخارجياً. شغل حليلة مناصب حكومية، منها منصب الأمين العام للحكومة الفلسطينية في حكومة رئيس الوزراء الأسبق أحمد قريع عامي 2005 و2006، ووكيل وزارة الاقتصاد من عام 1994 إلى 1997، ورئيس مجلس إدارة المعهد الفلسطيني لأبحاث السياسات الاقتصادية، وعضو مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني، والرئيس التنفيذي لشركة «باديكو» أكبر شركة قابضة في الأراضي الفلسطينية، ورئيس مجلس إدارة بورصة فلسطين من أغسطس (آب) 2022 إلى مارس (آذار) 2025. ويعدّ حليلة مقرباً جداً من رجل الأعمال بشار المصري، الملياردير الفلسطيني الذي يحمل الجنسية الأميركية، والذي كان وراء إنشاء مدينة روابي الفلسطينية، أكبر مشروع للقطاع الخاص في الأراضي الفلسطينية، والمعروف بصلاته الجيدة بإدارة ترمب، وله علاقات مع المبعوثَين الأميركيَّين ستيف ويتكوف وآدم بوهلر، وكان يلعب دوراً في محاولات التوصل لاتفاق بين «حماس» والولايات المتحدة، خاصةً في قضية الرهينة عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية والذي أُفرج عنه مؤخراً بمشاركة رجال أعمال آخرين منهم بشارة بحبح.

 

لأول مرة منذ 51 عاماً.. رحلة مباشرة من تل أبيب الى دمشق

وكالات/12 آب/2025

أعلن عضو الكونغرس الأميركي إبراهيم حمادة، عن لقاء جمعه مع الرئيس السوري أحمد الشرع، في العاصمة دمشق، جرى خلالها مناقشة عدد من المواضيع، بينها انضمام سوريا إلى "اتفاقات إبراهام".ووصل حمادة ذو الأصول السورية إلى دمشق قادما من إسرائيل مباشرة، في خطوة اعتبرت تطورا لافتا. وتُعتبر الزيارة الأولى من نوعها منذ عام 1974، حين كان وزير الخارجية الأميركية آنذاك هنري كيسينجر يتنقل بين تل أبيب ودمشق، بطيران مباشر في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار بعد حرب تشرين 1973.وذكر حمادة إن الزيارة إلى سوريا، استمرت 6 ساعات، وكانت "خطوة تاريخية"، لأنها المرة الأولى، التي ينتقل فيها مسؤول أميركي بين تل أبيب ودمشق على نحو مباشر منذ عقود. ووصل حمادة إلى دمشق، بعد زيارة إلى إسرائيل، التقى خلالها الزعيم الروحي للدروز هناك، موفق طريف، على خلفية أحداث السويداء جنوب سوريا.

 

تحشيدات عسكرية شرق حلب ووفد «الإدارة الذاتية» في دمشق

مقتل عنصر في الجيش السوري وتبادل الاتهامات بالاستفزاز

دمشق: سعاد جرَوس/الشرق الأوسط/12 آب/2025

حذرت وزارة الدفاع السورية قوات سوريا الديموقراطية «قسد» من «عواقب جديدة» في حال استمرت في «عمليات التسلل والقصف والاستفزاز التي تستهدف عناصر الجيش والأهالي في مدينة حلب وريفها الشرقي». ودعت الوزارة قوات «قسد» إلى الالتزام بالاتفاقات الموقّعة مع الدولة السورية، في أعقاب اشتباكات نشبت شرق حلب، فجر الثلاثاء، وجاء ذلك فيما يزور وفد من الإدارة الذاتية المكون الرئيسي في «قسد»، دمشق، ويعقد اجتماعات مع الحكومة السورية. وقالت مصادر مطلعة في دمشق لـ«الشرق الأوسط»، ان الاجتماعات لم تنته بعد، ومن المحتمل أن تستمر زيارة الوفد حتى يوم الخميس. تأتي هذه التطورات في ظل حالة من التوتر تشهدها مناطق شرق وشمال شرقي سوريا، وتحشيدات عسكرية من الجانبين مع تبادل للاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، بالتوازي مع إعلان العشائر المناوئة لـ«قسد» رفع حالة التأهب. وفي تصعيد خطير، شهد فجر الثلاثاء اشتباكات بين قوات «قسد» والجيش السوري في ريف حلب الشرقي، أسفرت عن مقتل عنصر في الجيش السوري. وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية إن مجموعتين تابعتين لقوات «قسد»، قامتا عند الساعة 02:35 صباحاً «بالتسلل نحو نقاط انتشار الجيش العربي السوري في منطقة تل ماعز شرق حلب، وقد اندلعت إثر هذه الخطوة التصعيدية اشتباكات عنيفة في المنطقة أسفرت عن استشهاد أحد جنود الجيش». وأوضح البيان أن وحدات الجيش العربي السوري «ضمن قواعد الاشتباك، ردت على مصادر النيران، وأفشلت عملية التسلل، وأجبرت القوات المتقدمة نحو موقع تل ماعز على الانسحاب إلى مواقعها الأصلية». واتهمت وزارة الدفاع قوات «قسد» بمواصلة التصعيد، واستهداف مواقع انتشار الجيش في منطقتي منبج ودير حافر بشكلٍ دائم، كما تقوم بالتوازي مع ذلك بإغلاق بعض طرق مدينة حلب أمام الأهالي بشكلٍ متقطع وشبه يومي، انطلاقاً من مواقع سيطرتها قرب دوار الليرمون» ضاربةً بعُرض الحائط جميع التفاهمات والاتفاقات المبرمة مع الحكومة السورية.

ودعت وزارة الدفاع قوات «قسد» إلى ضرورة الالتزام بالاتفاقات الموقّعة مع الدولة السورية، والتوقف عن عمليات التسلل والقصف والاستفزاز التي تستهدف عناصر الجيش والأهالي في مدينة حلب وريفها الشرقي، وحذرت من أن «استمرار هذه الأفعال سيؤدي إلى عواقب جديدة».

وكانت قوات «قسد» قد اتهمت في وقت سابق قوات الجيش السوري بالقيام «بحركات استفزازية وتحركات مشبوهة» في محيط بلدة دير حافر وحيي الشيخ مقصود والأشرفية، حيث تستمر في خرق اتفاق وقف إطلاق النار منذ عدة أيام، وقالت في بيان نشرته على معرفاتها في وسائل التواصل الاجتماعي إن قواتها «لا تزال تلتزم بالصبر، ولا ترد على تلك الاستفزازات المستمرة» محذرة إذا استمرت تلك التحركات فستضطر «للرد من منطلق الدفاع المشروع» داعية دمشق إلى «ضبط سلوك العناصر المنفلتة، حتى لا تتسبب في انهيار الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة». مصادر أهلية في الرقة تحدثت عن قيام «قوات سوريا الديمقراطية» بالتحشيد العسكري، وقد أنذرت سكان حي الطيار في الرقة بضرورة إخلاء منازلهم بالكامل، على أساس الحي منطقة عسكرية، وقالت إن السكان العرب في الرقة ودير الزور، مستائين من «قسد» ومن تحركاتها التي تشير إلى التحضير لعملية عسكرية، وقالت إن هناك حالة توتر وتأهب في أوساط العشائر العربية.

وكان ممثلون عن الإدارة الذاتية الكردية والحكومة السورية، قد عقدوا، لقاءً في دمشق، استكمالاً للمفاوضات الدائرة بين الطرفين، وفق ما أفاد به مصدر كردي مطلع على المحادثات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الثلاثاء. وقال المصدر الكردي، إن اللقاء «عقد مساء الاثنين، بطلب من الحكومة السورية» بين المسؤولة البارزة في الإدارة الذاتية الهام أحمد، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، موضحاً أن «النقاشات تركزت على ايجاد صيغة مناسبة للامركزية، دون تحديد جدول زمني» لتطبيقها. وهدفت النقاشات، وفق المصدر ذاته، إلى التأكيد على «استمرار العملية التفاوضية عن طريق لجان سورية - سورية وبإشراف دولي». واتفق الطرفان على أن «لا مكان للخيار العسكري». وأكد مصدر حكومي سوري للوكالة، بانعقاد اللقاء بين أحمد والشيباني، من دون تفاصيل أخرى.

ولم تعلن دمشق بعد، رسمياً، عن عقد هذا الاجتماع، بينما قالت مصادر مطلعة في دمشق لـ«الشرق الأوسط»، إن الاجتماعات لم تنته بعد ومن المحتمل أن تستمر زيارة الوفد ليوم الخميس. وحسب التسريبات، طلب الجانب الكردي تهدئة التوتر لا سيما في أوساط العشائر، وبحسب المصادر، فإن الجانبين استبعدا الخيار العسكري، كما أن دمشق شددت على «قسد» بضرورة الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق، وتسليم مناطق دير الزور والرقة. وأبدت بعض المرونة فيما يخص مطلب اللامركزية، على أن يتم اقتراح صيغة جديدة توافقية. وقالت المصادر إن «انعدام الثقة بين الطرفين» لا يزال عقبة أمام المفاوضات الجارية بينهما. وكان من المقرر أن يلتقي الطرفان في باريس، منتصف الشهر الحالي، بناءً على اتفاق عقده وزيرا خارجية سوريا وفرنسا والمبعوث الأميركي إلى دمشق، بعد لقاء في باريس، أواخر الشهر الماضي، من أجل تنفيذ بنود اتفاق ثنائي وقَّعه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي في 10 مارس (آذار) برعاية أميركية. لكن الحكومة السورية أعلنت، السبت، أنها لن تشارك في أي اجتماعات مقررة في باريس، بعد مؤتمر الإدارة الذاتية الموسع الذي عدَّته دمشق «ضربة» لجهود التفاوض الجارية. ونصّ أبرز بنود اتفاق 10 مارس على «دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية». ورغم عقد جلسات تفاوض عدة، لكنه لم يتم تحقيق أي تقدّم.وانتقدت الإدارة الذاتية دمشق على خلفية الإعلان الدستوري، وتشكيل حكومة قالت إنها لا تعكس التنوّع، وتتمسك بتطبيق اللامركزية السياسية العسكرية، الصيغة التي ترفضها دمشق بالمطلق.

 

3 قتلى بإطلاق نار في موقف سيارات بولاية تكساس الأميركية واحتجاز مشتبه به

واشنطن/الشرق الأوسط»/12 آب/2025

قالت الشرطة الأميركية، مساء الاثنين، إن ثلاثة أشخاص قتلوا في إطلاق نار بموقف سيارات متجر «تارجت» في أوستن بولاية تكساس، وإنه تم احتجاز مشتبه به، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس». وقالت قائدة شرطة أوستن، ليزا ديفيس، في مؤتمر صحافي، إن المشتبه به فر من موقع إطلاق النار، ثم سرق سيارة وتسبب في تحطيمها، قبل أن يستولي على سيارة أخرى.وأوضحت أن الحادث أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وأن المشتبه به تم توقيفه. وجاء إطلاق النار وسط موسم التسوق لعودة الطلاب إلى المدارس قبل بداية العام الدراسي الجديد. ولم ترد شركة «تارجت» على طلب من وكالة «أسوشييتد برس» للتعليق. وأفادت خدمات الطوارئ الطبية في مقاطعة أوستن-ترافيس بأن شخصاً بالغاً وطفلاً أُعلن عن وفاتهما في موقع الحادث، بينما توفي شخص بالغ آخر بعد نقله إلى المستشفى. وقالت ديفيس: «هذا يوم حزين للغاية لأوستن. إنه يوم حزين لنا جميعاً، وأتقدم بتعازي إلى عائلات الضحايا»، مضيفة أنها لا تملك أي معلومات للإفصاح عنها بشأن هوية الضحايا.

 

البيت الأبيض: اجتماع ترمب وبوتين «تمرين استماع»

واشنطن: «الشرق الأوسط»/12 آب/2025

قال البيت الأبيض، اليوم (الثلاثاء)، إن القمة التي ستعقد يوم الجمعة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، في ولاية ألاسكا الأميركية «هي تمرين استماع للرئيس»، ما يقلل توقعات التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا. ووفقاً لـ«رويترز»، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت: «لن يحضر سوى طرف واحد فقط من الطرفين المنخرطين في هذه الحرب. وبالتالي، فإن هذا الأمر يتعلق بذهاب الرئيس إلى هناك ليحصل مجدداً على فهم أكبر وأفضل لسبل إنهاء هذه الحرب». وأضافت: «هذا تمرين استماع للرئيس». وذكر البيت الأبيض أن ترمب سيلتقي مع بوتين وجهاً لوجه خلال المحادثات التي ستجري في أنكوريدج في ألاسكا. وقد يقوم في المستقبل بزيارة روسيا أيضاً. وقالت ليفيت: «ربما توجد خطط في المستقبل للسفر إلى روسيا».ولا تزال هناك قضايا رئيسية قبل المحادثات. قال ترمب إن الجانبين سيحتاجان إلى التنازل عن أراض لإنهاء الصراع الدموي المستمر منذ 3 سنوات ونصف السنة. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن دستور بلاده يحظر مثل هذا الاتفاق، وإنه لا يمكن إجراء أي ترتيبات دون مشاركة أوكرانيا في المحادثات. وأحجم البيت الأبيض عن التعليق على المحادثات التي جرت بين ترمب وزيلينسكي. وقال ترمب، أمس (الاثنين)، إن زيلينسكي قد يُدعى إلى اجتماع مستقبلي مع بوتين.وذكرت ليفيت: «الرئيس يكنّ احتراماً كبيراً للطرفين المنخرطين في هذا الصراع، ويحاول إنهاءه».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كيف نفهم عناد «حزب الله» بشأن السلاح؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/12 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146192/

خرج الخلاف حول سلاح «حزب الله» في لبنان من دائرة الاشتباك الداخلي بين دعاة السيادة وأنصار «المقاومة»، ليتحوّل بعد حرب 2023- 2024 مع إسرائيل، إلى تعبير مكثّف عن أزمة وجودية تعصف بالحزب نفسه. يدرك رئيس كتلة «حزب الله» البرلمانية النائب محمد رعد، حين يرفع شعار «الموت ولا تسليم السلاح»، أن أمام فريقه خياراً واحداً لا غير، هو التشبث بما تبقى من ترسانته؛ لأن التخلي عنها يعني انهيار بنيته السياسية والعقائدية دفعة واحدة. ليست هذه المواقف مجرد عناد سياسي؛ فـ«حزب الله» -بحُكم تكوينه الآيديولوجي وارتباطه البنيوي بمشروع إقليمي - كيان جامد، غير قابل لأي تعديل جوهري في طبيعته. نُسجت قوته حول فكرة أن السلاح هوية؛ لا مجرد وسيلة. في الواقع، لم يعرف اللبنانيون يوماً أي مشروع داخلي لـ«حزب الله»، في السياسة أو الاقتصاد، إلا ما يدور في فلك «المقاومة» ومقتضيات الصراع الإقليمي. وعليه فإن التخلي عن السلاح يعني إعادة تعريف الحزب من الصفر، وعلى نحو يتعارض مع طبيعته، ويتناقض مع سبب وجوده. في ظل هذه البنية الجامدة، يمارس الحزب عناده، مراهناً على متغيرات تقارب حد الوهم، بداية من دوام ضعف الدولة اللبنانية، وعدم قدرتها على تنفيذ التزاماتها بشأن نزع السلاح، مروراً باحتمال الفوضى الإقليمية واهتزاز المعادلة السياسية الناشئة في سوريا، ووصولاً إلى الدعم الإيراني المستمر الذي عبَّر عن نفسه في مواقف حمائية لوجود الحزب وسلاحه على لسان أرفع المسؤولين الإيرانيين.

ولكن هذه الرهانات تبدو أقرب إلى الاعتماد على الحظ أو انتظار المعجزات؛ لأنها لا تقوم على مسارات يمكن للحزب أن يصنعها أو يديرها بنفسه؛ بل على أحداث وظروف خارجية تتآكل مع مرور الوقت. فبعد سنوات من الانهيار، تتجه مؤسسات الدولة اللبنانية -ولو ببطء- نحو استعادة تماسكها وسمعتها ومصداقيتها، لدى شرائح لبنانية أوسع، ما يضعف سردية القدح والذم التي لطالما اعتمدها الحزب لتحدي مكانة الدولة، وتبرير وجوده. وأما الرهان على الفراغ الاستراتيجي في سوريا؛ حيث يأمل الحزب أن تفضي أي فوضى جديدة إلى إعادة فتح مساحات الحركة أمامه، فتعاكسه معطيات ميدانية وسياسية تشير إلى انحسار الصراعات الجيوسياسية المفتوحة، وتثبيت خطوط النفوذ الإقليمي، بما يمنح الحكم في دمشق هامش استقرار أكبر. حتى الدعم الإيراني الذي شكّل خلال عقود ركيزة وجود الحزب، يواجه قيوداً متزايدة بفعل أزمة اقتصادية خانقة، وانشغال النخبة الحاكمة بإعادة توزيع مراكز النفوذ في إطار التحضير الحساس لمرحلة جديدة، بالتوازي مع محاولة ترميم البنية العسكرية والأمنية التي تلقت ضربات إسرائيلية عميقة خلال حرب الـ12 يوماً. تفرض هذه الظروف على طهران إعادة ترتيب أولوياتها الدفاعية والمالية قبل زيادة الدعم لحلفائها، وفي مقدمتهم «حزب الله».

كل شيء يشير إلى أن الحزب يخوض معركة وجود بكل المعاني. وخلافاً لكثير من التجارب التي كان فيها التحول السياسي طوق نجاة، حافظت من خلاله فصائل مسلحة على نفوذها، فإن مأزق «حزب الله» الأعمق أنه لا يملك الشروط الموضوعية التي تعفيه من البقاء رهينة للسلاح.

الجيش الجمهوري الآيرلندي، رغم جذوره العميقة في الصراع مع بريطانيا، كان يتحرك ضمن قضية قومية محلية واضحة، هي توحيد آيرلندا، وحماية حقوق الكاثوليك القوميين. وفَّرت هذه القضية مرونة كبرى للتحول من مسار عسكري إلى مسار سياسي، وهو ما تحقق عبر «اتفاقية الجمعة العظيمة» عام 1998 التي ضمنت للجناح السياسي «شين فين» حضوراً قوياً في النظام.

والقوات الثورية الكولومبية، رغم انزلاقها إلى الاتجار بالمخدرات وتبديدها جزءاً من مشروعيتها، ظلت تتحرك في إطار أجندة داخلية مرتبطة بالصراع الاجتماعي والاقتصادي في كولومبيا، ما سمح لها بالدخول في اتفاق سلام، أتاح لها -ولو بفاعلية محدودة- موقعاً في الحياة السياسية.

أما «حزب الله»، فلم يمتلك يوماً قضية داخلية حقيقية يمكن أن تشكل أساساً لتحول سياسي. حتى قضايا السيادة ومواجهة الاحتلال، لم يتعامل معها كأهداف نهائية؛ بل كوسائل لخدمة وظيفته الإقليمية. هذا الارتباط العقائدي والبنيوي بمحوره وصورته كمكوِّن في صراع نفوذ إقليمي، يجعلان أي تغيير جوهري في طبيعته أمراً شبه مستحيل. فالتخلي عن السلاح لا يعني تعديل استراتيجيته فحسب؛ بل هدمَ مبرر وجوده نفسه. وعليه، يبدو الحزب محكوماً بالاستمرار كما هو، بسلاحه ووظيفته العابرة للحدود، حتى وإن تعطَّلت، في انتظار تآكلٍ تدريجي قد يستأنف معه اهتراء مؤسسات الدولة نفسها، فيحوِّل لبنان من ساحة صراع سياسي إلى نموذج انهيار شامل، تدفع البلاد فيه الثمن مضاعفاً.

 

طرد السفير الإيراني خيار وارد

ديزي حوّاط/نداء الوطن/12 آب/2025

بعد إقرار مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة "أهداف" الورقة الأميركية، ومنها حصرية السلاح بيد الدولة، تأتي جولة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني. واللافت، وفق مصادر وزارة الخارجية لـ "نداء الوطن"، أنّ وزير الخارجية يوسف رجي لن يلتقي لاريجاني، فالسفارة الإيرانية قامت بتحديد المواعيد مستثنية رجي، الذي بدوره، حتى لو طُلب منه اللقاء، لم يكن ليستقبل لاريجاني، عقب الموقف الأخير للوزارة الذي طلبت فيه كفّ يد إيران عن التدخل في الشؤون اللبنانية. ويُنتظر من المسؤول الإيراني، إمّا أن يثني الحكومة عن قرارها، أو أن يتّخذ خطوة أكثر تشاؤمًا، تتمثّل في تمديد المهلة الزمنية الممنوحة لإقرار خطة حصر السلاح في لبنان. وقد سبقت وصول لاريجاني إلى بيروت، تصاريح إيرانية مزدوجة المعايير، فتارةً يقول أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني علي جنتي في مستهلّ اجتماع للمجلس، إنّ الطروحات المتداولة حول "الاحتلال الكامل لغزة ونزع سلاح "حزب اللّه" اللبناني ليست واقعية وتُعدّ أحلامًا واهمة"، وطورًا يقول لاريجاني إن "إيران تتشاور مع لبنان والعراق لكنها لا تعطي أوامر لأحد، وموقف طهران واضح حيال لبنان، وأنها تعتبر "الوحدة الوطنية مسألة أساسية يجب الحفاظ عليها، وأن استقلال لبنان كان دائمًا محلّ اهتمام إيران".

في ما يتعلق بازدواجية هذه التصريحات التي تُعتبر انتهاكًا لسيادة لبنان، تؤكد المصادر أن "تعليق وزارة الخارجية سيُترك إلى ما بعد انتهاء الزيارة". أما بشأن الإجراءات التصعيدية التي قد تتّخذها الوزارة في حال استمرّت إيران في التدخل في قرارات لبنان، فهي تندرج ضمن الأعراف الدبلوماسية، وتشمل استدعاء السفير الإيراني في لبنان، بالإضافة إلى استدعاء سفير لبنان في إيران، وقد تصل إلى حدّ طرد السفير الإيراني من لبنان. وأوضحت المصادر أنّ الحكومة، ممثلة بوزير الخارجية، قد تلجأ إلى هذا الإجراء إذا ما واصلت إيران الإمعان في تدخلاتها.

وعن ازدواجية المعايير في اعتبار زيارة لاريجاني تدخلًا في الشأن اللبناني بينما يتم استثناء التدخل الأميركي وزيارة المبعوث توم براك، رد المصدر بالإشارة إلى أن نشاط الوزير في الوزارة يقتصر على اللقاءات الرسمية فقط، وكلّ اللقاءات تركز على متطلبات الوزارة والمهام الرسمية.

وأشار المصدر إلى أن الوزير لا يميّز بين الدول، لكن ثمة فرقًا جوهريًا بين التدخلات الأميركية والإيرانية، فالولايات المتحدة تتعامل مع لبنان عبر مؤسّساته الشرعية، كالجيش والوزراء والحكومة والرؤساء، حتى الوثيقة التي قدّمتها تستند إلى ترتيبات أمنية تم الاتفاق عليها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والحكومة السابقة برئاسة نجيب ميقاتي، والتي كان لـ "حزب اللّه" تمثيل فيها، ما جعل القرار في يد الحكومة اللبنانية التي اتخذت بدورها قرار حصر السلاح. وأضافت المصادر أن الحكومة خُيّرت في إعادة النظر في الشراكة بين لبنان والولايات المتحدة. في حين أن معظم تصريحات "حزب الله" تؤكد أن كل ما يملكه هو من ايران.

 

لاريجاني في بيروت: بعد الهيمنة حلّ الإذلال

د. جوسلين البستاني/نداء الوطن/12 آب/2025

أُعلن عن زيارة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى بيروت، مباشرة بعد تصريحات صادمة صدرت عن مسؤولين إيرانيين استهدفت خطة الدولة اللبنانية لنزع سلاح "حزب اللّه"، وأشعلت موجة غضب عارمة في جميع أرجاء البلاد. اعتبر كثيرون هذه التصريحات تدخلًا صارخًا في الشأن الداخلي اللبناني، لذا لم تُقرأ زيارة لاريجاني إلّا كصفعة سياسيّة وإهانة علنيّة، أرسلها نظام دأب طوال عقود على إبقاء لبنان ضعيفًا، ممزّقًا، وتحت قبضة هيمنته. على امتداد حوالى الأربعين عامًا، لم تنظر إيران إلى لبنان كشريك ذي سيادة، بل كقاعدة عمليات متقدّمة في مشروعها الإقليمي. فعَبر "حزب اللّه"، وكيلها المُسلّح، أرسَت طهران بُنية سلطة موازية قوّضت الدولة اللبنانية من جذورها، وفرضت من خلالها سياساتها الخارجية، فيما أرهبت كلّ من تجرّأ على مُعارضتها. فامتدّ نفوذها إلى أعماق الأجهزة الأمنية اللبنانية، وتغلغل في دوائر صنع القرار المحلّي، بأسلوب مُحكم ضَمَن استمرار تقييد إرادة الشعب اللبناني وتكبيلها بأجندة النظام في طهران. ولم يقتصر هذا التدخّل على تعميق الانقسامات الطائفية فقط، بل شلّ قدرة لبنان على التعافي من الحرب، وعرقل إعادة بناء اقتصاده، وقضى على حلم استعادة سيادته. ومن أبرز مآثر التدخّل الإيراني في لبنان: تأسيس الجذور الأيديولوجية والتنظيمية لِـ "حزب اللّه" في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979، حيث جاء الغزو الإسرائيلي عام 1982 ليُعجّل بظهوره العلنيّ على الساحة اللبنانية. تلت ذلك تفجيرات بيروت عام 1983، التي نفّذها "حزب اللّه" بدعم مباشر من إيران، واستهدفت السفارة الأميركية، وثكنة مشاة البحرية، ومركز المظلّيين الفرنسيين، في واحدة من أعنف العمليات الإرهابية على الأراضي اللبنانية. شكّلت هذه الأحداث رسالة دامية مفادها أنّ إيران مُستعدّة لإبراز نفوذها عبر العنف المُسلّح، ولو كان ذلك على حساب استقرار لبنان. وفي ثمانينات القرن الماضي، اندلعت أزمة الرهائن حين قامت جماعات موالية لإيران باختطاف عشرات الغربيين في لبنان. وتحوّلت سياسة الاختطاف إلى أداة ابتزاز سياسي واقتصادي، دفعت في نهاية المطاف فرنسا، المستهدفة أيضًا بهذه العملية، إلى احترام عقد "يوروديف". وتعود قصة هذا العقد إلى عام 1974، حين أقرض الشاه محمد رضا بهلوي لجنة الطاقة الذرّية الفرنسية مليار دولار لبناء مصنع "يوروديف". لكن بعد الثورة الإسلامية عام 1979 وسقوط الشاه، اعتبرت فرنسا نفسها غير مُلزمة بالاتفاق مع النظام الإيراني الجديد. لكنّ تصريحات شخصيات مثل الشيخ محمد حسين فضل اللّه آنذاك أكّدت ارتباط أزمة الرهائن بالملف النووي الإيراني الذي كان في بداياته، وأنّ مفتاح الحلّ بيد طهران، ما رسّخ منذ ذلك الوقت سمعة لبنان كورقة مساومة في يد النظام الإيرانيّ. وفي استمرار لتعزيز طموحات إيران الإقليمية على حساب لبنان، شنّ "حزب اللّه" عام 2006 هجومًا مُتعمّدًا على إسرائيل أدّى إلى اندلاع حرب مُدمّرة أسفرت عن خسائر مباشرة وغير مباشرة قُدّرت بحوالى 5 مليارات دولار. لكنّ الأخطر من ذلك كان مشاركته في الحرب السورية بأوامر إيرانية، الأمر الذي فاقم الانقسامات الداخلية وجرّ لبنان إلى مُستنقع الصراع الإقليميّ، وعزله سياسيًا واقتصاديًا عن محيطه العربي. وفي الآونة الأخيرة، أدّى التصعيد بين إسرائيل و "حزب اللّه" في 2023- 2024، إلى خسائر بشرية وأضرار جسيمة في جنوب لبنان وضاحية بيروت، حيث قدّر البنك الدولي تكلفة إعادة الإعمار والتعافي بنحو 11 مليار دولار. وكأنّ هذه المصائب لم تكن كافية، فقد أُدرج لبنان على القائمة الرمادية لفريق العمل المعنيّ بالإجراءات المالية (Financial Action Task Force) بسبب أوجه القصور الخطيرة في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وهو تصنيف يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأنشطة المالية غير المشروعة لـ "حزب اللّه" تحت رعاية إيران. هذا الإرث من التدخّل في لبنان ليس مُجرّد ذكرى بعيدة، بل هو السياق الحيّ الذي تأتي ضمنه زيارة علي لاريجاني. فرمزيتها تكمُن في تأكيد مطالبة إيران المُستمرّة بالسيطرة على التوجّه السياسي للبنان. أما بالنسبة إلى الكثيرين، فإنّ وجوده يُشكّل تذكيرًا بأن اليد نفسها التي قوّضت الدولة اللبنانية، لا تزال تسعى لِفرض سيطرتها على مستقبله. لذلك يُنظر إلى وصول لاريجاني كإشارة واضحة للحلفاء والأعداء على حدّ سواء بأنّ ظلّ طهران المهُيمن على بيروت لا يزال مُتجذرًا. هذا هو العبء الذي يحمله لاريجاني معه، ولا يمكن وصفه بنوايا حسنة، بل بسجل طويل من القهر والتدخّل، تشهد عليه تصريحاته في محاضرة ألقاها بكلية الحقوق في الجامعة اللبنانية عام 2012، حين وصف "حزب اللّه" بأنه "مثال" على حركة أكثر فعاليّة من الدول، تدافع عن لبنان وتحمي المنطقة برمّتها. ثم عاد عام 2020، بحضور مسؤولين لبنانيين بينهم الرئيس ميشال عون، ليؤكّد أنّ إيران لن تسمح لأي دولة بتصنيف "حزب اللّه" كمنظمة إرهابية، مُعتبرًا إيّاه مساهمًا رئيسيًا في القيادة والمقاومة الإقليمية. لذلك، من الطبيعي أن تحمل كلّ مصافحة للاريجاني، وكل صورة فوتوغرافية معه، ثقل أربعة عقود من تدخلات إيران وتسليحها ميليشيا سعت إلى إعلاء مصلحة طهران على حساب لبنان. أما الغضب من هذه الزيارة، فلا يُعدّ فورة عابرة، بل هو تعبير عن رفض مُتزايد لتدخّل إيران المزعزع للاستقرار، حيث تحوّل الإحباط اللبناني إلى تحدّ صريح، وارتفعت أصوات من مختلف الأطياف السياسية تدين تآكل سيادة لبنان وتهديد استقلاله. وبالنسبة إلى بلد يائس من استعادة سيادته، فإنّ استقبال أحد مهندسي أسره لا يقتصر على كونه إهانة فحسب، بل هو إذلال يُضاف إلى سجل التراجع والهوان.

 

سلاح "الولاية" ونهاية المشروع

رفيق خوري/نداء الوطن/12 آب/2025

ليس خارج التوقعات أن يتصرف "حزب الله" على أساس أن السلاح قضية حياة أو موت. ولا جدوى من السجال، ولا حتى من الحوار، حول الحجج المعلنة دفاعًا عن السلاح. فهي حجج تدور على هوامش وتفاصيل ونظريات في غير موقعها، من دون التطرق إلى أساس اللعبة. أما الأساس، فإنه شعار يختصر القصة كلها: "المقاومة مشروع أمة". المشروع هو "الولاية" التي رآها الإمام الخميني "توأم الحكومة الإسلامية". والأمة هي "أمة حزب الله" العابرة للأوطان، لا للطوائف. و"المقاومة الإسلامية" هي المحور الذي تديره الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة ثلاث قوى: إسرائيل، أميركا ومعها الغرب، والأكثرية العربية والإسلامية في الشرق الأوسط وما بعده. ذلك أن مشروع "الولاية" في حاجة إلى حال حرب دائمة تتخللها مراحل من الهدوء وما يسميه العالم السياسي الفرنسي برتران بادي "التوافق المتقلب". فالقتال مع إسرائيل هو المهم، بصرف النظر عن نتائجه لأن إعلان "النصر الإلهي"مؤكد، كما هي الحال في ما أصاب غزة ولبنان من دمار وخسائر وضحايا. والمواجهة مع أميركا ضرورية لأنها القوة الأساسية المضادة للمشروع الإيراني، وإن شهدت صفقات بين مرحلة وأخرى. كذلك المواجهة مع الأكثرية العربية والإسلامية التي هي العقبة الكبيرة على طريق المشروع، وإن كان لا بد من انفتاح دبلوماسي وعلاقات سياسية واقتصادية. وفي هذه المواجهات تلعب طهران دور المركز وتتولى الفصائل المرتبطة بالحرس الثوري في المنطقة دور الأطراف و"الدفاع المتقدم" عن إيران ومشروعها.

ومن هنا مسارعة وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي ومستشار المرشد الأعلى علي أكبر ولايتي إلى دعم "حزب الله" في التمسك بالسلاح والقول إن سحبه سيفشل. فما احتجت عليه الخارجية اللبنانية من تدخل في شؤوننا الداخلية هو بالنسبة إلى طهران دفاع عن مشروعها، وتصرف دائم منها كأنها عامل داخلي في لبنان، لا خارجي. وهي اليوم محشورة ومستقتلة للحفاظ على سلاح "حزب الله والحشد الشعبي" في العراق بعد خسارة سوريا وضربات إسرائيل في حرب غزة ولبنان وضرباتها مع أميركا في إيران نفسها. لكن المشروع تجاوزته التحولات الهائلة في المنطقة نحو شرق أوسط بلا نفوذ إيراني ولا أذرع للجمهورية الإسلامية. وإلا ما حاجة العراق الذي لديه جيش من مئات الألوف إلى سبعين فصيلًا في الحشد الشعبي يراد جعلهم في قانون عرقلته أميركا وقوى في الداخل نسخة من تجربة الحرس الثوري؟ ولماذا يجب أن يكون في لبنان مقاومة عجزت عن حماية نفسها وبيئتها وقادتها ولبنان، ولا تطلق رصاصة على هجمات إسرائيل التي قتلت أكثر من مئتي عضو في "الحزب"؟ وإذا كان لا بد من مقاومة تساند الجيش، فلا بد من أن تكون مقاومة وطنية شاملة، لا مقاومة مذهبية إيديولوجية مرتبطة بالحرس الثوري. غير أن إيران مصرة على استعادة اللعبة بقواعدها القديمة، وسط اللجوء إلى الإنكار وادعاء النصر. وهذا وهم كبير. عرقجي يزعم أن "حزب الله اليوم في ذروة قوته". والشيخ نعيم قاسم الذي اعترف بـ "استشهاد 5 آلاف وإصابة 13 ألفًا في حرب الإسناد ومعركة أولي البأس" يتصور أن "كل الأمن الذي بنوه خلال أشهر سينهار خلال ساعة". وهذا ما تراه لينا خطيب من "تشاتام هاوس" في مقال نشرته "التايم" الأميركية تكرار "الخطأ في الحسابات الإستراتيجية الإيرانية التي قادت إلى عكس التصورات". وليس الدور الذي تلقفه الحوثيون في المواجهة مع إسرائيل سوى فصل في المشروع الإيراني بالإضافة إلى تركيز العودة إلى حكم الإمامة في اليمن.

ولا أحد يعرف كيف تستطيع إيران الاستمرار في أخذ طائفة من المكونات الاجتماعية في لبنان والمنطقة إلى مواجهة مع بقية الطوائف كما مع العرب والغرب من أجل سلاح لا دور له. لكن الكل يعرف أن شعار "تفريغ لبنان من قوته في مواجهة إسرائيل عبر سحب السلاح من حزب الله" هو في الواقع إصرار على منع لبنان من بناء مشروع الدولة الوطنية وإجباره على البقاء في محور الارتهان لمشروع "الولاية". "وما أكثر العبر وأقل الاعتبار" كما قال الإمام علي.

 

محمد رعد و"مشروع تبليط البحر": ملحمة الهذيان السياسي

مكرم رباح/نداء الوطن/12 آب/2025

في زمن الأزمات، عادةً ما يلجأ القادة إلى لغة العقل والحكمة؛ لكن في لبنان، يبدو أن بعض "القادة" يفضّلون حرفيًا الغرق في بحر من الهذيان... إن تصريحات رئيس كتلة "حزب الله" النيابية محمد رعد الأخيرة ليست مجرّد موقف سياسي، بل بيان رسمي لإطلاق مشروع "تبليط البحر" الوطني، المشروع الوحيد الذي يبدو أن "حزب الله" مستعد أن يموت من أجله. حين يُصرّ رعد على أن حزبه "يموت ولا يسلّم سلاحه"، فهو لا يدافع عن لبنان ولا عن سيادته، بل عن الامتياز الحصري لميليشيات مرتبطة بإيران. تكمن المفارقة هنا في أن هذا السلاح لم يُحَرر شبراً جديداً منذ سنوات، لكنه حرّر اللبنانيين من اقتصادهم، ومن استقرارهم، ومن أي فرصة لعيش كريم. يحلو لـ "حزب الله" أن يُقدّم نفسه على أنه حامي الحمى، لكنه في الحقيقة حامي المخازن… مخازن السلاح وسراديب المتفجرات في قلب الأحياء السكنية. بدءًا من المرفأ حتى الجنوب، من مخازن "الصدف" إلى أنفاق "الموز"، يتفنن "الحزب" في تحويل حياة الناس واستخدامهم كرهائن لمشاريعه. عندما تنفجر هذه المخازن بعناصر الجيش، يبدأ توزيع التهم أو حتى يرفض تحمل المسؤولية، إذ يُعَلِل ذلك فيَنسبه مرة لإسرائيل، ومرة لمؤامرة كَونية، ومرة لخطأ تقني. إلا أن السؤال البسيط الذي لا يجرؤ أحد على طرحه في حضرة رعد هو: ماذا يفعل هذا السلاح في هذه الأمكنة أصلاً؟ وكي لا ننسى، إن خطاب محمد رعد الأخير ليس بجديدٍ في قاموس "حزب الله". لقد أصبح التخويف من الحرب الأهلية مثل النكتة السمجة التي تُرَدَد في كل مناسبة. لكن هذه المرة، بدا رعد وكأنه يُلوّح للبنانيين بخيارين: إما أن نقبل ببقاء السلاح، أو أن نبدأ فعلًا بتبليط البحر. وبصراحة، إن الخيار الثاني أقل ضررًا.

المضحك المبكي هو أن هذا "الحزب" الذي يهدد الدولة إذا ما اقتربت من سلاحه، هو نفسه الذي يستجدي الوسطاء الأجانب عند أول مواجهة مع إسرائيل. بالأمس القريب، توسّلوا وقف إطلاق النار عبر المبعوث الأميركي، واليوم يقفون على المنابر يُحاضرون في المواجهة والصمود حتى الموت؛ وكأنه خُيل لهم أن الشعب اللبناني يعاني فقدان ذاكرة جماعي. أما أكثر ما يثير السخرية فهو أن "حزب الله" لا يكتفي بفرض سلاحه على الدولة، بل يطالب الجميع بالتصفيق له والترحيب بذلك. إنهم يريدون من الشعب أن يقتنع بأن وجود ميليشيات مسلّحة تابعة لدولة أجنبية هو أمر طبيعي، بل وضروري! وعندما يرفض أحدهم ذلك، يطلقون الاتهامات بالخيانة والعمالة. هذه اللعبة قديمة، لكن رائحتها فاحت لدرجة أن بعض جمهور "الحزب" لم يعد يقبلها.

مشروع "تبليط البحر" الذي يقوده رعد اليوم هو تجسيد لسياسة "حزب الله" المُمَارسَة منذ عقود: إضاعة الوقت، وإغراق البلد في الأزمات، وتعطيل أي محاولة إصلاح. أما الفارق الوحيد اليوم فهو أن البحر يبقى، على الأقل، جميلًا حتى لو لم يُبلط، في حين أن لبنان دَفَع به سلاح "الحزب" إلى القاع.

من يقرأ رواية تبليط البحر للكاتب اللبناني العظيم رشيد الضعيف، يتذكر المشهد الذي يصف فيه رشيد بيروت وهي تُخفي تحت أضوائها "السوق العمومي" للبغاء، حيث تتجاور الواجهات اللامعة مع القذارة المخفية. هذه الخطابات الأخيرة، تبدو وكأنها دليل سياحي في هذا السوق، لجهة بيع الأوهام بالبراعة نفسها التي تُباع فيها خدمات السوق: كلام مُزيّن على واجهة وطنية، وبضاعة فاسدة في الداخل. "حزب الله"، يعيش على تزييف الواقع وإخفاء ما فعله خلف ستائر الشعارات، فيما الحقيقة يعرفها كل من مرّ قرب "المخازن" التي تُكدّس الموت في أروقة المناطق السكنية. إذا كان رعد يصرّ أن يموت قبل أن يسلّم السلاح، فليتفضل… لكن ليَدَع اللبنانيين يخرجون من نَفَق هذا السوق المظلم الذي حوّله حزبه إلى قدر البلاد.

اللبنانيون اليوم أمام خيارين واضحين: إما أن يواصلوا العيش تحت رحمة ميليشيات مسلّحة تقرر مصيرهم وفق أجندة خارجية، أو أن يضعوا حداً لهذه المهزلة. وكما أن تبليط البحر مهمة مستحيلة، فإن استمرار "حزب الله" في فرض سلاحه على الدولة هو أيضاً مشروع محكوم بالفشل، مهما طال الزمن. في النهاية، البحر سيبقى على حاله، لكن سلاح "حزب الله" سيسقط. قد ينهار بفعل الضغط الشعبي، أو بفعل عزلة دولية خانقة، أو ببساطة لأنه صار عبئًا حتى على حامليه. وعندها، سيكتشف محمد رعد أن تبليط البحر كان أهون من مواجهة شعب قرر أخيرًا أن يعيش في كنف الدولة لا في ظل ميليشيات.

 

زحمة داعمين للبنان - الدولة تُقابلها خطةٌ إيرانية لترميم الدويلة

لارا يزبك/نداء الوطن/12 آب/2025

طهران تبحث مع "الحزب" عن وسيلة لتطويق الحكومة والانقلاب على قراراتها

تزدحم الساحة المحلية في الأيام القليلة المقبلة، بوفود وشخصيات عربية وغربية، ستحطّ في بيروت، العاصمة التي وجّهت إلى العالم، في 5 و7 آب، رسالة انتظرها طويلًا، أبلغته فيها بأنها قررت أخيرًا أن تبني "دولة".

"نحن خَلفكِ"

الخطوة الكبيرة، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية سيادية لـ"نداء الوطن"، التي تمثلت بحصر السلاح بيد الدولة وبسحب الشرعية عن سلاح "حزب الله" ودويلته، والتي ينتظرها اللبنانيون منذ "اتفاق الطائف"، ويشجّع الخارجُ لبنان عليها، أقلّه منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، لتعزيز أمنه واستقراره وضمان مستقبل أفضل لأبنائه، كانت محطّ ترحيب وثناء أميركي وخليجي وأوروبي وأممي. وهذه الأطراف لم تكتف بالبيانات، بل سترسل دبلوماسييها تباعًا إلى بيروت للشد على يد المسؤولين اللبنانيين وتشجيعهم على المضي قدمًا في تطبيق ما أقرّوه، وللإعداد لمؤتمراتِ دولية لدعم لبنان. في السياق، يزور الموفد الأميركي توم برّاك لبنان في 18 الجاري وقد ترافقه مورغان أورتاغوس، كما يزور وفد قطري بيروت للبحث في فرص تعزيز التعاون بين البلدين، ويحط أيضًا في لبنان الموفدُ الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان. كل هؤلاء هدفهم واحد: تهنئة الدولة اللبنانية والوقوف إلى جانبها وتأكيد الاستعداد لدعمها اقتصاديًا وإنمائيًا وإعماريًا ولمساعدة جيشها وقواها الشرعية للإمساك بالـ 10452كلم2. في المختصر سيأتون إلى لبنان ليقولوا لحكومته: نحن خلفك في كلّ ما تقرّرينه.

إيران و"الحزب" وعدّة الشغل

وحدها إيران أزعجها قرارُ مجلس الوزراء، تتابع المصادر. كيف لا، وهو يُحرّر البلاد من نفوذ طهران وسطوتها ويقطع الطريق نهائيًا أمام تحكّمها بمصير لبنان عبر إمساكها بقرار الحرب والسلم فيه، وبحدوده وبأمنه. وعلى وقع مواقف علنية وقحة انتقدت فيها قراراتِ الحكومة وذهبت إلى حد القول إنها لن تُطبّق، يُجري اليوم أمينُ المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، سلسلة لقاءات في بيروت. سيزور رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، أي أنه سيلتقي المسؤولين اللبنانيين الذين كادت طهران تنعتهم بالعملاء، وقد اعتبرتهم، كما فعل "حزب الله"، خاضعين للإرادة الأميركية.

هذه اللقاءات شكليّة فقط وبروتوكولية وكان لاريجاني ليتجاهلها لو استطاع. فالرجل آتٍ بهدفٍ واحد: لقاء قيادة "حزب الله" وتنسيق الخطوات معها لمنع قرار الحكومة، مِن سلوك طريقه إلى التنفيذ. المَسيرات الدرّاجة ومواقف مسؤولي "الحزب" التصعيدية، كافية في المرحلة الراهنة، أقلّه حتى 31 آب تاريخ تقديم الجيش خطته للحكومة، لكن قد تكون هناك حاجة إلى خطط جديدة في المستقبل. وعدّة الشغل متنوّعة: مِن التصعيد في الشارع إلى تكرار سيناريو 7 أيار إلى الاستقالة من الحكومة إلى "تفخيخ" عملية جمع سلاح "الحزب" وتعقيدها كما حصل في زبقين السبت الماضي. فالسلاح ممنوعٌ أن يُسلّم وورقة لبنان و"الحزب" ممنوعٌ أن تفلت من يديّ طهران، لو مهما كلّف الأمر.

ترميم الدويلة

بينما العالم كلّه يدعم الحكومة وقراراتها والمؤسسات الشرعية اللبنانية، إيران في مكان آخر، تحاول إحياء الدويلة وترميمها، وتبحث مع "الحزب" عن وسيلة لتطويق الحكومة والالتفاف عليها والانقلاب على قراراتها. قد تكون نجحت في ذلك أكثر من مرة، منذ العام 2005. إلا أن ما تغيّر اليوم هو أنَ "الحزب" بات معزولًا في الداخل، وأن حاجز الخوف مِن سلاحه، أو ما تبقّى منه، انكسر وسقط مع كلّ مبنى سقط في الجنوب والبقاع والضاحية، في "حرب الإسناد"... لاريجاني سيتكبّد عناء الحضور إلى بيروت من أجل لا شيء إذًا. فمهمّتُه فاشلة سلفًا، تختم المصادر.

 

من أجْل إخراج لبنان من الجب

فؤاد مطر/الشرق الأوسط/12 آب/2025

لو كان مؤتمر «الطائف» وَجَبَ عقْده للمرة الثانية لعلاج الأزمة اللبنانية المستعصية، لكان هذا المؤتمر سيبلور واقع حال لبنان، ولأثبت البند الأساس مما سبق التوافق عليه في وثيقة «اتفاق الطائف» قبْل ست وثلاثين سنة أضاع اللبنانيون ثلثيْها في مجادلات، ثم في انصهار طيف منهم في حالة كثيرة التعقيد من الولاء لدولة في الإقليم، وكانت تلك حالة غير مسبوقة في تاريخ لبنان؛ حيث إن في الدولة مسائل غير محسوم قرارها بفعل تأثير ما اصطُلح لدى أطياف سياسية وحزبية على تصنيفه دويلة؛ وذلك لأن لديها من أنواع السلاح المستحوذ في ظروف كثيرة التعقيد عاشها لبنان، ما قيل إنه أكثر فاعلية كما أكثر عدداً وعتاداً مما لدى الجيش المؤسسة الرسمية للدولة. والقول بأنه سيكون هنالك تأكيد لما سبق أن تضمنتْه وثيقة مؤتمر الطائف، وتعضيد جوهر هذه الوثيقة،، وإضفاء مزيد من الحرص على ثباتها وبلورة بعض مضامينها في ضوء متغيرات حدثت في المنطقة على مدى 3 عقود، فلأن تلك الوثيقة لم تترك في بعض بنود أبوابها مجالاً لأي هوى في التفسير. ثم هنالك في مضمونها ما يشكّل مع الوقت ترسيخ مفاهيم كفيلة بإبراء جراح على المستوى العام بشكل خاص في ركائز صيغة التوافق التقليدي الحافظ استقرار لبنان.

وحيث إن عقدة التوافق راهناً بين الطيفين، طيف الولاء الاضطراري وشأنه السلاحي وطيف الولاء الاستنسابي وشأنه السياسي التحزبي حصراً، هي تلك المتصلة بالسلاح والميليشيات، فإن «مؤتمر الطائف» افترض وهو يوثق ما يتعلق بالسيادة أن اللبنانيين سيودِّعون ويلات الاحتراب والمظاهر المسلحة والاغتيالات والمجادلات التي تنعكس سلباً على استقرار الوطن، وسيعتبر هذا المسؤول أو ذاك بعدما حدثت القيامة الدستورية الميثاقية أن كتاب تلك المرحلة المحبَّرة بعض صفحاته بالدماء سيُطوى ليبدأ التسطير بمداد الألفة والتوافق وبناء الوطن بالتكاتف وإسقاط المحاذير.

والقول إن «وثيقة الطائف» قرأت مبكرة ما ربما يحدُث، ولقد حدث مع شديد الأسف، فإنها بهدف حسْم الأمر، وقطْع الطريق على السلاح غير النظامي وعلى التسليحيين الذين بالغوا في سخاء تقديم السلاح بمختلف الأنواع والفعاليات، ثبَّتت مفهوم بسْط السيادة على أساس (وهذا ما تم الاتفاق عليه) بنص واحد: «حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية خلال 6 أشهر تبدأ بعد التصديق على وثيقة الوفاق الوطني، وانتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، وإقرار الإصلاحات السياسية بصورة دستورية».

هذا النص كان يحتاج إلى تثبيت وتنفيذ، لكن الأمور والدور الثنائي المشترك (النظام السوري الأسدي والنظام الإيراني) كان السبب في خروج، بل إخراج النص عن مداره، ثم تتطور الأمور، وتزداد تعقيداً شهراً بعد شهر ثم سنة بعد سنة، ثم لدواعي الدور المشار إليه باتت مسألة السيادة وتخمة السلاح غير الرسمي، تنعكس ذبولاً على مضمون بنود من وثيقة تناساها البعض، ثم استعادوا التذكير بها إنما بتفسيرات غير تلك التي ترومها الدولة ومفاهيمها ودستوريتها، وهي بمثابة مبادئ عامة تضمنتْها أيضاً وثائق «اتفاق الطائف» وأكثرها تحديداً «لبنان وطن سيد حر مستقل وطن نهائي لجميع أبنائه - عربي الهوى والانتماء».

هنا وجوب الإشارة إلى أن الطيف المسلح ليس وحده الذي منذ 36 سنة هي سنوات «اتفاق الطائف» لم ولا يلتزم بما يتعلق بالبند الأساسي معتبراً أنه «مقاومة» وليس «ميليشيا» وسلاحه من أجْل لبنان وليس كورقة لتعزيز شأن الطائفة، وإنما هنالك بعض رئاسات جمهورية وحكومية تتالت واعتبرت الأمر وكأن لا «اتفاق طائف» انعقد وقرر وحسم، وتمت الموافقة دستورياً على ما تم اتخاذه، ثم إن الدور السوري في لبنان على مدى 10 سنين مثَّل سبباً رئيسياً في إخراج الهدف لـ«مؤتمر الطائف» من دواعي حرص المملكة العربية السعودية على وضْع لبنان نصب أعينها بأمل إبرائه من الذي ألحقتْه به حرب 1975. والآن وقد بات ذلك الدور رئاسات وتدخلات في الشأن اللبناني من الماضي كما بات رؤساء جمهورية وحكومات ذات هوى بتلك الحقبة في ذمة التاريخ واثنان منهما في ذمة الله، فإن قراءة جديدة مطلوبة ﻟ«اتفاق الطائف» خصوصاً أن ذلك الدور أخذ مداه إلى درجة التعاهد على مدى سنوات 4 رؤساء جمهورية تعاقبوا على الرئاسة ومعهم سائر رؤساء الحكومات، وكل رئيس حكومة يبدي من الحرص على العلاقة مع سوريا المتدخلة مثل حرص رئيس البلاد. الآن، هنالك في ضوء ما يعيشه لبنان من جولات وصولات قوامها عبارات تقال ومظاهر غير مستحبة تحدُث وانسحاب من جلسة لمجلس الوزراء يناقش مسألة لا خيار سياسياً ولا سلاحياً له فيها، حاجة إلى محاولة لإبراء لبنان من تردي صيغته التوافقية المتراجعة. ومن هنا، فإن مبادرة لمؤتمر مصغَّر يمثل الجميع، ما داموا يعلنون على الملأ الالتزام بـ«اتفاق الطائف»، ترعاه المملكة العربية السعودية ومساندة في الوقت نفسه للمسعى الأميركي – الدولي هو الحل المنشود المأمول، وعلى أساس أن سابقة «مؤتمر الطائف» أثمرت رئاسة وتهدئة فيما الذي يرومه لبنان الشعب والصيغة والكيان من المملكة هو إخراج الوطن من حال وهدته المستعصية... وكما إخراج يوسف من الجُب، وهي من دون سائر المرجعيات الإقليمية والدولية الأكثر اقتداراً على ما نشير إليه.

 

الوسطاء يسعون لاستنئاف المفاوضات سريعاً لمنع احتلال غزة

أدهم مناصرة/المدن/12 آب/2025

قال مصدر من "حماس" لـ"المدن" إن قدوم وفد الحركة بقيادة خليل الحية إلى القاهرة الليلة الماضية، جاء لهدفين؛ أولاً "تلطيف" العلاقة مع القاهرة بعد توترها على إثر تصريحات الحية بشأن معبر رفح البري، وثانياً التباحث بشأن مساعي الوسطاء لتجديد الاتصالات واستنئاف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

ووفق المصدر، فإن الوسطاء يحاولون في هذه الأثناء العمل على استئناف المفاوضات حيث انتهت، أي بناء على آخر مقترح للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، "دون أي تعديلات عليه"؛ باعتبار ذلك وسيلة لسحب الذرائع من رئيس الوزراء الإسرائيلي للمضي قدماً في خطة احتلال مدينة غزة.

اتفاق مرحلي.. كجزء من صفقة شاملة؟

لكن المصدر قال إن الوسطاء يطرحون مقترح ويتكوف لعقد اتفاق مرحلي لوقف إطلاق النار، كجزء من صفقة شاملة، مشيراً إلى أنهم أبلغوا "حماس" أنه بالدفع بشكل أسرع نحو استئناف المفاوضات، فإنه سيكون من السهل منع تنفيذ الخطة الإسرائيلية لتوسيع الحرب على القطاع؛ ذلك أنه كلما تقدمت إسرائيل بعملية الإعداد اللوجستي وتحشيد قواتها وصياغة خططها العملياتية لتنفيذ الخطة، فإنه سيصعب لجمها حينئذ. وبموازاة ذلك، تجري اتصالات أخرى بعيداً عن الإعلام، وعبر قنوات معينة، بشأن الصفقة الشاملة وعلى دفعة واحدة. وهذا يعني وجود مقاربتين لمسألة الصفقة الشاملة، إما حسم كل الأمور مرة واحدة، وإما التعامل معها كمرحلتين، رغم أن هيئة البث العبرية نقلت عن مصادر مقربة من نتنياهو، بأن الأخير حسم موقفه النهائي بالرغبة في صفقة شاملة لا جزئية. وتبدو الولايات المتحدة هي الأخرى تريد صفقة شاملة، ولكن على أساس شروط واشنطن وتل أبيب. ويحاول الوسطاء إقناع واشنطن والضغط على إسرائيل لاستئناف المفاوضات الأخيرة وليس بدء أخرى جديدة، باعتبار أن ما بُحث على طاولة التفاوض في الدوحة مؤخراً، يندرج في سياق الجهود الرامية إلى الصفقة الكاملة، وأنه لا تعارض بين هذا وذاك. ولم يحسم المصدر الحمساوي الموقف النهائي للحركة بشأن استئناف المفاوضات، ولا سقف المرونة الممكنة، مبيناً أن هناك إدراكاً داخل الحركة لضرورة التعاطي الجدي مع الاتصالات الجارية، لكنه قال إن "حماس" منفتحة على أي شيء يمنع تنفيذ الاحتلال لخطة احتلال مدينة غزة، ويضمن وقف الحرب بشكل نهائي.

سباق بين الصفقة.. والتصعيد

في حين، قال مصدر سياسي مطلع لـ"المدن" إن الوسطاء في سباق بين الصفقة والتصعيد، مؤكداً أنهم يريدون بذل ما بوسعهم لمنع تنفيذ إسرائيل خطتها العسكرية في القطاع، مؤكداً أن الوسطاء يعتقدون أنه في حال عدم التمكن من تجديد المفاوضات، فإن ذلك سيشكل خطراً أكبر على القطاع المدمر أصلاً. وأوضح المصدر أن المسار الدبلوماسي له سقف بالنهاية، وكلما تقدمنا أكثر في الزمن، تعمق الاحتلال أكثر في تحضيراته لعمليته العسكرية الموسعة في القطاع، وعندها سيكون من الصعب وقفها مقارنة بالبدايات، وهذا ما يدفع الوسطاء إلى تكثيف جهودهم لإطلاق مبادرة تقضي باستئناف المفاوضات من حيث انتهت، ولكن أن تكون في سياق الصفقة الشاملة المنشودة، وإن بدأت بمرحلة انتقالية أولاً.

رسالة أميركية لـ"حماس"

وبشأن إمكانات الصفقة الشاملة، كشفت معطيات سياسية لـ"المدن"، وصول رسالة أميركية إلى حماس في الأيام الأخيرة، حيث تصر واشنطن على تقديم الحركة تنازلات بخصوص تسليم كافة الرهائن ونزع السلاح والخروج من اليوم التالي لغزة. بينما استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أحدث تصريح له، بأن تُعقد صفقة في الوقت الراهن، وهو ما يعني أن واشنطن تقدر بأنه لا صفقة تلوح بالأفق، وأنها ما زالت بحاجة إلى وقت. كما أفادت قناة "كان" العبرية بوجود خلافات في الرأي بين أعضاء وفد التفاوض الإسرائيلي حول إمكانية إحراز تقدم في المرحلة الراهنة باتجاه اتفاق، حتى لو كان جزئياً.  وفي المحصلة، تبدو فرص إبرام صفقة وشيكة ليست كبيرة، وسط تقارير عبرية ترجح حتمية تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة، وذلك بسقف زمني يُقدر بأشهر، وهو ما يثير تساؤلات بشأن المرحلة التالية لتلك الأشهر المحتملة، فهل تتوقف الحرب تلقائياً بعد تكريس وقائع مستجدة بفعل الخطة التي أقرها الكابينت الإسرائيلي؟

 

استئناف المشاورات بشأن السلاح.. والجيش يطالب بتوافق سياسي

غادة حلاوي/المدن/12 آب/2025

لا تزال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة موضع أخذ ورد ومثار نقاش و...عتب. تسببت الجلستان الأولى وتلك التي سبقتها بتجميد التواصل على خط الرئاستين الأولى والثانية، بثنائي أمل وحزب الله. وإذا كان الثنائي أفقد الميثاقية للجلسة الأخيرة التي أُقرت فيها أهداف ورقة توم باراك الأميركية، فإن الجلسة ما قبل الأخيرة كانت هي الأهم والأخطر على حزب الله، لناحية ما أقرته من جهة الطلب من الجيش إعداد خطة لسحب السلاح مقرونة بجدول زمني. فشل الثنائي في إفشال الجلسة الأولى بغياب الميثاقية، صعّب عليه خياراته ووضعيته في مواجهة الجيش اللبناني. باتت الخيارات ضيقة على العهد والحكومة كما على الثنائي، وطبعاً على الجيش اللبناني الذي سبق ورفض قائده السابق، رئيس الجمهورية اليوم، وضع الجيش في مواجهة الشعب. فماذا لو وقعت الواقعة عند محاولة سحب السلاح؟ في اجتماعات "غسل القلوب"، جرى النقاش في أمر الجلستين والضغوط الدولية التي تحاصر لبنان. الأجواء لم تكن إيجابية بالمطلق، لكننا نتحدث هنا عن أطراف تجد من مصلحتها استمرار الحوار وترفض القطيعة، حتى ولو أن كلا الطرفين غير مقتنع بتبريرات الآخر. كان المطلوب ترك مسافة فاصلة قبل معاودة الحوار. والمشكلة الأساسية في شعور فريق سياسي ممثل بالحكومة بالغبن وعدم الالتزام بالوعد الذي قطع له، بتأجيل البت بحصرية السلاح داخل الجلسة، خصوصًا أن أحد وزراء الثنائي كان قد سمع كلامًا تطمينيًا بالتأجيل، نقله إلى مرجعيته السياسية خلال انعقاد الجلسة. وتكشف مصادر الثنائي كيف أنه تبلّغ بتأجيل بند الجدول الزمني، ثم كان التبرير بأن جديدًا طرأ جعل رئيس الحكومة يصر على عرضه وإقراره خلال الجلسة، وفشلت محاولة إبلاغ عون لبري بالمستجدات.

من غرر بالثنائي؟

وخلال الجلسة، طُلب من وزراء الثنائي الانسحاب اعتراضًا، لكن مغادرتهم لم تفقد الجلسة الميثاقية مع وجود الوزير فادي مكي. وفي الجلسة الثانية، كانت مشاركة الثنائي تهدف إلى تصويب مسار الجلسة الأولى والضغط باتجاه العودة عن مقرراتها، لكن إصرار سلام حال دون ذلك. فأُقرت الورقة التي كانت قد خضعت للتعديل الأميركي مرة جديدة، وفي الوقت الذي كانت تنص الورقة الأولى فيه على انسحاب يسبق تسليم السلاح، جاءت الصيغة الثانية والثالثة لتتحدث عن أولوية تسليم السلاح ومن بعدها يُبحث بالانسحاب. والأهم من ذلك أن تنفيذ الورقة يشترط موافقة إسرائيل وسوريا، وليس لبنان فقط، لتصبح موضع التنفيذ.

رب قائل إن اتصالات وردت إلى البعض خلال الجلسة منعت تأجيل البت بحصرية السلاح وتكليف الجيش. وهناك قناعة لدى مصادر وزارية أن الرئيسين لم يكونا في وارد التأجيل رغم الوعود التي قُطعت لوزراء الثنائي بهذا الصدد. أُقرت البنود وصارت موضع تنفيذ، وسط تأكيدات للمعنيين بأن لا اتجاه نحو التراجع عما أُعلن، فماذا بعد؟ وكيف سيكون التعاطي بين الرئاسات الثلاث؟ وما سيكون موقف الوزراء من جلسات الحكومة المقبلة؟ محاولات الثنائي لم تتوقف لحث الحكومة على التراجع، وإذا كانت الاتصالات قد توقفت منذ الجلسة الأخيرة بين الرئاسة الأولى والثنائي، فإن الأبواب الموصدة قد فُتحت بالأمس، وسُجل تواصل على خط بعبدا- عين التينة وبعبدا- حارة حريك. أوضحت بعبدا ملابسات الجلستين الماضيتين وحجم الضغوط التي تُمارس على لبنان، وسجلت عدم ارتياحها  لتصريحات المسؤولين الإيرانيين التي زادت الوضع تعقيدًا. في المقابل سجل الثنائي ملاحظاته على الجلستين مصراً على ضرورة البحث عن مخرج. وضع القرار العهد أمام مأزق، حيث لا يمكن اللعب مع المجتمع الدولي بقرارات تُلزم الحكومة ولا قدرة لها على تنفيذها.

لا انسحاب من الحكومة

حاليًا، لا يزال الثنائي في مرحلة تشاور ليبني على الشيء مقتضاه، والمواقف أياً تكن فستكون تحت سقف الاستقالة أو تحت سقف عدم ترك الساحة لهذه الحكومة للتمادي في اتخاذ قرارات خطيرة، حيث يُفترض بالحكومة أن تبحث الخطة التي كُلف الجيش بإعدادها والآلية لتنفيذها، التي يُفترض أن تتضمن تقدير موقف حول المهمة الموكلة للجيش، والقدرة على تأديتها ضمن الجدول الزمني المحدد، والذي التزم بنص ورقة باراك. الوضع محرج للغاية: العهد محرج، والحكومة محرجة، والجيش كذلك، كما الثنائي. فهل يمكن أن تصل الأمور إلى حد التصادم بين الجيش و"الأهالي" في الجنوب الذين سيتعرضون حكمًا لمن يقترب من مخازن الأسلحة؟ ومن له مصلحة بالصدام بين الجيش و"الأهاليوالأصعب: كيف سينفذ، وضمن أي إمكانيات؟ يشترط الجيش غطاءً سياسيًا جامعًا قبل أن يخطو خطوة ناقصة، كما يسأل عن الآلية التطبيقية. وبطبيعة الحال، فلن يكون بمقدوره وضع الخطة المطلوبة لملف بهذا الحجم في غضون فترة زمنية قصيرة كتلك التي حددتها الحكومة، كما أن التنفيذ لا يمكن أن يقتصر على مهلة قصيرة كتلك التي ألزمت الحكومة نفسها بها. لكن يبقى الأهم أن إسرائيل رفضت -وفق ما قيل- تنفيذ البنود المتعلقة بها في الورقة؛ أي الانسحاب ووقف العدوان، فهل سيفرض على لبنان الالتزام بمفرده؟

 

الممرض شعيتو: من إعجابات فايسبوك إلى عميل للموساد

نغم ربيع/المدن/12 آب/2025

حكمت المحكمة العسكرية، برئاسة العميد وسيم فياض، بالسجن سبع سنوات على محمد قاسم شعيتو (مواليد 1995)، ابن بلدة الطيري الجنوبية والمقيم في بلدة الخرايب، بعد إدانته بالتعامل مع العدو الإسرائيلي بين عامي 2023 و2024. وما إن أوقفته شعبة المعلومات في 20 شباط 2024، حتى تحول اسمه إلى مادة مشتعلة على مواقع التواصل الاجتماعي.

التجنيد المألوف

بداية القصة جاءت على النمط المألوف لعمليات التجنيد التي ينفذها الموساد عبر "فايسبوك". إعجابات عابرة على إعلانات سيارات ومطاعم، قبل أن تصل، في آذار 2023، رسالة عبر "ماسنجر" من شخص يُدعى توم، يقدّم نفسه موظفاً في "جمعية خيرية" تدّعي مساعدة المحتاجين بالمال أو الوظائف، ولها مركز في زحلة. باللهجة اللبنانية، بدأ توم يسأل عن الاسم، العمر، الطائفة، المهنة، ومن يسيطر سياسيًا على الشارع في منطقته. محمد، العاطل عن العمل والأعزب، لم يتردد في الإجابة. بعد أيام، أحال توم التواصل إلى زميله أمير، "مندوب الجمعية" المزعوم. البداية كانت بمبلغ 500 دولار عبر "البريد الميت" في منطقة الحدث، تلاها عرض أكبر: المال مقابل العمل الميداني. المهام الأولى كانت بمثابة اختبار ولاء، جولات على محال في صور والنبطية، رصد تقسيماتها الداخلية، نقاط الحراسة، وكاميرات المراقبة… وكل ذلك مع تعليمات صارمة بعدم لفت الأنظار أو إثارة الشبهات. بعد سلسلة اختبارات، أبلغه "أمير" أنه راضٍ عن أدائه. حينها طلب محمد من مشغّله مساعدة مالية لمعالجة أسنانه، وبعد أسبوع طلب منه التوجه إلى جونية حيث قبض أربعة آلاف دولار من شخص مجهول. عندها كلّفه "أمير" بـ"مهمة صعبة ومعقّدة" مقابل أجر مجزٍ: شراء شريحة هاتف غير مسجّلة باسمه، وجهاز أندرويد  مزود بكاميرا جيدة وبطارية تدوم طويلاً، وتدريبه على استخدام الخرائط من دون إنترنت وكيفية الوصول إلى مواقع من خلال الصور. أول تطبيق عملي كان إحداثيات في منطقة الرميلة، حيث كان بانتظاره مبلغ من المال.

حرب وعمالة

خلال السابع من أكتوبر، زوّده المشغّل بإحداثيات موقعين جغرافيين في بلدة الخرايب، تفصل بينهما مجموعة كبيرة من المحال التجارية، طالبًا منه جمع معلومات عن هذه المحال وأصحابها. محمد نفّذ المهمة، صوّر المعارض والمحال المستهدفة، ومنها معرض سيارات، ومحال لبيع الهواتف الخلوية، والعطورات، والورود، إضافة إلى ميني ماركت. كما كُلّف بمراقبة محل لبيع الهواتف في بلدة الصرفند، لكنه رفض تنفيذ المهمة قبل تقاضي مبلغ إضافي. إلى جانب ذلك، طلب منه المشغّل أسماء منتسبين لحزب الله في الخرايب، فزوّده بستة أسماء، ثم أرسله لرصد إحداثيات مركز في المطرية، ومسجد الإمام علي مع صوره وكاميرات المراقبة، إضافة إلى حسينية البلدة. وفي المحصلة، بلغ مجموع ما تقاضاه محمد 7500 دولار، إضافة إلى 4000 دولار كان يفترض أن تصله عبر "البريد الميت" في الرميلة لكنه لم يجدها.  بعدها، تلقى الطلب بإعادة تفعيل عضويته في حزب الله التي كان قد جمّدها بعد انتقاله من بيروت إلى الجنوب. أجرى اتصلين مطوّلين، استمر كل منهما ثلاث ساعات، مع "أمير" وبحضور شخص قدّمه على أنه "المسؤول" ولا يتقن العربية. خلال هذين الاتصالين، كشف محمد عن خضوعه لدورات "جنود"، و"أنصار"، و"إسعاف مقاتل"، وعن مشاركته في القتال في سوريا، وعمله حارسًا في مستشفى الرسول الأعظم قبل أن يصبح ممرضًا فيه. كما أفصح عن تفاصيل عمله الحزبي، وأسماء المسؤولين عنه، وأسمائهم الحركية، ومواصفاتهم، وأعمارهم، والمناطق التي ينتمون إليها، مشيرًا إلى أنه نسي رقمه المالي في الحزب. مع اشتداد الحرب، كثّف المشغّل ضغطه عليه مع إعطائه تعليمات أمنية مشددة، منها استخدام VPN أثناء التواصل، وتفعيل وضعية الطيران قبل الوصول إلى أي موقع هدف، وإرسال تقارير دقيقة عن الحواجز في المنطقة: مواقعها، الجهة المسؤولة عنها (الأمن الداخلي، الجيش، اليونيفل، أو حزب الله)، عدد العناصر، الأسئلة المطروحة عند التوقيف، وطبيعة التعامل مع السيارات التي تقل عائلات أو أجانب، وما إذا كان السكان المحليون يبدون ريبة تجاه الغرباء. لاحقًا، عرض عليه المشغّل الانتقال إلى إسرائيل عبر الشريط الحدودي، للتدريب أسبوعين على جهاز إلكتروني، لكنه رفض خوفًا من انكشاف أمره، فاقترح "أمير" لقاءه في دولة أخرى، إلا أن ذلك لم يتم لتوقيفه.

المرافعة

في جلسة المرافعة، دافعت المحامية فاديا شديد عن موكّلها، معتبرة أن "الإعلام ضخّم القضية وصوّرها كأنها السبب في اندلاع الحرب، في حين أن موكلي أخطأ بالفعل لكنه وقع في شباكهم". وأضافت: "لم يُقدّم أي معلومات دقيقة أو أي معلومات أمنية تتعلق بأشخاص أو مناطق، وخصوصًا في الخرايب، إذ إنه غير منتمٍ للحزب ولا يملك معرفة بما يجري داخل بيئته التنظيمية". وأشارت إلى أنه "عدل عن التواصل معهم وقطع الاتصال، وبعد نحو سنة أوقف على خلفية خلاف شخصي مع بعض العناصر الحزبيين بسبب علاقة تربطه بسيدة". كما شددت على أن "التناول الإعلامي للملف القضائي ألحق به ضررًا كبيرًا وبعائلته، الذين تم طردهم من منزلهم، الأمر الذي اضطرني لتأجيل المرافعة عدة مرات".

 

طرابلس: جولة ثانية للبخاري تُطلق زخم المرشحين الجدد

رنا البايع/المدن/12 آب/2025

عاود السفير السعودي وليد البخاري زيارة طرابلس، بعد جولة أولى حرّكت ركود الاستعداد للانتخابات المقبلة وأثار توقيتها كثيراً من التكهّنات حول الأهداف المعلنة وغير المعلنة منها. لكنّه حرص هذه المرة على لقاء قيادات الصّف الأوّل التي استثناها في جولته الأولى، دحضاً للتكهنات والتحليلات في السياسة التي رافقتها. غير أنّ مصادر مطّلعة اعتبرت هذه الجولات تواصلاً مباشراً مع البيئة الطرابلسية، ولا سيما السنية منها، لقراءة مزاج ونبض الشارع وإمرار بعض الرسائل. قبل أشهر من موعد الانتخابات النيابية، تبقى الحركة خجولة نسبياً في طرابلس، ويمكن وصفها بالترقّب للتطوّرات السياسية، خصوصاً في ظلّ الحديث عن إمكان تأجيل الانتخابات لسنة، في حال استمرار الخلاف على قانون الانتخابات، ولاسيما لجهة تمثيل المغتربين. وهذا يصبّ في مصلحة بعض التيارات السياسية التي تعوّل على أصوات المغتربين.

مؤشّرات في السياسة

بعد أن حمّست الجولة الأولى بعض الوجوه الجديدة الطامحة إلى النيابة، واستمع خلالها البخاري إلى رؤية هؤلاء السياسية، جاءت الجولة الثانية بلقاءاتها مع نواب المدينة لتخفض منسوب زخمهم مع احتمال تراجع حظوظهم أمام القيادات التقليدية في المدينة. لكن بعض الشخصيات اتخذت قرارها بخوض الاستحقاق النيابي، وأبرزها الدكتور خلدون الشريف الذي خصّه السفير السعودي بزيارة في جولته الأولى أوحت برضىً سعودي. وأكّد الشريف في حديث إلى "المدن" أنّه يفكّر جدّياً في خوض الانتخابات النيابية لتمثيل المدينة وأهلها من منطلق وطني غير طائفي، وهو يتطلع إلى رفع الإهمال عن طرابلس واستثمار الطاقات الكامنة فيها بحسن تدبير". وأشار إلى أنّ "الزيارة لم تكن في سياق انتخابي؛ بل هي لقاء بالأصدقاء لمعرفة نبض الشارع الطرابلسي وشرح وجهة النظر السعودية حول لبنان، وحول رؤية 2030 الوطنية والإقليمية. ولفت الشريف إلى أنّ السفير كان واضحاً في حديثه في ما يخص شروط استثمار المملكة في لبنان، وأهمّها حصر السلاح، وإقرار قوانين إصلاحية لحماية المستثمرين، نافياً مأخذ التدخّل في الشؤون اللّبنانية الذي يروّج له البعض. مصادر متابعة لجولات السفير السعودي تقول إنه عادةً يوجّه، في الشكل والمضمون، رسائلَ مشفّرة، وما على اللّبيب سوى أن يفهم من الإشارة. ولكن، حتّى الساعة، موقف المملكة في ملف الانتخابات ليس واضحاً. وتشير المصادر إلى أنّ العمل الجدّيّ لم يبدأ بعد، وأن الهدف من الجولات هو تقويم الواقع. وأمّا توجّه اللواء أشرف ريفي إلى عدم الترشّح فوصفته المصادر نفسها بجسّ النبض في الشارع الطرابلسي، معتبرة أنّ هذه المحاولة باءت بالفشل لأنّ اللواء توقّع رفضاً شعبياً ومحاولات أو تحرّكات من الشارع ومن بعض العواصم العربية لثنيه عن قراره، لكنّه فوجئ بصمت مريب. وتضيف: "كانت زيارة البخاري له فارغة من أيّ مضمون انتخابي، مع أنّها نشرت أجواء تفاؤل في أرجاء طرابلس بأن الآتي أفضل للبنان والمنطقة".

نهاية الإحباط السني

لا شكّ في أنّ الطائفة السنية تعاني من إحباط مزمن، وتعتبر أوساطها أن الانتخابات النيابية في العام 2026 هي فرصتها لرصّ الصفوف والوقوف من جديد، لا سيما بعد سقوط النظام السوري وعودة المملكة تدريجاً إلى الاهتمام بالشأن اللبناني. في هذا السياق، يقرأ البعض ابتعاد النائب فيصل كرامي عن جوّ حزب الله بوصفه إعادةَ تموضعٍ سياسي في طرابلس، ورغبةً منه في أن يضع نفسه في الخانة السعودية على نحوٍ كامل. وجاءت زيارة السفير السعودي لتؤكّد هذا التوجّه. وفي ظلّ حديث عن تحالف قد يحصل بين تياري العزم والمستقبل، لا يزال مصير ترشّح الرئيس نجيب ميقاتي مجهولاً. ويقول مصدر مقرّب منه إنّه متردّد في خوض الاستحقاق النيابي، ولسان حاله "بعد بكيّر". فهو يترقّب التطوّرات السياسية وقانون الانتخاب الذي على أساسه ستجري الانتخابات حتّى يبني على الشيء مقتضاه، علماً أنّه في الآونة الأخيرة كثّف حضوره في طرابلس عبر اجتماعات واتصالات لمتابعة ملفات المدينة عن كثب.

واتجه بعض فعاليات المدينة إلى بلدان الاغتراب لحشد الدعم. فالنائب إيهاب مطر، الذي زاره البخاري، كان قد سافر إلى أستراليا في جولة وصفت بالانتخابية. وسيزورها النائب أحمد الخير أيضاً في أيلول لتمتين الأرضية الشعبية. وتبدو الطرق سالكة بين المملكة والأحباش الذين يُبدون انفتاحاً على السعودية بعد سقوط الأسد. وفي الترشيحات، أعلن غسان سمير الجسر ترشّحه، وكذلك رجل الأعمال محمد الخربوطلي. في حين أن عمر حرفوش، الذي شكّل حالة في انتخابات العام 2022، غائب تماماً عن الساحة، ولم يرشح عنه أيّ موقف بعد أو قرار.

التمثيل المسيحي

غاب التمثيل المسيحي في الانتخابات البلدية، وهذا ما دفع بعض الأوساط المسيحية إلى التخوّف من تهميش التمثيل في الانتخابات النيابية. ولكن، تدور في الخفاء معارك على المقعدين الماروني والأورثوذكسي، وهي مرتبطة بمدى قدرة كل فريق على إنشاء تحالفات كبرى ووازنة تضمن وصول المرشحين.

ويعتبر منسق التيار الوطني الحر في طرابلس داني سابا، في حديث إلى "المدن" أنّ التوزيع الطائفي الحكمي للطوائف مؤمّن في قانون الانتخابات النيابية، فلا خوف إذاً من عدم التمثيل. لكن يجب "السعي إلى إيصال نواب من نسيج قضاء طرابلس لا دخلاء عليه أو من الذين يُنزَلون بـ"البراشوت"، من جانب تيارات سياسية في القضاء بهدف الاستحواذ على تمثيل الآخرين". ويشير إلى أنّ الاستعداد الفاعل بدأ منذ سنة على مستوى الماكينة الانتخابية، مؤكّداً أنّ التيار سيخوض المعركة، وأن الاتصالات السياسية مستمرة، وأنه يسعى إلى تحقيق رقم تراكمي أفضل لإثبات الحضور التياري في قضاء طرابلس". في سياق متّصل، لا نية مطلقاً للوزير محمد الصفدي للترشح. لكن مصادر مقرّبة منه لا تستبعد ترشّح زوجته فيوليت عن المقعد الأورثوذكسي في طرابلس. وإذا رشّحت نفسها، يقول سابا، فإن دعم التيار لها وارد في حينه، خصوصاً أنها كانت وزيرة في عهد الرئيس ميشال عون، وأن العلاقة مع الوزير الصفدي "مبنية على الاحترام لشخصه ولما يقوم به في طرابلس إنمائياً وثقافياً". في أي حال، لا يزال هناك متّسع من الوقت لدراسة الخيارات واتخاذ القرارات. فالجميع يترقّب تبلور شكل قانون الانتخاب قبل الإقدام على أيّ خطوة.

 

أوهام الاقتتال الداخلي: التسويات تسابق التأزّم

رين قزي/المدن/12 آب/2025

لا تلتقي تقديرات "السوشيال ميديا" مع حسابات الواقع. التخويف من صدام داخلي الآخذ بالتصاعد منذ الخميس الماضي، عبر تغريدات ومنشورات وتصريحات إعلامية، لا يُصرف على أرض الواقع السياسي والأمني، حيث لم تنقطع الاتصالات السياسية، وتُتوّج بلقاء بين رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد زيارة أمين عام "مجلس الأمن القومي" الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت.  والتحذير من "الاقتتال الداخلي"، بات لازمة سياسية لاستيعاب غضب الشارع. تتقن القوى السياسية اللبنانية هذه الحرفة منذ زمن، علماً أن الشارع، طوال التجارب الماضية، لم يصل إلى نتيجة تُذكر، على الأقل في السنوات العشرين الأخيرة، وذلك لأن تكلفة التسوية، أقل بكثير من تكلفة الصدام.

اتصالات رئاسية واستحقاقات داهمة

وفق هذه الأولوية، لم تنقطع الاتصالات بين الرؤساء الثلاثة جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام. يجري عون اتصالاته ببري وسلام، ويجري سلام اتصالاته ببري. ثمة استحقاقان داهمان لا يمكن أن يمرا من دون تنسيق رئاسي، يتمثل الأول في صياغة موقف "يرضي الجميع" يستقبل فيه لبنان الرسمي، الموفد الأميركي توماس باراك، ويعيد فيه التشديد على الأولويات اللبنانية، فيما تساهم المشاورات في مشاركة سياسية بخطة الجيش التطبيقية لقرار مجلس الوزراء القاضي بـ"حصرية السلاح"، تكون الخطة تحت سقف "عدم التصادم الداخلي".

توازن بالمطالب وخطة الجيش

الجانب الأول، ينطلق من أولويات الرئيس عون التي يلتقي فيها مع المكوّن الشيعي، وأكده في خطاب عيد الجيش في اليرزة، ويوازن بين تطبيق "حصرية السلاح"، وتمسّك لبنان الرسمي بمطالبه، وهي وقف الاعتداءات الاسرائيلية، وانسحاب الاحتلال، وإطلاق الأسرى واعادة الإعمار وعودة السكان النازحين إلى قراهم. فُرضت تلك المسائل بأكملها في بنود الورقة الأميركية، بنسخاتها الثلاث، لكن ما تغيّر فيها هو ترتيبها في الأولويات. سيكون ذلك مدار بحث في زيارة براك المرتقبة، لإعلاء المصلحة اللبنانية أيضاً. أما الجانب الثاني من المباحثات الداخلية، فيضع سقفاً سياسياً لخطة الجيش التطبيقية لقرار مجلس الوزراء. يتولى عون الإشراف على بلورة هذا الموقف، بشكل يتلاءم مع الأولويات اللبنانية، وبما يضمن عدم التصادم، ويعزز التوازن بين المطالب اللبنانية والدولية.. وينسحب التوازن، على التناقضات اللبنانية أيضاً، في ظل الاصطفافات السياسية، والانقسامات العمودية الآخذة بالتوسع، مما يفرض وجود حَكَم، وأداة جمع بين اللبنانيين، وهو دور يمثله رئيس الجمهورية الآن بهدف ضبط أي خلل سياسي داخلي، ويجنب البلاد تداعيات دولية واقليمية، بما يكفل عدم القطيعة مع احد.  

الترجمة في مجلس الوزراء

والترجمة لهذا التوازن في العلاقة مع المكونات المتنافرة، ستكون في مجلس الوزراء الذي ينعقد في السراي الحكومي الأربعاء بحضور الجميع، بمعزل عن خلافات الجلسة الأخيرة، لاقرار بنود الجلسة التي يبلغ عددها 61 بنداً. يترك الوزراء الشيعة تشنّجهم الناتج عن الأزمة الأخيرة، كما يتركون انتقاداتهم لرئيس الحكومة أو للقوى السياسية المؤيدة لـ"حصرية السلاح"، خارج أروقة الجلسة، ويشاركون، برئاسة سلام، في إقرار البنود الخدماتية وغير السياسية. بذلك، تكون التسويات قد فصلت التنافر السياسي عن سيرورة الحكم، في واحدة من أبرز صور نجاح المحادثات الداخلية بين الرؤساء للتهدئة.

التسويات تسابق الشارع

من هذه الصياغات، تنتفي أوهام الاقتتال والتصادم الداخلي، رغم التحشيد الاعلامي، والتخويف الممتد من مسيرات الدراجات النارية في شوارع ضاحية بيروت الجنوبية، إلى مساحات الـ"توك شو" السياسي التي تملأ هواء الاذاعات والشاشات، بالهراء والأمنيات.  يهرب مروّجو الاقتتال المزعوم من مسؤولياتهم الاعلامية والسياسية، وينتقصون فيها من جهود التهدئة وإخراج الأزمات من عنق الزجاجة. اعتاد اللبنانيون على هذا الشحن، ليكتشفون في النهاية بأن أولوية الاستقرار في الداخل، تتصدر أي حراك.. وما يُصاغ بمسؤولية في الداخل، أكبر من أي محاولة لزعزعة مسارات سياسية، ويتولى عون أبرز هذه المهام التي تعمل على تضييق مساحة الخلاف، تحت سقف تنفيذ التعهدات بخطاب القسم والبيان الوزاري، من دون المسّ بالتوازنات الداخلية المكفولة بجهود التواصل، ومحصنة برضا دولي بهدف تنفيذ القرارات والالتزامات اللبنانية، ومنع التوتر في الداخل.

 

قرار الحكومة التاريخي مرحلة جديدة في تاريخ لبنان

د. منى فياض/ صوت لبنان/12 آب/2025

يشهد لبنان اليوم منعطفاً غير مسبوق منذ اتفاق الطائف، ذلك الاتفاق الذي ـ رغم إنهائه الحرب الأهلية ـ لم يطبق كما يجب، ما تسبب بإلغاء فعلي لمفهوم السيادة الكاملة. هذا بعد أن كان اتفاق القاهرة قد تسبب بتعليق العمل باتفاقية الهدنة، ما سمح تدريجياً لجعل البلاد ساحة مفتوحة لكل أشكال التدخل والاستباحة.

لقد تعب اللبنانيون من أن يكون وطنهم ورقة في أيدي الآخرين. نسمع بين الحين والآخر من يتحدث باسم لبنان وعنه من خارج أراضيه، أو يقرر عنه وكأنه تابع أو ساحة لتلك الأطراف. ان قرار الحكومة اللبنانية الأخير بحصر السلاح بيد الدولة، ضمن خطة واضحة المعالم ومهل زمنية محددة، ليس مجرد إجراء إداري أو بند في محضر جلسة، بل هو إعلان عن دخول لبنان زمناً جديداً. زمنٌ سيكون عنوانه السيادة، وبوابته النهوض من الانهيار والفوضى، واستعادة الدور التاريخي لوطن كان قلب الحراك الثقافي والسياسي في العالم العربي.

ويقول بوضوح: السيادة ليست قابلة للتفاوض في أي عاصمة، ولا تُقاس بمصالح إقليمية أو دولية. القرار بأن يكون السلاح بيد الدولة هو قرار لبناني، وحق لبناني، وواجب لبناني. لا يُفرض علينا من الخارج، ولا يُلغى بإشارة من هذا الخارج. من يريد الخير للبنان، فليدعمه في أن يقف على قدميه، ويحمي حدوده، ويعيش بسلام مع جيرانه، بدل أن يبقيه في دوامة الصراعات التي لا تنتهي. هذه المرة، ليس المطلوب أن ننتظر من الآخرين ليقرروا مصيرنا. نحن مدعوون لأن نكون شركاء في حماية هذه الفرصة، وأن نساعد أنفسنا قبل أن نطلب العون من المجتمع الدولي أو العربي. للمرة الأولى منذ عقود، يبرز دور الحكومة كفاعل أساسي في استعادة هيبة الدولة، وفي إخراج لبنان من حالة التسيب والانقسام إلى مرحلة بناء مؤسسات تحكمها الشرعية وحدها. إنّ هذا التحول يواكب في عمقه موجة نهوض عربية أوسع، تشهدها مجتمعات عربية عدة تسعى لتجاوز الأزمات نحو التنمية والاستقرار. هذه الخطوة تعني أن لبنان يمكن أن يعود إلى مكانه ومكانته الطبيعيين، ان يعود الى حضن المجموعة العربية والى سيرورة الازدهار التي تشهدها العديد من مجتمعاتها. لكنها أيضاً تضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة. مسؤولية حماية هذه اللحظة… ودعمها… ومنع ضياعها. يبقى الأمل أن يواكب المجتمع الدولي، ومعه الدول العربية الشقيقة، هذا المسار بخطوات عملية تدعم وقف الاعتداءات الاسرائيلية واستعادة الأمن على كافة الأراضي اللبنانية، وضبط الحدود، وتهيئة الظروف لعودة آمنة وكريمة لأبناء القرى الذين هجّرتهم اعتداءات اسرائيل والأزمات والنزاعات. نحتاج أن يعود الهدوء إلى قُرانا ومدننا. أن يعود أهلنا آمنين إلى بيوتهم. وأن نؤمن أن لبنان… قادر على النهوض من جديد. وأن نكون شركاء لأنفسنا قبل أي أحد آخر، في تثبيت هذه الفرصة التاريخية وبناء لبنان السيادة والاستقرار.

 

هل دخل لبنان حقبة المواجهة مع الجمهورية الإسلامية؟

العميد خالد حمادة/اللواء/12 آب/2025

وقع استشهاد ستة عسكريين من الجيش اللبناني إثر تفجير وقع في مخزن يحتوي أسلحة وذخائر عائدة لحزب الله في وادي زبقين – صور موقع الصاعقة على اللبنانيين. حاكت فداحة الجريمة التي تجاوزت كل ما عداها نمطاً جديداً من المواجهة بين حزب الله والدولة اللبنانية بدأت بتكليف مجلس الوزراء الجيش وضع خطة لطيّ مسألة حصرية السلاح حتى نهاية العام. وبصرف النظر عن ملابسات الحادثة فإن التحقيق المرتقب في ظروف الإنفجار لا يمكن أن يتجاهل معايير الحيطة والسلامة التي تخضع لها صناعة هذه الذخائر والتي تجعل انفجارها التلقائي مستحيلاً، مما يطرح جملة من التساؤلات حيال ظروف وتوقيت وأهداف تفخيخ هذه الذخائر بفعل تدخل بشري مقصود.

وفي سياق منطقي يضع حادثة التفجير في إطارها الزمني، لا بد من الإشارة أنّ المخزن المذكور هو جزء من شبكة أنفاق محصّنة أعلنت الكتيبة الفرنسية العاملة في نطاق قوات اليونيفيل العثور عليها في محيط بلدات «طير حرفا، زبقين، والناقورة» بعد يومين من صدور التكليف للجيش. وبالتالي فمن غير الممكن فصل حادثة التفجير عن سياق من ردود الفعل بدأ برفض حزب الله لقرار الحكومة وإعلانه الإستعداد للذهاب حتى النهاية في الدفاع عن السلاح، واستُكمل بإعلان طهران بشكل سافر على لسان كلّ من وزير خارجيتها عباس عراقجي وعلي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى عدم موافقتها على نزع سلاح الحزب، بل دعمها له ودعوته للمواجهة في سابقة لم تعرفها المواقف الإيرانية حتى خلال حرب الإسناد. وإذا كان التدرج في مواجهة قرار الحكومة قد بدأ محلياً مع حزب الله بمسيّرات ليلية تعبث بالأمن المجتمعي وتهدد الإستقرار في أكثر من منطقة مثيرة النعرات المذهبية والطائفية، فهل يمكن اعتبار حادثة التفجير عيّنة من سلوك ستعتمده طهران لحماية سلاح حزب الله، وهل دخل لبنان فعلياً حقبة المواجهة مع الجمهورية الإسلامية؟

لا شك أن هناك مؤشرات عديدة لا يمكن التغاضي عنها تؤكد بما لا يقبل الشك أن العلاقات بين بيروت وطهرات تقف على أن أن العلاقات بين بيروت وطهران تقف على أعتاب مرحلة جديدة هي ليست حكماً امتداداً للمرحلة السابقة. مقدمات المرحلة الجديدة عبّرت عنها في الداخل مواقف «حلفاء الحزب السابقين» الذين أيّدوا قرار الحكومة الموافقة بالإجماع على ما سُمي بــ»ورقة باراك»، أو هم التزموا الصمت الإيجابي حيالها. هذا في حين مثّلت الردود القاسية لوزير الخارجية «يوسف رجي» على تصريحات وزير الخارجية الإيراني «عباس عراقجي» كما على مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية «علي أكبر ولايتي» ما يمكن تسميته بــ «دبلوماسية ترسيم معالم السياسة الخارجية اللبنانية» التي تتّسق مع المتغيّرات الإقليمية والدولية التي تعيشها المنطقة. الجديد في مواقف رجي أنها المرة الأولى التي تتصدر فيها الخارجية اللبنانية المشهد بشكل واضح في مواجهة طهران «لتوظيف علاقاتها مع لبنان في تشجيع أو دعم أطراف داخلية خارج إطار الدولة اللبنانية ومؤسساتها وعلى حسابها» كما لتلويحها بالرد «بما تقتضيه الأعراف على أي محاولة للنيل من هيبة الدولة اللبنانية أو التحريض عليها». وفي سياق متصل لما يمكن اعتباره إنفصالاً وربما إنقلاباً لبنانياً على مرحلة سابقة بكافة مرتكزاتها الإيديولوجية والسياسية، لا بد من الإشارة إلى المعالجات العربية لملفات لبنانية شائكة ومزمنة، وللمرة الأولى بعيداً عن هيمنة طهران، بما يمكن اعتباره سابقةً في تحديد معالم لبنان الدولة سواء على مستوى الجغرافيا أو على مستوى علاقاته بمحيطه وبمقتضى القانون الدولي.

في هذا الإطار وحده يمكن قراءة وتبيان الإجتماع الأمني اللبناني السوري الذي ستستضيفه الرياض هذا الأسبوع برعاية وحضور وزير الدفاع خالد بن سلمان وحضور الأمير يزيد بن فرحان، لبحث ترسيم الحدود اللبنانية السورية. تكمن أهمية هذا الملف الشائك بارتباطه بهوية مزارع شبعا وبأمن الحدود اللبنانية السورية التي شكّل غياب القوى الشرعية عنها مصدر تهديد للبلدين، كما شكَل استخدامها لأغراض التهريب على أنواعه مصدر تهديد حقيقي لأمن العالم العربي. ويتموضع في هذا الإطار كذلك الإتفاق الذي تمّ التوصل إليه بين الرئيس نواف سلام مع السلطة الفلسطينية والذي يقضي بتسليم سلاح المخيمات الفلسطينية للدولة اللبنانية، بدءاً من مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي، مما يشكّل إضافة الى البعد السياسي نموذجاً لطالما اعتبر مستحيلاً لانتقال حقيقي من مفهوم الأمن الذاتي داخل بيئة منعزلة إلى الأمن بمفهومه المتعلق بالمساواة والمسؤولية أمام القانون. تسابق المعالجات العربية للملفات اللبنانية سواء في مسائل الحدود أو سلاح المخيمات الخطة الزمنية التي ستُعرض على مجلس الوزراء نهاية الشهر الحالي لتنفيذ حصرية السلاح. وفيما لا تزال طهران تعيش هذيان فشل لبنان في نزع سلاح حزب الله، يتم تجويف الهيمنة الإيرانية عربياً من محتواها السياسي والأمني عبر تعطيل أدواتها المستخدمة. كيف ستتلقف طهران كل ذلك، وما هي مواقفها حيال ما يمكن اعتباره «ترسيماً لمعالم السياسة الخارجية اللبنانية»، وهل تشكل زيارة رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني المرتقبة الى لبنان بداية حقبة المواجهة مع الجمهورية الإسلامية؟

 

ما الفرق؟..... لا فرق.

الدكتور شربل عازار/اللواء/12 آب/2025

كما في تفجير المرفأ كذلك في تفجير أنفاق صُور.

في تفجير المرفأ ما الفرق إذا كان سبب التفجير حرارة شهر آب، أم غلطة "تلحيم" أم قصف إسرائيلي؟ لا فرق.

فلولا وجود مواد النيترات الشديدة الإنفجار، والتي قيل أنّ هدف استقدامها كان لتعبئة البراميل المتفجّرة في سوريا، لولا وجود هذه النيترات لما سقط ٢٥٠ شهيداً وآلاف الجرحى ولَمَا تمّ تدمير نصف العاصمة.

هكذا أيضاً في أنفاق وادي زبقين- مجدل زون قضاء صور، ما الفرق إذا كان سبب تفجير الأنفاق خطأ بَشَري أم تفخيخ إسرائيلي أم تفخيخ من حزب الله؟ لا فَرق.

فلولا وجود هذه الترسانة من السلاح والصواريخ لما سقط للجيش اللبناني الحبيب ستة شهداء وعدد أكبر من الجرحى تفادياً منه لتدمير كلّ الأبنية المجاورة للأنفاق ولمخازن السلاح.

الاستنتاج الوحيد لهاتين الكارثتين أنّ لبنان يَطفو على صفيحٍ من الألغام والمتفجرات والأسلحة والصواريخ وكأننا لسنا بلداً من هذا الكوكب بل كأنّنا مِن عَالمٍ آخر.

هكذا أراد الإيرانيون تحويل لبنان ساحة مُستباحة لهم ولا يخجلون من البَوح بذلك بخطابات صادرة عن أعلى "ستّة" من مسؤوليهم النافذين وحرفيّتها أنّ "إيران ترفض تسليم سلاح حزب الله" وأنّ سلاح "حزب الله" هو سلاح إيران في لبنان وممنوعٌ المسّ به حتّى من أعلى سلطة شرعيّة في الدولة اللبنانيّة أي مجلس الوزراء مجتمعاً بحضور دولة الرئيس، الذي تَجَرّأ وحَكَم على نتنياهو في أرفَع محكمة دوليّة، عَنَيتُ به القاضي نوّاف سلام، وبرئاسة فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في جلستَي ٥ و٧ آب واللَتين عُقِدَتا في قصر بعبدا.

إذاً الجمهورية الإسلاميّة في إيران هي "المحور" الأساس وهي "صاحبة" السلاح في لبنان وصاحبة القرار فيه، ولا يفيد النقاش مع قيادة "حزب الله" بشيء لأنّها البديل عن الأصيل، وما يصدر عن هذه القيادة من كلامٍ غير مُقنعٍ وغير منطقيٍّ وغير سَويٍّ هو فقط للاستهلاك المحلي عند "بيئته الحاضنة".

فيبقى كلام النائب جبران باسيل المتكرّر، هو المُلفِت للنظر وللسمع وهو الذي يدعو الى الدهشة.

فالنائب باسيل يتوجّه الى رئيس الجمهوريّة والى رئيس الحكومة والى الوزراء أجمعين ليقول لهم حرفيّاً "ما هذا العَيب الذي ارتكبتموه في قراراتكم".

ثمّ يتابع في جولته المتنيّة البارحة نَشر آرائه "الفُقهيّة" فيقول:

"ما جرى في مجلس الوزراء أخيراً هو أمر غير سيادي".

 يا للهول أن يصدر هذا الكلام عن باسيل نفسه.

فنحن لا نفهم كيف تَقبَل "البيئة الحاضنة" للنائب جبران باسيل هذا الكلام "غير السيادي" الصادر عن شخص أمضى العُمرَ يخبرنا أنّه إبن الشرعيّة وإبن الجيش وإبن المؤسسات وقد طَبَلَ آذاننا وهو يردّد أنّ الحرب التي شنّها مؤسّس "التيار الوطني الحرّ" في العام ١٩٩٠ على "القوات اللبنانيّة" كانت من أجل وضع كلّ السلاح غير الشرعي تحت سلطة الجيش والشرعيّة.

 علماً أنّ الشرعيّة يومها كانت قد أصبحت عند الرئيسين معوض والهراوي وعند قائد الجيش العماد اميل لحود.

طبعاً بالنسبة للنائب باسيل السلاح عند "حزب الله" هو سلاح "مُقَدَّس" لأنّه "يُخَلِّف" له مقاعد نيابيّة في البقاع الشمالي وفي زحلة والبقاع الغربي وبعبدا وجبيل وبيروت وغيرها.

أمّا بخصوص "ميثاقيّة السلاح"، سؤال يُطرَح:

هل رَفض كلّ المكوّنات اللبنانيّة من غير "بيئة حزب الله" لوجود أي سلاح خارج سلطة الشرعيّة والجيش اللبناني والقوى الامنيّة الشرعيّة هو ضَربٌ للميثاق ويهدّد السلم الأهلي،

فيما تَمَسّك "حزب الله" وحده بالسلاح غير الشرعي هو أمرٌ ميثاقي ولا يهدّد الوحدة الوطنيّة؟

 

الإرهاب عقيدة وفكر نظام الملالي

 د. سامي خاطر/أكاديمي وأستاذ جامعي/المرصد/12 آب/2025

منذ وصول نظام الملالي إلى السلطة في إيران عام 1979.. اتخذ الإرهاب منهجًا ثابتًا وأداة استراتيجية لبسط نفوذه داخليًا وخارجيًا.. ولم يكن الإرهاب بالنسبة لهذا النظام عملاً عابرًا أو رد فعل ظرفي؛ بل أصبح جزءًا من بنيته الفكرية والعقائدية، ووسيلة لتحقيق أهدافه السياسية والإيديولوجية.

الجذور العقائدية للإرهاب في نظام الملالي

يرتكز النظام الإيراني على أيديولوجية ولاية الفقيه التي تمنح الحاكم الديني سلطة مطلقة، وتربط السياسة بالدين في إطار يبرر القمع والتوسع تحت غطاء “حماية الإسلام”.. هذه العقيدة تُضفي شرعية مزعومة على استخدام العنف ضد المعارضين في الداخل والخارج، بزعم أنهم “أعداء الثورة” أو “أعداء الله”.

الإرهاب كأداة سياسية

اعتمد هذا النظام الفاشي سياسة تصدير الثورة إلى الدول المجاورة عبر تشكيل وتمويل وتسليح ميليشيات تابعة له مثل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والميليشيات الطائفية في العراق وسوريا.. والهدف من ذلك هو فرض النفوذ الإيراني في المنطقة وابتزاز المجتمع الدولي عبر خلق بؤر توتر دائمة.

القمع الداخلي والإرهاب الممنهج

في الداخل مارس النظام الإيراني الإرهاب ضد شعبه من خلال جرائم الإبادة الجماعية مثل مجزرة 1988 التي راح ضحيتها أكثر من 30,000 سجين سياسي، وحملات القتل تحت مسمى الإعدام، وقمع الاحتجاجات الشعبية بالقوة المفرطة كما حدث في انتفاضات 2009 و2019 و2022، وملاحقة المعارضين في الخارج عبر الاغتيالات ومحاولات التفجير بما في ذلك استهداف تجمعات المقاومة الإيرانية في أوروبا.

الإرهاب الخارجي

لا يقتصر إرهاب الملالي على الداخل فحسب بل يمتد ليشمل عمليات خارجية معقدة مثل: تفجير السفارة الأمريكية في بيروت 1983، واستهداف ناقلات النفط في الخلي. والتخطيط لعمليات اغتيال ضد معارضين وشخصيات سياسية في أوروبا وأمريكا، والهجمات البربرية التي شنها الموالون للملالي في العراق ضد عناصر منظمة مجاهدي خلق قاطني مدينة أشرف حينها حيث ارتكبوا جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وأطبقوا حصارا قاتلا على أشرف ومن فيها رغم أن أشرف كانت تحت الحماية الدولية.

دور المجتمع الدولي

على الرغم من وضوح السجل المروِّع لهذا النظام في الإرهاب فإن التهاون الدولي أتاح له مواصلة أنشطته التخريبية.. فكلما تغاضى المجتمع الدولي عن جرائمه بحجة المصالح الاقتصادية أو الاتفاقات النووية أو ما شابه ذلك ازداد النظام جرأة على ارتكاب المزيد من الجرائم.

إن الإرهاب بالنسبة لنظام الملالي ليس مجرد سلوك سياسي بل هو عقيدة وفكر يقوم عليه وجوده ما دام هذا النظام قائمًا، وستبقى المنطقة والعالم عرضة لجرائمه، وهنا لا يكمن الحل الجذري في المساومات أو الاتفاقات الجزئية بل في دعم إرادة الشعب الإيراني وقوته الديمقراطية “المقاومة الإيرانية” من أجل إقامة نظام ديمقراطي متحضر يحترم حقوق الإنسان ويؤمن بقيم التعايش السلمي.

هيكلية قيادة الفعاليات الإرهابية لدى نظام الملالي في إيران

منذ استيلائه على الحكم عام 1979 أسس نظام الملالي في إيران منظومة متكاملة لإدارة أنشطته الإرهابية داخليًا وخارجيًا بحيث تعمل ضمن هيكلية منظمة تجمع بين الأجهزة الأمنية والعسكرية والدبلوماسية والميليشيات التابعة له.. هذه الهيكلية ليست عشوائية؛ بل مصممة لضمان تنفيذ العمليات الإرهابية بكفاءة مع توفير الغطاء السياسي والمالي لها.

الولي الفقيه – مركز القرار الإرهابي

على رأس الهرم يقف الولي الفقيه الذي يمتلك السلطة المطلقة على جميع أجهزة الدولة بما فيها العسكرية والأمنية.. وجميع القرارات المتعلقة بالعمليات الإرهابية الخارجية أو القمع الداخلي تمر من خلاله، باعتباره المرجع الأعلى في نظام “ولاية الفقيه”. فهو من يضع الاستراتيجية العامة لتصدير الإرهاب، ويوافق على العمليات الكبرى قبل تنفيذها، ويشرف على تنسيق الأذرع المختلفة للنظام.

المقاومة الإيرانية تكشف: الهيكل القيادي الإرهابي لنظام الملالي لتنفيذ عمليات الاغتيال خارج إيران

في مؤتمر صحفي عُقد يوم الخميس 7 أغسطس 2025 كشف مكتب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن عن معلومات جديدة ومفصلة تفضح هيكلية قيادة الإرهاب في نظام الملالي والمسؤولين عن التخطيط وتنفيذ الاغتيالات في خارج إيران، وأكدت المقاومة الإيرانية أن القرارات المتعلقة بالعمليات الإرهابية الكبرى يتخذها الولي الفقيه علي خامنئي شخصياً، وأن لجنة خاصة باسم “مقر قاسم سليماني” بقيادة نائب وزير المخابرات تتولى تنسيق هذه العمليات بين وزارة المخابرات واستخبارات حرس النظام الإيراني وقوة القدس.

بناءً على معلومات دقيقة تم الحصول عليها من داخل إيران كشفت المقاومة أن “مقر قاسم سليماني” هو الهيئة المركزية التي تنسق العمليات الإرهابية في أوروبا وأمريكا، ويقود هذا المقر نائب وزير المخابرات، سيد يحيى حسيني بنجكي (المعروف بالإسم المستعار “سيد يحيى حميدي”). وتعمل هذه القيادة بالتنسيق مع الملا حسين صفدري رئيس منظمة الاستخبارات الخارجية في وزارة المخابرات. ويتولى بنجكي مسؤولية التنفيذ بينما يوفر صفدري الدعم اللوجستي والاستخباراتي وغطاء النشاطات عبر المحطات التابعة للوزارة في سفارات النظام.

في تقرير صادم نشرته صحيفة “ديلي إكسبرس” البريطانية تم الكشف عن معلومات خطيرة قدمها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، وتفيد هذه المعلومات المستندة إلى وثائق داخلية مسربة بأن الولي الفقيه للنظام الإيراني علي خامنئي قد أجاز اغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأن موقعه الرسمي على الإنترنت يحتوي على مقطع فيديو يظهر سلاحاً موجهاً نحوه.

وبناءً عليه حذر جعفر زاده نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن من أن سفارات النظام الإيراني في لندن وعموم أوروبا تلعب دوراً محورياً في الهجمات الإرهابية التي تدعمها طهران في الغرب، وطالب بالإغلاق الفوري لسفارة النظام في لندن قائلا: “يجب إغلاق السفارات.. إنها تعمل كجزء لا يتجزأ من العمليات الإرهابية، ولتنفيذ المخططات الإرهابية تحتاج إلى عملاء ومعلومات استخباراتية”، وأوضح أن منظمة الاستخبارات الخارجية التابعة لوزارة المخابرات الإيرانية توفر هذا الدعم من خلال محطاتها الاستخباراتية المدمجة في سفارات النظام والتي تقدم المعلومات والموارد والغطاء لأنشطة دبلوماسيي النظام الإرهابيين.

الحرس الثوري – الذراع العسكرية والإرهابية

يُعد الحرس الثوري الإيراني العمود الفقري للعمليات الإرهابية حيث يضم: فيلق القدس: الجهاز المكلف بالعمليات الخارجية، والمسؤول عن تدريب وتمويل وتسليح الميليشيات التابعة لإيران في لبنان، العراق، سوريا، واليمن وغيرها، ووحدات الاستخبارات التابعة للحرس هي المعنية بتنفيذ عمليات الاغتيال والتخريب ضد المعارضين في الخارج، والقوات البرية والبحرية والجوية للحرس هي المعنية بتوفر الدعم اللوجستي للعمليات الإرهابية.

وزارة الاستخبارات والأمن– العقل الاستخباري

تتولى وزارة الاستخبارات جمع المعلومات، والتخطيط للعمليات السرية، وتنفيذ الاغتيالات ومحاولات التفجير خارج إيران، وتعمل هذه الوزارة بالتنسيق المباشر مع الحرس الثوري، وتستخدم السفارات الإيرانية كغطاء لعناصرها في الخارج. وتتسلل إلى الجاليات الإيرانية لمراقبة المعارضين.

كمثالٍ عملي أوضحت المقاومة أن محاولة اغتيال البروفيسور أليخو فيدال كوادراس النائب السابق لرئيس البرلمان الأوروبي، في نوفمبر 2023 تمت بقيادة مباشرة من سيد يحيى حسيني بنجكي، وقد تم تنفيذ العملية باستخدام شبكة من العصابات الإجرامية (ماكرو مافيا) المرتبطة بقوة القدس، والتي كانت تحت سيطرة قسم الاستخبارات الخارجية. ويُذكر أن النظام كان قد أدرج اسم البروفيسور فيدال كوادراس على “قائمته السوداء” قبل محاولة الاغتيال.

مؤامرة تفجير مؤتمر المقاومة في فيلبينت 2018

كشف التقرير أيضاً أن نفس القيادة كانت متورطة في المؤامرة الإرهابية التي تم إحباطها والتي كانت تستهدف التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية في فيلبينت بباريس عام 2018، والذي كان يستهدف السيدة مريم رجوي وشخصيات دولية بارزة، وكان رضا أميري مقدم الذي يشغل الآن منصب سفير النظام في باكستان هو رئيس منظمة الاستخبارات الخارجية آنذاك وأحد قادة المؤامرة.. بينما كان أسد الله أسدي الدبلوماسي الإرهابي الذي أُدين لاحقاً لذلك في بلجيكا هو القائد الميداني للعملية وتمت مقايضته في صفقة مساومة مشينة مع النظام.

وزارة الخارجية – الغطاء الدبلوماسي

تعمل وزارة خارجية نظام الملالي على توفير الغطاء السياسي للعمليات الإرهابية عبر: حماية العملاء الاستخباراتيين تحت صفة “دبلوماسيين” والتفاوض لتهريب أو إعادة عناصر متورطة في الإرهاب وتبرير جرائم النظام أمام المجتمع الدولي.، كما تُعد السفارات والقنصليات والممثليات الدبلوماسية للنظام في الخارج أوكاراً للتجسس والفساد.

الميليشيات التابعة – الأذرع الخارجية

يدير النظام شبكة واسعة من الميليشيات الطائفية التي تنفذ عملياته بالوكالة أبرزها: حزب الله في لبنان. والحوثيون في اليمن. والميليشيات الطائفية في العراق وسوريا.. هذه المجموعات تمثل القوة الضاربة للنظام خارج حدوده، وتوفر له إمكانية تنفيذ عمليات مع الحفاظ على قدر من الإنكار حيث تتحمل هذه الميليشيات مسؤولية أعمالها ساعية إلى حماية النظام من أية مسؤوليات أو مسائلات.

المؤسسات الاقتصادية – تمويل الإرهاب

يمتلك الحرس الثوري والمؤسسات التابعة للولي الفقيه شبكات اقتصادية ضخمة تشمل شركات تجارية، ومؤسسات خيرية ظاهرية، وعائدات النفط تُستخدم كلها في تمويل العمليات الإرهابية وغسل الأموال.

إن هيكلية القيادة الإرهابية في نظام الملالي تُظهر بوضوح أن الإرهاب بالنسبة لهذا النظام سياسة دولة وليست تصرفات فردية أو استثنائية، ويمثل هذا الترابط بين القيادة العليا، والحرس الثوري، ووزارة المخابرات، والغطاء الدبلوماسي والميليشيات آلة متكاملة للعنف والتخريب تهدد أمن المنطقة والعالم، ويتطلب التصدي لها مقاربة شاملة تستهدف هذه البنية بكاملها لا مجرد مواجهة نتائجها.

 

«حزب الله» والجيش... رأس السكّين

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/12 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146192/

لم يكن تفجير مدينة صور في جنوب لبنان مفاجئاً لمن تتبع تصريحات مسؤولي «حزب الله». يأتي التفجير منسجماً مع المناخ الذي رسموه للأتباع... تصعيد ضد الجيش والمؤسسة واستهزاء بمفهوم الدولة. وبالتزامن مع مناخٍ تصعيدي خطير، يُستهدف، على حين غرّة، جنودٌ من الجيش اللبناني يؤدون مهامّهم الموكلة إليهم، والمتمثلة في إزالة ذخائر من داخل منشأة عسكرية تابعة لـ«حزب الله» في جنوب لبنان. بدت معالجةُ الحادث ولملمتُه في البيانات الرسمية واضحتين من أجل ضمان عدم نشوب فتنة. يعبّر الحادث الإرهابي عن صراع إراداتٍ حقيقي في لبنان. وبمقارنةٍ سريعةٍ للأفكار التي طُرحت في ظرفِ أيامٍ فقط، نعثر على مشروعين يذكّران بالنظرية الهندسية: الخطّان المستقيمان لا يلتقيان أبداً، ومن خصائص هذين الخطين أن المسافة بينهما ثابتة، ولا توجد أي نقطةٍ مشتركة؛ يسيران حتى النهاية، ولكن مع استحالة الالتقاء. من تلك «المشروعات» ما طرحه القيادي في «حزب الله» محمد رعد، وخلاصته أن تسليم السلاح أمرٌ مستحيل، وأنه إذا سلّم «حزب الله» السلاح، فعلى الجيش تسليم سلاحه أيضاً، وأن هذا المبدأ يعني الاستسلام، وأن نزع السلاح مثل تسليم الشرف، وأنه لو خيّر بين التسليم أو الموت، لاختار الموت... هذا؛ فضلاً عن الأوهام والتخيّلات التي لا تمتّ إلى الواقع ولا السياسة بصلة.

على الضفّة الأخرى، ثمة مشروعٌ ثانٍ طرحه كل من قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ورئيس «حزب الكتائب» سامي الجميل... نظريات مدنيّة قوامها التمسّك بمفهوم الدولة، وحصر السلاح بيد الدولة والمؤسسات الأمنية والجيش، والدخول في نقاشٍ بشأن المستقبل المنشود. والجميّل ذكّر «حزب الله» بما حدث عام 1990 حين أقصي تيار مسيحي جارف عن ممارسة العمل السياسي، وقال لـ«حزب الله» إنه «مع ذلك؛ نريدكم أن تتحولوا إلى حزبٍ سياسي يحترم الدستور، وينضوي تحت الدولة وتشريعاتها».

بين هذين المشروعين، بدا صراع الإرادات على أشدّه، وهذا مفهوم، خصوصاً أن لبنان يعيش فرصة تاريخية، لو فوّتها، فلن تتكرر إلا بعد عشرات السنين. إنها فرصة سانحة لمن يريد بناء الدولة. وما كان سلاح «حزب الله» فقط هو الإشكال الوحيد، بل هو مجرّد رأس جبل الجليد. ثمة طوام كبرى تسبب فيها... فبينما كانت الدولة تبذل جهداً حثيثاً لإزالة لبنان من «اللائحة الرمادية»، فإذا بالاتحاد الأوروبي يقرر وضعه على اللائحة السوداء. «الحزب»، في ذروة استهتاره بالدولة، افتتح «مؤسسة القرض الحسن» بترخيص «جمعيّة خيرية» مع أن «المؤسسة» تجري أعمالاً مصرفيّة، وهذه ليست فقط مخالفة للقانون، بل وجريمة ماليّة كبيرة. إن فكرة تأسيس دولة ليست مستحيلة؛ ما الذي ينقص المجتمع اللبناني حتى يلحق بركب الدول من حوله التي عانت الأمرّين في بدايات التأسيس، ولكنها بعد جهدٍ حثيث وقوّة في الإرادة وصلت إلى ما تصبو إليه؟! المشكلة الأساسية التي تبدّت الآن على نحوٍ غير مسبوق لبّها أن الصراع الآن في لبنان هو بين «محور الحياة» و«محور الموت»، وهذه ليست شتيمة، وإنما توصيف حقيقي، وحين يتحدّث قادة الأحزاب العلمانية أو المدنيّة عن الحياة والمشروعات والحرب على الفساد، والتعليم والطبابة والخدمات اليوميّة... يدخل المشروع الآخر ليتحدّث عن تفضيل خيار الموت على قوّة الدولة، ويثقّف مشاهديه بأدبيات الانتحار في حال أُجبر على الاختيار، ومن ثم الذهاب نحو أدبيات التهديد وتربية الأحقاد واجترار ذاكرة الانتقام. هنا نفهم أن الالتقاء بين هذين المشروعين شبه مستحيل، وأي تقاربٍ بين الإرادتين يحتاج إلى معجزة. الخلاصة؛ أن بناء الدول يحتاج إلى إرادات مُنتصرة، تستطيع أن تفرض الأمر المدني الواقع من أجل مصلحة الجميع، ومن ثمّ، فعلى الآخرين الانضواء خلف هذه المسيرة، فالتاريخ قام على التغالب، وكل الدول التي نجحت في العالم استطاع عقلاؤها السيطرة على إرادات التمرّد والعنف والموت، وهذه من سنن التدافع البشري. إن كثافة الحديث عن الحوار والطاولات والتمرينات والاشتقاقات اللغوية... سوف تقتل المشروع السياسي المزمع في لبنان، وتجعل هذه الفرصة التاريخية والهبّة الدولية العالية مجرّد هشيمٍ تذروه الرياح.

 

لبنان... كي لا يتحوّل الصراع إلى داخلي

رامي الريس/الشرق الأوسط/12 آب/2025

أخذت المعضلة اللبنانية أبعاداً جديدة بعد تحفظ «حزب الله» على الخطوات السياسيّة الكبيرة التي خَطَتْها الحكومة اللبنانية من خلال تأكيدها قرار حصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية من دون سواها، ومن ثم من خلال إقرار ما ورد في الورقة الأميركيّة التي أرسلها المبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك إلى الجهات الرسمية بدءاً برئيس الجمهورية اللبنانية، مروراً برئيس المجلس النيابي، وصولاً إلى رئيس الحكومة. وإذا كان الحزب قد عبّر بخفر وخجل عن رفضه تسليم سلاحه، فإنه تخلَّى عن هذا الخطاب، وسلك درب التصعيد والرفض العلني والمطلق والمباشر، ولم يتأخر عن تسيير «دورياته» من الدراجات النارية التي تلوّح بالأعلام الصفر في أنحاء العاصمة اللبنانية بيروت، في خطوة استفزازية لأهالي المدينة وسكانها، وصولاً إلى حرم مطار رفيق الحريري الدولي في سلوك غير مبرر أيضاً. لا شك في أنَّ ما خبره الحزب وبيئته الاجتماعيّة خلال الأشهر المنصرمة فاق كل التقديرات وكل التوقعات، خصوصاً مع انهيار مقولة «توازن الردع»، وسقوط كل الشعارات التي رُفعت على مدى سنوات طوال، فجاءت ضربة أجهزة الاتصال (البيجرز) قاسية، بالإضافة إلى ضحايا هذه الضربة، وأثرت على المعنويات في الصميم، وأكدت أنَّ تلك القوة الجبّارة التي ظنّت نفسها، وظن معها الكثيرون، أنها غير قابلة للمس، قد تعرّضت لاهتزاز كبير وغير مسبوق.

وجاء اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وبعد يومين اغتيال خليفته هاشم صفي الدين، بمثابة ضربة أكثر قسوة. فنصر الله لم يكن فقط زعيم «حزب الله» اللبناني، بل امتد دوره إلى الإقليم برمته، وصولاً إلى طهران التي كانت تنظر إليه أنه ركن أساسي في «محور المقاومة والممانعة».

لقد شكّلت هذه الضربات، بالإضافة إلى الحرب الضروس التي دمرت خلالها إسرائيل ليس الكثير من مخازن الأسلحة فحسب، بل أيضاً الكثير من البيوت والوحدات السكنيّة، شكّلت صدمة لكل جمهور الحزب وبيئته الذي رأى كل ما بُني على مدى أربعين سنة يتلاشى في أقل من أربعين يوماً.

قد تكون مفهومة تحفظات الحزب وبيئته على تسليم السلاح، ولكنها ليست مبررة. فشعار مائة ألف صاروخ الذي فاخر به الحزب لسنوات لم يشفع له أو لبيئته أو للبنان عموماً خلال الحرب الإسرائيليّة الأخيرة، فدمّر الجنوب والبقاع وأجزاء واسعة من الضاحية الجنوبية، ولم يحصل ردع لإسرائيل كما كان متوقعاً.

التحرير الذي حصل سنة 2000 وكان إنجازاً وطنياً مهماً نتيجة تراكم نضالي من العديد من الجهات وصولاً إلى المقاومة، وحصل من دون التوقيع على اتفاقية سلام، سقط من خلال استمرار إسرائيل في احتلالها النقاط الخمس، كما أن السيادة اللبنانية تُنتهك يومياً عبر الاستهداف المباشر لقرى أو مناطق أو أشخاص، ومن خلال المسيّرات التي تحلّق فوق العاصمة أو مناطق أخرى، وهذا ليس جديداً على إسرائيل.

واضحٌ أن احتفاظ «حزب الله» بسلاحه بات مسألة صعبة، خصوصاً مع التساقط التدريجي للدعم السياسي الذي كان يحظى به في السابق من الكثير من القوى السياسيّة اللبنانية التي راحت تتنصل منه الواحدة تلو الأخرى. وواضحٌ أن القرار الدولي الكبير، لا سيما الأميركي، لن يشهد تراخياً أو تراجعاً في الفترة المقبلة. والواضح أيضاً أن موازين القوى الجديدة في الشرق الأوسط لا بد أن تنعكس نفسها بشكل أو بآخر على المعادلة الداخلية اللبنانية. لا يستطيع «حزب الله» إشاحة النظر عن كل ما جرى خلال الأشهر الماضية، وأن يستعيد الخطاب ذاته ويكرره كيفما اتفق، ولا يستطيع ألا يُجري قراءة دقيقة لكل المتغيرات وأن يكيّف موقفه على أساسها. باختصار، لا يفيد «حزب الله» تحويل الوضع القائم إلى مشكلة لبنانية - لبنانية؛ لأن ذلك يصب في مصلحة إسرائيل أولاً وأخيراً. كما لا تستطيع الدولة اللبنانية أن تترك جنوب لبنان وأهله في حالة من «العراء الأمني»، أي الانكشاف التام أمام ضربات إسرائيل وانتهاكاتها اليومية في الجو والبر والبحر، وألا تسعى حقاً لاستعادة الاستقرار إلى المنطقة بعد تأمين الانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل من النقاط التي لا تزال تحت الاحتلال في انتهاك فاضح للقرار «1701» ولاتفاقية وقف الأعمال العدائية التي تم التوصل إليها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. بانتظار تبلور مقاربات جديدة، ومعطيات جديدة، وبالتالي نتائج جديدة، يبقى القلق مرافقاً المواطن اللبناني، كما كان دوماً.

 

نتنياهو وسلاح الميليشيات المدمرة؟

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/12 آب/2025

لو تبقَّت رصاصةٌ واحدةٌ لدى «حزب الله»، من هو القائد، وإن كانَ من قيادات الصَّف العاشر، الذي سيجرؤ على القول: نعم تفضلوا هذه آخر رصاصة. لا أحد سيفعل. المعضلة في المبدأ وليس التطبيق. إسرائيل قضت على معظم سلاح «حزب الله»، وليس من المتخيّل أن يستعيد الحزب عافيته العسكرية قبل عقود، حيث تقطعت السبل، ولم يعد تزويده بالسلاح من إيران ممكناً لا لوجيستياً ولا من حيث الخوف من تصعيد جديد. سياسياً، لا تزال تصريحات قيادات «حزب الله» و«حركة أمل» تحمل اللغة التصعيدية وإبداء علوّ الهمَّة، لكنَّهم يعلمون أنَّ الحزب بات ضعيفاً بعدما خسر سلاحه الذي كان يلوّح به ضد خصومه واستخدمه ضدهم في السابق. التصريحات بحد ذاتها ليست ذات قيمة، الإشكال في أنَّ إسرائيل تدّعي أن هذا التصعيد الكلامي يعني أن الخطر لا يزال قائماً، مما يمنح حكومة نتنياهو مزيداً من الذرائع لاستمرار الاشتباك إلى أجل غير مسمى. نتنياهو يريد حرباً تنتهي وفق رؤيته التي يرى فيها لبنان يتصارع داخلياً ويظلّ في حالة عدم الاستقرار، ويريد الصراع نفسه في سوريا. هذه الفوضى تعني بقاء نتنياهو في حالة حرب، وفي الحروب كما يقول لا يمكن إجراء انتخابات مبكرة، ولو أجريت الانتخابات وخسر أمام غريمه غانتس، فليس من المتوقع التراجع عن الخطط نفسها التي وضعها نتنياهو. في جانب غزة، كان نتنياهو يتحدث بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عن تهجير قسري لسكانها. لهجة غاضبة من وحش خرج من قمقم. لكن مع التقادم الزمني ودراسة الخيارات، أشار عليه مستشاروه بأنَّ التهجير القسري سيجر على إسرائيل الغضبَ الدولي، ولن تستطيع إسرائيل التعايش مع النظام الدولي وهي تحمل نفس خطيئة هتلر. ثم بدأنا نسمع مفردة التهجير الطوعي، وكانَ السؤال كيف؟ كيف يمكن لأهالي غزة الخروج منها طوعاً؟

رغم القصف والموت لم يكن خيار أهالي غزة الخروج، اعتقدوا أنَّها كالحروب السابقة. لكن نتنياهو استخدم سلاحاً فتاكاً أشد من القنابل الفسفورية؛ التجويع. الجوع موت بطيء، مرعب، لا يمكن لإنسان أن يتحمَّل رؤية طفله الرضيع يموت جوعاً لأنَّه لا يجد له حليباً، وأولاده الآخرون ينظرون إليه ليدبِّر لهم كسرة خبز. هذا ما حمل نتنياهو على قصف المدنيين الذين يتجمَّعون حول عربات المساعدات الغذائية المحدودة التي سمح بإدخالها بعد ضغوط أميركية. التجويع يخدم نتنياهو من جهتين؛ الموت، والاستسلام إلى أي قرار لإعادة التوطين أياً كانت الجغرافيا.

أين «حماس» من هذا كله؟ الميليشيا التي يفترض أنَّها الهدف من كل ما ترتكبه إسرائيل من فظائع في غزة. الاستخبارات الإسرائيلية لديها عملاء داخل القطاع، وسبق واستخدمتهم خلال أحداث كثيرة لتصيّد قيادات «كتائب القسام» و«سرايا القدس». هل يعقل أنَّه خلال عامين من وجود قوات عسكرية واستخباراتية داخل القطاع لم تستطع إسرائيل، التي استهدفت سرير إسماعيل هنية في طهران، الكشف عن موقع الرهائن؟ ربَّما، لكن في رأيي أن «حماس» اليوم مثل «حزب الله»، أفلست عسكرياً، لكنها لا تزال تحتفظ بتصريحاتها التي نسمعها منذ أزمان: لا وقف للحرب مع وجود الاستيطان، لا وقف للحرب مع التجويع، لا وقف للحرب مع استمرار الاعتداءات... اشتراطات لا تملك معها القوة، اشتراطات للمماطلة والإيهام بأنه لا يزال لديها كيان. إسرائيل لا يعنيها كل ذلك، و«حماس» ليست الهدف الاستراتيجي لها لأنَّها مؤمنة بألا مستقبل لـ«حماس» في غزة. إسرائيل تفكر جدياً فيما يسمى التهجير، من خلال انكماش في مساحة غزة، بحيث تصبح أشبه بالمخيم، وتحوله إلى ما قالت إنَّها مدينة إنسانية، ستطعمهم وتطببهم، فمن من أهالي غزة سيمتنع عن الدخول إلى هذه المدينة الفاضلة؟ أفكار من هذا النوع تتردد في أروقة أماكن القرار في إسرائيل، ربما ليس بالسهولة تطبيقها لكنَّها ممكنة في واقع الحال. ولو تحقق ذلك، ووضعت إسرائيل يدها على ما تبقى من غزة، وكثفت مستوطناتها في الضفة، ستنتهي السلطة الفلسطينية إلى مجرد مكتب يدير حلماً انتهى. هذا سيناريو أسود، لكن مقابله توجد فرص وإضاءات في آخر النفق، أهمها وأكثرها قبولاً هو التأثير على الموقف الأميركي دبلوماسياً، ومزيد من التحشيد لدول فاعلة تعترف بالحق الفلسطيني.

نتنياهو يتحرك بسرعة باتجاه تصفية القضية الفلسطينية، لا «حزب الله» ولا «حماس» يشكلان له تهديداً. ما قد يقلق نتنياهو هو الاصطفاف الدولي ضده، وعزل إسرائيل داخل جغرافيا ترى فيها نموذجاً لديكتاتورية، في زمن انتهت معه الديكتاتوريات.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

اتيان صقر- أبو أرز: زمن الوصايات على لبنان انتهى.

12 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146200/

بيان صادر عن حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية

أدلى مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي بتصريح معيب أعلن فيه معارضة طهران لقرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله، في تدخّل سافر في الشؤون الداخلية للبنان. وهو تصريح يعكس تجاهلاً لحقيقة أن النفوذ الإيراني في المنطقة تقلّص إلى حدوده الدنيا بعد هزائم متتالية في حروبه المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل.

كما تجاهل المستشار الإيراني أن الشعب اللبناني قد ضاق ذرعاً بالهيمنة الإيرانية البغيضة التي جثمت على صدره طويلاً، ولم يسبقها في السوء إلا الوصاية السورية التي دمّرت أسس الدولة. هذا الشعب، بكل أطيافه، قرر الإلتفاف حول جيشه الوطني باعتباره السبيل الوحيد للتخلص من الاحتلالات الغريبة وميليشياتها المسلحة التي أنهكت الوطن وزعزعت كيانه وكادت تودي به.

إننا في حزب حراس الأرز ندعو الدولة اللبنانية إلى عدم السكوت عن هذه الإهانة الفادحة، وإلى المبادرة فورًا باستدعاء السفير اللبناني من طهران، وطرد السفير الإيراني من بيروت إذا لم يبادر النظام الإيراني إلى الإعتذار رسميًا عن هذه الإساءة الوقحة. وفي حال تكرارها، يجب إغلاق السفارة الإيرانية في لبنان، ليكون ذلك رسالة واضحة لكل من يحاول التطاول على سيادة لبنان وكرامة شعبه.

ونؤكد للدول القريبة والبعيدة، الصديقة والعدوة، أن زمن الوصايات على لبنان انتهى بلا رجعة، وأن زمن التطاول على سيادته وكرامة شعبه ولّى إلى غير عودة. لقد قرر الشعب اللبناني أن يلتف حول جيشه حتى الالتحام، فهو الضمانة الوحيدة لاستقلاله وحريته.

أما حزب الله، أو من يُسمّى كذلك، فعليه أن يدرك أن الله عز وجل ليس بحاجة إلى حزب يحميه أو يحتمي به. وحان الوقت لأن يخرج من حالة الانفصام الوطني التي يعيش فيها منذ عقود وأوصلته إلى حافة الهلاك، وأن يعود إلى حضن الوطن الذي يحتضن الجميع، ليشارك في بناء دولة جديدة قائمة على قوة الحق لا على حق القوة.

لبيك لبنان

 

أحمد الايوبي لصوت لبنان وشاشة: Vdl24: لعدم استقبال “لاريجاني” وحزب الله سرق جنازة احد شهداء الجيش وسلام قد”تجرأ حيث خاف اخرون”

صوت لبنان/12 آب/2025

لفت الصحافي احمد الايوبي في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة” عبر صوت لبنان وشاشة Vdl24 الى عيش قيادة وقاعدة حزب الله الشعبية حالة “فصام” شديدة الخطورة تظهرت فصولها بمطالبة احدى المناصرات بتحويل القصر الجمهوري الى “حسينية”  واتهام القيمين على العهد الجديد بمحاولة ابادة ابناء الطائفة الشيعية، في وقت حرص رئيس الجمهورية (وطيلة الاشهر 6 الماضية) على ارساء اسس حوار هادىء ومتروي مع القيمين على الحزب الانف الذكر، دون اغفال احتكارهم دخول الجنة دون سواهم، سائلا ماذا سيحمل امين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني في خلال زيارته البيروتية المقررة يوم غد (والتي سبقها سلة من التصاريح الايرانية المستفزة والعدوانية الطابع) سوى التأكيد على منع تنفيذ القرار التاريخي بحصرية السلاح بيد الشرعية والتذرع بحجة الاتيان بـ”جولاني اخر” الى قصر بعبدا (في اشارة الى رئيس الجمهورية)، مقترحا عدم السماح بدخول الزائر الايراني الاجواء اللبنانية.

وربطا، القى الايوبي الضوء على ما وصفه بـ”بولادة نواف سلام جديد” في تاريخ الـ7 من آب، مشيدا باتخاذه قرارا تاريخيا مفصليا وعدم التراجع عنه وان تمّ استهدافه، موضحا:”لقد تجرأ نواف سلام حيث خاف اخرون، ولا خلاص للبنان الّا بتحرره من سلاح حزب الله الذي سيعمد الى احياء مجموعاتها المسلحة(على غرار سرايا المقاومة وغيرها) لافتعال خضات امنية وطائفية وتكفيرية متفرقة وفي مختلف المناطق اللبنانية واعتماد سياسة الممالطة واضاعة الوقت الساقطة ضمنا، يضاف اليها تحريك بعض الفصائل التابعة له ولمن يدعى”وسيم الاسد” على الحدود الشرقية – الشمالية المشتركة مع سوريا، حيث تتواجد بعض النقاط الهشة امنيا وضرب البلدات المسيحية ونسبها الى الارهاب السنيّ الجولاني السوري، ما يعطي مبررا للابقاء على السلاح والمكابرة لحين موعد استحقاق الانتخابات النيابية والغمز من قناة حصرية تمثيل لابناء الطائفة الشيعية دون سواه.

واستطرادا، كشف الايوبي النقاب عن اتخاذ الرئيس نبيه بري قرارا بعدم استقالة وزراء الثنائي الشيعي من الحكومة السلامية (سيما بعيد تبلغه قرارا حاسما من الرئيس سلام بتعيين وزراء اخرين في حال اعتكافهم او استقالتهم) ما شكل صدمة ايجابية تؤكد على ثبات موقف الاخير(اي سلام)، سائلا من سلط سلاحه في وجه شريكه في الوطن ومن عرض حياة عناصر الجيش للخطر سارقا جلال استشهادهم ومن هدد مصير البلاد وذهب بها الى سلة من المغامرات والانزلاقات التي لم تحمد عقباها ومن يدعي المظلومة على طريق “الكربلاء والحسين” ومن يتهم رئيس الحكومة بـ”الخيانة والعمالة” ومن ترك بيئته الحاضنة عرضة للانتهاك والاذلال والاعتداء الاسرائيلي اليومي ومن سمح لمناصريه بالنزول الى الشارع واعطاء صورة غير حضارية عن الشعب اللبناني ومن يلتزم تطبيق مضمون الاجندة الايرانية ومن يعمد الى الحصول على امتيازات دستورية في اقصى مراحل ضعفه السياسي والعسكري ومن ارسا معادلة ظلم ومحاصرة ابناء الطائفة السنيةّ ظلما واتهامهم بتهم باطلة سياسية وطائفية؟.

وفي الاطار عينه، وصف الايوبي ما يشاع عن احتمال حدوث انشقاق طائفي داخل الجيش اللبناني بـ”المقولة الساقطة” حيث لا منطق بانفصال ابناء الطائفة الشيعية عن مؤسسة تؤمن لهم اسس العيش المحترم وتحفظ لهم كرامتهم، مشيرا الى مضي القيمين على العهد الجديد قدما بتنفيذ قرار حصرية السلاح، ما من شأنه اسقاط صفة الشرعية على الجناح العسكري التابع لحزب الله، حيث ايقاف العمل بما عرف سابقا بـ”بطاقات  تسهيل مرور” تصدر عن الحزب المذكور اعلاه، ما سيؤدي الى منع مرور القوافل والشاحنات المحملة بالاسلحة، سيما ذات الفردي المتفلت منها.

وختاما، غمز سلام من قناة اهتمام الرئيس نواف سلام بملف انماء مدينة طرابلس  الشمالية والتي ستتظهر نتائجه في القابل من الايام، سيما مع تواصل المطالبة بايجاد حل ناجز لملف الموقوفين الاسلاميين وتسريع محاكمتهم وتسجيل تحسنا واضح المعالم في المشهدية السنّية المحلية مع العودة النهائية لبهاء الحريري الى لبنان، ما سيسهم في ردم الهوة بين الدولة وابناء الطائفة السنيةّ واستعادة نوعا من التوازن والشراكة بينهما وفتح المجال واسعا لظهور مجموعة من الطاقات السنيةّ الواعدة ودخولها معترك الشأن العام”.

 

“أحلام واهمة”… شهيّب للإيرانييين: يللي استحوا ماتوا!

صوت لبنان/12 آب/2025

كتب عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب أكرم شهيّب، اليوم الثلاثاء، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “إن زيارات المسؤولين الإيرانيين مؤخراً وقرارات التدخل مجدداً في لبنان، بعد كل الذي جرى، قرارات سطحيّة وغير واقعية وأحلام واهمة”.

 

فرنسا تؤكد لرجّي دعمها لقرارات الحكومة اللبنانية بشأن حصر السلاح بيد الدولة

 الوكالة الوطنية للإعلام/12 آب/2025

استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي القائم بأعمال السفارة الفرنسية في لبنان برونو بيريرا دا سيلفا الذي أكد” دعم فرنسا لقرارات الحكومة اللبنانية بشأن حصر السلاح بيد الدولة”. وقدّم التعزية بشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا بانفجار مخزن السلاح في جنوب لبنان. وجرى البحث في مسألة التمديد لقوات “اليونيفيل” والصعوبات المحتملة التي قد تعترض مسار التمديد هذا العام. كما استقبل الوزير رجّي سفيرة كندا لدى لبنان ستيفاني ماكولم في زيارة وداعية لمناسبة إنتهاء مهامها، وكانت مناسبة لعرض آخر المستجدات في لبنان والمنطقة، وسبل تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات كافة.

وشكر الوزير رجّي السفيرة ماكولم على الدعم الكندي للبنان وعلى الدور الذي اضطلعت به السفيرة خلال فترة وجودها في بيروت لتعزيز العلاقات الثنائية، وتمنى لها “النجاح والتوفيق في مهامها الجديدة”.

 

بري: الإستقالة من الحكومة غير واردة

 الجمهورية/12 آب/2025

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ “الاستقالة من الحكومة غير واردة”، لافتاً إلى أنّ دقّة الظروف الاستثنائية التي يمرّ فيها لبنان تستوجب تحلّي جميع الأطراف بأعلى درجات المسؤولية والحكمة. وبحسب “الجمهورية”، فان هاجس بري في هذه الأيام هو ألّا تتحول الأزمة المستجدة فتنة مذهبية يتمناها العدو الإسرائيلي، لذا كان حريصاً على الدفع في اتجاه ضبط الخطاب السياسي على إيقاع هذه “النوتة” تحديداً.

 

مصانع تلوّث الليطاني والوزارة تتوعّدها بالإغلاق

المدن/12 آب/2025

أعلن وزير الصناعة جو عيسى الخوري عن بدء حملة لإقفال المصانع الملوّثة لنهر الليطاني، مؤكداً أن المؤسسات المخالفة ستُعاقَب وتُغلَق. وفي منشور له على منصة "إكس" أشار الخوري إلى أن "الكثير من هذه المصانع غير مرخّص لها أو حصلت في السابق على تراخيص مخالفة للأصول"، مرفقاً كلامه بفيديو وصور توثق الانتهاكات. ووفق تقرير رسمي، كشف فريق مشترك من المصلحة الوطنية لنهر الليطاني ووزارة الصناعة على مؤسسة صناعية في أعالي التويتة – قضاء زحلة، ليتبين أنها تعمل بلا ترخيص قانوني وتخالف الشروط البيئية والصناعية، من خلال تصريف ملوّثات مباشرة في مجرى النهر. وشدّد التقرير على أن هذا النوع من المؤسسات يشكّل خطراً على البيئة والصحة العامة، ويجب إقفاله فوراً لعدم استيفائه الشروط الإدارية والفنية والبيئية.

 

برنامج لقاءات لاريجاني في بيروت

صوت لبنان/12 آب/2025

وزعت السفارة الإيرانية في بيروت برنامج زيارة امين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي لاريجاني الى لبنان، يوم غد الأربعاء، وجاء على الشكل الآتي:

الساعة ٧،٤٥ صباحا : الوصول الى صالة الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت

الساعة ١١ صباحا : زيارة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا

الساعة ١٢ ظهرا : زيارة دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في عين التينة

الساعة ٣ ظهرا : لقاء مع شخصيات ونخب روحية وسياسية لبنانية في مقر السفارة الايرانية

الساعة ٤:٣٠ بعد الظهر : لقاء مع شخصيات نيابية وسياسية وحزبية لبنانية وفلسطينية في مقر السفارة الايرانية

الساعة ٦ عصرا : زيارة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام في السراي الكبير

 

باسيل: لحصر السلاح.. والكتائب تُشجّب التصريحات الإيرانية

المدن/12 آب/2025

أعلن رئيس "التيار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل أنّ التيار يتبنّى موقفًا واضحًا يجزم بحتميّة "حصر السّلاح وأمرته بالدولة دون سواها"، حيث "لا شراكة فيه ولا إشراك". وأكّد أنّنا "نرفض الفتنة الداخليّة وعزل أي مكوّن لبنانيّ"، كما أكّد "إلزامية احتضان أي جماعة تشعر بالقلق من الداخل أو الخارج". وأكّد باسيل في مؤتمر صحفي "رفض التهديد بالسلاح بهدف عرقلة عملية حصر السّلاح"، ودعا إلى "اعتماد حل تدريجي في حصر السلاح بحسب قدرات الجيش اللبناني، وإلى الاستفادة من هذا السلاح لا إتلافه". وأوضح أنّ الحكومة "أخذت الثقة على أساس بيانها الوزاري الذي يتضمّن حصريّة السلاح"، وتبقى الإجراءات التنفيذية من مهامها، وقد بدأت باتخاذها، وعلى هذا الأساس يقرّر المجلس النيابي حجب الثقة عنها أم لا. وحيث إنّه لم يفعل، فإنّ الحكومة، وبمعزل عن موقفنا الحاجب للثقة عنها، لا تزال تتمتّع بثقة المجلس. وذكر أنّ "موقف التيار ينطلق من سيادة الدولة ووحدة القرار الأمني والعسكري، حيث إنّ حصريّة امتلاك السلاح المقونن واستخدامه تكون بيد المؤسسات الشرعية". كما ينطلق موقف التيار أيضًا من "اتفاق الطائف" الذي نصّ على حلّ جميع الميليشيات، لكن لم يُطبَّق بالكامل، فتغاضى عن سلاح المقاومة، كما عن بنود أخرى. وقد شرّعت الحكومات المتعاقبة هذا السلاح، وقد آن الأوان لتطبيق هذا البند، كما بنود أخرى، مثل اللامركزية، وإلغاء الطائفية، ومجلس الشيوخ. وتابع: "كما ينطلق موقف التيار كذلك من القرارات الدولية، وتحديدًا القرار 1701، مع وجوب تطبيق قرارات أخرى، من ضمنها ما يتعلّق بحلّ لقضية اللاجئين الفلسطينيين لا يكون على حساب لبنان". وأردف أنّ "هناك متغيّرات واقعية حدثت، وهي تفرض تغييرًا في مقاربة التيار لموضوع السلاح". وقال رئيس التيار: "سقطت وظيفة سلاح حزب الله الردعيّة بفعل نتائج مشاركته الأحادية في حرب الإسناد، وذلك بسبب فقدان قدرته الردعية بنتيجة الحرب الأخيرة، ولو بقيت عنده قدرة دفاعية محدودة في وجه محاولة احتلال إسرائيليّ محتمل للبنان".

الكتائب: رفض قاطع للسلاح

إلى ذلك، عقد المكتب السّياسيّ لحزب "الكتائب اللّبنانيّة" اجتماعه الدوريّ برئاسة النائب سامي الجميّل، وأصدر بيانًا تقدم فيه بـ"أحرّ التعازي لقيادة الجيش وعائلات العسكريّين السّتة الذين استُشهدوا في وادي زبقين"، متمنّيًا الشفاء العاجل للمصابين، ومؤكّدًا الوقوف الكامل إلى جانب المؤسّسة العسكريّة.  ودعا إلى "اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتعزيز قدرات الجيش عُدّةً وعَديدًا، لكي يتمكن من القيام بواجباته على أكمل وجه"، رافضًا "استخدام أدوات التعطيل والإيعاز بالفوضى، من التمرّد في الشوارع إلى التذرّع بالميثاقيّة، لرفض الاندماج في مسيرة الدولة أو لتأخير المسار الذي أقرّته الحكومة لحصر السلاح، في مهلة أقصاها 31 الجاري". واعتبرت الكتائب أنّ "مواقف مسؤولي حزب الله الرافضة تسليم السلاح تُشكّل تهديدًا مباشرًا للحكومة وتحريضًا على الانقلاب على الشرعية ومحاولة لإثارة الفتنة"، مؤكّدًا أنّ "زمن هذا الخطاب قد ولّى، وأنّ التمسّك بالسلاح في هذا الوقت لا يهدف إلا إلى إبقاء لبنان رهينة الحرب والتعثّر الاقتصادي، وتعميق الانقسام بين اللبنانيين". وأشار الحزب إلى أنّ "التذرّع بالميثاقية للإطاحة بقرار الحكومة هو كلام تضليلي وغير دستوري"، مذكّرًا بأنّ "حصر السلاح بيد الشرعية هو من بديهيات الدول، ولا يحتاج إلى تصويت أو أكثرية، بل إلى ممارسة السلطات التنفيذية لصلاحياتها".وربط المكتب السّياسيّ "رفض حزب الله لقرار الحكومة بالتحريض الإيراني العلني وتدخّل المسؤولين الإيرانيين في الشأن اللبناني"، معلنًا "الرفض القاطع لهذه التصريحات شكلًا ومضمونًا"، وداعيًا إيران إلى "الانكفاء داخل حدودها والانشغال بأزماتها، وترك لبنان بعيدًا من الوصاية والتدخّلات الخارجيّة".

 

الرئيس اللبناني يرفض «الاستنجاد بالخارج» وسلام يؤكد استمرار مسار احتكار الدولة للسلاح

بيروت: «الشرق الأوسط»/12 آب/2025

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن «الاستنجاد بالخارج ضد الآخر في الداخل أمر غير مقبول»، في حين شدد رئيس الحكومة نواف سلام على الاستمرار بمسار إعادة البناء و«العمل على أن تحتكر الدولة وحدها حق امتلاك السلاح». وقال عون خلال استقباله وفداً طلابياً من المؤسسة المارونية للانتشار، ووفداً من جمعية «بيروت منارتي»: «نعمل على بناء الثقة بين الشعب اللبناني والدولة، كما بين الدولة والخارج، بهدف وضع الدولة على السكة الصحيحة كما نعمل على الإصلاح الاقتصادي الذي بدأنا به مذ حصلت الحكومة على ثقة المجلس النيابي، وصولاً إلى محاربة الفساد، وتوطيد استقلالية القضاء والإصلاح المصرفي ورفع السرية المصرفية». وأكد أن «في محاربة الفساد لا خيمة فوق رأس أحد، لقد سقطت كل المحرمات في هذا السياق والقرار اتخذ».وشدَّد عون على أن «التحديات الراهنة في المنطقة لا تواجَه إلا بوحدتنا شئنا ذلك أم أبينا، والاستنجاد بالخارج ضد الآخر في الداخل أمر غير مقبول وهو أضر بالوطن، وعلينا أن نتعلم من تجارب الماضي ونستخلص عبره». وشدد عون على أن «الإصلاحات بدأت وقوانين عدة أُقرّت»، والمسائل المهمة سلكت في طريقها الصحيح، والملفات المطروحة سوف نعمل على معالجتها بتروٍ وحوار لإيجاد الحلول المناسبة». وقال: «على اللبنانيين أن يضعوا مصلحة لبنان سقفاً يتحركون تحته؛ إذ إن لا شيء يعلو فوق المصلحة الوطنية العليا، وعلينا عدم إضاعة الفرص المتوافرة راهناً والاستفادة من الثقة العربية والدولية بلبنان والتي تجددت خلال لأشهر الماضية ونلمسها خصوصاً في زياراتنا إلى الخارج ولقاءاتنا مع قادة الدول التي زرناها». وختم عون قائلاً: «لقد اتخذنا قرارنا، وهو الذهاب نحو الدولة وحدها، ونحن ماضون في تنفيذ هذا القرار». من جهته، تحدث سلام أمام وفد من «المؤسسة المارونية للانتشار» قائلاً: «لبنان اليوم ليس في الموقع الذي نريده. نحن نواجه تحديات سياسية وصعوبات اقتصادية، وتبعات سنوات من عدم الاستقرار. لكننا عازمون حكومةً وشعباً على إعادة البناء. وهذا لا يتحقق إلا عبر أجندة إصلاحية طموحة، والعمل على أن تحتكر الدولة وحدها حق امتلاك السلاح، وهو مسار بدأنا به». وأكد سلام: «إننا نضع أسساً مختلفة ترتكز على دولة محترمة ذات سيادة، تخدم جميع مواطنيها أينما كانوا. وهذا يعني إعادة بناء، ليس فقط للبنى التحتية والمؤسسات، بل أيضاً لإعادة بناء الثقة بين الدولة ومواطنيها، والثقة بين اللبنانيين في الداخل وفي الاغتراب». وقال سلام: «لقد طُرح دور الاغتراب طويلاً بشكل ضيق، وكأن مساهمتكم تقتصر على إرسال الأموال لدعم عائلاتكم. نعم، دعمكم المالي كان أساسياً، لكنكم أكثر من ذلك بكثير. نريدكم مشاركين فاعلين في حياة لبنان في سياسته، وفي اقتصاده، وفي ثقافته، وفي صوته على الساحة الدولية». وختم سلام قائلاً: «أعدكم أننا سنواصل العمل عبر الإصلاح والمساءلة وإعادة البناء لنجعل من لبنان وطناً يليق بفخركم، ووطناً يظل دائماً مستعداً لاستقبالكم، لا كضيوف، بل كشركاء في مسيرته نحو المستقبل. أهلاً بكم في وطنكم اليوم ودائماً».

 

حريق المحكمة الروحية والدوائر البطريركية…هل هو مفتعل؟

صوت لبنان/12 آب/2025

بيان صادر عن القيمومة في البطريركية المارونية: الحريق الذي اندلع في المجمّع البطريركي حيث المحكمة الروحية والدوائر البطريركية والأمانة العامة للبطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان ،والواقع في محلة ذوق مصبح ،فجر اليوم الثلاثاء ١٢ آب ٢٠٢٥ ناتج عن ماس كهربائي في غرفة توزيع الكهرباء المشتركة بين بلوكات المجمع الأربع A,B,C,D والدخان المتصاعد هو من المناور الجانبية المعزولة عن الطوابق والمكاتب والأضرار محصورة في الطابق المخصص للوحات توزيع الكهرباء. وقد تم استدراك الحريق مباشرة من قبل نواطير المجمع والأب القيم الذي يقطن فيه في الطابق العلوي .

إن القيمومة تتمنى على وسائل الإعلام والتواصل ،أخذ الخبر من المرجع اليقين عوضًا عن العناوين المغلوطة والمبطنة والتي لا صحة لمحتواها عن محاولة تلف ملفات في المحكمة الروحية أو سوء الإدارة للمجمع وغيرها من التعابير الجاهزة دومًا في كل مناسبة عوض الرجوع إلى المصدر الحق. وبدورها تشكر القيمومة الدفاع المدني والقوى الأمنية والصليب الأحمر والقيمين على المجمع على الجمهوزية التامة التي لولاها لكانت الأضرار أفظع بالطبع .كما يجري فورًا العمل على إصلاح ما أتلفه الحريق بالتواصل مع شركة كهرباء لبنان والأخصائيين المعنيين.ويذكر أساسًا أن المحكمة الروحية مغلقة لغاية منتصف أيلول (الفرصة السنوية) مع التأكيد أن لا أضرار في أي من مكاتبها أو ملفاتها والحمد لله على عدم وجود أي أضرار بشرية .

وبناءً على ما كُتب إقتضى التوضيح.

 

حركة الاستقلال ردّاً على مقال "ليبانون ديبايت": فبركات مأجورة... ولكنّ الحقيقة واضحة!

موقع أكس/12 آب/2025

صدر عن حركة_الاستقلال البيان التالي: منذ الانتخابات البلدية الأخيرة، يواصل الصحافي المأجور #ميشال_قنبور، بتوجيه من النائب #طوني_فرنجية وتيار #المردة، حملته الإعلامية – السياسية ضد حركة الاستقلال ورئيسها النائب ميشال معوض، عبر فبركة الأكاذيب وتشويه الحقائق. وآخر محاولاته مقال على منصة "ليبانون ديبايت" بعنوان "كشف المستور... من هو المتورط في إشعال مكب بشنين؟"، يسعى فيه لربط حركة الاستقلال والنائب ميشال معوض بحريق المكب العشوائي في بلدة #بشنين، بهدف خلط الحقائق وصرف الأنظار عن المسؤولية المباشرة لاتحاد بلديات قضاء #زغرتا وتيار المردة والنائب طوني فرنجية عن الجريمة البيئية والصحية التي يشكلها هذا المكب. منعًا لتزوير الوقائع أمام الرأي العام، يهمّ حركة الاستقلال توضيح ما يلي:

أوّلاً، تنفي حركة الاستقلال بشكل قاطع كل ما ورد في المقال المذكور بحقها، ولا سيما محاولة ربطها بالمواطن السوري الموقوف على خلفية حريق مكب بشنين. وللتوضيح، فإن المختار السابق #رومانوس #حبقوق الوارد اسمه في المقال – والذي أُخلي سبيله بعد التحقيق معه من القضاء المختص – لا ينتمي إلى حركة الاستقلال كما يزعم المقال، بل كان قد انتخب لائحة تيار المردة برئاسة النائب طوني فرنجية في انتخابات 2022 النيابية، قبل أن يقع خلاف بينهما خلال الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة. ثانياً، تؤكد حركة الاستقلال ضرورة كشف الحقيقة كاملة ومحاسبة جميع المسؤولين عن مكب بشنين بشكل عام، وعن الحريق الذي نشب فيه بشكل خاص، وتطالب القضاء بمتابعة الملف حتى النهاية، مهما علا شأن المتورطين. ثالثاً، ستتخذ حركة الاستقلال كافة الإجراءات القانونية بحق المدعو ميشال قنبور، وموقع "ليبانون ديبايت" وكل من يثبت تورطه في هذه الحملة الممنهجة الرخيصة، مؤكدة أنها ستبقى الصوت الصارخ في وجه منظومة الميليشيا والمافيا وإعلامها الأصفر والمأجور.

 

يسعدو.. ويبعدو!

هشام حمدان/جنوبية/12 آب/2025

جلسنا، زوجتي عفاف وأنا، نحتفل في شقّتنا المتواضعة في أبيلين – تكساس، بذكرى ميلادها. بين أيدينا ألبومات عديدة من الصّور التي جلسنا نتصفّحها مستذكرين رحلة عمر بلغت السّابعة والأربعين. أخذنا نتصفّح صور منزلنا (الفيلا) في قرية البنّيه، والحديقة الغنّاء حوله، ثمّ نظرنا حولنا وضحكنا ضحكة واسعة. ضحكة عبّرت عن خيبة الحلم الذي عشناه طوال رحلة حياتنا العمليّة. كنّا نرى فكرة هذا المنزل هي أجمل ما يزيّن أيامنا في غربتنا. كنّا لا نتوقّف عن الحديث عن البيت الذي نريده لتقاعدنا آخر أيّام حياتنا: البركة وسط الدّار، الباربكيو، الصّالونات، المطبخ، الشّرفة المطلة على جبال الشّوف… وها نحن الآن في هذه الشّقّة المتواضعة. نظرت زوجتي نحوي وقالت: “هذه الشّقة الصّغيرة أجمل حلم لم ندركه في شبابنا. أنت وأنا، نملك هنا حرّيّة لم نأخذها بعين الاعتبار سابقا، حينما رسمنا بيتنا الكبير في البنّيه. هنا حرّيّتنا ملكنا، لا يؤطّرها لنا إلّا القانون”. خرجنا إلى الشّرفة الصّغيرة. لا يوجد حولنا كشّافة تحمل بيارق تدلّنا على إطار حرّيّتنا، ولا حيطان تغطّيها صور زعماء و”شهداء” يجب تقديسهم، ولا ساحات تملأها أعلام حزبيّة وغيرها تعرّف هويّتك رغما عنك. هنا، لا نرى سوى علم أميركا يرفرف على كلّ شرفة. لا صور زعماء أو شهداء. النّاس يمرّون أمامنا، وكثيرون منهم يلوّحون محيّين، ويقفون أحيانا للدّردشة معنا. لم يسمعنا أحد موقفا طربيّا يشيد بهذا الزّعيم أو ذاك. آه… لطالما قال لنا أصدقاء: “أخرجوا من الوهم، واستفيدوا من الفرص الهائلة أمامكم لبناء منزل أحلامكم في أميركا أو أوروبّا أو الأرجنتين أو المكسيك”. كنّا في سويسرا، ولندن، وفي نيويورك، وبوينوس أيريس، ومكسيكو سيتي، ورغم ذلك، ظلّت قريتنا “البنّيه” الصّغيرة هاجسنا وحلمنا. هناك زرعنا قلوبنا. هناك ترعرع الحب في أفئدتنا. هناك حجر الصّوّان الذي تركه والدي في صحن الدّار، عربون تاريخنا المقدود من صخور لبنان. شيء واحد لم ننتبه له: الإنسان في لبنان! غاب ذلك الإنسان الذي جسّد فينا ذلك الهاجس. غاب الإنسان الذي صنع عظمة لبنان في العالم، وحلّ مكانه إنسان القرون الوسطى الذي كان دم جاره خمره الذي يسكر به، ويغنّيه شعرا وطربا. عدنا لنرى وجوها مكفهرّة، تبتسم قسرا وفي سرّها كراهية وحقد ورغبة وغضب من مجهول يسكن أيامها بعتمته، ولكنّها تخاف أن تنطق به لأنّه أصبح ملاكها الحارس. هناك اكتشفنا سريعا خطأنا الكبير. لا نخفي، زوجتي وأنا، أنّنا نسعى الآن إلى بيع “الفيلا”، والعودة إلى رسم حلم متواضع لكن متكامل، يكون الإنسان فيه المحطّة الأساسيّة. نصلّي أن نحقّق هذا الحلم. نضحك أخيرا ونقول: إن أسعد النّاس لرحيلنا هو “الزّعيم” الذي نخاله يقول: “يسعدو ويبعدوّ!”.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 12 آب/2025

نضال السبع

في زمن الذكاء الاصطناعي من يصدق قصة عصا السنور وصور مقتله؟ لا استبعد ان يكون مع عائلته في احدى ضواحي تل ابيب

 

اكرم شهيب

إن زيارات المسؤولين الإيرانيين مؤخراً وقرارات التدخل مجدداً في لبنان، بعد كل الذي جرى، قرارات سطحيّة وغير واقعية وأحلام واهمة.

يللي استحوا ماتوا

 

خالد ممتاز

لاريجاني في بيروت ليقول ماذا؟ ليهدد؟ ليحاول تغيير قرار حصر السلاح في يد الدولة لمصلحة بقاء ميليشيا طائفية مسلحة؟ بأي منطق و بأي حجة؟

بأي صفة أصلا .... اتمنى على رئيس الحكومة عدم استقباله و ترك الأمر لرئيس الجمهورية كونه هو قائد القوات المسلحة و اليوم المسألة أصبحت عندها و خرجت من الحكومة.

 

 حسن البقفاني

يرفض دروز سوريا رفضا قاطعاً أي دور عربي للتوصل لحل قضايا الدروز في السويداء، ويعتبرون أن الدول العربية برمتها صامتة عن الحق داعمة للإرهاب الذي يمارسه الجولاني بحق المكونات السورية بشكل مباشر.

اجتماع الأردن المتحيز للمتطرفين تلامذة الزرقاوي وعبدالله العزام لا يمثلنا.

 

فيصل نصولي

كلّ سياسيّ لبناني تثبت مسؤوليته عن خيانة الدولة والاستقواء بجهةٍ أجنبية عبر رعاية السلاح خارج الشرعية والإضرار بمقوّمات الاقتصاد الوطني، يجب أن يُحال إلى القضاء المختص ويُحاكَم محاكمةً عادلة وشفّافة، فإذا ثبتت إدانته يُعاقَب وفق القانون—وعقوبتها السجن—حمايةً لسيادة البلاد وحقوق مواطنيها.

 

زينا منصور

الصمت عن مجزرة السويداء بظل3000 ضحية من الأبرياء و5000 جريح جعل بيان إجتماع عمان بين الصفدي باراك الشيباني ضعيف، بعد أن أعلن الهاجري مقاطعته. كما أن عدم فتح الأردن للممر الإنساني بدا كأنه إنحياز مع فريق ضد آخر. وهذا أثر سلباً على فعاليته بحل الأزمة بما يضمن مصالح كل الأطراف.

 

زينا منصور

الصراع الإقليمي بين هلال النيو-عثمانية والهلال الشيعي يتخذ أشكالا عدة. المطلوب اليوم الحياد عن هذه الفتنة الإقليمية. طبعا هذا الكلام لن يعجب المنخرطين بسياسة المحاور بإستبسال$$. لكن حين كان الدم الدرزي عالارض لم يستبسلوا للدفاع عن الضحية ضد الجلاد.

بلد قايم عالكذب والنفاق والدجل.

 

زينا منصور

حين كان الدم الدرزي ع الأرض، نواب اللقاء اللاديموقراطي ووزراء دروز، لم يتنفسوا. الأحزاب المارونية والمسيحية"اليمينية سابقا" تبنت موقف اليسار والإسلام السياسي والمواقف الإقليمية ضمن محاورها، ولم يستنكروا. أهل جبل الدروز قالوا لن ننسى ما حيينا من وقف معنا حين كانت دماؤنا على الأرض.

 

قاسم يوسف

بعد قرار الحكومة حزب الله بات يدرك انه سيرتطم بالجيش عاجلاً أم اجلاً وهذه هي الطامة الكبرى التي لن يخرج منها كما دخل

 

فيصل نصولي

الشعب يسأل: من وجّه الدعوة لعلي لاريجاني إلى بيروت؟ الدولة أم الدويلة؟ نريد اسمًا وصفةً وتاريخًا وبرنامجًا. الصمتُ تواطؤ. من الجهة التي استدعت علي لاريجاني إلى وطن الأرز؟ نطالب بإعلان كتاب الدعوة الرسمي، اسم المُوقِّع، صفته القانونية، ومسار الزيارة. إن لم تُعلَن الحقائق فورًا، فالمساءلة واجبة.

على وزارة الخارجية توضيح الآتي خلال 24 ساعة: مَن دعا؟ بأي صفة؟ وما هو برنامج الزيارة؟ إن كانت “مبادرة شخصية”، فلتُلغَ. وإن كانت دعوة رسمية، فليتحمّل صاحبها المسؤولية أمام الرأي العام. إذا كانت الزيارة “من تلقاء نفسه”، فليُعاد على الطائرة نفسها. وإن كانت بدعوة من داخل الدولة، فليخرج صاحب الدعوة ويُعرّف عن نفسه… بالاسم الثلاثي. من وجّه الدعوة؟ متى وُجّهت؟ بأي صفة قانونية؟ وأين كتاب الدعوة المختوم؟ الشعب ينتظر جوابًا لا مناورات

 

فيصل نصولي

المعلومات من واشنطن تحذر: زيارة علي لاريجاني إلى بيروت ليست مجاملة دبلوماسية؛ إنها زيارة ذات هدف سياسي مباشر: إبطاء تنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة، وتقييد أي خطوة لبنانية بسلسلة شروط تفرّغ الجدول الزمني من مضمونه، وتخفيف أي ضغط أممي على آليات التحقق وحرية حركة «يونيفيل».

التحذير واضح: لا تسمحوا بتحويل زيارة لاريجاني إلى أداة تمييع. اجعلوا الزمن حليفكم، والنتائج الموثّقة لغتكم، فتسقط أي مهمة تعطل مسار استعادة الدولة

 

بسام ابو زيد

موقف من السلاح يُسجل لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ولو أتى متأخرا لأن هذا السلاح أصبح جزءا أساسيا من محور منذ العام ٢٠٠٠ وقتها كان

التيار ضد السلاح ليعود ويؤيده منذ ٦ شباط ٢٠٠٦ .

الدستور اللبناني لم يشرع يوما سلاحا لأي فئة خارج الدولة ولم يعط الحق لأي فئة أن تحتكر قرار الحرب والسلم ولم يسمح أبدا بتدخل أي فئة لبنانية في الشؤون الداخلية لدول أخرى.

موقف النائب باسيل من السلاح يُفترض أنه قطع أي مجال للتحالف بين الحزب والتيار، فإذا كان التفاهم بينهما لم يؤد إلى قيام مشروع الدولة وإذا أصبح السلاح "غير شرعي" فعلى ماذا سيتحالفان إذا؟

 

شارل شرتوني

اسئلة قيد الجواب، لي ما أخدته موقف من تفخيخ المستودع، ولي عم تستقبلو لريجاني مع العلم إنو أسباب الزيارة معروفة، ما يكون الحفاظ عالسلم الأهلي؟

 

روي أرض الأرز

طلال_الدويهي رئيس حركة الأرض: ٥٠٪ من أملاك المسيحيين طارت! خبرو زعماءكن وقادتكن المسيحيي انن عم يرتكبو جريمة بحق الوجود والهوية المسيحية ما رح يغفرلن ياها التاريخ ولا رح نسامحن عليها!

خليكن ملهيين ببعضكن باعوكن بمال المحاور والكراسي!ما تنسوا تزقفولو..

 

الوزير يوسف رجي

التقيت سفيرة كندا لدى لبنان ستيفاني ماكولم في زيارة وداعية لمناسبة إنتهاء مهامها، وشكرتها على الدعم الكندي للبنان وعلى الدور الذي اضطلعت به خلال فترة وجودها في بيروت لتعزيز العلاقات الثنائية، وتمنيت لها النجاح والتوفيق في مهامها الجديدة.

 

محمود شعيب

في خطوة مفاجئة، تمّت إقالة العميد #ماهر رعد، رئيس مكتب مخابرات الضاحية. وهنا يبرز السؤال الكبير: هل بدأ قطار إعادة بناء الدولة يشقّ طريقه بلا عودة؟

إننا نؤكد، وبكل وضوح، أن زمن التساهل قد ولّى، وأن كل موظف يتنصّل من واجباته، خصوصًا في الأسلاك الأمنية والعسكرية والقضائية، سيواجه المحاسبة الصارمة. #فالدولة العادلة القوية قادمة، وإن غدًا لناظره قريب

شارل سركيس

https://x.com/i/status/1955144993896583450

في مثل هذا اليوم ١٢ آب ١٩٧٦ تم القضاء التام على معسكر الارهابيين الفلسطينيين في تل الزعتر على يد مقاتلي نمور الاحرار وقائدهم الرئيس داني شمعون .بهذا التحرير  تكون حقبة مظلمة من تاريخنا انطوت بعد سقوط معسكر جسر الباشا ومنطقة النبعة ، وتحررت المناطق المسيحية  من رجسهم وتعدياتهم وقتلهم للمواطنين الابرياء

المجد والخلود لشهدائنا الابرار المجد للبنان

 

ماهر فرغلي

أتباع تنظيم دا.... الإرهابي يحتفون اليوم بإصدار أطلقوا عليه نور الجهاد في موزمبيق.. الوضع كارثي.. قالوا إن الخلافة عادت إليها.. وكفروا جميع فئات الشعوب.. واستعرضوا سيطرتهم بالكامل على مدن ومناجم وقالوا إنهم سيتوسعون... أين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وتحالف مكافحة الإرهاب؟

 

محمد بركات

للشتّامين الذين أفلتهم #حزب_الله للتهجّم على الأعراض والنساء. أنتم مجموعة من السفهاء وسنواجهكم في القضاء وعبر الدولة... في هذه الأثناء يسلم تمّك قاسم جابر

 

قاسم جابر

لبعض الحاقدين التافهين نصيحتي إلكن خذوا دوا أعصاب بترجعوا ناس طبيعيين

https://x.com/i/status/1954896436404912210

 

داني عبد الخالق

سماحة الشيخ موفق طريف في تحرّك عاجل لفتح تحقيق دولي حول جرائم السويداء

وجّه سماحة الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، كتابًا عاجلًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، ومحكمة العدل والجنايات الدولية، مطالبًا بفتح تحقيق دولي فوري في الجرائم الممنهجة ومحاولات التطهير العرقي التي استهدفت أبناء الطائفة الدرزية في السويداء، وأودت بحياة آلاف الضحايا. وأكد سماحته استمرار جرائم الحرب بحق الأهالي تحت حصار خانق وعقاب جماعي وحرمان من أبسط الاحتياجات، ما يهدد بكارثة إنسانية، مشددًا على سلمية أبناء السويداء وحقهم المشروع في الدفاع عن أنفسهم أمام الاعتداءات التكفيرية. وطالب بتشكيل لجان دولية مستقلة للتحقيق وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة الدولية.

 

ماهر شرف الدين

اللامركزية الإدارية كانت حلاً ممتازاً قبل حملة الإبادة على السويداء. أما اليوم فلم يعد لها أي قيمة، ولم تعد مجدية طالما أن "المركز" (السياسي) في يد جماعات إرهابية تتحيَّن الفرصة للقضاء عليك وتنفيذ مشاريع سحق ديموغرافي.

إن الفيدرالية هي أقل ما يمكن أن تقبل به المكوّنات السورية بعد انكشاف النوايا الإباديَّة. غير ذلك سنذهب إلى التقسيم.

 

د.حسان القبي

علينا ان نعترف جميعا و بدون مساحيق التجميل ، ان من يحكم سوريا اليوم هو تنظيم داعش الإرهابي …

 

 المرصد الديموقراطي السوري

ربلة | ريف حمص: صور شهداء قرية ربلة، والذين استشهدوا بتاريخ 9 آب/أغسطس برصاص ميلشيات الأمن العام الإرهابية.

الشهداء هم:

نصر الشكل

علي محمد (الشكل)

حسام شداد

يذكر أن "ربلة" قرية مسيحية، ويعيش بها بعض العائلات العلوية، والشهداء ينتمون للطائفة العلوية.

 

المرصد الديموقراطي السوري

فقدان شاب علوي في مدينة طرطوس وعائلته تتلقى رسائل من هاتفه

فقدان الشاب علي جابر الدويري من دوير الشيخ سعد بعد توجهه إلى مدينة طرطوس صباح يوم أمس 11 آب/أغسطس، وبدأت عائلته تتلقى رسائل  من رقمه تشير إلى قتله أو ذبحه، وعائلته لا تعلم مصيره أو صحة مزاعم من يرسل الرسائل.

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 12-13 آب /2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 آب/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146177/

ليوم 12 آب/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 12/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146180/

For August 12/2025

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight