المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 12 آب /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.august12.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

منْ حَلَفَ بِالسَّمَاء، فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وبِالجَالِسِ عَلَيه.

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/زيارة لاريجاني إلى لبنان هي استفزاز إيراني وقح وإهانة للدولة والشعب

الياس بجاني/ستة قرابين من أفراد الجيش اللبناني على مذبح الوطن دفاعًا عن لبنان الحر في مواجهة إرهاب وفارسية حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ملامح تمايز عند بري..."حزب الله" يستنجد بلاريجاني لضبط العلاقة مع الدولة

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الخبير العسكري رياض قهوجي/زمن حزب الله انتهى، هو يتمرّد على الدولة، يتمسّك بسلاحه وقد يحتاج امر التعامل معه إلى الكي

رياض قهوجي لصوت لبنان: حزب الله يواجه ساعة الحقيقة، مكانته انهارت داخل الدولة، والمنطقة تغيّرت بين ليلة وضحاها

رابط فيديو مقابلة من "موقع البديل" مع النائب الجمهوري السابق عن ولاية فيرجينيا د. ديفيد رمضان

رابط فيديو تقرير من "محطة المشهد"/تحول في سياسة لبنان تجاه التدخلات الإيرانية.. وحرب التصريحات متصاعدة بين المسؤولين

رابط فيديو تعليق للصحافي نبيل بومنصف من "موقع النهار"/إلى متى معاكسة الدولة والشرعية ؟

من أقوال السيد  حسـن نصرالله:• هذا هو الخطر الحقيقي

رابط لفيديو من الأرشيف/مؤتمر صحفي للأبو أرز-اتيان صقر من أرشيف 1978

تفجير إسرائيلي كبير في كفركلا فجراً… وتحليق متواصل للطيران الحربي والمسيّر جنوباً وبقاعاً

ضمانات أميركيّة لترسيم الحدود…

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب/ازمة دبلوماسية بين لبنان وايران.

برّاك الى بيروت في 18 آب.. ماذا في جعبته؟

لاريجاني: "الحزب" ليس بحاجة إلى وصاية

كواليس زيارة لاريجاني... رجّي كان رافضاً اللقاء واستدعاء السفير الإيراني غير مستبعد

قماطي: الحكومة لن تستطيع سحب سلاح المقاومة.. وهذا ما سيفعله الشعب!

حمادة خلال نشاط كشفي في رياق: المقاومة لن تسلم إبرة من سلاحها

التواصل بين بعبدا و"الحزب" مقطوع.. ماذا عن عين التينة؟

نديم الجميّل: لماذا لم يبلّغ "الحزب" أفراد الجيش أن المكان مفخخ؟

سليمان: على الزائر الإيراني أن يحمل معه توضيحاً رسمياً بشأن المواقف الإيرانية

محفوض: زيارة لاريجاني الى لبنان غير مرحب بها

الحواط: التدخّل الإيراني في ملف تسليم السلاح يتناقض مع الدستور

ايران مجددا: نزع سلاح حزب الله حلم واهم!

هل «حزب الله» مهيّأ للتحول إلى حزب سياسي حصراً؟

اتصالات لبنانية لتطويق تداعيات انسحاب الوزراء الشيعة من جلسة «حصرية السلاح»

براك في بيروت قريباً... وترقّب لخطة قيادة الجيش التطبيقية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

3 قتلى بإطلاق نار في موقف سيارات بولاية تكساس الأميركية

وزير دفاع إسرائيل يهدد خامنئي: اخرج من المخبأ وانظر للسماء

مهربون يعترفون: إيران أرسلت أسلحة كيميائية للحوثيين

علي لاريجاني يزور العراق لتوقيع اتفاقية أمنية ثنائية

طهران تبدي مرونة في مستوى التخصيب وتتمسك برفض وقفه

«الخارجية» الإيرانية: أوروبا حرمت نفسها من مزايا الاتفاق النووي

كاتس محذراً خامنئي: ارفع عينك وانصت لكل ضجيج

صندوق الثروة السيادية النرويجي يسحب استثماراته من 11 شركة إسرائيلية

وفد من «حماس» في القاهرة... خطوة جديدة لإحياء مفاوضات «هدنة غزة»

مصدر بالحركة لـ«الشرق الأوسط»: الزيارة تناقش 3 ملفات

الجيش الإسرائيلي يقر بقتل مراسل لـ«الجزيرة» ويتهمه بقيادة خلية لـ«حماس» في قصف أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم 4 صحافيين

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: نحن على أعتاب مرحلة جديدة في غزة

خطة احتلال غزة... مراحلها وأهدافها...هل تصمد وتدخل حيز التنفيذ أمام الخلافات الإسرائيلية والمسار السياسي؟

صندوق الثروة النرويجي يبيع حصصه في 11 شركة إسرائيلية

قائد الأمن في حلب يعلق على وفاة شاب بعد تقارير عن "التعذيب"

مصر لا تمانع نشر قوات دولية في غزة

رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا من دولة فسلطين

ترامب قبل لقاء بوتين: سأحاول أن أستعيد بعض الأراضي لأوكرانيا

اجتماع وزاري أوروبي طارئ قبل «قمة ترمب - بوتين»

حلفاء زيلينسكي يدفعون باتجاه مشاركته والضغط على الرئيس الأميركي للتشدد مع نظيره الروسي

فريق ترمب يراهن على «قمة تاريخية» على غرار «يالطا»...البيت الأبيض يضع اللمسات الأخيرة على «اجتماع ألاسكا» الجمعة

فريق ترمب يراهن على «قمة تاريخية» على غرار «يالطا»

البيت الأبيض يضع اللمسات الأخيرة على «اجتماع ألاسكا» الجمعة

الصين تحث الحوثيين على وقف العنف واختيار السلام

شاو لـ«الشرق الأوسط»: تعاون صيني - سعودي لحل أزمة الكهرباء في اليمن

ألاسكا... ولاية أميركية ذات تاريخ روسي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هي فرصة واغتيالها خيانة عظمى/عقل العويط/فايسبوك

الأسطون محمد رعد/عماد موسى/نداء الوطن

إسقاط الحصانة عن محمد رعد ومحاكمته... قرار سياسي أم مسؤولية وطنية؟/المحامي إيلي شربشي/نداء الوطن

نوّاف سلام الجديد.. سنّي سيادي/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

"الحزب" في قتال تراجعي/شارل جبور/نداء الوطن

عندما يستسلم الجميع... للبنان/الدكتور داود الصايغ/مون ليبانون

لماذا تجاهلت إسرائيل قرارات بيروت حول حصرية السلاح؟/سوسن مهنا/انديبندت عربية

عندما كان القاضي نواف سلام على رأس محكمة العدل الدولية، يعاقب دولة العدو ويجرم القاتل نتنياهو، كانت قيادات حزب الله، العسكرية خصوصاً، تتساقط قبل أن تطلق طلقة واحدة نتيجة الإختراقات والعمالة/حنا صالح/فايسبوك

الحكومة اللبنانية في مواجهة إيران/طوني فرنسيس/انديبندت عربية

«دم الشهداء»…ولادة جديدة للبنان/حسين عطايا/جنوبية

عناد حتى الهاوية… الثنائي الشيعي يدفع بيئته نحو المجهول/بقلم تادي عواد/المرصد

الدولة اللبنانية وقبضة «حزب الله»/سام منسى/الشرق الأوسط

ما وراء تكريم زياد الرحباني ونزع التكريم عن حافظ الأسد/حازم صاغية/الشرق الأوسط

زيت الفصائلِ على نار الخرائط/غسان شربل/الشرق الأوسط

توفيق هندي وسهرة عرس نيكولا في بكاسين/ايلي الحاج/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عون زار وزير الدفاع وهيكل معزيا وعاد العسكري الجريح في الجعيتاوي: الجيش الدرع الواقي للوطن وحارس حدوده

جعجع لجلسات عربية طارئة لطرح التهديد الإيراني للبنان.. وهذا ما قاله عن الانقلاب على الشرعية

الصدي: نُعوّل على معامل للإنتاج والهيئة الناظمة.. ولا نية لتشريع عمل المولدات

دريان غادر الى القاهرة: التخوين والتحريض والتصعيد لا يبني الوطن

"التقدمي" يدين بشدة الانتهاكات في المستشفى الوطني في السويداء

أرسلان: هؤلاء يجب أن يُعدَموا في ساحة المرجة في دمشق أمام الناس

نشرت صحيفة الاخبار استطلاعاً للرأي عنونته « 60 % من اللبنانيين ضد سحب سلاح المقاومة/طوني شهوان/فايسبوك

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 11 آب/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

منْ حَلَفَ بِالسَّمَاء، فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وبِالجَالِسِ عَلَيه.

إنجيل القدّيس متّى23/من16حتى22/قالَ الربُّ يَسوع: «أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا القَادَةُ العُمْيَان! لأَنَّكُم تَقُولُون: مَنْ حَلَفَ بِالمَقْدِس، فَلا قِيمَةَ لِحَلَفِهِ، أَمَّا مَنْ حَلَفَ بِذَهَبِ المَقْدِس، فَحَلَفُهُ مُلْزِم. أَيُّهَا الجُهَّالُ والعُمْيَان، مَا الأَعْظَم؟ الذَّهَبُ أَمِ المَقْدِسُ الَّذي يُقَدِّسُ الذَّهَب؟! وتَقُولُون أَيضًا: مَنْ حَلَفَ بِالمَذْبَح، فلا قِيمَةَ لِحَلَفِهِ، أَمَّا مَنْ حَلَفَ بِالتَّقْدِمَةِ الَّتي عَلَيه، فَحَلَفُهُ مُلْزِم. أَيُّهَا العُمْيَان! مَا الأَعْظَم؟ التَّقْدِمَةُ أَمِ ٱلمَذْبَحُ الَّذي يُقَدِّسُ التَّقْدِمَة؟! فَمَنْ حَلَفَ بِالمَذْبَح، فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْه. ومَنْ حَلَفَ بِالمَقْدِس، فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وبِٱللهِ السَّاكنِ فِيهِ. ومَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاء، فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وبِالجَالِسِ عَلَيه.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/زيارة لاريجاني إلى لبنان هي استفزاز إيراني وقح وإهانة للدولة والشعب

الياس بجاني/12 آب/2025

في خطوة تمثل قمة الاستفزاز والوقاحة والهيمنة، يستعد أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، لزيارة لبنان يوم الأربعاء المقبل. هذه الزيارة غير مرحب بها على الإطلاق، بل مرفوضة شعبيًا وسياسيًا ورسمياً من غالبية اللبنانيين، خصوصًا بعد تصريحاته الأخيرة التي تشكل تدخلًا سافرًا في الشأن اللبناني الداخلي وتحديًا صريحًا للدستور والقوانين والقرارات الدولية. ففي تصريح قالبفجور وعهر: "إيران لن تسمح بأن يسلم حزب الله سلاحه للدولة اللبنانية". هذا كلام صريح لرفض تنفيذ الدستور اللبناني، وقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 1701، واتفاقية وقف إطلاق النار الأخيرة بين لبنان وحزب الله، فضلًا عن كونه إهانة مباشرة لمؤسسات الدولة اللبنانية وجيشها. هذا لم يتوقف الأمر عند لاريجاني، بل سبقه ولحقه مسؤولون إيرانيون آخرون، منهم مستشار المرشد علي خامنئي، الذي قال مؤخراً: "سلاح حزب الله هو ضمانة قوة لبنان ولن يُسلَّم لأي جهة"،  في تصريح يكرّس دور طهران كوصي على لبنان، ويثبت ارتباط حزب الله التام بالمشروع الإيراني، على حساب سيادة الدولة ووحدتها. أما في الداخل، فقد صعّد قادة حزب الله من لهجتهم التحدّية، حيث صرّح النائب محمد رعد قائلاً: "سلاحنا هو شرفنا ومصيرنا، ومن يطالب بنزعه يطالب بإلغاء وجودنا"، مضيفًا إيحاءات عقائدية–انتحارية على الطريقة الكربلائية، في محاولة لإضفاء قداسة مزعومة على مشروع عسكري–إيراني يدمّر لبنان.

لماذا يجب رفض استقبال لاريجاني؟

 لأنه يحرض حزب الله ضد الحكومة اللبنانية ويشرعن سلاحًا غير شرعي يهدد وحدة البلاد وسلمها الأهلي.

لأنه يمثل الذراع الأمنية والعقائدية للمشروع الإيراني في لبنان، الساعي لتحويله إلى قاعدة أمامية للحرس الثوري.

لأن تصريحاته إهانة مباشرة لسيادة لبنان ورئيسه ومؤسساته ولأن لأن زيارته هي رسالة تحدٍ للمجتمع الدولي ورفض صريح لتنفيذ القرارات الأممية.

المطلوب فورًا إصدار قرار حكومي واضح وصريح برفض استقبال علي لاريجاني على الأراضي اللبنانية، و توجيه رسالة رسمية إلى طهران بأن التدخل في الشأن اللبناني مرفوض كليًا... كما  أنه أصبح من الضرورات الوطنية قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع إيران إلى أن تتوقف عن دعم الميليشيات الإرهابية على حساب الدولة.

يبقى أن إيران هي سرطان ينهش جسد لبنان، وحزب الله هو أداتها القاتلة. إن اسئصال هذا السرطان يبدأ برفض أي شرعنة سياسية أو بروتوكولية لرموزه، وبالتحرك الرسمي والشعبي لوقف الاحتلال الإيراني المقنّع بعباءة كذبة وتجارة ما يسمى زوراً مقاومة.

في الخلاصة أن غالبية الشعب اللبناني يريدون السلام واسترداد سيادة واستقلال وحرية بلدهم وهي تمنيات لن تتحقق ما دام القرار الوطني مرتهنًا في طهران، وما دام سلاح حزب الله الإراهي والجهادي غير الشرعي فوق القانون، وما دامت زيارات المسؤولين الإيرانيين تتم وكأن لبنان محافظة تابعة للملالي.

 

ستة قرابين من أفراد الجيش اللبناني على مذبح الوطن دفاعًا عن لبنان الحر في مواجهة إرهاب وفارسية حزب الله

الياس بجاني/09 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146104/

اليوم ارتوت أرض الجنوب الأبية والمباركة بدماء ستة من أبطال الجيش اللبناني الباسل، استشهدوا وهم ينفذون مهمة سيادية بمصادرة أسلحة غير شرعية تعود لحزب الله، العصابة الإيرانية الإرهابية والمجرمة التي تحتل قرار الدولة وتغتال سيادتها. هؤلاء الشهداء هم قرابين على مذبح الوطن المقدس، في معركة الدفاع عن هوية لبنان الحرة والسيادية والإستقلالية بوجه مشروع إيراني توسعي يقوم على الإرهاب والجهادية والفارسية العدوانية.

الرحمة لأنفسهم الطاهرة والعزاء لأهلهم ولشعب لبنان الحر والسيادي.

يبقى أنه من الصعب على عقل أي لبناني سوي، مهما كانت الحجج والبيانات الذمية، تبرئة حزب الله الإرهابي وماكينة الاغتيالات والغزوات من فرضية جريمة قتله جنود الجيش اللبناني في الجنوب اليوم عمدًا وعن سابق تصور وتصميم. وبالأغلب، وبالاستناد إلى سوابق مماثلة اقترفها هذا الحزب الإرهابي، قد يكون هو من فخّخ المنشأة التي دخلها الجيش...لهذا من المطلوب تحقيق جدي وسريع في الحادثة، وفي نفس الوقت اعتقال محمد رعد على خلفية تهديداته وفجوره وتحدّيه السافر للدولة.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ملامح تمايز عند بري..."حزب الله" يستنجد بلاريجاني لضبط العلاقة مع الدولة

نداء الوطن/12 آب/2025

تتسارع الأحداث التي تسبق وصول خطة قيادة الجيش إلى مجلس الوزراء في نهاية الشهر الجاري تطبيقًا لقرار حصر السلاح. ودخلت إيران على خط إسناد "حزب الله" كما لاح من قرار طهران إيفاد الأمين للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني إلى بيروت وسط تناقضات في الموقف الرسمي الإيراني من قرار السلاح ما أشار إلى محاولة إيرانية في الربع الساعة الأخير للالتفاف على القرار اللبناني. وأكدت أوساط وزارية لـ "نداء الوطن" أمس أن الدولة دخلت في كباش سياسي مع "حزب الله" الذي يلقى إسنادًا معلنًا من إيران حتى إشعار آخر وسط إصرار مستمر من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام على نزع السلاح غير الشرعي وتطبيق قراري الحكومة في 5 و7 آب الجاري. وفي السياق نفسه، علمت "نداء الوطن" من مصادر مطّلعة، أنّ الزيارة المرتقبة لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى بيروت، تأتي بطلب مباشر من "حزب الله"، وتهدف إلى أمرين أساسيين: أوّلهما، احتواء التوتّر المتصاعد بين "الحزب" والحكومة اللبنانية، على خلفية قرار مجلس الوزراء الأخير بتكليف الجيش اللبناني وضع جدول زمني لسحب السلاح غير الشرعي من مختلف المناطق اللبنانية، وهو ما واجهه "حزب الله" باعتراض حاد، عبّر عنه مسؤولوه علناً، وفي الشارع. أمّا الهدف الثاني، فهو تخفيف حدّة الاحتقان، الرسمي اللبناني تجاه إيران، بعد ما اعتُبر تحديًا مباشرًا لقرارات الحكومة من قبل اثنين من كبار المسؤولين الإيرانيين، هما مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، ووزير الخارجية عباس عرقجي، في مواقف اعتُبرت تجاوزًا للأعراف الدبلوماسية، وتدخلًا صريحًا وفجًا في الشأن السيادي اللبناني في لحظة سياسية دقيقة يمرّ بها لبنان، وسط ضغوط دولية متزايدة لدفع الحكومة اللبنانية نحو تنفيذ الإصلاحات السياسية والأمنية المطلوبة، لا سيّما تلك المرتبطة بحصر السلاح بيد الدولة. وبحسب المعلومات، فإنّ لاريجاني سيحمل معه رسائل تهدئة من القيادة الإيرانية، في محاولة لإعادة ضبط إيقاع العلاقة بين "حزب الله" والدولة، خصوصًا مع اتّساع الهوة بين مواقف "الحزب" وبعض مكوّنات الحكومة، على خلفية ملفّ السلاح، والقرار اللبناني بحصره بالمؤسسات الرسمية الشرعية، بما يتوافق مع خطاب القسم والبيان الوزاري والقرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدّمها القرار 1701 .

في السياق نفسه، يُنتظر أن يلعب رئيس مجلس النواب نبيه برّي دورًا مسهّلًا لمهمّة لاريجاني، من خلال توفير الغطاء السياسي للزيارة، وتدوير الزوايا مع رئيس الحكومة نوّاف سلام. إلاّ أنّ برّي، بحسب المعلومات نفسها، لم يكتفِ بدور الوسيط التقليدي، بل نقل عبر قنواته الخاصة، رسالة واضحة إلى طهران، مفادها أنّ شيعة لبنان لا يمكنهم إلاّ أن يكونوا مع الدولة ومؤسساتها، وأنّ ما عدا ذلك هو انتحار سياسي وأمني لا طائل منه. وبانتظار ما ستؤول إليه زيارة لاريجاني، تقول مصادر رفيعة المستوى، إنّ الصراع بين منطق الدولة ومنطق السلاح بلغ مرحلة دقيقة، تتطلّب أكثر من مجرّد رسائل تهدئة، لا تعدو كونها إبراً في جسد سياسي متعب... بلّ تتطلّب قرارات جريئة لا تزال غائبة.

مجلس الوزراء غدًا بنصاب شيعي

وعلمت "نداء الوطن" أن جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد غدًا الأربعاء في السراي برئاسة سلام ستحصل بمشاركة الوزراء الشيعة الخمسة خصوصًا أن جدول الأعمال عادي ولن يتطرق إلى مسألة السلاح أو زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك المرتقبة للبنان في النصف الثاني من الشهر الجاري.

من جهة ثانية ، لم يحصل أي تواصل رسمي بين الدولة و"حزب الله" وقناة التواصل الوحيدة تحصل عبر الرئيس بري الذي بدأ يتمايز بعض الشيء بمواقفه عن "الحزب". ولفتت الأوساط الوزارية إلى أن "الحزب" ومن خلفه إيران يؤكدان رفضهما تنفيذ القرارين الحكوميين وتمسكهما بالسلاح وفي الوقت ذاته يتمسك "الحزب" بالبقاء في الحكومة وعدم الاستقالة منها. وتقتصر ردود فعله حتى الآن على إعلان المواقف وتسيير مواكب الدراجات النارية ما يشير إلى أن الحزب وإيران في الموقع الدفاعي مقابل اتخاذ الدولة موقع الهجوم وسط غطاء دولي وعربي بدليل البيانات المرحبة بما صدر عن الحكومة. ولفتت الأوساط إلى أنه وبدءًا من التنفيذ الميداني العملاني لقرار السلاح في مطلع أيلول تصبح حركة "حزب الله" المسلحة غير شرعية وسيتعرض للملاحقة في حال مخالفته قرار الحكومة. وتوقعت الأوساط ألّا تبقى الأمور على المنوال الحالي بل ستتطور إما بذهاب الدولة قدمًا في تنفيذ قرار السلاح وإما بأن يستبق "الحزب" الأمور بخطوات وإجراءات معينة.

قماطي وجنتي ورفض قرار الحكومة

وقد واصل "حزب الله" أمس الإعلان عن رفضه قرار الحكومة بحصرية السلاح. فشدد نائب رئيس المجلس السياسي لـ "الحزب"، الوزير السابق محمود قماطي على أن الحكومة اللبنانية "لن تستطيع أن تسحب سلاح المقاومة"، وأن "الحكومة ‏باعت الوطن وأعطت الخارج شيكًا من دون رصيد، ولن تستطيع تحقيق ما تريد‏".‏

وفي طهران، اعتبر أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني، علي جنتي أمس ، أنّ الطروحات المتداولة حول "الاحتلال الكامل لغزة ونزع سلاح "حزب الله" اللبناني ليست واقعية وتُعدّ أحلامًا واهمة"، وفق ما أفادت وكالة "إسنا" الإيرانية. جعجع يطالب الحكومة بالتحرك عربيًا ودوليًا

في المقابل، قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" إن على الحكومة "أن تفكّر جديًا بدعوة مجلس جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي إلى عقد جلسات طارئة لطرح مسألة التهديد الإيراني للبنان، وكذلك التقدّم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي مفادها أن إيران تهدّد لبنان وتتوعّده، وصولًا إلى التهديد بالتدخّل العسكري المباشر.

انفجار وادي زبقين

في مجال آخر، زار الرئيس عون وزير الدفاع ميشال منسى وقائد الجيش رودولف هيكل في اليرزة، معزّيًا بشهداء الجيش الستة في انفجار وادي زبقين ثم انتقل إلى مستشفى الجعيتاوي واطلع على الوضع الصحي لأحد العسكريين الجرحى. وأفادت معلومات أن التحقيقات الجارية في انفجار وادي زبقين والتي يتولاها الجيش اللبناني والوحدة الفرنسية في قوات "اليونيفيل" أكدت "ثبوت نظرية التفخيخ المتعمَّد" ما أدى إلى الانفجار.

تفجير إسرائيلي في كفركلا

ميدانيًا، استهدفت مسيّرة إسرائيلية مساء أمس أطراف بلدة يارون بعدد من القنابل، كما حلق الطيران المسير الإسرائيلي عصرًا في أجواء قرى وبلدات قضاء صور، وصولًا حتى أجواء ضفتي الليطاني - محلة القاسمية. كما سجل تحليق للطيران المسيّر على علو منخفض فوق الضاحية الجنوبية لبيروت. كما تعرضت الأطراف الجنوبية لبلدة عيترون لعملية تمشيط بالرشاشات الثقيلة مصدرها حامية موقع المالكية الإسرائيلي.  وفجر أمس، نفذت القوات الاسرائيلية تفجيرًا في الحي الجنوبي لبلدة كفركلا من دون معرفة ما تم تفجيره بانتظار دخول فريق الهندسة في الجيش اللبناني.

 

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الخبير العسكري رياض قهوجي/زمن حزب الله انتهى، هو يتمرّد على الدولة، يتمسّك بسلاحه وقد يحتاج امر التعامل معه إلى الكي

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146165/

رياض قهوجي لصوت لبنان: حزب الله يواجه ساعة الحقيقة، مكانته انهارت داخل الدولة، والمنطقة تغيّرت بين ليلة وضحاها

 صوت لبنان/11 آب/2025

رياض قهوجي لصوت لبنان وشاشة VDL24: الحزب يتمرّد ويتمسّك بسلاحه… فهل نصل إلى الكي؟

لفت الباحث في شؤون الأمن والدفاع رياض قهوجي في مقابلة ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان وشاشة VDL24 الى ان هناك اهتمامًا اقليميًا واضحًا بلبنان وبأن يلعب دوره في المرحلة المقبلة التي يُحكى انها ستكون أكثر استقرارًا، مشيرًا الى انّ هذا الاهتمام يُترجم من خلال زيارات الموفدين، والمطالبة بتنفيذ الإصلاحات وبإنهاء السلاح غير الشرعي، مؤكدًا انّه ليس مطلوبًا من لبنان الالتحاق بالاتفاقيات الابراهيمية بل إن الاهتمام منصب على إنهاء حالة عدم الاستقرار فيه. وأوضح انّ سقوط النظام السوري سرّع من حجم المتغيّرات في المنطقة، فالحكومة السورية تعهدت بالتغيير وحوّلت الاقتصاد من اشتراكي الى حر، وهذا التحوّل الهائل استجلب هذا الكم الكبير من الاستثمارات تترافق مع مسار سياسي من انتخابات نيابية ووضع دستور جديد وتشكيل حكومة جديدة، وهذا يُظهر حجم الاهتمام بسوريا كما لبنان، لأنّ هناك يقينًا بأنه ما ممكن حصول التغيير بسوريا من دون لبنان. وعن نزع السلاح، قال: “الجميع حذّر بأن أي تدخل بأحداث غزة من قبل الحزب سيؤدي الى ما شهدناه في الجنوب من خراب ودمار واحتلال إلاّ انه لم يقتنع، والاتفاق الذي وقّعه لوقف اطلاق النار، كان من الواضح انه في سبيل تمرير الوقت وبأنه لن ينفذّه، إلاّ انّ التطورات في سوريا كانت مفاجئة له، من هنا فإنه يُراهن على عامل الوقت، ومن أنّ سوريا سوف تنهار، أي انّ التغيير سيأتي وسيعود قويًا، والايراني ينمي هذا الامر، انّما قدراته المالية تتراجع والموارد المالية نضبت، وهو يستعمل التهويل لمهادنته القوى الرسمية”. وأضاف: “اليوم هناك تركيز على لبنان وعلى العراق من أجل إنهاء الحشد الشعبي أيضًا”.

وتابع: “الحزب يُراهن على أنّ موقفه من السلاح يُمثّل موقف الطائفة الشيعية، وهذا ليس بصحيح، والدليل على ذلك موقف السياسي المخضرم الوزير ياسين جابر أي أن هناك تمايزًا واضحًا بين الحزب والحركة”. ولفت الى ان الرئيس نبيه بري يُدرك حجم المرحلة، وهو قال لمستشاريه إنه لن يسمح بعودة الحرب إلى الجنوب ورؤية تهجير أهله وأهل الضاحية من جديد. ورأى قهوجي أن الحزب يواجه ساعة الحقيقة اليوم، فمكانته انهارت داخل الدولة، والمنطقة تغيّرت بين ليلة وضحاها، وهو يواجه الان من خلال “الأداة” التي يعتبرها الأساس بدوره “المقاوم” وهي سلاحه، وهو يقول انه عضو بجيش “الولي الفقيه”، فإن سُحب منه هذا السلاح لن يعود له دور في هذا الجيش، وهنا على الحزب التفكير بهويته السياسية انطلاقا من هويته اللبنانية”. وأشار الى انّ الرئيس جوزاف عون قال اننا لن نبقى متفرجين، وسنرفع الغطاء عن الحزب كتنظيم مقاوم، بالتالي عندما يقول انه لن ينفذّ القرار يعني ذلك انه “يتمرّد” على سلطة الحكومة.

واضاف: “عندما تعلن الحكومة اللبنانية ان حزب الله بات كأي ميليشيا نصّ عليها اتفاق الطائف، اي انها لم تعد تعترف به بأنه “مقاومة”، معتبرًا أنّ هذا واقع جديد مفاعليه القانونية قد تبدأ من خلال رفع الحكومة الحصانة القانونية عنه، وهنا سيكون الحزب بمواجهة مع الجيش، فإن دخل بهذه المواجهة فهل سنكون أمام السيناريو نفسه لما تقوم به حماس في غزة؟ ولفت الى ان الرئيس بري كما الرئيسين عون وسلام يريد ضمانات بأنه إن نفذّ سحب السلاح فإن الاسرائيلي سينفذ. وأكد ان ّما من أحد لديه أرقام محددة لحجم منظومة السلاح التي يمتلكها الحزب، والدليل اكتشاف الانفاق في جنوب الليطاني من قبل اليونيفيل، كما واستشهاد عناصر من الجيش اللبناني لدى قيامهم بالكشف على مخزن للسلاح، اضافة الى التقارير التي تحدثت عن توقيف مسيّرات قادمة من الصين الى الحزب وهذا يُثبت انه لم يكن جادًا بتنفيذ قرار سحب السلاح، واليوم مجلس الوزراء كان سيّد موقفه باتخاذ القرار بسحبه.

ولفت الى ان الايراني يريد بناء خط الدفاع الأول عنه وهو حزب الله، والقيادات الايرانية كما الحزب لم تقتنع حتى اللحظة بكل المتغيرات التي حصلت في المنطقة، في حين انّ الاسرائيلي يعيد تخزين الصواريخ استعدادا للدخول في جولة حرب جديدة، مشيًرا الى انّ الايراني يُراهن على سقوط الحكومة الاسرائيلية مما يعطيه الفرصة لعودة عقارب الساعة الى الوراء. وشدد على ان اي مواجهة بين الحزب والجيش تعني الدخول في المحرّمات.

 

رابط فيديو مقابلة من "موقع البديل" مع النائب الجمهوري السابق عن ولاية فيرجينيا د. ديفيد رمضان

يفضح من خلالها خزعبلات نبيه برّي ويتوقع أن يعطي سلاح الحزب هديّة للأميركيّين مع قراءة واقعية لمجمل الوضع اللبناني المضطرب نتيجة احتلال حزب الله وجبن ونرسيسية الطقم السياسي والحزبي والرسمي/ ورأي أنه بالغالب حزب الله فخخ مخزن الأسلحة الذي تسبب بقتل 6 جنود من الجيش

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146157/

11 آب/2025

 

رابط فيديو تقرير من "محطة المشهد"/تحول في سياسة لبنان تجاه التدخلات الإيرانية.. وحرب التصريحات متصاعدة بين المسؤولين

https://www.youtube.com/watch?v=7GKGukHDBkc

في لبنان، طالب النائبُ اللبناني أشرف ريفي بطردِ الملحق الثقافي في السفارةِ الإيرانية ببيروت، حيث زعم أن المحلق الإيراني هو القائد الفعلي لميليشيا "حزب الله"، واتهمه بالمسؤوليةِ عن عمليات نفذتها إيران عبر أذرعها في لبنان, ودعا ريفي إلى طرد السفير الإيراني أيضا وقطع العلاقات مع طهران.. للمزيد من بيروت ينضم إلينا أديب عبد المسيح النائب في البرلمان اللبناني

 

رابط فيديو تعليق للصحافي نبيل بومنصف من "موقع النهار"/إلى متى معاكسة الدولة والشرعية ؟

https://www.youtube.com/watch?v=g22nR3BtjzI

بعد الأسبوع الاول للقرارين المفصليين الذين اتخذهما مجلس الوزراء يبدو لبنان كله كأنه يمشي على حبل فوق واد سحيق لان فريق السلاح يناهض الإرادة العارمة للبنانيين بحصر السلاح عند الدولة .. إلى أين بعد ؟

 

من أقوال السيد  حسـن نصرالله:· هذا هو الخطر الحقيقي

من أقوال السيد  حسـن نصرالله

 لا نؤمن بوطن إسـمه لبنان، بل بالوطن الإسلامي الكبير (النهار في ايلول 1986).

إن لبنان وهذه المنطقة هي للإسلام والمسلمين، ويجب أن يحكمها الإسلام والمسـلمون (السـفير في 12 تموز 1987).

كلنا في لبنان حاضرون للتضحية بأنفسـنا وبمصالحنا وبأمننا وسـلامتنا وبكل شـيء لتبقى الثورة في إيران قوية متماسـكة (النهار 9 آذار 1987).

إن حزب الله لا يقاتل من أجل السـجناء ولا من أجل مزارع شـبعا أو حتى القضايا العربية أياً كانت وفي أي وقت، وإنما من أجل إيران في صراعها لمنع الولايات المتحدة من إقامة شرق أوسط جديد. الأولوية في صراع حزب الله محكومة بأسـاسين: تحرير القدس وإزالة اسـرائيل من الوجود، وحفظ الثورة الإسلامية في إيران (السفير 16 حزيران 1986).

إن الجمهورية الإسلامية في إيران مسؤوليتنا جميعاً وليست مسؤولية الشعب الإيراني وحده، وعلى المسلمين أن يخدموها ويساعدوها لأنها قلب الإسلام النابض وقرآن الله الناطق (“العهد” 23 حزيران 1989).

 علينا أن نعمل لنحقق هذا. ومن أهم الوسائل تحويل لبنان مجتمع حرب (السفير، نيسان 1986).

 مشروعنا هو إقامة مجتمع المقاومة والحرب في لبنان (السفير، تشرين الثاني 1987).

 وفي جريدة النهار في نيسـان 1988 قال:

على المسلمين أن يسعوا إلى إقامة الحكومات الإسلامية في بلدانهم، ولا عجب أن ندعو في لبنان إلى إقامة الدولة الإسلامية من أجل إقامة السلام العادل الذي يعمل من أجله الإمام المهدي.

 أدلى السيد حسن نصرالله بحديث لمطبوعة إيرانية اسـمها “رسـالة الحسين” نشـر في شـهر آب 2006 أي إبان الحرب الإسرائيلية يقول فيه: إن رغبة حزب الله هي إقامة جمهورية إسلامية يوماً، لأن حزب الله يعتقد أن إقامة حكومة إسلامية هي الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار للمجتمع.

 دعانا الإمام لإقامة الحكومة الإسلامية في أي بلد نعيش فيه وهذا ما يجب أن نعمل له وأن نفهمه تكليفاً شرعياً واضحاً، وان نعمل له في لبنان وفي غير لبنان، لأنه خطاب الله منذ أن خلق آدم (“العهد”23 حزيران1989).

  إن حزب الله أمة في لبنان لم تخرج من أجل سلطان ولا مال. هذه الأمة وجدت أن الحق لا يعمل به، فخرجت تصلح في هذه الأرض، كل الأرض، لتقيم فيها حاكمية العدل الإلهي التي تتواصل وتتكامل بظهور صاحب العمر والزمان”

(السفير، 16 أيلول 1986).

 إذاً فالأمة التي يتكلم عنها نصرالله إنما هي أمة حزب الله. وهذا الكلام إنما هو نابع من الفكر الحزباللهي الوارد في البيان التأسيسي لحزب الله الذي سُـمي بالرسالة المفتوحة وبعنوان “من نحن وما هي هويتنا؟” وقد تلاه ابراهيم الأمين في 16 شباط 1985 في حسينية الشياح، ومنه:

"إننا أبناء أمة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزية في العالم. نلتزم أوامر قيادة واحدة حكيمة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط. كل واحد منا يتولى مهمته في المعركة وفقاً لتكليفه الشرعي في إطار العمل بولاية الفقيه القائد. نحن في لبنان لا

نعتبر أنفسنا منفصلين عن الثورة في إيران"…

 

رابط لفيديو من الأرشيف/مؤتمر صحفي للأبو أرز-اتيان صقر من أرشيف 1978

https://www.facebook.com/watch?v=1817922802434023

٨ آب ١٩٧٨، أبو أرز في مؤتمر صحفي: أيها العرب: لماذا لا تتركون بلدي الصغير وشأنه؟ لماذا لا يعود السوريون إلى سوريا، والمرتزقة إلى ديارهم؟ لماذا لا تتركوننا نعيش بسلام؟ والآن أتساءل: إلى متى سنستمر في القتا ل؟ إلى متى سيموت شبابنا؟ إلى متى سيبقى والداي مشردين ومتشردين؟ إلى متى سينام أخي في الملجأ؟ متى سيرحل الخوف عن أطفالي؟ لماذا لا ننقذهم من لعبة الحر ب ونتركهم يلعبون ألعاب الأطفال؟ لماذا هم شاحبون؟ أسألكم مجددًا: هل لنا الحق في الحياة؟ إذا كانت الإجابة "نعم"، فماذا تنتظرون؟ وإذا كانت الإجابة "لا"، فقد قررنا أن نموت بفخر. أود أن تعلموا أن الحرية التي ندافع عنها اليوم أغلى من الحياة، ونفضل أن نواجه الموت بفخر على أن نرى عدونا يفرح.

https://www.facebook.com/watch?v=1817922802434023

 

تفجير إسرائيلي كبير في كفركلا فجراً… وتحليق متواصل للطيران الحربي والمسيّر جنوباً وبقاعاً

النهار/11 آب/2025

في مواصلة للاعتداءات على الأراضي اللبنانية، نفّذ الجيش الإسرائيلي عملية تفجير كبيرة وعنيفة في بلدة كفركلا الحدودية فجر اليوم، سُمِع صداها في أرجاء الجنوب، وفق ما أفاد مصدر أمني “النهار”.

ومنذ الصباح، يُحلّق الطيران الحربي على علوّ منخفض في أجواء قرى جنوبية، تزامناً مع تحليق متواصل ومُكثّف للطيران المسيّر. كما أفيد عن تحليق للطيران الحربي في أجواء الهرمل وسهل البقاع الأوسط.

وأمس الأحد، سقط جريح إثر غارة على بلدة ميفدون في قضاء النبطية. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بالقذائف الحارقة المنطقة الواقعة بين بلدتَي بيت ليف وراميا.

 

ضمانات أميركيّة لترسيم الحدود…

نداء الوطن/11 آب/2025

القرار الجريء الذي اتخذه مجلس الوزراء بحصرية السلاح بيد الدولة، يشكّل فاتحة سياسية منطقية لسلسلة من التطوّرات والقرارات ذات الصلة، تأكيدًا على فصل لبنان عن الصراع الإقليمي الطاحن، ليس لمصلحة التطبيع مع إسرائيل، بل لمصلحة تحييده عن حسابات المحاور وأخصّها محور الممانعة الذي لم يستجلب للبنان سوى الويلات، بعدما أعاده عقودًا عدّة إلى الوراء وأغرقه في الكوارث والمآسي.

ومنذ اليوم، وبحسب ما تلتقي عليه أوساط كنسية وحقوقية في مجلس خاص لقراءة الموقف وتقييم آفاق المرحلة، يمكن الكلام على إطلاق مساعٍ جدية لتكريس تحييد لبنان، بدلًا من المراوحة عند عبارة الحياد التي تحول دون بلورتها عمليًا عقبات وتعقيدات كثيرة وإجراءات وخطوات دولية تحتاج إلى إجماع، بينما التحييد هو أقرب إلى موقف توافقي داخلي، يتعزّز بتأييده عربيًا ودوليًا.

والتحييد، وهو واقعيًا ما دعا إليه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مرارًا، ولاقاه في هذه الدعوة كثيرون من أهل السياسة والرأي، فإنه يقترب من التحوّل إلى حالة سياسية وربما وطنية، بما تعنيه من حماية للسلم الأهلي اللبناني ومن فرصة للانصراف بطمأنينة وراحة إلى إعادة بناء الدولة والمؤسسات بحسب ما يتوافق عليه اللبنانيون بإرادة حرّة وبعيدًا من أي ضغوط خارجية وتهويل أو استقواء لفئة على أخرى. ومن البديهي أن تنطلق على خط موازٍ عملية الإصلاح الجدي والجذري والتي لا بدّ أن تلحظ المحاسبة لما حفلت به المرحلة الماضية من ارتكابات وفظائع كي يكون الإصلاح مبنيًا على قواعد متينة وثابتة وتوحي بالثقة.

أما عندما تستوي الأمور ويطمئن اللبنانيون إلى غدهم، انطلاقًا من توافقهم على إبعاد بلدهم عن الصراعات والنزاعات التي يمكن أن تستغلّ التنوّع اللبناني لتحويله إلى خلاف يستتبع التدخل الخارجيّ، فإنّ الاهتمام سينصبّ على النهوض الاقتصادي والخروج من الأزمة المالية التي استولدت أزمات أخرى لا سيّما على الصعد الاجتماعية، فاقمت ظواهر الفقر والركود والشلل والتضخم والبطالة وهجرة الشباب واليد العاملة المتخصصة والأدمغة، والأموال، في موازاة تعطيل مجالات الاستثمار.

وفي هذا الإطار، تلفت أوساط اقتصادية عليمة، إلى أنّ الأموال اللبنانية المستثمرة في الخارج تفوق حتمًا المئة مليار دولار وقد تصل إلى مئة وخمسين مليارًا، وهي تعود لأصحاب الثروات والأعمال والشركات الكبيرة، كما تعود لأفراد أسّسوا أعمالًا صغيرة ومتوسطة ناجحة.

وقد أدّت الأزمات المتلاحقة إلى تفاقم هجرة أموال اللبنانيين إلى الخارج، ولو أنّ البعض يجادل في مشروعية انتقالها، لكنّ الأكيد أن لبنان تحوّل في مرحلة معيّنة إلى مقبرة الأعمال وإلى منطقة شديدة الخطر ماليًا واستثماريًا. ومعلوم أنّ الأموال اللبنانية في الخارج بعيد نهاية الحرب في لبنان كانت تقدّر بنحو أربعين مليار دولار، لكنها تصاعدت تدريجًا لتبلغ اليوم ثلاثة أضعاف هذا الرقم. واللافت، أن العديد من رجال الأعمال والمتموّلين اللبنانيين الذين يوظفون أموالهم في الخارج كما أصحاب المشاريع المتوسطة، يرغبون في معظمهم في العودة إلى الاستثمار في لبنان ولو بجزء من إمكاناتهم، إذا ما توافر المناخ السياسي والأمني الملائم واستعادت الدولة الثقة بنفسها وثقة الداخل والخارج بها. وبناء عليه، فإنّ مئات من رجال الأعمال اللبنانيين ينتظرون استكمال الخطوات العملية لتطبيع الوضع الداخلي اللبناني، وبالأخصّ في ما يتعلّق بالقضاء وما يجب أن يتمتع به من استقلالية ونزاهة انطلاقًا من شموله بالورشة الإصلاحية، كي يركنوا إليه كضمانة تقيهم وتقي أعمالهم من المخاطر والفوضى والتدخلات والمحسوبيات. وتشير الأوساط إلى أنّ الأوضاع الاقتصادية في الكثير من الدول الغربية بخاصة، ليست بأفضل ممّا هي عليه في لبنان، لكن الفارق هو الشعور المتوافر بالأمن والأمان وبالثقة بوجود سلطات ومؤسّسات جديرة وقضاء مستقل وقانون لا يقبل التأويل والتلاعب. ولذلك، لن يتأخر المستثمرون اللبنانيون في العودة ولو تدريجًا وجزئيًا إلى لبنان، علمًا أنهم بقدراتهم وبالتعاون مع القطاع الخاص المحلي، يمكنهم المساهمة في إنهاض الاقتصاد اللبناني من الحاجة إلى الكثير من المساعدات، إلّا ما خصّ إعادة الإعمار وإصلاح الإدارة العامة.

ولعلّ أكثر ما يلقي الطمأنينة في القلوب وفي الجيوب، هو الرهان على تطبيع الأوضاع الحدودية بين لبنان وسوريا والعودة إلى اتفاق الهدنة مع إسرائيل، انطلاقًا من إنهاء ملف ترسيم الحدود، بما يحول دون حصول نزاعات وإشكالات أمنية ويمنع التهريب الفاضح لا سيّما بين لبنان وسوريا. وبحسب الأوساط نفسها، فإنّ تأكيدات دبلوماسية تجزم بأن واشنطن مستعدّة لمواكبة عمليات ترسيم الحدود بضمانات جدية لإيصالها إلى خواتيمها، لا سيّما أن التعاطي انقلب رأسًا على عقب مع سوريا بعد رحيل نظام بشار الأسد وتنامي التنسيق مع نظام الرئيس أحمد الشرع على مختلف الصعد.

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب/ازمة دبلوماسية بين لبنان وايران.

https://www.youtube.com/watch?v=AIUVwrtaZfM&t=610s

‏الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني  يطلب زيارة لبنان الاربعاء للقاء الرؤساء الثلاثة وآخرين ويستثني وزير الخارجية! ‏١- مشاورات سياسية بشأن قبول زيارة لاريجاني من عدمه قبل ان تعتذر ايران للمواقف التي انتقدت فيها الحكومة بشدة!

  ‏٢- جهات مقربة من الحزب اذا لم يسمح للموفد الايراني بدخول لبنان سننزل الى الشارع وسنمنع دخول المبعوث الاميركي توم برّاك و معه مورغان اورتاغوس بعد ايام

‏٣- مسؤول كبير في الحزب سنواجه الحكومة في الشارع اذا حاولت تنفيذ قرارها ب"حصر السلاح .

‏٤- استطلاع "ممانع" يزعم : ٦٠ في المئة من اللبنانيين يرفضون نزع سلاح الحزب .

 

برّاك الى بيروت في 18 آب.. ماذا في جعبته؟

المركزية/11 آب/2025

أفادت معلومات mtv أن المبعوث الأميركي توم برّاك سيزور بيروت في 18 و19 آب ويُنتظر أن يحمل معه الرد على ما طلبه لبنان في زيارته الأخيرة بشأن إعلان إسرائيل الموافقة على مضمون الورقة الأميركية بكامل مندرجاتها كي ينطلق العمل بها. أضافت المعلومات أن برّاك سيبحث في آلية الدعم المنتظرة للجيش اللبناني بكل تفاصيلها لناحية تزويد الجيش بالوسائل العسكرية الملائمة لتنفيذ بنود المقترح الأميركي وضمان حماية لبنان، مشيرة إلى أن برّاك سيتناول في لقاءاته موضوع المؤتمر الاقتصادي المنوي عقده لإعادة إعمار لبنان اقتصادياً والذي تشارك فيه الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر وأصدقاء آخرون للبنان. توازيًا، وصفت مصادر الـmtv الأجواء بالإيجابية، متوقعة أن تكون زيارة برّاك مثمرة مع استبعاد التصعيد الإضافي في الشارع رغم التصريحات الإيرانية عالية السقف.

 

لاريجاني: "الحزب" ليس بحاجة إلى وصاية

المركزية/11 آب/2025

اعتبر أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، أنّ "حزب الله يمتلك نضوجاً سياسياً، والمقاومة ليست بحاجة إلى وصاية".وأضاف لاريجاني، خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم الإثنين، أنه تم توقيع مذكرة تفاهم أمنية مع العراق لمنع أي طرف من الإخلال بأمن البلدين، مشيداً بشجاعة الشعب العراقي ورفضه لأي ّإملاءات. وأشار إلى أن مباحثاته في بغداد شملت موضوعات إقليمية، مؤكداً أنّ بلاده تفكر بأمن المنطقة كافة. وشهدت العاصمة العراقية، اليوم الاثنين، زيارة لاريجاني، حيث استقبله رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، لبحث ملفات التعاون الثنائي وقضايا إقليمية، وانتهت الزيارة بتوقيع مذكرة تفاهم أمنية مشتركة بين مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي ونظيره الإيراني. ووفق بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، فقد أكد السوداني حرص العراق على تطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتعزيز الشراكات المثمرة في مختلف المجالات، مجدداً الموقف العراقي "المبدئي والثابت" الرافض لأي عدوان على إيران، والداعم للحوار الأميركي – الإيراني، مع التشديد على ضرورة منع أي تصعيد إقليمي. في المقابل، ذكرت مصادر الحدث ان وزير الخارجية يوسف رجي لن يلتقي لاريجاني ويفضّل عدم حضوره إلى بيروت. أضافت مصادر الحدث: "سيكتفي لاريجاني بلقاء الرؤساء عون وبري وسلام".

 

كواليس زيارة لاريجاني... رجّي كان رافضاً اللقاء واستدعاء السفير الإيراني غير مستبعد

المركزية/11 آب/2025

بعد التصريحات الأخيرة للمسؤولين الإيرانيين بشأن رفضهم نزع سلاح "حزب الله" في لبنان، يزور ممثل المرشد الأعلى الإيراني علي لاريجاني بيروت الاربعاء المقبل في 13 الجاري.

وبحسب ما علمت "النهار"، فإن السفارة الإيرانية في لبنان تقدمت بطلب رسمي إلى السلطات اللبنانية وتم تحديد مواعيد للقاء لاريجاني مع رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ولم يطلب أي موعد مع وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، علماً أن الأخير لم يكن ليستقبل المبعوث الإيراني ولو طلب موعداً لذلك. وعلم أن رجّي أبدى استياءه من المواقف الإيرانية في الكواليس السياسية، وكان يفضّل ألا تحصل الزيارة وألا يتم السماح للاريجاني بزيارة بيروت. وفي السياق، علمت "النهار" أيضاً أن رئيس الحكومة نواف سلام سيكون حاسماً مع لاريجاني، وسيبلغه استياء لبنان مما يعتبر تدخلاً في الشؤون اللبنانية. وفي ما خص استدعاء السفير الإيراني في لبنان بعدما دأب عدد من المسؤولين الإيرانيين على مهاجمة قرارات لبنانية سيادية داخلية تتعلق بمسألة حصر السلاح غير الشرعي بيد الدولة اللبنانية، أكدت مصادر سياسية لـ"النهار" أنّ استدعاء السفير الإيراني مجدداً غير مستبعد اذا استجد أي عامل يُظهر تعدياً على القرارات السيادية اللبنانية، خصوصاً أنه في بيان الخارجية الأخير الذي ردّ على علي ولايتي حرصت الخارجية على ايراد عبارة "الدولة اللبنانية سترد بما تقتضيه الأعراف على أي محاولة للنيل من هيبة قراراتها أو التحريض عليها"، وبالتالي هي لن تتوانى مستقبلاً عن القيام بما تمليه عليها مسؤولياتها. الى ذلك، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، يغادر اليوم إلى العراق في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه، وذلك بهدف توقيع اتفاقية أمنية ثنائية بين البلدين. وتُعد هذه الاتفاقية، بحسب المصادر، الهدف الأبرز لزيارة لاريجاني، التي ستتبعها جولة إلى لبنان لبحث الأوضاع الراهنة، وتنمية العلاقات التجارية، إضافة إلى مناقشة التطورات الأمنية مع مسؤولين وشخصيات مؤثرة.

وتحدث لاريجاني عن تفاصيل زيارته إلى العراق ولبنان قبيل مغادرته الى العراق.

وقال لاريجاني في تصريح للصحافيين صباحا، نقلته وكالة "فارس"، ان "هذه الزيارة تشمل شقين مهمين، الأول متعلّق بالعراق. فالعراق بلد صديق وجار لجمهورية إيران الإسلامية، وعلاقاتنا في المجالات المختلفة، خصوصاً في المجالات التجارية، قريبة وودّية جداً". وأضاف: "التعاون الثنائي بين الشعبين في مستوى جيد جداً، ومن ابرز براهينه هو مراسم الأربعين العظيمة، فنحن نشكر مقدّماً الحكومة العراقية على التعاون الفعّال والواسع في إقامة مراسم الأربعين وتسهيل أمور الزوار الإيرانيين، بكل ودّ”.وتابع: "في هذه الزيارة، سنبرم اتفاقية أمنية مهمّة بين إيران والعراق، وهذا الموضوع يحظى بأهمية خاصة. فنظرة إيران في العلاقات مع الجيران قائمة على تأمين الأمن القومي مع احترام واهتمام بأمن دول المنطقة". وأردف: "نحن على عكس بعض الدول التي تضع في الاعتبار أمنها فقط وتتجاهل مصالح الشعوب الأخرى، نعتبر الأمن الإقليمي مبدأً مشتركاً واستراتيجياً". كما شدد على أنه "أثناء السفر إلى العراق، سيكون لدينا لقاءات وحوارات مع مسؤولين ومجموعات سياسية واجتماعية مختلفة. كما الاستماع إلى وجهات النظر ومقترحات الجانب العراقي وكذلك الحوار حول تعزيز التعاون الثنائي يعتبر من المحاور الأساسية لهذا الشق من الجولة". وأشار إلى أن "الشق الثاني من هذه الجولة يتعلق بلبنان. فلبنان إحدى الدول المهمّة والمؤثرة في منطقة غرب آسيا، وإيران لها منذ القدم علاقات تاريخية وثقافية وسياسية عميقة مع هذا البلد. وكثير من العلماء البارزين الذين كانوا مؤثرين في إيران، قدموا من لبنان، وهذا بحد ذاته شاهد على الجذور الحضارية المشتركة بين الشعبين". أضاف: "علاقاتنا مع الحكومة والشعب اللبناني في مجالات مختلفة، تشمل السياسة والثقافة والاقتصاد، وهي متجذرة وواسعة،‌ وفي هذه الزيارة أيضاً، ستتم مشاورات مهمّة مع المسؤولين اللبنانيين والشخصيات المؤثرة". واعتبر "الظروف السائدة في لبنان، خصوصاً في ظلّ التطورات الأخيرة والاشتباكات الخطيرة مع الكيان الصهيوني، حسّاسة وخاصة"، قائلا: "من هنا، فان الحوارات من أجل تعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي تحظى بأهمية كبيرة". وأعلن ان "هذه الجولة تشهد توجيه رسائل محدّدة أيضاً من قبل الجمهورية الإسلامية الايرانية، فالمواقف الإيرانية تجاه لبنان كانت دائماً واضحة تحت عنوان الحفاظ على الوحدة الوطنية اللبنانية في أي ظرف، والتأكيد على استقلال لبنان وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية". وختم: "ان الجمهورية الإسلامية كانت دائماً مستعدة لمساعدة الشعب اللبناني من أجل تجاوز الأزمات وإيجاد الاستقرار والتنمية المستدامة، وستظل كذلك".

 

قماطي: الحكومة لن تستطيع سحب سلاح المقاومة.. وهذا ما سيفعله الشعب!

المركزية/11 آب/2025

 شدد نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله، الوزير السابق محمود قماطي على أن الحكومة اللبنانية  "لن تستطيع أن تسحب سلاح المقاومة، فهذا أمر مستحيل دونه دماء في مواجهة العدو الخارجي"، مؤكداً ‏أن "المقاومة ليست معزولة أو محاصرة، بل هي جزء من جبهة وطنية عريضة‏".‏

ورأى قماطي، خلال لقاء وفد حزب الله مع الأمين العام للحزب الشيوعي، حنا غريب، اليوم، أن "الحكومة ‏باعت الوطن وأعطت الخارج شيكاً من دون رصيد، ولن تستطيع تحقيق ما تريد‏".‏

وحذر قماطي من أن "الشعب اللبناني كله سيتصدى للحكومة إن حاولت تنفيذ قرارها"، مشيراً إلى أن ‏‏"المقاومة ولدت من رحم الاحتلال، حيث لم تستطع الدولة حماية المواطنين وردع العدوان"، داعياً ‏الحكومة، "رغم سقوطها"، إلى «تصحيح المسار والابتعاد عن القرارات التي تضر لبنان‏".‏ من جهته، اعتبر الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، حنا غريب، أن "قرارات الحكومة جاءت تحت ‏ضغط أميركي واضح، ووضعت مصلحة الاحتلال الإسرائيلي فوق مصلحة لبنان، مخالفة بذلك البيان ‏الوزاري‏".‏ وشدد غريب على أن "حصر السلاح لا يمكن أن يتحقق إلا إذا قامت الدولة بحماية أرضها وسيادتها ‏ومواطنيها"، محذراً من أن "هدف أميركا وإسرائيل هو السيطرة على لبنان، وهذا ما سنواجهه".‏ 

 

حمادة خلال نشاط كشفي في رياق: المقاومة لن تسلم إبرة من سلاحها

المركزية/11 آب/2025

اعتبر عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب إيهاب حمادة أن "ما فعلته الحكومة هو ضرب للميثاقية، وإن الشعب سيسقطها، ولن تكمل حتى الانتخابات النيابية القادمة، ونعاهد الناس الأوفياء بأن المقاومة لن تسلم إبرة من سلاحها، وأن هذا المشروع سيفشل".كلام حمادة جاء خلال رعايته حفل تخريج دورات "ناشط إجتماعي" التي نظمتها أمانة تنمية المجتمع في "كشافة الإمام المهدي"- مفوضية البقاع، في المدينة الكشفية في رياق، بحضور مفوض البقاع حسين زين، وأعضاء من المفوضية وناشطين وناشطات اجتماعيين خضعوا لدورة إمتدت على مدى 8 أيام، ضمن مسار من 4 مستويات، هدفه خلق مبادرات لخدمة المجتمع، ومساندة المجتمع المحلي على مواجهات التحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية، بمشاركة نخبة من المدربين والناشطين في هذه المجالات.

 

التواصل بين بعبدا و"الحزب" مقطوع.. ماذا عن عين التينة؟

المركزية/11 آب/2025

اشارت معلومات الجديد الى ان التواصل مقطوع بين حزب الله وقصر بعبدا بسبب ما اعتبره الحزب انقلاباً على الاتفاق. وفي المقابل، افادت المعلومات بأنه سجل  اليوم استئناف التواصل بين القصر الجمهوري وعين التينة بعد انقطاع منذ الجلستين الحكوميتين وذلك عبر مستشار رئيس الجمهورية ديدي رحال. ولفتت مصادر متابعة للجديد الى انه سيُستأنف التواصل بين كل الأطراف دون توقع نتائج ملموسة قريباً بانتظار عودة باراك وأورتاغوس وما ستحمله هذه الزيارة من مضامين ومعطيات. ووفق المعلومات، "أولوية الدولة ضبط الوضعِ الأمني داخلياً والتنسيق مع الجيش اللبناني على أعلى المستويات تحديداً فيما يرتبط بتحركات الشارع وضمناً إقفال مداخل الضاحية الجنوبية".

 

نديم الجميّل: لماذا لم يبلّغ "الحزب" أفراد الجيش أن المكان مفخخ؟

المركزية/11 آب/2025

كتب النائب نديم الجميّل عبر حسابه على "أكس": "بعد 48 ساعة من "تفخيخ" المخزن، يبقى السؤال... لماذا لم يبلّغ حزب الله أفراد الجيش أن المكان مفخخ؟". وأضاف: "نأمل أن تصل التحقيقات التي تجريها قيادة الجيش إلى نتائج واضحة وشفافة تكشف ملابسات ما جرى وان تكون الحكومة متشبثة أكثر فأكثر في قراراتها بشأن قضية حصر السلاح!".

 

سليمان: على الزائر الإيراني أن يحمل معه توضيحاً رسمياً بشأن المواقف الإيرانية

المركزية/11 آب/2025

 قال الرئيس العماد ميشال سليمان في تصريح: "في خضم الحديث عن زيارة مرتقبة لمسؤول إيراني إلى لبنان، من المفيد والضروري أن تُوجَّه رسالة - مباشرة أو عبر الإعلام - إلى القيادة الإيرانية، تؤكد وجوب أن يحمل الزائر معه توضيحاً رسمياً بشأن المواقف الإيرانية التي صدرت عقب قرار الحكومة الأخير المتعلق بحصر السلاح". أضاف: "ويُفترض أن يكون هذا التوضيح شرطاً أساسياً لمقابلة أي مسؤول لبناني، على أن يُبنى على ضوئه موقف لبناني واضح وصريح من مسألة التدخل في الشؤون الداخلية، وذلك استناداً إمّا إلى الإيضاحات المشار إليها أعلاه، أو إلى مضمون تلك المواقف نفسها".

 

محفوض: زيارة لاريجاني الى لبنان غير مرحب بها

المركزية/11 آب/2025

كتب رئيس حركة التغيير إيلي محفوض على منصة "أكس": "لبنان دولة وجمهورية تستقبل عادة ضيوفها بترحاب، وتفتخر بعلاقاتها مع عواصم صديقة، ولأن لكل قاعدة استثناء، نعتبر حضور المسؤول الإيراني علي لاريجاني إلى لبنان بمثابة زيارة غير مرّحب بها ولزوم ما لا يلزم. إنها صفاقة وجسارة مفرطة أن توفد ايران مبعوثيها إلى لبنان خصوصاً بعد السقطات المتمادية تجاهنا، من قبل دولة تزرع الفوضى والحروب في بلاد الأرز".

 

الحواط: التدخّل الإيراني في ملف تسليم السلاح يتناقض مع الدستور

المركزية/11 آب/2025

المركزية- كتب عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط على موقع "X”: لأن لبنان على مفترق طرق تاريخي ، كلمة عالسريع قبل وصول لاريجاني إلى بيروت في مهمة تحريضية مكشوفة. ما يجري من تدخّل إيراني سافر في ملف تسليم سلاح حزب الله والتحريض على المعاندة والإحتفاظ بالسلاح يتناقض مع الدستور والقوانين ومفاهيم قيام الدولة ومع المصلحة اللبنانية ومع والأعراف الدولية. كل هذا في وقت تواصل فيه إيران الحفاظ على المصلحة الإيرانية من خلال قنوات إتصال وحوار مفتوحة مع الولايات المتحدة. آن الأوان لوقف هذه المهزلة المضحكة : تحريض وتهويل في لبنان من خلال الحليف ، وحوار وترتيب للمصالح والمكاسب خارج لبنان. المطلوب لبنان أولاً بالممارسة العملية في لحظة تاريخية حساسة ومعقّدة. خلّوا إيران في إيران … ولبنان ومصلحة اللبنانيين في أيدي المسؤولين اللبنانيين تحت سقف الدولة والدستور والطائف.

 

ايران مجددا: نزع سلاح حزب الله حلم واهم!

المركزية/11 آب/2025

اعتبر أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، أنّ "حزب الله يمتلك نضوجاً سياسياً، والمقاومة

في توقيت حساس لبنانياً، اعتبر أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني، علي جنتي، أن احتلال قطاع غزة بالكامل ونزع سلاح حزب الله "أحلام واهمة".وقال جنتي في مستهل اجتماع للمجلس اليوم الاثنين، إنّ الطروحات المتداولة حول "الاحتلال الكامل لغزة ونزع سلاح حزب الله اللبناني ليست واقعية وتُعدّ أحلاماً واهمة"، وفق ما أفادت وكالة "إسنا". كما أشار جنتي إلى الذكرى السنوية لانتهاء حرب الـ33 يوماً بين حزب الله وإسرائيل عام 2006، واصفاً هذه المعركة بأنها "رمز لانتصار جبهة المقاومة العالمية التي انطلقت، على حدّ قوله، "عبر الاقتداء بثورة إيران وستنتهي في نهاية المطاف بالنصر".

مستشار خامنئي ولبنان

أتت تلك التصريحات، بعدما أثار حديث علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي قبل يومين، استنكاراً من قبل وزارة الخارجية اللبنانية، إثر إعلانه أن بلاده تعارض نزع سلاح الحزب، الذي مني بخسائر بشرية ومادية فادحة خلال المواجهات الأخيرة مع إسرائيل والتي بلغت ذروتها في سبتمبر وأكتوبر الماضيين. كما جاء موقف جنتي بعدما تظاهر أنصار حزب الله لليوم الرابع، مساء أمس، في الضاحية الجنوبية لبيروت منددين بقرار الحكومة، ومؤيدين موقف الحزب. وكانت الحكومة اللبنانية أقرت، الأسبوع الماضي، بند حصر السلاح بيد الدولة، وكلفت الجيش بوضع خطة لتسليم سلاح حزب الله على أن تقدم أواخر الشهر الحالي، ويصار إلى تنفيذها مع نهاية العام (2025). فيما رفض حزب الله هذا القرار مؤكدا أنه يعتبره "غير موجود"، ومشددا على أنه لن يتخلى عن سلاحه.

 

هل «حزب الله» مهيّأ للتحول إلى حزب سياسي حصراً؟

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/11 آب/2025

في ظل الدفع المزداد على الأصعدة كافة في لبنان لتسليم «حزب الله» سلاحه، وبالتالي وضع حد لجناحه المسلح، تبرز تساؤلات حول ما إذا كانت بنية الحزب والأسس والمبادئ التي ولد ونشأ على أساسها تتيح له عملية انتقال سلسة إلى العمل السياسي حصراً، أم أن الأمر سيتطلب إعادة نظر بوضعيته الحزبية الراهنة ككل، وصياغة وثيقة تأسيسية جديدة تواكب المرحلة والتحولات الكبرى الحاصلة.

مراحل نشأة الحزب

ومنذ إنشائه عام 1982 حتى اليوم، مر «حزب الله» بمرحلتين تأسيسيتين عبّر عنهما بما عُرف أولاً بالرسالة المفتوحة التي أعلن عنها عام 1985، وكانت بمثابة الوثيقة التأسيسية الآيديولوجية والسياسية للحزب، وثانياً عام 2009 بالوثيقة السياسية التي أتت بمثابة تحديث لرؤيته الأولى مع مراعاة التطورات الإقليمية، كما السياسية والاجتماعية الداخلية. فبعدما كان يتحدث بالأولى صراحة عن نيته إقامة جمهورية إسلامية في لبنان، ورفضه النظام الطائفي اللبناني، وإعلانه الولاء المطلق لمرجعية الخميني وولاية الفقيه، وكانت «المقاومة المسلّحة» سبيلاً وحيداً لمواجهة الاحتلال، طوّر مفاهيمه ورؤيته بعد 27 عاماً على تأسيسه، فاعترف صراحةً بأن البيئة التعدّدية الطائفية في لبنان لا تسمح بإقامة دولة إسلامية، ودعا إلى «الديمقراطية التوافقية» كخطوة انتقالية حتى إلغاء الطائفية سياسياً.

لكنه أكد استمرار التمسك بخيار المقاومة، ولكن بمؤازرة الشعب والجيش. وقد قرر «حزب الله» الانخراط في العمل النيابي بعد الحرب الأهلية عام 1992، فيما انخرط في العمل الوزاري عام 2005، بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

سياسة بالبدلة العسكرية

وعن احتمالية انتقال الحزب للعمل السياسي حصراً، يقول رئيس «لقاء سيّدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الحزب يعمل في السياسة بالبدلة العسكرية، أي أنه من الصعب أن نتصور تحوله من حزب أمني عسكري، هو امتداد لقرار عسكري إيراني في لبنان، إلى حزب سياسي... حتى إن مسؤولين فيه قد صرّحوا مراراً بأنه يعمل في السياسة بالبدلة المرقطة». ويرى سعيد أن «وجود الحزب في الأطر السياسية الدستورية، أي في مجلسي النواب والوزراء، كان بهدف مراقبة أي قرار يُتخذ قد يعيق عمله على المستوى الأمني والعسكري، وبالتالي كان مراقباً للعمل الدستوري وليس منخرطاً فيه»، لافتاً إلى أن «بيئته قد تعتبر اليوم أن بقاء السلاح هو ضمانة لها... أصلاً على جميع الأحوال هو اختزل هذه البيئة ولم نسمع إلا أصوات معترضين شيعة لا صوت معارضة شيعية حقيقية».

تعديل جذري بنيته العقائدية

ولا يبدو جاد الأخوي، رئيس «ائتلاف الديمقراطيين اللبنانيين»، بعيداً عن رؤية سعيد لوضعية الحزب، إذ يرى أن «المبادئ التي تأسس عليها حزب الله لا تخوّله التحول إلى حزب سياسي حصراً من دون تعديل جذري في بنيته العقائدية والتنظيمية»، موضحاً أن «الحزب انطلق من مشروع عقائدي ديني مرتبط بولاية الفقيه ويتبنّى خيار السلاح أداةً دائمة، وهذا يتناقض مع مفهوم الحزب السياسي المدني في دولة ديمقراطية. لذلك، إن أراد أن يتحوّل فعلياً إلى حزب سياسي، فهو بحاجة إلى إطار جديد يفصل بين العقيدة والدولة، ويتخلّى عن سلاحه، ويعيد تعريف نفسه حزباً لبنانياً أولاً وأخيراً، لا ذراعاً لمشروع إقليمي». ويعد الأخوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «تجربة (حزب الله) في العمل السياسي لم تكن تحولاً في جوهر المشروع؛ بل كانت أداة لتعزيز موقعه داخل الدولة دون أن يصبح جزءاً منها بالكامل. فهو جهاز أمني بامتياز. كما أن دخوله البرلمان والحكومة منذ التسعينات لم يكن بهدف الاندماج الكامل في اللعبة السياسية؛ بل لحماية سلاحه وتأمين غطاء شرعي له». وأضاف: «حتى إن هذه الأسباب التي دفعته إلى هذا الانخراط، لم تتطور لتقوده نحو التخلي عن العمل المسلح. على العكس، استخدم السياسة لتعزيز شرعية السلاح، لا لمراجعته». وعن وضعية بيئة الحزب، يؤكد الأخوي أنها «ليست كتلة واحدة. فصحيح أن هناك من لا يزال يرى في الحزب ضمانة، لكنّ هناك أيضاً تململاً واضحاً داخل بيئته من أثمان هذا الخيار: من الانهيار الاقتصادي إلى العزلة الدولية، إلى تورّطه في حروب لا علاقة لها بلبنان. وهذا التململ بات يظهر في خطاب بعض الشخصيات والشرائح الشيعية المستقلة التي بدأت تطرح بديلاً سياسياً وسلمياً داخل الطائفة وخارجها».

التحول بعد التحرير

بالمقابل، يعتبر الكاتب السياسي الدكتور قاسم قصير أن «لا شيء يمنع تحول الحزب إلى حزب سياسي فقط، لأن العمل الجهادي والمقاوم كان بسبب الاحتلال الإسرائيلي وظروف خارجية، وبالتالي إذا انتهى الاحتلال الإسرائيلي وفي ظل تغير الظروف في المنطقة، لا شيء يمنع اقتصار عمل الحزب على العمل السياسي». ويرى قصير في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «تجربة الحزب بالعمل السياسي ناجحة، وهو أصبح لديه امتداد شعبي، وكان يستفيد من العمل السياسي لخدمة المجتمع، وكذلك للدفاع عن المقاومة»، مضيفاً: «اليوم استمرار الاحتلال الإسرائيلي وفشل الدولة في الدفاع عن الناس هما اللذان يبقيان السلاح، أما إذا تحررت الأرض ونجحت الدولة في الدفاع عن الناس، وإعادة إعمار ما تهدم، فلا مشكلة بالتخلي عن السلاح».

 

اتصالات لبنانية لتطويق تداعيات انسحاب الوزراء الشيعة من جلسة «حصرية السلاح»

براك في بيروت قريباً... وترقّب لخطة قيادة الجيش التطبيقية

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/11 آب/2025

تسلك معالجة الأزمة السياسية في لبنان الناتجة عن قرار الحكومة القاضي بتحديد جدول زمني لحصر السلاح بيد الدولة، خطين متوازيين، أولهما عبر اتصالات للتهدئة «والحدّ من ردود الفعل التي تتجاوز المنطق»، والثاني عبر مواكبة الخطة التطبيقية التي تعمل قيادة الجيش على وضعها، حسبما قالت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط». وأنجزت الحكومة ما عليها بإقرار أهداف الورقة الأميركية في الأسبوع الماضي، وتنتظر وصول الموفد الأميركي توماس براك في النصف الثاني من شهر أغسطس (آب) الحالي إلى بيروت، لاستكمال المشاورات، وسط إصرار الرئيس اللبناني جوزيف عون على المطالبة بضمانات أميركية تُلزم إسرائيل بتطبيق ما عليها في الورقة، في إشارة إلى المطالب اللبنانية التي ينظر إليها على أنها مكاسب يجب أن تتحقق بضغط دولي على إسرائيل، وبضمان دولي. وقالت المصادر الوزارية إن موقف الرئيس عون «واضح وحاسم» لجهة تنفيذ «حصرية السلاح» الواردة في البيان الوزاري، وفي الوقت نفسه «إلزام إسرائيل بتطبيق ما عليها في الورقة»، في إشارة إلى المطالب اللبنانية، وهي بنود تتمثل في الانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان، ووقف الخروقات، والإفراج عن المحتجزين لدى إسرائيل، وعودة النازحين من المناطق الحدودية إلى بلداتهم، وإطلاق ورشة إعادة الإعمار وتمويلها. ومن شأن تنفيذ تلك المطالب أن يطمئن المكون الشيعي الذي انسحب وزراؤه من جلسة الحكومة الأخيرة، ويعيد ترميم العلاقات الداخلية التي تزعزت على أثر الجلسة.

خطة الجيش التطبيقية

واستباقاً لوصول براك إلى بيروت، يتابع الرئيس عون مع الجيش اللبناني المكلف بوضع خطة تطبيقية لتنفيذ «حصرية السلاح» قبل أواخر الشهر الحالي. وخلال زيارته إلى وزارة الدفاع، الاثنين، لتقديم التعازي بالعسكريين الستة الذين قُتلوا في انفجار منشأة عسكرية لـ«حزب الله» في الجنوب، بحث رئيس الجمهورية مع وزير الدفاع ميشال منسى وقائد الجيش العماد رودولف هيكل بالقرار الصادر عن مجلس الوزراء القاضي بتكليف الجيش بوضع خطة تنفيذية للقرار. وقالت المصادر إن الخطة «يجب أن تكون جاهزة في أواخر الشهر الحالي»، مشيرة إلى أن الجميع في لبنان «لا يريد أي اصطدام مع أحد». وارتفعت السقوف السياسية خلال الأيام الماضية بعد قرار مجلس الوزراء وانسحاب الوزراء الشيعة من الجلسة؛ ما أنتج استقطاباً داخلياً حاداً، تمثّل في موقف «حزب الله» الرافض لتنفيذ «حصرية السلاح»، أو موقف خصومه الذين يدفعون باتجاه تنفيذه.

مشاورات للتهدئة

أشارت مصادر وزارية مواكبة للنقاشات الداخلية إلى أن «هناك اتصالات ومشاورات للتهدئة، وللحد من ردود الفعل التي تتجاوز المنطق أحياناً»، في إشارة إلى المساعي الهادفة إلى منع توسّع الأزمة الناتجة عن انسحاب الوزراء الشيعة من الجلسة الأخيرة. ومن المزمع أن تتفعل الاتصالات الداخلية بشكل مكثف لتطويق تداعيات الجلسة الوزراية، بعد جلسة الحكومة التي تنعقد، يوم الأربعاء المقبل، في السراي الحكومي لبحث بنود خدماتية يصل عددها إلى 70 بنداً على جدول أعمالها، ولن يقاطعها الوزراء الشيعة، حسبما علمت «الشرق الأوسط». وإذ أكدت مصادر نيابية أن رئيس البرلمان نبيه بري «لا يقطع اتصالاته مع أحد وخطوطه مفتوحة مع الجميع»، أشارت معلومات إلى أن الاتصالات القائمة بين الرئيسين عون وبري يُفترض أن تنتج اجتماعاً قريباً بينهما.

جابر: أولويتنا بناء الدولة

وبمعزل عن مواقف «حزب الله» التصعيدية، برز موقف لافت لوزير المال ياسين جابر (أبرز الوزراء الشيعة في الحكومة)، يتبنى فيه الموقف الرسمي اللبناني الذي يتعامل بتوازن بين المطالب الدولية والداخلية، بتأكيده أن «أولويتنا بناء الدولة وتقوية مؤسساتها كافة، وتفعيل دورها وتعزيزه، وفي مقدمتها الجيش اللبناني والقوى العسكرية كافة، وحصرية السلاح بيدها، وهذا ما أكده البيان الوزاري، وهذا أمر متفق عليه». وقال إن «السؤال الذي يحتاج إلى الإجابة الواضحة التي نطلبها، هل سيدعنا الآخرون نبني الدولة التي بها نطالب ونعمل ونتمسك؟ وهل سيوقف المعتدي الإسرائيلي اعتداءاته، وهل هناك ضمانات بوقف هذه الاعتداءات وإلزامه بالانسحاب إلى حدودنا لينتشر الجيش اللبناني ويبسط سلطته على كامل الحدود المعترف بها دولياً؟ وكما تنص القرارات الدولية؟ وكما المضمون الواضح لاتفاق وقف إطلاق النار؟ ليعود النازحون إلى أعمالهم، وليعيدوا إعمار ما دمرته آلة القتل والتدمير؟». وتابع: «هذا هو محور النقاش والمشروع الذي يدور اليوم، ويتطلب حسمه أجوبة واضحة وصريحة وصادقة وملتزمة عليه، لتكون الدولة التي نسعى بكل الإمكانات لتقويتها دولة هيبة وقوة وسيادة وبنيان».

«حزب الله» يرفض

في المقابل، يرفض «حزب الله» تسليم سلاحه، ويواصل مهاجمة الحكومة. وقال عضو كتلة الحزب البرلمانية (الوفاء للمقاومة) النائب إيهاب حمادة أن «ما فعلته الحكومة هو ضرب للميثاقية»، مضيفاً أن «الشعب سيسقطها، ولن تكمل حتى الانتخابات النيابية المقبلة». وقال: «نعاهد الناس الأوفياء بأن المقاومة لن تسلم إبرة من سلاحها، وأن هذا المشروع سيفشل». وكان مناصرون لـ«حزب الله» ساروا، ليل الأحد، في مسيرات بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت، رفضاً لاتخاذ الحكومة قراراً بحصر السلاح بيد الدولة والموافقة على «أهداف» الورقة الأميركية في هذا السياق، وذلك لليلة الرابعة على التوالي بعد مسيرات مشابهة انطلقت من الضاحية، ليل الخميس الماضي، على أثر مسيرات الأحد، اتخذ الجيش اللبناني تدابير أمنية، وانتشر على مداخل الضاحية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

3 قتلى بإطلاق نار في موقف سيارات بولاية تكساس الأميركية

واشنطن: «الشرق الأوسط»/11 آب/2025

قالت الشرطة الأميركية، مساء الاثنين، إن ثلاثة أشخاص قتلوا في إطلاق نار بموقف سيارات متجر «تارجت» في أوستن بولاية تكساس، وإنه تم احتجاز مشتبه به، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس». وقالت قائدة شرطة أوستن، ليزا ديفيس، في مؤتمر صحافي، إن المشتبه به فر من موقع إطلاق النار، ثم سرق سيارة وتسبب في تحطيمها، قبل أن يستولي على سيارة أخرى. وأوضحت أن الحادث أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وأن المشتبه به تم توقيفه. وجاء إطلاق النار وسط موسم التسوق لعودة الطلاب إلى المدارس قبل بداية العام الدراسي الجديد. ولم ترد شركة «تارجت» على طلب من وكالة «أسوشييتد برس» للتعليق.

 

وزير دفاع إسرائيل يهدد خامنئي: اخرج من المخبأ وانظر للسماء

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/11 آب/2025

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، المرشد الإيراني علي خامنئي، ولم إلى أن الجيش الإسرائيلي مستعد لاغتياله. وكتب كاتس على موقع "إكس" معلقا على صورة نشرتها إيران، لكبار المسؤولين بالحكومة الإسرائيلية، التي من "المقرر تصفيتهم".وعلق كاتس ردا على الصورة: "أقترح على الديكتاتور الإيراني خامنئي، أنه عندما يخرج من الملجأ، أن يرفع بين الحين والآخر نظره إلى السماء، ويصغي جيدا لأي طنين".وأضاف: "أولئك من قتلوا في عملية "الزفاف الأحمر" في انتظاره"، في إشارة منه إلى عملية الاغتيالات الإسرائيلية التي طالت عدد من كبار القادة في الحرس الثوري والعلماء الإيرانيين.أما بالنسبة للطنين، فيقصد كاتس صوت الطائرات دون طيار، التي تصدر طنينا خافتا عند التحليق، وتستخدمها إسرائيل لتنفيذ الاغتيالات.

 

مهربون يعترفون: إيران أرسلت أسلحة كيميائية للحوثيين

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/11 آب/2025

أفادت "المقاومة الوطنية" اليمنية أن طاقم سفينة "الشروا"، التي تم ضبطها مؤخرا أثناء محاولتها تهريب شحنة أسلحة إلى اليمن، كشف عن معلومات جديدة تتعلق بخط الإمداد الذي تستخدمه إيران لإيصال الأسلحة إلى الحوثيين. وقالت إن السفينة كانت تحمل 750 طنا من الأسلحة الاستراتيجية، وإن اعترافات الطاقم أظهرت تورط الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في تنسيق عمليات الشحن عبر شبكة تهريب تمتد عبر دول عربية وآسيوية وأفريقية.كما تحدث الطاقم عن إدارة مسارات التهريب ونوعية الأسلحة الاستراتيجية والكيمائية، ومعسكرات مليشيا الحوثي في العاصمة الإيرانية طهران وأسماء القيادات، وتجنيد أشخاص من جنسيات صومالية وهندية في خلايا التهريب، واستغلال ظروف بحارة يمنيين لتجنيدهم. وحسب "المقاومة الوطنية" تتكون الخلية من سبعة عناصر. ووفق اعترافاتهم، فإن 4 منهم دخلوا إيران ضمن عدة خلايا وشاركوا في تهريب عدة شحنات من ميناء بندر عباس إلى ميناء الصليف في الحديدة بينها شحنات تحتوى مواد كيميائية. كما أوضحت أنهم شاركوا في التهريب من بوت إيران في ساحل الصومال إلى ميناء الصليف، فيما شارك ثلاثة الآخرون في تهريب عدة شحنات عبر جيبوتي.

أساليب التجنيد ومسار التهريب

وأوضح 4 أشخاص أساسيون في الخلية أساليب تجنيدهم من قبل مليشيا الحوثي للعمل في تهريب السلاح، وطرق الوصول إلى إيران جوا وبحرا. وأشاروا إلى استغلال المليشيا الرحلات من مطار صنعاء إلى الأردن في تهريب الخلايا إلى لبنان حيث يتولى حزب الله استقبالهم ونقلهم إلى سوريا ومنها إلى طهران، فضلا عن طريق آخر عبر سلطنة عمان. وذكر عناصر الخلية أن من يتم نقلهم جوا إلى إيران يقتضي نزولهم في معسكر لمليشيا الحوثي في طهران يقوده شخص يدعى "محمد جعفر الطالبي" مسؤول التنسيق بين الحرس الثوري الإيراني والمليشيا، قبل أن يتم نقلهم إلى معسكرات مصغرة في بندر عباس، فيما يتجه السالكون طريق البحر نحو بندر عباس مباشرة. وأوضح عناصر الخلية وجود ثلاثة مسارات للتهريب؛ الأول مباشر من ميناء بندر عباس إلى ميناء الصليف، وفي الثاني يتولى الحرس الثوري الإيراني نقل السلاح عبر بوت إلى سواحل الصومال، والثالث بغطاء تجاري عبر جيبوتي حيث تتولى العناصر المحلية نقلها إلى ميناء الصليف. وأكد أربعة من عناصر الخلية مشاركتهم في تهريب شحنات في حافظات تبريد من ميناء بندر عباس تحت درجة حرارة معينة يتم ضبطها من قبل مختصين إيرانيين، ما يسلط الضوء على تهريب إيران مواد كيميائية حساسة تدخل في صناعة الصواريخ والمتفجرات، مثل الهيدرازين والنيتروجين السائل.

الشحنة المضبوطة

وعن الشحنة الأخيرة، التي تم ضبطها وتأتي ضمن المسار الثالث حيث ينقل الحرس الثوري الإيراني السلاح إلى جيبوتي ويتم شحنها بغطاء تجاري؛ أكد عناصر الخلية أنها الشحنة رقم 12 من نوعها ومموهة في أجسام معدات ورش "مولدات ومحولات كهربائية، ومضخات هواء وأعمدة هيدروليك". وأعربوا عن صدمتهم حين تم فتح الأدوات من قبل بحرية "المقاومة الوطنية" ليفاجأوا بأنها صواريخ مفككة إلى قطع وطائرات مسيرة ومنظومة دفاع جوي ورادارات وغيرها من الأسلحة الاستراتيجية التي تدّعي مليشيا الحوثي تصنيعها. وأشار عناصر الخلية إلى عدم اهتمام البوارج والدوريات البحرية الدولية باعتراضهم عرض البحر، وأنهم عند عبورهم مضيق باب المندب ليلا يسلكون غرب الممر الملاحي الدولي من جهة إريتريا هربا من دوريات خفر السواحل وبحرية "المقاومة الوطنية". واختتم عناصر الخلية اعترافاتهم مؤكدين استغلال مليشيا الحوثي ظروفهم المعيشية لتجنيدهم في التهريب، كما سخروا من ادعاء المليشيا التصنيع الحربي، قائلين: اتضح لنا أن كل الشحنات التي هربناها من إيران مباشرة، أو من البوت الإيراني في الصومال، أو عبر جيبوتي كانت أسلحة، كما اتضح لنا أننا التصنيع الحربي للحوثيين.

 

علي لاريجاني يزور العراق لتوقيع اتفاقية أمنية ثنائية

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/11 آب/2025

أفادت وسائل إعلام إيرانية أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، يغادر اليوم إلى العراق في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه، وذلك بهدف توقيع اتفاقية أمنية ثنائية بين البلدين. وتُعد هذه الاتفاقية، بحسب المصادر، الهدف الأبرز لزيارة لاريجاني، التي ستتبعها جولة إلى لبنان لبحث الأوضاع الراهنة، وتنمية العلاقات التجارية، إضافة إلى مناقشة التطورات الأمنية مع مسؤولين وشخصيات مؤثرة. ويُعد علي لاريجاني أحد أبرز الشخصيات السياسية في إيران، حيث شغل مناصب رفيعة بينها رئاسة البرلمان الإيراني بين عامي 2008 و2020، ورئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إضافة إلى عمله مستشاراً للمرشد الأعلى للشؤون الاستراتيجية. كما كان أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي بين عامي 2005 و2007، قبل أن يعود إلى المنصب مجدداً مؤخراً. وتأتي هذه الزيارة في ظل ملفات أمنية إقليمية معقدة، ورغبة طهران في تعزيز التعاون مع بغداد على صعيد ضبط الحدود ومكافحة التهديدات المشتركة.

 

طهران تبدي مرونة في مستوى التخصيب وتتمسك برفض وقفه

«الخارجية» الإيرانية: أوروبا حرمت نفسها من مزايا الاتفاق النووي

لندن-طهران/الشرق الأوسط/11 آب/2025

مع بدء العد التنازلي لانتهاء المهلة الأوروبية، دخلت إيران، الاثنين، في مباحثات فنية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مركزة على آليات استئناف التفتيش الدولي لمنشآتها النووية. وفي خطوة موازية، بعثت طهران برسائل سياسية جديدة، حيث أعلن نائب وزير الخارجية، مجيد تخت روانجي، استعداد بلاده لقبول «قيود محدودة» على البرنامج النووي مقابل رفع العقوبات، لكنه وضع خطاً أحمر أمام أي حديث عن «التخلي الكامل عن تخصيب اليورانيوم». وقال تخت روانجي في مقابلة مع وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء: «يمكن لإيران أن تكون مرنة بشأن قدرات وحدود مستوى التخصيب، لكن لا يمكننا الموافقة على وقف التخصيب تحت أي ظرف لأنه أمر أساسي، ونحن بحاجة إلى الاعتماد على أنفسنا، وليس على وعود فارغة». ولم يقدم تخت روانجي تفاصيل عن الحدود أو النسبة التي يمكن أن توافق عليها طهران، وسط استمرار الغموض بشأن مصير مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة القريبة من مستوى 90 في المائة المطلوب لتطوير الأسلحة، وذلك في أعقاب ضربة أميركية لمنشآت «فوردو» و«نطنز» و«أصفهان» في 22 يونيو (حزيران) الماضي. وجاءت الضربات الأميركية في سياق حرب الـ12 يوماً التي اندلعت بضربات جوية إسرائيلية على مراكز قيادية للقوات المسلحة في طهران ومنشآت نووية إيرانية. وأفاد تخت روانجي بأن هناك رسائل متبادلة بين طهران وواشنطن عبر وسطاء، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة خدعت إيران حين أبدت استعداداً للحوار، لكنها اختارت اللجوء إلى الخيار العسكري، وقال إن «أي حوار حقيقي يتطلب الشفافية من جميع الأطراف»، مشدداً على أن «إيران لا تستطيع تحديد إطار زمني دقيق لاستئناف المفاوضات»، لافتاً إلى أن رفع العقوبات شرط أساسي لأي اتفاق محتمل بشأن البرنامج النووي.

انعدام الثقة

نفى المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية إسماعيل بقائي، تأكيد الأنباء عن استضافة النرويج مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، ونفى دوراً وسيطاً لمصر بين طهران والوكالة الذرية. وأضاف: «ليس لدينا أي ثقة بأميركا... حتى عندما كنا نتفاوض لم نكن نثق بهم. ما حدث أثناء المفاوضات - أي الهجوم الإسرائيلي على إيران ومشاركة أميركا فيه - لم يترك حتى مجالاً للثقة». وسئل بقائي في مؤتمر صحافي أسبوعي اليوم، عن الجولة المقبلة من المفاوضات بين «الترويكا» الأوروبية (فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا) وإيران، وما إذا كانت المفاوضات توقفت. وقال: «لا يمكننا القول إن المفاوضات قد توقفت... في اجتماع إسطنبول الذي عقد قبل أسبوعين تقريباً، اتفق الطرفان على استمرار الحوار، لكن لم يتم تحديد وقت ومكان له بعد، وهذا لا يعني أن المفاوضات قد توقفت». ووضعت القوى الأوروبية مهلة أمام طهران حتى نهاية أغسطس (آب) الحالي، لإحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة. وتستند ضغوط «الترويكا» على تفعيل آلية «سناب باك» للعودة التلقائية إلى العقوبات الأممية، والتي من المقرر أن تنتهي مع انقضاء موعد القرار 2231. ورفضت طهران مقترحاً أوروبياً لتمديد القرار والآلية لمدة 6 أشهر أخرى.

هجوم على أوروبا

وقال بقائي إن استخدام ما يسمى الآلية التي يطلق عليها الإيرانيون اسم «الزناد» أداةً للضغط على إيران، «دليل على رغبة الدول الأوروبية الثلاث في عدم لعب دور بناء وجاد بهذا الملف». وأضاف: «نؤكد أن الدول الأوروبية الثلاث، لأسباب واضحة، سواء بسبب تقصيرها في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، أو بسبب موقفها بعد العدوان العسكري للكيان الصهيوني والولايات المتحدة ضد إيران، وامتناعها عن اتخاذ موقف منطقي وقانوني من هذا الانتهاك الصارخ للقانون، حرمت نفسها عملياً من مزايا العضوية في الاتفاق النووي». وتابع بقائي: «إذا كانت أوروبا ترغب في لعب دور بناء ومؤثر وذي مصداقية في عمليات المفاوضات المتعلقة بالملف النووي، فعليها مراجعة نهجها». وأضاف: «بالتأكيد، استخدام هذا الملف بوصفه تهديداً للضغط على إيران لن يجدي نفعاً؛ بل سيدفع أوروبا أكثر من أي وقت مضى إلى الهامش». جاء ذلك غداة تصريحات مماثلة أدلى بها وزير الخارجية عباس عراقجي، للتلفزيون الرسمي على هامش اجتماع حكومي. وقال فيها إن «الأوروبيين لم يعودوا مشاركين في الاتفاق النووي من وجهة نظرنا». وأضاف: «موقفنا لا يزال واضحاً؛ فمن وجهة نظرنا، آلية (سناب باك) للعودة السريعة إلى العقوبات الأممية ليست مطروحة، وأوروبا غير قادرة على اتخاذ مثل هذا الإجراء».

مفاوضات مع الوكالة الذرية

ومنذ الأسبوع الماضي، أشار عراقجي عدة مرات، إلى عدم الاعتراف بعضوية القوى الأوروبية الثلاث في الاتفاق النووي، وذلك بعدما طرحت وسائل إعلام إيرانية احتمال أن تتجه طهران لإقناع كل من روسيا والصين بانسحابهما من الاتفاق النووي، مع طهران، بهدف إبطال الاتفاق النووي، في خطوة لمنع تفعيل آلية «سناب باك». وفي سياق متصل، أكد بقائي بدء مفاوضات بين الجانب الإيراني ووفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يزور طهران. وقال: «لا يمكننا في هذه المرحلة التنبؤ بنتائج هذه المحادثات، ومن المبكر الحديث في هذا الشأن»، مضيفاً أن «النقاشات في هذا الموضوع فنية ومعقدة، ونحن نواجه الآن وضعاً فريداً من نوعه. في تاريخ أنشطة الوكالة، لم نشهد حتى الآن تعرض منشآت نووية سلمية لدولة ما - والتي تخضع للمراقبة على مدار 24 ساعة من قبل الوكالة - لهجوم، دون أن تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإدانة هذا الأمر بالشكل المطلوب، ونحن مستاؤون من الوكالة بهذا الخصوص». وأضاف: «لا توجد أي إجراءات أو بروتوكولات جديدة لمثل هذه الحالات، وهذه الزيارة والمشاورات التي تجري خلالها، ستكون بطبيعة الحال مركزة على كيفية تفاعل إيران مع الوكالة في المستقبل، في ضوء الأحداث التي وقعت خلال هذه الفترة، وباعتبار القرار الذي اتخذه البرلمان». وتعليقاً على سؤال عما إذا كانت مصر وسيطاً بين إيران والوكالة الذرية، لا سيما في ضوء المشاورات التي أجراها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع كل من نظيره الإيراني والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، قال بقائي: «لا، ليس هناك مثل هذا الأمر. نحن على اتصال مباشر مع الوكالة. وفد الوكالة موجود اليوم في إيران، ولسنا بحاجة إلى وسيط في هذا الشأن». ومنذ أن شنت إسرائيل أولى ضرباتها العسكرية على المواقع النووية الإيرانية خلال حرب استمرت 12 يوماً في يونيو، لم يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول المنشآت الإيرانية، على الرغم من تصريح المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، بأن عمليات التفتيش لا تزال على رأس أولوياته. وتسعى الوكالة الدولية لاستئناف عمليات التفتيش، بما في ذلك الاطلاع على أماكن تخزين 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة. ويسود الغموض حول مصير هذا المخزون بعد الضربات الأميركية. واتهمت إيران الوكالة بأنها مهدت فعلياً الطريق للهجمات، من خلال إصدار تقرير شديد الإدانة في 31 مايو (أيار)، أدى إلى إعلان مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة، أن إيران انتهكت التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي. وأكدت إيران، التي تنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية، أنها لا تزال ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي. وفي الشهر الماضي، أصدرت إيران قانوناً أقره البرلمان يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وينص القانون على ضرورة موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران على أي عمليات تفتيش مستقبلية للمواقع النووية الإيرانية.

 

كاتس محذراً خامنئي: ارفع عينك وانصت لكل ضجيج

تل أبيب/الشرق الأوسط/11 آب/2025

قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، جدّد تحذيره ضد المرشد الإيراني، علي خامنئي، الذي هدّده بالاغتيال خلال الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي استمرت 12 يوماً في يونيو (حزيران). وكتب كاتس على موقع «إكس»: «أقترح على الديكتاتور الإيراني، خامنئي، أن يرفع عينيه إلى السماء بين الحين والآخر عندما يغادر مخبأه، وأن يُنصت جيداً إلى كل ضجيج»، في إشارة على ما يبدو إلى نشاط الطائرات الإسرائيلية المُسيّرة. ويأتي هذا التعليق رداً على ما وصفه الوزير بأنه رسم بياني باللغة العبرية تداولته طهران يُصنّف كبار المسؤولين الإسرائيليين كأهداف للاغتيال، بمن فيهم «وزير الإرهاب، إسرائيل كاتس». ويبدو أن الرسم البياني هو نسخة مُقلّدة من رسم بياني إسرائيلي استُخدم للإعلان عن اغتيالات كبار المسؤولين الإيرانيين خلال الحرب. وليس من الواضح مصدره أو مدى انتشاره قبل أن يُعيد كاتس نشره.

 

صندوق الثروة السيادية النرويجي يسحب استثماراته من 11 شركة إسرائيلية

أوسلو/الشرق الأوسط/11 آب/2025

أعلن صندوق الثروة السيادية النرويجي، الذي تبلغ قيمته تريليوني دولار، يوم الاثنين، أنه يُنهي عقوده مع مديري الأصول الذين يُديرون استثماراته في إسرائيل، وأنه سحب أجزاء من محفظته الاستثمارية في البلاد بسبب الوضع في غزة والضفة الغربية.يأتي هذا الإعلان عقب مراجعة عاجلة أُطلقت الأسبوع الماضي عقب تقارير إعلامية أفادت بأن الصندوق استحوذ على حصة في مجموعة محركات طائرات إسرائيلية تُقدم خدمات للقوات المسلحة الإسرائيلية، بما في ذلك صيانة الطائرات المقاتلة. وأضاف الصندوق: «سيتم نقل جميع الاستثمارات في الشركات الإسرائيلية التي كان يُديرها مديرون خارجيون إلى الداخل، وستُدار داخلياً». وأكد وزير المالية النرويجي، ينس ستولتنبرغ، أنه يثق في نيكولاي تانجن، الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادية النرويجي، الذي تبلغ قيمته تريليوني دولار، وسط مراجعة جارية لاستثمارات الصندوق في إسرائيل. وأعلن الصندوق، التابع للبنك المركزي النرويجي، الذي كان يمتلك حصصاً في 61 شركة إسرائيلية حتى 30 يونيو (حزيران)، أنه تخلص مؤخراً من حصص في 11 منها، دون تسمية هذه المجموعات، وقال: «لقد تخلصنا الآن من هذه الاستثمارات بالكامل»، مضيفاً أنه يواصل مراجعة الشركات الإسرائيلية بحثاً عن أي عمليات تخارج محتملة. وأضاف أن المراجعة ستؤدي أيضاً إلى تحسين إجراءات العناية الواجبة، موضحاً أن استثمارات الصندوق في إسرائيل «ستقتصر الآن على الشركات المدرجة في مؤشر الأسهم القياسي. ومع ذلك، لن نستثمر في جميع الشركات الإسرائيلية المدرجة في المؤشر». وتُظهر سجلات الصندوق، الذي يمتلك حصصاً في 8700 شركة حول العالم، أنه كان يمتلك أسهماً في 65 شركة إسرائيلية بنهاية عام 2024 بقيمة 1.95 مليار دولار. وفي العام الماضي، باع الصندوق حصصه في شركة طاقة إسرائيلية ومجموعة اتصالات بسبب مخاوف أخلاقية، وأعلنت هيئة مراقبة الأخلاقيات التابعة له أنها تُراجع ما إذا كان سيجري سحب استثماراته من خمسة بنوك. ورفض البرلمان النرويجي في يونيو (حزيران) اقتراحاً للصندوق بسحب استثماراته من جميع الشركات التي لها أنشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وفد من «حماس» في القاهرة... خطوة جديدة لإحياء مفاوضات «هدنة غزة»

مصدر بالحركة لـ«الشرق الأوسط»: الزيارة تناقش 3 ملفات

القاهرة/الشرق الأوسط/11 آب/2025

وصل وفد قيادي من «حماس» القاهرة، الاثنين، بعد نحو أسبوع من تصريحات لاذعة من الحركة الفلسطينية تجاه مصر حول إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ووسط محادثات جديدة بدأت تلوح في الأفق بشأن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع. الزيارة التي لم تكشف «حماس» أو القاهرة عن تفاصيلها، يراها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» خطوة جديدة ومهمة لإحياء المفاوضات المتعثرة منذ أواخر يوليو (تموز) الماضي، حال لم تذهب إسرائيل لعملية احتلال القطاع، والوصول لصفقة واحدة تنهي نقاط الخلاف عبر ضغوط دولية وأميركية، ودون تعنت إسرائيلي. وأفادت مصادر بـ«حماس»، الاثنين، بوصول وفد قيادي من الحركة، بقيادة رئيس المكتب السياسي في قطاع غزة ورئيس فريقها التفاوضي خليل الحية، إلى القاهرة لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية. وكشف مصدر مطلع من «حماس» لـ«الشرق الأوسط» أن الزيارة «تأتي لمناقشة مجموعة من الملفات المهمة، أبرزها ملف المفاوضات والتشاور مع القاهرة حول آلية تفعيلها وصولاً إلى وقف إطلاق النار، ودراسة التهديدات الإسرائيلية الخطيرة لاحتلال كامل قطاع غزة، بجانب تفعيل دور عربي أكبر من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل واسع». وتأتي تلك الخطوة الجديدة في مسار المحادثات بعد لقاء بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف منذ أيام مع رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إيبيزا بإسبانيا، بحسب ما نقله موقع «أكسيوس»، في إطار محاولة إعادة إحياء المفاوضات التي علقت أواخر يوليو الماضي عقب انسحاب أميركي إسرائيلي للتشاور.

أطروحات جديدة

وتعقيباً على تصريحات «حماس» تجاه مصر، قال أحمد فؤاد أنور، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية والأكاديمي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية: «مصر دولة كبيرة وتسعى إلى إنهاء معاناة الفلسطينيين، وستتغاضى عن الخلافات الحالية»، وتوقع أن يشمل جدول زيارة «حماس» للقاهرة اعتذاراً على ما بدر منها من أحاديث سلبية مؤخراً بشأن المساعدات، والانتقال لجدول أعمال يشمل نقاشات بشأن تفاصيل المفاوضات المرتقبة، وطرح أطروحات جديدة بشأن صفقة شاملة لإنهاء الحرب. ويعتقد المحلل السياسي الفلسطيني، حسام الدجني، أن العلاقة بين الحركة ومصر لم تتأثر يوماً، وأن الزيارة لها دلالة في توقيت يشهد حراكاً جدياً بالمحادثات، «وربما تصنع حالة دفع ورافعة جديدة للعملية التفاوضية، وتعزز جهود تحسن الوضع الإنساني بقطاع غزة، والضغط على الاحتلال لوقف العملية العسكرية، ودفع مسار التفاوض بما يمهد لصفقة شاملة تنهي هذه الحرب». ويؤكد المحلل السياسي الفلسطيني المختص بشؤون حماس، إبراهيم المدهون، أنه «لا توجد على الإطلاق أي خلافات بين (حماس) ومصر، بل على العكس تماماً، هناك قبول مصري لما قدمته الحركة في المفاوضات». وأضاف: «بعيداً عن الضوضاء الإعلامية التي يثيرها خصوم الحركة، التواصل قد ازداد وتعمّق، لأن (حماس) لم تُسئ لمصر، وتستجيب لكل مبادراتها وتصريحاتها، ودائماً تدعو إلى دور مصري قوي وفاعل». ويرى أن وفد حماس الذي وصل القاهرة «وفد مهم ورفيع المستوى، ويحمل على عاتقه كثيراً من المهام، في وقت تحرص فيه القاهرة على زيادة وتكثيف تواصلها مع الحركة لبحث إنهاء الحرب، وإدخال المساعدات».

مساران

بالمقابل، لا يزال هناك مساران داخل إسرائيل مطروحان بين الذهاب لمفاوضات أو تصعيد، وفيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو أعطى الضوء الأخضر إلى ويتكوف، لـ«التفاوض على صفقة شاملة»، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأحد اتصالاً مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وبحث فيه خطط إسرائيل للسيطرة على معاقل «حماس» المتبقية في غزة، وإنهاء الحرب، وإعادة الرهائن، وإخضاع «حماس». ووسط ذلك أفاد فلسطينيون بتعرض مناطق شرق مدينة غزة، الاثنين، لأعنف قصف منذ أسابيع، بعد ساعات فقط من تصريحات نتنياهو، وأدت غارة جوية على خيمة بمجمع مستشفى الشفاء إلى مقتل 6 صحافيين، من بينهم المراسل البارز لقناة الجزيرة أنس الشريف. وعاد نتنياهو للتأكيد في تصريحات صحافية، الاثنين، نقلها إعلام إسرائيلي على قرب نهاية الحرب بغزة، واستعادة الرهائن. يأتي ذلك فيما لا يزال الضغط الغربي يتواصل تجاه إسرائيل، وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إن أستراليا ستعترف بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، في خطوة تكثف الضغوط الدولية على إسرائيل بعد إعلانات مماثلة من فرنسا وبريطانيا وكندا. وقال ماكرون، في تصريحات نقلتها «وكالة الصحافة الفرنسية» الاثنين: «إعلان مجلس الوزراء الإسرائيلي توسيع عملياته في غزة وإعادة احتلالها ينذر بكارثة محققة لم يسبق لها مثيل، وخطوة نحو حرب لا نهاية لها، وسيظل الرهائن الإسرائيليون وسكان غزة الضحايا الرئيسيين لهذه الاستراتيجية». وأقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الجمعة باحتلال كامل القطاع، و5 قواعد لإنهاء الحرب؛ تتمثل في «نزع سلاح (حماس)، وإعادة جميع الأسرى - أحياء وأمواتاً، ونزع سلاح قطاع غزة، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، وإقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع (حماس) ولا السلطة الفلسطينية». ويعتقد فؤاد أنور أنه يمكن الذهاب، مع عدم إقدام إسرائيل على عملية احتلال كامل قطاع غزة حتى الآن، إلى صفقة واحدة، حال التوصل لتفاهمات بشأن النقاط الخلافية، لا سيما نزع سلاح «حماس».

وبرأي الدجني، فإن الموقف الإسرائيلي عادة ما يكون متعنتاً، ولكن يعول على دور مصري بارز وكذلك سعودي في دعم مسار وقف الحرب، خصوصاً والجميع راغب في اتفاق شامل. وتوقع أن تزداد فرص الذهاب لاتفاق حال نجحت الضغوط الدولية وتحركات نظيرتها الأميركية بجدية للضغط على إسرائيل في هذا الصدد.

 

الجيش الإسرائيلي يقر بقتل مراسل لـ«الجزيرة» ويتهمه بقيادة خلية لـ«حماس» في قصف أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم 4 صحافيين

تل أبيب/الشرق الأوسط/11 آب/2025

قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل صحافي الجزيرة أنس الشريف في غارة جوية على مدينة غزة، اليوم (الأحد)، متهماً إياه بقيادة خلية تابعة لحركة «حماس». وأضاف الجيش في بيان: «كان أنس الشريف قائداً لخلية إرهابية في حركة حماس الإرهابية، وكان مسؤولاً عن إطلاق صواريخ على المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش الإسرائيلي». وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن طائرة إسرائيلية قصفت خيمة للصحافيين أمام مستشفى الشفاء بمدينة غزة مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم 4 صحافيين.وقال تلفزيون فلسطين، إن «الصحافيين هم أنس الشريف ومحمد قريقع، مراسلا قناة الجزيرة الفضائية، والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، إضافة لإصابة مراسل قناة الكوفية، الصحافي محمد صبح". وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن القتلى الذين سقطوا اليوم يرفع إجمالي عدد القتلى من الصحافيين في القصف الإسرائيلي منذ بدء الحرب على القطاع إلى 237.وكان تلفزيون الأقصى قد أعلن في وقت سابق من اليوم مقتل 60 بينهم 30 من طالبي المساعدات في الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ فجر الأحد.

 

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: نحن على أعتاب مرحلة جديدة في غزة

تل أبيب/الشرق الأوسط/11 آب/2025

أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، تقييماً لجاهزية الجيش وقال: «وفقاً لقرار مجلس الوزراء، نحن على أعتاب مرحلة جديدة في القتال في غزة». ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، أضاف: «سنقوم بتطوير الطريقة الأفضل بما يتوافق مع الأهداف المحددة، مع الحفاظ على الاحترافية والمبادئ التي نعمل بها. وسنفعل ذلك وفقاً لجاهزية القوات والوسائل القتالية، مع وضع الرهائن في الاعتبار». وتابع رئيس الأركان أن «البدائل المعروضة على مجلس الوزراء تهدف جميعها إلى هزيمة (حماس)، مع فهم تداعيات ذلك على جميع الجوانب. سيعرف الجيش الإسرائيلي كيف يسيطر على مدينة غزة، تماماً كما عرف كيف يسيطر على خان يونس ورفح».

 

خطة احتلال غزة... مراحلها وأهدافها...هل تصمد وتدخل حيز التنفيذ أمام الخلافات الإسرائيلية والمسار السياسي؟

غزة /الشرق الأوسط/11 آب/2025

على مدى الـ22 شهراً الماضية، لم تترك إسرائيل شبراً في قطاع غزة إلا ودخلته، عدا أجزاء من منطقة مخيمات المحافظة الوسطى، ومع هذا أعلنت عزمها احتلال القطاع على عدة مراحل. ومن الواضح أن هوة الخلافات داخل إسرائيل حول تنفيذ الخطة وعواقبها تزداد اتساعاً، سواء على المستوى السياسي، أو المستوى العسكري الذي يرفضها بالأساس ويراها غير مجدية، ويُفضّل صفقة لإعادة المحتجزين على الدخول في مواجهة تفضي لمزيد من الخسائر البشرية والمادية. وبينما لا يزال بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية يؤكد أن الخطة ما زالت في طور الإعداد، وبحاجة لأسبوعين تقريباً حتى تصبح جاهزة لبدء التنفيذ، تحدثت تقارير منشورة عن بعض تفاصيلها التي تشير إلى حاجة الجيش لقوات إضافية كبيرة.

التفاصيل والمدد الزمنية

وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية العامة، تهدف الخطة بشكل أولي لحصار محافظتي غزة والشمال بعزلهما مجدداً عن باقي مناطق القطاع، كما فعلت إسرائيل بعد سيطرتها على محور نتساريم في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وبداية الشهر التالي، قبل أن تنسحب من جزئه الغربي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في يناير (كانون الثاني) الماضي. ورغم أنه لا يوجد فعلياً سكان في محافظة شمال قطاع غزة بسبب العمليات المستمرة هناك، لا تزال القوات الإسرائيلية تسيطر نارياً على تلك المنطقة، فيما أصبح سكانها نازحين في مدينة غزة، تحديداً غربها.

كما يوجد في غرب المدينة عشرات الآلاف من النازحين من أحيائها الشرقية، ما يعني أن وسط مدينة غزة وغربها بجزأيه الشمالي والجنوبي، سيكونان بشكل أساسي تحت الحصار، رغم أن فيهما ما بين 900 ألف ومليون فلسطيني. ووفقاً لهيئة البث، ستشارك في العملية من 4 إلى 6 فرق عسكرية كاملة، ستركز على حصار واحتلال هذه المساحة الصغيرة. وقد تبدأ العملية في 7 أكتوبر 2025، وستسبقها تحذيرات للسكان بإخلاء مناطقهم والنزوح إلى المواصي بجنوب قطاع غزة، وهو أمر سيحتاج لنحو 45 يوماً تقريباً حتى يتم تنفيذه. ورجَّحت الهيئة أن تستمر العملية من 4 إلى 5 أشهر، مشيرةً إلى أنها قد تتوقف في أي لحظة حال طرأ تطور على ملف المفاوضات مع حركة «حماس» عبر الوسطاء. وقد طرح المستوى العسكري فكرة إنشاء مناطق إنسانية لنقل السكان من مدينة غزة إليها، والسماح بإنشاء مستشفيات ميدانية، إلا أن المستوى السياسي اعترض، حسبما ذكرت وسائل الإعلام العبرية.

الساحة الميدانية

ميدانياً، لا تزال التحركات الإسرائيلية على ما هي عليه، مع وجود قوات برية في أجزاء من الأحياء الشرقية لمدينة غزة، وكذلك في جنوبها، تحديداً حي الزيتون، مع تكثيف عمل الطائرات الحربية والمدفعية خلال اليومين الماضيين، وتصعيد القصف على الحي وأجزائه الغربية، وصولاً إلى أطراف حي تل الهوى، ما اضطر الآلاف للنزوح من تلك المناطق إلى غرب المدينة. ورجّحت مصادر، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن يُفرض حصار كامل حال بدء تطبيق الخطة، وذلك بالسيطرة على الجزء الغربي من محور نتساريم أو جزء منه، بهدف منع خروج أو دخول أي فلسطينيين إلى شمال المحور، أو الإبقاء على شارع الرشيد منه مفتوحاً لإتاحة الفرصة للنزوح، ثم إغلاقه في فترة معينة لحشر من يُعتقد أنهم من عناصر «حماس»، لإطباق الحصار وبدء تنفيذ عمليات اقتحام واسعة لمدينة غزة. وترى المصادر أن القوات الإسرائيلية، بحجمها المذكور، يمكن أن تنجز المهمة في شهر واحد، وقالت إن من الواضح أن إسرائيل تريد تدمير المنازل والبنية التحتية بشكل أوسع في مدينة غزة، خصوصاً عمقها وغربها؛ وهي مناطق تعرضت لعمليات عسكرية لنحو 4 أو 5 أشهر خلال بداية الاقتحام البري في نهاية أكتوبر 2023 وبدايات نوفمبر، وشهدت تدميراً جزئياً.

اقتحام من عدة محاور

ترجح المصادر أن تبدأ العملية بخطوات متزامنة، تتمثل في فرض حصار وبدء اقتحام من عدة محاور؛ منها جنوب المدينة وشرقها، ومن شمالها الغربي. كما تتوقع تمركز القوات الإسرائيلية في أحياء الكرامة والمخابرات والبلدة القديمة وتل الهوى والصبرة والزيتون والشجاعية والتفاح، وصولاً إلى عمق الدرج. ومن المرجح كذلك التدرج في العملية وصولاً إلى عمق الأحياء المهمة؛ مثل الرمال والشيخ رضوان والنصر ومخيم الشاطئ والميناء وغيرها، والتي يتكدس فيها السكان حالياً. ويُتوقع نزوح أعداد كبيرة من السكان قبل ذلك، مع استخدام إسرائيل سياسة «الأرض المحروقة» بتنفيذ أحزمة نارية عنيفة وقصف مدفعي يجبر السكان على ترك الأماكن التي يتمركزون فيها، فلا يجدون سبيلاً سوى النزوح.

الأهداف

بينما تقول إسرائيل إن الهدف من الخطة أساساً هو ممارسة مزيد من الضغط على «حماس»، باعتبار أن الخيار العسكري هو من يعيد المحتجزين لديها، يرى الفلسطينيون أن الهدف الأساسي هو تدمير ما تبقى من مناطق سكنية، بحيث يصبح القطاع معدوماً من كل معاني ومظاهر الحياة. وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، إن إسرائيل ستسعى لإفراغ مدينة غزة من السكان على غرار ما فعلت بشمال القطاع، في خطوة أمنية تهدف للسيطرة على تلك المناطق سيطرة كاملة لفترة طويلة، ومنع وجود أي سكان فيها، وحشر الأهالي في وسط وجنوب القطاع. وأضاف أحد المصادر: «في حال أتيحت الفرصة لتهجيرهم، فستكون الفرصة الذهبية لإسرائيل». وقالت المصادر إن هذا هو أحد الأهداف الحقيقية التي تطمح إليها إسرائيل، بمستواها السياسي تحديداً، إلى جانب إبقاء المناطق الشرقية من وسط وجنوب القطاع، وحتى المناطق الجنوبية من رفح، تحت سيطرتها الكاملة. وأكدت أن إسرائيل تتجاهل في الوقت ذاته مسألة إعادة الرهائن، ولا تأبه بمصائرهم. وقال أحدها: «هذا ما يظهر جلياً من التحركات السياسية بإفشال أي اتفاق عند قرب التوصل إليه كما جرى مؤخراً، وكذلك من خلال التحركات العسكرية التي تقوم بها على الأرض».

الخلافات الإسرائيلية

وبات اختلاف الرؤى بشأن الخطة في إسرائيل واضحاً جلياً. فرغم إقرار المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) الخطة بغالبية عظمى، تحديداً من المستوى السياسي، لا يزال المستوى العسكري، خصوصاً رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، يرى أن الجيش منهك، وأنه ينبغي العمل بطرق مختلفة؛ مثل فرض حصار على مدينة غزة وشمالها وعلى مناطق الوسط ومخيماتها التي يعتقد أن المحتجزين بداخلها، بدلاً من الدخول في مغامرة احتلال كبرى تؤدي لمقتل مزيد من الجنود والرهائن. أما وزير المالية، وزير الاستيطان في وزارة الجيش، بتسلئيل سموتريتش، فيرى أن خطة نتنياهو غير كافية، ويقول إنه لم يعُد مقتنعاً بأن رئيس الحكومة بات يتخذ القرارات الصائبة في ظل الضغوط الداخلية والخارجية، كما قال في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية صباح الاثنين. وقال إن نتنياهو لا يقود إسرائيل للنصر بهذه الخطط، وبتلك الطريقة المتبعة منذ 22 شهراً من الحرب. ويأمل سموتريتش، مثل كثير من أنصار اليمين المتطرف، في أن تكون هناك عملية شاملة لاحتلال القطاع، تؤدي في النهاية لإعادة بناء المستوطنات. غير أن المستوى العسكري يؤكد أن قواته منهكة وتعاني نقصاً في الأفراد، وأن تكلفة استدعاء الاحتياط مجدداً عالية، وأن هذا قد يطيل أمد العملية. هذا إلى جانب الضغوط الدولية وحتى الأميركية، وكذلك واقع وجود أكثر من 800 ألف فلسطيني بمدينة غزة، وهو ما يرى الجيش صعوبة بالغة في نقلهم لمناطق أخرى، كما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في تقرير نشرته صباح الاثنين. وقالت: «من المتوقع أن تكون خطة العمل في غزة بطيئة وتدريجية من أجل الضغط على (حماس) والسماح للوسطاء، بقيادة الولايات المتحدة وقطر ومصر، بفتح نوافذ إضافية من التفاوض للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المختطفين». وأشارت إلى أن معظم القوات العاملة حالياً في قطاع غزة تشارك في الأساس بمهام الدفاع عن النفس وهدم المباني، وتنفذ في أماكن قليلة فقط، مثل حي الزيتون جنوب مدينة غزة، عمليات هجومية على نطاق محدود.

كيف ستتصرف «حماس»؟

لا يُعرف حتى الآن كيف ستتصرف «حماس» في وجه هذه العاصفة الجديدة، خصوصاً أنه في حال نجحت عملية إخلاء السكان من جديد، فإن عودتهم قد تكون مستحيلة، وقد يعود شرطاً لأي مفاوضات مستقبلية محتملة. وترجح مصادر من «حماس» تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، أن يكون للمسار السياسي طريق قبل بدء تنفيذ هذه العملية، مشيرةً إلى بدء بعض التحركات بالفعل للتعامل مع الواقع الذي قد تفرضه العملية الجديدة. ورفضت المصادر الكشف عن أي تفاصيل حول تلك التحركات، لأسباب أمنية. وما بين موقف حكومة إسرائيل التي تطالب «حماس» بالتخلي عن سلاحها وعن حكم القطاع، وترى الحل في احتلال غزة، وموقف الحركة التي تتشبث بمطالب تراها أساسية مثل إيقاف الحرب إيقافاً كاملاً، تقع الضغوط برمتها على المواطن الذي لا يملك من أمره شيئاً.

 

صندوق الثروة النرويجي يبيع حصصه في 11 شركة إسرائيلية

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/11 آب/2025

أعلن صندوق الثروة السيادية النروجي، الأكبر في العالم، الاثنين بيع استثماراته في 11 شركة إسرائيلية، بعد الكشف عن استثماره في شركة إسرائيلية لتصنيع محركات الطائرات حتى مع احتدام الحرب في غزة. وقال نيكولاي تانغن، رئيس إدارة الاستثمار في بنك النروج الذي يدير الصندوق "اتُخذت هذه الإجراءات استجابة لظروف استثنائية. الوضع في غزة يُمثل أزمة إنسانية خطيرة. نحن نستثمر في شركات تعمل في بلد يشهد حربا، ومؤخرا ساءت الأوضاع في الضفة الغربية وغزة". تبلغ قيمة صندوق الثروة النروجي، المعروف أيضا باسم صندوق النفط نظرا لإيراداته الهائلة من صادرات الطاقة، نحو 1,9 تريليون دولار، باستثمارات تمتد حول العالم. في الأسبوع الماضي، أفادت صحيفة أفتنبوستن النروجية أن الصندوق استثمر في شركة بيت شيمش القابضة للمحركات الإسرائيلية التي تُصنّع قطع غيار محركات الطائرات المقاتلة الإسرائيلية. وأكد تانغن لاحقا هذه التقارير، وقال إن الصندوق زاد حصته بعد بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة. ودفعت هذه المعلومات رئيس الوزراء يوناس غار ستور إلى أن يطلب من وزير المال ينس ستولتنبرغ أجراء مراجعة. وأفاد الصندوق بأنه يمتلك استثمارات في 61 شركة إسرائيلية بنهاية الأشهر الستة الأولى من هذا العام، 11 منها لم تكن مُدرجة في "مؤشر الأسهم القياسي" الخاص به والذي تُحدده وزارة المال ويُستخدم لقياس أداء صندوق الثروة. وقال الصندوق في بيان أنه قرر الأسبوع الماضي "بيع جميع استثماراته في الشركات الإسرائيلية غير المدرجة في مؤشر الأسهم القياسي في أقرب وقت ممكن". وأضاف أنه "يولي اهتماما خاصا منذ فترة طويلة للشركات المرتبطة بالحرب والصراع". وتابع "منذ عام 2020، تواصلنا مع أكثر من 60 شركة لطرح هذه القضية. من بين هذه الحوارات، 39 تتعلق بالضفة الغربية وغزة". وقال إنه تم تكثيف مراقبة الشركات الإسرائيلية في خريف عام 2024، و"نتيجة لذلك، قمنا ببيع استثماراتنا في العديد من الشركات الإسرائيلية".

 

قائد الأمن في حلب يعلق على وفاة شاب بعد تقارير عن "التعذيب"

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/11 آب/2025

أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب، العقيد محمد عبد الغني، أنه بعد ورود تقرير عن وفاة شاب موقوف في مخفر الكلاسة، تم عرض الجثة على الطبابة الشرعية لتحديد أسباب الوفاة بدقة.وقال عبد الغني، في تصريح لوكالة "سانا"، إنه تم على الفور تشكيل لجنة تحقيق مختصة لمتابعة الحادثة والكشف عن ملابساتها "بكل شفافية"، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي جهة يثبت تقصيرها أو تورطها في الواقعة. في المقابل، ذكر "المرصد السوري" أن الشاب عبد الرحمن جعجول، من أبناء مدينة حلب، فارق الحياة داخل سجن مخفر الكلاسة بعد تعرضه "لتعذيب وحشي" على يد عناصر المخفر. وبحسب مصادر المرصد، فقد تعرض الشاب للضرب المبرح، بما في ذلك ضربات على منطقة حساسة، ما تسبب باحتشاء في عضلة القلب أدى إلى وفاته على الفور، في حين أكد تقرير الطبيب الشرعي – وفق المرصد – أن الوفاة ناجمة عن التعذيب. قسد تتهم قوات الأمن السورية بتحركات "مشبوهة" في ريف حلب وأثارت الحادثة موجة غضب واستياء بين الأهالي، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين وكشف تفاصيل ما جرى. وأشار المرصد إلى أن عدد ضحايا التعذيب داخل سجون "الحكومة المؤقتة" ارتفع إلى 51 معتقلاً، معظمهم من أبناء محافظة حمص، في مؤشر مقلق على تصاعد الانتهاكات وحالات الوفاة داخل مراكز الاحتجاز.

 

مصر لا تمانع نشر قوات دولية في غزة

وكالات - أبوظبي/11 آب/2025

أعلنت مصر استعدادها لدعم أي ترتيبات دولية من شأنها تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من بسط سيادتها على الأراضي الفلسطينية، في إطار جهود دبلوماسية مكثفة لوقف الحرب في غزة واستئناف عملية التفاوض. وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن بلاده “لا تمانع من نشر قوات دولية لتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من بسط سيادتها على الأراضي الفلسطينية”.وأضاف: “نجري اتصالات مكثفة مع الشركاء والأطراف المعنية للتحذير من مغبة التصريحات الإسرائيلية غير المسؤولة بشأن احتلال غزة، وندفع في اتجاه استئناف عملية التفاوض”. وأوضح أن “هناك إمكانية لذلك إذا توافرت الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويضمن نفاذ المساعدات وإطلاق سراح الرهائن وخلق أفق سياسي لتجسيد الدولة الفلسطينية”.

 

رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا من دولة فسلطين

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/11 آب/2025

أعربت رابطة العالم الإسلامي، التي تتخذ من مكة المكرمة مقرا لها، يوم الاثنين، عن ترحيبها بإعلان أستراليا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإعلان نيوزيلندا دراستها الاعتراف، معتبرة أنها خطوات مهمة في الاتجاه الصحيح نحو الموقف الشرعي والمسؤول مع الحق للشَعب الفلسطيني. وأشاد الأمين العام ورئيس هيئة علماء المسلمين محمد بن عبدالكريم العيسى، في بيان للرابطة، بهذا الموقف من حكومتي البلدين، مؤكدا أنه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو الموقف الشرعي والمسؤول مع الحق التاريخي والقانوني للشَعب الفلسطيني، والسبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل العادل والدائم في المنطقة.وقال: "إن على دول العالم كافة تحمل مسؤولياتها تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، بالوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ؛ انتصارا للشرعية الدولية، ووضع حد لهذه المأساة الإنسانية المؤلمة، وتداعياتها الخطرة على المنطقة والمجتمع الدولي والعالم أجمع". وفي وقت سابق من الاثنين، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية خلال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل.  من جانبه قال وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز في وقت سابق من الاثنين، إن حكومة بلاده "تدرس بعناية"، مسألة الاعتراف بدولة فلسطين، وإن القرار سيتخذ في سبتمبر، مضيفاً أن "الكارثة الإنسانية في غزة تحتل مكانها المستحق في صدارة جدول الأعمال العالمي". ويوم 30 يوليو الماضي، دعت فرنسا و14 دولة غربية أخرى، دول العالم إلى إعلان نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة تهدف إلى تعزيز الزخم الدولي نحو "حل الدولتين". وجاءت هذه التطورات بعد مؤتمر "حل الدولتين" الذي عقد في نيويورك، يومي 28 و29 يوليوالماضي، برئاسة السعودية وفرنسا، وخلص إلى "إعلان نيويورك" الداعي إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، وشدّد على ضرورة إنهاء حكم حركة "حماس" في غزة، وتسليم أسلحتها إلى السلطة الفلسطينية. كما أكّد "رفض أي إجراءات تؤدي إلى تغييرات إقليمية أو ديموغرافية، من ذلك التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين".

 

ترامب قبل لقاء بوتين: سأحاول أن أستعيد بعض الأراضي لأوكرانيا

وكالات - أبوظبي/11 آب/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الإثنين، قبل لقائه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه سيحاول إستعادة بعض الأراضي الأوكرانية. وأضاف ترامب لصحفيين: "سأحاول أن أستعيد بعض الأراضي لأوكرانيا". وتابع عن لقائه مع بوتين: "سيكون هناك تبادل للأسرى وتغييرات في السيطرة على الأراضي". وأوضح الرئيس الأميركي، أن اجتماعه مع نظيره الروسي في ألاسكا يوم الجمعة سيكون بهدف حث روسيا على إنهاء الحرب في أوكرانيا. متوقعا أن يكون الاجتماع "بناء". وقال ترامب: "سأتحدث إلى فلاديمير بوتين، وسأخبره بضرورة إنهاء هذه الحرب". كما أعرب ترامب عن "انزعاجه" من رفض نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التنازل عن أراض لروسيا في إطار اتفاق من شأنه إنهاء النزاع.وذكر ترامب أن زيلينسكي قد ينضم إلى اجتماع في المستقبل. ويلتقي ترامب وبوتين، في محاولة لوضع حد للحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات، رغم صدور مواقف أوكرانية وأوروبية تحذر من استبعاد كييف من المفاوضات.

 

اجتماع وزاري أوروبي طارئ قبل «قمة ترمب - بوتين»

حلفاء زيلينسكي يدفعون باتجاه مشاركته والضغط على الرئيس الأميركي للتشدد مع نظيره الروسي

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/11 آب/2025

تتواصل الاتصالات الدبلوماسية الأوروبية قبيل القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي والروسي في مدينة أنشورانج؛ كبرى مدن ولاية ألاسكا، بحثاً عن موقف موحد قادر على التأثير على مجريات القمة؛ تحديداً على الرئيس دونالد ترمب بشأن ملف الحرب في أوكرانيا. وآخر ما استجد الاجتماعُ الطارئ الذي عقده وزراء خارجية الاتحاد الأوربي من بُعد، الاثنين، بناء على دعوة من كايا كالاس، مسؤولة الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد، علماً بأن أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وقعت البيان المهم الذي صدر عن رؤساء الدول والحكومات الـ6 الأكبر انخراطاً إلى جانب أوكرانيا في حربها مع روسيا.

خطوط حُمر

ويعدّ البيان رسماً لـ«الخطوط الحمراء» التي ينبغي على الرئيس الأميركي ألا يتجاوزها في بحثه عن «صفقة» لوضع حد للحرب الدائرة بين موسكو وكييف منذ 41 شهراً. وترى مصادر دبلوماسية أوروبية في باريس أن قدرة الأوروبيين على التأثير على ترمب «محدودة»، آخذين عليه تخليه عن الشروط التي وضعها بنفسه، مثل وقف إطلاق النار من أجل بدء مفاوضات سلام بين الطرفين. وترى المصادر أيضاً أن الرئيس ترمب، الذي كان أمهل نظيره الروسي حتى يوم الجمعة الماضي لوضع حد للحرب قبل أن يفرض على روسيا وعلى مشتري نفطها عقوبات رئيسية و«ثانوية»، استدار بشكل حاد بموافقته على عقد قمة ثنائية معه، يوم الجمعة المقبل، بعيداً عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعن القادة الأوروبيين بحيث عاد إلى «أحادية» الإمساك بالملف الأوكراني. من هنا، فإن الهمَّ الأول للأوروبيين الضغطُ على واشنطن ليكون زيلينسكي جزءاً من المفاوضات، وليكون لهم دور من أجل الحفاظ على مصالحهم «الحيوية». وقال المستشار الألماني، فريدريك ميرتس، الأحد، إن ألمانيا لن تقبل بمناقشة أو اتخاذ قرارات بشأن القضايا الإقليمية من قبل روسيا والولايات المتحدة «من فوق رؤوس» الأوروبيين أو الأوكرانيين. وواشنطن لا ترى مانعاً من لقاء ترمب ــ زيلينسكي «بعد» قمة ترمب ــ بوتين. وبعد أن كان الأوروبيون يتوقعون مزيداً من الانخراط الأميركي إلى جانب أوكرانيا، حذرهم جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، الأحد، من أن «الأميركيين سئموا من الاستمرار في إرسال أموالهم؛ أموال ضرائبهم، لدعم هذا الصراع {الأوكراني} تحديداً»، مضيفاً أنه وترمب «يعتقدان أن أميركا أنهت دعم تمويل الحرب، فنحن نريد التوصل لتسوية سلمية». وبرأيه، فإنه إذا رغب الأوروبيون في تمويل شراء الأسلحة الأميركية لكييف، فإن بلاده لن تجد مانعاً يحول دون ذلك. وعملياً، تكون واشنطن قد تركت عبء تمويل الحرب على الأوروبيين وحدهم، وهو ما يسعون إلى تجنبه.

بدوره، أعلن متحدث باسم المستشار الألماني، الاثنين، أن الرئيس ترمب وقادة أبرز الدول الأوروبية وأوكرانيا، إضافة إلى «حلف شمال الأطلسي» و«الاتحاد الأوروبي»، سيشاركون الأربعاء في «اجتماع افتراضي» يتناول ملف أوكرانيا، قبل يومين من «قمة ألاسكا» بين الرئيسين الأميركي والروسي. وقال المتحدث، شتيفان كورنيليوس، في بيان، إن هذه «المباحثات» التي ستجرى بمبادرة من برلين، ستتناول «التحضير لمفاوضات سلام محتملة» والقضايا «المتصلة بأراضٍ تجري المطالبة بها، وبالضمانات الأمنية»، فضلاً عن «خطوات إضافية» يمكن اتخاذها «لممارسة ضغط على روسيا».

«ميونيخ» مجدداً

في الأيام الأخيرة، لم تتردد جهات أوروبية في المقارنة بين ما قد يحدث من توافقات «ثنائية» بين ترمب وبوتين، وبين «اتفاقيات ميونيخ» عام 1938، التي وُقعت بين ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية من جهة؛ وبريطانيا وفرنسا من جهة ثانية، والتي شجعت هتلر وموسوليني على إطلاق الحرب العالمية الثانية في العام التالي للتوقيع. والمقصود بالمقارنة أن يوافق الرئيس الأميركي على مطالب بوتين الخاصة باقتطاع 20 في المائة من أراضي أوكرانيا، أي شبه جزية القرم والمقاطعات الأربع شرق وجنوب البلاد (دونيتسك، ولوغانسك، وزابوريجيا، وخيرسون) التي تحتلها القوات الروسية جزئياً. كذلك تشترط موسكو أن تتوقّف أوكرانيا عن تلقّي أسلحة غربية وتتخلّى عن طموحاتها للانضمام إلى «حلف شمال الأطلسي»، وتخفض عديد جيشها إلى النصف، وتتخلى عن مرابطة قوات أوروبية - «أطلسية» على أراضيها لتوفير «ضمانات أمنية» لكييف ومنع روسيا من استئناف حربها. وباختصار، ترى المصادر الأوروبية أن ترمب، بقبوله القمة من دون توافر شروط مسبقة، أسدى خدمة كبرى إلى بوتين بأن «فَكَّ مجاناً عزلته السياسية والدبلوماسية» وأعاد «تأهيله» على المسرح الدولي، وجعل روسيا صنواً للولايات المتحدة، وتناسى أن بوتين هو من أطلق الحرب وهاجم دولة جارة لبلاده في فبراير (شباط) من عام 2022، كما أنه قبل بالشروط التي وضعها الأخير؛ أي أن تكون القمة ثنائية من غير زيلينسكي أو أي رئيس أوروبي. وثمة من يذهب أبعد من ذلك؛ إذ يعدّ أن ترمب قد مكّن بوتين «عملياً» من أن يكون «وصياً» على أوروبا لجهة استبعادها عن اجتماعات لها ارتداداتها المباشرة على أمنها ومستقبلها. وقالت كالاس، الأحد، إن «أي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا يجب أن يضم أوكرانيا والاتحاد الأوروبي؛ لأن الأمر يتعلق بأمن أوكرانيا وأوروبا بأسرها».

دعوة زيلينسكي

بناء على ما سبق، يتركز اهتمام الأوروبيين على الضغط على ترمب ليكون زيلينسكي جزءاً من «قمة ألاسكا». لكن، حتى اليوم، لا مؤشرات تدل على أن تحولاً كهذا يمكن أن يحدث ما دام بوتين معارضاً لقاءه الرئيس الأوكراني إلا وفق شروطه. وقال فانس إن «واحدة من أهم العقبات هي أن فلاديمير بوتين قال إنه لن يجلس إلى طاولة المفاوضات قط مع زيلينسكي. لكن الرئيس (ترمب) غيّر ذلك الآن». بيد أن شيئاً من هذا لم يصدر عن الكرملين. كذلك يتمسك الأوروبيون بشرط توفير ضمانات أمنية صلبة لكييف عن طريق نشر قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية في إطار أي اتفاق لإنهاء النزاع. غير أن هناك صعوبتين رئيسيتين؛ الأولى: رفض موسكو مرابطة قوات أوروبية على حدودها. والثانية: تمسك كييف وكثير من العواصم الأوروبية التي شَكّلت، بقيادة بريطانية - فرنسية، ما سمي «تحالف الراغبين» المستعدين لتوفير وحدات عسكرية لهذه المهمة، بالحصول على ضمانات أميركية لنشر هذه القوة. والحال أن واشنطن لم تقل مطلقاً إنها مستعدة لتوفير هذه الحماية مخافة أن تفضي إلى مواجهة مباشرة مع القوات الروسية.ورغم مجمل هذه التحفظات، فإن أوروبا لا تجرؤ على «الانقطاع» عن واشنطن رغم ما تترهصه من تنازلات ستطلب من زيلينسكي أن يقدمها. فـ«الاتحاد الأوروبي» يعي، كما قالت كالاس يوم الأحد، أن «لدى الولايات المتحدة القدرة على إجبار روسيا على التفاوض بجدية». وكان بإمكانها أن تضيف أنها «الوحيدة القادرة على ذلك». وشددت كالاس على أن «السلام المستدام يعني أيضاً أن العدوان لا يمكن أن يُكافأ»، مضيفة أن «الأراضي الأوكرانية المحتلة مؤقتاً يجب أن تعود لأوكرانيا». لكن ترمب قال لصحافيين في البيت الأبيض، قبل يومين، متحدثاً عن هذه الأراضي: «نحن ندرس هذه المسألة، لكننا نسعى في الواقع إلى استعادة جزء من هذه الأراضي. إنها عملية تبادل. الأمر معقد... لكننا سنستعيد جزءاً من الأراضي، وسنتبادل جزءاً آخر. سيكون هناك تبادل للأراضي يعود بالنفع على الطرفين». ومضمون كلام ترمب لا يطمئن مطلقاً. فالمعروف أن القوات الأوكرانية لا تحتل أي شبر من الأراضي الروسية بعد إخراجها هذا العام من الأراضي التي احتلتها سابقاً في منطقة كورسك قريباً من الحدود المشتركة مع أوكرانيا. وبالتالي، فإن كييف لا تمتلك ما يمكنها المقايضة به. فضلاً عن ذلك، فقد نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، قوله لمسؤولين أوروبيين، الجمعة، إن المقترح الروسي ينقسم إلى جزأين؛ الأول: ينص على انسحاب من المناطق الأربع التي ضمتها روسيا في عام 2022، يتبعه تجميد القتال على الخطوط الراهنة. والثاني: التوافق على خطة سلام بين بوتين وترمب يجري التفاوض بعدها مع زيلينسكي.

وإذا صحت هذه المعلومات، فإن أوكرانيا ستكون الخاسر الأكبر من هذه القمة، علماً بأن زيلينسكي كان قد أكد، خلال الأيام القليلة الماضية، أن بلاده «لن تتخلى أبداً» عن جزء من أراضيها لروسيا، وأن قانوناً صدر عن البرلمان الأوكراني يمنع ذلك.

 

فريق ترمب يراهن على «قمة تاريخية» على غرار «يالطا»...البيت الأبيض يضع اللمسات الأخيرة على «اجتماع ألاسكا» الجمعة

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/11 آب/2025

يسارع المسؤولون في البيت الأبيض الوقت، لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل القمة التي ستجمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، وسط رهانات عالية عمّا ستخرج به هذه القمة التاريخية من نتائج ومدى تقبّل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي نتائجها. ويؤكد فريق ترمب أهمية إجراء محادثات مباشرة بين القوى العظمى في ألاسكا، على غرار «قمة يالطا» التي عقدها الرئيس فرنكلين روزفلت مع الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، عام 1945، ورسمت خريطة أوروبا في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وهو ما يُنبئ بأن القمة الحالية قد تفرض أمراً واقعاً جديداً على كييف وأوروبا. وصوّر مسؤولو البيت الأبيض القمة المرتقبة بوصفها خطوة جريئة نحو السلام، مؤكدين أن إدارة ترمب صعّدت ضغوطها الدبلوماسية، خلال زيارة المبعوث ستيف ويتكوف الأخيرة إلى موسكو، والتهديدات بفرض عقوبات قاسية إذا لم يلتزم بوتين بموعد وقف إطلاق النار. ويريد الرئيس ترمب استغلال علاقته مع بوتين لإنهاء الحرب؛ لكنه أعرب مراراً عن خيبة أمله من ازدواجية مواقف الرئيس الروسي. ويشير محللون إلى أن هذه القمة ستعد أكبر اختبار لترمب، لإيمانه الراسخ بالدبلوماسية المباشرة، ورغم عدم وضوح التفاصيل الدقيقة عما ستقدمه الإدارة الأميركية من مقترحات، إلا أن المؤشرات تؤكد أن تنازلات كبيرة من الأراضي الأوكرانية لروسيا ستكون قضية محورية في خطة ترمب. كان التخطيط للقمة يشي بأن تبدأ بلقاء ثنائي، يعقبه اجتماع ثلاثي يشارك فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأعرب ترمب عن انفتاحه على دعوة الرئيس الأوكراني لنقاش ثلاثي، على الرغم من رفض بوتين الفكرة. وأكد نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، وجود جهود لترتيب مشاركة زيلينسكي، واصفاً عقد اجتماع منفصل بين زيلينسكي وبوتين مسبقاً بأنه «غير مثمر». لكن السيناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية قال لشبكة «إن بي سي» إنه يأمل أن يكون زيلينسكي جزءاً من العملية. وأضاف: «لديّ ثقة تامة بأن الرئيس ترمب سيذهب للقاء بوتين من موقع القوة، وأنه سيهتم باحتياجات أوروبا وأوكرانيا لإنهاء هذه الحرب بشرف». ويحمل اختيار مكان اللقاء (ولاية أميركية باعتها روسيا سابقاً عام 1867) ثقلاً رمزياً، إذ يُعيد إلى الأذهان صفقات تاريخية بين قوى عظمى. ومع ذلك، تكمن وراء هذه الأجواء شبكة من الاستراتيجيات والشكوك والمخاطر التي قد تُعيد رسم ملامح المشهد الأمني في أوروبا.

جدول أعمال القمة

ومن المتوقع أن تركز النقاشات على أحدث مقترحات روسيا، الذي يطالب بانسحاب أوكراني أحادي الجانب من الأجزاء المتبقية من دونيتسك ولوغانسك، مقابل تجميد خطوط الصراع في أماكن أخرى. قد تشمل القضايا الأوسع نطاقاً «مبادلات» إقليمية؛ مثل مبادلة بقايا دونيتسك بمناطق تحت سيطرة روسيا في زابوريجيا وخيرسون، وضمانات أمنية لأوكرانيا قد تشمل نشر قوات حفظ سلام أوروبية بدلاً من عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وهو ما استبعده ترمب.ويحذّر خبراء من إقدام الإدارة الأميركية على تقديم تنازلات لموسكو، من أجل الترويج لنجاح القمة، مقابل تأجيل قضايا شائكة مثل مفاوضات السلام الشاملة، مما يسمح لبوتين بادعاء النصر دون الالتزام بنهاية دائمة. وتُروّج الإدارة الأميركية لاستراتيجية ترمب القائلة «السلام من خلال القوة»، وهو شعار مستلهم من عهد ريغان. وقد أجبر ترمب حلفاء «الناتو» على زيادة الإنفاق الدفاعي والمساعدات لأوكرانيا، وهدّد بفرض رسوم جمركية على دول، مثل الهند، لشرائها النفط الروسي، ولوّح بعقوبات جديدة. ويقول الخبير الجيوسياسي، توماس مالينين، في «المجلس الأطلسي»، إن هذا يُمثّل وسيلة ضغط لفرض صفقة سريعة، حيث ينظر ترمب إلى بوتين بوصفه شريكاً قابلاً للتفاوض وليس عدواً لا يمكن الخلاص منه. ويضيف قائلاً: «يريد ترمب فوزاً سريعاً قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، وهذا النهج قد يُعرّض أوكرانيا لعدوان متجدد». بدوره، يقول الجنرال البريطاني المتقاعد، السير ريتشارد شيريف، إن تفاؤل ترمب بقدرته على فرض أجندته على الرئيس الروسي قد يُنذر بالسذاجة. ويضيف: «لا يمكن الوثوق بروسيا؛ ستختلق ذرائع لخرق أي وقف لإطلاق النار، وعقد القمة في حد ذاته ستروّج له موسكو بأنه فوز كبير لبوتين يُضفي الشرعية على مجرم حرب»، على حد تعبيره.

استراتيجية بوتين

وترى موسكو أن الأمور تسير لصالحها إلى حد كبير، إذ كتب أليكسي بوشكوف، العضو البارز في مجلس الشيوخ، المقرب من بوتين، في تغريدة: «استنتاجنا الرئيسي أن سياسة عزل روسيا انقلبت إلى عزلة كاملة لأوروبا وأوكرانيا في سياق المفاوضات الروسية - الأميركية». ويرى خبراء أن استراتيجية بوتين تتمحور حول تعظيم المكاسب مع تجنّب نهاية حقيقية للحرب. وبفضل شعبيته المحلية، يسعى الرئيس الروسي إلى ترسيخ انتصاراته الإقليمية في دونباس، وإعلان انتهاء الصراع بعد القمة، وتصوير أوكرانيا على أنها الطرف العنيد إذا رفضت الشروط. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، في تصريحات صحافية: «بوتين لا يستجيب إلا للضغوط»، وحث ترمب على تشديد العقوبات بعد القمة. ويتوقع محللون أن يستغل بوتين أي وقف للنار من أجل إعادة تنظيم صفوفه، عادّاً المبادرات الغربية ضعفاً بعد سنوات من التصعيد دون عقاب. ويرفض بوتين المحادثات الثلاثية حتى تبقى أوكرانيا على الهامش، مما يسمح لروسيا بإملاء شروطها دون تنازلات. أما الهدف النهائي لبوتين فهو «صراع متجمد» يعزل أوكرانيا، ويُضعف عزيمة الغرب، ويُهيّئ روسيا لتحقيق تقدم مستقبلي، مع تجنب المحاسبة على الفظائع.

إلقاء اللوم على كييف

من جانبه، ندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإقصاء بلاده من القمة، بوصفه «غير دستوري»، مُصراً على أن أي تغييرات إقليمية تتطلب استفتاءً. وتُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن الأوكرانيين الذين أنهكتهم الحرب يتقبلون بشكل متزايد التنازلات من أجل السلام، لكن زيلينسكي يستبعد التنازل الدائم عن الأراضي. وتعتمد خطة زيلينسكي بالأساس على حشد الحلفاء الأوروبيين لمواجهة أي اتفاق بين ترمب وبوتين، وسط توقعات أن ترفض أوكرانيا الإنذارات الروسية، مما يدفع ترمب إلى إلقاء اللوم على كييف ويرفع العقوبات عن روسيا.

 

فريق ترمب يراهن على «قمة تاريخية» على غرار «يالطا»

البيت الأبيض يضع اللمسات الأخيرة على «اجتماع ألاسكا» الجمعة

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/11 آب/2025

يسارع المسؤولون في البيت الأبيض الوقت، لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل القمة التي ستجمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، وسط رهانات عالية عمّا ستخرج به هذه القمة التاريخية من نتائج ومدى تقبّل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي نتائجها.

ويؤكد فريق ترمب أهمية إجراء محادثات مباشرة بين القوى العظمى في ألاسكا، على غرار «قمة يالطا» التي عقدها الرئيس فرنكلين روزفلت مع الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، عام 1945، ورسمت خريطة أوروبا في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وهو ما يُنبئ بأن القمة الحالية قد تفرض أمراً واقعاً جديداً على كييف وأوروبا. وصوّر مسؤولو البيت الأبيض القمة المرتقبة بوصفها خطوة جريئة نحو السلام، مؤكدين أن إدارة ترمب صعّدت ضغوطها الدبلوماسية، خلال زيارة المبعوث ستيف ويتكوف الأخيرة إلى موسكو، والتهديدات بفرض عقوبات قاسية إذا لم يلتزم بوتين بموعد وقف إطلاق النار. ويريد الرئيس ترمب استغلال علاقته مع بوتين لإنهاء الحرب؛ لكنه أعرب مراراً عن خيبة أمله من ازدواجية مواقف الرئيس الروسي. ويشير محللون إلى أن هذه القمة ستعد أكبر اختبار لترمب، لإيمانه الراسخ بالدبلوماسية المباشرة، ورغم عدم وضوح التفاصيل الدقيقة عما ستقدمه الإدارة الأميركية من مقترحات، إلا أن المؤشرات تؤكد أن تنازلات كبيرة من الأراضي الأوكرانية لروسيا ستكون قضية محورية في خطة ترمب. كان التخطيط للقمة يشي بأن تبدأ بلقاء ثنائي، يعقبه اجتماع ثلاثي يشارك فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأعرب ترمب عن انفتاحه على دعوة الرئيس الأوكراني لنقاش ثلاثي، على الرغم من رفض بوتين الفكرة. وأكد نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، وجود جهود لترتيب مشاركة زيلينسكي، واصفاً عقد اجتماع منفصل بين زيلينسكي وبوتين مسبقاً بأنه «غير مثمر». لكن السيناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية قال لشبكة «إن بي سي» إنه يأمل أن يكون زيلينسكي جزءاً من العملية. وأضاف: «لديّ ثقة تامة بأن الرئيس ترمب سيذهب للقاء بوتين من موقع القوة، وأنه سيهتم باحتياجات أوروبا وأوكرانيا لإنهاء هذه الحرب بشرف». ويحمل اختيار مكان اللقاء (ولاية أميركية باعتها روسيا سابقاً عام 1867) ثقلاً رمزياً، إذ يُعيد إلى الأذهان صفقات تاريخية بين قوى عظمى. ومع ذلك، تكمن وراء هذه الأجواء شبكة من الاستراتيجيات والشكوك والمخاطر التي قد تُعيد رسم ملامح المشهد الأمني في أوروبا.

جدول أعمال القمة

ومن المتوقع أن تركز النقاشات على أحدث مقترحات روسيا، الذي يطالب بانسحاب أوكراني أحادي الجانب من الأجزاء المتبقية من دونيتسك ولوغانسك، مقابل تجميد خطوط الصراع في أماكن أخرى. قد تشمل القضايا الأوسع نطاقاً «مبادلات» إقليمية؛ مثل مبادلة بقايا دونيتسك بمناطق تحت سيطرة روسيا في زابوريجيا وخيرسون، وضمانات أمنية لأوكرانيا قد تشمل نشر قوات حفظ سلام أوروبية بدلاً من عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وهو ما استبعده ترمب. ويحذّر خبراء من إقدام الإدارة الأميركية على تقديم تنازلات لموسكو، من أجل الترويج لنجاح القمة، مقابل تأجيل قضايا شائكة مثل مفاوضات السلام الشاملة، مما يسمح لبوتين بادعاء النصر دون الالتزام بنهاية دائمة. وتُروّج الإدارة الأميركية لاستراتيجية ترمب القائلة «السلام من خلال القوة»، وهو شعار مستلهم من عهد ريغان. وقد أجبر ترمب حلفاء «الناتو» على زيادة الإنفاق الدفاعي والمساعدات لأوكرانيا، وهدّد بفرض رسوم جمركية على دول، مثل الهند، لشرائها النفط الروسي، ولوّح بعقوبات جديدة. ويقول الخبير الجيوسياسي، توماس مالينين، في «المجلس الأطلسي»، إن هذا يُمثّل وسيلة ضغط لفرض صفقة سريعة، حيث ينظر ترمب إلى بوتين بوصفه شريكاً قابلاً للتفاوض وليس عدواً لا يمكن الخلاص منه. ويضيف قائلاً: «يريد ترمب فوزاً سريعاً قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، وهذا النهج قد يُعرّض أوكرانيا لعدوان متجدد». بدوره، يقول الجنرال البريطاني المتقاعد، السير ريتشارد شيريف، إن تفاؤل ترمب بقدرته على فرض أجندته على الرئيس الروسي قد يُنذر بالسذاجة. ويضيف: «لا يمكن الوثوق بروسيا؛ ستختلق ذرائع لخرق أي وقف لإطلاق النار، وعقد القمة في حد ذاته ستروّج له موسكو بأنه فوز كبير لبوتين يُضفي الشرعية على مجرم حرب»، على حد تعبيره.

استراتيجية بوتين

وترى موسكو أن الأمور تسير لصالحها إلى حد كبير، إذ كتب أليكسي بوشكوف، العضو البارز في مجلس الشيوخ، المقرب من بوتين، في تغريدة: «استنتاجنا الرئيسي أن سياسة عزل روسيا انقلبت إلى عزلة كاملة لأوروبا وأوكرانيا في سياق المفاوضات الروسية - الأميركية». ويرى خبراء أن استراتيجية بوتين تتمحور حول تعظيم المكاسب مع تجنّب نهاية حقيقية للحرب. وبفضل شعبيته المحلية، يسعى الرئيس الروسي إلى ترسيخ انتصاراته الإقليمية في دونباس، وإعلان انتهاء الصراع بعد القمة، وتصوير أوكرانيا على أنها الطرف العنيد إذا رفضت الشروط. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، في تصريحات صحافية: «بوتين لا يستجيب إلا للضغوط»، وحث ترمب على تشديد العقوبات بعد القمة. ويتوقع محللون أن يستغل بوتين أي وقف للنار من أجل إعادة تنظيم صفوفه، عادّاً المبادرات الغربية ضعفاً بعد سنوات من التصعيد دون عقاب. ويرفض بوتين المحادثات الثلاثية حتى تبقى أوكرانيا على الهامش، مما يسمح لروسيا بإملاء شروطها دون تنازلات. أما الهدف النهائي لبوتين فهو «صراع متجمد» يعزل أوكرانيا، ويُضعف عزيمة الغرب، ويُهيّئ روسيا لتحقيق تقدم مستقبلي، مع تجنب المحاسبة على الفظائع.

إلقاء اللوم على كييف

من جانبه، ندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإقصاء بلاده من القمة، بوصفه «غير دستوري»، مُصراً على أن أي تغييرات إقليمية تتطلب استفتاءً. وتُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن الأوكرانيين الذين أنهكتهم الحرب يتقبلون بشكل متزايد التنازلات من أجل السلام، لكن زيلينسكي يستبعد التنازل الدائم عن الأراضي. وتعتمد خطة زيلينسكي بالأساس على حشد الحلفاء الأوروبيين لمواجهة أي اتفاق بين ترمب وبوتين، وسط توقعات أن ترفض أوكرانيا الإنذارات الروسية، مما يدفع ترمب إلى إلقاء اللوم على كييف ويرفع العقوبات عن روسيا.

 

الصين تحث الحوثيين على وقف العنف واختيار السلام

شاو لـ«الشرق الأوسط»: تعاون صيني - سعودي لحل أزمة الكهرباء في اليمن

الرياض: عبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/11 آب/2025

حثّت الصين جماعة الحوثيين على وقف العنف وقصف السفن التجارية في البحر الأحمر، واختيار طريق السلام، مؤكدة استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار اليمن فور توقف الحرب. وكشف شاو تشنغ القائم بأعمال السفير الصيني في اليمن، في حوار مع «الشرق الأوسط»، عن تعاون صيني - سعودي لمساعدة اليمن في معالجة أزمة شح الطاقة الكهربائية، مبيناً رغبة شركات صينية في المشاركة إلى جانب نظيرتها السعودية في هذا القطاع. وقال الدبلوماسي الصيني إن السعودية «تلعب دوراً إيجابياً وبنّاءً في عملية السلام باليمن»، مشيراً إلى لقاءاته المستمرة مع السفير محمد آل جابر لتنسيق المواقف بشأن الملف اليمني. وفي رده على سؤال حول ضبط شحنة طائرات مسيّرة وأجهزة متطورة في ميناء عدن الأسبوع الماضي، كانت آتية على متن سفينة تجارية من الصين في طريقها إلى الحوثيين، أكد شاو أن هذه «شائعات لا أساس لها من الصحة»، مشدداً على أن بلاده «تفرض سيطرة حازمة على المواد ذات الاستخدام المزدوج»، مضيفا:«لا ندري من أين تأتي هذه المعدات».

مشكلة الكهرباء

في حديثه عن زيارته الأخيرة إلى عدن التي استمرت خمسة أيام، أوضح شاو تشنغ أن من أهم نتائجها تعزيز الصداقة التقليدية بين الصين واليمن، مبيناً أنه اطلع على أزمة الكهرباء وبعض المشكلات الأخرى. وأضاف: «هذا يجعلنا نفكر في كيفية مساعدة أصدقائنا اليمنيين، كما تعلمون، تساعد الصين السعودية على بناء أكبر محطة كهرباء بالطاقة الشمسية في العالم بقدرة 2.6 جيجاواط، وفي اليمن هناك طاقة شمسية وافرة (...) نقوم بالتباحث مع الأصدقاء السعوديين حول كيفية مساعدة اليمنيين في حل مشكلة الكهرباء». ولفت إلى أن «بعض الشركات السعودية تشارك في مشروعات كهربائية في تعز، وهناك شركات صينية ترغب في المشاركة أيضاً».

دور سعودي إيجابي

وأوضح القائم بالأعمال الصيني أن «السعودية دولة مجاورة لليمن، وهناك تاريخ طويل للتواصل بين البلدين، ونرى أنها تلعب دوراً إيجابياً وبنّاءً في عملية السلام باليمن»، معبّراً عن استعداد بكين «للتعاون مع السعودية ودول الخليج للدفع بعملية السلام». وأضاف: «السفير محمد آل جابر صديق لنا، ونتباحث معه دائماً حول كيفية مساعدة اليمن وتحقيق السلام، يوجد كثير من المشروعات السعودية في اليمن، وخلال زيارتي إلى عدن شاهدت مستشفى الأمير محمد بن سلمان، كما أن للصين مشروعات مثل طريق الحديدة - صنعاء والجسر الصيني، وهناك مجالات كثيرة للتعاون، ليس فقط مع السعودية بل مع دول أخرى لمساعدة اليمن».

العلاقات التجارية

وأفاد شاو بأن بلاده أعلنت مؤخراً معاملة صفرية للرسوم الجمركية على المنتجات اليمنية المصدرة إلى الصين، مشيراً إلى أن معظمها منتجات زراعية وسمكية إضافة إلى العسل والبن. لكنه أوضح أن هذه البضائع تتوقف في فيتنام أو ماليزيا لإجراءات الفحص الصحي، مضيفاً: «نبحث مع الجانب اليمني تصدير هذه البضائع مباشرة إلى الصين، لدى اليمن ثروة سمكية كبيرة، ونتمنى دخولها الأسواق الصينية».

دعم الحكومة اليمنية

وأشاد الدبلوماسي الصيني، الذي وصف الصداقة بين بلاده واليمن بأنها «أعلى من جبال الهملايا»، بتحسن العملة اليمنية والوضع الاقتصادي، مؤكداً دعم بكين للحكومة الشرعية وجهودها في استقرار القطاع المالي والاقتصادي بشكل عام. وحول أي توجه لافتتاح القنصلية في عدن، قال شاو إن بكين تتابع «آخر المستجدات والأوضاع في اليمن، ونتمنى التوصل إلى وقف إطلاق النار حتى نعود إليها»، مضيفاً: «زرنا القنصلية العامة في عدن، وقد تعرض المبنى للسرقة، وهذا أمر محزن، ونتطلع إلى السلام المبكر حتى تعود السفارة والشركات الصينية».

دعم جهود السلام

وأكد أن بلاده، من خلال عضويتها الدائمة في مجلس الأمن، تدعم الحكومة الشرعية في المراجعات الشهرية للملف اليمني، مضيفاً: «سنواصل دعمنا للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن في جهوده، وتحدثت معه صباح اليوم لبحث الملف اليمني. في كل مرة يأتي إلى الرياض أدعوه للسفارة، ونتباحث ونلعب كرة الطاولة معاً».

إعادة الإعمار

وأكد شاو استعداد بلاده للمشاركة في إعادة إعمار اليمن فور توقف الحرب، متمنياً أن يحذو اليمن حذو السعودية في دخول عصر البيانات والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة. وأضاف: «نحرص على مساعدة اليمن في المجالات التكنولوجية، ونرى أن شباب اليمن لديهم طموحات كبيرة، وسنساعدهم لتحقيق أحلامهم، ونتمنى أن تصبح العلاقات الصينية - اليمنية أحلى من العسل اليمني». واستذكر قصة البحّار الصيني العظيم تشنغ خه، الذي زار عدن قبل نحو 600 عام للتبادل الثقافي والتجاري، عادّاً ذلك دليلاً على تجذر العلاقات بين البلدين. وجدّد القائم بالأعمال دعوة بلاده لجماعة الحوثيين إلى «الكف عن العنف وقصف السفن التجارية في البحر الأحمر واختيار السلام»، نافياً أي دور صيني في تهريب طائرات مسيّرة أو أجهزة إليهم، ومشدداً على أن «الحكومة الصينية تفرض رقابة صارمة على المواد ذات الاستخدام المزدوج، ولديها موقف واضح وثابت، وستواصل دعم الحكومة الشرعية اليمنية». وفي رده على سؤال حول ضبط شحنة طائرات مسيّرة وأجهزة متطورة في ميناء عدن الأسبوع الماضي، كانت مقبلة على متن سفينة تجارية من الصين في طريقها إلى الحوثيين، أكد شاو أن هذه «شائعات لا أساس لها من الصحة».

 

ألاسكا... ولاية أميركية ذات تاريخ روسي

واشنطن/الشرق الأوسط/11 آب/2025

كانت ألاسكا التي تستضيف الجمعة قمة بين الرئيسين: الأميركي دونالد ترمب، والروسي فلاديمير بوتين، تحت سيطرة الإمبراطورية الروسية، قبل أن تبيعها في القرن التاسع عشر للولايات المتحدة. لكن النفوذ الروسي لم يتبدد من هذه الولاية الأميركية الواقعة في الدائرة القطبية الشمالية.

مستعمرة روسية سابقة

يُذكر أن المستكشف الدنماركي الذي خدم في البحرية الروسية فيتوس بيرينغ، عندما أبحر في المضيق الذي يفصل بين آسيا والقارة الأميركية عام 1728، كان يقوم برحلة لحساب روسيا القيصرية. ومع العثور على المضيق الذي عُرف لاحقاً بـ«مضيق بيرينغ»، اكتشف إلى غربه منطقة ألاسكا التي كانت تسكنها شعوب أصلية منذ آلاف السنين. كانت رحلة بيرينغ بداية لقرن من الحملات الروسية لصيد الفقمة، مع إقامة أول مستعمرة في جزيرة كودياك. وفي عام 1799 أنشأ القيصر بافل الأول الشركة الروسية- الأميركية لتنظيم تجارة الفراء؛ ما ترافق مع مواجهات مع السكان الأصليين. ولكن الصيد المفرط تسبب في تراجع حاد في أعداد الفقمة وثعالب البحر، وانهار معه اقتصاد المستعمرين. وفي عام 1867، باعت موسكو ألاسكا إلى واشنطن، مقابل 7.2 مليون دولار. وأثارت الصفقة انتقادات شديدة في الولايات المتحدة، وأُطلق على عملية شراء منطقة تبلغ ضعف مساحة تكساس تسمية «جنون سيوارد»، ربطاً بوزير الخارجية ويليام سيوارد الذي دبَّر الصفقة.

لغات وكنائس

تبقى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية التي رسخت وجودها في ألاسكا منذ إنشاء الشركة الروسية- الأميركية، من أبرز الشواهد على ماضي الولاية الروسي. وتنتشر على سواحل ألاسكا أكثر من 35 كنيسة تاريخية، تعلو بعضها قُبَب تتبع أنماط هندسة الكنائس الأرثوذكسية، حسب بيانات جمعية تعمل على حمايتها. وتعتبر أبرشية ألاسكا الأرثوذكسية الأقدم في أميركا الشمالية، وتضم معهداً لاهوتياً أقيم في جزيرة كودياك. واستمرت لغة محلية مشتقة من الروسية وممزوجة باللغات الأصلية عقوداً في مناطق مختلفة، ولا سيما في محيط مدينة إنكوريج الكبرى، ولكنها باتت اليوم على وشك الاندثار. ورغم ذلك، لا تزال الروسية تُعلَّم في شبه جزيرة كيناي، قرب الأنهار الجليدية الهائلة. هناك تستقبل مدرسة ريفية صغيرة تابعة لمجموعة أرثوذكسية تُعرف باسم «المؤمنين القدامى»، انبثقت من انشقاق حصل في الكنيسة في القرن السابع عشر واستقرت هناك في الستينات، نحو مائة تلميذ تُعلِّمهم باللغة الروسية.

جارتان

ومن أشهر ما قيل عن قرب ألاسكا من روسيا، تصريح أدلت به حاكمة الولاية سارة بايلين في 2008، حين كانت مرشحة لمنصب نائبة الرئيس على تذكرة الجمهوري جون ماكين؛ إذ أعلنت أن «الروس جيراننا في الجهة المقابلة، يمكنكم في الواقع رؤية روسيا من جزيرة في ألاسكا». والواقع أنه لا يمكن رؤية روسيا من أي نقطة في بر ألاسكا، غير أن جزيرتين تتقابلان من جانبَي «مضيق بيرينغ» لا يفصل بينهما سوى أقل من 4 كيلومترات. وإلى الجنوب، وصل روسيان في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 إلى جزيرة سانت لورانس، على مسافة أقل من مائة كيلومتر من السواحل الروسية، لطلب اللجوء في الولايات المتحدة بعدما أعلن بوتين حملة تجنيد عسكري لتعزيز القوات في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا. ويعلن الجيش الأميركي بانتظام منذ سنوات اعتراض طائرات روسية تقترب من المجال الجوي للولايات المتحدة فوق ألاسكا؛ غير أن روسيا لا تبدي اهتماماً باستعادة السيطرة على ألاسكا التي وصفها بوتين بسخرية في 2014 بأنها «شديدة البرد».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هي فرصة واغتيالها خيانة عظمى!

عقل العويط/فايسبوك/11 آب/2025

هي فرصةٌ، وإنْ ضئيلة، وتكون للجميع، للأرض، للأيتام، للأوجاع، للكيان، وللدولة، وواضحٌ أّنّها بلا أحلامٍ كبيرة، ويجب أنْ تُلتقَط، والآن، وقبل فوات الأوان، وقبل أنْ تتبدّد، لأنّها عندما تتبدّد، الكلّ سيعرف كيف، كما هي الحال الآن، وآنذاك تطير الفرصة (وإنْ ضئيلة)، ويرفضّ الجميع عنكَ، وأنتَ نفسكَ لا تعود تعرف نفسكَ، ولاتَ ساعة مندم، وليس في وسعكَ آنذاك سوى أنْ تنتظر أمام نهر، ومتحسّرًا لأنّكَ لم تتّعظ بالعِبَر وأحداث الدهور، ولم تحتكم إلى مولاكَ العقل، فقد يوعز إليكَ العقل أنْ تلقي نظرةً، وإنْ ضئيلةً للغاية، وقد تعيد النظر، وقد تعقل، لأنّ الفرص كالغيوم، ولأنّ الظروف والأقدار والموازين والمعادلات ليست دائمًا طوعكَ، ومَن يواليكَ، ولأنّ "الصدفة الموضوعيّة" ليست "خاتم لبّيك عبدكَ بين إيديك"، وهي إذا ظُنّ تلمع، وإنْ في خضمِّ غيومٍ مكفهرّةٍ وملبّدة، فعليكَ أنْ تقنع نفسكَ بأنّها تلمع حقًّا، و"بالقوّة الفلسفيّة"، فمغنِطْها، إذًا، وابذل المستحيل للفوز بها، لأنّها لن تلمع إكرامًا لسواد عينيكَ، وهي لن "تصدف" (من الصدفة والمصادفة) مثنى، وإذا تكرّرتْ فبضربة نرد، وبشقّ الأنفس، وعلى الأرجح بعد أرضٍ خرابٍ، وموتٍ كثير.

وإنّها لَفرصةٌ، وإنْ ضئيلةٌ، وإنّه لَوقتٌ للتبصّر الشجاع، وليس من وقتٍ إلّا له، ولا لاستشعار هزيمة، ولا للتعمشق بالنقيض، وليس من وقتٍ لاستدعاء غبنٍ، واستدراج ضغينةٍ وفتنةٍ ومقتلة، ولا لتخوينٍ، ولا لكيدٍ، ولا لتشفٍّ، ولا لعنترة، ولا أيضًا لغلبة، وسوى ذلك ممّا تجيش به مواقع التواصل الاجتماعيّ، وحروب الجيوش الالكترونيّة، ومعاقل الطوائف والمذاهب والأحزاب والجماعات، وهو كلّه هراءٌ بهراءٍ، وفلولُ غرائزَ، وعصبيّاتٍ،  وصغائرَ، ولا يروي غليلًا، ولا يسدّ جوعًا، ولا يقيم ميتًا من قبر، ولا يستعيد حقًّا، ولا يفتح أفقًا لاحتمال دولة.

وإنّه لَوقتٌ ضيّقٌ، ولا يطول، وهو للتبصّر الأخير، شجاعًا مترفّعًا بطلًا، ويجب، بعدما طفح كيلُ العوالمِ وأرواحِنا، فسئِمَتْنا، وتاقت لأيّ ضغثٍ، وها قد أصبحنا مسوخًا، وجثثًا تتنفّس، وحشرجاتٍ، وبتنا ركامًا، وصرنا، يا إليوت، أرضًا خرابًا، وشعوبًا خرابًا، فأيّ أرضٍ، وأيّ شعوبٍ، وأيّ أيّ خراب!

وإنّه لَوقتٌ ضئيلٌ لالتقاط ما يُسمّى فرصة، هذه الفرصة، وأيًّا تكن، وليس ثمّة فسحةٌ ولو ضئيلةٌ إلى أمام، إلى وراء، أو يمنةً، أو يسرةً، وسوى ذلك ممّا يُلجأ إليه عندما تُسَدّ السبل، ويضيق الخناق، ويشتدّ الطوق، وينقطع الهواء، وتظلم الشمس، ولا يعود ثمّة قمرٌ يرتقي، ولا نجمةٌ ترسل إشارةً، أو بوصلةٌ تدلّ، أو حمامٌ زاجلٌ يحمل غصنًا من زيتونةٍ من شجرةِ زيتون. وإنّي لَعارفٌ – بأسىً ماحقٍ - ما يلي هذا الوقتَ الضئيل، إذا فُخِّخ الوقتُ الضئيل (كما الآن)، إذا لم تُلتقَط هذه الفرصةُ المتواضعة، وإنّي لعارفٌ بآخر الأزمنة المحتمَلة، وبالمشقّة العظمى، وتلك التي لا تُحتَمل، ولا يملك أحدٌ أنْ يقف في وجهها، ويدحر حلقتها المفرغة. وهي لَفرصةٌ، وإنْ ضئيلةٌ، وإنْ متواضعةٌ، وليست خنوعًا، ولا استسلامًا، وأفضل من كلّ رهانٍ وانتحار. ومَن يدري، فقد تكون، وبضربة نرد، شيئًا كنجمة، وقد تصبح الضوءَ بين قبرَين، وقد تصير وعدًا - فمَن يدري! - باستقلالٍ ثالثٍ، وجنينًا... لاحتمالِ ولادةِ دولة.

هي فرصةٌ هي فرصة، واغتيالُها خيانةٌ وعظمى!

 

الأسطون محمد رعد

عماد موسى/نداء الوطن/12 آب/2025

يتوجّب على القاضي محمود مكية، أمين عام مجلس الوزراء، إرسال نسخة عن جدول أعمال الجلسة المقبلة إلى معالي عباس عراقجي للاطلاع على البنود المطروحة، بصفته سلطة الوصاية على "حزب الله" الممثل، كميليشيا كاملة المواصفات، في حكومة نواف سلام، ومن باب اللياقة إرسال نسخة إلى علي أكبر ولايتي لإبداء الرأي كي لا يجد نفسه الأخير مضطراً إلى رفع إصبعه في وجه الحكومة وتأنيبها على "عشوائيتها" وقلة وعيها لحجم المخاطر "هل تملك الحكومة اللبنانية أي شعور بالمسؤولية إزاء حماية البلاد والشعب حتى تطرح مثل هذه المشاريع؟ وإذا وضع "حزب الله" سلاحه، فمن سيدافع عن أرواح اللبنانيين وأموالهم وأعراضهم؟ أليس في التجارب السابقة ما يكفي من العبر لبعض السياسيين في هذا البلد؟". عن جد تستـاهل الحكومة أكثر من ذلك. 100 جلدة لكل وزير وافق على "حصرية السلاح".

و100 جلدة إضافية بسبب عدم تراجعها عن قرارها. ولمن لم يستخلص"ما يكفي من العبر" فلقة على السريع. ولا يُستبعد أن يطالب ولايتي بتسليمه وزير خارجية لبنان يوسف رجي لإعادة تأهيله في جمهورية الملالي المنتمية إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، في مهلة أقصاها 15 أيلول.

وفي مسار مكمّل للمسار الإيراني في لبنان حاور الحاج محمد رعد نفسه في برنامج "حديث الساعة". كان موفقًا جدًا في مقارباته باعتراف كل أسرة "المنار" و"موقع العهد" وكل الإخوة المجاهدين وكل العوائل وكل القوى المدولبة. من أقوال أسطون اللغة المقعرة عن القرار الحكومي نقتطف هذه الضمة لعشاق الفكر السياسي وعشيقاته. "قرار حصرية السلاح نزعت عنه الميثاقية (...) هو قرار متسرع مرتجل خطير يكشف السيادة ويعبث بالاستقرار وقد يكون الهدف منه أن يكون مشكلة داخلية بدلًا من أن يكون مشكلة إسرائيلية".

ماذا لو بقي الوزراء الشيعة في الجلسة وخرج الوزراء الأرثوذكس يا حاج؟ أيكون القرار إذّاك فاقد الميثاقية أيضًا؟

أما بشأن التسرّع في القرار فالحاج على حق. انتظر اللبنانيون 34 عامًا لاستكمال بند حل الميليشيات ألا يمكنهم الانتظار 34 سنة أخرى؟ خوف الحاج الأسطون على البلد كبير، أكبر من خوف أي مكوّن سياسي. فإن سلم "الحزب" سلاحه من يضمن حماية البلد؟

إحمِ يا حاج ركّاب سيارات الـ "رابيد" وما حدا قدّك. في أي حال، ممتع الغوص في بحور الأسطون رعد. متعة وإفادة ونور يضيء الديجور. وماذا جاء أيضًا في موضوع القرار يا حاج هات أخبرنا؟

"هو قرار فرضته الإملاءات وليس قرارًا سياديًا اتخذوه بناء على الضغوط" ومعناه أن وزراء "الاشتراكي" و"القوات" و"الكتائب" ووزراء رئيسي الجمهورية والحكومة من سلامة إلى مرقص كانوا "معربطين" بسلاح المقاومة الإسلامية إلى أن جاء توم براك بفرمانه فرجوه لا يا توم لا تجبرنا على قرارات لا نريدها.

 

إسقاط الحصانة عن محمد رعد ومحاكمته... قرار سياسي أم مسؤولية وطنية؟

المحامي إيلي شربشي/نداء الوطن/12 آب/2025

أثارت تصريحات رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في مقابلة على قناة المنار، عاصفة سياسية وقانونية، بعدما حذر الحكومة والجيش من تنفيذ قرار مصادرة سلاح حزب الله، ملوحاً بردود فعل قد تمس السلم الأهلي. هذه التصريحات جاءت عشية انفجار مخزن الأسلحة في وادي زبقين أثناء مداهمة الجيش له، ما أدى إلى استشهاد 6 عسكريين وإصابة آخرين إذ اعتبر العديد من المحللين تصريحاته تهديداً مباشراً لرئيس الجمهورية والحكومة مجتمعة كما للجيش اللبناني من أن حزب الله لن يسمح بمصادرة أسلحته وانه مستعدّ للدخول في نزاع مسلح مع الشرعية اللبنانية وعلت الأصوات المطالبة بمحاسبته ومحاكمته بتهم التعرض للجيش اللبناني، ومن هنا طرح السؤال التالي هل يمكن ملاحقة النائب محمد رعد عن اقواله؟ وهل تعتبر تهديداً للحكومة اللبنانية؟ وهل أقواله محمية بحصانته النيابية؟ ولذا، وللردّ على هذه الأسئلة بعيداً عن الموقف السياسي كان لا بدّ من العودة الى الكتاب " الدستور اللبناني" والى النظام الداخلي لمجلس النواب اللبناني، والقوانين اللبنانية الوضعية لنستخرج منهما جواز ملاحقة النائب رعد من عدمه، نصت المادة 39 من الدستور لا تجوز اقامة دعوى جزائية على اي عضو من اعضاء المجلس بسبب الآراء والافكار التي يبديها مدة نيابته. والمادة 40 نصت "لا يجوز في اثناء دور الانعقاد اتخاذ اجراءات جزائية نحو اي عضو من اعضاء المجلس او القاء القبض عليه اذا اقترف جرما جزائيا الا باذن المجلس ما خلا حالة التلبس بالجريمة (الجرم المشهود)، اما في النظام الداخلي لمجلس النيابي فقد نصت مواد الفصل الثالث عشر منه " الحصانة النيابية ورفعها" على ان مبدأ الحصانة النيابية متعلق بالانتظام العام(م.89) وانه لا يجوز ملاحقة النائب جزائياً أو اتخاذ إجراءات جزائية بحقه أو إلقاء القبض عليه أو توقيفه إلا بإذن المجلس ما خلا حالة التلبس بالجريمة ( الجرم المشهود) (م.90) وحددت المواد اللاحقة الية تقديم طلب الاذن بالملاحقة والتحقيق...، (م. 91 الى 98).

وانطلاقاً مما سبق علينا ان نحدد ما هي الحصانة البرلمانية وحدودها وهل تنطبق على تصريح النائب رعد مفهوم "الجرم المشهود" ؟؟ ان المتعارف عليه ان الحصانة منحت للنائب أثناء تمثيله الشعب كنوع من الحماية كفلها له الدستور والقانون ليتمكن من أداء مهامه في إطار المصلحة العامة بعيداً عن تاثير السلطة التنفيذية والضغوط السياسية لا ليخالف القانون ويرتكب الجرائم، غير ان هذه الحصانة ليست مطلقة ولا تجيز له ارتكاب الجرائم والتهرب من مفاعيلها، إذ ان النائب ليس فوق القانون، ان الدستور كما النظام الداخلي للمجلس حددا مفهوم هذه الحصانة وأكّدا انه في حال الجرم المشهود فإن الحصانات كلها تسقط. إذاً، ما هو الجرم المشهود؟ وهل تتوفر في أقوال النائب محمد رعد أركان الجرم المشهود؟ عرّفت المادة 9 من قانون اصول المحاكمات الجزائية الجرم المشهود بأنالجريمة التي تشاهد عند وقوعها، الجريمة التي يقبض على فاعلها في أثناء أو فور ارتكابها، الجريمة التي يلاحق فيها المشتبه فيه بناءً على صراخ الناس، الجريمة التي يتم اكتشافها فور الإنتهاء من ارتكابها في وقت تدل آثارها عليها بشكل واضح، الجريمة التي يضبط فيها مع شخص أشياء أو أسلحة أو أوراق يستدل منها على أنه مرتكبها، وذلك خلال 24 ساعة من وقوعها.....

وعليه، وبالعودة الى تصريح النائب محمد وبإطار مقابلة عرضت على قناة المنار عن موقف الحزب من مبادرة الجيش الى تنفيذ مقررات الحكومة بمصادرة سلاحه أجاب " بعد هذا القرار لا ندري ما هي الضمانة للسلم الاهلي .... القرار خطير بتقلّي بدي إضمن ان لا تكون له ارتدادات على الارض.... وعن انتقال الحكومة الى التنفيذ "لنشوف " وعن قيام الجيش بمداهمة مخزن سلاح تطبيقاً لقرار مجلس الوزارء " منكون عرفنا شو بدنا نساوي" وغيرها من التعابير التي تهدد من اي اجراء لتنفيذ قرار مجلس الوزراء ومنها مثلا" الاجواء في الجنوب والبقاع والضاحية تعتبر ان القرار الاخير " فتح لنا الطريق الى كربلاء" مؤكداً ان من ساهم في اقراره اما غبي او ارتجل موقفاً غير مسؤول وارتكب خطيئة تدفع الى خيارات صعبة"...

وفي اليوم التالي واثناء مداهمة الجيش اللبناني لمخزن اسلحة لحزب الله في وادي زبقين في الجنوب اللبناني تم تفجير المخزن ما ادّى الى استشهاد ستة عسكريين.

وحيث ان التحقيقات الاولية اشارت الى ان الجيش اللبناني علم بهذا الموقع قبل اسبوع وانه دخله وتفحصه وان الأسلحة الموجودة فيه لا يمكن ان تنفجر من تلقاء ذاتها او بفعل خطأ بشري بل عبر تفجيرها، ومن ثمّ تبين ان الحزب وكما تم التداول قد اقرّ بانه قد سبق له ان فخخ هذا المخزن منعاً من الاستيلاء عليه من العدو الاسرائيلي،غير انه يبقى السؤال لماذا لم يحذر الحزب قيادة الجيش عن تفخيخ المخزن وهنا يُربط بتصريحات النائب محمد رعد التي أدلى بها قبل يوم واحد من حادث التفجير لتأتي الخلاصة بأن هذه رسالة واضحة من قيادة حزب الله للجيش اللبناني وللسلطة السياسية من أنهم مستعدين لللعب على حافة الهاوية وجرّ البلاد الى الفوضى لحماية ما تبقى من سلاحهم. وعليه، ومن العودة الى مفهوم الجرم المشهود كما حددته المادة 9 أ.م.م. يتبين إنها تعني ان يكون النائب متلبساً بالجريمة عند وقوعها أو قادراً على تبين حصولها، وحيث ان محمد رعد عندما أطلق تهديداته، تصرف كقيادي في منظمة حزب الله وليس نائباً عن الأمة اللبنانية أي ان الجرم الذي ارتكب بحق الجيش اللبناني والذي يُعتبر من قبيل الاعمال الارهابية علم بها النائب رعد كحدّ أدنى قبل حصولها ولم ينبه او يحذر الجيش اللبناني ما تسبب باستشهاد 6 عسكريين ما يرتقي بفعله هذا كمتدخل في عمل ارهابي ضد الجيش اللبناني وحيث ان الحصانة تسقط تلقائياً في حال كان ارتكاب الجرم مشهوداً (الرئيس حاتم ماضي مجلة الامن العام العدد 75 ص. 26) وهنا تسقط حصانة النائب ولا يبقى لها أي مبرر، إذ تجوز ملاحقته جزائياً وإلقاء القبض عليه، سواء أكان مجلس النواب في حالة إنعقاد أو خارج دور الإنعقاد، وفقاً لصراحة نص المادة 40 من الدستور والمادة 90 من النظام الداخلي لمجلس النواب، وبالتالي تجوز ملاحقة النائب جزائياً واتخاذ إجراءات جزائية بحقه وإلقاء القبض عليه وتوقيفه في أثناء أو خارج دور إنعقاد المجلس من دون الحصول على إذن المجلس. (مجلة الجيش العدد 284 – الحصانة النيابية – د. نادر شافي). في الخلاصة، وقبل ساعات من مداهمة الجيش اللبناني لاحد مخازن الاسلحة التابعة لميليشيا حزب الله، أقدم محمد رعد بصفته قيادياً في منظمة حزب الله العسكرية على تهديد رئيس الجمهورية اللبنانية والحكومة اللبنانية وقيادة الجيش اللبناني وبالفعل وعند المداهمة ودون تحذير القيادة العسكرية من تفخيخه تم تفجير المخزن المفخخ ما ادّى الى استشهاد 6 عسكريين، مل يجعل من تصريحاته مساساَ بالامن القومي اللبناني وجرماً مشهوداً ضد الجيش اللبناني ما يستوجب إسقاط حصانته النيابية فوراً وتوقيفه وإحالته الى المحاكمة لا رتكاب جرائم ارهابية ضد عناصر الجيش اللبناني على الاراضي اللبنانية وفقاً لاحكام 314 وما يليها من قانون العقوبات وقوانين الارهاب والاسلحة والذخائر.

 

نوّاف سلام الجديد.. سنّي سيادي

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/12 آب/2025

في جلستـَي مجلس الوزراء 5 و7 آب 2025 سجّل نوّاف سلام بدايته الفعلية في الحكم وأطلق المرحلة الجديدة التي لم يستطع أسلافه منذ اتفاق الطائف حتى اليوم إطلاقها: طرح سلاح "حزب الله" على طاولة مجلس الوزراء واتخاذ القرار بإنهاء الشرعية المفروضة على الدولة منذ عقود، وهذا ما أسقط الكثير من المآخذ عليه وأجّل النقاش في قضايا ملتبسة لتكون الأولوية لدعم رئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام في قرارهما القاضي بحصرية السلاح في قبضة الدولة، فهذه ساعة الحقيقة التي انتظرها اللبنانيون وأطلقها رجلٌ لا يريد أن يكون كغيره ممن سكنوا السراي الكبير بل يريد أن يرتبط اسمه بالإنجاز وتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى. كنّا ممن انتقد الرئيس سلام على بطئه في التعامل مع الملفات وعلى السماح للرئيس نبيه بري ومعه "حزب الله" بالتغوّل في التعيينات على حساب سائر اللبنانيين وخاصة السنة منهم، وما زال هذا الانتقاد قائمًا ويجب معالجة هذه الملفات ولو بعد حين، لكنّ المرحلة الحالية بآفاقها الصعبة والواعدة، تحتاج رصّ الصفوف والتماسك حول مشروع الدولة بحصرية السلاح في أيدي القوى الشرعية. كان لافتًا استقبال الرئيس سلام وفد هيئة علماء المسلمين برئاسة الشيخ سالم الرافعي وعضوية عدد من العلماء من كلّ المناطق اللبنانية، بعد أن شاع في الفترة السابقة أنّه يريد الابتعاد عن الأجواء الدينية، وأقرّ معهم بوجود مظالم بحقّ السنة، لكنّ حلّها يجب أن يكون من خلال الدولة وبتفعيل القضاء وتأمين عناصر العدالة، كاشفًا عن إجراءات أعطى تعليماته باتخاذها لتسريع المحاكمات في ملفات الموقوفين الإسلاميين وإنهاء الاحتجاز غير القانوني لهم وإصدار الأحكام العادلة بحقهم، وهذا سيرفع جزءًا كبيرًا من الظلم الواقع عليهم، خاصة أنّ كثيرين منهم خضعوا للاحتجاز ما بين عشر سنوات وسنة بدون محاكمة وخرجوا أبرياء من أي تهمة، وهذه فضيحة لا يستحي منها قُضاةٌ ارتضوا أن يكونوا جزءًا من آلة الاستهداف السياسية والأمنية للسنة في لبنان، ويبدو أنّ رحلة تفكيكها قد بدأت. كسر نواف سلام الحواجز وفتح قنوات التواصل مع الجميع، واستقباله "هيئة علماء المسلمين" والخطاب الوطني الواضح والمتوازن الصادر عن الهيئة بعد اللقاء هو من ثمرات هذا التحوّل الذي يقوده سلام في هذه اللحظة الوطنية والإقليمية والدولية الحاسمة، وهذا يمنع "الحزب" من التحريض على سلام وتصويره بأنّه منقطع عن عمقه السنّي وبالتالي يسهل استفراده.

أصدر مجلس الوزراء برئاسة نواف سلام قرار تعيين الدكتور هاني شعراني رئيسًا لمجلس الإدارة ومديراً عاماً لمعرض رشيد كرامي الدولي، وهذه من المرات النادرة التي تضع فيها الدولة الرجل المناسب في المكان المناسب، وقد لاقى القرار ترحيبًا واسعًا في طرابلس وبهذا التعيين تكون قيادة المؤسسات الكبرى في الفيحاء قد اكتملت: رئاسة بلدية طرابلس (عبد الحميد كريمة)، رئاسة اتحاد بلديات الفيحاء (وائل زمرلي)، غرفة طرابلس الكبرى (توفيق دبوسي) وإدارة المرفأ (أحمد تامر) بالإضافة إلى نقباء المهن الحرة، ويترافق ذلك مع انفتاح واهتمام واضحين يوليهما الرئيس سلام لطرابلس والشمال وللملفات العالقة فيها، مما يعني وجود فرصة لتحريك عجلة الإنماء المتوقفة منذ ما قبل الحرب والمعطلة بعدها، وهذا يوجب على القائمين على المؤسسات الكبرى في طرابلس الاجتماع ووضع الخطط المشتركة لتحقيق الأولويات الضاغطة وتمرير الضروريّ منها بروحيّة الإصلاح المنتظر. ظنّ "حزب الله" أنّه بوضع صور سلام في الشوارع ليدوس عليها المارة سيقلِّل من هيبة رئيس الحكومة، لكنّه من حيث لا يعلم جعل الرأي العام السني يلتفّ حول ممثله في الحكم، وجعل هذا الرئيس يدرك أهمية عمقه السنيّ الوطني، وليس الطائفي، وما عزّز هذا الاتجاه وقوف العشائر العربية بقوّة وحزم إلى جانبه في التصدي لمحاولات بعض عشائر الشيعة قطع الطرقات وتهديد العاصمة، وهذا ما تسلّح به رئيس الحكومة ليقول لوزير الصحة ركان نصرالدين الذي أخذ دور الرأس الحامي في جلسة مجلس الوزراء وهدّد سلام بالشارع لتكون الإجابة بأنّه سيكون هناك شارع مقابل شارع فلا تزايدوا علينا. ما يقوم به نواف سلام تاريخي وهام، وقد بدأ الوعي ينتشر ويتنامى بضرورة دعم هذا المسار، وحسب المعلومات المتوافرة، فإنّ مناطق طرابلس والشمال والبقاع ستشهد تحركات للنخب والهيئات العاملة في الشأن العام لاتخاذ المواقف الداعمة للشرعية والرافضة لكلّ أشكال الابتزاز التي يلقي بها "حزب الله" في وجه العهد والحكومة.

 

"الحزب" في قتال تراجعي

شارل جبور/نداء الوطن/12 آب/2025

انتقل "حزب الله" من الموقع المبادر إلى الحروب، إلى الموقع المتلقي للضربات العسكرية من دون أن يجرؤ على الردّ ولا الانتقام لعناصره التي تغتال يوميًا، ومن الموقع المصادِر لقرار الدولة، إلى الموقع المطوَّق من الدولة، ومن الموقع المعطِّل للحياة السياسية، إلى الموقع المحاصر وطنيًا وسياسيًا، ومن الموقع الفاعل، إلى الموقع المفعول به، وبالمختصر أصبح "الحزب" على خط الدفاع في الخارج والداخل وفي قتال تراجعي عسكريًا وسياسيًا. ولم تعد الإشكالية المطروحة على غرار ما كانت عليه قبل "حرب الإسناد" عندما كان "الحزب" يقضم الدولة ولبنان تدريجيًا، إنما أصبحت في منعه للبنان من أن يعود دولة طبيعية، ومنعه للبنانيين من العيش بأمان واستقرار، وهذا ما دفع الحكومة إلى اتخاذ قرار إنهاء سلاحه وكل سلاح غير شرعي في جلستي 5 و 7 آب من منطلق عدم جواز إبقاء لبنان معزولًا وفي مستنقع الفوضى والانهيار، ومن المنطلق الدستوري السيادي أولًا وأخيرًا كونه لن تقوم قيامة للبنان في ظل سلاح خارج الدولة.

والسؤال الذي يطرح نفسه: بماذا يفكِّر "حزب الله"، وماذا ينتظر، وعلى ماذا يراهن، وماذا يريد؟ فالمواجهة مع إسرائيل انتهت، وتلقيه السلاح لم يعد ممكنًا، والدولة برئيس جمهوريتها ورئيس حكومتها وسلطتها التنفيذية ترفض السلاح خارجها، ولم يعد لديه أي بيئة وطنية حاضنة لما يسمى مقاومة، وعواصم القرار الغربية والعربية تخيِّر بيروت بين احتضانها سياسيًا ودعمها ماليًا في حال استعادت قرارها ودورها، وبين تركها لقدرها ومصيرها. فمع إسرائيل يقاتل "حزب الله" خطابيًا، فيما هي تواصل قتالها ضدّه عسكريًا إلى حد أنها تحصي أنفاسه، ومع الدولة اللبنانية هو في قتال سياسي تراجعي، فيما الدولة تتقدّم عليه بالنقاط، وقرار الخامس من آب الحكومي أسقَط عنه الشرعية بشكل كامل ووضعه أمام مهلة زمنية سقفها آخر السنة الحالية لنزع سلاحه، وإذا كان لم يعد باستطاعته استخدام سلاحه ضدّ إسرائيل، فلم يعد بإمكانه أيضًا استخدامه لا ضد السلطة، ولا في إقفال الطرق، لأن الجيش أقوى منه ولن يسمح له بذلك، ولن يضع نفسه أساسًا في مواجهة خاسرة وطنيًا وسياسًيا وعسكريًا. وألم يكن من الأشرف لـ "حزب الله" لو بادر من تلقاء نفسه وأعلن انتهاء مشروعه المسلّح، خصوصًا أن الظروف المحلية والإقليمية لهذا المشروع انتهت وانتفت، وأصبح بقدر ما يتمسّك بمشروعه، بقدر ما يبهدل نفسه، لأنه ما قيمة سلاح خسر إلى الأبد الوظيفة التي يدّعي أنه يؤديها في مواجهة إسرائيل، وما قيمة سلاح غير قابل للصرف في الداخل اللبناني؟

وما هو واضح وثابت لغاية اليوم من خلال المواقف الإيرانية المكررة والرافضة لقرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح "الحزب"، أن طهران لم تستوعب بعد خسارتها المزدوجة: خسارة الورقة اللبنانية كورقة من أوراق ابتزازها ومفاوضاتها، وخسارة درّة تاجها التي أنفقت عليها عشرات المليارات وكانت أوّل نتاج لتمدُّد مشروعها التوسعي والتخريبي. فهناك رفض إيراني واضح لخسارة الورقة اللبنانية بعد خسارتها الورقة السورية والورقة الفلسطينية، وقد اضطرت إلى الدخول مباشرة على الخط بعدما لمست عجز "حزب الله" عن مواجهة القرار الحكومي، ولكن اعتراضها غير قابل للصرف شأنه شأن ذراعها في لبنان، ولا يتجاوز الاعتراض اللفظي والكلامي الذي يوحي بأنه على استعداد للخربطة في حال مضت الحكومة بتنفيذها قرارها. والموقف الإيراني يفسِّر موقف "حزب الله" المتشدِّد بدوره والذي انتقل بعد خسارته معركة منع الحكومة من نزع الشرعية عما يسمى مقاومته، إلى معركة وقف تنفيذ هذا القرار، ولكنها معركة فاشلة مسبقًا وسلفًا ليس لأنّ القرار اتخِّذ لينفّذ ولا عودة عنه فحسب، بل لأن السلاح أصبح عاجزًا عن التأثير في أربعة مسارات أساسية:

عاجز أولًا عن استجرار الحرب مع إسرائيل، حيث كان يدمِّر لبنان من خلال مصادرته ورقة الصراع مع تل أبيب، فهذا الأمر انتهى، وقرار الحرب لم يعد بيده، وإسرائيل تمكّنت منه، وأقصى ما يقوم به على هذا المستوى عدّ قتلاه الذين يتساقطون يوميًا.

عاجز ثانيًا عن تعطيل عمل الحكومة، حيث أن خروجه منها لم يمنعها من اتخاذ قرارها والإصرار عليه، وبالتالي لم يعد باستطاعته تعطيل عمل الدولة ومسارها.

عاجز ثالثاً عن استخدام سلاحه في الداخل على غرار 7 أيار 2008، ويدرك أن أي محاولة من هذا النوع ستُقمع بالقوة، فضلًا عن تهيبه خطوة من هذا النوع في ظل الحصار الجغرافي والسياسي المطبق عليه.

عاجز رابعاً عن إقفال الطرقات، وقد حاول سابقًا إقفال طريق المطار التي عاد وفتحها الجيش بالقوة.

وعليه، لقد خسر "حزب الله" أربع أوراق أساسية كان يستخدمها لإبقاء لبنان تحت سيطرته وهيمنته، وهذا يعني أن سلاحه أصبح بلا فعالية ولا تأثير وغير قادر على تغيير الأوضاع ولا بل غير قابل للاستخدام، ويكفي أن تتعامل معه الدولة على غرار تعاملها مع جميع اللبنانيين، من دون تمييز ولا استثناءات ولا تسهيل مرور ولا تغطية أو غض نظر لتركيباته العسكرية والأمنية، وذلك من أجل ردعه ولجمه وإنزاله من مرتبة "أشرف الناس"، إلى مرتبة "مثله مثل الناس"، وعندها يخرج البلد من الاستقواء الميليشياوي، ويدخل في عدالة الدولة التي تحتكر وحدها القوة. وقد انتقل "حزب الله" في فترة قصيرة من قوة تسيطر على لبنان وتستجر الحروب وتستخدم سلاحها وتعطِّل الحكومات وتُقفل الطرقات، إلى قوة شغب تثير اشمئزاز اللبنانيين، ولكن كيف ستنتهي هذه المواجهة، ومن سيتراجع، ومن سيتعب أولًا؟

 

عندما يستسلم الجميع... للبنان

الدكتور داود الصايغ/مون ليبانون/11 آب/2025

مشكلة حزب الله ليست في السلاح، بل في حاملي السلاح.

وحاملو السلاح من حزب الله يختلفون تمام الاختلاف عن الذين حملوا السلاح من أبناء الطوائف الأخرى خلال سنوات الحروب ما بين ١٩٧٥ و١٩٩٠. إذ حين قضى الحلّ عام ١٩٨٩ بتسليم الجميع أسلحتهم، استثنيت "المقاومة" التي دخلت من ثمّ في اتّخاذ القرار الأساسي عبر شعار "شعب وجيش ومقاومة" عسكريًا وسياسيًا. حضر ذلك السلاح على طول الأربعين سنة الماضية. وحضرت المواجهة مع إسرائيل بقرارٍ من حزب الله. وشهد لبنان الموت والدمار واستعداء المجتمعَين العربي والدولي. حدث ذلك بعدما أرسى الإمام السيد موسى الصدر "حركة المحرومين" في آذار ١٩٧٤ التي تحوّلت على الصعيد الشيعي مع السنوات والصراعات والحروب إلى مكوِّنٍ مسلّح له مرجعية واضحة أعلن عنها السيد حسن نصر الله بأنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ولذلك اختلف هذا السلاح تمام الاختلاف عن أسلحة الآخرين. لأنه سلاحٌ عقائدي يُستعمل لمصالح الآخرين وليس في الصراعات الداخلية. ذلك أن ما عُرف بـ"الثنائية الشيعية" لم يُعرف سابقًا على الصعيد اللبناني لدى أي طائفة أخرى من الطوائف الست المؤسِّسة للكيان، منذ منتصف القرن التاسع عشر. إذ انضمّت "حركة أمل" إلى حزب الله ونشأ في لبنان واقعٌ سياسيٌ واجتماعيٌ جديدٌ لم يعرفه من قبل.

وعندما توجّه الرئيس جوزاف عون في خطابه بمناسبة عيد الجيش إلى "البيئة الكريمة" التي واجهت العدوان، كان المقصود الطائفة الشيعية. إنها البيئة الحاضنة التي يصعب للعديد من أصحابها اليوم التخلّي ليس عن السلاح، بل عن المكانة التي وصل إليها المكوِّن الشيعي لبنانيًا وهي الأولى في القرار، عبر صيغةٍ جمعت من في داخل الدولة وخارجها، وصولًا إلى إيران، ليصعب على الدولة في لبنان استعادة قرارها بمعزل عن الحروب لمصالح الآخرين، كما قال رئيس الجمهورية، مستذكرين ما سبق للراحل الكبير غسّان تويني قوله الشهير "حروب الآخرين على أرض لبنان" وذلك قبل أن يتحقّق توصيفه تمامًا بمدّ اليد الإيرانية بصورةٍ سافرة على لبنان. الصعوبة الأولى هي في تلك البيئة الحاضنة، في كيفية إعادتها إلى الشراكة الوطنية الأساسية، إلى ذلك الوفاق الذي ارتقى إلى المرتبة الدستورية عام ١٩٨٩ في اتّفاق الطائف وإلى تلك المقدّمة المكتوبة بحبر التاريخ والدماء والصراعات والتدخّلات "لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه". ما ترجمته ليس هنالك في لبنان من هو مع الآخرين في أي اتّجاه كان شرقًا أو غربًا. ليس هنالك مكان للعواصم في العاصمة الأولى، بوابة الشرق، وست الدنيا كما قال نزار قبّاني. ليس هنالك منافس لبيروت في الولاء. إنها حاضنة الجميع، وبرلمانها في وسطها هو صاحب الكلمة الفصل.

وما هو خارج المؤسّـسات لعلّه أهمّ مما هو في داخلها. إذ لم يحدث في التاريخ القديم أو الحديث أن استقوت طائفة على الآخرين. ليس في لبنان أكثرية طائفية أو أكثرية مناطقية. إذ لا يمكن للكيان أن يتسمرّ ويستكين إذا استقوت طائفة من الطوائف على الآخرين. لبنان نشأ بالميثاق وتكرّس بالوفاق. ليس في الإدارة والقضاء والجيش ولاءَات لغير الدولة ولغير لبنان، أو هكذا يُفترض أن يكون. المواطن الجنوبي الشيعي هو مثل المواطن الشمالي الإهديني تمامًا. رحم الله المطران غريغوار حدّاد الذي نظّم بعد انتهاء الحروب مخيمات تجمع بين شباب الجنوب وشباب الشمال ليتعرّف بعضهم على الآخر. وما دام الحديث عن الطوائف فإن هذا المطران الذي ينتمي إلى طائفة الروم الكاثوليك لعلّه أدّى بعض مهمّة هذه الطائفة في الجمع وفي إنارة الطريق أمام الآخرين.

الآن نحن بحاجة إلى ذلك المخيم الواسع الذي يضمّ الجميع، والمخيم هو الدولة. أنت أيها القاضي إلى أي طائفة أو منطقة انتميت مرجعك مجلس القضاء. وأنت أيها الضابط، أيها الجندي تحديدًا مرجعك قيادة الجيش وليس أي قيادة أخرى. سبق للدولة أن حضرت. لعل البعض لم يسمعوا بظاهرة "قهوة القزاز" وهو مقهى شعبي كان يقوم في وسط ساحة الشهداء. إذ في حقبة الخمسينات-الستينات، حسبما يروي الذين عايشوه، عندما كان شرطي يفتح باب المقهى للدخول كان أول ما يسمعه هو أصوات السكاكين المتساقطة من جيوب بعض الرواد إلى الأرض تهيبًا من سطوة الشرطي. السكاكين وليس المسدّسات. إنه كان شرطيًا فقط وليس ضابط جيش أو عنصر مخابرات. ومع ذلك كان يمثّل الدولة وهيبة الدولة. لكن الدولة شيء والهيبة شيء آخر. في البلدان المجاورة للبنان، أمس كما اليوم، كان هنالك دائمًا هيبة بسبب أنظمة الحكم الشمولية أي الاستبدادية حيث لا حرّية ولا ديمقراطية بل سلطة غطّاها وبرّرها ذلك الازدهار المعروف. اليوم بعد قرار مجلس الوزراء في الخامس من الجاري، بدأت رحلة العودة، رحلة العودة بالنسبة إلى الجميع. لا مارونية سياسية، وفق ذلك التعبير الذي قال به المفكِّر الراحل منح الصلح، ولا شيعية سياسية ولا سنّية سياسية. هذه ليست أحزابًا سياسية. إذ في هذا المعنى لعلنا رجعنا إلى الوراء. بعدما كان في ستينات القرن الماضي ثنائية حزبية وطنية متمثّلة في النهج الشهابي والحلف الثلاثي. وقبله بزمن كان هنالك الحزب الدستوري والكتلة الوطنية. لكن التطلّع هو دائمًا إلى الأمام. ولبنان هو المرجع. إذ ليس لأي مكوّنٍ طائفي من مكوّناته مرجع آخر.

 

لماذا تجاهلت إسرائيل قرارات بيروت حول حصرية السلاح؟

سوسن مهنا/انديبندت عربية/11 آب/2025

بيان حكومة نواف سلام هو خطاب حسن نية خارجي، لكن تل أبيب تراه خطاباً بلا مخالب على الأرض، ولن تفرط بأدوات الضغط التي تمتلكها

تدرك إسرائيل أن مرور الوقت غالباً يخدمها أكثر مما يضرها في هذا النوع من الملفات. فهي تمسك فعلياً بالنقاط الخمس على الأرض، ولا تواجه ضغطاً عسكرياً مباشراً يجبرها على المغادرة. طالما الوضع الميداني هادئ نسبياً، تستطيع إدارة الملف عبر التأجيل البناء، والبقاء حيث هي، وربط أية خطوة مستقبلية بمؤشرات أمنية مشددة، وهي مؤشرات تعلم أن تحقيقها في الجنوب اللبناني معقد وبطيء بسبب واقع "حزب الله" والجيش اللبناني والبيئة الاجتماعية هناك. بات واضحاً أن قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية هذا العام، ليس خطوة تقنية على صعيد الأمن الداخلي، بل هو إعلان مواجهة هادئة مع التوازن الذي حكم لبنان منذ عام 2006، وللمرة الأولى منذ حرب يوليو (تموز) من ذلك العام، يوضع "حزب الله" ضمن إطار قرار رسمي يطاول صميم معادلته العسكرية، أي احتكار قرار الحرب والسلم، وامتلاك البنية التسليحية المستقلة عن الدولة.

هذا القرار، وإن صيغ بلغة مؤسساتية ودستورية، يحمل في جوهره دلالتين خطرتين بالنسبة إلى "حزب الله"، الأولى تغيير قواعد الاشتباك الداخلية، بحيث لم يعد النقاش يدور في دوائر ضيقة أو تفاهمات غير مكتوبة، بل انتقل إلى نص حكومي معلن يطالب الجيش بوضع خطة تفصيلية لمصادرة أو دمج السلاح خارج الدولة، وثانياً تحويل الجيش اللبناني من شريك ضمني في إدارة الأمن الجنوبي إلى طرف مكلف قانونياً بمراقبة وضبط قوة الحزب، مما يعني أن أي تقاعس سيصبح مادة ضغط خارجية على المؤسسة العسكرية، وأي تحرك فعلي سيفسر داخل بيئة الحزب كمواجهة.

بالنسبة إلى "حزب الله، فإن هذا التطور، يضعه أمام خيارين أحلاهما مر. أو القبول بالمسار التدريجي على أمل فرملته من الداخل عبر تحالفاته داخل الحكومة، مع محاولة إعادة صياغة القرار ليصبح أقرب إلى "تنظيم السلاح" لا نزعه. أو رفض المسار علناً، وهذا ما شهدته الساحة اللبنانية من خلال المواقف المعلنة من قيادي في الحزب، إذ أعلن رئيس كتلة الحزب النيابية النائب محمد رعد، وهو بالمناسبة، عضو "شورى القرار" في الحزب، "أن ما قامت به الحكومة في شأن السلاح، لا يخدم إلا العدو، وأنه خطيئة كان يجب على الحكومة العودة عنها". وتابع "أن ما جرى شكل ضربة لعهد الرئيس جوزاف عون"، معتبراً أن من اتخذ القرار إنما فعل ذلك استجابة لضغوط الولايات المتحدة وأطراف إقليمية.

وفي رده على سؤال مباشر حول موقف الحزب النهائي من ملف السلاح، قال بلغة "تهديدية"، "الموت ولا تسليم السلاح"، إضافة إلى مسيرات الدراجات النارية التي قام مناصرو الحزب في مناطق لبنانية عدة، ما يفتح الباب أمام توتر سياسي وربما أمني مع الجيش.

الخطورة الحقيقية للحزب ليست في القدرة الميدانية للجيش على نزع سلاحه، فهذا غير واقعي في المدى القصير، بل في إضفاء الشرعية السياسية-الدولية على مطلب نزع السلاح، وجعل المؤسسة العسكرية نفسها هي الجهة المكلفة تنفيذه، مما يضع "حزب الله" أمام خصم داخلي رسمي، لا أمام خصوم خارجيين فحسب، ويحول الخلاف حول سلاحه من سجال وطني إلى مهمة محكومة بجدول زمني، وهو أمر يصعب التراجع عنه من دون كلفة سياسية عالية.

حجة "حزب الله" عدم التزام إسرائيل

ومن منظور الحزب، أن الورقة الأميركية التي تربط بين الانسحاب الإسرائيلي من النقاط المحتلة جنوب لبنان، وبين ضبط الوضع الأمني على طول الخط الأزرق، هي أساساً آلية لخدمة أمن إسرائيل قبل أن تكون خطوة لحماية السيادة اللبنانية. فالحزب يرى أن هذه الورقة صيغت بمنطق "الأمن مقابل الأمن"، أي إن بيروت تقدم ضمانات فعلية في الميدان، كانتشار الجيش، وتقليص نشاط الحزب، ومراقبة الحدود، بينما تحتفظ إسرائيل في حق المماطلة في الانسحاب أو ربطه بشروط إضافية. وعندما تتصرف إسرائيل بعدم التزام، سواء بالإبقاء على النقاط الخمس أو تكثيف الغارات داخل العمق اللبناني، فإن الحزب يقرأ ذلك كدليل على أن تل أبيب لا تنوي أصلاً تنفيذ الشق المتعلق بها من الخطة، وأن الهدف الأميركي- الإسرائيلي هو تجريده من أوراق القوة تدريجاً، مع الاحتفاظ لنفسها بمرونة التحرك العسكري متى شاءت.

في هذا السياق، تعد الغارات داخل لبنان، في نظر الحزب خرقاً مزدوجاً، خرق لوقف إطلاق النار أو لأي تفاهمات قائمة، مما يفقد الورقة الأميركية قيمتها القانونية والأخلاقية. كما وإهانة سياسية تهدف لإظهار أن الجيش اللبناني، حتى بعد تكليفه رسمياً بحصر السلاح، غير قادر على منع انتهاك السيادة.

بالتالي، يترجم "حزب الله" هذا الواقع إلى معادلة مضادة، ما دامت إسرائيل لا تنفذ التزاماتها ولا توقف خروقاتها، فلا مبرر لتعليق عمله جنوباً أو تعديل تموضعه. بل قد يستخدم الحزب هذه الانتهاكات كأداة تعبئة داخلية لتبرير استمرار السلاح ورفض الجدول الزمني الحكومي، باعتبار أن الأمن الوطني اللبناني لا يمكن رهنه بتعهدات إسرائيلية أو أوراق تفاهم غير مضمونة التنفيذ.

في العمق، يتعامل الحزب مع المسألة باعتبارها اختباراً للنيات، إذا لم تجبر إسرائيل على الالتزام الآن، وهو في موقع "قوة نسبية"، فلن تلتزم لاحقاً عندما تكون الظروف أقل ملاءمة له. لذلك، سيبقي على جاهزيته الميدانية ويستثمر كل خرق إسرائيلي لتعزيز شرعية هذا الخيار أمام جمهوره وأمام الرأي العام اللبناني.

لم يصدر أي تعليق إسرائيلي بخصوص بيان الحكومة اللبنانية الذي أكد المضي بحصرية السلاح (ا ف ب)

إسرائيل لا ترى في البيان الوزاري اللبناني خطة قابلة للتنفيذ

وعلى الجهة الأخرى من الحدود، كان واضحاً عدم صدور أي تعليق إسرائيلي بخصوص بيان الحكومة اللبنانية الذي أكد المضي بحصرية السلاح جنوب الليطاني وشماله، لكن هذا الصمت الإسرائيلي ليس غياب موقف، بل هو موقف في حد ذاته.

في العادة، تميل تل أبيب إلى التعليق على التطورات اللبنانية التي تمس أمنها، لكن في هذه الحال اختارت استراتيجية التجاهل العلني لثلاثة أسباب رئيسة، ربما، تفادي إعطاء البيان وزناً سياسياً ودولياً، وأي رد مباشر من إسرائيل كان سيحول النص الحكومي اللبناني إلى حدث إقليمي، وربما يمنحه شرعية كوثيقة مواجهة مع "الاحتلال" في نظر الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي. وبتجاهله، تحاول إسرائيل إبقاء البيان في إطار الجدل الداخلي اللبناني، لا كملف نزاع رسمي جديد على الطاولة الدولية.

أيضاً هي تحتفظ بهامش مناورة تفاوضي، فتل أبيب تدرك أن أي رد علني سيربطها سياسياً بموعد أو التزام، أو سيضعها في خانة الرفض القاطع الذي قد يستخدم ضدها لاحقاً في أي وساطة. من هنا، فإن الصمت يمنحها حرية التصرف لاحقاً وفق تطورات الميدان والمفاوضات، من دون أن تحاسب على تصريحات سابقة. كما أنها توجه رسالة، بعدم الجدية تجاه الجدول الزمني اللبناني، وتجاهل البيان يعني، ضمنياً، أن إسرائيل لا ترى فيه خطة قابلة للتنفيذ، وأنها تعده أقرب إلى إعلان نيات سياسي من كونه مساراً عملياً يفرض عليها التفاعل.

إذاً هذا الصمت ليس فراغاً إعلامياً، بل هو تكتيك يبقي إسرائيل في موقع المراقب المتحكم بالإيقاع، بينما تترك لبنان يتخبط في تنفيذ بند حصر السلاح داخلياً، من دون أن تمنحه هدية سياسية مجانية برد رسمي يمكن أن يوظفه دبلوماسياً ضدها.

 

عندما كان القاضي نواف سلام على رأس محكمة العدل الدولية، يعاقب دولة العدو ويجرم القاتل نتنياهو، كانت قيادات حزب الله، العسكرية خصوصاً، تتساقط قبل أن تطلق طلقة واحدة نتيجة الإختراقات والعمالة.

في صبيحة اليوم ال2035 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/11 آب/2025

عندما كان القاضي نواف سلام على رأس محكمة العدل الدولية، يعاقب دولة العدو ويجرم القاتل نتنياهو، كانت قيادات حزب الله، العسكرية خصوصاً، تتساقط قبل أن تطلق طلقة واحدة نتيجة الإختراقات والعمالة.

من ضربة "النداء القاتل" يوم 17 أيلول 2024 إلى مقتل حسن نصرالله يوم 27 منه ثم مقتل الأمين العام الثاني صفي الدين، وأعضاء مجلس الجهاد وقادة الكتائب العسكرية، ظهر للقاصي والداني حجم الإختراقات الأمنية في صفوف حزب الله. وما إستمرار القتل بعد وقف النار، ليطال نحو 250 من أبرز القادة الميدانيين كما الماليين، إلاّ بمثابة التأكيد أن خلف كل هذه المقتلة المستمرة، أن حجم الإختراقات الأمنية والعمالة المتجذرة داخل فيلق القدس من طهران إلى بيروت، أكبر من القدرة على معالجتها..وبالتالي يصبح مفهوماً مدى السيطرة داخل هذه البنية التابعة للخارج التي تستسهل تخوين قادة البلاد ولا سيما الرئيس نواف سلام.

ما شاهده كل اللبنانيين من تطاول على رئيس الحكومة، الذي تجرأ على قادة الصهاينة لا يمكن أن يكون من فعل أي جهة تتمتع بحدٍ أدنى من الإنتماء الوطني. بل إن ذلك نتيجة ما آل إليه وضع الحزب والذي لم يعد مقبولاً الحديث عن مجرد إختراق.. وإذا ما أخذنا بعين الإعتبار الكمين الذي نصب للجيش في وادي زبقين وأدى إلى سقوط 6 ضحايا من رجال الجيش، وقبل الكمين حديث محمد رعد المتلفز رداً على سؤال حول "شو بيصير" إذا الجيش داهم مخازن للحزب، قال رعد: "منكون عرفنا شو بدنا نساوي"(..) كل ذلك يؤكد أن حزب الله لم يلتزم ما سبق وأعلنه بشأن تنفيذه ترتيبات وقف النار في جنوب الليطاني، كما أنه وفق رعد رافض للتعاون مع السلطة، والأمر الأكيد أنه ملتزم الأجندة التي أعلنها ولايتي وعراقجي وقادة الحرس الثوري عن دور الحزب ودور السلاح اللاشرعي، ولو أدى ذلك إلى إستكمال حرق البلد ودماره حتى يكون لنظام الملالي، عندما يحين موعد التفاوض مع الأميركيين والإسرائيليين ورقة إسمها هذا السلاح اللاشرعي في لبنان لعقد بازار آتٍ وفق الشروط الأميركية ولن يتأخر!

هذه الوقائع ومعها حملات جريدة الأخبار التي بلغت صفاقتها اليوم أن تعنون: "من فيشي إلى حكومة سلام"، فتستفيض بما ذكرته من تفاصيل عن أداء حكومة الجنرال بيتان وفق الإملاءات النازية. وتجري مقارنة حاقدة مع ما تقوم به حكومة سلام، لتعتبر أن إنقاذ لبنان وإنتشال أهله من البؤس وإعادة بناء الإقتصاد وإستعادة الثقة وبسط سيادة الدولة وحصر السلاح بيد قوى، تتم كلها خدمة للخارج. لأن لبنان وفق هذه النشرة الصفراء عرف الكرامة والعز والتقدم والرفاه زمن تغول الدويلة المخترقة من العدو الإسرائيلي(..) كل ذلك يحتم تسريع خطوات السيطرة المسؤولة على المتبقي من الترسانة العسكرية للحزب، وكل ذلك يحتم البدء بحل التنظيمات العسكرية الميليشياوية لأنها خطر على البلاد والعباد.

ومع ميليشيا مخترقة أمنياً ومخابراتياً بالقدر الذي بات يعرفه القاصي والداني، فالبلد في سباقٍ مع الوقت لأن هذه الجهات لن تتورع عن الذهاب إلى أبعد مدى في الإجرام. ينبغي اليوم على أصحاب القرار أن يأخذوا بعين الإعتبار تجربة رفيق الحريري مع هذه الجهة، التي لم تتورع عن تنفيذ قرار إغتياله ضمن سياق خطير رمى إلى تصحير البلد من قامات كبيرة من أمثال سمير قصير وجورج حاوي ومحمد شطح وجبران التويني وسواهم. لا مجال للتردد في بسط سيادة الدولة ولا مساومة على حصر السلاح بيد القوى الشرعية.

 

الحكومة اللبنانية في مواجهة إيران

طوني فرنسيس/انديبندت عربية/11 آب/2025

مجلس الوزراء يقر 11 بنداً كمدخل لإعادة بناء الدولة التي لم ير منها أنصار إيران سوى نزع سلاحهم

قيمة تلك القرارات لا تنحصر في نقطة حصر السلاح بيد الشرعية فقط، فالبنود التي جرى الاتفاق عليها تتخطى مسألة تسليم "حزب الله" سلاحه للجيش اللبناني إلى مشروع أكبر بكثير قوامه البدء بإعادة ترميم وبناء الدولة اللبنانية، كياناً وأرضاً وحدوداً وسيادة واستقلالاً واقتصاداً وإعادة للإعمار.

يفترض أن تكون قرارات الحكومة اللبنانية الأخيرة في الخامس والسابع من أغسطس (آب) الجاري مدخلاً افتقده لبنان طويلاً لاستعادة السلطة الشرعية سيطرتها على أراضيها، باعتبارها المرجعية الوحيدة لمواطنيها في حالي السلم والحرب وفي إدارة شؤونهم، وقيمة تلك القرارات لا تنحصر في نقطة حصر السلاح بيد الشرعية فقط، فالبنود التي جرى الاتفاق عليها، على رغم انسحاب وزراء يمثلون "حزب الله"، تتخطى مسألة تسليم "حزب الله" المدعوم من إيران سلاحه للجيش اللبناني واندماجه في الحياة السياسية الطبيعية لبلد يمتاز بتنوع وتعدد طوائفه وأحزابه، إلى مشروع أكبر بكثير قوامه البدء بإعادة ترميم وبناء الدولة اللبنانية، كياناً وأرضاً وحدوداً وسيادة واستقلالاً واقتصاداً وإعادة للإعمار.

وتضمنت قرارات الحكومة اللبنانية المتخذة في جلستي الأسبوع الأول من أغسطس الجاري البنود التالية:

1- تنفيذ لبنان وثيقة الوفاق الوطني المعروفة بـ "اتفاق الطائف" والدستور اللبناني وقرارات مجلس الأمن، وفي مقدمها القرار رقم (1701) واتخاذ الخطوات الضرورية لبسط سيادته بالكامل على جميع أراضيه، بهدف تعزيز دور المؤسسات الشرعية وتكريس السلطة الحصرية للدولة في اتخاذ قرارات الحرب والسلم، وضمان حصر حيازة السلاح بيد الدولة وحدها في جميع أنحاء لبنان.

2 - ضمان ديمومة وقف الأعمال العدائية بما في ذلك جميع الانتهاكات، من خلال خطوات منهجية تؤدي إلى حل دائم وشامل ومضمون.

3 - الإنهاء التدرجي للوجود المسلح لجميع الجهات غير الحكومية، بما فيها "حزب اللّه"، في الأراضي اللبنانية كافة، جنوب الليطاني وشماله، مع تقديم الدعم للجيش وقوى الأمن الداخلي.

4 - نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية والمواقع الداخلية الأساس مع الدعم المناسب له وللقوى الأمنية.

5 - انسحاب إسرائيل من "النقاط الخمس" وتسوية قضايا الحدود والأسرى بالوسائل الدبلوماسية عبر مفاوضات غير مباشرة.

6 - عودة المدنيين في القرى والبلدات الحدودية إلى منازلهم وممتلكاتهم.

7 - ضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الأعمال العدائية، بما في ذلك الانتهاكات البرية والجوية والبحرية.

8 - ترسيم دائم ومرئي للحدود الدولية بين لبنان وإسرائيل.

9 - ترسيم وتحديد دائم للحدود بين لبنان وسوريا.

10 - عقد مؤتمر اقتصادي تشارك فيه الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر وغيرها من أصدقاء لبنان لدعم الاقتصاد اللبناني وإعادة الإعمار، ليعود لبنان بلداً مزدهراً وقابلاً للحياة، وفق ما دعا إليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

11 - دعم دولي إضافي للأجهزة الأمنية اللبنانية، ولا سيما الجيش، عبر تزويدها بالوسائل العسكرية الملائمة لتنفيذ بنود الاقتراح وضمان حماية لبنان.

ومن بين البنود الـ 11 يتحدث البند الثالث عن "الإنهاء التدرجي" للوجود المسلح لـ "حزب الله" والمنظمات الأخرى على الأراضي اللبنانية كافة، فيما تتحدث البنود الـ 10 الأخرى عن مطالب تمثل في عمقها جوهر المصالح الوطنية العليا للبنان، وربما لأي بلد يريد الإمساك بمصيره بيديه، ويؤكد مجلس الوزراء اللبناني في قراراته التي ينتظرها اللبنانيون منذ عقود التمسك بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني المقرة في الطائف قبل 36 عاماً، والتي وضعت حداً للحرب الأهلية وأسست لتعديلات دستورية أُقرت منذ أكثر من ثلاثة عقود، ويتمسك المجلس بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما فيها القرار رقم (1701)، وانسحاب إسرائيل الكامل وترسيم الحدود معها وكذلك مع سوريا، ووقف شتى أنواع الانتهاكات الإسرائيلية براً وبحراً وجواً، وبعودة المواطنين لقراهم الحدودية واستعادة أسرى "حزب الله" وإعادة الإعمار بدعم صريح من أميركا ودول عربية فاعلة، وفي كل ذلك يعزز دور الجيش وسلطته على الحدود وفي الداخل حيث تقتضي الحاجة.

 

«دم الشهداء»…ولادة جديدة للبنان

حسين عطايا/جنوبية/11 آب/2025

ثمة حقيقة دامغة أن لبنان يولد من جديد، وأن الدولة اللبنانية تتحرر من جديد وتنال استقلالها عن جدارة بعدما عانت كثيراً من ضغوط الاحتلال ومآسيه التي تسببت بحروبٍ ومغامرات أخذت البلاد إلى أماكن موغلة في الأزمات والمؤامرات، والتي أقلها نجحت في بعض الأوقات في سلخ لبنان عن محيطه العربي وإلحاقه بمحور الفرس الذين أتوا بكل ما عندهم من حقد على عروبة لبنان وتطوره الديمقراطي، وأرادوا جعله مجرد مناطق محتلة يعيثون فيها فساداً ودماراً.

عودة لبنان إلى محيطه العربي

اليوم، وقد اتخذت الحكومة اللبنانية قراراتها الشجاعة في انتزاع استقلال لبنان وأخذه بعيداً إلى شاطئ الأمان، والسعي لعودته إلى محيطه العربي حيث تزهر روحه وتعود إليه، فيعود إليه الأشقاء العرب بعد غربةٍ قسرية فرضها بعض المرتهنين من أبنائه المغرر بهم. اليوم عادت الروح تدب في الجسد اللبناني، رغم أن بعض الأثمان باهظة وكبيرة، وقد كانت قرابين الجيش اللبناني الستة الذين قدمهم على طريق الجلجلة بداية انقلاب في الأداء ووقف كل المغامرات التي كانت تُنفّذ باسم لبنان خدمة لطهران ووليها الفقيه، والذي لم يرتوِ بعد من دم اللبنانيين وبقية الدماء العربية التي سالت في الساحات والعواصم الأربع التي كان سابقاً يتغنى كبار قادة الفرس بدخولها والسيطرة عليها. هذه المرة كان للبنان أن ينتزع استقلاله بالقوة المغمسة بدم أبطال جيشه الذين لم يبخلوا يوماً بدفع الضريبة لتحرير لبنان من براثن الاحتلال الفارسي ومن كل احتلال. وما تلك الولدنات والعراضات والتصاريح الخنفشارية التي يُدلي بها بعض من أركان حزب الله المهزوم سوى محاولات للفت النظر والسعي لاستعادة مجدٍ ذهبت أيامه وانقضت، أما توجيه صبية الموتوسيكلات للعبث بالشارع، والذين يأتمرون بأوامر وفيق صفا وبعض أزلامه، فما هي سوى فقاقيع صابون تذرو في الهواء وتنتهي على أبواب الضاحية، حيث قرار الجيش التصدي لتلك الخزعبلات ومنع تجاوزها إلى بقية المناطق، خصوصاً بعد بيانه شديد اللهجة حول منع المسّ بالأمن الوطني والعبث بأرزاق المواطنين والاعتداء عليها وعلى الأملاك العامة.

الجيش اللبناني يحرس الطريق نحو الغد

نعم، الرسالة وصلت إلى من يعنيهم الأمر، وكانت الباب الذي أعاد لبعض الرؤوس الحامية قليلاً من العقل المفقود على أبواب السفارة الإيرانية، وما التصريحات الممجوجة من وزير خارجية الفرس وأعوانه وأعوان الولي الفقيه حول حصرية السلاح سوى بكاء على أزلامهم وصبية حرسهم الثوري التي شارفت على نهايتها.

اليوم، وقد بدأ لبنان يتلمس طريقه بين الرماد والنيران، يقف جيشه الوطني صامداً متنبهاً لكل تحركات قد يكون في بعضها أذى للبنان وشعبه، ولم يكن كمين منشأة وادي زبقين سوى تجلٍّ لبعض الحقد الدفين الذي يكنه أعداء لبنان عبر بعض المغرر بهم من أبنائه. وقد تنجح بعض محاولاتهم حيناً ويسقط شهداء، لكن لبنان سينهض ويرتفع من بين الرماد منتصباً، مرفوع الهامة والقامة، مهاب الجانب عظيم الشأن، سيُعيد بناء ما تهدّم من قرى وبلدات، ويترحّم على من قضوا من أبنائه، متعهداً بحماية البلاد من عبث العابثين. لبنان فعلاً، في هذه المرحلة، يولد من جديد معافى، مهاب الجانب، يسير بخطى ثابتة في الاتجاه الصحيح ليحفظ لبنيه كل حقوقهم. لبنان الذي يولد من بين الرماد، لبنان جديد ينفض عنه غبار السنين المجحفة، ويتطلع إلى غدٍ أفضل في ظل التفاف وطني من أبنائه حول قيادته الجديدة وجيشه الوطني، على أمل أن تحمل انتخابات العام القادم برلماناً جديداً فيه ما هو مختلف عمّا سبق، لما فيه مصلحة لبنان العليا في التقدم والازدهار.

 

عناد حتى الهاوية… الثنائي الشيعي يدفع بيئته نحو المجهول

بقلم تادي عواد/المرصد/11 آب/2025

يقول المثل الشعبي: “إذا أردت الخروج من الحفرة، عليك أولًا التوقف عن الحفر”، لكن ما يظهر في المشهد اللبناني هو أن قيادات الثنائي الشيعي قررت الاستمرار في الحفر، وكأنها تراهن على عمق الحفرة كوسيلة للهروب من مواجهة الحقائق.

من الفرصة السياسية إلى العناد الميداني

لا يمكن إنكار أن ما واجهه الثنائي في الأسابيع الأخيرة شكّل صدمة قاسية له، هزّت حساباته السياسية والأمنية. وفي لحظة كان يمكن أن تتحول إلى نافذة للمراجعة والتهدئة، فضّل الثنائي لغة العناد، متجاهلًا رسائل التطمين التي صدرت عن قوى مؤثرة، كوليد جنبلاط وسمير جعجع، اللذين أبديا حرصًا على أبناء الطائفة الشيعية، واستعدادًا لفتح قنوات سياسية لتجنيب البلاد مزيدًا من الانزلاق. هذه الفرصة كان يمكن أن تؤسس لتسوية داخلية تمنع تداعيات أكبر، لكن إصرار الحزب – الذي ظهر جليًا عبر ماكينته الإعلامية – على إعادة إنتاج خطاب المواجهة المباشرة مع شخصيات وقوى لبنانية، عمّق الشرخ السياسي، وخلق مناخًا خصبًا لتوترات قد تتطور إلى مواجهات أمنية غير مباشرة.

المشهد الحالي

استمرار الثنائي في النهج التصعيدي قد يدفع نحو موجة توتر أمني غير معلنة، شبيهة بتلك التي سبقت محطات الاغتيال أو التفجير المفصلية في تاريخ لبنان. فالتشهير الإعلامي المستمر بشخصيات سياسية يرفع من مستوى التحريض، ويخلق بيئة مهيّأة لعمل أمني قذر قد ينفذه طرف ثالث، لكن مناخ التحريض يوفر له الغطاء المعنوي. الاستخبارات الدولية والإقليمية تراقب هذا المشهد عن كثب. فلبنان اليوم ساحة مفتوحة على تداخل حسابات النفوذ الإقليمي، من التسويات الإيرانية–الخليجية، إلى الضغوط الغربية لفرض القرار 1701 عمليًا. وفي هكذا بيئة، أي خلل أمني – ولو محدود – قد يُستخدم كذريعة لتغيير قواعد اللعبة بالقوة، سواء عبر تدخّل أمني دولي موسّع أو عبر إعادة خلط الأوراق داخليًا.

مخاطر الإصرار على الأدوات نفسها

من منظور امني، استمرار الثنائي في الأسلوب القديم – التعبئة الإعلامية، استعراض القوة، وتجاهل التوازنات – يضعه أمام ثلاثة مخاطر متوازية:

العزلة الداخلية: خسارة التعاطف حتى داخل بيئته الحاضنة مع طول أمد الأزمات المعيشية، وفقدان القدرة على التحكم بالرأي العام.

الاستنزاف الأمني: ارتفاع احتمالات الاحتكاكات الموضعية أو الحوادث الأمنية المدروسة لقياس ردود الفعل.

الاستهداف الخارجي: استغلال خصوم إقليميين ودوليين لأي تصعيد كذريعة لإضعاف نفوذ الثنائي عسكريًا وسياسيًا.

الخروج من الحفرة

الخروج من هذه الحفرة يبدأ بتغيير المعادلة: خفض مستوى التحريض الإعلامي، والانخراط في مفاوضات داخلية جادة، والانفتاح على القوى السياسية المعارضة لنهجه، والتوقف عن تخوين كل معارض، وإظهار مرونة سياسية أمام المتغيرات الإقليمية، وفتح باب لتسوية داخلية مع خصوم الأمس، وفي مقدمتهم القوات اللبنانية. فالتسويات القادمة في المنطقة لن تنتظر لاعبًا يصر على خوض معارك الماضي، بل ستهمّش من لا يتكيّف مع قواعد اللعبة الجديدة. أما البديل فهو البقاء في مسار انحداري، حيث يصبح الخطر الأمني–الاستخباراتي ليس احتمالًا، بل نتيجة حتمية.

 

الدولة اللبنانية وقبضة «حزب الله»

سام منسى/الشرق الأوسط/11 آب/2025

شكّل موقف رئيس الجمهورية، العماد جوزيف عون، غير المسبوق في وضوحه وصراحته عندما حدّد سلاح «حزب الله» بالاسم بوصفه سلاحاً خارجاً عن الدولة، لحظة مفصلية منتظرة في تاريخ العلاقة الملتبسة بين الدولة والحزب. لكن هذا الوضوح الرئاسي لم يُترجم إلى قرارات إجرائية لا لبس فيها. فعلى الرغم من أن قرارات مجلس الوزراء اللبناني بجلستيه بشأن «نزع السلاح غير الشرعي، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها»، أظهرت أن الدولة عازمة على المواجهة، فإنها احتفظت بصياغات ملتبسة تُجيدها السياسة اللبنانية. فهي من جهة رحّلت إلى الجيش مهمة وضع خطة تنفيذية دون أن توضح إذا كان المقصود «قيادة الجيش»، أو «مجلس الدفاع الأعلى»، وبما يوحي بنوع من التهرّب من المسؤولية، ومن جهة ثانية، اكتفت بإقرار «أهداف» الورقة الأميركية دون أي موقف بشأن الخطة الزمنية التي وضعتها. يقول البعض إنَّ هذا الأسلوب مقصود لاحتواء الحزب، خصوصاً مع الإشكالات التي رافقت صدور القرارات من خروج الوزراء الشيعة من الجلسة اعتراضاً عليها، وتزامن الجلسة الأولى مع خطاب أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم معلناً أن الحزب لن يسلم سلاحه، إضافة إلى استعراض الدراجات النارية، على طريقة «القمصان السود»، في تذكير للبنانيين والعالم بـ«7 أيار» جديد يُمكن استدعاؤه. والبعض الآخر المتحفظ عدّه هروباً إلى الأمام، وأن الدولة بأركانها ومؤسساتها لم تقتنع بعد أن الحزب انهزم، وأن البلاد دخلت مرحلة جديدة لا سيطرة له على مفاصل حياتها كافة. بدت السلطة اللبنانية وكأنها أسيرة «هيبة» مزعومة لـ«حزب الله»، عاجزة عن الاعتراف السياسي بالواقع الجديد، ما يضع لبنان أمام خطر تفويت فرصة تاريخية لإنهاء الأزمة البنيوية التي يمثلها استمرار وجود سلاح خارج الدولة. ويذهب هذا الاتجاه إلى إثارة جدل حول توصيف الناطق باسم الحكومة بأن انسحاب الوزراء الشيعية من الجلسة الثانية ليس اعتراضاً على مبدأ سحب السلاح، إنما على تفاصيل إجرائية، وهو ما أكده بعضهم، في وقت أكثريتهم محسوب على الثنائي الشيعي ورأس حربته «حزب الله» الذي أعلن رفضه المطلق لمبدأ تسليم السلاح. من نصدق بعض وزراء الثنائي أم الحزب؟

ليس المقصود التقليل من أهمية قرارات مجلس الوزراء، ولا ينبغي أن تفهم كأنها حدث عابر أو مناورة شكلية لامتصاص الضغط الدولي، بل يجب التعامل معها بوصفها لحظة تأسيسية لمسار سيادي طويل طال انتظاره يتطلب قبل كل شيء إرادة سياسية واضحة تقرّ بأن بقاء لبنان في دائرة الالتباس لم يعد ممكناً. فإما أن تنبثق من هذه اللحظة إرادة حقيقية تقود إلى ترسيخ منطق الدولة الواحدة والسلاح الواحد، وتعيد تموضع لبنان من النزاع العربي - الإسرائيلي، وإما أن تتحول إلى فرصة مهدورة جديدة، تضيع معها آخر إمكانيات الإنقاذ. ومع أملنا بأن يكون التشاؤم مبالغاً، نؤكد مرة أخرى أن لبنان مطالب اليوم بالانتقال من مراعاة «حزب الله» إلى «قيادة مشروع لبناني بديل» لدور لبنان بالمنطقة، ورؤيته لمستقبل علاقاته مع دولها، خصوصاً العربية والصديقة. في مقالة سابقة، طُرحت خريطة طريق واقعية للخروج من مأزق السلاح تبدأ بإعلان لبنان الرسمي عن خروجه النهائي من النزاع المسلح مع إسرائيل والدخول في تفاهمات توقف العمليات القتالية، ما ينزع الذريعة الأساسية لبقاء سلاح الحزب. المسار الثاني يتمثل في فتح حوار مع النظام السوري الجديد لترتيب العلاقة الثنائية وفق قواعد السيادة والمصالح الوطنية، لا الإرث الاستتباعي الذي كرّس شرعية السلاح خارج الدولة.

الغاية من الخروج من الصراع العسكري إلى المواجهة السياسية هي حاجة ماسة إذا أراد لبنان الانخراط مجدداً بعلاقات دولية سليمة، وتحديث ديمقراطيته التي باتت باهتة، مستهلكة وعقيمة، لكنها رغم ذلك، تبقى منارة مضيئة مقابل ما نشهده من جنوح يميني متعصب عنيف يميل إلى الاستبداد في إسرائيل وآيديولوجيات إسلاموية متشددة تواجه الآيديولوجيات الوطنية. على السلطة اللبنانية استكمال المسار الذي بدأته، وتكريس سيادة الدولة بقرار واضح لا لبس فيه، يعترف بأن مرحلة المقاومة العسكرية والسلاح الموازي انتهت، لا لأن إسرائيل طلبت ذلك، بل لأن بقاءه يعني سقوطها نهائياً وقفل باب الدعم الدولي لإعادة الإعمار والإنقاذ الاقتصادي. لقد قالت الدولة كلمتها، فهل تملك الجرأة على استكمالها بالفعل؟ تحضرنا في هذا المقام نكتة: يُروى أن رجلاً كان مصاباً بمرض نفسي يعتقد جراءه أنه حبة قمح، ويعيش في خوف دائم من أن تلتهمه دجاجة. وبعد جلسات علاج طويلة، اقتنع أخيراً بأنه ليس حبة قمح. لكن في الجلسة الأخيرة، قال للطبيب بقلق: «أنا اقتنعت أنني لست حبة قمح... المشكلة أن تقتنع الدجاجة بذلك!». التحدي الحقيقي اليوم، وهو الذي سيحكم إن كنا فعلاً دخلنا حقبة ما بعد «حزب الله»، أو ما زلنا نراوح في ظلّه، بانتظار معجزة لا تأتي. إن لم تتحرر الدولة اليوم من قبضة «حزب الله»، فلن تتحرر أبداً، وإن لم تقرّ السلطة السياسية بهزيمته، فلن تقدر على بناء مستقبل.

 

ما وراء تكريم زياد الرحباني ونزع التكريم عن حافظ الأسد

حازم صاغية/الشرق الأوسط/11 آب/2025

في إعلان الحكومة اللبنانيّة أنّ «جادة حافظ الأسد» صارت تُسمّى «جادة زياد الرحباني»، ما يتعدّى إبدال اسم باسم إلى إبدال طريقة في النظر إلى العالم بطريقة أخرى. وهذا، في أغلب الظنّ، ما حوّل القرار إلى مادّة ملتهبة في التواصل الاجتماعيّ والإعلام، سيّما وأنّه أُعلن بعد دقائق على انتهاء جلسة الحكومة المخصّصة لسحب السلاح غير الشرعيّ من التداول. فالوزراء الذين وافقوا على القرار هذا كان الكثيرون منهم لا يتّفقون مع آراء الموسيقار والفنّان الراحل السياسيّة، ومثلهم كان قطاع من جمهرة المحتفلين بالقرار لمجرّد أنّ «خصمهم» زياد الرحباني يستحقّ التكريم. وقبل أيّام فحسب احتشد، في جنازة الرحباني، عدد من «خصومه» السياسيّين الذين كانوا يكرّمون المبدع والإنسان اللذين كانهما الراحل. واللافت أنّ التكريم حصل في منطقة لا يربطها ودّ سياسيّ بالفقيد.

والحال أنّ هذه الطريقة في النظر إلى العالم تستأنف تقليداً عرفه لبنان في الزمن السابق على حربه الأهليّة، مفاده عدم تلخيص البشر في مواقفهم السياسيّة، والقدرة تالياً على رؤيتهم كائناتٍ ذوي أبعاد أغنى وأكثر. ومن هذا القبيل احتوت مناهج التعليم مثلاً تعريفاً للتلامذة بشعراء وأدباء ناصبوا التركيبة اللبنانيّة التقليديّة عداءً مُرّاً. وكان في عداد هؤلاء قوميّون عرب كرشيد سليم الخوري، وقوميّون سوريّون كفؤاد سليمان وسعيد تقيّ الدين، وشيوعيّون وأصدقاء للشيوعيّين كعمر فاخوري ورئيف خوري... وعملاً بالتوجّه نفسه، رُخّص، في الحقبة الممتدّة بين الخمسينات والسبعينات، لصحف ومجلات يعتبرها أيّ لبنانويّ ضيّق الأفق خطراً على لبنان. وفي الخانة هذه اندرجت مجلاّت شهريّة كـ«الآداب»، أو أسبوعيّة كـ«الحرّيّة» و«الهدف»، وصحف يوميّة كـ«المحرّر» و«السفير» و«النداء»...

في المقابل، فإنّ أصحاب العقليّة الأخرى المسيّسة حتّى النخاع، والتي يجتمع فيها الحسّ القبليّ والطموح التوتاليتاريّ، أزعجهم أن يكرّم الرحباني مَن لم يتّفقوا معه سياسيّاً، ولا اتّفق معهم. وهم راعَهم تكريم الشاعر سعيد عقل، عند وفاته قبل عشر سنوات، لا لسبب يتّصل بشاعريّته، إذ اتّصل سبب الانزعاج بمواقفه السياسيّة حصراً. وعلى مدى عقود، شكّل هؤلاء الامتداد الثقافيّ لبندقيّتي «حزب الله» والأمن السوريّ، فارضين على اللبنانيّين أيّ الكتب يترجمونها أو يقرأونها وأيّ الأفلام والمسرحيّات يحقّ لها أن تُعرض، وهذا تبعاً لمعيار سياسويّ ضيّق ينحاز إليه المذكورون.

وهؤلاء، وهم أرادوا فعلاً تكريم الرحباني بسبب مواقفه السياسيّة وما ينعكس منها على فنّه، شاؤوا أن يكون التكريم بإطلاق اسمه على شارع الحمرا تحديداً، بذريعة أنّه عاش هناك. لكنّ شيئاً من سوء الظنّ، الذي هو «من حُسن الفِطن»، يحمل على افتراض رغبة سوداء وراء هذا الاقتراح، مفادها توسّل تكريم الرحباني للتخلّص من شارع الحمرا واسمه. وتكفينا معرفة حدّ أدنى بتاريخ هذا الشارع الكوزموبوليتيّ، الذي لم ينفصل ازدهاره عن وجود الجامعة الأميركيّة في بيروت، وعن حضور الأجانب فيه (والذين خطف بعضَهم «حزب الله»)، لنحسّ بقلّة البراءة خلف اقتراح كهذا. أمّا الاعتراض على إلغاء اسم الأسد الأب فيندرج في هذا التأويل ذاته. فالأسد وجه واحد وحيد هو وجهه السلطويّ كضابط استولى على بلده بالانقلاب العسكريّ، فأخضعه وأعمل فيه السيف. وهو لم ينجح في شيء كما نجح في إذلال اللبنانيّين، بعد السوريّين. وبهذا المعنى فوجود جادة تحمل اسمه (أو اسم قاسم سليماني أو الخمينيّ...) تذكير بأنّ اللبنانيّين سيبقون محكومين بهذه العلاقة التي تسيّس النظر إلى الكون فيما تنزع عنهم السياسة وتمضي في عزلهم عن العالم.

فليس ممكناً بالتالي إعمال الفرز والتمييز داخل شخص الأسد وتجربته، كأنْ نقول إنّنا نكره سياسته لكنّنا نحبّ غناءه أو عزفه أو حبّه للطبيعة...وكان النجل الراحل باسل، حينما أريد إضفاء وجه «الفارس» عليه، قضى على منافسه الذي استحقّ وحده أن يكون «فارساً». أمّا بشّار، النجل الآخر الذي ورث أباه في الحكم، فلم يكن أهلاً للتعبير عن البُعد الوحيد الذي نُسب إليه، أي البُعد السياسيّ. وكان واضحاً أنّ شخصه المُجَفِّف للمعاني والأبعاد هو كلّ ما لديه ولدينا.

فوق هذا وقبله، فكلّ تمسّك بجادة لحافظ إعلان عن كراهية المتمسّكين بها للشعب السوريّ الذي عانى ما عاناه على يديه قبل أن يحطّم تماثيله ويمزّق صوره. لا بل إنّ اللبنانيّين أنفسهم حينما انتفضوا، عام 2005، على النظام الأمنيّ السوريّ – اللبنانيّ الشهير، أزالوا نُصباً لحافظ ولابنه باسل في غير منطقة من لبنان. وما يُؤمل اليوم هو أن يكون هذا القرار الأخير مدخلاً لإبدال مزدوج يطال، من جهة، تقييم الأمور التي تعرض لنا في حياتنا، ومن جهة أخرى، فهل نقول وداعاً لتكريم سياسيّين وعسكريّين واحدي البُعد وشديدي الاعتماد على القهر. تكريم هؤلاء يدلّ إلى طباع العبيد وأخلاقهم.

زيت الفصائلِ على نار الخرائط

غسان شربل/الشرق الأوسط/11 آب/2025

هل يمكن لخريطةٍ مهما كان حجمها أن تتَّسعَ لجيشين وسلطتين وقاموسين؟ وهلِ التعايشُ الإلزاميُّ مجردُ هدنةٍ بانتظار أن يتمكَّن جيشٌ من ابتلاع الآخر؟ وهل الصدام حتميٌّ بين الجيشين والسلطتين و«الدولتين»، لأنَّ زمن الفصائل يحرم الخرائط من زمن الاستقرار والاستثمار؟ وهل تعبتِ الخرائطُ من زمن الفصائل وقرَّرت الرّجوعَ إلى زمن الدولة الطبيعيةِ بعدما دفعت باهظاً ثمنَ عصر الميليشيات، وبغض النَّظر عن ذرائعِ وجودها؟ زمن الفصائل لم ينجح في ردع وحشيَّة جيش نتنياهو.

بدأتِ القصة باجتماع في شقةٍ ببيروت ضمَّ حفنة من الناشطين الإيرانيين واللبنانيين غداة انتصار ثورة الخميني. كان السؤال المطروح هو كيف يمكن تحصين نظامِ الثورة ضد الأخطار التي يمكن أن تحدق به؟ كان رأي المشاركين أنَّ تجربة إطاحة حكومة محمد مصدق في 1953 تقدّم الدليلَ القاطع على عدم جواز الوثوق بالجيوش النظامية. وثمة من قال إنَّ هذه الجيوش ميَّالة بطبيعتها وتركيبتها إلى اغتنام أي فرصةٍ للانقضاض على أي مدٍّ ثوري أو تغييري. اعتُبرتِ الجيوش مصدراً محتملاً للأخطار لأنَّها قابلة للاختراق من قبل الاستخبارات الغربية. أُجمع الرأيُّ على ضرورة إيجاد جدار يمنع أي فريق في الجيش الإيراني من الانقلاب على الثورة. ويقول أنيس النقاش إنَّه كان أولَ من اقترح فكرة إنشاء «الحرس الثوري».

ستنتقل التجربة الإيرانية، لكن بتنويعات مختلفة، إلى بلدان أخرى في المنطقة في سياق مشروع «محور الممانعة». بعد الغزو الإسرائيلي للبنان في 1982، وبموافقة من الرئيس حافظ الأسد، تعهَّدت إيران الخميني ولادة «حزب الله» اللبناني في أول ترجمة عملية لشعار «تصدير الثورة» المكرس في دستورها. وذهبت إيران بعيداً في مشروعها، وتحوَّل جنوب لبنان حدوداً إيرانية - إسرائيلية بعدما كان سابقاً حدوداً فلسطينية - إسرائيلية. وخلال حقبة المواجهاتِ مع إسرائيل اكتسب «حزب الله» هالةً ثم صار جيشاً وشبهَ دولة. وعلى رغم التركيبة التعددية للبنان، تحوَّل «حزب الله» صانعَ رؤساء وحكومات، وانتزع من الحكومة اللبنانية أهمَّ أعمدة شرعيتها وهو امتلاك قرار الحرب والسلم. لم يستشر «حزب الله» أحداً حين ذهب لإنقاذ نظام بشار الأسد في مهمة إيرانية دعمتها روسيا. ولم يستشر أحداً حين أعلن «جبهة المساندة» غداة اندلاع «طوفان» السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

الجيش السوري الذي كانَ يبالغ في تقدير قوّته تقلَّص دوره هو الآخر حين فشل في إنقاذ النظام، وجاء الحل على يد الميليشيات المؤيدة لإيران والغارات الروسية. ستحقق إيران نجاحاً آخر. تمكَّن الجنرال قاسم سليماني من تحويل فتوى السيستاني للمشاركة في القتال ضد تنظيم «داعش» إلى فرصة لتأسيس جيش موازٍ في العراق هو «الحشد الشعبي». طبعاً لا يمكن إنكار دور «الحشد» في مواجهة «داعش»، لكن الأيام الأخيرة في العراق عبّرت عن صعوبة أن تتَّسع الخريطة لجيشين وقاموسين. وإذا أضفنا إلى ما تقدم استيلاءَ الحوثيين على السلطة في اليمن، تكتمل ملامح المحور، الذي كان يشكل بالتأكيد نجاحاً غير عادي لإيران. تمكَّنت إيران من تطويق إسرائيل وبعض دول المنطقة. أسَّست مجموعة جيوش يمكن أن تنوب عنها وتبعد نار الحرب عن أراضيها. امتلكت أوراقاً حاسمة في أربع خرائطَ يمكن أن تحركها في أي مفاوضات جدية مع «الشيطان الأكبر».

استلزم بناء هذا المحور إنفاق مليارات الدولارات وتدخلات لا تقرّها القوانين الدولية. رافقت البناءَ عملياتُ حفرٍ لشبكات هائلة من الأنفاق، وجهود يومية لتهريب الأسلحة، وضربات وتفجيرات واغتيالات. وبوجود المحور بدت إيران في صورة الأقوى في الشرق الأوسط. لكن هذا المحور سيتصدّع، وتتفكّك حلقاتُه بفعل ثلاثة أحداث هي: تفوق الآلة العسكرية الإسرائيلية على مختلف الجبهات، واغتيال حسن نصر الله زعيمِ «حزب الله»، وفرار بشار الأسد من سوريا.

ترفض طهران تصديق الصورة الجديدة في المنطقة على رغم وصول الحرب إلى أجوائها وجنرالاتها وعلمائها. تجد صعوبة في الإقرار بأنَّ «طوفان السنوار» تحوَّل نكبةً للمحور. خسر المحور سوريا وهي حلقته الأبرز. وخسر «حزب الله» قدرتَه على محاربة إسرائيلَ أو ردعها. وخسرت إيران قدرتَها على الإطلال على إسرائيل من أراضٍ عربية مجاورة لها. يُضاف إلى ذلك أنَّ حكومات بغدادَ ودمشقَ وبيروتَ ترفع شعار «حصرية السلاح»، مطالبة بوضع الخرائط في عهدة الدساتير والجيوش، لا في عهدة الفصائل. والحقيقة أنَّ بغداد استنتجت، وفي ضوء التجارب، أنَّها لا تستطيع الحديث عن استقرار وازدهار واستثمار إذا كان باستطاعة مسيّرات يحركها «القطاع الخاص» مهاجمة رادارات أو حقول نفطية، أو باستطاعة عناصر من «الحشد» معاقبة القوى الأمنية الرسمية. وارتباك البرلمان العراقي في موضوع مناقشة إقرار قانون الحشد لا يقتصر على التبرم الأميركي وحده على رغم أهميته. تصريحات علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني، الأخيرة، تعكس رفضَ طهرانَ التعامل بواقعية مع المتغيرات. عارض ولايتي قرارَ الحكومة اللبنانية نزعَ أسلحةِ كلّ الفصائل، بينها «حزب الله»، متناسياً أنَّ لبنان يريد العودة دولة طبيعية تصنع قراراتها في مؤسساتها. قالَ ولايتي أيضاً إنَّ «الحشد الشعبي» يؤدي في العراق دوراً مشابهاً لما يؤديه «حزب الله» في لبنان. وفي دليل جديد على حجم التغييرات، أدانتِ الخارجيةُ اللبنانية تصريحاتِ ولايتي واعتبرتها تدخلاً سافراً في شؤون لبنان الداخلية.

يحلم العراقيون بقيام دولة طبيعية. يرتكب السوريون واللبنانيون الحلمَ نفسه. الأكثرية تريد الدولة الطبيعية. الفصائل ليست السبب الوحيدَ لحرائق الخرائط، لكنَّ وجودَها يمنع الخرائطَ من ترسيخ مؤسساتها ومن محاربة الفساد وتنفيذ خطط التنمية. زمن الفصائل يضعف الحصانةَ ويبدّد الثروةَ الأهم التي يمكن أن يمتلكَها أي بلد، وهي ثروة الاستقرار في ظلّ حكم القانون. تشجيع الفصائل على التَّمسك بترساناتِها ينذر بأيامٍ صعبة في أكثرَ من مكان. رفض الدولة الطبيعية يعنِي صبَّ زيتِ الفصائل على نار الخرائط.

 

توفيق هندي وسهرة عرس نيكولا في بكاسين

ايلي الحاج/فايسبوك/11 آب/2025

حضرنا حفلة عرس ابن الصديقين توفيق هندي وكلود أبو ناضر، نيكولا وعروسته الفرنسية كليمانس، وكانت أمسية ساحرة في ظلال صنوبر بكاسين-جزين، التقينا خلالها أصدقاء ورفقاء قدامى وذكريات عمر. كما في الصورة مع والد العريس وفيفيان صليبا داغر وابرهيم اليازجي، أشهر من تعريف.

تحيةً للدكتور هندي في فرح نجله، أعيد نشر نص كتبته عنه السنة الماضية.

***

يخبرني الفايسبوك اليوم أنني والدكتور توفيق هندي صديقان منذ 13 عاماً والحقيقة أنه لا يعرف شيئاً. أول مرة التقينا كانت قبل 39 عاماً من اليوم، سنة 1985 في مكتب الدكتور سمير جعجع، قائد "القوات اللبنانية" آنذاك، في الكرنتينا، وأذكر سألت "الحكيم" على جنب إن كان يمكنني التكلم بوضوح أمامه لأنني لم أكن أعرفه، فقال لي إنه في صفّنا لا ينشغل بالك، وكان موضوع الحديث حسّاساً: آخر المعلومات عن مشروع "الاتفاق الثلاثي" والموقف الذي يتوجّب اتخاذه منه. قدّم هندي قراءة معمّقة ومعزّزة بالمعطيات. وكانت الهيئة التنفيذية في "القوّات" عيّنته مديراً عاماً للدائرة الإعلامية التي كان يترأسها نائب القائد كريم بقرادوني، وفي الوقت نفسه مديراً عاماً لإذاعة "صوت لبنان" الكتائبية، بعدما وضعت "القوات" يدها عليها وأزاحت الوزير السابق جوزف الهاشم ورئيسة التحرير ماغي فرح، في حين كان الوزير الراحل سجعان قزي يجلس في مبنى جريدة "العمل" بمحاذاة جسر الكرنتينا على كرسي رئيس التحرير جوزف أبو خليل الذي وُضِع في إقامة جبريّة. أيام سوداء صدرت فيها جريدة الكتائب بنسختين مُتعاديتَين حمراء وسوداء.

كنتُ غير حزبي وغريباً تماماً عن الصراعات الحزبية التي وجدتُ نفسي في وسطها، وفي الآن نفسه أعلّق آمالاً كبيرة على الدكتور جعجع وقدرته على استنهاض الشباب وروح المقاومة اللبنانية لمنع الجيش السوري، وتالياً نظام الأسد، من إنزال قبضته على كل لبنان.

ولم أكُن أرى فارقاً بين الكتائب اللبنانية و"القوات اللبنانية"، بل بين شخصيتي الدكتور جعجع والرئيس أمين الجميّل الذي لم أعرفه آنذاك إلا من خلال ما يكتب عن سياساته واعتباراته رئيس التحرير أبو خليل، وما أخبرني إياه لاحقاً عن تلك المرحلة، وكذلك الرئيس الجميّل بنفسه، بعدما انقلبت أوضاع لبنان كلها رأساً على عقب، كما من خلال كتابه المرجعي "الرئاسة المقاوِمَة" الذي صدر في 2020.

تابعت لأسابيع عملي في "العمل" السوداء حيث أحرّر الصفحتين الأمنيّة والتربوية، وأذكر كنت أطلّ على الزملاء القلّة الذين أصدروا "العمل" الحمراء من البيت المركزي للكتائب في الصيفي. وفي الوقت نفسه كنت سكرتير تحرير مجلة "المسيرة" التي كانت كانت تابعة لرئاسة الأركان، أي للدكتور جعجع، وكانت رئيسة التحرير فيفيان صليبا ( داغر لاحقاً) ومدير التحرير حبيب يونس، جميعنا زملاء من جريدة "العمل"، وكان معنا في سكريتيرية التحرير أنطوني العبد جعجع لكنه غادر المجلة على عجل إلى محطة تلفزيون "إل بي سي" عند انطلاقتها. وتسلّم بيار القاضي قسم الرياضة لفترة. وأما حبيب يونس فاختلف مع الدكتور جعجع بسبب مقالة عن القومية اللبنانية ( وأمور أخرى كما أخبرتني فيفيان لاحقاً)، ممّا أدّى إلى تركه المجلّة.

استقطبت فيفيان عدداً كبيراً من الصحافيات والصحافيين المتمرسين والجُدد، يستحقّون الكتابة عنهم، وعن تجربة "المسيرة" والصحافة الحزبية بالتفصيل، يوماً ما.

ولم تُثِر الرموز والمسائل الدينية اهتمامي ولا توقفت عندها سوى أنها من "عِدّة الشُغل" لتعبئة الناس ضد الاحتلال السوري، وفي ذلك التقيت مع اليساري السابق توفيق هندي مع أنّي لم أكن يوماً يسارياً. وقد خلُصت بعد طول تأمل إلى أنّ مسيحيّتي موضوع روحي شخصي جداً، يدور فيه القتال في داخل الإنسان وليس بالقداديس الشعبوية والرصاص والصور والأعلام والرموز على أعقاب البنادق. يستحيل ان تكون مسيحياً وتؤيد اللجوء إلى العنف. إنما من الطبيعي أن تدافع عن نفسك وعن الذين تحبهم إذا تعرّضوا لخطر إبادة. في هذه الحال نكون أمام فعل تضحية ومحبة. وقد وافقني الدكتور جعجع على ذلك في لقاء تعارف بيني وبينه رتّبت له فيفيان في حضورها ودامَ ساعات طويلة. خرجت مقتنعاً بالنضال من أجل "القضية"، قضية الحريّة في لبنان. وكان انطباعي أن الدكتور هو أيضاً يعيش معاناة بين أن يكون مسيحياً حقاً وبين واجبه في قيادة هذه الجماعة كي تدافع عن نفسها وعن لبنان في آن واحد.

وأذكر بذلت جهداً كبيراً، مع الإصرار، لإقناع الدكتور جعجع بأن يكون معنا في المجلة أمجد اسكندر وعماد موسى، إذ كانا في رأيه آنذاك من أركان القائد السابق ل"القوات" الدكتور فؤاد أبو ناضر . وكان يزداد فرحي كلما لاحظت أنه يغيّر رأيه فيهما رُوَيداً رُوَيداً إلى درجة أنه عَيّنَ أمجد أمينَ سرّه الخاص وصارت لعماد مكانة خاصة لديه. وفي الواقع، فضلاً عن أنّ بيننا صداقة وأنا لا أتخلى عن أصدقائي، ما كان في إمكاني القبول بالمشاركة في أخذ مكانهما في مجلة هما أسّسَاها  أيّام قيادة فادي فرام، مع إدغار جلّاد الذي بقي فيها تلقائياً، وجان فغالي الذي احتلّ مكانه من اليوم الأوّل في مديرية أخبار محطة "إل بي سي".

بحكم المسؤولية عن إصدار مجلة تنطق باسم "القوات"، كنّا فيفيان وأنا، على اتصال يومي بالكثير من المسؤولين في المؤسسة وخارجها، أحدهم الدكتور توفيق هندي، مستشار "القائد" السياسي والمتواضع القريب في سلوكه من كل الناس، فكنت تراه واقفاً في الشمس يشرح  لشاب مُسلّح في دوام حراسته صورة الأوضاع في البلاد جواباً عن سؤاله. ولن أنسى لجوءه إليّ مرة كي أتدبّر له طريقة للحصول على ربطة خبز، قائلاً إن زوجته كلود (أبو ناضر) أوصته عليها ولا يمكنه العودة إلى البيت من دونها، قلت له دكتور أنت المستشار السياسي لقائد "القوات اللبنانية" الحاكمة "المنطقة الشرقية"، تمضي معه كل يوم 15 ساعة. معقول تنقِطِع من ربطة خبز؟

قال: "ما إلي عَين إطلُب شي إلي من حَدا".

مدهوشاً، دبّرت "بُون" يتيح له الحصول على ربطة من فرن في الطريق إلى بيته.

بعد مُدّة، وكانت الدنيا حرب وقصف والشوارع خالية، رأيته في سيارته،"رينو 5" ذهبيّة، وقد أوقفها إلى جانب الرصيف على طريق مار مخايل . "ليس فيها بنزين، والمحطات مسكّرة"، قال. مرّة أخرى سألته مُستَغرِباً لماذا لم تأخذ بونات بنزين من مكتب "الحكيم"؟ فأجابني بانفعال: "باك شي بعَقلاتَك؟ أنا أطلُب؟".

صُوَر صُوَر صُوَر... وتوفيق هندي يُنظّر لكل السيناريوات المحتملة ويحدّد أيُّها الأرجح، والأفضل والأسوأ. يحسب الوقائع على الأرض ويُرجّح، متفاديّاً التمنّيات والإسقاطات الأيديولوجية على الواقع. يساعده مراس يساري ماركسي وماوي في تحليل الصراعات على السلطة، مآلاتها والسلوك العام للأنظمة التوتاليتارية، وكذلك طريقة عمل، وتفكير، التنظيمات الجهادية. ينظّر وينفعل. يسبقه لسانه أحياناً فيشتبك. صُوَر حرب التحرير. حرب الإلغاء. الطائف. التطبيق السوري الأعوج للطائف. حلّ "القوّات". اعتقال الدكتور جعجع. صُوَر الاختلافات والخلافات. المحاكمات والأحكام. صُوَر عهد الهراوي. عهد لحّود. صُوَر توفيق هندي في خلفية الصوَر . خلفية تشكيل "لقاء قرنة شهوان" غير المُعلَن. صُوَر "لقاء قرنة شهوان المُعلن". البطريرك نصرالله صفير، الله يرحمه، وثِق بالدكتور توفيق هندي أكثر من ثقته ببقية السياسيّين، ربّما لأنه ليس مارونياً، وربماً لمس مبدئيته وتعفّفه عن المال والسعي إلى السلطة للسلطة . ثبّته البطريرك في كل صُوَر اللقاءات والتجمعات السياسية التي كانت تنبثق من ظل عباءته.

لا تفارق ذهني  عند ذكره صورة له وراء القضبان. كنت في الكويت، مديراً لتحرير جريدة "الأنباء" الكويتية، كانت حدثت توقيفات 7 آب 2001،    طلبت إلى نادر سكّر هاتفياً بعد طول انقطاع بيننا خدمةً، وكان نائباً، أن يستكشف لدى الأمن العام عن اسمي. فجاوبني في اليوم التالي ناصحاً لي بعدم المجيء إلى بيروت لأن "العين محمَرّة عليك". كان دافعي إلى السؤال أن صديقي حبيب يونس أرسل إليّ من سجنه رسالة فحواها "قولوا له أن لا يأتي إلى لبنان. كانوا في التحقيق يسألونني عنه".

رُغم تحذير حبيب يونس وجواب نادر سكّر ركبت الطائرة إلى مطار بيروت مُطمئنّ البال. لم أقتل لم أسرق لَم أؤذِ إنساناً، ولا حيواناً حتى في حياتي. وآرائي أكتبها ولا أخجل بها. إذا أوقفوني في المطار فإنّ براءتي ستدافع عنّي.

بعد يومين ثلاثة صعدتُ إلى حبس رومية. قابلتُ حبيب من خلف القضبان والدمعة في عيني. ثُمّ أطلّ توفيق هندي ووقف إلى جانبه. لاحظتُ بحزنٍ أنه مُتعَب نفسِياً. لم أعد أذكر الحديث ولكن أرى الصُورة. ويَد الدكتور هندي، تشير إليّ، يا للغرابة، أن أنصرف. قال لي بعد سنوات أنّ غالبية الواقفين قربهما كانوا مُخبِرين وخشيَ عليّ أو على نفسه من تركيب تهمة ما في حقه إثر زيارتي.

كان الحكم الظالم الذي سُجنَا بموجبه سنة ونصفاً بناءً على اتهامات مُختَلقَة، قد أرفِق بقرار منع الراتب عن الدكتور هندي لقاء تدريسه مادة الرياضيّات في الجامعة اللبنانية. أخبرني وقتها أحد عارفيه كأنه يفشي بفضيحة: لم يجمع مالاً لتوكيل محامٍ حتى! وبالطبع لم أستغرب.  كنتُ أعرف أنه ابن أسرة غنيّة سريانية كاثوليكية، أصلها من حلب، كانت تملك عقارات شاسعة في أفخم مناطق بيروت ووكالات سيارات، وفقدت كل شيء في الحرب ولم يُبالِ. كيساريّ حقيقيّ  كل عمره آخر همّه المال، رُغم أنّه ضروري لأستاذ جامعة متقاعد اليوم في ظل انهيار العملة الوطنية وكل شيء. 

صُوَر صُوَر صُوَر. صُعِقتُ عند قراءتي اتهام الدكتور توفيق هندي بأنّه "يهوذا الإسخريوطي في القوّات"، ومحاولة إخراجه من "لقاء قرنة شهوان" قبيل انفراط عقده، وعُدنا نلتقي ونتقارب منذ 14 آذار 2005 . وعندما تعرّفت إلى اللورد الإنكليزي الأنيق، الوزير السابق محمّد شطح، أدركت سرّ صداقتهما: الذكاء والثقافة، والشجاعة أيضاً. وكذلك صداقته مع الوزير السابق اللمّاح محمد عبد الحميد بيضون. يا لها خسارة ان يرحلا كلٌ بطريقة في عزّ توهّجهما! يطوّل عمرك دكتور هندي لنظلّ ننظّر ونلتقي ونتحادث كل يوم. 

(كاس العروس والعريس، وأم العريس كلود زنبرك السهرة الحلوة).

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

عون زار وزير الدفاع وهيكل معزيا وعاد العسكري الجريح في الجعيتاوي: الجيش الدرع الواقي للوطن وحارس حدوده

المركزية/11 آب/2025

زار رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر اليوم، وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، في مقر الوزارة في اليرزة، وقدم له التعازي باستشهاد العسكريين الستة في الحادثة الأليمة التي وقعت في وادي زبقين في قضاء صور. وشكر منسى الرئيس عون على مبادرته، مؤكدا على "التضحيات التي يقدمها العسكريون حفاظا على الاستقرار في الجنوب خصوصا، وكل لبنان عموما". ثم انتقل الرئيس عون الى مبنى قيادة الجيش، حيث التقى قائد الجيش العماد رودولف هيكل ورئيس الأركان اللواء حسان عودة ونواب رئيس الأركان ومديري المخابرات والتوجيه، مقدما التعازي باستشهاد العسكريين، ومطلعا على الوقائع التي توافرت حول ظروف الانفجار الذي اودى بحياة العسكريين الستة، وأوقع عددا من الجرحى. وشرح هيكل للرئيس عون، ما توفر من تفاصيل حول الحادثة، مشيرا الى ان "التحقيق مستمر لجلاء كافة ملابسات ما حصل". ونوه الرئيس عون بالتضحيات التي يقدمها "الجيش اللبناني، لا سيما في الجنوب، خلال مهمات الكشف على الانفاق ومصادرة الذخائر وتعطيلها"، لافتا الى "الظروف الصعبة التي يعمل بها العسكريون، لا سيما في الاودية والمغاور والمناطق الوعرة"، وقال: "ان الجيش الذي قدّم حتى الآن عددا من الشهداء منذ تشرين الثاني الماضي، خلال الكشف على المخابىء والانفاق وسحب الذخائر والقذائف على أنواعها، قدّم كوكبة جديدة من الشهداء الذين سقطوا من اجل تحقيق الامن والاستقرار في الجنوب، وتوفير الأمان والطمأنينة للسكان وتنظيف البساتين والاودية من الألغام والذخائر وفتح الطرق، وهو مستمر في رسالته السامية رغم المآسي التي حلّت به نتيجة استشهاد عسكريين وجرح آخرين خلال أدائهم مهماتهم". اضاف: "إني إذ أنحني امام شهادة هؤلاء الابطال، أجدد التأكيد على ان الجيش اللبناني هو الضامن للاستقرار والامن في الربوع اللبنانية عموما وفي الجنوب خصوصا، وهو الدرع الذي يقي الوطن ويحرس حدوده". وشكر هيكل الرئيس عون على تعازيه، مؤكدا على "جهوزية الجيش في تلبية النداء كلما دعا الواجب، ولعل في استشهاد العسكريين الستة ومن سبقهم من الشهداء الابطال، تأكيدا آخر على أهمية الرسالة التي يقوم بها الجيش، خصوصا في الظروف الراهنة".

مستشفى الجعيتاوي

ومن اليرزة، انتقل الرئيس عون الى المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي، حيث كانت في استقباله إدارة المستشفى الام هاديا ابي شبلي والبروفسور بيار يارد، وتوجه الجميع الى مركز الحروق في المستشفى حيث يعالج علي زين وهو احد العسكريين الذي أصيب نتيجة الانفجار في وادي زبقين، واطمأن على وضعه الصحي، واستمع من الطاقم الطبي المعالج الى مسار العلاج لا سيما من الحروق التي أصيب بها، ووسائل العناية المتقدمة التي يتلقاها بإشراف مباشر من إدارة المستشفى بالتنسيق مع الطبابة العسكرية في الجيش. والتقى الرئيس عون زوجة العسكري الجريح ووالدته وقريبته، وطمأنهم الى ان العناية التي تقدم له متقدمة ومتطورة وسوف تستمر حتى شفائه بالكامل، خصوصا وان المستشفى اللبناني الجعيتاوي متخصص في معالجة الحروق. واكد الرئيس عون لافراد العائلة، انه يتابع شخصيا تطور الوضع الصحي للعسكري الجريح، وان قيادة الجيش تولي الاهتمام الكامل لسلامته، اسوة باهتمامها بسائر العسكريين، لا سيما الجرحى منهم.

 

جعجع لجلسات عربية طارئة لطرح التهديد الإيراني للبنان.. وهذا ما قاله عن الانقلاب على الشرعية

المركزية/11 آب/2025

صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، البيان التالي:

دأب البعض، منذ صدور قرارَي مجلس الوزراء في 5 و7 آب والمتعلّقين بحصر السلاح كلّه بيد الجيش اللبناني، على القول إن هذين القرارين وكأنهما لم يكونا. إذا كان أصحاب هذه الأقوال يدرون ما يقولون، فإنهم ارتكبوا خطيئة كبيرة، وإذا كانوا لا يدرون، فخطيئتهم أعظم، لأن الحكومة اللبنانية التي أصدرت هذين القرارين هي حكومة شرعية وقانونية مائة بالمائة، مكتملة الأوصاف، وكانت قد نالت ثقة المجلس النيابي مرتين متتاليتين: المرة الأولى إثر تأليفها في 26 شباط الماضي، والمرة الثانية في جلسة مناقشة سياساتها العامة بتاريخ 16 تموز الماضي. والمجلس النيابي الذي منح الحكومة الثقة هو مجلس شرعي وقانوني مائة بالمائة، يمثّل الشعب اللبناني كلّه انطلاقًا من انتخابات 2022، التي كانت - بشهادة القاصي والداني - انتخابات حرة، نزيهة، وتمثيلية. كما أنّ العماد جوزاف عون انتُخب رئيسًا للجمهورية في 9 كانون الثاني بأكثرية 99 صوتًا، وقد ترأس الرئيس نبيه بري جلسة انتخاب الرئيس وجلستي الثقة.

إن أصحاب مقولة التعامل مع قرارات الحكومة في جلستي 5 و7 آب وكأنها لم تكن، ينفّذون انقلاباً واضح المعالم، ويتبيّن من أقوالهم أنهم لا يعترفون بالمؤسسات الشرعية ولا بقراراتها، واستطرادًا لا يعترفون بالدستور اللبناني، وبشكل أوضح لا يعترفون بوجود الدولة اللبنانية، وهذا أمر خطِرٌ وخطِرٌ جدًا.

من جهة ثانية، دأب مسؤولون إيرانيون، من مختلف المستويات، خلال الأسبوع الماضي، على التطرّق إلى قرارات الحكومة اللبنانية ومهاجمتها، والأسوأ من ذلك كلّه إطلاق التهديدات والوعيد بأن ما صدر عن الحكومة لجهة نزع السلاح لن يمر. ولو اقتصرت مواقف المسؤولين الإيرانيين على مجرد إبداء الرأي في أحداث داخلية تحصل في بلد آخر، وبالطرق الدبلوماسية المعهودة، لكان الأمر مقبولًا ولو بحدّه الأدنى. ولكن أن يذهب أصحاب هذه المواقف إلى حدّ الجزم بأن قرار الحكومة بنزع السلاح لن يمر، فهذا ينمّ عن تحريض من جهة، وتهديد بتدخّل عسكري ضدّ الحكومة اللبنانية من جهة أخرى، من أجل منعها من تنفيذ قراراتها.

ولذلك، على الحكومة أن تفكّر جديًا بدعوة مجلس جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي إلى عقد جلسات طارئة لطرح مسألة التهديد الإيراني للبنان، وكذلك التقدّم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي مفادها أن إيران تهدّد لبنان وتتوعّده، وصولًا إلى التهديد بالتدخّل العسكري المباشر. لم نتدخّل يومًا، كلبنانيين، في الشؤون الداخلية الإيرانية، ولم نسألها مثلًا إيران عن الازدواجية العسكرية على أرضها من خلال وجود جيش إيراني وحرس ثوري، وفي المقابل لا نقبل إطلاقًا أن تستمر إيران بالتدخل في شؤوننا الداخلية بعدما أدى تدخلها في الأعوام الأربعين الماضية إلى خراب لبنان وإعادته عشرات السنوات إلى الوراء. لقد جمعَت الشعب اللبناني والشعب الإيراني، عبر التاريخ، علاقات صداقة كانت دائمًا طيبة وجيدة، فلماذا يُصرّ النظام الحالي في إيران على تخريب هذه العلاقات التاريخية؟ المطلوب من هذا النظام أن يهتم بشؤونه فحسب، وان يترك شؤون اللبنانيين لهم ولدولتهم فحسب.

 

الصدي: نُعوّل على معامل للإنتاج والهيئة الناظمة.. ولا نية لتشريع عمل المولدات

المركزية/11 آب/2025

عزى وزير الطاقة والمياه جو صدي، في حديث لـ"النهار"، "أزمة الكهرباء في لبنان إلى ضعف القدرة الإنتاجية لمؤسسة الكهرباء، التي تنتج حاليا نحو 1200 ميغاواط فقط، تغطي فقط ثلث الطلب تقريبا، في حين أن الحاجة تتزايد مع النمو الاقتصادي"، وقال: "هذا الأمر مرده إلى عدم إنشاء معامل جديدة منذ أكثر من 15 عاما، على نحو أدى إلى تفاقم العجز".أضاف: "أما الحل لمعضلة الكهرباء فينقسم إلى جزأين: الأول على المدى القصير، وهو متعلق بتحسين نسبة الجباية بما من شأنه أن يتيح شراء كميات أكبر من الفيول، وتاليا زيادة الإنتاج. حاليا، لا تتجاوز نسبة الجباية 60% من المفترض تحصيلها، في حين أن الـ40% المتبقية تنقسم بين 10% هدرا تقنيا بسبب تهالك الشبكة، و30% هدرا غير تقني نتيجة التعديات والسرقات في كل المناطق، وإن بنسب متفاوتة. وتعمل مؤسسة الكهرباء بدعم من الوزارة على معالجة هذه التعديات، بالتعاون مع القوى الأمنية والقضاء".

واقترح "إنشاء معامل جديدة بقدرة إنتاجية كبيرة، بدعم من القطاع الخاص، وذلك عبر نموذج BOT، فيما سيتيح تشكيل الهيئة الناظمة المجال أمام استثمارات واسعة في مجال الطاقة الشمسية". وكشف أن "أصحاب التراخيص الـ11 للطاقة المتجددة، حددت لهم مهلة حتى نهاية السنة للبدء بالتنفيذ، علما أن 4 من هذه التراخيص في طور التفعيل، 3 منها اشترتها جهات جديدة، من بينها شركة CMA CGM التي بدأت فعلا العمل بالمشروع"، وقال: "لقد شجعنا الأطراف المتبقية، إما على مباشرة التنفيذ، وإما بيع التراخيص لمن يرغب في الاستثمار". وعن دور مقدمي الخدمات، قال: "العلاقة بينهم وبين مؤسسة كهرباء لبنان تقوم على عقد hybrid، حيث تتولى المؤسسة إصدار الفواتير، بينما يتولى مقدمو الخدمات مهمات الجباية وغيرها، وهذا الأمر يجب تعديله". ولفت إلى أن "الهيئة الناظمة المتوقع تشكيلها خلال الشهر الجاري، ستكون الجهة المخولة وضع تصور جديد لقطاع التوزيع ومستقبله، بما يشمل تحديد مناطق التوزيع ومهمات كل موزع، وفق معايير تقنية". وعن العلاقة مع العراق، أكد أن "ثمة تنسيقا دائما مع وزير المال ياسين جابر في هذا الجانب"، مشيرا إلى "ضرورة إعادة تفعيل أنبوب النفط الممتد من العراق إلى مصفاة طرابلس، على أن تعد دراسة جدوى اقتصادية بهدف جذب الاستثمارات إلى المنطقة". قيل له: سرت معلومات عن تلقي رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال زيارته قبرص الشهر الماضي عرضا من الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس يتعلق بمد كابل في البحر وإيصال الكهرباء إلى لبنان، بدلا من إنشاء المعامل أو استقدام بواخر، كما كان يحصل قبل أزمة 2019.

أجاب: "فور عودة الرئيس من قبرص كلفني التواصل مع الجانب القبرصي، واجتمعت مع السفيرة القبرصية في لبنان، ونحن في انتظار تحديد موعد رسمي للقاء نظيري القبرصي ومتابعة المشروع". وإذ أكد وزير الطاقة أن "لا خلفيات لعدم مشاركته في زيارة الوفد اللبناني للجزائر"، أوضح أن "رئيس الجمهورية يقوم بزيارات للدول الصديقة لإحياء العلاقات مع لبنان، وإذا تناول البحث أي ملف يتعلق بوزارة الطاقة، فسيطلعنا الرئيس على النتائج للمتابعة". وردا على سؤال عما إذا أصبحت المولدات شرعية، لا سيما أنه لوحظ في الفترة الأخيرة أن بعض أصحاب المولدات أضاف رسم الـ TVA على فاتورة الزبائن،  نفى الصدي علمه بالموضوع"، وقال: "لا نية لتشريع عمل المولدات في الوقت الحالي، بيد أن ذلك لا يلغي أن ثمة تنسيقا دائما مع وزارة الاقتصاد في شأن التعرفة وتركيب العدادات، وكذلك مع وزارة البيئة في ما يتعلق بالفلاتر وتأثيرها على الصحة العامة".

وعن ملف السدود، وبعيدا من أي مقاربة سياسية، أبدى الصدي "اهتمامه بـ4 سدود هي: بلعا، بقعاتا، جنة، والمسيلحة"، مقترحا "آلية لتقييم أوضاعها بغية معرفة ما اذا كانت تستحق أن ينفق عليها المزيد من الأموال أو "لا حول ولا...".ورأى "ضرورة تشكيل لجنة مستقلة من خبراء لم يسبق لهم العمل على هذه السدود، بغية تقييمها من النواحي التقنية والبيئية والاقتصادية، وقد طلب للغاية تمويلا من البنك الدولي لمساعدة اللجنة على إنهاء مهماتها بشفافية"، وقال: "في الانتظار، أحضر ملفا عما أنفق والوضع الحالي للسدود ليبنى على الشيء مقتضاه، إذ لا يمكن أن يمر الموضوع من دون محاسبة".  أما عن سد بسري، فأوضح أن "البنك الدولي متحفظ جدا عن مشروعه". وفي الشق الإداري، تحدث الصدي عن "شغور وظيفي كبير داخل الوزارة التي تفتقر إلى 85% من هيكليتها، عدا عن أن 3 مديريات عامة شاغرة تماما، والتنسيق جار مع مجلس الخدمة المدنية ووزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية لتفعيلها".

 

دريان غادر الى القاهرة: التخوين والتحريض والتصعيد لا يبني الوطن

المركزية/11 آب/2025

غادر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بيروت متوجها الى مصر تلبية لدعوة رسمية من مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور الشيخ نظير عياد للمشاركة في المؤتمر الإسلامي الدولي بعنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي". وقال المفتي دريان قبيل مغادرته: "لبنان يعيش أيام مفصلية في تاريخه وعلى أبناء الوطن الواحد التعاون لبناء الدولة  بالالتفاف  حوّل المؤسسات الشرعية ودعم الحكم والحكومة في المسيرة الإصلاحية و الانقاذية التي بدأت طلائعها تظهر في شتى الأمور التي تهم الوطن والمواطن، والتجريح والتخوين والتحريض والتصعيد لا يبني الوطن ولا يخدم المصالح اللبنانية التي هي بحاجة إلى الكلمة الطيبة والحكمة والتعقل وتخفيف الاحتقان ونبذ الفتن والتعامل على أسس ومبادئ ومفاهيم بناء الدولة ومؤسساتها" . أضاف: "لبنان بحاجة إلى سواعد جميع أبنائه  لمؤازرة مؤسسات الدولة للنهوض وعودة الانتظام العام في مرافقها وبخاصة الخدماتية من كهرباء وماء واستشفاء ، ولا يمكن أن تسير الأمور بشكل صحيح إلا بقرارات صارمة لتحقيق الإصلاحات ليعود الوطن إلى طبيعته". وتابع: "لن يساعدنا احد إذا لم نساعد انفسنا أولا وهذا يتطلب وحدة وطنية حقيقية مهما حصل من تباين في وجهات النظر بين اللبنانيين". أضاف:" الأشقاء العرب والدول الصديقة بانتظارنا إذا صدقنا مع انفسنا واعدنا بناء دولتنا على أسس واضحة والتزمنا قرارات حكومتنا المؤتمنة على مصلحة بلدنا وناسنا، كفانا نزاعات وخلافات سياسية فلنضع نصب أعيننا أن وطننا لا يستقيم إلا باتحادنا" . وكان في استقبال المفتي دريان في مطار القاهرة مفتي مصر الشيخ نظير عياد والقائم بأعمال سفارة لبنان في مصر رحاب او زين والعديد من عماء دار الافتاء المصرية. وشدد المفتي دريان على" تعزيز العلاقات بين دار الفتوى في جمهورية لبنان ودار الفتوى في جمهورية مصر العربية لما فيه مصلحة البلدين"، مقدّرا" حرص مصر على سلامة وأمن لبنان واللبنانيين".

 

"التقدمي" يدين بشدة الانتهاكات في المستشفى الوطني في السويداء

المركزية/11 آب/2025

أشارت مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي الى "إنّ الحزب التقدمي الإشتراكي يدين بأشدّ العبارات الارتكابات التي حصلت داخل المستشفى الوطني في مدينة السويداء، بحسب ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي أقل ما يقال فيها إنها بعيدة عن الانسانية والأخلاق".

أضاف في بيان: "يذّكر الحزب بأنه أول من طالب بتشكيل لجنة للتحقيق الجدّي في الاعتداءات التي وقعت في محافظة السويداء والمحاسبة الفعلية للمسؤولين عنها إلى أي جهة انتموا"

 

أرسلان: هؤلاء يجب أن يُعدَموا في ساحة المرجة في دمشق أمام الناس

المركزية/11 آب/2025

كتب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان عبر حسابه على منصّة "إكس": "وصلني هذا الفيديو حول المجزرة التي ارتُكبت في مستشفى السويداء على يد ما يُسمّى بالسلطة الحاكمة في دمشق، في مشهد مقزّز ومقرف يعكس حجم الهمجية والوحشية التي مارسها عناصر ما يُسمّى بالأمن العام، لتضاف إلى مسلسل الجرائم البشعة التي يرتكبونها بحق أبناء الوطن السوري، بغضّ النظر عن انتمائهم المذهبي أو العرقي. هذا يؤكد، مراراً وتكراراً، أنّهم مجموعة لا تمتّ إلى البشرية أو الإنسانية بصلة. هؤلاء يجب أن يُحاسَبوا أمام أعين العالم بأسره، وإذا كان لسوريا أن تبقى واحدةً موحّدة بجميع أطيافها وتنوّعها، فيجب أن يُعدَموا في ساحة المرجة في دمشق أمام الناس، وأمام الرأي العام السوري والعربي والإسلامي والدولي، ليكونوا عبرةً. وإذا لم تتم محاسبتهم، فإنّ الأمور في سوريا ذاهبة نحو مزيد من التخبط وحمّامات الدم، ما سيقضي نهائياً على الأمل في أن تبقى سوريا واحدة موحّدة. فكل يوم يمرّ، تزداد الأحقاد والضغائن بين المكوّنات السورية البريئة من هذه الأعمال البربرية، وستدخل البلاد في نفقٍ مجهول ومسار طويل يقضي على ما تبقّى من بصيص نور لمستقبل أفضل".

 

نشرت صحيفة الاخبار استطلاعاً للرأي عنونته « 60 % من اللبنانيين ضد سحب سلاح المقاومة »

طوني شهوان/فايسبوك/11 آب/2025

نشرت صحيفة الاخبار استطلاعاً للرأي عنونته « 60 % من اللبنانيين ضد سحب سلاح المقاومة »

بعد مراجعة المنشور تقتضي الرصانة العلمية تبيان ما يلي:

أولاً: في الجهة المنظّمة للاستفتاء

تنتمي الجهة المنظمة للاستفتاء بالمعنى السياسي والايديولوجي لخط « المقاومة » وهي المؤسسة البحثية التابعة لهذا الخط السياسي الذي يديرها ويمولها. وهذا سبب رئيسي للشك بنتيجة هذا الاستطلاع وعلميته وموضوعيته.

ثانياً: على مستوى الأسئلة

1-هل سئل المستطلعون مثلاً إذا كان حزب الله لا يزال يمثل قوة ردع لأسرائيل بعد تشرين الاول 2024؟

2-لماذا ربط موضوع سحب السلاح بوجود استراتيجية دفاعية ؟ أليس هذا توجيهاً لإجابات المستجوبين؟

3-ما هو سياق الاسئلة بحسب ترتيبها وتبوبيها؟

ثالثاً: على مستوى المنهجية

1-كيف تمّ اختيار العينة المستجوبة؟ ما هي الطريقة ووفق أية منهجية؟ كيف تألفت العينة المستجوبة؟

2-ما هي نسب المستجوبين من كل الطوائف؟

3-ما هي التقنية المعتمدة لتنفيذ استطلاع الرأي؟

4-ما هي هوامش الخطأ على إجابات المستجوبين؟

5-هل نفذت ميدانياً أم بطرق أخرى؟ إذا نعم ما هي؟

6-كيف توزّعت العينة على المستوى الجغرافي ؟

7- ....

اللائحة تطول؛ المطلوب اليوم نشر حقائق وأرقام ترّشد الناس والحكام ومؤسسات الدولة لا أرقاماً « مشكوك في مصداقيتها » وتخدم سياسات حزبية وأجندات خاصة ومعروفة الاهداف لا أكثر ولا أقل. نجا الله لبنان من مروجي الارقام ومحرّفيها في سبيل غايات وأجندات خاصة.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 11 آب/2025

افيخاي ادرعي

كما قلنا منذ البداية ورفض البعض تصديقه: لا يجلس مجالس الارهابيين إلا الإرهابي.

أنس_الشريف لم يكن صحفيًا بل إرهابيًا حمساويًا

 

يوسف سلامة

غبطة البطريرك الراعي، ‏زيارتك برفقة السفير البابوي إلى الجنوب لها دلالات إيجابية، وكلامك هناك كان بطريرك الكلام، ‏كنت أمينًا على رسالة الكبار من أسلافك ورسمت خريطة طريق واضحة للبنان الغد. ‏صاحب الغبطة،

‏أُعطيتَ مجد لبنان وأنتَ لمستحقّ فعلاً.

 

بيتر جرمانوس

أين المنطق في بقاء أبو أرز في المنفى، وهو من الذين هجّرهم نظام الأسد قسرًا من لبنان؟ وكيف جرى تطبيق قانون العفو، وبأي انتقائية؟ وإذا توفي – لا سمح الله – في قبرص حيث يقيم، فسيكون ذلك وصمة عار على جبين النظام برمته. فقضية إتيان صقر تجسد المظلومية التي لحقت بالمعارضة اللبنانية.

 

فراس حاطوم

مضحكة مبكية هي تصريحات وتغريدات طبقة السياسيين التي أحاطت ب #حزب_الله بعد حرب تموز وأوهمته بأنها معه للموت..جميعهم تقريباً صار مع حصرية السلاح وبسط الدولة لسيادتها من دون أن يخبرنا  ماذا حل بخيار شعب جيش ومقاومة.. هذا الخيار الذي كان هؤلاء يقولون أنهم خسروا كثيراً بسببه فيما كان هو ربح صافي وكان قادراً على إيصال صاحبه الى الوزارات والادارات العامة بل والى السراي وقصر بعبدا؟ اما النهفة الكبرى فهي تذرعهم بأن دخول الحزب في حرب الاسناد كان سبب التكويعة فيما هم أنفسهم لم يعارضوا إسناد الحزب لا ل #بشار_الأسد  ولا لل #حوثيين!

 

فيصل نصولي

الحملة على رئيس الحكومة هي اعتداء على كرامة اللبنانيين. رئاسة الحكومة لن تكون غطاءً لفشل حزبٍ باع الأوهام وجرّ البلاد إلى الخراب.

خطّنا الأحمر: هيبة الدولة، والدولة ستنهض

 

فيصل نصولي

من دعا علي لاريجاني؟ إن كانت مبادرة شخصية يُمنع من الهبوط. وإن كانت دعوة رسمية فلتكشف الحكومة الجهة والسبب والأساس القانوني فوراً. وزارة الخارجية مطالَبة ببيان واضح الآن—السيادة خط أحمر

 

الياس الزغبي

معلومات لم تخرج بعد إلى العلن:

اتصالات ومشاورات تتم بين قصر بعبدا والسراي ووزارة الخارجية لبحث زيارة لاريجاني إلى بيروت.

والاتجاه هو لتوجيه طلب رسمي إلى طهران للتراجع عن موقفها المعلن ضد قرار الدولة اللبنانية ب"حصر السلاح"

وعلى ضوء الرد الإيراني تبت السلطة اللبنانية مسألة الزيارة

 

ايلي خوري

صـبــاح

صباح نهاية محور التواليت ووحدة المجارير

صباح انفضاح سخف اليوزفول اديوتس وخارج الاستفافات

صباح بعت كل لحّيس سابق ولاحق عالبيت او الحبس

صباح طمرن بمزبلة التاريخ والجغرافيا والفيزيك

 

بسام أبوزيد

في الداخل والخارج يحاول بعض المستفيدين من حال الفوضى والإنهيار التي يعيشها لبنان،الترويج مجددا لما يسمى حوارا في شأن السلاح. هكذا دعوات ليست إلا محاولات لتقويض قرار الحكومة بحصرية السلاح والإلتفاف عليه من خلال بدعة الإستراتيجية الدفاعية. كل الحوارات السابقة لم تنفع ولم تؤد إلى أي نتيجة وأي حوار جديد سيكون كسابقاته وإن جرى التوصل إلى أي اتفاق وهو أمر مستبعد فسيقال مجددا"بلوه وشربو ميتو".

 

د. غازي المصري

الدروز_صحوة_انتفاضة_نهضة

الدروز_في_محنة_فكرية_وجودية

الدروز_دين_العقل_العلم_المعرفة

الدرزية_مسلك_مستقل_بحد_ذاته_ينبع_من_العلم_ويتبع_العقل_ولا_شيء_ولا_احد_غير_العقل

السلام_على_مولاي_العقل_والصلاة_على_العقل_الارفع_العلي_العظيم

https://www.facebook.com/watch/live?ref=watch_permalink&v=545038615297629

 

 غازي المصري

دولة العربية  تمول تحركات الارهابيين والتكفيريين والبجم ومغول القرون الوسطى في سوريا ؟

و هي ذاتها التي مولت داعش كما الاسد في ان معا ؟

وهل يجرؤ  ضباط المخابرات الجوية ان يتكلموا كيف كانوا يستلمون شنط الدولارات كاش في دولة مجاورة من دولة عربية وهي علنا تطالب بسقوط الاسد؟

 

ماهر فرغلي

أنشأ داعش خمسة فروع في إفريقيا، وهي إمارة الساحل، وولاية غرب أفريقيا ووسط أفريقيا وموزمبيق ثم الصومال، واقترب القاعدة من إعلان دولتين في الصومال ثم مالي، لكن الأخطر هو أن الحرب ونتائجها بالسودان تؤدي إلى فرصة في الانتقال والقيام بالتسكين للعناصر، وتفاقم الإرهاب بالمنطقة.

 

ماهر فرغلي

عاد التنظيم عبر صحيفة "النبأ"، في 23 يناير 2025، إلى الحديث عن السودان، تحت عنوان "السودان المنسي"، والتي دعا فيها عناصره في دول الجوار السوداني إلى إعادة الارتكاز والتموضع وتفعيل نشاط التنظيم والتواجد في الداخل السوداني.

 

ماهر فرغلي

قال أبو حفص "إن السودان توفّرت فيه الشروط الموضوعية لقيام حرب عصابات، إضافة إلى أنّه بلد شاسع متنوع التضاريس، مما يتيح مجالاً للحركة والمناورة، وطرح ثلاث طرق عملية لكيفية إدارة الحرب على النحو التالي: مرحلة الوخز (اضرب واهرب)، مرحلة التوازن، مرحلة الحسم والتمكين.

 

شارل شرتوني

من الذي دعا علي لاريجاني  إلى بيروت؟  إذا أتى بمبادرة منه فيجب منعه من  الحط في مطار بيروت، وإذا أتى بدعوة من الدولة اللبنانية ، فمن الذي دعاه وما سبب الدعوة، على وزارة الخارجية أن تجيب على هذه الاسئلة.

 

شارل شرتوني

للشيعة الكلمة الفصل بشأن حزب الله: أيريدون البقاء ضمن روايته وسياساته الكارثية أم لا؟ بالنسبة للسياديين خياراتنا محسومة ولن نقف على خاطر أحد في هذا الشأن.

 

هدي مشوشي

الدول التي لديها كرامة لا تستقبل "لاريجاني" وتبلغه عبر الخاريجة انه غير مرحبا به. هذا أضعف الإيمان بعد سلسلة من التدخلات السافرة في الشؤون اللبنانية.

 

جواد بولس

لمن يعتبر ان السلاح "حامي" ينبغي التذكير ان بعض نواب الممانعة لجؤوا الى مجلس النواب اثناء الحرب الاخيرة…..من اجل الحماية.

الحماية توفرها الدولة والمؤسسات

الباقي كلّه كذب او للاستهلاك الشعبي والسياسي

السلاح ليس للحماية بل لنصرة مشروع لا يناسب لبنان ولا يخدم اللبنانيين.

 

د. أحمد ياسين

https://x.com/i/status/1954651389679870259

نعم هذه الجالية الإيرانية في لبنان، يضعون صور رئيس وزرائهم ليدوسوا عليها وكأنه العدو!

نعم هذه هي حقيقتهم وقد سقط القناع عن وجوههم النتنة..

لكن من الجيد أن يرى اللبنانيين بأعينهم ما كنا نتحدث عنه لسنوات..

السؤال من سيستقبلهم في الحرب القادمة؟

 

روي

قد أتفهم سكوتك كموقف حيال ما يحصل في سوريا مع الدروز والمسيحيين، لكن أن تجاهر بموقف مندد ومعارض وتتنكر للجرائم التي يرتكبها نظام الجولاني فهذا ما لا أفهمه أيها المسيحي اللبناني ويا أيها الماروني اللبناني وهذا قمة في الغباء السياسي والرؤيوي!

 

محمد الأمين

الى عناصر المسيرات  الليلية..لا تقبلوا بوظيفة غاضب، اسألوا قياداتكم عن حقوقكم

https://x.com/i/status/1954829610836791601

 

 محمد بركات

هناك محطة جديدة سيتوقف فيها قطار المنطقة  اسمها بيروت.

العرب والغرب سيعودون إلى #لبنان بعد قرار الحكومة الأخير حول السلاح وحزب_الله. وستبدأ مرحلة نهوض اقتصادي. سيكون أوّل المستفيدون هم الشيعة، حين يطلق قطار #إعادة_الإعمار الصفير والنفير في جنوب_لبنان و بعلبك و الضاحية، إيذاناً بنهاية الحرب مع إسرائيل.

 

زينا منصور

الطائفية في أبهى أبهى صورة وأخلاق وتلميع. إلى الفيدرالية وإذا تعذرت إلى التقسيم متل جارتنا قبرص الٱمنة الهانئة المسالمة المزدهرة.

 

زينا منصور

حين صمد الدروز وربحوا المواجهة ضد ميليشيات الجولاني، بمساندة أهلهم من دروز إسرائيل، اصبحت العايلتين بلبنان على حياد مما يجري معهم.

أصبحوا على حياد ودم الأبرياء على الأرض، لأنهم مع القاتل ضد المقتول. تخايلوا لو حين اغتيال جنبلاط الأب قال الدروز الرجل مات ونحنا على حياد ممن قتلوه.

 

 المرصد الديموقراطي السوري

 استشهاد رجل مسيحي في ريف درعا

ريف درعا: استشهاد السيد رامي عدنان الشحادة، بتاريخ 8 آب/أغسطس، في ريف درعا برصاص مجموعة إرهابية مسلحة من بدو اللجاة.

ينحدر الشهيد من قرية خبب المسيحية في ريف درعا

 

 المرصد الديموقراطي السوري

https://x.com/i/status/1954539841200206117

 السويداء: مشاهد أخرى تظهر استخدام دبابة لتسهيل دخول الإرهابيين من قوات الجولاني إلى مشفى السويداء الوطني بتاريخ 16 تموز/يوليو.

هل كان العشائر تمتلك دبابات أم أنها دبابات عدو الشعب السوري الإرهابي أبو محمد الجولاني؟؟

 

 المرصد الديموقراطي السوري

السويداء: مشاهد أخرى تظهر عناصر من تنظيم داعش الإرهابي يقاتلون في صفوف قوات حكومة الجولاني، ويقتحمون مشفى السويداء الوطني قبل قيامهم بارتكاب المجزرة.

لاحظوا معظمهم يضعون راية تنظيم داعش الإرهابي على

 

داني عبد الخالق

https://x.com/i/status/1954695490571997210

نداء للشيخ الجليل موفق طريف حفظه الله ورعاه.

انقذنا من هذه الطغمة الحاكمة (جنبلاط و أرسلان).

 

داني عبد الخالق

الحملة الإعلامية التي يقودها الدروز والأكراد وباقي الأحرار في كشف جرائم ومليشيات الأمن العام والدفاع التابعين للرئيس السوري أحمد الشرع ، لا تقل أهمية عن أي مقاومة على الأرض.

في الأيام الماضية حققت حملاتنا الإعلامية على وسائل التواصل الإجتماعي إنتصارات مهمة ، وصلت الى كافة اصقاع المعمورة ، ودخلت الى كل أروقة القرار السياسي في العالم.

قريباً سيكون أحمد الشرع وفريق عمله الإجرامي منبوذين على المستوى العالمي ، وهذا بفضل مجهودكم الإعلامي.

 

ماهر شرف الدين

لمن لا يريد أن يفهم: أسقطَ الدروزُ الدِّكتاتور الشيشكلي… من دون تدخُّل أي دولة.

لقد قلتُ لصاحبكم بأن الجبل بالنسبة إلى الرؤساء هو الحسكة في السمكة، لا يمكن ابتلاعه! لكنه لم يفهم، وحاول ابتلاعه وها هو الجبل يقف شوكةً في حلقه، وها هو الشرع على وشك اللحاق بالشيشكلي.

 

رجا ابو هيا

حُماة الوطن

"بفضلهم…السويداء ربحت المعركه!

بفضل ودعاء الشيخ أمين الصايغ

بفضل ووقفة الشيخ موفق طريف

وبحنكة وحكمة الشيخ حكمت الهجري."

الله يديمكوا مشايخنا الافاضل  انتوا منارة لقلوبنا تنير دربنا بالمحبه والكرامه والنخوة

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 11-12 آب /2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 آب/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146152/

ليوم 11 آب/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 11/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146155/

For August 11/2025

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight