المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 11 آب /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.august11.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

تَطُوفُونَ البَحْرَ والبَرّ، لِتُحَوِّلُوا وثَنِيًّا وَاحِدًا إِلى دِيَانَتِكُم، ومَتَى صَارَ يَهُودِيًّا، تُحَوِّلُونَهُ ٱبْنَ جَهَنَّم، ضِعْفَ مَا أَنْتُم عَلَيْه

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ستة قرابين من أفراد الجيش اللبناني على مذبح الوطن دفاعًا عن لبنان الحر في مواجهة إرهاب وفارسية حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو من موقع عين ابل/قدّاس ووضع بخور عن راحة نفس البطل الشهيد إلياس الحصروني (الحنتوش) في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاده.

نتنياهو: "ساعدنا الحكومة اللبنانيّة".. وغارات تُشعل الجنوب

الجيش اللبناني يشيِّع عسكرييه وسط سجالات حول «حصرية السلاح»

«حزب الله»: ممارستنا لضبط النفس لا تعني تنازلاً عن حق

غارات إسرائيلية على ميفدون وراميا وبيت ليف ويارون… وسقوط مسيّرة في مارون الراس

واشنطن: قلق من التصعيد جنوب لبنان وترحيب بالتحرك الحكومي

وفد قطري في بيروت الثلاثاء لبحث ملف الكهرباء ودعم الجيش اللبناني

لليوم الرابع على التوالي: مسيرات احتجاجية بالدراجات في الضاحية الجنوبية

"القرض الحسن" تحت مجهر حاكم المركزي...شهداء كمين "حزب الله"

 من أقوال السيد  حسـن نصرالله:  لا نؤمن بوطن إسـمه لبنان، بل بالوطن الإسلامي الكبير

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

د.. غازي المصري/فيديو يبين جيش الجولاني يقتل طبيباً في مستشفى السويداء

عراقجي يعلن محادثات مع الوكالة الذرية غداً...لا خطط لزيارة مواقع نووية

انتقادات إيرانية لأذربيجان وأرمينيا بعد توقيع اتفاق الممر برعاية ترمب

«الحرس الثوري»: معبر زنغزور فخ أميركي لـ«الناتو» بين إيران وروسيا

نتنياهو: «خطة السيطرة على مدينة غزة هي أفضل وسيلة لإنهاء الحرب»

نتنياهو: سنحرر غزة من حماس وستكون منزوعة السلاح

مجلس الأمن يناقش الخطة الإسرائيلية ومحللون يشككون بتنفيذها

جربوع يصطف مع الهجري والحناوي: ما جرى بالسويداء تطهير عرقي

مفاوضات في عمّان بين الحكومة السورية والدروز.. بمسعى أميركي

الغاز الآذري إلى سوريا: تحولات إقليمية تنهي دور حزب الله

الجيش السوري يدفع بتعزيزات للجبهات مع "قسد"

وسائل إعلام إسرائيلية تكشف خطة احتلال غزة

عائلات الأسرى يهاجمون نتنياهو: سنلاحقك في كل زمان ومكان

بن غفير يدعو نتنياهو لإسقاط السلطة الفلسطينية

طريق ترامب بين أرمينيا وأذربيجان: هل تصبح أميركا جارة إيران؟

الأوروبيون يستبقون لقاء ترامب-بوتين بالدعوة للضغط على روسيا

زيلينسكي يشكر أوروبا على دعمها طلبه المشاركة بقمة ترمب وبوتين

قلق أوروبي من تفرّد ترمب بالملف الأوكراني

قادة 7 دول شدّدوا على أهمية مشاركتهم في الاتصالات لحماية مصالحهم «الحيوية»

هجوم أوكراني بمسيّرات يدمّر منشأة صناعية في روسيا

قادة أوروبيون: الطريق إلى السلام في أوكرانيا لا يمكن أن يتقرر دون كييف

«قمّة ألاسكا» تستبعد زيلينسكي وتبحث «تبادلاً للأراضي»...موسكو تُحذّر من «جهود جبارة» لعرقلة لقاء ترمب وبوتين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحكومة اللبنانية إلى «إجازة صيفية» قبل جلسة خطة «حصرية السلاح»...الرؤساء يلاحقون براك بـ«الضمانات الأميركية»... وبري يضبط تحرك «حزب الله»/بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط

7 آب يوم مجيد يؤسس لمرحلة جديدة في استعادة الدولة اللبنانية/طارق أبو زينب/نداء الوطن

بين الحل الشامل والانفجار العسكري...أربعة سيناريوات محتملة لمسار نزع سلاح "حزب الله"/نخلة عضيمي/نداء الوطن

"حزب الله" و"التيار العوني" في خندق واحد/أمجد اسكندر/نداء الوطن

"حزب الله" وثلاثية زبقين - الشراونة – الضاحية/جان الفغالي/نداء الوطن

آن الأوان لتحرير سيرة كربلاء من العقل الانتحاريّ؟/نديم قطيش/أساس ميديا

في مديح الحرب الأهليّة/هشام بو ناصيف/نداء الوطن

"أمل" ترسم خطوطًا حمراء لـ "الحزب"/ألان سركيس/نداء الوطن

مفاجآت جديدة في قانون إعادة هيكلة المصارف/علي نور الدين/المدن

قرار الحكومة التاريخي مرحلة جديدة في تاريخ لبنان/د. منى فياض/جنوبية

كيف تخترق إسرائيل الموجات الإذاعية اللبنانية؟/راغب ملي/المدن

ربما يجب اليوم أكثر من أي يوم آخر التوجه إلى إحتضان بيئة حزب الله/فاطة حوحو/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بيان لقاء اللبنانيين الشيعة حول التصريحات الإيرانية الأخيرة.

حركة تحرُّر من أجل لبنان، تثني على قرار مجلس الوزراء المتعلّق بالطلب إلى الجيش اللبناني إعداد خطة تنفيذية لحصر السلاح بيد الدولة وحدها

تعزية وزير الثقافة السوري محمد ياسين الصالح للسيدة فيروز.

المجد والخلود لشهداء الجيش اللبناني.ابو ارز/فايسبوك

حلم من تسبب بماذا؟ ... ولماذا؟؟؟

محمد سلام/الوكالة الإتحادية للأنباء

دولة "حزب اللّه" هي اليد الغليظة للنظام الإسلامي في إيران الممتدّة إلى لبنان./د. علي خليفية/فايسبوك

هدف جنبلاط واضح وهو منع التضامن بين الدروز نظرا لتقاعصه وجماعته عن دعم السويداء/د. غازي المصري/فايسبوك

جولة للراعي على بلدات الشريط الحدودي: لا للحرب ونعم للسلام

البطريرك الماروني يُصلي للسلام على الحدود اللبنانية الإسرائيلية رافقه السفير البابوي في زيارة تخللها قصف و«مُسيّرات»

الراعي زار القرى المسيحية في الحافة الامامية: رسالة صمود

السفير السعودي يزور شمال لبنان والتقى نواب طرابلس وفعالياتها

جنبلاط وأرسلان زارا العنداري: تأكيد على الوحدة ومنع الفتنة

3 قتلى و6 جرحى في حريق مبنى في فقرا – كسروان وبيان للدفاع المدني

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 10 آب/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

تَطُوفُونَ البَحْرَ والبَرّ، لِتُحَوِّلُوا وثَنِيًّا وَاحِدًا إِلى دِيَانَتِكُم، ومَتَى صَارَ يَهُودِيًّا، تُحَوِّلُونَهُ ٱبْنَ جَهَنَّم، ضِعْفَ مَا أَنْتُم عَلَيْه

إنجيل القدّيس متّى23/من13حتى15/قالَ الرَبُّ يَسُوع: «أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّها الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُراؤُون! لأَنَّكُم تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاواتِ في وَجْهِ النَّاس، فلا أَنْتُم تَدْخُلُون، ولا تَدَعُونَ الدَّاخِلينَ يَدْخُلُون. أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُراؤُون! لأَنَّكُم تَطُوفُونَ البَحْرَ والبَرّ، لِتُحَوِّلُوا وثَنِيًّا وَاحِدًا إِلى دِيَانَتِكُم، ومَتَى صَارَ يَهُودِيًّا، تُحَوِّلُونَهُ ٱبْنَ جَهَنَّم، ضِعْفَ مَا أَنْتُم عَلَيْه.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

ستة قرابين من أفراد الجيش اللبناني على مذبح الوطن دفاعًا عن لبنان الحر في مواجهة إرهاب وفارسية حزب الله

الياس بجاني/09 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146104/

اليوم ارتوت أرض الجنوب الأبية والمباركة بدماء ستة من أبطال الجيش اللبناني الباسل، استشهدوا وهم ينفذون مهمة سيادية بمصادرة أسلحة غير شرعية تعود لحزب الله، العصابة الإيرانية الإرهابية والمجرمة التي تحتل قرار الدولة وتغتال سيادتها. هؤلاء الشهداء هم قرابين على مذبح الوطن المقدس، في معركة الدفاع عن هوية لبنان الحرة والسيادية والإستقلالية بوجه مشروع إيراني توسعي يقوم على الإرهاب والجهادية والفارسية العدوانية.

الرحمة لأنفسهم الطاهرة والعزاء لأهلهم ولشعب لبنان الحر والسيادي.

يبقى أنه من الصعب على عقل أي لبناني سوي، مهما كانت الحجج والبيانات الذمية، تبرئة حزب الله الإرهابي وماكينة الاغتيالات والغزوات من فرضية جريمة قتله جنود الجيش اللبناني في الجنوب اليوم عمدًا وعن سابق تصور وتصميم. وبالأغلب، وبالاستناد إلى سوابق مماثلة اقترفها هذا الحزب الإرهابي، قد يكون هو من فخّخ المنشأة التي دخلها الجيش...لهذا من المطلوب تحقيق جدي وسريع في الحادثة، وفي نفس الوقت اعتقال محمد رعد على خلفية تهديداته وفجوره وتحدّيه السافر للدولة.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو من موقع عين ابل/قدّاس ووضع بخور عن راحة نفس البطل الشهيد إلياس الحصروني (الحنتوش) في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاده.

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146142/

 

نتنياهو: "ساعدنا الحكومة اللبنانيّة".. وغارات تُشعل الجنوب

المدن/10 آب/2025

أكّد رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمرٍ صحافيّ له اليوم، أنّ "إسرائيل ساعدت الحكومة اللّبنانيّة في مساعي خطة نزع سلاح حزب الله"، مضيفًا: "حربنا في لبنان ساعدت الحكومة بالبدء في مساعي نزع سلاح حزب الله"، واعتبر أنّ "ما يحدث حاليًّا في لبنان سببه إسرائيل"، على حدّ تعبيره.

في الميدان، تواصلت الاعتداءات الإسرائيليّة على الأراضي اللّبنانيّة. إذ استهدف الجيش الإسرائيليّ محيط بلدتي رامية وبيت ليف بقصفٍ مدفعيّ تخلّلته قذائف حارقة، ما أدّى إلى اشتعال النيران في الأحراج. وإلى ذلك، نفّذت مسيّرة إسرائيليّة غارةً جويّةً بصاروخين موجّهين على حارة النادي في بلدة ميفدون (قضاء النبطية). وأُفيد بدايةً بأن الصاروخين استقرّا وسط الطريق من دون وقوع إصابات، قبل أنّ يعلن مركز عمليات طوارئ الصحّة العامّة التابع لوزارة الصحّة العامّة أنّ "غارة العدو الإسرائيليّ بمسيّرة على بلدة ميفدون قضاء النبطية أدّت إلى إصابة شخص من الجنسيّة السّوريّة بجروحٍ طفيفة".

في الشأن السّياسيّ، تلقى رئيس الجمهوريّة  جوزاف عون اتصالًا هاتفيًّا بعد ظهر اليوم من العاهل الأردنيّ الملك عبدالله الثاني ابن الحسين قدّم خلاله تعازيه باستشهاد العسكريّين الستة في الحادثة الأليمة الّتي وقعت أمس في وادي زبقين في قضاء صور.  وأبلغ العاهل الأردنيّ رئيس الجمهوريّة عن وقوف الأردن إلى جانب لبنان وجيشه ، مبديًا استعداد بلاده لتأمين الدعم اللازم للجيش اللّبنانيّ في هذه الفترة الدقيقة لتمكينه من القيام بدوره في حفظ استقرار لبنان وسيادته وسلامة أراضيه . وقد شكر الرئيس عون العاهل الأردنيّ على تعازيه والدعم الذي يقدمه الأردن للبنان عمومًا وللجيش خصوصًا. إلى ذلك، التقى وزير العدل عادل نصار عددًا من أفراد الجيش اللّبنانيّ في منطقة مجدل زون – قضاء صور، معبّرًا عن "تقديره العميق لشجاعتهم وصمودهم"، ومحيّيًا "تضحياتهم الكبيرة في سبيل حماية الوطن وصون كرامة شعبه"، ومؤكّدًا أنّ "لبنان سيبقى مدينًا لهم بما يقدّمونه من بطولات وتفانٍ في أداء الواجب". كما قدّم الوزير نصار، في ثكنة الجيش في البياضة، التعازي لقائد اللواء الخامس العميد الركن ميشال بردويل باستشهاد ستة من أبطال الجيش اللّبنانيّ، مؤكّدًا أنّ "الجيش، بدوره الوطنيّ والمحوريّ، ركيزة أساسيّة لبناء الدولة"، ومشدّدًا على أنّ "دماء الشهداء ستبقى أمانة في أعناقنا وعنوانًا للفداء والتضحية لبقاء الوطن".

 

الجيش اللبناني يشيِّع عسكرييه وسط سجالات حول «حصرية السلاح»

«حزب الله»: ممارستنا لضبط النفس لا تعني تنازلاً عن حق

بيروت: «الشرق الأوسط»/10 آب/2025

شيَّع الجيش اللبناني، الأحد، عسكريين قُتلوا السبت بانفجار، خلال الكشف على منشأة لـ«حزب الله» في وادي زبقين بجنوب لبنان الذي يبعد نحو 10 كيلومترات عن الشريط الحدودي في جنوب نهر الليطاني، وسط سجالات سياسية متواصلة حول قرار الحكومة بشأن «حصرية السلاح»، وتحديد جدول زمني لسحب سلاح «حزب الله» بحلول العام المقبل. ووصلت جثامين جنود الجيش اللبناني إلى المستشفى العسكري في بدارو ببيروت؛ حيث أقيمت مراسم عسكرية، قبل أن تنتقل النعوش إلى بلدات العسكريين القتلى؛ حيث وُوريت الثرى. وكانت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، قد نعت 6 عسكريين قُتلوا بانفجار في المنشأة، هم «المؤهل أول الشهيد عباس فوزي سلهب، والمجند الشهيد أحمد فادي فاضل، والمجند الشهيد إبراهيم خليل مصطفى، والمجند الشهيد هادي ناصر الباي، والمجند الشهيد محمد علي شقير، والمجند الشهيد يامن الحلاق، الذين استشهدوا بتاريخ 9 أغسطس (آب) 2025، جرَّاء وقوع انفجار أثناء الكشف على مخزن أسلحة وذخائر، وذلك في وادي زبقين- صور». وأتى الحادث خلال أسبوع شهد تكليف الحكومة اللبنانية الجيش إعداد خطة لسحب سلاح «حزب الله» بحلول نهاية العام الجاري، على وقع ضغوط أميركية، وفي ظل مخاوف من تنفيذ إسرائيل حملة عسكرية واسعة، بعد أشهر من نزاع مدمِّر تلقَّى خلاله الحزب ضربات قاسية، وألحق دماراً واسعاً بمناطق في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت. وقال مصدر عسكري إن العسكريين «قُتلوا أثناء إزالة ذخائر وأعتدة غير منفجرة من مخلّفات الحرب الأخيرة، داخل منشأة عسكرية تابعة لـ(حزب الله)». واطلع الرئيس اللبناني جوزيف عون من قائد الجيش رودولف هيكل «على ملابسات الحادثة الأليمة»، حسب بيان للرئاسة.

وجاء الحادث وسط سجالات سياسية متواصلة حول «حصرية السلاح». وأكَّد رئيس حزب «القوَّات اللبنانيّة» سمير جعجع، أن «الخطوات المقبلة واضحة: هناك سكة واحدة يسير عليها القطار»؛ مشيراً إلى أنه «فيما يتعلق بلبنان، يمكننا أن نعتبر أنفسنا متفائلين اليوم فعلياً وجدياً، رغم أننا لم نفقد الأمل يوماً». وشدد -في تصريح- على أن «القرار الأساسي اتُّخذ: لا تنظيمات مسلحة غير شرعية في لبنان. قد يأخذ التنفيذ أشهراً طويلة، ولكن الأمر أصبح على طريق التنفيذ، ولم يعد فكرة للمستقبل؛ بل واقعاً حاضراً». وقال: «معركة وجود الدولة في لبنان ربحناها، ومعركة حريتنا وكرامتنا ربحناها، ومعركة عدم تغيير وجه لبنان ربحناها، ولبنان سيعود كما تعرفون. ويجب ألا ننسى أن الدفع الأساسي في المنطقة العربية والعالم يسير في هذا الاتجاه، ولا شيء يوحي بأن الأحداث ستأخذ منحى مختلفاً».

وفي المقابل، يرفض «حزب الله» قرار الحكومة. وقال النائب في كتلته البرلمانية حسين جشي، إن «القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بتجريد المقاومة من سلاحها في ظل الاحتلال، وفي ظل استمرار القتل والتدمير، هو قرار خاطئ، ويمثل خيانة لدماء شهداء لبنان جميعاً على امتداد الوطن، وعلى مدى العقود الماضية التي واجه فيها اللبنانيون الاحتلال». ورأى أن «العدو استطاع أن ينقل المشكلة عبر الوسيط الأميركي المخادع، من مشكلة العدوان إلى مشكلة بين اللبنانيين أنفسهم». وقال: «إن ممارستنا لضبط النفس حفاظاً على البلد في أكثر من محطة، لا يعني تنازلاً عن حق وتجاوزاً للاستخفاف وتسليماً بالأمر الواقع. ونحن من باب حرصنا الدائم على العيش المشترك والحفاظ على بلدنا بكل مكوناته دون استثناء، ندعو الجميع إلى تحمل مسؤولياته الوطنية والتاريخية، كما وندعو من اتخذ القرارات الخرقاء في 5 و7 أغسطس (آب) الجاري، إلى العودة عن هذا الخطأ الفادح، فإن التراجع عن الخطأ فضيلة ولا ضير في ذلك، ونحن وإياكم نحمي ونبني ونعمل لما فيه مصلحة وطننا لا لمصلحة الأعداء».

 

غارات إسرائيلية على ميفدون وراميا وبيت ليف ويارون… وسقوط مسيّرة في مارون الراس

المركزية/10 آب/2025

استهدف الجيش الاسرائيلي محيط بلدتي راميا وبيت ليف ويارون، بقصف مدفعي بقذائف حارقة، ما ادى الى اشعال النيران بالاحراج. وإلى ذلك، نفذت مسيرة اسرائيلية غارة جوية بصاروخين موجهين مستهدفة حارة النادي في بلدة ميفدون. وافيد ان الصاروخين استقرا وسط الطريق دون وقوع اصابات. وصدر لاحقا عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن "غارة الجيش الإسرائيلي بمسيرة على بلدة ميفدون قضاء النبطية أدت إلى إصابة شخص من الجنسية السورية بجروح طفيفة". ويسجل عصر اليوم، تحليق مسيّر على علو منخفض جدا فوق بلدة عدلون والجوار. وسقطت مساء اليوم محلقة إسرائيلية في بلدة مارون الرأس في قضاء بنت جبيل.

 

واشنطن: قلق من التصعيد جنوب لبنان وترحيب بالتحرك الحكومي

المركزية/10 آب/2025

عبّرت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء استمرار التوتر على الحدود الجنوبية للبنان، مشيرة إلى أن تصعيد "حزب الله" واستهدافه المتكرر للأراضي الإسرائيلية، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيّرة، يعرض أمن المدنيين للخطر ويزيد من احتمالات توسّع الصراع. وقال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، مايكل ميتشل، في تصريحات صحافية: "ندين تصعيد حزب الله وندعو إلى ضبط النفس. هذه الأفعال تعرض المدنيين للخطر وتهدد بجرّ المنطقة إلى مواجهة واسعة"، مشددًا في الوقت نفسه على "دعم واشنطن لسيادة لبنان واستقراره". وفي موقف لافت، رحّب ميتشل بقرار الحكومة اللبنانية الأخير البدء بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، إضافة إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701 واتفاق الطائف، واصفًا ذلك بـ"الخطوة التاريخية والشجاعة والصحيحة نحو تطبيق مبدأ: جيش واحد، لشعب واحد، في وطن واحد". وأضاف أن هذه الخطوات "تمثل أساسًا عمليًا لنزع سلاح حزب الله بشكل كامل"، معتبرًا أن اتخاذ تدابير ملموسة في هذا الإطار أمر ضروري لتفادي اندلاع حرب جديدة في المنطقة. وختم المتحدث الأميركي بالتأكيد على استمرار التنسيق بين واشنطن وشركائها الإقليميين والدوليين لدعم هذه الجهود، وتعزيز التهدئة، ومنع أي تدهور إضافي في الوضع الأمني جنوب لبنان.

 

وفد قطري في بيروت الثلاثاء لبحث ملف الكهرباء ودعم الجيش اللبناني

المركزية/10 آب/2025

يصل وفد رسمي قطري إلى العاصمة اللبنانية بيروت يوم الثلاثاء، في زيارة رسمية تشمل لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، أبرزها زيارة إلى وزارة الطاقة والمياه، حيث سيجري بحث سبل التعاون في ملف الكهرباء، وهو من أبرز الملفات الحيوية التي تواجه لبنان في ظل أزمة مستمرة منذ سنوات. كما من المقرر أن يزور الوفد السراي الحكومي، حيث سيعقد اجتماعات مع مسؤولين حكوميين للبحث في تعزيز العلاقات الثنائية، وسط ترقب محلي لإعلان قطري جديد يتعلق بمساعدة إضافية للجيش اللبناني، في إطار الدعم المستمر الذي تقدّمه الدوحة للمؤسسة العسكرية اللبنانية.

 

لليوم الرابع على التوالي: مسيرات احتجاجية بالدراجات في الضاحية الجنوبية

جنوبية/10 آب/2025

افادت وكالات لبنانية ومواقع تواصل مقربة من حزب الله عن انطلاق مسيرات دراجات نارية في الضاحية الجنوبية وعدد من مناطق البقاع ، وذلك احتجاجا على قرار الحكومة بشأن حصرية السلاح. وتشهدت مناطق في الجنوب والبقاع والضاحية مسيرات مشابهة منذ اربعة ايام ترفع خلالها اعلام حزب الله وحركة امل، وتهتف بسقوط رئيس الوزراء نواف سلام وحكومته التي صوت غالبية وزرائها على قرار سحب سلاح حزب الله. وحسب شهود عيان،يسجل انتشار روتيني للجيش اللبناني على مداخل الضاحية من اجل حصر تلك المسيرات وعدم انفلاتها باتجاه شوارع العاصمة بيروت.

 

"القرض الحسن" تحت مجهر حاكم المركزي...شهداء كمين "حزب الله"

نداء الوطن/11 آب/2025

بدأت تتكشَّف معالم "الجريمة" التي ارتُكِبَت في مستودع الذخيرة في وادي زبقين، وهو عمليًا نفق يحتوي على مدفع مع قذائفه. وبحسب مصادر عسكرية فإن النفق يضم المدفع وقذائفه، في المساحة ذاتها. وتضيف هذه المصادر أنه خلال سحب مستوعبات القذائف انفجرت إحداها وتسببت بالانفجار.

ويكشف خبير متفجرات أن التفخيخ حصل لإحدى القذائف، وعند نقلها وقع الانفجار، ويضيف الخبير أن مثل هذا الأسلوب يحصل حين ينسحب "آمرو المربض" ويُخلونه من العناصر البشرية، فيفخخونه لإلحاق الضرر بمن سيتسلمونه، وكان في اعتقاد "حزب الله" أن الجيش الإسرائيلي سيعثر على النفق ويدخل إليه ، وعند نقل محتواه سينفجر فيه، لكن الذي حدث أن الجيش اللبناني هو الذي دخل إلى النفق فاستُشهِد عناصره الستة نتيجة التفخيخ الذي قام به "حزب الله".التحقيق متواصل وأبرز معطياته إفادة أحد العسكريين الجرحى الذي كان في عداد المجموعة التي دخلت إلى النفق. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: طالما أن التنسيق قائم بين جميع المعنيين على الأرض، لماذا لم يتم إبلاغ الجيش اللبناني بواقع نفق وادي زبقين؟ ربما لو تمّ التبليغ لكان تم تفادي سقوط الشهداء الستة من الجيش اللبناني. وعدم التبليغ يعني أمنيًا أن ما حصل كمين نصب للجيش اللبناني، وليس للجيش الإسرائيلي. فلو سلمنا جدلًا أن الجيش الإسرائيلي كشف المخزن لكان بشكل مؤكد فجره من بعد، استجابة لأبسط قواعد السلامة العسكرية.

"إشارة" النائب رعد

في مقابلة النائب محمد رعد على محطة المنار، سئل: "بكرا مثلًا إذا إجا الجيش بدو يداهم مخزن سلاح، تطبيقًا لقرار مجلس الوزراء شو بيصير"؟ فأجاب النائب رعد: "منكون عرفنا شو بدنا نساوي".

ملك الأردن يعزي الرئيس عون

في سياق سيل برقيات واتصالات التعزية، تلقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالًا من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قدم خلاله تعازيه باستشهاد العسكريين الستة. وأبلغ العاهل الأردني رئيس الجمهورية بوقوف الأردن إلى جانب لبنان وجيشه، مبديًا استعداد بلاده لتأمين الدعم اللازم للجيش اللبناني في هذه الفترة الدقيقة لتمكينه من القيام بدوره في حفظ استقرار لبنان وسيادته وسلامة أراضيه.

وساطة فرنسية جديدة

وعلمت "نداء الوطن" أن الحكومة  تنتظر خروج أي موقف من تل أبيب يقابل الموقف اللبناني، وفي السياق دخلت باريس على خط التفاوض حيث اتصلت بالدولة اللبنانية وأكدت انها ستجري اتصالات بتل أبيب من أجل حثها على تقديم خطوات تدفع في المسار الإيجابي الذي أطلقته الحكومة وستبرز نتائج الوساطة الفرنسية خلال أيام مع أن حجم التفاؤل ليس كبيرًا. وتعليقًا على المواقف الإيرانية أشارت مصادر رسمية إلى أن موقف الخارجية يعبر عن موقف الحكومة التي لا تريد أن يمس أحد بسيادتها أو يتدخل بشؤونها الداخلية وبقراراتها.

جابر: وجودي في الخارج حال دون مشاركتي في الجلستين

في أول ظهور له بعد جلستي مجلس الوزراء، أطل وزير المال ياسين جابر من النبطية ليقول كلامًا يستشف منه أنه كان سيحضر لو كان في لبنان، قال جابر: كنت في الخارج، ومحكوم بارتباطات مسبقة حالت دون مشاركتي في الجلستين الأخيرتين لمجلس الوزراء. وتابع: موقفي الثابت منذ اليوم الأول من دخولنا الحكومة، أن أولويتنا بناء الدولة وتقوية مؤسساتها كافة وتفعيل دورها وتعزيزه، وفي مقدمها الجيش اللبناني والقوى العسكرية كافة، وحصرية السلاح بيدها، وهذا ما أكده البيان الوزاري، وهذا أمر متفق عليه. جابر استطرد متسائلًا: "هل سيوقف المعتدي الإسرائيلي اعتداءاته، وهل من ضمانات بوقف هذه الاعتداءات وإلزامه بالانسحاب إلى حدودنا لينتشر الجيش اللبناني ويبسط سلطته على كامل الحدود المعترف بها دوليًا؟، وكما تنص القرارات الدولية؟ وكما المضمون الواضح لاتفاق وقف إطلاق النار".

مصادر سياسية قرأت في موقف الوزير جابر أنه ترجمة لموقف الرئيس نبيه بري.

نتنياهو: تجريد "حزب الله" من سلاحه

وأمس اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه توجد حكومة جديدة في لبنان "بفضل الإنجازات التي حققناها هناك"، وتابع: وسيتم تجريد "حزب الله" من سلاحه.

الراعي في الجنوب

وكانت جولة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في القرى الحدودية، يرافقه السفير البابوي في لبنان باولو بورجيا.  الراعي، وفي العظة التي ألقاها في قداس الأحد في الجنوب، اعتبر أن لبنان لا يحتاج إلى إصلاح إداريّ فقط، بل إلى تجلّ روحيّ - وطنيّ. جولة الراعي رافقها قصف إسرائيلي على حرش يارون مع تحليق للطيران الإسرائيلي المسير، لكنه تابع زيارته لبلدة علما الشعب في قضاء صور. على هامش جولة الراعي في الجنوب، كانت لافتة مشاركة عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أشرف بيضون إلى جانب ممثل رئيس الجمهورية وزميله في الكتلة ميشال موسى، في استقبال البطريرك في رميش.

المفتي قبلان يهاجم الحكومة

وواصل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان هجومه على الحكومة فاعتبر أن "أمن البلد مهدد، بسبب حكومة السقوط الوطني"، وقال في أعنف حملةٍ عليها: "لا يوجد شرعية لأي حكومة تعتاش على بيع سيادة البلد، ولتعلم أن القضية ليست سياسية أو مشاريع انتقامية بل وطنية ووجودية، ولذلك خطأ الحكومة كارثي ودستوري ووجودي وليس له سابق في صفحات تاريخ الخطايا الوطنية، وتدارك التصحيح يكون بالتراجع عن أكبر خطيئة بحق سيادة هذا البلد.

جعجع: نعتبر أنفسنا متفائلين

وفي موقف لافت رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع اعتبر أن "الخطوات المقبلة واضحة هناك سكة واحدة يسير عليها القطار، ليس هناك عشر سكك، وليس هناك مجال سوى للبقاء عليها لأن خروج القطار عنها لا سمح الله، يعني الدمار الكامل للقطار ولمن فيه ومن حوله"، مشيراً إلى أنه "في ما يتعلق بلبنان، يمكننا أن نعتبر أنفسنا متفائلين اليوم فعليًا وجديًا". وشدد على أن "القرار الأساسي اتُّخذ، لا تنظيمات مسلحة غير شرعية في لبنان. قد يأخذ التنفيذ أشهراً طويلة، لكن الأمر أصبح على طريق التنفيذ، ولم يعد فكرة للمستقبل، بل واقعاً حاضراً. الدكتور جعجع الذي كان يتحدث خلال لقائه وفدًا كبيرًا من الانتشار، كشف أن حزب "القوات" يعمل بقوة من أجل إلغاء المادة 112 من قانون الانتخاب، لكي تتمكّنوا من التصويت من حيث أنتم موجودون، وإن شاء الله هذا ما سيحصل".

حاكم مصرف لبنان يقرأ في "الكتاب"

مجددًا أثيرت قضية " القرض الحسن" من باب ما قيل إن حاكم مصرف لبنان كريم سعيد يعمل على تزويد وزارة الداخلية بملف مخالفات جمعية القرض الحسن تمهيدًا لاتخاذ قرار إغلاقها. مصادر نقدية سخرت من هذا الاتهام وأوضحت أن سعَيْد يضع "الكتاب" بشكل دائم على مكتبه، وكلما أراد اتخاذ قرار يعود إلى "الكتاب" لكي يتأكد أن القانون يسمح أو ينصّ على ذلك، و"نقطة على السطر". وتوضح المصادر أن ما قام به الحاكم هو التالي: بعث برسالة

 

 من أقوال السيد  حسـن نصرالله:  لا نؤمن بوطن إسـمه لبنان، بل بالوطن الإسلامي الكبير

 (النهار في ايلول 1986).

 إن لبنان وهذه المنطقة هي للإسلام والمسلمين، ويجب أن يحكمها الإسلام والمسـلمون (السـفير في 12 تموز 1987).

كلنا في لبنان حاضرون للتضحية بأنفسـنا وبمصالحنا وبأمننا وسـلامتنا وبكل شـيء لتبقى الثورة في إيران قوية متماسـكة (النهار 9 آذار 1987).

إن حزب الله لا يقاتل من أجل السـجناء ولا من أجل مزارع شـبعا أو حتى القضايا العربية أياً كانت وفي أي وقت، وإنما من أجل إيران في صراعها لمنع الولايات المتحدة من إقامة شرق أوسط جديد. الأولوية في صراع حزب الله محكومة بأسـاسين: تحرير القدس وإزالة اسـرائيل من الوجود، وحفظ الثورة الإسلامية في إيران (السفير 16 حزيران 1986).

إن الجمهورية الإسلامية في إيران مسؤوليتنا جميعاً وليست مسؤولية الشعب الإيراني وحده، وعلى المسلمين أن يخدموها ويساعدوها لأنها قلب الإسلام النابض وقرآن الله الناطق (“العهد” 23 حزيران 1989).

 علينا أن نعمل لنحقق هذا. ومن أهم الوسائل تحويل لبنان مجتمع حرب (السفير، نيسان 1986).

 مشروعنا هو إقامة مجتمع المقاومة والحرب في لبنان (السفير، تشرين الثاني 1987).

 وفي جريدة النهار في نيسـان 1988 قال:

على المسلمين أن يسعوا إلى إقامة الحكومات الإسلامية في بلدانهم، ولا عجب أن ندعو في لبنان إلى إقامة الدولة الإسلامية من أجل إقامة السلام العادل الذي يعمل من أجله الإمام المهدي.

أدلى السيد حسن نصرالله بحديث لمطبوعة إيرانية اسـمها “رسـالة الحسين” نشـر في شـهر آب 2006 أي إبان الحرب الإسرائيلية يقول فيه: إن رغبة حزب الله هي إقامة جمهورية إسلامية يوماً، لأن حزب الله يعتقد أن إقامة حكومة إسلامية هي الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار للمجتمع.

دعانا الإمام لإقامة الحكومة الإسلامية في أي بلد نعيش فيه وهذا ما يجب أن نعمل له وأن نفهمه تكليفاً شرعياً واضحاً، وان نعمل له في لبنان وفي غير لبنان، لأنه خطاب الله منذ أن خلق آدم (“العهد”23 حزيران1989).

إن حزب الله أمة في لبنان لم تخرج من أجل سلطان ولا مال. هذه الأمة وجدت أن الحق لا يعمل به، فخرجت تصلح في هذه الأرض، كل الأرض، لتقيم فيها حاكمية العدل الإلهي التي تتواصل وتتكامل بظهور صاحب العمر والزمان”

(السفير، 16 أيلول 1986).

إذاً فالأمة التي يتكلم عنها نصرالله إنما هي أمة حزب الله. وهذا الكلام إنما هو نابع من الفكر الحزباللهي الوارد في البيان التأسيسي لحزب الله الذي سُـمي بالرسالة المفتوحة وبعنوان “من نحن وما هي هويتنا؟” وقد تلاه ابراهيم الأمين في 16 شباط 1985 في حسينية الشياح، ومنه:

"إننا أبناء أمة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزية في العالم. نلتزم أوامر قيادة واحدة حكيمة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط. كل واحد منا يتولى مهمته في المعركة وفقاً لتكليفه الشرعي في إطار العمل بولاية الفقيه القائد. نحن في لبنان لا

نعتبر أنفسنا منفصلين عن الثورة في إيران"…

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

د.. غازي المصري/فيديو يبين جيش الجولاني يقتل طبيباً في مستشفى السويداء

https://www.facebook.com/watch?v=1093984652173812

للاسف في لبنان لا يوجد مجلس ديني درزي بل مجلس تذويب الدروز بقيادة السلفي الاخواني جنبلاط بوريال وممثله في المجلس الشيخ سامي ابو لا شخصية ولا هيبة ..

شيخ عقل الاخوان المسلمين في لبنان لم يدين الابادة في السويداء وملهمه الروحي السلفي وليد جنبلاط بوريال ما بقى بدو يتدخل بشؤون السوريين لان الدروز رفضوا حسب طلبه الاستسلام للابادة .... واللهي انو بلا اخلاق من يمشي جنب هكذا مرتزقه التكفيريين داخل الصف

 

عراقجي يعلن محادثات مع الوكالة الذرية غداً...لا خطط لزيارة مواقع نووية

لندن-طهران: «الشرق الأوسط»/10 آب/2025

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، أن مسؤولاً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتوجه إلى إيران، غداً الاثنين، لإجراء محادثات، لكن لا توجد خطط لزيارة مواقع نووية. ومنذ أن شنت إسرائيل أولى ضرباتها العسكرية على المواقع النووية الإيرانية خلال حرب استمرت 12 يوماً في يونيو (حزيران)، لم يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول المنشآت الإيرانية، على الرغم من تصريح المدير العام للوكالة رفائيل غروسي بأن عمليات التفتيش لا تزال على رأس أولوياته. واتهمت إيران الوكالة بأنها مهدت فعلياً الطريق للهجمات من خلال إصدار تقرير شديد الإدانة في 31 مايو (أيار) أدى إلى إعلان مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة بأن إيران انتهكت التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي. وأكدت إيران، التي تنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية، أنها لا تزال ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي. وقال عراقجی للتلفزیون الرسمي: «مفاوضاتنا مع الوكالة ستجرى الاثنين بشأن الإطار الجديد للتعاون. سبق أن أوضحت أن نائب غروسي سيصل إلى طهران غداً. لا يوجد أي برنامج تفتيش مفتوح. لم نتوصل بعد إلى اتفاق بشأن الإطار الجديد، ولن تبدأ أي تعاون حتى نصل إلى هذا الإطار. سيكون هذا الإطار الجديد بالتأكيد وفقاً لقانون البرلمان». وفي الشهر الماضي، أصدرت إيران قانوناً أقره البرلمان يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وينص القانون على ضرورة موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران على أي عمليات تفتيش مستقبلية للمواقع النووية الإيرانية. وأضاف الوزير الإيراني على هامش اجتماع مجلس الوزراء: «الجولة المقبلة من المفاوضات لم تُحدد بعد، ولم يتم تأكيد أي شيء حتى الآن. كما أن المفاوضات غير المباشرة لم تُؤكد بعد، وأنا لا أؤكد أي دولة في هذا الصدد». وجاءت تصريحات عراقجي بعدما أشارت بعض المصادر الإيرانية إلى احتمال عقد مفاوضات بوساطة نرويجية بين إيران والولايات المتحدة. وقلل عراقجي مرة أخرى من قدرة قوى الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) على تفعيل آلية «سناب باك». وقال: «الأوروبيون لم يعودوا مشاركين في الاتفاق النووي من وجهة نظرنا». وأضاف: «موقفنا لا يزال واضحاً؛ فمن وجهة نظرنا، آلية (سناب باك) للعودة السريعة إلى العقوبات الأممية ليست مطروحة، وأوروبا غير قادرة على اتخاذ مثل هذا الإجراء». وكرر عراقجي تفسيره الذي أشار إليه الأسبوع الماضي لأول مرة، قائلاً إن «الأوروبيين، نظراً للمواقف التي اتخذوها، لم يعودوا يُعتبرون مشاركين في الاتفاق النووي من وجهة نظرنا. بالطبع، هناك مناقشات فنية وقانونية بهذا الشأن، التي يتواصل زملائي معهم بشأنها». وأضاف: «اتصالاتنا مستمرة مع الطرف الآخر والنقاشات لا تزال جارية».

 

انتقادات إيرانية لأذربيجان وأرمينيا بعد توقيع اتفاق الممر برعاية ترمب

«الحرس الثوري»: معبر زنغزور فخ أميركي لـ«الناتو» بين إيران وروسيا

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/10 آب/2025

عقب تحذير مستشار بارز للمرشد الإيراني من إقامة ممر «زنغزور» في القوقاز بين أذربيجان وأرمينيا بمشاركة أميركية، حذر مسؤول كبير في «الحرس الثوري»، كل من باكو ويريفان من عواقب «خطأ» جلب الولايات المتحدة وحلف الناتو إلى منطقة القوقاز، فيما دعت صحيفة «كيهان» الرد على الخطوة بإغلاق مضيق هرمز. واستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في البيت الأبيض، الجمعة، وشهد توقيع الطرفين على إعلان مشترك يهدف إلى وضع حد لصراعهما المستمر منذ عقود، بما في ذلك إقامة الممر المزمع. وهددت علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني، السبت، بمنع مد الممر الذي يربط أراضي أذربيجان بإقليم ناختشيفان الأذري المعزول، مما أثار شكوكاً جديدة حول خطة السلام التي أشاد بها البعض باعتبارها تحولاً استراتيجياً مهماً. وقال ولايتي إن «دول الناتو ترغب في الوجود في هذه المنطقة بحيث يتموضع كأفعى بين إيران وروسيا، لكننا لن نسمح بذلك». وأضاف أن طهران «سواء مع روسيا أو من دونها» ستتحرك ضد هذا الممر. وقال علي باقري كني، أمين اللجنة الاستراتيجية للعلاقات الخارجية التابعة لمكتب المرشد الإيراني، اليوم، إن إيران «لن تتجاوز بسهولة عن موضوع ممر (زنعزور)». وأفاد باقري كني: «أعلنت الجمهورية الإسلامية رسمياً أن هذه ليست قضية عابرة يمكن لإيران التغاضي عنها، ومن ثمّ فإن من الضروري العمل على تهيئة ظروف تضمن الاستقرار والتنمية والتقدم على حدود الجمهورية الإسلامية، وذلك عبر تفاعل شامل وبنّاء مع الجيران».

وأضاف في تصريح للتلفزيون الرسمي: «إن سعي القوى الأجنبية، خصوصاً الولايات المتحدة، للدخول إلى المنطقة والعبث بمصالح دولها من أجل تحقيق مكاسبها الخاصة، أمر مرفوض من قِبَل إيران، كما هو مرفوض من قبل دول وشعوب المنطقة».

وقال: «لقد أبدت روسيا موقفها حيال هذه المسألة، ولن تبقى الدول الأخرى صامتة إزاءها، إذ ستكون لها تداعيات مباشرة وغير مباشرة على المنطقة». من جهته، قال علاء الدين بروجردي، عضو لجنة الأمن القومي، إن إيران «لن تقبل بأي شكل من الأشكال غير الخريطة الجيوسياسية للحدود»، مشدداً على أن «أراضي أرمينيا المحاذية لحدود إيران هي المعترف بها رسمياً، وأي ممر جديد يجب ألا يمس وحدة أراضيها» وفقاً لوكالة «إيسنا» الحكومية. وقال إن «الوجود الأميركي في المنطقة، حتى بغطاء شركات، يشكّل تهديداً للأمن، مؤكداً أن خط إيران الأحمر هو أمن حدودها». ومن جانبه، قال النائب حسين فدا مالكي، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان: «الوجود الأميركي في المنطقة قد يفتح باب فتنة جديدة، داعياً إلى عقد اجتماع مشترك ثلاثي بين إيران وتركيا وروسيا». وقال مالكي: «تم منح الأميركيين السيطرة على عدة كيلومترات مما يثير القلق». وأضاف أن الوجود الأميركي «يمثل تدخلاً غير مبرر سيفتح فصلاً جديداً من الأزمات في القوقاز والشرق الأوسط». وتابع: «هذا التطور يستدعي التمعّق، وعلى دول مثل إيران وروسيا وتركيا التركيز على هذه القضية المهمة». وشدد على أن «إنهاء النزاع بين أرمينيا وأذربيجان الذي دام 35 عاماً كان يجب أن يتم عبر الدول الإقليمية»، محذراً من أن الحضور الأميركي «قد يكون أوسع وأخطر مما يُعلن، بما في ذلك احتمال استخدام الناتو لممر (زنغزور)». أما النائب الأرمني في البرلمان الإيراني، كقارد منصوريان، فقد أشار إلى أن الجانب الإيراني ليست لديه معلومات بعدُ عن مكان إنشاء الممر تحديداً، وما إذا كان سيؤدي لإغلاق حدود إيران وأرمينيا. وأشار إلى أسئلة أخرى. وقال: «لا يمكن الإجابة على الأسئلة بسبب نقص المعلومات». ومع ذلك، اعتبر هدف إنشاء الممر هو «الضغط على الأمن القومي الإيراني». وقال في تصريح لموقع التلفزيون الرسمي: «ربما تكون هناك أمور قد حدثت خلف الكواليس وقد يكون هذا الموضوع قد تم طرحه أيضاً خلال اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات بين المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين». ولفت منصوري إلى أن هناك «قضايا أخرى تتعلق بدور روسيا وإيران في هذه المنطقة، لأن منطقة القوقاز تعتبر الفناء الخلفي لروسيا، كما أن هذه المنطقة هي إحدى المناطق القديمة والتاريخية لإيران إلى حد ما». وأعرب النائب عن أسفه لأن أئمة الجمعة في المحافظات الإيرانية ذات الأغلبية التركية الآذرية أصدروا بيانات مؤيدة لأذربيجان في حرب عام 2020.

بدورها، قالت صحيفة «كيهان» المقربة من مكتب المرشد الإيراني إن رؤساء أرمينيا وأذربيجان «منحا ممر (زنغزور) الاستراتيجي لشركة عسكرية أميركية لمدة 99 عاماً». ووصفت ما حدث بـ«الخيانة العظمى» من البلدين. وقالت «هذه الخيانة يجب ألا تبقى دون رد». واعتبرت ذلك «إنشاء قاعدة عسكرية واستخباراتية لأميركا وإسرائيل في شمال البلاد»، واقترحت الصحيفة إغلاق مضيق هرمز بوجه السفن الأميركية والإسرائيلية. وجاء أول تعليق من «الحرس الثوري» الإيراني، على مسؤول الشؤون السياسة في «الحرس الثوري»، الجنرال يد الله جواني الذي حذر باشينيان وعلييف من «السير على خطى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي»، حسبما أوردت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري». وقال: «لو أن باشينيان وعلييف تريثا قليلاً وفكرا في عواقب قرارهما بجر الولايات المتحدة وبريطانيا وحلف الناتو إلى منطقة القوقاز، لما وقعا في ما وصفه بـ(فخ ترمب المقامر)». وأضاف أن «الزعيمين تصرفا بسذاجة متأثرَين بوعود واشنطن والكيان الصهيوني وبعض الدول الأوروبية، متجاهلين حقائق القوقاز ومصالح الدول الإقليمية، ما دفعهما إلى مغامرة متهورة ستكلف بلديهما ثمناً باهظاً». وأشار إلى أن ما حدث «يكرر خطأ زيلينسكي الذي أدخل بلاده في مواجهة مباشرة مع روسيا، ما أدى إلى خسائر فادحة لأوكرانيا وترك مستقبلها السياسي والجغرافي غامضاً». وقال إن «أذربيجان وأرمينيا تقعان ضمن المجال الأمني الروسي، وأن موسكو لن تسمح بوجود أميركي أو أطلسي ضمن هذه الحدود تحت أي مسمى». سبق أن دخلت إيران في خلاف مع روسيا بشأن إنشاء ممر «زنغزور»، وذلك عقب إنهاء أذربيجان وأرمينيا نزاعاً مسلحاً اندلع بينهما في صيف 2023. وفي سبتمبر (أيلول) العام الماضي، استدعت طهران السفير الروسي لديها احتجاجاً على دعم موسكو لإقامة الممر، استناداً إلى وثيقة مشتركة وقّعها باشينيان وعلييف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نوفمبر 2020. وقال المحلل الإصلاحي أحمد زيد آبادي إن «الروس لا ينوون التدخل في قضية الممر إذا كان لا بد من منع إنشاء الممر فيجب القيام بذلك من دون روسيا، ولكن كيف وبأي وسيلة؟ إذا كان المقصود هو الحل الدبلوماسي، فمن المفترض أن الأمور لم تكن لتصل إلى هذا الحد. أما إذا كان المقصود هو الحل العسكري، فلا يمكن الدخول في حرب في كل مكان مع أطراف مختلفة». وأضاف زيد آبادي في منشور على صفحته في «تلغرام»: «تحتاج إيران إلى وحدة داخلية تقوم على مشاركة جميع المواطنين واستراتيجية واضحة وواقعية لحماية مصالحها والدفاع عن أمنها القومي. وفي غياب هذين الأمرين، لن تحقق الدبلوماسية أي نتائج، ولن تكون التهديدات باستخدام القوة العسكرية أو حتى اللجوء إليها حلاً ناجعاً». وأوضح زيد آبادي أن «الممر، حتى إن كانت آثاره مشابهة لممرات أخرى تتجاوز إيران، سيشكل خسارة إضافية تتطلب إيجاد بديل».

 

نتنياهو: «خطة السيطرة على مدينة غزة هي أفضل وسيلة لإنهاء الحرب»

القدس/الشرق الأوسط/10 آب/2025

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن الخطة التي أقرها المجلس الأمني للسيطرة على مدينة غزة «لا تهدف إلى احتلال غزة»، لكنها تمثل «أفضل وسيلة لإنهاء الحرب» المستمرة في القطاع الفلسطيني منذ 22 شهراً. وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس: «لقد أتممنا جزءاً كبيراً من العمل، حالياً نحن نسيطر على ما بين 70 - 75 في المائة من غزة». وأضاف عارضاً خريطة للمناطق التي تشملها الخطة: «لكن ما زال أمامنا معقلان: مدينة غزة ومخيمات اللاجئين وسط القطاع والمواصي، ليس لدينا خيار آخر لإنهاء المهمة». وقال نتنياهو: «هذه هي أفضل وسيلة لإنهاء الحرب، وأفضل وسيلة لإنهائها بسرعة»، وإن إسرائيل «ليس لديها خيار سوى إنهاء المهمة، واستكمال هزيمة (حماس)، هدفنا ليس احتلال غزة؛ بل تحريرها». وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضاً أن الدولة العبرية ستواصل الحرب في غزة حتى «تنتصر» فيها، وهي مستعدة لذلك حتى من دون دعم أي طرف، وذلك بعد الانتقادات التي طالت خطتها للسيطرة على مدينة غزة. وقال نتنياهو: «سننتصر في الحرب مع أو من دون دعم أحد»، وذلك بعدما لقيت الخطة التي أقرّها المجلس الأمني المصغّر، الجمعة، انتقادات حتى من حلفاء لإسرائيل، مضيفاً أن العملية العسكرية التي أقرها المجلس، ستجرى ضمن «جدول زمني قصير نسبياً». وقال نتنياهو: «لا أريد الحديث عن جداول زمنية دقيقة، لكننا نتحدث عن جدول زمني قصير نسبياً، لأننا نريد إنهاء الحرب». وشدد على أن حكومته لا تعتزم احتلال غزة وإنما «نزع السلاح من غزة». خلال المؤتمر الصحافي، عرض نتنياهو الأهداف الرئيسية للخطة المعلنة والتي تتمثل «أولاً في نزع سلاح (حماس)، وتحرير جميع الرهائن، ونزع السلاح من غزة، وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وإنشاء إدارة مدنية سلمية غير إسرائيلية».

وقال: «هذا ما نريد رؤيته في غزة».

وأضاف: «سوف نقيم ممرات آمنة لعبور وتوزيع المساعدات في قطاع غزة بكميات وافرة» من خلال نقاط التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة والتي أثارت انتقاد المنظمات الدولية. وصدرت مواقف رافضة للخطة الإسرائيلية رد عليها نتنياهو بأنه سينتصر في غزة بدعم أو من دونه. وتابع نتنياهو الذي عرض صورة أحد الرهائن المحتجزين في قطاع غزة: «الوحيدون الذين يعانون من الجوع بشكل متعمد في غزة اليوم هم رهائننا، الجوع الذي تسببت فيه (حماس)».

 

نتنياهو: سنحرر غزة من حماس وستكون منزوعة السلاح

المدن/10 آب/2025

زعم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي عقده، مساء اليوم الأحد، في مدينة القدس المحتلة، أن "لحماس آلاف المخربين المسلحين في غزة وهي ترغب في تكرار أفعالها الشنيعة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، مرة تلو مرة". وأضاف نتنياهو أمام مندوبي وسائل الإعلام الأجنبية والإسرائيلية، زاعماً "هدفنا ليس احتلال غزة، وإنما تحريرها من إرهابيي حماس". وشدد على أن "غزة ستكون منزوعة السلاح وستكون لإسرائيل مسؤولية على أمن القطاع". ولفت رئيس حكومة الاحتلال إلى أن "المناطق الأمنية العازلة ستكون على الحدود من أجل منع الاقتحام (الهجوم على غرار طوفان الأقصى)". وأضاف أنه "ستُعيّن إدارة مدنية في غزة تطمح لأن تعيش بسلام إلى جوار إسرائيل". وبحسبه فإن السلطة المدنية "لن تكون حماس ولا السلطة الفلسطينية". وتابع نتنياهو متوجهاً لوسائل الإعلام الأجنبية بالقول إن "الكابينت أوعز للجيش بإزالة مقرّي حماس في غزة ومخيمات الوسط. هذا هو الطريق الأفضل لإنهاء الحرب بسرعة". وقال نتنياهو إن إسرائيل "ليس لديها خيار سوى إنهاء المهمة واستكمال هزيمة حماس"، مؤكداً أن هناك "جدولاً زمنياً قصيراً نسبياً" في ذهنه للخطوات المقبلة في غزة، رافضاً كشف التفاصيل.  وبحسبه: "سنسمح للسكان المدنيين ترك مناطق القتال إلى المناطق الآمنة وفيها سيتلقون طعاماً ودواء"، في إشارة إلى تهجيرهم جنوباً. وأضاف زاعماً: "سياستنا منذ اندلاع الحرب قامت على أساس منع كارثة إنسانية". ورداً على سؤال وجه لنتنياهو بشأن منع إسرائيل دخول وسائل الإعلام الأجنبية لغزة، قال رئيس حكومة الاحتلال: "أوعزت للجيش بإدخال الصحافيين الأجانب. ثمة مشكلة في ضمان سلامتهم، ولكني أعتقد أنه يمكن ذلك بصورة آمنة". وتابع أن قراره هذا "أوعز به قبل يومين" انطلاقاً "من اعتقادي بأنه ينبغي عليهم أن يُشاهدوا ذلك. ويروا مساعينا لإدخال الغذاء لغزة. سترون الشاحنات التي دخلت وتنتظر التوزيع. وكذلك الغزيين الذين يقاتلون ضد حماس، وأيضاً الدمار". في غضون ذلك، عرض نتنياهو صوراً زعم أنها مفبركة وقال إن "الإعلام الأجنبي اشترى كل إدعاءات حماس وأكاذيبها". وتابع مستعرضاً صورة الأسير أفيتار دافيد الذي نشرت حركة حماس مقطعاً مصوراً له ظهر فيه نحيلاً شاحباً بينما راح يحفر قبره بيديه: "وحوش حماس جوّعوا أفيتار عمداً، وانظروا هنا إلى آسره ولاحظوا الفرق، آسره يأكل جيداً". وتابع "أفكر في رفع دعوى على (صحيفة) نيويورك تايمز لنشرها صوراً مفبركة بشأن غزة"، في إشارة إلى نشرها صورة طفل يعاني من سوء التغذية في القطاع، جراء التجويع والحصار الإسرائيلي. ورداً على سؤال بشأن تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الجوع في غزة، قال نتنياهو: "أقدّر دعم ترامب الرائع وهو يدرك مثلي أن حماس تعمد إلى التجويع". وبخصوص قرار ألمانيا بشأن تعليق تسليح إسرائيل رداً على خطة احتلال غزة، قال نتنياهو: "نحن نواجه النازية الجديدة و(المستشار الألماني) فريدريش ميرز سيغيّر موقفه عندما ننتصر".

 

مجلس الأمن يناقش الخطة الإسرائيلية ومحللون يشككون بتنفيذها

المدن/10 آب/2025

يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة عاجلة اليوم الأحد، لمناقشة خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة التي قوبلت برفض وتنديد دولي.وتقدمت المملكة المتحدة والدانمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا بطلب لعقد الاجتماع الطارئ للنظر في الخطة الإسرائيلية التي صدق عليها المجلس الأمني المصغر (الكابينت) فجر الجمعة، في حين تعارض الولايات المتحدة عقد الاجتماع. يذكر أن الخطة الإسرائيلية الجديدة تنص على بدء جيش الاحتلال التحرك نحو مناطق لم يدخلها سابقاً، بهدف السيطرة عليها، وتنطلق من تهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، وتطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية، وفق هيئة البث العبرية الرسمية. واليوم الأحد، أعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تحركاً لشل مرافق الاقتصاد الإسرائيلي في 17 آب/أغسطس الجاري في تصعيد جديد للاحتجاجات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقالت عائلات الأسرى في بيان إن حكومة نتنياهو "قررت مواصلة الحرب وتعميقها وقتل الرهائن الأحياء والتخلي عن القتلى". وفي السياق، شكك محللون عسكريون إسرائيليون، اليوم الأحد، في خروج قرار "الكابينت" السياسي – الأمني إلى حيز التنفيذ، وحذروا من عواقب ردود الفعل الدولية وخاصة إعلان المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، عن وقف تصدير أسلحة إلى إسرائيل. واعتبر المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، أن "الحديث لا يدور عن احتلال حقيقي لغزة، ولا عن خطة غايتها الحقيقية السيطرة على القطاع. هذه خطة غايتها كسب الوقت لصالح صفقة مخطوفين جزئية، كتلك التي أعلن نتنياهو أنه يعارضها، من خلال التسويق لقاعدته الانتخابية أسطورة هجوم واسع من شأنه إدخال إسرائيل إلى مواجهات مع المجتمع الدولي والجمهور الإسرائيلي الواسع الذي يعارضها". وأضاف يهوشواع أنه "سنخاطر ونقول إن الخطة لن تنفذ، لكن ثمن التسونامي السياسي والشرخ الداخلي في المجتمع الإسرائيلي سندفعه نحن (أي الجمهور). وهذه ليست خطة لهزيمة حماس، وإنما لإحضار صفقة. وهذا القرار لا يقود إلى أزمة بين المستوى السياسي والجيش فقط، وإنما يحول الجيش الإسرائيلي إلى أداة لعبة سياسية". وأشار إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، وصف هذه الخطة بأنها "مصيدة إستراتيجية"، وأنه "حسب زامير، يجري الحديث عن إخلاء قرابة مليون غزي لا مكان يمكنهم التوجه إليه. وكل من يعرف الوضع الميداني يدرك أن هذه عملية مستحيلة". من جهته، أشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى "وجود فجوة كبيرة بين الشكل الذي استُعرض فيه قرار الكابينيت بخصوص توسيع القتال في القطاع، وبين ما يبدو أنه تبعات فعلية للقرار. ومن الناحية الرسمية، وافق الكابينت على قرار نتنياهو وصادق على احتلال مدينة غزة، تمهيداً لاحتلال كامل لقطاع. ومن الناحية الفعلية، الصياغات والاشتراطات في القرار من شأنها أن تؤجل تنفيذه لحوال شهرين، إذا كان سينفذ أصلاً". وأضاف أنه سيتعين على نتنياهو أن يواجه صعوبتين أساسيتين إذا أراد احتلال قطاع غزة. "الصعوبة الأولى هي أن الولايات المتحدة تطالبه بخطوات إنسانية، بينها إدخال مساعدات كبيرة إلى القطاع وإقامة مراكز توزيع كثيرة وإخلاء حذر وتدريجي للسكان الفلسطينيين من مدينة غزة ومحيطها". و"الصعوبة الثانية تتعلق باستدعاء قوات الاحتياط. وحسب الجيش الإسرائيلي، ثمة حاجة إلى استدعاء ما بين 120 ألفا إلى 250 ألف عنصر في الاحتياط. ومنذ الآن، نسبة الامتثال في وحدات الاحتياط في حالة سقوط حر (انخفاض كبير)، والضباط يغطون على ذلك باستدعاء حثيث لعناصر احتياط لا ينتمون إلى وحدات، ويحولون الخدمة العسكرية خلال الأزمات إلى مصدر رزق ويتنقلون بين القيادات والكتائب". وتابع هرئيل أن "نص بيانات الكابينت، مقابل التوقعات التي ينثرها نتنياهو وأنصاره، غير واضحة. لم يُذكر فيها احتلال وإنما سيطرة، ولا تشجيع هجرة طوعية، ولا المدينة الإنسانية المروعة أيضاً. وليس واضحاً إذا كان هذا متعلقاً بحذر أو ربما بإملاء أميركي. كما أن الكابينت لا يعلن إذا كانت وجهته نحو صفقة مخطوفين أم صفقة شاملة".

بدوره، أشار المحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم"، يوآف ليمور، إلى أن قرار الكابينيت حول احتلال مدينة غزة "قد يتضح أنه نقطة ضعف، رغم أنه ليس واضحاً إلى أين ستقود: وفيما نتنياهو ووزراء الكابينيت يريدون هزيمة حماس، يتزايد التخوف من أنها هي التي ستهزم إسرائيل".

وأردف ليمور أن ثمة دليلين على ذلك حدثا في نهاية الأسبوع الماضي. الدليل الأول يتعلق بقرار ألمانيا بفرض حظر بيع أسلحة قد يستخدمها الجيش الإسرائيلي في حرب غزة. ورغم أن السلاح المركزي الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي هو أميركي، لكن أهمية القرار الألماني هو أن من شأنه أن "يقود إلى تسونامي خطير" بأن تعلن دول أخرى عن حظر بيع أسلحة لإسرائيل. وأضاف أن الدليل الثاني هو اللقاء بين المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إسبانيا، حيث بحثا في اتفاق شامل يؤدي إلى تبادل أسرى وإنهاء الحرب، وتقديمه إلى إسرائيل وحماس خلال أسبوعين، "وقد تجد إسرائيل نفسها أمام مطلب للرئيس ترامب بالتوصل إلى حل فوري". وتابع أنه "إلى جانب الضغط الدولي المتصاعد، الذي سيؤدي الشهر المقبل إلى اعتراف متوقع من جانب دول مركزية في العالم بدولة فلسطينية، ستتعالى مطالب بأن يُفرض على إسرائيل إنهاء الحرب بدون شروط مريحة لها".

 

جربوع يصطف مع الهجري والحناوي: ما جرى بالسويداء تطهير عرقي

المدن/10 آب/2025

دخل شيخ عقل الدروز الثالث في السويداء يوسف جربوع، على خط مهاجمة الحكومة السورية على خلفية أحداث السويداء، واصفاً ما جرى بعملية "التطهير العرقي الممنهج". وقال جربوع في كلمة مصوّرة، إن المحافظة شهدت في الأيام الماضية أحداثاً مؤلمة، حاولت خلالها القوى المحلية بذل الجهود لحقن الدماء وحماية المدنيين، واصفاً ما جرى بأنها "أعمال وحشية طائفية بمثابة تطهير عرقي ممنهج". وأضاف أن السويداء تعرضت لـ"عدوان همجي بحجة بسط سيطرة الدولة، بهدف منح غطاء وحماية لجيش من التتر الذين عاثوا في الأرض فساداً وقتلوا المدنيين العزّل من دون وجه حق"، حسب وصفه. ودعا الدول الضامنة والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحمّل مسؤولياتها واتخاذ مواقف إنسانية ترفع الظلم عن الأبرياء، و"الوقوف على ما فعله المعتدون من مجازر بحق الإنسانية في المحافظة". وأعرب عن تأييده لمواقف مشايخ العقل بالدعوة إلى وحدة الكلمة والصف والإلفة والمحبة ونبذ الفتن والتفرقة، موجها للزعيم الروحي للدروز في إسرائيل، موفق طريف، على موقفه.وطالب جربوع "الدول الضامنة بوقف الأعمال القتالية والعدوانية، والانسحاب الفوري من كامل أراضي المحافظة، وإطلاق سراح المخطوفين والمغيّبين، وتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة، ورفع الحصار وفتح المعابر الإنسانية دون قيد أو شرط".

وبكلمة جربوع، فإنه يصطف مع شيخي العقل الآخرين في السويداء، حكمت الهجري وحمود الحناوي، بمهاجمة الحكومة السورية وتحميلها مسؤولية الانتهاكات التي جرت في السويداء. وفي أول كلمة له من بعد أحداث السويداء، أمس السبت، هاجم الحناوي الحكومة السورية لأول مرة منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، فيما كان في السابق من دعاة إلى التفاوض مع الإدارة السورية وبسط سلطة الدولة بالحوار، على عكس الهجري. وقال الحناوي في كلمة مصورة: "لقد ابتُلينا بسلطة ومن معها لا عهد لهم ولا ذمة، سلطة باعت الوطن في سوق المساومات، فطعنت أهله قبل أن تطعن حدوده"، واصفاً الحكومة السورية بأنها "حكومة غدر نقضت المواثيق وانقلبت على القيم وارتضت أن تكون سيفًا على رقاب الأبرياء". كما طالب جميع الدول والمنظمات الإنسانية بتحمّل مسؤولياتها والضغط بشكل فوري "لرفع الحصار عن السويداء وفتح الممرات الإنسانية دون قيد أو شرط، وفتح تحقيق لمحاسبة جميع المتورطين بالجرائم الوحشية المرتكبة بحق أبناء طائفتنا ووجودهم". من جهته، ال الهجري في كلمة مصورة: إننا نثمن مواقف الدول التي رفضت الصمت ووقفت إلى جانب المظلومين، وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لموقفه الواضح بدعم الأقليات ورفض الاستبداد"، كما عبّر عن شكره لـ"دولة إسرائيل حكومة وشعباً لتدخلها الإنساني للحد من المجازر بحق أهل السويداء بدافع أخلاقي وإنساني"، كما شكر دول الخليج العربي والإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا. وكانت الطائرات الإسرائيلية قد تدخلت في أحداث السويداء في تموز/يوليو الماضي، إذ قصفت القوات السورية وعدة مواقع حساسة داخل العاصمة دمشق، بينها محيط القصر الرئاسي، قبل أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار بوساطة أميركية. وشهدت السويداء في تموز/يوليو، اشتباكات عنيفة ودامية بين البدو والدروز، تدخلت على إثرها القوات السورية كقوات فض اشتباك، قبل أن تدخل إسرائيل لصالح المجموعات المقاتلية من الدروز. وسقط خلال هذه الأحداث، نحو 1500 قتيل معظمهم من المدنيين، في ظل انتهاكات جسيمة ارتكب بحق الدروز والبدو من المدنيين.

 

مفاوضات في عمّان بين الحكومة السورية والدروز.. بمسعى أميركي

المدن/10 آب/2025

كشف مصدر سوري وآخر أميركي، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك، يجري اتصالات مكثفة مع وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي، ونظيره التركي هاكان فيدان، إضافة لوزراء خارجية عرب آخرين، استعداداً لعقد جولة مفاوضات بين الحكومة السورية وممثلين عن الدروز في العاصمة الأردنية عمّان. وقال المصدر الأميركي إن هناك رغبة دولية وإقليمية بإنجاح المؤتمر، وإن الأطراف الدبلوماسية تسعى لإقناع الشيخ حكمت الهجري بالحضور شخصياً، وحضور وجهاء من أبرز العائلات الدرزية وقادة أشهر الفصائل الدرزية. ولفت إلى أنه من غير المعروف ما إذا كانت ستتوجه دعوات للشيخ سليمان عبد الباقي وليث البلعوس الموالين للحكومة السورية لحضور الاجتماع المقرر عقده نهاية الأسبوع المقبل، بحسب الاتصالات الدولية الجارية.ووفق الصحيفة، فإن الدبلوماسية الدولية والإقليمية تعلّق أملاً كبيراً على الاجتماع المزمع انعقاده، إلا أن الأوساط النشطة للتحضير للمؤتمر لا تتوقع حضور الهجري. وأضافت أنه من جانب الحكومة السورية، سيغيب وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني، بينما سيقتصر التمثيل الرسمي على قائد الأمن الداخلي في السويداء أحمد الدالاتي، وقائد الأمن العام في درعا شاهر عمران، ومحافظ السويداء مصطفى البكور. يأتي ذلك على خلفية أحداث السويداء، وما تبعها من انتهاكات بحق الدروز، الذين توحدت مشايخ العقل لديهم في الموقف تجاه الحكومة السورية، حيث اتّهم كل من الهجري وحمود الحناوي ويوسف جربوع، الحكومة بالمسؤولية عما حصل في السويداء، فيما كان كل من جربوع والحناوي قبل 13 تموز/يوليو، يدعون إلى بسط سيطرة الدولة وسط رفض الهجري. وكانت العاصمة الأردنية قد استضافت عدة اجتماعات عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بهدف دعم استقرار سوريا، وضمان سير عملية الانتقال السياسي، كما تبادلت دمشق وعمّان زيارات على أعلى المستويات، بينها زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى المملكة. ولا يزال الموقف الأميركي واضحاً تجاه التأكيد على وحدة سوريا ومركزية الحكم فيها، في ظل جهود من باراك لجمع الحكومة السورية والدروز حول طاولة واحدة في العاصمة الأردنية. وقبل أيام، نفت وزارة الخارجية الأميركية وجود أي تغيير بموقف الولايات المتحدة بشأن مركزية الحكم في سوريا، مشددةً على دعم واشنطن دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن هيكلية وزارة الدفاع السورية.

 

الغاز الآذري إلى سوريا: تحولات إقليمية تنهي دور حزب الله

المدن/10 آب/2025

وصل بالأمس الغاز الآذري إلى سوريا. جاء ذلك بالتزامن مع اتفاق السلام الآذري الأرميني برعاية الولايات المتحدة الأميركية. لا تزال سوريا تحظى باهتمام أميركي واحتضان عربي، إذ لا يمكن إغفال مشروع الاستثمارات السعودية في سوريا بستة مليارات دولار، أو استثمارات قطر ولا سيما في المجال الطاقي باتفاقيات تصل إلى 7 مليارات دولار. يمكن لسوريا أن تتحول إلى محطة أساسية في توزيع الغاز باتجاه دول الجوار أو إلى أوروبا بالنظر إلى وصول الغاز القطري والآذري إليها. هذه الاستثمارات، تندرج في إطار التحولات الجيواستراتيجية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، ومن ضمنها خطوط النفط والغاز، المرتبطة بتحولات سياسية تتصل بـ"السلام" وإرساء الاستقرار. ولكن في مقابل الاهتمام الدولي والعربي الذي تحظى به سوريا، تبقى هناك خلافات وصراعات ونزاعات قائمة من شأنها أن تهدد هذا الاستقرار، وخصوصاً بعد ما جرى في السويداء، وفي ظل المشكلة المستمرة والقائمة مع قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، وصولاً إلى المؤتمر الذي عقد في الحسكة وأثار اعتراض الحكومة السورية في دمشق. تصارعت أرمينيا وأذربيجان لعقود، دخلت كل دولة في تحالفات مع دول عديدة، وكان الصراع على إقليم ناغورني كرباخ، إلى أن انتهزت باكو ظروفاً وتحولات إقليمية حتى تتقدم عسكرياً، وتعلن فوزها بضم الإقليم، والذي لا يمكن فصله عن مشاريع الطاقة. ربما، تشهد سوريا تحولات مماثلة بدافع لعبة "الأمم" والمصالح، خصوصاً في ضوء التصريحات المتكررة لدول غربية كثيرة حول الحفاظ على سوريا موحدة مع تعزيز اللامركزية، ولكن من دون توفير ظروف ومقومات إقامة أقاليم للإدارة الذاتية. وفق هذا المبدأ تتعاطى دمشق التي تحظى بدعم أميركي واضح ولا سيما من قبل المبعوث توم باراك الذي انتقد قوات سوريا الديمقراطية لأكثر من مرة.

ولكن في مقابل هذا الدعم الأميركي، لا تزال إسرائيل غير مقتنعة بالمسار السوري ككل، وهي التي تسعى إلى تغذية مفهوم "الأقاليم" أو "الإدارات الذاتية" ولو كان ذلك من خلال محاولات افتعال مشاكل أو مواجهات في الداخل السوري، لا سيما أن تل أبيب مصلحتها أن تبقى سوريا في حالة ضعف ونزاع أهلي يأخذ طابعاً مذهبياً أو طائفياً أو قومياً أو عرقياً، ومن مصلحتها أن تكون سوريا مجزأة أو مقسمة. وربما ما تحاوله إسرائيل في سوريا تسعى إليه في لبنان من خلال محاولات إذكاء الصراعات الشيعية الداخلية من خلال المنشورات التي ترميها على قرى الجنوب وتميز فيها بين أبناء الطائفة الشيعية، أو من خلال فتح الباب أمام مواجهات لبنانية لبنانية بدافع الضغط السياسي والعسكري. الأكيد، أنه ليس في مصلحة إسرائيل أن تستقر سوريا ولبنان، وأن يزدهرا اقتصادياً واستثمارياً، ولا في مجالات الطاقة والمرافئ وهذا ما تشهد عليه لبنانياً مسارات التفاوض للوصول إلى ترسيم الحدود البحرية واشتراط إسرائيل أن تكون هي المنطلق الأساسي لأي عملية تصدير للغاز من شرق المتوسط. أما في سوريا فإن السعي الإسرائيلي لإنشاء ما يُسمى "ممر داوود" أو ما تعتمده حالياً وهو فتح ممرات آمنة ما بين السويداء وشمال شرق سوريا، فهدفه التمركز على الحدود السورية العراقية، وقطع الطرق والمسارات والتأثير على أي مشروع يتصل بخطوط وأنابيب النفط والغاز باتجاه المتوسط، أو على خطوط التجارة والترانزيت. كل ذلك لا ينفصل إسرائيلياً عما أعلنه نتنياهو مراراً حول تغيير وجه الشرق الأوسط ووجهته، وهو ما يسري على التوازنات الإقليمية وعلى الوقائع السياسية والعسكرية والاقتصادية أيضاً. خصوصاً أن ما تسعى إليه تل أبيب هو ضرب إيران ونفوذها وإنهائه من المنطقة، في مقابل الدخول في تفاهمات أو اتفاقات مع الدول العربية. بينما تبقى العلاقة شائكة مع تركيا التي تهاجم مواقف الإسرائيليين لكن تمتلك علاقات معهم، وهناك بالتأكيد دور لأنقرة في أي مفاوضات سورية إسرائيلية لا سيما تلك التي تجري في أذربيجان.

مع سقوط نظام بشار الأسد، وبدء العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد سوريا، أعلنت أنقرة عن عزمها على إقامة نقاط أو قواعد عسكرية في سوريا، في محاولة لرسم توازنات بينها وبين إسرائيل، تعتبر أنقرة أنها حققت مكسباً كبيراً في سوريا، وهي لن تتخلى عن هذا المكسب، ليأتي الاتفاق بين أرمينيا وأذربيجان في طريق تعزيز دور تركيا على مستوى المنطقة، بينما يساهم في تطويق إيران أو إزعاجها أكثر فأكثر، إذ إن إيران ومنذ الضربات التي تلقاها حلفاؤها وصولاً إلى سقوط بشار الأسد، قد أصبحت مطوقة إلى حدّ كبير وبعيد.

هذا التطويق، أضيف إليه في الأيام القليلة الماضية قرار لبناني واضح بسحب سلاح حزب الله ما يعني إنهاء الدور العسكري الإقليمي للحزب، وهو ما تنظر إليه إيران بأنه مزيد من التطويق وتضييق الخناق عليها، وهذا ما دفعها إلى التشدد أكثر في لبنان في موازاة المفاوضات المفتوحة حول العراق وآلية حصر السلاح بيد الدولة هناك. اختارت إيران أن تعود إلى المشهد من البوابة اللبنانية سياسياً وديبلوماسياً هذه المرة، عبر تصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي تحدث عن إفشال خطة الحكومة لسحب السلاح، ذلك ليس إلا إشارة مباشرة إلى القرار الإيراني بالتشدد في لبنان، تزامناً مع الاستعداد لفتح باب التفاوض مع واشنطن. عملياً لا تريد إيران أن تتخلى عن أي ورقة، وهي ستسعى إلى إعادة الإمساك بكل أوراقها. وفق هذا المنطق الجيوسياسي تعاطت إيران مع قرار الدولة اللبنانية بسحب السلاح. أما بالنسبة إلى حزب الله فإن المسألة تندرج في سياق المعركة الوجودية التي يخوضها، وفي هذا الإطار يرفع الحزب السقف ضد مسألة تسليم السلاح، أما لبنان في المقابل، يعتبر أن تسليم السلاح هو الباب للفوز بالمساعدات والاستثمارات وإعادة الإعمار. هنا أصبح لبنان في صراع بين وجهتين، على وقع استمرار التصعيد الإسرائيلي، وبانتظار زيارة الموفد الأميركي توم باراك وما سيحمله في إطار ورقته من واجب الضغط على إسرائيل لوقف عملياتها وخروقاتها كي تتمكن الدولة اللبنانية من مواصلة عملها. ينقسم لبنان حالياً بين موقفين. موقف الدولة الذي ينتظر خطة الجيش اللبناني لحصر السلاح وكيفية تطبيقها. وموقف حزب الله الرافض لذلك كلياً، معتبراً أنه لن يناقش في ملف السلاح قبل انسحاب إسرائيل ووقف الخروقات والاعتداءات وإطلاق سراح الأسرى وإطلاق مسار إعادة الإعمار. الانقسام سيقود إلى احتمالين، إما أن تنجح الضغوط الأميركية على إسرائيل لوقف الضربات وحشد الدعم للبنان في إطار تقوية موقف الدولة،  أو أن لا تنجح في ذلك فيستمر الصراع الذي سينعكس مزيداً من التجاذب على الساحة اللبنانية بين حزب الله من جهة، وخصومه من جهة أخرى، وهو ما يبقي لبنان في حالة توتر سياسي وأمني وعندها قد تدفع إسرائيل أكثر باتجاه صراع لبناني لبناني، أو باتجاه اعتراض قوى عديدة على عدم تطبيق الدولة لقرارها، فتدعو إما إلى المواجهة ضد الحزب، أو إلى الانفصال أو ما يشبه "الإدارات الذاتية".

 

الجيش السوري يدفع بتعزيزات للجبهات مع "قسد"

المدن/10 آب/2025

دفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات عسكرية إلى الجبهات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وسط مناوشات عسكرية، وذلك في ظل توتر سياسي قائم مع الحكومة السورية واستعصاء في تطبيق اتفاق 10 آذار/مارس. وقالت مصادر لـ"المدن"، إن الفرقة 60 في الجيش السوري دفعت برشاشات ثقيلة ومئات الجنود إلى منطقة "الكيلو 60" عند الحدود الفاصلة للجبهات مع "قسد" شمال شرق سوريا، مؤكدة أن التعزيزات ليست لفتح معركة ضد الوحدات الكردية، إنما تأتي في إطار التحسب العسكري على خلفية التوتر السياسي وما جرى من مناوشات عسكرية خلال الأيام الفائتة. من جانبه، نقل "التلفزيون العربي" عن مصدر حكومي سوري، قوله إن "التحرك العسكري في حلب لا يعني المواجهة العسكرية وخيارنا الاستراتيجي هو التفاوض مع قسد". وأوضح المصدر أن "قطعاً عسكرية تتحرك من ثكنات في حلب باتجاه الجبهة الشرقية وخطوط التماس مع قسد". تأتي التعزيزات العسكرية في ظل استعصاء سياسي بين "قسد" والحكومة السورية، بدأ بعد عقد الإدارة الذاتية مؤتمر "وحدة مكونات شمال شرق سوريا" استضافت فيه شخصيات اعتبرتها الحكومة أنها تحمل مشاريع انفصالية، في إشارة إلى الزعيم الروحي للدروز حكمت الهجري ورئيس "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى" غزال غزال.وقابت الحكومة السورية المؤتمر، ببيان أعلنت فيه انسحابها من مفاوضات كانت مقرر في العاصمة الفرنسية باريس، بشأن تطبيق اتفاق 10 آذار/مارس، كما سجلت اعتراضها على مخرجات المؤتمر النهائية وعقدت "قسد"، الجمعة، في مدينة الحسكة "كونفرانس وحدة مكونات سوريا"، وخرج ببيان ختامي يطالب باللامركزية، ودستور جديد، وعقد مؤتمر وطني شامل، وتشكيل "نواة جيش وطني".

وقالت الحكومة السورية إن "المؤتمر يمثّل تهرّباً من تنفيذ استحقاقات وقف إطلاق النار ودمج المؤسسات، واستمراراً في خرق الاتفاق، وهو في الوقت ذاته غطاء لسياسات التغيير الديمغرافي الممنهج ضد العرب السوريين، تنفذها تيارات كردية متطرفة تتلقى تعليماتها من قنديل".ودعت الحكومة السورية، "قسد" إلى "الانخراط الجاد" لتنفيذ اتفاق 10 آذار، كما دعا الوسطاء الدوليين لنقل جميع المفاوضات إلى دمشق. ترافق ذلك التوتر السياسي، بآخر عسكري، إذ اتّهمت "قسد" في بيان، أمس السبت، "الفصائل المدعومة من تركيا والمنضوية تحت مظلة وزارة الدفاع السورية، بارتكاب خروقات متكررة لوقف إطلاق النار في أرياف ديرالزور وحلب والحسكة إلى جانب سد تشرين، عند الجبهات المشتركة مع الجانبين. واتّهم البيان، الفصائل بمهاجمة مناطق شمال شرق سوريا، لأكثر من 22 مرة، باستخدام الأسلحة الثقيلة، كما حاولت عبور نهر الفرات للهجوم على قواعد "قسد" في ديرالزور، مضيفةً أن الهجمات أدت لإصابة 11 مدنياً ووقوع أضرار كبيرة. وقبل أسبوع، أعلنت وزارة الدفاع السورية قصف مواقع "قسد" بعد إصابة 4 من عناصرها بقصف للأخيرة على ريف منبج شمال شرق حلب، في حين نفت الأخيرة تلك الاتهامات.

 

وسائل إعلام إسرائيلية تكشف خطة احتلال غزة

المدن/10 آب/2025

أفادت مصادر في مستشفيات قطاع غزة، اليوم الأحد، باستشهاد ما لا يقل عن 48 فلسطينياً بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق عدة بالقطاع خلال 24 ساعة، بينما أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس قصف مواقع إسرائيلية بالصواريخ وقذائف الهاون. ووصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، حيث ارتفع عدد الشهداء جراء المجاعة وسوء التغذية إلى 212 شهيداً بينهم 98 طفلاً وفقاً لوزارة الصحة بالقطاع.وأعلن المكتب الحكومي في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا عمليات الإنزال الجوي الخاطئة للمساعدات إلى 23 شهيداً و124 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. يأتي ذلك، في وقت يتصاعد الرفض الدولي إزاء إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، نيته احتلال مدينة غزة وتهجير سكانها إلى مخيمات، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية التي تشمل القتل والتجويع في قطاع محاصر يتعرض لحرب غير مسبوقة منذ نحو عامين.

ووافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر وافق على مقترح للسيطرة على مدينة غزة ضمن خطة أوسع لاحتلال القطاع بالكامل. وتشمل الخطة إجبار ما يصل إلى مليون فلسطيني على النزوح جنوباً، وهو ما يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية للقطاع. ووفقاً لما أعلنه المسؤولون في دولة الاحتلال خلال الأيام الماضية، تهدف الخطة الجديدة إلى تفكيك حركة "حماس" بالكامل ووقف نفوذها العسكري والإداري في القطاع، واستعادة الأسرى المحتجزين، وإنشاء منطقة عازلة داخل قطاع غزة وإحكام السيطرة الأمنية، وأخيراً إنشاء إدارة محلية مدنية جديدة في القطاع ليست خاضعة لسيطرة حماس أو السلطة الفلسطينية. تتضمن الخطة إرسال قوات برية إلى المناطق القليلة من القطاع التي لم تُدمّر بالكامل، والتي تُشكّل حوالي 25 في المئة من قطاع غزة. وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن خطة الغزو واسعة النطاق تنطوي على مشاركة ما لا يقل عن أربع إلى خمس فرق من جيش الاحتلال تمثل مزيجاً من الألوية الدائمة وقوات الاحتياط المعبأة. ويشير عدد الألوية المشاركة أن العملية ستتضمن مشاركة قرابة 50 ألف جندي في العمليات التي ستستمر لعدة أشهر في أدنى التقديرات. ووفق ما نشرته عدد من الصحف الإسرائيلية، فإن الخطة الإسرائيلية ستكون حملة متعددة المراحل، مع التركيز أولاً على شمال ووسط غزة، قبل أن تتوسع إلى المناطق المتبقية. في المرحلة الأولى، ستركز إسرائيل على إجلاء الفلسطينيين من مدينة غزة التي سيتلقى سكانها المقدر عددهم بمليون شخص تقريباً إشعارات إخلاء لصالح جيش الاحتلال. وبالتزامن مع ذلك، تزعم الخطة أن جيش الاحتلال سوف ينشئ مناطق "إنسانية" آمنة في وسط وجنوب غزة، تشمل 16 موقعاً لتقديم المساعدات.

وستشهد المرحلة الثانية بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" هجوماً برياً كبيراً على مدينة غزة، وفي الوقت نفسه على مخيمات اللاجئين المجاورة في وسط غزة. وستسعى الألوية الإسرائيلية للتوغل في المدينة من اتجاهات متعددة. يلي ذلك المرحلة الثالثة، والتي تتضمن التوسع إلى وسط وجنوب غزة، بمجرد إحكام السيطرة على مدينة غزة. وفي هذه المرحلة، سوف يكون الهدف الرئيسي هو مخيمات اللاجئين المكتظة مثل النصيرات والبريج وغيرها، في وسط القطاع، إضافة للمناطق الحضرية المحيطة بطريق صلاح الدين. ما يمهد الطريق إلى المرحلة الرابعة التي تتضمن محاولة تأمين المناطق التي تمت السيطرة عليها، مع إبقاء قوات ومعدات مراقبة كافية منتشرة في جميع أنحاء غزة للحفاظ على الوجود الأمني. وفي السياق، ذكرت "القناة 13" الإسرائيلية، أن الحكومة ستصدق اليوم الأحد على تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط. وقالت القناة إن كبار الضباط في جيش الاحتلال  وجهوا انتقادات حادة للعملية العسكرية المرتقبة، فيما نقلت "القناة 12" عن ضباط كبار بالجيش أن الحرب عالقة وأصبحت مثل عربة تغوص في الرمل. بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن كل قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفضوا خطة احتلال قطاع غزة خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الجمعة، بينما أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الخطة تواجه عدة تحديات. من جهته، قال وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، السبت، إنه خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء المصغر، فقد الثقة بأن نتنياهو قادر على "الانتصار في قطاع غزة". كما أبدى سموتريتش، اعتراضه على "الخطة التدريجية" لاحتلال كامل القطاع، فقد سبق أن عبر عن رغبته في احتلال سريع وفوري وعبر عملية عسكرية واسعة للقطاع مع الاستيطان فيه. وقال سموتريتش، إن "نتنياهو والكابينت قرروا تنفيذ عملية عسكرية هدفها ليس الحسم بل ممارسة ضغط على حماس من أجل صفقة أسرى جزئية".

 

عائلات الأسرى يهاجمون نتنياهو: سنلاحقك في كل زمان ومكان

المدن/10 آب/2025

تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين ليل أمس السبت، في تل أبيب ومواقع ومفارق بلدات أخرى، ضد قرار الحكومة باحتلال مدينة غزة وللمطالبة بصفقة تبادل أسرى بدفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب على القطاع. وأغلق متظاهرون مسالك "أيالون" أمام حركة السير باتجاه الشمال والجنوب، في عدة مواقع بمنطقة تل أبيب. وقالت الشرطة الإسرائيلية، إن عناصرها اعتقلت 3 متظاهرين، وأعادت فتح مسالك "أيالون" أمام حركة السير. وتظاهرت عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، عند بوابة مقر وزارة الأمن في مدينة تل أبيب، وذلك في أعقاب قرار الكابينت احتلال مدينة غزة، وبالتزامن مع تجدد الاحتجاجات الإسرائيلية في تل أبيب والعديد من المفارق والبلدات بالبلاد للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس". وهاجمت المتحدثة باسم عائلات الأسرى ووالدة أحد الأسرى الإسرائيليين، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قائلة: "إذا قمت باحتلال أجزاء من القطاع وقتل المختطفين، سنلاحقك في الساحات والحملات الانتخابية وفي كل زمان ومكان. سنذكر شعب إسرائيل ليلاً ونهاراً، بأنك كنت قادرا على إبرام صفقة تبادل أسرى، وقررت أن تميتهم. يداك ستكونان ملطختين بدمائهم". وأضافت أن "الكابينت حسم يوم الخميس الماضي مصير الأسرى، بحيث أن الأحياء سيقتلون فيما ستختفي جثث القتلى إلى الأبد. ما تسرب من تلك الجلسة يثبت أن هذا ليس كابينت سياسي أمني إنما كابينت الموت". وتابعت: "لا يوجد لهذا المسار دعم جماهيري، ومعظم الشعب يريد إنهاء الحرب وإعادة الجميع إلى بيوتهم. على نتنياهو أن يطرح اتفاقاً شاملاً لإنهاء الحرب بشكل حقيقي وقابل للتنفيذ، لكنه اختار قتلهم وفرض علينا حرباً أبدية". وقالت المتحدثة باسم عائلات الأسرى الإسرائيليين، إنه "يجب على إسرائيل أن توقف عملية قتل الأسرى، فالدولة ليست الحكومة إنما مواطنوها، وعليه يجب على الجميع المساعدة في إنقاذ المختطفين والجنود والدولة". وتوجهت إلى الجمهور الإسرائيلي قائلة إنه "بينما يقول رئيس الأركان إنه يتم إرسال الجنود إلى كمائن موت، فإن الحياة لا يمكن أن تستمر كالمعتاد بالنسبة للمختطفين والجنود على حد سواء. انزلوا معنا إلى الشوارع وأوقفوا الدولة والاقتصاد".وفي "ساحة المختطفين" بتل أبيب، نظم "عرض الجوع" عقب نشر مشاهد لأسيرين إسرائيليين يعانيان من جراء التجويع في قطاع غزة. وقالت عائلات الأسرى: "لا تسمحوا بالتضحية بأحبائنا على مذبح حرب أبدية. إن إعادة المختطفين الخمسين والمختطفة الوحيدة هي النصر الإسرائيلي الحقيقي. هذه هي المصلحة القومية الوحيدة، أعيدوهم قبل فوات الأوان". ومن المزمع أن تعقد عائلات الأسرى الإسرائيليين مؤتمرا صحافيا عند الساعة 11:00 من ظهر اليوم الأحد، من أجل الإعلان عن الموعد الرسمي لبدء إضراب اقتصادي شامل بمشاركة شركات خاصة ومنظمات ونقابات وأفراد، بالإضافة إلى عرض خطوات احتجاجية مشتركة جديدة تحت شعار "الصمت يقتل – نوقف الدولة لإنقاذ المختطفين والجنود".

 

بن غفير يدعو نتنياهو لإسقاط السلطة الفلسطينية

المدن/10 آب/2025

قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، إنه سيطالب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في اجتماع "الكابينت" القادم باتخاذ خطوات عملية وفورية تهدف إلى إسقاط السلطة الفلسطينية. وأضاف بن غفير أن الرد على ما وصفه بأوهام رئيس السلطة محمود عباس، بشأن إقامة الدولة الفلسطينية يجب أن يكون بتدمير "سلطة الإرهاب" التي يترأسها، بحسب وصفه.وتبحث القيادة الفلسطينية بجدية خيار تحويل السلطة الفلسطينية إلى دولة، والإعلان عن ذلك بشكل أحادي خلال مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبل في نيويورك، المقرر في أيلول/سبتمبر 2025. وتستند هذه الخطوة إلى إعلان دستوري مرتقب يحدد حدود الدولة وأسسها، ويتزامن مع تحديد موعد لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، حتى وإن جاءت دون توافق وطني، باعتبارها خطوة سياسية رمزية تأتي بعد نحو 32 عاماً من توقيع اتفاقية أوسلو. ومراراً، حرض وزراء إسرائيليون في حكومة نتنياهو ضد السلطة الفلسطينية ودعوا لإسقاطها. وكرر المسؤولون الإسرائيليون، وعلى رأسهم نتنياهو رفضهم لإقامة دولة فلسطينية بزعم أنها ستكون منصة لتدمير إسرائيل ونهاية تموز/يوليو الماضي، دعا البيان الختامي لمؤتمر حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، والذي قاطعته الولايات المتحدة وإسرائيل، إلى الاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة، بدلاً من وضع "دولة مراقب غير عضو" القائم منذ عام 2012. وتعترف 148 من أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة بدولة فلسطين، التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في الجزائر عام 1988.

وفي سياق آخر، شرعت آليات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، بشق شارع استيطاني جديد في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين، وسط انتشار واسع وحماية مشددة من قوات الاحتلال. تأتي هذه الخطوة تنفيذاً لقرار صادر عن سلطات الاحتلال في 25 حزيران/يونيو 2025، يقضي بالاستيلاء على أراضي تمتد من الشارع الرئيسي المؤدي إلى بلدة جبع وحتى منطقة العقبات، بالإضافة إلى مساحات مجاورة، وذلك حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر 2027. وأكدت محافظة القدس أن هذا المشروع يهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض وتغيير معالم المنطقة، في سياق سياسة ممنهجة للتوسع الاستيطاني وتهويد المدينة، في تحد واضح لقرارات الأمم المتحدة، لا سيما القرار 2334، مع تعميق الاستعمار وممارسة أشكال التطهير العرقي ضد الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية. في الوقت نفسه، واصل المستوطنون، اليوم الأحد، تسييج أراض جديدة قرب خيام الفلسطينيين في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية، حيث وضعوا علامات حديدية وسياجًا شائكًا بالقرب من خيام المواطنين في نبع غزال، مما أدى إلى إغلاق مئات الدونمات الزراعية أمام المزارعين المحليين. وكانت محاولات سابقة قد شهدتها المنطقة خلال تموز/يوليو الماضي لإقامة 15 بؤرة استيطانية جديدة في عدة محافظات منها الخليل، سلفيت، بيت لحم، رام الله، أريحا، طوباس، وجنين. كما اقتحم مستوطنون صباح اليوم قرية شلال العوجا شمال مدينة أريحا، حيث قاموا بتصوير النشطاء الأجانب المتضامنين مع السكان في خطوة تهدف إلى ترهيبهم وإظهار سيطرتهم على المنطقة، بحسب المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات. تعكس هذه التحركات استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي والتضييق المستمر على الأراضي الفلسطينية، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي ويهدد فرص تحقيق السلام وحل الدولتين.

من جهته، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن قوات الجيش ستبقى منتشرة في مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية حتى نهاية العام على الأقل. وقال كاتس اليوم الأحد، إن "مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية (جنين، طولكرم ونور الشمس) كانت حاضنات إرهاب أقيمت بتمويل وتسليح وتوجيه إيراني كجبهة إضافية ضد إسرائيل، ومنها خرجت عمليات في كل أنحاء الضفة الغربية". وتابع "اليوم لا يوجد إرهاب في المخيمات، وحجم الإنذارات في الضفة انخفض بنسبة 80%، هذا هو النموذج الصحيح لمحاربة الإرهاب، مهاجمته ومطاردته في الضفة الغربية، في غزة، وفي كل مكان". وفجر اليوم الأحد، شنت القوات الإسرائيلية، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في عدة مناطق متفرقة بالضفة الغربية، تخللها اقتحام المنازل والتنكيل بأصحابها. والحملة تأتي في ظل تصعيد عسكري مستمر ومواجهات متجددة في الضفة الغربية.

 

طريق ترامب بين أرمينيا وأذربيجان: هل تصبح أميركا جارة إيران؟

طهران - مجيد مرادي المدن/10 آب/2025

بينما لا تزال إيران في حالة تأهب واستعداد لمواجهة هجوم إسرائيلي جديد، وهي التي لم تتعافَ بعد من آثار الهجوم العسكري غير المسبوق الذي شنته الولايات المتحدة على منشآتها النووية، وجدت أن الولايات المتحدة وصلت إلى حدودها الشمالية عبر الحدود الأرمينية الإيرانية، مع إنشاء ما يعرف بـ"طريق ترامب".

ويوم الجمعة الماضي، وقّع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ونظيره الأرميني نيكول باشينيان في البيت الأبيض، وبوساطة من ترامب، مذكرة تفاهم لإنشاء ممر بري يربط بين أذربيجان ومنطقة نخجوان المنفصلة عنها عبر محافظة سيونيك الأرمينية. هذا الطريق الذي كان موجوداً في عهد الاتحاد السوفيتي تحت اسم "زانغه زور"، أُعيدت تسميته الآن بمبادرة من ترامب ليصبح "طريق ترامب". بالتزامن مع الحرب الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا والتي أدت إلى استعادة أذربيجان لمناطق قره باغ، تدخلت روسيا كوسيط بين الطرفين ونشرت قواتها كحارس للسلام في المنطقة. واتفقت أذربيجان وأرمينيا على إعادة فتح ممر "زانغه زور" تحت إشراف روسي. لكن هذا الممر يقطع الطريق البري بين إيران وأرمينيا، ويضع أرمينيا في حالة حصار بين تركيا وأذربيجان وجورجيا. ويرى خبرأء إيرانيون بأن الرئيس بوتين ارتكب خطأ استراتيجياً في حرب (2020) بعدم دعم أرمينيا وكسر الثقة التاريخية ليريفان بموسكو، مما دفع أرمينيا نحو الغرب. فبعد انقطاع الدعم الروسي، اتجهت أرمينيا نحو الولايات المتحدة لضمان أمنها ووافقت على فتح ممر "زانغه زور". لم يغير هذا المشروع جيوسياسة القوقاز فحسب، بل عرض مصالح إيران وروسيا للخطر. عارضت إيران دائماً أي تغيير في حدودها الشمالية، حيث هدد المرشد الإيراني علي خامنئي العام الماضي بالرد على أي محاولة لتعديل الحدود مع أرمينيا.  تستند إيران في موقفها إلى أن طريق "آراس" الذي يمر عبر أراضيها كان مفتوحاً لأكثر من ثلاثة عقود لنقل البضائع والأفراد بين أذربيجان ونخجوان مجاناً، مما يجعل إنشاء طريق جديد لتجاوز الأراضي الإيرانية غير ضروري.  لكن أذربيجان تصر على إحياء الطريق التاريخي الذي كان موجوداً في العهد السوفيتي، وأجرت منذ عام 2020 عشرات المناورات العسكرية المشتركة مع تركيا وباكستان بالقرب من حدودها مع أرمينيا.

الأبعاد الاستراتيجية للخطة

يعتقد خبراء إيرانيون أن الهدف الحقيقي لترامب من هذا المشروع هو:

أولاً، فتح الباب أمام حلف الناتو للوصول إلى بحر قزوين، وثانياً، خنق الدور الجيوسياسي لإيران، وإخراج روسيا من القوقاز، وتحويل أذربيجان إلى مركز لتمويل المحور المعادي لإيران وروسيا والصين.

الرد الإیرانی

انتقد علي أكبر ولايتي، مستشار الزعيم الإيراني، بشدة مشروع ممر "زانغه زور" (طريق ترامب) واعتبره تهديداً لأمن المنطقة وسياستها الجغرافية. وأكد أن إيران، مع روسيا أو بدونها، ستمنع تنفيذ هذا المشروع الأميركي ووصف الممر بأنه "مقبرة لمرتزقة ترامب". كما أعربت الخارجية الإيرانية عن قلقها وشددت على ضرورة احترام السيادة الوطنية واستقرار المنطقة.

الرد الروسی

رغم ترحيب روسيا باتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان، فقد حذرت من التدخلات الأجنبية في جنوب القوقاز. وأكدت الخارجية الروسية أن الحلول المستدامة يجب أن تُصاغ من قبل دول المنطقة بمشاركة القوى المجاورة مثل روسيا وإيران وتركيا. رحبت موسكو بجهود واشنطن لاستقرار المنطقة، لكنها حذرت من أن وجود لاعبين من خارج المنطقة لا ينبغي أن يؤدي إلى خلق انقسامات جديدة. ودعت روسيا إلى تجنب تكرار التجارب الفاشلة للغرب في المنطقة، وأكدت على أولوية الدور الفاعل لدول المنطقة.

وبالرغم من ذلك قال أحمد كاظمي، الخبير الإيراني في شؤون القوقاز، خلال مناقشة على القناة الإخبارية الحكومية الإيرانية يوم الجمعة الماضي: "إن تصرف روسيا في الأيام الماضية في قصف محيط مبنى سفارة أذربيجان في كييف، وتفجير مستودع نفطها على الحدود الأوكرانية الرومانية، والهجوم على محطة ضغط الغاز الأذرية في دونيتسك، يدل على غضب موسكو من الممارسات الخادعة لعلييف، ويُظهر أن روسيا لا تعتبر ممر ترامب مجرد مشروع عبور".ملخص القول أن مشروع "طريق ترامب" ليس مجرد ممر تجاري، بل هو جزء من استراتيجية غربية لإعادة تشكيل الخارطة الجيوسياسية للقوقاز على حساب مصالح إيران وروسيا. ما زال هناك وقت طويل قبل تحول مذكرة تفاهم طريق ترامب إلى اتفاقية. لأن قبول أرمينيا لهذا التفاهم مشروط بتعديل في دستور البلاد، والذي سيجري الاستفتاء عليه في عام 2027. هل سيفتح الشعب الأرمني بالتصويت الإيجابي لتعديل الدستور الطريق أمام قبول الحكومة بمشروع طريق ترامب حتى تصبح إيران والولايات المتحدة جارتان؟!

 

الأوروبيون يستبقون لقاء ترامب-بوتين بالدعوة للضغط على روسيا

المدن/10 آب/2025

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت، رفضه التخلي عن أراض أوكرانية وضرورة إشراك بلاده في أي تسوية للحرب مع موسكو، وذلك بعيد الإعلان عن قمة بين نظيريه الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان الاميركي والروسي في 15 آب/أغسطس في ولاية ألاسكا الأميركية، في إطار جهود ترامب لإنهاء الحرب التي أشعلتها روسيا في شباط/فبراير 2022. وستعقد هذه القمة المنتظرة بدون زيلينسكي الذي لا يزال يُطالب بالمشاركة. وحذّر الرئيس الأوكراني في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي من أن "أي قرار ضدنا، أي قرار من دون أوكرانيا هو أيضاً قرار ضد السلام ولن يحقق شيئاً"، مؤكداً أن "الأوكرانيين لن يتخلوا عن أرضهم للمحتل". وشدد الرئيس الأوكراني في كلمته المسائية السبت على أنه "يجب أن تكون هناك نهاية عادلة لهذه الحرب، وعلى روسيا أن تنهي الحرب التي بدأتها". كما دعا زيلينسكي في اتصال هاتفي السبت مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأوروبيين إلى اتخاذ "خطوات واضحة" لتحديد نهج مشترك قبل القمة. وأكد زعماء أوروبيون الأحد أن "نهجاً يجمع بين الدبلوماسية الفاعلة ودعم أوكرانيا والضغط على الاتحاد الروسي" وحده كفيل بإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا. ورحب بيان حمل توقيع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وغيرهم من القادة الأوروبيين البارزين، بـ"جهود الرئيس ترامب لوقف المذبحة في أوكرانيا". أضاف البيان "نحن على أهبة الاستعداد لدعم هذا العمل دبلوماسياً، وأيضاً من خلال الحفاظ على دعمنا العسكري والمالي الكبير لأوكرانيا، بما في ذلك من خلال تحالف الراغبين والحفاظ على الإجراءات التقييدية ضد الاتحاد الروسي وفرضها". وقال زيلينسكي بعد اتصال مع نظيره الفرنسي ماكرون: "من المهم حقاً ألا ينجح الروس في خداع أحد مرة أخرى"، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل. من جهته، أكد ماكرون أن "مستقبل أوكرانيا" لا يمكن أن يقرر "بدون الأوكرانيين". وكتب على منصة إكس "الأوروبيون أيضاً سيكونون بالضرورة جزءاً من الحل لأن أمنهم يعتمد عليه". وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على منصة "إكس" بعد حديثه مع زيلينسكي: "علينا أن نبقى متحدين".

وقال ترامب الجمعة أن تسوية النزاع "ستشمل تبادلاً للأراضي لصالح كل طرف"، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأضاف على هامش توقيع اتفاق بين أرمينيا وأذربيجان "نتكلم عن أراض تحتدم فيها المعارك منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة (...) الأمر معقّد". وأجرى ترامب الذي تعهّد في أكثر من مناسبة بوضع حد للنزاع في أوكرانيا، مكالمات هاتفية عدة مع بوتين، لكنه لم يجتمع به بعد منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير. وستكون قمة ألاسكا الأولى بين رئيسين أميركي وروسي منذ لقاء جو بايدن وبوتين في جنيف في حزيران/يونيو 2021. وتطالب موسكو بأن تتخلّى كييف رسمياً عن أربع مناطق يحتلها الجيش الروسي جزئياً هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلاً عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمها الكرملين بقرار أحادي سنة 2014. وبالإضافة إلى ذلك، تشترط موسكو أن تتوقف أوكرانيا عن تلقي أسلحة غربية وتتخلّى عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). وتعتبر كييف هذه الشروط غير مقبولة وتطالب من جهتها بسحب القوات الروسية وبضمانات أمنية غربية، من بينها مواصلة تسلّم أسلحة ونشر كتيبة أوروبية على أراضيها.

 

زيلينسكي يشكر أوروبا على دعمها طلبه المشاركة بقمة ترمب وبوتين

كييف/الشرق الأوسط/10 آب/2025

شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الزعماء الأوروبيين، الأحد، على دعمهم مطالبته بالمشاركة في القمة الروسية الأميركية، هذا الأسبوع، في ظل مخاوف كييف من أن تسعى موسكو وواشنطن إلى إملاء شروط عليها لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة. ويهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ أسابيع بفرض عقوبات جديدة على روسيا لعدم وقفها الصراع، لكنه أعلن، يوم الجمعة الماضي، أنه سيعقد قمة في 15 أغسطس (آب) مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. وقال مسؤول بالبيت الأبيض، السبت، إن ترمب منفتح على حضور زيلينسكي، لكن الاستعدادات حالياً تجري لعقد اجتماع ثنائي مع بوتين. واستبعد بوتين، الأسبوع الماضي، لقاء زيلينسكي في هذه المرحلة قائلاً إن شروط مثل هذا اللقاء لم تلبَّ «للأسف». وقال ترمب إن اتفاقاً محتملاً سيتضمن «تبادل بعض الأراضي بما فيه صالح الجانبين»، وهو تصريح زاد من القلق الأوكراني من أنها قد تواجه ضغوطاً للتنازل عن مزيد من الأراضي. ويقول زيلينسكي إن أي قرارات تُتخذ من دون أوكرانيا ستكون غير قابلة للتنفيذ. ورحَّب زعماء فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبولندا وبريطانيا وفنلندا والمفوضية الأوروبية، السبت، بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرامية إلى إنهاء الحرب، لكنهم أكدوا ضرورة الضغط على روسيا، وتقديم ضمانات أمنية لكييف. وكتب زيلينسكي على «إكس»: «يجب أن تكون نهاية الحرب عادلة وأنا ممتن لكل من يقف مع أوكرانيا وشعبنا اليوم من أجل السلام في أوكرانيا، وهو الدفاع عن المصالح الأمنية الحيوية لبلادنا الأوروبية». وأضاف: «أوكرانيا تقدر وتؤيد تماماً بيان الرئيس ماكرون ورئيسة الوزراء ميلوني والمستشار ميرتس ورئيس الوزراء توسك ورئيس الوزراء ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس ستوب بشأن السلام لأوكرانيا». وحذر زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون من أن أي اتفاق يلزم أوكرانيا بالتنازل عن أجزاء كبيرة من أراضيها سيشجع العدوان الروسي. وقال مسؤول أوروبي إن أوروبا توصلت إلى اقتراح مضاد لطرح ترمب، لكنه رفض تقديم تفاصيل. واتهم المسؤولون الروس أوروبا بمحاولة إحباط جهود ترمب لإنهاء الحرب. وقال الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف على وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد: «البلهاء الأوروبيون يحاولون منع الجهود الأميركية للمساعدة في حل الصراع الأوكراني». وقال رومان أليخين، وهو مدون حرب روسي، إن دور أوروبا أصبح مجرد متفرج. وأضاف: «إذا توصل بوتين وترمب إلى اتفاق مباشر، فإن أوروبا ستواجه أمراً واقعاً».

 

قلق أوروبي من تفرّد ترمب بالملف الأوكراني

قادة 7 دول شدّدوا على أهمية مشاركتهم في الاتصالات لحماية مصالحهم «الحيوية»

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/10 آب/2025

منذ عشر سنوات، لم تطأ قدما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأرض الأميركية. ففي شهر سبتمبر (أيلول) من العام 2015، زار بوتين نيويورك لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وللقاء الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما لغرض بحث ملف الحرب السورية. ويوم الجمعة المقبل، 15 أغسطس (آب)، سيطأ بوتين مجدداً الأراضي الأميركية للمشاركة في قمة مع الرئيس دونالد ترمب بولاية ألاسكا التي اشترتها الولايات المتحدة من روسيا القيصرية في عام 1876. ولا يفصل روسيا عن هذه الولاية سوى مضيق «بيرينغ» الذي يشكل الحدود البحرية الوحيدة بين البلدين. ورغم الرمزية التي يحملها اختيار مكان القمة، فإن الأهمية تكمن في مكان آخر؛ إذ إنها الأولى التي تجمع الرئيسين منذ عام 2019، وبعد عودة ترمب إلى البيت الأبيض لولاية رئاسية ثانية. والأخير الذي تواصل مع نظيره الروسي في كثير من المرات، حزم أخيراً أمره بعد تردّد دام ستة أشهر. وكانت زيارة مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف الناجحة إلى موسكو، قد مهّدت الأرضية للقاء القمة. وكان ترمب أول من أعلن زمن ومكان اللقاء، الذي سيتركز، بالدرجة الأولى، على ملف الحرب في أوكرانيا. وطموح ترمب أن يتمكن من التفاهم مع بوتين لوضع حدّ لهذه الحرب، ما سيفتح أمامه الطريق للفوز بجائزة «نوبل» للسلام على غرار الرئيسين جيمي كارتر وباراك أوباما.

مصادر القلق الأوروبي

منذ معرفة موعد اللقاء، دبّ النشاط في المؤسسات الدبلوماسية الغربية، خصوصاً الأوروبية. فالعواصم الأوروبية التي هللت للتباعد بين ترمب وبوتين، وتهديد الأول بفرض عقوبات مباشرة على روسيا وعقوبات ثانوية على الدول التي تشتري منها النفط، وأهمها الصين والهند، تلقّت خبر اللقاء بكثير من الريبة والقلق. ومصادر قلقها، كما تقول مصادر دبلوماسية أوروبية في باريس، متعددة. أولها أن القمة «ثنائية»، ما يعني أن مصير أوكرانيا يمكن أن يتقرر «على حسابها»، وبعيداً عن رئيسها فولوديمير زيلينسكي الذي يدعو، منذ أشهر، إلى لقاءات «على مستوى القادة»، ولكن دون جدوى لرفض بوتين الاجتماع به. ومصدر القلق الثاني، بحسب المصادر، انعدام الثقة بما قد يُقرّره ترمب واستعداده المفترض للتجاوب مع مطالب بوتين التي تضمّنتها المذكّرة الروسية الرسمية التي قُدّمت للوفد الأوكراني في اجتماع إسطنبول. وتريد موسكو اعترافاً رسمياً من كييف بضمّ أربع مناطق أوكرانية، هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، التي ضمتها روسيا رسمياً في سبتمبر (أيلول) عام 2022، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمّتها في عام 2014. وثمة مطالب روسية أخرى، مثل تخلّي كييف عن السعي إلى الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وخفض عديد قواتها العسكرية، ورفض تمركز قوات غربية - أطلسية على أراضيها. وجاء تصريح ترمب منذ يومين، حيث أعلن أنه «سيكون هناك بعض تبادل للأراضي، لما فيه مصلحة الطرفين» ليفاقم قلق كييف والعواصم الأوروبية، خصوصاً أن القوات الأوكرانية لم تعُد تسيطر على أراض روسية للتفاوض على أساسها بعد أن أُخرجت من منطقة كورسك الروسية. وأخيراً، لا يريد الأوروبيون أن يبقوا بعيداً عن المفاوضات التي لا تعني أوكرانيا وحدها، بل أيضاً أمن أوروبا، ولأن ما سيحصل لأوكرانيا سيكون له تأثير مباشر على أمن القارة الأوروبية.

حراك دبلوماسي

بالنظر لهذه المخاوف، يمكن تفهم تسارع وكثافة الاتصالات بين الأطراف الأوروبية.

فالقادة الرئيسيون سارعوا للاتصال بنظيرهم الأوكراني لطمأنته ولشدّ أزره. ووفّر اجتماع لندن يوم السبت، الذي ضمّ وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس وممثلين عن أوكرانيا والدول الأوروبية الرئيسية، الفرصة ليطرح الأوروبيون «خطة بديلة» تضُمّ مقترحاتهم لتحقيق السلام في أوكرانيا. وفيما لم يتم الإعلان رسمياً عن حيثيات الخطّة، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن الطرف الأوروبي قدّم اقتراحاً مضاداً يدعو للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل اتّخاذ أي خطوات أخرى، وأن يكون أي تبادل للأراضي مقابل ضمانات أمنية حازمة. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أوروبي قوله: «لا يمكن بدء أي عملية (تفاوضية) بالتنازل عن أراض في خضم القتال». بيد أن الموقف الأوروبي الشامل والمتكامل ورد في البيان الصادر ليل السبت - الأحد عن قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا وإيطاليا وفنلندا ورئيسة المفوضية الأوروبية، الذي، رغم إشادته بمساعي ترمب، يرسم صورة مغايرة لكيفية التوصل إلى اتفاق سلام ولشروطه. فبدايةً، يرى القادة أن طريق النجاح يفترض «اتّباع نهج يجمع بين الدبلوماسية الفاعلة، والدعم المتواصل لأوكرانيا، وممارسة الضغط على روسيا الاتحادية لوقف حربها غير القانونية» على أوكرانيا. ويرى الأوروبيون أنه «لا يمكن إجراء مفاوضات جادّة إلا في سياق وقفٍ لإطلاق النار، أو خفض ملموس في وتيرة الأعمال العدائية»، وأنه يتعين التمسك بالمبدأ القائل إن «الحدود الدولية لا يجوز تغييرها بالقوة. وينبغي أن يكون خط التماس الحالي هو نقطة الانطلاق لأي مفاوضات». وفي السياق عينه، جدّد الأوروبيون «تمسكهم الثابت بسيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها»، فضلاً عن تواصل «وقوفهم الحازم إلى جانب أوكرانيا». كذلك، لا يغفلون التذكير بأن «أي حلّ دبلوماسي يجب أن يراعي المصالح الأمنية الحيوية لأوكرانيا وأوروبا».

هوة شاسعة

يعكس البيان الأوروبي الهُوّة الشاسعة بين المقاربتين الأميركية والأوروبية، رغم أن القادة السبعة يشيدون «بجهود» الرئيس ترمب الهادفة لـ«وقف المجازر في أوكرانيا، وإنهاء حرب العدوان التي تشنها روسيا الاتحادية، وتحقيق سلام عادل ودائم يضمن الأمن لأوكرانيا». لكنهم يطالبون بتوافر معطيات لا تنُصّ عليها مبادرة ترمب، مثل وقف إطلاق النار تمهيداً للمفاوضات، والالتزام بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، فيما ترمب يتقبل مطلقاً مبدأ أن كييف ستخسر جانباً من أراضيها. وعندما يتحدث ترمب عن السلام، لا يأتي على ذكر أوروبا، فيما الأوروبيون يتخوفون مما قد يقدم عليه بوتين إذا غضّ الغرب النظر عما فعله في أوكرانيا. كذلك، يشدد الأوروبيون على أن ضمان المصالح الحيوية لأوكرانيا وأوروبا يفترض «الحاجة إلى ضمانات أمنية قوية وموثوقة» أميركية بالدرجة الأولى. والحال أن الإدارة الأميركية لم تُعرب أبداً عن استعدادها لتوفير ضمانات تطلبها كييف والعواصم الأوروبية. وسارع زيلينسكي، الذي أجرى مروحة واسعة من المحادثات مع القادة الأوروبيين في اليومين الماضيين، إلى التعبير عن «موافقته» على بيانهم، مشدداً على أن الأوكرانيين «لن يعطوا أرضهم للمحتل» الروسي، وأن «طريق السلام لا يمكن أن يتحقق من غير أوكرانيا». لكن الواضح اليوم أن طموحات زيلينسكي لن تتحقق. وقد لخّص رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، في مقطع فيديو الأحد، وضع زيلينسكي بقوله إن كييف «سوف تعاني» من لقاء ترمب - بوتين، بحيث ستكون «الخاسرة»، مستعيداً مثلاً أفريقياً يقول: «عندما تتقاتل الأفيال، تعاني الحشائش»، مشيراً إلى أن أوكرانيا هي «الضحية» الحتمية لتناحر الكبار.

 

هجوم أوكراني بمسيّرات يدمّر منشأة صناعية في روسيا

موسكو/الشرق الأوسط/10 آب/2025

قال حاكم منطقة ساراتوف الروسية، اليوم (الأحد)، إن منشأة صناعية تضرَّرت نتيجة هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية على المنطقة. وقال رومان بوسارجين على «تلغرام» عن الضربة التي وقعت خلال الليل: «جميع أجهزة الطوارئ الضرورية تعمل في مكان الحادث». وأوضح: «احتاج عدد من السكان إلى مساعدة طبية. وجرى تقديم المساعدة في الموقع، ونُقل شخص واحد إلى المستشفى. وللأسف، توفي شخص». وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي دمَّرت 121 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، منها 8 طائرات فوق منطقة ساراتوف. وتبلّغ الوزارة فقط عن عدد الطائرات المسيّرة التي تُسقطها وحدات الدفاع الروسية، وليس عدد الطائرات التي تطلقها أوكرانيا. ولم يحدِّد بوسارجين المنشأة الصناعية التي تضرَّرت. وأفادت وسائل إعلام أوكرانية، منها وكالة «آر بي كيه أوكرانيا»، بأن حريقاً اندلع في مصفاة نفط في مدينة ساراتوف، المركز الإداري للمنطقة، بعد هجوم الطائرات المسيّرة. ولم تتمكَّن «رويترز» من التحقق من صحة هذه التقارير. ولم يصدر تعليق رسمي من روسيا بعد. وذكرت مصادر في قطاع النفط لـ«رويترز» أن مصفاة مملوكة لشركة «روسنفت» في مدينة ساراتوف اضطرت إلى تعليق عملياتها في وقت سابق من هذا العام لأسباب أمنية بعد هجمات أوكرانية بطائرات مسيّرة. وأعلنت هيئة الطيران المدني الروسية (روسافياتسيا) عبر «تلغرام» أن الرحلات الجوية من وإلى ساراتوف توقفت لنحو ساعتين صباح اليوم؛ لضمان أمن المجال الجوي. وينفي كلا الجانبين استهداف المدنيين في غاراتهما على أراضي الطرف الآخر في الحرب التي بدأتها روسيا بغزو شامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

 

قادة أوروبيون: الطريق إلى السلام في أوكرانيا لا يمكن أن يتقرر دون كييف

باريس/الشرق الأوسط/10 آب/2025

أكد قادة أوروبيون، اليوم (الأحد)، أن «نهجاً يجمع بين الدبلوماسية الفاعلة، ودعم أوكرانيا، والضغط على الاتحاد الروسي» وحده كفيل بإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا. وقال الزعماء الأوروبيون الرئيسيون إن «الطريق إلى السلام» في أوكرانيا لا يمكن أن يتقرر دون كييف، وإن المفاوضات لا يمكن أن تتم إلا في سياق وقف إطلاق النار أو الحد من الأعمال القتالية. وأصدر قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بياناً مشتركاً قالوا فيه «إنهم لا يزالون ملتزمين بمبدأ عدم تغيير الحدود الدولية بالقوة». وأضافوا: «خط التماس الحالي يجب أن يكون نقطة انطلاق المفاوضات».

وصدر البيان بعد يوم واحد من تصريح الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بأنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. ويعتزم ترمب لقاء بوتين بألاسكا في 15 أغسطس (آب)، قائلاً إن الأطراف، بما فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قريبة من التوصُّل إلى اتفاق يمكن أن يحل النزاع المستمر منذ 3 سنوات ونصف السنة. ورحَّب بيان حمل توقيع كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وقادة أوروبيين آخرين، بـ«جهود الرئيس ترمب لوقف المذبحة في أوكرانيا». وأضاف البيان، الذي صدر قبيل القمة بين الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين في ألاسكا: «نحن على أهبة الاستعداد لدعم هذا العمل دبلوماسياً، وأيضاً من خلال الحفاظ على دعمنا العسكري والمالي الكبير لأوكرانيا، بما في ذلك من خلال عمل تحالف الراغبين والحفاظ على الإجراءات التقييدية ضد الاتحاد الروسي، وفرضها».

 

«قمّة ألاسكا» تستبعد زيلينسكي وتبحث «تبادلاً للأراضي»...موسكو تُحذّر من «جهود جبارة» لعرقلة لقاء ترمب وبوتين

لندن/الشرق الأوسط/10 آب/2025

أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن قمّة تجمعه بنظيره الروسي في ولاية ألاسكا، الجمعة المقبل، استياءً في كييف ومخاوف أوروبية.ولن تشمل القمّة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لطالما طالب بإشراكه في المحادثات رفيعة المستوى حول مستقبل بلاده. وحذّر زيلينسكي من أن «أيّ قرار بلا أوكرانيا هو أيضاً قرار ضدّ السلام. ولن يحقّق شيئاً». كما أكّد أن «الأوكرانيين لن يتخلّوا عن أرضهم للمحتلّ»، في ما بدا أنه ردٌّ على حديث ترمب عن تسوية قد تشمل «بعضاً من تبادل الأراضي لصالح الطرفين» الأوكراني والروسي. من جانبه، حذّر المبعوث الروسي لشؤون الاستثمار كيريل دميترييف، من أن بعض الدول، التي لم يُسمّها، ستبذل «جهوداً جبارة» لعرقلة قمّة ترمب وبوتين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحكومة اللبنانية إلى «إجازة صيفية» قبل جلسة خطة «حصرية السلاح»...الرؤساء يلاحقون براك بـ«الضمانات الأميركية»... وبري يضبط تحرك «حزب الله»

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/10 آب/2025

يستعد مجلس الوزراء اللبناني، الذي سيعقد الأربعاء جلستين لإقرار بنود خدماتية، للدخول في إجازة صيفية لمدة أسبوعين قبل أن يعقد جلسة في نهاية أغسطس (آب) الجاري لمناقشة خطة «حصرية السلاح» التي تعكف على إعدادها قيادة الجيش، على أن تطبق قبل نهاية العام الحالي.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر وزاري أن عدم انعقاد جلسات مجلس الوزراء لأسبوعين يأتي نزولاً عند رغبة أمينه العام محمود مكية، والمدير العام في القصر الجمهوري الدكتور أنطوان شقير؛ لتمضيتهما إجازة صيفية، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء سيعقد الأربعاء جلستين صباحية ومسائية.

ووفق المصدر، فإن جلستي الأربعاء ستخصصان لإقرار البنود المدرجة على جدول أعمالها ذات الطابع الخدماتي، تجنباً لفتح النقاش بشأن «حصرية السلاح» التي تشكل مادة سياسية مشتعلة بين أكثرية مؤيدة لها، وأقلية ممثلة في «الثنائي الشيعي» ما زالت تتحفّظ عليها بذريعة افتقادها ضمانات إلزام إسرائيل الانسحاب من الجنوب. وأضح المصدر أن مجلس الوزراء سيعاود عقد جلساته فور انتهاء قيادة الجيش، بتكليف من الحكومة، من وضع خطة لتطبيق «حصرية السلاح» قبل نهاية العام الحالي، ليكون في وسع الوزراء مناقشتها وإبداء ما لديهم من ملاحظات، على أن «يتيح الوقت، الذي يفصلنا عن انعقادها، لرؤساء: الجمهورية العماد جوزيف عون، والمجلس النيابي نبيه بري، والحكومة نواف سلام، التواصل مجدداً بحثاً عن صيغة توفيقية لإخراج (حصرية السلاح) من التأزم، بخلاف ما كان تردد»، كما يقول مصدر وزاري بارز لـ«الشرق الأوسط» إن التشاور بينهم مقطوع منذ انتهاء الجلسة الأخيرة بانسحاب وزراء «الثنائي الشيعي» منها قبل مناقشة ورقة الأفكار الخاصة بالوسيط الأميركي، توم براك، لمساعدة لبنان ووضع آلية لحصر السلاح والرد الرئاسي عليها.

تواصل بري - سلام

وتوقع المصدر الوزاري، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، معاودة التواصل بين بري وسلام واحتمال اجتماعهما في أي لحظة، مستغرباً ما أشيع بشأن أن علاقتهما بلغت مرحلة القطيعة. وكشف عن أن «رئيسَي الجمهورية والحكومة يتقاطعان مع رئيس المجلس بإصرارهم مجتمعين على مطالبة الولايات المتحدة الأميركية، ممثلة في شخص براك، بتوفير الضمانات لإلزام إسرائيل التقيُّد بالاتفاق الذي ترعاه بانسحابها من جنوب لبنان». وسأل المصدر الوزاري: «مَنْ قال إن عون وسلام لا يصران على ملاحقة واشنطن بالضمانات بخلاف ما يطالب به وزراء (الثنائي الشيعي)؟». وقال إنه «لا غبار على موقفيهما، وكفانا تحريضاً من قبل نشطاء محسوبين على (حزب الله)، وإن كان ينفي علاقته بهم». ولفت إلى أن مطالبة واشنطن بالضمانات ستتصدر اللقاءات المرتقبة لبرّاك مع الرؤساء الثلاثة.

تأجيل «الرابعة»

وكشف عن أنه كان يُفترض أن يُجري براك هذا الأسبوع زيارة رابعة إلى بيروت، لكنه طلب تأجيلها، من دون تحديده موعداً لمجيئه، و«إن كنا نتوقع وصوله بالتزامن مع انتهاء قيادة الجيش من وضع خطتها لتطبيق حصرية السلاح».وسأل: «لماذا يصر (الحزب) على تجييش حاضنته وتعبئتها لتمرير رسائل سياسية من خلال محازبيه يومياً بمسيرات بالدراجات النارية تجوب الضاحية الجنوبية لبيروت، مع أنه ينفي أن يكون وراء تعبئتهم، ويُنقل عن قيادته، لدى مراجعتها، بأنها عفوية؟ وهذا ما أَعلَمَت به بري». كما سأل المصدر: «إلى أين يود (الحزب) الذهاب بتعبئته محازبيه؟ وهل هو في حاجة للمسيرات؟ ومن يستهدف من خلالها؟ وإذا كان يقصد بها عون وسلام فهما على رأس المطالبين بالضمانات الأميركية لكبح جماح إسرائيل ودعوتها للانسحاب؟ أم إنه برفضه تسليمه سلاحه يوفّر مادة دسمة للتدخل الإيراني للتحريض على نحو يتخطى الداخل اللبناني إلى المجتمع الدولي بشقيه العربي والغربي؟».

الحكومة لن تسمح بتدخل إيراني

وإذ نوّه المصدر بموقف بري بدعوته محازبي «أمل» إلى عدم المشاركة في المسيرات التي يرعاها «الحزب» ومنع المشاركين فيها من التمدد إلى بيروت لقطع الطريق على وقوع احتكاكات تؤدي إلى الإخلال بالأمن ورفع منسوب الاحتقان المذهبي، وتحديداً بين السنّة والشيعة؛ مما يهدد العيش المشترك الذي يتعامل معه على أنه خط أحمر لا يجوز تجاوزه، أكد في المقابل أن الحكومة لن تسمح لإيران بالتدخل في شؤون لبنان الداخلية بدعوتها «حزب الله» إلى الاحتفاظ بسلاحه، وقال إنه أوكل إلى وزير الخارجية، يوسف رجي، الرد على الحملات الإيرانية التي بلغت ذروتها في اليومين الأخيرين ويرعاها مباشرة «الحرس الثوري»، فيما ينظر إلى موقف رئيس المجلس من حصرية السلاح على أنه يبقى تحت السقف السياسي وأكثر هدوءاً من حليفه، وأن الأبواب ليست مقفلة للتفاهم معه ما دام أن «الحزب» لم يسحب تفويضه له في هذا الخصوص. ولفت المصدر إلى أن تدخل إيران شكّل لها إحراجاً في لبنان وخارجه، «خصوصاً أنه وزير خارجيتها، عباس عراقجي، الذي يتصدّر حملات التحريض على الحكومة، انقلب على تعهده في زيارته الأخيرة لبيروت بعدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية وبالتعاطي معه من دولة إلى دولة». وقال إن طهران «ترفض أن تأخذ بالتحولات التي شهدتها المنطقة ولبنان، وهل قررت أن تتخذه رهينة للتعويض عن تحريره من قبضتها السياسية والتعامل معه كما في السابق كأنه ملحق بها ولا يحرك ساكناً من دون العودة إليها؟». وقال إن طهران «تتحصن وراء رفض (الحزب) تسليم سلاحه، اعتقاداً منها بأنها ستدفع بالولايات المتحدة والدول العربية والأوروبية الداعمة لحصرية السلاح إلى التواصل معها، بذريعة أنها هي من تمسك بورقة (الحزب) ولديها القدرة على تليين موقفه في مقابل التسليم لها بموقعها في الإقليم». ورأى أنها «ستكتشف، عاجلاً أم آجلاً، أن رهانها ليس في محله، وسيقحمها في اشتباك سياسي مع المجتمع الدولي، ما لم تتوقف عن تحريضه».

الرهان على لقاءات الرؤساء

لذلك؛ فإن تصدّر إيران ودعوتها إلى عدم تسليم «الحزب» سلاحه، «لن تلقى تجاوباً دولياً وعربياً يقضي بتقديم الثمن السياسي المطلوب لها لتكف عن تحريضها، رغم أنه إذا كان من ثمن سيُدفع لهذا الغرض، فالأجدر أن يُعطى لـ(الحزب)؛ لأنه بحاجة ماسة إلى طمأنة حاضنته بأن انعطافته ليست مجاناً، وإنما في مقابل توفير الضمانات بانسحاب إسرائيل، التي يُفترض أن تتصدر جدول أعمال اللقاءات الرئاسية المنتظرة مع برّاك». وعليه؛ فإن الآمال معقودة على لقاءات الرؤساء هذه لعلها تؤدي إلى إقناع الوسيط الأميركي بوجوب تعديل بعض البنود الواردة في ورقته استجابةً لرغبتهم، بما يتيح لهم الحصول على كفالة أميركية تتعلق بالضمانات لتبديد هواجس ليست محصورة في «الحزب»؛ وإنما تشمل اللبنانيين عموماً. فهل يعيد «الحزب» النظر في تشدده حال تلقيه الضمانات، أم إن ما كتبته إيران، وفق المصدر، «قد كُتب، ولا يمكن لقيادته مخالفته أو القفز فوقه من دون استرضائها، وهي التي تتصرف كأنها تمسك بورقة المقاومة وعلى استعداد لمقايضتها بُغية تحسين شروطها في مفاوضاتها مع واشنطن في حال وافقت على استئنافها».

 

7 آب يوم مجيد يؤسس لمرحلة جديدة في استعادة الدولة اللبنانية

طارق أبو زينب/نداء الوطن/11 آب/2025

في خطوة تاريخية غير مسبوقة، أقرت الحكومة في 7 آب ورقتها السياسية التي تنص بشكل قاطع على نزع سلاح الميليشيات، وعلى رأسها "حزب الله"، وحصر السلاح بيد المؤسسات الأمنية الشرعية. القرار لا يعبّر فقط عن التزام باتفاق الطائف وتنفيذ القرارات الدولية، بل نقطة انطلاق حاسمة لاستعادة هيبة الدولة وسلطتها بعد سنوات من الانهيار السياسي والفوضى الداخلية، إلى جانب العزلة العربية والدولية والأزمة الاقتصادية الحادة. ومع ذلك، لم تخلُ جلسة مجلس الوزراء من تداعيات، إذ انسحب الوزراء الشيعة احتجاجًا على القرار، في موقف فُسّر في الأوساط السياسية اللبنانية كتحدٍ صارخ لإرادة الشعب وافتعال مواجهة مفتوحة مع مشروع إنهاء هيمنة الميليشيات على القرار الوطني. شكّل هذا القرار حلمًا طال انتظاره، خاصة أن السلاح غير الشرعي كان سببًا لأزمات وانقسامات عميقة. وقد لاقى ترحيبًا واسعًا بين اللبنانيين، لا سيما الطائفة السنية التي طالبت دائمًا بإنهاء ازدواجية السلاح واحتكار القرار الوطني، معتبرة أن وحدة الدولة وسيادتها أساس حماية جميع المواطنين وبناء مستقبل لبنان.

تحولات سلاح "حزب الله" في الداخل

لم يكن سلاح "حزب الله" مثار خلاف في بداياته حين رُوّج له كجزء من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. لكن مع مرور الوقت، تحوّل إلى أداة لتثبيت النفوذ الإيراني، مستفيدًا من الفوضى السياسية وضعف الدولة. أولى الإشارات الخطيرة ظهرت عام 2006 بمحاصرة السراي الحكومي في عهد الرئيس فؤاد السنيورة، ثم بلغت ذروتها في 7 أيار 2008 باجتياح بيروت، ما أسقط التوازن السياسي. لاحقًا، أسقط "الحزب" وحلفاؤه حكومة الرئيس سعد الحريري عام 2011 عبر استقالة وزرائه أثناء وجوده في واشنطن، في خطوة اعتُبرت انقلابًا على الشرعية. عام 2013، تدخّل "الحزب" عسكريًا في الحرب السورية دعمًا للنظام السابق، وشارك في النزاع اليمني إلى جانب الحوثيين، ما وسّع نفوذه الإقليمي وعمّق الانقسامات الداخلية. السنوات الأخيرة شهدت ضغوطًا مباشرة على رؤساء الحكومات، ما أفقدهم حرية القرار، وأدى إلى شلل شبه كامل في إدارة الدولة.

مفتي الجمهورية والنواب السنة يعلنون دعمهم لخطة الحكومة

عبّر مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، عن دعمه القوي للخطة الحكومية، واعتبرها خطوة حاسمة في استعادة هيبة الدولة. وأشاد خلال اتصال هاتفي مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بأهمية القرار، داعيًا الحكومة إلى المضي قدمًا في تنفيذ تعهداتها وفق البيان الوزاري، دون تراجع أو تنازل.

في هذا السياق، قال الوزير السابق والنائب أشرف ريفي لصحيفة "نداء الوطن" إن الشارع السني يرى في إقرار الحكومة للورقة السياسية بداية حقيقية لمسار استعادة الدولة، بعد أن دفع ثمناً باهظاً كان أبرز محطاته اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الذي يُحمّل "الحزب" مسؤولية اغتياله. وأكد ريفي أن من الطبيعي أن يعبّر هذا الشارع عن دعمه للرئيسين جوزاف عون ونواف سلام والوزراء الذين أظهروا شجاعة في هذا القرار. وبخصوص انسحاب الوزراء الشيعة من جلسة مجلس الوزراء، اعتبر ريفي هذا السلوك تكرارًا لنهج التعطيل الذي لم يعد مقبولًا، مؤكدًا أن زمن تعطيل الحكومات قد ولى، وأن المطلوب من الثنائي الشيعي العودة إلى حضن الدولة، لأن الاستمرار في سياسة التعطيل سيؤدي إلى انتحار سياسي ووطني.

تأييد شعبي ودولي

وأشار مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات، حسان القطب، في تصريح لـ "نداء الوطن" إلى أن قرار الحكومة بحصر السلاح بيد القوى الأمنية الشرعية لاقى تأييدًا واسعًا بين اللبنانيين الذين عانوا طويلاً من الفوضى والتوترات الطائفية تحت ذريعة "المقاومة". وأكد القطب أن التحركات الأخيرة لمناصري السلاح العشوائي وثنائي التعطيل أثبتت صحة القرار الحكومي، مشيرًا إلى أن الموقف الإيجابي من المجتمعَين العربي والدولي يؤكد أهمية هذا القرار في نقل لبنان من حالة الفوضى إلى الاستقرار. وشدّد القطب على أن البيئة الإسلامية السنية، التي كانت مستهدفة باستمرار من قبل هذه الميليشيات، شعرت بارتياح مع عودة الدولة إلى دورها. واعتبر أن هذا المكون الوطني، الذي يشكل ركيزة أساسية في بناء لبنان، يرى في هذه الخطوة بداية حقيقية لاستعادة الوطن لمساره الطبيعي.

الخطوة المقبلة

ولتحقيق هذا الهدف السيادي، يتطلّب الأمر حشد دعم عربي ودولي فعّال للجيش اللبناني، مقرونًا بإرادة عربية ودولية موحّدة تساند لبنان في ترسيخ هذا القرار المصيري، عبر الضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس، والمضي قدمًا في دعم مسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي، بما يقطع الطريق أمام ذرائع سلاح الميليشيات، ويضع لبنان على مسار إنهاء حالة الفوضى التي أنهكت البلاد واستنزفت طاقاتها لعقود طويلة.

 

بين الحل الشامل والانفجار العسكري...أربعة سيناريوات محتملة لمسار نزع سلاح "حزب الله"

نخلة عضيمي/نداء الوطن/11 آب/2025

دماء شهداء الجيش اللبناني التي سقطت في مجدل زون على مذبح السلاح غير الشرعي بداية مرحلة دقيقة يريدها "حزب الله" على ما يبدو مغمسة بالفوضى ولو على حساب المؤسسة العسكرية. مخزن السلاح كانت قد كشفت عليه الكتيبة الفرنسية منذ فترة، وكذلك الجيش بما معناه أن دخول هذا العدد من أفراد الجيش جاء في إطار الاطمئنان إلى أن لا مخاطر في الداخل قبل أن يحصل الانفجار. الأكيد أن هذه بداية جلجلة وحدة البندقية تحت راية الدولة في وقت توقع خبراء عسكريون أن يعمل "حزب الله" بكل إمكانياته مستقبلًا لعرقلة أي تحرك عسكري على الأرض وصولًا إلى ارتكاب المحظور.

على كل حال، القراران الصادران عن مجلس الوزراء حول حصرية السلاح لا رجوع عنهما، وهما محصنان بالشرعيتيّن القانونية والدولية.

قراءة في مضمون القرارين

تضمن القراران الصادران عن مجلس الوزراء، الأول بتاريخ 5 آب 2025 والثاني 7 آب 2025، تأكيدًا على التمسك باتفاق الطائف كمرجعية دستورية وسياسية، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، لا سيما الفقرة المتعلقة بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية. كما تضمّنا دعوة المجلس الأعلى للدفاع لوضع جدول زمني يشمل معالجة ملف السلاح كافة، إضافة إلى الالتزام بوقف الأعمال العدائية والتشديد على التنسيق مع قوات "اليونيفيل". وفي مقارنة مع قرار وقف الأعمال العدائية السابق الذي صدر عن مجلس الوزراء في سياق حرب تموز 2006،  فإن الأخير جاء كترجمة مباشرة للقرار 1701، وركّز على الالتزام الفوري بوقف النار وانتشار الجيش في الجنوب. أما القراران الجديدان، فهما أوسع من حيث الإطار السياسي والأمني، إذ يربطان بين الطائف و1701 ويضيفان بعدًا استراتيجيًا عبر الدعوة لوضع جدول زمني لمعالجة السلاح الفلسطيني، ما يوسّع دائرة البحث إلى ما بعد الجنوب.

العبرة بالتنفيذ... السيناريوات المتوقعة

في السياق اللبناني، التحدي الدائم ليس في النصوص بل في التنفيذ. التاريخ السياسي والأمني منذ 1990 يثبت أن القرارات المماثلة بقيت رهينة التوازنات الداخلية والإقليمية، حيث تداخل الحسابات الحزبية والمحاور الإقليمية يحول دون التطبيق العملي. العبرة الحقيقية ستكون في قدرة الحكومة على ترجمة هذه القرارات إلى خطوات عملية تشمل جمع السلاح غير الشرعي، وضبط الحدود، وإرساء سلطة الدولة الفعلية. من هنا، أمام لبنان أربعة سيناريوات محتملة لمسار تنفيذ القرارات المتعلقة بسلاح "حزب الله" وترتيبات الجنوب، تتراوح بين الحل الشامل والانفجار العسكري، ولكل منها انعكاساته على الاستقرار الداخلي والإقليمي.

السيناريو الأول هو الحل الشامل، حيث تنجح الحكومة في نزع سلاح "حزب الله" بالكامل وتنسحب إسرائيل من النقاط المتبقية، ويُنجز ترسيم الحدود البرية والبحرية، ما يفتح الباب أمام دعم دولي وخليجي واسع لإعادة إعمار البنية التحتية وإنعاش الاقتصاد. النتيجة تكون استقرارًا أمنيًا واقتصاديًا، وتراجعًا لنفوذ إيران في لبنان، وتحوّل "حزب الله" إلى حزب سياسي صرف. على الأرض، تبدأ خطوات ميدانية محدودة مثل تعزيز وجود الجيش جنوب الليطاني وضبط الحدود، والانطلاق شيئًا فشيئًا لمعالجة ملف السلاح شمال الليطاني انطلاقًا من الجنوب على أن تبدأ هذه المرحلة في تشرين الأول المقبل. ومن ثم تتم المباشرة بفرض الشرعية على المخيمات الفلسطينية في العاصمة وضاحيتها وتأمين تنظيف هذه المخيمات بالكامل كي لا يهرب جزء من أسلحة "حزب الله" إلى داخل هذه المخيمات. بعد ذلك تتابع العمليات في الضاحية والمناطق التي تقع تحت سيطرة "الحزب".

هذا السيناريو يحتاج إلى إرادة داخلية صلبة أمام استفزازات "حزب الله"، أو صفقات دولية معقدة وتحديدًا على الخط الإيراني. السيناريو الثاني هو التسوية الجزئية، ويتمثل في تخفيض القدرات العسكرية النوعية لـ "الحزب" (التخلي عن الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة الهجومية) مع بقاء سلاح فردي أو متوسط تحت ترتيبات دفاعية، ودمج جزء من عناصره بالجيش. في المقابل، تقدم إسرائيل تنازلات محدودة ويُمدّد وقف الأعمال العدائية لسنوات. هذا السيناريو يعزز جزئيًا سلطة الدولة، ويحافظ لـ "الحزب" على نفوذه السياسي، لكنه موقت وقابل للتآكل. وهو مرفوض دوليًا حتى الآن.

السيناريو الثالث هو المراوحة، حيث يفشل التنفيذ الفعلي للقرارات، فيبقى السلاح كما هو وتستمر حالة وقف النار من دون تقدم سياسي أو أمني. النتيجة هي استمرار الجمود والانقسام الداخلي، وتوقف الدعم الدولي، وتفاقم الأزمة الاقتصادية، وتعميق واقع "الدولة داخل الدولة". هذا السيناريو هو الأكثر خطورة على الوضع اللبناني داخليًا وخارجيًا ومستبعد أمام إصرار معظم القوى السياسية على نزع السلاح والغطاء الدولي العارم له. السيناريو الرابع هو المواجهة الشاملة، وينطوي على صدام داخلي بين "حزب الله" والجيش أو حرب واسعة مع إسرائيل. انعكاساته كارثية: دمار شامل، نزوح داخلي وخارجي، انهيار مؤسسات الدولة، وتدخلات إقليمية ودولية. ويبقى واردًا في حال سوء الحسابات أو حصول استفزاز كبير، ويعمل الرئيس جوزاف عون والرئيس نواف سلام على تفاديه والسير بين ألغامه. في الخلاصة، السيناريو الأول هو الذي ينفذ حاليًا، ونجاحه مرهون بقدرة الدولة على تجاوز القيود الداخلية وإسكات الوقاحة الإيرانية التي تعمل على تأليب اللبنانيين على بعضهم البعض. "والعبرة بالتنفيذ".

 

"حزب الله" و"التيار العوني" في خندق واحد

أمجد اسكندر/نداء الوطن/11 آب/2025

كما في عام 1989، عند إقرار "اتفاق الطائف"، وكما في عام 2005، بعد انسحاب جيش نظام الأسد، وكما بعد قرار الحكومة تجريد كل الميليشيات من سلاحها، طرفان كانا دائمًا يقفان عقبة أمام استرداد الدولة زمام أمورها، وعودة لبنان إلى دوره الريادي في المنطقة. الطرفان هما "حزب الله" و"التيار الوطني".

هذا التخريب التاريخي لا يمكن تفسيره فقط، بحسابات سياسية بنات لحظاتها، بل يندرج في العطب الكامن في صميم البناء العقائدي لهذين الطرفين. أحيانًا الرموز تعطي إشارات وإن كانت الرموز لا تكفي لتشريح دقيق للمنطلقات والخلفيات. لكل حزب علم، وعند أحزاب عدة لن ترى الأرزة على أعلامها، لكن الحضور الأكبر لتلك الأحزاب اليوم يُختصر بثنائي "حزب الله" و"التيار"، حيث استُبعدت أرزة "كلنا للوطن" وحلت رموز لها دلالات لا يمكن استبعادها عندما نحاول استشراف مواقف هذين الحزبين.

بالنسبة إلى "التيار "، أقل ما يقال إن الشعار كأنه وليد شركة ماركتينغ، ذهبت نحو فكرة جديدة على حساب اعتبارات أهم لنشوء الأحزاب.

مع "حزب الله"، الرموز في رايته لا تترك شكًا في استحالة تسليم سلاحه. الكلاشنيكوف، والآية القرآنية التي تتحدث عن "الغلبة"، و"المقاومة الإسلامية"، والكرة الأرضية التي يجب أن تصبح كلها "أمة" ولي الفقيه، اللون الأخضر الرامز لآل البيت، كل هذه الرموز تعني أن السلاح في صميم وجود "الحزب"، وليس وسيلة لظرف معين، فإذا سقط السلاح سقط مبرر الوجود. الأمر بهذه البساطة للتأكد أن هذا "الحزب" ولو صدر مئة قرار عن الدولة لن يُنفذ ولن يَستجيب. بالنسبة إلى "التيار العوني"، العطب في الجذور، وعلى ما قال المسيح "وهل يُجنى من الشوك العنب"؟ تأسست فكرة التيار في الثمانينات على الحاقدين والمتضررين لأسباب شتى من حزب "الكتائب اللبنانية"، ثم " القوات اللبنانية". والحاقد والمتضرر يبحث دومًا عن دوره لا عن الثوابت. وما تشدُّقه المتواصل بأنه أصيل ثابت إلا لإبعاد الوصمة التي لا تُكذِّبها الوقائع والمحطات التاريخية. العونيون كانوا ضد "الطائف". العونيون ورطوا المسيحيين في خسارة عسكرية ضد نظام الأسد، تمامًا كما ورطنا اليوم "حزب الله" ضد إسرائيل بخسارات فادحة على كل المستويات. العونيون في لحظة سانحة لتحرير القرار عام 2005، أعطوا الغطاء المسيحي لحزب "المقاومة الإسلامية"، وكل الفذلكات لا تحجب هذه الحقيقة. عطب الجذور لا تستره المطالعات المتماسكة بالشكل والخاوية في النتيجة.

في مواقف قاتلة لفكرة الدولة، يلامس جبران باسيل حرب الإسناد، بعبارات عابرة فحواها اعتراضه على ما حصل. في مسألة عرَضية مثل "فئة أ و فئة ب"، يشن حملات مضللة لا تنتهي، فحيث يجب أن يرفع الصوت يهمس وحيث يجب أنّ يصمت يولول. آخر الأمثلة على التخريب الباسيلي المؤذي لجوهر وجود الدولة، موقفه من "ورقة برّاك"، صراخ لا يتوقف إلا عند جانب من الجوانب. الورقة أميركية وليست لبنانية. التضليل يريد أن يتجاهل أن الورقة نوقشت وأشبعت درسًا من الدولة، وأن تعديلات حصلت عليها، وأنها تكملة لما التزم به "حزب الله"، في تشرين الثاني من العام المنصرم. وثيقة تسترد قرار واستقرار لبنان وتعيده إلى مصاف الدول الطبيعية، لم يجد فيها باسيل إلا " أميركيتها". لماذا لم يتوسع باسيل في البنود لنعرف ما إذا كانت الورقة لمصلحة لبنان أو مسيئة له؟ الجواب الواضح أن "التيار العوني" ولحسابات الأنانية السياسية، يغطي مرة جديدة الميليشيا الإسلامية على حساب المصير الوطني.

 

"حزب الله" وثلاثية زبقين - الشراونة - الضاحية

جان الفغالي/نداء الوطن/11 آب/2025

في زبقين نفق أسلحة وصواريخ وقذائف. .

في الشراونة "إسكوبار" المخدِّرات.

في الضاحية الجنوبية "سرايا الموتوسيكلات".

إنها "ثلاثية دولة" كادت تبتلع الدولة: مخدِّرات لتمويل الصواريخ، وموتوسيكلات للاعتراض على تسليم الصواريخ. فائض القوة لا يزال شغّالًا، هذا إذا لم نقُل "فائض الوقاحة"، وهذا يعني أنّ الجيش اللبناني لن تكون لديه فقط مهمات مضاعفة بل مهمات مثلثة وأكثر، تمتدّ من الضاحية الجنوبية لبيروت وصولًا إلى الشراونة بقاعًا وزبقين جنوبًا.  بهذا المعنى، إنها عملية إنهاك للجيش اللبناني؟ فمن المهام الحيوية والملحّة المطلوبة منه، وضع خطة لتسلّم سلاح "حزب اللّه"، الخطة مطلوب إنجازها في حدّ زمني أقصاه آخر آب الحالي، على أن يكون مداها حتى آخر هذه السنة لتكون المهمة قد أنجِزَت وهي تسلّم سلاح "حزب اللّه".

بالتأكيد بدأت عمليات إلهاء الجيش اللبناني لحرفه عن مهامه الأساسية:

إرباك وحدات الجيش في بيروت والضاحية الجنوبية وبعض مناطق البقاع، في مهمة تعقّب مثيري الشغب على الدرّاجات النارية، هذا النوع من العمليات يُربِك وحدات الجيش اللبناني لأنه مطلوب منه الحزم وليس القمع، مع الحفاظ على أعلى درجات عدم التسبّب في سقوط ضحايا، والمهام الأشدّ خطورة هي هذا النوع من المهام. الإرباك الثاني في تعقّب مافيات المخدّرات، وقد أبلى بلاءً حسنًا الأسبوع الفائت من خلال القضاء على واحد من أكبر رؤوس المافيات المعروف بـ "أبو سلة"، وهو الذي بدأ حياته في المخدّرات من منطقة الزعيترية حين كان يتسلّم المال بالسلّة ويعيد السلَّة مليئة بالمخدّرات. "أبو سلّة" مطلوب بعشرات مذكرات التوقيف، وأفلت أكثر من مرّة من قبضة الجيش اللبناني، لكن هذه المرّة قُضي الأمر. ومن الضاحية الجنوبية لبيروت إلى الشراونة إلى زبقين حيث المهمة التي لها الأولوية لدى الجيش اللبناني وهي تفكيك ترسانة "حزب اللّه".

منذ أكثر من شهر، أطلّ أكثر من مسؤول في قيادة "حزب اللّه" ليُعلن أنه لم يعد هناك أي سلاح أو ذخيرة أو صواريخ لـ "الحزب" جنوب نهر الليطاني. زبقين، حيث مستودع الذخيرة أو بشكلٍ أدق، نفق الذخيرة، جنوب الليطاني، وأقرب إلى الحدود منه إلى النهر، ما يعني أن "حزب اللّه" يُخفي الحقيقة ويضلّل ليثبتَ مرة جديدة أنه يُقرِن القول بالفعل من أنه لا يريد تسليم سلاحه.    "نفق زبقين" كشف الحقيقة وفتَح جنوب الليطاني على الاحتمالات كلّها، فكم من "نفق" على غرار "نفق زبقين"، ما زال في تلك المنطقة؟ وهل هذه هي إحدى أوراق " حزب الله" لإلهاء الجيش اللبناني وإنهاكه؟

 

آن الأوان لتحرير سيرة كربلاء من العقل الانتحاريّ؟

نديم قطيش/أساس ميديا/11 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146148/

عندما يقول النائب محمد رعد إنّ قرار الحكومة حصر السلاح قبل نهاية العام، “فتح لنا طريق كربلاء”، فهو يستدعي رمزاً عميقاً في الوجدان الشيعي، أُعيد توليفه، بعد الثورة الإيرانية، عبر الشعار الخميني “إنتصار الدم على السيف”، ليجعل من التضحية القصوى والمظلوميّة التاريخية برهاناً على نصر إلهي حاسم، حتى لو كانت النتيجة في الواقع هزيمة ميدانية كاملة. ليس خافياً أنّ الحسين بن عليّ خرج من مكّة متوجّهاً إلى الكوفة مدفوعاً بمشروع سياسي واضح، يهدف الى إسقاط شرعية يزيد بن معاوية ومنع تثبيت الحكم الوراثي في الدولة الأمويّة، مراهناً على تعبئة أهل الكوفة وإستنفارهم معه. بيد أنّ قوّة الدولة آنذاك وخدلان أنصار الحسين له أجهضا هذا الرهان، لينتهي الأمر بمواجهة غير متكافئة، قضت على القيادة السياسية والميدانية لجماعته، وثبّتت حكم يزيد في لحظة مفصلية من تاريخ الدولة الإسلامية، ودفعت الجماعة العلويّة، أي أنصار علي بن أبي طالب الذين يشكّل جزء كبير منهم قاعدة الحسين، إلى موقع الأقليّة المعزولة سياسيّاً.

لا يكتفي النائب رعد بدعوة اللبنانيين، لا أنصاره وحسب، الى تكرار هزيمة مكتملة الأركان مثل هذه، بل يتعمّد، كما جرت العادة، في تزوير السيرة الحسينيّة، تغيّيب أهمّ ما في سلوك قائد كربلاء نفسه. فالحسين بن علي، في لحظة الحقيقة، لم يكن انتحاريّاً ولا مفرّطاً بأرواح أصحابه، بل دعاهم إلى الانسحاب لئلّا يدفعوا الثمن الذي قرّر هو أن يدفعه.

في هذا السياق يشير الباحث حسن المصطفى، الى أنّ الحسين، في ليلة العاشر من شهر محرّم، حين أدرك أنّ المعركة خاسرة وأنّ الكوفة لن تنهض، جمع أصحابه وخطب فيهم:

أمّا بعد، فإنّي لا أعلمُ أصحاباً أولى ولا خيراً من أصحابي ولا أهل بيت أبرَّ ولا أوصل من أهل بيتي، فجزاكُم الله عنّي جميعاً خيراً. (…) إنّي قد أذنتُ لكم، فانطلقوا جميعاً في حلٍ ليس عليكم حَرجٌ منّي ولا ذمام، هذا الّليلُ قد غشيكم فاتّخذوه جَمَلاً، وليأخُذ كلُ رجلٍ منكم بيد رجل من أهل بيتي، وتفرّقوا في سَوادِكم ومدائنكم حتّى يُفرجَ الله، فإنَّ القومَ إنما يطلبونني ولو قد أصابوني لَهوا عن طلب غيري”.

حقائق جوهريّة

يكشف هذا النصّ، حقائق جوهريّة ثلاث:

1- وعي الإمام الحسين بالهزيمة الوشيكة، دفعه إلى أنّ لا يبالغ في تقدير فرصه، وإن كان مدركاً، بسبب فهمه لشخصية يزيد بن معاوية، أنّ الصدام حاصل ولا رجعة فيه. هذا المعنى الحقيقي لشعار “هيهات منا الذلّة”. ولو قيّض للحسين خيار تسوية سياسية لأخذه بلا تردّد.

2- رفضه التضحية العشوائيّة، كما تُثبت دعوته لأصحابه بالانسحاب، ورفعه عنهم أيّ التزام شخصيّ لقراره.

3- إستعداده، لأسبابه الخاصّة والعامّة، أن يتحمّل المسؤوليّة منفرداً، وأن يحيِّد مرافقيه عن سداد الثمن الدمويّ الذي تيقن من دنوّه، محاولاً حصر المواجهة بينه وبين السلطة التي كان يرى فيها، خطراً على الدين والعقيدة.

تنسف هذه الثلاثية التي يختصرها موقف الحسين، استسهال “التضحية الكربلائيّة” كما تروّج له سيناريوهات التعبئة المعاصرة التي يتبنّاها “الحزب”، والتي تكاد تجعل من “الانتحار الجماعي” فضيلة قائمة بحد ذاتها.

يكشف هذا السياق أنّ ما جرى للسرديّة الكربلائية هو إعادة ترميز للهزيمة، أيّ تحويل الفشل الميداني إلى رأس مال رمزيّ ضخم، عبر إحياء درامي سنوي للطقس العاشورائيّ جعل من المأساة والمظلوميّة ركنيْن من أركان الهويّة الجمعيّة لـ”أمّة الحزب”، وأعاد تعريف البطولة بأنّها الثبات حتى الموت بصرف النظر عن أيّ مكاسب عمليّة أو انتصارات واقعيّة.

ّالتّوظيف الإيراني

وظّف الخميني هذه السرديّة لتحقيق هدفين استراتيجييّن متلازميّن:

1- ترسيخ “الثبات حتّى الموت” كبديل للنصر الميداني في مواجهة نتائج غير مضمونة، وتحويل الصمود إلى انتصار رمزيّ يبرّر استمرار الصراع مهما طال أو ارتفع ثمنه. وقد كان هذا المعنى حاضراً في الصراع مع الشاه قبل 1979 كرمز للمظلوميّة السياسيّة والحشد الشعبي، لكنّه بلغ ذروته في الحرب مع صدّام حسين، حين تحوّلت كربلاء إلى عقيدة بقاء تبرّر إطالة الحرب ست سنوات بعد استعادة الأراضي، وجعلت المواجهة نسخة معاصرة لـ”معسكر يزيد” في مواجهة “معسكر الحسين”.

2- بناء هويّة جمعيّة عابرة للحدود، لتكون منصّة سنوية لتجديد الولاء لمشروع “تصدير الثورة” وتوحيد جمهور شيعيّ متنوّع من الخليج إلى المتوسّط تحت راية “أمّة الحزب”.

مأساة مضمونة النتائج

عليه، فإنّ توظيف كربلاء، في هذه اللحظة الوطنية في لبنان، وبالشكل الذي عبّر عنه النائب رعد، هو دعوة لتحويل حاضر اللبنانين الى مأساة مضمونة النتائج، وأن يقبل الناس أنّ مآسيهم ليست سوى أثمان هامشيّة لـ”وقفة العزّ” و”ملحمة الصمود”، تماماً كما أعيدت صياغة كربلاء بنسختها المعاصرة.

يخدع هذا الخطاب، أوّل من يخدع، الطائفة الشيعية في لبنان. فلم يتجاوز معسكر الحسين نتائج كربلاء، التي يدعوهم محمد رعد إلى سلوك طريقها، إلّا جزئيّاً، وبعد نحو سبعين عاماً، مع الثورة العباسيّة، التي ما كانت بقيادة أنصار عليّ ولا حملت أجندة الحسين نفسها. فالعباسيّون، أيّ أبناء العبّاس عمّ النبي محمّد، قادوا حراكاً سياسياً واسعاً ومشروعاً سلطويّاً إستحضر مأساة كربلاء والمظلوميّة الحسينيّة كأداة تعبئة، لكن بمجرد أن استقرّ لهم الحكم، همّشوا آل الحسين وأقصوهم، بل لاحقوهم وقتلوا بعضهم.

ّيعني هذا، أنّ كربلاء لم تكن حتّّى بذرة انتصار مؤجل، يدارى بالصبر والثبات، بل مأساة طويلة الأمد، استغرق تجاوزها الجزئي الطفيف جيلين كاملين على الأقل.

بصرف النظر عن معاني النبل التي تنطوي عليها السيرة الكربلائيّة، فإنّها في جوهرها، لا تصلح قطّ لأن تكون نموذجاً للعمل السياسي الرشيد أو للإستراتيجيات العسكرية.

استدعاء هذه المأساة في الأزمات المعاصرة، ينتحل صفة تخليد التضحية المشرّفة، لكنه في الواقع ليس سوى استراتيجية واعية لتبرير مُسبق للفشل، بعد أن تبيّن أن لا مفرّ من تسليم السلاح، وقناعٌ تاريخي يُلَفُّ حول الهزائم المُتتالية.

لا يقود هذا الاستدعاء جمهور “الحزب” نحو النصر، بل يُخدِّره بخطاب العزاء، ويُعلِّمه كيف يتقبل الهزيمة كقَدَرٍ، ويُزينها كبُطولة.

 

في مديح الحرب الأهليّة

هشام بو ناصيف/نداء الوطن/11 آب/2025

أي حرب أهليّة بالضرورة مأسويّة، ككلّ ما يرسل إنسانًا لموت مبكر. يبقى أنّ خوض هذا النوع من المآسي يكون أحيانًا ضرورة أخلاقيّة، فضلًا عن كونه حاجة سياسيّة. فكّر على سبيل المثال بنضال المقاومة الفرنسيّة ضدّ النازيّين بالحرب العالميّة الثانية. المقاومون لم يحاربوا الألمان فقط، بل أيضًا جزءًا غير قليل من الفرنسيّين المتعاونين مع النازيّين. وبهذا المعنى، المقاومة الفرنسيّة كانت بجانب لا لبس فيه من جوانبها حربًا أهليّة فرنسيّة. هل كان ينبغي القبول بالغيستابو لتفادي قتال أنصار فيشي؟

فكّر أيضًا بحرب استقلال المستعمرات الأميركيّة ضدّ البريطانيّين. هناك أيضًا، انقسم سكّانها إلى جزء أيّد الاستقلال، وآخر بقي مواليًا للعرش البريطاني حتّى اللحظة الأخيرة. هل كان ينبغي على الأميركيّين الاستقلاليّين أن يتخلّوا عن هدفهم النبيل لأنّ مصالح جزء من شعبهم وهويّته وضعته بالمقلب الآخر؟ إن كان الجواب أن لا، فهذا يعني أنّ الحرب الأهليّة تكون فعلًا أحيانًا شرًّا لا بدّ منه. والحال أنّ التاريخ الأميركي يقدّم لنا مثلًا آخر أكثر وضوحًا بعد، عنيت الحرب الأهليّة الأميركية بالقرن التاسع عشر. انتصار الشمال على الجنوب بالحرب قضى على العبوديّة التي ما كان الجنوب ليتخلّى عنها بغير القوّة. هل كان ينبغي القبول بالاستمرار المشين للعبوديّة مقابل تجنّب الحرب الأهليّة؟ إن كان الجواب أن لا، فهذا يعني فعلًا أنّها تكون أحيانًا ضرورة أخلاقيّة.

نصل إلى لبنان. بين 1861 و 1975 عرفت بلادنا فترة ذهبيّة كان من علاماتها فتح الكليّة الإنجيليّة (الجامعة الأميركيّة لاحقًا) أبوابها ببيروت (1866)؛ وإطلاق الجامعة اليسوعيّة لاحقًا (1875)؛ وتحوّل جلّ فلّاحي جبل لبنان إلى ملّاكين صغار متخفّفين من رجس الإقطاع، ومقبلين بنهم على العلم، والعمل، والترقّي الاجتماعي؛ ووضع الدستور الوحيد بالعالم العربي قاطبة الذي لا ينصّ على دين للدولة (1926)؛ ثمّ بناء الجيش الوحيد بالجوار العربي الذي لا يحترف الانقلابات؛ ثمّ بناء حياة سياسيّة مبنيّة على جوّ حريّات استثنائي بالمنطقة، وتعدديّة حزبيّة حقيقيّة. لم تخل هذه الحقبة من المشاكل، ولعلّ التحدّي الأكبر فيها كان ما وصفه الدكتور فريد الخازن بكتابه عن الحرب اللبنانيّة بـ "النموّ غير المتوازن للطوائف". ولكنّ الإيجابي بين 1861 و 1975 فاق السلبي بكثير، خصوصًا، بالمقارنة مع سوريا الانقلابات، وعراق العنف السياسي الخرافي، ومصر الحكم العسكري، وليبيا "ثورة الفاتح"، الخ. النجاح اللبناني اهتزّ عام 1975، مطلع الحرب الأهليّة، ثمّ دخل مرحلة "السباق إلى القعر" طوال أربعة عقود هي عمر حكم الشيعة للبنان. هؤلاء حكموا بدءًا بانتفاضة 6 شباط عام 1984 وانهيار الجيش اللبناني إثرها – بالمناسبة، الانتفاضة الشيعيّة، وانهيار الجيش، كانا سبب رحيل الأميركيّين من بلادنا، وتركنا لقمة سائغة لحافظ الأسد، لا الهجوم على المارينز بتشرين الأول 1983 – وانتكسوا بمقتل حسن نصراللّه بأيلول 2024. طوال أربعين عامًا جحيمًا هي عمر الحكم الشيعي، صار اسم بلادنا مرادفًا لخطف الرهائن والإرهاب الدولي؛ وللأصوليّة الإسلاميّة؛ ولدورات العنف المتناسلة؛ وللاغتيالات السياسيّة كمجرّد طريقة "عادية" للعمل السياسي؛ ولتجارة الكبتاغون، وتبييض الأموال؛ والفساد الخرافي؛ وللانهيار الاقتصادي وهجرة الكفاءات؛ ولبروز طبقة حاكمة، عمودها الفقري شيعي، لا يتمنّاها المرء لأعدائه.

ما يحاول جلّ اللبنانيّين فعله اليوم هو إطلاق مسار الخروج من القعر، والربط ما أمكن مع المسار المذكور آنفًا بين 1861 و 1975، مع الانتباه لنواقصه وتصحيحها. بالمقابل، ما يفعله "الثنائي" الشيعي، ومعه جلّ المكوّن الشيعي، هو القتال لإبقاء الستاتيكو الحالي الخانق، المدمّر للبنان، والمناسب لهم. هذا، باختصار، جوهر الصراع الحالي. ومع التكرار أنّ الحرب الأهليّة مأساة، فالمأساة الكبرى تجنبّها إن كان ثمن ذلك القبول باستمرار الحكم الشيعي للبنان. استطرادًا: لا ينبغي، مهما حدث وصار، أن يتراجع جوزاف عون، ونوّاف سلام، والحكومة اللبنانيّة. ولو وقعت الحرب الأهليّة، نتيجتها واحدة من اثنتين لا ثالثة لهما: 1) أن يخسر "حزب اللّه"، وتبسط الدولة اللبنانيّة سلطتها وحدها على سائر الأراضي اللبنانيّة. 2) أن يحتفظ "حزب اللّه" بجزء من التراب الوطني يحكم الشيعة فيه كقوّة أمر واقع، بينما ينظّم اللبنانيّون أمورهم بالمناطق الأخرى. السيناريو الأوّل مقبول. أمّا السيناريو الثاني، فيوم المنى، وخطوة جبّارة على طريق الحلم الكبير.

 

"أمل" ترسم خطوطًا حمراء لـ "الحزب"

ألان سركيس/نداء الوطن/11 آب/2025

دخل اعتراض وزراء "حزب اللّه" وحركة "أمل" على قرارات الحكومة بحصر السلاح مرحلة المراقبة. ردّ الفعل القويّ المنتظر لم يحصل بعد وربّما لن يحصل. وما كان منتظرًا من تكرار سيناريو 7 أيار ذهب في خبر كان، وظهر "الحزب" بقوّته الحقيقية. شكّلت حادثة انفجار مخزن الذخيرة لـ "حزب اللّه" بالجيش في صور صدمة للمجتمع اللبناني. وفي انتظار ظهور نتائج التحقيق، يوجّه البعض أصابع الاتهام باتجاه "الحزب"، لكن لا شيء رسميّ، والجميع في انتظار انتهاء التحقيق لأنّ رمي الاتهامات في هذه الأجواء المشحونة قد يوتّر الوضع أكثر.

واللافت، اقتصار حراك "حزب اللّه" في الشارع على بعض الدرّاجات النارية وحبسه في الضاحية نوعًا ما وبعض قرى الجنوب والبقاع، ويظهر "الحزب" بمظهر الفاقد القوّة والسيطرة على الأرض. ويتذكّر الجميع كيف كان الأمين العام لـ "الحزب" يعطّل البلد لأشهر بمجرّد أن يومئ بإصبعه لتحقيق مطالبه.

وعلى الرغم من تأكيد الأخبار أنّ من يقوم بالحراك في الشارع هما "حزب اللّه" وحركة "أمل"، إلّا أنّ المراقب يلاحظ طغيان أعلام "الحزب" وحضور أعداد قليلة وبخجل من أعلام "الحركة" ومن باب الواجب.

وتبعث السلطة السياسية رسائل مهمّة في الاتجاهات كافة، أولاها وجود حزم في القرار السياسي، فبعدما كان محظرًا مناقشة موضوع سلاح "حزب اللّه" في مجلس الوزراء، بات اليوم اتخاذ الحكومة قرارًا بحصر السلاح، خطوة تاريخية انتظرها الشعب منذ نحو 35 عامًا. أما الرسالة الثانية من السلطة، فهي وجود قرار سياسي يغطي الجيش والأجهزة الأمنية. في السابق كانت السلطة السياسية متخاذلة، لا بل متواطئة مع "الحزب"، أما اليوم فقد دخل لبنان مرحلة جديدة عنوانها استعادة الدولة سيادتها. ويدخل رئيس مجلس النواب نبيه برّي في صلب اللعبة اللبنانية، وهو الفاهم الأكبر لاتجاه الأمور والمخاطر المحدقة بالطائفة الشيعية والوطن بشكل عام. ويُصنّف برّي كأكثر القارئين لمجرى الأحداث في المنطقة من فلسطين إلى سوريا مرورًا بالعراق واليمن وصولًا إلى إيران. ويلعب برّي في الفترة الأخيرة دور الإطفائي داخل طائفته، فمن جهة لا يستطيع مواجهة العصب الشيعي المطالب بعدم تسليم السلاح، لكن من جهة أخرى لا يمكن الاستمرار بأخذ الطائفة الشيعية إلى الانتحار ومعها البلد، لذلك لا يمكن إلّا تغليب لغة العقل. ووسط غياب وزير المال ياسين جابر المحسوب على الرئيس برّي عن جلسات مجلس الوزراء، تمّ اتخاذ القرارات التاريخية بحصر السلاح وإقرار الورقة الأميركية. ويعرف برّي أنّ البديل عن تطبيق هذه القرارات هو عودة الحرب وتهجير الطائفة الشيعية وتدمير ما تبقّى من مناطق. يتضامن برّي بشكل كبير مع "حزب اللّه"، يعترض معه على قرارات الحكومة، وينسحب من الجلسة احتجاجًا، يتظاهر عدد قليل من مناصري "أمل" ويركب ركب درجات "الحزب"، لكنّ حدود الاعتراض مضبوطة. وفي السياق، علمت "نداء الوطن" أن الرئيس برّي وحركة "أمل" في أجواء الاعتراض الذي يحصل، لكنّ هناك خطوطًا حمراء رسمها برّي ولا يمكن تجاوزها ويحاول تطبيقها مع "الحزب".

ويتمثّل الخط الأحمر الأوّل بمنع الفتنة، فالرئيس برّي لا يريد الانجرار وراء غريزة الشارع، لذلك هناك حرص من قيادات حركة "أمل" على إبقاء الاحتجاجات داخل المناطق الشيعية وعدم خرقها خطوط التماس القديمة، وخصوصًا منع خلق فتنة مذهبية وطائفية سواء مع المكوّن المسيحي أو السني أو الدرزي، فالجسم الشيعي لا يحتمل أيّ إشكال من هذا النوع. ويعتبر منع الصدام مع الجيش اللبناني، خطًّا أحمر ثانيًا رسمه برّي وحركة "أمل"، فأيّ صدام من هذا النوع سيجعل الجميع في الداخل والخارج يتضامن مع الجيش ضد التصرّفات الغوغائيّة، لذلك نرى هروب "الموتوسيكلات" عندما يتقدّم عناصر الجيش وخصوصًا على طريق المطار. يحاول برّي عقلنة "حزب اللّه"، ويعرف موازين القوى جيّدًا، لذلك يعارض أي خطوة للانسحاب من الحكومة أو مجلس النواب، ويعتبر الوجود داخل المؤسسات أكبر ضامن للطائفة الشيعية، وتكرار تجربة المقاطعة المسيحية التي حصلت عام 1992 وما لحقها ستكون نتائجها كارثية على الشيعة.

 

مفاجآت جديدة في قانون إعادة هيكلة المصارف

علي نور الدين/المدن/10 آب/2025

نُشر أخيرًا، في الجريدة الرسميّة، المضمون النهائي لقانون إصلاح أوضاع المصارف وإعادة تنظيمها، المعروف بقانون إعادة هيكلة المصارف، والذي سيُحدّد حدود صلاحيّات كل من لجنة الرقابة على المصارف والهيئة المصرفيّة العليا، في إطار عمليّة إعادة هيكلة القطاع. وفي النصّ الكامل المنشور، كان لافتًا وجود مفاجآت مهمة على صعيدين:  أولًا، اختلاف مضمون بعض الفقرات عما استنتجه النوّاب من خلاصات التصويت في الهيئة العامّة للمجلس. وهو ما يوحي أنّ ما طُرح على التصويت، بالنسبة لبعض البنود، تُرك غامضًا لغرض التفاوض على كيفيّة الصياغة الحرفيّة لاحقًا. وهذا ما يعيد فتح النقاش، الذي بات مألوفًا اليوم، حول أصول التشريع والتصويت داخل الهيئة العامّة للمجلس، بعدما أصبح عُرفًا أن يجهل النوّاب حقيقة ما صوّتوا عليه. ثانيًا، لم تطابق العديد من بنود القانون، في صيغته النهائيّة، ورقة الملاحظات التي قدّمها صندوق النقد. وبما أنّ غرض الإسراع في إقرار القانون كان تلبية شروط الصندوق بالذات، من المتوقّع أن يضطرّ المجلس لاحقًا إلى تمرير تعديلات جديدة على ما تمّ تشريعه. وهذا ما يُذكّر باضطرار البرلمان إلى إعادة تمرير قانون جديد لرفع السريّة المصرفيّة هذه السنة، إذ لم يلبِّ قانون رفع السريّة السابق -المُقر عام 2022- شروط الصندوق.

مفاجآت في تركيبة "الغرفة الثانية"

المفاجأة الأولى في صياغة القانون، لجهة اختلافه عن النتائج المتوقّعة للتصويت، جاءت في تركيبة الغرفة الثانية للهيئة المصرفيّة العليا. ومن المعلوم أنّ هذه الغرفة بالتحديد ستتولّى الجزء التنفيذي الأكثر حساسيّة في القانون، من طريق اتخاذ القرارات الحاسمة بشأن المصارف التي سيتم تصفيتها، وتلك التي ستخضع إلى عمليّة "إصلاح الوضع". في جلسة الهيئة العامّة، وافق البرلمان على أن مقترح يقضي بتشكيل هذه الغرفة من ثمانية أعضاء، وهم: الحاكم، ونائبه الأوّل، وأحد نوّابه الآخرين، وخبير مالي يقترحه وزير المال، وخبير اقتصادي يقترحه وزير الاقتصاد، وقاضٍ يقترحه وزير العدل (ويعيّن الخبيرين والقاضي بمرسوم في مجلس الوزراء)،  ومدير عام وزارة الماليّة، وأحد أعضاء مجلس إدارة مؤسّسة ضمان الودائع. غير أنّ مفاجأة غير متوقّعة جاءت في الصيغة التي تم نشرها في الجريدة الرسميّة، إذ بات اسم الخبير الاقتصادي يُقترح من وزير الاقتصاد، إنما من لائحة مرشحين يعدها تجمّع الهيئات الاقتصاديّة. وهذه الفكرة الإشكاليّة كانت قد وردت في الصيغة الأولى المٌقترحة من لجنة المال والموازنة، قبل أن تُرفع من الصيغة النهائيّة التي تمّ التصويت عليها في الهيئة العامّة للمجلس، بناءً على نقاش مع وزير المال ياسين جابر. المشكلة في هذه المفاجأة، تكمن في كونها تضرب مبدأ استقلاليّة الغرفة الثانية عن المصارف التجاريّة، التي يفترض أن تكون موضوع الأحكام التي ستصدرها الهيئة المصرفيّة العليا. إذ تمثّل جمعيّة المصارف أحد الأعضاء المؤسّسين والفاعلين في تجمّع الهيئات الاقتصاديّة، وهو ما سيجعلها شريكًا في قرارات تحكم على ملاءتها وسيولتها وقدرتها على الاستمرار. وتجدر الإشارة إلى أنّ الصيغة النهائيّة ثبّتت عضويّة أحد أعضاء مؤسّسة ضمان الودائع في هذه الغرفة أيضًا، على رغم هيمنة المصارف على مجلس إدارة المؤسّسة. وهذا المبدأ جاء متوافقًا مع نتائج التصويت في الجمعيّة العامّة، لكنّه جاء متعارضًا مع ورقة ملاحظات صندوق النقد، الذي تحفّظ على هذه الفكرة من باب تعزيز استقلاليّة الهيئة المصرفيّة العليا. في جميع الحالات، وبحسب الصيغة الأخيرة لقانون إصلاح أوضاع المصارف، سيتأثّر ترشيح عضوان (من أصل ثمانية) في الغرفة الثانية بقرار المصارف التجاريّة. وستشمل الغرفة أربعة من أعضاء المجلس المركزي لمصرف لبنان، وهم الحاكم ونائباه ومدير عام وزارة المال.

تعديلات لمصلحة الصندوق والمصارف

شملت الصيغة النهائيّة بعض التعديلات الأخرى، التي تعارضت مع الصيغة التي تم التصويت عليها في الهيئة العامّة. ومعظم هذه التعديلات، كانت ذات طابع تقني، بناءً على توصيات صندوق النقد الدولي. فعلى سبيل المثال، في الصيغة التي أقرّتها الهيئة العامّة للبرلمان، امتلكت الهيئة المصرفيّة العليا الحق في إجراء تقويم جديد لأي مصرف، بمعزل عن التقويم السابق الذي تقوم به لجنة الرقابة على المصارف. وهذا ما همّش دور لجنة الرقابة إلى حد بعيد. وبعد إبداء صندوق النقد بعض التحفّظات إزاء هذه الفكرة، تم تعديل الصيغة النهائيّة التي نُشرت في الجريدة الرسميّة، لينحصر حق التقييم -بالنسبة للهيئة المصرفيّة العليا- في الحالات التي ينطوي فيها تقييم لجنة الرقابة على "أخطاء وثائقيّة بتاريخ التقييم". وبذلك، تم تقييد هذا الحق إلى حد بعيد. والصيغة التي أقرّتها الهيئة العامّة للمجلس، نصّت على وجوب عدم إفصاح الهيئة المصرفيّة العليا عن "أدوات إصلاح وضع المصرف المعني"، عند إصدار قرارات إصلاح الوضع بالنسبة لأي مصرف. وهذا ما تحفّظ عليه صندوق النقد، بالنظر إلى محدوديّة الشفافيّة التي يمكن أن ينطوي عليها هذا الإجراء. ولذلك، تم تعديل الصيغة النهائيّة، لتعطي الهيئة المصرفيّة العليا حق تقرير "أن يتضمّن أو لا يتضمّن" قرارها الإفصاح عن أدوات معالجة وضع المصرف. بعض التعديلات على الصيغة النهائيّة جاءت لمصلحة أصحاب المصارف وكبار الإداريين فيها. إذ لم تشمل هذه الصيغة فكرة استرجاع الأرباح المُحققة من تداول المعلومات الداخليّة في المصارف بشكل غير قانوني، على رغم ورود هذا المبدأ في الصيغة التي تم التصويت عليها في الهيئة العامّة للمجلس.

تجاهل توصيات أخرى للصندوق

وعلى رغم التعديلات التي قرّبت الصيغة النهائيّة من توصيات صندوق النقد، كان من الواضح أنّ القانون -في نسخته النهائيّة- تجاهل العديد من توصيات الصندوق. فعلى سبيل المثال، تركت الصيغة النهائي إمكان الطعن بقرارات الهيئة المصرفيّة العليا، من الناحية التقنيّة، أمام القضاء، على رغم توصية الصندوق بحصر هذه الطعون بالمراجعات القانونيّة فقط، لتفادي عرقلة قرارات الهيئة من قبل المصارف. كما تجاهلت الصيغة النهائيّة توصيات الصندوق بضرورة احتساب خسائر المصارف جرّاء توظيفاتها في مصرف لبنان، بناءً على تقرير مالي دقيق. كما تغاضى القانون عن توصيات الصندوق المتعلّقة بتضييق نطاق الطعون في تقويم لجنة الرقابة، من قبل المصارف، لتفادي عرقلة توصيتها بشكلٍ متكرّر. بعد نشر كل تشريع جديد، أصبح من الطبيعي أن تتناول التحليلات ما طرأ من "تعديلات" على الصيغة النهائيّة، بعد التصويت على القانون في الهيئة العامّة للبرلمان. وهذا تحديدًا ما تناوله -للأسف الشديد- هذا المقال بالذات. غير أنّ عبارة "تعديلات"، لا يفترض أن تدفعنا إلى تجاهل أنّنا نتعامل هنا مع مخالفة دستوريّة كبرى. مخالفة تتجسّد في أنّ تفاوضًا ما يجري بعد التصويت على تشريعات بالغة الخطورة والحساسيّة، لوضع النصوص النهائيّة، بما قد يتجاهل إرادة من يمثّل الأمّة في البرلمان. بل وقد يتعارض معها.

وطريقة التصويت الفوضويّة في البرلمان، لم تعد مجرّد تسرّع أو قلّة تنظيم. بل باتت سياسة مقصودة لتحقيق هدف مدروس: أن لا يعلم النائب حقيقة ما تمّ التصويت عليه!

 

قرار الحكومة التاريخي مرحلة جديدة في تاريخ لبنان

د. منى فياض/جنوبية/10 آب/2025

يشهد لبنان اليوم منعطفاً غير مسبوق منذ اتفاق الطائف، ذلك الاتفاق الذي ـ رغم إنهائه الحرب الأهلية ـ لم يطبق كما يجب، ما تسبب بإلغاء فعلي لمفهوم السيادة الكاملة. هذا بعد أن كان اتفاق القاهرة قد تسبب بتعليق العمل باتفاقية الهدنة، ما سمح تدريجياً لجعل البلاد ساحة مفتوحة لكل أشكال التدخل والاستباحة. لقد تعب اللبنانيون من أن يكون وطنهم ورقة في أيدي الآخرين. نسمع بين الحين والآخر من يتحدث باسم لبنان وعنه من خارج أراضيه، أو يقرر عنه وكأنه تابع أو ساحة لتلك الأطراف. ان قرار الحكومة اللبنانية الأخير بحصر السلاح بيد الدولة، ضمن خطة واضحة المعالم ومهل زمنية محددة، ليس مجرد إجراء إداري أو بند في محضر جلسة، بل هو إعلان عن دخول لبنان زمناً جديداً. زمنٌ سيكون عنوانه السيادة، وبوابته النهوض من الانهيار والفوضى، واستعادة الدور التاريخي لوطن كان قلب الحراك الثقافي والسياسي في العالم العربي. ويقول بوضوح: السيادة ليست قابلة للتفاوض في أي عاصمة، ولا تُقاس بمصالح إقليمية أو دولية. القرار بأن يكون السلاح بيد الدولة هو قرار لبناني، وحق لبناني، وواجب لبناني. لا يُفرض علينا من الخارج، ولا يُلغى بإشارة من هذا الخارج. من يريد الخير للبنان، فليدعمه في أن يقف على قدميه، ويحمي حدوده، ويعيش بسلام مع جيرانه، بدل أن يبقيه في دوامة الصراعات التي لا تنتهي. هذه المرة، ليس المطلوب أن ننتظر من الآخرين ليقرروا مصيرنا. نحن مدعوون لأن نكون شركاء في حماية هذه الفرصة، وأن نساعد أنفسنا قبل أن نطلب العون من المجتمع الدولي أو العربي.

للمرة الأولى منذ عقود، يبرز دور الحكومة كفاعل أساسي في استعادة هيبة الدولة، وفي إخراج لبنان من حالة التسيب والانقسام إلى مرحلة بناء مؤسسات تحكمها الشرعية وحدها. إنّ هذا التحول يواكب في عمقه موجة نهوض عربية أوسع، تشهدها مجتمعات عربية عدة تسعى لتجاوز الأزمات نحو التنمية والاستقرار. هذه الخطوة تعني أن لبنان يمكن أن يعود إلى مكانه ومكانته الطبيعيين، ان يعود الى حضن المجموعة العربية والى سيرورة الازدهار التي تشهدها العديد من مجتمعاتها. لكنها أيضاً تضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة. مسؤولية حماية هذه اللحظة… ودعمها… ومنع ضياعها.يبقى الأمل أن يواكب المجتمع الدولي، ومعه الدول العربية الشقيقة، هذا المسار بخطوات عملية تدعم وقف الاعتداءات الاسرائيلية واستعادة الأمن على كافة الأراضي اللبنانية، وضبط الحدود، وتهيئة الظروف لعودة آمنة وكريمة لأبناء القرى الذين هجّرتهم اعتداءات اسرائيل والأزمات والنزاعات.

نحتاج أن يعود الهدوء إلى قُرانا ومدننا. أن يعود أهلنا آمنين إلى بيوتهم. وأن نؤمن أن لبنان… قادر على النهوض من جديد. وأن نكون شركاء لأنفسنا قبل أي أحد آخر، في تثبيت هذه الفرصة التاريخية وبناء لبنان السيادة والاستقرار.

 

كيف تخترق إسرائيل الموجات الإذاعية اللبنانية؟

راغب ملي/المدن/10 آب/2025

تداول سكان القرى الحدودية في جنوب لبنان، منشورات ورقية مرفقة بخرائط وصور أقمار صناعية، تحمل رسائل مباشرة تحذّر من أشخاص ومؤسسات تزعم ارتباطها بـ"حزب الله"، وتدعو إلى مقاطعتها. وتتضمن تلك المناشير في ختامها إشارة إلى تردد إذاعي محدد (106 FM) للمزيد من التفاصيل.

المشهد يعيد إلى ذاكرة الجنوبيين سنوات الاحتلال قبل عام 2000، حين كانت إذاعات ناطقة بالعربية تبث من داخل الشريط الحدودي المحتل، موجّهة رسائل وتعليمات للسكان. آنذاك، كانت إذاعة "صوت الجنوب"، التابعة لـ"جيش لحد"، تعمل إلى جانب إذاعة الجيش الإسرائيلي الناطقة بالعربية، التي ركزت على بث رسائل دعائية وحرب نفسية، واستُخدمت كمنبر للتأثير على الرأي العام في الجنوب.

البعد التقني والسيادي

ويشرح المهندس والخبير التقني أيمن حاطوم في حديثه لـ"المدن"، أن بث إشارات إذاعية على تردد 106 FM داخل القرى الجنوبية من خارج الحدود، ومن دون تنسيق مسبق، "يعدّ خرقاً واضحاً للسيادة في مجال الاتصالات، وفقاً للقوانين الدولية ولوائح الاتحاد الدولي للاتصالات". ويضيف حاطوم أنه يمكن الوصول إلى الداخل اللبناني عبر محطات إرسال ثابتة مزودة بهوائيات اتجاهية، تركّز الإشارة نحو القرى، أو من خلال منصات متنقلة مثل مركبات أو مسيّرات، أو حتى عبر استغلال ظواهر انتشار الموجات في الجو (التروبوسفير) التي تسمح بانتقال الإشارة لمسافات أبعد من المعتاد.

تشويش

ويوضح حاطوم أنه في حال وجود ترددات راديو FM لبنانية في المناطق الجنوبية، يمكن أن يحدث تشويش من خلال تداخل إشارات أخرى تخرج من المحطات الإسرائيلية عبر الترددات نفسها. ففي حال كانت الإشارة الصادرة من المحطة الإسرائيلية قوية بما فيه الكفاية، فإنها قد تتسبب في إلغاء أو تشويش إشارات الإذاعات المحلية اللبنانية، بل وتحتل مكانها بشكل فعّال. هذا يحدث نتيجة لاستخدام تقنيات دقيقة في بث الإشارات، مثل استخدام الهوائيات الموجهة أو الطائرات المسيّرة لتوجيه الإشارة بدقة عالية عبر الحدود، مما يتسبب في تغلب الإشارة الأقوى على الإشارة المحلية الأضعف. ويشير الى أن إدارة الطيف الراديوي، "تعد جزءاً لا يتجزأ من حماية السيادة، وأي بث عابر للحدود من دون تنسيق هو انتهاك يستوجب الرد عبر القنوات الدولية، مثل الاتحاد الدولي للاتصالات، إلى جانب اتخاذ إجراءات تقنية على الأرض، مثل أنظمة مراقبة وتشويش قانونية".

منشور اسرائيلي

 الخلفية القانونية لانتهاكات FM

وفقاً لدستور واتفاقية الاتحاد الدولي للاتصالات، تتمتع كل دولة بالحق الحصري في تنظيم ومراقبة أنشطة الاتصالات داخل حدودها. أي إرسال غير مصرح به إلى أراضي الدولة، خاصة عبر موجاتFM، يعد انتهاكاً للسيادة، ويخالف لوائح الراديو التي تلزم الدول الأعضاء بتجنب التداخل الضار. كما يحظر ميثاق الأمم المتحدة (المادة 2/4) أي تدخل في الشؤون الداخلية أو المساس بسلامة أراضي الدول، وهو ما ينطبق أيضًا على سيادة الاتصالات. وحسب حاطوم، يمكن أن يؤدي انتهاك موجات FM إلى نشر الدعاية أو المعلومات المضللة، وتقويض القوانين الوطنية، والتأثير على قنوات الطوارئ والسلامة العامة، كما في حالات البث العابر للحدود أو المحطات المقرصنة العاملة قرب الحدود.

ذاكرة الإذاعات الموجهة

في ذاكرة الجنوبيين، لم تكن الإذاعات مجرد وسيلة إعلامية، بل كانت أداة من أدوات الاحتلال. كانت إذاعة "صوت الجنوب" وإذاعة الجيش الإسرائيلي بالعربية جزءًا من منظومة السيطرة الإعلامية والنفسية. ومع كل انتهاك يقوم به جيش الاحتلال، سواء عبر منشور ورقي، أو إرسال رسائل عبر تطبيقات واتساب، أو الاتصال بمنازل المواطنين، أو حتى ما نشهده اليوم من العودة إلى البث الإذاعي واختراق الموجات اللبنانية، تعود هذه الذاكرة الثقيلة لتفرض نفسها. وكأن التاريخ يعيد نفسه، ولكن بأساليب ووسائل جديدة.

 

ربما يجب اليوم أكثر من أي يوم آخر التوجه إلى إحتضان بيئة حزب الله

فاطة حوحو/فايسبوك/10 آب/2025

ربما يجب اليوم أكثر من أي يوم آخر التوجه إلى إحتضان بيئة حزب الله على الرغم حالة الرفض التي نواجهها كلبنانيين غير مؤيدين لسياسات الثنائي التي جلبت الخراب والفساد والدمار وجلبت الاحتلال ولم تأخذنا إلى القدس بعد ان أخطأت في وضع خارطة طريق أوصلتنا إلى الجحيم اغتيالات وحروب شوارع وشعارات فاشية وفوقية في التعامل وسلاح مقدس وحماية للمجرمين والقتلة ولن أكثر من التعداد فكل لبناني يدرك ذلك. ما اود التنبيه له انه علينا عدم التعامل بالمثل كما عاملونا لن نشتم ولن نشمت ولن نهتف بشعارت طائفية ومذهبية ههما علا صوتهم بشيعة بشيعة ولن نخون كذلك كما فعلوا ويفعلون والناس العاديين منهم يدركون جيدا حقيقة ان سلاح الحزب لم يحم لبنان ولن يحمية لا ماضيا ولا حاضرا ولا مستقبلا فهو سلاح أجير وليس سلاحا وطنيا لبنانيا وخلال اليومين الماضيين اوضحت ايران بالفم الملآن ذلك.                                                                                                         المهم ان ندرك ان هناك اجيالا تربت في بيئة مغلقة متزمتة خطب بفتياتها نعيم قاسم ما غيرو وحجبهم في عمر التسع سنوات اما شبابها الذين لم يسعفهم الحظ في التفرغ ونيل رضا المسؤولين فانتشروا في شوارع الضاحية منهم وكانت مهامهم على قدر الحاجة تارة للشغب والتكسير والتخويف وتارة للخروج في تظاهرات الموتيسكلات التي تستخدم في حالات عدم الاستنفار لجلب الاراكيل ليلا وما ادراك بماذا تلغم.  هل يمكن الحوار مع اهؤلاء وكيف يمكن ان نجعلهم يتعرفون على الأخر علينا نحن اللبنانيين من اتجاهات سياسية وطائفي مختلفة كيف يمكن ان نقنعهم بالتعايش مع الآخر دون استكبار ونعرفهم ان هناك لبنانيين لا يعتقدون بما يعتقدون به هناك من يحب كأس العرق ومن يريد ان يسبح بمايوه 2 بياس وان هناك من يسمع اغاني اجنبية ويرقص السامبا والرومبا والشرقي وان هنام نساء لا تريد ان تتحجب وان هناك من لا يريد الصلاة والصوم وان هناك ناس هم اسماء وليسوا حج او حجة اي ليسوا ارقاما ولا سجناء مفاهيم هم مواطنون احرار لهم اسماء واختصاصات, اعتقد ان علينا التفكير بذلك جيدا وعلى النخب في علم النفس والاجتماع ان تقوم بما يجب من دراسات من اجل تقريبهم، فالهزيمة مرة والاعتراف بها ليس سهلا انها مرحلة صعبة وعلى الدولة ومسؤولية في ذلك وابعاد الفاسدين الذين يتنطحون لتبيان اففسهم انهم الحل او صلة الوصل المطلوبة وهؤلاء اخطر الناس لا سيما المحللين الذين يبيعون الكلام ويقبضون أثمانه ويكذبون وجوههم صفراء كالحة ليست موضع ثقة من احد. هناك ثلاث اجيال على الأقل وهناك الاطفال اليوم الذين يجب ان يعرفوا ان وطنهم اسمه لبنان وان الجيش يحميهم وعلى وزارة التربية عبء توحيد المناهج ومراقبة التعليم الحاص في مؤسسات تربوية تربي على حب السلاح ولا بناء السلام الكلام كثير ولكن يكفي لهذا اليوم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بيان لقاء اللبنانيين الشيعة حول التصريحات الإيرانية الأخيرة.

10 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146138/

يعرب لقاء اللبنانيين الشيعة عن استنكاره الشديد للتصريحات الصادرة عن وزير خارجية ايران ومستشار المرشد الإيراني، والتي تشكل تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي اللبناني، ومحاولة خبيثة لوضع الطائفة الشيعية في مواجهة مع الدولة والإجماع الوطني،في انتهاك واضح لمبدأ احترام سيادة الدول واستقلالها.

إن هذه التصريحات تمثل محاولة واضحة للنيل من الدولة اللبنانية ومؤسساتها، خصوصاً في أعقاب القرار الوطني الذي أكد على حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وجيشها الشرعي وحده، باعتباره الجهة الوحيدة المخولة حماية لبنان وشعبه.ويؤكد اللقاء تمسكه الدائم بالحفاظ على الانتماء الوطني للطائفة الشيعية اللبنانية، ورفضه لأي محاولات لجرها إلى خارج إطار الهوية اللبنانية عبر الارتباط بإيران من خلال وكلائها.

لقاء اللبنانيين الشيعة

 

حركة تحرُّر من أجل لبنان، تثني على قرار مجلس الوزراء المتعلّق بالطلب إلى الجيش اللبناني إعداد خطة تنفيذية لحصر السلاح بيد الدولة وحدها

10 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146138/

صدر عن حركة "تحرُّر" من أجل لبنان، بتاريخ ١٠ آب  ٢٠٢٥، البيان التالي:

ليس استثناءً أن تحزم الدولة في لبنان أمر قيامها بأدوارها كافة، سيما في الدفاع والأمن، والمبادرة إلى حصر السلاح بقواها الشرعية فقط. وإن تأخير تصحيح الانحراف التاريخي الذي انقلبت إليه الحال في لبنان، أطال أمد معاناة المواطنين اللبنانيين عمومًا، والشيعة خصوصًا، مع تنظيم حزب الله المسلّح، اليد الغليظة للنظام الإسلامي في إيران الممتدّة إلى لبنان. تثني حركة "تحرُّر" على قرار مجلس الوزراء المتعلّق بالطلب إلى الجيش اللبناني إعداد خطة تنفيذية لحصر السلاح بيد الدولة وحدها وقواها الشرعية وإنفاذها ضمن مهلة أقصاها نهاية العام الجاري.

تدين حركة "تحرُّر" انسحاب الوزراء الشيعة أو تغيّب بعضهم أو تحفّظ بعضهم الآخر، وتدعوهم للاستقالة بسبب تخلّفهم عن إلزامات المسؤولية الوطنية وتطالب حركة "تحرُّر" رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة باستبدالهم بوزراء شيعة من خارج مظلّة الثنائي أمل وحزب الله ممّن يملكون إمرة أنفسهم فوق علمهم وتحصيلهم؛ فالحكومة فريق عمل وليست مرآة للتمثيل النيابي، وفاقًا للدستور وما يتضمّنه لناحية التأكيد على مبدأ فصل السلطات.

تطالب حركة "تحرُّر" وزارة المالية ومصرف لبنان ووزارة الداخلية وشؤون الجمعيات بإقفال فروع جمعية القرض الحسن ومحاسبة المسؤولين فيها أمام المحاكم اللبنانية المختصة ريثما تخضع للقوانين المرعية، سيما لناحية التمكّن من مراقبة  تبييض الأموال أو ما يتنافى من أعمال مع مقتضيات سيادة الدولة.

وتطالب حركة "تحرّر" وزارة التربية والتعليم العالي بتوقيف مناهج التعليم الديني في المدارس التابعة لحزب الله ومراقبتها إنفاذًا للمادة العاشرة من الدستور اللبناني حيث أنها تخلّ بالنظام العام بسبب تطبيقها توصيات المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران وتضرب عناصر الهوية الوطنية وثقافة المواطنة في لبنان المتضمّنة في الإطار المرجعي لمناهج التعليم العام وعناصر المناهج ومخرجاتها المتعلّقة بملامح المتعلم ووثيقة الوفاق الوطني في الطائف -سيما منها باب الإصلاحات التربوية.

تدعو أخيرًا حركة "تحرُّر" اللبنانيين عامة والشيعة خاصة إلى قطع أي ارتباط أو وثاق بتنظيم حزب الله المسلّح وشبكاته المشبوهة وممارساته المخلّة بشروط بناء الدولة واستقرارها وأمنها القومي.

 

تعزية وزير الثقافة السوري محمد ياسين الصالح للسيدة فيروز.

مواقع ألكترونية/آب/2025

‏”لا أكتب إليكِ معزيا بصفتي الرسمية، بل بما تحمله الثقافة من وجعٍ وحنين، وأسئلة. منذ “سألوني الناس” إلى اليوم وهم يسألون: كيف لصوت امرأةٍ أن يكون وطناً؟ وكيف نعزي الوطن؟‏إن صوتكِ يا سيدتي لم يكن يومًا مجرد غناء، بل كان تربية وجدانية لجيلٍ كامل، وشريكًا في الوجع القومي، ومواساةً في عتمات الحرب، واحتفالًا في صباحات النصر "راجعين يا هوى". ‏أنتِ من جعل من القصيدة بيتًا دافئًا، ومن اللحن جسراً إلى الذاكرة، ومن المسرح محراباً للأمل. فكيف نواسي وأنتِ التي أخرجتِ معاني التجمّل من قواميس الشمس. ‏فيروز، لم تغنِ دمشق فقط، بل لبستها كما تُلبَس القصائد العظيمةُ أثواباً من ضوء. فيروز التي سمع العالم صوتها لأول مرة من أثير "إذاعة دمشق"، وصدحت بأغانيها العظيمة من أرض "معرض دمشق الدولي"؛ "شآمُ ما المجد أنت المجد لم يغب"، "شآم أهلوك أحبابي"، "يا شامُ يا شامة الدنيا ووردتها يا من بحسنكِ أوجعتِ الأزاميلا".

ومن “زهرة المدائن” إلى "غنّيتُ مكّة" إلى “بحبك يا لبنان”، كنتِ سفيرةً حقيقيةً للوجدان العربي، حين خانته السياسة وانقسمت عليه الجغرافيا. ‏إن وزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية، وهي تسعى إلى ترميم ما صدّعته السنوات، تُدرك أن لا نهضة من غير أن تعود الأمة إلى أصالتها، وأنتِ عمود من أعمدة هذه الأصالة لأن فيروز لم تكن مطربة، بل كانت رؤية. ‏أعزيكِ ونحن الذين بصوتك نتعزى. أدعو لكِ بالصحة وطول العمر، وأؤكد أن سوريا ما زالت تحفظ لكِ مقام المحبة والإكبار، وتشتاق إليكِ كما تشتاق البلاد إلى المطر.

‏أعزّيكِ بفقيدك الذي قدّم للموسيقى العربية، محدّثاً ومجدّداً جريئاً، وإن اختلفت بيننا وبينه المواقف السياسية وتباينت الرؤى الإنسانية. ‏من دمشق، مدينة الروح، ومن كل سوري وسوريةٍ غنّوا معكِ "سوا ربينا" وهم يضحكون ويبكون،

‏لكِ خالص العزاء، ‏وكل الحبّ

محمد ياسين الصالح”

‏وزير الثقافة .

 

المجد والخلود لشهداء الجيش اللبناني.

ابو ارز/فايسبوك/10 أب/2025

ببالغ الحزن والأسى، نتقدّم من قيادة الجيش_اللبناني ومن ضباطه وأفراده، ومن عائلات الشهداء الأبطال، بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة، على المصاب الجلل الذي ألمّ بنا جميعاً، باستشهاد ستة من خيرة رجال الجيش اللبناني بتاريخ 9/8/2025، جراء الانفجار الأليم الذي وقع أثناء قيامهم بواجبهم الوطني في الكشف على مخزن أسلحة وذخائر في وادي زبقين، صور. إن هؤلاء الأبطال ارتقوا وهم في قلب المهمة، حامِلين شرف البذلة العسكرية وأمانة الدفاع عن الوطن، تاركين لنا إرثاً من التضحية والوفاء، وملهمين كل لبناني أن الطريق إلى السيادة والكرامة تمر عبر دماء الشهداء.

رحم الله شهداء الجيش اللبناني، وألهم ذويهم ورفاق السلاح الصبر والسلوان، وجعل دماءهم الطاهرة منارةً تضيء درب لبنان نحو الأمن والاستقرار. المجد والخلود لشهداء الجيش اللبناني.

عاش لبنان

 

حلم من تسبب بماذا؟ ... ولماذا؟؟؟

محمد سلام/الوكالة الإتحادية للأنباء/10 أب/2025

 يذكر أن أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان، المعروف بسعة حلمه وعمق حكمته، كان يذهب إلى الصلاة محمولاً على منصة ويتبادل التحية مع المارة. وكان غلام ينتظر مرور موكب الخليفة فيتعلق بالمنصة ليكرمة معاوية بدينار . وإستمرت العلاقة حتى وفاة معاوية وتسلّم إبنه يزيد الخلافة.  ولدى خروج موكب يزيد للصلاة معتمداً أسلوب والده ركض شاب وتعلق بالمنصة، فعاجله يزيد بضربة من سيفة قطعت رأسه. وما كان ذلك الشاب سوى الفتي الذي عودة معاوية على تلقي مكرمة كلما تعلق بالمنصة. وردد أحد حكماء المسلمين الحكمة القائلة: "حلم معاوية قتل الغلام". تذكرت تلك الحكمة بعد الإنفجار المشبوه الذي أدمى الوطن وأدى إلى إستشهاد ستة من جنودنا كانوا يقومون بمهمة لدرء البلاء عن لبنان. وصار يضج في عقلي تساؤل بإنتظار إجابة، أو إجابات،: "حلم من تسبب بماذا ... ولماذا؟؟؟؟"

 

دولة "حزب اللّه" هي اليد الغليظة للنظام الإسلامي في إيران الممتدّة إلى لبنان.

د. علي خليفية/فايسبوك/10 أب/2025

دولة "حزب اللّه" هي اليد الغليظة للنظام الإسلامي في إيران الممتدّة إلى لبنان. انتزعت الشيعة اللبنانيين من مجتمعهم واغتالت تاريخهم الثقافي والاجتماعي، ومنعت إقامة النظام عبر تعطيل آلياته وتعليق الدستور. كتابي بعنوان سقوط دولة حزب الله: في تحولات المسألة الشيعية حتى مقتلة حرب الإسناد وانكفاء النفوذ الإيراني عن لبنان… شاهدٌ على مرحلة مفصلية من النضال ويشرح بمنهجية بحثية توثيقية وتحليلية وتاريخية كيف أنشأ حزب الله أنظمة رديفة على جثة الدولة اللبنانية وأدوارها فاستفحلت "المسألة الشيعية" حدّ تحويل لبنان إلى "مجتمع بلا دولة": مجتمع الدم ("القتل لنا عادة")، ومدرسة التعبئة العقائدية لصناعة الموالين، واقتصاد العقوبات لتمويل الجريمة وثقافة النمط الموجّه لكمّ كل صوت معترض وقمع الحريات... إن حرب الإسناد التي جعلت من الشيعة اللبنانيين وقوداً لمشروع إيران ومصالحها، أَوْدَت بـ "حزب اللّه" أيضًا إلى مقتلته: خسائر غير مسبوقة بالبنية العسكرية والمالية وتداعي المنظومة كلّها التي أقام عليها "حزب اللّه" دولته وعلى مشارف مرحلة متغيّرة بشكل جذري في المنطقة.

 

هدف جنبلاط واضح وهو منع التضامن بين الدروز نظرا لتقاعصه وجماعته عن دعم السويداء

د. غازي المصري/فايسبوك/10 أب/2025

هدف جنبلاط واضح وهو منع التضامن بين الدروز نظرا لتقاعصه وجماعته عن دعم السويداء بل انخرط في المؤامرة عليهم ولولا تضامن دروز اسرائيل لاصابهم ما اصاب العلويين في الساحل  

هل ارسلان عنصر احتياط في حزب المختارة ؟

 عند كل سقوط. جنبلاطي يكون ارسلان المنقذ وما السبب رغم معرفة ارسلان بان جنبلاط هو مدمر الوجود والعقيدة ومعتمد التاريخ المفروض والهوية المركبة مما يجعلنا نفكر بانهم شراكة واحدة وليس بينهم اي خلاف على التخلص من الدروز عبر خداعهم بان هناك تباين ... غريب الامر وغريب تلك العلاقة بين السيد طلال ارسلان والسيد وليد جنبلاط ففي كل مرة يسقط جنبلاط ياتي ارسلان لاعادة تعويمه مما يجعلني اظن انهم من ذات الطينة ويعتبرون الدروز لعبة بايديهم لان الاثنان يعتمدون نفس الخبرية الكاذبة بان الدروز خرجوا من الاسلام ويجب تذويبهم ... على الدروز الحذر من الافخاخ المتتالية ... واظن انه حان الوقت من اجل صحوة انتفاضة نهضة من اجل الحفاظ على الوجود واابقاء بعزة وكرامة فهؤلاء الشركاء لم يجلبوا الا التراجع والدمار وليس هذا كلامي بل انظروا الى الواقع بعملية حسابية وعقل نقدي

 

جولة للراعي على بلدات الشريط الحدودي: لا للحرب ونعم للسلام

المدن/10 أب/2025

شدّد البطريرك المارونيّ بشارة الراعي، وخلال الجولة الّتي يُجريها على بلدات الشريط الحدوديّ الجنوبيّ برفقة السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا، على أنّ " مسؤوليّة تحقيق السلام تقع على عاتق المواطنين كما على عاتق المسؤولين"، مؤكّدًا أنّه "لا للحرب ونعم للسلام". واستهلّ الراعي جولته من بلدة دبل – قضاء بنت جبيل، حيث استُقبل بالتصفيق والزغاريد ونثر الورود من أبناء البلدة. وفي بلدة القوزح، أشار الراعي إلى أنّ "72 شخصًا فقط ما زالوا مقيمين فيها"، معربًا عن أمله "بعودة البلدة إلى سابق عهدها، لأنّها يجب أن تعيش وتقاوم للحفاظ على تراثها وأرضها ووجودها". وختم بالتأكيد أنّ "الحرب ضدّ كلّ البشر، ولا تجلب سوى الدمار والخراب والتهجير"، داعيًا إلى الصلاة من أجل "سلام دائم وعادل للبنان".

 

البطريرك الماروني يُصلي للسلام على الحدود اللبنانية الإسرائيلية رافقه السفير البابوي في زيارة تخللها قصف و«مُسيّرات»

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/10 آب/2025

دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي، الأحد، إلى الصلاة من أجل «سلام دائم وعادل للبنان»، وذلك خلال جولة لافتة له في بلدات الشريط الحدودي مع إسرائيل في الجنوب، ورفض خلالها الحرب التي «لم تكن يوماً الحل، ونتأمل أن تكون ذهبت دون عودة»، وفق ما قال. وجالَ الراعي، يرافقه السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، على قرى رميش وعين إبل والقوزح ودبل، المعروفة بأنها «مسيحية» في أقصى جنوب لبنان.

وزيارة البطريرك الماروني للقرى الحدودية جاءت في وقت لا يزال فيه الاحتلال الإسرائيلي قائماً في بعض النقاط، كما يستمر قصف الاحتلال اليومي لبعض الأحراج وإطلاق المُسيرات في الأجواء اللبنانية منذ نهاية الحرب مع إسرائيل التي بدأت في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وهذا ما شهدته الزيارة أيضاً، إذ ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (الرسمية) أنه أثناء انتقال الراعي لتناول طعام الغداء الذي أقيم على شَرَفه، قصف الاحتلال الإسرائيلي حرش بلدة يارون مع تخليق للطيران المُسير المُعادي في الأجواء. كانت المحطة الأولى في بلدة دبل - قضاء بنت جبيل، حيث لقي استقبالاً حافلاً بالتصفيق والزغاريد ونثر الورود من أبناء البلدة. وتوجّه الراعي إلى أبرشية صور المارونية في البلدة، مؤكداً أنه «لا للحرب ونعم للسلام»، مشدداً على أن «مسؤولية تحقيق السلام تقع على عاتق المواطنين، كما على عاتق المسؤولين». وفي بلدة القوزح، أشار إلى أن «72 شخصاً فقط ما زالوا مقيمين فيها»، مُعرباً عن أمله بـ«عودة البلدة إلى سابق عهدها؛ لأنها يجب أن تعيش وتقاوم للحفاظ على تراثها وأرضها ووجودها». وأكد الراعي أن «الحرب ضد كل البشر، ولا تجلب سوى الدمار والخراب والتهجير»، داعياً إلى الصلاة من أجل «سلام دائم وعادل للبنان». وأقيمت صلوات على نية السلام في لبنان وإنهاء الحرب بشكل دائم.

عين إبل ورميش

المحطة الثالثة للراعي كانت في عين إبل، حيث قال الراعي من الأبرشية: «نأسف على الضحايا؛ إخوتنا في الإنسانية، ولكن نتعلّم أن الحرب لم تكن يوماً الحل، ونتأمل أن تكون ذهبت من دون عودة».

ثم توجَّه البطريرك أيضاً إلى رميش، المحطة الرابعة ضمن جولته، حيث استعدّت البلدة لاستقباله، ورفعت صوره في الشوارع.

أهمية الزيارة

وتكتسب الزيارة أهميتها من كونها «رعوية»؛ بمعنى أنها تفقدية للسكان الذين يقيمون في تلك المنطقة، علماً بأن البطريرك الراعي كان يتابع كل ما يجري في الجنوب، ويتواصل مع السكان ويتابع مع الجمعيات الإنسانية والاجتماعية العاملة ضمن نطاق الكنيسة، والتي تقدم المساعدات للسكان النازحين أو الصامدين في أرضهم خلال فترة الحرب، فضلاً عن تنسيقه من خلال الأبرشيات، وفق ما يقول رئيس «المركز الكاثوليكي للإعلام» الأب عبدو أبو كسم. ويشير أبو كسم، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الراعي «حاول مرتين زيارة تلك القرى الحدودية في العامين الماضيين، لكن الظروف الأمنية لم تسمح بذلك، والتقى في إحداهما أبناء تلك القرى في مدينة صور، لكن الآن وجد أن الظروف مواتية للوصول إلى تلك البلدات»، واصفاً الزيارة بأنها «زيارة أب لأولاده يؤكد خلالها أهمية الاستقرار والسلام، ويجدد موقفه الرافض لكل أشكال الحرب». وقال: «هي زيارة سلام إلى المنطقة، ولا أبعاد سياسية لها»، لافتاً إلى أهمية مشاركة السفير البابوي في الزيارة، علماً بأن السفير كان يتردد على المنطقة وزارها، خلال الفترة الماضية، عدة مرات، وكان أبرزها يوم عيد الفصح حيث شارك في قداس «الفصح» بالقليعة، ثم تفقّد الدمار الناتج عن الحرب الذي طاول كنائس في المنطقة، وبينها كنيسة مدينة الخيام.

أما رمزية الزيارة، فتتمثل في «تثبيت الناس في أرضهم، سواء أكانوا مسيحيين أم غير مسيحيين»، وفق ما يقول أبو كسم، مشدداً على موقف الراعي الرافض لأي شكل من أشكال «الترانسفير» المسيحي في المنطقة، وتأكيده «ضرورة تثبيت وجودهم وحضورهم»، مشيراً إلى أن تاريخ المسيحيين متجذر في هذه الأرض، وفي الجنوب الذي كان يُطلق عليه اسم «بلاد بشارة». وقال أبو كسم إن الزيارة «تدعم الوجود المسيحي ووجود باقي المكونات في الجنوب، ورسالة للعيش المشترك»، مشدداً على أن الجولة «تدعم تثبيت اللبنانيين بأرضهم، وتشجيع المسيحيين ليلعبوا دورهم، إلى جانب جميع الجنوبيين، في تلك المنطقة النموذجية للتنوع والعيش المشترك».

 

الراعي زار القرى المسيحية في الحافة الامامية: رسالة صمود

حسين سعد المدن/10 أب/2025

صحيح أن عنوان زيارة البطريرك الماروني بطرس الراعي للبلدات والقرى المسيحية الحدودية ً رعوية ً، لتفقد رعايا تلك القرى بعد العدوان الإسرائيلي المستمر. لكنها حملت في طياتها بعداً سياسياً وأنسانياً لامس خواطر أبناء هذه القرى التواقين إلى مثل هذه الزيارة. فمنذ وقت طويل، يعود إلى تجذر المسيحيين في المنطقة الحدودية الجنوبية، تتعلق هذه الرعايا بمرجعياتها الروحية، لا سيما رأس الكنيسة المارونية، التي تحاكي تطلعاتها وهواجسها المتعددة والمتنوعة. خلال مواعظه في الكنائس التي التقى فيها الأهالي، وكان أكثرها حشداً ومدة، كنيسة التجلي في بلدة رميش البلدة الوحيدة التي صمد ابناؤها وإحتضنت مئات العائلات من القرى المجاورة، حرص الراعي على تأكيد ثوابت البطريركية وأدبياتها، لناحية الدعوة إلى إحلال السلام العادل والشامل والصلاة من أجل لبنان وغزة المجوعة، وإلى أن يكون المسؤولون اللبنانيون خداماً للمصلحة العامة، والنظر إلى لبنان كوطن ورسالة.

أول بطريرك يزور عمق الحدود

وفي كل محطة من الجولة التي إستهلها الراعي، برفقة السفير البابوي في لبنان، إنطلاقاً من بلدتي دبل وعين إبل، في قضاء بنت جبيل، وأختتمها في علما الشعب، قضاء صور، كانت لافتةً حرارة التحضير والإستقبال والآمال المعلقة على هذه الإلتفاتة، خصوصاً أنها جاءت بعد حرب مدمرة، طاولت العديد من القرى المسيحية، ولاسيما القوزح وعلما الشعب. وشملت الجولة قرى حرمت من زيارة البطريرك في السابع من نيسان العام الماضي، في ذروة حرب الإسناد، وأقتصرت حينها على مدينة صور. وقد شكلت اليوم فرصة لتبديد "الزعل" لدى الكثير من المرجعيات والأهالي. ولا يخفي الأهالي كلامهم عن شجاعة الراعي، الذي زار المنطقة منذ وصوله إلى مركزه، ثلاث مرات، في الأعوام 2011 و2016 و2025، وهو البطريرك الوحيد الذي يزور عمق المنطقة الحدودية وفق ما يقول بعضهم.

"انتظرنا بفارغ الصبر"

"إنتظرنا هذا اليوم بفارغ الصبر". بهذه الكلمات عبر راعي ابرشية رميش المارونية الأب نجيب العميل عن سعادته بزيارة الراعي إلى رميش. وقال: مررنا بظروف قاهرة. وبقيت رميش واحة سلام، حيث فضل ابناؤها الموت في بيوتهم وأرضهم على النزوح وترك منازلهم. وتابع، نعيش بقلق، زراعتنا مدمرة وما زلنا محاصرين ومحتلين بالنقاط الخمس. وأما شربل رزق، رئيس بلدية القوزح، فعدد معاناة البلدة التي دمر أكثر من ستين بالمئة من منازلها وبنيتها التحتية، وخاطب البطريرك بالقول:  زيارتكم بارقة أمل، ونعول عليها الكثير لإعادة الأمور إلى الأحسن. واعتبر إبن بلدة القوزح، فريد فلفلة، أن زيارة الراعي إلى البلدة المدمرة هي محطة أمل، والرجاء منها المساهمة في عودة الحياة وإعمار ما دمره العدوان. وقال لـ"المدن": إنها زيارة تاريخية، خصوصاً أنها اتت بعد الحرب المدمرة، وكفانا حروباً. وكان لزيارة علما الشعب، طعم آخر. فهي واحدة من القرى الحدودية التي نالت قسطاً كبيراً من العدوان وتدمير منازلها وحرق زيتونها. ووصف أحد ابنائها، ميلاد عيد، الزيارة بأنها زيارة مباركة، على أمل أن يعود أهل البلدة النازحون إلى بيوتهم وأرزاقهم. ومثل النائب ميشال موسى، رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، خلال القداس الإلهي الذي اقيم في كنيسة التجلي في بلدة رميش، كما حضر عضو كتلة التنمية والتحرير الدكتور اشرف بيضون الذي أشاد بزيارة الراعي إلى قرى الحافة الأمامية، التي تشكل عنواناً للصمود. وأكد لـ "المدن" أن الزيارة في هذا التوقيت تمثل تعزيزاً لأواصر المحبة والعيش المشترك بين أهالي المنطقة عموماً. وهي تزرع الاطمنان وتعزز الصمود بكل اشكاله.

 

السفير السعودي يزور شمال لبنان والتقى نواب طرابلس وفعالياتها

بيروت: «الشرق الأوسط»/10 أب/2025

زار سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد بخاري، الأحد، مدينة طرابلس، عاصمة شمال لبنان حيث التقى عدداً من نواب المدينة وفعالياتها. وبرز خلال جولته، لقاءات مع عدد من نواب المدينة، وفي مقدمتهم وزير العدل الأسبق النائب أشرف ريفي، ورئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي، والنائب إيهاب مطر وغيرهم.

 

جنبلاط وأرسلان زارا العنداري: تأكيد على الوحدة ومنع الفتنة

المدن/10 أب/2025

قال الرئيس السابق "للحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط إنه "في ظل المؤامرة الكبرى، لا أحد يعرف إلى أين ستوصلنا"، مشيراً إلى أن "دورنا محدود هنا، وما يحصل في الإقليم يؤلم ويحزن"، ليردف قائلاً "إذا فكر أحدنا أنّه يمكننا أن نساعد أو نغير فهو يدخل مغامرة". جنبلاط أضاف أنه "يجب أن نؤكد الوحدة الوطنية ومنع الفتنة، والمطلوب أن نُبقي أنفسنا على الحياد". كلام جنبلاط جاء خلال جولة قام بها برفقة رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" طلال أرسلان، ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب تيمور جنبلاط، بحضور شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، والشيخ نصر الدين الغريب، إضافة إلى نواب كتلة اللقاء الديمقراطي، نواب حاليين وسابقين وقيادات من "التقدمي" و"الديمقراطي"، في بعلشميه للقاء الشيخ "أبو صالح" محمد العنداري في منزله، بحضور جمع من المشايخ، والشيخ رجا شهيب في مدينة عاليه بحضور نواب وشخصيات. وخلال الجولة أكد جنبلاط "على الوحدة الوطنية ومنع الفتنة"، مشيراً إلى أن "شباب جبل العرب لديهم قياداتهم ورجالاتهم. فهم يفكرون بما هو مصلحتهم، ونحن أيضا نعمل لمصلحتنا ولا نريد شعارات، وحدة المسارات، بل مسار واحد، هو الوحدة الوطنية في لبنان والعيش الواحد مع الجميع ونهائية الوطن اللبناني.. وأكثر من ذلك لا نستطيع. وهذه وصيتي ونصيحتي". بدوره، شدد أرسلان على حماية الطائفة من المخاطر، معتبراً أننا "أمام صراعات دولية وإقليمية تستهدف المنطقة بأسرها، ويجب ألا نذهب بالعواطف، كي لا نساهم بانفجار لا ندري نتائجه إلى أين تؤدي بنا".  وسأل أرسلان: "الغيرة التي أظهرت على جبل العرب، لماذا لم تظهر على قلب لوزة؟"، معتبراً أن كل الطوائف وضعها غير مريح، وسوريا التي كنا نعرفها بالتاريخ لا نعرف مصيرها إلى أين سيكون. من جهته، اعتبر الشيخ أبي المنى أن "همنا اليوم مشترك، وبوجه خاص حيال الظروف التي واجهها إخواننا في السويداء، وتواجه المنطقة عبر المؤامرات والمخططات الدولية، وأهم تلك المواجهات هي وحدة الصف، وبالثوابت التوحيدية والإسلامية والعربية والأخلاقية والاجتماعية والوطنية والقومية، التي تشكل الهوية الوجودية للموحدين الدروز". ورأى "أننا نمر بظرف صعب وعلينا حماية وحدتنا، اليوم مدعوون جميعاً لعمل يخدم مصلحة لبنان وعدم تسلل الفتنة إليه، هذا ما نعمل له، وأيضاً اللقاء لدى وليد بك مع سماحة مفتي الجمهورية، لدرء الفتنة". وتناول الشيخ نصر الدين الغريب واقع الطائفة وأهمية الوحدة الوطنية والموقف والصف الداخلي.

 

3 قتلى و6 جرحى في حريق مبنى في فقرا – كسروان وبيان للدفاع المدني

المركزية/10 آب/2025

أدى الحريق في أحد المباني عند مستديرة بلدة فقرا في كسروان بسبب وجود مادتي المازوت والتنر في مستودع المبنى، إلى مقتل امرأة وابنتها وسائق شاحنة سحبت جثثهم من داخل المبنى، وستة مصابين ثلاثة منهم حروقهم بليغة. ونقلت الجثث الى مستشفى سان جورج في عجلتون، اما الجرحى فتم نقلهم الى مستشفى سيدة لبنان الجامعي في جونية وجميعهم من الجنسية السورية. وصدر عن دائرة الإعلام والعلاقات العامة في المديرية العامة للدفاع المدني، اليوم الأحد، بيانا جاء فيه: "بمتابعة حثيثة من معالي وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، وبإشراف المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح، أحبط عناصر الدفاع المدني حريقين كبيرين، أولهما في مستودع ضمن مبنى سكني وتجاري على مستديرة فقرا، والثاني في موقف مبنى "السبينس" – الجناح". وأضاف البيان، "في التفاصيل، حوالي الساعة 12:12 من ظهر اليوم، ورد اتصال إلى غرفة العمليات المركزية في المديرية العامة للدفاع المدني عن اندلاع حريق داخل مستودع في الطابق السفلي الأول من مبنى مؤلف من أربعة طوابق في منطقة فقرا ويستعمل لتخزين مواد نفطية ومواد قابلة للاشتعال كالتنر والدهان".

وتابع، "على الفور،وصلت فرق الإطفاء من مركز فقرا إلى الموقع حوالي الساعة 12:17، تبعها مركز كفرذبيان عند الساعة 12:20، ثم تتابع وصول باقي المراكز تباعًا، (مراكز فقرا،كفردبيان، غوسطا، ريفون،حراجل) معززين بآليات الإطفاء والعناصر اللازمة. وقد واجه العناصر تحديات ميدانية بسبب كثافة المواد القابلة للاشتعال والدخان الكثيف المنبعث من الموقع". واستكمل البيان، "أسفر الحريق عن وفاة ثلاثة أشخاص من التابعية السورية، بسبب درجات الحرارة المرتفعة وانتشار الدخان الكثيف الناتج عن الحريق، وإصابة سبعة آخرين من التابعية نفسها، جرى إسعافهم ميدانيًا ونقلهم إلى المستشفيات، كما تم نقل الجثامين لاستكمال الإجراءات القانونية. وقد أُخمد الحريق حوالي الساعة 12:34 ظهرًا.وقد استمرت عمليات التبريد حتى الساعة للتحقق من إخماد الحريق بشكل تام". ومن ناحية أخرى، أشار البيان، إلى أن "في حادث منفصل، عند الساعة 4:30 من فجر اليوم، تلقت غرفة العمليات بلاغًا عن اندلاع حريق داخل خيمة في موقف مبنى "السبينس" – الجناح، امتدت ألسنة النيران على إثره لتطال جدار المبنى. وتوجّهت إلى الموقع ثلاث مراكز من الدفاع المدني (رأس بيروت – الباشورة – طريق الجديدة) مجهّزة بثلاث آليات إطفاء وعشرين عنصرًا، حيث تمكنت الفرق من السيطرة على النيران خلال ثلاثين دقيقة، تلاها نحو ساعة ونصف من أعمال التبريد لضمان عدم تجدّد الحريق". وأردف، "عادت الآليات إلى مراكزها عند الساعة 6:15 صباحًا بعد التأكد من إخماد الحريق بالكامل. وقد حالت سرعة التدخل دون امتداد النيران إلى كامل المبنى، ما جنّب المنطقة كارثة محققة". وختم البيان: "وتذكّر المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين بضرورة التقيد بإرشادات السلامة العامة، لا سيّما في ظل ما تشهده البلاد من موجة حر حادة، وبأهمية الإبلاغ عن أي طارئ عبر الاتصال على الرقم 125 أو عبر تطبيق واتساب على الرقم 70192693".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 10 آب/2025

 

البابا لاون الرابع عشر

في إنجيل اليوم (راجع لوقا ١٢، ٣٢ – ٤٨) يحثنا يسوع على ألاّ نحتفظ لأنفسنا بالعطايا التي منحنا إياها الله، بل أن نستخدمها بسخاء لخير الآخرين، لاسيما مَن هم في أمسّ الحاجة إلى مساعدتنا.

 

المطران انطوان ابونجم

حين نبحث عن حلول بعيدة ونغفل عن الله، نكرر خطأ الملك الذي لجأ إلى بعل زبوب بدل رب السماء. الروح الواحد هو مصدر عطايانا وقوتنا، والمسيح هو شفاءنا ونورنا. يبقى الله ملجأنا وضمانتنا وسلاح سلامنا، فلنضع حياتنا ولبنان بين يديه بثقة الأبناء، ومحبة الإخوة، وسلام الروح الفاعل.

 

يوسف سلامة

الانقلاب الذي يقوده الحزب على السلطة الشرعية هو انقلاب على دولة لبنان الكبير، انتصاره هزيمة لها، وهزيمته على أيدي النظام العالمي والإقليمي الجديد قد تكون هزيمة للبنان الكبير أيضًا، وللبنان الرسالة.

 

 نديم الجميّل

رحم الله شهداء الجيش اللبناني الذين قدّموا أرواحهم فداءً للوطن. وإننا إذ نودّعهم اليوم، نؤكد أنّه قد آن الأوان للدولة اللبنانية أن تطبّق بالكامل القرار 1559 والاتفاق الذي أقرّته الحكومة في ٧ آب، صونًا لدماء الشهداء وحمايةً للوطن. خالص العزاء لذوي الشهداء وللمؤسسة العسكرية.

 

طوني ابو جمرا

نسمع يومياً من افواه البعض كلمة " بيئة "

… داخل البيئة وخارج البيئة ومزاج البيئة ومصلحة البيئة ومصير البيئة والبيئة الحاضنة والبيئة الرافضة والبيئة المناضلة والبيئة المقاومة والبيئة المحرومة والى أخره …

الشعب اللبناني بيئة واحدة وهوية واحدة ومصير واحد وتاريخ واحد وحاضرٌ واحد ومستقبلٌ واحد وعزابٌ واحد وحزنٌ واحد وسعادة واحدة وحياة واحدة .

الكلام عن البيئة عملياً هو دعوة للانفصال عن الواقع والحقيقة وهذه السلوكية تتناقض كلياً مع الولاء الوطني والانتماء للأمة الواحدة …

 

 زينا منصور

الشعب الدرزي في لبنان يعيش وسط ممثلين عنه يحرقونه ويسألون ما الذي جعلك رماداً؟

ولا أحد منه يصدق خطاباتهم مدركاً ٱلاعيبهم مع فريق عملهم السياسي والديني القابض على  لوائح الرواتب$ والرشاوي$ مقابل البيع، حتى يصبح يترغل كالترغلة.

الهوية المنقوصة المركبة دمرت وجودكم وحقوقكم وهيبتكم.

 

 زينا منصور

والسؤال كما في اي تحقيق رصين يبقى: هل هي رسالة كي لا يعاود الجيش الكرة بمداهمة مخزن للسلاح مرة تانية؟.

طبعا الكل فهم بوضوح محلياً.. يبقى الجانب الأصعب إفهام الأميركيين بذلك..

 

الوزير محمد رحال

الرئيس نواف سلام حيطو مش واطي ولا يظنن أحد أنه متروك

نحن كلنا أهله وناسه ومن يتطاول عليه يتطاول علينا جميعًا

فلا تلعبوا بالنار

 

 خالد ممتاز

نصيحتان ....

الاولى لإيران : ان التعرض لرئيس الجمهورية او رئيس الحكومة نتيجته رفع الحماية الأمريكية عن الخامنئي بإعتبار ان النظام و في حال حصل تكون لم تتعلم و لم تفهم ان زعزعة استقرار دول المنطقة ممنوع و بالتالي لا سبب لبقاء هذا النظام

الثانية لحزب الله : تحولوا الى حزب سياسي و اياكم و الصدام مع الجيش ... و إلا بعد ١/١/٢٠٢٦ جميعكم "طفار".

 

مجتبی امانی

نتقدّم بأحرّ التعازي إلى لبنان، حكومةً وشعبًا ومقاومة، وإلى قيادة الجيش، في الحادث الأليم والمؤسف الذي أدّى إلى استشهاد عددٍ من عناصر الجيش، سائلين الله الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، وأن يحفظ لبنان وأهله وجيشه من كل مكروه. #شهداء_الجيش_اللبناني  #شهداء_الجيش

 

نضال السبع

وئام_وهاب تواصل مع شخصية لبنانية لها علاقات قوية مع دول الخليج ، طالبا منه التدخل من اجل تامين فيزا الى دول الخليج ، الشخصية اللبنانية اعتذرت من وهاب وابلغته بعدم قدرتها على تامين دخوله الى الخليج ، لان قرار المنع متخذ على اعلى مستوى ، وذلك بعد تهجمه على دول الخليج

 

فيصل نصولي

أعيد وأؤكّد… على الحكومة اللبنانية أن تتخذ قراراً تاريخياً، على غرار قرار 7 آب، بقطع العلاقات الدبلوماسية نهائياً مع الكيان الفارسي في طهران.

 

فيصل نصولي

عندما تجوب شوارع العاصمة اللبنانية على متن دراجات نارية غير شرعية، صارخاً “شيعة شيعة شيعة” دفاعاً عن ما تبقّى من سلاح غير شرعي، فأنت تُثبت أنك خارج عن شرعية الامم، وغير صالح للعيش في وطنٍ جامعٍ لكل أبنائه.

 

قاسم يويف

خيار العزل السياسي لحزب الله صار على طاولة صناع القرار ويقال في الكواليس إن هؤلاء سيبلغون كل من يعنيهم الأمر

أن التحالف مع حزب الله في الانتخابات المقبلة هو الحرام المطلق

 

شارل جبور

لم يعد يكفي استدعاء السفير الإيراني ولا تنديد وزارة الخارجية، إنما المطلوب من الحكومة اللبنانية التي اتخذت قرارا تاريخيا في 5 آب بنزع السلاح غير الشرعي وفي طليعته سلاح حزب الله، ان تتخِّذ قرارا من الوزن التاريخي السيادي الثقيل نفسه بقطع العلاقات مع إيران الإرهابية..

 

اإعلامي انطوان سعد

فوجئ لبنانيون مسافرون على متن الرحلة رقمME 223 يوم الجمعة في ٢٠٢٥/٨/٨ من بيروت إلى نيس في فرنسا، بوجود رجل أعمال من عائلة سياسية بحقه منذ مدة وجيزة مذكّرة منع سفر.

بعد الاستيضاح، تبيّن أن قاض معيّن حديثًا قد أزال المذكرة فور تسلّمه مهامه.

 

| المرصد الديموقراطي السوري

السويداء: مشاهد أخرى تظهر عناصر من تنظيم داعش الإرهابي يقاتلون في صفوف قوات حكومة الجولاني، ويقتحمون مشفى السويداء الوطني قبل قيامهم بارتكاب المجزرة.

لاحظوا معظمهم يضعون راية تنظيم داعش الإرهابي على زيهم العسكري

هل يوفر أبو محمد الجولاني الغطاء لفلول داعش للقتال ضمن قواته ؟ وهل تعمد إرسال مقاتلي التنظيم الإرهابي إلى السويداء لارتكاب المجازر الطائفية بحق المدنيين ؟؟

 

الجنرال اشرف ريفي

٣/١   الحمدالله، باتَ وزير خارجية لبنان يعبّر عن دولة السيادة وعن تطلعات كل السياديين في لبنان.

التحية للوزير يوسف رجي على مواجهة الوقاحة الإيرانية في التحريض على الدولة اللبنانية.

 

الجنرال اشرف ريفي

٣/٢   لقد بات المطلوب طرد السفير الإيراني من بيروت وقطع العلاقات مع إيران، التي تتجاوز كل الحدود، والتي جعلت من سفارتها في بيروت المركز الفعلي والحقيقي لميليشيا "حزب الله".

 

الجنرال اشرف ريفي

٣/٣  أُعلِم كل اللبنانيين أن من يتغطى بمركز الملحق الثقافي بالسفارة الإيرانية ببيروت هو القائد الفعلي لهذه الميليشيا، وهو وغيره ممن شغِل هذه المراكز قبله، المسؤولون الأساسيون عن كل العمليات الإرهابية التي ارتكبتها إيران بواسطة أذرُعها في لبنان.

يتهمون غيرهم بالعمالة وهم العملاء.

 

ابن الجبل

https://x.com/i/status/1954242632424522137

الى وليد جنبلاط. فيما خص كلامه في اجتماع اليوم.

هل يتناسب خطابك اليوم مع تحريضك المستمر انت وغازي العريضي على دروز السويداء؟

هل يتنساب كلامك هذا مع دعمك لليث البلعوس؟

هل يتنساب مع هجومك المستمر على الشيخين موفق طريف وحكمت الهجري؟

كلنا سنؤيدك في موضوع تجنيب لبنان الصراعات الداخلية (ما امكن ذلك) والخضوع لحكم وأمن الجيش اللبناني. لكن لا يوجد درزي شريف يؤيدك في مصافحة الجزار بدمشق وتبريره وغسل اسمه من المجازر وإلقاء المسؤولية على الهجري بعد ان اعلنها حرب صريحة على الوجود الدرزي بسورية.

 

المرصد الديموقراطي السوري

بعد بيان الشيخ الحناوي، الشيخ يوسف الجربوع يصدر بياناً مصوراً

الشيخ يوسف الجربوع يصدر بياناً ويعلن قطع تواصله مع السلطات في دمشق ويعتبر أن أفراداً من التتر دخلوا على المحافظة لتدميرها

وصف ماقامت به دمشق بالمذبحة المنظمة للدروز تحت غطاء بسط سيطرة الدولة

دعى إلى تحقيق دولي

 

ماهر شرف الدين

إعلان وليد_جنبلاط عن قراره الجديد بعدم التدخُّل في شؤون السويداء، سببه فشله وفشل تآمره على أهل السويداء لإخضاعهم لسلطة الشرع، والتحكم بهم من خلال علاقته بالشرع وبالأتراك. لقد وغلتَ في دماء المئات من شبابنا يا بيك عبر مؤامرة تسليم بلدة المزرعة، ولن تستطيع غسل يديك أبداً بهذا الإعلان. عليك الاعتذار العلني، الواضح والصريح، عن الدور القذر والخطير الذي لعبته في ملف السويداء.عليك الاعتذار، واسمع نصيحتي هذه المرة، بعدما رفضتَ نصيحتي سابقاً بضرورة زيارة السويداء حين تزور دمشق.

 

ماهر شرف الدين

رسالة صادقة وقصيرة إلى إخواننا وأحبتنا في #الأردن الشقيق:

علمنا بالتحضيرات الجارية لعقد اجتماع مهم جداً في عمّان بخصوص تطوّرات #السويداء.

وبعد رجائي الحارّ منكم بأن تتعاملوا مع ما جرى باعتباره حرب إبادة طائفية قامت بها جماعة إرهابية تتنكر بلباس الدولة وأزيائها، أرجوكم رجاءً حاراً آخرَ:

افتحوا معبراً خاصاً بمنطقة السويداء، ليس فقط من أجل أن تحلوا أزمة الحصار الخانق، بل أيضاً من أجل أن تمنعوا فتح معبر سيمتدّ عشرات الكيلومترات وسيغيّر خارطة الجنوب السوري بأكملها.

اللهمَّ اشهدْ اني بلَّغت!

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 10-11 آب /2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 10 آب/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146129/

ليوم 10 آب/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 10/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146132/

 For August 10/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight