المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 10 آب /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.august10.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ. ومَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ستة قرابين من أفراد الجيش اللبناني على مذبح الوطن دفاعًا عن لبنان الحر في مواجهة إرهاب وفارسية حزب الله

الياس بجاني/القديس دومنيك مؤسس الرهبنة الدومينيكانية وشفيع الفلكيين

الياس بجاني/حزب إيران الإرهابي في لبنان فطص ومنتي الصلاحية

الياس بجاني/في ذكري الشهداء الأشوريين عربون وفاء للشعب الأشوري المناضل والمؤمن والمتجذر في التاريخ والحضارة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الجيش اللبناني ينعي 6 من جنوده الأبطال في تفجير الجنوب

6 قتلى من الجيش اللبناني جرّاء انفجار ذخائر من مخلفات إسرائيلية

رابط فيديو مقابلة من “محطة أم تي في” مع الدكتور صالح المشنوق

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي محمد بركات من "موقع دي أن أي"

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب

رابط فيديو تعليق للإعلامي والكاتب إبراهيم عيسى من قناة الحرة تحت عنوان لماذا يرفض المتطرفون الإسلام الوسطي؟

نديم قطيش/ميليشيا حزب الله كلفت لبنان ٢٥٠ مليار دولار بدها تقنعنا انو هي يللي بتحميه

رغم تحذير الجيش... ليلة ثالثة من مسيرات أنصار "الحزب"

تضامن واسع مع الجيش بعد استشهاد عناصره... و"الخارجية" تؤدّب "ولايتي"

تفجير مجدل زون: فرضيات متعدّدة والتحقيقات مستمرّة

هل تستخدم إيران سلاح حزب الله كورقة تفاوض في ملفها النووي؟

«حزب الله» يواصل تصعيد مواقفه... والسلطة «تترقب» بانتظار خطة الجيش لسحب السلاح

الحكومة اللبنانية ماضية بقرارها والمسؤولون «يتفهّمون» الضغوط عليه

تضامن لبناني واسع مع الجيش بعد صدمة مستودع «حزب الله»

مقتل 6 عسكريين وإصابة آخرين بانفجار مخزن أسلحة في الجنوب

إشادة سعودية بجهود حكومة لبنان لبسط سيادة الدولة على أراضيها

وزير الخارجية اللبناني يدين تصريحات مستشار خامنئي حول سلاح «حزب الله» ويعتبرها تدخلاً سافراً في شؤون بلاده

برقية تعزية من براك إلى سلام… وهذا ما جاء فيها

الخارجية الفلسطينية تعزّي بشهداء الجيش: نقف الى جانب لبنان

فرنسا تعزّي بشهداء الجيش: نقف إلى جانب لبنان في هذه المحنة

نوفل ضو لصوت لبنان وشاشة  vdl24: رعد يربط السلاح بالشرف “فشر”.. الشرف الحقيقي في تسليمه للدولة

ناجي ملاعب لصوت لبنان وشاشة vdl24: على الدولة اللبنانية الطلب من ايران الايعاز بتسليم سلاح الحزب

أورتاغوس عن شهداء الجيش: أبطال

علي حمادة لصوت لبنان وشاشة vdl24: قرار حصر السلاح “خطوة جبّارة”… وماذا لو أطلق حزب الله النار على كل من اقترب من سلاحه؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قمة ترمب وبوتين... اختراق في حرب أوكرانيا أم استراتيجية مماطلة جديدة؟

غياب كييف يخفّض التوقعات... والكرملين يكسر عزلته

مقتل 21 فلسطينياً من منتظري المساعدات في استهداف إسرائيلي شمال غزة

إعلام إسرائيلي: الجيش سيقدم خطة جديدة للسيطرة على غزة

روسيا «ترفض» الخطة الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة وقالت إنها ستفاقم «الكارثة الإنسانية» في القطاع

آلاف المتظاهرين في تل أبيب ضد الخطة الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة

مقترح «الاتفاق الشامل»... جهود جديدة للوسطاء هل تكبح التصعيد في غزة؟

مناقشات أميركية - قطرية بإسبانيا حول خطط إنهاء الحرب

مقتل فتى فلسطيني بعد إصابته بحزمة مساعدات أسقطت من الجو فوق غزة

أوجلان يعد لاجئي «مخمور» في العراق بالعودة الجماعية تدريجياً ...قال إن العملية ستبدأ مع تقدم حل «العمال الكردستاني»

تركيا تتهم «قسد» باستغلال الاشتباكات في جنوب سوريا وتحذر من فتح ممر مع السويداء

الاشتباكات مع القوات الحكومية في حلب أثارت قلقها

البرلمان التركي شكل لجنة لنزع أسلحة «الكردستاني» ووصفها بـ«الخطوة التاريخية»

إردوغان أجرى تغييرات في صفوف الجيش

إردوغان: لا مساومات أو تنازلات أو مبادرات سرية لحلّ «الكردستاني»

حزب مؤيد للأكراد في تركيا يطالب بالإفراج عن عشرات السجناء

اتساع هوة الخلاف بين دمشق و"قسد"..توتر كبير واتهامات متبادلة

ملتقى تأسيسي لنازحين من الجولان يؤكد أن المنطقة أرض سورية محتلة...الخطوة تمثل ثمرة لحراك مدني وسياسي علني منذ سقوط نظام الأسد

البيت الأبيض يفكر في دعوة زيلينسكي لحضور "قمة ألاسكا"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

النظام الإيراني يخطط لعودته — لا تدعوا ذلك يحدث/د. مجيد رافي زاده/معهد جيتستون

«حزب الله» يتحضّر لمواجهة «نزع السلاح»… وخياراته محدودة...مصدر مقرب منه: لا يريد الاصطدام بالجيش/بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط

«عادت حليمة إلى عادتها القديمة»/رافيد يائير أبو داوود/يديعوت أحرونوت

شهداء الجيش في أنفاق الحزب/أحمد عياش/نداء الوطن

التّصدّي الجدّيّ للسّلاح أو مواجهة المناطق العازلة/نديم قطيش/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

وفد من ""لقاء نهضة لبنان" يسلم سيادة المطران الياس عودة وثيقة اللقاء ومذكرة عن موجبات وضع لبنان تحت الفصل السابع

جو رجي وزير الخارجية يشجب التصريحات الأخيرة الصادرة عن السيد علي أكبر ولايتي

أين الفائدة من اعتماد الحوار سبيلا مع اؤلئك الذين ما زالوا يقبعون في ذهنية المخلوق الاول " الأومو سابييني"/عبدالله الخوري/فايسبوك

تحذيرًا خطيرًا وغير مسبوق لمسيحيي لبنان/رابيد رابيتس/يديعوت احرنوت

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 09 آب/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ. ومَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد

إنجيل القدّيس متّى12/من22حتى32/:”حِينَئِذٍ قَدَّمُوا إِلى يَسُوعَ مَمْسُوسًا أَعْمَى وأَخْرَس، فَشَفَاه، حَتَّى تَكَلَّمَ وأَبْصَر. فَدَهِشَ الجُمُوعُ كُلُّهُم وقَالُوا: «لَعَلَّ هذَا هُوَ ٱبْنُ دَاوُد؟». وسَمِعَ الفَرِّيسِيُّونَ فَقَالُوا: «إِنَّ هذَا الرَّجُلَ لا يُخْرِجُ الشَّيَاطِيْنَ إِلاَّ بِبَعْلَ زَبُول، رئِيسِ الشَّيَاطِين». وعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُم فَقَالَ لَهُم: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ على نَفْسِها تَخْرَب، وكُلُّ مَدِينَةٍ أَو بَيْتٍ يَنْقَسِمُ على نَفْسِهِ لا يَثْبُت. فَإِنْ كانَ الشَّيْطَانُ يُخْرِجُ الشَّيْطَان، يَكُونُ قَدِ ٱنْقَسَمَ عَلى نَفْسِهِ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟ وإِنْ كُنْتُ أَنَا بِبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطين، فَأَبْنَاؤُكُم بِمَنْ يُخْرِجُونَهُم؟ لِذلِكَ فَهُم أَنْفُسُهُم سَيَحْكُمُونَ عَلَيْكُم. أَمَّا إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطين، فَقَدْ وَافَاكُم مَلَكُوتُ الله.أَمْ كَيْفَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَ القَوِيِّ ويَنْهَبَ أَمْتِعَتَهُ، إِنْ لَمْ يَرْبُطِ القَوِيَّ أَوَّلاً، وحِينَئِذٍ يَنْهَبُ بَيْتَهُ؟ مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ. ومَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد. لِذلِكَ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ خَطِيئَةٍ سَتُغْفَرُ لِلنَّاس، وكُلُّ تَجْدِيف، أَمَّا التَّجْدِيفُ عَلى الرُّوحِ فَلَنْ يُغْفَر. مَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلى ٱبْنِ الإِنْسَانِ سَيُغْفَرُ لَهُ. أَمَّا مَنْ قَالَ عَلى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ، لا في هذَا الدَّهْر، ولا في الآتِي”.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

ستة قرابين من أفراد الجيش اللبناني على مذبح الوطن دفاعًا عن لبنان الحر في مواجهة إرهاب وفارسية حزب الله

الياس بجاني/09 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146104/

اليوم ارتوت أرض الجنوب الأبية والمباركة بدماء ستة من أبطال الجيش اللبناني الباسل، استشهدوا وهم ينفذون مهمة سيادية بمصادرة أسلحة غير شرعية تعود لحزب الله، العصابة الإيرانية الإرهابية والمجرمة التي تحتل قرار الدولة وتغتال سيادتها. هؤلاء الشهداء هم قرابين على مذبح الوطن المقدس، في معركة الدفاع عن هوية لبنان الحرة والسيادية والإستقلالية بوجه مشروع إيراني توسعي يقوم على الإرهاب والجهادية والفارسية العدوانية.

الرحمة لأنفسهم الطاهرة والعزاء لأهلهم ولشعب لبنان الحر والسيادي.

يبقى أنه من الصعب على عقل أي لبناني سوي، مهما كانت الحجج والبيانات الذمية، تبرئة حزب الله الإرهابي وماكينة الاغتيالات والغزوات من فرضية جريمة قتله جنود الجيش اللبناني في الجنوب اليوم عمدًا وعن سابق تصور وتصميم. وبالأغلب، وبالاستناد إلى سوابق مماثلة اقترفها هذا الحزب الإرهابي، قد يكون هو من فخّخ المنشأة التي دخلها الجيش...لهذا من المطلوب تحقيق جدي وسريع في الحادثة، وفي نفس الوقت اعتقال محمد رعد على خلفية تهديداته وفجوره وتحدّيه السافر للدولة.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

القديس دومنيك مؤسس الرهبنة الدومينيكانية وشفيع الفلكيين

الياس بجاني/08 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/144603/

الاسم الكامل: دومنيك دي غوزمان

تاريخ الولادة: حوالي سنة 1170

مكان الولادة: كالديرويغا، مملكة قشتالة (إسبانيا حاليًا)

تاريخ الوفاة: 6 آب / أغسطس 1221، بولونيا، إيطاليا

إعلان القداسة: 13 تموز / يوليو 1234، على يد البابا غريغوريوس التاسع

عيده الكنسي: 8 آب / أغسطس

شفيع: الفلكيين، جمهورية الدومينيكان، العلماء، والأساتذة

نشأته وتعليمه

ولد دومنيك في عائلة نبيلة، وكان والده "فيليكس دي غوزمان" رجلًا وجيهًا، ووالدته "الطوباوية خوانا دي أزا" امرأة مشهورة بالتقوى والكرم. وتروي التقاليد أن والدته رأت في الحلم كلبًا يخرج من بطنها يحمل شعلة مشتعلة في فمه، في إشارة رمزية إلى أن ابنها سيُنير العالم بكلمة الله.

تلقّى دومنيك تعليمًا كلاسيكيًا متقدمًا في مدينة بالينثيا الإسبانية، حيث درس الفنون الحرة واللاهوت، وبرز بتفوّقه الأكاديمي وورعه الديني. وخلال فترة مجاعة كبيرة ضربت البلاد، باع كتبه الثمينة لإطعام الجياع، قائلاً:

"هل أدرس على جلود ميتة بينما يموت الناس من الجوع؟"

الكهنوت والخدمة الأولى

في سنة 1196، انضم دومنيك إلى جماعة الكاتدرائية في أوسما ورُسِم كاهنًا. رافق أسقفه "دييغو دي آسيبو" في رحلات دبلوماسية وتبشيرية، بما في ذلك رحلة إلى جنوب فرنسا سنة 1206. وهناك، صُدم دومنيك بتفشّي بدعة الألبيجنسيين (الكاتاريين)، وهم جماعة أنكرت الأسرار الكنسية ورفضت المادة واعتبرت العالم شرًا. ومنذ ذلك الوقت، كرّس دومنيك حياته لمواجهة هذه البدعة، ليس بالسلاح، بل من خلال التعليم والوعظ والنقاش اللاهوتي، مقتديًا بحياة الرسل، فاعتمد الفقر والبساطة وسيلة لجذب القلوب إلى الحق.

تأسيس رهبنة الدومينيكان

في عام 1215، وخلال إقامته في مدينة تولوز الفرنسية، أسّس دومنيك جماعة من الوعّاظ كانوا يعيشون حياة مشتركة تقوم على الصلاة والتعلّم والتبشير.

سافر إلى روما سنة 1216 لطلب الاعتراف الرسمي من البابا بالرهبنة الجديدة. وفي 22 كانون الأول/ديسمبر 1216، أصدر البابا هونوريوس الثالث مرسومًا يعترف فيه رسميًا بـ "رهبنة الواعظين" (Ordo Praedicatorum)، والتي عُرفت لاحقًا باسم الرهبنة الدومينيكانية.

أبرز خصائص الرهبنة:

الغاية: التبشير بالإنجيل ومحاربة البدع بالوعظ والتعليم.

النهج: مزيج من الحياة الرهبانية والانخراط في العالم عبر الوعظ والتعليم.

النذور: الفقر، الطهارة، والطاعة.

الشعار: الحقيقة (Veritas).

أولى دومنيك أهمية كبرى للتعليم، فأسّس مدارس لاهوتية وأرسل إخوته إلى جامعات كبرى مثل باريس وبولونيا، لكي يتسلحوا بالمعرفة في مواجهة الضلالات.

رسالته وإرثه

قضى دومنيك ما تبقى من حياته في تنظيم الرهبنة، وتأسيس الأديرة، وإرسال الإخوة في بعثات تبشيرية عبر أوروبا. ومن أبرز صفاته:

التواضع والرحمة.

قضاء ليالٍ طويلة في الصلاة والتأمل.

المعجزات التي نُسبت إليه، كالأشفية والنبؤات.

نشر عبادة المسبحة الوردية، إذ تنقل بعض التقاليد أن العذراء مريم سلّمته المسبحة كأداة روحية لمحاربة الهرطقات. ورغم أن هذه القصة ليست مثبتة تاريخيًا، فقد أصبحت من الركائز الروحية للدومينيكان.

توفي دومنيك في 6 آب / أغسطس 1221 في بولونيا، منهكًا من الجهد والسفر، وكان محاطًا بإخوته.

تأثيره عبر التاريخ

أسّس دومنيك رهبنة كان لها دور كبير في الكنيسة الكاثوليكية طوال القرون التالية. ومن أبرز الشخصيات التي خرجت من هذه الرهبنة:

القديس توما الأكويني: أحد أعظم اللاهوتيين والفلاسفة في تاريخ المسيحية.

القديسة كاترينا السيانية: صوفية ومصلحة ولقّبت بدكتورة الكنيسة.

بارتولومي دي لاس كاساس: مدافع عن حقوق السكان الأصليين في القارة الأميركية.

لعب الدومينيكان دورًا أساسيًا في:

تطوير الجامعات والتعليم اللاهوتي.

محاربة الهرطقات (ومن ضمنها دورهم لاحقًا في محاكم التفتيش).

العمل التبشيري في آسيا والأميركتين.

الدفاع الفكري والمنطقي عن الإيمان الكاثوليكي.

حتى اليوم، يواصل الرهبان الدومينيكان رسالتهم في التبشير والتعليم والخدمة الرعوية في كل أنحاء العالم.

الإرث الروحي

يمثل القديس دومنيك نموذجًا في:

الحماسة الإنجيلية.

تكامل الإيمان والعقل.

الفقر الإنجيلي والاتكال على العناية الإلهية.

محبة الحقيقة وخدمة النفوس.

ومن أبرز العبارات المنسوبة إليه:

"يجب أن نتحدث فقط مع الله أو عن الله."

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الجيش اللبناني ينعي 6 من جنوده الأبطال في تفجير الجنوب

موقع أكس/09 آب/2025

تنعى قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه، المؤهل أول الشهيد عباس فوزي سلهب والمجند الشهيد احمد فادي فاضل والمجند الشهيد ابراهيم خليل مصطفى والمجند الشهيد هادي ناصر الباي والمجند الشهيد محمد علي شقير والمجند الشهيد يامن الحلاق الذين استشهدوا بتاریخ ٢٠٢٥/٨/٩ جراء وقوع انفجار أثناء الكشف على مخزن أسلحة وذخائر، وذلك في وادي زبقين – صور. وفي ما يلي نبذة عن حياة العسكريين الشهداء:

• المؤهل أول الشهيد عباس فوزي سلهب.

- من مواليد ١٥/ ٢/ ١٩٨٢ يونين – بعلبك البقاع.

- تطوع في الجيش بصفة جندي متمرن بتاريخ ١٦/ ٣/ ٢٠٠٦.

- حائز عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- الوضع العائلي: متأهل وله ولد.

(تحدد مراسم التشييع لاحقًا)

• المجند (مددت خدماته) الشهيد احمد فادي فاضل

- من مواليد ٢٣/ ٦/ ٢٠٠٣ الغبيري - بعبدا.

- تطوع في الجيش بصفة مجند اعتبارًا من ٢/ ١/ ٢٠٢٣.

- حائز على تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- عازب.

(تحدد مراسم التشييع لاحقًا)

• المجند (مددت خدماته) الشهيد ابراهيم خليل مصطفى

- من مواليد ١٠/ ٨/ ٢٠٠٣ مجدلون - بعلبك.

- تطوع في الجيش بصفة مجند اعتبارًا من ٣/ ٧/ ٢٠٢٣.

- حائز على تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- عازب.

(تحدد مراسم التشييع لاحقًا)

• المجند (مددت خدماته) الشهيد هادي ناصر الباي

- من مواليد ٢١/ ٩/ ٢٠٠١ صور.

- تطوع في الجيش بصفة مجند اعتبارًا من ١/ ٨/ ٢٠٢٣.

- حائز على تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- عازب.

(تحدد مراسم التشييع لاحقًا)

• المجند (مددت خدماته) الشهيد محمد علي شقير

- من مواليد ٢٢/ ٢/ ٢٠٠٣ الليلكي - بعبدا.

- تطوع في الجيش بصفة مجند اعتبارًا من ١/ ١١/ ٢٠٢٤.

- حائز على تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- عازب.

(تحدد مراسم التشييع لاحقًا)

• المجند (مددت خدماته) الشهيد يامن الحلاق

- من مواليد ١/ ١/ ٢٠٠٣ قرحة - عكار.

- تطوع في الجيش بصفة مجند اعتبارًا من ١/ ١١/ ٢٠٢٤.

- حائز على تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- عازب.

(تحدد مراسم التشييع لاحقًا)

 

6 قتلى من الجيش اللبناني جرّاء انفجار ذخائر من مخلفات إسرائيلية

بيروت/الشرق الأوسط/09 آب/2025.

قتل 6 أفراد من الجيش اللبناني السبت، جراء انفجار ذخائر غير من منفجرة من الحرب الإسرائيلية الأخيرة في جنوب لبنان، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية. ووقعت الحادثة خلال تفكيك عناصر من الجيش لبعض القذائف في المنطقة الواقعة بين بلدة مجدل زون - وادي زبقين في قضاء صور. وقالت مصادر أمنية لـ«رويترز» إن 6 عناصر على الأقل من الجيش اللبناني قتلوا في الانفجار. ونعى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم، عبر حسابه على منصة «إكس» العناصر الذين قضوا في الجنوب. وكتب سلام: «ببالغ الأسى، يودّع لبنان أبناء جيشه الباسل الذين ارتقوا شهداء في الجنوب، أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني». من جهته، أجرى الرئيس اللبناني جوزيف عون اتصالاً هاتفياً بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، اطلع منه على ملابسات الحادثة التي وقعت في منطقة مجدل زون - وادي زبقين في قضاء صور، وأدّت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى العسكريين. وأعرب عون عن ألمه لمقتل العسكريين، وعزى ذويهم والجيش بفقدهم، كما تمنّى الشفاء العاجل للجرحى. وقال: «الوطن اليوم يفقد نخبة من خيرة أبنائه الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن أرض لبنان وسيادته. هؤلاء الشهداء الأبرار سطّروا بدمائهم الزكية أروع معاني التضحية والفداء، وأكدوا أن الجيش اللبناني يبقى درع الوطن الواقية وحارس حدوده الأمين». وتابع الرئيس اللبناني: «أؤكد أن استشهادهم ليس نهاية المطاف، بل شعلة أمل تُنير درب الأجيال القادمة وتذكرهم بأن حرية الوطن لا تُصان إلا بالتضحيات الجسيمة».

 

رابط فيديو مقابلة من “محطة أم تي في” مع الدكتور صالح المشنوق

حفلة تعرية ستربتيزية وفضائحية لعفن فكر، هرطقات، خزعبلات، أوهام، هلوسات، لاوطنية، أيرنية، استكبار، جنون وإجرام مافيا وعصابة إيران في لبنان المسماة كفراً وزندقة حزب الله

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146096/

09 آب/2025

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي محمد بركات من "موقع دي أن أي"

محمد بركات لن يسأل الحزب لدى نزع سلاحه… وبدلاء عن الوزراء الشيعة

https://www.youtube.com/watch?v=sQWNvZzjkQA

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب

 ايران تعلن الحرب على العهد والحكومة. ولايتي لن نقبل ب "جولاني" آخر. ما القصة

https://www.youtube.com/watch?v=5e4AbGRRFAs

الحزب اطلق عملية التمرد المتدرجة على الحكومة ‏والمرشد علي خامنئي دخل على خط المواجهة مباشرة

‏١- ٦ شهداء من الجيش جنوبي نهر الليطاني خلال تفكيك منشأة للحزب. هل كانت مفخخة؟

‏٢- مستشار المرشد علي خامنئي يصف الرئيس جوزيف عون من دون ان يسميه ب"الجولاني"!

‏٣- ليل الجمعة الماضي فوج"الدراجات النارية" اجتاح شوارع العاصمة والطرقات الرئيسية في البلاد وقطع طريق

 

رابط فيديو تعليق للإعلامي والكاتب إبراهيم عيسى من قناة الحرة تحت عنوان لماذا يرفض المتطرفون الإسلام الوسطي؟

https://www.youtube.com/watch?v=GauTzs7Eb20

 

نديم قطيش/ميليشيا حزب الله كلفت لبنان ٢٥٠ مليار دولار بدها تقنعنا انو هي يللي بتحميه

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146113/

 

رغم تحذير الجيش... ليلة ثالثة من مسيرات أنصار "الحزب"

تضامن واسع مع الجيش بعد استشهاد عناصره... و"الخارجية" تؤدّب "ولايتي"

نداء الوطن/10 آب/2025

في لحظة مصيرية تتّجه فيها أنظار الداخل والخارج إلى الجيش اللبناني، بعدما أوكلت إليه مهمة وضع خطة لحصر السلاح غير الشرعي، تلقّت المؤسسة العسكرية ضربة موجعة يوم السبت، بعدما ارتوت أرض الجنوب بدماء ستة من عناصر الجيش، قضوا في انفجار هزّ مخزنًا للأسلحة والذخائر، حين كانوا يعملون على تفكيك محتوياته في منطقة وادي زبقين – مجدل زون بقضاء صور. وفيما تواصل المؤسسة العسكرية تحقيقاتها لكشف ملابسات هذه المأساة، أشارت مصادر سياسية متابعة لـ "نداء الوطن" إلى أن كل الفرضيات مطروحة ولا يمكن حسم أيّ منها بعد، مؤكدة، في المقابل، أن الجيش الذي يرفع شعار "شرف، تضحية، وفاء" لن تعيده هذه الفاجعة إلى الوراء وسيواصل تنفيذ المهام الملقاة على عاتقه مهما كلّفه الأمر من تضحيات ومهما بلغ حجم التحديات. في المواقف، أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالاً هاتفياً بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، لتعزيته ومتابعة تفاصيل الحادثة، وقال في بيان إن "هؤلاء الشهداء الأبرار سطّروا بدمائهم الزكية أروع معاني التضحية والفداء، وأكدوا أن الجيش اللبناني يبقى درع الوطن الواقي وحارس حدوده الأمين". بدوره، عزّى رئيس الحكومة نواف سلام بشهداء الجيش، وقال إنّ ما حصل يجدّد التأكيد أنّ "جيشنا هو صمّام الأمان، وحصن السيادة، وحامي وحدة الوطن ومؤسساته الشرعية".

أمّا رئيس المجلس النيابي نبيه برّي فقال "إننا في هذه اللحظة الأليمة والدامية نقف مع الجيش وإلى جانبه، من أجل تمكينه من إنجاز مهامه الوطنية التي أقسم يمين الولاء والانتماء على تأديتها مهما غلت التضحيات". رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ديوداتو أبانيارا، اعتبر أن الجيش اللبناني يواجه تحديات ومخاطر كبيرة في أداء مهامه في ظل الوضع الأمني الحالي، وباعتباره الجهة الشرعية الوحيدة المسؤولة عن الأمن في البلاد". كما أبرق الموفد الأميركي توم برّاك، إلى الرئيسين عون وسلام معزّيًا باسم الرئيس دونالد ترامب والشعب الأميركي، مؤكّدًا أن بلاده تقف إلى جانب لبنان في هذه اللحظة الحزينة. وأضاف: "لقد كرّس هؤلاء الجنود الشجعان أنفسهم لحماية أمن لبنان واستقراره، وسيُخلَّد تفانيهم وتضحياتهم في الذاكرة، وتُكرَّم خدمتهم". وإلى جانب سيل من المواقف العربية والدولية، برز بيان تعزية من الخارجية السعودية التي أكدت تضامن المملكة مع لبنان حكومة وشعبًا، مشيدًا بالجهود التي يبذلها الجيش اللبناني لبسط سيادة الحكومة اللبنانية على أراضي البلاد كافة.

"الحزب" وإيران: لا لنزع السلاح

في غضون ذلك، وبينما كانت ردود الفعل تتواصل على مواقف رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد، والتي قال فيها "نموت ولا نسلّم السلاح ويروحوا يبلّطوا البحر"، واصلت إيران مواقفها الاستفزازية بشأن ملف السلاح. ففي تصريحات مشابهة لوزير الخارجية عباس عرقجي، قال مستشار المرشد الأعلى في إيران، علي أكبر ولايتي، إن بلاده تعارض نزع سلاح "حزب الله" واعتبر أنّ هذه الخطة ستفشل، مشكّكًا بقدرة الحكومة اللبنانية على حماية البلاد. وعلى غرار ما حصل مع عراقجي، لم تقف وزارة الخارجية اللبنانية صامتة امام مواقف ولايتي، فردّت ببيان ناريّ شجبت فيه تصريحاته كونها تشكّل تدخّلًا سافرًا وغير مقبول في الشؤون الداخلية اللبنانية. وأضاف البيان أنّ "مستقبل لبنان وسياساته ونظامه السياسي هي قرارات يتخذها اللبنانيون وحدهم، عبر مؤسساتهم الدستورية الديمقراطية، بعيدًا عن أي تدخلات أو إملاءات أو ضغوط أو تطاول".

استفزازات الشارع... تابع

وعلى وقع المواقف الرافضة لنزع السلاح والمعرقلة لتطبيق قرارات الدولة، واصل أنصار "الدويلة" مسيراتهم الاحتجاجية، لليلة الثالثة على التوالي، حيث جابت مواكب الدراجات النارية الشوارع، وخصوصًا الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما عمل الجيش على تفريقهم ومنعهم من دخول بعض المناطق، للحؤول دون تطوّر الأمور إلى ما لا يحمد عقباه. وجاءت التظاهرات، رغم البيان الواضح الذي أصدرته قيادة الجيش، حذرت فيه "المواطنين من تعريض أمن البلاد للخطر من خلال تحركات غير محسوبة النتائج". وإذ أكد احترامه لحرية التعبير السلمي عن الرأي، جزم بأنّه "لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي، أو قطع الطرقات أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة".

 

تفجير مجدل زون: فرضيات متعدّدة والتحقيقات مستمرّة

نداء الوطن/10 آب/2025

ما زالت مفاعيل ما حصل مع الجيش اللبناني في وادي مجدل زون – زبقين أثناء تفكيكه مخلفات حربية في إحدى المنشآت العسكرية، مدار نقاش واسع. الصورة لم تتّضح بعد، والمشهد لا يزال غامضًا، فيما المؤكد أن الجيش اللبناني نعى ستة شهداء من عناصره، بالإضافة إلى عدد من الجرحى.

في المعطيات الأولية، أكد مصدر مطلع لـ"نداء الوطن" أن هناك عدة فرضيات مطروحة حول ما جرى، لكنه استبعد فرضية الخطأ البشري أثناء تفكيك الذخائر، مشددًا على أن فوج الهندسة – وحدة النبطية يتمتع بكفاءة عالية، ولم يُعرف عنه ارتكاب أخطاء مماثلة في المهمات السابقة. وتتابع المصادر: "المؤهل أول (الاسم لم يُذكر) تحديدًا، يُعد من أبرز عناصر الفوج، ويملك خبرة واسعة في التعامل مع الذخائر، ما يجعل فرضية الإهمال أو الخطأ الفني غير واقعية في هذه الحالة". التحقيقات التي بدأها الجيش ما زالت مستمرة، وسط دعوات لكشف الحقيقة سريعًا، خاصة مع حساسية التوقيت وخطورة الموقع، وما يرافق الحادثة من تساؤلات أمنية وسياسية.وتؤكد مصادر مطلعة أن الرقيب أول عباس سلهب، الذي استُشهد في تفجير وادي زبقين، معروف بكفاءته العالية وبراعته في فوج الهندسة، وقد نفذ سابقًا مهام تفكيك أكثر تعقيدًا، ما يجعل فرضية الخطأ البشري من قِبل العناصر مستبعدة تمامًا. المنشأة التي وقعت فيها الكارثة تقع في عمق وادي زبقين – مجدل زون، وكان الجيش اللبناني قد دخلها مرارًا خلال الأيام الماضية، بعد أن تسلمها من "حزب الله"، ويعمل على تفكيكها منذ أيام.

ووفق المصادر، فإنّها ليست المرّة الأولى التي يدخل فيها عناصر فوج الهندسة إلى هذه المنشأة.

التحقيقات التي بدأها الجيش اللبناني ستُبيّن حقيقة ما جرى، لكن الثابت حتى اللحظة أن ما حصل يُعد تطورًا خطيرًا في سياق الصراع الدائر جنوبًا، ويضع علامات استفهام كبيرة حول توقيته وظروفه الأمنية.وجاء التفجير بعد أقل من ٤٨ ساعة على نشر الكتيبة الفرنسية في قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) صورة للمنشأة في وادي زبقين، والتي تضمّ، بحسب بيان اليونيفيل، صواريخ وأسلحة وذخائر وأنفاقًا. المفارقة أن الكتيبة الفرنسية كانت قد دخلت الموقع من دون أي مؤازرة من الجيش اللبناني، وهو أمر نادر في حالات مماثلة، ما أثار تساؤلات عدة، خاصة بعد وقوع الانفجار الذي أودى بحياة عنصر من فوج الهندسة خلال عمله على تفكيك المنشأة.

ليس الأول...

ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها فوج الهندسة في الجيش اللبناني لتفجير أو انفجار ذخائر تودي بحياة عناصره. فقبل أشهر، وقع انفجار مماثل أثناء نقل ذخائر إلى حقل تفجير على طريق بريقع، ما أدى إلى استشهاد عدد من العسكريين. وتشدد بعض المصادر على أن "من المستحيل أن يُبقي عناصر الهندسة الصواعق داخل الذخائر أثناء نقلها، فهذا خطأ لا يمكن أن يقع فيه محترفون بهذا المستوى"، معتبرة أن ما حصل يومها كان تفجيرًا مقصودًا عن بُعد، والسيناريو نفسه يُرجّح في حادثة زبقين الأخيرة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الاحتمال الأكبر هو أن يكون الجيش الإسرائيلي خلف العملية. من ناحية أخرى، أكد مصدر أمني لـ"بيروت تايم" أن الذخيرة التي انفجرت كانت مفخخة. ‏والمصدر أوضح أن "حزب الله" هو من قام بتفخيخها، مرجحًا أن يكون الهدف من ذلك منع الجنود الإسرائيليين من الوصول إليها، لكنه حمّل الحزب المسؤولية لعدم إبلاغ قيادة الجيش بالأمر، ما كان من شأنه تجنّب وقوع المجزرة. وقد باشر الجيش اللبناني تحقيقاته لكشف ملابسات الانفجار، وسط تأكيدات من مصادر عسكرية أن "جميع الفرضيات قيد الدراسة، ولا شيء محسومًا حتى صدور نتائج التحقيقات".في المحصلة، ما حصل يُعد تطورًا بالغ الخطورة، لا سيما في الظرف الأمني والسياسي الحساس الذي تمرّ به البلاد. وتضيف المصادر: "توقيت الانفجار ليس بريئًا، ويأتي في سياق محاولات زعزعة الاستقرار الداخلي، في ظل تشنجات كبيرة تشهدها الساحة اللبنانية."

 

هل تستخدم إيران سلاح حزب الله كورقة تفاوض في ملفها النووي؟

أبوظبي- سكاي نيوز عربية/09 آب/2025

في لحظة حاسمة من تاريخ لبنان، حيث تحاول الحكومة اللبنانية فرض سيادتها على كامل أراضيها وإنهاء حالة الفوضى الناجمة عن تعدد السلاح خارج إطار الدولة، تظهر إيران مجددا كعامل مؤثر يعقد المشهد السياسي والأمني في البلاد. ففي الوقت الذي أصدرت فيه الحكومة اللبنانية قرارا تاريخيا بالمضي قدما في تنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وتكليف الجيش الوطني بهذه المهمة، عبّر مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، عن رفض بلاده نزع سلاح حزب الله، مؤكدا استمرار دعم إيران للمقاومة والشعب اللبناني.

إيران والسلاح.. ورقة تفاوض إقليمية؟

تتزامن تصريحات المسؤول الإيراني مع تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء تمسك طهران بسلاح حزب الله، خاصة في ظل تقارير عن محاولة إيران استغلال هذا الملف كورقة تفاوضية مع واشنطن حول برنامجها النووي. وتقول مصادر مطلعة إن طهران تحاول فتح قناة تفاوضية جديدة مستغلة ملف السلاح في لبنان كأداة ضغط. وفي هذا السياق، يوضح عماد أبشناس، رئيس تحرير صحيفة "إيران ديبلوماتيك"، في حديث لبرنامج "رادار" على "سكاي نيوز عربية"، أن قرار نزع سلاح حزب الله ليس قرارا لبنانيا حرا، بل قرار مفروض من الولايات المتحدة على الحكومة اللبنانية عبر ضغوط وإملاءات سياسية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تواجه رفضا من إيران التي تقف في صف الشعب اللبناني ضد "الإملاءات الخارجية". ويشير أبشناس إلى انسحاب النواب الشيعة من جلسة الحكومة التي ناقشت القرار، بما في ذلك نائب محسوب على تيار رئاسة الجمهورية، في مؤشر واضح على الانقسام الداخلي حول هذا الملف.

مشروع أميركي إسرائيلي لإعادة رسم خرائط المنطقة

وفي رؤية أوسع، يربط الخبير الإيراني تداخل الملف اللبناني مع مخططات إقليمية تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل لإعادة ترسيم خرائط الشرق الأوسط، من خلال تفتيت الدول الكبرى إلى دويلات صغيرة، بهدف ضمان "إسرائيل الكبرى" التي تمتد من النيل إلى الفرات. ويحذر أبشناس من أن هذه المخططات تستهدف لبنان وسوريا بشكل خاص لتجزئتهما وإضعاف مكوناتهما، خاصة الوجود الشيعي الذي يعتبره الإيرانيون مهددا. وأوضح أبشناس أن هناك محاولات أميركية لإعادة توزيع النفوذ عبر تقديم عروض لسوريا وحلفائها، بما في ذلك الجولان ومناطق في شمال لبنان والبقاع، مقابل استسلام أو تراجع حزب الله. على الرغم من دعم إيران لحزب الله، يؤكد أبشناس أن الحزب في جوهره يدافع عن لبنان ومصالحه وليس بالضرورة مصالح طهران فقط، التي قادرة على حماية نفسها. ورغم ذلك، لا ينكر أبشناس أن الدعم الإيراني مستمر، لكنه يرفض الربط المباشر بين العمليات العسكرية لحزب الله والحروب الإيرانية.

كما يشير إلى أن محاولات ضم حزب الله إلى الصراعات الإيرانية – الإسرائيلية هي محاولات لتشويه دور المقاومة اللبنانية، وأن العمليات الأخيرة التي أعلن عنها الحزب كانت "ردا على استشهاد قادة فلسطينيين أكثر مما كانت رد فعل مباشر على طهران".

الضغوط الأميركية ودور حزب الله في لبنان

واعتبر توم حرب، مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية، أن قرار لبنان حصر السلاح بيد الدولة هو مطلب لبناني أصيل، وموقف الحكومة خطوة شجاعة بعد عقود من الصراع والتدمير. ووفقا لحرب هناك ثلاثة عوامل أساسية تدفع لبنان إلى هذا القرار وهي "الضغط العسكري الإسرائيلي الذي استهدف قدرات حزب الله، وتراجع الدعم العربي المادي حتى يتم نزع سلاح الحزب، والدعم الأميركي الرسمي لهذا الاتجاه". ويؤكد حرب أن إيران محاصرة حاليا جغرافيا وعسكريا، خاصة بعد الاتفاقات الأميركية الإقليمية، وأنها تستخدم ورقة حزب الله في لبنان كورقة تفاوض استراتيجية مع واشنطن. انفجارات في مستودعات حزب الله والجيش اللبناني شهد لبنان انفجارات في مستودعات وأسلحة تابعة لحزب الله، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني ويطرح تساؤلات عن دور الجيش اللبناني في هذه الأحداث، ومدى تأثيرها على قرار نزع السلاح وتنفيذه. ويربط محللون بين تمسك إيران بسلاح حزب الله وملف المفاوضات النووية التي تشهد تعقيدات بعد أن وضعت طهران شروطا جديدة على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، التي كانت قد أعدت اتفاقا في جولة المفاوضات السادسة لم ير النور بسبب التدخل الإسرائيلي.وحول هذه النقطة، يشير أبشناس إلى أن إيران الآن تفرض شروطها، مما يعكس تحولا في الموقف الأميركي الذي لم يعد الطرف الوحيد المسيطر على التفاوض، ما يزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاق.

تعقيد المشهد اللبناني بين السيادة والهيمنة الإقليمية

لم يعد ملف سلاح حزب الله في لبنان قضية محلية فقط، بل أصبح جزءا من لعبة إقليمية دولية تتداخل فيها الأجندات الأميركية، الإسرائيلية، الإيرانية، بالإضافة إلى مصالح القوى اللبنانية المختلفة. ويواجه القرار اللبناني التاريخي بحصر السلاح بيد الدولة تحديات داخلية وخارجية كبيرة، في ظل تمسك إيران بحزب الله كرافعة إقليمية، ومحاولات واشنطن لإعادة فرض نفوذها، وسط هشاشة الوضع الأمني والسياسي في لبنان. هل تنجح الحكومة اللبنانية في استعادة سيادتها على أراضيها وتطبيق قرار نزع سلاح حزب الله، وهل ستنجح إيران في استخدام هذا الملف كورقة تفاوض في ملفها النووي؟. الزمن وحده كفيل بالإجابة، وسط تداخل المصالح والأزمات.

 

«حزب الله» يواصل تصعيد مواقفه... والسلطة «تترقب» بانتظار خطة الجيش لسحب السلاح

الحكومة اللبنانية ماضية بقرارها والمسؤولون «يتفهّمون» الضغوط عليه

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط»/09 آب/2025

لا تزال السلطة في لبنان تتعامل بترقب وحذر مع التصريحات العالية السقف التي تصدر عن قيادات «حزب الله» حيال قرار الحكومة لإنهاء الوجود المسلّح على كامل الأراضي اللبنانية، والتي كان آخرها تلك التي صدرت عن رئيس كتلة «حزب الله» النيابية، محمد رعد، مساء الجمعة، التي رفض خلالها تسليم السلاح، معتبراً أن «تسليمه يعني الانتحار... والقرار خطير على مستوى البلد». واعتبر أن قرار الحكومة «مرتجَل فرضته الإملاءات وليس قراراً سيادياً ونُزعت عنه الميثاقية الوطنية». وأتت تصريحات رعد قبل وقت قصير من انطلاق تحركات شعبية، مساء الجمعة، على غرار ما حصل، الخميس، حيث جال مناصرون للحزب في مناطق في البقاع والجنوب وفي الضاحية ومحيطها على الدراجات النارية، رافعين شعارات ورايات الحزب، من دون أن يصدر موقف واضح صريح من قيادة الحزب لا بتبنّيها ولا بمنعها، وهو ما استدعى تدخلاً من الجيش الذي أصدر، السبت، بياناً، حذّر فيه المواطنين من «تعريض أمن البلاد للخطر من خلال تحركات غير محسوبة النتائج».

الجيش: لن نسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي

وقالت قيادة الجيش، في بيان لها، السبت، «في ظل ما يواجهه لبنان من تحديات استثنائية في المرحلة الراهنة، ولا سيما استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته وانتهاكاته للسيادة الوطنية، إلى جانب الوضع الأمني الدقيق، ظهرت دعوات من قبل أفراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي للقيام بتحركات احتجاجية، ونشر مقاطع فيديو مفبركة تهدف إلى إثارة التوتر بين المواطنين. وفيما حذّرت القيادة من «تعريض أمن البلاد للخطر»، أكدت أن «الجيش إذ يحترم حرية التعبير السلمي عن الرأي، لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي، أو قطع الطرقات أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة، ويؤكد ضرورة تحلّي المواطنين وجميع الفرقاء بالمسؤولية في هذه المرحلة الصعبة، وأهمية وحدتهم وتضامنهم بهدف تجاوز الأخطار المحدقة ببلدنا».

كلام رعد سياسي... بانتظار خطة الجيش

وفي حين ترفض رئاسة الجمهورية التعليق على كلام رعد أو الدخول في سجال، تكتفي مصادر رئاسة الحكومة بوصفه على أنه «كلام سياسي»، مع تأكيدها لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار الحكومة ماضٍ ومجلس الوزراء متمسك به، ونحن بانتظار خطة الجيش اللبناني»، وعن جلسة الحكومة الأسبوع المقبل ومشاركة الوزراء الشيعة، تقول المصادر: «حتى الآن ليس هناك مؤشرات بأنهم لن يشاركوا». من جهتها، ترى مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية أن كلام رعد كان مفاجئاً، لا سيما أن رئيس كتلة «حزب الله» معروف بهدوئه مقارنة بقيادات أخرى، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أنه يعبر عن مناخ معين داخل الحزب، حيث بات معروفاً أن هناك وجهتي نظر في كل القضايا في المرحلة الأخيرة»، ولكنها ترى في الوقت عينه «أن قيادات الحزب الذي يتعرض اليوم لضغوط داخلية وخارجية، من الطبيعي أن تطلق مواقف عالية السقف، لا سيما أمام بيئتها وجمهورها لرفع معنوياتهم»، من هنا تدعو المصادر إلى انتظار ما ستحمله الأيام المقبلة، والخطة التي يعمل عليها الجيش اللبناني الذي كان حاسماً بدوره في التعاطي مع أي مخالفات».

مواقف رافضة لكلام رعد

ولاقت مواقف رعد ردود فعل رافضة من قبل معارضين للحزب وداعمين لقرار الحكومة. وكان الرد الأول على رعد من قبل رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي قال في حديث تلفزيوني: «سلاحك الأساسي يا حاج هو الدولة، ونريدُ وقف الانتحار الذي بدأتم به، وأول من سيستفيد من قرار الحكومة ستكون بيئة (حزب الله)». من جهته، قال عضو كتلة «القوات» بيار بو عاصي، في حديث إذاعي: «ستسلّم سلاحك يا محمد رعد، وهذا ليس خياراً بل مسألة حتمية». واتهم «الحزب» بأنه «يتمسك بسلاحه ليس دفاعاً عن لبنان، بل لتحقيق مصالح سياسية مرتبطة بإيران، وتكريس سياسة التهديد والابتزاز الداخلي»، وقال: «كفى كذباً، وكفى معايير مزدوجة».

 

تضامن لبناني واسع مع الجيش بعد صدمة مستودع «حزب الله»

مقتل 6 عسكريين وإصابة آخرين بانفجار مخزن أسلحة في الجنوب

بيروت: «الشرق الأوسط»/09 آب/2025

قتل 6 عناصر في الجيش اللبناني وأصيب عدد آخر أثناء كشف وحدة من الجيش على مخزن للأسلحة من مخلفات «حزب الله» وعملها على تفكيك محتوياته في وادي زبقين - صور، حيث وقع انفجار داخله، وفق ما أعلنت قيادة الجيش اللبناني، مشيرة إلى أنه تجري المتابعة لتحديد أسباب الحادثة، فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري قوله إن العناصر سقطوا «أثناء إزالة ذخائر داخل منشأة عسكرية تابعة لـ(حزب الله) في جنوب لبنان». وقال المصدر العسكري، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن الجنود «قتلوا في أثناء إزالة ذخائر وأعتدة غير منفجرة من مخلّفات الحرب الأخيرة، داخل منشأة عسكرية تابعة لـ(حزب الله)». وتأتي هذه الحادثة بعد أيام على اتخاذ الحكومة اللبنانية قرارها بإنهاء الوجود المسلّح على كامل الأراضي اللبنانية بما فيه «حزب الله»، وهو ما يلقى ردود فعل رافضة من قبل قيادات الحزب الذين يرفضون تسليم السلاح، وذلك بعدما كان الوزراء المحسوبون على «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل) خرجوا من الجلسة قبل طرح بند نزع السلاح على التصويت.

عون: الجيش يبقى حارس حدود الوطن الأمين

واطلع الرئيس اللبناني جوزيف عون في اتصال أجراه مع قائد الجيش العماد رودلف هيكل على ملابسات «الحادثة الأليمة» التي أدّت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى العسكريين نتيجة انفجار ذخائر بوحدة من فوج الهندسة في الجيش أثناء عمل أفرادها على سحبها وتعطيلها بحسب بيان صادر عن الرئاسة، معرباً عن ألمه لاستشهاد العسكريين. وقال عون: «إن الوطن اليوم يفقد نخبة من خيرة أبنائه الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الدفاع عن أرض لبنان وسيادته. هؤلاء الشهداء الأبرار سطروا بدمائهم الزكية أروع معاني التضحية والفداء، وأكدوا أن الجيش اللبناني يبقى درع الوطن الواقي وحارس حدوده الأمين»، مؤكداً «أن استشهادهم ليس نهاية المطاف، بل شعلة أمل تنير درب الأجيال القادمة وتذكرهم بأن حرية الوطن لا تُصان إلا بالتضحيات الجسيمة».

بري: نقف مع الجيش وإلى جانبه

من جهته، قال رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، في بيان له: «مجدداً قدرُ هذه المؤسسة الوطنية الجامعة لآمال وتطلعات اللبنانيين أن تصون الوحدة والأمن والاستقرار، وتعمّد السيادة الوطنية بالبذل والتضحية، مقدِّمة المزيد من الشهداء والجرحى». وأضاف بري: «إننا في هذه اللحظة الأليمة والدامية نقف مع الجيش وإلى جانبه، من أجل تمكينه من إنجاز مهامه الوطنية التي أقسم يمين الولاء والانتماء على تأديتها مهما غلت التضحيات».

سلام: دماؤهم تؤكد أن جيشنا هو صمام الأمان

بدوره، أجرى رئيس الحكومة نواف سلام اتصالاً بكلّ من رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ميشال منسى، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، معزّياً باستشهاد العسكريين في الحادثة الأليمة ومعرباً عن بالغ حزنه وأسفه لهذه الخسارة الوطنية الجسيمة»، مضيفاً: «إن لبنان كله، دولة وشعباً، ينحني إجلالاً أمام تضحياتهم ودمائهم الزكية التي تُعيد التأكيد على أن جيشنا هو صمّام الأمان، وحصن السيادة، وحامي وحدة الوطن ومؤسساته الشرعية. رحم الله أبطالنا!». كذلك، كتب وزير الخارجية يوسف رجي على حسابه على منصة «إكس» قائلاً: «كل الرحمة لشهداء الجيش اللبناني والشفاء العاجل للجرحى. تضحياتكم تحمي لبنان وسيادته. ودماؤكم تؤكد صوابية أن يكون الجيش اللبناني هو القوة الشرعية الوحيدة في يد السلطة السياسية لبسط السيادة والاستقرار على كامل الأراضي اللبنانية. كذلك قال وزير العدل، عادل نصار، في حديث تلفزيوني: «ننتظر نتائج التحقيقات ويجب أن ننظر إلى الجيش على أنه حامي الوطن». من جانبه، كتب رئيس حزب «الكتائب اللبنانية»، النائب سامي الجميل، على منصة «إكس»: «تحيّة إجلال لشهداء الجيش اللبناني الأبطال الذين ارتقوا اليوم أثناء قيامهم بواجبهم خلال تفكيك صواريخ (حزب الله) في الجنوب».

مقتل شخص في غارة إسرائيلية في الجنوب

أتى سقوط عناصر الجيش في وقت تواصلت فيه الانتهاكات الإسرائيلية في الجنوب، حيث أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن مسيّرة إسرائيلية نفّذت، عصر اليوم، غارة جوية بأربعة صواريخ مستهدفة سيارة بين بلدتي عيترون وعيناتا، ما أدى إلى مقتل شخص، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، نص على انسحاب «حزب الله» من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني وعلى تفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة «يونيفيل». كما نص على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، لكن إسرائيل لا تزال تبقي على وجودها في 5 مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها. وفي يونيو (حزيران) الماضي، كان قد أعلن سلام أن الجيش اللبناني فكّك منذ وقف إطلاق النار أكثر من 500 موقع ومخزن سلاح في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني.

 

إشادة سعودية بجهود حكومة لبنان لبسط سيادة الدولة على أراضيها

الرياض: «الشرق الأوسط»/09 آب/2025

أشادت السعودية بالجهود التي يبذلها الجيش اللبناني لبسط سيادة الحكومة على أراضي البلاد كافة بما يضمن أمنها واستقرارها، ويسهم في ازدهار لبنان وشعبه. وأعربت المملكة في بيان لوزارة الخارجية، السبت، عن خالص تعازي السعودية للبنان جراء وفاة وإصابة عددٍ من أفراد الجيش أثناء أداء مهامهم في جنوب لبنان.

كما عبّر البيان عن تعازي السعودية ومواساتها لذوي الضحايا، وتضامنها مع لبنان حكومةً وشعباً. وكلفت الحكومة اللبنانية، الثلاثاء الماضي، الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة بحلول نهاية العام الحالي، في قرار أكد وزير الخارجية يوسف رجي، أنه «حاسم ونهائي». وقال رجي في منشور عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، الأربعاء، إن القرار «جاء أولا تلبية لتطلعات الشعب اللبناني. ونقول له وللمجتمعين العربي والدولي بشكل واضح: هذا القرار حاسم ونهائي ولا عودة إلى الوراء».

 

وزير الخارجية اللبناني يدين تصريحات مستشار خامنئي حول سلاح «حزب الله» ويعتبرها تدخلاً سافراً في شؤون بلاده

بيروت: «الشرق الأوسط»/09 آب/2025

استنكر وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، تصريحات علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، باعتبارها «تدخلاً سافراً في شؤوننا الداخلية وغير مقبولة بأي حال من الأحوال». كانت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» قد نقلت عن ولايتي قوله، في وقت سابق اليوم السبت، إن بلاده تعارض قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح «حزب الله»، وإن طهران لا تزال تدعم «المقاومة» في لبنان. وقال رجي عبر منصة «إكس»: «بعض المسؤولين الإيرانيين يتمادون في إطلاق تعليقات مشبوهة على قرارات داخلية لبنانية... لن نقبل بهذه الممارسات الإيرانية المرفوضة تحت أي ظرف». وشدد رجي على أنه لا حق لأي طرف أن يتحدث باسم الشعب اللبناني أو أن يدعي حق الوصاية على قراراته السيادية، وقال إن «مستقبل لبنان وسياساته قرارات يتخذها اللبنانيون وحدهم بعيداً عن أي إملاءات أو ضغوط خارجية». وأضاف الوزير اللبناني أن «الدولة اللبنانية ستدافع عن سيادتها وستردّ بما تقتضيه الأعراف على أي محاولة للنيل من هيبة قراراتها». ومضى يقول إنه «من الأجدر بإيران أن تلتفت إلى قضايا شعبها وتركز على تأمين احتياجاته وتطلعاته بدل التدخل في أمور لا تخصها»، مؤكداً ثبات الدولة اللبنانية في الدفاع عن سيادتها.

 

برقية تعزية من براك إلى سلام… وهذا ما جاء فيها

وكالات/09 آب/2025

وجه المبعوث الأميركي توم براك برقية تعزية إلى رئيس الحكومة نواف سلام، بعد استشهاد 6 عناصر من الجيش اللبناني جراء وقوع انفجار أثناء الكشف على مخزن أسلحة وذخائر في وادي زبقين – صور. وجاء في البرقية: “بالنيابة عن الرئيس ترامب والشعب الأميركي، أود أن أنقل إليكم خالص تعازينا ومواساتنا العميقة لكم، ولعائلات الشهداء، ولشعب لبنان، إثر الخسارة المأساوية لعدد من أفراد القوات المسلحة اللبنانية اليوم. لقد كرّس هؤلاء الجنود الشجعان أنفسهم لحماية أمن لبنان واستقراره. وسيُخلَّد تفانيهم وتضحياتهم في الذاكرة، وتُكرَّم خدمتهم. كما نبعث بأمنياتنا بالشفاء العاجل والكامل للمصابين في هذا الحادث. في هذا الوقت العصيب، تقف الولايات المتحدة إلى جانب لبنان وقواته المسلحة. أرجو أن تتقبلوا أحرّ التعازي وأصدق الأمنيات بأن تجد عائلات ورفاق الشهداء العزاء والقوة في الأيام المقبلة”.

 

الخارجية الفلسطينية تعزّي بشهداء الجيش: نقف الى جانب لبنان

ال بي سي/09 آب/2025

أعربت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عن تعازيها ومواساتها الصادقة لجمهورية لبنان الشقيقة، إثر ارتقاء وإصابة عدد من عناصر الجيش اللبناني جراء انفجار اثناء قيامهم بمهامهم. وقالت في بيان: “تؤكد دولة فلسطين وقوفها الدائم الى جانب لبنان الشقيق رئيساً وحكومة وشعباً في هذه الظروف الصعبة، وتتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا، وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.

 

فرنسا تعزّي بشهداء الجيش: نقف إلى جانب لبنان في هذه المحنة

صوت لبنان/09 آب/2025

أكدت السفارة الفرنسية في لبنان أن فرنسا تقف إلى جانب لبنان، وذلك بعد استشهاد 6 عناصر من الجيش اللبناني جراء وقوع انفجار أثناء الكشف على مخزن أسلحة في وادي زبقين – صور. وكتبت السفارة الفرنسية عبر حسابها على منصة “إكس”: “ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ استشهاد جنود من الجيش اللبناني خلال أداء مهامهم في جنوب لبنان. تتقدم فرنسا بأحر التعازي لذويهم، وتقف إلى جانب لبنان في هذه المحنة”.

 

نوفل ضو لصوت لبنان وشاشة  vdl24: رعد يربط السلاح بالشرف “فشر”.. الشرف الحقيقي في تسليمه للدولة

صوت لبنان/09 آب/2025

رأى المدير التنفيذي لرؤية العوربة الدكتور نوفل ضو في خلال مداخلة له ضمن برنامج “بالأول” عبر صوت لبنان وشاشة vdl24 اننا منذ 2016 ننادي بانضمام لبنان الى النظام العربي الجديد واليوم لبنان يقترب جدا من بداية الطريق بالتالي علينا الاستمرار في هذا المسار الصحيح، وعلينا ألا نخشى من المطبات التي تواجهنا فسوف يتم اجتيازها، مشيرا الى أن كل حملات التخويف تعكس ضعف وورطة أصحابها.ولفت الى ان الحزب يقول إن الحكومة أدخلت نفسها بأزمة، لكن هذا القرار أخرج لبنان والحكومة من الأزمة، فبعد انسحاب السوري استدرجوا اللبنانيين الى حالة سيطر بموجبها الحزب على مفاصل الدولة، معتبرا ان القرارات التي اتخذتها السلطة التنفيذية هي الدواء الذي كنا نبحث عنه في الماضي، بالتالي علينا ألاّ نخشى من الترهيب”.وختم حديثه بالقول: “محمد رعد قال أمس إنّ من يسلم السلاح يسلّم شرفه، “فشر”، فمن يسلّم سلاحه الى الدولة يربط شرفه بشرف الدولة اللبنانية، وشرف الإنسان مرتبط بدولته وليس بالكبتاغون والتدخل في سوريا وغيرها”.

 

ناجي ملاعب لصوت لبنان وشاشة vdl24: على الدولة اللبنانية الطلب من ايران الايعاز بتسليم سلاح الحزب

صوت لبنان/09 آب/2025

اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب في خلال حديث له ضمن برنامج “بالأول” عبر صوت لبنان وشاشة vdl24 ان قرار الحكومة بشأن السلاح ورد في خطاب القسم وفي البيان الوزاري الذي شارك فيه الثنائي، والحزب يعتبر ان بقاء السلاح لمقاومة العدو مذكورة في اتفاق الطائف، إنما حق المقاومة هو لكل اللبنانيين ضمن استراتيجية. وأذ سأل: “اين ورد قرار تسليم السلاح للعدو في قرار الحكومة؟” لفت الى ان ايران عندما سلّحت الحزب قدمت له احدث التقنيات، منها المسيّرات والصواريخ، والحزب أدخل لبنان في حرب الاسناد بحرب أكبر منه، وهو لم يستشر الدولة للدخول فيها، وقاسم اعترف انه في حرب الاسناد حارب العالم، وفي خلال الاشهر التي مضت تصرفت الدولة بكثير من الحكمة والسلاح أدى دوره، انما هل لدينا القوة والقدرة للدفاع عن لبنان؟وتابع: “إن سلّم الحزب السلاح الى الجيش فانه يسلّم الى جيش ليس عدائيا، والعودة الى اتفاقية الهدنة تنهي حالة العداء.”وشدد على ان ما يعني اسرائيل هو الاسلحة التي لم تستعمل حتى اليوم والاسلحة المخزّنة، كشبكة الانفاق والمخازن التي اكتشفت في الجنوب من قبل اليونيفيل. ولفت الى ان لجنة مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار تأخذ المعلومات من اسرائيل عن كل العمليات التي تقوم بها في لبنان، وتقدّمها للجيش اللبناني ما يساهم في معرفة اماكن السلاح، لافتا الى ان تعرض الاهالي لدوريات اليونيفيل مرده قيامها بعمليات للكشف عن السلاح فيبادرون الى منعها. وعن شكل الخطة التي سيضعها الجيش، قال: “الجيش اللبناني يعرف كيفية اعدادها نظرًا لتوافر المعلومات لديه، وهي ستعرض على مجلس الوزراء ومتى ما أقرت تذهب الى التنفيذ”. ورأى ان على لبنان الرسمي التحدث مع ايران لانها هي من تقف خلف هذا السلاح، فالارض اللبنانية تستخدم ضد اسرائيل، وما تبقى من السلاح لا يقدم المنعة للبنان، وعلينا بالتالي البت بمصير هذا السلاح، لافتا الى ان ايران تنتظر الاتفاق مع اميركا، فإن جلست الى طاولة المفاوضات فلن يعود يعنيها السلاح. واضاف: “كما على السلطة اللبنانية التحدث مع السوريين، فالحزب يخشى من التكفيريين بعد احداث السويداء ويعتبر ان بقاء السلاح ضروري”. وختم حديثه بالتشديد اننا لسنا بموضع يشبه 17 ايار فسوريا لم تعد ظهيرا للبنان وايران ضُربت، فنحن في زمن آخر، وقرار الحكومة جريء والمكابرة لم تعد تنفع.

 

أورتاغوس عن شهداء الجيش: أبطال

نداء الوطن/10 آب/2025

أعادت نائبة مسؤول الشؤون الأميركية الخاصة بالشرق الأوسط "مورغان أورتاغوس" نشر بيان نعي شهداء الجيش اللبناني على حسابها عبر منصة "اكس"، وعلّقت عليه بكلمة واحدة: "أبطال".

 

علي حمادة لصوت لبنان وشاشة vdl24: قرار حصر السلاح “خطوة جبّارة”… وماذا لو أطلق حزب الله النار على كل من اقترب من سلاحه؟

 صوت لبنان/09 آب/2025

أشاد الصحافي علي حمادة لـ”حوار اونلاين” عبر صوت لبنان وشاشة vdl24 بخطوة الحكومة اللبنانية من خلال إقرارها أهداف الورقة الأميركية واصفًا هذه الخطوة بالـ”خطوة الجبّارة”، معتبرًا ان الخطأ القاتل الذي ارتكبته قيادة حزب الله هو الدخول بحرب الإسناد، لافتًا إلى أن الحزب أوهم الناس ونفسه بأنه قادر على تغيير وجه المنطقة والمعادلات. وقال: “ما كان حاصلا منذ 2004 انقلاب على الدستور واتفاق الطائف، وما تلاه من اغتيالات، اضافة إلى اتفاق الدوحة والانقلابات على الصعيد الديمغرافي، الأمني، الإقتصادي، واليوم هناك محاولة لوضع القطار على المسار الصحيح”.وأوضح أنّ الحكومة في جلسة يوم 5 آب كلّفت الجيش اللبناني بوضع خطة لضبط السلاح، مشددًا على انّ ما مجال لتعديل المهل في تطبيق هذا القرار، تزامنا يجب ان يتم التواصل بين لبنان واميركا بالشأن الاسرائيلي المرتبط فيه وقف الاغتيالات والخروقات واعادة الاعمار، وهذا يقابله الموافقة من الحزب بالامتثال للخطة بالكامل، ضاربًا مثالًا على ذلك ما جرى ضبطه أمس من أنفاق ومخازن أسلحة في جنوب الليطاني.

وقال: “الوزيرة تمارا الزين أوضحت اليوم أن ما من انسحاب من الحكومة، والحزب يتحرك في الفضاء اللبناني وفقًا لموازين القوى في المنطقة”، معتبرا انّ حزب الله نقطة في بحر القوى العظمى، ولقد رأينا كيف احتلت سماء ايران لمدة 12 يومًا، وهذا تحوّل استراتيجي بقدرة اسرائيل على السيطرة على مدى 12 يومًا وعلى مدار الساعة لسماء ايران.”وعن تصريح وزير خارجية ايران عباس عراقجي، قال: “القيادة العليا لحزب الله موجودة في ايران، وامين عام حزب الله السابق حسن نصرالله كان له حيثية متعلقة بشخصه تتجاوز التنظيم، ومن الأفضل الرد على عراقجي من خلال الوسائل الدبلوماسية، كما ان من الواجب تذكير السفير الايراني في لبنان بواجباته وحدود حركته في لبنان، فهناك معلومات أنه تحرك أبعد من واجباته و”صوفته حمراء” خصوصًا بعد تفجيرات البيجرز”. وفي حين سأل: “ماذا لو قرّر حزب الله إطلاق النار على كل من يقترب من سلاحه؟” أجاب: “علينا ان نعرف ماذا سيكون موقف الدولة من ذلك”.

ورأى انّ الحزب أمام مفترق طرق خطير، والقرار بالمواجهة إيراني. واعتبر ان الحل الوحيد لعناصر الحزب يكون من خلال تسريحهم، مؤكدا انّ هذا الأمر أساسي في عملية حصر السلاح، اضافة الى تفكيك مراكز القيادة والسيطرة والمخازن والبنية العسكرية، وهذا أمر معقد جدًا كون الحزب تأسّس وجرى بناؤه وتقويته على مدى 40 عامًا، معتبرًا انّ الحزب لن يُسلّم كل سلاحه داعيًا لتجفيف مصادر تمويله. ولفت الى ان “أساس المشكلة التي وقع فيها الحزب أنه أخذ القرار بإقحام اللبنانيين بحرب لا علاقة لهم فيها، فقد حذّرناه وقلنا “لا للتهور” وستدخلون البلاد في حرب كبرى فردّوا “أنتم صهاينة” إلى أن وقع المحظور بحرب ال66 يومًا”. وختم حديثه بالقول: “حزب الله جعل من لبنان منصة ايرانية ولولا بري لكانوا انسحبوا من الحكومة، وأنا متفائل بحذر شديد الى ان يثبت العكس”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قمة ترمب وبوتين... اختراق في حرب أوكرانيا أم استراتيجية مماطلة جديدة؟

غياب كييف يخفّض التوقعات... والكرملين يكسر عزلته

الشرق الأوسط/09 آب/2025

سعت موسكو وواشنطن طيلة 7 أشهر لعقد قمّة لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا. وانتهت المحاولات بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، أنه سيلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أسبوع، أي في 15 أغسطس (آب) في ألاسكا، وهي الولاية التي باعتها الإمبراطورية الروسية للولايات المتحدة مقابل 7.2 مليون دولار عام 1867، حين كان القيصر ألكسندر الثاني يرزح تحت ديون الحرب. لم يتضمن الإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي أي تفاصيل أخرى. ونظراً لأن الاجتماع لن يشمل تمثيلاً أوكرانياً، فإن فرص تحقيق اختراق فوري تُعتبر ضئيلة. ومع ذلك، فإن عقد قمة بين القائدين الروسي والأميركي يعكس تغيراً ملحوظاً في السياسة الأميركية. فقد عامل الغرب بوتين، إلى حد كبير، بوصفه قائداً منبوذاً منذ غزوه أوكرانيا عام 2022، وهو الغزو الذي تسبب في مقتل مئات الآلاف ودمار واسع في كلا البلدين. ويرى الكرملين مجرد استعداد رئيس أميركي للقاء ببوتين نصراً دبلوماسياً.

توقيت القمّة

منذ أن تولّى ترمب منصبه في يناير (كانون الثاني)، طرحت الولايات المتحدة وروسيا مراراً فكرة عقد قمّة للقادة.

وبينما كان الزعيم الروسي مُتحمّساً للّقاء، فقد تردّد في اتّخاذ أي خطوات ملموسة لإنهاء الحرب طالما كان يعتقد أن روسيا تُحقّق تقدّماً في أوكرانيا. أما ترمب، الذي كان في البداية مؤيداً لروسيا ومنتقداً للمساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، فقد أجّل اللقاء مراراً طالما أن إنهاء الحرب بدا مستحيلاً، مُعبّراً مراراً عن إحباطه. ثم جعل من يوم الجمعة الماضي موعداً نهائياً لفرض عقوبات جديدة ما لم يُنهِ بوتين الحرب. وقد نفّذ ترمب جزءاً من تهديداته يوم الخميس، بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الهندية إلى الولايات المتحدة بنسبة 50 في المائة لمعاقبتها على استمرار استيراد النفط الروسي. وجاء طلب روسيا لعقد قمّة بالتزامن مع اقتراب الموعد النّهائي لعقوبات ترمب الأولية والثانوية الجديدة. وأُعلن عن قرار القمّة بعد أن عقد ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترمب، اجتماعاً مع بوتين في الكرملين يوم الأربعاء، رغم أن أيّاً من الطرفين لم يكشف عمّا دار فيه.

ماذا يريد بوتين؟

من المحتمل أن يستخدم بوتين القمة تكتيكاً للمماطلة، إضافةً إلى محاولة تحسين العلاقات المتوترة مع واشنطن.

وعلى نطاق أوسع، تنسجم القمة مع رؤية بوتين للعالم، التي ترى أن القوى العظمى يجب أن تُحدّد مناطق نفوذها، تماماً كما اجتمع جوزيف ستالين مع الرئيس فرانكلين روزفلت ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل في يالطا عام 1945 لتحديد معالم أوروبا بعد الحرب. ويعتقد بوتين أن الترسانة النووية الضخمة لروسيا تجعلها قوة عالمية، رغم أن روسيا لا تُنتج سوى القليل مما يريده العالم، باستثناء الطاقة. كما أن بوتين، الذي وصف تفكّك الاتحاد السوفياتي عام 1991 بأنه «أعظم كارثة جيوسياسية في القرن»، يسعى منذ عقود لإعادة فرض سيطرة موسكو على أوكرانيا. وعقدت روسيا وأوكرانيا 3 جولات من المحادثات في إسطنبول، واستغلّت موسكو هذه الاجتماعات لمحاولة تحقيق ما عجزت عن تحقيقه في ساحة المعركة. ومن المُرجّح أن يُكرّر بوتين في أي اجتماع مع ترمب مطالبه ذاتها: اعتبار شرق أوكرانيا جزءاً من روسيا، ومنع انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووقف توسع الحلف في أراضي الاتحاد السوفياتي السابق، وتقييد حجم الجيش الأوكراني، وضمان أن تكون حكومة أوكرانيا ودودة تجاه موسكو.

ما الذي يريده ترمب؟

كان أحد وعود حملة ترمب الانتخابية إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة. ورغم أن هذا الموعد انقضى منذ زمن، فإنه ما زال يعتبر نفسه صانع الصفقات الأول. كما أنه لم يُخفِ رغبته في الفوز بجائزة نوبل للسلام، وربط استحقاقه لها بجهوده في أوكرانيا وغيرها من النزاعات. وقد اتّسم موقف ترمب من الحرب بالتقلب. ففي وقت سابق من هذا العام، بدا وكأنه يتماشى مع الكرملين، حيث قلّص المساعدات العسكرية لأوكرانيا لفترة، وضغط على الرئيس فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع شهير في المكتب البيضاوي في فبراير (شباط). لكن مع ازدياد إحباطه من بوتين، سمح مؤخراً بمزيد من مبيعات الأسلحة المخصصة لأوكرانيا. وانتقد قصف روسيا للمدن الأوكرانية، واصفاً إياه بأنه «مُخزٍ» و«مُقزز». وقبل شهر، انتقد بوتين مباشرة. وقال ترمب للصحافيين خلال اجتماع لحكومته: «بوتين يوجه إلينا الكثير من الهراء، إذا أردتم معرفة الحقيقة. إنه لطيف جداً معنا طوال الوقت، لكن في النهاية يتضح أن الأمر بلا معنى». وعاد الرئيس الأميركي هذا الأسبوع إلى لهجة السلام، فكتب على منصته للتواصل الاجتماعي: «الجميع يتفق على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، وسنعمل على ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة».

أوراق واشنطن

رغم أن ترمب هدّد بفرض عقوبات أولية وثانوية قاسية على روسيا لإنهاء الحرب، فقد أقرّ بأنه قد لا يكون لها أي تأثير. وفي حين أن رؤساء أميركيين سابقين قد يوافقون على قمة مكافأة على تقديم تنازلات نحو اتفاق سلام، فإنه لا توجد أي مؤشرات على أن بوتين غيّر موقفه الرافض لأي تسوية من هذا النوع. فقد سمحت مبيعات الطاقة المستمرة لروسيا بتحمُّل أقسى العقوبات الغربية حتى الآن، كما أن لديها تجارة مباشرة محدودة مع الولايات المتحدة. ولم يفرض ترمب الرسوم الجمركية الحادة على الواردات الروسية التي فرضها على بعض شركاء أميركا التجاريين. وقال ترمب في مقابلة مع قناة «CNBC»، الثلاثاء: «سيتوقف بوتين عن قتل الناس إذا خفضتم سعر الطاقة 10 دولارات أخرى للبرميل». لكن ترمب لم يتحرك لمعاقبة الصين، أكبر مستورد للنفط الروسي، فيما أكد المسؤولون الهنود أنهم يعتزمون مواصلة شراء النفط الروسي.

فرص تحقيق اختراق

لن تكون أوكرانيا، وهي أحد الأطراف الرئيسية في حرب روسيا، ممثلة في القمة. وقد قال ترمب إنه سيلتقي بزيلينسكي بعد ذلك بفترة قصيرة، لكن غياب أوكرانيا سيحدّ مسبقاً من النتائج. كما أن أوروبا، التي لها مصلحة كبيرة في نتيجة الحرب، لن تكون ممثلة أيضاً. وعلى الرغم من الخسائر الهائلة التي تكبدتها أوكرانيا من حيث الأرواح والدمار، تشير استطلاعات الرأي إلى أن أغلبية قوية من الأوكرانيين ترفض فكرة تقديم التنازلات الإقليمية وغيرها من المطالب التي يفرضها الكرملين. لقد أعاق رفض الجانبين تقديم تنازلات أي جهد للتوصل إلى تسوية عبر التفاوض منذ فترة طويلة، ولا توجد مؤشرات كبيرة على التفاؤل الآن.

وكتبت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الروسية عن القمة: «هل هو تحول حقيقي في حل الصراع الأوكراني؟ أم أنه سيتضح مرة أخرى أنه مجرد بداية زائفة وضجة وارتباك؟»وقد عبّر بعض الجنود الأوكرانيين عن مشاعر مماثلة.

*خدمة صحيفة «نيويورك تايمز».

 

مقتل 21 فلسطينياً من منتظري المساعدات في استهداف إسرائيلي شمال غزة

غزة/الشرق الأوسط/09 آب/2025

قالت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم السبت، إن عدداً من الفلسطينيين قتلوا في قصف إسرائيلي استهدفهم خلال انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية في شمال قطاع غزة. وأوضحت قناة «الأقصى» الفلسطينية أن الاستهداف الإسرائيلي أدى إلى سقوط «21 شهيداً على الأقل من منتظري المساعدات قرب منطقة زكيم شمال القطاع». وفي وقت سابق من اليوم السبت، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن مستشفيات القطاع سجلت، خلال الساعات الـ24 الماضية، «11 حالة وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 212 حالة وفاة، من ضمنهم 98 طفلاً». بعد 22 شهراً من حرب مدمرة اندلعت إثر هجوم شنته حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بات قطاع غزة مهدداً «بالمجاعة على نطاق واسع» وفقاً للأمم المتحدة، ويعتمد كلياً على المساعدات الإنسانية التي تُنقل في شاحنات أو يتم إلقاؤها من الجو. وبعد أن فرضت حصاراً شاملاً على القطاع مطلع مارس (آذار) متسببة في نقص حادّ في الغذاء والدواء والحاجات الأساسية، سمحت إسرائيل في نهاية مايو (أيار) بدخول بعض المساعدات لتقوم بتوزيعها «مؤسسة غزة الإنسانية» التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة وترفض وكالات الإغاثة الدولية التعامل معها لأنها تعتبرها غير موثوقة.

 

إعلام إسرائيلي: الجيش سيقدم خطة جديدة للسيطرة على غزة

أبوظبي- سكاي نيوز عربية/09 آب/2025

قالت القناة 12 الإسرائيلية، الأحد، إن الجيش سيقدم إلى القيادة السياسية خلال الأيام المقبلة خطة جديدة وضعها بشأن السيطرة على غزة. وأضافت القناة أن الخطة تشمل تعبئة نحو 250 ألف جندي لحصار مدينة غزة، بالإضافة إلى إنشاء محطات لتوزيع المواد الغذائية. وأشارت القناة إلى أنه "عقب حصار مدينة غزة، سيبدأ نقل السكان من داخل المدينة، ومن المحتمل أن تتوسع العملية لتشمل المخيمات". وتظاهر الآلاف في شوارع تل أبيب ليل السبت للمطالبة بوضع حد للحرب في قطاع غزة، غداة إقرار المجلس الوزاري الأمني المصغّر خطة للسيطرة على مدينة غزة. ولوّح المتظاهرون بلافتات ورفعوا صورا للرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023. وطالب المتظاهرون حكومة بنيامين نتنياهو بالعمل على الإفراج عن الرهائن. وقال مسؤول إسرائيلي، مساء السبت، إن بلاده لا تستبعد العودة إلى المفاوضات بشأن الحرب المستمرة في قطاع غزة. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر مسؤول قوله: "لا نستبعد العودة إلى المفاوضات حول اتفاق جزئي في إطار مسودة (المبعوث الأميركي ستيف) ويتكوف". وأضاف المصدر الإسرائيلي أن "الجهود الرئيسية الآن تبذل من قبل الوسطاء"، مشيرا إلى أن المسؤولين يتلقون "بالفعل إشارات من الوسطاء مفادها أنه يمكن إعادة حماس إلى طاولة المفاوضات".وتابع: "مع إغراق قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية، تتلاشى حملة حماس للتجويع وتُدرك أنها أخطأت بنشرها فيديوهات تجويع الرهائن، ولذلك لا يُمكن استبعاد إمكانية عودتها إلى المفاوضات". وأبدت قيادات بارزة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية "تحفظات جدية" على قرار الحكومة الإسرائيلية بالسيطرة على غزة. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، السبت، أنه خلال نقاش امتد لأكثر من 10 ساعات، عبّر رؤساء الأجهزة الأمنية، بمن فيهم رئيس الأركان ورئيس الموساد، والقائم بأعمال رئيس الشاباك، إضافة إلى رئيس مجلس الأمن القومي عن تحفظات بدرجات متفاوتة تجاه قرار نتنياهو بالمضي في العملية العسكرية الكبيرة بالقطاع. ووفق مصادر مطلعة، فإن المعنيين لم يعارضوا "العمل العسكري" من حيث المبدأ، لكنهم اعتبروا أن هناك "خيارات أكثر ملاءمة"، محذرين من أن احتلال غزة سيعرّض حياة الجنود والرهائن في قبضة حماس لخطر شديد.

 

روسيا «ترفض» الخطة الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة وقالت إنها ستفاقم «الكارثة الإنسانية» في القطاع

موسكو/الشرق الأوسط/09 آب/2025

دانت روسيا، السبت، الخطة الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة، لافتة إلى أن ذلك سيفاقم «الكارثة الإنسانية» في القطاع. وقالت «الخارجية الروسية»، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «تطبيق مثل هذه القرارات والخطط التي تثير الإدانة والرفض، سيفاقم الوضع المتردي في القطاع الذي يظهر كل مؤشرات الكارثة الإنسانية». وأقر المجلس الوزاري الأمني المصغّر في إسرائيل، الجمعة، مقترح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر والمدمّر بعد 22 شهراً من الحرب بين الدولة العبرية وحركة «حماس» الفلسطينية. وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن من بين أهداف الخطة فرض «السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة، وإقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لـ«حماس» ولا للسلطة الفلسطينية». ولاقت الخطة الإسرائيلية انتقادات دولية واسعة ومواقف رافضة لها، لكن الدولة العبرية أكدت تمسكها بها.وقال نتنياهو، في منشور على منصة «إكس»: «نحن لن نحتل غزة، بل سنحررها من (حماس)»، مضيفاً أن نزع السلاح من القطاع وإقامة «إدارة مدنية سلمية (...) سيساعدان على تحرير رهائننا»، ويمنعان أي تهديدات مستقبلية. وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة عن مقتل نحو 61 ألفاً و400 شخص، غالبيتهم من المدنيين، حسب وزارة الصحة التي تديرها «حماس» في قطاع غزة، وهي أرقام تعدّها الأمم المتحدة موثوقة.

 

آلاف المتظاهرين في تل أبيب ضد الخطة الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة

تل أبيب/الشرق الأوسط/09 آب/2025

تظاهر الآلاف في شوارع تل أبيب، ليل السبت، للمطالبة بوضع حد للحرب في قطاع غزة، بحسب ما شاهد مصوّرو وكالة الصحافة الفرنسية، غداة إقرار المجلس الوزاري الأمني المصغّر خطة للسيطرة على مدينة غزة. ولوّح المتظاهرون بلافتات ورفعوا صوراً للرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وطالبوا حكومة بنيامين نتنياهو بالعمل على الإفراج عنهم. وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن من بين أهداف الخطة فرض «السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة، وإقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لـ«حماس» ولا للسلطة الفلسطينية». ولاقت الخطة الإسرائيلية انتقادات دولية واسعة ومواقف رافضة لها، لكن الدولة العبرية أكدت تمسكها بها.

 

مقترح «الاتفاق الشامل»... جهود جديدة للوسطاء هل تكبح التصعيد في غزة؟

مناقشات أميركية - قطرية بإسبانيا حول خطط إنهاء الحرب

القاهرة/الشرق الأوسط/09 آب/2025

جهود تتواصل من الوسطاء عقب إقرار إسرائيل خطة لاحتلال كامل قطاع غزة، وكان أحدثها حسب تسريبات إعلامية حديثة «إطار لاتفاق شامل تعده القاهرة والدوحة لإنهاء الحرب وأزمة الرهائن بالتزامن مع لقاء أميركي قطري». ذلك المقترح الذي على طاولة الإعداد والمناقشات، يراه خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» يعني أن «المفاوضات لم تنته؛ لكن في ظل تصعيد إسرائيلي قد يحيي المحادثات مجدداً دون أن يقود لاتفاق قريباً في ظل التعنت الإسرائيلي». وأفاد «أكسيوس» الأميركي، السبت، بأن مبعوث الرئيس دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيلتقي مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، في إسبانيا لمناقشة خطة لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن. وأفاد مصدر مُشارك في المفاوضات لموقع «أكسيوس» بأن قطر والولايات المتحدة تعملان على صياغة مقترح لصفقة شاملة، سيُقدَّم إلى الطرفين خلال الأسبوعين المُقبلين. وكانت قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية نقلت، الجمعة، عن وكالات غربية أن «مصر وقطر تعملان على إطار جديد لاتفاق يسمح بإطلاق سراح يتضمن الإفراج عن جميع المحتجزين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل». وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، الخميس، قبل مُوافقته على خطة هجومية جديدة، إن إدارة ترمب ستُقدّم في الأسابيع المُقبلة مقترحاً يُسمّى «نهاية اللعبة» للحرب في غزة، وفق إعلام إسرائيلي. وأكد مسؤول إسرائيلي مُشارك في المفاوضات، أنه «لا توجد مُشكلة في التوصّل إلى خطة (نهاية اللعبة) بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكنها لن تكون مقبولة لدى حركة (حماس)، وبذلك ستكون بلا معنى». وأفاد المسؤول: «الفجوة بين إسرائيل و(حماس) بشأن إنهاء الحرب هائلة؛ لذا من المرجح أن يكون الحديث عن اتفاق شامل بلا جدوى في هذه المرحلة».وكان ويتكوف قال قبل نحو أسبوع خلال لقاء للرهائن أثناء زيارته لإسرائيل بأن إدارة ترمب تُريد اتفاقاً شاملاً «كل شيء أو لا شيء» يُنهي الحرب، بدلاً من «صفقة مُجزّأة»، وفقاً لـ«أكسيوس»، آنذاك. وهذا الطرح الجديد يأتي بعد نحو أسبوعين من انسحاب واشنطن وإسرائيل، من مفاوضات احتضنتها الدوحة منذ 6 يوليو (تموز) الماضي، للتشاور، وغداة إعلان نتنياهو إقرار خطة لاحتلال كامل غزة، وخمس قواعد لإنهاء الحرب تتمثل في «نزع سلاح (حماس)، وإعادة جميع الأسرى - أحياء وأمواتاً، ونزع سلاح قطاع غزة، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة، وإقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع (حماس) ولا السلطة الفلسطينية».

رئيس «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد العرابي، يرى أن مقابلة ويتكوف ورئيس وزراء قطر في إسبانيا قد يتوقع أن تعزز ما يثار عن مقترح مصري - قطري - أميركي، نحو وقف الحرب مجدداً، مؤكداً أن «مصر مستمرة في دورها كوسيط ولديها أفكار متجددة، لكن تعنت إسرائيل يفسد كل شيء».وأوضح نائب المدير العام لـ«المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية»، اللواء محمد إبراهيم الدويري، أن ما تطرحه إسرائيل من خطة لاحتلال غزة وقواعد لإنهاء الحرب، لا تعني رسمياً إغلاق المفاوضات، خاصة وفي ذات الوقت أن الجهود المصرية - القطرية مستمرة، وإذا نجحت في التوصل لتوافق بين الأطراف مرة أخرى على استئناف المفاوضات أولاً، ثم الوصول لحل، فالكرة في ملعب إسرائيل التي عادة ما تعطل أي مسار تفاوضي. وأكد الدويري أن «مصر لن تألو جهداً مع كل الأطراف لاستئناف المفاوضات والوصول لحل رغم الصورة القاتمة حالياً»، لافتاً إلى أن «القواعد التي تضعها إسرائيل بما فيها نزع سلاح (حماس) ستوضع على طاولة المحادثات، وكلها ستناقش، وستخضع الأمور لظروف التفاوض ومطالب الأطراف الأخرى والحلول الوسط».

ذلك المقترح الجديد يأتي وسط تحركات دولية رافضة لخطة احتلال غزة، وتدعم إنهاء الحرب وجهود الوسطاء في هذا الصدد، ومن المرتقب أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً لبحث تطورات غزة بحسب ما نقلته «رويترز»، السبت. بينما يتوقع أن تعقد «الجامعة العربية» ومنظمة التعاون الإسلامي اجتماعين طارئين لبحث خطة إسرائيل، وفق ما ذكره وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ونظيره التركي، هاكان فيدان، السبت، في مؤتمر صحافي جمعهما بالعلمين الجديدة شمالي مصر، دون تحديد موعدهما. وأعربت «اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية - الإسلامية الاستثنائية المشتركة» بشأن التطورات في قطاع غزة عن إدانتها الشديدة ورفضها القاطع لإعلان إسرائيل نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على القطاع. وأشادت «اللجنة» بالجهود التي تبذلها كل من مصر وقطر، إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، واعتبرت أن هذا المسار يمثل مدخلاً إنسانياً ضرورياً لخفض التصعيد، وتخفيف المعاناة عن المدنيين، وتمهيد الطريق أمام إنهاء العدوان. كذلك لا يزال تصعيد إسرائيل نحو تنفيذ خطة لاحتلال غزة، محل مواقف غربية رافضة، وكان موقف برلين أحد أبرز حلفاء إسرائيل، ذا صدى عقب تأكيدها في بيان حكومي، الجمعة، تعليق صادرات الأسلحة إليها التي قد تُستخدم في حرب غزة. وهذه هي المرة الأولى التي تتّخذ فيها حكومة المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، إجراء عقابياً بحق إسرائيل، وهي خطوة رفضها مكتب نتنياهو، قائلاً إنها «تكافئ إرهاب (حماس)». وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في منشور على منصة «إكس» إن الاحتلال «الكامل» لغزة سيفاقم الوضع الكارثي أصلاً من دون أن يتيح تحرير الرهائن لدى «حماس» ونزع سلاحها واستسلامها. ويعتقد محمد العرابي أن «الضغوط على إسرائيل، لا سيما من الاتحاد الأوروبي وألمانيا، لها دلالة كبيرة، ونأمل أن تتوسع دولياً وتجعل تصرفات إسرائيل أكثر عقلانية»، موضحاً: «لكن حكومة نتنياهو بما تفعله لا تساعد على إبرام اتفاق ولا أتوقع أن يكون هناك صفقة قريبة في ظل هذا التصعيد». وبرأي محمد إبراهيم الدويري، فإن الضغوط الدولية قد تدفع نحو إحياء مسار المفاوضات، لكن من دون ضغوط أميركية واضحة وألا تنحاز لإسرائيل فلا يمكن الحديث حالياً عن وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب.

 

مقتل فتى فلسطيني بعد إصابته بحزمة مساعدات أسقطت من الجو فوق غزة

غزة/الشرق الأوسط/09 آب/2025

نقالت السلطات الصحية في غزة، يوم السبت، إن فتى ( 14 عاماً) قتل بعد أن أصابته حزمة مساعدات أسقطت من الجو. وأوضحت وزارة الصحة في غزة أن الحادث وقع قرب مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وبعد أشهر من تعطيل دخول المساعدات، سمحت إسرائيل منذ أواخر الشهر الماضي بإسقاط محدود للمساعدات جواً، وبدرجة أقل عبر النقل البري إلى غزة. والجمعة، قال مسؤولون فلسطينيون إن ستة أشخاص، معظمهم أطفال، أصيبوا في مدينة غزة عندما اصطدم صندوق مساعدات بشرفة أحد المنازل، ما تسبب في انهيارها. وتعد عمليات الإسقاط الجوي مثار جدل، إذ يرى منتقدوها أنها غير فعالة وخطيرة، ويؤكد مسؤولو الإغاثة أن الشاحنات يمكن أن تنقل كميات أكبر بكثير وبأمان إذا سمحت إسرائيل بذلك. لكن شحنات المساعدات عبر الشاحنات تعدّ أيضا غير موثوقة، إذ يتعرض الكثير منها للنهب قبل أن تصل إلى المحتاجين بشدة، سواء على يد مدنيين أو جماعات مسلحة. ووفقاً للجيش الإسرائيلي، أسقطت طائرات من ألمانيا وهولندا واليونان وإيطاليا والإمارات والأردن، يوم السبت، 106 صناديق مساعدات فوق غزة.

 

أوجلان يعد لاجئي «مخمور» في العراق بالعودة الجماعية تدريجياً ...قال إن العملية ستبدأ مع تقدم حل «العمال الكردستاني»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/09 آب/2025

وعد زعيم حزب «العمال الكردستاني»، عبد الله أوجلان، اللاجئين من أكراد تركيا في مخيم مخمور في شمال العراق بالعودة إلى ديارهم مع التقدم في عملية حل الحزب ونزع أسلحته. وقال أوجلان، في رسالة وجهها إلى المقيمين في مخيم مخمور إن «وضع اللاجئين في مخمور من أهم موضوعات نقاشنا في العملية الجارية حالياً، ولا شك أنه مع تقدم العملية (التي يطلق عليها أوجلان السلام والمجتمع الديمقراطي)، ستتحقّق عودة شعبنا إلى وطنه». وأضاف أوجلان، في الرسالة التي وجهها من محبسه في سجن «إيمرالي» غرب تركيا وتليت في تجمع لسكان المخيم في مؤسسة عوائل الشهداء، السبت: «أعتقد أنه، كما كان أهالي مخمور عماد نضالنا في الماضي، سيضطلعون بالدور والمهمة المهمين نفسيهما في بناء مجتمع سلمي وديمقراطي، وبصفتهم قوة فاعلة في هذه العملية، فإن تحمل المسؤولية وقيادة الطريق شرطٌ أساسيٌّ من شروط إرث نضالنا».

عودة جماعية

وتابع أوجلان: «لا شك أنه مع تقدم العملية، ستتحقق عودة شعبنا هنا إلى وطنه، ومع ذلك، يجب أن نعلم أنه لا ينبغي التركيز على المقاربات الفردية والعائلية، سنتناول القضايا الاجتماعية والسياسية والقانونية بشكل جماعي، ونتوصل إلى حلول على هذا الأساس».

وختم: «بالنسبة للمنفيين سواء في أوروبا ومخمور، أعتقد أن عودتهم ستكون جماعية، وسنحدد جغرافيتها، أعتقد أن نصفهم سيرغب في العودة». وجاءت رسالة أوجلان في الوقت الذي تواصل فيه لجنة «التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية» بالبرلمان التركي، المعنية بوضع الأساس القانوني لعملية نزع أسلحة حزب «العمال الكردستاني» وتحقيق السلام الداخلي في تركيا، أعمالها. وعقدت اللجنة اجتماعها الثاني، الجمعة، حيث قدم وزير الداخلية، علي يرلي كايا، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس المخابرات إبراهيم كالين، عرضاً حول التقدم المُحرز في عملية نزع الأسلحة، والخطوات التالية. وعقد الاجتماع خلف الأبواب المغلقة ولم يسمح بحضور الصحافة بسبب تقديم معلومات حول مسائل تخص الأمن القومي لتركيا، وفرضت السرية لمدة 10 سنوات على محضر الاجتماع.

تحذير لبغداد

كما جاءت رسالة أوجلان، في الوقت الذي وجه فيه الرئيس المشارك لاتحاد المجتمع الكردستاني (الهيكل المنضوي تحته حزب العمال الكردستاني) أحد قياديي قوات «الدفاع الشعبي»، مراد كارايلان، نداء إلى الحكومة العراقية، مطالباً إياها بوقف الهجمات والمضايقات التي تستهدف سكان مخيم «رستم جودي في مخمور»، مستغرباً أن تقع هذه الممارسات ضد الأكراد من بلد يحكمه رئيس كردي، في إشارة إلى الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد. وندد كارايلان، في تصريحات نقلتها قناة «ستريك» القريبة من «العمال الكردستاني»، السبت، بشدة، بما وصفه بـ«الممارسات العدائية» للحكومة العراقية، مشيراً إلى أن أهالي مخمور «صمدوا في وجه هجوم مرتزقة (داعش) في عام 2014 حين لم تكن الدولة العراقية موجودة هناك». ولفت كارايلان إلى أن السلطات العراقية تفرض قيوداً صارمة، منها منع المرضى من الوصول إلى المستشفيات إلا بإذن منها، ومنع دخول الاحتياجات الأساسية، ومحاولة تحويل المخيم إلى معسكر، مؤكداً أن هذه التصرفات «مهينة وغير مبررة».وحذر من أن «استمرار النهج العسكري تجاه المخيم سيدفع قوات الكريلا (التابعة لحزب العمال الكردستاني) للتدخل».

سيطرة العمال الكردستاني

ويعمل الجيش العراقي على ضبط الوضع في المخيم، ففي 20 مايو (أيار) 2023 تحرك في محيطه وحاول دخوله، لكنه واجه مقاومة من الموالين لـ«العمال الكردستاني» الموجودين فيه. وبحسب ما أعلن الجيش العراقي وقتها، فإن قواته لم تهاجم المخيم وإنما كانت تستهدف تأمينه، ومنع التصرفات غير القانونية التي يقوم بها بعض سكانه، والتي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار والسلم في البلاد، وتضر علاقة العراق بمحيطه الإقليمي، في إشارة إلى استخدام المخيم في صراع الحزب ضد تركيا. ويضم المخيم الواقع في مركز قضاء مخمور بين محافظتي نينوى وأربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، والذي يبعد نحو 105 كيلومترات عن مدينة الموصل، 12 ألف لاجئ من أكراد تركيا فروا من الصراع بين الجيش التركي وحزب «العمال الكردستاني» في التسعينيات من القرن الماضي، ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1998، وتحول إلى بلدة صغيرة بعد استبدال الخيم بمنازل مبنية بالأسمنت. في غضون ذلك، طالب القيادي في حزب «العمال الكردستاني»، مصطفى كاراصو، الدولة التركية بتنفيذ وعدها بالنظر في تطبيق «الحق في الأمل»، الذي أقرته محكمة حقوق الإنسان الأوروبية ويقضي بإطلاق سراح المحكومين بالسجن المؤبد المشدد بعد مضي 25 عاماً من محكوميتهم والسماح لهم بالاندماج في المجتمع. وقال كاراصو إن هذا الوعد أطلقه رئيس حزب «الحركة القومية»، دولت بهشلي، في إطار مبادرة حل حزب «العمال الكردستاني»، لكنه جاء بدفع من حليفه الرئيس رجب طيب إردوغان، وبالتالي أصبح وعداً من الدولة وعليها تنفيذه.

 

تركيا تتهم «قسد» باستغلال الاشتباكات في جنوب سوريا وتحذر من فتح ممر مع السويداء

الاشتباكات مع القوات الحكومية في حلب أثارت قلقها

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/09 آب/2025

اتهمت تركيا «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» بعدم الالتزام بتنفيذ الاتفاقية الموقَّعة مع دمشق، بشأن اندماجها في مؤسسات الدولة، وأكدت، في الوقت ذاته، أنها لن تسمح بفتح ممر بين السويداء في جنوب سوريا ومناطق «قسد» في شمالها الشرقي تخطط له إسرائيل. وقال مسؤول في وزارة الدفاع التركية، إن «قسد» التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعدها أنقرة ذراعاً سورية لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه «منظمة إرهابية»، وتقوم حالياً بجهود لحله ونزع أسلحته، لا تلتزم باتفاقية وقعتها مع الحكومة السورية في 10 مارس (آذار) للاندماج في مؤسسات الدولة. وأضاف المسؤول العسكري، خلال إفادة صحافية أسبوعية لوزارة الدفاع التركية، الخميس، إن «هجمات التنظيم الإرهابي (قسد) في ضواحي منبج وحلب ضد قوات الحكومة السورية، في الأيام القليلة الماضية، تُلحق الضرر بالوحدة السياسية لسوريا وسلامة أراضيها». وتابع: «لوحظ ميدانياً عدم امتثال التنظيم الإرهابي (قسد) للاتفاق المبرم مع الحكومة السورية في 10 مارس». وأكدت تركيا، مراراً، أنها تتوقع من «قسد» الالتزام بالاتفاقية ونزع سلاحها والاندماج في مؤسسات الدولة السورية. وتضغط الولايات المتحدة، الحليفة لقوات «قسد» التي تقودها الوحدات الكردية، في إطار الحرب على تنظيم «داعش»، لاستئناف المفاوضات بين دمشق و«قسد»، بعد التطورات الأخيرة التي شهدت عودة الاشتباكات بين الطرفين في محافظة حلب. وقال المسؤول العسكري التركي: «لم يغب عن بالنا أن صوت (قسد) ارتفع، مدفوعاً بالاشتباكات في جنوب سوريا»، في إشارة إلى القتال بين عشائر بدوية وفصائل درزية في السويداء، الشهر الماضي. وشدد على أن تركيا ستواصل دعم الوحدة السياسية لسوريا وسلامة أراضيها، كما ستواصل دعمها الإدارة السورية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، وتقديم التدريب والاستشارات والدعم الفني الذي طلبته لتعزيز قدراتها الدفاعية والأمنية. في السياق ذاته، أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر تشيليك، أن تركيا لن تسمح بفتح طريق أو ممر من السويداء نحو مناطق «قسد»، ولن تسمح بتخريب المرحلة الانتقالية في سوريا. وقال تشليك، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لجنة القرار المركزي في الحزب، برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان، ليل الأربعاء - الخميس، إن تركيا أعلنت منذ بداية مرحلة «تركيا خالية من الإرهاب» (المفاوضات مع حزب العمال الكردستاني لحل نفسه وإلقاء أسلحته)، إن هذه المرحلة تتضمن وجوب إلقاء «(العمال الكردستاني) وكل فروعه وملحقاته السلاح»، وكذلك حلّ التنظيمات غير الشرعية» (في إشارة إلى «قسد» التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية)، و«هو ما فهمته تركيا من هذه المرحلة»، (بحسب الدعوة التي أطلقها زعيم حزب العمال الكردستاني، السجين، عبد الله أوجلان، في 27 فبراير/ شباط الماضي).

سلاح «قسد»

ولفت إلى أن اعتراضات ظهرت ضد هذه المرحلة، بينها ما يجري في سوريا، وأن الحكومة التركية لاحظت وجود مماطلة في تنفيذ الاتفاق بين «قسد» والحكومة السورية، الذي ينص على أن تُنفذ الاتفاقية خلال عام واحد، وأن تلقي «قسد» سلاحها، على اعتبار أن الطرف المسلح الوحيد في البلاد يجب أن يكون الجيش السوري، لكن هناك الآن ذرائع وتبريرات مختلفة تحرف المسار، من خلال مقاربات تستهدف سيادة سوريا ووحدتها الوطنية. وشدد على أن تركيا لن تقبل هذه الخطوات، قائلاً: «عندما تقول الحكومة: (تركيا خالية من الإرهاب)، فهذا يعني أن المنطقة يجب أن تكون خالية من الإرهاب أيضاً، ولذلك، فإن المجموعات التي تطرح مقترحات فيدرالية في سوريا والعراق، لن تكون في مصلحة مكونات المنطقة من العرب والأكراد والتركمان». وأكد أن تركيا تراقب التطورات في سوريا من كثب، وشدد على ضرورة الإسراع في تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين الحكومة السورية و«قسد»، لافتاً إلى أنه «عند تنفيذ الاتفاق، لن تبقى هناك مشكلة». وفيما يتعلق بمطالب فتح ممر من السويداء نحو مناطق «قسد»، قال تشيليك إن «الحديث عن فتح الممر هو في الواقع مطلب إسرائيلي صهيوني وإمبريالي يُمرَّر تحت غطاء (قسد)، عبر مشاريع حكم محلي أو حكم ذاتي، وهو ما تتابعه تركيا بحساسية كبيرة، ولن تسمح بتخريب هذه المرحلة، وستتخذ ما يلزم تجاه هذه المحاولات». وسبق أن كشف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الذي توجه إلى دمشق في زيارة مفاجئة، الخميس، للقاء الشرع، وسط القلق المتصاعد بشأن التزام «قسد» باتفاقها مع الحكومة السورية، عن تحركات «مشبوهة» لمجموعات في مختلف أنحاء سوريا، مستغلّةً ما حدث في محافظة السويداء، واصفاً الزعيم الروحي للدروز بسوريا، حكمت الهجري، بـ«وكيل إسرائيل»، مشدداً على أهمية سوريا بالنسبة للأمن القومي التركي. وقال فيدان إن «تركيا حذّرت من أنها ستتدخل لمنع تقسيم سوريا، بعد رصدها استغلال مجموعات في شمال البلاد وشرقها غربها وجنوبها ما جرى في السويداء. وتوّجب علينا إطلاق هذا التحذير لأننا نريد وحدة سوريا وسلامتها».

 

البرلمان التركي شكل لجنة لنزع أسلحة «الكردستاني» ووصفها بـ«الخطوة التاريخية»

إردوغان أجرى تغييرات في صفوف الجيش

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/09 آب/2025

قطع البرلمان التركي الخطوة الأولى نحو البدء بوضع الأسس القانونية للتعامل مع حل حزب «العمال الكردستاني» ونزع أسلحته؛ سعياً إلى تحقيق السلام والتضامن الداخلي بين الأتراك والأكراد. وشكل البرلمان، الثلاثاء، لجنة خاصة من 48 عضواً من الأحزاب ذات المجموعات البرلمانية، والتي ليس لها مجموعات برلمانية باستثناء حزب «الجيد» القومي الذي قاطع اللجنة والعملية بشكل كامل، وتم الاتفاق على تسميتها «لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية». ورفض أعضاء اللجنة، في اجتماعها الأول، تسميتها المقترحة «تركيا خالية من الإرهاب»؛ نظراً للتركيز على البعد الأمني فقط، بينما تطالب الأحزاب بالتركيز على الديمقراطية وحل المشكلة الكردية وتحقيق التضامن الاجتماعي. وقال رئيس البرلمان نعمان كورتولموش، في كلمة في افتتاح أعمال اللجنة، إن إحدى مسؤولياتها ستكون الإشراف على عملية نزع أسلحة المنظمة الإرهابية (حزب العمال الكردستاني)، مضيفاً أن إعداد اللوائح القانونية التي من شأنها أن تجعل السلام دائماً سيكون من بين مسؤوليات هذه اللجنة أيضاً.

لا مساومات ولا دستور جديداً

وجاء تشكيل اللجنة بعد خطوة رمزية من جانب حزب «العمال الكردستاني»، بطلب من زعيمه السجين، عبد الله أوجلان، قام 30 من أعضائه خلالها بإحراق أسلحتهم في السليمانية في شمال العراق في 11 يوليو (تموز) الماضي. وقال كورتولموش إن «عملية نزع سلاح حزب (العمال الكردستاني) ليست نتيجة مساومة، بل نتيجة انعكاس لعزم الأمة على السلام والوحدة»، لافتاً إلى أن عمل اللجنة سيكون شفافاً وشاملاً، وسيجرى أمام أعين الشعب، وسيتولى البرلمان إطلاع الشعب على مجريات العمل فيها». وشدد كورتولموش على أن اللجنة لا علاقة لها بتعديل الدستور، وأنه لا مساس بالمواد الثلاثة الأولى من الدستور التي تحدد خصائص الجمهورية التركية وعلمها ولغتها. وسبق أن هدد حزب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة والممثل في اللجنة بـ10 من نوابه، بالانسحاب من اللجنة إذا كان الغرض منها تعديل الدستور أو تمرير مواد من أجل السماح للرئيس رجب طيب إردوغان للترشح للرئاسة من جديد، وأنه سيقبل الاستمرار إذا كان الهدف هو تعزيز الديمقراطية وحل المشكلة الكردية. ووصف كورتولموش انطلاق عمل اللجنة بـ«المنعطف التاريخي»، قائلاً إن البرلمان سيكون هو ضمانة الأخوة والعنوان الشرعي للحل، وإن العملية الجارية هي «مسألة بقاء» تتعلق بالمستقبل المشترك للأتراك والأكراد، وإن اللجنة لم تشكل من أجل وضع دستور لتركيا بل لتحقيق التضامن والأخوة. وحذر من إمكانية حدوث استفزازات في أي وقت، مؤكداً أن اللجنة البرلمانية ستحبط أي تحركات داخلية أو خارجية من شأنها إحداث ذلك، وحض الصحافة ووسائل الإعلام على توعية الجمهور بدقة، والابتعاد عن الخطاب السياسي. وجاء قرار «العمال الكردستاني» حل نفسه، بعد دعوة من أوجلان، المسجون منذ 26 عاماً، أطلقها في 27 فبراير (شباط) الماضي، بعد اقتراح مفاجئ في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، من رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي، الحليف للرئيس رجب طيب إردوغان، تحت شعار «تركيا خالية من الإرهاب»، سبقها في الأول من الشهر ذاته مصافحة «تاريخية» مفاجئة مع نواب حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد وثالث أكبر حزب بالبرلمان، الذي لعب دوراً رئيسياً في تسهيل دعوة أوجلان لـ«السلام والمجتمع الديمقراطي».

وضع أوجلان

وقالت نائبة رئيس المجموعة البرلمانية للحزب عضو اللجنة، غوليستان كيليتش كوتشيغيت، في كلمة أمام اللجنة، إن «السلام الدائم ممكن من خلال عملية حل ديمقراطي تقوم على أساس سياسي شرعي وشامل، وإن حزبها يطالب بحقوق جماعية للأكراد، بما في ذلك الحق في التعليم بلغتهم الأم وخطوات لتعزيز الحكم المحلي». بدورها، طالبت النائبة الكردية عضو اللجنة، ميرال دانيش بيشطاش، بخطوات للسماح بمراجعة حكم السجن المؤبد المشدد بحق أوجلان. وعدّ حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، في بيان عبر حسابه في «إكس»، أن انعقاد أول اجتماع للجنة البرلمانية للعمل على إيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية، خطوة مهمة في نضال الشعب المستمر منذ عقود من أجل العدالة والمساواة والديمقراطية والسلام، مطالباً بالعمل بإرادة إيجاد حل ديمقراطي وعلى أساس التفاوض والحوار.

تغييرات في الجيش

في خضم هذه التطورات، أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن تركيا تخطو «خطوات تاريخية»؛ لضمان مستقبل شعبها في مجالات عدة؛ أبرزها الأمن والديمقراطية والاقتصاد والتكنولوجيا والدفاع والسياسة الخارجية. جاء ذلك في كلمة كتبها إردوغان في دفتر كبار زوار ضريح مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، بالعاصمة أنقرة، قبيل ترؤسه اجتماع مجلس الشورى العسكري الأعلى بالقصر الرئاسي. وشدد إردوغان على مواصلة حكومته «الكفاح والنضال لتحويل تركيا إلى الدولة المحورية في منطقتها ضمن النظام العالمي الجديد»، رغم «المكائد والهجمات القادمة من الداخل والخارج».

وعقب الاجتماع، وقع إردوغان قرارات المجلس العسكري الأعلى، التي شملت إحالة رئيس الأركان العامة للجيش التركي، الفريق أول متين غوراك، إلى التقاعد، وتعيين قائد القوات البرية، الفريق أول سلجوق بيرقدار أوغلو، وتعيين قائد الجيش الأول، الفريق أول متين توكال، قائداً للقوات البرية. وتضمنت القرارات تمديد فترة ولاية قائد القوات البحرية الأدميرال، إرجومنت تاتلي أوغلو، وقائد القوات الجوية الجنرال، ضياء جمال قاضي أوغلو، لمدة عام واحد. على صعيد آخر، أعادت وزارة الداخلية التركية رئيس بلدية أديامان، عبد الرحمن توتدره، المنتمي إلى حزب «الشعب الجمهوري»، إلى منصبه بعد إيقافه عن العمل في 10 يوليو بتهم تتعلق بشبهات فساد، بقرار قضائي. وبررت الوزارة عودته إلى منصبه برفع الرقابة القضائية عليه لعدم مغادرته مقر إقامته الجبرية.

 

إردوغان: لا مساومات أو تنازلات أو مبادرات سرية لحلّ «الكردستاني»

حزب مؤيد للأكراد في تركيا يطالب بالإفراج عن عشرات السجناء

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/09 آب/2025

بينما تستمر أعمال لجنة «التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية» بالبرلمان التركي المعنية بنزع أسلحة حزب «العمال الكردستاني»، أكّد الرئيس رجب طيب إردوغان أن هذه العملية غير مفتوحة للمساومات. وأكد إردوغان أن عملية «تركيا خالية من الإرهاب»، في إشارة إلى عملية حلّ حزب «العمال الكردستاني» ونزع أسلحته، لم تشهد طرح أي مساومات أو تنازلات أو مبادرات سرية. وفي رسالة وجهها، الخميس، إلى عائلات الشهداء والمحاربين القدامى والشعب التركي عامة، أكد الرئيس التركي أن حكومات حزب «العدالة والتنمية» تكافح جميع أشكال الإرهاب في البلاد، وعلى الحدود، وفي المنطقة، بأقصى فاعلية منذ اليوم الأول لتوليها السلطة عام 2002. واستذكر إردوغان التضحيات التي قدمها الشهداء وقدامى المحاربين من أجل ما وصلت إليه تركيا اليوم، قائلاً إن «الحكومة تسير اليوم، بالتعاون مع الشعب، نحو أهداف رؤية (قرن تركيا)، وتسعى لبناء (تركيا خالية من الإرهاب)، وتخليص البلاد من مأساة (المواجهات مع حزب العمال الكردستاني) التي استمرت لنحو نصف قرن». ودعا إردوغان الشعب التركي إلى أن يكون على يقين تام بأن هذا المسار لم يشهد في أي مرحلة منه مساومات أو تنازلات أو مبادرات سرية أو خفية، ولن يشهد ذلك مستقبلاً. وأضاف: «لم ولن يُتخذ أي إجراء من شأنه أن يُؤلم أرواح شهدائنا الطاهرة، أو يُحزن أسرهم وجرحانا، وعندما نحقق هدفنا في الوصول إلى تركيا خالية من الإرهاب، ومن ثم منطقة خالية من الإرهاب، سنفتح صفحة جديدة بالكامل، ستصل فيها أخوّتنا الممتدة عبر ألف عام إلى مرحلة جديدة، وسيُقتلع الشر الذي زُرع بيننا إلى الأبد».

خطوات الحل

أطلق رئيس حزب «الحركة القومية»، شريك حزب «العدالة والتنمية» في «تحالف الشعب»، دولت بهشلي، مبادرة «تركيا خالية من الإرهاب» من خلال البرلمان في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، بدعم من إردوغان، حيث وجه نداء إلى الزعيم التاريخي لحزب «العمال الكردستاني»، عبد الله أوجلان، لدعوة الحزب لحل نفسه وإلقاء أسلحته. وبناء على هذه المبادرة، أطلق أوجلان من محبسه في سجن إيمرالي في غرب تركيا، نداء «دعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي»، الذي قرر حزب «العمال الكردستاني»، على أساسه، حل نفسه وإلقاء أسلحته. وفي 11 يوليو (تموز) الماضي، قام 30 من عناصر الحزب بإحراق أسلحتهم في مراسم رمزية في السليمانية في شمال العراق، بعد نداء ثانٍ عبر مقطع فيديو لأوجلان بث في التاسع من الشهر ذاته، أكد فيه انتهاء مرحلة الكفاح المسلح التي استمرت 47 عاماً، وطالب حزب «العمال الكردستاني» بإتمام عملية حل نفسه والانتقال إلى مضمار السياسة. وشكل البرلمان التركي لجنة باسم «لجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية» مؤلفة من نواب من الأحزاب السياسية، باستثناء حزب «الجيد» القومي الذي قاطع العملية برمتها، عقدت أول اجتماع لها الثلاثاء. وستتولى اللجنة وضع الأساس القانوني واقتراح التشريعات والتعديلات على قوانين العقوبات والإجراءات الجنائية ومكافحة الإرهاب، لمواكبة عملية نزع أسلحة «العمال الكردستاني»، وعودة ومحاكمة عناصره ممن سيلقون السلاح. وعقدت اللجنة جلسة استماع سرية، الجمعة، قدّم فيها وزيرا الدفاع والداخلية التركيين، يشار غولر وعلي يرلي كايا، ورئيس المخابرات إبراهيم كالين، عرضاً حول عملية نزع أسلحة «العمال الكردستاني» وتطوراتها.

مطالب كردية

في السياق ذاته، طالب حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد والذي تولّى الاتصالات بين الدولة والأحزاب وأوجلان، بإطلاق سراح عشرات السجناء من أعضاء «العمال الكردستاني»، الذين أكملوا مدة عقوبة 30 سنة. وقالت المتحدثة باسم الحزب، عائشة غل دوغان، في مؤتمر صحافي، الخميس، إن 33 سجيناً في سجن بولو المغلق (غرب تركيا)، لم يفرج عنهم بعد، رغم إكمالهم 30 سنة من محكومياتهم، بل إنه تم إرجاء إطلاق سراح بعض منهم لمدة 3 أشهر يوم الأربعاء. وشدّدت على أهمية «لجنة التضامن والأخوة والديمقراطية» التي بدأت عملها بالبرلمان، لكنها أشارت إلى أن اللجنة لا يمكنها حلّ هذه المشاكل بمفردها. ولفتت دوغان إلى أن عملية السلام في تركيا وصلت إلى مرحلة دقيقة ومهمة للغاية، وأن البلاد أصبحت على أعتاب مرحلة حاسمة، مضيفة: «نريد أن يكون العمل في هذه القضية بنّاءً، وأن يتم معالجة الأسباب الجذرية للمشاكل. لا يمكن لهذه اللجنة حل هذه المشاكل بمفردها، وعلينا جميعاً أن نتكاتف ونحل هذه المشاكل معاً، سياسياً ومجتمعياً».

 

اتساع هوة الخلاف بين دمشق و"قسد"..توتر كبير واتهامات متبادلة

أبوظبي- سكاي نيوز عربية/09 آب/2025

تشهد الساحة السورية تصعيدا سياسيا جديدا بين الحكومة في دمشق وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بعد إعلان مصدر حكومي سوري رفض المشاركة في الاجتماعات المزمعة مع "قسد" في باريس، وهو ما يعكس اتساع الهوة بين الطرفين، وسط تبادل للاتهامات واشتداد التوترات الميدانية. المصدر الحكومي السوري أوضح أن دمشق لن تدخل في مفاوضات مع جهات "تسعى لإحياء عهد النظام السابق"، في إشارة إلى مؤتمر الحسكة الذي نظمته "قسد" بمشاركة مكونات سورية متعددة. واعتبرت الخارجية السورية أن المؤتمر يستند إلى أسس طائفية وعرقية، ويتبنى إعادة رموز النظام السابق إلى الواجهة.وفي المقابل، ردت "قسد" باتهام الفصائل المدعومة من تركيا، والمنضوية تحت مظلة حكومة دمشق، بخرق وقف إطلاق النار في مناطق عدة. وأشارت في بيان إلى أن تلك الفصائل نفذت أكثر من 22 هجوما في الفترة الأخيرة، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة، إضافة إلى عمليات برية ومحاولات عبور نهر الفرات، ما أدى إلى إصابة 11 مدنيا. وطالبت "قسد" بوقف هذه الخروقات فورا والالتزام ببنود الاتفاق القائم.

مشهد معقد وتوترات متزامنة

التصعيد بين دمشق و"قسد" لم يأتِ بمعزل عن أحداث ميدانية أخرى. ففي الجنوب السوري، توغلت قوات إسرائيلية في عدد من القرى والبلدات بريف القنيطرة الأوسط والجنوبي، ونصبت حواجز وفتشت المدنيين، قبل أن تنسحب بعد ساعات. كما شهدت محافظة السويداء هجوما حادا من شيخ عقل الموحدين الدروز حمود الحناوي على دمشق، متهما إياها بنقض المواثيق، ومؤكدا أن المحافظة ترفض الانصياع لسياساتها رغم "الحصار الخانق" الذي تعانيه.

"المقاطعة" خيار محسوب

الصحفي رمال العيسى، في حديثه لبرنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، اعتبر أن رفض دمشق المشاركة في لقاء باريس كان متوقعا، خاصة بعد مؤتمر الحسكة الذي جمع مختلف مكونات شمال وشرق سوريا، بما في ذلك شخصيات درزية وعلوية شاركت افتراضيا. وأوضح العيسى أن المؤتمر لم يكن ذا طابع انفصالي كما تروّج الرواية الرسمية السورية، بل تضمن حضور ممثلين عن العرب، الكرد، السريان الآشوريين، الأرمن، الكلدان، الشركس، والإيزيديين، وخرج بتوصيات تؤكد على وحدة البلاد وسيادة القانون، مع تحفظات على النظام المركزي الذي تتمسك به دمشق.

تعثر مسار التفاوض

الاتفاق الموقع بين الطرفين في 10 مارس، والذي تناول قضايا مثل اللامركزية، وشكل الحكم، وآلية دمج "قسد" في الجيش السوري، شهد عدة جولات تفاوضية برعاية أميركية. إلا أن العيسى أكد أن المباحثات تعثرت بسبب إصرار دمشق على دمج "قسد" كأفراد لا ككتلة ذات خصوصية، وهو ما رفضته الأخيرة. وأضاف أن تركيا لعبت دورا في تعطيل اللقاءات، مشيرا إلى أن الحكومة السورية تهربت من اجتماع باريس المزمع عقده قبل نحو 20 يوما، تحت ضغط تركي واضح، في سيناريو مشابه لما يحدث اليوم بعد مؤتمر الحسكة. وبحسب العيسى، تتدخل أنقرة في كل مرحلة من المفاوضات بين دمشق و"قسد" عندما ترى أن مصالحها قد تتأثر. ولفت إلى أن أكثر من 25 هجوما استهدف مناطق "قسد" منذ توقيع اتفاق 10 مارس، نفذتها فصائل مدعومة من تركيا، خاصة في منبج، حلب، الشيخ مقصود، أشرفية، ودير حافر، فضلا عن هجوم في دير الزور نفذه عناصر تابعون لدمشق.وتدل المؤشرات، وفق العيسى، على أن "من يعرقل المسار التفاوضي هو النظام في دمشق، الذي لا يبدي جدية في تقديم تنازلات حقيقية، ويتمسك بهيكلية مركزية للحكم. في المقابل، تؤكد (قسد) استعدادها لاستئناف أي مفاوضات جدية برعاية دولية، رغم استمرار الهجمات على مناطقها".

مشهد مفتوح على التصعيد

الرفض السوري للقاء باريس يعكس مقاطعة سياسية مقصودة، قد تكون رسالة تحذيرية أو مقدمة لتصعيد ميداني، خاصة مع استمرار الاشتباكات والخروقات. في ظل هذا المشهد، تبقى احتمالات استئناف التفاوض قائمة لكنها رهينة لتغير المواقف السياسية، وإرادة الأطراف الفاعلة إقليميا ودوليا، وسط مشهد سوري يزداد تعقيدا، وتتشابك فيه الملفات الكردية، التركية، والإسرائيلية، مع تحديات داخلية متصاعدة.

 

ملتقى تأسيسي لنازحين من الجولان يؤكد أن المنطقة أرض سورية محتلة...الخطوة تمثل ثمرة لحراك مدني وسياسي علني منذ سقوط نظام الأسد

دمشق: موفق محمد/الشرق الأوسط/09 آب/2025

انعقد، يوم السبت، في دمشق الملتقى التأسيسي لأبناء منطقة الزّويّة النازحين من هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عقود. وأكد الملتقى أن الجولان أرض عربية سورية محتلة، وسيعمل أبناؤها من خلال الدولة السورية للدفاع عن قضيتها. ويأتي انعقاد الملتقى في ظل التغيرات السياسية داخل سوريا، بعد سقوط نظام بشار الأسد وتسلم إدارة جديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، مع انفتاح واسع أمام أبناء الجولان المحتل منذ عام 1967، للقيام بحراك مدني مجتمعي علني، تطور لاحقاً إلى حراك سياسي. ويُعد الملتقى ثمرة لهذا الحراك، ويأتي بعد الإعلان عن تأسيس «التجمع المدني لأبناء الجولان» عقب أسابيع من الإطاحة بنظام الأسد، ويضم أكثر من 700 عضو، مستغلين مناخ الحرية الذي ساد في ظل الدولة الجديدة. وخلال حكم عائلة الأسد، الذي استمر من عام 1970 حتى 8 ديسمبر (كانون الأول) 2024، كانت الأنشطة المدنية والسياسية محظورة على أبناء الهضبة، الذين نزح معظمهم إلى محافظات سورية أخرى عقب حرب يونيو (حزيران) 1967، حيث تعرضوا لتهميش واضح على الصعيدين الخدمي والسياسي، إلا أن الأشهر التسعة الأولى من عهد سوريا الجديدة شهدت ولادة تجمعات وملتقيات تمثل آلاف أبناء الهضبة المحتلة، مما يعكس انطلاق حراك مدني وسياسي متجدد.

وأعلن الملتقى الذي عُقد في منطقة برزة شمال دمشق، وشارك فيه المئات من أبناء منطقة الزّويّة التي تضم أكثر من 30 بلدة وقرية ومزرعة محتلة، وقوف أبناء المنطقة صفاً واحداً مع الدولة السورية بقيادة الرئيس الشرع، وذلك في بيان تلاه أحد المنظمين. ويهدف الملتقى، وفق البيان، إلى لمِّ شمل أهل الزّويّة وتوحيد الكلمة ونبذ الفرقة، والعمل على إنشاء جمعية خيرية تعنى بشؤون أبنائها، وتشكيل مجلس صُلح لإصلاح ذات البين في الزّويّة ومنحه الصفة الرسمية من الجهات المختصة، بالإضافة إلى إنشاء منصة إعلامية توثق مخرجاته وأعماله. كما يسعى الملتقى إلى إحصاء الشهداء من أبناء الزّويّة والضباط وصف الضباط المنشقين عن النظام السابق، وتشكيل لجان توعية في مختلف المجالات، وتعزيز أواصر التعاون والتعاضد مع مكوّنات الجولان المحتل في جميع القطاعات، والتواصل مع الأهل وأبناء المنطقة في المغترب والمهجر. ويشمل الهدف أيضاً تشجيع الشباب واستقطابهم للتطوع في وزارتي الدفاع والداخلية، وتشكيل مجلس عام يمثل أبناء المنطقة في جميع المحافل، مع التأكيد على أن «الجولان أرض عربية سورية محتلة، وسنعمل من خلال الدولة السورية لقضية جولاننا الحبيب». في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أوضح الطبيب محمود الرهبان، من أبناء قرية سكوفيا التابعة لمنطقة الزّويّة وأحد أبرز الناشطين في المشاورات التي سبقت عقد الملتقى، أن التَّصور العام يتضمن تأسيس «هيئة عليا» يُنتخب أعضاؤها من قبل الحضور في كل قرية، على أن تُمنح كل قرية مهلة أسبوعين لتقديم ممثليها. وحسب الرهبان، تجتمع الهيئة العليا، المكوّنة من ممثلي كل القرى، خلال 3 أسابيع من تاريخ التأسيس، وتنتخب 11 عضواً لتمثيل مجلس إدارة الملتقى، الذي سيُشكّل لجاناً فرعية بالتعاون مع أهل الاختصاص والكفاءة من مختلف القرى، بناءً على الكفاءة فقط، بعيداً عن المحاصصة المناطقية أو العائلية. وتُشرف الهيئة العليا رقابياً على عمل مجلس الإدارة، بما يشبه دور مجلس الشعب في مراقبته للسلطة التنفيذية أو الحكومة، حسبما أوضح الرهبان، الذي أشار إلى أن مدة ولاية كل من الهيئة العليا ومجلس الإدارة عامان، قابلة للتجديد لمرة واحدة. وحرص الرهبان على توضيح أن كل ما سبق هو تصور مبدئي وخطة عمل مقترحة، تعدلها الهيئة العليا وفق ما يرتضيه أو يُجمع عليه ممثلو القرى، مشيراً إلى أنه لا يوجد إجماع على هذا الأمر. تضمن الملتقى مداخلات عدّة، كان من أبرزها الدعوة إلى شمول المشروعات الاستثمارية التي أبرمت الحكومة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بشأنها مع دول عربية وشركات دولية في مدينة القنيطرة. كما لفت أحد المداخلين الانتباه إلى الانتهاكات التي يتعرَّض لها أبناء القنيطرة على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي، داعياً الدولة إلى وضع حدٍّ لهذه الانتهاكات وعدم ترك الأهالي لمصيرهم. كما طالب بعضهم بإشراك فئة الشباب في اللجان التي ستنبثق عن الملتقى، متمنين أن تكون محافظة القنيطرة فعلياً وليس اسمياً ضمن المحافظات السورية الـ14، وأن يتمتع أهل الجولان، الذين يضمّون أعداداً كبيرة من الكفاءات، بتمثيلٍ فاعل ودور مؤثر في صناعة تاريخ البلاد.

وفي حين دعا أحد الحضور إلى زيادة توزيع السلال الغذائية على الأهالي نظراً إلى الأوضاع المعيشية الصعبة، رد آخر مؤكداً رفضه لتقليص قضية الجولان إلى مجرد سلة غذائية، مشدداً على أن جوهر القضية يكمن في أن هناك أرضاً سورية محتلة يجب أن تعود إلى أصحابها الأصليين. ومن بين الحضور كان الشيخ عمر الطحان، شيخ قبيلة النعيم، الذي بارك انعقاد هذا الملتقى، في ظل الإدارة الجديدة بقيادة الرئيس الشرع. وتمنى الطحان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تُبعد القيادة السورية كل الطامحين إلى جمع الثروات من خلال الفساد، مؤكداً أن سوريا لكل الشرفاء ولكل السوريين من جميع الطوائف والأعراق. وأضاف الطحان: «بيد أن السيئين الذين ارتضوا أن يبيعوا أنفسهم إلى دول أخرى نحن لسنا معهم»، آملاً أن تجد الدولة الحلول المناسبة للتعامل مع الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين في القنيطرة.

 

البيت الأبيض يفكر في دعوة زيلينسكي لحضور "قمة ألاسكا"

أبوظبي- سكاي نيوز عربية/09 آب/2025

ذكرت شبكة "إن بي سي" يوم السبت أن البيت الأبيض يدرس دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى ألاسكا، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس دونالد ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس. ونقل التقرير ذلك عن مسؤول أميركي رفيع المستوى وثلاثة أشخاص مطلعين على المناقشات الداخلية. ووفق أحد الأشخاص الذين تم إطلاعهم على المحادثات فإنه "تجري مناقشة الأمر". ووفق مسؤول في البيت الأبيض فإن "ترامب منفتح على عقد قمة ثلاثية في ألاسكا مع بوتين وزيلينسكي، والبيت الأبيض يخطط حاليا لعقد اجتماع ثنائي بناء على طلب بوتين". وكان الرئيس ترامب قد قال الجمعة إنه سيلتقي بوتين في 15 أغسطس في ألاسكا. واقترح ترامب في تصريحات لصحفيين في البيت الأبيض الجمعة اتفاقا يشمل تبادلا للأراضي. وصرّح ترامب قائلا "سيكون هناك تبادل للأراضي لتحسين وضع كليهما". ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المسؤول في الكرملين يوري أوشاكوف قوله إن "روسيا والولايات المتحدة جارتان قريبتان وتحدان بعضهما البعض"، مضيفا "يبدو أنه من المنطقي تماما أن يسافر وفدنا جوا عبر مضيق بيرينغ وأن تُعقد القمة الهامة والمنتظرة بفارغ الصبر بين زعيمي البلدين في ألاسكا". ووفق أوشاكوف "سيركز الرئيسان بوتين وترامب على مناقشة الخيارات لتحقيق حل سلمي طويل الأمد للأزمة الأوكرانية".وقال الكرملين أيضا إنه دعا ترامب لزيارة روسيا بعد لقاء القمة مع بوتين في ألاسكا. وأفادت وكالة "بلومبرغ" بأن واشنطن وموسكو تسعيان للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا من شأنه أن يُثبت سيطرة روسيا على الأراضي التي استولت عليها خلال عمليتها العسكرية. وينص الاتفاق المفترض الذي أوردته "بلومبرغ" على أن توقف روسيا هجومها في منطقتي خيرسون وزابوريجيا على امتداد خطوط القتال الحالية.ويطالب بوتين بالسيطرة على أربع مناطق أوكرانية وهي لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، التي ضمها عام 2014. وسبق أن أبدت أوكرانيا استعدادها التحلي بالمرونة في مساعي إنهاء حرب دمرت مدنا وبلدات فيها وأودت بحياة أعداد كبيرة من جنودها ومواطنيها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

النظام الإيراني يخطط لعودته — لا تدعوا ذلك يحدث

د. مجيد رافي زاده/معهد جيتستون/09 آب/2025.

(ترجمة من الإنكليزية بتصرف بواسطة الياس بجاني)

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146089/

إن النظام الإيراني مبني على قناعة راسخة بأنه يجب عليه تصدير رؤيته الإسلامية الثورية، والإطاحة بالحكومات العلمانية، وتوحيد العالم الإسلامي تحت دولة إسلامية شيعية واحدة. هذا المشروع هو هدفه الأساسي. إنه ما يمنح الجمهورية الإسلامية الإيرانية هويتها. ودستورها يكرس هذه الرؤية، ومؤسساتها - بدءًا من الحرس الثوري الإيراني إلى أجهزتها الاستخباراتية - مبنية على أساس تحقيق هذا الهدف.

إن النظام المبني على هذه الأسس لا يتخلى عن مهمته عندما يواجه انتكاسات. بل يتكيف، ويعيد تنظيم صفوفه، ويضرب من جديد عندما يكون العالم مشتتًا أو منقسمًا. من المهم ألا نسيء فهم ضعفه الحالي كدليل على هزيمته، بل على الأرجح هو مقدمة للتصعيد.

هذا الخطر لا يقتصر على الشرق الأوسط. بل إنه يمتد الآن إلى عمق أوروبا وأمريكا الشمالية. مؤخرًا، أصدرت الولايات المتحدة، بالاشتراك مع ثلاثة عشر عضوًا في الناتو والنمسا، بيانًا مشتركًا يتهم إيران بتنفيذ عدد متزايد من المؤامرات على الأراضي الغربية. الهدف واضح: إسكات منتقديها، ونشر الخوف، وتوسيع قدرة إيران على العمل دون عقاب على الأراضي الأجنبية.

إيران ليست دولة طبيعية تسعى لتحقيق المصلحة الوطنية لشعبها. إنها نظام ثيوقراطي أصولي ملتزم بالغزو. إنها تزدهر على الصراع. كل دولار يتدفق إلى خزائنها هو دولار يمول الإرهاب. كل سفارة تحتفظ بها في الخارج هي مركز قيادة محتمل للتجسس والاغتيال. كل يوم يرخي فيه الغرب يقظته هو يوم يستخدمه النظام الإيراني لإعادة تنظيم صفوفه والانتقام. لهذا السبب يجب على المجتمع الدولي أن يظل متحدًا ومركزًا - ليس فقط على محاسبة إيران على سلوكها الماضي، ولكن على إحباط مؤامراتها المستقبلية.

يجب ألا يُسمح لإيران بإعادة التسلح في ظل هذا النظام. يجب ألا يُسمح لها بمواصلة حملتها الإرهابية. هذا الهدف يعني الإبقاء على "الحد الأقصى من الضغط". وهذا يعني قطع صادرات النفط الإيراني. وهذا يعني حرمانها من الوصول إلى الاقتصاد العالمي. وهذا يعني إغلاق بؤرها الدبلوماسية، التي تعمل كمراكز للتجسس. وهذا يعني إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة وتطبيقها دون حلول وسط.

لا يمكن للعالم أن يتحمل سرابًا آخر من "الإصلاح" أو "الاعتدال" الإيراني. إيران تعيد بناء آلتها الحربية. يجب أن تستمر مهمة إيقافها، بلا هوادة ودون اعتذار.

النظام الإيراني مبني على قناعة راسخة بأنه يجب عليه تصدير رؤيته الإسلامية الثورية، والإطاحة بالحكومات العلمانية، وتوحيد العالم الإسلامي تحت دولة إسلامية شيعية واحدة. دستورها يكرس هذه الرؤية، ومؤسساتها مبنية على أساس تحقيق هذا الهدف.

النظام الإيراني لا يفكر في دورات انتخابية مدتها أربع سنوات أو مكاسب سياسية قصيرة المدى. بل يفكر في عقود ويتصرف بناءً على أهداف استراتيجية طويلة المدى. قيادته، غير المنتخبة، دائمة بشكل أساسي. تحكم إيران من قبل مرشد أعلى، يشغل منصبه مدى الحياة، ومن قبل نخبة عسكرية ورجال دين لا يدفعهم البراغماتية بل أيديولوجية ثورية إسلامية.

على مدى الـ 46 عامًا الماضية، أصبحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مصدرًا رئيسيًا لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، ومركزًا للإرهاب العالمي، وصداعًا للديمقراطيات الغربية. كان بقاء النظام الإيراني نتيجة تركيز أيديولوجي لا هوادة فيه، وقمع وحشي، وقدرة على استغلال نقاط ضعف خصومه وتفكيرهم قصير المدى. مؤخرًا، تعرض النظام لضربة كبيرة. ضربات إسرائيلية وأمريكية استهدفت البنية التحتية النووية الإيرانية وشبكات قيادة وكلائها بدقة مدمرة. قيادة إيران مصابة وكفاءاتها متدهورة، لكن هذا الظرف لا ينبغي أن يدفعنا إلى شعور زائف بالأمان.

الضرر، وإن كان كبيرًا، ليس دائمًا. يجب على الغرب أن يقاوم إغراء رؤية هذا على أنه بداية النهاية للنظام الراديكالي في إيران. فبدلاً من إجبار الملالي على الخضوع، من المرجح أن يغذي الضرر الرغبة في الانتقام. فالنظام يرد على الإهانات المتصورة بانتقام طويل المدى ومخطط له بعناية. قد لا يأتي هذا الانتقام غدًا أو الشهر المقبل - سيكون محسوبًا ومنهجيًا وربما أكثر فتكًا من أي شيء شوهد من قبل، بما في ذلك غزو حماس الإرهابي لإسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أو إسقاط الطائرات المدنية، أو مقتل المئات من الجنود الأمريكيين على يد الميليشيات المدعومة من إيران في لبنان أو سوريا أو العراق.

الاعتقاد بأن النظام الإيراني قد تعلم درسه هو مجرد تمنيات - مجرد إسقاط نفسي غربي يخلط بين ضبط النفس التكتيكي والإصلاح الأيديولوجي. النظام الإيراني مبني على قناعة راسخة بأنه يجب عليه تصدير رؤيته الإسلامية الثورية، والإطاحة بالحكومات العلمانية، وتوحيد العالم الإسلامي تحت دولة إسلامية شيعية واحدة. هذا المشروع هو هدفه. إنه ما يمنح الجمهورية الإسلامية الإيرانية هويتها. ودستورها يكرس هذه الرؤية، ومؤسساتها - بدءًا من الحرس الثوري الإيراني إلى أجهزتها الاستخباراتية - مبنية على أساس تحقيق هذا الهدف.

إن النظام المبني على هذه الأسس لا يتخلى عن مهمته عندما يواجه انتكاسات. بل يتكيف، ويعيد تنظيم صفوفه، ويضرب من جديد عندما يكون العالم مشتتًا أو منقسمًا. من المهم ألا نسيء فهم ضعفه الحالي كدليل على هزيمته. بل على الأرجح هو مقدمة للتصعيد.

هذا الخطر لا يقتصر على الشرق الأوسط. بل إنه يمتد الآن إلى عمق أوروبا وأمريكا الشمالية. مؤخرًا، أصدرت الولايات المتحدة، بالاشتراك مع ثلاثة عشر عضوًا في الناتو والنمسا، بيانًا مشتركًا يتهم إيران بتنفيذ عدد متزايد من المؤامرات على الأراضي الغربية. وأدان البيان أجهزة المخابرات الإيرانية لمحاولتها قتل وخطف ومضايقة أفراد في أوروبا وأمريكا الشمالية، في انتهاك مباشر للسيادة الوطنية. وحذر البيان من أن العملاء الإيرانيين يتعاونون مع منظمات إجرامية عابرة للحدود لتنفيذ أعمال عنف وترهيب. لم تقتصر الأهداف على المعارضين الإيرانيين والنشطاء السياسيين المنفيين، بل شملت أيضًا الصحفيين، والمواطنين اليهود، وحتى المسؤولين السابقين والحاليين. الهدف واضح: إسكات المنتقدين، ونشر الخوف، وتوسيع قدرة إيران على العمل دون عقاب على الأراضي الأجنبية.

تعد حملة الإرهاب المتنامية للنظام الإيراني تذكيرًا صارخًا بأنه لا يعترف بالحدود - لا الحدود الوطنية، ولا القانون الدولي، ولا الدبلوماسية. يواصل النظام إدارة سفاراته وقنصلياته في الخارج كنقاط انطلاق لعمليات الاستخبارات. ودبلوماسيوه، في كثير من الحالات، ليسوا أكثر من عملاء يسهلون العمليات الخارجية للنظام. وتشمل هذه العمليات بلا شك تتبع ومراقبة المعارضين، والتخطيط للاغتيالات، وتنظيم حملات الدعاية وغسيل الأموال. وقد أحبطت وكالات الاستخبارات الغربية بالفعل عددًا لا يحصى من المؤامرات في دول مثل فرنسا. ومع ذلك، فإن كل عملية إحباط ناجحة هي أيضًا إشارة إلى حجم التهديد. إذا نجحت ولو جزء صغير من هذه المؤامرات، فستكون العواقب مدمرة. ليس هذا هو الوقت المناسب للرضا عن الذات.

استجابة للتهديد المتزايد، تحت قيادة الرئيس دونالد ج. ترامب، أعادت الولايات المتحدة بشكل صحيح فرض وتوسيع حملتها "للضغط الأقصى": عقوبات جديدة شاملة تهدف إلى شل القدرات المالية والعسكرية لإيران. كانت إحدى أهم التحركات في 30 يوليو 2025، عندما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية أكبر حزمة منفردة من العقوبات ضد إيران منذ عام 2018. استهدفت هذه الجولة من العقوبات أكثر من 115 سفينة وشركة وفردًا، متورطين في شبكة معقدة لتهريب النفط يديرها محمد حسين شمخاني، وهو مسؤول رفيع المستوى داخل النظام. لعبت هذه الشبكة دورًا رئيسيًا في تصدير النفط إلى الصين وغسل مليارات الدولارات وإعادتها إلى طهران - وهي أموال تُستخدم بعد ذلك لتمويل الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، والحوثيين، وغيرهم من الإرهابيين والميليشيات الوكيلة في جميع أنحاء المنطقة.

يجب أن يستمر الجهد لجعل صادرات النفط الإيراني صفرًا بكامل قوته. شريان الحياة للنظام هو النفط؛ وتظل الصين أهم زبائنها. بينما قد يكون من الصعب إقناع بكين بالتعاون الكامل، فإن الضغط الدبلوماسي والاقتصادي المستهدف على الشركات الصينية وشركات الشحن، وخاصة العقوبات الثانوية على البلدان التي تتعامل معها، يمكن أن يقلل بشكل كبير من تدفق النفط الخام الإيراني. أثبتت إدارة ترامب خلال فترة ولايتها الأولى أنه عندما يتم تطبيق العقوبات بصرامة واستخدام العقوبات الثانوية بفعالية، حتى البلدان مثل الصين ستقلل من مشترياتها. ما هو مطلوب الآن هو الإرادة السياسية لحرمان إيران من الوصول إلى أسواق الطاقة العالمية، والاستيلاء على شحنات النفط غير المشروعة، ومعاقبة أي بلد أو شركة تسهل صادرات النفط الإيراني.

لأوروبا أيضًا دور حاسم تلعبه. لطالما حافظت الدول الأوروبية على علاقات دبلوماسية واقتصادية مع إيران، التي تستخدم سفاراتها كمراكز قيادة للتجسس والإرهاب. إذا كانت أوروبا جادة في الدفاع عن مواطنيها وسيادتها، فيجب عليها أخيرًا اتخاذ إجراءات حاسمة. هذا يعني تعليق العلاقات الدبلوماسية، وطرد الدبلوماسيين الإيرانيين، وإغلاق جميع المنظمات الواجهة المرتبطة بإيران. ويعني أيضًا إنهاء التجارة: فهي لا تفيد إلا القطاعات العسكرية والاستخباراتية في إيران.

إحدى أهم الأدوات المتاحة للمجتمع الدولي هي آلية الأمم المتحدة "لإعادة فرض العقوبات". هذا الحكم، المضمن في "الاتفاق النووي" الأصلي لعام 2015 (JCPOA)، يسمح بإعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة تلقائيًا إذا وُجد أن إيران تنتهك التزاماتها. من المقرر أن تنتهي صلاحية هذه الآلية في 18 أكتوبر 2025، وتتسابق إيران لتجاوز الموعد النهائي. إذا لم يتم إعادة فرض العقوبات الآن، فستكون إيران قد نجحت في المناورة على المجتمع الدولي مرة أخرى. يجب على القوى الأوروبية أن تتصرف عن طريق تفعيل الآلية.

إيران ليست دولة طبيعية تسعى لتحقيق المصلحة الوطنية لشعبها. إنها نظام ثيوقراطي أصولي ملتزم بالغزو. إنها تزدهر على الصراع. كل دولار يتدفق إلى خزائنها هو دولار يمول الإرهاب. كل سفارة تحتفظ بها في الخارج هي مركز قيادة محتمل للتجسس والاغتيال. كل يوم يرخي فيه الغرب يقظته هو يوم يستخدمه النظام الإيراني لإعادة تنظيم صفوفه والانتقام. لهذا السبب يجب على المجتمع الدولي أن يظل متحدًا ومركزًا - ليس فقط على محاسبة إيران على سلوكها الماضي، ولكن على إحباط مؤامراتها المستقبلية.

يجب ألا يُسمح لإيران بإعادة التسلح في ظل هذا النظام. يجب ألا يُسمح لها بمواصلة حملتها الإرهابية. هذا الهدف يعني الإبقاء على "الحد الأقصى من الضغط". وهذا يعني قطع صادرات النفط الإيراني. وهذا يعني حرمانها من الوصول إلى الاقتصاد العالمي. وهذا يعني إغلاق بؤرها الدبلوماسية، التي تعمل كمراكز للتجسس. وهذا يعني إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة وتطبيقها دون حلول وسط.

لا يمكن للعالم أن يتحمل سرابًا آخر من "الإصلاح" أو "الاعتدال" الإيراني. إيران تعيد بناء آلتها الحربية. يجب أن تستمر مهمة إيقافها، بلا هوادة ودون اعتذار.

**الدكتور مجيد رافي زاده، عالم سياسي، ومحلل حاصل على تعليم من جامعة هارفارد، وعضو في مجلس إدارة مجلة هارفارد إنترناشونال ريفيو. ألف العديد من الكتب حول السياسة الخارجية الأمريكية. يمكن التواصل معه عبر البريد الإلكتروني: dr.rafizadeh@post.harvard.edu.

**تابعوا مجيد رافي زاده على X (تويتر سابقًا)

https://www.gatestoneinstitute.org/21821/iran-plotting-comeback

© 2025 معهد جيتستون. جميع الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أو نسخ أو تعديل أي جزء من موقع جيتستون أو أي من محتوياته، دون موافقة خطية مسبقة من معهد جيتستون.

 

«حزب الله» يتحضّر لمواجهة «نزع السلاح»… وخياراته محدودة

مصدر مقرب منه: لا يريد الاصطدام بالجيش

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/09 آب/2025

وضع القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة «حزب الله» أمام خيارات مصيرية، أقلّها تسليم سلاحه طوعاً للدولة والتحوّل إلى حزب سياسي، وأشدّها مرارة خيار التصادم مع الجيش، وهذا ما يضعه أمام عزلة لبنانية، ويُحوّله إلى مجموعة مسلّحة خارجة على القانون، إلّا أن مصدراً مقرباً من «حزب الله» أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن الحزب «لن يُسلّم سلاحه بأي حال من الأحوال، ولا يريد الاصطدام بالمؤسسة العسكرية».

مواجهة مع الشرعية

ثمّة مَن يراهن على تبدّل في موقف الحزب، والذهاب إلى خطاب أكثر عقلانية، انطلاقاً من إدراكه أن الدولة لا يمكن أن تتراجع عن قرارها، وأن الدخول في مواجهة مع الجيش أقرب إلى الانتحار، وعَدَّ رئيس «لقاء سيدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد أنّ «قرار الحكومة رسّم الحدود ما بين مصلحة لبنان و(حزب الله)، وعطّل ما تبقى من هذا السلاح»، مؤكداً -في تصريح لـ«الشرق الأوسط»- أنّ «الأمور لن تصل إلى وضع الجيش بمواجهة السلاح ونزعه بالقوة، ما دامت الشرعية اللبنانية كلّها باتت بمواجهة الحزب». وقال: «بات واجباً عدم التعامل مع الحزب في الاستحقاقات النيابية والبلدية والنقابية والمؤسسات الدستورية ما لم يُسلّم سلاحه للدولة». وشدّد سعيد على أن «قرار مجلس الوزراء يجعل من (حزب الله) مجموعة خارجة على القانون، كما أنّ سلاحه لم يعد قابلاً للاستخدام بعد إقفال الحدود الشرقية والشمالية بقرار من (الرئيس السوري) أحمد الشرع، وإقفال الحدود الجنوبية بقرار من (رئيس الحكومة الإسرائيلية) بنيامين نتنياهو».

مشهد معقد

يتجاهل «حزب الله» موافقته على البيان الوزاري الذي ينصّ على حصر السلاح بيد الدولة، ومنح الحزب الحكومة الثقة على أساسه في البرلمان، ويتهمها بالخضوع للضغوط الأميركية، ويرفض فارس سعيد اتهامات الحزب برضوخ الحكومة للضغوط الأميركية والتهديدات الإسرائيلية، موضحاً أنه «عندما يقول نوّاف سلام إن الحكومة اتخذت القرار بناءً على اتفاق الطائف يعني أن الدولة طبّقت الدستور قبل أن تُطبّق ما ورد في الورقة الأميركية». وزادت تصريحات وزير خارجية إيران، التي أعلن فيها أن قرار الدولة اللبنانية بحصر السلاح بيدها سيفشل، وأن إيران تدعم الخيار الذي يتخذه «حزب الله» من تعقيدات المشهد، ومن تصلّب الحزب أكثر، غير أن مدير معهد الشرق الأدنى والخليج للدراسات والتحليل العسكري، الدكتور رياض قهوجي، رأى أن «خيارات (حزب الله) باتت ضيقة جداً، وكل خيار أصعب من الآخر»، عادّاً أن «الخيار الأسهل هو تسليم السلاح والعودة إلى الدولة، وهذا يضمن استمراريته بوصفه حزباً سياسياً مرتكزاً إلى قاعدة شعبية، أما الخيار الثاني فهو رفض تسليم السلاح واستخدام أدوات القوة التي يمتلكها، والتي خبرناها في الماضي، وتبدأ من الشارع عبر الدراجات النارية والمظاهرات والاعتصامات وصولاً إلى استخدام السلاح». وذكّر قهوجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، بأن الحزب «لم يعد مكوناً من فريق 8 آذار كما كان في السابق، بل يقف اليوم وحيداً في مواجهة الدولة، بما يخص مشروع السلاح، حتى عبارة الثنائي الشيعي لم تعد فاعلة بوجود تمايز بينه وبين حركة (أمل)، ورغم خروج وزراء الحركة من جلسة الحكومة، فقد أعلنت (أمل) أنها ضد خيار الشارع، وبالتالي الحزب سيكون وحيداً».

تحركات استفزازية

لم تُمحَ من ذاكرة اللبنانيين مشاهد اعتصام «حزب الله» وحلفائه المفتوح في وسط العاصمة بيروت ومحاصرة السراي الحكومي منذ نهاية عام 2006، بسبب مطالبة حكومة فؤاد السنيورة مجلس الأمن الدولي بإنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رئيس الحكومة رفيق الحريري، وصولاً إلى استخدامه السلاح في بيروت وجبل لبنان في السابع من مايو (أيار) 2008، وخشيتهم من تكرار هذا السيناريو، وهنا ميّز الدكتور رياض قهوجي بين تلك المرحلة ووقوف الحزب وحيداً اليوم في الشارع، وقال «إذا كان الحزب وحيداً في الشارع فيمكن للدولة أن تتصرف معه، لأن المواجهة حينها لا تكون مع الطائفة الشيعية، وإنما مع تنظيم وميليشيات بقيت تمتلك السلاح بعد اتفاق الطائف، وفي هذه الحالة لن يكون الشارع ذا تأثير، وتكون قدراته محدودة، بدليل أن الجيش اللبناني نجح في الساعات الماضية في لجم مسيرات الدراجات النارية والتحركات الاستفزازية بكل سهولة». ويبقى السيناريو الأمني قائماً، انطلاقاً من عقيدة الحزب القائمة على تقديس السلاح، ولا يسقط فارس سعيد من حساباته «إمكانية لجوئه إلى التصعيد والعودة إلى الاغتيالات»، واستطرد قائلاً «إنّ الزمن تغيّر، فالتحوّل الذي حدث بعد اغتيال رفيق الحريري وجبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي وكل قادة ثورة الأرز لم يعد بمقدوره أن يُغيّره الآن، هذا زمن نهاية المقاومات التي ورِثت الجيوش، وأدخلت المنطقة في فوضى».

عواقب وخيمة

من جهته، قال الدكتور رياض قهوجي «إن إمكانية استخدام السلاح ضد الجيش اللبناني تبقى قائمة بقوة». إلّا أنه حذّر من أن «هذا الخيار سيزيد عزلة الحزب على الصعيد الوطني؛ لأن مواجهة الجيش من المحرمات، فالمؤسسة العسكرية تحظى باحترام ودعم القاعدة الشعبية العامة في لبنان»، مشيراً إلى أن «القوى السياسية في لبنان تُدرك خطورة عدم تسليم السلاح، والذهاب إلى متاهات، منها إمكانية العودة إلى الحرب، ومنها فرض عقوبات على الدولة؛ لذلك فإن القدرة على مواجهة المؤسسة العسكرية ستكون دونها عواقب وخيمة»، مؤكداً أن الحزب «يبادر إلى الهجوم إعلامياً عبر التهويل والتهديد لردع الدولة، لكن حتى الآن لا تزال الدولة ماضية في تنفيذ قراراتها». وقال: «(حزب الله) بات في حالة الانتقال من النكران إلى حالة مواجهة الحقيقة، بالتغيير الذي تشهده المنطقة نتيجة تطورات بدأت منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وسوء الحسابات في فتح جبهة الإسناد والاستمرار فيها التي جرّت لبنان إلى الحرب، وألحقت بـ(حزب الله) ضربة مدمرة».

 

«عادت حليمة إلى عادتها القديمة»

رافيد يائير أبو داوود/يديعوت أحرونوت/09 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146123/

ترجمة من الإنكليزية)

المثل الشعبي «عادت حليمة إلى عادتها القديمة» ينطبق تمامًا على المسرحية السياسية اللبنانية الراهنة. فها هي الحكومة اللبنانية تعود لطرح ملف «نزع سلاح حزب الله» وتفكيك بنيته العسكرية وتحويله إلى حزب سياسي طبيعي يعمل ضمن إطار الشرعية. على الورق، تبدو الفكرة مدعومة من معظم الطوائف والقوى السياسية، لكن في الواقع، ردّ حزب الله واضح وحاسم: لا، وباستعلاء. فهو لا يعترف أصلًا بحق الدولة في مناقشة سلاحه، لأن الدولة – في نظره – وجدت لتخدمه لا العكس. إعادة فتح الملف في هذا التوقيت ليست مصادفة. فقد جاءت بعد الهزيمة المذلة التي مُني بها حزب الله وراعيه الإيراني على يد إسرائيل. إيران، الغارقة اليوم في لملمة جراحها وإصلاح الدمار الذي ألحقه بها الجيش الإسرائيلي، لن تضيّع وقتها وأموالها لإعادة بناء ميليشياها اللبنانية، التي كانت تعتبرها «ورقة يوم الحساب» فإذا بها تتحول إلى ورقة محروقة. يقظة إسرائيل وحزمها في منع أي محاولة لإعادة تنظيم صفوف الحزب أو إعادة تشغيل جبهته، جعلت «المقاومة» تكتفي بعدّ خسائرها بلا أي إنجاز يُذكر. ورغم هذه الضربة القاسية، ما زال حزب الله أقوى قوة عسكرية في لبنان، بسلاح وتدريب وخبرة قتالية تفوق الجيش اللبناني النظامي. وزيادة نسبة الضباط والعناصر الشيعة في الجيش تجعل ولاءه – في أي مواجهة حقيقية – محسومًا لصالح الحزب. أما القوة العسكرية المسيحية التي كانت يومًا ما عامل توازن، فقد اندثرت منذ زمن طويل.

سياسيًا، يتمسك حزب الله بسيطرته الكاملة على القرار اللبناني. المناصب الحكومية والميزانيات التي يبتلعها ليست سوى مكافآت جانبية؛ أما الجائزة الكبرى فهي احتكاره لقرار الحرب والسلم وتوجيه سياسة لبنان الداخلية والخارجية وفق أجندة إيران.

ومع ذلك، ما زال بعض المسيحيين في لبنان يعيشون على أوهام عودة «المنقذ الإسرائيلي». وبحكم خبرتي في التعاون مع مسيحيي الجنوب والكتائب عام 1976، أقول لهم: تخلّوا عن هذه الأحلام. إسرائيل لم يعد فيها أرييل شارون، ولا في الموساد من يبني قصورًا في الهواء عن «نظام جديد في لبنان» يضع رئيسًا صديقًا يوقّع على سلام منفرد. ذلك الزمن انتهى. حتى فرنسا، التي كان بعض اللبنانيين ينظرون إليها كـ«الأم الحنونة» (الأم الحنون) أيام الحرب الأهلية، باتت في نظرهم تاجرة باردة تبيع خدماتها لمن يدفع أكثر.

لبنان لا يعرف الحسم ولا اتخاذ القرارات الصعبة. يعرف فقط المماطلة وجولات الحوار في الفنادق الفاخرة. لذلك، ستطول المفاوضات حول سلاح حزب الله لأشهر وربما سنوات، متنقلة بين بيروت والرياض وباريس، قبل أن تُنتج «إنجازًا وطنيًا» على شاكلة مرسوم يطالب المواطنين بتقليل استهلاك المياه بسبب الجفاف، ويُسوَّق على أنه «استعادة للوحدة الوطنية». لقد شاهدت هذه المسرحية من قبل. في عام 1983، حين كنت أترأس محطة الموساد في بيروت، كانت المدينة تحترق تحت القصف، ومع ذلك لم يجتمع البرلمان ولا الحكومة ولو لمرة واحدة. ثم فجأة، اجتمعوا «لاتخاذ قرارات مصيرية لإنقاذ الوطن». وبعد عشر ساعات من الخطب النارية، صدر القرار التاريخي: إلزام مستوردي السجائر بوضع تحذير صحي على العلب! بهذا الأسلوب تعالج الدولة اللبنانية القضايا الوجودية. وإذا فشلت حتى في الوصول إلى «قرار تحذير السجائر» بخصوص سلاح حزب الله، فهناك دائمًا الحل الاحتياطي: إلقاء اللوم على الطليان. ولماذا الطليان؟ لأنهم بعيدون، ولا أحد سيتكلف عناء التحقق. ففي لبنان، عند وقوع أي كارثة لا يجرؤ أحد على تحمّل مسؤوليتها، يأتي الجواب الفوري: «الحق ع الطليان».

 

شهداء الجيش في أنفاق الحزب

أحمد عياش/نداء الوطن/10 آب/2025

غداة إطلالة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وإعلانه بتعالٍ أن "حزب الله" لن يسلّم سلاحه، سقط أمس 6 عناصر من الجيش اللبناني جراء إنفجار خلال الكشف على مخزن أسلحة وتفكيك محتوياته داخل منشأة للحزب في المنطقة الواقعة بين بلدتيّ مجدلزون وزبقين - قضاء صور، فيما جرح ٥ عسكريين آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات للمعالجة. ستوضح المعلومات طبيعة الانفجار الذي ألحق بالجيش خسائر فادحة هزّت لبنان. وسيتبيّن من هذه المعلومات، أن عناصر الجيش وصلوا إلى نفق "حزب الله" من دون مرافقة من أحد خبراء الحزب، أو على الأقل مزوّدين بتعليمات قدّمها الحزب تعطي فكرة كاملة عن النفق وكيف التعامل مع ذخائره. ونفترض لو أن الحزب قرّر تقديم المعلومات والإرشادات حول عالم الأنفاق التي أنفقت إيران مليارات الدولارات الأميركية لإنشائها في كل لبنان، لاتخذ الجيش كل الإجراءات الاحترازية كي لا يسقط له شهداء كما حصل له أمس. نتحدث عن مساعدة يقدمها "حزب الله" للجيش اللبناني وليس للجيش الإسرائيلي الذي يتمتع بحجم هائل من المعلومات الاستخباراتية حول الحزب. وتمثل هذه المعلومات زوّادة التواصل المستمر بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية وسائر أعضاء اللجنة الأمنية الخماسية المكلفة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار المبرم في 27 تشرين الثاني 2024 والذي أنهى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.

أوقع انفجار نفق "حزب الله" أمس إصابات بليغة في صفوف الجيش. وفعلت مقابلة رعد التلفزيونية مساء الجمعة الأمر نفسه في صفوف اللبنانيين. فقد خطف رعد في هذه المقابلة كل الأحلام الوردية التي صنعتها جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت قبل يوم من إطلالة النائب رعد التلفزيونية، أي الخميس الفائت. فقد تحوّل رئيس كتلة "حزب الله" النيابية طوال المقابلة التي أجرتها معه قناة الحزب التلفزيونية "المنار" والتي قاربت الساعة ونصف الساعة إلى عاصفة رعدية تشبه عواصف الشتاء. واستعاد المشاهدون مع هذه الإطلالة نموذجًا حصريًا بهذه الشخصية التي وصفها ذات يوم وليد جنبلاط بـ"الحائط" الذي لا يمكن الحوار معه بل يجب الوقوف أمامه ثم الرجوع إلى الوراء بحثًا عن طريق لا يفضي إلى هذا الجدار المسدود.

نجح رعد حيث فشل الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في رفع سلاح التنظيم الى مرتبة غير مسبوقة وخصوصًا عندما راح رعد يزلزل الأثير بتعداد الخطايا التي سيتسبّب بها تسليم السلاح وفقًا لقرار الحكومة. وظهرت هذه الخطايا جلية في عبارات رعد: "أن تقول سلّم سلاحك يعني أن تقول سلّم شرفك، وتسليم السلاح هو انتحار، ونحن لا ننوي الانتحار". وذهب الى القول: "أنا أقول الموت ولا لتسليم السلاح ويروحوا يبلّطوا البحر". استحق رئيس كتلة "حزب الله" النيابية اسمه العائلي عن جدارة ، فهو رعد شكلًا ومضمونًا. لكن هذا الوصف يستدعي أن تتوقف كل مظاهر الفرح التي سادت ولا تزال في أوساط الذين انتشوا بقرار الحكومة يوميّ الثلثاء والخميس الماضيين، فما زال هناك الكثير من العراقيل يضعها "حزب السلاح"، ما يمنع من عقد القران بين قرار حصرية السلاح بيد الدولة وبين تنفيذ القرار الذي أنيط بالجيش اللبناني وفي مهلة تصل الى نهاية العام الجاري.

همّش إعلام "حزب الله" وسائر الإعلام التابع له أمس ما قاله رعد عن الجيش. فهو عندما سئل: طلب من الجيش وضع خطة في حدود نهاية آب وحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الحالي الكرة أصبحت في ملعب الجيش ما الذي تنتظرونه من قيادة الجيش بعدما وضعت أمام هذه المسؤولية؟ أجاب: "الجيش يمثل كل اللبنانيين بتركيبته. وألفت النظر الى أن قوة الجيش انه حيادي بين اللبنانيين. ما لازم أن يبيّن الجيش أنه طرف بين اللبنانيين. وأعتقد أن قيادة الجيش تنتبه إلى هذه المسألة". في المقابل، لا تشاطر الولايات المتحدة الأميركية رعد الرأي. فقد أعلن نائب الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية طومي بيغوت أوّلًا عن ترحيب واشنطن بقرار الحكومة اللبنانية بتكليف الجيش اللبناني بخطة لوضع كل الأسلحة تحت سيطرة الدولة بحلول نهاية العام. ثم قال: "طالما أن "حزب الله" يحتفظ بالسلاح، فلن تكفي الكلمات. يجب على الجيش اللبناني الالتزام التام والتحرك الآن لتنفيذ قرار الحكومة بالكامل". ولفت إلى أن "صدقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والتطبيق".

كيف يمكن تقريب ما قاله رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" حول الجيش مع ما دعا إليه الناطق الإعلامي الأميركي على صعيد المؤسسة العسكرية في لبنان؟

يلوح جواب من بعيد يصل الى ما فعله مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني عندما وافق على الحل الذي أوقف الحرب بين ايران والعراق أيام الرئيس السابق صدام حسين. وكانت هناك العبارة التي تلفظ بها الخميني وأصبحت شهيرة بمقدار شهرة صاحبها. فهو قال إن موافقته على إنهاء الحرب "كمن يتجرّع السم". قدّم الزعيم التاريخي لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله نموذجًا مماثلًا لعبارة مرشده الإيراني عندما نطق بعبارة "لو كنت أعلم" في إشارة الى حرب عام 2006 والتي أدت الى نتائج لم يتحسب لها الحزب كي يقول بما معناه انه ما كان ليخوض تلك الحرب لو أدرك أنها ستفضي إلى الكوارث في لبنان التي افضت اليها. افترق نصرالله عن الخميني في موقف أدلى به الأول بعد نهاية حرب تموز 2006. فقد أضاف الى عبارة "لو كنت اعلم" بعدما وضعت الحرب أوزارها، عبارة هي "النصر الإلهي". وهكذا، مسح الحزب مسؤوليته ومسؤولية إيران عن توريط لبنان في حرب باهظة التكلفة على كل المستويات.

تكمن العبرة في "النصر الإلهي" أنه قادر على تحوير المعطيات وقلبها رأسًا على عقب. أليس في هذه التجربة ما يفتح الباب أمام مخرج من مأزق يلوح في الفترة التي تفصل لبنان عن نهاية العام الجاري موعد إنجاز قرار حصر السلاح بيد الدولة؟

ستكون عبارة "التسليم الإلهي للسلاح" موازية لعبارة "تجرّع السم". لكن العبارة الأولى ستعطي رعد وقاسم وسائر قادة ما تبقى من "حزب الله" نفحة معنوية تجعل هؤلاء ولاسيما رعد يعلنون بفم ملآن: "إنه الشرف أن يكون تسليم السلاح توفيقًا إلهيًا". من يستبعد ذلك، عليه انتظار تدحرج الأحداث من الضاحية إلى طهران، وكان أحدثها أمس انفجار مخزن نفق الحزب في الجنوب.

 

التّصدّي الجدّيّ للسّلاح أو مواجهة المناطق العازلة

نديم قطيش/أساس ميديا/04 آب/2025

الأخطر من احتمال عودة “الحزب” إلى سابق عهده، وهذا ما لن يتحقّق في أيّ وقت قريب، هو الشعور المتنامي داخليّاً ولدى حلفاء لبنان التقليديّين في العالم العربي، أنّ “الحزب” استعاد زمام المبادرة، في مواجهة الدولة اللبنانية واللبنانيين عامّة.

ما بدا أنّه مشهد سياسي لبناني جديد يتكوّن في لبنان، مع انتخاب جوزف عون رئيساً للجمهورية، وتشكيل نوّاف سلام لحكومة مختلفة عمّا سبق أن ساد في التجربة اللبنانية في السنوات الماضية، سرعان ما بات يقترب من كونه لحظة رمزيّة عابرة، يشكّ كثيرون في أنّها ستتطوّر جدّياً إلى قطيعة حقيقية مع منطق الدولة داخل الدولة. سريعاً تراجع الإيقاع الجديد لمصلحة النغمات القديمة، حين استشعر “الحزب” أنّ خصومه لم يفلحوا في امتحان التماسك حول خطاب ما بعد السلاح وما بعد المقاومة. لم يحتَج “الحزب” إلى الكثير من الصخب حيال المعادلة السياسية التي وُلدت من رحم هزيمته في حرب إسناد غزّة. ولم يسعَ إلى إسقاطها عبر التنمّر في الشارع. اكتفى بالصمت ومراقبة قوى الدولة اللبنانية تبدّد رصيدها لدى الناس والمجتمعَين العربي والدولي، ثمّ أدار محرّكات إعادة التموضع عبر خطاب التصعيد الأخير. الأخطر من احتمال عودة “الحزب” إلى سابق عهده، وهذا ما لن يتحقّق في أيّ وقت قريب، هو الشعور المتنامي داخليّاً ولدى حلفاء لبنان التقليديّين في العالم العربي، أنّ “الحزب” استعاد زمام المبادرة

لبنان أضاع الفرصة؟

أثبت الرهان على رمزيّة الأشخاص، من دون رؤية واضحة تجاه السلاح، أنّه لا يفضي إلّا إلى حالة إنكار جماعي، تكتفي بشبه الهدوء وشبه الاستقرار ولو من دون أفق لنهوض حقيقي. وفي هذا السياق يمنّي اللبنانيون أنفسهم، أنّ أفضل ما يمكن أن يحقّقه “الحزب” على مستوى استعادة هيبته، سيظلّ أدنى بكثير من أدنى وضعيّاته قبل الهزيمة، فلماذا استعجال فتح مشكل معه، قد يهدّد شبه الهدوء والاستقرار المتوافرين الآن. بيد أنّ الأمر الآن يتجاوز ما يمكن أو لا يمكن أن يحقّقه “الحزب” على مستوى استعادة وضعه، لأنّ ما يعيشه لبنان صار تعبيراً عن انكشاف حدود الدولة اللبنانية وضعف قدرتها اليوم وغداً وأبعد.

الجميع، في لبنان وخارجه، صار أقرب إلى استنتاج مفاده أنّ لبنان أضاع فرصة استعادة الدولة، واكتفى بمعالجة الفراغ المؤسّساتي والدستوري، مبقياً على الفراغ السياسي بمعناه الأوسع، وهو ما استثمره “الحزب” ليقول إنّه لم ينتهِ. ثمّة حقيقة جوهرية بسيطة: لا تمتلك الدولة اللبنانية مشروعاً سياسيّاً واضحاً تجاه “الحزب”. فالجميع يتفادون طرح السؤال الكبير: ما هي وظيفة هذا السلاح بعد كلّ ما جرى؟ ولأنّ أحداً لا يملك جواباً، سوى شعار “حصريّة السلاح”، يملأ “الحزب” هذا الفراغ بإجابات تراوح بين الحاجة إلى السلاح لمواجهة التهديد الوجوديّ المفترض الذي يواجه الشيعة، أو مواجهة صعود سنّية سياسية سلفيّة في سوريا وتداعياتها المحتملة في لبنان، أو للمقاومة مجدّداً و”تحرير الأرض” وفرض إعادة الإعمار!! عليه بات الارتباك الرسمي، وخطاب الدولة الخجول، وفائض المراوغة في التفاعل مع الضغوط الدولية على لبنان، مشاركة غير مباشرة في تحصين السلاح، وخضوعاً ضمنيّاً للجواب الذي استعاد “الحزب” قدرة فرضه على الجميع.

الانطباع المتنامي أنّ لبنان اختار ترك الأمور لمعادلة “الوقت يضعف الحزب” أو أنّ “التسوية الكبرى في المنطقة تنزع سلاحه تدريجياً”، وهي خيارات لا نتيجة لها إلّا إضعاف موقع الدولة، ومنح “الحزب” كلّ الوقت ليستعيد ما فقده. ففي ظلّ انعدام المبادرة لإنتاج وقائع سياسية تعيد تعريف الدولة بوصفها مشروعاً واثقاً وجامعاً وقادراً، تتحوّل الدولة إلى حلبة لإدارة توازنات هشّة وحسب. أثبت الرهان على رمزيّة الأشخاص، من دون رؤية واضحة تجاه السلاح، أنّه لا يفضي إلّا إلى حالة إنكار جماعي

انفجار داخليّ كبير

في قاموس أعمال البناء والإنشاءات، “النشّ” هو تسرّب رطوبة عبر الجدران نتيجة خلل داخلي في المياه. أمّا في السياسة اللبنانية، فقد صار “النشّ” منهج حكم، أي انتظار تسرّب تسويات خارجية كبرى إلى البلد، بدل تحمّل المسؤولية وطرح حلول لبنانية حقيقية يواكبها الخارج. وبانتظار “حلّ إقليمي” “ينشّ” على جدران الجمهوريّة، تتآكل مناعة الدولة ببطء وبلا ضجيج. استمرار المراوحة تحت غطاء تسوية شكليّة، أو ميزان قوى وهميّ، يتيح لـ”الحزب” تثبيت ما بقي من وضعه، وإن لم يتمكّن من استعادة ما كانه تماماً. وهو واقع سياسي وأمنيّ يبقى عرضة للاهتزاز، بطريقة غير قابلة للضبط، لا سيما في لحظة إقليمية متوتّرة، في غزّة وإيران وسوريا واليمن. عليه، ما لم تتغيّر عقليّة الانتظار المزمن، وتُستولَد لحظة تأسيسيّة لبنانية تستعيد السؤال الجوهري: من يقرّر؟ من يحكم؟ وما معنى الدولة؟ لن ترتقي أيّ تسوية مقبلة إلى مرتبة الحلّ النهائي، وسيظلّ لبنان أسير الوقت المستقطَع، بين حربين. عليه تفتح مناخات الشلل السياسي وضعف القرار السيادي، الباب لإسرائيل لفرض واقع أمنيّ جديد في جنوب لبنان، يشبه إلى حدّ بعيد ما نجحت في ترسيخه في جنوب سوريا، خصوصاً في درعا والقنيطرة والسويداء، أي مناطق عازلة غير معلنة، تُدار عبر متابعة أمنيّة دقيقة وتنفيذ ضربات جراحية في ظلّ غياب فعليّ للدولة المركزية. لكنّ الفارق الجوهري بين جنوب لبنان وجنوب سوريا، هو أنّ أيّ محاولة إسرائيلية لفرض مناطق عازلة هنا، لن تمرّ بهدوء. فبيئة الجنوب اللبناني، على خلاف عموم درعا والقنيطرة والسويداء، معادية لإسرائيل، وهو ما يحتّم أن تترافق خطة إعادة ترسيم الخريطة الأمنيّة مع تفريغ سكّاني جماعي سيدفع بمئات الآلاف شمال نهر الليطاني، وربّما أبعد، وهذا ما يفتح الباب على توتّرات اجتماعية ومذهبية تهدّد بانفجار داخليّ كبير. من المفيد أن تقتنع الدولة اللبنانية بأنّ كلفة التصدّي النهائي الذي لا تجميل له ولا عودة عنه لملفّ سلاح “الحزب”، أيّاً يكن التهويل بشأنها، تبقى أقلّ بكثير من كلفة ترك إسرائيل تفرض وقائعها على الأرض، وبشروط لا يملك لبنان ردّها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

وفد من ""لقاء نهضة لبنان" يسلم سيادة المطران الياس عودة وثيقة اللقاء ومذكرة عن موجبات وضع لبنان تحت الفصل السابع

فايسبوك/09 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146092/

في سياق تسليم وثيقته السيادية والخلاصية للمرجعيات والفاعلين في المجتمع اللبناني قام اليوم وفد من "لقاء نهضة لبنان" بزيارة ل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة وتم تسليمه وثيقة اللقاء ومذكرة عن موجبات وضع لبنان تحت الفصل السابع، وقد ضّم الوفد: المهندس الفراد ماضي، الاستاذ جاد الأخوي، السيدات نسرين ياغي و ابتسام كعدي و ريما سعد، والاستاذ آياد مرعي والمهندس زاهي علام

شكر الوفد سيادته على انتدابه ممثلا عنه للمشاركة في اللقاء، وتم تقديم لمذكرة القانونية له التي اعدها اللقاء بشأن تفعيل الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة في الحالة اللبنانية ووضع لبنان تحت وصاية دولية مؤقتة نظرا  لما وصل اليه الوضع الداخلي من تهديد مباشر للسلم والامن الاقليمي والدولي.

تناقش الطرفان بالوضع الداخلي، خاصة بعد قرار مجلس الوزراء الذي اعتبره المطران "جيداً" انما تبقى العبرة في التنفيذ وفي اصرار الدولة على بسط شرعيتها وعدم السماح لا بل قطع الطريق امام كل من تخوله نفسه التمادي على السيادة اللبنانية والتدخل بالشؤون والقرارات السيادية الوطنية للحكومة واذا لم يسلم سلاحه بالطرق السلمية ضرورة نزعه بالقوة.

هذا وشدد سيادة المطران على اهمية اعادة بناء الانسان في لبنان ليعود حس الانتماء والتعلق بالجذور والتاريخ للنمو، لا ان يتحول المجتمع عند اول ازمة الى مجموعة من الهاربين والمتنصلين من واجباتهم الوطنية وكأن هذه الارض وهذا  الوطن فندق يعودون اليه لاستعراض الثروات متناسين كل ارثهم الادبي والفكري والتاريخي، والاهم الاخلاقي.

 

جو رجي وزير الخارجية يشجب التصريحات الأخيرة الصادرة عن السيد علي أكبر ولايتي

موقع أكس/09 آب/2025

تشجب وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية التصريحات الأخيرة الصادرة عن السيد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي تشكّل تدخّلًا سافرًا وغير مقبول في الشؤون الداخلية اللبنانية. وليس هذا التدخل الأول من نوعه، إذ دأب بعض المسؤولين الإيرانيين الرفيعين على التمادي في إطلاق مواقف مشبوهة على قرارات داخلية لبنانية لا تعني الجمهورية الاسلامية بشيء. وإنّ هذه الممارسات المرفوضة لن تقبل بها الدولة اللبنانية تحت أي ظرف، وهي لن تسمح لأي طرف خارجي، صديقًا كان أم عدواً، بأن يتحدث باسم شعبها أو أن يدّعي حق الوصاية على قراراتها السيادية. وتُذكّر وزارة الخارجية اللبنانية القيادة في طهران بأنّ الأجدر بإيران أن تلتفت إلى قضايا شعبها وتركزّ على تأمين احتياجاته وتطلعاته، بدل التدخّل في أمور لا تخصّها. إن مستقبل لبنان وسياساته ونظامه السياسي هي قرارات يتخذها اللبنانيون وحدهم، عبر مؤسساتهم الدستورية الديمقراطية، بعيدًا عن أي تدخلات أو إملاءات أو ضغوط أو تطاول.وإنّ الدولة اللبنانية ستبقى ثابتة في الدفاع عن سيادتها، وستردّ بما تقتضيه الأعراف على أي محاولة للنيل من هيبة قراراتها أو التحريض عليها.

 

أين الفائدة من اعتماد الحوار سبيلا مع اؤلئك الذين ما زالوا يقبعون في ذهنية المخلوق الاول " الأومو سابييني"

عبدالله الخوري/فايسبوك/09 آب/2025

يتغنى البعض من اصحاب حسن النوايا بالشراكة المحتومة والعيش المشترك على قاعدة لبنان الرسالة وما تحمله من فرادة يجب تعميمها على المسكونة، وإما يُسَوِّقون لهذا النظام البدعة بذمية مطبقة وانصياع لجهلهم بخصائص شريكهم صنيعة ولاية الفقيه المدجج بالخرافات والسطو على المنطق والعقول كمثل الاستهتار بالسيادة الوطنية والاحجام عن التخلي عن سلاح العنوة والغدر الا للمهدي المنتظر. أين الفائدة من اعتماد الحوار سبيلا مع اؤلئك الذين ما زالوا يقبعون في ذهنية المخلوق الاول " الأومو سابييني" ويبادرون شركائهم بطروحات مثقلة بالغلّ والعنجهية كمثل روحو بلّطوا البحر وهم في هزيمة نكراء لا يوازيها سوى قعر البحر المنوي تبليطه.لم تطلب منهم الشرعية اللبنانية سوى النزول عن شجرة الاستقواء والجلوس الى جانب باقي اللبنانيين الذين يسددون الضرائب وقد تبخرت مدخراتهم بسبب حروبهم المستوردة من تسلط ولي فقيههم الفارسي الذي يخرّ طائعا ومهزوما امام جبروت اسرائيل والدول الحضارية الكبرى.

الحلول المنطقية الدستورية ليست معدومة إزاء رفضكم لكل الصيغ  عدا تلك التي تمكنكم من السيطرة على عنق الشركاء في الوطن الذي ابحتم فيه النهب والاعتداء والاستقواء بفائض القوة،وها نحن اليوم بمواجهتكم وأنيابكم مخلوعة حيث لا حول لكم ولا قوة سوى الانتظام والرضوخ حيث ان اللجوء الى الشوارعية لم يعد يجديكم نفعا.

 

تحذيرًا خطيرًا وغير مسبوق لمسيحيي لبنان

رابيد رابيتس/يديعوت احرنوت/09 آب/2025

كتب رئيس الفرع العملياتي للموساد في بيروت في الثمانينيات رابيد رابيتس، مقالًا (9 آب 2025) في صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، تضمن تحذيرًا خطيرًا وغير مسبوق لمسيحيي لبنان.

رابيتس اقترح على اللبنانيين بصفته "مؤسس العلاقات مع المسيحيين في جنوب لبنان ومع الكــتائب عام 1976"، إلى أن "يتحرروا من الأوهام". وحذّر من أنه "لا يزال هناك أشخاصًا وجهات بين المسيحيين في لبنان يعلّقون آمالًا على عودة تدخل “إسرائيل”، التي ستخوض حربهم وتحررهم"، لكن "حتى في “إسرائيل” لم يعد هناك قائد على طراز شارون مع مجموعة من المريدين المطيعين الذين يبنون قصورًا في الهواء ويحلمون بـ”نظام جديد في لبنان” يتم فيه تنصيب رئيس صديق يوقع على اتفاق سلام منفصل مع “إسرائيل”". يرى رابيتس أنه "وكما هو معتاد في لبنان، لا يمكن التوقع بأن سلسلة من النقاشات والمحادثات ستؤدي سريعًا إلى حل. من غير المألوف اتخاذ قرارات غير مريحة وتنفيذها فورًا. النقاشات حول تفكيك حـ.ـزب اللّٰه ستستمر أشهرًا طويلة، إن لم تكن سنوات. ستبدأ المحادثات في لبنان، ثم تنتقل إلى السعودية، ومنها إلى فرنسا". وختم ساخرًا "في النهاية ستصدر قرارات تقضي بأنه نظرًا للجفاف الذي ضرب لبنان مؤخرًا، يُطلب من المواطنين ترشيد استهلاك المياه. وهو موضوع سيحظى بدعم الأغلبية و"سيعيد الوحدة للبنان"".

#بيروت_ريفيو

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 09 آب/2025

يوسف سلامة

أسأل بهدوء النائب الحاج محمد رعد،‏هل حمى سلاح الحزب أمينه العام؟ ‏هل حمى القيادات العسكرية عندكم ؟ ‏هل منع تدمير القرى واحتلال بعضها؟

‏هل تصدى لإسرائيل في اصطيادها لعناصره؟ ‏سعادة النائب.

**‏ليكفّ السياسيون عن التعليق على قرار مجلس الوزراء الأخير،.

‏لنترك الدولة تنتصر وحدها كي ينتصر معها لبنان ونشرب جميعنا نخب الانتصار،

‏ولنترك الحزب ينتصر على أوهامه وأنانيته وغرائزه،

أيها اللبنانيون، ‏حذار التهوّر، ‏"الشعور بانتصار أيّ فريق أو مكوّن، هزيمة للوطن"ب، ‏لبنان يحتاج لغة عقلانية وازنة، المقامرة بلبنان جريمة، بل خيانة، ولا أخالك مقامر أو خائن.

**‏يبدو أنّ الجمهورية الإسلامية في إيران تُصِرّ أن تقوم بوظيفتها كاملة وتناضل حتى آخر مقاوم من حزب الله ومن باقي أزرعها في بلاد المشرق،

‏السؤال، أين مصلحة الحزب وباقي الأزرع في ذلك؟

للأسف، كلّ مكوّن لبناني يسقط بدوره وما من مكوّن استفاد من سقوط الآخرين.

**‏قدر الجيش أن يدفع هذه المرة ضريبة الإستقرار والتسويات كما هو قدره أن يدفع كلفة الحروب، ‏رحمات الله على شهدائنا الأبرار، ‏ وحدهم ماتوا فدى الوطن وأهل الوطن.

**‏يبدو أنّ الجمهورية الإسلامية في إيران تُصِرّ أن تقوم بوظيفتها كاملة وتناضل حتى آخر مقاوم من حزب الله ومن باقي أزرعها في بلاد المشرق،

‏السؤال، أين مصلحة الحزب وباقي الأزرع في ذلك؟

للأسف، كلّ مكوّن لبناني يسقط بدوره وما من مكوّن استفاد من سقوط الآخرين.

 

بسام أبو زيد

أدعياء السيادة يخشون أن تقوم الدولة فتنتهي أدوارهم في التخريب والفتن. لذلك يرفضون أي ضغط دولي وعربي لحصر السلاح بيد الدولة ولقيام الإصلاحات وضبط الحدود،يريدون فقط أدوارا لدول وجماعات مارقة تبقي معهم لبنان ساحة للحروب والإقتتال والفوضى وكل الموبقات.

هؤلاء امتهنوا ذر الكذب في العيون،هؤلاء هم دعاة الحوار المزيف للهرب من الموقف والقرار و كستار لاستمرار الهيمنة وفائض القوة حيث يجدون لهم أدوار كومبارس يتركها لهم معلمهم الأكبر.

 

طوني بولس

 رسالة دموية؟

https://x.com/i/status/1954156644218106020

 أحر التعازي لشهداء الجيش اللبناني، شهداء الوطن جميعًا. الجيش اليوم على عاتقه مهام كبرى: فرض الاستقرار والأمن، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها. الانفجار الذي أودى بحياة 6 من أبطال الجيش وجرح 10 آخرين، يستدعي تحقيقًا دقيقًا وشفافًا وعلنيًا، خصوصًا مع تأكيد المعلومات أن الانفجار وقع أثناء دخول الجيش إلى منشأة تابعة لحزب الله عبارة عن نفق كبير بداخله مخزن كبير للعتاد العسكري.  هل الحادثة رسالة دموية لترهيب الجيش وهو يستعد لأداء دوره الوطني في سحب سلاح الميليشيات وحصر السلاح بيد الدولة؟

 

د. هادي مراد

مفارقة خطيرة برسم الرأي العام الشيعي: هل تعلم أنّ بقاء الوزراء الخمسة في الحكومة حتى لو تحفّظوا عن التصويت على قرار مجلس الوزراء هو غطاء ميثاقي وبالتالي إعطاء الجيش الصلاحية المطلقة لخطة حصر السلاح. بموافقتهم. لو كان صحيحًا أنّ هناك رفض قيادي من الثنائي، لكان استقال الوزراء خمستهم بدون أي مرواغة أو حرد. فلمَ كبّ اللوم على اللبنانيين وترك وزراءكم بدون مساءلة؟ إذا كنتم حقًا لا تريدون القرار فلتتظاهروا أمام منازل ركان وتمارا وياسين وفادي ومحمد حيدر للاستقالة. كل شيء خارج هذا السياق وبقاء الوزراء في الحكومة لا معنى له سوى المزايدة. أو اقبلوا بالقرار كما قبل به وزراء أمل وحزب_الله.

 

د. ريدان حرب

حين تُقاتل السماء مع أصحاب الأرض  ومن كان الله معه فمن عليه 

لم تكن الأمطار تزور #السويداء في مثل هذا الوقت… لكن بعد أن طمر الدواعش آبار السويداء وقطعوا عنها الماء، أرسل الله غيثه لتتفجر الأنهار من جديد.  رسالة من السماء:  الأرض لا تُخذل حين يدافع عنها أصحابها الأصليون.

 

الجنرال يعرب صخر

تمرد_حزبللاه وتحريض_ايران، وتهديد رعد ووعيد عراقجي وتنديد الخامنئي.. يؤكد المؤكد في أن المسألة ليست فقط في نزع_سلاح_حزبللاه، بل هي في عزم لبنان على التحرر_من_الاحتلال_الايراني.

لذا، على السلطة_اللبنانية وامام تضحيات وقدسية_دماء_الجيش_اللبناني، عدم التراخي والتماسك أكثر والتمسك بما عقدت العزم عليه، والمضي قدما" بعناد وإصرار ومسؤولية وطنية كبرى، نحو انجاز_الاستقلال_الحقيقي للبنان واللبنانيين.

 

الأب مارتن بَني

من مجلّة أراجيك

هل تعلم أن الذين يريدونك أن تكون إنساناً طائفياً يفتك بالبشر ويسحقُ الآخرين لمجرّد الاختلاف الفكري معهم، هم نفسهم أولئك الذي يحرّمون عليك الفن وتذوّقه! ألم تلحظ وجود هذا الرابط الخطير بينهم! ألم تعرف أن كل هذا التضييق على مفاهيم الحس الجمالي بمختلف تجلّياته هو لأجل جعل منك إنسانًا جافًا، قاسيًا، وكأنّك زجاجة صمغ منسيّة في أحد دكاكين النجارة! لأنه وبُمجرّد أن تُصبح إنسانًا فنانًا سيستحيل عليك أن تنفذ مصالحهم وأن تكون طائفيًّا يقتل ويذبح ويدمر! لا يوجد إنسان يقتل إنساناً آخر بعد قراءته لمسرحيّة ما لشكسبير أو سماعه لمعزوفة رقيقة لأندريه ريو! من المستحيل على إنسان أن يمسك بيده الأولى ريشة لكي يرسم لوحة وفي يده الأخرى سيف يحزّ به الأعناق! مُستحيل أن يحدث أمر كهذا. تذكّر دائمًا أنّ الإنسان الفنان من المُستحيل أن يضر أحدًا؛ لأنّ من عرف جمال الوجود يستحيل عليه أن يعرف قبح الأذى! تخلّص من عقليّة الإسفنجة التي تستوعب كل شيء، وتحوّل إلى فلتر نقدي يغربل كل ما يدخل ويخرج منه وإليه..  وقدّس الإنسان الاخر مهما كان مختلفاً معك..

 

مكرم رباح

يلي سميك حيط يا محمد رعد ما قصّر فيك… إنت قلت: “نروح نبلط البحر”…تكرم عينك يا حيط… مش بس بلاط، كمان رَوْب وجَلَي.... سلاحك لتقتل رقيق الحريري و جورج حاوي و لقمان و سمير و فرنسوا و مصطفى جحا و جبران و بيار و الحنتوش و تفتل الأطفال بسوريا و تدافع عن ابو سلة ...

السلاح بحياتو مع عمل من المجرم رجال....

 

بشارة شربل

خسارة بلا شماتة

يعلم "الحزب" ان طريقه مسدود وأنه ورقة أخيرة في يد طهران. محاولته الحصول على مكاسب في النظام متأخرة. تخسر اليوم بكرامتك ولمصلحة الدولة افضل من ان يذكرك شامتون بقول طارق عزيز للأكراد: ليس لديكم الا البكاء.

 

ميشلين أبي سلوم

بكل وضوح وقوة: عندما يقول نائب في البرلمان اللبناني “الموت ولا تسليم السلاح”، يجب أن نسأله عن صفة حيازته للسلاح والغاية منه، فلو كان رغبته في الموت فهذا شأنه وحده، لكنه لا يحق له أن يورط الشعب في هذه المغامرة الانتحارية…

 

 زينا منصور

لا حل في لبنان إلا عبر التفاوض والضغط لتسليم الصواريخ لمنع عودةالحرب في الإقليم ولبنان. السلاح النووي في إيران والصواريخ البعيدة المدى مع الحزب يمكن ان تؤدي إلى إشتعال حرب.

تسليم الصواريخ التي ماتزال في مخازن الحزب، هي الهدف، علما أن إيران منعته من إستخدامها للدفاع عن نفسه.

 

نافذ وراق

اطهر الايمان تسمية الامور باسمائها : تفخيخ المستودع مقصود ومقصود اكثر استهداف الجيش اللبناني ، لماذا يكرهون ويحقدون على هذا الوطن ؟

 

 محمد الأمين

على أهل جبل عامل"الجنوب" أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في إنقاذ لبنان والطائفة الشيعية من الهلاك، وأن يصرخوا في العلن بما يقولونه سراً عن هيمنة الميليشيات. تحرروا

 

فيصل نصولي

إنها جريمة موصوفة بكل معاني الخيانة العظمى. على الجيش أن يُنشئ فوراً لجنة خاصة، وبالتنسيق المباشر مع قوات اليونيفيل، لتنفيذ مسح دقيق وشامل لمسرح الجريمة وكشف الحقائق كاملة للشعب بلا أي مواربة. وأيّ تستّر أو تهاون هو خيانة صريحة وتواطؤ فج، ويجعل صاحبه شريكاً كاملاً في هذه الجريمة الإرهابية حتى آخر حرف.

**أرواح شهداء الجيش اللبناني لن تهدأ، ولن يكتمل حقّهم، قبل أن يُسلَّم هذا السلاح الخبيث الإرهابي إلى كنف الشرعية وحدها.

لن تهدا ولن ترتاح قبل ان يكتمل حقهم

 

بسام بوزيد

من حقنا كالبنانيين أن نعرف حقيقة ما حصل مع جنودنا في مجدل زون وأدى إلى استشهاد ٦ منهم. هل هو حادث عرضي؟هل هو عمل مدبر ومن قبل من؟

في هذه المرحلة الدقيقة يجب إظهار الحقيقة كما هي من دون أي رتوش أو مراعاة. ننتظر بيان قيادة الجيش.

 

شارل جبور

النائب محمد رعد: "الموت ولا تسليم السلاح".

مش غلط. الله ياخد بيدك حاج.. معك حق وما ترد عا حدا، لأنو بالآخر الواحد بدو يموت، فأشرف له ان يموت بسلاحه.. ثقافة الموت واستسهال الموت ونشر الموت..

 

د. غازي المصري

اهم سبب لتخلف الشرق الاوسط هو فقه  الدين الاسلامي  الذين يرفض التطوير لان هذا يؤدي الى سقوط السردية وبالتالي يسقط  التسلط والاستبداد بحياة ومصير الناس

 

نضال السبع

محور المقاومة لم يكن مشروعا جديا ، كان ضجيج اعلامي اكثر منه فعل على الارض ، حين يتخذ المحور من تنظيم الاخوان المسلمين ووئام وهاب حلفاء ، فهذا يعني ان المشروع غير جدي

 

نديم قطيش

تصريح خطير في دلالاته؛ فكربلاء في الوعي العقائدي الوجداني شيء، وفي الميدان العسكري والسياسي شيء آخر تماماً. ما يؤشر اليه بأنه "وقفة عز" كان في الواقع نكبة عسكرية وشخصية، ومأساة جماعية فادحة الثمن حلت بآل البيت..عسى ان لا تكون نتائج طريق كربلاء كطريق القدس

سكاي نيوز عربية-عاجل

رئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد: القرار الذي اتخذ في الحكومة فتح لنا الطريق إلى كربلاء

 

الدكتور منصور المالك

 الانفجار وقع اثناء تعامل الجيش اللبناني مع مخزن اسلحة للحزب في جنوب لبنان.

على الحكومة اللبنانية والجيش التحقق من إذا كان الحزب ترك جهاز تفجير لإلحاق الاذى بمن يفتش المخزن ولم يبلغ الجيش اللبناني عمداً أو سهواً. هذه جريمة ضد الجيش اللبناني تستحق أقسى أنواع العقاب. رحم الله شهداء الجيش.

 

نواف سلام

بكثير من الألم يزف لبنان ابناء جيشنا الباسل الذين ارتقوا شهداء في الجنوب، وهم يؤدّون واجبهم الوطني.

إن لبنان كله، دولة وشعباً، ينحني إجلالاً أمام تضحياتهم ودمائهم الزكية التي تُعيد التأكيد أن جيشنا هو صمّام الأمان، وحصن السيادة، وحامي وحدة الوطن ومؤسساته الشرعية.

رحم الله أبطالنا.

 

المرصد الديموقراطي السوري

 طالب في صف التاسع يقاتل في صفوف قوات النظام الإرهابي

سقوط أخلاقي جديد برسم المنظمات الإنسانية، النظام الإرهابي يستخدم مراهقين بعمر 15 سنة في حربه الطائفية ضد السويداء.

يسر حاج اسماعيل طالب بصف التاسع من محافظة ادلب قتل وهو معتدي على أهل محافظة السويداء.

في الطرف المقابل يُقتل طلاب بنفس العمر في السويداء والساحل السوري، ولكن في بيوتهم الآمنة، كالطالبة دلع الأسعد والتي قتلت منذ أيام قليلة في منزلها و مع شقيقتها على يد قوات الجولاني، وذلك بعد أن أجرت امتحان الصف التاسع.

 

فيصل القاسم

هام: سيبدأ قريباً إن شاء الله تنفيذ مشروع ترميم وإصلاح القرى المتضررة في محافظة السويداء، بعد تخصيص ميزانية خاصة لهذا الغرض. وقد بدأت الفرق الهندسية فعلياً بتقييم الأضرار تمهيداً لانطلاق أعمال الترميم، التي ستشمل أيضاً المراكز الصحية والصيدليات والمرافق العامة. وسنوافيكم بالتفاصيل تباعاً.

 

ماهر شرف الدين

بعض الحزبيين من أتباع #وليد_جنبلاط -ولا أعمّم لأن بينهم المناضلين والأبطال والشجعان لذلك أقول "البعض منهم"- إذا بصقَ البيك في وجوههم اعتبروا تلك البصقة تكريماً لهم و"لفتة كريمة من الرئيس"، وإذا طلب منهم البيك تغيير دينهم لغيّروه فوراً وهم يحاولون إقناعك بأن البيك طلب ذلك منهم من أجل "حماية الدروز"!!!هذا البعض المقرف الذي يدافع عن تآمر وليد جنبلاط على دروز السويداء بحجة أنه يريد مصلحتهم، يغمض عينيه عن مجازر الإبادة التي ارتكبها الجولاني ضد الدروز لأنهم فقط دروز! ولا يرى آلاف البيوت التي أحرقها الدواعش، ولا يرى آلاف الشهداء والجرحى… لأن المهم لديه هو رضا البيك وليس وجودنا، المهم لديه رفاهية البيك وليس تشرُّد أكثر من مئة ألف درزي خسروا بيوتهم وقراهم، المهم لديه دوام بصقة البيك على وجهه، وليس كرامة أهلنا وبركة صُلَّاحهم!!

إلى هذا النوع المقرف من الأتباع المستعدين لخيانة أهلهم من أجل رضا البيك، أقول: نحن الذين سنربح معركة وجودنا مرفوعي الرأس، وأنتم الذين ستخسرون كرامتكم أذلّاء تابعين لإقطاعي مريض نفسياً يعيش آخر أيام إقطاعه، لذلك "يُبلعط" كثيراً. وسنذكّر بعضنا.

 

داني عبد الخالق

https://x.com/i/status/1954176540066869475

لم تكن الأمطار تأتي في مثل هذا الوقت… لكن بعد أن طمر الدواعش آبار المياه وقطعوا الماء عن السويداء، أرسل الله غيثه لتنفجر الأنهار من جديد

رسالة واضحة: السماء والأرض تقاتل مع اصحابها الأصليين.

 

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 09-10 آب /2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 آب/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146082/

ليوم 09 آب/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 08/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146047/

For August 08/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight