المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 09 آب /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

        http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.august09.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

تعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/القديس دومنيك مؤسس الرهبنة الدومينيكانية وشفيع الفلكيين

الياس بجاني/حزب إيران الإرهابي في لبنان فطص ومنتي الصلاحية

الياس بجاني/في ذكري الشهداء الأشوريين عربون وفاء للشعب الأشوري المناضل والمؤمن والمتجذر في التاريخ والحضارة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للدكتور صالح المشنوق بشرح ويعري ويسفه خطاب نعيم قاسم الوهمي والمهلوس ويطالب حزب الله الإرهابي يضبضب ويفك عن سما لبنان واللبنانيين

رابط فيديو مقابلة مع د. سمير جعجع من "قناة الجديد"..اجرى المقابلة الإعلامي جورج صليبي

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب

رابط تعليق للصحافي علي حمادة من موقع "جريدة النهار"

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي شارل جبور من موقع "البديل"/هل يقطع لبنان علاقته بإيران؟

جنرال لبناني كبير يكشف "الخطة 10" لنزع سلاح الحزب وتذخير الجيش: اشتباكات وأحداث غير متوقعة قد تحصل!

رابط فيديو مقابلة مع د. فارس سعيد من موقع "بيروت تايمز"

رابط فيديو مقابلة مع إبراهيم مراد من موقع "اون ليبانون"ظعنا اراضي مع أحمد الشرع

رابط فيديو مقابلة مع المهندس توم حرب من موقع "تفاصيل""نعيم قاسم ينتظر الأمر من إيران"

رابط فيديو مقابلة مع الصحافية مريم مجدولين من موقع فادي شهوان ع اليوتيوب

رابط فيديو مقابلة مع الناشط إيلي خوري من موقع "

رابط فيديو تعليق للإعلامي والكاتب إبراهيم عيسى/المفاجأة الصادمة: التاريخ الإسلامي لم يكن رحيمًا كما نعتقد!

اغتيال محمد وشاح «أبو خليل» في البقاع وقائد ميداني آخر… من هما؟

من هو الإعلامي محمد شحادة الذي قضى في الغارة على الزهراني؟

مصادر "العربية": براك يعود قريباً إلى بيروت لبحث قرار حصر السلاح

الحكومة اللبنانية وافقت أمس على مقدمة الورقة التي كان المبعوث الأميركي قد قدمها في وقت سابق للمسؤولين اللبنانيين

جعجع يُهدّئ ورعد يُهدّد....الحكومة واثقة الخطوات وتراقب الشارع

محمد رعد: قرار الحكومة خطير وتسليم السلاح انتحار

رعد: نزع سلاح المقاومة خيانة للسيادة وهدية مجانية لإسرائيل

محمد رعد: "ولو مات الرئيس نبيه سننتخبه رئيسا للمجلس"!

محمد رعد: الموافقة على أهداف الورقة الأميركية "متسرع وخطير

حركة أمل تدعو مناصريها لعدم المشاركة في مسيرات أو تجمعات

لبنان: التفاف واسع حول العهد بعد «حصرية السلاح»

«الثنائي الشيعي» يدرس خياراته دون مغادرة الحكومة

ايران تتمسك بسلاح «حزب الله» لفتح قنوات التفاوض مع واشنطن توجهت برسالة لبيئة «المقاومة» تعويضاً لعدم تدخلها عسكرياً

عيسى متفائل بولادة جديدة للبنان: الحكومة موحدة حول تطبيق قرار حصر السلاح والجيش سيقوم بما هو مطلوب منه

بعد جلسة 7 آب التاريخية: احتجاجات رمزيّة في الضاحية وتهنئة دولية.. هل بدأ فصل «نزع السلاح»؟

بعد قرار نزع السلاح: ماذا سيختار «الحزب».. الطائفة أم السلاح؟

إسرائيل عن استهداف “طريق المصنع”: قضينا على رئيس الدائرة العسكرية الأمنية لمنظمة الجبهة الشعبية في سوريا

مصادر أميركية للعربية: الوضع بلبنان دقيق.. والحكومة تقوم بخطوات ضخمة

المبعوث توم برّاك طرح منذ أيام فكرة ضمّ عناصر حزب الله للجيش اللبناني.. والإدارة الأميركية لا تتبنّى الفكرة ولا تعارضها

ياسين جابر لم يكن خارج لبنان… ولكن

زيارة براك أُرجئت… متى الموعد الجديد؟

معهد «ألما»: احتياجات اسرائيل الأمنية لا تسمح بالانسحاب من لبنان وسوريا

من بيروت إلى الكويت.. أينما يحضر «الحزب» تشتد الأزمة على الشيعة اللبنانيين!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

من بيروت إلى الكويت.. أينما يحضر «الحزب» تشتد الأزمة على الشيعة اللبنانيين!

وزراء خارجية 5 دول يدينون خطة إسرائيل للسيطرة على غزة

الحوثيون يهاجمون 3 مواقع إسرائيلية بطائرات مسيرة

الحوثيون قصفوا أهدافا إسرائيلية في يافا وعسقلان وبئر السبع

انقسام داخل الكونغرس الأميركي حول خطة إسرائيل لاحتلال غزة...تحذيرات جمهورية من مستنقع ومسؤوليات كبيرة في حال احتلال غزة

نائب ترامب: ليس لدينا أي خطط للاعتراف بالدولة الفلسطينية

نائب ترامب: لا نعرف ماذا يعني الاعتراف بدولة فلسطينية بالنظر إلى عدم وجود حكومة هناك

مباحثات سعودية تركية أوروبية مصرية تناقش تداعيات الأوضاع في غزة

الخارجية السعودية: الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه

نتنياهو يتهم ألمانيا بمكافأة حماس بوقف تصدير السلاح لإسرائيل

بوتين يبلغ واشنطن قبوله وقف الحرب مع كييف مقابل شرق أوكرانيا

"الكرملين" يعلّق على تحديد مكان لقاء بوتين وترامب

ترامب يعلن التوصل لاتفاق سلام "تاريخي" بين أرمينيا وأذربيجان

ترامب ساخرا: سليماني «أبو العبوات الناسفة».. أين هو الآن؟

تعليقاً على كلمة سماحة الشيخ حكمت الهجري./داني عبد الخالق موقع أكس

المرصد الديموقراطي السوري: شهداء جدد في سجون السفاح الجولاني، ومصادر تتحدث عن إعدام 300 معتقل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العداء للنموذج اللبناني... ما سرّه؟/أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط

لبنان... وإقرار «أهداف» الورقة الأميركية/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

القرار بيد من؟ سلاح «حزب الله» بين «إرادة لبنانية» و«قبضة إيرانية»/داود رمال/نداء الوطن

باريس: تأكيد على السيادة وتحذير ضمنيّ من العرقلة/أندريه مهاوج/نداء الوطن

تشكيك أميركي باستعادة «الحزب» لقدارته/أمل شموني/نداء الوطن

إعادة تعريف دور رئاسة الحكومة في معادلة السلطة...نواف سلام... عمامة صاحب الدولة/سامر زريق/نداء الوطن

حزب الله.. والنصر الدائم!/محمود مروّة/جنوبية

بماذا يهدد نعيم قاسم؟؟/محمد سلام/اسوشيتد نيوز

مفاتيح مقاومة الإغراءات/موقع كوط كوستشنز

ضرورة تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية بأسرع وقت ممكن/روبرت ويليامز/معهد غيتستون

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الوزير السابق يوسف سلامة: فخامة الرئيس جوزيف عون، الآن كلّ الفرص بين يديك، أنقذ لبنان وادخل التاريخ من بابه الواسع.

"لقاء اللبنانيين الشيعة": انسحاب وزراء الثنائي المسلح لا يمثلنا

مبادرة "نحو الإنقاذ": "نحو الإنقاذ": شيعة لبنان مع الحكومة... والبلد لا يُحكم بالموتوسيكلات

وفد من "لقاء نهضة لبنان" راز العلامة السيد علي الأمين وسلمه وثيقة اللقاء ومذكرة عن موجبات وضع لبنان تحت الفصل السابع

اللواء أشرف ريفي/أحيي جميع شهداء الإستقلال، وأنحني أمام تضحياتهم، التي ستبقى منارةً لنا لاستكمال الطريق.

هودي ليسوا"حريصون" بل منافقون ومصلحجيون وخانعون/بسام أبو زيد/فايسبوك

يصدحون بما ملكته حناجرهم من اعلان وتدليل على انتمائهم "شيعة،شيعة" بما لم تفعله إتنية تحت الشمس/عبدالله الخوري/فايسبوك

جعجع: القرار الحكومي لم يكن ليمرّ لولا توافق الرئيسين عون وسلام ومستعدون للجلوس مع "الحزب" بعد تسليم سلاحه

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 08 آب/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

تعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم

إنجيل القدّيس متّى11/من25حتى30/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ والأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ والفُهَمَاء، وأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال! نَعَمْ، أَيُّها الآب، لأَنَّكَ هكَذَا ٱرْتَضَيْت! لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ ٱلٱبْنَ إِلاَّ الآب، ومَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ ٱلٱبْن، ومَنْ يُرِيدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ. تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف!».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

القديس دومنيك مؤسس الرهبنة الدومينيكانية وشفيع الفلكيين

الياس بجاني/08 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/144603/

الاسم الكامل: دومنيك دي غوزمان

تاريخ الولادة: حوالي سنة 1170

مكان الولادة: كالديرويغا، مملكة قشتالة (إسبانيا حاليًا)

تاريخ الوفاة: 6 آب / أغسطس 1221، بولونيا، إيطاليا

إعلان القداسة: 13 تموز / يوليو 1234، على يد البابا غريغوريوس التاسع

عيده الكنسي: 8 آب / أغسطس

شفيع: الفلكيين، جمهورية الدومينيكان، العلماء، والأساتذة

نشأته وتعليمه

ولد دومنيك في عائلة نبيلة، وكان والده "فيليكس دي غوزمان" رجلًا وجيهًا، ووالدته "الطوباوية خوانا دي أزا" امرأة مشهورة بالتقوى والكرم. وتروي التقاليد أن والدته رأت في الحلم كلبًا يخرج من بطنها يحمل شعلة مشتعلة في فمه، في إشارة رمزية إلى أن ابنها سيُنير العالم بكلمة الله.

تلقّى دومنيك تعليمًا كلاسيكيًا متقدمًا في مدينة بالينثيا الإسبانية، حيث درس الفنون الحرة واللاهوت، وبرز بتفوّقه الأكاديمي وورعه الديني. وخلال فترة مجاعة كبيرة ضربت البلاد، باع كتبه الثمينة لإطعام الجياع، قائلاً:

"هل أدرس على جلود ميتة بينما يموت الناس من الجوع؟"

الكهنوت والخدمة الأولى

في سنة 1196، انضم دومنيك إلى جماعة الكاتدرائية في أوسما ورُسِم كاهنًا. رافق أسقفه "دييغو دي آسيبو" في رحلات دبلوماسية وتبشيرية، بما في ذلك رحلة إلى جنوب فرنسا سنة 1206. وهناك، صُدم دومنيك بتفشّي بدعة الألبيجنسيين (الكاتاريين)، وهم جماعة أنكرت الأسرار الكنسية ورفضت المادة واعتبرت العالم شرًا. ومنذ ذلك الوقت، كرّس دومنيك حياته لمواجهة هذه البدعة، ليس بالسلاح، بل من خلال التعليم والوعظ والنقاش اللاهوتي، مقتديًا بحياة الرسل، فاعتمد الفقر والبساطة وسيلة لجذب القلوب إلى الحق.

تأسيس رهبنة الدومينيكان

في عام 1215، وخلال إقامته في مدينة تولوز الفرنسية، أسّس دومنيك جماعة من الوعّاظ كانوا يعيشون حياة مشتركة تقوم على الصلاة والتعلّم والتبشير.

سافر إلى روما سنة 1216 لطلب الاعتراف الرسمي من البابا بالرهبنة الجديدة. وفي 22 كانون الأول/ديسمبر 1216، أصدر البابا هونوريوس الثالث مرسومًا يعترف فيه رسميًا بـ "رهبنة الواعظين" (Ordo Praedicatorum)، والتي عُرفت لاحقًا باسم الرهبنة الدومينيكانية.

أبرز خصائص الرهبنة:

الغاية: التبشير بالإنجيل ومحاربة البدع بالوعظ والتعليم.

النهج: مزيج من الحياة الرهبانية والانخراط في العالم عبر الوعظ والتعليم.

النذور: الفقر، الطهارة، والطاعة.

الشعار: الحقيقة (Veritas).

أولى دومنيك أهمية كبرى للتعليم، فأسّس مدارس لاهوتية وأرسل إخوته إلى جامعات كبرى مثل باريس وبولونيا، لكي يتسلحوا بالمعرفة في مواجهة الضلالات.

رسالته وإرثه

قضى دومنيك ما تبقى من حياته في تنظيم الرهبنة، وتأسيس الأديرة، وإرسال الإخوة في بعثات تبشيرية عبر أوروبا. ومن أبرز صفاته:

التواضع والرحمة.

قضاء ليالٍ طويلة في الصلاة والتأمل.

المعجزات التي نُسبت إليه، كالأشفية والنبؤات.

نشر عبادة المسبحة الوردية، إذ تنقل بعض التقاليد أن العذراء مريم سلّمته المسبحة كأداة روحية لمحاربة الهرطقات. ورغم أن هذه القصة ليست مثبتة تاريخيًا، فقد أصبحت من الركائز الروحية للدومينيكان.

توفي دومنيك في 6 آب / أغسطس 1221 في بولونيا، منهكًا من الجهد والسفر، وكان محاطًا بإخوته.

تأثيره عبر التاريخ

أسّس دومنيك رهبنة كان لها دور كبير في الكنيسة الكاثوليكية طوال القرون التالية. ومن أبرز الشخصيات التي خرجت من هذه الرهبنة:

القديس توما الأكويني: أحد أعظم اللاهوتيين والفلاسفة في تاريخ المسيحية.

القديسة كاترينا السيانية: صوفية ومصلحة ولقّبت بدكتورة الكنيسة.

بارتولومي دي لاس كاساس: مدافع عن حقوق السكان الأصليين في القارة الأميركية.

لعب الدومينيكان دورًا أساسيًا في:

تطوير الجامعات والتعليم اللاهوتي.

محاربة الهرطقات (ومن ضمنها دورهم لاحقًا في محاكم التفتيش).

العمل التبشيري في آسيا والأميركتين.

الدفاع الفكري والمنطقي عن الإيمان الكاثوليكي.

حتى اليوم، يواصل الرهبان الدومينيكان رسالتهم في التبشير والتعليم والخدمة الرعوية في كل أنحاء العالم.

الإرث الروحي

يمثل القديس دومنيك نموذجًا في:

الحماسة الإنجيلية.

تكامل الإيمان والعقل.

الفقر الإنجيلي والاتكال على العناية الإلهية.

محبة الحقيقة وخدمة النفوس.

ومن أبرز العبارات المنسوبة إليه:

"يجب أن نتحدث فقط مع الله أو عن الله."

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

حزب إيران الإرهابي في لبنان فطص ومنتي الصلاحية

إلياس بجاني/07 آب/ 2025

حزب الله مخصي مهزوم عاجر وما بيقدر يعمل شي غير الهوبرة والهز بأصابع مقطعها تفجير البيجر. منتهي الصلاحية هو وأسياده الملالي وهم بامتظار مراسيم الدفن . يروح يضبضب

 

في ذكري الشهداء الأشوريين عربون وفاء للشعب الأشوري المناضل والمؤمن والمتجذر في التاريخ والحضارة

إلياس بجاني/07 آب/ 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146022/

في ذكرى شهداء الأمة الآشورية: صفحات دامية من الإبادة والاضطهاد

تحيي الأمة الآشورية في السابع من آب من كل عام ذكرى الشهداء الآشوريين، تخليدًا لضحايا المجازر الدموية التي ارتكبت بحقهم خلال القرن العشرين، وبشكل خاص مجزرة سميل في العراق عام 1933، والتي تُعدّ من أبشع الفصول في تاريخ اضطهاد الآشوريين.

في صيف عام 1933، وبعد انسحاب القوات البريطانية من العراق، واجه الآشوريون حملة وحشية من الجيش العراقي بقيادة الجنرال بكر صدقي، وذلك بذريعة التمرد والعمالة للأجنبي، وهي تُهم ملفّقة استخدمت لتبرير مخطط ممنهج لتصفية الحضور القومي للآشوريين. في بلدة سميل الواقعة شمال العراق، ارتكب الجيش العراقي مجازر مروعة أسفرت عن استشهاد أكثر من 3,000 آشوري أعزل من الرجال والنساء والأطفال. وامتدت الجرائم إلى عشرات القرى الآشورية التي تم إحراقها وسُلبت ممتلكاتها، في مشهد يعكس إرث الإبادة والاستئصال. لكن مذبحة سميل لم تكن الوحيدة. فالآشوريون، منذ سقوط دولتهم على يد الميديين والبابليين في القرن السابع قبل الميلاد، وحتى العصر الحديث، تعرضوا لموجات من القتل والتهجير القسري. ومن أبرز هذه الفصول:

المجازر الحميدية (1894–1896) التي ارتكبها السلطان العثماني عبد الحميد الثاني ضد الأرمن والآشوريين.

مجازر سيفو (سيف السيف، عام 1915) خلال الحرب العالمية الأولى، حيث قضى مئات الآلاف من الآشوريين على يد العثمانيين والأكراد، في إطار إبادة عرقية ودينية متزامنة مع إبادة الأرمن والسريان الكلدان.

مجازر وتهجير في مناطق حكاري، أورميا، نينوى، وطور عبدين، حيث دُمّرت مئات الكنائس والأديرة، وسُفكت دماء عشرات الآلاف من الشهداء الذين رفضوا ترك إيمانهم وهويتهم.

هذا التاريخ الدموي لم يطمس هوية الآشوريين، بل جعل من السابع من آب يومًا قوميًّا وكنسيًّا لإحياء الشهداء وتذكير العالم بحجم المأساة، وبتصميم هذه الأمة العريقة على البقاء والصمود.

من هم الأشوريون

الآشوريون هم من أقدم الشعوب السامية التي استوطنت بلاد ما بين النهرين، وكان لهم دور محوري في صناعة الحضارة الإنسانية القديمة. امتد نفوذهم من نينوى وآشور شمالًا إلى بابل والفرات جنوبًا، وشكّلوا أعظم إمبراطورية في الشرق الأوسط القديم خلال الألف الأول قبل الميلاد. إلا أن هذا الشعب العريق، وبعد سقوط مملكته في القرن السابع قبل الميلاد، لم يندثر، بل استمرّ حضوره الديني واللغوي والثقافي، وإن كانت دولته قد سقطت. فالآشوريون ظلوا حاملي شعلة الحضارة واللغة السريانية (المشتقة من الآرامية)، ولعبوا دورًا محوريًا في نشر الثقافة والعلم، خاصة بعد اعتناقهم المسيحية في بداياتها.

اليوم: أين يعيش الآشوريون؟

رغم أن آشور لم تعد كيانًا سياسيًا، فإن الآشوريين ما زالوا شعبًا حيًا، ويعيشون اليوم في عدة بلدان، منها:

العراق: خاصة في سهل نينوى، ودهوك، وأربيل.

سوريا: في منطقة الخابور والحسكة.

تركيا: في طور عابدين ودياربكر، رغم التراجع العددي.

إيران: خصوصًا في منطقة أورمية.

لبنان: خاصة في بيروت وسهل البقاع، وفي منطقة زحلة.

الشتات:

الولايات المتحدة (ديترويت، شيكاغو، كاليفورنيا).

أستراليا (سيدني، ملبورن).

السويد، ألمانيا، كندا، وغيرها من دول أوروبا.

شخصيات آشورية بارزة عبر التاريخ

رغم الظلم التاريخي الذي لحق بالآشوريين، فقد برز منهم العديد من الشخصيات المؤثرة في مجالات الحروب، العلم، السياسة، والدين:

في التاريخ القديم:

أشور بانيبال: آخر الملوك العظام، عُرف بمكتبته الضخمة في نينوى والتي أنقذت آلاف النصوص السومرية والبابلية.

تغلات بلاصر الثالث: قائد عسكري بارع أسس دولة مركزية قوية ووسّع الإمبراطورية.

سرجون الثاني: بنى مدينة دور شاروكين، وقاد حملات ناجحة ضد الثورات.

في التاريخ الحديث:

مار شمعون بنيامين: بطريرك آشوري قاد مقاومة بطولية ضد العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى.

الجنرال آغا بطرس: قائد عسكري آشوري خاض معارك شجاعة ضد الجيش العثماني دفاعًا عن الشعب الآشوري.

جورج مالك: ناشط سياسي وأكاديمي، كان من أبرز الداعين لحقوق الأقليات في العراق.

في مجالات العلم والثقافة:

نعوم فائق: مفكر وأديب آشوري يُعد من رواد النهضة الثقافية الآشورية في المهجر.

إبراهيم مالك: فيلسوف وأكاديمي ساهم في تطوير الدراسات الآشورية واللغة السريانية.

مار بولس الثاني شيخو: من كبار اللاهوتيين في الكنيسة الكلدانية (من أصل آشوري).

دور الآشوريين في الدفاع عن لبنان

رغم أن عددهم في لبنان قليل نسبيًا، إلا أن للآشوريين دور وطني وروحي عميق، خصوصًا بعد مجازر سميل عام 1933 في العراق، حيث هُجّر عدد كبير منهم إلى لبنان وسوريا.

في الحرب اللبنانية: شارك العديد من الآشوريين في المقاومة اللبنانية المسيحية دفاعًا عن الوجود المسيحي والكيان اللبناني في وجه الاحتلال الفلسطيني أولًا، ثم السوري والإيراني لاحقًا. شكلوا كتائب دفاع محلية في منطقة سد البوشرية، زحلة، وسهل البقاع، واندمجوا ضمن القوات اللبنانية. قدّموا شهداء من أجل بقاء لبنان حرًا ومتعددًا.

في العمل السياسي والوطني

حافظ الآشوريون في لبنان على انتمائهم المسيحي المشرقي، وهم يرفضون الذوبان في الطائفية السياسية، ويطالبون بتثبيت حضورهم الوطني والديني.

دعموا الدعوات إلى تحييد لبنان عن المحاور الإقليمية، ورفضوا احتكار السلاح من قبل أي حزب أو فئة، وعلى رأسها حزب الله.

لعبوا دورًا في الحوار بين الأديان والثقافات، وفتحوا كنائسهم ومراكزهم لخدمة الجميع، مسيحيين ومسلمين.

رسالة الآشوريين: الشهادة المستمرة

الآشوريون هم شعب الاستمرارية والصمود. من بابل ونينوى إلى بيروت وزحلة، ومن الخابور إلى سيدني وديترويت، يحملون لغتهم، إيمانهم، وتراثهم كراية لا تنكسر. وفي دفاعهم عن لبنان، هم يدافعون عن قيم الحرية والتعددية والكرامة، مؤمنين أن هذا الوطن، وإن ضاق، يبقى بيتًا لكل حرّ، وملاذًا لكل من قاوم الاضطهاد.

صلاة من أجل الشهداء

يا ربّ الحياة والحق، نرفع إليك شهداء الأمة الأشورية، الذين سفكوا دماءهم من أجل إيمانهم بك، وتمسكوا بالصليب رغم السيف والنار. بارك ذكراهم في قلوبنا، واجعل شهادتهم نورًا يضيء دربنا في وجه الاضطهاد. امنحهم الراحة الأبدية في فردوسك، واحفظ شعبهم من كل شر، واجعل من دمائهم بذار قيامة ونهضة جديدة. آمين.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للدكتور صالح المشنوق بشرح ويعري ويسفه خطاب نعيم قاسم الوهمي والمهلوس ويطالب حزب الله الإرهابي يضبضب ويفك عن سما لبنان واللبنانيين

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146058/

https://www.youtube.com/watch?v=CRsaoO5tCuI

رابط فيديو تعليق للدكتور صالح المشنوق بشرح ويعري ويسفه خطاب نعيم قاسم الوهمي والمهلوس ويطالب حزب الله الإرهابي يضبضب ويفك عن سما لبنان واللبنانيين

تعليق تعروي لخطاب الشيخ نعيم قاسم الذي لم يكن في سطوره غير الأوهام والهلوسات وأحلام اليقظة والأكاذيب والخنوع لإيران الملالي ولمشروعها التدميري واللاانساني المعادي للبشر وللبشرية ولكل ما هو استقرار وقيم ومبادئ.

 

رابط فيديو مقابلة مع د. سمير جعجع من "قناة الجديد"..اجرى المقابلة الإعلامي جورج صليبي

https://www.youtube.com/watch?v=vS_B8suan1E&t=119s

في هذه الحلقة الخاصة على قناة الجديد استضاف الإعلامي جورج صليبي، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ، وكان حوار مليء بالمواقف الحاسمة والردود المباشرة. من ملف سـ ـلاح "حزب الله" حيث وصف جعجع تسليم السـ ـلاح بـ"الانتـ ـحار" موجهاً للنائب محمد رعد رسالة: "سـ ـلاحك الدولة يا حاج"، إلى رده على سؤال حول مهرجانات الأرز. جعجع كشف ما يمكن أن يحدث إذا رفض "حـزب الله" تسليم سـ ـلاحه، مستعرضاً سلسلة تدابير، وأبرز في الاستديو بطاقة تسهيل مرور مقدمة من الحزب.كما تحدث عن مبادرة براك مؤكداً أنه قدّم أقصى ما يمكن، متوقفاً عند ما تحمله الورقة الأميركية للبنان، كما وجّه تحية لوزراء الثنائي الشيعي تقديراً لطريقة انسحابهم.

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب

ماذا يفعل الجيش اذا رفع الحزب سلاحه بوجهه؟

https://www.youtube.com/watch?v=IbYxyacwGZ8

لبنان:ماذا يفعل الجيش اذا رفع الحزب سلاحه بوجهه؟

ماذا بعد قراري مجلس الوزراء المرتبطين بالسلاح؟

‏ما هي خيارات الدولة و الحزب على حد سواء ؟

‏١- ماذا لو قرر الحزب اعلان الاستعداد للصدام العسكري لمنع الشرعية من "حصر السلاح"؟

‏٢- ما هي الخطوة التالية خلال الاسابيع الثلاثة المقبلة قبل تسلم خطة الجيش لجمع السلاح؟

 

رابط تعليق للصحافي علي حمادة من موقع "جريدة النهار"

هل انتصرت الدولة على حزب الله؟

https://www.youtube.com/watch?v=WwIsf145KZc

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي شارل جبور من موقع "البديل"/هل يقطع لبنان علاقته بإيران؟

شارل جبّور: الحزب خائف من الصدام مع الشرعيّة...يجب إسقاط نظام الخامنئي!

https://www.youtube.com/watch?v=_9_opdFThvI

 

جنرال لبناني كبير يكشف "الخطة 10" لنزع سلاح الحزب وتذخير الجيش: اشتباكات وأحداث غير متوقعة قد تحصل!

https://www.youtube.com/watch?v=8ddPSQYy51U

رابط فيديو مقابلة مع العميد الركن المتقاعد الدكتور نزار عبد القادر منوقع "سبوت شوت"

ما هي خطة الجيش اللبناني لحصر السلاح؟

اشتباكات ستحصل بين الحزب والجيش؟

ما هو مستقبل الشيعة؟ وهل سيتحرر البعض منهم من القرار الإيراني؟

ما هي الأسلحة التي يحتاجها الجيش لضبط الداخل والحدود؟

هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها العميد الركن المتقاعد الدكتور نزار عبد القادر في هذه الحلقة من برنامج وجهة نظر عبر "سبوت شوت"

 

رابط فيديو مقابلة مع د. فارس سعيد من موقع "بيروت تايمز"

فارس سعيد لـ"زمن بيروت": مرحلة اغتيالات وشارع يتحرّك... بري يقود و"حزب الله" يتبع.. "بوسطاجيّة أمنيّون" على الخط ومفاوضات مشتركة بين لبنان وسوريا مع اسرائيل

زمن بيروت برنامج سياسي أسبوعي يستضيف الإعلامي رامي نصار فيه،  ضيفاً  لمناقشة  الملفات والقضايا السياسية في لبنان والمنطقة.  وتحليل الأحداث الجارية واستشراف تداعياتها،  وتقديم وجهات نظر مختلفة حولها.

https://www.youtube.com/watch?v=8o2fgb3Uq6s

 

رابط فيديو مقابلة مع إبراهيم مراد من موقع "اون ليبانون"ظعنا اراضي مع أحمد الشرع

ابراهيم مراد: مدن بالعراق جاهزة لأبناء المحور وبعد التسليم:لإعدام نعيم قاسم

https://www.youtube.com/watch?v=hAxsv7tK6Ps

 

رابط فيديو مقابلة مع المهندس توم حرب من موقع "تفاصيل""نعيم قاسم ينتظر الأمر من إيران"

 توم حرب يكشف خريطة تسليم السـ ـلاح وسيناريو تصادم الجيش والحزب

https://www.youtube.com/watch?v=0vebnOaZueM

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحافية مريم مجدولين من موقع فادي شهوان ع اليوتيوب

مجدولين لحام تضرب من جديد : نعيم قاسم لا يعرف قراءة الدستور ومسرحية شيعية كاذبة !

https://www.youtube.com/watch?v=oeC6rIPAv4c

 

رابط فيديو مقابلة مع الناشط إيلي خوري من موقع "

هل يجرؤ لبنان على تنفيذ القرار؟ خوري: إيران تستغل الحزب وهذه هي النهاية |

https://www.youtube.com/watch?v=s8zeBtZoe6g

مع سابين يوسف: حوارات سياسية جريئة | Poli Cast with Sabine Youssef

في حلقة جريئة من "بولي كاست"، يناقش الخبير في الإعلام السياسي إيلي خوري مع سابين يوسف قرار الحكومة اللبنانية الأخير بتحديد مهلة لنهاية العام لتسليم سلاح حزب الله. يصف خوري ردود فعل حزب الله وحركة أمل بأنها "تخريف وكذب مفضوح"، ويعتبر أن الحزب تحوّل إلى "مافيا وعصابة" تمارس التهريب والترهيب.

يتناول خوري دور الجيش اللبناني وقدرته على تنفيذ القرار، مشدداً على أن الجيش يحتاج فقط إلى "غطاء سياسي" وليس لديه مشكلة في القدرة التنفيذية. كما يحلل الموقف الإيراني، معتبراً أن حزب الله هو مجرد أداة بيد إيران التي لا تهتم بمصير لبنان. يتطرق الحوار أيضاً إلى الانتخابات النيابية المقبلة ودور المغتربين الحاسم في تغيير الطبقة السياسية التي وصف بعضها بـ"الجثث المتحللة".

فصول الحلقة (Chapters):

00:42 - قرار الحكومة المصيري: مهلة لنهاية العام لتسليم السلاح

01:50 - قراءة في بيان حزب الله: "بيان لا يؤخذ بعين الاعتبار"

03:44 - تحليل موقف حركة أمل: "أجر بالفلاحة وأجر بالبور"

09:06 - دور إيران: "الحزب هو إيران وليس حليفها"

11:35 - توصيف صادم: "حزب الله مافيا وعصابة.. تهريب وقتل وانفجارات"

13:50 - هل الطائفة الشيعية رهينة الحزب؟

15:17 - قدرة الجيش على المواجهة: "هل يتجرأ على تحدي الحزب؟"

20:44 - ضعف الدولة: "الحكومة تلعب الطابة لتهرب من مسؤولياتها"

46:56 - معركة الانتخابات القادمة ودور المغتربين

55:11 - رسالة إلى المغتربين: "ساعدونا ليكون ثلثا المجلس سياديين"

 

رابط فيديو تعليق للإعلامي والكاتب إبراهيم عيسى/المفاجأة الصادمة: التاريخ الإسلامي لم يكن رحيمًا كما نعتقد!

https://www.youtube.com/watch?v=DMvydDx0YQ4

 

اغتيال محمد وشاح «أبو خليل» في البقاع وقائد ميداني آخر… من هما؟

جنوبية/08 آب/2025

نعت حركة «حماس» والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجمعة القيادي الفلسطيني البارز محمد خليل وشاح، المعروف بلقب «أبو خليل»، إثر استهدافه في عملية اغتيال إسرائيلية في البقاع، على طريق المصنع الدولي الرابط بين سوريا ولبنان، يوم أمس الخميس. وفي بيان رسمي، أعلنت الجبهة الشعبية استشهاد وشاح، عضو اللجنة المركزية العامة في التنظيم، إلى جانب القائد الميداني مفيد حسن حسين، ووصفت الجريمة بأنها «عدوان صهيوني غادر» لن يمرّ دون ردّ. من جهتها، أكدت حركة حماس أن اغتيال وشاح ورفيقه «لن يزيد شعبنا إلا تمسكًا بخيار المقاومة»، معتبرة أن دماء القادة والمجاهدين «وقود الطريق نحو التحرير».

عملية الاغتيال

في المقابل، تبنّى الجيش الإسرائيلي العملية في بيان رسمي نُشر على لسان المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي، جاء فيه: «قضى جيش الدفاع، بتوجيه استخباراتي من جهاز الشاباك، على المخرب المدعو محمد وشاح أبو خليل في منطقة البقاع اللبنانية، وهو رئيس الدائرة العسكرية الأمنية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سوريا». وأضاف البيان: «أبو خليل كان مسؤولًا عن تنسيق عمليات مع منظمات فلسطينية أخرى، وكان يعمل على تعزيز التعاون مع المحور الشيعي، كما شارك مؤخرًا في أنشطة عسكرية موجهة ضد أهداف إسرائيلية».

وتابع: «تسلّم وشاح منصبه بعد تصفية سلفه نضال عبد العال في بيروت خلال شهر أيلول 2024»، مؤكدًا أن إسرائيل «ستواصل استهداف التهديدات في أي مكان وزمان».

من هو محمد وشاح؟

محمد خليل وشاح من مواليد قطاع غزة عام 1954، وبرز كأحد القادة العسكريين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ سبعينيات القرن الماضي. اعتُقل لسنوات في السجون الإسرائيلية، ثم نُفي إلى خارج الأراضي المحتلة، حيث تابع نشاطه في لبنان وسوريا، وتسلّم مواقع قيادية متقدمة، وصولًا إلى قيادة الدائرة العسكرية الأمنية في سوريا. كان وشاح يُعد حلقة وصل بين قيادات الجبهة في الخارج والفصائل الفلسطينية الأخرى، وشارك في تنسيق العديد من اللقاءات والعمليات، مما جعله هدفًا مباشرًا للاغتيال الإسرائيلي. وأفادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان نعي رسمي أن القيادي محمد خليل وشاح، المعروف بلقب «أبو خليل»، وُلد في قطاع غزة عام 1954، وانضم إلى صفوف الجبهة عام 1973، وبدأ مسيرة نضالية استمرت لأكثر من خمسين عامًا.

النعي الرسمي للجبهة الشعبية

وبحسب البيان، أمضى وشاح خمس سنوات في الاعتقال داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بين عامي 1973 و1978، ثم واصل تعليمه في مصر والعراق، قبل أن يُبعد لاحقًا إلى بيروت حيث استأنف نشاطه السياسي والعسكري داخل الجبهة. وذكرت الجبهة أنه شارك في عدة معارك بارزة، من بينها اجتياح لبنان عام 1982 وحرب الجبل عام 1983، وتدرّج في المناصب التنظيمية والعسكرية داخل التنظيم، وتخرّج من كلية حربية، حيث وصفه البيان بـ«المنضبط والمتمسك بالثوابت الوطنية». وشغل وشاح منصب رئيس الدائرة العسكرية الأمنية للجبهة في سوريا، خلفًا للقيادي نضال عبد العال، الذي قُتل في بيروت عام 2024.

من هو مفيد حسن حسين؟

ووفقًا لبيان النعي ذاته، وُلد مفيد حسن حسين عام 1973 في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وهو من أصول فلسطينية تعود إلى قرية الزوية، قضاء صفد. التحق بحركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1990، وتقلد فيها مهامًا إدارية وميدانية، وخضع لعدة دورات تدريبية، ووُصف في البيان بـ«المنضبط والمخلص».

 

من هو الإعلامي محمد شحادة الذي قضى في الغارة على الزهراني؟

النهار/08 آب/2025

استهدفت غارة إسرائيلية، اليوم الجمعة، سيارة من نوع “رابيد” على أوتوستراد الزهراني باتجاه محلة أبو الأسود، مقابل جامعة فينيسيا، ما أسفر عن مقتل شخص، حسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية. ومحمد شحادة إعلامي ومراسل ومدير موقع”هوانا لبنان”. وقد نعاه زملاؤه في بيان ، معبرين عن “بالغ الحزن والاسى لفقدان زميل شجاع ارتقى شهيداً في العدوان الاسرائيلي الغادر ، حيث استهدفته مسيرة معادية ، وهو يؤدي رسالته المهنية بصدق وأمانة، شاهداً على الحقيقة ومنحازاً لنبض الناس”. واكد البيان ان”محمد شحادة لم يكن مجرد ناقل خبر، بل كان صوت الميدان وصورة الواقع، يواجه الخطر ليُوصل الكلمة الحرة من قلب الحدث، مؤمناً بأن الصحافة أمانة في عنق صاحبها”. وأضافت: “ينحدر شحادة من بلدة عدلون في منطقة الزهراني، ويشغل منصب مدير موقع هوانا لبنان”.

 

مصادر "العربية": براك يعود قريباً إلى بيروت لبحث قرار حصر السلاح

الحكومة اللبنانية وافقت أمس على مقدمة الورقة التي كان المبعوث الأميركي قد قدمها في وقت سابق للمسؤولين اللبنانيين

العربية.نت والوكالات/08 آب/2025

ذكرت مصادر قناتي "العربية" و"الحدث" أن المبعوث الأميركي، توم برّاك، سيعود قريباً إلى بيروت، حيث سيبحث مع المسؤولين اللبنانيين قرار حصر السلاح بيد الدولة. وقد واصلت الحكومة اللبنانية، الخميس، البحث في نزع سلاح حزب الله، بعدما كلّفت الجيش إعداد خطة لذلك لتطبيقها قبل نهاية العام، في خطوة يرفضها بالمطلق الحزب. وتناول اجتماع الخميس، الذي استمر لأكثر من أربع ساعات في القصر الجمهوري، مضمون مذكرة حملها برّاك إلى المسؤولين اللبنانيين، تتضمّن خصوصاً جدولاً زمنياً وآلية لنزع سلاح الحزب الذي كان قبل المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، القوة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذاً في لبنان. وأعلن وزير الإعلام بول مرقص بعد انتهاء الاجتماع، الموافقة على المقدمة الواردة في الورقة الأميركية، من دون التطرق إلى البنود المتعلقة بالمراحل الزمنية لنزع السلاح. وتضم المقدمة 11 نقطة، تحت عنوان "الأهداف"، ينص أبرزها على "ضمان ديمومة وقف الأعمال العدائية" بين لبنان وإسرائيل، و"الإنهاء التدريجي للوجود المسلح لجميع الجهات غير الحكومية، بما فيها حزب الله، في كافة الأراضي اللبنانية"، إضافة إلى نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية والمواقع الداخلية الأساسية، وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس التي تقدّمت إليها خلال الحرب. وتضمّ مذكرة برّاك المؤلفة من بنود عدة، وفق نصّ نشرته صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية، الخميس، تفاصيل حول جدول وآلية نزع سلاح حزب الله، بدءاً بوقف تحركات الحزب ونقل سلاحه على الأرض، وصولاً إلى انتشار القوات اللبنانية الشرعية على مراحل في كل مناطق سيطرته، وتعزيز مراقبة الحدود. وتنص كذلك على انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس التي تقدّمت إليها خلال الحرب. وقال مرقص إن الحكومة تنتظر "الخطة التنفيذية" التي كلّفت الجيش إعدادها قبل نهاية الشهر الحالي لحصر السلاح بيد القوى الشرعية، قبل أن تشرع في بحث وإقرار بنود الورقة الأميركية التي يرتبط تطبيقها "بموافقة كل دولة من الدول المعنية بالالتزامات الواردة فيها". وتلحظ الورقة مرحلة لاحقة لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل وبين لبنان وسوريا، ثم مرحلة تثبيت كل ذلك بمسار دبلوماسي لإعادة إعمار لبنان. وتشير الورقة كذلك إلى ضمانات أميركية وفرنسية في حال تم تنفيذ المطلوب من لبنان. وفي منشور على منصة "إكس" أمس، هنأ براك السلطات اللبنانية على "القرار الجريء والتاريخي والصائب" الذي اتخذته هذا الأسبوع لناحية "البدء بالتنفيذ الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية" الذي أنهى الخريف الماضي الحرب بين حزب الله وإسرائيل بوساطة أميركية، ونص على حصر حمل السلاح بستة أجهزة أمنية وعسكرية رسمية.

 

جعجع يُهدّئ ورعد يُهدّد....الحكومة واثقة الخطوات وتراقب الشارع

نداء الوطن/09 آب/2025

حظيت قرارات مجلس الوزراء في جلستي الثلثاء والخميس الماضيين بترحيب عربي ودولي، ما يعيد لبنان إلى دائرة الاهتمام الخارجي ويطلق مرحلة البناء على هذه القرارات كي يتلقى الدعم اللازم في مسيرة إعادة الإعمار وتعزيز قدرات الدولة لبسط سيادتها على كامل أراضيها. وصدرت تباعًا مواقف مؤيدة لهذه القرارات، منها ما هو عربي، من مجلس التعاون الخليجي ومن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومنها ما هو دولي، حيث رحبت وزارة الخارجية الفرنسية بـ "القرار التاريخي والجريء" الذي اتخذته الحكومة اللبنانية. كما تلقى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، اتصالًا من وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، هنأ خلاله الحكومة على قرارها القاضي بحصر السلاح وبسط سلطة الدولة. بدوره، وصف السفير البريطاني في لبنان، هاميش كويل، القرار بالخطوة التاريخية على طريق تعزيز سيادة لبنان.

برّاك يعود

وفي سياق متصل، علمت "نداء الوطن" من مصادر رسمية أن زيارة المبعوث الأميركي توم برّاك، قد تتأخر إلى النصف الثاني من الشهر الحالي، وحسب المعلومات، تبلغت الدوائر الرسمية تأجيل الزيارة 10 أيام على أن تكون يومي 18 و19 آب الجاري. وقد أرسلت واشنطن إشارات رضى إلى رئيس الجمهورية وإلى الحكومة عن القرارات التي اتخذت والتي تضع لبنان على السكة الصحيحة. بدوره، أشاد عضو الكونغرس داريل عيسى الذي زار أمس رئيس الحكومة نواف سلام بالقرارات الحكومية وقال: "هذا يوم جديد للبنان، ونحن نتحدث عن ولادة جديدة للبنان وعن الإعمار وإعادة الإعمار أكان في الجنوب أو في كل لبنان". وتوقع بأن يكون "تسليم السلاح طوعيًا، وأن الجيش اللبناني سيقوم بما هو مطلوب منه في نهاية آب".

الدعم الدولي

سألت أوساط سياسية بارزة عبر "نداء الوطن": متى سيترجم المجتمع الدولي دعمه للبنان تعزيزًا لقرارات الدولة اللبنانية؟ هل سيترجم الدعم بعد تنفيذ قرارات الحكومة أم بدءًا من الآن؟ وهل ستمضي الدولة قدمًا في قراراتها؟ ماذا سيفعل "حزب الله"، إذ ليس واضحًا ما إذا كان سيعلن نهاية مشروعه المسلح؟ فهل سيكتفي بهذا القدر من الردود التي صدرت عنه، والتي بيّنت أنه لم يفعل شيئًا؟ وقالت الأوساط: "في أي حال، يشهد لبنان حاليًا مسارًا دوليًا ودولتيًا لبنانيًا "طاحشًا"، ويمضي من دون إبطاء".

الاستنفار الأمني

في موازاة ذلك، أوضحت مصادر أمنية لـ "نداء الوطن"، أن حجم الاستنفار الأمني لا يزال مرتفعًا، إذ إن القرار واضح في حفظ حرية التظاهر والاعتراض، لكن من دون التعدي على الأملاك العامة والخاصة. وأشارت إلى أن الإجراءات ما زالت مشددة خصوصًا في الأماكن الحساسة والتي تشكل خطوط تماس تاريخية أو مناطق ممكن أن يؤدي أي احتكاك إلى إشعال فتنة. وأكدت على إبقاء الطرق مفتوحة وخصوصًا الرئيسية وطريق المطار، مشيرة إلى أن الوعي الداخلي هو أساسي وهناك تجاوب من المواطنين نظرًا لحجم المخاطر. إلى ذلك، أشارت مصادر متابعة لـ "نداء الوطن" إلى أن يوم أمس شهد اتصالات مكثفة من أجل تطويق ذيول جلسة الحكومة الأخيرة، وسط تأكيد أن لا تراجع عن المقررات، في حين توحي أجواء بري بالتهدئة ومحاولة معالجة الأمور، وسط تشديد مستمر على حضور وزراء "الثنائي الشيعي" الجلسات الحكومية المقبلة.

جر لبنان لمصالحة إسرائيل

في مقابل هذه العلامات المشجعة، انقسم المشهد التلفزيوني ليل أمس على لغة هادئة واستيعابية لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مقابل لغة انتحارية حملت تهديدات مبطنة للحكومة وللجيش اللبناني. فرئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وصف القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بشأن سحب السلاح بأنه "قرارٌ مرتجل وغير سيادي، فُرض بفعل الإملاءات الخارجية". وهاجم رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي داعيًا الحكومة إلى تحمل "تبعات القرار". أضاف "إن تسليم السلاح انتحار ونحن لا ننوي الانتحار والمطلوب هو جر لبنان لمصالحة اسرائيل والانقلاب على الطائف... كما يجب أن لا يصبح الجيش طرفًا وقيادة الجيش متنبّهة لهذه المسألة". وتابع: "ولو مات الرئيس نبيه بري سننتخبه رئيسًا للمجلس".

جعجع: الحرب ليست على الأبواب

في المقابل، أشار  رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في مقابلة تلفزيونية إلى أنه لا يتفق مع مقولة أن اللبنانيين ينتظرون آخر آب لمعرفة كيف سيُطبَّق قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة، وقال: "أعتبر أن القرار قد اتُّخذ. والقرار عندما يُتخذ، يظن البعض وكأن هناك حربًا على الأبواب، وهذا غير صحيح. أنا أتحدث هنا عن تنفيذ القرار، وهو لا يحتاج إلى حرب ولا إلى شيء من هذا القبيل". واعتبر جعجع، أن مجلس الوزراء، كونه السلطة العليا في البلاد، حسم هذا الملف بإقراره يوم الثلثاء وإعادة التأكيد عليه يوم الخميس، مشيراً إلى أن مجرد إعلان الدولة عدم شرعية أي تنظيم مسلح أو أمني خارج سلطتها، ووقف تقديم أي خدمات أو تسهيلات له، كفيل بإنهاء الظاهرة. وأوضح جعجع، أن إحالة الملف على الجيش لا تعني رمي كرة النار في حضنه، لأن من حمل كرة النار هما رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة، وجل ما في المسألة هو إعداد خطة تنفيذية تبدأ بوقف التسهيلات والخدمات لـ "حزب الله"، والتعاطي أمنياً مع عناصره وأجهزته الأمنية كما يتم التعاطي من قبل أجهزة المخابرات مع اللبنانيين كافة على حد سواء، وصولاً إلى مصادرة السلاح تدريجياً. ورفض منطق المواجهة مع الطائفة الشيعية، مؤكداً أن الخلاف مع "الحزب" أيديولوجي ومرتبط بسلاحه، أما الشيعة فيمثلون مكوّنًا عزيزًا وأساسيًا من النسيج اللبناني.

إسرائيل تغتال إعلاميًا

أمنيًا، استهدف الطيران المسيّر الإسرائيلي أمس سيارة رابيد على أوتوستراد صيدا - صور بالقرب من جامعة "فينيسيا"، وأدت الغارة إلى مقتل الإعلامي المراسل والمصور ومدير موقع "هوانا لبنان" محمد شحادة. وعلى خط التجييش واصل "حزب الله" مساء تسيير مسيرات احتجاجية على مقررات الحكومة وذلك في الغازية والنبطية جنوبًا وفي الهرمل بقاعًا.

 

محمد رعد: قرار الحكومة خطير وتسليم السلاح انتحار

المركزية/08 آب/2025

أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، أنّ "قرار "سحب السلاح" الذي اتّخذته الحكومة فرضته الإملاءات وليس قرارًا سياديًا ونُزعت عنه الميثاقية الوطنية"، مشدّدًا على أنّ  "من يسلّم سلاحه يسلّم شرفه وتسليم السلاح انتحار"، متسائلًا: "من يضمن حماية البلد في حال تسليم السلاح؟". وكشف عن أنّ "الموضوع هو جرّ لبنان من أذنه إلى المصالحة مع "إسرائيل""، منبّهًا إلى أنّ "من أخذ قرار سحب السلاح يعرف ما تداعياته"، ومشيرًا إلى أنّ "البقاء في الحكومة من عدمه يقرّره الحزب"، قائلًا: "لا تسليم للسلاح و"يروحوا يبلطوا البحر"". وقال النائب رعد، في مقابلة أجرتها معه قناة "المنار: "مشتاقون لكلّ أهلنا الشرفاء المضحّين الأوفياء الأبرار الذين لم يبخلوا على هذا الوطن بالتضحيات وقدّموا النموذج الأمثل في حفظ الأوطان والدفاع عنها".  وأشار إلى أنّ "التطوّرات التي بدأت منذ سنتَيْن وتواصلت وتنامت هي تطوّرات يستطيع الانسان أنْ يراقب فيها حجم المأزق الذي يقع فيه المعتدي الذي استهواه التمكُّن من استخدام التقنيات الحديثة"، مبيّنًا في المقابل أنّ "حلقوم العدو ضاق عن استيعاب حل مشكلة جبهة واحدة". وأضاف: "كل ما حاول العدو "الإسرائيلي" أنْ يفتح ملفًا في منطقة يستطيع أنْ يفتحه لكنْ لا يتمكَّن من أنْ يغلق ملفًا واحدًا". واعتبر النائب رعد أنّ "على رأس الإدارة الأميركية من هو نرجسي تاجر حروب وبهلوي، وكأنّه بالطريقة الهوليودية يريد أنْ يغطّي على كل الوحشية التي نَمَت من داخل الحضارة الغربية"، مشدّدًا على أنّ "الحضارة الغربية عبّرت عن إفلاس القيم فيها، وترجمها العدو من خلال عنصريته ودمويّته وتَنكُّره لكل المواثيق والاتفاقات"، مستدلًا بـ"ما يحدث في العالم على صعيد نظرة الرأي العام تجاه التوحّش "الإسرائيلي"، وأوروبا بمعظم دولها يخجلون لما يفعله الصهاينة".  وتابع قائلًا: "العدو كشف عن حقيقة أنّ كلّ المؤسسات التي رُوّج لها في العالم هي مؤسّسات لخدمة الأقوياء في العالم المنتهِكين لسيادة الدول. نحن في عالم مزيّف بعيد كلّ البعد عن القيم الحضارية نسمع عنها الكثير ولا نرى لها مصاديق على الإطلاق". وخاطب أركان الحكم في لبنان بالقول: "لا تستعجلوا الأمور، فاتفاق 17 أيار لم يستمرّ 9 أشهر". وأردف قوله: "نحن في مرحلة يصرّ فيها الأميركي على جدولة زمنية لتنفيذ ما أملى به على الحكومة اللبنانية. هذا الإصرار لأنّ العدو "محشور" بالوقت". وبينما اعتبر أنّ ""الإسرائيلي" حقَّق إنجازات تكتيكية"، قال النائب رعد: "الأمر الاستراتيجي في الملفات (الجبهات) التي فتحها لم يتحقَّق، ووجود المقاومة في الحقيقة هو الذي يعكّر المزاج ("الإسرائيلي")"، لافتًا الانتباه إلى أنّ "المقاومة خسرت بعض الخسائر نتيحة تَنَبُّه العدو لبعض التقنيات، ولكنّ المقاومة استطاعت أنْ ترمّم". وتطرّق النائب رعد إلى قرار "سحب السلاح" الذي اتّخذته الحكومة، فأكّد أنّه "قرار مرتجَل فرضته الإملاءات وليس قرارًا سياديًا ونُزعت عنه الميثاقية الوطنية، والذين اتخذوه يقولون إنّهم اتّخذوه بناءً للضغوط". وكشف عن "اتصالات حصلت يوم الثلاثاء من دبلوماسيّين مواكبين للضغط الأميركي ببعض الشخصيات من أجل الاتصال برئيس الجمهورية لتهنئته".وجزم بأنّه "لا توجد سلطة تتحمَّل مسؤولية بل توجد سلطة تعمل برنامجًا مقرَّرًا لها ولا تستطيع أنْ تحيد قيد أنملة عنه". وأضاف: "في جلسة واحدة تقول إنّ هذا السلاح غير شرعي! يمكن أنت غير شرعي. 33 سنة وأنت تُقرُّ بشرعية هذا السلاح وحاليًا تقول غير شرعي".

ووصف النائب رعد القول بأنّ "السلاح لم يحمِ" بأنّه "تزييف للحقيقة"، موضحًا أنّ "الإرادة هي التي تعمل الانتصار وليس السلاح، وهي التي كسرت تَوغُّل العدو في عام 2024 في الخيام ومنعت العدو أنْ يتقدَّم نحو مجرى نهر الليطاني".وواصل قوله: "جدوى بقاء السلاح أنْ تبقى مواطنًا شريفًا. من يسلّم سلاحه يسلّم شرفه"، سائلًا "هل يسلّم العسكر في الجيش سلاحهم الذي هو شرفهم؟ هل يدعون العالم إلى الخيانة بتسليم السلاح؟ من يضمن حماية البلد في حال تسليم السلاح؟"، مشدّدًا على أنّ "تسليم السلاح انتحار".وتساءل: "لنفترض أنّنا قصَّرنا، أليس عيبًا أنْ يتنكروا لدور المقاومة وللشهداء؟ هل الشهداء الذين ارتقوا هم أحجار أم هم الذين حموا اللبنانيين على امتداد مناطقهم ورفعوا رؤوسهم في العالم؟".وبيّن النائب رعد أنّ "الموضوع هو جرّ لبنان من أذنه إلى المصالحة مع "إسرائيل" والمقصود هو الانقلاب على الطائف". ونبّه إلى أنّ "من أخذ قرار سحب السلاح يعرف ما تداعياته، إمّا عليه أنْ يراجع نفسه وإمّا أنْ يتحمّل مسؤولية كلّ التداعيات"، متسائلًا: "هل تتصوّر أنْ تقول لأب شهيد أنْ يسلّم سلاحه؟"، معتبرًا أنّ "من أخذ قرار سحب السلاح هؤلاء يعيشون في الصالونات الخاصة المخملية وبنرجسيتهم".  وتابع قائلًا: "قلتُ لمن يعنيهم الأمر من السلطة إذا سلمنا سلاحًا هل تضمن أنْ "الإسرائيلي" لا يطالبك بأمر ثانٍ، قالوا لي: "لوقتها نرى". أريد أمنًا واستقرارًا ولكنْ في ظل قرار الحكومة لا أضمن شيئًا، وهي التي أخذت القرار بفتح باب التوتر الداخلي. صاحب القرار السياسي يتحمّل المسؤولية في كل تداعيات القرار الذي اتّخذه". وقال: "حاولنا تصحيح القرار لكنْ وجدنا إصرارًا، وقبلنا عودة الوزراء لتصحيح القرار لكنْ أصرّوا مناقشة ورقة (المبعوث الأميركي توم) برّاك لكي يبصم لهم الأميركي أنّهم مطيعون. كان يمكن أنْ يتأخَّر موضوع قرار سحب السلاح لكنّ التبرير الذي نسمعه هو الضغوط". وأكّد أنّ "هناك مشاكل في السلطة وتَدخُّل من مبعوث أميركي ومن هو نافذ في السلطة أكثر"، مضيفًا: "لا أضع رئيس الجمهورية في خانة رئيس الحكومة". وتوقّف النائب رعد عند تجربة نواف سلام كرئيس حكومة، فاعتبر أنّها "ما زالت بداية، والذي يريد أنْ يدير شؤون البلد عليه أنْ يعرف ناسه"، قائلًا: "لكنْ لا أعرف إذا كان لديه احتكاك مع الناس".

وأضاف: "ليس لدينا مشكلة شخصية مع نواف سلام، لكنْ نحن نناقش هذا القرار الذي هو مبني على أنّ أميركا هي "أم الدنيا"، وعلى هذا الأساس كل خيرات البلد إمّا من هذا الثدي أو من هذا الثدي، والباقي فليمت جوعًا".

ورأى النائب رعد أنّ "من ساهم في إقرار نزع السلاح إمّا غبي أو أنّه ارتجل موقفًا غير مسؤول وارتكب خطيئة تدفع إلى خيارات صعبة".

وأردف قوله: "أجواؤنا في الجنوب والبقاع والضاحية أنّ هذا القرار فتح لنا الطريق إلى كربلاء. من ليس لديه نَفَس تضحية ولا احترام لسيادة بلده يقول لك الأمن والسلم الشخصي أهون من أنْ أذهب إلى كربلاء وهو منطق الحكومة"، مستدركًا بالإشارة إلى أنّ "هذه الحكومة لها إيجابيات في مكان معيَّن وخاصة في بعض الوزارات، لكنْ تعليقنا الآن هو على هذا القرار". وفي ما أكّد أنّ "البقاء في الحكومة من عدمه يقرّره الحزب"، أكّد أنّ "الحزب حتى الآن لم يتّخذ أيّ تَوجُّه"، مضيفًا: "نحن حريصون على السلم لكنْ بعد هذا القرار لا ندري ما هي الضمانة للسلم الأهلي. القرار خطير فكيف يمكن أنْ نضمن ارتداداته". وأضاف: "نحن لا نبدّل ثوابتنا في ما هناك في العالم الكثير من الذين يبدّلون ثوابتهم مثلما يبدّلون ثيابهم"، متوجّهًا إلى المسؤولين بالقول: "في المساحات المشتركة لقد اعتديتم على حصَّتنا التي هي أمننا". وتساءل": "الجيش الذي يقبض رواتبه من الخارج كيف يحمينا؟"، فـ"أنا أقول الموت ولا تسليم السلاح و"يروحوا يبلطوا البحر""، وفق تعبير النائب رعد.

وذكَر أنّه "في موضوع السلاح لم يقبلوا أنْ يتأجّل حتى نتناقش في إطار الاستراتيجية الدفاعية، وهذا بحث في مساحة مشتركة لكنّهم لا يريدون ذلك". وكشف عن أنّه "بعد استشهاد سماحة الشهيد الأسمى ازددنا تعلقًا وحبًا بالرئيس بري وازداد التنسيق معه"، وأضاف: "لا ندّعي الكمال لكنْ ندّعي القدرة على احتواء الأمور. استفدنا كثيرًا من حرب الإسناد ومعركة "أولي البأس"، والحرب سجال، وفي النهاية "صاحب الحق سلطان"".وبيّن أنّ "سيد شهداء الأمة رسالة ونعمة إلهية والله يوفّقنا حتى نوفي بعهدنا له"، موضحًا أنّ "الشهيد الأسمى كان لنا أخًا وأبًا وقائدًا وملهمًا وناصحًا ومثلًا أعلى وكان بالنسبة إلينا كالمظلّة التي نتفيّأ فيها"، مشيرًا إلى أنّ "العلاقة مع سيد شهداء الأمة على المستوى الشخصي رسالية، وعلى المستوى العملي نناقش بارتياح برغم معرفتنا بسداد رأيه، وكان يطلق العنان والفرص لنا من أجل سماعه لرأينا حتى "يلم الموضوع"".ووصف النائب رعد "الشهيد السيد الهاشمي" السيد هاشم صفي الدين بأنّه "كان خير عضد وصفي ومؤتمن ومعين وكان مديرًا ومعينًا ومدبّرًا وحنونًا ومحبًّا لعوائل الشهداء والمستضعفين وحريصًا على سلاح حزب الله".وأشاد بأداء الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، قائلًا: "أغبطه على شجاعته التي أهّلته للتصدّي لموقع الأمانة العامة، وسأكون إلى جانبه لنكون على العهد". وبشأن إعادة الإعمار، قال النائب رعد: "لا يمكن أنْ نعيد الإعمار بالحرام وعلى حساب دماء الشهداء. نحن الذين نبني وبنينا في ما مضى ولسنا عاجزين ولنا حصَّة في الدولة عليها أنْ تدفعها وتستطيع ذلك".وفي حين اعتبر أنّ "عوائل الشهداء ضربوا المثل الأعلى في التضحية"، قال: "جرحى البيجر أكثر المستبصرين فينا في هذه المرحلة". وبخصوص الأحداث في سورية، قال النائب رعد: "نحن لم نصدر موقفًا إزاء التطوُّر السياسي في سورية لأنّ الصورة لا تزال متقلّبة وغير مستقرّة وقابلة للتأرجُح في كل لحظة"

 

رعد: نزع سلاح المقاومة خيانة للسيادة وهدية مجانية لإسرائيل

جنوبية/08 آب/2025

اعتبر رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن قرار الحكومة اللبنانية سحب سلاح المقاومة “ارتجالي وفرضته الإملاءات الخارجية، وليس قراراً سيادياً”. وقال، في تصريح لقناة “المنار” اليوم الجمعة، إن “اتفاق 17 أيار لم يصمد تسعة أشهر، فلا تستعجلوا الأمور، فسلاح المقاومة هو الذي حمى لبنان، وحرر الأرض، وأوجد توازن ردع مع العدو، وأسقط مشروعه التوسعي”.وأضاف أن “الولايات المتحدة وإسرائيل تصران على جدول زمني لتنفيذ ما فُرض على الحكومة لأن الوقت لا يصب في مصلحة إسرائيل”، معتبراً أن القرار “متسرع وخطير ويكشف السيادة الوطنية، ويفتح أمام العدو ساحة العبث بالاستقرار الداخلي”. وختم مؤكداً أن “إسرائيل حققت إنجازات تكتيكية في بعض الملفات، لكنها لم تتمكن من تحقيق استراتيجيتها المستقرة”.

 

محمد رعد: "ولو مات الرئيس نبيه سننتخبه رئيسا للمجلس"!

نداء الوطن/09 آب/2025

أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الحاج محمد رعد، أنّ "الموضوع هو جرّ لبنان من أذنه إلى المصالحة مع إسرائيل، والمقصود هو الانقلاب على اتفاق الطائف". وأضاف: "من أخذ قرار سحب السلاح يعرف ما تداعياته، إما عليه أن يراجع نفسه وإما أن يتحمّل مسؤولية كل التداعيات"، متسائلاً: "هل تتصور أن تقول لأب شهيد أن يسلّم سلاحه؟". وأشار رعد إلى أنّ "من أخذ قرار سحب السلاح يعيش في الصالونات الخاصة المخملية وبنرجسيته"، كاشفاً أنه قال لمن يعنيهم الأمر في السلطة: "إذا سلّمنا سلاحًا، هل تضمن أن الإسرائيلي لا يطالبك بأمر ثانٍ؟"، فكان الرد: "لوقتها نرى". وتابع: "أريد أمنًا واستقرارًا، ولكن في ظل قرار الحكومة لا أضمن شيئًا، وهي التي أخذت القرار بفتح باب التوتر الداخلي"، مؤكداً أنّ "صاحب القرار السياسي يتحمّل المسؤولية في كل تداعيات القرار الذي اتخذه". وأوضح أنّ "محاولات تصحيح القرار باءت بالفشل، إذ وجدنا إصراراً، ورغم قبولنا بعودة الوزراء لتصحيح القرار، أصرّوا على مناقشة ورقة براك لكي يبصم لهم الأميركي أنهم مطيعون". واعتبر أنّه "كان يمكن أن يتأخر موضوع قرار سحب السلاح، لكن التبرير الذي نسمعه هو الضغوط"، لافتاً إلى "وجود مشاكل في السلطة وتدخل من مبعوث أميركي، ومن هو نافذ في السلطة أكثر"، مضيفاً: "لا أضع رئيس الجمهورية بخانة رئيس الحكومة".

وفي جانب آخر، قال رعد: "نشتاق لكل أهلنا الشرفاء المضحّين الأوفياء الأبرار الذين لم يبخلوا على هذا الوطن بالتضحيات، وقدّموا النموذج الأمثل في حفظ الأوطان والدفاع عنها". وتابع: "التطورات التي بدأت منذ سنتين وتواصلت وتنامت، هي تطورات يستطيع الإنسان أن يراقب فيها حجم المأزق الذي يقع فيه المعتدي الذي استهواه التمكن من استخدام التقنيات الحديثة". ورأى أنّ "العدو لم يستطع استيعاب حل لمشكلة جبهة واحدة من الجبهات التي فتحها"، وأنّ "قراره حول احتلال غزة يعني أنه فتح على نفسه ملفاً جديداً"، موضحاً أنّ "كل ما يحاول العدو الإسرائيلي أن يفتح ملفًا في منطقة، يستطيع أن يفتحه، لكن لا يتمكن من أن يغلق ملفًا واحدًا". وعن الإدارة الأميركية، قال: "على رأسها من هو نرجسي، تاجر حروب وبهلوي، وكأنه بالطريقة الهوليودية يريد أن يغطي على كل الوحشية التي نمت من داخل الحضارة الغربية". وأضاف أنّ "الحضارة الغربية عبّرت عن إفلاس القيم فيها، وترجمها العدو من خلال عنصريته ودمويته وتنكره لكل المواثيق والاتفاقات".وأردف: "الدليل، انظر ماذا يحدث في العالم على صعيد نظرة الرأي العام تجاه التوحش الإسرائيلي، فأوروبا بمعظم دولها يخجلون مما يفعله الصهاينة". وتابع: "نحن في عالم مزيّف، بعيد كل البعد عن القيم الحضارية، نسمع عنها الكثير ولا نرى لها مصاديق على الإطلاق". وختم بالقول: "لا تستعجلوا الأمور، فاتفاق 17 أيار لم يستمر تسعة أشهر. نحن في مرحلة يصرّ الأميركي على جدولة زمنية لتنفيذ ما أملى به على الحكومة اللبنانية، وهذا الإصرار لأن العدو محشور بالوقت. الإسرائيلي حقق إنجازات تكتيكية، لكن الأمر الاستراتيجي في الملفات (الجبهات) التي فتحها لم يتحقق". وأردف: "ولو مات الرئيس نبيه بري، سننتخبه رئيساً للمجلس".

 

محمد رعد: الموافقة على أهداف الورقة الأميركية "متسرع وخطير"

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/08 آب/2025

قال رئيس كتلة حزب الله النيابية، محمد رعد، إن قرار الحكومة بالموافقة على أهداف الورقة الأميركية متسرع وخطير. وأوضح رعد في تصريحات تلفزيونية أن قرار الحكومة بالموافقة على أهداف الورقة الأميركية، يكشف الساحة اللبنانية لإسرائيل. وأكد رعد رفض تسليم السلاح واصفا ذلك بأنه انتحار.

وحمّل رعد صاحب القرار السياسي المسؤولية في كل تداعيات القرار. وأفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" بأن المبعوث الأميركي توم باراك سيزور بيروت في الثامن عشر من أغسطس الجاري.ويأتي ذلك فيما تكتنف مخاطر عدة محاولات تنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، من أبرزها آليات التعامل مع شارع حزب الله وسلاحه. وأعلن وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص، الخميس، أن مجلس الوزراء وافق على الأهداف العامة للورقة الأميركية التي تتعلق بتثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية، من بينها إنهاء الوجود المسلح في البلاد، بما يشمل سلاح حزب الله. وأفاد مرقص في مؤتمر صحفي عقب جلسة مجلس الوزراء: "وافقنا على إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي بما فيه حزب الله". وأوضح أن الحكومة وافقت على نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية، وعلى الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البرية. وأضاف مرقص أن المجلس لم يتطرق بعد إلى تفاصيل الجداول الزمنية الواردة في الورقة الأميركية، مشيرا إلى أن الحكومة بانتظار خطة من الجيش بشأن آلية تسليم السلاح، قبل الدخول في نقاشات تفصيلية بشأن الورقة.وكان حزب الله قد قال الأربعاء إن الحكومة ارتكبت "خطيئة كبرى في اتخاذ قرار يجرد لبنان من السلاح"، مضيفا "سنتعامل مع هذا القرار كأنه غير موجود". ويطالب حزب الله، المدعوم من طهران، بأن تنسحب إسرائيل من 5 مرتفعات في جنوب لبنان أبقت قواتها فيها بعد سريان وقف إطلاق النار، وأن توقف ضرباتها، من بين شروط أخرى، قبل نقاش مصير سلاحه داخليا ضمن استراتيجية دفاعية.

 

حركة أمل تدعو مناصريها لعدم المشاركة في مسيرات أو تجمعات

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/08 آب/2025

أفادت مصادر مطلعة أن حركة أمل أصدرت تعميما داخليا على أنصارها بعدم المشاركة في أي مسيرة بالسيارات أو الدراجات النارية "وتحت أي شكل أو عنوان"، محذرة من "تحمل المسؤولية" في حال المخالفة. وقالت الحركة في التعميم، بحسب المصادر "ضرورة التعميم على جميع الشعب والتزام الحركيين بعدم المشاركة في أي مسيرة سيارة أو دراجات نارية وتحت أي شكل أو عنوان تحت طائلة المسؤولية". وأضاف: "كما ضرورة الانتباه من المنشورات التحريضية التي يمكن أن تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي". وخرجت مسيرات لمناصري حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بعد قرار الحكومة اللبنانية إنهاء الوجود المسلح في البلاد، بما يشمل سلاح حزب الله. وقد شوهد المحتجون وهم يجوبون الضاحية بالسيارات والدراجات النارية رافعين شعارات لحزب الله وحركة أمل وعلم إيران، لكن لم يتضح ما إذا كان عناصر من حركة أمل شاركوا في التظاهرات.والخميس، أعلن وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، أن مجلس الوزراء وافق على الأهداف العامة للورقة الأميركية التي تتعلق بتثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية، من بينها إنهاء الوجود المسلح في البلاد، بما يشمل سلاح حزب الله. وقال مرقص في مؤتمر صحفي عقب جلسة مجلس الوزراء: "وافقنا على إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي بما فيه حزب الله".

 

لبنان: التفاف واسع حول العهد بعد «حصرية السلاح»

«الثنائي الشيعي» يدرس خياراته دون مغادرة الحكومة

الشرق الأوسط/09 آب/2025

لاقى قرار الحكومة إنهاء الوجود المسلّح على كامل الأراضي اللبنانية، بما فيه سلاح «حزب الله»، ترحيباً واسعاً في لبنان؛ إذ سُجل التفاف واسع حول رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، عبر المواقف المثنية من مختلف القوى على هذه الخطوة التي وصفها البعض بـ«التاريخية».

ويدرس «الثنائي الشيعي» («حزب الله» و«حركة أمل») خياراته بعد هذا القرار، وبعدما كان الوزراء المحسوبون عليه خرجوا قبل التصويت عليه في جلسة الحكومة الخميس؛ إذ تشير المعطيات إلى أنه ليس هناك قرار حتى الآن بالاستقالة من الحكومة، كما ليس هناك قرار تنظيمي بتحركات شعبية. وتؤكد مصادر وزارية أن الاتصالات السياسية ستبقى مستمرة لمنع افتعال أي مشكلات، سعياً لعقد جلسة للحكومة يوم الثلاثاء المقبل بمشاركة جميع الوزراء، مشيرة إلى أنه «ليس من مصلحة لأي طرف أن يواجه منطق الدولة بالعنف».

 

ايران تتمسك بسلاح «حزب الله» لفتح قنوات التفاوض مع واشنطن توجهت برسالة لبيئة «المقاومة» تعويضاً لعدم تدخلها عسكرياً

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/09 آب/2025

تدخّل إيران بلسان وزير خارجيتها عباس عراقجي في الشأن الداخلي بالطلب من «حزب الله» عدم تسليم سلاحه، يضع علاقتها بلبنان على حافة الهاوية، خصوصاً أنه سبق أن تدخّل في أثناء تصاعد وتيرة المواجهة بين الحزب وإسرائيل، وكان وراء اضطرار رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، عندما التقاه، للفت نظره بوجوب التقيُّد بالأصول الدبلوماسية الناظمة للعلاقات بين الدول واحترام السيادة اللبنانية، ومن قبله سبق لرئيس الحكومة آنذاك نجيب ميقاتي أن أبدى في العلن انزعاجه الشديد من رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف على خلفية إبداء استعداد بلاده للتفاوض مع فرنسا لتطبيق القرار 1701.

فطلب عراقجي من «حزب الله» عدم تسليم سلاحه تلازم مع موقف مماثل للحزب بإعلان تعامله حيال تكليف مجلس الوزراء قيادة الجيش بوضع خطة، قبل انتهاء شهر أغسطس (آب) الحالي، تؤدي لحصر السلاح بيد الدولة وكأنه لم يكن، وهذا ما يذكّرنا، كما يقول مصدر وزاري، بانقلاب الحزب على تعهّده بحياد لبنان الذي تم التوصل إليه بإجماع القوى السياسية في أثناء تولي ميشال سليمان رئاسة الجمهورية. ويؤكد المصدر الوزاري لـ«الشرق الأوسط» أن عراقجي يتوخى بطلبه هذا من الحزب توجيه رسالتين: الأولى للولايات المتحدة الأميركية باعتبارها واضعة الورقة التي أعدها الوسيط الأميركي السفير توم برّاك، ويشكّل حصر السلاح بيد الدولة الإطار العام فيها لبسط سلطة الدولة اللبنانية على كافة أراضيها. والثانية لبيئة المقاومة لعله يبدد قلقها حيال عدم تدخل إيران في الحرب ضد إسرائيل. مع أنه، أي عراقجي، يدرك أن الضغط لن يؤدي إلى تراجع مجلس الوزراء عن تبنيه للورقة الأميركية في ضوء الرد اللبناني عليها.

ويلفت إلى أن عراقجي أراد بموقفه هذا «التحرش» بواشنطن لإعلامها بأن إيران تبقى الممر الإلزامي لإقناع حليفها بالانخراط في التسوية التي تقوم على حصر السلاح، وبالتالي لا خيار أمامها إلا بالتواصل معها، في محاولة إيرانية مكشوفة لفتح قناة للتفاوض في الحائط المسدود الذي لا يزال يعطّل معاودة المفاوضات الأميركية - الإيرانية حول السلاح النووي. ويقول المصدر إن عراقجي يحاول بطلبه هذا من الحزب، استدراج لبنان للانزلاق إلى حافة الهاوية لعل واشنطن تستجيب ضمناً لطلب طهران بمعاودة التفاوض معها، رغم أنها تدرك أن تهديدها للحكومة اللبنانية لن يؤدي لإقناع الإدارة الأميركية بتعديل موقفها، بل ستتصلب في مواجهة التعطيل الإيراني للحل الأميركي المدعوم عربياً ودولياً لمساعدة لبنان للخروج من التأزم، ويؤكد أن طهران كانت وما زالت تستخدم لبنان ساحة لتحسين شروطها للعودة إلى المنطقة من البوابة اللبنانية، بعد أن خسرت موقعها في سوريا بسقوط بشار الأسد، وفي بغداد بعدم انخراط «الحشد الشعبي» في المواجهة دفاعاً عنها.

ويؤكد أن المصالح الإيرانية في الشرق الأوسط أصيبت بضربة قاصمة يصعب على القيادة الإيرانية تعويضها في منطقة أخرى، وإن كانت لم تفقد الأمل باستعادة نفوذها باستخدامها الساحة اللبنانية لتحسين شروطها بإيعازها للحزب بعدم تسليم سلاحه. أما الرسالة الثانية لإيران بدعوتها الحزب إلى الاحتفاظ بسلاحه فموجّهة خصيصاً لحاضنة المقاومة لتبديد حالة الإرباك التي سيطرت عليها بعدم تدخّلها إلى جانب الحزب وتركته وحيداً في حربه مع إسرائيل التي بلغت ذروتها باغتيالها أمينيه العامين السابقين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، وأبرز قياداته العسكرية والأمنية. فالوزير الإيراني بقوله إن الحزب استعاد قدراته العسكرية أراد، بحسب المصدر الوزاري، التصالح مع جمهور المقاومة لعله ينجح بتبديد قلقه وسحب تساؤلاته من التداول حول الغموض الذي يكتنف موقف طهران بعدم مناصرتها الحزب رغم التهديدات بالتدخل التي كان قد أطلقها المرشد علي خامنئي.

ويسأل المصدر: هل تأكيد عراقجي استعادة المقاومة قدراتها العسكرية يدعو بيئتها للاطمئنان بأنها استردت توازن الرعب وقواعد الاشتباك كما كانت عليه قبل إسناد الحزب لغزة؟ وأين تكمن المصلحة في كشفه عن أسرار عسكرية بهذا المستوى؟ ولماذا اختار هذا التوقيت للإعلان عن ذلك؟ وهل يصرف موقفه ميدانياً، أم أراد تزويده بجرعة معنوية ليس أكثر؟

ويضيف بأن دعوة عراقجي لن تؤدي لخفض منسوب التحولات في المنطقة ولبنان بخروج محور الممانعة بقيادة إيران من المعادلة في الإقليم، وبالتالي لن تعيد التوازن العسكري لما كان عليه بين إسرائيل والحزب قبل إسناده لغزة؛ لأن خريطة التحالف في الداخل اللبناني لم تعد كما كانت قبل اندلاع الحرب التي تسببت بابتعاد حلفائه عنه، ولم يبق بجانبه سوى حليفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وعليه، فإن لبنان، مع تصاعد الاشتباك السياسي بين الثنائي الشيعي والأكثرية الداعمة للحكومة بتبنيها الأفكار الأميركية لتطبيق حصرية السلاح، يقف أمام إقحامه بدورة غير مسبوقة من التأزم السياسي ومحكومة بشد الحبال بينهما بغية تقطيع الوقت لفترة زمنية حتى انتهاء قيادة الجيش من وضع الخطة لتطبيق حصرية السلاح، ليكون في وسع الثنائي أن يبني على الشيء مقتضاه، مع أن سحب وزرائه ليس مطروحاً حتى الساعة، فيما جنوح الحزب نحو تحريك الساحة احتجاجاً على موقف الحكومة يبقى محدوداً رغم العراضة بالدراجات النارية التي شهدتها مناطق نفوذه، وامتدت ليل أمس إلى أطراف بيروت، بعدما دعا الرئيس بري محازبي حركة «أمل» إلى عدم المشاركة في المسيرات وتحذيره الاقتراب من العاصمة؛ لقطع الطريق على حصول إشكالات تنذر ببوادر احتقان مذهبي وطائفي.وإلى أن تفرغ قيادة الجيش من إعداد الخطة، فإن ما يشغل البال انقطاع التواصل بين رئيسي الجمهورية العماد جوزيف عون والحكومة نواف سلام من جهة، والرئيس بري من جهة أخرى، على أمل أن تنجح الاتصالات لعلها تؤدي للتأسيس لشبكة أمان تشكل حماية للبنان، بالتلازم مع التوافق على حصرية السلاح على نحو يطمئن الثنائي، وتحديداً «حزب الله» الذي يتطلع، بحسب المصدر، لثمن سياسي لتبرئة انعطافته أمام بيئته، في مقابل تسليم سلاحه.

 

عيسى متفائل بولادة جديدة للبنان: الحكومة موحدة حول تطبيق قرار حصر السلاح والجيش سيقوم بما هو مطلوب منه

موقع الكتائب/08 آب/2025

استقبل رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام في السرايا صباح اليوم عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى، بحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون ونائب رئيس مجموعة “تاسك فورس فور ليبانون” السيد نجاد فارس، وعرض معه التطورات الراهنة ، إضافة الى العلاقات اللبنانية – الأميركية.

وقال عيسى: “كان لدينا لقاء مثمر جدا مع رئيس الوزراء نواف سلام، وبصراحة هذا يوم جديد للبنان، ولقد سجل العديد من التقدم في الأيام الماضية، ونحن نتحدث عن ولادة جديدة للبنان وعن الاعمار واعادة الإعمار اكان في الجنوب او في كل لبنان، وعن الاحتياجات العديدة في قطاعات مختلفة مثل الكهرباء والمياه، وكيف يمكن للولايات المتحدة مع شركاء لها في اوروبا والخليج ان نعمل معا وسريعا من أجل تحقيق ذلك، وبحثنا في المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، وإعادة هيكلة المصارف والعديد من المواضيع، ولكن كل هذه الأمور لما كانت لتحصل لولا وجود حكومة فعالة وموحدة.

وعن رأيه بما قاله حزب الله بأنه لن يسلم سلاحه قال عيسى: “ان المجلس الوزراء اللبناني اتخذ قرارا بهذا الشأن، وهذا هو قرار الذي صادقت عليه الحكومة، وقرار الحكومة يستند الى اتفاق عقد عام ١٩٨٩ وينص على تسليم كل الميليشيات سلاحها، وهذا ما تحاول القوات المسلحة اللبنانية القيام به، واعتقد بأن كل مواطن لبناني مخلص يود ان يرى السلاح في يد الدولة اللبنانية، واعتقد بان اي لبناني صالح يود ان يتأكد من تسليم السلاح، واتوقع بان يكون التسليم طوعيا، ولكن هذا قرار انخذته الحكومة اللبنانية، واعتقد بإن الحكومة موحدة حول الحاجة الى تطبيقه، ونعتقد ان الجيش اللبناني سيقوم بما هو مطلوب منه في نهاية آب.

وعن قرار اسرائيل بالسيطرة على غزة أشار عيسى الى أنّه “لم نتحدث عن أي موضوع خارج الإطار اللبناني. وما يميز الأوضاع لدى الفلسطينيين عن الأوضاع في لبنان هو أن للبنان حكومة فعالة وقادرة ان تحكم وأن تؤمن سلامة المواطنين اللبنانيين والأمن بالنسبة لإسرائيل. انا ساغادر الى مصر لاجراء محادثات تتعلق بغزة وخصوصا للمساعدة الإنسانية. هناك حاجات انسانية في لبنان ولكنها اكثر الحاحا في غزة. وقد اعلن الرئيس الاميركي ترامب عن تخصيص مساعدات انسانية لغزة.”

وردًا على سؤال عن اذا كان متفائل بمستقبل لبنان قال عيسى: “انا لبناني، وصديقي نجاد لبناني، ونحن أيضا اميركيين، واذا كنت لبنانيا فانت متفائلا، واذا كنت لبنانيا فأنت تعرف بأننا انتظرنا منذ عقود للحصول على الفرص التي نتمتع بها الأن. نعم انا ارى الان ولادة جديدة للبنان وهذا السبب الذي حملني لاتي الى هنا الآن، والقرارات التي اتخذت الان لم تتخذ منذ عقود، وأومن بشدة بأن هذه القرارات ستتحقق.”

 

بعد جلسة 7 آب التاريخية: احتجاجات رمزيّة في الضاحية وتهنئة دولية.. هل بدأ فصل «نزع السلاح»؟

جنوبية/08 آب/2025

في لحظة سياسية دقيقة، أقدمت حكومة نواف سلام على خطوة اعتبرها البعض “تاريخية”، بإقرار أهداف الورقة الأميركية المقدّمة من الموفد توم براك**، والتي تُعيد طرح مسألة حصر السلاح بيد الدولة، وتُحيي روح القرار 1701 واتفاق الطائف. لكن هذه الخطوة لم تمرّ بلا أثمان، إذ قوبلت بانسحاب وزراء “الثنائي الشيعي” من الجلسة، رافضين مناقشة الورقة “قبل اتضاح السياق الوطني الكامل”، في مشهد يعكس بوضوح عمق الخلاف حول مستقبل “سلاح المقاومة”.

بدأت الجلسة بهدوء نسبي، لكن سرعان ما تصاعد التوتر بعد إصرار الرئيسين عون وسلام على مناقشة الورقة، لا سيما أهدافها المعلنة. ومع رفض وزراء أمل وحزب الله الدخول في هذا النقاش قبل استلام خطة الجيش المفترض تقديمها في 31 آب، انسحب الوزراء الثلاثة (تمارا الزين، محمد حيدر، ركان ناصر الدين) من الباب الخلفي، ولحق بهم الوزير الشيعي المستقل فادي مكي، الذي برّر خروجه برغبته في “عدم تحمل مسؤولية قرار كبير بغياب مكوّن أساسي عن النقاش”. لكن رغم الانسحاب، استُكملت الجلسة، وأُقرّت الأهداف بالإجماع بين الوزراء الباقين، لتسجّل بذلك أول قرار حكومي رسمي يتناول بشكل مباشر مسألة السلاح ووقف الأعمال العدائية، وفق جدول زمني غير محدد، لكنه مدعوم دوليًا، كما اعلن الوزراء المنسحبون انهم لن يعمدوا الى تقديم استقالاتهم رغم اعتراضهم وخروجهم من الجلسة.

ما الذي تضمّنته «ورقة بارّاك»؟

الورقة التي وضعتها الإدارة الأميركية تتكون من أحد عشر بندًا، أبرزها:

* تنفيذ القرار 1701 واتفاق الطائف وحصر السلاح بيد الدولة.

* إنهاء الوجود المسلح لكل الجماعات غير الحكومية، بما فيها حزب الله.

* نشر الجيش في كل المناطق الحدودية.

* انسحاب إسرائيلي كامل من النقاط الخمس، وتثبيت وقف إطلاق النار.

* ترسيم الحدود مع سوريا وإسرائيل.

* دعم اقتصادي دولي كبير، يتضمن عقد مؤتمر اقتصادي.

وقد اعتبرت الحكومة أن إقرار الأهداف العامة هو تنفيذ للمرحلة الأولى من الورقة، على أن تُبنى عليها خطوات لاحقة متعلقة بتوقيت التنفيذ.

الموقف الأبرز عبّر عنه وزير العمل محمد حيدر، الذي قال خلال الجلسة:

> “أنا ابن هالناس، كيف بدي واجه أم شهيد أو شاب عم يعيش بقلق وجودي، وقول له لازم يتنازل عن الضمانة الوحيدة يلي بتحميه؟”

وفي تصريحات لاحقة، شدد حيدر ومكي على أن الانسحاب لم يكن من الحكومة، بل من الجلسة تحديدًا، مع تأكيدهم التزامهم بالبيان الوزاري، ورفضهم لأي قرار أحادي يتعلّق بالسلاح.

تهنئة أميركية وفرنسية… وضغوط متصاعدة

في المقابل، هلّلت واشنطن للقرار الحكومي، إذ وصفه الموفد توم براك بـ”التاريخي والصحيح”، مغرّدًا أن “الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب اللبناني في سعيه لقيام دولة واحدة بجيش واحد”. أما وزير الخارجية الفرنسي، فأكد أن بلاده تدعم لبنان في مساره نحو السيادة.

لكن هذه المباركة الغربية، ترافقت مع مسيرات احتجاجية ليليةاستمرت لساعات محدودة دون التسبب باحداث امنية في الضاحية والجنوب والبقاع، عبر دراجات نارية رفعت شعارات معروفة، في مشهد يُذكّر بليالٍ سبقت محطات صدام سياسي كبرى، غير ان هذه التحركات سرعان ما هدأت بعد تطويق الجيش لمنافذ الضاحية ومنع المعترضين من الخروج باتجاه بيروت، بالتفاهم مع الامنيين في حزب الله.

هل بدأ تنفيذ خطة “نزع السلاح”؟

بالنسبة للحكومة، فإن الخطوة الأولى قد بدأت فعليًا. الخطة الأميركية مؤلفة من مراحل، تبدأ بتثبيت وقف إطلاق النار (أُقرّ بالأهداف)، ثم تنتقل إلى مراحل متدرجة نحو بسط السيادة الكاملة. لكن “الثنائي” يرى في الورقة خطرًا مباشرًا على توازن الردع، ويطالب بضمانات أميركية وفرنسية، وبأن يُعطى الجيش الفرصة لوضع خطة لبنانية صافية.الرئيس عون بدوره أوضح أن تنفيذ الورقة لا يمكن أن يتم دون موافقة سوريا وإسرائيل وضمانات دولية، ما يعني أن المسار السياسي – الإقليمي للورقة لا يزال في بدايته. هل تصمد الحكومة أم تتشظّى؟ما جرى في الجلسة الأخيرة لا يعني بالضرورة انفجار الحكومة، لكن الاصطفاف الطائفي عاد إلى السطح، ومصير المسار الحكومي بات مرهونًا بما سيقدّمه الجيش من خطة، وبرد فعل الثنائي في جلسات لاحقة. وفي حال مضت الحكومة أكثر في تنفيذ الورقة الأميركية، من دون توافق داخلي، فإن البلاد مهددة مجددًا بالانزلاق نحو أزمة ميثاقية، وربما دستورية.لبنان الرسمي يبدو مصرًّا على استثمار الفرصة الدولية لتثبيت السلم الأهلي، بينما “الثنائي” يعتبر أن ما يجري **هو محاولة خارجية لنزع سلاحه** تحت عنوان “إعادة الإعمار”. أما الشارع، فبدأ يشعر من جديد أن معركة “الكيان” تتجدّد، وأن فصلًا جديدًا من الاشتباك قد بدأ، تحت عنوان السيادة والسلاح والدستور.وبين الورقة الأميركية، والتحفّظ الشيعي، وخطة الجيش المرتقبة… كل الأنظار الآن تتجه إلى 31 آب، حيث سيكون لبنان أمام استحقاق جديد: هل يولد تفاهم على «استراتيجية دفاعية»؟ أم ينفجر الاشتباك حول السلاح مجددًا؟

 

بعد قرار نزع السلاح: ماذا سيختار «الحزب».. الطائفة أم السلاح؟

جنوبية/08 آب/2025

أسّس القرار المفصلي والتاريخي الذي اتخذته الحكومة اللبنانية أمس مرحلة جديدة في تاريخ لبنان، ولأول مرة منذ اتفاق الطائف تأخذ الحكومة زمام المبادرة، بل وتقرر ملء إرادتها وسيادتها أن لا سلاح خارج مؤسسات الدولة.لقيت قرارات الحكومة التاريخية أمس ترحيبا لبنانيا واسعا، وبما يشبه الإجماع الوطني تفاعل اللبنانيون بشكل إيجابي واسع مع القرارات بالدعم والتأييد، ووحده حزب الله بقي خارج الإجماع الوطني، متذرعا بأن قرارات الحكومة هي استجابة للمطالب الأميركية والإسرائيلية متناسيا أن السلاح كان ولا يزال سببا لكل الإنفلات السياسي والأمني، وأن هذا السلاح أصبح عبئا عليه أولا قبل أن يكون عبئا على لبنان واللبنانيين ثانيا. حاول حزب الله أمس اللجوء إلى الشارع في تحركات محدودة، لكنها أوحت أن الشارع من بعض خيارات الحزب، وأن الإحتماء بالطائفة الشيعية والبيئة لا يزال قيد الإستغلال، لذلك يبقى السؤال مشروعا اليوم أكثر من أي وقت مضى هل يغامر حزب الله بالطائفة الشيعية من أجل الإبقاء على سلاحه ومشروعه؟ منذ نهاية الحرب الأهلية، بقي سلاح حزب الله نقطة خلاف محورية في لبنان. ومع أن الحزب قد برّر وجوده كمقاومة ضد إسرائيل، إلا أن السنوات الأخيرة أظهرت استخدام هذا السلاح في الداخل اللبناني وفي صراعات خارجية، وصولا إلى الحرب الأخيرة التي انتهت بهزيمة الحزب وفقدان الدور الاستراتيجي للسلاح الأمر الذي أدى إلى تآكل أهميته العسكرية وشرعيته الشعبية حتى ضمن بيئته الحاضنة. واليوم تشكل قرارات الحكومة الجديدة لحظة حاسمة وفاصلة، إما أن ينخرط الحزب في مشروع الدولة، أو يستمر في سياسة التحدي، هذه السياسة التي قد تُعرض الطائفة الشيعية لعزلة داخلية ومزيد من الأزمات.

وليس سرًا أن بيئة حزب الله الأساسية هي الطائفة الشيعية، التي طالما شكّلت خزانًا بشريًا واقتصاديًا وعاطفيًا له. ولكن في كل مرة يدخل فيها الحزب في صراع، سواء داخلي أو إقليمي، تكون هذه الطائفة أول من يدفع الثمن، من خلال الحصار الاقتصادي، العقوبات، والدمار الذي يصيب مناطقها. ومع مواقف حزب الله أمس من قرارات الحكومة يتزايد القلق في أوساط شيعية كثيرة، إذ بدأت تساؤلات تظهر عن جدوى الاستمرار في مشروع يجرّ الطائفة إلى مزيد من الأثمان دون أفق واضح. ولذلك فإن حزب الله أصبح اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما: إما التفاهم مع الدولة اللبنانية والانخراط في مشروع وطني جامع يضمن بقاء السلم الأهلي، أو الاستمرار في المواجهة التي قد تعني عزلًا سياسيًا واجتماعيًا متزايدًا للطائفة الشيعية عن بقية مكونات الشعب اللبناني. وفي ظل ضغط الشارع، والانهيار الاقتصادي، والعزلة الإقليمية، يبدو أن أي مغامرة جديدة ستكون مكلفة وربما هذه المرة للطائفة الشيعية نفسها.

 

إسرائيل عن استهداف “طريق المصنع”: قضينا على رئيس الدائرة العسكرية الأمنية لمنظمة الجبهة الشعبية في سوريا

النهار/08 آب/2025

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الاستهداف أمس في منطقة البقاع أدت الى مقتل رئيس الدائرة العسكرية الأمنية لمنظمة الجبهة الشعبية الإرهابية في سوريا. وقال في منشور عبر “إكس”: “هاجم جيش الدفاع أمس بتوجيه استخباراتي من جهاز الشاباك، في منطقة البقاع اللبنانية، وقَضى على المخرب المدعو محمد وشاح “أبو خليل”، وهو مخرب سوري بارز في تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير الإرهابية في سوريا”. تابع: “كان المخرب أبو خليل مسؤولًا عن إبرام تعاون مع منظمات إرهابية فلسطينية أخرى، وعمل على تعزيز التعاون مع المحور الشيعي، وفي الآونة الأخيرة عمل على تنفيذ أنشطة عسكرية ضد أهداف إسرائيلية. وكان المخرب أبو خليل قد تولى منصب رئيس الدائرة العسكرية الأمنية للتنظيم في سوريا بعد تصفية سلفه في المنصب، المدعو نضال عبد العال، في شقة مخبئه ببيروت خلال شهر سبتمبر من العام 2024”. أضاف: “الجبهة الشعبية هي عبارة عن منظمة إرهابية فلسطينية، لها سجل طويل من العمليات الإرهابية بأشكال وأساليب متعددة ضد أهداف إسرائيلية داخل البلاد وخارجها”.

 

مصادر أميركية للعربية: الوضع بلبنان دقيق.. والحكومة تقوم بخطوات ضخمة

المبعوث توم برّاك طرح منذ أيام فكرة ضمّ عناصر حزب الله للجيش اللبناني.. والإدارة الأميركية لا تتبنّى الفكرة ولا تعارضها

واشنطن: بيير غانم /العربية/08 آب/2025

رحّبت الولايات المتحدة بقرارات الحكومة اللبنانية بشأن التطبيق الكامل لمضامين اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل المعلن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. المبعوث الأميركي للمنطقة توم برّاك نشر تغريدته بعد وقت قصير من الإعلان اللبناني يوم الخميس، وأتبعها بالقول إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "مستعدة لمساعدة لبنان على بناء مستقبل من التنمية الاقتصادية والسلام مع جيرانه"، وأضاف، نقلاً عن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن هدف الأميركيين في لبنان هو وجود "دولة لبنانية قوية قادرة على مواجهة حزب الله ونزع سلاحه".

مصادر "العربية" و"الحدث" في واشنطن وبيروت تعتبر أن "الوضع في لبنان دقيق" وأن الحكومة اللبنانية تقوم بخطوات ضخمة للإعلان عن مواقف إيجابية، مثل حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وجمع السلاح بما فيه سلاح حزب الله، وأنها تلتزم بذلك، لكنها تريد من الولايات المتحدة أن تأخذ مواقف ملموسة.

المبعوث الأميركي توم برّاك، وحتى هذا الأسبوع، رفض تقديم أية التزامات أو ضمانات، ومنذ أيام كان يتحدث إلى مجموعة من الصحافيين، ولم يغيّر شيئاً من مواقفه أو مواقف الدولة الأميركية، وقال إن الولايات المتحدة مستعدة للقيام بدور الوسيط وستحاول التوصل إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية والانسحاب من النقاط الخمس التي تحتلها داخل الأراضي اللبنانية. وبعد إعلان الحكومة اللبنانية تبنّيها أهداف ورقة برّاك، سألت "العربية" و"الحدث" وزارة الخارجية الأميركية عن الدور الأميركي المقبل، وعن ما قاله المبعوث الأميركي عن دور الوسيط، وليس إعطاء ضمانات للبنان، فرفض متحدث باسم الوزراة التعليق وطلب الاكتفاء بما قاله برّاك. الحكومة الاسرائيلية تعتبر أن شأنها المباشر يتعلّق بمنطقة جنوب الليطاني، والتأكد من أن حزب الله غير قادر على شنّ أي هجوم برّي انطلاقاً من هذه المنطقة، كما أنها مهتمة بعدم حيازة حزب الله على قدرات صاروخية يستعملها في المستقبل للقصف من مناطق بعيدة عن خط الليطاني.

لكن الحكومة الإسرائيلية ترفض الإعلان مسبقاً الالتزام بالخروج من النقاط الخمس التي تتواجد فيها بجنوب لبنان عند سيطرة الجيش اللبناني على منطقة جنوب الليطاني، كما أنها ترفض الالتزام مستقبلاً بالامتناع عن العمليات الجوية على الأراضي اللبنانية. كل هذا يضع الحكومة اللبنانية في وضع دبلوماسي صعب، كما يضعها في حرج مع الأطراف الداخلية خصوصاً عندما يتهمها حزب الله بـ"التقصير". ربما تجد الحكومة اللبنانية نفسها أمام صعوبة ثانية. فالمبعوث الأميركي تحدّث منذ أيام عن إمكانية ضمّ عناصر حزب الله إلى الجيش اللبناني. وقال في حديث إلى الصحافيين إن "حزب الله هو نصف السكان الشيعة"، وأضاف "إذا كانت هناك حاجة لضمّهم إلى الجيش، إذاً فليحصل هذا الضم". وأشار إلى أن هناك استعدادا لدى الدول المعنية بدفع المزيد من الأموال للقوات المسلحة اللبنانية، كما قال إنه برأيه الشخصي الهدف ليس القضاء على حزب الله. لا تريد الإدارة الأميركية تأكيد أن ما قاله برّاك هو سياسة معتمدة لديها، لكن مصادر "العربية" و"الحدث" رفضت أن تنفي مضمون كلام المبعوث، ويشير الأميركيون إلى أنها فكرة مطروحة، والسفير الأميركي لديه طريقة خاصة للتعبير عن أفكاره. معارضو حزب الله في العاصمة الأميركية غاضبون جداً من الفكرة ومن برّاك، وهم يبدون تخوّفاً واضحاً من أن تعتمد الدولة اللبنانية هذا المقترح بمساعدة أو موافقة الدولة الأميركية. ويقولون لـ"العربية" و"الحدث" إن ما يعتبره برّاك مخرجاً أو بديلاً عن دفع إيران لمعاشات حزب الله، يعتبره هؤلاء المعارضون كارثة على القوات المسلحة اللبنانية. يبدو الموقف الأميركي "حارّاً" تجاه لبنان عند الاستماع إلى برّاك، لكن هذه المواقف الأميركية تخفي لا مبالاة أميركية، ومن أهمّ مؤشراتها أن ميزانية الدولة الأميركية للعام المقبل تخصص 14 مليون دولار فقط للدولة اللبنانية، وهي مخصصة لمكافحة الإرهاب وبعض المساعدات الإنسانية وليس لمساعدة الجيش اللبناني في العتاد وإعاشة الجنود. يذكر أن مساعدات هذا العام 2025 وصلت إلى تخصيص أكثر من 100 مليون للجيش اللبناني والقوات الأمنية، وقد عملت الإدارة الأميركية السابقة، إدارة جو بايدن، على سحبها من مساعدات مخصصة لمصر.

 

ياسين جابر لم يكن خارج لبنان… ولكن

نداء الوطن/08 آب/2025

ذكرت “نداء الوطن” أن ثمة معلومات من مصادر مختلفة أن وزير المال ياسين جابر لم يكن في إجازة عائلية خارج البلاد، كما شاع الثلاثاء الفائت، بل كان موجودًا في لبنان، وقد تغيّب عن الجلسة المخصصة لسحب السلاح متذرعًا بالسفر، تجنّبًا للإحراج.

 

زيارة براك أُرجئت… متى الموعد الجديد؟

الجديد/08 آب/2025

أفادت معلومات الجديد أن الدوائر الرسمية اللبنانية تبلغت قراراً بتأجيل زيارة الموفد الأميركي توم باراك إلى لبنان لمدة عشرة أيام. وبحسب المعلومات، فإن الزيارة التي كانت مقررة سابقاً، ستجري يومي 18 و19 من آب الجاري.

 

معهد «ألما»: احتياجات اسرائيل الأمنية لا تسمح بالانسحاب من لبنان وسوريا

جنوبية/08 آب/2025

اكد تقرير إسرائيلي نشره معهد “ألما” أن “احتياجات إسرائيل الأمنية في شمالي فلسطين المحتلة لا تسمح بالانسحاب من لبنان وسوريا”، مشدداً على أن “بقاء المواقع العسكرية الإسرائيلية في سوريا موقف أمني ضروري وطويل الأمد”. واشار الى ان “بقاء المواقع العسكرية الإسرائيلية في جنوبي سوريا ليس ورقة تفاوضية مؤقتة، بل يمثل موقفاً أمنياً طويل الأمد تفرضه معطيات ميدانية وسياسية معقدة”. واعتبر التقرير أن “الحكومة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، تسعى لإعادة فرض سيادة الدولة المركزية على كامل الأراضي السورية”، مؤكداً أن “هذا الهدف يتعارض بشكل مباشر مع المطالب الأمنية الإسرائيلية بإقامة منطقة عازلة موسعة منزوعة السلاح جنوبي سوريا، تشمل الأراضي الواقعة جنوب دمشق”. وذكر تقرير “ألما” أن “هذه المطالب الإسرائيلية تعززت بعد أن ضم الجيش السوري الجديد فصائل مسلحة تضم “مقاتلين جهاديين سابقين”، نفذوا انتهاكات في الساحل السوري وفي محافظة السويداء، في آذار وتموز الماضيين”. وشدد التقرير على أن “تمركز الجيش الإسرائيلي في خمسة مواقع جنوبي لبنان وتسعة مواقع داخل الأراضي السورية، ضمن خط فصل القوات لعام 1974، يعكس سياسة دفاعية دائمة فرضتها “حقيقة دبلوماسية غير قابلة للحل”، في ظل عدم استعداد الحكومة السورية لتنفيذ الشروط الإسرائيلية للانسحاب من الجبهتين الشمالية.وخلص التقرير إلى أن “أي مسار دبلوماسي يتجاهل هذا الصراع الجوهري محكوم عليه بالفشل”، مشيراً إلى أن “العقيدة الأمنية الجديدة لإسرائيل ترفض نهج الاحتواء أو شراء الهدوء، وتضع أولوية قصوى لإزالة قدرات سوريا”.

 

من بيروت إلى الكويت.. أينما يحضر «الحزب» تشتد الأزمة على الشيعة اللبنانيين!

جنوبية/08 آب/2025

بين مطرقة الانهيار الاقتصادي في الوطن الأم وسندان التضييق الأمني في بلدان الاغتراب، تعيش الجالية اللبنانية في دول الخليج وفي مقدمتها الكويت واحدة من أشد مراحل القلق والريبة منذ عقود، وسط إجراءات مشددة تستهدف “حزب الله” وجمعية “القرض الحسن”، وتلقي بظلالها الثقيلة على عشرات الآلاف من اللبنانيين الأبرياء، الذين لم تطأ أقدامهم دروب السياسة يوماً. مصادر خليجية مطلعة تؤكد أن الإجراءات المتخذة تأتي في إطار سياسة أمنية إقليمية تنسجم مع الجهود الدولية لمحاصرة تمويل التنظيمات المصنفة إرهابية، وعلى رأسها “حزب الله”. وقد أوضحت هذه المصادر أن السلطات المعنية تفرّق بوضوح بين اللبنانيين الملتزمين بالقوانين، وبين من يستغلون انتماءهم الوطني غطاءً لأنشطة مشبوهة، مشددة في الوقت نفسه على احترام حقوق اللبنانيين المقيمين بشكل قانوني وشرعي. إلا أن الواقع على الأرض أكثر تعقيداً. فعمليات التدقيق والمراقبة المالية، والحساسية الأمنية المتصاعدة، طالت الجميع بلا استثناء، ما خلق مناخاً من التوجّس والقلق، حتى بين العائلات التي لم يسبق لها أي ارتباط بأي نشاط سياسي أو مالي محل شبهة. لطالما شكّلت تحويلات المغتربين اللبنانيين من الخليج ركيزة أساسية للعيش لآلاف العائلات في لبنان، خصوصًا في ظل الانهيار المالي الذي أطاح بالقطاع المصرفي منذ عام 2019. لكن مع دخول الإجراءات الأمنية حيّز التنفيذ، باتت هذه التحويلات نفسها مصدراً للخوف. تقول ريم، معلمة لبنانية في الكويت: “أشعر وكأنني تحت المراقبة فقط لأنني لبنانية، لا لأنني ارتكبت خطأً”. أمّا سامي، موظف تأمين من بيروت، فيعترف بأنه بات يتردد قبل إرسال أي مبلغ لعائلته، خوفاً من تفسير ذلك بأنه دعم غير مباشر لجهات مشبوهة، رغم أن الأمر لا يعدو كونه مساهمة في دفع إيجار أو قسط مدرسة. ويتحدث علي، المقيم في الكويت منذ أكثر من 20 عاماً، بمرارة: “أنا أدفع ثمن صراع سياسي لا علاقة لي به. لم أنضم لأي حزب، ولم أشارك في أي نشاط خارج عملي، لكنني اليوم أشعر أن وجودي مهدد”. ما يحدث لا يمكن عزله عن الواقع اللبناني العام. فـ”حزب الله”، بات مصدر توتر في علاقات لبنان مع محيطه العربي، وخصوصاً دول الخليج، وانعكست هذه العلاقة المتوترة، بشكل مباشر على اللبنانيين المقيمين في هذه الدول، الذين وجدوا أنفسهم في موقع الشبهة والتدقيق، نتيجة تداعيات سياسات “حزب الله” التي تنقل أزمات الداخل وتصدّرها إلى الخارج على حد سواء . وقد زادت المخاوف مع إدراج لبنان على اللائحة الأوروبية السوداء من قبل المفوضية الأوروبية، ما عزّز التصورات الدولية حول ضعف الرقابة المالية في البلاد، وجعل التحويلات الصادرة من لبنان وإليه خاضعة لتحقيقات أوسع. ريتا، المقيمة في السعودية، تلخّص الوضع بقولها: “كل تحويل بات مغامرة. نعيش تحت ضغط نفسي دائم، وكأننا مجبرون على الدفاع عن براءتنا يوميًا”. أما إبراهيم في البحرين، فيرى أن “القلق لم يعد ظرفًا مؤقتًا، بل بات رفيقًا دائمًا في حياتنا اليومية”. من المؤلم أن يتحوّل مئات آلاف اللبنانيين في الخليج، الذين ساهموا لعقود في بناء اقتصادات هذه الدول، إلى ضحايا لسياسات لا يد لهم بها، ولصراعات محلية لم يختاروها، بل دفعوا ثمنها مرّتين: مرة في بلدهم، ومرة في الغربة. في خضم هذه الأزمة، تبدو الحاجة ماسّة لتوازن دقيق: بين حماية الأمن الخليجي، وهو حق مشروع، وبين صون كرامة وأمن مئات الآلاف من اللبنانيين المغتربين الذين لا يشكلون أي تهديد، بل يشكلون جسرًا إنسانيًا واقتصاديًا يربط لبنان بالخارج.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تساعد الشرع داخلياً وتسوّقه أممياً..دعم يثبّته في الحكم

لورا يمين/المركزية/08 آب/2025

قالت مصادر دبلوماسية الخميس إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً من أجل رفع العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، و"هيئة تحرير الشام" التي كان يتزعمها. وبحسب موقع "المونيتور"، وزّعت اللجنة مشروع قرار على المملكة المتحدة وفرنسا يدعو إلى شطب اسم الشرع ووزير الداخلية السوري أنس خطاب من قائمة العقوبات. وذكرت المصادر أن المسودة الأميركية الأصلية سعت إلى شطب "هيئة تحرير الشام" من قائمة الكيانات الخاضعة للعقوبات. لكن تحسّباً لمعارضة أعضاء مجلس الأمن، بمن فيهم الصين، حذفت الولايات المتحدة هذا البند من نصها الأخير، واكتفت بالسعي إلى إزالة العقوبات عن الشرع وخطاب. وفي انتظار تبيان ما إذا كان سيتم رفع اسم الشرع من القائمة قبل سفره إلى قمة الأمم المتحدة لزعماء العالم في مدينة نيويورك الشهر المقبل، حيث من المتوقع أن يلقي أول خطاب من رئيس دولة سوري أمام الأمم المتحدة منذ عام 1967، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك للصحافيين في واشنطن، إن "الأمم المتحدة ليست مستعدة لإزالة هيئة تحرير الشام وزعيمها السابق من القائمة السوداء، لكنه يتوقع أن يحصل الشرع على إعفاء من السفر لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول إذا ظل مدرجاً على القائمة".

وكان الشرع استقبل امس بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني في العاصمة دمشق، براك، حيث تناول اللقاء آخر المستجدات السياسية والأمنية وسبل دفع العملية السياسية قدما بما يضمن احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها. وشارك الرجلان في حفل توقيع سوريا اتفاقات استثمارية تتجاوز قيمتها 14 مليار دولار، تشمل مشاريع في النقل والعقارات والبنية التحتية، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي. واعتبر براك أن الاتفاقات تمثّل "إنجازاً عظيماً آخر"، مؤكداً أنها "ستمهد لظهور مركز جديد للتجارة والازدهار".

على الصعيدين الداخلي الانمائي والسياسي، والخارجي الدولي، تواكب الولايات المتحدة خطوات سوريا الجديدة، حيث تحاول بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، مساعدة الشرع على تثبيت الامن في الداخل وهي تعلم انه تحد كبير في ظل وجود سلاح متفش وقوى تفضّل الانفصال عن السلطة المركزية. ولتسهيل المهمة عليه، تساعده والحلفاء اقتصاديا في اعادة الاعمار وفي الكهرباء.. ودبلوماسيا من خلال التواصل مع ابرز اللاعبين على الساحة السورية والمؤثرين فيها، من إسرائيل الى تركيا وصولا الى الاكراد والدروز. اما خارجيا، فتنشط واشنطن لدمج الشرع في المجتمع الدولي. ويصب الضغط لرفع العقوبات عنه امميا، في هذه الخانة. العواصم الكبرى ليست بعيدة من هذا الجو بل على العكس. كل ذلك يدل على ان حكم الشرع، رغم هفواته وسقطاته، ماض قدما في تثبيت ارجله في الارض السورية، أقله حتى اشعار آخر...

 

وزراء خارجية 5 دول يدينون خطة إسرائيل للسيطرة على غزة

وكالات - أبوظبي/08 آب/2025

أدان وزراء خارجية أستراليا وألمانيا وإيطاليا ونيوزيلندا وبريطانيا الجمعة بشدة قرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي شن عملية عسكرية جديدة واسعة النطاق في غزة. وقال الوزراء في بيان مشترك "الخطط التي أعلنتها حكومة إسرائيل تنذر بانتهاك القانون الإنساني الدولي". وأضاف البيان: "ندعو إسرائيل إلى إيجاد حلول عاجلة لتعديل نظام تسجيل المنظمات الإنسانية الدولية الذي وضعته مؤخرا". وشدد البيان المشترك لوزراء الخارجية على "نحن متحدون في التزامنا بتنفيذ حل الدولتين من خلال مفاوضات". ووافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على خطة للسيطرة على مدينة غزة، ليصعّد بذلك العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني المدمر. وأثارت هذه الخطوة تجددا للانتقادات في الداخل والخارج مع تزايد المخاوف بشأن الحرب المستمرة منذ قرابة عامين.

 

الحوثيون يهاجمون 3 مواقع إسرائيلية بطائرات مسيرة

الحوثيون قصفوا أهدافا إسرائيلية في يافا وعسقلان وبئر السبع

العربية.نت: أوسان سالم/08 آب/2025

أعلنت جماعة الحوثي، مساء الجمعة، تنفيذ 3 هجمات بطائرات مسيرة استهدفت مواقع في عدة مناطق بإسرائيل.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان، إن جماعته نفذت 3 عمليات عسكرية استهدفت 3 أهداف إسرائيلية في يافا وعسقلان وبئر السبع، وذلك باستخدام 3 طائرات مسيرة.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيّرة أطلقت من اليمن دون تفعيل صافرات الإنذار.

وجددت جماعة الحوثي، في بيانها، تحذيراتِها لكافة الشركات التي تتعامل مع موانئ فلسطين، مؤكدة أن "سفنها سوف تتعرض للاستهداف بغض النظر عن وجهتها، وأن عليها سرعة إيقاف أي تعامل مع تلك الموانئِ حفاظاً على سلامة سفنها وسلامة طواقمها".أميركا وترامب"نيويورك تايمز": ترامب وجَّه باستخدام القوة ضد العصابات بأميركا اللاتينية وتنفذ جماعة الحوثي هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد أهداف إسرائيلية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في إطار ما تقول إنه دعم للفلسطينيين في القطاع.

وردًا على تلك الهجمات، شنّت “إسرائيل” ضربات جوية على ميناء الحديدة ومنشآت حيوية للطاقة وبنى تحتية في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين باليمن، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.

 

انقسام داخل الكونغرس الأميركي حول خطة إسرائيل لاحتلال غزة...تحذيرات جمهورية من مستنقع ومسؤوليات كبيرة في حال احتلال غزة

بندر الدوشي: واشنطن/08 آب/2025

تصاعد الجدل في واشنطن حول خطة إسرائيل لاحتلال غزة، إذ أبدى عدد من الجمهوريين تساؤلات وانتقادات، فيما عبّر ديمقراطيون مؤيدون لإسرائيل عن معارضة غير مسبوقة لهذه الخطوة. وتأتي هذه الانقسامات في ظل أزمة إنسانية متفاقمة في غزة، وتراجع التأييد الشعبي الأميركي لإسرائيل. ويحذر مشرّعون متعاطفون مع تل أبيب من أن العملية قد تتحول إلى "كابوس لوجستي" يفاقم عزلة إسرائيل على الساحة الدولية، وفقا لموقع "أكسيوس". وتساءل النائب الجمهوري تيم بورشيت، عضو اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية المختصة بالشرق الأوسط، في تصريح لموقع "أكسيوس" عن "من سيدير غزة فعليًا" بعد الاحتلال، أما النائب الجمهوري ريان زينك فأكد أن السيطرة الأمنية تعني أيضًا "مسؤولية تقديم المساعدات الإنسانية وبناء مستقبل اقتصادي للسكان". وكان المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي، قد وافق الخميس، على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمنح الجيش الإسرائيلي "السيطرة" على مدينة غزة بهدف هزيمة حركة حماس. وتشير التقديرات إلى أن العملية ستستمر أشهرًا، وتتسبب في نزوح نحو مليون فلسطيني، مع تكليف الجيش أيضًا بتوزيع المساعدات الإنسانية. وكان رئيس أركان الجيش قد حذّر خلال الاجتماع من أن الخطة قد تعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، وتمهد لحكم عسكري طويل الأمد. من جهته، النائب براد شنايدر رئيس "الائتلاف الديمقراطي الجديد" الذي يضم نحو 100 عضو، وصف الخطة بأنها "مشكوكة تكتيكيًا ومحبطَة استراتيجيًا"، معتبرًا أنها قد تخدم أهداف حماس وتوحد العالم ضد إسرائيل. كما حذر النائب ريتشي توريس من تحول الحرب إلى "مستنقع"، مقارنًا الوضع بالصراعات الأميركية الطويلة في العراق وأفغانستان، وداعيًا إلى التركيز على تحرير الأسرى. ورغم هذه الانتقادات، لا تزال إسرائيل تحظى بدعم قوي من غالبية الجمهوريين. وقال النائب مايك لولر، رئيس اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، إنه في غياب وقف إطلاق النار الذي ترفضه حماس، لا يوجد أمام إسرائيل خيار آخر". أما النائب دون بيكون فقد شدد على أن "السلام مع حماس مستحيل، وما لم تُجتث الحركة من جذورها ويُطلق سراح الأسرى، فإن احتلال غزة قد يكون ضروريًا".

 

نائب ترامب: ليس لدينا أي خطط للاعتراف بالدولة الفلسطينية

نائب ترامب: لا نعرف ماذا يعني الاعتراف بدولة فلسطينية بالنظر إلى عدم وجود حكومة هناك

العربية.نت ووكالات/08 آب/2025

أفاد جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، أن الولايات المتحدة ليس لديها أي خطط للاعتراف بدولة فلسطينية، وهي مسألة يعتزم مناقشتها مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في اجتماع، اليوم الجمعة. وأوضح للصحافيين: "ليس لدينا أي خطط للاعتراف بدولة فلسطينية. لا أعرف ما الذي يعنيه الاعتراف بدولة فلسطينية حقاً بالنظر إلى عدم وجود حكومة فاعلة هناك"، وفقاً لوكالة "رويترز".ومضى قائلاً إن الرئيس دونالد ترامب "واضح للغاية بشأن أهدافه، وما يريد تحقيقه في الشرق الأوسط، وسيواصل القيام بذلك". ويجتمع فانس مع لامي في تشيفنينج هاوس، وهو المقر الريفي بجنوب إنجلترا الذي يستخدمه وزير الخارجية، في مستهل رحلة إلى بريطانيا مع عائلته. وتعترف نحو 144 دولة من أصل 193 دولة عضوة في الأمم المتحدة بفلسطين دولة، بما في ذلك معظم دول الجنوب، بالإضافة إلى روسيا والصين والهند، لكن قلة قليلة من أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ27 تعترف بذلك، ومعظمهم من الدول الشيوعية السابقة، بالإضافة إلى السويد وقبرص. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليو (تموز)، في رسالة موجهة إلى عباس يؤكد فيها عزم فرنسا المضي قدماً في الاعتراف والعمل على إقناع الشركاء الآخرين بالقيام بالمثل، وقال إنه سيصدر إعلاناً رسمياً في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل. وتعدّ فرنسا الآن أول قوة غربية كبرى تُغيّر موقفها الدبلوماسي تجاه الدولة الفلسطينية، بعد أن اعترفت بها إسبانيا وآيرلندا والنرويج رسمياً العام الماضي.

 

مباحثات سعودية تركية أوروبية مصرية تناقش تداعيات الأوضاع في غزة

الخارجية السعودية: الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه

الرياض - العربية.نت/08 آب/2025

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظرائه وزراء خارجية تركيا، هاكان فيدان، وألمانيا، يوهان فاديفول، والفرنسي جان نويل بارو، والمصري بدر عبد العاطي، تطورات الأوضاع في قطاع غزة، فضلاً عن تداعياتها الأمنية والإنسانية، وأهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي لوقف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع. كذلك الحال، ناقش وزير الخارجية السعودي في اتصال هاتفي مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، مستجدات الأوضاع في غزة، بجانب أهمية بذل الجهود كافة من أجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع.

الاتصالات السعودية – التركية - الأوروبية – المصرية، جاءت على وقع تداعيات قرارات الحكومة الإسرائيلية باحتلال قطاع غزة، في حين قالت الرئاسة الفلسطينية في بيان اليوم، إنها "قررت التوجه الفوري إلى مجلس الأمن الدولي لطلب تحرك عاجل وملزم لوقف هذه الجرائم، كما دعت إلى عقد اجتماعات طارئة لكل من منظمة التعاون الإسلامي ومجلس جامعة الدول العربية، لتنسيق موقف عربي وإسلامي ودولي موحد، يضمن حماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان".في الوقت ذاته، نددت السعودية بأقوى وأشد العبارات بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة، كما أدانت بشكل قاطع إمعانها في ارتکاب جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، وفقاً لما ذكرته الخارجية السعودية. وقالت المملكة في بيانها: "إن الأفكار والقرارات اللاإنسانية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلية دون رادع، تؤكد مجدداً أنها لا تستوعب الارتباط الوجداني والتاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني بهذه الأرض"، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني صاحب حق فيها استناداً للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية. وفي إطار توالي زخم ردود الأفعال المنددة ضد رغبة إسرائيل احتلال القطاع، أكدت دول مجلس التعاون الخليجي أن قرار قوات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة، يمثل تحدياً صارخاً لإرادة المجتمع الدولي، وانتهاكاً فاضحاً لكافة القرارات الأممية والقوانين الدولية، مشدداً على أن هذا التصعيد الخطير يقوض كل الجهود الرامية لتحقيق السلام العادل والشامل. وشدد الأمين العام لدول مجلس التعاون جاسم البديوي، على أن هذا النهج العدواني الذي تنتهجه قوات الاحتلال الإسرائيلية يؤكد مضيها قدماً في تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة، وزيادة حدة التوتر والعنف، داعياً المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده واتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة للضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلية لوقف انتهاكاتها الخطيرة والممنهجة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وجدد الأمين العام، على الموقف الثابت لمجلس التعاون في دعم القضية الفلسطينية، ووقوفه الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لاستعادة حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

 

نتنياهو يتهم ألمانيا بمكافأة حماس بوقف تصدير السلاح لإسرائيل

وكالات - أبوظبي/08 آب/2025

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألمانيا بمكافأة "حماس" بقرارها وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل والتي يمكن استخدامها في غزة. وقال مكتب نتنياهو إنه أعرب عن خيبة أمله في محادثة هاتفية مع المستشار فريدريش ميرتس يوم الجمعة. وجاء في البيان الصادر عن مكتب نتنياهو:" بدلا من دعم حرب إسرائيل العادلة ضد حماس، التي نفذت أسوأ هجوم على اليهود منذ الهولوكوست، فإن ألمانيا تكافئ إرهاب حماس بفرض حظر على الأسلحة ضد إسرائيل". ونقل مكتب نتنياهو عنه قوله لميرتس، إن :" هدف إسرائيل ليس السيطرة على قطاع غزة، بل تحريره من حماس". وجاء قرار ميرتس - الذي مثَّل تحولا كبيرا في السياسة الخارجية الألمانية - بعد ساعات فقط من موافقة مجلس الأمن الإسرائيلي على شن هجوم عسكري جديد للسيطرة على مدينة غزة. وتشمل الأهداف، بحسب الحكومة الإسرائيلية، نزع سلاح حماس، وعودة الرهائن إلى إسرائيل، وجعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح، و"السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة". لكن ميرتس دفع بأن العملية ستجعل تحقيق أهداف إسرائيل أكثر صعوبة، مضيفا: "في ظل هذه الظروف، لن تسمح الحكومة الألمانية بأي صادرات من المعدات العسكرية التي قد تُستخدم في قطاع غزة حتى إشعار آخر". وشدد ميرتس أيضا على أن الحكومة الألمانية "ستظل قلقة بشدة حيال المعاناة المستمرة للسكان المدنيين في قطاع غزة".وأوضح المستشار الألماني، أنه "في ضوء الهجوم المرتقب، ستتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أكبر مما مضى، في تزويد سكان الإقليم المدنيين بالمساعدات" .

 

بوتين يبلغ واشنطن قبوله وقف الحرب مع كييف مقابل شرق أوكرانيا

ترجمات – أبوظبي/وول ستريت جورنال/08 آب/2025

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الجمعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قدّم لإدارة الرئيس دونالد ترامب، هذا الأسبوع، اقتراحا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، مطالبا كييف بتنازلات كبيرة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين قولهم إن الاقتراح يشترط على أوكرانيا تسليم روسيا شرق أوكرانيا، المنطقة المعروفة باسم دونباس، دون التزام موسكو بأي شيء سوى وقف القتال. ووفق الصحيفة فإن الرئيس بوتين أبلغ المبعوث الخاص للرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، أنه سيوافق على وقف إطلاق نار شامل إذا وافقت أوكرانيا على سحب قواتها من كامل منطقة دونيتسك الشرقية.

وستسيطر روسيا بعد ذلك على دونيتسك ولوغانسك، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها عام 2014، وتريد الاعتراف بها كأراضٍ روسية ذات سيادة. وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين، أطلعهم الرئيس ترامب وويتكوف في سلسلة من المكالمات هذا الأسبوع، أنهم قلقون من أن بوتين يستخدم العرض ببساطة كحيلة لتجنب فرض عقوبات ورسوم جمركية أميركية جديدة مع استمرار الحرب. وفي سياق متصل، قال ترامب الجمعة إنه سيلتقي بوتين "قريبا جدا" في مسعى لإنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا. وصرّح ترامب خلال قمة ثلاثية مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان ورئيس أذربيجان إلهام علييف قائلا:"سألتقي الرئيس بوتين قريبا جدا. كان من الممكن أن يحدث اللقاء في وقت أقرب، لكن يبدو أن هناك ترتيبات أمنية يتعين أن تجرى". وأضاف الرئيس الأميركي: "بوتين يود مقابلتي في أقرب وقت ممكن. سنعلن قريبا عن مكان الاجتماع مع روسيا".وأكد ترامب أن "الوضع في أوكرانيا قد يجد طريقه إلى الحل قريبا جدا"، مضيفا أن "اتفاقا لإنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا سيتضمن تبادل أراض". واختتم ترامب قائلا إن على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "الاستعداد لتوقيع اتفاق سلام في أوكرانيا".

 

"الكرملين" يعلّق على تحديد مكان لقاء بوتين وترامب

وكالات - أبوظبي/08 آب/2025

أكد الكرملين السبت عقد قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة المقبل في آلاسكا، واصفا اختيار المكان بأنه "منطقي تماما". ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المسؤول في الكرملين يوري أوشاكوف قوله إن "روسيا والولايات المتحدة جارتان قريبتان وتحدان بعضهما البعض"، مضيفا "يبدو أنه من المنطقي تماما أن يسافر وفدنا جوا عبر مضيق بيرينغ وأن تُعقد القمة الهامة والمنتظرة بفارغ الصبر بين زعيمي البلدين في آلاسكا". ووفق أوشاكوف "سيركز الرئيسان بوتين وترامب على مناقشة الخيارات لتحقيق حل سلمي طويل الأمد للأزمة الأوكرانية". وقال الكرملين أيضا إنه دعا ترامب لزيارة روسيا بعد لقاء القمة مع بوتين في آلاسكا.وأفادت وكالة "بلومبرغ" بأن واشنطن وموسكو تسعيان للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا من شأنه أن يُثبت سيطرة روسيا على الأراضي التي استولت عليها خلال عمليتها العسكرية. ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة القول إن مسؤولين أميركيين وروسا يعملون على التوصل إلى اتفاق بشأن تلك الأراضي تمهيدا للقمة المرتقبة بين ترامب وبوتين. واقترح ترامب في تصريحات لصحفيين في البيت الأبيض الجمعة اتفاقا يشمل تبادلا للأراضي. وصرّح ترامب قائلا "سيكون هناك تبادل للأراضي لتحسين وضع كليهما".ولم تعلق السلطات الأوكرانية بعد على تقرير "بلومبرغ"، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في بيان نُشر بعد التقرير ولم يشر إليه فيه "الولايات المتحدة عازمة على تحقيق وقف إطلاق النار، ويجب أن ندعم معا جميع الخطوات البناءة. لا يمكن تحقيق سلام دائم يمكن التعويل عليه إلا بتضافر الجهود". ويطالب بوتين بالسيطرة على أربع مناطق أوكرانية وهي لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، التي ضمها عام 2014. ولا تسيطر القوات الروسية بشكل كامل على جميع الأراضي في المناطق الأربع حاليا. وسبق أن أبدت أوكرانيا استعدادها التحلي بالمرونة في مساعي إنهاء حرب دمرت مدنا وبلدات فيها وأودت بحياة أعداد كبيرة من جنودها ومواطنيها. ومع ذلك، فإن قبول خسارة نحو خمس أراضي أوكرانيا سيكون مؤلما للغاية وتحديا سياسيا للرئيس زيلينسكي وحكومته. ووفق تايسون باركر، نائب الممثل الخاص السابق لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون الانتعاش الاقتصادي في أوكرانيا، فإن الأوكرانيين سيرفضون الاقتراح مثلما أوردته "بلومبرغ". وأوضح باركر، وهو زميل بارز في المجلس الأطلسي، أن "أفضل ما قد يفعله الأوكرانيون هو أن يظلوا حازمين في رفضهم وشروطهم للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض، مع إظهار امتنانهم للدعم الأميركي". وينص الاتفاق المفترض الذي أوردته "بلومبرغ" على أن توقف روسيا هجومها في منطقتي خيرسون وزابوريجيا على امتداد خطوط القتال الحالية.

 

ترامب يعلن التوصل لاتفاق سلام "تاريخي" بين أرمينيا وأذربيجان

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/08 آب/2025

وقعت أذربيجان وأرمينيا، يوم الجمعة، اتفاق سلام بوساطة أميركية بعد اجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال ترامب الذي استضاف قمة سلام تاريخية بين أذربيجان وأرمينيا لإنهاء عقود من النزاع، إن "أرمينيا وأذربيجان تتعهدان بموجب اتفاق السلام بالتوقف عن القتال إلى الأبد".

وأضاف: "أرمينيا وأذربيجان سيتمكنان بموجب اتفاق السلام من العمل المشترك".وأشار إلى أن واشنطن "ستوقع اتفاقيات تعاون مع أرمينيا وأذربيجان في مجالات عدة". وشدد على أن الولايات المتحدة "ستزيل القيود عن المعاملات الدفاعية مع أذربيجان".واختتم ترامب قائلا إن "ويتكوف وروبيو وفريق الخارجية الأميركية ساهموا دبلوماسيا في إنجاح قمة السلام بين أرمينيا وأذربيجان". من جانبه، قال الرئيس الأذري إلهام علييف خلال توقيع اتفاق السلام مع أرمينيا، إننا "نرسم طريقا من التعاون والشراكة الاستراتيجية مع واشنطن". وعبّر علييف عن تفاؤله "بحصول أذربيجان على فرص تجارية واستثمارية". ووصف علييف توقيع السلام مع أرمينيا بأنه "يوم تاريخي". ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن اتفاق السلام مع أذربيجان "رائع جدا"، مضيفا أنه "سيتيح لنا الكثير من الفرص وسيعزز الترابط الإقليمي وقيادة واشنطن لمسألة حل النزاعات".كذلك أشار باشينيان إلى أن الاتفاق "سيفتح مرحلة جديدة نحترم فيها سلام أراضي بلدينا".واختتم باشينيان قائلا إن الاتفاق "سيفتح مرحلة جديدة نحترم فيها سلام أراضي بلدينا".وأيّد الرئيسان الأذري والأرميني منح ترامب جائزة نوبل للسلام. وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي قد قالت للصحفيين في وقت سابق من يوم الجمعة، إن ترامب سيوقع اتفاقات منفصلة مع كل من أرمينيا وأذربيجان بشأن الطاقة والتكنولوجيا والتعاون الاقتصادي وأمن الحدود والبنية التحتية والتجارة. ويتضمن الاتفاق حقوق تطوير حصرية للولايات المتحدة في ممر عبور استراتيجي عبر جنوب القوقاز، أطلق عليه اسم "طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين". ووفق مسؤولين أميركيين فإن الاتفاق تم التوصل إليه خلال زيارات متكررة إلى المنطقة وسيوفر أساسا للعمل نحو التطبيع الكامل بين البلدين. ولم يتضح بعد كيف سيتناول الاتفاق الذي تم توقيعه القضايا الشائكة مثل ترسيم الحدود المشتركة ومطالبة باكو بتغيير دستور يريفان الذي يتضمن إشارة إلى دعوة تعود لعام 1989 لإعادة توحيد أرمينيا وناغورني كاراباخ، التي كانت آنذاك منطقة حكم ذاتي داخل أذربيجان إبان الحكم السوفيتي.وكانت أرمينيا وأذربيجان على خلاف منذ أواخر الثمانينيات عندما انشقت كراباخ على أذربيجان بدعم من أرمينيا. ونالت كل من أرمينيا وأذربيجان الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991. واستعادت أذربيجان السيطرة الكاملة على كراباخ في عام 2023 في هجوم عسكري، مما دفع جميع الأرمن المتبقين في الإقليم البالغ عددهم 100 ألف أرمني تقريبا إلى الفرار إلى أرمينيا.

 

ترامب ساخرا: سليماني «أبو العبوات الناسفة».. أين هو الآن؟

جنوبية/08 آب/2025

أشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى مقتل القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة جوية أميركية، واصفا إياه بأنه “أبو العبوات الناسفة”، مستدركا: “ولكن أين هو الآن؟”. وذلك وسط تهديدات متكررة من المسؤولين الإيرانيين منذ مقتله.

أشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى مقتل القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة جوية أميركية، واصفا إياه بأنه “أبو العبوات الناسفة”، مستدركا: “ولكن أين هو الآن؟”. وذلك وسط تهديدات متكررة من المسؤولين الإيرانيين منذ مقتله.

وفي تصريحاته يوم الخميس 7 أغسطس (آب)، حول مقتل جنود أميركيين في المنطقة على يد قوات موالية للنظام الإيراني، قال ترامب إن أحد الضباط الأميركيين قُتل أثناء مهمة في أفغانستان بواسطة عبوة ناسفة “زرعها قاسم سليماني”.ثم أضاف بسخرية عن مقتل قائد فيلق القدس السابق: “أين سليماني؟ أين قاسم سليماني؟”.وقد قوبلت هذه الكلمات بضحك الحضور.إقرأ أيضا: إعترافات الإعلام الرسمي الإيراني: إنهيار بنيوي متداخل يكشف هشاشة النظام ووضع البلاد في مهبّ الفوضى وأضاف الرئيس الأميركي: “يقولون إن 92 في المائة من الذين قُتلوا أو أُصيبوا بجروح خطيرة كانوا من ضحايا سليماني. كان يفعل ذلك أكثر من أي شخص آخر”.وكان ترامب قد تلقى تهديدات بالقتل من مسؤولي النظام الإيراني، بمن فيهم قادة في الحرس الثوري، بسبب إصداره الأمر بالهجوم، الذي أسفر عن مقتل سليماني. وفي أحدث هذه التهديدات، أصدر أكثر من ألفي مدرس من الحوزة العلمية في قم بياناً يوم الجمعة الأول من أغسطس الجاري، أشاروا فيه إلى مقتل قاسم سليماني بأمر من ترامب في ولايته الأولى، وأعلنوا أن “دم ومال ترامب مباحان”. وجاء في البيان: “لقد انتهى زمن ضبط النفس والصبر الثوري، ومن الآن فصاعداً فإن دم ومال ترامب مباحان، والانتقام لدم سليماني واجب على كل رجل وامرأة مسلمة وحرة”. وقد سبق أن وصف ناصر مكارم شيرازي وحسين نوري همداني، وهما من مراجع التقليد الشيعة في “قم”، من يهددون المرشد الإيراني، علي خامنئي، بـ “المحاربين”، دون ذكر اسمي ترامب أو رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بشكل مباشر. وفي السياق، أصدرت الولايات المتحدة و13 من حلفائها بيانًا مشتركًا يوم الخميس 31 يوليو (تموز) الماضي، أدانوا فيه تصاعد التهديدات من قِبل أجهزة الاستخبارات التابعة للنظام الإيراني، واعتبروا هذه التهديدات “انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية”. وقد وقّعت على البيان كل من بريطانيا، ألبانيا، النمسا، بلجيكا، كندا، جمهورية التشيك، الدنمارك، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، هولندا، إسبانيا، والسويد.

 

تعليقاً على كلمة سماحة الشيخ حكمت الهجري.

داني عبد الخالق موقع أكس/08 آب/2025

في زمنٍ ضاع فيه صوت العقل وسط ضجيج الحرب والشعارات الجوفاء، جاء صوت "سماحة الشيخ حكمت الهجري" في مؤتمر مكونات شمال وشرق سوريا كجرسٍ يوقظ الضمائر، وكلمةٍ تردّ الروح إلى الجسد الوطني الممزق. لقد قدّم خطاباً بوزن التاريخ وعمق الانتماء، خطاباً يفتقده السوريون منذ أن غاب العقل عن السلطة في دمشق. بين سطور كلمته، يقول شيخ العقل والعقلاء:  الدروز هم حماة الوحدة الوطنية، وبدونهم لا تُكتب هوية سوريا ولا تُصان جغرافيتها، كانوا في الصفوف الأمامية يوم كانت البلاد تواجه الغزاة، وسيبقون حصناً في وجه مشاريع التقسيم والفتنة، رافعين راية الكرامة فوق كل اعتبار.

كلمة الشيخ حكمت ليست مجرد موقف سياسي، بل هي وثيقة وطنية جامعة، تضع أمام السوريين خريطة طريق نحو سوريا جديدة؛ سوريا التنوع والشراكة والحرية، لا سوريا الإقصاء والتهميش، إنها دعوة مفتوحة لكل المكونات لأن تتكاتف، ولأصحاب القرار أن يدركوا أن قوة الوطن في تنوع شعبه لا في إخضاعه.

اليوم، أثبت "الشيخ حكمت الهجري" أن الحكماء ما زالوا بيننا، وأن رسل السلام لم ينقرضوا، بل يقفون في المقدمة حين ينادى الوطن. ويبقى السؤال: هل تسمع السلطة في دمشق هذا النداء قبل فوات الأوان؟

 

المرصد الديموقراطي السوري: شهداء جدد في سجون السفاح الجولاني، ومصادر تتحدث عن إعدام 300 معتقل

موقع أكس/08 آب/2025

شهداء جدد في سجون السفاح الجولاني، ومصادر تتحدث عن إعدام 300 معتقل

استشهاد الشاب غسان النعمان (الحسين)، في سجون الجولاني بمدينة حمص، وقد اعتقل الشهيد غسان النعمان بالقرب من دوار الجوية في شهر شباط/فبراير 2025، ولم تعلم عائلته أنه قد أُعدم بعد أيام من اعتقاله حتى تاريخ 6 آب/ أغسطس، بدون أي محاكمة أو تهمة لاعتقاله سوى انتمائه للطائفة العلوية.

استشهاد الشاب يوسف العلي في سجون السفاح الجولاني، والذي اعتقل في شهر كانون الثاني/يناير، على حاجز الفاخورة بمدينة حمص، ولم تعلم عائلته عن إعدامه إلى منذ أيام قليلة بعد قراءة اسمه في مشفى الوعر في قوائم الشهداء الذين قتلوا تحت التعذيب أو إعداماً داخل سجون الطاغية.

مصادر من مشفى الوعر تتحدث عن وجود قائمة أسماء تضم 300 شخصاً قتلوا داخل سجون السفاح الدموي أبو محمد الجولاني، في واحدة من أكبر عمليات الإعدام خلال فترة لا تتعدى سوى أشهر قليلة، قد شهدتها سوريا في تاريخها المعاصر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العداء للنموذج اللبناني... ما سرّه؟

أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط/09 آب/2025

على مدى 114 عاماً من ظهور الكيان اللبناني الأوّل عام 1861 إلى عام 1975، كان المشروع اللبناني فسحةً فريدةً مُضاءةً وسط مشرقٍ سادت فيه المشاريع الاستبدادية والقمعية والآيديولوجيات الشمولية، بالرغم من تعرّض مجتمعه للتجويع والإلغاء الرهيبين في الحرب الكونية الأولى. هكذا، طوال أكثر من قرن من الزمن كان للكيان اللبناني الإسهام الكبير في مجمل الإنجازات النهضوية، الثقافية والتعليمية والعلمية والأدبية والفنية والإعلامية والاقتصادية التي شهدها المشرق، وفي تكريس الحريات والانفتاح على العالم والتفاعل مع الحداثة، وفي تكوين نمط عيش فيه الكثير من التمايز وتحقيق الذات ونوعية الحياة البشرية، بات قبلة أنظار شعوب المنطقة. ويأتي السؤال: من يمكن أن يعادي هذه «الفسحة المضيئة»، التي لم تحمل معها إلا المعرفة والحرية، ولماذا؟ إذا استندنا إلى المعطيات المنطقية، ثمة طرف واحد يفترض أن يخشى الفسحة اللبنانية هو أحد طروحات الحركة الصهيونية، الذي يرى في المشروع اللبناني المنافس الفعلي لمشروعه، في نواحٍ كثيرة لا مجال الآن للتوسّع فيها. لكن في الحقيقة، كوكبة أعداء الفسحة اللبنانية أوسع وأبعد من ذلك بكثير. وما يلفت النظر بصورة خاصة، ويثير الاستغراب والعجب، كثرة أعداء المشروع اللبناني داخل الكيان اللبناني نفسه. لا يمكننا مقاربة ذلك إلا في ضوء التناقض الرئيسي الذي تحكّم في تاريخ الكيان اللبناني منذ نشوئه عام 1861 إلى اليوم: الصراع بين المشروع اللبناني التائق إلى الإفلات من أنظمة المحيط نحو أفق واسع مختلف، والمشاريع الإقليمية المتوالية في لبنان، الجاهدة لإعادة دمجه في أنظمة المحيط. هكذا تكوّنت على مرّ الزمن أجيال متوالية من جماعات المشاريع الإقليمية في لبنان، التي تعلمت نخبها في مدارس الكيان اللبناني وجامعاته، وتطببت في مستشفياته، وعاشت حرياته الشخصية والعامّة، وعرفت انفتاحه على الحداثة والعالم، ونهلت من تعدديته الفكرية الغنية، وشاهدت جمالية آدابه وفنونه، وحظيت بنمط عيشه... مع ذلك هي تكنّ العداء للنموذج اللبناني وتجاهر برفضها له وتحاربه، في موقف فيه ما فيه من الغرابة ومن الانفصام. ترى لماذا؟

هل المطلوب من النموذج اللبناني، ليصبح مقبولاً ومرغوباً، أن يكون على صورة ومثال إسطنبول السلطان عبد الحميد الثاني، أو سوريا حافظ وبشَار الأسد، أو عراق صدّام حسين، أو مصر جمال عبد الناصر، أو إيران الخامنئي، التي عملت المشاريع الإقليمية في لبنان، بالدعوة السياسية كما بالعنف المسلّح، على التماهي معها؟ أمرٌ عجب. مع ذلك، لا نجد أحداً من دعاة هذه المشاريع اختار العيش في «رحاب» تلك الأنظمة، بديلاً عن النموذج اللبناني المُدان، ليجعل من نفسه قدوةً تُحتَذى؟ تُرى لماذا؟ يبقى التوقف عند فكرتين أساسيتين يتسلّح بهما على الدوام أعداء النموذج اللبناني: الأولى، أن هذا النموذج هو صنيعة «اليمين الانعزالي»، والثانية، أنه صنيعة «الاستعمار الغربي». لنتوقّف قليلاً عند كل منهما.في المصطلح التاريخي، يجسّد اليسار حركة التقدّم، واليمين حركة الجمود أو التخلّف، فأين نحن في ما نحن فيه من هذا التصنيف؟ هل الحركة اللبنانية، حركة النهضة الفكرية والعلم والمعرفة والحرية وإعلاء شأن الحياة البشرية والانفتاح على الحداثة والعالم هي اليمين المتخلف الانعزالي، و«البعث السوري» و«البعث العراقي» والنظام الإسلامي الإيراني وما يماثلها من أنظمة وآيديولوجيات هي اليسار التقدّمي؟

ثم كيف يكون المشروع اللبناني «صنيعة الاستعمار الغربي»؟ المشروع اللبناني منطلق أساساً من واقع جغرافي ومجتمعي وتاريخي فريد، هو واقع جبل لبنان وموقعه في محيطه. فهل الاستعمار الغربي هو الذي خلق جبل لبنان ووضعه حيث هو؟ وأي جرم ارتكبه مجتمع جبل لبنان في الانفتاح على الحداثة وعلى الغرب منذ آخر القرن السادس عشر، قبل مائتي عام من مجتمعات المشرق؟ هل أخطأ في إرسال أولاده المتفوقين للتخصّص في روما منذ ذلك الحين؟ وإلى أين كان يجب أن يرسلهم، ما دامت فلورنسا وروما والغرب الأوروبي كانت مهد النهضة الحديثة الوحيد، التي أخرجت العالم من القرون الوسطى إلى الزمن الجديد، وعلى مدى قرون طويلة لم يكن من شيء خارجها؟ هل أخطأ مثلاً مجتمع جبل لبنان في التعامل مع فن الطباعة قبل نحو 130 عاماً من سائر أنحاء المشرق العثماني؟ وهل أخطأت بيروت اللبنانية في فتح أبوابها أمام الجامعة الأميركية والجامعة اليسوعية ومستشفى «أوتيل ديو» ومدارس الإرساليات الرفيعة المستوى، على سبيل المثال؟ وهل الحداثة هي الاستعمار، والاستعمار هو الحداثة، ولا فرق بينهما؟

 

لبنان... وإقرار «أهداف» الورقة الأميركية

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/09 آب/2025

لم تكن جلساتُ الحكومةِ اللبنانية الأخيرة سهلةً؛ إنَّها نقطة تحوّل في رسم توازن القوى الداخلية، سجالات مصيرية لم تُسبق منذ انتهاء الحرب الأهلية، لذلك كانت رقة توماس برّاك محور السجال الأساسي بين المسؤولين اللبنانيين. وحتى كتابة هذه المقالة فإنَّ ثمرة الجلسات ثبّتت العديد من النقاط التي يمكن البناء عليها؛ وهي وفق إعلان وزير الإعلام اللبناني بول مرقص تتضمَّن: انتظار خطّة الجيش التنفيذية بشأن حصر السلاح، والحرص على استقرار الدولة وإعادة الإعمار، والأهم إقرار بند حصر السلاح بيد الدولة ونشر الجيش في الجنوب، والبدء برسمٍ حدودي دولي مع إسرائيل وسوريا، وكل ذلك مبنيّ وفق الحكومة على «إقرار أهداف الورقة الأميركية وليس تفاصيلها»! جلساتٌ طويلة لم تخلُ من القلق والاعتراض، بدليل الانسحابات لأعضاء الحكومة من «حزب الله» قبل إقرار الأهداف.

لكن لماذا احتدم الخلاف على الورقة الأميركية؟!

ببساطةٍ فإنَّ منهم من يعدّها شديدة الواقعية، بل ومناسبة باعتبار الظرف الذي طرحت فيه مع هزيمة «حزب الله» في مناطق نفوذه بالإقليم، وبعد خسارته لهيكل التنظيم وانكشاف جميع مناطق نفوذه الميدانية والاستخبارية، ولهذا الصوت حجّته القوية في الداخل.والبعض الآخر يعدّها ورقة تعجيزية لا يمكن تنفيذها قريباً باعتبار الفحوى التي تقود بالضرورة نحو مواجهة اللبنانيين أو مؤسسة الجيش أو الأحزاب لسلاح «حزب الله»، حتى وصل تشاؤم البعض إلى استحالة نزع سلاح «حزب الله» من دون آثار جانبية واشتباك قد يقصر أو يطول مع «حزب الله»، وأصحاب هذا الرأي يودّون منح المزيد من الوقت بغية التعامل بعقلانية وتدرّج مع هذا الموضوع، لئلا يدخل لبنان في اشتباكٍ داخلي، وبخاصةٍ أن بيئة «حزب الله» تعيش هول الهزيمة والصدمة. الاهتمام الإقليمي والدولي بمصير لبنان ومستقبله حقيقي وجاد، ولكن ضمن شروط هي غاية في البساطة وبعيدة عن التعقيد. المراحل التي مضت بشعاراتها وقصائدها، بخطبها وآيديولوجياتها انتهت. الأمم الآن تعيش في زمن الدولة القويّة التي تمتلك القدرة على إصدار القرار وإنفاذه. من الواضح أن «حزب الله» يعمل الآن مع هذه الموجة الدولية الكبرى ضده على مستويين، الأول: محاولة التأجيل، وتبريد الحراك الدولي، وذلك بانتظار أي تحوّل إقليمي، أو تفجّر مشكلاتٍ أخرى قد تلهي أميركا عن لبنان، وهذا واضح من الجلسات والنقاشات التي يشارك بها «حزب الله»، إنه يلعب على وتر إطالة أمد الوقت الذي يناقش فيه مصير سلاحه إلى أقصى حدٍ ممكن.

الثاني: استثمار الطاقة الحزينة في بيئته بغية إعادة رصّ الصفوف والحشد، كما في سجال بين رئيس الحكومة نواف سلام مع وزير الصحة ركان ناصر الدين، الذي هدَّد رئيس الحكومة بـ«الشارع»، ليردّ الرئيس: «فيه شارع مقابل شارع». اللجوء إلى الشارع مطروح لدى «حزب الله»، ولكن ثمنه سيكون كبيراً، وبخاصةٍ أنه أمام أسئلة جوهرية كانت مدفونة لدى بيئته باتت تظهر إلى العلن اليوم، فهو في حالة اختبار مع جزء من جمهوره المنكوب، وعليه فإن التمرّد في الداخل على الدولة محتملٌ ووارد، بل ومطروح من قبل مسؤولي الحزب وإعلامييه. الخلاصة؛ أننا حين نتحدّث عن سلاح «حزب الله» فإنَّ ما يهمنا منه انعكاسه الكارثي على الإقليم، وفيما يخصّ لبنان فأهل مكة أدرى بشعابها. لقد ملّت الدول من هذا الانفلات المشرّع والمسكوت عنه طوال عقود من قبل المسؤولين اللبنانيين الذين منحوه شرعيّة ومدنيّة كما في اتفاق «مار مخايل»، الذي كان نقطة انبعاث «حزب الله» الدموية في الإقليم والعالم. العبرة بمن يستثمر هذه الفرصة الدولية لإنقاذ لبنان وشعبه، الذي يستحق أن يلتحق بركب الدول التنمويّة الصاعدة، ويستفيد من هذا الفضاء التنموي الحيّ. يولد الإنسان ليحيا ويتعلّم ويعمل ويعيش، لا ليتبنى ثقافة الموت، ولا لينام ويصحو على رائحة البارود، إنها فرصة لن تتكرر للانطلاق نحو التنمية والرفاه.

 

القرار بيد من؟ سلاح «حزب الله» بين «إرادة لبنانية» و«قبضة إيرانية»

داود رمال/نداء الوطن/09 آب/2025

في قلب النقاشات الدائرة اليوم على الساحة اللبنانية، يظهر السؤال الجوهريّ الذي يختصر كلّ الأزمات المتراكمة والمتشابكة منذ عقود: من يملك قرار حصرية السلاح في لبنان؟ وهل هو قرار لبنانيّ فعلًا بيد القوى السياسية والعسكرية التي تمتلكه على الأرض؟ أم أنّ هذا القرار مرهون بإرادات خارجيّة، وتحديدًا الدول التي زوّدت هذه القوى بالسلاح، وترعى وجودها وتحرّكها وتوظيفها في ساحات الصراع الإقليمي؟ التطوّرات الأخيرة تؤكّد أنّ لبنان أمام لحظة مفصليّة، تكاد تكون صراعًا حقيقيًا بين إرادتين متناقضتين بالكامل. الأولى لبنانية خالصة، تنادي بأن يكون قرار السلاح، شأنه شأن الأمن والسيادة والحدود والسياسة الخارجية، بيد الدولة وحدها، بهدف إنهاض لبنان من كبوته وإعادته إلى طبيعته كدولة ذات مواصفات كاملة، مرجعية واحدة وسيّدة قرارها فوق كامل ترابها الوطني. أمّا الإرادة الثانية، فترى في لبنان ساحة دائمة لتصفية الحسابات بين القوى الإقليمية والدولية، وتريده أن يبقى صندوق بريد متنقلًا، تُرسل منه الرسائل السياسية بلغة النار على حساب دماء اللبنانيين ومصيرهم واستقرارهم. وفي صلب هذا المشهد، لا يمكن تجاهل موقع «حزب اللّه» باعتباره القوة العسكرية الأبرز خارج مؤسسات الدولة، والأكثر تعقيدًا في مقاربة مسألة السلاح. فـ «الحزب»، ورغم ما يدّعيه من «قرار داخلي» مستقلّ، إلّا أنّ الوقائع والمعطيات المتراكمة تؤكد أنّ قرار سلاحه لم يعد في الأصل بيده، بل هو في يد الحرس الثوري الإيراني. هذه الحقيقة لم تعد مجرّد تحليلات، بل باتت تُقال علنًا من مسؤولي النظام الإيراني، وكان آخرهم وزير الخارجية عباس عراقجي الذي تحدّث بشكل لا لبس فيه عن «الدور الاستراتيجي» لسلاح «الحزب» المرتبط مباشرة بالمصالح الإيرانية العليا في المنطقة. وإلى جانب تأكيده الصريح على تبعية القرار العسكري لـ «الحزب» لطهران، فإنّ ما قاله عراقجي يستبطن أيضًا، وفق قراءة سياسية معمّقة، دعوة غير مباشرة وصريحة في آن للتفاوض مع إيران مباشرة حول هذا السلاح، باعتبارها المرجعية الوحيدة القادرة على البتّ بمصيره، وهو ما يعني فعليًا أنّ هذا القرار بات خارج النطاق السيادي اللبناني، ويخضع لمعادلات إقليمية كبرى لا علاقة لها بمصلحة لبنان أو أمنه واستقراره.

وإن لم يكن تصريح عراقجي كافيًا، فإنّ الكلام الذي أطلقه السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني قبل نحو ثلاثة أسابيع أمام مجموعة من الصحافيين، عندما كانت النقاشات اللبنانية لا تزال في بدايتها حول بنود الجلسات الحكومية، شكّل دليلًا قاطعًا ومباشرًا على هذه الحقيقة. فحين سأله أحد الصحافيين عن موقف طهران من مسألة تسليم السلاح، ردّ أماني بغضب واضح قائلًا: «لن نسلّم ولو طلقة واحدة، والقرار بشأن سلاح حزب اللّه في لبنان هو بيدنا». هذه العبارة وحدها، بما تحمله من دلالة سياسية وأمنية، تنسف كلّ ادّعاءات الاستقلالية وتؤكد مجدّدًا أنّ «الحزب» لم يعد يتحرّك بناءً على حسابات لبنانية، بل وفق ما تمليه عليه مرجعيّته الإقليمية. من هنا، فإنّ النقاش حول حصرية السلاح لا يجب أن يُختصر في مسألة داخلية فقط، بل يجب أن يُقارب على أنه قضيّة سيادية من الطراز الأول، عنوانها أنّ القرار السيادي اللبناني مرتهن في جزء كبير منه لقوّة عسكرية خارج مؤسسة الدولة، تتحرّك بتعليمات إيرانية، وتمنع استعادة الدولة دورها الكامل. ولعلّ الوقت لم يفت بعد. النصيحة، وللمرة الألف، أن تُقدِم الجهات الممسكة بالقرار الشيعي، بل حتى بالقرار الوطني في بعض مفاصله، على خطوة تنازل تاريخية لمصلحة لبنان. فأنتم الذين قبضتم على هذا القرار لعقود، وكان يمكنكم أن تساهموا بجدية في بناء دولة قوية، عادلة، قادرة، سيدة، تمثل كلّ اللبنانيين، وتحميهم من الخراب. لكنكم لم تفعلوا، بل ساهمتم في إضعاف الدولة ومؤسساتها وتكريس منطق الدويلة. اليوم، التنازل ليس انكسارًا، بل انتصارًا حقيقيًا للبنان ولمستقبل أبنائه. أمّا الإصرار على مسار الهيمنة والسلاح المنفلت من يد الدولة، فلن يقود إلّا إلى خراب كبير… أنتم تملكون الخيار، لكن القرار، كما يبدو، لا يزال في مكان آخر.

 

باريس: تأكيد على السيادة وتحذير ضمنيّ من العرقلة

أندريه مهاوج/نداء الوطن/09 آب/2025

جدّدت فرنسا الإشادة بقرار مجلس الوزراء اللبناني بشأن الموافقة على الورقة الأميركية وحصر السلاح بما فيه سلاح "حزب اللّه" بالقوى الشرعية اللبنانية. وبعد تغريدة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ليل الخميس – الجمعة، أشادت الخارجية الفرنسية بما وصفته بالقرار التاريخي والشجاع الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بالمضيّ قدمًا نحو احتكار الدولة السلاح وفق جدول زمنيّ وخطة محدّدة. وجاء في بيان الخارجية الفرنسية أنّ القرار يمثل إشارة قوية على عزم السلطات اللبنانية على جعل لبنان دولة ذات سيادة، معادًا بناؤها ومزدهرة، مع ضمان سلامة الأراضي ضمن حدود معترف بها مع جيرانها، وعلى أن تكون في سلام معهم. وأكدت باريس أنها ستكون مع شركائها الأوروبيين والأميركيين والإقليميين، إلى جانب السلطات اللبنانية لتنفيذ التزاماتها. وستفعل ذلك من خلال مشاركتها في آلية مراقبة وقف إطلاق النار التي تُدار مع الولايات المتحدة، والتي يجب أن يكون بالإمكان تعزيزها. كما ستدعم القوات المسلّحة اللبنانية وستلتزم في إطار قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل)، التي تلعب دورًا حيويًا في استقرار جنوب لبنان ودعم القوات المسلحة اللبنانية في تنفيذ القرار 1701 لمجلس الأمن. وختمت الخارجية البيان بدعوة جميع الفاعلين اللبنانيين لاحترام القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بشكل سيادي وشرعي. والحفاظ بحزم على تماسك واستقرار لبنان لتمكينه من مواجهة المراحل القادمة بهدوء. وأخيرًا، دعت فرنسا إسرائيل إلى احترام التزاماتها بالكامل في إطار وقف إطلاق النار بتاريخ 26 تشرين الثاني 2024. مصدر في الخارجية قال إن الأسرة الدولية كانت تنتظر من الحكومة اللبنانية أن تحسم أمرها وأن تتخذ القرارات المناسبة لوضع البلاد على سكة الخروج من الأوضاع الراهنة وبدء مسيرة بناء المؤسسات وفرض هيبتها وإجراء الإصلاحات، لكي تكتمل شروط إعادة الإعمار وتقديم المساعدات العربية والدولية للبنان ليلتقط الفرصة ويواكب التغييرات في المنطقة.

وجاء الموقف الفرنسي بمثابة دعم واضح للقرار اللبناني بفرض سيطرة الدولة على السلاح، وتعزيز دور الدولة والتقليل من نفوذ التنظيمات المسلّحة اللبنانية وغير اللبنانية، مع رسالة تحذير ضمنية للأطراف المحلية والإقليمية بعدم تقويض هذه الخطوة، في إطار محاولة إعادة الاستقرار والسيادة للبنان.

فرنسا، وبحكم علاقتها التاريخية مع لبنان ودورها في المنطقة، تؤكد دعمها السياسي والعملي عبر التعاون مع شركائها (الأوروبيين، الأميركيين، والإقليميين). هذا الدعم يعكس رغبة غربية في تثبيت الدولة اللبنانية ومنع انهيارها أو انزلاقها أكثر نحو الفوضى، وخصوصًا في ظلّ التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه لبنان. إن التأكيد على السيادة، وإعادة البناء، والازدهار، يبيّن رؤية فرنسا بأن الاستقرار السياسي والاقتصادي للبنان مرتبط مباشرة بإعادة سيطرة الدولة على كلّ مفاصل القوّة، بما فيها السلاح.

إذًا، الرسالة تُلمّح إلى أن بقاء السلاح بيد فصائل مسلّحة خارج إطار الدولة يهدّد وحدة لبنان واستقراره. والبيان يذكّر بشكل واضح بضرورة احترام إسرائيل وقف إطلاق النار، ويشير إلى أهمية الدور الذي تلعبه قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) في الجنوب، ما يعكس حساسية الحدود اللبنانية الإسرائيلية ودور هذه القضية في الاستقرار اللبناني. وتدعو فرنسا إلى الوحدة الوطنية وتحذّر من أيّ تصعيد يمكن أن يهدّد الاستقرار، وتطالب باحترام الالتزامات الدولية، في محاولة لمنع تفاقم التوترات الإقليمية. كما أنّ دعوة جميع "الفاعلين اللبنانيين" لاحترام القرار تعني أنّ هناك فصائل أو أطرافًا داخل لبنان قد تعارض هذه الخطوة، ولا بدّ من تماسك وطني لضمان نجاحها.

 

تشكيك أميركي باستعادة «الحزب» لقدارته

أمل شموني/نداء الوطن/09 آب/2025

يخوض لبنان غمار مشهد سياسي وعسكري معقد يُتَرجم بالضغط الأميركي والدولي المكثف على استراتيجية الحكومة اللبنانية لبسط سيادة الدولة على كامل البلاد ونزع سلاح «حزب الله» وغيره. وقد عكس الإنذار الأميركي الأخير الموجّه للمسؤولين اللبنانيين لحظةً محوريةً في تاريخ لبنان. فقد قدّمت الإدارة الأميركية من خلال المبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك خطةً شاملةً تتضمن نزع سلاح «حزب الله» وتطبيق الإصلاحات المالية اللازمة، مع جدول زمني واضح. وأكد برّاك حرص الرئيس الأميركي دونالد ترامب واستعداد إدارته لمساعدة لبنان على بناء مستقبل تنمية وسلام. وقال: «في لبنان، ثمة فرصة جديدة لمستقبل خالٍ من قبضة إرهابيي «حزب الله»، مشيرًا إلى «القرار التاريخي والجريء والصحيح ببدء التنفيذ الكامل لاتفاقية وقف الأعمال العدائية المُبرمة في تشرين الثاني 2024، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، واتفاق الطائف». كما قال: «أتاح الرئيس (عون) ورئيس الوزراء الجديدان أول فرصة حقيقية منذ عقود لشراكة أكثر إنتاجية مع الولايات المتحدة»، لافتًا إلى أن قرارات مجلس الوزراء الأخيرة تُطبّق أخيراً حل «أمة واحدة، جيش واحد» في لبنان. ووفقًا لهذه الخطة، من المتوقع أن يلتزم لبنان بنزع سلاح «حزب الله» بحلول 31 كانون الأول، وبدء العملية في غضون 60 يومًا، وإتمامها في غضون 120 يومًا. وفي واشنطن بدا الخبراء والدبلوماسيون منقسمين حول إمكانية تطبيق هذا «المقترح الطموح» الذي يهدف لمعالجة «إشكالات مزمنة متعلقة بالفصائل المسلحة العاملة داخل حدودها».

ويؤكد مصدر دبلوماسي مقرب من وزارة الخارجية الأميركية أن نجاح لبنان في تنفيذ هذه الإجراءات يتوقف على عاملَين محوريين: ضمان أمن إسرائيل، وتمكين الجيش اللبناني من تولي دور القوة العسكرية الشرعية الوحيدة في البلاد. ويؤكد المصدر أن تحقيق هذا التوازن يتطلب الالتزام الصارم بالمراحل المحددة، وعلى لبنان أن يُحوّل الالتزامات إلى نتائج ملموسة بشكل حاسم. وهو ما أكده وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بقوله: «هدفنا في لبنان هو دولة لبنانية قوية قادرة على مواجهة «حزب الله» ونزع سلاحه».

ويشير الخبراء إلى أن «حزب الله»، إلى جانب الفصيل الشيعي في الحكومة، يعارض بشدة مبادرات نزع السلاح. وتُعتبر مقاومته جزءًا من موقف أوسع نطاقًا ضد التدخلات الأميركية، معتبرًا نزع السلاح استسلامًا للقوى الأجنبية، وهي وجهة نظر قد تزيد من تصعيد التوترات. وعلى الرغم من هذه المعارضة، من الواضح أن المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، قد ربط أي تعاون ودعم عسكري أو اقتصادي بعملية نزع السلاح. وتسعى هذه الاستراتيجية إلى تعزيز الجيش اللبناني مع تقويض سلطة الجماعات المسلحة غير الحكومية. وقد أشار خبير استراتيجي عسكري إلى أن ربط انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بالسيطرة الفعلية من الجيش اللبناني يمثل إعادة هيكلة مهمة للمشهد الأمني اللبناني. ولا تهدف هذه الاستراتيجية إلى تمكين الجيش فحسب، بل تهدف أيضًا إلى إعادة تشكيل الديناميكيات السياسية بما يخدم حكومة مركزية قادرة على تحدي نفوذ «حزب الله». ويعتقد بعض المحللين أن نهج إدارة ترامب الحازم تجاه نزع السلاح يتعارض مع «وجهات النظر الأكثر براغماتية للمسؤولين اللبنانيين»، الذين يميلون إلى تفضيل المفاوضات والتكامل التدريجي. وقد أدى هذا التباين إلى فجوة واضحة بين توقعات الولايات المتحدة والواقع على الأرض في لبنان.

علاوة على ذلك، يُعرب المسؤولون الأميركيون عن حذرهم إزاء التحديات الاقتصادية المرتبطة بهذه الخطة. إذ يعتمد الدعم الاقتصادي الهادف إلى إعادة الإعمار بعد الحرب اعتمادًا كبيرًا على التزام لبنان بمقترح نزع السلاح. وأشار دبلوماسي أميركي إلى أن ربط المساعدات المالية بنزع السلاح يعكس استراتيجية الترغيب والترهيب، إلا أن الفشل المحتمل في الوفاء بهذه الوعود قد يؤدي إلى تفاقم الانقسامات الداخلية.

في حين يواجه لبنان هذا الوضع المتطور، يراقب الخبراء عن كثب توازن القوى وتداعياته على الاستقرار الإقليمي. ويتوقعون أن تكون الأسابيع والأشهر المقبلة حاسمة بالنسبة للبنان في مواجهة هذه التحديات الملحة أو مواجهة خطر الانزلاق إلى صراع أوسع بين الجماعات المسلحة وسلطة الدولة.

وما يزيد الأمور تعقيدًا، أن تقييمات الاستخبارات الأميركية الأخيرة تشير إلى أن «حزب الله» يسعى إلى إعادة هيكلة قيادته. ومع ذلك، لا تزال الشكوك قائمة حول قدرة «الحزب» على استعادة قوته العملياتية إلى مستويات ما قبل الحرب، لا سيما في ضوء الخسائر الكبيرة والتدقيق المكثف من جانب السلطات اللبنانية والقوات الدولية. فقد أفادت مصادر عسكرية أميركية أن قيادة «حزب الله» شهدت نسبة إصابات بلغت 45 % بين صفوفها القيادية. ويسلط معهد دراسات الحرب في واشنطن الضوء على الصعوبات التي يفرضها فقدان القادة المخضرمين، ما يجعل استبدالهم بمقاتلين عديمي الخبرة أمرًا صعبًا، إن لم يكن مستحيلًا، ما يعيق قدرة «حزب الله» العملياتية بشكل كبير. إضافةً إلى ذلك، تواجه جهود «حزب الله» في إعادة إمداده بالأسلحة تدهورًا بسبب «فقدان طرق التهريب الحيوية وتدمير المخزونات»، ما يعيق الدعم الإيراني. وتُقيّد هذه الديناميكيات الإقليمية المتغيرة قدرة إيران على توريد الأسلحة إلى لبنان بشدة.

 

إعادة تعريف دور رئاسة الحكومة في معادلة السلطة...نواف سلام... عمامة صاحب الدولة

سامر زريق/نداء الوطن/09 آب/2025

يواصل «حزب اللّه»، وبإسناد من «عين التينة»، تسليط مدافعه السياسية والإعلامية والدينية على رئيس الحكومة نواف سلام، في حملة شعواء ترمي إلى وضعه تحت ضغط رهيب، في موازاة العمل على إعادة إنتاج الاستقطاب العمودي بين السنة والشيعة، عبر خطاب تعبوي ولائيّ يتّسم بالغلوّ الشديد، يحاول تصويره وكأنه المسؤول عن «دم الحسين». ما بين جيوش المغرّدين و «الفسابكة»، وفرسان الدرّاجات النارية من زمر البلطجية وذوي مذكرات التوقيف المتدثرين بعباءة «الثنائي»، تبرز مواقف متطرّفة لرجال دين في مواقع اعتبارية يدينون لـ«الثنائي» بوصولهم إليها، وعلى رأسهم نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، الذي توجّه بالاسم إلى رئيس الحكومة خلال ندوة، يوم الثلثاء، أعقبت جلسة حصرية السلاح، بكلام يتجاوز اللياقات وأدبيات التخاطب والنقد قائلًا له «سوّد الله وجوهكم».

ومع ذلك، ورغم حصول الرئيس نواف سلام على دعم «دار الفتوى»، إلّا أنه لم يسعَ إلى استثماره في البحث عن مشروعية سنية، يعرف القاصي والداني أنها غير متوفرة إلّا بحدود ضيّقة لا تتجاوز العلاقة التقليدية بين عرش السراي وعمامة «عائشة بكار»، كما أنه لم يلجأ إلى تفعيل صراع العمائم لحماية موقعه بدرع مذهبي تقليدي.

بعيدًا من الإطراء المفتعل أو الرياء، خاض الرئيس نواف سلام معركة «حصرية السلاح» بجولاتها الساخنة والمتواصلة على طاولة مجلس الوزراء بواقعية رجل الدولة، وما يتسم به من صلابة وشجاعة في تحمّل أعباء اتخاذ القرارات الصعبة في اللحظات المصيرية، بما يقود إلى إعادة تعريف دور رئيس الحكومة في معادلة الحكم والسلطة، كرجل يرتدي عمامة صاحب الدولة، ويدرك حدود مسؤولياته والتحدّيات التي يجبهها. فبعدما طغت هوية الزعامة وحسابات السياسة ومصالحها على هوية رئيس الحكومة ونهجه خلال العقدين الماضيين، فإنّ المواجهة الضارية التي يخوضها الرئيس نواف سلام تعيد إبراز مدى أهمية أن يكون رئيس الحكومة رجل دولة قبل أن يكون سياسيًا أو زعيمًا، بما يتيح له هامشًا واسعًا لإرساء قواعد حكم أكثر مرونة وإنتاجية تعينه على المضيّ في خيارات جريئة، انطلاقًا من محدودية حساباته، وتركيزه على المصلحة العامة على حساب المصالح الضيّقة، وعلى رؤية مختلفة أكثر توازنًا في صياغة التحالفات داخل مجلس الوزراء، وعلى بناء علاقة منتجة مع رئيس الجمهورية تقوم على الانسجام والتفاهم وتبادل الأدوار لا على التصادم. من خلال المقارنة بين تجربة الرئيس نواف سلام وأسلافه، يمكن الوقوف على الفارق بين نموذج رجل الدولة والزعيم في السراي. فلو كان سعد الحريري هو رئيس الحكومة لما كان بالإمكان إقرار حصرية السلاح وورقة الموفد الأميركي توم برّاك، بسبب التداخل السلبي بين نهج «أم الصبي» والحسابات الانتخابية والمذهبية. والأمر نفسه يسري على نجيب ميقاتي، الذي ذهب يستجدي رئاسة الحكومة عند توم برّاك لحسابات شخصيّة، حيث كان سيعمد بطريقته المعتادة في تدوير الزوايا إلى التنصّل من مسؤولياته، ورمي كرة النار بين «بعبدا» و «عين التينة»، تاركًا المجال لمعادلات القوة والنفوذ كي تفرض حكمها. هذه المقارنة تبيّن سبب إحجام رؤساء الحكومات السابقين عن إطلاق مواقف داعمة للرئيس سلام في هذه اللحظة الحساسة والمثقلة بعوامل التفجير، لا بل وسعي «نادي رؤساء الحكومات» إلى إضعافه والالتفاف عليه.

تجربة الحكومة الحالية تبدو أكثر شبهًا في منطلقاتها ليس مع حكومة شفيق الوزان، كما تسوّق الآلة الإعلامية الممانعة، بل مع «حكومة الشباب» للرئيس صائب سلام مطلع عهد الرئيس الراحل سليمان فرنجية، والتي كانت محاولة للقيام بـ «ثورة من فوق قبل أن تداهمنا ثورة من تحت»، قوّضتها الظروف الإقليمية وحدّة الاصطفافات على وقع مفاعيل «اتفاق القاهرة»، مع الفارق في نوعية الوزراء المرتبط بطبيعة البنية السياسية السائدة. بمعزل عن التقييم الكامل لهذه التجربة في ما بعد، فإنّ نجاح الرئيس سلام في التحدّي الذي يخوضه في الوقت الراهن بهوية رجل الدولة المتجرّد من حسابات الزعامة والسياسة، أنه يأتي في لحظة تأسيسية ينزاح فيها القديم لحساب جديد لمّا يظهر تمامًا، بما يسهم في أنسنة رئاسة الحكومة وإخراجها من دائرة أنصاف الآلهة. ويعيد إحياء تجارب رؤساء حكومات سابقين كانوا رجال دولة يتمتعون بثقافة سياسية منتجة لا تقاس بالبنية الحالية، مثل تقي الدين الصلح وسامي الصلح وعبد الله اليافي وغيرهم. وهذا ما يشكل جوهر مشروع الدولة المدعوم عربيًا ودوليًا لتخليص لبنان من التكلس المزمن.

 

حزب الله.. والنصر الدائم!

محمود مروّة/جنوبية/08 آب/2025

ليأخذ حزب الله العبرة والرأي ممن أدمنَ الهزيمةَ والخسران. هو اعتادَ الانتصار، منذ مجزرة فتح الله بالثمانينات.

استدارَ باتفاق مع السوريين عن طريق إيران، راعية صعوده.

هو اعتاد الانتصار في كلّ مرة خاض فيها حربًا أو خيضت ضدّه سيّان.

بالـ93 انتصر، وبالـ96 كذلك، وبالـ2000 نصرٌ مبين، وبالـ2024 بشّرنا الشيخ نعيم أنّه انتصر.

هي فكرة “انتصار الدم على السيف”، سهلٌ إعلان نتائجها، والمدرسة الإيرانية حاضرة دوماً. ها هي تُعلن النصر المؤزّر بعد حرب الـ 12 يوما، التي قُتلَ فيها العلماء والقادة في طهران، واستُبيحت السماء، وزُلزلت الأرض، لكنّ النظام لم يسقط، إذًا هم منتصرون.

الهزيمة الشاملة… من الجنوب إلى عكار

تعالوا لتتعلّموا منّا، نحنُ مدمنو الهزيمة والخسران.

فنحنُ نعتبر تدمير بنية حزب الله الصاروخية هزيمة وطنية بامتياز.

لقد انتهت معادلة توازن الرعب، تلك التي عشنا عليها من الـ2000 حتى الـ2023. بنينا قصورًا ومصانع، وزرعنا بساتين وجنائن، فتحنا طرقات وأوتوسترادات، عشنا على هذه المعادلة لربع قرن أو نحوه.

وإذ بلمح البصر، سقطت تلك المعادلة، رغم استمرار حزب الله بصونها ومحاولة الحفاظ عليها بما سمي “حرب الإسناد”، سنة ولم ينهَزّ عمود الإرسال في العبّاد، سنة والقذائف تطاله وإن شَتّت فإلى محيطه القريب.

رغم ذلك، جاءت تفجيرات البيجر، ثم اغتيال السيد حسن. قبله قُتل القادة العسكريون المقدَّمون، ودُمِّرت مستودعات وأنفاق وبُنى. هذه هزيمة نكراء…كل الوطن انهزم، من أقصى جنوبه إلى آخر بيت في عكار، وحتى إقطاعية آل جعفر! وبعد الهزيمة والدمار والقتل والتنكيل، وإحراق البيوت، ورمزية قطع الأشجار، وهدم البيوت بالجاك-هامر، وإحراق ما لم يُهدم، كل ذلك هزيمة وانكسار.

واتفاق وقف النار هزيمة، وكذلك بقاء الاحتلال في المواقع الخمس، هو من أجل تأكيد هزيمتنا وانكسارنا. فنحن نعلم أنّ الدرون تستطيع مراقبة بحص الطريق، وكمية البنزين في السيارات. فالمواقع المحتلة رمزية لتأكيد الانتصار علينا.

شيعة شيعة!!

رغم ذلك، يتظاهر المحازبون على الموتوسيكلات، ويرفعون الأعلام، ويهدرون بشعارهم السخيف (شيعة شيعة) الفارغ من أي مضمون، لتأكيد تفوقهم على أقرانهم اللبنانيين فقط، إذ إن العدو هزمنا كلنا بالتساوي: شيعة وسنّة ومسيحيين ودروز. تدمير البلدات عن بكرة أبيها هزيمة، تقتيل الشباب الرجال الأشاوس في مواقعهم هزيمة،إخراج الآمنين من بلداتهم بإعلان من ذاك الأحمق على منصة X هزيمة،اغتيال المقاتلين والقادة بسياراتهم على الطرقات أو على درّاجاتٍ هزيمة كبيرة، قصف المواقع المُفترضة لتخزين السلاح المرة تلو المرة حتى تنفجر الجبال والوهاد والوديان هزيمة! عدم الرد على كل هذا هزيمة كبيرة ايضا،عدم تنفيذ العمليات على قوات الاحتلال المنتهِكة لأرضنا وقرانا بهدف تفجير بيتٍ سقط تفجيره سهوًا هزيمة،عدم البكاء على موتانا هزيمة، قلّة حيلتنا بالعودة إلى قرانا المدمرة وإعادة بنائها أو حتى تركيب بيت جاهز فيها هزيمة،عدم وجود ماء وكهرباء وطريق ومسكن في قرى صارت أثرًا بعد عين… هزيمة. نحن أبناء الهزيمة، حتى جمال عبد الناصر، رغم كل سيئاته، فقد أعلن هزيمته بعد نكسة 1967.

نحن أبناء الهزيمة، مدمنوها، نعرف كيف نجترعها، وكيف نتعافى فنخرج منها بعد استيعابها.

وحكمًا، ليس بإنكارها، ولا بالتمسك بسلاح انتهت مدة صلاحيته – إن وُجد – ولا إمكانية ولا قدرة لاستخدامه أو خلق توازن ما من خلاله، حين صارَ عالة على أصحابه يُنكرون وجوده. فلماذا يبقى بعد ذلك؟

المصارحة لا الإنكار..بداية التعافي

أمرٌ آخر نحن مضطرون لقولها: هو تأكيد عدائنا الأيديولوجي والقِيَمي والطبقي والتاريخي مع إسرائيل، واعتبار فلسطين أرضًا عربية من النهر إلى البحر، مع توريث امتلاكها جيلًا إلى جيل. فبقاء الحال من المحال، وقد تظاهرنا رافضين اتفاق كاريش وأي تنازل عن أرضٍ أو مياه. أما حال اليوم، فيقتضي بعكس المعمول به، لجهة الديماغوجيا التي ظهرت أمس برفض قرارات مجلس الوزراء ولكن مع عدم الانسحاب من الحكومة، وهو ما كان يجب ان يكون لو أن الرفض لقرار حصرية السلاح صادق وحقيقي! لذلك، فلنواجه شعبنا بالحقيقة، ولنضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، ولنضع الولايات المتحدة أمام تحدي إجبار إسرائيل على الالتزام بالورقة المقدّمة، كذلك تقوية الجيش اللبناني بالوقوف خلفه صفًا واحدًا، وجعله مدافعًا عنّا واقعًا وبالإجبار. كذلك، تسهيل إعادة إعمار قرانا وحواضرنا، وإعادة أهلنا إليها عن طريق الدبلوماسية والمجتمع الدولي، والتعاطي الواقعي مع حقيقة أننا لا نملك خيارًا آخر. فإعادة الإعمار، وبناء الاقتصاد، وترميم البنى التحتية والنفوس المدمّرة مع البيوت، يحتاج وقتًا، لنعطِ الحكومة هذا الوقت، ولأنفسنا كي نعود أقوى وأمنع، فنبني مجتمعًا قادرًا على الصمود.لأن ما فعلته السلطة السابقة فينا خلال السنوات الماضية قد ساهم بقدر كبير في هزيمتنا امام اسرائيل. لنتفرغ لإعادة البناء واستعادة العافية، والابتعاد عن الشعارات الفارغة من أي مضمون، وغير القادرة على الفعل، وكذلك حفلات الكذب والخداع والبطولة والرجولة الفارغات.

فلنعترف بهزيمتنا، ونأخذ العِبر منها، لنخرج من تبعاتها.

 

بماذا يهدد نعيم قاسم؟؟

محمد سلام/اسوشيتد نيوز/08 آب/2025

الحزب الأصفر "يزعجه" إقرار حكومة الرئيس نواف سلام  حصر السلاح وإقرار أهداف ورقة توم برّاك، لكن ما "يقلق" الشيخ نعيم قاسم وحزبه هو أن تنفيذ ما قررته الحكومة مرتبط بأجندة زمنية تحدد المدة التي يستغرقها إتمام كل حقبة، وما يحمل -من وجهة نظرهم- تهديداً بأن تضطر الحكومة إلى  إصدار بيان يعلن عن تعذّر التنفيذ.  ومن المرجّح في هذه الحالة أن تتعرض الحكومة اللبنانية إلى المساءلة من قبل الدول الضامنة لمسيرة إنقاذها وإصلاحها عن سبب التعثر، وهل يمكن تجاوزه أو، أو، أو. ومن المرجح أيضاً أن تحاول الحكومة تلطيف مفاعيل التعثّر على الطريقة اللبنانية، ما يستفز إحدى الدول الضامنة ويدفعها إلى التهديد بالسعي إلى وضع لبنان تحت البند السابع من شرعة الأمم المتحدة ، حتى من دون أن تطلب الحكومة اللبنانية ذلك وفق قاعدة أنه لا يحق للمخالف أن يطلب العون الذي يبقى من حق المتضرر من مفاعيل المخالفة.

علماً بأنه يحق لأي من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، روسيا، الصين) طلب وضع دولة تحت مفاعيل الفصل السابع بإعتبار أنها "بقعة مضطربة" يمكن أن ينتشر أذاها إلى غيرها، ما يستدعي إنتداب قوة عسكرية نظامية للإمساك بمقاليد هذه البقعة وإلغاء دستورها وبقية قوانينها وإعادة تكوينها بعد إنقاذها من بلائها ثم إعادة ضمّها إلى المجتمع الدولي بعد أن تكون قد أشرفت على إعداد شعبها لدستورها الجديد الذي يحدد نظامها السياسي. بإختصار، هذا ما خبِره لبنان في حقبة الإنتداب والذي شهد تنافساً، كي لا أقول صراعاً، بين بريطانيا وفرنسا على حكمه إلى أن صار مع شقيقته سوريا تحت إشراف المندوب السامي  الفرنسي الجنرال غورو. الغالبية اللبنانية العظمى، المتضررة من سطوة الحزب الإيراني على السلطة وسيطرة سلاحه على الوضع الداخلي وتحكّمة بمسار الإنتخابات والتعيينات وتغطية الفساد والتهريب وتبييض الأموال، سترحّب حتماً بالفصل السابع الذي سينقذ البلد من خيار الفدرلة أو التقسيم للتخلص من عبء الإحتلالين الإيراني والإسرائيلي.

وظهر قلق الحزب الأصفر مساء الخميس بعدما سجّلت حكومة نواف سلام إنتصارها الثاني، إثر إنسحاب الوزراء الشيعة من الجلسة، بإطلاق جمهورها على متن سلسلة من الدراجات النارية في شوارع بيروت وضاحيتها الجنوبية  كما في أقضية النبطية وصور جنوباُ والبقاع والهرمل شرقا رافعين أعلام حزبهم وصور أمينهم العام الراحل حسن نصر الله رفضاً لقرار مجلس الوزراء نزع سلاح ما يسمونه مقاومة، ورددوا هتافات ضد الحكومة وأميركا وإسرائيل. دول اللجنة الخماسية المعنية بالوضع اللبناني (أميركا-فرنسا-السعودية-قطر-مصر) تابعت بدقة مسار تظاهرة الدراجات النارية في بيروت تحديدا، وسجلت هتافات المشاركين فيها، والتقطت صوراً تظهر الهوية السياسية للدراجين. وقال دبلوماسي من إحدى دول اللجنة إن خارطة السير التي إتبعتها مسيرة دراجات حزب الله مساء الخميس في بيروت  "وجّهت رسالة تذكّر بأن بيروت محتلة ومحاصرة" منذ إجتاحتها قوات حسن نصر الله في 7 أيار العام 2008 تلبية لندائه الشهير "السلاح دفاعاً عن السلاح" كان السيد نصر الله قد وصف إجتياح بيروت بأنه "يوم مجيد" أما الشيخ نعيم قاسم فإعتبره "جراحة بالمنظار". فهل ما زال  "منظار" الشيخ نعيم صالحاً للجراحه بعدما  تجاوزه العلم "بجراحة عن بعد" إغتال بموجبها في 3 كانون الثاني العام 2020 قائد فيلق القدس قاسم سليماني في مطار بغداد فيما كانت "الجرّاحة" الذي قادت المسيّرة موجودة في قاعدتها الصحراوية المكيّفة بأميركا؟؟؟؟

 

مفاتيح مقاومة الإغراءات

موقع كوط كوستشنز/08 آب/2025

يُعرّف قاموس نيلسون للكتاب المقدس الإغراء بأنه "إغراء أو دعوة إلى الخطيئة، مع وعد ضمني بتحقيق خير أعظم من اتباع طريق العصيان". تبدأ مقاومة الإغراء بمعرفة أن الشيطان هو "المُجَرِّب" الأكبر (متى 4: 3؛ 1 تسالونيكي 3: 5) الذي يغري البشر منذ أن وضع خالقنا أول طفلين له في جنة عدن (تكوين 3؛ 1 يوحنا 3: 8). ومع ذلك، فإننا نعلم في النهاية أن قوة الشيطان على المسيحيين قد دُمِّرت بشكل فعال، حيث تم الانتصار في الحرب بالفعل من خلال موت مخلصنا وقيامته، التي قهرت قوة الخطيئة والموت إلى الأبد. ومع ذلك، لا يزال الشيطان يطوف في الأرض باحثًا عن طريقة ليفصل بين الله وأبنائه، وللأسف فإن إغراءاته جزء يومي من حياتنا (1 بطرس 5: 8). ولكن بقوة الروح القدس وحقيقة كلمة الله لمساعدتنا، سنجد أنفسنا نقاوم الإغراءات بفعالية.

يشجعنا الرسول بولس بهذه الكلمات: "لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ" (1 كورنثوس 10: 13). حقًا، كل واحد منا يواجه إغراءات من نوع ما؛ حتى يسوع لم يكن محصنًا، فقد "جُرِّبَ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَنَا" (عبرانيين 4: 15). على الرغم من أن الشيطان قد يكون القوة المظلمة التي تقف في النهاية وراء الإغراء، إلا أن طبيعتنا البشرية الساقطة والفاسدة هي التي تسمح لهذه الإغراءات بأن تتأصل وتجعلنا نتصرف بناءً عليها، وبالتالي "تَلِدُ خَطِيئَةً" (يعقوب 1: 15). لكنها قوة الروح القدس هي التي تمكّننا من تحرير أنفسنا من الخطيئة والإغراءات التي نكافحها في حياتنا اليومية. وهكذا، إذا كان روح المسيح يسكن في قلوبنا، فلدينا بالفعل ما يلزم لمقاومة السهام الملتهبة التي يرسلها إلينا الشيطان. وكما قال بولس لأهل غلاطية: "اسْلُكُوا بِالرُّوحِ، وَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ" (غلاطية 5: 16).

لطالما كانت كلمة الله هي أفضل دفاع لنا ضد إغراءات الشيطان، وكلما عرفنا كلمته بشكل أفضل، كان من الأسهل تحقيق النصر على صراعاتنا اليومية. يخبرنا صاحب المزمور: "خَبَّأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْ لاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ" (مزمور 119: 11). عندما جُرِّب المسيح من قبل الشيطان في الصحراء، كان أول ما فعله هو اقتباس الكتاب المقدس (متى 4: 4-10)، مما تسبب في النهاية في ترك الشيطان له. في الواقع، يحتاج المسيحيون إلى أن يكونوا مجتهدين في دراسة كلمة الله. "كَمْ أَحْبَبْتُ شَرِيعَتَكَ! الْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ لَهْجِي. وَصَايَاكَ جَعَلَتْنِي أَحْكَمَ مِنْ أَعْدَائِي" (مزمور 119: 97-98).

بالإضافة إلى كلمة الله، يمكن للصلاة أن تساعدنا على مقاومة الإغراء. في الليلة التي تعرض فيها للخيانة، صلى يسوع في بستان جثسيماني، وطلب من بطرس أن يصلي "لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ" (مرقس 14: 38). أيضًا، في "الصلاة الربانية"، علمنا يسوع أن نصلي لكي لا ندخل في تجربة (متى 6: 13؛ لوقا 11: 4). ومع ذلك، عندما نقع في التجربة، نعلم أن "اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ" (1 كورنثوس 10: 13). هذا وعد من الله، ومثل إبراهيم، يجب أن يكون المسيحيون "مُوقِنِينَ" بأن الله لديه القدرة على فعل ما وعد به (رومية 4: 21).

طريقة أخرى لمساعدتنا على مقاومة الإغراء هي أن نتذكر ما فعله يسوع المسيح من أجلنا. على الرغم من أنه لم يرتكب خطيئة أبدًا، فقد تحمل عن طيب خاطر عذاب الصليب من أجلنا بينما كنا لا نزال خطاة (رومية 5: 8). كل خطيئة ارتكبناها، أو سنرتكبها، لعبت دورًا في تثبيت مخلصنا على الصليب. كيف نستجيب لإغراءات الشيطان الدنيوية هو مؤشر كبير على مدى حب يسوع المسيح الذي يحتل قلوبنا.

الآن، على الرغم من أن المسيحيين لديهم بالفعل الأدوات اللازمة للانتصار، إلا أننا نحتاج إلى استخدام المنطق السليم وعدم وضع أنفسنا في مواقف تستغل أو تحفز نقاط ضعفنا. نحن نتعرض كل يوم لوابل من الصور والرسائل التي تغري شهواتنا الخاطئة. لسنا بحاجة إلى جعل الأمر أكثر صعوبة مما هو عليه بالفعل. على الرغم من أن روح المسيح يسكن في قلوبنا، إلا أن جسدنا يمكن أن يكون ضعيفًا جدًا في بعض الأحيان (متى 26: 41). عندما نعلم أن شيئًا ما خاطئ أو يمكن أن يكون كذلك، يحذرنا بولس من أن "نهرب منه". تذكر أن "المُجَرِّب" هو أيضًا سيد التبرير، وليس هناك حد للحجج التي يمكن أن يقدمها لنا الشيطان لتبرير سلوكنا الخاطئ. مسلحين بروح الله وحقيقة كلمته، نحن مجهزون جيدًا للتغلب على هجمات الشيطان (أفسس 6). بغض النظر عن التجارب والإغراءات التي تأتي في طريقنا، فإن كلمة الله وروحه أقوى بما لا يقاس من أي من خطط الشيطان. عندما نسلك بالروح، يمكننا أن ننظر إلى الإغراءات على أنها فرص لنا لنظهر لله أنه هو بالفعل سيد حياتنا.

 

ضرورة تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية بأسرع وقت ممكن

روبرت ويليامز/معهد غيتستون/08 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146050/

(ترجمة من الإنكليزية بتصرف بواسطة الياس بجاني بالإستعانة بمواقع ترجمة ألكترونية)

في 10 يونيو 2025، قدم السيناتور الأمريكي تيد كروز مشروع قانون تحت اسم (H.R.3883 - قانون جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية لعام 2025)، "ليطلب من وزير الخارجية تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية". هذا التصنيف ضروري للأمن الأمريكي والدولي على حد سواء. ومع ذلك، حتى لو صنّفت الحكومة الأمريكية الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، فإن هذا وحده لا يكفي لإبطاء العدوان الذي ما تزال جماعة الإخوان المسلمين تسببه في جميع أنحاء العالم.

"قطر هي على رأس قائمة ممولي الإرهاب في العالم، أكثر حتى من إيران." - أودي ليفي، مسؤول كبير سابق في وكالة التجسس الإسرائيلية الموساد، والذي كان يتعامل مع الحرب الاقتصادية ضد المنظمات الإرهابية، يديعوت أحرونوت، 18 أبريل 2024.

حاليًا، يبيع الرئيس دونالد ترامب للقطريين الأسلحة التي يأملون بها هم ومنظماتهم الإرهابية العميلة في تدمير الولايات المتحدة!

في عام 1991، وضعت جماعة الإخوان المسلمين قائمة من 29 منظمة تصورت أنها ستعمل من أجل "جهاد عظيم" لتقويض الحضارة الغربية. العديد من هذه المنظمات المذكورة في الوثيقة ما تزال تعمل داخل الولايات المتحدة، وتعمل بنشاط نحو زوال أمريكا، بينما تم تشكيل منظمات جديدة بناءً على المنظمات الأصلية: مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية (ISNA) ومجموعاتها الفرعية المختلفة، ورابطة الطلاب المسلمين، والمسلمون الأمريكيون من أجل فلسطين، وطلاب من أجل العدالة في فلسطين، وكلها تشكلت في التسعينيات.

بينما تظل الولايات المتحدة وكندا والغرب بأكمله عرضة للخطر، لا شك أن جماعة الإخوان المسلمين لا يمكن أن تكون أسعد حالًا. ربما لا يصدق حكام قطر كم كان من السهل شراء نفوذها - وكم كان الغرب على استعداد لبيع روحه مقابل البترودولار.

نشرت جماعة الإخوان المسلمين، بشكل رئيسي عبر قطر، التطرف وعدم الاستقرار والإرهاب من الشرق الأوسط إلى بقية العالم. تُعتبر قناة الجزيرة، التلفزيون الرسمي القطري التي أصبحت الآن إمبراطورية إعلامية ضخمة، هي المنفذ الدعائي الرئيسي للإخوان.

يُعد تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية في الولايات المتحدة خطوة أولى أساسية في مواجهة التأثير المدمّر للجماعة. لقد نشرت الإخوان التطرف وعدم الاستقرار والإرهاب من الشرق الأوسط إلى بقية العالم، وخاصة في الولايات المتحدة وأوروبا، مع انتشار فروع الجماعة في 70 دولة أخرى على الأقل. في 10 يونيو 2025، قدم السيناتور الأمريكي تيد كروز مشروع قانون تحت اسم (H.R.3883 - قانون جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية لعام 2025)، "ليطلب من وزير الخارجية تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية". هذا التصنيف ضروري للأمن الأمريكي والدولي على حد سواء. ومع ذلك، حتى لو صنّفت الحكومة الأمريكية الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، فإن هذا وحده لا يكفي لإبطاء العدوان الذي ما تزال جماعة الإخوان المسلمين تسببه في جميع أنحاء العالم.

للأسف، لقد تم استدراج إدارة ترامب، وأجزاء كبيرة من الكونغرس، والأوساط الأكاديمية الأمريكية، والعديد من مراكز الأبحاث بفعل ممارسات قطر السخية في الترويج لنفوذها إلى درجة أن الأمر سيتطلب أكثر بكثير من مجرد إضافة الإخوان إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية للحكومة الأمريكية لإصلاح الضرر، وتخفيف حدة التطرف الإسلامي، والحد من خطر الإرهاب الدولي. سيتطلب الأمر من الولايات المتحدة أن تحرر نفسها من تحالفها السيئ مع قطر - وهو تحالف يتضمن بيع التكنولوجيا العسكرية المتقدمة لأكبر دولة راعية للمنظمات الإرهابية في العالم - وأن تواجه أخيرًا مدى تسلل جماعة الإخوان المسلمين، بشكل رئيسي عبر قطر، إلى الولايات المتحدة والغرب.

وفقًا لأودي ليفي، المسؤول الكبير السابق في وكالة التجسس الإسرائيلية الموساد، والذي كان يتعامل مع الحرب الاقتصادية ضد المنظمات الإرهابية، "قطر هي على رأس قائمة ممولي الإرهاب في العالم، أكثر حتى من إيران."

تدعم قطر ماليًا وفكريًا كل منظمة إرهابية إسلامية تقريبًا، بما في ذلك حماس (التي هي نفسها ذراع لجماعة الإخوان المسلمين)، وحزب الله، وداعش، والقاعدة، وطالبان. تدير قطر أيضًا إحدى أكبر حملات الضغط في العالم لصالح جماعة الإخوان المسلمين: بدأت بإطلاق قناة الجزيرة في عام 1996، والتي أصبحت الآن إمبراطورية إعلامية ضخمة ومنفذ الدعاية الرئيسي للإخوان.

يعتبر العديد من قادة الشرق الأوسط قناة الجزيرة أداة تُستخدم نيابة عن حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية. في عام 2017، تم حظر قناة الجزيرة في المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والأردن، ومصر. مؤخرًا، حظرتها إسرائيل والسلطة الفلسطينية أيضًا.

حتى الآن، تم حظر جماعة الإخوان المسلمين نفسها أو إدراجها كمنظمة إرهابية في روسيا، وسوريا، والنمسا، ومؤخرًا في أبريل الحالي في الأردن.

بعد مرور 30 عامًا فقط على أول ظهور لخطب الكراهية العميقة لـ يوسف القرضاوي، المرشد الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، على قناة الجزيرة التي كانت مجهولة تمامًا آنذاك، تمكنت قطر بفضل أموالها النفطية من شراء نفوذها والترويج له لتدخل مباشرة في قلب المؤسسات السياسية والإعلامية والأكاديمية وحتى الترفيهية في الولايات المتحدة وأوروبا وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

يجب على الحكومات الغربية، بما فيها إدارة ترامب، أن تفهم أن أيديولوجية الإخوان المسلمين الجهادية مكرسة لزوال الغرب، بنفس الطريقة التي يُنسب بها إلى فلاديمير لينين في الاتحاد السوفيتي الشيوعي قوله إن "الرأسماليين سيبيعون لنا الحبل الذي سنشنقهم به." حاليًا، يبيع الرئيس دونالد ترامب للقطريين الأسلحة التي يأملون بها هم ومنظماتهم الإرهابية العميلة في تدمير الولايات المتحدة!

في غضون ذلك، تبث جماعة الإخوان المسلمون رسائل سامة بلا هوادة على قناة الجزيرة باللغة العربية، لتلقّن جيلًا آخر من الشباب، في كل من الغرب والشرق الأوسط. لم تواجه الشبكة أي رد فعل جاد في الغرب بسبب تأثيرها المدمّر، باستثناء إسرائيل، التي تعرضت بعد ذلك لانتقادات شديدة لـ "عدم احترامها لحرية الصحافة." سيكون من الصعب تدمير التوغلات العميقة التي قامت بها قطر والإخوان المسلمون في الولايات المتحدة وخارجها، ولكن من المهم أن ندرك أن مثل هذا الجهد لن يبدأ إلا إذا تم أخيرًا تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية - وهو تصنيف طال انتظاره - وخطوة أولى ضرورية للبدء في كشف التسلل الطويل الأمد للإخوان إلى الولايات المتحدة.

في عام 1991، وضعت جماعة الإخوان المسلمين قائمة من 29 منظمة تصورت أنها ستعمل من أجل "جهاد عظيم" لتقويض الحضارة الغربية. العديد من هذه المنظمات المذكورة في الوثيقة ما تزال تعمل داخل الولايات المتحدة، وتعمل بنشاط نحو زوال أمريكا، بينما تم تشكيل منظمات جديدة بناءً على المنظمات الأصلية: مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية (ISNA) ومجموعاتها الفرعية المختلفة، ورابطة الطلاب المسلمين، والمسلمون الأمريكيون من أجل فلسطين، وطلاب من أجل العدالة في فلسطين، وكلها تشكلت في التسعينيات.

يبدو أن كندا قد تم اختراقها بالكامل، وفقًا لمعهد دراسة معاداة السامية العالمية والسياسة:

"كشف تقرير مثير للقلق صدر اليوم [26 يونيو 2025] عن معهد دراسة معاداة السامية العالمية والسياسة (ISGAP) عن الوجود المتجذر والنفوذ المتزايد للمنظمات التابعة للإخوان المسلمين في الأوساط المدنية والأكاديمية والسياسية والمالية في كندا. وقد تصاعد هذا ليصبح مصدر قلق كبير للأمن القومي يتطلب اهتمامًا عاجلًا وحاسمًا - بما في ذلك التصنيف الرسمي للإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية. بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، تظل كندا عرضة لهجوم إرهابي محتمل."

بينما تظل الولايات المتحدة وكندا والغرب بأكمله عرضة للخطر، لا شك أن جماعة الإخوان المسلمين لا يمكن أن تكون أسعد حالًا. ربما لا يصدق حكام قطر كم كان من السهل شراء نفوذها - وكم كان الغرب على استعداد لبيع روحه مقابل البترودولار.

*يعمل روبرت ويليامز في الولايات المتحدة.

https://www.gatestoneinstitute.org/21819/muslim-brotherhood-foreign-terrorist-organization

© 2025 معهد غيتستون. جميع الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد غيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أي جزء من موقع غيتستون أو أي من محتوياته، أو نسخه، أو تعديله، دون الحصول على موافقة كتابية مسبقة من معهد غيتستون.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الوزير السابق يوسف سلامة: فخامة الرئيس جوزيف عون، الآن كلّ الفرص بين يديك، أنقذ لبنان وادخل التاريخ من بابه الواسع.

موقع الفايسبوك/08 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146065/

ردًّا على بعض المواقف التي صدرت عن بعض الوزراء وأخص بالذكر الوزيرة “تمارا الزين” التي نحترم ونُقدّر، أدلى الوزير السابق يوسف سلامه بالتالي:

نذكّر اللبنانيين أنه سنة ١٩٨٢ دخلت إسرائيل إلى لبنان ووصلت إلى بيروت وكان لبنان آنذاك يعاني من اغتصاب منظمة التحرير الفلسطينية لسيادة أرضه ولتأثيرها على قراره السياسي والوطني، وبالتالي كان الهدف المعلن من الاحتلال إخراج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان التي كانت الخاسر المباشر والأكبر.

يومها، تمكّن المفاوض اللبناني برئاسة السفير أنطوان فتال وبرعاية أميركية مباشرة من الحصول على اتفاق ١٧ أيار الذي أعطى لبنان أكثر بكثير مما اضطرّ أن يقبل به خلال العقد الأخير، لكنّ الرئيس أمين الجميل رضخ للقوى المتحالفة مع نظام الأسد ولم يوقّعه،

اليوم الذي انهزم هو فريق لبناني يُدعى “حزب الله” وبالتالي علينا أن نعترف أنّ لبنان هو الذي انهزم وبالتالي لن يتمكّن من تحصيل نفس الشروط التي حصل عليها في اتفاق ١٧ أيار. فقط تسليم سلاح الحزب وحلّ نفسه كمنظومة أمنية عسكرية يُعيد للبنان القدرة على التفاوض كدولة مكتملة الأوصاف ويحدّ من تداعيات الهزيمة التي أصابت الوطن، وفي هذا الاطار نأمل أن لا يضطر رئيس الحكومة نواف سلام من أن يدفع الثمن الذي دفعه قبله في الماضي أصحاب الدولة كامل الأسعد وشفيق الوزان وصائب سلام عندما استسلم فخامة الرئيس الجميل لقوى الأمر الواقع ولم يوقّع،

فخامة الرئيس جوزيف عون، الآن كلّ الفرص بين يديك، أنقذ لبنان وادخل التاريخ من بابه الواسع. عذرًا صاحبة المعالي، المصداقية والواقعية السياسية تفرضان المجاهرة بالحقيقة مهما كانت موجعة.

 

"لقاء اللبنانيين الشيعة": انسحاب وزراء الثنائي المسلح لا يمثلنا

موقع ترانسبيرنسي/08 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146076/

صدر عن "لقاء اللبنانيين الشيعة" بيانٌ يدين انسحاب وزراء الثنائي المسلح من جلسة مجلس الوزراء التي وافقت على مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة. وجاء في البيان: "إن انسحاب وزراء الثنائي المسلّح من جلسة مجلس الوزراء وخروجهم عن الإجماع الوطني حول مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، يُعد  موقفاً يُعبر عن توجهات أحزابهم، ولا يُمثّل تطلعات اللبنانيين الشيعة، الذين لطالما كانوا في صلب مشروع الدولة وبنائها. إن هذا السلوك يُشكّل نكسة في مسار بناء الدولة وترسيخ مفهوم السيادة الوطنية، ويُكرّس واقع الدولة الضعيفة الخاضعة لسلطة الأمر الواقع، وهو ما لا يمكن القبول به في وطن يسعى للخروج من أزماته العميقة والمتراكمة. إن الدولة، بكل مكوناتها الشرعية والدستورية، مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالسير قُدماً في اتخاذ القرارات التي تحفظ كيانها وتصون رؤيتها الوطنية الجامعة، بعيداً عن الإملاءات الحزبية أو الاستقواء بالسلاح غير الشرعي. فخلاص لبنان من أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية لا يكون إلا من خلال دولة القانون والمؤسسات، التي تحتكر وحدها حيازة السلاح، وتبسط سلطتها على كامل أراضيها، بلا شريك ولا منافس".

 

مبادرة "نحو الإنقاذ": "نحو الإنقاذ": شيعة لبنان مع الحكومة... والبلد لا يُحكم بالموتوسيكلات

موقع أكس/08 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146076/

تعبّر مجموعة "نحو الإنقاذ" عن تأييدها الكامل للقرار الذي أعلنت عنه الحكومة اللبنانية، والقاضي بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية قبل نهاية العام الجاري، باعتباره خطوة أساسية طال انتظارها على طريق استعادة السيادة وتكريس منطق الدولة الواحدة والمرجعية الواحدة. وفي هذا السياق، نؤكد أنّ انسحاب عدد من الوزراء الشيعة من جلسة مجلس الوزراء اليوم، هو بمثابة تعبير سياسي عن الرفض، ولا يُضفي على موقفهم أيّ طابع ميثاقي، ويؤكد المجتمعون أنّ البلد لا يُحكم بالموتوسيكلات، وأنّ الوزراء الذين خرجوا من الجلسة سبق أن وافقوا على البيان الوزاري الذي تقع قرارات الحكومة تحت سقفه.

هذا القرار هو الترجمة العملية الأولى لروح الدستور، والضمانة الفعلية لعودة الثقة الداخلية والخارجية بمؤسسات الدولة. وهو مقدّمة ضرورية لمساعدة لبنان على استعادة علاقاته العربية والدولية، واستقطاب الدعم الخارجي لإعادة الإعمار، وتنشيط الاقتصاد الوطني، وخصوصًا في الجنوب اللبناني والمناطق الشيعية التي دفع أهلها أثمانًا باهظة من دمهم وبيوتهم وفرصهم بسبب الحروب المتتالية وغياب الدولة.

بيروت، في 7 آب 2025

 

وفد من "لقاء نهضة لبنان" راز العلامة السيد علي الأمين وسلمه وثيقة اللقاء ومذكرة عن موجبات وضع لبنان تحت الفصل السابع

فايسبوك/08 آب/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146072/

قام وفد من "لقاء نهضة لبنان" بزيارة ل العلامة السيد علي الأمين وقا بتسليمه وثيقة اللقاء ومذكرة عن موجبات وضع لبنان تحت الفصل السابع، وقد ضّم الوفد: المهندس الفراد ماضي، الاستاذ حسان قطب، الاستاذ جاد الأخوي، السيدة ريما سعد، والاستاذ آياد مرعي وبحضور السيد حسن علي الأمين

 قدم الوفد للعلامة المذكرة القانونية التي اعدها اللقاء بشأن تفعيل الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة في الحالة اللبنانية ووضع لبنان تحت وصاية دولية مؤقتة نظرا  لما وصل اليه الوضع الداخلي من تهديد مباشر للسلم والامن الاقليمي والدولي. وطالبت المذكرة

ب:- فرض عقوبات على الاطراف المسؤولة عن زعزعة الاستقرار(افرادا وكيانات)

- انشاء لجنة دولية لمراقبة تطبيق القرار 1701 بشكل كامل ،تشكيل بعثة اممية مؤقتة لدعم مؤسسات الدولة في استعادة سلطتها وبسط سيادتها .

- وضع خطة انقاذ اقتصادية مشروطة بالاصلاحات السيادية.

- دعم انشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الفساد الكبرى وخاصة المالية وانتهاكات حقوق الانسان في لبنان.

تناقش الطرفان بالوضع الداخلي الذي لم يعد يحتمل، خاصة في ظل التضليل وممارسة الترهيب بعد صدور قرار مجلس الوزراء بوضع جدول زمني لتسليم السلاح ولبناء دولة قوامها الشرعية وسلاح الجيش وحده دون غيره خصوصا مع تعنت الثنائي بوجه الاكثرية الحكومية والشعبية وتجاهله لمصلحة لبنان ولباقي مكونات الوطن، وانه ليس هناك اي شيء يكفل لنا التوصل الى تسليم الحزب السلاح والذي يبدو انه لا يزال يستورده ويرسله الى الجنوب الذي يتعرض لعمليات اسرائيلية يوميا.

كما واستنكر الجميع تصريحات وزير الخارجية الايراني ومسؤول الحرس الثوري الايراني مما يشكل تدخلا سافرا في شؤون لبنان الداخلية وتقويض لسيادة لبنان وأمنه واستقراره.

.اذ نهنئ الدولة على قرارتها المتخذة في مجلس الوزراء، ولكن الخشية وبعد التصريحات والمواقف التي صدرت عن الثنائي والدولة الايرانية  ان لا يسلم الحزب سلاحه للدولة طوعياً بالتالي اصبح على الحكومة واجب نزع هذا السلاح بالقوة والا ان تطالب الدولة بوضع لبنان تحت الفصل السابع، او يصبح واجبا علينا جميعا السعي للوصول الى الفصل السابع.

 

اللواء أشرف ريفي/أحيي جميع شهداء الإستقلال، وأنحني أمام تضحياتهم، التي ستبقى منارةً لنا لاستكمال الطريق.

فايسبوك/08 آب/2025

صدر عن اللواء أشرف ريفي الآتي: صحيح أن ثمن النضال من أجل استعادة الدولة كان غالياً، إغتيالات، شهداء، جرحى، دمار وحروب، لكن تحقيق الغاية الوطنية السامية  يستحق كل هذه التضحيات. نضالنا كان لبناء دولة تحمي أبناءها تحت سقف القانون والعدالة والمساواة. نحيي رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة والحكومة، على القرارات التاريخية التي اتُّخذت وان شاء الله يعبر لبنان إلى السلام والإستقرار. في هذه اللحظة، أحيي جميع شهداء الإستقلال، وأنحني أمام تضحياتهم، التي ستبقى منارةً لنا لاستكمال الطريق.

أن تستعين الدول بالأشقاء والحلفاء لنيل استقلالها أمرٌ طبيعي ومعروف في العلاقات الدولية، والتاريخ يشهد على ذلك.

 

هودي ليسوا"حريصون" بل منافقون ومصلحجيون وخانعون  

بسام أبو زيد/فايسبوك/08 آب/2025

في هودي يلي دايما بيستعملوا عبارة "حريصون على الوحدة الوطنية وجميع المكونات"، هودي ليسوا"حريصون" بل منافقون ومصلحجيون وخانعون  هؤلاء يتهربون من اتخاذ موقف ويخشون على مصالحهم الشخصية بالدرجة الأولى ولا يعني لهم البلد لا من قريب ولا من بعيد. هؤلاء أحصنة طروادة يريدون الإمعان في عملية تخريب البلاد وزرع الفوضى ويثيرون غبار الحرص الوطني لغش الرأي العام. من هو حريص على الوطن وعلى كل مكوناته عليه أن يكون فقط مع الدولة ونقطة عا السطر. هيدي "مع الدولة ولكن" جريمة.

 

يصدحون بما ملكته حناجرهم من اعلان وتدليل على انتمائهم "شيعة،شيعة" بما لم تفعله إتنية تحت الشمس

عبدالله الخوري/فايسبوك/08 آب/2025

كم هي جائرة ايران، دأبت على تسمينهم كقطع الغيار استخدمتهم لمشاريعها التوسعية غب الطلب، وتخلت عنهم اليوم كحمولة زائدة انقاذا لسفينتها من الغرق، أودعتهم الشوارع هائمين على وجوههم مستقلين موتسيكاتهم بمحاولات لنشر حضارتهم القاتلة للوطن والمدمرة لقيام الدولة مستكملين اربعة عقود من الانفلاش الفارسي على حطام الانتظام والقيم. يصدحون بما ملكته حناجرهم من اعلان وتدليل على انتمائهم "شيعة،شيعة" بما لم تفعله إتنية تحت الشمس. تضافر زمني للصدف القاتلة للاوطان والرقي بين احتضان لبنان الكبير لهم آنذاك وتصدير مروع للثورة الفارسية في الثماننيات من القرن المنصرم، هذا التزاوج ارخى باوزاره على الوطن والمكونات الاخرى وجعلنا في خاتمة الامر بمصاف الدول المارقة اسوة بايران، ورمى بنا دولة فاشلة ملفوفة بالقماطات على ابواب الاستعطاء والاسترحام يرجع الفضل بذلك لملالي الفرس ومقلديهم في بلدنا الذي بات يستغيث بكافة جوارح مكوناته الاخرى مطالبا بحلول دستورية جذرية كما في قواميس الشعوب الحضارية، لانه بات معلوما لا اكراه باعتماد فذلكات العيش المشترك والديمقراطية التوافقية واخواتها من بدع تطويق مفاهيم الحرية الانسانية.

 

جعجع: القرار الحكومي لم يكن ليمرّ لولا توافق الرئيسين عون وسلام ومستعدون للجلوس مع "الحزب" بعد تسليم سلاحه

المركزية/08 آب/2025

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في مقابلة خاصة مع الإعلامي جورج صليبي عبر قناة "الجديد"، أنه لا يتفق مع مقولة أن اللبنانيين ينتظرون آخر آب لمعرفة كيف سيُطبَّق قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة، وقال: "بشكل أساسي، أنا أعتبر أن القرار قد اتُّخذ. والقرار عندما يُتخذ، يظن البعض وكأن هناك حرباً على الأبواب، وهذا غير صحيح. أنا أتحدث هنا عن تنفيذ القرار، وهو لا يحتاج إلى حرب ولا إلى شيء من هذا القبيل". واعتبر أن مجلس الوزراء، كونه السلطة العليا في البلاد، حسم هذا الملف بإقراره يوم الثلاثاء وإعادة التأكيد عليه يوم الخميس، مشيراً إلى أن مجرد إعلان الدولة عدم شرعية أي تنظيم مسلح أو أمني خارج سلطتها، ووقف تقديم أي خدمات أو تسهيلات له، كفيل بإنهاء الظاهرة. وأثنى جعجع على انسحاب الوزراء الشيعة من الجلسة بشكل "ديمقراطي ومحترم"، معتبراً أن ما حصل هو أول ممارسة سياسية سليمة منذ اتفاق الطائف. وانتقد المطالبات بتأجيل البت بالملف بحجة انتظار خطة الجيش، مؤكداً أن هذا البند مطروح منذ العام 2005 وتمت مناقشته في ما يقارب 20 طاولة حوار، وأن أي تأجيل إضافي يعني مزيداً من التسويف والخسائر، مشيراً إلى أن القرار غيّر المشهد خلال 24 ساعة، وفتح الباب أمام تواصل مع الولايات المتحدة والسعودية ودول الخليج التي وعدت بالضغط لإخراج إسرائيل من لبنان.

وتناول جعجع موقف رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد من قرار الحكومة، والذي اعتبر السلاح مسألة وجودية وأن تسليمه انتحار، فأكد أن هذا المنطق غير سليم أبداً وغير صحيح، معتبراً أن الواقع سيجبر الحزب على التلاقي مع منطق الدولة، تماماً كما يلتزم المواطنون قرارات حكومية لا يوافقون عليها ويعترضون عليها ولو حازت على ثقة المجلس النيابي، لكنها في نهاية المطاف تسري على الجميع. واعتبر أن قيام الدول يرتكز إلى مقومات أساسية يجب التزامها، بصرف النظر عن الاعتراضات السياسية.

ورأى جعجع أن نسبة نجاح المسار الذي اتخذته وأطلقته الحكومة في استعادة الأراضي المحتلة في الجنوب وايقاف الإعتداءات الإسرائيليّة، تبلغ 70 إلى 80%، لاسيما في ضوء الوعود الدولية، فيما الخيار الآخر وهو المواجهة العسكريّة رأينا جميعاً إلى ماذا انتهى. وشدد على ان المسار الذي تسلكه الحكومة لن يقتصر على وقف الإعتداءات الإسرائيليّة فحسب، وإنما سيمتد الى ترسيم الحدود مع سوريا، وتثبيت الحدود مع إسرائيل وفق اتفاقية الهدنة، والحصول على دعم مالي للإعمار. واعتبر أن موقف "حزب الله" الرافض للقرار شأن سياسي، لكن لا يمكن التعامل مع القرار وكأنه غير موجود، مؤكداً أن الحكومة الشرعية اتخذته ويجب تنفيذه. واستبعد رئيس "القوات" سيناريو الفوضى في الشارع، مستنداً إلى تصريحات مسؤولي الحزب، الذي اعلن أنه لن يلجأ الى الشارع، فضلا عن عزم السلطات اللبنانية على منع أي تفلت. وردّ على اتهام رئيس الجمهوريّة بالانقلاب على التفاهمات، بالقول إن الرئيس عون منح سبعة أشهر للحوار بلا نتيجة، قبل أن يدرك مخاطر المراوحة. واعتبر أن الثنائي الشيعي صدّق وعوداً غير موجودة في الأساس.

وأوضح أن إحالة الملف على الجيش لا تعني رمي كرة النار في حضنه، لأن من حمل كرة النار هما رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة، وجل ما في المسألة هو إعداد خطة تنفيذية تبدأ بوقف التسهيلات والخدمات لحزب الله، والتعاطي أمنياً مع عناصره وأجهزته الأمنية كما يتم التعاطي من قبل أجهزة المخابرات مع اللبنانيين كافة على حد سواء، وصولاً إلى مصادرة السلاح تدريجياً. ورفض منطق المواجهة مع الطائفة الشيعية، مؤكداً أن الخلاف مع الحزب أيديولوجي ومرتبط بسلاحه، أما الشيعة فيمثلون مكوّنا عزيزا وأساسيا من النسيج اللبناني. ولفت إلى أن قوة الحزب داخل البيئة الشيعية قامت نتيجة ظروف خاصة وضخ مالي كبير وليس لإيمان الجميع بإيديولوجيته، مؤكداً استعداده للجلوس مع الحزب بعد خمس دقائق من التزامه خطة الحكومة وتسليم سلاحه وتحوله إلى حزب سياسي. ووصف علاقته برئيس مجلس النواب نبيه بري بأنها "عمل على القطعة" وفق الملفات، وبأن العلاقة مع رئيس الجمهورية لطالما كانت ممتازة بالرغم من بعض الفروقات الصغيرة في مقاربة الأمور والتي لم تعد موجودة اليوم. اما في حال عدم التزام إسرائيل بالخطة، فدعا جعجع جميع القوى السياسيّة اللبنانيّة وفي طليعتها "القوّات اللبنانيّة" إلى مواجهة سياسية يتم استعمال جميع الوسائل الديبلوماسيّة فيها والتواصل مع جميع أصدقاء لبنان، للمطالبة بالعودة إلى اتفاقية الهدنة لعام 1949، رافضاً التطبيع ومعتبراً أن هذه المسألة بحاجة إلى حوار وطني يلتقي فيه جميع اللبنانيين لإتخاذ القرار المناسب للبنان. وأوضح أن تطبيق قرار الحكومة لا يستدعي الحسم العسكري بل تدابير متراكمة، وضرب مثالاً بإعادة تنظيم المؤسسات التابعة للحزب كمؤسسة "القرض الحسن" لتعمل وفق القانون.

وأشار إلى أن المرحلة بين العام 1949 والعام 1969 كانت الأكثر أمناً في الجنوب لأن المواجهة كانت بقيادة الدولة اللبنانيّة بالرغم من أن الميزان العسكري في حينه كان مشابهاً للميزان العسكري اليوم، أي أنه لم يكن يوماً لمصلحة لبنان وتاليا لا مجال لاعتماد استراتيجيّة ردع عسكري، مؤكداً أن الموقف نفسه الذي يتخذه اليوم حيال هذا الموضوع كان سيتخذه منذ اللحظة الأولى لو كانت "بشرّي على الحدود الجنوبية. وكشف أن زيارته إلى كليمنصو كانت لتنسيق الموقف مع وليد جنبلاط حول قيام الدولة، لا للتحالف الانتخابي. ورأى أن حزب الله والتيار الوطني الحر تجمعهما اليوم حاجة متبادلة، أما تعويم الحزب مسيحياً، فهذه مسألة لا يمكن أن تحصل حاليا، لأنها يجب ان تمر عبر إنهاء دوره العسكري.

وفي الملف الإصلاحي، شدد على أهمية القوانين التي أقرتها الحكومة، معتبراً أنها تشكّل مساراً متكاملاً مع قرار حصر السلاح، وأن تطبيقها يحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية. ورفض اتهامات الارتهان للإملاءات الخارجية، مؤكداً أن الإصلاحات، مثل إصلاح قطاع المصارف، وقرار حصر السلاح، ضرورة وطنية قبل أن تكون مطلباً خارجياً. وفي ما يتعلق بقانون الفجوة المالية، أوضح جعجع أن ربطه بقانون تنظيم المصارف منطقي، وأن إعداده يتطلب أرقاماً ومعطيات دقيقة ما زالت قيد الجمع، مشدداً على أن المودعين لا يتحملون مسؤولية الأزمة، وأن المسؤولية موزعة بين الدولة والمصرف المركزي وبعض المصارف. وأكد أن تقييمه لعمل الحاكم الجديد لمصرف لبنان لم يسجل عليه اعتراضات بارزة حتى الآن. وانتقل إلى ملف قانون الانتخاب، معلناً تمسكه بتصويت المغتربين لـ128 نائباً كما حصل في التعديل الأخير لانتخابات العام 2022، ورفض تخصيص ستة مقاعد للانتشار موزعة على القارات، معتبراً أن ذلك يبعد المغتربين عن الحياة الوطنية. ودعا إلى حسم الخلافات بالتصويت في الهيئة العامة لمجلس النواب، رافضاً تعطيل الانتخابات تحت أي ذريعة، ومؤكداً أن لكل القوى في الداخل والخارج القدرة على التواصل مع المغتربين إذا امتلكت مشروعاً سياسياً جاذباً.

وفي ملف الكهرباء، نفى جعجع الاتهامات الموجهة للقوات بالفشل في وزارة الطاقة، مؤكداً أن الأشهر الستة الأولى من توليها الوزارة كانت الوحيدة في تاريخ الجمهورية التي لم تكلّف الخزينة دولاراً واحداً مع الحفاظ على ساعات التغذية. وأوضح أن المشاريع الفعالة تحتاج إلى مدى طويل لتنفيذها، وأن الخطة الحالية تسعى لزيادة التغذية بالفيول حتى يتم إنجاز المعامل الجديدة بتمويل خارجي، مشيراً إلى صعوبات تمويلية بسبب إفلاس الدولة، ومشدداً على أن الظروف الحالية أصعب بكثير من السابق.

وفي الشق الإقليمي، شدد جعجع على أن المنطقة تشهد مخاطر وتحولات غير محسومة، سواء في الملف السوري أو في العلاقة الإسرائيلية – الإيرانية أو الأميركية – الإيرانية، ما يفرض على لبنان الإسراع في توحيد سلطته وتسليم زمام الأمور للدولة وتحقيق ضبط كامل للحدود. ورأى أن أقوى سلاح للبنان هو الدولة والجيش اللبناني، مع ضرورة ترسيم الحدود الشرقية ونشر الجيش بفاعلية عليها. واستبعد سيناريو "سايكس بيكو" جديدا لإعادة تقسيم الدول، لكنه أشار إلى علامات استفهام حول مستقبل شكل الدولة السورية. وفي ما يتصل باتفاق الطائف، دعا إلى إنهاء بند السلاح أولاً قبل الانتقال إلى ملفات أخرى كاللامركزية الإدارية أو إلغاء الطائفية السياسية، معتبراً أن مناقشة هذين البندين معاً تسهّل التوافق، على أن تكون اللامركزية موسعة ولكن من دون أن تتحول إلى كيانات مستقلة. وختم جعجع بالحديث عن مهرجانات الأرز، مشيراً إلى أنها حرّكت الدورة الاقتصادية في قضاء بشري بشكل كبير خلال ثلاثة أسابيع، مستقطبةً عشرات آلاف الزوار وبينهم نسبة مرتفعة من المغتربين، مؤكداً أن هذا الحضور دليل على أهمية إبقاء المغتربين على ارتباط ببلداتهم وبحياتهم الوطنية.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 08 آب/2025

افيخاي ادرعي

هاجمت طائرة تابعة لسلاح الجو في وقت سابق من اليوم في منطقة عدلون في جنوب لبنان وقضت على الإرهابي محمد حمزة شحادة والذي عمل مسؤول استخبارات في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الإرهابي. خلال فترة الحرب شغل هذا الارهايي في بناء القوة والجاهزية العملياتية لقوة الرضوان بما شكل  خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان. سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد على أمن دولة إسرائيل

 

طوني بولس

 7 آب 2025.. لبنان يغسل تاريخه الأسود

 لن ننسى ممارسات النظام الأمني اللبناني – السوري في 7 آب 2001، حين قُمعت تظاهرات الأحرار أمام قصر العدل.

 7 أيار 2008 حين اجتاحت ميليشيا "حزب الله" العاصمة بيروت وفرضت سلاحها على الدولة وأهلها،

وتواريخ أخرى حُفرت بالخنوع والانكسار.  أما اليوم، فلبنان في عهدٍ جديد، يسير نحو استعادة سيادته، وتثبيت سلاح الشرعية وحدها.

٧ آب لم يعُد ذكرى للذل… بل نقطة تحوّل نحو دولة تُبنى لجميع أبنائها.

 

بيتر جرمانوس

خطيئة كبيرة هي إدخال عناصر الثنائي المسلّح إلى الجيش، ولا سيّما بعد معاينة ما حصل في العراق مع الحشد الشعبي. من الأفضل، في هذه المرحلة، دفع رواتب شهرية من موازنة الدولة لهذه العناصر، بانتظار أن تتأقلم مع سوق العمل اللبناني.

 

الأب طوني خضرا

خسرنا منذ سنتين حتى الآن 40 مركز مدير عام فئة أولى من أصل 106 مراكز للمسيحيين، وما زالت هذه الخطة مستمرة

 

كمال ريشا

انو اذا فات 100 موتوسيكل على مغدوشة و200 على عين لرمانة ومتلن على مار مخايل الحكومة بتتراجع عن قراراتها؟

انضبوا بلا طق حنك ما حدا لا قابضكم ولا بيخاف منكم

 

 زينا منصور

حين يتم إخراس صوت الحق يتواطأ الجميع لمصالح خاصةوسياسية، يأتي صوت من بعيد ليذكر جهلاء التاريخ والجغرافياوالثقافة من هم الدروز ابناء أرض كنعان القدماء.

سيدة درزية سوريةأردنية نيفين الخطيب إسألوا التاريخ عنا. وتطالب المجتمع الدولي بمالم نسمعه من وزراء نواب لبنان الدروز الأشاوس$$$

 

شارل شرتوني

بعد اكتشاف اليونيفيل المتأخر للأنفاق العسكرية الحدودية، في اسئلة كبيرة تطرح حول عمل الجيش بجنوب الليطاني؟

 

ابراهيم عيسى

فؤجئت أن منصة اليوتيوب العالمية توقف عرض فيديو لي علي قناتي علي المنصة أهاجم فيه حركة حماس وأتهمها  بالارهاب وبأن الشعب الفسطيني لا يهم حماس لا حياته ولا دماره ولا إبادته ولا جوعه بقدر ما يهمها الاحتفاظ بعشرين رهينة اسرائيلية ، هالني أن الفيديو تم منعه مع تحذير وانذار واتهام بأنه  ينتصر لجماعات ارهابية . هذه المنصة جرؤت علي أن تتهم كاتبا ومفكرا يخوض عمره كله ضد الارهاب والتطرف  وقدم مئات الحلقات التليفزيونية ضد الارهاب والتطرف بل وحماس شخصيا ، غير مئات المقالات وعديد الكتب في مواجهة الخطاب الديني المتطرف وتيار الاسلام السياسي وجماعة الاخوان المسلمين بل وكان علي قوائم التهديد بالاغتيال من هذه الجماعات المتطرفة منذ عام ١٩٩٢ وعقب ثلاثين يونية ٢٠١٣وقد أصدر تنظيم القاعدة بيانين اثنين يدعو ذئابه المنفردة لقتلي ثم يأتي اليوتيوب ليقف الي جانب هؤلاء المتطرفين. يبدو ان اليوتيوب اعتمد علي الذكاء الصناعي لدرجة افتقاده للذكاء البشري والطبيعي . سأظل في رسالتي ضد التسلف والتطرف والأخونة والإرهاب سواء علي منصة اليوتيوب أو غيرها وستظل قناتي علي اليوتيوب ( إذا لم يحجبها ذكاء  اليوتيوب الصناعي الذي لا يفهم من الذي يناضل ضد الارهاب ومن يدعمه ) قناة تنشر قيم التنوير والحرية .

 

سليمان فرنجية

إنّ حصرية السلاح في يد الدولة مطلب وطني والكل موافق ولكن الاستعجال والتسرع يخفي خطراً ما ولو كانت نيّة البعض إيجابية لكنّ البعض الآخر وفي مقدّمهم بعض السفراء يعملون حسب أجندة محدّدة حيث تتقاطع مصالح دولهم مع مصالح اسرائيل التي تضمن استمراريتها بتفتيت دول المنطقة.

 

ندين بركات

https://x.com/i/status/1953728144793350641

استشهاد وقضية وعدو وصهاينة الداخل وسيادة وشعارات …. وبالفيديو والصوت: شيعة الجنوب يرشّون الرز على الجيش الاسرائيلي وهم يهتفون: "الله يخلصنا من المخربين"..

ثم تحوّل حرب الله من "مخرّب" الى "مهرّب" و "ارهابي". الله يهدي الجميع…. رح ترجعوا ترشّوا رز ودجاج وهالمرة خالي من الزعفران…

 

قاسم يوسف

لا أحد يقف الى جانب حزب الله

أين الحلفاء الذين صرف عليهم الملايين؟ أين جبران باسيل الذي أعطاه البلد كله على طبق من ذهب؟

أين النواب الذين صنعهم وسيدهم في بيئاتهم وهم لا يساوون جناح بعوضة؟ أين سرايا المقاومة وعناصرها وقادها وشبيحتها وزعرانها؟

أين رحلوا جميعهم؟ الحزب يواجه مصيره منفردًا. ظن أنه قادر على طحن البلد ولم يدرك أن هذه البلاد متخصصة بطحن الجماجم

 

يوسف سلامة

تنوعت هوية القوى التي أنتهكت حرمة الدولة في لبنان على مدى عقود، ‏بدأت مع القوميين العرب والناصريين مرورا بالفلسطينيين والحركة الوطنية والبعثيين ومليشيات من جميع طوائف لبنان وصولاً إلى حزب الله كخاتمة لمرحلة أطاحت بوجه لبنان الجميل،

هل يُدرك هؤلاء أنهم يخدمون عند رب عمل واحد؟

 

الوزير جو رجي

إنّ قرار الحكومة بحصر السلاح كان تاريخيًا ولا عودة بعده إلى الوراء، وكان لا بدّ من المضي قدمًا وعدم الدخول في متاهة التأجيل.

ولا بُدّ أيضاً اليوم من تتبع مسار هذا القرار حتى إنفاذه في نهاية العام الحالي.

 

الوزير محمد رحال

تحية كبيرة لفخامة الرئيس جوزف عون وتحية مماثلة لدولة الرئيس نواف سلام على موقفهم الصلب والشجاع في هذه اللحظة التاريخية

نحن معكم والى جانبكم في مواجهة شذاذ الآفاق الذين يُمارسون أبشع أنواع التهويل والترهيب والتحريض سنعبر سوياً نحو الدولة التي نستحقها

سننتصر .. وسيبقى لبنان

 

المرصد الديموقراطي السوري

 الشهيد الطفل عبد الرؤوف عثمان حصد أعلى مراتب الشهادة في التعليم الأساسي في سوريا، وتفوق في شهادته

الشهيد الطفل نجم الدين عبد الرؤوف عثمان، والذي كان ضحية مجازر الساحل السوري في مجزرة برابشبو بريف اللاذقية.

واليوم هذه هي شهادته التي كتبها بخط يده قبل استشهاده، وحلمه بالتفوق في شهادة التعليم الأساسي ولكن شهادته للأسف كانت بالدم....

كتب الطفل "وبالنهاية يارب جيب 3100"

ياصغيري قد حصدت أعلى الشهادات مرتبة

 

سامر فهد

قامت القوى الأمنية والجيش السوري التابع للرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، الملقب بالجولاني، بقتل مواطن مدني بدم بارد داخل غرفة المعيشة في منزله. وقد تُركت جثته في المكان حتى تم اكتشافها اليوم من قبل فرق الهلال الأحمر. تحمل قوات الرئيس المؤقت شعار تنظيم داعش على أكتافها.

وفي الوقت نفسه، يسعى العالم الغربي إلى التعامل مع تنظيم داعش في سوريا

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 08-09 آب /2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 آب/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146044/

ليوم 08 آب/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 08/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/146047/

 For August 08/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight