المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 03 آب /لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.august03.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/في ذكرى اغتيال حزب الله الإرهابي إلياس الحصروني الحنتوش: جريمة لن يمحوها الزمن

الياس بجاني/الذكرى السنوية لاستشهاد 350 راهبًا مارونيًا

الياس بجاني/جبران باسيل الفاسد وعدو الإغتراب وعبد حزب الله وزمن المّحل والغشم

الياس بجاني/نص وفيديو: تعرية وتشريح وتسفيه لنتاق وهراء خطاب نعيم قاسم الواهم والمنسلخ عن الواقع

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو بودكاست من محطة "أم تي في" مع الوزيرجو عيسى الخوري

رابط فيديو مقابلة من موقع "دي أن أي" مع الناشطة الفضائحية ندين بركات

رابط فيديو مقابلة من محطة "أم تي في" مع دايفد عيسى والكاتب الصحفي نبيل بومنصف

رابط فيديو مداخلة للعميد خالد حمادة عبر "صوت لبنان"خالد حمادة لصوت لبنان

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمحلل السياسي روبيرت رابيل من موقع فادي شهوان

رابط فيديو مقابلة من موقع "تفاصيل" مع الصحافي طوني أبي نجم

رابط فيديو تقرير من محطة "أم تيفي"/أبواق "الحزب" تشتم رأسَ الدولة

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون "برافادا" مع الصحافي سيمون أبو فاضل

بعبدا" وحزب الله يبحثان عن مخرج آمن لجلسة الثلثاء.. واشنطن وإسرائيل: لا حلول وسط بملف السلاح

بيان جلسة الحكومة الثلثاء سيكون سياديًا بامتياز... والتعنّت قد يشعل الحرب

حصر السلاح في جلسة الثلثاء أو الانفجار الأمني؟

إطلاق نار باتجاه أطراف بليدا وقنبلة فوق كفركلا

تصعيد إسرائيلي في الجنوب: قصف وتمشيط على كفركلا وكفرشوبا

وزير الزراعة نزار هاني: جلسة الثلاثاء ستناقش الخطوط العريضة التي رسمها رئيس الجمهورية في خطابه

هدوء "ظاهريّ" يسبق "ثلثاء الحسم": هل تنقذ الحكومة لبنان؟

اتصالات رئاسية في الكواليس..المقاطعة مستبعدة والضاحية على تشددها

جعجع: الحزب اعادنا 100 عام الى الوراء.. و5 سنوات على "انفجار العصر"

لبنان ينتظر جلسة الثلاثاء الحاسمة..و«نزع السلاح» بين ضغوط واشنطن ورفض «حزب الله»…

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثاني من آب 2025

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 2 آب 2025

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران: وكالة الطاقة فتحت باباً جديداً للتفاوض وسترسل وفداً

عراقجي: ما دام ترامب يطالب بوقف التخصيب فلن يكون هناك اتفاق

الأردن: ندين حملات التحريض المتواصلة علينا بشأن غزة

إجراءات مستمرة بحق مصالح الإخوان.. الأردن يحل شركة إعلامية

فرنسا تكرر: يجب نزع سلاح حماس وإبعادها عن غزة

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي كان حذر من أن "المعركة في غزة ستستمر بلا هوادة" ما لم يتم إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع

ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 60,430 شهيدا و148,722 مصابا

نتنياهو ووزراء حكومته مسؤولون عن تقصير لا يغتفر وسوء إدارة للحرب أوصلتنا إلى هذه النقطة

حماس ترد على تصريح ويتكوف بشأن "التخلي عن السلاح"

ويتكوف: حماس منفتحة على التخلي عن سلاحها

نتنياهو يؤجل قراره بشأن غزة.. وسط خلافات داخل حكومته

مقترح أميركي- إسرائيلي جديد لوقف حرب غزة.. ماذا يتضمن؟

الجيش البريطاني: إسرائيل تقصف مستشفيات غزة بوحشية نازية

عائلات الأسرى يصرخون بوجه ويتكوف مطالبين بصفقة شاملة

"حماس" تنفي مزاعم ويتكوف وتهاجم واشنطن: المقاومة باقية

زامير من غزة: الحرب ستستمر بلا هوادة إذا لم يُطلق الأسرى

أسير إسرائيلي في غزة لحكومته: أحفر قبري بيديّ

الاستخبارات الإسرائيلية تعيد بناء نفسها باللغة العربية

العراق ينفي رسمياً منع دخول السوريين

لجنة التحقيق في أحداث السويداء تبدأ عملها وتقدم "تعهدات"

الدفاع السورية: صد عملية تسلل ل "قسد" على إحدى نقاط انتشار الجيش بريف منبج

الشمال السوري: اندماجات شملت تشكيلات عسكرية من فيالق كبيرة

ترامب يجدد اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في ذكرى مولد الطوباوي الإهدني كتبنا ما يلي: الموارنة...والتطويب/بول ناصيف عكاري/فايسبوك

الضاحية لبعبدا: يرجى مراجعة نصرالله!/أحمد عياش/نداء الوطن

دعوات للإسراع في الإعمار....الخيام تلملم جراحها وكفركلا تغرق في الصمت والخوف/روجيه نهرا/نداء الوطن

خياران لحكومة لبنان: مواكبة “الانتحار” أو سحب السّلاح/وليد شُقَير/أساس ميديا

الحظر الكويتيّ لـ”الحزب”: حان وقت الحزم الاستراتيجي/نايف سالم - الكويت/أساس ميديا

السلام على مولاي العقل، والصلاة للعقل العليّ العظيم./د. غازي المصري/فايسبوك

تفسير التاريخ بين التعميم والتخصيص/أنور منصور/جنوبية

السوريون و"نعيم" الإفلات من العقاب/عمر قدور/المدن

كوماندوس إسرائيلي على التلال الخمس: ترويج لاحتلال أبدي!/أدهم مناصرة/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

من تاريخ الزجل /منقول عن الفايسبوك

الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم: ندعو الوزير المعني بالشأن الاغترابي الى التعاون الإيجابي مع الجامعة لما فيه مصلحة لبنان والاغتراب على السواء

مروان حمادة: لا نتحدى الطائفة الشيعية ولكن يجب ان نقول الحقيقة لحزب الله بضرورة تسليم السلاح

 نصار في ذكرى 4 آب : نؤكد التزام العدالة والمحاسبة واستقلالية القضاء والتشكيلات أُنجزت ولا شرعية لسلاح خارج الدولة

جعجع: الاتجاه الذي تسلكه البلاد هو الصحيح والحزب أعاد لبنان مئة سنة إلى الوراء

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 02 آب/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان

إنجيل القدّيس لوقا04/من14حتى21/"عَادَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلى الجَلِيل، وذَاعَ خَبَرُهُ في كُلِّ الجِوَار.وكانَ يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهِم، والجَمِيعُ يُمَجِّدُونَهُ.وجَاءَ يَسُوعُ إِلى النَّاصِرَة، حَيْثُ نَشَأ، ودَخَلَ إِلى المَجْمَعِ كَعَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْت، وقَامَ لِيَقْرَأ. وَدُفِعَ إِلَيهِ كِتَابُ النَّبِيِّ آشَعْيا. وفَتَحَ يَسُوعُ الكِتَاب، فَوَجَدَ المَوْضِعَ المَكْتُوبَ فِيه: «رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ.» ثُمَّ طَوَى الكِتَاب، وأَعَادَهُ إِلى الخَادِم، وَجَلَس. وكَانَتْ عُيُونُ جَمِيعِ الَّذِينَ في المَجْمَعِ شَاخِصَةً إِلَيْه. فبَدَأَ يَقُولُ لَهُم: «أَليَوْمَ تَمَّتْ هذِهِ الكِتَابَةُ الَّتي تُلِيَتْ على مَسَامِعِكُم»".

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/في ذكرى اغتيال حزب الله الإرهابي إلياس الحصروني الحنتوش: جريمة لن يمحوها الزمن

الياس بجاني/02 آب/2025

في مثل هذا اليوم من العام 2023، امتدت يد الغدر، يد الظلمة، يد "حزب الله" الإرهابي، لتغتال جسداً كان ينبض بالإيمان، وبالحق، وباللبنانية الصافية. في بلدة عين إبل الجنوبية، وفي أرضه التي أحب، وبين ناسه الذين خدمهم بإخلاص، سُفك دم إلياس الحصروني، المعروف بـ"الحنتوش"، في جريمة حاول الحزب الإرهابي التمويه عنها، زاعماً أنها حادث سير. لكن عين العدالة، تلك الكاميرات التي لا تكذب، فضحت المجرمين، وكشفت المخطط والنية، وسقط قناع "الحادث"، كما سقطت كل أكاذيبهم السابقة. منذ اللحظة الأولى، ضغط "حزب الله" بكل ثقله لمنع التحقيق، وهدّد ذوي الشهيد، ووصل الأمر إلى أن المحققين أنفسهم أبلغوا العائلة بأن لا تحقيق، لأن "الحزب" يرفض. أي دولة هذه التي يخضع فيها القضاء لمزاج ميليشيا؟ أي عدالة هذه التي تُكمم فيها أفواه الشهود ويُمنع فيها الحق من الظهور؟!

إلياس الحصروني: صورة الناشط اللبناني الحر

من يعرف إلياس الحصروني يعرف أن اغتياله لم يكن صدفة، بل قراراً. قرار باغتيال رجلٍ آمن بالدولة لا بالدولة البديلة، بالسلام لا بالحروب، بالعيش المشترك لا بالفتن، بالجنوب اللبناني لا بالجنوب الإيراني. كان "الحنتوش" ناشطاً سيادياً صلباً في بلدة عين إبل، محبوباً من الجميع، بلا تمييز طائفي أو مناطقي. ساعد الناس، خدم المحتاجين، نشر روح المحبة والتعايش بين أبناء المنطقة. كان عضواً فاعلاً في حزب القوات اللبنانية، يمثّل الصوت الوطني الجنوبي الرافض للاحتلال الإيراني المغلّف بشعارات المقاومة، المقاومة التي صارت ضد الشعب لا العدو. لم يكن يحمل سلاحاً، بل فكراً. لم يزرع حقداً، بل محبة. لم يهدد، بل ساعد. ولهذا اغتالوه.

سجلّ طويل من جرائم حزب الله

جريمة اغتيال إلياس الحصروني ليست منفصلة عن سجلّ أسود طويل من الإرهاب الذي مارسه ويمارسه "حزب الله" على اللبنانيين.

من غزوة 7 أيار 2008 التي اجتاح فيها بيروت والجبل.

إلى اغتيال المصوّر جو بجاني لأنه وثّق لحظة التفجير في مرفأ بيروت.

إلى منع التحقيق في انفجار المرفأ وتهديد كل قاضٍ حاول أن يقارب الحقيقة.

إلى اغتيال النائب جبران تويني ورفاقه في جريدة النهار.

إلى قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومحاولة طمس العدالة الدولية.

إلى تصفية المفكر الحر لقمان سليم لأنه تجرأ وقال "لا".

إلى عشرات، بل مئات، من جرائم القتل والتهجير والكمّ والتهديد بحق ناشطين وصحافيين وسياسيين.

حزب الله لا يعرف الحوار، بل الرصاص. لا يعرف الديمقراطية، بل السلاح. لا يعرف لبنان، بل "ولاية الفقيه".

حزب الله: أداة إيرانية لنشر الموت

لم يعد خافياً على أحد أن حزب الله ليس حزباً لبنانياً. هو فرع تابع للحرس الثوري الإيراني، ينفذ أوامر الملالي في قم وطهران، لا أوامر الشعب اللبناني. هو يدّعي حماية لبنان، لكنه دمّره. يدّعي الشرف، لكنه يغتال الشرفاء. يدّعي المقاومة، لكنه يحتل البلد.

لا خلاص للبنان بوجود هذا الكيان العسكري ـ الأمني ـ المالي الذي اسمه "حزب الله". ولا قيام لدولة القانون والمؤسسات ما دام السلاح غير الشرعي يحكم، ويهدد، ويمنع التحقيق، ويقرر من يعيش ومن يموت.

لا قيامة للبنان إلا بتطبيق القرارات الدولية

إن إنقاذ لبنان لن يتحقق إلا من خلال تجريد حزب الله من سلاحه، واعتقال ومحاكمة قادته، وتفكيك بنيته العسكرية والأمنية، استناداً إلى القرارات الدولية 1559 و1680 و1701، وإلى اتفاقية وقف إطلاق النار التي تنتهك يومياً على حدود الجنوب. لبنان لن يُبنى فوق الدم. لا دولة تقوم فوق جثة القانون. ولا حرية في ظل هيمنة السلاح.

في الختام

في ذكرى استشهاد إلياس الحصروني، ننحني أمام دمائه الطاهرة، ونعاهده أن قضيته لن تُنسى، وأن اسمه سيبقى حيّاً في ضمير أحرار الجنوب وكل لبنان. وسنستمر، معه وباسمه، في مقاومة المشروع الإيراني، وفي المطالبة بدولة لبنانية حرة، سيدة، مستقلة، تحكمها العدالة لا الميليشيات، القانون لا الفوضى، والحق لا الرصاص.

يا شهيد لبنان الحرية والسياسة، أيها البطل الياس الحصروني - الحنتوش، إن صوتك ما زال يدوّي في عين إبل والجنوب وكل لبنان صارخاً: لا لإيران، لا لحزب الله الإرهابي، لا للإجرام ونعم للعدالة وللبنان.

الياس بجاني/فيديو/في ذكرى اغتيال حزب الله الإرهابي إلياس الحصروني – الحنتوش: جريمة لن يمحوها الزمن

https://www.youtube.com/watch?v=4TidGqbBZAU&t=9s

https://www.youtube.com/watch?v=ubjDYs2HE2U&t=60s

الياس بجاني/02 آب/2025

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الذكرى السنوية لاستشهاد 350 راهبًا مارونيًا

الياس بجاني/31 تموز/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/145862/

شهادة من أجل المسيح والحق

في تاريخ الكنيسة المارونية محطات مضيئة سُطرت بالدم والدموع والصلاة، لكن قلّ أن نجد محطة أكثر إشراقًا وشهادة من مأساة استشهاد 350 راهبًا مارونيًا في سنة 517، على يد جيش بيزنطي بأمر من الإمبراطور “أنسطاسيوس” وبتحريض من البطريرك الهرطوقي “ساويرا الإنطاكي” ورفيقه “بطرس القصار”، لأنهم رفضوا أن ينكروا إيمانهم بعقيدة المجمع الخلقيدوني القائلة بأن في يسوع المسيح طبيعتين كاملتين: إلهية وإنسانية، متحدتين في شخص واحد.

لماذا قُتل الرهبان؟

كان الرهبان من دير بيت مارون في شمالي سوريا (قرب الحدود اللبنانية اليوم)، يتبعون تعليم القديس مارون الذي أسّس نهجًا نسكيًا وروحيًا راسخًا في العقيدة الأرثوذكسية الكاثوليكية. وعندما أعلن المجمع المسكوني الرابع في خلقيدونية عام 451 عقيدة الطبيعتين، التزم بها الموارنة ورفضوا تعاليم “أوطيخا” و”اليعاقبة” الذين ادّعوا أن في المسيح طبيعة واحدة، مما شكّل انقسامًا عقائديًا عميقًا في الكنيسة الشرقية. في عهد الإمبراطور أنسطاسيوس، شنّت حملة اضطهاد على الرهبان الكاثوليك الذين رفضوا بدعة الطبيعة الواحدة، وارتُكبت المجازر بقيادة ساويرا، الذي عُيّن بطريركًا على إنطاكية بقوة السلطة لا الإيمان.

 سنة 517، وقعت الكارثة

أغلق الجيش البيزنطي الأديرة، وطرد الرهبان، واعتقل البعض، وأحرقوا دير مار مارون. وعلى الطريق إلى دير القديس سمعان العمودي، نُصب كمين للرهبان، فذُبح منهم 350 راهبًا، حتى أن بعضهم استُشهد وهو ملتجئ إلى المذبح.

توثيق الشهادة

رفع الرهبان الناجون عريضة مؤثرة إلى البابا هرميسدا (514 – 523)، يشرحون فيها ما حلّ بإخوانهم، من تعذيب ومجازر، ويطلبون دعم الكنيسة الأم. فرد البابا برسالة رعوية عام 518، عزّاهم فيها وشجعهم على الثبات في وجه الاضطهاد، مؤكّدًا اتحاد الكنيسة معهم في صلاتها ومعاناتها. وقد دوّن المؤرخون مثل تاوافانوس وتاوفيل الرهاوي الماروني تفاصيل المذبحة، معترفين ببطولة الرهبان وثباتهم الإيماني.

الشهادة في المسيحية

في المسيحية، لا تُفهم الشهادة كموت عبثي أو كخسارة، بل كتتويج للاتحاد بالمسيح الذي قال: “طوبى للمضطهدين من أجل البر، فإن لهم ملكوت السماوات” (متى 5: 10). شهداء دير مار مارون هم ليسوا فقط ضحايا ظلم، بل شهود للحق، وثمرات حية لكلمة الإنجيل. دمهم هو زُرع في أرض الكنيسة، فأنبت قديسين ومؤمنين على مدى العصور. لقد فضّلوا الموت على نكران الإيمان، ووقفوا ضد السلطة، والهرطقة، والتهديد، وهم على مذابح المحبة الإلهية.

الموارنة شعب الإيمان والنسك والتفاني

شهداء الـ 350 راهبًا هم مرآة صادقة لماهية الموارنة

هم نتاج إيمان صلب وثابت على تعليم الكنيسة الجامعة

هم عنوان نسك روحي متجذّر في الجبال والكهوف

هم رمز محبة عميقة للبنان كوطن رسالة وقداسة

عبر الأجيال، لم يتخلّ الموارنة عن عقيدتهم رغم الحصار، ولم يتنازلوا عن حريتهم الروحية رغم الحروب. كانوا شعبًا راهبًا حتى داخل بيوتهم، يزرعون صليبًا في كل حقل، ويشعلون شمعة في كل ظلمة. وإن لبنان بقي حرًا، فالفضل في ذلك لإيمان هذا الشعب وتضحيات شهدائه.

 تذكار وشفاعة

تحتفل الكنيسة المارونية سنويًا في 31 تموز بتذكار شهداء دير مار مارون، وتطلب شفاعتهم. وقد عمّم البابا بندكتوس الرابع عشر الغفرانات المرتبطة بهذا العيد على جميع كنائس الطائفة المارونية. صلاتهم معنا، وإيمانهم مثال لنا. وليبقوا نورًا يهدي الطريق في زمن التحديات الروحية والكنسية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الإلكتروني

https://eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الإلكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو بودكاست من محطة "أم تي في" مع الوزيرجو عيسى الخوري

أمّي بكت ثمّ قتلوه… وسمير لا ستريدا جعجع

https://www.youtube.com/watch?v=l-F767RJphw

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "دي أن أي" مع الناشطة الفضائحية ندين بركات

بركات تدلي بمعلومات خطيرة تجار مخدرات الحزب عملاء لإسرائيل وعنصر بالجيش أصيب بالبيجر

https://www.youtube.com/watch?v=idHxjOJypgc

 

رابط فيديو مقابلة من محطة "أم تي في" مع دايفد عيسى والكاتب الصحفي نبيل بومنصف

الجدول الزمني لتسليم سلاح حزب الله هل يفجر الحكومة والبلد؟

https://www.youtube.com/watch?v=SI8t_ql7jsA

 

رابط فيديو مداخلة للعميد خالد حمادة عبر "صوت لبنان"خالد حمادة لصوت لبنان

الحل يتمثّل بتصريح واضح من قبل الحكومة والحزب انه تم حلّ الذراع العسكري له

https://www.youtube.com/watch?v=CvKO6XW5s2A

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقعه ع اليوتيوب

لبنان:جلسة الحكومة بين التسويف،الانفجار او النزول الى الشارع!

https://www.youtube.com/watch?v=yq_5lt8VJqQ

 

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمحلل السياسي روبيرت رابيل من موقع فادي شهوان

كشف اسماء ومعلومات صادمة عن الموقف الاميركي من لبنان، خيبة وعقوبات مرجحة

https://www.youtube.com/watch?v=rtvLwBoK_28&t=1410s

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "تفاصيل" مع الصحافي طوني أبي نجم

اي نجم يكشف المهلة الزمنية لسحب سـلاح الحـزب

https://www.youtube.com/watch?v=dkF-RNncZvQ

 

رابط فيديو تقرير من محطة "أم تيفي"/أبواق "الحزب" تشتم رأسَ الدولة

https://www.youtube.com/watch?v=2SwEUF-2T3A

 

رابط فيديو مقابلة من تلفزيون "برافادا" مع الصحافي سيمون أبو فاضل

هذا ما قاله الرئيس جوزف عون للنائب محمد رعد بنفس شهابي "تحاورة كاتي يمين

https://www.youtube.com/watch?v=oUXkKiK8fQU

 

بعبدا" وحزب الله يبحثان عن مخرج آمن لجلسة الثلثاء.. واشنطن وإسرائيل: لا حلول وسط بملف السلاح

المركزية/02 آب/2025

أفادت “الجديد”، اليوم السبت، بأن “الصيغة النهائية لموقف مجلس الوزراء قد تخرج مساء الاثنين إنطلاقاً من رؤية العهد والحكومة المرتكز على إبعاد أي تباين أو مواضيع خلافية بين الاطراف السياسية داخل الجلسة”.

وأشارت إلى أن “الحزب” يفضل وضع صيغة ركيزتها المجلس الأعلى للدفاع دون أي جدولة أو تواريخ في وقت يقترح فيه حزب القوات باسناد المهمة الى المجلس الأعلى للدفاع ليضع خطة واضحة لكن ضمن جدول زمني محدد”. وقالت إن “الحزب” منفتح على الصيغ التي تؤكد على حصرية السلاح بيد الدولة وفق البيان الوزاري وخطاب القسم إلا أن ما تسعى اليه اسرائيل هو فرض إتفاق آخر”. وتحدثت عن “صيغ متبادلة بين “الحزب” والقصر الجمهوري عبر موفدين تهدف للوصول إلى صيغ مشتركة تؤكد على حق الدولة في حصرية السلاح من جهة ومنع الوصول إلى انزلاقات داخلية من جهة ثانية”. في غضون ذلك، أعلن مصدر مقرب من وزراء حركة أمل و”الحزب” في حديث لـ “الجديد”، أن “العمل جارٍ لسحب أيِّ فتيلٍ من شأنه تفجير الحكومة خلال جلسة الثلثاء”.وأشار إلى أن، “القرار حتى اللحظة هو المشارَكة في جلسة الثلثاء تحت سقف البيان الوزاري وخطاب القسم”.ولفت المصدر إلى أن “الامور لا تزال قيد التشاور لإيجاد صيغة مناسِبة لجلسة الثلثاء تجنِّبُ الإنزلاق الى مرحلة “غير مدروسة”. وأفادت المصادر الدبلوماسية لـ “الجديد”، بأن “واشنطن وتل ابيب لن تقبلا بأوساط الحلول والمطلوب اقرار بند السلاح وفق جدول زمني وبإجماع حكومي”.وقالت إن “الموفد الأميركي توم برّاك خلال زيارته الأخيرة لبنان أبلغ أن هذه الفرصة الأخيرة للتفاهم وأنه قد لا يعود”.

 

بيان جلسة الحكومة الثلثاء سيكون سياديًا بامتياز... والتعنّت قد يشعل الحرب

المركزية/02 آب/2025

انسجامًا مع التقليد المعتمد منذ سنوات، وعلى غرار ما فعل ررؤساء الجمهورية السابقون، تأتي مشاركة الرئيس جوزاف عون اليوم الأحد في القداس الإلهي بمناسبة عيد سيدة التلة العجائبية في بلدة دير القمر الشوفية. هي استراحة دينية وجيزة، يعود بعدها إلى استئناف نشاطه السياسي على أبواب جلسة مفصلية لمجلس الوزراء مرتقبة بعد غد الثلثاء في القصر الجمهوري، ستناقش خصوصًا ملف حصر السلاح بيد الشرعية الدولية، وسط جهود مكّثفة لضمان الخروج بصيغة تتوافق عليها الأطراف كافة، بما يحول دون تفجير الحكومة أوّلاً، وعودة شبح الحرب ثانيًا. وقد أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ "نداء الوطن" أنّ المشاورات مستمرة بين رؤساء الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام والمجلس النيابي نبيه بري، وستتواصل حتى الساعات الأخيرة ما قبل جلسة الحكومة المقرّرة بعد غد الثلثاء، من أجل الخروج بالسيناريو الأفضل لملف السلاح، على أن يُعقد لقاء، للهدف نفسه، في الساعات القليلة المقبلة بين الرئيسين عون وبري. وفي هذا الإطار، علمت "نداء الوطن" أن الرئيس عون سيكثـّف اتـّصالاته بـ "حزب الله" والرئيس بري، من أجل إقناعهما بألا خيار سوى العودة إلى كنف الدولة التي تحمي الجميع، وأنّ الاستمرار بالتعنّت قد يؤدي الى إشعال الحرب مجدّدًا، في حين سيعمل بري على تدوير الزوايا لكي لا تنفجر الحكومة من الداخل. كما علمت "نداء الوطن" أنّ بيان الجلسة الحكومية المرتقبة الثلثاء، سيكون سياديًّا بامتياز وسيتضمن مقتطفات من روحية اتفاق الهدنة الأخير وخطاب القسم والبيان الوزاري، وسيسمّي الأمور بأسمائها فيما خصّ ملفّ السلاح، لأنّ الضغط العربي والدولي يدفع في اتّجاه أن تأخذ الدولة قرارًا صريحًا بحصر السلاح.

مواقف من ملف السلاح

ي الغضون، اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع" أنّ "حزب الله يرتكب مغالطتين خطيرتين، الأولى دستورية، حيث لا يحقّ له التدخل في شؤون الدولة أو فرض شروط عليها. والثانية، هي الاعتقاد بأنّ السلاح هو السبيل الوحيد لإخراج إسرائيل، بينما هذا السلاح هو سبب الكارثة، ولا يقدر على تحقيق أيّ نتائج فعلية. وتوجّه جعجع إلى "الحزب" قائلاً: "فكّ عنّا قليلاً لكي نخلّصك أنت". وفي الديمان أيضًا حضر ملف السلاح، خلال استقبال البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، وفدًا من حزب "القوات اللبنانية"، حيث تمنّى النائب غياث يزبك بعد اللقاء أن تكون جلسة الثلثاء مفصلية تخرج منها الكلمة الفصل التي تؤكد سيادة لبنان ووحدانية السلاح. كما برز موقف متقدّم للنائب طوني فرنجية، الذي دعا، خلال استقباله وفدًا من المغتربين في إهدن، إلى الالتفاف حول منطق الدولة والجيش والمؤسسات، معتبرًا أنّ موضوع السلاح يجب أن يكون بيد رئيس الجمهورية جوزاف عون. وقال فرنجية إنّ "ما نحن بحاجة إليه هو حصر السلاح بيد الدولة والجيش وإعادة تكوين الجيش بدءًا من واقع العسكريين إلى العتاد والسلاح، ما يمكّن هذه المؤسسة فعلاً من حماية لبنان وحدوده مع إسرائيل، كما حمايته من كلّ المخاطر الممكنة".

 

حصر السلاح في جلسة الثلثاء أو الانفجار الأمني؟

يولا هاشم/المركزية/02 آب/2025

المركزية - مساء امس الاول، عُقِدَ لقاء بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، كان عبارة عن جلسة مصارحة في العديد من الملفات، ووُصف بالإيجابي  وبانتظار الجلسة الحكومية المرتقبة الثلاثاء المقبل لمناقشة السلاح غير الشرعي، رجحت المعلومات المتداولة إمكانية إقرار الحكومة بند حصرية السلاح بيد الدولة، على أن يجري تفويض المجلس الأعلى للدفاع المضي في الإجراءات التنفيذية لقرار الحكومة، وذلك بعد وضع خطة من قبل قيادة الجيش.فهل يتجه لبنان نحو حصر السلاح أم نكون أمام احتمال تفجّر الوضع داخليًا؟ النائب ابراهيم منيمنة يؤكد لـ"المركزية" أن "لا احد سيذهب باتجاه تفجير الوضع، وخطاب الرئيس كان واضحًا. كان المطلوب شعبيًا وضوح المسار الذي ينتهجه رئيس الجمهورية في التفاوض او القناة المفتوحة مع حزب الله. الخطاب أوضح الموقف بالنسبة لحصر السلاح بيد الدولة، لكن ينقص وضع خطة واضحة ايضا لموضوع تسليم السلاح وان يترافق مع إعلان نوايا من حزب الله باتجاه ضرورة تسليم السلاح بعد نقاش مع الحكومة وتقديم الضمانات اللازمة الدولية وغيرها لوقف العدوان الاسرائيلي وإنهاء الاحتلال، وان تتلازم في الوقت عينه مع خطوات واضحة وتصريح واضح من جهة حزب الله في هذا الاتجاه. يجب ان تتزامن هذه المعطيات مع بعضها كي تأخذ الامور مجراها باتجاه الاستقرار". ويضيف منيمنة: "هذا النقاش مطلوب، والحزب وافق، وهو جزء من الحكومة ، صوّت لرئيس الجمهورية وكان  خطاب القسم، ثم شارك في الحكومة على اساس البيان الوزاري، هذا ليس موضوعا مستجداً او مفاجئاً  بالنسبة اليه. حزب الله يعرف موازين القوى  ويعلم ان هناك انقسامًا كبيرًا حول السلاح داخليًا وان حله أصبح واجباً". هل انتم متفائلون بالوصول الى نتيجة في جلسة الثلاثاء  ؟ "اعتقد ان من الضروري الوصول الى نتيجة والمكان المناسب لهذا النقاش هو مجلس الوزراء وهذا ما كنا نطالب به، حتى يتمكن اللبنانيون ايضا من ان يعرفوا ويتمكنوا من محاسبة حكومتهم على ادائها. هذا امر مطلوب والقرار السياسي في البلد هو في مجلس الوزراء".

 

إطلاق نار باتجاه أطراف بليدا وقنبلة فوق كفركلا

المركزية/02 آب/2025

نفذ الجيش الإسرائيلي عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من موقع البياض باتجاه أطراف بلدة بليدا". وألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة فوق بلدة كفركلا. وسجل تحليق للطيران المسير  فوق منطقة اقليم التفاح جنوب لبنان.

 

تصعيد إسرائيلي في الجنوب: قصف وتمشيط على كفركلا وكفرشوبا

نداء الوطن/02 آب/2025

أفاد مراسل "نداء الوطن" بأن طائرة استطلاع إسرائيلية ألقت ثلاث قنابل حتى الآن على بلدة كفركلا الحدودية، في إطار تصعيد ميداني مستمر في جنوب لبنان. وفي تطوّر متصل، تقوم قوات الجيش الإسرائيلي بعملية تمشيط من منطقة الرويسات باتجاه خراج بلدة كفرشوبا. كما استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية محيط جبانة بلدة كفركلا بعدد من القذائف، سُمع دويّ انفجاراتها في مناطق بعيدة نسبيًا عن البلدة.

 

وزير الزراعة نزار هاني: جلسة الثلاثاء ستناقش الخطوط العريضة التي رسمها رئيس الجمهورية في خطابه

المركزية/02 آب/2025

أكد وزير الزراعة نزار هاني، أن جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء ستكون جلسة عادية ولكن مهمة، وستناقش بشكل واضح الخطوط العريضة التي رسمها رئيس الجمهورية في خطابه. وأوضح في حديث إلى برنامج "أحداث في حديث" عبر "صوت كل لبنان"، أن خطاب رئيس الجمهورية وضع جدولة زمنية واضحة لحصر السلاح بيد الدولة، مشدداً على أن "هذا العنوان يحظى بتوافق سياسي واسع بين مكونات الحكومة"، وأكد ألا مقاطعة متوقعة من أي طرف سياسي، بما في ذلك الثنائي الشيعي.وأشار إلى أن الجيش يقوم بجهد كبير في الجنوب، وتسلم مئات المواقع ومخازن الأسلحة، وهو ما يؤكد الانتقال التدريجي والفعلي لحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية. ورداً على سؤال حول موقف "حزب الله" من عملية حصر السلاح، شدد هاني على أن "الحزب جزء من النسيج اللبناني، وقد لعب دوراً كبيراً في تحرير الأرض"، لافتاً إلى أن "المرحلة المقبلة تقتضي أن تكون الدولة وحدها صاحبة قرار الحرب والسلم". كما أشار إلى "أهمية الدعم العربي والدولي، خصوصاً من الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية، في تثبيت الاستقرار ومواكبة المرحلة المقبلة"، مشدداً على أن "الفرصة الآن متاحة لتأسيس مرحلة جديدة إيجابية على المستويين الأمني والسياسي". وعن انطلاق الهيئة الناظمة لزراعة القنب، قال هاني إنها مسألة أسابيع، كاشفًا عن تعاون وثيق مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والمختبر المركزي في اليونان. ورأى أن السوق المحلي اللبناني وحده كافٍ لامتصاص منتجات القنب الطبي والصناعي في المرحلة الأولى. وحول ملف التصدير الزراعي، لفت هاني إلى أن العلاقات مع سوريا والأردن والعراق ومصر جيدة، "لكن التحدي الأبرز يبقى غياب خط التصدير البري إلى دول الخليج عبر السعودية، ما يضطر لبنان إلى استخدام الشحن البحري المكلف والبطيء".

 

هدوء "ظاهريّ" يسبق "ثلثاء الحسم": هل تنقذ الحكومة لبنان؟

اتصالات رئاسية في الكواليس..المقاطعة مستبعدة والضاحية على تشددها

جعجع: الحزب اعادنا 100 عام الى الوراء.. و5 سنوات على "انفجار العصر"

المركزية/02 آب/2025

 سيطر الهدوء على الحركة السياسية اليوم عشية "الثلثاء المفصلي" الذي سيكون له أثر كبير في تحديد المسار الذي ستسلكه الامور في لبنان في المرحلة المقبلة: فهل هو هدوء يسبق العاصفة إذا فشل مجلس الوزراء في الخروج بقرار واضح حول كيفية حصر السلاح بيد الدولة وفق جدول زمني محدد، أو وفق صيغة غير ملتبسة ترضي اللبنانيين والعالم، فتكون الدولة بذلك، تغامر بمستقبل البلاد، إذ قد تعود الحرب الاسرائيلية عليها او تتفاقم عزلتها الدولية؟ أم تنجح الحكومة في الاستحقاق، فتحسم، شاء من شاء وأبى مَن أبى، حَضَر مَن حضَر وقاطع مَن قاطع، أنّه لن يكون بعد اليوم سلاحٌ إلا بيد القوى الشرعية وتضع آلية تنفيذية لتطبيق هذا القرار، في شكلٍ يحمي لبنان وينقذه ويضعه مجددا في "حضن" الرعاية الدولية فيحظى بدعم العواصم الكبرى، الذي هو بأمسّ الحاجة اليه، على الصعد كافة؟

اتصالات مكثفة: الجواب سيتظهّر الثلثاء. وفي الانتظار، الاتصالات شغالة بقوة في الكواليس بين بعبدا وعين التينة والسراي، حيث من غير المستبعد ان يزور رئيس مجلس النواب نبيه بري بعبدا، أو أن يزور رئيس الحكومة نواف سلام مقر الرئاسة الثانية. اما هدف هذه المحادثات، فهو التوصّل الى قرار حول السلاح، ينال مباركة اللبنانيين والمجتمع الدولي من جهة، ولا يستفزّ حزبَ الله من جهة ثانية. لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، المهمة تبدو صعبة، اذ ان حزب الله متشدد تجاه ذكر اي تسليم للسلاح قبل الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب وضمان اطلاق الاسرى واعادة الاعمار وأمن الحدود الشرقية ضد "التهديد الداعشي"... حتى الساعة، الحزب سيشارك في الجلسة، وقد اتفق مع بري على المشاركة معا او المقاطعة معا، بناء على الصيغة التي ستُعتمد. التوجّه حتى اليوم، تتابع المصادر، هو ان يتبنى مجلس الوزراء، من جديد، مضمونَ خطاب القسم والبيان الوزاري لجهة التأكيد على حصر السلاح بيد القوى الشرعية (مع رفض ربط الموضوع بأي شروط، حيث تمارس القوى السيادية في الحكومة ضغوطا في هذا الاتجاه) الا انه لن يغوص في تفاصيل تطبيق هذا القرار وسيحيل المهمة الى المجلس الاعلى للدفاع، الذي لن يتأخر في الاجتماع وفي اقرار تفاصيل تنفيذ القرار. العبرة في التنفيذ: هنا، تقول المصادر، يكمن التحدي الاكبر. فحتى لو تم وضع خطط وجداول زمنية، يبقى الاهم التقيد بها وتطبيقها. ورهانُ حزب الله، هو على ان تبقى الخطط حبرا على ورق.

الموقف الدولي واحد: أمام هذا المشهد، يصبح اسم المبعوث الاميركي الى لبنان، مجرد تفصيل. فبغض النظر عما اذا كان الموفد توم برّاك سيعود الى بيروت أم أن الملف اللبناني سيتم تكليفه الى شخصية جديدة كما تردد أمس، قد تكون مورغان اورتاغوس او ميشال عيسى (السفير الاميركي الجديد في لبنان الذي يتسلّم مهامه رسميا في ايلول المقبل)،فإن الموقف الاميركي والسعودي والفرنسي والدولي عموما، موحّدٌ وواضح: لن تكون مساعدات للبنان من دون حصر السلاح، ولا أحد يضمن ما يمكن ان تفعله اسرائيل من دون حصر السلاح.

لا مقاطعة؟: في المواقف، أكد وزير الزراعة نزار هاني، أن جلسة مجلس الوزراء الثلثاء ستكون جلسة عادية ولكن مهمة، وستناقش بشكل واضح الخطوط العريضة التي رسمها رئيس الجمهورية في خطابه. وأوضح في حديث اذاعي أن خطاب رئيس الجمهورية وضع جدولة زمنية واضحة لحصر السلاح بيد الدولة، مشدداً على أن "هذا العنوان يحظى بتوافق سياسي واسع بين مكونات الحكومة"، وأكد ألا مقاطعة متوقعة من أي طرف سياسي، بما في ذلك الثنائي الشيعي. وأشار إلى أن الجيش يقوم بجهد كبير في الجنوب، وتسلم مئات المواقع ومخازن الأسلحة، وهو ما يؤكد الانتقال التدريجي والفعلي لحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية. ورداً على سؤال حول موقف "حزب الله" من عملية حصر السلاح، شدد هاني على أن "الحزب جزء من النسيج اللبناني، وقد لعب دوراً كبيراً في تحرير الأرض"، لافتاً إلى أن "المرحلة المقبلة تقتضي أن تكون الدولة وحدها صاحبة قرار الحرب والسلم". تسليم لبنان لاسرائيل: في المقابل، الحزب عند رفضه تسليم السلاح. فقد طالب عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي السلطة السياسية بأن "تجرؤ على اتخاذ قرار بتسليح الجيش اللبناني ليصبح قادراً على حماية الأرض والسيادة"، معتبراً أن "الطلب من المقاومة التخلي عن سلاحها من دون وجود بديل حقيقي يعد دعوة مكشوفة لتسليم لبنان لاسرائيل".100 سنة الى الوراء: في المواقف، صعّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ضد حزب الله.  هو أكد "أنّ الاتجاه الذي تسلكه البلاد هو الاتجاه الصحيح، رغم وجود بعض التباطؤ من جهة، وبعض الأخذ والرد غير المجدي من جهة أخرى"، مشدداً على أنّ الطريق التي نسير فيه حالياً هو الطريق السليم. الا انه أوضح أنّ "المشكلة هي أن هناك فريقاً أو حزباً في لبنان وليس طائفة أبداً، أتحدث عن حزب معين هو "حزب الله" بكل صراحة وبكل وضوح، انتبهوا، من دون أي تنافس سياسي مثلاً، نحن وحزب الله لا يوجد تنافس سياسي ولا في أي مكان بالمعنى الدقيق للكلمة، إذا هناك حزب وحيد اسمه "حزب الله"، يتّبع منطقاً مغايراً تماماً، ويتحدّث بلغة لا يفهمها الآخرون، كما أنّه بدوره لا يفهم لغة معظم اللبنانيين. وقال "هذه ليست وجهة نظر "القوات" فقط، بل إنّ 75% من اللبنانيين لا يريدون هذا الواقع المفروض، لكن الحزب متمسّك به ومصرّ عليه". وخلال العشاء السنوي لإذاعة "لبنان الحر"، اشار الى أنّ "حزب الله، بعد أن أخّر لبنان مئة عام إلى الوراء، يعيد إلى الذاكرة التصريح الإسرائيلي القديم الذي قال فيه مسؤولون إسرائيليون إنّهم يريدون إعادة لبنان ثلاثين أو خمسين سنة إلى الوراء في حال تعرّضوا لأيّ أذى من الأراضي اللبنانية، وقال جعجع إنّه لو كان باستطاعته التصريح آنذاك لقال للإسرائيليين: لا تتعبوا أنفسكم، فلدينا حزب الله وقد أعادنا مئة سنة إلى الوراء. وأضاف "حزب الله، بوجوده وطريقة تصرّفه، أعاد لبنان فعلياً إلى الوراء مئة سنة، إن لم يكن أكثر". ورفض جعجع الذريعة القائلة بأنّ حزب الله لا يستطيع التخلي عن سلاحه طالما أنّ إسرائيل ما زالت موجودة في الجنوب، معتبراً أنّ هذه الحجة تضرب نفسها بنفسها، لأنّ إسرائيل إنّما جاءت إلى الجنوب بسبب السلاح والحروب التي خاضها الحزب. وتابع أنّ حزب الله يدّعي أنّ سلاحه هو الذي سيُخرج إسرائيل من الجنوب، في حين أنّ هذا السلاح هو من جلبها، مشيرا الى انّ أيّ أمل بخروج إسرائيل من الجنوب يجب أن يتمّ عبر أدوات أخرى، لأنّ سلاح الحزب أثبت فشله الذريع.

جريمة العصر: وعشية ذكرى انفجار 4 آب، حيث الدعوات الى تحرك شعبي الاثنين المقبل، للضغط لمعرفة الحقيقة وتحقيق العدالة لمئات الضحايا والجرحى، تتكثف، اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي أن انفجار مرفأ بيروت هو "جريمة العصر"، تتكون من ثلاث جرائم متتالية: تخزين المواد الخطرة في قلب العاصمة لسنوات، حتى 3 آب، والانفجار الكارثي مساء 4 آب، والإفلات من العقاب، وهو الجريمة الأكبر التي بدأت في 5 آب. وأضاف "رغم مرور خمس سنوات، لم يصل التحقيق إلى أي نتيجة. كل جريمة كبرى ارتكبت في لبنان خلال الـ25 سنة الأخيرة ولم يكشف مرتكبها، يقف خلفها حزب الله، من اغتيال الرئيس رفيق الحريري، إلى انفجار 4 آب، وصولا إلى اغتيال الياس الحصروني في عين إبل. التهجم على القاضي، واقتحام العدلية، كلها مؤشرات إلى تورط الحزب، وهناك قرار واضح بعدم السماح بوصول التحقيق إلى أي مكان".

 

لبنان ينتظر جلسة الثلاثاء الحاسمة..و«نزع السلاح» بين ضغوط واشنطن ورفض «حزب الله»…

جنوبية/02 آب/2025

في لحظة سياسية دقيقة داخليًا وإقليميًا، يعود بند “حصرية السلاح بيد الدولة” إلى طاولة مجلس الوزراء اللبناني للمرة الأولى منذ توقيع وقف إطلاق النار مع إسرائيل في تشرين الثاني 2024، ما يشير إلى تحوّل جدي في مسار النقاش الوطني حول مستقبل “سلاح حزب الله”، وسط ضغط دولي متزايد وتوترات جنوبية متصاعدة.

جلسة مفصلية في بعبدا: السلاح على جدول الاعمال

سيكون القصر الجمهوري في بعبدا يوم الثلاثاء المقبل مسرحًا لجلسة وزارية تحمل ثقلاً سياسيًا كبيرًا، بعدما تضمن جدول أعمالها بندًا صريحًا يتعلق بـ”استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري بشأن بسط سيادة الدولة على أراضيها بقواها الذاتية”. وهو بند يرى فيه رئيس الجمهورية جوزاف عون فرصة لترسيخ رؤية واضحة حول “شرعية السلاح”، انطلاقًا من خطاب القسم والالتزامات الخارجية، لا سيما تلك المتعلقة بتنفيذ القرار 1701.

“حزب الله”: لا لتسليم السلاح

في المقابل، لا يُبدي “حزب الله” أي ليونة تجاه مطلب نزع سلاحه. النائب حسين جشي اعتبر أن “الطلب من المقاومة التخلي عن سلاحها دعوة مكشوفة لتسليم لبنان لإسرائيل”، بينما أعلن الأمين العام الشيخ نعيم قاسم بشكل حاسم: “لا لنزع السلاح”.كما زار رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد القصر الجمهوري لإيصال عتب الحزب على مواقف الرئيس عون، ورافق ذلك حملة إعلامية وخطابية تؤكد أن المقاومة خط أحمر في هذه المرحلة. بحسب مصادر دبلوماسية، فإن الولايات المتحدة ماضية في مقاربتها لـ”نزع السلاح على مراحل”، تحت إشراف مباشر من واشنطن، وبالتوازي مع خطوات إسرائيلية مضادة على الحدود. الموفد الأميركي توم برّاك لا يزال يتولى إدارة هذا الملف على الأرض، في حين انتقلت مورغان أورتاغوس إلى الأمم المتحدة لمواكبة ملفات “اليونيفيل” و”أندوف”، ما يدل على أن ملف الجنوب اللبناني – والسوري – بات في صلب النقاش الدولي.

تصعيد ميداني في الجنوب السوري واللبناني

بالتوازي، أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بتوغل دورية إسرائيلية في محيط بلدة حضر شمال القنيطرة، ما يعكس استمرار التوترات على الجبهة السورية، وسط غياب أي رد فعلي من دمشق. ووفي لبنان، كثّفت إسرائيل تحليقها الجوي فوق النبطية والهرمل، وألقت منشورات تهديد في بلدة يارون، فيما سُجّل إطلاق نار على كفرشوبا من موقع رويسات العلم المحتل. وعقد قائد الجيش العماد رودولف هيكل اجتماعًا استثنائيًا في اليرزة بمناسبة العيد الثمانين لتأسيس المؤسسة العسكرية، حيث تناول التطورات الأمنية في الجنوب والضغوط السياسية، وأكد الاستعداد للقيام بدور الجيش الكامل في حفظ السيادة والاستقرار. وتلفت مصادر إلى أن خطاب الرئيس عون في عيد الجيش الذي تضمّن إشارة مباشرة إلى “سحب سلاح جميع القوى المسلحة”، في موقف غير مسبوق بوضوحه، يضع الجيش اللبناني في موقع الاستعداد لاتخاذ ادوار فاعلة على مستوى الوطن كله، والقيام بمهام تتسم بالقوة والحزم، ما يحمّل القيادة والألوية وقطاعات الجيش مسؤوليات جديدة جسيمة.

بين التفاهم والمواجهة

تبدو البلاد أمام مفترق طرق سياسي حساس. فإما التوافق على جدول زمني مشترك لتطبيق حصرية السلاح بشكل تدريجي، وإما الدخول في حلقة من المواجهات الدستورية والسياسية، وربما الأمنية. وتقول مصادر متابعة إن “حزب الله” يحاول تفريغ الجلسة من مضمونها من دون القطيعة مع الرئاسة والحكومة، في محاولة لكسب الوقت، بينما تصر واشنطن وتل أبيب على البدء الفوري بالإجراءات.

اختبار الدولة

والخلاصة، ان التحول في موقف الرئاسة اللبنانية، والضغط الأميركي-الإسرائيلي المتزامن، والواقع الجنوبي الميداني المضطرب، كلها عناصر تضع الدولة اللبنانية أمام اختبار صعب:

هل تستطيع فرض رؤيتها لسيادة السلاح من دون الذهاب إلى مواجهة مفتوحة مع “حزب الله”؟ أم أن الوقت لم يحن بعد للبت بهذا الملف الشائك، بانتظار ترتيبات إقليمية أوسع؟

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثاني من آب 2025

وطنية/02 آب/2025

نداء الوطن

لفتت تغريدة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جيم ريش: "من الضروري أن تلتزم القيادتان السياسية والعسكرية بنزع سلاح حزب الله". ولمناسبة عيد الجيش أضاف "سيكون هذا اليوم جديرًا بالاحتفال حقًا عندما يصبح الجيش الضامن الوحيد لأمن لبنان".

نقل وزير العدل عادل نصار تمني أحد النواب إلى مجلس القضاء الأعلى من أجل تعيين قاضٍ في بيروت وضواحيها، فتفاجأ الوزير بتعيين المجلس للقاضي في قضاء بنت جبيل.

وصف مسؤول في مؤسسة دولية وزير خارجية عربي بأنه مثل " تشات جي بي تي" كل إجاباته تتسم بالإيجابية على نحو يرضي السامع دائمًا.

اللواء

بات بحكم المؤكد ان قانون ردم الفجوة المالية، سيأخذ بعين الاعتبار ملاحظات المصارف والمودعين على المواد التي ما تزال قيد الاعداد.

ما يزال المواطنون يواجهون صعوبات لجهة استبدال الدولارات بين السحب من الخارج والتعامل في الاسواق، لا سيما لجهة البيع وقبول بعض الاوراق الدولارية..

لَّلت مصادر على تواصل مع الخارجية الاميركية ان تغيير الاشخاص لا يؤثر على القرارات المتعلقة بلبنان او غيره من دول المنطقة.

البناء

تتقاطع مواقف جهات غربية وإقليمية ودولية عن الدعوة للتريّث في التعامل مع الملفات السورية وتغليب الإيجابية على الخطاب نحو النظام الحاكم في دمشق دون اتخاذ خطوات عملية كبيرة في الاستثمار على واقع النظام الجديد بانتظار رؤية ما سوف تسفر عنه المنافسة الإسرائيلية التركية التي يبدو أن يد “إسرائيل” فيها هي العليا حتى الآن لكن الجميع غير مقتنع بأن تركيا سلّمت بهذا الوضع لما يعنيه التسليم من تخلٍّ عن الدور الإقليمي التركي في المنطقة، لأن النظام الحاكم في سورية هو أبرز نموذج عن الرعاية التركية لدولة وازنة والفشل التركي في سورية له تبعات وانعكاسات على كل صورة ووزن تركيا ولا توصيف لما يجري إذا تمّ تثبيته نهائياً عبر اليد الإسرائيلية الغليظة إلا سقوط الدور الإقليمي التركي، خصوصاً أن التخاذل التركي في نصرة غزة كان يبرّر بالحرص على الفوز بإدارة الوضع في سورية وخسارة سورية والاكتفاء بمكاسب جانبيّة سوف يعني السقوط النهائيّ.

تقول مصادر في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الخبراء الغربيين في شؤون الطاقة الذرية ينصحون بالتعامل بحذر مع الوضع في إيران بعد ما نتج عن الضربات الأميركية الإسرائيلية والفشل في إطلاق ديناميكيّة لإسقاط النظام والعجز عن فرض الاستسلام النووي الإيراني بصرف النظر عن مشروع التخصيب. ويقول الخبراء الأميركيون وزملاؤهم الغربيون إن ما جرى خطير لأن إيران سوف تستطيع الاستغناء عن المنشآت الضخمة التي يمكن استهدافها واللجوء إلى منشآت صغيرة تحتاج إلى مساحة شقة عادية لتحويلها إلى منشأة تخصيب وبناء الآلاف منها على مساحة إيران وتأجيل بناء المفاعلات التي لا فائدة منها إلا لتوليد الطاقة الكهربائيّة التي تستطيع إيران الحصول عليها من طرق تقليديّة باعتماد النفط والغاز، لكن المشروع النووي الإيراني الجديد سوف يصبح غير مرئي ومع تعليق الرقابة والتفتيش الدوليين سوف يكون الغرب كله في حال عمى استراتيجيّ في التعامل مع إيران والأولوية برأي الخبراء ليست لاستعداء إيران بل هي لاسترضاء إيران وإعادتها إلى نظام الرقابة من جهة والتفاوض على حل سياسي يغريها برفع العقوبات ولو تضمن القبول بالتخصيب رسمياً.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 2 آب 2025

وطنية/02 آب/2025

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

إلى المربع الأمامي من المشهد اللبناني يندفع النقاش حول ملف حصرية السلاح الذي يحطُّ بنداً أولَ على جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل. ويفترض أن يناقَشَ هذا البند تحت عنوان "استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري للحكومة في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصرياً وبالترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية لشهر تشرين الثاني 2024".

وفي الأيام الفاصلة عن موعد الثلاثاء تتكثف الإتصالات بين المراجع الرسمية والقوى السياسية لتوفير ظروف ملائمة لمناقشة هادئة وعملية لهذا الملف.

وفيما الأنظار متجهة إلى جلسة مجلس الوزراء،  اقتحمت المشهد اللبناني تقارير إعلامية حول مصير توم برّاك كموفد أميركي إلى لبنان. فقد أكدت تقارير أن الدبلوماسي الأميركي لم يعد مكلفاً بالعمل في الملف اللبناني وقالت إن الإدارة الأميركية ستكلف مجدداً مورغان أورتاغوس بالعمل في هذا الملف.

وذكرت تقارير أخرى أن الملف اللبناني سيناط بالسفير الأميركي المعين حديثاً في بيروت مايكل عيسى وهو من أصول لبنانية.

في المقابل نسبت وسائل إعلام إلى مصادر في وزارة الخارجية الأميركية قولها أن لا صحة للأنباء التي تحدثت عن إنهاء مهمة برّاك في لبنان.

وفي غمرة هذه المعلومات المتناقضة لم يصدر أي موقف رسمي أميركي حاسم يؤكد أو ينفي بقاء برّاك في موقعه اللبناني.

أما موقع النجاح اللبناني في امتحانات الشهادات الرسمية، فقد تربع على عرشه طلابٌ متميزون جلُّهم من الجنوب.... جنوبٌ حصل أبناؤه على شهادات بمداد الدم في مواجهة عدو إسرائيلي لئيم تماماً كما حصل طلابه على شهادات تفوُّقٍ ترقى بهم إلى مرتبة التضحية. وقد توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتهنئة للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية بشكل عام والمتميزين منهم بشكل خاص على مستوى لبنان: لين كركي ونغم نجم وعلي حايك من أبناء محافظتي النبطية والجنوب وميراي أبو عيسى إبنة محافظة جبل لبنان. وقال الرئيس بري : إنهم بنجاحهم وتميزهم في هذا الإستحقاق التربوي الإنساني بكل فئاته أثبتوا أنهم مقاومون بالعِلم لا ينحنون الا لله وللعِلم من أجل الحياة.

في غزة الحياة على جحيمها ولا حسم أميركياً،  إنما إقرار بوجود جوعٍ وجوعى من دون تدخل حازم يفرض على العدو الإسرائيلي وقف عدوانه بل إكتفاء بالحديث عن محاولات لاحتواء التجويع، وهي محاولات تهدف أولاً وأخيراً إلى تخفيف الضغط الدولي عن إسرائيل بعدما بلغ سيل جرائمها الزُّبى. وقد وصل الإحراج إلى عقر دار الراعي الأميركي، فوجّه قادة من الحزب الديمقراطي في مجلس النواب رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب طالبوه فيها بإنهاء الحرب في غزة، محذرين من أن إستمرارها ينذر بتفاقم التوتر الإقليمي والكارثة الإنسانية. لكن ترامب كان اهتمامه في مكان آخر متفرّغاً للرد على الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف.

وبمقتضى هذا الرد أمر الرئيس الأميركي بنشر غواصتين نوويتين في ما وصفها بالمناطق المناسبة تحسباً لانطواء ما اعتبرها تصريحات استفزازية وغبية وتحريضية على ما هو أكثر من ذلك. وكان مدفيديف قد تحدث عن "اليد الميتة" وهو نظام تحكم آلي بالأسلحة النووية طوَّره الإتحاد السوفياتي إبان الحرب الباردة للتحكم بترسانته النووية.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

تمر الساعات ثقيلة ً جدا بانتظار جلسة الحسم الثلاثاء المقبل.

حتى الساعة, الصورة ضبابية ولن تتبلور على ما يبدو الا قبل ساعات عدة من جلسة مجلس الوزراء. الانقسام عمودي, فاكثرية الوزراء وفي مقدمهم وزراء القوات والكتائب لن يقبلوا بقرار التفافي على الارادة الداخلية والدولية لا يحدد جدولا زمنيا لنزع سلاح حزب الله.

من جهة اخرى، وزراء الثنائي الشيعي لم يُحسَم بعد قرارُ حضورهم الجلسة وهم ينتظرون ان تـُعرضَ عليهم مسودة ُ نص البيان الذي سيَصدر عن جلسة مجلس الوزراء ليُبنى على الشيء مقتضاه. وفي المعلومات ان كل الاتصالات مع قنوات حزب الله التفاوضية وتحديداً على خط الضاحية - بعبدا لم تصل بعد الى نتيجة, في وقت بدأ بعضُ المحسوبين على حزب الله حملة َ تطاول ٍ مبرمجة ومشبوهة على رئيس الجمهورية جوزاف عون بعد كلمته العالية السقف في عيد الجيش.

وتؤكد مصادر القوات اللبنانية للـ mtv ان مجلس الوزراء يجب ان يُقرَ نزعَ سلاح التنظيمات المسلحة غير الشرعية، وفي طليعتها حزبُ الله ضمن فترة اقصاها 3 اشهر اعتباراً من تاريخ الجلسة، ويحال القرار على المجلس الاعلى للدفاع من اجل ان يَعمل على تنفيذه فوراً .

في المقابل , عُلم ان فريق حزب الله يحاول انتاجَ صيغة مبهمة تقضي باقرار مبدأ حصر السلاح بيد الدولة خلال جلسة مجلس الوزراء على ان يتم الالتفاف على الجدول الزمني من خلال رمي كرة النار في ملعب المجلس الاعلى للدفاع من دون سقف زمني محدد.

فهل سيَقبل المجتمعُ الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة هذا السيناريو ام سيعتبره بمثابة خديعة؟ وكيف ستكون ردة ُ الفعل الاسرائيلية؟

الاكيد ان هكذا صيغة ًمشبوهة لن تكون مخرجاً للازمة انما ستُشكل مدخلا لمرحلة خطيرة يعرف المسؤولون كيف تبدأ ولا يعرفون كيف ستنتهي.

اذا, ثلاثة مواقف سبقت جلسة الثلاثاء, فهل ما يحكى تصعيد كلامي أم أن لبنان أمام خطر عودة الحرب؟

مقدمة تلفزيون "او تي في"

هل نحن فعلا امام 5 و7 ايار جديدين؟

فريق اول ممثل في الحكومة يتمنى ذلك، او ربما يسعى اليه، مراهنا على الضغوط الخارجية المعروفة من ناحية، ومنطلقا من عجز السلطة السياسية بعد 7 اشهر تقريبا من استيلادها، عن تحقيق اي تقدم يذكر في ملف السلاح.

فريق ثان ممثل ايضا في الحكومة يعمل لكسب الوقت، في انتظار تطورات خارجية تعيد ترسيم الحدود السياسية على الساحة اللبنانية، وتسمح له بإعادة تجميع القوى بعد سلسلة النكبات التي حلت به.

فريق ثالث خارج الحكومة، يصارح الطرفين بالوقائع، ويحضهما على تحمل مسؤولية وقف التحريض من ناحية، واتخاذ القرار التاريخي لصالح الدولة من ناحية اخرى، بهدف تحرير الارض المحتلة واسترجاع كامل الحقوق وتطبيق القرار 1701 بشكل كامل.

وعلى هامش الافرقاء الثلاثة مهرجان تحليلات ومحللين وسباق توقعات ومنجمين وحفلة تسريبات ومسربين من اكثر من طرف.

اما القراءة الموضوعية الواقعية فتقتضي الاشارة الى ثلاثة سيناريوهات:

الاول، ان يصدر عن الحكومة موقف في العموميات يتبنى ما صدر اخيرا عن رئيس الجمهورية ويشدد على تنفيذ خطاب القسم والبيان الوزاري ويدعو لاستكمال البحث في جلسات لاحقة.

الثاني، ان ينفجر خلاف حكومي كبير في ضوء حفلة المزايدات المحتملة.

الثالث، ارجاء الجلسة افساحا في المجال امام الوساطات.

وفي الانتظار، يملأ بعض الفارغين الوقت الضائع بالتبجح بانجازات اصلاحية وهمية في الجلسة التشريعية الاخيرة، مكررين وعودا اغدقوها منذ الانهيار، ولم ينتج عنها الا الفشل تلو الفشل، بدءا بإسقاط الخطة الاصلاحية الحكومية عام 2020، ما ادى عمليا الى تطيير كل اموال المودعين،

وليس انتهاء بالعجز عن ايجاد حل لمكب النفايات المقيت على ساحل المتن الشمالي

مقدمة تلفزيون "المنار"

لن نسلَّمَ السلاحَ قبلَ قيامِ دولةٍ مستقلةْ، وليَقلْ الموفدُ الاميركيُ ما يشاء..

هكذا شاءت حماس أنْ تردَّ على المبعوثْ الاميركي الى الشرقْ الاوسط ستيف ويتكوف.. شاهدُ الزور الذي يَمتهِنُ التضليلَ مدعياً عدمَ وجودِ مجاعةٍ في غزة رغمَ كلِ مشاهِدِها المُفجِعةْ، ومدّعياً أنَّ حماس قَبِلَت تسليمَ السلاحْ رغمَ ضرباتِها اليوميةِ والمتواصلةْ التي تُرهِقُ الاحتلال..

فماذا عن المبعوثْ الاميركي الى لبنانْ واوراقِهِ المُزَوِّرَةِ للحقائقْ؟ بل مع ايِ مبعوثٍ سيتعاطى اللبنانيون؟ فيما بورصةُ الاسماءِ الاميركيةِ على تبدُّلٍ مستمرٍ بما يُظهِرُ إرباكَها الواضحْ بالتعاطي مع ملفاتِ بلدِنا والمنطقة.

وأي منطقٍ سيحملُهُ اللبنانيون بوجهِ الضغوطِ الاميركيةِ – السعودية، فيما بلدُهُم موضوعٌ تحتَ المقصلةِ الصهيونية؟

قالتها حماس بكلِ وضوحٍ وهي العارفةُ بأنَّ شعبَها يُبادُ بوجودِ السلاحْ، فكيف سيكونُ الحالُ من دونِهِ؟ وهل ينجو من يُسَلِّمَ لعدوٍ متوحشٍ كالادارتين الصهيونية والاميركية؟

في لبنان، استسلامُ البعضِ للضغوطِ الاميركيةِ لن يجعلَ البلدَ مستَسلِماً ويَجعلَ اهلَهُ فاقدي الحيلةِ للدفاعِ عن مصالِحِهم، فالرضوخُ للضغوطِ وانتظارُ ما يَحِنُّ به علينا الاميركي لا يَبني وطناً – كما قال الوزير السابق محمد فنيش، وعندما تَضمَنُ المقاومةُ تأمينَ الحقوقِ والتزامَ العدو، تُعلنُ أنَّها جاهزةٌ للحوارِ القائمِ على قراءةِ المخاطرِ وضمانِ المستقبل، وان تكونَ جزءاً من استراتيجيةٍ دفاعيةٍ وطنيةْ لا تنالُ من صلاحياتِ مؤسساتِ الدولةِ ولا تتعارضُ مَعَها، كما قال.. وبطبيعةِ الحالِ كلُ هذا شأنٌ داخليٌ نحدّدُهُ نحن اللبنانيون، الذين نختارُ كيف نحمي بلدَنا وكيف يكونُ لنا قدراتُنا الذاتيةْ.. هذا ما اختارَهُ حزبُ الله من جوابٍ يَحمي البلادَ والعبادْ، فماذا سيختارُ الآخرون؟ الامورُ بعهدةِ الايامْ، وما ستحمِلُهُ من مباحثاتٍ ومشاوراتٍ قبلَ الثلاثاء.

وقبلَ الثلاثاء وبعدَهُ لن يتغيَّر شيءٌ بثوابتِ اهلِ الارضِ العارفين بوضوحِ خياراتِهِم.. أمَّا من ينامُ على حريرِ الضماناتِ الاميركيةِ فليَتلفِتْ حولَه قليلاً، وليستمِعْ لأصواتِ أطفالِ غزةَ المجوَّعينَ والمقتولينْ.. ففي يومنا هذا أتَّى الصهيوني بشراكةٍ كاملةٍ مع الاميركي على مئةِ فلسطينيٍ شهيدْ واكثرَ من الفِ جريحْ على مرأى ومسمَعِ العالم..

مقدمة تلفزيون "الجديد"

الجنوبُ أولاً.. على الدُّفعة "صَمَدوا وغَلَبوا".. وتَفوَّقوا خمسةُ طلابٍ جنوبيينَ حَمَلوا في دمائهم لونَ الحياة، وبينهم مُصابُ بايجر في بيتِ أهلِه، لكنْ في عيونِه المُطفَأةِ انتقامٌ بمعدلٍ فوقَ العادة  خمسةُ طلابٍ كلٌّ منهم أَوَّلُ على فرعِه في لبنان بامتحانات الشَّهادةِ الرسمية الثانوية، شَكَّلوا صورةً طبقَ الأصلِ عن روح التحدي ومُقارعةِ الأوضاعِ الصعبة التي مَرّوا بها، بالإصرارِ على العِلم كفِعلٍ مقاوم  وبسلاحِ النجاح سَجَّلوا الانتصار، فتقدَّمَ الجنوبُ رَتلَ الناجحين وتَبَوَّأَتِ ابنةُ جبل لبنان المرتبةَ الأولى على كل المحافظات يومَ الامتحانِ أَكرَمَ الطلابُ لبنان في استحقاقٍ تربوي تَبارَوْا فيه لأجلِ التميز وحَصدوا فيه النتائجَ على بيدرِ الوطن بكل فئاتِه واستَحَقُّوا بجَدارةٍ إرادةَ الحُلُم بالمستقبل الذي تُبنى عليه الأوطان، في صورةٍ معاكِسة لزعماءَ تحمَّلوا مسؤوليةَ الدولةِ وكلٌّ من مربعِه تخَلَّى عن مشروع الدولة، ومعَ العهدِ الجديد رئاسةً وحكومةً وما يحملُه من تطلعاتٍ يَخوضُ البلدُ "الجهادَ الأكبر" بسلاح وَحدةِ الموقف للحفاظ على كِيانِه ووجودِه ويقفُ على مفتَرَقِ "الثلاثاءِ الكبير" وقضيتِه الأخطر حصرِ السلاحِ بيدِ الدولة، وعلى استحقاقِ جلسةِ مجلسِ الوزراء المرتقبة سُجل ارتفاعٌ في منسوبِ الحَراك على خط المشاوراتِ للجلوس على طاولة بعبدا بصفر خلاف وتحت سقفِ خِطابِ القَسَم والبيانِ الوَزاري وكلُّ مكوِّناتِ الحكومة ستسلكُ خريطةَ الطريقِ هذه ببِطاقةِ مرورٍ نحو النقاشِ المعمَّقِ والكلامِ المُباح لتأكيدِ المؤكدِ لجهةِ حصريةِ السلاح بيد الدولة وإمكانيةِ وضعِ المِلف بعُهدة المجلسِ الأعلى للدفاع وتلزيمِ قيادةِ اليرزة تحديدَ اللحظة صفر لبسطِ سلطةِ الدولة على كامل أراضيها كأحدِ الخياراتِ المطروحة. هذا في الشكل، أما في المضمون، فإن الثنائيَّ واحدٌ في الموقف، وفي المشارَكة أكد الأمرَ حتى اللحظة، وفي تواصُلِ الجديد معَ وزراءِ الثنائيّ ممَّن ليسوا خارجَ البلد، أنَّ التوجُّهَ خلال الجلسةِ سيكونُ خِطابَ القسم والبيانَ الوَزاري، والنقاشَ مستمرٌّ قبلَها لسحبِ فتيلِ تفجير الحكومة من داخلها، وعلى هذا الأمر لفتَ مصدرٌ مقرب من حزبِ الله للجديد الى أنَّ المشاوراتِ الجارية تهدفُ للتوصل إلى صيغةٍ تجنِّبُ الانزلاقَ نحو ما لاتُحمَدُ عُقْباه، وبحسب معلوماتِ الجديد فإنَّ مِروحةَ التشاور تشمُلُ الرئاساتِ الثلاثَ وقد تتصاعدُ وتيرتُها وتصلُ إلى ذُروتِها عَشيةَ الجلسة للاتفاقِ على مَخرجٍ يُرضي جميعَ الأطراف. أما غزة فمخارج وقف حربَي ابادتها وتجويعها موصدةٌ أبوابُها بآخِر قرار اميركي اعلن عنه المبعوث الاميركي ستيف ويتكوف بأن لا مجاعة في القطاع وبشهادة منظمة الصحة العالمية فقد وَصفت الوضع بأنه اسوأ سيناريو ممكن للمجاعة، في وقتٍ ندد ألف موظف في الاتحاد الأوروبي بصمت الاتحاد تِجاه الأزمةِ، وطالبوا بفرضِ عقوباتٍ مالية وتجارية على إسرائيل وسحبِ سفيرِ الاتحاد منها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران: وكالة الطاقة فتحت باباً جديداً للتفاوض وسترسل وفداً

عراقجي: ما دام ترامب يطالب بوقف التخصيب فلن يكون هناك اتفاق

العربية.نت/02 آب/2025

شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على أن بلاده لا تزال قادرة على تخصيب اليورانيوم، موضحا أن وكالة الطاقة الدولية وافقت على آلية جديدة للتعاون معها.وأضاف أنه يمكن تجديد المباني، واستبدال الآلات، لأن التكنولوجيا متوفرة. كما قال: "لدينا عدد كبير من العلماء والفنيين الذين عملوا في منشآتنا. لكن موعد وكيفية استئناف التخصيب يعتمدان على الظروف". وأكد على أنه ما دام الرئيس الأميركي دونالد ترامب يُطالب بوقف التخصيب بالكامل، فلن يكون هناك اتفاق، وذلك في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز". رغم هذا، رأى أنه بإمكان واشنطن التعبير عن مخاوفها من خلال المفاوضات. ولفت إلى أنه يمكن التفاوض وتقديم الحجج، لكن مع التخصيب الصفري لا شيء لدى إيران لتقديمه، وفق تعبيره. وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أعلن أن وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد يصل إلى إيران خلال الأسبوعين المقبلين. وأضاف الأسبوع الماضي، أن هذه الزيارة تأتي لبحث خيارات مواصلة التعاون. وتابع أنه من الضروري البحث في خيارات جديدة للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نظراً للقانون الذي أقره البرلمان الإيراني. جاء هذا بعدما وقّع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في 2 يوليو مشروع القانون بشأن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وافق عليه البرلمان الإيراني. وفي 22 يوليو، أعلن وزير خارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن بلاده لا تستبعد عودة مفتشي الوكالة إلى أراضيها في المستقبل، وفي 25 يوليو، أعلن بقائي عن استعدادات زيارة الوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى البلاد. يذكر أن التوترات بين طهران والوكالة التابعة للأمم المتحدة كانت تفاقمت على خلفية حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل، والتي طالت منشآت عسكرية ونووية إيرانية، وشملت عمليات اغتيال علماء نوويين. كما وانضمت الولايات المتحدة إليها بتوجيه ضربات غير مسبوقة على ثلاث منشآت نووية رئيسة في إيران.

 

الأردن: ندين حملات التحريض المتواصلة علينا بشأن غزة

العربية.نت/02 آب/2025

وزارة الخارجية شددت على أن جهود الأردن "من أجل إنهاء العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان لن تطال منها حملات التشويه المُمنهَجة ومن يقف وراءها"دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السبت حملات التحريض المتواصلة على الأردن ودوره المتواصل في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي شملت سلسلة من الاعتداءات على مقرات السفارات والبعثات الدبلوماسية الأردنية في الخارج. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة إن "مواقف الأردن التاريخية الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف وجهوده من أجل إنهاء العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان لن تطال منها حملات التشويه المُمنهَجة ومن يقف وراءها"، وفق وكالة الأنباء الأردنية "بترا".كما بيّن القضاة أن الوزارة خاطبت وزارات خارجية الدول التي وقعت فيها هذه الاعتداءات وسفراءها المعتمدين لدى الأردن، مُطالِبة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتأمين الحماية الكاملة لبعثات الأردن والعاملين فيها، تنفيذاً لالتزامات هذه الدول بموجب أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961. كذلك أكد أن الوزارة تتابع هذه الاعتداءات مع الجهات المعنية لضمان محاسبة مرتكبيها ومنع تكرارها.

 

إجراءات مستمرة بحق مصالح الإخوان.. الأردن يحل شركة إعلامية

دبي- العربية.نت/02 آب/2025

في استمرار عمل السلطات الأردنية المختصة على ملاحقة مصالح جماعة الإخوان المحظورة في البلاد، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق جمعيات مرتبطة بها، أعلن الأردن عن حل شركة إعلامية وأخرى تعنى بأمن المعلومات. الإخوان المسلمونالأردن.. السجن حتى 3 سنوات لمن يروج إلكترونياً لجماعة "الإخوان المسلمين" وقال مصدر أردني مطلع إن شركة لأمن المعلومات مرتبطة بالجماعة لم تعلن عن المستفيد الحقيقي لها، مخالفة بذلك القانون فضلاً عن ارتكابها لمخالفات أخرى، ما استدعى إحالتها من قبل المراقب العام للشركات إلى النيابة العامة. كما أشار إلى أن "دائرة مراقبة الشركات خاطبت وكيل قضايا الدولة للعمل على تصفية شركة دار السبيل للصحافة والتوزيع إجبارياً، كون خسائرها بلغت ضعف رأسمالها، بالإضافة إلى عدم الإفصاح عن المستفيد الحقيقي، وعدم تسديد كامل رأسمالها، وعدم إيداع الميزانيات السنوية."، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية "بترا".إلى ذلك، أكد أن الجهات المختصة تعمل على تتبع عمل وملكيات جمعيات وشركات يشتبه في ارتباطها بالجماعة المحظورة. وكانت النيابة العامة الأردنية بدأت الأسبوع الماضي باستدعاء عدد من الأشخاص المتسترين على أملاك الجماعة المحظورة، وفق ما أفاد مصدر مطلع لوكالة "بترا". أتى ذلك، بعدما منحت لجنة حل الجماعة، التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، مهلة لتسوية الأوضاع امتدت شهراً كاملاً، وانتهت بتاريخ 14 يونيو/حزيران الماضي، قبل أن تُحال الملفات التي لم تُسوَّ إلى القضاء المختص. يذكر أن وزير الداخلية، مازن الفراية، كان أعلن في أبريل الماضي "حظر كافة نشاطات جماعة الإخوان المسلمين المُنحلة واعتبارها جمعية غير مشروعة". وأكد أن "الانتساب للجماعة أو الترويج لأفكارها بات محظوراً ويعرّض المتورط للمساءلة القانونية".

 

فرنسا تكرر: يجب نزع سلاح حماس وإبعادها عن غزة

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي كان حذر من أن "المعركة في غزة ستستمر بلا هوادة" ما لم يتم إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع

العربية.نت/02 آب/2025

شدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو مجدداً على أنه يجب نزع سلاح حركة حماس وإبعادها عن قطاع غزة.وأضاف بارو في منشور على حسابه في منصة "إكس" السبت إن المساعدات يجب أن تتدفق بكميات كبيرة إلى غزة. كما أردف أنه "يجب إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس دون قيد أو شرط".

يأتي ذلك فيما حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، بوقت سابق السبت، من أن "المعركة في غزة ستستمر بلا هوادة" ما لم يتم إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع. وقال زامير في بيان عسكري: "سنعرف خلال الأيام المقبلة إن كنا سنتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن. وإلا، فإن المعركة ستستمر بلا هوادة"، وفق وكالة فرانس برس. كما أضاف أن "الحرب متواصلة، وسنكيفها على ضوء الواقع المتبدل بما يخدم مصالحنا"، معتبراً أن "الانتصارات التي تحققت تمنح قواته مرونة في العمليات". إلى ذلك، رأى أن هناك "مجاعة مفتعلة في غزة"، قائلاً إن "الحملة الحالية من الاتهامات الزائفة بشأن مجاعة مفتعلة هي محاولة متعمدة ومخطط لها وكاذبة لاتهام الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب". واتهم "حركة حماس بالمسؤولية عن قتل سكان غزة ومعاناتهم". من جهته، أكد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي التقى عائلات الأسرى في تل أبيب السبت، أن الولايات المتحدة لا تريد توسيع الحرب في غزة بل تود وضع حد لها. وشدد على أهمية إطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين. كما أردف ويتكوف أن حماس مستعدة لنزع سلاحها لإنهاء الحرب، على ما أفادت وكالة رويترز.غير أنها حماس ردت على تصريحات ويتكوف موضحة أن "لا تخلي عن السلاح دون قيام الدولة الفلسطينية". واندلعت الحرب في القطاع الفلسطيني إثر هجوم شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 ما أسفر عن مقتل 1219 شخصاً، حسب تعداد أجرته فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية. ومن بين 251 أسيراً احتجزوا خلال الهجوم، لا يزال 49 محتجزين في القطاع، بينهم 27 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم. فيما ردّت إسرائيل بحرب مدمرة وعمليات عسكرية لا تزال متواصلة في غزة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 60332 فلسطينياً معظمهم من المدنيين ونصفهم تقريباً أطفال ونساء ومسنون، وفقاً لأرقام وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة ذات مصداقية. كما قتل 898 جندياً إسرائيلياً حسب الحصيلة الرسمية للجيش. يذكر أنه بعد حوالي 22 شهراً من الحرب يواجه القطاع خطر "مجاعة شاملة" وفق الأمم المتحدة، خصوصاً أن سكانه الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة ويعتمدون بشكل أساسي على المساعدات يعيشون في ظل حصار إسرائيلي مُحكم.

 

ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 60,430 شهيدا و148,722 مصابا

وطنية/02 آب/2025

أعلنت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 60,430، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول 2023. وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 148,722، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأشارت إلى أنه "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 98 شهيدا (15 شهيدا منهم انتُشلت جثامينهم)، و1,079 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار 9,246 شهيدا، و36,681 مصابا". وبينت أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال الساعات الـ24 الماضية 39 شهيدا، و849 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 1,422، والإصابات إلى 10,067. ولفتت إلى أن هناك عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

 

نتنياهو ووزراء حكومته مسؤولون عن تقصير لا يغتفر وسوء إدارة للحرب أوصلتنا إلى هذه النقطة

وطنية/02 آب/2025

أكد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته مسؤولون عن تقصيرٍ لا يُغتفر وسوء إدارةٍ للحرب، بحسب "روسيا اليوم". وقال آيزنكوت: "رئيس الوزراء ووزراء حكومة 7 أكتوبر مسؤولون عن تقصيرٍ لا يُغتفر وسوء إدارةٍ للحرب أوصلتنا إلى هذه النقطة". وأضاف: "عليهم أن يجتمعوا فورا ويتخذوا قرارا يهوديا وأخلاقيا ومعنويا. عليهم أن يوقعوا فورا على صفقة رهائن شاملة، حتى لو كلّفهم ذلك وقف إطلاق نار دائم. سنُكمل هزيمة حماس، هذا واجبنا".هذا وطالبت عائلات إسرائيليين محتجزين في غزة، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بوقف ما وصفته "بالجنون"، والذهاب إلى "صفقة شاملة" مع حركة حماس.

 

حماس ترد على تصريح ويتكوف بشأن "التخلي عن السلاح"

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/02 آب/2025

قالت حركة حماس، يوم السبت، إنها لن تتخلى عن سلاحها قبل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وذلك في رد على تصريحات منسوبة للمبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، تحدث فيها عن "استعداد" الحركة لنزع سلاحها. وأضافت الحركة، في بيان: "نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائما، وقد أقرته المواثيق والأعراف الدولية، ولا يمكن التخلي عنهما إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس". وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن ويتكوف تصريحات أفادت بأن حماس أعربت عن استعدادها للتخلي عن سلاحها. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن رئيس الوزراء الإسرئايلي بنيامين نتنياهو، ملتزم بإنهاء الحرب. والجمعة زار ويتكوف مركز توزيع المساعدات الغذائية في رفح جنوبي قطاع غزة وسط إجراءاتٍ أمنية مشددة. واطلع على الواقع الإنساني وسير توزيع المساعدات في قطاع غزة.كما التقى المبعوث الأميريك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، في محاولة لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار في غزة والتعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني حيث حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من حدوث مجاعة.

 

ويتكوف: حماس منفتحة على التخلي عن سلاحها

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/02 آب/2025

قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن حركة حماس منفتحة على التخلي عن سلاحها، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ملتزم بإنهاء الحرب. وفق وسائل إعلام إسرائيلية. وتابع ويتكوف أن: "الخطة هي إنهاء الحرب، ويجب تغيير مسار التفاوض إلى مبدأ الكل أو لا شيء".

وأضاف: "هدفنا هو استعادة المحتجزين في صفقة واحدة وإنهاء الحرب وليس إبرام صفقات جزئية". وأوضح ويتكوف أنه: "لا يمكن الحديث عن نصر ما لم يتم تحرير جميع الرهائن". من جانب آخر، أشار ويتكوف إلى أن هناك جهدا مشتركا من إسرائيل والولايات المتحدة لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء، إلى غزة. وكشف المبعوث الأميركي أن: "هناك صعوبات ونقص لكن لا يوجد تجويع وبعد أن نفند هذه المزاعم من حماس سنكون قادرين على مواصلة التفاوض لإنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن". والجمعة زار ويتكوف مركز توزيع المساعدات الغذائية في رفح جنوبي قطاع غزة وسط إجراءاتٍ أمنية مشددة. واطلع على الواقع الإنساني وسير توزيع المساعدات في قطاع غزة. كما التقى ويتكوف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، في محاولة لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار في غزة والتعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني حيث حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من حدوث مجاعة.

 

نتنياهو يؤجل قراره بشأن غزة.. وسط خلافات داخل حكومته

المدن/02 آب/2025

نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أرجأ اتخاذ قرار بشأن الإجراءات التي سيتخذها جيش الاحتلال في قطاع غزة، إذا لم توافق حركة "حماس" على اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف المصدر أنه لن يُتخذ قرار هذا الأسبوع، وذلك وَسْط خلافات داخلية في الحكومة الإسرائيلية حول مسار العملية في القطاع. وذكر المصدر أن إحدى الأفكار المطروحة، في حال عدم موافقة الحركة على اتفاق، هي تطويق مدينة غزة والمراكز السكانية الأخرى، في حين تتمثل فكرة أخرى في "غزو" المدينة. وأضاف المصدر أن هناك وزراء يؤيدون خططًا مختلفة. وذكر مسؤول إسرائيلي كبير، قبل يومين، أن إسرائيل والولايات المتحدة بصدد صياغة تفاهم جديد بشأن غزة، بعد ما قال إنه انسحاب "حماس" من مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الرهائن، علماً أن "حماس" أعلنت التزامها بمواصلة المفاوضات من أجل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، لكن يجب أولاً تحسين الأوضاع في القطاع بـ"شكل كبير". وأضاف المسؤول "في الوقت نفسه، ستعمل إسرائيل والولايات المتحدة على زيادة المساعدات الإنسانية، مع استمرار العمليات العسكرية في غزة". وبرغم انسحاب "حماس" في أعقاب سحب الولايات المتحدة وإسرائيل وفديهما من المحادثات في العاصمة القطرية، الدوحة، قال مسؤول إسرائيلي كبير لـ"سي إن إن"، إن تل أبيب مستعدة للعودة إلى الدوحة إذا غيرت "حماس" موقفها. يأتي ذلك في وقت استشهد 23 فلسطينياً وأصيب آخرون، منذ فجر اليوم السبت، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة. وأفادت تقارير محلية بأن من بين الشهداء 12 من منتظري المساعدات جنوبي مدينة غزة، و11 آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في خانيونس، وبلدة الزوايدة وسط القطاع، بينهم أب وزوجته وثلاثة أبناء. وتستمر النيران الإسرائيلية بحصد المزيد من الأرواح في غزة مع دخول "حرب الإبادة" يومها الـ666، وتواصل قوات الاحتلال قصفها مختلف أنحاء القطاع، وسط تعمق الكارثة الإنسانية بفعل سياسات تجويع الأهالي. وسجلت مستشفيات قطاع غزة، أمس، 3 حالات وفاة جديدة بينها طفلان بسبب التجويع وسوء التغذية في آخر 24 ساعة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد ضحايا التجويع إلى 162 شهيداً بينهم 92 طفلاً، بحسب وزارة الصحة في القطاع، وأكثر من 1300 شهيد قضوا في "مصائد الموت" برصاص قوات الاحتلال، بحسب المديرية العامة لوزارة الصحة في غزة. قالت وزارة الصحة في غزة، إنه من المقرر، إدخال شاحنات تحمل أدوية ومستهلكات طبية اليوم السبت، الى مستشفيات قطاع غزة، ولا تحتوي على أي أصناف غذائية. وأوضحت أن الأصناف المتوقع وصولها، على درجة كبيرة من الأهمية والاحتياج العاجل لاستمرار تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى وإنقاذ الحياة. وأهابت بـ"الأهالي الكرام وكافة الوجهاء والعائلات والجهات المعنية بذل الجهد لحماية القافلة وذلك لعدم التعرض للشاحنات، وتمكين وصولها الآمن للمستشفيات لإنقاذ حياة المرضى والجرحى".

 

مقترح أميركي- إسرائيلي جديد لوقف حرب غزة.. ماذا يتضمن؟

المدن/02 آب/2025

تجري اتصالات "متقدمة" بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حول مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يشمل نزع سلاح الحركة بالكامل، والإفراج عن جميع الأسرى، وتشكيل إدارة دولية مؤقتة للقطاع بقيادة أميركية، وذلك وفق ما أفادت "القناة 12" العبرية.

وذكرت القناة أن المقترح المطروح يتضمن منح مهلة زمنية محددة لـ"حماس" للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في القطاع، والموافقة على نزع سلاح المقاومة، وكذلك على تشكيل منظومة "إدارة أممية بقيادة الولايات المتحدة" في اليوم التالي لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 666 يوماً.

ووفقاً للقناة، فإنه في حال رفض الحركة لهذه المطالب، فإن إسرائيل ستشرع في "عملية عسكرية لحسم المواجهة معها" وستحظى بـ"ضوء أخضر" لفعل ما يحلو لها على الصعيد العسكري في غزة، في إشارة إلى تصعيد واسع النطاق في محاولة لتحقيق الأهداف المعلنة: "القضاء على الحركة وإعادة الأسرى".

في موازاة ذلك، نسبت القناة نفسها إلى مصادر رفيعة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، زعمها أن "حماس تتعمد تجويع الأسرى الإسرائيليين لإلحاق الأذى النفسي بعائلاتهم والمجتمع الإسرائيلي"، في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة. وادعت المصادر: "بحوزتنا شهادات من أسرى محرَّرين ومعلومات استخبارية تؤكد أن خاطفي الأسرى لا يعانون من النقص نفسه؛ بل يجري استخدام المجاعة أداة تعذيب جماعي ونفسي"، وفق تعبيرها. وأضافت القناة أن تقديرات المؤسسة السياسية والأمنية تشير إلى "عدم وجود صفقة في الأفق"، رغم استمرار التواصل على المستوى المهني، لكنها تقول: "لا يوجد حوار حقيقي، وحماس اشترطت تحسين الوضع الإنساني أولًا قبل العودة للمفاوضات". وتدّعي إسرائيل أنها سمحت مؤخرًا بـ"فيض من المساعدات الإنسانية"، وأن "نتائج ذلك ستظهر خلال أيام". وفي ما وصفته القناة بـ"اللحظة الحاسمة"، نُقل عن مصادر سياسية أن إسرائيل "تتجه نحو صفقة شاملة"، لكن مسؤولين أمنيين قللوا من فرص التوصّل لاتفاق، معتبرين أن الفجوة بين موقفي إسرائيل، الذي يشترط نزع سلاح "حماس" وانهيارها، وموقف الحركة، ما زالت "كبيرة وغير قابلة للجسر". ورأت القناة أن إسرائيل "أمام صدام متوقع بين القيادة السياسية والجيش"، مشيرة إلى أن الكابينت الإسرائيلي سيجتمع يوم الإثنين المقبل، وسط ضغوط من وزراء اليمين لشنّ عملية عسكرية شاملة، تشمل "اقتحام المناطق التي يُعتقد وجود أسرى فيها"، في حين يعارض الجيش هذا التوجه. ووصفت القناة الأسبوع المقبل بأنه "أسبوع قرارات استراتيجية ستغيّر قواعد اللعبة". من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" عن مصادر عسكرية قولها إن "حماس تُمارس تعذيباً جسدياً ونفسياً ممنهجًا بحق الأسرى، وإن ظروف احتجازهم ساءت بشكل كبير أخيراً بسبب خشية "حماس" من عمليات إنقاذ إسرائيلية محتملة"، مضيفة أن "نحو 20 أسيراً يُعتقد أنهم ما زالوا أحياء من أصل نحو 50، جميعهم يُحتجزون في أنفاق تحت الأرض بظروف متدهورة". وأضافت "كان 11" أن الجيش الإسرائيلي يواصل تحليل مقاطع الفيديو التي نُشرت أخيراً للأسيرين إفيتار دافيد لدى "حماس"، وروم براسلافسكي لدى "الجهاد الإسلامي"، بهدف استخلاص معلومات بما في ذلك حول حالتهم الصحية، مشيرة إلى "تشاؤم المؤسسة الأمنية بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة في الوقت القريب"، وختمت القناة تقريرها بالإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي "بانتظار تعليمات القيادة السياسية في شأن الخطوة المقبلة".

 

الجيش البريطاني: إسرائيل تقصف مستشفيات غزة بوحشية نازية

المدن/02 آب/2025

حذر تقرير للجيش البريطاني بشكل غير مسبوق من سلوك الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكداً أن الهجمات التي يشنها الاحتلال على المستشفيات الفلسطينية تفوق من حيث العنف والتجرد ما قامت به القوات الألمانية النازية خلال الحرب العالمية الثانية. وذلك بحسب موقع "ديكلاسيفايد يو كي"  الاستقصائي.

ووفقاً للتقرير، عبّر ضباط في الجيش البريطاني عن قلقهم الشديد من استهداف إسرائيل المتكرر للمرافق الطبية في غزة، مقارنين تلك الهجمات بقصف روسيا للمستشفيات في أوكرانيا. وقال المقدم في الجيش البريطاني، ديريك تيدير، إن "حتى الألمان في الحرب العالمية الثانية احترموا هذا الجزء من اتفاقية جنيف"، في إشارة إلى الحماية الخاصة التي توفرها الاتفاقية للمؤسسات الطبية والمرضى في مناطق النزاع. وأضاف تيدير: "ما يحدث الآن يطرح سؤالاً خطيراً: ماذا سيحدث لجنودنا الجرحى إذا قاتلنا في صراع تحكمه هذه الأعراف؟"، معبّراً عن تخوف الجيش من أن يؤدي هذا الانفلات الإسرائيلي إلى تقويض القانون الإنساني الدولي.

ويتناقض موقف الجيش البريطاني مع سياسة الحكومة التي تواصل الدفاع عن صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، زاعمة أنها لا ترتكب انتهاكات جسيمة في غزة. وكشف التقرير أن الحكومة سمحت بتصدير ذخائر لمقاتلات إف-35 الإسرائيلية عبر دول وسيطة، رغم تصاعد المطالب بفرض حظر على الأسلحة، خاصة مع استمرار القوات الجوية الملكية البريطانية بتنفيذ مئات رحلات المراقبة فوق غزة منذ 2023. وأكدت الوثائق أن ضباط الجيش البريطاني باتوا يتحدثون بصراحة متزايدة عن مخاوفهم من "جرائم حرب محتملة ترتكبها إسرائيل"، في حين تلتزم الحكومة صمتاً سياسياً "يُنظر إليه داخل الجيش على أنه تواطؤ ضمني".

وفي سياق متصل، اتهم المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، إسرائيل باتباع سياسة ممنهجة تهدف إلى استبدال المنظومة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في غزة، بما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية". وكتب لازاريني على منصة "إكس": "المجاعة في غزة تشكلت إلى حد كبير بفعل محاولات متعمدة لاستبدال النظام الإنساني المنسق من قبل الأمم المتحدة عبر ما يُسمى GHF، وهي منظومة مساعدات مزعومة مسؤولة عن مقتل ما يقارب 1400 شخص جائع". وأوضح أن الكارثة الإنسانية تفاقمت نتيجة منع أونروا من إدخال أي مساعدات إلى غزة منذ الثاني من آذار/مارس الماضي، بعد أن أغلقت إسرائيل المعابر بالكامل، لافتاً إلى أن "تهميش الأونروا لا علاقة له بادعاءات تحويل المساعدات، بل هو إجراء متعمد يهدف إلى الضغط الجماعي ومعاقبة الفلسطينيين لمجرد كونهم في غزة". وشدد لازاريني على ضرورة اتخاذ "قرار سياسي فوري بفتح المعابر من دون شروط"، مؤكداً أن الوكالة ما تزال تمتلك القدرة والخبرة والكوادر اللازمة لتقديم استجابة إنسانية شاملة تساهم في قلب مسار المجاعة.

 بالتوازي، وجّه أكثر من ألف موظف في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، بينهم دبلوماسيون وخبراء قانونيون، رسالة عاجلة إلى قادة الاتحاد الأوروبي، حذروا فيها من "الإبادة الجماعية الجارية في غزة" نتيجة السياسات الإسرائيلية، مطالبين باتخاذ إجراءات ملموسة لوقف الانتهاكات. الرسالة، التي صيغت بلغة قانونية حازمة، أكدت أن المجاعة في القطاع تتفاقم بشكل متسارع، وأن "المساعدات المؤقتة أو الإسقاطات الجوية" لن تكون كافية، ما لم يُرفع الحصار الإسرائيلي فوراً، معتبرة أن "استمرار الحصار يشكل انتهاكاً مباشراً لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية". وبحسب الموقعين، فإن صمت الاتحاد الأوروبي "تواطؤ فعلي"، خاصة بعد فشل مؤسسة "غزة الإنسانية" المدعومة أوروبياً، والتي تسبب قصورها بمقتل أكثر من ألف مدني فلسطيني بنيران القوات الإسرائيلية منذ أيار/ مايو الماضي. دعت الرسالة إلى اتخاذ خمس خطوات عاجلة، وهي تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل استناداً إلى المادة 2 الخاصة بحقوق الإنسان، فرض حظر شامل على الأسلحة والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج، وفقاً لموقف الاتحاد المشترك ومعاهدة تجارة الأسلحة، بالإضافة إلى وقف التعاون البحثي والتجاري الذي يساهم في الاحتلال، بما في ذلك برنامج "أفق أوروبا"، وتعليق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وسحب السفراء الأوروبيين ووقف مشاركة إسرائيل في الفعاليات الثقافية والرياضية، وإنشاء آليات مساءلة لمحاسبة المؤسسات والدول التي تخرق التزاماتها تجاه القانون الدولي. وحذر الموظفون من أن استمرار الامتيازات التجارية الممنوحة لإسرائيل –وهي أكبر شريك تجاري للاتحاد في المنطقة بنسبة 30%– "يجعل من الاتحاد شريكاً فعلياً في الانتهاكات". وخُتمت الرسالة، التي وقعها "التحالف الأوروبي للعدالة التجارية"، بنداء مباشر إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مؤكدين أن "الوقت ينفد، والكلمات لم تعد كافية"، وأن تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل "لم يعد خياراً، بل واجباً قانونياً وأخلاقياً عاجلاً".

 

عائلات الأسرى يصرخون بوجه ويتكوف مطالبين بصفقة شاملة

المدن/02 آب/2025

احتجت عائلات أسرى إسرائيليين في "ميدان المختطفين" بتل أبيب، اليوم السبت، صارخةً في وجه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي وصل إلى هناك، إن "أبناؤنا يعيشون هولوكوست بسبب السياسة"، مطالبة بوقف ما وصفته بـ"الجنون". وفيما وصل ويتكوف الذي يزور إسرائيل إلى الميدان، أحاطت العائلات المحتجة نفسها بسياج شائك، في رسالة توضح "خطورة وضع الأسرى المحتجزين لدى حماس" منذ 666 يوماً، وذلك في ضوء مقاطع الفيديو التي نشرتها الأخيرة و"الجهاد" للأسيرين أفيتار ديفيد، وروم برسلافسكي، وقد ظهرا نحيلين وشاحبين بسبب الجوع، وندرة الطعام الذي قطعت إسرائيل دخوله بإحكامها الحصار المفروض على القطاع. في غضون ذلك، صرخ قريب الأسير برسلافسكي قائلاً: "لقد كسروا روم الذي كان يقاتل من أجل هذا الشعب"، واعتبر في تصريح نقله عنه موقع "واينت"، أنه "تبيّن أن الشعب اليهودي أقل قيمة من أي شعب آخر. وأن شعبنا يمكنه أن يرى هذه القسوة ويستمر في حياته كما لو أن شيئاً لم يحدث". وأضاف "اختار روم إنقاذ الناس الذين بفضله اليوم هم على قيد الحياة. لم أستطع مشاهدة الفيديو أكثر من مرة واحدة، زادت جرعة أدويتي، وتفاقمت كوابيسي. الموت أصبح أفضل من الحياة". وتابع أن "الفيديو كسر عائلتي"، مطالباً الحكومة بالعمل على الإفراج عن الأسرى حالاً، فما يحدث (التجويع) "ليس حملة (دعائية) وإنما مصير هؤلاء الأسرى". وقبل بدء الاحتجاج، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين، اليوم، حكومة بنيامين نتنياهو بوقف "الجنون" في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة شاملة مع حركة "حماس"، لإعادة أبنائها "المحتجزين" في القطاع.

جاء ذلك على خلفية مقطع فيديو نشرته "كتائب القسام"، أمس الجمعة، لأسير إسرائيلي بدا في حالة من الهزال الشديد، وفق صحيفة "معاريف" العبرية. وقالت هيئة عائلات الأسرى، في بيان على "إكس": "انظروا في أعينهم (الأسرى الإسرائيليين)، لقد نفد الوقت، إخواننا يمرّون بجحيم في الأسر، أوقفوا هذا الجنون، توصلوا إلى اتفاق شامل يعيدهم إلى الوطن". في حين نقلت القناة (12) الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي، أن "فرص التوصل لصفقة تتضاءل"، مشيرة إلى أنه "لا اتفاقات بشأن أي من النقاط العالقة" منذ عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة.

وكان مسؤولون إسرائيليون، قد قالوا إن تل أبيب حدّدت مهلة زمنية لحركة "حماس" لتقديم رد إيجابي خلال الأيام المقبلة، بشأن صفقة تبادل، وإلا فستباشر إسرائيل تنفيذ خطة ضم ما تسميه "محيط" قطاع غزة، بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.

يأتي ذلك في وقت ذكرت صحيفة "ذا اتلانتيك" الأميركية، أن الرئيس دونالد ترامب، بات مقتنعاً بالاعتقاد السائد في واشنطن بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يواصل إطالة أمد حرب الإبادة على غزة من أجل البقاء في السلطة.  ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اثنين في البيت الأبيض، أن مساعدي ترامب يعتقدون أن أهداف الحرب تحققت منذ زمن بعيد وأن نتنياهو يواصل الإبادة التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين، للحفاظ على سلطته السياسية. كما يعتقد البيت الأبيض، أن نتنياهو يتخذ خطوات تتعارض مع جهود التوصل لوقف إطلاق نار. هذا الاعتقاد الذي بات يراود الرئيس الأميركي ترجعه الصحيفة، في تقرير لها، إلى حالة المجاعة وعدم التوصل لاتفاق في غزة، وكذلك الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، وهي عوامل، بحسب الصحيفة، بددت "النوايا الحسنة" التي ظهرت بين الطرفين بعد انتقاد ترامب، محاكمة نتنياهو بتهم فساد، وترشيح الأخير للزعيم الجمهوري لنيل جائزة "نوبل" للسلام. لكن رغم الفتور وتغير نظرة الزعيم الجمهوري لسياسة نتنياهو، إلا أن الصحيفة نقلت عن المسؤولين، قولهما إنه من غير المتوقع أن يحاسب ترامب نتنياهو بأي شكل من الأشكال، و"لن يترجم غضبه إلى تغيير جوهري في السياسة الأميركية". وحسب الصحيفة، أصرّ مسؤول في البيت الأبيض على أنه "لا يوجد خلاف كبير" بين ترامب ونتنياهو، وأن "الحلفاء قد يختلفون أحياناً، حتى لو كان ذلك جدياً للغاية". وأضافت مصادر الصحيفة أن عدم التوصل لاتفاق بين أوكرانيا وروسيا، قد أثّر على موقف ترامب بشأن غزة، بسبب الوعود التي قطعها الأخير بوقف الحروب إبان حملته الانتخابية. وقال مسؤولان أميركيان إضافيان للصحيفة إن استعداد ترامب لمعارضة نتنياهو لا يعكس خلافاً جديداً بين الرجلين بقدر ما يعكس نهج الرئيس "أميركا أولاً"، أي أن سياسة واشنطن الخارجية لن تُمليها إسرائيل أو أي دولة أخرى.  وأضافت الصحيفة أن "ترامب غير راغب في قبول رواية نتنياهو للأحداث، سواءً فيما يتعلق بالأوضاع على الأرض في غزة أو بالحكومة الجديدة في سوريا"، مشيرة إلى أن زيارة المبعوث ستيف ويتكوف، إلى مراكز المساعدات في غزة كان هدفها إعداد تقييمه الخاص للوضع الإنساني وجدوى "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تورطت بأحداث دامية بسبب آلية المساعدات الفوضوية التي اتبعتها بإشراف الجيش الإسرائيلي، حيث استشهد مئات الفلسطينيين وجرح الآلاف وهم ينتظرون المساعدات على نقاط محدودة استحدثتها المؤسسة في القطاع المحاصر. ووفق الصحيفة، ناقش مساعدو الرئيس الأميركي حثّ إسرائيل على زيادة كمية الغذاء والإمدادات التي تسمح بدخولها إلى غزة بشكل كبير، مع الضغط في الوقت نفسه على الجيش الإسرائيلي لوقف إطلاق النار على المدنيين. ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين، أن ترامب بات يدرك الغضب المتزايد تجاه إسرائيل من قِبل مؤيدي سياسة "لنجعل أميركا عظيمة مجددًا" (ماغا MAGA)، "الذين لا يريدون للولايات المتحدة أن تتورط في صراع على الجانب الآخر من العالم".

 

"حماس" تنفي مزاعم ويتكوف وتهاجم واشنطن: المقاومة باقية

المدن/02 آب/2025

نفت حركة "حماس"، اليوم السبت، ما نُقل عن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، حول استعدادها لنزع سلاحها، منددةً في الوقت نفسه، بتصريحات المبعوث خلال زيارته إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، التي وصفتها بأنها "مسرحية مُعدّة مسبقًا لتضليل الرأي العام وتلميع صورة الاحتلال".

وجاء موقف الحركة في بيان، أعقب تصريحات أدلى بها ويتكوف خلال لقاء جمعه بعائلات أسرى إسرائيليين في "ساحة الرهائن" بتل أبيب، ونقلتها صحيفة "هآرتس"، وقال فيها إن "حماس مستعدة لنزع سلاحها، لكننا بحاجة للتأكد من أنها ستفعل ذلك فعلاً". وردًا على هذه المزاعم، شدّدت "حماس" على أن "المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائماً"، مؤكدةً أن هذا الحق "أقرّته المواثيق والأعراف الدولية"، وأنه "لا يمكن التخلي عنهما إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس". وكان ويتكوف قد أبلغ العائلات بأن دولاً عربية تضغط على "حماس" لنزع سلاحها، لافتاً إلى أن ذلك يقرّب من "حل يتيح إنهاء الحرب". وكان ويتكوف قد أبلغ العائلات بأن دولاً عربية تضغط على "حماس" لنزع سلاحها، لافتاً إلى أن ذلك يقرّب من "حل يتيح إنهاء الحرب"، بحسب وصفه. وأضاف أن "الخيار الوحيد للإفراج عن الأسرى هو اتفاق شامل، الكل أو لا شيء". كما أشار إلى أن الإدارة الأميركية تعمل على صيغة جديدة لإنهاء الحرب، تشمل "الدول العربية المعنية، وكل القوة الأميركية". وفيما قال ويتكوف إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، "ملتزم بإنهاء الحرب"، عبّر بعض أهالي الأسرى عن عدم ثقتهم بهذا الالتزام، متّهمين الحكومة الإسرائيلية بالعجز عن إيجاد مخرج. وأضافوا أن تصريحات ويتكوف تنسجم مع الموقف الأميركي الداعم لإتمام الصفقة ووقف الحرب، في مقابل غياب موقف رسمي فاعل من الحكومة الإسرائيلية. وفي بيان آخر، اتهمت "حماس" الإدارة الأميركية بأنها "شريك كامل في جريمة التجويع والإبادة الجماعية"، محذّرة من أن زيارة ويتكوف إلى غزة تمنح إسرائيل "غطاءً سياسياً لاستمرار القتل الممنهج للأطفال والمدنيين".

وجاء في البيان أن "الزيارة التي قام بها ويتكوف إلى مراكز توزيع المساعدات التي يشرف عليها ما تُسمّى مؤسسة غزة الإنسانية، لا تعدو كونها مسرحية مُعدّة مسبقاً، لتضليل الرأي العام وتلميع صورة الاحتلال، ومنحه غطاءً سياسياً لإدارة التجويع واستمرار عمليات القتل الممنهج للأطفال والمدنيين العزّل من أبناء شعبنا في قطاع غزة". وأضافت الحركة أن "تصريحات ويتكوف المضلّلة، بالتوازي مع بثّ صور دعائية موجَّهة حاولت إظهار سلمية توزيع المساعدات، تكذّبها حقائق الميدان والأرض التي وقف عليها، حيث سقط أكثر من ألف وثلاثمائة شهيد من المجوَّعين الأبرياء برصاص جيش الاحتلال وموظفي ‘مؤسسة غزة‘ اللاإنسانية، التي أُنشئت لاستكمال فصول القتل والإبادة". وشددت الحركة على أن "الإدارة الأميركية شريك كامل في جريمة التجويع والإبادة الجماعية التي تقع على مرأى ومسمع العالم أجمع"، ودعت الحركة "الإدارة الأميركية إلى تحمّل مسؤوليتها التاريخية، برفع الغطاء عن جريمة العصر في غزة". وطالبتها بـ"المضيّ نحو اتفاق لوقف إطلاق النار يُفضي إلى وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا، بدلًا من التماهي مع سياسات الاحتلال وانتهاكاته التي يندى لها جبين البشرية، والتي لا تؤدي إلا إلى تعميق الكارثة الإنسانية، واستدامة الصراع في فلسطين والمنطقة".

في غضون ذلك، واصل  جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، إذ استشهد منذ فجر اليوم 36 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، في غارات إسرائيلية متواصلة استهدفت منتظري المساعدات جنوبي مدينة غزة خيام نازحين في خانيونس ومناطق متفرقة في قطاع غزة، بحسب مصادر طبية ومحلية. وقالت وزارة الصحة في غزة إنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 98 شهيداً (15 شهيدًا منهم انتُشلت جثامينهم)، و1079 مصاباً خلال الساعات الـ24 الماضية. وأعلنت الوزارة أن حصيلة الشهداء ارتفعت منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 60430 شهيداً و148722 إصابة. فيما بلغ عدد الضحايا منذ استئناف الحرب في 18 آذار/ مارس الماضي، 9246 شهيدًا و36681 إصابة. ويأتي ذلك، وسط تفاقم غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، في ظل سياسة تجويع ممنهجة أودت بحياة 162 شهيداً بسبب سوء التغذية، وفق معطيات وزارة الصحة، التي أوضحت أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال الساعات الـ24 الماضية 39 شهيداً، و849 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 1422، والإصابات إلى 10067. من جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن "أسوأ سيناريوهات المجاعة آخذة في التحقق"، محذّرة من أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة باتوا مهددين بالموت جوعًا، بينما تبث المقاومة مشاهد لتفجير عبوات واستهداف قوات الاحتلال في محاور جنوب القطاع.

 

زامير من غزة: الحرب ستستمر بلا هوادة إذا لم يُطلق الأسرى

المدن/02 آب/2025

حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بأن "المعركة ستستمر بلا هوادة" ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، متحدثاً أثناء تفقد قواته  في القطاع، يوم أمس الجمعة. وفي بيان عسكري تلقته وكالة "فرانس برس" ونشرته اليوم السبت، قال زامير: "بتقديري أننا سنعرف خلال الأيام المقبلة إن كنا سنتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائننا. وإلا، فإن المعركة ستستمر بلا هوادة". وجاء في البيان أن زامير "قام بزيارة ميدانية وبتقييم للوضع" الجمعةـ في قطاع غزة برفقة عدد من كبار ضباط الجيش.وأضاف أن "الحرب متواصلة، وسنكيفها على ضوء الواقع المتبدل بما يخدم مصالحنا"، زاعماً أن "الانتصارات التي تحققت تمنحنا مرونة في العمليات". وتابع زامير بحسب البيان، أن "الحملة الحالية من الاتهامات الزائفة بشأن مجاعة مفتعلة هي محاولة متعمدة ومخطط لها وكاذبة لاتهام جيش أخلاقي بارتكاب جرائم حرب". وادعى أن "حركة حماس هي المسؤولة عن قتل سكان قطاع غزة ومعاناتهم". وتأتي هذه الزيارة إلى غزة في الوقت الذي يُعيد فيه الجيش الإسرائيلي تموضع قواته في الأراضي الفلسطينية منذ عدة أيام. في غضون ذلك، أثار نشر "الجهاد الاسلامي" شريطي فيديو لرهينتين ضجة في إسرائيل، وأعاد إحياء النقاش حول ضرورة التوصل إلى اتفاق بين الحكومة و"حماس" في أسرع وقت ممكن لضمان إطلاق سراح جميع الأسرى. وفي مقطعي الفيديو، ظهر الأسيران متعبين ونحيلين، في مشاهد تحاكي الوضع الإنساني الراهن في غزة. وصباح اليوم السبت، تجمع مئات الأشخاص، وقد ارتدى معظمهم ملابس سوداء، في ساحة تل أبيب التي بات يطلق عليها "ساحة الرهائن"، وصارت ملتقى لعائلات الأسرى الإسرائيليين والمتظاهرين المطالبين بوقف القتال. ووصل الى الساحة المبعوث الاميركي ستيف ويتكوف سيراً على الأقدام للقاء عائلات الرهائن، بحسب صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ونشرتها وسائل إعلام عبرية. وقال يوتام كوهين، شقيق الرهينة نمرود كوهين، لوكالة "فرانس برس": "يجب أن تنتهي الحرب. لن تُنهي الحكومة الإسرائيلية الحرب بإرادتها... يجب إيقافها... لم يعد هناك وقت". كما حضر آدم حجاج، قريب الرهينة الألماني الاسرائيلي روم براسلافسكي الذي ظهر في فيديو "الجهاد الإسلامي". وقال: "لم أستطع مشاهدة ذلك الفيديو أكثر من مرة... لا يمكننا تحمّل أكثر من ذلك، ولا دقيقة واحدة أخرى، من دون إعادته".

 

أسير إسرائيلي في غزة لحكومته: أحفر قبري بيديّ

المدن/02 آب/2025

بثّت "كتائب القسام"، رسالة مصوّرة لأسير إسرائيلي ظهر وهو يعاني من الهزال الشديد وسوء التغذية، تحدّث فيها عن اقترابه من الموت.  جاء ذلك،  بالتزامن مع تظاهرات حاشدة في تل أبيب لعائلات الأسرى وتجمعات إسرائيلية، من المتوقع أن تتوسع لاحقاً لتشمل مناطق أخرى، للمطالبة بصفقة تبادل وإنهاء الحرب.

ونشرت "القسام" مقطعاً مصوّراً لأحد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، يظهر فيه وهو يوجه رسالة مؤثرة تؤكّد تخلّي حكومة الاحتلال عنه، وسط ظروف صحية بالغة السوء ناجمة عن الحصار والتجويع المتواصل الذي يطاول كل من في غزة، بمن فيهم الأسرى الإسرائيليون. ويُظهر الأسير في المقطع وهو يعاني من الهزال الشديد وسوء التغذية، إذ قال بصوت خافت متقطع: "اليوم 27-7 الساعة 12، لا أعلم ماذا سآكُل، لم آكل منذ أيام متتالية، وأنا موجود هنا في وضع صعب جداً جداً جداً منذ أشهر. لا يوجد طعام، أتناول القليل من الماء فقط"، وأضاف: "انظروا كم أنا نحيف، هذا ليس خيالاً... هذه حقيقة". وأوضح الأسير أن المقاومين الفلسطينيين "يعطونه كلّ ما يستطيعون"، مشيراً إلى أنه لا يتناول سوى كميات ضئيلة من العدس والفاصولياء، في إشارة واضحة إلى تأثير الحصار الإسرائيلي الخانق على سكان القطاع، بمن فيهم الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة. ووجّه رسالة مباشرة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قائلاً: "أشعر أنه تُخُلِّيَ عني هنا بالكامل". وفي لقطة توثق اللحظة، ظهر وهو يحفر حفرة بيديه قائلاً: "ما أقوم به الآن هو حفر قبري، لأن كل يوم يمرّ يضعف جسدي أكثر. أنا في الطريق إلى الموت. هذا هو القبر الذي ربما سأُدفن فيه". في الأثناء، شهدت تل أبيب تظاهرات حاشدة، للمطالبة بصفقة تبادل وإنهاء الحرب. وأفادت تقارير إسرائيلية بتنظيم وقفات أمام "بوابة بيغن" قرب مقر وزارة الأمن في تل أبيب. وفي تصريحات لعائلات الأسرى، قالت عيناف تسينغاوكر، والدة الأسير ماتان تسينغاوكر، إن "الحكومة تعمل على إفشال الصفقة، وتضع شروطاً غير واقعية ولا يمكن تحقيقها"، مضيفةً: "لن نستعيد أبناءنا إن لم تطرح الحكومة الإسرائيلية مبادرة حقيقية على الطاولة". واعتبرت أن أي تصعيد عسكري جديد "يعني إصدار حكم بالإعدام على الأسرى الأحياء، وإخفاء مصير القتلى منهم"، مؤكدة أن "هذا قرار غير قانوني تلوح من فوقه راية سوداء"، ودعت الإسرائيليين إلى "فرض اتفاق شامل ينهي الحرب". وانضم إليها يتسحاق هورن، والد الأسير إيتان هورن، مطالباً بالتوصل الفوري إلى صفقة شاملة، وقال: "من غير المقبول وغير المُغتفر أنه حتى هذه اللحظة لم يُجر تفاوض حقيقي على صفقة كاملة. شعب إسرائيل سيحاسب كل من يعرقل ويماطل على حساب الأسرى". وأضاف: "لا يمكننا ترك أولادنا بيد حماس. الطريقة الوحيدة لإخراجهم من هناك هي عبر ضغط شعبي، فنتنياهو لن يفرج عنهم ما لم ترتج الدولة". بدوره، اتهم القائد الأسبق لقيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي والنائب الأسبق لرئيس "الموساد"، الجنرال في الاحتياط عميرام ليفين، اليوم، حكومة بنيامين نتنياهو بإصدار أوامر إطلاق نار تُشكل "جريمة حرب" في إطار حرب الإبادة على قطاع غزة. وقال ليفين خلال مشاركته في فعالية ثقافية في تل أبيب، إن "الأوامر التي تصدرها الحكومة للجيش اليوم هي جريمة. يجب تسمية الطفل باسمه (قول الحقيقة): إعطاء أمر بإطلاق النار على أطفال وآباء جائعين يبحثون عن لقمة خبز هو جريمة. هذه إبادة جماعية، وهذا ما نفعله هناك".

 

الاستخبارات الإسرائيلية تعيد بناء نفسها باللغة العربية

المدن/02 آب/2025

كشفت وكالة "بلومبيرغ"، عن خطوات جذرية بدأتها الاستخبارات الإسرائيلية، تهدف إلى إحداث "تغيير ثقافي عميق" في فهم المنطقة العربية، عبر تعميم تعليم اللغة العربية واللهجات المحلية، وتعزيز المعرفة بالإسلام، وتقليل الاعتماد على التكنولوجيا لمصلحة الاستخبارات البشرية. ووفق التقرير، فإن جهاز الاستخبارات أعاد تفعيل برنامج لتعليم العربية كان قد أُوقف قبل ست سنوات، مع تحديث يركز على لهجات مثل الفلسطينية (غزة)، والعراقية، واليمنية. يأتي ذلك في إطار استخلاص الدروس من فشل الجهاز في التنبّه لخطة حركة "حماس"، في 7تشرين الأول/ أكتوبر، رغم معرفته المسبقة ببعض تدريباتها وتحركاتها العلنية. وقال ضابط استخبارات إسرائيلي لـ"بلومبيرغ": "لقد كان لدينا سوء فهم جوهري لأيديولوجية حماس وخططها الفعلية"، موضحاً أن التحليل السائد داخل الجهاز استبعد فرضية الهجوم، معتبراً أن حماس "تكتفي بدورها كحاكم لغزة". وبدأت شعبة الاستخبارات بتعليم اللغة العربية لجميع جنودها، وتشجيع طلاب المدارس الثانوية على تعلمها، مع توسيع المناهج لتشمل فهم العقائد والخطابات الإسلامية، بما في ذلك ما يُصنف "خطاباً متطرفاً". وفي مفارقة لافتة، استعان الجيش بإسرائيليين من أصول يمنية، بينهم مسنون، للمساعدة في فهم لهجة الحوثيين، بعد أن أظهرت وحدات التنصّت صعوبة في تفسير المحتوى الصوتي لرجالهم الذين "يخزنون القات" أثناء التحدث. كما أعيد تفعيل وحدة استخباراتية داخلية كانت قد أغلقت سابقاً، مهمتها تحدي التقديرات السائدة داخل المؤسسة الأمنية عبر "تفكير غير تقليدي". ولا يقتصر التحول على التعليم، بل يمتد إلى هيكلية العمل الاستخباري. فوفقاً للتقرير، تشهد شعبة الاستخبارات انتقالاً من الاعتماد المفرط على التكنولوجيا – مثل الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار – إلى تعزيز الاعتماد على العملاء السريين، وجمع المعلومات من الميدان. ويترافق ذلك مع نشر وحدات ميدانية إضافية على الحدود، بدلاً من الاعتماد الحصري على الحواجز والأسوار المزودة بالحساسات. وأشار الباحث في "مركز التراث الاستخباراتي"، العقيد الاحتياطي عوفر غوترمان،  إلى أن التغيير لا يتطلب فقط زيادة عدد العناصر؛ بل تغيير طبيعتهم: "نحتاج إلى أشخاص أكثر يقظة لمجالات غير تقليدية، المشكلة أننا نبرع في كشف الأسرار، لكننا فشلنا في حل الألغاز".

 واعتبر رئيس برنامج الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة تل أبيب، ميخائيل ميلشتاين، أن فشل التقدير الاستخباري سببه ضعف الفهم الثقافي: "لو كان هناك المزيد من الإسرائيليين القادرين على قراءة صحف حماس أو الاستماع لإذاعتهم، لفهموا أن الحركة تبحث عن الجهاد، لا عن الحكم فقط".

ومع أن بعض الأوساط في إسرائيل ترى أن تعزيز تعليم العربية والإسلام خطوة ضرورية، فإن هذا التوجه يواجه عقبات بنيوية. فمعظم الإسرائيليين يتعلمون الإنكليزية، ويحلمون بالهجرة إلى الدول الغربية، وليس بالتعمق في ثقافة الجوار. ويقدر ميلشتاين أن "نجاح هذا التحول مرهون بتحوّل أوسع في رؤية إسرائيل لنفسها: من امتداد للغرب إلى كيان ينتمي للشرق الأوسط". ويزيد تقلص عدد الناطقين بالعربية في إسرائيل – رغم وجود نحو مليونَي عربي – من صعوبة تكوين قاعدة خبراء لغويين وثقافيين، فاليهود القادمون من الدول العربية لم ينقلوا العربية بوصفها لغة أم لأبنائهم، وغالبية المواطنين العرب في إسرائيل لا يخضعون للخدمة العسكرية، ولا يرغبون بالتطوع فيها، وحتى الدروز الذين يُجبرون على الخدمة العسكرية لا تتعدى نسبتهم 2% في وحدات الاستخبارات. ورغم التركيز على اللغة، يرى وزير الشؤون الاستراتيجية الأسبق دان مريدور، أن أسباب الإخفاق أعمق: "لم يكن الفشل بسبب نقص في معرفة الآيات القرآنية أو اللهجة الغزاوية، بل لأن إسرائيل تنظر إلى جيرانها بواسطة عدسة العداء فقط. نحتاج إلى المزيد من الحوار، لا إلى المزيد من الاستخبارات". ات مريدور مع تحذيرات غوترمان من تجاهل الأدب والثقافة والتاريخ، باعتبارها مفاتيح لفهم العقل الجمعي للمجتمعات العربية. وبرأيه، فإن بناء "ثقافة استخباراتية جديدة" يجب أن يتجاوز الجدران والتقنيات، باتجاه استعادة الفضول الإنساني، والفهم غير المشروط للآخر.

 

العراق ينفي رسمياً منع دخول السوريين

المدن/02 آب/2025

نفت وزارة الداخلية العراقية ووزارة الخارجية السورية، ما تردد عن منع العراق دخول المواطنين السوريين إلى أراضيه. وقال الناطق باسم "اللجنة الأمنية العليا للزيارات المليونية" العميد مقداد ميري: "ننفي ما يُتداول على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن منع دخول المواطنين السوريين إلى البلاد". وفي حين أكد ميري أن "هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة"، أوضح أن "جميع الأشخاص الحاصلين على سمات دخول أصولية، سواء كانت لأغراض السياحة أو الزيارة، يُسمح لهم بالدخول إلى الأراضي العراقية بصورة طبيعية، وفق الإجراءات القانونية المعتمدة". ودعا مسؤول الداخلية العراقية، وسائل الإعلام والمواطنين إلى تحري الدقة وعدم الانجرار وراء الشائعات، مؤكداً حرص بغداد على تسهيل دخول الزائرين من مختلف الدول، "بما يعكس صورة العراق المضياف ويحفظ أمن وسلامة الجميع". بدورها، نفت دمشق تلك الأنباء. وقال مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية السورية محمد الأحمد، إن خبر "منع دخول السورين إلى العراق حتى حاملي التأشيرات الدائمة والمؤقتة، هو خبر منفي وعار عن الصحة". وخلال الساعات الماضية، نشر مغردون وناشطون خبراً مفاده أن العراق منع دخول المواطنين السوريين إلى أراضيه، حتى من حملة التأشيرات بمختلف أنواعها. كما نقلت وسائل إعلام عراقية عن "مصادر حكومية مطلعة"، قولها إن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، "وجّه بالفعل قرارًا بمنع دخول المواطنين السوريين إلى الأراضي العراقية، على نحوٍ كامل، خلال الزيارة الأربعينية للإمام الحسين". وأضافت أن "القرار يأتي ضمن إطار الإجراءات الأمنية والإدارية المؤقتة التي تتخذها الحكومة لضبط حركة الوافدين خلال المناسبات الدينية الكبرى".

وكان وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني، قد زار العراق أول مرة في آذار/ مارس الماضي، وهو ما شكل منعطفاً هاماً على طريق كسر الجمود في العلاقات بين دمشق وبغداد، عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول/ الماضي. كما عاد الشيباني وزار العراق في أيار/ مايو الماضي، للمشاركة في القمة العربية التي احتضنتها بغداد، ممثلاً عن الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي غاب عن الحضور، بسبب معارضة تيارات سياسية وعسكرية دخوله الأراضي العراقية.

 

لجنة التحقيق في أحداث السويداء تبدأ عملها وتقدم "تعهدات"

وكالات - أبوظبي/02 آب/2025

أعلنت لجنة التحقيق المشكلة حديثاً بشأن أحداث السويداء في سوريا، السبت، أنها ستباشر عملها فوراً للتحقيق في ملابسات الاضطرابات التي شهدتها المحافظة، متعهدة بإنصاف المتضررين وضمان الشفافية وتحديد المسؤوليات. جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للجنة في مقر وزارة العدل بدمشق، برئاسة وزير العدل مظهر الويس، الذي دعا الأعضاء إلى "العمل وفق مبادئ العدالة التي تنصف جميع المتضررين"، مشدداً على أن نتائج التحقيق يجب أن تصب في مصلحة السلم الأهلي وإعادة الاستقرار إلى المناطق المتأثرة. وفي بيان أعقب الاجتماع، قالت اللجنة إنها عيّنت القاضي حاتم النعسان رئيساً لها، والمحامي عمار عز الدين ناطقاً رسمياً، وخصصت مقراً دائماً داخل الوزارة، بالإضافة إلى خطين هاتفيين لتلقي الشكاوى من أهالي السويداء، على أن يتم الإعلان عن الرقمين في وقت لاحق.  وقال النعسان، في تصريح نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، إن اللجنة ستبدأ عملها بلقاءات مع المسؤولين المحليين في محافظتي السويداء ودرعا، والاستماع إلى شهادات المتضررين، مضيفاً أن "التحقيقات ستُدار من خلال فرق عمل متعددة، وتهدف إلى كشف الحقيقة كاملة وتحديد المسؤولين عن الأحداث الأخيرة". وكانت وزارة العدل السورية قد أعلنت، الأسبوع الماضي، عن تشكيل اللجنة استناداً إلى أحكام قانون السلطة القضائية والقرار الرئاسي رقم 9 لعام 2025، في إطار توجيهات رئاسة الجمهورية بالكشف عن الحقائق وضمان المساءلة القانونية.

 

الدفاع السورية: صد عملية تسلل ل "قسد" على إحدى نقاط انتشار الجيش بريف منبج

وطنية/02 آب/2025

افادت ادارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع السورية لوكالة "سانا" أن قوات الجيش العربي السوري تمكنت الساعة 21:40 من صد عملية تسلل قامت بها قوات "قسد" على إحدى نقاط انتشار الجيش بريف منبج قرب قرية الكيارية.كما نفذت قوات "قسد" صليات صاروخية استهدفت منازل الأهالي بقرية الكيارية ومحيطها في ريف منبج بشكل غير مسؤول ولأسباب مجهولة، ما أدى لإصابة 4 من عناصر الجيش و3 مدنيين بجروح متفاوتة، وتعمل قوى الجيش على التعامل مع مصادر النيران التي استهدفت القرى المدنية القريبة من خطوط الانتشار.

 

الشمال السوري: اندماجات شملت تشكيلات عسكرية من فيالق كبيرة

حلب - غنى مصطفى/المدن/02 آب/2025

شهدت مناطق الشمال السوري، خلال الأشهر الماضية، تطورات بارزة على صعيد توحيد القوى العسكرية المنضوية تحت راية الجيش الوطني السوري، وذلك من خلال سلسلة من عمليات الاندماج التي تهدف إلى ضبط العمل العسكري، وتحقيق مركزية القرار ضمن هيكلية مؤسسات وزارة الدفاع التابعة لحكومة دمشق الجديدة. وقال مصدر خاص لـ"المدن"، إن الاندماجات التي تمت مؤخراً لم تكن وليدة اللحظة، وإنما جاءت كحصيلة لجهود مستمرة منذ سقوط نظام الأسد. وتهدف هذه الخطوة إلى تجاوز التشتت الذي رافق مرحلة ما بعد التشكيل الأولي للجيش الوطني، وتعزيز الانضباط، ورفع مستوى التنسيق بين التشكيلات المقاتلة، ضمن رؤية تقودها الحكومة في دمشق لتفعيل مؤسسات الدولة بشكلها المدني والعسكري. ووفق المعلومات التي حصلت عليها "المدن"، فإن أبرز الاندماجات شملت تشكيلات عسكرية من فيالق كبيرة سبق أن عملت بشكل مستقل لسنوات، وتم دمجها ضمن غرف قيادة موحدة تتبع لوزارة الدفاع، مع اعتماد تراتبية عسكرية واضحة في سلسلة القيادة، وتحديد مناطق الانتشار بما يضمن عدم التضارب أو تضخيم القطاعات. وأكد مصدر عسكري خاص لـ"المدن"، أن هذه الخطوات تمثل تحولاً بنيوياً في اتجاه ترسيخ معايير الدولة على حساب النزعات الفصائلية، مشيراً إلى أن المسار العام يعكس إرادة سياسية ومؤسساتية نحو بناء جيش وطني موحد، يستند إلى ضوابط مهنية وتوجيه مركزي. وأضاف أن "الخطوة تكتسب أهمية خاصة نظراً للحاجة إلى مؤسسة عسكرية متماسكة قادرة على الاستجابة للتحديات الأمنية المركبة، وضبط التفاعلات الداخلية بما يضمن الاستقرار وبناء الثقة المجتمعية".

لكن في مقابل هذا التقدم، تبقى التحديات قائمة، إذ يشير المصدر إلى أن "الإرث الفصائلي والتبعية الشخصية لا تزال تؤثر على بعض المقاتلين، الذين يحتفظون بولائهم لقياداتهم السابقة بدلاً من المؤسسة المركزية"، مضيفاً أن التهديدات الأمنية المستمرة، "تفرض أحياناً بعض التساهل المؤقت في ضبط الهياكل القتالية، حفاظاً على الجاهزية الميدانية". كجزء من استراتيجية الدمج، اعتمدت وزارة الدفاع على برامج تدريبية موحدة لإعادة هيكلة العناصر العسكرية ضمن نمط مؤسساتي، شمل مراجعة سجلات المقاتلين، وضبط القوام العددي والوظيفي، وتعزيز الانضباط الوظيفي والمهني. كما أن مؤسسات رقابية مثل الشرطة العسكرية والاستخبارات العسكرية، باتت تلعب دوراً محورياً في تحسين الأداء وضبط المخالفات. وحول مدى تطور المؤسسة العسكرية، يرى المصدر أن هناك "تحسناً ملحوظاً في درجة الانضباط والانتظام داخل المؤسسة"، مشيراً إلى أن وجود قيادة مركزية فعالة، وتحسين الوضع المعيشي للعناصر من حيث الرواتب والسكن، كلها عوامل ساهمت في استقرار العناصر ورفع مستوى الالتزام. وتُلاحظ أيضاً مبادرات لتعزيز العلاقة بين المؤسسة العسكرية والمجتمع المدني، إذ أوضح المصدر أن القيادة العسكرية تبنت نهجاً قائماً على التكامل مع المجتمع، انطلاقاً من أن عناصر الجيش ينحدرون من نسيج هذا المجتمع ويشاركونه التحديات ذاتها. ويقول إن من أبرز صور هذا التفاعل، "الاستجابة المجتمعية الإيجابية تجاه المؤسسة، وظهور ملامح واضحة لجيش مجتمعي مرتبط بمصالح المدنيين، وليس منفصلاً عنهم". في هذا السياق، يضيف سامر إبراهيم، وهو أحد سكان ريف حلب الشمالي، أن المواطنين باتوا يلاحظون فرقاً واضحاً في الأداء الأمني والعسكري مؤخراً. ويقول لـ"المدن": "هناك حضور واضح للأمن العام، اختفت بعض الحواجز التي كانت تسبب التوتر سابقاً، وهذا يعطينا شعوراً أكبر بالاستقرار ويقلل من الفوضى". وتسعى وزارة الدفاع، بحسب مصادر مطلعة، إلى توسيع نطاق هذه الاندماجات لتشمل مناطق أخرى خارج الشمال، مثل الجنوب وشرق الفرات، بهدف إنهاء مرحلة الفصائل بشكل نهائي، وبناء مؤسسة عسكرية وطنية موحّدة، قادرة على فرض الاستقرار وبناء جسور الثقة مع المجتمع، في إطار رؤية شاملة لبناء الدولة السورية الحديثة.

 

ترامب يجدد اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/02 آب/2025

جدد رئيس الأميركي، دونالد ترامب التأكيد على اعتراف بلاده بالسيادة المغربية على الصحراء، ودعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي "باعتباره الأساس الوحيد من أجل تسوية عادلة ودائمة لهذا النزاع". وقال ترامب، في رسالة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، إن الولايات المتحدة الأميركية تولي أهمية كبيرة للشراكة "القوية والدائمة" التي تربطها بالمغرب. وأكد على "المضي قدما بالأولويات المشتركة من أجل السلام والأمن في المنطقة، لا سيما بالاعتماد على اتفاقات أبراهام، ومكافحة الإرهاب، وتوسيع نطاق التعاون التجاري بما يعود بالنفع على الأميركيين والمغاربة على حد سواء". وفي ديسمبر 2020، أعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة "باتت اعتبارا من اليوم تعترف بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء". وذكر حينها بيان للبيت الأبيض أن "الولايات المتحدة تؤكد كما ذكرت الإدارات السابقة دعمها لاقتراح المغرب للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في ذكرى مولد الطوباوي الإهدني كتبنا ما يلي: الموارنة...والتطويب

بول ناصيف عكاري/فايسبوك/02 آب/2025

ما نشهد عليه اليوم، وكما بات الكلّ مدركًا، أنّ زمن التطويب البطريرك الدويهي الهدنانيّ ما هو إلّا زمن الأنانيّة والتطبيل والفولكلور والحشر السياسي! بالمقابل، في زمن هذا التطويب لا بد من وقفة تأمّل ومصارحة للذات لنتمكن من الاجابة عن ما حلّ بالموارنة؟ ماذا يحصل لهم؟ ولماذا وصلوا إلى هذا الدرك؟ 

لهذا الطوباوي السائر إلى مرتبة القداسة، رسالة واحدة وواضحة تشتمل على "المحافظة على الكنيسة والشعب ولبنان". هذا الشعب الطيّب والمطيع، الذي مشا وما زال يمشي وراء بطاركته الذين أعطوا "مجد لبنان". بطاركة أتقياء وأحرار وشجعان جاهدوا وكدّوا للحفاظ على كرامة شعبهم وإنسانيّته وحرّيته وديمومته، وعلى عقيدته الثابتة المترسخة بقوة الإيمان. أمّا كنيسة هذا الشعب ورهبانه وقديسوه كانوا دوماً ملتصقين بشعبهم ويعيشون مع الرعيّة ببساطة ووداعة دون ترفع وتكبر. فلبنان، بالنسبة له، فهي قضية شعب التصق بلبنانه وأرضه وجلوله، كما يلتصق الروح الحيّ بالجسد الفاني حتّى بات الموارنة ولبنان توأمين لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض. هذه "القضيّة المارونيّة"، بكلّ بساطة، تتمحور حول الثلاثيّة الإنسانيّة: "المحبّة والحرّية والانفتاح".

الموارنة ليسوا بخير! لأنّ مؤسساتهم الدينيّة والعائليّة والرعويّة والمدنيّة والمجتمعيّة مريضة ومنفصمة عن الواقع. ناهيك عن المؤسسة السياسيّة الذميّة الفاشلة والمافياويّة المنتهية الصلاحيّة. الطامة الكبرى أنّ المؤسسة الدينيّة وضعت نفسها تحت سلطة وسيطرة الأشرار والخونة والعملاء لتصبح أسيرتهم ولتضلّ سواء السبيل. الكنيسة في خطر وابتعدت كلّ البعد عن شعبها التائه في أحزانه ومصائبه في بلده لبنان القابع في العناية الفائقة.

 عند كلّ مأزق لا بدّ من العودة  إلى الجذور. هذه الجذور لا يفهمها إلّا المتنورّين من الموارنة كما فهمها البطريرك "الذهبي الفم" عندما أوصى بأن يدفن في قنّوبين وليس في إهدن. وكم نحن بحاجة إلى هؤلاء المتنورين في هذا الزمن الرديء. هذه الجذور هي منبثقة من "روحيّة قنّوبين" التي هي فعل صلاة وصوم وصبر وصلابة وصمود. "روحيّة قنّوبين" هذه، نفحتها حريّة وكرامة إنسان وإخاء وتعاضد، ومدماكها الرجاء والأمل. فعل إيمانها التجرّد بالمحبّة والتسامح والفكر النيّر. سلوكياتها الطاعة، والطهارة، والتواضع، والقناعة برزق الربّ، وقهر الذات (الانسحاق بالله).

أبانا الطوباوي، وبشفاعتك وبشفاعة من سبقوق وبمن سيلحق بك، نطلب منك أن تنير عقول وضمائر من يدعون أنفسهم "المسؤولين" ليعودوا عودة الإبن الضال إلى حظيرة يوحنا مارون. أبانا، الموارنة بحاجة إلى حمام ساخن يقيهم شرّ الوصول الانتهازي إلى هيكل الكرسيّ المهترئ والعودة النقيّة إلى الجذور لحماية ذاك الإرث الحضاريّ الوطنيّ الثمين. . للتذكير، عندما يشرُد الراعي عن الرعيّة وينكفئ الجيش الأسود ويفشل في تحمّل مسؤولياته، يدخل الموارنة تلقائيّاً في الدرك الجهنّميّ. أمَا بكركي فهي بحاجة إلى عملية تنقيّة لأنّ البطريرك والمطارنة والآباء الأجلّاء يستلهمون  من الروح القدس ومن روحيّة قنّوبين وليس من أفكار وتوصيات الأزلام والمنتفعين والوصوليّين والجهلة. ومن يستنير بتعاليم السيد المسيح ويعمل بها لا يأبه بوسوسات وسلوكيات ولا يخاف من ضغوط طغمة الحرام ومن وراءها.

 

الضاحية لبعبدا: يرجى مراجعة نصرالله!

أحمد عياش/نداء الوطن/02 آب/2025

أحدث نبأ الذهاب إلى جلسة للحكومة لبحث سلاح "حزب الله" قبل الإعلان عن موعدها الثلثاء المقبل في قصر بعبدا، زلزالًا في الحزب ما زالت ارتداداته مستمرّة حتى الآن. وتطاير سؤال على كل المستويات في الحزب: كيف تجرّأ من تجرّأ في السلطة على مجرّد التفكير في طرح موضوع السلاح على بساط البحث؟ وزاد من حجم السؤال أنّ رئيس الجمهورية جوزاف عون شخصيًا انضمّ الخميس الماضي إلى المجاهرة بضرورة مراجعة أمر هذا السلاح، بعدما كان إلى أمد قريب مصنّفًا ضمن فريق أولوية الحوار على بند بت ملف السلاح. لكنّه أطلّ في خطاب اليرزة ليقول ما قاله وجعل من تابع الخطاب يقتنع أن الرئيس عون قد غادر عضوية فريق الحوار وقرّر الانتساب إلى فريق حان وقت بت مصير سلاح "حزب الله". تحرّكت منذ الخميس الماضي ولا تزال، حملة انطلقت من الضاحية الجنوبية لبيروت من أجل إعادة مدّ الجسور بين الضاحية وبعبدا. وترأس الحملة الرجل الثاني في الحزب بعد الأمين العام. ونتحدّث هنا عن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الذي يعرف الرئيس عون جيدًا منذ أن كان الأخير قائد الجيش العماد جوزاف عون. وسيكون محضر اللقاء الذي جمع في القصر الجمهوري مساء اليوم الذي شهد خطاب اليرزة، في ما لو نشر، كافيًا لسبر أغوار الرئيس عون والنائب رعد. لكن هذا المحضر الذي يسجل وقائع أملته واقعة جلسة مجلس الوزراء، لا يكفي وحده لتتبّع مسار العلاقات بين الضاحية وبعبدا التي شهدت تحوّلات لم تكن واردة في ذهن عون ورعد عندما قرّر الجانبان فتح مسار الحوار بينهما على خلفية الانتخابات الرئاسية التي كانت تشهد انسدادًا بسبب رفض وريث زعامة التيار العوني النائب جبران باسيل وصول قائد الجيش إلى قصر بعبدا مباشرة بعد عمّه الرئيس ميشال عون، وفي الوقت نفسه، كان يرفض باسيل خيار رئاسة النائب السابق سليمان فرنجية.

ما مضى قد مضى، وما هو آت آت. لكن رعد الذي يقود حملة إعادة مدّ الجسور بين الضاحية وبعبدا ما زال يحمل بطاقة تحمل توقيع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. ويحمل مثل هذه البطاقة أيضًا الأمين العام الحالي لـ "الحزب" الشيخ نعيم قاسم. ويجرّ الكلام عن بطاقتَي قاسم ورعد إلى الكلام عن عموم بطاقات الحزب التي ما زالت قيد العمل على كل المستويات. ويستطيع المرء أن يلاحظ أنّ أيًّا من مسؤولي الحزب الحاليين لم يطلّ بأيّة فكرة تمثل افتراقًا عن حقبة نصرالله التي انقضت جسديًا في أيلول الماضي، والتي ما زال مضمونها مستمرًا حرفيًا. لا يتوقع أحد أن ينبري أحد الوزراء الشيعة الحاليين للكلام على ملف سلاح "حزب الله" كما يفعل أي من حاملي بطاقات الحزب الممهورة بتوقيع نصرالله. وسيكون من باب الظلم سؤال هؤلاء الوزراء عن رأيهم في سلاح الحزب وهم الذين يتقنون الإنكليزية التي حصّلوا بها كل علومهم التي وضعتهم في مصاف كل الذين سلكوا دروب الاختصاص من مختلف طوائف هذا البلد ومذاهبه. وعندما نستمع مثلًا إلى وزير المال ياسين جابر، وهو الأكثر تجربة في عالم الحكومات منذ أن قامت بينه وبين الرئيس الراحل رفيق الحريري في تسعينيات القرن الماضي صلات وثيقة، نجد أن الرجل صالح ليكون ممثلًا لكل طوائف لبنان وليس للطائفة الشيعية فحسب. وأعطى جابر نموذجًا للعاملين في القطاع العام لجهة السعي إلى دفع وطنهم في مسار النمو والانخراط في عالم المنافع المتبادلة مع محيط لبنان العربي والذي ليس له صلة لا من قريب ولا من بعيد بالعالم الفارسي الذي تمثله ايران حاليًا.

يغلب على وزراء حكومة الرئيس نواف سلام طابع الاختصاص الذي لم يشهد شراكة مع السياسة إلاّ عند عدد قليل من الوزراء كما تبيّن من وزراء حزب "القوات اللبنانية". وعندما سيطرح في جلسة الحكومة الثلثاء المقبل مناقشة البند الأول على جدول الاعمال، سيتبيّن أنّ أحدًا من الوزراء عمومًا، والشيعة خصوصًا لن يقول "لا" لفكرة حصر السلاح بيد الدولة. كما لا يحتاج أي وزير شيعي أن يخرج من غرفة مجلس الوزراء ليجري اتصالًا بأحد لكي يرشده إلى ما يجب أن يتعامل على أساسه مع هذا البند. لم يسبق لـ"حزب الله" أن فقد الاتصال بالقرار السياسي في لبنان كما يحصل الآن. وأتى تشكيل الحكومة بعد الانتخاب الرئاسي الذي أوصل العماد جوزاف عون إلى قصر بعبدا بداية العام الجاري ثم تكليف القاضي نواف سلام تأليف الحكومة ليضع خطًا فاصلًا بين زمنين: زمن تلاشي الدولة في حقبة الحرب الأهلية والوصاية السورية والانتداب الإيراني، أي على امتداد نصف قرن تقريبًا. وزمن عودة الدولة إلى الوجود بعد انهيار أعتى قوّة غير حكومية في الشرق الأوسط، هي قوّة "حزب الله" في الحرب الأخيرة. عندما سيصدر مجلس الوزراء الثلثاء المقبل قرارًا سيكون أمام رئيس الجمهورية الذي سيترأس الجلسة ورقة حملها إليه النائب محمد رعد كتب عليها: "الرجاء مراجعة نصرالله". قد يكون رعد قد أخطأ بالاسم فوضع نصرالله بدلًا من قاسم. لكن في كل الأحوال يتصرّف "حزب الله" على أساس أن أمينه العام السابق نصرالله لم يمت. وهنا تكمن معضلة الرئيس عون وتاليًا مجلس الوزراء مجتمعًا في كيفية مراجعة الراحل نصرالله الذي غادر الدنيا معتقدًا بقوّة أنّ سلاحه باقٍ أبدا!

 

دعوات للإسراع في الإعمار....الخيام تلملم جراحها وكفركلا تغرق في الصمت والخوف

روجيه نهرا/نداء الوطن/02 آب/2025

بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على توقف الحرب بين إسرائيل و"حزب الله" العام المنصرم، تتباين مشاهد الدمار في القرى الحدودية المدمرة بين دمار شامل ومحاولات العودة إلى الحياة، فبلدة كفركلا تغرق في الصمت والخوف فيما تحاول مدينة الخيام لملمة جراحها والنهوض من تحت الركام. وتغيب في بلدة كفركلا مظاهر الحياة تمامًا وتبدو الأحياء شبه خالية من الحركة ولا يظهر فيها سوى عدد ضئيل من السكان. ويسود الخوف أرجاء البلدة نتيجة الاستهداف الإسرائيلي اليومي لتحركات المدنيين ما أدّى إلى توقف كامل لعمليات إزالة الركام وإعادة الإعمار. ويملأ ركام المنازل الشوارع والأحياء والدمار يعم كل زاوية في مشهد يختصر الألم والمعاناة في كفركلا والقرى المجاورة. أما مظاهر التعافي في الخيام فبدت واضحة رغم الدمار الكبير الذي لحق بها من جراء العدوان الإسرائيلي، إذ بدأت  الحياة  تعود تدريجيًا إليها، حيث تشهد البلدة حركة نشطة للأهالي في الشوارع والأحياء ،كما فتحت المتاجر أبوابها مجددًا لاستقبال الزبائن. وتشهد الخيام حملة واسعة لرفع الركام. وتعمل الجرافات على إزالة الردميات تحضيرًا لمرحلة الإعمار المرتقبة بعد صرف التعويضات من الجهات المعنية، والتي لا تزال تنتظر الضوء الأخضر. وبينما تعود الحياة تدريجيًا إلى الخيام، تبقى كفركلا بلا حياة على كافة الصعد. فالمستقبل هو الهم الأكبر لدى الأهالي خصوصًا في ظل المراقبة المستمرة للمسيرات الإسرائيلية ما يرغم الكثيرين على الامتناع عن الإدلاء بأي تصريحات خشية تعرضهم أو تعرّض مصالحهم للاستهداف.

جالت "نداء الوطن" في المنطقة الحدودية، ورصدت الواقع في البلدتين. في كفركلا التقينا صاحب مصلحة دمّرت كليًا. قال: أملك معصرة زيتون كاملة متكاملة كانت تلبي حاجات خمس عائلات، الآن كل المعدات أصبحت خارجة عن الخدمة ولا تعمل. وتمنى أن يعود الأمن والاستقرار لتعود الحياة من جديد.

وقال إمام بلدة كفركلا عباس فضل الله: "يطل العديد من الأعياد علينا، ونحن ما زلنا نجمع أشلاء موتانا كل يوم. وما تبقى من ذكريات مضت بصمت ودموع وبعض أمل. ومن وسط بيوتنا ومدارسنا وجوامعنا وكنائسنا المدمرة نعلن الولاء للوطن ومؤسساته".

أضاف: "لذا نحتفل اليوم بعيد الجيش الوطني اللبناني بافتخار واحترام لما قدمته المؤسسة العسكرية من خدمات عظيمة في سبيل حفظ السيادة والحرية والاستقلال، وقد ارتفع بعض من خيرة ضباطها ورتبائها ومجنديها شهداء في الدفاع عن لبنان". وتابع: "لقد ساهم الجيش مشكورًا بفتح العديد من الطرقات، وإزالة أغلب العوائق والانتهاكات التي يستحدثها العدو من حين لآخر متجاوزًا الخط الأزرق. كما لا ننسى مساهماته في انتشال العديد من جثامين شهداء المقاومة من أبنائنا، وهذا دليل وطنيته التي لا خلاف عليها". وأشار إلى "أن أبناء القرى الحدودية اليوم يعقدون آمالًا كبيرة على الجيش من أجل حفظ الأهالي والحدود من الاعتداءات المتكررة للعدو، وطمأنة الناس وإشعارهم بالحماية اللازمة إذا ما فكرت بعض العائلات في العودة إلى قراها المهدمة والمنكوبة وإعادة إعمارها ولو على نفقتها الخاصة". وخلص فضل الله إلى القول: "على الرغم من أوضاعنا المعيشية الصعبة، ما زلنا خارج البلدة المدمرة ونحاول لملمة جراحنا ونتمنى إعادة البناء والإعمار سريعًا لأننا تعبنا ولم نعد قادرين على تحمل المزيد من الخسائر على المستويات كافة".

 

خياران لحكومة لبنان: مواكبة “الانتحار” أو سحب السّلاح

وليد شُقَير/أساس ميديا/02 آب/2025

ما يسبق جلسة مجلس الوزراء المخصّصة لعنوان سحب سلاح “الحزب” الثلاثاء المقبل هو نموذج عمّا سيليها من اعتداءات إسرائيلية. لكنّ امتناع “الحزب” عن الاستجابة للمطلب الإسرائيلي الأميركي العربي بتجريده ممّا بقي من قوّته سيعمّق الانقسام الداخلي. ما هو أكثر خطورة في المرحلة المقبلة مفاعيل هذا الانقسام الأشدّ وطأة ودماراً على اللبنانيّين.لم تكن دعوة الرئيس اللبناني العماد جوزف عون قبل يومين إلى “وقف الموت” عن عبث. هي رفض للعناد الذي يأخذ لبنان إلى التهلكة المحقّقة بعدما انخفضت قدرته على الصمود إلى تحت الصفر.

جرأة عون مقابل عناد “الحزب”

قال إنّ “الوفاء للشهداء ولتضحياتهم وللقضيّة التي ارتقوا من أجلها، يقتضي منّا جميعاً، أن نوقف الموت على أرضنا وأن نوقف الدمار والانتحار، خصوصاً حين تصبح الحروب عبثية مجّانية ومستدامة، لمصالح الآخرين، حفاظاً على كرامة شعبنا وأرضنا ودولتنا ووطننا”.منبع الجرأة التي طبعت كلام عون إدراكه، بعد أشهر من تدوير الزوايا في شأن مسألة سحب سلاح “الحزب”، أنّ “ساعة الحقيقة” حانت. تبلّغ الرئيس من العواصم المعنيّة بأنّ المخارج كافّة التي كان طرحها هو، وتلك التي ذهب بعيداً في الليونة بمقاربتها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، للبدء بخطوات سحب السلاح رُفضت من إسرائيل. بالمقابل يرفض “الحزب” أيّ التزام من دون الحصول على “شيء ما” من تل أبيب. يعود لبنان إلى الحلقة المفرغة إيّاها: أيّ الخطوات هي الأولى، وقف إسرائيل انتهاكاتها وضمان انسحابها من التلال الخمس، لتليها أولى مراحل سحب السلاح، وتطبيق إسرائيل اتّفاق وقف الأعمال العدائية، أم أن يسلّم “الحزب” السلاح أوّلاً ليتمّ البحث بالخطوات الإسرائيلية المقابلة؟

لماذا تأجّلت مناقشة الحكومة لسحب السّلاح؟ 

ما أدّى سابقاً إلى تأجيل اتّخاذ قرار في مجلس الوزراء بشأن حصريّة السلاح بيد الدولة ووضع الآليّة التنفيذية هو توافق عون وبرّي ورئيس الحكومة نوّاف سلام على تجنّب أيّ سجال بين مكوّنات الحكومة بهذا الشأن، في ظلّ إصرار “الحزب” على أولويّة وقف إسرائيل انتهاكاتها. فضّل سلام الانسجام مع وجهة نظر عون وبرّي وتأجيل الأمر إلى حين نضوج محادثات الرؤساء الثلاثة مع الموفد الأميركي توم بارّاك (وقبله مورغان أورتاغوس). هذه المحادثات وصلت الأسبوع الماضي إلى جدار الرفض الإسرائيلي للمخرج الذي طرحه برّي على بارّاك وأبدى الأخير إيجابيّة حياله: أن توقف تل أبيب القتل والتدمير منذ الأوّل من آب حتّى الخامس عشر منه، على أن يضمن برّي وضع جدول زمنيّ لسحب السلاح على مراحل، مع تحديد تواريخ بداية ونهاية كلّ مرحلة، وفق مبدأ الخطوة مقابل خطوة. تذهب رواية بعض من اطّلعوا على نتائج لقاء بري-بارّاك الأخير (23 تمّوز الماضي) إلى حدّ القول لـ”أساس” إنّ برّي قدّم تنازلات بالموافقة على خطّة سحب السلاح وحمل “الحزب” على الموافقة عليها، إذا وافقت إسرائيل على اقتراحه وقف القتل لمدّة 15 يوماً. فهم هؤلاء أنّه لو استجابت تل أبيب لكان برّي مضى في موقفه حتّى لو رفض “الحزب”. الرفض الإسرائيلي لاقتراحه نسف مسعاه، وتبلّغ الأمر من بارّاك بعد ساعات. يتعاطى هؤلاء مع بارّاك على أنّه أُسقِط في يده، بعدما قابل برّي بالليونة نفسها وامتدح حنكته. التأكيد على أنّ مورغان أورتاغوس عائدة إلى الملفّ اللبناني يعني إطلاق واشنطن يد إسرائيل في مواصلة عمليّاتها العسكرية، كما جرى ليل أول أمس بقصف البقاع والجنوب.

كان “الحزب” تأهّب لتشدّده بقول أمينه العامّ الشيخ نعيم قاسم قبل يوم من خطاب عون عشيّة عيد الجيش: “ليست المسألة مسألة نزع سلاح المسألة مسألة خطر على لبنان… نحن لا نُهدّد. نحن في موقع دفاعيّ… هذا الدفاع لا حدود له عندنا، حتّى لو أدّى إلى الشهادة”.قلب الشيخ قاسم الأولويّات مقارنة بما كان يسعى إليه برّي. مقابل التعجيز الإسرائيلي للدولة اللبنانية، يصعب وصف موقفه بأقلّ من التعجيز. قال: “أوّل مهمّة هي إيقاف العدوان. والمهمّة الثانية: الإعمار، وهو مسؤولية الدولة. أميركا تمنع الدول العربية والإسلامية من مساعدتنا. فلتبحث الدولة عن طرق، ولو من موازنتها. سبعة أو ثمانية آلاف شقّة تقريباً يمكن تعميرها بأربعين مليون دولار”. من شدّة غرق “الحزب” في الأوهام السورياليّة قدّر كلفة إعادة الإعمار بـ40 مليون دولار، في وقت يحتاج تأهيل البنى التحتية وحدها، التي تتيح الإعمار وعودة المواطنين المنكوبين، إلى مئات ملايين الدولارات. في هذه القرى لا ماء ولا محطّات كهرباء ولا شبكة لنقل الطاقة، ومعظم طرقاتها تعرّض للجرف. وبكلامه يؤسّس الشيخ قاسم لتخوين من في الدولة بقوله إنّ “كلّ من يطالب بتسليم السلاح، داخلياً أو خارجياً أو عربياً أو دولياً، يخدم المشروع الإسرائيلي، مهما كان اسمه، وصفته”. استبق جلسة مجلس الوزراء بالضغوط. رافقه الإعلام المقرّب منه بتهديد وليد جنبلاط بـ7 أيّار جديد.

بات مجلس الوزراء أمام خيار من اثنين:

أن يتبنّى ورقة ردود الرؤساء الثلاثة على أفكار بارّاك حول نزع السلاح، التي أضاف إليها برّي تحديد تواريخ لإجراءات سحب السلاح مع تحديد مهلة زمنية للتنفيذ، مقابل وقف إسرائيل القتل 15 يوماً. وهي تتضمن 3 مراحل: على لبنان سحب السلاح من “الحزب” في بيروت وضواحيها، ثمّ شمال الليطاني جنوباً، ثمّ في البقاع الغربي ثمّ الشرقي، وفي المقابل تقوم إسرائيل في كلّ مرحلة بخطوات تتعلّق بوقف طلعاتها الجوّية ثمّ انسحابها من التلال الخمس، ثمّ إطلاقها أسرى “الحزب”… ثمّ تحديد الحدود البرّية. في هذه الحال ليس مضموناً حضور وزراء “الحزب” الجلسة، وربّما تضامن معهم وزراء برّي. ستصعّد إسرائيل ضرباتها في ظلّ وحدة المكوّن الشيعي، فيعود الصراع إلى الداخل ليعمّق الشرخ الطائفي، في حال إصرار مكوّنات الحكومة الأخرى على تحديد هذه التواريخ. وستحمّل “الحزب” مسؤوليّة الرفض، وبالتالي فلتان الآلة العسكرية الإسرائيلية.

أن يتمّ إقرار ورقة الردّ اللبناني الأساسية من دون تحديد تواريخ للمراحل الزمنية التي تضمّنتها للتنفيذ. “الحزب” وبرّي سيشترطان موافقة إسرائيل قبل تحديد تواريخ التنفيذ.

خشية الرئيس عون من السيناريو الأوّل هي التي دفعته إلى التحذير من “الانتحار”.

 

الحظر الكويتيّ لـ”الحزب”: حان وقت الحزم الاستراتيجي..

نايف سالم - الكويت/أساس ميديا/02 آب/2025

لا تتعامل الكويت مع “الحزب” بوصفه مكوّناً لبنانيّاً بقدر ما هو ذراع إيرانيّة طويلة في المنطقة. وهذا ينطبق على ما هو استراتيجي وتفصيليّ.هناك تاريخٌ حافلٌ بتدخّلات “الحزب” السلبيّة في شؤون الكويت منذ ثمانينيّات القرن الماضي، التي تركت آثاراً سلبيّة لا تُمحى، واستدعت انتهاج الحزم المطلق في التعامل معه.

ينطبق ذلك على القرار الأخير بإدراج جمعيّة “القرض الحسن” على القائمة السوداء وحظر التعامل معها. ما لم يلتفت إليه كثيرون في القرار الأخير للسلطات الكويتية في 28 تمّوز الماضي هو أنّ إدراج “القرض الحسن” على القائمة التي تُصدرها “لجنة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الصادرة تحت الفصل السابع” التابعة لوزارة الخارجية، ترافَقَ مع إدراج “الحزب” كـ”منظّمة” تحت رقم 127 على القائمة التي تضمّ حاليّاً 131 فرداً وكياناً. اللافت أنّ الجناح العسكري لـ”الحزب” كان موجوداً في القائمة تحت رقم 55، مع قياديّين مثل محمد يزبك (رقم 30)، وإبراهيم أمين السيّد (رقم 35)، ونعيم قاسم (رقم 43) الذي استاءت الكويت ممّا ورد في خطاب له بتاريخ 12 أيّار الماضي من وصفٍ لمصطفى بدر الدين بـ”القائد الجهادي الكبير”، وهو الذي “اعتُقل في الكويت بين سنة 1983 و1990 لمدّة سبع سنوات”، وزعمه أنّه “كان يُخيف سجّانيه بدل أن يخيفوه”.

يعني الإدراج الجديد أنّ “الحزب” بات كياناً على القائمة السوداء الكويتية، وليس فقط الجناح العسكري، ويُحظر التعامل معه بشكل كامل.

ليست خطوة الكويت مُنفردة أو ردّة فعل، أو مرتبطة بقرار ما، وإنّما تأتي ضمن سلسلة إجراءات اتّخذتها السلطات الكويتية تراوح بين الاستراتيجي والتفصيلي.

لا تتعامل  بوصفه مكوّناً لبنانيّاً بقدر ما هو ذراع إيرانيّة طويلة في المنطقة. وهذا ينطبق على ما هو استراتيجي وتفصيليّ

إيران خارج المعادلة

في الاستراتيجي، تموضعت الكويت في موقعها الطبيعي إلى جانب شقيقتها الكبرى المملكة العربية السعوديّة، وجرى منذ سنوات إنجاز ترسيم الحدود البحرية وتقاسم الثروات، وهناك عمليّات مشتركة قائمة، والتفاهم تامّ وكامل بين البلدين. بذلك، خرجت إيران من المعادلة التي كانت تحاول تثبيتها من بوّابة حقل الدرّة الذي يضمّ كميّات هائلة من الغاز وقليلة من النفط. ولم يعد أمامها سوى بعض المواقف الإعلامية والاستعراضية بين حين وآخر. في الاستراتيجي أيضاً، لا يستبعد البعض أن يكون التصعيد العراقي الأخير في ما يتعلّق بأزمة اتّفاق تنظيم الملاحة في خور عبدالله بين الكويت والعراق، بإيعاز إيراني، بهدف خلط الأوراق وفتح باب للتفاوض. وفي هذا الملفّ أيضاً الموقف الكويتي حاسم ولا مجال فيه للأخذ والردّ. انطلاقاً من ذلك وبناءً عليه، يمكن فهم الحزم الكويتي في التعامل مع “الحزب” ووضعه في سياقه الصحيح، وهو استراتيجي وليس عابراً، ويأتي استكمالاً لخطوات سبقته وأخرى قد تليه.

خطّ الإمام

في التفصيلي، أبدت السلطات الكويتية في السنوات القليلة الماضية تشدّداً في التعامل مع التيار السياسي الشيعي المتشدّد الموالي لإيران، والذي يُعرف كويتيّاً بـ”خطّ الإمام”. في 2022 مُنعت التبرّعات الماليّة في الحسينيّات التابعة لهذا الخطّ، ثمّ في كلّ الحسينيّات. في ذلك العام أيضاً بدأت محاكمة مجموعة من الكويتيين بتهمة تمويل “الحزب”، في القضيّة التي عُرفت بـ”قضيّة الصرّافين” وانتهت في مطلع 2025 بصدور أحكام نهائية من محكمة التمييز بحبس 13 شخصاً وتغريمهم مجتمعين مبلغ 27 مليون دينار (حوالي 87 مليون دولار).

في ذكرى عاشوراء الأخيرة قبل أسابيع، شهدت الكويت حدثاً غير مسبوق في تاريخها بإقامة الشعائر داخل المدارس وليس الحسينيّات، مع إجراءات تنظيمية متكاملة بإشراف وزارة الداخلية.

إلى ذلك صدرت قرارات تحوّلت لاحقاً إلى قانون يمنع رفع أيّ أعلام حزبية أو رايات دينية في المناسبات والفعّاليّات. في ذكرى عاشوراء الأخيرة قبل أسابيع، شهدت الكويت حدثاً غير مسبوق في تاريخها بإقامة الشعائر داخل المدارس وليس الحسينيّات

“لَنْ” حاسمة

عكَسَ ذلك النهج الجديد في الكويت ومضمونه الأساس: الحرّية مكفولة للجميع لكنّ الميل نحو الحزبيّة ممنوع بشكل قاطع. عبَّرَ عن هذا الواقع بوضوح النائب الأوّل لرئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح الذي زار بيروت في 14 تمّوز الماضي، وقال صراحة إنّ أمن الكويت “خطّ أحمر”، وإنّه لن يتمّ التسامح مع أيّ نشاط حزبي في الكويت، وإنّ إدراج “الحزب” على لوائح الإرهاب الكويتية والخليجية ما زال قائماً و”لن” يتغيّر. توقّف مُراقبون عند أداة النصب “لَنْ” التي وردت في تصريحه، وتُستخدم عادة للدلالة على نفي وقوع الفعل في المستقبل، وهو ما يعني أنّ التعامل الكويتي – الخليجي مع “الحزب” سيستمرّ بالوتيرة الحازمة نفسها ما دامت الأسباب التي بُني عليها ما زالت قائمة. يضاف إلى ذلك أنّ أحد الملفّات المهمّة التي نوقشت أثناء المحادثات الكويتية – اللبنانية، سواء في بيروت أثناء زيارة وزير الداخلية الكويتي، أو في الكويت أثناء زيارة الرئيس اللبناني جوزف عون في 11 أيّار الماضي، كان يتعلّق بسلوك “الحزبّ” وأنشطته خارج الحدود اللبنانية

أبدت الكويت تفهّماً كبيراً للموقف اللبناني، لكنّها في الوقت نفسه تنتظر، كباقي دول الخليج، أفعالاً ملموسة للبناء عليها.

يعود هذا التوجّس إلى الدلائل المُتراكمة لدى الكويت على وقوف “الحزب” مع نظام الأسد المخلوع وراء الكثير من شحنات السموم التي تمّ ضبطها في الأعوام الماضية، عدا عن الأدلّة الأخرى على الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي كُشف عن بعضها في قضيّة “خلية العبدلي” التي تعود إلى 2015 عندما ضُبطت مجموعة من 25 كويتيّاً وإيرانيّاً قاموا بتخزين كمّيات كبيرة من الأسلحة في مزرعة بمنطقة العبدلي القريبة من الحدود مع العراق، وانتهت في 2017 بصدور أحكام نهائية عليهم تراوحت بين السجن 15 عاماً والمؤبّد والإعدام.

 

السلام على مولاي العقل، والصلاة للعقل العليّ العظيم.

د. غازي المصري/فايسبوك/02 آب/2025

فلا مرجعية إلا مولاي العقل، ولا زعيم إلا مولاي العقل، ولا ضامن إلا مولاي العقل.

ولا هُدى إلا الحق، ولا عامود للسماء إلا الكرامة، ولا خُطى تُحتذى إلا خُطى الحقوق الكاملة.

منذ النشأة، لم يُكفّروا أحدًا، ولم يعتدوا على أحد، ولم يُبشّروا بالسيف، ولم يغزوا أرضًا، ولم يحتلوا وطنًا، ولم يتسلّطوا على إنسان، ولم يفرضوا شيئًا على أحد.

لم يُزعجوا بصلواتهم ولا بطقوسهم، لا بذكرهم ولا بقراءاتهم أحدًا.

حتى على مستوى العائلة، لم يُلزِموا أهلهم بعادة أو طقس أو عقيدة، بل عاشوا الحرية كما وهبوها، وبذلوا أقصى ما لديهم للدفاع عن الأرض والعرض، وشاركوا في كل حروب الدفاع عن هذه الجغرافيا وعن وجود كل مكوّناتها.

صبروا وقدموا، صبروا وقدموا، صبروا وقدموا… ولم يطالبوا بمنصب ولا سلطة.

كل ما أرادوه هو الكرامة، والحق، والحرية.

لكن مخزون الصبر على العدوان بدأ ينفد، وإذا بهم يمتشقون السلاح للدفاع عن الوجود، بكرامة وعزّة، لأن الوجود الكريم يبدأ من احترام الحق والحقوق.

أما المحنة التي عصفت بهم، فقد بدأت مع الحرب اللبنانية وبدعة التحزّب، ولن نخوض هنا في تفاصيلها، لكنها نَقَضَت ميثاق العمائم وتاريخها جميعًا.

ولذلك، لا بد من التخلي عن التحزّب، وعن الساسة الثعالب، الغارقين في غاز الريال وهمّ الدولار، غير المبالين بكرامة الدروز ومصيرهم.

ولا بد من الابتعاد عن أحزاب التبرج بالدولار، والتموضع حسب الرياح.

أتذكّر جيدًا حين كانت العمامة هي القاضي، وكان حكمها نافذًا على الكبير والصغير.

كان هذا قبل زمن التحزّب.

وكان للدروز هوية واضحة، قائمة على الحكمة والكرامة، لا على التبعية والمصالح الفئوية.

الدروز شعب متجذّر في هذه الأرض، من صنّاع العلوم والحضارة، والأكثرية التي طُعنت في ظهرها على مدى أكثر من 1500 عام.

ولا طائل في اجترار الماضي، فالدروز لا يعيشون خارج الزمن، بل يقرأون الغد بوعي، ويحذرون من أشباح الماضي دون أن يُكبّلهم.

فأساسهم هو المستقبل.

وهكذا هو إلهام مولاي العقل.

على الدروز أن يكتبوا تاريخهم بأقلامهم، ويختاروا هويتهم بإرادتهم، لا بفرمانات الغاز والدولار.

لا مكان للخوف عند من يتّبع هرمس الهرامسة وحكيم الزمان يثرون  ويستلهم من علماء اليونان الذين ما زالت نظرياتهم حتى اليوم تشكّل أساسًا للفكر والجامعات والفلسفات الحديثة.

كل الاحترام والتقدير للعمائم التي بقيت منبعًا للحكمة، ودرعًا للكرامة، ولسانًا للحق، وقلمًا للحقيقة، وطريقًا إلى العرفان، ومجمعًا للعلوم.

المشايخ الاجلاء حكماء هذا الزمان

إن هذه المسيرة التي صاغها مولاي العقل، والتي تماهت فيها الحرية بالمسؤولية، والعقل بالكرامة، ليست مجرد تاريخ نُرويه، بل مشروع وعي ينبغي إحياؤه. 

فالنكبة لم تكن يومًا في قلة العدد ولا في ضعف العُدّة، بل في تفكك البوصلة، واندساس الحزبية في النسيج الروحي، واستبدال العمامة الحكيمة بالزعيم الغريزي، والمبدأ الأصيل بالموقف المصلحي.

لقد آن الأوان لأن يتحرّر الدروز من إرث التبعية التي زُرعت في زمن الحرب، وأن يعيدوا تعريف أنفسهم خارج قوالب الطائفة التي اختُزلت في مقعد نيابي أو حقيبة وزارية. 

فالكرامة لا تُقاس بعدد المقاعد، بل بقوة الفكر، واستقلال الموقف، ورفض التحوّل إلى أدوات في لعبة الأمم. 

والهوية لا تُفرض من فوق، بل تُصاغ من عمق الوعي، ومن قلب التجربة، ومن شجاعة الانفكاك عن الفرض والمفروض.

فإما أن نرتقي إلى مقام العقل والحق، ونعيد بناء مجتمعاتنا على أسس الحرية والعرفان، 

وإما أن نظل أسرى الولاءات الهزيلة، ندور في فلك زعماء لا يرون فينا سوى أوراقاً تفاوضية في بازار الدول.

وما بين الخيارين، يبقى مولاي العقل هو البوصلة، 

ويبقى النداء: عودوا إلى الحكمة… فإنها السبيل الوحيد للنجاة.

ان الاوان لنقول الدرزية مدرسة عقلانية مستقلة وقائمة بحد العقل الكلي ولا خلافةلها نع احد وهي لم تتبع احد ولم تنشأ من احد ولا حدود لها الا العقل والصبر والحق ولا كتاب  لها خارج العقل والمنطق والوعي

 

تفسير التاريخ بين التعميم والتخصيص

أنور منصور/جنوبية/02 آب/2025

قراءة في موقف العلاّمة السيد علي الأمين من «المسألة الشيعية» في حواره مع منصة «جنوبية» بالتعاون مع منصة «نحو الدولة» في زمن تتفاقم فيه أزمات الهوية والانتماء، ويزداد استثمار الخطاب الطائفي في الصراعات السياسية والاجتماعية ، والسلطة والمحاصصة، يصبح استدعاء التاريخ واحدًا من أكثر الأسلحة فاعليةً وأحيانًا خطورة. وعندما يُستدعى التاريخ لتأكيد “مظلومية” جماعة وتخويفها ذاتيا ومما حولها أو إدانة نظام، فإن الأمر لا يقتصر على رواية الماضي بل يتعداه إلى رسم خرائط المستقبل وتوجيه مواقف الحاضر.

من هنا، يكتسب موقف العلامة السيد علي الأمين في حواره الأخير مع منصة “نحو الدولة” أهمية استثنائية، لا سيما حين رفض تعميم بعض النكبات التاريخية على مجمل العلاقة بين الشيعة والدول، مؤكداً على مبدأ أساسي في فهم التاريخ والمنطق وهو عدم تعميم الحوادث الخاصة على حقائق عامة أو قوانين شاملة. العلاّمة السيد علي الأمين، المعروف باعتداله وفكره الإصلاحي النقدي ، قدّم سرديةً بديلة وهادئة لمسألة طالما شغلت الساحة اللبنانية والإقليمية: هل يعاني الشيعة ويمكن استطراد تفسير ذلك إلى غيرهم أيضا-، كطائفة، من أزمة بنيوية في علاقتهم مع مفهوم الدولة؟ أم أن ما نراه من إشكالات اليوم هو نتاج ظروف طارئة وسلوك سياسي معين، وليس امتدادًا لـمسار تاريخي مظلم كما يمكن أن يستخدمه البعض؟يكتسب موقف العلامة السيد علي الأمين في حواره الأخير مع منصة “نحو الدولة” أهمية استثنائية، لا سيما حين رفض تعميم بعض النكبات التاريخية على مجمل العلاقة بين الشيعة والدول، مؤكداً على مبدأ أساسي في فهم التاريخ والمنطق وهو عدم تعميم الحوادث الخاصة على حقائق عامة أو قوانين شاملة

 سردية مضادة للانفعال

في إجابته على سؤال يتعلق بـ”المسألة الشيعية” في لبنان، بدأ السيد الأمين بتأكيد واضح: “لم يكن لدى الشيعة، بما هم مذهب وطائفة، مشكلة مع الدولة منذ قديم الزمان.” هذه العبارة البسيطة، لكنها كثيفة بالمعنى، جاءت لتدحض سردية شائعة تحاول أن ترسم تاريخ الشيعة كمسار ممتد من الاضطهاد والاستبعاد السياسي. وبنظرة تاريخية تحليلية، استعرض السيد الأمين محطات من عيش الشيعة في الدولة الإسلامية على اختلاف مراحلها: من الدولة الأموية إلى العباسية، ومن الدول المحلية كالبويهية والصفوية، إلى السلطنة العثمانية، وحتى بدايات الدولة اللبنانية الحديثة. ويمكن لأحد ما أن يرد على هذه الرؤية بالقول إن التاريخ مليء بنكبات واضطهادات طالت الشيعة من حملات الجزار في جبل عامل، إلى التهجير إلى غيرها ، فإن السيد الأمين يرفض أن تُستعمل هذه الحوادث كدليل على وجود “إشكالية جوهرية” في علاقة المسلمين الشيعة بالدولة. بل يرى أنها أحداث استثنائية، ذات سياقات خاصة، يجب أن تُفهم في ظروفها، لا أن تُعمَّم لتصوغ صورة نمطية دائمة.

بين المنطق والتحليل وعاطفة الرواية

تستند رؤية السيد الأمين إلى قاعدة عقلية ومنطقية بسيطة لكنها غالبًا ما تُغفل في الخطابات الجماهيرية: لا يصحّ بناء حكم عام على وقائع جزئية. وهذه القاعدة، المعروفة منطقيًا بتجنب مغالطة “التعميم المتسرع”، تحصّن أي تحليل تاريخي أو اجتماعي من الوقوع في فخ الانفعال أو الاستغلال السياسي. من هنا يمكن تحليل استناد العلاّمة السيد علي الأمين إلى رؤيته الخاصة في فلسفة التاريخ وبراعته على التفعيل العملي بين النظرية والتطبيق  يبدو بحسب تجربته الانسانية والعلمية والاجتماعية من خلال أربع نقاط:

أولا: تراه يرفض الحتمية التاريخية وتبسيط السرديات:

يرفض السيد الأمين في الحوار الذي جرى معه فكرة أن نكبات معينة (مثل حملة الجزار، أو حملة النيجر وغيرها كأمثلة تاريخية أو حتى حديثة) تمثل جوهر العلاقة بين الشيعة والدولة عبر التاريخ. هذا يعكس رفضاً للسرديات التاريخية التبسيطية التي تؤدي إلى الخلل المفهومي، ورفضا للحتمية التي تحاول اختزال علاقات معقدة وطويلة الأمد في بضعة أحداث استثنائية. فهو كأنه يرى أن التاريخ ليس مساراً واحداً متواصلاً من الصراع، بل هو سلسلة من الأحداث المتغيرة التي تتأثر بظروفها الخاصة.

ثانيا: يؤكد على السياق والظرفية التاريخية:

في رؤيته هذه لفلسفة التاريخ يشدد السيد الأمين على أن “تلك حادثة ترتبط بأسبابها وبمسبباتها وببعض التصرفات التي قام بها الحكام والولاة آنذاك”. فهو بذلك يعكس منهجاً تاريخياً يركز على الظرفية والسياق الخاص لكل حدث. ففلسفة التاريخ الحديثة تؤكد على أن فهم الأحداث يتطلب الغوص في تفاصيلها وأسبابها المباشرة وغير المباشرة، بدلاً من استخلاص “قوانين تاريخية” عامة من حوادث فردية. هو يرى أن النكبات المذكورة كانت نتيجة لظروف معينة أو قرارات خاطئة من قيادات محددة، وليست تعبيراً عن “إشكالية” جوهرية أو مستمرة بين الطائفة والدولة. هذا يعني أن فهم أي ظاهرة يتطلب تحليلها ضمن سياقها الخاص، وتحديد العوامل السببية المباشرة لها فتجاهل السياق والأسباب الخاصة يؤدي إلى استنتاجات خاطئة أو مضللة. فهو يرى أن النكبات لها أسبابها الخاصة التي يجب فهمها بمعزل عن تعميمها كطبيعة دائمة للعلاقة. فالتاريخ يصنعه البشر بقراراتهم وظروفهم، وليس مجرد مسار حتمي غير قابل للتغيير مما يفتح الباب أمام مساءلة الأطراف الفاعلة وتحليل خياراتها.

 ثالثا: التمييز بين الانفعالات والبنية التاريخية:

 يشير السيد الأمين إلى أن المشكلة في بعض النكبات حديثة كانت او قديمة لم تكن تعود إلى نظرة الشيعة إلى الدولة وإنما كانت تعود أحيانا إلى من يريد أن يدخل في صراع على السلطة بخلاف توجهات مدرسة أهل البيت من منظوره فهو يميز بين البنية العامة للعلاقة (الشيعة والدولة) وبين القرارات والانفعالات الفردية أو الجماعية لقيادات معينة في أدوارها.

رابعا: التأكيد على الاستمرارية التاريخية للتعايش:

أكد السيد الأمين على أنه “على العموم لم يكن هناك إشكالية بين الشيعة وبين الدولة”، ويستشهد بعيش الأئمة مع الدول الموجودة في زمانهم. هذا يعكس رؤية لفلسفة التاريخ تركز على الاستمرارية والتعايش كنمط غالب مفرقا بين الجوهري والعرضي، ويعتبر النكبات انقطاعات أو استثناءات لا تلغي القاعدة العامة فلا يمكن استنتاج طبيعة جوهرية أو ضرورية من ظواهر عرضية أو استثنائية. هو يقدم سردية تاريخية بديلة تركز على الاندماج والمواطنة، بدلاً من سردية الصراع الدائم. فالعلاّمة علي الأمين يُميز بين البنية العامة للعلاقة التاريخية، وبين الأداء السياسي للقوى الشيعية المعاصرة ، بعيداً عن السرديات التي تركز على الصراع كسمة غالبة. فعندما يتحدث عن النكبات الحديثة، لا يُحمّل الطائفة ولا “نظرتها للدولة” مسؤولية ما جرى، بل يحمّل المسؤولية للقيادات التي “أدخلت الطائفة ولبنان في صراعات غير متكافئة”، مذكّرًا بمبدأ قرآني: “لا يُكلّف الله نفسًا إلا وسعها”. وهذه الواقعية في التعامل مع التحديات تعكس تفكيراً واقعياً ومنطقياً في تقييم القدرات وتحديد الأهداف. هذا يجنب المجتمعات الدخول في مغامرات لا تتناسب مع إمكاناتها، مما يقلل من احتمالية تكرار النكبات.

العلاّمة علي الأمين يُميز بين البنية العامة للعلاقة التاريخية، وبين الأداء السياسي للقوى الشيعية المعاصرة ، بعيداً عن السرديات التي تركز على الصراع كسمة غالبة

التاريخ ليس محكمة بل مرآة نقدية

ما قاله العلاّمة السيد علي الأمين في هذه المقابلة هو إعادة وضع التاريخ في مكانه الطبيعي: ليس أداة إدانة أو تبرير، بل مرآة تساعدنا على الفهم والتصحيح وتحفيز النقد الذاتي والمرجعية الجمعية والفردية فهذا أمر حيوي لأي مجموعة تسعى للتعلم من تاريخها وتجنب تكرار الأخطاء. هو يرفض أن يُقدَّم الماضي كحُكم نهائي، ويدعو بدلًا من ذلك إلى قراءته بعين نقدية، تميز بين الضروري والعرضي، بين ما يمكن أن يُبنى عليه كهوية جماعية، وما يجب تجاوزه كخطأ ظرفي أو قرار سياسي خاطئ. في هذا الإطار، يعتبر السيد الأمين أن سرديات “الاضطهاد التاريخي” تصبح خطيرة حين تُستخدم لتبرير الهيمنة أو الانكفاء أو الصدام مع الدولة. ويضرب مثلًا واضحًا بالشيعة في عهد الدولة العثمانية، حيث كانت النجف الأشرف مركزًا علميًا مزدهرًا، ولم يكن ثمة عداء أو تناقض بين علماء الشيعة والسلطة المركزية. بل إن المدارس العلمية في جبل عامل كانت منارات في عموم تلك الحقبة التاريخية.

دعوة إلى نقد الذات

لكن الأهم من كل ذلك، هو أن هذا الخطاب لا يكتفي بنفي التعميم، بل يوجه دعوة صريحة إلى نقد الذات. فبدلًا من أن تُلقى المسؤولية على “الدولة” ككيان بشكل استباقي ، أو على “الآخر” كعدو دائم، يُسائل السيد الأمين خيارات بعض القيادات الشيعية السياسية، التي في رأيه تجاوزت مفهوم الدولة ومبدأ المواطنة، وسعت إلى فرض هيمنتها باستخدام سرديات عرضية. وهو بذلك ينقل النقاش من حلبة الضحية والجلاد، إلى فضاء السياسة والقرار، حيث تصبح المسؤولية فعلًا إنسانيًا قابلًا للمساءلة، لا قَدَرًا محتومًا.

نحو سردية مواطنة بديلة و بناء سردية أكثر إيجابية وواقعية

من خلال تفكيكه للسرديات التاريخية التعميمية، يدفع العلامة السيد علي الأمين باتجاه رؤية أكثر واقعية وشمولية لعلاقة الطوائف بالدولة. إنه لا يُنكر النكبات أو المظالم، لكنه يرفض أن تتحول إلى عقيدة سياسية. يرى أن مشروع الدولة لا يُبنى على توارث الجراح، بل على الشراكة في صناعة المستقبل. وهذا ما يعبر عنه بوضوح عندما قال: “لم نكن نشعر بأن هناك مشكلة بين الشيعة وبين الدولة التي تحكمهم، ولم نكن نشعر بأن هناك مشكلة بينهم وبين شركائهم في العيش والوطن”. من خلال تفكيكه للسرديات التاريخية التعميمية، يدفع العلامة السيد علي الأمين باتجاه رؤية أكثر واقعية وشمولية لعلاقة الطوائف بالدولة

هذا الخطاب، بطبيعته، ليس شعبويًا، ولا يغازل العواطف. لكنه خطاب ضروري في زمن أصبحت فيه الذاكرة الجماعية أداة للاستقطاب بدلًا من أن تكون مساحة للتفاهم والتكامل. إن رفض سردية الصراع الدائم يساهم في بناء فهم أكثر واقعية وإيجابية للعلاقات بين المكونات الاجتماعية والدولة. هذا يمكن أن يعزز المواطنة المشتركة والتعايش بدلاً من تكريس الانقسامات.

 تصحيح البوصلة

إن موقف ومنهج العلامة السيد علي الأمين في هذا الحوار ليس مجرد تأريخ مختلف للعلاقة بين الشيعة والدولة، وليس مجرد تمرين فكري بل يصلح أن يكون مشروعا فكريا فلسفيا وطنيا عاما قائما على نقد الذات، له تداعيات عملية وطنية وسياسية عميقة تسهم في تصحيح زاوية النظر إلى التاريخ. هو يحثّ على أن نفكر كأفراد في دولة، لا كطوائف في متاريس. وهو يدعو إلى استعادة فكرة الدولة لا بوصفها خصمًا، بل بوصفها فضاءً جامعًا يتسع للجميع. من هنا ووسط الغبار الذي يُثار في كل مرة يُستدعى فيها التاريخ لتبرير الحاضر، يأتي صوت العلامة السيد علي الأمين نقيًّا، هادئًا، عقلانيًا: لا ينفي الألم، لكنه يرفض أن يصبح الألم هوية. لا يُخفي النكبات، لكنه يرفض أن تكون خريطة المستقبل. ولعل هذا بالضبط، هو ما يحتاجه لبنان والمنطقة: أصوات تُعيد صياغة الوعي، لا تكرّس السرديات الجاهزة. أصوات تزرع فينا السؤال، لا الجواب الجاهز. أصوات ترى في التاريخ ما يجب أن يُفهم، لا ما يجب أن يُكرّر ولعل هذا هو المنج الذي اعتمده العلامة السيد علي الأمين منذ الثمانينات عندما قال حينها: الأمة التي لا تستفيد من التجارب ستبقى المأساة تتكرر في حياتها.

 

السوريون و"نعيم" الإفلات من العقاب

عمر قدور/المدن/02 آب/2025

قبل ثلاثة أيام أصدر النائب العام في سوريا بياناً يفيد بتحريك دعوى الحق العام ضد شخصيات أمنية ومدنية من رجالات عهد الأسد، منهم رجل المخابرات عاطف نجيب، والمفتي السابق أحمد بدر الدين حسون. الأربعة المُشار إليهم في البيان مقبوضٌ عليهم من قبل، وحسب ما كتبه الحقوقي ميشيل شماس (المعارض أيام حكم الأسد) فإن النائب العام تجاوز صلاحياته، وواحد من أوجه التجاوز القفز على مرسوم تشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية التي يُفترض بها تولّي ملفات المتهمين. بيان النائب العام أتى في 30 تموز، بعد يوم حافل على السوشيال ميديا، من سوريين غاضبين على أداء الأمن العام الذي اتهمته أسرة الشاب يوسف لبّاد بقتله تحت التعذيب بعد القبض عليه، حيث نشرت الأسرة صوراً تُظهر آثار العنف على جثمانه. حادثة لبّاد سبقها توقيف لناشطة، هو بمثابة إخفاء قسري، لأن أهلها لم يتمكنوا رسمياً من معرفة مكان توقيفها وأسبابه، إلى أن اُفرج عنها من قبل الداخلية. أيضاً زوجة معتقل آخر قامت بحملة بسبب اعتقال زوجها، والإفراج عنه لاحقاً بلا توجيه أية تهمة، يعني حدوث ذلك خارج القانون من الجهة التي يُفترض أنها أداة تنفيذية لتطبيق القانون. وكما هو معلوم كانت مجموعة من السوريين قد تعرضت قبل أيام لاعتداءات في قلب دمشق، أمام مبنى مجلس الشعب، لأن المعتصمين نادوا بحرمة الدم السوري على خلفية ما يحدث في السويداء. الاعتداءات كانت مصوَّرة، ومقاطع منها نُشر على وسائل التواصل، بلا تدخّل من رجال الأمن الذين يُفترض بهم حماية المدنيين أولاً، وحماية حقهم في التعبير ثانياً، طالما أنهم لا يخالفون القانون، ولا يروِّجون لأفكار تُعاقب عليها (ولو نظرياً) القوانين السورية. ولم تكن هذه الحادثة وحدها شاهداً على الإفلات من العقاب، فقد شهدت الشهور الماضية حالات كثيرة من التعدّي على الحريات، ومن ثم الإفلات من العقاب بدلالة عدم محاكمة أي مرتكب من بين الذين ظهروا علناً، بوجوههم وأسمائهم الصريحة.

كان يمكن، على سبيل المثال، الإعلان عن الشروع في توقيف مشتبه بهم في ارتكاب مجازر الساحل والتحقيق معهم، بموجب تقرير لجنة تقصّي الحقائق الحكومية. إلا أن ذلك لم يحدث، رغم الأهمية الحالية لإرسال أية إشارة تتعلق بالالتزام بالقانون من قبل السلطة، والالتزام بتطبيقه على مَن هم مقرَّبين منها، أو خارج فلكها. الدولة، إذا شئنا تعريفها بكلمة واحدة، هي القانون. وما يُسمّى (على سبيل التأكيد) بدولة القانون ليس ترفاً يخصّ بلداناً متقدّمة، الغرب على نحو خاص. لأن ترويج هذا الظن مفاده الاعتقاد بأن القوانين واحدة من ملامح الدولة ليس إلا، وقد لا تكون لها الأولوية ضمن اعتبارات متعددة، منها ما يتعلق بالخصوصية الثقافية لكل بلد، فتكون سيادة القانون في بلدان أخرى من جملة اختلافات بيننا وبين بلدان "لا تشبهنا"!

بالطبع، تتغير القوانين وتتطور، ودائماً يكون من واجب السلطة الالتزام بها، والسهر على تطبيقها. الأهم هو وجود إدراك عام، ولدى السلطة خصوصاً، لمركزية ما نقوله عن القانون. فالبشر بنسبة كبيرة تحكمهم ثلاث قواعد أساسية، هي الدين والأعراف والقوانين. والتمييز بينها واجب، فلا يجوز مثلاً لدولة أن تعتمد ألقاب مثل "الوجهاء" و"الأعيان"، أو مفهوماً مثل "الفزعة"، لأنه في الأصل متصل بمنظومة أعراف عشائرية، والسلطة يُفترض ألا تكون عشيرة، وألا تسمح لأعراف موروثة بالتدخل فيما يتعارض مع القانون الجامع. لذا، يكون طلب "فزعة" العشائر ثم توجيه الشكر لها من دون الدولة الجامعة، ذلك قبل الخوض في نتائجها الكارثية. من المؤكد أن سنوات طويلة من حكم الأسد رسّخت من فكرة دوس الأقوياء على القانون، وعززت تالياً الاستهتار به، وفي المحصلة أضعفت إلى حدود قصوى فكرة الانتماء إلى الدولة السورية، لأن إضعاف مبدأ سيادة القانون هو بمثابة إجهاز على مبدأ المواطنة نفسه. النكوص عن دولة القانون كان يعني، فيما يعنيه، اللجوء إلى الأعراف الاجتماعية، وهي تقوم على مبدأ "العيب"، واللجوء إلى الدين الذي يعتمد في خلفيته على مبدأ التحليل والتحريم. وبالطبع ليس المقصود هنا البعد الإيماني للدين أو الطقسي، أو ما يتصل بقوانين الأحوال الشخصية المعمول بها أصلاً. في السياق ذاته، من المهم الانتباه إلى تحطم المجتمعات السورية التقليدية، على نحو اعتيادي، أولاً بفعل الهجرة الكثيفة من الأرياف إلى المدن، ثم حدث التحطيم المفاجئ الأشد بفعل الوحشية والتهجير اللذين مارسهما الأسد بعد الثورة. بسبب ذلك كله، لم يعد وارداً الحديث عن مجتمعات مستقرة، ينتج كلٌّ منها الأعراف الخاصة به. الدين نفسه لم يسلم من الانقسام، ففي مختلف المناطق السورية سادت رؤى متمايزة له بحسب السلطة الحاكمة، فضلاً عن أن الأديان هي في الأصل مصدر تمايز بين المختلفين دينياً أو مذهبياً.

تحطُّمُ المجتمعات السورية ينطوي على انهيار منظومات أخلاقية فيما دون الدولة، ولا شكّ في أن هذا الفراغ أفسح لانتعاش مختلف أنواع السلوكيات والأقوال المتفلّتة من أية منظومة اجتماعية. ولا شكّ أيضاً في أن وسائل التواصل الاجتماعي أفسحت المجال واسعاً لسوريين مارسوا ويمارسون انحطاطاً منقطع النظير، بلا خشية من أي عقاب اجتماعي أو قانوني. وقد أمكن حتى الآن، ولو بنسبة ضئيلة، ردع بعض المقيمين في دول غربية تعاقب قوانينها على هذا النوع من التحريض على العنف والعنصرية إزاء مجموعات بشرية أخرى.

على صعيد متصل، قدّمت السلطة نموذجاً مغايراً تماماً، فما يُسمّى بـ"المؤثّرين" المقرَّبين منها مارسوا خطابات تحريضية ضد جماعات سورية، وبأسلوب ولغة يشيان بالتفلّت من الأعراف التقليدية والقيَم الحقوقية المعاصِرة. هؤلاء تمتعوا ويتمتعون بنعيم الإفلات من أي عقاب، بل إن قربهم من السلطة يقدّم الأمثولة المضادة تماماً لفكرة القانون، بما أن الفالتين من القيَم يحظون بالحماية والتقدير. رفْعُ الغطاء عن الفئة الأخيرة (مثلاً) كان يمكن أن يعطي إشارة عن عزم السلطة الالتزام بالقانون وتطبيقه، وكذلك ما يتعلق بمعالجة الانتهاكات التي أشرنا إليها في المستهل. ثمة فرق لا يمكن أن تخطئه الأعين بين التقصير الأمني بسبب قلة الإمكانيات وبين التقصير لعدم توفر الإرادة للكافية للخوض في الطريق الوعر، ولا شكّ في أن الاستحقاق الأمني ليس بالبساطة الشديدة بعد سنوات الفوضى والتفلُّت من الضوابط التي أشرنا إليها. تنتقل سوريا إلى مرحلة الدولة فقط عندما يتسيّد القانون، فلا تكون أرضاً للإفلات من العقاب، ولا يكون كذلك فضاؤها الافتراضي. وأي قانون يتضمن نوعاً من التمييز تسقط عنه صفة الوطنية، لأن القانون يجب أن يكون شاملاً وجامعاً لا مفرِّقاً. ما دون ذلك هو ما دون الدولة أيضاً، وتبعاته بمثابة المخاطرة الكبرى في بلد مهيَّأ منذ سنوات للفوضى الشاملة؛ هذه المرة من دون التهديد المعتاد بها.

 

كوماندوس إسرائيلي على التلال الخمس: ترويج لاحتلال أبدي!

أدهم مناصرة/المدن/02 آب/2025

في غمرة الضبابية المخيمة على مستقبل لبنان والمنطقة عموماً، خرج موقع "الأخبار اليومية اليهودية" الإسرائيلي، بتقرير يرصد التحولات الأمنية والعسكرية على جبهة لبنان من مسافة صفر، بعد مرور 8 أشهر على سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

واستند التقرير إلى مقابلات مع قادة في اللواء الثالث في الجيش الإسرائيلي المعروف باسم "ألكسندروني"، والذي يتولى مهمة مركزية في التوضُّع على التلال الخمس في منطقة رأس الناقورة منذ احتلالها على إثر الحرب الأخيرة.  وتحت عنوان "مقابلات تكشف واقعاً جديداً"، فاخر الموقع الموجه لليهود المتدينين بما وصفه "التحول الاستراتيجي والتغيير الدراماتيكي" في جبهة لبنان، محاولاً رسم صورة براقة لمقاتلي وحدة الكوماندوس "ألكسندروني"، وهم يراقبون "مشهداً تغير تماماً"، ويؤدون مهمة مركبة، جمعت بين الرصد الاستخباراتي لأي حركة لـ"حزب الله"، وإحباط محاولات الأخير إعادة بناء قدراته، مروراً بتنفيذ عمليات سرية في عمق الأراضي اللبنانية. وسلط التقرير الضوء على أهمية التلال اللبنانية الخمس بعيون عسكرية إسرائيلية، وكأنها معيار حاسم ومُثبت للتغييرات "الاستراتيجية". وقال قائد وحدة الكوماندوس الإسرائيلية من دون كشف وجهه أو اسمه، إنهم يتوضَّعون على قمتها، لكونها "إنذاراً مبكراً وإضافياً" ضد أي خطر، وتُمكّنهم من مراقبة جانبي الحدود على نحوٍ "دقيق ودراماتيكي". وتابع معد التقرير أن مشاهداته من قمة إحدى التلال تكشف "الأهمية الاستراتيجية الهائلة" للسيطرة عليها في العمق اللبناني.

ووفق قائد كتيبة في وحدة "ألكسندروني"، وسُمّي بالرمز "راء"، فإن التغيير الدراماتيكي يكمن في التحول من "تهديد وجودي إلى واقع جديد"، مضيفاً أنه قبل التوغل البري الإسرائيلي في جنوب لبنان، كان عناصر "حزب الله" يقفون على التلة نفسها، ويراقبون كل صغيرة وكبيرة في المستوطنات المحاذية للحدود.

وقال قائد سرية في الوحدة الإسرائيلية إن دروس الحرب الأخيرة في لبنان، قادت إلى استراتيجية جديدة مفادها "الجنود قبل المدنيين"؛ أي تمترس الجنود الإسرائيليين على القمم اللبنانية التي احتُلت في الأشهر الأخيرة، بحجة أنها "خط دفاعي استباقي". وأضاف أن هناك دافعاً آخر للسيطرة على التلال يتمثل بكونها نقطة لانطلاق عمليات خاصة في الأراضي اللبنانية، بدعوى أنها تمنح الجيش الإسرائيلي "مساحة مناورة" تُمكّنه من العمل بحرية في الأراضي اللبنانية قبل وصول عناصر "حزب الله" إلى العمق الإسرائيلي. وهنا، ادعى قائد وحدة "ألكسندرون" أن الاستراتيجية الاسرائيلية انتقلت من "التدمير إلى الردع"، لكنه حذر من شعور "الغرور" والارتكان على "الإنجازات العسكرية"، متحدثاً عن ضرورة مواصلة ملاحقة "حزب الله" ومطاردته، وإحباط أي مسعىً لإعادة بناء قدراته. وفاخر القائد في وحدة الكوماندوس المذكورة، بأن قواته ينفذون عمليات مستمرة في الأراضي اللبنانية بعد وقف إطلاق النار، وكل ليلة تقريباً بهدف خلق شعور بالمطاردة لدى الطرف الآخر، وهو تعبير يمثل اعترافاً عسكرياً إسرائيليا بأن العمليات في لبنان تجري من دون هدف محدد في كثير من الأحيان. وكشف القائد العسكري أن لديهم "الوحدة 869" لجمع المعلومات الاستخباراتية، وتقوم الأخيرة بالتنسيق مع وحدة "ألكسندروني".

وأشار العسكري الإسرائيلي أيضاً إلى أن الوحدة نفذت قبل أسبوعين عملية في جنوب سوريا، أدت إلى اعتقال خلية تعمل لمصلحة إيران، معتبراً ذلك دليلاً على أن وحدة الكوماندوس "تصل إلى كل مكان.. وفي أي وقت".

وفي سبيل تعزيز شعور الإحباط لدى "حزب الله" خصوصاً واللبنانيين عموماً، نشر التقرير مجموعة من الصور لقرى وأراض لبنانية على مرأى من الجنود الإسرائيليين. وراح إلى دق إسفين بين اللبنانيين، عبر القول أن كل شخص لم يسمح لـ"حزب الله" بتحويله إلى بنية عسكرية، فإنه "كسب هدية بعدم تدمير منزله"، في إشارة إلى أن التدمير اقتصر على قرى ومنازل استُخدمت لصالح "حزب الله"، وهو ادعاء إسرائيلي يحاول إخفاء فلسفة الانتقام والتدمير التي تنتهجها تل أبيب ضد كل ما هو فلسطيني ولبناني، عبر تكريس مشهدية الدمار في غزة ولبنان، بغض النظر عن انتماءاتهم وعلاقتهم المباشرة بـ"فصائل المقاومة" من عدمها.

ونسب قادة وحدة الكوماندوس الإسرائيلية "فعالية العمليات الهجومية الإسرائيلية ضد حزب الله خلال الحرب الأخيرة"، إلى "الاستنزاف" الذي لحق بالحزب خلال فترة وجود إسرائيل في موقع "الدفاع" بعد اندلاع المواجهة عند الحدود في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ووفق قيادة وحدة "ألكسندرون" الإسرائيلية، ، اغتال الجيش الإسرائيلي منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أكثر من 220 من عناصر وقيادات ميدانية لـ"حزب الله" في جنوب لبنان وما بعده، بموازاة تنفيذ عمليات قصف ضد بنى تحتية للحزب. ويأتي التقرير في وقت تبرز فيه مخاوف من عودة شبح الحرب الواسعة على لبنان، على ضوء الرسائل الأميركية والإسرائيلية بخصوص سلاح "حزب الله"، لكن التقرير عمد إلى بث رسائل عسكرية إسرائيلية إلى بيروت، أبرزها أن احتلال التلال اللبنانية الخمس هو دائم لذرائع وجودية، إلى جانب مواصلة عمليات القصف والتوغل سراً في لبنان إلى أجل غير مسمىً، وسط مساعٍ إسرائيلية لإحداث تغييرات ديموغرافية في المنطقة اللبنانية القريبة من حدود فلسطين. وجاءت السيطرة الإسرائيلية على التلال الخمس في أعقاب توصية أمنية وعسكرية إسرائيلية إثر هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الذي نفذته "حماس" في جنوب إسرائيل، وأشعل فتيل الحرب في غزة. وأفادت التوصية حينها بأن تنشئ تل أبيب مناطق أمنية واسعة مع جميع دول الجوار، بما يشمل حصرية السيطرة الإسرائيلية على المناطق الأكثر ارتفاعاً، من أجل درء الخطر الوجودي.

                                                            

من تاريخ الزجل

منقول عن الفايسبوك/02 آب/2025

يقال أن عميد الأدب العربي طه حسين

 لم يكن يصدق أن شعراء الزجل

يرتجلون مايقولون

. وفي احدى زياراته لبيروت عزمه صديق له لحضور حفلة زجل لفرقة شحرور الوادي . ولما دخل القاعة وكانت الحفلة حامية الوطيس , رحب أحد الحاضرين من الجمهور بعميد الأدب العربي الكفيف قائلا :

"أهلا وسهلا بطه حسين".

هنا ارتجل الشحرور على الفور :

أهلا وسهلا بطه حسين

 ربــي أعطـانـي عينـيـن

العين الوحـدة بتكفينـي

خد لك عين وخلي عين

كان طه حسين يبتسم لتلقائية هذه الردة وظرافتها بينما كان الحضور هائجا ومائجا , واذا بالشاعر علي الحاج يرتجل :

أهلا وسهلا بطه حسين

بيلزم لك عينيـن اتنيـن

تكـرّم شحـرور الـوادي

منـك عيـن ومنـي عيـن

 هنا كبرت البسمة على شفتي طه حسين , بينما أصوات الجمهور تتعالى وتكاد تهد القاعة , واذا بأنيس روحانا يفاجئ الجميع بارتجاله هذه

لا تقبـل يـا طـه حسيـن

من كل واحد تاخذ عين

بقدم لـك جـوز عيونـي

هدية لا قرضة ولا دين

 ضحك طه حسين وضجت القاعة أكثر ولكن بخوف اذ ماذا بقي للشاعر الرابع ليقول . لكن طانيوس عبده الشاعر الرابع في جوقة الشحرور فاجأ طه حسين والجمهور بقوله

ما بيلزملو طه حسيـن

عين ولا أكثر من عين

الله اختصّه بعين العقل

بيقشع فيهـا عالميليـن

فما كان من طه حسين إلا وقف وصفق للجميع

 

الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم: ندعو الوزير المعني بالشأن الاغترابي الى التعاون الإيجابي مع الجامعة لما فيه مصلحة لبنان والاغتراب على السواء

وطنية/02 آب/2025

 أعلنت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، في بيان، أنها لطالما آثرت "الابتعاد عن السجالات الإعلامية حفاظا على الصورة الجميلة للاغتراب اللبناني في العالم، الذي شكّل على الدوام سندا استراتيجيا للبنان المقيم في مختلف أزماته. واختارت في المقابل اللجوء الى القضاء اللبناني لحماية مصالحها من التعديّات، ايمانا منها بعدالة القضاء وبقدرته على وضع حد لحالات شاذة كانتحال صفة تمثيل الجامعة، التي يستغلها البعض لإطلاق مواقف سياسية فئوية مسيئة للاغتراب وللدولة اللبنانية ومؤسساتها. وقد ادعى القضاء بالفعل على بعض تلك الحالات، وما زالت بعض الشكاوى والإخبارات المقدمة من الجامعة قائمة في هذا المجال. الا ان اقدام الوزير المعني بالشأن الاغترابي على المشاركة المباشرة في دعم حالات انتحال صفة تمثيل الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، من خلال استقبال منتحلي الصفة المدعى عليهم من قبل الجامعة، وإصدار البيانات الرسمية ونشر صور اللقاءات على وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بشخصه، جعل من الضروري للأمانة العامة المركزية في الجامعة ان توضّح للرأي العام اللبناني المقيم والمغترب الحقائق التالية:

1- ان الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم (الجامعة) هي جمعية مسجلة اصولا لدى وزارة الداخلية والبلديات، بموجب العلم والخبر رقم 363/ أ. د.، وهي مؤسسة مدنية مستقلة غير سياسية وغير عنصرية وغير دينية وغير استثمارية، وفق أحكام المادة الاولى من نظامها الأساسي؛ مقرها منذ تأسيسها في العام 1960 في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين، ومعترف بها من الدولة اللبنانية كممثل للانتشار اللبناني في العالم، وتتمتع بشعبية واسعة ومصداقية عالية في أوساط المنتشرين اللبنانيين في العالم.

2- عملا" بأحكام نظامها الاساسي، توالى على رئاسة الجامعة عدة هيئات ادارية، كان آخرها الهيئة الادارية الحالية برئاسة السيد عباس فواز التي انتخبت في المؤتمر العالمي التاسع عشر للجامعة الذي عقد في لبنان بتاريخ 10 تشرين الثاني 2022، وتسجل لدى وزارة الداخلية – المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين تحت رقم 10683/4 تاريخ 16/11/2022.

3- وتبعاً للمؤتمر العالمي الأخير فقد أصدرت وزارة الداخلية والبلديات افادتين حملتا الرقمين 31-4/2023 تاريخ 2/1/2023 و 39-4/2024 تاريخ 2/1/2024 بأسماء أعضاء الهيئة الادارية الحالية ورئيسها العالمي وأمينها العام وفقاً للأصول.

4- كما وجّهت رئاسة مجلس الوزراء كتابا لوزارة الخارجية والمغتربين حمل الرقم 961/ص تاريخ 6/6/2024 "لاعتماد الهيئة الإدارية الحالية للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وفق ما هو مبيّن في متن الإفادة الصادرة عن وزارة الداخلية والبلديات كممثّل وحيد لها".

5- كما أصدر معالي وزير الخارجية والمغتربين المرحوم عبدلله بوحبيب تعميما بموضوع "إعلان نتائج انتخاب الهيئة الإدارية الجديدة للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم" حمل الرقم 232/و تاريخ 19/6/2024، موجّه الى جميع البعثات الدبلوماسية والقنصلية اللبنانية في الخارج، لإفادتهم بنتائج انتخاب الهيئة الإدارية الجديدة للجامعة، وليطلب منهم إبلاغ الجهات الرسمية والمعنية في دول اعتمادهم.

6- والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم هي المالكة الحصرية لاسم وعلامة "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم" المسجلين أصولاً لدى وزارة الاقتصاد في لبنان بلغات مختلفة، وهي صاحبة الحق الحصري في استخدامها، سيما وان اسم وعلامة الجامعة معروفة من العموم في لبنان وفي بلاد الاغتراب منذ سنوات عدة وتوضع هذه العلامة على كافة مراسلات الجامعة الرسمية والالكترونية.

ان استقبال الوزير المعني بالشأن الاغترابي في المقر الرسمي لوزارة الخارجية، لبعض منتحلي صفة تمثيل الجامعة، من شأنه تشجيع هؤلاء على الاستمرار في ارتكاباتهم، ويشكّل تخطيا لكل تلك الوقائع القانونية الثابتة، واستخفافا بكل المؤسسات الرسمية المعنية المذكورة أعلاه، وانتهاكا فاضحا لكل الأصول والقوانين والأنظمة اللبنانية المرعية الاجراء، كما يشوّه صورة الدولة اللبنانية في نظر الاغتراب اللبناني لناحية احترام القانون وصيانة الحقوق، فأي رسالة يبعثها هذا الوزير للمواطن اللبناني المغترب من خلال تلك التجاوزات الفاضحة للقوانين والأصول ??

ان الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، تدعو الوزير المعني بالشأن الاغترابي، لإعادة النظر بهذه الممارسات، لما لها من تداعيات سلبية على الاغتراب اللبناني، اذ تؤدي الى التشكيك في جديّة ومصداقية المؤسسات الرسمية اللبنانية، وتأمل منه العودة الى احترام الأصول المتّبعة والى التعاون الإيجابي مع الجامعة لما فيه مصلحة لبنان والاغتراب على السواء".

 

مروان حمادة: لا نتحدى الطائفة الشيعية ولكن يجب ان نقول الحقيقة لحزب الله بضرورة تسليم السلاح

وطنية/02 آب/2025

رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة ل "لبنان الحر" ضمن برنامج "بلا رحمة"، ان "جلسة الثلاثاء تتوقف عند توازن من المبادرات والاقتراحات المتضاربة"، مشيراً الى ان الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام "سيحاولان الخروج بها بحل وسط لا يرضي أحداً وقد يكون سبباً لتوترات جديدة".

وقال: "يجب ان نكون واقعيين ،لا نتحدى الطائفة الشيعية ولكن يجب ان نقول الحقيقة لحزب الله بضرورة تسليم السلاح الذي يمكن ان يصادر او يدمّر او يعاد الى ايران". أضاف: "أظن ان سلام سيحاول وضع صيغة للانطلاق على الأقل اذا لم نقل اطاراً او تاريخاً للبدء لان الامر يتطلب وقتاً لا يمكن حصره بتاريخ معيّن". وشدد حمادة على ان "الحكومة على استعداد لوضع جدول زمني والرئيس أعطى الغطاء لذلك لكن يبقى حزب الله المعني الأساسي فاما يتم حصر السلاح بسبب الانتماء اما رفض الدولة ومواصلة الدويلة والجيش الثاني".وراى ان "الحزب على حق بان يستمر بطلب الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس ووقف الاغتيالات والتعديات".وتابع: "النية ليست وضع الجيش في صدام مع حزب الله لكن سيقال في الجلسة يجب ان يعطي حزب الله السلاح للجيش وان يضع المجلس الاعلى للدفاع جدولاً زمنياً لذلك". ورأى حمادة انه على وزراء الحزب المشاركة وعلى الصيغة التي ستخرج بها الجلسة ان تكون مقبولة "جوّا" و"برّا" وان تضع الحكومة حوافز والأهم وقف الاعتداءات والاغتيالات لأن الأسرى سيعودون . ولفت الى ان "المكونات اللبنانية الأساسية لا تهزم والطائفة الشيعية لم تنهزم وهي مرشحة لاعادة بناء نفسها من خلال التعيينات". وجزم أننا "حريصون اكثر منهم على إبقاء هذا الحضور الذي أصبح على حساب الباقي للتطمين، ولكن في موضوع السلاح لا للتطمين". واعتبر ان "الحوار مفتوح في كل المواضيع وتسليم السلاح مفتوح على المنهجية والخطة غير ذلك لن يبقى سلاح خارج الجيش اللبناني كما أكد الرئيسان عون وسلام. ولا بد ان يظهر في البيئة الشيعية عقل ونطق حكيم لمصلحة الطائفة".ولفت الى ان "التهويل بداعش حجة مفضوحة ليقولوا للناس ليس فقط ان يبقى الكل على سلاحه انما دعوة الى التسلح. كلام مدمر للبنان وغير مقبول". وتابع: "نتفق مع القوات بالمقاربة والنظرة الحكيمة للملفات والأمور. ربما ليس لدينا اتفاق على كل المواضيع ولكن هناك انسجام كبير وهناك افق الانتخابات النيابية والحليف الأساسي هو من تصالحنا معه وهو القوات اللبنانية".وختم: "نقول لحزب الله: سلّم سلاحك وليس كرامتك .التخلي عن السلاح سيجلب "التشتشة" لكم".

 

 نصار في ذكرى 4 آب : نؤكد التزام العدالة والمحاسبة واستقلالية القضاء والتشكيلات أُنجزت ولا شرعية لسلاح خارج الدولة

وطنية/02 آب/2025

هنّأ وزير العدل الشعب بإنجازات انتظرها لسنوات طويلة، وفي مقدّمها قانون استقلالية القضاء والتشكيلات القضائية، وهي كانت جزءاً أساسياً من الوعود التي قطعها عند تسلّمه وزارة العدل، كخطوات أساسية لبناء قضاء محصّن ومكافحة الفساد، ولمجتمع أكثر عدالة. كلام نصار جاء في مؤتمر عقده في مكتبه في الوزارة  ووزعه مكتبه الاعلامي اليوم، مستهلا الحديث عن انفجار مرفأ بيروت، فكشف أن "المحقق العدلي القاضي طارق البيطار وصل إلى المراحل الأخيرة، وبات قريبًا من إنجاز تقريره القضائي، بعدما قطع شوطًا متقدّمًا في جمع المعطيات المطلوبة، مؤكداً بدوره انه لن يكون هناك أي تراجع في هذا الشأن " لأن لا قيام لدولة مكتملة السيادة من دون الوصول إلى الحقيقة والمحاسبة والدولة ملزمة بتأمين قضاء يجيب على الأسئلة المطروحة، وصولاً إلى المحاسبة القضائية، وفقًا للقانون ولكل المبادئ القانونية، مع احترام حق الدفاع. ولذلك، يجب أن يصل هذا الملف إلى خواتيمه".وفي ملف التشكيلات القضائية، قال نصار:  "إقرار التشكيلات سيعطي دفعًا قويًا للعمل القضائي وانتظامه"، كاشفاً  "حين تسلّمت التشكيلات القضائية وقعتها على الفور،بعكس ما تم الترويج له في بعض الوسائل الإعلامية، ثم أرسلتها إلى وزير المال ياسين جابر، الذي أبلغني أنه وقّعها، ثم تحوّلت إلى وزير الدفاع الوطني ميشال منسى الذي وقّعها أيضًا، في انتظار توقيعها من رئيسَي الحكومة نواف سلام والجمهورية العماد جوزاف عون." وآمل نصار أن تُستكمل التواقيع في أقرب وقت، "إذ لا عذر بعد اليوم لأي تأخير في هذا الملف الحيوي، خصوصًا في ظل غياب أي عوائق، بعد سنوات من العرقلة" كاشفا أن تشكيلات المئات من المراكز تطلّبت عملًا مضنيًا، شاكراً مجلس القضاء الذي لم يُوفّر جهدًا لإنجازها بعيدًا عن التدخلات، وذلك خلافًا لكل الكلام الذي تداوله البعض". وفي ما يتعلق بقانون استقلالية القضاء، ذكّر نصار اللبنانيين انه "عند استلامه مهامه في الوزارة قطع وعدًا بالسعي لإقرار قانون يضمن استقلالية القضاء، وتحقق اليوم هذا الهدف بإقرار قانون استقلالية السلطة القضائية، الذي يُشكّل محطة مفصلية في مسار ترسيخ قضاء مستقل وفاعل ، وأشاد بالتعاون المثمر بين جميع المعنيين، لا سيما مجلس القضاء الأعلى، وعلى رأسه القاضيان سهيل عبود وأيمن عويدات، إلى جانب فريق العمل في وزارة العدل من جهة، ولجنة الإدارة والعدل التي عملت بجدّ على هذا الملف لسنوات من جهة أخرى"، مؤكّدًا " أن هذا التعاون أثمر إنجازًا نوعيًا طال انتظاره، يُرسي أسس قضاء مستقل وفاعل لأول مرة بهذا الوضوح، ويُحدث نقلة نوعية في بنية العمل القضائي، وصولًا إلى مناخ قضائي مختلف تمامًا عمّا كان سائدًا في السابق". كما شكر نصار جميع المعنيين الذين ساهموا في انجاز هذا الموضوع"، وقال : "لقد خطونا خطوة جوهرية إلى الأمام من خلال القانون الذي أُقرّ في مجلس النواب". وفي ملف السلاح، جدّد وزير العدل التأكيد على دعمه الكامل للموقف الذي عبّر عنه فخامة رئيس الجمهورية، مشدّدًا على أن: "لا يمكن لدولة أن تكتمل في ظل سلاح خارج سلطتها، ولا يمكن لأي طرف أن يكون في الوقت نفسه شريكًا في الدولة ومضاربًا عليها. لا قيام لدولة فعلية في ظل وجود سلاح خارج إطار الشرعية، ولا معنى للدولة الدستورية والمؤسساتية إذا بقيت هناك قوى مسلّحة تعمل خارج سلطة الدولة ومؤسساتها".

وقال: " أن السلاح غير الشرعي، بمعزل عن أي اعتبارات خارجية أو شعارات محلية، لم يعد يشكّل عنصر قوة أو حماية، بل تحوّل إلى عبء يهدّد الاستقرار الداخلي، ويفتح الباب أمام كوارث أمنية واقتصادية ودبلوماسية يدفع ثمنها كل اللبنانيين" لافتاً " ان الدولة لا تُبنى على المعادلات الثنائية أو التفاهمات المؤقتة، بل على احتكار قرارَي الأمن والسلاح".  وختم نصّار بإعادة التأكيد ب"التزام وزارة العدل بتحقيق العدالة والمزيد من الإنجازات "من انفجار المرفأ إلى استقلالية القضاء والسلاح غير الشرعي، نعيد تأكيد التزامنا الصريح ببناء دولة عادلة ذات سيادة لا مساومة فيها على الحقيقة، ولا تسوية على حساب القانون".

 

جعجع: الاتجاه الذي تسلكه البلاد هو الصحيح والحزب أعاد لبنان مئة سنة إلى الوراء

وطنية/02 آب/2025

أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أنّ الاتجاه الذي تسلكه البلاد هو الاتجاه الصحيح، رغم وجود بعض التباطؤ من جهة، وبعض الأخذ والرد غير المجدي من جهة أخرى، مشدداً على أنّ الطريق التي نسير فيه حالياً هو الطريق السليم. وأوضح أنّ "المشكلة هي أن هناك فريقاً أو حزباً في لبنان وليس طائفة أبداً، أتحدث عن حزب معين هو "حزب الله" بكل صراحة وبكل وضوح، انتبهوا، من دون أي تنافس سياسي مثلاً، نحن وحزب الله لا يوجد تنافس سياسي ولا في أي مكان بالمعنى الدقيق للكلمة، إذا هناك حزب وحيد اسمه "حزب الله"، يتّبع منطقاً مغايراً تماماً، ويتحدّث بلغة لا يفهمها الآخرون، كما أنّه بدوره لا يفهم لغة معظم اللبنانيين. وقال: " هذه ليست وجهة نظر "القوات" فقط، بل إنّ 75% من اللبنانيين لا يريدون هذا الواقع المفروض، لكن الحزب متمسّك به ومصرّ عليه".

كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي لإذاعة "لبنان الحر"، الذي أقيم في المقر العام للحزب في معراب، في حضور، النواب: فادي كرم، بيار بو عاصي وإيلي خوري، عضو الهيئة التنفيذيّة النائب السابق إدي ابي اللمع، الأمين العام إميل مكرزل، الأمناء المساعدين: لشؤون الإنتشار النائب السابق عماد واكيم، لشؤون المصالح نبيل ابو جودة ولشؤون الإدارة رفيق شاهين، مستشاري رئيس الحزب فادي ظريفة وأنطوان مراد، منسق منطقة البترون بول حرب، رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور، رئيس مصلحة رجال الأعمال في الحزب الياس كرم، رئيسة مصلحة الصيادلة في الحزب ريما فضول، المدير العام الإذاعة شربل عازار، مديرة المكتب الإعلامي لرئيس الحزب أنطوانيت جعجع، رئيس تحرير الإذاعة إيلي حرب، رئيسة لجنة الأنشطة في الحزب فانيسا سعيد، رجل الأعمال جو فضول، الكاتبة منى طايع، وحشد من الإعلاميين.

وأشار جعجع إلى أنّ "حزب الله، بعد أن أخّر لبنان مئة عام إلى الوراء، يعيد إلى الذاكرة التصريح الإسرائيلي القديم الذي قال فيه مسؤولون إسرائيليون إنّهم يريدون إعادة لبنان ثلاثين أو خمسين سنة إلى الوراء في حال تعرّضوا لأيّ أذى من الأراضي اللبنانية، وقال جعجع إنّه لو كان باستطاعته التصريح آنذاك لقال للإسرائيليين: لا تتعبوا أنفسكم، فلدينا حزب الله وقد أعادنا مئة سنة إلى الوراء". أضاف: "حزب الله، بوجوده وطريقة تصرّفه، أعاد لبنان فعلياً إلى الوراء مئة سنة، إن لم يكن أكثر". ولفت إلى أنّه منذ ثلاثين سنة لا توجد حياة سياسية فعلية في لبنان، فالدولة تتصرّف كأنّها بلدية، لا تتخذ أي قرار استراتيجي، لا أمني ولا عسكري ولا اقتصادي، ومنذ العام 1990 إلى العام 2005 الجميع يعلم كم من الخيرات حتى على المستوى الاقتصادي ذهبت من لبنان إلى سوريا، ومن كان يشارك في هذا الخلل، ومن غطاه، ومن مهد له".

وتطرّق إلى ما سميّ "حرب الإسناد"، مؤكداً أنّه حصل ما كنا نقوله دائماً من أن هذه الحرب لن تفيد غزة، وستُلحق أضراراً كبيرة بلبنان. وقال: " بعد كل ما وصلنا إليه، انتهت هذه الشعارات كلها. رئيس الجمهورية في خطابه الأخير قال "طارت الأوهام مع عدد الضحايا الذين سقطوا في الحرب الأخيرة". لماذا هذه الحرب؟ منذ اللحظة الأولى نقول لهم هذه الحرب لن تفيد غزة وستضر بلبنان كثيراً. ومن جهة ثانية، أنتم ليس لديكم الحق في شن الحرب، الوحيد الذي لديه الحق هي الحكومة اللبنانية التي لها ان تأخذ قراراً في الحرب أو في السلم، أنتم ليس لديكم الحق، ولكنهم ضربوا بعرض الحائط كل هذا من دون اعتبار لأحد، ويتحدثون كأنهم كل لبنان. لا، أنتم جزء عزيز وكريم من لبنان ولكن لستم كل لبنان. ثلاثة أرباع اللبنانيين لا يريدون هذا. وأنا أخبركم بالفعل وبالصراحة لا يريدون هذا".

وأضاف: "حزب الله مصرّ على هذا المسار، وفي كلّ ساعة يطلّ علينا بشيء جديد، لاسيمل متى اشتدّت عليه الضغوط، وبرزت حقيقة تراجع تأثيره على المستوى الديمقراطي، "ويلجأ إلى وسائل إعلامه وآخرها كان "أن جنبلاط وجعجع نسيوا الخامس من أيار"، لا يا شباب، لم ننس الخامس من أيار ولا لحظة أبداً، ونحن موجودون كلّ ساعة وكلّ وقت. ولكن لأننا لا نريد أن يحدث ذلك، لا نريد ميليشيات مرة أخرى، لا نريد هذا المنطق مجدداً. ومن هنا سنكمل كما نحن حتى نصل إلى دولة فعلية في لبنان".

وتابع: "التعامل السياسي يجب أن يكون وفق طبيعة الطرف المقابل، فإذا كان المقابل آدمياً، وجب التعامل معه بآدمية، وإذا كان ناعماً، فبنعومة، وإذا كان مهذّباً، فبتهذيب، ولكن إذا كان وقحاً، فيجب مواجهته بوضوح، وقول الحقيقة في وجهه. وأوضح أنّه في بعض الأحيان، لا بد من كسر أسلوب النعومة، ورفع الصوت لمواجهة من يزوّر الوقائع ويستخدم منطقاً مقلوباً، ولإبلاغه بصراحة: كفى، دعنا وشأننا، نريد أن نبني دولة ونصنع مستقبلاً لنا ولأولادنا".

ورفض "الذريعة القائلة بأنّ حزب الله لا يستطيع التخلي عن سلاحه طالما أنّ إسرائيل ما زالت موجودة في الجنوب"، معتبراً أنّ "هذه الحجة تضرب نفسها بنفسها، لأنّ إسرائيل إنّما جاءت إلى الجنوب بسبب السلاح والحروب التي خاضها الحزب. وأكّد أنّ بعض اللبنانيين يحاولون إقناع الناس بأوهام، كأن يروّجوا لفكرة أنّ إسرائيل كانت ستحتل لبنان لولا مواجهتهم لها، مشدداً على ضرورة التحدّث بصراحة بعيداً عن التهويل". وتابع: "شتان ما بين الحديث عن أن اسرائيل كان ستحتل لبنان حتى لو لم يقم حزب الله بمهاجمتها، وبين ما تنقضه جميع الدراسات الصادرة عن مختلف مراكز الدراسات والبحوث الدوليّة. اما الكلام على ان إسرائيل تقوم بتهجير الفلسطينيين من غزة، فهذا الأمر يحصل فعلاً أمام أعيننا، ولكن عمليا اسرائيل لا تريد احتلال لبنان، ليس لأنها آدميّة وجيّدة، بل لأنّ ذلك ليس ضمن استراتيجيتها حالياً. واستغرب أن يستند البعض إلى نصوص دينية، كالتلمود، للحديث عن نوايا إسرائيل، وسأل: من يطبّق التلمود أو الإنجيل أو القرآن كما هو؟ الدول تتعامل مع الواقع، وتحلّ مشكلاتها عبر مراكز الدراسات والحوار، ولا توجد أي جهة بحثية معتبرة تقول إنّ إسرائيل تريد احتلال لبنان".

وتابع: "حزب الله يدّعي أنّ سلاحه هو الذي سيُخرج إسرائيل من الجنوب، في حين أنّ هذا السلاح هو من جلبها، وأضاف أنّ أيّ أمل بخروج إسرائيل من الجنوب يجب أن يتمّ عبر أدوات أخرى، لأنّ سلاح الحزب أثبت فشله الذريع. وأعرب عن أسفه لدمار عشرات القرى في الجنوب، إنّها لا تزال مدمّرة منذ عام تقريباً، فيما يتهمون الدولة بالتقصير، بينما في الحقيقة لم تُتح لها الفرصة للعمل، إذ لم تُمنح القرار الاستراتيجي المطلوب".

واعتبر جعجع أنّ "حزب الله يرتكب مغالطتين خطيرتين، الأولى دستورية، حيث لا يحقّ له التدخل في شؤون الدولة أو فرض شروط عليها". وشدّد على أنّ "هناك مؤسسات دستورية منتخبة هي المخوّلة وحدها اتخاذ القرارات، وأنّ حزب الله ليس وصياً على لبنان، ولا يحقّ له فرض أجندته على الدولة. أما المغالطة الثانية، فهي الاعتقاد بأنّ السلاح هو السبيل الوحيد لإخراج إسرائيل، بينما هذا السلاح هو سبب الكارثة، وهو لا يقدر على تحقيق أيّ نتائج فعلية". وتوجّه إلى "حزب الله" قائلاً: "فكّ عنّا قليلاً لكي نخلّصك أنت". وذكّر بأنّ "إسرائيل لا تُواجَه بسلاح عاجز، بل بموقف وطني جامع تقوده الدولة اللبنانية".

ورفض "المقارنة بين ما يحدث وبين افتراضات خيالية لأخطار غير موجودة على أرض الواقع الفعلي، وهذه الإفتراضات الخياليّة التي نسمعها هي كأن يُقال يجب على موارنة لبنان التسلّح لأنّ هناك خطراً آتيااً من قبرص عليهم بسبب وجود أغلبية أورثوذكسية هناك مدعومة من اليونان من خلفها روسيا، وبالتالي من الممكن في المستقبل أن تحدث "حرب صليبيّة" عكسيّة وبالتالي يجب على الموارنة التسلح من اليوم، وهذه النظريّة مشابهة تماماً للقول أيضا إن هناك خطرا على لبنان من الأغلبيّة السنيّة في سوريا، هذه كلها أوهام بأوهام لا أساس لها من الصحّة".

وتناول مسألة سوريا، مؤكداً أنّه منذ بداية تدخل حزب الله في الحرب السورية، نبّه الجميع إلى خطورة ما يقوم به، وأنّ النظام السوري لن يبقى إلى الأبد. ورأى أن الخوف الحقيقي لدى حزب الله ليس مما يحدث في سوريا، بل ممّا فعله هو بالشعب السوري لأنّه يعتبر أنّ الشعب السوري سيعيد له الصاع صاعين، والخلاص الوحيد له من هذا الخوف هو أن يكون الحزب جزءاً فعلياً من الشعب اللبناني. وأوضح أنّ الحل لا يكون إلا عبر الدولة اللبنانية وهي وحدها قادرة على ترسيم الحدود وضبط العلاقات.

وأشار إلى أن "الدور الإيجابي الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في حلّ الإشكالات بين لبنان وسوريا"، مستشهداً بما حصل خلال الاشتباكات الأخيرة، "حين تدخّلت الرياض للجم التصعيد، بعد تواصل الدولة اللبنانية مع المسؤولين السعوديين الذين بدورهم ضغطوا على الجانب السوري لتجميد الوضع". وقال إنّ "حزب الله لا يستطيع أن يحمي لبنان، ولا مبرّر لوجود سلاحه، ولا حاجة إلى أجهزته التي تزود بالسلاح بعض المجموعات في سوريا، والتي تعود إلى الداخل بعد أن تثير القلاقل في سوريا".

وشدّد على أنّ "من يحمي جميع اللبنانيين، بمختلف طوائفهم، هي الدولة فقط"، متوقّفاً عند "واقعة الاشتباك التي وقعت قبل فترة وجيزة بين لبنانيين وسوريين، وكيف أنّ الجيش اللبناني هو من تدخّل، وبتعاون مع المملكة، لاحتواء الأزمة". وقال إنّ "ما يجري حالياً هو تمادٍ في الكذب، وفي طرح نظريات خاطئة، وفي تدمير البلد وتجميد مستقبله، وفي منع اللبنانيين من عيش حياة طبيعية". وسأل: "هل يجوز ترك الأمور على هذا النحو؟ بالتأكيد لا".

وقال: "صوت القوات سيظلّ يعلو من وقت إلى آخر، لأنّنا لن نقبل أن نعيش بلا دولة، كما حصل خلال السنوات الاربعين الماضية، حين تُركت أرض لبنان لبعض اللبنانيين يتاجرون بمصير الجميع لأهداف لا علاقة لها بلبنان بل بإيران. الوضع الراهن، رغم كلّ شيء، ما زال على الطريق الصحيح، لكنّه يحتاج إلى قرارات واضحة وحاسمة، متمنياً أن تُتخذ خلال جلسة مجلس الوزراء المقبلة. الأخطر من الحرب الشاملة هو استمرار الوضع الحالي، الذي يدفع لبنان إلى الانهيار شيئاً فشيئاً. وقال إنّ الإسرائيليين لا يعانون من أيّ أزمة، فلديهم طلعات جوية فوق لبنان، وموافقة دولية، ويقومون باستهداف عناصر حزب الله من دون أن يردعهم أحد، فيما لبنان يتكبد الخسائر البشرية والمادية والمعنوية. لبنان، رغم ما يتمتّع به من مقوّمات، لم يتلقّ قرشاً واحداً من المساعدات، في حين أنّ سوريا استقطبت استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار خلال شهرين فقط. لبنان الذي يثق به الشرق والغرب، لم يحصل على شيء بسبب سلوك بعض مسؤوليه. فهل نقبل بالانتحار البطيء المفروض علينا؟ لا قطعا".

وتابع: "المستقبل لا يزال جيداً، لكن لبنان خسر الأشهر الستة الماضية بسبب التراخي والتعلق بأوهام الحوار مع حزب الله. يجب ربح الأشهر المقبلة عبر قرارات وطنية مسؤولة. رئيس الجمهورية يتمتّع بشرعية كاملة، ومجلس النواب أعطى الحكومة ثقته مرتين، والمطلوب أن تتحرّك هذه السلطات من دون انتظار ردّ حزب الله، لأنّه لن يردّ. الشعب اللبناني ينتظر من هذه السلطات أن تتخذ القرار المطلوب لإخراج لبنان من الحفرة التي اوقعه فيها الحزب، وأن تفتح صفحة جديدة لمستقبل مختلف".

وكان استهل جعجع كلمته بالقول: "لقاؤنا اليوم ربما يحمل طابعاً تنظيمياً مالياً من أجل دعم إذاعة لبنان الحر، لكنه بكل صراحة أبعد وأعمق من ذلك بكثير. أنا لا أتصور أن أي أحد من الموجودين هنا يهتم بدعم إذاعة فحسب، حتى ولو كان اسمها إذاعة لبنان الحر، نحن الموجودون هنا تجمعنا قواسم مشتركة، بمعنى أننا أحياناً من دون أن ندري، وأحياناً كثيرة ونحن ندري، نشبه بعضنا بعضاً. نحن أشخاص لدينا قناعات، نحن أشخاص لا نستطيع أن نعيش إلا بحريتنا كما نراها. انتبهوا، ربما حريتنا كما نراها تكون خاطئة، لكن نحن نراها كذلك، وبالتالي لا نقبل أن نعيش إلا بحسبها وبكل كرامة ورأس مرفوع. لذلك بطبيعتنا نحن مقاومون جديون، لأن المقاوم الجدي هو الذي يدفع الغالي والرخيص ليعيش ثقافته ومفاهيمه وقناعاته كما يجب أن يعيشها، وليس المقاوم ذاك الذي تأتي دولة من الخارج وتعطيه مالاً وتطلب منه فعل هذا أو ذاك، لا أبداً".

ولفت إلى أنه "عبر التاريخ، وأنا من الأشخاص الذين كان لهم الحظ في مرافقة نشوء المقاومة اللبنانية الحقيقية والفعلية منذ سنة 1975، نحن جماعة طوال عمرنا نقاوم من لحمنا الحي لكي نستطيع أن نبقى موجودين وان نعيش بحريتنا وكرامتنا وقناعاتنا ومبادئنا، وليس مبادئ أي شخص آخر". وقال: "أتذكر في بداية الحرب العام 1975، كان كل واحد منا يريد الذهاب إلى الحرب. كان كل واحد منا عليه أن يشتري بندقيته ويشتري رصاصاته من جيبه الخاص ويذهب إلى الحرب التي يمكن أن يموت فيها. هذه هي المقاومة الحقيقية، وهذا نحن بالفعل. أنتم الموجودون هنا ربما بعضكم يدري ويشعر، وربما من دون أن يدري أو يشعر، جميعنا معاً نشبه بعضنا البعض في هذا الجانب. الآن أنتم الموجودون هنا تكملون ما بدأناه نحن ورفاقنا الذين سبقونا، الذين كانوا يشترون "بارودتهم" ورصاصاتهم لكي لا ينال أحد من حريتهم وكرامتهم".

ورحّب جعجع بالحضور، مشدداً على أن "أهمية هذا اللقاء ليست في الموازنة التي ستُجمع لإذاعة لبنان الحر، وهي مهمة طبعاً، لكن أهمية اللقاء هي في جمع الناس الذين يشبهون بعضهم بعضا من ناحية قناعاتهم، ومن ناحية تمسكهم بالعيش بحرية وكرامة في بلد مستقل".

وتكلّم عن "لبنان الحر"، قائلاً: "هي من أولى مؤسسات المقاومة اللبنانية. أسسها بالفعل الشيخ بشير، ومن ثم سهر على نشوئها رحمه الله سجعان القزي، ومن بعده مرّ عليها مدراء ورؤساء تحرير كثيرون. بالفعل، في أسوأ الأيام التي مرت على لبنان، أيام الوصاية، لم يبقَ من لبنان الحر سوى إذاعة لبنان الحر. وكنت طوال الوقت أتساءل وأنا في المعتقل: لماذا تركوا هذه الإذاعة؟ وحتى الآن صراحة ليس لدي جواب، ولم أفهم لماذا تركوا هذه الإذاعة. بقيت الوسيلة الوحيدة التي كانت تذيع ما يحدث في المحاكمات، لأن الرقابة كانت تمنع أي شيء من النشر. وبالتالي، في أسوأ أيام الوصاية السورية بقي لبنان الحر فقط في إذاعة لبنان الحر. ثم بدأ يتوسع أكثر فأكثر، وحتى الآن لم يعد لبنان الحر مقتصراً على إذاعة فحسب، بانتظار أن يعود لبنان كله حراً".

وختم جعجع كلمته: " على هذا الأمل أترككم هذه الليلة، وأقول لكم لبنان الحر سيبقى لبنان الحر، ولو لم يبق منه احيانا إلا مساحة إذاعة لبنان الحر، لكن هذه مرحلة موقتة ولن تعود من جديد. التاريخ لا يعود إلى الوراء، التاريخ يتقدم إلى الأمام. أريد أن أشكركم فرداً فرداً لمجيئكم بالدرجة الأولى، وعلى إيمانكم بالدرجة الثانية، وعلى تضحياتكم بالدرجة الثالثة، ويجب أن تستمروا بذلك كي يبقى لبنان الحر".

وكان العشاء قد استُهل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب "القوّات اللبنانيّة"، ومن ثم تم عرض فيلم وثائقي قصير عن إذاعة لبنان الحر منذ التأسيس حتى اليوم، ومن بعده تلا المدير العام للإذاعة شربل عازار كلمته التي استهلها بالتأكيد أن "لبنان الحرّ" ليست إذاعة فحسب بل هي قبل كلِّ شيء صاحبة قضيّة وبنت القضيّة، فهي تجسِّد الوجدان اللبناني العميق الذي يختزن التاريخ منذ أن قال الربُّ لموسى: "هذه الجبال هي وَقفٌ لي"، منذ أن أبحرنا بالأبجديّة الى العالم ومنذ أن تجذّرنا مع مغاور النسّاك في وادي القدّيسين، مروراً بتمدّدنا على مساحة هذا الوطن، وصولاً الى انتشارنا في جميع أرجاء المعمورة". و أضاف: "هذه المحطات كلّها تستلهمها "الإذاعة" في نشرِ رسالتها لتبقى إسماً على مسمّى، وهي من أجل لبنانَ سيّد مستقل حرّ".

وقال: "التعلق بالجذورِ وبالتاريخ لا يعني أبداً العيش في الماضي والتنكّر للحاضر وعدم مواكبة التطور التكنولوجي، إنطلاقاً من هنا، أوعزَ إلينا الدكتور جعجع بضرورة اللحاق بالعصر فأطلقنا ورشة إعادة تأهيل وتجهيز شاملة، تُبقي "إذاعة لبنان الحرّ"، كما هي دائماً، في الطليعة وتجعل منها وسيلةً إعلامية مقروءة، مرئيّة ومسموعة ترافقكم وتعيش معكم، أينما كنتم، على مدار الساعة. طبعاً هذا كله يتطلّب جهداً وتمويلاً".

وتابع: "تذكرون، وليس من وقت طويل، كان أحدهم يقف على المنابر معلناً على الملأ وبكلّ فخر: "موازنتنا ومعاشاتنا ومصاريفنا واكلنا وشربنا وسلاحنا وصواريخنا من بلد آخر". أما نحن فنُعلن أمامكم وأمام الملأ: إنّ موازنتنا ومصاريفنا هي منكم أنتم، ومن تبرعاتكم وتقديماتكم وكرمكم ومن إيمانكم بالدور الذي نقوم به، لاسيما في موضوع ربط لبنان بمغتربيه، لأنّنا مؤمنون أنّ وطننا لا يطير إلّا بجناحيه المقيم والمنتشر. هم مدينونَ للخارج لذلك هم مرتهنون له ويطيعون أوامره ويعملون لخدمته، بينما نحن مدينون فقط لكم ولشعبنا ولا نعمل إلّا في خدمة وطننا ودولتنا ومجتمعنا. فألف شكر لكم ولأمثالكم".

وختم: "إذاعة لبنان الحرّ" ما كانت لتستمر لو لم يكن وراءها مارد متمرّد حرّ بفطرته، بنشأته، بمسيرته، بخياراته وفي معتقله، لذا لن يرتاح ولن يستكين قبل أن يصبح لبنان الوطن مثل إذاعتنا "لبنان الحرّ"، لبنان الحرّ".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 02 آب/2025

الأب طوني خضرا

الاب طوني خضره في مقابلة على قناة "Transparency News": أنا مؤمن، ولدي ما يكفي من البراهين لأقول ان هناك مشروعًا يهدف إلى تفريغ المسيحيين من منطقة الشرق الأوسط. نحن نحاول في كثير من الأحيان أن نغطي الحقيقة، لكن الحقيقة هي أن المسيحي في هذه المنطقة غير مرغوب به من قبل أطراف عدة

 

د. شارل شرتوني

شو هالفرح اللي ما بينوصف، الصبايا والشباب السوريات والسوريين بالتجمع العالمي لللشبيبة بالڤاتيكان، عم يحتفلو  مع الكنيسة جمعاء والبابا ليو بالحرية المستعادة وعودة التواصل مع المجتمعات الديموقراطية والحرة. الشكر للرهبانيات الفرنسيسكانية واليسوعية على عملهن الرسولي بالرغم من كل الصعوبات… وبالمناسبه منتذكر الأباء اليسوعيين فرانس فإن دير لخت وپاولو دالوليو  اللي كرسو حياتهن حتى الاستشهاد لخير ورفعة ورفاهية وكرامة الشعب السوري من خلال الشهادة الإنجيليّة الحية

 

حسين عبد الحسين

قال تفاجأوا لما شافوا صورتي بحفل الأوبرا الاميركية الاسرائيلية.

يعني عشر سنين وأنا أدعو للسلام الفوري وغير المشروط بين لبنان واسرائيل، شو بتتوقعوني كون, مقاطع "الكيان" مثلا؟ شو مفكرين السلام عندي مثل السلام الكاذب تبع مصر والأردن مع إسرائيل؟ سلام يعني سلام يعني سلام يعني تطبيع حقيقي، يعني صداقة صادقة، يعني تحالف علني. مصلحة لبنان هي في تحالف وثيق مع اسرائيل. الاخوة الفلسطينية بدن ما يواخذونا هني عندهم حساباتهم ومصالحهم واللبنانيين لازم يكون عندهن حساباتهن ومصالحهن. يعني اللبنانيين صاروا متبرعين بكذا كلوة وكبد وقلب للفلسطينيين. يكفي 77 سنة من الصمود المشترك.اللبنانية الشرفاء الوطنيين تبع البوصلة والقضية: انتوا خليكن مقاطعين ستاربكس.

 

د. غسان بودياب

مدير مركز ديمقراطية للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور غسان_ابو_دياب

‏- بعض الساسة في لبنان يظنون انه لا يمكن استبدالهم.

‏- حل الدولتين ولد ميتا ومؤتمره الاخير استعراض اعلامي، ولست مع إقامة دولة فلسطينية على أرض اسرائيل التاريخية.‏- الولايات المتحدة الأميركية تقف إلى جانب دولة اسرائيل في جميع الاحوال، ولا حل يمكن فرضه بغياب هاتين الدولتين. ‏- ما قبل  أكتوبر ليس كما بعده وليس من المنطقي ان يطلب من الضحية ان تمتنع عن الصراخ وهي تذبح...والمطلوب من لبنان افعال لا أقوال.‏- الحكومة السورية ورعاتها تتحمل المسؤولية الكاملة عما حصل في السويداء الشرع الهجري

د. علي خليفة

نسب_النجاح في لامتحانات_الرسمية ٩٤٪ وفي بعض المدارس ١٠٠٪

فمن أين يأتي كل هذا الفشل في إدارة الشأن العام وثقافة المواطنية والتنمية والبيئة والقاعدة الحقوقية وأدوار الدولة وقيم المجتمع والأطر الناظمة للأخلاق؟

لديّ إجابات متخصّصة كباحث وأستاذ جامعي في علوم التربية، قد تكون صادمة وبعضها غير متداول ولا مجال لعرضه هنا. ولكن كلّ ما يتعلّق بنظام التعليم في لبنان ومؤسساته غير صحيح وخادع أو غير مكتمل ومتناقض.

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 02-03 آب/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 آب/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/145868/

ليوم 02 آب/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 02/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/08/145871/

 For August 02/2025/

**********************
رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight