المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 29 نيسان/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.april28.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

كُونُوا أَنتُم أَيضًا قِدِّيسِينَ في تَصَرُّفِكُم كُلِّهِ، على مِثَالِ القُدُّوسِ الَّذي دَعَاكُم، فَإِنَّهُ مَكتُوب: كُونوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوس

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/تفاهة وعهر هجمة أوباش وأبواق حزب الله الإعلاميين والحقوقيين الزقاقية لإرهاب وإسكات المخرج يوسف الخوري

الياس بجاني/الكاتب والمجرج يوسف الخوري كما دائماً صادق ووطني وشجاع ويشهد للحق ويسمي الأشياء بأسمائها

الياس بجاني/نص وفيديو/الذكرى ال 20 لإنسحاب الجيش السوري البعثي من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة

الياس بجاني/الذكرى السنوية لحرب إبادة السلطنة العثمانية ملايين من أبناء الشعب الأرمني ومن المسيحيين المشرقيين، موارنة وسريان واشوريين وكلدان ويونانيين

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو/طارق الحميد وإبراهيم عيسى وقراءة في التسجيل الصوتي للرئيس عبد الناصر

رابط فيديو  تعليق للكاتب والصحافي نبيل بومنصف من موقع جريدة النهار عنوانه/الاخطر بعد غارة الضاحية

رابط فيديو مقابلة مع الدكتور مكرم رباح/مطالبة لاعتقال صفا لا محاورته وهذه قصة السلاح "القذر"

رابط فيديو تعليق للدكتور أحمد ياسين/قصف الضاحية الجنوبية ليس إلا المقدمة ألف صاروخ دقيق دمر بلحظات والحزب يحاول التستر

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة تحت عنوان: لبنان: النخب الشيعية بين منطقي الوزير ياسين جابر و اللواء عباس ابراهيم

رابط فيديو حلقة "وقت السياسة" لليوم  من محطة "عربية أف أم"،  من أعداد وتقديم طارق الحميد

رابط فيديو حلقة من العربية "العاشرة"/بعد غضب أميركا.. بوتين يعلن هدنة مؤقتة في أوكرانيا

رابط فيديو حلقة "خارج الصندوق" من العربية لليوم/ إيران وإسرائيل.. رسائل تهديد متبادلة

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي محمد بركات من محطة "الجديد"

جوزيف عون: «حصر السلاح» قرار اتُّخذ ومن غير المسموح العودة إلى لغة الحرب

الجيش اللبناني يعلن إحباط عملية تهريب سوريين عبر البحر شمال البلاد

«حزب الله» يقول إن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية «اعتداء سياسي»

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أكثر من 50 «هدفاً إرهابياً» في لبنان بالشهر الأخير

أدرعي: هاجمنا أكثر من 50 هدفًا لـ"الحزب" خلال الشهر الأخير

رئيس اللجنة الخماسية غداً في بيروت وقاسم يصف الموقف الرسمي بـ "ناعم وبسيط"

نزع سلاح "الحزب" يتصدر بعد غارة الضاحية وسباق بين الدبلوماسية والنار

لا عودة عربية ولا اصلاح فعليا قبل انسحاب إسرائيل ونزع السلاح/يوسف فارس/المركزية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 28 نيسان 2025

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 28/4/2025

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران: «الإهمال» وراء انفجار «ميناء رجائي»...ارتفاع حصيلة القتلى إلى 65... و138 جريحاً لا يزالون في المستشفى

حريق «ميناء رجائي» في إيران مستمر لليوم الثالث...ارتفاع حصيلة القتلى إلى 46... و138 جريحاً لا يزالون في المستشفى

إيران: اتفقنا مع «الذرية الدولية» على تفعيل آليات الضمانات

وزير إسرائيلي يعبر عن ثقته في رفض ترمب أي اتفاق نووي «سيئ» مع إيران

إيران: إحباط هجوم إلكتروني «كبير ومعقّد» استهدف البنية التحتية

إيران تستبعد عقد لقاء على مستوى أعلى من مفاوضات عراقجي – ويتكوف...وصول فريق من وكالة الطاقة الذرية لإجراء محادثات فنية

عراقجي: لا حل عسكرياً للقضية النووية.. وسنرد على أي هجوم بالمثل فوراً

فيصل بن فرحان يبحث مع عراقجي مستجدات المحادثات بين طهران وواشنطن

بوتين يعلن هدنة لمدة 3 أيام مع أوكرانيا تزامناً مع احتفالات موسكو بـ«يوم النصر»

ترمب يعتقد أن زيلينسكي مستعد للتخلي عن شبه جزيرة القرم

روسيا: لا مفاوضات من دون الاعتراف بضمّ أراضٍ أوكرانية...موسكو تريد شبه جزيرة القرم و 4 مناطق أخرى

بوتين يشكر كيم على «إنجاز» الجنود الكوريين الشماليين في كورسك ...بيونغ يانغ أقرت لأول مرة بإرسال قوات إلى روسيا

الحوثيون: 68 قتيلاً بقصف أميركي على مركز توقيف للمهاجرين في صعدة

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: إسرائيل اغتالت شخصين من المنظومة المالية لـ«حماس»

جنرالان إسرائيليان سابقان: رئيس أركان الجيش نصب مصيدة في غزة... ووقع فيها أحدهما دعا زامير إلى عرض الحقيقة والمطالبة بصفقة لتحرير الأسرى

عشرات القتلى والمصابين بقصف إسرائيلي على قطاع غزة

سوريا تشكر السعودية وقطر على سداد المستحقات المتأخرة للبنك الدولي

المشتبه به في حادث طعن بمسجد فرنسي يسلم نفسه في إيطاليا

أعمال المجمع المغلق لانتخاب البابا المقبل تبدأ في 7 مايو

خيارات «داعش» في سوريا... والاستثمار في «خيبات الجهاديين»...تهديد علني للشرع... وترقُّب لفتح سجون «قسد»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التحولات الجيوسياسية والتحديات السياسية/الدكتور شارل إلياس شرتوني/هذه بيروت

رؤية "حزب الله" 2030: ماذا يدور في بال قيادته؟/صالح المشنوق/نداء الوطن

الوقت ينفد أمام نزع السلاح والإصلاحات/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

جمهورية الضاحية/عماد موسى/نداء الوطن

معركة استقرار الأردن/نديم قطيش/الشرق الأوسط

عبد الناصر يدفن عبد الناصر/ممدوح المهيني/الشرق الأوسط

ننتظر تسجيلات السنوار بعد عبد الناصر/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

عودة إلى «الفردوس المفقود»: ثورة فاشلة تحتفل بالحرية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الزام إسرائيل بالقرار 1701 مدخل لحل السلاح والنهوض!؟/يوسف فارس/المركزية

بعد غارات الضاحية أمس: الإصلاح يبدأ من الشق الأمني قبل التقني/ميريام بلعة/المركزية

/اللعب على الوقت والعدة القديمة من دون جدوى....اسحبوا السلاح/يولا هاشم/المركزية

إنهاء الهيمنة الحوثية/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

حماية أمن البحر الأحمر وخليج عدن مسؤوليتنا المشتركة/حسن شيخ محمود/رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رئيس الجمهورية عرض مع نقابة الطيارين اللبنانيين تحديات عملهم واكد عزم الدولة على تطوير قطاع الطيران في لبنان

الرئيس عون استقبل وفد مجلس الشيوخ الفرنسي وعبد المسيح وعرض مع السفير الروسي للعلاقات: الانسحاب الإسرائيلي ضروري والعودة الى لغة الحرب ممنوعة ومعالجة حصرية السلاح تتم بمسؤولية وطنية

قائد الجيش تفقد لواء المشاة السابع في مرجعيون وعزى بالرقيب الأول الشهيد جودات نورا

رئيس الحكومة استقبل وفدا من "معهد الشرق الأوسط - واشنطن" وعد ببذل جهود للتشجيع على دعم لبنان والدولة والجيش والمسار الإصلاحي الاقتصادي

هل تسمح تحولات المنطقة للبنان باستكمال تنفيذ «اتفاق الطائف»؟

نعيم قاسم: يجب أن ندعم الرئيس في الإصلاح وعملية إخراج إسرائيل وإعادة الإعمار وكذلك الحكومة

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 28 نيسان/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

كُونُوا أَنتُم أَيضًا قِدِّيسِينَ في تَصَرُّفِكُم كُلِّهِ، على مِثَالِ القُدُّوسِ الَّذي دَعَاكُم، فَإِنَّهُ مَكتُوب: كُونوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوس

رسالة القدّيس بطرس الأولى01/من10حتى16/:"يا إخوَتِي، عَن هذَا الخَلاصِ فَتَّشَ الأَنْبِياءُ وبَحَثُوا فتَنبَّأُوا بِالنِّعْمَةِ المُعَدَّةِ لَكُم، وبَحَثُوا عَنِ الزَّمَانِ والأَحْوَالِ الَّتي كَانَ يَدُلُّ عَليهَا رُوحُ الْمَسِيحِ الَّذي فيهِم، حِينَ سَبَقَ فشَهِدَ على الآلامِ المُعَدَّةِ لِلمَسِيح، والمَجْدِ الَّذي يَتبَعُهَا. وقَد أُوحِيَ إِلَيهِم أَنَّهُم ما كانُوا يَخدُمُونَ تِلْكَ الأُمُورَ مِنْ أَجلِ أَنفُسِهِم بَلْ مِن أَجْلِكُم أَنتُم، وقَدْ بَشَّرَكُم بِهَا الآنَ المُبَشِّرُون، يُؤَيِّدُهُمُ الرُّوحُ القُدُس المُرْسَلُ مِنَ السَّمَاء، وهِيَ أُمورٌ يَشْتَهِي المَلائِكَةُ أَنْ يَنْظُروا إِلَيْها وهُم مُنْحَنُون. فلِذلِكَ شُدُّوا أَحْقَاءَ أَذْهَانِكُم وكُونُوا صَاحِين، وٱجْعَلُوا كُلَّ رَجَائِكُم في النِّعْمَةِ الَّتي ستَأَتيكُم عِندَ ظُهُورِ يَسُوعَ المَسِيح. وكأَوْلادٍ طائِعِين، لا تَعُودُوا إِلى شَهَواتِكُمُ السَّالِفَة، كَمَا في أَيَّامِ جَهَالَتِكُم، بَلْ كُونُوا أَنتُم أَيضًا قِدِّيسِينَ في تَصَرُّفِكُم كُلِّهِ، على مِثَالِ القُدُّوسِ الَّذي دَعَاكُم، فَإِنَّهُ مَكتُوب: «كُونوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوس!».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/تفاهة وعهر هجمة أوباش وأبواق حزب الله الإعلاميين والحقوقيين الزقاقية لإرهاب وإسكات المخرج يوسف الخوري

إلياس بجاني/ 28 نيسان/ 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142815/

"أيكونُ أنِّي أطلُبُ رِضا النّاس ِ فلَو كُنتُ إلى اليومِ أطلُبُ رِضا النّاس ِ، لما كُنتُ عَبدًا لِلمَسيحِ" (غلاطية/01/01-24)

إن القضاء اللبناني في عهد الرئيس عون هو عملياً أمام الامتحان الصعب في كيفية التعاطي مع هجمة أوباش حزب الله الكذبنجية القضائية والإعلامية الفاجرة والعاهرة الهادفة إبليسياً لإرهاب وإسكات المخرج يوسف الخوري، ومن خلاله إرهاب الأحرار والسياديين.

ترى هل القضاء بتركيبته الجديدة راغب وقادر على وضع حد لفجور أبواق الحزب المأجورة؟

وفي هذا السياق نستنكر الظلم والافتراء القذر والشوارعي الذي يتعرض له الكاتب والمخرج يوسف يوسف يعقوب الخوري، ونكرر ما قاله السيد المسيح للكتبة والفريسيين الذين طالبوه بإسكات هتافات المؤمنين وهو يدخل أورشليم: "أقول لكم: إن سكت هؤلاء، لتكلمت الحجارة" (لوقا19/40)

الياس بجاني/فيديو/تفاهة وعهر هجمة أوباش وأبواق حزب الله الإعلاميين والحقوقيين الزقاقية لإرهاب وإسكات المخرج يوسف الخوري

https://www.youtube.com/watch?v=CH5EOKlw8Nc&t=95s

https://www.youtube.com/watch?v=OGUlc4Y16jA

إلياس بجاني/ 28 نيسان/ 2025

.*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروتي

https://eliasbejjaninews.com

 

الكاتب والمجرج يوسف الخوري كما دائماً صادق ووطني وشجاع ويشهد للحق ويسمي الأشياء بأسمائها

الياس بجاني / 27 نيسان 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/78983/

يتعرّض الكاتب والمخرج يوسف الخوري منذ عدة أيام لحملة إعلامية وقضائية ظالمة، تقودها أبواق وصنوج جماعة العهر والزندقة والتزوير والفبركات التابعة لمحور الشيطان المهزوم والمنكسر والمستسلم والمجرم. ولكشف تفاهة وزيف كل ادعاءاتهم الوهمية والكاذبة، نعيد نشر تقريرٍ كنا قد نشرناه عام 2019، يشرح بالتفصيل وضعية سجن الخيام وملف عامر الفاخوري وفيه كل المعلومات والحقائق التي ذكّر بها الخوري في مقابلاته الأخيرة . فلتخرس أبواق محور النكبات والإرهاب، ولتتوقف عن التطاول على الشرفاء والسياديين.

 

الياس بجاني/نص وفيديو/الذكرى ال 20 لإنسحاب الجيش السوري البعثي من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة

الياس بجاني/26 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/20383/

“ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك»(العهد القديم/سفر التثنية)

فقد نُقل عن كعب الأحبار قوله: “جبل لبنان أحد الأجبل الثمانية التي تحمل العرش يوم القيامة” . كما نُقل عن أبي الزاهرية قوله: “جبل لبنان أحد حملة العرش الثمانية يوم القيامة”

ليس 26 نيسان 2005، مجرد يوم للذكرى فحسب، بل هو عبارة عن خاتمة لذكريات أليمة بدأت منذ عام 1976 نتيجة دخول الجيش السوري إلى لبنان ومحاولة نظامه الهيمنة على القرار اللبناني الحرّ.

يتذكر شعبنا اللبناني اليوم انسحاب جيش نظام الأسد الجزار من لبنان يجرّر الهزيمة والخيبة والانكسار بضغط سلمي وحضاري ومشرّف من ثوار الأرز وثورتهم، وبدعم دولي وإقليمي. إلا أن الجيش الإيراني، الذي هو حزب الله الإرهابي والمذهبي والغزواتي، حلّ مكان الجيش السوري ويُبقي لبنان محتلًا ومصادرًا قراره ومضطهدًا أحراره والسياديين من قادته ومواطنيه.

إن الفارق الوحيد بين الاحتلالين الغاشمين هو أن الاحتلال السوري البعثي كان بواسطة جيش غريب تحالفت معه جماعات طروادية من الداخل، وقد سقط الأسد ونظامه وانكشفت جرائمه حتى بحق شعبه. أما الاحتلال الإيراني فهو لا يزال قائمًا للأسف عن طريق جيش أفراده كافة هم من أهلنا من أبناء الطائفة الشيعية المغرر بهم، إلا أن قرارهم ومرجعيتهم وتمويلهم وسلاحهم وثقافتهم وأهدافهم ومصيرهم هم بالكامل بيد ملالي إيران العاملين بجهد وعلى مدار الساعة ومنذ العام 1982 على إسقاط النظام اللبناني واستبداله بآخر تابع كليًا لمفهوم ولاية الفقيه الملالوية.

حزب الله، ورغم كل القرارات الدولية والإقليمية والعربية، ورغم الضربات الإسرائيلية القاتلة والمدمرة شبه اليومية، فهو لا يزال في حالة من الإنكار المرضي ومن الاستكبار الغبي رافضًا الالتزام بالاستسلام الذي وُقّع عليه من خلال اتفاقية وقف إطلاق النار. يعاند ويهدد ويتوعد فيما أهل الحكم الجديد رئاسة وحكومة مترددون ويهادنون ويسترضون دون قرار حاسم لوضع جدول زمني لتسليم الحزب أو تجريده بالقوة من سلاحه الموجه ليس ضد إسرائيل، بل ضد اللبنانيين.

لهذا فإن الاحتلال الإيراني الذي يتم عن طريق حزب الله الطروادي والمجرم والجهادي والفارسي هو أخطر بكثير من الاحتلال السوري الأسدي. رغم أن الحزب هُزم في مواجهة جيش دولة إسرائيل وانكسر وتعرّت كذبة مقاومته الوهمية، ومن هنا يتوجب على كل لبناني يؤمن بلبنان التعايش والرسالة والسلام أن يرفض هذا الاحتلال ويعمل بكل إمكانياته على التخلص منه، وكذلك يرذل كل مسؤول وسياسي ورجل دين يسوّق لبقائه.

ويبقى أنه في النهاية الشر لا يمكنه أن ينتصر على الخير، ولأن لبنان هو الخير وقوى الاحتلال الإيرانية والجهادية هي الشر، فلبنان ومهما طال الزمن سوف ينتصر، وكل قوى الاحتلال هي إلى الانكسار والهزيمة والخيبة.

أما الأخطر لبنانيًا من الاحتلالين السوري والإيراني على المدى الطويل في أطر المفاهيم الوطنية والثقافية والمستقبلية فهي الممارسات الإسخريوتية والنرجسية لقادة وسياسيين ورجال دين ورسميين مُلجَمين لبنانيين حاليين وسابقين، أين هم من الجحود والحقد “لوسيفر” رئيس الأبالسة الذي كان من أجمل الملائكة، لكنه وبنتيجة كفره بالعزة الإلهية كان مصيره الطرد من الجنة إلى جحيم جهنم ونارها.

نعم، الجيش السوري انسحب في 26 نيسان عام 2005، إلا أن أيتامه من المرتزقة المحليين وفي مقدمهم حزب الله الإرهابي وجماعة اليسار الحاقد والغبي، والعروبيين الحاملين لوثة عبد الناصر، وجماعات دجل المقاومة والتحرير، هم الخطر الوجودي على لبنان واللبنانيين. هؤلاء يعيشون في غيبوبة عن الواقع وغارقين بغباء وجهل الغرائز والإبليسية والحقارة والعبودية ومتلحفين نفاقًا ودجلًا وتجارة شعارات المقاومة والممانعة والتحرير ورمي اليهود في البحر. هؤلاء كانوا ولا يزالون على وضعيتهم الخيانية والطروادية، وهم بوقاحة وسفالة وحقارة ينفذون قولًا وعملًا وفكرًا وإفسادًا كل ما هو ضد لبنان وشعبه، ويمنعون بالقوة والاغتيالات والغزوات وكل وسائل الإجرام والإرهاب والمافياوية استعادة السيادة والاستقلال والحريات.

إن لبنان الرسالة والقداسة والحضارة هو نار كاوية دائمًا ومنذ 7000 سنة وما يزيد، تحرق كل الأيدي التي تمتد إليه بهدف الأذية، وهي دائمًا، ولو بعد حين، تدمر وتعاقب بعنف كل من يتطاول على كرامة وحرية وهوية شعبه.

في هذا اليوم المشرّف والوطني بامتياز، دعونا بخشوع نصلي من أجل راحة أنفس شهداء وطننا الحبيب، ومن أجل عودة أهلنا الأبطال والمقاومين الشرفاء اللاجئين رغماً عن إرادتهم في إسرائيل، ومن أجل عودة أهلنا المغيبين قسرًا في سجون نظام الأسد المجرم.

في الخلاصة، إن هذا اللبنان المقدس باقٍ رغم كل الصعاب والمشقات، لأن الملائكة تحرسه، ولأن أمنا العذراء هي شفيعته وسيدته وترعاه بحنانها ومحبتها، وكما كانت نهاية الاحتلال السوري ونهاية كل المارقين والغزاة الذين سبقوهم، هكذا ستكون بإذن الله نهاية الاحتلال الإيراني طال الزمن أو قصر.

الياس بجاني/فيديو/الذكرى ال 20 لإنسحاب الجيش السوري البعثي من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة

https://www.youtube.com/watch?v=S6t5nn80VRA&t=935s

https://www.youtube.com/watch?v=mD95_oXe2yY

الياس بجاني/26 نيسان/2025

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروتي

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/الذكرى السنوية لحرب إبادة السلطنة العثمانية ملايين من أبناء الشعب الأرمني ومن المسيحيين المشرقيين، موارنة وسريان واشوريين وكلدان ويونانيين

الياس بجاني/24 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/20222/

في مثل هذا اليوم، من كل عام، يقف الضمير الإنساني أمام واحد من أفظع الجرائم التي عرفها التاريخ الحديث: المجازر التي ارتكبتها السلطنة العثمانية بحق الشعب الأرمني، ومعه الكلدان والموارنة والآشوريون والسريان واليونان وغيرهم من الشعوب المسيحية في المشرق. جريمة لا تسقط بالتقادم، ولا يبررها سياق، ولا يغفرها التاريخ. منذ أكثر من قرن، وبالتحديد في عام 1915، بدأت آلة القتل العثمانية حملة إبادة ممنهجة، دينية وعرقية وهمجية، فاقت كل وصف. مليون ونصف مليون أرمني، من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، ذُبحوا، جُوِّعوا، شُرِّدوا، وسُحِلوا على الطرقات، فقط لأنهم أرمن، فقط لأنهم مسيحيون. لم تكن تلك حرباً، بل كانت مشروع تطهير عرقي كامل، يشبه في أبعاده الإنسانية والحقوقية الهولوكوست الذي تعرض له يهود أوروبا، وربما يسبقه من حيث الوحشية والبربرية. لكن الأرمن، رغم الفاجعة، لم يموتوا. لم تنكسر روحهم. لم تضعف إيمانهم. بل نهضوا من رماد المجازر مثل طائر الفينيق، ليحملوا رسالتهم، حضارتهم، ثقافتهم وإيمانهم المسيحي إلى أقاصي الأرض. ومن هذا الوجع، ومن هذه الدماء، انبثقت شعوب أرمنية في الاغتراب أعادت بناء الهوية، وكرّست الحياة، وخلدت الشهداء بالنجاح والإبداع والنضال.

وأنا كلبناني مسيحي ماروني، لا أرى في القضية الأرمنية مجرد قضية إنسانية فحسب، بل أراها مرآة لقضيتنا جميعاً كمسيحيي هذا الشرق المضطهد. نحن شركاء في الألم، وفي الإيمان، وفي الصلب والقيامة. أفتخر بأن وطني لبنان احتضن جالية أرمنية نبيلة ومكافحة، ساهمت في بناء الجمهورية، وفي الحفاظ على كيانها، وفي مقاومة كل محاولات المسخ والهيمنة والتهجير. إن المذابح التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن والكلدان والآشوريين والمسيحيين عامة، ليست جريمة من الماضي فحسب، بل هي جرح نازف في ضمير الإنسانية لم يندمل بعد. جرح يزداد عمقاً مع كل إنكار تركي رسمي، ومع كل صمت دولي متواطئ، ومع كل محاولة لتزوير التاريخ أو طمسه. لقد آن الأوان أن تتوقف المجاملة السياسية على حساب العدالة التاريخية. على المجتمع الدولي، منظمات حقوق الإنسان، الهيئات الكنسية، والمؤسسات الثقافية، أن ترفع الصوت عالياً. الاعتراف بالإبادة العثمانية ليس فقط واجباً تجاه الضحايا، بل هو مسؤولية أخلاقية تجاه الأجيال القادمة، وتجاه القيم التي تدعي الإنسانية أنها تتمسك بها. فلا سلام حقيقياً بدون عدالة، ولا مصالحة حقيقية بدون اعتراف. وعلى تركيا، وريثة السلطنة العثمانية، أن تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية والإنسانية، وتعترف بالمجزرة الأرمنية، وتُقدم على خطوات جبر الضرر المعنوي والسياسي والثقافي، تماماً كما فعلت ألمانيا تجاه يهود أوروبا. تحية من القلب والوجدان لهذا الشعب الحي، الشعب الأرمني، الذي قدّم أول مملكة في التاريخ تعتنق المسيحية ديناً رسمياً، والذي أنجب قديسين وبررة وعلماء وفنانين ومفكرين وناضل في سبيل إيمانه وكرامته وحقوقه. تحية إلى أرواح الشهداء الأرمن والكلدان والآشوريين والمارونيين والسريان، الذين سقطوا وهم يتمسكون بصليبهم وبكرامتهم. وفي الختام، نقولها بملء الإيمان: من ينجو من قضاء الأرض وعدلها، لن ينجو من عدالة الرب في يوم الحساب. فالدم البريء لا يضيع، والحق لا يموت، والعدالة وإن تأخرت، لا تغيب.

المجد للشهداء، والخلود للذاكرة، والنور للحق.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.april29.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو/طارق الحميد وإبراهيم عيسى وقراءة في التسجيل الصوتي للرئيس عبد الناصر/التسجيل نُشر أمس، وهو نص حديث تلفوني بين عبد الناصر والقذافي، يقول فيه ناصر ما خلاصته إن الحروب مع إسرائيل عبثية، ومن يروجون لها هم أغبياء وشعبويون.

حديث القاهرة/أجرأ تعليق من إبراهيم عيسى على تسجيلات الرئيس عبدالناصر خلال جلسة مباحثات مع القذافي

وفي نفس السياق رابط حلقة  اليوم للإعلامي طارق الحميد من العربية تتناول نفس الموضوع

رابط فيديو حلقة “وقت السياسة” لليوم  من محطة “عربية أف أم”،  من أعداد وتقديم طارق الحميد وهي تتناول تسجيل لجمال عبد الناصر يحكي فيه عن شعبوية وأوهام كل الذين يريدون محاربة إسرائيل ورميها في البحر مع قراءة للتسجيل للكاتب كامل الخطي

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142828/

28 نيسان/2025

 

رابط فيديو  تعليق للكاتب والصحافي نبيل بومنصف من موقع جريدة النهار عنوانه/الاخطر بعد غارة الضاحية

https://www.youtube.com/watch?v=8SeCv68V8Hw

ماذا تعني الغارة الاسرائيلية الثالثة على الضاحية الجنوبية منذ إعلان وقف النار ؟ وهل عاد لبنان إلى احتمالات تجدد الحرب ؟ وما الاخطر في دلالات هذه الغارة ومؤشراتها ؟

 

رابط فيديو مقابلة مع الدكتور مكرم رباح/مطالبة لاعتقال صفا لا محاورته وهذه قصة السلاح "القذر"

https://www.youtube.com/watch?v=u6Nc0690nFk

 

رابط فيديو تعليق للدكتور أحمد ياسين/قصف الضاحية الجنوبية ليس إلا المقدمة ألف صاروخ دقيق دمر بلحظات والحزب يحاول التستر

https://www.youtube.com/watch?v=aID9TD0mKUs

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة تحت عنوان: لبنان: النخب الشيعية بين منطقي الوزير ياسين جابر واللواء عباس ابراهيم

https://www.youtube.com/watch?v=74h_IWNL6yY

مش كتير فرق بين الجوز..واحد مربوط عند بري والتاني عند حزب الله..يعني التنين مسيران وليس مخيران

 

رابط فيديو حلقة "وقت السياسة" لليوم  من محطة "عربية أف أم"،  من أعداد وتقديم طارق الحميد وهي تتناول تسجيل لجمال عبد الناصر يحكي فيه عن شعبوية وأوهام كل الذين يريدون محاربة إسرائيل ورميها في البحر مع قراءة للتسجيل للكاتب كامل الخطي

https://www.youtube.com/watch?v=RUr0wkE4XYU

 

رابط فيديو حلقة من العربية "العاشرة"/بعد غضب أميركا.. بوتين يعلن هدنة مؤقتة في أوكرانيا

https://www.youtube.com/watch?v=8Y3wpHe4kHM

العاشرة | ترمب في 100 يوم يقلب أميركا رأس على عقب.. وبوتين يعلن عند هدنة 3 أيام في أوكرانيا.. والعربية داخل كورسك.. والملايين يختارون حكومتهم الجديدة في كندا

 

رابط فيديو حلقة "خارج الصندوق" من العربية لليوم/ إيران وإسرائيل.. رسائل تهديد متبادلة

https://www.youtube.com/watch?v=hXh0DWXBDNw

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي محمد بركات من محطة "الجديد"/

https://www.youtube.com/watch?v=YsL5Et1HTc8

 

جوزيف عون: «حصر السلاح» قرار اتُّخذ ومن غير المسموح العودة إلى لغة الحرب...أكد أن الانسحاب الإسرائيلي من التلال الخمسة ضروري للإسراع باستكمال انتشار الجيش في الجنوب

لبنان/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الاثنين، إن الانسحاب الإسرائيلي من التلال الخمسة التي يوجد بها في جنوب لبنان ضروري للإسراع باستكمال انتشار الجيش حتى الحدود، بحيث تتولى الدولة وحدها مسؤولية أمن الحدود. وأوضح الرئيس اللبناني، في تصريحات، خلال استقباله وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي، أن الجيش منتشر على الحدود الشمالية الشرقية، ويقوم بواجباته كاملة، ويتولى أيضاً مكافحة الإرهاب، ومنع عمليات التهريب، وحفظ الأمن الداخلي. وشدد عون على أن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية «قرار اتُّخذ، ومن غير المسموح العودة إلى لغة الحرب». وأوضح الرئيس اللبناني أن لجاناً مشتركة لبنانية سورية ستتشكَّل لمعالجة الموضوعات العالقة، بما في ذلك ترسيم الحدود البرية والبحرية، وأوضاع النازحين السوريين الموجودين بلبنان لأسباب اقتصادية. وأضاف عون: «بدأنا اتخاذ الإصلاحات الضرورية، وسيجري استكمالها لأنها حاجة لبنانية قبل أن تكون مطلباً خارجياً». ولفت إلى أن «التركيز على مكافحة الفساد جزء أساسي من الإصلاحات؛ بهدف خدمة المواطن، وتعزيز النظام العام». وأكد أن «الانتخابات البلدية ستُجرى في موعدها، ودور الدولة هو تأمين العملية الانتخابية أمنياً وإدارياً، في حين يبقى الخيار للبنانيين في اختيار من يمثلهم في المجالس البلدية والاختيارية». وقال: «ما نسعى إليه في كل ما نقوم به هو بناء الدولة وإعادة الثقة بها، في الداخل والخارج».

 

الجيش اللبناني يعلن إحباط عملية تهريب سوريين عبر البحر شمال البلاد

بيروت: «الشرق الأوسط»

أحبطت دورية من القوات البحرية في الجيش اللبناني عملية تهريب 27 سورياً عبر البحر مقابل شاطئ العريضة في شمال لبنان. وأوقفت وحدات الجيش اللبناني 7 مواطنين وسورياً شرق لبنان وفي جبل لبنان، وضبطت بحوزتهم أسلحة وذخائر حربية. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني، الاثنين: «تمكنت دورية من القوات البحرية مقابل شاطئ العريضة من إحباط عملية تهريب 27 سورياً عبر البحر بطريقة غير شرعية». وأشار البيان إلى أن وحدات من الجيش اللبناني تؤازر كلاً منها دوريةٌ من مديرية المخابرات، داهمت ضمن إطار التدابير الأمنية التي تنفذها المؤسسة العسكرية في مختلف المناطق منازل مطلوبين، وأوقفت 3 مواطنين لبنانيين، في بلدتي عدوس ومجدلون، وضُبط بحوزتهم أسلحة وذخائر حربية، كما أوقفت 3 أخرين في منطقة خلدة - جبل لبنان، لإطلاقهم النار، وضُبط بحوزتهم أسلحة وذخائر حربية. وأوقفت وحدة من الجيش اللبناني، وفق البيان، عند حاجز وادي التركمان - الهرمل شرق لبنان، مواطناً لبنانياً وآخر سورياً، وضبطت بحوزتهما سلاحاً حربياً وكمية من الذخائر، بالإضافة إلى كمية من المخدرات». وتم تسليم المضبوطات، «وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص». يُذْكر أن القوى الأمنية اللبنانية تكثف جهودها لمكافحة ظاهرة تهريب الأشخاص بطريقة غير شرعية، وتقوم بتوقيف المتورطين فيها الذين يروجون لها، لقاء تقاضيهم مبالغ مالية.

 

«حزب الله» يقول إن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية «اعتداء سياسي»

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أكثر من 50 «هدفاً إرهابياً» في لبنان بالشهر الأخير

بيروت/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

عد الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم، الاثنين، أن الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد هي عبارة عن «اعتداء سياسي» ومن دون «مبرر». وقال قاسم في كلمة بثتها وسائل إعلام تابعة لـ«حزب الله» «بالأمس حصل اعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، هذا الاعتداء فاقد لأي مبرر...هذا اعتداء سياسي، اعتداء لتغيير القواعد». من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم خلال الشهر الأخير أكثر من 50 «هدفاً إرهابياً» في أنحاء لبنان. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة «إكس»، إن غارات الجيش نُفّذت «بعد خروقات للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، والتي شكلت تهديداً لدولة إسرائيل ومواطنيها». هاجم جيش الدفاع أمس منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت ودمر بنية تحتية استخدمت لتخزين صواريخ دقيقة تابعة لجماعة «حزب الله»، وفق أدرعي.

 

أدرعي: هاجمنا أكثر من 50 هدفًا لـ"الحزب" خلال الشهر الأخير

المركزية/28 نيسان/2025

كتب المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على “أكس”: “هاجم جيش الدفاع يوم أمس الأحد في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت ودمر بنية تحتية استخدمت لتخزين صواريخ دقيقة تابعة لحزب الله الإرهابي”. وأضاف أدرعي: “خلال الشهر الأخير هاجم جيش الدفاع أكثر من 50 هدفًا إرهابيًا في أنحاء لبنان حيث نُفذت هذه الغازات بعد خروقات للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، والتي شكلت تهديدًا لدولة إسرائيل ومواطنيها”. وختم: “سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد ضد دولة إسرائيل ومواطنيها ولمنع إعادة اعمار حزب الله الإرهابي”.

 

رئيس اللجنة الخماسية غداً في بيروت وقاسم يصف الموقف الرسمي بـ "ناعم وبسيط"

نزع سلاح "الحزب" يتصدر بعد غارة الضاحية وسباق بين الدبلوماسية والنار

نداء الوطن/29 نيسان/2025

استعاد لبنان أمس الاهتمام باستحقاقاته الداخلية غداة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وتصدّرت هذه الاستحقاقات، الانتخابات البلدية والاختيارية التي سيقلع قطارها من أولى المحطات الأحد المقبل من جبل لبنان. غير أن الانشغال بالاستحقاق البلدي والاختياري لم يضع جانباً تداعيات الغارة التي كانت الثالثة من نوعها منذ بدء تطبيق قرار وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي. وعلمت "نداء الوطن" أنه نتيجة الاتصالات المكثفة التي قام بها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع الأميركيين، يصل رئيس اللجنة الخماسية المكلف متابعة الهدنة الجنرال جاسبر جيفرز غداً إلى بيروت لمتابعة نشاطه والبحث في ما يجب فعله من أجل لجم التصعيد، وهذا تطور جديد بعدما كان قد ترك بيروت منذ فترة. وستظهر في الساعات المقبلة نتيجة اتصالات عون بالأميركيين والفرنسيين. كما علمت "نداء الوطن" أنّ رئيس الحكومة نواف سلام زار القصر الجمهوري في بعبدا يوم الأحد الماضي، والتقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، بالتزامن مع تلقّي سكان الضاحية الجنوبية الإنذار الإسرائيلي، والقصف الذي استهدف المنطقة. وأشارت المعلومات إلى أن التنسيق مستمرّ بين الرئيسين، والاتصالات متواصلة مع الجهات المعنية، ولا سيما لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وبعد تحميل إسرائيل الدولة اللبنانية مسؤولية التصعيد، شدّدت مصادر سياسية على أنّ الحكومة اللبنانية، لهذا السبب، تدعو باستمرار إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من النقاط الخمس، بما يتيح للدولة اللبنانية مواصلة عملها لبسط سيطرتها على كامل أراضيها. وفي هذا السياق، أبلغ رئيس الجمهورية وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي أمس أن "قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية متخذ وفق ما ورد في خطاب القسم وتتم معالجته بهدوء ومسؤولية حفاظاً على السلم الأهلي في البلاد". وأكد الرئيس عون أن "الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملاً في جنوب منطقة الليطاني وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني الماضي ويواصل تنظيف القرى والبلدات التي ينتشر فيها من الذخيرة والمظاهر المسلحة، علما أن وحدات الجيش تعمل في منطقة واسعة ما يتطلب وقتاً لاستكمال مهماتها". وكشفت أوساط نيابية بارزة لـ "نداء الوطن" أمس "أن "حزب الله" في ورطة مثلثة:

أولاً، هو عاجز عن الرد.

ثانياً، ستواصل إسرائيل استهداف "الحزب" ولن تدعه يرتاح. كما لا يستطيع أحد أن يردعها وبخاصة أن الولايات المتحدة أعطتها  ضوءاً أخضر، وهو ما عبرت عنه سابقاً الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس بقولها إن الغارات الإسرائيلية من حق إسرائيل، والتي لن تتوقف حتى يتم نزع سلاح "حزب الله ".

وثالثاً، الموقف الرسمي الذي يندد بالاستهدافات الإسرائيلية، لكنه في الوقت نفسه ما زال عند حصرية السلاح وليس في وارد اطلاقاً أن يتماشى مع ما يقوله "حزب الله". وبينما يحاول "الحزب" أن يضع الدولة مكانه، ترفض الدولة أن تحل محل "الحزب" إذا لم يسلم الأخير سلاحه". وخلصت الأوساط إلى القول "إن "حزب الله" ما زال يبقي سلاحه ورقة بيد إيران". في المقابل، قال الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في إطلالة تلفزيونية مساء أمس: "نعتبر أن الدولة مسؤولة في الضغط على أميركا وفرنسا والأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف الاعتداءات، والضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن هو ناعم وبسيط وهذا أمر غير مقبول، وعلى الدولة أن تتحرك بشكل فاعل وأن تستدعي دول الخماسية وأن ترفع شكاوى لمجلس الأمن واستدعاء السفيرة الأميركية التي تنحاز لإسـرائيل، وأن تتحرك بشكل أوسع دبلوماسياً". ووصف قاسم ما "تعرضت له الضاحية الجنوبية من عدوان إسـرائيلي كان "بدون أي مبرر، والهدف منه الضغط السياسي. ولكن ميزة هذا الاعتداء أنه بموافقة أمـيركية وفق كلام العدو".

في المقابل، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على "أكس" أن هذا الجيش هاجم الأحد في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت، ودمر بنية تحتية استخدمت لتخزين صواريخ دقيقة تابعة لـ "حزب الله". وأضاف: أنه خلال الشهر الأخير هاجم الجيش الإسرائيلي "أكثر من 50 هدفاً إرهابياً في أنحاء لبنان حيث نُفذت هذه الغازات بعد خروقات للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، والتي شكلت تهديداً لدولة إسرائيل ومواطنيها". وختم: "سيواصل الجيش العمل لإزالة أي تهديد ضد دولة إسرائيل ومواطنيها ولمنع إعادة إعمار "حزب الله" الإرهابي". ميدانياً، وبينما أغار الجيش الإسرائيلي على عيترون، تفقَّدَ قائد الجيش العماد رودولف هيكل قيادة لواء المشاة السابع في ثكنة فرنسوا الحاج - مرجعيون، حيث التقى الضباط والعسكريين، وتوجه إليهم بالقول: "إن دور الجيش أساسي وحيوي من أجل استمرار الوطن، ولا شيء يثنينا عن مواصلة أداء واجبنا". كما زار العماد هيكل نقطة مراقبة حدودية متقدمة تابعة للّواء في منطقة الخيام، حيث اطّلع على الانتشار العملاني للوحدات، والعمل الدؤوب والمستمر لتطبيق القرارات الدولية في ظل الخروقات والاعتداءات المتكررة للعدو الإسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية، وآخرها أمس على محيط العاصمة بيروت.

الاستحقاق البلدي والاختياري

من جهة أخرى،أُطلقت غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات البلدية والاختيارية في وزارة الداخلية بحضور رئيس الحكومة ووزير الداخلية، الذي أكد جاهزية وزارة الداخلية للاستحقاق ويجب أن يتم بوقته. أما رئيس الحكومة فأكّد أن الانتخابات البلدية والاختيارية ستتم في موعدها المقرر، مشدداً على أنها استحقاق دستوري وديمقراطي وأن الحكومة قد التزمت بتنظيم هذه الانتخابات. وفي السياق، أكدت مصادر السراي الحكومي لـ "نداء الوطن" أن التحضيرات اللوجستية جاهزة بانتظار انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات البلدية، حتى أنّ غرفة العمليات، التي تمّ إطلاقها أمس في وزارة الداخلية، باتت مفتوحة لتلقي الشكاوى عن أي مخالفة، مع الجاهزية الكاملة للتدخل في حال وجود أي عقبة أو مشكلة. ونشرت وزارة الداخلية، عبر حسابها على منصة "أكس" الإعلان الترويجي الرسمي للانتخابات البلدية والاختيارية للعام 2025، تحت شعار: "لأن البلد ببلش بالبلدية"، داعيةً المواطنين إلى المشاركة في عملية الاقتراع. وفي سياق منفصل، علمت "نداء الوطن" أن جلسة مجلس الوزراء المقبلة سترحل إلى الجمعة بعد عودة الرئيس عون من زيارة الإمارات العربية المتحدة التي يزورها الأربعاء. وبالنسبة إلى تعيين رئيس لمجلس الإنماء والإعمار فهناك ضغط دولي للتسريع في إنجازه لأنه أساس في الإصلاح، وما يعرقل الأمور هو كثافة الطلبات إذ ترشح نحو 300 اسم ما بين رئيس وأعضاء وعندما ينتهي الفرز سيتم تحديد جلسة للحكومة من أجل إتمام التعيين.

الوفد القضائي الفرنسي

وإلى بيروت، وصل مساء أمس وفد قضائي للقاء المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار وتسليمه تقريراً فنياً فرنسياً، بعد أشهر على استئناف البيطار تحقيقاته، بحسب ما أفاد مصدر قضائي وكالة "فرانس برس". وتستمر زيارة الوفد الفرنسي ثلاثة أيام، انطلاقاً من "التحقيق الفرنسي في انفجار مرفأ بيروت الذي قتل فيه ثلاثة أشخاص وأصيب العشرات من أبناء الجالية الفرنسية"، بحسب مصدر قضائي لبناني. وأفاد بأن الوفد سيلتقي البيطار ومسؤولين قضائيين الثلاثاء لتبادل "المعلومات بما يفيد مصلحة التحقيقين ويسرّع وتيرة عملهما". وأكد المصدر أن هذا التقرير "يعوّل عليه للإجابة على الكثير من النقاط التي يحتاجها الملفّ اللبناني".

 

لا عودة عربية ولا اصلاح فعليا قبل انسحاب إسرائيل ونزع السلاح

يوسف فارس/المركزية/28 نيسان/2025

المركزية – تتوقف الأوساط المتابعة لمسار التطورات في المنطقة بكثير من الاهتمام عند العودة العربية الخجولة الى لبنان وتحديدا الخليجية التي تتقدمها السعودية.  وتعزوها الى جملة اعتبارات تتخطى في ابعادها العلاقة الاخوية ما بين البلدين لتتصل بعزم الرياض على تلمس اصلاح فعلي في لبنان  ، يحض العالم على تحقيقه ويرى استحالة في ذلك مع المنظومة السياسية التي لا تزال تتحكم بمسار الأمور في لبنان .  لذا انطوت زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لبيروت اخيرا على دلالات سياسية بعيدة المدى بدليل تركيزه على انتظار السعوديين خصوصا والخليجيين عموما خطوات عملية إصلاحية من السلطة اللبنانية تعيد بناء الثقة المفقودة كليا منذ سنوات . يذكر ان الأمير بن فرحان كان اكد خلال مشاركته في جلسة عامة على هامش منتدى "دافوس " اننا نريد رؤية إصلاحات حقيقية في لبنان من اجل زيادة مشركتنا . وان المحادثات التي جرت فيه تدعو الى التفاؤل .

جدير أيضا ان الاهتمام الدولي بلبنان وخصوصا بالمؤسسة العسكرية بات مؤكدا من خلال التوجه لمساعدة الجيش اللبناني بتحويله الى قوة قادرة سواء في الداخل او على الحدود مع إسرائيل،  وكذلك مع سوريا لابعاد لبنان عن أي تأثيرات مباشرة يفرضها واقع الصراعات في المنطقة . من هنا اتت الرعاية السعودية للاجتماعات العسكرية الأخيرة بين البلدين . النائب السابق علي درويش يقول لـ "المركزية" : صحيح ان ورشة الإصلاح في لبنان قد بدأت لكنها لم تنطلق بعد كما يجب . التعيينات التي جرت جزئية وتركزت في مجملها على الجانب العسكري لكن يفترض ان تشمل الجانبين الإداري والقضائي . المؤسسات العامة لا تزال تعمل بالطاقم والنمطية السابقة التي حكمها الفساد نظرا للظروف التي كانت سائدة بدءا من وجود حكومة تصريف اعمال غير قادرة على التقرير في الأمور المصيرية ،عدا عن الخلافات بين مكوناتها مرورا بمجلس نيابي غائب وصولا الى قضاء معطل . من هنا المطلوب اليوم بنية تحتية وإدارية كاملة ترسي نهجا اصلاحيا جديدا بعدما بدأت الدولة مع انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة متضامنة تستعيد دورها المفقود منذ سنوات ان لم يكن عقود . إضافة فان الدعم العربي والدولي خصوصا الأميركي المتوفر للبنان راهنا لم يكن موجودا سابقا . وتحديدا للمؤسسة العسكرية التي يفترض ان تبسط سلطتها وحدها على الأرض بما يوفر الامن والأمان لجميع المواطنين  ويختم لافتا الى انه قبل انسحاب إسرائيل الكلي من لبنان وتطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته وخصوصا نزع السلاح لن تكون هناك عودة عربية الى بيروت ولا حتى انطلاقة قوية لورشة الإصلاح كون الاحتلال الإسرائيلي يعرقل النهوض واستعادة الدور اللبناني المفقود .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 28 نيسان 2025

وطنية/28 نيسان/2025

النهار

يقول مطوّرون عقاريون إنّ التهديدات الإسرائيلية المستمرة لمناطق في الضاحية الجنوبية وقرى جنوبية تدفع إلى تحريك السوق العقارية في مناطق محيطة من أماكن التهديد ولا تبعد كثيراً بسبب القرب من المؤسسات والمدارس.

يقول مصدر تربوي لـ"النهار" إنّ النقاش الحاصل حاليّاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي شعاره التربية وباطنه مصالح خاصة متضررة، وإنّ بعض الردود تحذف بعد حين تجنّباً لتعليقات فاضحة خصوصاً أنّ من يدّعون المصلحة التربوية كانوا يملكون شركات لبيع مواد اولية يبيعونها من كليات الجامعة اللبنانية التي يتولّون إدارتها ثم تسرق ليلاً لتباع من جامعات خاصة قريبة التوجه السياسي ليعاد شراء غيرها وصرف المال عبثاً.

لا تزال خدمة الاتصالات الخليوية في مناطق جنوبية وبقاعية ضعيفة إلى حدّ كبير من جرّاء تدمير عواميد ارسال خلال الحرب وعدم إنجاز شركتَي الخليوي التصليحات الضرورية لضمان خدمة المشتركين بشكل جيد.

تستبعد مصادر عمالية مشاركة في اجتماعات لجنة المؤشر الوصول إلى اتفاق نهائي اليوم كما أعلن وزير العمل ورئيس اللجنة محمد حيدر، عازية السبب الى تصلب الهيئات الاقتصادية في موضوع الاجور والزيادات المطلوبة.

لوحظ ارتفاع منسوب عمل مطاعم ومطابع، على خلفية تأمين مستلزمات كل اللوائح الانتخابية، وخصوصاً لدى إعلانها.

الجمهورية

يُنتظر وصول موفد من عاصمة كبرى إلى بيروت للقاء كبار المسؤولين، لكن لم تُكشَف أسباب الزيارة بعد.

توافرت معطيات لدى مرجع سياسي عن نية رئيس وزراء إسرائيل بتصعيد أمني لأسباب لا علاقة لها بلبنان مباشرة.

مسؤول كبير ستكون له مواقف مهمّة من الأوضاع والمستجدات على أكثر من صعيد خلال اليومَين المقبلَين.

اللواء

يُجري مسؤولان كبيران سلسلة مشاورات وإتصالات مع فعاليات حزبية وإجتماعية لتطويق الحساسيات المحيطة بالإنتخابات البلدية في العاصمة، بعد تأخر إقرار مشروع اللائحة المقفلة الذي ضمن المناصفة، وإعادة المهل الزمنية لتنفيذ قرارات المجلس البلدي!

فوجئت شخصيات أرثوذكسية بيروتية بمعارضة نائب من خارج العاصمة وقيادته حملة مفتعلة ضد تعديلات قانون الإنتخابات البلدية، متذرعًا بعدم موافقة المرجعية الروحية عليه، وسرعان ما تبين أن لا صحة لإدعاءاته!

تبين أن بين المتقدمين لمنصب رئيس مجلس الإنماء والإعمار مجموعة من أصحاب الكفاءات العلمية والخبرات العالمية، ومعظمهم شغل مناصب قيادية في الولايات المتحدة والسعودية ودول خليجية وأوروبية!

نداء الوطن

تخشى مصادر مالية من أن تكون الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية رسالة سلبية تجعل الدول الغنية تُحجم عن تقديم المساعدة للبنان بذريعة أن استقراره ما زال هشاً.

أثارت زيارة وزير الصحة إلى مستشفى تنورين الحكومي برفقة مسؤول "حزب الله" في الشمال الشيخ رضا أحمد اعتراضاً واسعاً خصوصاً وأن الشيخ لا يحمل صفة طبية وكيف يقبل وزير الصحة أن يستقبله رئيس مجلس إدارة سابق مرشح للإنتخابات؟ ما يعتبر مخالفة فاضحة ودخولاً في بازار سياسي مكشوف.

توقفت مصادر عربية عند البيان المسهب الذي أصدره رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري السابق بشار الأسد والذي تحدث فيه عن تشكيله خمس عشرة فرقة من قوات النخبة (القوات الخاصة) ويبلغ تعدادها مئة وخمسين ألف رجل.

البناء

ربطت مصادر دبلوماسية غربية بين تفجير مرفأ بندر عباس من جهة وغارة الضاحية الجنوبية من جهة ثانية، وبين كلام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن رفض أي اتفاق نووي لا يتضمن تدمير كل مقدرات البرنامج النووي الإيراني، تحت شعار أن إيران إذا احتفظت بقدراتها سوف تعود إلى البرنامج العسكري مع أي تغيير مناسب في أميركا، من جهة ثالثة، ورأت أن نتنياهو يوجه رسائل نارية تهدّد بإشعال المنطقة إذا ولد اتفاق نووي لا يستجيب لطلباته بعدما وافقت واشنطن على حصر التفاوض بالبرنامج النووي وقبلت باستبعاد البرنامج الصاروخي والملفات الإقليمية وعلاقات إيران بقوى المقاومة.

توقفت مصادر إقليمية أمام توقف الغارات الإسرائيلية على سورية بالتزامن مع ما كشفه رئيس أركان جيش الاحتلال عن تفاهم إسرائيلي تركي على التزام تركيا وحكومة دمشق باحترام الخطوط الحمر الإسرائيلية باعتبار جنوب سورية منطقة منزوعة السلاح ومنطقة أمنية إسرائيلية وهو ما تأكد في تقرير وكالة رويترز عن رسالة حكومة دمشق إلى الإدارة الأميركية لجهة احترام الخطوط الحمراء الإسرائيلية وملاحقة المنظمات الفلسطينية والالتزام بمنع أي نشاط مؤذٍ لـ”إسرائيل” عبر سورية وجاءت اعتقالات قادة فلسطينيين ترجمة لهذا الالتزام كما جاءت عمليات الدمج للواء درعا ضمن قوات الحكومة لضمان تحمل الحكومة مسؤولية منع أي مواجهة مع جيش الاحتلال خلال دورياته في جنوب سورية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 28/4/2025

وطنية/28 نيسان/2025

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

بعد العدوان الإسرائيلي نفضت الضاحية الجنوبية الغبار عنها وعادت للحياة كما كل مرةوأهلها يرفعون قبضاتهم بوجه عدو غادر أقلق راحتهم في نهار كان من المفترض أن يكون يوم عطلة يمارسون فيه عاداتهم لا يدنسه رجس الإحتلال ولا يخرق أجواءه بطائراته الحربية في محاولات يائسة لفرض قواعد اشتباك جديدة.

وفي هذا الشأن أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون لوفد من مجلس الشيوخ الفرنسي ان "العودة الى لغة الحرب ممنوعة وان هذا الامر تبلغه جميع المعنيين وهو مطلب لبناني جامع" مشددا على ان "معالجة موضوع حصرية السلاح تتم بمسؤولية وطنية عالية حماية للسلم الأهلي في البلاد" واكد ايضا ان "الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملا جنوب منطقة الليطاني لكن العائق الأساسي الذي يحول دون وصوله الى الحدود هو وجود خمس تلال يحتلها الجيش الإسرائيلي.

وفي ما يخص الانتخابات البلدية والاختيارية اكد الرئيس عون انها ستجرى في موعدها والدولة ستؤمن سلامة العملية الانتخابية إداريا وامنيا.

واليوم وقبل أقل من أسبوع على الإستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري في مرحلته الأولى تم اطلاق غرفة العمليات للانتخابات في وزارة الداخلية والبلديات وأكد رئيس الحكومة نواف سلام جهوزية الوزارة للإشراف على العملية الإنتخابية فيما أكد الوزير أحمد الحجار أنه لا يمكن للوزارة والدولة الخضوع لأجندة العدو الاسرائيلي وهناك تحسب للوضع الامني في كل مناطق لبنان.

خارج لبنان تسير المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران على قدم وساق حيث يتم التحصير للجولة الرابعة قريبا.

ورغم حالة الحداد التي تعيشها إيران على ارواح الضحايا الذين سقطوا في الانفجار الذي وقع السبت الماضي في ميناء الشهيد رجائي إلا أن فريقا فنيا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل إلى طهران لإجراء محادثات مع خبراء نوويين.

ووسط المحادثات أطلق رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديدات بتدمير المفاعلات النووية الإيرانية الأمر الذي إستدعى ردا من كل من مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن إيران سترد فورا على أي هجوم سيستهدفها.

واعتبر المسؤولان أن وقاحة نتنياهو جديرة بالملاحظة، إذ يسعى ليملي على الرئيس ترامب ما يمكنه أو لا يمكنه فعله في دبلوماسيته مع إيران!".

وبعد أكثر من خمسين يوما من حصار شامل فرضه على دخول المساعدات إلى قطاع غزة افتتحت محكمة العدل الدولية اليوم أسبوعا من جلسات الاستماع المخصصة للنظر في التزامات كيان الاحتلال الإنسانية تجاه الفلسطينيين.

* مقدمة الـ "ام تي في"

 من يسبق من: الضربات العسكرية الاسرائيلية ام الانتخابات البلدية والاختيارية ؟ وهل يمكن التصعيد العسكري ان يدفع في اتجاه تأجيل الاستحقاق الانتخابي المنتظر ؟ حتى الان لا تغيير في المواعيد.

فالسلطة الجديدة في لبنان تريد ان تثبت للعالم انها مصممة على اجراء الانتخابات في موعدها لتؤكد  للبنانيين وللعالم انها، وبعكس السلطات السابقة ، تحترم المواعيد الدستورية و تؤمن بتداول السلطة.

 رئيس الجمهورية العماد جوزف عون  اعلن ان الانتخابات ستجرى في موعدها وان الهدف هو بناء الدولة من جديد واعادة  الثقة بها في الداخل والخارج.

بالتوازي اطلق رئيس الحكومة ووزير الداخلية غرفة  العمليات الخاصة بالانتخابات البلدية والاختيارية،حيث اعلن رئيس الحكومة نواف سلام انه تأكد من جاهزية وزارة الداخلية لتنظيم العملية الانتخابية.

في المقابل الوضع الميداني على حذره. فالطيران المسير الاسرائيلي حلق بعد الظهر على علو منخفض فوق بيروت وضواحيها، فيما كانت اصداء تهديدات بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع في حكومته لا تزال تتردد في بيروت، وخصوصا انهما حملا الحكومة اللبنانية مسؤولية منع التهديدات ضد اسرائيل. فهل ستتواصل  الاعتداءات الاسرائيلية ، ام ان الامر يندرج في اطار الضغط المتبادل بين حزب االله واسرائيل على وقع المفاوضات الاميركية - الايرانية التي  تستعد واشنطن وطهران لجولتها الرابعة؟

بمعزل عن الجواب ، الثابت ان الوضع دقيق وخطر . فاسرائيل, التي تشعر بفائض القوة, لا تبالي بشيء وهي مصرة على استكمال ما بدأته في لبنان, فيما حزب الله يعلن على لسان النائب حسن عز الدين ان حزب الله لن ينجر الى التوقيت الذي تريده اسرائيل الا يذكرنا موقف عز الدين بموقف ايران الخامنئي وسوريا الاسد اللذين كانا يعلنان بعد كل ضربة اسرائيلية انهما سيتوليان الرد في المكان والتوقيت المناسبين؟

اذا البداية من استهداف الضاحية. فالخطة باء الاسرائيلية تسابق المفاوضات النووية ، فيما امام حزب الله ثلاثة خيارات احلاها مر.

* مقدمة الـ "أو تي في"

فجرت اسرائيل امس ثلاثة صواريخ في قلب الضاحية الجنوبية ، فتفجرت اليوم مجددا الخلافات حول الاساسيات بين مكونات الحكومة الواحدة.

ففي وقت اكد نائب حزب الله علي فياض أن ما يجري يهدف إلى منع لبنان من امتلاك القدرة على الدفاع عن نفسه والى مصادرة قراره السيادي، متهما فريقا سياسيا داخليا بلعب دور حصان طروادة، ردت الدائرة الاعلامية في القوات ببيان جاء فيه: وكأن بعضهم يعيش في القمر أو على كوكب آخر ولا يأخذ في حساباته آلام ومعاناة الشعب اللبناني، بدءا من شعب الجنوب.

اما رئيس الجمهورية جوزاف عون، فشدد على أن الانسحاب الإسرائيلي من التلال الخمس يشكل ضرورة للإسراع في استكمال انتشار الجيش حتى الحدود، مؤكدا أن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية قرار اتخذ، ومن غير المسموح العودة إلى لغة الحرب.

هذا على المستوى المحلي، وعلى مسافة أقل من اسبوع على المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية والاختيارية التي تجرى الاحد المقبل في محافظة جبل لبنان.

اما على الخط الاقليمي-الدولي المرتبط بلبنان، فالابرز اليوم اتهام وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بإملاء إرادته على السياسة الأميركية في المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وكان نتنياهو علق على الجولة الثالثة من المفاوضات الاميركية-الايرانية التي جرت السبت الفائت بالتشديد على أن أي اتفاق مع طهران يجب أن يحرمها من الصواريخ البالستية، معتبرا ان الاتفاق الناجح هو ذاك الذي يقضي على قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم لأغراض التسلح النووي.

* مقدمة الـ "ال بي سي"

أبعد من إطلاق صاروخ على هنغار في الضاحية الجنوبية، ماذ تريد إسرائيل من لبنان؟ ليس الجواب صعبا. هو موجود في بنود اتفاق وقف النار الموقع في السابع والعشرين من تشرين الثاني الفائت، وللمفارقة، فإن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية لديهما قراءة متشابهة لبنود الإتفاق، قد تكون مختلفة عن القراءة اللبنانية، وبالتأكيد عن قراءة حزب الله.

في هذه الحال، لا يعود القول "الشيطان يكمن في التفاصيل" هو القول الوحيد، بل يضاف إليه" الشيطان يكمن في القراءات".

وما كان لافتا، إثر غارة أمس، ما نقل عن مصدر إسرائيلي أن إسرائيل أبلغت واشنطن بالغارة قبل شنها، وبهذا التبليغ تكون قد تفادت أي إحراج اميركي، لكن في المقابل تكون قد أحرجت الجانب اللبناني الذي ناشد الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا لوقف العدوان الإسرائيلي والإنسحاب من النقاط الخمس.

وهذا المساء يطل الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ، وقال موقع المنار أن قاسم سيتطرق إلى "أولويات نهضة لبنان والانتخابات البلدية".

والإنتخابات البلدية لا صوت يعلو فوقها ، فعلى مسافة خمسة أيام من بدء هذه الإنتخابات، في جبل لبنان ، تبدو المعارك هي الغالبة ، ويتداخل فيها الحزبي بالعائلي، في تجاذبات غير مفهومة ولكنها من ضمن التقاليد اللبنانية.

وكان لافتا اليوم استقبال السفير السعودي في لبنان ، وليد البخاري رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، الأحباش، الشيخ حسام قراقيرة، على رأس وفد ضم: النائب عدنان طرابلسي، النائب طه ناجي، الدكتور بدر الطبش، الدكتور أحمد الدباغ، السيد يحيى خضر.وجرى خلال الإستقبال التشديد على ضرورة تكاتف الجميع من خلال تعزيز التواصل والإنفتاح على كافة الأفرقاء.

اللقاء يأتي في توقيت بالغ الأهمية بالتزامن مع ارتفاع منسوب الأهتمام بالإنتخابات البلدية في بيروت، والثقل الإنتخابي للأحباش فيها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران: «الإهمال» وراء انفجار «ميناء رجائي»...ارتفاع حصيلة القتلى إلى 65... و138 جريحاً لا يزالون في المستشفى

لندن - طهران/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

أعلن وزير الداخلية الإيراني إسكندر مؤمني، الاثنين، أن الانفجار الذي وقع يوم السبت في أكبر ميناء تجاري في البلاد سببه «الإهمال» وعدم احترام الإجراءات الأمنية. فيما يستمر عناصر الإطفاء، لليوم الثالث على التوالي، في محاولة إخماد الحريق، الذي أسفر عن مقتل 65 شخصاً، وفق أحدث حصيلة نُشرت اليوم. وصرح مؤمني للتلفزيون الرسمي: «تم تحديد هويات بعض المذنبين وتوقيفهم... حصل تقصير، خصوصاً عدم الالتزام بالإجراءات الأمنية والإهمال على صعيد الدفاع المدني». وأوضح خلال زيارته ميناء «رجائي» أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ومحاسبة أي جهة أهملت واجباتها على أي مستوى. وقال: «في تمام الساعة 12:04 ظهر يوم الحادث، لاحظنا لهباً صغيراً لم يُحدَّد سببه بدقة بعد. وفي غضون دقيقة تقريباً، امتدّت النيران بقوة ورافقها انفجار هائل». وأضاف أن التحقيقات ستركز على مدى الالتزام بإجراءات السلامة، ومدى فاعلية الدفاع المدني، وصحة الإعلان عن المواد القابلة للاشتعال. وأعلن عن تشكيل لجنة مختصّة لجمع الأدلة والوثائق الأولية وإجراء تحقيق دقيق في ملابسات الانفجار.وقال محمد رضا عارف، النائب الأول للرئيس الإيراني، إن «موقف جميع المسؤولين هو تجنب الاستنتاجات المسبقة». وأضاف أن المسؤولين «يبحثون عن أسباب الحادث»، مشيراً إلى أن الحكومة تخطط لتقديم «معلومات دقيقة حول أسباب الحادث في أقرب فرصة». وأرسل رئيس البرلمان الإيراني وفداً من النواب إلى ميناء رجائي. وقال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إن أربع لجان تدرس «أي تقاعس أو تعمد» في الانفجار. وكتب قالیباف في منصة «إكس» أن الأجهزة الرقابية والأمنية والقضائية وأعضاء أربع لجان تخصصية في البرلمان (البنية التحتية، الأمن القومي، الشؤون الداخلية والصحة) يعملون على «إجراء تحقيق دقيق لاكتشاف أي تقاعس أو تعمد في الحادث»، وتعهد بإعلان أي إهمال أو تعمد في الانفجار للشعب. وقال رئيس الجهاز القضائي، غلام حسين محسني إجئي، إن «الإعلان عن نتائج التحقيق يجب ألا يتأخر لأربعة أو ستة أشهر»، وأمر المدعي العام بمتابعة ملف ميناء رجائي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بـ«شكل عاجل وحازم»، و«اتخاذ الإجراءات القانونية في حال العثور على أي تقصير في أي جهاز أو مستوى». وقالت النائبة سارا فلاحى إن «سبب الحادث تم تحديده، وسيتم تناوله في تقرير لجنة الأمن القومي». ومن المقرر أن يقدم الوفد البرلماني تقريره الثلاثاء أو الأربعاء.

 

حريق «ميناء رجائي» في إيران مستمر لليوم الثالث...ارتفاع حصيلة القتلى إلى 46... و138 جريحاً لا يزالون في المستشفى

لندن/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

يستمر عناصر الإطفاء، الاثنين، لليوم الثالث على التوالي، في محاولة إخماد الحريق الذي اجتاح أكبر ميناء في إيران، في أعقاب الانفجار الضخم الذي وقع، السبت، في المكان، وأسفر عن مقتل 46 شخصاً، وفق أحدث حصيلة نشرت اليوم. ولا يزال دخان أسود كثيف يتصاعد فوق حاويات مكدّسة في ميناء رجائي، وفق لقطات بثّها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة، صباح الاثنين. وأفاد التلفزيون بأنّه بعد السيطرة على الحريق «سندخل في مرحلة تنظيف الموقع، وتقييم الأضرار»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».وأفادت وسائل الإعلام الرسمية اليوم، بارتفاع عدد قتلى الانفجار إلى 46 قتيلا، مضيفةً أن معظم الجرحى الذين تجاوز عددهم ألف جريح، غادروا المستشفيات. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن مهرداد حسن زاده، مدير إدارة الأزمات في محافظة هرمزغان، قوله إن عدد قتلى حريق ميناء رجائي وصل إلى 46 قتيلا، مضيفاً أنه «ما زال 138 جريحاً فقط في المستشفى». ووقع الانفجار، الذي سُمع دويُّه على بُعد عشرات الكيلومترات، السبت، قرابة الظهر (8:30 بتوقيت غرينتش) على رصيف ميناء رجائي، حيث يمر 85 في المائة من البضائع الإيرانية. ويُعدّ الميناء الذي يقع على مضيق هرمز؛ حيث يعبر خُمس إنتاج النفط العالمي، جزءاً من منطقة بندر عباس الكبرى التي يقطنها نحو 650 ألف شخص. كذلك، تضم المنطقة قاعدة رئيسية للبحرية الإيرانية. وأسفر الانفجار عن مقتل 40 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح، وفق آخِر حصيلة صادرة عن السلطات. ولم يجرِ تحديد سبب الانفجار على الفور، غير أنّ هيئة الجمارك أفادت بأنّه من المرجّح أنه نجم عن حريقٍ اندلع في منشأة تخزين للمواد الخطرة والمواد الكيميائية. من جانبه، أمر المرشد الإيراني علي خامنئي بفتح تحقيق بشأن الحادث، لـ«كشف أيّ إهمال أو نية» للتسبّب بهذا الانفجار. وتوجّه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى مستشفيات مدينة بندر عباس المجاورة لزيارة الجرحى. ودعت وزارة الصحة سكان المنطقة إلى البقاء في منازلهم «حتى إشعار آخر»، كما أُطلق نداء للتبرّع بالدم للمصابين.

 

إيران: اتفقنا مع «الذرية الدولية» على تفعيل آليات الضمانات

لندن - طهران/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

أعلنتْ المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية عن توصلها إلى تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على متابعة الآليات المتعلقة بالقضايا العالقة بين الطرفين، وذلك قبل جولة رابعة من المحادثات الإيرانية - الأميركية السبت المقبل. وأجرى رئيس دائرة الضمانات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ماسيمو أبارو، الاثنين، محادثات مع بهروز كمالوندي، نائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية والمتحدث باسمها، في طهران. وأفادت المنظمة الإيرانية في بيان على موقعها الرسمي بأن المناقشات تمحورت حول القضايا الفنية وموضوعات الضمانات، حيث اتفق الجانبان على مواصلة المفاوضات وتعميق التعاون في هذا المجال. وأشار البيان إلى أن الزيارة تأتي في أعقاب التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال زيارة رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأخيرة، إلى طهران ولقاءاته مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ورئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي. وأجرى عراقجي وغروسي مكالمةً هاتفيةً مساء الأحد. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية تقول إن عراقجي قد أطلع غروسي على آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة. وجاء في البيان: «تم بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً القضايا الفنية والضمانات. وبعد استعراض القضايا العالقة، بما في ذلك المسائل المتبقية في مجال الضمانات، اتفق الطرفان على آلية متابعة تلك القضايا، مع التأكيد على مواصلة الحوار وتنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها». ولم يصدر بعد تعليق من «الذرية الدولية» بشأن المباحثات في طهران. وينشر الطرفان عادة بياناً مشتركاً في حال التوصل إلى تفاهمات جديدة. وتشير الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى أنها لم تحقق تقدماً مع إيران بشأن التفاهم الذي تم التوصل إليه في مارس (آذار) 2023 لحل القضايا العالقة، بما في ذلك استئناف إجراءات الشفافية التي علقتها طهران بعد انسحابها من البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي في فبراير (شباط) 2021، والسماح للوكالة بتركيب معدات مراقبة في المنشآت النووية.

وكان ماسيمو أبارو قد وصل إلى طهران مساء أمس على رأس وفد من الوكالة. وغادر وفد الوكالة طهران مساء اليوم متوجهاً إلى فيينا. صورة نشرها موقع المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية من مباحثات كمالوندي ووفد «الذرية الدولية» في طهران اليومصورة نشرها موقع المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية من مباحثات كمالوندي ووفد «الذرية الدولية» في طهران اليوم وأبلغ بقائي الصحافيين بأن فريقاً فنياً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل إلى البلاد لإجراء محادثات مع خبراء نوويين، وذلك في متابعة لزيارة قام بها مدير عام الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى طهران في وقت سابق من هذا الشهر. وقال بقائي: «وصل الوفد إلى إيران وسيجري محادثات فنية مع خبراء إيرانيين اليوم، بما في ذلك بشأن الضمانات»، وأضاف: «من المهم بالنسبة لنا أن تؤدي الوكالة مهامها الفنية بعيداً عن الضغوط السياسية». وفي أعقاب اختتام محادثات السبت، قال عراقجي إن خبراء من المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية قد ينضمون إلى الجولة المقبلة المتوقع عقدها يوم السبت المقبل. ونشر «معهد العلوم والأمن الدولي»، وهو مركز أبحاث مقرّه في واشنطن، صوراً التقطت بواسطة أقمار اصطناعية، الأربعاء، قال إنها تظهر نفقاً عميقاً جديداً على مقربة من نفق قديم حول نطنز، إضافة إلى إجراءات أمنية جديدة. والأربعاء الماضي، دعا غروسي، خلال زيارة واشنطن، إيران، إلى توضيح أسباب وجود أنفاق حول منشأة نطنز النووية، أظهرتها صور نشرها «معهد العلوم والأمن الدولي».

وقال إن إيران ترفض الالتزام القانوني الذي يتطلب من الدولة العضو إبلاغ الوكالة بأي نية لتشييد منشأة نووية حتى لو لم يتم إدخال المواد المشعة، وأضاف: «يقولون لنا هذا ليس من شأنكم»، وأضاف غروسي: «من الواضح أن ذلك مكان يشهد أنشطة عديدة ومهمة» تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وأوضح قائلاً أن هناك حركةً سريعةً في الموقع وأن «الحفر مستمر، والبناء مستمر». وأضاف غروسي: «لا تمتلك إيران أسلحة نووية. هذا الأمر بغاية الوضوح. لا يمكننا إرباك الناس. لقد أجرت إيران في الماضي أنشطة ذات صلة - قد تكون ذات صلة - في عملية تطوير أسلحة نووية». وقال غروسي خلال زيارته لطهران في 17 أبريل (نيسان) إن وكالته يمكن أن تساعد في تحقيق نتيجة إيجابية في المفاوضات. وفي وقت لاحق قال في مقابلة نشرتها صحيفة «لوموند» الفرنسية، إن إيران «ليست بعيدة» عن امتلاك قنبلة نووية. وكان غروسي قد التقى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في روما على هامش الجولة الثانية المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران. وحينها قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن «الوكالة ستكون جزءاً من هذه العملية، وسيكون لها دور مهم»، مضيفاً أنه «لا يزال مبكراً حضور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذه المفاوضات، لأننا لم نصل بعد إلى مرحلة تتطلب ذلك». وانسحب ترمب في 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية كبرى، مما دفع إيران لاحقاً إلى تجاوز حدود تخصيب اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق والتضييق على إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتخصب إيران حالياً اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة، وهو أعلى بكثير من حد 3.67 في المائة المنصوص عليه في الاتفاق، لكنه لا يزال أقل من عتبة 90 في المائة المطلوبة للاستخدام العسكري. وفي فبراير (شباط) أصدرت الوكالة تقريراً وصفت فيه الوضع الحالي بأنه «مثير للقلق البالغ»، إذ تخصب طهران اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، وهي نسبة قريبة من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة. ودأبت طهران على نفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

 

وزير إسرائيلي يعبر عن ثقته في رفض ترمب أي اتفاق نووي «سيئ» مع إيران

القدس/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

قال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، اليوم الاثنين، إنه يعتقد أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لن يوافق على أي اتفاق نووي «سيئ» مع إيران، وفقاً لـ«رويترز». وأضاف ديرمر خلال مؤتمر بالقدس نظمته وكالة «جويش نيوز سينديكيت» الإخبارية: «لدي ثقة كبيرة بأن الرئيس ترمب سينسحب اليوم من أي اتفاق سيئ». وعندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل مستعدة لضرب المنشآت العسكرية الإيرانية بمفردها، قال ديرمر إنه لن «يتحدث عن المسائل العملياتية»، ولكن يجب تصديق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عندما يقول إنه سيبذل كل ما في وسعه لمنع إيران من تطوير سلاح نووي.

 

إيران: إحباط هجوم إلكتروني «كبير ومعقّد» استهدف البنية التحتية

طهرن/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

قال بهزاد أكبري رئيس شركة البنية التحتية للاتصالات إن إيران أحبطت هجوما إلكترونيا كبيرا على بنيتها التحتية أمس الأحد. جاء ذلك بعد يوم من انفجار قوي ألحق أضرارا بأهم ميناء للحاويات في إيران، وعقد جولة أخرى من المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني. ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء التابعة لـ«الحرس الثوري» عن أكبري قوله، اليوم الاثنين، «تم رصد واحد من أكثر الهجمات الإلكترونية اتساعا وتعقيدا على البنية التحتية للبلاد، وتم اتخاذ إجراءات وقائية»، دون ذكر مزيد من التفاصيل، وفقا لوكالة «رويترز» واختتمت طهران وواشنطن، السبت، جولة ثالثة من المحادثات النووية في سلطنة عمان، وفي اليوم نفسه شهد ميناء بندر عباس، أكبر موانئ إيران، انفجارا كبيرا لا يزال سببه مجهولا. ويُعتقد أن المواد الكيميائية الموجودة في الميناء هي التي أدت إلى الانفجار، لكن السبب الدقيق ليس واضحا. ونفت وزارة الدفاع الإيرانية تقارير لوسائل إعلام دولية قالت إن الانفجار قد يكون مرتبطا بسوء التعامل مع الوقود الصلب المستخدم في الصواريخ. واتهمت إيران في الماضي عدوها اللدود إسرائيل بالوقوف وراء هجمات إلكترونية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، إنه يجب تفكيك البنية التحتية النووية الإيرانية بالكامل، وليس منع تطوير الأسلحة النووية فقط. وفي 2021، وقع هجوم إلكتروني كبير على محطات وقود إيرانية رجحت طهران وقوف إسرائيل وراءه. وفي 2023، أدى هجوم إلكتروني مماثل، لكنه أكبر حجما، إلى تعطيل حوالي 70 بالمئة من محطات الوقود. وأعلنت جماعة تسمى «العصفور المفترس» مسؤوليتها عن الهجوم وقالت إنه رد على «عدوان الجمهورية الإسلامية ووكلائها في المنطقة».

 

إيران تستبعد عقد لقاء على مستوى أعلى من مفاوضات عراقجي – ويتكوف...وصول فريق من وكالة الطاقة الذرية لإجراء محادثات فنية

لندن - طهران/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

استبعدت طهران حدوث لقاء على مستوى أعلى من المفاوضات الجارية بشأن البرنامج النووي بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف. وعقدت إيران والولايات المتحدة مطلع الأسبوع جولة ثالثة من المحادثات النووية في سلطنة عمان تضمنت مفاوضات على المستوى الفني، استمرت نحو ست ساعات، وذلك بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بالبناءة. وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن المحادثات ستستمر الأسبوع المقبل، وإنه تقرر بصفة مبدئية عقد «اجتماع (آخر) رفيع المستوى» في الثالث من مايو (أيار) المقبل. ورداً على سؤال بشأن ما قصده الوزير العماني عن لقاء «رفيع المستوى»، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن «المقصود به الجولة الرابعة من المفاوضات، سيُعقد برئاسة وزير الخارجية الإيراني والممثل الخاص للولايات المتحدة الأميركية».وأوضح بقائي أن بلاده مستعدة لمواصلة المفاوضات بوتيرة متقاربة، مشيراً إلى أن العقوبات المفروضة تستهدف الحياة اليومية لكل مواطن إيراني، وأن طهران تبذل جهوداً جادة لرفعها. وأفاد أن توقيت جولات المفاوضات والفواصل الزمنية بينها يتم بالتوافق بين الطرفين، وقال: «منذ البداية أعلنَّا جديتنا، ونعتقد أن كل يوم نتمكن فيه من رفع العقوبات الجائرة سيكون في مصلحة الشعب الإيراني. فهذه العقوبات تؤثر على حياة كل فرد منا». وأضاف بقائي: «لا نضع أي قيود على سير المفاوضات، وليس لدينا مانع من عقدها بوتيرة أقصر، بشرط الاتفاق المتبادل»، مؤكداً أن «هدف العقوبات هو الضغط على الشعب الإيراني، ونحن جادون في مواجهتها والسعي إلى رفعها». وابلغ بقائي الصحافيين في مؤتمر صحافي دوري أن فريقاً فنياً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل إلى البلاد لإجراء محادثات مع خبراء نوويين، وذلك في متابعة لزيارة قام بها مدير عام الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى طهران في وقت سابق من هذا الشهر. وقال بقائي: «وصل الوفد إلى إيران وسيجري محادثات فنية مع خبراء إيرانيين اليوم، بما في ذلك بشأن الضمانات». وفي أعقاب اختتام محادثات السبت، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ينضمون إلى الجولة المقبلة المتوقع عقدها يوم السبت المقبل. وقال مدير وكالة الطاقة الذرية رافاييل غروسي خلال زيارته لطهران في 17 أبريل (نيسان) إن وكالته يمكن أن تساعد في تحقيق نتيجة إيجابية في المفاوضات. وانسحب ترمب في 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية كبرى، مما دفع إيران لاحقاً إلى تجاوز حدود تخصيب اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق والتضييق على إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي فبراير (شباط) أصدرت الوكالة تقريراً وصفت فيه الوضع الحالي بأنه «مثير للقلق البالغ»، إذ تخصب طهران اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، وهي نسبة قريبة من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة. ودأبت طهران على نفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

 

عراقجي: لا حل عسكرياً للقضية النووية.. وسنرد على أي هجوم بالمثل فوراً

لندن/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الاثنين، إنه لا يوجد حل عسكري بشأن القضية النووية، محذراً من أنه سيتم الرد بالمثل على أي هجوم فوراً، وفق ما نقله التلفزيون الرسمي الإيراني. وأضاف عراقجي: «اللافت للنظر هو مدى وقاحة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو في إملاء ما يمكن وما لا يمكن لترمب فعله في دبلوماسيته مع إيران». وتابع قائلاً: «إيران واثقة من قدرتها على إحباط أي محاولة للتأثير على سياستها الخارجية». كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد صرح، يوم الجمعة، بأنه منفتح على لقاء المرشد الإيراني علي خامنئي أو الرئيس مسعود بزشكيان، لكنه نفى منع إسرائيل من مهاجمة المواقع النووية الإيرانية. وأضاف أن نتنياهو «قد يخوض حرباً (ضد إيران)»، مؤكداً أن واشنطن «لن تنجر إليها». بدوره، دعا نتنياهو مجدداً، الأحد، إلى تفكيك البنية التحتية النووية لإيران بالكامل، وذلك في الوقت الذي تجري فيه واشنطن وطهران محادثات للتوصل إلى اتفاق نووي. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن «الاتفاق الجيد» الوحيد هو الذي ينجم عنه إزالة «كل البنية التحتية» النووية. ويتعهد مسؤولون إسرائيليون منذ فترة طويلة بالحيلولة دون حصول طهران على أسلحة نووية، وهو التأكيد الذي كرره نتنياهو. ولم تستبعد إسرائيل مهاجمة منشآت إيران النووية خلال الأشهر المقبلة، لكن وكالة «رويترز» نقلت في 19 أبريل (نيسان) عن مسؤول إسرائيلي ومصدرين مطلعين قولهم إن ترمب أبلغ نتنياهو بأن الولايات المتحدة غير مستعدة لدعم مثل هذه العملية في الوقت الراهن. وقال نتنياهو، الأحد، إنه أبلغ ترمب بأن أي اتفاق نووي مع إيران يجب أن يمنعها أيضاً من تطوير صواريخ باليستية.

 

فيصل بن فرحان يبحث مع عراقجي مستجدات المحادثات بين طهران وواشنطن

الرياض/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، مستجدات المحادثات القائمة في سلطنة عمان. واستعرض الجانبان، خلال اتصال هاتفي تلقاه فيصل بن فرحان من عباس عراقجي، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومستجدات المحادثات التي ترعاها سلطنة عمان بين إيران والولايات المتحدة، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

 

بوتين يعلن هدنة لمدة 3 أيام مع أوكرانيا تزامناً مع احتفالات موسكو بـ«يوم النصر»

موسكو/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

أعلن الكرملين، الاثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بوقف إطلاق النار لمدة 3 أيام من 8 إلى 10 مايو (أيار) في إطار الحرب مع أوكرانيا، تزامناً مع احتفالات موسكو بـ«يوم النصر» في الحرب العالمية الثانية. وقال الكرملين: «انطلاقاً من اعتبارات إنسانية، يعلن الجانب الروسي هدنة خلال الذكرى الثمانين ليوم النصر». وأضاف: «ترى روسيا أن على الجانب الأوكراني أن يحذو حذوها. وفي حال انتهاك الجانب الأوكراني للهدنة، فسترد القوات المسلحة الروسية رداً مناسباً وفعالاً». وأعلنت روسيا عن هدنة مماثلة لمدة 30 ساعة خلال عيد الفصح، ولكن بينما أفاد الجانبان بانخفاض حدة القتال، تبادلا الاتهامات بارتكاب مئات الانتهاكات. وتدخل المفاوضات بشأن أوكرانيا أسبوعاً مفصلياً، الاثنين، كما توقعت الولايات المتحدة التي تضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتخلي عن شبه جزيرة القرم مقابل السلام مع روسيا. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إنه يعتقد أن نظيره الأوكراني مستعد للتخلي عن القرم، وذلك في تناقض واضح مع تصريحات الزعيم الأوكراني بشأن شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لشبكة «إن بي سي» أمس: «نحن قريبون (من اتفاق)، ولكننا لسنا قريبين بما يكفي»، مضيفاً: «أعتقد أن هذا الأسبوع سيكون مفصلياً». ولم تكشف واشنطن تفاصيل خطتها للسلام، لكنها اقترحت تجميد خط الجبهة، وتنازل كييف عن القرم لروسيا مقابل إنهاء الأعمال العدائية، وهو ما لا ترغب كييف في سماعه، ويناقض تصريحات زيلينسكي.

 

ترمب يعتقد أن زيلينسكي مستعد للتخلي عن شبه جزيرة القرم

واشنطن/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

تدخل المفاوضات بشأن أوكرانيا أسبوعاً مفصلياً، اليوم (الاثنين)، كما توقعت الولايات المتحدة التي تضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتخلي عن شبه جزيرة القرم مقابل السلام مع روسيا. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الأحد)، إنه يعتقد أن نظيره الأوكراني مستعد للتخلي عن القرم، وذلك في تناقض واضح مع تصريحات الزعيم الأوكراني بشأن شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا. ورداً على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن زيلينسكي مستعد «للتخلي» عن شبه الجزيرة التي احتلتها روسيا في عام 2014، أجاب ترمب: «أعتقد ذلك». وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لشبكة «إن بي سي» أمس: «نحن قريبون (من اتفاق)، ولكننا لسنا قريبين بما يكفي»، مضيفاً: «أعتقد أن هذا الأسبوع سيكون مفصلياً». ولم تكشف واشنطن تفاصيل خطتها للسلام، ولكنها اقترحت تجميد خط الجبهة، وتنازل كييف عن القرم لروسيا مقابل إنهاء الأعمال العدائية، وهو ما لا ترغب كييف في سماعه، وعلى النقيض من تصريحات زيلينسكي. وبعد ساعات من لقائه زيلينسكي على هامش تشييع البابا فرنسيس في الفاتيكان، أعرب الرئيس الأميركي عن شكوكه في الأيام الأخيرة حول استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب. وحضَّ ترمب، أمس، نظيره الروسي على «وقف إطلاق النار» وإبرام اتفاق بشأن أوكرانيا، قائلا: «أريده أن يتوقف عن إطلاق النار. اجلسا ووقِّعا الاتفاق». وأضاف: «أعتقد أن لدينا الأسس لاتفاق، وأريده أن يوقِّعه».

 

روسيا: لا مفاوضات من دون الاعتراف بضمّ أراضٍ أوكرانية...موسكو تريد شبه جزيرة القرم و 4 مناطق أخرى

موسكو: /الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

وضعت موسكو، الاثنين، الاعتراف الدولي بضمّها شبه جزيرة القرم وأربع مناطق أوكرانية أخرى، شرطاً أساسياً لإجراء أي مفاوضات مع كييف، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يعتقد بأنّ فولوديمير زيلينسكي مستعدّ للتخلي عن شبه الجزيرة، رغم نفي الرئيس الأوكراني ذلك، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». ولم يتم الإعلان رسمياً عن محادثات مباشرة بين موسكو وكييف حتى الآن، لكنّ هذا الاحتمال أصبح محلّ شكوك بشكل متزايد، بعد ثلاث سنوات على بدء الغزو الروسي الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين. وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لصحيفة «أو غلوبو» البرازيلية إنّ «الاعتراف الدولي بملكية روسيا للقرم وسيفستابول وجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية ومنطقتي خيرسون وزابوروجيا أمر أساسي» قبل إجراء أي مفاوضات.

قضية القرم الشائكة

وضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس (آذار) 2014، الأمر الذي لا يعترف به المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة. وفي سبتمبر (أيلول) 2022، بعد عدّة أشهر على بداية الهجوم الروسي واسع النطاق على أوكرانيا، أعلنت موسكو ضمّ أربع مناطق أوكرانية لا تزال تحتلّها بشكل جزئي، وهي دونيتسك، ولوغانسك، وخيرسون، وزابوريجيا. وتؤكد روسيا بشكل شبه يومي أنّها مستعدّة لإجراء محادثات، بينما تضع شروطاً محدّدة لذلك. وفي السياق، أكد الكرملين، الاثنين، أنّه مستعدّ لـ«بدء عملية تفاوض مع أوكرانيا من دون شروط مسبقة لتحقيق نتيجة سلمية». ورغم أنّ كييف استبعدت حتى الآن التخلّي عن شبه جزيرة القرم، قال الرئيس الأميركي، الأحد، إنّ موقف نظيره الأوكراني بهذا الشأن قد يتغيّر. ورداً على سؤال الصحافيين بشأن احتمال أن «يتخلى» الرئيس الأوكراني عن هذه المنطقة، قال ترمب: «أعتقد ذلك. حصل (ضم) شبه جزيرة القرم قبل 12 عاماً». ولم تكشف واشنطن تفاصيل خطتها للسلام، لكنها اقترحت تجميد خط الجبهة وتنازل كييف عن القرم لروسيا في مقابل إنهاء القتال، وهو ما لا ترغب كييف في سماعه. وتحتل روسيا نحو 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.

«توقَّفْ عن إطلاق النار»

وشكّلت عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) نقطة تحوّل في النزاع بين روسيا وأوكرانيا. ومنذ ذلك الحين، تسعى الولايات المتحدة التي تعدّ الداعم الرئيس لأوكرانيا إلى طي صفحة هذا الصراع في أسرع وقت ممكن، الأمر الذي تخشى كييف أنّه سيكلّفها الكثير، بينما يحظى بتأييد من موسكو.

ومدّ الرئيس الأميركي يده إلى فلاديمير بوتين، بينما وجّه كلمات قاسية جداً لزيلينسكي، معتمداً مبررات الكرملين بشأن جذور الصراع، ومعتبراً أنّ سعي كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) من الأسباب وراء ذلك. ولكن في الأيام الأخيرة، شكك ترمب بشأن رغبة نظيره الروسي في إنهاء الحرب، بينما التقى زيلينسكي على هامش مراسم جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان، السبت. كذلك، حضّ نظيره الروسي على «وقف إطلاق النار» وإبرام اتفاق، قائلاً: «أريده أن يتوقف عن إطلاق النار. اجلسوا ووقّعوا الاتفاق». وأضاف: «أعتقد أن لدينا الأسس لاتفاق، وأريده أن يوقّعه». من جانبه، قال وزير خارجيته ماركو روبيو، الأحد، لمحطة «إن بي سي»: «نحن قريبون (من اتفاق)، لكننا لسنا قريبين بما يكفي»، مضيفاً: «أعتقد أن هذا الأسبوع سيكون مفصلياً».

«إنجاز» أم «دعاية»؟

بالتوازي مع الاضطرابات الدبلوماسية، تظل أوكرانيا في وضع صعب على خطوط الجبهة بعد أكثر من ثلاثة أعوام على بدء النزاع الذي دمّر العديد من مناطقها. وأكدت روسيا، الأحد، أنّها استعادت بشكل كامل منطقة كورسك الحدودية التي دخلتها القوات الأوكرانية في أغسطس (آب) 2024، وكانت لا تزال تسيطر على جيوب قليلة فيها. إلا أنّ كييف وصفت هذا الإعلان بأنّه «كاذب» و«دعاية»، وأكد زيلينسكي أنّ العمليات العسكرية «مستمرّة» في المنطقة. وجاء ذلك فيما اعترفت كوريا الشمالية، الاثنين، للمرة الأولى بأنها أرسلت قوات لمساعدة روسيا في استعادة المناطق التي سيطر عليها الأوكرانيون في كورسك.ونقلت «وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية» عن كيم جونغ أون قوله إن «أولئك الذين قاتلوا من أجل العدالة هم جميعاً أبطال وممثلون لشرف الوطن». وأضاف أنه ستتم قريباً إقامة نصب تذكاري في العاصمة بيونغ يانغ يخلّد «مآثر المعركة».

والاثنين، شكر بوتين نظيره الكوري الشمالي على «الإنجاز» الذي حققه جنوده «انطلاقاً من شعور بالتضامن والعدالة والرفقة الحقيقية».

 

بوتين يشكر كيم على «إنجاز» الجنود الكوريين الشماليين في كورسك ...بيونغ يانغ أقرت لأول مرة بإرسال قوات إلى روسيا

سيول/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على «الإنجاز» الذي حقّقه جنوده بقتالهم إلى جانب روسيا ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية التي تقول موسكو إنّها «حرّرتها» بالكامل. وقال بوتين، في بيان صادر عن «الكرملين»، إنّ «الأصدقاء الكوريين تصرّفوا انطلاقاً من شعور بالتضامن والعدالة والرفقة الحقيقية». وأضاف: «نقدّر ذلك كثيراً ونشعر بالامتنان الصادق شخصياً للرفيق كيم جونغ أون... وللشعب الكوري الشمالي».

دعم عسكري روسي لبيونغ يانغ

ونقلت وكالة إعلام روسية عن الكرملين قوله إن موسكو قد تقدم مساعدة عسكرية لكوريا الشمالية إذا لزم الأمر. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن دور كوريا الشمالية في العمليات القتالية بمنطقة كورسك الروسية أثبت فاعلية معاهدة الشراكة الاستراتيجية التي وقعها بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون العام الماضي، والتي تضمنت بندا يتعلق بالدفاع المشترك. وأضاف بيسكوف أنه بموجب هذه المعاهدة، يمكن لروسيا هي الأخرى مساعدة كوريا الشمالية إذا لزم الأمر. وفي وقت سابق اليوم، أكدت كوريا الشمالية، للمرة الأولى، أنها أرسلت قوات إلى روسيا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية. وأشارت بيونغ يانغ إلى أن جنودها ساعدوا موسكو في استعادة مناطق بكورسك الروسية كانت تحت السيطرة الأوكرانية لأشهر. وذكرت الوكالة أن «وحدات فرعية» من «القوات المسلحة» الكورية الشمالية «شاركت في عمليات تحرير مناطق كورسك» المحتلة، لافتة إلى أن الجهود الحربية لتلك القوات «تكللت بالنجاح». ونقلت الوكالة عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قوله إن «أولئك الذين قاتلوا من أجل العدالة هم جميعاً أبطال وممثلون لشرف الوطن». وأضاف أنه ستجري قريباً إقامة نُصب تذكاري في العاصمة بيونغ يانغ يخلّد «مآثر المعركة». من جانبها، ندّدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم، بانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي. وقال المتحدث باسم الوزارة: «باعترافها الرسمي بذلك، تكون (كوريا الشمالية) قد أقرّت بأفعالها الإجرامية».

 

الحوثيون: 68 قتيلاً بقصف أميركي على مركز توقيف للمهاجرين في صعدة

لندن/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

قُتل 68 شخصاً، على الأقل، في قصفٍ نُسب للولايات المتحدة وأصاب مركز إيواء للاجئين الأفارقة في صعدة؛ معقل جماعة «الحوثي» بشمال اليمن، وفق ما أفاد إعلام «الحوثيين»، الاثنين، في حين تشن واشنطن حملة قصفٍ شبه يومية تستهدف الجماعة المدعومة من إيران. وأعلن الدفاع المدني في اليمن، الاثنين، مقتل 68 مهاجراً أفريقياً، وإصابة 47، جراء قصف أميركي استهدف مركز إيواء للمهاجرين غير الشرعيين في مدينة صعدة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين. وذكر تلفزيون «المسيرة»، التابع لجماعة «الحوثي»، في وقت سابق، أن أكثر من 50 جريحاً نُقلوا إلى المستشفى الجمهوري، غالبية إصاباتهم حرجة. وأضاف التلفزيون أن البحث جارٍ عن نحو 30 مفقوداً تحت الأنقاض، وأن الجهات المعنية تتعامل بحذرٍ شديد؛ لوجود أحد الصواريخ لم ينفجر في المكان. وأعلنت وزارة الداخلية، التابعة للحوثيين، أن «القصف الأميركي استهدف، الليلة الماضية، مركزاً يضم 115 مُهاجراً؛ جميعهم من جنسيات أفريقية، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى». وقالت الوزارة إنّ المركز الواقع في سجن صعدة الاحتياطي تابع لإشراف «منظمة الهجرة الدولية ومنظمة الصليب الأحمر». ولم تؤكد المنظمة الأممية هذه المعلومات، على الفور. وبثّت قناة «المسيرة» مقاطع فيديو تُظهر سقف المركز وقد دُمر تماماً، في حين كان منقذون يزيحون الركام والحجارة لانتشال قتلى وجرحى.وسُمع أشخاص يصيحون: «اجلبوا محفّات» في المكان، حيث انتشرت جثث على الأرض وجرحى يئنّون من الألم. جاء القصف الأميركي، صباح الاثنين، بعد ساعات من مقتل ثمانية أشخاص؛ بينهم أطفال ونساء، في ضربات على العاصمة صنعاء. واستهدفت الغارات ثلاثة منازل في المنطقة، وفق المصدر نفسه. وبثّت القناة مقاطع فيديو تُظهر ركام منازل وسيارات مُدمَّرة كلّياً وبُقع دماء على الأرض، في حين كان مُنقذون يجمعون أشلاء بشرية، على الأرجح، في قطعة قماش أبيض موضوعة على الأرض. قصف «800 هدف» كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أمر، في 15 مارس (آذار) الماضي، ببدء حملة عسكرية ضد جماعة «الحوثي»، متوعداً إياها باستخدام «قوة مُميتة» و«القضاء الكامل» على قدراتها، في إطار مسعى واشنطن لوقف تهديدات الجماعة للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، ولردع الهجمات المتكررة التي تستهدف إسرائيل. وتتعرّض مناطق الحوثيين في اليمن لغارات شِبه يومية، منذ أعلنت واشنطن، في 15 مارس، إطلاق عملية عسكرية ضدّهم لوقف هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن. وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، أمس، أنها قصفت أكثر من 800 هدف تابع للحوثيين في المحافظات اليمنية منذ 15 مارس، ما أسفر عن مقتل مئات العناصر الحوثية وعدد من قادتهم. وقالت القيادة، في بيان، إن الغارات الأميركية دمّرت قدرة ميناء رأس عيسى اليمني على استقبال الوقود، ما أثّر على تنفيذ الحوثيين للهجمات وكسب المال. وأضافت أن عمليات قواتها ضد الحوثيين خفّضت وتيرة إطلاقهم الصواريخ الباليستية بنسبة 69 في المائة، كما قلّصت هجماتهم باستخدام الطائرات المُسيّرة بنسبة 55 في المائة.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، على أثر هجوم الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل، وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها. وشلّت هجمات الحوثيين حركة الملاحة عبر قناة السويس، وهو شريان مائي حيوي يمرّ عبره عادةً نحو 12 في المائة من حركة الملاحة العالميّة، ما أجبر عدداً من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلِّفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.

 

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: إسرائيل اغتالت شخصين من المنظومة المالية لـ«حماس»

غزة/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

صعّدت إسرائيل من هجماتها العسكرية في قطاع غزة على وقع تبادل أفكار للتوصل إلى اتفاق يفضي لوقف إطلاق النار. بينما كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن إسرائيل اغتالت شخصين ضمن منظومة توفير المال لحركة «حماس» وجناحها العسكري «كتائب عز الدين القسام».

وقتلت الغارات الإسرائيلية 71 فلسطينياً، بين منتصف نهار الأحد وحتى التوقيت نفسه يوم الاثنين، بينما بلغ إجمالي ضحايا الحرب 52314 قتيلاً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأكثر من 117 ألف إصابة. وقالت مصادر ميدانية في قطاع غزة لـ«الشرق الأوسط»، إنه «في الأيام الخمسة الأخيرة، نفذت إسرائيل عمليتي اغتيال لشخصين يعملان على توفير المال لحركة (حماس) وجناحها العسكري عبر الحوالات المالية». واتضح أن الاغتيال جرى عبر «عمليتين متفرقتين بمدينة غزة، وسقط في كل غارة عدد من أفراد عائلتي الشخصين». ورجحت المصادر أن تتسبب عملية الاغتيال في زيادة الوضع المالي الصعب الذي تعيشه «حماس»، إذ إنها لم تستطع منذ نحو 3 أشهر صرف رواتب موظفيها الحكوميين، بينما صرفت راتباً واحداً فقط خلال هذه المدة لعناصر «القسام». وتؤكد المصادر أن «هناك عملية انتقامية واضحة من نشطاء الفصائل سواء الذين يخدمون في الأجنحة السياسية أو العسكرية أو أنشطة مالية وغيرها في تلك الفصائل».

شطب عائلات

طالت الغارات الإسرائيلية المكثفة عائلات بأكملها؛ ما تسبب في شطب بعضها من السجل المدني الفلسطيني، مثل عائلة كوارع التي قُتل 13 فرداً منها بخان يونس جنوب قطاع غزة، وعائلة أبو مهادي في بيت لاهيا شمال القطاع، التي قُتل 11 فرداً منها ليلتحقوا بـ6 آخرين كانوا قد قُتلوا نتيجة غارات أخرى خلال الحرب الحالية. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، إن رب أسرة عائلة أبو مهادي، هو الأسير المحرر في صفقات الأسرى الأخيرة عبد الفتاح أبو مهادي، والذي اعتُقل أشهراً عدة في السجون الإسرائيلية، وتَعَرَّض لتحقيق قاسٍ، وخرج من داخل الأسر وهو يعاني من أمراض عدة، ليكتشف أن عدداً من أبنائه قُتلوا في عمليات قصف متفرقة بجباليا. ووفقاً لإحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن إسرائيل «ارتكبت جريمة قتل بحق أكثر من 18000 طفل، وأكثر من 12400 امرأة، وأبادت أكثر من 2180 عائلة قُتل فيها الأب والأم وجميع أفراد الأسرة، وأبادت أكثر من 5070 عائلة لم يبق من كل منها سوى فرد واحد على قيد الحياة». ووفقاً لمصادر ميدانية أخرى، فإن الغارات الإسرائيلية تطول عوائل بعض نشطاء في الفصائل الفلسطينية، ولا يكونون موجودين بينهم، وأخرى تطول عوائل تربطهم علاقة مصاهرة مع بعض أولئك النشطاء، وبعض الغارات تطول فعلياً النشطاء أنفسهم. ويأتي ذلك كله في ظل ضغوط عسكرية متواصلة على قطاع غزة تدعي إسرائيل من خلالها أنها تستهدف بشكل أساسي حركة «حماس»، لكنها تقتل عائلات بأكملها.

عمليات نسف كبيرة

تسعى إسرائيل إلى تجهيز بعض المناطق في رفح لتكون مكاناً لاستقبال نازحين غزيين في الفترة المقبلة في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق وتوزيع المساعدات الإنسانية عليهم. كما تتواصل العمليات البرية في محور «موراج» الفاصل بين رفح وخان يونس، وسط عمليات نسف كبيرة لما تبقى من منازل وبنية تحتية هناك، كما أن العمليات في أطرف أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح مستمرة، وسط عمليات نسف مماثلة، وقصف مدفعي وجوي وإطلاق نار من طائرات مسيَّرة على كل من يقترب من تلك المناطق. وما زالت القوات البرية الإسرائيلية تتمركز عند أطراف بلدة حانون، وكذلك في المنطقة الشمالية الغربية لبلدة بيت لاهيا. ويُتوقع أن توسع إسرائيل من عملياتها البرية في تلك المناطق، وقصفها الجوي بمناطق متفرقة، في الأيام المقبلة للضغط أكثر على «حماس» في ظل الأفكار والمقترحات المتبادلة من جميع الأطراف من أجل بحث وقف إطلاق النار. وهناك تعويل واضح من الوسطاء وحركة «حماس» على أن تكون زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمنطقة، منتصف الشهر المقبل، بمثابة الطريق باتجاه التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، في ظل الحديث الإعلامي الإسرائيلي أن الإدارة الأميركية أمهلت إسرائيل موعداً حتى تلك الزيارة لتكون قد توقفت الحرب بعدما استنفدت غالبية أهدافها، وبات هناك من قدرة على إقصاء «حماس» من حكم القطاع، وتجريدها من قدراتها العسكرية.

 

جنرالان إسرائيليان سابقان: رئيس أركان الجيش نصب مصيدة في غزة... ووقع فيها أحدهما دعا زامير إلى عرض الحقيقة والمطالبة بصفقة لتحرير الأسرى

تل أبيب/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

اعتبر جنرالان إسرائيليان متقاعدان أن الجيش الإسرائيلي ليس قادراً على تنفيذ سياسة الحكومة في قطاع غزة، وأن رئيس الأركان، إيال زامير، «نصب لنفسه مصيدة عندما أعلن في بداية ولايته أنه سيهزم (حماس) ويقيم حكماً عسكرياً، لكن الواقع يختلف». وقال الجنرال المتقاعد يتسحاق بريك، لصحيفة «معاريف»، الاثنين، إنه يتعين على زامير أن يوضح لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يسرائيل كاتس، و«الكابينت» السياسي - الأمني أن «الجيش الإسرائيلي يجب أن يخضع لترميم فوري، وأنه في وضعه الحالي ليس بمقدوره هزيمة (حماس) وإقامة حكم عسكري في القطاع، مثلما لم ينجح في ذلك طوال عام ونصف العام. ولكنه بدلاً من ذلك، فضّل إطلاق تصريح كان يعلم مسبقاً أنه ليس بمقدوره تحقيقه، وذلك لكي يُنظر إليه كرئيس أركان هجومي».

«استدعاء بلا نهاية»

وحسب بريك، فإنه من الجهة العسكرية كانت تحتاج تعهدات زامير إلى «إضافة عدة فرق عسكرية إلى سلاح البرية، بينما الجيش قلّص سلاح البرية في السنوات الأخيرة، بحيث أصبح حجمه الآن يضاهي ثلث حجمه قبل 20 عاماً».وتابع: «لذلك، لا يمكن للجيش البقاء في الأماكن التي احتلها؛ لأنه ليس لديه وحدات احتياط بإمكانها استبدال القوات المقاتلة». وأضاف أن الجيش الإسرائيلي اضطر إلى الانتقال إلى أسلوب التوغلات، في زمن رئيس الأركان السابق، هيرتسي هليفي، «لأنه ليس بالإمكان الاستمرار في استدعاء الجنود بلا نهاية، وأسلوب التوغلات لا يسمح بالانتصار في الحرب؛ لأن (حماس) تعود في كل مرة من جديد إلى الأماكن نفسها التي احتلها الجيش، ثم انسحب منها».وتابع بريك أن «المشكلة الكبرى الأخرى أمام الجيش هي تدمير الأنفاق. فالجيش أوقف جميع خطط تطوير وسائل لتفجير مئات الكيلومترات من الأنفاق، كما أنه لم يتزود باحتياطي ألغام لتفجير هذه الأنفاق. ولم نُشكل وحدات مهنية أخرى بإمكانها العناية بتدمير هذه الأنفاق. والقوة الموجودة الآن هي بمثابة نقطة في بحر، ولذلك تم خلال السنة ونصف السنة الأخيرة تفجير أقل من 10 في المائة من الأنفاق». وأشار إلى أن آلاف مقاتلي «حماس» موجودون في الأنفاق، «والدمار الذي نشاهده فوق سطح الأرض في قطاع غزة يمنح شعوراً بالانتصار، وخاصة أنه يرافقه ذر للرمال في العيون من جانب المستويين السياسي والعسكري حول انتصارات إسرائيلية لم تتحقق. وذلك لأن (حماس) موجودة في مدينة الأنفاق، وتخوض حرب عصابات».

«حان وقت الحقيقة»

ورأى بريك أنه «حان الوقت كي يقدم زامير الحقيقة إلى (الكابينت)، ويطالب بتحرير جميع المخطوفين من خلال اتفاق المرحلة الثانية الذي وقعه نتنياهو في حينه وخرقه»، متوقعاً أنه «إذا قررت الحكومة تصعيد الحرب، وتجنيد مئات آلاف عناصر الاحتياط وإرسالهم إلى غزة، فإنه سيصبح سيناريو رعب، كما أن نسبة مئوية بالعشرات من عناصر الاحتياط لن تمتثل». وذكّر القائد الأسبق أنه «مثلما لم ننجح في هزيمة (حماس) طوال المدة الماضية، فإنه لا يوجد أي حل سحري يمكن أن يطبقه الجيش الإسرائيلي الآن».

«الحرب المتعددة انتهت»

من جهة ثانية، اعتبر الجنرال المتقاعد، يسرائيل زيف، في تصريحات نشرها موقع القناة 12 الإلكتروني، ليلة الأحد - الاثنين، أن «الحكومة ترى في الحرب ملاذاً سياسياً». وقدّر أن «هذه الحرب (المتعددة الجبهات) انتهت. وليست موجودة منذ فترة، بينما الحكومة تنعشها بالقوة». منوهاً بأنه من «الناحية العملية، فالحرب موجودة في جبهة واحدة فقط لا غير، وهي الجبهة السياسية الإسرائيلية الداخلية». وشرح أنه «في سوريا لا تتطور الحرب منذ مدة. ورغم تنفيذ عمليات إحباط بين حين وآخر في لبنان فلا توجد حرب. وحتى ضد إيران لا توجد حرب، ونحن لم نعد نحارب الحوثيين». وبشأن الوضع في غزة، قال زيف إنها «بعيدة عن كونها حرباً بعد إضعاف (حماس) التي انتقلت إلى حرب عصابات تختبئ فيها وتستهدف قوات الجيش الإسرائيلي المنتشرة هناك. ونحن موجودون عملياً في (حالة لبننة) -أي وضع شبيه بلبنان إبان الاحتلال الإسرائيلي- ما يعني صيانة وضع أمني في ظروف حرب». ووفقاً لزيف، فإن «إسرائيل وقعت في مصيدة. وكلما تصعّد وتحتل منطقة أخرى وتدخل قوات أكثر، لا تزداد قواتها العسكرية وإنما تنخفض». واستشهد على رأيه بأن «نسبة استهداف القوات الإسرائيلية ترتفع بشكل ملحوظ مقابل إنجاز ليس مفيداً مثل قتل عدد آخر من عناصر (حماس)، ووجود مساحة أكبر تحت سيطرتنا، تتزايد معها مسؤوليتنا المباشرة عن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة».واعتبر زيف أن «رئيس أركان الجيش الجديد بدأ يستوعب على ما يبدو تعقيدات هذا الواقع، ومحدودية القوة وصعوبة تطبيق شعارات الانتصار والحسم المعزولة عن الواقع. وهو نفسه موجود في مصيدة مع الجيش الإسرائيلي، في الوقت الذي ينقلب الوزراء عليه ويهاجمونه. وبالنسبة لهم هو شاهد آخر في مقبرة المتهمين بالإخفاقات التي ارتكبوها بأنفسهم. ولن يحصل على أي دعم من رئيس الحكومة لأن مصلحة الأخير هي إطالة الحرب دون فائدة». وأضاف أن «حرب غزة تدمر قيمة دولة إسرائيل؛ إقليمياً، فقدت إسرائيل التأثير على سوريا لصالح تركيا. ولبنان انتقلت إلى رعاية أميركية. وإسرائيل خارج المفاوضات مع إيران». وأعرب الجنرال الإسرائيلي المتقاعد عن اعتقاده بأن «جميع دول (اتفاقيات إبراهام)، دون استثناء، ترى الآن أن إسرائيل عبء وحجر عثرة للمنطقة. وهم لا يريدون أي صلة أو علاقة، وخاصة مع نتنياهو، ولا تدعوه لزيارتها ولا تريد رؤيته. فقد فقدت إسرائيل فعلياً جميع إنجازات الحرب من الناحية السياسية».

 

عشرات القتلى والمصابين بقصف إسرائيلي على قطاع غزة

غزة/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

قُتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال، منذ فجر الاثنين، جرَّاء القصف الإسرائيلي المتواصل على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، حسبما أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). وأفادت مصادر طبية بـ«استشهاد 8 مواطنين جرَّاء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة كوارع بخان يونس، ومواطنين في قصف مخيم الشافعي غرب المدينة. واستشهد 10 مواطنين جرَّاء قصف الاحتلال منزلاً غرب مخيم جباليا شمال القطاع». وأضافت: «استُشهد 6 مواطنين، وأصيب آخرون، جرَّاء قصف الاحتلال منزلاً غرب مدينة بيت لاهيا»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». ونقلت «وفا» عن مصادر طبية، أن «أكثر من 65 في المائة من الشهداء الذين قتلهم الاحتلال هم من فئات الأطفال، والنساء، وكبار السن؛ حيث ارتكب الاحتلال جريمة قتل بحق أكثر من 18 ألف طفل وأكثر من 12 ألف امرأة، وأباد أكثر من 2180 عائلة؛ حيث قتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة بالكامل، كما أباد أكثر من 5 آلاف عائلة فلسطينية أخرى، ولم يتبقَّ منها سوى فرد واحد على قيد الحياة». وأضافت المصادر ذاتها أن «الاحتلال قتل أكثر من 1400 طبيب وكادر صحي، و113 من أفراد الدفاع المدني في أثناء تأديتهم لواجباتهم الإنسانية، كما قتل بدم بارد نحو 212 صحافياً في محاولات متكررة لإسكات صوت الحقيقة وكشف الجرائم». وأشارت إلى أن «الاحتلال قتل أكثر من 13 ألف طالب وطالبة، وأكثر من 800 معلم وموظف تربوي في سلك التعليم، وأكثر من 150 عالماً وأكاديمياً وأستاذاً جامعياً وباحثاً، وقتل آلافاً من الموظفين والعاملين في القطاعات المدنية والحيوية بقطاع غزة». ووفق الوكالة: «بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عدواناً على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 52 ألفاً و243 مواطناً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 117 ألفاً و639 آخرين».

 

سوريا تشكر السعودية وقطر على سداد المستحقات المتأخرة للبنك الدولي

دمشق/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

عبّرت سوريا عن شكرها وتقديرها العميق لكلٍّ من السعودية وقطر على المبادرة الأخوية الكريمة بالإعلان عن سداد المتأخرات المالية المستحقة على سوريا لدى «مجموعة البنك الدولي»، والتي بلغت «15 مليون دولار»، وفقاً لبيان صادر عن «الخارجية» السورية. وأوضح البيان السوري أن هذه الخطوة تعكس «حرصاً مشتركاً على دعم الشعب السوري وتخفيف الأعباء الاقتصادية عنه، كما تفتح الباب أمام تفعيل التعاون مع المؤسسات الدولية بما يخدم مسار التعافي وإعادة الإعمار». كما أكد في الوقت نفسه أن التعاون العربي المشترك هو «السبيل المثلى لمواجهة التحديات الراهنة». وأعربت، وفقاً للبيان، عن تطلّعها إلى تعزيز العلاقات مع السعودية وقطر، والمضي قدماً نحو شراكات فعالة «تخدم مصالح الشعوب وتكرّس الاستقرار في المنطقة». وأعلنت السعودية وقطر، الأحد، في بيان مشترك صادر عن وزارتَي المالية، سداد متأخرات سوريا لدى «مجموعة البنك الدولي» التي تبلغ نحو 15 مليون دولار. وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن هذه الخطوة من شأنها استئناف دعم ونشاط «مجموعة البنك الدولي» لسوريا، بعد انقطاع دام لأكثر من 14 عاماً، مشيرة إلى أن ذلك يأتي «استمراراً لجهود السعودية وقطر في دعم وتسريع وتيرة تعافي اقتصاد الجمهورية العربية السورية الشقيقة»، وأضافت أنه جاء في ضوء النقاشات التي جرت مؤخراً في العاصمة الأميركية واشنطن، خلال اجتماع الطاولة المستديرة بشأن سوريا على هامش اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

 

المشتبه به في حادث طعن بمسجد فرنسي يسلم نفسه في إيطاليا

باريس/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

أعلنت السلطات اليوم (الاثنين) أن المشتبه به في حادث طعن أدى لمقتل شاب بمسجد فرنسي سلَّم نفسه للشرطة في إيطاليا. وبدأت الشرطة الفرنسية البحث عن المشتبه به بعد الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي في بلدة لا غراند كومب، التي كانت سابقاً مدينة تعدين بجنوب فرنسا. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن المعتدي سجل عملية الطعن على هاتفه، وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة أنه كان يصرخ بعبارات تنطوي على عبارات مسيئة للذات الإلهية. وقال مكتب وزارة الداخلية الفرنسية اليوم (الاثنين) إن المشتبه به سلم نفسه للشرطة في إيطاليا، من دون توضيح. كما قال المدعي المحلي عبد الكريم جريني، أمس (الأحد)، إن المحققين يأخذون في الاعتبار «إمكانية أن يكون هذا عملاً نابعاً من كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا)، وهو الاحتمال الذي نعمل عليه أولاً، لكنه ليس الوحيد».وقد ولد المشتبه به في فرنسا عام 2004، وكان يعيش في المنطقة وليس له سجل إجرامي، حسبما قال المدعي العام، وفق وكالة «أسوشييتد برس». وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن: «العنصرية والكراهية على أساس الدين لن يكون لهما مكان في فرنسا، فالحرية الدينية مقدسة». وقد أدان مسجد باريس الكبير الهجوم في بيان، وقال إن الضحية، وهو شاب عُرف في وسائل الإعلام الفرنسية باسم أبو بكر فقط، كان قد انتهى لتوه من تنظيف المسجد عندما قُتل.وشهدت ساحة لا غران كومب يوم الأحد مسيرةً دعماً للضحية، كما نُظم تجمعٌ ضد الجرائم المناهضة للإسلام في باريس.

 

أعمال المجمع المغلق لانتخاب البابا المقبل تبدأ في 7 مايو

مدينة الفاتيكان/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

أعلن الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أن أعمال مجمع الكرادلة المغلق لانتخاب البابا الجديد، ستبدأ في السابع من مايو (أيار) المقبل. وبموجب قواعد الفاتيكان، يشارك الكرادلة في ذلك اليوم في قداس رسمي في بازيليك القديس بطرس قبل أن يجتمع الكرادلة الناخبون الذين تقل أعمارهم عن 80 سنة، اعتباراً من بعد الظهر جلسات مغلقة في كنيسة سيستينا لإجراء عمليات الاقتراع التي قد تمتد لأيام. وأغلق الفاتيكان، الاثنين، كنيسة «سيستين»؛ حيث من المقرر أن يعقد الكرادلة الاجتماع المغلق لانتخاب البابا المقبل، بعد وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل (نيسان) الحالي عن عمر ناهز 88 عاماً. وكان قد تم دفن جثمان البابا فرنسيس، أول من أمس، بعد جنازة في ساحة القديس بطرس، حضرها قادة العالم ومئات آلاف آخرين، ولا تزال فترة الحداد لمدة 9 أيام مستمرة، قبل أن يتسنى بدء الاجتماع المغلق لانتخاب البابا. لكن في الوقت ذاته، توجه الكنيسة تركيزها إلى الخطوات التالية. وينصب التركيز الآن على تجهيز كنيسة «سيستين» للكرادلة الذين سيرتدون أثواباً حمراء، والذين سيتجمعون في الفاتيكان في قلب روما، لاختيار البابا المقبل، في عملية ترجع لتاريخ قديم تم تجسيدها في فيلم «المجمع المغلق» عام 2024. وتشمل إحدى المهام الرئيسية: تركيب المدخنة؛ حيث سيتم حرق الأوراق التي تحتوي على الأصوات بعد الإدلاء بها. ووفقاً للجدول الزمني المحدد بموجب قانون الكنيسة، لا يمكن أن يبدأ الاجتماع المغلق إلا بعد انتهاء فترة الحداد التي تستمر 9 أيام. ومن المتوقع أن يبدأ ما بين 5 و10 مايو (أيار). وعندما يبدأ الاجتماع، سيدخل الكرادلة بشكل مهيب للمشاركة في عملية سرية، يقال إنها موجهة بروح القدس، ستؤدي إلى اختيار رأس الكنيسة الكاثوليكية التي تضم 1.4 مليار شخص. من المقرر أن يحدد هذا الاختيار ما إذا كان البابا المقبل سيواصل إصلاحات البابا فرنسيس؛ حيث يكون تركيزه على الفقراء والمهمشين والبيئة، أو ما إذا كانوا سيختارون بابا أقرب في أسلوبه إلى أسلافه المحافظين - مثل البابا بنديكت السادس عشر - الذين ركَّزوا على العقيدة.

 

خيارات «داعش» في سوريا... والاستثمار في «خيبات الجهاديين»...تهديد علني للشرع... وترقُّب لفتح سجون «قسد»

سلطان الكنج/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

على رغم خسارته آخر معاقله في الباغوز القريبة من الحدود العراقية بريف دير الزور في مارس (آذار) 2019، ظل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يشكل تهديداً جدياً لأمن سوريا واستقرارها عبر «مجموعات متنقلة» تنشط عبر البادية السورية. ومع سقوط النظام السوري في ديسمبر (كانون الأول) 2024 كان متوقعاً أن يعيد التنظيم رسم استراتيجياته والتكيّف مع الواقع الأمني الجديد. ولم تفلح الحملات العسكرية التي شنّها النظام السابق بدعم جوي روسي، والحملات التي شنتها «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بدعم من طيران التحالف الدولي في القضاء على التنظيم وتهديداته. كما أن سياسات الولايات المتحدة التي ركزت على منع ظهور التنظيم أو عودته إلى المدن مجدداً حققت نجاحات نسبية في إضعاف قدرات التنظيم العسكرية والقضاء على معظم قيادات الصفوف الأولى والثانية فيه، لكن التنظيم لا يزال يشكل تهديداً بشكل ما، وقد يستثمر في الأوضاع الأمنية «الهشة» في سوريا، ومع الانسحاب الأميركي المرتقب. ولعل أحدث وأبرز تهديد للتنظيم هو البيان المصور الذي أصدره «داعش» في 20 أبريل (نيسان) 2025، مهدداً الرئيس أحمد الشرع، ومحذراً إياه من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد الإرهاب، بعد طلب رسمي أميركي لمشاركة سوريا الجديدة في جهود مكافحة التنظيم وتفرعاته. ومنذ سقوط النظام السوري في 8 ديسمبر 2024، رصدت «الشرق الأوسط» تصاعداً لافتاً في خطاب «داعش» الإعلامي عبر مجلة «النبأ»، التي بدأت في شن حملات تحريضية ضد الإدارة السورية الجديدة ورئيسها أحمد الشرع. ركزت هذه الحملات على مهاجمة سعي الحكومة الجديدة لبناء علاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي، عادّةً ذلك «خيانة» لتضحيات السوريين وتنازلاً عن مبدأ «تحكيم الشريعة» الذي لطالما تحدثت به «جبهة النصرة» بقيادة أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع) في مرحلة ما، وهو الشعار نفسه الذي يرفعه التنظيم ذريعةً لوجوده، ولكسب المزيد من الأنصار والمؤيدين.

سلسلة ضربات موجعة

لكن واقعياً، وعلى رغم هذا التصعيد الإعلامي، فقد شهد الميدان العسكري تغيراً ملحوظاً؛ إذ اختفى تقريباً النشاط المسلح للتنظيم في البادية، وهو ما أثار تساؤلات عن طبيعة المرحلة المقبلة في استراتيجية التنظيم، لكن لا يخفى أيضاً إن «داعش»، ومنذ ديسمبر الماضي، تلقى سلسلة من الضربات الأمنية المؤثرة؛ ففي 11 ديسمبر، ومباشرة بعد استلامها زمام الأمور في سوريا عقب سقوط نظم بشار الأسد، أعلنت الحكومة السورية الجديدة بقيادة الشرع إحباط مخطط لاستهداف مقام السيدة زينب جنوب دمشق واعتقال خلية تابعة للتنظيم.

وفي 16 من الشهر نفسه، نفذت القيادة المركزية الأميركية غارات جوية قتلت 12 عنصراً من «داعش»، وبعد هذا بثلاثة أيام فقط، قُتل قيادي آخر للتنظيم في دير الزور فيما يعتقد أنه بتنسيق مع الإدارة الجديدة.

وفي 23 ديسمبر، استهدفت غارة أميركية شاحنة أسلحة تابعة للتنظيم، ثم في يناير (كانون الثاني) 2025، دعمت الولايات المتحدة عملية لـ«قسد» أدت إلى اعتقال زعيم خلية هجومية. وفي 16 فبراير (شباط) 2025، اعتقلت السلطات السورية الجديدة أبو الحارث العراقي، المتهم بالتخطيط لهجمات إرهابية داخل العاصمة دمشق.

بعض المراقبين يرجعون السكون الذي يقابل به التنظيم هذه العمليات النوعية، إلى استراتيجية جديدة يتبعها وتقوم على تخفيف الظهور العلني لتقليل الضغط الأمني عليه، وإعادة ترتيب صفوفه بعيداً من الأنظار. كذلك، يبدو التنظيم حريصاً الآن على إعطاء انطباع بأنه غير نشط؛ ما يمنحه فرصة لإعادة بناء خلاياه بهدوء في المدن والقرى بعيداً من رقابة الأجهزة الأمنية المتمركزة في المدن.

تغيير في التكتيك

وخلال سنوات، طوّر «داعش» أساليب قتاله التكتيكية بالاعتماد على هجمات ليلية خاطفة ينفذها أفراد معدودون ضمن «مجموعات صغيرة متنقلة» تضم ما بين ثلاثة إلى خمسة أشخاص سرعان ما ينسحبون إلى مواقع انطلاقهم؛ ما يصعّب تتبعهم ويقلّل من فرص استهدافهم. هذه التكتيكات جعلت التنظيم يحتفظ بحضور نشط دون الحاجة إلى قواعد دائمة أو مراكز قيادية مكشوفة؛ الأمر الذي أربك جهود القضاء عليه لعقود. وفي مناطق سيطرة «قسد»، تبنى التنظيم نمطاً آخر من العمل، مستغلاً التوترات العشائرية والخلافات المحلية. مصادر عشائرية تحدثت لـ«الشرق الأوسط» وكشفت عن أن بعض الهجمات التي استهدفت «قوات سوريا الديمقراطية» نُفذت من قِبل أفراد عشائر محليين، لا يرتبطون تنظيمياً بـ«داعش» بشكل رسمي، ولكنهم تحركوا وفق تكتيك التنظيم للمناورة الأمنية والتخفي؛ ما زاد من صعوبة كشف هوية الفاعلين الحقيقيين، وأضفى طابعاً منظّماً على أعمال فردية متفرقة، وهذا يعني أن التنظيم يجد في هذه البيئة فرصة لزيادة نشاطه ووجوده، مستغلاً غضب المجتمع العشائري على قوات «قسد».

خبرة إدلب والاستراتيجية الشاملة

في السياق، صرح مسؤول في الأمن العام السوري لـ«الشرق الأوسط»، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، قائلاً: «نحن خبرنا (داعش) جيداً في إدلب وتمكنا سابقاً من تفكيك خلاياه، حتى في أوقات كان التنظيم أقوى مادياً وأمنياً، بينما كنا نحن أضعف من اليوم. لكننا الآن أكثر جاهزية وخبرة». وأكد المسؤول أن الحكومة السورية الجديدة تعتمد «استراتيجية أمنية شاملة تقوم على إعادة بناء الأجهزة الأمنية وتنسيق عملها للكشف المبكر عن الخلايا النائمة، تعزيز التعاون مع دول الجوار لضبط الحدود ومنع عبور المقاتلين، ومواجهة خطاب التنظيم المتطرف عبر حملات توعية مجتمعية ومراقبة النشاط الإلكتروني، وتفكيك البيئات الحاضنة عبر تحسين الخدمات الأساسية، ومكافحة الفساد، وتوسيع برامج التنمية المحلية». وأضاف المصدر الأمني، أنه لا يستبعد «استهداف التنظيم شخصيات مدنية أو أمنية بارزة عبر عمليات سريعة، مثل تفجير عبوات ناسفة صغيرة، أو تنفيذ عمليات اغتيال انتقائية»، مؤكداً أن «التنظيم في داخل المدن قد يعتمد الخلايا النائمة لتنفيذ مثل هذه العمليات، كما أنه من الممكن له أن يستغل الأحياء العشوائية والمناطق غير المنظمة مخابئ مؤقتة؛ ما يفرض تحديات إضافية على الأجهزة الأمنية».

تحريض ضد الإدارة الجديدة

رأى الباحث في مركز «أبعاد»، عرابي عرابي، أن التنظيم يمر الآن «في مرحلة الإنهاك والاستنزاف، ويحاول تأسيس خلايا صغيرة لضرب الاستقرار الأمني دون أن يسعى للسيطرة على مناطق جغرافية كما كان في السابق»، وأوضح عرابي لـ«الشرق الأوسط» أن التنظيم «يواجه شحاً في الموارد المالية والكوادر البشرية، بالإضافة إلى ضغط إقليمي متزايد بفضل تحسن التعاون الأمني بين سوريا والعراق». لكن، وبحسب عرابي: «سيحاول تنظيم (داعش) استغلال حالات السخط داخل صفوف الفصائل المسلحة الأخرى، خصوصاً بين المقاتلين من ذوي الخلفيات الجهادية الذين قد يشعرون بخيبة أمل تجاه خطاب الحكومة السورية الجديدة الذي يبتعد عن الطرح الإسلامي». وبحسب عرابي، يعتمد التنظيم على «خطاب تحريضي» متزايد يصور الإدارة الجديدة «خائنةً لدماء السوريين»، مستغلاً قضايا مثل «تأخر العدالة الانتقالية، والشعور بالتهميش الإداري أو الإقصاء السياسي، كما يعمل على بث دعايته عبر قنوات (تلغرام) وشبكات إعلامية سرية». ولم تستثن هذه الحملات التي تبادلتها مجموعات عبر وسائل التواصل الجانب الشخصي للرئيس الشرع لتحسب ضده تفاصيل كثيرة، بدءاً بمظهره ولباسه والصورة العامة التي يسعى إلى تصديرها للخارج عن حاكم سوريا الجديدة، لا سيما تلك التي جمعته بزوجته في لقاء أنطاليا الأخير.

وتواجه الحكومة السورية الانتقالية تحديات كبيرة في تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي في البلاد مع واقع معقد يشير إلى انقسامات داخلية وتوترات مع قوات «قسد» في شمال شرقي سوريا ومع بقايا النظام السابق في مناطق الساحل، بالإضافة إلى علاقة شائكة بأبناء الطائفة الدرزية. في الوقت نفسه، تحاول الإدارة اكتساب شرعية «دولية» وعربية وإرساء أسس حكم فعلي، فحتى الآن لم تعترف الولايات المتحدة «رسمياً»، ولا تزال غالبية العقوبات الدولية مفروضة على سوريا، في حين اتخذت دعوة الرئيس الشرع إلى القمة العربية المقبلة في بغداد مفاوضات دبلوماسية عدّة قبل أن يتم توجيهها بشكل رسمي.وفي ظل هذه التعقيدات، لا شك في أن تنظيم كـ«داعش» سوف يستغل حالة عدم الاستقرار والفراغ الأمني مع افتقار الحكومة الجديدة إلى قوات كافية لتأمين البادية السورية والمناطق النائية. ويوفّر العنف الطائفي المستمر والعداوات في أجزاء مختلفة من البلاد بيئة مواتية لعمل التنظيم خاصة مع تلكؤ الإجراءات الحكومية في تحقيق العدالة الانتقالية لإنصاف ذوي ضحايا النظام السابق؛ ما يدفع التنظيم إلى أن يقدم نفسه على أنه «البديل» الأفضل من الحكومة للقصاص من المتورطين بالدم السوري، وهذا ما تفصح عنه أدبيات التنظيم وخطابه الإعلامي في الأسابيع الأخيرة، بحسب أكثر من موقع إلكتروني تابع له.

وما يزيد المخاوف أكثر من التجنيد المحتمل بين صفوفه، هو التركيز على إطلاق سراح السجناء من قياداته ومقاتليه ويجاورون بضعة آلاف محتجزين لا يزالون تحت إشراف قوات «قسد» ومصيرهم يخضع لشد وجذب. لذلك؛ قد تكون مواجهة التنظيم واحدة من أكبر التحديات العلنية والضمنية المطروحة على الحكومة الجديدة؛ لما يتطلبه الأمر من موازنة بين ما تفرضه شروط إدارة دولة من سيطرة على كامل التراب السوري، وتخفيف الانقسامات المجتمعية والصعوبات الاقتصادية من جهة والعمل على تبديد انتشار آيديولوجيا التنظيم وإلحاق المقاتلين والبيئة الحاضنة له بالتغيير الجذري الذي طرأ على «هيئة تحرير الشام» نفسها. وذلك لا يتم إلا بالتنسيق مع الدول الفاعلة لتبادل المعلومات الاستخباراتية وتعطيل القدرات المالية للتنظيم والحد من عمليات التجنيد، إضافة إلى دعم المجتمع الدولي لجهود تحقيق الاستقرار في سوريا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التحولات الجيوسياسية والتحديات السياسية

الدكتور شارل إلياس شرتوني/هذه بيروت/28 نيسان/2025

(ترجمة من الإنكليزية بتصرف وحرية تامة بواسطة الياس بجاني)

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142826/

كان الأسبوع الماضي حافلاً بالأحداث التي لا يمكن تجاهلها إذا أردنا معالجة الصراعات الحاسمة حول العالم: وفاة البابا فرنسيس وتداعياتها؛ تطورات الحرب في أوكرانيا؛ النطاق النهائي للمفاوضات الأمريكية الإيرانية؛ الواجهات المتغيرة للاستبداد الإسلامي في تركيا؛ وسيناريوهات التطبيع في لبنان وغزة وسوريا. الخيط الموحد الذي يربط هذه الأحداث هو تأثيرها على الساحة الدولية. لقد أثبتت جنازات البابا فرنسيس بشكل وافٍ الحضور القوي للكنيسة الكاثوليكية على المسرح العالمي ودورها الحاسم في الدعوة إلى السلام وتسوية النزاعات بالتفاوض؛ وسلطتها المعنوية وقدرتها على تقديم نفسها كفاعل رئيسي في المناقشات المعاصرة حول حقوق الإنسان الأساسية، والقضايا البيئية، والعدالة الدولية، والتنمية المتكاملة، والحوار بين الأديان... إن حضور شخصيات سياسية ودينية عالمية لجنازات البابا فرنسيس والحضور بالإجماع للقادة السياسيين والدينيين في العالم الغربي يشهد على دورها الجامع والمركزي في نسج السرد الفكري للديمقراطيات الغربية وتوافقاتها المعيارية. عنونت صحيفة "لوموند" الفرنسية عددها "جنازات البابا فرنسيس تحول روما إلى مركز العالم"، بينما كررت صحيفة "إيل ميساجيرو" عنوان "روما، مركز العالم". كانت خدمة البابا فرنسيس مؤثرة للغاية، حيث تميزت بالرسائل الشافية والملهمة للإنجيل في عالم مضطرب والمساهمات الهامة للكاثوليكية المعاصرة في تعزيز السلام والعدالة من خلال الدعوة والخدمات النشطة. التحدي الكبير للمجمع الكنسي القادم هو الارتقاء إلى مستوى إنجازات البابوية المعاصرة ومتابعة الديناميات التحويلية لمجمع الفاتيكان الثاني.

الصورة الملهمة للغاية، التي نقلت الثنائي بين الرئيسين ترامب وزيلينسكي، تبرز فعالية دبلوماسية الكرسي الرسولي، ورمزية كاتدرائية القديس بطرس كمكان للسلام والمصالحة، والدور الجامع للبابوية في البحث عن السلام في وقت تشير فيه الأحداث الدولية إلى عكس ذلك. تعكس لحظة الحزن هذه استمرار خدمة السلام والمصالحة التي انتهجها البابا فرنسيس وخلفاؤه. في المقابل، تسلط الضوء على الانقسامات الثقافية بين الديمقراطيات الغربية وخصومها الشموليين. يعكس غيابهم الاختلافات المعيارية وتداعياتها الاستراتيجية. مهما كانت الاختلافات السياسية والأيديولوجية داخل الساحة السياسية الغربية، فإن الفاعلين السياسيين والمدنيين، إلى حد كبير، ملتزمون بقدر مشترك من التحضر. ليست المراوغات في المفاوضات الأمريكية الإيرانية عرضية؛ بل تعكس الانقسامات الثقافية والاختلافات الاستراتيجية بين الأطراف المتنازعة. بصرف النظر عن الجوانب التكتيكية والتقنية للمفاوضات، تكمن الاختلافات المعيارية في جذور هذا الصراع. تسعى الولايات المتحدة إلى حل شامل يضع حداً لديناميات الصراع وتدميرها. أما النظام الإسلامي في طهران فهو مصمم على إنقاذ مستقبله، والحفاظ على سيطرته الشمولية على مجتمع مدني متمرد، واستعادة نفوذه الإمبراطوري المتداعي.

في محاولتها لتضييق نطاق المفاوضات على قضية واحدة هي تحديد عتبات تخصيب اليورانيوم وآليات الرقابة عليه، يحاول النظام الإيراني استباق قضيتين قاتلتين: تحرير المجتمع المدني الإيراني باعتباره المكافئ الوظيفي للتطبيع الدولي وتدمير مراكزه الإمبراطورية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. يتساءل المرء عما إذا كانت إعادة إنتاج سيناريوهات فاشلة سابقة تستحق الدراسة بينما تنهار هذه الدستوبيا الشمولية بأكملها. تنطبق نفس التحفظات على التردد الاستراتيجي التركي الذي يهدف إلى ترسيخ الأوتوقراطية الإسلامية والسياسة الإمبراطورية العثمانية الجديدة. إن الاتهامات الملفقة بالفساد والاعتقال التعسفي لزعيم المعارضة التركية والتوغلات الإمبراطورية في سوريا هي أعراض واضحة للميول الشمولية والإمبراطورية. يتساءل المرء عما إذا كان بإمكان الديمقراطيات الغربية غض الطرف عن هذه التطورات دون تعريض أمنها للخطر وتقويض مستقبل المعارضات التركية التي تعبر بصوت عالٍ عن توجهاتها الليبرالية وتحالفاتها المؤيدة للغرب. لقد أصبح التحفظ السياسي غير ذي صلة ومحفوفًا بالمخاطر ويكاد لا يمكن الدفاع عنه. إن استمرار حالة التردد هذه يضر بتحرير تركيا واستقرار لبنان وغزة وسوريا. إن تطبيع لبنان يعرقله حزب الله وتصميم النظام الإيراني على إعادة بسط هيمنته الإمبراطورية في الشرق الأدنى، أو بدلاً من ذلك، التوغلات الإمبراطورية التركية المتزايدة. تتميز حرب غزة بمأساة تسييس القضية الفلسطينية من قبل سياسات القوة الإسلامية والعربية وعجز القيادات الفلسطينية المتعاقبة عن الانخراط مع إسرائيل من خلال وساطات دبلوماسية متجددة. وإلا، فإن التحولات السياسية الجارية في سوريا تواجه تحديات من قبل الجهاديين الدوليين من الداخل، وتطلعات القوة التركية، وسياسة الاحتواء الإسرائيلية، وعودة الفوضى التي تحاولها وكلاء إيران. لسوء الحظ، لا توجد أي من هذه البيئات السياسية قابلة لحل النزاعات الديمقراطي، والالتزام بحقوق الإنسان، وأهمية الحكم الدستوري. تتداخل التحديات السياسية مع التحديات الثقافية.

رؤية "حزب الله" 2030: ماذا يدور في بال قيادته؟

صالح المشنوق/نداء الوطن/29 نيسان/2025

لم يصدر حتى الآن، من المسؤولين الرسميين أو الأكاديميين والخبراء المحيطين بـ "الحزب"، أيّ نص سياسيّ رصين يتناول طبيعة مرحلة ما بعد الحرب. مجموعة الخطابات التي أطلقت لا ترتقي إلى مستوى الرؤية، لكنّها بمعظمها تشكّل تخبّطاً استعراضياً، انتهى به الأمر إلى ربط تلفزيوني لموضوع السلاح بمسألة إيمانيّة هي "ظهور المهدي". لست من القائلين إن "حزب اللّه" – حتى في عزّ قوّته وتماسكه – كان يعمل دائماً من ضمن خطّة أو استراتيجيّة مدروسة بعناية ومكتملة المواصفات. مع مقتل معظم قيادات الصفّ الأول – المجلس الجهادي ومجلس الشورى – لا شكّ أنّ "الحزب" (وهو يعمل تحت ضغط استثنائي) لم يستطع أن يبلور بعد خطّة عمل متكاملة للمرحلة الخمسية المقبلة. لكنه بالمقابل بات من الواضح أن المرتكزات الأساسيّة لهذه الخطّة ماضية بالتشكّل، وقد بدأت بعض معالمها بالظهور إلى العلن.

تستند هذه الرؤية (لنسمِّها "حزب اللّه" 2030) إلى خمسة مرتكزات أساسيّة:

. رسم حدود الهزيمة عند جنوب الليطاني: يدرك "حزب اللّه" أنه هزم عسكرياً بالحرب، ولكنّه يؤمن أنّ هزيمته لم تكن مكتملة الأوصاف، وأنّه استطاع بحكمة القيادة السياسيّة فيه (على عكس القيادة العسكرية التي كانت تريد الاستمرار لتحسين شروط التفاوض) التوقيع على اتّفاق وقف إطلاق النار بلحظة مناسبة، مستفيداً من الضغوط الهائلة التي مارستها الولايات المتّحدة على إسرائيل. لذلك يستطيع أن "يفسّر" اتفاق وقف إطلاق النار على أنه معنيّ عملياً بجنوب الليطاني، وأن مسألة شمال الليطاني بقيت فضفاضة (باستعمال تعبير "بدءاً مِن" في الاتفاق). يريد "الحزب" الحفاظ على تنظيمه العسكري شمال الليطاني، والتمسّك بترسانته العسكرية هناك، وهو ما يفسّر الخطابات الأخيرة التي سعت إلى فرملة الاندفاعة العسكرية - السياسيّة التي اقتربت من الانتهاء من إخلاء جنوب الليطاني من الحضور العسكري لـ "حزب اللّه".

. استيعاب الاندفاعة المعادية بـ "الحوار" و "الحرب الأهليّة": يدرك "حزب اللّه" جيّداً أن الظروف المحليّة والإقليميّة والدوليّة لا تعمل لمصلحته بتاتاً، وبالتالي عليه الغوص في مبادرات استيعابيّة لا ترتّب عليه أيّ التزامات عمليّة على الإطلاق. فقد رأينا ترحيب قيادة "الحزب" بمبادرة رئيس الجمهوريّة بدعوته إلى "حوار ثنائي" يناقش فيه مجموعة من المفاهيم الفضفاضة والمطّاطة، كاستراتيجية الأمن القومي والاستراتيجية الدفاعية. وهذه مفاهيم تحتاج لأشهر – إن لم نقل لسنوات – لبلورتها والتفاهم حول طبيعتها والخطوات العمليّة المرتبطة بها. إن مجرّد نزع السلاح، إذا ما كان متّفقاً عليه، يحتاج لعدّة أشهر من التفاهمات والإجراءات اللوجستيّة، فكيف بالأحرى نقاشات عقيمة في المفاهيم التأسيسية لقرار كهذا. يسعى "حزب اللّه" إلى "إغراق" العهد بنقاشات "مفهوميّة" طويلة (وصولاً لـ 2030)، تضمن عدم المضيّ قدماً بأي إجراءات عمليّة تجاه السلاح في شمال الليطاني. في موازاة ذلك، سيعمل "الحزب" على إقناع اللبنانيين والدول المعنية بأن ثمن عدم المضيّ بهذا المسار التفاوضي هو "الحرب الأهليّة"، وهي استراتيجيّة يدرك "الحزب" أنها تخفّف من اندفاعة المعنيين بمواجهته.

. التعاون مع الدولة مع إضعاف مشروعيّتها: بعدما فقد "الحزب" القدرة على التحكّم بمفاصل الدولة عبر معادلة المافيا والميليشيا، لجأ إلى خطاب وسلوك يسمحان له بعدم القطع مع الدولة اللبنانيّة وإرساء معادلة "دولة بمواجهة ميليشيا". فقد أصرّ "الحزب" على عدم السماح برسم خط فاصل بينه كتنظيم مسلّح وبين الدولة اللبنانيّة، وسيواصل هذا المنحى بل سيسعى إلى مضاعفته. في الوقت نفسه، سيسعى "الحزب" إلى إبقاء مشروعيّة الدولة ضعيفة بنظر جمهوره، عبر الإشارة الدائمة إلى فشلها في "وقف الاعتداءات" وإعادة الإعمار، مع أنه يدرك تماماً أن الشرط التأسيسي لتحقيق الهدفين هو تسليم السلاح. لكنّ نجاح تجربة الدولة لا يناسب "الحزب"، لذا سيسعى إلى إفشالها قدر المستطاع، من دون القطع معها.

. إعادة بناء هيكلياته التنظيميّة والحفاظ على جمهوره: لا شكّ أن إعادة بناء الهيكلية التنظيميّة لـ "حزب اللّه" تحتاج أقلّه إلى خمس سنوات. فقد أدّت الحرب إلى مقتل جزء أساسي من قيادته التنظيميّة، وهنا لا نتحدّث فقط عن "النجوم" (أعضاء المجلس الجهادي ومجلس الشورى) بل عن قياديي الصفّين الثاني والثالث. وهنا لا يمكن التقليل من أهميّة "عمليّة البايجر" التي عطّلت قدرة عمل الآلاف من مسؤولي الصفوف المتوسّطة. يحتاج "حزب اللّه" إلى إعادة النظر الجديّة في طبيعة الخروقات الإسرائيليّة له على المستوى التنظيمي والأمني، كما تعبئة المراكز الشاغرة بكفاءات جديدة. كما لدى "حزب اللّه" تحدّ كبير أيضاً على مستوى الحفاظ على تماسك "بيئته" معه، وهو تحدّ نجح فيه نسبياً حتى الآن، خصوصاً أنه استطاع أن يوفّر حوالى مليار دولار لجمهوره (ترميم وإيواء) خلال ثلاثة أشهر فقط. لكن المضي قدماً يحتاج إلى سبل جديدة لإدخال الأموال، سرديّة جديدة متماسكة ومقنعة، ومنع المسّ بالسلاح شمال الليطاني. فـ "الحزب" يدرك جيداً أنه عندما يفقد صفة حزب مسلّح (خصوصاً مع غياب نصراللّه)، لن يبقى له سوى المجموعة العقائدية الضيّقة، والتي لا تتجاوز العشرة بالمئة من نسبة تأييده الحالية.

. إعادة تعريف دور سلاحه الجهادي والطائفي: المهم بالنسبة إلى قيادة "حزب اللّه" هو أن يبقى التنظيم العسكري كجزء من هيكليّة الثورة الخمينيّة على مستوى المنطقة. كلّ ما عدا ذلك قابل للتفكير وإعادة الهيكلة النظرية والعملية. طبيعة الدور الإقليمي. إعادة تعريف وظيفة السلاح وأهدافه. التركيز على مخاوف أو هواجس جديدة - قديمة. كلّه قيد الدرس. المهم أن تبقى للسلاح وظيفة، ولو استدعى ذلك تخفيف التنظير لـ "إزالة إسرائيل من الوجود" والتركيز على "منع التطبيع" أو "حماية الشيعة". وقد بدأت هذه المسارات بالفعل – خصوصاً المتعلّقة بمستقبل "حقوق الطائفة" - وستزداد مع الوقت.

أين ترى نفسك بعد خمس سنوات؟ هذا سؤال وظيفي الطابع، ولكن لـ "حزب اللّه" وظيفته أيضاً. وبعيداً من أوهام اللبنانيين السذّج الحالمين بأن "حزب اللّه" نفسه اقتنع بانتهاء دور سلاحه، لو سئل مسؤول جدّي في التنظيم بعيداً من الإعلام لقال: نكون استوعبنا دروس الماضي. أعدنا تنظيم صفوفنا وفيها قيادات جديدة شابة وقادرة. حافظنا على السلاح، ولو مع بعض التنازلات، وعدنا إلى الجنوب، ولو بصيغة مختلفة تماماً عن السابق. مرّت "موجة" جوزاف عون ودونالد ترامب مع أقلّ الأضرار الممكنة. جمهورنا له هواجس كثيرة، وقد حافظنا عليه بإقناعه بأننا وسلاحنا ضمانة له ولمستقبله. معركتنا طويلة، ولكننا تجاوزنا الأصعب، ونستمر. أفَلَم يقل لنا الشيخ نعيم يوماً ما إن أحداث العام 2024 لم تكن سوى جولة؟

 

الوقت ينفد أمام نزع السلاح والإصلاحات

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/29 نيسان/2025

ربما اعتبر كثير من اللبنانيين أنّ الإنذار الذي أطلقه رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع بأنّ "العالم قد يتخلى عن لبنان خلال أشهر قليلة إذا لم تثبت الدولة فاعليتها" يأتي في إطار التصعيد المحلّي الذي يعتمده رئيس "القوات" في إطار المواجهة السياسية مع "حزب اللّه" وسلاحه، لكنّ التدقيق في أبعاده يكشف وصول سلسلة من التحذيرات الشديدة اللهجة التي بدأت مواقع القرار في لبنان تتلقاها وتجمع على أنّ الوقت ليس مفتوحاً للاستجابة لمتطلبات الإصلاح وحسم حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وليس لدى لبنان فسحة زمنية واسعة لحوار "يتدلّل" فيه "حزب اللّه" على الدولة ويملي شروطه عليها، فهذا المسار يهدِّد باستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، كما أنّ العجز عن إطلاق الإصلاح بات يهدِّد بإعلان يأس المجتمع الدولي من لبنان. تؤكِّد حصيلة لقاءات واتصالات المسؤولين الأوروبيين والأميركيين مع مختلف المواقع اللبنانية السياسية والاقتصادية أنّ أمام لبنان ما بين ثلاثة وأربعة أشهر كحدّ أقصى لتقديم خطوات جادّة في موضوع السلاح غير الشرعي والإصلاحيات لضمان "إعادة تأهيل" الدولة وهذا في الواقع القضية الأهم التي يجب على الحكومة الاهتمام بها.

يفتقر لبنان إلى القدرة المالية لتمويل إعادة التأهيل، ويحتاج إلى مساعدات دولية بمليارات الدولارات من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والدول العربية، والمساعدات الدولية مشروطة بقضيتين رئيسيتين:

أ. تعزيز الإصلاحات الاقتصادية لإعادة تأهيل الاقتصاد، كما أكد الرئيس نواف سلام والحاكم الجديد لمصرف لبنان كريم سعيد. وفي هذا الإطار لا بدّ من الاعتراف بوجود عقبات عميقة للغاية بسبب استشراء الفساد الهائل في مرافق الدولة، ومنها مطار رفيق الحريري الدولي ومرفآ بيروت وطرابلس، وقد اكتشف وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني أنّ الوضع في المطار يحتاج إلى رسم خريطة كاملة للوظائف بسبب ما لمسه من حجم الفساد المستشري منذ عقود، وهو ما سيعمل عليه في الأيام القليلة المقبلة، لكنّ خطوات رسامني لا يمكن أن تكون مجدية إذا لم تأتِ في إطار خطة شاملة وقرار صارم بالمضيّ السريع بالإصلاحات، فالمشهد الحكومي شديد البطء في التعامل مع التحدّيات. كذلك، فإنّ تفكيك سلاح "حزب اللّه" كقضية جوهرية يجب معالجتها، كما نقلها وزير الخارجية يوسف رجّي ويجب أن تنتهي عمليات الابتزاز التي يمارسها الثنائي الشيعي ومنها تصريح الرئيس نبيه بري الذي قال فيه: "لن نسلّم السّلاح قبل تنفيذ الشّروط المطلوبة من العدوّ. سلاحنا هو أوراقنا الّتي لن نتخلّى عنها بلا تطبيق فعليّ لاتّفاق وقف النّار والذّهاب إلى حوار في مصيره"، فهذا كلام واضح يلتقي مع مواقف "حزب اللّه" في المماطلة وشراء الوقت، وهذا يهدِّد بوصول الأمور إلى حائط مسدود، فيُعرِض المجتمع الدولي عنا ولا يعود مهتماً بنا في ظلّ التحوّلات الدولية الهائلة. لن تُحوّل أموال المساعدات الدولية طالما أن إيران تسيطر على الاقتصاد اللبناني باستخدام المصارف الموازية والمؤسسات غير الخاضعة للرقابة، في انتهاك لتقرير مجموعة العمل المالي، وفي الوقت نفسه تدعم "حزب اللّه"، الذي يُكافح ضد الدولة ولا يزال ما تبقّى من سلاحه يشكل خطراً على مصير لبنان، ونزعه خطوة إلزامية للحصول على المساعدة، وعليه فإنّ على الحكومة اللبنانية أن تقرّر، إذا كانت تتجه نحو مستقبل جديد، أن تتعاون مع المجتمعين الدولي والعربي الراغبين في مساعدة الشعب اللبناني، فلا يمكن إعادة تأهيل لبنان بوجود جيشين: الجيش الشرعي للدولة اللبنانية من جهة، وفرع من الجيش الإيراني، المموّل من أموال الإرهاب الإيراني، والذي لا يمكن للحكومة السيطرة عليه من جهة أخرى. البنك الدولي وصندوق النقد الدولي يدركان هذا الأمر جيداً. وقد حان الوقت الآن للحكومة اللبنانية أن تدركه أيضاً وتعمل على هذا الأساس.

 

جمهورية الضاحية

عماد موسى/نداء الوطن/29 نيسان/2025

أدرعي يهدّد. "الحزب" يتصرّف. أدرعي يقصف مخزن سلاح على ما زعم وسيف "الحزب" نائم في غمده. عناصر "الحزب" تطلق النار التحذيري في الهواء. ثلاث غارات شُنّت على مبنى في حي الحدث. شريحة من المواطنين تجمهرت في حي الحدث وأطلقت هتافات الانتصار وصدحت الحناجر باسم ساكن الأفئدة والمهج. مسلّحون يطلقون النار لمنع الاقتراب من المبنى المقصوف عمره. لا إصابات من جرّاء القصف. 6 جرحى نتيجة الرصاص الطائش. انتهى العدوان. استأنف جيش الممانعة الإلكتروني القصف على وزير الخارجية يوسف رجي، فأصاب من طريق الخطأ 100 مغرّد و 3 إعلاميين ونائبين خارج الخدمة ووزيراً سابقاً و 4 دكاترة من الفريق الممانع نتيجة القصف العشوائي. نالت "جمهورية الضاحية" استقلالها في أيار من العام 1988 بعد معارك دامية بين طرفي الثنائي، "أمل" و "حزب اللّه" ومنذ ذاك التاريخ والدولة اللبنانية بأجهزتها العسكرية شبه غائبة عن أحياء الضاحية الشموس، أو على الأكثر غير فاعلة ومقيّدة في تحركاتها، فإن تقرّر مثلاً ملاحقة عصابة مخدّرات أو مداهمة وكر قمار فعلى القوى الأمنية التنسيق مسبقاً مع الإدارة الذاتية للحصول على Laissez passer. في جمهورية الضاحية لا تستطيع الدولة أن تفعل شيئاً إلّا بقدر ما يسمح به "الحزب"، والدليل أن بعد قصف مستودع أو مبنى حي الحدث "عرقل عناصر من حزب اللّه مسار الدورية وأغلقوا الشارع المؤدي إلى المكان المستهدف، وجرى ذلك على مرأى من المارة"، كما ذكر موقع "جنوبية ". وفي المعلومات، إن الجيش اللبناني كان قبل أيام قد أبلغ "الحزب" أنه سيقوم بالكشف على بعض المواقع داخل الضاحية وتحديداً في المكان الذي استهدفه الطيران الإسرائيلي لاحقاً، لكن "الحزب" رفض السماح بالكشف على هذا المركز... هذه العمليّة بالذات ربّما تحتاج إلى طاولة حوار يتمثل فيها الأهالي، الذين يملكون حق النقض على أي إجراء لا يطمئنهم، كما في الضاحية كذلك في الجنوب. فالأهالي يشعرون اليوم، أكثر من أي يوم، بالانتماء إلى جمهورية الضاحية ودستورها وقوانينها، فإن اعترض "الحزب" مثلاً على أداء اليونيفيل يمكن لأي "فركوحين" يمتطيان درّاجة نارية تابعة لقوة الأهالي المدولبة، اعتراض طريق دورية دولية كما حصل في "طير دبا" في أثناء مرورها في أحد شوارع البلدة. "ممنوع يفوتوا بلا الجيش". قال أحد "الفركوحين" المولجين مراقبة تطبيق الـ 1701. تقع طير دبا في قضاء صور ضمن محافظة لبنان الجنوبي، لكنها تتبع عملياً لجمهورية الضاحية التابعة بدورها لجمهورية خامنئي التابع بدوره لصاحب الزمان. التراتبية واضحة جداً. وما هو غير واضح حتى الآن متى تعود جمهورية الضاحية إلى الجمهورية اللبنانية؟

 

معركة استقرار الأردن

نديم قطيش/الشرق الأوسط/29 نيسان/2025

لم يكن الأردن يوماً هدفاً عابراً أو تفصيلاً هامشياً في الشرق الأوسط. محاولات استهدافه اليوم تعكس نيات سلبية عميقة وقديمة، وعزماً متجدداً على التلاعب بتوازنات إقليمية خطيرة. هذا ما يفصح عنه إعلان السلطات الأردنية في 15 أبريل (نيسان) 2025، عن إحباط خلية مرتبطة بجماعة «الإخوان المسلمين»، و«حماس»، كانت تخطط لهجمات داخل المملكة، باستخدام صواريخ وطائرات مُسيَّرة، تهدف لزعزعة البلاد. وسرعان ما ازدادت الأزمة تعقيداً حين أعلنت حركة «حماس» دعمها الصريح لهذه الخلية، معتبرة أن أفعالها تأتي «تضامناً مع غزة والقدس»، وهي الحجة التي رافقت تاريخاً مديداً من محاولات إخضاع الأردن، وتغيير وجهته الوطنية، وأولوياته السياسية. ولئن كانت المملكة الهاشمية صاحبة تركيبة ديموغرافية حساسة، يشكِّل الفلسطينيون فيها نسبة كبيرة، يختلف الباحثون على تقديرها بين 35 في المائة و65 في المائة، فلن يُعدم «الإخوان» ولا «حماس» الأسباب لتحويل هذه التركيبة إلى «حصان طروادة» لمشاريع الفتنة والهدم. منذ الأيام الأولى التي تلت هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والحرب المدمرة التي أشعلها، بدا واضحاً أن ثمة من يسعى لاستثمار الغضب الشعبي المتصاعد للتحريض على الأردن، وتعبئة الشارع ضد الدولة ومؤسساتها، بصرف النظر عن المصالح الحقيقية للفلسطينيين والأردنيين ومرتكزات استقرارهم.

فالهدف كان -ولا يزال- هو الأردن نفسه، كخَطِّ تماس بين محور الممانعة وميليشياته من جهة، ومحور الاعتدال العربي وتحالفاته الإقليمية والغربية من جهة ثانية. فضرب الاستقرار الذي يحظى به الأردن تحت قيادة الملك عبد الله الثاني، يعني بالضرورة هدم الجسر الاستراتيجي الرابط بين الخليج وسوريا والعراق وفلسطين، وتفكيك شبكة تحالفات الاعتدال العربي التي تتقاطع عند عقدة استراتيجية اسمها الأردن، وفتح ثغرة تهديد مباشر تطل على العمق الخليجي. المتربِّصون بالأردن يسعون لاستهداف البلد من زاوية دينية وعاطفية، وتحويل الهجوم عليه إلى مادة تعبوية سهلة وفعَّالة. وإذ تُصوِّر جماعة «الإخوان» وحركة «حماس» نفسيهما بأنهما المدافعتان الحقيقيتان عن المقدسات، عبر الصواريخ والمُسيَّرات والمتفجرات، فإنهما في الواقع تعملان معاً على الطعن في شرعية الأردن؛ دولةً ونظاماً سياسياً، بهدف تعزيز مكانتيهما في إطار التنافس على قيادة الشارعين الفلسطيني والإسلامي، والصراع الأوسع بين سرديتَي المقاومة والسلام. ففي عمقه، ما كان هجوم 7 أكتوبر إلا محاولة مباشرة من هذه الجماعات ورعاتها، لتقويض تيارات السلام الناشئة عربياً في تلك اللحظة. وها هم اليوم، بعد فشل محاولتهم الأولى، يراوغون، بأسلوب مختلف، لتكرار السيناريو ضد الأردن هذه المرة، سعياً وراء النتائج نفسها. كذلك، ليس من باب المصادفة أن تندرج هذه المؤامرة في سياق إقليمي شديد التعقيد، بعد تحطيم «حزب الله» و«حماس»، وسقوط نظام بشار الأسد، وما يعنيه ذلك من اختلال عميق أصاب مرتكزات محور الممانعة، واستوجب محاولة زعزعة الأردن لتخفيف الضغوط عن المحور المتراجع، الباحث عن تعويض خسائره الاستراتيجية.

بيد أن أخطر ما في واقعة خلية الأردن، أن النظام فتح الفضاء السياسي أمام الإسلاميين الذين حصلوا -عبر حزب «جبهة العمل الإسلامي» في الانتخابات النيابية الأخيرة- على 31 مقعداً، في خطوة هدفت إلى حماية التوازن السياسي والاجتماعي، ومراعاة التنوُّع والتركيب السكاني في المملكة. ولكن هذا الفوز الانتخابي لم يُترجَم لدى جميع الإسلاميين قبولاً بدورهم ضمن قواعد اللعبة السياسية القائمة؛ بل شجَّع «الإخوان» على تجاوز حدود المشاركة السياسية إلى توظيف قاعدتهم الداخلية الواسعة، لتحدي بنية النظام نفسه، والمسِّ بأمنه وشرعيته، وهو ما أدى إلى حظر «الإخوان» بعد 80 عاماً من النشاط السياسي والدعوي في البلاد، وتجريم أي ترويج لأفكارها أو النشر عنها. تزداد بهذا المعنى التحديات أمام الأردن، للحفاظ على الفصل بين جماعة «الإخوان المسلمين» بصفتها تنظيماً سياسياً له ارتباطاته وأجندته العابرة للحدود، وبين مشاركة الإسلاميين بوصفهم طرفاً سياسياً شرعياً في اللعبة الديمقراطية الداخلية. فلعبة الخيوط الرفيعة التي احترفها الأردن طويلاً، للموازنة بين الحفاظ على السِّلْم الأهلي واستيعاب تنوُّع قاعدته الاجتماعية، تدخل اليوم مرحلة جديدة محفوفة بالمخاطر الكبرى، والاختبارات السياسية والأمنية غير المسبوقة.

حين يُستهدَف الأردن، فإن المنطقة كلها تصبح في عين العاصفة. هذا هو الدرس الذي يدركه جميع المعنيين باستقرار المملكة الهاشمية التي يُعدُّ استقرارها مهماً لاستقرار في الشرق الأوسط كله، ولا سيما أن استهدافها هو تجلٍّ واضح للصراع بين سرديتين متناقضتين: سردية الاعتدال والسلام والاستقرار، وسردية التشدد والمقاومة والتصعيد. وعليه، فالمعركة ليست مجرد مواجهة بين نظام وتنظيم، وإنما معركة أفكار ورؤى كبرى، سيحدد الرابح فيها معالم المستقبل الذي ينتظر المنطقة بأسرها.

 

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

ممدوح المهيني/الشرق الأوسط/29 نيسان/2025

الرئيس جمال عبد الناصر ليس مؤسسَ المدرسة غير الواقعية في الحياة السياسية العربية في العصر الحديث، لكنه بكل تأكيد أكبر رموزها وأهم شخصياتها. لقد استطاع ذلك بسبب شخصيته الكاريزمية وقيادته بلداً بحجم مصر، وفي مرحلة حركات التحرر، وخلال عقدين من تثوير الشارع العربي بالشعارات العاطفية والتصورات الخيالية، وبدون إدراك لموازين القوى على الأرض. كل هذا انتهى في عام 1967 في 6 أيام ولم تمر سنوات حتى توفي في 1970 وهو يشعر بالانكسار، ويقال إن الرئيس عبد الناصر مات عملياً منذ الهزيمة القاسية.

ولكن ناصر مات واستمرت الناصرية. وفاته لم توقف تأثيره على الخطاب السياسي والوعي الشعبي، ولا يزال هناك من يفكر على طريقته ويروج لأفكاره ويكرر الأخطاء ذاتها. ولكن التسجيلات الأخيرة التي ظهرت قبل أيام لعبد الناصر تكشف أن هناك أكثرَ من عبد الناصر. هناك عبد الناصر الجماهير وعبد الناصر في الواقع. عبد الناصر في العلن وعبد الناصر في السر. عبد الناصر العاطفة وعبد الناصر العقل. عبد الناصر الشعبوي وعبد الناصر البرغماتي. وبكل تأكيد أن عبد الناصر الجديد يدفن عبد الناصر القديم، ومن المفترض أن يعيد تركيب صورته التاريخية على هذا الأساس وبناءً على قناعاته الأخيرة. كل الذين استخدموا عبد الناصر لتبرير رؤيتهم الشعبوية وغير والواقعية وجدوا أنفسهم الآن مجردين من السلاح الأقوى الذي استخدموه في كل مواجهة وحرب غير متكافئة جرّت على الشعوب العربية الدمار والخراب.

في التسجيل المسرب يقول الرئيس عبد الناصر للرئيس الليبي معمر القذافي بالنص وأنقله كما هو: «إحنا سيبونا... حنحارب إمتى ونجيب سلاح منين؟ إللي عايزين قتال وتحرير يتفضلوا... كيف تحرر تل أبيب؟ اليهود متفوقين علينا أحب أقولك كده. متفوقين برا علينا. ومتفوقين جوا علينا. أنا مش بقول الكلام ده لأني انهزامي. أنا بقول إن إحنا إذا كنا عايزين نحقق هدف لازم نكون واقعيين وهنحققه إزاي. إذا كان تحقيقه بعيد.. إحنا بنبعد عن العملية كلها سيبونا. إحنا بتوع الحل السلمي الاستسلامي الانهزامي. وأنا قادر إن أنا يعني أتحمل هذا وضميري مرتاح. اتفضلوا الناس إللي عايزين يحاربوا». هذا بعض ما قاله والتسجيلات تحمل اعترافات أكثر. صحيح أن عبد الناصر قال هذا الحديث بعد هزيمة 67، ولكن هذا لا يغير من الأمر شيئاً، بل يؤكد أنه غيّر قناعاته بعد أن عرف من التجربة الصعبة التي خاضها أن الآيديولوجية التي آمن بها وسعى لترويجها ونشرها في بلدان عربية عديدة أثبتت فشلها، وعلى ضوء ذلك خرج بهذه القناعات الجديدة. وإذا كان أكبر رموز هذه المدرسة يقول إنها لم تعد صالحة، فماذا يمكن أن يقول الأتباع والأنصار؟! هم يقولون الآن إنها دعوة للهزيمة والاستسلام (اتهام لعبد الناصر نفسه). وهذا بالطبع غير صحيح، ولكن القيادات والشعوب تتعلم من الأخطاء والهزائم وتتخلص من الآيديولوجيات الفاشلة التي جربتها، حتى لو جاء ذلك متأخراً نصف قرن.

 

ننتظر تسجيلات السنوار بعد عبد الناصر

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/29 نيسان/2025

هناك القليل حول «مراجعات» الرئيسِ الراحل عبد الناصر للغته وفلسفته وسياسته عربياً، وتحديداً حيال التعامل مع القضية الفلسطينية.التسجيلُ الصوتي الذي ظهر على موقع عائلتِه على «يوتيوب»، نحو 17 دقيقة، كان صادماً ومهماً للغاية في إعادة رواية التاريخ. بسببه هناك الكثير يستحق أن نتجادلَ بشأنه وهذا أهم ما فعله التسجيل الجديد، المراجعة. عبد الناصر مات مبكراً، وعاش معظم شبابه وزعامته يقود الشارع العربي بالشعارات التي نجحت في مواجهة العدوان الثلاثي، حيث تدخلت الولايات المتحدة وأجبرت إسرائيل وبريطانيا وفرنسا على الانسحاب من سيناء وقناة السويس. لم يحقّق بعد ذلك انتصارات، واستمر الرئيس الراحل وراء شعاراته حتى صار عملياً رهينة الغول الذي خلقه، الشارع المتطرف الذي كان يطلب المزيد من الخطب والبيانات الحماسيّة. حرب 1967 وقعت لسبب فعلاً تافه، فقد منع السفن الإسرائيلية القادمة من ميناء إيلات. لم يظن أنَّ ذلك سيقود لحرب مدمرة. وفي 6 ساعات خسر كل قواته الجوية وخسر سيناء التي هي أكبر من فلسطين 3 مرات! نسمع حواراً مهماً. عبد الناصر عمره 52 والقذافي 30 عاماً. عبد الناصر كان حريصاً على تثقيف العسكري الثوري المتحمّس، لأنّه مرَّ بنفس التجربة. صدمه بصراحته الكاملة، قال عبد الناصر أخطر ما يمكن أن يقال آنذاك إنه مع الحل السلمي ومع الاعتراف بإسرائيل!

حقيقة هذه هي المرة الأولى التي نسمعها، كانت هناك أقوال تنسب لعبد الناصر في مفاوضاته مع روجرز، مبعوث واشنطن. لكن هذه بصوته وفي نقاش متكامل السياق. سياقه التاريخي ظهور مزايدين على عبد الناصر وهم أحمد حسن البكر، الرئيس العراقي، ونور الدين الأتاسي الرئيس السوري، وهواري بومدين الرئيس الجزائري، وسالم ربيع، حاكم اليمن الجنوبي الماركسي، له 7 أشهر منذ انقلابه على رفيقه قحطان الشعبي. وبالطبع القذافي الذي له سنة واحدة بانقلابه على الملك إدريس السنوسي. كانوا يمثلون جبهة الحرب الكلامية.

كلهم يريدون الحرب إنَّما كما قال عبد الناصر: «إحنا ناس استسلاميين وانهزاميين.. عايزين قتال وتحرير اتفضلوا». عاوزين مجرد كلام، وتحدى القذافي أن يذهب ويعرض عليهم، قال إنه مستعد لأن يفتح لهم الجبهة ويعطيهم خمسين مليون جنيه فوقها، وقال القذافي إنه مستعد للتفاوض ولو كان مكان الأردن كان فاوض واعترف بإسرائيل. عبد الناصر مثل الملك حسين كانا يخشيان الاغتيال. هذا هو الشارع الذي رباه عبد الناصر ولم يعرف كيف يتخلص منه، لهذا لجأ للمفاوضات السرية مع واشنطن بناءً على قناعاته الجديدة. عبد الناصر حكم نحو 14 سنة ولسوء الحظ تُوفي قبل أن يحدث التغيير المطلوب. خلفه السادات وسار على دربه بخلاف ما كنَّا نظن أنَّه انقلب على سياسة رئيسه. لن يفاجئنا لو ظهر تسجيلٌ لزعيم «حماس» الراحل يحيى السنوار، الذي قاد غزة إلى مأساة اليوم، يعترف فيه بما اعترف به عبد الناصر. أمر لا يستبعد البتة. الهزائم دروس للذين لا يتعظون من قراءة التاريخ.

للحديث بقية عن توقيت التسريب، ومراجعات عبد الناصر الأخرى، ولماذا لم نتعلم رغم كثرة الأخطاء والكوارث؟

 

عودة إلى «الفردوس المفقود»: ثورة فاشلة تحتفل بالحرية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/29 نيسان/2025

في قصة ميلتون، هناك البوصلات الذهبية، ودائرة تحتوي الكون «وكل الأشياء المخلوقة».

يشير ريد إلى أن هذه الرؤية لعالم خالٍ من السواد قد قرأها العنصريون البيض، مثل أعضاء الكريو، على أنها «رؤية مثالية للفصل العنصري». وطوال ستينات وسبعينات القرن التاسع عشر، أصبحت السياسة العرقية في عروض «ماردي غرا»، التي كان يقيمها ميتيك كرو في ستينات وسبعينات القرن التاسع عشر، أكثر وضوحاً. تضمن أحدها دمى لمناصري إلغاء عقوبة الإعدام التي تم إرسالها إلى الجحيم. وآخر كان احتفالاً بـ«العرق الآري». بالنسبة لمالكوم إكس، وهو يقرأ «الفردوس المفقود» في مكتبة السجن في ماساتشوستس عام 1948، لم يكن السود هم من يشبهون الملائك الأدنياء، بل مستعبدوهم. بالنسبة لمالكوم، قدمت رؤية ميلتون تأكيداً على أن الحكومة الأميركية الحديثة كانت شيطانية. وينقل ريد عن مالكوم المسجون قوله لأخيه: «كان ميلتون والسيد إيليا محمد (زعيم الطائفة الإسلامية) يقولان نفس الشيء في الواقع».

يبدأ كتاب ريد بهذه المحادثة في السجن. وينتهي الكتاب في السجن أيضاً –وهو أمر مناسب، لأن الكثير من «الفردوس المفقود» يدور حول المعصية، والعقاب، والحبس. يشير ريد إلى أن التعديل الثالث عشر، الذي أضفى الطابع الرسمي على إلغاء الرق في الولايات المتحدة، يتضمن استثناء. يمكن الحكم على المجرمين المدانين بالأشغال الشاقة. وقد هنأ دعاة إلغاء الرق أنفسهم بالتحرر أخيراً من ذنب العبودية. ولم يجد ريد في السجن ظلاماً، بل وجد تنويراً. لم يكن هناك كسجين، بل كمعلم لمدة خمس سنوات، عندما كان طالب دكتوراه في جامعة برينستون، كان مدرساً متطوعاً في برنامج للطلاب المسجونين الذين يعملون للحصول على درجة البكالوريوس. وقد كتب أنه «ضل طريقه» كما كان يفعل.

كانت كلمة السر في قصيدة «الفردوس المفقود» هي التي أعلن عنها ميلتون في أول سطر من أبياته. كان ريد يدرّس الشعر الخماسي، وكان فصله يردد ذلك السطر الشهير بصوت عالٍ: «عن أول عصيان للإنسان، والثمار...»، رفع أحد الطلاب يده. وأشار إلى أن السطر الذي اختاره ريد لتوضيح القاعدة هو قصيدة مزعزعة للذات إلى ما لا نهاية. إنها تحكي عن ثورة فاشلة، لكن نهايتها تحتفل بالحرية. الحرية في اختيار مكان راحتك الخاص في عدن، واستكشاف العالم الذي أمامك بالكامل، وإعادة قراءة كتاب كلاسيكي.

 

الزام إسرائيل بالقرار 1701 مدخل لحل السلاح والنهوض!؟

يوسف فارس/المركزية/28 نيسان/2025

المركزية – اعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري تأييده للحوار بين رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وحزب الله حول حصرية السلاح بيد الدولة . وعبر عن ارتياحه لتمسك الرئيس عون بمواصفاته وشروطه . وقال : من المهم أيضا الضغط على العدو كي ينفذ ما عليه من التزامات اتفاق وقف النار . نحن نفذنا المطلوب منا ولا احد يشكك في ذلك . اما هو فلا . هذه مسؤولية الاميركيين حتما . وذلك يعني أيضا ان لا نسلم كل اوراقنا ونضعها على الطاولة . المطلوب منا اثنان انجزهما لبنان وهما نشر الجيش في الجنوب وانسحاب الحزب منه . وهو مذ ذاك لم يطلق رصاصة . كلاهما تما. اما المطلوب من إسرائيل فليس ذلك . عليها وقف نهائي للنار والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة . كلاهما لم يحصلا بل تضاعف إسرائيل من اعتداءاتها وغاراتها . لتوقف النار على الأقل . لن نسلم السلاح الان قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من العدو . سلاحنا هو اوراقنا التي لن نتخلى عنها بلا تطبيق فعلي لاتفاق وقف النار والذهاب الى حوار في مصيره . عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى يقول لـ "المركزية" لا يشكك احد في حرص الرئيس نبيه بري على البلد بجميع مكوناته السياسية والطائفية . من هذا المنطلق كان له الدور الفاعل في التقريب بين رئيس الجمهورية وحزب الله والناصح بان يكون الحديث او الحوار بالمباشر بينهما في موضوع ترتيب السلاح وفاقا للقرار 1701 الذي يلتقي الجميع في الداخل والخارج على تطبيقه . التباين القائم يبقى في كيفية وضعه موضع التنفيذ الكامل وفي سبل الوصول الى ذلك ، الامر يتطلب معالجته بحكمة ووعي داخلي وفي ظروف ملائمة ترتكز الى برنامج أولويات تأخذ بالاعتبار التزام إسرائيل بوقف النار وتطبيق القرار 1701 ، وتاليا انسحابها من النقاط الخمس التي تحتلها وتسوية النقاط الحدودية الخلافية واستعادة الاسرى . من هنا كان كلام الرئيس بري لجهة استعمال السلاح كورقة ضغط من اجل الزام إسرائيل بالشرعية الدولية التي لا تقيم لها اعتبارا. لا سيما وان انسحابها من الجنوب هو مفتاح الحل ليس لقضية السلاح وحصره بيد الدولة وحدها انما لكثير من الملفات الأخرى الممهدة لاعادة اعمار الجنوب وعودة المهجرين الى قراهم ومنازلهم التي دمرتها اسرئيل على امتداد الأراضي اللبنانية ، وانطلاق ورشة النهوض في البلد .

 

بعد غارات الضاحية أمس: الإصلاح يبدأ من الشق الأمني قبل التقني!

ميريام بلعة/المركزية/28 نيسان/2025

المركزية- توقع البنك الدولي في الفترة الأخيرة أن يبلغ  النمو الاقتصادي في لبنان نحو 4،7% عام 2025 في حال تم تطبيق الإصلاحات، كما توقّع قفزة نوعية في الحركة السياحية وارتفاعاً في الاستهلاك المحلي... حتى أن المعهد الدولي للتمويل توقع أن يسجل لبنان معدلاً سنوياً 6% بين 2025 و2029 وأن يستعيد الاقتصاد اللبناني حجمه من 32 مليار دولار عام 2024 إلى 54 ملياراً في العام 2029. هذه التوقعات دخلت دائرة الخطر مع عودة الغارات الإسرائيلية إلى الساحة اللبنانية، بما يهدّد أي أمل في استثمار أو نمو. الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة إن في الجنوب أو بيروت وتحديداً في الضاحية الجنوبية، بحسب رئيس دائرة الأبحاث الاقتصادية والمالية في بنك بيبلوس الخبير الاقتصادي الدكتور نسيب غبريل "تترك بصماتها السوداء على عامل الثقة بلبنان من الناحية الاستثمارية والاقتصادية وتؤثّر بالتالي على الحركة السياحية حتى لو لم يبدأ بعد موسم السياحة والاصطياف".

ويقول لـ"المركزية": هذا الواقع يذكّرنا بأن الإصلاحات ليست تقنية إنما شاملة لا تتجزّأ! التركيز على الشق التقني يحجب الصورة الأشمل للإصلاح الذي يبدأ أولاً بالشق الأمني والعسكري، ثم بالشق الديبلوماسي والعلاقات الخارجية، وثالثاً بالشق القضائي، وأخيراً بالشق الاقتصادي والمالي والنقدي والإداري.

ويعتبر أنه "الإصلاح الأمني يُترجَم ببسط سلطة الدولة على أراضيها كافة واحتكار الدولة للقوات المسلّحة اللبنانية والسلاح وقرار الحرب والسلم، أما في الشق الديبلوماسي الخارجي فالإصلاح مطلوب لتحييد لبنان عن سياسة المحاور الإقليمية وترميم العلاقات مع دول الخليج العربي وتحديداً المملكة العربية السعودية من خلال إغلاق معامل "الكابتاغون" وتصدير الممنوعات ووقف الحملات الإعلامية من قبل بعض وسائل الإعلام اللبنانية على دول الخليج، وفي الشق القضائي يجب إقرار قانون "استقلالية القضاء" وإجراء التعيينات القضائية العالقة منذ سنوات".

أما اقتصادياً، فيقول غبريل: هناك نقاط بمستوى أهمية الإصلاحات التقنية، وتتمحور حول  محاربة الاقتصاد غير الشرعي الموازي إن في قطاع الكهرباء، مروراً بشركات الاتصالات والمصانع غير المرخّص لها، وصولاً إلى القطاع المالي غير الشرعي والاستيراد غير الشرعي الذي يتهرّب من تسديد الرسوم الجمركية بما يؤدي إلى منافسة غير مشروعة مع التجار الملتزمين دفع تلك الرسوم". ويشير إلى أن "التركيز على إلغاء الاقتصاد غير الشرعي هو الأساس في مشروع الإصلاح عمومًا، يُضاف إلى موضوع هيكلة القطاع العام ورفع احتكار الدولة عن القطاعات الحيوية كالكهرباء والاتصالات والمياه والطرقات والمرافئ والمطارات وإدخال المنافسة إليها من خلال استقطاب الشركات المتخصّصة وإنشاء الهيئات الناظمة لمراقبة أداء هذه القطاعات. من دون أن نغفل بالطبع إعادة هيكلة القطاع المصرفي وتحديد مصير الودائع...". إذاً، "الإصلاح لا يتجزأ ولا يمكن حدّه بالإجراءات التقنية وتأجيل الإصلاحات الأخرى، لأن ذلك لا يُعيد الثقة ولا يؤدي إلى انتعاش الاقتصاد واستقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات" وفق غبريل. سؤال يذيّل كل هذا العرض: "ما هي الإجراءات التي ستتخذها الحكومة لإلغاء القطاع المالي غير الشرعي وغيرها من القطاعات غير الشرعية في الصناعة والتجارة والاتصالات والكهرباء، في ظل المطالبة المُلحّة بإصلاحات متعددة الأوجه إذا ما رجّحنا أن الغارات الإسرائيلية على لبنان ستتوقف بفعل الضغوط الدولية أو ستبقى متقطّعة في أسوأ الأحوال؟!

 

 اللعب على الوقت والعدة القديمة من دون جدوى....اسحبوا السلاح!

يولا هاشم/المركزية/28 نيسان/2025

المركزية -  في ثالث عدوان بعد وقف إطلاق النار، استهدفت طائرات اسرائيلية من نوع إف-35 مخزناً في الضاحية الجنوبية لبيروت. وجاء  التصعيد على وقع السجال السياسي حول ملف نزع سلاح "حزب الله"، والمباحثات الاميركية – الايرانية حول الملف النووي. فما هي أبعاد الضربة؟ هل تحاول الضغط باتجاه تسليم "الحزب" سلاحه؟ أم أنها تسعى إلى عرقلة المفاوضات بين الولايات المتحدة الاميركية وايران؟ مدير مركز المشرق للدراسات الاستراتيجية الدكتور سامي نادر يؤكد لـ"المركزية" ان "اسرائيل توجّه رسائل باتجاه الداخل من جهة، للقول بأن هناك سلاحأ لحزب الله ما زال موجودًأ ويشكّل تهديدًأ بالنسبة لها وبالتالي هي تستهدفه، كما أنها تطرح مسألة سلاح "الحزب" غير المغطى داخليًا منذ اتفاق الطائف ولا حتى خارجيًا من خلال القرارات الدولية خاصة القرار 1559، ورسائل باتجاه الخارج من جهة أخرى، وتغمز من خانة المفاوضات الاميركية – الايرانية وبأن طهران تحصر المباحثات في إطار المسألة النووية، بينما الفريق الآخر يتخطّى ذلك ليشمل أيضًا الصواريخ وأذرعها في المنطقة. وبالتالي تعيد وتسلط الضوء على هذه المسألة. وتستهدف اسرائيل لبنان في الوقت الذي يستهدف فيه الأميركيون الحوثيين في اليمن".

وعن مسألة حصر السلاح بيد الدولة، يجيب نادر: "في المواقف الداخلية لا يوجد صوت واحد في مسألة مقاربة السلاح، ما زال هناك من يريد حلّ قصة السلاح بالطرق القديمة، ونستذكر موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري المختلف عن الأفرقاء الآخرين، عندما قال بأننا لن نقايض المساعدات وإعادة الإعمار بالسلاح. ما زلنا في مقاربة عدم استبداله، وبالتالي داخليًا ليس هناك توافق حول هذه المسألة. برأيي لا يمكن حلّ مسألة السلاح بالطرق القديمة أي ان نتحاور حوله، بل ان إزالته شرط لإقامة حوار حر ومتوازن وليس العكس. لا يمكننا الذهاب للتحاور حول السلاح طالما ان هناك طرفا يملك سلاحًا وآخر لا . يجب ان يضع الجميع سلاحهم خارجًا ويدخلون لإقامة حوار متوازن. وبالتالي هذه المعادلة غير موجودة بعد في لبنان".

ويتابع: "أصبح من الواضح ان المجتمع الدولي لن يقدّم مساعدات للبنان قبل الإصلاح، وقبل ان تحلّ الدولة مسألة السلاح. اللعب على الوقت والعدّة القديمة لمعالجة هذا الموضوع لم تعد تصلح. الاصلاحات ضرورية وغير خاضعة للنقاش وقد اقتنع فيها الفريق الآخر، علما ان ليس لديه المقاربة نفسها، إذ ليس هناك في البلد مقاربة واحدة مثلًا لحل قضية الفجوة المالية حتى الساعة". ويختم نادر: "وصلنا الى تقدم بسيط لكن مهم مع رفع السرية المصرفية التي هي ضرورة لكن يجب تطبيقها، وألا يصبح وضعها كوضع الكثير من القوانين الاصلاحية الاساسية مثل قانون المنافسة، والشراء العام، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومحاربة الفساد.... كلها قوانين اساسية أُقِرّت لكن لم ينفذ منها شيء. العبرة اليوم في التنفيذ ولذلك في مسألة التنفيذ لا نرى أيّ تقدّم، بسبب الدولة العميقة والانقسام الكبير جدا في البلد حول هاتين المسألتين: السلاح والفجوة المالية".

 

إنهاء الهيمنة الحوثية

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/29 نيسان/2025

الحملة الأميركية العسكرية الجويّة «النوعية» على الجماعة الحوثية في اليمن ما زالت في خِضمّها، ولم يضع القادة العسكريون والسياسيون تاريخاً لنهاية الحملة. حسب المنشور من التقارير فإنَّ نحو 80 في المائة من القدرات الحوثية قد تمّ استهدافها، وهناك المئات من العناصر الحوثية، من قادة وأقلّ منهم، قُتلوا في الحملات الأميركية، وتيرة الضرب الأميركي ستزيد في الأيام المُقبلة، استغلالاً للمتبقّي من وقت حاملة الطائرات العملاقة (ترومان) قبل مغادرتها للاستراحة والصيانة، وحلول حاملة أخرى مكانها، يعني أن الحرب الأميركية الجويّة لم تنتهِ بعد. كما أن التقارير تقول لنا إن الميليشيات الحوثية ستكون في وضع صعب للغاية خلال وقت قصير، لأن الأميركيين سيصعّدون حملتهم، وهم لم يستعملوا بعد طائرات «بي 2» الشبح الرابضة في قاعدة «دييغو غارسيا»، وربما يقررون استعمالها لضرب مزيد من المخازن المحصّنة.

لكن السؤال الكبير: هل هذا كافٍ؟! كما نُشر في الصحافة الأميركية:

حملة القصف الجوّي على الحوثيين بدأت فيما أطراف النزاع اليمني والبدائل المطلوبة للسيطرة على مناطق الحوثيين «ليست مستعدة بالكامل لملء الفراغ»، حسب وجهة نظر المسؤولين في واشنطن. إذن لا بدّ من تحديد الهدف الجوهري من هذه «الحرب» الأميركية على الحوثي... هل هي حملة تأديب وتقليم أظافر أم حملة «إنهاء» للخطر الحوثي؟ حسب الجواب، يكون الحكم على نجاح هذه الحملة أو إخفاقها، لأنه حتى لو كان الهدف الأميركي هو منع الهجمات الحوثية على البحر الأحمر وخليج عدن، كما منع الصواريخ والمسيّرات عن الانطلاق صوب إسرائيل، ولو كانت غير مجدية عسكرياً، فإن هذه الأهداف لن تحصل، حتى تصحبها خطّة سياسية وعسكرية شاملة، يكون اليمنيون الرافضون للحوثي، في قلبها.

بالنسبة إلى الحوثي، لن يكون له مستقبلٌ في اليمن، حتى يخرج من قوقعته.

قرأتُ في كتاب الصحافي اليمني «الجمهوري» العتيد أنور العنسي، عن الرئيس اليمني «الأيقوني» لدى التيار الجمهوري اليمني إبراهيم الحمدي، وهو -أي العنسي- كما الرئيس الحمدي، كانا من الفئة الزيدية الكبيرة في «ذمار». يقول العنسي إنه في السنوات الأولى من زمن إبراهيم توالت عليّ مثل غيري سلسلة من الصدمات أولاها: نحن «الزيود» لسنا وحدنا على الأرض... هناك «اللغالغة» وهم قوم آخرون كثر من وسط البلاد، عمّال مهرة وجيّدو التعليم، وهناك القادمون من تهامة يشاركوننا الحق في الحياة والعمل والمصير. قبل ذلك لم أكن قد وعيت أن هؤلاء جزء من شعبنا... يا للعجب! التعجّب هو من أنور العنسي. إذا كان الحوثي قابعاً في هذه القوقعة، ولن يخرج منها، فهذه هي قاتلتهُ، لكن يظلّ الدور الجوهري هو في خلق قرار يمني «وطني» باغتنام هذه الفرصة التاريخية، لجعل الهيمنة الحوثية، صفحة من الماضي، فهل يفعلونها ليصبحوا على مستوى اللحظة التاريخية؟!

 

حماية أمن البحر الأحمر وخليج عدن مسؤوليتنا المشتركة

حسن شيخ محمود/رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية/الشرق الأوسط/29 نيسان/2025

منذ انتخابِي الأول رئيساً للصومال في عام 2012، تعرَّضتُ لست محاولاتِ اغتيال من قبل «جماعة الشباب» الإرهابية، كان آخرها في 18 مارس (آذار) 2025 في مقديشو. في ذلك اليوم، وبينما كنت في طريقي إلى المطار للانضمام إلى قواتنا البطلة على الخطوط الأمامية، حاول الإرهابيون عرقلة رحلتي عبر استخدام عبواتٍ ناسفة. ولكن، بفضل الله تعالَى ويقظة قواتنا الأمنية، فشلَ مخططُهم، كما فشلوا في جميع محاولاتهم السابقة.

إنَّ هذه المحاولات المستمرة لاغتيالي لا تعبّر عن استهدافٍ شخصي بقدر ما تعكس إدراكَ العدوّ لطبيعة المشروع الوطني الذي نحمله: مشروع إنقاذِ الصومال من الإرهاب، وبناء مستقبلٍ مستقر لشعبه وللمنطقة بأسرها. لقد أدركتْ «جماعة الشباب» أنَّ القضاء عليها، وعلى نظيراتها من الجماعات الإرهابية، لا يعني فقط تحرير الصومال، بل يؤسس كذلك لأمن واستقرار القرن الأفريقي وجواره الإقليمي، وهو ما يمثل تهديداً وجودياً لها. منذ تسلُّمي المنصب للمرة الثانية في عام 2022، جعلتُ من أولوياتي نقلَ المعركة إلى قلب تنظيمي «الشباب» و«داعش» الإرهابيين. واستراتيجيتنا كانت شاملة، حيث واجهناهما على جبهتين أساسيتين: الفكر والمال. فعلى الصعيدِ الفكري، عملنا مع أكثر من 300 من كبار العلماء والدعاة على كشف زيفِ الخطاب الذي تتبنَّاه هذه الجماعات، مؤكدين أنَّ الإسلامَ بريءٌ من جرائمها. ومن خلال الحملات الإعلامية والبرامج التوعوية، بدأ الشعبُ الصومالي المسالمُ يستعيد وعيه ويرفض التَّطرفَ بكل أشكاله.

أمَّا على الصعيد المالي، فقد انتهجنا سياسة صارمة لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب. أغلقنا مئاتِ الحسابات البنكية المشبوهة، وأوقفنا شبكاتِ تحصيل الأموال التي كانت الجماعات تستخدمُها لابتزاز المواطنين والمؤسسات التجارية. بفضل هذه الجهود، تمكَّنت قواتنا المسلحة من تطهير مناطقَ واسعة من البلاد من الجماعات الإرهابية. ورغم التحديات الجسيمة والخسائر، فإنَّ إرادتنا صلبة، وتقدُّمَنا ملموسٌ، ولا نزال نحقّق انتصاراتٍ متتالية.

إنَّ معركتنا ضد الإرهاب ليست معركة محلية فحسب، بل هي معركة من أجل سلام المنطقة واستقرارها بأسرها. فالإرهاب لا يعترفُ بالحدود، والانتصار عليه في الصومال يعني تجفيف منابعه قبل أن تهدد جيرانَنا والعالم. ولا يخفَى على أحدٍ الأهمية الاستراتيجية لمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن على الصعيدين الأمني والاقتصادي العالمي. وهي منطقة تنشط فيها جماعاتٌ إرهابية عديدة، أبرزها «القاعدة»، و«الشباب»، و«داعش»، و«الحوثي»، التي - رغم خلافاتها الظاهرة - تتحالف سراً وتتبادل الأدوارَ ضد دول المنطقة، بما فيها الصومالُ والمملكة العربية السعودية ودول الخليج عامة.

وإدراكاً منا لهذه التهديدات، وقفنا إلى جانب أشقائنا في المملكة العربية السعودية منذ اليوم الأول ضمن التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب الحوثي، الذي استهدف المملكة ومكانتَها القيادية والدينية والاقتصادية، كما استهدف الشعبَ اليمني عبر رهنِه للنفوذ الأجنبي.

وقد رصدت أجهزتُنا الاستخبارية مؤخراً تواصلاً مستمراً بين جماعة الحوثي في اليمن وكل من تنظيمي «داعش» و«الشباب» في الصومال، تطوَّر إلى تبادل شحنات الأسلحة والخبرات. وقد تمكَّنا من اعتراض ومصادرة شحنات متفجراتٍ وطائراتٍ مسيّرة قادمة من اليمن إلى الصومال، وألقينا القبضَ على شبكة من المهربين. ميدانياً، نخوض حرباً ضارية على جبهتين رئيسيتين: الجبهة الأولى تقع في جبال «علمسكاد» وسلسلة جبال «غوليس» المحاذية لخليج عدن شمال شرقي البلاد، حيث تحقّق قواتنا انتصاراتٍ متتالية، لكنَّها بحاجة إلى دعم دول المنطقة كي لا يتحوَّل خليج عدن إلى منطقة نفوذ للجماعات الإرهابية.

أمَّا الجبهة الثانية، فهي وسط البلاد، وتحديداً على ضفاف نهر شبيلي، حيث يخوض جيشُنا معاركَ حاسمة منذ سنوات بدعم من قوات الاتحاد الأفريقي، لمنع «جماعة الشباب» الإرهابية من السيطرة على السواحل الصومالية الممتدة على المحيط الهندي. ونحن نحرزُ تقدماً مهماً هناك.

يسعى الإرهابيون للسيطرة على المياه البحرية الحيوية سواء في خليج عدن أو على سواحل المحيط الهندي، وهما يمثلان شريانين حيويين للمنطقة والعالم. وعليه، فإنَّ القضاءَ على الجماعات الإرهابية في هاتين المنطقتين هو الذي سيرسم مستقبلَنا الأمني والاقتصادي المشترك بوصفنا دولاً تطل على البحر الأحمر وخليج عدن، لمنع انتشار الحريق الإرهابي إلى مناطق أخرى. لقد دفعنا ثمناً باهظاً، وقطعنا طريقاً صعباً، لكنَّنا نؤمن بأنَّ النهاية تستحق كلَّ هذا العناء. وبإذن الله، وبعزيمة شعبنا، ودعم أصدقائنا، سنمضي قُدماً حتى نرى صومالاً جديداً آمناً، يكون ركيزة للسلام الإقليمي والدولي.

إنَّ تحقيق الأمن والسلام في الصومال جزءٌ لا يتجزأ من تحقيق الاستقرار الإقليمي في البحر الأحمر وخليج عدن. وبينما نواصل جهودَنا الحثيثة لمكافحة الإرهاب، نمدُّ أيدينا إلى شركائنا وأشقائنا في المنطقة والعالم لدعم هذه الجهود، مؤمنين بأنَّ أمن البحر الأحمر وخليج عدن مسؤولية جماعية تتطلب التعاون والتكامل بين جميع دول المنطقة.

*رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رئيس الجمهورية عرض مع نقابة الطيارين اللبنانيين تحديات عملهم واكد عزم الدولة على تطوير قطاع الطيران في لبنان

وطنية/28 نيسان/2025

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، المجلس التنفيذي لنقابة الطيارين اللبنانيين برئاسة رئيس المجلس آلان جون ديب، الذي ألقى كلمة في مستهل اللقاء عرض فيها التحديات التي يواجهها الطيارون اللبنانيون في عملهم، مشيرا الى "انهم من اكثر الشرائح التي تفانت في عملها في كل المراحل والظروف الصعبة التي مرت فيها البلاد. وتمنى ديب" تطوير قطاع الطيران في لبنان بما يحافظ على تاريخه العريق، وسلامة الملاحة الجوية، وعلى حقوق الطيارين وفقا للقوانين المرعية الاجراء، ليواصلوا عملهم في لبنان، بدلاً من الاضطرار الى اللجوء الى الهجرة".الرئيس عون اثنى من جهته، على" الانضباط والالتزام والمهنية العالية للطيارين اللبنانيين، الذين اثبتوا شجاعة عالية في خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، وباتوا قدوة في التفاني في العمل في لبنان والعالم". واكد لهم "وقوفه الى جانبهم في مواجهة تحديات عملهم، وعزم الدولة على تطوير قطاع الطيران في مختلف المجالات، لمواكبة مسيرة اصلاح مؤسسات الدولة والنهوض بالبلاد".

 

الرئيس عون استقبل وفد مجلس الشيوخ الفرنسي وعبد المسيح وعرض مع السفير الروسي للعلاقات: الانسحاب الإسرائيلي ضروري والعودة الى لغة الحرب ممنوعة ومعالجة حصرية السلاح تتم بمسؤولية وطنية عالية

وطنية/28 نيسان/2025

ابلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور القائم بالاعمال الفرنسي برونو دا سيلفا، ان "قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية متخذ وفق ما ورد في خطاب القسم وتتم معالجته بهدوء ومسؤولية حفاظا على السلم الأهلي في البلاد".

واكد الرئيس عون ان "الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملا جنوب منطقة الليطاني وفقا للاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي ويواصل تنظيف القرى والبلدات التي ينتشر فيها من الذخيرة والمظاهر المسلحة، علما ان وحدات الجيش تعمل في منطقة واسعة ما يتطلب وقتا لاستكمال مهماتها".

ولفت الى ان "العائق الأساسي الذي يحول دون وصول الجيش الى الحدود هو وجود خمس تلال يحتلها الجيش الإسرائيلي، علما ان لا قيمة عسكرية لهذه التلال، لكن رفض الإسرائيليين الانسحاب منها يعقد الأمور ويمنع الاستقرار على الحدود، الامر الذي يجعل الانسحاب الإسرائيلي من هذه التلال امرا ضروريا ليستكمل الجيش انتشاره وتكون الدولة اللبنانية قد بسطت سلطتها على كامل أراضيها". واذ اكد الرئيس عون للوفد الفرنسي ان "الجيش يقوم بواجباته في منطقة شمال الليطاني أيضا"، لفت الى انه "منتشر على الحدود الشمالية والشرقية أيضا ويتولى حمايتها والقيام بالمهام المطلوبة منه لا سيما مكافحة الإرهاب ومنع تهريب البشر والمخدرات من البر والبحر، إضافة الى مهمة الحفاظ على الامن في الداخل وغيرها من المهام التي يقوم بها على الرغم من قلة عديده وتجهيزاته وتقاضي العسكريين رواتب متدنية قياسا الى الأوضاع المعيشية الصعبة". كما اكد ان "العودة الى لغة الحرب ممنوعة وان هذا الامر تبلغه جميع المعنيين وهو مطلب لبناني جامع"، مشددا على ان "معالجة موضوع حصرية السلاح تتم بمسؤولية وطنية عالية حماية للسلم الأهلي في البلاد". وعرض الرئيس عون للوفد الإنجازات التي تحققت منذ تشكيل الحكومة ونيلها الثقة والتدابير الإصلاحية التي اتخذتها والتعيينات التي أجرتها والقوانين التي اقرها مجلس النواب وتلك التي تنوي الحكومة احالتها اليه، ولفت الى ان "هذه الإصلاحات حاجة لبنانية قبل ان تكون مطلبا خارجيا". وشدد الرئيس عون على ان مكافحة الفساد لها الأولوية بالنسبة اليه والى الحكومة، "ولا مجال للتراجع عن محاسبة الفاسدين والمرتكبين".

وردا على أسئلة الوفد الفرنسي، لفت الرئيس عون الى انه على تواصل مع الرئيس السوري احمد الشرع "للتنسيق وتفادي أي إشكالات امنية على الحدود"، وان لجانا مشتركة اتفق على تشكيلها بعد زيارة رئيس الحكومة الى دمشق مؤخرا وذلك "بهدف معالجة كل المواضيع العالقة، لا سيما الأساسية منها، مثل ترسيم الحدود البرية والبحرية والنظر في سبل معالجة أوضاع النازحين السوريين في لبنان، ولا بد من انتظار نتائج هذه الاتصالات وتنفيذ المسائل التي يتم الاتفاق عليها".

ولفت الرئيس عون الى ان "وجود غالبية النازحين السوريين في لبنان بات وجودا اقتصاديا وليس امنيا او سياسيا بعد التطورات التي حصلت في سوريا، لذلك طالبنا المجتمع الدولي ان تقدم المساعدات اليهم في بلادهم لتشجيعهم على العودة اليها بدلا من دفعها في لبنان ما يعني استسهال البقاء فيه".

وردا على سؤال الوفد الفرنسي عن العلاقات اللبنانية – الفرنسية، أشار الرئيس عون الى انه "على تواصل دائم مع الرئيس ايمانويل ماكرون ونعمل معا على إيجاد الحلول المناسبة للمواضيع ذات الاهتمام المشترك"، مقدرا "وقوف فرنسا الى جانب لبنان واتخاذ الرئيس ماكرون مواقف داعمة للقضية اللبنانية في المحافل الإقليمية والدولية، إضافة الى دعواته الى عقد مؤتمرات في باريس لدعم لبنان واقتصاده". وعن الانتخابات البلدية والاختيارية، اكد الرئيس عون انها "ستجرى في موعدها والدولة ستؤمن سلامة العملية الانتخابية إداريا وامنيا، اما الخيارات فتعود للبنانيين الذين يقررون هم من يمثلهم في المجالس البلدية والاختيارية"، وقال: "ما نسعى اليه في لبنان هو بناء الدولة وإعادة ثقة الداخل والخارج بها، ونعمل على المحافظة على الاستقرار السياسي والأمني لتفعيل هذه الثقة".

وضم الوفد الفرنسي كلا من السيناتورات  ETIENNE BLANC، LOIC HERVE وGISELE JOURDA، والسيدة ANNE-LAURE SAINT-DIZIER.

علما ان هذه المجموعة تضم 130 سيناتورا يتابعون أوضاع الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط.

السفير الروسي

واستقبل الرئيس عون السفير الروسي الكسندر روداكوف مع وفد من السفارة، وتم التداول في الأوضاع العامة وموقف لبنان من التطورات الراهنة سياسيا وامنيا، إضافة الى العلاقات اللبنانية - الروسية وسبل تطويرها في المجالات كافة. وابدى السفير الروسي استعداد بلاده لمساعدة لبنان، لا سيما خلال مرحلة النهوض التي بدأها مع انتخاب الرئيس عون وتشكيل حكومة جديدة. وتقرر تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين لا سيما خلال الزيارة التي ينوي وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي القيام بها لموسكو في الشهر المقبل.

عبد المسيح

واستقبل الرئيس عون النائب اديب عبد المسيح الذي أوضح انه عرض مع رئيس الجمهورية للوضع في الجنوب في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وآخرها الغارة على الضاحية الجنوبية امس. كما تطرق البحث الى حاجات منطقة الكورة الإنمائية والاجتماعية. وقال النائب عبد المسيح: "بحثت أيضا مع فخامة الرئيس الوضع الاقتصادي ونتائج مباحثات الوفد اللبناني الى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن، واثنيت على الطريقة التي يتبعها فخامة الرئيس في لم شمل اللبنانيين وتنفيذ خطاب القسم الذي نؤيد مضامينه كاملة".

 

قائد الجيش تفقد لواء المشاة السابع في مرجعيون وعزى بالرقيب الأول الشهيد جودات نورا

وطنية/28 نيسان/2025

تفقد قائد الجيش العماد رودولف هيكل قيادة لواء المشاة السابع في ثكنة فرنسوا الحاج - مرجعيون، حيث التقى الضباط والعسكريين، مؤكدا أن "جهودهم رسالة للبنانيين في الداخل، وكذلك للمجتمع الدولي، إذ يثبتون أن لبنان وطن نهائي لأبنائه من مختلف الانتماءات، وينفذون مهماتهم كاملة على مساحة الوطن، حفاظا على علم بلادهم من دون أي تردد".وتوجه إليهم بالقول: "إن دور الجيش أساسي وحيوي من أجل استمرار الوطن، ولا شيء يثنينا عن مواصلة أداء واجبنا". كما زار العماد هيكل نقطة مراقبة حدودية متقدمة تابعة للواء في منطقة الخيام، حيث اطلع على الانتشار العملاني للوحدات، والعمل الدؤوب والمستمر لتطبيق القرارات الدولية، في ظل الخروق والاعتداءات المتكررة للعدو الإسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية، وآخرها أمس على محيط العاصمة بيروت.كذلك، عزى قائد الجيش في بلدة بلاط - مرجعيون بالرقيب الأول الشهيد جودات نورا، الذي استشهد في 20/4/2025، في انفجار ذخائر في منطقة بريقع – النبطية، وأثنى على "تفانيه في أداء الواجب حتى الشهادة".

 

رئيس الحكومة استقبل وفدا من "معهد الشرق الأوسط - واشنطن" وعد ببذل جهود للتشجيع على دعم لبنان والدولة والجيش والمسار الإصلاحي الاقتصادي

وطنية/28 نيسان/2025

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، في السرايا الحكومية، بعد ظهر اليوم، وفدا من "معهد الشرق الأوسط -  واشنطن" برئاسة عضو مجلس أمناء المعهد الجنرال جوزف فوتيل، وضم الوفد: نائب الرئيس الدكتور بول سالم، المقدم براين سيرسي، ماري بولز بيتي دوردال، جنيفر جيغليو، الكولونيل نتانيال هيوستن، ندى حمادة، كورتني لوبل، فراس مقصد، ميشال فوتيل ومانيوس شولتز. واستمع الوفد، خلال اللقاء، إلى "رؤية الرئيس سلام وما تحقق منذ استلامه مهامه ولغاية اليوم والانجازات العديدة على الصعيدين الأمني والسيادي وعلى صعيد اتفاق وقف النار، والعثرات والتحديات التي لا تزال باقية، وخصوصا بقاء الإسرائيليين في المواقع الخمسة". وتم التطرق إلى "الإنجازات في الملفات الاقتصادية والمالية، وخصوصا قانون السرية المصرفية الذي تم إقراره في مجلس النواب الأسبوع الماضي، إضافة إلى ذهاب وفد وزاري إلى واشنطن والمحادثات التي اجراها مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومؤسسات اقتصادية أخرى، وهذه كلها بداية واعدة للموضوع الاقتصادي".وعرض الرئيس سلام ايضا لـ"أهمية استقلالية القضاء ومشروع القانون الذي سيرسل إلى مجلس النواب في هذا الشأن"،وأعطى تقييما لقراءته لوضع لبنان ضمن التغييرات الإقليمية، خصوصا في سوريا، وانفتاح دول الخليج على سوريا ولبنان وأهمية رفع العقوبات عن سوريا ليستفيد لبنان من هذه الفرص. واستمع الوفد بدقة الى ما تناوله الرئيس سلام، واعدا بـ"أن يبذل في واشنطن جهودا للتشجيع على دعم لبنان والدولة والجيش والمسار  الإصلاحي الاقتصادي، وصولا إلى انعاش الاقتصاد اللبناني".

 

هل تسمح تحولات المنطقة للبنان باستكمال تنفيذ «اتفاق الطائف»؟

بيروت/الشرق الأوسط/28 نيسان/2025

في ظل التحولات السياسية الكبرى التي يشهدها لبنان والمنطقة، أُطلق في بيروت مؤخراً «تجمّع الدستور أولاً»، وهو مبادرة سياسية تهدف إلى تفعيل (استكمال) تطبيق الدستور اللبناني (وثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في الطائف بالمملكة العربية السعودية عام 1989 وتعرف باسم اتفاق الطائف) بشكل كامل، بعد سنوات من التجاهل والتعطيل بسبب الظروف الإقليمية. جاء الإعلان عن تأسيس هذا التجمّع بحضور أكثر من 200 شخصية من مختلف القطاعات، بالإضافة إلى 50 شخصية من الاغتراب شاركوا عبر تقنية الفيديو. واعتبر النائب السابق فارس سعيد، أحد مؤسسي التجمّع، أن إطلاقه في هذه المرحلة يأتي انطلاقاً من عوامل عدة، أهمها أن «لبنان اليوم أمام فرصة تاريخية لتنفيذ الدستور اللبناني بالكامل، بعد أن كانت هذه الفرصة مغلقة لأكثر من ثلاثة عقود». وقال سعيد لـ«الشرق الأوسط» إن «التحولات الإقليمية الكبرى، مثل تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، تتيح أمام لبنان فرصة فريدة لتطبيق الدستور الذي لم يُنفذ بشكل كامل منذ عام 1992»، مضيفاً: «لقد مر لبنان بفترات عصيبة من تدخلات إقليمية فرضت عليه قيوداً سياسية ودستورية، واليوم، وبعد انهيار تلك القوى، أصبح الوقت مناسباً لتطبيق هذا الدستور بشكل كامل».

وكان التجمع أطلق السبت، حيث أعلن المشاركون عن أنفسهم، هيئة تأسيسية ينبثق عنها لجنة اتصال تأخذ على عاتقها التواصل مع القوى الحزبية والمدنية والمجموعات الناشطة لإيجاد نقاط تواصل بهدف توحيد الرؤية السياسية للمرحلة المقبلة. وأوضح سعيد أن «تجمّع الدستور أولاً» ليس حزباً سياسياً تقليدياً، بل هو منصة سياسية تسعى إلى تطبيق الدستور اللبناني أولاً. وقال في هذا الصدد: «نحن نؤمن بأن الدستور اللبناني هو الأساس الذي يجب أن نبني عليه سياساتنا كافة، وإذا كان هناك من يريد تعديل الدستور أو تغيير هويته، فإن النقاش يجب أن يتم داخل البرلمان، وليس من خلال فرض الأمر الواقع». وأكد أن التجمّع سيخوض الانتخابات النيابية القادمة في عام 2026 على قاعدة تطبيق الدستور، معتبراً أن هذا هو الطريق الوحيد نحو مستقبل أفضل للبنان. كما شدد سعيد على أهمية الانتقال من خطاب المعارضة إلى خطاب بناء الدولة، مؤكداً أن لبنان يمتلك الآن الأسس القانونية التي تضمن استقراره، بما في ذلك الدستور اللبناني ووثيقة الوفاق الوطني. وقال: «نحن بحاجة إلى تحويل الخطاب السياسي إلى بناء دولة فعلية، وهذا لا يتم إلا من خلال التمسك الحرفي بالدستور، وتنفيذ ما نص عليه من إصلاحات سياسية واقتصادية». وأكد أن لبنان «لا يمكنه أن يبقى أسيراً للقوانين الانتخابية التي لا تعكس التوازن الطائفي الحقيقي، ويجب أن يسعى لتحقيق إصلاحات حقيقية». من هنا اعتبر سعيد أن «لبنان اليوم أمام فرصة حقيقية لبناء دولة قوية ومستقلة، ونحن لا نملك رفاهية تضييع هذه الفرصة. إذا ضيعنا هذه اللحظة، فإننا قد نواجه مأزقاً كبيراً». وأضاف: «الفرصة أمامنا، ويجب أن نتمسك بدستورنا، وبوثيقة الوفاق الوطني التي تشكل الأساس الذي يجمع اللبنانيين بمختلف طوائفهم». وأكد أن التمسك بالدستور اللبناني هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار الوطني، ولبنان يجب أن يكون جزءاً من النظام العربي، مع الحفاظ على استقلاله. وتأتي الانتخابات النيابية المقبلة المقررة العام المقبل لتكون إحدى فرص التغيير التي يسعى إليها لبنان واللبنانيون، بحسب سعيد الذي يعتبر أن «انتخابات عام 2026 ستكون محورية في تحديد مستقبل لبنان». وأضاف سعيد: «الانتخابات القادمة يجب أن تعكس التغيرات الإقليمية والسياسية، وأن تفرز طبقة سياسية جديدة قادرة على التعامل مع الواقع الجديد». ويؤكد في الوقت عينه أن «إصلاح النظام الانتخابي يعد ضرورة ملحة، مما يعكس التوازن الحقيقي بين الطوائف ويحقق تمثيلاً حقيقياً لجميع اللبنانيين»، معتبراً «أن قانون الانتخابات الحالي لا يوفر هذا التوازن، ويجب أن يتم تعديله ليتناسب مع الظروف الجديدة».

 

قاسم: يجب أن ندعم الرئيس في الإصلاح وعملية إخراج إسرائيل وإعادة الإعمار وكذلك الحكومة

وطنية/28 نيسان/2025

وطنية - أكد الأمين العام لـ "حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، "التعاون المشترك بين حزب الله وحركة أمل"، في الانتخابات البلدية المقبلة، و"لكن وجدت أنّ أرضية معيّنة يجب أن تكون مُتوفّرة على المستوى السياسي لتُساعد على إنجاز الانتخابات بطريقة صحيحة، ونتمكن من استثمار هذه الانتخابات في إطار بناء الدولة. ولذا سأتحدث عن موضوعين: الأول أولوية نهضة لبنان، والثاني الانتخابات البلدية". وسأل: "ما هي الأولويات التي يجب أن تتوفر من أجل أن ينهض لبنان، وأن يتمكن من تحقيق الاستقرار والتقدم والتنمية ومعالجة كل القضايا التي عانيناها في الفترة السابقة، وكذلك لنلبي احتياجات الناس؟"، وأضاف: "لدينا ثلاث أولويات يجب أن نركز عليها، وأعني بالأولويات أنّ الدولة والشعب والكل يجب أن يعمل لإنجاز هذه الأولويات، لأنها تساعد على استقرار لبنان ونهضة لبنان ونمو لبنان".

وتابع: "الأولوية الأولى، يجب وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب من جنوب لبنان والإفراج عن الأسرى. هذه أولوية لا يتقدّم عليها أولوية أخرى، وهي من ضمن الأولويات الثلاث. ولماذا هذه الأولوية مهمة؟ لأنّ البلد إذا كان معرّضًا في كل يوم لعدوان في مناطق مختلفة من لبنان، وإسرائيل لم تنسحب من جنوبه، كيف يمكن أن نبني هذا البلد والضغوطات قائمة ليل نهار؟ ما هي الحجة؟ ما هي الذريعة؟". وأكد: "ثمة اتفاق انعقد وبدأ تنفيذه في 26 تشرين الثاني سنة 2024، بين الدولة اللبنانية والكيان الإسرائيلي، قي شكل غير مباشر. هذا الاتفاق اسمه وقف إطلاق النار. عُقد هذا الاتفاق منذ خمسة أشهر. التزمنا كحزب الله، كمقاومة إسلامية، كمقاومين من مختلف الأفرقاء، بكل مندرجات اتفاق وقف إطلاق النار المعقود، ومكّنا الدولة اللبنانية من أن تنشر الجيش في منطقة جنوب نهر الليطاني، وهو المستهدف بهذا الاتفاق. ونفّذنا منذ خمسة أشهر من دون أي ثغرة، من دون أي خرق، من دون أي تجاوز، وهذا ما تشهد به دول العالم بأسرها. كل العالم يشهدون أن لبنان التزم، المقاومة التزمت، لم يحصل خرق واحد من جهتنا لوقف إطلاق النار. لكن إسرائيل خرقت واعتدت أكثر من ثلاثة آلاف مرة، والله يا جماعة رقم لا يمكن أن يتحمله أحد، يعني عادة يُحكى عن خرق، اثنين، عشرة، لكن ثلاثة آلاف خرق! حتى أن فرنسا بنفسها منذ فترة أشارت إلى هذا الأمر وانتقدت، طبعًا قامت الدنيا ولم تقعد في الكيان الإسرائيلي على فرنسا. أما أمريكا فهي متواطئة بالكامل وتُغطّي وتُعطي مبررات وذرائع لإسرائيل لتستمر بالاعتداءات، لأن لها أهدافًا تريد أن تحققها".

وإذ سأل قاسم: "كيف نواجه هذه الاعتداءات؟ كيف نواجه هذا الخرق المستمر؟"، أجاب: "نحن سلّمنا للدولة اللبنانية أن تكون هي المفاوض الأساسي، وهي المسلطة على حماية البلد، وهي التي تستخدم الجيش اللبناني من أجل القيام بواجباته في جنوب نهر الليطاني وفي كل لبنان. نحن نعتبر أنّ الدولة مسؤولة عن المتابعة بالضغط على الدولتين الراعيتين، أمريكا وفرنسا، وكذلك على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية. على الدولة أن تضغط، والضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن هو ضغط ناعم وبسيط، لا يرقى إلى أكثر من بعض التحركات وبعض التصريحات. هذا أمر غير مقبول. ونحن نطالب الدولة اللبنانية أن تتحرك بشكل أكبر، بشكل يومي، بشكل متفاعل، استدعوا سفراء الدول الخمس الكبرى، ارفعوا شكاوى إلى مجلس الأمن، استدعوا السفيرة الأمريكية دائمًا لأنها لا تعمل بشكل صحيح وتنحاز إلى إسرائيل، ولا تقوم أمريكا بدورها في الرعاية، بل هي مشاركة مع الكيان الإسرائيلي. تحركوا بطريقة ديبلوماسية بشكل أوسع وأكبر". وجزم: "أنا لا أريد أن أطرح الآن برنامج عمل، ولكن الحكومة اللبنانية عليها أن تجعل كل جلسة من جلساتها في مقدمتها الحديث عن الخروقات، عن الاعتداءات، عن الأعمال الشنيعة التي ترتكبها، عن خرق وقف إطلاق النار، عن عدم الالتزام. خمسة أشهر مرت على عدم الالتزام، يجب أن نكون متفاعلين أكثر، وأن تقوم الدولة بالضغوطات بشكل أكبر. وبالأمس حصل اعتداء على الضاحية الجنوبية من بيروت، وهذا الاعتداء فاقد لأيّ مُبرّر حتى ولو كان وهميًا. هذا اعتداء سياسي، هذا اعتداء لتغيير القواعد، هذا اعتداء لتثبيت قواعد معينة، يعتقدون أنهم من خلالها يستطيعون الضغط على لبنان وعلى مقاومته، وأن يحققوا الأهداف التي يريدون. والميزة في هذا الاعتداء أنه بإذن من أمريكا، لأن إسرائيل قالت إنها أبلغت أمريكا، طبعًا أمريكا لم تمانع لأنه جزء من تحقيق الهدف السياسي في تغيير المعادلة، في وضع معادلات جديدة، في محاولة الضغط السياسي، وهذا أمر خطير وكبير جدًا. هذا فضلًا عن قتل المواطنين المدنيين في قراهم، في أعمالهم، في مزارعهم، في بيوتهم، في سياراتهم، إضافة إلى تدمير المنازل الجاهزة وغير الجاهزة، وتجريف الأراضي. اعتداءات كثيرة جدًا تحصل. هذا أمر خطير، يا أخي ارفعوا أصواتكم، املؤوا الدنيا صراخًا، أنتم لا تتحدثون بالقدر الكافي، ولا تتحركون بالقدر الكافي".

أضاف: "طبعًا الموقف أمس لرئيس الجمهورية ولرئيس الحكومة موقف جيد، ونعرف أن رئيس الجمهورية مهتم جدًا ويعمل بشكل دائم، لكن أنا أقول أنّ المطلوب من الحكومة، من وزارة الخارجية اللبنانية، من كل المعنيين بالمتابعة أن يرفعوا الصوت عاليًا، أن يصرخوا، أن يكثفوا الاتصالات. كل يوم يجب أن يكون هناك تحرك، كل يوم يجب أن يكون هناك مطالبة. اضغطوا على أمريكا، أفهموها بأنّ لبنان لا ينهض من دون وقف العدوان. واعلموا أن أمريكا لها مصالح، لا أحد يفكر أن أمريكا تعمل الآن لمصالح لبنان، لا، هي لها مصالح من لبنان، أفهموها أن مصالحها لا يمكن أن تتحقق بهذه الطريقة، الاستقرار هو الذي يُحقّق المصالح، الاستقرار هو الذي يؤدي إلى النتيجة التي تنتفع منها لبنان وأيضًا تنتفع منها الأطراف الأخرى".

وشدد: "واجب الدولة أن تتصدى، وقد أخذت الدولة من الاتفاق كلّ ما تحتاجه لتطبق هذا الاتفاق، صار الآن أولويتها أن تُحقّق الأمن، وأن تُحقّق التحرير، وأن تؤمن لمواطنيها ما يُطمئنهم وما يُعطيهم المطلوب. أنا سأشير لكم بأمر مهم جدًا، البعض ماذا يظن؟ أنّ الدولة يجب أن تُطالب دائمًا بأن تأخذ وتأخذ من دون أن تعطي شيئًا. ماذا تريد الدولة بعد؟ تقول إنها تريد أن تطبق الاتفاق، تريد أن ينتشر الجيش في جنوب نهر الليطاني، هذا تحقّق، المقاومة التزمت 100%. أي أمر آخر يفترض ألا يكون مطروحًا الآن قبل أن تنفذ إسرائيل كل ما عليها، قبل أن تنسحب، قبل أن توقف العدوان، قبل أن تُفرج عن الأسرى، لا يمكن أن تأخذ شيئًا. حتى أنا أريد أن أقول لبعض أركان الدولة: يا أخي لديكم حقوق تأخذونها، وهذا حقكم أن تبسطوا السيادة وأن تكونوا مسؤولين عن المواطنين، لكن عليكم واجب أن تؤمنوا الحماية، لا يمكن أن تأخذوا كل شيء ولم تفعلوا شيئًا. الآن عندكم ضعف بالموضوع؟ أقول: مكّنوا أنفسكم بمزيد من التحرّك، بالاتصال بالدول المختلفة، بالتعاون مع القوى السياسية الموجودة في لبنان، بإبراز أنّ هذه القضية هي الأساس. لا نُلاحظ إلا أنه عندما يأتي مبعوث دولي أو مندوب دولي، بسرعة يتصدى بعض اللبنانيين ليقولوا لهم إنهم ملتزمون بالقرار 1701، نحن حاضِرون أن نعمل حصر السلاح، نحن حاضِرون أن نكمل للأخير. يا أخي لماذا تعطونهم تفاصيل يفترض أنّ بعضها، وهو أساس، قد طبّقتموه ولم يُطبّق الطرف الآخر ما عليه؟ انتظروا ودعوهم ينفذون، تتحدثون بما يُرضيهم! لا، قولوا لهم ما لا يرضيهم، تحدثوا معهم ليعرفوا أنّ هذا لبنان لا يمكن أن يسير بهذه الطريقة، مهما فعلوا، لا يمكن للبنان أن يدخل في فتنة كما يريدون وكما يريد البعض". واستطرد: "وكذلك القوى السياسية، مسؤولة، مطالبة، كل القوى السياسية مسؤولة. أين أصواتكم يا أخي؟ أين كلامكم؟ أين أبحاثكم؟ أين مطالباتكم؟ أين اجتماعاتكم؟ أين مؤتمراتكم في مواجهة إسرائيل؟ بعض القوى السياسية من خمسة أشهر لم تتنفس ضدّ إسرائيل، لكنها تتحرّك ضدنا، ضد المقاومة، ضد مستقبل لبنان، جماعة فتنة، جماعة يريدون أن يأخذوا كل شيء حتى ولو كان لمصلحة العدو الإسرائيلي. لا يصح ذلك، يجب أن ننتبه، نحن أمام منعطف، علينا أن نعمل بطريقة صحيحة. وأنا هنا أريد أن أقول لكم شيئًا: ما هي أهداف إسرائيل؟ هذا الحديث عن ذرائع؟ انتهينا من الذرائع، لو أنّ دجاجة لبنانية مرّت عن الحدود أو تحركت بطريقة معينة من دون أن يُدرك الإسرائيلي بعض الأبعاد، سيقول إنكم تتحركون ضدنا وهذه ذريعة. هل هم محتاجون لذرائع؟ لا يحتاجون لذرائع. أهداف إسرائيل واضحة، يبدو أن هناك أناسًا لا يعرفونها. إسرائيل تريد السيطرة على لبنان، إسرائيل تريد إقامة مستوطنات في لبنان، إسرائيل تريد التوطين في لبنان، إسرائيل تريد إضعاف لبنان إلى درجة لا يستطيع معها أن يقول "لا" ولا يرفض المشاريع الإسرائيلية. وكذلك أمريكا تريد هذا. هذا هو المشروع الإسرائيلي. يا أخي، من لا يؤمن أن هذا هو المشروع، فليقل لي لماذا سنة 1982 بقيت إسرائيل 18 سنة، ولم تخرج إلا بالمقاومة، لماذا؟ فليقل لي لماذا فعلت ما فعلته بسوريا، احتلت 600 كيلومتر في سوريا ولم يواجهها أحد؟ هل تستطيع أن تقول لي لماذا إسرائيل دائمًا تقوم باعتداءات من دون أي مبررات فعلية؟ يكفي أن تقول أن هناك يوجد مخزن، هناك محل للحزب، هناك منشأة، ما هذه المبررات؟ هناك اتفاق، هذا الاتفاق يجب أن يُنفّذ، الاتفاق يعني مرحلة، هذه المرحلة مسؤولية إسرائيل أن تقوم بواجباتها في هذه المرحلة.وأنا أريد أن ألفت النظر للمسؤولين اللبنانيين، هل تظنون أن نتنياهو اليوم مثل نتنياهو قبل سنة وسبعة أشهر عندما بدأت الحرب؟ نتنياهو وضعه صعب، نتنياهو اليوم لا يعرف من أين تأتيه الضربات في الداخل، نتنياهو حائر لأنه لم يُحقّق الأهداف التي يريدها، نتنياهو يقتل البشر في غزة، لكنه لا يحقق أهدافه، ولم يستطع الوصول لما يريد. أعتقد أنّ بعضكم سمع وشاهد الخادمة عند نتنياهو عندما قالت إنه لا يعرف كيف يأكل، لا يعرف كيف يعيش، دائمًا متوتر، وضعه صعب، على وشك أن يصاب بالجنون، لأنه يقتل ويقتل ويقتل ويفعل كل ما يفعله ولا يستطيع الوصول إلى نتيجة، كم يصمد بعد؟ بالنهاية "زيته سنتهي"، بالنهاية سيقف عند حدّ معين".

وقال: "الآن يأتي بعض اللبنانيين تحت عنوان أننا نريد أن نكف شره، فلنتجاوب، فلنتنازل، فلنتراجع. لا، يا رجل، عندما كنا في وقت الحشرة، وقت الصعوبة، وقفنا وجمّدناه عند حده. كل الألوية والفرق التي جُمعت، 75 ألف واحد كانوا موجودين على الحدود، ولم يستطيعوا أن يتقدموا، وهذا ما اضطرهم إلى الذهاب إلى وقف إطلاق النار. الآن، بعد أن حصل ما حصل، وبعد أن عجز عن تحقيق الأهداف، يأتي بعض الناس ليقولوا: دعونا نُقدّم تنازلات. لا، لا يوجد عندنا تنازلات، لا يوجد شيء نعطيه بعد في لبنان، لا أحد يطلب منا أي طلب، لأنّ كل الطلبات إضعاف، كلها تنازلات لمصلحة إسرائيل، كلها تخلي عن القوة، لن نتخلى عن قوتنا، وقوة لبنان، وقوة الجيش اللبناني، وقوة الدولة اللبنانية. ماذا بكم؟ قفوا يا أخي، ارفعوا رؤوسكم، الحمد لله لدينا شباب، لدينا نساء، لدينا شعب، لدينا إمكانات كثيرة، لماذا تتراخون إلى هذا الحد؟ ما الذي يضعفكم؟ خائفون من الأمريكيين؟ هؤلاء الأمريكيون يقفون عند حدّهم عندما يروننا رجالًا ونساءً نقف بطريقة صحيحة. كفى أن تطرحوا علينا مواضيع وأفكارًا ومحاولات للتنازل أمام هذا العدو الإسرائيلي. ليكن بعلمكم شيئًا: لبنان يجب أن يكون قويًا وسيبقى قويًا بمقاومته وجيشه وشعبه. لا أحد يظن أن يعمل على موضوع القوة لنصبح ضعفاء، أبدًا، هذا لن نعود إليه، لن نعود إلى ما قبل أربعين سنة، لن نعود حتى تكون إسرائيل متحكمة وأمريكا متحكمة، ورغمًا عنها أمريكا ستتعامل معنا عندما ترى أننا صامدون، جامدون"...

وتابع: "أنا أقول للدولة اللبنانية: قفي على قدميك جيدًا، تحركي بطريقة صحيحة، كفى أن تعطيهم أمورًا حتى يرضوا عنك، لن يرضوا عنك. إذا كانت الدولة تريد أن تعمل لنهضة البلد، لن يتركوها، لكن إذا تريد أن تعمل بالتعاون مع كل الأطراف على قاعدة نحن عندنا كرامة وعندنا قوة، إن شاء الله نستطيع أن نؤسس لنهضة البلد". أضاف: "الأمر الثاني من الأولويات إعادة الإعمار. تأخرت الحكومة كثيراً بإعادة الإعمار، وهذا واجبها. هي تحدثت بالبيان الوزاري أنّ الأولوية إعادة الإعمار، وبشكل عام أي دولة مسؤولة عن مواطنيها، والمواطنون في لبنان من مختلف المناطق اعتدت عليهم إسرائيل، لهم حق على الدولة اللبنانية أن تُعمّر هذا البلد. أنا أريد أن أسأل: لماذا حتى الآن لم نبدأ بعملية الإعمار؟ البعض يقول: لأنّ الخارج عنده شروط قبل أن يبدأ بعملية الإعمار. ماذا أريد بالخارج؟ قل لي أنتِ الحكومة اللبنانية ماذا عملت من مسؤولية تجاه هذا الأمر؟ ألا تستطيع الحكومة تشكيل لجان من أجل الإعمار؟ ألا تستطيع تشكيل لجان من أجل تقديم الدراسات المناسبة؟ ألا تستطيع وضع نقطة على جدول الأعمال حتى تقول ما هي الخطة للإعمار؟ ابدأوا يا أخي، ضعوا خطتكم، بالخطة هناك دعم داخلي وهناك دعم خارجي، على الأقل تستطيعون البدء بالمسار، نستطيع أن نعرف أين سنصل، ويستطيع المواطنون أن يفهموا متى ستبدأ الدولة؟ متى ستقوم بما عليها وما عندها من قدرة؟ ومتى تتصل بالأطراف الأخرى؟". وشدد على وجوب "أن تبدأوا، هذا من لوازم تنفيذ الاتفاق، لا يوجد اتفاق بلا إعمار. شاهدوا كل الحروب التي تحصل في العالم، دائماً عندما يقولون هناك اتفاق يقولون هناك إعادة إعمار. فاليوم نحن في مواجهة إسرائيل يجب أن يكون عندنا إعادة إعمار. اعلموا أنّ عدم الإعمار يعني إفقار الناس، يعني التمييز في المواطنة، يعني أنكم تستهدفون مكوناً أساسياً موجوداً داخل البلد، يعني أنكم تعرقلون الاقتصاد والتنمية الاجتماعية. كفى، توجهوا إلى الإعمار وضعوه نقطة على جدول الأعمال. ونحن اليوم كحزب الله، ما قمنا به نيابة عن الدولة وأرحناها منه، لا يوجد تنظيم في العالم يقوم به، لا توجد مقاومة في العالم تقوم به. نحن إلى الآن عملنا إيواء لخمسين ألفاً وسبعمائة وخمسة وخمسين من الذين هُدّمت بيوتهم بالكامل، قمنا بترميم لثلاثمائة واثنين وثلاثين ألف مواطن. تصور الآن عندك تقريباً حوالي ثلاثمائة وخمسين ألفاً، هؤلاء الذين أنجزوا، ثلاثمائة وخمسين ألفاً من الذين عادوا إلى بيوتهم أو من الذين تم إيواؤهم. وهذا كله من مسؤولية الدولة، نحن عملناه باللحم الحي. طبعاً، يجب أن نشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويجب أن نشكر سماحة القائد الإمام الخامنئي (دام ظله)، الذين ساعدونا وأيّدونا، ويجب أن نشكر الشعب الإيراني على حبّه وعلى تعاطفه وعلى تعاونه بهذا الموضوع. يقولون ماذا تفعل إيران؟ قولوا لي ماذا يفعل الآخرون؟ ممَّ يخاف الآخرون؟ لماذا لا يأتون حتى يساعدوا بعملية الإعمار وعملية البناء؟ لا تظلموا هؤلاء الناس. إذا أحد فكّر أنه يستطيع أن يمشي بالبلد ويعلو به ويفعل ما يريد وهو يسحق هذه الجماعة ويُحرمهم من أن يعودوا إلى بيوتهم ويمشي الحال، فلا، لا يمشي الحال. البلد لا يستقر إلا بكل أبنائه، والبلد لا ينهض إلا إذا تعاونّا جميعاً. نحن نمد اليد ونتمنى عليكم أن تتعاونوا. يجب أن نلتف كلبنانيين ونضع أيدينا ببعض من أجل أن نصل إلى النتيجة المطلوبة".

وقال: "الأولوية الثالثة بناء الدولة. نحن مع بناء الدولة. بل إذا راقبتم كل حياتنا وكل أعمالنا وكل نشاطاتنا خلال الفترات الماضية، كنا دائماً مع بناء الدولة. والآن مع بناء الدولة. أثبتنا أننا ونحن في قلب الحرب مع بناء الدولة. شاركنا بانتخاب رئيس للجمهورية، العماد جوزيف عون، بتوافق بيننا وبين حركة أمل، بتكاتف مع اللبنانيين حتى يُقلع البلد وحتى يسير البلد. هذا إنجاز، هذا معناه أننا مع بناء الدولة. واخترنا الحكومة وأعطيناها الثقة، نسير بكل المشاريع التي تسير. نعم، نحن نعتبر أنّ بناء الدولة تحتاج لقوانين، ونحن حاضرون وسنشارك في القوانين. تحتاج لتعيينات إدارية، نحن موافقون وسنشارك بالتعيينات الإدارية. تحتاج إلى إعادة أموال المودعين، يجب أن يحصل هذا. تحتاج إلى قوانين إصلاحية للمصارف ولأمور كثيرة على المستوى الاقتصادي، أيضاً نحن مشاركون. يجب العمل على خطة اقتصادية اجتماعية تستطيع أن تنهض بلبنان، ونحن جزء من هذه الخطة. انظروا إلى كل مسارنا تجدوا أنه مسار مساعد لبناء الدولة. نحن نعتبر أن بناء الدولة أساس ويجب أن تُبنى. إذاً، تحصّل لدينا ثلاث أولويات يجب أن تسير معاً:

أولوية وقف العدوان الإسرائيلي بكل أشكاله والانسحاب وإعادة الأسرى.

الأولوية الثانية هي العمل بشكل حثيث من أجل إعادة الإعمار.

الأولوية الثالثة هي بناء الدولة.

هذه الأولويات الثلاثة لها قواعد، يجب ألا نشغل الناس بسفاسف ومهاترات جانبية. وأنا أقول لكم: هؤلاء دعاة الفتنة لا تردوا عليهم، لأنهم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً، ولن يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً. هؤلاء الذين يريدون أن يصنعوا مشكلة بين المقاومة والجيش، ليس لهم خبز، هؤلاء الذين يحاولون أن يظهروا رؤوسهم أنهم يريدون أن يؤسسوا للدولة تاريخهم معروف وإجرامهم معروف وأعمالهم السابقة معروفة. على كل حال، من كانت له خصلة لا يغيرها، ولكن ليعرفوا أننا لن نسمح لهذه الفتنة أن تمر".

كما وشدد على "وجوب أن ندعم الرئيس في عملية الإصلاح، وعملية إخراج إسرائيل، وعملية إعادة الإعمار، وكذلك الحكومة اللبنانية. وأما القرار 1701، تفاصيله التي هي بعد اتفاق وقف إطلاق النار والتنفيذ من الجانب الإسرائيلي، عندئذ يأتي وقته، ومطلوب منا ومطلوب من الكيان الإسرائيلي، ليس فقط منا.

أطيلوا بالكم، لا تستعجلوا، لكي نتمكن من تحميل المسؤوليات للآخرين، وخطوة خطوة، لا يأخذوا منا كل شيء وهم لا حقّ لهم أن يأخذوا كل تلك الأشياء".

الانتخابات البلدية

وقال قاسم: "الموضوع الثاني الأساسي هو الانتخابات البلدية والاختيارية. بنظرتنا كحزب الله، الانتخابات البلدية والاختيارية ليست منصباً ولا استثماراً، بل هي مسؤولية وخدمة. أي الناس الذين سيدخلون إلى الانتخابات البلدية والاختيارية، الناس التي تريد أن تتصدى لتلك المواقع يجب أن يكون في خلفيتها أنها تريد أن تخدم الناس، وأنها تريد أن تقدم تجربة. وهناك أهداف من المشاركة بالانتخابات البلدية:

أول هدف خدمة أهلنا المستضعفين ورعاية مصالحهم وتنمية مناطقهم ورفع الحرمان عنهم والمساهمة في نهوضهم من خلال الإمكانات المتوفرة.

نحن جماعة مربَّون على أن خدمة الناس أصل. النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "الخلق عيال الله، فأحب الخلق إلى الله من نفع عيال الله وأدخل على أهل بيت سروراً". نحن من هذه المدرسة، ولسنا من مدرسة الذين يدخلون إلى الانتخابات ويعطون خدمات قبل الانتخابات ليأخذوا منصباً وموقعاً، لا، هذه خدمة تحدث في الانتخابات وخارج الانتخابات وقبلها وبعدها، روحية التربية.

الهدف الثاني، يجب أن نساهم في إصلاح وتحديث إدارة البلديات والأجهزة والمؤسسات الخدماتية والإنمائية التابعة لها. الهدف الثالث، يجب أن نساهم في تقديم تجربة رائدة في الإدارة تُشكّل نموذجاً في الاستفادة من الكفاءة والاستقامة والمصداقية. وهؤلاء نحن في الفترات السابقة عملنا عليهم، والآن أيضاً نريد أن نعمل عليهم، لأنّ موضوع البلديات موضوع حيوي بالنسبة للناس، وهذا له علاقة بحياتهم اليومية.

ما هي السياسات العامة التي يجب أن نعمل عليها؟

يجب أن نحرص على وحدة القرية ووحدة المدينة وجوّ التفاهم والتآلف والتعاون، وأن يكون لدينا رعاية وأخوة من قبل الجميع. البعض يقول لماذا يتفاهمون؟ فليكن هناك تنافساً حراً، يا أخي، لا نريد أن ندخل الناس بعضهم ببعض. إذا استطعنا أن نصنع ائتلافاً ونجمع كل هذه الكفاءات وكل هذه العائلات، ونقدر أن نجمع هذه المكونات السياسية المؤثرة كذلك بنفس الوقت ونصنع جمعة، هكذا يُنتج لدينا مجلس بلدي معقول، مجلس بلدي مُتجانس يتفاهم مع بعضه. نحن عقدنا تحالفاً مع حركة أمل لإدارة العملية الانتخابية، أولاً لأن لنا رصيداً شعبياً كبيراً نحن وحركة أمل. ثانياً لأننا نستطيع أن ننقل الواقع الموجود من التأزّم والخلاف إلى موضوع الاتفاق، ونكون حكماً ونساعد. نعم، هناك ناس من حركة أمل ومن حزب الله يشاركون في الانتخابات ويكونون أعضاء بلدية واختيارية، وهناك آخرون لا ينتمون للحزبين، لكنهم من هذه البيئة، بالنهاية حتى أعضاء أمل وحزب الله هم جزء من هذه العائلات وجزء من هذه البيئة التي تتصدى، وإذا كان هناك إمكانية مع باقي المندوبين عن العائلات، فهذا أمر جيد.

نحن نريد أن نطور مبدأ المشاركة حتى يكون هناك تمثيل شعبي ويشارك الجميع. نريد أن نراعي تمثيل العوائل والعشائر والفئات الاجتماعية، وحتى القوى الحزبية الموجودة، ما الذي يمنع طالما أننا نبتعد عن الخلافات والصراعات؟ روحيّتنا يجب أن تكون هذه الروحية. نحن نريد أن نُنمّي ونُقوّي الحس العمل الجماعي الاجتماعي داخل البلدة، ونريد أن نجعل كل الناس مشاركين في تنمية البلدة". وأكد: "الذين يريدون الترشح يجب أن يكون لديهم مقبولية عند الناس، إذا لم يكن لديهم مقبولية، لا يمكنك أن تفرض أحداً، ونحن لا نقبل أن يُفرض أحد لا يتمتع بالمقبولية. يجب أن نأتي بخيارات ذات كفاءة ونزاهة، متجانسة بالمجلس البلدي، وحتى متجانسة على المستوى السياسي العام. نعم، لأنّ المجالس البلدية ليست مجالس لتصفية الحسابات السياسية، ولا للمناقرة، ولا لتضييع أموال الناس. لا، يجب أن نعمل على قاعدة من يهتم بالشأن العام هو الذي نتعاون معه في هذا الأمر. وانظروا التوجيه الرائع لأمير المؤمنين علي عليه السلام، يقول لمالك الأشتر: "وليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج"، أي أن الضرائب ليست هي الأساس عندك، بل يجب أن تعمر الأرض، هو الأساس. "لأن استجلاب الخراج لا يُدرك إلا بالعمارة، ومن طلب الخراج بغير عمارة أخرب البلاد وأهلك العباد ولم يستقم أمره إلا قليلاً". هذا الذي يفكر فقط في جلب الضرائب، لا يا أخي، يجب أن تُعمّر، يجب أن تبني، يجب أن تدفع وتبذل. "فإن شكوا ثقلاً أو علّة أو انقطاع شرب أو بالة أو إحالة أرض اغتمرها غرق أو أجحف بها عطش خفّفت عنهم بما ترجو أن يصلح به أمرهم". هذه الروحية التي يجب أن نشتغل فيها في البلديات، روحية تعاون، روحية خدمة ناس، روحية أن نكون متعاونين". وتمنى على "جميع إخواننا وأخواتنا وأهلنا وأحبائنا وقرانا ومدننا، بل على جميع المواطنين اللبنانيين، أن نشتغل بهذه الروحية، بهذه السياسات العامة. نحن نريد أعضاء يتمتعون بالعصامية، نظفاء الكف، لا يحتاجون إلى أن يمدوا أعينهم إلى أي مكان، لأنهم يريدون أن يخدموا، أن يكونوا منسجمين مع البيئة التي يعملون بها. وأنا أدعوكم إلى أن يكون هناك إقبال كثيف على الانتخابات البلدية والاختيارية، لأنّ من يريد أن يُعمّر بلده يجب أن يجتمع مع إخوانه وأحبائه ويتعاهدوا معاً أن يعملوا في التنمية والعمل الاجتماعي. لا يصح أن ننكفئ ونعود إلى الخلف. وإن شاء الله تكون النتائج إيجابية. وبهذه الطريقة نكون قد استكملنا جزءاً من إدارة البلد بالانتخابات البلدية والاختيارية وتحملنا المسؤولية. ويجب أن نتقبل المحاسبة على العمل الذي نحن فيه. وأنا هنا أريد أن أنتهز الفرصة لأذكر أربع ملاحظات سريعة:

الملاحظة الأولى: أريد أن أعزي العالم المسيحي بوفاة قداسة البابا فرنسيس، وإن شاء الله أعماله وأفكاره الإيجابية المنطلقة من الإنجيل ومن المسيح سلام الله تعالى عليه، تنعكس على القادم وتنعكس على كل العالم من دون استثناء". وقال: "أعزي إيران الإسلام، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أعزي سماحة الإمام القائد الخامنئي دام ظله، ورئيس الجمهورية والحكومة والشعب الإيراني، بوفاة هذا العدد الكبير في بندر عباس في ميناء الشهيد رجائي. وإن شاء الله تمر هذه الأزمة من دون أي تأثير، وتكون دفع بلاء أكبر، وإن شاء الله يُحتسب الأجر عند الله تعالى في هذه البلاءات مع الصبر والمتابعة الحثيثة. كما وأريد أن أقول لأهل غزة: أنتم صابرون وأنتم مضحون. للأسف هذا العالم عالم طاغٍ، عالم مجرم، العالم الغربي، العالم الأمريكي، العالم الإسرائيلي، يعني هؤلاء الذي يقفون في المقلب الآخر. لكن الحمد لله صمودكم الأسطوري إن شاء الله لا يجعل الأهداف تتحقق عند الكيان الإسرائيلي، وبالنهاية هذا الثبات بحدّ ذاته هو مقدمات للنصر الأكيد". ولفت إلى أن "الملاحظة الرابعة والأخيرة: سأكرر التحية لليمن، اليمن العظيم قيادةً وشعباً، وكذلك لكل القوى الموجودة في اليمن وتُواجه العدو الأمريكي الإسرائيلي البريطاني، لا لشيء إلا لأنهم يريدون نصرة فلسطين والقدس. هذا شرف أنتم تتميزون به على كل العالم".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 28 نيسان/2025

ندين بركات

توقيف احد الاشخاص من دائرة المختارة بملف مخدرات واستغلال التوقيف من مجموعة نورا لضرب تيمور جنبلاط

https://www.facebook.com/watch?v=1019305950151497

 

افيخاي أدرعي

https://www.facebook.com/watch?v=1198530181931749

مشاهد من استهداف البنية التحتية التي أستخدمت لتخزين صواريخ دقيقة في ضاحية بيروت الجنوبية

‏ هاجم جيش الدفاع يوم أمس في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت ودمر بنية تحتية أستخدمت لتخزين صواريخ دقيقة تابعة لحزب الله الإرهابي. ‏ خلال الشهر الأخير هاجم جيش الدفاع أكثر من 50 هدفًا إرهابيًا في أنحاء لبنان حيث نُفذت هذه الغازات بعد خروقات للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، والتي شكلت تهديدًا لدولة إسرائيل ومواطنيها. ‏ سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد ضد دولة إسرائيل ومواطنيها ولمنع إعادة اعمار حزب الله الإرهابي.

 

افيخاي أدرعي-

https://www.facebook.com/watch?v=1616832862348088

انذار عاجل للمتواجدين في الضاحية الجنوبية في بيروت وخاصة في حي الحدث

‏ لكل من يتواجد في المبنى المحدد بالأحمر وفق ما يُعرض في الخارطة المرفقة والمباني المجاورة له: أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله

‏ من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم أنتم مضطرون لإخلاء هذه المباني فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر وفق ما يُعرض في الخارطة

 

هادي الأمين

الضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية تحمل في طيّاتها رسالتين متوازيتين إلى السلطة الجديدة وحزب الله في آنٍ معا"، حيث أنّ الإثنين يتناغمان في إعتماد سياسة الهروب إلى الأمام والتسويف. إذ أنّ الدولة الإسرائيلية واضحة جدا" بأنّه لن يكون هناك أي إنسحاب لإسرائيل من المنطقة العازلة، ولا إعادة الأسرى، ولا وإعادة الإعمار للقرى المهدمة قبل نزع ما تبقى من سلاح حزب الله على كامل الأراضي اللبنانية.

 

زينا منصور

هل تعلمون ماذا يدرس التلامذة بكتاب التاريخ عن هذه الصور؟

- سرقة الحقوق بدأ بسرقة التاريخ

- تزوير الهوية بدأ بتزوير التاريخ

المجاعة التي تعرض لها جبل لبنان

الحرب العالمية ال1/

1914-1918

ضحيتها 200 ألف

عدد السكان400ألف

حصار بحري فرضه الحلفاء وقطعت السلطنة الطرقات بين لبنون وٱشوريا.

 

 علي حماده

فيديو

https://x.com/i/status/1916551134069629437

اسرائيل تنفذ تهديداتها بعلم من اميركا : اما ان يتحمل لبنان مسؤولياته بنزع السلاح او تنزعه اسرائيل بمظلة اميركية على طريقتها.

١- الضربات : اغتيال عناصر وقيادات ميدانية. و تدمير بنى تحتية  مهددة لاسرائيل. ( اسرائيل  غير معنية بالسلاح الخفيف و المتوسط الذي يستخدم في نزاع اهلي!)

٢- نطاق الضربات يشمل كل الاراضي اللبنانية.

٣- العنوان الاصلاحي المالي والاقتصادي و الاداري للحكومة يأتي في مرتبة ثانية بعد معالجة قضية السلاح عتادا و تمويلا!

٤- نتنياهو و ترامب لا يعملان عند الدولة اللبنانية!

 

روي . الغد ولبنان لنا

https://x.com/i/status/1916764745979335030

الدولة قررتزمن الميليشيات انتهى لبنان الى #السلام در

سلاحك في خبر كان #ليبقى_لنا_لبنان

 

روي . الغد ولبنان لنا

دولة عاجزة فاشلة مهترئة فاسدة تتخبط في صراعات المنطقة وكأننا لم نتعلم من عام ١٩٦٩ شيئا أتانا فرصة ذهبية لنتخلص من الهيمنة الإيرانية لنبني دولة وفوتناها فيما البعض مشغول في انتخابات وتحالفات مسخية آنية تحاصصية حزبية  العار وكل العار على المسؤولين والزعامات والقيادات والغنم المغفل

 

محمد بركات

هناك معلومة تقول أنّ #إسرائيل أبلغت #الجيش_اللبناني قبل الضربة أن هناك مستودع سلاح في #الضاحية_الجنوبية وحين مُنع #الجيش من الدخول إلى المنطقة حصلت الضربة. وإذا صحّت هذه المعلومة فهذا يعني أنّنا دخلنا في ورشة حصر السلاح من جنوب الليطاني إلى الضاحية.

 

بشارة جرجس

إن تصريحات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة التي أعقبت الضربة الإسرائيلية أصبحت خارج الزمن السياسي، ولم تعد كافية أو مُجدية، فهي لا توفّر الحماية ولا تقدِّم حلولاً للأزمة التي يعيشها اللبنانيون في ظل تعنّت حزب الله ورفضه تسليم سلاحه. لقد آن الأوان لمواقف رئاسية أكثر جرأةً وحزماً، ترتقي إلى مستوى خطورة المرحلة وتحدياتها.

 

بيتر جرمانوس

https://x.com/i/status/1916605406870188485

كلام في السلاح: حزب اللا لن يسلم سلاحه إلا بأمر من طهران بموجب "تكليف شرعي". الدولة اللبنانية، العاجزة عن مواجهة عصابة في قرية نائية، أعجز من أن تفرض سيادتها على حالة بحجم حزب اللا. منذ اتفاق القاهرة ١٩٦٩، سقط لبنان في قبضة السلاح الخارج عن الشرعية. اليوم، يقف البلد أمام خيارين لا ثالث لهما: عزلة عربية ودولية خانقة مع توترات أهلية، أو تمدد تركي بتكليف أميركي. القرار لم يعد لبنانيًا، بل أصبح رهينة الخارج وأدواته.

 

بيتر جرمانوس

https://x.com/i/status/1916529617919246737

الكاردينال روبرت سارة في أعنف هجوم ضد "الووك": حركات العولمة تريد تحرير الانسانية من الله، والرجل من المرأة، والأولاد من الأهل.

 

فضل شاكر

مجدداً، شكرا من القلب لكل من تابع ويتابع مسلسل " يا غايب" ولكل المتعاطفين مع قضيتي إن برسالة أو تعليق أو فيديو،اما بالنسبة للمحللين ومدّعي المعرفة والإلمام بقضيتي وبعض الاعلام المأجور فإنه لا بد من التنويه بأنهم يقومون  بتناقل تحليلات و معلومات مغلوطة ومشوهة ولا تتطابق بأي شكل من الاشكال مع الحقيقة والواقع لا من قريب ولا من بعيد ...  ولحين اتخاذ الاجراءات المناسبة بحقهم، وحرصاً مني على عدم الاستمرار في تضليل الرأي العام حيال قضيتي وتداول معلومات ليس لها اي اساس من الصحة ، نرجو ان تتم مراجعتي شخصياً او ابني محمد او الممثل القانوني الموكل بالدفاع عني ....  بأي أمر يتعلق بملفاتي او بشخصي او عائلتي

مع محبتي

فضل شاكر

 

 خالد ممتاز

إيران مخترقة امنيا و غير قادرة على حماية نفسها من اسرائيل ... هذه ثابتة لا يمكن انكارها ، إذا الرأس غير قادر على حماية نفسه فما بالك بالذيل.

الى الذيول ... اتعظوا و توبوا

 

ناصر لمن يريدون القتال لتحرير فلسطين أن: "اتّفضلوا قاتلوا لكن...حلّوا عنّنا"

https://x.com/i/status/1916496845922251036

هذا التسريب الصوتي للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي خرج إلى العلن مؤخّرا مهمّ. يقول ناصر لمن يريدون القتال لتحرير فلسطين أن: "اتّفضلوا قاتلوا لكن...حلّوا عنّنا". يعني هذا أن بنفس الوقت الذي ساق فيه اتّفاق القاهرة لبنان للدمار باسم فلسطين، رفض ناصر ذلك لبلاده.

 

الياس الزغبي

"شمال الليطاني شأن سيادي لبنان"

هذا ما قاله النائب في"حزب الله"علي فياض.

وجنوب النهر يا سعادة النائب؟

أبهذه السهولة تتخلّون عن السيادة اللبنانية عليه؟

وهل انتشار الجيش اللبناني جنوب النهر ليس عملاً سيادياً؟

أم أن السيادة تكون حيث يكون سلاحكم؟

إنها فعلاً إحدى هلوسات هزائم"الحزب"!

 

كارولين حجار

مع كلّ ضربة عسكرية جديدة يُبرهِن حزب الله أنه عاجز تماماً عن الردّ على إسرائيل ولكنه متمسك بسلاحه وبلهجة التهديد والتحدّي في الداخل اللبناني...

هل طلعت هزيمة الحزب أمام إسرائيل أسهل عليه بكتير من الإنكسار أمام باقي اللبنانيين ؟

#لبنان

 

مريم مجدولين اللحام

ودائع اللبنانيين ما إسمها "خسائر" إسمها "ديون".

المال اذا تم نهبه ما اسمه "خسائر" اسمه مال منهوب يحتاج لقانون استعادة من وزراء ناهبين.

فهمتوا أو منعيد يا مصرفيي كلنا زراعة؟

@KullunaIrada

 

ندين بركات

عم تتشكّر حالها

@PaulaYacoubian

 تمويل شرشوحيان …

بشارة شربل حوّل نداء الوطن سابقا لصفحة اقتصادية لمنير يونس تبع حزب الله.

وهلق بس انتهوا من نداء الوطن، فتحتلو"إعلام حرّ"

بشارة شربل صار من فريق مريم القسام وبولا وكلنا ارادة .. "في وجه السلطة"

#ملكة_الانحراف

@becharacharbel

 مبروك، بس انتبه عندها حسابات على X بتستعملهم لتطعن بحلفائها وأزلامها واصحابها.

انشالله ما تشكرك بمطرح وتشبقك مطرح تاني ..

موفق استاذ بشارة، تمنياتنا بالنجاح المستمر

 

ندين بركات

علي حمادة شرح مفصّلا انه بيانات

crack is wack لازم توقف

علي حمادة حكي بإسم كل سيادي وطني؛ يا ريت شفنا هالكلام من #خواف_جبان او شي نائب او مسؤول

طالما لهلق ما عم توقّفوا سيارة فيها سلاح وحاملة بطاقة الجهاز الأمني تبع وفيق صفا، يعني انتو متواطئين

طالما المحكمة العسكرية والأمن العام ووزير العدل سامحين باجرام وارهاب عاللبناني المعارض لحزب الله: انتو متواطئين

نواف سلام: انقبر فلّ! 

رئيس الجمهورية: شيل المستشارين الموجودين، عيّن مستشارين نهجهم بيشبه نهج السياديين، كما تاريخهم.

وصار الوقت يوقف التجلغم والحنّيّة الزايدة، بدنا حنانك يصبّ عاللبناني مش الايراني. نحن احترق نفسنا بيكفّي بقى!

خطاب القسم صار حبر على ورق! ما في شي عم يتصحّح إلا بالإعلام وعم تتاجروا فينا.

وينو وزير الmultiplier #الغبي #عامر_بساط؟

 يلي وجوده ممكن يحرّك الضمير المستتر.

 

ندين بركات

شو يا عادل نصار؟؟؟ وزير عدل ما فاهم كوعك من بوعك!

ما سامحين للجيش يفوت. كيف بيكون اختراق ؟

جيشك يا "سيادي" ممنوع يشيل مستودع سلاح. وانت عم تدين اختراق؟

روح نام.. او شوف المدام شو بدها، مرشحة البلدية عند سامي الجميل. انت قاضي قد ما عباس الحلبي قاضي وقد ما نواف الغبي قاضي. 

@samygemayel

 هيدا هو الوزير يلي عطيوك ياه مقابل يجي وزير حزب الله يا ابن امين… امين يلي تواطأ على المسيحيين لصالح الفلسطيني.

#جحش_البراري

@KSAMOFA

  @USAbilAraby

  @MorganOrtagus

  @LBpresidency

  تحية للجيش اللبناني يلي عم يضعّفه نواف سلام وفريق حزب الله…

@LebarmyOfficial

 ما رح ينجحوا!

نواف فيك تعمل سلفة لتدعم الجيش مش مسح الأضرار  يا ارهابي يا عميل قطري فرنسي فلسطيني روسي شو بيعرفني شو بعد.

@nawafasalam

 زينة عكر طالبت سابقا بوقف معاشات ودعم الجيش خدمة لحزب الله ، وهلق نواف عم يلعب نفس الشي.

#الجيش_اولاً

 

علي الامين

وجود السلاح خارج سلطة الدولة، بات مصدر الخطر والانهيار وعدم الآمان في #لبنان. التفوق الاسرائيلي أنهى مقولة #توازن_الردع وأطلق يد #نتنياهو وزاد من الموت، لذا لا بد من الإقرار بأن خيار #السلاح خارج #الدولة هُزم، وان القوة تكمن في حرفة بناء الدول القوية.

 

خالد محود

https://x.com/i/status/1916476040488026538

فى هذا التسريب الصوتي، يرد الجنرال  عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية ،على العقيد الليبى معمر  القذافي عام 2005  ،أى قبل 6 سنوات من سقوط نظام الرئيس الراحل حسنى مبارك ،قائلا"   عُمرنا ما كنا أصدقاء لأمريكا ولا هنكون أصدقاء لهم لأمريكا ،ونحاول تجنب خط العدائيات والتصادم لكن سياتى يوم يعملواكما فعلوا فى سوريا وغيرها ". يشرح سليمان هنا ،نظرية الفوضى الأمريكية ،ومحاولتهم اسقاط نظام مبارك، عبر دعم وتمويل تنظيم الاخوان المسلمين والاستعانة بعناصر مصرية أخرى فى الداخل  ،معتبر ا أن مايجرى فى المنطقة هدفه مصر التى تحاول تأخير المواجهة بقدر الممكن والمستطاع.

#قناة_السويس #قناة_السويس_خط_احمر  #ترامب #السفن_الأمريكية #مصر #الاخوان #سوريا #لبنان #عمر_سليمان

 

 ******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 28 - 29 نيسان/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 28 نيسان/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142807/

ليوم 28 نيسان/2025/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 28/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142811/

For April 28/2025

*****

 **********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight