المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 28 نيسان/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.april28.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

في يَوْمِ الأَحَد، جَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ إِلى القَبْرِ بَاكِرًا، وكَانَ بَعْدُ ظَلام، فَرَأَتِ الحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ القَبْر

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الكاتب والمجرج يوسف الخوري كما دائماً صادق ووطني وشجاع ويشهد للحق ويسمي الأشياء بأسمائها

الياس بجاني/نص وفيديو/الذكرى ال 20 لإنسحاب الجيش السوري البعثي من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة

الياس بجاني/الذكرى السنوية لحرب إبادة السلطنة العثمانية ملايين من أبناء الشعب الأرمني ومن المسيحيين المشرقيين، موارنة وسريان واشوريين وكلدان ويونانيين

الياس بجاني/فيديو ونص: آن أوان لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد سفيرها وختم سفارتها في بيروت بالشمع الأحمر

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

من الأرشيف/الجنوبيون إن حكوا: هذه هي حقيقة ووقائع معتقل الخيام وهناك فرق شاسع بين الحقيقة والباطل/مواطن جنوبي حر

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/رسالة اسرائيلية من الضاحية للحكومة: اما ان تنزعوا السلاح او ننزعه على طريقتنا

رابط فيديو حلقة "وقت السياسة" لليوم من اعداد وتقديم الإعلامي طارق الحميد/فحص: حزب الله وراء كل الانتكاسات في الضاحية الجنوبية ويهدد استقرار المواطنين

رابط فيديو حلقة "وقت السياسة" لليوم من اعداد وتقديم الإعلامي طارق الحميد/السالمي: انفجار ميناء رجائي لا يزال فرضيات والتقارير تشير إلى شحنة وقود صواريخ إيرانية

رابط فيديو تقرير من موقع العربية/نتنياهو يتوعد الضاحية الجنوبية: لا ملاذ لحزب الله

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع محافظ بيروت زياد شبيب : خطوط التماس البيروتية لا تزال قائمة نفسيا ولا يجوز تكريسها بلديا

رابط فيديو مقابلة من موقع البديل مع الصحافي محمّد بركات: الحزب اشترط تسليم السلاح السنّي قبل تسليم سلاحه

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع  الوزير السابق روجيه ديب

رابط فيديو تعليق للناشطة لندين بركات يتناول مؤتمر جبران باسيل

الجيش الإسرائيلي يشن غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت

أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قال إن المبنى المحدد، المتواجد في حي الحدث، هو "منشأة تابعة لحزب الله"

محاوِلةً استهداف عودة التعافي....إسرائيل تعود إلى الضاحية ولبنان يرد بحملة دبلوماسية مضادة

تل أبيب ابلغت واشنطن..والمسيرات الاسرائيلية تعاود التحليق فوق الضاحية

ماذا جرى مع الجيش اللبناني عقب القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية؟

بعد ثلاث غارات تحذيرية..غارة اسرائيلية تحوّل المبنى المستهدف في الحدث الى ركام

الرئيسان عون وسلام و«الخارجية» يدينون الغارة الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 27 نيسان 2025

إصرار لبناني - دولي على مواصلة دوريات «اليونيفيل» رغم اعتراض إحداها بالجنوب ...تضارُب بين عَدِّها «عملاً فردياً» أو «رسالة سياسية»/نذير رضا/الشرق الأوسط

قرار نزع سلاح «حزب الله» يربك بيئته: من قوة «منتصرة» إلى نقمة وخوف من غياب المساعدات وتمويل الإعمار/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سيارة تدهس حشداً وتوقع قتلى في كندا

قد تنضم سوريا إلى اتفاقيات إبراهيم - وهذا من شأنه أن يثير قلق إيران الشديد/آدم سكوت بيلوس/يدعوت احرنوت

نتنياهو يدعو إلى «تفكيك» البنى التحتية للبرنامج النووي الإيراني

إيران: لم نتفاوض ولن نتفاوض حول الصواريخ أو وقف التخصيب

التلفزيون الإيراني: 18 قتيلا على الأقل و800 جريح في حصيلة جديدة لانفجار المرفأ

خامنئي يأمر بـ«تحقيق شامل» في انفجار «ميناء رجائي»

«حماس» تنتقد «نهج التفرد والإقصاء» بعد تعيين الشيخ نائباً للرئيس الفلسطيني

تركيا: «حماس» ستكون أكثر انفتاحاً على اتفاق يسعى لسلام دائم مع إسرائيل

رئيس الوزراء القطري: لاحظت بعض التقدم في محادثات غزة مؤخراً

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين في غزة ويعترض صاروخاً من اليمن

«أكسيوس»: إدارة ترمب تبحث خيارات لاستئناف الحوار مع كوريا الشمالية

الرياض والدوحة تسدّدان متأخرات دمشق لدى «البنك الدولي»...

ابن خال بشار الأسد يشكل «قوات نخبة» لـ«حماية الساحل»....رامي مخلوف ناشد «أصدقاءنا في روسيا» رعاية «إقليم الساحل السوري»

العراق يدعو الشرع لحضور القمة العربية في بغداد

«القيادة المركزية»: قصفنا أكثر من 800 هدف حوثي وسنواصل الضغط

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

“يا ولاد الكلب”/نديم قطيش/أساس ميديا

عودة إلى الفردوس المفقود: سوق العبودية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

المشرق... السيادة والرهانات على الدولة الوطنية/سام منسى/الشرق الأوسط

«تجليّات» رامي مخلوف/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

إيران... واقعية ما بعد «الطوفان»/غسان شربل/الشرق الأوسط

جيفرز إلى بيروت مجدداً... و«حزب الله» يربط سلاحه بتحرير الجنوب...هل ينقذ الاتفاق أم يواكب المفاوضات الأميركية - الإيرانية؟/ محمد شقير/الشرق الأوسط

"الناتو" يطبق على شواطئ الشمال: الـ 1559 تحت الفصل السابع؟/ألان سركيس/نداء الوطن

دبلوماسية المهل ودبلوماسية التيئيس/جان الفغالي/نداء الوطن

مسيحيّو الجيّة: أكثرية تُعاني من حكم "حزب الله" الأقلويّ/طوني عطية/نداء الوطن

أحمد الشرع: وداعاً فلسطين/هشام بو ناصيف/نداء الوطن

رسائل كريم... للدولة والمودعين/أنطوان فرح/نداء الوطن

اختبار جدية حصر السلاح على المحكّ...."حماس" تراوغ على خطى "حزب الله/نخلة عضيمي/نداء الوطن

إبادة مسيحيّي لبنان بالجوع ومؤامرة النسيان ...تذكار ضحايا مجاعة جبل لبنان ١٩١٦/د. فادي كيروز

سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته/رامي مخلوف/فايسبوك

الصحراء... والخطوة الأميركية المكمّلة/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

استشهاد مواطن بغارة من مسيرة إسرائيلية على بلدة حلتا في منطقة العرقوب

النائب بيار بو عاصي : ليس من مهامي تطمين البيئة الحاضنة لـ"الحزب" وباسيل مفلس لدرجة يتناول "القوات" في ملف النزوح السوري

فضل الله: الدولة مسؤولة عن حماية شعبها والقيام بواجباتها تجاه الجنوب والمقاومة ستستمر رغم التحديات

جعجع في عشاء منسقية زحلة في "القوات": المجتمع الدولي قد يتخلى عن لبنان خلال أشهر ما لم تثبت الدولة فعاليتها

وزير المال اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: استعادة أموال المودعين على 3 مراحل وأكد أن تسييل الذهب «غير وارد الآن» وكشف عن «إصلاحات بنيوية»

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 27 نيسان/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

في يَوْمِ الأَحَد، جَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ إِلى القَبْرِ بَاكِرًا، وكَانَ بَعْدُ ظَلام، فَرَأَتِ الحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ القَبْر

إنجيل القدّيس يوحنّا20/من01حتى10/:”في يَوْمِ الأَحَد، جَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ إِلى القَبْرِ بَاكِرًا، وكَانَ بَعْدُ ظَلام، فَرَأَتِ الحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ القَبْر. فَأَسْرَعَتْ وجَاءَتْ إِلى سِمْعَانَ بُطْرُسَ والتِّلْمِيذِ الآخَرِ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ، وقَالَتْ لَهُمَا: «أَخَذُوا الرَّبَّ مِنَ القَبْر، ولا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوه». فَخَرَجَ بُطْرُسُ والتِّلْمِيذُ الآخَرُ وأَتَيَا إِلى القَبْر. وكَانَ الٱثْنَانِ يُسْرِعَانِ مَعًا، إِلاَّ أَنَّ التِّلْمِيذَ الآخَرَ سَبَقَ بُطْرُس، فَوَصَلَ إِلى القَبْرِ أَوَّلاً. وَٱنْحَنَى فَرَأَى الرِّبَاطَاتِ مُلْقَاةً إِلى الأَرْض، ولكِنَّهُ لَمْ يَدْخُل. ثُمَّ وَصَلَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ، فَدَخَلَ القَبْرَ، وشَاهَدَ الرِّبَاطَاتِ مُلْقَاةً إِلى الأَرْض، وَالمِنْديلَ الَّذي كَانَ عَلى رَأْسِ يَسُوعَ غَيْرَ مُلْقًى مَعَ الرِّبَاطَات، بَلْ مَطْوِيًّا وَحْدَهُ في مَوْضِعٍ آخَر. حِينَئِذٍ دَخَلَ التِّلمِيذُ الآخَرُ الَّذي وَصَلَ إِلى القَبْرِ أَوَّلاً، ورَأَى فَآمَن؛ لأَنَّهُمَا لَمْ يَكُونَا بَعْدُ قَدْ فَهِمَا مَا جَاءَ في الكِتَاب، أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مَنْ بَيْنِ الأَمْوَات. ثُمَّ عَادَ التِّلمِيذَانِ إِلى حَيْثُ يُقِيمَان.”

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الكاتب والمجرج يوسف الخوري كما دائماً صادق ووطني وشجاع ويشهد للحق ويسمي الأشياء بأسمائها

الياس بجاني / 27 نيسان 2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/78983/

يتعرّض الكاتب والمخرج يوسف الخوري منذ عدة أيام لحملة إعلامية وقضائية ظالمة، تقودها أبواق وصنوج جماعة العهر والزندقة والتزوير والفبركات التابعة لمحور الشيطان المهزوم والمنكسر والمستسلم والمجرم. ولكشف تفاهة وزيف كل ادعاءاتهم الوهمية والكاذبة، نعيد نشر تقريرٍ كنا قد نشرناه عام 2019، يشرح بالتفصيل وضعية سجن الخيام وملف عامر الفاخوري وفيه كل المعلومات والحقائق التي ذكّر بها الخوري في مقابلاته الأخيرة . فلتخرس أبواق محور النكبات والإرهاب، ولتتوقف عن التطاول على الشرفاء والسياديين.

 

الياس بجاني/نص وفيديو/الذكرى ال 20 لإنسحاب الجيش السوري البعثي من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة

الياس بجاني/26 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/20383/

“ونظر موسى الى الشمال، نحو جبال لبنان وقال: وهذا الجبل؟ اجاب الله وقال: اغمض عينيك. هذا الجبل هو وقف لي. لن تطأه قدماك لا انت ولا الذي سيأتي من بعدك»(العهد القديم/سفر التثنية)

فقد نُقل عن كعب الأحبار قوله: “جبل لبنان أحد الأجبل الثمانية التي تحمل العرش يوم القيامة” . كما نُقل عن أبي الزاهرية قوله: “جبل لبنان أحد حملة العرش الثمانية يوم القيامة”

ليس 26 نيسان 2005، مجرد يوم للذكرى فحسب، بل هو عبارة عن خاتمة لذكريات أليمة بدأت منذ عام 1976 نتيجة دخول الجيش السوري إلى لبنان ومحاولة نظامه الهيمنة على القرار اللبناني الحرّ.

يتذكر شعبنا اللبناني اليوم انسحاب جيش نظام الأسد الجزار من لبنان يجرّر الهزيمة والخيبة والانكسار بضغط سلمي وحضاري ومشرّف من ثوار الأرز وثورتهم، وبدعم دولي وإقليمي. إلا أن الجيش الإيراني، الذي هو حزب الله الإرهابي والمذهبي والغزواتي، حلّ مكان الجيش السوري ويُبقي لبنان محتلًا ومصادرًا قراره ومضطهدًا أحراره والسياديين من قادته ومواطنيه.

إن الفارق الوحيد بين الاحتلالين الغاشمين هو أن الاحتلال السوري البعثي كان بواسطة جيش غريب تحالفت معه جماعات طروادية من الداخل، وقد سقط الأسد ونظامه وانكشفت جرائمه حتى بحق شعبه. أما الاحتلال الإيراني فهو لا يزال قائمًا للأسف عن طريق جيش أفراده كافة هم من أهلنا من أبناء الطائفة الشيعية المغرر بهم، إلا أن قرارهم ومرجعيتهم وتمويلهم وسلاحهم وثقافتهم وأهدافهم ومصيرهم هم بالكامل بيد ملالي إيران العاملين بجهد وعلى مدار الساعة ومنذ العام 1982 على إسقاط النظام اللبناني واستبداله بآخر تابع كليًا لمفهوم ولاية الفقيه الملالوية.

حزب الله، ورغم كل القرارات الدولية والإقليمية والعربية، ورغم الضربات الإسرائيلية القاتلة والمدمرة شبه اليومية، فهو لا يزال في حالة من الإنكار المرضي ومن الاستكبار الغبي رافضًا الالتزام بالاستسلام الذي وُقّع عليه من خلال اتفاقية وقف إطلاق النار. يعاند ويهدد ويتوعد فيما أهل الحكم الجديد رئاسة وحكومة مترددون ويهادنون ويسترضون دون قرار حاسم لوضع جدول زمني لتسليم الحزب أو تجريده بالقوة من سلاحه الموجه ليس ضد إسرائيل، بل ضد اللبنانيين.

لهذا فإن الاحتلال الإيراني الذي يتم عن طريق حزب الله الطروادي والمجرم والجهادي والفارسي هو أخطر بكثير من الاحتلال السوري الأسدي. رغم أن الحزب هُزم في مواجهة جيش دولة إسرائيل وانكسر وتعرّت كذبة مقاومته الوهمية، ومن هنا يتوجب على كل لبناني يؤمن بلبنان التعايش والرسالة والسلام أن يرفض هذا الاحتلال ويعمل بكل إمكانياته على التخلص منه، وكذلك يرذل كل مسؤول وسياسي ورجل دين يسوّق لبقائه.

ويبقى أنه في النهاية الشر لا يمكنه أن ينتصر على الخير، ولأن لبنان هو الخير وقوى الاحتلال الإيرانية والجهادية هي الشر، فلبنان ومهما طال الزمن سوف ينتصر، وكل قوى الاحتلال هي إلى الانكسار والهزيمة والخيبة.

أما الأخطر لبنانيًا من الاحتلالين السوري والإيراني على المدى الطويل في أطر المفاهيم الوطنية والثقافية والمستقبلية فهي الممارسات الإسخريوتية والنرجسية لقادة وسياسيين ورجال دين ورسميين مُلجَمين لبنانيين حاليين وسابقين، أين هم من الجحود والحقد “لوسيفر” رئيس الأبالسة الذي كان من أجمل الملائكة، لكنه وبنتيجة كفره بالعزة الإلهية كان مصيره الطرد من الجنة إلى جحيم جهنم ونارها.

نعم، الجيش السوري انسحب في 26 نيسان عام 2005، إلا أن أيتامه من المرتزقة المحليين وفي مقدمهم حزب الله الإرهابي وجماعة اليسار الحاقد والغبي، والعروبيين الحاملين لوثة عبد الناصر، وجماعات دجل المقاومة والتحرير، هم الخطر الوجودي على لبنان واللبنانيين. هؤلاء يعيشون في غيبوبة عن الواقع وغارقين بغباء وجهل الغرائز والإبليسية والحقارة والعبودية ومتلحفين نفاقًا ودجلًا وتجارة شعارات المقاومة والممانعة والتحرير ورمي اليهود في البحر. هؤلاء كانوا ولا يزالون على وضعيتهم الخيانية والطروادية، وهم بوقاحة وسفالة وحقارة ينفذون قولًا وعملًا وفكرًا وإفسادًا كل ما هو ضد لبنان وشعبه، ويمنعون بالقوة والاغتيالات والغزوات وكل وسائل الإجرام والإرهاب والمافياوية استعادة السيادة والاستقلال والحريات.

إن لبنان الرسالة والقداسة والحضارة هو نار كاوية دائمًا ومنذ 7000 سنة وما يزيد، تحرق كل الأيدي التي تمتد إليه بهدف الأذية، وهي دائمًا، ولو بعد حين، تدمر وتعاقب بعنف كل من يتطاول على كرامة وحرية وهوية شعبه.

في هذا اليوم المشرّف والوطني بامتياز، دعونا بخشوع نصلي من أجل راحة أنفس شهداء وطننا الحبيب، ومن أجل عودة أهلنا الأبطال والمقاومين الشرفاء اللاجئين رغماً عن إرادتهم في إسرائيل، ومن أجل عودة أهلنا المغيبين قسرًا في سجون نظام الأسد المجرم.

في الخلاصة، إن هذا اللبنان المقدس باقٍ رغم كل الصعاب والمشقات، لأن الملائكة تحرسه، ولأن أمنا العذراء هي شفيعته وسيدته وترعاه بحنانها ومحبتها، وكما كانت نهاية الاحتلال السوري ونهاية كل المارقين والغزاة الذين سبقوهم، هكذا ستكون بإذن الله نهاية الاحتلال الإيراني طال الزمن أو قصر.

الياس بجاني/فيديو/الذكرى ال 20 لإنسحاب الجيش السوري البعثي من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة

https://www.youtube.com/watch?v=S6t5nn80VRA&t=935s

https://www.youtube.com/watch?v=mD95_oXe2yY

الياس بجاني/26 نيسان/2025

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروتي

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/الذكرى السنوية لحرب إبادة السلطنة العثمانية ملايين من أبناء الشعب الأرمني ومن المسيحيين المشرقيين، موارنة وسريان واشوريين وكلدان ويونانيين

الياس بجاني/24 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/20222/

في مثل هذا اليوم، من كل عام، يقف الضمير الإنساني أمام واحد من أفظع الجرائم التي عرفها التاريخ الحديث: المجازر التي ارتكبتها السلطنة العثمانية بحق الشعب الأرمني، ومعه الكلدان والموارنة والآشوريون والسريان واليونان وغيرهم من الشعوب المسيحية في المشرق. جريمة لا تسقط بالتقادم، ولا يبررها سياق، ولا يغفرها التاريخ. منذ أكثر من قرن، وبالتحديد في عام 1915، بدأت آلة القتل العثمانية حملة إبادة ممنهجة، دينية وعرقية وهمجية، فاقت كل وصف. مليون ونصف مليون أرمني، من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، ذُبحوا، جُوِّعوا، شُرِّدوا، وسُحِلوا على الطرقات، فقط لأنهم أرمن، فقط لأنهم مسيحيون. لم تكن تلك حرباً، بل كانت مشروع تطهير عرقي كامل، يشبه في أبعاده الإنسانية والحقوقية الهولوكوست الذي تعرض له يهود أوروبا، وربما يسبقه من حيث الوحشية والبربرية. لكن الأرمن، رغم الفاجعة، لم يموتوا. لم تنكسر روحهم. لم تضعف إيمانهم. بل نهضوا من رماد المجازر مثل طائر الفينيق، ليحملوا رسالتهم، حضارتهم، ثقافتهم وإيمانهم المسيحي إلى أقاصي الأرض. ومن هذا الوجع، ومن هذه الدماء، انبثقت شعوب أرمنية في الاغتراب أعادت بناء الهوية، وكرّست الحياة، وخلدت الشهداء بالنجاح والإبداع والنضال.

وأنا كلبناني مسيحي ماروني، لا أرى في القضية الأرمنية مجرد قضية إنسانية فحسب، بل أراها مرآة لقضيتنا جميعاً كمسيحيي هذا الشرق المضطهد. نحن شركاء في الألم، وفي الإيمان، وفي الصلب والقيامة. أفتخر بأن وطني لبنان احتضن جالية أرمنية نبيلة ومكافحة، ساهمت في بناء الجمهورية، وفي الحفاظ على كيانها، وفي مقاومة كل محاولات المسخ والهيمنة والتهجير. إن المذابح التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن والكلدان والآشوريين والمسيحيين عامة، ليست جريمة من الماضي فحسب، بل هي جرح نازف في ضمير الإنسانية لم يندمل بعد. جرح يزداد عمقاً مع كل إنكار تركي رسمي، ومع كل صمت دولي متواطئ، ومع كل محاولة لتزوير التاريخ أو طمسه. لقد آن الأوان أن تتوقف المجاملة السياسية على حساب العدالة التاريخية. على المجتمع الدولي، منظمات حقوق الإنسان، الهيئات الكنسية، والمؤسسات الثقافية، أن ترفع الصوت عالياً. الاعتراف بالإبادة العثمانية ليس فقط واجباً تجاه الضحايا، بل هو مسؤولية أخلاقية تجاه الأجيال القادمة، وتجاه القيم التي تدعي الإنسانية أنها تتمسك بها. فلا سلام حقيقياً بدون عدالة، ولا مصالحة حقيقية بدون اعتراف. وعلى تركيا، وريثة السلطنة العثمانية، أن تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية والإنسانية، وتعترف بالمجزرة الأرمنية، وتُقدم على خطوات جبر الضرر المعنوي والسياسي والثقافي، تماماً كما فعلت ألمانيا تجاه يهود أوروبا. تحية من القلب والوجدان لهذا الشعب الحي، الشعب الأرمني، الذي قدّم أول مملكة في التاريخ تعتنق المسيحية ديناً رسمياً، والذي أنجب قديسين وبررة وعلماء وفنانين ومفكرين وناضل في سبيل إيمانه وكرامته وحقوقه. تحية إلى أرواح الشهداء الأرمن والكلدان والآشوريين والمارونيين والسريان، الذين سقطوا وهم يتمسكون بصليبهم وبكرامتهم. وفي الختام، نقولها بملء الإيمان: من ينجو من قضاء الأرض وعدلها، لن ينجو من عدالة الرب في يوم الحساب. فالدم البريء لا يضيع، والحق لا يموت، والعدالة وإن تأخرت، لا تغيب.

المجد للشهداء، والخلود للذاكرة، والنور للحق.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

من الأرشيف/الجنوبيون إن حكوا: هذه هي حقيقة ووقائع معتقل الخيام وهناك فرق شاسع بين الحقيقة والباطل

مواطن جنوبي حر/30 أيلول/2019

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/78983/

لحك ذاكرة عهر وفجور المتطاوين على المخرج يوسف الخوري فكل ما قاله مؤخراً عن سجن الخيام والجنوب وعامر فاخوري منشور على موقعنا عام 2019.. تحت عنوان "الجنوبيون إن حكوا"... هذه هي حقيقة ووقائع معتقل الخيام وهناك فرق شاسع بين الحقيقة والباطل/عامر الفاخوري ضابط كسائر ضباط جيش لبنان الجنوبي وهو بعيد كل البعد عما ينسب اليه من اعمال قتل وتعذيب

*عامر الياس الفاخوري ضابط كسائر ضباط جيش لبنان الجنوبي وهو بعيد كل البعد عما ينسب اليه من اعمال قتل وتعذيب وببساطة لأن الحقيقة لا تمت بصلة لما يسوّق ويشاع ويفبرك عن واقع السجن، ولأن الفاخوري كان آمر سرية مشاة مهمتها حراسة الثكنة بالإضافة للمهام اللوجستية.

*ماذا لو قامت سهى بشارة بمحاولة اغتيال أحد قادة الأحزاب او المنظمات في لبنان فأين كانت سهى اليوم؟ ...

*سجن الخيام او معتقل الخيام مقارنة مع سجون الأحزاب والمليشيات اللبنانية والمنظمات الفلسطينية والسجون في سوريا يعتبر فندق للاستجمام والراحة وبشهادة كثيرين من العارفين.

*صمت الحقيقة لا يعني انتصار الكذب

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/رسالة اسرائيلية من الضاحية للحكومة: اما ان تنزعوا السلاح او ننزعه على طريقتنا

https://www.youtube.com/watch?v=hwKvzEw0u_8

 

رابط فيديو حلقة "وقت السياسة" لليوم من اعداد وتقديم الإعلامي طارق الحميد/فحص: حزب الله وراء كل الانتكاسات في الضاحية الجنوبية ويهدد استقرار المواطنين

https://www.youtube.com/watch?v=cQbtn68c3gA

 

رابط فيديو حلقة "وقت السياسة" لليوم من اعداد وتقديم الإعلامي طارق الحميد/السالمي: انفجار ميناء رجائي لا يزال فرضيات والتقارير تشير إلى شحنة وقود صواريخ إيرانية

https://www.youtube.com/watch?v=OcEXIcgXWYw

صحفي الشؤون الإيرانية بجريدة الشرق الأوسط عادل السالمي: ما يتداول حول انفجار ميناء رجائي مجرد فرضيات وتقارير تربطه بشحنة وقود للصواريخ الباليستية الإيرانية

 

رابط فيديو تقرير من موقع العربية/نتنياهو يتوعد الضاحية الجنوبية: لا ملاذ لحزب الله

https://www.youtube.com/watch?v=EtkCfm8nG0Y

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع محافظ بيروت زياد شبيب : خطوط التماس البيروتية لا تزال قائمة نفسيا ولا يجوز تكريسها بلديا

https://www.youtube.com/watch?v=Em94dPLYVJg

 

رابط فيديو مقابلة من موقع البديل مع الصحافي محمّد بركات: الحزب اشترط تسليم السلاح السنّي قبل تسليم سلاحه

https://www.youtube.com/watch?v=zKLqvZSfbnc

 

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع  الوزير السابق روجيه ديب

https://www.youtube.com/watch?v=7lliIAqUQfU

 

رابط فيديو تعليق للناشطة لندين بركات يتناول مؤتمر جبران باسيل

بعد مؤتمر الصحافي الذي اجراه النائب جبران باسيل عن الانتخابات البلدية والمختارية وطالب السلطات السورية بتسليم قتلة الشاب باسكال سليمان مدافعاً عن القوات اللبنانية

https://www.youtube.com/watch?v=ITU33CyLT4Y

 

الجيش الإسرائيلي يشن غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت

أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قال إن المبنى المحدد، المتواجد في حي الحدث، هو "منشأة تابعة لحزب الله"

العربية.نت وطنية/27 نيسان/2025

شن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، غارةً على الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى لنشوب حرائق في المبنى المستهدف. وقال مصدر إسرائيلي إن المبنى المستهدف كان يحتوي على "أسلحة هامة لحزب الله"، مشدداً على أن "تخزين حزب الله أسلحة يتعارض مع اتفاق وقف النار". وتعقيبا، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن "الجيش هاجم بقوة البنية التحتية التي خزن فيها حزب الله صواريخ دقيقة". وذكر أن "إسرائيل لن تسمح لحزب الله بتشكيل تهديد من أي مكان في لبنان". وأضاف أن "الضاحية الجنوبية لن تكون ملاذا آمنا لحزب الله". وأوضح أن "الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية المباشرة عن منع تهديدات حزب الله". وهذه الضربة الثالثة على الضاحية الجنوبية منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحزب في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر في وقت سابق من اليوم إنذاراً لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث حدد مبنى سيستهدفه، وطلب من سكانه إخلاءه. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن المبنى المتواجد في حي الحدث هو "منشأة تابعة لحزب الله"، مطالباً سكان المباني المجاورة "بالابتعاد لمسافة لا تقل عن 300 متر". وقد أفادت وسائل إعلام لبنانية بتحليق مكثف لطائرات الجيش الإسرائيلي فوق الضاحية الجنوبية لبيروت. كما شن الجيش الإسرائيلي 3 غارات تحذيرية على الضاحية الجنوبية لبيروت قبل شن الغارة الرئيسية. وسمع دوي إطلاق رصاص كثيف في المنطقة لتنبيه الأهالي لضرورة الإخلاء الفوري. كما شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت حالة نزوح كثيفة أدت إلى زحمة كبيرة في الطرقات الرئيسية التي تربط العاصمة بباقي المناطق. وفي وقت سابق من اليوم كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه قتل عنصراً من حزب الله في غارة جوية استهدفت منطقة حلتا في جنوب لبنان. وقالت إن الشخص المستهدف "كان يعمل على إعادة ترميم قدرات" حزب الله في المنطقة. وبعد نحو عام من تبادل للقصف عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بين إسرائيل وحزب الله، تحوّل حرباً مفتوحة في سبتمبر (أيلول) 2024، توصل الجانبان، بوساطة أميركية، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وعلى الرغم من سريان الهدنة، فلا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق لبنانية عدة خصوصاً في الجنوب والشرق. وتؤكد إسرائيل أنها لن تسمح لحزب الله بالعمل على ترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها ضربات قاسية على صعيد البنية العسكرية، وقتل فيها العديد من قادته أبرزهم أمينه العام السابق حسن نصرالله. ونص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارها قرب الحدود مع إسرائيل. ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات في جنوب البلاد أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها بموجب الاتفاق.

 

محاوِلةً استهداف عودة التعافي....إسرائيل تعود إلى الضاحية ولبنان يرد بحملة دبلوماسية مضادة

نداء الوطن/28 نيسان/2025

هل عاد الوضع في لبنان إلى ما قبل السابع والعشرين من تشرين الثاني الفائت، تاريخ وقف إطلاق النار؟ وهل الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس، تأكيد جديد على أن الاستقرار في لبنان ما زال هشاً؟ وهل يمكن أن يؤدي تصدُّع وقف إطلاق النار إلى إطاحة الآمال بالتعافي خصوصاً بعد اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي؟ وهل إسرائيل تريد ضرب كل محاولات عودة لبنان إلى مربع إعادة تكوين سلطته على كل المستويات؟ ولماذا اختارت إسرائيل توقيتاً بالغ الخطورة إثر انتهاء اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي وللبنك الدولي والآمال التي علّقها لبنان على المساعدات والقروض الميسرة التي يمكن أن تأتيه، إثر هذه الاجتماعات. كل هذه المخاوف والتساؤلات بدت مشروعة بعد التصعيد الأمني الخطير اعتباراً من غروب أمس مع الغارة الكبيرة التي أعقبت ثلاث غارات تحذيرية. وهذا ما دفع لبنان إلى شن هجوم دبلوماسي مضاد تمثَّل في الاستنفار الذي قاده رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وشارك فيه رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الخارجية يوصف رجّي.

لبنان اتصل بلجنة مراقبة وقف النار

وعلمت "نداء الوطن" أن لبنان تواصل على الفور مع لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، لاحتواء الأمور ومنع التصعيد، فيما أكدت مصادر حكومية عبر "نداء الوطن" ضرورة السعي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ومنع تقويض أمن المواطنين والعمل مع الدول المعنية على الضغط على اسرائيل للانسحاب من المناطق التي لا تزال تسيطر عليها في لبنان. كما شددت المصادر نفسها، على أهمية العمل على تعزيز سلطة الدولة وبسطها على كامل أراضيها، بالإضافة إلى السعي لتعزيز قدرات الدولة والجيش من أجل استكمال انتشاره وسيطرته الكاملة في الجنوب وفي مختلف المناطق.

عون: تقويض إسرائيل الاستقرار يؤدي إلى مخاطر حقيقية

وفي مضمون المواقف الرسمية، رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون دان الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية مساء أمس، وقال: "إن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سيادة لبنان وسلامة أراضيه مرفوضة تحت أي ذريعة. على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنتين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن تتحملا مسؤولياتهما وتجبرا إسرائيل على التوقف فوراً. إن استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".

وزارة الخارجية تدين

بدورها، وزارة الخارجية والمغتربين دانت الاعتداء الاسرائيلي على منطقة مكتظة بالسكان في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وما تسبب به من حالات هلع لدى المدنيين إضافة إلى الأضرار المادية. كما دعت الوزارة الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وخروقاتها المتكررة لقرار مجلس الأمن1701، والالتزامات المتعلقة بترتيبات الأمن كونها تُقوّض السلم والأمن الإقليميين، وجهود الدولة اللبنانية للحفاظ على السيادة الوطنية. كما ستواصل الوزارة اتصالاتها مع الدول الشقيقة والصديقة لوضع حد لهذه الانتهاكات، وانسحاب إسرائيل من كافة المناطق والنقاط اللبنانية التي ما زالت تحتلها، مع تشديد لبنان على التزامه بقرارات الشرعية الدولية، لا سيما القرار 1701 بكافة مندرجاته. بدورها كتبت عبر منصة "إكس" المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس - بلاسخارت: "أثارت غارة اليوم على الضاحية الجنوبية لبيروت حالة من الذعر والخوف من تجدد العنف بين المتلهفين للعودة إلى الحياة الطبيعية. نحث جميع الأطراف على وقف أي أعمال من شأنها أن تقوض تفاهم وقف الأعمال العدائية وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701".

ماذا استهدفت الغارة؟

إسرائيل، بلسان رئيس الوزراء ووزير الدفاع، تقول "إن جيش الدفاع الإسرائيلي هاجم بشدة بنية تحتية كانت تُخزن فيها صواريخ دقيقة تابعة لـ "حزب الله" في بيروت". ويتابع بيانهما: "إن منطقة الضاحية في بيروت لن تكون ملاذاً آمناً لهذا التنظيم، وتتحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن منع هذه التهديدات". واللافت ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر عسكرية، وفيه أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت. وتعتبر إسرائيل أن "تخزين صواريخ دقيقة تابعة لـ "حزب الله" في هذه البنية التحتية، يشكل خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتهديداً لدولة إسرائيل ومواطنيها. كما تعتبر أن تخزين صواريخ داخل مبنى في قلب المجتمع المدني اللبناني يشكل دليلاً إضافياً على استغلال "حزب الله" سكان لبنان كدروع بشرية. وتقول إسرائيل إنه قبل الغارة تم اتخاذ خطوات لتجنب إصابة المدنيين، شملت توجيه إنذار مسبق للسكان، واستخدام أنواع الذخيرة الدقيقة يكشف الأجواء الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل. وكان الطيران الإسرائيلي أغار على أطراف بلدتي حلتا ووادي خنسا، وأدت الغارة إلى سقوط قتيل.

الجيش اللبناني ينتشر

وإثر وقوع الغارة، نفذ الجيش اللبناني عملية انتشار واسعة في المنطقة المستهدفة، ومنع المدنيين من الاقتراب.

"حزب الله" يرد...

مصدر مقرّب من "حزب الله" وصف موقف نتنياهو - كاتس بأنه تمهيد لقصف أي منطقة في لبنان.

نتنياهو يكشف عملية "البيجر"

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لم تبلغ الأميركيين بعملية " البيجر" ، وأشار إلى أن هذه العملية شكلت صدمة لـ"حزب الله" في لبنان، موضحاً أن "حزب الله أرسل 3 أجهزة بيجر لفحصها في إيران فقامت إسرائيل بتسريع تنفيذ العملية".

وتابع نتنياهو: "نجحنا في القضاء على أكبر قيادات "حزب الله" وفي القضاء على أسلحة وصواريخ لـ"حزب الله" كان يعدها منذ 30 عاماً".

 

تل أبيب ابلغت واشنطن..والمسيرات الاسرائيلية تعاود التحليق فوق الضاحية

جنوبية/28 نيسان/2025

افادت مندوبة “الوكالة الوطنية للاعلام” ان الطيران المسير عاود تحليقه فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، على علو منخفض، بعد الغارة الجوية التي نفذها طيران العدو الاسرائيلي على الحدث في ضاحية بيروت الجنوبية مستهدفا مبنى، ودمره بشكل كامل، بواسطة ثلاثة صواريخ جو – أرض. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي قد وجه إنذارًا عاجلًا للموجودين في الضاحية الجنوبية في بيروت خصوصًا في حي الحدث، وقام بتعيين المبنى المستهدف. وقبل قليل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش إستهدف صواريخ دقيقة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأضافت: “تل أبيب أبلغت واشنطن قبل استهداف ضاحية بيروت الجنوبية”.

 

ماذا جرى مع الجيش اللبناني عقب القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية؟

جنوبية/28 نيسان/2025

على اثر الضربة الإسرائيلية التي طالت الحدث في الضاحية الجنوبية الأحد وبعد نحو 15 دقيقة من التفجير تحركت دورية من الجيش اللبناني من أربعة جيبات الى مكان الاستهداف من جهة دوار الكفاءات. ماذا جرى مع الدورية؟ وفي معلومات لموقع «جنوبية»، عرقل عناصر من حزب الله مسار الدورية وأغلقوا الشارع المؤدي الى المكان المستهدف، وجرى ذلك على مرأى من المارة.  وبقي الأمر على هذا الحال الى نحو نصف ساعة من دون ان تحصل اي مواجهة ولو كلامية. وفي المعلومات الخاصة،  ان الجيش اللبناني كان قبل ايام قد ابلغ الحزب انه سيقوم بالكشف على بعض المواقع داخل الضاحية وتحديدا في المكان الذي استهدفه الطيران الإسرائيلي لاحقا، لكن الحزب رفض السماح بالكشف على هذا المركز. ومساء الأحد، وردت معلومات عن توتر بين مناصري حزب الله والقوى الامنية التي حضرت للقيام بالتحقيقات المطلوبة في مكان الغارة اليوم، مما دفع القوى الامنية لاطلاق للنار في الهواء لتفرقة المحتجين وللقيام بعملها.  وانتشرت فيديوهات خلال النهار لعناصر من الجيش اللبناني تصل مكان الغارة، فيما انتشرت ليلا مقاطع توثّق سيارات يبدو إنها تابعة لقوى أمنية، وأخرى لنداءات تدعو لإخلاء المنازل فورا حول خيمة عاشوراء في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية.  وقصفت إسرائيل ما تزعم إنه «مخزن صواريخ» في المنطقة بثلاثة غارات، فيما أوحت مصادر حزب الله إنها خيمة تابعة للانتخابات البلدية. هذه المصادر نفسها، سرّبت أنباء ليلًا عن وجود صاروخ غير منفجر «من مخلفات الحرب الإسرائيلية».

 

بعد ثلاث غارات تحذيرية..غارة اسرائيلية تحوّل المبنى المستهدف في الحدث الى ركام

جنوبية/28 نيسان/2025

في الساعة 6.17 مساء شنت طائرة حربية اسرائيلية ثلاثة غارات على مبنى واقع في منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت ودمرته بشكل كامل. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي قد وجه إنذارًا عاجلًا للموجودين في الضاحية الجنوبية في بيروت خصوصًا في حي الحدث، وقام بتعيين المبنى المستهدف.

 

الرئيسان عون وسلام و«الخارجية» يدينون الغارة الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية

جنوبية/27 نيسان/2025

دان رئيس الجمهورية جوزاف عون الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية مساء اليوم. وقال الرئيس: “على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما ويجبرا إسرائيل على التوقف فوراً عن اعتداءاتها”.أضاف: “استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها”.  وفي سياق متصل، دان رئيس مجلس الوزراء نواف سلام “مواصلة اسرائيل اعتداءاتها على لبنان وترويع الآمنين في منازلهم وهم التواقون للعودة إلى حياتهم الطبيعية”. وطالب في بيان “الدول الراعية لاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الأعمال العدائية، بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات وتسريع الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية”. كما أكد سلام أن “لبنان يلتزم ببنود القرار 1701 كاملاً وباتفاق الترتيبات الأمنية، وان الجيش اللبناني يواصل عمله ويوسع انتشاره في الجنوب كما في سائر الأراضي اللبنانية لبسط سلطة الدولة، وحصر السلاح بيدها وحدها”.

الخارجية: لوقف الاعتداءات الاسرائيلية

وصدر عن وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بيان ادانت فيه ” الاعتداء الاسرائيلي على منطقة مكتظة بالسكان في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وما تسبب به من حالات هلع لدى المدنيين إضافة الى الأضرار المادية”. ودعت الوزارة “الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية للضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وخروقاتها المتكررة لقرار مجلس الامن١٧٠١، والالتزامات المتعلقة بترتيبات الامن كونها تُقوّض السلم والامن الاقليميين،  وجهود الدولة اللبنانية للحفاظ على السيادة الوطنية. كما ستواصل الوزارة إتصالاتها مع الدول الشقيقة والصديقة لوضع حد لهذه الانتهاكات، وإنسحاب اسرائيل من كافة المناطق والنقاط اللبنانية التي ما زالت تحتلها، مع تشديد لبنان على التزامه بقرارات الشرعية الدولية، لا سيما القرار ١٧٠١ بكافة مندرجاته”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 27 نيسان 2025

وطنية/27 نيسان/2025

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

عصرًا، انقلب المشهد في لبنان من سياسيّ بامتياز إلى أمني بامتياز... تحذيرُ أفيخاي أدرعي مبنى في شارع الجاموس في الضاحية الجنوبية، أعاد إلى الأذهان واقع الحرب قبل وقف إطلاق النار. أُُتبع التحذير بثلاث غارات تحذيرية ثم جاءت الغارة الكبيرة، والمكانُ المستهدف لا يبعد كثيرًا عن مكانٍ استهدفته إسرائيل سابقًا، كذلك فإنها المرة الثالثة التي يَستهدف فيها الجيش الاسرائيلي الضاحية منذ اتفاق وقف النار في تشرين الثاني الفائت. 

إضافة إلى التطور الأمنيّ الذي سيُلقي بثقله على التطورات، أسبوع مزدحم بالملفات، ومعظمها على جانب كبير من الأهمية، لأنها ترتبط باستحقاقات المرحلة المقبلة:

فالإنشغال أولًا سيكون بما في جعبة الوفد اللبناني إلى اجتماعات الربيع في واشنطن لصندوق النقد الدولي وللبنك الدولي، ولا شك أن الوفد حقق خرقًا في اجتماعاته، مستندًا إلى ما أنجزه مجلس النواب من الخطوة الأولى في الإصلاح.

ثاني الملفات، قضية السلاح بعدما ارتفعت الوتيرة من جهتين: جهةٍ تطالب بوضع جدولٍ زمنيّ لجمعِه، وجهةٍ تطالب بالإحتفاظ بالسلاح إلى حين إنسحاب إسرائيل، إضافة إلى شروط أخرى.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

في نهاية الأسبوع فعلها مجدداً...العدو الإسرائيلي يستهدف بعدوانه الضاحية الجنوبية لبيروت عبر غارة نفذها طيرانه الحربي بعد ثلاث غارات قام بها الطيران المسير. اما الأسبوع المقبل فيتوّج بانطلاق قطار الإستحقاق الإنتخابي البلدي والإختياري بدءاً من محافظة الجبل الأحد المقبل. وفي الداخل ايضاً يتقدم ملف الإصلاحات الإقتصادية والمالية الذي كانت أبرز حلقاته إقرار تعديلات قانوني السرية المصرفية والنقد والتسليف. وقد ظل هذا الإنجاز الذي حققه مجلس النواب محور ترحيب على المستويين الداخلي والخارجي. آخر المرحبين بإقرار قانون السرية المصرفية كان صندوق النقد الدولي بلسان نائب مديره العام ميغيل كلارك الذي أكد ايضاً انخراط الصندوق في إعداد حزمة الإصلاحات في لبنان.

جنوباً يبقى الوضع محاصراً بين استمرار الإعتداءات الإسرائيلية التي حصدت شهيداً اليوم في حلتا وبين غياب الضغوط الدولية على العدو لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

خارج لبنان تشغل إيران صدارة المشهد انطلاقاً من حدثين على حدٍ سواء: الإنفجار الضخم في بندر عباس والتفاوض مع الولايات المتحدة. بالنسبة للحدث الأول تتواصل جهود إخماد النيران الناجمة عن الإنفجار في ميناء رجائي والذي ارتفعت حصيلته إلى ثمانية وعشرين قتيلاً ومئات المصابين. وقد كثرت الفرضيات حول اسباب وطبيعة الحادث ولا سيما في الإعلام الغربي الذي رجح أن يكون الإنفجار ناجماً عن اشتعال وقود صاروخي لكن طهران قالت إن التقارير الأولية تؤكد أن لا علاقة للحادث بأنشطة قطاع الدفاع الإيراني. كما أنه لم تظهر أي دلالة على وجود صلة بين الإنفجار والمفاوضات النووية.

على أي حال فإن إيران والولايات المتحدة أمام جولة رابعة من المفاوضات السبت المقبل ربما في أوروبا. وتستند الجولة المرتقبة على سابقتها التي عُقدت في عُمان وانتهت إلى نتائج إيجابية ولاسيما أن اجتماعاً تقنياً للخبراء قد تخللها للمرة الأولى. هذه الإيجابية عَكَسَها الإيرانيون بقولهم إن الجولة الثالثة كانت أكثر جدية من ذي قبل والأميركيون بحديثهم عن إحراز تقدم جديد لكن الجانبين شددا على أن هناك عملاً كثيراً يجب القيام به.

أما المتربصون بالمحادثات الإيرانية - الأميركية فيتقدمهم كيان العدو الإسرائيلي الذي يرى عبر خبرائه ووسائل إعلامه أن أي اتفاق بين طهران وواشنطن سيكون ضربة لتل أبيب.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

فيما غالبية اللبنانيات واللبنانيين منهمكون بالتحضير للانتخابات البلدية والاختيارية التي تُجرى مرحلتها الأولى في محافظة جبل لبنان الأحد المقبل، بعد تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية الحالية لثلاث سنوات، تهديد إسرائيلي مفاجئ للضاحية الجنوبية عبر تعليق على منصة اكس ادلى به المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي، مرفقاً إياه بخارطة تحدد الموقع الذي سيستهدف، في استعادة لمشهدية الحرب الاخيرة.

التهديد سرعان ما تُرجم غارة عنيفة ترددت ارجاؤها في العاصمة والمحيط، لكنَّها لم تبلغ آذان الدول المعنية بتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار، ما دفع برئيس الجمهورية جوزيف عون مساء اليوم الى الادلاء بالتصريح الآتي: على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنَين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما ويجبرا إسرائيل على التوقف فوراً، معتبراً ان استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها. وكذلك، طالب رئيس الحكومة نواف سلام الدول الراعية لاتفاق وقف النار بالتحرك.

اما المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان فاكتفت بحثِّ جميع الأطراف على وقف أي أعمال من شأنها أن تقوض تفاهم وقف الأعمال العدائية وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701.

فما الذي يحول فعلاً حتى اللحظة دون تطبيق اتفاق وقف النار والقرار 1701؟ هل هو حزب الله الذي يكرر يومياً انه التزم الشق المتعلق به بجنوب نهر الليطاني، ويترك شمال الليطاني للمفاوضات مع رئيس الجمهورية؟ ام هي اسرائيل التي تجاوزت خروقاتها اليومية براً وبحراً وجواً، الآلاف؟ وهل من هدف اسرائيلي آخر، غير ذلك المعلن، من مواصلة انتهاك السيادة اللبنانية باحتلال الارض والاستهداف؟ ولماذا يتأخر حصر السلاح اذا كان هدفاً جدياً متوافقاً عليه بين اللبنانيين؟

ولماذا تقلصت اخبار لجنة المراقبة الاميركية-الفرنسية بشكل كبير، ومعها المعطيات حول التفاوض على النقاط الخمس، وكذلك مزارع شبعا التي يشكل حل اشكاليتها جزءا لا يتجزأ من القرار 1701؟

وكيف يمكن أي دولة ان تنهض باقتصادها ووضعها المالي، كما يشجعها المجتمع الدولي، طالما ارضها محتلة، ومحيط عاصمتها يُستهدف بهذا الشكل غير المبرر؟

غالبية الاسئلة المذكورة ستبقى بلا جواب حتى اشعار آخر، قد يكون تصاعدَ الدخان الابيض من مدخنة المفاوضات الاميركية-الايرانية في عُمان.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

من الجنوب الى الضاحية الجنوبية حقيقة واحدة : اسرائيل تواصل عملية ضرب حزب الله، فيما الحزب عاجز عن الرد الا... بالكلام. فقبل الظهر استشهد مواطن جنوبي في عدوان اسرائيلي جوي. وفيما التزم الحزب الصمت، فان الجيش الاسرائيلي اعلن انه هاجم عنصرا اثناء عمله على اعادة ترميم قدرات الحزب، وان العملية تأتي في سياق الجهود المبذولة لتعزيز البنية العسكرية لحزب الله قرب الحدود. فهل ما تزعمه اسرائيل صحيح؟ بمعزل عما اذا كان الامر صحيحا ام لا، فان على الحزب ان يوضح حقيقة ما يجري. كما ان على السلطات اللبنانية الرسمية التي اصبحت مسؤولة عن الامن بصورة كلية في منطقة جنوب الليطاني، ان توضح اسباب الاستهدافات واهدافها وغاياتها. وبعد الظهر استهدفت اسرائيل باربع غارات متتالية مبنى عقب انذار وجهه افيخاي ادرعي. في هذا الوقت كان نواب حزب الله يطلقون شعارات التحدي في كل الاتجاهات. فالنائب حسن فضل الله اكد ان المقاومة في لبنان قوية وحاضرة، وانها ستظل حاضرة! اما النائب علي فياض فلم يجد افضل من الهجوم على بعض القوى السياسية لتغطية عجز حزب الله. فاعتبر ان من يتكلم ضد سلاح المقاومة يُضعف موقف الدولة اللبنانية تجاه اسرائيل. والموقفان لا يعبران عن الحقيقة والواقع. اذ ان المقاومة اثبتت منذ السابع من تشرين الاول 2023 انها غير قادرة على حماية لبنان. كما اثبتت التطورات الدرامتيكية المتسارعة ان المشكلة ليست في القوى السياسية السيادية التي تنادي بتسليم سلاح حزب الله للدولة، بل بالحزب الذي لا يزال يعتقد انه قادر بتسويفه ومماطلته ان يتجاوز استحقاق تسليم السلاح الى الدولة. فالى متى سيبقى الحزب بعيدا من المنطق؟ والى متى ستبقى بيئته تدفع الاثمان الغالية من جراء تعنته وانكاره المستمر الواقع الذي اوصل البلد اليه؟

مقدمة تلفزيون "الجديد"

من استهدافِ مزرعة دجاج في العرقوب، واستشهادِ المواطن العامل عامر عبد العال الى عدوانٍ عنيف على الضاحية ادّعت اسرائيل أنه استهدف مخزنَ سلاح لحزبِ الله وبين المزرعةِ والمخزَن تُحدِّدُ اسرائيل خرائطَها واهدافَها وعدوانَها، وتُقرِّرُ اقتلاعَ الدجاج والصواريخ على حسابِها الخاص ومن دونِ ابلاغِ ما يسمّى هيئةَ الاشراف او اخطارِ الجيشِ اللبناني، الذي وحدَهُ مكلّفٌ مَهامَ ضبطِ السلاح ومصادرتِه وهو لم يتهاونْ في هذه المهمة منذُ وقفِ اطلاق النار فبعدَ انذارٍ وجّهه جيشُ الاحتلال الى مِنطقة الحدث في ضاحية بيروت.. أَعقبته ثلاثُ غاراتٍ تحذيرية ضَربت اسرائيل بثلاثةِ صواريخ خيمةً في حي الجاموس تابعةً لشعبةٍ في حزبِ الله حالٌ من الهلعِ والنزوح عَمّتِ المِنطقة في ساعةِ التحذير.. فيما استَنفرت اجهزةُ الاطفاء والاسعاف، لكنّ الخسائرَ أتت مادية وزَعم جيشُ الاحتلال انه هاجمَ مخازنَ الاسلحة الدقيقة لحزبِ الله في الحدث، وهذا ما لم تتبيّن آثارُه في مكانِ الاستهداف او تُسمع اصواتُ انفجاراتٍ للصواريخِ المفترَضة وأعلن رئيسُ وزراءِ العدو بنيامين ننتياهو ان جيشَه هاجمَ بقوّة البنيةَ التحتية التي خَزّنَ فيها حزبُ الله صواريخَ دقيقة وقالَ ان الحكومةَ اللبنانية تتحملُ المسؤوليةَ المباشِرة عن منعِ تهديداتِ الحزب، وأن الضاحيةَ الجنوبية لن تكونَ ملاذاً آمناً له وفي تحميلِ المسؤوليات فإنّ رئيسَ الجُمهورية العماد جوزاف عون خاطبَ مباشرةً كلاً من اميركا وفرنسا كضامنَيْن لتفاهمِ وقفِ الأعمالِ العدائيّة، ودعاهما الى أن يتحمّلا مسؤوليّاتهما ويُجبِرا إسرائيل على التوقّفِ فورًا عن اعتداءاتِها وشدّد الرئيس عون على أنّ استمرارَ إسرائيل في تقويضِ الاستقرار سيُفاقِمُ التوترات ويَضعُ المِنطقة أمامَ مخاطرَ حقيقيةٍ تهدّدُ أمنَها واستقرارَها.

وفي معلوماتِ الجديد ان الرئيس عون وفورَ اطلاقِ اسرائيل تهديدَها، أجرى اتصالاتٍ معَ أطرافٍ دوليةٍ عدة، ومن ضمنهم لجنةُ مراقبةِ تنفيذ القرار 1701 والاممُ المتحدة  طالباً منهم الضغطَ على اسرائيل لعدمِ تنفيذِ التهديد.. الا أن عدمَ التجاوبِ الدولي معَ طلبِه والاصرارَ على تنفيذِ هذا العدوان على بيروت دَفعَ برئيسِ الجمهورية الى تحميلِ الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا المسؤولية وبحسب الاذاعة الاسرائيل فان تل ابيب ابلغت واشنطن نيتها ضرب الضاحية اليوم  وهو ما يفسر عدم تجاوب الولايات المتحدة مع الطلبات اللبنانية وكما وضع نتنياهو المسؤوليات على الحكومة اللبنانية فان الحكومة جيرت هذا الحمل الى الدّول الرّاعية لاتفاق التّرتيبات الأمنيّة الخاصّة بوقف الأعمال العدائيّة،  وطالبتها بـ"التّحرّك لوقف هذه الاعتداءات، وتسريع الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللّبنانيّة"، واكد الرئيس نواف سلام أنّ "لبنان يلتزم ببنود القرار 1701 كاملًا وباتفاق التّرتيبات الأمنيّة، وأنّ الجيش اللبناني يواصل عمله ويوسّع انتشاره في الجنوب كما في سائر الأراضي اللّبنانيّة، لبسط سلطة الدّولة، وحصر السّلاح بيدها وحدها لكنّ اسرائيل أَلغت الدولَ الراعية للاتفاق وتجاوزت دورَ الجيشِ اللبناني، وقرّرت ادارةَ العمليات بمفردِها ومن دونِ دليلٍ على ادّعاءاتها.. وبنشرِ صواريخِ مزاعمَ غيرِ دقيقة.

 

إصرار لبناني - دولي على مواصلة دوريات «اليونيفيل» رغم اعتراض إحداها بالجنوب ...تضارُب بين عَدِّها «عملاً فردياً» أو «رسالة سياسية»

نذير رضا/الشرق الأوسط/27 نيسان/2025

جددت الحكومة اللبنانية وبعثة «اليونيفيل» التأكيد على أن الدوريات مستمرة، وستكمل البعثة الدولية مهامها، وذلك بعد اعتراض إحدى دورياتها في بلدة طيردبا في شرق مدينة صور من قِبل شابين، للمرة الأولى منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأقدم شابان من بلدة طيردبا، الجمعة، كانا يستقلان دراجة نارية، على اعتراض طريق دورية مؤللة تابعة لقوات «اليونيفيل» أثناء مرورها في أحد شوارع البلدة، ما اضطر الدورية إلى التراجع ومغادرة المكان. وانتشر مقطع فيديو يُظهر الشابين، وكان أحدهما يقول: «ممنوع دخولهم من دون الجيش» اللبناني.

والمنطقة التي حدث فيها الاعتراض هي طيردبا، ورغم أنها واقعة جغرافياً جنوب الليطاني، فإنها تبعد مسافة 20 كيلومتراً عن الحدود. وأشارت نائبة الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» كانديس آرديل إلى أن «جنود حفظ السلام كانوا يقومون بدورية، دعماً للقرار 1701، بالقرب من طيردبا، وتعرضت دوريتهم للاعتراض مرتين من قِبل أشخاص بملابس مدنية»، وأضافت أن «جنود حفظ السلام سلكوا طريقاً بديلاً، وتمت ملاحقتهم لبعض الوقت، لكنهم تمكنوا من مواصلة دوريتهم المخطَّط لها. وأبلغنا الجيش اللبناني بالحادثة». وذكّرت آرديل «الجميع بأن قوات حفظ السلام تعمل، بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني، لدعم الحكومة اللبنانية في تنفيذ القرار 1701 في هذه المرحلة الحساسة»، مشيرة إلى أن «أي محاولة للتدخل في أداء قوات حفظ السلام لواجباتها تتعارض مع التزام لبنان بالقرار 1701».

الدوريات مستمرة

سارعت الحكومة اللبنانية للتواصل مع قيادة «اليونيفيل» واللجنة الخماسية التي تتولى الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار لمعالجة الحادث. وقال مصدر حكومي لـ«الشرق الأوسط» إن «الاتصالات أُجريت فوراً على أعلى المستويات، وجرى تأكيد أن دوريات (اليونيفيل) مستمرة، وستكمل البعثة الدولية مهامها».

وتعهدت «اليونيفيل» بعد تجديد ولايتها في أغسطس (آب) الماضي، بالعمل بشكل جيد مع القوات المسلحة اللبنانية، ومتابعة الدوريات في منطقة العمل في جنوب الليطاني، علماً بأن 20% من دورياتها كانت تُنفّذ بالتعاون، وبمواكبة من الجيش اللبناني في المنطقة. والأسبوع الماضي، قررت الحكومة اللبنانية في اجتماعها، برئاسة الرئيس جوزيف عون، الموافقة على تمديد ولاية قوات «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان.

وتواصل قوات «اليونيفيل» الظهور على الأرض على مدار الساعة، وفقاً للولاية التي منحها إياها القرار 1701، وهو الإطار القائم للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق. وتشرف على مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، آلية خماسية تتألف من «اليونيفيل»، والجيش اللبناني، والجيش الإسرائيلي، وممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا، وترأس واشنطن هذه المجموعة عبر جنرال أميركي.

غضب شعبي

أثار اعتراض الدورية أسئلة عما إذا كانت الحادثة تنطوي على رسالة أمنية يدفع بها «حزب الله» للبعثة الدولية، شبيهة بالرسائل السابقة قبل اندلاع الحرب في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 التي كان يتولاها «مدنيون» و«سكان محليون» يُعتقد أنهم مدفوعون من «حزب الله»، ويُراد منها ترسيم حدود حركة البعثة الدولية في المناطق البعيدة نسبياً عن الحدود. لكن المنسق السابق للحكومة اللبنانية لدى «اليونيفيل»، العميد المتقاعد منير شحادة، نقل «معلومات أكيدة عن أن ما حدث هو عمل فردي قام به مواطن، ولا علاقة للمقاومة (حزب الله) بتوجيه أي رسائل، أو بدفع أي طرف للقيام بأعمال مشابهة»، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «حزب الله» «أظهر منذ بداية وقف إطلاق النار وحتى هذه اللحظة، تعاوناً كاملاً مع الجيش اللبناني لتنفيذ ما هو مطلوب منه لتطبيق القرار 1701، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار».

وأضاف شحادة: «لكن لا ننكر أن هناك حنقاً وغيظاً من قِبل مواطني الجنوب الذين يرون أن (اليونيفيل) لا تقوم بدورها بشكل كافٍ لناحية ردع الاعتداءات الإسرائيلية، كأن المطلوب من لبنان أن ينفذ كل ما هو مطلوب منه، بينما لا تنفذ إسرائيل أي بند»، مشيراً إلى أن «سكان الجنوب يرون أن (اليونيفيل) ليست فعالة في تنفيذ مهامها، كما لا تردع اللجنة الخماسية التي يترأسها ضابط أميركي، إسرائيل عن تنفيذ اعتداءاتها اليومية من اغتيالات، وجرف منازل، وقصف بيوت جاهزة»، مضيفاً: «كل ذلك رفع منسوب غضب السكان تجاه (اليونيفيل)، وتم التأكيد على أن هذا الاعتراض كان فردياً، ولا علاقة للمقاومة به، وليس لديها هذا التوجه مطلقاً».

رسالة سياسية

تعيد هذه الحادثة إلى الأذهان تحركات السكان المحليين ضد «اليونيفيل» قبل اندلاع الحرب في الجنوب بالتزامن مع اندلاع حرب غزة، وكان «حزب الله» يُتهم بالوقوف وراءها.

ويرى الناشط السياسي اللبناني المعارض لـ«حزب الله» علي مراد أنه «مهما تعددت السيناريوهات حول هذه الأسباب، تقع المسؤولية على التعبئة السياسية والإعلامية غير الرسمية التي تعطي تشكيكاً بدور الأمم المتحدة والجيش اللبناني، ومن ثم فهذه الحركات الاعتراضية ليست عفوية، ولا يمكن أن تكون عفوية، لكنها في مكان ما رسالة سياسية». ويؤكد مراد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «على القائمين بالدور السياسي في الجنوب، اليوم، أن يدركوا أن مصلحة الجنوب وأهله، هي التعاون مع الأمم المتحدة»، لافتاً إلى أن وجود «اليونيفيل» في جنوب وشمال الليطاني «لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه الحكومة اللبنانية، كما وافق عليه (حزب الله) و(حركة أمل)، ومن ثم فهذه الإجراءات لا تساعد، ولا تفيد، وليست بنَّاءة». ويرى أن اعتراض «(اليونيفيل) يضرّ بمصلحة لبنان، ويخدم بشكل ما العدو الإسرائيلي كونه يعطي إيحاءً بأن هناك رفضاً لتطبيق الاتفاق». ويشدد على أنه «في حال حدث خطأ ما في حركة (اليونيفيل)، فإن تولي معالجة هذه الإشكالية يقع على عاتق الدولة اللبنانية، وليست مسؤولية المواطنين، وعلى الجميع أن يدركوا أن الدولة هي القائمة على ترتيب العلاقات مع (اليونيفيل)، وأنهم لا يتحركون من تلقاء أنفسهم، وعلينا تكريس ثقافة الاحتكام للدولة في التعامل مع الأمم المتحدة، كما في إدارة كل المسائل الخلافية الأخرى». وكانت «اليونيفيل» قد أكدت، الثلاثاء الماضي، أن جنودها يقومون بدوريات على طول الخط الأزرق لمراقبة ما يحدث على الأرض، ورفع التقارير. وقالت: «خلال أكثر الفترات خطورة، ظلّوا في مواقعهم رغم تعرضهم لأقصى الضغوط، لتقديم تقارير حيادية إلى مجلس الأمن، ودعم الجهود الرامية إلى استعادة الهدوء». وأشارت إلى أنه «خلال هذه الدوريات، غالباً ما يعثر حفظة السلام على ذخائر غير منفجرة، وأسلحة، ومخلفات حرب أخرى تُشكّل خطراً على المدنيين، وعلى الجيش اللبناني، وعلى حفظة السلام أنفسهم».

 

قرار نزع سلاح «حزب الله» يربك بيئته: من قوة «منتصرة» إلى نقمة وخوف من غياب المساعدات وتمويل الإعمار

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/27 نيسان/2025

بعد مرحلة طويلة من الإحباط والإرباك اللذين سيطرا على بيئة «حزب الله»، وبالتحديد منذ اغتيال أمينه العام السابق حسن نصر الله في سبتمبر (أيلول) الماضي، أعاد الخطاب الجديد لقيادة الحزب مؤخراً بثّ بعض النبض في أوساط مناصريه ومؤيديه. فقد خرج مسؤولو الحزب في الأيام الماضية بحملة مكثفة لإعلان رفض تسليم السلاح أو حتى مجرد الحوار والنقاش بالاستراتيجية الدفاعية قبل تحقق عدد من الشروط، أبرزها الانسحاب الإسرائيلي من النقاط اللبنانية المحتلة، وإعادة الإعمار. وتم ربط هذا الخطاب الجديد بالمفاوضات الأميركية - الإيرانية، وسعي طهران إلى قبض ثمن تسليم سلاح «حزب الله». وقبل ذلك، كانت بيئة الحزب تشعر بأن قرار نزع السلاح قد اتخذ، وأن التنفيذ قد يحصل خلال أسابيع أو أشهر معدودة، على أساس أن قيادة الحزب كانت تعتمد خطاباً هادئاً أوحى بأنها ستكون متجاوبة ومتعاونة مع تسليم السلاح شمال الليطاني تماماً كما يحصل جنوب النهر. وتجنّد مناصرو الحزب، بعد إطلالة أمينه العام الشيخ نعيم قاسم الأسبوع الماضي، على وسائل التواصل الاجتماعي ليرفعوا عناوين مثل «لن نسلّم سلاحنا»، و«نحن سلاح المقاومة»، ما بدا أنه خطاب في إطار خطة لاستنهاض بيئة الحزب عشية الانتخابات البلدية التي يتجند لها «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل) للتوصل إلى التزكية، وتجنب المعارك في المناطق الخاضعة لسيطرته. ويبدو واضحاً أن بيئة الحزب تعيش حالة من الضياع في مقاربة مسألة السلاح. فهي وإن كانت تؤكد بالعلن تمسكها به، إلا أنها تتفق في مجالسها المغلقة على أن هذا السلاح لم يحمها، بل أدى إلى دمار القرى ومقتل معظم القادة. إضافة إلى ذلك، تدرك هذه البيئة تماماً أنه لا إمكانيات لدى الحزب لإعادة إعمار آلاف المنازل المدمرة، وأن المساعدات الدولية مشروطة بتسليم السلاح.

بيئة منكوبة... ولكن

وفي السياق تعد الناشطة السياسية والدكتورة في علم النفس في الجامعة اللبنانية في بيروت منى فياض أن «بيئة الحزب منزعجة ضمنياً، وتدرك أن كل ما تقوم به القيادة لا يخدمها بشيء»، مشيرة إلى «أن هناك اعتراضات واسعة على أداء طهران حتى قبل انتهاء الحرب». لكن ما يمنع هذه البيئة من التخلي عن الحزب، بحسب فياض، عوامل كثيرة، أبرزها الشك في قدرة الدولة على تقديم المساعدات، والتعويل على إمكانية أن ينجح الحزب بطريقة أو بأخرى في إدخال أموال آتية من طهران. وتقول فياض لـ«الشرق الأوسط»: «في النظام السياسي القائم على الطائفية في لبنان تشعر المجموعات المختلفة بالأمان بالانتماء السياسي - الطائفي وهو ما ينسحب بشكل أساسي على بيئة (حزب الله)». ويصف الكاتب السياسي ورئيس تحرير موقع «جنوبية» علي الأمين بيئة «حزب الله» بـ«البيئة المنكوبة»، لافتاً إلى أنها «تشعر بأن سلاح (حزب الله) لم يوفر لها الأمان أو الاستقرار، وبالتالي فإن النظرة للسلاح بوصفه حامياً من إسرائيل تغيّرت لدى فئة واسعة، فيما الذين يرتبط عيشهم ورزقهم بالحزب هم غير معنيين بهذا التحول ويلتزمون بتوجيهات الحزب وأوامره». ويقول الأمين لـ«الشرق الأوسط»: «بيئة (حزب الله) عموماً تعيش صدمة مستمرة. فالصورة التي رسخها الحزب في وعيها أنه القوة المنتصرة دائماً، وأن نصر الله قائد لا يهزم... هذه الصورة سقطت وانهارت وبدت أنها وهم بعدما تبين أن إسرائيل اخترقت بنية الحزب، وتعرف أكثر مما تعرف البيئة عن الحزب، ونجحت في قتل النخبة القيادية فيه». ويرى الأمين أن «هذه البيئة تشعر اليوم بما يشبه اليتم بعد النكبة التي سببتها الحرب الأخيرة، خصوصاً مع كل الاغتيالات المستمرة من قبل إسرائيل من دون أي رد من الحزب»، مضيفاً: «لذا باعتقادي أن عصب السلاح في البيئة ارتخى وإلى مزيد من الارتخاء ويفقد كل المسوغات التي بررته في السابق»، عادّاً أن «البيئة تريد وقف الحرب وتريد الاستقرار، مدركة أن إمكانية الاستقرار وإعادة بناء ما دمرته الحرب تكمن في العودة إلى الدولة وتسلم الجيش مسؤولية الدفاع والحماية».

مستقبل السلاح واستراتيجية الدفاع

في المقابل، لا ينفي الكاتب السياسي الدكتور قاسم قصير المطلع عن كثب على مواقف «حزب الله» أن «هناك اتصالات بدأت من أجل بحث الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية ومستقبل السلاح». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الحزب «يوافق على الحوار الوطني من أجل وضع استراتيجية دفاعية، ولكنه لا يتحدث عن نزع السلاح. فحالياً لا يمكن الحديث عن نزع السلاح في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي».

ويشير قصير إلى أن الحزب «يقدم قراءة جديدة لدوره ومواقفه بعد الحرب الأخيرة وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، ونحن لا شك اليوم أمام رؤية جديدة للحزب، لكن مستقبل السلاح مرتبط بالاحتلال الإسرائيلي، وبالحوار الوطني». يأتي ذلك في وقت لا تزال مواقف كل من رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام متمسكة بقرار نزع سلاح «حزب الله»، وهو ما أكد عليه عون قبل أيام بالقول إنه «مقتنع تماماً بأن اللبنانيين لا يريدون الحرب، ولذلك نؤكد ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط». وأضاف: «اتخذنا قرار حصر السلاح في خطاب القسم وسننفّذه، ولكن ننتظر الظروف لتحديد كيفية التنفيذ».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سيارة تدهس حشداً وتوقع قتلى في كندا

رويترز/27 نيسان/2025

قالت شرطة الكندية اليوم الأحد في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي إن ما لا يقل عن 11 شخص لقوا حتفهم في فانكوفر بعد أن صدم قائد سيارة حشدا في مهرجان للجالية الفلبينية بالمدينة الواقعة في غرب البلاد مساء السبت بالتوقيت المحلي. وأضافت الشرطة أنها ألقت القبض على رجل من فانكوفر يبلغ من العمر 30 عاما في مكان واقعة الدهسوأن المعتقل "معروف" لديها. واحتُجز الرجل في البداية من قِبل أشخاص كانوا في الموقع. كما أُصيب عدد من الأشخاص في الواقعة. وقالت شرطة فانكوفر في منشور على منصة إكس "في الوقت الحالي، نحن واثقون من أن هذه الواقعة لم تكن عملا إرهابيا". ووقع الدهس بعد الساعة الثامنة مساء السبت بالتوقيت المحلي بقليل (0300 بتوقيت جرينتش اليوم الأحد) بالقرب من تقاطع شارع إيست 41 وشارع فريزر حيث كان يُقام مهرجان يوم لابو لابو الذي يحتفي بأحد الأبطال الفلبينيين.

 

قد تنضم سوريا إلى اتفاقيات إبراهيم - وهذا من شأنه أن يثير قلق إيران الشديد.

آدم سكوت بيلوس/يدعوت احرنوت/27 نيسان/2025

رأي: إذا وافقت دمشق على السلام مع إسرائيل، فلن يكون ذلك مجرد اتفاق دبلوماسي آخر، بل زلزالًا جيوسياسيًا قد يُعيد رسم خريطة المنطقة بأكملها.

وفقًا لتقارير موثوقة، تدرس دمشق ما بدا مستحيلًا في السابق: الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم. إذا حدث ذلك، فلن يكون هذا مجرد اتفاق دبلوماسي آخر، بل سيكون زلزالًا جيوسياسيًا قد يُعيد رسم خريطة المنطقة بأكملها. دعونا لا نُزيّن الأمر. لطالما كانت سوريا من أشد أعداء إسرائيل. غزت إسرائيل عام 1948. قصفت البلدات الشمالية من مرتفعات الجولان. تحالفت مع حزب الله وتلقت أوامر من طهران. لعقود، كان مجرد ذكر السلام مع إسرائيل كافيًا لإثارة الاحتجاجات في دمشق والغضب في جميع أنحاء العالم العربي. الآن؟ لقد تغير كل شيء. لقد حطمت اتفاقيات إبراهيم، التي وقّعتها الإمارات العربية المتحدة والبحرين عام ٢٠٢٠، ثم المغرب والسودان، الأسطورة القديمة القائلة بأن السلام في الشرق الأوسط يجب أن ينتظر موافقة الفلسطينيين. وبدلاً من ذلك، بدأت الدول العربية تُدرك ما كانت إسرائيل تُدركه مُسبقًا: السلام مع إسرائيل يعني الوصول إلى الابتكار والتعاون الأمني ​​والنمو الاقتصادي. قد تكون سوريا هي التالية. وإذا حدث ذلك، فسيُرسل رسالة واضحة إلى كل نظام مُتطرف وجماعة إرهابية في المنطقة: لقد ولّى عصر استخدام إسرائيل كبش فداء. لكن لا تتوقعوا أن يأتي هذا التحول دون مقاومة. هناك حجرا دومينو رئيسيان لا يزالان قائمين: تركيا وإيران. لا تزال تركيا، بقيادة أردوغان، تحلم بقيادة نهضة إسلامية سنية، وتدعم الإخوان المسلمين وحماس، بينما تلعب على جانبي رقعة الشطرنج الجيوسياسية. في غضون ذلك، تظل إيران اللاعب الأخطر على الإطلاق - تسليح الإرهابيين، ونشر الفوضى، وتمويل العنف في غزة ولبنان والعراق، ونعم، سوريا. إذا انقلبت سوريا، ستفقد إيران ممرها إلى حزب الله. ستفقد نفوذها. ستفقد أهميتها. لهذا السبب سيبذلون قصارى جهدهم لإيقافه. وكذلك سيفعل الآخرون. وهذه هي الحقيقة الأخيرة التي يحتاج الأمريكيون إلى سماعها: ستعرفون من هم أعداء السلام من خلال مراقبة من يحاول إحباط هذه الصفقة. سواء كانت جماعة إرهابية تطلق الصواريخ أو ناشطًا على تويتر يهتف "الفصل العنصري" من أمان بروكلين، فإن دليل اللعب هو نفسه: زرع الغضب، وعرقلة التقدم، والحفاظ على الماضي. لكن الماضي انتهى. شرق أوسط جديد آخذ في الظهور - شرق أوسط مبني على التجارة والتكنولوجيا والتسامح والسلام. من هو الموقع التالي المحتمل؟ المملكة العربية السعودية. وبعد ذلك؟ من يدري. لأنه إذا كانت سوريا، الطفل المدلل للعداء لإسرائيل، على استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات ... فلن يكون لدى أحد عذر بعد الآن. وهذا بالضبط ما تخشاه إيران.

*آدم سكوت بيلوس هو المؤسس والرئيس التنفيذي لصندوق الابتكار الإسرائيلي (TIIF)، وهي منظمة مكرسة لتعزيز الثقافة والهوية والنبيذ والصهيونية الإسرائيلية والعلاقة بين الشتات وإسرائيل. يمزج آدم بين النشاط والعلم وريادة الأعمال لإطلاق مبادرات شعبية جريئة ذات قدرة على إعادة تشكيل الحياة اليهودية. يقيم آدم في تل أبيب، وهو أيضًا مؤلف كتاب "لن يتكرر هذا أبدًا: لماذا تُعدّ العبرية السبيل الوحيد لإنقاذ الشتات".

 

نتنياهو يدعو إلى «تفكيك» البنى التحتية للبرنامج النووي الإيراني

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/27 نيسان/2025

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد)، إلى التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني، مشدّداً على أن أي اتفاق مع طهران يجب أن يحرمها من الصواريخ الباليستية.وقال في خطاب ألقاه في القدس: «عليكم أن تفكّكوا بنيتها التحتية النووية... يجب ألا تكون قادرة على تخصيب اليورانيوم»، مضيفاً أن أي اتفاق يجب أن «يحرمها من الصواريخ الباليستية».وشدّد على أن «الاتفاق الناجح هو ذاك الذي يقضي على قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم لأغراض التسلّح النووي». وتشتبه بلدان غربية في مقدمها الولايات المتحدة، وأيضاً إسرائيل التي يعتبر خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، بأن إيران تسعى لحيازة قنبلة ذرية، ما تنفيه طهران مشدّدة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصراً. وعقدت إيران والولايات المتحدة، السبت، جولة ثالثة من المحادثات بوساطة عُمانية. وأشادت الولايات المتحدة في ختام الجولة بمباحثات «إيجابية وبناءة» مع إيران، فيما أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى إحراز تقدم، مع سعي الجانبين إلى تضييق هوة خلافاتهما حول مجموعة من المواضيع قبل الجولة الرابعة، الأسبوع المقبل. خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترمب، انسحبت واشنطن من اتفاق دولي أبرم مع طهران في عام 2015 حول برنامجها النووي، نصّ على تخفيف العقوبات الدولية عنها في مقابل كبح برنامجها النووي. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، أعاد ترمب تفعيل سياسة «الضغوط القصوى» المتمثلة في تشديد العقوبات على إيران. وفي مارس (آذار) بعث ترمب برسالة إلى خامنئي يعرض عليه فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي.

 

إيران: لم نتفاوض ولن نتفاوض حول الصواريخ أو وقف التخصيب

الشرق الأوسط/27 نيسان/2025

أبلغ نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان، بأن إيران «لم تتفاوض، ولن تتفاوض حول خطوطها الحمراء». بما في ذلك وقف تخصيب اليورانيوم أو برنامج الصواريخ الباليستية. وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي، النائب إبراهيم رضائي، إن تخت روانجي أطلع أعضاء اللجنة على مفاوضات الجولة الثالثة، التي جرت أمس (السبت) بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف بوساطة عمانية، في مسقط. وقالت إيران والولايات المتحدة، السبت، إنهما اتفقتا على مواصلة المحادثات النووية الأسبوع المقبل، رغم إبداء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي «حذراً شديداً» بشأن نجاح المفاوضات لحلّ أزمة مستمرة منذ عقود. وأوضح رضائي أن الجولة الثالثة «دخلت في تفاصيل المفاوضات، بعدما تناولت الجولتين الأولى في مسقط وروما النقاشات العامة». وأضاف: «أوضح تخت روانجي وجود مواقف متناقضة من الجانب الأميركي، وشدّد على أن التخصيب ضمن خطوط إيران الحمراء، ولن يتم التراجع عنه». وأشار إلى أن هذه الجولة ركّزت على محاولة تحديد إطار للدخول في تفاصيل التفاوض، والسعي للانتقال إلى مناقشة القضايا الجوهرية. وأكّد تخت روانجي بقاء عمان «وسيطاً ومركزاً للمفاوضات»، ويأتي ذلك بعدما ذكر العديد من المصادر غير الرسمية الإيرانية أن طهران رفضت اقتراحاً أميركياً بنقل الجولة الرابعة المقررة الأسبوع المقبل، من مسقط إلى لندن. وكان مسؤول أميركي رفيع قد قال للصحافيين، السبت، إن الجولة الرابعة ستكون في عاصمة أوروبية. وأفاد رضائي أن الجولة الثالثة «ركّزت على محورين رئيسيين؛ بناء الثقة في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع جميع العقوبات». وأوضح تخت روانجي أن تخصيب اليورانيوم «من الثوابت التي لا تنازل عنها». وأضاف أن المفاوضات مع الولايات المتحدة تناولت الملف النووي فقط، دون بحث وقف التخصيب أو القدرات الدفاعية. وشدّد على أن أي محاولة لفرض قضايا إضافية سترفض. وبيّن رضائي أن الاجتماع «أكّد ضرورة تحقيق منافع اقتصادية فعلية»، و«رفع العقوبات عن قطاعات النفط والغاز والشحن والقطاع المالي، وإطلاق الأموال المجمدة، بالإضافة إلى إغلاق ملف إيران في مجلس الأمن وملف التحقيق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وشدّد على دعم البرلمان للمفاوضات «التي تحفظ المصالح الوطنية»، محذراً من أن تفعيل آلية «سناب باك» سيدفع إيران للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي. كما أشار إلى أهمية تعزيز العلاقات مع الصين وروسيا وعدم ربط الاقتصاد بالمفاوضات، مؤكداً على سرعة إتمام الاتفاقية الاستراتيجية مع روسيا، وعرضها على البرلمان للمصادقة. وبعد انتهاء الجولة الثالثة، قال عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني: «المفاوضات جادة وفنية للغاية... لا تزال هناك خلافات، سواء في القضايا الرئيسية أو في التفاصيل». وأضاف: «هناك جدية وإصرار من الجانبين... ومع ذلك، يبقى تفاؤلنا بنجاح المحادثات حذراً للغاية». ووصف مسؤول كبير في الإدارة الأميركية المحادثات بأنها إيجابية ومثمرة، مضيفاً أن الجانبين اتفقا على الاجتماع مجدداً في أوروبا «قريباً». وأضاف أن هناك كثيراً من العمل، لكن «جرى إحراز مزيد من التقدم نحو التوصل إلى اتفاق».

انخراط روسي

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم (الأحد)، في مقابلة، بثّت اليوم (الأحد)، إن روسيا ستكون على استعداد لتخزين المواد النووية المخصبة الإيرانية إذا اعتقد كل من الولايات المتحدة وطهران أن ذلك سيكون مفيداً. وفي منتصف أبريل (نيسان)، أحجم الكرملين عن الردّ على سؤال عما إذا كانت روسيا مستعدة لاستقبال مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب، في إطار اتفاق نووي محتمل مع الولايات المتحدة. وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أنه من المتوقع أن ترفض إيران اقتراحاً أميركياً بأن تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى دولة ثالثة، مثل روسيا، في إطار اتفاق مع الولايات المتحدة في المستقبل لتقليص برنامجها النووي. ورداً على سؤال عما إذا كانت روسيا ستقبل بتسلم احتياطيات اليورانيوم الإيرانية، وما إذا كانت طهران قد ناقشت هذا الأمر مع موسكو، أجاب ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، قائلاً: «سأترك هذا السؤال دون تعليق». وفي وقت لاحق، قال لافروف إن روسيا «مستعدة للمساعدة والتوسط ولعب أي دور يعود بالنفع على إيران والولايات المتحدة». وسبق لموسكو أن لعبت دوراً في المفاوضات النووية الإيرانية بصفتها عضواً دائم العضوية بمجلس الأمن الدولي، وتتمتع بحقّ النقض (الفيتو)، وباعتبارها أيضاً أحد الأطراف الموقعة على اتفاق سابق، انسحب منه ترمب خلال ولايته الأولى عام 2018. وأرسل المرشد علي خامنئي الوزير عراقجي إلى موسكو برسالة إلى الرئيس فلاديمير بوتين كي يطلع الكرملين على سير المفاوضات عشية الجولة الثانية، التي جرت مطلع الأسبوع الماضي. وقال عراقجي حينها، عقب لقائه لافروف، إن إيران تعتقد أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وتأمل أن يكون لروسيا دور في هذا الاتفاق.

ضغوط أميركية

وتنتهك إيران منذ عام 2019 القيود النووية التي يفرضها الاتفاق النووي، بما في ذلك قيامها بتسريع تخصيب اليورانيوم «بشكل كبير»، إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، وهو ما يقترب من مستوى 90 في المائة تقريباً اللازم لصنع أسلحة نووية، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأسبوع الماضي، إنه سيتعين على إيران التوقف تماماً عن تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق يتم التوصل إليه، واستيراد أي يورانيوم مخصب تحتاجه لتزويد محطتها الوحيدة العاملة للطاقة الذرية في بوشهر بالوقود. ووفقاً لمسؤولين إيرانيين، فإن طهران مستعدة للتفاوض على بعض القيود على عملها النووي، مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامج التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين «الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساومة عليها» في المحادثات. وإضافة إلى ذلك، قال عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين إن الدول الأوروبية اقترحت على المفاوضين الأميركيين ضرورة أن يشمل الاتفاق الشامل قيوداً تمنع إيران من امتلاك أو استكمال القدرة على تركيب رأس نووي على صاروخ باليستي. وتصرّ طهران على أن قدراتها الدفاعية مثل برنامج الصواريخ غير قابلة للتفاوض. وقال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات، الجمعة، إن طهران ترى أن برنامجها الصاروخي يمثل عقبة أكبر في المحادثات.

 

التلفزيون الإيراني: 18 قتيلا على الأقل و800 جريح في حصيلة جديدة لانفجار المرفأ

وطنية/27 نيسان/2025

قتل ما لا يقل عن 18 شخصا وجرح 800 شخص في حصيلة جديدة أوردها التلفزيون الرسمي اليوم،  لانفجار مرفأ رجائي،  أكبر مرفأ تجاري في  بنظر عباس جنوبي إيران السبت. وأوضح مراسل التلفزيون الرسمي في المكان: "تمت السيطرة على الحريق لكن لم يخمد بعد" فيما يتصاعد دخان كثيف أسود من ورائه.

 

خامنئي يأمر بـ«تحقيق شامل» في انفجار «ميناء رجائي»

لندن – طهران/الشرق الأوسط/27 نيسان/2025

أمر المرشد الإيراني علي خامنئي، الأجهزة الأمنية والسلطة القضائية بإجراء تحقيق شامل بشأن «أي إهمال أو تعمد» في الانفجار الهائل الذي شلَّ أكبر مواني البلاد. وقال خامنئي في أول موقف رسمي، إنه «على المسؤولين الأمنيين والقضائيين أن يكشفوا، من خلال تحقيق شامل، عن أي إهمال أو تعمّد، وأن يتابعوه وفقاً للوائح والقوانين»، حسبما أورد موقعه الرسمي. ووصف خامنئي الحادثة بـ«المؤلمة»، مشدداً على أنها «تدعو للحزن والقلق». وأضاف: «يجب على جميع المسؤولين أن يعتبروا أنفسهم ملزمين بالعمل على الوقاية من الحوادث المؤلمة والمكلفة». وارتفع عدد القتلى في الانفجار الضخم الذي وقع في ميناء إيراني إلى أكثر من 40 قتيلاً، وفقاً لما أعلنه الحاكم الإقليمي في بندر عباس، عبر التلفزيون الرسمي الإيراني.وأُصيب نحو ألف شخص في الانفجار الذي وقع، السبت، في ميناء رجائي. وتشير التقارير إلى أن الميناء كان مرتبطاً باستقبال شحنة سابقة من مكون كيميائي يُستخدم في تصنيع وقود محركات الصواريخ. وذكرت تقارير الشهر الماضي أن سفينة رست في الميناء وعلى متنها شحنة من مادة كيميائية تُستخدم في تصنيع وقود الصواريخ. في المقابل، نفى المتحدث العسكري وجود وقود مستورد في الميناء، دون أن يقدم تفسيراً لأسباب الانفجار. وبينما حاول الجيش الإيراني إنكار استيراد «بيركلورات الأمونيوم» من الصين، أظهرت مقاطع فيديو جديدة مشاهد مروعة من داخل الميناء الذي لا يزال مشتعلاً. وتُظهر اللقطات فوهة عميقة عدة أمتار، محاطة بسحب كثيفة من الدخان السام، مما دفع السلطات إلى إغلاق المدارس والشركات في المنطقة. وخلال ساعات الليل، نفَّذت مروحيات وطائرات شحن ثقيلة طلعات متواصلة فوق الميناء المشتعل، حيث كانت تُسقط مياه البحر على الموقع في محاولة للسيطرة على الحريق. وأعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، بير حسين كوليوند، أن 190 فقط من المصابين لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفيات حتى الأحد.كما أعلن الحاكم الإقليمي حداداً عاماً لمدة ثلاثة أيام. وزار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأحد، المصابين جراء الانفجار الهائل الذي هزّ أحد أهم مواني البلاد. ووصفت السلطات الحريق بأنه «تحت السيطرة»، وأعربت عن أملها في التمكن من إخماده بالكامل في وقت لاحق من الأحد. وأظهرت الصور حاويات محطمة ومتناثرة كأنها ألعاب مدمرة، بالإضافة إلى هياكل محترقة لشاحنات وسيارات بالقرب من موقع الانفجار. وخلال اجتماع مع المسؤولين بثه التلفزيون الرسمي، قال بزشكيان: «يجب أن نعرف سبب وقوع هذه الحادثة».

 

«حماس» تنتقد «نهج التفرد والإقصاء» بعد تعيين الشيخ نائباً للرئيس الفلسطيني

القاهرة: «الشرق الأوسط»/27 نيسان/2025

انتقدت حركة «حماس»، اليوم (الأحد)، تعيين أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية نائباً للرئيس محمود عباس، ووصفت الخطوة بأنها «تكريس لنهج التفرد»، وأنها جاءت «استجابة لإملاءات خارجية». وعُيّن حسين الشيخ نائباً للرئيس في إطار عملية إصلاحات للسلطة الفلسطينية، بعد أن وافق المجلس المركزي لمنظمة التحرير الأسبوع الماضي على استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة على أن يكون نائباً للرئيس الفلسطيني. وقالت «حماس»، في بيان: «توقفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عند قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالمصادقة على تعيين حسين الشيخ نائباً للرئيس، وعدّته خطوة مستنكَرة، جاءت استجابة لإملاءات خارجية، وتكريساً لنهج التفرد والإقصاء». وكان الشيخ قد دعا «حماس» الشهر الماضي، إلى التخلي عن حكم قطاع غزة، والتحول إلى حزب سياسي. وأضافت الحركة الفلسطينية أن القرار «يعكس إصرار القيادة المتنفذة في منظمة التحرير على الاستمرار في تعطيل مؤسساتها، بدلاً من أن تكون مظلة جامعة لنضال شعبنا وقواه الحية». ودعت «حماس» الفصائل والقوى الفلسطينية إلى رفض تعيين الشيخ نائباً للرئيس الفلسطيني، «والتمسك بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية».

 

تركيا: «حماس» ستكون أكثر انفتاحاً على اتفاق يسعى لسلام دائم مع إسرائيل

الدوحة: «الشرق الأوسط»/27 نيسان/2025

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد، إن المحادثات مع حركة «حماس»، خلال الأيام القليلة الماضية، أظهرت أن الحركة الفلسطينية ستكون أكثر انفتاحاً على اتفاقٍ يتجاوز وقف إطلاق النار في غزة، ويهدف إلى حل دائم للصراع مع إسرائيل. وفي 19 أبريل (نيسان) الحالي، أجرى فيدان ورئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين محادثات مع مسؤولين من «حماس» في أنقرة؛ لمناقشة أحدث الجهود الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار والوضع في غزة، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال فيدان، في العاصمة القطرية الدوحة، إن تلك المحادثات أظهرت أن «حماس» ستكون أكثر استعداداً لتوقيع اتفاق يتناول أيضاً قضية الأراضي الفلسطينية المحتلة وقضايا أخرى. وأضاف وزير الخارجية التركي أن الأزمة يمكن أن تتحول إلى فرصة لتطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأعلن مسؤول في «حماس»، اليوم السبت، أن الحركة مستعدة لعقد «صفقة» لإنهاء الحرب في قطاع غزة تشمل إطلاق سراح المتبقّين جميعاً دفعة واحدة، وهدنة لمدة 5 سنوات. وقال المسؤول، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه: «(حماس) مستعدة لصفقة بتبادل الأسرى دفعة واحدة، وهدنة لـ5 سنوات».

 

رئيس الوزراء القطري: لاحظت بعض التقدم في محادثات غزة مؤخراً

الدوحة: «الشرق الأوسط»/27 نيسان/2025

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، إنه لاحظ بعض التقدم في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، التي عُقدت يوم الخميس. ووفقاً لـ«رويترز»، اجتمع قادة من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» مؤخراً مع الوسطاء في القاهرة، لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار. كما أكد أيضاً ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع الأراضي اللبنانية. جاء ذلك خلال استقبال الشيخ محمد بن عبد الرحمن، اليوم، غسان سلامة وزير الثقافة اللبناني الذي يزور البلاد حالياً. جرى، خلال المقابلة، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسُبل دعمها وتطويرها، وآخِر المستجدات في لبنان، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وجدَّد رئيس الوزراء القطري، خلال المقابلة، موقف بلاده الداعم للبنان ووقوفها باستمرار إلى جانب الشعب اللبناني، كما أكد ضرورة التزام الأطراف الكامل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي اللبنانية.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين في غزة ويعترض صاروخاً من اليمن

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/27 نيسان/2025

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، يوم أمس (السبت)، مقتل جنديان إسرائيليان في شمال قطاع غزة، أول أمس، وهو ما أعلنت عنه أيضاً الشرطة الإسرائيلية، فيما أفادت صحيفة «يديعوت أحرنوت» باعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن. والقتيلان هما إيدو فولوخ (21 عاماً) وهو ضابط في سلاح المدرعات وقائد فصيل، ونتا يتسحاق كهانا (19 عاماً) وهو ضابط سري في شرطة حرس الحدود. وذكرت قناة «كان» الإسرائيلية الرسمية، أن قوة من شرطة حرس الحدود واجهت يوم الجمعة مجموعة من المسلحين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وقتل كاهانا في المعركة التي تلت ذلك. ووفقا للتقرير، بعد حوالي 15 دقيقة، وخلال عمليات الإنقاذ، أطلق المسلحون قذيفة آر بي جي على قوة الإنقاذ، مما أدى إلى إصابة جندي إسرائيلي بجروح متوسطة. وبعد حوالي ساعة، أطلق مسلحون قذيفة آر بي جي على دبابة إسرائيلية في الشجاعية، قتل خلالها فولوخ وأصيب جندي آخر بجروح متوسطة. وأضافت القناة أنه في مخيم تل السلطان للاجئين في رفح جنوب قطاع غزة أصيب أربعة جنود إسرائيليين بجروح، أحدهم بجروح خطيرة وثلاثة بجروح متوسطة جراء انفجار عبوات ناسفة. إلى ذلك، اعترضت الدفاعات الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي الأحد، صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون من اليمن مستهدفا منطقة وادي عربة وشمال البحر الميت. ولم يتم تسجيل إصابات أو أضرار، حسب صحيفة «يديعوت أحرونوت». من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي باليمن أنها قصفت قاعدة «نيفاتيم» الجوية الإسرائيلية في النقب بصاروخ باليستي. وأضافت أن العملية نُفذّت بصاروخ باليستي فرط صوتي، «محققةً هدفها».

 

«أكسيوس»: إدارة ترمب تبحث خيارات لاستئناف الحوار مع كوريا الشمالية

واشنطن: «الشرق الأوسط»/27 نيسان/2025

أفاد موقع «أكسيوس»، اليوم الأحد، نقلاً عن مسؤول أميركي رفيع وثلاثة مصادر أخرى مطلعة، بأن الولايات المتحدة أجرت مشاورات داخلية واتصالات مع خبراء خارجيين، لبحث إمكانية استئناف الحوار مع كوريا الشمالية. وقال المسؤول الأميركي: «نجمع الوكالات الحكومية لفهم الوضع الحالي في كوريا الشمالية. لقد تغير الكثير خلال السنوات الأربع الماضية. نقيم الوضع ونتحدث عن المسارات الممكنة، بما في ذلك خيار التواصل المباشر». وذكر «أكسيوس» أن السفير السويدي لدى كوريا الشمالية، الذي يتولى تمثيل المصالح الأميركية هناك، زار واشنطن الأسبوع الماضي لإجراء مشاورات مع مسؤولين أميركيين وخبراء. وقال مصدر مطلع على الزيارة إنها كانت تهدف أساساً إلى «جس نبض» واشنطن بشأن فكرة إعادة التواصل مع بيونغ يانغ. وشارك مسؤولون من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي الأميركي في عدة جلسات مغلقة مع خبراء حول كوريا الشمالية، تطرقت إحداها إلى تحديد هوية المفاوضين الكوريين الشماليين المحتملين إذا استؤنفت المحادثات، بحسب «أكسيوس».

 

الرياض والدوحة تسدّدان متأخرات دمشق لدى «البنك الدولي»... ومطالبة المؤسسات الدولية باستئناف أعمالها...الخطوة من شأنها دعم نشاط المجموعة في سوريا بعد انقطاع 14 عاماً

الرياض: غازي الحارثي/الشرق الأوسط/27 نيسان/2025

أكد بيان مشترك صادر عن وزارتي المالية في السعودية وقطر، اليوم الأحد، سداد متأخرات سوريا لدى «مجموعة البنك الدولي»، التي تبلغ نحو 15 مليون دولار. وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن هذه الخطوة من شأنها استئناف دعم ونشاط «مجموعة البنك الدولي» لسوريا، بعد انقطاع دام لأكثر من 14 عاماً، مشيرة إلى أن ذلك يأتي «استمراراً لجهود السعودية وقطر في دعم وتسريع وتيرة تعافي اقتصاد الجمهورية العربية السورية الشقيقة»، وأضافت أنه جاء في ضوء النقاشات التي جرت مؤخراً في العاصمة الأميركية واشنطن، خلال اجتماع الطاولة المستديرة بشأن سوريا على هامش اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وكشف البيان المشترك أن هذه الخطوة ستُتيح حصول سوريا على مخصصات من البنك الدولي في الفترة القريبة القادمة لدعم القطاعات الملحّة، إضافة إلى الدعم الفني الذي سيسهم بدوره في «إعادة بناء المؤسسات وتنمية القدرات وصنع وإصلاح السياسات، لدفع وتيرة التنمية».

وفي الوقت ذاته، دعت الرياض والدوحة، المؤسسات المالية الدولية والإقليمية إلى «سرعة استئناف وتوسيع أعمالها التنموية في سوريا وتضافر جهودها، ودعم كل ما من شأنه تحقيق طموحات الشعب السوري الشقيق لمستقبل واعد من العيش الكريم، مما يسهم في استقرار المنطقة وازدهارها».

والجمعة، أصدر محمد الجدعان، وزير المالية السعودي، بياناً مشتركاً مع كريستالينا غورغييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، وأجاي بانغا رئيس مجموعة البنك الدولي، على هامش اجتماعات الربيع السنوية في واشنطن، تناول فيه نتائج اجتماع الطاولة المستديرة رفيعة المستوى بشأن سوريا، مؤكداً أن الاجتماع شكّل امتداداً لسلسلة من اللقاءات الدولية الداعمة لسوريا، من بينها مؤتمر باريس في فبراير (شباط) الماضي، واجتماع العلا، ومؤتمر بروكسل التاسع، مما أتاح فرصة للوقوف على التقدم المحرز والخطوات المستقبلية.

حضر الاجتماع وفد من الحكومة السورية، إلى جانب حضور وزراء مالية وشركاء دوليين ومؤسسات مالية متعددة الأطراف، حيث هدف إلى مناقشة التحديات الاقتصادية التي تواجه سوريا، واستعراض الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار، وإعادة الإعمار، والحد من الفقر، وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.

وفي خطوة عكست التزام السعودية المتواصل بدعم استقرار سوريا وتعافيها الاقتصادي، أكد البيان وجود توافق دولي على أولوية دعم الشعب السوري من خلال إعادة بناء المؤسسات، وتعزيز الحوكمة، وتطوير السياسات العامة، فضلاً عن تشجيع القطاع الخاص، وخلق فرص العمل.

ودعا المشاركون كلاً من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إلى الإسهام في دعم سوريا ضمن ولاياتهما المؤسسية، وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين، في حين جددوا التأكيد على أهمية تمكين سوريا من الاندماج مجدداً في المجتمع الدولي، والحصول على الموارد اللازمة لتحقيق تعافٍ شامل ومستدام.

وفي هذا الصدد، أشار وزير المالية السوري محمد برنية، إلى أن الطاولة المستديرة حول سوريا شهدت اهتماماً غير مسبوق، مع دور سعودي بارز في تعزيز الحضور السوري. من جهة أخرى، وفي إطار جهود السعودية لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، كشفت وزارة الداخلية السعودية، الخميس، عن استضافة وفدٍ أمني سوري، وأضافت أن الاستضافة بغرض الاطلاع على التجربة الأمنية السعودية، والاستفادة من خبراتها.

ولقي الدعم السعودي والقطري بسداد المتأخرات السورية لدى «البنك الدولي» ردود فعل واسعة لدى الأطراف كافة، وشدّد عبيدة نحاس رئيس حركة التجديد الوطني، خلال حديثٍ مع «الشرق الأوسط» على أن سداد المتأخرات السورية لدى مجموعة البنك الدولي من جانب السعودية وقطر، يمثّل جوهر الوقوف الأخوي إلى جانب سوريا وسط ما تمر به من أزمة اقتصادية إلى جانب جهود التعافي الجارية. وأضاف نحّاس أن التنسيق بين الرياض ودمشق من جهة، والدوحة ودمشق من جهة أخرى، يمر بمرحلة من أفضل مراحله على الصعد كافة، ومن الواضح، بحسب نحّاس، أن الإدارة الحالية في سوريا تنظر باهتمام إلى تعزيز علاقاتها وتعاونها على الصعيد الاستراتيجي مع دول الخليج العربية، وتعوّل عليها في مسعاها لصنع مستقبل سوريا خلال المرحلة المقبلة. واعتبر المحلل السياسي أحمد آل إبراهيم أن السعودية تنظر باهتمام لإنجاح التعافي السياسي والاقتصادي في سوريا، ودلّل على ذلك بجهود متوازية جرت في الوقت نفسه في الرياض وواشنطن، كانت الأولى تمثِّل دعماً أمنيّاً، والثانية بدعم اقتصادي، وهما جانبان مفصليّان بالنسبة لسوريا، على حد وصفه. وأضاف آل إبراهيم لـ«الشرق الأوسط» أن بيان وزارتي المالية السعودية والقطرية، يأتي امتداداً للدعم الخليجي لسوريا، وسلّط آل إبراهيم الضوء على الدعم السعودي الاقتصادي لسوريا ودعوة المجتمع الدولي للمساهمة في ذلك، انطلاقاً من «الطاولة المستديرة» على هامش مؤتمر العُلا السنوي الأول للاقتصادات الناشئة، الذي أقيم في فبراير الماضي، وركّز بشكل خاص على سوريا، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني. وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي تعليقات عديدة على هذه الخطوة، واعتبر عدد كبير أن «كل خطوة نحو إنقاذ سوريا هي خطوة نحو إنقاذ إنسانيتنا جميعاً»؛ في إشارة إلى الأزمات التي عانت منها سوريا خلال العقدين الماضيين، وبينما وجّه عدد من السوريين الشكر إلى السعودية وقطر على كل جهودهما، طالبوا بأن يلعب المجتمع الدولي ومجتمع الأعمال دوراً أكبر في دعم سوريا، خصوصاً بعد «تخلّصها من نظام الأسد» على حد وصفهم.

 

ابن خال بشار الأسد يشكل «قوات نخبة» لـ«حماية الساحل»....رامي مخلوف ناشد «أصدقاءنا في روسيا» رعاية «إقليم الساحل السوري»

دمشق: «الشرق الأوسط»/27 نيسان/2025

أعلن رامي مخلوف، رجل الأعمال وابن خال الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، تشكيل ما سماها «قوات نخبة» بالتعاون مع قائد القوات الخاصة في قوات النظام السابق سهيل الحسن، المعروف بلقب «النمر»، المقرَّب من روسيا. وقال إن غاية تلك القوات حماية أهل «الإقليم الساحلي» وليس الانتقام. وطلب من الحكومة السورية «التعاون على حماية البلاد»، لأنها لم تقدر على حماية أهل الساحل من «الذبح والقتل والخطف والسبي». كما طالب مخلوف في بيان نشره عبر حساب منسوب إليه في «فيسبوك» لا يزال يرفع العلم السابق، بألوانه الأحمر والأبيض والأسود، بتقديم الدعم لحماية «إقليم الساحل». وكشف مخلوف عن تشكيل فرقة قوامها مائة وخمسون ألف عنصر من القوات الخاصة، إضافةً إلى قوة احتياطية بالعدد نفسه، وإنشاء لجان شعبية يبلغ تعدادها نحو مليون شخص، موضحاً أنه عمل على تلك التشكيلات بالتعاون مع سهيل الحسن. كما أعلن مخلوف رفضه «أي تسوية» لإعادة أعماله قبل أن يعيش أهل «الإقليم الساحلي بكرامة وسلام»، وناشد المجتمع الدولي وعلى رأسه من وصفهم بـ«أصدقائنا في روسيا»، رعاية «إقليم الساحل السوري». وقال: «نضع كل إمكاناتنا الاقتصادية والعسكرية والشعبية تحت إشراف المجتمع الدولي»، كما طلب من أصدقائه أيضاً التواصل مع حكومة دمشق لإيجاد صيغ لآلية عمل مشترك. وتعليقاً على سقوط النظام قال مخلوف: «لولا أن ذلك الأسد مزيف»، لما «سقطت سوريا»، مؤكداً تقديمه والرجال الذين معه وفي مقدمتهم «النمر»، السند العسكري والاقتصادي والاجتماعي والإداري، وأنه والرجال الذين معه منعوا جيش النظام السابق من «الانهيار طيلة فترة الحرب»، واصفاً بشار الأسد ورجاله بـ«الصبيان» الذين أغرقوا البلاد في الظلم والفساد. وكان آخر منشور لرامي مخلوف في التاسع من مارس (آذار) الماضي، قد علَّق فيه على أحداث الساحل متهماً العميد في الفرقة الرابعة، غياث دلّا، ورئيس الأمن العسكري، بالمسؤولية عن التسبب في المجازر التي حصلت، والمتاجرة بدماء أهلهم وتوريط المدنيين واستغلال حاجتهم إلى المال.

 

العراق يدعو الشرع لحضور القمة العربية في بغداد

الشرق الأوسط/27 نيسان/2025

قالت وكالة الأنباء العراقية، اليوم الأحد، إن العراق وجه دعوة رسمية للرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية في بغداد.وأضافت الوكالة أن وزير الثقافة أحمد البدراني سلّم دعوة رسمية إلى الشرع لحضور القمة المقرر انعقادها في بغداد في 17 مايو (أيار). ونقلت الوكالة عن البدراني قوله إن «القمة العربية ستناقش التحديات التي تواجه الأمة العربية».

 

«القيادة المركزية»: قصفنا أكثر من 800 هدف حوثي وسنواصل الضغط

واشنطن: «الشرق الأوسط»/27 نيسان/2025

أعلنت القيادة المركزية الأميركية يوم الأحد أنها قصفت أكثر من 800 هدف تابع للحوثيين في المحافظات اليمنية منذ مارس (آذار) ما أسفر عن مقتل مئات العناصر الحوثية والعديد من قادتهم. وقالت القيادة في بيان إن الغارات الأميركية دمرت قدرة ميناء رأس عيسى اليمني على استقبال الوقود ما أثر على تنفيذ الحوثيين للهجمات وكسب المال. وأضافت القيادة المركزية أن عمليات قواتها ضد الحوثيين خفضت وتيرة إطلاقهم للصواريخ الباليستية بنسبة 69%، كما قلصت هجماتهم باستخدام الطائرات المسيرة بنسبة 55%. وأشارت القيادة المركزية الأميركية إلى أن إيران ما زالت تقدم الدعم للحوثيين، وشددت على أنها ستواصل الضغط على الجماعة حتى استعادة حرية الملاحة البحرية، واستعادة قوة الردع الأميركية. وتنفذ الولايات المتحدة عملية عسكرية موسعة ضد الحوثيين، أسفرت بحسب جماعة الحوثي عن مقتل وإصابة العشرات. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الهجمات على الحوثيين ستتواصل حتى إزالة ما وصفه بالخطر الذي يمثلونه على الملاحة البحرية. وتشن جماعة الحوثي، المتحالفة مع إيران وتسيطر على معظم أنحاء اليمن، هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 دعما للفلسطينيين في غزة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

“يا ولاد الكلب”

نديم قطيش/أساس ميديا/28 نيسان/2025

ليس بسيطاً أن تمرّ بلا عاصفة ردود تذكر، الشتائم التي وجّهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى حركة حماس ومفاوضيها ومن يمسكون فيها بملفّ الرهائن الإسرائيليين. فاض به الكأس، من التلكّؤ والتأجيل والمماطلة، وما يستدعيه كلّ ذلك من ألم وموت ينزل بالفلسطينيّين. وجد في الشتيمة المباشرة “يا ولاد الكلب” ملاذاً لتصريف الغضب والاستياء، الذي يتجاوز شخصه، إلى حال عموم الفلسطينيين التوّاقين لوقف الكابوس الذي بدأ في 7 أكتوبر (تشرين الأوّل) 2023. ليست سوابق الرئيس عباس في استخدام مفردات مماثلة في خطبه، ما يفسّر مرورها اليوم بحقّ حماس، ولا لأنّ موقع الرجل يزداد هامشيّةً في المشهد الوطني الفلسطيني، وهو ما يستدعي بنظر حماس ربّما، تهميش خطابه أيضاً. فلو لم يخرج أهل غزّة في تظاهرات ضدّ حماس، مطالبين بمسار فوريّ وواضح لوقف الحرب، ولو لم يكن سقف طموحات الحركة اليوم أن تعيد عقارب الساعة إلى يوم 6 تشرين الأوّل 2023، بعد كلّ ما حلّ بغزّة وأهلها، لوجب عدم الغوص كثيراً في استقراء المعاني السياسية لقدرة مسؤول فلسطيني على قول ما قاله بحقّ “المقاومة”، من دون أن يثير ردود فعل كالتي يمكن توقّعها حيال خطاب مماثل.

ليس بسيطاً أن تمرّ بلا عاصفة ردود تذكر، الشتائم التي وجّهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى حركة حماس ومفاوضيها ومن يمسكون فيها بملفّ الرهائن الإسرائيليين

ظاهرة خطيرة

بيد أنّ ما حصل، يقدّم واحداً من أكثر الأدلّة علنيةً على إفلاس “حماس” وخطابها، وينطوي على تحميلها ضمناً مسؤوليّة الكارثة التي حلّت بأهل القطاع. وليس من باب الصدفة أن يتزامن هذا الافتضاح العلنيّ لإفلاس حماس، مع كشف الأردن عن مؤامرة أمنيّة كان يخطّط لها الإخوان بالتعاون مع “حماس” ضدّ العرش. إذ بدل أن ينكبّ من فجّروا غزّة وجلسوا فوق رمادها، على المراجعة والنقد، وتصوّر آليّات أخرى لضمان أمن ومستقبل الشعب الفلسطيني، تراهم يهربون باتّجاه محاولة تفجير الأردن، وتصدير فشلهم نحو الوطن الثاني للفلسطينيين، من دون أيّ اعتبار سياسي أو استراتيجي أو حتّى أخلاقي، يخصّ أمان واستقرار الفلسطينيين قبل الأردنيين!

سلوك حماس وخطابها المتمحور حول مضاعفة التضحيات، وفتح الساحات، والإكثار من الدم بوصفه طريقاً للتحرير، كما ورد في رسائل يحيى السنوار، إنّما هو ظاهرة فكرية ونفسيّة خطيرة تنهض على السرديّات البسيطة والسطحية، معطوفةً على إغفال تامّ للدقّة في استقراء موازين القوّة، والمعطيات الواقعية لتاريخ وحاضر القضيّة الفلسطينية. لم يكن السنوار بحاجة إلى تقديم أدلّة على أيّ خبرة يمتلكها بخصوص إدارة مصالح الفلسطينيين، ما دامت السرديّات المبسّطة الملهبة للمشاعر والقابلة للهضم الجماهيري، جاهزة لأسطرة “المقاومة الأصيلة”، بوصفها الطريق الأكيد والوحيد إلى المستقبل، بصرف النظر عن صحّتها التاريخية أو تداعياتها الأخلاقية. بل إنّ الخبرة والتعمّق في فهم الظواهر والمصالح وتعقيداتها، غالباً ما تُهمَل بوصفها عوائق انهزامية واستسلامية يجب أن لا يُسمح لها أن تفتّ من عضد المقاومين والقبضات والبنادق. هكذا يستوي النضال المشدود إلى شعارات التحدّي والنضال والتمرّد، والمنزوع الصلة بالمسؤولية الأخلاقية للمناضلين، أداةً أكيدةً لتقويض القضايا التي يُزعَم الدفاع عنها، ويجعل من خطاب المقاومة ادّعاءات فارغة، يتمّ تداولها من قبل أناس يتمتّعون بأعلى معايير الجهل والثقة في آن. لم يكن السنوار بحاجة إلى تقديم أدلّة على أيّ خبرة يمتلكها بخصوص إدارة مصالح الفلسطينيين، ما دامت السرديّات المبسّطة الملهبة للمشاعر والقابلة للهضم الجماهيري، جاهزة لأسطرة “المقاومة الأصيلة”

إعادة تعريف القيم

مع ذلك، يظلّ تفكيك خطاب حماس، وبقيّة فصائل المقاومة، أكان تفكيكاً نظريّاً ومعمّقاً، أو تعريةً فظّةً له بتوظيف الشتيمة والاعتراض العامّ، قاصراً عن معالجة الأخطار المؤدّي إليها هذا الخطاب، مثل قدرته على إرباك الرأي العامّ وتعميق الجهل وتبديد المساحات الضروريّة لحوار حقيقي في مستقبل المسألة الفلسطينية. بل إنّ الاستماتة لإضفاء شرعية ظاهرية على الخطاب الشعبويّ المليء بالمغالطات والتبسيط والاختزال، وتحويل استرخاص الإنسان الفلسطيني، تحت عنوانَي التضحية والنضال، إلى قيمة اجتماعية مقبولة، يُسهمان في تعزيز وحشيّة خطاب اليمين الديني الإسرائيلي، وتبرير سياساته العدوانيّة، ويوسّع دائرة التطبيع مع فهم سطحيّ ومشوّه للتاريخ والنضال الفلسطينيَّين. ما تقوله التظاهرات التي قادها فلسطينيون شجعان ضدّ حماس في غزة، وتمرير الرأي العامّ الفلسطيني لشتائم الرئيس عباس للحركة، بل والدفاع عنها، يعطيان انطباعاً بأنّ سحر خطاب “حماس”، القائم على الإشباع العاطفي السريع، نضب في الوجدان الفلسطيني، وأنّ التفسيرات المقاوماتيّة السريعة والواضحة والحاسمة للقضايا المعقّدة التي يواجهها السؤال الفلسطيني فقدت صلاحيّتها. فلا يواجه الفلسطيني اليوم خطاباً مضلِّلاً فقط، بل يحارب عدميّة عميقة، قادته إليها حركة حماس بأعلى درجات التخلّي عن المسؤولية التاريخية والأخلاقية التي ينبغي أن يتحلّى بها من يتصدّرون تمثيل مصالح الناس. والحال هذه، تتطلّب الصحّة الفكرية والسياسية والنفسية للمنطقة، قبل الصحّة السياسية والأمنيّة، تمييزاً شجاعاً بين الحقائق الصعبة، التاريخية والراهنة، وبين السرديّات المغرية والفارغة لخطاب المقاومة، على النحو الذي لا يفتح الباب فقط أمام تصويب السياسات، بل يعيد تعريف القيم نفسها التي بها تُربح القضايا أو تُهزم.

لمتابعة الكاتب على X:

@NadimKoteich

 

عودة إلى الفردوس المفقود: سوق العبودية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/27 نيسان/2025

يحتوي كتابه عنصرين: الأول هو ملخص للقصة المرويّة في «الفردوس المفقود»، والآخر قصة تَلقّيها وإعادة تخيلها. تتنقل قصيدة ميلتون من الجحيم إلى الجنّة، ومن الاسترجاع إلى الرؤية. يتتبع ريد تعرجاتها، ويطابق ببراعة بين سرده العرضي لما بعد الموت ومقاطعها الرئيسية. إنها بنية طموحة؛ لكنه يدير تشابك خيوطها المتداخلة ببراعة فتبدو سلسة. في صميم «الفردوس المفقود»، هناك منطقة من عدم اليقين. كان ميلتون ثورياً، خدم في حكومة الكومنولث، ودافع عن حق الشعب في الانتفاض، وإزالة الطاغية. سياسات ميلتون وتقواه تعطيان ملحمته تناقضها المذهل، ففيها يتصارع إله، يصفه ريد بدقة بأنه «قانوني وغير محبوب»، مع شرير يُسمح له بالكاريزما الخارقة للطبيعة، ويُلقى عليه خطب من العظمة والمصداقية لا يمكن لمرء إلا أن يتأثر بها. إن هذا الغموض يشبه التربة المفلوحة التي تزدهر فيها النباتات. لقد وجدت أجيال من قراء ميلتون أنها أرض خصبة للعقائد المتناقضة.

يتتبع ريد تأثير ميلتون على المؤلفين الأساسيين اللاحقين؛ فالقصة الكبرى التي يرويها هي قصة العبودية. السبب هو حتى يتمكنوا من «تقديم خدمة أعظم له بصفتهم عبيداً»، فالملائكة الذين تحولوا إلى شياطين هم عبيد، يقومون بـ«مهام الله في الأعماق القاتمة». يتتبع ريد موضوع العبودية هذا من خلال سلسلة متعاقبة من المؤلفين والناشطين السياسيين. يبدأ الخط مع «أولودا إكويانو». اختُطف إكويانو من منزله في غرب أفريقيا وبيع في سوق العبودية. وبعد سنوات من العمل الشاق، اشترى حريته، وفي عام 1789 نشر سيرته الذاتية. وفي كتابته عن مزارع العبيد، المشهورة بقسوتها. يستمر ملّاك العبيد البيض والسود، الذين استعبدوهم، في التكرار، في القصة التي يتتبعها ريد، حيث تتكرر علاقاتهم برواية ميلتون. في عام 1857، في نيو أورليانز، نظم أعضاء جمعية أطلقوا على أنفسهم اسم «ميستيك كرو أوف كوموس»، (في إشارة إلى قناع ميلتون)، موكباً في الشوارع بمناسبة «أربعاء الرماد».ولدى وصولهم إلى مسرح «غايتي»، مَثّل أعضاء «ميستيك كرو»، مرتدين أقنعة ضخمة من الورق المعجن حوَّلتهم عمالقة متوحشين، 4 مشاهد من «الفردوس المفقود»؛ بما فيها مشهد خلق العالم كما وصفه الملاك رافائيل لآدم. إلى اللقاء...

 

المشرق... السيادة والرهانات على الدولة الوطنية

سام منسى/الشرق الأوسط/27 نيسان/2025

يبدو لبنان، كما جواره المشرقي، واقعاً في قلب تحولات تطبعها ضغوط متزايدة عنوانها «اليوم التالي» لانحسار محور الممانعة وتفكك وحدة الساحات. وهي وحدة كانت تُقدَّم سابقاً كإطار استراتيجي عابر للحدود، لكنها باتت اليوم عبئاً على السيادات الوطنية بعدما تأكَّلت قدرتها على التماسك في وجه الاستحقاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وتراجعت فعاليتها في سياق الصراعات المستجدة في الإقليم.

وفي هذا الإطار، يصبح من الصعب فهم المسار المتعثر لاستعادة الدولة اللبنانية سيادتها وشرعيتها الدستورية ما لم نضعه ضمن معادلة دقيقة: الدولة لا يمكن أن تكون شريكاً في السلاح أو العنف، بل هي صاحبة الحق الحصري في استخدام القوة المشروعة لحماية المواطنين وحفظ النظام العام، كما نصّت عليه الدساتير والمواثيق الدولية. ما أعقب هجمات «طوفان الأقصى»، فتح نافذةً نادرة وربما تاريخية، للتفكير بجدّية في إنهاء حالة الازدواجية بين الدولة والحركات ما دون الدولة، وهي ازدواجية تحوّلت مع الوقت إلى تعطيل الدولة وتفتيت مؤسساتها، خصوصاً عندما تكون هذه الحركات مذهبية.

ورغم ما يُقال عن بداية تعافي لبنان، ما زال هذا المسار هشاً وتعتريه عقبات حقيقية، يتجلى أبرزها في استمرار «حزب الله» في فرض تفسيره الخاص للقرار الأممي 1701؛ ما يُفرغه من مضمونه السيادي؛ إذ يُحدّد مجال تطبيقه جغرافياً بجنوب الليطاني، في حين يواصل الحزب الإمساك بقراره العسكري بمعزل عن الدولة. صحيح أنه سلّم جزءاً من مراكزه وعتاده في الجنوب، لكن التسليم الجزئي لا يرقى إلى مستوى إعادة الاعتبار لسيادة الدولة، ولا يقنع الأطراف الدولية المفترض أن تساهم في الإعمار، وفي طليعتها صندوق النقد والدول الراعية لنهضة لبنان.

سلاح «حزب الله» يبقى أصعب عقدة على الرغم من شبه إجماع سياسي رسمي وحزبي وشعبي على ضرورة تسليمه وانخراط الحزب في الحياة السياسية. وتبرز هنا إشكالية أدق وأشمل من السلاح، هي المقاومة المسلحة شكلاً ومضموناً وموقف الدولة الرسمي منها. من دون موقف رسمي من نهاية دور لبنان في المقاومة المسلحة من حدوده، والالتزام الكامل بالاتفاقات الموقعة وتطويرها إلى هدنة دائمة على غرار هدنة 1949. بانتظار ما ستؤول إليه التطورات العربية، يبقى لبنان معلقاً في الهواء ينتقل من منطقة رمادية إلى أخرى، ويتلطى خلف صياغات جلها حمّال أوجه.

وعليه، تكمن المهمة الأساسية للعهد الجديد في إعادة الاعتبار لـ«اتفاق الطائف»، لا بوصفه وثيقة دستورية فحسب، بل كعقد وطني يحفظ التوازنات، ويمنع الانزلاق إلى صراعات الصلاحيات وتجاوز المؤسسات. وهذا يقتضي تفاهماً حقيقياً بين رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان، لتكريس ثقافة الشراكة داخل الدولة، وقطع الطريق على أوهام استعادة ما قبل «الطائف»، أو اجترار أخطاء العهود السابقة.

أما على الساحة السورية، فلابدَّ من بناء خطاب وطني جامع. كما أن العدالة الانتقالية، بوصفها مدخلاً رئيساً لتضميد جراح الحرب وإعادة بناء الثقة، لم تبدأ بعد. إن الرعاية القائمة اليوم قد تفتح أمام النظام نافذة جديدة، لكنها تظل مشروطة بقدرته على إظهار تحول حقيقي في بنيته ورؤيته؛ ذلك أن الشرعية العربية التي يُفترض أن يحصل عليها لا تُمنح مجاناً، بل يجب أن تُبنى من جهة على أساس قطيعة واضحة مع مشاريع مستوردة، والحصانة من عودة المشاريع الساعية إلى تجديد نفوذها الإقليمي. ومن الجهة الأخرى، التحوّل إلى قيادة وطنية جامعة تحتضن التنوع السوري.

وفي الأردن، كُشفت خطط تم إحباطها في اللحظات الأخيرة كانت تستهدف المساس باستقرار الدولة تحت ذريعة دعم فصائل المقاومة في غزة، وفتح جبهة في الضفة الغربية. محاولات، وإن أُفشلت، فهي تُظهر حجم المخاطر التي قد تنجم عن التوظيف الدائم لفلسطين كأداة لاختراق الأمن الإقليمي والوطني، وتقديم ذرائع مجانية لإسرائيل لتبرير ممارساتها الوحشية. في المحصلة، يواجه المشرق استحقاقاً مفصلياً: إما الخروج من زمن المحاور المتأكِّلة والدخول في زمن السيادة الوطنية والمؤسسات، وإما الاستمرار بالدوران في فلك أزمات تستنزف الأوطان، وتُغذي خطاباً راديكالياً فقد مبررات البقاء. الضغط الإقليمي والدولي الحالي قد يفتح نافذة لتحجيم دور الميليشيات، لكنه غير كافٍ وحده. الأمر يتطلب مشروعاً وطنياً يضع السيادة أولاً. والتاريخ علمنا أن الميليشيات لا تتخلى عن سلاحها إلا إذا تحققت معادلة قاهرة: ضعف داخلي، وضغط خارجي، وبديل وطني قوي؛ لأن الخطر الحقيقي لا يكمن في وجود الميليشيات فقط، بل في ضعف البيئة السياسية والديمقراطية الذي يسمح بتحول أي تيار إلى قوة مهيمنة أو متطرفة.

 

«تجليّات» رامي مخلوف

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/27 نيسان/2025

رامي مخلوف رجل النظام الأسدي الكبير - سابقاً - وابن خال بشّار الأسد الذي اختلف معه ومع زوجته أسماء، وسلخ ثنائي بشار - أسماء، منه كل مصالحه الاقتصادية العظمى، التي بناها بسبب كونه قريب الأسد وكان عضواً في النخبة الحاكمة. رامي هذا نشر على «فيسبوك»، وهو لائذٌ حالياً بالساحل السوري، التالي:

«من رَحِم هذا الإقليم أعلنُ ظهور فتى الساحل المؤيد بقوةٍ من الله، لنصرة المظلومين، وتقديم يد العون للمحتاجين، فسيكون خادم العباد بأمر رب البلاد، فمن أراد معرفة المزيد فليبحث عنه بصدقٍ وتدقيقٍ».

من هو فتى الساحل هذا، وماذا سيفعل؟ يخبرنا «مولانا» رامي أن هذا المخلّص سـ«يغيّر المشهد السوري والمنطقة بأكملها، وسيقهر الظالمين ويذلّهم ويسحقهم، ويعزّ المظلومين وينصرهم ويرفعهم، والله على ما أقول شهيد. وكل ذلك من علم محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين، المدون منذ مئات السنين. فنحن أمة (اقرأ)، للأسف لا تقرأ». رامي، بالجانب العملي، أخبرنا عن تشكيله قوات ضخمة، مع «أخيه النمر»، ويقصد العقيد سهيل الحسن، غرضها صون منطقة الساحل، وتقريباً استقلالها، لكن لم يفصح صراحة عن ذلك، ملوّحاً بالاستعانة بالروسي. لكن ما يهمّ هنا هو «تجليّات» الشيخ رامي الروحانية، والأدبيات القيامية والـApocalyptic. مخلوف يغرف من معينٍ قديم، يشرب منه القانطون عند شُحّ الأمل وتملّح الحياة، حينها يكون المخلّص أو «فتى الساحل» مع رامي مخلوف، هو الأمل الحقيقي!

لدينا في تاريخ الساحل القريب رجل ذهب أكثر بهذا الدرب، وهو سلمان المرشد الذي نادى بنفسه مخلّصاً بل وصاحب نبّوة، وكوّن جيشاً وشرطة وإدارة، لكنه أعدم 1946 ليخلفه ابنه، مُجيب، ويكرّس «الديانة المرشدية» ويُعدم هو الآخر. الحقُّ أن بلاد الشام وكذا العراق، في محيطنا العربي، طيلة التاريخ، منبعٌ لمثل هذه الملاحم والشخصيات الأسطورية، مُنتجة ومستهلكة في آنٍ واحد لأدب الملاحم والقياميات التاريخية، ويذكر المستشرق الألماني القديم فان فلوتن نماذج في العراق والشام، بعصرٍ مبكّر، مثل موسى بن الصحابي طلحة بن عبيد الله، وكذا ابن الأشعث، زمن الحجّاج بن يوسف، الذي كان ينادي بنفسه «القحطاني صاحب الزمان» وغيرهم كثير، كمحمد بن الحنفية... الذي كان متغيّباً بجبل «رضوى» في ينبع: «عنده عسلٌ وماء» كما قال كُثيّر عزّة.

في سوريا كانت وما زالت هذه الأدبيات فاعلة فعلها، مع السنة والشيعة والمسيحيين، وعلى ذكر السنة، فإن أدبيات «جبهة النصرة» و«داعش»، مُتخمة بالكلام عن صاحب «المنارة البيضاء» و«فاتح الشام» وغير ذلك كثير. رامي وجماعته، لهم شركاء من طوائف أخرى في هذه السوق... القاتلة.

 

إيران... واقعية ما بعد «الطوفان»

غسان شربل/الشرق الأوسط/27 نيسان/2025

يتحدَّث معلقون إيرانيون بارتياح على الشَّاشات عن آفاق المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة. بينهم من يلمح إلى أنَّ شهر العسل مع «الشيطان الأكبر» ممكن ووارد إذا صدقت نياته. يلفتون إلى ما يعتبرونه حاجة متبادلة. حاجة إيران إلى اتفاق يُخرجها من دائرة العقوبات والاتهامات، وحاجة الإدارة الأميركية إلى إنجاز بحجم اتفاق مع إيران في ملفها النووي. يقولون إنَّ لدى واشنطن ما تقدمه لطهران، وإنَّ العكسَ صحيحٌ أيضاً. ويشيرون إلى أنَّ العالم يعيش اليوم بلغة المصالح لا بلغة التعابير الحماسية التي تسود في مواسم التوتر. لا يتردَّد بعضهم في القول إنَّ إدارة دونالد ترمب قد تشكل فرصة لإيران لأنَّها تريد الدخول إلى الأسواق الإيرانية وفرص الاستثمار. تستطلع شبكات تلفزيونية آراء مواطنين إيرانيين فتأتي الأجوبة أنَّ الزمن ليس زمن المواجهات المكلِّفة بل زمن التعاون واحترام المصالح. المشاركون في جولات الحوار الأميركي - الإيراني لا يترددون في الحديث عن أجواء مفيدة وبناءة وخطوات أولية يمكن البناء عليها.

كان يُفترض أن تكون المناخات الحالية بين واشنطن وطهران مناخات توتر على شفير المواجهة. سيد البيت الأبيض الحالي هو دونالد ترمب. إنَّه الرجل الذي مزق الاتفاق السابق الذي نجحت إيران في الفوز به في عهد باراك أوباما. وهو الرجل نفسه الذي أمر بقتل الجنرال قاسم سليماني قرب مطار بغداد. وهو أيضاً الذي قال لإيران قبل أسابيع إنَّ عليها أن تختار بين اتفاق جديد أو ضربة قد تأتيها من إسرائيل وبدعم أميركي. لم تعتد إيران قبول لغة التخاطب هذه لكنها قبلت هذه المرة.

من حق المراقب أن يتساءل عن سبب هبوب رياح الواقعية على الموقف الإيراني. هل تبحث إيران عن هدنة لأنَّ ترمب يعني ما يقول حين يهدد؟ هل تشعر بأن الرجل الذي اتخذ قراراً من قماشة قتل سليماني لن يتردد في إعطاء بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لتدمير المنشآت النووية الإيرانية وبمساعدة أميركية لا بدَّ منها لإنجاز المهمة؟ هل استنتجت طهران ما يجب استنتاجه من سلسلة الحروب التي اندلعت بعد «طوفان الأقصى»؟ لم تستطع إنقاذ «حماس». ولم تستطع إنقاذ «حزب الله». ومشهد المواقع الحوثية تحت النار الأميركية لا يحتاج إلى تفسير. هل أدركت طهران حجم الخسارة التي شكَّلها إخراج سوريا من محور الممانعة وإخراج بشار الأسد منها؟ هذا فضلاً عن ميل العراق إلى النأي بنفسه عن أي حريق محتمل. واضح أنَّ إيران اتخذت منذ سنوات طويلة قراراً قاطعاً بعدم الدخول في أي مواجهة عسكرية مباشرة مع أميركا. شاءت المهنة أن أسمع هذا الكلام من مسؤولين إيرانيين قبل سنوات طويلة. طرحتُ على من التقيتُهم في طهران سؤالاً بسيطاً وهو عن احتمال اندلاع مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة في ضوء التوترات المتكررة. وجاء الجواب بصيغ مختلفة لكنه بمضمون واحد وهو: «إنك تسأل عن الحرب التي لن تقع». ولم يتردد بعضهم في القول إن إيران تجيد الإقامة على شفير الحرب من دون الانزلاق إليها.

طلبت تفسيراً لهذه القناعة باعتبار الحرب مستبعَدة فجاءت الأجوبة: دعك من لغة التعبئة والإعلام. إيران تعرف أن الجيش الأميركي قوة هائلة قادرة على تدمير أي هدف في العالم. لا مصلحة لنا في الاصطدام بقوة نعرف أنَّها قادرة على إعادتنا عقوداً إلى الوراء. الطائرات الأميركية يمكن أن تُلحق خسائر فادحة بمصانعنا ومطاراتنا وبكل ما حققناه منذ انتصار الثورة. لكن مع التفسير تأتي تأكيدات: هذا لا يعني أبداً الاستسلام أمام طغيان القوة الأميركية. نحن نملك أوراقاً للضغط، ونجيد استخدامها. ثم إنَّ أميركا تعرف في المقابل أهمية إيران وحجمها واستحالة تكرار التجربة العراقية على أرضها، أي إسقاط النظام بغزو بري. كل هذا لا يعني أننا نقبل بالسياسة الأميركية في المنطقة سواء في فلسطين أو خارجها. نحن في مواجهة مع أميركا لكنها مواجهة في المنطقة وليست في الداخل الإيراني. لن تبقى المنطقة بُحيرة تصطاد فيها أميركا ما تشاء بغض النظر عن إرادة أهلها، ونحن لنا حلفاء في أكثر من مكان. الرهان على الأذرع وحروب الاستنزاف بالواسطة. كان قرار تفادي المواجهة العسكرية المباشرة مع أميركا حاضراً في أصعب الظروف التي عاشتها المنطقة. وفي الوقت نفسه كانت إيران تقود انقلاباً كبيراً على الحضور الأميركي في الشرق الأوسط. كان الغرض من العمليات الانتحارية التي نُفذت في بيروت تقويضَ الحضور الأميركي والغربي في هذا البلد. وتولى الجنرال قاسم سليماني شخصياً هندسة عملية استنزاف الوجود العسكري الأميركي في العراق، وتسهيل تسرُّب «المجاهدين» إلى الأراضي العراقية. وحقق الانقلاب الإيراني نجاحاً واضحاً حين تكرست سوريا حلقة ثابتة في المحور، وباتت طريق سليماني مفتوحة من طهران إلى بيروت بعد المرور في العراق وسوريا، لكن ذلك من الماضي. تغيرت بيروت وتغيرت دمشق. وها هم الحوثيون يستجيرون بالأنفاق في معركة بلا آفاق. تفكك المحور تحت وطأة الوحشية الإسرائيلية والدعم الأميركي والتفوق التكنولوجي.

هل سلمت إيران بأنَّ حقبة الانقلابات التي غيرت موازين القوى في المنطقة وأربع خرائط منها قد انتهت؟ لا شك أنَّ إيران التي ذهبت إلى المفاوضات الحالية مع أميركا ذهبت بأوراق أقل. «حماس» نفسها تطرح هدنة لخمس سنوات، وتعلن تخليها عن الرغبة في إدارة القطاع. «حزب الله» لا يملك هو الآخر خيارات كثيرة. يصعب عليه الرجوع إلى الحرب بعدما باتت سوريا في عهدة الرئيس أحمد الشرع. يُعرف أيضاً أنَّ أكثرية اللبنانيين تُعارض العودة إلى الحرب، وتؤيد حصر السلاح بيد الدولة.

المفاوضات الأميركية - الإيرانية مفتوحة. والقفز من القطار صعب، وينذر بعواقب وخيمة. وإيران تفاوض بواقعية ما بعد «الطوفان».

 

جيفرز إلى بيروت مجدداً... و«حزب الله» يربط سلاحه بتحرير الجنوب...هل ينقذ الاتفاق أم يواكب المفاوضات الأميركية - الإيرانية؟

 محمد شقير/الشرق الأوسط/27 نيسان/2025

يترقّب اللبنانيون ما سيحمله رئيس هيئة المراقبة الدولية المشرفة على تطبيق وقف النار في جنوب لبنان الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز في لقاءاته، الأربعاء المقبل، برؤساء الجمهورية العماد جوزيف عون، والمجلس النيابي نبيه بري، والحكومة نواف سلام، للتأكد من أن تفهُّمه لتجاوب لبنان مع تنفيذ الاتفاق الأميركي - الفرنسي لإنهاء الحرب سيُترجم هذه المرة بالضغط على إسرائيل لإنقاذ الاتفاق، وإطلاق الأسرى اللبنانيين، أم أن حضوره بعد طول غياب يأتي في سياق مواكبته للمفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران، والاطلاع على ما آل إليه التواصل بين الرئيس عون وقيادة «حزب الله» حول حصر السلاح بيد الدولة، ووضع القرار على سكة التطبيق عندما تتوافر الظروف. والتزم لبنان بتطبيق وقف النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من جانب واحد، فيما تمردت إسرائيل على الاتفاق، وتمادت في خرق الأجواء اللبنانية، وأمعنت في مواصلة اغتيالها كوادر «حزب الله»، وإصرارها على منع الجنوبيين في القرى الحدودية من الاستعانة بالبيوت الجاهزة للإقامة فيها. ويقول مصدر نيابي بارز بأن إسرائيل هي من تعطّل تطبيق القرار 1701 بعدم انسحابها من الجنوب، ورفضها التجاوب مع الجهود الدولية لإطلاق من لديها من الأسرى اللبنانيين، على الرغم من أن «حزب الله» لم يتمكن حتى الساعة من إحصاء عددهم في ظل الصعوبة التي يواجهها في كشف مصير المفقودين. ويؤكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن لبنان لا يمانع، بالتفاوض مع إسرائيل، باتباع المعايير السياسية التي اتبعها عندما توصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، برعاية الوسيط الأميركي أموس هوكستين. ويلفت إلى أن التفاوض برعاية دولية يهدف إلى تثبيت الحدود البرية بين البلدين التزاماً بما نصت عليه اتفاقية الهدنة. ويقول بأن لبنان اتخذ قراره بحصرية السلاح بيد الدولة، وأنّ لا عودة عنه، ويتصدّر التواصل بين الرئيس عون وقيادة «حزب الله»، وأن الانتقال إلى الحوار يتوقف على مدى استعداد إسرائيل لإطلاق الأسرى اللبنانيين والانسحاب من جنوب لبنان إلى الحدود الدولية.

ويؤكد المصدر النيابي أن الثنائي الشيعي يتعامل بارتياح مع موقف الرئيس عون، وهذا ما يعكسه الرئيس بري أمام زوّاره، ويقول بأن الجيش اللبناني انتشر بمؤازرة قوات الطوارئ الدولية الموقتة «يونيفيل» في المنطقة التي انسحبت منها إسرائيل في جنوب الليطاني، وأن «حزب الله» يتعاون معه إلى أقصى الحدود. ويكشف أن الجيش تمكن أخيراً من السيطرة على بعض البلدات الواقعة في شمال الليطاني والمطلة على جنوبه.

ويرى المصدر أن سيطرة الجيش على بعض البلدات في شمال الليطاني، تحديداً تلك التي انطلقت منها الصواريخ باتجاه مستعمرتي المطلة وكريات شمونة، جاءت بالتعاون مع «حزب الله» وعلى خلفية قطع الطريق على إسرائيل في مطالبتها، وبدعم أميركي، بأن هذه البلدات تقع في النطاق الجغرافي لجنوب الليطاني، وبالتالي فهي مشمولة بخطة الانتشار. ويقول المصدر إن موافقة الحزب على وقف النار، وتطبيق القرار 1701، وتأييده الخيار الدبلوماسي لإنهاء الاحتلال، وحصرية السلاح بيد الدولة، تعني حكماً أنه قرر إدراج سلاحه على طاولة الحوار، على أن يتم استيعابه في إطار الاستراتيجية الدفاعية. ويؤكد أن الثنائي الشيعي، بلسان بري، لن يسلّم السلاح قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من إسرائيل، وهو لن يتخلى عنه بلا تطبيق فعلي لوقف النار والذهاب إلى حوار حول مصيره. بكلام آخر، فإن هذا السلاح لن يسلّم بدون ثمن سياسي، كما يقول المصدر، وأن الثمن المطلوب يكمن في انسحاب إسرائيل، وإطلاقها الأسرى اللبنانيين، ووقف اعتداءاتها وخروقها للأجواء اللبنانية. ويلفت إلى أن السلاح يجب أن يُستخدم ورقةً لتحرير جنوب لبنان، كونه وحده يرفع الضغوط التي تحاصر الحزب من قبل حاضنته. ويقول بأن ربطه بالمفاوضات الإيرانية - الأميركية لتحسين شروط طهران قد لا يكون دقيقاً لأنه لن يبدّل من واقع الحال السياسي القائم في البلد.

إطلاق حوار أم تقطيع للوقت؟

المصدر نفسه يسأل ما إذا كان التوصّل إلى اتفاق سينعكس إيجاباً على لبنان، من زاوية إطلاق الحوار للتوصل إلى تفاهم يبقى محصوراً بحصرية السلاح. يجيب مصدر دبلوماسي غربي على السؤال بقوله لـ«الشرق الأوسط» إن الجنرال الأميركي يسعى حالياً لتقطيع الوقت، وأن حضوره إلى بيروت يأتي بالتلازم مع مواصلة المفاوضات الأميركية - الإيرانية، مؤكداً أن ضغط واشنطن على تل أبيب يتلازم مع التوصل إلى اتفاق، وإلا فإن الإدارة الأميركية لن تحرك ساكناً، في المدى المنظور، للإبقاء على الضغط الإسرائيلي المفروض على «حزب الله» لمنعه من إعادة بناء قدراته العسكرية، على الرغم من أن الحصار المفروض عليه يقطع عنه الأكسجين، بالمفهوم السياسي للكلمة، ولن يكون في وسعه إعادة ترميم بنيته العسكرية والأمنية. ويقول المصدر نفسه إن قيادة الحزب تخطئ، في حال قررت التعاطي مع توصّل واشنطن وطهران إلى اتفاق، وكأنه يشكّل محطة تعيده إلى ما كان عليه قبل أن يقرر إسناده لغزة الذي أوقعه في سوء تقديره لرد فعل إسرائيل، وترتب عليه تدمير الجنوب. ويرى أن الحزب يسعى لمقايضة سلاحه بإعادة إعماره، التي تتصدر الآن أولوياته، وأن تلويح قيادته بأنه بدأ يستعيد قوته يهدف إلى رفع معنويات محازبيه، من دون أن يكون لها مردود، سواء لجهة استعادته لتوازن الردع مع إسرائيل أو استرداده لقواعد الاشتباك التي لم تمنعها من توسيع عدوانها. لذلك لم يعد من دور للحزب في الإقليم، وأن ما يهم قيادته الانصراف لإعادة إعمار الجنوب وربطه بالحوار الذي تستعد له للتوصل إلى اتفاق يتعلق بحصرية السلاح، لأن الحزب لم يعد له من خيارات سوى الانخراط في مشروع الدولة، شرط أن يتحول إلى حزب سياسي يقوده جناحه المدني، بعد أن أخطأ جناحه العسكري في تقديره لرد إسرائيل على إسناده لغزة، خصوصاً وأنه لم يعد له من حليف سوى الرئيس بري الذي يؤمّن له الحماية السياسية، ويرعى التفاوض عن بُعد لتحقيق التلازم بين حصرية السلاح وبين إخراج إسرائيل من الجنوب.

 

"الناتو" يطبق على شواطئ الشمال: الـ 1559 تحت الفصل السابع؟

ألان سركيس/نداء الوطن/28 نيسان/2025

يحتل الوضع الأمني في لبنان الأولوية القصوى. ومهما حاول "حزب الله" ومعه رئيس مجلس النواب نبيه برّي التنصّل من اتفاق الهدنة، يبقى الضغط الدولي هو الأساس. ولا يستطيع المسؤولون في هذه المرحلة التذاكي على المجتمع الدولي مثلما حدث بعد توقيع القرار 1701 عام 2006. لا يمكن مقارنة واقع اليوم بمرحلة ما بعد حرب "تموز". فالعين الدولية ثاقبة نحو لبنان. ولا يهم المجتمع الدولي إذا سلّم "حزب الله" سلاحه بالحوار أو بالقوة، الأساس بالنسبة إليه تفكيك كل أذرع إيران وعلى رأسها "الحزب". وفي وقت يشتدّ الضغط الأميركي والدولي على لبنان، تجلس طهران مع واشنطن للتفاوض على الملف النووي وقضايا أخرى تهمّ المنطقة. وأعطت إيران الضوء الأخضر لـ "حزب الله" كي يرفع مستوى خطابه ويتمسّك بسلاحه، لعلها تكسب نقطة إضافية في المفاوضات وتقول لواشنطن ما يزال لديّ ورقة للمقايضة في بيروت. تعمل إيران بكل الوسائل لإبقاء "حزب الله" على قيد الحياة، ريثما تنتهي عملية البيع والشراء مع واشنطن، وتبذل قصارى جهدها لتحويل الأموال والسلاح إليه. لقد حاولت استعمال الحدود اللبنانية - السورية لكنها أقفلت في وجهها. وخرج مطار "رفيق الحريري الدولي" والمرفأ عن خدمة "الحزب". فتطلعت طهران إلى تركيا عبر استعمال بعض عصابات التهريب. وضج الأسبوع الماضي بخبر عن أن بارجة أميركية تقترب من منطقة الضبيه، ليتبين وجود باخرة لكن ليست أميركية ولا تمارس مهامها في الضبيه. تكشف مصادر مطلعة لـ "نداء الوطن" عن وجود باخرة في المياه الإقليمية اللبنانية لا تحمل علم الأمم المتحدة، إنما تابعة لحلف "الناتو". ويتركّز عملها منذ فترة طويلة على مراقبة الحركة بين لبنان وقبرص. أما الجديد في الموضوع فهو تحركها بشكل كبير في الآونة الأخيرة باتجاه شمال لبنان وخصوصاً المنطقة المحاذية لمرفأ طرابلس.

تؤكد المعلومات أنه بعد إغلاق الحدود اللبنانية - السورية وتشديد الإجراءات في مرفأ بيروت والمطار، حاولت إيران استخدام الموانئ التركية لتأمين دعم "حزب الله"، وكان مرفأ طرابلس هو الهدف، وضبطت داخل هذا المرفأ عمليات تهريب لأسلحة من تركيا. وبعد كل هذه التهريبات، تحرّكت السفينة التابعة لـ "الناتو" من قبرص باتجاه سواحل طرابلس وعكّار، وتقوم بتفتيش دقيق للسفن القادمة إلى طرابلس والشواطئ الشمالية، وتحاول هذه السفينة مساعدة البحرية الألمانية التي تشرف على البحر. لم تغادر سفينة "الناتو" المياه الإقليمية اللبنانية، وتشمل مراقبتها الحدود الشمالية البرية أيضاً، ويتركّز عملها على ضبط السلاح والمال والذهب المهرّب إلى "حزب الله". ويأتي هذا التشدّد نتيجة قرار دولي مستند إلى تطبيق القرار 1701. وإذا كان هذا القرار تحت الفصل السادس، إلا أنه يشمل  تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة وأهمها الـ 1559 و1680. والجدير ذكره أن القرار 1559 هو تحت الفصل السابع وتستطيع الدول فرضه بالقوة متى وجد القرار السياسي الدولي. ويبدو أن القرار الدولي اتخذ بتطبيق القرارات الدولية، وتكشف معلومات دبلوماسية أن واشنطن بدأت تعدّ للتحرّك إذا لم تقم الدولة اللبنانية بمسؤولياتها. وفي هذا الإطار يكشف تقرير صادر عن وحدة القيادة المركزية الأميركية "CENTCOM" المسؤولة عن منطقة واسعة تشمل 20 دولة من بينها لبنان، عن وجود تنسيق أميركي- أوروبي يشمل إنهاء الجناح العسكري لـ "حزب الله" ووضع حدّ لهيمنة الجناح السياسي لـ"الحزب" على القرار اللبناني، ويشمل تنسيقاً أميركياً إستخباراتياً مع دول عدّة على رأسها فرنسا، ويحظى هذا القرار بدعم إقليمي عربي. ويؤكّد التقرير على إعطاء الأولوية للجيش اللبناني، حيث يشير إلى أن الجيش وسّع عملية إنتشاره وسيطرته على المواقع العسكرية لـ "الحزب" في جنوب الليطاني، وقُدّمت نصيحة للدولة اللبنانية لكي تتصرّف لمنع إسرائيل من التحرّك عسكرياً، لأن أي خلل في تفكيك بنية "الحزب" سيواجه بحرب إسرائيلية أشدّ شراسة.

وتعقيباً على خبر مراقبة الشواطئ اللبنانية، يؤكّد التقرير أن "حزب الله" يحاول بناء قدراته العسكرية والمالية ويحاول تعزيز وحدات الرصد على الحدود الجنوبية، وهذا ما يفسّر استهداف إسرائيل للبيوت الجاهزة في قرى الشريط الحدودي التي هي مراكز رصد مستحدثة. لكن كل محاولات "الحزب" على الحدود باءت بالفشل لأن الحرب عليه أكبر وخسر الكثير من قياداته وشبابه.

وتلفت وحدة "ESC-SHADOW21" التابعة للقيادة الأميركية في تقريرها عن الوضع اللبناني، عن حصول فك اشتباك عملياتي بين الجيش اللبناني والجناح العسكري لـ "الحزب" في الجنوب، يضاف إليه إشراف من خلية ثلاثية تضم الأميركيين والاستخبارات الفرنسية، ومراقبة عبر الأقمار الصناعية الإسرائيلية "أفق-16". وبات نشاط الجناح العسكري لـ "حزب الله" محصوراً في قطاع الجنوب الشرقي. وتشير المعلومات الواردة من واشنطن، إلى أن قرار تحرير لبنان من النفوذ الإيراني اتخذ، وآلية التنفيذ ستعتمد على إنهاء الأذرع الإيرانية المسلحة في لبنان وعلى رأسها "حزب الله" وتضييق الخناق على شبكات "الحزب" يتم في الغرب، إضافةً إلى اتخاذ قرارات قضائية في حق شخصيات مقرّبة منه لعزله سياسياً ومنع استخدام هذه الشخصيات لتنفيذ أجنداته، كذلك هناك قيادات في "حزب الله" قد توضع تحت ضغط الاعتقال الدولي.

 

"دبلوماسية المهل" و"دبلوماسية التيئيس"

جان الفغالي/نداء الوطن/28 نيسان/2025

في العالم اليوم، هناك "آبٌ ضابط الكل" هو الولايات المتحدة الأميركية، أما الآخرون فيحاولون اللحاق بها، مع العِلم أن المنافسة صعبة، إنْ لم نقل غير متكافئة. فروسيا

(الاتحاد السوفياتي سابقاً)، أصبحت خارج الحلبة بعدما أنهكتها الحرب مع أوكرانيا، وأوروبا، القارة العجوز، ولا سيما فرنسا، تجرجر أذيال الخيبة والانسحاب من دول أفريقيا الواحدة تلو الأخرى. معظم الدول، في هذه الحال، تلهث وراء الرضا الأميركي، ومَن لا يصدِّق، ليضعْ امامه خارطة المنطقة، من مصر إلى إيران وما بينهما. لكن الولايات المتحدة لا تُمهِل كثيراً، وكل دولة تعتقد أن واشنطن تضعها في سلَّم الأولويات، إلى أجلٍ غير مسمَّى، تكون مخطئة. واشنطن لم تُمهِل لبنان كثيراً في خريف العام 1982، فحثَّت العهد آنذاك، على السير في مسار التفاوض والاتفاق، لكن ذلك لم يتحقق، خسر لبنان فرصة الاتفاق، من دون أن يربح شيئاً في المقابل. فكانت "دبلوماسية المهل" كارثة على لبنان الذي اعتقد القيِّمون عليه أن الوقت كفيلٌ بتفكيك الألغام، لكن الذي حدث كان العكس، فتراكمت الألغام وتفككت الدولة. في المقابل، كان على الحدود الشرقية مع لبنان خصمٌ شرس هو الرئيس السوري حافظ الأسد، الذي مارس "دبلوماسية التيئيس" مع كل الموفدين الذين زاروه وتفاوضوا معه، كان، كما يُقال، "يُيَئِّس" مَن يحاوره، والأشهَر بينهم وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر، فكان كل ما يطرحه الأميركيون يرفضه الرئيس الأسد، هكذا علِق اللبنانيون بين "دبلوماسية المهل" التي مارسها لبنان، و"دبلوماسية التيئيس" التي مارستها سوريا. اليوم، لبنان عالقٌ بين الدبلوماسيتين، ولو اختلفت الوجوه والظروف، المسؤولون اللبنانيون يُعطون لأنفسهم "مُهلاً" من دون أن يستأذنوا أحداً، وفي المقابل تلعب إيران "دبلوماسية التيئيس"، سواء من خلال المماطلة على طاولة المفاوضات بين عُمان وروما، أو من خلال المناورات في "الخطاب السياسي" لقادة من "حزب الله"، وهذه المناورات يُستشف منها أنها تقول الشيء وعكسه في آن واحد، فمن جهة يعلن استعداده للتحاور في موضوع سلاحه، ومن جهة أخرى يهدد بأن اليد التي ستمتد إلى هذا السلاح ستُقطَع. هكذا، بين "دبلوماسية المهل" و"دبلوماسية التيئيس"، سيبقى لبنان في موقع المحرَج، وهذا الإحراج سيضع لبنان في موقع بالغ الخطورة والتعقيد، ويُخشى أن تضيع الفرصة، فيفقد لبنان آخر حظوظ التعافي، وعندها لا ينفع الندم.

 

مسيحيّو الجيّة: أكثرية تُعاني من حكم "حزب الله" الأقلويّ

طوني عطية/نداء الوطن/28 نيسان/2025

في حين تستقطب البلديات الكبرى اهتمام الرأي العام، ويتّصف بعضها بـ"أم المعارك"، تُخفي الجيّة، تلك البلدة الساحلية الجميلة (Gayyo) وتعني في اللغة الكنعانية "المكان المبهج واللطيف"، تحت بحرها الأزرق الهادئ، جمراً من التحدّيات الوجودية والهواجس الهوياتية. فتنوّعها الطائفي، يتحوّل بلديّاً إلى عبءٍ، يجعل الأكثرية المسيحيّة تحت رحمة الأقلية. لتوضيح هذه الإشكالية، يجب قراءة خريطتها الديموغرافية وتوزّع سكّانها بين مقيمين ومغتربين من جهة، والسياسية من جهة أخرى. يتخطّى عدد الناخبين المسيحيين الـ 5 آلاف، معظمهم خارج الوطن بعد أن شتّتهم التهجير خلال الحرب الأهلية صوب المهاجر (لا سيّما أستراليا). أما عدد الناخبين المقيمين، فيقارب الـ 1500، تتفاوت مشاركتهم بين 600 و 800 مقترعٍٍ. في المقابل، يبلغ عدد الناخبين الشيعة نحو 1200، ينتخب منهم حوالى 800 مقيمٍ أو أكثر، والسنّة يقترع منهم 600 من أصل ألف ناخب تقريباً. قبل الولوج إلى البعد السياسي، تجدر الإشارة إلى أن بلدية الجيّة وعلى غرار العديد من البلدات اللبنانية المختلطة، تعتمد المناصفة بين أعضائها على أن يكون رئيس مجلسها مسيحيّاً ونائبه مسلماً (في الدورتين السابقتين، بات هذا المركز من حصّة الشيعة). حتى الآن، تتنافس لائحتان، الأولى بقيادة جاك القزّي والدكتور حبيب القزّي (3 سنوات لكلّ منهما)، والثانية برئاسة وسام القزّي. صحيح أنّ الطابع العائليّ هو الطاغي في انتخابات الجيّة، غير أنّ التدخّل السياسي، لا سيّما من جانب "حزب اللّه" و "أمل" هو عقدة الخلل ومكمن القلق لدى مسيحيي الجيّة.

في هذا السياق، تقول مصادر أهلية مطّلعة على السباق البلدي المحموم، إنّ المسألة لا تتعلّق بالمناصفة، إنما في صحّة التمثيل، حيث إن الناخبين الشيعة وبدعمٍ من "الثنائي" يشكّلون "بلوكاً" انتخابياً متراصّاً، يحدّد كفّة الميزان، علماً أنّ "الهوى المسيحي" يميل نحو اللائحة الأولى. وتشير إلى أن "أمل" وعلى عكس ما يتمّ الترويج له، تتّجه بضغط من "حزب اللّه" إلى دعم اللائحة الثانية. وتؤكّد مصادر أن المعضلة ليست في خيارات الشيعة أو من يدور منهم في فلك "الحزب" و "الحركة"، فهم أحرار في اختياراتهم وتوجّهاتهم. مشكلتنا هي في قانون الانتخاب وعدم اعتماد "الميغاسنتر" وحرمان الاغتراب من المشاركة في تقرير مصير بلدياتنا التي نحبّها ونتفاعل مع متطلباتها وهمومها حتى لو كنّا في أصقاع الأرض".ويثير هذا الصوت الصارخ والشجاع والصادر من الجيّة، نقطة أساسية تغيب عن بال المعنيين والمسؤولين، قائلاً: "في الحقيقة، نحن مهجّرون، قبل أن نصبح مغتربين. نحن لم نترك أرضنا لأسباب اقتصادية أو اجتماعية، بل لأننا تعرّضنا لتهجير سياسي وطائفي خلال تلك الحقبة الأليمة من تاريخ لبنان. لذا، من واجب الدولة إعطاء اللبنانيين المغتربين والمهجّرين في آن، حقّ الاقتراع، كتعويض معنوي ووطنيّ".

هذه العيّنة التي تُجسّدها الجيّة، تُعرّي خلفيات بعض القوى السياسية التي تخشى أصوات المغتربين، من أجل إبقاء سيف الديموغرافيا مصلتاً على رقاب المسيحيين.

وتشدّد الأوساط على أنّ المشكلة ليست مع الشيعة ولا مع السنّة ولا مع أي مكوّن آخر، إنما مع مشروع "حزب اللّه" التوسّعي والخطير خصوصاً في ساحل الشوف، كونه نقطة عسكرية ولوجستية مهمّة له، تربط بيروت بالجنوب. لأجل ذلك، وللمفارقة، يعتمد "الحزب" السياسة ذاتها التي مارستها الحركة الصهيونية في فلسطين أي شراء الأراضي تحت الضغط النفسي والمادي من أجل تغيير الواقعين الديموغرافي والجغرافي. والمؤسف في هذه القضية، أنه ينفّذ مبتغاه بمساعدة بعض المسيحيين، إذ لا يزال فرار رئيس بلدية الجيّة السابق جورج نادر القزي قبل 6 سنوات المتهم بتسهيل بيع عقارات المسيحيين وأراضيهم في الجيّة للشيعة، خير دليل على أهمية الانتخابات البلدية وتأثيرها المباشر على مصير البلدة. في المقابل، تُحَمّل المصادر، "السلطات الكنسية والسياسية المسيحية، مسؤولية الحفاظ على هوية الجيّة التي تتآكل وتتغيّر معالمها وأصالتها، بسبب "خوف" تلك المرجعيات وعدم الوضوح في مواقفها ورؤيتها"، إضافة إلى انكفاء دور "الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي كان يُشكّل وزناً سياسيّاً لصالح المسيحيين في الجيّة وغيرها من بلدات المنطقة، بوجه مشروع "حزب اللّه" التوسّعي والمتنامي في ساحل الشوف خلال السنوات الأخيرة.

 

أحمد الشرع: وداعاً فلسطين

هشام بو ناصيف/نداء الوطن/28 نيسان/2025

كشف النائب الأميركي مارلين شتوتسمان قبل أيّام تفاصيل محادثات أجراها مع القائد السوري أحمد الشرع أعرب الأخير فيها عن رغبته بالانضمام إلى اتّفاقيات أبراهام، أي معاهدات السلام بين إسرائيل وعدد من الدول العربيّة. وأوضح شتوتسمان أنّ شرط الشرع لتطبيع العلاقات مع اسرائيل هو الحفاظ على وحدة سوريا، ووقف التوسّع الإسرائيلي في الجولان. تكتسب مواقف الشرع أهميّة خاصّة للسببين التاليين:

أوّلا، يتكلّم الشرع كرئيس الدولة السوريّة، ولم تزايد دولة عربيّة بالمسألة الفلسطينيّة بقدر ما زايدت سوريا تقليديّاً. يعلم المدقّق بالتاريخ السوري الحديث أنّ الالتزام اللفظي بتحرير فلسطين ظلّ معطىً ثابتاً مهما تألّبت أنظمة دمشق بين حكم مدني وحكم عسكري، ونخب سنيّة ونخب علويّة، وقيادات ذات اتّجاهات غربيّة وأخرى متحالفة مع السوفيات في زمن الحرب الباردة. باختصار، بقي رفع راية فلسطين شرط المشروعيّة الشعبيّة في سوريا من زمن "الحكم الوطني" – أي حكم أعيان السنّة – بعد الاستقلال، حتّى بشّار الأسد. أن يكسر أحمد الشرع تابو فلسطين والعلاقة مع اسرائيل يعني أنّه يعلم أنّ قاعدته الشعبيّة لن تتأثّر سلباً بذلك. ولعلّ الشرع يغازل إسرائيل كي يثنيها عن دعم مطالب أكراد سوريا ودروزها بالحكم الذاتي. غالب الظنّ أن هذا ما يقصده الشرع بالحفاظ على وحدة سوريا كشرط للتطبيع. ولطالما اشتمّ الوعي الأكثري في سوريا والمنطقة رائحة التقسيم وراء أيّ مطلب فدرالي تسعى خلفه أقليّة. ومع التحفّظ المبدئي على هذا النوع من الحسابات، فهذا يعني أنّ الشرع يتحرّك انطلاقاً من معطيات محليّة تبقى بأيّ حال أفضل من زجليّات العروبة التي خرّبت وعي السوريّين، ووعي سواهم، طوال مئة عام من عمر الدول الوطنيّة الحديثة في المشرق.

ثانيا، أحمد الشرع إسلامي سنّي. أن يقارب مسألة السلام مع إسرائيل بعقلانيّة يكمل ما بدأه الإخوان المسلمون في مصر أثناء حكمهم القصير لها بين 2011 و2013، إذ تمسّكوا آنذاك بمعاهدة كامب دايفيد، وكذّبوا المخاوف التي افترضت أنّ وصول إسلاميّين إلى سدّة الحكم في القاهرة يعني بالضرورة عودة الحرب مع إسرائيل. وقبل عقدين من الزمن، وضع الباحث الأميركي من أصول إيرانيّة ولي نصر كتابه المعروف عن الصحوة الشيعيّة، زعم فيه أنّ سنّة الشرق الأوسط يدخلون مرحلة ظلاميّة عنوانها التطرّف والجهاد ورفض الديمقراطيّة، بينما يتّجه الشيعة إلى الاعتدال والعقلانيّة والتصالح مع الحكم الديمقراطي. أثّرت نظريّات نصر على أداء إدارة جورج بوش الإبن في العراق وبفهمها له، ولكنّنا نعلم اليوم أنّ أحداً لم يخطئ بقراءة تحوّلات المنطقة بقدر ما أخطأ نصر. بالحقيقة، من اتفاقيّات أبراهام، إلى التطوّرات الاقتصاديّة في الإمارات، إلى مسار التحديث الاقتصادي السعودي الذي يقوده محمّد بن سلمان، إلى تصريح بن سلمان قبل سنوات أنّه لا يعتبر إسرائيل عدوّاً، وصولاً إلى موقف أحمد الشرع الأخير، كلّ ما هو عقلاني، وناضج، ويمكن التعويل عليه لطيّ صفحة النزاعات بالشرق الأوسط، يأتي من سنّته. بالمقابل، يبقى المحور الشيعي مشدوداً الى إيديولوجيا ماضويّة، وأكثر أداء تخريبياً بتاريخ المنطقة.

وكمراقب لبناني لتحوّلات الإقليم، وللخطاب الجديد الذي يطلّ برأسه فيها، أشعر بمزيج من أمل حذر، ومرارة. وأمّا الأمل الحذر، فلأنّ شيئاً ما إيجابيّاً لعلّه يتحرّك تحت رماد المدن المخرّبة، والدماء المشرورة بلبنان وسوريا والعراق. لعلّ ذلك يكون بشائر ربيع قادم بعد مئة عام من الحروب المتناسلة، أو هكذا آمل بكلّ حال. وأمّا المرارة، فلأنّ المكوّن المسيحي بلبنان لم يقل مرّة غير ما يقوله الخطاب الجديد اليوم. ومن الأساس، انحاز مسيحيّو لبنان عموماً إلى فكرة الدولة الوطنيّة ضدّ القومجيّات على أنواعها؛ وإلى التهدئة مع إسرائيل ضدّ التصعيد؛ وإلى العلاقات الايجابيّة مع الغرب، ضدّ المراهقة الثوريّة. يبدو أنّ المنطقة تصالحت مع كلّ ذلك، ولكن فقط بعد أن سدّدت امتداداتها بلبنان ضربات قويّة لمن حافظ على عقله وسط موجات الجنون.

 

رسائل كريم... للدولة والمودعين

أنطوان فرح/نداء الوطن/28 نيسان/2025

الكلمة المقتضبة التي ألقاها حاكم مصرف لبنان كريم سعيد في اجتماعات الربيع في صندوق النقد الدولي، تستحق أن تُقرأ أكثر من مرة، لأنها تتضمّن مواقف ورسائل يمكن البناء عليها لمعرفة التوجهات المستقبلية للسياسة التي سيتّبعها الحاكم، وللأفكار والوقائع التي يؤمن بها، سواء سمحت الظروف بتنفيذها أم لا. ولأن سعيد سبق وأعلن منذ تعيينه في منصبه، الصيام عن الكلام في الإعلام، والاكتفاء بالبيانات التي تصدر عنه أو عن مصرف لبنان، يمكن اعتبار هذه الكلمة بمثابة إعلان نوايا.

ماذا قال حاكم المركزي أمام المجتمعين في صندوق النقد في واشنطن؟

أولاً- الأزمة التي أصابت لبنان هي أزمة نظامية، وليست نقدية أو مصرفية أو موضعية. طبعاً، تعمّد سعيد عدم استخدام تسمية نظامية لئلا يسيء أصحاب النوايا السيئة التفسير. واستعاض عن ذلك بالقول إنها «فشل مؤسسي عميق هزّ ركائز القطاعين العام والخاص على حد سواء».

وبالمناسبة، لا يزال البعض، وبينهم «خبراء» اقتصاد، يُخطئون في تعريف الأزمة النظامية. إذ يقول هؤلاء إنها أزمة نظامية لأنها بدأت مع الدولة عندما اعلنت التوقف عن دفع ديونها الخارجية (اليوروبوندز).  ويقول آخرون إنها نظامية لأن الدولة هي الجهة التي أنفقت الأموال وتسببت بالفجوة، وبالتالي، عليها دفع الأموال لسدّ هذه الفجوة. أما على المستوى الشعبي، فإن كثيرين يعتقدون لدى سماعهم عبارة أزمة نظامية بأن المقصود ان النظام السياسي مسؤول عن الأزمة. لكن الحقيقة أن تعريف أزمة نظامية يمكن اختصاره بأنه يشمل كل أزمة، يمكن أن تمتد تداعياتها وانعكاساتها السلبية لتشمل كل النظام المالي الخاص والعام في البلد، وتهدد الاستقرار الاقتصادي برمته. وهذا بالتحديد ما قصده حاكم المركزي عندما تحدث عن اهتزاز القطاعين العام والخاص على حد سواء.

ثانيا- في مسار الإصلاح المطلوب، أعطى سعيد الأولوية لإصلاح القطاع العام «المتضخّم»، وهذا يعكس إيمان الرجل بأن أساس الأزمة يكمن في هذه النقطة بالذات.

ثالثا- في موضوع معالجة قضية الودائع، وهو الأمر الأكثر صعوبة والأشد حساسية، والذي يخشى السياسيون مقاربته بموضوعية، وتطغى على مواقفهم الشعبوية التي تهدف إلى إرضاء المودعين، ولو على حساب الحقيقة القاسية، انتقى سعيد كلماته بدقة متناهية، عندما قال إنه «يجب حماية المودعين إلى أقصى حد ممكن، ولكن ضمن استراتيجية واقعية وعادلة». هذه الكلمات تعني أن إعادة الودائع سيكون لها سقف. (أقصى حدٍ ممكن). وأن خطة إعادة الأموال لأصحاب الحقوق، ينبغي أن تكون «واقعية وعادلة». وهذا المفهوم لا يمكن تفسيره سوى أن أموال الفجوة المالية التي تبلغ حوالى 75 مليار دولار غير قابلة للعلاج بالكامل، بصرف النظر عن المبالغ التي ستكون الدولة قادرة على دفعها تسديداً لديون أو لأموال «استولت» عليها خلال سنوات من مصرف لبنان. وبالتالي، لا بد من حلول وسطية قابلة للتنفيذ، وفي الوقت نفسه يوافق عليها صندوق النقد، لمعالجة هذه الأزمة.

طبعاً، هذه المقاربة قد لا ترضي المودعين الراغبين بسماع كلمات طنّانة من وزن أن الودائع ستعود كلها وكاملة إلى أصحابها. لكن يبدو أن كريم، من طينة المسؤولين الذين يعتبرون أن القرارات الصعبة يتخذها الرجال في الزمن الصعب، ولو على حساب «مصالحهم» الخاصة، لأن الإنقاذ أهم من أي كرسي أو موقع. وفي كل الأحوال أشار سعيد إلى ثمن الإصلاح بوضوح، عندما ختم بالتأكيد أن الدولة عازمة على «اتخاذ الخيارات الصعبة»، ولو اضطرت إلى «تحمّل الكلفة السياسية للإصلاح».

 

اختبار جدية حصر السلاح على المحكّ...."حماس" تراوغ على خطى "حزب الله"

نخلة عضيمي/نداء الوطن/28 نيسان/2025

يبدو أن تنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة من بوّابة المخيّمات الفلسطينية أوّلاً لن يكون سهلاً. فالجناح العسكري لحركة "حماس" يحاول التفلّت والمراوغة مستخدماً تكتيك "حزب اللّه" نفسه. وعلمت "نداء الوطن" أن الحركة أبلغت المعنيين انفتاحها على البحث والتحاور شرط ألّا يقتصر الحوار على الجوانب الأمنية والعسكرية، بل أن يشمل الملفات السياسية والاجتماعية والقانونية للاجئين في لبنان، ما معناه تريد "حماس" حقوقاً مدنية للاجئين الفلسطينيين وتصف هذه الحقوق بالمشروعة وهو ما يعتبر توطيناً مقنّعاً. وإذا كانت "حماس" تضع شروطاً على الدولة اللبنانية، تكشف في المقابل مصادر فلسطينية أن حركة "فتح" جاهزة لتسليم السلاح ولكن بالتزامن مع "حماس" كي لا تبقى جهة فلسطينية مسلّحة لوحدها داخل المخيّمات. أما العقبة الثانية فتتمثل بارتباط بنزع سلاح "حماس" بشكل مباشر بضوء أخضر من "حزب اللّه" وهذا غير متوافر حالياً. على كل حال، تفيد التقارير الأمنية أن تحركات "حماس" تزايدت في الفترة الماضية داخل بعض المخيمات الفلسطينية، بخاصة في عين الحلوة، حيث تملك صواريخ موجّهة مضادة للدروع (مثل الكورنيت أو نسخ محلية الصنع)، وعبوات ناسفة لاستخدامها ضد أهداف محدّدة، وأسلحة خفيفة وذخائر بكميات كبيرة. كما سجّلت محاولات لإدخال أنظمة اتصال مشفرة لتأمين التحرّكات. وتتحدّث المعلومات عن تخزين أسلحة داخل منازل مهجورة أو تحت الأرض في عدة مخيّمات في بيروت والجنوب. ويؤكد خبراء عسكريون أن سيناريو تسليم "حماس" سلاحها لا يشبه ما حصل مع الجبهة "الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة" و "فتح الانتفاضة"، في مناطق البقاع الغربي والأوسط وراشيا حيث تسلم الجيش اللبناني ثلاثة مراكز عسكرية أواخر عام 2024 . سلاح الفلسطينيين في لبنان: الاتفاقات الدولية والوضع الراهن

وحدّدت واقعَ سلاح الفلسطينيين في لبنان قانونياً كلُّ الاتفاقات الدولية والقرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية إضافة إلى الوضع الراهن. ففي أعقاب الحرب اللبنانية (1975–1990) ألغى اتفاق الطائف مفاعيل اتفاق القاهرة (1969) الخاص بتنظيم الوجود الفلسطيني. وقد انتهى بذلك الإطار القانوني الذي سمح للفصائل الفلسطينية المسلّحة بالتوسّع خارج المخيّمات. واتفق اللبنانيون والفلسطينيون حينها على انسحاب المسلّحين إلى داخل المخيّمات، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط إلى الجيش اللبناني. كما أقرّت أولى جلسات الحوار الوطني اللبناني- الفلسطيني (عام 2006) إنهاء وجود السلاح الفلسطيني خارج المخيّمات خلال ستة أشهر ومعالجة السلاح داخلها، رغم تعثر تنفيذ هذه الالتزامات لاحقاً. ويتجسّد التوجّه الدولي نحو فرض حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية في قرار مجلس الأمن 1559 والقرار 1701. وفي السياق نفسه، أكدت جامعة الدول العربية مراراً دعمها سيادة لبنان، وهي جددت مطالبتها بتنفيذ كامل للقرارات الدولية كأولوية وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية بوصفه معياراً للحفاظ على سيادة لبنان ووحدته.

شبكة اتصالات "حزب اللّه" الأرضية

وعلى الرغم من الوضوح القانوني الدولي حول حصر السلاح الفلسطيني وسلاح "حزب اللّه" بيد الدولة، تبقى بعض القضايا الأمنية الكبرى تطرح أكثر من علامة استفهام. من أبرزها شبكة الاتصالات الأرضية لـ "الحزب"، والمعروفة باسم (LITN)، والتي اعتمدها "حزب اللّه" كقناة تواصل بديلة عن الهواتف المحمولة. هذه الشبكة (نصبت على كامل الأراضي اللبنانية)، أثبتت أخيراً هشاشتها أمام التقدّم التقني الإسرائيلي بعد تفجير أجهزة "البيجرز" المتصلة بها. وهذا الاختراق يؤكد أن النظام الأمني الذي وصف يوماً بأنه ركيزة حماية لـ "حزب اللّه" قد صار نقطة ضعف. وإذا كانت إسرائيل قادرة على اختراق هذه الشبكة الواسعة، أفليس من الأولى والأنسب لـ "حزب اللّه" والمسؤولين اللبنانيين البدء بتفكيك هذه الشبكة المعرّضة للاختراق بدلاً من التمسّك بها؟. إذاً، شبكة "الحزب" ولجنته الأمنية في الضاحية معطوفتان على سلاح المخيّمات أبرز التحديات لإثبات جدية الدولة في البدء بتنفيذ قرار حصر السلاح، فلننتظر، من دون أن يكون لدينا ترف الانتظار الطويل لأن الوقت يداهم الجميع.

 

اذا كان التاريخ القريب نسيوه ...  شعب بلا ذاكرة وبلا هوية وبلا تاريخ ... كيف بدو يكون عندو مستقبل

كلمة الصديق Eli Stephan Mendelek  في زحلة بمناسبة تذكار ضحايا مجاعة جبل لبنان ١٩١٦

إبادة مسيحيّي لبنان بالجوع ومؤامرة النسيان ...تذكار ضحايا مجاعة جبل لبنان ١٩١٦

د. فادي كيروز/27 نيسان/2025

ب ١٠ حزيران ١٩٤٤، بترتكب فرقا من ال SS الألمانيي مجزرا بضيعا بنص فرنسا إسما Oradour، بروح ضحيتا ٦٤٢ رجّال ومرا وطفل. هالمجزرا رح بتضل محفورا بالذاكرا الجماعيّي الفرنساويّي لدرجة إنو قررو يتركوها مهدمي ومحروقا متل يوم المجزرا. حافظو فيها على كل التفاصيل متل سيارة حكيم الضيعا يللي انقتل فيها ومكنة الخياطا يللي كانت عم تستعملها وحدة من الضحايا. عملو نصب كبير بنص الضيعا، وكل ما واحد بجيب إسم أورادور لازم التاني يجاوبو Souviens Toi. يعني تذكر وأوعا تنسى.

بسنة ال٢٠١٤ حاكموا بألمانيا شخص ألماني عمرو ٨٨ سنة بتهمة الاشتراك بالمجزرا بضغط من الحكومي الفرنساويّي، يللي كمان طلبت محاكمة شخص فرنساوي شكّك بالروايي الرسميي للمجزرة. تبرير طلب الإدعاء الفرنساوي: "تاريخنا مقدَّس وذاكرتنا مقدَّسي" ما منسمح لحدا يدنِّسن. إذا ما قدرنا كشعب نمنع المجزرا بوقتا فينا اليوم نمنع مجزرة النسيان بحق أجيالنا الجايي.

ليش التاريخ والذاكرا مقدَّسين عند الفرنساويي وعنا تاريخنا وذاكرتنا مدفونين تحت التراب؟

مين منا بيعرف أحداث المجاعة يللي بلَّشت سنة ال ١٩١٦، وقتلت ٢٥٠ الف من شعبنا بحسب الصليب الأحمر الأميركي؟ مين بيعرف الجلادين والأبطال ومين بيعرف الضحايا؟ ب أورادور بيعرفوا أسامي ال ٦٤٢ ضحية. نحنا حتى ما منعرف إنو الإبادة صارت وخسرنا ٦٠ بالمية من شعبنا.

مين بيعرف إنو ضيعة حاقل بجبيل خسرت ٨٠٪ من سكانها بالجوع؟ مين بيعرف شو عمل أنور باشا؟ هو يللي قال "قضينا ع الأرمن بالسيف ورح نقضي ع اللبنانيّي بالجوع"، وبعت علي منيف مطرح المتصرف الأرمني. إجا جوعان وراح معو ثروة من مصريات شعبنا المنكوب. نحنا منعرف بس جمال باشا السفّاح لأنو أعدم إسلام كمان وهيدا بناسب سردية لبنان الكبير.

مين منا بيعرف رمزي باشا؟ ع الأرجح ما حدا، بس رح إترك قصتو للآخر لأنو أخطر شخص بالقصة.

مين بيعرف أبطالنا بالمجاعا؟ مين بيعرف دور البطرك الحويك، أو دور المطران دريان والمطران أبي كرم، وأهالي البوار والفدار، و Albert Trabaud؟ مين بيعرف البونا بولس عقل يللي لولا منّو كان الجوع قضي علينا كلنا؟ قلال منا بيعرفو شي كتير قليل عن واحد من أهم الأحداث يللي صارت بتاريخنا.

البونا بولس هوّي يللي من بعد ما شاف الأهالي بالضيع يللي كانوا عم بشوفو ولادن عم بيموتو قدام عيونن وما بيقدرو يعملو شي إلا يموتو معن من الجوع، هندس عملية تجميع المصاري من المهجر ومن مصر وصار يبعتا عند حاكم جزيرة أرواد الفرنساوي Albert Trabaud، ومن هونيك كانوا يبعتوهن بالشخاتير بالليل لشط البوار والفدار وبعدين سباحة تحت خطر الموت من العسكر العثماني. البطركية كانت تجمع المصاري ت تشتري قمح من حوران والتجار المسيحيي يللي ما بيشبعوا، وتفرَّقن ع ولادها وولاد غيرها.

بوقت نحنا ما منعرف أبطالنا، الدولة الفرنسيي كرَّمت البونا بولس بأعلى وسام من عندا "وسام جوقة الشرف"، لأنو عِمِل خدمة كبيرة للإنسانيي. تاريخنا عندن مقدس، بس عنا منّو مقدس.

لو ستيفن سبيلبرغ ماروني كان عمل فيلم سماه "فلوكة البونا بولس" متل ما عمل فيلم "ليستة شندلر".

العمل الفني الوحيد عن كل هالمأساة هو "سفر برلك". بيحكي عن السِخرا وتهريب القمح ورا ضهر الدوريي الغبيي، وبيحكي عن عرس بالضيعا، بوقت كانت كل ضياعنا موت وجوع ونحيب.

نحنا والحقيقا على عداء مميت.

ليش ذاكرتنا وتاريخنا وهويتنا مدفونين؟

البطركية المارونيي البطلي وقت المجاعة فضلت تدفن تاريخها يللي بوجِّع كرمال لبنان الكبير يللي هي بيّو وإمّو. الطبقة السياسيي شحَّلت من التاريخ  المسيحي كل شي مسيحي وعملت نسخة "دايت" بتتناسب مع الكيان السياسي الجديد يللي هي بنتو.

قيافا وبيلاطس اجتمعت مصالحن على صلب الحقيقا ودفنها. قولكن ما صار وقت القيامة؟

دفن الذاكرا الجماعيي مش تفصيل زغير بمسيرتنا كشعب. نتيجو مميتة. صار عنا مرض نقص المناعا الذاتيي. صار حيالله رشح بسيط بيقتلنا.

لو كان عنا مناعة، ما كان بيقدر خطاب شعبوي خالي من أيّا مضمون فكري جدِّي، بياخد أكترية المسيحيي بعكس خطّن التاريخي.

لو كان عنا مناعة، كنا قدّمنا تجربة رائدة بالحكم بعد انتهاء الحرب، مرتكزي ع القيم المسيحيي الإنجيليي وما اعتبرنا إنو تحصيل حقوقنا يعني أخد الحصة العادلة من الفساد، متلنا متل غيرنا.

لو كان عنا مناعة، ما كان حيالله حدا بيفرض علينا نشلح هويتنا الثقافيي ونلبس هويي جديدي بتتلوّن بلون  الجو الإنتخابي. في شي شعب تاني بالعالم بغيِّر هويتو مع كل نسمة ريح؟

لو كان عنا مناعة، كنا عملنا متل كارول فويتيلا مطران كراكوفيا بزمن الاحتلال السوفياتي لبولونيا، يللي صار البابا القديس يوحنا بولس التاني. علّم شعبو تاريخو بالمسرح وباللغة البولونيي. وما ساير وقال هويتنا أمميي أو عندا وجه سوفياتي.

لو كان عنا مناعة، كنا عملنا متل تيمور الشرقيي، يللي كسرت الكليشيه الدارج عن قدر الشعوب الزغيري، ونفضت عنها احتلال اندونيسي محاها عن الخارطا لمدة ٢٥ سنة. ما قبلت تساوم لا على هويتا ولا على لغتا ولا على استقلالا. عدد سكان تيمور الشرقيي مليون نسمة. عدد سكان إندونيسيا ٢٧٥ مليون.

لو كان عنا مناعة، كنا منفهم شو قصد جيمس ستافريدس، الأميرال السابق بالبحريي الأميركيي والقايد السابق لقوات حلف الناتو، ورئيس وعضو بعدة مراكز أبحاث عالميي، وقت اعتبر إنو أهم عنصر بقدرة أوكرانيا على مواجهة الغزو الروسي هو فخر الأوكران بلغتن وتاريخن وهويتن الحضاريي. الزلمي خبير بالإستراتيجيا والإقتصاد والأسلحة النوويي والتكتيي، وكل المفاهيم الكبيري يللي بيستعملها المفكرين الكبار عنا.

لو كان عنا مناعة، كنا منعرف كل شاردي وواردي بتاريخنا، لأنو هوي مش بس خزانة أجدادنا بس كمان منارة ولادنا وأحفادنا، اذا بدنا يضل عنا ولاد وأحفاد بلبنان.

أخطر شخصية بقصة المجاعا هي رمزي باشا. خطورتها لأنو بتحكي عن شخص مش موجود. أنا اخترعتو. كان فيي لبسّوا الدور يللي بدي: جلاّد، جاسوس، بطل، خاين، قديس... وما كان حدا اعترض لأنو ما حدا بيعرف تاريخنا. تاريخنا مدفون بجوارير عتيقا بكنايس عتيقا ومكتبات عتيقا، وما بيعرفوه إلا ناس كتير قلال.  يللي ما بيعرف تاريخو، مين ما كان بخبّرو شو ما كان وبيخترعلو الهويي الشو ما كان.  منعرف الحق والحق وحده بحررنا.

 

سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته

رامي مخلوف/فايسبوك/27 نيسان/2025

مشاهدُ مجزرة الساحل لم تفارقنا حتى يومنا هذا، وما زالت جثث شهداء المذبحة تتوافد على شواطئ البحار هنا وهناك، مشوهةَ الوجه، مقطوعةَ الرأس. الله يرحمكم جميعاً يا شهداءنا الأبرار، ويسكنكم فسيح جنانه، مطهّرين من رجس هذه الدنيا الدنية، ولعن الله أدوات هذه المجزرة المروعة، التي والله، وقسماً بالله، والذي لا إله إلا هو، سيعاقبهم شر عقاب، لكل من ذبح بدم بارد وقتل واغتصب واعتدى على الأطفال والنساء والرجال، بمعجزة إلهية سيُقلَب عاليها سافلها، ويغير المشهد السوري والمنطقة بأكملها، وسيقهر الظالمين ويذلهم ويسحقهم، ويعز المظلومين وينصرهم ويرفعهم، والله على ما أقول شهيد. وكل ذلك من علم محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين)، المدون منذ مئات السنين. فنحن أمة “اقرأ”، للأسف لا تقرأ.

ألم أصرح منذ بضع سنوات أن الانهيار قادم، وأن معجزة السوريين ستحصل؟ وبعدها سقطت سوريا بأكملها في بضعة أيام وبلا قتال. هل علمتم ماذا يفعل دعاء المظلومين؟ والله، وقسماً بالله، لولا أن ذلك الأسد المزيف لم يبعدنا أنا ومن معي من رجال الحق، وعلى رأسهم أخي في الله وصديق روحي القائد النمر (أبو الحسن)، لما سقطت سوريا. فنحن بقوة الله من سندنا البلاد عسكرياً واقتصادياً واجتماعياً وإدارياً ونحن بإرادة الله من منعنا جيش البلاد من الانهيار طيلة فترة الحرب وكنا دوماً نصحح أخطاء هؤلاء الصبيان الذين كانوا يديرون البلاد فأغرقوها بالظلم والفساد وأرهقوا العباد بالمعاناة والفقر والمخدرات. والذين كانوا منغمسين بملذات الحياة الدنيا غارقين بأموالها، يظنون أنفسهم حاكمين وهم في الحقيقة محكومين. فبعد تحرير البلاد وتريح العباد غدروا بنا وعزلونا واحتجزونا وعملوا على إذلالنا. فأتى أمر الله بمعجزة السوريين، فعزلهم وأذلهم واحتجزهم، وجعل العالم بأكمله يلعنهم بعد هروبهم.

واليوم أتى أمرُ الله عز وجل بقدرته، ومدنا بقوته، وعزنا بعزته، وحملّنا أمانته، ووكلّنا بعياله، فلبّينا النداء أنا وأخي القائد النمر، وعملنا ليلاً ونهاراً لعدة أسابيع، فبقدرة الله، جمعنا صفوفنا، وهيأنا نفوسنا، وأعدنا قوات النخبة من جديد إلى فعاليتها. فبفضل الله ورعايته، شكلنا خمس عشرة فرقة، تعدادها قارب ١٥٠,٠٠٠ (مئة وخمسين ألف) من رجال النخبة (القوات الخاصة) إلى جانب قوة احتياطية مماثلة بهذا العدد، ولله الحمد. وقد هيأنا بعون الله لجاناً شعبية تصل إلى مليون شخص جاهزين لتلبية نداء الحق. فنحن شعب ظُلمنا في عهد النظام السابق، وذُبحنا في عهد النظام الجديد، فمن حقنا الدفاع عن أنفسنا بوجه كل من يأتي لذبحنا.

فمن هذا المنبر أوجه رسالتي للشعب السوري بكل مكوناته، من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه. نحن إخوة من أم اسمها سوريا، لا نريد الانتقام من أحد، ولا الاعتداء على أحد، ونريد أن نمحو مشاهد الماضي ونبدأ عهداً جديداً مبنياً على الأخوة والمحبة والتسامح، ونبذ الخلافات وحل المشكلات. فلنجتمع جميعاً لمحاربة عدو واحد اسمه الفقر، ونسحق معه الجوع، ولنبدأ بإعادة بناء بلدنا اقتصادياً واجتماعياً وخدمياً وعسكرياً، ولننهض بها زراعياً وصناعياً وسياحياً. لنعيد ونقول جميعاً: سوريا يا حبيبتي. فها هي يدي ممدودة إليكم، فكفانا خلافات ومخاصمات، فقد حان وقت المصالحات، ودعونا نستبدل سفك الدماء بذرف الدموع عند لقاء الأحباء.

أما للحكومة السورية أقول: لم تقدروا على حمايتنا من الذبح والقتل والخطف والسبي الذي ما زال مستمراً حتى ساعاتنا هذه، فمجزرة حمص راح ضحيتها العشرات، خير شاهد على فقد الأمن والأمان. فدعونا نتعاون على حماية البلاد، ونحقق فيها مصلحة العباد، ونوفر فيها الأمن والأمان، وخاصة في إقليم الساحل السوري، وإعادة تنشيطه اجتماعياً وتفعيله اقتصادياً بالتعاون فيما بيننا. وها أنا أمد يدي إليكم لنبدأ عهداً جديداً يكون فيه الخير للجميع، وعنوانه الأمن والأمان.

فأنتم تعلمون جيداً أني لم أقبل أي تسوية لإعادة أعمالي قبل أن يكون أهلنا في الإقليم الساحلي يعيشون بكرامة وسلام، فبعدها أكون جاهزاً لنقاش أي تسوية تخدم شعبنا وأهلنا. وليَعلم الجميع أن علم إقليم الساحل السوري هو الأحمر والأبيض والأسود والمدون على صفحتي…

ومن هذا المنبر، ومن رحم هذا الإقليم، أعلنُ ظهور فتى الساحل المؤيد بقوةٍ من الله، لنصرة المظلومين، وتقديم يد العون للمحتاجين، فسيكون خادم العباد بأمر رب البلاد، فمن أراد معرفة المزيد فليبحث عنه بصدقٍ وتدقيقٍ.

وفي الختام، نحن في الإقليم الساحل السوري نناشد المجتمع الدولي، وعلى رأسه أصدقاؤنا في دولة روسيا الاتحادية، أن تشمل إقليم الساحل السوري برعايتها على أن نسخر كل إمكانياتنا الاقتصادية والعسكرية والشعبية ونضعها تحت إشرافهم، ولكي يضمنوا أن كل القوات التي حشدناها ليست غايتها الانتقام من أحد، وإنما حماية أهلنا في الإقليم الساحلي من أي اعتداء يتسبب بمجزرةٍ أخرى. ونطلب من أصدقائنا أيضاً التواصل مع حكومة دمشق، لإيجاد صيغ لآلية العمل المشترك، يُفضي إلى استقرارٍ في إقليم الساحل السوري، وإعادة الحياة إلى طبيعتها، وإيجاد سبلٍ لحل مشاكل المنطقة من بطالةٍ وغيرها.

والسلام

 

الصحراء... والخطوة الأميركية المكمّلة

خيرالله خيرالله/العرب/27 نيسان/2025

من حسن الحظ أن القيادة الأميركية بدأت تُدرك الأهمية الإستراتيجية التي تحظى بها الصحراء. وأعلن عضو الكونغرس جو ويلسون عن خطط لتقديم تشريع يكشف عن التهديد الذي تشكله بوليساريو.

مصنع لإنتاج الإرهاب

بعد نصف قرن على افتعال النظام الجزائري ما يسمّى قضية الصحراء الغربية، وهي صحراء مغربيّة، بدأت تظهر بوادر تشير إلى أهمية ما يدور في تلك المنطقة من العالم وأبعاده. يأتي ذلك في ضوء اعتراف الإدارة الأميركية في العام 2020 بمغربيّة الصحراء، ومما استتبع ذلك، وبكون أقاليمها جزءا لا يتجزّأ من التراب المغربي.

يتعلّق الموضوع ببعد نظر مغربي، قبل أيّ شيء آخر. يعبّر عن بعد النظر هذا الملك الراحل الحسن الثاني وخليفته محمّد السادس الذي عرف كيف يضع الأمور في نصابها عبر سياسة تقوم على طرح واقعي يأخذ في الاعتبار، أول ما يأخذ، الاستقرار في منطقة شمال أفريقيا والدور المغربي على الصعيد الأفريقي.

على أرض الواقع، بدأت تظهر أهمّية الطرح المغربي، بدءا بـ”المسيرة الخضراء” في تشرين الثاني – نوفمبر 1975 وصولا إلى تبلور شبه إجماع دولي فحواه أنّ الحل في الصحراء لا يمكن أن يكون خارج إطار الحكم الذاتي الموسع تحت السيادة المغربيّة. إنّه طرح تقدّم به الملك محمّد السادس في العام 2007 وجاء تأكيدا لرغبة المغرب في وضع ما يسمّى قضية الصحراء في إطارها الصحيح بعيدا عن المزايدات والأوهام وفي إطار تكريس الاستقرار في المنطقة كلّها. من بين الأوهام، وهم لا ينطلي على أيّ عاقل يتمثّل في خلق كيان مصطنع يدور في الفلك الجزائري يؤمّن واجهة للبلد على المحيط الأطلسي ومنفذا مباشرا له إلى المحيط.

آن أوان تسمية الأشياء بأسمائها بعيدا عن فكرة التذاكي. في الواقع آن أوان الاعتراف بأن بوليساريو ليست سوى أداة جزائرية وأن قضيّة الصحراء قضيّة مغربيّة - جزائرية ولا شيء آخر غير ذلك

يأتي نشر “معهد هدسون”، الذي يعتبر بين أهمّ معاهد الدراسات الأميركية، أخيرا دراسة عن قضية الصحراء خطوة في غاية الأهمّية. تلقي الدراسة الضوء على الأهمّية الإستراتيجية لتصنيف الولايات المتحدة جبهة بوليساريو، وهي أداة يستخدمها النظام الجزائري في حرب الاستنزاف التي يشنها على المغرب، كـ”منظمة إرهابيّة أجنبية.” يكفي ما ورد في الدراسة عن أهمّية  الصحراء لتبرير ذهاب الولايات المتحدة إلى حد وضع أميركا لبوليساريو في المكان الذي يفترض أن تكون فيه. ليس وضع بوليساريو استنادا إلى ممارستها وعلاقاتها، كما ورد في الدراسة، في قائمة الإرهاب الأميركية سوى خطوة مكمّلة لخطوة الاعتراف بوحدة الأراضي المغربية التي اتخذتها الإدارة الأميركية في 2020.

تقول دراسة “معهد هدسون”: ” يُعتبر المغرب حليفا رئيسا للولايات المتحدة من خارج حلف الناتو (الأطلسي)، ويلعب دورا حيويا في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي. في 2020، خرج الرئيس دونالد ترامب عن السياسة الأميركية غير الفعّالة باعترافه رسميا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهي منطقة استعادها المغرب فور خروج المستعمر الإسباني منها في العام 1975. ولضمان سلام دائم في المنطقة، ينبغي على الولايات المتحدة الآن اتخاذ خطوة إضافية بتصنيف جبهة بوليساريو منظمة إرهابية أجنبية.

تتجاوز أنشطة جبهة بوليساريو المعايير المعتادة المطلوبة لتصنيفها منظمة إرهابية. تشمل (المعايير) خرق وقف إطلاق النار للعام 1991 الذي ترعاه الأمم المتحدة في الصحراء، وتحويل المساعدات الإنسانية لدعم عملياتها العسكرية”.  أشارت إلى “الشراكة مع منظمات إرهابية أجنبية معروفة مثل حزب الله وحزب العمال الكردستاني، وإلى الحصول على طائرات مسيّرة من الحرس الثوري الإيراني عبر تسهيلات النظام الجزائري، وتهريب الأسلحة إلى الجماعات الجهادية التي تُعرّض الأفراد الأميركيين في منطقة الساحل للخطر.” رأت الدراسة أن “تصنيف بوليساريو منظمة إرهابية أجنبية أكثر من مجرد تفكيك لشبكة تعمل بالوكالة لمصلحة آخرين. سيعزز ذلك الموقف الإستراتيجي الأميركي، ويؤكد التزام واشنطن تجاه حلفائها، ويبعث برسالة رادعة واضحة للخصوم.” لاحظت الدراسة أيضا “أنّ منطقة الساحل تنحدر حاليا نحو الفوضى. ويساهم في ذلك وجود مرتزقة مجموعة فاغنر (الروسيّة)، والأسلحة الإيرانية، والنفوذ الصيني المتزايد في هذه الأزمة. ويُعدّ المغرب آخر معقل يُعتمد عليه لمنع المزيد من الانهيار. ومع ذلك، فإن أنشطة بوليساريو تُقوّض هذا الاستقرار، ويبعث تقاعس أميركا في الردّ بإشارة خاطئة في منطقة تسودها ديناميكيات القوة.”

الخيار يبدو واضحا. إنّه بين بؤس مخيمات تندوف في الجزائر، وهي مصنع ينتج إرهابيين في منطقة حساسة، هي منطقة الساحل، وبين عيش الصحراويين بكرامتهم في الصحراء المغربيّة

لاحظت أخيرا أنّه “من حسن الحظ أن القيادة الأميركية بدأت تُدرك الأهمية الإستراتيجية التي تحظى بها الصحراء. وأعلن عضو الكونغرس جو ويلسون عن خطط لتقديم تشريع يكشف عن التهديد الذي تشكله بوليساريو. كما أيّد وزير الخارجية ماركو روبيو (مجددا) اقتراح المغرب للحكم الذاتي باعتباره السبيل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام. ويُعدّ تصنيف بوليساريو منظمة إرهابية أجنبية رسميا إجراءً قانونيا وإستراتيجيا لمواجهة هذه القضية المُلحّة.”

كلّ ما يمكن قوله إنّ الدراسة التي خرجت عن “معهد هدسون” واضحة كلّ الوضوح. يعرف من وضعها ما على المحكّ في الصحراء. لعلّ أكثر ما يعرفه تلك الرؤية التي امتلكها الحسن الثاني ومحمّد السادس، وهي رؤية سمحت للمغرب بأن يكون عامل استقرار في المنطقة كلّها. في النهاية، ما الذي تريده الولايات المتحدة وحتّى دول القارة الأوروبية القريبة من المغرب الذي تحوّل، بفضل انفتاحه بطريقة حضاريّة على القارة السمراء جسرا يربط بين القارة العجوز وأفريقيا؟ آن أوان تسمية الأشياء بأسمائها بعيدا عن أيّ نوع من السياسات القائمة على فكرة التذاكي. في الواقع، آن أوان الاعتراف بأن بوليساريو ليست سوى أداة جزائرية وأن قضيّة الصحراء قضيّة مغربيّة – جزائرية ولا شيء آخر غير ذلك. من المهم بداية ظهور وعي جديد لضرورة النظر إلى قضية الصحراء من المنظار المغربي مع ما يعنيه ذلك من تقديم فكرة الاستقرار على السياسات الصغيرة التي تنتمي إلى عالم الحرب الباردة في ستينات وسبعينات وثمانينات القرن الماضي. لم يستطع النظام الجزائري الخروج من عالم الحرب الباردة والتخلّص من عقدة المغرب الذي استطاع استعادة أقاليمه الصحراوية بالوسائل السلمية والقانونية وتوفير حياة كريمة لكلّ مواطن مقيم في هذه الأقاليم. أكثر من ذلك، صارت الصحراء، عبر ميناء الداخلة الواجهة الأفريقية المطلة على القارة الأميركية.

الخيار يبدو واضحا. إنّه بين بؤس مخيمات تندوف في الجزائر، وهي مصنع ينتج إرهابيين في منطقة حساسة، هي منطقة الساحل، وبين عيش الصحراويين بكرامتهم في الصحراء المغربيّة…

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

استشهاد مواطن بغارة من مسيرة إسرائيلية على بلدة حلتا في منطقة العرقوب

جنوبية/27 نيسان/2025

أفادت قناة “الجديد” اليوم الاحد عن استشهاد مواطن جراء استهدافه من قبل مسيرة إسرائيلية أثناء عمله في مزرعة يملكها بين حلتا ووادي خنسا في منطقة العرقوب. وأفيد أن الشهيد يدعى عامر عبد العال من بلدة حلتا. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان أن “الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي بمسيرة على بلدة حلتا جنوب لبنان أدت إلى سقوط شهيد”.في هذا الوقت يستمر تحليق طيران الاستطلاع الاسراءئيلي بشكل مكثف فوق مختلف المناطق الجنوبية.

 

النائب بيار بو عاصي : ليس من مهامي تطمين البيئة الحاضنة لـ"الحزب" وباسيل مفلس لدرجة يتناول "القوات" في ملف النزوح السوري

وطنية/27 نيسان/2025

 دعا عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي "حزب الله"  الى التوقف عن مهاجمة الدولة والجيش اللبناني والقول إن الأخير عاجز ومتفرج بينما "الحزب" اعجز من القيام بأي شيء وهو خسر بالعسكر والسياسة. وفي مقابلة عبر "الجديد"، قال بو عاصي: "ليس دوري تطمين البيئة الحاضنة لـ"الحزب"، هذا الغنج الدائم غير مقبول. هو من عليه ان يطمئننا، فهو من يملك السلاح ويورّطنا بالحروب ويتسبّب لنا بالويلات. لن نعطيه ضمانات ولن نطلب منه الضمانات، فمن يعطي الضمانات لكل اللبنانيين هي الدولة اللبنانية".

بو عاصي الذي أشار الى أن "الحزب" يتعاطى بمنطق "إما أن تكون معي أو أنت خائن"، توجّه له بالقول: "لست معك وحذار ان تخونني. عليك أن تسلم سلاحك غصباً عنك وإن لا تريد "الله معك". لا تستطيع أن تستمر بإبتزازنا. نريد بناء دولة ونرغب بأن يعيش أهلنا بأمان وسلام وإستقرار وإزدهار. لا نستطيع ان نربط مصيرنا بممارسات حزب أيديولوجي، إن كنت تريد التعاطي سياسياً لتحقيق اهدافك كما الجماعة الإسلامية مثلاً فلا مشكلة. أخطر ما تقوم به هو ربط لبنان بإسرائيل فكريا وسياسيا وعسكريا والتحجج بها. انتهى سلاحك وإيران لا تسأل عنك".وتابع: "فظيعة هي معادلة الردع، أخبرنا "الحزب" أنه بكبسة زر يغرق منصات النفط والغاز، فماذا ينتظر ولبنان تدمر؟ إن كانت قدراته عالية ولم يستعملها، فإما انه يكذب على الناس أو انه متواطئ" . ورداً على سؤال، أجاب: "الرئيس عون يريد حواراً ثنائياً مع "الحزب" وهذا أمر طبيعي ونحن نريد جدولًا زمنيًا لأن "بدنا نخلص". من ساواك بنفسه ما ظلمك، جميعنا سلّمنا سلاحنا بعد الطائف، وهو ليس افضل من باقي الأطراف". وعن الهجوم الذي شنّه رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على "القوات اللبنانية" وتحميلها مسؤولية النزوح السوري، قال بو عاصي: "الأفضل تفادي الدخول في سجال مع باسيل وحقده وسخافته في المقاربات أو التعليق على "اللّت" الذي يقوم به وإذا لا إمكانية فلا حول ولا قوة. باسيل مفلس لدرجة يتناول "القوات" في ملف النزوح السوري وهي التي كانت رأس حربة فيه".

بو عاصي ذكّر بأنه حين كان باسيل وزير خارجية تخلّف عن المشاركة بأهم مؤتمرين عقدا في بروكسيل لدول الجوار، وبحثا في الملف السوري، فيما شارك رئيس الحكومة سعد الحريري وبو عاصي كوزير للشؤون الاجتماعية حيث رفع الصوت من أجل عودتهم محذراً من انهم يشكلون خطراً وجودياً على لبنان.

وقال: "كان باسيل وتياره في الحكم منذ بدء النزوح السوري وصولاً الى الحكومة الماضية. كان لديه 27 نائباً وعدة وزراء ورئيس جمهورية وكانوا على افضل علاقة مع بشار الأسد، فليخبرنا هو ماذا فعل لعودتهم؟! نتذكّر ان باسيل اقترح ترحيلهم بالبواخر الى أوروبا، الأمر الذي يحتاج الى 10 الاف باخرة، فظيع هذا الحل!!!". واكّد أن "التحجج بالعودة الطوعية أو غير الطوعية للسوريين المقيمين بشكل غير شرعي في لبنان انتهى ويجب عودتهم فوراً من دون مفاوضة النظام السوري الحالي او السابق أو أي أحد"، مضيفاً: "هذا قرار سيادي لا علاقة له بالمانحين وليسمحوا لنا UNHCR وكل منظمات الأمم المتحدة و"إذا مقاربتنا مش عاجبتهن الله معن". وإذ شدّد على ان "وقف الدعم المالي هو الخطوة الأساسية لعودة السوريين المقيمين بشكل غير شرعي الى لبنان" ، لفت الى انه "في الجلسة الأخيرة، تقدم الرباعي النيابي: كنعان - بو صعب - ابي رميا – آلان عون بإقتراح قانون لوقف الدعم المالي من قبل المانحين ومنظمات الأمم المتحدة للنازحين السوريين، وقد دعمت "القوات" ذلك لأنها نادت بهذا الطرح منذ زمن، كما طالبت بأن يشمل كل المقيمين غير الشرعيين في لبنان. بدل العنتريات والشعبوية الفارغة، ليضع باسيل يده بيدنا لايجاد حل مشترك لهذه المشكلة الخطيرة".

وتابع بو عاصي: "بعضهم يقول فلنترك السوريين غير الشرعيين لأن أموالاً تدخل الى البلد بسببهم، هذا يذكرني بمن كانوا يقولون في السبعينات فلنترك الفلسطينيين لأنهم يدخلون الأموال الى لبنان. بلدنا وطن وليس ارضاً للبيع أو فندقاً للإيجار". ورداً على سؤال، أجاب: "جبران باسيل "جلده بيرعاه". عم يخبرنا انو هني يلي طلعو السوريين من لبنان. من العام ١٩٧٥ الى حرب الأشرفية وحرب زحلة وطيلة ١٤ عاماً وين كانوا هو و"التيار" وميشال عون؟ يا خيي "مخّك وين"؟ انت فقط مركّب من حقد ونجاسة يا باسيل حتى عم تلعب بدم بسكال سليمان وتسأل ماذا فعلنا؟ اولاً نحن لم نتوقف عن المطالبة بتوقيف المجرمين وثانياً الدولة اللبنانية هي من عليها ان تتواصل مع سوريا لتسليم القتلة. يا ليت باسيل وتياره طالبوا بالأسرى في السجون السورية وفي طليعتهم من اعتقلوا في ١٣ تشرين عندما كانوا في السلطة؟". وعما يحكى عن ان الرياض طلبت من "القوات" زيارة دمشق، أوضح: "علاقتنا مع المملكة العربية السعودية ممتازة كما مع سائر الدول والأمير يزيد صديق عزيز، ولكن لا أحد يطلب منا أي شيء، وبالتالي السعودية لم تطلب أي شيء. إذا رأينا أن مصلحة لبنان تقتضي زيارة سوريا سنزورها، ولكن "الزيارات للزيارات من دون جدول اعمال واضح ما بتشبهنا".  بو عاصي الذي اعتبر أن الوزير يوسف رجي رجل سيادي بامتياز وديبلوماسي محترف، رد على سؤال، وأجاب: "معروف انني لا البس الكفوف او امسّح الجوخ، ولكن لا أقبل بكلام الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس بحق النائب السابق وليد جنبلاط ولا التهكّم بحق اي لبناني من قبل أي مسؤول خارجي. كلام السفير الإيراني كان تدخلاً مباشراً في الشؤون اللبنانية لذا تم إستدعاؤه، بينما تعليق اورتاغوس على جنبلاط ليس تدخلاً مع التأكيد أنني شخصياً لا أتقبل هذه الطريقة غير اللائقة وغير السياسية". وختم بو عاصي: "من دون جرأة ورؤية  في مقاربة الأمور، مهما كانت صعبة، لا يمكن بناء البلد".

 

فضل الله: الدولة مسؤولة عن حماية شعبها والقيام بواجباتها تجاه الجنوب والمقاومة ستستمر رغم التحديات

وطنية/27 نيسان/2025

اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسن فضل الله، أن "القضية الوطنية المطروحة هي كيف يمكن أن نواجه الاعتداءات الإسرائيلية، وكيف نبني عناصر القوة الوطنية اللبنانية من أجل تحرير الأرض ووحدة البلد".

وأضاف: "بالنسبة لنا، هذه هي الأولوية، ولا أحد يستطيع أن يقرر لا عن الدولة اللبنانية ولا عن الشعب اللبناني. إذا كان هناك من يرفع صوته عاليا، فليكن". وأشار إلى أن "الصوت العالي لا يمكن أن يؤثر لا على خياراتنا ولا على قراراتنا ولا على توجهاتنا على المستوى الوطني العام".

كلام فضل الله جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في بلدة عربصاليم ل "الشهيد السعيد الدكتور محمد جعفر مُنح عبد الله"، بمشاركة شخصيات وفاعليات، علماء دين، عوائل الشهداء، ووفد من مدينة الخيام وحشد من الأهالي. وقال: "قد يسأل سائل : تتحدثون عن الدولة وعن الحكومة، أين الدولة وأين موقفها وماذا تقدر أن تفعل؟ نحن نريد أن نميّز بين أمرين، الأمر الأول موضوع ما نطالب به،وهذا ليس جديدا ، لو عدت الى خطابات الامام السيد المغيب موسى الصدر ولو عدنا الى السيد شرف الدين عام 49 كان دائما هناك مطلب ان تكون هناك دولة".

وسأل: "لماذا نشأت المقاومة ؟ لو نحنا عنا دولة كانت بتنشأ مقاومات. في جيش من مهمتهِ أن يحمي الحدود، أن تمنع طائرة تحلّق، أن يمنع زورق يخترق، وأن يمنع أيّ اعتداء، لكن الجيش قراره في يد سلطة سياسية على مدى حقب زمنية لم يكن لديه هذا القرار".

وأردف قائلاً : "نحن مطلبنا ان تكون هناك دولة فعلية حقيقية تستثمر في كل عناصر القوة الشعبية والرسمية لأننا في موقع جغرافي قدِّر لنا ان نكون بجوار هذا العدو خصوصا نحن أهل الجنوب، هذا خطر دائم! وخطر قبل ان يكون حزب الله موجودًا وقبل أن تكون حركة أمل موجودة، وكل هذا الخطر وهذه الاعتداءات وهذه الاطماع موجودة في أرضنا. فإذًا، نحن نسعى لأن تكون لنا دولة حقيقية تتحمل المسؤوليات وتقوم بواجباتها تجاه شعبها، ولا نريد في أي لحظة من اللحظات ان نُعفِيها من المسؤولية، المسؤولية السياسية، المسؤولية الإقتصادية ، المسؤولية الأمنية، المسؤولية الإجتماعية، هي مسؤولة ويجب ان نحمّلها المسؤولية وأن نسعى دائماً لتكون حاضرة في كلّ قضايا الناس".

ولفت النائب فضل الله إلى أنّ الأمرُ الآخر هو أداء هذه الدولة سواء في هذه المرحلة أو في الحقبة الماضية. وقال: "نحن هذا الموضوع أحيانا نُصارح به بعض المسؤولين ونقول لهم ونقول لهم اليوم: إنّ صمتكم وسكوتكم وأدائكم المتعثّر وعدم المبالاة تجاه ما يجري على أرضِ الجنوب وهذه الاستهدافات المستمرة لأهلنا في الجنوب وهذا التغاضي عن ملف إعادة الإعمار، هذا يودي إلى زيادة الشرخ بين الناس وبين الدولة". وسأل: " كيف لأحدٍ منكم أن يُطالب بأن تكون الدولة هي المرجعية وبعدها حصريًا وهي التي تقوم بكلّ شيئ، ثم تغيب هذه الدولة ولا تقوم بمسؤولياتها! من سيثِق بهكذا دولة؟! من سيعتبر هكذا دولة هي جديرة بأن تقوم بالحماية وبالرعاية، لذلك هذا الأداء اليوم سواء من قبل بعض الوزراء في هذه الحكومة او بالمجمل من مؤسسات الدولة هذا الأداء الذي فيهِ عجزٌ وضعفٌ وعدم مبالاة وإهمال وحتى أحيانًا عدم تصريح وعدم إدانة وعدم استنكار لهذا الإعتداءات"، مؤكدا ان "كلّ هذا الأداء من قبل هذه الدولة سيؤدي بالنّاس مرةً أخرى الى ان يقولوا لا نريد هكذا دولة، ويلجؤون إلى خياراتهم الشعبية التي أثبتت نجاحها على مدى زمنٍ طويل". وتابع: "لذلك، هذا الأداء البعض يعتبره نعم نحن نؤمن بهذه القضية وما يعمروا بيوتن الناس وخلي اسرائيل تقوم ب لي عم تقوم في، مفكرين هذه الطريقة بتخلي بالبلد يكون في إمكانية لوجود دولة حقيقية او ان تأخذ الدولة ما تريد من دون ان تقوم بواجباتها، عندما يقولون في شعاراتهم وفي مواقفهم وفي بياناتهم انهم يريدون الحصريّة وأنهم يريدون كذا وكذا، هذه تعتبرونها من حقوق الدولة، تفضلوا واعملوا واجباتكم تجاه الناس وبعدين خدوا الحقوق".ورأى فضل الله انّ "الدولة التي لا تقوم بواجباتها لا تستطيع ان تطالب بأيّ أمرٍ تعتبرهُ من حقوقها كدولة، ولذلك هذا الأداء يسيء إلى الدولة ولا يبني الدولة ولا يدعها قادرة ان تعمل ما تريد وقت تخلّيها عن مسؤولياتها ووجباتها"، وقال: "نحنُ لا نُنكر الواقع، نحن نعترف بأنّنا أصِبنا بخسارة كبيرة وتعرضنا الى زلزال هائل أصابنا بالفقد ولكن هذا لم يؤدي بنا الى الانهيار، ولا الى الاستسلام ولا الى الخضوع". وأردف: "على مستوى حزب الله هناك مسؤوليات وهذا الشهيد كان من هؤلاء المبدعين الذين يعملون من أجل أن نصل الى الحقائق الكاملة في كل ما حصل ، يعني ماذا حصل ولماذا حصل وكيف حصل ، كل هذا النقاط نعمل عليها في اطار تحقيق داخلي بدو شوية وقت وقد يعلن منه شيئا وقد لا يعلن، وهذا امر طبيعي لنأخذ العِبر ولنتلافى للمستقبل المخاطر وهناك مسؤوليات على حزب الله اتجاه شعبه واهله رغم كل الظروف الصعبة التي نعيشها ونحن الى الآن لم نخرج من الحرب بمعناها التفصيلي خرجنا من الحرب بمعناها الكلي".

وأضاف: "شبابنا مهددون قياداتنا مهددة، العدو يواصل استهدافاته، بعدين ما تريد ان تفعل المقاومة كيف تريد ان تبني معادلة هذا ليس نقاشه على المنابر ، لكن نحن نفكر في كل الطرق التي تحمي الناس ونؤمن بهذا المشروع ونعيد بناء ما يجب ان نبنيه في مواجهة هذا العدو ، ورغم كل التهويل و رغم كل المحاولات لتخبيط العزائم وانا لست من اصحاب المبررات ونحن في حزب الله ان شاء الله لا ننكر الواقع ونعرف حجم القوة والحضور".

وتابع: "في لبنان، هذه البيئة، وهذا الشهيد من هذه البيئة، هذه البيئة قوية وحاضرة، لا يقدر أحد أن يتجاوزها وأن يتخطاها، ونحن نقول للأخوة أحيانًا : نحن لا نذهب الى سجالات والى صوت عالٍ ولا نستخدم كل مكانتنا ولا نستخدم كل وسائل القوة التي نملكها ولا نتحدث عن السلاح". وقال: "نحنُ قوة شعبية وسياسية وتنظيميّة لأننا نقدّر ظروف بلدنا وننظر الى الإقليم ما يجري به في سوريا وفلسطين ولبنان والمنطقة حيث نأخذ كل الظروف بعين الإعتبار وسنكون على ثقة ان هذه المقاومة تضع نُصب اعينها هذا الشعب وهؤلاء الناس وهذه الأرض وهذا الوطن وتعمل في الليل والنهار من اجل اعادة النهوض به، وسنصل الى المبتغى وإلى الهدف رغم كل الآلام والاوجاع والصعاب". وختم فضل الله: "أحيانا بقضية المقاومة في انتصارات، وإنجازات، وأحيانا في في ألم ووجع. وهذه مسيرة بشرية ومسيرة إسلامنا وأهل البيت عليهم السلام".

 

جعجع في عشاء منسقية زحلة في "القوات": المجتمع الدولي قد يتخلى عن لبنان خلال أشهر ما لم تثبت الدولة فعاليتها

وطنية/27 نيسان/2025

أكّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "العالم يراقب لبنان عن كثب"، سائلاً: "كيف سيثق بنا المجتمع الدولي والمجتمع العربي إذا لم نضبط حدودنا ونثبّت سيادة الدولة؟"، محذراً من أن "العالم قد يتخلى عن لبنان خلال أشهر قليلة إذا لم تثبت الدولة فاعليتها".

وأوضح أن "لبنان لم يتوغل بعد في برّ الأمان الكامل رغم انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة"، مشدداً على أن "الأوضاع لا تزال محفوفة بالمخاطر، وأن البلاد بحاجة إلى إصلاحات جذرية وإلى حصرية السلاح بيد الدولة لبناء دولة فاعلة ومجتمع مزدهر".

 

وزير المال اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: استعادة أموال المودعين على 3 مراحل وأكد أن تسييل الذهب «غير وارد الآن» وكشف عن «إصلاحات بنيوية»

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/27 نيسان/2025

أكد رئيس الوفد اللبناني إلى اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، وزير المال ياسين جابر، في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن إعادة أموال المودعين في المصارف ستتم على 3 مراحل متتالية. وإذ أقر بالضغوط الأميركية لإغلاق جمعية «القرض الحسن» التابعة لـ«حزب الله»، شدد على تحقيق سياسة دفاعية تؤدي إلى نزع أسلحة الميليشيات. وتحدث عن عودة لبنان «الطبيعية» إلى «الحضن العربي»، واصفاً العلاقات مع الدول العربية بأنها «ممتازة»، لا سيما مع المملكة العربية السعودية. ووصف جابر لقاءاته على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن بأنها «كانت جيدة إجمالاً»، لافتاً إلى أهمية هذه الزيارة من أجل «ردم الهوة التي بُنيت عبر سنوات. هوة الثقة بيننا وبين المجتمع الدولي، وبيننا وبين إخواننا العرب أيضاً». وإذ عرض لاجتماعات عقدها اجتماعاً مع ممثلي صندوق النقد الدولي لتقديم «إصلاحات ضرورية» أقرتها الحكومة اللبنانية، قال إن «هذه في الحقيقة إصلاحات لا نقوم بها كرمى أحد ما، لا نقوم بها كرمى لصندوق النقد الدولي، بل هي إصلاحات كرمى لبلدنا، كرمى لنا، وكرمى لشعبنا». وتساءل جابر: «إذا أردنا أن نصلح قطاع الكهرباء فليدفع اللبناني فاتورة أقل، ويحصل على خدمة 24 ساعة، بدل إضاءة المولد وإطفائه ودفع اشتراك لمولّد الحي، فمَن أخدم بذلك؟ صندوق النقد الدولي؟ أم أخدم شعبي؟ عملياً، أعتقد أننا قطعنا مرحلة في ردم هذه الهوة». ووصف جابر تصويت مجلس النواب أخيراً على قانون التعديلات في السريّة المصرفية بغالبية 87 صوتاً بأنه «تصويت ثقة على الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية»، التي أعدَّت مشروع قانون آخر حول إعادة تنظيم القطاع المصرفي، وأحيل إلى لجنة المال التي «ستقوم بدراسته بشكل سريع وسيذهب إلى الهيئة العامة» لمجلس النواب.

إعادة أموال المودعين

واعتبر جابر أن «لبنان اليوم أولوياته غير عمودية. لبنان أولوياته أفقية. كل شيء أولوية عندنا: اتفاق مع صندوق النقد. اتفاقات مع البنك الدولي. معالجة موضوع الديون الخارجية التي حصل تخلف عن تسديدها. موضوع إصلاح المصارف. موضوع المودعين وإعطائهم حقوقهم وأموالهم» وغير ذلك.

وكشف جابر أن الحاكم الجديد لمصرف لبنان، كريم سعيد، يُعِدّ «دراسة لكيفية إعادة هيكلة المصارف وكيفية العمل على إعادة أموال المودعين»، مشدداً على أن «أي قطاع مصرفي في العالم لا يستطيع إعادة كل الأموال لكل المودعين في نفس الوقت. ستكون هناك مراحل: المرحلة الأولى لمتوسطي الدخل، لمن لديهم 100 ألف دولار ونزولاً. هؤلاء ستكون لهم الأولوية لأنهم يشكلون 84 في المائة من مجموع المودعين». ومن ثم المرحلة الثانية التي ستأتي «بسرعة لمبالغ أعلى، ممكن تصل إلى حد 500 ألف دولار، أو إلى حد المليون، ومن ثم أعلى. الخطة ستصدر متكاملة مع بعضها، ولكن التسديد سيكون على مراحل». وقال: «نحن بحاجة كبيرة إلى قطاع مصرفي فاعل. ولكنه سيكون قطاعاً مصرفياً لديه الرسملة الكافية، ولديه الالتزام بكل المعايير الدولية»، موضحاً أنه إذا لم يتحقق ذلك «يمكن أي مصرف الاندماج مع مصرف آخر، يمكن أن تندمج 3 مصارف مع بعضها البعض لتحقيق الغاية». ونبَّه إلى أنه «بسبب الاقتصاد النقدي، وُضعنا على اللائحة الرمادية. وللخروج من اللائحة الرمادية يجب أن تعود الأموال إلى المصارف، ونعود إلى حياة مصرفية عادية». وعن طلب الأميركيين إغلاق جمعية «القرض الحسن»، قال: «هذا موضوع يهتم به حاكم مصرف لبنان وليس لدينا. طبعاً سنرى ماذا سيحصل».

لا تسييل للذهب

وتحدث جابر عن مخزونات لبنان من الذهب، فقال إن «هذا المخزون يعطي ثقة أن لدى مصرف لبنان موجودات، وأنه قادر على أن يكون موضع ثقة للمستقبل عندما يقوم بدوره الصحيح»، مضيفاً أنه «حصل للأسف الشديد بعض السياسات الخاطئة في السنوات الماضية من خلال الحاكم السابق (رياض سلامة)، سيتم تفاديها الآن». وأكد أن «تسييل الذهب غير وارد الآن. لماذا؟ لأنه أولاً قرار تسييل الذهب لا هو بيد حاكم مصرف لبنان، ولا هو بيد وزير المال، ولا هو بيد الحكومة حتى. هذا يحتاج إلى الذهاب لمجلس النواب لاتخاذ قرار هناك. هذا الأمر ليس موضع بحث».

«حزب الله» وسلاحه

ورداً على سؤال عما تعتبره الإدارة الأميركية «الفيل في الغرفة» اللبنانية، وهو «حزب الله» وسلاحه، أجاب جابر بأن «الجيش اللبناني ينتشر ويقوم بدوره في الجنوب وينفذ الاتفاق أو قرار الأمم المتحدة (1701) بدقة»، مشيراً إلى أنه «إذا أردنا للجيش أن ينتشر ويمسك البلد، فنحن نتمنى الجيش. ولكن ألا نريد أن نعطيه إمكانيات؟ ألا نريد أن نقوم بشكل منظم؟». وذكر بأن «رئيس الجمهورية متسلّم هذا الملف، ويتعامل معه بحكمة، وهو أمضى ثماني سنوات قائداً للجيش، ويعرف الأرض ويعرف الظروف ويعرف الإمكانيات. أحياناً يحصل ضغط، ونحن لا نزال الآن أخذ قرار مجلس الوزراء بتطويع 4500 جندي جدد. وحتى اليوم لم يقدر على إتمام العشرة آلاف جندي المطلوبين للذهاب (إلى الجنوب)؛ فهذه الأمور تأخذ وقتاً، وأعتقد أن الأطراف كلها، بما فيها الحزب (حزب الله) يقولون: (نحن نحترم الجيش ونريد التعاون معه)، وكذا». وكذلك قال إن «رئيس الجمهورية يقول إنه سيُتِمّ العمل على تحقيق سياسة دفاعية، وسيدعو إلى اجتماعات، ولكن لنعطِه وقتاً».

العلاقات مع السعودية

وتكلم جابر عن فتح العلاقة مع السعودية وبقية الدول العربية، فقال إنه «من الطبيعي أن نكون في الحضن العربي» لأن «لبنان ينتمي الى هذا العالم العربي. واللبنانيون اليوم منتشرون بمئات الآلاف في الدول العربية»، بما فيها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والعراق، واصفاً العلاقات مع هذه الدول بأنها «ممتازة للغاية». وأضاف: «يدنا ممدودة وسنسعى بكل جهدنا لتكون لدينا أفضل العلاقات مع أخواننا العرب».وكذلك وصف الدول العربية بأنها «الأخ الأكبر. لديها حرص على لبنان»، الذي هو «دولة صغيرة وللأسف الشديد لا تستعمل كل القدرات التي عندها. أنا في رأيي أن أخواننا العرب في حديثهم وفي حديثنا معهم ضنينون على لبنان ويريدون للبنان أن يكون أفضل. هم يحبون العودة الى لبنان». واعتبر أن «الذي مررنا به لا دولة يمكنها تحمله»، لأنه حصل في لبنان انهيار مالي عام 2019، وانفجار نصف نووي في 2020، وكوفيد جلسنا ككل العالم متعطلين، وبعدها فراغ رئاسي، وحكومة تصريف أعمال لا تستطيع اتخاذ قرار، وبرلمان معطل لأن قسماً يقول إنه إذا لم يكن هناك رئيس لا مجلس نواب يشتغل، ومن ثم حرب 13 شهراً. من يقدر على تحمل كل هذه مع بعضها، غير ما تحملناه قبلاً». وتمنى على العرب «ألا ينسوا أننا احتضنا مليونين من السوريين»، موضحاً أنه يقول للأميركيين: «يا ترى إذا استقبلت الولايات المتحدة 120 مليون مكسيكي لسنتين، ماذا يحصل فيها؟ فلبنان احتمل كثيراً. ولبنان (...) يقوم بجهد كبير حتى يقوم بإصلاحات بنيوية وحقيقية بكل قطاعاته وأن أخواننا العرب والعالم يقفوا بجانبه».

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 27 نيسان/2025

روي . الغد ولبنان لنا

جبران باسيل العميل الإيراني المعتوه فكريا والناقص عقليا والمنحط أخلاقيا والمعاقب دوليا والفاسد اجتماعيا والمعقد نفسيا والنصاب رسميا أن نطق نطق عهرا وبغضا وسفالة هو هو عصارة حقارة وسفالة وكراهة تيار جنرال الخيانة والبيجاما ميشال عون

 

روي . الغد ولبنان لنا

يحرقون الكنائس حول العالم!

أقدم باكستانيان على إشعال النار في كنيسة ويلز في المملكة المتحدة مما ادى الى احتراقها!

وعيتو أو بعد!

UK has gone!

 

روي . الغد ولبنان لنا

تكلمنا عن امبراطورية حزب اللا وأن هذه الامبراطورية لا تقوم فقط على السلاح بل هناك خطر يتعداها ليصل الى الخزائن المالية في القرض الحسن والمسألة الثقافية التي تشكل خطرا على النسيج اللبناني وطالبناكم بتغيير نمط المواجهة وتصويب البوصلة!

اصطدمنا حينها برفضكم لرفع سقف المواجهة

 

روي . الغد ولبنان لنا

استيقظتم فجأة ووجدتم أن هناك قرضا حسنا يشكل تهديدا للحالة الاقتصادية والمصرفية اللبنانية كونها رديفا ماليا وبؤرة لحركة مالية مشبوهة اين كنتم عندما كان القرض الحسن ينمو ويكبر لما لم تواجهوه؟ سردية السلاح ستكشف الكثير للبنانيين

الفرج آت والسلام آت ولكل حادث في السياسة حديث.

 

بيتر جرمانوس

كنت حاضرا في احد اجتماعات مجلس الامن المركزي في القصر الجمهوري وهو مسجل بالصوت والصورة، وطلبت صراحة وأمام الجميع من الرئيس ميشال عون وقف الدعم على المازوت والسلع لان حزب اللا يقوم بتهريبها الى نظام بشار.. والبقية تعرفونها. 40 مليار جرى سرقتها من البنك المركزي تحت خانة "الدعم". بين القوانين التي ورثناها عن السلطنة العثمانية والتي اقتبسناها من فرنسا، كان لدينا مجموعة من أهم التشريعات في المنطقة. المشكلة لم تكن يومًا في نقص القوانين أو رقي النصوص، بل في غياب "حكم القانون" نفسه. لبنان كان ولا يزال بلد القوانين الجميلة دون دولة عادلة قادرة على تطبيقها.

 

غازي المصري

الاحتفال بانسحاب جيش الاسد من لبنان  خطأ جوهري  لانه ترك خلفه جيوش تحت غطاء احزاب وسلوكهم لا يختلف عن مخابرات الاسد

الاحتفال بصير لما بترحل المنظومة اذا ما تكذبوا على حالكم

 

 خالد ممتاز

السلاح النووي هو تكنولوجيا سنة ١٩٦٠ بينما الذكاء الإصطناعي هو تكنولوجيا سنة ٢٠٦٠ ... إيران تكافح في الماضي بينما العرب و بالأخص ابو ظبي في الصدارة في سلاح المستقبل.

يخاف إيلون موسك من ال AI لأنه يعلم ما يمكن ان ينتجه و لأنه يعلم انه لا يمكن حجبه عن أي دولة....

سنة ٢٠٦٠ قريبة جدا

 

ندين بركات

جبران: مصاري النزوح السوري بوزارة التربية والمدارس يلي فرضت وجود ٧٥٪ سوريين بايد #هيلدا_خوري #العونية، وبلّغنا نوابك.  قبضتوا ووظّفتوا جماعاتكم والأموال من الجهات المانحة كانت مئات الملايين. الاغتصابات بمدارس السوريين، يلي تغطّى عليها من هيلدا وبالدليل والصوت والتسجيل، كرمال ما يترحّل السوري.ليش الاحزاب بتستغلّ وجع الناس .. يا جبران: هكتور حجار عوني وهيلدا خوري عونية.كم سنة قبضت عالسوريين؟؟؟؟ وين كنت بس انبحّ صوتنا!!!

@Gebran_Bassil

سرقتوا وزارة التربية مع الاشتراكي والثنائي!!! 

احزاب الفساد!!! دمّرتوا التربية والاقتصاد

 

ندين بركات

شو بعدك ناطر؟ او خايف من حزب الله؟ تأكيد المؤكد انك حزب الله فرع الجبل. دم اهل بعدران برقبتك وانت مسؤول!

https://www.facebook.com/nadine.barakataboushakra/videos/1335932614821721

 

د. علي خليفة

سلاح حزب الله المخزّن بين الأبنية والناس لا يحمي ولا يبني، لا يردع ولا ينفع، بل يجذب الاستهدافات. الحزب الذي بدأ الحرب فانهزم، ليس بيده إنهاء المأساة ودفع التهلكة. وحدها الحكومة اللبنانية تستطيع إنقاذ الضاحية والجنوب وكل لبنان باتخاذ قرار إنهاء ما تبقى من حالة "حزب الله".

https://x.com/AliKhalife5/status/1916525831981015145/photo/1

 

مروان الأمين

هذه الاستهدافات هي من التداعيات المستمرة لفتح حزب الله للجبهة في ٨ اكتوبر. وكل استهداف اسرائيلي لبنية تحتية عسكرية ومخازن سلاح، او اغتيال عناصر وقادة عسكريين في حزب الله، هو برهان إضافي على عمق الهزيمة التي مُني بها الحزب ويرفض الاعتراف بها، ودليل واضح على أن سلاحه اصبح خردة من دون فعالية ضد اسرائيل، وتأكيد على ان الحزب الذي اصبح أعجز وأضعف من أن يجرؤ على الرد، يسأل عن دور الدولة للتستر على عجزه، علماً ان الحزب لو كان قادراً على المبادرة العسكرية لما سأل عن رأي وقرار الدولة كما فعل في ٨ اكتوبر، وأيضاً عليه ان يعلم ان حماية مخازنه ونشاطه العسكري ليس من مسؤولية الدولة والجيش. من الواضح أن طهران تستهلك ورقة سلاح حزب الله حتى آخر عنصر من الحزب، ولكن من الواضح أيضاً ان حزب الله لا يأبه بالاستمرار في اتخاذه من الشيعة متراساً للدفاع عن الورقة الايرانية. كفى احتقار وإذلال لشيعة لبنان.

 

 ******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 27 - 28 نيسان/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 نيسان/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142790/

 ليوم 27 نيسان/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 27/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142793/

For April 27/2025

*****

 **********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight