المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 26 نيسان/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.april26.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

فَجَاءَ يَسُوعُ ووَقَفَ في الوَسَطِ وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». قَالَ هذَا وأَرَاهُم يَدَيْهِ وجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ رَأَوا الرَّبّ. فَقَالَ لَهُم ثَانِيَةً: «أَلسَّلامُ لَكُم! كَمَا أَرْسَلَنِي الآب، أُرْسِلُكُم أَنَا أَيْضًا».

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة

الياس بجاني/الذكرى السنوية لحرب إبادة السلطنة العثمانية ملايين من أبناء الشعب الأرمني ومن المسيحيين المشرقيين، موارنة وسريان واشوريين وكلدان ويونانيين

الياس بجاني/فيديو ونص: آن أوان لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد سفيرها وختم سفارتها في بيروت بالشمع الأحمر

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق من موقع المشهد للدكتور صالح المشنوق: مطالبة بطرد سفير البايجر الايراني دفاعاً عن الشعب اللبناني.

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي داود رمال من موقع فادي شهوان

رابط فيديو مقابلة من موقع السياسة مع د. فارس سعيد

رابط فيديو مقابلة من موقع ترانسبيرنسي مع الصحافي طارق أبو زينب

رابط فيديو مقابلة من موقع السياسة مع الصحافي شارل جبور

رابط فيديو مقابلة من موقع البديل مع المحامي مجد حرب

رابط فيديو مقابلة من موقع البديل مع النائب السابق مصباح الأحدب

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة

المجلس العالمي لثورة/انذار الى لبنانيي الاغتراب بزيارة لبنان – المحكمة العسكرية بالانتظار في المطار

عون: الحل دبلوماسي وإن كانت نتيجته غير سريعة

«أرنب» بري: الانسحاب أولاً ...و«الحزب» يتحرّش بـ «اليونيفيل» وبقاعاً

20 عاماً بلا جيش الأسد... متى يحين رحيل إيران؟/شربل صفير/نداء الوطن

اليونيفيل: نؤكد دعمنا الكامل للجيش اللبناني

أورتاغوس تشيد بإقرار قانون السرية المصرفية في لبنان

تدابير أمنية استثنائية للجيش عند الحدود اللبنانية السورية

الأزمة الديبلوماسية بين لبنان وإيران تنتهي بمعيار الإستدعاء...العلاقات متكافئة ومتوازنة وفق اتفاقية فيينا/جوانا فرحات/المركزية

الجيش ينفذ تدابير أمنية استثنائية على أثر الاشتباكات عند الحدود اللبنانية السورية

آرديل علقت على اعتراض دورية ل"اليونيفيل" قرب طيردبا: محاولة التدخل في أداء قوات حفظ السلام تتعارض مع التزام لبنان الـ1701

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 25 نيسان 2025

البطاركة والأساقفة الكاثوليك: نتمنى للراعي الشفاء العاجل ليواصل خدمته بفيض من الحكمة والمحبّة

الرئيس عون تسلم دعوة من الرئيس العراقي لحضور القمة العربية المقبلة في بغداد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قبيل الجولة الثالثة.. إيران تتحدث عن نقاط خلاف مع أميركا وشروط

ترامب: جهود التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران تسير جيدا

ويتكوف سيشارك في مفاوضات إيران النووية

عراقجي يتوجه إلى عُمان لإجراء محادثات بشأن الملف النووي مع الولايات المتحدة

وسط ضغط أميركي.. تحذير أممي من خطورة منع المساعدات عن غزة

وزارة الصحة في غزة: استشهاد 78 شخصا على الأقل خلال 24 ساعة

السيسي: مصر سد منيع أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية

نتانياهو عزّى الكنيسة الكاثوليكية بالبابا فرنسيس

منظمة الصحة العالمية:"لضرورة إنهاء" المنع الإسرائيلي للمساعدات إلى غزة

الجيش الإسرائيلي يتعامل مع صاروخ أطلق من اليمن

غارات لا تتوقف.. مقتل القيادي الحوثي أبو محسن الرصاص في مأرب

أميركا: انخفاض إطلاق الصواريخ البالستية الحوثية بنسبة 87%

ترامب: روسيا وأكرانيا اتفقتا على معظم النقاط

ترامب لزيلينسكي: تأخرت بتوقيع اتفاق المعادن

ترامب تحدث هاتفيا مع شي حول الرسوم الجمركية

ا.ف.ب عن مسؤول سعودي: المملكة تبذل جهودا لاحتواء التوتر بين الهند وباكستان

مجلس الشيوخ الباكستاني يرفض اتهامات الهند بشأن كشمير ويصفها بأن "لا أساس لها"

انفجار سيارة في مقاطعة موسكو وأنباء عن مقتل مسؤول عسكري رفيع

مجلس الأمن يدين الهجوم في كشمير ويدعو للمحاسبة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دعم بلا مؤونة .. حتى اشعار مجهول/نبيل بو منصف/النهار

ما يستحيل تعويمه مجدد/نبيل بو منصف/النهار

يُهمِلون سلاح “حزب الله” ويلاحقون “سلاح”القوات/جان الفغالي/نداء الوطن

راهبات الصليب: بصمتٍ يُصنع الرجاء/بشارة جرجس/نداء الوطن

تفجير السفارة الأميركية في بيروت 1983: حين وُلد الإرهاب الإيراني وتكرّست الوصاية السورية/ايلي الياس/نداء الوطن

لا "حماس" بعد اليوم/أسعد بشارة/نداء الوطن

آلهة "الحزب" وأسلحته/د. علي خليفة/نداء الوطن

دمر" فيلم يوثق جرائم الاسد..النظام انتهى لكن المعاناة مستمرة/يولا هاشم/المركزية

خطاب رجي خطاب الدولة.. لهذا يزعج الممانعين/لارا يزبك/المركزية

تحريف الحقيقة أمام الكرسي الرسولي: لبنان بين الإهمال الدبلوماسي وتشويه الذاكرة التاريخية/داود رمال/نداء الوطن

قطبة مخفيّة في هجوم أورتاغوس على جنبلاط …ما هي؟/ألان سركيس/نداء الوطن

ما علاقة الجماعة الإسلاميّة بالشّبكة الأردنيّة الإخوانيّة؟/زياد عيتاني/اساس ميديا

الحزب” و”الحركة” يتناوبان على تغطية الاحتفاظ بترسانتهما؟/وليد شُقَير/اساس ميديا

برّي لـ”أساس”: السّلاح إحدى أوراقنا للتّفاوض/نقولا ناصيف/اساس ميديا

من تفجير المرفأ إلى السلاح... كيف ينفّذ "حزب الله" تهديداته؟/نجم الهاشم/نداء الوطن

الشيعة ليسوا ورقة تفاوضية بيد إيران/داود رمال/نداء الوطن

ضربة استباقية تسقط شبكة "الإخوان" بين عَمّان وبيروت/طارق أبو زينب/نداء الوطن

عودة إلى كنيسة المسيح/د. نبيل خليفة/نداء الوطن

"الحزب" من الدفاع إلى الهجوم/عماد مرمل/لجمهورية

بين هذا الحكم وذاك/الوزير السابق جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

تذاكي سعادته...علينا/فارس خشان/نيزاليست

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون أكد من المجلس الاقتصادي أهمية "الحل الديبلوماسي بعدما مل اللبنانيون الحروب": لا تتنازلوا عن حقكم بالاستشارة وانا معكم احمي واجبكم وحقكم

عربيد: نتطلع الى إكتمال دور مجلسنا في ظل رئاسة راعية

الرئيس عون واللبنانية الاولى القيا النظرة الأخيرة على جثمان البابا فرنسيس المسجى في كنيسة القديس بطرس

الرئيس ميشال عون في الذكرى ال 20  للإنسحاب السوري: الارادة الوطنية الصادقة والحوار المسؤول من دون الارتهان للخارج سبيل وحيد لإنقاذ لبنان

المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان: الدولة بسيادتها وعزّة نفسها الوطنية ومن لا سيادة له ولا عزّة لا دولة له

العلامة فضل الله دعا اللبنانيين الى أن يكون صوتهم موحّدًا في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية

جبران باسيل: لا سبب لبقاء النازحين السوريين ووجودهم تحول إلى احتلال

المطران عوده لمناسبة تجديد هيكل السيدة العذراء وتذكار القديس مرقس: فلنملك الرب على قلوبنا ولنسر في الطريق المؤدي إليه مهما كان صعبا

تبادل لإطلاق النار في منطقة الهرمل عند الحدود اللبنانية السورية

نواف سلام/مَشروع الحكومة المُتعلّق بالسريّة المَصرفية يُشكّل خُطوة ضرورية

دياب يمثل أمام البيطار.. وفرنسا سلّمت صور الأقمار الاصطناعية ووفد قضائي في بيروت الاثنين

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 25 نيسان/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فَجَاءَ يَسُوعُ ووَقَفَ في الوَسَطِ وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». قَالَ هذَا وأَرَاهُم يَدَيْهِ وجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ رَأَوا الرَّبّ. فَقَالَ لَهُم ثَانِيَةً: «أَلسَّلامُ لَكُم! كَمَا أَرْسَلَنِي الآب، أُرْسِلُكُم أَنَا أَيْضًا».

انجيل القدّيس يوحنّا20/من19حتى25/في مَسَاءِ ذلِكَ اليَوم، يَوْمِ الأَحَد، كَانَ التَّلامِيذُ مُجْتَمِعِين، والأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ خَوفًا مِنَ اليَهُود، فَجَاءَ يَسُوعُ ووَقَفَ في الوَسَطِ وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». قَالَ هذَا وأَرَاهُم يَدَيْهِ وجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ رَأَوا الرَّبّ. فَقَالَ لَهُم ثَانِيَةً: «أَلسَّلامُ لَكُم! كَمَا أَرْسَلَنِي الآب، أُرْسِلُكُم أَنَا أَيْضًا». قَالَ هذَا ونَفَخَ فِيهِم وقَالَ لَهُم: «خُذُوا الرُّوحَ القُدُس. مَنْ غَفَرْتُم خَطَايَاهُم غُفِرَتْ لَهُم، ومَنْ أَمْسَكْتُم خَطَايَاهُم أُمْسِكَتْ عَلَيْهِم». أَمَّا تُومَا، أَحَدُ الٱثْنَي عَشَر، المُلَقَّبُ بِٱلتَّوْأَم، فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُم حِينَ جَاءَ يَسُوع. فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذُ الآخَرُون: «لَقَدْ رَأَيْنَا الرَّبّ!». فَقَالَ لَهُم: «مَا لَمْ أَرَ أَثَرَ المَسامِيرِ في يَدَيْه، وأَضَعْ إِصْبَعِي في مَوْضِعِ المَسَامِير، وأَضَعْ يَدِي في جَنْبِهِ، لَنْ أُؤْمِن!»

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة

الياس بجاني/26 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/20383/

ليس 26 نيسان 2005، مجرد يوم للذكرى فحسب، بل هو عبارة عن خاتمة لذكريات أليمة بدأت منذ عام 1976 نتيجة دخول الجيش السوري إلى لبنان ومحاولة نظامه الهيمنة على القرار اللبناني الحرّ.

يتذكر شعبنا اللبناني اليوم انسحاب جيش نظام الأسد الجزار من لبنان يجرّر الهزيمة والخيبة والانكسار بضغط سلمي وحضاري ومشرّف من ثوار الأرز وثورتهم، وبدعم دولي وإقليمي. إلا أن الجيش الإيراني، الذي هو حزب الله الإرهابي والمذهبي والغزواتي، حلّ مكان الجيش السوري ويُبقي لبنان محتلًا ومصادرًا قراره ومضطهدًا أحراره والسياديين من قادته ومواطنيه.

إن الفارق الوحيد بين الاحتلالين الغاشمين هو أن الاحتلال السوري البعثي كان بواسطة جيش غريب تحالفت معه جماعات طروادية من الداخل، وقد سقط الأسد ونظامه وانكشفت جرائمه حتى بحق شعبه. أما الاحتلال الإيراني فهو لا يزال قائمًا للأسف عن طريق جيش أفراده كافة هم من أهلنا من أبناء الطائفة الشيعية المغرر بهم، إلا أن قرارهم ومرجعيتهم وتمويلهم وسلاحهم وثقافتهم وأهدافهم ومصيرهم هم بالكامل بيد ملالي إيران العاملين بجهد وعلى مدار الساعة ومنذ العام 1982 على إسقاط النظام اللبناني واستبداله بآخر تابع كليًا لمفهوم ولاية الفقيه الملالوية.

حزب الله، ورغم كل القرارات الدولية والإقليمية والعربية، ورغم الضربات الإسرائيلية القاتلة والمدمرة شبه اليومية، فهو لا يزال في حالة من الإنكار المرضي ومن الاستكبار الغبي رافضًا الالتزام بالاستسلام الذي وُقّع عليه من خلال اتفاقية وقف إطلاق النار. يعاند ويهدد ويتوعد فيما أهل الحكم الجديد رئاسة وحكومة مترددون ويهادنون ويسترضون دون قرار حاسم لوضع جدول زمني لتسليم الحزب أو تجريده بالقوة من سلاحه الموجه ليس ضد إسرائيل، بل ضد اللبنانيين.

لهذا فإن الاحتلال الإيراني الذي يتم عن طريق حزب الله الطروادي والمجرم والجهادي والفارسي هو أخطر بكثير من الاحتلال السوري الأسدي. رغم أن الحزب هُزم في مواجهة جيش دولة إسرائيل وانكسر وتعرّت كذبة مقاومته الوهمية، ومن هنا يتوجب على كل لبناني يؤمن بلبنان التعايش والرسالة والسلام أن يرفض هذا الاحتلال ويعمل بكل إمكانياته على التخلص منه، وكذلك يرذل كل مسؤول وسياسي ورجل دين يسوّق لبقائه.

ويبقى أنه في النهاية الشر لا يمكنه أن ينتصر على الخير، ولأن لبنان هو الخير وقوى الاحتلال الإيرانية والجهادية هي الشر، فلبنان ومهما طال الزمن سوف ينتصر، وكل قوى الاحتلال هي إلى الانكسار والهزيمة والخيبة.

أما الأخطر لبنانيًا من الاحتلالين السوري والإيراني على المدى الطويل في أطر المفاهيم الوطنية والثقافية والمستقبلية فهي الممارسات الإسخريوتية والنرجسية لقادة وسياسيين ورجال دين ورسميين مُلجَمين لبنانيين حاليين وسابقين، أين هم من الجحود والحقد “لوسيفر” رئيس الأبالسة الذي كان من أجمل الملائكة، لكنه وبنتيجة كفره بالعزة الإلهية كان مصيره الطرد من الجنة إلى جحيم جهنم ونارها.

نعم، الجيش السوري انسحب في 26 نيسان عام 2005، إلا أن أيتامه من المرتزقة المحليين وفي مقدمهم حزب الله الإرهابي وجماعة اليسار الحاقد والغبي، والعروبيين الحاملين لوثة عبد الناصر، وجماعات دجل المقاومة والتحرير، هم الخطر الوجودي على لبنان واللبنانيين. هؤلاء يعيشون في غيبوبة عن الواقع وغارقين بغباء وجهل الغرائز والإبليسية والحقارة والعبودية ومتلحفين نفاقًا ودجلًا وتجارة شعارات المقاومة والممانعة والتحرير ورمي اليهود في البحر. هؤلاء كانوا ولا يزالون على وضعيتهم الخيانية والطروادية، وهم بوقاحة وسفالة وحقارة ينفذون قولًا وعملًا وفكرًا وإفسادًا كل ما هو ضد لبنان وشعبه، ويمنعون بالقوة والاغتيالات والغزوات وكل وسائل الإجرام والإرهاب والمافياوية استعادة السيادة والاستقلال والحريات.

إن لبنان الرسالة والقداسة والحضارة هو نار كاوية دائمًا ومنذ 7000 سنة وما يزيد، تحرق كل الأيدي التي تمتد إليه بهدف الأذية، وهي دائمًا، ولو بعد حين، تدمر وتعاقب بعنف كل من يتطاول على كرامة وحرية وهوية شعبه.

في هذا اليوم المشرّف والوطني بامتياز، دعونا بخشوع نصلي من أجل راحة أنفس شهداء وطننا الحبيب، ومن أجل عودة أهلنا الأبطال والمقاومين الشرفاء اللاجئين رغماً عن إرادتهم في إسرائيل، ومن أجل عودة أهلنا المغيبين قسرًا في سجون نظام الأسد المجرم.

في الخلاصة، إن هذا اللبنان المقدس باقٍ رغم كل الصعاب والمشقات، لأن الملائكة تحرسه، ولأن أمنا العذراء هي شفيعته وسيدته وترعاه بحنانها ومحبتها، وكما كانت نهاية الاحتلال السوري ونهاية كل المارقين والغزاة الذين سبقوهم، هكذا ستكون بإذن الله نهاية الاحتلال الإيراني طال الزمن أو قصر.

الياس بجاني/فيديو: ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة

الياس بجاني/26 نيسان/2025

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروتي

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/الذكرى السنوية لحرب إبادة السلطنة العثمانية ملايين من أبناء الشعب الأرمني ومن المسيحيين المشرقيين، موارنة وسريان واشوريين وكلدان ويونانيين

الياس بجاني/24 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/20222/

في مثل هذا اليوم، من كل عام، يقف الضمير الإنساني أمام واحد من أفظع الجرائم التي عرفها التاريخ الحديث: المجازر التي ارتكبتها السلطنة العثمانية بحق الشعب الأرمني، ومعه الكلدان والموارنة والآشوريون والسريان واليونان وغيرهم من الشعوب المسيحية في المشرق. جريمة لا تسقط بالتقادم، ولا يبررها سياق، ولا يغفرها التاريخ. منذ أكثر من قرن، وبالتحديد في عام 1915، بدأت آلة القتل العثمانية حملة إبادة ممنهجة، دينية وعرقية وهمجية، فاقت كل وصف. مليون ونصف مليون أرمني، من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، ذُبحوا، جُوِّعوا، شُرِّدوا، وسُحِلوا على الطرقات، فقط لأنهم أرمن، فقط لأنهم مسيحيون. لم تكن تلك حرباً، بل كانت مشروع تطهير عرقي كامل، يشبه في أبعاده الإنسانية والحقوقية الهولوكوست الذي تعرض له يهود أوروبا، وربما يسبقه من حيث الوحشية والبربرية. لكن الأرمن، رغم الفاجعة، لم يموتوا. لم تنكسر روحهم. لم تضعف إيمانهم. بل نهضوا من رماد المجازر مثل طائر الفينيق، ليحملوا رسالتهم، حضارتهم، ثقافتهم وإيمانهم المسيحي إلى أقاصي الأرض. ومن هذا الوجع، ومن هذه الدماء، انبثقت شعوب أرمنية في الاغتراب أعادت بناء الهوية، وكرّست الحياة، وخلدت الشهداء بالنجاح والإبداع والنضال.

وأنا كلبناني مسيحي ماروني، لا أرى في القضية الأرمنية مجرد قضية إنسانية فحسب، بل أراها مرآة لقضيتنا جميعاً كمسيحيي هذا الشرق المضطهد. نحن شركاء في الألم، وفي الإيمان، وفي الصلب والقيامة. أفتخر بأن وطني لبنان احتضن جالية أرمنية نبيلة ومكافحة، ساهمت في بناء الجمهورية، وفي الحفاظ على كيانها، وفي مقاومة كل محاولات المسخ والهيمنة والتهجير. إن المذابح التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن والكلدان والآشوريين والمسيحيين عامة، ليست جريمة من الماضي فحسب، بل هي جرح نازف في ضمير الإنسانية لم يندمل بعد. جرح يزداد عمقاً مع كل إنكار تركي رسمي، ومع كل صمت دولي متواطئ، ومع كل محاولة لتزوير التاريخ أو طمسه. لقد آن الأوان أن تتوقف المجاملة السياسية على حساب العدالة التاريخية. على المجتمع الدولي، منظمات حقوق الإنسان، الهيئات الكنسية، والمؤسسات الثقافية، أن ترفع الصوت عالياً. الاعتراف بالإبادة العثمانية ليس فقط واجباً تجاه الضحايا، بل هو مسؤولية أخلاقية تجاه الأجيال القادمة، وتجاه القيم التي تدعي الإنسانية أنها تتمسك بها. فلا سلام حقيقياً بدون عدالة، ولا مصالحة حقيقية بدون اعتراف. وعلى تركيا، وريثة السلطنة العثمانية، أن تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية والإنسانية، وتعترف بالمجزرة الأرمنية، وتُقدم على خطوات جبر الضرر المعنوي والسياسي والثقافي، تماماً كما فعلت ألمانيا تجاه يهود أوروبا. تحية من القلب والوجدان لهذا الشعب الحي، الشعب الأرمني، الذي قدّم أول مملكة في التاريخ تعتنق المسيحية ديناً رسمياً، والذي أنجب قديسين وبررة وعلماء وفنانين ومفكرين وناضل في سبيل إيمانه وكرامته وحقوقه. تحية إلى أرواح الشهداء الأرمن والكلدان والآشوريين والمارونيين والسريان، الذين سقطوا وهم يتمسكون بصليبهم وبكرامتهم. وفي الختام، نقولها بملء الإيمان: من ينجو من قضاء الأرض وعدلها، لن ينجو من عدالة الرب في يوم الحساب. فالدم البريء لا يضيع، والحق لا يموت، والعدالة وإن تأخرت، لا تغيب.

المجد للشهداء، والخلود للذاكرة، والنور للحق.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: آن أوان لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد سفيرها وختم سفارتها في بيروت بالشمع الأحمر

الياس بجاني/22 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142588/

في خرق فاضح للأعراف الدبلوماسية، وتصعيد خطير يتجاوز كل الخطوط الحمراء، كان أطلق السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، تصريحاً استفزازياً يوم 20 نيسان الجاري، اعتبر فيه أن "نزع سلاح حزب الله مؤامرة واضحة تستهدف أمن الدول واستقرارها". لم يكن تصريحه هذا مجرد رأي عابر، بل فجوراً وعهراً يمثل تدخلاً سافراً في الشأن اللبناني، وتهديداً مباشراً لما تبقى من مفهوم الدولة اللبنانية التي يحتلها سلاح "الحزب" الإرهابي التابع مباشرة للحرس الثوري الإيراني.

ما قاله أماني هو تكرار مفضوح لرؤية إيران القائمة على الهيمنة والإستكبار والاحتلال، والسعي لتحويل لبنان إلى قاعدة عسكرية للحرس الثوري الإيراني، تحت ستار ما يُسمّى نفاقاً "المقاومة". ولأن الكيل قد طفح، فقد جاء الرد الرسمي من الدولة اللبنانية ولو متأخراً على شكل استدعاء عاجل من وزير الخارجية السيد يوسف رجي للسفير الإيراني، احتجاجاً على خروجه الفجّ عن الأعراف الدبلوماسية وخرقه لاتفاقية فيينا التي تنظم عمل البعثات الدبلوماسية. وهو موقف لبناني جريء طال انتظاره في وجه التغول الإيراني.

لكن ما يجب أن يعرفه اللبنانيون والعالم، أن هذا السفير ليس مجرد دبلوماسي، بل هو منخرط فعلياً في صفوف قادة شبكات حزب الله الإرهاب، وكان تعرض لإصابات بالغة في تفجيرات البيجر التي نفذتها المخابرات الإسرائيلية وطاولت قادة ومسؤولين لحزب الله في مناطق عدة من لبنان. السفير هذا كان يحمل جهاز pager عند إصابته، ما يكشف تورطه المباشر في البنية الأمنية والإستخبارتية التابعة للحزب. وقد ظهر حينها علناً إلى جانب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تأكيد على وظيفته الأمنية والعسكرية تحت غطاء دبلوماسي.

الوقائع كلها تؤكد أن السفارة الإيرانية في بيروت قد تحولت ومنذ سنوات إلى ما يشبه "غرفة عمليات حربية"، تُدار منها أجندة الحرس الثوري، وتُنسّق من خلالها أعمال التهريب والتخريب، سواء عبر الطائرات الإيرانية التي مُنعت لاحقاً من الهبوط في مطار بيروت بعد انكشاف استخدامها لتهريب السلاح والمال، أو من خلال شبكات الاتصالات غير الشرعية التي تسيطر على لبنان أكثر مما تفعل الدولة نفسها.

إن تصريح السفير الإيراني الإرهابي والمعادي للبنان واللبنانيين لا يمكن عزله عن مناخ التهديد والوعيد الذي أطلقه قادة حزب الله مؤخراً، وفي طليعتهم الأمين العام نعيم قاسم، والقياديان وفيق صفا ومحمود قماطي، الذين بوقاحة هددوا بشكل صريح بأن "اليد التي تمتد إلى سلاح الحزب ستُقطع".

نسأل بصوت عال هل نحن نعيش في جمهورية الخوف؟ أم أن الدولة ستستعيد حقها المسلوب في السيادة والقرار؟

الأدهى من ذلك أن حزب الله، وبعد أن أدخل لبنان في مغامرة عسكرية كارثية ضد إسرائيل، تسببت بدمار شامل في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية، وبتهجير ومقتل عشرات الآلاف من الشيعة بشكل خاص ومن اللبنانيين عموماً، عاد ليبرر هزيمته تحت شعار "الصمود"، في حين أن قرار وقف إطلاق النار فُرض عليه فرضاً، ورضخ له صاغراً، رغم كل محاولات الإنكار الإعلامي والتعبوي.

يبقى، إن استمرار وجود هذا السفير، واستمرار عمل السفارة الإيرانية في لبنان، لم يعد مسألة سيادة فقط، بل أصبح تهديداً مباشراً للأمن القومي اللبناني، ولهذا نطالب، وبأعلى صوت، بما يلي:

إقفال السفارة الإيرانية فوراً باعتبارها مركز عمليات عسكرية لا علاقة لها بالدبلوماسية.

طرد السفير مجتبى أماني، الذي يثبت يوماً بعد يوم أنه ضابط في الحرس الثوري أكثر مما هو دبلوماسي.

قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام الإيراني الذي يحتل لبنان ويهدد وحدته ويعيق قيام دولته.

في الخلاصة، لا يمكن أن يُبنى لبنان من جديد طالما سلاح حزب الله هو فوق الدولة ودويلته تتحكم بالدولة وتهيمن على قرارا حكامها، وطالما أن لبنان بكل مناطقه مخترق من ضباط مخابرات الحرس الثوري الإيراني. فلا لا إصلاح، ولا إعمار، ولا إنقاذ، ولا انتخابات حقيقية… قبل إسقاط المشروع الإيراني وسحب غطاء الشرعية الدبلوماسية عن أدواته في لبنان واعتقال قادة حزب الله ومحاكمتهم وتجريد الحزب من سلاحه وتفكيك كل بناه العسكرية والتعليمية والمالية ومنعه من ممارسة أي نشاط سياسي ومجتمعي وثقافي وعسكري ونيابي وبلي..

لقد آن أوان لتحرر لبنان من الاحتلال الإيراني وتنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار والقرارات الدولية اتفاقية الهدنة و1559 و1701 و1680 بكامل بنودهم وغن لزم الأمر وضع لبنان تحت البند السابع الأممي والبدء بخطوات فعلية لفرض هيبة الدولة، ولو مرة واحدة، قبل أن ينطفئ الضوء الأخير في هذا الوطن.

الياس بجاني/فيديو: آن أوان لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد سفيرها وختم سفارتها في بيروت بالشمع الأحمر

https://www.youtube.com/watch?v=IAVNWnouvts&t=84s

https://www.youtube.com/watch?v=ulooIVOLaaw&t=814s

الياس بجاني/22 نيسان/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق من موقع المشهد للدكتور صالح المشنوق: مطالبة بطرد سفير البايجر الايراني دفاعاً عن الشعب اللبناني. السفير الإيراني الفاجر والوقح والمستكبر ومحور الشر الإيراني الإرهابي والمجرم وعدو لبنان واللبنانيين وحزب الله المهزوم على مشرحة المشنوق التعروية.. تزليط وتسمية للأشياء بأسمائها 

25 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142712/

يتحدث صالح المشنوق عن مستقبل لبنان وضرورة فك الارتباط مع إيران قائلاً: "لطرد سفير "البايجر" الايراني دفاعاً عن الشعب اللبناني". تفاصيل أكثر مع صالح المشنوق

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي داود رمال من موقع فادي شهوان/لبننة حزب الله في عوكر ! داود رمال : معلومات امنية خطيرة وتورط تركي، والحصرية ليست مجانيّة

https://www.youtube.com/watch?v=qFkXoNvE-Jc

 

رابط فيديو مقابلة من موقع السياسة مع د. فارس سعيد/سعيد يرفع السقف كريم سيقفل القرض الحسن الشرع زعيم سنة لبنان وسوريا.. القوات قررت تخوض معركة ضدي

https://www.youtube.com/watch?v=GDazDZ0LrqY

 

رابط فيديو مقابلة من موقع ترانسبيرنسي مع الصحافي طارق أبو زينب: إيــ.ران تخلّت عن حلفائها والحزب سيُسلّم ســ.لاحه!

https://www.youtube.com/watch?v=ykk8RjK9zpU

 

رابط فيديو مقابلة من موقع السياسة مع الصحافي شارل جبور/الرفيقة اورتاغوس يتكبّرالقلب ..الاخبار صحيفة الحر-س الثوري..

https://www.youtube.com/watch?v=31zDVlbyUZE

 

رابط فيديو مقابلة من موقع البديل مع المحامي مجد حرب: الحزب كذّاب و"كلب حراسة"...وحديث الاستراتيجيّة الدفاعيّة جبن

https://www.youtube.com/watch?v=IikUNk8JS20

 

رابط فيديو مقابلة من موقع البديل مع النائب السابق مصباح الأحدب: سلاح ما يسمّى بالمقاومة يحمي مافيات لبنان…وانتظروا الانفجار الكبير

جوزيف عون يحيط نفسه بمشتشاريين من جماعة ميشال عون/الحريري وميقاتي تنازلوا عن حقوق طائفتنا

سلام لا يقوم بأي شيء جديد/الأولوية لسحب سلاح حزب الله/ نريد رئيس يلم البلد/النفوذ التركي ع الحدود

منطق حلف الأقليات لا يزال قائم/شو الموقّف التعينات/

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142721/

25 نيسان/2025

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/الدولة اللبنانية تمتنع عن التصدي للذرع المالية للحزب . ماذا يحصل؟ ... مبروك للبنانيين قانون رفع السرية المصرفية ... لكن   

https://www.youtube.com/watch?v=A1JwNaoDp_g&t=205s

مبروك للبنانيين قانون رفع السرية المصرفية ... لكن :  

١- ماذا عن اصلاح لجنة الرقابة على المصارف و تغيير المسؤولين الكبار فيه؟

٢- لماذا هذا الخجل او الخوف من رفع الصوت ضد الشركات المالية المافيوية والقرض الحسن الميليشوي؟

 

المجلس العالمي لثورة/انذار الى لبنانيي الاغتراب بزيارة لبنان – المحكمة العسكرية بالانتظار في المطار!

المركزية/25 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142705

حذر المجلس العالمي لثورة الأرز في بيان، "جميع اللبنانيين الأحرار حول العالم، الذين يرغبون بزيارة الوطن الأم من التسرّع بالتوجه إلى لبنان، بالرغم من التغييرات التي حدثت بانتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل حكومة، معتقدين بأن الوضع اصبح طبيعيا وقد انتهى زمن الغوغائييين الذين كانوا تمادوا بالتجني على المواطنين واستعمال المحكمة العسكرية وغيرها من الأجهزة الرسمية لدعم حزب السلاح وأسياده، وذلك بمنع حرية الرأي وكم الأفواه وتهديدهم وبلصق تهم العمالة بهم وتوقيفهم أو مصادرة جوازات سفرهم وأجهزة اتصالاتهم بدون وجه حق، خاصة وقد سمح بعض اللبنانيين لأنفسهم بالتعبير عبر السوشيال ميديا عن رغبتهم التحاق لبنان بقطار السلام كما الدول العربية التي يعمل بعضهم فيها، ما حرك جهاز القمع لدى حزب الله والمنظومة الإيرانية فصدرت الأوامر لكي يستعملوا القضاء للاقتصاص منهم والتمادي بخنق الحريات وتهديد من تسوله نفسه المطالبة بالتغيير".

أضاف البيان: "إن المجلس العالمي لثورة الأرز يهيب بالحكومة، التي قدمت نفسها بأنها تسعى لتبديل الأوضاع واستعادة صورة لبنان بلد الحرية والنظام والذي يقوم بجناحيه المقيم والمغترب، أن تقرن القول بالفعل وتسرع بكف يد المحكمة العسكرية عن التدخل بشؤون المواطنين، وكأننا لا نزال نعيش زمن الأنظمة التوتاليتارية حيث أحكمت قبضة الأجهزة على أي تحرّك باتجاه تشجيع وممارسة حرية الرأي، خوفا من قوى الاحتلال الذي بدأ مع الفلسطيني منذ اتفاق القاهرة واستمر مع السوري ثم أنتقل إلى الإيراني وقد منع خلال خمسين سنة أي كلام عن الحلول السلمية أو وقف التعدي عبر الحدود لتجنيب لبنان ردات الفعل العنيفة".

وتابع: "إن المجلس العالمي لثورة الأرز يهيب برئيس الجمهورية الذي تأمل اللبنانيون أن يكون عهده بداية لاستعادة لبنان دوره الرائد في مجال الحريات في بلدان الشرق الأوسط، والذي تعهّد بخطاب القسم ازالة حكم الدويلة واستعادة حرية القرار، بأن يشرف جديّا على تنظيف وجه لبنان من بقايا الاحتلالات ونظريات الحقد والحروب، واعطائه ما يستحق من تقديس للحريات التي تميّز اللبنانيين المنتشرين وتشجعهم على العودة إلى بلدهم وبناء الثقة مع الدولة، لا التهويل عليهم ومنعهم من زيارة الوطن والأهل".

وختم: "إن الاغتراب اللبناني كان وسيبقى الامتداد الحقيقي للبلد وشريان الحياة الذي لا يمكن الاستغناء عنه، فليتوقف العابثون به والذين يرغبون بالسيطرة عليه، من خلال تدمير حرية الراي ومنع الفكر الانفتاحي، ولتمزّق قرارات التعسّف والاحكام الجائرة والأنظمة البالية لكي يتشجع اللبنانيون على العودة إلى بلدهم وقيادة وتنفيذ خطط الاستثمار فيه والمطالبة بالتحاقه بقطار السلام، بدل تهشيلهم وتخويفهم على الطريقة الديكتاتورية ونظرياتها البالية بالاستعداء والمقاطعة".

 

عون: الحل دبلوماسي وإن كانت نتيجته غير سريعة

«أرنب» بري: الانسحاب أولاً ...و«الحزب» يتحرّش بـ «اليونيفيل» وبقاعاً

نداء الوطن/26 نيسان/2026

عاد لبنان إلى مربع ظنّ اللبنانيون أنهم غادروه، تمثل بالموقف المفاجئ لرئيس مجلس النواب نبيه بري المتماهي مع موقف «حزب الله» من السلاح. أتى هذا التطور بعد أيام من التمرّد الدبلوماسي الذي قاده سفير إيران في لبنان مجتبى أماني ضد وزارة الخارجية التي استدعته مرتين لمساءلته حول  تدخله السافر في ملف سلاح «الحزب». واكتمل المربع أمس بعودة ظاهرة تحرش «الأهالي» في الجنوب بقوات «اليونيفيل» متوازياً مع انخراط «حزب الله» في توتير الأوضاع على الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا. ماذا قال بري في ما وصف بأنه «أرنب» جديد يخرجه من كمه كعادته في مرات عدة؟ فقد قال في حديث إعلامي أمس: «إننا لن نسلّم السلاح الآن قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من إسرائيل... نحن نفّذنا المطلوب منّا ولا أحد يشكّك في ذلك. أمّا الإسرائيلي فلا. هذه مسؤولية الأميركيين حتماً».

ورأت مصادر وزارية عبر «نداء الوطن»، أن هذا أول موقف للرئيس بري معلن بعد المواقف المتوترة لـ «حزب الله». وكان الانطباع أن بري مع رئيس الجمهورية جوزاف عون يذهبان إلى تلبية الالتزامات المتعلقة ببسط سيادة الدولة. أضافت: «أن بري يقول تقريباً كلام «الحزب» حول السلاح».

عون وملف السلاح

في المقابل، شدد رئيس الجمهورية جوزاف عون على الحل الدبلوماسي، «فاللبنانيون ملوا الحروب»، قائلا: «إن العمل الدبلوماسي قد لا يعطي نتيجته سريعاً، لكننا نعمل يومياً مع الجهات الدولية بعيداً عن الإعلام لتحقيق الغاية المطلوبة». وأتى موقف الرئيس عون قبيل توجهه أمس وعقيلته إلى روما للمشاركة في تشييع البابا فرنسيس. وفي وقت يبقى ملف السلاح الأساس على الساحة، تتجه كتلة «الاعتدال الوطني» إلى تكثيف اللقاءات من أجل تسريع تسليم السلاح، وفي هذا الإطار يؤكد النائب وليد البعريني لـ «نداء الوطن» أنه «لا مفر من تسليم السلاح وحصره بيد الدولة، ونحن ككتلة ندعم عمل الرئيس عون في هذا الإطار، وأي تأخير في حل هذا الملف سيجلب الويلات على لبنان، لذلك ندعو «حزب الله» إلى المبادرة وتسليم سلاحه إلى الجيش لأنه حامي الجميع». إلى ذلك، يواكب لبنان مع العالم وداع البابا فرنسيس، وأكدت مصادر بكركي لـ «نداء الوطن»، أن البابا أحب لبنان كما أحبه اللبنانيون ورحيله خسارة لكل البلد وليس للكاثوليك فقط، وهو الذي رافقنا في أصعب مرحلة منذ تأسيس الكيان، وكان يتابع أدق التفاصيل، وبالطبع ستبقى عين الفاتيكان وقلبه مع بلدنا».

غليان شيعي بعد تغريدة السفير الإيراني

توازياً، يشهد الوسط الشيعي في لبنان غلياناً متصاعداً بعد تغريدة السفير الإيراني مجتبى أماني، التي اعتُبرت تغطية على مفاوضات طهران مع واشنطن، ما فتح الباب أمام موجة انتقادات من داخل البيئة الشيعية نفسها، بما في ذلك أصوات قريبة من «حزب الله».

من الجنوب إلى البقاع: «الحزب» يتحرّش

ميدانياً، أقدم «شابان» من بلدة طيردبا شرق صور، كانا على متن دراجة نارية، على اعتراض طريق دورية مؤللة تابعة لقوات «اليونيفيل» أثناء مرورها في أحد شوارع البلدة، ما اضطر الدورية إلى التراجع ومغادرة المكان. وتعليقاً على الحادثة، قالت مصادر سياسية لـ «نداء الوطن»، إنّ الحادث ليس عفوياً وربما جاء كردّ فعل ولـ «ردّ الاعتبار»، بعد الجولة التي أجراها أول من أمس الخميس وفد أميركي، داخل موقع عسكري سابق لـ «الحزب» في يحمر الشقيف، برفقة الجيش، بموازاة تحرّك ميداني للقوة الفرنسية العاملة في «اليونيفيل» في منطقة وادي الحجير. واستغربت المصادر نفسها هذا الاعتداء الجديد، مذكّرة أنّه «لدى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، زار قائد «اليونيفيل» أرولدو لاثارو الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، وأبلغهما أن قواته بحاجة للدخول إلى بعض المناطق بكل حرية من أجل تنفيذ مهامها. وحينها حصل منهما على موافقة ضمنية، وعليه تحرّكت قوات «اليونيفيل» منذ ذلك الحين، بطريقتين: أحياناً دخلت، بمرافقة الجيش اللبناني، إلى مناطق كانت محظورة عليها سابقاً، وأحياناً أخرى، نفذت سلسلة دوريات من دون مواكبة الجيش، ولم يحصل أي إشكال».

من جهتها، جدّدت مصادر السراي الحكومي «دعم الحكومة الكامل للجيش اللبناني والمهام التي يقوم بها بالتعاون مع قوات «اليونيفيل» التي يحتاجها لبنان ويريد تمديد مهمتها». في البقاع، نجح لبنان وسوريا في ضبط توتر أمني مفاجئ أول من أمس الخميس، وأعلنت قيادة الجيش في بيان لها أمس «أن تبادلاً لإطلاق النار وقع الخميس في منطقة الهرمل، بعد إطلاق نيران من الجانب اللبناني باتجاه الأراضي السورية نتيجة خلافات حول أعمال تهريب، وردَّ الجانب السوري على مصدر النيران، ما أدى إلى وقوع جرحى من الجانبين. على أثر ذلك، اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة تدابير أمنية استثنائية على طول الحدود». من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع السورية، «أن «حزب الله» أطلق 5 قذائف مدفعية من لبنان باتجاه القصير في ريف حمص وتم الرد. وأوقفت القوات السورية الرد على مصادر النيران في لبنان بطلب من الجيش اللبناني».

ملف تفجير المرفأ: تعاون دولي ومرحلة تحقيق متقدمة

قضائياً، يتجه المحقق العدلي القاضي طارق البيطار إلى تعزيز التعاون القضائي الدولي في ملف تفجير مرفأ بيروت، بالتزامن مع وصول وفد قضائي فرنسي إلى بيروت بعد غد الإثنين ، لتسليم تقرير نهائي يتضمن نتائج تحقيقات أمنية وفنية أجراها خبراء فرنسيون منذ عام 2020، عقب مقتل ثلاثة فرنسيين بالانفجار. وأمس، أنهى القاضي البيطار استجواب رئيس الحكومة الأسبق حسان دياب الذي حضر الجلسة رغم عدم تبليغه رسمياً بسبب تواجده سابقاً خارج البلاد. وقد نصحه مفتي الجمهورية بالحضور، كما التقى رئيس البرلمان نبيه بري قبل الجلسة. دياب، برفقة محاميه رشيد درباس، شدد على احترامه التحقيق لكنه أكد أن صلاحية محاكمته تعود إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، كونه أحال الملف إلى المجلس العدلي بعد الانفجار.

 

20 عاماً بلا جيش الأسد... متى يحين رحيل إيران؟

شربل صفير/نداء الوطن/26 نيسان/2026

في 26 نيسان 2005، انسحب الجيش السوري من لبنان تحت ضغط الشارع، وتحت وطأة دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وزخم انتفاضة شعبية كسرت حاجز الخوف.

بعد عشرين عاماً، يظهر أن ما حدث لم يكن نهاية وصاية بقدر ما كان تبديلاً للقيّمين عليها. غادرت قوات الأسد وأقفلت ثكناته، لكن الاحتلال بقي بصيغته الأخطر: مصادرة القرار، خنق السيادة وتمدّد النفوذ الإيراني عبر أدواته العسكرية والسياسية. لم يكن الانسحاب السوري ترجمةً لرغبة دمشق، بل انصياعاً مُرّاً لإرادة اللبنانيين ودينامية دولية فرضت الخروج. لكن هل تحرّر لبنان فعلاً؟ أم أننا سلّمنا وصاية نظام الأسد إلى وصاية إيرانية متغلغلة؟ وربما المفارقة الأبلغ بعد مرور عشرين عاماً على انسحاب الجيش السوري من لبنان، أن النظام الذي فرض الوصاية على القرار اللبناني لعقود طويلة، قد سقط هو نفسه في عقر داره. فالنظام السوري الذي حكم البلاد بالحديد والنار تَشظّى، وتغيّر وجه سوريا، لتدخل في مرحلة جديدة عنوانها التعدد في مراكز القرار، وتآكل قبضة السلطة المركزية. وفي هذا السياق، جاءت الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إلى دمشق ولقاؤه بالرئيس السوري أحمد الشرع، لتكرّس تحوّلاً لافتاً في شكل العلاقة بين البلدين. إذ صدر عن الزيارة بيان مشترك يؤكد العزم على "فتح صفحة جديدة" من العلاقات الثنائية، تقوم على أسس الاحترام المتبادل، واستعادة الثقة، وحسن الجوار، والتأكيد على السيادة الكاملة لكل من الدولتين، ورفض أي شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية.

علوش: الاحتلال تغيّر... لكنه لم ينتهِ

يقول النائب السابق مصطفى علوش لـ "نداء الوطن"، إن ما تغيّر هو الشكل، لا الجوهر... في زمن الاحتلال السوري، كان القرار السيادي مخطوفاً، واليوم لا يزال مخطوفاً لكن بأدوات مختلفة. يضيف: "الوصاية الإيرانية حلّت محل السورية، وبات القرار اللبناني يُصاغ في طهران ويُترجم عبر "حزب الله"، الذي يحتكر السلاح ويمنع قيام دولة فعلية". يؤكد علوش أن لبنان يعيش تحت وطأة احتلال ناعم، أكثر تعقيداً من الاحتلال السوري. "عندما نرى السفير الإيراني يجلس إلى طاولة تفاوض جنباً إلى جنب مع السوريين، كطرف نِديّ، ندرك تماماً إلى أين وصلنا من التبعية". ويشدّد علوش على أن استعادة السيادة، تتطلب أن يكون السلاح بيد الدولة حصراً، وأن تعود مؤسسات الدولة مرجعية وحيدة لكل اللبنانيين، ويسأل: "اليوم هناك سلطات متعددة، وحدود سائبة، ومؤسسات مخترقة. فهل يُسمّى هذا تحريراً؟

عطالله: لبنان لم يتحرّر... بل استُبدلت الوصاية

يذهب رئيس حركة اليسار الديمقراطي، إلياس عطالله، إلى ما هو أبعد. فهو لا يرى في انسحاب الجيش السوري "تحريراً" بالمعنى الحقيقي. "ما حدث كان استبدالاً لهيمنة بأخرى"، يقول بصراحة لافتة لـ "نداء الوطن". ويشرح عطالله أنّ النظام السوري، بالتنسيق مع النظام الإيراني، أسّس في البقاع عام 1980 فصيلاً تابعاً للحرس الثوري الإيراني، أصبح لاحقاً نواة "حزب الله". "هذا الحزب هو الامتداد الطبيعي لطبيعة النظام الأسدي — أمني، ديكتاتوري، طائفي ومعادٍ لفكرة الدولة". ويتابع: "حزب الله" أكمل ما بدأه حافظ الأسد من مشروع تفكيك الدولة اللبنانية. المشروع واضح، تدمير المؤسسات، منع بناء الدولة، ومحو الكيان اللبناني عبر منطق شعب واحد في دولتين، أي ابتلاع لبنان في جسم السلطة السورية آنذاك، والسلطة الإيرانية اليوم". ويضيف: "ما مارسه "الحزب" منذ نشأته هو عملية تخريب منهجية: اغتيالات، كمّ للأفواه، اغتصاب القرار الوطني، ترهيب الخصوم وتحييد لبنان عن محيطه العربي. الدولة تُقتل من داخلها، وتتحوّل إلى أداة معادية لشعبها ولدستورها".

حدودٌ سائبة... وسيادة مغتصبة

بعد مرور عشرين عاماً على الانسحاب، لا تزال الحدود اللبنانية السورية تشكّل خرقاً فاضحاً للسيادة الوطنية. المعابر غير الشرعية منتشرة، والتهريب على أنواعه لا يتوقف، والتسلل المسلح متواصل، فيما الطيران الإسرائيلي يضرب مواقع إيرانية داخل لبنان دون رادع. تلك الحدود التي كان يُفترض أن تُضبط بعد الانسحاب، تحولت إلى خطوط نار، لا خطوط سيادة. لا ترسيم واضح، لا رقابة رسمية، ولا حتى نية سياسية لمعالجة هذه الفجوة. "الواقعية السياسية" أصبحت غطاءً لتقاسم النفوذ، وتكريس الفوضى كأمر واقع.

لا حرية بلا قرار... ولا سيادة بلا دولة

خروج قوات الأسد من لبنان شكّل لحظة مفصلية، لكنه لم يكن نهاية الاحتلال. فالتحرر لا يُقاس بانسحاب جنود، بل باستعادة القرار الوطني، وبناء دولة قوية، واحتكار الشرعية والسلاح في يد الجيش اللبناني. في الذكرى العشرين، لا نحتاج إلى احتفالات وشعارات، بل إلى مواجهة حقيقية مع الوقائع. نحتاج إلى مشروع وطني يعيد بناء الدولة من تحت الرماد.  أما آن للبنان أن يستعيد نفسه من براثن الاحتلال المستتر؟ أما آن للأرض أن تتحرّر فعلاً... لا شكلاً فقط؟

 

اليونيفيل: نؤكد دعمنا الكامل للجيش اللبناني

المركزية/25 نيسان/2025

 جدّد قائد القطاع الغربي في قوة اليونيفيل العميد نيكولا ماندوليسي، تأكيد دعم اليونيفيل الكامل وتعاونها المستمر مع الجيش اللبناني لتحقيق الأهداف المشتركة. كما وجّه ماندوليسي، خلال لقائه رئيس بلدية برج رحال حسن حمود، تحياته إلى شباب لبنان، مشددا على أن بيئة آمنة هي أساس لبناء مستقبل مستقر وواعد.

 

أورتاغوس تشيد بإقرار قانون السرية المصرفية في لبنان

المركزية/25 نيسان/2025

نقلت وزارة الخارجية الأميركية، عن نائبة الموفد الرئاسي الأميركي مورغان أورتاغوس، إشادتها بإقرار لبنان لقانون السرية المصرفية، ودعمها للإصلاحات الاقتصادية الملحة في قطاعه المصرفي والمالي.

 

تدابير أمنية استثنائية للجيش عند الحدود اللبنانية السورية

المركزية/25 نيسان/2025

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:

بتاريخ 24 /4 /2025، حصل تبادل لإطلاق النار في منطقة الهرمل عند الحدود اللبنانية السورية بعد إطلاق نيران من الجانب اللبناني باتجاه الأراضي السورية نتيجة خلافات حول أعمال تهريب، وردَّ الجانب السوري على مصدر النيران، ما أدى إلى وقوع جرحى من الجانبين. على أثر ذلك، اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة تدابير أمنية استثنائية على طول الحدود بهدف تحديد مصدر إطلاق النار داخل الأراضي اللبنانية، ونفذت عمليات دهم بالتزامن مع عمليات رصد وتتبع من قبل مديرية المخابرات، فأوقِف بنتيجتها المواطن (أ.أ.) المشتبه بتورطه في إطلاق النار، إضافة إلى انتمائه إلى مجموعة مسلحة تنشط في أعمال التهريب. في موازاة ما سبق، أجرت قيادة الجيش اتصالات مكثفة مع السلطات السورية ما أفضى إلى احتواء التصعيد، فيما تستمر الوحدات العسكرية في اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الوضع، ويجري العمل على ملاحقة بقية المتورطين في عملية إطلاق النار.

 

الأزمة الديبلوماسية بين لبنان وإيران تنتهي بمعيار الإستدعاء...العلاقات متكافئة ومتوازنة وفق اتفاقية فيينا

جوانا فرحات/المركزية/25 نيسان/2025

تحولت مسألة استدعاء وزارة الخارجية السفير الإيراني في لبنان مجبتى أماني إلى أزمة ديبلوماسية ومادة نقاش دسمة على صفحات التواصل الإجتماعي، علما أن الآلية التي اتبعت من قبل الخارجية اللبنانية كان يفترض أن تنتهي مع الإستدعاء وفق الأصول الديبلوماسية وإبلاغه "ضرورة التقيّد بالأصول الدبلوماسية المحددة في الاتفاقيات الدولية الخاصة بسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفي مقدمها إتفاقية فيينا". هل يلتزم أماني بما تبلغ به من وزارة الخارجية اللبنانية أم تصل الأمور إلى طرده وبالتالي بتر العلاقات الدبلوماسية المقطوعة أساسا مع إيران؟

وزير الخارجية الأسبق فارس بويز يعود إلى سابقة حصلت في مرحلة توليه وزارة الخارجية في لبنان ويروي لـ"المركزية:" عام 1990 وبعد أسبوعين على تعييني وزيرا للخارجية طلب السفير الإيراني في لبنان موعدا ، فاستقبلته وقلت له، آمل أن لا يكون لقاؤنا هذا هو الأخير. فاستغرب كلامي وقال: لم أفهم قصدك.أجبته" منذ بداية الحرب الأهلية عام 1975 وحتى اليوم اعتدتم أن تأتي وفود إيرانية إلى لبنان من دون تأشيرة دخول وتصل إلى الحدود البرية حيث يتولى حزب معين استقبالها وأن تدلي بتصريحات مخالفة لاتفاقية فيينا ثم تغادر الأراضي من دون أن تلتقي بأي مسؤول أو سياسي في الدولة اللبنانية. فإذا أردتم أن تحصروا علاقاتكم بفريق معين هذا شأنكم، وإذا كنتم ترغبون أن تتجاهلونا كدولة ذات سيادة نتجاهلكم، وتكون هذه الزيارة هي الأخيرة. أما إذا أردتم أن نسلك طريق العلاقات الدبلوماسية فاتفاقية فيينا موجودة وعليكم الالتزام بها .عليكم أن تختاروا".

وبعد يومين جاء الرد من السفير الإيراني الذي أبلغ بويز عبر اتصال هاتفي قبل حضوره إلى الوزارة أنه يحمل رسالة خطية من وزير الخارجية الإيراني آنذاك علي أكبر ولايتي وفيها أنه يتفهم مطلب الوزير بويز ويتعهد بالتزام ما ورد في اتفاقية فيينا. وسارت العلاقات الدبلوماسية وفق الأصول".

في العودة إلى الأزمة الدبلوماسية التي حصلت على خلفية ما نشره أماني ورفضه التبليغ في المرة الأولى يقول بويز " مقاييس العلاقات الديبلوماسية في لبنان تختلف عما هي في الدول.فلبنان ولسوء الحظ اعتاد بأن تكون له علاقات خاصة جداً تخرج عن إطار العلاقات الديبلوماسية مع كل دول العالم لأنه يشكل نوعا من طوائف وعشائر وأحزاب ترتبط كل منها بدولة معينة. ووفقا لهذه المبادئ يتم تطبيق العلاقات الديبلوماسية . لكن المحاسبة يجب أن لا تكون مجزأة إذ لا يجوز أن نحاسب دولة على تدخلها في الشؤون اللبنانية بشكل علني وظاهر من دون محاسبة أخرى".

ويلفت إلى التجاوزات التي تضرب الأصول الديبلوماسية كمثل"زيارة سفير دولة مسؤولين أمنيين وعسكريين واقتصاديين، وهذا الأمر غير معتمد مع سفراء لبنان في الخارج . هذا لا يحصل إلا في لبنان. في حين أن علاقة السفراء محصورة بوزير الخارجية وطبعا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. وإذا كان هناك شأن خاص بين دولة السفير المعتمد أو المبعوث الدولي وقطاع خاص أو مرفق أمني أو عسكري في لبنان بهدف تمويل مشاريع إنمائية أو تقديم مساعدات مالية، آنذاك يتم الإتصال بالجهة الرسمية المعنية من خلال وزارة الخارجية ويكون هناك مندوب من الوزارة حاضرا في الإجتماع الذي يضم سفير الدولة بالجهة المعنية" .

مؤكدا أنه لا يجوز أن يستمر الوضع على ما هو عليه والعودة إلى اتفاقية فيينا، يعتبر بويز أن موضوع الأزمة التي بدأت على خلفية كلام للسفير الإيراني هي في غير مكانها "وكان يجب معالجة الأمر بهدوء بين وزير الخارجية والسفير فلا تتحول إلى مادة جدل ونقاش عبر الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي". وبالسؤال عن صلاحيات السفير في التدخل بالشأن الداخلي والتعدي على السيادة، يؤكد بويز أن "هذا الأمر لا يجوز وفق العلاقات الديبلوماسية العالمية وبحسب اتفاقية فيينا. لكن كلنا نعلم دور القناصل في لبنان ونفوذ الدول. لذلك كان علينا أن ننظر إلى هذا الموضوع من زاوية مختلفة وأن لا يتحول إلى معركة أو أزمة ديبلوماسية. وكان من المفترض على وزارة الخارجية أن تبلغ السفير أننا في صدد إعادة بناء دولة وعليه أن يلتزم بأصول العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وفق اتفاقية فيينا .ربما كان استبق كل الأزمات. وفي حال لم يحصل اتفاق يعود للدولة التصرف حسب الأصول".

في ما خص التصاريح التي يدلي بها السفراء أو يعبرون فيها عن رأيهم عبر منصات التواصل، يعتبر بويز أنه يمكن استباق حصول أي أزمة على خلفية تصريح أو منشور من خلال استدعاء وزير الخارجية كل السفراء المعتمدين في لبنان بموجب مذكرة والإتفاق معهم على نوعية التصاريح التي تصدر عن السفراء والمبعوثين الدوليين وأن تشمل المحاسبة كل من يخالف الأصول فلا تقتصر على فريق دون آخر لأن المعايير الدولية لا تتجزأ . إما أن تكون هناك آلية وعلاقات وفق اصول نصت عليها اتفاقية فيينا أو المحاسبة ".

السؤال الذي يطرح نفسه، ماذا لو لم يلتزم سفير دولة ما بالأصول الديبلوماسية وتبليغات وزير الخارجية؟

هناك ثلاثة معايير معتمدة وفق اتفاقية فيينا:الأول يتم استدعاء السفير وتبليغه اعتراض الدولة على كلام صادر عنه أو تصريح ما. المعيار الثاني اعتبار السفير شخص غير مرغوب به ويطلب استبداله، والمعيار الثالث قطع العلاقات الديبلوماسية" لكن لبنان غير جاهز إلا للمعيار الأول شرط أن يتم تطبيقه على الجميع وإرساء علاقات دبلوماسية متوازنة ومتكافئة". ويختم بويز"الخطأ في الحالة العامة فلبنان لم يصل بعد إلى مصاف الدولة نتيجة الضغوطات الأمنية والإقتصادية هذه هي المشكلة الحقيقية وليس بالتصرف العملاني الآني.وإذا اعتبرنا أننا على أبواب تأسيس دولة يجب التفاهم بين الرؤساء الثلاثة اولا والخارجية لوضع خطة في التعاطي الديبلوماسي بالشكل في ما خص صفة الزائرين الرسميين وتحديد معايير الزيارات واستقبالهم، والمضمون في حال أخل السفراء بالقواعد الدبلوماسية".

 

الجيش ينفذ تدابير أمنية استثنائية على أثر الاشتباكات عند الحدود اللبنانية السورية

وطنية/25 نيسان/2025 

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:

"بتاريخ 24 /4 /2025، حصل تبادل لإطلاق النار في منطقة الهرمل عند الحدود اللبنانية السورية بعد إطلاق نيران من الجانب اللبناني باتجاه الأراضي السورية نتيجة خلافات حول أعمال تهريب، وردَّ الجانب السوري على مصدر النيران، ما أدى إلى وقوع جرحى من الجانبين. على أثر ذلك، اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة تدابير أمنية استثنائية على طول الحدود بهدف تحديد مصدر إطلاق النار داخل الأراضي اللبنانية، ونفذت عمليات دهم بالتزامن مع عمليات رصد وتتبع من قبل مديرية المخابرات، فأوقِف بنتيجتها المواطن (أ.أ.) المشتبه بتورطه في إطلاق النار، إضافة إلى انتمائه إلى مجموعة مسلحة تنشط في أعمال التهريب. في موازاة ما سبق، أجرت قيادة الجيش اتصالات مكثفة مع السلطات السورية ما أفضى إلى احتواء التصعيد، فيما تستمر الوحدات العسكرية في اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الوضع، ويجري العمل على ملاحقة بقية المتورطين في عملية إطلاق النار".

 

آرديل علقت على اعتراض دورية ل"اليونيفيل" قرب طيردبا: محاولة التدخل في أداء قوات حفظ السلام تتعارض مع التزام لبنان الـ1701

وطنية/25 نيسان/2025   

أشارت نائبة الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" كانديس آرديل إلى أن "جنود حفظ السلام كانوا يقومون بدورية، دعما للقرار 1701، صباح اليوم، بالقرب من طيردبا، تعرضت دوريتهم للاعتراض مرتين من قبل أشخاص بملابس مدنية"، وقالت: "إن جنود حفظ السلام سلكوا طريقا بديلة، وتمت ملاحقتهم لبعض الوقت، لكنهم تمكنوا من مواصلة دوريتهم المخطط لها. وأبلغنا الجيش اللبناني بالحادثة". وذكرت "الجميع بأن قوات حفظ السلام تعمل، بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني، لدعم الحكومة اللبنانية في تنفيذ القرار 1701 في هذه المرحلة الحساسة"، مشيرة إلى أن "أي محاولة للتدخل في أداء قوات حفظ السلام لواجباتها تتعارض مع التزام لبنان القرار 1701".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 25 نيسان 2025

وطنية/25 نيسان/2025

 النهار

بدا واضحاً أنّ حسابات الانتخابات النيابية دخلت على خط الجلسة النيابية أمس، إذ تطايرت المزايدات بين نواب العاصمة الذين رضخ بعضهم لحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي قيل أن بعضها منسق من النواب وبطلب منهم لدعم مواقفهم تجاه المناصفة في بلدية بيروت.

يلاحظ أنّ عملية ترميم أبنية بعض ممتلكات الخليجيين في الجبل والمتن وسواها، جارية على قدم وساق، وإن بنسبة محدودة، ما يُرجّح قدوم عدد منهم خلال فصل الصيف في لبنان.

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأنّ الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقاً داخلياً بعد فقدان وسائل قتالية من نقطة عسكرية قرب الحدود مع لبنان، من دون تقديم معلومات إضافية عن هوية محتملة للذين تسببوا بالأمر.

توقّف أكثر من مراقب عند كلام وزير المال ياسين جابر عن أنّ "القرار السياسي متّخذ والسلاح الموجود يجب إعطاؤه للجيش لتعزيز قواه".

استخلصت مصادر عليمة من حملة عميد سابق حزبي ضد وزيرة التربية، أنّ الأخيرة تمارس وصاية جيدة وهي ليست لقمة سائغة في التمرير الطيّع لمعاملات الجامعة اللبنانية كما كان يحصل في السنتين الأخيرتين.

الجمهورية

حذّرت مراجع اقتصادية ومالية من مخاطر البتّ بقانون حسّاس سيؤدي إلى مزيد من الإنهيارات المالية، ما لم يكن تنفيذه رهن بعض الإجراءات التي يجب أن تسبقه للتخفيف من مخاطره.

عبّر مرجع حزبي بارز عن قلقه من التفاهمات التي تُطبّق عليه وتُطوّقه من مختلف الزوايا وفي أكثر من دائرة انتخابية، لأنّها باتت تشكّل خطراً جدّياً قد تمتد نتائجه إلى مراحل شبيهة لاحقة.

عُلِم أنّ حزباً بارزاً يستعد بكل طاقته لاستحقاق قريب وتتولّى أجهزته التنظيمية التواصل الدقيق والمباشر مع قاعدته الشعبية بغية ضمان جهوزيتها لهذا الاستحقاق.

اللواء

تتوجَّس قيادات لبنانية من زيارة مسؤول عسكري رفيع من دولة كبرى الى الشرق الاوسط، وطبيعة الأهداف التي في حقبته، لجهة الجبهات المشتعلة..

تناقل متابعون بنرة عالية من مراجع غير مدنية، على خلفية سجال التعديلات والصلاحيات في إعادة تشكيل لبلدية بيروت.

تزدهر في العاصمة ومناطق في الجبل «سرقة رائجة» تنفذها عصابات، تقتنص الوقت للسرقات، وتتناول قطعاً حساسة من السيارات المرغوبة والمطلوبة في الأسواق اللبنانية.

نداء الوطن

يستبعد مراقبون أن تجرى أي تعديلات على قانون الانتخابات البلدية، ويعتبرون أن الانتخابات ستجرى حتى لو طارت المناصفة من المجلس البلدي العتيد في العاصمة.

كشفت مؤسسة إحصاءات موثوقة أن "حزب الله" لديه بلوك من الناخبين في العاصمة يصل إلى نحو سبعة وعشرين ألف ناخب، ما يجعله يشكِّل ثقلاً انتخابياً لا يستهان به.

يقول قطب سياسي بارز إن استحقاق الانتخابات البلدية، تطبيقاً للقانون وممارسةً، أظهر أن القانون بحاجةٍ إلى تغييرات جذرية سواء على مستوى عدد البلديات أو على مستوى المدن الكبرى بدءاً بالعاصمة وصولاً إلى طرابلس وصيدا.

البناء

لفت انتباه الخبراء العسكريين الاعتراف الأميركي بسحب حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان بعدما نفت واشنطن نيّة سحبها. وقالت إن إرسال الحاملة الجديدة فينسون يهدف إلى تعزيز القوات العاملة في البحر الأحمر بهدف فتح الطريق أمام الملاحة البحريّة للسفن الممنوعة، وهي حتى الآن السفن المتوجّهة نحو موانئ كيان الاحتلال. ويأتي سحب الحاملة ترومان بعدما نشرت تقارير لخبراء أميركيين عن نفاد ذخائر الحاملة وطائراتها والسفن المرافقة واستنفاد ساعات الطيران المسموح بها للطائرات المحمولة عليها، وبالتالي إلزامية سحبها للصيانة وإعادة التزوّد بالذخائر المستحيل إنجازها خارج القواعد البحرية بواسطة سفن الدعم إضافة لصيانة الطائرات ما يعني استحالة إعادتها قبل ثلاثة شهور على الأقل دون أن ينفي ذلك احتمال إصابتها بثقوب تستدعي ترميماً وإصلاحاً، بسبب إصابتها بعدد من الصواريخ اليمنية.

توقفت مصادر دبلوماسيّة أمام ما ورد في كلام الرئيس الانتقاليّ في سورية أحمد الشرع في حوار مع نيويورك تايمز لجهة عدم إمكانية الموافقة على السماح بغارات تقرّرها وتنفذها أميركا بحق مَن تصنفهم رموزاً مطلوبة من التشكيلات الإرهابيّة، لأن هذا الأمر يمكن أن يفجّر العلاقات بين الفصائل المنضوية تحت عنوان وزارة الدفاع ومن ثم تحذيره من أن عدم استقرار سورية يؤدي إلى آثار خطيرة عالمياً، وليس فقط تعريض أمن المنطقة للخطر وربطت بين هذه المعادلات التي رسمها الشرع وإعلان استعداده لتقديم ضمانات لأمن “إسرائيل” وملاحقة التنظيمات الفلسطينية بدلاً من المسلحين الأجانب. وقالت إن الشرع يعرض معادلة الاستعداد للعمل مع الأميركيين والإسرائيليين في مواجهة إيران وقوى المقاومة وتفويضه احتواء التشكيلات المصنفة إرهابية بما فيها داعش بتسليمه السلطة في سورية وتركه يدير تقاسمها مع الفصائل خارج ضغوط مثل دعوات الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية أو تحمل تبعات تحويل سورية إلى قاعدة للإرهاب الذي يهدّد المنطقة والعالم.

 

البطاركة والأساقفة الكاثوليك: نتمنى للراعي الشفاء العاجل ليواصل خدمته بفيض من الحكمة والمحبّة

وطنية/25 نيسان/2025

 صدر عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان البيان الآتي: "باسم أصحاب الغبطة البطاركة أعضاء مجلس الرئاسة في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان الكلّيي الطوبى، وباسم أصحاب السيادة المطارنة السامي احترامهم، وقدس الرؤساء العامّين والرئيسات العامّات، والإقليميين والإقليميات الجزيل احترامهم، نرفع أصدق مشاعر القرب الروحي والدعاء إلى صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الكليّ الطوبى، على أثر العارض الصحّي المفاجئ الذي ألمّ به يوم الأحد الماضي، والذي استدعى تدخّلًا طبيًّا عاجلًا. وإذ نحمد الله على نجاح العملية الجراحيّة الّتي أُجريت له، نلتمس من الربّ، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، أن يمنّ عليه بنعمة الشفاء التّام والعاجل، ليواصل خدمته البطريركيّة بفيض من الحكمة والمحبّة والتفاني في خدمة الكنيسة والوطن، كما عهدناه دومًا".

 

الرئيس عون تسلم دعوة من الرئيس العراقي لحضور القمة العربية المقبلة في بغداد

وطنية/25 نيسان/2025

تسلم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون صباح اليوم رسالة خطية من رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف جمال رشيد نقلها اليه وزير الثقافة والسياحة والاثار العراقي السيد احمد فكاك البدراني، تضمنت دعوة رسمية لحضور اعمال مؤتمر القمة العربية بدورته العادية الرابعة والثلاثين  ومؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورته الخامسة اللذين تستضيفهما بغداد ( دار السلام) يوم السبت الموافق في 17 أيار المقبل. وجاء في الرسالة : " اننا نتطلع لان تساهم هاتان القمتان في تعزيز العمل العربي المشترك، وتحقيق آمال الشعوب العربية في ظل التحديات والظروف التي تواجه بلداننا. وان مشاركة فخامتكم سيكون لها بالغ الأثر في تحقيق تقدم ملموس على طريق التعاون العربي، والوصول الى الأهداف المرجوة، وبما يحفظ مصالح الشعوب العربية، ويلبي تطلعاتها في العيش الآمن والازدهار". وكان الوزير البدراني نقل الى الرئيس عون تحيات الرئيس رشيد ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وتمنياتهما  بتلبية الدعوة، واكدا على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين. وشكر الرئيس عون الوزير البدراني على زيارته وحمله تحياته الى الرئيسين رشيد والسوداني، مؤكدا " متانة العلاقات اللبنانية- العراقية والرغبة المتبادلة في تعزيزها في المجالات كافة". ورافق الوزير البدراني القائمة باعمال السفارة العراقية في لبنان السيدة ندى كريم مجول والسيد محمد فارس من مراسم السفارة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قبيل الجولة الثالثة.. إيران تتحدث عن نقاط خلاف مع أميركا وشروط

دبي - العربية.نت/25 نيسان/2025 

بينما يرتقب أن تعقد الجولة الثالثة من المحادثات بين واشنطن وطهران في سلطنة عمان، السبت، حددت إيران بعض الشروط على ما يبدو. نقطة خلاف رئيسية وشروط فقد رأى عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، اسماعيل كوثري، أي مفاوضات مع الولايات المتحدة مشروطة بالتزامات واضحة وعملية من جانبها، بما في ذلك الانسحاب الكامل للقوات العسكرية الأميركية من المنطقة وتقليص الدعم غير المشروط لإسرائيل، وفقا لوكالة "فارس". واعتبر أن الولايات المتحدة، ومن خلال وجودها العسكري الطويل الأمد في منطقة الشرق الأوسط، شكّلت تهديداً للأمن والاستقرار، كما ساهم دعمها الشامل لإسرائيل في استمرار الأزمة في فلسطين. كذلك قال إن على أميركا تغيير سياساتها، ورأى أن أي مفاوضات يجب أن تكون في سبيل تحقيق مصالح الشعب الإيراني والدول المستقلة، وفق تعبيره. يأتي هذا بينما قال مسؤول إيراني مطلع إن بلاده ترى أن برنامجها الصاروخي هو العقبة الأكبر في المناقشات وليس تخصيب اليورانيوم. كما لفت إلى أن المفاوضين الإيرانيين غادروا روما وهم على قناعة بأن الولايات المتحدة قبلت موقف طهران بأنها لن تنهي برنامجها لتخصيب اليورانيوم بالكامل أو تتنازل عن كل اليورانيوم، الذي خصبته بالفعل، لكنه أشار إلى أن برنامجها الصاروخي لا يزال يشكل نقطة خلاف رئيسية. وكان الجانبان الإيراني والأميركي قد اتفقا خلال محادثاتهما في روما قبل أيام على البدء في وضع إطار لحل الخلاف القائم منذ فترة طويلة بشأن برنامج طهران النووي، مع تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقصف إيران ما لم يتم التوصل إلى اتفاق. في حين أكد ترامب أن الأمور تسير على ما يرام مع إيران. لا لقاءات مباشرة بين رئيسي أميركا وإيران منذ 1979 وأضاف في تصريحات للصحافيين الجمعة: "نتعامل على أعلى المستويات فيما يتعلق بالملف الإيراني"، وفق رويترز. يذكر أن جولة ثالثة من المفاوضات بين الوفد الإيراني بقيادة وزير الخارجية عباس عراقجي والوفد الأميركي الذي يرأسه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ستعقد السبت، في سلطنة عمان بعد جولتين سابقتين في مسقط وروما وصفتا بالإيجابيتين والبناءتين.

 

ترامب: جهود التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران تسير جيدا

وطنية/25 نيسان/2025

ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن "جهود الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران تسير على نحو جيد"، وذلك قبل محادثات فنية بين البلدين في عُمان يوم السبت، بحسب "رويترز". وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي: "أرى أننا نسير على نحو جيد فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق مع إيران. وهناك اتفاق في الطريق للتوصل إليه، ربما نشهد قرارا ممتازا للغاية. وسينقذ ذلك أرواحا كثيرة".

 

ويتكوف سيشارك في مفاوضات إيران النووية

وطنية/25 نيسان/2025

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف سيشارك في الجولة القادمة من المفاوضات النووية مع إيران، بحسب "أسوشيتيد برس".وقالت المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس :"إن ويتكوف سيسافر لحضور اجتماع في سلطنة عمان". وسيقود المفاوضات الفنية مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية مايكل أنتون.

 

عراقجي يتوجه إلى عُمان لإجراء محادثات بشأن الملف النووي مع الولايات المتحدة

وطنية/25 نيسان/2025

يتوجّه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى سلطنة عمان اليوم لإجراء محادثات بشأن الملف النووي مع الولايات المتحدة، بعدما أفاد الطرفان عن إحراز تقدّم في الجولتين السابقتين، بحسب وكالة "فرانس برس". ومن المقرّر أن يرأس عراقجي وفدا ديبلوماسيا وفنيا متخصّصا لإجراء محادثات غير مباشرة مع الجانب الأميركي، وفقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي. وسيمثل ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب، الولايات المتحدة في المحادثات المقرّرة السبت.

 

وسط ضغط أميركي.. تحذير أممي من خطورة منع المساعدات عن غزة

دبي - العربية.نت/25 نيسان/2025 

في وقت كشف فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مساعدات غزة، جددت الأمم المتحدة تحذيراتها. "إنها تنفد"فقد حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الجمعة من أن الإمدادات الطبية آخذة في النفاد في غزة، مشددا على ضرورة إنهاء المنع الإسرائيلي لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب. وبعدما أعلن برنامج الأغذية العالمي أن مخزوناته قد نفدت في غزة، مع منع إسرائيل جميع المساعدات لأكثر من سبعة أسابيع، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة إكس من أن الوضع هو نفسه بالنسبة للإمدادات الطبية.وقال: "إنها تنفد"، مشددا على "ضرورة إنهاء هذا الحظر المفروض على المساعدات، فالأرواح تعتمد عليها". جاء هذا بعدما قال الرئيس الأميركي، إنه ناقش بقوة مع نتنياهو إدخال المساعدات إلى القطاع، وأن نتنياهو شعر بالارتياح لذلك، لافتاً إلى أن بلاده تهتم بتوفير الغذاء والدواء لغزة، وذلك على متن الطائرة الرئاسية الأميركية، وفقاً لـ"رويترز".كما تابع أن أبلغ نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، أن الناس في غزة يعانون، وأن أميركا ستتولى أمرهم خصوصا وأن هناك حاجة كبيرة للأدوية والغذاء، وفق تعبيره. يأتي هذا بينما أطلقت منظمة الأونروا تحذيرا جديدا، إذ أكدت في بيان الجمعة، أن نحو نصف مليون شخص نزحوا في غزة خلال الشهر الماضي. كما أضافت أن"أوامر التهجير المتكررة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي لا تترك للفلسطينيين سوى أقل من ثلث مساحة غزة للعيش فيها". وأكدت أن هذه المساحة المتبقية مجزأة وغير آمنة وبالكاد صالحة للعيش.

انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وكانت إسرائيل استأنفت غاراتها على غزة الشهر الماضي (مارس 2025) بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الهش مع حماس. كما توغلت براً في العديد من المناطق شمالاً وجنوباً حتى باتت تسيطر حاليا على ما يقارب 40% من مساحة القطاع الساحلي. إلى ذلك، توعدت بتشديد الخناق على غزة، ومنع دخول المساعدات من أجل الضغط على حماس للموافقة على مقترح جديد قدمته. كما هدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زمير، أمس الخميس، بتوسيع العمليات إذا لم يتم تحقيق تقدم في المحادثات لتحرير الأسرى المحتجزين في القطاع منذ أكتوبر 2023.

 

وزارة الصحة في غزة: استشهاد 78 شخصا على الأقل خلال 24 ساعة

وطنية/25 نيسان/2025

أعلنت وزارة الصحة في غزة، استشهاد  78 فلسطينيا على الأقل خلال الساعات ال24 الماضية في القطاع غزة. واستقبلت مستشفيات القطاع الفلسطيني 84 جثمانا ، من بينها ست جثامين لأشخاص قتلوا في أيام سابقة، و168 جريحا، بحسب وزارة الصحة وقالت الوزارة في بيان: "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

 

السيسي: مصر سد منيع أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية

وطنية/25 نيسان/2025

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم دعم مصر الكامل للقضية الفلسطينية، بحسب "سكاي نيوز".

وقال في كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء : "إن مصر تقف سدا منيعا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية". وشدد على أنه "منذ اللحظة الأولى كان موقف مصر جليا مطالبا بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين وإنفاذ المساعدات بكميات كافية ورافضا بكل حزم لأي تهجير للفلسطينيين". أضاف :"أن إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن تتم وفقا للخطة العربية الإسلامية دون أي شكل من أشكال التهجير". وتابع: "نؤكد مجددا أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لمقررات الشرعية الدولية". وأوضح أن "السلام العادل هو الخيار الذي ينبغي أن يسعى إليه الجميع ونتطلع إلى قيام المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة والرئيس ترامب تحديدا بالدور المتوقع منه في هذا الصدد".

 

نتانياهو عزّى الكنيسة الكاثوليكية بالبابا فرنسيس

وطنية/25 نيسان/2025

قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعازيه للكنيسة الكاثوليكية بوفاة البابا فرنسيس في منشور على منصة إكس، بعدما كانت ردود الفعل على رحيله باردة إلى حد كبير في إسرائيل، بحسب وكالة "فرانس برس". وجاء في الرسالة التي نشرت على حساب رئيس الوزراء باللغة الإنكليزية :"تعرب دولة إسرائيل عن تعازيها الخالصة للكنيسة الكاثوليكية والمجتمع الكاثوليكي في كل أنحاء العالم بوفاة البابا فرنسيس. فليرقد بسلام".

 

منظمة الصحة العالمية:"لضرورة إنهاء" المنع الإسرائيلي للمساعدات إلى غزة

وطنية/25 نيسان/2025

حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من أن الإمدادات الطبية آخذة في النفاد في غزة، مشددا على "ضرورة إنهاء" المنع الإسرائيلي لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب، كما نقلت وكالة "فرانس برس". وبعدما أعلن برنامج الأغذية العالمي أن مخزوناته قد نفدت في غزة، مع منع إسرائيل جميع المساعدات لأكثر من سبعة أسابيع، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة" إكس"،  من أن "الوضع هو نفسه بالنسبة للإمدادات الطبية. إنها تنفد"، مشددا على "ضرورة إنهاء هذا الحظر المفروض على المساعدات، فالأرواح تعتمد عليها".

 

الجيش الإسرائيلي يتعامل مع صاروخ أطلق من اليمن

دبي - العربية.نت/25 نيسان/2025 

بينما تواصل الولايات المتحدة شن غارات شبه يومية على مواقع الحوثيين في اليمن، تستمر بإطلاق الصواريخ. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخا أطلق من اليمن على إسرائيل، مضيفا أن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على اعتراضه. وذكر في بيان السبت، أن صفارات الإنذار دوت في عدد من المناطق في إسرائيل بأعقاب إطلاق الصاروخ. يأتي هذا بينما تستمر الغارات الأميركية على اليمن، إذ أفادت مصادر "العربية/الحدث"، بمقتل القيادي الحوثي أبو محسن الرصاص بغارة أميركية في بمديرية مجزر شمال مأرب. ضربات دقيقة لتعزيزات الحوثيين العسكرية.. أين تركزت الغارات الأميركية في اليمن؟وأضافت أن الطيران الأميركي استهدف بـ 7 غارات ثكنات ومواقع للحوثيين في مديرية مدغل بالمحافظة ذاتها. كما تابعت أن قصفاً أميركياً آخر طال مواقع وثكنات حوثية في مديرية حريب جنوباً. وأكدت ضرب معسكرات للجماعة بصنعاء بـ5 غارات، ما خلّف عشرات القتلى والجرحى في المحويت. كذلك طالت 4 غارات ميناء رأس عيسى النفطي بالحديدة، وغارة على مخازن أسلحة للحوثيين في مديرية سحار بصعدة ما أدى لمقتل إمرأة وجرح شخص. يذكر أن القيادة المركزية الأميركية أعلنت، الأسبوع الماضي، شن غارة جوية على ميناء رأس عيسى للوقود الذي يسيطر عليه الحوثيون، موضحة أنه كان بمثابة نقطة ضخ للوقود الذي استخدمه الحوثيون في هجماتهم على الشحن التجاري. ومنذ بدء العملية الجوية، لم يقدم الجيش الأميركي سوى القليل من التفاصيل حول حملة الضربات ضد الحوثيين التي وصفتها إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها أكبر بكثير من أي شيء تم تنفيذه خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن. كما أكدت إدارة ترامب أن هدف الحملة هو دفع الحوثيين إلى وقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.

 

غارات لا تتوقف.. مقتل القيادي الحوثي أبو محسن الرصاص في مأرب

دبي - العربية.نت/25 نيسان/2025 

بينما تواصل الولايات المتحدة شن غارات شبه يومية على مواقع الحوثيين في اليمن، استهدفت، الجمعة، مزيداً من المناطق. مقتل قيادي حوثي فقد أفادت مصادر "العربية/الحدث"، بمقتل القيادي الحوثي أبو محسن الرصاص بغارة أميركية في بمديرية مجزر شمال مأرب. وأضافت أن الطيران الأميركي استهدف بـ 7 غارات ثكنات ومواقع للحوثيين في مديرية مدغل بالمحافظة ذاتها. كما تابعت أن قصفاً أميركياً آخر طال مواقع وثكنات حوثية في مديرية حريب جنوباً. وأكدت ضرب معسكرات للجماعة بصنعاء بـ5 غارات، ما خلّف عشرات القتلى والجرحى في المحويت. كذلك طالت 4 غارات ميناء رأس عيسى النفطي بالحديدة، وغارة على مخازن أسلحة للحوثيين في مديرية سحار بصعدة ما أدى لمقتل إمرأة وجرح شخص. أتى ذلك بعدما كشف مسؤول أميركي لشبكة "إيه بي سي نيوز"، الخميس، أن عدد الغارات الجوية ارتفع إلى حوالي 750 منذ 15 مارس الماضي. وأضاف أن الحوثيين أسقطوا 7 طائرات مسيرة تابعة للقوات الجوية الأميركية من طراز MQ-9 Reaper منذ بداية مارس، منها 6 منذ 15 مارس، و3 خلال الأسبوع الماضي. يذكر أن القيادة المركزية الأميركية أعلنت، الأسبوع الماضي، شن غارة جوية على ميناء رأس عيسى للوقود الذي يسيطر عليه الحوثيون، موضحة أنه كان بمثابة نقطة ضخ للوقود الذي استخدمه الحوثيون في هجماتهم على الشحن التجاري. ومنذ بدء العملية الجوية، لم يقدم الجيش الأميركي سوى القليل من التفاصيل حول حملة الضربات ضد الحوثيين التي وصفتها إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها أكبر بكثير من أي شيء تم تنفيذه خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن. كما أكدت إدارة ترامب أن هدف الحملة هو دفع الحوثيين إلى وقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.

 

أميركا: انخفاض إطلاق الصواريخ البالستية الحوثية بنسبة 87%

دبي - العربية.نت/25 نيسان/2025 

لا تزال الولايات المتحدة منذ الشهر الماضي مستمرة بغاراتها على مواقع الحوثيين في اليمن، حتى دفعهم إلى وقف الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر. فقد أعلن مصدر بالقيادة المركزية الأميركية الجمعة، أن الغارات الأميركية طالت أكثر من 800 هدف للحوثيين منذ بدء الضربات. وأضاف لـ"Alarabiya English" الجمعة، أن الضربات خلفت أكثر من 650 قتيلا حوثيا منذ انطلاقها. كما أكد انخفاض إطلاق الصواريخ البالستية الحوثية بنسبة 87%. وتابع أن الضربات دمرت العديد من منشآت القيادة للحوثيين. يأتي هذا بينما أفادت مصادر "العربية/الحدث"، بأن غارة أميركية استهدفت الجمعة مخازن أسلحة للحوثيين في مديرية سحار بصعدة، وأخرى على مديرية الطويلة محافظة المحويت. كما أعلنت وسائل إعلام حوثية مقتل شخص وإصابة آخر في قصف أميركي استهدف منزلا بمديرية سحار. الجدير ذكره أنه ومنذ بدء العملية الجوية، لم يقدم الجيش الأميركي سوى القليل من التفاصيل حول حملة الضربات ضد الحوثيين التي وصفتها إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها أكبر بكثير من أي شيء تم تنفيذه خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن. كما أكدت إدارة ترامب أن هدف الحملة هو دفع الحوثيين إلى وقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر. وكان آخر رقم معلن حول عدد الغارات الجوية الأميركية التي تم تنفيذها قد صدر عن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بعد أسبوعين من بدء الحملة، عندما قالت إنه تم تنفيذ أكثر من 200 غارة. يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت كثفت هجماتها على الحوثيين، حيث شنت غارات يومية منذ 15 مارس/آذار الماضي، عندما أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحملة جديدة وموسعة. كما وعد باستخدام "قوة فتاكة ساحقة" حتى يتوقف الحوثيون عن هجماتهم على الشحن على طول ممر بحري حيوي. ونفذت الولايات المتحدة أكثر من 750 غارة على مواقع جماعة الحوثي منذ بدء هذا الجهد الجديد.

 

ترامب: روسيا وأكرانيا اتفقتا على معظم النقاط

دبي - العربية.نت/25 نيسان/2025 

بعدما أعلن الكرملين، الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والموفد الأميركي، ستيف ويتكوف، أجريا محادثات في موسكو استمرت 3 ساعات، في إطار اجتماع بنّاء تناول خصوصاً احتمال استئناف مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف، جدّ جديد على الملف. فقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا شهدت يوماً موفقاً. وأضاف أن الجانبين الروسي والأوكراني باتا قريبين من الاتفاق. كذلك أكد أنه تم الاتفاق على معظم النقاط الرئيسية بين روسيا وأوكرانيا. وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشل" بُعيد وصوله إلى روما حيث من المقرر أن يحضر السبت جنازة البابا فرنسيس، "البلدين قريبان جدا من اتفاق، وعلى الجانبين الآن أن يجتمعا على أعلى مستوى لوضع اللمسات الأخيرة عليه". بموجب مقترح أميركي.. 5 مناطق قد تخسرها أوكرانيا للأبد لصالح روسيا يأتي هذا بينما صرح يوري أوشاكوف، المستشار الدبلوماسي لبوتين، للصحافيين بأن محادثة بنّاءة ومفيدة جداً جرت لثلاث ساعات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والموفد الأميركي ستيف ويتكوف، تم التطرق خصوصاً إلى إمكان استئناف المفاوضات المباشرة بين ممثلي روسيا وأوكرانيا، وفق فرانس برس. يشار إلى أن مقترحاً أميركياً كان طرح قيد البحث، وقضى على تخلي كييف عن بعض الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا لا سيما القرم، فضلاً عن انضمامها إلى الناتو، من جهة، ودفع موسكو إلى السماح لها بتقوية جيشها وتلقي دعم أوروبي أو ربما قوات أوروبية لحفظ السلام من جهة أخرى. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده مستعدة لإبرام اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفقا لمقتطفات من مقابلة أجراها مع قناة أميركية ونُشرت الخميس. وقال لافروف في هذه المقابلة عبر قناة "سي بي إس" إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يتحدّث عن اتفاق، ونحن مستعدّون لإبرام اتفاق، لكنّ بعضا من العناصر المحدّدة لا يزال يحتاج إلى وضع اللمسات الأخيرة عليه".

 

ترامب لزيلينسكي: تأخرت بتوقيع اتفاق المعادن

دبي - العربية.نت/25 نيسان/2025 

وسط استمرار الجهود الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، أطلّ اتفاق المعادن المزمع توقيعه للواجهة مجدداً. "لقد تأخرت ثلاثة أسابيع على الأقل" فقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، أن أوكرانيا لم توقع حتى الآن على اتفاقية بشأن المعادن الأرضية النادرة، معبرا عن أمله في إتمام ذلك على الفور.

وقال ترامب في منشور على تروث سوشيال "لم تُوقع أوكرانيا، برئاسة فولوديمير زيلينسكي، على الوثائق النهائية لاتفاقية المعادن الأرضية النادرة بالغة الأهمية مع الولايات المتحدة". وأضاف: "لقد تأخرت ثلاثة أسابيع على الأقل. نأمل أن تُوقع فورا. العمل على اتفاقية السلام الشاملة بين روسيا وأوكرانيا يسير بسلاسة". جاء هذا بعد أسبوع فقط من إعلان ترامب، أن أوكرانيا والولايات المتحدة قد توقعان اتفاق المعادن والتعاون الاقتصادي الذي يتفاوضان بشأنه الأسبوع المقبل. وفي وقت لاحق، قالت يوليا سفبيريدنكو، النائب الأول للرئيس الأوكراني ووزيرة الاقتصاد إن أوكرانيا والولايات المتحدة وقعتا مذكرة إعلان نوايا كخطوة أولية نحو إبرام اتفاق بشأن استغلال المعادن في أوكرانيا. يأتي هذا بينما يسعى ترامب إلى إبرام اتفاق يسمح للولايات المتحدة بامتيازات تتعلق باستغلال الموارد الطبيعية والمعادن المهمة في أوكرانيا وصور ذلك على أنه رد لمساعدات عسكرية قدمتها واشنطن لكييف في عهد الرئيس السابق جو بايدن.

يذكر أن مفاوضات طويلة الأمد بشأن التوصل لاتفاق بخصوص المعادن كانت أثارت سابقا توترا في العلاقات بين كييف وواشنطن، بعدما كان الطرفان يستعدان في فبراير لتوقيع اتفاق إطار. إلا أن الأمر تعثر بعد اجتماع مثير للجدل أواخر فبراير في المكتب البيضاوي بين ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة، وزيلينسكي من جهة أخرى. ليؤكد ترامب لاحقاً أن اتفاق المعادن لا يكفي لسداد الملايين التي دفعتها بلاده إلى كييف من أجل التصدي للقوات الروسية.

 

ترامب تحدث هاتفيا مع شي حول الرسوم الجمركية

وطنية/25 نيسان/2025

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه تحدّث مع نظيره الصيني شي جينبينغ بشأن الرسوم الجمركية، وفقا لمقابلة نشرتها مجلة "تايم" اليوم. وفيما نفت الصين خوض مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، قال ترامب إنّه يتوقع أن تتوصل الدولتان إلى اتفاق بهذا الشأن في الأسابيع المقبلة، حسبما ذكرت المجلّة الأميركية، وفق ما نقلت "فرانس برس".

 

ا.ف.ب عن مسؤول سعودي: المملكة تبذل جهودا لاحتواء التوتر بين الهند وباكستان

وطنية/25 نيسان/2025

تبذل المملكة العربية السعودية جهودا لاحتواء التوتر بين الهند وباكستان منذ هجوم الثلاثاء على سياح في كشمير، على ما أفاد مسؤول سعودي كبير وكالة" فرانس برس" اليوم. وتصاعد التوتر بين القوتين النوويتين على خلفية هجوم أسفر عن مقتل 26 مدنيا في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، حمّلت نيودلهي مسؤوليته لإسلام آباد. وقال المسؤول السعودي الذي فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول الحديث للإعلام: "تجري المملكة العربية السعودية اتصالاتها لضمان عدم تصاعد التوتر الحالي بين الهند وباكستان". واضاف: "كلا البلدين حليفان للمملكة، ولا نريد أن يخرج الوضع عن السيطرة بينهما". وذكرت وزارة الخارجية السعودية مساء اليوم أنّ وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أجرى اتصالين هاتفيين بنظيريه في الهند وباكستان. وأوردت في بيانين نشرا على منصة" اكس" أنّ الأمير فيصل "بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة لتهدئة التوترات فيها" مع نظيريه الباكستاني إسحاق دار والهندي سوبراهمانيام جايشانكار. وشملت التوترات بين البلدين تعليق تأشيرات وطرد ديبلوماسيين وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين. كما وقع تبادل لإطلاق النار بين موقعين حدوديين لفترة وجيزة في وقت مبكر صباح اليوم. ومنذ العام 1947 واستقلالهما، تتنازع الهند وباكستان السيادة على كامل إقليم كشمير الذي تقطنه غالبية مسلمة وتم تقسيمه بين البلدين. وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في زيارة رسمية لمدينة جدة على ساحل البحر الأحمر حين وقع هجوم الثلاثاء، ما اضطره لاختصار زيارته والعودة لبلاده.

 

مجلس الشيوخ الباكستاني يرفض اتهامات الهند بشأن كشمير ويصفها بأن "لا أساس لها"

وطنية/25 نيسان/2025

أعلن مجلس الشيوخ الباكستاني اليوم أنّه وافق بالإجماع على قرار "يرفض" اتهامات الهند "التي لا أساس لها" بأنّ باكستان مسؤولة عن أعنف هجوم على المدنيين منذ سنوات في كشمير المقسمة بين الجارتين، بحسب وكالة "فرانس برس". ويقول النص الذي أصدره مجلس الشيوخ في البرلمان الباكستاني :"إنّه يرفض كلّ المحاولات غير الضرورية والتي لا أساس لها من الصحة لربط باكستان بالهجوم"، و"يدين الحملة الخبيثة المدبّرة من قبل السلطات الهندية"، كما "يحذّر بأن باكستان مستعدّة للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها".

 

انفجار سيارة في مقاطعة موسكو وأنباء عن مقتل مسؤول عسكري رفيع

وطنية/25 نيسان/2025

انفجرت سيارة في منطقة بالاشيخا في موسكو، وأعلنت لجنة التحقيق الروسية عن فتح تحقيق جنائي في الواقعة، فيما تناقلت وسائل الإعلام أن القتيل مسؤول عسكري رفيع، بحسب "روسيا اليوم" . وأكد متحدث باسم وزارة الطوارئ الروسية أن "الانفجار وقع في ساحة أحد المباني السكنية في منطقة بالاشيخا. كما اندلع حريق في موقع الانفجار، تمت السيطرة عليه لاحقا". ووقع الحادث على شارع "بولفار نيستيروفا"، حيث انتقلت فرقة من المحققين التابعين للجنة التحقيق الروسية إلى المكان لتحديد أسباب الانفجار وهوية الضحية. وأوضحت اللجنة أن "فريقا من خبراء الطب الشرعي والمختصين، بالإضافة إلى عناصر الأمن، يعملون حاليًا في موقع الحادث لفحص الأدلة وجمع المعلومات".

 

مجلس الأمن يدين الهجوم في كشمير ويدعو للمحاسبة

دبي - العربية.نت/25 نيسان/2025

منذ أيام والتوترات تتصاعد بين الهند وباكستان جراء الهجوم الدامي الذي وقع قرب بلدة باهالغام، في وادي بيساران السياحي بالجزء الهندي من إقليم كشمير، الثلاثاء الماضي. مقتل 26 مدنيا

أمام هذه التطورات، دان مجلس الأمن الدولي الجمعة "الهجوم الإرهابي" الذي أسفر عن مقتل 26 مدنيا في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، داعيا إلى إحالة المسؤولين عنه إلى العدالة. وفي بيان صادر الجمعة، دان أعضاء هذا المجلس الذي أصبحت باكستان عضوا فيه لمدة عامين منذ كانون الثاني/يناير، "بأشد العبارات الهجوم الإرهابي" الذي وقع الثلاثاء. وأكد المجلس أن الإرهاب "بأشكاله كافة" هو "أحد أسوأ التهديدات للسلم والأمن الدوليين"، مشددا على "ضرورة محاسبة مرتكبي هذا العمل الإرهابي ومنظميه ومموليه وداعميه وتقديمهم إلى العدالة". رغم ذلك، لم يشر البيان الذي يتطلب موافقة جميع أعضاء المجلس الـ15، إلى التوترات التي اندلعت بين باكستان والهند. يأتي هذا بعدما لوحت إسلام آباد بـ"عمل حربي"، فيما ردت نيودلهي بإغلاق مجالها الجوي ووقف التجارة، فضلا عن بقية الاتفاقيات المعمول بها بين البلدين.كما أعلنتا طرداً متبادلاً لمواطني البلدين. يذكر أن التوتر كان تصاعد بين القوتين النوويتين على خلفية الهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 مدنيا في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، وقد حمّلت نيودلهي مسؤوليته لإسلام آباد. ومنذ العام 1947 واستقلالهما، تتنازع الهند وباكستان السيادة على كامل إقليم كشمير الذي تقطنه غالبية مسلمة وتم تقسيمه بين البلدين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دعم بلا مؤونة .. حتى اشعار مجهول !

نبيل بو منصف/النهار/25 نيسان/2025 

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142708/

سمع اللبنانيون طوال الأسبوع الحالي عن اجتماعات وفد لبناني رسمي الى واشنطن حيث شارك في اجتماعات الربيع السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ، تبعا لتضارب التقارير الأعلامية واتجاهات وسائل الإعلام المحلية وما ومن يوجّهها ، وليس عبر النتائج المحققة الحقيقية بعد حول ثمار ما أنتجته هذه المشاركة . سمع اللبنانيون ويسمعون كل يوم عن مواقف الدول المعنية بالوضع الناشئ في لبنان بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة منذ ما يزيد قليلا عن ثلاثة اشهر ، وهي كلها مواقف خارجية مثقلة بالتعبير الحار عن دعم لبنان وشعبه واللهفة الزائدة على انجاز سريع لإنجاز استكمال سيادة دولته ونزع سلاح "حزب الله" وكل سلاح غير شرعي ، ولكن حتى الساعة لم يشهد اللبنانيون بعد أي مبادرة ناجزة للدعم المادي او المعنوي الذي يمكن وصفه بطليعة ترجمة هذه اللهفة الخارجية .

يصفق اللبنانيون كل يوم للدفع المتواصل المتأتي عن اطلاق اركان الحكم والحكومة الجديدين مواقف تلاقي طموحات الناس ومقتضيات الدولة الجديدة ، ويشاركهم سائر المكونات السياسية المنخرطة في السلطة الجديدة الذين يتزاحمون في يوميات اللبنانيين على إظهار مونتهم وقوة حضورهم السياسي مع أجنداتهم في صحن الحكم الجديد ، وكل ذلك حسن ويطرب الأسماع والأماني والامال ، غير ان التنفيذ الحاسم الدقيق والجدي لكل ما يسمعون لا يرقى بعد الى المستوى الكافي بحدوده الدنيا من الصدقية .

معنى كل ذلك امران على الأقل . الأول ان الانتقال السريع الذي تحقق في لبنان بين عصر الفراغ الرئاسي الطويل الذي ساهم في تفاقم الانهيار الهائل الذي يشهده البلد منذ عام 2019 والذي كانت ذروته الدراماتيكية في "استجلاب" الحرب الإسرائيلية على لبنان لا يزال في مرحلته الأولية البطيئة والشديدة الصعوبة لنقل البلد الى الضفة الأخرى تماما ، خصوصا مع تعثر الإجراءات العسكرية والأمنية والدبلوماسية التي يتعين على الدولة والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية المضي فيها لتحقيق جلاء إسرائيل الكامل من الجنوب ونزع سلاح "حزب الله" . والثاني ان تضخيم الوعود والطموحات والالتزامات المقطوعة لدى اركان العهد والحكومة الجديدة اطلق في المقابل موجات ضغوط كبيرة لا واقعية أيضا في وجه الدولة الجديدة بحيث تحملها اكبر مما تحتمل بقدراتها الحقيقية ألقائمة . وليست مسألة نزع سلاح "حزب الله" التي تحتل أولوية أساسية لا تتقدمها أي أولوية أخرى حاليا في الواقع السياسي والإعلامي اليومي سوى ترجمة للمأزق المتعاظم بين ضخامة الوعود ومحدودية القدرة الواقعية على ترجمتها . وهذا المسار المتصل بملف السلاح ينسحب أيضا على انتظارات اللبنانيين للدعم المالي والمساعدات الخارجية وإعادة إعمار المناطق المدمرة والمتضررة جراء الحرب الأخيرة علما انها حرب لم تضع أوزارها النهائية بعد .

والحال ان الفترة الأخيرة التي تقاس بأسابيع قد تكون بدأت بإرساء "تبريد" قسري للحالة المفرطة في استعجال نقل لبنان من ضفة الى ضفة على خلفية حقيقة شديدة الأهمية وهي ان الخارج النافذ راهنا في لبنان والذي لعب الدور الأول والاساسي في انهاء عصر الفراغ ونزع قبضة محور الممانعة عن لبنان ، ليس هو المسؤول عن أي بطء مسارات استكمال ما يتعين على الدولة الجديدة إنجازه ، لكن ذلك لا يسقط حقيقة أخرى هي ان الدعم بلا مؤونة كافية عاجلة سيجعل دولة لبنان مثل حكم احمد الشرع الذي لا يملك منذ تنصيبه مكان بشار الأسد ما يوفر له رواتب اكثر من نصف مليون موظف . واما لماذا الدعم بلا مؤونة والى متى انتظار الإفراج عن الدعم  ، فقصة مختلفة تحتاج الصبر الجميل !

 

ما يستحيل تعويمه مجددا ! 

نبيل بو منصف/النهار/23 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142708/

كان "يفترض" بعد مرور خمسة اشهر على سريان اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل بالصيغة الرسمية المعتمدة علما انه واقعيا وقف نار بين الطرفين المتحاربين إسرائيل و"حزب الله" ، ان تختفي في الادبيات السياسية أي معالم اشتراطات على الدولة اللبنانية في قيادتها لمرحلة الكارثة المتولدة عن الحرب. ونقول الدولة وليس العهد والحكومة الجديدين تحديدا لان الاتفاق اقترن بتوقيع الحكومة السابقة القائمة مقام الدولة في حقبة الفراغ الرئاسي . ولعله يقتضي تصويب البوصلة مجددا من خلال تذكير من يتعين تذكيرهم بان مصطلح "المقاومة" لم يعد يجد له ترددات او ذكر في خطابات الدولة منذ ما بعد وقف النار لفرط ما احدثته صدمة الحرب الإسرائيلية الشرسة على المناطق اللبنانية التي استهدفتها كما على بنية "حزب الله" من دمار وخسائر غير مسبوقة . ومع الحكم والحكومة الجديدين لم يبدأ عهد جديد فحسب بل ترسخت واتسعت معالم خطاب وأدبيات ، بشقيها الرسمي والسياسي ، لم يعد فيها مستغربا ان تنفي من خطاب الدولة في ظل التزاماتها القاطعة الجديدة ، المصطلحات الموروثة من اكثر من عقدين هيمن فيهما ما سمي "محور الممانعة" على السلطة والقرارات الاستراتيجية وارثا الوصاية السورية البائدة .

لذا ترانا امام تساؤلات مشروعة عن عبثية العودة الى سلوكيات الاشتراط وإقحام ادبيات يعرف "حزب الله" تمام المعرفة ان زمن تعويمها صار مستحيلا على الدولة اللبنانية كلا فكيف بالمكونات السياسية الأخرى ، في رحلة الخروج الشاق والمضني من حرب كانت الأشرس على لبنان في تاريخ الحروب مع إسرائيل ولو انها لم تشهد اجتياحا حتى بيروت على غرار اجتياح 1982 . في المعطى الخارجي لا هذه الحرب تشبه سوابقها نظرا الى التفوق التكنولوجي المذهل الذي مكن إسرائيل من تحقيق نتائج كارثية في حربها على الحزب ومناطق انتشاره ووجود بيئته ، ولا تعامل الخارج مع لبنان وخصوصا الولايات المتحدة الأميركية يمكن مقارنته بسوابق الحقبات المماثلة . لا يملك لبنان الدولة اليوم حتى حرية التوقيت في برمجة الاستحقاقات الداهمة الناجمة عن صدمات الحرب الكارثية بما يعني اعتماد ما كان يصح في زمن التهرب والمناورة وتمرير الوقت في السابق لمنع احتكار الدولة السلاح وانهاء أي وجود مسلح غير شرعي في لبنان ولا سيما منه ترسانة "حزب الله". وفي الداخل السياسي قد يبدو الوضع الناشئ اشد خطورة حيال أي تجاهل لواقع ان الغالبية الساحقة السياسية والشعبية لم تعد تقبل بالرضوخ لأدبيات تحمل اتجاهات تطويع او تدجين موقف الدولة من نزع سلاح "حزب الله" وكل سلاح اخر يشكل خطرا بإعادة الحرب الإسرائيلية بأشرس مما حصلت قبل وقف النار . وبلغة باردة تماما وبعيدا من أي تنمر ، لا بد وان الكثير من اللبنانيين يتساءلون أين حلفاء "المقاومة" السياسيين التقليديين الذين كانوا يتقنون فن التصفيق على الطاير ل"حزب الله" في كل ما يعود اليه سياسة او قتالا او موقفا يوم كان قاطرة حلفاء النظام السوري البائد والنظام الإيراني ؟ اذا كان مصطلح "المقاومة" عنوانا للعصر العريض السابق فان ذلك لا يعني ان العودة الى زج الاشتراطات في طريق الدولة "الحالية" يصلح لتعويم ما صار مستحيلا تعويمه بتأخير التزامات هذه الدولة ، ليس بدافع الخشية والتهويل بالحرب الإسرائيلية بل بواقعية انتقال جذري يشهده لبنان غير قابل للارتداد .

 

يُهمِلون سلاح “حزب الله” ويلاحقون “سلاح”القوات”

جان الفغالي/نداء الوطن/25 نيسان/2025

يوم الخميس الثالث عشر من آذار الفائت، 2025، أورد الموقع الرسمي الإلكتروني لحزب “الكتائب اللبنانية”، خبراً تحت عنوان: “وزير العدل يطالب مجلس الوزراء بإدراج جدولة تسليم سلاح “حزب الله” على جدول أعمال الجلسة المقبلة”، ويقول الخبر: “علمت إذاعة “صوت لبنان” أن وزير العدل عادل نصار أثار موضوع تسليم سلاح “حزب الله” إلى الدولة اللبنانية، بما يتماشى مع قرار وقف إطلاق النار وحصر السلاح بيد الدولة، معتبراً أن تأجيل البت في هذا الموضوع لن يكون في مصلحة لبنان. وطالب نصار مجلس الوزراء بإدراج موضوع جدولة تسليم سلاح “حزب الله” إلى الدولة على جدول أعمال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، والبدء بدراسة موضوع السلاح الخارج عن الشرعية اللبنانية في أقرب وقت ممكن. وردت هذه الواقعة قبل شهرٍ من إثارة وزراء “القوات اللبنانية” هذا الأمر، فلماذا لم يحرِّك أحد ساكناً، حين أثار وزير حزب “الكتائب” الموضوع؟ ولم تتحرَّك “النخوة” إلا بعدما أثار وزراء “القوات اللبنانية” الموضوع؟

الجواب في منتهى السهولة، وهو: “لأن مَن يَضمرون سوء النية لـ “القوات”، هُم الذين يريدون افتعال مشكلة مع “القوات اللبنانية”، ما يعني أن مشكلتهم ليست سلاح “حزب الله” بل “سلاح الموقف” لدى “القوات اللبنانية” التي تتجرأ، حين يتخاذل الغير، على طرح الموضوع. لكن بصرف النظر عن “الغيرة ” و”النخوة” و”العقد النفسية”، الموضوع أبعد من ذلك بكثير. ليس المهم ما يقرره لبنان الرسمي، والذي يُشتمّ منه “تخاذل وتراجع وتذاكٍ ومناورة غير ذكية”، المهم ما ستقرره الدول القادرة على مساعدة لبنان في إعادة الإعمار. قالتها نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس بالفم الملآن في السفارة اللبنانية في واشنطن، أمام حشد رسمي وغير رسمي، على هامش المشاركة في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي: “نحن لا نركز على ما يقال لنا، بل على نتائج ما يقال لنا”. أي “باللبناني”: “ما حدا يبيعنا حكي”! “مشكلة” حزب “القوات اللبنانية”، أنها تقول قناعاتها ومبادئها وثوابتها، مشكلة الآخرين أنهم يتلونون، وحين تبقى “القوات اللبنانية” على”ذات اللون”، تبدو ألوان الآخرين فاقعة!

 

راهبات الصليب: بصمتٍ يُصنع الرجاء

بشارة جرجس/نداء الوطن/25 نيسان/2025

مساء الخميس 24 نيسان، خصّص برنامج "صار الوقت" مع الإعلامي مارسيل غانم، عبر شاشة الـmtv، حلقة استثنائية لدعم راهبات الصليب، تلك الجماعة النسكية التي اختارت أن تجعل من الرجاء رسالة، ومن الخدمة نهج حياة. من دير الصليب في جلّ الديب، حيث يُحتضن ذوو الاحتياجات العقلية والنفسية، وتُعطى العناية لأطفال التوحّد وللمدمنين، ومن بعلبك دار العناية إلى الدورة، مستشفى مار يوسف الطبي الجامعي، مروراً بالمدارس المنتشرة في مختلف المناطق، تتجسّد يومياً رسالة الراهبات التي تتجاوز معالجة الجسد إلى احتضان الروح والكرامة الإنسانية. الحلقة، التي بُثّت بعد عامٍ كامل من التحضير بعيداً عن الحملات الترويجية، جاءت صادقة بمضمونها، مؤثرة ببساطتها، واستثنائية بأثرها. للحظات، خرج اللبنانيون من صخب السياسة، وانغمسوا في لحظة تأمل، حين اكتشفوا أن في دير الصليب حياةً كريمة، وفرحاً صادقاً، وسكينة لا تُشترى. من الولايات المتحدة، حضرت السيدة ريتا مخلوف، من بين أولئك اللبنانيين الذين لم تمحُ الغربة من ذاكرتهم معنى الانتماء. أسّست جمعية "أصدقاء راهبات الصليب" لتُسهم في استمرارية هذه المسيرة النادرة، في زمنٍ باتت فيه المحبة نادرة، والخدمة المجانية ضرباً من الخيال. الفنانون والفنانات الذين شاركوا في الحلقة عبّروا عن انبهارهم بعمق هذه الرسالة المتجذّرة في الإيمان، مؤكدين أن مصدر هذه القوّة الروحية هو الله ووصايا الأب يعقوب، ذاك القديس الذي زرع البذرة وما زالت تُثمر في أرضٍ عطشى للرجاء. أما الجوقة المؤلّفة من نزلاء دير الصليب، بقيادة الفنان إيلي خياط، فقد غنّت بروحٍ طاهرة وصوتٍ مشبّع بالفرح، دون عرضٍ لأي حالة مرضية، احتراماً لكرامة الإنسان، ووفاءً لإرادة الراهبات اللواتي رفضن تسليع الألم أو المتاجرة بوجع الإنسان. تواضع الراهبات كان صمتاً ناطقاً. وجوههن وحدها دخلت قلوب اللبنانيين، وقدّمت شهادة حيّة عن حضور الله فينا. وما شهدناه لم يكن مجرد عرضٍ لمؤسسة خيرية، بل كشف عن جوهر ما يجب أن تكون عليه مؤسساتنا: شفّافة، مقدّسة في عملها، عميقة في رسالتها، مؤثّرة في صمتها.

هذه الحلقة أيقظت فينا روح الامتنان، وأعادت تعريفنا بالإنسانية كما أرادها السيد المسيح، وكما بشّر بها الأب يعقوب حين قال: "كن كاليَنبوع، لا يسأل من أنت، بل يروي الجميع". مؤسسات الأب يعقوب، التي تخطّت المئة عام، لا تزال تصمد بمحبة المؤمنين بها، وما شهدناه ليس دليلاً على استمراريتها فحسب، بل تأكيدٌ على حتمية امتدادها، طالما الخير باقٍ في قلوب اللبنانيين. ربما تأخّرنا في الاعتراف بتضحيات راهبات الصليب، لكننا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نُدرك تماماً قيمة ما يُمثّلنه. دعمهنّ لم يعد ترفًا ولا مبادرة ظرفية، بل واجب ومسؤولية، كلٌّ حسب قدرته. إنهنّ قيمة مضافة إلى لبنان، قوة روحية في زمنٍ صعبٍ وظالم، نحتاج إلى أمثالهنّ لتستقيم الحياة.

 

تفجير السفارة الأميركية في بيروت 1983: حين وُلد الإرهاب الإيراني وتكرّست الوصاية السورية

ايلي الياس/نداء الوطن/25 نيسان/2025

في 18 نيسان 1983، اهتزّت بيروت على وقع انفجار مدوّ استهدف السفارة الأميركية في منطقة عين المريسة، مطلقاً واحدة من أكثر العمليات الإرهابية دموية في تاريخ لبنان الحديث. العملية التي أسفرت عن مقتل 63 شخصاً، بينهم 17 أميركياً، لم تكن مجرد هجوم على مبنى دبلوماسي، بل شكّلت منعطفاً سياسياً واستراتيجياً خطيراً. لقد دشّنت فعلياً تحالف الإرهاب الإيراني - السوري في لبنان، ورسّخت معادلة "الدولتين" التي لا يزال لبنان يعيش تحت وطأتها حتى اليوم. نفّذ العملية انتحاري يقود شاحنة صغيرة محمّلة بحوالى طنين من مادة "تي إن تي". دخل إلى باحة السفارة عند قرابة الساعة الواحدة ظهراً، وفجّر نفسه في الطابق السفلي من المبنى الرئيسي. الانفجار كان كارثياً، إذ أدى إلى انهيار الواجهة الأمامية للمبنى المؤلف من سبعة طوابق، وامتد الدمار إلى المباني المجاورة، كما أصيب أكثر من مئة شخص. من بين أبرز الضحايا كان بوب إيمز، كبير ضباط وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) لمنطقة الشرق الأوسط، إلى جانب الملحق العسكري الأميركي، ومسؤولين في وكالة التنمية الدولية، ولبنانيين كانوا يعملون في المبنى أو يمرّون في المنطقة. وللمفارقة، نجا المبعوث الرئاسي الأميركي فيليب حبيب من الحادث لأنه تأخر في اجتماعاته بالقصر الجمهوري. تعود خلفية العملية إلى طبيعة المهمة الأميركية في لبنان آنذاك. فبعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، كُلّف حبيب بقيادة مهمة دبلوماسية هدفها الأساسي انسحاب جميع القوات الأجنبية من لبنان دفعة واحدة: الإسرائيليون من الجنوب، السوريون من البقاع، ومنظمة التحرير من بيروت. كما كانت الخطة تشمل دعم الجيش اللبناني وإعادة بناء الدولة بمساعدة قوة حفظ سلام دولية بقيادة الولايات المتحدة.

إلا أن هذه المهمة اصطدمت مباشرة بالمصالح الاستراتيجية لكل من سوريا وإيران. فحافظ الأسد كان يسعى إلى تثبيت وجوده العسكري والسياسي في لبنان، بينما كانت طهران، بعد الثورة الإسلامية عام 1979، تعمل على تصدير "نموذج الثورة" إلى الخارج، ووجدت في الفوضى اللبنانية مدخلًا مثاليًا. سرعان ما دعمت إيران تشكيل نواة ميليشياوية تحوّلت لاحقًا إلى "حزب الله"، ممولة مباشرة من الحرس الثوري. هكذا، لم يكن تفجير السفارة مجرد بداية لحملة إرهابية ضد المصالح الأميركية، بل شكّل لحظة مفصلية أنهت الدور الأميركي كوسيط وفاعل، وفتحت المجال واسعاً أمام مشروعين إقليميين متكاملين في السيطرة: المشروع السوري الذي فرض الوصاية السياسية والأمنية، والمشروع الإيراني الذي زرع دولة موازية داخل الدولة. منذ تلك اللحظة، دخل لبنان مرحلة "الدولتين": دولة شرعية بمؤسسات ضعيفة وجيش محدود، تقابلها دولة مسلّحة تتحرك وفق أجندة إيرانية - سورية، تفرض نفسها بالقوة وتحت شعار "المقاومة". هذه الثنائية ليست طارئة؛ فهي امتداد لاتفاق القاهرة عام 1969 الذي سمح لمنظمة التحرير الفلسطينية باستخدام الأراضي اللبنانية، ومنها وُلد شعار "طريق القدس تمر من جونيه"، الذي استُنسخ لاحقاً في أدبيات "المقاومة الإسلامية". لكن النتيجة كانت واحدة: خرابٌ شامل للدولة دون أي مكسب لفلسطين. فقد شهد لبنان انهياراً اقتصادياً، وتهجيراً جماعياً، واغتيالات ممنهجة، وسط تفكك تام في البنية الوطنية. كل ذلك تم تسويغه بشعارات فضفاضة، لم تحمِ الكرامة، بل دمّرت المجتمع. اليوم، وبعد اثنين وأربعين عاماً على التفجير، لا تزال آثاره السياسية والأمنية قائمة. فالوطن الذي بُني على أمل السيادة والمؤسسات، تحوّل إلى ساحة صراع للمحاور، وإلى مسرح دائم لحروب لا يملك قرارها. ومع ذلك، هناك فرصة جديدة للدبلوماسية الأميركية اليوم وبعد اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة اللبنانية وإسرائيل أن تعيد لبنان إلى تموضعه الطبيعي، كدولة لا كساحة. لكنها فرصة مرهونة بإرادة لبنانية صلبة، وبقرار واضح: لا سلاح خارج الدولة. ما زال السلاح الخارج عن الشرعية يحاول، ولو إعلامياً، أن يكون عقبة أمام بناء الدولة، مستأثراً بقرار الحرب والسلم، وكأن مجرى نهر الليطاني كُتب عليه أن يكون حداً فاصلاً بين الشرعية الدولية وشريعة الغاب. ختاماً، ما كان يُروّج له تحت شعار "مقاومة لتحرير الأرض"، يتكشّف اليوم بوصفه مجرّد وهم. حتى أولئك الذين دافعوا يوماً عن "حزب الله"، باتوا يدركون أنهم وقعوا ضحايا خدعة كبرى. الحرب لم تُحرر، بل دمّرت. والسلاح لم يصن الكرامة، بل مزّق المجتمع وخطابه قد تحوّل إلى نشرة عناد ومكابرة.

 

لا "حماس" بعد اليوم

أسعد بشارة/نداء الوطن/25 نيسان/2025

اتُّخذ القرار ولا عودة عنه: لا «حماس» بعد اليوم في لبنان. «حماس لاند»، التي تحوّلت إلى كيان عسكري وأمني موازٍ للدولة داخل بعض المخيمات الفلسطينية، لم يعد لها مكان على الخريطة الأمنية اللبنانية. قرار تفكيكها اتُّخذ على أعلى المستويات، والمضي بتنفيذه يجري بخطى واثقة، بمساندة الجيش اللبناني الذي بدأ بتفكيك البنية الأمنية والعسكرية لـ «حماس» وفصائل مشابهة تتلقى رعاية مباشرة من «حزب الله». لم تُنشأ تركيبة «حماس» العسكرية في لبنان من فراغ، بل صُممت لتكون أداة بديلة تُستخدم عند الحاجة، تختبئ خلف علم فلسطين، وتنفذ أجندات تتجاوز القضية الفلسطينية نفسها، وتخدم مصالح إقليمية أبرزها طهران. هذا النموذج لم يعد مقبولاً، لا لبنانياً ولا دولياً، والغطاء الذي كانت توفره «الراعية الرسمية» لتلك التركيبة بدأ بالانكشاف، ما مهّد الطريق لمواجهتها. ما يعزّز قدرة الدولة اللبنانية على التقدّم في هذا المسار هو التنسيق الكامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية. هذه السلطة، عبر ذراعها العسكري والسياسي «فتح»، أبدت تعاوناً شفافاً وغير مشروط، ويُتوقع أن تقوم بخطوة رمزية ومهمة، بوضع السلاح في عهدة الدولة اللبنانية، وربما يكون ذلك قبل زيارة الرئيس محمود عباس المرتقبة إلى بيروت. الرسالة واضحة: لا مكان بعد اليوم للبندقية المستأجرة، ولا دور لأي سلاح خارج عن الشرعية يستخدم المخيمات منصة لانطلاق مشاريع مشبوهة. عصر قوسايا والناعمة، حيث كانت تتموضع الفصائل المسلحة المدعومة من محور الممانعة، يشارف على نهايته. والتحول ليس أمنياً فقط، بل سياسي أيضاً، ضمن لحظة إقليمية تنفتح على ترتيب جديد يعيد الاعتبار للدولة، لا للدكاكين المسلحة. التحضيرات الجارية تتضمن اتصالات على أعلى مستوى بين الدولة اللبنانية والقيادة الفلسطينية وفصائل أخرى، بهدف اجتثاث كل بؤر السلاح غير الشرعي، وخصوصاً في عين الحلوة والمخيمات الأخرى. الهدف ليس فقط نزع السلاح، بل إنهاء بيئة الانفلاش الأمني، ومنع استخدام القضية الفلسطينية كستار لمشاريع خارجية. اليوم، تتقدم الدولة، وينحسر السلاح غير الشرعي. تجربة «حماس لاند» في لبنان لن تُعاد، ومناخات الاستثمار بالفوضى والتسلح انتهت. لم يعد ممكناً إحياء تلك التجارب تحت أي ذريعة، ولا مظلة تحميها. المرحلة المقبلة هي مرحلة حصرية الشرعية في يد الدولة، ولا «حماس» لأي شكل من أشكال الدويلات ضمن الدولة بعد اليوم.

 

آلهة "الحزب" وأسلحته

د. علي خليفة/نداء الوطن/25 نيسان/2025

على قدر الأسئلة التي يمكن طرحها على الله بخصوص حزبه، ثمة أسئلة مقابلة أيضاً يمكن طرحها على "الحزب": من هو إلهه أو من هي آلهته؟ وما هي أسلحته؟ إلهه الحرب الدائمة بلا أفق ولا هدف. وأمام إله الحرب، تحترق إلهة الأرض وتتلف المواسم والأرزاق، وتذوي إلهة الأمومة أمام ادّعاء سعادة الفقد، وتتحلّل إلهة الحب لصالح آلهة الموت والهلاك ومواكب الحزن الداهم. أسلحة "الحزب" تبدأ بالدين، لا بوصفه خياراً للأفراد ومكوّناً في ثقافة المجتمعات، بل الدين باستخداماته المغرضة. يقول الخميني - وما أبعده عن روح الله: "ديننا عين سياستنا". لا فصل بينهما إذن، ولا إمكانية بالتالي لخروج مشروع سياسي يحترم حق التنوع ونعمة الاختلاف كمصدر غنى... ولا إمكانية لخروج مشروع اجتماعي يحاكي الحداثة وقيمها... أسلحة "الحزب" أيضاً مدارس المصطفى والمهدي؛ تستغلّ حرية التعليم لخنق الحريات في سلوك المتعلّمين وتأطير القيم والتعبير عنها في مواقف مزرية معدّة سلفاً. وأسلحة "الحزب" أيضاً مؤسسات وجمعيات عديدة: بعضها يستفيد من تقديمات الدولة كجمعية التعليم الديني الإسلامي المصنّفة بقرار حكومي سابق كجمعية ذات منفعة عامة فتتقاضى مخصصات مالية من الدولة، وبعضها يقوم على حلقة تبادلات مشبوهة ورديفة لحلقات الاقتصاد الشرعي وخارجة عن القانون وجاذبة للعقوبات. من أسلحة "الحزب" أيضاً، وضع اليد على المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، المؤسسة الرسمية التي تمثّل أبناء الطائفة الشيعية، وحرفها عن أداء مهامها: فلا الدور الرعوي متوافر وسط الانحياز لإملاءات "الحزب" التي تمنع المجلس الشيعي من الوقوف على مسافة واحدة من أبناء الطائفة جميعهم بمن فيهم المناهضون لـ "الحزب"، ولا الدور الوظيفي للمجلس الشيعي متاح؛ فانتخابات الهيئتين الشرعية والتنفيذية معلّقة ومؤجلة، ولا موازنات ولا قطوعات حسابات تُظهر دخول الهبات ووجهات صرفها وجباية ما يستحق من كافة الجمعيات وأنشطتها... ما جعل "الحزب" يدفع بالمجلس الشيعي لاستخدامه للتغطية على عمليات تبييض الأموال وتحويلها للمجهود العسكري أو لتمويل الإرهاب ورعايته، على مرأى من عيون الطائفة المنكوبة وذلّة أبنائها المشرّدين من الذين تهدّمت بيوتهم أو تضرّرت وذهبت أرزاقهم هباءً منثوراً. آخر آلهة "الحزب" هو الله الذي نعرفه جميعاً ونعرف أنه سيهجر رايات "الحزب" ولن يبقى للحظة تحت ظلّ البندقية. وليست البندقية وحدها سلاح الحزب. وكما البندقية الحزبية فقدت وظيفتها في الدفاع والردع، كذلك باقي أسلحة "الحزب" ستفقد تدريجيّاً، هي الأخرى، مبرّرات وجودها: في التربية والتعليم، في الثقافة وفي الدين، وفي الاقتصاد وفي المجتمع.

 

"تدمر" فيلم يوثق جرائم الاسد..النظام انتهى لكن المعاناة مستمرة!

يولا هاشم/المركزية/25 نيسان/2025

المركزية – يشارك رئيس "جمعية المعتقلين في السجون السورية" علي أبو دهن في إطلاق فيلم "تدمر"، ضمن مهرجان الأفلام العربية الذي يقام حاليًا في برلين، وهو من أشهر الأفلام السياسية التي تتحدّث عن النظام السوري. يؤكد ابو دهن لـ"المركزية" ان "الصحف الالمانية تحدثت عن الفيلم، نظرًا لأهميته"، مشيرًا الى ان "إطلاقه، في هذا الوقت بالذات، بعد سقوط نظام بشار الاسد، مهم جدّا لحثّ الآخرين على انتاج أكبر عدد من الأفلام وتوثيق الجرائم التي حصلت في سوريا، تمامًا كما وثقتها جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية". وعن نشاطات الجمعية، يقول ابو دهن: "سنقوم بتحرّك قريبًا جدًا، لاستعادة القرار 364 الذي صدر عن مجلس الوزراء عام 2001 ويعطي المعتقلين الذين خرجوا من السجون الاسرائيلية وسجن الخيام تعويضات كاملة. وقد حصلوا عليها بالفعل، بعد أن أقره مجلس الوزراء ووافق عليه حينها رئيس الوزراء رفيق الحريري ووزير المالية آنذاك فؤاد السنيورة. لاحقًا، وبدعوة من جمعية المعتقلين اللبنانيين، قدم حزب "القوات اللبنانية"،  مشروع قانون لمساواتنا بهذا القرار يجيز لنا الحصول على تعويضات مثلهم. عام 2008، وصل القانون الى لجنة الإدارة والعدل وبقي حتى العام 2013، حيث تحرّك لمدة ربع ساعة في المجلس النيابي وحوّله بعدها رئيس المجلس نبيه بري الى لجنة الإدارة والعدل ومازال هذا القرار هناك. اليوم، بعد سقوط النظام السوري وتراجع نفوذ ايران في المنطقة، نتمنى على وزراء "القوات" ووزير العدل حثّ النواب للتصويت على المشروع لإعطائنا حقوقنا التعويضية المادية بمفعول رجعي، تماما مثلهم، لأنهم كانوا معتقلين من قبل السلطات الاسرائيلية المحتلة وكذلك نحن، كنا معتقلين لدى السلطات السورية "الأخوية" المحتلة".

بعد فتح السجون السورية، ماذا عن مصير المعتقلين اللبنانيين، يجيب: "نحن على اتصال شبه دائم مع وزارة العدل السورية، ليس بصورة مباشرة بل عبر قنوات صداقة مع معتقلين سابقين، يزودوننا بالمعلومات، ومنها انه لم يعد هناك أي أحد حي، وقد قالها رئيس الحكومة نواف سلام أيضًا". قال لي أحد السوريين: "أنتم تطالبون بـ622 مخفيا قسرًا لدينا في سوريا، ولديكم كل الحق بذلك، لكن في المقابل نحن لدينا نحو 280 ألف مخفي قسرًا، ما يعني أنه يجب إضافة عظام اللبنانيين الى السوريين وإجراء فحص الحمض النووي DNA لكل هؤلاء، فتستغرق العملية أكثر من 70 سنة دون الوصول الى نتيجة". وبالتالي، لو كنت في موقع المسؤولية، أقيم يومًا وطنيًا لجميع المخفيين قسرًا، وأُقدّم الأموال التي ستنفقها الدولة على التفتيش بين العظام، إلى أهل وأبناء المعتقلين، وأعلّمهم وأطبّبهم، لأنهم بحاجة ماسة أكثر من التفتيش عن عظام. وأكبر دليل ما حصل في لبنان، عندما اتُخذ القرار بإجراء فحوصات الحمض النووي والتفتيش عن 17 ألف مخفي منذ العام 1988، وأخذوا عينات من نحو 1300 شخص من لبنان مخفيين قسرًا، مرّت 37 سنة، لم يجدوا أيا منهم. وبالتالي سنحتاج الى سنوات طويلة وأموال طائلة للتفتيش، فلماذا لا نقدّمها لأهلهم، والكفّ عن ابتزازهم عاطفيًا". ويختم: "كل السجون فتحت وخرج منها الأحياء وهم نحو 13 شخصًا كلهم اعتُقلوا بعد العام 2006، فقط سهيل حموي سوري الجنسية، سجين قديم، بقي 33 سنة أما الباقون فقد اعتقلوا إبان الحرب السورية وليسوا ضمن المعتقلين الـ622".

 

خطاب رجي خطاب الدولة.. لهذا يزعج الممانعين!

لارا يزبك/المركزية/25 نيسان/2025

المركزية- في كلمته في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في دورته الـ163، الذي عقد في القاهرة الاربعاء، أكد وزير الخارجية يوسف رجي أن الحكومة اللبنانية الجديدة تنتهج سياسةً واضحة ترتكز على فرض سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، حصر السلاح بيدها، إمتلاكها وحدها قرار السلم والحرب، الالتزام بالميثاق الوطني ووثيقة الوفاق الوطني والمناصفة الحقيقية بين مكونات المجتمع اللبناني والتي تعزّز الوحدة الوطنية والمشاركة الفعالة.كما تطرق إلى العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، فشدّد على أن العالم شهد على التزام لبنان الكامل ببنود اعلان وقف الاعمال العدائية إلا أنّ إسرائيل تصرّ على تقويض هذا الاتفاق ومواصلة انتهاكاتها، وبشكل يومي، لسيادة لبنان وحرمة أراضيه. كذلك أكد الالتزام بالحلول السلمية والدبلوماسية وبتطبيق القرار 1701‏، بكافة بنوده ومندرجاته، تنفيذاً كاملا وشاملاً، مشددا على أن المؤسسات الأمنيّة اللبنانيّة الشرعية، لا سيمّا الجيش اللبناني، مصممة على تحقيق هذه المهام الوطنية. ودعا رجي المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وإلزامها بالانسحاب الفوري والكامل وغير المشروط من جميع الأراضي اللبنانية، والعودة إلى اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 . رجي عبّر عن رفض لبنان لأي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية، وشدد على اعتماد سياسة الحياد الايجابي والاحترام المتبادل للسيادة والمصالح العربية المشتركة، وعلى بناء الشراكات الاستراتيجية معها ومنع أي تآمر على أنظمتها وسيادتها. لا يقول وزير الخارجية الا ما يقوله رئيسا الجمهورية والحكومة جوزيف عون ونواف سلام وما ورد في خطاب القسم وفي البيان الوزاري، لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية سيادية لـ"المركزية، فإن الحملة على الرجل واتهامه باعتماد خطاب حزبي فئوي هو لانه اول وزير خارجية منذ مدة، يتحدث بلغة مقبولة عربيا ودوليا، وبلغة الالتزام بالقرارات الدولية وتطبيقها، لا بلغة محور الممانعة المعارضة للشرعية الدولية والمتمردة عليها. ما يقوله رجي عن السلاح هو صدى لما يقوله الرئيسان عون وسلام عنه، لكن الممانعة غير معتادة على كلام لبناني من هذا النوع في المحافل الدولية. ولتأكيد وطنية خطاب رجي، ومدى تقيده بالمقاربات الرسمية لكل المواضيع، فانه توقف مطولا عند ادانة السلوك الإسرائيلي وخرق تل ابيب للقرار ١٧٠١ وإتفاق وقف النار وطلب الدول بالضغط عليها للانسحاب فورا من الأراضي اللبنانية. وبذلك، انما نفى نفياً قاطعا كل التهم الموجهة اليه بتجاهل الخروق الاسرائيلية او تبريرها. والنفس الجديد الذي ارساه رجي والذي قد يكون ايضا مزعجا للممانعين لكنه يشبه تماما دور لبنان ورسالته هو دعوته الى اعتماد لبنان الحياد الايجابي، اي انه لن يكون بعد اليوم مع ايران وضد العرب او مع غزة ضد لبنان،كما انه لن يسكت، تماما كما اي رجل دولة، عن تجاوز اي كان لسيادة لبنان، عدوا كان ام لا، اسرائيليا ام ايرانيا، تختم المصادر.

 

تحريف الحقيقة أمام الكرسي الرسولي: لبنان بين الإهمال الدبلوماسي وتشويه الذاكرة التاريخية

داود رمال/نداء الوطن/25 نيسان/2025

في لحظة سياسية دقيقة تمر بها البلاد، يتكشف مشهد مقلق يطال العلاقة العميقة والرمزية التي جمعت لبنان بحاضرة الفاتيكان لعقود. هذه العلاقة التي شكلت مظلة روحية ودبلوماسية لمجتمع تعددي، تجد نفسها اليوم أمام انحراف خطير، مصدره قصور في الأداء الدبلوماسي اللبناني في الكرسي الرسولي، يتمثل في الدور السلبي الذي ساد في العهد السابق والمستمر في يومنا الحاضر، والذي بدأ يشكل انعكاساً خطيراً على صورة لبنان وهويته في المحافل الكنسية والدبلوماسية. المشهد بلغ ذروته في الذكرى الخمسين لاندلاع الحرب في لبنان، حين صدر عن حاضرة الفاتيكان للمرة الأولى تبنٍ لمصطلح "الحرب الأهلية اللبنانية" في التبشير الملائكي الذي قُرئ باسم البابا فرنسيس. هذا التحول ليس تفصيلاً لغوياً أو سهواً عرضياً، بل يعد خرقاً تاريخياً لموقف الفاتيكان الذي ظل لعقود يرفض تصنيف الحرب اللبنانية بهذا الشكل. فالبابا بولس السادس، ومن بعده البابا يوحنا بولس الثاني، وحتى البابا بنديكتوس السادس عشر، جميعهم رفضوا حصر الحرب بإطار أهلي، بل اعتبروها حرباً مفروضة على لبنان بفعل تشابك العوامل الدولية وتغذية الانقسامات بأدوات محلية، وهو ما أكده البابا القديس يوحنا بولس الثاني صراحة في رسالته للعالم عام 1989. فمن أين جاء هذا الانقلاب في الموقف؟ الجواب المؤسف يكمن في مؤتمر لـ "منظمة فرسان مالطا ذات السيادة" عقد في روما، حيث ألقى السفير اللبناني لدى الكرسي الرسولي غدي خوري محاضرة بحضور الكاردينال كلاوديو غوجيروتي، عميد دائرة الكنائس الشرقية، المعروف بموقفه المتشائم من لبنان كفكرة وكيان. استخدم خوري مصطلح "الحرب الأهلية"، فالتقطه غوجيروتي، ووجد طريقه إلى خطاب البابا فرنسيس. الأخطر من ذلك أن البركة التي منحت باسم البابا لم تعد تذكر لبنان منفرداً كما كان دأب الفاتيكان دائماً، بل جُمع مع سوريا، في اختزال مخيف لخصوصية القضية اللبنانية. هذا التراخي الدبلوماسي لا يعكس فقط فهماً قاصراً لعمق العلاقة بين لبنان والفاتيكان، بل يعيد إنتاج سردية تتناقض مع النظرة التاريخية للكرسي الرسولي تجاه لبنان، بلد الرسالة كما أسماه البابا الراحل القديس يوحنا بولس الثاني. ولعل أكثر ما يزيد الطين بلة أن البابا فرنسيس، الذي شدد يوماً (أول تموز 2021) على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في لبنان وندد بتحول السياسيين فيه إلى أدوات للخارج، لن يكون بالإمكان تعديل أو تصحيح ما صدر باسمه بعد وفاته، فكل ما كُتب يُعد من التعاليم الثابتة التي تدخل سجلات الكنيسة والتاريخ. إن استمرار هذا النمط من التعاطي مع الفاتيكان، بعيداً عن التنسيق مع وزارة الخارجية اللبنانية، يحمل في طياته مخاطر جسيمة على هوية لبنان ودوره ورسالة وجوده. لم يعد مقبولاً أن يُرتجل في الأداء أمام أخطر منبر دبلوماسي وروحي، لأن الثمن سيكون باهظاً، لا على مستوى العلاقات الدولية فحسب، بل على مستوى الكيان اللبناني نفسه، الذي يُراد له أن يُفهم في الخارج بشكل مشوَّه، بناءً على فشل في التمثيل وغياب في التنسيق. كفى ارتجالاً، فلبنان لا يحتمل المزيد من الأخطاء الوجودية. العين على التشكيلات الدبلوماسية التي يحيكها وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي بحنكة الدبلوماسي الخبير، فهو ابن البيت الذي يعرف كل شعابه وخباياه، وهو الأعرف بأهمية اختيار شخصية نوعية تمتلك قدرات استثنائية لتمثّل لبنان في الكرسي الرسولي، إذ يكفي أن نتذكّر أن أول من مثّل لبنان برتبة وزير مفوض في هذا الموقع المهم جداً هو الرئيس الراحل شارل حلو، الذي بجهوده زار البابا بولس السادس لبنان.

 

قطبة مخفيّة في هجوم أورتاغوس على جنبلاط …ما هي ؟

ألان سركيس/نداء الوطن/25 نيسان/2025

تواصل نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إطلاق مواقف متشدّدة ومثيرة للجدل وصلت إلى حدّ انتقاد تصاريح شخصيات لبنانية. لم يكن مستغرباً انتقاد أورتاغوس لخطاب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم. فـ «الحزب» بالنسبة إلى واشنطن عدو رسمي منذ تفجيرات مقرّ المارينز في بيروت عام 1983، ومصنّف على لائحة الإرهاب والعقوبات الأميركية. أما من جهة «الحزب» فهو يعتبر أميركا الشيطان الأكبر وبنى استراتجيته وإيديولوجيته على العداء لها. إذا كان الأخذ والردّ بين «الحزب» ومسؤولين أميركيين أمراً طبيعياً، فما يثير الاستغراب، تهكّم أورتاغوس على الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بعد تصريحه بأن شروط أورتاغوس على لبنان مستحيلة، فردّت الأخيرة عبر منصة «إكس» بالقول: «المخدرات مضرّة يا وليد»، فردّ جنبلاط كاتباً «الأميركي القبيح». يعتبر البيت الجنبلاطي تاريخياً موالياً للمحور الشرقي وليس الغربي، ونسج المؤسس كمال جنبلاط علاقات واسعة مع الاتحاد السوفياتي ورفض ربط لبنان بالمحور الغربي. وعند استلام جنبلاط الإبن مقاليد الزعامة حالف سوريا. كان اغتيال الرئيس رفيق الحريري مفصلياً، تخلى جنبلاط عن تحالفه مع دمشق وقاد ثورة الأرز ونسج تحالفات مع الأميركيين. ومنذ عام 2005 شنت حملات من «حزب الله» ومحور «الممانعة» على جنبلاط حيث اعتبرته «أدوات أميركية». ثمة قطبة مخفية في هجوم أورتاغوس على جنبلاط، فمن الطبيعي أن تهاجم شخصية إيرانية «بيك» المختارة، لكن ليس مسؤولة أميركية. تشير المعلومات إلى أنّ هجوم أورتاغوس على جنبلاط ليس بريئاً، خصوصاً أن المسؤولة الأميركية لا تضيّع وقتها على منصة «إكس»، بل أرادت توجيه رسالة سياسية حازمة لها خلفيات ودلالات. تلفت مصادر مطلعة على الموقف الأميركي، إلى أن أحد أسبابه تعود بداياته إلى اليوم الذي زار فيه الأب الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف الولايات المتحدة، حيث عقد سلسلة لقاءات في الكونغرس ومع مسؤولين أميركيين، أمثال السيناتور في تكساس تاد كروز. يومها طلب الشيخ طريف حماية الدروز في سوريا ولبنان، وأكد للأميركيين عدم تمثيل جنبلاط للدروز، خصوصاً أنه يدخل في صفقات سياسية ويساير محاور عدّة، فما كان من الأميركيين إلا أن لبّوا النداء وتواصلوا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. تمت تلبية طلبات الشيخ طريف في الأشهر الأخيرة من خلال تهديد إسرائيل الحكم الجديد في سوريا بردّ قاسٍ إذا اعتدى على الدروز. تأتي تغريدة أورتاغوس لجنبلاط لتقول له «ما من أحد فوق رأسه خيمة»، ومواقفه باتت تحت المجهر. فقد حدّت التدابير الجديدة التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع عدد من المسؤولين الأميركيين أمثال الدبلوماسي جون بولتون ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو من الدخول إلى مراكز الدولة من الرعاية الأميركية لجنبلاط. وكان قسم من فريق 14 آذار يحظى منذ عام 2005 برضى لوبي أميركي، وقد بدأ سحب البساط من تحت الرئيس سعد الحريري ومن ثم جنبلاط حالياً نتيجة تراجع تأثير هذا اللوبي في الولايات المتحدة. وأتت زيارة أورتاغوس الأخيرة إلى لبنان ولقاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع دون زيارة جنبلاط، لتؤكد تراجع اهتمام واشنطن بجنبلاط نتيجة العوامل المذكورة، إضافة إلى دخوله بتسويات منذ اندلاع ثورة 17 تشرين 2019 ومشاركته في الحكومات التي سيطر «حزب الله» عليها، ومحاولته تدوير الزوايا مع «الحزب» عبر رئيس مجلس النواب نبيه برّي وتصرّفه وكأن شيئاً لم يحصل ولا يوجد تغيرات جذرية في المنطقة. يوضع جنبلاط في موقف لا يحسد عليه أميركياً، وسط ارتفاع الكلام عن احتمال وضعه تحت لائحة العقوبات التي يدرسها الكونغرس الأميركي، لكن لا شيء نهائياً حتى الساعة، والأكيد أن جنبلاط لا يمكنه استكمال سياسته كما كان، فهو ملك «التكويعات»، فهل يخطئ هذه المرّة في «الكوع»؟

 

ما علاقة الجماعة الإسلاميّة بالشّبكة الأردنيّة الإخوانيّة؟

زياد عيتاني/اساس ميديا/26 نيسان/2025

هل تكون لقرار حظر تنظيم الإخوان المسلمين في المملكة الأردنية الهاشمية انعكاسات على تنظيم الإخوان المسلمين في لبنان المعروف باسم الجماعة الإسلامية؟ ما هي علاقة الجماعة الإسلامية في لبنان بالتدريبات التي تلقّتها الشبكة الإرهابية الأردنية في الأراضي اللبنانية وفقاً للاعترافات التي أدلى بها عناصر الشبكة في التحقيقات التي أُجريت معهم في الأردن؟ ما علاقة القيادي في الجماعة حسين عطوي الذي اغتالته إسرائيل بهذه الشبكة والمجموعة التي تمّ توقيفها في صيدا وتضمّ لبنانيّاً، وكانت تُحضّر لإطلاق صواريخ من لبنان باتّجاه فلسطين المحتلّة؟ تتزاحم أسئلة وسط صمت مطبق من قبل الجماعة الإسلامية التي يغيب أمينها العامّ محمد طقوش عن السمع والحضور في لبنان. وهو غياب قسريّ في تركيا تدور حوله الكثير من علامات الاستفهام.

عودة بعد انكفاء

فيما كانت المسيّرة الإسرائيلية تُغير على سيّارة القيادي في الجماعة الإسلامية حسين عطوي على طريق بعورته بالقرب من بلدة الناعمة يوم الثلاثاء الفائت، كانت مديريّة المخابرات في الجيش اللبناني تنتظر من السلطات الأردنية ملفّاً يتضمّن كلّ المعلومات المتعلّقة بالشبكة الإرهابية التي كانت تستهدف أمن الأردن، واعتراف عناصرها بتلقّيهم تدريبات في لبنان.

تتزاحم أسئلة وسط صمت مطبق من قبل الجماعة الإسلامية التي يغيب أمينها العامّ محمد طقوش عن السمع والحضور في لبنان. وهو غياب قسريّ في تركيا تدور حوله الكثير من علامات الاستفهام

بعد انكفاء لعدّة أشهر سبق قرار وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذي وقّعته الحكومة اللبنانية برعاية أميركية، عادت الجماعة الإسلامية وجناحها العسكري “قوّات الفجر” إلى الضوء مجّدداً عبر ثلاثة أحداث بارزة:

1- الخليّة الإرهابية الأردنية التي أثبتت التحقيقات معها من قبل الأجهزة الأمنيّة الأردنية أنّها تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وصدور بيان عن التنظيم الدولي للإخوان يدافع فيه عن أعضاء الخليّة، وتواتر معلومات خارجية عن دور لقيادات في الجماعة الإسلامية في لبنان في توفير المتطلّبات اللوجستية لعناصر الجبهة خلال تدريباتهم في لبنان.

2- توقيف لبناني ضمن شبكة إطلاق الصواريخ من الجنوب باتّجاه الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وتوصّل التحقيقات الأوّلية إلى تأكيد قرب الموقوف اللبناني من حركة حماس وأحد المسؤولين البارزين في الجماعة الإسلامية في الجنوب.

3- اغتيال القيادي العسكري في الجماعة الإسلامية حسين عطوي بواسطة صاروخ أطلقته مسيّرة إسرائيلية في منطقة بعورته بالشوف. وهو الذي سبق أن أُوقف بسبب إطلاقه صواريخ من جنوب لبنان باتّجاه الأراضي الفلسطينية، بعد توجيه تهمة الارتباط بكتائب عبدالله عزّام إليه.

انطلاق التّحقيق اللّبنانيّ

منذ اللحظة الأولى لإعلان اكتشاف الشبكة الإرهابية التي تُهدّد الأمن الأردني وتلقّيها التدريب في لبنان، وقبل تسلّم نسخة عن التحقيق الأردني، وهي نسخة لم تصل حتّى هذه اللحظة، بدأت مديريّة المخابرات في الجيش اللبناني تحقيقاتها باتّجاهين:

الاتّجاه الأوّل: معرفة الجهة المسؤولة عن التفاصيل اللوجستية التي أتاحت التدريب لهذه الشبكة.

الاتّجاه الثّاني: معرفة المكان الذي تلقّت فيه هذه الشبكة تدريباتها، وهل هو داخل المخيّمات الفلسطينية أو خارجها.

لم تكن قد توصّلت التحقيقات اللبنانية حتّى تاريخ كتابة هذا المقال إلى نتائج صلبة وحاسمة بالاتّجاهين مع تحديد بعض نقاط الاشتباه لجهة أن يكون المكان إمّا في مخيّم عين الحلوة في صيدا أو في موقع للتدريب في منطقة البقاع.

أشارت مصادر أمنيّة غير لبنانية لـ”أساس” إلى أنّ “عناصر من الشبكة وصلت إلى لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي، ثمّ انتقلوا بمواكبة لبنانيّة إلى البقاع حيث يُتوقّع أن يكونوا خضعوا للتدريب

أشارت مصادر أمنيّة غير لبنانية لـ”أساس” إلى أنّ “عناصر من الشبكة وصلت إلى لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي، ثمّ انتقلوا بمواكبة لبنانيّة إلى البقاع حيث يُتوقّع أن يكونوا خضعوا للتدريب على إطلاق الصواريخ وكيفيّة تركيبها ونقلها”.

تابعت المصادر لـ”أساس” أنّ “تدريب هذه العناصر كان على يد حركة حماس بالتعاون مع أفراد لبنانيين ينتسبون إلى الجماعة الإسلامية، وتتركّز التحقيقات الآن على أن تكون مشاركة العناصر اللبنانية جاءت بقرار رسمي من الجماعة الاسلامية أو بقرار لـ”قوّات الفجر”، الجناح العسكري للجماعة، من دون العودة للقيادة السياسية في الجماعة”. وصلت ارتدادات الزلزال الأردني عبر حظر تنظيم الإخوان على كلّ الأراضي الأردنية إلى لبنان وإلى أروقة الجماعة الإسلامية التي باتت مطالَبة بتوضيح الالتباس في العلاقة بين قيادتها السياسية من جهة، وجناحها العسكري، أي “قوّات الفجر”، من جهة أخرى، قبل أن يُحرَج الجميع سلطةً لبنانية وجماعةً إسلامية بقرار لا يمكن الهروب منه إن صدر. مصير الجماعة الإسلامية في لبنان على المحكّ والوقت ليس لمصلحتها. فالقيادات الحكيمة مطالَبة بتحرّك سريع، والمعالجات الداخلية لم تعد تنفع، وهناك من يجب أن يتحمّل مسؤوليّة ما حصل ومسؤوليّة المغامرات غير المحسوبة التي باتت تُشكّل تهديداً وجوديّاً للجماعة الإسلامية في لبنان.

 

الحزب” و”الحركة” يتناوبان على تغطية الاحتفاظ بترسانتهما؟

وليد شُقَير/اساس ميديا/26 نيسان/2025

بعد أيّام يزور الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس لبنان، فيما بدأت مسألة نزع السلاح الفلسطيني داخل المخيّمات وخارجها تجذب الاهتمام. مقابل تصنيفه ضمن المسار الشائك لاستعادة الدولة سيادتها على أراضيها بقواها الذاتية، لا تستبعد أوساط فلسطينية ولبنانية أن يخضع الأمر للمناورة. يُخشى أن تتكرّر مناورة تحويل السلاح الفلسطيني إلى وسيلة لتأجيل مسألة سلاح “الحزب” وبعض أحزاب الممانعة. تشير بعض المعطيات إلى أنّ سحب السلاح الفلسطيني سيخضع لخلاف فلسطيني داخلي أسوة بالخلاف اللبناني. وبعضها الآخر يفيد بأنّ سلاح الفصائل الفلسطينية المُمانِعة مرهونٌ بدوره بقرار “الحزب”.

كرّر “أبو مازن” استعداد منظّمة التحرير الفلسطينية للتخلّي عن السلاح في لبنان أثناء اجتماع مجلسها المركزي قبل أيّام، حين قال: “ليس لنا الحقّ في استعمال السلاح في لبنان”. في سياق كلامه دعا “حماس” إلى تسليم سلاحها للسلطة الوطنية الفلسطينية، والتحوّل إلى حزب سياسي… وتكاد التعابير أن تكون هي نفسها التي تُستخدم في لبنان حيال “الحزب” وسائر الميليشيات.

السّلاح الفلسطينيّ إلى الصّدارة

 يُنتظر أن يقفز موضوع السلاح الفلسطيني إلى الصدارة في جملة الخطوات لاحتكار الدولة السلاح. تطبيق خطاب القسم للرئيس جوزف عون والبيان الوزاري لحكومة الرئيس نوّاف سلام يحتاج إلى عملية سياسية بموازاة ترتيبات أمنيّة. وتنطبق هذه القاعدة على السلاح الفلسطيني، إذ إنّ تعقيدات لا تحصى تواجه معالجته. في حزيران من عام 2006 قرّر “مؤتمر الحوار الوطني” الذي رأسه رئيس البرلمان نبيه برّي، جمْعَ السلاح الفلسطيني من المخيّمات و”تنظيمه” (أي ضبطه) داخلها. شمل الاتّفاق أن يبذل الأمين العامّ الراحل حسن نصرالله جهوداً لدى الفصائل الفلسطينية ومع دمشق كي تتجاوب. لكنّ دمشق أوفدت الراحل أحمد جبريل الأمين العامّ لـ”الجبهة الشعبية – القيادة العامّة”، الموالي لها، إلى بيروت لرفض تسليم السلاح، وكذلك فعلت قيادة “الصاعقة”.

بعد أيّام يزور الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس لبنان، فيما بدأت مسألة نزع السلاح الفلسطيني داخل المخيّمات وخارجها تجذب الاهتمام

أُحبِط الأمر لأنّ السلاح الفلسطيني في حينها كان يشكّل “خطّ الدفاع الأوّل” عن حاجة محور الممانعة إلى استمرار سلاح “المقاومة”. كان نجاح جمع السلاح الفلسطيني سيمهّد لإثارة مصير سلاح “الحزب”، وتعطيل سحب السلاح الفلسطيني يؤجّل ذلك. فما كان مطروحاً هو السعي إلى استيعابه في إطار الاستراتيجية الدفاعية التي لم ترَ النور منذ 19 سنة. حصل ذلك في الفترة الانتقالية بين أفول إدارة سوريا الأسد للبنان بانسحاب قوّاتها في نيسان 2005، وتوثّب الإدارة الإيرانية للحلول مكانها. سرّعت حرب تمّوز في تمكين طهران من الإمساك بلبنان. وبات السلاح الفلسطيني تحت مظلّة سلاح “الحزب”.

هل يتكرّر سيناريو 2006 حيال السلاح الفلسطيني وسلاح “الحزب”، على الرغم من تبدّل الظروف، بعد الخسائر الضخمة التي تلقّاها الأخير في حرب إسناد غزة، التي أنهكت “حماس”، وسقوط نظام الأسد؟

السّلاح الفلسطينيّ خطّ دفاع عن سلاح “الحزب”؟

من الحجج التي يثيرها “الحزب” لتأخير سحب سلاحه:

مواصلة إسرائيل احتلالها التلال الخمس في الجنوب وانتهاكاتها لاتّفاق وقف النار والأعمال العدائية. هذا على الرغم  من أنّه ثبت أنّ اختلال ميزان القوى مع إسرائيل لن يفيد في إخراجها منها.

الصدامات المتكرّرة على الحدود الشرقية مع مجموعات سوريّة. يثير “الحزب” مخاوف من أن تكرّر مجموعات إسلامية أصوليّة السيطرة على مناطق بقاعية كما فعل “داعش” و”جبهة النصرة” سابقاً. يعطي “الحزب” بعداً مذهبيّاً لذلك باسم الدفاع عن مناطق شيعية.

لتبدأ السلطة بنزع السلاح الفلسطيني الذي تشمله القرارات الدولية. ثمّ يجري بحث استراتيجية الأمن القومي للإفادة من قوّة المقاومة.

بهذا التسلسل تتوافر ظروف تأخير بتّ مسألة سلاح “الحزب” إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

حاجة إيران إلى توظيف السّلاح في التّفاوض

مع اختلاف الظروف، فإنّ الثابت الوحيد هو استمرار الحاجة الإيرانية إلى توظيف سلاح “الحزب” في إطار التفاوض الجاري على برنامجها النووي. وهذا ما يفسّر مجازفة السفير الإيراني مجتبى أماني بالانكشاف في دفاعه العلنيّ عن السلاح، غير مكترث باتّهامه بالتدخّل في شأن داخلي.

عام 2006 توخّت طهران من خطف المقاومة لجنديَين إسرائيليَّين، (وهو ما أشعل الحرب) تحريك المفاوضات في الملفّ النووي. كان الخلاف حينئذٍ مع دول الغرب على نسبة تخصيب اليورانيوم، ودعمها العمليّات العسكرية ضدّ القوّات الأميركية في العراق انطلاقاً من سوريا.

خلال اجتماع تعارف بين الرئيس الجديد للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير السابق رامز دمشقية والفصائل الفلسطينية، بحضور السفير الفلسطيني أشرف دبّور، بادر الأخير لإثارة مسألة استعداد منظّمة التحرير للتجاوب مع سحب السلاح الفلسطيني “لأنّه لا فائدة منه”. لم يناقش الاجتماع الموضوع باعتبار أنّه سيُبحث مع الرئيس عبّاس. ولم يعلّق على كلام دبّور أيٌّ من ممثّلي الفصائل الحاضرة، بما فيها “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.

لكنّ مصادر فلسطينية أبلغت “أساس” أنّ هناك من يلتفّ على استحقاق نزع السلاح هذه المرّة، بخطوات عدّة:

طالب قياديون في “الحزب” نظراءهم في “حماس” بالتفاهم مع “الحزب” قبل الدولة اللبنانية في مسألة السلاح الفلسطيني. بات بعض كوادر الحركة يردّد أنّه يجب أن “تتفاهموا مع “الحزب” على مصير سلاحنا، ويصعب أن نوافق على أيّ خطوة من دون “الحزب”.

اجتماع أحزاب الممانعة بعد غياب، الثلاثاء الماضي، في مقرّ “الحزب السوري القومي الاجتماعي”، لإدانة استدعاء الخارجية اللبنانية السفير الإيراني بعد تصريحه عن السلاح، والتأكيد أنّ المقاومة “مشروعة”.

بعض التحرّكات الأمنيّة من نوع قيام فصائل فلسطينية في مخيّم البدّاوي في طرابلس بفتح ثغرات في جدار اسمنتي أقامه الجيش لفصل المخيّم عن أحياء تحصل معها احتكاكات أو مشاكل. وعلى الرغم من أنّ “فتح” في البدّاوي أكّدت استعدادها لتسليم السلاح، تبقى الخشية من التسبّب بصدامات جرّاء فتح هذه الثغرات. فهل من أحد يسعى إلى التسبّب بفوضى أمنيّة تأسيساً للحجّة القائلة: إذا من فوضى تطال المخيّمات فهناك حاجة إلى ضبطها بسلاح “حماس” وغيرها. لا ينفصل التمسّك بالسلاح في لبنان عن الدفاع الشرس عن سلاح الميليشيات في العراق، وعن حقوق الحوثيين في اليمن، وعن تمرّد فلول نظام الأسد على السلطة السوريّة الجديدة، وعن احتفاظ “حماس” بسلاحها… كأنّ هناك محاولة لإحياء “وحدة الساحات”.

 

برّي لـ”أساس”: السّلاح إحدى أوراقنا للتّفاوض
نقولا ناصيف/اساس ميديا/25 نيسان/2025

لا حوار بدأ حتّى الآن بين رئيس الجمهورية جوزف عون و”الحزب”، بل تواصل عبر ممثّلَيْن اثنين عنهما هما العميد المتقاعد أندره رحّال ووفيق صفا. تقتصر اجتماعاتهما على تبادل أفكار واقتراحات ليس إلّا، تحضيراً لأرضيّة حوار ثنائي تحدّث عنه عون مراراً، والمرجّح أنّه مع النائب محمد رعد. لا مواعيد محدّدة لانطلاقه، بيد أنّ السجالات الحاليّة الدائرة من حوله لا تساعد على الدنوّ منه بمقدار ما تتسبّب بمزيد من التأجيل. تختلف نبرة رئيس البرلمان نبيه برّي وعباراته عن تلك التي يستخدمها “الحزب” في الحديث عن الحوار المتوقّع بين رئيس الجمهورية جوزف عون و”الحزب”. دونما تقاسم أدوار بين طرفَيْ الثنائي الشيعي، يقارب كلّ منهما مصير السلاح من وجهة نظر مختلفة. بينما يتكلّم “الحزب” بنبرة المُهوِّل والمخوِّن والمتيقّن من مقدرته على التخويف بالإصرار على التمسّك به وتهديد مَن يمسّه، يقترب منه برّي من باب موقف الدولة المتقاطع مع رئيس الجمهورية. عندما يُسأل رئيس المجلس عن موقفه من الحوار الذي يقول به عون، يبدي تأييده له ويعبّر عن ارتياحه إلى تمسّك الرئيس بمواصفاته وشروطه، وتأنّيه المدروس في الكلام عنه وإيضاح مؤدّاه، إلّا أنّه يضيف لـ”أساس”: “لكنّ من المهمّ أيضاً الضغط على العدوّ لكي ينفّذ ما عليه من التزامات اتّفاق وقف النار. نحن نفّذنا المطلوب منّا ولا أحد يتشكّك في ذلك. أمّا هو فلا. هذه مسؤولية الأميركيين حتماً، وذلك يعني أيضاً أن لا نسلّم كلّ أوراقنا ونضعها على الطاولة. المطلوب منّا اثنان أنجزهما لبنان، وهما نشر الجيش في الجنوب وانسحاب “الحزب” منه، وهو مذّاك لم يطلق رصاصة. كلاهما تمّا. أمّا المطلوب من إسرائيل فليس كذلك. عليها وقف نهائي للنار والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلّة، وكلاهما لم يحصلا، بل تضاعف إسرائيل من اعتداءاتها وغاراتها. لتوقف النار على الأقلّ”.

إعلان برفض الحوار؟

ليست العبارة الأخيرة لبرّي، ولعون الذي يصرّ عليها ويتناولها في كلّ تحرّك أو نشاط أينما كان، وهي آليّة الحوار، سوى المعضلة الفعليّة التي يبدو أن لا تقاطع عليها إلّا إعلامياً. الصحّ أنّه الحوار المستعصي الذي بات الآن بين وجهتَيْ نظر متعارضتين: أولى يتحدّث عنها رئيس الجمهورية بتأكيد حصريّة السلاح في يد الدولة وحدها، وهو ما يعني أن لا سلاح غير شرعي خارجها، وهي صاحبة الأمر في قرارَيْ الحرب والسلم، وثانية يقول بها “الحزب”، أقرب ما تكون إلى إعلانٍ برفض الحوار، عندما يشيع في أوساطه مواصفاته هو لمصير سلاحه: لن يسلّمه إلى الدولة اللبنانية، لكنّه مستعدّ لمناقشتها في سبل جعله يكون في خدمتها والاستفادة منه في الصراع مع إسرائيل والدفاع عن لبنان.

فحوى موقفه في نقاط أربع تدور من حولها المعضلة:

1 ـ يوافق رئيس الجمهورية على ربطه الحوار في شأن سلاحه باستراتيجية الأمن الوطني، وهو ما حمل الأمين العامّ لـ”الحزب” الشيخ نعيم قاسم على إعلان موافقته على الصيغة هذه لتكون عنواناً رئيسيّاً لما يُفترض أن يستظلّ المرحلة المقبلة. لا تعريف موحّداً واضحاً لاستراتجية الأمن الوطني عند طرفَيْها المعنيَّين، ولا تصوّراً مسبقاً لآليّتها بازاء ثلاث علامات استفهام تدور في أروقة قصر بعبدا: كيف؟ وأين؟ ومتى؟ أمّا ما تعنيه لـ”الحزب” على الأقلّ فهو أنّه شريك الدولة اللبنانية والجيش في الدفاع عن لبنان. لكلّ سلاحه، أحدهما إلى جانب الآخر، لكنّ المرجعيّة ملتبسة وأقرب إلى أن تكون وهمية.

ناطور بلا مفاتيح

2 ـ يبقى “الحزب” محتفظاً بسلاحه حيث هو، في مخازنه والمغاور والكهوف وبطون الجبال والأودية، المجمّع فيها، دونما أن يسلّمه إلى الجيش تبعاً لواقع غير مسبوق وغير منطقي وعصيّ على الفهم: يظلّ سلاحه عنده يحتفظ به إلّا أنّه في إمرة الدولة اللبنانية التي تمسي إذّاك ناطوراً للسلاح ليس إلّا، دونما أن تُعطى المفاتيح. في ذلك تقويض كامل لمغزى حصريّة السلاح في يد الدولة الواردة في خطاب القسم والبيان الوزاري والتعهّدات الرسمية التي قطعها لبنان للغرب، علاوة على تناقضه مع القرار 1701 واتّفاق وقف النار.

3 ـ يتعامل “الحزب” مع الحوار من ضمن توقيت لا يتطابق مع توقيتَيْ عون ورئيس الحكومة نوّاف سلام. بينما يقول إنّه ليس في صدد مناقشة أيّ فكرة لتسليمه، وهو ما يعني أن لا وجود لعامل الوقت في حسبانه، الآن وفيما بعد، وأنّه يقصر موقفه على الإبقاء عليه ليكون أداة ضغط على إسرائيل، يبدو الرئيس غير المستعجل على التوقيت عالقاً بين كمّاشة طرفها الأوّل استعجال سلام تسليم السلاح في أسرع وقت ممكن قبل الوصول إلى الانتخابات النيابية في أيّار 2026، لئلّا يكون عاملاً مساعداً لـ”الحزب” في استغلاله والتأثير في نتائجها، وطرفها الثاني الضغوط الأميركية المكمّلة للهجمات العسكرية الإسرائيلية، بغية وضع روزنامة مستعجلة لجمع السلاح منه نهائيّاً.

4 ـ هي الطامة الكبرى على سهولة دلالتها يقول بها “الحزب” عندما يتحدّث عن الضمان الذي يمكّنه من قبول خوض حوار في شأن سلاحه وليس حتماً تسليمه، ويطلبه من الدولة اللبنانية. على الرغم من تجنّب عون في أيّ من مواقفه ما يلمح إلى “تجريد” أو “نزع” أو “تسليم” السلاح، لا يعثر “الحزب” على الضمان الذي يتطلّبه إلّا في ذاته باحتفاظه بسلاحه. هي المعادلة التي يردّ بها على تأكيد الرئيس في بكركي كما قبلاً أنّ حصر السلاح بالدولة اللبنانية قرار متّخذ وسينفّذ.

 

من تفجير المرفأ إلى السلاح... كيف ينفّذ "حزب الله" تهديداته؟

نجم الهاشم/نداء الوطن/26 نيسان/2026

لا تُطلّ تهديدات "حزب الله" من زاوية تسليم سلاحه فقط بل تتعدّاها إلى ملفات أخرى ليس آخرها ملف التحقيق في تفجير مرفأ بيروت. والسؤال يدور حول الطريقة التي يمكن أن ينفّذ فيها "الحزب" هذه التهديدات بقطع الأيدي من أجل وقف المسارين: مسار السلاح ومسار التحقيق الذي يمضي فيه القاضي طارق البيطار قُدُماً بعد مثول رئيس الحكومة السابق الدكتور حسان دياب أمامه أمس الجمعة، بعدما كان رفض سابقاً مع متهمين آخرين بحجة الحصانات. في 21 أيلول 2021 زار رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في "الحزب"، الحاج وفيق صفا، قصر العدل في بيروت. وعندما لم يستقبله المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، أرسل إليه تهديداً بقبعه من موقعه بأي طريقة كانت. وصل "التبليغ" إلى البيطار فأخذه بالاعتبار ولكنّه ردّ عليه بإهماله ليتابع تحقيقاته، فادعى يومها على النواب علي حسن خليل، وغازي زعيتر ونهاد المشنوق، ودعا خليل إلى جلسة استجواب في 30 أيلول 2021 وزعيتر والمشنوق في 1 تشرين الأول.صفا كان التقى ذلك النهار كلاً من مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود الذي رفض أيضاً طلب صفا بقبع البيطار.

من عويدات إلى الحجار

عويدات الذي طلب من البيطار إعداد تقرير بشأن "ما تمّ تداوله عن التهديد"، عاد وادعى عليه محاولاً قبعه. ما لم يستطع صفا تحقيقه كاد عويدات أن يفعله. صحيح أن الدعاوى انهمرت على البيطار لمنعه من استكمال التحقيقات ولكنه لم يستسلم وبقي يراهن على أن الدولة عائدة وأنّ عهداً جديداً للبنان لا بدّ أن يبدأ. ولذلك بعدما اعتبر أن لا قوة قانونية يمكن أن تقبع المحقق العدلي، عاد إلى الإمساك بالملف. خرج عويدات من قصر العدل وحلّ محله القاضي جمال الحجار في النيابة العامة التمييزية. وبعدما كان عويدات منع الأجهزة الأمنية والضابطة العدلية من الردّ على طلبات البيطار وأطلق سراح الموقوفين والمتهمين، أسقط الحجار حجج عويدات المدعى عليه أيضاً، وأطلق سراح التحقيق فاستأنف البيطار عمله. أكثر من مدعى عليه أو مشتبه فيه ممن كانوا يتحججون بالحصانات، كالرئيس حسان دياب، عادوا وحضروا أمام البيطار الذي حقّق معهم من ضمن لائحة تشتمل على أسماء كثيرة، ومن بينها عويدات الذي لا مفرّ أمامه من المثول.

تهديدات في مهبّ الريح

عودة البيطار تعكس عودة القرار إلى السلطة الشرعية والعدلية بعدما فشلت محاولات وقف التحقيق المختلفة التي أعقبت تهديد صفا أو سبقته. من مطالعات الأمين العام السابق لـ "الحزب" السيد حسن نصرالله القضائية التي طلب فيها تطيير البيطار ووقف التحقيق، إلى محاولة تعيين محقّق عدلي رديف بقبول وسعي من وزير العدل السابق هنري خوري، إلى تطويق قصر العدل بالتظاهرات، إلى محاولة تفجير الوضع الأمني في أحداث الطيونة في 14 تشرين الأول 2021، بعد أسبوعين على تهديدات صفا، وصولاً إلى الدعاوى الكثيرة ضد البيطار وضد الدولة، وتطيير نصاب مجلس القضاء الأعلى وتطويق رئيسه وشل عمله بالتكافل والتضامن بين "حزب الله" وما كان تبقى من عهد الرئيس السابق ميشال عون الذي كان أوقف التشكيلات القضائية غير عابئ بنتائجها الكارثية على القضاء. مع العهد الجديد بدا وكأنّ هناك متنفساً جديداً يمكن أن يطلق التحقيق في قضية تفجير مرفأ بيروت من جموده. ولكن يبدو وكأنّ هناك محاولة جديدة لمنع الخروج من الدائرة المقفلة التي كانت فرضت عليه. من هذه الزاوية يمكن النظر إلى التحرك الذي حصل ظهر الخميس 24 نيسان الحالي في قصر العدل عندما زار وفد من "لجنة تجمع أهالي شهداء وجرحى مرفأ بيروت" التي انشقت عن أهالي الضحايا ويديرها "الحزب"، النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، ليبلغه رفضه لما يعتبر أنها تسوية أُبرمت مع المحقق العدلي القاضي البيطار.

وفيق صفا... تابع

ولم يقتصر الأمر على هذا اللقاء "التأديبي" مع الحجار بل وزّع الوفد منشوراً في أروقة قصر العدل في بيروت، هاجم فيه القاضي البيطار ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، متهما القضاء بـ "التآمر على دماء الشهداء". وبعدما حاول الدخول إلى مكتب البيطار الذي لم يكن موجوداً، طالبه بالتنحي عن الملف، و"إلا سيكون الرد في الشارع"، وحمّله مسؤولية "الدماء التي قد تسيل، وقد تُشعل الشارع من جديد". تحرك هذه اللجنة يعتبر مكملاً لزيارة صفا إلى العدلية قبل أربعة أعوام. والتهديد مباشر للقضاة عبود والحجار والبيطار وكل من يتولى النظر في قضايا مرتبطة بالملف، وهو يأتي في تزامن واضح مع التهديدات التي أطلقها أكثر من مسؤول في "حزب الله"، من بينهم وفيق صفا، رفضاً لتسليم سلاحه ووصلت إلى التهديد من جديد بقطع الأيدي.

الحزب يعمِّق مأزقه

كيف يمكن أن يصرف الحزب هذه التهديدات؟ وهل يكرّر مثلاً ما حصل في الطيونة لوقف تحقيقات المرفأ؟ وكيف سيقطع أيدي المطالبين بنزع سلاحه؟ وهل قطع الأيدي يوقف مسار قرار حصرية السلاح بيد الدولة الذي قال رئيس الجمهورية جوزاف عون إنّه اتّخذ وأنّ المسألة مسألة وقت فقط؟ وهل هذه التهديدات تكشف عمق المأزق الذي وضع "الحزب" نفسه فيه؟ وهل سيتعمّق هذا المأزق أكثر عندما يكتشف "الحزب" أنّه غير قادر على تنفيذ تهديداته؟ وعندما يتأكّد أيضاً أن هذه التهديدات لم تفعل فعلها ولم توقف لا التحقيق ولا مسار تسليم السلاح؟

في اعتقاد بعض المتابعين أن "الحزب" قد يلجأ إلى وضع تهديداته موضع التنفيذ من خلال الذهاب إلى خيارات أمنية مكرهاً. فهو يمكن أن يكون حاول من خلال التهديدات الكلامية أن يوقف المسارين، وأن يوصل الرسائل، على طريقة الحاج وفيق صفا، لعلّ السامعين المقصودين يفهمون ويخافون وينصاعون ويتوقفون. ولكن يبدو أنّ هدف "الحزب" لن يتحقّق لأنّ طريقة التعاطي مع هذه الملفات في العهد الجديد للبنان تبدّلت. حتى أنّ هناك بعضاً من القيادة المتبقية في "حزب الله" يعتبر أنّ على "الحزب" أن ينحني وأن ينهي هذه الملفات من المرفأ إلى تسليم السلاح بأقلّ قدر ممكن من الخسائر، على قاعدة إنقاذ ما يمكن إنقاذه وعدم الاستمرار في متابعة عملية الانتحار. ولكن ليس هذا هو موقف "الحزب". من هنا يبقى التخوف من عمليات أمنية تصعيدية وارداً. ولذلك يجب اتخاذ احتياطات وتدابير أمنية أكثر في محيط قصر العدل وفي داخله منعاً لأي اختراق، ولتأمين الحماية اللازمة للقضاة الذين يطالهم التهديد. وبالتالي لا يمكن الاطمئنان إلى أي ضمانات تلغي هذه الاحتمالات حتى على مستوى السلطة السياسية والعهد وتحركات الرئيس. فالرئيس رفيق الحريري كانت لديه مثل هذه الضمانات واعتبر أنّه محمي برعاية دولية ولكن اغتياله أسقط هذه النظرية.

 

الشيعة ليسوا ورقة تفاوضية بيد إيران

داود رمال/نداء الوطن/26 نيسان/2026

في خضم التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر في الجنوب وصولاً إلى كل لبنان، وفي ظل المسار التفاوضي المتقدم بين واشنطن وطهران، أثارت تغريدة السفير الإيراني مجتبى أماني جدلاً واسعاً داخل الأوساط الشيعية اللبنانية، بعدما رآها كثيرون محاولة للتضليل وصرف الأنظار عن التفاهمات السرية الجارية بين إيران والولايات المتحدة. هذا الجدل فتح الباب أمام موجة نقاش عميقة داخل الطائفة الشيعية نفسها، طالت العلاقة مع إيران، وموقع «حزب الله» منها، وطرحت تساؤلات حادة حول ثمن هذا الارتباط السياسي والعسكري الذي يدفعه اللبنانيون، وتحديداً أبناء البيئة الحاضنة لـ «الحزب». كشفت مصادر شيعية واسعة الاطلاع عن موجة امتعاض متزايدة داخل أوساط الطائفة الشيعية في لبنان، لا سيما بين الفئات غير المنضوية في الثنائية السياسية، في أعقاب تغريدة السفير الإيراني الأخيرة، والتي رأت فيها تلك الأوساط محاولة لتضليل الرأي العام الشيعي، و»قنبلة دخانية» تهدف إلى التغطية على المسار التفاوضي الجاري بين طهران وواشنطن، حيث تشير المعطيات إلى عروض إيرانية سخية جداً ومشجعة للأميركيين بهدف تسهيل التفاهم النووي مقابل مكاسب استراتيجية. وبحسب هذه المصادر، فإن جزءاً كبيراً من البيئة الشيعية بدأ يشعر بأن إيران تستخدم لبنان وساحاته، وخصوصاً مناطق نفوذ «حزب الله»، كبوابة لتحسين موقعها التفاوضي، معتبرة أن تزامن التصعيد العسكري في الجنوب مع تلميحات إيرانية عن الانفتاح على اتفاق نووي جديد، يعكس تلاعباً واضحاً بمصير الطائفة وأمنها، بينما لا تظهر طهران أي اكتراث فعلي لما يحل بالمناطق الشيعية من دمار وخسائر.

المصادر نفسها تشير إلى أن هذا الغضب لم يعد محصوراً بين المستقلين، بل خرج إلى العلن عبر شخصيات شيعية محسوبة على الثنائية، وخصوصاً من القاعدة الحزبية لـ «حزب الله»، والتي عبّرت عن امتعاضها مما وصفته بـ «الخداع الاستراتيجي» الإيراني، مؤكدة أن المصلحة الإيرانية العليا باتت تتحقق على حساب أبناء الطائفة الشيعية في لبنان. وتضيف المصادر أن جملة ترددت مؤخراً داخل صالونات شيعية مغلقة مفادها: «كل ما هو خارج إيران لا يعني طهران إلا بقدر ما يخدم مصالحها»، في إشارة إلى حجم التباعد بين حسابات الضاحية الجنوبية وحسابات قم.

وتتابع المصادر بالقول إن الأسئلة التي بدأت تتردد علناً داخل الطائفة، لم تعد تقتصر على شكل العلاقة مع إيران، بل باتت تطال بشكل مباشر قيادة «حزب الله». إذ تُطرح علامات استفهام متكررة داخل المجالس الشيعية حول صمت «الحزب» حيال توظيف إيران للميدان اللبناني كورقة ضغط تفاوضية، حتى لو كان الثمن هو دماء اللبنانيين الشيعة ومنازلهم ومزارعهم ومؤسساتهم. وتتساءل هذه الأوساط عن جدوى بقاء «الحزب» أسيراً للمحور الإيراني في وقت بدأ فيه المنظّرون الإيرانيون باستعارة مصطلحات من قواميس جماعات إسلامية مثل «الإخوان»، كالقول: «إذا جنحوا للسلم فاجنح»، وهو ما يُعد انزياحاً لافتاً عن الخطاب التقليدي للمقاومة. وتؤكد المصادر أن هناك مطالبة تتسع بوتيرة لافتة في الشارع الشيعي بأن يبادر «حزب الله» إلى مراجعة موقعه السياسي، وأن ينأى بنفسه عن أن يُستخدم أداة تفاوض إيرانية، معتبرة أن على «الحزب» أن يخطو خطوة لبنانية صرفة تتمثل بوضع سلاحه في تصرف الدولة اللبنانية، بدلاً من ربط هذا التنازل بمصير الاتفاق النووي الأميركي الإيراني. وتسأل المصادر: «هل يجب أن يُرفع الحظر الأميركي عن إيران حتى تقرر الأخيرة أن الوقت مناسب لـ ’لبننة’ «حزب الله»؟».

وفي السياق، تكشف المصادر أن غالبية القوى السياسية المعارضة لـ «حزب الله»، على تنوعها، لا تريد تحويل أي نكسة عسكرية قد يتعرض لها «الحزب» إلى هزيمة سياسية، بل على العكس، تؤكد حرصها على الفصل بين ما يحدث في الميدان، وبين موقع «الحزب» ودوره داخل اللعبة السياسية اللبنانية، شريطة الالتزام بالدستور وآليات الدولة، ومبدأ الشراكة المتساوية بين جميع اللبنانيين. وتختم المصادر بالقول: «إذا كان «الحزب» يرفع شعار الشراكة، فلماذا لا يلاقي الآخر إلى منتصف الطريق؟ لماذا يبقى أسيراً لمعادلة الاستقواء الخارجي بدل البناء الداخلي؟». وفي ظل هذا المناخ، تزداد الأصوات المعارضة داخل الطائفة نفسها رفضاً لسياسة كم الأفواه والترهيب، بعدما بات واضحاً – بحسب المصادر – أن المقتلة الأخيرة التي شهدها الجنوب والبقاع والضاحية وصولاً إلى كل مساحة لبنان، كشفت الحاجة الملحة إلى إعادة الاعتبار للتنوع داخل الطائفة الشيعية، والتخلص من منطق الإخضاع والتخوين والاستعلاء، الذي لم يعد مقبولاً في زمن الانكشاف الكبير للدور الإيراني ومحدوديته، حتى داخل بيئته الأكثر التصاقاً به. ووسط كل ذلك، تبدو لحظة الحقيقة تقترب، إذ بات من الصعب على «حزب الله» تجاهل التحولات العميقة التي تشهدها قواعده، في ظل متغيرات إقليمية كبرى قد تفضي في نهاية المطاف إلى مقايضات تتجاوزه، في حال لم يبادر هو إلى تغيير موقعه بملء إرادته، واختيار لبنان على ما عداه.

 

ضربة استباقية تسقط شبكة "الإخوان" بين عَمّان وبيروت

طارق أبو زينب/نداء الوطن/26 نيسان/2026

لم يعد تنظيم "الإخوان المسلمين" في الأردن مجرّد فاعل سياسي طُوي بقرار قضائي. القصة تجاوزت الأيديولوجيا والمناكفات الحزبية، لتتحوّل إلى إنذار أمني داهم، بعد أن كشفت التحقيقات تورّط عناصر من التنظيم المنحل في تشكيل خلايا مرتبطة بتنظيمات خارجية خطرة. فالتنظيم، الذي حُلّ رسمياً عام 2020، لم يغادر المشهد فعلياً، بل أعاد تموضعه من خلال حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الواجهة السياسية الجديدة التي لا تزال تُمسك بنحو 22 في المئة من مقاعد البرلمان الأردني. القلق اليوم ليس من الخطاب العلني، بل ممّا يُحاك في الخفاء. ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه السلطات الأردنية، سلسلة من القرارات الحاسمة في مواجهة التنظيم، في خطوة وُصِفت بأنها "إعلان حرب شاملة" على نشاطاته. تضمّنت الإجراءات حظر كلّ نشاطات ما يُعرف بـ "جماعة الإخوان المسلمين"، ومنع التعامل معها أو نشر ما يصدر عنها وعن كافة واجهاتها وأذرعها السياسية، واعتبارها جمعية غير مشروعة، ومنع الترويج لأفكارها أو تداول خطابها، فضلاً عن اعتبار الانتساب إلى الجماعة المنحلة فعلاً محظوراً قانونياً. كما شملت القرارات إغلاق كلّ المكاتب أو المقار التي تُستخدم من قِبل الجماعة، حتى وإن كانت مشتركة مع جهات أخرى، إلى جانب مصادرة ممتلكاتها بناءً على الأحكام القضائية ذات الصلة.

تعكس هذه الخطوات توجّهاً رسمياً واضحاً لإنهاء أي وجود تنظيمي أو عسكري للجماعة داخل الأردن، بعد ثبوت تورّطها المباشر في تجنيد أشخاص وتدريبهم بشكل غير مشروع وتهديد أمن المملكة واستقرارها.

شبكات متشعّبة تتساقط

كشفت مصادر أردنية مطّلعة لـ "نداء الوطن" أن العلاقة بين "الإخوان" وحزب "جبهة العمل الإسلامي" كانت تعتمد على التنسيق المباشر بين كوادر الجناحين، ما تجاوز الأبعاد السياسية ليصل إلى تهديد الأمن القومي الأردني. وبحسب المصادر، امتدّ التنسيق بين "الإخوان" في الأردن وحركة "حماس" و "حزب اللّه" ضمن شبكة أمنية عابرة للحدود تخدم أجندات خارجية. لم تقتصر الأنشطة على التجسّس أو التمويل، بل كانت تستعدّ لتنفيذ عمليات أمنية وعسكرية داخل الأردن. وتشير المعطيات إلى أن العناصر المتورّطة تلقت تدريبات في معسكرات "حزب اللّه" في جنوب لبنان، وحصلت على تمويل إيراني لصناعة طائرات مسيّرة وصواريخ. يُتوقع أن يترك هذا الحدث أثراً عميقاً على الحياة السياسية في المملكة، مع طرح سيناريوات لحلّ مجلس النواب والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة بعد تعديل قانون الانتخاب.

اهتزازات تحت قبة البرلمان

الإعلامي الأردني عامر السالم، وفي حديثه لـ "نداء الوطن"، أكّد أن نواب مجلس الشعب الأردني لم يكتفوا بقرار حزب "جبهة العمل الإسلامي" بتجميد عضوية ثلاثة أشخاص وردت أسماؤهم في لائحة الاتهام الصادرة عن النيابة العامة لمحكمة أمن الدولة، في القضية المتعلّقة بتوقيف مجموعة من الأشخاص المتهمين بارتكاب "جناية تصنيع أسلحة بقصد استخدامها على وجه غير مشروع، والقيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر". وأشار السالم إلى أن الجلسة الأخيرة لمجلس النواب شهدت مواقف صاخبة، حيث تعالت أصوات مندّدة بأي جهة أو تنظيم أو حزب قد يمسّ بأمن الأردن واستقراره تحت أي ذريعة، وعدم استغلال القضية الفلسطينية أو غيرها. لكن اللافت، بحسب السالم، أن بعض النواب تجاوز المألوف من عبارات التنديد والاستنكار، خصوصاً تجاه ما صدر عن بعض أعضاء "جبهة العمل الإسلامي" بخصوص عملية تصنيع الصواريخ الأخيرة، حيث سُمعت تحت القبة كلمات وُصِفت بأنها نابية وخارجة عن أدبيات العمل النيابي. وهو ما اعتبره كثير من المتابعين تجاوزاً غير مقبول، لا يليق بالمجلس، خصوصاً أن القضية ما زالت منظورة أمام القضاء، ولم يصدر فيها الحكم النهائي بعد. وأوضح السالم أن هذا المشهد أثار موجة من الاستياء الشعبي، وانعكس مباشرة في مطالبات متزايدة عبر منصات التواصل الاجتماعي تدعو إلى حل مجلس النواب، معتبرين أن بعض المواقف والسلوكيات تحت القبة أصبحت تشكّل عبئاً على صورة الدولة ومؤسّساتها . يواجه الأردن تحدياً معقّداً يتمثل في مشروع تخريبي يعتمد على أذرع محلية مترابطة مع شبكات إقليمية تهدّد استقرار المملكة. ومع ذلك، تثبت المملكة من خلال إجراءاتها الأمنية والقضائية الحاسمة أنها لن تتهاون مع أي تهديد للأمن الوطني. هي معركة دفاعية بين دولة تسعى إلى حماية استقرارها وأطراف تهدف إلى زعزعة أمنها من خلال أجندات إقليمية.

 

عودة إلى كنيسة المسيح

د. نبيل خليفة/نداء الوطن/26 نيسان/2026

شكّلت وفاة قداسة البابا فرنسيس غداة عيد الفصح في 21 نيسان الجاري 2025 صدمةً طاولت ليس مؤسسات الكنيسة الكاثوليكيّة فقط بل جميع المؤمنين الكاثوليك والمسيحيّين كافة، والمسؤولين في سائر الديانات ولا سيّما الديانة الإسلاميّة.

وبدأت كافة الأوساط الدينيةّ والسياسيّة تعيد قراءة دور هذا البابا الاستثنائي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية وفي تاريخ العالم. لقد مرّت الكنيسة، ككل مؤسسة إنسانيّة، بتجارب وتحدّيات وخيارات فيها من القوّة أحياناً ومن الضعف حيناً. إذ بعدت عن الخطوط العامة والقواعد الأصليّة التي رسمها المسيح لكنيسته. فمال بعضها إلى ما وصف بكنيسة السلطة، كما مالت أحياناً إلى ما وصف بكنيسة المال، وفي توجّه ثالث كانت قاعدة الاهتمام والأهميّة للناحية الإيديولوجية أي للعقيدة أكثر منها للحياة، وقد اشتهر ذلك لدى البابا السابق الألماني راتزنغر الذي استقال من البابوية في خطوة نادرة في تاريخ الكنيسة. مهمة البابا فرنسيس الصعبة كانت في العودة بالكنيسة إلى دورها وقواعدها الأصليّة والأصيلة. لقد عرف عنه ونجح فيه وإن كان نجاحاً جزئياً. ومع البابا فرنسيس كانت العودة إلى كنيسة المسيح!

ولد خورخي ماريو برغوغليو في بيونس أيريس في الأرجنتين عام 1936. إنه من العالم الثالث وعن والدين من ذوي الأصول الإيطالية. نشأ ودرس في المدينة وعانى كما يعاني جميع أهلها من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة. أكمل دروسه وانتسب إلى الرهبانية اليسوعية. وارتقى إلى الأسقفية الجامعة لأساقفة بيونس أيريس إلى حين انتخابه بابا على رأس الكنيسة الكاثوليكيّة في 13 آذار 2013 خلفاً للبابا بنديكتوس السادس عشر.

أطلق على نفسه لقب البابا فرنسيس تأثراً بحياة القديس فرنسيس الأسيزي وكانت هذه المبادرة علامة على توجّهه إلى الناس المعذّبين وأكثر، لأن الأسيزي تخلى عن ثروته لخدمة الفقراء والعمل على البدء بإصلاح في الكنيسة. لقد كان اختيار اللقب علامة على توجّه روحي وفكري جديد في قلب الكنيسة.

3- ما يعنيه اختيار لقب فرنسيس هو أيضاً الاهتمام بالطبيعة وأهميّة دورها في رسم حياة الإنسان. تلك الحياة التي كانت وظلت محور تفكير وممارسة البابا فرنسيس طوال حياته، ولأنه كتب عنها قصائد بعنوان «أنشودة الشمس»، و«أنشودة المخلوقات».

4- يقتحم البابا فرنسيس عالم الفقراء والمعذّبين وذوي الحاجات والمظلومين والمهمّشين ويدعو إلى فتح صفحة جديدة في الكنيسة لتتعاطى مع هذه الحالات جميعاً، والسعي لإصلاحها كأولويّة حتى ولو كانت أولويّةً على حساب العمل العقائدي، لأن الإنسان ينبغي أن يعيش أولاً ليفكر ثانياً. ولذا على الكنيسة أن تذهب هي إلى الفقراء ولا تنتظر أن يأتوا هم إليها، فالراعي هو الذي يذهب إلى القطيع وليس العكس!

5- واحد من الأبعاد المهمّة التي طبعت حياة البابا فرنسيس ونشاطه وتعليمه، وشكّلت علامة فارقة في تاريخ روما وهي البعد الأخوي بين أبناء الإنسانيّة جميعاً وأبناء الديانات جميعاً، فنحن في رأي البابا فرنسيس جميعنا أخوة. 

فتاريخ البشرية ينبغي أن يكون ويبقى تاريخ لقاء لا تاريخ حروب. وعلى الإنسان، كل إنسان أن يعمل لا على بناء الجدران بل على بناء الجسور بين الشعوب والأمم. وأن تكون إرادة الإنسان فوق الاستحالات المفروضة ولأن السبت للإنسان وليس الإنسان للسبت.

6 – من أهم مبادرات البابا فرنسيس إقامة حوار مع العالم الاسلامي. مع العالم السنّي في «وثيقة حول الأخوّة الانسانيّة» مع شيخ الأزهر أحمد الطيّب، ومع العالم الشيعي في زيارته غير العادية للمرجعية الشيعية الإمام السيستاني في العراق، وقد جعل الرسالة الوثيقة «باسم الفقراء والبؤساء واعتبر مساعد المحرومين والمهمَّشين»، و«باسم الأيتام والأرامل والمهجّرين والنازحين من ديارهم وأوطانهم وكل ضحايا الحروب والاضطهاد والظلم». وكانت له مواقف من حرب غزة. كما كان لبنان دائماً في قلبه وعلى لسانه وهو يطرح قضايا الأوطان المعذّبة.

في الخلاصة، لقد جعلنا عنوان هذه المداخلة العودة إلى كنيسة المسيح مع البابا فرنسيس في محاولة لاسترجاع الجوهر الحقيقي لكنيسة المسيح، إذ هي كنيسة قائمة على يد ابن الإنسان من أجل كل أبناء البشر وخاصة للمعذّبين والمظلومين، وليس الذين تغريهم المناصب والأموال على حساب قيَم المحبة والعطاء والأخوّة. ... في حياته كما في مماته كان البابا فرنسيس ويبقى صورة مشرقة حيَّة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.

 

"الحزب" من الدفاع إلى الهجوم

الجمهورية/عماد مرمل/25 نيسان/2025

يبدو واضحاً أنّ قيادة حزب الله اتخذت قراراً بالانتقال في معركتها السياسية ـ الإعلامية من الدفاع إلى الهجوم، مع الحرص على تحييد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عنه.. فما دوافع هذا الهجوم وأهدافه؟ بعد فترة من الانشغال بإعادة ترميم قدراته وترتيب هيكله التنظيمي عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة، قرّر حزب الله أن يستعيد المبادرة الداخلية ويصحح بعض «الأخطاء الشائعة» التي سرت في الآونة الأخيرة حول حقيقة وضعه وتموضعه. في البداية، لم يُعر الحزب اهتماماً للحملة التي كان يتعرّض لها من خصومه تحت شعار وجوب نزع سلاحه، مفضّلاً تكريس أولويته لاستعادة العافية ومداواة جراح البيئة الحاضنة، الّا انّه ما لبث أن شعر بأنّ الحملة آخذة في التصاعد، ومن شأن عدم الردّ عليها أن يكرّس انطباعات مغلوطة حول مصير السلاح، وأن يُفاقم الاحتقان في صفوف مناصريه الذين كاد جزء منهم يصدّق للحظة، تحت تأثير الضخ الآحادي الجانب، أن الحزب وافق على التخلّي عن قوته العسكرية.

من هنا، صمّم الحزب على أن يتحرّر من بعض الضوابط الطوعية التي كان قد وضعها لنفسه في المرحلة السابقة، وأن يشنّ هجوماً مضاداً بدأ مع القياديين محمود قماطي ووفيق صفا، وتوجّه الأمين العام الشيخ نعيم قاسم بخطابه الأخير المرتفع السقف، وذلك بقصد إيصال رسالة واضحة إلى الخصوم والمحبين والدولة على حدّ سواء، مفادها أنّ نزع السلاح مرفوض وممنوع مهما كان الثمن. وإذا كان الحزب قد اختار التصويب العلني والصريح على «القوات اللبنانية» رداً على تصعيدها ضدّه، الّا أنّه يبدو حريصاً في الوقت نفسه على مسألتين، الأولى عدم الخلط بين «القوات» والمسيحيين، ولعلّ زيارة وفد من الحزب للبطريرك الماروني بشارة الراعي في المستشفى للاطمئنان إلى صحته حملت دلالة مهمّة في هذا السياق.

أما المسألة الثانية التي يوليها الحزب أهمية أيضاً، فتتمثل في تحييد الرئيس جوزاف عون، على قاعدة ملاقاة إشاراته الايجابية بإيجابية مماثلة من جهة، واستيعاب أي تمايز او تباين يمكن أن يحصل معه من جهة أخرى.

وبهذا المعنى، تركت المواقف الأخيرة التي أطلقها عون من بكركي في أول أيام عيد الفصح ارتياحاً في أوساط الحزب، خصوصاً لناحية رفضه البحث في مستقبل السلاح عبر الإعلام و»السوشيل ميديا»، او تحت وطأة الضغوط والمهل الزمنية، وتمسكه بالحوار والتفاهم لمعالجة هذا الملف حين توافر الظروف الملائمة.

بناءً عليه، يعتبر الحزب أنّ هناك أرضية مشتركة مع رئيس الجمهورية يمكن البناء عليها، والانطلاق منها في أي حوار ثنائي مستقبلي حول الاستراتيجية الدفاعية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الأماكن التي لا تزال تحتلها في الجنوب ووقف اعتداءاتها على الأراضي اللبنانية.

يعرف الحزب بطبيعة الحال أنّ هناك قوى في الداخل والخارج تتمنى وقوع مواجهة مباشرة بينه وبين عون، بما يمثله ويرمز إليه كرئيس للجمهورية، وذلك من أجل إطباق الحصار على المقاومة ونزع آخر أوراق مشروعيتها.

ولذا، يؤكّد العارفون أنّ الحزب مصمم على تفادي الانزلاق إلى فخ هذه المواجهة، خصوصاً أنّه يعلم أنّ من بين متطلبات تعطيل زخم المشروع الكبير الذي يستهدفه، بناء علاقة جيدة بالرئيس تحت سقف تحقيق التفاهم حيث أمكن، وتنظيم الخلاف حيث يتعذّر الاتفاق.

ويلفت المطلعون إلى أنّ حزب الله منفتح جدّياً على بدء النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية في الظرف المناسب، غير أنّ هذا شيء وسحب السلاح شيء آخر. ويشدّد هؤلاء على أنّ السلاح أصبح له الطابع الوجودي بالنسبة إلى الحزب في ظل التهديدات الاستراتيجية المحيطة، وبالتالي هناك انطباع لدى القريبين منه بأنّ الهدف من نزع سلاحه ليس حصره في الدولة، وإنما استهداف مجمل الحضور الذي صنعه الحزب خلال العقود الأخيرة على المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية والشعبية.

ويتساءل أصحاب هذا الرأي: هل هناك بين المتحمسين لنزع السلاح من يملك أجوبة على تساؤلات اليوم التالي ومن ضمنها:

ـ هل سيتمّ تسليح الجيش اللبناني بعتاد نوعي ومتطور يسمح له بحماية البلد والشعب؟

ـ هل سيتوقف الكيان الإسرائيلي عن خرق السيادة اللبنانية وشن الاعتداءات؟

- هل سيتمّ الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة؟

ـ هل ستتخلّى «إسرائيل» عن أطماعها التاريخية المعروفة في لبنان؟

ـ وهل ستفرض على السلطة اللبنانية ترتيبات أمنية وسياسية تتناسب مع مصالحها؟

 

بين هذا الحكم وذاك

الوزير السابق جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/25 نيسان/2025

تحبَلُ خارج لبنان وتضَعُ مولودَها في لبنان .." هذا ما قاله الرئيس صائب سلام خلال الحرب التي داَرَتْ عندنا سنة 1975 .

وهكذا كان شأنُ لبنان عبْـر الزمان ، ولا مـرّة كان عندنا حبَلٌ بلا دنَس .

بعد حرب 1975 ، كما مِـنْ قبلها ، رحنا نبني ما هدمـوه وما هدمناه ، ثمَّ نتوسّل الأيدي البيضاء لإعادةِ البناء ، نقبّلُ اليـد وندعو عليها بالكسر .

كلُّ ما نبنيـهِ بعد الحرب ندمّره بالتقسيط يوماً بعد يـوم ، ندمّره بالنزاع السياسي ، والنزاع المذهبي ، والنزاع الوطني حـول هويّـة لبنان وسيادة لبنان ، وها نحنُ مـرّة جديدة نقـفُ على الأطلال ، نتباكى ونتبارز حول الركام وميادين الحطام.

وإنْ شئتُ وصـفَ هذا المشهد بما هو أقرب إلى الإستيعاب ، أرى من المفيد اللّجوء إلى لغـة الشعر ، لأنّ الشعر المقفّـى يتميَّـز بالوزن ، والكثيرون عندنا قد فقدوا أوزانهم ، ونسأل :

متى يبلغ البنيانُ يوماً تمَامَهُ  إذا كنتَ تبنيـهِ وغيرُكَ يهدمُ .

الأمبراطورية الرومانية الطويلة العمر في التاريخ ، إنهارَتْ خلال أيام واستغْرقتْ ألف عام إعادةُ بنائها ، ويُجمـعُ المؤرّخون بأنَّ سبب سقوط الأمبراطورية الرومانية يعود إلى : فساد المؤسسات الدستورية والقضائية والإقتصادية والعسكرية، وسيطرة الحاشية وأقارب البلاط .

عهد الرئيس ميشال عـون ، كان أشبهَ بالأمبراطورية الصغرى ، حين استطاع أنْ يحقّق إرساء تحالف مسيحي ـ شيعي مع حزب الله ، وتحالف مسيحي ـ مسيحي مع القوات اللبنانية ، وتحالف مسيحي ـ سنيّ مع تيار المستقبل ، وتفاهم مسيحي مع القيادات الدرزية ، إلاّ أنّ هذه التحالفات إنقلبت إلى خصومات ، فكان هناك مَـنْ يتحالفون حيناً مع الرحمان ، وحيناً آخـر مع الشيطان ، وكان ما كان من فساد في المؤسسات الدستورية والقضائية والإدارية والمالية والإقتصادية ، وكان ما كان من سيطرةٍ على الحكم من الخوارج وأهل الحاشية .

وهي الأسباب نفسها التي أدّت إلى انهيار الأمبراطورية الرومانية ، لأنها لم تسارع إلى انتشال نفسها من الأسباب التي أدّتْ إلى انهيارها .

هذا يعني ، أنّ بناء الأمبراطوريات كبيرةً كانت أو صغيرة لا يتوقّف حصراً على توافـر الإمكانات ، بقدر ما يحتاج إلى تشابك سواعد البنائين في مواجهة الهدّامين ، بل أن يكون "الحجرُ الذي نبـذَه البنّاؤون رأساً للزاوية"(1) ، أي الحجر الذي يربُط حائطين معاً .

هذا هو المغذى المطروح أمام الرئيس جوزف عون كعِبـرةٍ من الماضي .

بتعبير آخـر : بقدر ما يتحلّى رئيس الجمهورية بالحكمة والنزاهة والتجـرّد وسداد الرأي واستبعاد الحاشية ، بقدر ما يكون رئيساً حكَماً ، والمثال الأعلى الذي يقتدي بـه الصالحون ويخافـه الفاسدون ، فيتألّب حوله الشعب ويحقّـق الإصلاح بقوة القانون وعقاب المحاسبة .

هناك من يرى أن الرئيس جوزف عون جديـرٌ بأنْ يتشبّه بالحكم الشهابي.

الحكم الشهابي جسَّدَهُ الأمير بشير الثاني بالإصلاح الإداري والتسامح الديني ، "فكان مسيحياً بالمعمودية ، مسلماً بالزواج، درزياً بالتعامل"(2) ، والرئيس الأمير فؤاد شهاب استكمله بالإصلاح الإداري والترفّـع عن التطرّف الديني ، حتى قال السفير "جوني عبده" : "إنّ هناك مَـنْ كان ينصح الرئيس شهاب بأنْ يتناول القربان في قداس جامع على مرأى من الناس ليتأكّدوا أنـه ماروني" ، ومارونية فؤاد شهاب المسيحية ـ الإسلامية هي التي أمّنت حقوق المسيحيين من ضمن حقوق جميع اللبنانيين .

يقول الرئيس جوزف عون : "نحن في مرحلة جديدة ، عانيَنْـا الكثير من الويل ولا عودة إلى الماضي"، فهل يكسب الرئيس جوزف عون الرهان ، حتى لا يعود مستقبل لبنان يخجل بمن سبق من ماضيه ...؟

1 ــ مزمور : 118 ــ 22  .

2 ــ تاريخ لبنان ــ فيليب حتي : ص : 506 .

 

تذاكي سعادته...علينا!

فارس خشان/نيزاليست/25 نيسان/2025

الخميس، 24 أبريل 2025

من كان ليصدق أن يتحوّل السفير الإيراني في لبنان الى “مؤنَّب”؟ ومن كان ليُفكر لحظة بأنّ هذا السفير سوف يجد نفسه مضطرًا الى تبرير أقواله، في محاولة تذاكي لتبرئة نفسه، من تهمة التدخل بالشؤون اللبنانية الداخلية؟

في وقت مضى، لم يكن أحد ليصدق ذلك.حاليًا، اصبحت هذه الإفتراضات الخيالية حقيقة ساطعة!

الأربعاء، حاول السفير مجتبي أماني أن يكرّس الماضي الإستخفافي بالسيادة اللبنانية، فقرر الذهاب الى قناة “الجديد” لإجراء مقابلة مع الزميلة سمر بو خليل التي فرح الناس باكتشاف معسول لسانها ودبلوماسية مقارباتها، بدل أن يستجيب لاستدعاء وزارة الخارجية. تفاجأ السفير الإيراني بالعاصفة التي هبت في وجهه، وكادت تكون بقوة عصف بايجر حزب الله الذي سبق أن انفجر بين يديه، فسارع الخميس الى تلبية الإستدعاء الذي رفضه الاربعاء، فاستقبله أمين عام وزارة الخارجية، وليس الوزير، وأفهمه بأن تدخله في الشؤون اللبنانية محظور عليه.

ولم يكن أمام السفير إلّا التذاكي، فقال إنّ ما قاله في “التغريدة” المغضوب عليها عن وجوب المحافظ على سلاح “المقاومة” لم يكن مقصودًا به لبنان، بل جميع الدول بما فيها دولته، فهو يعبّر عن رأيه بحاجة كل الدول الى مقاومة لتحميها من الأطماع التوسعية الإسرائيلية.

وعلى الرغم ممّا يقول ميخائيل نعيمة، عن وجوب قبول اعتذار من يجيثئك معتذرًا، ولو بادعاءات كاذبة، لأنّه يهدف الى خطب ودّك، فإنّ تبرير السفير مجتبي أماني كان ليكون مقبولا لو كان معقولا وتنتهي مفاعيله في الماضي ولا تسحب نفسها على المستقبل.

فالسفير الإيراني في لبنان، عندما قال ما قاله في تغريدته واستهجن فيه كل بحث في نزع سلاح “المقاومة”، إنّما فعل ذلك، بتوقيت لبناني بامتياز، وبقصد القول بأنّ بلاده تقف الى جانب “حزب الله” في مواجهة الدولة اللبنانية، وأدخل نفسه طرفا في جدال قائم بين السلطة اللبنانية، من جهة وبين “حزب الله” من جهة أخرى. الدولة اللبنانية تعمل، بموجب تعهداتها للداخل والخارج، على إقناع “حزب الله” بتسليم سلاحه بالحسنى، و”حزب الله” يرفض ذلك، ويصعّد، حتى وصل به الأمر الى استذكار التهديد الشهير لأمينه العام السابق حسن نصرالله: كل يد تمتد الى سلاح المقاومة تقطع.

وبذلك، يكون موقف أماني قد انحرف الى دعم فريق يهدد الدولة اللبنانية بسيناريو شبيه بالسابع من أيار 2008، حين قاد “حزب الله” غزوة عسكرية على بيروت والجبل، بعدما قررت الحكومة اللبنانية إزالة شبكة الإتصالات الخاصة التي أنشأها ومررها في أماكن استراتيجية في لبنان.

المهم أنّ السفير الإيراني، وبعد “تنتيع” عاد وامتثل لإرادة وزارة الخارجية وتسلّم الإنذار الذي يتخطى ضبط أماني في دائرة الأصول الدبلوماسية ليصل الى حدود إفهام دولته الممنوع طيرانها من الوصول الى مطار رفيق الحريري وسلاحها من العبور الى الأراضي اللبنانية، أنّ “زمن أوّل تحوّل” وبات عليها رفع وصايتها عن لبنان. هذه الوصاية التي تعني محاولة مكررة لإسقاط “بلاد الأرز” بيد “حزب الله” الذي على قدر ما هو ناجح في المقاومة سمح للإسرائيلي بقتل خيرة شبابه وتدمير أجمل مدنه وقراه وبلداته، ووسع دائرة احتلاله نحو تلال استراتيجية تفعل الدولة اللبنانية كل ما يمكنها لتحريرها.

خسائر يعتبرها أماني بلا قيمة، وهو الذي يمثل دولة كادت، لولا اكتشافها موازين القوى المختل، تدخل في حرب مع إسرائيل لأنها استهدفت مجموعة من الحرس الثوري كانت تخطط للحرب، في القنصلية الإيرانية في سوريا. مع أماني كل الخسائر، طالما هي لبنانية وسورية وفلسطينية ويمنية، بلا قيمة، لأنّ الأهم هو خدمة الأجندة الإيرانية. هذه الأجندة التي تلقت في لبنان إنذارا قاسيا، بعدما كانت قد عرفت في سوريا “اقتلاعا”!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون أكد من المجلس الاقتصادي أهمية "الحل الديبلوماسي بعدما مل اللبنانيون الحروب": لا تتنازلوا عن حقكم بالاستشارة وانا معكم احمي واجبكم وحقكم

عربيد: نتطلع الى إكتمال دور مجلسنا في ظل رئاسة راعية

وطنية/25 نيسان/2025

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "أهمية الحل الديبلوماسي، بعدما مل اللبنانيون الحروب، وقال:"ان العمل الديبلوماسي قد لا يعطي نتيجته سريعا لكننا نعمل يوميا مع الجهات الدولية بعيدا عن الاعلام لتحقيق الغاية المطلوبة". ودعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الى "عدم التنازل عن الحق باستشارته، اوالتساهل في أدائه، مؤكدا "انا هنا اليوم لاتعهد بأن أكون معكم ...أحمي واجبكم وحقكم ... وأحتمي برأيكم وفكركم...".موقف الرئيس عون جاء في خلال زيارته قبل ظهر اليوم المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، في حضور النائبين شوقي دكاش وفادي علامة، رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة اسمر، ورؤساء نقابات: الأطباء في بيروت الدكتور يوسف بخاش، أطباء الاسنان الدكتور رونالدو يونس، الصيادلة جو سلوم، الصحافة عوني الكعكي والمحررين جوزيف القصيفي، المحامين في الشمال سامي الحسن، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا الشماس، رئيس اتحاد نقابات السياحية بيار أشقر، رئيس غرفة التجارة في الشمال توفيق دبوس، رئيس غرفة التجارة في البقاع منير التيني، رئيس غرفة التجارة والصناعة في الجنوب محمد صالح، رئيس نقابة مستوردي النفط مارون شماس، رئيس نقابة السوبرماركت نبيل فهد، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب يوسف نصر،ونقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، رئيس مجلس الاقتصاديين اللبنانيين صلاح عسيران، رئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف، وامين عام اتحاد نقابات السياحية جان بيروتي، رئيسة جمعية السيدات القياديات مديحة رسلان.

الوصول

وكان رئيس الجمهورية وصل الى مقر المجلس في العاشرة قبل الظهر، حيث كان في إستقباله في الباحة الخارجية رئيسة الدكتور شارل عربيد وأعضاء هيئة مكتبه قبل أن  يتوجه والحضور الى الطابق الرابع حيث وقع على السجل الذهبي، الكلمة الاتية:  "زيارتي اليوم إلى مقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي هي للتأكيد على الدور المحوري الذي يضطلع به هذا المجلس كأحد أهم المؤسسات التي أنشئت بموجب اتفاق الطائف، ولانه يمثل منبرا وطنيا للحوار والتشاور بين مختلف القوى الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، ويشكل جسرا للتواصل بين المجتمع المدني والدولة لاسيما في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المتزايدة التي يواجهها لبنان. أهنىء رئيس المجلس والأعضاء على ما يقومون به من جهد لابراز أهمية هذا المجلس كمنصة للتفكير الاستراتيجي وصياغة السياسات المستدامة، وسأسعى إلى تفعيل دور هذا المجلس وتعزيز استقلاليته ليكون مرجعا استشاريا فاعلا وصوتا للخبرات الوطنية في مختلف المجالات، ويكون نموذجا للشراكة الحقيقية بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، من أجل تحقيق تطلعات اللبنانيين في وطن ينعم بالاستقرار والازدهار والعدالة للجميع".

 وقائع اللقاء

ثم صعد رئيس الجمهورية الى القاعة العامة في الطابق الخامس ليبدأ اللقاء بالنشيد  الوطني، قبل ان ترحب  السيدة غنى مواس بالرئيس عون والحضور، مؤكدة "أن حضور  رئيس الجمهورية الى المجلس  يشكل رسالة دعم قوية تعكس رؤيته الثابتة لأهمية الحوار المؤسساتي والشراكة المجتمعية في رسم السياسات التنموية"، معتبرة "ان عهد بناء الدولة وإعادة الثقة الى البلد قد بدأ". بعد ذلك، تم عرض فيلم قصير عن المجلس بعنوان "شو هو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي" قبل ان يعرض الدكتور أنيس أبو دياب في كلمة لأهم أعمال المجلس.

 ثم عرض فيلم آخر عن اضرار المجلس اثر انفجار مرفأ بيروت.

 كلمة  عربيد

ثم القى الدكتور عربيد كلمة، رحب في مستهلها برئيس الجمهورية والحضور "في رحاب المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي".وقال :" هذه المساحة غير التقليدية من مساحات نشاط الدولة والمجتمع، في طبيعتها ومضامينها ودورها، والتي تجعلها زيارتكم أكثر فرادة، إذ تقدر مساهمتها، وتوسع آفاقها في الحضور الفاعلِ المستند إلى الإيمان بلبنان، وبمشروع الدولة الذي أطلقتموه وعدا كبيرا في خطاب القسم، وتحملونه عملا يوميا بحضوركم الفعلي بيننا في هذا اليوم، وبرعايتكم عمل المؤسسات في كل يوم.  أضاف :"فخامة الرئيس، أنتم رأس الدولة، وطاقتكم الإيجابية ضخت زخما استثنائيا في شرايين المؤسسات. ونحن، في هذه المؤسّسة، أكثر الفاعلين تناغما مع هذه الإيجابية، والمتفائلين بها، وهي التي لطالما شكلت مزاجنا العام، ومحرك الأحداث في هذه المساحة العامة.  وبحضوركم، نجد الدولة كلها قد حضرت تحت قبة واحدة، يتفاعل فيها صدى ضجيج الناس والمجتمع، مع نقاشات أطراف الإنتاج، وأفكار المبدعين المتطلعين إلى البعيد، ورؤى سيدات ورجال الدولة الوطنيين، الذين تسكنهم الهواجس، وتحفزهم الآمال". وتابع :إن الدور الأعلى لهذا المجلس، هو أنه مناخ قبل أن يكون مكانا، وأنه حاضنة قبل أن يكون مصنع حلول. ومن أجمل تأثيرات هذا المناخ، أنه يحول الهم الوطني إلى إجراءات قابلة للقياس، وقادرة على إيجاد الحلول، وأهم من ذلك، أنها حلول تتجاوز في قيمتها ومتانتها الأوراق الأكاديمية الجافة، أو المزايدات الشعبوية الفارغة لأنها تبنى على نبضة الشارع وفكرة المتخصص، وخبرة المعني، ومصلحة الوطن.

وهكذا، ننظر إلى زيارتكم هذه بتقدير وحماسة، وإلى عهدكم بأمل خالص، في أن تصغي الدولة إلى نفسها، وإلى قواها الحية، التي يحتضن المجلس ممثليها، كأكثر مؤسسة وطنية تشاركية، يعكس صوتها أصداء أصوات الناس.

 وفي ظلال العهد الجديد، ينطلق المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أيضا، في ضوء قانون جديد، أدخلت على بنيته تعديلات كانت ضرورية مع التغيرات الكثيرة التي طرأت منذ تأسيسه.  ومن أهم مضامين القانون الجديد،أن طلب رأي المجلس لم يكن محصورا، بل توسع ليشمل إمكانية إرسال رئاسة الجمهورية ومجلس النواب طلبات رأيٍ إلى المجلس في الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وفي كل ما يؤثر على الاقتصاد والمجتمع والناس. وهو ما يجعل من المجلس برلمانا اقتصاديا واجتماعيا حقيقيا، إذا ما توافرت له الرعاية الحيوية، التي بتم تمثلونها اليوم، يا فخامة الرئيس.  وهذا الدور الذي نتطلع لاكتماله، في ظل رئاسة راعية، يترجم بدقة ما دار في بال المشرع حين رسم حدود وجود المجلس عند صدور قانون تأسيسه الأول. واليوم، بعد ربع قرن، نجدكم، وبسرعة لافتة، قد أمسكتم ناصية عمل المؤسسات، بفهم عميق لروح القانون ومراد الشعب الذي باسمه صدر". وأردف عربيد :"ونحن، من جانبنا، تملؤنا الرغبة بأن نكون إلى جانبكم، في حدود دورنا الميثاقي والتمثيلي المستقل، متسلحين برعايتكم، وبزخم الإيجابية المستجد في حياتنا العامة، وبكلام مسؤول قبل كل شيء، محفز للحلول، وناقل للآراء، وحاضن لتفاعلها، ومنتج لكل ما يحقق تطلعات اللبنانيين.

 وفي ضوء هذا المسار الدقيق، الذي تتجاوزه البلاد معكم اليوم، تبقى كلمة واحدة تعبر عن رؤيتنا للغد، وهي: الثقة. نحن نثق تماما بأن لبنان قادر ونحن قادرون، بما نملك كلبنانيين، وفي مؤسساتنا، وفي هذا المجلس تحديدا، وبالتشاركية التي يرعاها مع قوى المجتمع وأطراف الإنتاج والمجتمع المدني المنظَّم، ما يخولنا أن ننهض بلبنان بأحسن مما فعلنا. ولا نبالغ إذا قلنا: إن زيارتكم اليوم، تمد في هذه القدرة، وتعزز هذا الجهد، وتوسع أبواب الأمل. فأهلا بكم رئيسا استثنائيا، بدور استثنائي، لوطن فريد يعبر من الصعوبة إلى وجهه المستحق.

 الرئيس عون

والقى الرئيس عون، كلمة قال فيها : " يمر الزعماء السياسيون عادة، في ثلاث مراحل. في مرحلةٍ أولى، حين يصلون إلى السلطة، يكونون منفتحين على الإستماع إلى الآخرين... ، إذ يعرفون أنهم لا يعرفون... فيحاولون أن يفهموا كيف يؤدون دورهم الجديد... بعد فترة، يقتنعون بأنهم راكموا ما يكفي من تجربة وأنهم باتوا يعرفون ما يكفي، ليتخيلوا بأنهم فهموا كل شيء... وهذه هي المرحلة الأكثر خطورة ... مرحلة "الثقة المفرطة"... حين لا يعودون يستمعون إلى أحد ، فقط بعض الزعماء يبلغون المرحلة الأخيرة ... مرحلة النضج السياسي.

حيث نكتشف أن تجربتنا لا تشكل إطلاقاً الخُلاصة الكاملة للمعرفة السياسية ،"فنعودُ إلى الإنصات للآخرين، "لكن غالبية الزعماء، لا يبلغون هذه المرحلة أبدا". من كتاب: "عن القيادة دروس للقرن الواحد والعشرين" لرئيس وزراء بريطانيا السابق طوني بلير...".وتوجه الى الحاضرين :" جئت إليكم اليوم، طالباً منكم خدمة ... ألا وهي مساعدتي، ومساعدة كل مسؤول في لبنان، على الانتقال فورا إلى المرحلة الثالثة. جئتُ إليكم اليوم، لأكشف لكم سراً مكشوفا، تعرفونه مثلي وأكثر : إن المسؤول، يحتاج ربما إلى مقوماتٍ كثيرة. وغالبا إلى أشخاص كثر ، لكنه يحتاج أولا إلى من يقول له ... "لا".. ولو بصيغة مهذبة مخففة ... من نوع: "نعم ... ولكن".. شرط ألا تكونَ "لا" كيدية أو ثارية أو أنانية. أو عدمية... ولا تكون حتما، "لا"، من نوع قوم حتى إقعد محلّك". أضاف :"المسؤول الحكيم يحتاج كل لحظة، إلى "لا" مبنيّة على العلم. وعلى البحث. وعلى الخبرات المتراكمة. وعلى النزاهة الفكرية ... وخصوصا خصوصاً، على هاجس

السعي إلى المصلحة العامة.. والمفهوم المؤسّس لمجلسكم، هو أن تكونوا كذلك". وتابع الرئيس عون :"فهنا، وفقط هنا، يلتقي العمال مع أرباب العمل ... مع كل أطرافِ الإنتاج الوطني..، مع كل محرّكي الاقتصاد الواسع، مع تمثيل شامل لكل يدٍ تتعبُ وتكِدَّ، لتنتج في

أرضِنا وبلدنا . ففي الشأن العام، ثمة مدرستان : مدرسة تعتقد بأن السياسة هي نشاط سلطوي... محوره الحاكم ... وهدفه خير. الحاكم... أو في أوسع الآفاق، خيرُ حزب الحاكم، أو خيرُ "الحزب الحاكم". وهناك مدرسة ثانية، تؤمن بأن السياسة هي نشاط إنساني، محوره الإنسان وهدفه خير الإنسان ... كل إنسان ... أولا وأخيرا...". وقال :"وأنا حضرات السيدات والسادة من المؤمنين بالمدرسة الثانية. منذ ولدت ونشأت في عائلتين، يشمخ تواضعهما، بالشرف والتضحية والوفاء، وحتى نلت شرف أن أكون الخادم الأول لأهلي وشعبي. فأنا إبن هذه الأرض. الطالع من جذورها وترابها وعرق الجباه الكادحة... بلا عقد من أي نوع، ولا ادعاءات من أي صنف، لذلك، أنا أحتاج إليكم ... كما إلى كل لبناني حر، أحتاج إلى رأيكم. إلى مشورتكم. إلى خُبراتكم وعلمكم وتخطيطكم ودراساتكم. وهذا ما حققه مجلسكم الكريم، برئاسة الأستاذ شارل عربيد وكل الأعضاء ...

حين بات قانونكم المعدل، والذي أقره المجلس النيابي مشكورا، يلزم الحكومة باستشارتكم، في كلِ شأن اقتصادي واجتماعي أو بيئي.، ويفتح للمؤسسات الدستورية الأخرى، الحق باستشارتكم أيضا... فلا تتنازلوا عن هذا الحق  ولا تتساهلوا في أدائه ،وأنا هنا اليوم، لأتعهد لكم بأن أكون معكم أحمي واجبَكم وحقكم ... وأحتمي برأيكم وفكركم ،لنحقق جميعاً خير أهلنا وشعبنا ... خير الإنسان، في وطن الإنسان لبنان" .

مداخلات

ثم كانت مداخلات لعدد من النقباء تناولت مواضيع اقتصادية واجتماعية وبيئية وتربوية أشادت بخطاب القسم وأعربت عن الثقة ب"ان إعادة لبنان الى السكة الصحيحة قد بدأ، متمنية للرئيس عون كل التوفيق في مسيرة إعادة بناء الدولة" .

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مؤكدا "أهمية الثروة الفكرية التي ينعم بها لبنان ويحملها معهم ابناؤه المنتشرون حيثما حلوا في دول العالم، معيدا التأكيد  على ما ورد في خطاب القسم لجهة التأكيد على مسؤولية الجميع في إعادة النهوض بلبنان من جديد"، معتبرا "أن الامر ليس بصعب بل جل ما يتطلبه التفكير بالمصلحة العامة لا بالمصلحة الشخصية".  واذ دعا الى "الابتعاد عن الزواريب الحزبية والطائفية والمذهبية التي دمرت لبنان ولم يخرج منها أي طرف رابح بل "فقد خسر لبنان كله بفعلها"، فانه عبر عن أمله  "في المجلس وفي الطاقات اللبنانية المبدعة في مختلف المجالات التي ساهمت في  صمود لبنان رغم كل الازمات التي مر بها لايمانها  بقضية وطنها الرئيسية،  وذلك  لوضعه على سكة التعافي. وشدد الرئيس عون على الحل الديبلوماسي "فاللبنانيون  ملوا الحروب"، قائلا:" ان العمل الديبلوماسي قد لا يعطي نتيجته سريعا، لكننا نعمل يوميا مع الجهات الدولية بعيدا عن الاعلام لتحقيق الغاية المطلوبة".

وأعاد التأكيد على "أهمية  الامن والقضاء في عملية النهوض الاقتصادي، ذلك ان "مشكلتنا الأساسية هي الفساد، ومن يغطيه هو فاسد"، متمنيا "الا يشارك أحد  به  ويشارك جميع اللبنانيين في كشفه حتى يعود الاقتصاد الى الانتعاش من جديد".

درع المجلس

وبعدما قدم الدكتور عربيد الى الرئيس عون درع المجلس، التقطت الصور أمام اللوحة التي تؤرخ للزيارة والتي كتب عليها :"زيارة  رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون  للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ولقاؤه ممثلي قوى الإنتاج والمجتمع المدني المنظم الجمعة 25 نيسان 2025.  بالحوار نبني الثقة وبالشراكة نرسم المستقبل".  وفي ختام الزيارة التقطت الصور التذكارية وأقيم حفل كوكتيل، قبل ان يغادر رئيس الجمهورية عائدا الى قصر بعبدا.

 

الرئيس عون واللبنانية الاولى القيا النظرة الأخيرة على جثمان البابا فرنسيس المسجى في كنيسة القديس بطرس

وطنية/25 نيسان/2025

توجه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون، فور وصولهما الى روما، الى كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان، حيث يسجى جثمان البابا الراحل، لالقاء النظرة الاخيرة قبل اقفال النعش، وللصلاة من اجل نفسه كما كان قد اوصى البابا فرنسيس قبل وفاته، اذ طلب من المؤمنين ان يذكروه في صلواتهم بعد وفاته. وكان عشرات الآلاف من المؤمنين توافدوا منذ الصباح لالقاء النظرة الاخيرة على الحبر الاعظم الراحل، وسط اجراءات امنية مشددة اتخذتها القوى الامنية الايطالية، تحضيراً للمأتم المهيب الذي سيقام غداً وسيحضره قادة ورؤساء نحو 160 دولة.

 

الرئيس ميشال عون في الذكرى ال 20  للإنسحاب السوري: الارادة الوطنية الصادقة والحوار المسؤول من دون الارتهان للخارج سبيل وحيد لإنقاذ لبنان

وطنية/25 نيسان/2025

وجه الرئيس العماد ميشال عون نداء إلى اللبنانيين بمناسبة الذكرى ال 20  للإنسحاب العسكري السوري، قال فيه: "‏في الذكرى العشرين لانسحاب الجيش السوري من لبنان، ندائي اليوم الى اللبنانيين، إن الحفاظ على سيادة وحرية واستقلال لبنان يتطلب منا جميعاً وحدة وطنية راسخة، ورفضاً قاطعاً لأي مشروع يهدّد كيان الوطن وهويته او نسيجه الاجتماعي".  اضاف: "لقد مرّ  لبنان بتجارب قاسية عبر تاريخه الحديث،  وجابه احتلالات ووصايات ومخططات استهدفت استقراره وتماسكه الداخلي وفعالية مؤسساته، كما جابه محاولات حثيثة  لاحداث تغيير ديمغرافي في مجتمعه لضرب طبيعته التعددية. وهو يواجه اليوم ايضاً  تحديات مصيرية ومخاطر كبرى متأتية عن احتلالٍ اسرائيلي لجزء  من ارضنا،  واعتداءاتٍ متمادية تطال كل مكان،  وعن مخططات تحاك لاجراء تغيير ديمغرافي جذري  استكمالاً لمرسوم التجنيس في العام ١٩٩٤،  بهدف تبديل وجه لبنان  عبر فرض التوطين للاجئين والنازحين،  ما يرفع الكثافة السكانية على أرضه،  والتي بلغت حتى اليوم ٥٧٥ شخصاً في الكلم المربع، وهذا يهدد ليس فقط الهوية بل ايضا قدرة الدولة على ادارة مواردها وضبط أمنها،  ويمنعها من توفير فرص العمل ومستوى العيش الكريم لابنائها والحد من هجرتهم". وختم: "كل ذلك  يترافق مع ضغوطات خارجية و"نصائح" وتوصيات  تأتي تحت عنوان " الدعم وحفظ الاستقرار"! في ظل جميع هذه المخاطر اجدد التأكيد على أن  الإرادة الوطنية الصادقة والحوار المسؤول من دون الارتهان لأي جهة خارجية، هما السبيل الوحيد  لإنقاذ لبنان وإيقاف المشاريع التي تهدد كيانه وتضرب توازنه. وليتحمل كلٌ من موقعه، المسؤولية التاريخية  لانقاذ لبنان وحمايته

 

المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان: الدولة بسيادتها وعزّة نفسها الوطنية ومن لا سيادة له ولا عزّة لا دولة له

وطنية/25 نيسان/2025

ألقى المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة وجاء في قسمها السياسي "لأن الأولوية الوطنية هي للمواطن اللبناني، نتوجه بالحكومة وللدولة ككل وبمؤسساتها المختلفة بالقول:المواطن اللبناني الذي هو أساس الشرعية، وهو مصدر السلطات، يعاني بشدة من الانهيار الهائل في البنية الاقتصادية والمالية والمعيشية والمدنية، وللأسف الدولة كانت وما زالت غير موجودة سواءً في أسواق الخدمات والعمل والدعم الاجتماعي والقطاعات الصحية والإغاثية، وسط كوارث تاريخية تطحن المواطن اللبناني، فيما الموظف والأجير والفئات الضعيفة – وهم يشكلون أكثر من نصف الشعب اللبناني – يعيشون تحت ضغط الفقر والظلم والبطالة والنفوذ وكارتيل المتحكّمين بالأسعار والاحتكار والانهيار والأجور الظالمة والشلل الحكومي، فضلاً عن الفلتان الأخلاقي، والحلّ لا يكون بالأقوال، بل بالأفعال، ومن دون برامج عملية، الدولة تنتقل من نفق إلى نفق، فلبنان منذ عام 2019 يعيش في ظل أزمة اقتصادية تعدّ الأسوأ عالمياً، وبخاصة بعد أن فقدت الليرة الكثير من قيمتها"،مؤكداً أن "الناس تعاني من الأسوأ والبطالة والفساد المهني والاجتماعي والتغوّل السياسي والطائفي وممارسات أرباب العمل والمال الوحشية بعد أن ضربت عدالة وحاجات المواطن في الصميم. واليوم أغلب الكلف يدفعها المواطن من جيبه، وسط تخلٍّ حكومي مرير. فلا حلّ إلا بدولة مواطنة لا محسوبيات فيها، ودعونا من الطائفية ولعبتها، ولغة المناصفة فيما لا مناصفة دستورية فيه هو مرض خبيث يأكل الدولة وقيم المواطنة، لذلك يجب أن نخرج من عقدة الطائفية لصالح دولة المواطنة، وتطبيق الطائف في هذا المجال ضرورة ميثاقية لحياة لبنان واللبنانيين". وشدد  على أنه "بالنسبة لنا الأولوية وطن مواطن، وقوة وطنية، والشرعية الوطنية جيش ومقاومة، وكل ما يكرس السيادة الوطنية ويزيد من منسوب حمايتها، ولا نريد البلد صفقات علاقات عامة على حساب السيادة الوطنية. والمتقاعدون العسكريون والمدنيون وباقي فئات الوظيفة اللبنانية محقّون ومظلومون وبالأخص المتعاقدين والأجراء اليوميين، والظلم المالي في هذا البلد للأسف لا آخرة له، خاصة بمالية الدولة وتقديراتها غير المنصفة أبداً". وأضاف : "نصيحة: لا تسلّموا رأس لبنان لصندوق النقد، ووصفاته المسمومة، فالسيادة الوطنية تعني لبنان ووجوده، لأننا نرى أن الدولة لا دخل لها بسيادة أرض وسماء لبنان، بخاصة الجنوب اللبناني. الدولة دولة بسيادتها وعزّة نفسها الوطنية، ومن لا سيادة له ولا عزّة، لا دولة له، ووظيفة اليونفيل هي ضمان مصالح لبنان لا مصالح إسرائيل، وإسرائيل بالنسبة لنا هي عدّو وجودي، وواشنطن ترى لبنان بعين تل أبيب فقط، والواقع الإقليمي يعكس ثقل الخسارة الاستراتيجية التي تصيب العرب، فيما العرب تتحمّل مسؤولية الكوارث التي تضرب بلادهم؛ ونعود ونؤكّد أنه دون تسوية إيرانية – تركية – سعودية تصالحية الجميع يخسر، الذي يربح فقط هو واشنطن وتل أبيب". وأكّد المفتي قبلان أننا "نريد الدولة دولة بحق، لا دولة تتعامل بحقد وتخلّ وتشفٍّ مع الجنوب والضاحية والبقاع، فهي دولة بخدماتها وإغاثاتها، ولأهل البقاع والجنوب والضاحية دين عمره أكثر من 50 سنة تضحيات، وهو في عنق الدولة اللبنانية، ويجب عليها الوفاء بدينها لمن استعاد سيادتها واسترد مرافقها ومؤسساتها، والمزيد من التخلّي يدفع البلد نحو المجهول".

 

العلامة فضل الله دعا اللبنانيين الى أن يكون صوتهم موحّدًا في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية

وطنية/25 نيسان/2025

ألقى العلامة السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين ومما جاء في خطبته السياسية: "عباد الله أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى به الإمام الصّادق(ع) أصحابه حين قال لهم: "أكثروا من الدّعاء، فإنّ الله يحب من عباده الّذين يدعونه فإن أحب عباده إليه أسألهم وقد وعد عباده المؤمنين بالاستجابة والله مصيِّر دعاء المؤمنين يوم القيامة لهم عملًا يزيدهم به في الجنة، وأكثروا ذكر الله ما استطعتم في كلِّ ساعة من ساعات الليل والنهار وعليكم بالحفاظ على الصّلوات والصّلاة الوسطى، وإيّاكم أن يبغي بعضكم على بعض، وأن يحسد بعضكم بعضًا، وأن تشره نفوسكم إلى شيء مما حرّم الله عليكم، فإنّه من انتهك ما حرّم الله عليه هاهنا في الدنيا، حال الله بينه وبين الجنّة ونعيمها ولذّتها وكرامتها القائمة الدائمة لأهل الجنّة أبد الآبدين.

أيّها الأحبّة إنّنا أحوج ما نكون إلى هذه الوصايا أن نأخذها ونسير على هديها والّتي بها نعبّر عن حبّنا وولائنا لهذا الإمام ونصبح أكثر وعيًا ومسؤوليّة وقدرة على مواجهة التّحديّات".

اضاف:"البداية من التّصعيد الاسرائيلي الّذي شهدناه في الأسبوع الفائت في الغارات التي طاولت العديد من المواقع والمناطق اللبنانيّة أو في عمليّات الاغتيال الّتي وصلت إلى مشارف حدود بيروت الكبرى أو في التّحليق المستمر للمسيّرات في الأجواء اللبنانيّة بصورة ظاهرة أو خفيّة والتي لا تفارق العاصمة اللبنانيّة وضواحيها، فيما يسعى هذا العدو للتمدّد خارج المواقع التي لا يزال يحتلّها، وقد بات واضحًا أنّ العدو الصّهيوني يهدف من وراء ذلك إلى الضّغط على الدّولة اللبنانيّة ومن ورائها المقاومة لدفعهم إلى خيارات تحقّق له الأهداف الّتي يريد تحقيقها في السّلم وهي الّتي لم يستطع تحقيقها في الحرب مع التزام الدولة اللبنانيّة والمقاومة بتنفيذ كل بنود اتفاق وقف اطلاق النار". وقال:"إنّنا أمام ما يجري نجدّد دعوتنا للدولة اللبنانيّة إلى القيام بكل الاجراءات لدى الدول الضامنة لهذا القرار ودعوتها للقيام بالتزاماتها وأن لا تكتفي كما هي الآن باملاء شروطها عليها من دون أن تقوم بدورها بالضغط على هذا الكيان بالانسحاب من الأراضي اللبنانيّة والكف عن الاعتداءات اليومية واعادة الأسرى لدى هذا الكيان حتّى لا يبقى لبنان يعيش حال الاستنزاف الّتي لم يعد هذا البلد قادرًا على تحمل أعبائها وتداعياتها، وحيث يُخشى أن تودي بهذا الإتفاق".

ودعا" اللبنانيين جميعًا بكل طوائفهم ومذاهبهم ومواقعهم السياسية إلى أن يكونوا على قدر المسؤولية تجاه وطنهم وفي مواجهة من يعبث بسيادته وأمنه واستقراره وأن يكون صوتهم موحّدًا في مواجهة هذه الاعتداءات الّتي باتت تهدّد الاستقرار الدّاخلي والسّلم الأهلي".

وتابع:"إنّنا لن نهون من حجم الضّغوط التي تمارس على هذا البلد سواء على الصّعيد الأمني أو الإقتصادي أو لجهة منع إعادة الإعمار بحجّة سلاح المقاومة. ونحن نتطلّع في مواجهة ذلك إلى الحوار المرتقب الّذي بدأ التمهيد له من قبل رئيس الجمهوريّة مع قادة المقاومة التي أبدت كل انفتاح واستعداد له من منطلق إحساسها بالمصلحة الوطنيّة على قاعدة توفير كل الوسائل الّتي تؤمّن حماية هذا البلد ووقايته من اعتداءات هذا العدو وأطماعه والمخاطر التي قد يتعرّض لها منه". اضاف:"إننا نجدّد القول إنّ السّلاح وجد لحماية هذا الوطن ومن الطبيعي أن يغمد عندما يشعر من حملوه أن هناك دولة قادرة على أن تؤمن له الحماية والأمن. فالمقاومة لم تكن هدفًا بل وجدت بفعل احتلال هذا العدو ولمنعه من البقاء في أرضنا ومن العبث بالساحة اللبنانية، ونحن نثق بأن الجيش اللبناني قادر على حماية أبنائه عندما تتوافر له القدرات الكافية وهو مستعد لتقديم التضحيات في هذا السبيل وقد قدمها ولا يزال وكان آخرها الشّهداء الذين سقطوا في قرية بريقع الجنوبيّة". واردف:"نبقى في الدّاخل لنعيد التّأكيد على الحكومة متابعة الدّور الذي أخذته على عاتقها لاصلاح الواقع الاقتصادي والمعيشي للبنان والقيام بكل ما يؤمن نهوضه لكن المعالجة لا ينبغي أن تأتي وفقًا لما يقرره صندوق النّقد الدولي والبنك الدولي بل بناء على مصلحة الوطن ومصلحة انسانه وما يخرج هذا البلد من أزماته ولا يجعله رهينة. ودائمًا نؤكّد أنّ هذا البلد ليس فقيرًا بل أُفقر عندما أُهدرت أمواله وسيء استثمار موارده البشرية والماديّة وهو قادر على النهوض إن تمت معالجة الأسباب التي أدت الى الانهيار". وعلى صعيد البلديّات قال:" فإنّنا نعيد تأكيد ضرورة أن تكون خيارات الأحزاب والعائلات مبنية على مصالح البلدات والمدن التي تقوم بخدمتها وأن تكون هذه الانتخابات بابًا للإصلاح والتطوير الذي يستفيد منه الجميع وليس موقعًا للتّجاذب بين العائلات أو بين القوى السياسيّة أو مصدر انقسام جديد لمكوّنات هذا البلد. إنّنا نريد للّذين يتصدّون لمسؤوليّة البلديّات والمواقع الاختياريّة، أن لا يروا في ذلك امتيازًا أو تصدرًا للموقع الاجتماعي بل مسؤولية أمام الله أولًا وبعد ذلك أمام الناس فلا ينبغي أن يتولاها إلا من يرى نفسه جديرًا بها وقائمًا بأعبائها". واكد" لكل الّذين يديرون العمل الديبلوماسي في هذا البلد أن يحرصوا على التوازن في قراراتهم فلا تقتصر على استدعاء سفير كالّذي حصل مع السفير الايراني بذريعة التدخّل في الشّأن الدّاخلي فيما يتركون الحبل على غاربه للآخرين ومن دون استدعاء وحتى احتجاج أو انتقاد على تدخلاتهم انطلاقًا من معايير مزدوجة في التّعامل وعلى قاعدة أن هناك ابن الست وابن الجارية، فمثل هذا لا يتناسب مع موقع الدولة ودورها لأنّ البلد لا يبنى بهذه العقليّة ولا بهذا المنطق ولا بهذه الكيديّة". وتابع:"ننتقل إلى غزّة التي يستمرّ العدو بارتكاب الإبادة بحق أهلها ولا يستجيب لكلّ الطّروحات الهادفة لوقف المجازر وهو يبدو غير عابئ بمصير أسراه ولا بالتظاهرات الحاشدة التي تخرج للمطالبة بايقاف هذه الحرب بينما يستمر بمشروعه لانهاء القضيّة الفلسطينيّة وتهجير الشّعب الفلسطيني. في الوقت الذي نحيي هذا الشّعب على صموده واصراره على التصدي لهذا العدو رغم كل التضحيات"، وختم محذرا" من كل الدّعوات أو التّصريحات الفلسطينيّة الّتي تهدّد وحدة الشّعب الفلسطيني في وقت هو أحوج ما يكون إليها لمواجهة التّحديات".

 

جبران باسيل: لا سبب لبقاء النازحين السوريين ووجودهم تحول إلى احتلال

وطنية/25 نيسان/2025

أكد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أنه نرى اليوم سكوتاً من الداخل اللبناني على موضوع عودة النازحين. وأوضح في مقابلة صحافية أن التيار "سيحيي ذكرى  26 نيسان وسيطالب بخروج جيش النازحين السوريين من لبنان لأن لا سبب لبقائهم". وشدد باسيل على أننا "لا نريد التحريض ولا ان يكون هناك مشكلة مع الشعب السوري، مضيفاً: "فسوريا جارة ونريد ان نكون بأفضل العلاقات والسوريون الموجودون هنا بصفة شرعية لا مشكلة لدينا معهم وهم يعيشون بيننا ويعملون ولديهم اذن بالعمل واقامة شرعية، ومن هو غير شرعي وبعد سقوط النظام السوري سقطت حجة بقائه في لبنان". واكد أن "ما يحصل في الحكومة خطير و هو تكريس للوجود غير الشرعي الذي أًصبح بمرتبة احتلال بشري لأكثر من مليوني سوري وهم يشكلون من 200 الى 250 نازح بالكيلومتر المربع"، مشددا على أن "هذا خطر على هويتنا". كما وأكد أن السيادة اللبنانية تُمسّ اليوم بوجود مليوني أجنبي غرباء على أرضنا رغماً عنا، لافتا الى أن "القوانين المحلية والقوانين الدولية غير محترمة بإبقاء النازحين السورين على ارض لبنان طالما ان سبب مجيئهم الى لبنان انتفى". واشار الى أن "في حينها كنا نقول لحالات الانسانية فليدخل النازح وفق توصيف معين ولكن للنازحين الاقتصاديين فهؤلاء ليس مسموحا أن يدخلوا فكيف اليوم". أضاف: "العبرة من موضوع النازحين السوريين وحدنا منذ العام 2011 قاومنا ولكن يوم تقف بقية القوى الى جانبنا فحتما نتمنى ذلك لنحقق هذا المطلب"، مشيرا الى ان "بقية الافرقاء لم يقفوا الى جانبنا في موضوع النزوح السوري لأن هناك ارادة خارجية يتبعونها". وقال: "لننظر الى مسار الاحداث فقبل ان يسقط النظام السوري السابق كانت بدأت تتكون ظروف داخلية تدفع باتجاه ذلك لأنه وفي العام 2011 كان يعتبر هذا الامر ضد النظام السوري وانه يجب أن يبقى النازحون في  لبنان ليكونوا قوة انتخابية وعسكرية عند الحاجة لها". وتابع: "بعدها عندما صمد النظام السوري باتوا يشكلوا قوة ضغط عليه بضرورة اعادة النازحين الى سوريا ولكن اليوم ومع سقوط نظام الاسد ووجود نظام جديد لم يعد هناك مصلحة لاعادة النازحين والارادة الدولية هي في هذا الاتجاه". وأشار الى أن "الرئيس ميشال عون ومن على كل المنابر الدولية كانت له مواقف قاسية بموضوع النازحين فنحن لم نساير ولم نخضع للارادة الخارجية بهذا الموضوع وندرك انه كانت هناك ارادة سياسية وجماعات خاضعة ولكن الفارق أنه سقط نظام الاسد وانتفى سبب النزوح من سوريا الى لبنان".

أضاف: "المجتمع الدولي أصبح مديناً لنا لأننا نحمل عبء أزمة لم نقم بها، المجتمع الدولي هو من قام بها هو والنظام في سوريا وبالتالي يتوجب على المؤسسات الدولية أن تدفع للبنان الخسائر الواقعة عليه".واعتبر باسيل أنه "يمكن تحقيق عودة النازحين إذا نحن دفعنا بهذا الاتجاه". وشرح باسيل أن "ما يجب ان نقوم به هو عمل توعوي  حقوقي مؤسساتي إنساني من جميع النواحي"، لافتا الى أننا "تقدمنا بسبع قوانين الى المجلس النيابي وأنا أول قانون تقدمت به الى المجلس النيابي عندما أًصبحت نائبا كان حول النزوح السوري، وما أحزن عليه هو أننا لم نتمكن من اقرار القوانين التي تقدمنا بها". وقال: "آخر قانون تقدمنا به هو خروج السوريين بالقانون خلال فترة ستة أشهر من لبنان ما عدا من لديهم وضع شرعي". وأكد باسيل أن "هناك فارقا كبيرا بين أين نحن وماذا يريد اللبنانيون وكيف تعمل الحكومة فنظام بشار الاسد سقط وانتفى سبب بقاء النازحين في لبنان".باسيل لفت الى أن "ليست مسؤولية لبنان الامان بسوريا اذ  لم تعد هناك مظاهرات ضد النظام ولا اعمال مخلة بالامن ولا حرب ضد النظام"،

وقال: "هم نزحوا بسبب الحرب  فهناك قوانين دولية ونحن خارجها فالعالم يطبق على لبنان مفاهيم خارج المفاهيم الدولية التي وضعوها"، مشددا على أننا "سننجح بإخراج السوريين من لبنان والمشكلة ان الوقت يعاكسنا".

وذكر بمرسوم التجنيس الذي صدر في العام 1994 وقال: اليوم هناك بلديات تغيرت طبيعتها وهويتها بسبب المجنسين، مؤكدا ان هناك أشخاص يستحقون الجنسية لأن أصلهم لبناني وجذورهم في لبنان ولديهم منازلهم وهناك أشخاص ليس لديهم اي شيء في لبنان يعيشون في الخارج يحضرون فقط الى لبنان يقبضون الاموال وينتخبوا ويعودوا من حيث أتوا". وأكد في مجال آخر أننا "ما قبل التسعينيات كنا في قلب الشرعية ولكن كنا من الشعب بمواجهة عسكرية وبـ2005 عدنا الى الدولة بالمجلس النيابي ولكن لم نكن في قلب السلطة لأننا بقينا خارج الحكومة من 2005 الى 2008". أضاف: "دخلوا جميعهم السلطة وبقينا خارج الحكومة التي دخلناها في العام 2008 وبالتالي دخلنا الى السلطة ولكن لم نصبح في الحكم، في العام 2016 اتخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وهنا أصبحنا في الحكم".

وتابع: "في العام 2022 خرجنا من الحكم وخرجنا من الحكومة واليوم لازلنا في نفس الوضع وعدنا الى ما كنا عليه في العام 2005-2008 في الدولة ولكن خارج السلطة وخارج الحكم". وأكد أن "أصعب مرحلة كانت عندما كنا في الدولة والسلطة والحكم". وشدد باسيل أننا "لم نتفاجأ بلحظة انسحاب الجيش السوري لأنها كانت متوقعة"، لافتا الى أننا "وحدنا بقينا في المنفى ونقاوم ولكن لسنا وحدنا من أخرجنا السوريين إذ حصل تلاق داخلي في 14 آذار 2005 سرّع فيه استشهاد رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري  وهناك تلاق من الخارج مع هذه الارادة  الداخلية سرعت الامور". وفي موضوع نزح سلاح حزب الله، قال: "مع امتلاك الدولة السلاح والقرار باستعمال السلاح بعدما فشل حزب الله بالحصول على ثقة اللبنانيين بكيفية استعماله هذا السلاح واستعمله باتجاهات لا تفي بالمصلحة اللبنانية وهذا لا يعني أن ليست اسرائيل التي اعتدت على لبنان أو أن نقف الى جانبها ولكن هذا يعني أن موقفنا المبدئي هو أن الدولة هي من يمتلك السلاح والقرار اليوم أصبح له حاجة أكثر بسبب الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه حزب الله ولأن مصلحة لبنان بتحييد لبنان عن صراعات المنطقة لحمايته".

وشدد باسيل على أن "في لبنان يستعملون الشعبوية وعندما يكون الشخص خارج السلطة تكون المسؤولية أقل وتقع على الغير ولكن ونحن اليوم خارج السلطة نسعى الى تحمل المسؤولية ونحن في الداخل أيضا نقوم بمعارضة داخل الحكم ولكن للأسف الناس صنفتنا من المنظومة لأننا نجلس على نفس الطاولة ودفعنا ثمن هذا الأمر".

 

المطران عوده لمناسبة تجديد هيكل السيدة العذراء وتذكار القديس مرقس: فلنملك الرب على قلوبنا ولنسر في الطريق المؤدي إليه مهما كان صعبا

وطنية/25 نيسان/2025

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده في كنيسة دير دخول السيدة، خدمة القداس الإلهي لمناسبة تذكار تجديد هيكل الكلية القداسة السيدة العذراء مريم وتذكار الرسول مرقس الإنجيلي. بعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران عودة عظة، قال فيها: "المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور. أحبائي، لقد عيدنا طيلة الأسبوع المنصرم للفصح المجيد، وكأننا لا نزال ضمن يوم واحد. عشنا مجد القيامة البهي، وسنعيشه طيلة أربعين يوما. نقرأ في العهد القديم أن موسى طلب إلى الرب قائلا: "أرني مجدك" (خر 33: 18)، فأجابه الرب: "لا تقدر أن ترى وجهي، لأن الإنسان لا يراني ويعيش" (خر 33: 20)". اضاف: "كلنا نطلب يوميا أن يرينا الرب آيات وعجائب وأن يعطينا إشارات لنسير بحسبها. نطلب مثل موسى، أن يرينا مجده. هذا الطلب لا يدل على أن إيماننا عميق بالرب، وأننا نثق بما يراه مناسبا لحياتنا، ولا أننا قرأنا الكتاب المقدس ورأينا، عبر الكلمة، ما فعل الرب من أجلنا. لقد تجسد الرب وأعطانا نفسه آية، وولد من عذراء نقية في حدث كان أعجوبة بذاته. هذا عدا عن كل ما اجترحه من آيات أمام تلاميذه خلال حياته الأرضية، وحتى بعد موته وقيامته. إلا أن التلاميذ، بعد كل ما عاينوه، ظلوا يتكلمون كمن أسكرتهم السلطة، وكمن لا محبة في قلوبهم، مع أنهم كانوا يعيشون مع المحبة المطلقة، مع يسوع المسيح. وحدها العذراء حفظت كل ما رأته وعاشته في قلبها، ولم تستكبر، بل بقيت أمة للرب طيلة حياتها، فأصبحت ينبوعا للأشفية والمراحم التي يغدقها ابنها على البشر من خلالها، وإن في ذلك إكراما للأم العذراء الصامتة والمتواضعة والمملوءة نعمة".

وشدد على ان "المخلص القائم من بين الأموات يشاء الكل أن يخلصوا وإلى معرفة الحق يقبلوا، لهذا يجند والدته وقديسيه ليكونوا لنا أمثلة حية ويعلمونا كيف نصل إلى ما وصلوا إليه، إذا ما اتبعنا خطاهم، وأحببنا خالقنا. عندئذ نصبح جميعا ينابيع تفيض محبة. من يشاء أن يعاين مجد الرب لا يلتفت إلى أي مجد أرضي، ولا يتعلق بأي أمر يمنعه من اللحاق بالمسيح. من الذين عاينوا مجد الرب، بالإضافة إلى والدته التي نعيد لها اليوم، الإنجيلي مرقس الذي نقيم تذكارا له اليوم أيضا. لقد فتحت أم الإنجيلي مرقس بيتها ليأكل المسيح الفصح مع تلاميذه في العلية، فصار من البيوت الشهيرة في تاريخ المسيحية المبكر. هناك غسل الرب أقدام التلاميذ، وسلمهم سر الإفخارستيا، فصارت العلية الكنيسة المسيحية الأولى في العالم، وقد دشنها السيد نفسه بحلوله فيها وممارسته سر الإفخارستيا. هناك أيضا اجتمع التلاميذ بعد القيامة، وحل عليهم الروح القدس. لقد عاين مرقس السيد وجالسه وعاش معه، فكان من الرسل السبعين، وقد وصفته الكنيسة بـ"الناظر الإله". كذلك، يذكر التقليد أن مرقس كان حاضرا مع الرب في عرس قانا الجليل، وهو الشاب الذي كان حاملا الجرة عندما التقى به التلميذان ليعدا الفصح للسيد. معاينته مجد الرب جعلت منه إنسانا جريئا، إذ نقل بشرى الخلاص وفرح القيامة إلى مناطق عدة، منها في لبنان، ولم يهب الموت فاستشهد في الإسكندرية، لهذا ترمز إليه الكنيسة بالأسد المجنح".

وتابع: "يا أحبة، إذا عاينا الرب ولمس قلوبنا بالمحبة، لا يمكن لبشريتنا أن تبقى حية، بل نموت عن العالم ومشاكله ومادياته وشهواته، ونصبح إلهيين، مسيحيين حقيقيين، لا نشك بقدرة الرب، ولا نطلب أن يعطينا ضمانات وتأكيدات على ما يستطيع فعله. من يعاين مجد الرب، أي من يسطع نور القيامة في قلبه، لا يبقى قابعا في ظلام هذا العالم، ولا يبقى بلا إيمان، بل يهب بقوة الروح القدس إلى نقل بشارة الإنجيل وكلمة الرب إلى العالم. متى وضعنا أنفسنا بين يدي الرب، كما فعلت والدة الإله لحظة البشارة، ليس مسموحا أن ننظر إلى الوراء، لأنه دليل على ضعف إيماننا. "ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله" (لو 9: 62). فلنملك الرب على قلوبنا كما فعل القديسون فنالوا الملكوت. لنثبت ناظرينا على المسيح ونسر في الطريق المؤدي إليه مهما كان صعبا ظاهريا، لأن النهاية مبهجة لنا ولملائكة السماوات. هذا ما نخبره من سيرة والدة الإله وجميع القديسين، فلنتعظ ونتعلم منهم، آمين".

 

تبادل لإطلاق النار في منطقة الهرمل عند الحدود اللبنانية السورية

موقع أكس/25 نيسان/2025

بيان صادر عن الجيش اللبناني

بتاريخ ٢٤ /٤ /٢٠٢٥، حصل تبادل لإطلاق النار في منطقة الهرمل عند الحدود اللبنانية السورية بعد إطلاق نيران من الجانب اللبناني باتجاه الأراضي السورية نتيجة خلافات حول أعمال تهريب، وردَّ الجانب السوري على مصدر النيران، ما أدى إلى وقوع جرحى من الجانبين.

على أثر ذلك، اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة تدابير أمنية استثنائية على طول الحدود بهدف تحديد مصدر إطلاق النار داخل الأراضي اللبنانية، ونفذت عمليات دهم بالتزامن مع عمليات رصد وتتبع من قبل مديرية المخابرات، فأوقِف بنتيجتها المواطن (أ.أ.) المشتبه بتورطه في إطلاق النار، إضافة إلى انتمائه إلى مجموعة مسلحة تنشط في أعمال التهريب.

في موازاة ما سبق، أجرت قيادة الجيش اتصالات مكثفة مع السلطات السورية ما أفضى إلى احتواء التصعيد، فيما تستمر الوحدات العسكرية في اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الوضع، ويجري العمل على ملاحقة بقية المتورطين في عملية إطلاق النا

 

نواف سلام/مَشروع الحكومة المُتعلّق بالسريّة المَصرفية يُشكّل خُطوة ضرورية

 موقع أكس/25 نيسان/2025

نواف سلام: إن إقرار مجلس النواب مَشروع الحكومة المُتعلّق بالسريّة المَصرفية يُشكّل خُطوة ضرورية نَحو الإصلاح المالي المَنشود الذي تَعهّدت حُكومتنا تَحقيقه، ورَكيزة أساسيّة لأيّ خطة تعافي ويتيح التمييز بين الأموال المشروعة وغير المشروعة، كما يَفتح صفحة جديدة على طريق وَقف التهرب الضريبي ومُكافحة الفساد وتبييض الأموال. وإن كان لقانون السريّة المَصرفية معنى في خمسينات القَرن المُنصرم بجذب الأموال إلى لبنان، فأنه فَقَدَ اليوم أي معنى بعد أن تمّ استغلاله بما يشّوه صورة لبنان، وبات إعادة النظر به مدخلاً اساسيّاً لكشف الحقائق وتَحديد المَسؤوليات بكلّ شفافية ومُحاسبة المُرتكبين بما من شأنه المُساعدة في إستعادة حقوق المودعين، وثقة المواطنين والمجتمع الدولي.

 

دياب يمثل أمام البيطار.. وفرنسا سلّمت صور الأقمار الاصطناعية ووفد قضائي في بيروت الاثنين

المركزية/25 نيسان/2025

مثل رئيس الحكومة الأسبق حسان دياب أمام المحقق العدلي في ملف مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار لإستجوابه بشأن ملف المرفأ. وحضر مع دياب وكيلاه النقيبان امل حداد ورشيد درباس بحضور عدد من المحامين من ممثلي جهة الادعاء الشخصي. وفي هذا السياق، أفادت معلومات mtv عن انتهاء جلسة التحقيق مع حسان دياب الذي لم يتقدم بدعوى مخاصمة أو بدفوع شكلية. وخرج دياب  من دون الإدلاء بأي تصريح وتحدث وكيله رشيد درباس معتبرا أن دياب متمسك بالتحقيق وقد رد على كل الاسئلة وتبلغ بالجلسة عبر الاعلام واتى لعدم عرقلة التحقيق بالرغم من انه تقدم سابقا بدعوى مداعاة الدولة. وقال دياب بعد مغادرته قصر العدل ان الجلسة كانت ممتازة. فرنسا: وفي سياق متصل، أفادت مصادر للحدث بأن نسبة كبيرة من التحقيق بانفجار مرفأ بيروت تم إنجازها وتبقت بعض الثغرات قبل إنتهاء التحقيق ولا مهلة محددة لإنجازه.  كما أشارت إلى أن وفدًا قضائيًا فرنسيًا سوف يزور بيروت الاثنين المقبل بطلب من القضاء اللبناني لتزوده بآخر نتائج تحقيقاته حول انفجار المرفأ ويحق له الإطلاع على نتائج تحقيقات لبنان، كما أفادت المصادر بأن فرنسا سلّمت لبنان نتائج تحقيقاتها حول التربة وصور الأقمار الاصطناعية بانفجار المرفأ . وأوضحت المصادر أن الدول كافة تعاونت مع لبنان وأعطته صور الأقمار الاصطناعية بعد انفجار المرفأ وستكشف بعد انتهاء التحقيق .

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 25 نيسان/2025

ندين بركات

وقتها نائب المتن سامي الجميل كان عم يتشمّس مع بنت اخته للداعي الشهال المتحالف مع حزب الله!!

يلي هي هلق زوجته الحالية، ابنة جمانة، يلي فتحت جامعة بفرنسا مع شريكة مقرَبة من الحرس الثوري الإيراني.

تسكّرت الجامعة لانه طلعت اختلاس إذا مش تبييض اموال… للحديث تتمّة.@samygemayel

 عندك جواب؟  جاوب لانه يلي جايي اعظم من هيك بعد.

 

 زينا منصور

من هو يثرون الذي أنقذ موسى ويكرمه الدروز ويحتفون به بإسم النبي شعيب؟

 في العهد القديم يثرون (شعيب)، كاهن من قبيلة القينيين، لجأ إليه موسى بعد أن قتل مصريًا وتزوج ابنته (خروج٣: ١). بعد الخروج، زار يثرون العبرانيين المُخيمين في "جبل الله_جبل سيناء" وأحضر معه زوجة موسى وأبنائه.

 

بشارة جرجس

بئس هذه الأيام التي أوصلت دير الصليب إلى عتبة العجز عن أداء رسالته الإنسانية السامية، ومنعته من مواصلة عطائه لمن هم بأمسّ الحاجة إليه. إن اعادة إحياء جمعية راهبات الصليب ليس خياراً، بل واجب على الدولة اللبنانية، وعلى كل صاحب ضمير حي. إيماننا راسخ بأن هذه الليلة ستمر، وأن الجمعية، بإرادتها وإيمانها، قادرة على اجتياز المحنة والتغلّب على التحديات، لتستكمل رسالتها النبيلة في رعاية المرضى العقليين وخدمتهم.

 

شارل جبور

رئيس تحرير صحيفة الحرس-فرع لبنان يظن ان باستطاعته تحريض الناس ضد الدولة على خلفية إعادة الإعمار، وأي تحريض يجب ان يكون ضد الذي هدّم، وضد الذي يمنع الإعمار بسبب تمسكه بسلاح أثبت عدم جدواه لا في الحرب ولا بعدها.

من يمنع الإعمار هو حزب الله الذي ما زال يستخدم بيئته ورقة بيد إيران.

 

شارل جبور

ترامب: "قيام بايدن بإلغاء العقوبات عن إيران سمح لها بتمويل حماس وحزب الله".

تشخيص دقيق للماضي، ولكن ما المطلوب للحاضر والمستقبل؟

إيران في أضعف لحظة منذ ثورتها، ودورها الذي أنفقت عليه مليارات الدولارات انتهى، وفي المفاوضات معها يجب تخييرها بين ان تكون دولة طبيعية أو إسقاط نظامها.

 

شارل جبور

"يحق لحزب الممانعة التفرّد باعلان الحروب واستجلاب الموت والدمار والمآسي والفقر لبقية اللبنانيين، ولكن ان تقول القوات او غير القوات "كفى" فهذا ضرب لمفهوم العيش المشترك الذي في قاموس محور الممانعة هو كل شي نقيض للعيش المشترك الحقيقي، ولمبدأ المساواة امام الدستور والقوانين".

 

 إبراهيم ريحان

حتى هذه الساعة لم نسمع بين كل مقترحات "الاصلاح" أي شيء يخصّ ترشيق القطاع العام من فائض التوظيف.. قبل اقرار بدل غلاء المعيشة، روحو خففوا من القطاع العام المليء بموظفين ومنتفعين وادارات بلا عازة!

 

 محمد الأمين

يطالبون بالإعمار فوق مقبرة صامتة.

المطالبة الحقيقية ما لازم تكون بالإعمار،

بل بالمحاسبة والمساءلة،

حتى لا يتكرر الموت نفسه في كل مرة

 

🇱🇧Ray🇱🇧L🌲nd of the Ced🌲rs

نصف شعبي قُتل جراء مجاعة أودت  ب ٢٠٠٠٠٠ شهيد!

لماذا التعتيم على ما فعل التركي جمال باشا؟

أبشع المشاهد والقصص عن شعب تضور جوعا حتى الموت!

من ينصف نصف شعبي المقتول جوعا!

انها مجزرة بحق قام بها مسؤول #تركي بحق سكان جبل لبنان!

بتوع_حقوق_المسيحيين

#بكركي

 

انه الزلزال

بيتر جرمانوس/موقع أكس/25 نيسان/2025

لأول مرة منذ سنوات، يبدو أن شبح الإفلات من العقاب قد بدأ يتصدّع.   نواف سلام، رجل القانون والدولة، مرشح لقيادة مرحلة قد تكون الأعنف على منظومة الفساد في تاريخ لبنان الحديث. تخيّلوا هذا المشهد: لجنة الرقابة على المصارف تطلب كشف حسابات كل شخص معرّض سياسياً (PEP)، وكل قريب من الدرجة الأولى، وكل شريك يملك أكثر من مليون دولار في حساباته. العملية لا تستغرق ساعة واحدة. لا تحقيقات معقدة، لا لجان، لا مماطلة. 

النتيجة؟ زلزال سياسي ومالي. نصف الإدارة العامة ومعظم الطبقة السياسية سيقعون تحت طائلة المساءلة والملاحقة، وربما السجن. المعلومات التي ستتكشف لن تترك حجراً على حجر في الجمهورية المنهوبة. النواب ربما لم يفهموا تمامًا ما صوّتوا عليه.  لكن ما هو مؤكد: رئيس الحكومة لن يرحم أحدًا في المرسوم التطبيقي، ولن يغطي أحدًا حين تبدأ المواجهة مع المال المنهوب. الأهم: يجب منح لجنة الرقابة على المصارف سلطة المصادرة الفورية للإيداعات الناتجة عن الفساد وتبييض الأموال، لصالح خزينة الدولة. الفرصة قد لا تتكرر. إما أن نكسر الحلقة الجهنمية، أو نعود عبيدًا في وطن ميت.

 

قليلون يعرفون أن المسيحية وجدت لها موطنًا في لبنان قبل أن تمتد إلى داخل سوريا الحالية.

بيتر جرمانوس/موقع أكس/25 نيسان/2025

باكراً في القرن الأول الميلادي، حمل البحر رسل المسيح إلى صور وصيدا، مدينتين اعتادتا استقبال  الغرباء والتجار، فاستقبلتا رسالة الخلاص مبكرًا. بل إن يسوع المسيح نفسه زار أرض لبنان، كما تروي الأناجيل، حين ذهب إلى نواحي صور وصيدا وصنع فيها أولى معجزاته للأمم، شافيًا ابنة المرأة الكنعانية التي توسلت إليه بإيمان عظيم (متى 15:21). وهكذا، كان لبنان من أول الأراضي التي لامستها أقدام المخلص، ومن أوائل من أنارهم نور الإنجيل خارج فلسطين. وصل الرسل والشمامسة، ومن بينهم بولس الرسول الذي أقام بين أهل صور وصيدا، مُرسخًا الإيمان في قلوب الفينيقيين الذين سرعان ما حملوا بشارة الخلاص إلى البحر والجبال.

قبل أن تُعرف دمشق بمسيحييها، وقبل أن تزدهر أنطاكية كمركز رسولي، كانت شواطئ لبنان تهمس بترانيم الإيمان الجديد. لبنان: منارة الإيمان الأولى في الشرق الأدنى

 

بيتر جرمانوس

يُفترض بالحكومة أن تُصدر مرسوماً تنظيمياً يمنح لجنة الرقابة على المصارف صلاحية مصادرة الحسابات المشبوهة لصالح الخزينة العامة، على أن يكون حاكم مصرف لبنان المرجع الاستئنافي والنهائي في هذا الإطار. وإلّا، فإن الآلية ستضيع بين أروقة المحاكم، حيث ستُرفع آلاف الدعاوى، ونعود بذلك إلى نقطة الصفر.

 

هاجر كنيعو

عقب وصول ويتكوف إلى روسيا للقاء بوتين ، اغتيلت شخصية عسكرية روسية رفيعة المستوى… قولكن وصلت رسالة زيلينسكي إلى ترمب ؟!

 

ندين بركات

بتحدى البير كوستنيان يطلع بوجّي علناً نواجه المودعين واللبنانيين بحقيقته هو وكلنا ارادة!

وبتحدى سامي الجميل يقدر يشرح لمناصريه ليش علقان ب @KullunaIrada

هيدي جزء والباقي يتبع…  يا عيب الشوم .. وخذوها مني ما رح يقولو عن مصدر أموالهم… وما رح تلاقوها بالبنوك… #حزب_الله #كلنا_ارادة

 

ندين بركات

زعيمة #كلنا_ارادة التي أتت بنواف سلام رئيساً للحكومة، وعبّوطة لحزب الله

رافي_مادايان

رافي يتحدث بتكليف شرعي من #الخامنئي لانضمام الشيعة للحرب في لبنان في صفوف المقاتلين.

وبولا بتحكينا عن المنظومة.

زوجها - وهبي تماري- البنك العربي عليه دعاوى بنيويورك: تمويل منظمات #ارهابية (#حماس، انتفاضة وحزب الله)

يملك ١٤٪ من #انترا الذي يتملّك #بنك_التمويل.

بنك التمويل الذي اقفله رياض سلامة بسبب تبييض الاموال.

ولي يا بولا، طلعتي تابعة لصفي الدين ولناظم سعيد احمد، عبر قنوات معينة.

@FBIMostWanted

 يلا ارتاحي ما ضروري تحاربي الصحناوي على الأشرفية لانه ممنوع تترشحي.

حزب_الله

@PaulaYacoubian

 بلباس #مجتمع_مدني

 ******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 25 - 26 نيسان/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 نيسان/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142698/

ليوم 25 نيسان/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 25/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142701/

For April 25/2025/

*****

 **********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight