المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 24 نيسان/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.april24.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: آن أوان لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد سفيرها وختم سفارتها في بيروت بالشمع الأحمر

الياس بجني/نص وفيديو: المسيح قام! حقاً قام! ونحن شهود على قيامته

الياس بجاني/نص وفيديو: هلوسات وخزعبلات نعيم قاسم ووفيق صفا ومحمود قماطي وقاسم قصير وباقي جوقة حنيكر الإيرانية

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة “أم تي في” مع المميزَين بالعلم والشجاعة واللبنانوية والعمق التاريخي: الدكتورة زينة منصور والمخرج يوسف الخوري

اتيان صقر ـ أبو أرز/توقّفوا عن اللعب بالنار.

رابط فيديو مقابلة من موقع الحدث مع العلامة علي الأمين

رابط فيديو مقابلتين مع المعارض الشيعي البارز د. علي خليفة

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة يتناول تقاعس وتردد وجبن حكام لبنان الجدد

لبنان الدائم ومقولة السرديات التاريخية./ادمون الشدياق

موعد "استدعائي" جديد لسفير ايران في الخارجية

حزب الله القلق من المفاوضات الأميركية الإيرانية يتشدد لبنانيا/يوسف فارس/المركزية

تجربة استيعاب العناصر الحزبية في الجيش مثال غير قابل للتعميم...الولاء للوطن لا للعقيدة/جوانا فرحات/المركزية

اسرائيل تستأنف عمليات الإغتيال..ومفاوضات صعبة في واشنطن مع صندوق النقد

السفير الايراني في بيروت وتطاوله على الدولة اللبنانية

السفير الإيراني: تبلغت الإستدعاء واعتذرت.. نلتزم بما يتفق عليه اللبنانيون بشأن السلاح!

الجيش الإسرائيلي: القضاء على 9 عناصر و40 بنية تحتية لـ"الحزب"

الحزب بلا سلاح يصبح حملة للحج والزيارة!

مِن "التوازن الردعي" إلى "الحالة الصوتيّة"/مروان الأمين/نداء الوطن

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ايران تفاوض واشنطن وهمّها الحفاظ على صورتها كـ"مُمانعة"!/لورا يمين/المركزية

مشروع قانون أميركي لتصنيف 29 جماعة تابعة لإيران كمنظمات إرهابية!

آفاق المفاوضات النووية والعقبات التي تواجه النظام الإيراني

الفاتيكان يعلن الحداد 9 أيام على البابا اعتباراً من السبت

الأردن يضع «الإخوان» تحت طائلة الحل والحظر

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: الفصل بين «جبهة العمل» والجماعة رهن بتطورات قضية «خلايا الفوضى»

الرئيس الفلسطيني يطالب «حماس» بتسليم سلاحها للسلطة

لماذا رفع عباس حدة خطابه ضد «حماس»؟

تقرير: «حماس» ترفض أي مقترح يتضمن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في غزة

نتنياهو شبه حركة «حماس» بالنازيين ووصف النظام في إيران بأنه «تهديد وجودي لمصير البشرية جمعاء»

ترمب لنتنياهو: حرب غزة طالت زيادة عن حدها

وزير الأمن يقرّع قائد الجيش في جلسة صاخبة لـ«الكابينت»

هل تعزز زيارة ترمب للمنطقة فرص «هدنة غزة»؟

ولي العهد السعودي والعاهل الأردني يبحثان تطورات المنطقة

باريس تحث بغداد على مساعدة دمشق وبيروت وتوافُق عربي على دعم سوريا... والشرع يطالب برفع العقوبات

12 ولاية أميركية ترفع دعوى ضد إدارة ترمب بسبب الرسوم الجمركية

مشرّع أميركي ينقل رسالة من الشرع إلى ترمب...ناقش مع الرئيس السوري شروط رفع العقوبات الاقتصادية والسلام بين سوريا وإسرائيل

غارات أميركية على مخازن أسلحة للحوثيين بصعدة ومعسكر "براش" في صنعاء

مراسل العربية : 4 غارات أميركية تستهدف أحياء شمالي العاصمة صنعاء وقصف أميركي عنيف على مواقع حوثية في جبل هيلان غربي مأرب

نتنياهو يتوعد إيران: سنواجه الخطر حتى لو كنا وحدنا وأشار إلى أن الخطر الإيراني لا يقتصر على إسرائيل فقط، بل يتعداها ليهدد المجتمع الدولي بأسره

"متورط في اعتقال وتعذيب مدنيين".. اعتقال تيسير عثمان مسؤول في مخابرات نظام الأسد وتداولت مواقع التواصل السورية تظاهرات لمئات من السكان في مختلف الأراضي السورية تعبيراً عن فرحتهم بعد

بحال توقيع الاتفاق.. إيران تقدم عرضا استثماريا لترامب بتريليون دولار... العرض جاء في خطاب عراقجي الذي تم إلغاؤه في مؤتمر كارنيغي الدولي للسلام

ترامب: تصريحات زيلينسكي تحريضية وتضر بمحادثات السلام

مكتب زيلينسكي: أكدنا لمبعوث ترمب موقفنا المبدئي بالتمسك بوحدة أراضي أوكرانيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من عبد الناصر إلى خامنئي/بيتر جرمانوس/موقع أكس

لا شيء يدوم سوى وجه الله. هل اقتربت نهاية إقطاعية آل جنبلاط؟/السفير د. هشام حمدان

العلاقات السورية اللبنانية، اللحظة تمر لكن الألم يبقى/د. منى فياض/فايسبوك

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!/حنا صالح/الشرق الأوسط

حلّ «إخوان الأردن»... بين السياسة والفكر/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

حرب أوكرانيا وتفرعاتها وضعت المجتمع الروسي في ثكنة!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

كلّنا روم/عماد موسى/نداء الوطن

نفس أميركي جديد في ملف النزوح السوري....الوفد اللبناني في واشنطن: اللقاءات إيجابية والمطلوب رؤية إصلاحية سيادية/كبريال مراد/نداء الوطن

ثلاثة أسباب وراء توتر "الحزب"؟شارل جبور/نداء الوطن

الدولة بدأت خطوة سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية شمالاً/مايز عبيد/نداء الوطن

طانيوس بولس: مخالفات لقانون البناء تخفي هيمنة مقنّعة تحت غطاء العمل الاجتماعي....التغيير الديموغرافي يتمدّد... والرميلة في دائرة القلق/طارق أبو زينب/نداء الوطن

الحاضرون والغائبون في فضاءات دمشق/فايز سارة/الشرق الأوسط

سر الرواس/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

لبنان وسوريا وفرصة الرعاية السعودية/رفيق خوري/اندبندت عربية

تزييف التاريخ.. وسرقة الحقوق/أحمد الصراف/القبس

عن وحدة المجازر في منطقتنا/حازم صاغية/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رابط فيديو حلقة نقاش مفتوح من العربية من برنامج "ساعة حوار" تتناول اجرام جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تحت عنوان/ الأردن.. حظر شامل على جماعة الإخوان

رابط فيديو حلقة اليوم من  برنامج "وقت السياسه|" من اعداد وتقديم الإعلامي طارق الحميد/ تطورات الأحداث في المنطقة مع ضيف البرنامج مصطفى فحص

حاكم مصرف لبنان من واشنطن: سنعمل على حماية المودعين وتنشيط الاستثمار

اشادة اميركية لافتة باللبنانيين وبالرئيس عون: " قائد شجاع"

الخارجية تحدد موعدا جديداً لسفير ايران...اماني: ملتزم بقرار لبنان

كنعان يلتقي اورتاغوس...جابر: نقوم بالاصلاحات لحاجتنا المّاسة اليها

بعض اقتراحات القوانين يغلب عليه طابع المزايدات بهدف إلغاء دور المحافظ

رابط  ونص فيديو مقابلة مطولة وشاملة من موقع الحدث مع العلامة علي الأمين/بين أنقاض الجنوب وصمت السلطة العلامة علي الأمين يدعو إلى بسط سيادة الدولة وإنهاء السلاح غير الشرعي

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 23 نيسان/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان

إنجيل القدّيس مرقس16/من15حتى20/"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن». وبَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ٱلرَّبُّ يَسُوع، رُفِعَ إِلى السَّمَاء، وجَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱلله. أَمَّا هُم فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا في كُلِّ مَكَان، والرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُم وَيُؤَيِّدُ الكَلِمَةَ بِمَا يَصْحَبُها مِنَ الآيَات."

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: آن أوان لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد سفيرها وختم سفارتها في بيروت بالشمع الأحمر

الياس بجاني/22 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142588/

في خرق فاضح للأعراف الدبلوماسية، وتصعيد خطير يتجاوز كل الخطوط الحمراء، كان أطلق السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، تصريحاً استفزازياً يوم 20 نيسان الجاري، اعتبر فيه أن "نزع سلاح حزب الله مؤامرة واضحة تستهدف أمن الدول واستقرارها". لم يكن تصريحه هذا مجرد رأي عابر، بل فجوراً وعهراً يمثل تدخلاً سافراً في الشأن اللبناني، وتهديداً مباشراً لما تبقى من مفهوم الدولة اللبنانية التي يحتلها سلاح "الحزب" الإرهابي التابع مباشرة للحرس الثوري الإيراني.

ما قاله أماني هو تكرار مفضوح لرؤية إيران القائمة على الهيمنة والإستكبار والاحتلال، والسعي لتحويل لبنان إلى قاعدة عسكرية للحرس الثوري الإيراني، تحت ستار ما يُسمّى نفاقاً "المقاومة". ولأن الكيل قد طفح، فقد جاء الرد الرسمي من الدولة اللبنانية ولو متأخراً على شكل استدعاء عاجل من وزير الخارجية السيد يوسف رجي للسفير الإيراني، احتجاجاً على خروجه الفجّ عن الأعراف الدبلوماسية وخرقه لاتفاقية فيينا التي تنظم عمل البعثات الدبلوماسية. وهو موقف لبناني جريء طال انتظاره في وجه التغول الإيراني.

لكن ما يجب أن يعرفه اللبنانيون والعالم، أن هذا السفير ليس مجرد دبلوماسي، بل هو منخرط فعلياً في صفوف قادة شبكات حزب الله الإرهاب، وكان تعرض لإصابات بالغة في تفجيرات البيجر التي نفذتها المخابرات الإسرائيلية وطاولت قادة ومسؤولين لحزب الله في مناطق عدة من لبنان. السفير هذا كان يحمل جهاز pager عند إصابته، ما يكشف تورطه المباشر في البنية الأمنية والإستخبارتية التابعة للحزب. وقد ظهر حينها علناً إلى جانب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تأكيد على وظيفته الأمنية والعسكرية تحت غطاء دبلوماسي.

الوقائع كلها تؤكد أن السفارة الإيرانية في بيروت قد تحولت ومنذ سنوات إلى ما يشبه "غرفة عمليات حربية"، تُدار منها أجندة الحرس الثوري، وتُنسّق من خلالها أعمال التهريب والتخريب، سواء عبر الطائرات الإيرانية التي مُنعت لاحقاً من الهبوط في مطار بيروت بعد انكشاف استخدامها لتهريب السلاح والمال، أو من خلال شبكات الاتصالات غير الشرعية التي تسيطر على لبنان أكثر مما تفعل الدولة نفسها.

إن تصريح السفير الإيراني الإرهابي والمعادي للبنان واللبنانيين لا يمكن عزله عن مناخ التهديد والوعيد الذي أطلقه قادة حزب الله مؤخراً، وفي طليعتهم الأمين العام نعيم قاسم، والقياديان وفيق صفا ومحمود قماطي، الذين بوقاحة هددوا بشكل صريح بأن "اليد التي تمتد إلى سلاح الحزب ستُقطع".

نسأل بصوت عال هل نحن نعيش في جمهورية الخوف؟ أم أن الدولة ستستعيد حقها المسلوب في السيادة والقرار؟

الأدهى من ذلك أن حزب الله، وبعد أن أدخل لبنان في مغامرة عسكرية كارثية ضد إسرائيل، تسببت بدمار شامل في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية، وبتهجير ومقتل عشرات الآلاف من الشيعة بشكل خاص ومن اللبنانيين عموماً، عاد ليبرر هزيمته تحت شعار "الصمود"، في حين أن قرار وقف إطلاق النار فُرض عليه فرضاً، ورضخ له صاغراً، رغم كل محاولات الإنكار الإعلامي والتعبوي.

يبقى، إن استمرار وجود هذا السفير، واستمرار عمل السفارة الإيرانية في لبنان، لم يعد مسألة سيادة فقط، بل أصبح تهديداً مباشراً للأمن القومي اللبناني، ولهذا نطالب، وبأعلى صوت، بما يلي:

إقفال السفارة الإيرانية فوراً باعتبارها مركز عمليات عسكرية لا علاقة لها بالدبلوماسية.

طرد السفير مجتبى أماني، الذي يثبت يوماً بعد يوم أنه ضابط في الحرس الثوري أكثر مما هو دبلوماسي.

قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام الإيراني الذي يحتل لبنان ويهدد وحدته ويعيق قيام دولته.

في الخلاصة، لا يمكن أن يُبنى لبنان من جديد طالما سلاح حزب الله هو فوق الدولة ودويلته تتحكم بالدولة وتهيمن على قرارا حكامها، وطالما أن لبنان بكل مناطقه مخترق من ضباط مخابرات الحرس الثوري الإيراني. فلا لا إصلاح، ولا إعمار، ولا إنقاذ، ولا انتخابات حقيقية… قبل إسقاط المشروع الإيراني وسحب غطاء الشرعية الدبلوماسية عن أدواته في لبنان واعتقال قادة حزب الله ومحاكمتهم وتجريد الحزب من سلاحه وتفكيك كل بناه العسكرية والتعليمية والمالية ومنعه من ممارسة أي نشاط سياسي ومجتمعي وثقافي وعسكري ونيابي وبلي..

لقد آن أوان لتحرر لبنان من الاحتلال الإيراني وتنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار والقرارات الدولية اتفاقية الهدنة و1559 و1701 و1680 بكامل بنودهم وغن لزم الأمر وضع لبنان تحت البند السابع الأممي والبدء بخطوات فعلية لفرض هيبة الدولة، ولو مرة واحدة، قبل أن ينطفئ الضوء الأخير في هذا الوطن.

الياس بجاني/فيديو: آن أوان لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد سفيرها وختم سفارتها في بيروت بالشمع الأحمر

https://www.youtube.com/watch?v=IAVNWnouvts&t=84s

https://www.youtube.com/watch?v=ulooIVOLaaw&t=814s

الياس بجاني/22 نيسان/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجني/نص وفيديو: المسيح قام! حقاً قام! ونحن شهود على قيامته

الياس بجاني/20 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142527/

قيامتنا مع الرب يسوع المسيح تبدأ اليوم وتستمر معنا في كل يوم من أيام حياتنا، بقوة الروح القدس، تماماً كما بدأت في حياة الرسل يوم العنصرة، عندما حلّ الروح القدس عليهم. هذا ما نعيشه ونعبّر عنه في احتفالاتنا الليتورجية المتنوعة، ولا سيما في زياح الصليب الظافر والخلاصي، وفي رتبة السلام في عيد القيامة، عيد الأعياد.  المسيح القائم من بين الأموات حاضر في كل كلمة ننطق بها، لأن الكلمة كانت في البدء، والكلمة هي الله، وقد أنعم الله بها علينا لنمجده. هو حاضر في حريتنا، واختياراتنا، وقراراتنا، وأنشطتنا، وفي كل أعمالنا ليضفي عليها بعداً إلهياً. لكن أمور هذا العالم كثيراً ما تغرينا وتغوينا، فنسقط في فخ الغرائز والنزوات، ويضعف إيماننا ويخور رجاؤنا، فنبتعد عن تعاليم الإنجيل، ونهمل واجباتنا تجاه أبينا السماوي وتجاه إخوتنا في الإنسانية.

إيمانياً، إن لم نؤمن بالقيامة، فنحن لسنا مسيحيين، ويكون إيماننا باطلاً، لأن جوهر الإيمان المسيحي يقوم على تجسّد، وموت، وصلب، وقيامة السيد المسيح، وصعوده إلى السماء. المسيح الذي صُلب ومات ثم قام، هو حيّ وحاضر معنا إلى الأبد، في ضمائرنا، ووجداننا، وقلوبنا، وأفكارنا، وهو ساهر دائماً على إرشادنا وتوجيهنا. إن قيامة المسيح من بين الأموات، هي قيامة لكل إنسان يسعى إلى الحياة الجديدة. إنها حقيقة ثابتة:"ليس هو ههنا، لكنه قد قام." (لوقا 24:6). نحن نؤمن يقيناً بأن المسيح قام وهو حيّ فينا. ولأن أحداً لم يشاهده وهو يقوم من القبر، فإن قيامته كانت وستبقى على الدوام موضوع إيماننا وأساسه، بدءًا من الرسل القديسين وصولاً إلى جميع أجيال الكنيسة. القيامة ليست حدثاً تاريخياً فحسب، بل هي ينبوع إيمان يتفجّر في قلب المؤمن وعقله وضميره، فيزداد إيمانه ويتجذر، ومن خلاله يتبرر ويثبت على طريق الخلاص.

إن الله يبرر الذين يجعلهم أبناء له، ويمنحهم الإيمان بالقوة التي بها أقام يسوع المسيح. وعندما أقام الله ابنه من بين الأموات، لم يفعل ذلك بمعجزة مذهلة لأجل المسيح فقط، بل لأجل جميع الناس، كي يؤمنوا بأنه ابن الله، ويشهدوا أنه أب محب وغفور، وأنه افتداهم بأغلى ما عنده، أي بابنه الوحيد. فإن كان الآب السماوي قد قدّم ابنه الوحيد لفدائنا وخلاصنا من الخطيئة الأصلية، وأقامنا معه إلى حياة جديدة، ألا يجب أن نكون له ممتنين وشاكرين ومكرّسين له بالكامل؟. إن عيد القيامة، هو عيد الأمل والرجاء والحياة، ويدعونا جميعاً إلى تجديد إيماننا بالمسيح المنتصر بعذابه وموته وقيامته، وكذلك إلى تعزيز ثقتنا بالكنيسة وبخليفة بطرس، وإلى توبة صادقة ننال بها رضى الله، وإلى تعزيز التضامن الأخوي في ما بيننا، إذ بدونه يستحيل أن نبلغ ما نطمح إليه من كرامة وراحة واستقرار وسلام وخلاص.

كم نحن اليوم بحاجة إلى التأمل في معاني وأسرار القيامة، بعد أن أسرتنا الأنانية والطمع، وسيطرت على تفكيرنا تصرفات صغيرة وتبعية عمياء، جعلتنا ننسى أننا أبناء الله، الذي خلقنا على صورته ومثاله، وجعل من أجسادنا هيكلاً له، ولم يبخل علينا بابنه، بل أسلمه للموت من أجل خلاصنا. كثيراً ما ننسى أن أبانا السماوي، ليظهر لنا محبته وأبوته، أرسل ابنه الوحيد ليتجسّد ويتألم ويُهان ويُصلب، وذلك من أجل أن يحررنا من عبء الخطيئة الأصلية...في حين أن الرب يسوع بصلبه وموته، غلب الموت، وقام في اليوم الثالث، فأقامنا معه، لابسين الإنسان الجديد، المتجدد، الطاهر، النقي، المتحرر من كل ذنب وضعف، وقد خلع عنا كل أثقالنا وعثراتنا. لهذا فإن قيامة المسيح هي قيامتنا جميعاً، كما عبّر عنها القديس بولس: "المسيح حيّ فيّ."

لقد قام المسيح، فقام به ومعه وفيه الإنسان الجديد، الذي لبسناه في سر المعمودية، والذي يحمل في قلبه المحبة، والتسامح، والغفران، والسلام، والوداعة، والنقاوة، والمصالحة، واحترام كرامة الإنسان وحريته.

بجدية وعملياً وبإيمان راسخ فلندحرج الحجر عن قلوبنا وصدورنا وأفكارنا، حجر الخطيئة، والفساد، والأنانية، والأحقاد، والمصالح الشخصية، والانقسام، وكل ما هو من الشرير، ولنطلب من الرب القائم من بين الأموات أن يبارك وطننا لبنان، وشعبه في الداخل والانتشار، ويُعيد عليهم العيد وهم بأفضل حال، مغمورين بالطمأنينة والسلام. فلنشهد اليوم شهادة الحق ونقول بصوت عالٍ: "المسيح حيّ فينا!" ولنُعايد بعضنا البعض بالقبلة المقدسة، بإيمان راسخ وعميق.

ونختم بكلام القديس بولس في رسالته إلى أهل كولوسي (3: 1 – 5): "فَبِما أنَّكُمْ أُقِمتُمْ مَعَ المَسِيحِ مِنَ المَوتِ، اسعُوا دائِماً إلَى الأُمُورِ السَّماوِيَّةِ، فَهُناكَ المَسِيحُ مُتَوَّجٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ. رَكِّزُوا تَفكِيرَكُمْ عَلَى الأُمُورِ السَّماوِيَّةِ، لا عَلَى الأُمُورِ الأرْضِيَّةِ. فَالذّاتُ القَدِيمَةُ فِيكُمْ قَدْ ماتَتْ، وَحَياتُكُمُ الجَدِيدَةُ مَستُورَةٌ فِي المَسِيحِ فِي اللهِ."

المسيح قام! حقاً قام! ونحن شهود على قيامته.

الياس بجاني/فيديو: المسيح قام! حقاً قام! ونحن شهود على قيامته

https://www.youtube.com/watch?v=ZBa0v1-AJCg&t=2s

https://www.youtube.com/watch?v=vB8NNBK19O0

الياس بجاني/20 نيسان/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: هلوسات وخزعبلات نعيم قاسم ووفيق صفا ومحمود قماطي وقاسم قصير وباقي جوقة حنيكر الإيرانية

الياس بجاني/19 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142493/

بداية لا بد وأن نؤكد بأن حزب الله الإرهابي والجهادي والمجرم والمنهزم والغبي وبكل قادته وربعه المؤدلج ملالوياً لا هم مقاومة ولا لبنانيون ولا عرب ولا حتى من صنف البشر العاقل.

هؤلاء مرتزقة ومأجورين يعملون عبيد وخدم وعسكر عند ملالي إيران، وهم وكما تبين ممارساتهم وخطابهم وفهمهم الموروب للأمور بأنهم مرضى عقليون بحاجة إلى مصحات متخصصة للعلاج، كما أنهم منسلخون عن الواقع وغارقون بالكامل في لجى الأوهام والهلوسات وأحلام اليقظة.

منسلخون عن الواقع ومغربون عن سابق تصور وتصميم عن كل ما هو قدرات وإمكانيات عسكرية ومالية وعلمية وصحية بكافة أشكالها، اولاً بما يخص ما هو بحوزتهم وبحوزة إيران والأخطر ما يتعلق بقدرات من يعادون ويحاربون أي إسرائيل ومن ورائها أميركا والغرب وغالبية الدول العربية و99% من دول العالم.

مشكلة حزب الله هي الغباء والجهل ولا انسانية الشعور والأحاسيس، وصفرية العقل والعواقب لممارساتهم الإرهابية والحربية، إضافة إلى كرههم لشعوبهم واستعمالها كأدوات وكمتاريس وأكياس رمل والتضحية بها بحروب عبثية ومجنونة وخاسرة، تماماً كما فعلت حماس في غزة وكما فعل حزب الله في لبنان، وكما يفعل الحوثييون في اليمن.

اسلام سياسي منسلخ عن الواقع ويعيش في مفاهيم بالية تعود إلى ما قبل القرون الحجرية.

بخار جنون العظمة يعبيء رؤوس قادة وأفراد حزب الله المؤدلجين ملالوياً وهم ينفذون دول سؤال أوامر أسيادهم ومشغليهم في إيران، وهذه كارثة عقل وتقديرات يعاني منها هذا الحزب المجرم حتى الثمالة ومعه كل ما هو إسلام سياسي بشقية السني والشيعي

فمن استمع لنتاق وهرار وقذورات كل من وفيق صفا ومحمود قماطي وقاسم قصير وونعيم قاسم ولهلوسات وعنتريات باقي جوقة صنوجهم وأبواقهم يدرك دون لبس بأن هؤلاء هم مجرد أدوات يحركها ويملي عليها املاءاته الإيرانيالمستعد ودون أن يرمش له جفن بالمحاربة بأذرعته حتى آخر مقاتل لأن حياتهم لا تعنيه وهم بالنسبة له عبيد وخدم ومرتزقة ينفذون ولا يقررون.

خلاصة الكلام أن هؤلاء من غير صنف البشر العاقل، وبالتالي لا يمكن بأي شكل من الأشكال ولا بأي طريق من الطرق التعامل معهم بغير لغة القوة لأنهم لا يفهمون بغير هذه اللغة. هذه اللغة استعملتها إسرائيل في غزة فلم يبقى منها غير الدمار، واستعملتها في لبنان ولم يبقى في الجنوب والبقاع والضاخية غير الخراب والجثث، ومن المؤكد أنها ستكمل استعمالها للخلاص من حزب الله وتهجير من لم يُهجر حتى الآن من بيئته المنكوية والمخطوفة والرهينة، والحزب الشيطاني والإنتحاري هو من يعطيها المبررات والحجج لأن لا قيمة للإنسان عند قادته واسياده الملالي.

المطلوب من الحكم في لبنان القيام بواجباته والعمل جدياً ودون تشاطر وفزلكات وذمية بمواجهة عصابة حزب الله وتنفيذ القرارات الدولية بالقوة، وإلا فليستقيل رئيس الجمهورية ومعه الحكومة ويفسحوا المجال لقيادات ومسؤولين شجعان أصحاب قرار ورؤية ويريدون تحرير لبنان وليس ترسيخ احتلال إيران وحزبها.

الياس بجاني/فيديو: هلوسات وخزعبلات نعيم قاسم ووفيق صفا ومحمود قماطي وقاسم قصير وباقي جوقة حنيكر الإيرانية

https://www.youtube.com/watch?v=5aJGxf6uMHU&t=212s

https://www.youtube.com/watch?v=zAM_KmqxHXg&t=887s

الياس بجاني/19 نيسان/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة “أم تي في” مع المميزَين بالعلم والشجاعة واللبنانوية والعمق التاريخي: الدكتورة زينة منصور والمخرج يوسف الخوري. من الضرورة الوطنية والسيادية الملحّة أن يشاهد كل لبناني هذه المقابلة “الاستثنائية” بكل المعايير، ليعرف من خلالها ما هو فعلاً لمصلحة لبنان واللبنانيين، وليميّز بين القيادات الوطنية

وتلك الفاسدة والعدوّة. كما تؤكّد المقابلة على حتمية إنهاء دور “حزب الله” والسير في مشروع السلام الشرق أوسطي

يوسف الخوري فضح وسَفَّهَ اليساريين الأوباش الذين، بهدف الإلهاء، تطاولوا على الأب الطوباوي منصور لبكي، وعلى الشهيد المظلوم عامر فاخوري

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142622/

23 نيسان/2025

المقابلة المميزة هي قراءة سيادية في أبرز الملفات التي تشغل اللبنانيين وتقلقهم:

سلاح حزب الله وهيمنته: الخطر الأكبر على الدولة اللبنانية ومؤسساتها، والمسبب الأول لعزل لبنان عربياً ودولياً.

خطورة نهج وليد جنبلاط السياسي: تقلباته وتناقضاته التي ساهمت في ترسيخ واقع المحاصصة والفساد، وأضعفت جبهة السيادة.

الفيدرالية: طرحٌ جدي لحل الأزمة البنيوية في النظام، أم فخ لتقسيم لبنان؟ جدلٌ يتجدد ويستحق نقاشاً وطنياً مسؤولاً.

تقاعس حكومة الفتحاوي واليساري نواف سلام: غياب الرؤية والإرادة، وتماهيها مع محور السلاح والإسلام السياسي على حساب مصالح اللبنانيين.

اتفاق الطائف اللعين الذي قضى على دور المسيحيين والدروز في الحكم.

الاتفاقيات الإبراهيمية: فرصة تاريخية للسلام والتطبيع مع إسرائيل، فهل يجرؤ لبنان على الخروج من عباءة إيران والتحرر من الاحتلال الإيراني-الحزبي؟

الوضع الإقليمي: تغيرات جذرية في موازين القوى، والمحور الإيراني في حالة انهيار وتراجع مستمر.

عنتريات محور المقاومة المهزوم: شعارات جوفاء، وخطابات تعبوية تخفي واقعاً مريراً من الانكسار والعزلة.

تفاهة اليسار اللبناني وأبواقه الإعلامية: أصوات متهافتة تبرر الإرهاب وتعادي التقدم والانفتاح، ولا تمثل إلا نفسها.

ما يجب أن يقوله رئيس الجمهورية: المطلوب خطاب سيادي حاسم يضع حداً لهيمنة حزب الله، وما قاله من بكركي كان ممتازاً لكن حزب الله وأبواقه شوهوه وابعدوه عن وضوحه.

خطورة محاورة حزب الله الإرهابي

يوسف الخوري فضح وسَفَّهَ اليساريين الأوباش الذين، بهدف الإلهاء، تطاولوا على الأب الطوباوي منصور لبكي، وعلى الشهيد المظلوم عامر فاخوري.

23 نيسان/2025

 

اتيان صقر ـ أبو أرز/توقّفوا عن اللعب بالنار.

اتيان صقر ـ أبو أرز/23 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142640/

صدر عن رئيس حزب حراس الارز - حركة القومية اللبنانية، اتيان صقر، البيان التالي:

يبدو أن الدولة اللبنانية قد استقرّت على اعتماد سياسة الحوار سبيلاً لنزع سلاح "حزب الله"، وأن هذا الأخير وافق على الدخول في هذا الحوار ولكن بشرطين؛

الأول، إنسحاب إسرائيل من النقاط الخمس الحدودية، والثاني، المباشرة بإعادة إعمار القرى والمنازل المدمّرة في الجنوب والبقاع و ضاحية بيروت الجنوبية.

إن هذه الشروط التعجيزية، إضافةً الى التهديدات "بقطع الأيدي" التي تردّدها جوقة "المقاومة"، تؤكد مرةً جديدة ان هذا الحزب مصرٌّ على رفض تسليم سلاحه طوعاً، الأمر الذي سيقود حتماً الى نزاع  مسلّح بينه وبين الجيش اللبناني، وإلا فبينه وبين الجيش الإسرائيلي مدعوماً من الولايات المتحدة الأميريكية، والنزاع هذه المرة قد يكون أكثر عنفاً وتدميراً من السابق، واللبنانيون سيدفعون مرةً جديدة، ثمناً غالياً من أمنهم ودمائهم واقتصادهم.

أما الطرح المتداول عن دمج عناصر "حزب الله " في صفوف الجيش اللبناني فهو خطير جداً، لأنه يطعن بهيبة الجيش ومصداقيته، ويشوّه صورته أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، وبخاصةٍ الإدارة الأميركية التي قد تسارع الى وقف كل أشكال الدعم المخصصة له، بالإضافة الى أن هذا الدمج يناقض طبيعة الأشياء، فولاء الحزب لإيران، وعقيدته تتبع"ولاية الفقيه"، بينما عقيدة الجيش لبنانية، وولاؤه للبنان، والجمع بينهما كالجمع بين الماء والنار.

وفي الختام نذكّر المسؤولين بأمرين:

الأول، توقّفوا عن اللعب بالنار، لأن البلد قابلَ للإشتعال.

الثاني، ورشة الإصلاح ومكافحة الفساد الموعودة، هي بحسب المراقبين، مجرد كلام وأوهام، لأن الحكومة نفسها يلزمها إصلاح، وفاقد الشيء لا يعطيه.

لبيك لبنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

رابط فيديو مقابلة من موقع الحدث مع العلامة علي الأمين/بين أنقاض الجنوب وصمت السلطة: العلامة علي الأمين يدعو إلى بسط سيادة الدولة وإنهاء السلاح غير الشرعي

23 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142655/

 

رابط فيديو مقابلتين مع المعارض الشيعي البارز د. علي خليفة واحدة من موقع السياسة والثانية من موقع جريدة النهار/دعوة مباشرة وجريئة لطرد السفير الإيراني واستنكار لتمويل المجلس الشيعي حزب الله وتوقع بأن يد خامنئي ستقطع يد الحزب

23 نيسان/2025

رابط فيديو مقابلة من موقع جريدة النهار مع الدكتور علي خليفة، منسّق حركة “تحرّر” من أجل لبنان، إشكالية ارتباط السلاح بالهوية الشيعية السياسية، وحدود العلاقة بين “حزب الله” والدولة، في ظل تصاعد الجدل الداخلي والدولي حول الاستراتيجية الدفاعية، الشروط المطروحة للتفاوض، دور المجتمع الدولي، ومستقبل المكوّن الشيعي بين الانتماء الوطني والولاء الحزبي، في لحظة دقيقة من تاريخ لبنان السياسي.

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142633/

رابط فيديو مقابلة من موقع جريدة النهار مع الدكتور علي خليفة، منسّق حركة "تحرّر" من أجل لبنان، إشكالية ارتباط السلاح بالهوية الشيعية السياسية، وحدود العلاقة بين “حزب الله” والدولة، في ظل تصاعد الجدل الداخلي والدولي حول الاستراتيجية الدفاعية، الشروط المطروحة للتفاوض، دور المجتمع الدولي، ومستقبل المكوّن الشيعي بين الانتماء الوطني والولاء الحزبي، في لحظة دقيقة من تاريخ لبنان السياسي.

23 نيسان/2025

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة يتناول تقاعس وتردد وجبن حكام لبنان الجدد، رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في التعاطي مع سلاح الإرهاب والإجرام المتمثل بسلاحي حزب الله الإرهابي والمنظمات الفلسطينة الإخونجي في المخيمات.. تقاعس يثير الأسئلة  والشبهات ولا يخدم لا لبنان ولا اللبنانيين، بل يسوّق لقوى الشر ومحوره الفارسي

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142645/

23 نيسان/2025

‏علي حمادة/نقلا عن موقعه على موقع أكس: رصيد الدولة يتآكل. ماذا يحصل؟

‏١- موضوع نزع السلاح الفلسطيني يمكن ان يتحرك قريبا لكن الفصائل تعاني من انقسامات .

‏٢-غموض غير بنّاء من الدولة والجيش في ما يتعلق بوضعية السلاح الفلسطيني.

‏٣- حذر الرئيسين عون و سلام المفرط مهناه انهما يجازفان برصيدهما الذي يمكن ان يتراجع فجأة و بسرعة!

‏٤- لا مشروع دولة و لا اصلاحات مع غابة الاسلحة التي يعيش فيها اللبنانيون.

ملاحظة/العنوان هو نص ومفردات الياس بجاني

 

لبنان الدائم ومقولة السرديات التاريخية.

ادمون الشدياق/23 نيسان/2025

تجري هذه الايام محاولات لطمس تاريخ لبنان الكيان والشعب من خلال فيديوهات على اليوتيوب تروج  مقولة ان تاريخ لبنان مكون من سرديات فئوية مختلقة وان لبنان كذبة خلقها الاستعمار او هو حكاية عجائز تبرر وجود كيان ووجود. يقول المؤرخ البريطاني هوبل “إذا أردت أن تلغي شعبا تبدأ أولا بشلّ ذاكرته، ثم تلغي كتبه و ثقافاته و تاريخه، ثم يكتب له طرف آخر و يعطيه ثقافة أخرى و يخترع له تاريخا آخر… عندها ينسى هذا الشعب من كان و ماذا كان والعالم ينساه أيضا…”هذه الهجمة هدفها تقويض الذاكرة اللبنانية وبالتالي تفتيت الأرضية التي يرتكز عليها الكيان اللبناني وطمس الهوية اللبنانية التي بنيت على الحرية والتعددية والتراكم الحضاري، وعلاقة هذا التراكم بالشخصية اللبنانية التي أدت الى نشؤ لبنان الذي هو كفكرة وتراكم مناقض للشموليات والديكتاتوريات والايديولجيات العفنة والمنغلقة  التي تغزي هذه الحملة. لذلك نعيد نشر هذا الفيديو عن تاريخ لبنان كتابة ونص ادمون الشدياق قراءة وإعداد  ( بتصرف ) الأستاذ رائد جرجس . وارجو ان نعمل كلنا على نشره لكي نقاوم المفاهيم الخاطئة المنتشرة ( وبقصد ) لتدمير وتحوير  وتقويض تاريخنا وتراثنا والتعمية على تقدمات لبنان للحضارة ومكانته في التاريخ.

 

موعد "استدعائي" جديد لسفير ايران في الخارجية

المركزية/23 نيسان/2025

المركزية- اثر اعتذاره عن الحضور اليوم الى وزارة الخارجية والمغتربين بعدما استدعاه امس الوزير يوسف رجّي على خلفية مواقفه من نزع السلاح، علمت "المركزية" ان دوائر الوزارة المختصة  حددت موعدا جديدا للسفير الايراني،الذي ادلى اليوم بتصريح لقناة "الجديد" اعلن فيه أنّ بلاده "تلتزم بما يتفق عليه اللبنانيون" في ما يخص ملف سلاح حزب الله، مشدداً في حديث إلى قناة "الجديد"، على أن إيران لا تفرض رؤيتها على الداخل اللبناني.

 

حزب الله القلق من المفاوضات الأميركية الإيرانية يتشدد لبنانيا

يوسف فارس/المركزية/23 نيسان/2025

المركزية – لا يزال خبر منع الرئيس الإميركي دونالد ترامب إسرائيل من مهاجمة ايران يتصدر الاهتمامات ووسائل الاعلام العربية والدولية على حد سواء .وفق المعلومات ان تل ابيب وضعت خططا لمهاجمة منشات نووية في ايران في شهر أيار المقبل وذلك بهدف تعطيل قدرة طهران على تطوير سلاح نووي لمدة عام على الأقل . وان سفر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الى الولايات المتحدة الأميركية كان لمحاولة اقناع الرئيس ترامب بتنفيذ الهجوم لا سيما وان الخطة الإسرائيلية تحتاج مشاركة أميركية لكن محاولات الاقناع فشلت . وان ترامب ومسؤوليه بعد اشهر من النقاش رأوا ان يعطوا فرصة للدبلوماسية مع ايران في المحادثات الجارية والتي لا بد وان تشمل الى ملفها النووي اذرعها في المنطقة وحزب الله في لبنان . وبحسب المعلومات فان مسؤولين اميركيين بارزين ابدوا تحفظهم محذرين من خطر انزلاق واشنطن الى مواجهة إقليمية لا ترغب بها .

جدير ان الرئيس ترامب كان عقد اجتماعا في البيت الأبيض حضره كبار مسؤولي الامن القومي والسياسة الخارجية لمناقشة المفاوضات الجارية مع ايران وموقف واشنطن من الجولتين السابقتين من المفاوضات .

النائب السابق فارس سعيد  يؤكد لـ "المركزية " في السياق على العلاقة الوثيقة بين مواقف حزب الله المتشددة بعد لين عبر عنه رئيس الجمهورية العماد جوزف عون بخصوص تسليم السلاح وبين المفاوضات الأميركية – الإيرانية . حزب الله قلق من ان تأتي نتائج تلك المفاوضات على حسابه . طبيعي مع تقدمها والانباء الإيجابية الراشحة عنها ان يكبر قلق الحزب وان يتشدد اكثر فاكثر . إضافة فقد تبدى من مسار الحرب الأخيرة على المحور الإيراني واذرعه في غزة ولبنان واليمن ان طهران قدمت او فضلت تحقيق مصالحها على مصلحة الاخرين . هم طهران المصابة بالهزيمة عسكريا والضيق ماليا رفع الحصار العالمي والعقوبات الأميركية عنها. لذا هي تتنازل نوويا .اميركا لن تسمح لها بامتلاك قنبلة نووية ، تشترط عليها ان يقتصر التصنيع على الأغراض السلمية كالطاقة وسواها . إضافة فان ايران بقبولها بتراجع نفوذها في المنطقة تحافظ على استمرارية نظامها الراهن المهتز داخليا نتيجة الاحتجاجات من قوى المعارضة والتغيير الرافضة لنظام الملالي المتشدد . وعن إمكانية قيام إسرائيل بضرب المنشات الإيرانية يقول سعيد، اذا ما فشلت المفاوضات ممكن ذلك . لكنها لن تفشل بدليل استمرارها في جولة ثالثة والايجابية التي باتت تحكم حديث الجانبين في واشنطن وطهران.  

 

تجربة استيعاب العناصر الحزبية في الجيش مثال غير قابل للتعميم...الولاء للوطن لا للعقيدة

جوانا فرحات/المركزية/23 نيسان/2025

المركزية – ترددات متفاوتة أعقبت الطرح الذي قدّمه الرئيس جوزاف عون، لدمج مقاتلي "حزب الله" في الجيش اللبناني أسوة بما حصل مع مقاتلي الأحزاب بعد الحرب الأهلية عام 1990 " حيث قال" لن يجري استحداث وحدة مستقلة من مقاتلي الحزب داخل الجيش اللبناني، بل يمكن للعناصر الالتحاق بالجيش والخضوع لدورات استيعاب مثلما حصل في نهاية الحرب في لبنان مع أحزاب عديدة مطلع تسعينيات القرن الماضي". ثمة من استبعد قبول هذا المقترح "بسبب عدم قدرة الجيش على استيعابهم في صفوفه لعدة أسباب أبرزها أنه لا يمكن لعناصر تتلقى التكليف الشرعي وذات عقيدة أيديولوجية أن تكون جزءاً من الجيش".  ومنهم من اعتبره "بمثابة جائزة ترضية للحزب مقابل تسليم سلاحه للدولة". إذا باب الجدل فُتح على خلفية خطوة التحاق عناصر في حزب الله بالجيش اللبناني"إذا أرادوا" ، ربطاً بتجربة لبنان إبّان الحرب الأهلية اللبنانية بعد العام 1990، حيث قرر مجلس الوزراء في جلسة عقدت بتاريخ 30 أيار 1991 برئاسة الرئيس الياس الهراوي وحضور الرئيس عمر كرامي والوزراء حل التنظيمات المسلحة والميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وذخائرها واجهزة الاشارة والآليات إلى الدولة اللبنانية. كما تقرر استيعاب 20 الفاً من عناصر الميليشيات وأبرزهم ينتمون إلى الحزب التقدمي الاشتراكي و"القوات اللبنانية" و"حركة أمل" و"تيار المردة" وإنشاء مخيمات لتدريبهم وتأهيلهم. كما اتخذت  إجراءات لاستيعاب الميليشيات داخل الجيش ومنها، إعادة توحيد الجيش والولاء للمؤسسة ومبدأ خضوع المؤسسة العسكرية لقرارات السلطة السياسية، والانتقال من ألوية ذات طابع طائفي أو مذهبي او مناطقي الى ألوية ذات طابع وطني عام، من خلال عملية الدمج التدريجية.

لكن ما كان يصح في الأمس القريب لم يعد قابلا للتطبيق اليوم باعتبار أنّ "حزب الله يختلف عن الأحزاب الأخرى، فهو حزب ديني وولاؤه مرتبط بولاية الفقيه عدا عن أن أعداد العناصر في الحزب كثيرة، وهناك توازن طائفي يجب الحفاظ عليه في المؤسسة العسكرية". 

العميد المتقاعد حسن جوني يؤكد عبر "المركزية" أن المؤسسة العسكرية قادرة من حيث القدرة اللوجستية على أن تستوعب عددا معيناً من المتطوعين الذين كانوا سابقا في صفوف مقاتلي أحد الأحزاب وهناك تجربة مماثلة حصلت قبل الحرب حيث تم استيعاب عدد من المقاتلين من مختلف الأحزاب اللبنانية".

ويلفت إلى ضرورة التمييز بين الإستيعاب والدمج لأن " المقصود من الطرح الذي تقدم به الرئيس جوزاف عون هو استيعاب أفراد وليس دمج وحدات مستقلة تُلحق به. بمعنى أوضح لن يكون هناك جسم مستقل يوضع تحت أمرة الجيش اللبناني، إنما التحاق أفراد وإخضاعهم لدورات فنية وإلحاقهم بالجيش اللبناني. وهذا لا يتعارض مع العقيدة الدينية خصوصاً عند الأفراد، إذ  قد تكون مسألة ولاية الفقيه حالة إيديولوجية معزّزة أكثر لدى كوادر حزب الله والمسؤولين والقياديين، وهؤلاء حتماً غير معنيين بطرح الإستيعاب في المؤسسة العسكرية، لأن الغالبية أصبحت خارج لبنان. أما عند الأفراد فالعقيدة الإيديولوجية غير معمّقة ومن هذا المنطلق يمكن استيعاب عدد من مقاتلي حزب الله في الجيش، ومن يرى أن هناك عائقا إيديولوجياً في التحاقه بمؤسسة الجيش فهو حتما لن يقدم على هذه الخطوة".

يتوقف العميد جوني عند إيجابيات خطوة استيعاب الجيش اللبناني عناصر حزب الله وفي مقدمها أنها تشكل رافداً مهما للجيش كون العناصر متخصصة في القتال، كما تفتح أمام الأفراد الذين يقعون في الفراغ الأمني إثر انعدام وجود الجناح العسكري أفقا جديدا". ويختم بالتشديد على أهمية خطوة الإستيعاب واصفا إياها بالصحية "ولا أعتقد أن هناك فجوة بين هؤلاء المقاومين والبعد الوطني".

"عناصر حزب الله هم في النهاية لبنانيون، وإذا أرادوا الالتحاق بالجيش يمكن الخضوع لما يسمّى دورات استيعاب، وسبق أن خضع لها في السابق عناصر من الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب القوات اللبنانية" (عند انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية). وما يُطبَّق على كل اللبنانيين يُطبّق على شباب حزب الله. لم نتحدث بذلك معهم بعد، لكن هذا تصورنا، نطبق قانون الدفاع عليهم وعلى غيرهم". عند هذا الكلام يتوقف العميد المتقاعد جورج نادر ويقول لـ"المركزية" "الرئيس جوزاف عون كان واضحاً في كلامه. فهو لم يقل بدمج كل عناصر حزب الله في الجيش اللبناني،  إنما من يريد أن يتطوع فليتطوّع، وبالتالي فهو سيخضع لكل الشروط بدءا بالعمرية أي أن يكون عمره بين 17 و24 عاما، وشروط الأحوال الشخصية إذ يجب أن يكون عازبا أو أرملا أو مطلقا وليس لديه أولاد، إضافة إلى المستوى العلمي بحيث يكون قد أنهى الصف الرابع تكميلي للإنتساب بصفة جندي وأن يكون سليم البنية. ووفقا لهذه الشروط يرجح أن يكون عدد المتطوعين أقل بكثير مما يتم الترويج له". رافضا مقولة أن عقيدة  حزب الله وإيديولوجية العناصر لا تسمح لهم بالتطوع في الجيش يؤكد نادر"أن مطلق أي عنصر في الجيش اللبناني لا يتلقى أوامره من مرجعيته الحزبية أو بتكليف شرعي إنما عليه أن يخضع لأوامر القيادة وبحسب التراتبية، ويمنع على أي عنصر أيا كانت رتبته العسكرية أن يتكلم في السياسة أو الطائفية، فالكل يكونون منصهرين تحت راية الولاء للوطن والدفاع عن أرضه وعليه أن يحارب ضمن سلوك وأدبيات الجيش ". عام 1991 بلغ عدد المتطوعين من الأحزاب اللبنانية باستثناء حزب الله حوالى 10 آلاف "اليوم وبحسب شروط التطوع في الجيش لا أعتقد أن العدد سيتجاوز الـ5000 عنصر وربما أقل لأن السؤال الأهم هو"من يستوفي الشروط؟".

 

اسرائيل تستأنف عمليات الإغتيال..ومفاوضات صعبة في واشنطن مع صندوق النقد

جنوبة/23 نيسان/2025

على وقع الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على جنوب لبنان واستهداف مواقع مزعومة لحزب الله واغتيال نشطاء منه، وكان اخرها اعتداء بمسيرة على بعورتا الشوفية وسقوط شهيد نعته الجماعة الاسلامية، وفي الثانية اغتيال ناشط في الحزب من بلدة مجدل زون الحدودية، على وقع هذا العنف الاسرائيلي، تقدمت التحضيرات للجلسة العامة الذي تقرر ان يعقدها مجلس النواب الخميس المقبل. وخلال اجتماع هيئة المكتب اكد الرئيس بري مجددا ان تأجيل الانتخابات غير وارد وأشار الى ما تكتسبه بيروت من رمزية على مستوى الوحدة الوطنية. وإلى هذا التقى الزائر الاماراتي رئيس المجلس الاتحادي صقر غباش أمس، بالرئاستين الأولى والثانية، وجدد أمامه رئيس الجمهورية جوزف عون تأكيده ان اي مسألة خلافية تحل بالحوار ولا أحد في لبنان يريد العودة الى الحرب، في حين اكد غباش ان زيارته الى لبنان هي من احل نقل تحيات الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، مؤكدا على موقف الإمارات الثابت من دعم أمن واستقرار وسيادة لبنان ووحدة أراضيه، والحرص على كل ما يحقق تطلعات الشعب اللبناني في التنمية والازدهار.

استدعاء السفير الايراني

وأمس، برز استدعاء يوسف رجي لمجتبى اماني على خلفية ما كتبه الاخير على صفحته على اكس برفض حصرية، وهذا يعني ان لبنان الرسمي تخطى مبدأ مراعاة الجانب الايراني، لمنعه من التدخل في شؤون لبنان الداخلية. . وأكدت مصادر في وزارة الخارجية اللبنانية لـ«الشرق الأوسط» أن الوزير رجي، اتخذ قراراً باستدعاء أماني، مشيرة إلى أن السفير الإيراني يفترض أن يحضر إلى وزارة الخارجية خلال اليومين المقبلين. وقالت إن السفير أماني سيتم تبليغه بالموقف الرسمي الرافض لما كتبه، باعتبار أنه تدخل مباشر في الشأن اللبناني. كما وصفت القرار بأنه «سابقة في تاريخ الخارجية اللبنانية» لجهة استدعاء سفير على خلفية تغريدة له في منصة «إكس». ولا شك ان هذا الضغط الايراني على الساحة اللبنانية متعلّق بالحوار هو الذي يحكم حاليا المسار الأميركي – الايراني الذي تنتقل مفاوضاته اليوم الاربعاء الى مستوى الخبراء في مسقط قبل ان تستضيف العاصمة العمانية الجولة التفاوضية الثالثة يوم السبت ما يعني أن البحث في التفاصيل قد انطلق باتجاه اتفاق محتمل بين الطرفين. هذا الاحتمال عززه تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ان بلاده أجرت محادثات جيدة للغاية مع ايران في روما.

مفاوضات صندوق النقد

في الاثناء،  ينتظر لبنان نتائج المفاوضات الحكومية مع صندوق النقد. وقد أشارت  تستمر لقاءات الوفد اللبناني في مؤتمر الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي في واشنطن، وسط تأكيد بأن الاجتماعات تهدف لردم الفجوة المالية واستعادة الثقة الدولية. وقد شارك لبنان بوفد موحد ضم وزير المالية ياسين جابر، فيما أُعلن عن زيارة مرتقبة لوفد من صندوق النقد الكويتي. اجواء الوفد اللبناني،  الذي اجتمع  مع مسؤولين في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، تشي الى ان المجتمع الدولي يصر على ضرورة شروع الدولة اللبنانية في تنفيذ الاصلاحات المالية من دون اي ابطاء، وهو لا يرى ان لبنان اتخذ خطوات عملية لتحقيق قانون الانتظام المالي الذي هو المدخل الفعلي لاعادة الودائع. وكتبت” اللواء”: يواجه الوفد اللبناني المؤلف من وزير المال ياسين جابر ووزير الاقتصاد عامر البساط وحاكم المصرف كريم سعيد، صعوبات جدية لجهة حصول لبنان على مساعدات الصندوق، في ضوء انتظارات لم يفصح عنها المسؤولون في صندوق النقد.

مراسم تشييع البابا

إلى كل ذلك تسود العالم لليوم الثاني على التوالي اجواء من الحزن والأسف على رحيل البابا فرنسيس.

رجل الاخوة الإنسانية وابن المهاجرين وأبو الفقراء، نشرت اليوم أولى صور جثمانه مسجى في نعش تمهيدا لمراسم الجنازة التي تجري السبت المقبل في كنيسة بازيليك سانتا ماريا مادجوري. وبحسب وصيته فقد طلب البابا فرنسيس ان يوضع في تابوت من الخشب تحت التراب ويكتب على ضريحه فقط (فرنسيسكو) وان يتكفل بدفنه شخص غريب. وبعد مراسم التشييع تبدأ رحلة اختيار خلف له في عملية تستغرق عادة اسبوعين او ثلاثة لكنها قد تمتد طويلا إذا ما تأخر تصاعد الدخان الأبيض.

 

السفير الايراني في بيروت وتطاوله على الدولة اللبنانية

موقع ترانسبيرنسي/23 نيسان/2025

لاشك ان السفير الايراني المعين منذ فترة في لبنان "مجتبى اماني " يُشكل سفيراً فوق العادة ، ويذكرنا بأيام القناصل فيما مضى او بصفة مفوض سامي للاحتلال الايراني من خلال تدخله في السياسة اللبنانية لا بل تجرأ على التهجم على الدولة اللبنانية من خلال ما كتبه على صفحته على منصة التواصل الاجتماعي " اكس " حيث وصف نزع سلاح حزب الله بالمؤامرة ، وبذلك يكون بتطرقه لهذا الموضوع وهو شأن داخلي لبناني ويُعبر عم قرار لبناني اتخذته الحكومة اللبنانية ، وبذلك يكون تدخل مباشر في السياسة الداخلية وفي صلاحيات الحكومة اللبنانية واجهزتها الرسمية وهذا ما يُخالف اتفاقية قيينا للعام ١٩٦١ الناظمة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول ، وبالتالي ان هكذا عمل يستدعي من الحكومة اللبنانية ممثلة بوزارة خارجيتها ليس استدعائه فحسب بل إعتباره شخصاً غير مرغوبٌ به ، وبالتالي وفقاً لهذا التعبير على حكومته في طهران استدعائه وتغييره ، وإن لم تفعل على الحكومة اللبنانية امهاله لبعض الوقت بما لايزيد عن ايامٍ قليلة لمغادرة لبنان كونه خالف الاصول والاعراف الدبلوماسية .إن فعل وتصرف السفير الايراني يأتي ويعبر عن تدخل سافر بشؤن الدولة اللبنانية ، بما يعارض نصوص واعراف إتفاقية فيينا " للعام ١٩٦١" للعلاقات الدبلوماسية ، وبالتالي يُشكل عبارة عن تصرف دولة لاتحترم الاصول والعلاقات الدبلوماسية بين الدول ، وكأنه ممثل دولة احتلال يعطي اوامر لسلطات دولة مستقلة وذات سيادة . من هنا يأتي قرار وزير الخارجية اللبناني " يوسف رجي" في مكانه الطبيعي وهو اقل عمل يقوم به قبل ان يعتبر السفير شخصا غير مرغوب فيه ، ويأتي هذا على خلفية ما كتبه السفير على صفحته في منصة " إكس " والذي يُعتبر تدخل سافر في شأن داخلي لبنان تُحظر عليه اتفاقية فيينا من التطرق اليه واحترام نصوص واعراف العلاقات الدولية الناظمة للشؤن الدبلوماسية ، وفي حال عاود هكذا تصرف يجب اعتباره غير مرغوب به وطرده من لبنان ، كما ان العلاقة مع ايران هي غير ذي وزن للبنان ولا تُشكل اهمية خصوصاً نتيجة ممارسات ايران في تسيلح وتمويل مليشيا مسلحة في لبنان مما يتناقص مع كل العلاقات الدولية والدبلوماسية بين الدول . هذا التصرف من قبل وزير الخارجية اللبناني يُعبر عن قرار وتصرف سيادي يأتي في وقته ، وبالتالي يُبرهن على ان الحكومة اللبنانية الحالية والعهد يعملان على استرجاع السيادة اللبنانية والتي عانى منها لبنان على مدى عقود من الاحتلالات والوصايات الاجنبية فيما مضى .

 

السفير الإيراني: تبلغت الإستدعاء واعتذرت.. نلتزم بما يتفق عليه اللبنانيون بشأن السلاح!

جنوبة/23 نيسان/2025

أشار السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني في حديثٍ لقناة “الجديد” اليوم الأربعاء، أنه تم استدعاؤه من قبل وزارة الخارجية اللبنانية، لكنه اعتذر عن الحضور اليوم، مشيرًا إلى أنه “لم يتم تحديد موعد آخر بعد لهذا الاستدعاء”.وحول جهاز “البيجر” الذي انفجر في مكتبه أشار اماني إلى أنه كان موجودًا كوسيلة تحذير من أي هجوم محتمل.وفيما يخص مسألة تسليم سلاح حزب الله، قال: “نحن نلتزم بما يتفق عليه اللبنانيون في هذا الشأن”، مضيفًا أن إيران تحترم القرارات التي يتوصل إليها اللبنانيون في هذا المجال. أما بشأن موقف إيران من حزب الله وحماس، فقد أكد أماني أنه لا يزال يعتبر الحزبين لم يُهزما، مشيرًا إلى أن إيران تدعم استمرارية مقاومتهما ضد التحديات. وحول الأوضاع في لبنان بعد العدوان الإسرائيلي، قال: “نحن نريد المشاركة في دعم الشعب اللبناني المتضرر من العدوان الإسرائيلي”، موضحًا أن طهران على تواصل مع الجهات الدولية بهذا الصدد، وتسعى للتعاون مع الحكومة اللبنانية من أجل إعادة الإعمار. وفي سياق متصل، أشار أماني إلى أن بلاده لم توجه بعد دعوة رسمية للرئيس جوزاف عون لزيارة إيران، لافتًا إلى أنهم يتفهمون الظروف الحالية للبنان. وأضاف، “لا نقبل بإجبار إيران على الاختيار بين الحل أو الحرب”، مؤكّدًا موقف بلاده الرافض لأي محاولة لإملاء الحلول عليها. وفيما يتعلق بزيارة وزير الدفاع السعودي إلى إيران، أشار أماني إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى تخفيف التوتر في المنطقة، مشددًا على أن مثل هذه الخطوات تصب في مصلحة الجميع في المنطقة.

 

الجيش الإسرائيلي: القضاء على 9 عناصر و40 بنية تحتية لـ"الحزب"

المركزية/23 نيسان/2025

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عن “الجهود لإزالة التهديدات ومنع إعادة اعمار حزب الله”، موضحاً أنه خلال الأسبوع الأخير تم القضاء على تسعة عناصر واستهداف أكثر من 40 بنية تحتية. وتابع عبر منصة “إكس”، يواصل جيش الدفاع حملته لمنع إعادة اعمار حزب الله، “بما في ذلك ضرب أهداف ضالعة في محاولات إعادة بناء قدرات المنظمة، ومخربين ينتهكون التفاهمات ويشاركون في أنشطة إرهابية تشكل تهديدًا لسكان دولة إسرائيل”. أضاف، “منذ بداية التفاهمات بين إسرائيل ولبنان، تم تصفية أكثر من 140 مخربًا شكّلوا تهديدًا في أنحاء لبنان. وعلى مدار الأسبوع الأخير، شنت عشرات القطع الجوية التابعة لسلاح الجو غارات دقيقة تم خلالها تصفية تسعة مخربين شاركوا في أنشطة إرهابية في أنحاء لبنان، أبرزهم نائب قائد الوحدة 4400، المخرب المدعو حسن علي نصر، الذي عمل على إعادة اعمار القدرات العسكرية لمنظمة حزب الله الإرهابية. كما وتمت تصفية عدد من المخربين الذين انخرطوا في أنشطة إرهابية. يوم أمس (الثلاثاء)، تم تصفية مخرب في منظمة “الجماعة الإسلامية” الإرهابية، يدعى حسين عزات محمد عطوي، وخلال الأسبوع الأخير تم تصفية عدد من المخربين المنتمين لوحدة “قوة الرضوان”، إضافة إلى قادة خلايا ومخربين آخرين من منظمة حزب الله الإرهابية”. وأردف، “كذلك، تم استهداف أكثر من 40 بنية تحتية إرهابية ووسائل قتالية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في جنوب لبنان، والتي شكلت تهديدًا وانتهاكًا للتفاهمات”.

https://x.com/i/status/1915072632992702464

https://twitter.com/i/status/1915072632992702464».

 

الحزب بلا سلاح يصبح حملة للحج والزيارة!

جنوبة/23 نيسان/2025

بنى حزب الله حضوره ودوره في الساحة اللبنانية والعربية والإسلامية على نجاحه في حمل السلاح، وفي استخدامه ضدّ العدو الإسرائيلي، وفي تحقيقه لإنجاز التحرير، وهذا ما هيّأ له فرصًا سياسية كثيرة اكتسب من خلالها بناء دولته الخاصة، ومن ثمّ السيطرة على “الدولة”، وتحوله من مشروع مقاومة ضدّ المحتل الإسرائيلي، إلى رأس حربة في المشروع الإيراني لمنطقة الشرق الأوسط، وهذا ما دفع به إلى خوض حروب دفاعية واستباقية لصالح النفوذ الإيراني، وخاصة في مشاركته الأساسية في الحرب السورية. يملك حزب الله  ترسانة أسلحة متجاوزا قدرات المقاومة التى لا تحتاج إلى سلاح “استراتيجي”، لأن ذلك قد أفقدها دورها كمقاومة استطاعت أن تواجه الاحتلال بوسائل بسيطة، وهذا ما جعل منها دويلة صغيرة تجاري الدول في صراعاتها.

الإطباق على حزب الله وحماس

كانت معركة طوفان الأقصى أكبر من قدرات المقاومة الفلسطينية، كما جاءت معركة الإسناد أكبر من المقاومة الإسلامية، وقد فضح العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ضعف المقاومتين، فقد تمكنت “اسرائيل” بساعات أن تجهز على البناء الاستراتيجي لحزب الله وحركة حماس، وهذا ما طمر الدويلتين تحت الركام، في حين لم تستطع “اسرائيل” إنهاء المقاومتين والقضاء عليهما. نهاية دويلة حزب الله قد حررت الدولة اللبنانية من نفوذ الحزب، وبات تأثيره محصورًا، بعد أن كان متحكمًا بها. وكانت موافقة الحزب على إنهاء الحرب بأيّ ثمن، وتمسكه بالقرار الدولي 1701 أنهى المقاومة ودورها.

كان العدوان الإسرائيلي بكل نتائجه الكارثية مقدمة لتغيير التوازنات في لبنان والمنطقة، وهذا ما غلب محورًا كان متقدمًا بقيادة إيران، وأرسى سياسات جديدة طالت لبنان كما طالت سورية، وهذا كان من شأنه أعادة إيران إلى حدودها الإقليمية، ما فرض عليها الرضوخ لتهديدات الرئيس الأمريكي، بالذهاب إلى مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، بعد أن خسرت ما جمعته من أوراق قوّة، كانت توفرها لملاقاة الإدارة الأمريكية وهي ممتلئة بقوّة محورها. في لبنان حلّ الحل العربي، والسعودي تحديدًا، مكان الدور الإيراني، وانتقل حزب الله من موقع الفعل إلى موقع الرد على الأفعال السياسية، فالسلطة التي خطب ودّها لسنيين، لم تعد هي نفسها التي راودته عن نفسه، فهمّ بها، لقد استفاقت على شروط عربية وغربية بغية تحسين شروط الحياة اللبنانية، إذا ما أحسنت السلطة شروط قيام الدولة، وتحرير ما تبقى من  نفوذ لقوّة حزب الله. نهاية دويلة حزب الله قد حررت الدولة اللبنانية من نفوذ الحزب، وبات تأثيره محصورًا، بعد أن كان متحكمًا بها. وكانت موافقة الحزب على إنهاء الحرب بأيّ ثمن، وتمسكه بالقرار الدولي 1701 أنهى المقاومة ودورها

كان تسليم السلاح، ومازال، دعوة الدولة المفتوحة للحزب، كي يسلم من شر العدوان المستمر عليه، وكي تبدأ مرحلة جديدة من التعافي التاريخي، بعد أن تمّ بيع الدولة لصالح الدويلات.

ماذا تعني دعوات نزع أو تسليم حزب الله لسلاحة، بالنسبة لحزب السلاح؟

حزب الله دون سلاح يفقد دوره نهائيًا كريادي أو كطليعي لقوى ما زالت متأثرة بالأفكار الثورية، وهي ملتمة حوله كونه يملك سلاحًا، لا كونه يملك إيمانًا، كما أن الوحدة الشيعية هي الأخرى مجتمعة ككتلة واحدة نتيجة وجود السلاح الذي جعل الحزب صاحب امتياز على سائر الطوائف والأحزاب، فما حاجة حركة أمل للتحالف مع حزب الله إذا ما فقد الحزب سلاحه، وما حاجة الأحزاب الحليفة للحزب اليه إذا خسر سلاحه؟

من منح الحزب هذا الحضور الداخلي والخارجي، بالطبع ليست أدعية الشيخ الكفعمي، ولا هي الطقوس الدينية، ولا اللحية المسهدة، ولا اليد المتوضئة، ولا الجبين المترب، بل السلاح هو الذي أوصل حزب الله إلى ما هو عليه من حضور، وأكثر جماهيره من الكافرين بعقائده، ومن المؤمنين بسلاحه.

حتى الحزب نفسه لا يفقه غير لغة السلاح، وفقده لسلاحه سيفقده وجوده كمؤثر وفاعل في الحياة السياسية. بالتأكيد لم يكن الحزب على ما هو عليه بفضل كتلة الوفاء للمقاومة، ولا بفضل أي تشكيل مدني في تشكيلات الحزب، بل بفضل السلاح.  لذا يمسك الحزب بسلحه، كي يبقى حزبًا “جهاديًا”، ودونه يتحول الحزب إلى جمعية خيرية، أو دينية لتنظم حملات للحج والزيارة.

 

مِن "التوازن الردعي" إلى "الحالة الصوتيّة"

مروان الأمين/نداء الوطن/24 نيسان/2025

منذ نشأته، شكّل "حزب الله" أحد الأذرع التنفيذية للسياسة الإيرانية في المنطقة، ولم يتردد يوماً في تقدّم الصفوف عند كل استحقاق يطال مصالح طهران. أما اليوم، وفي خضم المفاوضات الأميركية - الإيرانية المفصلية بين الحل السلمي أو الضربة العسكرية، فيعود "الحزب" إلى ساحة التصعيد السياسي، مؤكداً من جديد وظيفته الإقليمية المتقدّمة في خدمة الاستراتيجية الإيرانية. لكن هذا التصعيد لا يأتي من موقع قوّة هذه المرّة، بل من قلب زلزال لم تهدأ ارتداداته بعد، نتج عن الحرب الأخيرة التي كشفت عن هشاشة أمنية غير معهودة، أدت إلى ضرب أُسس منظومته العسكرية واغتيال القادة وأمينه العام المُلهم. كما تسببت بخسائر بشرية وميدانية كبيرة، واحتلال أراضٍ لبنانية، واستهداف ممنهج ومستمر لقياداته، الأمر الذي خلق صدمة وإحباطاً، وقلقاً يتزايد داخل بيئته الحاضنة، لا سيما في ظل الغياب الكامل لأي أفق لإطلاق ورشة إعادة الإعمار. الأخطر أن هذا التصعيد يتم في ظل سلطة سياسية جديدة لا تخضع لقرار "الحزب"، بل تستند إلى خطاب قسم وبيان وزاري يؤكدان بشكل قاطع  حصرية السلاح وقرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية. لا سيّما أن رئيس الجمهورية يتحدث بوضوح عن أن عام 2025 سوف يشهد حلّاً لمعضلة السلاح، كما أن رئيس الحكومة قد أعلن أن موضوع السلاح سيُطرح على طاولة مجلس وزراء لإيجاد حل نهائي له. كل ذلك يحصل في ظل مواكبة عربية وضغط دولي استثنائي لتعزيز سلطة وسيادة الدولة ومؤسساتها. لم تعد ذراع إيران الأقوى في المنطقة، التي طالما أثارت قلق المجتمع الدولي وهدّدت دول الجوار، كما كانت في السابق. فـ "حزب الله"، الذي شكّل لسنوات ورقة ضغط استراتيجية في يد طهران، يبدو اليوم عاجزاً، بعد أن نجحت إسرائيل في توجيه ضربات موجعة أفقدته القدرة العسكرية على الرد، ولو بشكل رمزي لحفظ ماء الوجه، على الاغتيالات المتكرّرة التي تطال قادته. كما إن العمليات التذكيرية التي كان يقوم بها في مزارع شبعا، يتأكد كل يوم أنه عاجز عن القيام بمثيلات لها ضد النقاط الخمس المحتلة. خسارته الغطاء السياسي الرسمي، كما العجز الميداني لـ"الحزب" باتت واضحة، لكن الأخطر عليه أن هذا العجز ليس فقط نتاجاً لتبدّل موازين القوى السياسيّة والعسكرية، بل يعكس تحوّلاً أعمق: مأزق شعبي متصاعد في البيئة الشيعية، وتحديداً في الجنوب. هناك، حيث ما زالت آثار الحرب الأخيرة ماثلة في البيوت المدمّرة والجثامين المفقودة التي لم تُدفن بعد، بات المزاج العام الشعبي، الذي لطالما شكّل درعه الصلب، رافضاً للقيام بأي عمل عسكري ضد اسرائيل. البيئة الشيعية الجنوبية تدرك تماماً أن أي مغامرة عسكرية جديدة، ولو رمزية، ستحمل خسائر بشرية وعمرانية، وتداعيات سياسية أخطر بكثير من الحرب الأخيرة. هذه البيئة، التي ما زالت تؤيد "حزب الله" سياسياً، إلّا أنها تترقب بحذر وقلق مسار الأحداث، وترفض بشكل حازم، وبأكثريتها، إعادة فتح أبواب النار مجدداً عبر الجنوب.

"حزب الله"، الذي لطالما تفاخر بـ"التوازن الردعي"، يجد نفسه اليوم مكشوفاً عسكرياً وسياسياً وشعبياً، في لحظة دقيقة ومليئة بالتحديات من طهران إلى الضاحية الجنوبية. الذراع التي مثّلت طويلاً رأس الحربة في المشروع الإيراني الإقليمي، باتت بنظر دول المنطقة والمجتمع الدولي مجرّد "حالة صوتية". حتى على المستوى الصوتي، أضحت حالة صوتية كاريكاتورية مقارنةً بصوت وتأثير وحضور السيد حسن نصرالله.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

المركزية/23 نيسان/2025

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

تتجه الأنظار الى الجلسة التشريعية التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر غد الخميس لمناقشة المشاريع والإقتراحات المدرجة على جدول الأعمال وأبرزها السرية المصرفية وما يتصل بالإستحقاق البلدي.

وفي جديد التحضيرات للإستحقاق الإنتخابي المرتقب وقع وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار قرارات دعوة الهيئات الإنتخابية في دوائر محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية التي ستجري يوم السبت بتاريخ 24 أيار 2025 عوضا عن يوم الأحد لمصادفته مع العطلة الرسمية لمناسبة عيد المقاومة والتحرير.

خارج لبنانتعددت الأحداث العالمية اليوم.. من أسعار الذهب.. إلى زلزال تركيا.. وتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إمكانية التوجه لخفض الرسوم الجمركية على الصين التي أبدت استعدادها الانخراط في محادثات تجارية وصولا إلى التصريح العالي السقف الذي شنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال افتتاح أعمال الدورة الثانية والثلاثين للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله حيث شن هجوما على حركة حماس متهما إياها بإلحاق الضرر بالقضية الفلسطينية.

داخل غزة ارتقى اكثر من 10 شهداء واصيب عدد كبير من الجرحى في قصف استهدف مدرسة "يافا" التي تؤوي نازحين ومعاناة الغزيين ما تزال تتفاقم في ظل الاوضاع الانسانية غير المسبوقة ما وضعهم على حافة المجاعة.

هذا وسيزور الرئيس الاميركي دونالد ترامب منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة ما بين 13 الى 16 من أيار المقبلبحسب ما أعلنت المتحدثة باسم البيت الابيض كارولينا ليفيت.

هذا في حين استهل وزير الخارجية الفرنسي جان - نويل بارو جولته في الشرق الأوسط بزيارة إلى الجمهورية العراقية.

* مقدمة الـ "أم تي في"

يمكنكم أن تستعيدوا بلدكم وسنكون إلى جانبكم، ومحور التركيز حاليا هو على نزع سلاح حزب الله في الجنوب إنطلاقا من مبدإ الخطوة الخطوة. هذا ما أعلنته الموفدة الأميركية مورغن اورتيغاس في حديث خاص للـ "ام تي في"، وذلك على هامش حفل استقبال نظمته السفارة اللبنانية في واشنطن لمناسبة مشاركة وفد لبناني في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي.

كلام اورتيغاس للـ "ام تي في"  يكمل مضمون الخطاب الذي ألقته في الحفل، وفيه رأت أن الرئيس جوزاف عون من طينة القادة الذين يتحلون بالشجاعة الحقيقية وهم على استعداد لاتخاذ القرارات الصعبة لتغيير مسار بلادهم.

مواقف  الموفدة الاميركية  تثبت مرة جديدة أن المسار اللبناني واضح، وأن المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية يريد إعادة لبنان إلى الخريطة الدولية، سياسيا واستراتيجيا، إقتصاديا وماليا، وذلك بعد عقود طويلة من المعاناة ،  سببها وقوع لبنان تحت وصاية محور الممانعة.

توازيا، الوفد اللبناني يواصل زيارته لواشنطن، حيث اجتمع برئيسة صندوق النقد،  إضافة إلى اجتماعات مع جهات مانحة.  والمعلومات الواردة من واشنطن تفيد أن الإدارة الاميركية جادة في اتخاذ خطوات عملية لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم. في لبنان، جو الإنتخابات البلدية  والاختيارية هو المسيطر.

وقد لفتت مصادر متابعة إلى ان ما يحكى عن مقايضة بين إقرار المناصفة في بلدية بيروت وبين إضعاف صلاحيات المحافظ هو غير منطقي وغير جائز، وخصوصا أن الهدف اليوم هو تكريس المناصفة بقانون، وليس استعمال قانون البلدية للإنتقاص من صلاحيات المحافظ.

* مقدمة "المنار"

انه اليمن ونبأه اليقين والسند المتين لغزة ، لا تزحزحه عاصفة ترامبية ولا عنتريات صهيونية، ويكفي ان يسدد صاروخا واحدا الى هدفه الحيوي في حيفا المحتلة ليعلو الضجيج في كل الكيان للسؤال عما انتفعت اسرائيلهم من عمليات حليفهم دونالد ترامب وتعريض كتفيه لضرب شجاعة اليمن قيادة وشعبا واصرارهم على مقارعة جبروت العالم...

ويزداد اليمنيون فخرا وشرفا كلما أقرت التقارير الغربية بما ينزله اسناد غزة من خسائر في المصالح الصهيونية والاميركية ويثبت ان مواصلة الاسناد ستبقى شريان حياة للقضية الفلسطينية اكبر قضايا العصر واكثرها معاندة للابادة والحروب.

والى الحروب الاميركية السياسية الخشنة التي تقام لها المنابر اللبنانية برضى وتكافل من جماعات ظرفية منفتخة، وفيها تدرج محاضرة مورغن اورتاغوس في السفارة اللبنانية في واشنطن على مسامع الوفد اللبناني الرسمي المشارك في اجتماعات البنك الدولي.

وبكثير من الاستعلاء الترامبي املت اورتاغوس اجندة ادارتها وشروطها المفخخة بالوعود المزيفة...

فهل من يتعظ من الكذب الاميركي المفضوح الذي لن تكون نهايته الا بتدمير صورة لبنان الجامعة؟

وهل من يحمي مستقبل هذا الوطن من الضياع بسبب اندفاع البعض لتنفيذ المخطط الاميركي؟

وكيف يعقل ان يختصر هؤلاء دبلوماسية البلد بتصرفات تتجاوز اركانه وتقفز فوق كل الاعتبارات لغايات مشبوهة؟.

وأما اهل المقاومة فلا اشتباه لديهم بين من يريد مصلحة اللبنانيين ومن يعمل على ضربها، وهم اهل النصيحة لكل مغشوش ومشوش بأن لا تلتبس عليهم حكمة المقاومة في التعاطي مع المرحلة الراهنة لان من يقرأ البلد من الأعلى ليس كمن يراه من الزواريب متعاميا عن نحو ثلاثة آلاف خرق وعدوان اسرائيلي ومئات الشهداء والجرحى منذ السابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي.

* مقدمة الـ "أو تي في"

في الأردن، قرار بحظر جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة أصولها، بعد اكتشاف مخطط تخريبي مرتبط بأعضائها.

ومن رام الله الى غزة، كلام لاذع وغير مألوف من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في حق حماس، التي طالبها بتسليم الرهائن والسلاح والتحول الى حزب سياسي.

اما المحوران الخارجيان الحاسمان في المنطقة، ففي حوار مكثف من المحتمل ان يفضي في نهاية المطاف الى إحداث خرق في الجدار السميك، يمهد لمرحلة من الاستقرار على مستوى المنطقة ومن ضمنها لبنان، الذي يدور في حلقتين مفرغتين حول كل من محوري السلاح والاصلاح.

وتحت العنوان الاخير، الانظار المحلية في الساعات المقبلة نحو ساحة النجمة، حيث يحضر قانون السرية المصرفية وسط مطالبة من التيار الوطني الحر بعدم تحديد مهلة للعودة الى الوراء في رفعها، وإبقائها مفتوحة، في مقابل ممانعة من احزاب المنظومة وشخصياتها السياسية المعروفة، في وقت كشف وزير المال ياسين جابر من الولايات المتحدة عن حصول موافقة مبدئية للبنان، لرفع قيمة القرض المقدم من البنك الدولي لإعادة الاعمار.

وفي وقت يحضر مصير المناصفة في بيروت في نقاشات الجلسة التشريعية غدا، اكدت الهيئة السياسية للتيار الوطني الحر اليوم الحرص على إجراء الإنتخابات البلدية، داعية الى إستدراك الحد الادنى المطلوب من إصلاح القانون بإقرار مبدأ اللوائح المقفلة بما يضمن تحقيق عدد من الأهداف من بينها وصول مجالس بلدية متجانسة بين اعضائها في آدائها ومحصنة من التشرذم والانقسام والاستقالات، وتحترم في الوقت نفسه الخصوصيات والتوازنات المتعارف عليها في البلديات، ومنها المناصفة في بيروت.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

"نحن لا نركز على ما يقال لنا، بل على نتائج ما يقال لنا".

بهذه العبارة، وجهت مورغان أورتاغوس رسالة مباشرة للبنانيين، واضعة حدا بين زمن الوعود بالاصلاح، وزمن التنفيذ الفعلي لها.

لكي تكون الامور واضحة للجميع , سيعود وفد لبنان من اجتماعات صندوق النقد من دون اتفاق، ولكن مع خارطة طريق توضح شروط الوصول إليه، وفيها:

إقرار قوانين السرية المصرفية، وإعادة هيكلة المصارف، وقانون الفجوة المالية، من الحكومة والبرلمان، مع آلية تنفيذ واضحة تضمن التطبيق، لا  الاكتفاء بالتشريع.

المسار يشمل أيضا تعيين رئيس وأعضاء مجلس الإنماء والإعمار.

وحده تنفيذ كل ما سبق، إضافة إلى تطبيق القرار 1701، يفتح باب الاتفاق مع صندوق النقد.

أولى محطات الاختبار غدا في بيروت,حيث يفترض أن يقر مجلس النواب  قانون السرية المصرفية.

ولكن على الرغم من ذلك,الأنظار تتجه إلى اقتراح قانون بلدية بيروت، والمناصفة الطائفية ،وصلاحيات المحافظ.

* مقدمة "الجديد"

يا بيروت, يعترف النواب غدا بأنا لم ننصفك ولكنهم يختلفون على تعديلات قانون بلديتها وصلاحيات محافظها الطاغية وعلى مناصفتها وديمقراطيتها وتنوعها كل ذلك تحت سقف جلسة تشريعية كان هدفها انتشال بيروت من بوسطة الطوائف  لكنها  قد تقع تحت عجلات المحدلة الحزبية.

واذا ما عمم نموذج بيروت في اللوائح المقفلة، فإن ذلك سينسحب على ثلاث وسبعين بلدية مما يتضمن مجلسها ثمانية عشر مقعدا وما فوق  لا اتفاق حتى الساعة على اقرار التعديل البلدي، غير أن الجلسة التشريعية سيتم حبسها منذ الفجر بتظاهرات تطوق مداخل المجلس .. أولا عبر جيش المتقاعدين العسكريين، وثانيا من مجموعات بيروتية تعترض على التعديل واللوائح المقفلة.

المشهد النيابي يبدو  ضبابيا مغبرا كحال الطقس في لبنان مع رياح لا تعرفها إذا كانت رملية ام صحراوية او خماسينية، لكن غباره في تأليف اللوائح كان يحمل زرعا بلديا عابرا للعواصف، فيجمع الأضداد في السياسة ويقرب الثنائي الشيعي الى القوات اللبنانية.

والمسموح بلديا محرم في سائر الملفات الأخرى، حيث تتشظى المواقف داخليا حيال السلاح الذي لم  يصل  بعد الى  نقطة التلاقي  المباشر بين رئيس الجمهورية وحزب الله  وإن تحركت  المراسيل بينهما عبر وسطاء. وطرفا الرئاسة والحزب لم يخوضا في المقابل صراعا خلافيا بل حافظت الجهتان على قواعد اشتباك تؤشر الى ايجابيات في المستقبل. ويوازيها ايجابا.

مسار التفاوض الاميركي الايراني الذي يرتفع في التصريحات التفاؤلية، وبينها تكرار اميركي عبر وزير الخزانة للقول إن الرئيس دونالد ترامب يفضل الدبلوماسية مع ايران التي عليها في المقابل أن تثبت حسن نواياها النووية ولجأت طهران الى طريق الحرير الصيني.

ومن هناك أرسلت بإشارات إلى واشنطن عبر وزير الخارجية عباس عراقجي  الذي قال إن المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن تسير في مسارها الصحيح، لكن من المبكر إصدار حكم نهائي. نحن متفائلون بحذر".

وكل التوقعات حول نتائج المفاوضات هي في علم الغيب بحسب توصيف السفير الايراني في بيروت مجتبى اماني.

وتخلف اماني اليوم عن الحضور الى وزارة الخارجية بعد استدعاء الوزير جو رجي، وآثر الحضور الى حوار في تلفزيون الجديد خفض خلاله من مستوى الاستدعاء واعطاه صفة الدعوة, وقدم السفير الايراني مقاربة مغايرة في الملف محور الشكوى، إذ  قال إن ايران تلتزم بما يتفق عليه اللبنانيون في شأن السلاح.

ولا مقاربات تعلو على حلول الرئيس الفلسطيني سواء في السلاح او الرهائن، وسجل ابو مازن هزة على مقياس تصريحاته المسنونة بالشتائم، وتوجه الى حماس  بالقول : يا اولاد " الكذا " سلموا اللي عندكم وخلصونا من هالشغلة.

سدوا ذرائعهم وهي لغة لن تستقيم مع اسرائيل التي تضرب حماس بالتزامن مع تطويق عربي قضى بحل الاردن جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة ممتلكاتها واغلاق  كل مكاتبها محذرا  من الترويج لأفكارها ونشاطاتها، وذلك بعد ضبط خلية في الاردن قالت حماس إن اهدافها وطنية وغير تخريبية.

واذ يحقق لبنان في مدى تعاون حماس مع هذه الخلية فانه يفتح قريبا ملفاته القضائية على تقويم جديد وذلك مع تقدم وزارة العدل في انجاز مشروع قانون استقلالية القضاء والاصلاح القضائي.

اما الجائزة على بضعة اصلاحات مالية فقد حصل عليها لبنان اليوم من البنك الدولي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ايران تفاوض واشنطن وهمّها الحفاظ على صورتها كـ"مُمانعة"!

لورا يمين/المركزية/23 نيسان/2025

المركزية- أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن طهران لا تعتزم إطلاقاً إجراء مفاوضات بشكل علني، مشيراً إلى أن بعض الأطراف تحاول تشويه مسار الدبلوماسية عبر الضغوط الإعلامية والتوجيه السياسي. وأشار عراقجي، عبر منصة "أكس" فجر الثلثاء، إلى أن موافقته على إلقاء كلمة في "مؤتمر كارنيغي الدولي للسياسات النووية" جاءت في وقت لم تكن إيران وأميركا قد حددتا بعد موعد الجولة المقبلة من المفاوضات، التي كان مقررا أن تبدأ على مستوى الخبراء اليوم قبل ان ترجأ الى السبت، وعلى المستوى الرفيع اعتباراً من يوم السبت. وأضاف أنه "كما أكدت في نص كلمتي التي أعددتها مسبقاً، فإن إيران لا تنوي الدخول في مفاوضات علنية أمام الجمهور"، موضحاً أنه في خطابه المعدّ، سلّط الضوء أيضاً على محاولات بعض "الجماعات ذات المصالح الخاصة" لتقويض العملية التفاوضية من خلال تشويه صورة المفاوضين الإيرانيين، ودفع الإدارة الأميركية نحو تقديم مطالب قصوى، بهدف حرف المسار الدبلوماسي عن وجهته الأصلية. وإذ أكد اعتياده على مواجهة الأسئلة الصعبة من الصحفيين أو الرد على مخاوف المواطنين العاديين، لفت عراقجي إلى أن "تحويل الخطاب إلى جلسة حوار مفتوحة يحوّله إلى مفاوضات علنية، وهذا أمر لا أقبله، كما أنه قد يسبب الإحباط لبعض الحضور الذين يتطلعون لمعرفة تفاصيل دقيقة حول المفاوضات أو مسارها". وأسف عراقجي لجهل المنظمين بهذه "الحساسيات الدقيقة أو لم يراعوها". يبدو ان هم إيران الأكبر خلال مفاوضاتها مع واشنطن، هو الحفاظ على صورتها ك"عدوة" لواشنطن، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". تخشى طهران ان تهتز هذه الصورة التي استخدمتها لعقود لتبني عليها سياساتها التوسعية كلها، وتخاف ان تتشوه بعد ان أسست عليها شعبيتها لدى المتضررين من مخططات أميركا وإسرائيل في المنطقة والعالم. من هنا، هي لا تريد ان تتم الاضاءة على اي تقارب او "تطبيع" بين الوفدين الأميركي والايراني، فمسألة المفاوضات بالكاد هي قادرة على تسويقها لدى "الممانعين"، خاصة ان اتفاقات اقتصادية بين الدولتين قد يتم ابرامها اذا تم التوصل الى اتفاق جديد. لذا نرى عراقجي يتشدد في مسألة اي لقاء مباشر مع الأميركيين، لكن هل لا تزال هذه الشكليات تنطلي على الجمهور؟!

 

مشروع قانون أميركي لتصنيف 29 جماعة تابعة لإيران كمنظمات إرهابية!

جنوبة/23 نيسان/2025

قدّم عضو مجلس النواب الأميركي غريغ ستيوب مشروع قانون جديد تحت اسم «قانون منع الإرهاب الإيراني» (H.R. 2581)، يهدف إلى تصنيف 29 ميليشيا مرتبطة بـ«حرس النظام الإيراني» كمنظمات إرهابية أجنبية (FTO)، في خطوة تصعيدية لتقييد النفوذ العسكري والأمني لطهران خارج حدودها.

وبحسب نص المشروع، فإن وزارة الخارجية الأميركية مُلزَمة خلال 90 يومًا من إقرار القانون بتصنيف هذه الميليشيات رسميًا وفق البند 219(أ) من قانون الهجرة والجنسية. وتشمل القائمة جماعات تعمل بشكل مباشر أو غير مباشر تحت إشراف «الحرس الثوري الإيراني» في عدة دول، أبرزها:

منظمة بدر

لواء فاطميون (يضم مرتزقة أفغان)

لواء زينبيون (يضم عناصر باكستانيين)

حركة حزب الله النجباء

كتائب الإمام علي

أنصارالله (الحوثيون)

 إضافة إلى ميليشيات أخرى نشطة في العراق وسوريا واليمن.

صلاحيات أوسع للرئيس الأميركي

ويُلزم مشروع القانون رئيس الولايات المتحدة بأن يُحدد، خلال 60 يومًا من إقراره، ما إذا كانت العقوبات المنصوص عليها في الأمر التنفيذي رقم 13224 ستُفرض على كل كيان مُدرج. وفي حال عدم فرض العقوبات على جهة معينة، يجب على الرئيس تقديم تقرير مبرر إلى الكونغرس.

كما يُلزم المشروع وزير الخارجية، بالتنسيق مع وزارة التجارة، بتقديم تقرير دوري كل 180 يومًا إلى الكونغرس حول أي كيان جديد يمكن أن يُدرج في قائمة الكيانات المرتبطة بالحرس. ويُعد هذا المشروع تطورًا لافتًا في النهج الأميركي تجاه مكافحة شبكة الميليشيات العابرة للحدود التي يديرها الحرس، ويعكس رغبة واضحة في توسيع دائرة المواجهة القانونية والمالية ضد ما تعتبره واشنطن الآلة التوسعية لنظام الملالي. ويأتي هذا التحرك في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل الأوساط الأميركية لاتخاذ إجراءات أشد ضد نفوذ طهران الإقليمي، خاصة بعد تصاعد عمليات الحرس وميليشياته في العراق وسوريا، والدعم المباشر للحوثيين في اليمن. مشروع القانون H.R. 2581 يخضع حاليًا للمراجعة من قبل لجنة الشؤون الخارجية ولجنة القضاء في مجلس النواب الأميركي. ومن المتوقع أن يلقى دعمًا واسعًا داخل الكونغرس، خاصة من المشرّعين الذين ينادون بضرورة تجفيف منابع الإرهاب ووقف التمويل العسكري للحرس عبر وكلائه في المنطقة.

 

آفاق المفاوضات النووية والعقبات التي تواجه النظام الإيراني

جنوبة/23 نيسان/2025

في عام ٢٠٢٥، وصلت المفاوضات النووية الإيرانية إلى مرحلة حاسمة. مع تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة واستئناف المحادثات غير المباشرة بين إيران وأمريكا في روما بوساطة عُمان. وعبرت صحيفة إيران في مقال بعنوان “الاتفاق مع إيران يمكن أن يكون ورقة ترامب الرابحة في أول مئة يوم” عن تفاؤل مماثل. الصحيفة، التي تُعتبر قريبة من الحكومة، ترى أن ترامب قد يسعى إلى التوصل لاتفاق مع إيران لإثبات نجاح دبلوماسيته، لكنها تشدد على أن هذا الاتفاق يجب أن يشمل رفع العقوبات ليكون مفيدًا لإيران. في المقابل، تناولت اعتماد في مقال “غلبة الدبلوماسية على العسكرية” هذا الموضوع من زاوية أخرى، مشيرة إلى أن المفاوضات الحالية تُظهر تفوق النهج الدبلوماسي على التهديدات العسكرية. وكتبت: “أدرك العالم أن الضغط العسكري على إيران لا يؤدي إلا إلى تصعيد التوترات، والمفاوضات الحالية قد تكون نقطة تحول لتخفيف هذه التوترات.” كما تناولت في مقال اخر التجربة السابقة، محذرة من أن إيران يجب أن تطالب بضمانات أقوى لمنع تكرار انسحاب أمريكا من الاتفاق كما حدث في عام ٢٠١٨، وهو ما أكدته تقارير في صحيفة وال ستريت جورنال التي ذكرت أن إيران تسعى للحصول على ضمانات “شبه مستحيلة” لتجنب هذا السيناريو. إيران رفضت اقتراح أمريكا بنقل المخزون بالكامل، واقترحت بدلاً من ذلك بقاء المخزون تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

العقبات التي تواجه النظام الإيراني

العقبات التي تواجه النظام الإيراني في هذه المفاوضات متعددة الأبعاد، صحيفة شرق، في مقال بعنوان “الشيطان في التفاصيل”، ركزت على المشكلات التقنية في المفاوضات. وأشارت إلى أن الخلافات حول نقل مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني إلى خارج البلاد تُعدّ إحدى العقبات الرئيسية.ونقلت عن تقارير في صحيفة الجارديان أن إيران رفضت اقتراح أمريكا بنقل المخزون بالكامل، واقترحت بدلاً من ذلك بقاء المخزون تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما أشارت شرق إلى قضايا إقليمية مثل دور الجماعات المدعومة من إيران والعلاقات مع إسرائيل كعقبات أخرى.صحيفة كيهان، في مقالها اليومي بعنوان “حذار من استراتيجيات العدو في مفاوضات عُمان!”، اتخذت موقفًا أكثر حذرًا. ترى الصحيفة أن أمريكا لا يمكن الوثوق بها، وقد تستغل المفاوضات لخداع إيران. وكتبت: “التفاوض مع أمريكا لن يجلب أي فائدة، وأي مفاوضات جديدة لن تكون إلا فرصة لواشنطن لمواصلة خداعها ونقض العهود.” كذلك فان مراقبين يخشون الضغوط الخارجية، خاصة من إسرائيل. وأشاروا الى أن تل أبيب تخشى أي اتفاق يؤدي إلى رفع العقوبات، لأن ذلك قد يعزز مكانة إيران في المنطقة. ونقلت عن مصادر دولية أن إسرائيل تحاول، من خلال الضغط على أمريكا، عرقلة المفاوضات وإفشالها.

 

الفاتيكان يعلن الحداد 9 أيام على البابا اعتباراً من السبت

الفاتيكان/الشرق الأوسط/23 نيسان/2025

أعلن الفاتيكان في بيان، اليوم (الأربعاء)، الحداد تسعة أيام على البابا فرنسيس، وذلك اعتباراً من السبت، يوم جنازة البابا الراحل، وفق ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وخلال فترة الحداد، ستقام مراسم مهيبة كل يوم في كاتدرائية القديس بطرس حتى الأحد في الرابع من مايو (أيار). فتح الفاتيكان، الأربعاء، أبواب كاتدرائية القديس بطرس أمام الجمهور لإلقاء نظرة الوداع على البابا فرنسيس، الذي يسجّى جثمانه في الكاتدرائية حتى موعد تشييعه، ودفنه يوم السبت المقبل. وتوفي البابا عن عمر ناهز 88 عاماً الاثنين في غرفته في بيت القديسة مارتا بعد إصابته بسكتة دماغية. وكان البابا فرنسيس، الذي غادر المستشفى بعد 5 أسابيع من العلاج من التهاب رئوي مزدوج، قد ظهر آخر مرة علناً يوم الأحد، عندما أسعد الجماهير المحتشدة للاحتفال بعيد القيامة، وتجول في الساحة المزدحمة بسيارته الباباوية البيضاء المكشوفة.

 

الأردن يضع «الإخوان» تحت طائلة الحل والحظر

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: الفصل بين «جبهة العمل» والجماعة رهن بتطورات قضية «خلايا الفوضى»

عمّان: محمد خير الرواشدة/الشرق الأوسط/23 نيسان/2025

بعد ثمانين عاماً من الاحتواء ثم الصدام، وضعت السلطات الأردنية جماعة «الإخوان المسلمين» تحت طائلة الحل والحظر، وباتت «غير مشروعة». وأعلن وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، في عمّان، حظر جميع نشاطات «الإخوان»، مشدداً على «اعتبار أي نشاط مرتبط بها عملاً مخالفاً لأحكام القانون». ولم تعلق «الإخوان» على القرار بأي وسيلة، لكن ذراعها السياسية «حزب جبهة العمل الإسلامي» الممثل في البرلمان بعشرات النواب، قال مساء الأربعاء، إنه «مستمر في أداء دوره الوطني كحزب سياسي أردني مستقل استقلالية تامة عن أي جهة أخرى». وشدد وزير الداخلية الأردني على أن «الانتساب إلى (الإخوان) بات أمراً محظوراً، كما يُحظر الترويج لأفكارها»، وأكد أنه تقرر «إغلاق أي مكاتب أو مقار تستخدم من قبل (الإخوان) في أنحاء المملكة كافة، حتى ولو كانت بالتشارك مع جهات أخرى». وحذر الفراية، من التعاطي مع «الإخوان»، وقال إنه تقرر «منع القوى السياسية ووسائل الإعلام ومستخدمي مواقع التواصل والجمعيات من النشر لكل ما يتعلق بالإخوان»، منوهاً بـ«تسريع عمل (لجنة الحل) المكلفة بمصادرة ممتلكات الجماعة المنقولة أو غير المنقولة». واتهمت أجهزة أمنية أردنية، الأسبوع الماضي، 16 شخصاً بالمشاركة في القضية المعروفة إعلامياً باسم «خلايا الفوضى»، وقالت إن «المخططات شملت قضايا تتمثل في: تصنيع صواريخ بأدوات محلية، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية، وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروع لتصنيع طائرات مسيَّرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج». وطالبت حركة «حماس» يوم الثلاثاء، بالإفراج عن المتهمين في القضية، وعدّت أن «أعمالهم جاءت بدافع النصرة لفلسطين... دون أن تستهدف بأي حال من الأحوال أمن الأردن». وقال وزير الداخلية الأردني، إنه «ثبت قيام عناصر بما تسمى جماعة (الإخوان المسلمين) المنحلة حكماً بموجب القرارات القضائية القطعية بالعمل في الظلام، والقيام بنشاطات من شأنها زعزعة الاستقرار والعبث بالأمن والوحدة الوطنية والإخلال بمنظومة الأمن والنظام العام».

فصل الحزب عن الجماعة

والقرار الأردني بشأن «الإخوان» التي تأسست في المملكة عام 1945، جاء تفعيلاً لحكم قضائي بحلها يعود إلى عام 2020؛ لكن الجهات الحكومية كانت تتفاداه ضمن سياسة وصفتها مصادر أردنية بـ«الاحتواء»، مشيرة إلى أن الجماعة لم تقابل ذلك بـ«مسؤولية». وحصل حزب «جبهة العمل الإسلامي» الذراع السياسية لـ«الإخوان» على 31 مقعداً من أصل 138 مقعداً في البرلمان الأردني، وذلك في الانتخابات التي أجريت في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقالت مصادر سياسية أردنية لـ«الشرق الأوسط» إن «مراكز القرار الرسمية ما تزال تعمل على الفصل بين مساري الجماعة المحظورة، وذراعها السياسية ممثلة في (جبهة العمل الإسلامي) المرخصة وفق أحكام قانون الأحزاب». لكن المصادر أشارت إلى أن «هذا الفصل الرسمي بين المسارين يعتمد على ما سيتكشف خلال جلسات المحكمة بشأن قضية (خلايا الفوضى) المتوقع أن تبدأ الأسبوع المقبل». ولم تخف المصادر توقعات بأن «الفصل بين مسار الجماعة المحظورة والحزب، قد يصطدم بتصعيد محتمل للحزب في الشارع وعلى منصاته للتواصل الاجتماعي»، عادّةً أن حدوث ذلك «قد يضطر صناع القرار للمضي بتطبيق نصوص تُفضي إلى حل الحزب، وكسر احتكار الجماعة والحزب لتمثيل الحركة الإسلامية في البلاد». بدوره، قال الأمين العام لـ«جبهة العمل الإسلامي»، المهندس وائل السقا، إن «الحزب مستمر في أداء دوره الوطني كحزب سياسي أردني مستقل استقلالية تامة عن أي جهة أخرى»، مشدداً على أن عملهم يأتي «وفق الدستور والقانون الأردني والأنظمة ذات العلاقة، وأن الحزب ليست له علاقة تنظيمية بأي جهة أخرى، ويثق بالقضاء».

مداهمات للمقرات

ونفذت قوات أمنية عمليات تفتيش لمقرات «الإخوان» ضمن إجراءات لوضع اليد عليها، في العاصمة عمّان وعدد من المحافظات التي تنتشر فيها مكاتب الجماعة. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الفرق الأمنية فتشت مقرات حزب «جبهة العمل الإسلامي»، وقالت المصادر إن الخطوة تستهدف «التأكد من عدم وجود معلومات أو وثائق للجماعة تم الاحتفاظ بها في مقرات الحزب». وشدد وزير الداخلية خلال إعلان قرار الحظر على أنه «سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق أي شخص أو جهة يثبت تورطها بأعمال إجرامية مرتبطة بهذه القضايا (خلايا الفوضى) أو الجماعة المنحلة، وذلك في ضوء ما ستسفر عنه تحقيقات المحكمة بالقضايا المنظورة أمامها». وبحسب الوزير، فإن «الإخوان» في ليلة الإعلان نفسها عن المخططات الأسبوع الماضي حاولت «تهريب وإتلاف كميات كبيرة من الوثائق من مقارها لإخفاء نشاطاتها وارتباطاتها المشبوهة». وأشار الفراية إلى أن هذه القرارات التي اتخذت جاءت انطلاقاً من حرص الدولة الأكيد على سلامة مجتمعنا وتحصينه من الأعمال التي تعكر صفو الأمن والنظام وتشوه الممارسات السياسية الفضلى، وللمحافظة على أمنه واستقراره.

نقابة المعلمين

وتحدثت المصادر الأردنية عن أن «الخطوات التي أُعلنت بحظر الإخوان، ربما يعقبها المزيد من التصعيد، وعلى الأخص في ملف نقابة المعلمين الأردنيين». واستمرت العلاقة المضطربة بين الإخوان والحكومات خلال سنوات الربيع الأردني (2010 - 2013)، إذ مارست الحركة أشكالاً من «الاستقواء» بحسب وصف مصادر رسمية لـ«الشرق الأوسط» خلال «أزمة المطالبة بعودة نقابة المعلمين للعمل بعد القرار القاضي بتعليق عملها عام 2020». وسيطرت الجماعة والحزب على قيادة «نقابة المعلمين الأردنيين» لعدد من الدورات؛ إلا أن قراراً قضائياً آخر صدر في يوليو (تموز) من عام 2020، قضى بـ«تجميد عمل نقابة المعلمين، وإغلاق مقراتها كافة لمدة عامين». كما أُصدرت مذكرات استدعاء شملت النقيب وأعضاء المجلس، على خلفية قضايا منظورة لدى القضاء. لكن وضع النقابة ظل معلقاً رغم انتهاء مدة التجميد. وتجنباً لاستحقاق مواجهة قضايا ذات اتصال بالرأي العام، غضّت الحكومتان السابقتان؛ عمر الرزاز (2018 - 2020) وبشر الخصاونة (2020 - 2024) النظر عن تطبيق الحكم. وأعقب ذلك انفجار صدمة نتائج الانتخابات البرلمانية في سبتمبر من العام الماضي، إذ حصلت الجماعة والحزب على نحو 460 ألف صوت على مستوى مقاعد الدائرة المخصصة للأحزاب من إجمالي المقترعين الذي بلغ عددهم نحو (1.6) مليون، من أصل نحو 5 ملايين ناخب يحق لهم المشاركة في الانتخابات.

 

الرئيس الفلسطيني يطالب «حماس» بتسليم سلاحها للسلطة

رام الله/الشرق الأوسط/23 نيسان/2025

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة، وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، والتحول إلى حزب سياسي. ورفضت «حماس» مطالبات، في الأشهر القليلة الماضية، من إسرائيل والولايات المتحدة بإلقاء السلاح. وأدلى عباس بتصريحاته، في خطابٍ ألقاه، خلال اجتماع في مدينة رام الله بالضفة الغربية. وقال عباس، خلال افتتاح أعمال الدورة 32 للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله، إنه يتعيّن «أن تُنهي حركة (حماس) سيطرتها على قطاع غزة، وأن تُسلِّم القطاع بكل شؤونه، وأن تُسلِّم الأسلحة كذلك إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، وتتحول إلى حزب سياسي يعمل وفق قوانين الدولة الفلسطينية ويلتزم بالشرعية الدولية وبالشرعية الوطنية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية». وانتقد عباس الهجوم الذي قادته حركة «حماس» على إسرائيل، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقال إن ذلك منَحَ إسرائيل ذريعة لتدمير قطاع غزة.وحثَّ عباس زعماء العالم على إلزام إسرائيل بإنهاء الحرب في قطاع غزة، وسحب قواتها، وإنهاء الأنشطة الاستيطانية. وقال إن السلام لن يتحقق لحين إقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل حرب 1967. يأتي اجتماع المجلس المركزي في ظل غياب فصائل رئيسية، منها «حماس»، و«الجهاد الإسلامي»، إضافة إلى إعلان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المبادرة الوطنية مقاطعتهما للجلسات، التي تُعقَد يومياً في مقر الرئاسة برام الله.

 

لماذا رفع عباس حدة خطابه ضد «حماس»؟

غزة/الشرق الأوسط/23 نيسان/2025

السؤال الوحيد الذي ساد وسط الفلسطينيين، خصوصاً سكان قطاع غزة، بعد سماعهم خطاب رئيس السلطة محمود عباس، وتضمَّن عبارات قاسية جداً بحق «حماس»، هو: لماذا رفع «أبو مازن» حدة خطابه ضد الحركة؟ وقال عباس، في كلمة خلال افتتاح الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله، إن «حماس» تسببت في «نكبة» للفلسطينيين. وطالبها، بعبارات مصحوبة بشتيمة، بـ«تسليم الرهائن الإسرائيليين»، وتسليم سلاحها للسلطة والتحول إلى حزب سياسي. وتغيب عن جلسة افتتاح المجلس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، و«حماس» و«الجهاد الإسلامي» وفصائل أخرى، وسط جدل حول أهمية الاجتماع الهادف إلى تجسيد الوحدة الوطنية، خصوصاً أن الدورة الحالية ستركز على استحداث منصب لنائب رئيس منظمة التحرير، دون أن يكون هناك أي قرارات مصيرية تتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة. وفي سنوات سابقة كان الرئيس عباس يوجه انتقادات حادة إلى حركة «حماس»، وبعد سيطرتها على القطاع عام 2007، وجه انتقادات شبيهة إليها لكنها كانت بحدة أقل، ولذلك قد تكون هذه المرة الأولى التي يصعد فيها من لهجة الخطاب. ولعل ما أدهش الكثير من المراقبين هي اللغة التي تحدث بها عباس، والتي حملت هجوماً رآه بعضهم «غير مبرر» و«قاسياً»، فيما عده آخرون «معبراً عن موقف كثير من الفلسطينيين، خصوصاً من سكان قطاع غزة ممن ملّوا الحروب المتكررة في العقد الأخير». وفي كل مرة تأخذ الخطابات المهمة لحركتي «فتح» و«حماس» كثيراً من المساحة في الجدل العلني داخل الشارع الفلسطيني وتمتد إلى شبكات التواصل الاجتماعي، وفي بعضها تكون مواقف لمثقفين ومتابعين للشأن الفلسطيني ممن هم في دول عربية أو غيرها.

الدم النازف

وكتب منير الجاغوب، رئيس اللجنة الإعلامية في مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة «فتح»، عبر حسابه في «فيسبوك»: «حدة كلمة الرئيس محمود عباس جاءت من حرارة الدم الفلسطيني النازف». وكانت غالبية التعليقات مؤيدة لهذا المنشور، فيما كانت بعض الآراء منتقدة الدفاع عن الخطاب بهذه الطريقة، وحتى بعض من شاركوا في التعليقات هاجموا عباس. واعتاد الفلسطينيون في كثير من المرات على لغة الانتقادات الحادة المتبادلة ما بين «فتح» و«حماس»، ولكنها ربما المرة الأولى التي يجري إطلاق شتائم وغيرها من المصطلحات غير المعتادة في إطار الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. في المقابل، رأى كتاب ومحللون أن الخطاب بهذا الشكل كان «مسيئاً» إلى كل الفلسطينيين رغم الخلافات السياسية ما بين «حماس» و«فتح». وقال المحلل السياسي ضياء حسن، إنه كان يجب على الرئيس عباس أن «يكون أكثر حنكةً في التعامل مع الموقف الفلسطيني الحالي، وإنه كان من المفترض أن يكون الخطاب أكثر اتزاناً»، مؤكداً أن «الخطاب كان مسيئاً وقاسياً».

تدهور الخطاب

ولا يُخفي كثير من المراقبين أن أحد أسباب هذا التدهور في الخطاب هو أن شعور قيادة السلطة الفلسطينية بتجاهل تام من الإدارة الأميركية وأطراف دولية، في وقت عقدت فيه حركة «حماس» لقاءات مع بعض أطراف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومسؤولين دوليين آخرين في إطار البحث عن حلول فيما يتعلق بواقع غزة. ويقول المحلل السياسي مصطفى إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»، إن تصريح عباس كان «مفاجئاً ولم يكن إطلاقاً في محله، خصوصاً أنه طوال الحرب على غزة لم يكن هناك أي تدخل فعلي فيما يجري بغزة، وكان موقف السلطة سلبياً تماماً، الأمر الذي أثار غضب المؤيدين والمعارضين له، خصوصاً في أثناء إطلاقه تصريحات تهاجم (حماس) وتساويها مع الاحتلال». ورأى إبراهيم أن «الانتقادات بهذا الشكل من إطلاق الشتائم وغيره لم تكن مناسبة، وكان يجب أن تكون بطريقة مختلفة، وأنه (عباس) كان يجب أن يطالب بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والإشارة إلى معاناتهم في السجون الإسرائيلية وليس فقط الحديث عن المختطفين الإسرائيليين لدى (حماس)». وقال: «ما قاله الرئيس عباس ليس في محله وكان يجب ألا يكون بهذه الطريقة، وهذه ليست انتقادات، بل إساءة إلى الشعب الفلسطيني كله».

رد «حماس»

وبينما لم تصدر «حماس» أي موقف رسمي حول خطاب عباس، شن عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم، هجوماً لاذعاً على الرئيس الفلسطيني، ووصف اجتماع المجلس المركزي بأنه «اجتماع مغتصب للشرعية». وقال نعيم، كما نقلت عنه فضائية «الأقصى» التابعة لحركة «حماس»، إن هذا الخطاب «ينزع الذرائع عن إسرائيل التي تقوم بعمليات تهويد واستيطان وضم للأراضي بالضفة والقدس، وتنفذ انتهاكات بحق الفلسطينيين بالضفة، وتدمر البيوت، وتعتقل الآلاف لشطب الوجود الفلسطيني بشكل نهائي».

 

تقرير: «حماس» ترفض أي مقترح يتضمن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في غزة

تل أبيب/الشرق الأوسط/23 نيسان/2025

ذكرت قناة «آي 24 نيوز» التلفزيونية الإسرائيلية اليوم (الأربعاء)، نقلاً عن مصدر سياسي مطلع، أن حركة «حماس» ترفض أي مقترح يتضمن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في قطاع غزة، مما يعقِّد جهود التوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي. ووفق القناة التلفزيونية، فإنه من المتوقع أن ترسل إسرائيل وفداً خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات مع وسطاء، إما في مصر وإما في قطر، في إطار جهود التهدئة والتوصل إلى اتفاق.

 

نتنياهو شبه حركة «حماس» بالنازيين ووصف النظام في إيران بأنه «تهديد وجودي لمصير البشرية جمعاء»

تل أبيب/الشرق الأوسط/23 نيسان/2025

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأربعاء)، النظام في إيران بأنه «تهديد وجودي - ليس فقط لمستقبلنا، بل لمصير البشرية جمعاء»، وتعهد بأن إسرائيل سوف تضمن عدم حصول إيران على الأسلحة النووية. وأضاف في كلمة ألقاها خلال إحياء ذكرى الهولوكوست: «إذا فشلت إسرائيل في هذه الحملة، فإن الدول الغربية ستكون التالية في الصف... لكن إسرائيل لن تخسر ولن تستسلم».

شبه حركة «حماس» بالنازيين

وقال: «هم (حماس) في الواقع يشبهون النازيين تماماً، تماماً مثل (أدولف) هتلر»، مضيفاً: «هم يرغبون في قتل وإبادة جميع اليهود، ويعلنون صراحة نيتهم تدمير دولة اليهود. يقولون ذلك جهاراً، لكن هذا لن يحدث. نحن عازمون على إبادة وحوش (حماس)، هؤلاء الوحوش الذين ارتكبوا أسوأ مذبحة شهدناها منذ الهولوكوست». وتابع: «قبل عامٍ، وقفتُ في هذا المكان نفسه، وتحدَّثتُ بحزمٍ ضدَّ جهاتٍ في المجتمع الدولي سعت إلى تقييدنا. حذَّرونا من أنَّهم سيفرضون حظراً على توريد الأسلحة إلى إسرائيل إذا دخلنا رفح. قلتُ، بصفتي رئيس وزراء دولة إسرائيل، فلن يمنعنا أحد من الدفاع عن أنفسنا. لن يُقيّدنا أحد. إذا اضطررنا للوقوف وحدنا، فسنقف وحدنا». وقال: «لقد غيّرنا وجه الشرق الأوسط. كل من خشي أن نواجه محرقة أخرى بعد مذبحة السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، رأى كيف قلبنا الموازين. في يوم ذكرى المحرقة هذا، أعدكم بأن الضغط العسكري على (حماس) سيستمر. سندمر جميع قدراتها. سنعيد جميع رهائننا. سنهزم (حماس). وسنمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية».

 

ترمب لنتنياهو: حرب غزة طالت زيادة عن حدها

وزير الأمن يقرّع قائد الجيش في جلسة صاخبة لـ«الكابينت»

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/23 نيسان/2025

بعد جلسة صاخبة تجلَّى فيها هجوم وزراء اليمين الإسرائيلي المتطرف على قائد الجيش الجديد إيال زامير وتهديده بالفصل، قرر المجلس الوزاري المصغر لشؤون السياسة والأمن (الكابينت) في الحكومة الإسرائيلية الالتئام مرة أخرى مساء الخميس لإقرار خطة تشدد الضربات على قطاع غزة وتمنع إدخال المساعدات الإغاثية. وقالت مصادر سياسية إن الجلسة الأخيرة، التي عقدت مساء الثلاثاء، جاءت بعد مكالمة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، وبدا فيها أنه حصل على مهلة إضافية لإنهاء العمليات الحربية لغرض إخضاع «حماس» وحملها على قبول الشروط الإسرائيلية بالتخلي عن سلاحه.وأكدت المصادر، وفقاً لقناة «كان 11»، أن ترمب يطلب من نتنياهو تعجيل عملياته العسكرية؛ لأن الحرب طالت زيادة على الحد. ويفترض أن تنتهي باتفاق هدنة طويلة الأمد، يضمن فيها خروج «حماس» من الساحة. لكن في غياب خطة واضحة حول اليوم التالي، يستصعب الجيش قبول رأي القيادة السياسية في الإسراع بالحسم. وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن وزراء في الحكومة يدفعون نحو «تحديد موعد نهائي» للانتقال إلى «مرحلة الحسم»، في حين يتمسّك نتنياهو ووزير أمنه يسرائيل كاتس، بإظهار موقف مفاده أن «إسرائيل لا تزال تستنفد المسار التفاوضي» في هذه المرحلة.

وذكرت «كان 11»، نقلاً عن مسؤول رفيع (لم تسمّه)، أن إسرائيل قررت منح المفاوضات الجارية «فرصة أخرى» قبل الانتقال إلى توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة. وقالت إن تل أبيب لم تتلق أي مقترح جديد من الوسطاء، مشيرة إلى أن الجهود تتركز حالياً على دفع حركة «حماس» للقبول بمقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف. ويقود وزير المالية بتسلئيل سموتريتش التوجه الداعي للانتقال إلى «مرحلة الحسم»، وعقد خلال الأسبوع الأخير ثلاث جلسات مع نتنياهو، وكانت رسالته الأساسية خلالها أنه «لا يمكن لإسرائيل أن تبقى في حالة حرب إلى الأبد».

وحذّر سموتريتش من «الاستنزاف البطيء لقوات الاحتياط، وتفاقم الأضرار الاقتصادية، وابتعاد الأهداف التي وُضعت للحرب: إسقاط (حماس) واستعادة الرهائن». ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»عن مصادر في الجيش أن «تحقيق الهدفين في آنٍ واحد غير ممكن»، في حين حذَّرت عائلات الأسرى من «التضارب بين هذه الأهداف»، مطالبة بمنح الأولوية لاستعادة ذويهم. كما نقلت الصحيفة عن وزراء في «الكابينت» قولهم إن الاعتقاد السائد هو أن «فرص نجاح صفقة في الوضع الحالي تبدو ضئيلة». وأضافوا: «إذا استمرت (حماس) في رفض العروض المقدمة، فلا معنى لإضاعة مزيد من الوقت». وأشارت مصادر الصحيفة داخل «الكابينت» إلى أن المرحلة المقبلة يجب أن تشمل «تجنيداً واسعاً لقوات الاحتياط، وإدخال عدد من الفرق العسكرية إلى غزة، واستخدام أسلحة نارية أثقل مما استُخدم حتى الآن». وأشارت إلى أن «انطباع بعض أعضاء (الكابينت) هو أن نتنياهو لا يزال متردداً، لكنه قد يوافق تحت الضغط على مناقشة تحديد موعد نهائي (لمسار المفاوضات حول تبادل الأسرى) وتوسيع الهجوم» على قطاع غزة. وبرز في الجلسة خلاف مع رئيس أركان الجيش الذي رفض طلب سموتريتش، بفرض حكم عسكري على قطاع غزة، وتولي مسؤولية توزيع المساعدات للسكان وفقاً لحسابات المصلحة الإسرائيلية. وعندما قال زامير إن «الجيش لن يتولى مهام كهذه يصبح فيها موزّعَ طعام»، فأجابه سموترتش بأن «واجبه تنفيذ أوامر الحكومة بصمت وإلا فإننا نبحث عمن يقبل القيام بهذه المهمة». وهدَّد سموترتش، الأربعاء، بأنه سيسقط الحكومة إذا لم يتم ذلك.

وقالت مصادر سياسية إن سموترتش منع «الكابينت» من اتخاذ أي قرار بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، المتوقفة منذ أكثر من شهر، وعدّ أن «استمرار عدم التقدم العسكري وإدخال مساعدات إنسانية إلى (حماس) بينما مخطوفونا هناك، ليس خياراً». وأضاف أن «رئيس الحكومة هو المسؤول الأعلى. ويجب شن حرب من أجل هزم (حماس)، احتلال غزة وفرض حكم عسكري مؤقت إلى حين وجود حل آخر، إعادة المخطوفين وتنفيذ خطة ترمب (لتهجير الغزيين)، أو أنه لا يوجد لهذه الحكومة حق بالوجود». وكان وزير الأمن قال في الكابينت إنه خلال 10 – 15 يوماً ستضطر إسرائيل إلى إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في حين شدد زامير على أن «الجيش الإسرائيلي لن يكون الجهة التي ستوزعها»، وفقاً لموقع «واينت» الإلكتروني. ورد سموتريتش مخاطباً زامير بأن «الجيش لا يختار مهامه. نحن قررنا وقلنا إنكم يجب أن تستعدوا لهذا الأمر. نحن نقرر ماذا تفعلون وأنتم تقررون كيف ستنفذون. وإذا لم تكن قادراً على التنفيذ، سنحضر أحداً آخر قادراً على ذلك. وإذا كنت لا تعرف، فسنجد أحداً آخر يعرف تنفيذ ذلك. ونحن نقرر ألا تدخل مساعدات التي تصل إلى (حماس)، ولا يهمني كيف تفعل ذلك. وإذا كنت لا تعرف تنفيذ هذا، فقُل للمستوى السياسي (أنا لا أعرف). والجيش لا يختار مهماته في النظام الديمقراطي». ونقل «واينت» عن وزراء في «الكابينت» قولهم إن نبرة صوت سموتريتش تجاه زامير كانت «حازمة جداً»، وقال أحد الوزراء إن سموتريتش «انفجر على زامير فعلاً»، وقال له: «أنت لن تقف هنا وتقول لنا إنك لن تنفذ. هذا لن يحدث. والمستوى السياسي وحده يقرر ما هي المهمات».

حكم عسكري

وأشارت «القناة 12»، الأربعاء، إلى أن إقامة حكم عسكري مقرون «بتكاليف هائلة»، وبضمن ذلك إشغال آلاف الجنود في مهام متعلقة بالحكم العسكري لمدة سنة على الأقل. «ولم يوافق أي رئيس أركان للجيش على ذلك، وبضمنهم زامير، وكذلك وزير الأمن». وأضافت القناة أن «سموتريتش لا يدرك عمق المشكلة التي يوجد فيها»، وأنه بمهاجمته زامير كان «يبحث عن شخصية ليتسلق عليها من أجل جذب أصوات ناخبين لصالحه، خصوصاً وأن سموتريتش نفسه صادق على تعيين زامير في منصبه، لكنه يعاني أزمة سياسية شديدة؛ لأن الاستطلاعات تشير إلى انه سيسقط في أي انتخابات قادمة».

 

هل تعزز زيارة ترمب للمنطقة فرص «هدنة غزة»؟

القاهرة/الشرق الأوسط/23 نيسان/2025

عد تنازلي بدأ لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمنطقة، ومعه تتصاعد حالة الترقب لمسار الحرب في غزة، وسط اتصالات وتحركات مكثفة من الوسطاء لطرح «أفكار جديدة» لإبرام هدنة جزئية أو طويلة، ومناشدات عربية وأوروبية تطالب بالعودة لوقف إطلاق النار. تلك الزيارة المرتقبة بين 13 و16 مايو (أيار) المقبل للسعودية، وقطر، والإمارات تحمل بحسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» فرصاً حقيقية لاستئناف اتفاق الهدنة في قطاع غزة، وسط ضغوط جدية متوقعة من ترمب تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذلك ضغوط من الوسطاء على «حماس» لإنجاز هدنة في أسرع وقت. وأعلن البيت الأبيض الثلاثاء أن ترمب سيزور السعودية، وقطر، والإمارات في الفترة من 13 إلى 16 مايو المقبل، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحافيين، إن ترمب يتطلع إلى تعزيز العلاقات في جولة الشرق الأوسط. وبالتزامن مع إعلان البيت الأبيض، أجرى ترمب مباحثات هاتفية مع نتنياهو، وأفاد موقع «أكسيوس» الأميركي بأن الجانبين ناقشا «وقف إطلاق النار في غزة، وصفقة المحتجزين، ورغبة واشنطن في القيام بمحاولة أخرى هذا الأسبوع لتحقيق اختراق بشأن حرب غزة». وحث وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في بيان مشترك، الأربعاء، على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات إلى القطاع. وفي اجتماع لوزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية، بالقاهرة، طالب الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط الأربعاء، بـ«بوقف فوري لحرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد سكان غزة»، وشدد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على أن «الأردن سيستمر في العمل مع الأشقاء والمجتمع الدولي من أجل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة». وأكد الصفدي «دعم جهود مصر وقطر مع الولايات المتحدة لتحقيق ذلك»، مشدداً على أهمية تنفيذ اتفاقية التبادل التي أنجزت بكل مراحلها، والتي أعلنت في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي. وانهار آخر اتفاق لوقف إطلاق النار في 18 مارس (آذار) عندما استأنفت إسرائيل قصف غزة، ورفضت دخول المرحلة الثانية الممهدة لإنهاء الحرب، ولم تنجح مقترحات مصرية إسرائيلية أميركية في مارس الماضي، وأوائل أبريل (نيسان) الحالي في حلحلة الأزمة.

زيارة «هادئة»

ويعتقد الخبير السياسي المصري الدكتور عمرو الشوبكي أن زيارة ترمب للمنطقة تعزز فرص التوصل لهدنة في غزة، باعتباره «فاعلاً رئيساً بالأحداث، وله دور وقدرة على التأثير على الطرف الإسرائيلي». ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن ترمب يريد زيارة المنطقة وهناك تهدئة، خاصة وهو يدرك أن السعودية التي سيزورها لديها موقف منحاز للحقوق الفلسطينية، وسيحاول أن يحقق مسار الهدنة كأولوية قبل جولته، لافتاً إلى أن الاتصال الذي جمع نتنياهو بالرئيس الأميركي يؤكد أن ثمة تحركاً سيسفر عن تهدئة قريبة. ويأتي إعلان زيارة ترمب مع ترقب لمخرجات زيارة يجريها وفد من «حماس» للقاهرة بعد زيارة لتركيا، ولم تصدر حتى الأربعاء تفاصيل رسمية بشأن المحادثات، غير أن مصدراً مطلعاً في حركة «حماس»، كشف، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، الثلاثاء عن طرح ستقدمه الحركة في اجتماع بالقاهرة، يتضمن 5 بنود، من ضمنها صفقة شاملة، وإتمام هدنة طويلة تصل إلى خمس سنوات، مع اشتراط ضمانات إقليمية، ودولية. وتحدثت «تايمز أوف إسرائيل»، الثلاثاء، عن وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة مساء الأحد، وأنه أجرى في اليوم التالي محادثات مع وسطاء في محاولة لتحقيق اختراق في المفاوضات مع «حماس» بشأن وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن من غزة. ويعتقد الشوبكي أن «حماس» لديها ورقة وحيدة وأخيرة هي ورقة الرهائن، وبالتالي لن تفرط فيها إلا بهدنة طويلة، خاصة وهي تدرك أن وقف إطلاق النار المؤقت لن يؤدي لشيء، وإسرائيل قد تنقلب عليه، وتعود للحرب مجدداً، لافتاً إلى أن الدول العربية لو نجحت في تقديم طرح واضح خلال زيارة ترمب فقد نرى هدنة طويلة ووقفاً للحرب، وسيضغط ترمب على نتنياهو لإتمام ذلك. ويرجح الرقب أن تقبل «حماس» أي مقترح يقود لإنهاء الحرب حتى لو كان مؤقتاً، ولكن بضمانات حقيقية، مشدداً على أن واشنطن إن أرادت تهدئة طويلة فستضغط على نتنياهو، وسنرى ذلك واقعاً قريباً.

 

ولي العهد السعودي والعاهل الأردني يبحثان تطورات المنطقة

جدة/الشرق الأوسط/23 نيسان/2025

بحث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، الموضوعات على الساحتين العربية والإسلامية، وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة الملفات المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة. واستعرض الجانبان خلال استقبال ولي العهد السعودي، العاهل الأردني، في مكتبه بقصر السلام في جدة، العلاقات الأخوية بين البلدين، وفرص تنميتها في مختلف المجالات.

 

باريس تحث بغداد على مساعدة دمشق وبيروت وتوافُق عربي على دعم سوريا... والشرع يطالب برفع العقوبات

الشرق الأوسط/23 نيسان/2025

بحثَّ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، خلال زيارته بغداد، أمس (الأربعاء)، المسؤولين العراقيين على مساعدة سوريا ولبنان بوصفهما «أولوية فرنسية»، وأبدى مشاطرته لبغداد «رفضها تفكك سوريا». وقال مصدر حكومي عراقي لـ«الشرق الأوسط» إن «باريس تأمل من بغداد تقديم يد العون والمساعدة لدمشق وبيروت اللتين تعانيان من ظروف معقدة». بدوره، شدد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني على «أهمية الاستقرار في سوريا، واعتماد المواطنة والتعايش». وفي القاهرة، توافق وزراء الخارجية العرب على «دعم سوريا الجديدة»، مشددين على «أسس تضمن وحدتها وأمنها وسيادتها»، فيما رحَّبوا بأولى مشاركات وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في فعاليات دورة عادية لمجلس «الجامعة العربية» على المستوى الوزاري. ومن دمشق، جدَّد الرئيس السوري أحمد الشرع مطالبته الولايات المتحدة برفع العقوبات بشكل دائم عن بلاده، وقال إنها «فُرضت على نظام ارتكب جرائم ضد السوريين، وهذا النظام لم يعد يتولى السلطة». وشدد على أن «هذه العقوبات تعوق حكومته وقدرتها على إعادة بناء اقتصادها».

 

12 ولاية أميركية ترفع دعوى ضد إدارة ترمب بسبب الرسوم الجمركية

واشنطن/الشرق الأوسط/23 نيسان/2025

رفعت اثنتا عشرة ولاية أميركية دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمام المحكمة الأميركية للتجارة الدولية في نيويورك، اليوم الأربعاء، لوقف تطبيق سياسة الإدارة الخاصة بالرسوم الجمركية، وقالت إنها غير قانونية وأحدثت فوضى في الاقتصاد الأميركي. وقالت الدعوى إن السياسة التي طبقها الرئيس ترمب جعلت سياسة التجارة الوطنية خاضعة «لأهواء ترمب بدلاً من الممارسة السليمة للسلطة القانونية». وطعنت الولايات المذكورة على ادعاء ترمب بأنه يمكنه أن يفرض بطريقة تعسفية رسوماً بناء على قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولي. وتطالب الدعوى المحكمة بإعلان أن الرسوم غير قانونية، وبمنع الوكالات الحكومية ومكاتبها من تطبيقها. ترمب سيعفي شركات صناعة السيارات من بعض الرسوم وارتباطاً بالموضوع ذكرت صحيفة «فايننشيال تايمز»، اليوم الأربعاء، أن ترمب يعتزم إعفاء شركات صناعة السيارات من بعض الرسوم الجمركية، وذلك بعد ضغوط مكثفة من مسؤولي الصناعة خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقالت الصحيفة نقلاً عن مصدرين مطلعين إن ترمب قد يعفي قطع غيار السيارات القادمة من الصين من الرسوم الجمركية، مع فرض رسوم على واردات الصلب والألمنيوم. وعلى الرغم من هذه الإعفاءات، ستبقي الرسوم الجمركية البالغة 25 في المائة التي فرضها ترمب على جميع واردات السيارات المصنعة في الخارج. وأشار تقرير الصحيفة إلى أنه من المتوقع أيضاً استمرار تطبيق الرسوم الجمركية البالغة 25 في المائة على قطع غيار السيارات المستوردة، التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الثالث من مايو (أيار) المقبل.

 

مشرّع أميركي ينقل رسالة من الشرع إلى ترمب...ناقش مع الرئيس السوري شروط رفع العقوبات الاقتصادية والسلام بين سوريا وإسرائيل

واشنطن/الشرق الأوسط/23 نيسان/2025

قال عضو الكونغرس الأميركي، كوري ميلز، إنه أجرى محادثات مع الرئيس السوري أحمد الشرع حول شروط رفع العقوبات الاقتصادية والسلام بين سوريا التي دمرتها الحرب وإسرائيل. وقال ميلز إنه سيسلم رسالة من الشرع إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، دون إعطاء تفاصيل عن محتوياتها. ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق. وقال السياسي الجمهوري ميلز، من ولاية فلوريدا، لوكالة بلومبرغ للأنباء، عبر الهاتف، إنه سافر إلى دمشق الأسبوع الماضي في مهمة غير رسمية لتقصي الحقائق، نظّمتها مجموعة من الأميركيين السوريين المؤثرين، مضيفاً أنه يخطط لإطلاع ترمب - المقرب منه - ومستشار الأمن القومي مايك والتز على نتائج المحادثات عندما يعود من زيارته. وقال ميلز إنه جلس مع الشرع لمدة 90 دقيقة، وأوضح ما تتوقع الولايات المتحدة حدوثه لكي تنظر إدارة ترمب في تخفيف أو رفع العقوبات، التي تستهدف أي شخص يتعامل مع الحكومة السورية باستثناء تقديم المساعدات الإنسانية. ويحتاج الشرع بشدة إلى تخفيف العقوبات لكي ينطلق الاقتصاد المدمر، ويجذب المستثمرين الأجانب، وخاصة من دول الخليج العربي، حيث تقدر تكلفة إعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب بنحو 400 مليار دولار. تعرف الطرق العريقة بين الصخور.

 

غارات أميركية على مخازن أسلحة للحوثيين بصعدة ومعسكر "براش" في صنعاء

مراسل العربية : 4 غارات أميركية تستهدف أحياء شمالي العاصمة صنعاء وقصف أميركي عنيف على مواقع حوثية في جبل هيلان غربي مأرب

الرياض: العربية.نت/23 نيسان/2025

أفادت مصادر "العربية" و"الحدث"، مساء الأربعاء، بوقوع "6 غارات أميركية على مخازن أسلحة للحوثيين في مديرية آل سالم بصعدة كما شنت المقاتلات الأميركية أيضا 6 غارات استهدفت مواقع حوثية في معسكر براش شرق صنعاء. كما أفاد مراسل العربية بوقوع 4 غارات أميركية تستهدف أحياء شمالي العاصمة صنعاء وقصف أميركي عنيف على مواقع حوثية في جبل هيلان غربي مأرب. كما أفادت المصادر في وقت سابق بوقوع "غارات أميركية على مواقع للحوثيين بمديرية التحيتا جنوبي الحديدة". وواصلت القوات الأميركية شن ضربات جوية على الحوثيين، صباح الأربعاء. وكشفت جماعة الحوثي عن غارات أميركية على محافظات الحديدة ومأرب وصعدة. وفي مأرب، قال الحوثيون إن ضربة استهدفت معدات اتصالات، وهو هدف سبق أن قصفته القوات الأميركية. وفي وقت سابق صباح الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض "على الأرجح" صاروخا قادما من اليمن، وذلك بعد دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق في إسرائيل.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على بلدات جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها. يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية كانت شنّت منذ منتصف مارس (آذار) الماضي، قرابة 1000 غارة جوية على مناطق تخضع لسيطرة الحوثيين شمال وغرب البلاد، وفق إحصاء الجماعة. كما أكدت أنها ماضية في ضرب مواقع الحوثي، من أجل حماية سلامة الملاحة في البحر الأحمر، بعد مئات الهجمات التي شنتها الجماعة اليمنية على السفن التجارية، زاعمة أنها متجهة إلى إسرائيل. ومن جانبها، كشفت مصادر ميدانية وإحصائيات موثقة عن مقتل ما لا يقل عن 200 من عناصر جماعة الحوثي المسلحة في اليمن، إثر ضربات جوية أميركية استهدفت مواقع للجماعة منذ انطلاق العمليات العسكرية منتصف مارس (آذار) الماضي. وتستند هذه الحصيلة إلى بيانات رصدتها منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية، استناداً إلى أرشيف خاص بقتلى الجماعة، حيث وثقت الجماعة خلال الأسابيع الماضية، على دفعتين، مراسم تشييع عشرات القتلى، شملت الأولى 60 اسماً، ثم توقفت عن النشر لمدة تقارب الشهر، قبل أن تستأنف الإعلان عن تشييع 141 قتيلاً إضافياً. ورغم هذا التوثيق، تتبنى جماعة الحوثي سياسة تكتيم إعلامي صارمة، إذ منعت تداول أي معلومات تتعلق بمواقع أو توقيتات الغارات الجوية، سواء على المنصات الإعلامية الرسمية أو في مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة للحد من التأثير الإعلامي والعملياتي للضربات الأميركية.

 

نتنياهو يتوعد إيران: سنواجه الخطر حتى لو كنا وحدنا وأشار إلى أن الخطر الإيراني لا يقتصر على إسرائيل فقط، بل يتعداها ليهدد المجتمع الدولي بأسره

العربية.نت- وكالات/23 نيسان/2025

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إن إيران تمثل "تهديدا وجوديا" لإسرائيل وخطرا على مستقبل البشرية جمعاء، مؤكدا عزم حكومته على مواصلة التصدي لما وصفه بالخطر الإيراني، حتى لو اضطرت إسرائيل للتحرك بمفردها.وأضاف نتنياهو: "إذا كان علينا أن نقف بمفردنا – فسنفعل ذلك، ولكننا لن نتراجع بأي حال من الأحوال عن مهمة النصر".

غالانت يتهم نتنياهو بالكذب بشأن أنفاق غزة

وأشار إلى أن الخطر الإيراني لا يقتصر على إسرائيل فقط، بل يتعداها ليهدد المجتمع الدولي بأسره. ومع اقتراب لحظة الحسم في مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، يظهر تباين صارخ بين الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب والحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، في مشهد يعيد تشكيل معادلات الردع والسياسة في الشرق الأوسط.

 

"متورط في اعتقال وتعذيب مدنيين".. اعتقال تيسير عثمان مسؤول في مخابرات نظام الأسد وتداولت مواقع التواصل السورية تظاهرات لمئات من السكان في مختلف الأراضي السورية تعبيراً عن فرحتهم بعد

العربية.نت/23 نيسان/2025

أفادت وسائل إعلام سورية باعتقال تيسير محمد عثمان المعروف بـ"أبو محمد"، أحد أبرز مسؤولي جهاز الأمن العسكري التابع لنظام الأسد "المتهم بالتورط في اعتقال وتعذيب عشرات المدنيين" في حي المزة في العاصمة السورية دمشق، مساء أمس الثلاثاء. وتداولت مواقع التواصل السورية تظاهرات لمئات من السكان في مختلف الأراضي السورية تعبيراً عن فرحتهم بعد إعلان.وأفادت وسائل إعلام سورية بأن "عملية الاعتقال تمت من قبل إدارة الأمن العام السورية، التي داهمت مكان وجود عثمان في منطقة المزة، وتمكنت من توقيفه دون مقاومة". وشغل العثمان وفق وسائل إعلام سورية موقع "رئيس الدراسات" في سرية المداهمة التابعة للفرع 215، والمعروف بسجله الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان، وخاصة في قضايا تعذيب المعتقلين وسرقة ممتلكات المدنيين خلال عمليات الدهم. وقد تم تحويل العثمان إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، وسط توقعات بتوسيع دائرة الاتهامات لتشمل جرائم أوسع ارتكبها خلال السنوات الماضية. وفي سياق متصل، اعتقلت الأجهزة الأمنية في حمص المدعو "كامل عباس" الملقب بـ"ماريو"، المتهم بالمشاركة في مجزرة حي التضامن الدمشقي، إلى جانب الضابط السابق أمجد اليوسف.

 

بحال توقيع الاتفاق.. إيران تقدم عرضا استثماريا لترامب بتريليون دولار... العرض جاء في خطاب عراقجي الذي تم إلغاؤه في مؤتمر كارنيغي الدولي للسلام

واشنطن: بندر الدوشي/الشرق الأوسط/23 نيسان/2025

سعى كبير الدبلوماسيين الإيرانيين، في خطابٍ أُلغي، إلى "إغراء" إدارة الرئيس دونالد ترامب بعقودٍ تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات للمساعدة في إنعاش الصناعة النووية الأميركية، وفقا لما ذكرته مجلة "نيوزويك". وكان من المقرر أن يُلقي وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الخطابَ افتراضيًا يوم الاثنين في مؤتمر السياسة النووية الذي تنظمه مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي. إلا أن المنظمين اشترطوا على عراقجي أن يفتح باب الأسئلة، وهو شرطٌ دفع فريقه إلى الانسحاب من الحدث. وأطلعت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة مجلة "نيوزويك" لاحقًا على نصّ التصريحات المُخطط لها، والتي ركّزت في أحد أجزائها البارزة على تركيز طهران على القيمة الاستثمارية المُحتملة لاتفاق نووي جديد مع واشنطن في ظلّ انخراط الجانبين في المحادثات. ووفقًا للنص، كان من المقرر أن يقول عراقجي: "لم تُعيق إيران قطّ التعاون الاقتصادي والعلمي مع الولايات المتحدة.. كانت الإدارات الأميركية السابقة هي العائق، إذ كانت تعمل غالبًا تحت تأثير جماعات المصالح الخاصة نفسها.. وكما أوضحتُ مؤخرًا في صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الفرصة التي تبلغ قيمتها تريليون دولار والتي يقدمها اقتصادنا قد تكون متاحة للشركات الأميركية". وأضاف الخطاب: "يشمل ذلك الشركات التي يمكنها مساعدتنا في توليد كهرباء نظيفة من مصادر غير هيدروكربونية. وتُشغّل إيران حاليًا مفاعلًا واحدًا في محطة بوشهر للطاقة النووية. وخطتنا طويلة الأمد هي بناء 19 مفاعلًا إضافيًا على الأقل، مما يعني أن هناك عقودًا محتملة بعشرات المليارات من الدولارات متاحة. السوق الإيرانية وحدها كبيرة بما يكفي لإنعاش الصناعة النووية المتعثرة في الولايات المتحدة". ورغم انعدام الثقة العميق بينهما والتصعيد المتبادل للخطاب العسكري، أعلنت الولايات المتحدة وإيران عن تحقيق تقدم في أعقاب جولتين من المحادثات غير المباشرة الرامية إلى التوصل إلى اتفاق من شأنه الحد من قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات. ومن شأن مثل هذا الاتفاق أن يحل محل خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) لعام 2015 التي تخلى عنها ترامب خلال ولايته الأولى عام 2018. وجادل الرئيس الأميركي بأن الاتفاق غير عادل، لأنه لم يخدم المصالح الأميركية بما يكفي. والآن، وبينما يُعرب ترامب عن رغبته في أن "تزدهر" إيران طالما أنها لا تسعى لامتلاك قدرات الأسلحة النووية، وهو أمر لطالما أنكرت الجمهورية الإسلامية سعيها إليه، فإن احتمال تعزيز الصناعة النووية المحلية المتعثرة قد يكون مغريًا للرئيس الذي سعى إلى إنعاش هذا القطاع وفقا للتقرير . وأعلن أمر تنفيذي وقّعه وزير الطاقة كريس رايت في فبراير (شباط) أن "النهضة النووية الأميركية التي طال انتظارها يجب أن تنطلق خلال إدارة الرئيس ترامب".

 

ترامب: تصريحات زيلينسكي تحريضية وتضر بمحادثات السلام

مكتب زيلينسكي: أكدنا لمبعوث ترمب موقفنا المبدئي بالتمسك بوحدة أراضي أوكرانيا

واشنطن: الوكالات/23 نيسان/2025

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقوله إن أوكرانيا لن تعترف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، ووصف ذلك بأنه "تصريح تحريضي" سيصعّب التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا. وكتب ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال": "هذا التصريح مضر للغاية بمفاوضات السلام مع روسيا". وأضاف أن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في 2014، فُقدت منذ سنوات "وليست حتى موضع نقاش". نشر الرئيس الأميركي منشوراً طويلاً شديد اللهجة على "تروث سوشيال"، كرر فيه أن زيلينسكي "ليس لديه أوراق في يده"، ومتهماً إياه بـ"إطالة أمد المجازر" لأنه يرفض الاعتراف بسيادة موسكو على القرم بعدما ضمتها العام 2014. في المقابل قال مكتب زيلينسكي: "أكدنا لمبعوث ترامب موقفنا المبدئي بالتمسك بوحدة أراضي أوكرانيا". وكان زيلينسكي قد قال أمس الثلاثاء إن أوكرانيا لن تعترف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم. وقال "لا مجال للحديث هنا. هذا مخالف لدستورنا". ورد ترامب اليوم كاتباً: "لا أحد يطلب من زيلينسكي الاعتراف بالقرم أرضاً روسية، ولكن إذا كان يريدها، فلماذا لم يُقاتلوا من أجلها قبل 11 عاماً عندما سلمت لروسيا دون إطلاق رصاصة واحدة؟". وأكد الرئيس الأميركي أنه يحاول وقف أعمال القتال في أوكرانيا مضيفاً: "إنهم قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق" لإنهاء الحرب. وقال إن "تصريحات زيلينسكي التحريضية هي التي تصعب وضع حد لهذه الحرب. ليس لديه ما يفخر به!"، مكرراً بذلك النبرة التي استخدمها في المساجلة العلنية بينهما في المكتب البيضاوي في فبراير (شباط) الماضي.

اجتماعات "جوهرية" بين مسؤولون من أميركا وأوروبا وأوكرانيا

وكان الرئيس الأميركي قد حذّر مؤخراً من أن واشنطن قد تنسحب إذا لم يتم إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق قريباً. وزاد ترامب من الضغط يوم الأحد عندما قال إنه يأمل في أن تتوصل موسكو وكييف إلى اتفاق هذا الأسبوع لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات. وكشفت وسائل إعلام هذا الأسبوع عن تفاصيل اقتراح أميركي يقود كييف وموسكو للتوصل إلى اتفاق سلام عن طريق الاعتراف رسمياً بأن شبه جزيرة القرم "أراض روسية،" بالإضافة إلى استمرار سيطرة موسكو على معظم الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها. وفي هذا السياق، قالت يوليا سفيريدينكو نائبة رئيس الوزراء الأوكراني اليوم الأربعاء إن كييف مستعدة "للتفاوض وليس الاستسلام".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من عبد الناصر إلى خامنئي

بيتر جرمانوس/موقع أكس/23 نيسان/2025

كيف دمّر اليسار الثوري الشرق الأدنى ونجت السعودية بنهجها المحافظ

في منتصف القرن العشرين، تسلّل اليسار الثوري السوفياتي إلى قلب الشرق الأدنى تحت لافتات "التحرر القومي" و"العدالة الاجتماعية" و"طرد الإستعمار"، بدعم مباشر من الاتحاد السوفياتي. لكن سرعان ما تحولت هذه الشعارات إلى أدوات للقمع الداخلي والانهيار الاقتصادي.

مصر الناصرية: عندما قتل التأميم الإنتاج

في عهد جمال عبد الناصر، تم تأميم قناة السويس عام 1956، تبعه تأميم البنوك والمصانع والأراضي الزراعية. تم استهداف البرجوازية الوطنية باعتبارها "أعداء الثورة" وممثلةً للقوى الرأسمالية الرجعية وإقفال المدارس الكاثوليكية، فانتهت الطبقة المنتجة وتوقفت عجلة التنمية. الدولة المركزية حلّت محل السوق، لكن دون كفاءة أو محاسبة، ما أنتج اقتصاداً عقيماً مدعوماً فقط من المعونات السوفياتية.

سوريا والعراق ولبنان: تكرار التجربة بالفشل ذاته

في سوريا والعراق، تبنّى حزب البعث نفس السياسات الاشتراكية العسكرية، فتم إقصاء رجال الأعمال، وتأميم الممتلكات، وتحويل الجيش إلى أداة حكم بدلاً من الدفاع. أما في لبنان، فقد دخلت الميليشيات اليسارية المدعومة من السوفيات وعرفات في حرب أهلية حرقت الأخضر واليابس تحت راية "المقاومة" و"تحرير فلسطين"، وانتهى بها المطاف تابعة لمحور خارجي وممولة من اقتصاد ظلّ موازٍ للدولة الشرعية.

السعودية والخليج: حين يثمر التوازن المحافظ

على النقيض، اتخذت السعودية ودول الخليج مساراً محافظاً دينياً، واقتصادياً براغماتياً. لم تتبنَّ أي أيديولوجيا أممية، بل فتحت أسواقها لرأس المال الغربي دون التفريط بهويتها. استخدمت عائدات النفط في بناء مدارس، جامعات، مستشفيات، وبنية تحتية، ما أدى إلى نهضة تنموية استثنائية في فترة قياسية.

إيران الخمينية: الوريث الجديد للسوفيات

مع سقوط الاتحاد السوفياتي، ورثت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأدوار التخريبية في المنطقة، ولكن بلباس ديني خميني هذه المرة. شعار "تصدير الثورة" لم يكن إلا إعادة إنتاج للمد الثوري اليساري السوفياتي، لكن هذه المرة عبر "الحرس الثوري" بدلاً من الكومنترن. تدخلت إيران في العراق، لبنان، سوريا، واليمن، مخلِّفة وراءها دماراً اقتصادياً وهيكلياً باسم "المقاومة".

بينما أنتج اليسار الثوري السوفياتي دكتاتوريات عسكرية منهارة ودولاً فاشلة، اختارت السعودية نهجاً محافظاً ومتدرجاً في الانفتاح، فحققت استقراراً ونمواً لها ولكل دول الخليج. الشرق الأدنى، للأسف، لا يزال يدفع ثمن مغامرات يسارية وأيديولوجيات خمينية استيرادية أنهكت مجتمعاته واقتصاده.

 

لا شيء يدوم سوى وجه الله. هل اقتربت نهاية إقطاعية آل جنبلاط؟

السفير د. هشام حمدان/23 نيسان/2025

لا أتحدث بباعث التمني أو لأية أسباب خاصة. إنما بقراءة علمية لمفهوم تطور العلاقات الدولية منذ مئات السنوات. نعلم تاريخ الإقطاع الجنبلاطي ودورهم التاريخي في جبل لبنان الذي كان مقاطعة منفصلة تابعة لولاة معينين من السلطنة العثمانية سواء في الشام أو بيروت أو عكا.

تبدلت أمور كثيرة في المنطقة. دخلنا سايكس بيكو وتم تقسيم المنطقة بين بريطانيا وفرنسا. إحتاج كل منهما  القيادات التقليدية في المناطق الخاضعة لسيطرتهما.  كانت الكنيسة قد قضت على إقطاع آل الخازن واستلمت قيادة الطائفة المارونية منذ ثورة طانيوس شاهين. أما في الجبل فاستمر آل جنبلاط بعد انتصار القيسيين في عين دارة . لم تتردد الست نظيرة في التعاون مع المفوض السامي الفرنسي. لكن ابنها كمال جنبلاط، أدرك التحول الدولي منذ أربعينيات القرن الماضي والإندفاعة للتحرر من الاستعمار، فذهب نحو العروبة الثورية الهادفة الى الاستقلال والتحرر.

قتل كمال جنبلاط، جاء ابنه وليد. لم يشهد الأخير  نظاما دوليا أو إقليميا  مستقرا على إفكار إيديولوجية قومية ثابتة. سادت في عهده الإيديولوجيا المذهبية ألتي دفع بها الغرب أواخر سبعينيات القرن الماضي لمواجهة الشيوعية. تحالف نظام دمشق ألذي كان يرفع شعارات قومية ثورية عربية مع نظام الخميني وولاية الفقيه. غلب ثوبه المذهبي العلوي على مفهومه القومي،  وتفاعل مع هذا التوجه بكل قوة، على الساحة اللبنانية. حافظ الاسد، هو الذي شكل الحاضن والموجه لوليد جنبلاط . أصبح الفكر الجنبلاطي منشغلا في كيفية الإستمرار في ظل تناطح قوى إقليمية متمايزة دينيا وسياسيا. ضاعت بوصلته الإيديولوجية. تراه يوما يتحدث عن عروبة لا يعرف هو نفسه أي لباس إيديولوجي تحمله. ثم يتحدث في يوم آخر عن المقاومة الإسلامية كحاجة،  ثم يتذكر السعودية، فيعود إلى أهل السنة ويطلب من الدروز العودة إلى المساجد واتباع تعاليم الاسلام السني، ثم يتذكر خاله الأمير شكيب أرسلان، فيصبح من الإخوان الذين يرون العروبة مفهوما دينيا إسلاميا، ويرون قضية فلسطين: ألقدس فقط، فيقف مع الحكم في دمشق ضد أهلنا الدروز في السويداء. وبين كل هذا وذاك، يتذكر أن العالم اليوم تقوده الولايات المتحدة، فيحاول أن يرسو على مرساة تاريخ والدته بالحديث باللغة الفرنسية آملا  بالاقتراب من أميركا من بوابة باريس. مسكين وليد جنبلاط. ضياع هويته الحنبلاطية أضاعت حتى دوره الوطني. لم يرفع شعارات وطنية. ظل في الدور التاريخي لآل جنبلاط إلا وهو دور الخادم لقوى الخارج كرافعة لقوّته المحلية . لا يستطيع وليد جنبلاط أن يعود إلى الوطن. فهو خرج من ثوب والده منذ البداية ولبس ثوب قاتل والده. صار تاريخه الدموي في لبنان، جزءا من التاريخ الدموي السوري على الأرض اللبنانية. قد يمكنه خداع الدروز بشعارات الحفاظ على الارض والعرض. لكنه لا يستطيع ان يخدع اللاعب الخارجي. ترى ما هو دور بيت جنبلاط  بعد الان؟ كنت أول من أشار إلى تجاهل المبعوثة الأميركية له. ثارت ثائرته. لكن من دون فائدة. أميركا لا تحتاج إلى ال جنبلاط بعد الان . أميركا هي الشرق الأوسط الجديد. ربما يترك ابنه يطلق سياسة لبنانية محلية ويتذكر حلمه بانهاء حياته في البتاغونيا الأرجنتين فنلتقي معا هناك.

 

العلاقات السورية اللبنانية، اللحظة تمر لكن الألم يبقى

د. منى فياض/فايسبوك/23 نيسان/2025

سال الكثير من الحبر حول زيارة رئيس الحكومة والوفد المرافق الى سوريا. لا شك ان هناك الكثير مما يمكن ان يقال، سواء عن العلاقات التاريخية او عن فترة الاحتلال والوصاية السورية في عهد الأسدين، الأب والإبن. لكن يمكن ان يقال أكثر من ذلك بكثير عن علاقات لبنان بسوريا منذ ان قامت الثورة السورية، وخصوصاً بدءاً من العام 2012، تاريخ دخول حزب الله العلني للدفاع عن نظام بشار. هناك علاقات صعبة مع النظام مع سوريا منذ نشأة الدولة السورية. لكن ما حصل على ايدي البعث السوري، وخصوصاً منذ ان قام حافظ الاسد بانقلابه ووضع يده على سوريا، كان فظيعاً. فمن الاغتيالات الى الهيمنة وفرض سياساته على اللبنانيين، والتنكيل بهم وسجن رجالهم وشبابهم، كان بمثابة جرائم لا تغتفر. مع العلم انه ظل يحافظ على الشكليات القانونية، ولم يصل الى درجة ضرب القوانين عرض الحائط، والاجرام العلني كما فعل الابن. كما تجدر الاشارة الى ان القمع والدموية اللتان حكم بهما حافظ الاسد لم يقتصرا على لبنان، بل مارسهما، بحرية اكبر على الشعب السوري. وتشهد على ذلك عشرات الروايات والمذكرات وما كشفته وثائق قيصر، وما كشف عنه سجن صيدنايا مؤخراً. وهنا يخطر لي كتاب نوتوهارا (العرب بعيون يابانية)، الذي راجعته منذ العام 2004، وتحول ايقونة تتداولها الصحف والمواقع والأحاديث الاذاعية وحتى الفيديوهات، التي اخذت نصي حرفياً، وصودر باسم المروجين له. أذكّر بهذا النص لأنه اثار مبكراً مسألة موقف المواطن العربي، والسوري خصوصا، من السجون المعتمة التي كان يجاورها ويتجاهل وجودها، خوفاً وارتعابا، او انتهازية وجبناً. مع ذلك لم يحرك احد، من معظم من تداولوا اقوال نوتوهارا واحتفوا بها، ساكناً.

لكن ما أرغب بالاشارة إليه أيضاً، مع عتبي الكبير، ان احتلال الاسد للبنان ولإرادة أهله، لم تثر الكثير من الاعتراض لدى المثقفين السوريين، حتى المعارضين الذين هربوا من نير الاسد الى أوروبا. وأذكر أن أدونيس اخبرني بنفسه، انه مطلع الحرب في لبنان ودخول الجيش السوري، ترك بيروت التي حضنته ولها الفضل عليه، وذهب الى سوريا ليشتغل في جريدة تشرين، ورغب بمقابلة الأسد الذي رفض استقباله. من هنا عتب اللبنانيين على سوريا والسوريين، لما عانوه من قمع وإذلال على الحواجز السورية، بالرغم من بعد الفترة الزمنية وعديد الأحداث التي تلت تلك الحقبة.

أثار ساطع نور الدين هذا الموضوع في صحيفة جنوبية، تحت عنوان: " نواف سلام في دمشق..سَفرٌ في الاتجاه الخاطىء"، عاتباً على السلطة في لبنان، مشيراً الى السياسيين ممن هرولوا الى سوريا، على عادتهم او من رغبوا بذلك؛ مقترحاً الندية وإجراء المباحثات على الحدود في خيمة، على ما قام به فؤاد شهاب وعبد الناصر.

لكن عتب الصديق ساطع كان ظالماً ومبالغا فيه لعدة أسباب:

ما يجب توضيحه قبل كل شيء، ان كلا الشعبين، اللبناني والسوري هم ضحايا لنظام الأسد ولحزب الله. إضافة إلى ان ما قام به لبنانيون باسم حزب الله وقيادته بحق الشعب السوري علناً، دفاعاً عن النظام السوري المجرم، كان أفظع من جرائم الاسد الأب في لبنان، لأن الأخير كان  يتستر على جرائمه وينفيها؛ بينما استعرضت ميليشيا الحزب جرائمها في سوريا بكل حرية. يضاف ايضاً، ان تلك الاحداث ما زالت حية في الذاكرة القريبة. وأن ضحايها لا يزالون أحياء يرزقون، من أمهات ثكالى وزوجات أرامل وأطفال يتامى، وبشر هُجِّروا واحتُلت بيوتهم ونُكِّل بهم، او تم الاعتداء عليهم بشتى الطرق. ناهيك عن أخبار تورطه في أحداث الساحل الاخيرة، كما ايران التي تظهر عداءها للنظام الجديد. ولقد تم التنبيه مراراً، الى خطورة ما كان يقوم به الحزب، والذي حفر هوة بين شعبين شقيقين، وجروحاً غائرة. لكن الأسوأ كان إعادة إحياء التاريخ المذهبي الدموي باستخدام مأساة الحسين، ما سمح بإعادة فتح جروح الصراع السني الشيعي التاريخي وأثار التعصب والأحقاد، التي يحاول النظام العربي الخروج منها بإقامة علاقات طبيعية مع إيران. فهل يمكن تطلب علاقات طبيعية وعادية مع سوريا في حين عاد الحزب ليصعّد ويهدد، بشكل متلازم مع بدء اللقاءات الأميركية - الإيرانية! فيعلن أمينه العام رفض تسليم السلاح، والبعض منهم يفتح المهلة حتى ظهور المهدي؟ بينما يبرر بعض الناطقين باسمه ان عليه الاحتفاظ بالسلاح لأن لبنان مهدد من الشرق كما من الجنوب. على اعتبار ان سوريا عدوة كما إسرائيل!!! في هذه الحال، أليس المطلوب قبل وضع الشروط على النظام الجديد، ان يعتذر الحزب من اللبنانيين ويتراجع عن ممارساته وسلاحه؛ ويعتذر أيضاً من الشعب السوري ودولته الناشئة. يحق للبنان الرسمي المطالبة بعلاقات ندية وبإنجاز ترسيم الحدود، وغيرها من الامور العالقة. الأمر الذي تتكفل بتيسيره السعودية. لكن المطلوب من الدولة اللبنانية واللبنانيين عدم تحميل النظام الجديد جرائم من سبقوه، ولا التدخل بشؤون الدولة السورية أو تقييم اتجاهاتها السياسية.

 

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

حنا صالح/الشرق الأوسط/23 نيسان/2025

«والأسد الذي نالته المخالب في الحرب شُفِي الآن، وستسمع يا فخامة الرئيس زئيره على العدو يوماً ما». فقرة تضمنها فيديو دعائي حربي عممه «حزب الله»، ليترافق مع التصعيد الخطير الذي بادر إليه الشيخ نعيم قاسم، عندما أدرج القرار اللبناني المتخَذ بحصر حق حمل السلاح بالقوى الشرعية في خانة «الفتنة»، مضيفاً أن «الفكرة يجب أن تُزال من القاموس»، وأن «لا شيء اسمه نزع السلاح»، و«طويل على رقابكم»! قدَّم نعيم قاسم، وقبله علي دعموش، ووفيق صفا، سرديات متعددة الجوانب تلتقي على إظهار عجز «حزب الله» عن قراءة دروس أبعاد سقوط الأعذار الواهية لتبرير بقاء السلاح من أنه «يحمي ويبني»، وأنه «ضرورة لتأمين الردع ومنع الاعتداءات»، ومرات قليلة أنه «مؤقت حتى تقوم الدولة». فإذا بالسقوط المدوّي مصير شعارات بُنيت على ترويج الأوهام وغسل الأدمغة، فالسلاح اللاشرعي لم يحمِ حامله، ولم يمنع قتل أمينين عامين لـ«الحزب» والقيادات التاريخية أعضاء مجلس الحزب، ومئات القادة الميدانيين والكوادر الذين ما زالت إسرائيل تصطادهم يومياً. فيما تسببت حرب «الإسناد» في تدمير عمران الجنوب وإزالة عشرات البلدات عن الخريطة. وتحولت الحماية المزعومة إلى استدراج المحتل إلى أرض كانت محرَّرة، والضربات القاصمة التي أُنزلت بالحزب وهي تفوق التخيل أصابت لبنان كله بالهزيمة.

الخطورة كبيرة في تعامي «حزب الله» عن واقع انتفاء صفة المقاوم عن السلاح اللاشرعي، والعودة الضمنية إلى التهديد بالسلاح دفاعاً عن بقاء السلاح، والتجاهل العمد لمنحى السلطة في الدعوة إلى «استراتيجية الأمن الوطني»، ليعود «الحزب» إلى نغمة «الاستراتيجية الدفاعية»، وأن البحث بها «عندما يحين الوقت»، متجاهلاً أنها مسألة محصورة بالجيش والقوى العسكرية. وبات مؤكداً أنه استفظع إعلان رئيس الجمهورية أن عام 2025 هو عام إنهاء السلاح اللاشرعي، وبعدها سيكون وفق الحاجة متاحاً استيعاب عناصر من «حزب الله»، بعد تدريبها وإعادة تأهيلها؛ ما يعني أنه لا مكان لبقاء البنى العسكرية والميليشياوية وتلك المتلطية برداء كشفي. فأتى الرد بأن التواصل مع رئيس الجمهورية انحصر بتطبيق الاتفاق جنوب الليطاني (...)، وأن «الاستراتيجية الدفاعية موضوع لا علاقة له بنزع السلاح أو سحب السلاح»!

مثيرة للريبة إطلالات «حزب الله» بين الفينة والأخرى، ليعلن أن الفرصة التي منحها للسلطة وللدبلوماسية ليست مفتوحة، وأن «المقاومة» استعادت جاهزيتها، وقرار مواجهة إسرائيل آتٍ في الوقت المناسب (...)، وفي اليوم التالي تغرق إسرائيل مناطق واسعة بالدمار، وتطاول ضرباتها الإجرامية تلال الناعمة جنوب العاصمة بيروت، وتزعم تل أبيب أنه يجري استهداف مخازن أسلحة ومنصات صواريخ، وتواصل تصفية القيادات العسكرية البديلة... وإذا بمن يرفض تسليم السلاح ويتنكر لاتفاق مذلّ أخذ البلد إليه يسأل: أين الدولة؟ وعلى الجيش أن يحرِّر الأرض... نعم، لإسرائيل أطماعها بأرضنا وتنفذ مخططاً يقضي ببقاء الاحتلال لإقامة «حزام أمني عازل»، كما وصفه إسرائيل كاتس وزير الحرب الإسرائيلي؛ فلماذا تمنح إسرائيل الذرائع لتغطية أهدافها؟

معلوم أن «حزب الله» تأسس كجزء من استراتيجية الدفاع عن النظام الإيراني... هو تنظيم أمني ميليشياوي له ذراعه السياسية. وبالنسبة إليه فقرار جمع سلاحه هو لقرار حله. ورغم الواقع الخطير الذي يعيشه وما تسبب به من جروح للبلد لن تندمل بسرعة، فوظيفته تحددها طهران، وقد يكون النظام الإيراني في لحظة التفاوض مع أميركا دفاعاً عن المصالح القومية لإيران بحاجة لما بقي من «الحزب» كورقة تخدم هذا الملف... لذا من غير المستبعد أن تكون في مكان ما مقاربة لمسألة السلاح، على قاعدة أن مصيره غير مرتبط بحوار مع الرئاسة والجيش بقدر ما يندرج في مسار تسوية مختلفة ترتبط بالتفاوض الأميركي - الإيراني. وهنا نفتح مزدوجين لنشير إلى أن ضباطاً من «الحرس الثوري» هم اليوم مَن يمسكون بزمام ميليشيا «حزب الله». هنا ينبغي البحث عما تريده طهران التي أظهرت في مناسبات مختلفة أنها لن تتخلى بسهولة عن استثماراتها الكبيرة في بناء ذراعها الميليشياوية اللبنانية، وشكل موقف السفير الإيراني في بيروت تدخلاً سافراً، عندما اعتبر «مشروع نزع السلاح مؤامرة» (...) و«وقوعاً في فخ الأعداء»! مما تقدَّم يتبين وجود رفض للانضواء تحت سيادة الدولة وقرارها وتهديد صريح لجميع اللبنانيين؛ ما قد يجر البلد المثخن بالجراح إلى شيء من الانتحار الجماعي. وخطير ما يبرز من إصرار على وضع العصي أمام منحى استعادة الدولة العادلة والقادرة التي تحمي الجميع بما فيه بيئة الحزب، والتي تضمن حقوق المواطنين وحماية الحريات وإطلاق عملية إعادة الإعمار الطويلة والصعبة. هناك أولوية تفرض نفسها على جهة القرار تقضي بالخروج من المراوحة والحالة الرمادية وسلبياتها، والتطبيق المتكامل لاتفاق وقف النار والقرار «1701»؛ فإسرائيل تعمل على تعزيز وجودها في الشريط المحتل، ومواجهة خطر تمدد الاحتلال وتحرير الأرض يفترضان عملاً جاداً ينهي الذرائع، وأولاها السلاح اللاشرعي!

 

حلّ «إخوان الأردن»... بين السياسة والفكر

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/23 نيسان/2025

أمس الأربعاء، في مؤتمر صحافي بالعاصمة عمّان، أعلن مازن الفراية، وزير الداخلية الأردني، حظر جماعة «الإخوان»، وقال إن «الانتساب إلى (الإخوان) بات أمراً محظوراً، كما يُحظر الترويج لأفكارها»، وأكد أنه تقرّر «إغلاق أي مكاتب أو مقارّ تستخدم من قِبَل (الإخوان) في أنحاء المملكة الأردنية كافة، حتى ولو كانت بالتشارك مع جهات أخرى». الفراية حذّر من التعاطي مع «الإخوان»، وقال إنه تقرّر «منع القوى السياسية، ووسائل الإعلام، ومستخدمي مواقع التواصل، والجمعيات، من النشر لكل ما يتعلق بالإخوان».

لكن ألم تكن الجماعة منحلّة بقرار قضائي في عام 2020! مصادر قالت لجريدة «الشرق الأوسط» إن الإعلان الحكومي أتى تفعيلاً لحكم قضائي يعود لعام 2020 بـ«حل جماعة الإخوان المسلمين». هل يشمل هذا الحظر الأخير والكبير ضد جماعة «الإخوان» في الأردن ذراعها السياسية، حزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذي تأسّس عام 1992 بُعيد حرب الخليج وبداية عصر مفاوضات السلام مع إسرائيل؟ لـ«جماعة الإخوان المسلمين» تاريخٌ مثيرٌ في الدولة الأردنية منذ بواكير نشأتها، أعني الجماعة والدولة معاً، منذ عهد الملك الأول، عبد الله بن الحسين، حيث تأسست الجماعة عام 1946. كانت القراءة الكلاسيكية لعلاقة الجماعة بالعرش والدولة، هو أن الحلف السياسي كان يجمع بينهما ضدّ التيّارات الشيوعية والقومية الثورية، لكن هذا التحالف لم يكن دوماً على أجمل حال، إذ عرضت له الكثير من المنغّصات، وكانت الجماعة بين مدّ المصلحة، وجزْر الآيديولوجيا. ولعلّ من أشهر محطّات الصِدام بين الجماعة والدولة كانت إبعاد قادة «حماس» من الأردن أيام حكومة عبد الرؤوف الروابدة عام 1999، ثم الجدال المستمر الذي رافق الجماعة حول مَن يسيطر على الجماعة في الأردن، «حماس» أم «إخوان الأردن»؟

وهل ثمّة صراعٌ أو قل تنافسٌ، خفيٌّ وخجول، بين «الإخوان» من منابت شرق أردنية و«الإخوان» من منابت فلسطينية؟

أم أن هذه مجرّد توهّمات لا حقيقة لها بين «إخوان» العائلة الواحدة؟

بكلّ حال فإن حلّ جماعة «الإخوان» اليوم في الأردن، ليس جديداً على سِجلّ السياسية العربية، فقد سبق أن حُلّت الجماعة في مصر بالعهد الملكي، وأُعيدت ثم حُلّت في عهد الضباط، وهي (أي الجماعة) ممنوعة أصلاً في عدة بلدان عربية، ولذلك تحاول في بعض الدول التي تتسامح معها، مثل الكويت والمغرب، العمل من خلال عناوين أخرى. جملة القول، إن الخلاف مع «الإخوان» -من وجهة نظري- هو الخلاف الفكري الثقافي التربوي في المقام الأول، وليس الخلاف السياسي، فالسياسة لا تعرف الصداقات الدائمة، ولا العداوات الدائمة... لذلك فإن الاشتباك النقدي الحقيقي يجب أن يكون مع أفكار ومفاهيم الخطاب «الإخواني» الفكري، وليس مع تكتيكات «الإخوان» وكرّهم وفرّهم في ميدان السياسة. تلك هي المسألة.

 

حرب أوكرانيا وتفرعاتها وضعت المجتمع الروسي في ثكنة!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/23 نيسان/2025

تعبّر أجهزة الاستخبارات الأوروبية عن قلقها بشأن ما سيحدث بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا. وتعدّ القوات المسلحة الروسية أقوى بكثير اليوم مما كانت عليه عند بدء الحرب في أوكرانيا.

يقول تقرير أمني إن موسكو تعيد بناء جيشها بسرعة مدهشة، من خلال استعادة عدد الجنود، وتجديد مخزون الذخيرة، وتحديث المعدات بمعدل لم يُشهد مثله منذ الحرب الباردة. هذه العملية تدلّ على أن روسيا لا تكتفي بالتعافي من الفشل الأولي لغزو أوكرانيا، بل تستعد أيضاً لمواجهة طويلة الأمد مع الغرب.

وكان الجنرال كريستوفر كافولي، القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا، قال أمام مجلس الشيوخ الأميركي، إن القوات الروسية تُعيد هيكلة نفسها وتنمو بوتيرة أسرع مما توقع المحللون. إذ أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكبر حملة تجنيد منذ عام 2011، جامعاً ما يصل إلى 160000 رجل تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً. تأتي هذه الحملة في إطار توسيع ضخم للجيش الروسي، حيث يهدف الكرملين إلى زيادة حجم القوات المسلحة إلى نحو 2.39 مليون فرد، بينهم 1.5 مليون في الخدمة الفعلية... وإذا تحققت هذه الأهداف فسيصبح الجيش الروسي ثاني أكبر جيش في العالم، بعد الصين التي لديها أكثر من مليوني جندي نشطين. كما وسَّعت موسكو الإنتاج الصناعي الحربي وافتتحت مرافق تصنيع جديدة وحولت خطوط إنتاج مدنية لأغراض عسكرية. ومن المتوقع أن تنتج روسيا 1500 دبابة و3000 مركبة قتالية مدرعة خلال عام 2025... وتشير التقارير إلى أن روسيا ستكون قادرة قريباً على إنتاج أكثر من 250000 قذيفة مدفع شهرياً؛ وهو ما يمكّنها من تكوين مخزون يعادل ثلاثة أضعاف مخزون الولايات المتحدة وأوروبا مجتمعَين، شهرياً. وشهد قطاع الدفاع الروسي توسعاً كبيراً، حيث أعلن الرئيس بوتين عن إيجاد أكثر من 520000 وظيفة جديدة في المجمع الحربي - الصناعي، ليصل إجمالي العاملين فيه إلى نحو 3.5 مليون شخص (ما يعادل 2.5 في المائة من سكان البلاد). ويعكس هذا الارتفاع تحوّلاً نحو اقتصاد حربي؛ إذ تشير التقديرات إلى أن الإنفاق الدفاعي سيصل إلى 6.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025. إن إعادة تخصيص الموارد بهذه الطريقة تُظهر أن روسيا تضع الأولوية للأهداف الجيوسياسية على التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وعلى المدى القصير، يتمثل ذلك في دعم جهود الحرب في أوكرانيا؛ أما على المدى الطويل، فسيكون لزاماً عليها إما تحديد هدف عسكري جديد أو مواجهة أزمة اقتصادية عند تراجع الحاجة لهذه القدرات. تكمن إحدى ركائز الاستراتيجية الصناعية العسكرية الروسية في الاستخدام المكثف وتحديث مخزون السلاح السوفياتي. فعلى الرغم من التحديات التي تواجه إنتاج الأسلحة الجديدة، فإن المخزونات الهائلة الموروثة من الحقبة السوفياتية تعدّ المورد الرئيس لإبقاء القدرة العسكرية قائمة ومتجددة. وبهذا المعدل من إعادة التأهيل، يمكن لروسيا مواصلة هجومها الحالي على أوكرانيا لسنتين أو ثلاث سنوات إضافية عند مستوى الخسائر الحالي. لكن الاعتماد على المعدات السوفياتية القديمة يحمل نقاط قوة وضعف معاً؛ فهي توفّر إمداداً وفيراً يخفّف الضغط على الإنتاج الحديث، لكن في الوقت نفسه يقلل من جودة الفاعلية مقارنةً بالأسلحة الغربية المتقدمة التي تصل إلى أوكرانيا.

يزيد التراكم العسكري الروسي الهوة مع المنافسين الاستراتيجيين مثل الاتحاد الأوروبي. فقد عزّز الرئيس بوتين الإنفاق العسكري إلى 6.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وفي المقابل، يُتوقع أن يقترب إجمالي الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من 2.04 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2025، بعد أن كان 1.9 في المائة في 2024. وتستغل روسيا التقلبات والتوترات الاجتماعية في أوروبا لتعزيز نفوذها. ففي جورجيا، برزت بعد انتخابات أكتوبر (تشرين الأول) 2024 حركة «حلم جورجيا» الموالية لموسكو لتقرب البلاد من الكرملين، مبتعدةً عن آفاق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وفي مولدوفا، شهدت الانتخابات الرئاسية واستفتاء الانضمام إلى الاتحاد حملة تأثير روسية ضخمة قُدرت بنحو 200 مليون يورو للتلاعب بالتصويت. كما تحاول روسيا توجيه دول البلقان الغربية بعيداً عن التكامل مع الأطلسي والاتحاد الأوروبي. ويُعدّ الموقف الودي لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان تجاه بوتين مثالاً صارخاً على الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي، في حين حُظِر الناشط القومي الروماني كولين جورجيسكو من السباق الرئاسي جراء اتهامات بالتدخل الروسي. إذا اضطرت أوكرانيا إلى الاستسلام واستولت روسيا على أراضيها أو أصولها العسكرية، فإن ميزان القوى سيتحوّل جذرياً. وسيمنح ذلك الكرملين قدراً أكبر من الحرية للتحرك عسكرياً في أوروبا الشرقية، خصوصاً في فترة الفراغ التي قد يتركها تراجع الالتزام الأميركي وتباطؤ الاتحاد الأوروبي في سد الفجوة. وحذّرت الاستخبارات الألمانية من أن روسيا قد تكون قادرة على شن هجوم على «ناتو» بحلول عام 2030. وأكد وزير الخارجية البولوني، رادوسواف سيكورسكي، أن سقوط أوكرانيا قد يهيئ موسكو لضرب أوروبا. هذه التقييمات تبرز أن مصير أوكرانيا سيحدد بشكل كبير استقرار وأمن الجناح الشرقي للاتحاد الأوروبي. وتزداد المخاطر ضراوةً على دول البلطيق، بفعل قربها الجغرافي وكثافتها السكانية الناطقة بالروسية؛ ما يجعلها أهدافاً محتملة للضغط العسكري والسياسي الروسي. في المحصلة، لا يكمن الخطر في حجم التراكم العسكري الروسي وحسب، بل في كيفية قراءة الكرملين للغرب: مُنقسماً، بطيئاً في التفاعل، ومتردداً في وضع خطوط حمراء. وهذه النظرة، أكثر من السلاح ذاته، هي التي قد تُمهّد الطريق لصراع جديد في السنوات المقبلة.

 

كلّنا روم

عماد موسى/نداء الوطن/24 نيسان/2025

إنه واحد من الأعياد الديمقراطية الذي يحتفل فيه لبنان المقيم كل 6 سنوات مرة، إن لم تُطِح الظروف السود بالموعد الدستوري: الانتخابات البلدية. في زحمة السير أجد الأجواء بالاستحقاق الوشيك مسلّية خصوصاً متى أنعمت النظر في أسماء اللوائح التي يختارها مرشحو المجلس البلدي بعد جلسات عصف فكري لتأتي النتائج على هذا النحو: "غزير بلدتي" اسم لائحة ! وهل يمكن أن تكون نفوس أعضاء لائحة البلدة الكسروانية من النبطية الفوقا؟

لائحة الشباب في المكلّس رفعت شعار "حدّث معنا". وهي أفضل في ما اختارته كاسم لائحة منبثق من روح العصر، من لائحة "جذور ورؤية" (جعيتا) الجامعة بين الماضي والمستقبل ولا أثر فيها لأنثى. لربما ضاعت نساء البلدة في المغارة وأكلهن دينوصور.

ويحدث أن تصادف شعار "جايين نعمل الفرق" رفعته قرية على قد الحال لا يزيد عدد الناخبين فيها عن عدد الموسيقيين والكورال في فرقة فيينا الفيلهارمونية، وتزيد دهشتك عندما تشاهد  صورة رئيس اللائحة "فارق شعرهِ عالنص" تاركاً خصلاته فالتة على الجانبين متأثراً بلوك عابد فهد باتشينو في آخر أدواره.

في جبيل ما زال الحلا في الديار عامراً، "قرنة الحمرا" غارت من بيبلوس وأنجبت لائحة "قرنة الحمرا أحلى". الإنماء عنوان عريض لغير لائحة. في عاصمة بلاد كسروان وُلدت "جونيتنا"  الإنماء في طليعة اهتمامها. الاسم بمعزل عن أعضاء اللائحة الميامين ثقيل على السمع وغير صالح للتعميم وإلا كنا في غلبون أمام لائحة "غلبوننا" وليس "كلنا غلبون" وماذا سيكون حال قرى الفاقعة وزندوقة وأدما وحلبتا وهابيل والخاربة إن ألفت لوائح انتخابية على غرار "جونيتنتا"؟ أنحتفل بـ "فاقعتنا" ، "زندوقتنا" ، و"أدمتنا" و"حلبتنا" و"هابلتنا " و"خاربتنا"؟

وليس أدل على السرعة والتسرع إلّا اعتماد "كلنا" في حصرايل أو برقايل أو غلبون. كلنا موجودة الإرادة غائبة. في يحشوش أخذ المعنيون وقتهم واعتمدوا اسم "همّة يحشوش". شدّوا الهمة يا شباب وفي تحوم "إيد بإيد" حتى نعمر لبنان جديد. في قرى الجنوب وبلداته حيث "الحزب" يفلح بظفره تميزت لوائح الثنائي عن منافساتها بكليشيه "التنمية" و"الوفاء" وعلى سبيل التنويع قد تتمخض إحدى البلدات وتنفرد باسم جديد "لائحة الأمل بوفاء" ما أجمل الإئتلافات التوافقية في الجنوب ولـ "التوافق البرجاوي" في برجا أو توافق "خربة روحه" في قضاء راشيا.

في العاصمة بيروت التوافق الإسلامي المسيحي مطلب ملحّ، وذلك يفترض تشكيل لوائح مقفلة بناء على قرار ملزم يصدر عن مجلس النواب يحمي المناصفة ويكرّسها، لذا من المهم لفت المشرّع الكريم إلى أننا كروم أرثوذكس نطالب أيضاً بالمناصفة ضمن الحصة المسيحية ولا نقبل أن يأكل الموارنة حصتنا تحت أي ذريعة، وإن حزّت المحزوزية "كلنا روم".

 

نفس أميركي جديد في ملف النزوح السوري....الوفد اللبناني في واشنطن: اللقاءات إيجابية والمطلوب رؤية إصلاحية سيادية

كبريال مراد/نداء الوطن/24 نيسان/2025

واشنطن - على الرغم من انشغال الإدارة الأميركية هذه الأيام بملفات أساسية، من إيران إلى روسيا وأوكرانيا، والزيارات المكوكية للموفدين الأميركيين إلى أكثر من دولة معنية بهذه الملفات، واستقبال موفدين في واشنطن، فقد حجز لبنان لنفسه مكاناً على طاولة القرار.

فزوار العاصمة الأميركية يلمسون اهتماماً على مستوى الإدارة الأميركية بلبنان، لكنهم يطالبون بقرارات في الملفات الإصلاحية والسيادية، وهو ما شددت عليه موفدة ترامب إلى لبنان مورغان أورتاغوس خلال استقبال أقيم في السفارة اللبنانية في واشنطن، متحدّثة عن "شجاعة اتخاذ القرارات الجريئة".

ويسعى الوفدان الوزاري والنيابي إلى أكثر من مجرّد كسر للجليد مع المؤسسات السياسية والمالية الدولية. وقد كشف مصدر أساسي في الوفد اللبناني لـ"نداء الوطن" أن اللقاءات إيجابية حتى الآن، خصوصاً أن لبنان يطلّ على العالم بنفس جديد، يبنى عليه في المرحلة المقبلة. وقد التقى الوفد الوزاري رئيسة صندوق النقد كريستالينا غورغييفا في الساعات الماضية، والصندوق ينتظر من الحكومة خطّتها الجديدة للتفاوض معه، بينما اجتمع رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان مع أورتاغوس، وكانت له لقاءات في وزارتي الخارجية والخزانة.

أما ملف خروج لبنان من اللائحة الرمادية فيتطلّب التركيز على دعم الاقتصاد الشرعي في لبنان والوسائل الآيلة إلى الحد من تمدد اقتصاد الكاش، لا سيما بعد الاجراءات الجدّية التي اتخذتها الحكومة اللبنانية بعد انتخاب الرئيس جوزاف عون لمكافحة التهريب وضبط الحدود والمرافق اللبنانية. وهو ما كان مدار بحث بين كنعان ومساعد وزير الخزانة الأميركية لمكافحة الفساد وتبييض الأموال جيسي بيكر، وقد جرى الحديث، بحسب المعلومات، عن رؤية إصلاحية متكاملة تشمل النصوص التشريعية، إضافة إلى التطبيق وإمكانية المحاسبة من خلال قضاء مستقل وهنا ضرورة تحقيق الانتظام المالي الذي يعني توزيع المسؤوليات الناتجة عن الانهيار ومعالجة الفجوة المالية وحفظ حقوق المودعين. وفي ضوء ما رشح عن اللقاءات، فإن المطلوب لبنانياً في المرحلة المقبلة، إنضاج رؤية واضحة إصلاحية وسيادية لإقناع العالم بها وهو ما يتطلّب معالجة ثلاثة ملفات أساسية وهي:

1- استعادة الثقة المفقودة ومعالجة الصورة السلبية عن لبنان لا تكون بتقاذف المسؤوليات، بل من خلال رؤية متكاملة ومسار متكامل يبدأ بمسألة الودائع، مروراً بالسرية المصرفية والفجوة المالية، وصولاً إلى إعادة هيكلة المصارف. وهو سلّة متكاملة ومتفاعلة، تخرج من "الحبر على ورق" إلى التنفيذ الذي يتطلّب المتابعة والمحاسبة من خلال قضاء مستقل.

2- المسألة السيادية والقرارات الدولية مرتبطة بالجيش اللبناني الذي يجب زيادة دعمه من المجتمعين العربي والدولي ليقوم بالمهام المطلوبة منه. فحصرية السلاح بيد الدولة تحتاج إلى عوامل مساعدة. وبحسب معلومات "نداء الوطن"، فهناك استعداد أميركي كامل لدعم الجيش اللبناني. وقد حصل خلال اللقاءات مع المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية، شرح طويل لأهمية ذلك كإشارة إيجابية لتحوّل جذري بالسياسة الدولية تجاه لبنان والالتزام بسيادته ومؤسساته وفي طليعتها المؤسسة العسكرية. ولا شك أن زيادة الدعم ستسهم في تسهيل قيام الجيش بالمهام الموكلة إليه في سياق تطبيق القرار 1701 وحفظ الاستقرار. الأمر الذي يحتاج أيضاً إلى إيفاء المجتمع الدولي بالتزاماته والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية.

3- واللافت ما رشح عن الإدارة الأميركية الحالية من اهتمام بملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، بخلاف الإدارة السابقة. وأن هناك مقاربة جدّية للدفع قدماً باتجاه العودة.

الأكيد أن كل هذه الملفات تحتاج إلى متابعة جدّية، وأن لا تكون موسمية أو تنتسى بوحول الصراعات اللبنانية التي تأخذ الدولة عن القرارات الاستراتيجية والمصيرية المطلوبة.

 

ثلاثة أسباب وراء توتر "الحزب"

شارل جبور/نداء الوطن/24 نيسان/2025

يمرّ «حزب الله» في حالة من التوتر السياسي الشديد والتي استعاد فيها لغة التخوين والتهديد و«قطع الأيدي» و«ما تجربونا» و«لا قوة تستطيع نزع السلاح» و«سلاحنا باق حتى ظهور المهدي»(…)، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما الذي تَبَدَّل ليُبَدِّل «الحزب» في لغته ولهجته؟

يمكن التوقف عند ثلاثة أسباب أساسية تفسِّر الخلفية وراء خروج «حزب الله» عن طوره:

السبب الأول، الموقف الرسمي اللبناني: لا يفترض التقليل من أهمية إعلان رئيس الجمهورية جوزاف عون عن انطلاق البحث الثنائي بينه وبين «حزب الله» بهدف بسط سلطة الدولة واحتكارها وحدها السلاح، وهذا يعني إسقاط مطلب «الحزب» بوضع سلاحه على طاولة حوار عقيمة تُبقي السلاح مادة نقاش لا نزع، وهذا يعني أن الرئيس نقل النقاش حول سلاح «الحزب» من الإطار التمييعي إلى الإطار التنفيذي.

ولم يكن «الحزب» يحبِّذ أن يكشف رئيس الجمهورية بأنه وافق على تسليم سلاحه، وأنه بدأ البحث معه في مسار تسليمه، ومن الواضح أن ما كشفه الرئيس، وهو لا يختلق شيئاً طبعاً، إنما يتحدّث عن وقائع بموافقة «الحزب» نفسه، أوجد إرباكاً شديداً داخل بيئة «الحزب»، وهذا ما دفعه إلى إعادة التأكيد بان سلاحه باقٍ.

فالتصعيد المستجد موجّه ضد ما كشفه رئيس الجمهورية، وتقصّد «الحزب» أن يعلن بأن المقصود بكلامه التصعيدي هو «القوات اللبنانية» تجنباً للصدام مع الرئيس، وهذا غير صحيح كون مواقف «القوات» من سلاحه هي نفسها ولا جديد فيها، ولكنه لم يجد تبريراً لتصعيده سوى بتحميله لـ «القوات».

السبب الثاني، المفاوضات الأميركية - الإيرانية: لا يفترض التقليل أيضاً من أهمية هذه المفاوضات ومحوريتها، لأنه سيتقرّر بنتيجتها مصير النووي والدور والصواريخ الإيرانية، ومن مصلحة طهران أن تفاوض «على الحامي لا على البارد»، وقد طلبت من «الحزب» مواكبتها بمواقف تؤكد أن ذراعها في لبنان باقية من أجل أن تتمكّن من استخدامها كورقة تفاوض، والفارق كبير جداً بين أن تجلس طهران حول الطاولة ويكون حزبها تخلى عن خياره المسلّح وبدأ يفكِّك بنيته العسكرية، وبين جلوسها وبيدها ورقة سلاحه، وبالتالي يأتي التصعيد بالتزامن مع مفاوضات مصيرية للمحور الإيراني، ولن تتوانى طهران عن تحريك أوراقها، و«الحزب» هو مجرّد ورقة إيرانية.

السبب الثالث، شدّ العصب نتيجة وضع الحزب المفكّك: لا يجب مقاربة وضع «حزب الله» انطلاقاً من مظهره الخارجي، أي الـ «emballage»، لأن هذا «الحزب» يعاني من تشققات وخلافات داخلية واسعة وتساؤلات لدى بيئته لا إجابات مقنعة عليها، إذ لا يفترض التقليل من اغتيال أمينه العام الذي كان ضابط إيقاعه، ولا التقليل من اغتيال معظم قياداته العسكرية الأساسية التي كانت تشكل عموده الفقري، ولا التقليل من خسارة «الحزب» آلاف المقاتلين، ولا التقليل من حجم الدمار والتهجير وضغط بيئته، ولا التقليل من انقطاع جسر الإمداد العسكري مع طهران عبر سوريا والمالي عبر مطار بيروت، ولا التقليل من وجود سلطة سياسية تريد احتكار الدولة للسلاح، ولا التقليل من وضع أذرع إيران المتداعي في المنطقة واضطرار طهران للجلوس حول طاولة مفاوضات مع واشنطن لن تنقذ، مهما كانت نتيجتها، دور الأذرع الذي انتهى إلى غير رجعة (…).

انطلاقا من كلّ ما تقدّم وغيره، فإن «حزب الله» في ورطة كبرى وغير مسبوقة، ولم يعد باستطاعته إقناع بيئته بخطابه ليس فقط بفعل خسائره في الميدان وتوقيعه على اتفاق استسلام، إنما لأن المشهد برمته لم يعد لمصلحته بدءاً من إيران وصولاً إلى لبنان، وأصبحت هناك قناعة لدى هذه البيئة بان التمسُّك بالتموضع نفسه أصبح انتحاراً، وهذا ما يفسِّر توتر «الحزب» وتصعيده بهدف شدّ عصب بيئته ودفعها إلى ترحيل تساؤلاتها وتأجيلها، وذلك بحجة أن هناك مشروع غلبة ضدها وأن هناك من يريد كسرها، علماً أن المساواة ليست غلبة، ومن يريد الدولة يريد إنقاذها لا كسرها، فيما من يصر على الدويلة يصر على قتلها في غياب أي توازن أو قدرة للدفاع عن نفسها. وعليه، فإن توتر «حزب الله» المستجد مرده لهذه الأسباب الثلاثة مجتمعة، فهو يردّ على رئيس الجمهورية الذي كان كشف منذ أسبوع عن بداية تفاوض تنفيذي لتسليم السلاح، ويواكب المفاوضات بين واشنطن وطهران بطلب من إيران، ويشد عصب بيئته خوفاً من انهيارات داخلية وانقسامات بدأت تطل برأسها.

 

الدولة بدأت خطوة سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية شمالاً

مايز عبيد/نداء الوطن/24 نيسان/2025

تبدو الحكومة اللبنانية جادّة في تطبيق القرار الدولي 1701، والذي يشمل في بنوده تجريد المخيمات الفلسطينية في لبنان من سلاحها، سعياً لبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها. وبناءً على المعطيات المتوفّرة، فقد تحوّلت الأنظار مجدداً إلى المخيّمات الفلسطينية في الشمال وبالأخص مخيم البداوي في طرابلس، حيث ثمة مسعى جدّي لسحب السلاح من أيدي الفصائل المتواجدة فيه، مع العلم أن أغلبها تابع لحركة "فتح" في هذا المخيم. في هذا السياق، علمت جريدة "نداء الوطن"، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخلال لقائه الرئيس اللبناني جوزاف عون في القمة العربية الطارئة في المملكة العربية السعودية، أبدى موافقته على تسليم السلاح الخارج عن سيطرة "فتح" للجيش اللبناني، ومساعدة الدولة في بسط سلطتها على كامل أراضيها. وأكد عباس دعم السلطة الفلسطينية لكل الإجراءات التي تتخذها الحكومة اللبنانية لتعزيز سيادة الدولة على كامل أراضيها وتطبيق القرار 1701. وكان رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرح قد زار لبنان الشهر الماضي، والتقى عدداً من المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس جوزاف عون، في مهمة محددة هي التنسيق لنزع سلاح الفصائل بالتنسيق مع الجيش اللبناني ومديرية المخابرات. وعلمت "نداء الوطن" في هذا الصدد بأن الجيش اللبناني قد قام بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية بإقامة ما يشبه الطوق الأمني حول مخيم البداوي، وإقفال جميع الطرق الفرعية التي تربط المخيم بالجوار، لا سيما من محاور الريفا، جبل محسن، القبة، المنكوبين ... وتتابع المصادر مؤكدة بأن "الغاية من خطوة الجيش هذه، هي أن يكون للمخيم مدخل ومخرج واحد فقط؛ هو المدخل الرئيسي، ما يسهّل على الجيش إمكانية ضبط الوضع في المخيم من جهة، والتمهيد لاحقاً لعملية سحب السلاح من الفصائل وتسليمه للجيش، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية كمرحلة أولية". وأوفدت السلطة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس (أبو مازن) أيضاً، وفي إطار دعمها لخطة الدولة اللبنانية هذه، لا سيما موضوع سحب السلاح من المخيمات، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لـ "حركة فتح" عزام الأحمد إلى لبنان، للتنسيق بشأن السلاح داخل المخيمات الفلسطينية. وعليه، وبما يختص بموضوع المخيمات الفلسطينية شمال لبنان، وبحسب مسؤول في الفصائل الفلسطينية في البداوي، فإنه وبهذه الإجراءات التي اتّخذت، يكون الجيش اللبناني قد قام بإحكام الطوق على مخيم البداوي أسوة بما هو حاصل في مخيم البارد، وتكون السلطة الفلسطينية قد بدأت بالفعل مرحلة التعاون والتنسيق مع الدولة اللبنانية لهذه الغاية.

 

طانيوس بولس: مخالفات لقانون البناء تخفي هيمنة مقنّعة تحت غطاء العمل الاجتماعي....التغيير الديموغرافي يتمدّد... والرميلة في دائرة القلق

طارق أبو زينب/نداء الوطن/24 نيسان/2025

تتزايد المخاوف من تحوّلات ديموغرافية مريبة في لبنان، تُغذّى بخلفيات سياسية وطائفية، وتمرّ عبر مسارات قانونية في ظاهرها، لكنها تحمل في طيّاتها مشاريع غلبة واستحواذ تُنفَّذ بهدوء متعمَّد. وما يحصل في بعض البلدات اللبنانية، لا سيّما تلك التي تتمتّع بخصوصيات دينية واضحة، يتجاوز كونه تعدّيات على الأملاك العامة أو خروقات عقارية، ليتحوّل إلى مشهد مدروس من الهيمنة الصامتة . وتقف البلدة الساحلية الرميلة، الواقعة في قضاء الشوف ضمن محافظة جبل لبنان، اليوم في قلب هذا المشهد المقلق. فهي ليست فقط موقعاً جغرافياً استراتيجياً على ساحل الشوف، بل تتمتّع أيضاً بخصوصية مسيحية وديموغرافية حافظت عليها رغم كل محاولات التهجير والهيمنة خلال الحرب الأهلية اللبنانية. وقد بقيت الرميلة متجذّرة في إيمانها بشفيعها مار أنطونيوس الكبير، رمزاً للتنوّع والتسامح والعيش المشترك بين أبنائها والجوار.

لكن ما يحصل مؤخراً ينذر بخطر جديد. إذ كشف المهندس طانيوس بولس، في حديثه إلى «نداء الوطن»، عن مخالفات صارخة لقانون البناء في ملف عقاري شائك في بلدة الرميلة. وأشار إلى وجود مبانٍ قائمة على العقارات رقم 1748، 2305، و2306، كانت مملوكة سابقاً من قبل المدعو خالد يوسف هرموش، وقد تم توقيف أعمال البناء فيها منذ العام 2019 تقريباً، لأسباب فنية وقانونية واضحة: الأرض شديدة الانحدار (بنسبة تتجاوز 70%)، كما يوجد تعدّ على الأملاك النهرية، وقد تمّ هدم «مونس طريق» يُعتبر قانونياً ملكاً عاماً. ورغم التعهّد بإعادة إنشائه، إلا أنه حتى اليوم لم يُنفَّذ مضمون هذا التعهّد. ووفق بولس، فإن نقيب المهندسين السابق في بيروت، المهندس جاد تابت، أصدر قراراً بوقف المشروع، وأحال المهندس المسؤول عن التنفيذ إلى المجلس التأديبي، كما أصدرت وزارة الطاقة والمياه قراراً مماثلاً بوقف الأعمال لتعدّيها على الأملاك النهرية.

غير أن المفاجأة الكبرى تمثّلت في تسجيل عملية بيع هذه العقارات في الدوائر العقارية في بعبدا بتاريخ 3 نيسان 2025 إلى جمعية تُدعى «الكوثر الاجتماعية الخيرية»، بموجب عقد بيع ممسوح ومسجّل، استناداً إلى وكالة غير قابلة للعزل. وتتخذ الجمعية، التي تحمل العلم والخبر رقم 58/أد، من منطقة حُرَيك في الضاحية الجنوبية مقراً لها، وتُعرف بتوجّهها الديني وبقربها من «حزب الله». أسّسها عيسى سيد أصغر علي طباطبائي مع مجموعة من الأعضاء، وتُعنى، بحسب أحد أهدافها المُعلنة، بتيسير الزواج وتأمين المساكن.

واعتبر المهندس بولس أنّ بيع هذه العقارات المخالِفة والمباني المشيَّدة بطريقة غير قانونية إلى جهة ذات خلفية غير واضحة، يطرح تساؤلات كبرى حول النوايا الفعلية خلف هذا التملّك، متخوّفاً من تحوّل المسألة إلى مشروع هيمنة ديموغرافية مقنّعة تحت غطاء العمل الاجتماعي.

وأضاف أنّ هذا النوع من العمليات يكرّس واقعاً خطيراً في بلدة عانت الكثير من التهميش والتجاوزات في السابق، ومن هيمنة المخابرات السورية خلال حقبة الاحتلال، إلى ويلات الحرب الأهلية، وصولاً إلى محاولات التهجير. وأعرب عن خشيته من استخدام هذه الجمعية كواجهة لتمويه المالكين الحقيقيين وتنفيذ أجندات خفية، داعياً الدولة اللبنانية إلى التدخّل الفوري لإبطال هذه الصفقات المشبوهة، ومحاسبة كل من يتورّط، مباشرة أو بشكل غير مباشر، في تسهيل مثل هذه العمليات، ما يفتح الباب أمام فضائح عقارية قد تظهر تباعاً.

وفي حديث خاص لـ «نداء الوطن»، عبّر أحد أبناء بلدة الرميلة عن قلق السكان من طريقة تنفيذ المشروع ثم بيع العقارات، رغم معرفتهم المسبقة بأنها مبانٍ مخالِفة وموقوفة عن العمل منذ أكثر من ست سنوات. وقال: «كنا نأمل أن يكون توقيف المشروع خطوة باتجاه القانون، لكن ما حصل يثبت أن الاستقواء والفساد لا يزالان يتقدمان على العدالة. نحن لا نعادي أحداً، لكن نتمسّك بدولة القانون، وبلدتنا دفعت ثمناً باهظاً في الماضي، ولن نسمح بإعادة طمس هويتها». وختم: «نضع ثقتنا في العهد الجديد برئاسة فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، رجل القانون والمؤسسات، ونستمدّ صبرنا من إيماننا العميق بشفيع الرميلة مار أنطونيوس الكبير، حارس العيش المشترك وأمل أهالي البلدة.

 

الحاضرون والغائبون في فضاءات دمشق

فايز سارة/الشرق الأوسط/23 نيسان/2025

لعل الأهم والأكثر ظهوراً في فضاءات دمشق عبر الأشهر، التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد، وظهور العهد السوري الجديد، أشخاص وقضايا وموضوعات، رافقت القوات التي وصلت إلى دمشق في إطار عملية ردع العدوان التي انطلقت من إدلب، ومرت بحلب ثم حماة وحمص، قبل أن تضع رحالها في دمشق، وتبدأ في التمدد منها، وصولاً إلى ما صارت إليه من حضور في أغلب مساحة الجغرافيا والأكثرية العددية من سكان سوريا. وبطبيعة الحال، فإن الرئيس أحمد الشرع كان أبرز الأشخاص في فضاءات دمشق عبر الأشهر الأربعة الماضية، وبخاصة بعد توليه منصب رئاسة الجمهورية، قبل أن تضاف إلى مسؤولياته رئاسة الحكومة السورية الانتقالية وسط توسع دوره السياسي. وارتبط تطور دور الشرع مع ظهور شخصيات، لم يسبق لغالبيتها أن كانت في فضاءات دمشق، وأكثر هؤلاء كانوا من رفاق الشرع القادمين معه من إدلب، بينهم الذين تسلموا مهمات سياسية وإدارية في الحكومة، التي شكّلها محمد البشير، والحكومة الثانية التي تشكلت برئاسة الشرع مؤخراً، والأبرز في الحالتين أسعد الشيباني الذي تولى الخارجية، ومرهف أبو قصرة وزير الدفاع، وأنس خطاب الذي انتقل من رئاسة المخابرات إلى وزارة الداخلية، والقسم الثاني الذي برز في فضاءات دمشق، كان من أقارب الشرع، وبينهم أخوه ماهر، وزوجته السيدة لطيفة الدروبي التي كان ظهورها بعضاً من توضيح وبيان تفاصيل تتصل بالرئيس الشرع ومواقفه في قضايا المرأة، وما يمكن أن يكون عليه دورها في العهد الجديد. لم يكن ظهور الأشخاص في فضاءات دمشق معزولاً عن القضايا والموضوعات الأبرز في انشغالات العهد الجديد، وكان أبرزها تثبيت السلطة الجديدة وبناء أجهزتها السياسية والعسكرية والأمنية، وجاء في سياقها تشكيل الحكومتين الأولى والثانية، وتعيين كبار موظفي الحكومة، وبناء جهازي الأمن العام والشرطة وقوات الجيش، من أجل تثبيت الأمن وحماية النظام الجديد، ما جعل تلك الموضوعات والأشخاص الجدد فيها ضمن ملامح فضاءات دمشق في الأشهر الأخيرة، وقد تزايد الحاضرون فيها نتيجة حركة الرئيس الشرع، سواء في زياراته واستقبالاته الخارجية أو لقاءاته واستقبالاته الداخلية، التي كان هدفها في الحالتين إبراز صورة الرئيس وتعزيز علاقات العهد الجديد الخارجية والداخلية. وسط ما ظهر من أشخاص وموضوعات في فضاءات دمشق، لمعت في الأخيرة أسماء أشخاص وعناوين موضوعات ذات صلة، بينها توطين العهد الجديد وتمدده نحو المناطق الخارجة عن سيطرته في شمال شرقي سوريا وفي محافظات الجنوب، ورفع العقوبات الدولية على سوريا وعملية إعادة الإعمار. ومما لا شك فيه أن هناك أهمية كبيرة للأسماء والموضوعات، التي شغلت فضاءات دمشق، لكن هذا لا يمنع من قول إن ثمة قضايا كانت تستحق الحضور في فضاءات دمشق، لكنها غابت كلياً أو جزئياً، في مقدمتها الوضع المعيشي للسوريين الذي أصابه مزيد من التدهور في الأشهر الأخيرة نتيجة عمليات التسريح الواسعة من العمل، ووقف صرف الرواتب والأجور ومعاشات المتقاعدين، واختلالات صرف العملة الأجنبية، التي كانت تحويلاتها تساعد قطاعاً واسعاً من السوريين، وما تركته الحالة من تململ في بعض المناطق، أثّرت سلباً على السلم الأهلي الذي يحتاج إلى مزيد من جهود تعزيزه. ثمة جانب آخر في عملية تغييب القضايا والموضوعات، إذ ان لبعضها حساسية خاصة، مثل موضوع المغيبين قسراً وضرورة الكشف عن مصيرهم، وهو موضوع لا يتصل بنظام الأسد الساقط وأجهزته فقط، بل يمسّ بعضاً من جماعات وشخصيات متقاطعة مع الوضع الجديد، كما أن موضوع اللاجئين في المخيمات الذي كان غيابه أو تأجيله في أهم وجوهه تخفيفاً لما يطرحه من أعباء إنسانية ومادية على السلطة في ظروفها الراهنة، وهو موضوع يقارب في طبيعته وخلاصاته عودة اللاجئين السوريين، وبخاصة من بلدان الجوار، وإنهاء معاناة كثيرين منهم فيها. وسط الالتباسات المحيطة بما يشغل فضاءات دمشق من أشخاص وقضايا، هناك حاجة إلى وقفة هادئة وموضوعية من جانب العهد الجديد لتقييم الوضع، وإعادة ترتيب الأولويات في فضاءات دمشق واهتماماتها، خاصة أنه جرى إنجاز عدد من الخطوات الملحّة، وصار من الضروري الالتفات نحو خطوات، تلحّ على السوريين كلهم، وعلى سلطة العهد الجديد.

 

سر الرواس

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/23 نيسان/2025

كانت مسقط منذ خرجت من عزلتها أول مرة، قبل نصف قرن، دولةً تعيش خلف وحدتها. وفي الغالب، كانت تتخذ سياسة مغايرة للمدّ العربي من دون الاهتمام برد الفعل العام مهما كان، محتميةً بعزلتها الجغرافية، وبعدها عن خلافات العرب. وكانت تقريباً غائبة عن المشاجرات والأجواء المحمومة. وظلت بعيدة، بصورة خاصة، عن التوترات الإعلامية... لا صداقات، ولا عداوات، ولا زيارات إلا ما ندر. خلف هذا الستار الشفاف أخذت تبني دولة حديثة، آمنة وخالية من السفسطة وصريف الأحناك. ذروة المخالفة للتيار العربي العام كانت رفض عُمان الوقوف مع سائر العرب في طرد مصر من «الجامعة»؛ بسبب «كامب ديفيد». أصبحنا نرى أنفسنا في موقف حرج إذا التقينا أو صافحنا صديقاً أو زميلاً عُمانياً في الشارع. بعد عودة مصر، ذهبتُ إلى مسقط بدعوة من الصديق العزيز عبد العزيز الرواس، رحمه الله، ولم يكن فقط وزير الإعلام، بل الوزارة برمّتها. وكانت مهمته الأساسية إبعاد الإعلاميين وإزعاجهم، وعدم تشجيعهم على الزيارة مرة أخرى. كل ذلك بمنتهى اللطف واللياقة والضحكة العريضة. ذهبتُ إلى مسقط بعد خروجه من الوزارة، وسألت عنه، فقيل لي إنه مع السلطان قابوس في أواسط البلاد. كلّمته، فقال لي: سوف أرسل إليك سيارة تحضرك إلى هنا. أولاً: سوف تسلم على السلطان. وثانياً: سوف تتعرف إلى عُمان التي لا تعرفها. على الغداء البسيط، كان عبد العزيز ينتظر ليسدد حساباً قديماً غاب عن بالي نهائياً. قال: هل تذكر نقاشنا بشأن «كامب ديفيد»؟ قلت: أذكر. قال: هل تذكر ما قلته لك من أنه الاتفاق الوحيد الذي يتضمن حكماً ذاتياً للفلسطينيين، ولن يكون للعرب اتفاق سواه؟ لم أُجب. عاد الرواس يشرح من جديد. وبكل مودة، قال: يا صديقي أنت لم تقرأ الاتفاق رغم أن هذا واجبك بصفتك صحافياً، وحتى عربياً عادياً... لكنك تعرف سلفاً أنك سوف تكون ضده، وتخاف أن يقنعك. دائماً أتذكر عبد العزيز الرواس، وأتذكر شجاعته وصراحته... وأتذكر كيف تغيب مسقط بين صخورها الهائلة، ثم تظهر فجأة وهي تستضيف قضية من القضايا الصعبة.

ما الأشد صعوبة: إيران أم أميركا؟ كلتاهما أصعب من الأخرى، لكن عُمان كانت تهيئ في الظل للجمع بين الأضداد

 

لبنان وسوريا وفرصة الرعاية السعودية

رفيق خوري/اندبندت عربية/23 نيسان/2025

السؤال في سوريا والعالم العربي وأميركا وأوروبا وسط عدم اليقين هو إلى أي حد يستطيع الرئيس أحمد الشرع التخفف من حمولات الجهادية السلفية، ويمكّن الانتقال من انفتاح محدود لـ "هيئة تحرير الشام" إلى انفتاح كامل على التنوع السوري؟

قصيرة كانت فترة العلاقات الأخوية الناعمة بين لبنان وسوريا، من الاستقلال إلى القطيعة الاقتصادية بقرار سوري كان بطله خالد العضم، والباقي غربة ثقافية بين حكام لبنان الكلاسيكيين وضباط الانقلابات العسكرية في سوريا، وصدام سياسي وعسكري عبر أحداث 1958 في لبنان أيام الوحدة المصرية - السورية، ثم استيلاء البعث على السلطة وحكم آل الأسد السلطوي في سوريا والهيمنة عسكرياً وسياسياً على لبنان. بعد الاستقلال، ومع تأسيس الجامعة العربية، احتاج لبنان إلى رعاية مصرية ودعم سعودي لتثبيت موقعه ودوره وتخلي دمشق عن تحفظاتها عبر جميل مردم بك، واليوم يحتاج لبنان وسوريا إلى رعاية سعودية ودعم أميركي لبناء علاقات طبيعية بين بلدين عربيين، لا في إطار"شعب واحد في دولتين"، كما كان الرئيس حافظ الأسد يردد، ولا في إطار شعبين في دولة واحدة كما كان الواقع الذي فرضته الوصاية السورية، والرياض تعرف من خبرتها ومساعيها المباشرة على مدى أعوام حجم الإرث غير الطبيعي الذي يجب تجاوزه لتنظيم مسار العلاقات الطبيعية بين بيروت ودمشق، فلا بد من أن يتوقف السوريون عن التصرف على أساس أن لبنان "خطأ تاريخي"، وأن يقطع بعض اللبنانيين مع الدعوات التي يعتبر أصحابها أن لبنان "خطأ جغرافي".

ولا حاجة بعد أكثر من 100 عام للتذكير بأن جبل لبنان كان "متصرفية" ذات حكم ذاتي في ظل السلطنة برعاية الدول السبع الكبرى، وسوريا كانت ولاية عثمانية، وأن الجنرال غورو لم يعلن "لبنان الكبير" عام 1920 قبل أن يدخل دمشق وينفي حكومة الملك فيصل ويرسم حدود الجمهورية السورية تحت الانتداب، بحسب "اتفاق سايكس- بيكو"، وما كان ممكناً الرهان على تجديد الرعاية السعودية والدعم الأميركي قبل التحولات المتسارعة في المنطقة بتأثير حرب غزة ولبنان وسقوط نظام الأسد وانحسار النفوذ الإيراني، وهذا ما سمح بقيام عهد الرئيس جوزاف عون وحكومة جديدة برئاسة نواف سلام، وإمساك إدارة جديدة بالوضع في سوريا، ومن هنا فرصة البلدين من خلال الرعاية السعودية والدعم الأميركي.

لكن الطريق طويل والتعقيدات ليست قليلة، ففي مراحل التغيير يتذكر المحللون معادلة أنطونيو غرامشي الدقيقة: "القديم يحتضر والجديد لم يولد بعد، وفي هذه المرحلة يمكن أن تظهر كل أنواع الشرور"، وهي معادلة ليست كاملة بالنسبة إلى لبنان وسوريا، فالقديم في بيروت متجذر والجديد يكافح لئلا يبدو وكأنه ضيف على القديم، والقديم في سوريا مات والجديد ولد، ولكن الجديد يحمل أفكاراً قديمة جداً، والسؤال في سوريا والعالم العربي وأميركا وأوروبا، وسط عدم اليقين، هو إلى أي حد يستطيع الرئيس أحمد الشرع التخفف من حمولات الجهادية السلفية، ويمكّن الانتقال من انفتاح محدود لـ "هيئة تحرير الشام" إلى انفتاح كامل على التنوع السوري؟ من الصعب إلغاء العقوبات الأميركية والاعتراف الرسمي بالوضع السوري الجديد من دون هذا الانفتاح، وهذا ما تدركه تماماً الرعاية السعودية وما تطلبه أميركا والسعودية في لبنان، وفيه هو ما يطلبه اللبنانيون لأنفسهم، الإصلاحات وسحب السلاح غير الشرعي وانسحاب إسرائيل من الأرض التي احتلتها في الجنوب الذي كان محرراً قبل "حرب الإسناد" لغزة بقرار "حزب الله". ولا ألغاز وأسرار على الطريق، فجملة واحدة مما قاله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للرئيس جوزاف عون تكفي لفهم الترابط بين القضايا المطلوب حلها، "أريد ختم صندوق النقد الدولي"، فختم الصندوق يعني بداية الإصلاح الجدي وتأهيل لبنان للاستثمارات، ولا قيمة للإصلاح على الورق من دون سحب السلاح غير الشرعي الذي هو شرط لإعادة الإعمار، فلا أحد يعيد إعمار بلد مهدد بحروب دائمة، ولا ترسيم للحدود الجنوبية من دون سحب السلاح، أما الحدود الشرقية والشمالية بين لبنان وسوريا والتي جرى التفاهم بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري على بدء ترسيمها خلال اجتماع جدة برعاية وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، فإنها جزء من ورشة واسعة. وليس أكبر من الورشة في لبنان سوى الورشة في سوريا، فكما تحتاج بيروت إلى ختم صندوق النقد الدولي، كذلك الأمر بالنسبة إلى دمشق، ولا ختم للصندوق من دون ختم أميركي، ولا فاعلية للدعم الأميركي من دون الرعاية السعودية التي لا تتوقف مهما يكن المسار طويلاً وصعباً ومعقداً، فالخيار أمام الإدارة الجديدة في سوريا هو، بحسب واشنطن والرياض، بناء دولة الانفتاح والتنوع لضمان وحدة سوريا ورفع العقوبات وبدء إعادة الإعمار وإعادة النازحين مع الدعم الأميركي والسعودي والأوروبي، أو الاستئثار بالسلطة والعيش مع الأزمات والعجز حتى عن إدارة كل سوريا، كما عن منع الفوضى والصراعات المسلحة. والخيار أمام الجديد وبعض القديم في لبنان هو أخذ ما سميت في إدارة الرئيس دونالد ترمب "الشراكة" مع أميركا والرعاية السعودية عبر الإصلاحات وسحب السلاح، أو اللاشراكة والبقاء في الجحيم الذي قادته إليه المافيا السياسية والمالية والميليشياوية، والمماطلة ليست أقل خطورة وسوءاً من الرفض. ميشال فوكو استخدم تعبير"السياسة الحيوية" لتوصيف تحكم السلطة بكل مفاصل الحياة، لكن سوريا تواجه خطر السياسة الحيوية ولبنان يعاني ضعف السلطة الذي يوازي أخطار السياسة الحيوية.

 

تزييف التاريخ.. وسرقة الحقوق

أحمد الصراف/القبس/23 نيسان/2025

تطرقت قبل أيام لموضوع أصبح له متخصصون، حيث يقومون بتسجيل وبث أفلام، تبدو علمية، تتعلق بأقوال ومنجزات علماء ومشاهير عالميين، تتضمن إشادة عالية بالرموز الدينية، تكون في الغالب بعيدة عن الحقيقة. فقد نقل عن المستشرقة الألمانية «زغريد هونكه» Sigrid Hunke، أن إنجازات علماء العرب من أطباء وكيميائيين ورياضيين وفلكيين هطلت على أوروبا كالغيث، فأحيت أرضهم، لكن صعب عليهم الاعتراف بأحقية العرب في العلم والتأليف والابتكار، لذا نسبوا الكثير من المخترعات والمنجزات في الطب والصيدلة والكيمياء والفيزياء والحساب والفلك وغيرها لغير أصحابها، فعلى سبيل المثال كان مخترع الغواصة هم البحارة المسلمون، لكن تنسب إلى جون هولاند، ومخترع النظارة الطبية هو ابن الهيثم، لكن تنسب إلى روجر بيكون، ومخترع الطباعة هو العالم الزهراوي، وتنسب إلى يوحنا غوتنبرغ، ومكتشف أمريكا هم البحارة المسلمون، وتنسب إلى كولومبوس، ومخترع الكاميرا هو أيضاً العالم ابن الهيثم، وتنسب إلى جورج استمان، ومخترع الروبوت الآلي هو العالم الجرزي، ولكن ينسب إلى كابيك كاريل، ومخترع البوصلة هو العالم ابن ماجد، وتنسب إلى فلافيو جيولا، ومكتشف الجراثيم هو العالم شمس الدين، ولكن تنسب إلى لويس باستور، ومكتشف الدورة الدموية هو ابن النفيس، وتنسب إلى وليام هارفي.. إلخ.

ولدت زغريد هونكه في ألمانيا (1919–1999)، وتخصصت في الدراسات الإسلامية، وأهم أعمالها «شمس العرب تسطع على الغرب» (1960)، ويتناول أثر الحضارة العربية الإسلامية على أوروبا. وكان لهونكه دور في تغيير النظرة الغربية تجاه الحضارة الإسلامية، لكنها واجهت انتقادات عدة، بسبب ارتباطها السابق بالحزب النازي، ويعتبر بعض الباحثين الجادين أن أعمالها مبالغ فيها كثيراً، ويشككون في قيمة وحجم تأثير الحضارة الإسلامية. علماً بأنه ليس هناك ما يسمى بحضارة إسلامية، مثلما ليس هناك حضارة مسيحية أو يهودية أو بوذية.

نشر مثل هذه المبالغات ليس مشكلة هونكه، ولكن مشكلتنا، فبصرف النظر عن صحة ما ذكرته، وأغلبيته غير صحيح طبعاً، إلا أن المؤسسة الدينية، وتبعتها الرسمية تالياً من دون تفكير، لا تشاركها أصلاً هذا الرأي، ليس من منطلقات علمية، بل لأنها لا تعترف بأفضال هؤلاء العلماء المسلمين، فقبل أن يغزونا التطرف الديني، والسياسي الإخواني، كانت أسماء هؤلاء تطلق على مختلف دور العلم والطبابة، كابن سينا والرازي وغيرهما، ولكن توقف ذلك، بعد أن تمكّنت «الجماعة» من القبض على مفاصل جهات كثيرة في الدولة، ونجحت في منع إطلاق أسمائهم حتى على «سكة»، لأنهم، بعرفهم، لم يكونوا على ملتهم!

كما نسب للعالم بيير كوري (1859–1906) قوله: تمكنا من تقسيم الذرة بالاستعانة بـ30 كتاباً بقيت لنا من الحضارة الأندلسية. ولو كانت لدينا الفرصة لمطالعة الآلاف من كتب المسلمين، التي تعرضت للحرق، لكُنا اليوم نتجول بين المجرات! هذا كلام مختلق تماماً، فقد توفي كوري قبل اكتشاف انشطار الذرة، الذي حدث في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي، فكيف عرف به؟ علماً بأن الانشطار لم يعتمد على كتب قديمة، بل على أبحاث فيزيائية حديثة! هذا النوع من الاقتباسات المزيفة شائع للأسف، وغالباً ما يتم تداولها لتمجيد ما ليس بحاجة للتمجيد، وهي وسيلة العاجز أو غير المؤمن بصحة عقيدته.

 

عن وحدة المجازر في منطقتنا

حازم صاغية/الشرق الأوسط/23 نيسان/2025

إذا كانت الحروب والكوارث تهزّ الأفكار والقناعات، فكيف تمضي الحرب الراهنة في سبيلها من دون اقتراح يتعدّى السياسات المباشرة؟ فالمشرق يضمحلّ، ناهيك عن الألم الاستثنائيّ الذي يُنزله الإسرائيليّون بالفلسطينيّين، ومعه المهانات والخسارات في سوريّا ولبنان. وهذه كلّها تأمر بإلحاح الانتقال من صمت سائد لا يخترقه إلاّ إعادة تدوير الكلام القديم، إلى كلام يراجع ويحاول الخروج بتأويل مغاير للمنطقة ونزاعاتها، مصحوب باقتراحات قد تصدم المألوف. فكيف وأنّ الحروب والمقاومات التي كانت ردود المنطقة التقليديّة على الهزائم والتحدّيات، لم تعد اقتراحاً مقنعاً لأحد.

فـ«الإبادة» و«الجريمة بحقّ الإنسانيّة» و«جرائم الحرب» والممارسات العدوانيّة التي تُمارَس، أو يُهدَّد بها، لم تعد محصورة في نزاع واحد. والنزاع هذا، الذي تسبّب بالحرب الأخيرة، قد يكون أكثر النزاعات حدّةً ونفوراً، إلاّ أنّه يبقى جزءاً منها لا يتجزّأ. فللجريمة الجماعيّة عندنا تاريخ يمتدّ على قرن ونيّف، يمكن الوقوع عليه لدى مراجعة تاريخ الكرد والأشوريّين والشيعة ثمّ السنّة والإيزيديّين العراقيّين، والسنّة والعلويّين السوريّين، والأرمن والكرد الأتراك، والبهائيّين الإيرانيّين، ومساري الضمور المسيحيّ وما يقارب الاندثار اليهوديّ. وهكذا يغدو مهمّاً النظر إلى مسائل المنطقة بما يتعدّى الصراع مع إسرائيل وعدم معاملة هذا الصراع، رغم فظاعته، كحدث إحلاليّ فريد. فربّما كان الأدقّ نظريّاً، والأفيد عمليّاً، إدراج النزاع المذكور، أو ما تبقّى منه، في لوحة الصراعات الأهليّة التي تعجّ بها منطقتنا وتكاد تدمّرها. وها هو المشرق، بدوله ومجتمعاته، ينتقل إلى مرحلة أعلى من التفتّت تمنح الإسرائيليّين حصّة في حياته العامّة وفي تقرير مصائره. هكذا يعلن الأخيرون، مثلاً، عن استعدادات لـ«الدفاع» عن دروز سوريّا وكردها، بعد تاريخ من مواقف مشابهة حيال مسيحيّي لبنان وكرد العراق وسواهم. وإذ ينتعش مجدّداً الكلام عن الطوائف والإثنيات وتواريخ عذاباتها وأرقام ضحاياها، تدفعنا نزاعاتنا إلى البحث عن حلول إجماليّة للمنطقة تقيم مقدّماتها في تلك الدرجة البعيدة من وحدة مشكلاتها. أمّا رافضو هذه المقارنة المُصرّون على فرادة النزاع المذكور فقامَ سعيُهم على تحويله قضيّة أحاديّة وديانةً متعالية، فيما سدّوا، عقداً بعد عقد، طريق حلّه سياسيّاً. وتعزيزاً لهذه الفرادة، رُبط إنشاء إسرائيل بالمشاريع الكولونياليّة الاستيطانيّة في زمن اضمحلّت فيه الكولونياليّات الاستيطانيّة. ومع أنّ الجريمة تبقى جريمة، أكان منفّذها كولونياليّاً أم «أهلنا الطيّبين»، فإنّ مُنظّري الفرادة قدّموا، بتوكيدهم على الفرادة، شهادة أخرى على الميل الراسخ إلى عدم حلّ المشكلة. ذاك أنّ المقاربة تلك تنطوي، ولو من دون إفصاح عن ذلك، على فكرة إزالة إسرائيل طالما أنّها كولونياليّة، أي من رواسب ظاهرةٍ زالت، كونها ناشزة ومضادّة للطبيعة. وهذا ما قد يجد أصوله في شعار «تحرير فلسطين» القديم، والذي لو صُرف إلى دم لكلّف مئات آلاف القتلى في إبادة موصوفة.

فكيف حين لا يكون وصف الكولونياليّة الاستيطانيّة مطابقاً بالتمام للموصوف. فالأخير الذي تصحّ فيه حقيقة الوفادة من الخارج وطرد أغلب السكّان واقتلاعهم عام 1948، لا يصحّ ربط أفعاله بمشروع كولونياليّ كالذي كان يملي، في القرن التاسع عشر، أفعال الاحتلال والتهجير. فنحن هنا أمام أفراد وجماعات هاربين من اضطهادات أوروبا، بقيادة طرف اشتراكيّ وعلمانيّ رأى في تحويلهم من ضحايا إلى جلاّدين حلاًّ لمشكلتهم. وهم قاتلوا البريطانيّين كما ساوموهم، تماماً كما فعل الفلسطينيّون، وعند قرار التقسيم في 1947، ثمّ إعلان الدولة في 1948، وجدوا بين طليعة داعميهم ومُسلِّحيهم الاتّحاد السوفياتيّ – الدولة التي تزعمت «مناهضة الإمبرياليّة» يومذاك. أمّا «وعد بلفور» في 1917 (والترجمة الصحيحة التي تستبعد الإيحاء التآمريّ هي: تصريح بلفور Balfour Declaration)، فكان لكسب تأييد اليهود الأوروبيّين لبريطانيا في الحرب العالميّة، لكنْ قبل عامين، ولغرض مشابه، كانت مراسلات مكماهون والشريف حسين، حيث «وعدت» بريطانيا العربَ بدولة مستقلّة بعد الحرب مقابل انتفاضهم على السلطنة. وأمّا الفارق فإنّ أحد الطرفين «الموعودين» استطاع تحويله إلى واقع ماديّ، وهو ما لم يستطعه الثاني. فوق ذلك فالإسرائيليّون الشرقيّون، السفارديم والمزراحي، المهاجرون من بلدان عربيّة ومسلمة، باتوا يعدّون أكثر من نصف اليهود في الدولة العبريّة. فإذا أضفنا إليهم خُمس السكّان الذين هم عرب فلسطينيّون، بات الحديث عن «غربة إسرائيل عن المنطقة»، بوصفها سمة كولونياليّة، حديثاً غريباً. والإسرائيليّون اليهود، ومنذ أجيال، ليس لديهم وطن إلاّ إسرائيل، فيما لغتهم القوميّة، أي العبريّة، ليست اللغة القوميّة لأيّ بلد آخر. وهذه حقائق تكشف قلّة المعرفة بالدولة العبريّة التي زعم حسن نصر الله أنّ سكّانها سريعاً ما يغادرونها تبعاً لضعف تعلّقهم بها. إنّنا نعيش في منطقة تريد أجزاؤها أن «تحرّرها» من أجزاء أخرى. وأغلب الظنّ أنّ التجارب والمعطيات تحضّ على التفكير بطريقة يُصار معها إلى مناقشة تلك المنطقة ومساءلة أوضاعها ككلّ، بما يتيح لجميع شعوبها وجماعاتها، وفي عدادهم طبعاً الفلسطينيّون والإسرائيليّون، العيش بسلام.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رابط فيديو حلقة نقاش مفتوح من العربية من برنامج "ساعة حوار" تتناول اجرام جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تحت عنوان/ الأردن.. حظر شامل على جماعة الإخوان

https://www.youtube.com/watch?v=o9-fG4o3J9w

 

رابط فيديو حلقة اليوم من  برنامج "وقت السياسه|" من اعداد وتقديم الإعلامي طارق الحميد/ تطورات الأحداث في المنطقة مع ضيف البرنامج مصطفى فحص

https://www.youtube.com/watch?v=R6dG2ZDWBCg

 

حاكم مصرف لبنان من واشنطن: سنعمل على حماية المودعين وتنشيط الاستثمار

جنوبية/23 نيسان/2025

انطلقت اجتماعات “الربيع” لصندوق النقد والبنك الدولييْن في العاصمة الأميركية واشنطن، بحضور حكّام المصارف المركزية لأكثر من مئة دولة، من بينها لبنان.

وخلال كلمة ألقاها، أكّد حاكم مصرف لبنان كريم سعيد أنّ “الأزمة التي أصابت لبنان ليست ماليةً فحسب؛ بل هي فشل مؤسّسي عميق هزّ ركائز القطاعيْن العام والخاص على حد سواء”. وقال: “كما نعلم، فالأزمات تخلق أيضًا فرصًا — فرصًا لتصحيح البُنى، وللقيام بإصلاحات جذرية، ولإعادة بناء الثقة”.

وأبدى سعيْد التزام لبنان بالإصلاح: “هذا ليس مجرّّد خطابٍ سياسيّ. نحن ندرك تمامًا أنّ طريق التّعافي يمرّ بمعالجة جذور الخلل: قطاع عام متضخّم، مسار دَيْنٍ غير مستدام، نظام مصرفي مشلول، وبيئة تنظيمية بحاجة إلى التحديث بما يتماشى مع المعايير الدولية”. وتابع: “في مصرف لبنان، أولى أولوياتنا هي الحفاظ على أصول الدولة، بينما نعمل جنبًا إلى جنب مع الحكومة والمصارف لإعادة إرساء الملاءة والمِصداقية للنظام المالي. نحن نفرض ضوابط صارمة، ونعطي الأولوية للشفافيّة، ونوائِم ممارساتنا مع أفضل المعايير العالمية في العمل المصرفي المركزي. ثانيًا، نستثمر في رأس المال البشري والقدرات المؤسّسية. وهنا، لا بد من توجيه أسمى آيات الشكر إلى صندوق النقد الدولي على دعمه المستمرّ في مجال المساعدة الفنية وبناء القدرات، والذي كان له دور حاسم خلال هذه السنوات العصيبة. ثالثًا، نحن نخوض التحدّي الأصعب، ولكن الأكثر ضرورة: إعادة تأهيل القطاع المصرفي اللبناني. فهذا الإصلاح أساسي لاستعادة الثقة، ولإحياء دور الوساطة المالية، وتنشيط الاستثمار المنتج. يجب حماية المودِعين إلى أقصى حدٍّ ممكن، ولكن ضمن استراتيجية واقعية وعادلة”. وأوضح: “هدفنا النهائي هو ترسيخ هذا الجهد الوطني ضمن اتفاق موثوق وشامل مع صندوق النقد الدولي. فبرنامج الصندوق ليس فرضًا خارجيًا؛ بل هو منصة للتعافي، وإطار للانضباط المالي والنقدي، ومحفّز لاستعادة ثقة المستثمرين والمودِعين. إنّه العمود الفقري لاستراتيجيتنا من أجل استقرار الاقتصاد، وتأمين التمويل المُيَسَّر، ووضع أسُسِ النموّ المُستدام”. وختم بالتأكيد على “استعداد لبنان لاتخاذ الخيارات الصعبة، لتحمّل الكلفة السياسية للإصلاح، ولمحاسبة نفسِه بنفسِه”.

 

اشادة اميركية لافتة باللبنانيين وبالرئيس عون: " قائد شجاع"

الخارجية تحدد موعدا جديداً لسفير ايران...اماني: ملتزم بقرار لبنان

كنعان يلتقي اورتاغوس...جابر: نقوم بالاصلاحات لحاجتنا المّاسة اليها

المركزية/23 نيسان/2025

عشية جلسة تشريعية بنودها ساخنة انتخابيا ومالياً، مع زحمة اقتراحات قوانين يختص معظمها بانتخابات العاصمة ضمانا للمناصفة، جاءت من العاصمة الاميركية إشادة "أورتاغوسية" جد مهمة برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، من قلب السفارة اللبنانية، حيث اشارت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الى "نُدرة القادة الذين يتحلون بالشجاعة الحقيقية الذين هم على استعداد لاتخاذ القرارات الصعبة لتغيير مسار بلادهم، وقد رأت هذه الشجاعة في الرئيس جوزاف عون".

ولم يقتصر كلام اورتاغوس على رئيس البلاد بل شمل شعب لبنان اذ قالت "كثيرًا ما أتحدث عن الجالية اللبنانية، وخصوصًا هنا في الولايات المتحدة، كواحدة من أكثر الجاليات نجاحًا وثقافة وتعليمًا في العالم. وسواء كنا مقيمين هنا أو في لبنان، فإن هدفنا واحد: ليس فقط إصلاح لبنان، بل إعادة إحيائه".

جرعات من الامل والتفاؤل ضختها المسؤولة الاميركية يؤمل ان تُترجمها ادارتها مساعدة للبنان إن لناحية حمل اسرائيل على الانسحاب من نقاط ما زالت تحتلها في لبنان او او لجهة استمرار تقديم الدعم للمؤسسة العسكرية لانجاز المهام الجسام الملقاة على عاتقها وتسهيل حصول لبنان على قروض يحتاجها بشدة لنهوضه وهي قادرة على خفض منسوب الشروط الدولية ليتمكن من الاقلاع مجدداً. جابر: في السياق، أكد وزير المال ياسين جابر خلال حفل استقبال أقيم في السفارة اللبنانية في واشنطن، لمناسبة مشاركة وفد رسمي لبناني في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، "أننا مؤمنون بضرورة الإصلاح وان كلٌّ منا، في وزارته، يعمل بكل جهد وتحت توجيهات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لدفع عملية الإصلاح". وقال "إننا لا نقوم بهذه الإصلاحات لإرضاء صندوق النقد أو أي جهة خارجية، بل نقوم بها لأننا بحاجة ماسّة إليها من أجل شعبنا، ومن أجل مستقبل بلدنا، ولكي نصنع من لبنان وطنًا أفضل؛ وطنًا يعود إليه أولادكم وأولادي، ويجدون فيه الأمل والفرص". وأضاف "لقد أضعنا الكثير من الوقت عبر السنوات، وما جرى خلال العقود الماضية يصعب تصديقه. كيف يمكن لبلد مثل لبنان، الغني بالكفاءات والعقول اللامعة، أن يمر بما مرّ به؟ أن يتم إنفاق ملايين الدولارات مقابل بضع ساعات من الكهرباء يوميًا هو أمر لا يُصدَّق. لهذا السبب، فإن هذه الحكومة ملتزمة ببرنامج إصلاحي جريء وطموح. الإصلاح البنيوي لا يعني فقط تغيير الأشخاص أو المواقع، بل تغيير آليات العمل، وإحداث تحوّل حقيقي في طريقة إدارة الدولة. ولحسن الحظ، لدينا اليوم العديد من القوانين التي تسمح لنا بالمضي قدمًا في هذا التغيير".  وتابع "لقد أعلنت الحكومة اليوم عن مسارات شفافة لاختيار الكفاءات المناسبة لإدارة مؤسسات الدولة، وهناك تفاعل كبير من اللبنانيين في الداخل وفي الانتشار.   ولفت الى انه "في الظروف الطبيعية، يتم ترتيب الأولويات بشكل عمودي: أولوية أولى، ثانية، ثالثة. أما اليوم، فإن أجندتنا أفقية: كل الملفات أولوية. علينا التفاوض مع حملة اليوروبوند، وإيجاد حلّ لأزمة القطاع المصرفي والمودعين، والتعاطي بجدية مع المؤسسات الدولية في مختلف ملفات الإصلاح".  وأكد أن الوفد لم يأت فقط من أجل التمويل، "رغم أن التمويل قد يأتي في وقت لاحق بعد تنفيذ الإصلاحات. لكن الأهم أننا نأتي من أجل إعادة بناء الثقة، الثقة بين لبنان والمجتمع الدولي، وأيضًا بين لبنان وأشقائه العرب، ونحن نتفاوض مع صندوق النقد، ليس بدافع العاطفة أو الإعجاب، بل لأنه يمثل اليوم البوابة الأساسية لاستعادة الثقة. نريد أن نؤكد للعالم، ولكل من يفكر بالاستثمار والمساهمة في إعمار لبنان، أن لبنان جادّ ويتقدم بسرعة نحو الأمام".

كنعان: ايضا، التقى رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان في واشنطن نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس وعرض معها لأولويات المرحلة المقبلة الإصلاحية والمؤسساتية لاستعادة لبنان للثقة ولعافيته الاقتصادية لاسيما من خلال رؤية متكاملة تأتي من ضمنها التشريعات المالية والإصلاحية ومعالجة الفجوة المالية، كما أهمية زيادة دعم الجيش اللبناني للقيام بالمهام الموكلة إليه في سياق تطبيق القرار ١٧٠١ وحفظ الاستقرار على كامل التراب اللبناني ، وضرورة إيفاء المجتمع الدولي بالتزاماته وانسحاب اسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية. كما تتطرق البحث لعودة النازحين السوريين الى بلادهم في ضوء المرحلة الجديدة التي تشهدها سوريا وعدم قدرة لبنان على تحمّل المزيد من أعباء هذا الملف.

اورتاغوس: ليس بعيدا، أكدت أورتاغوس أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب سيزور الشرق الأوسط، في أول زيارة رسمية، وسيتوجه إلى المملكة العربية السعودية، لافتة الى ان الادارة الاميركية تولي أهمية لمنطقة الشرق الاوسط. واشارت خلال حفل استقبال في السفارة اللبنانية في واشنطن، بمناسبة مشاركة وفد رسمي لبناني في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي "الى نُدرة القادة الذين يتحلون بالشجاعة الحقيقية الذين هم على استعداد لاتخاذ القرارات الصعبة لتغيير مسار بلادهم، وأنها ذكرت ذلك لحاكم مصرف لبنان، ورأت هذه الشجاعة في الرئيس جوزاف عون، قائلة "لقد شهدت قائدًا مصممًا على اتخاذ القرارات الجريئة والضرورية لوضع لبنان على طريق التعافي." وتابعت "كثيرًا ما أتحدث عن الجالية اللبنانية، وخصوصًا هنا في الولايات المتحدة، كواحدة من أكثر الجاليات نجاحًا وثقافة وتعليمًا في العالم. وسواء كنا مقيمين هنا أو في لبنان، فإن هدفنا واحد: ليس فقط إصلاح لبنان، بل إعادة إحيائه، ولا أتحدث عن العودة إلى عام 1975 أو إلى ما يسمى "أيام المجد"، بل أتحدث عن بناء مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا مما شهده لبنان في تاريخه، لأنني أعلم أن لبنان يملك هذه الإمكانات." ولفتت الى ان "لبنان لن يتمكن من بلوغ هذا المستقبل من دون قيادة شجاعة وجريئة، فأنتم بحاجة إلى قادة مثل الرئيس عون، ورئيس الحكومة، والسادة الواقفين هنا بجانبي قادة مستعدون لاتخاذ الخطوات الصعبة والضرورية: الإصلاح، إعادة بناء الاقتصاد، استعادة الدولة، وضمان احتكارها للسلاح وتقديمها الخدمات الأساسية للمواطنين." وقالت أورتاغوس: "أنا مؤمنة حقًا بأن لبنان يقف على أعتاب مرحلة جديدة مرحلة أعظم من كل ما سبق. وإذا قررتم أن تسلكوا هذا الطريق، وإذا اتخذتم القرارات الصعبة التي أتحدث عنها دائمًا في الإعلام، فأعدكم أن الرئيس ترامب، وإدارته، والولايات المتحدة الأميركية، سيكونون إلى جانبكم في كل خطوة من الطريق".

سياسة واضحة: في الغضون وفي كلمته في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في دورته الـ163، المنعقد في القاهرة، أكد وزير الخارجية يوسف رجي أن الحكومة اللبنانية الجديدة تنتهج سياسةً واضحة ترتكز على فرض سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، حصر السلاح بيدها، إمتلاكها وحدها قرار السلم والحرب، الالتزام بالميثاق الوطني ووثيقة الوفاق الوطني والمناصفة الحقيقية بين مكونات المجتمع اللبناني والتي تعزّز الوحدة الوطنية والمشاركة الفعالة.كما تطرق إلى العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، فشدّد على أن العالم شهد على التزام لبنان الكامل ببنود اعلان وقف الاعمال العدائية إلا أنّ إسرائيل تصرّ على تقويض هذا الاتفاق ومواصلة انتهاكاتها، وبشكل يومي، لسيادة لبنان وحرمة أراضيه. كذلك أكد الالتزام بالحلول السلمية والدبلوماسية وبتطبيق القرار 1701‏، بكافة بنوده ومندرجاته، تنفيذاً كاملا وشاملاً، مشددا على أن المؤسسات الأمنيّة اللبنانيّة الشرعية، لا سيمّا الجيش اللبناني، مصممة على تحقيق هذه المهام الوطنية. ودعا رجي المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وإلزامها بالانسحاب الفوري والكامل وغير المشروط من جميع الأراضي اللبنانية، والعودة إلى اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 رجي عبّر عن رفض لبنان لأي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية، وشدد على اعتماد سياسة الحياد الايجابي والاحترام المتبادل للسيادة والمصالح العربية المشتركة، وعلى بناء الشراكات الاستراتيجية معها ومنع أي تآمر على أنظمتها وسيادتها.ولفت إلى استعداد الدولة اللبنانية الى التعاون مع الجمهورية العربية السورية لإعادة النازحين وضبط الحدود ومعالجة كل الملفات الأخرى العالقة بين البلدين وعلى رأسها ملف المفقودين.

استدعاء جديد: على الضفة السياسية المرتبطة بسلاح حزب الله، وغداة استدعائه الى الخارجية، أكد السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، أنّ بلاده "تلتزم بما يتفق عليه اللبنانيون" في ما يخص ملف سلاح حزب الله، مشدداً في حديث إلى قناة "الجديد"، على أن إيران لا تفرض رؤيتها على الداخل اللبناني. وفي ما يتعلق بحوادث "انفجار البيجر"، أوضح أماني أن "جهاز البيجر الذي انفجر كان موجوداً في مكتبي، والغرض منه كان التحذير من أي هجوم محتمل". وعن استدعائه من قبل وزارة الخارجية اللبنانية على خلفية تغريداته حول ملف السلاح، أشار السفير الإيراني إلى أنه تبلغ الاستدعاء لكنه اعتذر عن الحضور اليوم، ولم يُحدّد له بعد موعد جديد. الا ان "المركزية" علمت بعد الظهر انه تم تحديد موعد جديد لأماني في وزارة الخارجية.

بلاسخارت: ايضا،  بدأت اليوم المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، زيارة إلى موسكو، في إطار مشاوراتها المستمرة مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية. ومن المقرر أن تلتقي بلاسخارت خلال زيارتها، مسؤولين روس رفيعي المستوى لبحث التطورات في لبنان، والسُبل التي يمكن من خلالها للمجتمع الدولي تقديم أفضل دعم لتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701 (2006).

الانتخابات البلدية: وعشية جلسة تشريعية ستبحث السرية المصرفية وقانون الانتخابات البلدية سيما في العاصمة، ترأس وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، اجتماعاً لمجلس الأمن الداخلي المركزي حضره أعضاء المجلس، بإلإضافة الى المحافظين، المديرين العامين في الوزارة وعدد من الضباط وفريق عمل الوزارة. وخلال الاجتماع، أكد الوزير الحجار أن" إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية ليس مجرد انجاز استحقاق دستوري بقدر ما سيشكل رسالة ايجابية تعبّر عن اصرار الدولة على التمسك بالديموقراطية وتجديد الثقة بالمؤسسات الرسمية، وسيكرس الإنطلاقة القوية لعهد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وحكومة الرئيس نواف سلام الملتزمين احترام الاستحقاقات الدستورية". وشدد الوزير الحجار على "ضرورة تطبيق مبدأ الحياد التام فمن غير المسموح لأي موظف رسمي التدخل في الانتخابات، كما العمل على مكافحة الرشاوى والمال الانتخابي"، مؤكدا ان "على الأجهزة المعنية أخذ هذا الموضوع بكل جدية والتزام الشفافية المطلقة والنزاهة ". وأوعز الوزير الحجار إلى المحافظين عقد اجتماعات لمجالس الأمن الفرعية، كل في محافظته عشية إجراء الانتخابات، لمتابعة التحضيرات والتنسيق بين الأجهزة المعنية. كما طلب من الأجهزة الأمنية تشديد الإجراءات لمنع أي عمل قد يؤثر على العملية الإنتخابية.

في الجنوب: ووقّع الحجار، قرارات دعوة الهيئات الإنتخابية لانتخاب أعضاء المجالس البلدية، المختارين والمجالس الاختيارية، وتحديد أقلام الاقتراع في دوائر محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية التي ستجري يوم السبت بتاريخ ٢٤ أيار ٢٠٢٥، عوضا عن يوم الأحد لمصادفته مع العطلة الرسمية لمناسبة عيد المقاومة والتحرير.

 

بعض اقتراحات القوانين يغلب عليه طابع المزايدات بهدف إلغاء دور المحافظ

جلسة "المحافظة"... على بيروت/نداء الوطن/24 نيسان/2025

استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية فتح ملف الحرمان على مصراعيه في "بيروت الأولى" التي ليست الأولى سوى بالاسم، ولكن بالفعل هي عبارة عن أحياء لم تعرف أي خدمات من البلدية، ويسأل أبناؤها: أين ذهبت الأموال الهائلة التي كانت مجمَّعة في حساباتها؟ كان في صندوق البلدية قبل الأزمة الاقتصادية نحو مليار دولار فأين صرفت هذه الأموال؟ وعلى ماذا؟ وما نسبة الصرف على الإنماء؟ وأكثر من يسأل هذه الأسئلة هم أبناء الأشرفية والرميل والمدور والصيفي، العقدة الأساس هنا، وليست في أي مكان آخر، فماذا تنفع كل الطروحات واقتراحات القوانين ومشاريع القوانين، إذا كان أبناء الأشرفية والرميل والمدور والصيفي، لا يلمسون أي تحسن في مناطقهم، فبماذا تفيد اقتراحات القوانين؟

ويعتبر خبراء في الشؤون البلدية أن "المناصفة" الفعلية المطلوبة يفترض أن تكون "المناصفة العادلة" في توزيع الأموال والخدمات، إذاً ماذا تنفع المناصفة إذا كان الصرف غير عادل بين بيروت الأولى وبيروت الثانية.

اقتراح القانون المعجل المكرر

صفحة واحدة هي "اقتراح القانون ّ المعجل المكرر لتعدیل بعض أحكام قانون البلدیات، والنصوص المتعلقة ببلدیة بیروت"، من شأن إقرارها في مجلس النواب اليوم، بمادة وحيدة، أن تزيل المخاوف (السياسية وليس الإنمائية) من عدم تحقيق المناصفة في المجلس البلدي لمدينة بيروت.

في المادة الأولى يرد ما يأتي: "تتألف بلدیة بیروت من دائرة انتخابیة واحدة ویتكون مجلسھا البلدي من أربعة وعشرین عضواً یتوزعون مناصفة بین المسیحیین والمسلمین".

"الفتوى" القانونية التي أدخِلت في اقتراح القانون هي الإبقاء على صلاحيات المحافظ، لكن هناك "قوة حث" على عدم إتاحة تأخير تنفيذ أي قرار، فجاء في المادة الرابعة:

"إذا لم یباشر الشخص الذي یتولى أعمال السلطة التنفیذیة في البلدیة (رئیس المجلس البلدي، أو نائبه في الأحوال التي یحل فیھا محله، أو المحافظ في بیروت) تنفیذ قرارات المجلس البلدي خلال شھر واحد، یجوز اعتبار ذلك تمنعاً وتطبیق المادة 135 من قانون البلدیات، على أن یمارس وزیر الداخلیة والبلدیات صلاحیة الحلول في ما یتعلق ببلدیة بیروت".

يعني ذلك ما يلي:

تحقيق المناصفة بين المسيحيين والمسلمين.

عدم المس بصلاحية المحافظ.

حق وزير الداخلية في التدخل، بعد مرور شهرٍ على عدم مباشرة الشخص الذي يتولى أعمال السلطة التنفيذية تنفيذ قرارات المجلس البلدي.

وضاح الصادق يطالب بمقاطعة الانتخابات

حملة عنيفة بدأت تتكون ضد هذا الاقتراح، ومن أبرز حاملي راية الرفض النائب وضاح الصادق الذي أعلن أنه سيحضر الجلسة وسيعبِّر، كما يقول، خلالها، عن رأي كل البيارتة، لأنهم يرفضون اللوائح المغلقة من جهة، وعدم الحصول على صلاحيات للمجلس البلدي من جهة أخرى، ويصل الصادق إلى حد التهديد بالقول: "إذا لم نحصل على هذه المطالب فيجب مقاطعة الانتخابات البلدية في بيروت، وإظهار رفض البيارتة مصادرة صوتهم اليوم بهذه الطريقة، وأنا سأقاطعها شخصياً في حال لم نحصل على الصلاحيات المطلوبة للمجلس البلدي".

اقتراح القانون... والمزايدات

وفي ظل الجدال القائم حول بيروت، وبعض اقتراحات القوانين المطروحة من قبل بعض النواب، والتي يغلب عليها طابع المزايدات بهدف إلغاء دور المحافظ وصلاحياته، تجزم مصادر سياسية بأن هذا الأمر غير مطروح على الإطلاق، وتعتبر هذه المصادر أن اقتراح القانون المقدَّم من قبل مجموعة من النواب، يعالج إصلاحات متعدّدة على مستوى البلديّات، أوّلها استحداث لوائح مقفلة في جميع المجالس البلديّة التي تتألف من 15 عضواً وما فوق، وكذلك في بيروت حيث من الضروري أن تتحقق المناصفة لما لبيروت من خصوصية، فهي واجهة لبنان على جميع المستويات وبالتالي فإن أمر المناصفة ضروري جداً. هذا القانون يحمي صحّة التمثيل في العاصمة ويحمي التجانس بين المجالس البلديّة المُنتخبة بحيث باستطاعة فريق متجانس أن ينفذ مشروعه من دون عراقيل. ثاني الإصلاحات يطال السلطة التنفيذية في البلديات كافة أي رئيس البلدية في كل المجالس والمحافظ بما يعني بلدية بيروت. فهذا البند الإصلاحي يؤكد ضرورة تطبيق القرارات الصالحة للتنفيذ التي تصدر عن المجلس البلدي، بحيث إن رئيس البلدية لا يمكنه أن يوقف قراراً صالحاً للتنفيذ ولا ينفذه، وهذا ينطبق كذلك على محافظ بيروت الذي ينفذ كل القرارات التي تستوفي الشروط وإلا يُرفع ذلك إلى السلطة الأعلى وهي وزير الداخلية للبتّ في هذا الموضوع. وكل ما يُقال غير ذلك وكل من يعترض على هذا القانون يريد التشويش على المناصفة ويتحمل مسؤولية ضربها.

موقف السراي

مصادر السراي الحكومي أكدت لـ "نداء الوطن": "تأييدها للحفاظ على الانتخابات البلدية وحياديتها واستقلاليتها، على أن تخرج بما يقدم أفضل صورة لبيروت الجامعة الحريصة على التوازن والتي تحتضن كل أبنائها وتتمثل فيها كل مكوناتها".

اجتماع لمجلس الأمن الداخلي المركزي

وأمس، ترأس وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، اجتماعاً لمجلس الأمن الداخلي المركزي حضره أعضاء المجلس، بإلإضافة إلى المحافظين، المديرين العامين في الوزارة وعدد من الضباط وفريق عمل الوزارة. وخلال الاجتماع، أكد الوزير الحجار أن "إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية ليس مجرد إنجاز استحقاق دستوري بقدر ما سيشكل رسالة إيجابية تعبّر عن إصرار الدولة على التمسك بالديمقراطية وتجديد الثقة بالمؤسسات الرسمية، وسيكرس الانطلاقة القوية لعهد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وحكومة الرئيس نواف سلام الملتزمين احترام الاستحقاقات الدستورية".

وأوعز الوزير الحجار إلى المحافظين بعقد اجتماعات لمجالس الأمن الفرعية، كل في محافظته عشية إجراء الانتخابات، لمتابعة التحضيرات والتنسيق بين الأجهزة المعنية. كما طلب من الأجهزة الأمنية تشديد الإجراءات لمنع أي عمل قد يؤثر على العملية الانتخابية.

وكان الحجار قد وقّع قرارات دعوة الهيئات الانتخابية لانتخاب أعضاء المجالس البلدية، المختارين والمجالس الاختيارية، وتحديد أقلام الاقتراع في دوائر محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية التي ستجرى السبت في 24 أيار 2025، عوضاً عن يوم الأحد لمصادفته مع العطلة الرسمية لمناسبة عيد المقاومة والتحرير.

السفير الإيراني لا يستجيب للاستدعاء

وفي موقف مستغرب، اعتذر السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، عن عدم الحضور إلى الخارجية أمس، بعد استدعائه على خلفية تغريداته حول ملف السلاح، وأشار أماني  إلى أنه تبلغ الاستدعاء لكنه اعتذر عن عدم الحضور اليوم، ولم يُحدّد له بعد موعد جديد.

رفض لبنان لأي تدخل خارجي

وفي كلمته في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في دورته الـ163، في القاهرة، عبّر وزير الخارجية يوسف رجي عن رفض لبنان لأي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية، وشدد على اعتماد سياسة الحياد الايجابي والاحترام المتبادل للسيادة والمصالح العربية المشتركة، وعلى بناء الشراكات الاستراتيجية معها ومنع أي تآمر على أنظمتها وسيادتها.

يتألف مجلس بلدية بيروت من 24 عضواً مناصفة بين المسلمين والمسيحيين ويتوزعون طائفياً (وفق العرف) على الشكل التالي:

8 سنّة، 3 شيعة، درزيّ واحد، 4 روم أرثوذكس، 2 موارنة، 2 أرمن أرثوذكس، روم كاثوليك، أرمن كاثوليك، أقليات وإنجيلي واحد.

يبلغ عدد الناخبين في بيروت 511 ألف ناخبٍ، يتوزّعون بين 66.5 % مسلمين (50 % سنّة، و15% شيعة)، و33.5 % مسيحيين.

في الانتخابات الأخيرة (2016)، بلغت نسبة الاقتراع 20 %، إذ اقترع نحو 97 ألف شخص: 72 ألفاً من المسلمين و25 ألفاً من المسيحيين.

 

رابط  ونص فيديو مقابلة مطولة وشاملة من موقع الحدث مع العلامة علي الأمين/بين أنقاض الجنوب وصمت السلطة العلامة علي الأمين يدعو إلى بسط سيادة الدولة وإنهاء السلاح غير الشرعي

23 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142655/

في حوارٍ خاصٍ لقناة “الحدث”، حذر العلامة السيد علي الأمين من تداعيات الحرب الأخيرة على لبنان، مؤكّدًا أن قرار دخول البلاد في هذه المعركة لم يصدر لا عن الدولة اللبنانية ولا عن مواطنيها، بل عن “تنظيمات مسلحة مرتبطة برؤية خارجية” على رأسها حزب الله.استهلّ السيد الأمين حديثه بالتعبير عن ألمه العميق لخسارة الآلاف من الشباب والأرواح التي زهقت، ولبيوت الجنوب التي دُمّرت والتي أصبحت أنقاضًا لا مأوى لأهلها. وقال: “على نفسها تجني براقش” في إشارة إلى من جرّ أهل لبنان إلى ورطةٍ لم يكونوا مستعدين لعواقبها. ولم يتردد في تحميل حزب الله المسؤولية الكاملة، مشيرًا إلى أنه “اتخذ قرار المساندة لغزة بارتباطٍ وثيق بولاية الفقيه في إيران، في حين نفت الدولة اللبنانيّة صِلتها بقرار الحرب”. واعتبر أن استمرار السلاح خارج سلطة الدولة لا مبرر له اليوم، “فهو لا يدفع العدوان عن الشعب، بل يزيد من مأساته ويعرقِل طريق السلام”. ودعا السيد الأمين أبناء الجنوب للتعبير عن غضبهم ورفضهم “لكي لا يبقَ صمتهم غطاءً لسياسات خاطئة أوصلتهم إلى التشرّد على أنقاض منازلهم”. كما شدّد على ضرورة عودة الدولة اللبنانية وحدها مرجعيةً وحيدة في قضايا الأمن والدفاع، تمامًا كما طالبت بذلك المرجعية الدينية في النجف للعراق.ختامًا، أعاد العلامة التذكير بالمبادرة العربية التي أطلقها الراحل الملك عبد الله في قمة بيروت، معتبرًا أنها الإطار الأصدق لمستقبلٍ يضمن للبلد “السلام أو الحرب ضمن منظومة القرار العربيّ الموحد”، بعيدًا عن أي مغامراتٍ أحادية تخوضها كيانات مسلحة.

نص المقابلة/نقلا عن موقع العلامة علي الأمين الألكتروني

22 نيسان/2025

حوار خاص لقناة الحدث مع العلامة السيد علي الأمين – أجرى الحوار الإعلامي معن حبيب

الأستاذ معن حبيب: أهلا بكم مشاهدينا أنا معن حبيب أحييكم من العاصمة اللبنانية بيروت وهذه مقابلة خاصة مع العلامة السيد علي الأمين. أهلاً بك سماحة السيد على شاشة الحدث.

العلامة السيد علي الأمين: أهلاً ومرحبًا بكم.

الاستاذ معن حبيب: نتشرف بك. سماحة السيد أبدأ معك من موضوع الحرب الذي هو الأبرز اليوم لربما في لبنان. من قرر دخول الحرب: الدولة أم حزب الله أم محور خارجي؟

العلامة السيد علي الأمين: ابتداء نرحب بكم في لبنان، (الاعلامي: شكرا جزيلا) وشكرًا للحدث على هذه الاستضافة، ولتجشم عناء السفر. الاعلامي معن حبيب: شكرا جزيلا

العلامة السيد علي الأمين: لا شك بأن الحديث عن الحرب الأخيرة التي وقعت في لبنان ولا تزال تداعياتها موجودة في كل يوم هو حديث مؤلم وموجع، وخصوصاً يعني من الذين كانوا قد نصحوا بعدم الدخول في مثل هذه الحروب. فأنا قد كنت من الدعاة إلى عدم الدخول في الحرب منذ عدوان 93 في الجنوب وبعده 96، وكنت دائمًا أطالب دائما بأن تتولى الدولة شؤون الدفاع عن الجنوب وأهله، ونرفض التدخلات الخارجية من خلال عناوين حزبية وتنظيمات مسلحة. لكن مع الأسف يعني أشعر بالألم الشديد لأنني كنت من الذين نصحوا بعدم الدخول في مثل هذه الحروب التي دفع أهلنا في لبنان الأثمان الباهظة لها ولا يزالون. لم تكن بقرار منهم ولا من دولتهم، وإنما كانت من خلال تنظيمات مسلحة مرتبطة برؤية خارجية. يعني حزب الله هو كان يعلن دائمًا بأنه مرتبط بولاية الفقيه وبالدولة الإيرانية، فهو لا ينطلق فيما يقوم به من أعمال إلا من خلال تحالفه وإطاعته لولاية الفقيه

الدولة أعلنت مرارًا أنها لم تكن هي صاحبة القرار في الدخول في الحرب، وأعلن حزب الله بأنه هو اتخذ قرار المساندة للعدوان على غزة وجرى ما جرى.

الاعلامي: يعني هنا فقط أؤكد على كلامك، بيوت هُدمت، أناس شُردوا، ويعني الجنوب يعاني اليوم الضاحية الجنوبية وشمال شرق لبنان إذا ما أردنا أن نتحدث عن بعلبك. هل ما زال السلاح خارج إطار الدولة مبررا سماحة السيد؟

العلاّمة السيد علي الأمين: الان المسألة ليست مسألة الديار هدمت هناك ارواح ازهقت بالآلاف.. خسرنا الالاف من الشباب ومن الابناء والرجال الذين تحتاجهم البلاد. فبطبيعة الحال الخسائر كبيرة جدًا، ولا شك بأن هذا الأمر كما قلنا بأنه لا يزال يلقي بظلاله على المشهد في مختلف المناطق، سواء في الجنوب أو في شرق لبنان أو في الضاحية أو في غيرها. كل لبنان هو لا يزال متأثرًا بما حصل وما حدث، ولم يكن هناك لمعظم اللبنانيين كشعب رأي، ودولتهم لم تكن أيضًا هي التي اتخذت قرار الحرب وانما اتخذ حزب الله قرار هذه الحرب تحت عنوان الإسناد لغزة بتنسيق وبتحالف مع الرؤية الايرانية في المنطقة وعندئذ وقعت الواقعة هذه التي لا زلنا نعاني منها.

الأستاذ معن حبيب: طيب يعني كل الميليشيات بعد الحرب الاهلية سلمت سلاحها الى الدولة وانخرطت في المؤسسة العسكرية جزء كبير منها بعد عام الفين عندما خرج الاحتلال الاسرائيلي انتفى وجود سلاح حزب الله يعني كانت الشرعية هي وجود صراع وانتهت الشرعية. سماحة السيد لماذا أبقي السلاح؟ هل هو أداة ربما للابتزاز الداخلي او الاقليمي أم ماذا؟ ما التفسير؟

العلاّمة السيد علي الأمين: هو لا شك أبقي السلاح من خلال الارتباطات الخارجية لهذا السلاح. لأنه هذا السلاح مرتبط خارجيًا كان بالرؤية الإيرانية ولا يزال. وبسنة 2000 عندما انتهت وظيفته يعني بشكل عام، كنت أنا من المطالبين بأن يندمج حزب الله فيه في مشروع الدولة ويسلم سلاحه إلى الدولة، وعندئذ إذا كان يدعي بأن الدولة هي ضعيفة فهو بتسليم السلاح إلى الدولة وإلى الجيش اللبناني يصبح أقوى وعندئذ لا يكون هو تسليمه للسلاح للدولة من باب الضعف لأنه حقق الانتصار بالانسحاب الاسرائيلي في عام 2000. لكن أيضا لم يسمعوا لهذه النصيحة واستمروا إلى أن انخرط هذا السلاح فيما بعد في صراع داخلي في داخل لبنان لا علاقة له في الصراع العربي الاسرائيلي وأصبح سلاحا واضح أنه يؤثر على المعادلات الداخلية عندما انخرط هذا السلاح في أحداث سبعة أيار التي أسقطت الدولة في سبعة أيار 2008.

الأستاذ معن حبيب: سماحة السيد يعني إذا أردنا أن نتحدث عن الدور الإيراني اليوم، خامنئي مقربون من خامنئي يدعون الأميركيين وهم يتفاوضون معهم الى الاستثمار بمليارات الدولارات. هنالك جنوبيون اليوم يعيشون على أنقاض منازلهم المهدمة. كيف تقرأ هذا وأنت تشاهد هذا المشهد السريالي ربما؟

العلاّمة السيد علي الأمين: لا شك أن أهل الجنوب ينبغي أن يأخذوا الدروس والعبر. السياسة التي تقودهم ينبغي أن تكون نابعة من مصلحة شعبهم ووطنهم ودولتهم، وليس من خلال السياسات للأحزاب التي فرضت رأيها عليهم من خلال الارتباطات الخارجية. فأهل الجنوب طبعًا يتساءلون، لكن عليهم أن لا يكونوا غطاء لهذه السياسات الخاطئة التي أوصلتهم إلى أن يمكثوا على أنقاض ديارهم وقراهم ومناطقهم. يجب أن يقولوا لهؤلاء: لماذا أوصلتمونا إلى ما وصلنا إليه؟

الأستاذ معن حبيب: هل باستطاعتهم القول؟ هل باستطاعتهم الاعتراض؟

العلاّمة السيد علي الأمين: أنا أعتقد أن ثمن الاعتراض هو أقل بكثير من الأثمان التي دفعوها ثمنًا لصمتهم عن السياسة التي أوصلتهم إلى ما وصلوا إليه.

الأستاذ معن حبيب: هل باستطاعتهم القول؟ هل باستطاعتهم الاعتراض؟

العلاّمة السيد علي الأمين: أنا أعتقد أن ثمن الاعتراض هو أقل بكثير من الأثمان التي دفعوها ثمنًا لصمتهم عن السياسة التي أوصلتهم إلى ما وصلوا إليه.

الأستاذ معن حبيب: هل نبالغ أو هل يبالغ المشاهد اليوم او المتابع للملف اللبناني يبالغ بقوة حزب الله وأيضًا بعد أحداث السابع من أكتوبر، أنه انتهى خلال أيام قليلة ولربما هذا الحزب ظهر أنه أضعف مما كان يدعو له من ناحية تهديد اسرائيل وغيرها وهل نبالغ أيضا اليوم في ضعفه سماحة السيد؟

العلاّمة السيد علي الأمين: لا شك بأن حزب الله وصل الى حالة من حالات الضعف التي اصابت قدراته واصابت قياداته ايضا وهذه الدرجة طبعا من الضعف يفترض أن يعيد النظر من خلالها من أجل أن يندمج كليًا بالمشروع الوطني باعتماد الدولة مرجعية وحيدة لقضايا الوطن الداخلية والخارجية. فمن هنا يعني سواء أنه أصيب بمعظم قدراته أم لم يصب هذه القدرات هي عندما كانت كاملة لم يتمكن أن يدفع الضر عن أهله وعن بلاده وعن وطنه، فكيف بعدما أصابه ما أصابه من تدمير لمعظم هذه القوة. فلذلك المطلوب هو أن يعود إلى الدولة اللبنانية لتكون هي صاحبة القرار.

الأستاذ معن حبيب: بالمناسبة سماحة السيد، ما رأيك بالخطاب الأخير أمين عام حزب الله نعيم قاسم كيف تقرأه خصوصا هو قال: “إن الجيش غير قادر على حماية لبنان”. وبرر للسلاح؟

العلاّمة السيد علي الأمين: يعني هل هو بالاخر الجيش اللبناني هل هو مطلوب منه وحده ان يواجه دولة اسرائيل؟ هي دولة اسرائيل جيشها معد لمواجهة معظم الدول العربية مجتمعة. المطلوب الجيش اللبناني والدولة اللبنانية هي جزء من العالم العربي. إذا اختار العالم العربي حربًا فهم جزء من هذه الحرب، وإذا لم يختر العالم العربي الحرب لا يمكن أن نختار الحرب وحدنا. فلذلك المسألة يعني إذا هو وكأنه يريد أن يجعل عقبة أنه حتى يصبح الجيش اللبناني قادرًا على مواجهة إسرائيل وحده عندئذ نحن نسلم السلاح! ما هذا غير موجود لا في سوريا موجود، لا في الأردن موجود، لا في مصر موجود. هناك جيوش قوية ولا يمكنها أن تواجه إسرائيل وحدها. لكن هذا لم يبرر وجود تنظيمات مسلحة هي تختار الحرب بدون الدول العربية الأخرى.

الأستاذ معن حبيب: في العراق موجود الفصائل المسلحة وكانت فتحت جبهة اسناد الى جانب حزب الله والحوثيين أيضا؟

العلاّمة السيد علي الأمين: وأيضًا صمتت في نهاية الأمر، يعني لم تبق على دعمها لحزب الله ولإسناد غزة توقف هذا الاسناد.

الأستاذ معن حبيب: ولكن هنا هل نريد صمتًا من هذه الفصائل أم نريد تسليم سلاح والانخراط ؟

العلاّمة السيد علي الأمين: نحن نريد أن تكون مرجعيتها الدولة وأنا ممن طالب المرجعية الدينية في العراق أن تصدر فتواها الى مقلديها في لبنان وفي العراق. أنه كما هي قالت المرجعية الدينية في النجف بأن تكون مرجعية الفصائل المسلحة هي الدولة العراقية، عليها أن تقول أيضًا لمقلديها في لبنان من حزب الله ومن التنظيمات الأخرى التي تغطي هذه المجموعات أن تقول لهم أيضًا فلتكن دولتكم هي المرجعية الوحيدة في هذه القضايا.

الأستاذ معن حبيب: المرجعية في النجف هل استلمت الرد منها؟

العلاّمة السيد علي الأمين: أنا يعني طلبت المرجعية عبر وسطاء وعبر الإعلام ايضا، قلت بالإعلام: أنه نحن نطالب المرجعية في النجف أن تصدر فتواها بالنسبة إلى لبنان بأن يكون السلاح مرتبطا بالدولة اللبنانية وحدها كما صدر ذلك في العراق.

الأستاذ معن حبيب: سماحة السيد دعني آخذك لنعبر الحدود ونذهب الى قطاع غزة الذي يشهد دمارا كبيرا اليوم. اسرائيل مستمرة في عملياتها العسكرية، مئات الالاف شردوا من منازلهم وحماس لا تزال مستمرة، وفي نفس الوقت إسرائيل تقدمت في قطاع غزة، احتلت تقريبًا 40% من القطاع، واليوم تفاوض إسرائيل على اعادة الرهائن مقابل وقف الحرب إذا ما أردنا ان نتحدث عن الهدف الأساس من دخول حزب الله الحرب حرب بالإسناد. كيف ترى المشهد اليوم؟

العلاّمة السيد علي الأمين: يعني هناك وكأنه تقديم أضاحي وليس تضحيات. يعني حركة حماس قدمت أضاحي في هذه العملية مش تضحية لأنه الشعب يحتاج إلى من يدافع عنه، إلى من يدفع الأذى عنه. كيف يمكنك أن تخوض حربًا وأنت لا تتدبر عواقب الأمر؟ كيف يمكنك أن تقوم بعملية تُحرك فيها العدو وتعلم بأنه أقوى منك وأنه قادر على إيذائك، ثم أنت تريد أن تستمر وتبقى؟ هذا تعريض… لذلك قلت لبعضهم يعني سألني بعض الإيرانيين التقيت بهم في مكة قبل عامين تقريبًا وكانت الحرب واقعة، قال: ما رأيك؟ وهو ممن يخرجون إلى عالم الصحافة عندكم في الحدث وفي العربية ويستضاف.. قلته له يعني كيف يمكن أن تدخل إلى أوكار الذئاب ولا تنهشك الأنياب؟ يعني كيف يمكن؟ عندنا مثل نحن في اللغة العربية يقول: “على نفسها تجني براقش”، على نفسها وأهلها جنت براقش. وقلت له قصة براقش انا كانت قصة عند العرب حتى يعرفها.. فكيف يمكن؟ طبعا أنا أعتقد يعني هم يضحون بشعوبهم من خلال تقديمهم أضاح. ليست تضحيات هذه في مواجهة العدوان وإنما هي تقديم أضاحي.

الأستاذ معن حبيب: الآن ما الحل؟ وهل تعتقد أن لبنان اليوم مستعد إلى السلام بين مزدوجين تطبيع هنالك من سيعترض.

العلاّمة السيد علي الأمين: قضية التطبيع قضية مرتبطة بالعالم العربي ليست بلبنان وحده. عندما يختار العرب السلم مع العدو الإسرائيلي وتستجيب إسرائيل للحلول المطلوبة منها للدول العربية عندئذ لبنان هو جزء من العالم العربي لا يمكنه أن ينطلق باتجاه ما يسمى بالتطبيع منفردا. كما ليس له أن يخوض الحرب منفردًا، عليه أيضًا أن لا يدخل في التطبيع منفردًا. عليهم أن يعودوا جميعًا هؤلاء إلى المبادرة العربية التي تقدم بها الراحل رحمه الله الملك عبد الله وانعقدت القمة آنذاك عندنا في بيروت. هذه المبادرة عندئذ على ضوئها يسير لبنان. أما أن هذا يطبع، ذاك لا يطبع، المهم المبادرة العربية نحن جزء منها.

الأستاذ معن حبيب: إذا ما أردنا أن نتحول إلى المحور الثاني من هذا الحوار، سماحة السيد، من الذي صادر القرار السياسي في لبنان هل هو الفراغ الدستوري أم انهيار ممنهج مارسته قوى كانت تسيطر على المشهد من وجهة نظرك؟

العلاّمة السيد علي الأمين: طبعا ليس الفراغ فقط، يعني الفراغ الذي حصل، ضعف الدولة الذي استمر وحصل، انما هو طبعًا هيمنة السلاح في الداخل هو الذي أدى إلى التعطيل وإلى الفراغ وإلى مصادرة قرار الحرب والسلم وإلى السياسة الخارجية. فطبعًا السلاح الخارج عن سلطة الدولة هو الذي أثر على هذا المشهد وهو الذي أوصلنا إلى ما أوصلنا إليه

الأستاذ معن حبيب: وهذا السلاح نتحدث عن سلاح الطائفة الشيعية، هل كانت شريكة في هذا الانهيار أم كان مغلوبا على أمرها؟

العلاّمة السيد علي الأمين: لا هي عندما احتفظت بهذا السلاح واستخدمته في صراعاتها الداخلية فهي يعني في 2008 لم تكن الحرب مع إسرائيل وإنما كانت مع الدولة اللبنانية. أسقطوا الدولة اللبنانية عندما اجتاحوا بيروت في السابع من أيار بسلاحهم وهذا السلاح هو الذي لا يزال موجودًا واستمر بعد السابع من أيار، بعد أن أسقطوا الدولة بقوة السلاح استمرت هيمنتهم على كل المشهد السياسي وعلى كل المواقع في السلطة.

الأستاذ معن حبيب: هل باقي الطوائف مغلوبة على أمرها؟

العلاّمة السيد علي الأمين: هي ليست باقي الطوائف انما في الآخر القيادات الطائفية الموجودة في لبنان طبعًا هي ساهمت.. يعني مثلًا 14 آذار تحالفت مع الثنائي.. مع هذا السلاح وتشاركوا معه في السلطة …من 2008 عندما حصل اجتياح بيروت، بدل أن يتركوا الأمر للذي اجتاح بيروت هو يتولى الأمر ومن أجل أن يقاطعه المجتمع الدولي، بالفعل هم ذهبوا وتحالفوا معه في الدوحة وبالدوحة أصبحوا شركاء في السلطة. يعني شرعنوا اجتياح بيروت وما انبثق عنه واستمر هذه الشرعنة وليس قصة بقية الطوائف هي القيادات السياسية في الحقيقة. يعني الان ليس الشيعة هم مهيمنون وإنما القيادات السياسية التي تمتلك السلاح هي التي هيمنت على الوضع وشاركها أخرون من القيادات الطائفية والأحزاب الأخرى في لبنان.

الأستاذ معن حبيب: لماذا تشعر الطائفة الشيعية في لبنان بأنها خارج الحضن العربي أو المحور العربي؟

العلاّمة السيد علي الأمين: يعني يجب أن نفرق أن الطائفة الشيعية لا، بالعكس يوجد منها الكثير في العالم العربي يسكنون ويقيمون ويعملون …

الأستاذ معن حبيب: نتحدث عن لبنان عن الطائفة الشيعية في لبنان سماحة السيد، لماذا هناك من يرى أنهم باتوا خارج الحضن العربي … هذه هي الصورة النمطية عن الشيعة في لبنان..

العلاّمة السيد علي الأمين: لأن قياداتهم يعني القيادات السياسية التي تحكمت بالطائفة الشيعية وبلبنان عموما هي ترتبط بالسياسة الايرانية الخارجية، ولذلك وجد هذا الشق عندئذ وهذا الشرخ … لكن كان من المفترض، أنا هذا ما قلته قديمًا أنه ينبغي أن لا يكون التعاطي مع الشيعة من خلال قياداتهم وحدها وإنما يجب أن يتم التعاطي مع الرأي الآخر داخل الطائفة الشيعية التي عارضت هذا الرأي الذي استند الى السلاح طيلة هذه الفترة واعتمد الرؤية الإيرانية في لبنان. فكنا نرى بأنهم اعتبروا أن الواجهة الشيعية التي استأثرت بالسلطة من خلال السلاح هي وحدها تمثل الشيعة وتمثل يعني لبنان فيما بعد أيضًا …

الأستاذ معن حبيب: بالمناسبة سماحة السيد من خلال الشواهد التاريخية لديك ما علاقة شيعة جبل عامل بنقل التشيع إلى بلاد فارس هل هذا صحيح؟ هل كان لهم علاقة؟

العلاّمة السيد علي الأمين يعني العلاقات القديمة حسب ما درسنا في أيام النجف أنه كان هناك علماء من جبل عامل انتقلوا إلى إيران، حاولت أن تستفيد منهم السلطات في إيران آنذاك من خلال موقعهم الديني والعلمي ومن أجل أن يعني تعطي شرعية أكثر يمكن لسلطتها في تلك المرحلة. هذا ما كنا نسمع به بأن الدولة الصفوية وغيرها وكان هناك علماء من جبل عامل في تلك المرحلة لهم علاقة متميزة مع السلطان ومع الشياه عباس الصفوي وغيره.

الأستاذ معن حبيب: وهنا لماذا انقلبت الصورة؟ يعني أصبح شيعة لبنان ذراعًا إيرانية؟

العلاّمة السيد علي الأمين: الشيعة ليسوا ذراعا لإيران. الشيعة في لبنان هم لبنانيون وجزء لا يتجزأ من شعبهم ويخضعون لدولتهم. والشيعة في العراق أيضًا هم عراقيون وفي الكويت أيضًا الشيعة كويتيون. الشيعة ينتمون إلى أوطانهم. أما ارتباط بعض الأحزاب وقياداتها بالمشروع الإيراني هذا لا يختزل الشيعة. يعني لا يمكن أن يختزل حزب طائفة معينة أو مذهبا معينا. فلذلك نحن لا نرى بأن الشيعة في لبنان مرتبطون بإيران وإنما المرتبط هي الأحزاب السياسية التي لا تمثلهم جميعًا وإنما تمثل المنتمين إلى تلك الأحزاب.

الأستاذ معن حبيب: هناك من يرى لو قدر أن الإمام موسى الصدر بيننا اليوم، لكان دعا إلى لبننة الشيعة أي إعادتهم الى الحضن العربي وأن لا يسمح بالتدخل في مستقبل الطائفة الشيعية في لبنان، هل تتفق مع هذا الرأي؟

العلاّمة السيد علي الأمين: لا شك بأن الإمام موسى الصدر كان قيادة متميزة سعت في مرحلة من المراحل إلى رفض الدويلات والتنظيمات المسلحة وإلى إرجاعهم إلى الدولة الواحدة. فأعتقد أنه لو كان طبعًا في هذه المرحلة هو مع هذه الرؤية التي تجعل الشيعة مرتبطين بدولهم وأوطانهم وليس بمشاريع خارجة عن دولهم وأوطانهم.

الأستاذ معن حبيب: الآن سماحة السيد نتحول إلى محور آخر نتحدث عن ظهور قيادات شيعية.. هناك من يتساءل لماذا لا تظهر قيادات شيعية وطنية تتصدر المشهد؟

العلاّمة السيد علي الأمين: قلنا بأن السبب في ذلك يعود فيه إلى الهيمنة الحزبية التي أُطلقت يدها والدولة لن تواجهها. مثلاً نحن كنا من أنصار مشروع الدولة منذ الثمانينات. أنا عندما جئت من العراق ومن إيران ذهبت إلى منطقة صور وبقيت في تلك المرحلة هناك وكنا في تلك المرحلة مع أهلنا والناس الموجودون هناك من مختلف المكونات يعني الطائفية.. كنا نؤمن بمشروع الدولة ورفضنا آنذاك التدخلات الخارجية واستمرينا على هذا النهج أيضًا فيما بعد في التسعينات وفي غيرها. ويوجد هناك كان أيضًا مكونات يعني شيعية في داخل الوطن تؤمن بالمشروع الوطني لكن الهيمنة الحزبية المدعومة بالسلاح طبعًا هي التي غيبت الرأي الآخر الرأي الآخر داخل الطائفة الشيعية يعني الرأي الوطني الذي يؤمن بلزوم انتماء الشيعة إلى أوطانهم وإلى دولهم وأن لا يرتبطوا بالخارج قمعوا من خلال القوى المسلحة.. الأحزاب المسلحة التي أضعفت الدولة والدولة التي لم تدافع عن الرأي الآخر أيضًا … كنا نحن من المدافعين عن الدولة ونرفض التدخلات الأخرى في مواجهة هذه الأحزاب، فأخرجت أنا من الجنوب في أحداث أيار لأنني رفضت اجتياح بيروت في أحد ايار 2008 مع أنني أنا من المؤيدين لمشروع الدولة والرافضين لوجود سلاح خارج الدولة اللبنانية، لكن لم تتمكن الدولة آنذاك أن تدافع عنا لأنهم هجموا علينا آنذاك بالسلاح الذي كان منتشرا ولا يزال السلاح موجودا.

الأستاذ معن حبيب: هذا آنذاك اليوم نتحدث عن اليوم يعني العلامة السيد علي الأمين بخلفيته الدينية والثقافية والسياسية، ألم يحن الوقت لسماحتكم أن تتصدروا المشهد على الأقل في هذه الفترة، اليوم هنالك تغييرات، لبنان يدخل عهد جديد وأن تؤسسوا لمرحلة جديدة ساحة السيد؟

العلاّمة السيد علي الأمين: أنا ما فيه مصلحة لأهلي ولشعبي ولوطني أقوم به يعني بحيث أنني أرفض إخراجهم عن مشروع الدولة، أرفض أن يوجدوا لهم خصومات مع شركائهم في الوطن في العيش المشترك، هذا أقوم به، لكن أكثر من هذا لا أمتلك القدرات من أجل أن أواجه هؤلاء. أنا واجهتهم بالكلمة وهذا هو ما أتمكن عليه ولا زلت أحمل هذه الرؤية إلى يومنا هذا وأقف معهم أقف مع أهلي ومع أحزانهم ومع آلامهم ومع تطلعاتهم نحو بناء الدولة السيدة المستقلة ولا زلت أسير على هذا الخط وعلى هذا النهج.

الأستاذ معن حبيب: تطالبون الدولة ايضا اليوم بالحماية أليس كذلك سماحة السيد؟

العلاّمة السيد علي الأمين: نحن نطالب الدولة بأن تبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية في الجنوب وفي بيروت وفي الشمال وفي الشرق وفي كل الأماكن. الذي ينقذنا في لبنان هو مرجعية الدولة. لذلك أنا قلت في بعض المناسبات في رسالة إلى اللبنانيين في تلك الأحداث التي مضت: لبنان يجمعنا والدولة مرجعنا. لبنان هو الذي يجمعنا جميعًا والدولة هي مرجعنا ويجب أن تكون هي المرجعية في كل القضايا التي تتولاها الدول في شعوبها وأوطانها في الثقافة في الاقتصاد في السياسة في العسكر بالأمن بالسلاح هي تكون مرجعية في كل هذه القضايا.

الأستاذ معن حبيب: إذا ما أردنا أن نعرج على مسألة ولاية الفقيه، سماحة السيد، هل ولاية الفقيه عقيدة تفرض أم مسألة فقهية خلافية؟

العلاّمة السيد علي الأمين: ولاية الفقيه هي أصبحت الآن نظامًا سياسيًا. لكن نحن عندما كنا ندرسها في العراق في النجف كنا ندرسها على أنها مسألة من المسائل الفقهية التي ترتبط يعني بولاية الفقيه والعدول في القضايا ما تسمى بالأحوال الشخصية. مثل الأوقاف، مثل الأيتام الصغار الذين فقدوا أولياءهم، مثل الزوجة التي غاب عنها زوجها ماذا تصنع هل تتزوج أو تبقى منتظرة مثلاً؟ هذه الأمور كنا قضايا ندرسها أنه يمكن أن يكون الفقيه وليًا فيها. وأذكر عندما كنا في النجف أصدر الإمام الخميني آنذاك كتابًا اسمه الحكومة الإسلامية ويتحدث فيه عن الفقيه وولايته فيومئذ النجف لم يهتم لهذا الكتاب نهائيًا، كتيب هو حينها عن الحكومة الإسلامية الذي كان هو في تلك المرحلة معارض للشاه وكان يتحدث في أثناء درسه – كان درسه باللغة الفارسية- فعندما نشر هذا الكتيب، موقف المرجعية الكبرى في النجف مثل السيد الخوئي، السيد الصدر، العلماء الآخرين، كبار المرجعيات لم يكترثوا لمثل هذا الكتاب-الكتيب- لأنه لا يرون أن للفقيه ولاية سياسية. لأن الولاية يعتبرونها مسألة فقهية لا علاقة لها بالسياسة ولا علاقة لها بالاعتقاد. يعني ليست عقيدة دينية.

الأستاذ معن حبيب: وهنا هل نحتاج إلى تحرير الدين من السياسة داخل البيت الشيعي؟

العلاّمة السيد علي الأمين: طبعا يجب ابعاد الدين ليس فقط عند الشيعة، ابعاد الدين عن المشهد السياسي لأن التجربة التي عشناها في العقود الأخيرة تجربة أضرت بالدين ولم تعطِ صورة عن الدين. الدين كانت صورته فيما مضى كثيرًا هي صورة نقية في نفوس المسلمين عمومًا. استخدام الدين في السياسة أساء للدين ولم يصلح السياسة.

الأستاذ معن حبيب: كيف تقيمون أداء حكومة نواف سلام والعماد جوزاف عون وهل يستطيعان فرض مرجعية الدولة من وجهة نظرك؟

العلاّمة السيد علي الأمين: لا شك أن خطاب القسم الذي ألقاه فخامته رئيس الجمهورية الرئيس جوزيف عون ودولة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام حول البيان الوزاري، طبعًا هذا ما يطمح إليه عموم اللبنانيين ويعبر عن آمالهم وعن تطلعاتهم. طبعا هي بالعمل يعني أنه عندما تأخذ الدولة هذه الخطوات الشعب سيكون معها مؤيدًا في خطواتها من أجل بسط سلطتها وسيادتها على أراضيها كاملة.

الأستاذ معن حبيب: نحن مقبلون على انتخابات في لبنان يعني بعد سنة ونصف. السؤال هو هل ترى ان الانتخابات المقبلة هي فرصة لكسر احتكار الثنائي الشيعي؟

العلاّمة السيد علي الأمين: لا شك بأن الانتخابات القادمة هي فرصة من الفرص التي تمر على اللبنانيين في كل فترة. لكن المرة يجب أنه من خلال المأساة التي حصلت في اللبنانيين في لبنان وفي الجنوب وفي معظم المناطق التي حصلت فيها الحرب، أعتقد بأن هذا الجيل والجيل الذي مضى وعاشر الحروب السابقة، سوف يغير نظرته إذا أتيحت له حرية الاختيار. لذلك إذا بسطت الدولة سيادتها الكاملة وسلطتها على كامل أراضيها بحيث لم يبق هناك ترهيب بالسلاح، أنا أعتقد بأن فرص التغيير عند الناخب اللبناني كثيرة جدا.

الأستاذ معن حبيب: إذا خير شيعة لبنان اليوم بين الدولة والمقاومة، إلى أين ستتجه بوصلتهم؟

العلاّمة السيد علي الأمين: لا شك بأنهم يذهبون إلى الدولة، لا يذهبون الى حزب الله يعني السلاح. السلاح إذا وقفوا معه، وقفوا معه من أجل أن يدفع عنهم العدوان، لكنه لم يدفع عنهم العدوان. هذا اوصلهم إلى الدمار وإلى القتل وإلى التشريد وإلى التهجير، وظيفة السلاح أن يدفع العدوان وهذا السلاح لم يدفع العدوان.

الأستاذ معن حبيب: اللقاء شرف على الانتهاء، سماحة السيد أود أن أختم هذا اللقاء، كان لك لقاء بالسيد الصدر الأول في النجف وقال لك يعني حسب ما سمعت “زجونا وعافونا”، ماذا تريد أن تقول في نهاية هذا الحوار؟

العلاّمة السيد علي الأمين: يعني هذه حصلت أعتقد في سنة 80 قبيل استشهاد السيد محمد باقر الصدر رحمة الله عليه عندما كان محكوما عليه بالإقامة الجبرية فذهبت إليه رحمه الله وقلت له عن أوضاع هذا الحصار وهذا الوضع وكذا وكيف.. فيومها قال هذه الكلمة التي بقيت أحفظها من تلك الجلسة الموجزة ” زجونا وعافونا” يعني كان يتحدث عن الايرانيين، أنه هم زجونا في هذه المسألة وتركنا يعني هم تصوّر كان التصوّر العام كان لدى الموجودين في النجف -وأنا كنت من الرافضين للتحرك لمجيء المسيرات والمظاهرات إلى النجف- كانوا يتصورون أن إيران أصبح لديها طائرات ودبابات فهي ستأتي إلى النجف وتنقذ السيد الصدر وتنقذ الآخرين…لا، هذه أمور غير معقول تصوّرها… بس على كل حال … فهو يومها أنه التصور اللي كان موجود أنه يعني “زجونا وعافونا” أنه أدخلونا في هذه الورطة والصراع مع السلطة ومع النظام وعافونا بدون أن ينقذونا فهذه كانت تعبير ” زجونا وعافونا” .

الأستاذ معن حبيب: سماحة السيدأنا أشكرك شكرا جزيلا على هذه الفرصة…

العلاّمة السيد علي الأمين: اهلا وسهلا أهلاً ومرحبًا.

الأستاذ معن حبيب: وأنتم مشاهدينا، شكرًا جزيلاً لكم على كرم المتابعة. السلام عليكم.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 23 نيسان/2025

الجديد

https://x.com/i/status/1914975619693072474

عقب استدعائه إلى وزارة الخارجية.. السفير الايراني في لبنان #مجتبی_امانی : إعتذرتُ عن الحضور اليوم بسبب إنشغالي

 

الفراد ماضي

السفير الأيراني في لبنان وقح!

وقت يللي فجّروا #البيجر  بقيادات #حزب_الله انصاب #السفير_الايراني.

 فطَالَبت #الحكومة_اللبنانية السابقة بطرد السفير من لبنان، بس الحكومة ما استجابت بوقتها، وهيدا وصّلنا انو السفير يتطاول على كل الدولة اللبنانية وشعبا وبيكسر كل #الاعراف_الديبلوماسية.

وبِعملتو هيدي، بيكون تنازل عن حصانتو وتصرف كانو عم بيدير شبكة ارهابية.

هالشي بيستدعي انو #الحكومة_اللبنانية تحاكمو وتحبسو وتطردو بما ينص عليه #القانون_اللبناني ...

 وتقطع العلاقات الديبلوماسية مع #ايران ...

 

بيتر جرمانوس

رفض سفير دولة أجنبية تلبية استدعاء رسمي من الدولة المضيفة – كما في حالة رفض السفير الإيراني المثول أمام وزارة الخارجية اللبنانية – يُشكّل إخلالاً صريحاً بالأعراف الدبلوماسية.

بموجب المادة 9 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، تملك الدولة المضيفة (لبنان) كامل الحق في إعلان السفير (الايراني) شخصاً غير مرغوب فيه (Persona Non Grata)، دون إلزامها بتقديم مبررات، ما يُرتب على الدولة الموفدة استدعاءه فوراً أو إنهاء مهامه.

بيتر جرمانوس

فعلا لبنان أفشل دولة في الشرق الادنى، دولة تتخبط في العبثية منذ 1969 وتشكل خطرا مستمراً على مواطنيها وعلى الجوار. سفير إيران مجبتى أماني، كان يحمل جهاز أرسال حربي ويدير ميليشيات غير شرعية ويتكلم بهذه الطريقة الوقحة !! يا لهذا الكابوس الذي يدوم ويدوم منذ نصف قرن.

 

د.غسان بودياب

بعد هذا الموقف ادعو لاعتبار ما يسمى بسفير الملالي إلى لبنان شخصا غير مرغوب فيه persona non grata. علما ان هذا الرجل قد سبق وأصيب في العملية الامنية المعروفة بعملية البيجر التي قضت على عدد كبير من كوادر وعناصر تنظيم حزب الله الارهابي.

فلينشغل في مكان آخر. #ارحل_يا_ارهابي

 

شارل جبور

مورغان أورتاغوس: "سواء كنا مقيمين هنا أو في لبنان، فإن هدفنا واحد: ليس فقط إصلاحه، بل إعادة إحيائه، ولا أتحدث عن العودة إلى عام 1975 أو ما يسمى أيام المجد، بل عن بناء مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا مما شهده في تاريخه، لأنني أعلم أن لبنان يملك هذه الإمكانات."

ألف تحية للرفيقة مورغان.

 

ال بي سي

https://x.com/i/status/1914854968646844759

أورتاغوس، خلال حفل استقبال في السفارة اللبنانية في واشنطن بمناسبة مشاركة وفد رسمي لبناني في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي، دعت المسؤولين اللبنانيين إلى التحلي بالشجاعة، وأشادت برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.

 

ندين بركات

لا وجود للدولة ولا للعهد طالما #نواف_سلام رئيس حكومة #لبنان.

#نواف_سلام صنع في #حزب_الله

لا قضاء طالما عادل نصار وزير عدل، لا تربية، لا شؤون، لا إعلام، لا اقتصاد ولا مالية ولا شباب ورياضة ولا اشغال ولا زراعة.

خطاب القسم ما بيتنفّذ منه حرف بوجود زبالة التعتير وكلنا ارادة ونواف سلام.

حسان دياب كان واجهة لهاشم صفي الدين.

نواف وديعة ورثة صفي الدين بالحلّة الجديدة.

لعنة الله عليك يا نواف، كسرت امل كل لبناني.

رجاء من السيدة الأولى: ما بقى تقولي للبنانيين، رجعوا على لبنان. بالوقت الحاضر، ما تعطوا امال للناس لانه ما رح ينطلق العهد بوجودهم.

تذكروا هالتغريدة منيح.

 

ندين بركات

كرمى تبع العراق يلي بيها تحسين خياط الفيول ودار النشر والسرقات، ومديرة أخبارها ما عندها شهادة إعلام وصحافة وتابعة ل #حزب_الله الست مريم البسام. لا بس صراحة، بفهم ليش مارك هو والبير بيحبوا كرمى.

برنامج يسقط حكم الفاسد للابتزاز والقبض والحصص عم بيسلّم عليكي كيكي

 

ندين بركات

وسيم_المنصوري الشريف العفيف الذي وعد الولايات المتحدة بحفظ الأمانة، والذي سمعنا عواء ونباح الاحزاب والتغييريين عن نزاهته، أعطى موافقات لإحدى الشركات المالية لتبييض اموال حزب الله بعد مغادرة #رياض_سلامة…

المفارقة ان #عدنان_القصار مورّط، والغريب ان نديم القصار استقال من #فرنسبنك وعيّن العوني #منصور_بطيش…

شبكة ماغنتسكية حزبلاوية برعاية #كلنا_ارادة!

اما #البير_كوستنيان يلي عم يحاضر بالعفة على محطة

@LBCILebanon

 تبع داليا وليد جنبلاط، فتورّطه مع شبكة إيرانية روسية حزبلاوية هو اهم اسباب ازمة #الاقتصاد المبرمجة الممنهجة والنهاية قريبة!

وجاء #عادل_نصار من المحفل الفرنسي المشؤوم، وإن بقي وزيراً للعدل، فالسلام على العهد الجديد. ومبروك البلد، صار بايد حزب الله، فرع #تبييض_الاموال، برعاية وسيم منصوري وبلال حلاوي وسامي الجميل والبير وديانا وصاغية وحسن مقلد وسامر فوز ونادر الحريري وهشام عيتاني ومحمد شقير وبولا يعقوبيان وعباس إبراهيم وعلي إبراهيم والحوت والاهم، البيطار يلي دعس على ضحايا المرفأ.

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عيب عليكم. تفه عليكم.

 

محمد الأمين

https://x.com/i/status/1914648335694057513

إذا كانت المطالبة بتسليم السلاح تُمارس على طريقة نزع بعض الصور والأعلام الحزبية من الشوارع،فنحن أمام عملية تمييع • التركيز على جهة معينه في حملة إزالة الأعلام والصور، خطوة غير مكتملة.

#لبنان_وبس

 

محمد علي الحسيني

لاننا نسمع_ونرى ونستشرف

كل الدعم للمملكة الأردنية الهاشمية والتأييد لقراراتها في سد أبواب الشر وإغلاقها، وندعو الله عز وجل أن يحفظ الأردن من شر المتربصين والحاقدين.  اللهم سلم الأردن من فتن المتأسلمين المتآمرين على أمن واستقرار الأردن. ربي اجعل هذا البلد آمناً.

 

🇱🇧Ray🇱🇧L🌲nd of the Ced🌲rs

ماذا هناك غير انكم ستأتون بأزلامهم الى المجلس البلدي؟

اي تغيير تنشدونه؟! اين الأموال التي ستصرف في البلديات؟!

عيب عليكن تشترو كرامة الناس بصناديق وعلب ووعود!

نحنا من الناس وبين الناس ومنعرف شو عم بصير!

مجرم من يذهب الى الانتخاب في ظل وجود السلاح!

 

يعرب صخر

العلامة_علي_الأمين: خامة لبنانية، قامة وطنية، وهامة عربية؛ نفخر بأمثاله وجها" لبنانيا" خالصا" ورمزا" مشرفا" للوطنية والانتماء، و التآخي والتصافي، والإعتدال والإنفتاح.. سفيرا" للبنان الرسالة، لبنان الحياة، والعلم والنور والإشراق.

 

 علي حماده

https://x.com/i/status/1914718551820075371

تفاقم حملة الاغتيالات الاسرائيلية التي طاولت قيادات ومقاتلي الحزب.

١- سقوط اكثر من ٢٠٠ من الحزب منذ وفق اطلاق النار و الاغتيالات مستمرة يوميا.

٢- آخر مواقف الحزب : "الدولة اللبنانية متفرج عاجز"!

٣- تمسك بموقف رفض تسليم السلاح و تفكيك الماكينة العسكرية والامنية.

٤- الحزب امام استحقاق وجودي اما تسليم السلاح للشرعية اللبنانية و تفكيك البنية العيكرية بالكامل او القتل بالتقسيط او الهروب الى حرب ثانية!

٥- الرأي العام اللبناني : الدولة مقصرة و اتّكالية !

 

عامر موسى

خالص العزاء للكنيسة الكاثوليكية، وللشعوب المسيحية حول العالم، وللإنسانية كلها في رحيل قداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان. كان البابا فرانسيس رجل دين حقيقي، وقائداً من طراز نادر في زمن تزايدت فيه صيحات التطرف اليمينية، كان رمزاً للاعتدال والتسامح، وشخصية تجمع ولا تفرِّق. عرفت منه وعنه احترامه للكنائس الأخرى وللمسلمين واليهود، وانتصاره لحقوق المظلومين والمهمشين، ومواقفه الناصعة من القضية الفلسطينية ومناداته المستمرة وحتى الرمق الأخير بضرورة إيقاف الحرب في غزة. خلق وجود البابا فرانسيس للفاتيكان روحاً جديدة في القرن الحادي والعشرين، ولا ننسى توقيعه مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر على وثيقة الأخوة الإنسانية عام ٢٠١٩ كإعلان مشترك يحث على السلام في العالم. بغياب البابا فرانسيس ندعو الله له بالرحمة، كما ندعو الله أيضاً أن يخلفه من هو على نفس القدر من المسئولية والوسطية والتسامح.

 

يوسف سلامة

نشأت الأحزاب في لبنان كبديل عن العائلات السياسية، فشلت بأن تتخطى عائلة المؤسس، انتقل إقطاعها على مساحة الوطن وسقطت في الممارسة، كإطارٍ وكفكرة. الحل المطلوب، تحديث الأحزاب لمواكبة العصر، وتطوير الدستور، تمهيدًا لتنقية الحياة السياسية في لبنان.

 

الصراحة أفضل.

سامي كليب

اوهامٌ لا بد من وقفها : الوهم الاول ان مفاوضات ايران وإدارة ترامب ستنجح وتنتهي مشاكل المنطقة. ايران تدرك ان المفاوضات ستزداد تعقيدا ولذلك زار وزير خارجيتها الصين وروسيا في رسائل واضحة لترامب وتجنباً لما هو اسوأ ولتشكيل سد آخر ويستند في جانب منه إلى تطوير العلاقة مع دول الخليج وفي مقدمها السعودية . الوهم الثاني انً نتنياهو قد يوقف حربه ضد حماس او حزب الله او الضفة او ايران. فهو يزهو  بأنه حقق انجازات كبرى ولا بد من استكمالها بالقضاء التام على قدرات المحور الآخر .

الوهم الثالث ان حزب الله سيسلم سلاحه، خصوصا إذا فشلت المفاوضات الإيرانية الاميركية. هو فقط يمرر الوقت بانتظار ظروف افضل ، ويعتبر ان تسليم سلاحه انتحار . ولذلك سنشهد تصعيدا اكبر لخطابه ضد تسليم هذا السلاح .

الوهم الرابع  ان توسيع حجم التنازلات السورية لواشنطن سيثبت الاستقرار ويسمح بإقامة دولة قوية ومستقلة. لن يُسمح لسوريا ولبنان بقيامة حقيقة لان نجاحهما يعارض اهداف اسرائيل وحلفائها. وسيستمر الضغط كبيرا للتطبيع بلا شروط … ولن يسمح لسوريا باستقرار امني قريب .

لذلك فمن يعتبر ان المنطقة ذاهبة إلى استقرار حقيقي واهمٌ، نحن للأسف ما زلنا في اوج الحريق وكل يوم سنشهد تصعيدا جديدا، طالما لم يقم مشروع عربي اسلامي صلب وقادر على فرض شروط تفاوضية لإنقاذ فلسطين وتشكيل سد منيع ضد هيجان نتنياهو  وللضغط على ترامب. 

تحاول السعودية ومصر الذهاب بهذا الاتجاه وتعزيز التحالفات الدولية والإقليمية الأخرى من الصين وروسيا وصولا إلى الهند ، دون إغفال ضرورة تعزيز العلاقة مع ايران وتركيا.  لكن الأوضاع مع زالت معقدة جدا.  وصعبة جدا وقابلة للتفجير في اي لحظة. ذلك ان اسرائيل الحالية تعتبر انها امام فرصتها التاريخية لإقامة الدولة الموعودة والمبنية على الأساطير الدينية التوراتية والإنجيلية الصهيونية وغيرها.  وايران ومحورها ليسا قادرين على تقديم تنازلات كبرى لإعتقادهما بان في ذلك مقتلهما.

 

 

 

 ******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 23 - 24 نيسان/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 نيسان/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142611/

ليوم 23 نيسان/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 23/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142608/

For April 23/2025/

*****

 **********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight