المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 23 نيسان/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.april23.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: آن أوان لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد سفيرها وختم سفارتها في بيروت بالشمع الأحمر

الياس بجني/نص وفيديو: المسيح قام! حقاً قام! ونحن شهود على قيامته

الياس بجاني/نص وفيديو: هلوسات وخزعبلات نعيم قاسم ووفيق صفا ومحمود قماطي وقاسم قصير وباقي جوقة حنيكر الإيرانية

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الناشطة المشاغبة ندين بركات/ تعرية وتزليط ستربتيزي للعديد من قادة وسياسيين وأمنيين وبنكيين لبنانيين..رزم من الفضائح

رابط فيديو مقابلة مع اللواء أشرف ريفي/اقطعوا العلاقة مع ايران، وسلاح الحزب سيرتد إلى بيئته/موقع فادي شهوان

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/الحزب امام ٣ خيارات صعبة، تسليم السلاح، مواجهة الموت بالتقسيط، او المغامرة بحرب مدمرة

رابط فيديو مقابلة مع طوم حرب/رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام عم يحاولوا يتحايلوا عالاميركان/الهوية

رابط فيديو مقابلة مع قاسم جابر/حياة جوزف عون ونوّاف سلام بخطر...والاغتيالات عنوان المراحل الحسّاسة/موقع البديل

رابط فيديو حلقة وقت السياسة لليوم من اعداد وتقديط طارق الحميد/د. عبدالعزيز بن صقر ضيف

رابط فيديو مقابلة مع المفتي علي أمين/من موقع الحدث

رابط فيديو مقابلة مع شارل جبور/رد قواتي على تهديد قاسم بالمواجهة ! شارل جبور

رابط فيديو حلقة من حلقات د. أحمد ياسين لليوم 22 نيسان/2025

رابط فيديو من العربية تتناول/إسرائيل تستسلم.. سر تراجع تل أبيب عن توجيه ضربة عسكرية لإيران

رابط فيديو حلقة "العاشرة" من العربية/حماس تطالب بالإفراج الفوري عن خلية "مخطط الفوضى" في الأردن

رابط فيديو حلقة "ساعة حوار" من قناة العربية/إلى أين تمضي المفاوضات الأميركية الإيرانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء 22 نيسان 2025

الرئيس اللبناني: لا أحد يريد العودة إلى الحرب وأي خلاف يُحل بالحوار

لبنان: اعتقال «المجموعة الأم» لمطلقي الصواريخ

بري اتهم إسرائيل التشويش على التزامنا وقف النار»

إسرائيل تغتال قيادياً في "قوات الفجر"...الدولة تستدعي مجتبى أماني و"حزب الله" يصفها بالمتفرّجة والعاجزة

"الحزب": على الدولة أن تخرج من موقف المتفرّج العاجز

رجي يشيد بدعم مصر للبنان ويؤكد: حصر السلاح بيد الدولة مطلب وطني وشعبي

البرلمان اللبناني يدعم الوفد المالي المتجه إلى واشنطن بدراسة قانون «السريّة المصرفيّة

بوصعب: 150 اقتراح قانون أمام مجلس النواب

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب يزور السعودية وقطر والإمارات منتصف مايو

ترمب بعد حديثه مع نتنياهو: نحن متفقان بشأن جميع القضايا

ترمب يطمئن نتنياهو بعد قلق إسرائيلي من محادثات إيران

سلطان عمان والرئيس الروسي ناقشا تقدم المفاوضات... وطهران أعلنت تأجيل اجتماع «الخبراء»

«أفكار جديدة» تنعش جهود استئناف مفاوضات «هدنة غزة»

مصدر لـ«الشرق الأوسط»: «حماس» تقدم 5 بنود للحل خلال محادثات القاهرة

مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط»: 5 بنود ستطرحها «حماس» خلال محادثات القاهرة تشمل هدنة طويلة لسنوات... والتخلي عن الحكم

تقرير: وزيران من اليمين المتطرف سيطالبان بشن عملية برية شاملة في غزة

رئيس «الشاباك» يقصف بالتهم جبهة نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن بار «كذب» أمام المحكمة العليا

رئيس «الشاباك» يقصف بالتهم جبهة نتنياهو

سموتريتش يهدد الحكومة الإسرائيلية إذا لم تُصعّد الحرب استبق اجتماعاً حاسماً لـ«الكابينت» يحضره رئيس «الشاباك»

«رسائل مخابراتية وإغراءات مالية»... إسرائيل تضغط لتهجير الغزيين

ضبابية في المشهد... وتحذيرات من «حماس»

«حل وسط» لأزمة حضور الشرع القمة العربية في بغداد

مصادر رجَّحت لـ«الشرق الأوسط» دعوته بينما يترأس الشيباني الوفد السوري

مدير الـ«سي آي إيه» السابق: «النموذج الليبي» مع النووي الإيراني مستحيل

ويليام بيرنز قال إن شعره شاب نتيجة التفاوض مع طهران

تحذير أميركي من نشر تركيا صواريخ «إس 400» في سوريا في رسالة وجهها نائبان إلى «الخارجية» عقب مطالبتهما بإعادة تصنيفها «شرق أوسطية»

جماعة الإخوان في الأردن إلى الحظر...ذراعها السياسية تحت الضغط بسبب «مخطط الفوضى»

«حماس» تدعو للإفراج عن معتقلين في الأردن

مصدر حكومي أردني للعربية رداً على حماس: الأردن أكبر من أن يرد على فصائل و"من يتدخل بشأننا لا يعرف الأردن ومؤسساته وشعبه"

«التمييز» الكويتية تقضي بسجن نواب سابقين بتهم التطاول على الأمير...حبس أنور الفكر 3 سنوات والطبطبائي والقريفة 4 سنوات وسنتين للقلاف والعليان

السلطات السورية توقف ضابط أمن سابقاً «متورطاً بجرائم حرب»

غارات أميركية "تركز" على مخازن أسلحة للحوثيين.. والعليمي: نستعد لـ"معركة الخلاص"

الإرياني لـ AlArabiya English: قدرة الحوثيين على شن هجمات صاروخية تراجعت بشكل واضح

الكرملين يحذر من التسرع بمحادثات وقف الحرب في أوكرانيا

موسكو تعرب عن استعدادها لمناقشة دعوة كييف لوقف الهجمات على أهداف مدنية

البيت الأبيض: الأمور تسير جيداً لصفقة تجارية محتملة مع الصين

وزير الخزانة الأميركي يقول إن المواجهة مع بكين بشأن الرسوم الجمركية ليست دائمة

هل يكفي دعم ترمب لحماية وزير الدفاع؟...يواجه هيغسيث اتهامات بالتسريبات والأخطاء وقلة الاحترافية

تفاصيل جديدة حول تسريبات وزير الدفاع الأميركي.. جمهوري يطالب بإقالته

هيغسيث شارك معلومات سرية عن قصف الحوثيين في اليمن مع زوجته وشقيقه ومحاميه وبعض مساعديه

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«الخارجية اللبنانية» تستدعي السفير الإيراني احتجاجاً على تدخله تجاه «حصرية السلاح» وقال في تغريدة: ينبغي عدم المساومة على القدرة الردعية/نذير رضا/الشرق الأوسط

وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: سلاح استكمل دورته التاريخية../وجيه قانصو/جنوبية

ثمة ما يتحرّك في العراق/خيرالله خيرالله/العرب

السجال حول السلاح رسائل داخلية ومحاولة لخلق عصبية شيعية/علي الأمين/جنوبية

احتكار السلاح: الحق والممارسة/رفيق خوري/نداء الوطن

تسليم سلاح "الحزب" و"حماس": النوايا موجودة والآلية مفقودة/ألان سركيس/نداء الوطن

لا أَنْسَاكِ. هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ. أَسْوَارُكِ أَمَامِي دَائِمًا"....البابا الذي لم يزر لبنان وحمله في قلبه حتى السماء/طوني عطية/نداء الوطن

حزب الله" هيكلية وتنظيم دون ترخيص/عباس هدلا/نداء الوطن

بماذا يستقوي "الحزب" ليمنح "الدبلوماسية" فرصاً؟...موازين القوى لصالح إسرائيل والحرب المقبلة لن تحيّد الدولة/لارا يزبك/نداء الوطن

خطاب صفويّ بامتياز/مصطفى علوش/نداء الوطن

ما هو سرّ الانفجارات الغامضة ضد الجيش؟/نجم الهاشم/نداء الوطن

قراءة في "الغارة" العراقية على عون...رئيس الجمهورية ومعادلة "صفر سلاح - صفر دماء/سامر زريق/نداء الوطن

الجامعة الأميركية في بيروت في مواجهة محور الضحالة/مكرم رباح/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون: أي مسألة خلافية تُحلّ بالحوار ولا أحد يريد عودة الحرب

من هو الشيخ حسين عطوي المستهدف في غارة بعورتا؟

إسرائيل تغتال عضواً في «الجماعة الإسلامية» جنوب بيروت

«حزب الله» يُطالب الدولة اللبنانية بالخروج من موقع «المتفرّج ‏العاجز»

قتيل من «الجماعة الإسلامية» وآخر من «حزب الله» بغارتين إسرائيليتين في لبنان

قوات الأمن اللبنانية تتفقد موقع غارة جوية إسرائيلية بالقرب من بلدة الدامور الساحلية

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 22 نيسان/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

إنجيل القدّيس يوحنّا 21/من15حتى19/"بَعْدَ الغَدَاء، قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُس: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِمَّا يُحِبُّنِي هؤُلاء؟». قَالَ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ حُمْلانِي». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَانِيَةً: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ نِعَاجِي!». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَالِثَة: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». فَحَزِنَ بُطْرُس، لأَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ ثَلاثَ مَرَّات: أَتُحِبُّنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيء، وَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ خِرَافِي! أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكَ: حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد».قَالَ يَسُوعُ ذلِكَ مُشيرًا إِلى المِيتَةِ الَّتِي سَيُمَجِّدُ بِهَا بُطْرُسُ الله. ثُمَّ قَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي!».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: آن أوان لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد سفيرها وختم سفارتها في بيروت بالشمع الأحمر

الياس بجاني/22 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142588/

في خرق فاضح للأعراف الدبلوماسية، وتصعيد خطير يتجاوز كل الخطوط الحمراء، كان أطلق السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، تصريحاً استفزازياً يوم 20 نيسان الجاري، اعتبر فيه أن "نزع سلاح حزب الله مؤامرة واضحة تستهدف أمن الدول واستقرارها". لم يكن تصريحه هذا مجرد رأي عابر، بل فجوراً وعهراً يمثل تدخلاً سافراً في الشأن اللبناني، وتهديداً مباشراً لما تبقى من مفهوم الدولة اللبنانية التي يحتلها سلاح "الحزب" الإرهابي التابع مباشرة للحرس الثوري الإيراني.

ما قاله أماني هو تكرار مفضوح لرؤية إيران القائمة على الهيمنة والإستكبار والاحتلال، والسعي لتحويل لبنان إلى قاعدة عسكرية للحرس الثوري الإيراني، تحت ستار ما يُسمّى نفاقاً "المقاومة". ولأن الكيل قد طفح، فقد جاء الرد الرسمي من الدولة اللبنانية ولو متأخراً على شكل استدعاء عاجل من وزير الخارجية السيد يوسف رجي للسفير الإيراني، احتجاجاً على خروجه الفجّ عن الأعراف الدبلوماسية وخرقه لاتفاقية فيينا التي تنظم عمل البعثات الدبلوماسية. وهو موقف لبناني جريء طال انتظاره في وجه التغول الإيراني.

لكن ما يجب أن يعرفه اللبنانيون والعالم، أن هذا السفير ليس مجرد دبلوماسي، بل هو منخرط فعلياً في صفوف قادة شبكات حزب الله الإرهاب، وكان تعرض لإصابات بالغة في تفجيرات البيجر التي نفذتها المخابرات الإسرائيلية وطاولت قادة ومسؤولين لحزب الله في مناطق عدة من لبنان. السفير هذا كان يحمل جهاز pager عند إصابته، ما يكشف تورطه المباشر في البنية الأمنية والإستخبارتية التابعة للحزب. وقد ظهر حينها علناً إلى جانب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تأكيد على وظيفته الأمنية والعسكرية تحت غطاء دبلوماسي.

الوقائع كلها تؤكد أن السفارة الإيرانية في بيروت قد تحولت ومنذ سنوات إلى ما يشبه "غرفة عمليات حربية"، تُدار منها أجندة الحرس الثوري، وتُنسّق من خلالها أعمال التهريب والتخريب، سواء عبر الطائرات الإيرانية التي مُنعت لاحقاً من الهبوط في مطار بيروت بعد انكشاف استخدامها لتهريب السلاح والمال، أو من خلال شبكات الاتصالات غير الشرعية التي تسيطر على لبنان أكثر مما تفعل الدولة نفسها.

إن تصريح السفير الإيراني الإرهابي والمعادي للبنان واللبنانيين لا يمكن عزله عن مناخ التهديد والوعيد الذي أطلقه قادة حزب الله مؤخراً، وفي طليعتهم الأمين العام نعيم قاسم، والقياديان وفيق صفا ومحمود قماطي، الذين بوقاحة هددوا بشكل صريح بأن "اليد التي تمتد إلى سلاح الحزب ستُقطع".

نسأل بصوت عال هل نحن نعيش في جمهورية الخوف؟ أم أن الدولة ستستعيد حقها المسلوب في السيادة والقرار؟

الأدهى من ذلك أن حزب الله، وبعد أن أدخل لبنان في مغامرة عسكرية كارثية ضد إسرائيل، تسببت بدمار شامل في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية، وبتهجير ومقتل عشرات الآلاف من الشيعة بشكل خاص ومن اللبنانيين عموماً، عاد ليبرر هزيمته تحت شعار "الصمود"، في حين أن قرار وقف إطلاق النار فُرض عليه فرضاً، ورضخ له صاغراً، رغم كل محاولات الإنكار الإعلامي والتعبوي.

يبقى، إن استمرار وجود هذا السفير، واستمرار عمل السفارة الإيرانية في لبنان، لم يعد مسألة سيادة فقط، بل أصبح تهديداً مباشراً للأمن القومي اللبناني، ولهذا نطالب، وبأعلى صوت، بما يلي:

إقفال السفارة الإيرانية فوراً باعتبارها مركز عمليات عسكرية لا علاقة لها بالدبلوماسية.

طرد السفير مجتبى أماني، الذي يثبت يوماً بعد يوم أنه ضابط في الحرس الثوري أكثر مما هو دبلوماسي.

قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام الإيراني الذي يحتل لبنان ويهدد وحدته ويعيق قيام دولته.

في الخلاصة، لا يمكن أن يُبنى لبنان من جديد طالما سلاح حزب الله هو فوق الدولة ودويلته تتحكم بالدولة وتهيمن على قرارا حكامها، وطالما أن لبنان بكل مناطقه مخترق من ضباط مخابرات الحرس الثوري الإيراني. فلا لا إصلاح، ولا إعمار، ولا إنقاذ، ولا انتخابات حقيقية… قبل إسقاط المشروع الإيراني وسحب غطاء الشرعية الدبلوماسية عن أدواته في لبنان واعتقال قادة حزب الله ومحاكمتهم وتجريد الحزب من سلاحه وتفكيك كل بناه العسكرية والتعليمية والمالية ومنعه من ممارسة أي نشاط سياسي ومجتمعي وثقافي وعسكري ونيابي وبلي..

لقد آن أوان لتحرر لبنان من الاحتلال الإيراني وتنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار والقرارات الدولية اتفاقية الهدنة و1559 و1701 و1680 بكامل بنودهم وغن لزم الأمر وضع لبنان تحت البند السابع الأممي والبدء بخطوات فعلية لفرض هيبة الدولة، ولو مرة واحدة، قبل أن ينطفئ الضوء الأخير في هذا الوطن.

الياس بجاني/فيديو: آن أوان لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد سفيرها وختم سفارتها في بيروت بالشمع الأحمر

https://www.youtube.com/watch?v=IAVNWnouvts&t=84s

https://www.youtube.com/watch?v=ulooIVOLaaw&t=814s

الياس بجاني/22 نيسان/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجني/نص وفيديو: المسيح قام! حقاً قام! ونحن شهود على قيامته

الياس بجاني/20 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142527/

قيامتنا مع الرب يسوع المسيح تبدأ اليوم وتستمر معنا في كل يوم من أيام حياتنا، بقوة الروح القدس، تماماً كما بدأت في حياة الرسل يوم العنصرة، عندما حلّ الروح القدس عليهم. هذا ما نعيشه ونعبّر عنه في احتفالاتنا الليتورجية المتنوعة، ولا سيما في زياح الصليب الظافر والخلاصي، وفي رتبة السلام في عيد القيامة، عيد الأعياد.  المسيح القائم من بين الأموات حاضر في كل كلمة ننطق بها، لأن الكلمة كانت في البدء، والكلمة هي الله، وقد أنعم الله بها علينا لنمجده. هو حاضر في حريتنا، واختياراتنا، وقراراتنا، وأنشطتنا، وفي كل أعمالنا ليضفي عليها بعداً إلهياً. لكن أمور هذا العالم كثيراً ما تغرينا وتغوينا، فنسقط في فخ الغرائز والنزوات، ويضعف إيماننا ويخور رجاؤنا، فنبتعد عن تعاليم الإنجيل، ونهمل واجباتنا تجاه أبينا السماوي وتجاه إخوتنا في الإنسانية.

إيمانياً، إن لم نؤمن بالقيامة، فنحن لسنا مسيحيين، ويكون إيماننا باطلاً، لأن جوهر الإيمان المسيحي يقوم على تجسّد، وموت، وصلب، وقيامة السيد المسيح، وصعوده إلى السماء. المسيح الذي صُلب ومات ثم قام، هو حيّ وحاضر معنا إلى الأبد، في ضمائرنا، ووجداننا، وقلوبنا، وأفكارنا، وهو ساهر دائماً على إرشادنا وتوجيهنا. إن قيامة المسيح من بين الأموات، هي قيامة لكل إنسان يسعى إلى الحياة الجديدة. إنها حقيقة ثابتة:"ليس هو ههنا، لكنه قد قام." (لوقا 24:6). نحن نؤمن يقيناً بأن المسيح قام وهو حيّ فينا. ولأن أحداً لم يشاهده وهو يقوم من القبر، فإن قيامته كانت وستبقى على الدوام موضوع إيماننا وأساسه، بدءًا من الرسل القديسين وصولاً إلى جميع أجيال الكنيسة. القيامة ليست حدثاً تاريخياً فحسب، بل هي ينبوع إيمان يتفجّر في قلب المؤمن وعقله وضميره، فيزداد إيمانه ويتجذر، ومن خلاله يتبرر ويثبت على طريق الخلاص.

إن الله يبرر الذين يجعلهم أبناء له، ويمنحهم الإيمان بالقوة التي بها أقام يسوع المسيح. وعندما أقام الله ابنه من بين الأموات، لم يفعل ذلك بمعجزة مذهلة لأجل المسيح فقط، بل لأجل جميع الناس، كي يؤمنوا بأنه ابن الله، ويشهدوا أنه أب محب وغفور، وأنه افتداهم بأغلى ما عنده، أي بابنه الوحيد. فإن كان الآب السماوي قد قدّم ابنه الوحيد لفدائنا وخلاصنا من الخطيئة الأصلية، وأقامنا معه إلى حياة جديدة، ألا يجب أن نكون له ممتنين وشاكرين ومكرّسين له بالكامل؟. إن عيد القيامة، هو عيد الأمل والرجاء والحياة، ويدعونا جميعاً إلى تجديد إيماننا بالمسيح المنتصر بعذابه وموته وقيامته، وكذلك إلى تعزيز ثقتنا بالكنيسة وبخليفة بطرس، وإلى توبة صادقة ننال بها رضى الله، وإلى تعزيز التضامن الأخوي في ما بيننا، إذ بدونه يستحيل أن نبلغ ما نطمح إليه من كرامة وراحة واستقرار وسلام وخلاص.

كم نحن اليوم بحاجة إلى التأمل في معاني وأسرار القيامة، بعد أن أسرتنا الأنانية والطمع، وسيطرت على تفكيرنا تصرفات صغيرة وتبعية عمياء، جعلتنا ننسى أننا أبناء الله، الذي خلقنا على صورته ومثاله، وجعل من أجسادنا هيكلاً له، ولم يبخل علينا بابنه، بل أسلمه للموت من أجل خلاصنا. كثيراً ما ننسى أن أبانا السماوي، ليظهر لنا محبته وأبوته، أرسل ابنه الوحيد ليتجسّد ويتألم ويُهان ويُصلب، وذلك من أجل أن يحررنا من عبء الخطيئة الأصلية...في حين أن الرب يسوع بصلبه وموته، غلب الموت، وقام في اليوم الثالث، فأقامنا معه، لابسين الإنسان الجديد، المتجدد، الطاهر، النقي، المتحرر من كل ذنب وضعف، وقد خلع عنا كل أثقالنا وعثراتنا. لهذا فإن قيامة المسيح هي قيامتنا جميعاً، كما عبّر عنها القديس بولس: "المسيح حيّ فيّ."

لقد قام المسيح، فقام به ومعه وفيه الإنسان الجديد، الذي لبسناه في سر المعمودية، والذي يحمل في قلبه المحبة، والتسامح، والغفران، والسلام، والوداعة، والنقاوة، والمصالحة، واحترام كرامة الإنسان وحريته.

بجدية وعملياً وبإيمان راسخ فلندحرج الحجر عن قلوبنا وصدورنا وأفكارنا، حجر الخطيئة، والفساد، والأنانية، والأحقاد، والمصالح الشخصية، والانقسام، وكل ما هو من الشرير، ولنطلب من الرب القائم من بين الأموات أن يبارك وطننا لبنان، وشعبه في الداخل والانتشار، ويُعيد عليهم العيد وهم بأفضل حال، مغمورين بالطمأنينة والسلام. فلنشهد اليوم شهادة الحق ونقول بصوت عالٍ: "المسيح حيّ فينا!" ولنُعايد بعضنا البعض بالقبلة المقدسة، بإيمان راسخ وعميق.

ونختم بكلام القديس بولس في رسالته إلى أهل كولوسي (3: 1 – 5): "فَبِما أنَّكُمْ أُقِمتُمْ مَعَ المَسِيحِ مِنَ المَوتِ، اسعُوا دائِماً إلَى الأُمُورِ السَّماوِيَّةِ، فَهُناكَ المَسِيحُ مُتَوَّجٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ. رَكِّزُوا تَفكِيرَكُمْ عَلَى الأُمُورِ السَّماوِيَّةِ، لا عَلَى الأُمُورِ الأرْضِيَّةِ. فَالذّاتُ القَدِيمَةُ فِيكُمْ قَدْ ماتَتْ، وَحَياتُكُمُ الجَدِيدَةُ مَستُورَةٌ فِي المَسِيحِ فِي اللهِ."

المسيح قام! حقاً قام! ونحن شهود على قيامته.

الياس بجاني/فيديو: المسيح قام! حقاً قام! ونحن شهود على قيامته

https://www.youtube.com/watch?v=ZBa0v1-AJCg&t=2s

https://www.youtube.com/watch?v=vB8NNBK19O0

الياس بجاني/20 نيسان/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: هلوسات وخزعبلات نعيم قاسم ووفيق صفا ومحمود قماطي وقاسم قصير وباقي جوقة حنيكر الإيرانية

الياس بجاني/19 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142493/

بداية لا بد وأن نؤكد بأن حزب الله الإرهابي والجهادي والمجرم والمنهزم والغبي وبكل قادته وربعه المؤدلج ملالوياً لا هم مقاومة ولا لبنانيون ولا عرب ولا حتى من صنف البشر العاقل.

هؤلاء مرتزقة ومأجورين يعملون عبيد وخدم وعسكر عند ملالي إيران، وهم وكما تبين ممارساتهم وخطابهم وفهمهم الموروب للأمور بأنهم مرضى عقليون بحاجة إلى مصحات متخصصة للعلاج، كما أنهم منسلخون عن الواقع وغارقون بالكامل في لجى الأوهام والهلوسات وأحلام اليقظة.

منسلخون عن الواقع ومغربون عن سابق تصور وتصميم عن كل ما هو قدرات وإمكانيات عسكرية ومالية وعلمية وصحية بكافة أشكالها، اولاً بما يخص ما هو بحوزتهم وبحوزة إيران والأخطر ما يتعلق بقدرات من يعادون ويحاربون أي إسرائيل ومن ورائها أميركا والغرب وغالبية الدول العربية و99% من دول العالم.

مشكلة حزب الله هي الغباء والجهل ولا انسانية الشعور والأحاسيس، وصفرية العقل والعواقب لممارساتهم الإرهابية والحربية، إضافة إلى كرههم لشعوبهم واستعمالها كأدوات وكمتاريس وأكياس رمل والتضحية بها بحروب عبثية ومجنونة وخاسرة، تماماً كما فعلت حماس في غزة وكما فعل حزب الله في لبنان، وكما يفعل الحوثييون في اليمن.

اسلام سياسي منسلخ عن الواقع ويعيش في مفاهيم بالية تعود إلى ما قبل القرون الحجرية.

بخار جنون العظمة يعبيء رؤوس قادة وأفراد حزب الله المؤدلجين ملالوياً وهم ينفذون دول سؤال أوامر أسيادهم ومشغليهم في إيران، وهذه كارثة عقل وتقديرات يعاني منها هذا الحزب المجرم حتى الثمالة ومعه كل ما هو إسلام سياسي بشقية السني والشيعي

فمن استمع لنتاق وهرار وقذورات كل من وفيق صفا ومحمود قماطي وقاسم قصير وونعيم قاسم ولهلوسات وعنتريات باقي جوقة صنوجهم وأبواقهم يدرك دون لبس بأن هؤلاء هم مجرد أدوات يحركها ويملي عليها املاءاته الإيرانيالمستعد ودون أن يرمش له جفن بالمحاربة بأذرعته حتى آخر مقاتل لأن حياتهم لا تعنيه وهم بالنسبة له عبيد وخدم ومرتزقة ينفذون ولا يقررون.

خلاصة الكلام أن هؤلاء من غير صنف البشر العاقل، وبالتالي لا يمكن بأي شكل من الأشكال ولا بأي طريق من الطرق التعامل معهم بغير لغة القوة لأنهم لا يفهمون بغير هذه اللغة. هذه اللغة استعملتها إسرائيل في غزة فلم يبقى منها غير الدمار، واستعملتها في لبنان ولم يبقى في الجنوب والبقاع والضاخية غير الخراب والجثث، ومن المؤكد أنها ستكمل استعمالها للخلاص من حزب الله وتهجير من لم يُهجر حتى الآن من بيئته المنكوية والمخطوفة والرهينة، والحزب الشيطاني والإنتحاري هو من يعطيها المبررات والحجج لأن لا قيمة للإنسان عند قادته واسياده الملالي.

المطلوب من الحكم في لبنان القيام بواجباته والعمل جدياً ودون تشاطر وفزلكات وذمية بمواجهة عصابة حزب الله وتنفيذ القرارات الدولية بالقوة، وإلا فليستقيل رئيس الجمهورية ومعه الحكومة ويفسحوا المجال لقيادات ومسؤولين شجعان أصحاب قرار ورؤية ويريدون تحرير لبنان وليس ترسيخ احتلال إيران وحزبها.

الياس بجاني/فيديو: هلوسات وخزعبلات نعيم قاسم ووفيق صفا ومحمود قماطي وقاسم قصير وباقي جوقة حنيكر الإيرانية

https://www.youtube.com/watch?v=5aJGxf6uMHU&t=212s

https://www.youtube.com/watch?v=zAM_KmqxHXg&t=887s

الياس بجاني/19 نيسان/2025

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الناشطة المشاغبة ندين بركات/ تعرية وتزليط ستربتيزي للعديد من قادة وسياسيين وأمنيين وبنكيين لبنانيين..رزم من الفضائح /معلومات خطيرة عن وفيق صفا وفرع المعلومات ووليد جنبلاط

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142600/

22 نيسان/2025

 

رابط فيديو مقابلة مع اللواء أشرف ريفي/اقطعوا العلاقة مع ايران، وسلاح الحزب سيرتد إلى بيئته/موقع فادي شهوان/22 نيسان/2025

https://www.youtube.com/watch?v=zq2N4VWRRrQ

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة/الحزب امام ٣ خيارات صعبة، تسليم السلاح، مواجهة الموت بالتقسيط، او المغامرة بحرب مدمرة

https://www.youtube.com/watch?v=gpTMxY1qGBA

 

رابط فيديو مقابلة مع طوم حرب/رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام عم يحاولوا يتحايلوا عالاميركان/الهوية/22 نيسان/2025

https://www.youtube.com/watch?v=Tn5zJRTIwvs

طوم حرب مدير التحالف الاميركي الشرق أوسطي للديمقراطية وعضو في الحزب الجمهوري باقوى موقف عن رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام حيث اتهمهم بمحاولة التحايل على الاميركان .

 وتكلم ايضا عن المباحثات الاميركية الايرانية في ايطاليا. واضاف بكلام قاسي عن وليد جنبلاط بعد الجال بين الاخير ومورغان اورتاغوس.

 

رابط فيديو مقابلة مع قاسم جابر/حياة جوزف عون ونوّاف سلام بخطر...والاغتيالات عنوان المراحل الحسّاسة/موقع البديل/22 نيسان/2025

https://www.youtube.com/watch?v=b9Tr4MYHj50

 

رابط فيديو حلقة وقت السياسة لليوم من اعداد وتقديط طارق الحميد/د. عبدالعزيز بن صقر ضيف

https://www.youtube.com/watch?v=6VjpRWCdHos

 

رابط فيديو مقابلة مع المفتي علي أمين/من موقع الحدث/22 نيسان/2025

https://www.youtube.com/watch?v=pkDS7uGM3dg

 

رابط فيديو مقابلة مع شارل جبور/رد قواتي على تهديد قاسم بالمواجهة ! شارل جبور : "الحزب بيموت بلا فوضى وبلا سلاح" /موقع دي أني أي/22 نيسان/2025

https://www.youtube.com/watch?v=ej7Slr96XGw

 

رابط فيديو حلقة من حلقات د. أحمد ياسين لليوم 22 نيسان/2025

حركة حـماـس تستعد لنقل الحرب إلى لبنان والأردن بأوامر إيرانية بهدف تغطية فشلها في غزة

https://www.youtube.com/watch?v=OhvbAOD1miw

 

رابط فيديو من العربية تتناول/إسرائيل تستسلم.. سر تراجع تل أبيب عن توجيه ضربة عسكرية لإيران

https://www.youtube.com/watch?v=QLRQBZ8djN8

22 نيسان/2025

أكد مستشار العربية للشؤون الإسرائيلية مجدي الحلبي أن إسرائيل قلقة جداً من إمكانية التوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، مشيراً إلى أنه وبحسب المعلومات المتوفرة أن هناك سعي أميركي إيراني جاد للتوصل إلى اتفاق والذي بات شبه جاهزاً وهو ما يقلق إسرائيل وهو ما دفع نتنياهو للحديث عن هذه الموضوع في آخر حديث متلفز له لأنه يريد التأثير على سير المفاوضات.. وشدد الحلبي أنه لن تكون هناك ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران، موضحاً أن ترمب قال لنتنياهو في اللقاء الأخير بينهما في واشنطن أنه لا يريد الحرب ويسعى للتوصل لاتفاق مع الإيرانيين من أجل الحصول على جائزة نوبل للسلام

 

رابط فيديو حلقة "العاشرة" من العربية/حماس تطالب بالإفراج الفوري عن خلية "مخطط الفوضى" في الأردن/22 نيسان/2025

https://www.youtube.com/watch?v=xbFZAZpfFVw

 

رابط فيديو حلقة "ساعة حوار" من قناة العربية/إلى أين تمضي المفاوضات الأميركية الإيرانية؟/22 نيسان/2025

https://www.youtube.com/watch?v=DxS3856IOIM

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء 22 نيسان 2025

النهار/22 نيسان/2025

معلومات ترددت عن أن وفداً من الحزب سيزور بعبدا للمعايدة وستكون مناسبة للبحث في موضوع السلاح وتنفيذ القرار الأممي 1701. لم يتمكن الوفد اللبناني الرسمي إلى اجتماعات الربيع التي انطلقت أمس في واشنطن من حجز موعد خاص مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي ما يعتبر مؤشراً سلبياً الى كيفية تعاطي الصندوق مع لبنان الذي لم ينفذ أياً من التزاماته تجاه الصندوق منذ أعوام. تسبب وقوع البطريرك بشارة بطرس الراعي بتأجيل عدد من المواعيد والحفلات وأبرزها حفلة موسيقية ضخمة من تنظيم الكونسرفاتوار الوطني كانت ستقام برعايته مساء أمس االاثنين في بكركي.

نقل عن مصدر دبلوماسي أن تقارير عدة تفيد بأن وضع النظام السوري غير مستقر وأن تخوفاً كبيراً يسود دوائر سياسية غربية وعربية من تعرضه لانتكاسة وعدم قدرته بعدها على الاستمرار خصوصاً أن دولاً عربية كثيرة تحاول التطبيع معه لكنها لم تقبله حتى الساعة باعتباره قريباً من “الإخوان المسلمين”.

 

الرئيس اللبناني: لا أحد يريد العودة إلى الحرب وأي خلاف يُحل بالحوار

بيروت/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

نقلت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» اليوم (الثلاثاء)، عن الرئيس اللبناني جوزيف عون، قوله إنه لا أحد يريد العودة إلى الحرب، وإن أي مسألة خلافية تُحل بالحوار. وأبدى الرئيس اللبناني تطلعه لزيارة الإمارات، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين. جاء ذلك لدى استقبال عون رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، صقر غباش، الذي أكّد للرئيس اللبناني «حرص رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد، على وحدة لبنان وبناء الدولة الوطنية الجامعة لكل أطياف الشعب اللبناني، وعلى تعزيز العلاقات بين البلدين». وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق في لبنان، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، وتتهم جماعة «حزب الله» بانتهاك الاتفاق. ويتهم «حزب الله» بدوره إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه لم يرد على الضربات الإسرائيلية.

 

لبنان: اعتقال «المجموعة الأم» لمطلقي الصواريخ

بري اتهم إسرائيل التشويش على التزامنا وقف النار»

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

رجحت مصادر أمنية لبنانية لـ«الشرق الأوسط»، أن تكون المجموعة المسلحة التي أوقفتها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني الأحد هي «المجموعة الأم» لتلك التي كانت قد أوقفتها سابقاً والتي اعترف أفرادها (تردد أنهم فلسطينيون ولبنانيون) بأنهم هم مَن نفّذوا عمليتَي إطلاق صواريخ في اتجاه إسرائيل في مارس (آذار) الماضي؛ الأولى من المنطقة بين بلدتَي كفرتبنيت وأرنون بقضاء النبطية، والأخرى من قعقعية الجسر بالقضاء نفسه، وقد اعترضتها إسرائيل قبل سقوطها في مستعمرتَي المطلة وكريات شمونة بالجليل الأعلى. وأعلن الجيش اللبناني، أول من أمس، ضبط عدد من الصواريخ ومنصات الإطلاق المخصصة لها، و«توقيف عدة أشخاص» في جنوب لبنان. وقالت المصادر الأمنية إن التحقيقات جارية من فريق التحقيق في المديرية بإشراف القضاء المختص. ولم تستبعد المصادر أن تكون المجموعة التي أُوقفت هي «المجموعة الأُمّ»، خصوصاً أن كمية الصواريخ التي صودرت، ومعها المنصات المخصصة لإطلاقها، أشبه بخزان أُعدّ لتزويد المجموعات باحتياجاتها وهي تتحضر لتوجيه الصواريخ نحو إسرائيل. وفي المواقف، عد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري ما تقوم به إسرائيل من غارات واستهدافات «محاولة مكشوفة للتشويش على الالتزام الجدي للبنان الذي نفّذ ما هو مطلوب منه لجهة تطبيق بنود وقف إطلاق النار، في وقت تُمعن فيه إسرائيل باستباحة سيادة لبنان واللبنانيين وقرارات الشرعية الدولية».

 

إسرائيل تغتال قيادياً في "قوات الفجر"...الدولة تستدعي مجتبى أماني و"حزب الله" يصفها بالمتفرّجة والعاجزة

نداء الوطن/23 نيسان/2025

وتيرة التصعيد الإسرائيلي التي بدأت بعد ظهر الأحد استمرت اليوم باستهداف حسين عزات عطوي، القيادي في الجناح المسلح للجماعة الإسلامية المعروف باسم "قوات الفجر"، في غارة استهدفته في بلدة بعورتا الشوفية هو الذي كان قد نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في كانون الثاني 2024 على طريق بلدة كوكبا في الجنوب.

"حزب الله" ينتقد... الدولة اللبنانية

وبينما كان يُنتظر من "حزب الله" أن يوجه سهام انتقاداته إلى إسرائيل، كان لافتاً أنه انتقد الدولة اللبنانية، فقال بلسان مسؤول العلاقات الإسلامية في الحزب الشيخ عبد المجيد عمار: "على الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية الكاملة، وأن تخرج من موقع المتفرج العاجز، وألا تكتفي ببيانات الإدانة التي لم تجدِ نفعاً، ولم تردع العدو، وأن تقوم بخطوات فاعلة وجادة وعاجلة على كل المستويات، وبجميع الوسائل المتاحة". ولاحظ مراقبون أن وتيرة انتقاد الدولة من "حزب الله"، بدأت تتصاعد، وسألت مصادر سياسية: هل هذا التصعيد موحى به من الجمهورية الإيرانية الإسلامية، ارتباطاً بالمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية التي أرجئت، حيث كانت مقررة اليوم الأربعاء لبحث المحادثات التقنية؟

... واعتقال في سوريا

في مقابل الاغتيالات الإسرائيلية في لبنان، سوريا تعتقل قياديَّين في تنظيم "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي". وذكر بيان "الجهاد"، أن الأمن السوري اعتقل مسؤول الساحة السورية خالد خالد، ومسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري. وكشفت الحركة أن القياديَّين تم اعتقالهما لأسباب مجهولة منذ خمسة أيام.

رجِّي يستدعي السفير الإيراني

وبرزت في المشهد، خطوة وزير الخارجية يوسف رجّي المتقدمة، حيث عُلِم أنه سيستدعي السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني في خلال اليومين المقبلين، على خلفية ما دوّنه على صفحته على "إكس" حول موضوع حصرية السلاح. وكان أماني كتب على "إكس"، "إن مشروع نزع السلاح هو مؤامرة واضحة ضد الدول. ففي الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الأميركية تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ، تمنع دولاً من تسليح وتقوية جيوشها، وتضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها أو تدميرها تحت ذرائع مختلفة. وبمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا". وتابع السفير الإيراني: "نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نعي خطورة هذه المؤامرة وخطرها على أمن شعوب المنطقة. ونحذر الآخرين من الوقوع في فخ الأعداء. إن حفظ القدرة الردعية هو خط الدفاع الأول عن السيادة والاستقلال ولا ينبغي المساومة عليه".

يُذكَر أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها لبنان بهذا الإجراء، ففي تشرين الأول من العام 2024 استدعت الخارجية اللبنانية القائم بالأعمال الإيراني إثر تصريحات رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف عن استعداد إيران للتفاوض مع فرنسا في شأن تطبيق القرار 1701. وفي آذار من العام 2021 استدعى وزير الخارجية شربل وهبة السفير الإيراني على خلفية ما نشرته قناة إيرانية بحق البطريرك الراعي.

عون : لا أملك عصا سحرية

رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في أثناء استقباله رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة، صقر الغباش، أكد أن استمرار الاحتلال الاسرائيلي لخمس تلال لا يساعد على استكمال تطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش حتى الحدود، وتابع: "نحن نسعى لمعالجة الأمور بالطرق الديبلوماسية"، مؤكداً أن أي موضوع خلافي يجب أن يحل بالتواصل والحوار مع الآخر. وقال: "مهما كانت المواضيع، أكانت تتعلق بسلاح "حزب الله" أو التحديات الداخلية أو هيكلة المصارف أو الوضع المالي والاقتصادي يجب أن تعالج بالحوار الداخلي". وعبّر رئيس الجمهورية عن أمله وتفاؤله بالمستقبل، مشيراً في المقابل إلى أنه لا يملك عصا سحرية بل كل التصميم والإرادة على تحقيق إلانجازات والانتقال بلبنان إلى ضفة الأمان والاستقرار.

الانتخابات البلدية... مقفلة في بيروت؟

ومع اقتراب المواعيد المتتابعة لاستحقاق الانتخابات البلدية، يبدو أن النقاش الكبير يدور حول بلدية العاصمة بيروت التي كانت أمس محور الأخذ والرد في اجتماع هيئة مكتب المجلس. وفي هذا المجال، يقول نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب: "النقاش سيكون حول بلدية بيروت والكلام الذي سمعناه من دولة الرئيس بري أن لبيروت رمزيتها، ورمزية العاصمة الوحدة الوطنية والتي يجب المحافظة عليها بأي ثمن وهذا ما ستتم مناقشته، هناك البعض لديه وجهات نظر لجهة صلاحيات المحافظ وغيرها، في النهاية مجلس النواب هو الذي يقرر، ولكن أقول من الآن المطلوب تعديل قانون الانتخابات في ما يتعلق بمدينة بيروت وليس مناقشة الصلاحيات"، ورداً على سؤال حول التعديلات على قانون الانتخابات في ما يتعلق بمدينة بيروت؟ قال بو صعب: "هناك اقتراحات عدة حول مدينة بيروت ومنها اللوائح المقفلة للمحافظة على المناصفة، بيروت هي استثناء وأي تعديل لن يؤثر على موعد الانتخابات في المدينة وسواها من الدوائر".

 

"الحزب": على الدولة أن تخرج من موقف المتفرّج العاجز

المركزية/22 نيسان/2025

 أدان حزب الله جريمة اغتيال القيادي في الجماعة الإسلامية الشيخ ‏حسين عطوي، الذي استهدفته مُسيّرة صهيونية اليوم الثلاثاء 22 نيسان 2025، أثناء انتقاله في سيارته على طريق بعورتا قرب الدامور جنوبي العاصمة بيروت. وأدلى مسؤول العلاقات الإسلامية في حزب الله الشيخ عبد المجيد عمّار بالتصريح التالي: ‏"ندين بشدة الجريمة الغادرة والجبانة التي ارتكبها العدو "الإسرائيلي" باغتيال القيادي في الجماعة الإسلامية الشيخ ‏حسين عطوي، والتي تأتي في سياق استمرار غطرسة العدو واستباحته للسيادة اللبنانية، وللنيل من المقاومة ‏بشتى انتماءاتها، وهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على أنّ مشروع المقاومة واحد وأنّ العدو واحد.  وتقدم الشيخ عمّار باسم ‏حزب الله من الإخوة في الجماعة الإسلامية ومن عائلة الشهيد بأحر التعازي والتبريكات، سائلين الله تعالى أن ‏يتغمد الشهيد بواسع رحمته مع الشهداء والصالحين". ‏أضاف الشيخ عمّار: "إنّ تمادي العدو في إجرامه بغطاء وتشجيع أميركي فاضح، هو نتيجة لتخاذل الدول الراعية لاتفاق وقف ‏إطلاق النار، وتقاعس المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته، مما يشجع العدو على انفلاته الوحشي وعلى ‏الاستمرار في عربدته دون أي رادع".‏ وتابع: "إن هذا العدوان المتواصل، والذي قد تكرر ظهرًا في بلدة الحنية الجنوبية وأدى إلى سقوط شهيد وعدد من ‏الجرحى، يُحتّم على الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية الكاملة، وأن تخرج من موقع المتفرّج ‏العاجز، وألّا تكتفي ببيانات الإدانة التي لم تُجدِ نفعًا، ولم تردع العدو، وأن تقوم بخطوات فاعلة وجادة وعاجلة ‏على كل المستويات، وبجميع الوسائل المتاحة".‏

 

رجي يشيد بدعم مصر للبنان ويؤكد: حصر السلاح بيد الدولة مطلب وطني وشعبي

المركزية/22 نيسان/2025

على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية الـ163، عقد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي اجتماعا مع كل من وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبدالعاطي، والأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط.

١- لقاء الوزير رجي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية:

خلال لقائه مع  الأمين العام السيد أحمد أبو الغيط، وجّه الوزير رجي أصدق التهاني لمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس جامعة الدول العربية، منوهًا بالدور المحوري الذي تضطلع به الجامعة كبيت جامع للعرب، في مواجهة مختلف الأزمات والتحديات الإقليمية. كما أعرب الوزير رجي عن بالغ التقدير للمواقف الثابتة والداعمة التي تتخذها الجامعة تجاه لبنان، لا سيّما عقب العدوان الإسرائيلي الأخير، داعيًا إلى مواصلة هذا الدعم حتى انسحاب إسرائيل الكامل من النقاط اللبنانية الخمس التي لا تزال محتلة. واستعرض الوزير رجي أبرز الخطوات الإصلاحية التي تنفذها الحكومة اللبنانية، إلى جانب الجهود المتواصلة التي يبذلها الجيش اللبناني في سبيل تطبيق القرار 1701، بما يعزز من سلطة الدولة اللبنانية وسيادتها. كما تطرّق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين لبنان والجامعة.

٢- لقاء الوزير رجي مع وزير الخارجية المصري السفير بدر عبدالعاطي:

وفي اجتماعه مع  وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، تم التأكيد على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين لبنان ومصر، وعلى أهمية تعزيزها في مختلف المجالات، لا سيّما السياسية والاقتصادية والثقافية. كما جرى التطرق إلى التحضيرات القائمة لعقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، برئاسة رئيسي الحكومتين اللبنانية والمصرية. سياسيًا، ناقش الجانبان آخر التطورات في لبنان، حيث أعرب الوزير عبدالعاطي عن ترحيب مصر بانتخاب فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، وتشكيل حكومة جديدة برئاسة الدكتور نواف سلام، كما أعلن أن مصر ستوجه دعوة رسمية قريبًا  للرئيس اللبناني جوزاف عون للقيام بزيارة  إلى القاهرة.

وجدّد الوزير عبدالعاطي دعم مصر الكامل للبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وتباحث الطرفان بضرورة الضغط على اسرائيل لانسحابها  من  الاراضي المحتلة  كافة لاسيما النقاط اللبنانية الخمس، وتطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته من دون انتقائية. كذلك التشديد على أهمية إعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة، وثمن الوزير عبدالعاطي الدور الوطني الذي تضطلع به المؤسسات اللبنانية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني، في ترسيخ الاستقرار. من جانبه، عبّر الوزير رجي عن تقدير لبنان العميق لمواقف مصر ووقوفها الدائم إلى جانبه، مشيدًا بالدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في دعم القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة. وأكد على تضامن لبنان الكامل مع مصر وثقته بجهودها الدؤوبة من أجل التهدئة والتوصل إلى حل سياسي عادل وشامل. كما تم تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في سوريا، حيث شدد الوزير رجي على أهمية الدور المصري والعربي في مساعدة لبنان على معالجة أزمة النزوح السوري التي باتت تُشكّل عبئًا متزايدًا على الاقتصاد والأمن في البلاد، خصوصًا في ظل تحوّل النزوح تدريجيًا من سياسي إلى اقتصادي.

وفي مؤتمر صحافي مشترك تلا اللقاء، أشار الوزير رجي  إلى أن خطاب قسم رئيس الجمهورية والبيان الوزاري للحكومة واضحان لجهة حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها، مشدداً على أن حصر السلاح بيد الدولة مطلب وطني وشعبي.

وشكر الوزير رجي

القيادة المصرية لدعمها جهود الدولة اللبنانية في بسط سيادتها على أراضيها ، مؤكداً أن لبنان سيعيد تعزيز علاقاته مع كل البلدان الشقيقة. كذلك دعا الوزير رجي  المجتمع الدولي إلى اعتماد مقاربة جديدة لمسألة النازحين السوريين في لبنان لأن لبنان لم يعد يحتمل وجود أكثر من مليون نازح سوري على أراضيه.  تلا اللقاء  مأدبة غداء أقامها  الوزير عبدالعاطي على شرف الوزير رجي والوفد المرافق.   

 

البرلمان اللبناني يدعم الوفد المالي المتجه إلى واشنطن بدراسة قانون «السريّة المصرفيّة

بوصعب: 150 اقتراح قانون أمام مجلس النواب

بيروت/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

يدعم البرلمان في لبنان، الوفد اللبناني المشارك في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، بدراسة مشروع قانون «السرية المصرفية» الذي أحالته الحكومة إليه، وأقرته اللجان المشتركة بمجلس النواب، وذلك في جلسة تشريعية دعا لانعقادها رئيس البرلمان نبيه بري، يوم الخميس المقبل، وسيكون في صدارة لائحة القوانين التي سيناقشها في الجلسة. ويعد مشروع قانون «السرية المصرفية»، أحد الشروط الأساسية المفروضة من صندوق النقد الدولي، وأقرته الحكومة في 8 أبريل (نيسان) الحالي، وأحالته إلى مجلس النواب لدراسته، ويعد جزءاً من حزمة الخطوات الإصلاحية الضرورية لمعالجة الأزمات المالية والاقتصادية. وبموجب التعديلات الجديدة، ستُجبر المصارف على فتح حسابات العملاء أمام سلطات التحقيق القضائي والضريبي في حالات مثل التهرب الضريبي وغسل الأموال. كما ستتمكن مؤسسات مكافحة الفساد من الوصول إلى البيانات المصرفية للأفراد المشتبه بتورطهم في قضايا فساد، بما في ذلك تحويلات الأموال التي قامت بها الشخصيات السياسية والتجارية والمصرفية إلى الخارج خلال الأزمة المالية.

وزير المالية

عشية انعقاد الجلسة، شدّد وزير المالية ياسين جابر على «أهمية إقرار قانون (السرية المصرفية) الذي أحيل إلى الهيئة العامة للمجلس النيابي لمناقشته الخميس المقبل»، وقال: «إن إقراره، لا شك، يعطي دفعة للوفد اللبناني المشارك في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن». وأكد بعد لقاء جمع الوفد اللبناني بمدير منطقة الشرق الأوسط للصندوق جهاد أزعور مع وفد من الصندوق المفاوض مع الجانب اللبناني وعدد من المسؤولين والخبراء، أن الجانب اللبناني «عازم على بدء التحضير لإعداد قانون معالجة الفجوة المالية، لكن في الموازاة من المهم أن يتم تسريع إقرار قانون تنظيم المصارف الذي أحيل إلى لجنة المال والموازنة، الأمر الذي يسهّل عمل مصرف لبنان وهيئة الرقابة على المصارف، ووضع الأسس العلمية لمعالجة الفجوة المالية». وإذ لفت جابر إلى تفهُّم البنك الدولي والصندوق للظروف والأوضاع الصعبة التي مر ويمر بها لبنان، أبدى ارتياحه لما أبدياه من تعاون وجاهزية للدعم سواء على المستوى التمويلي الذي يقوم به الصندوق وحشد المانحين والمقرضين، أو على مستوى دعم التحوّل الاقتصادي الجذري الذي تترجمه الخطط الإصلاحية للحكومة اللبنانية، وذلك لخلق نمو مستقر وآمن ومستدام.

جلسة البرلمان

دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى عقد جلسة عامة تشريعية، الخميس المقبل، لمناقشة المشروعات والاقتراحات المدرَجة على جدول الأعمال، المؤلَّف من 23 بنداً، وذلك بعد أن ترأس اجتماعاً لهيئة مكتب المجلس النيابي حضره نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب وأعضاء الهيئة. وتحدث بوصعب عن ورشة تشريعية تتم بوتيرة متسارعة لإنجاز القوانين التي لم تُقَرّ في السابق، وقال: «بسبب الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وعدم انتظام العمل التشريعي، كان عدد القوانين الموجودة هائلاً وكبيراً، لذا قررنا في هيئة مكتب مجلس النواب كما اقترح الرئيس بري أن تكون هناك جلسة خاصة للمجلس لمعالجة القوانين التي كانت عالقة فترة زمنية طويلة، ووصل عددها إلى 150 قانوناً واقتراح قانون ومشروع قانون، إلى جانب قوانين عادية ومعجلة مكررة، والمشروعات المرسلة من الحكومة». وأكد أن «كل المشروعات التي أُرسلت من الحكومة تم إقرارها، أو موجودة في اللجان، أو أُقرت بجلسات سابقة، والباقي مطروح على جدول أعمال جلسة يوم الخميس». ونفى بوصعب وجود قوانين في الأدراج، موضحاً أنها «إما قوانين موجودة باللجان وإما قوانين معجلة مكررة، ونحن جميعاً نعرف أنه لم يكن هناك تشريع طبيعي بظرف الشغور الرئاسي؛ لذلك ستكون هناك جلسة خاصة لمناقشة كل القوانين، ومنها ما هو قديم ولم يعد صالحاً مثل الكورونا... وغيرها». وقال بوصعب: «أول بند هو مشروع قانون (السرية المصرفية) الذي أقرته اللجان المشتركة بآخر جلسة لها، إضافة إلى مشروعات قوانين عدة أُرسلت من الحكومة، بينها قوانين كنا بصدد مناقشتها، واستردتها الحكومة، ولا يمكن مناقشتها إلا بعد إعادتها إلى المجلس من الحكومة مثل استقلالية القضاء»، كما أشار إلى «قوانين معجلة مكررة أيضاً ستُدرس منها الانتخابات البلدية»، مشدداً على أنه «هناك إصرار ألا يتم تأجيل الانتخابات البلدية»، وأن «أي اقتراح قانون يعرقل أو يؤجل الانتخابات من الصعوبة أن يمر». وعن انتخابات بلدية بيروت، قال: «سمعنا من الرئيس بري تأكيده أن الانتخابات ستتم بوقتها ومكانها، إنما النقاش سيكون حول بلدية بيروت بالنظر إلى أن لبيروت رمزيتها، ورمزية العاصمة هي الوحدة الوطنية التي تجب المحافظة عليها بأي ثمن، وهذا ما ستجري مناقشته». وتابع: «هناك مَن يمتلك وجهات نظر لجهة صلاحيات المحافظ وغيرها، وفي النهاية مجلس النواب هو الذي يقرر، ولكن أقول من الآن إن المطلوب هو تعديل قانون الانتخابات بما يتعلق بمدينة بيروت وليس مناقشة الصلاحيات، وبالنسبة إلى موضوع المناصفة في بيروت هناك توافق وطني عليه، والجميع يريده، ونأمل أن نصل إلى توافق عليه في الجلسة العامة».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

المركزية/22 نيسان/2025

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

مثلما فعل خلال يوم الفصح وقبله كرر العدو فعلته في أول يوم عمل بعد العيد: اعتداء بمسيرة على بعورتا الشوفية وآخر على الحنية الجنوبية.

 في الأولى سقط شهيد نعته الجماعة الاسلامية وفي الثانية قضى مواطن يعمل في جمع الخردة.

هذا التصعيد الاسرائيلي الميداني شبه اليومي واكبه تصعيد كلامي حيال لبنان بلسان بنيامين نتنياهو عندما قال إن الرد سيمتد اليه والى بقية الجبهات ولن يقتصر على اليمن.

على الجبهة السياسية الداخلية تقدمت التحضيرات للجلسة العامة الذي تقرر ان يعقدها مجلس النواب الخميس المقبل.

وفي هذا السياق رأس رئيس مجلس النواب نبيه بري اجتماعا لهيئة مكتب المجلس تم خلاله إقرار جدول اعمال الجلسة التي يتعلق أبرز بنوده بالسرية المصرفية والانتخابات البلدية.

خلال اجتماع هيئة المكتب اكد الرئيس بري مجددا ان تأجيل الانتخابات غير وارد وأشار الى ما تكتسبه بيروت من رمزية على مستوى الوحدة الوطنية.

وإلى هذا انشغل المسؤولون الكبار اليوم بالزائر الإماراتي رئيس المجلس الاتحادي صقر غباش الذي زار مقري الرئاستين الأولى والثانية وجدد أمامه رئيس الجمهورية جوزف عون تأكيده ان اي مسألة خلافية تحل بالحوار ولا أحد في لبنان يريد العودة الى الحرب.

والحوار هو الذي يحكم حاليا المسار الأميركي - الايراني الذي تنتقل مفاوضاته غدا الى مستوى الخبراء في مسقط قبل ان تستضيف العاصمة العمانية الجولة التفاوضية الثالثة يوم السبت ما يعني أن البحث في التفاصيل قد انطلق باتجاه اتفاق محتمل بين الطرفين.

هذا الاحتمال عززه تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ان بلاده أجرت محادثات جيدة للغاية مع ايران في روما.

أما موسكو التي حط فيها سلطان عمان فيجب ان تلعب دورا مهما في المحادثات النووية على ما أكدت إيران التي يستعد وزير خارجيتها ليطير الى الصين.

إلى كل ذلك تسود العالم لليوم الثاني على التوالي اجواء من الحزن والأسف على رحيل البابا فرنسيس.

رجل الاخوة الإنسانية وابن المهاجرين وأبو الفقراء ... نشرت اليوم أولى صور جثمانه مسجى في نعش تمهيدا لمراسم الجنازة التي تجري السبت المقبل في كنيسة بازيليك سانتا ماريا مادجوري.

وبحسب وصيته فقد طلب البابا فرنسيس ان يوضع في تابوت من الخشب تحت التراب ويكتب على ضريحه فقط (فرنسيسكو) وان يتكفل بدفنه شخص غريب.

وبعد مراسم التشييع تبدأ رحلة اختيار خلف له في عملية تستغرق عادة اسبوعين او ثلاثة لكنها قد تمتد طويلا إذا ما تأخر تصاعد الدخان الأبيض.

* مقدمة الـ "أم تي في"

لبنان، الدولة، يستعاد قرراها الحر يوما بعد يوم. فللمرة الاولى، ومنذ زمن بعيد، لم يعمد وزير خارجية لبنان الى استدعاء سفير ايراني على خلفية  كتاباته ومواقفه. استدعاء يوسف رجي لمجتبى اماني على خلفية ما كتبه الاخير على صفحته على اكس حول حصرية السلاح حدث ينبغي التوقف عنده، ويعني ان لبنان الرسمي لحق أخيرا بلبنان الشعبي، بحيث تخطى مبدأ مراعاة الجانب الايراني، وانه اصبح قادرا  ان يقول له : كفى تدخلا في شؤون لبنان الداخلية.

وقبل ان يحصل الاستدعاء المنتظر، كان الوزير رجي  يعلن من مصر وامام نظيره  المصري ان حصر السلاح بيد الدولة مطلب وطني وشعبي،  وان خطاب قسم رئيس الجمهورية والبيان الوزاري للحكومة واضحان بهذا الخصوص.

توازيا، كان رئيس الجمهورية يؤكد امام رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الامارات العربية المتحدة ان لا احد في لبنان يريد العودة الى الحرب، وان أي مسألة خلافية تحل بالحوار. علما ان الحوار بين الرئيس والحزب مستمر، بواسطة موفد من قبل كل طرف، في حين ان الحوار المباشر بين الطرفين لم يبدأ بعد.

في الاثناء،  ينتظر لبنان نتائج المفاوضات الحكومية مع صندوق النقد. وقد أشارت  اجواء الوفد اللبناني،  الذي اجتمع  مع مسؤولين في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، الى  ان المجتمع الدولي يصر على ضرورة شروع الدولة اللبنانية في تنفيذ الاصلاحات المالية من دون اي ابطاء، وهو لا يرى ان لبنان اتخذ خطوات عملية لتحقيق قانون الانتظام المالي الذي هو المدخل الفعلي لاعادة الودائع.

ولكن قبل تفصيل المواضيع المحلية، نعود الى  الحدث العالمي الأبرز المتمثل برحيل البابا فرنسيس، بابا الفقراء وداعية السلام ومكافحة الفساد.

فالكنيسة الكاثوليكية تستعد لعقد مجمع الكرادلة في كنيسة سيستين sistine في الفاتيكان لانتخاب بابا جديد، في حين أعلن الفاتيكان أن جنازة البابا فرنسيس تقام يوم السبت صباحا.

* مقدمة الـ "أو تي في"

المفاوضات الاميركية - الايرانية اطار وحيد لأحداث المنطقة عموما ولبنان على وجه الخصوص.

وقت تم ارجاء المفاوضات التقنية التي كانت مقررة غدا الى السبت المقبل، وقبل خمسة ايام من الجولة الثالثة من المحادثات التي تعقد مجددا في مسقط، شكلت زيارة سلطان عمان لموسكو حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين عنوانا بارزا اليوم،

في ضوء المعطيات التي سربت قبل ايام عن احتمال دخول روسيا على خط ايجاد الحل للإشكالية النووية في ايران. واليوم ايضا، سجل اتصال بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تخلله بحث في ملف ايران، واتفاق على مجمل القضايا وفق ما اعلن البيت الابيض.

وأما محليا، فخفت السجال حول مصير سلاح حزب الله مؤقتا على رغم الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة، والتي استهدفت اليوم قياديا في الجماعة الاسلامية، في وقت تتجه الانظار الى اللقاءات الوزارية والنيابية التي تعقد في واشنطن مع كل من صندوق النقد والبنك الدولي، قبيل جلسة تشريعية حافلة دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، من ضمن بنودها قانون السرية المصرفية وعدد من القوانين المرتبطة بتحقيق المناصفة في انتخابات بلدية بيروت.

اما الحدث الاساس حول العالم هذا الاسبوع، فوداع البابا فرنسيس السبت المقبل في الفاتيكان، حيث بدأت الاسئلة تتكاثر حول هوية الرأس الجديد للكنيسة الكاثوليكية، في ظل التحديات غير المسبوقة التي يواجهها العالم، فيما يدفن البابا الراحل، بحسب وصيته، خارج اسوار الفاتيكان، في كاتدرائية سانتا ماريا، في قبر أصر على ان يكون بسيطا من دون اي زخرفة، على ان تكتب عليه كلمة واحدة هي: فرانسيسكوس.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

العالم لا يزال في مدار حدث وفاة البابا فرنسيس، وبدء الحديث عمن سيكون البابا الجديد.

السبت التشييع بمشاركة قادة من دول العالم وبعد ذلك يفتح ملف انتخاب البابا الجديد.

في الحدث اللبناني، وتيرة التصعيد الإسرائيلي التي بدأت بعد ظهر الأحد استمرت اليوم واستهدفت قياديا في الجماعة الإسلامية هو حسين عزت عطوي، القيادي في الجناح المسلح للجماعة المعروف باسم "قوات الفجر" في غارة استهدفته في بلدة بعورتا - قضاء عاليه.

في المقابل، ومن أبرز المفارقات، اعتقل الأمن السوري قياديين في تنظيم "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي". وذكر بيان الجهاد اليوم، أن الأمن السوري اعتقل مسؤول الساحة السورية خالد خالد، ومسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري. وكشفت الحركة أن القياديين تم اعتقالهما لأسباب مجهولة منذ خمسة أيام.

في واشنطن، يخوض الوفد اللبناني كباشا كبيرا مع صندوق النقد الدولي، عنوانه: ماذا انجز لبنان؟ وكيف يمكن تسييل ما انجزه في خانة طلب المساعدات.

بلديا، فيما الجميع يعتبر أن الإنتخابات البلدية حاصلة، فإن اللغم الأكبر بدا يظهر في البلدية الأكبر، بلدية العاصمة بيروت، والسباق قائم بين تفكيك هذا اللغم وبين تفجيره، فهل ينضج حل اللوائح المقفلة في العاصمة تجنبا للاختلال في المناصفة؟.

* مقدمة "الجديد"

متأثرا بالعاصفة الرملية ولونها الأصفر سيقع لبنان في قبضة طقس مصري الهوى يعلوه الغبار حتى صباح الجمعة.

والغبار الحاجب للرؤية أمنيا وسياسيا يبقى إسرائيليا.

ولكن من دون تحديد زمن لنهايته، وهو مفتوح على اغتيالات وقصف وخرق للقرار الدولي واتفاق اطلاق النار وبتفلت من قواعد الاتفاق يقدم العدو على تصفيات لم تتحقق في الحرب وظلت أسماؤها على جدول الانتظار، وبينها اليوم الدكتور الجامعي حسين عطوي القيادي في قوات الفجر التابعة للجماعة الاسلامية.

وعطوي الذي نجا من الاغتيال العام الماضي، احتفظت اسرائيل بسجلاته،

وتتبعت مساره لتنفيذ غارة على سيارته عند مفترق بعورتا القريبة من الجية- الدامور الطيران المسير لاحق كذلك آلية على اطراف بلدة الحنية في قضاء صور واستهدفها بصاروخين ما اسفر عن استشهاد شخص وسقوط اصابات.

ورفع حزب الله سقف الإدانة معتبرا أن هذا العدوان المتواصل يحتم على الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية الكاملة، وأن تخرج من موقع المتفرج ‏العاجز، وألا تكتفي ببيانات الإدانة التي لم تجد نفعا ولم تردع العدو، وأن تقوم بخطوات فاعلة وجادة وعاجلة ‏على كل المستويات وبجميع الوسائل المتاحة.

ولم يبدل لبنان الرسمي في قواعده الدبلوماسية او يرفع من حدتها وحافظ على الخطاب عينه، فاكد رئيس الجمهورية جوزاف عون ان استمرار الاحتلال الاسرائيلي لخمس تلال لا يساعد على استكمال تطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش حتى الحدود

وعن السلاح قال: نحن نسعى لمعالجة الأمور بالطرق الدبلوماسية، مؤكدا ان أي موضوع خلافي يجب أن يحل بالتواصل والحوار مع الآخر وكلام عون جاء امام رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الامارات العربية المتحدة صقر غباش الذي قال: لقد وضعتم على أنفسكم عهودا وأداؤكم وأداء الحكومة يؤكد أننا امام عهد جديد معربا عن ثقته بأن لبنان مقبل على نقلة نوعية فيما تمنى الرئيس عون عودة الاماراتيين الى ربوع لبنان ووضع ما حصل في السابق وراء ظهرنا والنظر الى الأمام.

ومن القاهرة لفت موقف وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي بعد لقائه نظيره اللبناني يوسف رجي، عندما تحدث عن ضرورة الضغط على اسرائيل لانسحابها من الاراضي المحتلة كافة، ولاسيما النقاط الخمس وتطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته من دون انتقائية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.

وأما الوزير رجي فقد سبقته انجازاته الدبلوماسية قبل وصوله الى القاهرة ولاسيما عندما قرر استدعاء السفير الإيراني مجتبى أماني في اليومين المقبلين على خلفية ما كتبه على منصة إكس، حول حصرية السلاح واعتبار سحبه مؤامرة ضد الدول.

ولسبب لا يتعلق باستدعاء رجي، اعلنت الخارجية الايرانية ان المحادثات على مستوى الخبراء بين اميركا وايران ستعقد يوم السبت بدلا من الاربعاء بالتزامن مع حضور رئيسي وفدي التفاوض ولن تتسع روما يوم السبت إلا لحزنها ولمراسم وداع البابا فرنسيس في ساحة بازيليك القديس بطرس.

وطلب البابا الراحل في وصيته أن يوضع في تابوت من الخشب تحت التراب ويكتب على ضريحه فقط فرنسيسكو من دون مظاهر ملفتة، وأن يتكفل بدفنه شخص غريب.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب يزور السعودية وقطر والإمارات منتصف مايو

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

أعلنت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيزور السعودية خلال الفترة من 13 وحتى 16 مايو (أيار) المقبل، إلى جانب قطر والإمارات. كان من المخطط أن تكون رحلة ترمب الخارجية الأولى في ولايته الثانية إلى منطقة الشرق الأوسط، إلا أن وفاة البابا فرنسيس جعلت الفاتيكان أولى وجهاته لحضور الجنازة يوم السبت المقبل. ووصف الرئيس الأميركي في تصريح سابق لشبكة «سي بي إس نيوز» علاقته بالشرق الأوسط بـ«الجيدة». ويشيد دائماً بالعلاقات التجارية التي تربط الولايات المتحدة والسعودية، والدور الإقليمي الذي تقوم به الرياض لإرساء السلام والاستقرار. وأثنى ترمب مراراً على قيام السعودية باستضافة الجهود الدبلوماسية الأميركية والمسؤولين الأميركيين، وتسهيل عقد محادثات للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا. كما يشيد الرئيس الأميركي بحجم الاستثمارات السعودية في الشركات الأميركية التي تقرب من مليار دولار، ويتفاخر أيضاً بصداقته القوية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وتتمتع السعودية بأهمية دبلوماسية كبيرة لدى البيت الأبيض، وكان الرئيس ترمب قد استهل بها زياراته الخارجية خلال ولايته الأولى في عام 2017، وتنظر إدارته إلى الدور السعودي الإقليمي والدولي بمزيج من التقدير والثناء والإشادة. كانت المملكة قد استضافت جولتين من المباحثات الأميركية - الروسية، والأميركية - الأوكرانية ضمن المساعي الهادفة للتوصل لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، والمضي نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. كما تُقدّر الإدارة الأميركية الدور السعودي في منظمة «أوباك» للحفاظ على الأسعار العالمية للنفط. ويقول محللون إن زيارة الرئيس ترمب للسعودية وقطر والإمارات تُشكِّل أهمية كبيرة، وتستهدف توقيع عدد من الاتفاقات الاقتصادية والعسكرية خلال زيارته لهذه الدول الثلاث. وأضافوا أن الرحلة ستسلط الضوء أيضاً على الدور الذي لعبته قطر وسيطاً في الجهود الرامية لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، وتأمين إطلاق سرح الرهائن، كما تنظر إدارة ترمب للإمارات باعتبارها شريكاً رئيساً للولايات المتحدة.

 

ترمب بعد حديثه مع نتنياهو: نحن متفقان بشأن جميع القضايا

واشنطن - تل أبيب/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء بخصوص ملفي التجارة وإيران. وكتب ترمب في منشور على موقع «تروث سوشال»: «لقد تحدثت للتو إلى رئيس وزراء إسرائيل ...بشأن العديد من الموضوعات بما في ذلك التجارة وإيران وما إلى ذلك»، مؤكداً وقوفه التام إلى جانبه «في جميع المسائل». وكان موقع «أكسيوس» قد نقل عن مصدرين أمس أن ترمب سيتحدث إلى نتنياهو لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة واتفاق الرهائن والمحادثات النووية مع إيران. والتقى الزعيمان في البيت الأبيض قبل أسبوعين. وتأتي هذه المكالمة بعد ثلاثة أيام من رفض حركة «حماس» اقتراحا إسرائيليا لوقف مؤقت لإطلاق النار، وبعد يومين من بدء إيران والولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات النووية في روما.

 

ترمب يطمئن نتنياهو بعد قلق إسرائيلي من محادثات إيران

سلطان عمان والرئيس الروسي ناقشا تقدم المفاوضات... وطهران أعلنت تأجيل اجتماع «الخبراء»

لندن - واشنطن - موسكو/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقوفه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بما في ذلك ملف إيران، في حين حذَّر «الحرس الثوري» الإيراني من أي «عدوان» على المنشآت الإيرانية. وفي موسكو، ناقش الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وسلطان عمان، السلطان هيثم بن طارق، التقدم الذي أحرزته المفاوضات الإيرانية - الأميركية بوساطة عمانية. وكتب ترمب في منشور على موقع «تروث سوشال» إنه تحدث إلى نتنياهو، وقال: «سارت المكالمة على ما يرام، فنحن متفقان بشأن جميع القضايا». وبدأت إيران والولايات المتحدة مفاوضات في وقت سابق من هذا الشهر؛ بهدف وضع قيود على برنامج طهران النووي، الذي تقول القوى الغربية إنه يهدف إلى تطوير أسلحة نووية. واختتم الطرفان السبت جولة ثانية من المحادثات، واتفقا على الاجتماع مجدداً خلال أسبوع. وتهدف المباحثات التي تجرى بوساطة عمانية، إلى إبرام اتفاق بشأن ملف طهران النووي. وكان من المقرر أن يجتمع خبراء من الطرفين في عُمان، الأربعاء، لإجراء مناقشات فنية، لكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أكد تأجيل الاجتماع على مستوى الخبراء إلى السبت المقبل. وقال بقائي في بيان: «بناء على اقتراح عُمان وموافقة الوفدين الإيراني والأميركي، أرجئ الاجتماع التشاوري الفني بين البلدين، والذي كان مقررا عقده الأربعاء، الى السبت».

وساطة عمانية ودور روسي

وكان ملف المحادثات بشأن النووي الإيراني مطروحاً في لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسلطان عمان، هيثم بن طارق، حسبما أفاد مسؤول في الكرملين، الثلاثاء. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين: «تم التطرق إلى هذا الموضوع... في سياق جهود الوساطة التي تبذلها عُمان». وكرر موقف بلاده: «روسيا مستعدة لبذل كل ما في وسعها للمساهمة في إنجاز هذه المحادثات بشكل مثمر وفعال»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». بدوره، قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية: «ناقشنا ما أحرزته المفاوضات بين الممثلين الإيرانيين والأميركيين من تقدم». وأضاف: «سنرى ماذا ستكون النتائج. نُبقي على اتصال وثيق مع زملائنا الإيرانيين. وسنقدم المساعدة قدر الإمكان». وفي طهران، قالت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، إن روسيا تلعب دوراً مهماً في المفاوضات بسبب تعاونها النووي مع إيران وعضويتها في مجلس الأمن، مؤكدة أن المحادثات تُجرى وفقاً للمصالح الوطنية، ورفع العقوبات يجب أن يكون فعّالاً. كما حذّرت من الاعتماد على الشائعات الإعلامية التي «تمس خطوط إيران الحمراء». وأكدت مهاجراني أن إيران لا ترحب بالمفاوضات الطويلة وتسعى إلى اتفاق سريع يحفظ مصالحها، مشيدة بأجواء الجولة الثانية. وشددت على أن جذب الاستثمارات يتطلب إصلاحات وتشريعات مستقرة، وأن الحكومة تواصل برنامجها دون ربطه بالمفاوضات. كما عدَّت نقل اليورانيوم المخصب من الخطوط الحمراء غير القابلة للنقاش.

زيارة إلى بكين

ويزور وزير خارجية إيران عباس عراقجي الصين، الأربعاء، بدعوة من بكين، قبل الجولة الثالثة من المحادثات مع واشنطن. وستتناول الزيارة العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية «الملتهبة»؛ وتهدف إلى تعزيز الثقة السياسية والتعاون بين البلدين، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الخارجية الصينية.

وفي زيارة إلى موسكو الأسبوع الماضي، قال عراقجي إن طهران تجري دائماً مشاورات بشأن القضايا النووية مع حليفتيها روسيا والصين. وتقوم عُمان بوساطة بين طهران وواشنطن مع سعي ترمب إلى اتفاق نووي جديد. كما وقّعت روسيا معاهدة شراكة استراتيجية مع إيران، وتشارك في المحادثات النووية، مؤكدة أن أي عمل عسكري أميركي ضد إيران سيكون غير قانوني. وتُعدّ الصين الشريك التجاري الأكبر لإيران وأكبر مستورد لنفطها، ووقّعت معها اتفاقاً استراتيجياً لـ25 عاماً في 2021. وقال ترمب، الاثنين، إن الولايات المتحدة أجرت محادثات جيدة للغاية مع إيران، وذلك بعد يومين من انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات في روما. وتعهد المسؤولون الإسرائيليون بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، ويصرّ نتنياهو على أن أي مفاوضات مع إيران، يجب أن تؤدي إلى التفكيك الكامل لبرنامجها النووي. وأفاد موقع «إسرائيل هيوم»، الأحد نقلاً عن مصدر مقرّب من البيت الأبيض، أن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران يُتوقّع أن تنهار قريباً. وذكر مصدر إسرائيلي غير حكومي أنه أجرى محادثة مع مسؤول أميركي رفيع المستوى، أكّد خلالها الأخير أنه «لا داعي لإسرائيل للقلق من التقدّم الحاصل في المحادثات مع إيران». وأكد نتنياهو، السبت، التزامه بمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، مشدداً على أنه لن يتراجع عن هذا الهدف. وقال نتنياهو في بيان متلفز: «أنا ملتزم بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي. لن أتنازل عن ذلك، ولن أُفرّط فيه، ولن أتراجع عنه، ولا حتى بمقدار ملليمتر واحد». وهدَّد ترمب بمهاجمة إيران، ما لم تتوصل إلى اتفاق جديد على وجه السرعة يمنعها من تطوير سلاح نووي. وصرح ترمب، الخميس، بأنه «ليس في عجلة من أمره» لاختيار العمل العسكري. وقال للصحافيين، الجمعة: «أنا مع منع إيران، بكل تأكيد، من امتلاك سلاح نووي. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أريد أن تكون إيران عظيمة ومزدهرة ورائعة». وقال مسؤول إسرائيلي ومصدران مطلعان لوكالة «رويترز»، الجمعة، إن إسرائيل لم تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر المقبلة.

«الحرس الثوري» يحذّر

وحذَّر «الحرس الثوري» الإيراني، الثلاثاء، من عواقب «أي عدوان» يستهدف البلاد، معلناً جاهزيته لتنفيذ رد «سريع وحازم»، وذلك بعدما أفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي أكمل استعدادات لشن هجوم على البرنامج النووي الإيراني، وسط تهديدات أميركية باستخدام القوة في حال تعثر المفاوضات.

وقال المتحدث باسم «الحرس الثوري» علي محمد نائيني في تصريح رسمي، إن «أي اعتداء على مقومات القوة الوطنية، أو الأمن القومي، سيقابل بردّ سريع وحازم ومفجع، بالتنسيق مع بقية القوات المسلحة»، حسبما أوردت وكالات أنباء إيرانية. وأشار نائيني إلى جاهزية «الحرس الثوري» لمواجهة أي تحدٍّ يهدد استقرار البلاد وسيادتها. وأضاف أن «التهديدات المعاصرة، بما فيها الحرب الهجينة والمؤامرات متعددة الأوجه، لن تمر دون ردّ قاس». وكان «الحرس الثوري» الإيراني أعلن في وقت سابق، أن قدرات إيران العسكرية غير مطروحة للنقاش في المحادثات. وبدأت إيران والولايات المتحدة مفاوضات في وقت سابق من هذا الشهر؛ بهدف وضع قيود على برنامج طهران النووي، الذي تقول القوى الغربية إنه يهدف إلى تطوير أسلحة نووية. وعلى مدار الأشهر الماضية، اقترحت إسرائيل على إدارة ترمب سلسلة من الخيارات لمهاجمة منشآت إيران، بعضها مُخطط له في أواخر الربيع والصيف، وفقاً للمصادر. وتقول المصادر إن الخطط تشمل مزيجاً من الغارات الجوية، وعمليات للقوات الخاصة تتفاوت في شدتها، ومن المرجح أن تعيق قدرة طهران على استخدام برنامجها النووي لأغراض عسكرية، لأشهر أو عام، أو أكثر. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، الخميس، أن ترمب طلب من نتنياهو، الامتناع عن استهدف المنشآت النووية الإيرانية على المدى القريب، لإعطاء الفرصة للدبلوماسية. لكنّ المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون الآن أن الجيش قد ينفّذ ضربة محدودة على إيران تتطلب دعماً أميركياً أقل. وسيكون هذا الهجوم أصغر بكثير مما اقترحته إسرائيل في البداية. وأقرَّ مسؤول إسرائيلي كبير، في حديثه مع الصحافيين في وقت سابق من هذا الشهر، بوجود حاجة ملحة إلى شن ضربة قبل أن تعيد إيران بناء دفاعاتها الجوية. إلا أن المسؤول الكبير أحجم عن تحديد توقيت زمني للتحرك الإسرائيلي المحتمل، وقال إن مناقشة هذا الأمر «لا جدوى منها». ويؤكد الخبراء أن إسرائيل في حاجة إلى دعم عسكري أميركي كبير - وأسلحة - لتدمير المنشآت والمخزونات النووية الإيرانية، التي يوجد بعضها في مواقع تحت الأرض.

عقوبات أميركية

في الأثناء، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة، الثلاثاء، على قطب الغاز الطبيعي الإيراني سيد أسد الله إمام جمعة وشبكته التجارية، وذلك مع استمرار المحادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي، حسبما أفادت وكالة «رويترز». وقالت الوزارة في بيان إن الشبكة التجارية لإمام جمعة تتحمل مسؤولية شحن كميات من غاز البترول المسال والنفط الخام من إيران إلى الأسواق الخارجية بمئات الملايين من الدولارات. وأضافت الوزارة أن غاز البترول المسال والنفط الخام يشكلان مصدر دخل رئيسياً لإيران ويُسهمان في تمويل برنامجها النووي وبرامج الأسلحة التقليدية المتطورة، بالإضافة إلى تمويل جماعات تعمل لصالحها في المنطقة مثل جماعة «حزب الله» اللبنانية والحوثيين في اليمن وحركة «حماس». وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في البيان: «سعى إمام جمعة وشبكته إلى تصدير آلاف الشحنات من غاز البترول المسال، بعضها من الولايات المتحدة؛ للتهرب من العقوبات الأميركية وتحقيق إيرادات لإيران». وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران في أوقات سابقة خلال سير المحادثات.

 

«أفكار جديدة» تنعش جهود استئناف مفاوضات «هدنة غزة»

مصدر لـ«الشرق الأوسط»: «حماس» تقدم 5 بنود للحل خلال محادثات القاهرة

القاهرة/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

يسعى الوسطاء لكسر جمود المفاوضات المتعثرة بشأن عودة التهدئة في قطاع غزة، تزامناً مع زيارة لوفد من حركة «حماس» للقاهرة؛ لبحث «أفكار جديدة للتهدئة» واجتماع للمجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي لبحث مستجدات ملف الرهائن. ويتزامن الحراك المتصاعد منذ انهيار اتفاق الهدنة في 18 مارس (آذار) الماضي وتعثر 4 مقترحات لاستئنافه، مع ترقب زيارة للرئيس الأميركي، دونالد ترمب للمنطقة الشهر المقبل، وقد «تنعش» تلك الأفكار الجديدة جهود استئناف مفاوضات التهدئة، حسب مصادر متطابقة تحدثت لـ«الشرق الأوسط» مرجحة أن تسفر جهود إحياء المفاوضات عن هدنة مؤقتة تمتد لأخرى أوسع.

مقترح من «حماس»

وكشف مصدر مطلع في حركة «حماس»، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، عن طرح ستقدمه الحركة في اجتماع بالقاهرة، يتضمن 5 بنود، من ضمنها صفقة شاملة وإتمام هدنة طويلة تصل إلى خمس سنوات مع اشتراط ضمانات إقليمية ودولية. وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه لحساسية موقعه، إن الإطار الذي ستعرضه الحركة يتضمن أولاً الاتفاق على صفقة تبادل شاملة للأسرى بين الطرفين، رزمة واحدة وفق آليات وتوقيتات يتفق عليها (جميع أسرى الاحتلال الإسرائيلي، مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين)، مقابل وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار. كما يتضمن الطرح ثانياً: استعداد «حماس» لوقف إطلاق نار طويل لمدة خمس سنوات بضمانات إقليمية ودولية، وفق المصدر ذاته. ويشمل الإطار في البند الثالث التأكيد على أنه «فور الاتفاق على هذا الإطار تتم عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 2 مارس 2025، بما في ذلك وقف العمليات العسكرية، وانسحاب قوات الاحتلال إلى ما كانت عليه وفق الاتفاق 17/1/2025، ودخول المساعدات الإغاثية، وفق البروتوكول الإنساني». وجاء رابعاً ضمن الطرح: «تشكيل لجنة محلية من مستقلين تكنوقراط لإدارة غزة بكامل الصلاحيات والمهام، وفق المقترح المصري للجنة الإسناد المجتمعي». ويشمل البند الخامس والأخير من طرح «حماس» خلال اجتماع القاهرة «الاستعداد للتوافق الوطني الفلسطيني في إطار الاتفاقيات التي جرت بين الفصائل الفلسطينية، وآخرها اتفاق بكين 2024». وغادر وفد من «حماس» الدوحة متوجهاً للقاهرة، الثلاثاء، لبحث «أفكار جديدة لوقف إطلاق النار في غزة»، وفق ما ذكره قيادي بالحركة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

جهود جدية

فيما نقلت شبكة «بي بي سي» البريطانية عن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، لم تذكر هويته، أن وسطاء قطريين ومصريين اقترحوا صيغة جديدة لإنهاء الحرب في غزة تتضمن هدنة تستمر ما بين خمس وسبع سنوات، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مع إنهاء رسمي للحرب، وانسحاب إسرائيل بالكامل من غزة، واصفاً جهود الوساطة الحالية بالجدية. وانهار آخر اتفاق لوقف إطلاق النار في 18 مارس عندما استأنفت إسرائيل قصف غزة، ورفضت دخول المرحلة الثانية الممهدة لإنهاء الحرب، ولم تنجح مقترحات مصرية إسرائيلية أميركية في مارس الماضي، وأوائل أبريل (نيسان) الحالي في حلحلة الأزمة. وقبل أسبوع أعلنت مصادر مصرية لقناة «القاهرة الإخبارية»، أن «مصر تسلمت مقترحاً إسرائيلياً بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار، سلمته إلى (حماس)»، ودون أن تعلن رفضاً صريحاً خرجت الحركة في خطاب متلفز مطالبة بصفقة شاملة، متهمة نتنياهو باستخدام الصفقات الجزئية في أجندته السياسية وعدم الالتزام بإنهاء الحرب، وسط تعثر بالمفاوضات. وتأتي زيارة «حماس» للقاهرة عقب لقاء وفد الحركة برئاسة القيادي محمد درويش، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، وأكد مصدران من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، الاثنين، أن الحركة تريد دعماً من تركيا، لنقل رؤيتها إلى إدارة ترمب بشأن «الصفقة الشاملة»، في ظل «العلاقات الجيدة بينهما».

وقف الحالة المتردية

ووفد «حماس» الذي يصل إلى القاهرة بعد زيارة أنقرة يأتي وفق تقديرات أستاذ العلوم السياسية المتخصص في الشؤون الفلسطينية والإسرائيلية، الدكتور طارق فهمي، في إطار «ترتيبات لوقف إطلاق النار في غزة ستناقش وستشهد طرح أفكار جديدة». ولفت فهمي إلى أن «طرح الهدنة الطويلة ليس جديداً، لكن القضية الجوهرية المطروحة حالياً لدى الوسطاء هي وقف إطلاق النار بشكل مؤقت، والإفراج عن أكبر عدد من الرهائن والأسرى الفلسطينيين، وعرض أفكار لإنهاء الحرب على الحركة لإنجاز ذلك المسار ولو بضغوط لوقف الحالة المتردية بالقطاع، خاصة أن (حماس) ليست لديها خيارات كثيرة وتقوم بمناورات يقابلها تصعيد إسرائيلي أدى لاحتلال 40 في المائة من مساحة القطاع». ولم تصدر إسرائيل أي تعليق على هذه الخطة المحتملة التي اقترحها الوسطاء، غير أنها تأتي بالتزامن مع عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني، اجتماعاً الثلاثاء، لبحث قضايا مرتبطة بالرهائن، وفق ما ذكرته القناة الإخبارية «12» الإسرائيلية، الاثنين. وتحدثت «تايمز أوف إسرائيل»، الثلاثاء، عن وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة مساء الأحد، وأنه أجرى في اليوم التالي محادثات مع وسطاء في محاولة لتحقيق اختراق في المفاوضات مع «حماس» بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن من غزة. ولم تعلن القاهرة تفاصيل بشأن تحركاتها الجديدة، لكن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي استعرض مع نظيره اللبناني يوسف رجي، الثلاثاء، بالقاهرة «الجهود التي تبذلها مصر لاستئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يساهم في تحقيق التهدئة واستعادة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة»، وفق بيان للخارجية المصرية، دون أن يوضح تفاصيل بشأن طبيعة تلك الجهود. ويؤكد فهمي، أن التحركات الجديدة تشير إلى أن هناك إصراراً من مصر وقطر على إنجاح المفاوضات، مرجحاً التوصل لاتفاق قبل أن يزور ترمب المنطقة.

 

مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط»: 5 بنود ستطرحها «حماس» خلال محادثات القاهرة تشمل هدنة طويلة لسنوات... والتخلي عن الحكم

القاهرة/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

كشف مصدر مطلع في حركة «حماس»، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، عن طرح ستقدمه الحركة في اجتماع بالقاهرة، يتضمن 5 بنود، من ضمنها صفقة شاملة وإتمام هدنة طويلة تصل إلى خمس سنوات مع اشتراط ضمانات إقليمية ودولية. وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه لحساسية موقعه، إن الإطار الذي ستعرضه الحركة يتضمن أولاً الاتفاق على صفقة تبادل شاملة للأسرى بين الطرفين، رزمة واحدة وفق آليات وتوقيتات يتفق عليها (جميع أسرى الاحتلال الإسرائيلي، مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين)، مقابل وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار. كما يتضمن الطرح ثانياً: استعداد «حماس» لوقف إطلاق نار طويل لمدة خمس سنوات بضمانات إقليمية ودولية، وفق المصدر ذاته. ويشمل الإطار في البند الثالث التأكيد على أنه «فور الاتفاق على هذا الإطار تتم عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 2 مارس (آذار) 2025، بما في ذلك وقف العمليات العسكرية، وانسحاب قوات الاحتلال إلى ما كانت عليه وفق الاتفاق 17/1/2025، ودخول المساعدات الإغاثية، وفق البروتوكول الإنساني». وجاء رابعاً ضمن الطرح: «تشكيل لجنة محلية من مستقلين تكنوقراط لإدارة غزة بكامل الصلاحيات والمهام، وفق المقترح المصري للجنة الإسناد المجتمعي». ويشمل البند الخامس والأخير من طرح «حماس» خلال اجتماع القاهرة «الاستعداد للتوافق الوطني الفلسطيني في إطار الاتفاقيات التي جرت بين الفصائل الفلسطينية، وآخرها اتفاق بكين 2024». وفي وقت سابق، الثلاثاء، صرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، لشبكة «بي بي سي» البريطانية بأن وسطاء قطريين ومصريين اقترحوا صيغة جديدة لإنهاء الحرب في غزة، في حين أكد قيادي في حركة «حماس» أن وفداً من الحركة غادر الدوحة متوجهاً إلى القاهرة لبحث «أفكار جديدة» للتهدئة. ووفقاً للمسؤول، تتضمن الخطة هدنة تستمر ما بين خمس وسبع سنوات، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مع إنهاء رسمي للحرب، وانسحاب إسرائيل بالكامل من غزة. كما أشار المسؤول الفلسطيني إلى أن «حماس» أبدت استعدادها لتسليم إدارة غزة لأي كيان فلسطيني يُتفق عليه «على المستويين الوطني والإقليمي». وأضاف أن هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أو هيئة إدارية جديدة.

أفكار جديدة

وسيمثّل «حماس» في مشاورات القاهرة رئيس مجلسها القيادي محمد درويش، وكبير مفاوضيها خليل الحية. وقال قيادي في «حماس»، الذي فضَّل عدم الكشف عن هويته، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الوفد «سيُجري اجتماعات مع المسؤولين المصريين حول أفكار جديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار». وأشار إلى أنه يضم «خليل الحية، رئيس الوفد المفاوض، وعدداً من القيادات». ولم تصدر إسرائيل أي تعليق على هذه الخطة المحتملة التي اقترحها الوسطاء. ومع أنه لا يزال من السابق لأوانه تقييم احتمالات نجاح الخطة، فقد وصف المسؤول الفلسطيني جهود الوساطة الحالية بالجدية، وقال إن «حماس» أبدت «مرونة غير مسبوقة» تجاهها. وانهار آخر اتفاق لوقف إطلاق النار قبل شهر عندما استأنفت إسرائيل قصف غزة.وقبل أيام، رفضت «حماس» مقترحاً إسرائيلياً تضمن مطلباً بنزع سلاح الحركة مقابل هدنة لمدة ستة أسابيع. ويوم السبت، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لن ينهي الحرب قبل القضاء على «حماس» وعودة جميع الرهائن. وطالبت الحركة إسرائيل بالالتزام بإنهاء الحرب قبل إطلاق سراح الرهائن.

 

تقرير: وزيران من اليمين المتطرف سيطالبان بشن عملية برية شاملة في غزة

تل أبيب/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

من المتوقع أن يطالب الوزيران الإسرائيليان من اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش وأوريت ستروك، بتصعيد القتال في غزة خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني ​​المصغر (الكابينت) المقرر مساء اليوم الثلاثاء. ويسعى الوزيران إلى شن عملية برية شاملة للسيطرة على قطاع غزة وإسقاط حركة «حماس»، وفقاً لتقرير لصحيفة «جيروزاليم بوست». وجادل سموتريتش وستروك بأنه إذا كان الضغط العسكري هو ما سيؤدي إلى اتفاق، فإن مستوى الضغط الحالي إما فشل في دفع المفاوضات قدماً أو استنفد إمكاناته بالفعل؛ لذا، فقد حان وقت التصعيد. القيادة السياسية - بما في ذلك رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي - تُفضّل حالياً استنفاد الجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة أسرى بدلاً من تكثيف العمل العسكري، الذي سيشهد استدعاءً واسع النطاق للاحتياط، بحسب التقرير. دعا سموتريتش إلى احتلال كامل لقطاع غزة وتشكيل حكومة عسكرية إذا «لزم الأمر»، وذلك في خطاب ألقاه في احتفال مساء السبت. استشهد سموتريتش أيضاً بتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء السبت، التي قال فيها: «لن تنتهي الحرب حتى ندمر (حماس) في غزة». وأضاف الوزير أن «المعنى الواضح» لهذه الكلمات هو أنه «يجب علينا تغيير أسلوب خوضنا لهذه الحرب - التحرك نحو احتلال كامل لقطاع غزة، وعدم الخوف من إدارة عسكرية إذا لزم الأمر، وتدمير (حماس)، وضمان عدم ظهور أي تهديد من غزة ضد دولة إسرائيل». وتابع: «هذا هو الطريق لضمان سلامتنا، وهذا هو الطريق لإعادة الرهائن إلى ديارهم بسرعة». يوم السبت، خاطب نتنياهو مواطني إسرائيل في رسالة مسجلة مسبقاً، قائلاً: «لن أستسلم للقتلة. هذا الاستسلام سيعرضكم، أيها الشعب، للخطر. إذا رضخنا لمطالبهم، فسنضيع كل الإنجازات الهائلة التي حققناها». وأفاد: «رفضت (حماس) مجدداً اقتراحاً بالإفراج عن نصف الرهائن الأحياء والعديد من الجنود القتلى. رفضت (حماس) الاقتراح وطالبت بإنهاء الحرب. إذا قبلنا مطالب (حماس)، فهذا يعني إجبار إسرائيل على الاستسلام».

 

رئيس «الشاباك» يقصف بالتهم جبهة نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن بار «كذب» أمام المحكمة العليا

رئيس «الشاباك» يقصف بالتهم جبهة نتنياهو

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

قصف رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، رونين بار، جبهة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعاصفة من التهم الخطيرة، التي قدّمها أمس إلى المحكمة العليا في تصريحين خطيّين، أحدهما سري. وقال بار أمام المحكمة إنه رفض طلبات نتنياهو غير القانونية، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة طلب منه أن يساعده على «التملص من المحاكمة الشخصية بقضايا الفساد، بدعوى أن ظهوره في المحكمة يهدد حياته، وأن يتجسس على قادة مظاهرات الاحتجاج ضد الحكومة». وأشار بار إلى أن نتنياهو لم يكتفِ بإقالته، بل نفّذ هو ورفاقه «حملة تحريض (دموية) ضده شخصياً وضد جهاز (الشاباك) بشكل لم يسبق له مثيل في إسرائيل أو أي دولة أخرى». من جهته، اتهم نتنياهو رئيس «الشابك» بـ«الكذب»، وقال إن «رونين بار قدّم اليوم إفادة خطية كاذبة إلى المحكمة العليا، سيتم دحضها بشكل شامل في الوقت المناسب».

 

سموتريتش يهدد الحكومة الإسرائيلية إذا لم تُصعّد الحرب استبق اجتماعاً حاسماً لـ«الكابينت» يحضره رئيس «الشاباك»

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

صعَّد وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ضد اتفاق محتمل مع حركة «حماس»، وهدَّد بإسقاط الحكومة إذا لم توسِّع الحرب، وذلك قبل ساعات على اجتماع للمجلس الأمني والسياسي المصغر (الكابينت)؛ لمناقشة مصير الحرب بعد مقترح هدنة مصري - قطري طويل الأمد أبدت «حماس» مرونةً تجاهه.

وقال سموتريتش، الذي انتقد إدارة الحرب الحالية، إنه إذا لم يتم تصعيد القتال، فإن الحكومة «لا مبرر لوجودها». وقتلت الغارات الإسرائيلية على غزة أكثر من 51 ألف شخص منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وأضاف في تصريحاته على قناة «14» اليمينية: «عندما تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار السابق في يناير (كانون الثاني) الماضي، قلت بوضوح إننا سنعود للقتال بطريقة مختلفة تماماً: بهدف الإخضاع، والهزيمة، وتدمير (حماس)، واحتلال قطاع غزة، وفرض حكم عسكري عليه، وأخذ أراضٍ، وإرسال رسالة داخلية وخارجية مفادها أن مَن يتحدى إسرائيل يُدمر». وعدّ سموتريتش أن ما دعا إليه «لم يحدث». ورأى أن «الوقت قد حان للهجوم على غزة. وإذا لم يحدث ذلك، فلا مبرر لوجود هذه الحكومة».

استباق لاجتماع أمني

وجاءت تصريحات سموتريتش استباقاً لاجتماع مقرر مساء الثلاثاء لـ«الكابينت». وقالت هيئة البث الإسرائيلية «كان» إن الاجتماع يعتقد أنه سيكون «حاسماً لبحث مستقبل العمليات في غزة». وقالت «كان» إن سموتريتش يقود توجهاً داخل الكابينت، ينضم إليه وزراء مثل وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، بالعودة الفورية إلى حرب شاملة؛ بهدف حسم المعركة نهائياً، مقابل تيار آخر يمثله رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ومعظم وزراء «الليكود» يقوم على مواصلة الضغط التدريجي، على أمل أن تُجبَر «حماس» مع الوقت على تقديم تنازلات. ووفق توجه نتنياهو وفريقه، فإن الهدف الأساسي من التصعيد هو تحسين شروط التفاوض لإطلاق سراح المختطفين، أما «تدمير حماس» فهو نتيجة ثانوية لذلك. وبحسب «كان» فإنه يجب حسم الموقف بين هذين التوجهين، مع احتمالية اعتماد صيغة وسطية، على أن يكون لموقف الجيش دور حاسم في المداولات التي ستناقش أيضاً اقتراحاً مصرياً - قطرياً لوقف إطلاق النار يمتد من 5 إلى 7 سنوات، ويمثل نهايةً رسميةً للحرب، وانسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي من غزة، وإطلاق سراح «الرهائن الإسرائيليين جميعاً مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية»، وهو ما يؤكد ما أوردته «تايمز أوف إسرائيل» سابقاً حول اتفاق شامل تسعى «حماس» لتحقيقه. وذكرت «تايمز أوف إسرائيل»، يوم الأحد، أن «حماس» مستعدة للموافقة على «وقف جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك تطوير الأسلحة وحفر الأنفاق، مقابل هدنة طويلة الأمد». ولفرض وقف الأنشطة العسكرية ضد إسرائيل، أعرب بعض مسؤولي «حماس» عن استعدادهم لوضع جميع أسلحة الحركة في مستودع مع حراسة، وفقاً لدبلوماسي عربي تحدَّث لـ«تايمز أوف إسرائيل». وكانت «حماس» قد رفضت، الأسبوع الماضي، اقتراحاً إسرائيلياً بـ«وقف جزئي لإطلاق النار»، لكنها أبدت استعداداً لمناقشة اتفاق أوسع يشمل إنهاء الحرب.

أزمة حضور رئيس «الشاباك»

ويفترض أن يشارك في الاجتماع الإسرائيلي رئيس الشاباك، رونين بار، الذي تجاهلته الحكومة في وقت سابق بعد الخلاف حول إقالته. وكشفت قناة «كان 11» أن نقاشاً أمنياً تناول الوضع الإنساني في قطاع غزة عُقد الأحد في مكتب رئيس الحكومة، دون مشاركة ممثل عن جهاز «الشاباك»، رغم حضور بقية الأجهزة الأمنية، ومن بينهم رئيس «الموساد»، ورئيس مجلس الأمن القومي، وضباط كبار في الجيش، والوزير سموتريتش. وعدم دعوة رئيس «الشاباك»، رونين بار، جاءت في ظل تهديد سموتريتش في وقت سابق بأنه لن يشارك في أي نقاش يحضره بار، متهماً إياه بسوء الإدارة، واستغلال صلاحياته لأهداف شخصية وللانتقام سياسي، على خلفية ما نُشر عن تسريبات داخل الجهاز. كما أُلغي في اللحظة الأخيرة نقاش أمني كان مقرراً في مقر فرقة غزة، وكان سيحضره نتنياهو وبار وعدد من الوزراء، بعد تهديد سموتريتش بالمقاطعة. ويأتي هذا ضمن خطة مقاطعة متفق عليها حكومياً، تم إقرارها في 21 مارس (آذار). واتهم ميكي زوهر، وزير الثقافة من «الليكود»، رئيس «الشاباك» بالتحيّز السياسي وفقدان الثقة، على خلفية تصريحاته التي وجَّه فيها انتقادات حادة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ولطريقة تعامل الحكومة مع أحداث 7 أكتوبر. وأضاف زوهر لإذاعة «كان»: «رونين بار انحاز سياسياً، غمس يده في الطبق السياسي، وفقد الثقة التي كان يفترض أن يحظى بها». وأضاف: «منذ تدهورت العلاقة بينه وبين نتنياهو في الأشهر الأخيرة، بدا كأنه يتبنى توجهاً يسارياً أشبه بالمتظاهرين في مفرق كابلان». وتابع: «قررنا منذ البداية أن نعالج الفشل معاً، ولذلك لم تتم إقالة بار أو رئيس الأركان حينها. كنا نتوقَّع منهما أن يقدّما استقالتيهما مع انتهاء التحقيقات».

مراقبة المتظاهرين

أما بشأن ما كشفه بار عن طلب نتنياهو مراقبة متظاهرين، فأجاب زوهر: «هذا أمر مشروع. إذا شعر رئيس الحكومة بأن المظاهرات باتت تهدِّد حياة المسؤولين، فيجب فحص ذلك فوراً. لا ننتظر وقوع كارثة لنستيقظ». ورغم دعوة بار للاجتماع، فإن سموتريتش قال، لإذاعة «كول براما» الإسرائيلية، إنه سيحضر لكنه سيخرج لشرب القهوة إذا بدأ بار بالحديث، ولن يستمع إليه.ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مقربين لسموتريتش أنه قد يستقيل إذا وافقت الحكومة على صفقة مع «حماس». ولا تزال «حماس» تحتجز 59 رهينة، يُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة.

 

«رسائل مخابراتية وإغراءات مالية»... إسرائيل تضغط لتهجير الغزيين

ضبابية في المشهد... وتحذيرات من «حماس»

غزة/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

ما بين قصف وترهيب، وتحفيز وترغيب، تُغلِّف الضبابية الكثيفة مسألة «التهجير» في قطاع غزة. فإسرائيل تمسك بعصا وجزرة؛ تضرب بالأولى مرة، أملاً في سعي المتضررين «للنفاذ بالأرواح»، وتلوِّح بالأخرى مرات، في صورة دعوات مبطَّنة للمغادرة «الطوعية». وبين هذا وذاك، يواجه سكان القطاع حالة من «الفوضى» و«الضبابية» في مشهد «التهجير» الذي تحاول إسرائيل فرضه بأساليب وتكتيكات مختلفة، مستغلة حاجتهم الماسة لحياة مستقرة آمنة بعيداً عن القصف والدمار وسفك الدماء المتصل منذ نحو 19 شهراً. وازداد المشهد غموضاً مع تلقي كثير من سكان غزة رسائل نصية على هواتفهم النقالة من أرقام إسرائيلية، تحثهم على التواصل مع ضباط مخابرات عبر تطبيق «واتساب» بهدف العمل على إخراجهم من القطاع، وبعضها تدعوهم للقاء على محور «نتساريم» في ساعات محددة. وترافق ذلك مع تأكيد غزيين أنهم تلقوا اتصالات من محامين إسرائيليين، تدعوهم للتوقيع على توكيلات لإتمام أوراق تخص هجرتهم من القطاع.

أحلام ضائعة وآمال منشودة

أحد هؤلاء رجل في أواخر الثلاثينات من العمر، قال إنه تلقى اتصالاً ظهر الخميس الماضي من مكتب محاماة في تل أبيب، عرض عليه توقيع توكيل لاستخراج وثائق واستكمال أوراق، تتيح له السفر إلى خارج قطاع غزة. لم يقتصر الأمر على هذا؛ بل إن المكتب الذي تواصل معه أكد له أنه سيحصل على 5 آلاف دولار قبل تأمين سفره عبر مطار رامون إلى بلد أوروبي، أو التوجه إلى إندونيسيا أو ماليزيا. واستطرد الغزاوي الذي طلب من «الشرق الأوسط» عدم ذكر اسمه، قائلاً إنه زار بلداً أوروبياً قبل سنوات، وسعى للبقاء فيه والحصول على إقامة، ولكن ذلك لم يتحقق وعاد إلى قطاع غزة، وربما كان هذا أحد أسباب التواصل معه لتحفيزه على تحقيق أمل كان يوماً ينشده. وبعدما رفض عرض مكتب المحاماة، وصلته على هاتفه رسائل كثيرة تحثه على التواصل مع ضابط مخابرات إسرائيلي عبر «واتساب» لتسهيل إجراءات السفر. أما «باسم» -وهو اسم مستعار لأكاديمي من القطاع- فيقول إنه تلقى منذ أيام إشعاراً يدعوه للاستعداد للسفر من قطاع غزة برفقة كثير من زملائه الباحثين العلميين وفنانين -وبصحبة عائلاتهم- ضمن برنامج ترعاه وزارة الخارجية الفرنسية لاستقطاب ودعم العلماء والمتميزين، وتسهيل انضمامهم لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات الثقافية. وأوضح أنه طُلب منهم لاحقاً التجمع في نقطة معينة بالقطاع، تمهيداً لنقلهم براً إلى معبر كرم أبو سالم، ومنه عبر مطار رامون إلى باريس. وقال باسم إنه سيغادر برفقة زوجته وأبنائهما الأربعة، ما يتيح لهم بناء مستقبل جديد يدعم مستقبلهم العلمي، ويفيد لاحقاً المجتمع الفلسطيني، وبخاصة قطاع غزة الذي هو في أمسِّ الحاجة لجهود إعادة الإعمار. ومن بين المسافرين ذوي الجنسية المزدوجة الذين تواصلت معهم «الشرق الأوسط» عبر الإنترنت، الفلسطيني «فارس» -وهو اسم مستعار- الذي سافر لدولة أوروبية يحمل جنسيتها. وقال إنه وآخرين وقَّعوا أوراقاً تؤكد خروجهم طوعاً بإرادتهم. وأوضح أنه غادر قطاع غزة بعد أن تقدم منذ نحو عام بطلب لسفارة الدولة التي يحمل جنسيتها، وجاءته الموافقة وسافر برفقة عائلته منذ أيام.

رسائل «خبيثة»

وفي بحر ظلمات الغموض، حذَّرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، الثلاثاء، مما وصفتها بأنها «حملات لتضليل المواطنين» ودفعهم للخروج من أرضهم. وقالت الوزارة في بيان على صفحتها على «فيسبوك» إنها تتابع ما يجري من «حملات تضليل وضغط نفسي على المواطنين، من خلال رسائل تصل إلى هواتفهم ومكالمات صوتية تدعوهم إلى مقابلة أجهزة مخابرات الاحتلال، تحت حجة السماح لهم بالسفر خارج قطاع غزة». وحذَّرت الوزارة من التجاوب مع أي رسائل أو اتصالات تصل إلى هواتف المواطنين «حرصاً على سلامتهم، وتفادياً لأي أضرار قد تلحق بهم جرَّاء أساليب الاستدراج والتضليل التي تستخدمها أجهزة مخابرات الاحتلال». ودعت المجتمع الدولي إلى «الضغط على الاحتلال لوقف حملاته الخبيثة تجاه المواطنين الفلسطينيين، الساعية لتهجيرهم من أرضهم التي تمثِّل جريمة ومخالفة لقواعد القانون الدولي». وجاء في البيان: «ما فشل الاحتلال في تحقيقه خلال شهور طويلة من حرب الإبادة وعدوانه على شعبنا، لن يحققه بأساليب الخداع والتضليل. وشعبنا الفلسطيني بكل مكوناته قادر على إحباط مخططات الاحتلال». وأنذرت الوزارة التابعة لـ«حماس» بأنها ستتخذ إجراءات قانونية بحق كل من يثبت تجاوبه مع تلك الرسائل.

محاولات سابقة

تعيد تلك الرسائل إلى الأذهان مساعي التهجير الحثيثة التي لا تمل الحكومة الإسرائيلية منها ولا تكل، إما من خلال فرض سياسة «الأرض المحروقة»، وإما بإنشاء إدارة لتسهيل الهجرة الطوعية، وإما بنشر وسائل إعلام تقارير من باب «جس النبض» عن استقبال دول لمهاجرين غزيين، قوبلت بالنفي من جانب البلدان المعنية. ففي الشهر الماضي، نفت مصر ما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية عن قبولها نقل نصف مليون مقيم من غزة مؤقتاً إلى مدينة مخصصة لهم في شمال سيناء، في إطار خطة لإعادة إعمار غزة. وأصدرت هيئة الاستعلامات المصرية بياناً شددت فيه على رفض مصر «القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من غزة، قسراً أو طوعاً، لأي مكان خارجها، وخصوصاً إلى مصر، لما يمثله هذا من تصفية للقضية الفلسطينية، وخطر داهم على الأمن القومي المصري». وفي فبراير (شباط) الماضي، اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض «تهجير الفلسطينيين» من قطاع غزة إلى مصر والأردن، وأن تتولى بلاده السيطرة على القطاع، وتحويله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط»؛ لكن المقترح قُوبل بانتقادات دولية وعربية واسعة، ولا سيما من مصر والأردن. وفي مواجهة المقترح الأميركي، أعدَّت مصر خطة لإعادة إعمار قطاع غزة اعتمدتها «قمة فلسطين» العربية الطارئة التي انعقدت بالقاهرة في الرابع من مارس (آذار) الماضي. وفي حين أعلن الرئيس الإندونيسي، برابو سوبيانتو، في أبريل الحالي، استعداد بلاده لاستقبال فلسطينيين متضررين من الحرب في غزة، أكد أن هذا الإجراء «مؤقت» ويقتصر على الجرحى والمصابين بالصدمات واليتامى، إلى أن يتعافوا ويكون الوضع في غزة آمناً لعودتهم، مؤكداً دعم بلاده لحل الدولتين. أما إسرائيل، فقد أعلنت في مارس الماضي عن إنشاء مكتب «للهجرة الطوعية» لتسهيل مرور سكان غزة إلى دول ثالثة.

المرضى والجرحى

وفق بيانات الجهات الحكومية بغزة، فإن الحالات القليلة التي غادرت القطاع مؤخراً هي لمرضى وجرحى أتموا إجراءات السفر لتلقي العلاج في الخارج، وليسوا مُهاجرين، مؤكدة أن ما يُشاع خلاف ذلك «هو كذب متعمد وتحريف للوقائع». وعلمت «الشرق الأوسط» أنه في الأيام الأربعة الأخيرة، خرجت عائلات من غزة تضم جرحى ومرضى وحملة جنسيات أجنبية مختلفة، تم تجميعهم في دير البلح وخان يونس، ومنها خرجوا عبر معبر كرم أبو سالم إلى الأردن أو مطار رامون، وسافروا من هناك إلى دول مختلفة. ولم تؤكد أي مصادر صحة ما جرى تداوله حول إجبار هؤلاء على التوقيع على أوراق تشترط عليهم عدم عودتهم، وحتى شطبهم من السجل المدني. ويروي فلسطينيون غادروا غزة خلال الحرب أو قبلها، كيف أن معظم الدول الأوروبية شددت من سياسات الهجرة، حتى قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وكيف أن الهجرة باتت بعد صعود اليمين المتطرف في دول كثيرة من أكثر الملفات تعقيداً، حتى أن هناك دعوات لإخراج الفلسطينيين والعرب من تلك الدول، بينما رفضت أخرى حتى استقبال مرضى أو جرحى من غزة. وتؤكد مصادر مستقلة ومغتربون في دول أوروبية، أن من يُسمح لهم بالسفر من غزة بشكل أساسي هم المرضى والجرحى، بالتنسيق بين إسرائيل ومنظمة الصحة العالمية. وذكرت تلك المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن بعض الدول الأوروبية كانت تسمح بلم شمل بعض الغزيين المقيمين فيها مع أفراد عائلاتهم الموجودين بالقطاع، وإن هذا كان بأعداد قليلة جداً، ثم توقفت هذه الخطوات تماماً تقريباً. وأوضحت أن المسموح بسفرهم حالياً أشخاص يحملون جنسيات دول أخرى، بينما سُمح لعدد محدود جداً من الطلاب بالسفر إلى آيرلندا، مشيرة إلى أن هناك قيوداً شديدة تمنع أي فلسطيني من الحصول على تأشيرة رسمية إلى أوروبا. وما بين الحرب والدمار ومساعي التهجير... تتعالى أنَّات سكان القطاع.

 

«حل وسط» لأزمة حضور الشرع القمة العربية في بغداد

مصادر رجَّحت لـ«الشرق الأوسط» دعوته بينما يترأس الشيباني الوفد السوري

القاهرة: فتحية الدخاخني/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

بينما أكدت مصادر دبلوماسية عربية أنه سيتم توجيه دعوة رسمية إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، لحضور القمة العربية المقبلة في العاصمة العراقية بغداد، رجَّحت أن «يتم التوافق» بشكل أو بآخر على أن يرأس وزير الخارجية أسعد الشيباني وفد دمشق في القمة، بوصفه «حلاً وسطاً» للجدل الدائر في البرلمان العراقي بشأن حضور الشرع. وتستضيف بغداد في 17 مايو (أيار) المقبل اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الـ34 على مستوى القمة. وبينما رحب رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، منتصف الشهر الحالي، بحضور الرئيس السوري القمة العربية، قائلاً: «الرئيس السوري أحمد الشرع مُرحَّب به في بغداد»، أثار حضور الشرع انقساماً داخلياً في العراق، وأعلن عدد من النواب الشيعة داخل البرلمان جَمْع نحو 50 توقيعاً برلمانياً بشأن «سرِّية» زيارة السوداني إلى قطر ولقائه الشرع، فضلاً عن دعوتهم لاستحصال قرار برلماني يمنع حضور الشرع إلى القمة. وأوضحت مصادر دبلوماسية عربية لـ«الشرق الأوسط»، أن «سوريا عضو في جامعة الدول العربية، ما يعني توجيه الدعوة لرئيسها لحضور القمة العربية المقبلة، كغيره من الرؤساء العرب». وقالت: «الدعوة ستوجه للشرع؛ ولكن هذا لا يعني بالضرورة حضوره شخصياً إلى بغداد». وأضافت: «هناك حالة من الرفض الشعبي في العراق لحضور الشرع»، نافية أن يكون الرفض مقصوراً على الأطراف الشيعية فقط؛ مشيراً إلى أن «هذا الرفض تصاعد في أعقاب تسريب لقاء الدوحة بين الشرع والسوداني».وحتى الآن، تقتصر المواقف الرافضة لحضور الشرع على فصائل مسلحة وحزب «الدعوة الإسلامية» ضمن «الإطار التنسيقي»، في مقابل «صمت» أو نوع من الموافقة الضمنية من جانب قوى أخرى داخل الإطار، مثل تيار «الحكمة» بزعامة عمار الحكيم، وائتلاف «النصر» بقيادة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي. وفي ظل هذا الجدل، قالت المصادر الدبلوماسية العربية، إن «حضور الشرع إلى بغداد قد يخلق توترات في أجواء القمة المرتقبة»، مرجحة أن «يرأس وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وفد بلاده في قمة بغداد بوصفه حلاً وسطاً للأزمة». وأشارت إلى أن «هناك رسائل أُرسلت إلى سوريا بهذا المعنى من قبل أطراف إقليمية». ولفتت إلى أن «كثيراً من الدول العربية تتعامل مع الإدارة السورية الجديدة بمنطق الأمر الواقع، وإن كان لها تحفظات عليها». وقالت: «هناك توافق عربي على دعم الدولة السورية ودعم سيادتها، ولكن قد يكون هناك بعض التحفظات على شكل الإدارة السورية الجديدة». وكان مجلس وزراء الخارجية العرب قد أقرَّ في اجتماع طارئ عُقد بالقاهرة، في مايو 2023 عودة سوريا لمقعدها بـ«الجامعة العربية»، منهياً قراراً سابقاً بتعليق عضويتها، صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011. وشارك الشرع في القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين التي عقدت في القاهرة في 4 مارس (آذار) الماضي. وبينما يتصاعد الجدل البرلماني في العراق بشأن دعوة الشرع لحضور قمة بغداد، لم تُعلِّق جامعة الدول العربية رسمياً على الجدل الدائر، وهو ما أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير حسين هريدي أنه «يتسق مع مواقف الأمانة العامة للجامعة العربية، التي لا تعلق على الشؤون الداخلية في الدول العربية».

وقال هريدي لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يثار من جدل في بغداد بشأن حضور الشرع للقمة العربية هو شأن داخلي عراقي، لن تعلق عليه الجامعة العربية»؛ مشيراً إلى أن «سوريا عضو في جامعة الدول العربية، وستوجَّه الدعوة لرئيسها لحضور القمة».وبشأن رفض حضور الشرع إلى بغداد، قال هريدي: «الأمر متروك هناك لتقدير الجانب السوري، واختيار من يرأس وفد دمشق إلى القمة، فقد يتم إيفاد وزير الخارجية أو رئيس الوزراء بدلاً من الشرع». من جانبها أكدت المصادر الدبلوماسية العربية، أن «العراق عازم على إنجاح القمة العربية، وسخر لها كل الإمكانات»؛ مشيراً إلى أن «تمثيل سوريا لن يكون عائقاً أمام تحقيق ذلك». وتتواصل التحضيرات اللوجيستية داخل العراق لاستضافة القمة، تزامناً مع بدء توجيه الدعوات الرسمية للحضور؛ حيث توجه 3 وزراء إلى الأقطار العربية لتسليم دعوات القمة؛ وهم: وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير الداخلية عبد الأمير الشمري، ووزير التخطيط محمد تميم. وكان رئيس الحكومة العراقية قد أكد في وقت سابق، أن بلاده «تعمل على إنجاح القمة لبحث قضايا المنطقة المهمة والحساسة، وإيجاد آليات مشتركة بما يتناسب مع دور بغداد الاستراتيجي في المنطقة». وفي سياق متصل، استضاف مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، الثلاثاء، فعاليات الدورة الـ163 لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، لمناقشة المستجدات على الساحة العربية، تمهيداً لاجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، الأربعاء. وتسلَّم الأردن من اليمن رئاسة الدورة الحالية لمجلس الجامعة، وقال مندوب الأردن لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة، في كلمته خلال الاجتماع، إن «الأمة العربية تقف في مرحلة صعبة، ومحطة ربما تكون من أخطر وأدق ما واجهته منذ عقود»؛ مشيراً إلى أنه «على الرغم من خطورة هذه التحديات بقيت القضية الفلسطينية، ولا تزال، جوهر الصراع الذي تتغذى عليه كل الأزمات». وأكد أن الجامعة «ستعمل بكل جهد مع مختلف الأطراف لتكثيف العمل الدبلوماسي الفاعل، وتعزيز صوت الحق الداعي لوقف الحرب الغاشمة، والبدء في إعادة الإعمار، في إطار الخطَّة العربية الإسلامية التي أطلقتها مصر بالتنسيق مع دولة فلسطين»، وذلك تزامناً مع «إطلاق أفق سياسي لمفاوضات جادة هدفها التوصُّل لحل سياسي شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين».وكانت المسألة السورية محور نقاش بين المندوبين الدائمين للجامعة العربية، وسط تأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا، والدعوة إلى «تبنِّي مقاربة بشأن الوضع في سوريا»، حسب مصادر دبلوماسية عربية.

 

مدير الـ«سي آي إيه» السابق: «النموذج الليبي» مع النووي الإيراني مستحيل

ويليام بيرنز قال إن شعره شاب نتيجة التفاوض مع طهران

واشنطن/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

استبعد ويليام بيرنز المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) إمكانية تطبيق «النموذج الليبي» لتفكيك البرنامج النووي الإيراني في المحادثات الجارية بين واشنطن وطهران، فيما دافع عن دوره في المفاوضات السرية مع إيران في 2013 التي مهّدت الطريق للتوصل إلى الاتفاق النووي لعام 2015، رغم إقراره بأن الاتفاق لم يكن مثالياً. وبدأت إيران والولايات المتحدة مفاوضات في وقت سابق من هذا الشهر بهدف وضع قيود على برنامج طهران النووي، الذي تقول القوى الغربية إنه يهدف إلى تطوير أسلحة نووية. وتنفي طهران دوماً هذه الاتهامات، وتسعى في المقابل إلى رفع العقوبات الأميركية التي أعاد الرئيس دونالد ترمب فرضها خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021 بعدما انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية. وقال بيرنز، خلال ندوة في جامعة «شيكاغو» إلى جانب وزير الدفاع الأميركي السابق تشاك هيغل، في 16 أبريل (نيسان) الحالي: «نعم، ساعدتُ في قيادة المحادثات السرية مع الإيرانيين بشأن الملف النووي معظم عام 2013، وهو ما أسهم لاحقاً في التوصل إلى الاتفاق النووي الشامل بعد نحو عام ونصف العام». وأوضح: «أستطيع القول إن المثالية نادراً ما تكون خياراً متاحاً». وأشار بيرنز إلى أن الاتفاق النووي «قيّد بشكل كبير قدرة إيران على الانتقال من برنامج نووي مدني محدود إلى برنامج تسليحي. كما فرض سلسلة من إجراءات الرقابة والتحقق الصارمة التي مكّنت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي من رصد أي محاولة إيرانية للغش أو لتطوير برنامج تسليحي». وأضاف: «أعتقد – وكنت قد قلت ذلك عندما لم أعد في الحكومة - أن انسحاب إدارة ترمب الأولى من الاتفاق كان خطأً، رغم كل التهديدات الأخرى التي يشكلها النظام الإيراني، فالمسألة لا تتعلق فقط بإمكانية تطوير سلاح نووي، بل أيضاً بدعمه لجماعات إرهابية متعددة في الشرق الأوسط، وتخطيطه النشط لاغتيال قادة أميركيين حاليين وسابقين».

«النموذج الليبي»

وتابع بيرنز: «هذا النظام الإيراني يشكل تهديداً كبيراً وخطراً بالغاً على الولايات المتحدة. ومع ذلك، أعتقد أنه من الجيد أن الإدارة الحالية بدأت في إعادة الانخراط في المفاوضات، رغم أنها ستكون شاقة للغاية، فقد شيبت من التفاوض مع الإيرانيين. إنها مهمة صعبة». وقال بيرنز إن «هناك أسئلة جوهرية لا بد من معالجتها في إطار المفاوضات، من بينها: هل سيخرج النظام الإيراني من هذه العملية، كما حدث في الاتفاق النووي الشامل، ببرنامج تخصيب محلي محدود يُستخدم لأغراض مدنية؟ أم هل ينبغي السعي إلى إلغاء هذا البرنامج بالكامل؟». ولفت بيرنز إلى موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي طالب بتطبيق «النموذج الليبي» على البرنامج النووي الإيراني. وقال نتنياهو، المعروف بموقفه المتشدد تجاه إيران، إنه سيرحب باتفاق دبلوماسي مشابه لذلك الذي أبرم بليبيا في عام 2003، حين تخلّى العقيد الراحل معمر القذافي عن برنامجه النووي السري بالكامل. وقال بيرنز: «لا أعتقد أن النظام الإيراني الحالي سيقبل بتجميد كامل لبرنامج التخصيب المحلي. في الاتفاق الشامل، تم تقييد مستوى التخصيب بما دون 5 في المائة، وهو ما يُستخدم حصراً للأغراض المدنية وليس العسكرية. لكن هذا يبقى أحد التحديات الكبرى في أي مفاوضات مقبلة». وتابع بيرنز: «أعتقد أن الإصرار على النموذج الليبي سيجعل التوصل إلى اتفاق أمراً شبه مستحيل. هناك كثير من الوسائل الأخرى التي يمكن من خلالها زيادة الضغط على النظام الإيراني. ولا أتصوّر أن بإمكاننا تجاهل القضايا الإقليمية أو التغاضي عن محاولات النظام الإيراني استهداف شخصيات سياسية أميركية». وزاد: «قد تكون هذه محاولة أوسع نطاقاً للتفاوض، لكن من المهم على الأقل السعي إليها في هذه اللحظة، لأن خطر اندلاع صراع عسكري في الشرق الأوسط يظل مرتفعاً دائماً». وخلص بيرنز أن «هذه اللحظة تمثل نقطة ضعف للنظام الإيراني من عدة جوانب. فاقتصادهم يعاني بشدة، ومحور المقاومة، من نظام الأسد إلى (حزب الله) و(حماس)، شهد تراجعاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة. أما في حالة الأسد، فلم يعد يشكّل عاملاً مؤثراً في سوريا، وهو تطور إيجابي بالنسبة للشعب السوري الذي عانى طويلاً تحت حكمه. من هنا، فإن الفرصة متاحة الآن، لكنها تتطلب دبلوماسية حازمة، وصبراً، ومثابرة».

«الإنجاز الكبير»

من جهته، وصف وزير الدفاع الأميركي السابق تشاك هيغل الاتفاق النووي السابق بـ«الإنجاز الكبير» وقال إن «من أبرز أسباب أهميته أنه، ولأول مرة، سُمِحَ للمفتشين الأميركيين بالدخول إلى المنشآت النووية الإيرانية. ثانياً، أحد الجوانب المهمة في هذا الاتفاق، التي لم يُسلّط الضوء عليها كثيراً، أنه فتح الباب أمام انفتاح اقتصادي في إيران». وقال: «بدأت الوفود الأوروبية تتدفق للتجارة والاستثمار، وكان لذلك وقعٌ كبير، لأنه منح الأمل لجيل الشباب الإيراني، الجيل الذي لا يؤيد المرشد علي خامنئي، لكنه أيضاً محروم من البدائل. لقد وفّر لهم الاتفاق نافذة نحو التغيير. صحيح أنه لم يكن ليُحدث تحولاً خلال عام، لكنه كان سيفتح الباب أمام تغييرات تدريجية». وتابع: «هناك نتائج كثيرة للاتفاق لم تحظَ بالاهتمام الكافي»، لكنه أشار إلى أن «هناك بندين لم يُعالجا حين ذلك: برنامج الصواريخ، ودعم الإرهاب. لكن لم يكن هناك بديل. اتفق الطرفان على معالجة الملف النووي أولاً بصفته الجزء الأهم، ثم البناء عليه لاحقاً لمعالجة الملفات الأخرى من خلال تعزيز الثقة». وقال: «أعتقد أن هذا الجانب لم يُشرح بشكل كافٍ داخل الولايات المتحدة، برأيي. لكنه كان الخطوة الأولى الحاسمة. أما ما فعله الرئيس ترمب، فأراه خطأً كبيراً، حيث جعل العودة إلى الاتفاق أصعب، حتى مع ضعف إيران الحالي. ورغم ذلك، فإن إيران اليوم، من بعض النواحي، في وضع حصار خطير، ويجب أن نتعامل مع هذا الوضع بحذر شديد».

 

تحذير أميركي من نشر تركيا صواريخ «إس 400» في سوريا في رسالة وجهها نائبان إلى «الخارجية» عقب مطالبتهما بإعادة تصنيفها «شرق أوسطية»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

حذر نائبان أميركيان من إقدام تركيا على نشر منظومة الدفاع الجوي الصاروخي الروسية «إس 400»، في قاعدة جوية تسعى إلى إقامتها في سوريا. وذكرت وسائل إعلام تركية، الثلاثاء، أن النائب الجمهوري، جوس بيليراكيس، الرئيس المشارك للجنة الكونغرس المعنية بالشؤون الأرمنية، والنائب الديمقراطي براد شنايدر، بعثا برسالة إلى وزارة الخارجية الأميركية تحذّر من أن الخطوة التركية المحتملة ستشكّل تصعيداً خطيراً، وستكون لها عواقب بعيدة المدى على أمن إسرائيل ومصداقية إنفاذ العقوبات وموقف الردع الأميركي. وقال النائبان إن تركيا «سترسل بهذه الخطوة رسالة مقلقة إلى حلفائها ومنافسيها، في حين تكافئ متحديهم الاستراتيجي (روسيا)».

خطر على إسرائيل

وأضافا أن «إعادة إدخال الأنظمة الروسية إلى الأراضي السورية بعد انسحابها سيُحدث تغييراً جذرياً في مشهد الدفاع الجوي الإقليمي، بغض النظر عن الجهة المُشغلة». وجاء في رسالة النائبين الأميركيين أنه «إذا تم وضع المنظومة الروسية على طول الممر الغربي لسوريا، فقد تُقيد، بشدة، العمليات الإسرائيلية ضد الأصول الإيرانية أو طرق إمداد (حزب الله)، وهذا من شأنه أن يُقلل من مرونة إسرائيل العملياتية في المنطقة، ويُقوّض الأساس التقني لميزتها النوعية التي لطالما سعت الولايات المتحدة للحفاظ عليها». وأوضحا أنه «علاوة على ذلك، فإن الغموض المحيط بمُشغلي الأنظمة لا يُؤدي إلا إلى تأجيج الوضع، فإذا احتفظت القوات التركية بالسيطرة العملياتية، يُصبح خطر الصراع المباشر مع القوات الإسرائيلية حقيقياً، وإذا تولت سوريا أو وكلاؤها زمام الأمور، فستفقد الولايات المتحدة المزيد من بروزها ونفوذها، مما يُضيف طبقة جديدة من عدم الاستقرار الاستراتيجي إلى بيئة مُشتعلة أصلاً». واعتبر النائبان اللذان سبق أن قدما في مارس (آذار) الماضي مشروع قانون لإعادة تصنيف تركيا دولةً تابعة للشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأميركية بدلاً من تصنيفها أوروبية، أن فكرة إزالة منظومة «إس 400» من تركيا لمعالجة المخاطر التي تتعرض لها أنقرة بموجب عقوبات قانون مكافحة أعداء أميركا بالعقوبات (كاتسا)، معيبة من الناحيتين القانونية والاستراتيجية. ولفتا إلى أن العقوبات بدأت بسبب شراء تركيا للنظام الروسي، وبالتالي لا علاقة لها بالمكان الذي يتم فيه نشره. وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في أواخر ولايته الأولى عام 2020، عقوبات على الصناعات الدفاعية التركية بموجب قانون «كاتسا»، بعدما حصلت في صيف عام 2019 على النظام الروسي «إس 400»، ما منع تركيا من نشره على أراضيها حتى الآن رغم حاجتها إلى نظام دفاع جوي قوي. ولا يمكن لتركيا، بموجب الصفقة مع روسيا، بيع المنظومة أو نشرها خارج حدودها.

منظور أوسع

وعبر النائبان الأميركيان، بحسب التقارير التركية، عن رغبتهما في أن ينظر إلى هذه الخطوة من جانب تركيا في سياق أوسع، واتهما الرئيس رجب طيب إردوغان بنشر طائرات «إف 16» لانتهاك المجال الجوي اليوناني والقبرصي (الجنوبي)، واستضافة قادة «حماس»، وقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل، وأن القضية الأساسية تتجاوز بكثير نظام دفاع جوي واحداً أو نزاعاً ثنائياً، وأن هذه القضية هي أن تركيا تساهم في عدم الاستقرار الإقليمي. كانت صحيفة «تركيا» القريبة من الحكومة التركية، ذكرت في أوائل أبريل (نيسان) الحالي، أن أنقرة اتخذت خطوات رسمية للسيطرة «قاعدة التياس» الجوية العسكرية أو «مطار طياس» العسكري، المعروف أيضاً باسم «مطار التيفور»، أو قاعدة «تي 4»، الواقعة على قرب قرية التياس على بعد نحو 60 كيلومتراً شرق مدينة تدمر في محافظة حمص. وأضافت أنه من المتوقع أن تبدأ تركيا، خلال أبريل الحالي أعمال إعادة تأهيل القاعدة وتوسيعها فور تركيب المنظومة الدفاعية، لتشمل مرافق متكاملة تدعم العمليات العسكرية والاستخبارية. وأشارت إلى أنه سيتم إنشاء شبكة دفاع جوي متعددة الطبقات، تضم أنظمة تركية محلية الصنع، مثل نظام الدفاع الجوي الصاروخي أرض – جو (سيبار) ونظامي «حصار آر إف» و«حصار أو»، إضافة إلى طائرات استطلاع ومسيّرات مسلحة، بما في ذلك طائرات ذات قدرات هجومية متطورة، لتعزيز جهود تركيا في مكافحة تنظيم «داعش»، إضافة إلى تشكيل عامل ردع أمام أي ضربات جوية إسرائيلية محتملة في المنطقة. وأفادت بعض المصادر بأنه يمكن أن تتخذ تركيا أيضاً خطوة نشر منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400»، لكن ذلك سيتطلب موافقة من موسكو. وتشعر إسرائيل بقلق شديد تجاه التعاون الواسع بين تركيا وإدارة دمشق، وبمساعيها للتمدد وإنشاء قواعد عسكرية في عمق الأراضي السورية، وقصفت قاعدة «تي 4» في شرق حمص أكثر من مرة الشهر الماضي، كما قصفت مطار حماة العسكري وأخرجته من الخدمة تماماً.

وأعلنت تل أبيب أن احتمال إنشاء تركيا قاعدة عسكرية في سوريا يعد «تهديداً محتملاً» لإسرائيل.

 

جماعة الإخوان في الأردن إلى الحظر...ذراعها السياسية تحت الضغط بسبب «مخطط الفوضى»

عمّان: محمد خير الرواشدة/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

في حين تتواصل تداعيات كشف ما يُعرف بخلية «مخطط الفوضى» في الأردن، تدرس مؤسسات القرار في عمّان حظر جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها أفراد الخلية باعتبارها «غير مشروعة». وكشفت أجهزة الأمن الأردنية الخلية الأسبوع الماضي، واتهمت أفرادها الـ17 بتصنيع صواريخ ومسيّرات موجهة للداخل الأردني. ويبدو أن مؤسسات القرار في الأردن تنتظر الأحكام القضائية التي ستصدر في هذه القضية عن محكمة أمن الدولة. ولا تستعجل تلك المؤسسات البت في مسألة بحجم المواجهة مع الجماعة غير المرخصة، وذراعها السياسية حزب «جبهة العمل الإسلامي» الذي قد يُقحم نفسه بتصعيد في البرلمان أو الشارع. في الأثناء، تنشط غرف العمليات لدى مراكز القرار على أكثر من صعيد لمواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة، وعلى رأسها اعتبار جماعة الإخوان في الأردن «غير شرعية»، ما يتطلب وقف جميع نشاطاتها ومصادرة مقارها وممتلكاتها، واعتبار أي دعوة لنشاط سياسي أو فعاليات جماهيرية أو تصريحات صادرة عن شخصيات من الجماعة خاضعة لحكم القضاء وتحت طائلة تنفيذ قانون العقوبات وقانون منع الإرهاب.

 

«حماس» تدعو للإفراج عن معتقلين في الأردن

غزة/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

دعت حركة «حماس»، الثلاثاء، السلطات الأردنية إلى الإفراج عن أفراد ألقي القبض عليهم بتهمة التورط في مخططات تهدف إلى إثارة الفوضى، مؤكدة أنهم لم يستهدفوا أمن المملكة أو استقرارها. وقالت الحركة في بيان، إنها على ثقة بأن المتهمين جاءت أعمالهم «بدافع النصرة لفلسطين»، ورفضاً للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. وأضافت: «دعم المقاومة الفلسطينية هو واجب قومي وأخلاقي، وحق تكفله كل القوانين والمواثيق الدولية، ولا ينبغي أن يُدان أو يُجرم، بل يُحتفى به ويُشكر أصحابه، لما له من دور محوري في التصدي للاحتلال وجرائمه». ودعت «حماس» إلى التعامل مع القضية «بروح من الحكمة والمسؤولية القومية، بما يعزز العلاقة التاريخية الراسخة بين الشعبين الأردني والفلسطيني». وكانت السلطات الأردنية قد أعلنت، الأسبوع الماضي، القبض على 16 شخصاً قالت إنهم متورطون في مخططات تهدف إلى إثارة الفوضى داخل البلاد. وأوضح الأردن أن تلك المخططات شملت حيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية، ومشروعاً لتصنيع طائرات مُسيّرة، إضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وخارجها.

 

مصدر حكومي أردني للعربية رداً على حماس: الأردن أكبر من أن يرد على فصائل و"من يتدخل بشأننا لا يعرف الأردن ومؤسساته وشعبه"

العربية.نت/22 نيسان/2025

قال مصدر حكومي أردني في تصريحات خاصة لقناتي "العربية" و"الحدث" رداً على تصريحات حركة حماس التي طالبت السلطات الأردنية بالإفراج عن 16 شخصا اعتقلتهم قبل أسبوع بتهمة التورط في تصنيع صواريخ ومسيّرات، إن "الأردن أكبر من أن يرد على فصائل.. ومن يتدخل بشأننا لا يعرف الأردن ومؤسساته وشعبه". وأضاف المصدر الحكومي الأردني في تصريحاته " الأردن دولة مؤسسات صامدة تاريخيا وكل الفصائل التي عملت ضد الأردن تبخرت". ووكانت محكمة أمن الدولة الأردنية قد أنهت كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بالخلية التي أعلن عنها، والتي كانت تخطط للمس بالأمن الوطني للبلاد وإثارة الفوضى. فقد كشف النائب العام لمحكمة أمن الدولة، أحمد طلعت شحالتوغ، أن النيابة العامة أنهت كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بمجموعة من الموقوفين بعدد من القضايا التي أعلن عنها يوم أمس، وإحالتها إلى المحكمة، وفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

تصنيع الصواريخ

ووفق لوائح الاتهام، أسند مدعي محكمة أمن الدولة للمتهمين في قضية تصنيع الصواريخ عبدالله هشام ومعاذ الغانم، تهمة جناية تصنيع أسلحة بقصد استخدامها على وجه غير مشروع بالاشتراك.

تصنيع أسلحة

كما أسند تهمة جناية التدخل بتصنيع أسلحة بقصد استخدامها على وجه غير مشروع للمتهم محسن الغانم.

وأسند مدعي محكمة أمن الدولة تهمة جناية القيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر للمتهمين الثلاثة عبدالله هشام، ومعاذ الغانم، ومحسن الغانم.

تصنيع الطائرات المسيرة

وفي قضية مشروع تصنيع الطائرات المسيرة، أسند المدعي العام للمتهمين علي قاسم، وعبدالعزيز هارون، وعبدالله الهدار، وأحمد خليفة، تهمة جناية القيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.

التجنيد

أما في قضيتي التجنيد، فقد أسند المدعي العام لمحكمة أمن الدولة للمتهمين خضر عبدالعزيز، وأيمن عجاوي، ومحمد صالح، ومروان الحوامدة، وأنس أبو عواد تهمة جناية القيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.

نقل وتخزين مواد متفجرة

وفي قضية نقل وتخزين مواد متفجرة وأسلحة أوتوماتيكية تم تهريبها من الخارج وإخفاء صاروخ بإحدى ضواحي عمان، فهي منظورة أمام محكمة أمن الدولة وهي في مرحلة البينات الدفاعية التي يُحاكم فيها 4 متهمين.

يذكر أن وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة محمد المومني كان أعلن يوم أمس الثلاثاء عن إلقاء القبض على 16 عنصراً في عدة قضايا كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل المملكة.

 

«التمييز» الكويتية تقضي بسجن نواب سابقين بتهم التطاول على الأمير...حبس أنور الفكر 3 سنوات والطبطبائي والقريفة 4 سنوات وسنتين للقلاف والعليان

الكويت: «الشرق الأوسط»/22 نيسان/2025

أصدرت محكمة التمييز في الكويت، اليوم الأحد، أحكاماً بالسجن بحق عدد من أعضاء مجلس الأمة السابقين، بتهم تتعلق بالتطاول على مسند الإمارة والتعدي على صلاحيات الأمير. وألغت محكمة التمييز حكم محكمة الاستئناف القاضي بالامتناع عن النطق بعقاب النائب السابق أنور الفكر، وقررت مجدداً حبسه 3 سنوات مع الشغل والنفاذ عن تهم التدخل بصلاحيات الأمير، وذلك على خلفية تصريحه في شأن تعيين رئيس الوزراء. وكانت محكمة الاستئناف قد ألغت حكم محكمة الجنايات القاضي بحبس الفكر لمدة 3 سنوات، وقضت مجدداً بالامتناع عن النطق بعقابه مع إلزامه بتقديم تعهد بحسن السير والسلوك لمدة عامين بكفالة 3000 دينار. كما أيدت محكمة التمييز حكم محكمة أول درجة بحبس مساعد القريفة لمدة 4 سنوات مع الشغل والنفاذ في قضية اتهامه بالتطاول على مسند الإمارة والإساءة لوزير الداخلية وإساءة استخدام وسيلة هاتفية. وألغت محكمة التمييز حكم محكمة الاستئناف بحبس النائب السابق وليد الطبطبائي سنتين مع الشغل والنفاذ، وقررت مجدداً حبسه 4 سنوات مع الشغل والنفاذ في قضية التعدي على صلاحيات الأمير. وقضت محكمة التمييز في طعن النائب السابق حسين القلاف بحكم محكمة الاستئناف القاضي بحبسه بدعوى الإساءة إلى مسند الإمارة، برفض الطعن وتأييد حكم محكمة الاستئناف. وكانت محكمة الاستئناف قد ألغت حكم محكمة الجنايات ببراءة القلاف، وقضت مجدداً بحبسه سنتين مع الشغل. كما قضت محكمة التمييز في الطعن المقدم من النائب السابق حمد العليان بحكم إدانته بالقضية المتهم فيها بالطعن بصلاحيات الأمير على خلفية تغريدات دونها بحسابه في منصة «إكس» بإلغاء حكم محكمة الاستئناف وحبسه سنتين. وكان العليان قد طعن بحكم محكمة الاستئناف القاضي بإلغاء حكم محكمة أول درجة بحبسه سنتين مع الشغل والنفاذ، حيث قضى حكم ‏«الاستئناف» بالامتناع عن النطق بعقابه بكفالة 2000 دينار. وأيدت محكمة التمييز حكم محكمة الاستئناف بوقف تنفيذ الحبس 6 أشهر للنائب السابق عبد الله فهاد لمدة 3 سنوات بكفالة 3000 دينار عن تهمة الإساءة للقضاة. كذلك قضت محكمة التمييز في طعن النيابة العامة بحكم محكمة الاستئناف القاضي ببراءة النائب الأسبق سعدون حماد من واقعة شراء الأصوات، بإلغاء الحكم والقضاء مجدداً بالامتناع عن النطق بعقابه وآخرين. وكانت محكمة الاستئناف قد ألغت حكم محكمة الجنايات القاضي بحبس حماد واثنين آخرين معه عن تهمة شراء أصوات، وقضت مجدداً ببراءتهم منها. وأيدت محكمة التمييز حكم محكمة الاستئناف ومحكمة أول درجة بحبس محامٍ كويتي 4 سنوات مع الشغل والنفاذ، وذلك عن تهمة التحريض على قلب نظام الحكم والطعن في حقوق الأمير في موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، وإساءة استخدام الهاتف.

 

السلطات السورية توقف ضابط أمن سابقاً «متورطاً بجرائم حرب»

دمشق: «الشرق الأوسط»//22 نيسان/2025

أعلنت وزارة الداخلية السورية، الثلاثاء، توقيف ضابط بارز من المخابرات الجوية خلال الحكم السابق، قالت إنه ضالع في ارتكاب «جرائم حرب»، وتولى التنسيق بين «حزب الله» ومجموعات مسلحة في سوريا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وأتى ذلك في إطار سلسلة توقيفات أعقبت إطاحة الرئيس بشار الأسد.

وأوردت وزارة الداخلية في بيان نشرته على تطبيق «تلغرام»: «مديرية أمن اللاذقية تلقي القبض على العميد المجرم سلطان التيناوي، أحد أبرز ضباط المخابرات الجوية، والمتورط في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، من بينها مجزرة في منطقة جيرود بريف دمشق في يوليو (تموز) 2016». وشغل التيناوي، وفق البيان، منصب «مسؤول التنسيق بين قيادات في ميليشيا (حزب الله) اللبناني وعدد من المجموعات الطائفية في سوريا، وأسهم في تقديم الدعم لها».وأحيل إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية بحقه، وفق البيان. وتعد المخابرات الجوية أحد الفروع الأمنية سيئة السمعة خلال حكم الأسد. وقال مصدر أمني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، فضّل عدم الكشف عن هويته، إن التيناوي شغل مناصب إدارية عليا في المخابرات الجوية خلال الفترة التي تَرَأَّس فيها الجهاز اللواء جميل الحسن، المطلوب من الإنتربول، والذي تتهمه واشنطن بـ«ارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية»، وتحمّله المسؤولية المباشرة عن «إلقاء آلاف الأطنان من البراميل المتفجّرة على الشعب السوري، وقتل آلاف المدنيين الأبرياء بمساعدة مسؤولين عسكريين وأمنيين». وأوضح المصدر أن «التيناوي كان أيضاً على رأس فرع المعلومات التابع للمخابرات الجوية قبل سقوط النظام، وهو أحد الأجهزة الأمنية الخفية والقوية في البلاد». ومنذ وصولها إلى السلطة، تعلن الإدارة الجديدة بين الحين والآخر إلقاء القبض على مسؤولين أمنيين من حقبة الحكم السابق. وفي رحلة فراره إلى موسكو في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إثر وصول الفصائل المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» إلى دمشق، لم يصطحب الأسد معه إلا بضعة أشخاص من المقربين منه، متخلياً عن معاونيه وكبار ضباطه الذين لجأ عدد منهم إلى دول مجاورة. ولجأ مسؤولون آخرون إلى بلداتهم وقراهم في المناطق العلوية، على ما أفاد به البعض منهم.

 

غارات أميركية "تركز" على مخازن أسلحة للحوثيين.. والعليمي: نستعد لـ"معركة الخلاص"

الإرياني لـ AlArabiya English: قدرة الحوثيين على شن هجمات صاروخية تراجعت بشكل واضح

العربية.نت والوكالات ، أوسان سالم//22 نيسان/2025

أفادت مصادر العربية أن 4 غارات أميركية استهدفت مخازن أسلحة للحوثيين في مديرية آل سالم بصعدة فيما أفادت مصادر لـ AlArabiya English أن "عناصر حوثية مشغلة لأنظمة صواريخ وخبراء مسيرات قتلوا بضربات أميركية .. كما دمرت الضربات الأميركية معسكرات تدريب للحوثيين".

ومن جانبه قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني في تصريحات خاصة لـ AlArabiya English إن قادة من ميليشيات الحوثي كانت مسؤولة عن هجمات بحرية قتلوا في الغارات الأميركية التي يقوم بها الطيران الأميركي على مواقعهم. وطالب الإرياني خلال تصريحاته لـ AlArabiya English بضرورة تكثيف الضربات مشيرا إلى أن قدرة الحوثيين على شن هجمات صاروخية تراجعت بشكل واضح.

الجاهزية لمعركة الخلاص

يأتي ذلك فيما قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الثلاثاء، إن التحالف الحكومي لديه اليوم عناصر قوة مشجعة لتعديل موازين القوى على الأرض، مشيدًا بالاصطفاف الوطني العريض وجهوزية القوات المسلحة والأمن وكافة التشكيلات العسكرية لخوض معركة الخلاص.

واجتمع العليمي في العاصمة السعودية الرياض برئيس هيئة التشاور والمصالحة ونوابه، وأمناء عموم الأحزاب والمكونات السياسية في الهيئة. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن الاجتماع كرس لمناقشة مستجدات الأوضاع المحلية والمتغيرات الإقليمية والدولية، والجهود المطلوبة على ضوء هذه المتغيرات لإحداث "التحول المنشود في مسار المعركة المصيرية" لاستعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي فاقمتها هجمات جماعة الحوثيين على المنشآت النفطية، وسفن الشحن البحري. وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، إلى "التحول الإيجابي المهم" في موقف المجتمع الدولي باعتباره أحد ثمار النهج المشترك لتصويب السرديات المضللة بشأن القضية اليمنية، "بما في ذلك تقديم الحكومة الشرعية كشريك وثيق للمجتمع الدولي، وتعرية الميليشيات بأنها ليست مشروع سلام، وإنما تهديد دائم للأمن والسلم الدوليين". ونوه بجهود الأجهزة الأمنية في ردع محاولات جماعة الحوثيين ومخططاتها لاختراق الجبهة الداخلية، "بالتخادم الصريح مع المنظمات الإرهابية". وتطرق الاجتماع إلى جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة خلال الفترة الماضية، في معالجة القضايا ذات البعد الوطني، بما في ذلك إقرار استراتيجية للمرحلة المقبلة وإنجاز الموجهات السياسية، والدبلوماسية والإعلامية ذات الصلة. وأكد العليمي في السياق انفتاح المجلس على كافة المبادرات والرؤى الواقعية لإدارة المتغيرات الجديدة في صالح مشروع الدولة التي تلبي تطلعات جميع المواطنين.

منصة إطلاق صواريخ

أفادت مصادر "العربية"/ "الحدث" اليوم الثلاثاء بوقوع غارتين أميركيتين استهدفتا منصة إطلاق صواريخ للحوثيين شمال غرب تعز. هذا بالإضافة إلى عدة غارات للطيران الأميركي على مواقع للحوثيين في مديرية الحزم بالجوف. وكانت المصادر أفادت في وقت سابق بارتفاع عدد الغاراتِ الأميركية على مواقع للحوثيين في اليمن إلى 23 غارة، في ثلاث محافظات استهدفت مواقعَ ومخازنَ أسلحة للحوثيين في مديرية الحصن بجنوب شرقي صنعاء، بالإضافة إلى غارات على معسكرات ومواقع للحوثين في مديرية سنحان في الجنوب الشرقي للعاصمة اليمنية ومخازن أسلحة في جبل نقم. وكانت المقاتلات الأميركية جددت ضرباتها على مواقع وثكنات لجماعة الحوثيين في ⁧‫اليمن، مساء الاثنين.

200 قتيل من الحوثيين

ومن جانبها، كشفت مصادر ميدانية وإحصائيات موثقة عن مقتل ما لا يقل عن 200 من عناصر جماعة الحوثي المسلحة في اليمن، إثر ضربات جوية أميركية استهدفت مواقع للجماعة منذ انطلاق العمليات العسكرية منتصف مارس (آذار) الماضي. وتستند هذه الحصيلة إلى بيانات رصدتها منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية، استناداً إلى أرشيف خاص بقتلى الجماعة، حيث وثقت الجماعة خلال الأسابيع الماضية، على دفعتين، مراسم تشييع عشرات القتلى، شملت الأولى 60 اسماً، ثم توقفت عن النشر لمدة تقارب الشهر، قبل أن تستأنف الإعلان عن تشييع 141 قتيلاً إضافياً. ورغم هذا التوثيق، تتبنى جماعة الحوثي سياسة تكتيم إعلامي صارمة، إذ منعت تداول أي معلومات تتعلق بمواقع أو توقيتات الغارات الجوية، سواء على المنصات الإعلامية الرسمية أو في مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة للحد من التأثير الإعلامي والعملياتي للضربات الأميركية.

ألف غارة جوية

يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية كانت شنّت منذ منتصف مارس (آذار) الماضي، قرابة ألف غارة جوية على مناطق تخضع لسيطرة الحوثيين شمال وغرب البلاد، وفق إحصاء الجماعة.

 

الكرملين يحذر من التسرع بمحادثات وقف الحرب في أوكرانيا

موسكو تعرب عن استعدادها لمناقشة دعوة كييف لوقف الهجمات على أهداف مدنية

العربية.نت والوكالات/22 نيسان/2025

حذر الكرملين، الثلاثاء، من التسرع في المحادثات لوقف الحرب في أوكرانيا، بعد أيام من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإمكانية التوصل إلى اتفاق بين موسكو وكييف هذا الأسبوع، مؤكداً أن روسيا مستعدة لدراسة اقتراح الرئيس الأوكراني لوقف الهجمات المتبادلة على البنية التحتية المدنية في كلا البلدين.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للتلفزيون الرسمي: "هذا الموضوع معقد جدا ويرتبط بتسوية، لذا فمن غير المجدي تحديد أطر زمنية صارمة والسعي للتوصل إلى تسوية، تسوية قابلة للتطبيق، في فترة زمنية قصيرة". ويتعرض الرئيسيان الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي لضغوط من واشنطن التي هددت بالانسحاب من جهود السلام ما لم يتم إحراز تقدم. وأعلن كل من الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو، يوم الجمعة، أن واشنطن قد تنسحب من محادثات السلام في أوكرانيا كليا إذا لم يحرز الجانبان مزيدا من التقدم خلال أيام. إلا أن ترامب أعرب عن تفاؤله، يوم الأحد، قائلا إنه "يأمل" أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق "هذا الأسبوع". وأبدت موسكو وكييف استعدادهما للمزيد من اتفاقيات وقف إطلاق النار بعد هدنة لمدة 30 ساعة أعلنتها موسكو في مطلع الأسبوع بمناسبة عيد الفصح. واتهم الطرفان بعضهما البعض بانتهاك الهدنة. وذكر المتحدث باسم الكرملين أن الموضوع معقد وأن الرئيس بوتين مستعد لمناقشته. لكنه أبلغ الصحافيين أيضا بعدم وجود خطط ملموسة حاليا لإجراء محادثات بين روسيا وأوكرانيا. وقال زيلينسكي أمس الاثنين إن أوكرانيا مستعدة لأي شكل من أشكال المناقشة من أجل إنهاء الهجمات على المنشآت المدنية.

وأضاف: "تصر أوكرانيا على اقتراحها بعدم ضرب الأهداف المدنية على الأقل. ونتوقع ردا واضحا من موسكو.. نحن مستعدون لأي حوار حول كيفية تحقيق ذلك". وعندما سئل بيسكوف عن رد الكرملين، قال إن الموضوع بحاجة إلى مناقشة مع الأخذ في الاعتبار تجربة وقف إطلاق النار لمدة 30 ساعة خلال عيد القيامة والذي أعلنه بوتين في مطلع الأسبوع. ولم يحدد بيسكوف العلاقة بين الأمرين. ويتهم كل طرف الآخر بانتهاك هدنة عيد الفصح لعدد لا يُحصى من المرات، وبعدم الالتزام بوقف جزئي لإطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة الشهر الماضي يتعلق بمهاجمة أهداف للطاقة، مثل شبكات الكهرباء ومصافي النفط. وأضاف بيسكوف: "في الواقع، شرح الرئيس مدى تعقيد هذا الموضوع أمس حين أجاب على أسئلة الصحافيين. أي أنه إذا تحدثنا عن منشآت البنية التحتية المدنية، فعلينا التمييز بوضوح بين الحالات التي يمكن أن تعتبر فيها هذه المنشآت هدفا عسكريا، والحالات التي لا يمكن أن تكون كذلك فيها". ونقل عن بوتين قوله إن منشأة مدنية قد تصبح هدفا عسكريا إذا اجتمع فيها مقاتلون أعداء. وأضاف بيسكوف "لذلك، هناك تفاصيل دقيقة هنا من المنطقي مناقشتها". ولم تجر محادثات مباشرة بين الجانبين منذ الأسابيع الأولى التي أعقبت بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022.

 

البيت الأبيض: الأمور تسير جيداً لصفقة تجارية محتملة مع الصين

وزير الخزانة الأميركي يقول إن المواجهة مع بكين بشأن الرسوم الجمركية ليست دائمة

واشنطن/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين، اليوم الثلاثاء، إن مناقشات الولايات المتحدة مع الصين بشأن اتفاق تجاري محتمل تمضي بشكل جيد. وأضافت في إفادة صحافية: «سألت الرئيس عن هذا قبل مجيئي إلى هنا، وطلب مني أن أخبركم جميعاً بأننا نمضي بشكل جيد جداً فيما يتعلق باتفاق تجاري محتمل مع الصين». من جهته، قال سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأميركي في خطاب ألقاه، الثلاثاء، إن المواجهة الحالية بشأن الرسوم الجمركية مع الصين غير مستدامة ويتوقع «تهدئة» في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. في الوقت نفسه، حذّر بيسنت في الخطاب الذي ألقاه أمام بنك «جيه بي مورغان تشيس» الأميركي من أن المحادثات بين الولايات المتحدة والصين لم تبدأ رسمياً حتى الآن. وفرض ترمب رسوماً بنسبة 145 في المائة على الواردات من الصين، التي ردّت برسوم نسبتها 125 في المائة على الواردات من الولايات المتحدة. ويفرض ترمب رسوماً على عشرات الدول، مما أدى إلى اضطراب سوق الأسهم وارتفاع أسعار الفائدة على السندات الأميركية، بسبب قلق المستثمرين من تباطؤ نمو الاقتصاد الأميركي وارتفاع الضغوط التضخمية. وبحسب نص الخطاب الذي حصلت عليه وكالة «أسوشييتد برس»، قال بيسنت: «أقول إن الصين ستكون صعبة للغاية في المفاوضات... لا أحد من الطرفين يعتقد أن الوضع الراهن سيستمر». وأجرت إدارة ترمب محادثات مع حكومات اليابان والهند وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، ودول أخرى، بشأن الرسوم الجمركية والعلاقات التجارية. إلا أن ترمب لم يبد أي مؤشرات علنية على اعتزامه إلغاء الرسوم الجمركية الأساسية التي فرضها على كل دول العالم تقريباً وتبلغ 10 في المائة، رغم إصراره على سعيه إلى قيام دول أخرى بخفض ضرائبها على الواردات وإزالة أي حواجز غير جمركية تقول الإدارة إنها تعرقل الصادرات الأميركية.

 

هل يكفي دعم ترمب لحماية وزير الدفاع؟...يواجه هيغسيث اتهامات بالتسريبات والأخطاء وقلة الاحترافية

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

حتى الآن، لا يزال وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث «المثير للجدل»، يحظى بدعم الرئيس دونالد ترمب الذي أعلن أن وزير الدفاع «يُؤدي عملاً رائعاً». لكن تفكك دائرته الداخلية، وخصوصاً بعد إقالته أقرب المسؤولين الذين قام باختيارهم بنفسه، وانخراطه في حرب مفتوحة مع البنتاغون، حولت الوزارة إلى بؤرة من انعدام الثقة والاختلال، وأثارت التساؤلات عن كيفية عمل المؤسسة السياسية التي تقود أقوى جيش في العالم، في مواجهة أزمة قد تعرض الأمن القومي لأخطار مفاجئة.

أول مسؤول يتعرض للمساءلة

هيغسيث الذي نجا من أقسى عملية مساءلة من الكونغرس خلال تثبيت تعيينه، وبعدما اختاره ترمب لقيادة عملية إصلاح جذرية لأكبر وأكثر الوكالات تعقيداً في الحكومة الأميركية، هو المسؤول الأول في إدارته الجديدة، الذي يجد نفسه في مواجهة اتهامات بالتسريبات والأخطاء، وقلة الاحترافية، وبردود فعل عنيفة من مساعديه أنفسهم. يوم الاثنين، انتقد هيغسيث بشدة التقارير الجديدة التي تفيد بأنه شارك خططاً عسكرية حساسة في محادثة ثانية عبر تطبيق «سيغنال» مع زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي. وقبل أيام قليلة، أُقيل ثلاثة مسؤولين كبار في البنتاغون، من بينهم اثنان من أقرب مساعديه، بعد تحقيق في تسريبات مزعومة، ينفيها الثلاثة بشدة. وقال هيغسيث في احتفال عيد الفصح بالبيت الأبيض: «يا لها من مفاجأة كبيرة أن يُطرد بعض المسربين، وفجأة تخرج مجموعة من المقالات الهجومية من نفس وسائل الإعلام التي روّجت لخدعة روسيا». وأضاف، في استعادة لأسلوب ترمب وهو يستدير لينظر مباشرة إلى الكاميرا: «هذا ما تفعله وسائل الإعلام». وأضاف قائلاً: «يأخذون مصادر مجهولة من موظفين سابقين ساخطين، ثم يحاولون النيل من الناس وتشويه سمعتهم. لن أعمل معهم».

الجمهوريون متمسكون به

وهذا ما صرحت به كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» دفاعاً عن هيغسيث، قائلة: «هذا ما يحدث عندما يعمل البنتاغون بأكمله ضدك». ليندفع الجمهوريون بعدها للتمسك بهيغسيث، حيث شن أعضاء مجلس الشيوخ هجوماً على «المشككين»، متهمين وسائل الإعلام بالسعي لتدمير أجندة الرئيس ترمب. وقال تجمع الجمهوريين في مجلس الشيوخ في تغريدة على «إكس»: «تسعى وسائل الإعلام إلى تدمير كل من ينفذ أجندة الرئيس ترمب. ولهذا السبب، يحرصون بشدة على نشر قصص من موظفين سابقين مجهولين ساخطين في وزارة الدفاع». لكن المتحدث السابق باسم البنتاغون، جون أوليوت، أحد أشد الموالين لترمب، الذي استقال الأسبوع الماضي، لم يكن مصدراً مجهولاً. فقد كتب مقالة رأي علنية، اقترح فيها على الرئيس إقالة هيغسيث. وقال أوليوت، الذي كان من الداعمين المبكرين لهيغسيث، إن البنتاغون كان في «انهيار كامل» خلال الشهر الماضي، وأنه ينبغي توقع المزيد من التسريبات «القنبلة».كما يجادل كبار المؤثرين في حركة «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً» بأن هيغسيث يتعرض لانتقادات لاذعة تحديداً لأنه كان فعالاً، مشيرين إلى ارتفاع معدلات التجنيد العسكري، وإلغاء برامج التنوع، وتراجع نفوذ «المحرضين على الحرب».

انتقادات ديمقراطية وجمهورية

ورد الديمقراطيون، وبعض الجمهوريين المعتدلين، بأنه تسبب في فضيحة بسبب مزيج من قلة الخبرة وسوء التقدير وثقافة الولاء على الكفاءة. ويُشيرون إلى طرح هيغسيث المُربك للسياسة الأميركية في أوكرانيا، وما يسمونه «فضيحة سيغنال»، ومحاولته تقديم إحاطة سرية للغاية لإيلون ماسك حول الصين، الأمر الذي أزعج ترمب نفسه وتدخل لمنعها، وكذلك عن مزاعم تعاطيه للمخدرات. وقال النائب الجمهوري، دون بيكون، وهو أول جمهوري يدعو إلى إقالة هيغسيث، لصحيفة «بوليتيكو»: «أنا معجب به على قناة (فوكس). لكن هل لديه الخبرة الكافية لقيادة إحدى أكبر المنظمات في العالم؟ هذا مُقلق». حتى الآن لا يزال الرئيس ترمب يُقاوم إقالة أي مسؤول في إدارته. لكن وسط صراعات سياسية داخلية، وإقالات مُتعددة، يتساءل عديد من المراقبين، عمّا إذا كان الرئيس قد يُجبر على التحرّك. ورغم ذلك، يرى البعض أن ترمب «دائماً ما يُعبّر عن دعمه لفريقه، حتى يُعلن عن إقالته في تغريدة في اليوم التالي».

 

تفاصيل جديدة حول تسريبات وزير الدفاع الأميركي.. جمهوري يطالب بإقالته

هيغسيث شارك معلومات سرية عن قصف الحوثيين في اليمن مع زوجته وشقيقه ومحاميه وبعض مساعديه

واشنطن : بندر الدوشي/العربية/22 نيسان/2025

قبل دقائق من انطلاق المقاتلات الأميركية لبدء ضرباتها ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن الشهر الماضي، استخدم الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، نظامًا حكوميًا أميركيًا آمنًا لإرسال معلومات مفصلة عن العملية إلى وزير الدفاع، بيت هيغسيث. وتضمنت المواد التي أرسلها كوريلا تفاصيل حول موعد إقلاع المقاتلات الأميركية وتوقيت وصولها إلى أهدافها، وهي تفاصيل قد تُعرّض طياري تلك المقاتلات لخطر جسيم في حال وقوعها في أيدٍ غير أمينة. لكنه كان يؤدي بالضبط ما كان عليه فعله وهو تزويد هيغسيث رئيسه بالمعلومات التي يحتاج إلى معرفتها، واستخدم نظاما مصمما لنقل المعلومات الحساسة والسرية بأمان، وفقا لشبكة NBC الأميركية. لكن هيغسيث استخدم هاتفه الشخصي لإرسال بعض المعلومات نفسها التي زوده بها كوريلا إلى مجموعتين على الأقل من المحادثات النصية على تطبيق "سيغنال"، وفقًا لما ذكره 3 مسؤولين أميركيين مطلعين على هذه المحادثات، بحسب الشبكة الإخبارية الأميركية. ويثير تسلسل الأحداث، الذي لم يُكشف عنه سابقًا، تساؤلات جديدة حول تعامل هيغسيث مع المعلومات، التي نفى هو والحكومة تصنيفها ضمن السرية. وفقًا للمصدرين، لم يمضِ سوى أقل من 10 دقائق بين إعطاء كوريلا المعلومات لهيغسيث وإرساله إياها إلى مجموعتي المحادثات، إحداهما ضمت مسؤولين آخرين على مستوى مجلس الوزراء ومن ينوب عنهم - وعن غير قصد، رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك. أما المجموعة الأخرى، فضمت زوجة هيغسيث وشقيقه ومحاميه وبعض مساعديه. وشارك هيغسيث المعلومات عبر "سيغنال"، على الرغم من أن مصدر أبلغ NBC أن أحد مساعديه حذره في الأيام السابقة من مشاركة معلومات حساسة عبر نظام اتصالات غير آمن، وفقًا لمصدرين مطلعين على الأمر. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، شون بارنيل، الذي وصف هذه المزاعم بأنها "محاولة لتخريب عمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب والوزير هيغسيث": "لم تُشارك أي مواد سرية عبر سيغنال". واختار الرئيس ترامب، هيغسيث، الإعلامي السابق في قناة "فوكس نيوز"، لوظيفةٍ أثارت قلق الديمقراطيين، وحتى بعض الجمهوريين، من عدم كفاءته. والآن، في أعقاب الكشف عن المحادثة الثانية عبر "سيغنال"، والتي شملت زوجته وشقيقه، ونشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" لأول مرة بعد ظهر الأحد، يواجه هيغسيث دعواتٍ لإقالته، حتى مع دعم ترامب له. وقال ترامب يوم الاثنين في احتفالية عيد الفصح بالبيت الأبيض: "بيت يقوم بعملٍ رائع؛ الجميع راضون عنه. لا يوجد أي خلل". وكان هيغسيث متحديًا أيضًا خلال الحدث، ورافضًا للتقارير المثارة، وإن لم ينكرها صراحةً. وقال: "هذا ما تفعله وسائل الإعلام"، مضيفًا: "لن ينجح الأمر معي، لأننا نغير وزارة الدفاع، ونعيد البنتاغون إلى أيدي المقاتلين، ولا تُهمّنا التشهيرات المجهولة المصدر من الموظفين السابقين الساخطين على الأخبار القديمة". وعلى الأقل، يرى عضو واحد من حزب ترامب الأمر بشكل مختلف. ويوم الاثنين، أصبح النائب دون بيكون، من نبراسكا، وعضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، أول عضو جمهوري في الكونغرس يدعو هيغسيث علنًا إلى الاستقالة. وقال بيكون، وهو جنرال متقاعد في القوات الجوية: "كانت لديّ مخاوف منذ البداية لأن بيت هيغسيث لم يكن يتمتع بخبرة كبيرة. أنا معجب به على "قناة فوكس"، لكن هل لديه الخبرة الكافية لقيادة واحدة من أكبر المنظمات في العالم؟ هذا أمرٌ مثير للقلق". ونفى مستشاران لترامب، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، يوم الاثنين، فكرة إقالة هيغسيث. وعلق أحدهما: "لا حديث حاليًا عن إقالته أو استبداله. لقد مررنا بهذا من قبل، وحتى هذه اللحظة، ليس هذا ما نتحدث عنه". وأضاف الآخر: "فكرة أن شيئًا كهذا سيجبره على الاستقالة ليست واقعية. لا يزال الرئيس يدعمه". وأعرب مسؤول كبير سابق في إدارة ترامب الأولى، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ، عن استغرابه من قرار هيغسيث بمشاركة المعلومات المتعلقة بغارة اليمن مع زوجته وشقيقه. وقال المسؤول السابق: "لا أستطيع أن أتخيل سيناريو يرى فيه مسؤولو الأمن القومي أنه من المناسب مشاركة تفاصيل حساسة حول السياسة والتخطيط مع أفراد من العائلة لا داعي لمعرفتها. أما القيام بذلك عبر تطبيق مراسلة غير سري فهو أمرٌ أشد خطورة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«الخارجية اللبنانية» تستدعي السفير الإيراني احتجاجاً على تدخله تجاه «حصرية السلاح» وقال في تغريدة: ينبغي عدم المساومة على القدرة الردعية

نذير رضا/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

استدعى وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني؛ احتجاجاً على انتقاده المباحثات اللبنانية لنزع سلاح «حزب الله»، وحصر حمل السلاح بالدولة اللبنانية، واعتبار ذلك «مؤامرة واضحة ضد الدول»، في واحدة من الاستدعاءات النادرة. وأكدت مصادر في وزارة الخارجية اللبنانية لـ«الشرق الأوسط» أن الوزير رجي، اتخذ قراراً باستدعاء أماني، مشيرة إلى أن السفير الإيراني يفترض أن يحضر إلى وزارة الخارجية خلال اليومين المقبلين. وقالت إن السفير أماني سيتم تبليغه بالموقف الرسمي الرافض لما كتبه، باعتبار أنه تدخل مباشر في الشأن اللبناني. كما وصفت القرار بأنه «سابقة في تاريخ الخارجية اللبنانية» لجهة استدعاء سفير على خلفية تغريدة له في منصة «إكس».

تغريدة السفير الإيراني

وكان أماني قد نشر يوم الجمعة الماضي تغريدة له في حسابه على «إكس»، رأى فيها أن «مشروع نزع السلاح مؤامرة واضحة ضد الدول». وتابع: «في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الأميركية تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ، تمنع دولاً من تسليح وتقوية جيوشها، وتضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها أو تدميرها تحت ذرائع مختلفة». وأضاف: «بمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا». وأشار أماني إلى «أننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نعي خطورة هذه المؤامرة وخطرها على أمن شعوب المنطقة، ونحذر الآخرين من الوقوع في فخ الأعداء». ورأى أن «حفظ القدرة الردعية هو خط الدفاع الأول عن السيادة والاستقلال، ولا ينبغي المساومة عليه».

نقاشات مسألة السلاح

ومع أن أماني لم يسمِّ لبنان في تغريدته، فإن تصريحه «يشير إلى تدخله في النقاشات اللبنانية، انطلاقاً أولاً من موقع تمثيله الحالي في بيروت، وثانياً من كون لبنان يناقش الآن مسألة معالجة سلاح (حزب الله) وحصره بيد الدولة»، وهو نقاش تفعّل خلال الأسابيع الأخيرة، بعد زيارة نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى بيروت. ويضطلع الرئيس اللبناني جوزيف عون في مهمة التباحث مع «حزب الله» لمعالجة هذا الملف، وأكد، الأحد، أن حصر السلاح بيد الدولة قد «اتُّخذ القرار بشأنه، ولكن علينا أن ننتظر الظروف المناسبة لتنفيذه، والظروف هي الكفيلة بتحديد كيفية التنفيذ». ويقرّ «حزب الله» اللبناني بالدعم الإيراني، المالي والعسكري، له، في حين يتهم خصوم الحزب من اللبنانيين، مسؤولين إيرانيين في التدخل بالشأن اللبناني من خلال تصريحات يدلون بها.

استدعاءات سابقة

وفي استدعاءات سابقة، كان رئيس الحكومة اللبنانية السابق نجيب ميقاتي، قد طلب من وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت والاستفسار منه عن حديث رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف من أن طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم «1701»، وذلك بعدما استغرب ميقاتي الموقف الإيراني، ورأى أنه «يُشكّل تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان». وفي حادثة سابقة في عام 2021، استدعى وزير الخارجية والمغتربين الأسبق، شربل وهبة، السفير الإيراني لدى لبنان آنذاك محمد جلال فيروزنيا، على خلفية الإساءة التي وجهها موقع قناة «العالم» الإيرانية الناطقة بالعربية إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي، بعد مطالبته بالحياد وعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لأجل لبنان.

 

وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: سلاح استكمل دورته التاريخية..

وجيه قانصو/جنوبية/22 نيسان/2025

موجة التصعيد الاخيرة والمفاجئة التي افتعلتها قيادات حزب الله، حول رفض الحزب نزع سلاحه أو تسليمه، والوصول بهذا التصعيد إلى تكرار عبارات سابقة لأمين الحزب السابق حسن نصر الله بأن “اليد التي ستمتد إلى سلاح المقاومة ستقطع”،  هذا التصعيد فاقد أية أرضية سياسية محلية تدعمه، أو معطى إقليمي يسنده، كون التسليم أو النزع لم يعد خياراً لحزب الله، ولا متوقفاً على قرار الدولة اللبنانية، ولا متعلقاً بمطالب الفرقاء اللبنانيين المحليين، بل بات من ضرورات المرحلة الجديدة التي فرضتها متغيرات سوريا، ومن تبعات الانكسار الكاسح للحزب ضد إسرائيل، وتضمنته بنود وقف إطلاق النار، التي صممت بحسب الأمريكيين نزعاً شاملاً للسلاح على كامل الأراضي اللبنانية، وفسرتها إسرائيل بضوء أمريكي مطلق حقاً ثابتاً بتدمير ما تبقى منه.

أزمة السلاح

ما ذكرناه ليس غائباً عن تقدير حزب الله للمرحلة الجديدة وفهمه لطبيعتها التي تحيل سلاحه ماضياً حتمياً.  فانخراطه في حكومة لبنانية تتبع تعليمات أمريكية صارمة ولا تألو جهداً لعودة المظلة العربية والدعم السعودي لها، إضافة إلى تمنع الحزب عن الرد على التقتيل العبثي والمهين الذي تمارسه إسرائيل بحق قادته العسكريين. كل ذلك يشي بأن الحزب ليس في وارد بقاء معادلة الدويلة داخل الدولة، أو استمرار معادلة الثلاثية المشؤومة، ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.  يتبدى في هذا التصعيد، ارتباك وربما انقسام داخل حزب الله، وعدم جهوزية منه في الإنتقال إلى كيان جديد لا سلاح فيه.  فالسلاح كان الاساس الذي بنى علي حزب الله مجده ورصيده الشعبي و”رعبه” الذي يفاخر به. حتى بات في معناه مرادفاً لحقيقة الحزب نفسه، ومسوغ وجوده. وهو ما يفسر الأسطرة العقائدية والترميز الديني الذي منح هذا السلاح صفة الأبد والسرمد، وبات مقرونا بالغيب المفارق لكل آني ومحدود، من قبيل كونه سلاح المهدي، وأداة صراع الحق والباطل. ما جعله سلاحاً خارج التاريخ وأحداثه، وفوق قيود الجغرافيا، وأرفع من أية متغيرات وتحديدات بشرية.  فكل شيء بنظر حزب الله يذهب ويبقى سلاحه. هو اعتقاد انبنى على أوضاع استثنائية وشاذة ومؤقتة، فعمد حزب الله إلى إقناع نفسه وبيئته أن هذا هو الأصل والطبيعي. فصار منطق اللادولة أصل مقابل منطق الدولة، وصار سلوك الغلبة القائم على فائض السلاح  قاعدة أولية مقابل سلوك الشراكة المفضي إلى الهوية الوطنية الجامعة، وصار الغلو الديني وتضخم الخصوصية الشيعية أرضية لكل قول ثقافي أو فكري، ولم يعد الولاء لنظام ولاية الفقيه يتقدم على أي ولاء فحسب، بل صار هو الولاء الوحيد والحصري. سلاح حزب الله بات مقرونا بالغيب المفارق لكل آني ومحدود، من قبيل كونه سلاح المهدي، وأداة صراع الحق والباطل. ما جعله سلاحاً خارج التاريخ وأحداثه، وفوق قيود الجغرافيا، وأرفع من أية متغيرات وتحديدات بشرية. هذه المفارقات كانت خلفية أدبياته وصياغاته الأيديولوجية وخطبه التعبوية وحتى رؤاه السياسية، الأمر الذي أسهم في تضخيم صورته عن نفسه وحقيقته، التي أوقعته في نرجسية فاقعة تسببت بعزلته عن الواقع، لا لجهة إخفاقه في التواصل مع مكوناته المتعددة فحسب، وإنما لجهة عجزه عن فهم هذا الواقع واستيعاب تحولاته ودينامياته ومكامن قوته وضعفه.

نهاية اذرع ايران

إذا كان تلويح حزب الله السابق بفائض القوة مدار استفزاز محلي وقلق إقليمي وورقة تفاوض معتبرة للنظام الإيراني ضد المعسكر الغربي، فإن الإبقاء على نفس الأداء ووتيرة الخطاب مدعاة لتندر خصومه المحليين، وذريعة يستعملها الإسرائيلي لزعزعة استقرار لبنان وإبقاءه ساحة اختبار لكل منجز عسكري مدمر، إضافة إلى انهمام المفاوض الإيراني بضمان بقاء نظامه بعدما كان في السابق يفاوض على حجم وعمق نفوذه الإقليمي، ما يشي بفقدان أذرعه الإقليمية زخمها وجدواها وجهوزيتها للإستقالة الدائمة من مهامها. بين نرجسية ذات تعتقد أن بإمكانها كسر المستحيلات وتحقيق المحالات من جهة وعقلية استخفاف بالواقع وتجاهل لمعطياته وجهل فاضح بحقائقه من جهة أخرى، وقع حزب الله ضحية نفسه، فبات يخاف من مخاطبة نفسه بصدق، ومن النظر في المرآة التي تظهر بشفافية حقيقة واقعه.  مؤثراً التغني بماضيه ومآثره، وسيلة راحة نفسية وسكينة ذهنية،  ظنا منه أن ذلك سيوقف تدفق الزمن ويحميه من مطرقة التاريخ الذي لا يرحم من يعبث بسننه ويستهين بحتمياته. لكل شيء بداية ونهاية، وسلاح حزب الله استكمل، بإنجازاته وإخفاقاته نجاحاته وفشله، كامل دورته التاريخية.  والتاريخ متجه الآن، بمتغيرات المنطقة التي بدأت تنشيء قواعد لعبة جديدة بلاعبين جدد، إلى إنهاء مهمة سلاح حزب الله مع كل السرديات المترافقة معه، ماضياً وذاكرة يختلف المؤولون والمؤرخون حول الكثير من تفاصيلها.

 

ثمة ما يتحرّك في العراق..

خيرالله خيرالله/العرب/22 نيسان/2025

العراق يهيئ نفسه لمرحلة ما بعد الاتفاق الأميركي - الإيراني المتوقع التوصل إليه أو لمرحلة العجز عن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق مع ما سيثيره ذلك من توترات إقليمية على كلّ صعيد.

خروج عن المشروع التوسعي الإيراني

في ضوء التطورات ذات الطابع الخطير التي تمرّ فيها المنطقة، لا يمكن للعراق الوقوف موقف المتفرج حيال ما يدور حوله. ليس طبيعيا بقاء هذا البلد المهم في المنطقة تحت الهيمنة الإيرانية كما هو حاصل في الوقت الحاضر مع وجود جيش وطني عراقي من جهة وميليشيات “الحشد الشعبي” التي تعكس رغبة إيرانية في نقل تجربة “الحرس الثوري” إلى العراق. ثمة ما يتحرّك في العراق. تشير خطوتان، بين خطوات أخرى، إلى سعي عراقي إلى موقف متوازن بين الدول العربيّة، خصوصا تلك المجاورة للعراق، من جهة و”الجمهوريّة الإسلاميّة” الإيرانية من جهة أخرى. ليس واضحا ما إذا كان هذا التوجه سيستمرّ أم أنّه مرتبط بالضغوط الأميركية التي تمارس حاليا على إيران والعراق في الوقت ذاته، كذلك بضرورة تهيئة الظروف لانعقاد القمة العربية المقبلة في بغداد في السابع عشر من أيّار – مايو المقبل. بكلام أوضح هل هذا التحرك موسمي أم أنّه يصب في إيجاد وضع جديد مختلف يؤكد أن العراق هو العراق وأنّ إيران هي إيران.

تتمثل الخطوة الأولى التي يمكن أن تعني الكثير على الصعيد العراقي في تراجع بغداد، عبر رئيس الجمهورية عبداللطيف رشيد ورئيس الحكومة محمّد شياع السوداني عن الموقف المتشنج من ترسيم الحدود مع الكويت. تتمثل الخطوة الثانية في اللقاء، الذي عقده، حديثا، رئيس الحكومة العراقيّة في الدوحة برعاية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع. في الأمس القريب، كان الشرع بالنسبة إلى محمد شياع السوداني “إرهابيا بربطة عنق” قاتل الأميركيين في العراق مع منظمات إسلامية متطرفة. كان السوداني يشكو من أن الأميركيين أخرجوا الشرع الذي كان يعرف بـ”أبومحمد الجولاني” من سجن عراقي…

العراق اعترف بالتغيير الكبير الذي شهدته سوريا وهو تغيير متمثل في نهاية الحكم العلوي الذي شكل امتدادا للنفوذ الإيراني في المنطقة أكان ذلك أيام حافظ الأسد أو أيام خليفته بشّار الأسد

إذا وضعنا جانبا حكومة مصطفى الكاظمي الذي سعى إلى اتخاذ موقف متوازن بين دول المنطقة، ليس سرّا أن العراق كان يتخذ، بين وقت وآخر، مواقف متصلبة من ترسيم الحدود مع الكويت بناء على توجيهات إيرانية. ليس سرّا أيضا أن نقطة الخلاف الأساسية التي بقيت عالقة، على الرغم من وجود اتفاق في شأن ترسيم الحدود بين العراق والكويت، هي النقطة المتعلقة بخور عبدالله. دفع موضوع حقل الدرة النفطي، الذي تطالب إيران بأن تكون شريكا فيه مع السعودية والكويت، إلى إعادة تحريك إيران للورقة العراقية ضد الكويت. فجأة ومن دون مقدمات وبعد شهرين من زيارة الشيخ سالم الصباح (وزير الخارجية الكويتي وقتذاك) إلى بغداد في تموز – يوليو 2023، تعلن المحكمة الاتحادية العليا العراقية بطلان مصادقة البرلمان العراقي على اتفاق الترسيم في خور عبدالله. كان البرلمان العراقي وافق على الاتفاق المتعلّق بالترسيم في العام 2013! لم يكن ذلك مستغربا، نظرا إلى أنّ  فائق زيدان رئيس المحكمة الاتحادية العراقية هو أحد رجال إيران الأقوياء في العراق. ما حصل أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة قدما، قبل أيام، التماسا إلى المحكمة الاتحادية العليا. يدعو الالتماس إلى إبطال بطلان المصادقة على اتفاق الترسيم في خور عبدالله. جاءت الخطوة العراقية الثانية مع بدء اعتراف بغداد بوجود واقع جديد في سوريا. التقى محمد شياع السوداني أحمد الشرع في الدوحة ليؤكد أنّ لا مشكلة في انعقاد قمة بغداد بحضور الشرع. عمليا اعترف العراق بالتغيير الكبير الذي شهدته سوريا، وهو تغيير متمثل في نهاية الحكم العلوي الذي شكل امتدادا للنفوذ الإيراني في المنطقة، أكان ذلك أيام حافظ الأسد أو أيام خليفته بشّار الأسد.

يهيئ العراق نفسه لمرحلة ما بعد الاتفاق الأميركي – الإيراني المتوقع التوصل إليه… أو لمرحلة العجز عن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق مع ما سيثيره ذلك من توترات إقليمية على كلّ صعيد. من الواضح أنّ محمّد شياع السوداني الذي رشّح نفسه للانتخابات التشريعية، المتوقعة السنة المقبلة، حريص على البقاء حيا يرزق سياسيا. لن يكون ذلك ممكنا من دون إعادة تموضع تسمح للعراق بامتلاك هامش من الاستقلالية حيال إيران التي لا تزال تراهن على عودة نوري المالكي أو شخص آخر يشبهه إلى موقع رئيس الحكومة.

 ليس طبيعيا بقاء هذا البلد المهم في المنطقة تحت الهيمنة الإيرانية كما هو حاصل في الوقت الحاضر مع وجود جيش وطني عراقي من جهة وميليشيات "الحشد الشعبي"

إلى أيّ حد يستطيع محمّد شياع السوداني ممارسة لعبة استعادة العراق لدوره الإقليمي المتوازن الذي ميّز حكومة مصطفى الكاظمي التي استمرت حتّى انتخابات العام 2022؟

الأكيد أنّ الأمر لا يعتمد فقط على مبادرات تستهدف تسهيل انعقاد القمة العربيّة في بغداد. ثمة سؤال سيطرح نفسه بحدة عاجلا أم آجلا. يتعلّق السؤال بالموقف الرسمي من ميليشيات “الحشد الشعبي” التابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني. سيبقى الموقف من “الحشد” الامتحان الكبير والحقيقي أمام أيّ حكومة عراقية تسعى إلى أن تكون متحررة من نفوذ إيران… سيكون انعقاد القمة العربيّة في بغداد منعطفا. ستكشف القمة ما إذا كان محمّد شياع السوداني يستطيع أن يتغيّر عبر إظهار أنّه شخصية عراقية وطنية قادرة على الخروج من التعصب المذهبي الذي يصبّ في خدمة ما بقي من المشروع التوسعي الإيراني. في الواقع، لم يبق من هذا المشروع سوى العراق حيث تحاول “الجمهوريّة الإسلاميّة” الإبقاء على نفوذها من منطلق الرهان على إثارة الغرائز المذهبية. هل يمكن لمحمد شياع السوداني أن يكون في مستوى الأحداث التي تبدو أنّ المنطقة، بما في ذلك العراق، مقبلة عليها. سيعتمد الكثير على ما إذا كان في استطاعته إعادة العراق إلى وضع طبيعي، أي إلى لعب دور متوازن بين دول المنطقة وإيران. في النهاية، كلّ كلام عن إيجاد سياسة عراقية متوازنة يظلّ كلاما… ما دام لا موقف واضحا من بقاء ميليشيات “الحشد الشعبي” وعدم بقائها. لا لشيء سوى لأن هذه الميليشيات ترمز إلى الوجود الإيراني في العراق لا أكثر ولا أقلّ.

 

السجال حول السلاح رسائل داخلية ومحاولة لخلق عصبية شيعية

علي الأمين/جنوبية/22 نيسان/2025

اعتبر رئيس تحرير موقع “جنوبية” الصحافي علي الأمين أن استهداف إسرائيل لقيادات حزب الله والقتل المهين التي تنفذه إسرائيل بحق “الحزب” والمستمر منذ 5 أشهر، وفي مقابل ذلك لا شيء يصدر من حزب الله، ولذا لا يقنعنا حزب الله، ويقول أنه يقف خلف الدولة فيما هو عاجز تماما، لأن السلاح لا يمنع ولا يلجم أي عدوان إسرائيلي، لا بل أن هذا السلاح فشل فشلا ذريعا من خلال الهزيمة التي تعرض لها وادت إلى ما أدت إليه في لبنان، وأدت إلى الاتفاق المذل الذي وقع عليه حزب الله والذي يتضمن أن السلاح يجب أن ينزع، أما مقوله إستراتيجية دفاعية ومقولة لن نسلم السلاح هذا كلام خارج التاريخ وخارج الواقع وحزب الله يفهم هذا الامر وأن عليه تسليم سلاحه في نهاية الامر. وحول اعتبار أن من الخطأ تسليم حزب الله لسلاحه، أشار الأمين “ما وظيفة السلاح إذا لم يكن قادرا على لجم إسرائيل وإذا لم يكن قادرا على لجم العدوان الإسرائيلي وإذا تحول إلى ذريعة إسرائيلية للعدوان المستمر؟ هذا فضلا عن أن 70 بالمئة من هذا السلاح المهدد لإسرائيل انتهى”.  وأشار الأمين إلى أن “هذا السلاح إذا كان له من وظيفة الآن فهي وظيفة داخلية فهل يريد حزب الله أن يذهب إلى مغامرة داخلية وما المقابل لذلك”؟ وأضاف: “اليوم كل اللبنانيين يريدون أن يكون الجيش اللبناني هو صاحب القرار بالإضافة إلى الوضع الإقليمي والدولي، وكل الخطاب الذي كان يسوقه حزب الله قبل الحرب انتهى، وليس له أي مقومات على الأرض، وأن بقاء السلاح لم يعد خيارا وهذا السلاح سينتهي، وأما الدخول في هذا السجال ورفع الأصوات هو رسائل داخلية ومحاولة خلق عصبية شيعية داخلية وكأن هذا السلاح سيحمي الشيعة وهذا الكلام انتهى كما انتهى الكلام ان هذا السلاح سيحرر فلسطين وسيحرر لبنان وكما انتهى انه يمثل تهديدا لإسرائيل، وكل هذا الجدال اليوم هو مضر لحزب الله ومضر للبنان وسيؤدي إلى كوارث جديدة نحن بغنى عنها”.

وحول التبعية الخارجية التي وصل إليها لبنان أشار الأمين إلى أن “الاتفاق المذل أوصلنا لأن نكون تحت السطوة الأميركية  بتوقيع “الأخ الأكبر” نبيه بري وبالشراكة مع حزب الله أعطوا أميركا حق أن تقرر ما هو الصح وما هو الخطأ في تنفيذ الـ 1701 ، وبالتالي هو من أوصلونا إلى الكارثة اليوم ويطالبون بالسيادة الكاملة”. وتابع الأمين: “ان المعركة ليست معركة عسكرية فقط وليست معركة سلاح فقط بل هي معركة سياسية ودبلوماسية وعلاقات دولية وهذا الذي أنهاه حزب الله في المرحلة الماضية، والمرحلة الجديدة اليوم تتطلب مسارا سياسيا ودبلوماسيا”. واعتبر أن “ما يجري اليوم يخص اللبنانيين جميعا ولا يخص طائفة واحدة فقط ولو كانت الطائفة الشيعية اليوم مع السلاح لكانت طالبت بالرد على إسرائيل فيما لم يصدر أي موقف للرد على إسرائيل من داخل الطائفة الشيعية أو البيئة الشيعية”.

 

احتكار السلاح: الحق والممارسة

رفيق خوري/نداء الوطن/23 نيسان/2025

في أواخر الستينات من القرن الماضي خسر لبنان ما لا يفرّط به أي بلد بإرادته: كون الدولة "محتكرة العنف الشرعي"، حسب المبدأ الذي عبّر عنه المفكر الألماني ماكس فيبر. وهذا أمر بالغ الخطورة، لا فقط على وظيفة الدولة بل أيضاً على الوجود الوطني. والأخطر والأسوأ، مع شلل الدولة، هو إجبار السلطة على التسليم بالعنف غير الشرعي الذي تمارسه فصائل مسلحة من خارج الشرعية كأنه قدر لا يُرد. والمبرر الشائع هو أن قتال إسرائيل يعطي "شرعية قومية وإسلامية" لبندقية المقاومة، ولو أنهى ذلك استقرار لبنان وقاده إلى حرب مدمرة واحتلال إسرائيلي من دون التقدم خطوة واحدة على أرض فلسطين. وحتى اليوم، فإن لبنان لا يزال يعاني لعنة "اتفاق القاهرة" مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1969، وإن جرى إلغاؤه رسمياً بعد سنوات. فما كان نوعاً من "رخصة" لعمليات فدائية ضد إسرائيل من منطقة العرقوب صار فتحاً لجبهة حرب تجمع كل أنواع الميليشيات، ثم انتقلت الحرب إلى الداخل. وما بقي من احتلال إسرائيلي بعد اجتياح العام 1982 وترحيل المنظمات الفلسطينية كان بداية لتأسيس "حزب الله" على يد الحرس الثوري الإيراني. لا أي حزب بل منظومة أمنية-عسكرية-إيديولوجية قاتلت إسرائيل وحررت الجنوب، ثم تحكمت بمفاصل السلطة في لبنان تحت مظلة الوصاية السورية والإيرانية، قبل أن تشارك في حرب سوريا دفاعاً عن نظام الأسد حتى سقوطه، وتحمي استخدام الصواريخ من جانب حركة "حماس". فحرب 2006 انتهت بزيادة تسليح "حزب الله" وما سماه "النصر الإلهي". و"حرب الإسناد" قادت إلى ضربة قوية له وتدمير كبير في لبنان وقبول اتفاق لسحب السلاح خارج الشرعية وتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته. وكان على اللبنانيين أن يعانوا أخطر الأزمات السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية، والانتظار طويلاً قبل أن يسمعوا تحت قبة البرلمان تأكيد رئيس الجمهورية جوزاف عون في خطاب القسم، ورئيس الحكومة نواف سلام في البيان الوزاري، على "حق الدولة في احتكار السلاح". وليس أهم من إعلان الحق سوى ممارسته عملياً، بصرف النظر عن الطريقة والوسيلة لتنفيذه، شرط ألا تكون استمراراً للمماطلة وتكريس دور السلاح خارج الشرعية وقرار استخدامه. والسؤال بعدما أصبح موضوع السلاح على جدول الأعمال، هو: هل يدور البحث في ظل الاقتناع بأن اللعبة انتهت بعد التجربة القاسية للسلاح في الحرب أم في ظل الإصرار على استمرار التسلح، والحفاظ على دور "المقاومة الإسلامية" بالشكل نفسه أو بشكل آخر؟

ذلك أن ما فشل ليس فقط رهان "حزب الله" و"حماس" وبقية الفصائل المرتبطة بالحرس الثوري على دور السلاح في ردع إسرائيل ومنعها من تدمير غزة ولبنان، قبل الحديث عن تحرير فلسطين، بل أيضاً استراتيجية "العسكرة" التي قادتها الجمهورية الإسلامية في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغزة ضمن العمل للمشروع الإقليمي الإيراني. وما فعلته التحولات المتسارعة في المنطقة كانت بدايته في غزة ولبنان قبل سوريا. فلا مجال لخداع النفس من جديد عبر الربط بين السلاح واستعادة الأرض المحتلة في الجنوب، لأن الاحتلال جاء في ظل السلاح، ولأن استعادة الأرض مهمة حصرية للدولة. ولا عاقل يتردد في الخيار بين "شراكة" مع الأصدقاء الدوليين والأشقاء العرب، وإعادة الإعمار والاستثمار والنهوض الاقتصادي واستعادة الأرض وترسيم الحدود، وبين عزلة مع السلاح تؤدي إلى حرب إسرائيلية وحشية جديدة.

و"الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك"، كما يقول المثل.

 

تسليم سلاح "الحزب" و"حماس": النوايا موجودة والآلية مفقودة

ألان سركيس/نداء الوطن/23 نيسان/2025

ساهمت عملية 7 تشرين الأول 2023 التي قادتها حركة "حماس" انطلاقاً من غزة في قلب خريطة المنطقة، وأدّت إلى تغييرات جذرية، ودفع لبنان ثمناً باهظاً بعد دخول "حزب الله" حرب الإسناد، حيث أصبح ملف سلاحه إشكالية الإشكاليات. انتخب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية في 9 كانون الثاني الفائت، وبدأ مسيرة استعادة الدولة وبناء الثقة. ولعلّ الآمال الكبرى التي عُلّقت على العهد الجديد والحكومة تجعل الإنجازات بنظر الشعب قليلة لأن المطلوب كثير.تكثّف إسرائيل استهداف كوادر "حزب الله" و"حماس" و"الجماعة الإسلامية"، ولا تفصل تل أبيب بين أذرع إيران لأنها تعتبر المعركة مفتوحة والوضع  الجنوبي كالجمر تحت الرماد ولا أحد يعرف متى ينفجر. تعمل الدولة اللبنانية على لملمة الأوضاع ومنعها من التدهور، يتواصل رئيس الجمهورية مع واشنطن، وتشير معلومات "نداء الوطن" إلى أنّ الجواب الأميركي تجاه هجمات إسرائيل ما زال غير حاسم، باعتبار أن تل أبيب تتصدى لكل ما تعتبره تهديداً لأمنها، وتستفيد من فائض القوة الموجود لديها. وتشكو الحكومة اللبنانية من استمرار الغارات الإسرائيلية والتي تحول دون تطبيق القرار 1701 وتعرقل انتشار الجيش في جنوب الليطاني وتمنعه من تنفيذ مهامه. لا يمكن إغفال الضغط الأميركي والدولي الذي يُمارس على لبنان لتسليم سلاح "حزب الله" والسلاح الآخر غير الشرعي. وتستخدم تل أبيب هذا الأمر لإبقاء احتلالها للتلال الخمس في الجنوب وقصف كل الأهداف المتحركة التي تقول إنها مشبوهة لكوادر "حزب الله". ينقل زوار بعبدا عن الرئيس تأكيده تنفيذ خطاب القسم خصوصاً في ملف تسليم السلاح غير الشرعي وحصر البندقية بيد الجيش اللبناني. كما اتخذ القرار بتسليم سلاح "حماس"، وتعتبر الدولة هذا الملف مختلفاً عن ملف سلاح "حزب الله" لأن "حماس" فصيل أجنبي موجود على أرض لبنان.

وتُدرس آليات عدّة للمباشرة بتسليم سلاح "حماس"، إذ قد يجتمع رئيس الجمهورية، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع قادة الأجهزة الأمنية للمباشرة بوضع خطة التسليم عبر اتباع طرق عدّة، أو قد يصدر القرار في جلسة لمجلس الوزراء بعد مناقشة هذا الملف مع الوزراء المعنيين، وسط التأكيد على عدم التراجع عن حلّ هذا الملف. يعمل رئيس الجمهورية على حلّ مسألة سلاح "حزب الله"، وثمة ضغط داخلي وخارجي من أجل التوصل سريعاً لإيجاد حلول تمنع تكرار الحروب، وبات موقف الرئيس معروفاً، رفض الصدام الداخلي والذهاب نحو حوار ثنائي مع "الحزب". تشير المعلومات، إلى أنه حتى هذه اللحظة لم يحدد أي موعد لانطلاق الحوار، ويحاول "الحزب" شراء الوقت أو انتظار ماذا سيحدث في المنطقة. ويشترط لبدء الحديث عن السلاح انسحاب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية ووقف هجماتها وتحرير الأسرى. إن إتمام هذه الشروط لا يعني مباشرة الحوار وأن "الحزب" رضي بتسليم السلاح، بل قد يأخذ الحوار أشهراً من دون حصول أي متغيرات، في حين تطرح تل أبيب معادلة تسليم السلاح قبل الانسحاب من التلال الخمس، ما يعني الدخول في فرضية الدجاجة قبل البيضة أم بعدها". يصعّد "حزب الله" على وقع المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، ويحاول رفع السقف والعودة إلى خطاب التهديد والوعيد. هذا الأمر يعني دخول السلاح في سوق البازار الإقليمي الذي تفتحه طهران مع واشنطن. هذه المعطيات تشير إلى أن حلّ أزمة سلاح "الحزب" يحتاج إلى قرار إقليمي وانه لا يزال مرتبطاً بطهران، ولا يمكن انتظار قرار داخلي من "الحزب" بتسليمه، بل ستأتي الأوامر  من إيران.

 

"لَا أَنْسَاكِ. هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ. أَسْوَارُكِ أَمَامِي دَائِمًا"....البابا الذي لم يزر لبنان وحمله في قلبه حتى السماء

طوني عطية/نداء الوطن/23 نيسان/2025

في منطق السياسة، ترتكز العلاقات الدولية على قاعدة المصالح المتحرّكة. غير أنّ الفاتيكان، المؤسسة الأقدم المستمرّة عبر التاريخ، هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تنسج صِلاتها الأممية والخارجية انطلاقاً من حساباتها النفعية. ليس لها أساطيل تجوب البحار، ولا جيوش وميليشيات ومرتزقة تقتحم الحدود. لا تبحث في الخرائط الجيوسياسية عن مناطق نفوذ وثروات طبيعية ومواقع استراتيجية. لا تُرسل جنرالاتها ليحصوا بوقاحةٍ العواصم والمدن التي سقطت تحت سيطرتها. ثورتها العالمية منسوجة من طبيعة ثروتها القيمية، أي السلام والمحبة والاحترام بين الشعوب والأديان. من هذه المفاهيم الراسخة، يُعدّ الكرسي الرسولي السند والمُغيث الحقيقي لبلد الأرز في السرّاء والضرّاء، حتى قيل إذا صحّ التعبير، إن لبنان بالنسبة إلى أسقف روما هو كرسيّ الشرق، حيث خصّه خلفاء بطرس بلفتة أبوية، لا تُميّز بين مكوّناته وطوائفه المسيحية والإسلامية. منذ نشأة الجمهورية اللبنانية، زارها ثلاثة أحبار هم: البابا بولس السادس، في 2 كانون الثاني 1964، عندما توقّف لمدة خمسين دقيقة في مطار بيروت الدولي، أثناء رحلته إلى الهند. ثمّ البابا القديس يوحنا بولس الثاني، في 10 و11 أيار 1997 الذي كسر حاجز الخوف عند المسيحيين واللبنانيين، ومهّد لانطلاق ثورة الأرز التي وضع مداميكها البطريرك نصرالله صفير في بيان المطارنة الشهير. أمّا الحبر الثالث فكان بنديكتوس السادس عشر، حيث زار لبنان من 14 حتى 16 أيلول 2012، واختار بيروت لإعلان وثيقة الإرشاد الرسولي حول الشرق الأوسط. ومن العلامات المميّزة التي تعكس اهتمام رأس الكنيسة الكاثوليكية بلبنان، حين دعا يوحنا بولس الثاني عام 1993 إلى عقد سينودوس، هو الأول من نوعه في تاريخ الفاتيكان. عادةً يُنظّم السينودوس (كلمة لاتينية الأصل، تعني "السير والعمل معاً")، من أجل قارة أو من أجل قضايا لاهوتية أو مسائل عالمية ساخنة تُهمّ الكنيسة والخير الإنسانيّ العام مثل العائلة والطفل والبيئة... أما أن يكون من أجل دولة محدّدة فلم يحصل سابقاً إلا مع لبنان.

أما الزيارة الرابعة، والتي كانت منتظرة من قبل "بابا الشعب" فرنسيس الأول فلم تأتِ. وتعددت ظروفها، بين سياسية وصحيّة. من جهة جائحة كورونا وانتفاضة 17 تشرين 2019 ومعركة الإسناد التي فتحها "حزب الله" من جهة أخرى. وتجدر الإشارة إلى أنّه طوال 70 عاماً من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لم يُذكَر أن لبنان الرسمي تواجه مع الكرسي الرسولي، إلا في عهد رئيس الجمهورية السابق ميشال عون ووزير الخارجية آنذاك جبران باسيل، حيث رفض البابا فرنسيس أوراق اعتماد الدبلوماسي جوني ابراهيم سفيراً للبنان في الفاتيكان، نظراً إلى "صِلاتِه بالمحافل الماسونية"، واللافت في هذا الإطار، أنّ الجانب اللبناني أصرّ على ابراهيم، الأمر الذي كاد يهدد العلاقات الدبلوماسية، قبل أن يتراجع لبنان ويشكّل سابقة تاريخية ونقطة سوداء في سجلّ رئاسة الجمهورية اللبنانية، إذ أنّ العرف المتّبع قبل الطائف وبعده، أن اختيار سفير لبنان لدى الفاتيكان محصور برئيس الجمهورية.

كما كان لدى البابا الثائر على الفساد والفقر والجشع، انتقادات قاسية تجاه السياسيين والمسؤولين اللبنانيين، لا سيما في ملف الشغور الرئاسي بعد انتهاء ولاية ميشال عون، نقلها وقتها أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، علماً أن الأخير لم يأتِ إلى بيروت بناء على طلب الدولة اللبنانية ولا الكنيسة المارونية، إنما بقرارٍ اتخذه الحبر الأعظم بنفسه، انطلاقاً من حرصه وقلقه على دوره ومستقبله.

حمل البابوات لبنان معهم إلى المحافل العالمية وفي لقاءاتهم الدولية، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، اللقاء التاريخي الذي جمع البابا فرنسيس وماكرون عام 2019، في الذكرى المئوية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين الفاتيكان وفرنسا عام 1919. في تلك السنة، اكتسح المرشحون الكاثوليك البرلمان الفرنسي، وشكّل نجاحهم السند الدولي الرئيسي لتحقيق قيام دولة لبنانية سيدة ومستقلة عام 1920. فلبنان هو الحاضر الدائم في قلب البابوات واهتماماتهم، هو الزائر الأعز بقديسيه في دوائر الفاتيكان. وإذا نسته الأمم عند قارعة المصالح والتوازنات السياسية، ونكرته جميع الشعوب، فلا يسقط من عين بطرس وخليفته، مؤكّداً آية أشعيا: "هَلْ تَنْسَى ٱلْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلَا تَرْحَمَ ٱبْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هَؤُلَاءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لَا أَنْسَاكِ. هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ. أَسْوَارُكِ أَمَامِي دَائِمًا".

 

"حزب الله" هيكلية وتنظيم دون ترخيص

عباس هدلا/نداء الوطن/23 نيسان/2025

في 29 تشرين الأول 2024 أعلن «حزب اللّه» تسمية الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً خلفاً للسيد حسن نصراللّه الذي اغتيل بضربة جوية إسرائيلية عنيفة في 27 أيلول على مقرّه العام، وفي 29 كانون الأول، تمّ تناقل أخبار صحافية عن تعيين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد نائباً للأمين العام التاريخي في «الحزب»، والشيخ خليل دعموش رئيساً للمجلس التنفيذي خلفاً للسيد هاشم صفي الدين الذي اغتيل في ضربة جوية إسرائيلية أخرى في 3 تشرين الأول في منطقة المريجة.

لم يعد خافياً أن «حزب اللّه» الذي نما خلال أكثر من أربعين عاماً لا وجود قانونياً له في الحياة السياسية اللبنانية، فلا يوجد عنده «علم وخبر» شأن الأحزاب السياسية اللبنانية، فهذه الجماعة التي تمدّدت في مختلف القطاعات اللبنانية، إما سيطرة وهيمنة عليها، كالحياة السياسية، وإما تشاركية من خلال القطاعين الصحي والاجتماعي، وإما موازاة من خلال العمل العسكري والأمني والاقتصادي، وصولاً إلى التربوي، لم تبادر إلى الحصول على هذا «العلم والخبر» لسبب ديني وأيديولوجي يتمثل بفتوى للسيد روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقول «إن الأحزاب السياسية في الساحة الإسلامية هي ظاهرة غريبة والتنظيم الحزبي هو من موروثات الغرب»، كما صنّف المحامي لويس أبو شرف وضعه القانوني خلال لقاء تلفزيوني كـ «مجموعة سرية والمجموعة السرية مخالفة للقانون»، وبحسب كتاب «تاريخ شيعة لبنان: من الماضي الغامض إلى المستقبل المجهول» الصادر عن أمم للتوثيق والأبحاث عام 2023، بدأت هذه الجماعة العمل بفعالية في لبنان من خلال مشروع تصدير الثورة الإسلامية مطلع ثمانينات القرن العشرين تحت مسمّى «أمة حزب اللّه» ثم الثورة الإسلامية في لبنان لتتحوّل في ما بعد إلى «حزب اللّه» المقاومة الإسلامية في لبنان، وذلك بعد دخول الحرس الثوري الإيراني إلى بعلبك برعاية سورية عام 1982 ليعمل على بلورة تنظيم شيعي تابع لإيران عقيدة وعدّة، ومرتبط بها أيديولوجياً وفكرياً ودينياً، وعلى افتتاح دورات عسكرية في مسجد الإمام علي لأعضاء هذا التنظيم، وبدأ تشكيل الإطار السياسي لهذا التيار الإسلامي واختير تسعة أشخاص من قبل القيادة الإيرانية للمباشرة في العمل على تكوين هذا الإطار، عرفت بــ «لجنة التسعة»، فيها مندوبون عن حركة أمل الإسلامية، حزب الدعوة، اللجان الإسلامية وعلماء دين، ومهمتها إعداد الصيغة السياسية التي ستكون واجهة العمل وعقدت أول اجتماعاتها في مطلع أيار 1983، كما أسّست إيران سراً ما عرف بمجلس لبنان برئاسة علي أحمد محتشمي سفير إيران في دمشق، وخلفه في رئاسة مجلس لبنان وفي سفارة دمشق محمد حسن أختري فروغي وكان هدف هذا المجلس الإدارة السرية لتنفيذ سياسة إيران في لبنان والإشراف على «حزب اللّه»، وتفرع عن مجلس لبنان عدة لجان. لم تعمر طويلاً «مجموعة التسعة»، واستبدلتها إيران بلجنة خماسية أطلق عليها اسم «شورى لبنان»، وفي أيار 1984، قررت «الشورى» اعتماد شعار مركزي يتصدر كل البيانات هو «حزب اللّه ــ الثورة الإسلامية في لبنان»، وأنشئ المكتب السياسي، وأقرّت إصدار المطبوعة الأسبوعية «العهد»، وارتفع عدد أعضاء الشورى إلى سبعة. وفي شباط 1985، أعلن «حزب اللّه» رسالته إلى المستضعفين، محدّداً رؤيته ومواقفه وبرنامجه، وفي 28 أيار 1986، عقد اجتماع تمّ فيه تشكيل مجلس شورى لبنان وشكّلت قيادة «حزب اللّه» سبع لجان تابعة لمجلس الشورى، هي اللجنة المالية، لجنة الشؤون السياسية، لجنة الإعلام، لجنة الشؤون القانونية، لجنة الشؤون العسكرية، لجنة الشؤون العقائدية، وقسّمت الساحة اللبنانية إلى ثلاثة أقاليم منفصلة عن بعضها البعض، وهي بيروت بضاحيتها الجنوبية، البقاع والجنوب، وفي عام 1989 تم استحداث مركز الأمين العام وانتخب الشيخ صبحي الطفيلي كأول من يتولاه.

وبحسب ما هو متوفر في المصادر المفتوحة، تتولى قيادة جماعة «حزب اللّه» هيئة عليا تسمى «شورى القرار» هي المخوّلة اتخاذ القرار والمسؤولة عن القرارات الدينية والمسائل الاستراتيجية، وتملك سُلطة صنع السياسات، وتعتبر قراراتها نهائية، وفي حالة وصول الشورى إلى طريق مسدود، فإن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية يرجّح قرار التصويت. ويضمّ المجلس في يومنا هذا 8 أعضاء هم إضافة إلى الأمين العام ونائبه، المعاون السياسي للأمين العام، رئيس المجلس السياسي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس المجلس الجهادي ومنسق شؤون المقاومة، مسؤول المجلس القضائي والشؤون العلمائية والتبليغية، بالإضافة إلى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة». يعاون «شورى القرار» مجلس سياسي يقدّم لها المشورة والتحليل السياسي، ويتابع التواصل وبناء العلاقات مع القوى السياسية والحزبية المختلفة، ويترأسه حالياً السيد ابراهيم أمين السيد، ويضمّ مسؤولي الملفات الأساسية وأعضاء لجنة التحليل السياسي، ويتولّى كلّ عضو في المجلس ملفاً ويترأس وحدة تعنى بهذا الملف وهم: مسؤول العلاقات الإسلامية أو مسؤول الملف الإسلامي الشيخ عبد المجيد عمار، مسؤول العلاقات الوطنية، ممثل «الحزب» في ما يعرف بلقاء «القوى والأحزاب والشخصيات الوطنية»، الوزير السابق محمود قماطي، الذي يتولّى كذلك منصب نائب رئيس المجلس السياسي، مسؤول العلاقات المسيحية رئيس بلدية الغبيري السابق محمد سعيد الخنسا، مسؤول العلاقات الفلسطينية النائب السابق حسن حب اللّه، مسؤول العلاقات الإعلامية، الدكتور يوسف الزين الذي تولّى المسؤولية في 23 كانون الأول 2024 خلفاً لمحمد عفيف النابلسي الذي اغتيل في 17 تشرين الثاني في مركز حزب البعث العربي الاشتراكي في رأس النبع في بيروت، مسؤول وحدة النقابات والعمال، هاشم سلهب، مسؤول وحدة المهن الحرة في «حزب اللّه»، المهندس حسن حجازي، مسؤول وحدة العلاقات العربية والدولية، النائب السابق عمار الموسوي. وفي الأمور الإجرائية، يعتبر المجلس التنفيذي بمثابة «قلب» و «جسد» الهيكلية التنظيمية تتفرع عنه الوحدات التنظيمية المسؤولة عن الأنشطة والأعمال الإجرائية المرتبطة بتركيبة «حزب اللّه»، ويتولّى إدارة كافة القطاعات الموجودة في «الحزب» من ثقافية واجتماعية وتربوية ومالية وإدارية في مختلف المناطق، وللمجلس التنفيذي رئيس ونائب للرئيس ومسؤول مكتب، وهو يتألف من الوحدات والمعاونيات التالية: الوحدة المالية، المعاونية التنظيمية، العمل الاجتماعي، المعاونية الثقافية، التعبئة التربوية، الوحدة الرياضية، الهيئات النسائية، وحدة الارتباط والتنسيق، الوحدة الإلكترونية، وحدة العلاقات الخارجية. لم يردع الاستعصاء القانوني جماعة «حزب اللّه» من أن تحظى بأكثر هيكلية منظمة تتفوّق تنظيماً على هيكلية أفضل الأحزاب السياسية المرخصة، ويبقى السؤال الأساس: هل غياب الدولة اللبنانية المسؤولة عن إحقاق العدالة والمساواة وتطبيق القوانين النافذة في معالجة وضع هذه الجماعة، هو تواطؤ أم عجز أم تخاذل؟

 

بماذا يستقوي "الحزب" ليمنح "الدبلوماسية" فرصاً؟...موازين القوى لصالح إسرائيل والحرب المقبلة لن تحيّد الدولة

لارا يزبك/نداء الوطن/23 نيسان/2025

ليست المرة الأولى التي يتطرّق فيها «حزب اللّه» إلى منح الدبلوماسية اللبنانية فرصة. فقد قال الأمين العام للـ «حزب» الشيخ نعيم قاسم في خطابه الأخير، «إننا اليوم في مرحلة الدبلوماسية، نعطيها فرصتها لكنها ليست مفتوحة لدينا خيارات، ولا نخشى شيئاً، وإذا أردتم أن تُجرّبوا وتستمرّوا، فاستمرّوا، وستَرون في الوقت المناسب الذي نُقرّره نحن».

إرباك إسرائيل أم لبنان؟

يبدو أن تهديد قاسم موجّه إلى لبنان ودولته ومُربِك لهما، أكثر منه لإسرائيل، كما يقول خبير عسكري لـ «نداء الوطن». فمفاعيله خطيرة على لبنان أكثر من إسرائيل، انطلاقاً من موازين القوى العسكرية وميلِها بشكلٍ قاطع لتل أبيب باعتراف «الحزب» نفسه.

ففي العملي والعلمي، كان «حزب اللّه» في أوج جبروته عندما أطلق «حربَ الإسناد»، وجلّ ما نجح في تحقيقه آنذاك، هو تهجير سكان شمال إسرائيل. وكان أكثر ما تباهى به حينها واستخدمَه لزرع الرعب في نفوس الإسرائيليين وردعهم عن توسيع عدوانهم ضد لبنان، تسجيلات «الهدهد» وأيضاً فيديوات الأنفاق «عماد 4» و»عماد 5». إلّا أنّ كل هذه العراضات ومعها 100 ألف مقاتل الذين لطالما هدّد «حزبُ اللّه» بهم خصومَه في الداخل والخارج، والصواريخ الدقيقة الإيرانية الصنع، لم تلجم تل أبيب ولم يَظهر لها أثرٌ عندما أطلقت إسرائيل الحرب الشاملة على لبنان، بعد مجزرة «البيجر» واغتيال الأمين العام للـ «حزب» السيّد حسن نصراللّه.

خدمة لتل أبيب

 يتابع الخبير، إذا قرّر «الحزب» العودة إلى القتال لتحرير الأراضي الجنوبية المحتلة مِن إسرائيل، كما يتوعّد قاسم، عندها سيقدّم للأخيرة فرصةً تنتظرها للإطباق عليه عسكرياً، خاصة أن الأخير يرفض تسليم سلاحه المنصوص عليه في اتفاق وقف النار. وهذه المرة، إذا سقط الاتفاق، لن تكون إسرائيل بحاجة إلى اللجوء إلى البرّ،  وستعتمد على سلاح الجوّ لتدمير قدرات «الحزب» العسكرية، ومعها كل ما يزعجها في لبنان أو يهدّدها وينافسها اقتصادياً وسياحياً وثقافياً، خاصة أنها توعّدت بأنها في أي حرب مقبلة، لن تميّز بين الدولة اللبنانية وجيشها و «حزب اللّه».

حرق لبنان خدمة لإيران

فهل يمكن للـ «حزب» الذي خسر اليوم كلَ قادته وكوادره ومعظمَ عناصره، وفقَدَ شريانَ إمداده العسكري والمالي عبر سوريا والمطار والمرفأ، أن يقف في وجه حملة عسكرية إسرائيلية، لم يكن جاهزاً لها في «أيام عزّه»، كي يستقوي اليوم ويقومَ بوضع مُهلٍ للدولة اللبنانية وبإعطاء الدبلوماسية فرصاً وفتراتِ سماح؟

لا هو قادرٌ ولا الجيش اللبناني، يجيب الخبير، لذلك لا حل إلّا بالدبلوماسية. أما كلام قاسم، فهو إما للمزايدة على الدولة ولإرضاء شارعه أو لإيصال رسائل إلى الداخل والخارج، أن شيئاً لم يتغيّر، وأن «الحزب» مستعدٌ في أي لحظة، لإعادة رمي لبنان في الجحيم، إن طلبت طهران منه ذلك في إطار مفاوضاتها مع واشنطن، يختم الخبير.

 

خطاب صفويّ بامتياز

مصطفى علوش/نداء الوطن/23 نيسان/2025

علي شريعتي

شرم برم والناس غافلة

والغفلة عالأفهام قافلة

والكذب لعلع في الحفلة

وأغلب السامر مساطيل"

أحمد فؤاد نجم

من كتاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي للدكتور علي شريعتي، الملهم الأكبر للثورة في إيران على الشاه، وكان قد اغتيل بظروف غامضة قبل سنتين من عودة الخميني إلى إيران. كان لفكر شريعتي مكانة كبيرة بين الشباب والمثقفين في إيران في أواخر الستينات والسبعينات من القرن العشرين، إلى أن طمست معالم فكره مجموعة الملالي التي حكمت إيران تحت شعار ولاية الفقيه. طرح شريعتي وجهة نظره في ما يسميه التشيع الصفوي ووصفه بالآتي: "كان على الحركة الصفوية ورجال الدين المرتبطين بها أن يعملوا كل ما من شأنه التوفيق بين القومية الإيرانية والدين الإسلامي، ولتبدو الوطنية والقومية الإيرانية بوشاح ديني أخضر، وفي هذا الصدد أعلن بين عشية وضحاها أن الصفويين أحفاد الشيخ صفيّ الأردبيلي بأنهم سادةٌ من حيث النسب، أي أحفاد للنبي محمد! وتحول المذهب الصفوي فجأة إلى المذهب الشيعي، وصار الفقيه والمحدث بدائل عن المرشد والبديل، وتلبس الصفويون بلباس ولاية علي ونيابة الإمام والانتقام من أعداء أهل البيت... وفي ظل كل هذه المحاولات كان الهدف الأصلي هو إضفاء طابع مذهبي على الحالة القومية، وبعث القومية الإيرانية وإحياؤها تحت ستار الموالاة والتشيع . في ضوء ذلك يمكن أن نفهم سر تركيز أجهزة الدعاية الصفوية على نقاط الإثارة والاختلاف إلى نقاط خلاف أو يفرغها عن قدرتها على أن تكون أرضية صلبة لموقف مشترك بين الفريقين... وكنتيجة لهذا الفصل المذهبي حصل فصل اجتماعي وثقافي تبعه فصل على الصعيدين القومي والسياسي وبشكل بارز جداً. لقد حرصت الحركة الصفوية على تعطيل أو تبديل الكثير من الشعائر والسنن والطقوس الدينية وإهمال العديد من المظاهر الإسلامية المشتركة بين المسلمين.

لا يمكن بعد سماع حديث حسن نصرالله الأخير في ختام أيام عاشوراء إلا ربط كلامه بالإرث الصفوي الطويل الذي حول التشيع إلى دين قومي سنة 1502 لمواجهة السلطنة العثمانية التي كانت منشغلة بتوسيع ملكها في الداخل الأوروبي في القرن السادس عشر، أيام سليمان القانوني، فأتت الصفوية لإشغالها في الشرق. وكان شريعتي قد أكد في كتاباته بأن الحلف بين الغرب والصفويين كان واضح المعالم على مختلف المستويات السياسية والعسكرية وحتى الثقافية الدينية. ويؤكد أن الكثير من مظاهر التراتبية عند رجال الدين والشعائر استوردت مباشرة من الحلفاء الأوروبيين.

لكن ما كان مفاجئاً في كلام نصرالله حول كونه يد الخامنئي وامتداده، هو بالفعل ما تم التسطيح عليه من قبل البعض الساعين لغطاء حزب الله للوصول إلى السلطة، والبعض أكد، على عبط، أن حزب الله تطورت عقيدته مع الوقت وأصبح أكثر لبنانية وأقل إيرانية! لكن الواقع هو أن حزب الله العقيدة والوظيفة والمهمة لم يتغير أبداً. لم يتغير البيان التأسيسي الأول سنة 1985 الذي أعلن: "نحن أمة حزب الله الذي نصرالله طليعتها في إيران" وأن التبعية المطلقة هي لوكيل صاحب الزمان "جامع الشرائط". وعندما سئل إبراهيم أمين السيد عن إيران قال: "نحن لبنان في إيران ونحن إيران في لبنان"، وفي خطاب منتشر على وسائل التواصل الإجتماعي لحسن نصرالله الشاب يؤكد فيه وجوب أن يكون لبنان جزءاً من الجمهورية الإسلامية التي يرأسها الولي الفقيه. يومها وصف نصرالله حكومة العماد ميشال عون بالحالة الإسرائيلية في المنطقة الشرقية! ولم يقرأ حلفاء حزب الله المتملقون كتاب نعيم قاسم الذي أكد فيه أن سياسات حزب الله واستراتيجياته يرسمها الولي الفقيه ويترك للقيادة المحلية كيفية تنفيذ السياسات الفقهية والإجتماعية والسياسية والعسكرية. كما أكد على أن أي عمل جهادي، كمواجهة إسرائيل أو القيام بعملية ما ضدها لا يجب أن يكون من دون فتوى شرعية!

حزب الله ثابت، أما المتحولون فهم من يحلمون بركب ركابه والإستقواء به إلى حين تحقيق أهدافهم، ومن ثم يحل معضلة الحزب ألف حلال! لكن ما أكده نصرالله هو أن لبنان وسكانه وبشره، أكانوا حلفاء أم أخصاماً، سيكونون طعاماً للنار "التي ستحرق المنطقة بأكملها إن هوجمت إيران"، ولن يشفع للحليف كونه حليفاً بأن يتجنب المحرقة. منذ مدة سمعت بدعة من بعض الأصحاب المسيحيين، في محاولة بائسة لفهم ولاية الفقيه، يشبهونه بمرجعية البابا الروحية عند الكاثوليك! وبالطبع فإن هؤلاء الأصدقاء كانوا فقط يرددون ما سمعوه من أحدهم، أو ربما في اجتهاد لتسويغ التحالف مع الحزب ضد آخرين. قد يكون في هذا الكلام بعض الصحة، ولكن مرجعية الولي الفقيه اليوم تشبه مرجعية البابوات الذين أطلقوا الحروب الصليبية في القرون الوسطى. وهذا بالضبط ما أكده وزاد عليه نصرالله في خطابه الأخير.

تصوروا لو أن البابا فرنسيس الذي أحترم وأجل، قرر اليوم أن يحول الرهبانيات الكاثوليكية في العالم إلى ميليشيا مسلحة، كما يفعل اليوم الولي الفقيه!

 

ما هو سرّ الانفجارات الغامضة ضد الجيش؟

نجم الهاشم/نداء الوطن/23 نيسان/2025

بالتزامن مع تصعيد لهجة "حزب الله" ضد الحديث عن نزع سلاحه والعودة إلى التهديد بقطع الأيدي، وقع انفجاران خلال عمل الجيش اللبناني على مصادرة أسلحة تابعة لـ "الحزب"، أو خلال نقلها، أديا إلى استشهاد أربعة عسكريين، الأمر الذي طرح علامات استفهام كثيرة حول طبيعة هذه الحوادث وعمّا إذا كانت عرضية، أو متعمّدة تستهدف منع الجيش من استكمال عمليات جمع الذخائر والأسلحة، ووقف الحديث عن نزع سلاح "الحزب". لم يكن من الممكن الربط بين هذه الانفجارات الغامضة وبين القرار الرسمي بحصر السلاح بالمؤسسات العسكرية والأمنية الرسمية وبنزع سلاح "الحزب"، لو لم تترافق مع تصعيد في لهجة "الحزب" والرفض المطلق لهذا المسار ومحاولة إخراجه من التداول وبالتالي وقف تنفيذه. التصعيد في المواقف وتكرار الأحداث الأمنية يكشف عن عمق الأزمة بين العهد الجديد وبين "الحزب". فالطرح بحد ذاته يضع الطرفين في موقعين متعارضين يهددان بالانفجار غير المحسوب النتائج الذي يفسر التردّد والتروّي الرسمي، ولكن من دون التراجع بعد أمام "الحزب"، ومن دون إسقاط التعهّد بحصرية سلاح الدولة وتنفيذ مندرجات اتفاق وقف النار والقرارات الدولية 1559 و1680 و1701.

القرار اتُّخِذ والقطار انطلق

المواقف الرسمية تظهّرت على أكثر من مستوى، من خلال زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل في 21 نيسان الحالي لثكنة عصام شمعون في النبطية، حيث التقى ضباطاً وعسكريين من فوج الهندسة، وقدم إليهم التعازي بشهداء الفوج الثلاثة الذين استشهدوا قبل يوم واحد من جراء انفجار ذخائر كانوا ينقلونها بآلية عسكرية في بلدة بريقع – النبطية. وتظهّرت أيضاً من خلال مواقف رئيس الحكومة نوّاف سلام الذي أكّد على تنفيذ البيان الوزاري وحصرية السلاح بيد الأجهزة الرسمية، وتأكّدت أيضاً من خلال التفاف سياسي كبير حول الجيش والمهمة التي ينفّذها.

ولكن الموقف الرسمي الأهم عبّر عنه رئيس الجمهورية جوزاف عون من بكركي يوم عيد الفصح رداً على مواقف "حزب الله" حيث قال: "أؤكد أن هذا الموضوع لا يُناقش عبر الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن عبر مقاربة مسؤولة وحسّ وطني... وعندما تحدثت في خطاب القسم عن حصرية السلاح، لم أقل ذلك لمجرّد القول، بل لأنّني على قناعة بأنّ اللبنانيين لا يريدون الحرب... وليصبح هذا الأمر واقعاً، فعلى القوات المسلحة اللبنانية أن تصبح المسؤولة الوحيدة عن حمل السلاح وعن الدفاع عن سيادة واستقلال لبنان... أي موضوع خلافي في الداخل اللبناني لا يقارب إلا بالتحاور والتواصل وبالمنطق التصالحي وليس التصادمي، وإلّا سنأخذ لبنان إلى الخراب. فلا أحد يتحدث معي عن توقيت ولا عن ضغوطات، فحصر السلاح تحدثنا عنه في خطاب القسم، وسننفذه وقد اتخذ القرار بشأنه، ولكن علينا أن ننتظر الظروف المناسبة لذلك، والظروف هي الكفيلة بتحديد كيفية التنفيذ... إن قطار قيامة لبنان انطلق ولا أظن أنّ أحداً يمتلك ذرّة من المسؤولية الوطنية سيعرقل هذا القطار...".

من السفير إلى سائر "حزب الله"

كلام الرئيس المتحسِّب لخطورة المرحلة وتأكيده على المنطق التصالحي، لا يعكسان في الواقع الطريقة التي يقارب فيها "حزب الله" هذا الموضوع. ذلك أنّ إعلانَه رفض نزع سلاحه لم يكن مجرّد موقف، بل اقترن بالتهديد وأتى في سياق حملة منظّمة بدأت في إيران وامتدت إلى لبنان وكأنّ هناك كلمة سرّ أُعطيت وانطلقت الحملة. في 18 نيسان كتب السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني على صفحته على موقع "إكس": إن مشروع نزع السلاح هو مؤامرة واضحة ضد الدول. ففي الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الأميركية تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ، تمنع دولاً من تسليح وتقوية جيوشها، وتضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها أو تدميرها تحت ذرائع مختلفة. وبمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا. ونحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نعي خطورة هذه المؤامرة وخطرها على أمن شعوب المنطقة. ونحذر الآخرين من الوقوع في فخ الأعداء. إن حفظ القدرة الردعية هو خط الدفاع الأول عن السيادة والاستقلال ولا ينبغي المساومة عليه".

هذا الموقف الحاسم للسفير أماني أتى بعد تهديدات أطلقها عدد ممن تبقى من قادة "الحزبً، من الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، إلى المسؤول الأمني الحاج وفيق صفا ونائب رئيس المجلس السياسي الحاج محمود قماطي في سلسلة مترابطة من المواقف، بدأت في 14 نيسان الحالي بهذه اللهجة التهديدية واستمرّت من دون توقف.

ولكن ماذا حصل في 14 نيسان؟

قتل جندي في الجيش اللبناني في انفجار "جسم مشبوه" أثناء تفكيك ألغام ومواد متفجرّة في نفق في منطقة صور. وقال الجيش في بيان مقتضب إنه "أثناء إجراء وحدة مختصة من الجيش مسحاً هندسياً لأحد المواقع في منطقة وادي العزية - صور، انفجر جسم مشبوه ما أدى إلى استشهاد عنصر من الوحدة وإصابة 3 بجروح متوسطة". ما لم يقله الجيش في بيانه ربّما عبّر عنه الرئيس جوزاف عون الذي أعرب عن ألمه وقال: "مرة جديدة يدفع الجيش اللبناني من دماء أبنائه ثمن بسط سلطة الدولة على الجنوب وتحقيق الاستقرار فيه من خلال تنفيذ القرار 1701".

في 14 نيسان أيضاً، وقبل تغريدة السفير أماني، دُعِيَ عدد من الإعلاميين إلى لقاء في السفارة الإيرانية في بيروت مع مسؤول إيراني رفيع، طلب عدم ذكر اسمه، وذلك من أجل إبلاغهم موقفاً إيرانياً رسمياً فيه رفض قاطع لنزع سلاح "حزب الله"، بهدف نقل رسالة إلى السلطات الرسمية بأن "انسوا تسليم السلاح".

ماذا حصل في 20 نيسان؟

استشهد ضابط وعسكريان في الجيش وأصيب عدد من المواطنين نتيجة انفجار ذخائر، أثناء نقلها داخل آلية عسكرية في منطقة بريقع - النبطية. البيان الذي صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه قال إن "الوحدات المختصة في الجيش تُجري التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادثة". ولكن ماذا يمكن أن تكشف هذه التحقيقات وهل يمكن أن تجيب على الأسئلة المطروحة بعد هذه العمليات والتفجيرات؟ وهل الأجوبة تتعلّق بالمستوى الأمني فقط؟ أم يجب أن تذهب إلى المستوى السياسي؟

من هذه الأسئلة مثلاً:

• هل يكشف الجيش على مواقع "الحزب" العسكرية بالتنسيق مع "الحزب" وبوجود عناصر منه تساعد في عمليات الكشف والنقل؟ بمعنى آخر هل تحصل العمليات حبِّياً وبالتفاهم مع "الحزب" وبموافقته وتسهيل منه؟

هل هناك تفاهم من هذا النوع قد يكون الجيش تجاوزه نحو الدخول إلى مواقع لا يريد "الحزب" أن يدخل إليها؟ أو مصادرة ذخائر لا يريد مصادرتها؟

• هل يقوم الجيش بعمليات سيطرة على المواقع العسكرية ويبقى فيها وينقل منها الإسلحة والذخائر بعد فحصها والتأكد من خلوّها مما قد يفجّرها؟ وما هي احتمالات الأخطاء غير المحتسبة في هذا المجال؟

• هل المواقع التي يدخل إليها الجيش سبق وتعرضت للقصف الإسرائيلي جنوب الليطاني أو حتى شماله؟ أم هي مواقع لم تتأثّر بالقصف ولا تزال سليمة؟ أي هل الأسلحة والذخائر التي يتم نقلها تعتبر تالفة أصلاً وغير صالحة للاستعمال ويجب التخلص منها في جميع الأحوال؟

• هل النفق الذي انفجر في صور سبق ودخلته قوات إسرائيلية مثلاً؟ وهل فخّخه الإسرائيليون؟

• هل الذخائر التي انفجرت في الآلية العسكرية على طريق النبطية - بريقع كانت سليمة وكيف تمت مصادرتها وكيف تم فحصها قبل نقلها؟ وهل انفجرت نتيجة خطأ أو تقصير في الكشف عليها؟ أم أنّها كانت مفخّخة بطريقة محترِفة لتنفجر أثناء النقل وذلك عبر عبوة تنفجر نتيجة الاهتزازات أم عبر عبوة موقتة؟

• هل ستجمد هذه العمليات مهمة الجيش في مصادرة الأسلحة والذخائر موقتاً من أجل إعادة تقييم أمنية شاملة للإجراءات المعتمدة لتلافي تكرارها؟ أم أنه سيوقف هذه العمليات بانتظار جلاء المواقف السياسية على ضوء اعتراضات "حزب الله" على نزع سلاحه؟

إذا كان رئيس الجمهورية يرفض ربط موضوع تسليم السلاح بمهل زمنية ويؤكد أن قرار حصرية السلاح قد اتخذ، وأن قطار قيامة لبنان انطلق، فمتى يبدأ العد العكسي لتنفيذ هذا القرار؟ وهل الحوار في هذه المسألة ممكن بعد المواقف الرافضة التي أعلنها "حزب الله"؟ على ماذا يمكن التحاور إذاً؟ ومن يجب أن يتنازل؟ "الحزب" أم الدولة؟

لا شك في أن العهد الجديد يواجه أزمة في التعاطي مع "حزب الله" تبدأ من إحراق يافطات "عهد جديد للبنان" التي رفعت على طريق المطار ولا تنتهي بآخر قذيفة يمكن أن يصادرها الجيش. المسألة تتعلّق بمن يتراجع أولاً. ولا يمكن أن يتراجع العهد الجديد للبنان أمام "الحزب" والعهد القديم.

 

قراءة في "الغارة" العراقية على عون...رئيس الجمهورية ومعادلة "صفر سلاح - صفر دماء"

سامر زريق/نداء الوطن/23 نيسان/2025

منذ انتخابه رئيساً للجمهورية، أظهر العماد جوزاف عون التزامه الجدّي بمندرجات خطاب قسمه، وخصوصاً احتكار الدولة للسلاح والإمرة عليه. وفيما كان بإمكانه استثمار الزخم الذي صاحب انتخابه والدعم العربي والخارجي، لإطلاق عملية "نزع السلاح" بشكل سريع وصادم، مهما كانت الأثمان، إلا أنه فضّل التعامل مع هذه القضية الشائكة عبر معادلة متوازنة "صفر سلاح - صفر دماء"، لإدراكه بأن "الحزب الإلهي" بعد الخسائر الفادحة التي نزلت به، وتقاعد الجبهة الجنوبية، وانتهاء الدور الإقليمي لـ "بندقيته"، وفقدانه حق "الفيتو" داخل النظام السياسي الممهّد لزوال نفوذه، صار أكثر تحفّزاً لافتعال الإشكاليات والفتن التي يمكنها أن تعرقل عهده وتدخله في مسار استنزاف سلبي عليه وعلى الدولة. وفق هذه المعادلة، سعى رئيس الجمهورية إلى ترويض "الحزب" من خلال فتح قنوات التحاور المضبوط والمنتج، وتوظيف الضغط الخارجي الهائل، والاستفادة من المناخ السياسي الضاغط في الداخل، من أجل إقناعه بالتعاون والسير بالآليات التنفيذية لسحب السلاح وتدمير القواعد العسكرية، مع تجنّب نشر صور أو فيديوات لحفظ بعض من اعتباره "المسحوق". في موازاة مد يد الدولة لاحتواء غضب الجماهير بغية إفهامهم أنها هي الضمانة وليس "البندقية" التي انتهت صلاحيتها، معتبراً بعض ردود الأفعال "العنترية"، على مستوى القيادة أو الجماهير، أعراضاً جانبية لا مناص منها. ومع تقدّم عملية نزع السلاح في جنوب الليطاني، وتمهيداً لاستكمالها شماله وما بعد شماله، دشّن رئيس الجمهورية المرحلة الثانية بالموقف المتقدم الذي أعلن عنه في حوار صحافي، والذي أكد فيه بشكل صارم أن "قرار سحب السلاح قد اتخذ"، ممهّداً الطريق أمام إعلان "نهاية التنظيم المسلح" وفق القواعد التي تتناسب مع "قيامة" الدولة، ليس في لبنان فحسب، بل كذلك في العراق واليمن، ناعياً بـ "دبلوماسية" وحدة الساحات "إلى الأبد".

إظهار نهاية وكلاء إيران أمام المجهر فجّر غيظ أركان "محور الممانعة" المتداعي، فطفق المتضرّرون من مشروع عودة الدولة يبثّون سموم التحريض لدكّ إسفين في العلاقات المميزة بين لبنان والعراق، عبر افتعال ضجيج دبلوماسي سرعان ما تبدّد تماماً على وقع الاتصال الهاتفي المطوّل بين رئيس الجمهورية ورئيس حكومة العراق، محمد شيّاع السوداني، والذي يشكّل الترجمة العملية للّقاء المطول الذي جمع الرئيسين على هامش القمة العربية في القاهرة، وتخلّله كلام كبير عن عمق العلاقات ووحدة السياق والقضايا، وعلى رأسها "قيامة" الدولة.

ما حصل يبرز من جديد حجم وتأثير الدور السلبي الذي لعبته إيران في العراق ولبنان لإضعاف مشروع الدولة، وإفساح المجال أمام شبكة ضخمة من الميليشيات والأذرع للهيمنة على مقدّرات البلدين، ناهيكم عن الإساءة لعلاقاتهما الخارجية، وإظهار أنهما جرميْن عربيّيْن يدوران في فلك "الملالي".

هذه الصورة يحرص الرئيس جوزاف عون على محوها تماماً عبر جولاته الخارجية، التي ترمي إلى تسويق معادلته التي تحفظ لبنان ودماء أبنائه من آلة القتل الإسرائيلية كما من انفجار "مسألة السلاح" في الداخل، وإعادة علاقات لبنان الخارجية إلى سابق عهدها، ولا سيما مع أشقائه العرب. والموقف المدروس الذي أطلقه بالتزامن مع زيارته إلى قطر، وعبر وسيلة عربية إقليمية، للتأكيد على "قيامة" الدولة، يعدّ إحدى الحلقات المكمّلة لهذه المعادلة التي أطلقها في خطاب القسم، وعزّزها في مواقفه من السعودية، ومن ثم في خطابه خلال القمة العربية. كل ذلك زاد من حراجة وضعية "الحزب"، ودفع قادته إلى إطلاق مواقف نارية، بالتوازي مع نشاط محموم لآلته الإعلامية في اقتطاع مواقف رئيس الجمهورية من سياقاتها، لإيهام الجماهير "المفجوعة" بعودة عقارب الساعة إلى ما قبل "العهد". أحد أشكالها يتمثّل في تنسيب حلّ الأزمة الدبلوماسية المفتعلة إلى زيارة مدير عام الأمن العام إلى العراق، بغية حجب الضوء عن "رأس" الجمهورية، إلا أن ذلك يُعزّز من صدقية التزامه نهج الدولة التي ذهب اللواء حسن شقير لتمثيل مصالحها. هذا الالتزام يتبدّى باستمرار الجيش في تسلّم السلاح بذات الوتيرة غداة خطاب نعيم قاسم وتصريحات وفيق صفا. ويبدو أن تصعيد "الحزب" استدرج تصعيداً إسرائيلياً أعاد التذكير بمراحل تطور "حرب الإسناد". إذ ذاك تصبح المعادلة التي يطرحها رئيس الجمهورية هي "خشبة الخلاص" لـ "الحزب" والمدنيّين والجيش، وكلما تعرقلت أكثر كانت الأثمان أكبر على الأطراف الثلاثة معاً، من دون أن تؤثّر هذه الأثمان، لا على "قيامة" الدولة ولا على القرار الكبير بسحب السلاح.

 

الجامعة الأميركية في بيروت في مواجهة محور الضحالة

مكرم رباح/نداء الوطن/23 نيسان/2025

نظّمت الجامعة الأميركية في بيروت الأسبوع الماضي سلسلة من الأنشطة في ذِكرى مرور خمسين عاماً على اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية. مَنَحَت هذه الفعاليات الفرصة للطلاب وللرأي العام للمشاركة في عملية التذكّر الجَماعي، ومواجهة ثقافة النسيان التي تحاول الطبقة الحاكمة في لبنان ترسيخها عبر فرض عباءة من التناسي على فترة خمسة عشر عاماً من الحروب الأهلية والإقليمية التي دمّرت الوطن وأبناءه. شاءت الصُدف أن يتزامن "أسبوع الحرب الأهلية" مع موعد غير اعتيادي لـ "أسبوع فلسطين"، الذي تُنظّمه تقليدياً جهة طلابية في أول شهر آذار. فبادرت اللجان المُنَظِمَة، بالتنسيق مع إدارة الجامعة، إلى معالجة هذا التداخل بحكمة ومسؤولية، وبموافقة جميع الأطراف داخل الجامعة، لتأمين مناخ أكاديمي هادئ ومُنتج، يليق بالحَدَثَين معاً. لكنّ هذا التفاهم لم يَرق لمحور الممانعة والضحالة، الذي يتزعمه "حزب الله" وبعض المستفيدين من مناخ الحرية داخل الجامعة، والذين لا يتوانون عن الدعوة إلى طَرح نماذج استبدادية – من كوريا الشمالية إلى ولاية الفقيه – لكنّهم يُغلّفونها هذه المرة بطابع "عِلماني" زائف. خلال الأيام الماضية، خرجت من جحورها بعض الأصوات التي اعتادت التنمّر تحت عباءة المقاومة، وشنّت هجوماً على إدارة الجامعة، وعلى شخصي تحديداً، متهمةً إيانا بإهانة القضية الفلسطينية، وبتنفيذ "أجندة صهيو - أميركية"، وذلك بعد تأجيل "أسبوع فلسطين" لبضعة أيام، ومَنع حدوث نشاط يتضمن عرض أسلحة داخل الحرم الجامعي، تحت غطاء "أكاديمي" تفوح منه رائحة البروباغندا الإيرانية والخطاب المُعادي للسامية.

واللافت أن الفعاليات المرفوضة لم تُلغَ من قبل الإدارة، بل من لجنة "أسبوع فلسطين" نفسها، التي ضمّت أساتذة من كليات مختلفة، واتخذت قرارها بناءً على معايير أكاديمية واضحة. لكن، وكما جرت العادة، هذا الأمر لم يُعجب "حزب الله"، فاستنفر إعلامه الأصفر وشَنّ حملة شَعوَاءَ على الجامعة.

في المقابل، رأى البعض أن السماح بتنظيم فعاليات حول الحرب الأهلية اللبنانية يجب أن يُقابَل بفتح المجال لنشر خطابهم العقائدي في الحرم الجامعي. وهذا طرح عبثي، خاصة أن هذا الحَرَم العريق أُسّس عام 1866، قبل نشوء الجمهورية اللبنانية، وقبل ولادة الحرس الثوري ومجموعات القتل التي اغتالت الرئيس التاسع للجامعة، مالكوم كير، أستاذ دراسات الشرق الأوسط، وصديق القضية الفلسطينية الحقيقي.

بكل صدق ووضوح، إن الحرب الأهلية اللبنانية في ذكراها الخمسين تستحق أن تتصدّر جدول الأعمال الوطني والجامعي. لقد خلّفت هذه الحرب أكثر من 120 ألف قتيل، ونصف مليون جريح، وآلاف المفقودين والمهجّرين. من يَدّعي الدفاع عن فلسطين عليه أولاً أن يحترم حق اللبنانيين في الذاكرة، وفي السيادة، وفي التعبير عن ألمهم. أما الادعاء بحرية التعبير من قبل من يُمَجّد القَمع و"كاتم الصوت"، فهو نفاق لا يمرّ. لا يمكن لمن يصرخ "الموت لأميركا" أن يتعلّم في جامعة تتلقى تمويلاً أميركياً، ويطلب من إدارتها حماية نشاطات يرفضها الضمير الأكاديمي. الحرم الجامعي ليس ساحة مفتوحة للدعاية الحزبية، ولا هو منصة لتسليح الطلاب بالأيديولوجيا بدلاً من النقد. منذ عام 1999، ومن خلال تجربتي كرئيس لمجلس الطلبة عامي 2005 و2006، عايشت كيف تحافظ هذه الجامعة على مساحة حرّة للحوار، لكنها لم تكن يوماً ضعيفة أمام زمرة من المُزايدين. من يتخفّى خلف قضايا إنسانية عظيمة كالقضية الفلسطينية لتبرير أجندات عنفيّة، لا يمكنه أن يتواجد في أعمال ومؤسسات أكاديمية جدية. هذه القضية التي نحملها في وجداننا، متجذّرة في تاريخ الجامعة كما تتجذر أشجارها المعمّرة. الجامعة الأميركية وأبناؤها لم يخافوا من الرصاص، ولم يُغلقوا أبوابهم في عزّ الحروب، فكيف ينكسرون أمام حملة تخوين تنضح بالتضليل والكذب؟

ختاماً، قَتلةُ مالكوم كير غير مرحب بهم هنا. هذه جامعة خاصة، تحترم القانون اللبناني والدولي، وتنشر قِيَم الليبرالية النقدية. فإن لم يرق ذلك لجنود التجييش الإلكتروني، أو للصحافة الصفراء، أو لمخبريهم، فكما يقول زميلي العزيز "الدكتور" فاروق يعقوب: "فليدقّوا للدرك".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرئيس عون: أي مسألة خلافية تُحلّ بالحوار ولا أحد يريد عودة الحرب

المركزية/22 نيسان/2025

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على تجذر العلاقات اللبنانية -الامارتية في التاريخ، معربا عن الامل في ان تفتح زيارته الى الامارات صفحة جديدة من العلاقات الثنائية. وعبر عن امله وتفاؤله بالمستقبل، مشيرا الى انه لا يملك عصا سحرية بل كل التصميم والإرادة على تحقيق إلانجازات والانتقال بلبنان الى ضفة الأمان والاستقرار،  لافتا الى ان الامن والقضاء هما معركتنا الأساسية لمكافحة الفساد ومحاربة الجريمة. وأعاد التأكيد على ان أي موضوع خلافي يجب ان يحل بالتواصل والحوار مع الآخر. موقف الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الامارات العربية المتحدة السيد صقر الغباش يرافقه القائم بالاعمال لدى السفارة الإماراتية السيد فهد سالم الكعبي، والأمين العام لشؤون الرئاسة في المجلس الوطني السيد طارق المرزوقي ونائب  مدير المراسم السيد سعيد المهيري. وحضر اللقاء سفير لبنان في الامارات السيد فؤاد دندن وعدد من مستشاري رئيس الجمهورية.

في بداية اللقاء، نقل  السيد الغباش لرئيس الجمهورية تحيات رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وثقته وتقديره لشخصه وللبنان وحرصه على متابعة ما يتم من إعادة بناء الدولة كما ثقته بالحكومة اللبنانية. واعتبر "ان ما انجز خلال الفترة القصيرة قياسا بالزمن يمثل نقلة نوعية ويثلج صدورنا ويطمئننا على لبنان وأهله بما نملكه من محبة وتقدير له ولشعبه".وأضاف: "للبنان خصوصية في العالم العربي  لجهة غناه وتنوعه الذي يميزه بين مختلف بلداننا العربية، ومحبة خاصة نظرا لطبيعته وقربه منا والجميع متشوق لهذا البلد. وصاحب السمو يؤكد دائما على وقوفه الى جانب لبنان وشعبه ووحدته وعودته الى الحضن العربي، والى جانب بناء الدولة الوطنية الجامعة بكل أطياف الشعب اللبناني".

واعتبر "ان خطاب القسم يضاف الى الوثائق الأساسية في لبنان  ليكمل الدستور واتفاق الطائف، كذلك الامر بالنسبة للبيان الوزاري". وقال: "  لقد وضعتم على أنفسكم عهودا واداؤكم وأداء الحكومة يؤكد اننا امام عهد جديد. ان بناء الدولة ركيزته القانون وقد اشرتم في ذلك في اول تعهد لكم فالدول الناجحة هي دول القانون التي يطبق فيها على الجميع سواسية، مواطنين او غير مواطنين". ولفت الى تميز لبنان بالكفاءات التي تشكل ثروة لبنان المستدامة، منوها بنجاح أعضاء الجالية اللبنانية في الامارات  وبمساهتمهم في بناء اقتصادها. وشدد على أهمية الاستقرار والامن اللذين يعتبران اساس التنمية،  "فاذا اطمئن رأس المال تتحقق التنمية" معربا عن ثقته بان لبنان مقبل على نقلة نوعية تحتاج الى الوقت والحكمة والصبر في التعاطي مع الأمور.  أضاف:" "قدركم اليوم ان تكونوا المسؤولين عن إعادة بناء الدولة وقدر اللبنانيين ان يكونوا محظوظين بوجودكم وحكومتكم وكل الكفاءات التي هي الى جانبكم لا سيما وان خطاب قسمكم منسجم مع كل تصريحاتكم، ووضوح رسائلكم واضحة لشعبكم وللخارج".  وإذ تمنى للرئيس عون التوفيق   فانه اكد متابعة الامارات لما ينجز بكل محبة وتقدير  للبنان وشعبه.

رد الرئيس عون: ورد الرئيس عون  فرحب بالرئيس الغباش والوفد، مؤكدا على  تميز العلاقات  اللبنانية الإماراتية  وتجذرها في التاريخ.  وعبر عن اشتياق لبنان  لعودة الاماراتيين الى  ربوعه متمنيا "وضع ما حصل في السابق وراء ظهرنا والنظر الى الامام".  واعرب عن امتنانه لاحتضان  الشيخ محمد بن  زايد ودولة الامارات اللبنانيين الذين يعيشون بكرامتهم فيها. وقال: "لقد أنجزت الحكومة في فترة زمنية قصيرة الكثير من الملفات  رغم الصعوبات والتحديات الا اننا مصممون  على مواصلة المسيرة ليس فقط لوجود رغبة عربية ودولية في ذلك بل لان الامر  يشكل حاجة لبنانية قبل ان يكون حاجة خارجية".

أضاف: "على لبنان في هذه المرحلة ومن خلال ما يقوم به إعادة الثقة مع الدول الشقيقة  والصديقة. فالشعب اللبناني يريد ان يعيش بعدما مل الحروب على مدى خمسين عاما، ونحن اليوم نقوم بالتأسيس لمرحلة جديدة  فيها الكثير من التحديات ومنها إعادة الاعمار التي تتطلب مساعدة الدول العربية".  ونوه بانها ليست المرة الأولى التي تساعد فيها  دولة الامارات لبنان، معربا عن امله في ان تفتح الزيارة التي سيقوم بها  اليها  صفحة جديدة من العلاقات الثنائية.  واذ اشار رئيس الجمهورية  الى ما تحقق  حتى الان على صعيد التعيينات الأمنية والقضائية وحاكم مصرف لبنان،  فانه شدد على ان الامن والقضاء يكملان بعضهما بعضا "وهذه هي معركتنا لمكافحة الفساد ومحاربة كافة أنواع  الجريمة ومنها المخدرات والإرهاب كي  يسود الاستقرار والأمان".  ولفت الى ما انجز لجهة إقرار مشروعي قانون السرية المصرفية وإعادة هيكلة المصارف على ان يتم في المرحلة المقبلة العمل على المشروع  المتعلق بالفجوة المالية، لافتا الى ان الأمور وضعت على السكة الصحيحة.  كما تحدث الرئيس عون عن التحديات على الحدود الشرقية، مشيرا الى ان الأمور في  الملف السوري الى تحسن بعد زيارة رئيس الحكومة الى سوريا حيث ستكون هناك متابعة من قبل لجان ثنائية للعديد من القضايا، ومنها مكافحة التهريب وضبط وترسيم الحدود وإعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين. اما في موضوع الجنوب، فاكد الرئيس عون ان استمرار الاحتلال الاسرائيلي لخمس تلال لا يساعد  على استكمال تطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش حتى الحدود، "ونحن نسعى لمعالجة الأمور بالطرق الدبلوماسية"، مؤكدا على ان أي موضوع خلافي يجب ان يحل بالتواصل والحوار مع الآخر . وقال:" مهما كانت المواضيع اكانت تتعلق بسلاح حزب الله او التحديات الداخلية او هيكلة المصارف او الوضع المالي والاقتصادي يجب ان تعالج بالحوار الداخلي".

وعبر رئيس الجمهورية عن امله وتفاؤله بالمستقبل، مشيرا في المقابل الى انه لا يملك عصا سحرية بل كل التصميم والإرادة على  تحقيق إلانجازات والانتقال بلبنان الى ضفة الأمان والاستقرار.

وأعاد الرئيس عون التأكيد على انه في سدة الرئاسة الأولى ليخدم لا ليكون مخدوما، معربا عن  تصميمه على تحقيق بنود  خطاب القسم،  ومشددا على ان العالم العربي هو بمثابة جسد واحد عندما يمرض احد أعضائه يتأثر كله، داعيا الى الاستثمار بالقدرات البشرية والفكرية والطبيعية في ازدهار الانسان والمجتمعات  فيه  بدل الدمار والحروب والقتل. السجل الذهبي: وقبيل مغادرته قصر بعبدا، دون الرئيس الغباش  في السجل الذهبي الاتي: تشرفت اليوم 22/4/2025 بزيارة فخامة الرئيس جوزاف عون ونقل تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة وتمنياته له بالتوفيق والسداد في إعادة بناء لبنان الجديد، وللشعب اللبناني بالامن والأمان والاستقرار لينعم بالتنمية والازدهار. وبحث رئيس الجمهورية جوزف عون في شؤون الانتخابات البلدية والاختيارية وفي ملفات تربوية، مع كلّ من النائبَين فريد هيكل الخازن وإدغار طرابلسي.

 

من هو الشيخ حسين عطوي المستهدف في غارة بعورتا؟

جنوبية/22 نيسان/2025

في صباح يوم الثلاثاء، استيقظ لبنان على وقع غارة إسرائيلية جديدة، لكن هذه المرة لم تكن في الجنوب العميق، بل على مشارف بيروت، مستهدفةً سيارة على طريق بعورته ببلدة الدامور في جبل لبنان. الهدف كان الشيخ الدكتور حسين عزت عطوي، القيادي البارز في “قوات الفجر”، الجناح العسكري لـ “الجماعة الإسلامية” في لبنان، والذي ارتقى شهيداً على الفور، كما أكدت الجماعة في بيان نعي لاحق. يمثل اغتيال عطوي تصعيداً لافتاً في المواجهة الدائرة على الحدود الجنوبية، ونقلاً للصراع إلى مناطق أكثر عمقاً في الداخل اللبناني. لكن من هو الشيخ حسين عطوي الذي استدعى استهدافه تحرك طائرة مسيرة إسرائيلية قرب العاصمة؟ يكشف تتبع مسيرته عن شخصية جمعت بين العمل الدعوي والأكاديمي والنشاط الإعلامي، وصولاً إلى الانخراط المباشر في العمل المقاوم المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك حادثة إطلاق الصواريخ الشهيرة عام 2014.

تفاصيل الاغتيال

الاستهداف: صباح الثلاثاء، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة الشيخ عطوي في بعورتا قرب بلدة الناعمة الدامور

التأكيد: الدفاع المدني أعلن عن سقوط شهيد في الاستهداف. مصادر لبنانية أكدت هوية الشهيد كقيادي في «قوات الفجر» التابعة للجماعة الإسلامية. بيان الجماعة الإسلامية: نعت الجماعة «الشهيد القائد الدكتور حسين عزت عطوي»، مؤكدة أن «يد الغدر الصهيونية» اغتالته في “غارة حاقدة”. أدانت الجريمة وحملت “العدو الصهيوني” المسؤولية، متسائلة عن المدى الذي سيبلغه “العربدة الصهيونية” في استباحة أمن لبنان.

الاعتراف الإسرائيلي: إذاعة جيش الاحتلال نقلت عن مصدر أمني تأكيده استهداف «مسؤول في الجماعة الإسلامية»

نعي الجماعة الإسلامية

حسين عطوي: من هو؟

لم يكن اسم حسين عطوي غريباً عن الساحة اللبنانية، خاصة لمن يتابع الشأن الإسلامي والجنوبي. تظهر المعلومات المتوفرة والمقابلات السابقة صورة متعددة الأوجه له:

النشأة والخلفية: ولد في بلدة الهبارية الجنوبية (قضاء حاصبيا) عام 1968. تأثر بالبيئة المقاومة منذ صغره، خاصة بعد استشهاد والدته بقذيفة إسرائيلية عام 1977 وهو في التاسعة من عمره.

المسار الأكاديمي والدعوي:

حاصل على إجازة وماجستير في الدراسات الإسلامية من كلية الدعوة الإسلامية في بيروت.

عمل في الكلية أميناً لسر الطلاب ثم مدرّساً.

أدار فرع الكلية في منطقة العرقوب.

شغل منصب مدير «المجلس العالمي للغة العربية».

أدار «مركز الإمام الغزالي للدراسات الصوفية» الذي أُسس لمواجهة الفكر المتطرف.

عمل إماماً لمسجد وكاتباً صحفياً، وله دراسات إسلامية منشورة.

عرف عنه توجهه الوسطي واعتداله ونبذه للطائفية.

الانتماء والعلاقات:

كان ناشطاً في صفوف «الجماعة الإسلامية» قبل أن يبتعد تنظيمياً مع بقائه مقرباً منها. شقيقه، الشيخ عبد الحكيم عطوي، هو أحد مسؤولي الجماعة في العرقوب وإمام بلدة الهبارية.

أشارت مصادر عام 2014 إلى أنه كان عضواً في «هيئة العلماء المسلمين».

كان مسؤولاً إدارياً في كلية الدعوة الإسلامية التي يشرف عليها الشيخ عبد الناصر الجبري (رئيس حركة الأمة وعضو تجمع العلماء المسلمين).

له علاقات واسعة في الأوساط الإسلامية المختلفة.

حادثة إطلاق الصواريخ عام 2014

شكلت حادثة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في 25 تموز 2014، خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، نقطة تحول بارزة في مسيرة عطوي وأعادت تسليط الضوء عليه.

الدوافع: ذكر عطوي في مقابلة مع موقع «جنوبية» أن دوافعه كانت الحرب على غزة، جريمة إحراق الفتى محمد أبو خضير، استمرار الاحتلال والتجاوزات الإسرائيلية، والبيان الوزاري اللبناني الذي يقر بحق المقاومة.

العملية: بعد صلاة التراويح ليل 25 تموز، نقل عطوي بمساعدة شخصين صواريخ إلى مزرعة عين عرب وأطلقها باتجاه ثلاث مستعمرات. حدث خلل أدى لانفجار بسيط وإصابته وفقدانه الوعي للحظات قبل الانسحاب.

الاعتقال والتداعيات: تلقى العلاج في البقاع قبل أن يتم التعرف عليه وتوقيفه بناءً على بلاغ وتعميم أوصافه على المستشفيات. واجه ضغوطاً دولية بموجب القرار 1701، لكنه حظي بدعم شعبي وإسلامي واسع أدى لتعامل إيجابي معه في البداية. نُقل لاحقاً إلى المستشفى العسكري حيث اشتكى من إهمال أولي ثم تعرض للتقييد قبل أن تتدخل اتصالات شقيقه وشخصيات أخرى لتحسين وضعه والإفراج عنه في 1 آب 2014.

موقفه من الاعتقال: رحب عطوي بتوقيفه للتحقيق، لكنه انتقد لاحقاً تسريب صوره من قبل عناصر أمنية معتبراً ذلك تهديداً لحياته، كما انتقد مواقف بعض السياسيين اللبنانيين التي حملته مسؤولية تعريض لبنان للخطر، مؤكداً أن إسرائيل هي المعتدية دائماً.

العودة إلى الواجهة واغتياله

بعد سنوات من حادثة 2014، يبدو أن عطوي عاد ليلعب دوراً قيادياً مباشراً في العمل العسكري المنظم ضمن صفوف «قوات الفجر»، الجناح العسكري للجماعة الإسلامية التي تصاعد دورها في المواجهات الحالية على الحدود الجنوبية منذ تشرين الأول 2023، ونفذت عمليات ضد مواقع إسرائيلية، وتعرض عدد من كوادرها للاغتيال. يأتي اغتيال الشيخ حسين عطوي في سياق استهداف إسرائيل لشخصيات قيادية في الفصائل المنخرطة في المواجهة من لبنان، ويطرح أسئلة حول مستقبل دور «الجماعة الإسلامية» في هذه المواجهة، وحول المدى الذي يمكن أن تصل إليه عمليات الاغتيال الإسرائيلية في العمق اللبناني.

 

إسرائيل تغتال عضواً في «الجماعة الإسلامية» جنوب بيروت

«حزب الله» يُطالب الدولة اللبنانية بالخروج من موقع «المتفرّج ‏العاجز»

بيروت/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

أعلنت «الجماعة الإسلامية» في لبنان، الحليفة لحركة «حماس» الفلسطينية و«حزب الله»، الثلاثاء، مقتل أحد قيادييها بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب بيروت، في حين أفادت وزارة الصحة بمقتل شخص آخر بغارة أخرى بعد ساعات في جنوب البلاد، وهو ما دفع «حزب الله» إلى دعوة الدولة اللبنانية «لأن تتحمل مسؤولياتها الوطنية الكاملة، وأن تخرج من موقع المتفرّج ‏العاجز». ورغم سريان وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تواصل إسرائيل شنّ ضربات دامية تؤكد أنها تستهدف عناصر في «حزب الله» أو «بنى تحتية» عائدة له، لا سيما في جنوب لبنان. ونعت «الجماعة الإسلامية» في بيان «القيادي الأكاديمي والأستاذ الجامعي الدكتور حسين عزات عطوي»، مضيفة أنه قتل بضربة من مسيّرة إسرائيلية «استهدفت سيارته أثناء انتقاله من منزله في بلدة بعورتا إلى مكان عمله في بيروت». وجاء الاستهداف في بلدة بعورتا القريبة من مدينة الدامور الساحلية التي تبعُد نحو 20 كيلومتراً عن بيروت. وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقاً أنه «قضى» على عطوي، الذي قال إنه شارك في «تخطيط وتنفيذ أنشطة إرهابية من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية»، و«نفّذ هجمات صاروخية خلال السنوات الماضية (...) وأسهم في محاولات التسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية». وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد تحدّثت عن «هجوم غير اعتيادي في لبنان، على بُعد نحو 70 كيلومتراً من الأراضي الإسرائيلية، جنوب بيروت». ويتحدّر عطوي من منطقة الهبارية في قضاء حاصبيا بجنوب لبنان. وقال مصدر أمني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن عطوي «رجل دين وقيادي في (قوات الفجر)، الجناح العسكري في (الجماعة الإسلامية)، التنظيم الحليف لحركة (حماس) و(حزب الله)». وكان يُعرف بنشاطه العسكري ضد إسرائيل منذ سنوات، وسبق أن استهدفته إسرائيل خلال مواجهتها الأخيرة مع «حزب الله».

غارة الحنية

وبعد ساعات من الغارة التي قُتل فيها عطوي، أسفرت غارة إسرائيلية جديدة في جنوب لبنان عن مقتل شخص. وأوردت وزارة الصحة في بيان أن «الغارة التي شنّها العدو الإسرائيلي على بلدة الحنية بقضاء صور أدت إلى سقوط شهيد». وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية إن الغارة استهدفت شاحنة صغيرة ودراجة نارية. وتبيّن أن الشاب القتيل هو عنصر في «حزب الله» يتحدّر من بلدة مجدل زون. وأظهر مقطع مصور انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة اغتياله، إذ نجا من الصاروخ الأول الذي استهدف الشاحنة الصغيرة، وبدأ يركض في الشارع قبل أن تستهدفه المسيرة بصاروخ آخر أدَّى إلى مقتله. وتتواصل هذه الاستهدافات بشكل متكرر، فقد قتل شخصان، الأحد، في ضربات جوية إسرائيلية، حسب وزارة الصحة اللبنانية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم بنية تحتية عسكرية لـ«حزب الله»، وقال إنه «قضى» على عنصرين من الحزب المدعوم من إيران. وأوقعت الضربات الإسرائيلية منذ سريان وقف إطلاق النار 190 قتيلاً على الأقل في لبنان، وفق السلطات. وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن 71 مدنياً على الأقل في عداد القتلى.

«حزب الله»

وأدان «حزب الله» اغتيال عطوي، القيادي في «الجماعة الإسلامية». وقال مسؤول «العلاقات الإسلامية» في «حزب الله» الشيخ عبد المجيد عمّار إن «هذه الجريمة تأتي في سياق استمرار غطرسة العدو واستباحته السيادة اللبنانية، والنيل من المقاومة ‏بشتى انتماءاتها، وهذا إن دلَّ على شيء إنما يدل على أنّ مشروع المقاومة واحد، وأن العدو واحد». ورأى الشيخ عمّار أن «تمادي العدو في إجرامه بغطاء وتشجيع أميركي فاضح، هو نتيجة تخاذل الدول الراعية لاتفاق وقف ‏إطلاق النار، وتقاعس المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته، ما يُشجع العدو على انفلاته الوحشي وعلى ‏الاستمرار في عربدته دون أي رادع».‏ وتابع: «إن هذا العدوان المتواصل الذي قد تكرر ظهراً في بلدة الحنية الجنوبية، وأدَّى إلى سقوط شهيد وعدد من ‏الجرحى، يُحتّم على الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية الكاملة، وأن تخرج من موقع المتفرّج ‏العاجز، وألّا تكتفي ببيانات الإدانة التي لم تُجدِ نفعاً، ولم تردع العدو، وأن تقوم بخطوات فاعلة وجادة وعاجلة ‏على كل المستويات، وبجميع الوسائل المتاحة».‏

 

قتيل من «الجماعة الإسلامية» وآخر من «حزب الله» بغارتين إسرائيليتين في لبنان

قوات الأمن اللبنانية تتفقد موقع غارة جوية إسرائيلية بالقرب من بلدة الدامور الساحلية

بيروت/الشرق الأوسط/22 نيسان/2025

قتل قيادي في «الجماعة الإسلامية» في لبنان الحليفة لـ«حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) وعنصر في «حزب الله» جراء غارتين نفذتهما إسرائيل في بلدة تقع جنوب بيروت وأخرى في جنوب البلاد الثلاثاء، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ورغم سريان وقف لإطلاق النار منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، تواصل إسرائيل شنّ ضربات دامية تؤكد أنها تستهدف عناصر في الحزب أو «بنى تحتية» عائدة له، لا سيما في جنوب لبنان. كذلك، طالت بعض الضربات عناصر في حركة «حماس» أو فصائل لبنانية متحالفة معها ومع الحزب، تتهمهم الدولة العبرية بالضلوع في المواجهة التي امتدت لأكثر من عام على جانبي الحدود.

وطالت الغارة الأولى، الثلاثاء، سيارة في قضاء الشوف جنوب بيروت، ما أسفر عن مقتل شخص، وفق وزارة الصحة اللبنانية. ونعت «الجماعة الإسلامية» في بيان «القيادي الأكاديمي والأستاذ الجامعي الدكتور حسين عزات عطوي»، مضيفة أنه قتل بضربة من مسيّرة إسرائيلية «استهدفت سيارته أثناء انتقاله صباح اليوم الثلاثاء... من منزله في بلدة بعورتا إلى مكان عمله في بيروت». وكان مصدر أمني لبناني أفاد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بمقتل عطوي «بغارة إسرائيلية على سيارته» في البلدة القريبة من مدينة الدامور الساحلية التي تبعد حوالي 20 كيلومترا عن بيروت. وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقا أنه «قضى» على عطوي الذي قال إنه شارك في «تخطيط وتنفيذ أنشطة إرهابية من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية»، و«نفّذ هجمات صاروخية خلال السنوات الماضية (...) وساهم في محاولات التسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية». وبحسب المصدر الأمني اللبناني، فإن عطوي رجل دين وقيادي في «قوات الفجر»، الجناح العسكري في «الجماعة الإسلامية»، التنظيم الحليف لـ«حماس» و«حزب الله». وكان يُعرف بنشاطه العسكري ضد إسرائيل منذ سنوات، وسبق أن استهدفته الدولة العبرية خلال مواجهتها الأخيرة مع «حزب الله» التي امتدت بين أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وحتى سريان وقف إطلاق النار.

غارة قرب صور

شاهد مصور «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع هيكل السيارة المستهدفة المحترقة تماما، وقد طوّقت وحدات الجيش اللبناني المكان، بينما حضرت فرق الأدلة الجنائية لتفقده. وخلال الأشهر الأولى من المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل، التي بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تبنّت «الجماعة الإسلامية» مرارا عمليات إطلاق صواريخ باتجاه شمال الدولة العبرية. وشكلت الجماعة وجناحها العسكري هدفا لضربات إسرائيلية عدة خلال تلك الفترة. وبعد ساعات من الغارة التي أودت بعطوي، شنّت إسرائيل غارة جديدة في قضاء صور في جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل شخص. وأوردت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أن «الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي على بلدة الحنية بقضاء صور أدت إلى سقوط شهيد». وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية إن الغارة استهدفت شاحنة صغيرة ودراجة نارية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه «قضى على قائد في مجمّع مجدل زون (بلدة في جنوب لبنان) التابع لـ(حزب الله) الإرهابي». وأتت غارتا الثلاثاء بعد يومين من مقتل شخصين الأحد في ضربات جوية إسرائيلية بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وأعلن الجيش أنه هاجم منشأة عسكرية لـ«حزب الله» و«قضى» على عنصرين من الحزب المدعوم من إيران. ومنذ سريان وقف إطلاق النار، يعمل الجيش اللبناني على تفكيك بنى عسكرية تابعة لـ«حزب الله» تقع جنوب نهر الليطاني، وهي المنطقة التي نص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب الحزب منها في مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) فيها. وأوقعت الضربات الإسرائيلية منذ سريان وقف إطلاق النار 190 قتيلا على الأقل في لبنان، وفق السلطات. وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن 71 مدنيا على الأقل في عداد القتلى. وكان الجيش اللبناني أعلن الأربعاء توقيف ضالعين في عمليتي إطلاق صواريخ في مارس (آذار). ولم تتبنَّ أي جهة العمليتين، ونفى «حزب الله» أي علاقة له. وفي حين لم يحدد الجيش انتماء الموقوفين، أفاد مصدر أمني الأربعاء بتوقيف ثلاثة منتمين إلى حركة «حماس» التي سبق أن أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ من لبنان خلال الحرب. كذلك، أعلن الجيش اللبناني الأحد توقيف أشخاص كانوا يعدّون «لعملية جديدة لإطلاق صواريخ» نحو إسرائيل. وأضاف في بيان أن قواته دهمت «شقة في منطقة صيدا-الزهراني وضبطت عددا من الصواريخ بالإضافة إلى منصات الإطلاق المخصصة لها، وأوقفت أشخاصا عدّة متورطين في العملية».

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 22 نيسان/2025

شارل جبور

تظن فرقة حزب الله للسباب انها قادرة على ترهيب من تقوم بشتمه، علما ان سلاحها الذي دمرّت فيه نفسها والبلد لم يكن يخيف إلا من يخاف.

ومن الواضح أن هذه الفرقة تحاول تعويض السلاح، الذي انتهى، بالشتم الذي يعبِّر عن منشأها.

استدعاء السفير الإيراني خطوة بديهية لدولة تتآمر على لبنان.

 

 علي خليفة

استدعاء وزير الخارجية #يوسف_رجّي 

للسفير الإيراني احتجاجًا على تصريحاته في موضوع السلاح خطوة قويّة برمزيّتها في مشروع استعادة الدولة. #السفير_الايراني خرق المعاهدات الدولية بعدما تبيّن إصابته بالpager وارتباطه بشبكة اتصالات #حزب_الله  

 

 علي خليفة

د.علي خليفة لقناة الحدث:

النظام الإيراني يجعل من سفارته في بيروت خلية بوظائف عسكرية بدليل إصابة السفير الإيراني في تفجيرات البيجر واليوم يحرّض على الدولة اللبنانية وقراراتها ما يشكّل انتهاكًا للسيادة الوطنية ولإتفاقية فيينا في ما يخص العلاقات الدولية وعمل البعثات الديبلوماسية.

 

الملك عبدالله بن الحسين

أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس، رجل السلام الذي حظي بمحبة الشعوب لطيبته وتواضعه، وعمله الدؤوب للتقريب بين الجميع. ستبقى ذكراه خالدة في قلوب الملايين

 

الملكة راني

يودع العالم اليوم بحزن عميق قداسة البابا فرنسيس.. يرحل الشخص ويبقى أثره، سنتذكر دائماً صوته الإنساني وجهوده في الدفاع عن المظلومين والمقهورين في غزة وكل بقاع الأرض.

 

د. وليد فارس

لازم الجيش اللبناني يطهر جبل لبنان و بيروت الإدارية من الميليشيا الخمينية اولا و قبل كل شيء، قبل البقاع و الجنوب و عكار. لازم يكون حر و محمي في اليرزة و بعبدا و بيروت ليحمي باقي المناطق.

سقوط ضباط و جنود الجيش خلال البحث عن السلاح في الجنوب غير مقبول...

 

الإعلامي انطوان سعد

معلوماتي في الاقتصاد والمال مش ولا بد. ويا ريت كان عندي معرفة لخلّص نفسي والشعب اللبناني من الخسارة.

بس سؤال: الذهب بلغ سعره أرقام خيالية(وعنا كمية دهب كبيرة)، وصار عنا رئيس جمهورية ورئيس حكومة وحكومة بيحكي الجميع عن نزاهتن، ليش ما تحسّن سعر صرف الليرة شي نص ليرة على الأقل؟

 

 جوزف زخور

سوف تذكر كتب التاريخ ان المصارف في لبنان تخلفت مجتمعة سنة ٢٠١٩ عن دفع ١٧٦ مليار $ تعود لمودعين ائتمنوها عليها. فعلت ذلك مستفيدة من نفوذها لدى الطبقة الحاكمة.حتى انه مضت حوالى ٦ سنوات ولم يفتح تحقيق قضائي مع أركان المصارف رغم فداحة الجريمة  التي افقرت الشعب وجردته من مدخراته

 

وزير الخارجية يستدعي السفير الإيراني

علمت “المركزية” أن وزير الخارجية يوسف رجي سيستدعي السفير الإيراني في لبنان مجتبى اماني خلال اليومين المقبلين، وذلك على خلفية ما دوّنه على صفحته على “X” حول موضوع حصرية السلاح.

 

زينا منصور

نجحت ستريدا جعجع في تقديم نموذج لمشاركة المرأة في العمل البلدي الإنمائي.

40مرشحة من سيدات قضاء بشري على  125مرشحا.

هل تغار المناطق الدرزية من ستريدا وتقدم في بلديات الجبل والساحل 50% من المرشحات الدرزيات.

متى تنتهي ظلامية الدروز مع أحزاب التقسلمي واللاديموقراطي والتوحيد البعثي؟.

 

زينا منصور

هل ستوصل الضغوط الأميركية على لبنان إلى مواجهة بين حز.ب اله والدولة اللبنانية؟.

 جنبلاط يعتبر شروط أورتاغوس على الحزب مستحيلة. هل تستهتر الولايات المتحدة بالوضع في لبنان؟.

 

روي . الغد ولبنان لنا

المؤسسات المالية اللبنانية، التي كانت رمزًا للمكانة الإقليمية، أصبحت الآن أكثر عرضة للتدخل السياسي والتسليح. بتجاوزها الهيئات التنظيمية، مثل لجنة الرقابة على المصارف وهيئة التحقيق الخاصة، وتمكينها الوزارات ذات الانتماءات السياسية، تُخاطر هذه الإصلاحات بتسهيل تآكل الاستقلال المالي

 

روي . الغد ولبنان لنا

وإذا لم يتم عكس هذا المسار، فإن النظام المالي اللبناني يواجه خطر التحول إلى امتداد للاقتصاد الموازي لحزب الله بدلاً من أن يكون ركيزة من ركائز السيادة الوطنية.

 

روي . الغد ولبنان لنا

الأمر الأكثر إثارة للقلق هو استمرار توافق الرواية التي تروجها جماعات الضغط المرتبطة بسوروس - بشكل صادم ومستمر - مع الأجندة الإيرانية الأوسع في لبنان. فبذريعة الشفافية والإصلاح، دفعت هذه الجماعات باتجاه تعديلات قانونية تُسهم عمليًا في تركيز السلطة المالية في أيدي المناصب السياسية.

 

روي . الغد ولبنان لنا

يُمثل التعديل الأخير لقانون السرية المصرفية وخاصةً البند الذي يمنح وزير المالية صلاحية إصدار القرارات التنظيمية منفردًا، خطوةً أخرى مُقلقة في تسليم السيطرة على القطاع المالي لحزب الله. تُقوّض هذه الخطوة مبدأ الضوابط والتوازنات المؤسسية، وتُقوّض ما تبقى من الحوكمة المالية في لبنان

 

رابط فيديو مقابلة مع الناشطة المشاغبة ندين بركات/ تعرية وتزليط ستربتيزي للعديد من قادة وسياسيين وأمنيين وبنكيين لبنانيين..رزم من الفضائح /معلومات خطيرة عن وفيق صفا وفرع المعلومات ووليد جنبلاط

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142600/

22 نيسان/2025

تغريدات لندين بركات في أسفل

ندين بركات

استاذ

@AliNahar

مهم الإضاءة على ازمة حقيقية:

المخطط ليس أبعاد حاكم المصرف من الاجتماعات فقط، بل هو عمق القرار السابق الذي أتى من حزب الله:

تذويب موقع حاكم المصرف، ومتل ما

@PaulaYacoubian

  و#نواف_الموسوي وفريق كلنا ارادة اخترعوا #استقلالية_القضاء كعنوان فضفاض، وعملوا #نادي_القضاة من قضاة حزب الله.

طلع حزب الله ورا #اصلاحات ديانا منعم والبير كوستنيان وجمعية الزراعة، وبدن يعملو clubs بمصرف لبنان كمان.

هي حاجة ملحّة، خاصة انه الفاسد خيّ الكنّة فراس ابو ناصيف فات بالحيط، بعد ما شوّهوا صورة الحاكم كريم سعيد ورئيس الجمهورية (مخطط حزب الله) وبعد ان خسروا المعركة بواشنطن.

قرّروا يكمّلوا المخطّط ويفصلوا الهيئات وتصير مسخرة اصلاحية برعاية وتخطيط نواب حزب الله كما جاء في المقال ادناه.

عدم التدقيق ومحاسبة #كلنا_ارادة وإحالتهم إلى القضاء، سوف تؤكّد تواطؤ #عادل_نصار ونواف سلام كما #جمال_الحجار..

انها فترة مفصلية ستسقط الأقنعة، ولا زلنا ننتظر موقف حزب #الكتائب من تلك الأمور السيادية والأساسية والخطيرة إلى أبعد حدّ! خاصة ان القضاء ومهزلة حزب الله والمفكرة القانونية ومحامو وقضاة حزب الله تحت مظلة نصار. 

لم تكن اشاعة ان نواف مرشح حزب الله.

ستسقط الحكومة ولن يقوم لبنان برئيس حكومة منبطح لحزب الله وحلفاءه!

اما مموّلين #كلنا_ارادة، الأجانب خاصة، الله يكون بعونكم. موّلتوا سياسة، وسياسة وسخة.

ونواب كلنا ارادة، أنتم خالفتم القانون، وها انتم تتكلّمون بالإصلاح وتحتكرونه ايضاً..

 

ندين بركات

ما كتبته جريدة #المدن المموّلة من قطر، شديد الخطورة!

هل يتحمّل #سامي_الجميّل ان يكون جزء من  فضيحة العصر لقضية تدمير لبنان؟

هل رفض البيطار التحقيق بأدلة مهمة حول #النيترات ومصدرها وسبب وجودها؟

ماذا عن عادل نصار وماذا يخبّىء سهيل عبود؟  نصار على علم بالموضوع، غير انه مصرّ على شرعية #البيطار

موضوع المرفأ مش فساد إداري. الفساد ما بيقتل، الارهاب بيقتل.

بيكفّي كذب بقى ووضحت لصالح مين عم تشتغلوا يا مجموعة

@KullunaIrada

  صاروا ضربتين بأسبوع من قبل عادل نصار:

١- تقويض المؤسسة القضائية

٢- تدمير مصرف لبنان عبر تذويب دور الحاكم

رح اكتفي بهيك هلق، وحطّ شي زغير بلكي بتستوعبوا حجم الموضوع وبتطلعوا تجاوبوا الناس لأنه إذا أنا حكيت، الناس ما رح يتحمّلوا يسمعوا انتو شو عملتوا. احكوا انتو. ووقّفوا المهزلة. وقّفوها هلق. عم تشتغلوا لحماية ناس احترقت، صرتوا عم تعرّضوا حالكم هلق.

للحديث تتمة

 

ندين بركات

وزير العدل #عادل_نصار، هل رامي علّيق تمّ شطبه من النقابة؟

قصدك انت ونواف الموسوي و

@PaulaYacoubian

 انه استقلالية قضاء يعني قضاة حزب الله ومحامين مشطوبين من نقابات؟

رايي حطَ حسن بزّي مستشار

بدك بعد فضايح تثبت قديشك متواطىء لتحمي حزب الله وجبران؟

بفنّدهم تفنيد وما بتقدر تطلع راس. لانك غاطس لكواعك.

طلاع من المغطس عدّولة. طلاع عجّل. في سوريا واميركا عارفين عن ملف المرفأ وعن الملف المالي والاقتصادي.

 

ندين بركات

ما كتبته جريدة #المدن المموّلة من قطر، شديد الخطورة!

هل يتحمّل #سامي_الجميّل ان يكون جزء من  فضيحة العصر لقضية تدمير لبنان؟

هل رفض البيطار التحقيق بأدلة مهمة حول #النيترات ومصدرها وسبب وجودها؟

ماذا عن عادل نصار وماذا يخبّىء سهيل عبود؟  نصار على علم بالموضوع، غير انه مصرّ على شرعية #البيطار

موضوع المرفأ مش فساد إداري. الفساد ما بيقتل، الارهاب بيقتل.

بيكفّي كذب بقى ووضحت لصالح مين عم تشتغلوا يا مجموعة

@KullunaIrada

  صاروا ضربتين بأسبوع من قبل عادل نصار:

١- تقويض المؤسسة القضائية

٢- تدمير مصرف لبنان عبر تذويب دور الحاكم

رح اكتفي بهيك هلق، وحطّ شي زغير بلكي بتستوعبوا حجم الموضوع وبتطلعوا تجاوبوا الناس لأنه إذا أنا حكيت، الناس ما رح يتحمّلوا يسمعوا انتو شو عملتوا. احكوا انتو. ووقّفوا المهزلة. وقّفوها هلق. عم تشتغلوا لحماية ناس احترقت، صرتوا عم تعرّضوا حالكم هلق.

 

ندين بركات

لعنة الله على تلك الأحذية الناطقة التي تهين رئيس الجمهورية اللبنانية!

اموال العراق يا حيوان كانت تبييض لحزب الله يا أيها العجوز الشيطاني! 

مطلوب سنكري لإقفال المجارير التي تتدفّق من المرجعية الشيعية العراقية

الملحقية العراقية مع الفاسد #امل_شعبان تبع روسيا و

@saadhariri

 وبهية الحريري، زوّرت آلاف شهادات العراقيين بوزارة التربية على عهد

@HalabiAbbas

 وبيضّتوا اموال وغشّيتو بالفيول وخربتوا الارض كرمال حزب الله.

الله ياخدك بطريقة special …. متل ما بتستاهل!

قرف يقرفك! اطردوا سفيرهم!

@LBpresidency

 بشير الجميّل قال: بدنا ناخد حالنا جدّ، حتى غيرنا يأخذنا بمحمل الجد.

اطردوا سفيري العراق وايران من لبنان!

@YoussefRaggi

 هيدي بدها تاغ ل

@AvichayAdraee

 حتى يعمل فيديو ردّ حلو… يليق بالصرامي يلي متلك.

افيخاي، ما رح يعملوا شي بخصوصه اكيد، ما بيتجرّؤوا.

ورئيس الحكومة اضرب، هو كمان تعرّض لرئيس الجمهورية خلف الكواليس.

 

محمد بركات

"أنا المُدّعي، وأنتم المتّهمون"،

هذا ما قلتُه حين حاولت إدارة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سجني بتهمة "إثارة النعرات الطائفية".

لأنّني دافعتُ عن فقراء الشيعة حين تخلّت عنهم هذه الإدارة في حرب التشريد والذلّ. وسكن الشيخ علي الخطيب، بغير وجه حقّ، في مقرّ المجلس، تاركاً مئات الآلاف على جوانب الطرق.

اليوم أوفي بوعدي وأتقدّم بإخبار أوليّ أمام النيابة العامة التمييزية في بيروت. وهو واحد من ملفات عديدة قيد الإعداد والبحث.

أتركُ للقضاء أن يقوم بواجبه. وهذه بداية الطريق.

والذين يتّهموننا بأنّنا عملاء للخارج، بيننا وبينكم القضاء والناس والعدالة.

 

خالد ممتاز

أفضل نصيحة ممكن تعطى لإيران هي :

فككوا المفاعل قبل ان يتم تدميرهم و الوقت بات قريب جدا جدا

اما النصيحة الافضل لكل الشرق الأوسط هي :

لا تفككوا المفاعل و اكملوا عنادكم

 

بيتر جرمانوس

يُلاحظ غياب اليمين في لبنان، فآخر يميني فعلي كان رفيق الحريري، وقبله كميل شمعون. اليوم، يهيمن اليسار الغوغائي بخطابه الاقتصادي والاجتماعي، ما جعل التوازن السياسي مفقوداً، وأغرق البلاد في شعارات تشجع الاقتصاد النقدي والقطاع العام الفاشل وتمنع النمو.

 

بيتر جرمانوس

الأغلبية الساحقة من المصارف غير معنية بمعركة الدفاع عن القطاع المصرفي، إذ إن رؤساء مجالس إداراتها لا يملكون سوى حصص متدنية. فباستثناء مصرفين أو ثلاثة، لم تعد ملكية المصارف تعود إلى أصحابها المعروفين.

 

نضال السبع

المعلومات تشير الى ان الغارة الاسرائيلية على طريق بعورتا (الدامور) ، هي عملية اغتيال ، ويبقى السؤال الذي لم يتمكن احد من الاجابة عليه ، كيف تمكنت اسرائيل من الوصول الى القيادات ، هل هو خرق امني ام خرق تكنولوجي ، هل لدى الاسرائيلين داتا معلومات كاملة تمكنها من تنفيذ الاغتيالات ؟

 

 محمد الأمين

عن الإمام علي عليه السلام

"اعرف الحق تعرف أهله"

اتباع المسؤول السياسي أو الديني فقط لأنه "من جماعتنا"أو يُحسب علينا"هو في حقيقته تعصب لا وعي، وليس اتباعاً للحق. وهو في جوهره انقياد للأسماء لا للقيم

 

مريم مجدولين اللحام

علي زهرا وحسن يحيى وعملاء علي خامنئي في لبنان، اخترقوا هاتفي واقفلوا أرقامي. هاها.

انفعالاتكم مثيرة للشفقة

ضعفكم أمام الكلمة يظهر الكثير

ستسلمون السلاح وستخضعون للدولة🇱🇧 وزّعوا هذه: حزب الله ونوابه ووزرائه ومناصريه وإسعافه وجمعياته: عملاء لإيران وتستحقون ليس فقط ما حدث بل السجن

 

بيار عساف

طوم حرب عضو في الحزب الجمهوري باقوى موقف عن رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام حيث اتهمهم بمحاولة التحايل على الاميركان . تكلم ايضا عن المباحثات الاميركية الايرانية في ايطاليا. وأضاف بكلام قاسي عن وليد جنبلاط بعد سجاله مع مورغان اورتاغوس.

https://youtu.be/Tn5zJRTIwvs?si=N7bn3LaqO2H9lHuS

 

محمد علي الحسيني

لاننا #نسمع_ونرى نحذر من مخطط البعض للدعوة للعصيان المدني الشامل في المؤسسات  والوزارات والمراكز في لبنان والطلب بتكليف شرعا الناس للنزول الى الشارع احتجاجا على الاوضاع الصعبة والتطورات الخطيرة والاهداف السياسية وماخفي اعظم..

 

كندا الخطيب

اتذكر جيداً ، بذات جلسة محاكمتي أنا اللبنانية السنية الذي استهدفني حزب الله علناً عبر القضاء ، كيف قام جزار المحكمة العسكرية بحق السنة منير شحادة بلف كرسيه في المحكمة ، وضحك بخبث عندما بدأ ملف فضل شاكر حينها اعتبر نفسه منتصر ف كيف وهو المطبل لسلاح حزب الله على مواقع التوصل ليلاً ونهار ، ماسكاً أهم ثلاث ملفات ليحكم بها بذات اليوم ! ليقول "يلا احكموه غيابي " وكأن العدل عبارة عن لعبة يركلون بها رؤوس الضحايا السنة لصالح حزب الله في ارجلهم !

ليسمح فقط لاعلام مستنقع حزب الله بالحضور في المحكمة حينها ، ليكتبوا بدمائنا قصص الانتصارات لقضائهم بحق المظلومين !مشددة على ان اخي كان في الجيش اللبناني حينها ، واصيب في معركة عبرا !

ولكن كانت نيران بنادق حزب الله حينها ترمي ب شرارتها باتجاه الجيش تارة وباتجاه المخيم تارة اخرى لتطلق كعادتها شرارة الفتنة كما اعتدنا عليها في لبنان

هذه الشهادات التى تخطاه القضاء حينها من مصابين وعناصر الجيش اللبناني وموقوفين الموثقة بفيديوهات !

يطالبونه بتسليم نفسه ؟ لمن ؟ عندما يتم تنظيف القضاء العسكري والمدني كاملاً من بقايا جزارين السنة والمسيحين في لبنان لصالح حزب الله عندها نطالبه بتسليم نفسه لنرى العدالة التى شوهت على يد امثال منير وغيره في سنوات عجاف قادتها فرق حزب الله المنتشرة بين القضاء الامن والاعلام .

 

الفراد ماضي

في رحيل البابا الذي حمل لبنان في قلبه وعقله، صدر عن حركة "الخيار الآخر" بشخص رئيسها المهندس الفراد ماضي البيان التالي:

نودع البابا فرنسيس ونستذكر وقوفه  الدائم الى جانب الحق، ومواقفه المتكررة حيال قضية وطننا لبنان، لا سيما وأنه خصص  يوما" للصلاة والتأمل تحت عنوان " معا من أجل لبنان البلد الحبيب، كنز الحضارة والحياة الروحية ... لا يمكن أن يترك رهينة للأقدار أو لعديمي الضمير الذين يسعون، وبدون أي رادع، وراء مصالحهم الخاصة ". ونحن يا أبتِ أدركنا قيمة كنزنا ورسالة روحانيتنا، وترفعنا عن المصلحة الشخصية لنسعى بما يمليه علينا ضميرنا وتاريخنا لنرفع ظلم الاقدار والاشرار عن لبناننا وعن اهلنا

الرحمة لروحك ولتكن بين الابرار والصّديقين، ونعاهدك اننا سنبقى سائرين على درب خلاص وقيامة لبنان حتى نترجم اقوالك بالافعال ومحبتك للبنان الى واقع يصنع التغيير ويعيد لهذا الوطن المعذب دوره ومكانته.

 

بيتر جرمانوس

ثمّة "قوّة ما" تعمل بصمت على إنهاء الحياة السياسية للنخبة الحاكمة، واحداً تلو الآخر، بعدما عجز الشعب عن إحداث التغيير عبر الانتخابات. هناك إرهاق دولي من الطبقة السياسية الفاسدة والفاشلة وما يجري يمكن وصفه بـ"تفكيك تدريجي للنظام العميق" الذي تحكم بوطن الارز منذ عقود طويلة.

 

ميشال حجي جورجيو

أيها السادة في حزب الله،

لقد قلنا لكم مرارًا وتكرارًا، على مدى العقدين الماضيين: سلّموا سلاحكم للدولة. فالدولة وحدها هي الضامن لبقائكم، لبقائنا جميعًا، لبقاء لبنان.

لا مشروع خارجي يمكن أن يحميكم. وحدها الدولة قادرة على حمايتكم.

ومع ذلك، تواصلون تجاهل الرسالة، وتستمرون في إطلاق التهديدات والشتائم، بينما ما يُطلب منكم هو وحده سبيل نجاتكم.

ماذا بوسعنا أن نفعل إذا كنتم مصرّين على الانتحار؟

 ******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 22 - 23 نيسان/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 نيسان/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142579/

ليوم 22 نيسان/2025

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 22/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142582/

For April 22/2025/

*****

 **********************
حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

@followers

@highlight