المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل08  نيسان/لسنة 2025

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2025/arabic.april08.25.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُم، لكِنَّهُ يُبْغِضُنِي، لأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَة

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/غسان سلامة وطارق متري من الجثث المحنطة في حكومة الناصري الإنفعالي الحاقد نواف سلام

الياس بجاني/نص وفيديو: العمى عمى القلب وليس عمى البصر

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حماده

رابط فيديو تعليق للكاتب والصحافي نبيل بومنصف من موقع النهار عنوانه/ماذا بعد "ايام اورتاغوس”؟

 رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الكاتب والصحافي خيرالله ومدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات حسّان القطب

القطب: حزب الله لن يتخلى عن سلاحه ويخشى من المستقبل وهذا أخطر ما قالته أورتاغوس

خيرالله خيرالله: الوقت ليس لمصلحة الحزب…وايران ستفعل كل شيء من أجل الحفاظ على النظام

مقتل اثنين بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان

طوارىء الصحة: شهيدان سوريان واصابة مواطن في الغارة على الدردارة وجرح آخر في الغارة على الطيبة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 7 نيسان 2025

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 7/4/2025

مجلة Entrevue: والد ليا سلامة يتحبّب لـ "حزب الله" ويثير استياء صهره غلوكسمان

إلى غسّان سلامة: كلامك من الماضي/صالح المشنوق/نداء الوطن

سلامة... ثقافة «تمييع» السيادة و«نحر» حكومة سلام/طوني عطية/نداء الوطن

متري وسلامة يحرجان رئيس الحكومة...مواقف سلام بميزان الذهب ووزرائه بميزان منتهي الصلاحية/سامر زريق/نداء الوطن

أورتاغوس تستعجل حصر السلاح بيد الدولة..عون: الجيش اللبناني يقوم بكل واجباته

رابط فيديو ونص مقابلة من صوت لبنان مع بشير جوزيف أبو عاصي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب: الولايات المتحدة ستجري "مباحثات مباشرة" مع إيران

طهران وواشنطن ستجريان محادثات «غير مباشرة» في عُمان السبت

طهران: بدء المفاوضات مع الولايات المتحدة كذبة ولا صحة لمثل هذه الأخبار

نتانياهو: إسرائيل تعمل على اتفاق جديد للإفراج عن الرهائن في غزة

تقرير: إيران تجنّد المراهقين السويديين لاستهداف المصالح الإسرائيلية

تستقطبهم عصابات محلية وتدرّبهم عبر الإنترنت على ارتكاب جرائم مثل التخريب والتفجير والقتل المأجور

ماكرون والسيسي وعبدالله الثاني أجروا اتصالا مع ترامب أثناء قمة القاهرة

استشهاد 42 فلسطينيا في غارات الاحتلال الاسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم

 الامم المتحدة: نحو 400 ألف نازح في قطاع غزة منذ استئناف إسرائيل الضربات

أي رسائل من استئناف «حماس» إطلاق الصواريخ على إسرائيل؟

مصادر من الحركة لـ«الشرق الأوسط»: لا رابط مع الاحتجاجات في غزة

مقترح مصري معدّل يحيي آمال تهدئة في غزة

مصدر لـ«الشرق الأوسط»: يتضمّن إطلاق 8 أسرى إسرائيليين مقابل هدنة بين 40 و70 يوماً

«يُلبي أكبر قدر من الطموحات»... تفاصيل المقترح المصري المعدّل لوقف حرب غزة

مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط»: القاهرة طرحت إطلاق 8 أسرى إسرائيليين مقابل هدنة بين 40 و70 يوماً

الجيش الإسرائيلي يرضخ للحكومة ويمنع الإغاثة عن غزة

كان قد حث على إدخال مساعدات حتى لا يُعرّض ضباطه للمساءلة الدولية

عائلات أميركية تتهم رجل أعمال من أصل فلسطيني بتسهيل هجمات «حماس»

3 غارات استهدفت منطقة بني حسن في اليمن ليلا

الحوثيون يعلنون استهداف إسرائيل ومدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر بعد إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيّرة أُطلقت من الشرق

الأسهم الأميركية تتجه نحو تسجيل أسوأ خسائر في 3 أيام منذ عام 1987

وزيرا دفاع السعودية وأميركا يبحثان التطورات الإقليمية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الاحتيال السياسي والسلام المتعثر/د.شارل شرتوني/هذا بيروت

الحكم المسيحي ينقذ لبنان (الجزء الثاني من ثلاثة)/ايلي عون/موقع المنسقية

عندما دمّر لبنان كل من جمال عبد ناصر وياسر عرفات واللبنانيين/السفير ألبرتو إم. فرنانديز/موقع ميمري

سرديّة المقاومة أخطر من السّلاح ويجب إنهاؤهما/شارل جبور/نداء الوطن

حراس الأرز: تأملٌ في المعنى الفلسفي/أبو أرز- اتيان صقر

صراع إردوغان ونتنياهو على سوريا/أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط

المشاهد العربي وسقف الجودة/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

سوريا... اتجاه البوصلة/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

تأبين العولمة وتوديع العالم القديم/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

قلوب الكتّاب/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

العلمانية الفرنسية التي تتعب الجميع/د. عمرو الشوبكي/الشرق الأوسط

حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: لن يضيع الشنكاش/حارث سليمان/جنوبية

ساطع نور الدين: عن «أورتاغوس» التي تزداد نضجاً..وخبرة/ساطع نورالدين (فايسبوك) جنوبية

حربان كلتاهما هزيمةٌ وكلتاهما مسخرة/عقل العويط/فايسبوك

سباق بين امتثال طهران لأمريكا والضربة الكبرى: «وحدة الساحات» في المسار المعاكس/رلى موفّق/القدس العربي

ألتذاكي على الناس سمة من سمات السياسة في لبنان/السفير د. هشام حمدان/فايسبوك

العهد وحزب الله والدولة، هل من تلاقٍ بينهم؟/حسين عطايا/الحقيقة

في كلام الرئيس، النوايا سليمة، لكن العواقب قد تكون وخيمة/يعرب صخر/موقع أكس

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

على حزب الله تسليم سلاحه للدولة تفادياً للمزيد من الرهانات المُكلِفة

"لبنان لم يعد قادرًا على تحمّل حروب الآخرين على أرضه/ريمون متري/فايسبوك

عون بحث وبري في الأوضاع ونتائج زيارة أورتاغوس

الرئيس عون استقبل رئيسي جامعتي الحكمة واللبنانية: الفكر والعلم والمعرفة كنز حقيقي لا ينضب

سلام استقبل وفدا من "مجموعة الدعم الأميركية لأجل لبنان": الحكومة مصممة على تطبيق خطتها للإصلاح وحصر السلاح في يد الدولة

لقاء "سيدة الجبل": المؤشرات الدولية والإقليمية تنذر بتصعيد لا يستطيع لبنان تحمل تبعاته

المفتي دريان: المناصفة في بلدية بيروت لا خوف عليها ولا يمكن أن تخضع العاصمة للتجزئة

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 07 نيسان/2025

 

تفاصيل النشرة الكاملة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُم، لكِنَّهُ يُبْغِضُنِي، لأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَة

“إنجيل القدّيس يوحنّا07/من01حتى13/:”بَعْدَ ذلِك، كَانَ يَسُوعُ يَتَجَوَّلُ في الجَلِيل، ولا يَشَاءُ التَّجَوُّلَ في اليَهُودِيَّة، لأَنَّ اليَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ قَتْلَهُ. وكَانَ عِيدُ اليَهُود، عِيدُ المَظَالِّ، قَريبًا. فقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ: «إِنتَقِلْ مِنْ هُنَا، وَٱذْهَبْ إِلى اليَهُودِيَّة، لِكَي يُشَاهِدَ تَلامِيذُكَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي تَصْنَعُهَا. فَلا أَحَدَ يَعْمَلُ شَيْئًا في الخَفَاء، وهُوَ يَبْتَغِي الظُّهُور. إِنْ كُنْتَ تَصْنَعُ هذِهِ الأَعْمَال، فَأَظْهِرْ نَفْسَكَ لِلْعَالَم»، لأَنَّ إِخْوتَهُ أَنْفُسَهُم مَا كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «مَا حَانَ وَقْتِي بَعْد، أَمَّا وَقْتُكُم فَهُوَ حَاضِرٌ فِي كُلِّ حِين. لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُم، لكِنَّهُ يُبْغِضُنِي، لأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَة. إِصْعَدُوا أَنْتُم إِلى العِيد، وأَنَا لا أَصْعَدُ إِلى هذَا العِيد، لأَنَّ وَقتِي مَا تَمَّ بَعْد». قَالَ لَهُم هذَا، وبَقِيَ في الجَلِيل. وبَعْدَمَا صَعِدَ إِخْوَتُهُ إِلى العِيد، صَعِدَ هُوَ أَيْضًا، لا ظَاهِرًا بَلْ في الخَفَاء. فَكَانَ اليَهُودُ يَطْلُبُونَهُ في العِيد، ويَقُولُون : «أَيْنَ هُوَ ذَاك؟». وكَانَ في الجَمْعِ تَهَامُسٌ كَثِيرٌ في شَأْنِهِ. كَانَ بَعْضُهُم يَقُول: «إِنَّهُ صَالِح»، وآخَرُونَ يَقُولُون: «لا، بَلْ هُوَ يُضَلِّلُ الجَمْع». ومَا كَانَ أَحَدٌ يَتَكَلَّمُ عَنْهُ عَلَنًا، خَوْفًا مِنَ اليَهُود”.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

غسان سلامة وطارق متري من الجثث المحنطة في حكومة الناصري الإنفعالي الحاقد نواف سلام

الياس بجاني/07 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142042/

مصلحة لبنان السيادية تقضي عزل غسان سلامة وطارق متري ونواف سلام وابعادهم عن كل ما هو شأن وطني وسياسي وحكومي.  إن هؤلاء وكما تفضحهم ألسنتهم وتعريهم مواقفهم هم جثث محنطة من حقبة عبد الناصر المنقرضة والهزائمية والمهلوسة، ومعهم  يجب إقالة كل وزير ومسؤول واعلامي في موقع رسمي غارق بثقافة وشعارات تجارة المقاومة والممانعة الكارثية..كفى لبنان واللبنانيين مهرطيقين وكتبة وفريسيين وطرواديين وملجميين.

 

الياس بجاني/نص وفيديو: العمى عمى القلب وليس عمى البصر

الياس بحاني/06 نيسان/2025 (من الأرشيف)

"جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون". (يوحنا 09/39)

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/38018/

كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان بصيرة، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة، غير إن علتهم تكمن في عمى البصيرة وليس عمى البصر، فهم وإن كانت عيونهم متعافية إلا أنها تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم المحبة فيعشون في ظلام دامس بعيدين عن الله. الأعمى ابن طيما الشحاذ الذي هو موضوع مقالتنا نذكره اليوم في كنائسنا المارونية ونسمي الأحد السادس هذا من الصوم الكبير باسم عجيبة شفائه، (أحد شفاء الأعمى).

يعلمنا الكتاب المقدس أن ابن طيما ولد أعمى ولم يكن يعرف الفرق بين النور والظلام، إلا أنه كان متنوراً في قلبه وضميره وإيمانه، وقوى وعنيد وثابت في رجائه. هذه العجيبة وردت في إنجيل القديس يوحنا 09(/01-41)، وفي إنجيل القدّيس مرقس (10/46-52)، وفي إنجيل القديس متى (20/29-34)

العجيبة كما وردت في إنجيل القدّيس مرقس(10/46-52): ووَصَلُوا إِلى أَرِيحا. وبَيْنَمَا يَسُوعُ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحا، هُوَ وتَلامِيذُهُ وجَمْعٌ غَفِير، كَانَ بَرْطِيمَا، أَي ٱبْنُ طِيمَا، وهُوَ شَحَّاذٌ أَعْمَى، جَالِسًا عَلَى جَانِبِ الطَّريق. فلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيّ، بَدَأَ يَصْرُخُ ويَقُول: «يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فَٱنْتَهَرَهُ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ لِيَسْكُت، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَزْدَادُ صُرَاخًا: «يَا ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فوَقَفَ يَسُوعُ وقَال: «أُدْعُوه!». فَدَعَوا الأَعْمَى قَائِلِين لَهُ: «ثِقْ وٱنْهَضْ! إِنَّهُ يَدْعُوك». فطَرَحَ الأَعْمَى رِدَاءَهُ، ووَثَبَ وجَاءَ إِلى يَسُوع. فقَالَ لَهُ يَسُوع: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ؟». قالَ لَهُ الأَعْمَى: «رَابُّونِي، أَنْ أُبْصِر!». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ». ولِلْوَقْتِ عَادَ يُبْصِر. ورَاحَ يَتْبَعُ يَسُوعَ في الطَّرِيق".

يعطينا انجيل القديس يوحنا (09/08-34) المزيد من التفاصيل التي تبين لنا الإضطهاد والإرهاب اللذين تعرض لهما الأعمى بعد شفائه من أجل أن ينكر ما حصل: ""فتساءل الجيران والذين عرفوه شحاذا من قبل: أما هو الذي كان يقعد ليستعطي؟ وقال غيرهم: هذا هو. وقال آخرون: لا، بل يشبهه. وكان الرجل نفسه يقول: أنا هو! فقالوا له: وكيف انفتحت عيناك؟ فأجاب: هذا الذي اسمه يسوع جبل طينا ووضعه على عيني وقال لي: إذهب واغتسل في بركة سلوام. فذهبت واغتسلت، فأبصرت. فقالوا له: أين هو؟ قال: لا أعرف. فأخذوا الرجل الذي كان أعمى إلى الفريسيين، وكان اليوم الذي جبل فيه يسوع الطين وفتح عيني الأعمى يوم سبت. فسأل الفريسيون الرجل كيف أبصر، فأجابهم: وضع ذاك الرجل طينا على عيني، فلما غسلتهما أبصرت. فقال بعض الفريسيين: ما هذا الرجل من الله، لأنه لا يراعي السبت. وقال آخرون: كيف يقدر رجل خاطئ أن يعمل مثل هذه الآيات؟ فوقع الخلاف بينهم. وقالوا أيضا للأعمى: أنت تقول إنه فتح عينيك، فما رأيك فيه؟ فأجاب: إنه نبي! فما صدق اليهود أن الرجل كان أعمى فأبصر، فاستدعوا والديه وسألوهما: أهذا هو ابنكما الذي ولد أعمى كما تقولان؟ فكيف يبصر الآن؟ فأجاب والداه: نحن نعرف أن هذا ابننا، وأنه ولد أعمى. أما كيف يبصر الآن، فلا نعلم، ولا نعرف من فتح عينيه. إسألوه وهو يجيبكم عن نفسه، لأنه بلغ سن الرشد. قال والداه هذا لخوفهما من اليهود، لأن هؤلاء اتفقوا على أن يطردوا من المجمع كل من يعترف بأن يسوع هو المسيح. فلذلك قال والداه: إسألوه لأنه بلغ سن الرشد.

وعاد الفريسيون فدعوا الرجل الذي كان أعمى وقالوا له: مجد الله! نحن نعرف أن هذا الرجل خاطئ. فأجاب: أنا لا أعرف إن كان خاطئا، ولكني أعرف أني كنت أعمى والآن أبصر. فقالوا له: ماذا عمل لك؟ وكيف فتح عينيك؟ أجابهم: قلت لكم وما سمعتم لي، فلماذا تريدون أن تسمعوا مرة ثانية؟ أتريدون أنتم أيضا أن تصيروا من تلاميذه؟ فشتموه وقالوا له: أنت تلميذه، أما نحن فتلاميذ موسى. نحن نعرف أن الله كلم موسى، أما هذا فلا نعرف من أين هو. فأجابهم الرجل: عجبا كيف يفتح عيني ولا تعرفون من أين هو! نحن نعلم أن الله لا يستجيب للخاطئين، بل لمن يخافه ويعمل بمشيئته. وما سمع أحد يوما أن إنسانا فتح عيني مولود أعمى. ولولا أن هذا الرجل من الله، لما قدر أن يعمل شيئا. فقالوا له: أتعلمنا وأنت كلك مولود في الخطيئة؟ وطردوه من المجمع"

رغم أن ٱبْنُ طِيمَا كان أعمى وحاسة النظر عنده تالفة ومعطلة، غير أنه ومن خلال إيمانه وثقته بالله أدرك بعقله وقلبه أنه في حال ذهب إلى المسيح وطلب منه الشفاء فبقدرته أن يشفيه ويعيد له نعمة النظر التي حرم منهما منذ ولادته. عندما اقترب من المسيح تمرد ورفض التقيد بتعليمات وتحذيرات الذين حاولوا منعه من تحقيق غايته فلم يأبه ولم يرتد ورفع صوته عالياً ومدوياً معلناً أن المسيح هو المخلص وأنه قادر على إعادة نظره إن رغب بذلك، وطلب من المسيح أن يشفيه فكان له ما أراد. لم ييأس ولم يُحبط ولم يقبل بوضعية العاجز غير القادر على رؤية طريق الخلاص والسير عليها. عرّف قدرة وألوهية المسيح ولجأ إليه طالباً الرحمة والنعمة فحصل عليهما ومن ثم تبعه وتتلمذ له. رفض الإذعان لهرطقات الكتبة والفريسيين وبعناد الأبطال لم يُبدل ولم يغير كلمة واحدة عما قاله عن الأعجوبة. اتُهم بالخيانة والعمالة للغريب إلا أنه تمسك بالحقيقة وشهد لها غير مبالي بما سيوقعه عليه رجال الدين اليهود من تحريم ونبذ وعقاب ومضايقات. مشى الطريق لأنه كان في النور وهم ضلوا لأنهم عميان بصر وبصيرة وقليلي إيمان. ولو نظرنا اليوم حولنا في زمننا الحالي نجد أن الحال لم يتغير حيث أن جماعات المؤمنين يتعرضون للمضايقات والإضطهاد والذل والأذى الجسدي في معظم بلدان العالم إلا أنهم يقاومون بعناد متكلين على الله تماماً كما كان حال ابن طيما.

ما أحوجنا اليوم كلبنانيين مقيمين ومغتربين أن نقتدي بمثال هذا الأعمى المؤمن فنسير بقوة وعناد وإيمان وثبات على طريق الخلاص ونطلب من الله نعمة النور الإيماني لينير دروبنا وعقولنا وينجينا من شر عبادة مقتنيات الأرض الفانية وأن لا يدخلنا في فخاخ الشرور والتجارب الإبليسية.

من المحزن أن دفة سفينة وطننا الأم لبنان يمسك بها ويتحكم بحركتها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين عميان بصر وبصير وقد أوقعوه بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في آفات الفوضى والاضطرابات والحروب وزرعوا بين أبنائه بذور الفتنة وثقافة الموت .

يا رب نور عقولنا لندرك أنك محبة، وابعد عنا ظلمة الخطيئة ونجنا من التجارب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حماده/رد لاذع على الذمي غسان سلامة وع كل من هم من خامته الجبانة والتعيسة/قراءة في نتائج زيارة القمورة اورتاغوس/مغزى تحرك الدولة لسحب سلاح حزب الشيطان بالطلب من مجلس الدفاع الأعلى وضع خطط لهذا الأمر/عقم الحوار مع  حزب إيران الإرهابي صاحب شعار"بلوه واشربوا ميتو" في حوارات مسرحية سابقة/تأكيد أميركي ان لا اعمار قبل انهاء وضعية السلاح وعزل أصحابه

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142036/

07 نيسان/2025

تطور سريع بعد ساعات على مغادرة مورغان اورتاغوس لبنان، المجلس الأعلى للدفاع كلف بوضع خطط سحب سلاح الحزب وذلك وفق تصريح وزير المهجرين

يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي: ديوان نتنياهو يجهل سبب إصرار واشنطن على عقد لقاء مستعجل بين نتنياهو وترمب

ملاحظة/ عنوان التعليق هومن نص وصياغة الياس بجاني بحرية مطلقة

 

رابط فيديو تعليق للكاتب والصحافي نبيل بومنصف من موقع النهار عنوانه/ماذا بعد "ايام اورتاغوس”؟

https://www.youtube.com/watch?v=djdGxagkj0Q&t=310s

 

 رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الكاتب والصحافي خيرالله ومدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات حسّان القطب

القطب: حزب الله لن يتخلى عن سلاحه ويخشى من المستقبل وهذا أخطر ما قالته أورتاغوس

خيرالله خيرالله: الوقت ليس لمصلحة الحزب…وايران ستفعل كل شيء من أجل الحفاظ على النظام

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142032/

صوت لبنان/07 نيسان/2025

 

صوت لبنان/07 نيسان/2025

خيرالله خيرالله لصوت لبنان: الوقت ليس لمصلحة الحزب…وايران ستفعل كل شيء من أجل الحفاظ على النظام

صوت لبنان/07 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142032/

علّق الكاتب السياسي خيرالله خيرالله في مداخلة ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان على زيارة نائبة المبعوث الاميركي السيدة مورغان اورتاغوس، قائلا: “انطباعي لا تشاؤمي ولا تفاؤلي، وهي لم تتخلَّ عن العصا الغليظة، وتظاهرت انها امرأة لطيفة، وتحدثت عن شراكة مع لبنان وهناك شروط لهذه الشراكة، فهل لبنان مستعد لتنفيذ هذه الشروط والتي هي واضحة؟ وهل يستطيع ان يكون شريكا فهذا هو السؤال الاهم؟” ولفت خيرالله الى ان لبنان الرسمي المكوّن من الرؤساء الثلاثة يراهن على الوقت، وهو يعرف أن الوقت ليس لمصلحة الحزب الذي سيأتي اليوم ويكتشف التغيرات التي حصلت في المنطقة، وهذا الواقع هو الذي لا يمكن الهروب منه بأي شكل من الاشكال. وعن تهديدات أميركا لإيران، رأى أن المواجهة موجودة بسبب وجود العامل الإسرائيلي، انما اليوم هناك مشكلة داخلية في اميركا جراء الرسوم الجمركية والوضع حساس، معتبرًا ألا اميركا ولا إسرائيل تقبلان بوجود قنبلة نووية في المنطقة. وأضاف: “العمل العسكري قائم على فكرة تطويق ايران وأظن انه منذ قيام النظام الاولوية لديه المحافظة على نفسه والحروب التوسعية في المنطقة كانت من اجل الدفاع عنه”. وأردف: “أظن الاّ خيار لدى ايران سوى الرضوخ للضغوطات”. وردًا على سؤال قال: “الحوثيون بوضع لا يحسدون عليه والتهديدات الايرانية لدول الخليج لا مفعول لها، كما تهديدات حزب الله لاسرائيل”.ولفت الى ان ايران ستفعل كل شيء من أجل الحفاظ على النظام، وهي لن تقدم على اي مغامرة عسكرية. وختم حديثه بالقول: “هناك منطقة ما قبل 7 اكتوبر ومنطقة ما بعد 7 اكتوبر، وكل القواعد تغيرت وعلى ايران مواجهة الحقيقة”.

 

حسّان القطب لصوت لبنان: الحزب لن يتخلى عن سلاحه ويخشى من المستقبل وهذا أخطر ما قالته أورتاغوس

صوت لبنان/07 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142032/

علّق مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات حسّان القطب ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان على زيارة نائبة المبعوث الاميركي السيدة مورغان اورتاغوس الى لبنان، قائلا: “المنطقة تمر بمرحلة ضغوطات كبيرة والمطلوب ضمان أمن إسرائيل، وأن تكون جميع الدول المحيطة بها ضعيفة، والضغوطات الأميركية تضعنا أمام الالتزام الكامل بالقرار 1701وحصرية السلاح غير الشرعي بيد السلطة اللبنانية، لافتا الى أن ملفي إعادة الاعمار واعادة المهجرين الى قراهم مرتبطان بتجريد حزب الله من سلاحه”. ولفت الى ان موضوع الحوار غير مطروح ولا يجب أن يُطرح، فآلية تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار حدّدت القوى التي يقع عليها واجب نزع السلاح في جنوب وشمال الليطاني والفصل بين الجنوب وشمال الليطاني غير مقبول دوليًا. واكد قطب ان حزب الله لن يتخلى عن سلاحه ولا يملك بديلا يقدمه لجمهوره، فإن سلّم سلاحه ما هو دوره في المستقبل؟وأضاف: “هناك حصار على حزب الله من خلال اغلاق الحدود مع سوريا كما ان المطار والمرفأ مقفلان بوجهه، وهناك عشرات المؤسسات التي تتمول منه وهو يعاني من أزمة داخل بيئته، لذلك هو يريد التفاوض على سلاحه في المنطقة”. وتابع: “حزب الله يخشى من المستقبل والمطلوب منه الهدوء والعودة الى التفكير بالواقع اللبناني وكيف سننظر الى المستقبل”.ورأى أن أخطر ما قالته اورتاغوس هو نزع السلاح قبل الإصلاح وهي لم تعط مهلة محددة وبالتالي الكرة في الملعب اللبناني، وخروج هذا السلاح من لبنان والانفتاح على دول الخليج. وقال: “إسرائيل تلعب دورًا سلبيًا وهي تخرق اتفاقية وقف إطلاق النار، وهذا لا يمكن التخلص منه إلا بتنفيذ القرار 1701 بكامل مندرجاته، وحزب الله اعترف بلسان أمينه العام بألاّ قدرة لديه على مواجهة اسرائيل، بالتالي الالتزام يمنع احتمالية اي ضربة عسكرية جديدة قد يضع بموجبها لبنان تحت الفصل السابع”. وفي حين سأل: “كيف نقول ان القرار 1701 انتهى وهناك من وافق عليه؟ ”ولفت قطب الى ان الجميع يتحدث عن اعمار الجنوب والبقاع مغيّب وهذا الأمر خطير، كما أن هناك تغييبًا بالحديث عن المؤسسات التي دُمّرت والتي تؤمّن الوظائف لعدد كبير من المواطنين. واعتبر ان الكلام عن ان السلاح يحمي البيئة “تهويل”، مشيرا الى ان اسرائيل تقصف البيوت الجاهزة لتقول بالاّ عودة الاّ بعد نزع السلاح . وعن زيارة نتنياهو الى اميركا لفت الى ان الزيارة هي استدعاء له، واميركا هي من تتسلّم العمل بالكامل في المنطقة وهي تريد من اسرائيل عدم القيام بأي عمل يخرب خططها. وقال: “الضغوطات الأميركية تضع ايران امام خيارين: “إما التفاوض وإما الحرب”، ولا يمكن تفكيك النووي الايراني الا من داخل ايران”. واضاف: “الأذرع الايرانية غير قادرة على حماية نفسها فكيف ستحمي ايران؟ ” ولفت قطب إلى ان الخطوة الاساسية التي يجب ان يقوم بها لبنان بعد التعيينات هي المحاسبة . وعن القرض الحسن، اعتبر انه يجب معالجته وفقا للقانون وهذا يتطلب اصلاحًا واحياء للقطاع المصرفي. وعن الدعوة لانتخاب الثنائي في الانتخابات، قال: “هناك حالة تململ داخل البيئة نتيجة ما وصل اليه وهناك قدرة لديه للتغيير، وهناك خشية لدى الثنائي من وجود وجوه مناهضة له تفوز في الانتخابات من هنا سمعنا الخطابات الدينية التي تحاول التجييش للثنائي”. وشدد قطب في ختام حديثه على ان الحديث عن الحرب الاهلية مجرد تهويل، فالحرب تتطلب فريقين فاين هما اليوم؟

 

مقتل اثنين بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان

بيروت/الشرق الأوسط/07 نيسان/2025

أسفرت غارة إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان، اليوم (الاثنين)، عن مقتل شخصين وإصابة آخر الاثنين، بحسب الإعلام اللبناني الرسمي، بعد ساعات على سقوط قتيل في ضربة ذكر الجيش الإسرائيلي أنها استهدفت قياديا عسكريا محليا في «حزب الله». وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية بـ«سقوط شهيدين سوريين على دراجة نارية وإصابة مواطن في غارة معادية على طريق الدردارة» في مرجعيون. وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت في وقت سابق اليوم، مقتل شخص، في غارة إسرائيلية بمسيّرة على بلدة بجنوب لبنان، كما أكّد الجيش الإسرائيلي «القضاء» على قيادي عسكري في «حزب الله»، وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في بيان، بأن «الإرهابي المدعو محمد عدنان منصور قائد المدفعية لـ(حزب الله) في منطقة الطيبة جنوب لبنان، قضى في غارة جوية». وأضاف: «خلال الحرب قاد المدعو محمد ودفع بمخططات إطلاق قذائف صاروخية عديدة نحو منطقة الجليل الأعلى» في شمال إسرائيل. وبعد ظهر الاثنين، شنّت مسيّرة إسرائيلية غارة على سيارة في بلدة بيت ليف، أدت إلى «إصابة مواطن بجروح»، وفق وزارة الصحة.

 

طوارىء الصحة: شهيدان سوريان واصابة مواطن في الغارة على الدردارة وجرح آخر في الغارة على الطيبة

وطنية/07 نيسان/2025

اعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن "الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي بمسيرة على طريق الدردارة الخيام أدت إلى سقوط شهيدين سوريين وإصابة مواطن بجروح.

وأدت غارة العدو الإسرائيلي الثانية اليوم على بلدة الطيبة إلى إصابة مواطن بجروح".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 7 نيسان 2025

وطنية/07 نيسان/2025

النهار

يُنقل أن هناك استبعاداً لرفع الحظر عن سفر الرعايا الخليجيين إلى لبنان، إذا استمرّت الاعتداءات الإسرائيلية وخوفاً من تطورها، وهذا ما لم تُخاطر به الدول المعنية بهذه المسألة حفاظاً على مواطنيها.

بعد الضربة الاسرائيلية على صيدا واغتيال مسؤول في حركة "حماس"، ألغت جمعيات عدة مشاريع كانت مقرّرة في المدينة في عطلة نهاية الاسبوع.

علَّق مصدر وزاري على كلام الشيخ أحمد قبلان على ما سمّاه "الإنبطاح الحكومي" سائلاً عن البديل الذي يُمكن للمفتي الجعفري الممتاز أن يقدمه لوقف الاعتداءات الاسرائيلية الذي كان الحزب الأقرب إليه جرّنا اليها.

يتردّد في أوساط مالية أنّ ثمة نية لدى وزير الاتصالات لفرض رسوم جديدة ترفع واردات الخزينة من الاتصالات وخصوصاً من الخدمات المرتبطة بالانترنت.

يستمر "حزب الله" في التضييق على الإعلاميين في مناطق نفوذه وخصوصاً في الضاحية الجنوبية لبيروت، إذ لا يسمح لهم بالتصوير إلّا بإذن تُقرّره مسؤولة في المكتب الإعلامي عندما تُقرّر الإجابة على هاتفها.

على رغم التباعد الذي كان قائماً مع رئيسة "الكتلة الشعبية" في زحلة ميريام سكاف، فإنّ حزب "القوات اللبنانية" متّجه إلى التحالف معها في الاستحقاق البلدي لمزيد من محاصرة "التيار الوطني الحر" في المدن الكبرى.

الجمهورية

عُلم أنّ مسؤولاً حكومياً رفيع المستوى سيعمل جاهداً على منع تسييس القضاء، وخطوته الاولى هي منع عودة وزيرَين سابقَين إليه.

تتحضّر وزارة لتشكيل فرق تحقيق لدراسة ملفات والتوسّع فيها تحضيراً لاسترداد أملاك خاصة بالدولة تمّ الاستيلاء عليها.

يُطالب وزير بتمويل مشروع يعمل عليه حالياً ورُصدت له أموال سابقة، ويسعى من خلاله إلى إلغاء وزارته، لكن لا يلقى آذاناً صاغية حتى الآن في تأمين أي إيرادات.

اللواء

قطعت مساعي التوافق على اللائحة المقفلة في الإنتخابات البلدية في بيروت شوطاً كبيراً نحو التعاون بين الأطراف السياسية الرئيسية، التي أجمعت على ضرورة الحفاظ على وحدة العاصمة وحماية المناصفة بين المسلمين والمسيحيين!

لوحظ وجود عدة مطابخ سياسية تغذي الحملات الموجهة ضد الحكومة ورئيسها على المواقع الألكترونية، دون وجود خطة موحدة تجمع بين القائمين على تلك الحملات، والمحرضين ضد رئيس الحكومة!

إنتقد عضو في لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية لهجة حديث وزير الخارجية ضد بعض موظفي وزارته والعبارات السوقية التي إستخدمها والتي لا تنسجم مع شخصيته الديبلوماسية المميزة ، رغم الشريط المسرَّب عن شكوى المرأة المغربية وإتهامه بالتحرُّش الجنسي!

نداء الوطن

علمت "نداء الوطن" أن الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة نواف سلام إلى دمشق، سيرافقه فيها وزيرا الدفاع والخارجية اللواء ميشال منسى ويوسف رجّي.

كشفت مصادر غربية لـ "نداء الوطن" الاستغراب الشديد للبنك الدولي كيف أن لبنان لم يُنجِز الهيئة الناظمة للكهرباء منذ أكثر من عشرين عاماً؟ وما هو دور وزراء الطاقة المتعاقبين في تأخير تحقيق هذا المطلب؟ ولماذا؟

يقول خبير في الشؤون البلدية إن الخلافات التي تفجَّرت بين العائلات في معظم البلدات والقرى أظهرت أن الكثير من اللبنانيين يتعاطون مع استحقاق الانتخابات البلدية كأنه استحقاق سياسي وليس استحقاقاً إنمائياً.

البناء

دعا دبلوماسي سابق مخضرم إلى متابعة تفاصيل مواعيد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في واشنطن خلال زيارته القصيرة المفاجئة وغير المبرمجة مسبقاً وبعد فترة وجيزة عملياً من زيارته الأخيرة، والربط بين الزيارة وترتيبات عمل عسكريّ إسرائيلي ضد إيران يبقي أميركا خارج التصادم القاتل الذي يصعب التراجع عنه ويصعب الفوز فيه، بينما يمكن لأميركا تقديم كل ما يلزم لأفضل شروط نجاح العمل الإسرائيلي وتفادي أسوأ ردود الأفعال، والبناء على النتائج في خيار مواصلة الحرب وتصعيدها وتوسيع نطاقها أو التراجع السريع نحو التفاوض منعاً لمزيد من الخسائر.

كشف مصدر سياسي تابع مواعيد ولقاءات المبعوثة الأميركية إلى لبنان مورغان أورتاغوس عن نجاح لبنان الدبلوماسي في فهم اللعبة الأميركية التصعيدية المرفقة بالتهديد والصمود بوجه العاصفة التي حملتها ما جعل المبعوثة الأميركيّة تعمل وفق جدول التعليمات المعطاة لها وتنتقل من التهديد إلى الاحتواء وتبحث عن صيغة لتفادي التصادم مع سلطة ناشئة يفترض أنّها صديقة وأن جهوداً أميركية بذلت لإيصالها إلى الحكم والإيحاء بأن الأولويات المالية تتقدّم على تلك الأمنية والسياسية وفي طليعتها مستقبل سلاح المقاومة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 7/4/2025

وطنية/07 نيسا/2025

 * مقدمة الـ "أن بي أن"

التطورات في الجنوب إضافة إلى نتائج زيارة نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى لبنان حضرت خلال اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية جوزاف عون و رئيس مجلس النواب نبيه بري في بعبدا.

وفي لقاء آخر قال الرئيس عون سنبدأ قريبا في العمل على صياغة استراتيجية الأمن الوطني التي تنبثق منها استراتيجية الدفاع الوطني.

وفي حديث أمام زواره نقلته صحيفة الجمهورية أكد الرئيس بري أن الاجتماع مع أورتاغوس كان مخالفا للمناخ التهويلي الذي سبق مجيئها إلى بيروت وقال ما سمعناه منها كان مختلفا عن الترجيحات التي افترضت أنها آتية للتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور، معربا عن استغرابه كيف أن هناك من يتهيب هذا الزائر الأجنبي أو ذاك ويتصرف للأسف كأن بعض الموفدين بعبع مشيرا إلى أن أولئك الذين يزوروننا هم في النهاية موظفون برتب مختلفة يسعون إلى تحقيق مصالح بلادهم ونحن علينا في لبنان أن ندافع بدورنا عن مصالحنا الوطنية.

في غضون ذلك تتواصل الإعتداءات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني حيث استهدفت مسيرة معادية سيارة في بلدة بيت ليف ومواطنا في بلدة الطيبة كذلك أغارت مسيرة معادية مستهدفة سيارة ودراجة نارية في سهل الخيام.

وفي غزة تزداد وحشية العدو الإسرائيلي يوما بعد الاخر محاولا خنق البشر والحجر وكتم الصوت في استهدافه خيمة للصحافيين مخلفا شهداء وجرحى وسط صمت دولي مطبق حصدت حرب الابادة الجماعية بحسب وزارة الصحة خلال الساعات الاخيرة 56 شهيدا و137 جريحا، في حين اكد المكتب الإعلامي الحكومي ان الاحتلال ارتكب خلال العشرين يوما الماضية جريمة إبادة صادمة بحق الطفولة حيث ارتقى 490 طفلا في سلسلة هجمات همجية.

وعلى مقربة من غزة التقى قادة مصر وفرنسا والاردن في القاهرة ودعوا إلى استنئاف وقف إطلاق النار في قطاع غزة بدفع دولي وأعربوا عن رفضهم لأي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

هذا ووصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في زيارة هي الثانية إلى البيت الأبيض منذ عودة الاخير إلى المكتب البيضاوي.

وقبل توجهه من المجر الى الولايات المتحدة قال نتنياهو إنه سيناقش مع ترامب قضية الرهائن واستكمال الانتصار في غزة والرسوم الجمركية هذا اضافة الى الملف الايراني.

وغدا تعقد روسيا والصين وإيران مشاورات في موسكو بشأن البرنامج النووي الإيراني.

* مقدمة الـ "أم تي في"

الخبر الابرز اليوم من بغداد .فقد اعلنت "رويترز" ان فصائل ايران في العراق أخذت موافقة طهران على قرار نزع السلاح لتجنب ضربة اميركية او اسرائيلية.

حتى الان لم تحدد الفصائل التي سعت ونالت الموافقة الايرانية على نزع السلاح، كما لم تعرف مدى جدية الفصائل المعنية في تطبيق القرار.

ولكن في الحالين النية هي الاساس، وتدل على ان الاذرع الايرانية المختلفة في المنطقة بدأت تعي خطورة الاستمرار في سياساتها القديمة السابقة.

كما بدأت تعي ان السير وراء ايران لا يجر الا الدمار والخراب. علما ان ايران تستجر الخراب لسواها، ولكن متى اقترب الخراب منها، تهرب من المواجهة وتدخل في مفاوضات حتى مع الشيطان الاكبر: اميركا كما يحصل اليوم.

والسؤال المطروح: متى يعي حزب الله  الحقيقة الايرانية المرة؟ ومتى يدرك ان التخلي عن سلاحه ضرورة قصوى له اولا، وللدولة اللبنانية ثانيا؟ فسلاحه اضحى يشكل خطرا عليه قبل ان يشكل خطرا على الاخرين وعلى سواه.

كما ان سلاحه يضرب مفهوم الدولة في الصميم، لأنه يمنع قيام دولة سوية. اذ ما من دولة في العالم فيها جيشان ودولتان وقراران للحرب والسلم.

وفي الاطار لفت الموقف الذي اعلنه رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، اذ اكد ان الاصلاحات وسحب السلاح هما مطلبان لبنانيان، كما انهما مطلبان للمجتمع الدولي والولايات المتحدة الاميركية، ولبنان يلتزم العمل من اجل تحقيقهما اذ لا يوجد مكان لاي اسلحة او اي مجموعات مسلحة خارج اطار الدولة.

* مقدمة الـ "أو تي في"

على المستوى الشعبي، لا عنوان يتقدم على الاستحقاق البلدي والاختياري، الذي يدور في غالب الأحيان، على جري العادة، خارج إطار المساءلة على الولايات السابقة الممدة، وبعيدا من التنافس على برامج للمستقبل، لتبقى الأفضلية مع بعض الاستثناءات، للطابع العائلي، الذي تتسلقه بعض الشخصيات والقوى الطامحة الى تسجيل نقاط سياسية على الأخصام.

أما على المستوى الجنوبي، فالعنوان الوحيد نتائج زيارة مورغان اورتاغوس التي قد تعود الى لبنان في غضون اسابيع للتأكد من تلبية بعض المطالب او الشروط، التي تبلغها المسؤولون اللبنانيون بوضوح، بغض النظر عما وزعته المقرات الرسمية من بيانات حول الزيارة، سرعان ما كشفت حقيقتها تصريحات المسؤولة الاميركية بنفسها من جهة، والوقائع السياسة من جهة اخرى.

وفي وقت تتواصل الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية بشكل يومي، حيث سجلت اليوم عملية استهداف في بيت ليف في قضاء بنت جبيل، يزور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن، فيما الرئيس دونالد ترامب يشغل العالم بإجراءات غير مسبوقة، أبرز محطاتها في الساعات الاخيرة مع العملاق الصيني.

* مقدمة الـ "ال بي سي"

في كل مرة يزور فيها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة الاميركية  منذ حرب طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول عام 2023، يحدث تطور هام، إما في أثناء الزيارة وإما بعدها، فما هو التطور الذي يمكن أن يحدث هذه المرة ؟ وهل في خلال الزيارة أو بعدها...؟

الزيارة هذه المرة ليست اعتيادية، فنتنياهو قطع زيارته لهنغاريا، وتوجه إلى واشنطن في ظل ظروف غير اعتيادية، لا داخل إسرائيل ولا في المنطقة، خصوصا في ما يتعلق بالجمهورية الإسلامية الإيرانية ، ولا على مستوى الرسوم التي فرضها ترامب على أكثر من دولة ومن بينها إسرائيل. فما الذي سيبلغه إياه الرئيس ترامب؟ هل له علاقة باحتمال المفاوضات مع إيران أم باحتمال توجيه ضربة لإيران.

سيكون نتنياهو أول رئيس  يعقد اجتماعا مباشرا بترامب منذ إعلان الاخير  سياسة الرسوم الجمركية الشاملة يوم الأربعاء الماضي. وبموجب السياسة الجديدة، تفرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 17 بالمئة على السلع الإسرائيلية، والولايات المتحدة، أقرب حليف لإسرائيل وأكبر شريك تجاري لها.

في لبنان مازالت ارتدادات المواقف التي أطلقتها اورتيغوس، ولاسيما المقابلة على lbci تتوالى، والمحطة الجديدة ستكون اجتماع الوفد اللبناني بصندوق النقد الدولي في الواحد والعشرين من هذا الشهر. فهل سيحمل الوفد ما هو مطلوب على المستوى الإصلاحي، مصرفيا وماليا؟ أم سيكتفي بالقول : " مازلنا نعمل"؟

* مقدمة "الجديد"

غادرت مورغان اورتاغوس لبنان وتركت ملائكتها حاضرة للنقاش والبدء بآليات التنفيذ: إصلاحا وسلاحا عهد للوزراء ترتيب البيت الإصلاحي على توقيت اجتماعات صندوق النقد الربيعية، وتولى الرئيسان جوزاف عون ونبيه بري "الاصلاح العسكري" في اول اجتماع بينهما يدق على ابواب المخازن

وقدم رئيس الجمهورية عربون صداقة عن تعهداته فأبلغ مجموعة العمل الأميركية لدعم لبنان برئاسة إدوارد غابرييل بأننا ملتزمون العمل على حصرية السلاح والاصلاحات لانهما مطلبان لبنانيان.

وأكد عون "أهمية اللجوء الى الحوار" في موضوع السلاح، وقال كما في خطاب القسم: لا يوجد مكان لأي أسلحة أو أية مجموعات مسلحة، إلا ضمن إطار الدولة والمسائل تحل بالتواصل والحوار ففي نهاية المطاف، حزب الله هو مكون لبناني واعلن أننا سنبدأ قريبا بالعمل على صياغة استراتيجية الأمن الوطني التي تنبثق منها استراتيجية الدفاع.

اما مصادر الثنائي الشيعي فلفتت للجديد الى أن حزب الله ليس ضد حصرية السلاح بيد الدولة، وهو على تفاهم مع رئيس الجمهورية جوزاف عون على مبادئ بينها أن سلاح الحزب تتم مقاربته ضمن استراتيجية وطنية وهذه الاستراتيجية تأتي بعد تحرير التلال الخمس وتحرير الاسرى والحد من توسعة العدو الاسرائيلي المنطقة العازلة.

وبعد التزام اسرائيل بوقف العدوان على لبنان وينتقل النقاش في السلاح الى استراتيجية ترامب نتنياهو.. وستيف ويتكوف ثالثهماواستحضار شخصية ويتكوف سيعني اتصال الملفات بالنار.

من غزة والضفة الى لبنان فسوريا بلوغا لايران باعتباره المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط وذكر موقع أكسيوس أن نتنياهو يبحث مع ويتكوف الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة وسيجتمع نتنياهو الليلة الى ترامب الذي كان يستقبل الاثنين الأسود اقتصاديا ويهدد الصين برسوم ستبلغ مئة واربعة بالمئة اعتبارا من يوم الاربعاء المقبل وسريعا سجل اليوان الصيني انخفاضا.

أما الدولار الاميركي فهو الأول منذ احد عشر عاما ولن يهتم اجتماع ترامب نتنياهو باضطراب الاسواق التجارية، إذ إن لقاءهما هو على الأسهم الدموية التي وثقتها الصحافة الغزية باجسادها هذه المرة صحافيون يحرقون اثناء البث المباشر.

غارات عنيفة استهدفت خيامهم في خان يونس، فاحترق الجسد وبكت الصورة وبمشاهد لثوان تظهر الصورة أن اسرائيل مجرمة حرب لا يضاهيها إجرام وأن زعيم عصابتها بنيامين نتنياهو يستطيع الانتقال الى البيت الابيض متجاوزا قرار محكمة الجنايات الدولية باعتقاله.

 

مجلة Entrevue: والد ليا سلامة يتحبّب لـ "حزب الله" ويثير استياء صهره غلوكسمان

نداء الوطن/08 نيسان/2025

مجلة Entrevue

نشرت مجلة Entrevue الفرنسية، لصاحبها عمر حرفوش، مقالا هامّاً عن وزير الثقافة غسان سلامة، بعد تصريحاته عن سلاح "حزب الله" والتي بدت متهاونة إلى حد كبير. وجاء في النص الحرفي للمقال: "مقابلة مفاجئة مع وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة مساء أمس (الأحد). أدلى الرجل، الذي هو أيضاً والد الصحافية الفرنسية اللبنانية ليا سلامة - نجمة قناة "فرانس 2" - ووالد زوجة رافائيل غلوكسمان، عضو البرلمان الأوروبي الملتزم والمدافع المتحمس لإسرائيل، ببعض التعليقات المتهاونة إلى حدّ ما تجاه "حزب الله" اللبناني، في اليوم التالي لزيارة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت. وبدا غسان سلامة طوال المقابلة لطيفاً إلى حد محرج تجاه الميليشيات الموالية لإيران. وأضاف أن لبنان "ليس مستعداً" للتفاوض بشأن ترسيم حدوده البرية مع إسرائيل. وبحسب قوله فإن الأولوية هي لتطبيق القرار 1701 وتثبيت وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة. وأما بالنسبة لنزع سلاح "حزب الله"؟ إنه ليس للغد. ويدعو سلامة إلى "مفهوم واقعي" لنزع السلاح، ودمج إعادة الإعمار، والثقة الشعبية، وضمانات بأن الدولة ستحمي مواطنيها - كما لو كان برنامجاً طويل الأمد للغاية. ورداً على سؤال حول المواعيد النهائية المحتملة للبنان لنزع سلاح "حزب الله"، رفض سلامة أي أمر خارجي: "لا يمكن لأي دولة، مهما كانت قوتها، أن تفرض خياراً على لبنان". بل إنه عكس الأدوار، داعياً الولايات المتحدة وفرنسا إلى الضغط على إسرائيل، المتهمة بانتهاك القرارات الدولية بشكل منهجي. وأما بالنسبة للتطبيع مع إسرائيل؟ فقال إن ذلك مستحيل من دون توافق وطني. وهذا أمر لا يمكن تصوّره من دون معرفة موقف السعودية أولاً. يكفي أن نقول أن الموضوع مدفون بعناية. وما الذي يقوله صهره رافائيل غلوكسمان عن ذلك؟ يتبنى النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي، المعروف بمواقفه الحازمة لصالح إسرائيل وانتقاده للحركات المؤيدة لإيران، موقفاً معاكساً تماماً. وهو يدين بانتظام تصرفات "حماس" و"حزب الله"، ويسلّط الضوء على هدفهما المتمثّل في تدمير إسرائيل، ويستنكر انتهاكات هذه الجماعات للقانون الدولي. ويسلّط هذا الاختلاف العلني بين سلامة وغلوكسمان الضوء على التوترات الإيديولوجية داخل عائلتهما. ولن تفشل مثل هذه التصريحات في تأجيج التناقضات في شراكة عائلية أصلية إلى حد ما: بين الوزير المتعاطف مع "حزب الله"، وابنته في مركز المشهد الإعلامي الفرنسي، وصهره المؤيد لأوروبا والأطلسي والمؤيد لإسرائيل، والمعارض لتأثيرات طهران. كل شخص لديه صراعه الخاص - حتى داخل الأسرة.

 

إلى غسّان سلامة: كلامك من الماضي

صالح المشنوق/نداء الوطن/08 نيسان/2025

- "الإعلان عن حلّ جمیع المیلیشیات اللبنانیة وغیـر اللبنانیـة وتسـلیم أسـلحتها إلـى الدولـة اللبنانیـة خـلال سـتة أشـهر".

وثيقة الوفاق الوطني – اتّفاق الطائف

- "يدعو إلى حلّ جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها".

نص قرار مجلس الأمن 1559

- "بدءاً بمنطقة جنوب الليطاني، تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرّح بها التي تتعارض مع هذه الالتزامات".

نص اتّفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل

أصاب رئيس الحكومة نواف سلام حين صرّح بأن معادلة "جيش وشعب ومقاومة" أصبحت من الماضي وأن "البيان الوزاريّ ينصّ بوضوح على حصر السلاح بيد الدولة". لكن بدل الالتزام بهذا المنطق السياديّ الرصين، أعاد وزير الثقافة في حكومته غسّان سلامة إحياء معادلات خشبية قديمة - جديدة، بقوله: علينا "إعادة النظر في المفهوم"، والمفهوم ليس نزع السلاح بل بسط سلطة الدولة على أراضيها. لن يشفع للوزير سلامة استعماله المفتعل لتعابير أكاديميّة، مثل "طرح السؤال المفهومي"، للتغطية على موقف سياسي مريب من مسؤول رسمي في الدولة اللبنانيّة. وهذا الموقف ليس فقط مليئاً بالمغالطات البديهيّة، ويطغى عليه بعد عقائدي من مخلّفات العقد السابع من القرن المنصرم، بل يخالف في جوهره كلّ النصوص التي تلتزم بها الحكومة التي هو عضو فيها. إنّ التذاكي بإعطاء أبعاد فلسفيّة للتغطية على سلاح "حزب اللّه"، لم يعد له مكان في السياسة اللبنانيّة في مرحلة ما بعد الحرب المدمّرة، وهو – كما قال الرئيس سلام – أصبح كلاماً من الماضي. بالمعنى "المفهومي"، المسألة ليست مرتبطة حصراً ببسط "سلطة الدولة"، بل بنزع سلاح الميليشيات. أفترض أن الوزير المثقّف قرأ نص اتفاق الطائف، الذي يتحدّث حرفياً عن حلّ الميليشيات و "تسليم أسلحتها". وأفترض أيضاً أنه قرأ نص القرار الأمميّ 1559، الذي يدعم "نزع سلاح" الميليشيات اللبنانيّة. وأفترض أيضاً وأيضاً أنّه اطّلع (بحكم أن الحكومة التي يشارك فيها مهمتها الأساسية تنفيذ الاتفاق) على نص اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذي يتحدّث عن "مصادرة" جميع أسلحة الميليشيات. إذا كان تعبير "النزع" غليظاً، على حدّ قول سلامة، يمكنه اختيار أيّ من التعابير الأخرى المستعملة، والتي تناسب ذوقه الرفيع، وهنا لديه ثلاثة خيارات: تسليم السلاح أو مصادرته أو حصره بيد الدولة. التعبير الرابع الوحيد المتاح هو الاستقالة، بحكم أنه لا يبدو موافقاً على التزامات حكومته السياديّة.

المسألة لا تختصر أبداً ببسط سلطة الدولة، وهو مفهوم ضروري لكنّه غير كافٍ. الدولة بقواها العسكرية والأمنية موجودة في جنوب لبنان منذ العام 2006، تنفيذاً للقرار الأمميّ 1701. لكنها بسطت سلطتها من دون حصريّة، أي أنها تعايشت (بل رعت) وجود السلاح الميليشياوي الإيراني إلى جانبها. والمسألة لم تكن يوماً مسألة عديد وعتاد، بل مسألة قرار سياسي، لأن الدولة لم تفشل في نزع سلاح "الحزب" في جنوب لبنان بسبب وجود خمسة آلاف عسكري بدل خمسة عشر ألفاً، بل بسبب قرار الحكومة اللبنانيّة بشرعنة سلاح "الحزب" وعدم مواجهته. الحرب الأخيرة حصلت بحضور الجيش اللبناني في الجنوب حيث كان "يبسط سلطته". لذلك، فإن بسط السلطة لا يعني شيئاً من دون تسليم السلاح، ولذلك نصّ الطائف على الاثنين معاً.

هذا "مفهومياً"، أمّا بالمعنى العمليّ، ما قاله سلامة مخالف لأبسط التجارب التاريخيّة اللبنانيّة (والعالميّة) الحديثة. قوله إن "بكل بيت في سلاح"، وهي حجّة مكرّرة دأب على تردادها محور الممانعة لشرعنة سلاح "الحزب"، فيه استخفاف بعقول اللبنانيين، الذين يمكنهم التفريق بين سلاح كلاشنيكوف فردي موجود في الكثير من البيوت وترسانة عسكريّة ذات بعد إقليمي فيها صواريخ مداها يتجاوز المئة كيلومتر. كما أن الاستشهاد بالتجربة الليبيّة للقول إن جمع عشرين مليون قطعة سلاح من منازل الناس مستحيل عملياً، فيه تضليل متعمّد للبنانيين، الذين يعرفون تمام المعرفة أن السلاح في لبنان (على عكس ليبيا) ليس متفلّتاً أبداً، بل منضبطاً استراتيجياً ويستعمل بقرار مركزي دقيق. عملياً، تمّ تسليم سلاح جميع الميليشيات اللبنانيّة (وحلّها كميليشيات) في العام 1991، من القوات اللبنانيّة إلى حركة أمل إلى التقدّمي الاشتراكي، والمطلوب ببساطة تطبيق المسار العملي نفسه على "استثناء" "حزب اللّه". "فرجيني كيف بتنزع سلاح"، قال الوزير بثقة العالم، فيما التجربة ماثلة أمامنا جميعاً (من لبنان إلى جنوب أفريقيا إلى البوسنة إلى شمال أيرلندا إلى إلى). على أقلّ تقدير، كان يمكن للوزير استعمال مخزونه الأكاديمي للتخويف من احتمالية الحرب الأهليّة في حال الشروع في نزع السلاح، أقلّه لجعل النقاش في المسألة أكثر واقعية.

لم يكتفِ سلامة بالبعد العسكريّ لنظريّته غير الدستورية، بل أضاف عليها بعداً "مدنيّاً"، يعكس بكل وضوح طغيان الجانب الأيديولوجيّ في عقله على أي قدرة موضوعيّة لتحليل الوقائع السوسيولوجية والتاريخية على حقيقتها. فقد شرع في إعادة صياغة نظريّات يساريّة برزت في بدايات ما كان يعرف بالحركة الوطنيّة اللبنانيّة، قائمة على أن مسبّبات حمل السلاح ومشروعيّته تكمن (ولو جزئياً) في "محروميّة" البيئة الحاضنة للسلاح بالمعنى الاجتماعي-الاقتصادي (وفي ذلك استخفاف ولو غير مقصود بخيارات الناس العقائديّة). بغضّ النظر حول النقاش عن طبيعة حضور الدولة بالمعنى الاجتماعي-الاقتصادي، فإنه من الواضح أن الوزير سلامة (ربما من كثرة الغربة) ليس مطّلعاً على أوضاع الجنوب التنمويّة (أقلّه قبل حرب الإسناد)، وإلّا ما استطاع حتى محاولة إسقاط نظريات معلّبة على واقع مخالف تماماً لمقتضيات هذه النظريات. إن منطقة الجنوب من أكثر المناطق اللبنانية إنماءً وازدهاراً (بعد بيروت وجبل لبنان)، وقد استثمر فيها من قبل الدولة في مرحلة ما بعد الحرب أكثر من أي منطقة أخرى. حتى أن "النكتة" الرائجة بين أهالي الجنوب هي أن الرئيس برّي (ومجلسه الجنوبي) تمكّنا من إعمار عدد مدارس في المنطقة تفوق عدد الطلاب والأساتذة. لذا لا حاجة للترويج لنظريات مفادها أن شرعيّة السلاح لها بعد اقتصادي-اجتماعي، أو أن نزعه يتطلّب جهداً مسبقاً على المستوى التنموي (هل الحشد الشعبي العراقي أيضاً نتيجة نقص في المخابز؟)، لأن المسألتين (بالمعنى المفهومي المثبت) منفصلتان تماماً. السلاح هو من أفقر الجنوب (ودمّره)، وليس فقر الجنوب هو الذي أنتج السلاح.

استبشر اللبنانيون خيراً من قدوم وزير ثقافة يحظى بسمعة دولية مرموقة، وحيثيّة معنويّة ليبراليّة رصينة، خصوصاً بعدما عانوا سنوات من تخلّف سلفه الحضاري والأخلاقي. لكن لا يكفي أن يكون الفرق على مستوى المقاربات تجاه المسائل الثقافية والفنية والمعرفية، بل وقبل كل شيء بالمسألة السيادية، لكي يبقى لنا بلد نستمتع فيه بالإنجازات التي ينوي الوزير سلامة تحقيقها على مستوى وزارته.

 

سلامة... ثقافة «تمييع» السيادة و«نحر» حكومة سلام

طوني عطية/نداء الوطن/08 نيسان/2025

«لكلّ عُرس قرص». ينطبق هذا المثل الشعبي الشهير على الحكومة اللبنانية، المُلقاة على عاتقها مهمّة إنقاذ لبنان من دون «لفّ ولا دوران». ويبدو أن داء «الثنائي» تمدّد نحو ثنائي جديد/ قديم بات يُعرف بـ«طارق متري وغسّان سلامة»، حيث يملك هذا التوأم، ما يكفي من المعارف والثقافة والعلاقات الدولية والألقاب الأممية الطنّانة، لكنه يفتقر في المقابل، إلى ما تحتاجه الأوطان من خصالٍ وفضائل في لحظاتها المصيرية، لا يمكن الاستعاضة عنها أو التلاعب بمعانيها، ألا وهي: الشجاعة. وإذا ما قرأنا تجارب السياسيين الكبار الذين نهضوا بمجتمعاتهم بعد الحرب العالمية الثانية لا سيّما في أوروبا، نجد أنّ الصفة المشتركة بين أولئك، مثل روبير شومان (فرنسا) وكونراد أديناور (ألمانيا) كانت الجرأة. نعم، لأنّ السياسة قبل أي شيء، هي فنّ الشجاعة وعالم الشجعان. هذا النقص، لطالما عرّى السلطة في لبنان وشلّ قدراتها الإجرائية والتنفيذيّة، مرّة تحت مسمّى الظروف الإقليمية والدولية، ومرّات نتيجة ضعف المسؤولين الذين أتقنوا لعبة تدوير الزوايا حتى «داخ» البلد وأُغميَ عليه سيادياً وسياسيّاً واقتصادياً. ويبدو أن متري وسلامة يتناوبان عبر مواقفهما الإعلامية في تسخيف القرارات السياسية الجريئة المطلوب تنفيذها حكوميّاً، لا سيما المتعلّقة بمسألة نزع سلاح «حزب الله»، والمُطالَب بها دوليّاً وعربيّاً من جهة، والأهم، من قبل اللبنانيين الذين لا يملكون ترف الوقت ولا تحمّل السياسات الرمادية والالتوائية التي يغذّيها «الثنائي الحكومي الجديد» من جهة أخرى.

كما أنّ «العقلانية» أو الواقعية الزائدة التي يقيس بها وزير الثقافة غسان سلامة رؤيته، «ميّعت» موضوع نزع سلاح «الحزب»، إذ قال في مقابلته التلفزيونية الأخيرة إنه «علينا إعادة النظر بالمفاهيم، حيث أن المطروح ليس سحب السلاح غير الشرعي، بل بسط الدولة سيادتها، ويتضمّن قسماً عسكرياً يتعلّق بحصر السلاح بيدها، وآخر مدنياً يتعلّق بإعادة فتح المخافر والأفران والمدارس وإعادة الإعمار». هذا «التعريب»، يتناقض مع مفهوم بسط سيادة الدولة، الذي يعني أولاً وثانياً وأخيراً، من دون «لَوْفَكات» نظرية ولا هرطقات اصطلاحية: سحب كل سلاح غير شرعي من دون أي «أرانب» وخزعبلات سياسية. وبعد تنفيذ هذا الشرط الوجودي والأساسي، يُمكن عندها الحديث عن إعادة الإعمار وفتح المدارس والمخافر والمصانع وتحقيق المشاريع الإنمائية. وقد غاب عن سلامة، أنّ الجنوب وقبل أن تُدمّره حرب الإسناد التي فتحها «حزب الله»، كان من أكثر المناطق اللبنانية إنماءً ونهضةً، حيث شهد يقظة اقتصادية وعمرانية وتجارية ومالية ضخمة. هذا يؤشّر إلى أنّ الشقّ «المدني» من المفهوم «السلامي» لسيادة الدولة، لم ينجح في معالجة الشق العسكري منه، حيث لم يُفكّك «الحزب» منظومته العسكرية، ولم يقطع ارتباطه بالمشروع الإيراني. فمشكلة السيادة تكمن في السلاح، ثمّ السلاح. ومن النقاط التي تطرّق إليها سلامة في مقابلته الأخيرة، قوله إن «من يتكلّم عن فرصة أخيرة في السياسة، لا يفقه السياسة». هذا صحيح، فالحياة هي أمواج فرصٍ تتمدّد وتنحسر، غير أن المستنقع اللبناني المأزوم، ليس بمقدوره تفويت هذه الفرصة الذهبية والتاريخية، أو تنفيسها في ميدان سياسة التكاسل والفتور والرمادية. كما أن هذه الفرصة التاريخية والنادرة، التي لم يُشارك سلامة في خلقها أو صناعتها، وبفضلها أصبح وزيراً لا يحقّ له إجهاضها، أو الجلوس عند ضفة النهر بانتظار فرصة أخرى، فالوقت يداهم وعقاربه مضبوطة على توقيت دولي وعربي صارم. ثمّ إن التنظير، لن يؤثّر في تغيير مواقف الولايات المتحدة ولا الدول الأوروبية والعربية، ومن حسن الحظّ، أن سلامة لم يُعيّن (كما تمنّى البعض) وزيراً للخارجية، لأنّ الشجاعة السياسية هي أكثر ما يحتاجها لبنان. ختاماً، معلومة لافتة لا بد من الإشارة إليها وهي أنه في 4 كانون الثاني 2023 جاء في موقع triloguenews أنه تم تعيين السيد غسان سلامة، وزير الثقافة اللبناني السابق حينها، عضواً في مجلس إدارة منظمة سوروس من أجل الديمقراطية، التي تمول حركات سياسية مختلفة حول العالم.

 

متري وسلامة يحرجان رئيس الحكومة...مواقف سلام بميزان الذهب ووزرائه بميزان منتهي الصلاحية

سامر زريق/نداء الوطن/08 نيسان/2025

كان الرئيس سلام يدرك تماماً أن حكومته ستخوض نزالاً سياسياً قاسياً ومعقداً على جبهتين: مواجهة مقاومة "حزب الله" السلبية لبند بسط سلطة الدولة وحدها على جميع أراضيها، في ظل امتلاكه العديد من الأدوات التي يبرع في توظيفها للهيمنة إلى حد كبير على طريقة تكوين المناخ السياسي في البلاد. في موازاة معركة سياسية – دبلوماسية مع إسرائيل لإلزامها تطبيق التعهدات التي قدمتها ضمن تفاهم وقف إطلاق النار، وعلى رأسها الانسحاب من النقاط الجغرافية التي احتلتها، وصولاً إلى حل مسألة النقاط المختلف عليها في الحدود البرية.

ولأن الرئيس سلام يعرف بحكم خبرته وتجربته أن المواقف الصادرة عن أعضاء حكومته ستكون تحت المجهر على الصعيدين العالمي والعربي، تمسك باختيار الدكتور طارق متري وغسان سلامة بالذات لخوض هذه المعركة السياسية – الدبلوماسية، وتظهير الموقف الحكومي بأفضل شكل وبأدق المصطلحات، انطلاقاً من حنكتهما وخبرتهما وتمرّسهما في معارك من هذا النوع، يكون فيها كل كلام صادر عن الحكومة هو بمثابة التزام عليها وعلى الدولة اللبنانية واجب إيفاؤه. في الواقع يمتلك متري وأكثر منه سلامة رصيداً هائلاً يعدّ مفخرة لأبناء السلك الدبلوماسي ويجعلهما الخيار الأنسب. لكن، وفيما كان الرئيس سلام يتوسّم في كل منهما أن يكون ردءاً له، فإذ بهما يحرجانه أمام المجتمعين الدولي والعربي، وكذلك الرأي العام المحلي في المواقف التي اتخذها كل منهما في أدق قضية تواجهها الحكومة وأكثرها تعقيداً، وهي وضع جدول زمني محدد لتسليم سلاح "حزب الله" إلى القوات المسلحة الشرعية.

بسبب هذا البند بالذات ترزح الحكومة تحت وطأة ضغوط أميركية ودولية يعمل الرئيس سلام على احتوائها وتفكيكها بتؤدة، رامياً تحويلها إلى فرصة لتطبيق ما تأبّطه معه منذ دخل القصر الجمهوري لإبلاغه التكليف: الدستور وفي القلب منه "وثيقة الوفاق الوطني"، الذي ينص البند الأول في مادته الثانية على "حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم أسلحتها إلى الدولة اللبنانية خلال 6 أشهر"، تبدأ بعد تصديق الوثيقة وانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة.

وها نحن ذا في ظروف مشابهة، حيث أورد الرئيس جوزاف عون هذا البند ضمن خطاب قسمه، وركّزت عليه "حكومة الإنقاذ" في بيانها الوزاري. بيد أن نائبه طارق متري سرعان ما ارتكب "فاولاً" سياسياً كارثياً، بإعلانه من على منبر قناة "الحرة" بالذات نسف مسألة الجدول الزمني من جذورها، مما سبّب إحراجاً لصديقه رئيس الحكومة من دلالاته بيان متري الاستدراكي. نجح سلام في رتق هذا الخرق وتكوين موقف جريء وموزون بإعلانه من على منبر قناة "العربية" طيّ صفحة سلاح "حزب الله"، ومعها طبعاً كل الجماعات الرديفة. فحصل على جرعة دعم سعودي استثنائية تتيح له التقدم خطوة أخرى نحو وضع جدول زمني محدد لإقفال هذا الكتاب من جذوره، خصوصاً أنها حيدت السنّة من درب المعارضة، وهم الذين تدثّروا برداء "القضية الفلسطينية" طويلاً. أردفه بموقف آخر على نفس الوزن لكبح جماح الحملة التي شنت عليه بصواريخ نارية وإعلامية، واتهامه بالمضي في التطبيع، لإرباكه وعرقلة مسار المفاوضات الخارجية الدقيقة التي يقودها لإنقاذنا من الكارثة التي أوقعنا فيها "حزب الله"، حيث أكد بأن حكومته ليست في وارد التطبيع. ما بين الموقفين هامش يمكن توسعته لاستخدام أدوات سياسية – دبلوماسية تساعد على التوصل إلى اتفاق شبيه بترسيم الحدود البحرية.

وهذا ما مكّنه من طرح فكرة "الدبلوماسية المكوكية" أمام موفدة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مورغان أورتاغوس، وهي ليست مستقاة من تجربة سلفها آموس هوكستين فقط، بل كذلك من تجربة "خطوة بخطوة" للموفد الأميركي الشهير فيليب حبيب لإخراج "منظمة التحرير" من بيروت، والتي خَبِرها الرئيس نواف سلام حينما كان ضمن فريق عمّه الرئيس صائب سلام، الذي لعب دوراً بارزاً في إبرام الاتفاق بشكل يضمن خروجاً مشرّفاً لأبو عمار وصحبه. إلا أن وزير الثقافة شكلاً، ووزير السياسة والدبلوماسية مضموناً، غسان سلامة، سدّد ضربة ثقيلة إلى موقف الرئيس سلام غداة سويعات من إشادة أورتاغوس بحكومته، من خلال ربطه في إطلالاته الإعلامية مساء الأحد مسألة تسليم سلاح "حزب الله"، بعملية إعادة إعمار ضخمة تشمل البنية التحتية و"الأفئدة" تحتاج زمناً طويلاً يتجاوز عمر الحكومة نفسها. لم يكن أحد أعلام الدبلوماسية المرموقين في "الأمم المتحدة" موفّقاً في المثال الذي ساقه عن ليبيا وعدم انطباقه على الحالة اللبنانية، حيث المطلوب جمع السلاح الثقيل من صواريخ باليستية ومسيّرات وخلافه وليس السلاح الفردي، فضلاً عن وجود حكومة واحدة وليست حكومات لدولة واحدة. لا جَرَمَ أن هذا الموقف سيكون أمام أورتاغوس أثناء إعداد الإحاطة التي ستقدمها لإدارتها عن زيارتها إلى بيروت، بما يقوّض جهود الرئيس سلام ويضع مصداقية تعهدات حكومته على المحك. ربما لا يزال هناك بقية أثر من اليسارية الممزوجة بالعروبة التي شكلت وعي الجيل الذي ينتمي إليه سلامة ومتري وغيرهما من النخب السياسية تؤثر على مواقفهما، في حين أننا بتنا في عصر طوى تلك الصفحة ومن خلفها "الجهادية الإسلامية" التي ورثتها، ويضع اليوم "شاهدة قبر" المشروع الإيراني الذي أرهق الأمتين العربية والإسلامية والمنطقة بأسرها تمهيداً لنظام إقليمي جديد. وهذا ما يستوجب مواقف أكثر انسجاماً مع هذه التحولات تساعد الحكومة على اكتساب المزيد من جرعات الدعم العربي والدولي وتوظيفها لصياغة سياسات عملانية وصلبة.

 

أورتاغوس تستعجل حصر السلاح بيد الدولة..عون: الجيش اللبناني يقوم بكل واجباته

جنوبية/07 نيسان/2025

في زيارتها المستمرة منذ يومين الى لبنان لجأت نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان اورتاغو س الى الدبلوماسية الهادئة وليس الى التهديد والوعيد كما اشاعت بعد وسائل الاعلام، فالرسالةَ الاميركية للبنان هي: “ان تطبيقُ القرار 1701 واتفاق وقف النار مِن قِبل بيروت جيّد لكنه بطيء، ولا بد من استعجال عملية تسليم حزب الله سلاحه لأن الفرصة المتاحة اليوم للبنان ليست مفتوحة، كما ان الاصلاحات الاقتصادية التي بدأت الحكومة بها جيدة لكنها وحدها، لا تكفي للفوز بالدعم الدولي وبالمساعدات لإعادة الاعمار، اذ ان حصر السلاح بيد الجيش يبقى الأهم بنظر واشنطن والأسرة الدولية برمّتها”.  

وفيما قالت مصادر اعلامية ان عون اكد اثناء لقائه بأورتاغوس اول امس السبت ان الجيش اللبناني يوقوم بواجبه، أكدت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس أنها لم تتلقَ رفضًا من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بشأن إنشاء ثلاث لجان دبلوماسية لمناقشة ملفات حساسة، مثل المعتقلين، ترسيم الحدود، وانسحاب الجيش الإسرائيلي. وأوضحت أن تركيزها الحالي ينصب على تنفيذ وقف الأعمال العدائية ونزع سلاح حزب الله، بالإضافة إلى دعم الإصلاحات الاقتصادية في لبنان. وأشارت في تصريح خاص لـLBCI، إلى أن الخيار أمام السلطة والشعب في لبنان هو التعاون في هذه المجالات، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله وإنهاء الفساد، لتكون العلاقات شراكة وصداقة، أو التباطؤ في الإجراءات، ما قد يؤدي إلى عدم شراكة مع المجتمع الدولي. كما أكدت أورتاغوس استمرار دعم الجيش من خلال التدريب والتمويل والمعدات، مشيرة إلى أن الجيش أصبح قادرًا، بقيادة الرئيس عون، على فرض المزيد من السلطة. وأضافت أن كلما تمكن الجيش من نزع السلاح، سيتحرر الشعب اللبناني بشكل أسرع من النفوذ الأجنبي والإرهاب. وفيما يتعلق بالتوقيت، شددت المبعوثة الأميركية على ضرورة نزع السلاح في أسرع وقت ممكن، معبرة عن تفاؤلها بالحكومة الجديدة واستمرارها في الضغط لتطبيق وقف الأعمال العدائية بشكل كامل.

المسار المالي والمصرفي والإصلاحي

وفي إشارة لا تحمل أي «لبس» حيال «شمولية» الحل المستدام و«السلة الواحدة» التي تتمسك بها واشنطن، حرصت اورتاغوس على أن يحتل المسار المالي والمصرفي والإصلاحي حيزاً واسعاً من لقاءاتها، باعتبار أن هذا يشكل أحد أبرز أدوات إنهاء «تمكين» حزب الله في الإدارة وعسكرياً ومالياً، من خلال التهريب على الحدود وعبر معابر غير شرعية وأخرى شرعية، والتهرّب الجمركي، والأهمّ بالنسبة لواشنطن تمويل الإرهاب وتبييض الأموال وسهولة انتقالها وتداولها «في العتمة الكاملة» في ضوء غياب «راداراتِ» الرقابة وازدهار اقتصاد «الكاش» نتيجة الانهيار المالي والمصرفي المتمادي منذ خريف 2019.

ومن هنا، وعلى وقع اعتبار أن الشريان المالي رئيسيّ أيضاً بالنسبة لإعادة بناء قدرات حزب الله العسكرية، اكتسب اللقاء الذي عُقد أمس بين اورتاغوس ووزيري المال ياسين جابر والاقتصاد عامر البساط وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد في مقر السفارة الأميركية في عوكر أهمية خاصة، وسط معلومات رسمية عن أنه «تناول موضوع الإصلاحات التي باشرت بها الحكومة من خلال

عرض للقوانين الإصلاحية المقرّة والعمل على تطبيقها ولتلك التي يجري العمل على إقرارها و للبرنامج الاقتصادي الاصلاحي اللذين يؤشران الى مرحلة جدية وجديدة للسير بالاصلاحات التي التزمتها الحكومة والتي بدأت بالتعيينات الأخيرة». وإذ أعلن ان اللقاء جاء في الوقت الذي يستعد الوزيران جابر والبساط وحاكم مصرف لبنان للمشاركة كوفد رسمي في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي في واشنطن خلال أبريل الحالي، أورد تلفزيون «الجديد» أن الوفد اللبناني خرج من الاجتماع مع اورتاغوس بتصور إيجابي وأنه قدّم للموفدة الأميركية مجموعة من الطروحات والتفسيرات المتعلقة بالقوانين التي تعمل عليها الحكومة الجديدة. وفيما جددت أورتاغوس، وفق القناة، تأكيد «أن المساعدات الأميركية ستكون مرتبطة بتحقيق الإصلاحات، بالإضافة إلى الشأن الأمني»، شددت على أهمية الوضع الاقتصادي بالنسبة للولايات المتحدة واستعداد بلادها للتعاون مع لبنان في هذا الصدد.

تجدد الاعتداءات الاسرائيلية

وفي موازاة ذلك، استمرّت اسرائيل في اعتداءاتها على بلدات جنوبية وستهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية صباح اليوم الإثنين دراجة نارية كان يقودها محمد عدنان منصور في بلدة الطيبة الواقعة جنوب لبنان، ما أدى إلى استشهاده. وأفادت قناة «المنار» أن الغارة نُفذت بواسطة طائرة مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً دقيقاً على الدراجة النارية، والسائق هو صاحب محل تصليح دراجات نارية معروف في المنطقة. وأدت الغارة إلى اندلاع حريق في المحل ووقوع أضرار مادية كبيرة. من جهتها، أكدت وزارة الصحة رسميا «استشهاد مواطن جرّاء» الغارة. وكالعادة، سارعت إذاعة الجيش الإسرائيلي للقول إن المستهدف «هو عنصر في حزب الله». وكانت استهدفت مسيرات اسرائيلية امس، أعمال حفر وبناء في بلدة زبقين حيث أغارت طائرة لسلاح الجو «على عنصرين عملا في آلية هندسية وأثناء قيامهما بمحاولة إعمار بنى تحتية تابعة للحزب» كما زعم الجيش الاسرائيلي.

 

رابط فيديو ونص مقابلة من صوت لبنان مع بشير جوزيف أبو عاصي تتناول ذكرى 13 نيسان يوم استشهد والده جوزيف ابو عاصي/أفتخر بأنني ابن أول شهيد والكتائب كان ولا يزال يحمل شعلة القضية اللبنانية

مداخلة هاتفية للفنانة  بسكال صقر

الياس بجاني/الرحمة للشهيد البطل جوزيف أبو عاصي..الأبطال الشهداء لا يموتون لأنهم يبقون في ضمائر ووجدان وعقول وقلوب الأحرار والمؤمنين والسياديين اللبنانيين.

صوت لبنان/07 نيسان/2025

https://www.youtube.com/watch?v=7xDviv4kzVg

بمناسبة الذكرى الخمسين للحرب اللبنانية، حلّ رئيس قسم الوسط في اقليم بعبدا الكتائبي بشير ابو عاصي نجل الشهيد جوزيف أبو عاصي، ضيفًا في برنامج “انترفيو” عبر صوت لبنان، حيث تحدّث عن تلك المرحلة بكلمات مؤثرة، قائلا: “كنت بعمر 4 اشهر عندما استشهد والدي، ولقد تعرفت عليه من خلال أصدقائه”، مؤكدا انها كانت مرحلة صعبة على العائلة، فقدان الاب والتعرف عليه من خلال صورة صعب جدا على اي طفل. ولفت الى ان الرئيس الراحل الشهيد بشير الجميّل كان ينظّم الاحتفال بمناسبة 13 نيسان كل عام لغاية العام 1982 حيث كان يأتي الى منزلنا ويصطحب عائلتي الى الاحتفال الذي كنت اشاهده ولا افهمه وبعد عمر ال7 سنوات بدأ الوعي لدي لهذا الاحتفال وعما يعنيه. وقال: “اسم والدي حملّني ثقلا كبيرًا، وهو وسام على صدري، فوالدي هو اول شهيد للمقاومة الحقيقية اللبنانية، أحمله منذ صغري وما زلت احمله الى اليوم واحمّله الى اولادي”، مردفا: “سنكمل في هذه المسيرة وما من شيء سيوقفنا ان شاء الله”. وروى ابو عاصي بعضا من تفاصيل حادثة البوسطة، قائلا: “البوسطة من المؤكد انحرفت عن المسار المحدد لها، كون الفلسطينيين كان لديهم احتفال في الحمرا ونحن كان لدينا احتفال في سيدة الخلاص ووالدي كان من المسؤولين عن الامن الشخصي للرئيس المؤسس بيار الجميّل والقوى الامنية كنت متواجدة في المكان ووالدي شاهد سيارة من نوع “فيات” بداخلها مسلّحون تدخل الى المنطقة فبادر الى توقيفهم ونزع سلاحهم وبعد 10 دقائق مرت البوسطة فكانت الحادثة الأليمة”، معتبرا انه حادث مدبر. وقال: “من المؤكد أنني كلما مررت بمكان استشهاد والدي أشعر بألم كبير وحسرة وغصة، كما أنني أشعر برهبة كبيرة”، مشددا على ان عين الرمانة ما تزال قلعة الصمود لغاية اليوم وهي لا يمكن ان تنكسر طالما ان هناك دماء شهداء روت أرضها”. وعمّا أخذه من طباع والد لا يعرفه إلا بالصورة، قال: “ما سمعته من الرفاق عن والدي انطبع بذاكرتي وهذا انعكس على مسيرتي النضالية في الكتائب، وأتمنى أن ادافع عن هذه القضية كي أكون مثل جوزف ابو عاصي”. وأكد ان هجرة المسيحيين كانت ستكون سهلة الا انهم لم يتوقعوا هذه المقاومة الشرسة من خلال قلة قليلة من الشبان. وعما يقوله لأولاده عن لبنان، أجاب: “أقول لهم لبنان المستقبل هو لكم ونحن نسلّمكم هذه الشعلة التي لا يمكن ان تنطفئ أبدًا”. واعتبر ان الخطر ما زال كبيرا على لبنان الا ننا موجودون ولن نسمح لأحد باخراجنا من وطننا. كما استذكر صورا مع الرئيس المؤسس بيار الجميّل، معتبرًا أنه هالة كبيرة ومن صوره ترى الرهبة فهو عملاق كبير من لبنان. وشدد ابو عاصي على ان حزب الكتائب كان ولا يزال يحمل شعلة القضية اللبنانية. وختم حديثه بالقول: “أفتخر أنني ابن اول شهيد، وادعو الجميع لملاقتنا يوم السبت المقبل لمشاركتنا في الاحتفال الذي يقام لمناسبة مرور 50 عاما على حرب 13 نيسان في منطقة الشياح”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب: الولايات المتحدة ستجري "مباحثات مباشرة" مع إيران

وطنية /07 نيسان/2025

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين أن بلاده ستجري "مباحثات مباشرة" مع إيران، متحدثا عن "اجتماع على مستوى عالٍ جدا" سيعقد السبت. وقال ترامب أثناء استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض: "لدينا اجتماع كبير للغاية السبت، ونحن نتعامل معهم بشكل مباشر". أضاف "ربما سيتم التوصل الى اتفاق، وهذا سيكون رائعا. سنعقد اجتماعا مهما جدا السبت، على مستوى عالٍ جدا". من جهة ثانية قال الرئيس الأميركي إنه لا ينوي تعليق تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة التي تثقل كاهل شركاء الولايات المتحدة التجاريين وتدفع الأسواق إلى حالة من الذعر. وصرّح : "نحن لا ننظر في ذلك"، مضيفا أن "العديد من الدول ستأتي للتفاوض معنا" على اتفاقات "ستكون منصفة"، كما ذكرت وكالة "فرانس برس ".

 

طهران وواشنطن ستجريان محادثات «غير مباشرة» في عُمان السبت

واشنطن/الشرق الأوسط/07 نيسان/2025

أعلن وزير الخارجية الإيراني الثلاثاء أن إيران والولايات المتحدة ستجريان محادثات «غير مباشرة رفيعة المستوى» في عُمان السبت، بعد ساعات من تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقد بلاده محادثات مع طهران. وأفاد عباس عراقجي في منشور على منصة إكس أن «إيران والولايات المتحدة ستجتمعان في عُمان السبت لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى»، مضيفا «إنها فرصة بقدر ما هي اختبار. الكرة في ملعب أميركا». وكان 3 مسؤولين إيرانيين مطلعين أبلغوا صحيفة «نيويورك تايمز» بأن من المقرر أن يلتقي ممثلون عن طهران وواشنطن في سلطنة عُمان يوم السبت، لإجراء محادثات غير مباشرة. لكن المسؤولين الإيرانيين أوضحوا أن فهم طهران لطبيعة تلك المحادثات يختلف جزئياً عما صرح به ترمب، مؤكدين أن الجانبين سيجلسان في غرفتين منفصلتين، على أن يتولى دبلوماسيون عُمانيون نقل الرسائل بينهما. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الإيرانيين قولهم إن طهران منفتحة على محادثات مباشرة مع واشنطن في حال أحرزت المفاوضات غير المباشرة تقدماً ملموساً.

 

طهران: بدء المفاوضات مع الولايات المتحدة كذبة ولا صحة لمثل هذه الأخبار

وطنية/07 نيسان/2025

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن طهران لم تتلقى ردا من الولايات المتحدة حتى الآن، واصفا بدء المفاوضات مع الولايات المتحدة بأنه "كذبة"، بحسب "روسيا اليوم".وقال في مؤتمر صحافي: "إن سلطنة عمان الخيار الرئيسي لاحتضان أي مفاوضات غير مباشرة بين أيران وأميركا إن سار القرار ببدء الحوار"، مؤكدا أن "لا صحة لما يتم تداوله عن بدء المفاوضات". ولفت إلى أن "عرضنا لواشنطن بإمكانية بدء مفاوضات غير مباشرة هو عرض سخي بالنظر إلى تصرفات أميركا السابقة وانسحابها من الاتفاق النووي".

 

نتانياهو: إسرائيل تعمل على اتفاق جديد للإفراج عن الرهائن في غزة

وطنية /07 نيسان/2025

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أثناء اجتماع مع الرئيس الأميركي إن إسرائيل تعمل على التوصل إلى "اتفاق" جديد بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة. وصرّح عقب استقباله في البيت الأبيض من قبل دونالد ترامب: "نحن نعمل حاليا على اتفاق آخر نأمل أن ينجح، ونحن ملتزمون بتحرير جميع الرهائن". من جهة ثانية تعهد نتانياهو "إلغاء" العجز في الميزان التجاري مع الولايات المتحدة، وقال: "سنلغي العجز التجاري مع الولايات المتحدة... نعتقد أنه الأمر الصائب"، معربا عن اعتقاده بأن الدولة العبرية قد تكون "مثالا للعديد من البلدان" في هذا المجال، على ما نقلت "فرانس برس

 

تقرير: إيران تجنّد المراهقين السويديين لاستهداف المصالح الإسرائيلية

تستقطبهم عصابات محلية وتدرّبهم عبر الإنترنت على ارتكاب جرائم مثل التخريب والتفجير والقتل المأجور

استوكهولم/الشرق الأوسط/07 نيسان/2025

أشار تحقيق لشبكة «سي إن إن» الأميركية إلى أن المراهقين السويديين يتمّ تجنيدهم من قِبل عصابات، واستغلالهم من جانب إيران، لاستهداف المصالح الإسرائيلية، وفق ما ذكرته مصادر استخباراتية. ففي مايو (أيار) الماضي، أُلقي القبض على مراهقَيْن سويدييْن (15 و14 عاماً) حاولا مهاجمة السفارة الإسرائيلية في استوكهولم، وأُلقي القبض على المراهق البالغ 15 عاماً قبل وصوله إلى محيط السفارة، أما الفتى البالغ 14 عاماً فنجح في الوصول، وأطلق عدة طلقات نارية، بمسدس نصف آلي عيار «9 ملم»، بالقرب من السفارة قبل أن يُعتقل. ولم يُحاكم الفتى البالغ من العمر 14 عاماً لأنه قاصر، في حين أُدين الفتى، البالغ 15 عاماً، بجريمة خطيرة تتعلق بالأسلحة، وحُكم عليه بقضاء 11 شهراً في دار رعاية للأحداث. وتقول الشرطة السويدية إن محاولات الهجوم كانت من بين عدة محاولات استهدفت السفارة الإسرائيلية في استوكهولم العام الماضي. وأفادت مصادر في جهاز الأمن السويدي لشبكة «سي إن إن» بأن عصابات تعمل لصالح إيران نفّذت هذه الهجمات، مما يزيد من خطورة الأزمة القائمة.

وسائل التواصل الاجتماعي

وتواجه السويد موجة من عنف العصابات التي شملت بشكل متزايد الأطفال والمراهقين؛ وفقاً لعدة مصادر، من بينهم أعضاء سابقون في عصابات، وعدد من الاختصاصيين الاجتماعيين، ومدعون عامون، ومحامون، وخبراء في علم الجريمة، وأفراد من الأجهزة الأمنية. وتُجنّد العصابات أطفالاً صغاراً جداً، لا يسمح سنهم بإيداعهم في السجن، للقيام بأعمال عنيفة. وذكرت المصادر أن وسائل التواصل الاجتماعي أداة رئيسية في استقطابهم واستغلالهم، حيث يُدرّبهم رجال العصابات عبر الإنترنت على ارتكاب جرائم تتراوح بين التخريب والتفجير والقتل المأجور. والعام الماضي، حذّر جهاز المخابرات السويدي من أن إيران تستخدم «شبكاتها الإجرامية» لتنفيذ مخططاتها في توسيع نطاق صراعها الإقليمي مع إسرائيل. ورفضت السفارة الإيرانية في استوكهولم هذه المزاعم آنذاك، واصفةً إياها بمعلومات «زائفة ودعائية» تُروّج لها إسرائيل. وتحدّثت شبكة «سي إن إن» مع الكثير من مصادر الشرطة والأمن السويدية حول النشاط الأجنبي المزعوم في إطار هذا التحقيق. ولم يُعلّق جميعهم علناً، لكنّ من علّقوا قالوا إنّ الحكومة الإيرانية تعمل مع عصابات محلية للتخطيط لهجمات سياسية على المصالح الإسرائيلية واليهودية. وأضافوا أنّ الأطفال كانوا متورطين في كثير من الحالات.

ورفضت السلطات الإيرانية التعليق على تحقيق «سي إن إن».

عصابات محلية

وأفاد مصدر في جهاز المخابرات السويدي بأنّ عصابتين سويديتين متنافستين، تُعرفان باسمي «فوكستروت» و«رومبا»، خططتا لعدة هجمات استهدفت السفارة الإسرائيلية في استوكهولم بناءً على طلب إيران العام الماضي. وشملت الهجمات محاولات استهداف بعبوات ناسفة أو بإطلاق النار. وشملت معظم الهجمات التي راجعتها «سي إن إن» مشتبهاً بهم تقل أعمارهم عن 18 عاماً، الذين يُعاملون معاملة مختلفة عن البالغين في نظام العدالة الجنائية السويدي، حيث تزيد فرص إلغاء الملاحقة القضائية لهم. ووفقاً لسجلات المحاكم، بدا أنهم لا يعرفون سوى القليل عمن كان يوجّه تحركاتهم. وتُجنّد الشبكات الإجرامية المراهقين بشكل استراتيجي، ليس فقط لسهولة التلاعب بهم، بل أيضاً لأنهم يحصلون على عقوبات أخف، وفقاً لخبراء أمنيين. ففي السويد، لا يُمكن تحميل الأطفال دون سن 15 عاماً المسؤولية القانونية عن الجرائم، في حين يُحال عادةً من تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاماً إلى سلطات الرعاية الاجتماعية بدلاً من الحكم عليهم بالسجن. وقال مصدر في جهاز الأمن السويدي إنه تمت ملاحظة هذه الأساليب الإيرانية «بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)»، في إشارة إلى الهجوم الذي قادته حركة «حماس» الفلسطينية على إسرائيل في عام 2023 الذي أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة.

عقوبات أميركية

وكشفت شبكة «سي إن إن» عن أمثلة حديثة أخرى لهجمات مُخطط لها على مواقع إسرائيلية ويهودية في أوروبا، حيث زُعم أن شبكات إجرامية مرتبطة بإيران مارست ضغوطاً على السكان المحليين لتنفيذ هذه الجرائم، وفقاً لوثائق قضائية. ومن بين الأهداف: كنيس يهودي ومركز تذكاري يهودي في ألمانيا، ومطعم يهودي، ومركز صلاة في اليونان. ونفت إيران ضلوعها في هذه الحوادث. وفرضت وزارة الخزانة الأميركية مؤخراً عقوبات على عصابة «فوكستروت» السويدية وزعيمها، الذي قالت إنه يتعاون مع وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية. واتهمت العصابة بتدبير هجمات على إسرائيليين ويهود في أوروبا نيابة عن إيران. وتواصلت شبكة «سي إن إن» مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» للتعليق على هذا التحقيق، لكنها لم تتلقَّ رداً.

 

ماكرون والسيسي وعبدالله الثاني أجروا اتصالا مع ترامب أثناء قمة القاهرة

وطنية /07 نيسان/2025

أعلنت الرئاسة الفرنسية أن  "الرئيس إيمانويل ماكرون بادر أثناء القمة التي جمعته في القاهرة اليوم بنظيره المصري والعاهل الأردني، لإجراء اتصال بين القادة الثلاثة والرئيس الأميركي لبحث الوضع في غزة.

وجاء في بيان أصدره قصر الإليزيه "أجرى الرئيس دونالد ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني والرئيس إيمانويل ماكرون مكالمة هاتفية ناقشت الوضع في غزة".

 

استشهاد 42 فلسطينيا في غارات الاحتلال الاسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم

وطنية /07 نيسان/2025

استشهد  42 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن أكثر من 22 منهم استشهدوا في المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع. وفي سياق متصل، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن "النظام الصحي في غزة بأكمله يتعرض للهجوم منذ بدء الحرب خاصة الطواقم الطبية". وشددت على "ضرورة حماية العاملين الصحيين والمرافق الصحية بموجب القانون الدولي الإنساني". من جهتها، أفادت وزارة الصحة بغزة بأن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال لقاحات شلل الأطفال، مما يعني انهيار جهود 7 أشهر لمكافحة الوباء". وأشارت إلى أنه "في يوم الصحة العالمي يتدهور الوضع الصحي والإنساني في القطاع". وذكرت أن "إغلاق المعابر ومنع الغذاء يهدد أكثر من مليوني فلسطيني بسوء التغذية، خصوصا الأطفال". وأكدت أن "تعطل خطوط المياه يزيد المخاطر الصحية والبيئية وتفشي الإسهال والأمراض الجلدية". كما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 50752 قتيلا و115475 إصابة، منذ السابع من أكتوبر 2023. وفي اليوم الـ 21 من استئناف العدوان على غزة، يواصل الطيران الإسرائيلي شن غارات دامية أوقعت عشرات القتلى والجرحى في خان يونس تزامنا مع إضراب شامل  في الضفة الغربية استجابة لدعوة أطلقتها القوى الوطنية والإسلامية تنديدا بالإبادة،بحسب "روسيا اليوم".

 

 الامم المتحدة: نحو 400 ألف نازح في قطاع غزة منذ استئناف إسرائيل الضربات

وطنية/07 نيسان/2025

أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم،  أن "نحو 400 ألف فلسطيني نزحوا في قطاع غزة منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 آذار".وقال:  "إن الناجين في غزة يدفعون للنزوح بشكل متكرر ويجبرون على النزوح إلى مساحة تتقلص باستمرار حيث لا يمكن تلبية احتياجاتهم الأساسية"، في حين أن كامل سكان غزة تقريبا البالغ عددهم 2,4 مليون شخص نزحوا مرة واحدة على الأقل بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبداية وقف إطلاق النار في كانون الثاني".

 

أي رسائل من استئناف «حماس» إطلاق الصواريخ على إسرائيل؟

مصادر من الحركة لـ«الشرق الأوسط»: لا رابط مع الاحتجاجات في غزة

غزة/الشرق الأوسط/07 نيسان/2025

شكّل إطلاق 10 صواريخ من قبل «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، تجاه إسرائيل مفاجأة لكثيرين، إذ عُدّ تصعيداً لمستوى القصف الذي لم يتجاوز صاروخاً أو صاروخين منذ خرقت تل أبيب الهدنة في 18 مارس (آذار) الماضي، وكان مصدر غالبيتها من «الجهاد الإسلامي». وبحسب الادعاءات الإسرائيلية، فإن الصواريخ أطلقت من منطقة الزوايدة شمال دير البلح وسط غزة. لكن مصادر ميدانية قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الصواريخ أطلقت من منطقة (ذكرتها المصادر لكن «الشرق الأوسط» تتحفظ على عدم نشرها) لم تُستخدم كثيراً كموقع لإطلاق الصواريخ». وأضافت المصادر أن «أحد الأهداف من عملية الإطلاق هو إثارة تساؤلات لدى العدو الإسرائيلي بشأن قدرة (حماس) على الوصول لمنظومتها من الصواريخ، أو التلويح باستردادها لقدرة التصنيع مجدداً».

رسائل «حماس»

ورفضت مصادر «حماس» تحديد فترة صنع الصواريخ المستخدمة في الهجوم الأخير، لكنها أوضحت أن القرار بالهجوم «يخضع بشكل أساسي للظروف الميدانية»، وتقديرات المقاتلين وقياداتهم. وقالت: «في بعض الأحيان نرغب في رسائل سياسية محددة، مثل التأكيد على فشل إسرائيل في هزيمة الحركة وجناحها العسكري، رغم كل الاغتيالات التي طالت قيادات بارزة وميدانية». ونفت أن يكون الهجوم الصاروخي مرتبطاً بالرد على اغتيال شخصيات كبيرة في صفوفها، وقالت: «هي عمليات طبيعية في إطار الردود على المجازر المستمرة من قبل إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني كله».

«مظاهرات القطاع»

وبدا لافتاً أن إطلاق صواريخ «حماس» باتجاه إسرائيل جاء بعد ساعات معدودة من خروج مسيرة احتجاجية من مخيم جباليا (شمال القطاع) هاجمت الحركة، وردد المشاركون فيها شعارات تُندد بإطلاق الصواريخ، وتطالب بوقف الحرب، وتوقف «حماس» عن إدارة القطاع، أو التحدث نيابة عن الغزيين.

وبشأن ما إذا كانت الحركة تريد توجيه رسائل إلى الداخل باستئناف كثافة القصف، ردت مصادر «حماس» بأن «إطلاق الصواريخ لم يكن له علاقة أبداً بما جرى في جباليا»، مستشهدة بخروج مسيرات احتجاجية متكررة في الآونة الأخيرة «ولم يتم إطلاق صواريخ من الحركة في حينها». وعندما سألت «الشرق الأوسط» المصادر عن تداعيات المظاهرات على مستقبل الحركة والقطاع، أجابت: «جرت مداولات داخل الحركة بشأن المسيرات، وضرورة التأكيد على حق الناس في التعبير، ولكن من دون السماح بالتعرض للمقاومة، أو مهاجمتها، والتأكيد على حقهم في التعبير ضمن أُطر وطنية واضحة، تؤكد على ضرورة وقف الحرب».

«حكم القطاع»

وسعت المصادر إلى تحميل حركة «فتح» وإسرائيل مسؤولية تعقد مسألة حكم قطاع غزة، وقالت: «ليس لدى (حماس) مشكلة في التخلي عن حكم غزة، وإنما الأزمة في جهات أخرى ترفض كل المقترحات التي وُضعت على الطاولة من أجل ذلك».ورأت أن «حماس» قدمت «كل مرونة ممكنة من أجل أن تتخلى عن الحكم، وتتولى لجنة الإسناد المجتمعي التي تم الاتفاق على تشكيلها مع مصر؛ إلا أنه لا يوجد لدى (فتح) أو إسرائيل أي قبول لمثل هذه اللجنة». وبشأن مدى تأثير قرار التخلي عن حكم القطاع على مستقبل «حماس» في غزة، قدّرت المصادر أن «الحركة لا تخشى على مستقبلها، وهي متيقنة أنها قادرة على البقاء، حتى وإن تخلت عن الحكم، ودخلت في وقف إطلاق نار دائم لسنوات طويلة». وكان وفد من «فتح» بحث مع وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، قبل يومين، ملف العلاقات الفلسطينية الداخلية بشكل أساسي، ومستقبل غزة في ظل قبول «حماس» تولي لجنة الإسناد المجتمعي لشؤون القطاع. وكانت مصادر من «حماس» تحدثت إلى «الشرق الأوسط» عن أنها «أبلغت مصر استعدادها لأن يتولى وزير من الحكومة الفلسطينية في رام الله المسؤولية عن اللجنة، وأن يكون نائبه من قطاع غزة». ومن المقرر أن يزور وفد «حماس» القاهرة، خلال أيام، لبحث التطورات في ملف مستقبل القطاع مع المسؤولين المصريين.

 

مقترح مصري معدّل يحيي آمال تهدئة في غزة

مصدر لـ«الشرق الأوسط»: يتضمّن إطلاق 8 أسرى إسرائيليين مقابل هدنة بين 40 و70 يوماً

القاهرة: هشام المياني تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/07 نيسان/2025

أحيا مقترح مصري جديد آمالاً باستعادة التهدئة في قطاع غزة. وقال مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن القاهرة عدّلت بنوداً اقترحتها سابقاً من بينها عدد الأسرى، وطرحت «إطلاق نحو 8 رهائن أحياء من غزة، مقابل هدنة لوقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 و70 يوماً». وأشار المصدر إلى أن «القاهرة حاولت تلبية أكبر قدر من طموحات كل طرف، حيث إن (حماس) كانت تريد الإفراج عن رهينتين فقط مقابل هدنة الخمسين يوماً، في حين ترغب إسرائيل في نصف الرهائن». في غضون ذلك، أكد الرئيسان المصري والفرنسي والعاهل الأردني، خلال قمة ثلاثية في القاهرة، أمس، أن «السلطة الفلسطينية الممكّنة» يجب أن تتولى حصراً مسؤولية حكم غزة بعد الحرب، داعين إلى «عودة فورية» لوقف إطلاق النار. إلى ذلك، تراجع الجيش الإسرائيلي عن مطالبته للحكومة بضرورة إدخال مواد غذائية ودوائية لقطاع غزة تفادياً لمخالفة القانون الدولي.

 

«يُلبي أكبر قدر من الطموحات»... تفاصيل المقترح المصري المعدّل لوقف حرب غزة

مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط»: القاهرة طرحت إطلاق 8 أسرى إسرائيليين مقابل هدنة بين 40 و70 يوماً

القاهرة: هشام المياني/الشرق الأوسط/07 نيسان/2025

تحدث مصدر مصري مطلع إلى «الشرق الأوسط» عن تفاصيل مقترح معدّل تقدمت به القاهرة لتحقيق اختراق يقود إلى وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، موضحاً أنه يتضمن «إطلاق نحو 8 رهائن أحياء من غزة، مقابل هدنة لوقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 و70 يوماً».

وأشار المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى أن «القاهرة حاولت في التعديل الجديد تلبية أكبر قدر من طموحات كل طرف، حيث إن (حماس) كانت في البداية تريد الإفراج عن رهينتين فقط مقابل هدنة الخمسين يوماً، فيما ترغب إسرائيل في نصف الرهائن». والتعديل الذي يشير إليه المصدر المصري، جاء تطويراً لمقترح سابق للقاهرة طرحته بعد أيام من خرق إسرائيل اتفاق الهدنة في 18 مارس (آذار) الماضي، وكان يتضمن أن تطلق «حماس» سراح 5 رهائن إسرائيليين دفعة واحدة، مقابل هدنة 50 يوماً، على أن تبدأ إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بعد الأسبوع الأول من الهدنة الجديدة. ووافقت «حماس» على المقترح السابق، لكنه لم يلقَ قبولاً لدى إسرائيل، التي طلبت بدورها إطلاق نصف الرهائن الأحياء على الأقل دفعة واحدة. ومساء الجمعة الماضي نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن مصر «تقدمت بمقترح جديد لتسوية بخصوص وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بهدف سد الفجوات». ويقع المقترح الجديد، وفق هيئة البث، «في مكان ما بين العرض الأصلي، الذي تضمن إطلاق سراح 5 أسرى أحياء، وبين العرض الإسرائيلي الذي تضمن إطلاق سراح 11 محتجزاً حياً في غزة». وحسب التأكيدات الإسرائيلية، لا تزال «حماس» تحتجز 59 شخصاً في قطاع غزة، يقول جيش الاحتلال إن 35 منهم قُتلوا، وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن بينهم 22 ما زالوا على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف. ومن بين المحتجزين 5 أميركيين.

«تطمينات»

وأوضح المصدر أن «قيادات من (حماس) طلبت تطمينات لمدى التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بعد تسليم الرهائن، فتم التوصل لصيغة تقضي بألا يكون تسليم الرهائن الثمانية دفعة واحدة، بل قد يكون الإفراج عن رهينة كل يوم على مدى أسبوع حتى يكتمل العدد المتفق عليه، وأن توقف إسرائيل القصف وتسمح بإدخال المساعدات مع أول تسليم للرهائن، وكذلك الإفراج عن معتقلين في سجون إسرائيل، وبشكل متزامن يتم استئناف المفاوضات من أجل تنفيذ المراحل المتفق عليها في الهدنة الأصلية». ونوه المصدر إلى أن «الرد النهائي من (حماس) لم يصل بعد، كما أن الجانب الإسرائيلي يدرس المقترح المعدل، ويبدو أنه سيرد بعد لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن، الاثنين». ووصل نتنياهو إلى واشنطن، مساء الأحد، وقال في بيان إن محادثاته مع ترمب «ستتناول قضية الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة منذ 18 شهراً، وتحقيق النصر في غزة». ويرى الخبير الاستراتيجي المصري، سمير راغب، أن «المقترح المصري الجديد قد يكون الفرصة الأقوى حالياً لتحقيق وقف إطلاق النار، وهو ضروري ومهم حتى لو بدا الطريق مسدوداً». راغب قال لـ«الشرق الأوسط» إن «القاهرة تعوِّل على الدعم الأوروبي الكبير للموقف المصري والعربي، الرافض للتهجير، والمساند لضرورة إدخال المساعدات وإعادة إعمار غزة، وكذلك تبذل القاهرة جهوداً مع الشركاء للضغط من أجل تحقيق اختراق يقود لوقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات»، كما أن «هناك تعويلاً كبيراً على إمكانية قيام ترمب بالضغط على نتنياهو لتحقيق التهدئة، خصوصاً بعد الاتصال الأخير بين الرئيس الأميركي والرئيس المصري».وعقد الرئيس المصري قمة ثلاثية، اليوم الاثنين، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يزور القاهرة حالياً، والملك الأردني عبد الله الثاني، استجابةً لحالة الطوارئ في غزة، بحسب ما قاله ماكرون. فيما أكد السيسي «أهمية استعادة التهدئة من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإنسانية»، وفق بيان للرئاسة المصرية.

حراك فلسطيني

في سياق متصل، قال الصحافي المتخصص في الشؤون الفلسطينية، أشرف أبو الهول، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك حراكاً فلسطينياً من أجل حلحلة الخلافات بين السلطة الفلسطينية وحركة (حماس) للوصول إلى صيغة تضمن رؤية واضحة لكيفية إدارة غزة بعد الحرب، من أجل القضاء على حجج الاحتلال بشأن هذا الأمر الذي يتخذه ذريعة لتعطيل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار». وحسب أبو الهول فإن «وفد حركة (فتح) الفلسطينية الذي التقى وزير الخارجية المصري بدر على العاطي، يوم السبت الماضي، طرح مبادرة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني تقوم على جعل (حماس) شريكة في إدارة المشهد الفلسطيني عبر إدخالها في منظمة التحرير الفلسطينية، وهي مبادرة ليست جديدة لكنها متكررة وسبق واعترضت عليها (حماس) لأنها تقضي باعتراف الحركة باتفاقات (منظمة التحرير) مع إسرائيل». لكن أبو الهول أكد أن «القاهرة تعتمد على موافقة (حماس) السابقة على المقترح المصري بتشكيل لجنة إسناد لإدارة غزة من أعضاء تكنوقراط ترشحهم الفصائل، وبالفعل رشحت (حماس) ممثلين لها وقدمتهم لمصر، وتتكون اللجنة عموماً من نحو 15 عضواً».

 

الجيش الإسرائيلي يرضخ للحكومة ويمنع الإغاثة عن غزة

كان قد حث على إدخال مساعدات حتى لا يُعرّض ضباطه للمساءلة الدولية

تل أبيب/الشرق الأوسط/07 نيسان/2025

بعدما نبهت قيادة الجيش الإسرائيلي حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى ضرورة إدخال مواد غذائية ودوائية لقطاع غزة تفادياً لمخالفة القانون الدولي، عادت وتراجعت عن طلبها استئناف السماح بدخول المساعدات بعدما هاجمها وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، واتهمها بخرق قرارات القيادة السياسية.

وأصدر الجيش، يوم الاثنين، بياناً رسمياً يقول فيه إنه لم ولن يُدخل أي مواد إغاثة إلى سكان قطاع غزة. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن قيادة الجيش أجرت في الأسبوع الأخير مداولات حول إدخال المساعدات، ونبهت إلى اقتراب مرحلة «سيكون لا مفر فيها من استئناف إدخال المواد الغذائية والوقود والأدوية إلى القطاع، إلا إذا كنا نريد المخاطرة عمداً بمخالفة القانون الدولي وتحميل ضباط القيادة الجنوبية للجيش والقيادة العسكرية والمستوى السياسي المسؤولية». وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في الخبر الذي نشرته عن نصيحة الجيش إلى احتمال أن تسمح إسرائيل بدخول مساعدات إنسانية إلى القطاع بعد بضعة أسابيع حال مصادقة الحكومة. غير أن قيادة الجيش تراجعت عن طلبها استئناف إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، من دون التأثير على استمرار العمليات العسكرية الجارية منذ أواسط مارس (آذار) الماضي، وذلك في خطوة عزتها مصادر سياسية إسرائيلية إلى انتقادات علنية حادة وجهها سموتريتش. وذكرت «يديعوت أحرونوت» أن الجيش يرى أن كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية دخلت إلى القطاع بالفعل خلال وقف إطلاق النار، وأنها تكفي لعدة أسابيع مقبلة. لكنه أضاف: «المؤسسات الدولية تدير حملة ضد إسرائيل لعدم وصول هذه المساعدات إلى المواطنين، ويجب على إسرائيل أن تصد هذه الحملة وتُدخل مساعدات محدودة».

«لن تدخل حبة قمح»

أعلن برنامج الأغذية العالمي، الأحد، عن إغلاق جميع المخابز الخمسة والعشرين التي يدعمها في غزة بسبب نقص الطحين (الدقيق) وعدم توافر الوقود نتيجة الإغلاق الإسرائيلي للمعابر أمام المساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهر. وقال البرنامج إن الإمدادات الغذائية الحالية في مطبخ الوجبات الساخنة التابع له بالقطاع بالكاد تكفي لمدة تقل عن أسبوعين، وأشار في الوقت ذاته إلى أن الوجبة الساخنة الواحدة «توفر 25 في المائة أو أقل من الاحتياجات الغذائية اليومية للفرد». وفي حين حذرت مؤسسات حقوقية وحكومية وأممية من تداعيات استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع وما يعانيه الفلسطينيون من جوع حاد، زعمت مصادر أمنية إسرائيلية أنه لا يوجد جوع ولا بداية لظهور أوبئة، وأن هناك فاصلاً زمنياً يمتد ما بين 40 و50 يوماً قبل أن تفرغ مخازن المواد الغذائية في غزة. ونقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها: «الوضع سيزداد سوءاً عندما تبدأ العملية العسكرية الشديدة في رفح، وستصبح مُدد نفاد المواد الغذائية أقصر في المناطق التي سنعاود فيها القتال. الساعة الإنسانية تدق، وواضح أننا سنضطر إلى استئناف المساعدات حتى من دون ضغط دولي». ولكن سموتريتش، الذي يتولى أيضا منصب وزير ثان في وزارة الدفاع، أعلن أنه لن تدخل غزة ذرة من مواد غذائية أو إغاثية. وأضاف في مؤتمر نظمته صحيفة «يديعوت أحرونوت»: «هناك جهات عسكرية لم تفهم بعد أنه توجد في إسرائيل حكومة من نوع آخر غير المألوف لها، حكومة تصر على حقها في اتخاذ القرارات السياسية وفي خضوع الجيش لها وتنفيذه تعليماتها». وتابع: «اسمعوا واعوا ما أقوله جيداً... لن تدخل غزة حبة قمح ولا ذرة من إغاثة». وبعد ساعة من هذا التصريح، أصدر الجيش بياناً يؤكد فيه أنه يلتزم بتعليمات القيادة السياسية ولن يُدخل مواد إغاثة إلى غزة.

توزيع بمشاركة «مرتزقة أميركيين»

وبحسب الصحيفة، سيبدأ الجيش تجربة أولية في رفح خلال الأشهر المقبلة، سيوزع فيها المواد الغذائية والأدوية على السكان، بدلاً من «حماس». وأضافت أن الجيش سيحاول «تجنيد منظمات إغاثة دولية» تتولى توزيع المساعدات تحت إشراف القوات الإسرائيلية في مراكز يسيطر عليها، وإن لم توافق فسيتولى المهمة بنفسه. وأشارت إلى أن التجربة الأولية لعملية توزيع المواد الغذائية على السكان سيشارك فيها «مرتزقة أميركيون من شركة خاصة». وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي لا يستبعد إمكانية تجميد الوضع إذا لم يوعِز المستوى السياسي «باستئناف القتال بقوة شديدة»، وذلك لأن هدف العملية العسكرية الحالية في القطاع «ليس جعل (حماس) تنهار وهزمها عسكرياً، وإنما محاولة الضغط عليها كي تتقدم نحو تسليم دفعة أخرى في صفقة (تبادل أسرى) تمنح كلا الجانبين مزيداً من الوقت للاستمرار في الوضع الراهن».

 

عائلات أميركية تتهم رجل أعمال من أصل فلسطيني بتسهيل هجمات «حماس»

اشنطن: «الشرق الأوسط»/07 نيسان/2025

رفعت عائلات أميركية لضحايا هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل دعوى قضائية، اليوم الاثنين، على رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي البارز بشار المصري، متهمة إياه بتقديم المساعدة في تشييد البنية التحتية التي سمحت لمسلحي حركة «حماس» بتنفيذ هجماتهم عبر الحدود، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. ويُعتقد أن هذه الدعوى، التي رفعت أمام المحكمة الجزئية الأميركية في واشنطن العاصمة، هي أول قضية يُتهم فيها مواطن أميركي بتقديم دعم كبير للهجمات التي أشعلت صراعاً أوسع في الشرق الأوسط وقلبت المنطقة رأساً على عقب. ووصف مكتب «المصري» الدعوى القضائية بأنها «لا أساس لها من الصحة». وجاء في بيان الإعلان عن الدعوى القضائية أن عقارات يملكها المصري ويطورها ويسيطر عليها، بما في ذلك فندقان فاخران والمنطقة الصناعية الرائدة في غزة، «كانت تخفي أنفاقاً تحتها، وكانت بها مداخل لأنفاق يمكن الوصول إليها من داخل العقارات، استخدمتها (حماس) قبل العمليات الإرهابية في السابع من أكتوبر وخلالها وبعدها». وأضاف البيان: «سهّل المدعى عليهم بناء تلك الأنفاق وإخفاءها، بل وبنوا ألواحاً شمسية فوق الأرض استخدموها بعد ذلك لتزويد (حماس) بالكهرباء للأنفاق». وتشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أن هجمات السابع من أكتوبر أدت إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي، من بينهم أكثر من 40 أميركياً. وفي أعقاب هذه الهجمات، شنت إسرائيل حملة على قطاع غزة تشير سلطاته الصحية إلى أنها تسببت في مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني منذ ذلك الحين.

نيابة عن 200 مدع

ورُفعت الدعوى القضائية، التي تستهدف «المصري» وشركاته، نيابة عما يقرب من 200 مدع أميركي، بمن فيهم ناجون وأقارب ضحايا. وقال لي ولوسكي، من مكتب المحاماة «ويلكي فار أند جالاجر»، وهو مكتب المحاماة الرئيسي الذي يمثل المدعين، في بيان: «هدفنا هو فضح من ساعدوا (حماس) وشجعوها، والسعي لمحاسبة الأفراد والشركات ممن أظهروا صورة مشروعة ومعتدلة أمام العالم الغربي، لكنهم كانوا يساعدون (حماس) عن علم ودراية». وأضاف البيان أن شركة «جي آي إي» تأسست في الأصل بمساعدة تمويلية من دافعي الضرائب الأميركيين عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة. ومضى البيان قائلاً إنه «نتيجة لخداع المدعى عليهم»، بُنيت شبكة أنفاق «حماس» بمساعدة مشاريع البنية التحتية والطاقة التي مولتها مؤسسات دولية، بما في ذلك مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي. ونفى بيان صادر عن مكتب المصري صحة الادعاءات الموجهة إليه وإلى شركاته، وقال إنه سيسعى للطعن عليها في المحكمة. وذكرت أن المصري شارك في العمل التنموي والإنساني على مدى العقود الماضية، وأنه «يعارض العنف بجميع أشكاله معارضة تامة». وأضاف البيان: «لم يسبق له ولا لتلك الكيانات الدخول في أي نشاط غير قانوني، أو تقديم دعم للعنف والتشدد». ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في العاشر من مارس (آذار) عن مصادر دبلوماسية، لم تذكر أسماءها، القول إن المصري عمل مستشاراً مقرباً لآدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يسعى إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، وإنه سافر على متن طائرة بولر الخاصة خلال جولاته المكوكية في المنطقة. ووصفت الصحيفة «المصري» بأنه «رجل أعمال مخضرم» و«يتشارك نهجاً تجارياً مع ترمب، مما يجعله مناسباً تماماً للرؤية الاقتصادية للإدارة الأميركية للمنطقة». ولم ترد وزارة الخارجية ولا البيت الأبيض بعد على طلبات التعليق عند سؤالهما عن تقرير الصحيفة. وفي تصريحات لوكالة «رويترز» عام 2020 عندما كان يبلغ من العمر 59 عاماً، قال المصري إنه يجب على الفلسطينيين ألا يفقدوا الأمل. وأضاف: «أعداؤنا يريدون منا أن نفقد الأمل. إذا فقدنا الأمل، فسيكونون قد حققوا ما يريدونه تماماً، ولن تكون هناك فلسطين ولا شعب فلسطيني».

 

3 غارات استهدفت منطقة بني حسن في اليمن ليلا

وطنية /07 نيسان/2025

نقلت "روسيا اليوم" عن وسائل إعلام يمنية، اليوم، وقوع ثلاث غارات جوية في منطقة بني حسن في مديرية عبس في محافظة حجة شمال غربي العاصمة صنعاء. وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، إن "مراسلها في حجة أفاد بوقوع عدوان أميركي بثلاث غارات في منطقة بني حسن في مديرية عبس". جاء ذلك عقب مقتل 4 أشخاص وإصابة 25 آخرين منهم 11 امرأة وطفل في غارة أميركية استهدفت حي شعب الحافة مديرية شعوب في صنعاء.

 

الحوثيون يعلنون استهداف إسرائيل ومدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر بعد إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيّرة أُطلقت من الشرق

القاهرة/الشرق الأوسط/07 نيسان/2025

أعلن الحوثيون في اليمن، الاثنين، أنهم استهدفوا موقعاً عسكرياً في إسرائيل وهاجموا مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر، بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيّرة أُطلقت من الشرق. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان مصوّر: «نفذ سلاح الجو المسير عملية عسكرية استهدفت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، وذلك بطائرة مسيّرة من نوع يافا». وأضاف أن الجماعة «استهدفت مدمرتين أميركيتين بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة» في البحر الأحمر، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. في وقت سابق (الاثنين)، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض طائرة مسيّرة «اقتربت من الأراضي الإسرائيلية من الشرق» قبل عبورها إلى أراضيه. وتشهد المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، ضربات شبه يومية ينسبونها إلى الولايات المتحدة منذ أن أطلقت واشنطن حملة جوية ضدهم في 15 مارس (آذار) لإجبارهم على وقف استهداف السفن التي يتهمونها بالارتباط بإسرائيل. كما شن الحوثيون هجمات على السفن الحربية الأميركية وعلى إسرائيل، قائلين إن ذلك يأتي تضامناً مع الفلسطينيين في غزة. وبدأ الحوثيون استهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وكذلك الأراضي الإسرائيلية، بعد اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وأوقفوا الهجمات بعد سريان الهدنة في القطاع في يناير (كانون الثاني). وقطعت إسرائيل كل الإمدادات عن غزة منذ مطلع مارس (آذار)، واستأنفت هجومها على القطاع الفلسطيني في 18 من الشهر نفسه، منهية بذلك الهدنة قصيرة الأمد.

وجاءت الحملة الأميركية الجديدة عقب تهديدات الحوثيين باستئناف الهجمات بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة.

 

الأسهم الأميركية تتجه نحو تسجيل أسوأ خسائر في 3 أيام منذ عام 1987

نيويورك/الشرق الأوسط/07 نيسان/2025

تراجعت الأسهم الأميركية مجدداً في جلسة تداول متقلبة حادة يوم الاثنين؛ حيث ظلّ البيت الأبيض متحدياً حتى بعد فرض رسوم جمركية مرتفعة بشكل صادم على معظم الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة؛ مما تسبب في انهيار السوق. وتتجه الأسهم الأميركية نحو تسجيل أسوأ خسائر في 3 أيام منذ عام 1987، وفق «بلومبرغ». وارتفع عائد السندات الأميركية لعشر سنوات 15 نقطة أساس إلى 4.15 في المائة. وفي أحدث تطور، هدّد ترمب بفرض رسوم جمركية أعلى على الصين بنسبة 50 في المائة تُضاف إلى الرسوم المقررة حالياً، في الوقت الذي تبادلت فيه الدولتان التهديدات. وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 2 في المائة، ليصل انخفاضه من أعلى مستوى إغلاق له في فبراير (شباط) إلى ما يقرب من 20 في المائة، وهو ما يُمثّل سوقاً هابطة بمقاييس «وول ستريت». وفي أدنى مستويات الجلسة، كان مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» في منطقة سوق هابطة. وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي 962 نقطة، أي بنسبة 2.5 في المائة، بعد خسائر متتالية بلغت 1500 نقطة لأول مرة على الإطلاق في نهاية الأسبوع الماضي. وانخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 1.7 في المائة، ليواصل تراجعه؛ حيث باع المستثمرون أسهمهم التكنولوجية الرابحة لجمع الأموال. كما انخفض مؤشر «ناسداك» بنسبة 24 في المائة عن مستواه القياسي. وشهدت الأسهم ارتفاعاً قصير الأمد بعد الافتتاح بفترة وجيزة، مما دفع مؤشر «داو جونز» الصناعي إلى منطقة إيجابية. انتشرت تكهنات حول نوع من التوقف المؤقت للرسوم الجمركية في قاعات التداول ووسائل التواصل الاجتماعي، وربما يكون ذلك قد أسهم في ارتفاع الأسعار؛ صرح البيت الأبيض لشبكة «سي إن بي سي». كما زادت أسعار النفط الخام خسائرها بعد تهديد ترمب الصين.

 

وزيرا دفاع السعودية وأميركا يبحثان التطورات الإقليمية

الرياض - واشنطن/الشرق الأوسط/07 نيسان/2025

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع نظيره الأميركي بيت هيغسيث، الاثنين، تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها، ورؤية البلدين لدعم أمن واستقرار المنطقة والعالم. جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الأمير خالد بن سلمان من الوزير هيغسيث، استعرضا خلاله العلاقات السعودية - الأميركية، وآفاق التعاون بالمجال الدفاعي، وناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، ذكر شون بارنيل المتحدث باسم «البنتاغون»، في بيان، أن الوزيرين «تبادلا وجهات النظر حول الوضع الأمني الإقليمي، بما في ذلك التقدم المحرز في العمليات الأميركية الرامية إلى تقويض قدرات الحوثيين، والحفاظ على حرية الملاحة في البحر الأحمر». وأضاف البيان أن الجانبين ناقشا أيضاً «فرص توسيع الشراكة الأميركية - السعودية في الشؤون الدفاعية، واتفقا على استمرار التواصل الوثيق».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الاحتيال السياسي والسلام المتعثر

د.شارل شرتوني/هذا بيروت/07 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142028/

(ترجمة بحرية من الإنكليزية بواسطة ناشر موقع المنسقية ومواقع ترجمة الكترونية متعددة)

إن مراقبة المشهد السياسي اللبناني أمر مقلق للغاية، حيث يبدو أن الحقبة السياسية الجديدة المفترضة تتعثر. إن الشاغلين الجدد للسلطة، الذين وصلوا إليها مصادفة، كان من غير المرجح أن يتم استيعابهم لولا الاضطرابات العسكرية والسياسية التي أحدثها التدمير الإسرائيلي للمنصات التشغيلية التي نسجتها السياسة الإمبراطورية الإيرانية على مدى العقدين الماضيين. لسوء الحظ، تبين أن انتخاب جوزيف عون وترشيح نواف سلام كانا خطأين سياسيين كبيرين. كان من المفترض في البداية أن يلتزم هذان الفاعلان بولايات الأمن الدولي وإنفاذ قرارات الأمم المتحدة (1701، 1559، 1680) بعد الآثار المدمرة لحرب طائشة استندت إلى حسابات استراتيجية خاطئة، ومغالطات أيديولوجية، وإسقاطات القوة المدمرة للنظام الإسلامي في طهران.

إن الجانب الأكثر إثارة للحيرة في سلوكهما هو الإنكار المتعمد الذي شاب نهجهما تجاه الصراع المستمر، وشوه فهمهما للمشهد الاستراتيجي، والأهم من ذلك، قوض إحساسهما بالمسؤولية السياسية والأخلاقية في منعطف حرج، حيث مستقبل السلام وقابلية بقاء البلاد على المحك. لقد أعميا أنفسهما عن الحقائق الناشئة وحصرا نفسيهما في حسابات التوافقات الضيقة بين النخب الحاكمة، والتضليل الأيديولوجي، والتشبيك الحزبي في وقت كان لبنان بحاجة إلى انفصال حاسم عن إرث مدمر من الطائفية، وإضفاء الطابع العائلي على السياسة، والتجاهل الصارخ للتنظيم الدستوري.

كانت التناقضات الصارخة بين التصريحات المبدئية، وإعلان النوايا، والتفاصيل الدقيقة للسياسة فادحة. هذا السلوك جزء من نمط شائع في السياسة اللبنانية حيث تنفصل الكلمات والحقائق عن الحد الأدنى من الاتساق الفكري والأخلاقي. بدأ الخرق الأولي للثقة بتقسيم مناطق النفوذ، وتوزيع الغنائم العامة، وتفعيل معاقل السلطة، بينما تم تهميش الاشتراطات الدستورية لتصبح مجرد أدوات.

لقد زرع تأطير دستور الطائف بذور التوظيف السياسي، وحروب النفوذ، والقبول بسياسات القوى الأجنبية كبديل للتأييدات واللوائح القانونية. لقد أُجهضت احتمالية إصلاح العملية السياسية وعُطلت في أصلها، وبدلاً من القطع مع العواقب المدمرة لهذا الإرث السياسي، فقد تمكنوا من إعادة تأهيله تحت ستار عملية سياسية إصلاحية. لقد عكس التشكيل الوزاري نفسه التفتت السياسي المتين وعدم الرغبة في بناء ائتلاف متماسك يهدف إلى الانخراط في عملية السلام الدولية والشروع في إصلاحات عاجلة.

بدلاً من البناء على منصة الهدنة والاستفادة من التحكيم الدولي القائم على ركيزتي استعادة السلام وإصلاحات السياسة العامة، انشغل الرئيس المنتخب حديثًا ورئيس الوزراء الجديد باستيعاب الأجندات السياسية لحزب الله وحلفائه وتوطيد مراكز نفوذهم المتنافسة. لقد فشلت السلطة التنفيذية في خلق الحد الأدنى من التماسك السياسي بين جناحيها وفي تأمين الإجماع المطلوب بشدة بين أعضاء حكومتها. كيف يمكن لمثل هذا المشهد السياسي المتصدع أن يعمل دون أدنى اهتمام بتماسكه الأساسي؟

أسوأ ما في هذه الصورة القاتمة هو الفشل في الارتقاء إلى مستوى المهام الدولية التي يعتبر نجاحها حيويًا للانتقال إلى السلام واستعادة سيادة وطنية مُنهكة بشدة وشروط قيام دولة عاملة. إن حالة العمى المتعمد هذه هي ما يفسر الفشل في تنفيذ القرارات الدولية، وإعادة قدر ضئيل من الاستقرار، والسماح ببناء المؤسسات. لقد كانت سياسات القوة الهائلة ودلالاتها الأيديولوجية وتشابكاتها الاستراتيجية تعيق مسار التطبيع في نهاية المطاف.

إن الجولات المستديرة المقترحة مع حزب الله، تحت ستار كاذب لاستراتيجية دفاعية، تتعارض مع مبدأ الهدنة نفسه ومهمتها في بناء السلام. إن الفشل في نزع السلاح، وتفكيك المناطق الأمنية، وتحدي اللاإقليمية للمخيمات الفلسطينية، ومعالجة التوسع المطرد للمجتمعات المغلقة الشمولية والمنصات العسكرية المنتشرة لحزب الله ليس مجرد صدفة. إنه نتيجة ترتيب سياسي ضمني تم الانتهاء منه من قبل جانبي السلطة التنفيذية وسردية راسخة ترفض الانخراط في مفاوضات سلام مع إسرائيل.

إن عواقب هذه السياسة المتعمدة وتسترها السياسي والأيديولوجي تتخلف عن التوجيهات الدولية. لبنان مرة أخرى على وشك دفع الثمن – بعد ستين عامًا من الصراعات التي لم تحل – يتحمل التكاليف الباهظة للحروب ذات الدوافع الأيديولوجية، وسياسات القوى العربية والإيرانية، ومغالطات النضال الفلسطيني. هذا المسار يقترب من نهايته قريبًا جدًا، لكن من المرجح أن تظل تداعياته المدمرة باقية معنا. إن الهزيمة النهائية للنظام الإيراني أو تغييره المشكوك فيه، بالطبع، هي الشروط الأساسية للسلام المستدام. بالإضافة إلى ذلك، فإن اجتثاث التطرف من البيئة السياسية الشيعية والقضاء على فروعه الإجرامية يمثلان تحديين كبيرين عبر الأجيال.

وإلا، فإن الكارثة المالية تلوح في الأفق بعد سبع سنوات من الأزمات المفتوحة دون أدنى اهتمام بعواقبها المدمرة. وبدلاً من السعي إلى ترتيب توافقي يحمي استثمارات المودعين، ومدخرات العمر، وصناديق الضمان الاجتماعي، والتأمين الصحي، يتم تهميش هذه القضايا تمامًا ووضعها في الخلفية. يتم تجاهل التكاليف الاجتماعية والإنسانية لهذه السرقة الهائلة بشكل صارخ، وتُعامل على أنها مجرد عوامل خارجية لا تتحدى أبدًا منطق أو الهيكل الأساسي لهذه الجريمة المنظمة.

بدلاً من النظر في الحاجة الملحة لإصلاح النظام المالي، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي، وإعادة رسملة البنوك، وإعادة إطلاق الاستثمارات، وتنويع الاقتصاد، فإن المؤامرة الإصلاحية بأكملها تدور حول توزيع الغنائم بين النخب الحاكمة، واستهداف أصول الدولة دون أدنى اهتمام بمعالجة المظالم من خلال التقاضي، ومصادرة مشتقات السرقة، وإعادة تأسيس الروابط بين الاقتصادين الحقيقي والمالي.

إن بارونات السرقة السياسية، وحزب الله والمافيات الشيعية، ونظائرهم في القطاع المالي مشغولون بتسوية الحسابات والحفاظ على مصالحهم المالية. لسوء الحظ، فإن الخط الفاصل بين الحرب المفتوحة والسلام، وعوائدهما الإصلاحية المفترضة، يتلاشى بشكل متزايد. تبين أن الحقبة المفترضة ما بعد الحرب مضللة حيث لم يتم تناول أي من الأولويات الاستراتيجية بناءً على فهم مشترك والبحث عن أرضية مشتركة لمعالجة تداعيات الحرب، وتضارب سياسات القوى، والصراعات المطولة وتصدعاتها المتفاقمة.

 

الحكم المسيحي ينقذ لبنان (الجزء الثاني من ثلاثة)

ايلي عون/موقع المنسقية/07 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142023/

تمت ترجمته من الإنجليزية إلى العربية بواسطة جوجل

إذا لم تُعتبر "الجمهورية المسيحية" مناسبةً لبعض السياسيين، فهل يُمكن لأمثال عرفات والأسد والخميني أن يُقدّموا جمهوريةً أفضل لمن ساندوهم؟ بالطبع لا. مأساة بعض اللبنانيين الذين انحازوا لعرفات، وسوريا الأسد، وإيران الخميني تكمن في عدم إدراكهم أيّ نظام حكمٍ ناجحٍ وأيّه فاشل.

على سبيل المثال، مُعدّل ذكاء الإيرانيين (106.3) أعلى من مُعدّل ذكاء الأمريكيين (99.74) واللبنانيين (99.39).

ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة أكثر تقدمًا بكثير من إيران، ولبنان ليس مزدهرًا مثل الولايات المتحدة (مع أن شعبيهما يُشاركان مُعدّل ذكاءٍ مُماثلًا). والسبب لا يتعلق بمن هم أكثر ذكاءً، بل بالنظام القانوني والحكمي في البلاد.

الولايات المتحدة دولة تُعزز الحرية (مثل حرية الضمير وحرية التعبير)، بينما النظام الإيراني يقمع هذه الحريات. يلتزم النظام القضائي الأمريكي بمبادئ القانون العام الإنجليزي، بينماالنظام القانوني الإيراني لا يلتزم بها.

يُعدّ "القانون العام" (المستوحى إلى حد كبير من المبادئ المسيحية والمُطور من خلالها) أحد الجسور الرئيسية بين الفوضى والسلام الحقيقي. والدليل واضح في كل مكان.

إذا نظرنا إلى خريطة العالم، نجد أن الدول التي تتبنى القانون العام (الولايات المتحدة، كندا، المملكة المتحدة، أستراليا، إلخ) هي أفضل حالًا من تلك التي لا تتبناه. في المنطقة العربية، اعتمدت الدول المزدهرة (مثل عُمان، الكويت، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة) بعض أشكال نظام القانون العام، بينما لم تتبناه الدول التي تُعاني (مثل لبنان، العراق، سوريا، ليبيا، إلخ).

يتمتع لبنان بحرية ضمير وتعبير أكبر من جميع دول المنطقة، لكن قادته فشلوا في دمج القانون العام في النظام القانوني للحفاظ على البلاد على المدى الطويل.

كيف يُمكن للقانون العام أن يُفيد لبنان ودولًا أخرى في المنطقة (مثل سوريا والعراق واليمن وحتى إيران) تحديدًا؟ قبل الإجابة على هذا السؤال، لا بدّ من إلقاء نظرة تاريخية موجزة.

يستند "القانون العام" إلى النظام القانوني الإنجليزي: مزيج من القانون العرفي، وقانون القضاة، والقانون البرلماني. وحتى أوائل القرن التاسع عشر على الأقل، تأثر القانون العام بشدة بالفلسفة المسيحية.

ظهر نظام القانون العام الإنجليزي في عصر وثقافة مشبعة باللاهوت المسيحي، والأخلاق المسيحية، والفهم المسيحي لمعنى الحياة وقيمتها. ووفقًا لجون سي إتش وو (رجل دولة دولي بارز، وقانوني، وأستاذ قانون اعتنق المسيحية في ثلاثينيات القرن العشرين)، "بينما كان القانون الروماني (المدني) بمثابة اعتناق للمسيحية، كان القانون العام بمثابة مهد للمسيحية".

أعلن السير هنري دي براكتون، الذي يُعتبر "أب القانون العام"، أن "الملك لا يخضع لأحد إلا لله، وللقانون، لأن القانون هو الذي يصنع الملك... إذ لا ملك حيث تُحكم الإرادة، لا القانون".

وقال اللورد دينينج، أشهر قضاة إنجلترا في القرن العشرين: قدّم محامو القانون العام مساهمة كبيرة في دستور إنجلترا بإصرارهم على أن السلطة التنفيذية (الملك) تخضع للقانون. "بإصرارهم على هذا، كانوا في الواقع يُصرّون على المبادئ المسيحية (للقانون العام). إذا نسينا هذه المبادئ، فأين ننتهي؟ يكفي أن ننظر إلى أنظمة الحكم الشمولية لنرى ما يحدث. المجتمع هو الأساس، لا الفرد. المواطن موجود من أجل الدولة، وليست الدولة من أجل المواطن. الحكام ليسوا تحت سلطة الله والقانون، بل هم قانون لأنفسهم. كل قانون وكل محكمة هي ببساطة جزء من آلة الدولة. حرية الفرد، كما نعرفها، لم تعد موجودة. لقد احتجت المسيحية بكل ما أوتيت من قوة على هذا الاستبداد المُريع، على هذه الهيمنة الساحقة على حياة الإنسان."

من منظور سياسي، يمكن للقانون العام حماية لبنان والدول المجاورة الأخرى من الاستبداد الذي يستخدم فيه بعض القادة إرادتهم (وليس القوانين الشرعية)، ويتصرفون فوق العقل والضمير، ويقمعون الحريات، ويستغلون النظام القضائي لاضطهاد الوطنيين ومحاكمتهم ظلماً. على سبيل المثال، يتصرف أمثال عرفات وحافظ الأسد والخميني جميعهم فوق القانون ويستغلون إرادتهم للقمع والتدمير وتطبيق أجندتهم. في لبنان اليوم، يُحرم آلاف اللبنانيين (مثل العديد من النشطاء السياسيين وسكان جنوب لبنان الذين نزحوا إلى إسرائيل) من حق العودة إلى بلدهم لمجرد إرادة بعض السياسيين ودون أي اتهامات مشروعة أو مثبتة قانونياً. لا تتسامح أي دولة تطبق القانون العام مع مثل هذا الإجراء القاسي ضد مواطنيها.

من منظور قانوني، يرغب معظم المستثمرين الأجانب في نظام قضائي موثوق. فهم لا يثقون بالقوانين أو المحاكم المدنية في لبنان أو أي دولة مجاورة أخرى. لولا توفر القانون العام والأمن، لما اجتذبت دبي كبار المستثمرين الأجانب.

من منظور اقتصادي، تكمن وصفة الازدهار الاقتصادي في إيجاد نموذج ناجح وتقليده. ومن هذه النماذج دول ال offshore

التي تُقدر أصولها النقدية بما بين 21 و32 تريليون دولار. ويعود نجاحها ببساطة إلى: الأمن، والخصوصية، والسرية، والحوكمة النزيهة، والضرائب المنخفضة أو المعدومة، ونظام القانون العام.

على السياسيين اللبنانيين أن يقتدوا بهذه المعايير لجذب كل التمويل الذي تحتاجه البلاد. وبدلاً من ذلك، يطبقون سياسات معينة لمجرد استرضاء البنك الدولي وحثه على "اقتراض" 3 مليارات دولار، في وقت يمكنهم فيه تحقيق ثروة أكبر بكثير بتطبيق مبادئ فعّالة. إذا كانت "الإصلاحات" الحكومية تهدف إلى "مكافحة الفساد"، فإن المسؤولين الحكوميين يعرفون بالفعل من هو الفاسد دون الحاجة إلى إلغاء السرية المصرفية. ينبغي أن يكون أي بنك قادرًا على مشاركة المعلومات مع السلطات عن أي فرد فاسد بموجب أمر قضائي، دون الحاجة إلى إلغاء قوانين السرية المصرفية لهذا الغرض. لا توجد نوايا حسنة عند اتخاذ تدابير جديدة تؤثر سلبًا على البلاد، في حين لا تُتخذ أي خطوات ضد المخالفين المعروفين للقانون.

يكمن إنقاذ لبنان في تقليد النموذج الاقتصادي لدول ال offshore والقانون العام. يجب على السياسيين الحفاظ على السرية المصرفية، وإلغاء ضرائب الشركات تمامًا (إن لم يكن بشكل دائم، لمدة 50 عامًا على الأقل)، وإنشاء نظام قانوني مختلط - حيث تتعايش محاكم القانون العام ومحاكم القانون المدني في ظل النظام القانوني نفسه. تُشكّل هذه الإجراءات الطريق الصحيح لاستعادة الثقة بالاقتصاد.

فيما يتعلق باستعادة أموال المودعين، هناك سبيلٌ لذلك دون فرض أيّة التزامات جديدة على الحكومة اللبنانية أو المصارف، ودون اقتطاع أيّ نسبة من أموال المودعين. كيف؟لا أستطيع الكشف علنًا عن آلية القيام بذلك. فنشر مثل هذه الحلول سيفيد جهات غير نزيهة، بينما يفتقر السياسيون إلى الرؤية اللازمة لتطبيق حلول صحيحة. في عام ٢٠٠٥، اقترحتُ دمج القانون العام في النظام القانوني اللبناني. إلا أن السياسيين آنذاك كانوا أكثر انشغالًا بأهداف أنانية/حزبية بدلًا من إرساء أسس دولة.

في الوقت الحاضر، يشرع السياسيون فيما يعتبرونه "إصلاحًا" (مثل إلغاء قوانين السرية المصرفية، وزيادة الضرائب، ودمج البنوك، وتقليل التعاملات النقدية، إلخ) دون أن يقدموا لنا نموذجًا يُظهر نجاح هذا النوع من "الإصلاح". يريدون إقرار قوانين جديدة بحجة مكافحة غسل الأموال، والاتجار بالمخدرات، وتهريب الأموال والأسلحة، إلخ، وكأن البلاد تفتقر إلى قوانين ضد هذه الأنشطة، وكأن المجرمين سيتوقفون عن أفعالهم غير القانونية بمجرد إقرار قوانين جديدة. ما تحتاجه البلاد هو الحقيقة والشجاعة، وقيادة تنفيذية مركزية تتمتع بالرؤية السليمة للتحرك.

باختصار، إن السبيل الوحيد للبنان والدول المجاورة للانتقال من الفوضى إلى الازدهار هو مبادئ القانون العام المسيحي. وإلا، فلا مستقبل لهم، وكل ما تفعله حكوماتهم يصبح بلا قيمة. مبادئ القانون العام الأصلية هي الصيغة الصحيحة لما يجب تطبيقه - وليست السياسات الحديثة التي تنتهجها الولايات المتحدة أو بريطانيا. يجب على كل من يتولى عملية دمج القانون العام أن يعرف ما يفعله (أي من المبادئ القديمة يجب قبولها وأي من السياسات الجديدة يجب تجنبها).

 

عندما دمّر لبنان كل من جمال عبد ناصر وياسر عرفات واللبنانيين

السفير ألبرتو إم. فرنانديز/موقع ميمري/07 نيسان/2025

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142047/

(ترجمة بحرية من الإنكليزية بواسطة ناشر موقع المنسقية ومواقع ترجمة الكترونية متعددة)

يصادف يوم 13 أبريل 2025 الذكرى الخمسين للبداية الرسمية للحرب الأهلية اللبنانية. في ذلك اليوم، أطلق مسلحون فلسطينيون النار على مدنيين خارجين من كنيسة مارونية في بيروت، بينما أطلق مسلحون مارونيون لبنانيون في وقت لاحق من اليوم نفسه النار على حافلة تقل مدنيين فلسطينيين عائدين من تجمع لمقاتلين فلسطينيين.[1] كان أول “شهيد” لبناني في تلك الحرب هو الماروني جوزيف أبو عاصي، الذي سقط قتيلاً خارج تلك الكنيسة بعد أن شهد معمودية ابنه.

بينما وقع الحدثان في اليوم نفسه ويفصل بينهما ساعات قليلة، من المتوقع أن يركز معظم المعلقين، كما فعلوا في عام 1975، على “مذبحة الحافلة” سيئة السمعة في “الأحد الأسود”، مع إشارة ضئيلة إلى إطلاق النار العشوائي على الكنيسة.

استعرت الحرب، بشكل متقطع، لخمسة عشر عامًا طويلاً، وجرت قوى إقليمية وعالمية إليها، وعززت الإرهاب بشكل كبير، ودمرت بلدًا صغيرًا. وبينما قد تسعى التحليلات الاسترجاعية إلى إلقاء اللوم هنا وهناك، أرى أن أحد المحرضين الرئيسيين للحرب الأهلية اللبنانية كان ميتًا بالفعل عندما وقعت. كان ذلك هو الدكتاتور المصري جمال عبد الناصر.

إن اتفاق القاهرة في نوفمبر 1969 هو الذي هيأ المشهد بشكل كارثي للحرب الأهلية.[2] هذا الاتفاق، في ظل الهزيمة العربية على يد إسرائيل عام 1967، شرع وجود واستقلالية عسكرية للفصائل الفلسطينية المسلحة في لبنان، مما أدى إلى إنشاء دولة فلسطينية داخل الدولة اللبنانية، الأمر الذي استفز إسرائيل وتسبب في تدخل عسكري كارثي في الشؤون اللبنانية، وشكل نموذجًا لتدخل قوى أجنبية لاحقة في لبنان، وهو ما يستمر حتى يومنا هذا.

بينما تعرض اللبنانيون لضغوط من قبل ناصر، الذي كان يعمل بتعاون وثيق مع زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، للدخول في الاتفاق، فقد وافق اللبنانيون عليه علنًا، ووقعه قائد الجيش اللبناني آنذاك العماد إميل بستاني بالأحرف الأولى. وقد أيد جزء كبير من النخبة السياسية اللبنانية، حتى النخبة المارونية، الاتفاق. فعل قادة مسيحيون مثل بيار الجميل وكميل شمعون ذلك بشرط الالتزام الصارم بالاتفاق، وهو ما لم يحدث قط. كان أحد الدوافع الرئيسية للبنانيين للموافقة على الاتفاق هو محاولة الحفاظ على وحدة البلاد المتصدعة بالفعل. وقد أعرب الرئيس الماروني آنذاك عن قلقه بشأن الهجمات الفلسطينية على إسرائيل من الأراضي اللبنانية، بينما اختلف رئيس الوزراء السني في البلاد علنًا مع رئيسه.

بغض النظر عن الدوافع وتفاصيل الاتفاق، فقد كانت خطوة قاتلة. كتب الصحفي إدوار صعب، الذي سيُقتل برصاص قناص خلال الحرب عام 1976، في عام 1969 عن الاتفاق: “لماذا يريدون ما لا يُسمح به في سوريا، أن يُسمح به في لبنان؟” وهكذا كان. الغارات عبر الحدود والهجمات المباشرة على إسرائيل التي لم يسمح بها ناصر في مصر والأسد في سوريا، وبعد سبتمبر 1970، حسين في الأردن، سيتم قبولها في لبنان. وليس ذلك فحسب، بل ستصبح بيروت مقرًا للفصائل الفلسطينية التي تمولها أنظمة خارجية – من سوريا والعراق وليبيا. في نهاية المطاف، أطلق على العاصمة اللبنانية، عاصمة دولة أجنبية، من قبل منظمة التحرير الفلسطينية اسم “هانوي” ثم “ستالينغراد العرب”.[3]

بحلول عام 1975، أصبحت الفصائل الفلسطينية المسلحة قوة موازنة في الحرب الأهلية التي انفجرت للتو، حيث قاتلت ميليشيات مسيحية لبنانية في الغالب ميليشيات لبنانية مسلمة/يسارية وفصائل فلسطينية. خلال السنوات الأولى للحرب، بدا أن الميليشيات اللبنانية المؤيدة للفلسطينيين كانت في الواقع الشريك الأصغر في الصراع. كانت منظمة التحرير الفلسطينية مهيمنة على الجانب المعادي للمسيحيين اللبنانيين من عام 1975 إلى عام 1982. بعد ذلك، وبعد الغزو الإسرائيلي عام 1982 وإجلاء مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية في سبتمبر من ذلك العام، ستكون الحرب بين فصائل لبنانية تهيمن عليها سوريا ضد فصائل مسيحية لبنانية مدعومة من إسرائيل، ولاحقًا من العراق، حتى نهاية الحرب في عام 1990.

كيف كانت ستكون الحرب بدون المشاركة العسكرية النشطة لمنظمة التحرير الفلسطينية؟ وهل كانت ستقع أصلاً؟ ربما كانت الفصائل المسيحية المسلحة ستنتصر. ولكن على الأرجح، كانت الأزمة ستؤدي إلى حرب، وربما كانت الحرب ستنتهي عاجلاً بنوع من الجمود أو التسوية الداخلية مثل أزمة لبنان عام 1958.

شهدت تلك الحرب السابقة اصطفافًا داخليًا مماثلاً – ولكن بدون الوجود المزعزع للاستقرار للمقاتلين الفلسطينيين – وتضمنت تدخلًا أمريكيًا مباشرًا. كانت أزمة عام 1958 – بصرف النظر عن البعد السياسي الداخلي – محاولة أيضًا من قبل ناصر (الذي كان يحكم آنذاك في كل من سوريا ومصر) لبسط نفوذه في لبنان. كان التدخل الأمريكي قصيرًا، وتمكن اللبنانيون، فيما بينهم، من التوصل إلى اتفاق سياسي منح البلاد جيلًا من – إن لم يكن استقرارًا حقيقيًا – فلا حرب من عام 1958 إلى عام 1975.

على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن اتفاق القاهرة عام 1969، لم يتم نبذه من قبل لبنان إلا في عام 1987 في عهد الرئيس أمين الجميل، ومع ذلك لا يزال إرث الاتفاق قائمًا. لا يزال يُنظر إلى لبنان على أنه منطقة إطلاق نار حرة معادية لإسرائيل كما كان الحال في عهد منظمة التحرير الفلسطينية. ظلت الحدود العربية الأخرى مع إسرائيل هادئة نسبيًا، لكن لبنان ظل ساحة إطلاق نار نشطة، أولاً من قبل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ثم من قبل فصائل لبنانية مدعومة من سوريا وإيران (خاصة حزب الله).

اليوم، لا تزال الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، تطلق الصواريخ على إسرائيل، ولا تزال مسلحة ولديها ترساناتها وجيوبها التي لا يجرؤ الجيش اللبناني على دخولها، خوفًا إن لم يكن من الفلسطينيين، فمن حاميهم الكبير في لبنان، حزب الله. استمر شبح الجنرال إميل بستاني في الجنرال، وخاصة الرئيس، ميشال عون (وغيره من السياسيين المحليين) الذين شرعوا حربًا أبدية تشنها فصائل من خارج الدولة على حدود لبنان مقابل مكاسب سياسية قصيرة الأجل وعابرة.

أنا على يقين من أن اللبنانيين، وهم شعب مثقف وذكي، سيجرون تأملات عميقة ومدروسة بمناسبة الذكرى الخمسين للحرب الأهلية. سيلقي البعض باللوم على أنفسهم، وسيلقي البعض الآخر باللوم على الأجانب، أو مزيج من الاثنين. والمثير للدهشة أنه بعد هزيمة حزب الله الأخيرة في حرب غزة على يد إسرائيل، لا يزال يبدو أن القادة السياسيين اللبنانيين مترددين بشأن الخروج النهائي من الفخ الذي نصبه ناصر واتفاق القاهرة عام 1969 في المقام الأول.

 

سرديّة المقاومة أخطر من السّلاح ويجب إنهاؤهما

شارل جبور/نداء الوطن/08 نيسان/2025

في كلّ مرة كان يقال فيها إنّ وضع «حزب اللّه» لا يختلف عن وضع منظمة التحرير الفلسطينية ووضع نظام الأسد، كان يأتي من يعاكس هذا الكلام بقوله إنّ إخراج المنظمة وجيش الأسد كان ممكناً، فيما لا يمكن إخراج جيش «الحزب» باعتباره لبنانياً على الرغم من عقيدته الإيرانية، ولكن المقصود بعدم الاختلاف لا يتعلّق بالهويّة، إنما بالوظيفة الاستخدامية للبنان لحسابات إقليمية لا علاقة للبنانيين بها، كما المقصود بالحلّ ليس بإخراجه من لبنان، إنما بتجريده من سلاحه بهدف إنهاء قدراته التوظيفية للبنان خدمة لمشروعه الإقليمي.

مطلبان أساسيان

والمطلوب لبنانياً في هذه المرحلة إحياء مشروع الدولة، والمعبر لذلك يكمن في جانبين أساسيين:

الجانب الأول، إنهاء المشروع المسلّح لـ «حزب اللّه» الذي لا يختلف عن مشروع منظمة التحرير ولا عن مشروع نظام الأسد باستباحة السيادة وتعطيل قرار الدولة وتوريط لبنان بالحروب، وبالتالي إنهاء المشروع المسلّح تطبيقاً للدستور والقرارات الدولية يشكّل ضرورة استراتيجية لإعادة إحياء مشروع الدولة.

الجانب الثاني، إنهاء السرديّة التي نشأت على خلفية الانقلاب على اتفاق الطائف والمتعلّقة بما يسمّى المقاومة، فكل ما يمتّ إلى سلاح «حزب اللّه» هو غير شرعي، ولا يجوز أن يكون هذا السلاح بأيّ شكل من الأشكال موضع نقاش ولا حوار تحت أي مسمّى، وبالتالي من الضروري القطع مع المرحلة السابقة كلّها وإعادة تكوين الدولة بدءاً باللحظة التي سبقت الانقلاب السوري والإيراني عليها. فالسرديّة الرسميّة قبل خروج جيش الأسد من لبنان، كانت تعتبره ضرورياً للاستقرار ومنع التقاتل الداخلي والتوازن مع إسرائيل، وعندما خرج سقطت هذه السرديّة تلقائياً، وقبل انتهاء المشروع الفلسطينيّ المسلّح كان هناك من يعتبره واجباً إنسانياً وأخلاقياً لتحرير فلسطين، وبعد خروجه من لبنان انتهت سرديّته معه، وما يجب حصوله اليوم أن تنتهي سرديّة ما يسمّى المقاومة التي بدأت مع الانقلاب على اتفاق الطائف.

ولا تقل السرديّة خطورة عن السلاح، لا بل هي أخطر من السلاح كونها تعطي الشرعية والمبرِّر لوجود سلاح غير شرعي، ولا يكفي إنهاء السلاح من دون إنهاء السرديّة المرتبطة به، ومن هنا أهمية أن يكون الموقف الرسميّ شديد الوضوح ليس فقط لجهة أن الدولة وحدها تدافع عن لبنان، وهذا موقف طبيعي وبديهي، إنما من خلال القطع نهائياً مع المرحلة الممتدّة منذ العام 1991، ومن الخطيئة محاولة إرضاء الشيعية السياسية بتعويم سرديّة ما يسمّى المقاومة من خلال الكلام عن استراتيجية دفاعية وغيرها.

فالكلام عن استراتيجية لبنانية عسكرية ومالية واقتصادية وسياحية وإقليمية شيء، والكلام عن استراتيجية دفاعية لإرضاء الشيعية السياسية شيء مختلف تماماً، ويعدّ جريمة إضافية ترتكب بحق اللبنانيين وتضاف إلى الجرائم المرتكبة بحقهم منذ الانقلاب على مشروع الدولة في مطلع تسعينات القرن الماضي.

فالثورة الفلسطينية انطلاقاً من الأراضي اللبنانية كانت خطيئة، وأيّ تبرير لها يعني إعادة تشريع الحدود أمامها، والاحتلال السوري للبنان حصل بقوة الأمر الواقع، وأي تبرير أو تخفيف من دوره الاحتلالي يعني تشريع مبدأ الاحتلالات الخارجية، وما يسمّى المقاومة هو نتاج تقاسم النفوذ السوري والإيراني، وأعطي تسمية المقاومة في محاولة لجعلها وطنية وعابرة، فيما هي كناية عن سلاح لذراع إيرانية اسمها «حزب اللّه»، وتكمن خطورة أي محاولة للتخفيف من الجريمة التي ارتكبت بحق اللبنانيين، في إبقاء الوضع في لبنان مفتوحاً على إحياء هذه التجربة المدمّرة للنسيج اللبناني والكارثية على مستوى البلد.

لا يختلف دور «حزب اللّه» كذراع إيرانية عن دور نظام الأسد وعن دور منظمة التحرير، والحقيقة يجب أن تقال كما هي وإلّا يستحيل بناء وطن ودولة، وبهدف بناء وطن ودولة يجب إزالة كل التباس من خلال تقديم سرديّة رسمية واضحة: الدولة وحدها المرجعية، ولا سلاح سوى سلاح الدولة، والعلاقة مع إسرائيل تحكمها اتفاقية الهدنة، والدولة مسؤولة عن حدودها، وأي أعمال عسكرية من الجانب اللبناني ضد إسرائيل أو سوريا هي أعمال إرهابية تصنيفاً وعلى الدولة أن تتعامل معها على هذا الأساس. وهناك مقاربة في البلد تتحدّث عن ضرورة استيعاب الشيعية السياسية من خلال التعويض عليها بإبقاء سرديّتها مقابل تسليم سلاحها، وهذا ما يفسِّر استمرار الكلام عن استراتيجيات وغيرها، وعدا عن أن هذه المقاربة تُبقي لبنان ساحة، وتُبقي الانقسام قائماً، فإنها تؤسّس لحروب جديدة متى توافرت الظروف للفصيل المسمّى مقاومة.

إنهاء المشروع المسلح

ما يريده «حزب اللّه» اليوم هو إنهاء مشروعه المسلّح بصمت حفاظاً على صورته ومعنويات بيئته، والحفاظ على سرديّته بأنّ ما يسمّى المقاومة ضرورة للبنان، ويعني أي تساهل رسمي إبقاء لبنان في دوّامة الصراع والنزاعات، وحرمان اللبنانيين من فرصة قيام دولة فعلية. ما يجب أن يكون واضحاً ومحسوماً، أن سرديّة «حزب اللّه» أخطر من سلاحه، لأنّ السلاح يُستخدم في الحروب التي تحصل كل عشر سنوات مرة افتراضاً، فيما السرديّة تشكل محور الانقسام كل لحظة وكل دقيقة، فلا مقايضة بين السلاح والسرديّة، وأي مقايضة هي خطيئة وجريمة بحق لبنان واللبنانيين، وتستدعي المصلحة اللبنانية العليا إنهاء المشروع المسلّح لـ «حزب اللّه»، كما تستدعي القطع نهائياً مع سرديّة ما يسمّى المقاومة التي هي أسوأ من نظام الأسد ومن منظمة التحرير، لأنه كان الأولى بأهل البلد ألّا يستنسخوا مشروعاً مدمّراً للبنان، وإذا كان من أسباب تخفيفية فتعطى للغريب ولا تمنح لأهل البيت، وبالتالي المقايضة مرفوضة، ويجب إنهاء المشروع المسلّح وسرديّته معاً من أجل إزالة العوائق أمام مشروع الدولة والاستقرار والازدهار.

 

حراس الأرز: تأملٌ في المعنى الفلسفي

أبو أرز- اتيان صقر/07 نيسان/2025

في عالمٍ تتآكل فيه الحدود بين الذات والجماعة، بين الأرض والمعنى، تبرز عبارة “حراس الأرز” بوصفها صرخة فلسفية ضد النسيان. الأرز هنا ليس شجرةً فقط، بل رمزٌ ميتافيزيقي، يحمل في جذوره تاريخًا، وفي أغصانه أملًا، وفي صموده حكمةً لا ينال منها الزمن ولا ينال منها الجهل.

الأرز كرمز كوني

فلسفيًا، الشجرة كانت دومًا رمزًا للوجود – من شجرة المعرفة في الأساطير إلى شجرة الحياة في الميثولوجيا. أما الأرز، فله خصوصية مزدوجة: فهو شجرةٌ سماوية، تنمو على القمم، تقاوم العواصف والثلوج وتشهد على تعاقب الحضارات. إنها تمثل الهوية الثابتة في وجه التغير، والكينونة الراسخة في مواجهة العدم، والصلابة في مقاومة

المحتل..

الحراس كفعل وجودي

أن تكون “حارسًا” للأرز، هو أن تختار طوعًا أن تضع نفسك في مواجهة النسيان. في الفلسفة الوجودية، لا يكون الإنسان إنسانًا إلا عندما يعي مسؤوليته أمام الحرية والتاريخ. و”الحارس” في هذا السياق ليس فقط من يمسك السلاح، بل هو من يحمي المعنى من التبديد، ويحرس الذاكرة من التفكك، ويحمل في داخله قلق الوجود ومعناه

الصراع بين الزمن والجوهر

في عمق هذه العبارة يكمن توترٌ فلسفي بين الزمن العابر والجوهر الثابت. فالأرز لا يتغير، لكنه مهدد. والحارس يتغير، لكنه يحمي ما لا يتغير. هنا نلمس بعدًا هيراقليطيًا – فكل شيء في حركة، لكن هناك قيمة تستحق أن تُحمى، أن تُعاش، أن يُضحّى من أجلها

البعد الصوفي للحراسة

يمكن كذلك تأويل “الحراسة” بأنها فعل روحي، يشبه الاعتكاف الصوفي في محراب الهوية. فالحارس لا يحرس حدودًا جغرافية فقط، بل يحرس رؤيةً، معنى، إشراقًا داخليًا يستمده من الأرض. في هذا التأويل، يصبح “حارس الأرز” مثل “الناسك” الذي ينذر حياته لحراسة المعنى المقدس.

في المحصلة، “حراس الأرز” هم أكثر من أبناء أرض. إنهم فلاسفة الصمت، حاملو المعنى، مقاومو التفاهة. إنهم من اختاروا، في عالم سريع الزوال، أن يقفوا بثبات إلى جانب ما لا يزول

“حراس الأرز … "حين يُصبح الوجود حراسةً للجمال

قليلون هم الذين يولدون وفي أعماقهم نداء، لا يسمعه سواهم، نداءٌ لا يأتي من خارج الزمان، بل من لبّ الوجود نفسه. نداء الأرز… ذاك الذي لا يناديك باسمك، بل بما يمكن أن تكون عليه، لو اخترت أن تكون حارسًا للمعنى.

ان تكون “حارسًا للأرز”، فذلك ليس امتيازًا، بل امتحانا ليس بطولةً تُرفع، بل أمانةٌ تُحمل كالصليب على الكتفين.

الأرز، يا صاح، ليس شجرة. هو فكرةٌ مغروسة في التراب وراسخة في الأعالي، شجرةٌ تنمو من الأرض وتصعد نحو المطلق. حراسته ليست حراسة لخشبٍ أو جذور، بل صونٌ لذاكرةٍ مقدّسة، لاسمٍ كُتب على صفحة الخلود

لا  نكتب عن لبنان، بل  ننفخ فيه روحًا من عليائه. لم نكن نمجّد الأرز، بل نحوّله إلى أيقونة تمشي بين الناس.  قال أحد الحراس – سعيد عقل -  إن لبنان “قطعة سما”، لم يكن يرسم صورة، بل كان يعلن أن الجمال وطن، وأن الجغرافيا إن لم تُسكب شعرًا، فهي تراب عادي لا يلزم أحدًا.

"حراس الأرز" ، في نظرنا  ليسوا جيشًا من لحم ودم، بل نخبة من الأرواح اليقظة، تلك التي لم ترضَ أن يمر الزمن عليها خفيفًا. هم الحالمون الذين رفضوا أن يتحول الوطن إلى فندق، أو الأرض إلى سوق، أو الهوية إلى بطاقة.أن تكون حارسًا، هو أن تنتبه حين يغفل الجميع، وتصرخ حين يصمتون، وتصلي حين ينامون. هي وظيفة الأنبياء الصغار، الذين يعرفون أن لا أحد سيصفق لهم، لكنهم يواصلون الوقوف على حافة المعنى، يذودون عن الجمال في وجه القبح، وعن الذاكرة في وجه النسيان هي حراسةٌ لا تُكتب في القوانين، بل تُكتَب في القلب، وتُدفع من العمر. حراسةٌ تشبه العشق: لا تُشرح، لا تُفسَّر، لكنها تحرق وتحيا بك

فإن سألوك يومًا: من أنت؟

قل: أنا من أولئك الذين يُدعون حراس الأرز

لا لأننا نملك القوة، بل لأننا لم نقبل أن نعيش بلا معنى

 الحارس منا ، ليس بالضرورة شخصًا يحمل سلاحًا، بل هو الإنسان الذي يحمي المعنى من الضياع  ويحرس الجمال من الابتذال، والهوية من الذوبان في هذا السياق، يُصبح الحارس شخصًا يقظًا في زمن الغفلة،

 يختار الصعب من أجل البقاء في ساحة النقاء. إنه لا يسعى للمديح أو المجد، بل يحرس الوطن لأنه يُحب، لا لأنه يُكافأ.

 وأختم  بنداء داخلي  إن سألوك هل أنت من الحراس؟ ارفع رأسك شامخا قائلا أنا من أولئك الذين اختاروا أن يقولوا:

لبيك لبنان

 

صراع إردوغان ونتنياهو على سوريا

أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط/08 نيسان/2025

مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب تغيَّر العالم كثيراً، ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تغيَّر الشرق الأوسط؛ وانتهى المحور الإيراني، وحكومة جديدة في دمشق، وتمدد تركي في العمق السوري، تعدّه إسرائيل خطراً استراتيجياً. بهذا التغير تواجه إسرائيل أمرين كبيرين هما: المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان. أمر خامنئي حلَّه ترمب بإعلانه أنه لن يقبل بإيران نووية، وبقي أمر إردوغان عالقاً، وهو يتطور بسرعة بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على المطارات السورية لمنع تركيا من استخدامها قواعد عسكرية. اختار نتنياهو سلاح القوة لإخافة إردوغان، وإبلاغه أن تجاوز الخطوط الحُمْر الإسرائيلية ثمنه حرب مباشرة، وأنه لن يتردد في خوضها لأنها حرب مصيرية. وعبارة «حرب مصيرية» معناها أن إسرائيل لن تسمح بقيام دولة سورية قوية تحمل آيديولوجية معادية لها، مسلحة ومدعومة. نتنياهو لا يطمئن لحكام سوريا الجدد، ولا للدور التركي، ولهذا يرسم للجميع، وبالنار، خطوطاً حُمْراً. المشكلة أن كلاً من نتنياهو وإردوغان يريد مكاسب تتجاوز الخطوط الحُمْر؛ نتنياهو يريد سوريا ضعيفة (دون جيش قوي) ومشتتة (مناطق نفوذ للأقليات) وعليها عقوبات دولية (لإضعاف الحكومة المركزية)، بينما يريد إردوغان بناء جيش سوري قادر على ضرب الحركات الانفصالية المهددة للأمن التركي، ورفع العقوبات لضمان دخول الشركات التركية لإعمار سوريا. نتنياهو بإضعافه سوريا يبقى الأقوى في المنطقة، وتَفتُّت سوريا يهدد أمن إردوغان القومي ويُضعف اقتصاده؛ إذن منطق مصالحهما يقودهما حتماً إلى المواجهة العسكرية. والسؤال: هل تقع فعلاً المواجهة؟

وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أكد أن بلاده لا تسعى لمواجهة مع إسرائيل، وقال إن للحكومة السورية، بصفتها دولة سيادية، الحق، إذا أرادت، في عقد تفاهمات مع إسرائيل. وهذه اللغة الدبلوماسية الناعمة معناها أن لتركيا الحق، بالمقياس ذاته، في عقد التفاهمات نفسها، وأن رفض إسرائيل إياها يجعلها في رأيه أكبر «تهديد للاستقرار في المنطقة، وتقتات على الحروب». في المقابل، رأى وزير خارجية إسرائيل، جدعون ساعر، أن تركيا تلعب «دوراً خطراً في سوريا»، قاصداً أنها لم تراعِ مصالح إسرائيل. ما يريد قوله هو أن إسرائيل تتفهم مصالح تركيا بوجود عسكري دفاعي لحماية مصالحها، إنما ليس التمدد المؤسساتي العسكري والسياسي في سوريا؛ هذا التمدد لعبة خطرة جداً؛ وكأن إسرائيل تقول لإردوغان: تعال نجلس ونتفاهم!

تكمن الخطورة في أنه إذا جلس الإسرائيلي والتركي وتفاهما، فهذا معناه أن مصالح الشعب السوري لم تعد على الطاولة، وكذلك مصالح العرب في تكوين الدولة السورية. وهذا التفاهم وارد؛ لأنهما تابعان للمحور الغربي (الأميركي - الأوروبي) ويمكنهما الاتفاق، برعاية غربية، على أدوارهما في سوريا. فأميركا، التي تسعى لتخفيف وجودها في المنطقة، ترتاح لشريكين قويين يرعيان مصالحها الاستراتيجية، وبتكلفة أقل. لكن هذا الخيار - رغم منطقه المتماسك - يبدو مهتزاً؛ لسببين رئيسيين؛ أولاً: شخصية إردوغان ونتنياهو. وثانياً: طبيعة التحولات في المنطقة. أولاً: إردوغان ونتنياهو كلاهما معتدّ بنفسه إلى درجة الغرور، وكلاهما مقتنع بمهمة تاريخية؛ نتنياهو بإقامة إسرائيل الكبرى، وإردوغان بإعادة أمجاد أسلافه العثمانيين. كما أنهما عقائدياً متعارضان حتى العظم، وكلاهما يعيش على عقيدة دينية يحملها، وإذا ما تنازل عنها زال الوهج عن زعامته، وأصبح ضعيفاً داخلياً، في وقت يحاول فيه كلاهما القضاء على المظاهرات ضده، وتمرير تشريعات تضمن بقاءه في السلطة لإتمام المهمة التاريخية. ثانياً: التحولات بالمنطقة تؤشر إلى تغير كبير في التوازنات؛ لأن الغرب لم يعد كتلة واحدة، بل تتجه أوروبا، بعيداً عن أميركا، إلى حماية مصالحها عسكرياً واقتصادياً، وبالتالي تحتاج إلى تركيا كثيراً، خصوصاً في أوكرانيا؛ وهذا ما عبر عنه قادة في «الاتحاد الأوروبي»، لا سيما أن موقف إردوغان من أوكرانيا أكبر انسجاماً مع الموقف الأوروبي منه مع الموقف الأميركي. كما أن توحش إسرائيل، ورفضها مبادرات العرب السخية، وإصرارها على التوسع بحجة الأمن، يعزلها دولياً، ويحمل العرب على التفكير في خيارات بديلة؛ وترى دول كبرى، مثل الصين وروسيا، أن مصالحها أكبر مع العرب وتركيا، منها مع إسرائيل؛ لمعرفتها أن الأخيرة ورقة أميركية بامتياز. المحزن أن هذه المواجهة أو التفاهم سيؤديان إلى النتيجة نفسها؛ التفاهم يؤدي إلى تقاسم النفوذ، والمواجهة العسكرية ستؤدي، كذلك، إلى مسارعةٍ أميركية وأوروبية للتدخل، ووقف الاقتتال، والدعوة إلى التفاوض، لإعادة رسم المصالح باتفاقيات تضفي الشرعية القانونية على الوجود التركي والإسرائيلي في سوريا. هذه الاتفاقيات لن تسمح لإردوغان بأن يحقق حلمه العثماني، ولن تسمح لنتنياهو بأن يحقق «إسرائيل الكبرى»، ولكنها لن تسمح أيضاً لسوريا بأن تكون دولة قوية، ومرجِّحة في موازين القوى الإقليمية.

ولكيلا يخسر العرب في تفاهمات كهذه، فعليهم أن يلعبوا دوراً أكبر في صياغة مستقبل سوريا؛ سواء عسكرياً واقتصادياً، وهم قادرون بحكم علاقاتهم الجيدة بتركيا وأميركا، وعلاقات بعضهم الدبلوماسية بإسرائيل، على تجنيب سوريا طريق الاقتسام الإسرائيلي - التركي، وعلى إعادتها إلى سكة الأمان.

 

المشاهد العربي وسقف الجودة

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/08 نيسان/2025

«شارع الأعشى»، «لام شمسية»، «ظلم المصطبة»، «إخواتي»، «تحت سابع أرض»... مسلسلات رمضانية تنافس بجودتها وبجدارة أي دراما عالمية، إذ بدا سقف الجودة الدرامية العربية يرتفع عن السنوات السابقة نصاً وإخراجاً وأداءً ومؤثرات، فدرجة الإتقان في جميع تلك المسلسلات عالٍ جداً من جميع النواحي.

أخيراً اقتنع صناع الدراما العربية بأن المشاهد العربي أصبح صعب المنال، ليس من السهولة جذبه وإبقاؤه أمام ما يعرض، فقد كسر الاحتكار، بل إن المشاهد العربي هو الذي أجبر المنتج على تغيير ما يقدمه والاستجابة لمتطلباته الجديدة. عبارة «الجمهور عايز كده» كانت تعني في زمانات سبقت الإسفاف والرخص والابتذال، فقدم كل ما هو سهل وعديم القيمة تحت شعار الاستجابة لهذا الجمهور، أما اليوم فهذه العبارة تعني الجودة والإتقان والأداء الرفيع والعمق في الطرح، إذ يبدو أن الجمهور تغير كثيراً وأجبر المنتجين على التغيير.

بوجود بدائل متاحة من جميع أنحاء العالم وبوجود الترجمة متاحة على جميع المنصات لم تعد اللغة عائقاً أمام المشاهد العربي، فهناك التركي والكوري والهندي والمكسيكي والإسباني والفرنسي، هذا عدا الدراما الناطقة باللغة الإنجليزية من دراما بريطانية وأميركية، كل ذلك متاح الآن للمشاهد العربي في تطبيقات سهلة المنال، فإما أن تدخل الدراما العربية الحلبة متسلحة بالجودة الدرامية والإتقان، أو تتنحى وتترك الساحة في ظل توفر كل تلك البدائل.

السبب الآخر الذي جعل سقف الجودة يرتفع في صناعة الدراما العربية وجود منتجين شباب جدد دخلوا الساحة، يملكون المال ويملكون الرؤية الجديدة ومستعدون للمجازفة، فدخلوا المجال بقوة وحركوا المياه الراكدة وفرضوا رؤيتهم ومنظورهم الجديد، مما قاد إلى رفع سقف الجودة والإتقان للبقاء في الساحة ومنافسة سوق كبيرة بغير حدود للغة أو جغرافية، أو ترددات تقف حائلاً أمام وصول الإنتاج الشرقي أو الغربي أو من أي مكان في العالم للمشاهد العربي. غالبية كبيرة من صناع الدراما العربية لم يكتفوا بالمواهب التي حباهم الله بها، فآمنوا بضرورة صقلها أكاديمياً مما أسبغ على أدائهم عمقاً وبعداً فكرياً، فما عادت الغرائز وحدها الجاذب الأكبر، بل أصبح العقل الإنساني والبعد النفسي يغلبان على البعد الحسي في جميع مناطق الأداء إخراجاً ونصاً وأداءً ومؤثرات.

أخيراً وليس آخراً، لم أشاهد كمّاً من المحللين ونقاد الدراما العربية كما شاهدت هذه السنة، حيث فتحت وسائل التواصل الاجتماعي المجال للجميع أن يبدي رأيه ويحلل وينتقد، وبعضهم فاق في جودة تحليله ونقده العديد من الأسماء النقدية المعروفة في عالم صناعة الدراما.

ظهور «التطبيقات» هو الذي رفع السقف وحسَّن الأداء وأجاد وكسرالاحتكار، واستطاع أن يجعل من الدراما العربية منافساً عالمياً لا يقل عن أي منتج، وبالترجمة إلى بقية اللغات ستجد مثل هذه الأعمال العربية مكانها بين الجمهور العالمي دونما حاجة للمهرجانات التي لم تخلُ من التدخلات السياسية.

 

سوريا... اتجاه البوصلة

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/08 نيسان/2025

تعيد تبعيات الأحداث المختلفة منذ سقوط نظام الأسد في سوريا، على الساحة، السؤال القديم المتعلق بهوية سوريا مجدداً، وهو السؤال المستمر منذ إعلان استقلال سوريا في مطلع القرن الميلادي الماضي. وتدور الأحداث هذه الأيام في سوريا تحت ذريعة تحديد هوية سوريا، منذ استقلال سوريا وشبح التقسيم يهددها؛ دويلات للأقليات أم وطن كبير يشمل الجميع؟ ولأجل ذلك، انطلقت الأفكار والمشاريع المختلفة. أنطون سعادة أسس الحزب القومي السوري الاجتماعي، وهو توجه فاشي تأثر بالحركات الفاشية حول العالم، في صميم عقيدته أن الشعب السوري هو أفضل شعوب منطقته، وكان يؤمن بجغرافية للمنطقة أطلق عليها اسم الهلال الخصيب تشمل العراق والأردن وفلسطين وسوريا ولبنان وقبرص، وهناك توجه آخر أطلق على الجغرافيا السورية اسم سوريا الكبرى، وهو ما تبناه حزب البعث ومؤسسه ميشال عفلق، وطبعاً يبدو واضحاً أن الفكرتين خرجتا من شخصيات محسوبة على الأقليات بالمفهوم السياسي. سوريا هي تاريخياً جزء من المنطقة التي كانت تعرف ببلاد الشام (والتي تقول الرواية التاريخية إن الاسم عائد لابن النبي نوح سام)، وظلت الصراعات المختلفة عبر التاريخ تحاول تشكيل هذه المنطقة أو تفتيتها وتقسيمها، ولعل آخر المحاولات التي سعت لتغيير الجغرافيا والهوية السورية، تلك التي قام بها محور المقاومة بتغيير جذري ملموس في التركيبة السكانية والديموغرافيا، والحدود أيضاً، لصالح تكريس فكرة الهلال الفارسي. إنه الصراع على سوريا مجدداً، نستعيد معه كتاب المؤلف البريطاني باتريك سيل الصادر عام 1965، والذي تحدث فيه عن الصراع على سوريا منذ استقلالها حتى الستينات الميلادية، مروراً بالحركات القومية المختلفة التي ادعت أحقيتها بسوريا، اليوم تدخل إسرائيل طرفاً محتلاً على أرض الواقع؛ تارة يقتطع من الجغرافيا السورية، وتارة أخرى يهدد بالتدخل لحماية الدروز والعلويين. إسرائيل تؤمن تماماً بأنه مع العرب لا حرب من دون مصر، ولا سلام من دون سوريا.

الصراع على سوريا يتجدد والصراع على هويتها؛ هل هي دولة وطنية تشمل الجميع، أم هي فسيفساء، ولكنه غير مترابط، سوريا لها العمق التاريخي الذي أثبت قدرتها على التعايش والتسامح الفعلي، وذلك قبل وصول نظام الأسد إلى السلطة، والبدء في منهجية حكم استبدادي طائفي، وهو النظام الذي كان يطلق عليه بكل سذاجة أنه نظام حامٍ للأقليات. كانت سوريا على مر العصور ملتقى حضارات وثقافات متباينة، ما جعلها واحدة من أكثر دول الشرق الأوسط تنوعاً طائفياً وعرقياً وثقافياً. تعاقبت على البلاد التي تعد من أقدم المناطق المأهولة بالسكان في العالم حضارات عدة، بدءاً من ممالك إبلا وماري وأوغاريت السامية القديمة، مروراً بالحيثيين والآراميين، ثم الآشوريين والبابليين والفرس. لاحقاً، خضعت لحكم الإسكندر المقدوني والهيلينيين، تلاهم الرومان والبيزنطيون، وصولاً إلى الحكم الإسلامي الذي جعل دمشق عاصمة للأمويين. وفي العصر الحديث، حكمها العثمانيون أربعة قرون، ثم خضعت للانتداب الفرنسي حتى استقلالها عام 1946؛ مما شكل فسيفساء مميزة فيها. اليوم سوريا في واجهة مدفع «سايكس بيكو» جديد، وعلى شعبها أن يحدد اتجاه بوصلتها.

 

تأبين العولمة وتوديع العالم القديم

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/08 نيسان/2025

هل يمكن وضع القنبلة الاقتصادية السياسية التي فجّرها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، صانع الموجة الترمبية، بخصوص رفع التعريفات الجمركية على جملة من دول العالم، بوصفها قنبلة شاذّة دون وضعها في سياق من «القنابل» الأخرى؟!نرجع قليلاً للوراء، فقد أعلنت إدارة ترمب وقف دعمها المالي، الأكبر، لمنظّمة الصحّة العالمية، كما نادى بعض النواب الجمهوريين في الوقت نفسه بالانسحاب من أكبر منظمة أممية «عولمية» عالمية، أعني الأمم المتحدة، وغير ذلك من مظاهر الانقضاض الأميركي الجديد على مؤسسات العالم الليبرالي العولمي القديم.

الأحد الماضي، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن العولمة كما كانت معهودة قد «انتهت»، وقال في مقال نشرته صحيفة «التلغراف»: «العالم كما عرفناه قد انتهى... والعالم الجديد تحكمه بشكل أقل قواعد راسخة، وبشكل أكبر اتفاقات وتحالفات»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

والحال أن مناهضة العولمة الليبرالية الاقتصادية، وفكرة «أصولية السوق» الحرّة، التي حمتها مؤسسات مثل منظّمة التجارة العالمية، وصندوق النقد الدولي، هي مناهضة قديمة نسبياً من تيارات مختلفة، ودوماً يُذكر في هذا المعنى المظاهرات الحاشدة لمناهضي العولمة وحرية التجارة، و«تغوّل» الشركات العملاقة العابرة للحدود على حساب الاقتصادات المحلية، والعامل المحلي، المظاهرات التي جرت في (سياتل) الأميركية عام ‏1999‏ خلال اجتماعات منظمة التجارة العالمية، ‏والمظاهرات التي شهدتها قمة مجموعة الثماني في عام ‏2001.

من يظنُّ أن تصرف الرئيس ترمب هو مجرد «نزوة» عابرة، إنما يقنع نفسه بما يريد، لا نقول إن آيديولوجيا ترمب هي مثل عقائديات مناهضي العولمة، التي هي أيضاً مختلفة المنابع، لكن الأكيد أن أنصار اليمين والحمائية والآيديولوجيا الاقتصادية «الوطنية» في قلب هذه التيارات، ضمن مناهضات أخرى، غير اقتصادية، ضد العولمة، تأخذ الطابع الثقافي، والسياسي، وغيرهما. بل إن مناهضة العولمة ليست حِكراً على بعض الأحزاب والجماعات شديدة الوطنية في الغرب والشرق، بل لها مظاهر دينية، وثقافية، وعلى سبيل المثال كان الفقيه والشيخ السعودي الشهير محمد بن عثيمين، توفي يناير (كانون الثاني) 2001، رحمه الله، يناهض هذه العولمة، وله فتوى معروفة بهذا المعنى قال فيها: «يجب على المسلمين -على الحكّام أولاً ثم على الشعوب ثانياً- أن يحاربوا العولمة».

ربما يرجع ترمب إلى العالم التجاري الحر القديم، ومؤسساته الحامية له، لكن الطلقة خرجت من البندقية، وتيارات مناهضة العولمة، وزخَم هذه التيارات وثقلها موجود في العالم الغربي الأول، ستكتسب قوة إضافية من وقْع قنبلة ترمب الكبرى. هل يمكن استعادة الأمور العولمية، كما كانت وحسب قواعدها السابقة، وكأن شيئاً لم يكن؟!

 

قلوب الكتّاب

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/08 نيسان/2025

يجمع النقاد حول العالم على أن البريطاني البولندي جوزيف كونراد واحد من أهم مائة أديب (67) في العالم. وتعدّ روايته القصيرة «قلب الظلام» من الروائع الكلاسيكية، مع أن حجمها لا يزيد على مائة صفحة، مثل رائعة إرنست هيمنغواي «العجوز والبحر»، التي نال عليها «نوبل الآداب» (1954).

لم تكن أهمية «قلب الظلام» في قيمتها الأدبية فقط، بل خصوصاً في قيمتها الإنسانية. فقد أصدرها كونراد في ذروة العصر الاستعماري بأفريقيا. وجعل أحداثها تدور في «نهر الكونغو»، من دون أن يسميه. وكان النهر مثل ملايين الهكتارات جزءاً من أملاك الملك البلجيكي ليوبولد الثاني، الذي قيل قضى في ذمته 10 ملايين أفريقي في تجارة العبيد. استلهم كتّاب وشعراء كثيرون رواية «قلب الظلام». لعل أشهرهم وأهمهم «تي. إس. إليوت». وقيل إن الكتاب كان الأول في مناهج التعليم بجامعات العالم. كان هذا هو الانطباع منذ أن سمعنا اسم كونراد مع ملايين القراء في سائر اللغات، هل يمكن أن يخطر لك، بأنه يمكن أن يخطر لكاتب نقض كل هذا التقييم والسخرية منه؟ هل تصدق أنه في يوم وفاة جوزيف كونراد (1924) سوف يعمد كاتب شهير ومحترم إلى السخرية من كونراد، ومن الذين اصطفوا في رثائه، ومن رتابة النعي، ومن إعطاء البحار البولندي اهتماماً لا يستحق شيئاً منه؟ لم يكتفِ بتسخيف نتاج كونراد فقط، بل أيضاً الاحتفاء الجمعي به. وقال إن مادحيه ببغاوات قلد بعضهم بعضاً من دون أي جهد. وخافوا من الخروج على الإجماع، وكيف يمكن أن ينعكس عليهم. ولكن، سؤال، ما مناسبة الكتابة عن كونراد الآن؟ هل هي أهميته التي بهتت؟ لا. ما هي إلا مجرد مصادفة في عالم القراءات. فقد كنت أعيد قراءة مجموعة إرنست هيمنغواي من رسائله بوصفه مراسلاً حربياً، عندما فوجئت بهجومه على كونراد. وبالطريقة المبتذلة التي كتب بها، هل يمكن أن يكون العالم كله على خطأ، وهيمنغواي وحده على حق؟ وهل يجوز لكاتب بحجم هيمنغواي أن يتناول كاتباً في حجم كونراد بهذا الأسلوب؟

أعدت قراءة «قلب الظلام» لكي أرى كيف أنظر إليه. تمتعت به صفحة صفحة. وسامحت المستر هيمنغواي، إذ تذكرت أنه كان يبالغ أحياناً في تناول الخمرة - فتنقلب به الأشياء.

 

العلمانية الفرنسية التي تتعب الجميع

د. عمرو الشوبكي/الشرق الأوسط/08 نيسان/2025

حين نجد دولة قانون ديمقراطية مثل فرنسا تقرر من دون غيرها من دول العالم منع الحجاب أو أي غطاء للرأس في المنافسات الرياضية على اعتبار أنه يهدد العلمانية، وتعتبر تمرد فتاة على أفكار دينية متشددة موجودة في «فرنسا الضواحي» لا تحبذ أن تمارس الفتيات أي رياضة اختياراً لا قيمة له، إنما المهم لديها عدم ارتداء الحجاب؛ فيصبح السؤال: أي علمانية هذه التي تخاف من غطاء رأس ترتديه فتاة تمارس الرياضة بشكل متساوٍ مع الرجل؟

يقيناً لا يجب أن يكون النقاش حول العلمانية الفرنسية بالمقارنة مع الدساتير العربية التي وضعت بصيغ مختلفة الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للتشريع، ولا مع الهند الهندوسية، ولا مع روسيا الأرثوذكسية، إنما المقارنة ستكون مع الدول الأوروبية والغربية؛ إذ تفردت فرنسا دون غيرها في طرح إشكالات لا تثير حفيظة باقي الدول الأوروبية. فرنسا اعتبرت أن توقف مباريات كرة القدم لدقيقة كي يفطر اللاعبون الصائمون مساس بالعلمانية، رغم أنه أمر مقونن وطبيعي في كل بطولات الدوري الأوروبية، كما أن فرنسا «هاجت وماجت» واعتبرت قيام أحد مطاعم الوجبات السريعة بالإعلان عن تقديم «لحم حلال» في بعض المناطق التي يتركز فيها فرنسيون من أصول عربية معادياً للعلمانية، واضطرت الشركة إلى أن تتراجع عن هذه الخطوة، ثم جاء إعلان وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو الشهر الماضي عن منع الحجاب في المنافسات الرياضية تحت حجة «تهديد العلمانية»، وتصريحه الصادم: «يسقط الحجاب، وعاشت الرياضة»، ليطرح السؤال: كيف يمكن لبلد كبير مثل فرنسا وجانب كبير من قوته وحضوره العالمي مستمد من بريق نموذجه الثقافي ومن حيوية نموذجه السياسي، ودمجه في ثنايا مجتمعه أعراقاً وجنسيات كثيرة، وقدم مبدعين في كل المجالات، أن يصل به الحال إلى أن يتحدث مسؤول كبير به وأحد الأسماء المرشحة لخوض انتخابات الرئاسة في 2027، بهذه الطريقة ويقول علناً في مؤتمر صحافي: «يسقط الحجاب»؟ في أوروبا وفي كثير من دول العالم هناك من لا يرتاح للحجاب وهناك من يرفضه، ولكن لا دولة في أوروبا تعتبر أن نظامها السياسي ومنظومة قيمها الثقافية مهددان إذا قررت فتيات بمحض إرادتهن ارتداء غطاء رأس أو حجاب، إلا فرنسا التي وصل الأمر فيها بزعيمة أقصى اليمين مارين لوبان (أدينت مؤخراً بتهم فساد) أن قالت: يجب منع ارتداء الحجاب في الشارع والمواصلات العامة!

وقد تفهم كثيرون خصوصية النموذج الفرنسي في ما يتعلق بالتمييز بين حضور الدين في المجال العام والخاص، وتفهموا بصورة أكبر الفصل التاريخي الذي حدث مع قانون 1905 بين الدولة والمؤسسات الدينية، ومنعت به، على خلاف ألمانيا مثلاً، أن تنفق الدولة أي أموال على المؤسسات الدينية، والذي اعتبر أن «الجمهورية لا تعترف ولا تموّل ولا تدعم أي دين». وهنا عرفت فرنسا تاريخاً طويلاً من الكفاح ضد المظاهر الدينية في المؤسسات العامة، وبخاصة في المدارس، وإنها قضت عقوداً حتى وصلت إلى التوافق التدريجي على قانون ينزع الصليب من ألواح الشرح في المدارس الحكومية، فبدأت بعدم تعليق الصليب في المدارس التي سيتم بناؤها، ونزعه في الحالات التي لا يسبب ذلك مشكلة، والإبقاء عليه إذا كان نزعه سيسبب مشكلة، واستمرت هذه العملية عقوداً عدة حتى اختفى وضع الصليب تماماً من المدارس العامة.

صحيح أن الأمر اختلف في ما يتعلق بقانون منع المظاهر الدينية في المدارس العامة الذي صدر منذ نحو 20 عاماً؛ إذ طُبِّق بشكل فوري، واستهدف أساساً غطاء رأس الفتيات المسلمات، ومع ذلك كان هناك تفهم من قبل كثيرين خارج فرنسا لجوهر هذا القرار؛ لأنه منسجم مع قانون وُضع في 1905، حتى لو جرى الاختلاف على فورية التطبيق، وبخاصة أن المدارس الخاصة، وبشكل أخص الكاثوليكية، قبلت تسجيل الفتيات المسلمات في مدارسها بعد أن استبعدتهن المدارس الحكومية.

لا أحد يختلف على أن فصل الدين عن الدولة موقف أصيل وثابت لكل العلمانيات والدول المدنية في العالم، ومنع المظاهر الدينية في المؤسسات العامة والحكومية هو خصوصية فرنسية مقبولة؛ لأنه مهما كان الخلاف على طريقة تطبيقه بحق المسلمين، فإنه سبق أن طُبِّق على المسيحيين في العقود السابقة، كما أن القلق من الهجرة والإعلان عن برامج لترحيل المهاجرين غير النظاميين... كل ذلك أمر مفهوم في ظل تزايد قوة وتأثير أحزاب اليمين المتطرف التي استثمرت بالحد الأقصى في مشاكل الهجرة والمهاجرين، أما الخلل الكبير فهو هذا الانشغال «الهستيري» بدقيقة لإفطار صائم في مباراة كرة، والانحراف عن هدف المساواة بين الجنسين بترك الجوهر، وهو حرص النساء مثل الرجال على ممارسة الرياضة، والتمسك بالمظهر والزي الخارجي الذي لا يهدد أي مجتمع لديه ثقة حقيقية في منظومة قيمه الثقافية والسياسية.

 

حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: لن يضيع الشنكاش !

حارث سليمان/جنوبية/07 نيسان/2025

من يشهد شاشات لبنان ووسائل الإعلام فيه، وصفحات التواصل الاجتماعي وحملات الردح والاتهام والتخوين، مترافقة مع التراشق بملفات الفضائح وشبهات التمويل المتنوعة المثيرة للشك والريبة، والانضواء في مؤامرات خارجية، تبدأ من اليسار الدولي وتمر بالدعوات الى التطبيع مع اسرائيل، وصولا الى تشكيل منصات لبنانية لجماعة “المحافظون الجدد ” المتناظرة مع مجموعة المحافظين الجدد الذين تولوا مسؤوليات اساسية في عهد الرئيس الاميركي بوش الابن ابان الحرب الاميركية على العراق سنة ٢٠٠٣ وحتى سنة ٢٠٠٧، ورغم ان اميركا ترامب والادارة الجمهورية التي تحكم اميركا معه، هي ادارة يمينية تستند الى قيم الكنيسة الانكليكانية المحافظة والمسيحيون الجدد ( New borns) الا ان هذه الادارة لا علاقة لها بالمحافظين الجدد الذي تولوا مسؤوليات كبيرة في عهد بوش الابن. فالمحافظون الجدد في اميركا هم يساريون متطرفون سابقون، كانت سياستهم ان ينشروا القيم والحضارة الغربية والاميركية، بواسطة القوة العسكرية الاميركية، وكانوا يريدون التدخل وخوض الصراعات في كل مناطق العالم.

بين المحافظين ويمين ترامب

لكن اليمين الجمهوري الذي يمثله ترامب، هو يمين آخر قد يكون منحازا بطريقة متشددة الى اليمين الاسرائيلي وسياساته العدوانية، ومحافظا من الناحية الدينية والقيم الاجتماعية، كمعارضة الاجهاض والمثلية، والسعي للدفاع عن الزواج والاسرة، لكن الخيارات السياسية لادارة ترامب الحالية لا علاقة لها بخيارات ادارة بوش وفريق المحافظين الجدد الذين تولوا لديه مسؤوليات اساسية.

 فمحافظو بوش خاضوا حرب افغانستان ومن ثم العراق، ومارسوا ضغوطا هائلة لاجلاء الجيش السوري من لبنان، كما حرصوا على شراكة استراتيجية مع ايران في وجه نظام طالبان في افغانستان، ومع دول الخليج العربي وايران في وجه نظام صدام حسين في العراق.

اما ادارة ترامب الحالية فتميل الى العزلة في السياسة الدولية، والى عدم الانخراط بجيوشها في حروب اقليمية، بل قد تسعى حيث تستطيع الى اقفال حروب مشتعلة كحرب اوكرانيا وحرب غزة، واولويتها الاستراتيجية مواجهة التمدد الصيني والتنافس التجاري معها في الانتاج والتصدير والابتكار العلمي والتقني.

المحافظون الجدد قد انقضت مرحلتهم في اميركا منذ ورقة بيكر هاملتون سنة ٢٠٠٧ في العراق، اما المحافظون الجدد في لبنان، فقد أعلنوا منصة منذ اسابيع، وينشطون ليكون لهم موقع وراي في المشهد السياسي اللبناني.

“المحافظون الجدد” في لبنان يريدون محاربة اليسار الدولي، وهي لازمة رددها الشيخ بيار الجميل الاب في سبعينات القرن الماضي، يوم كان فعلا هناك يسار في العالم، ويتهيأ لي ان  اصحابنا الجدد الذين يرددون هذا الشعار بعد خمسين عام من ذلك الحين، لا علم لهم بسقوط الاتحاد السوفييتي وتفكك منظومة الدول الاشتراكية، وانضمام اغلبية دولها الى حلف شمالي الاطلسي ( الناتو)، وان الحرب التي تدور في اوكرانيا هي بين روسيا الراسمالية واوكرانيا الساعية الى الانتساب الى حلف شمال الاطلسي (الناتو). الانكى ان اميركا ترامب  في هذه الحرب أصبحت اقرب اليوم الى روسيا من اوكرانيا.  كما لا علم لهؤلاء بان فييتنام التي واجهت اميركا في ستينات القرن الماضي بقيادة الجنرال جياب وهوشي منه، قد تحولت الى شريك اساسي للرأسمال الاميركي، وان اكبر معمل لصناعة الرقائق وشبه الموصلات، في العالم لشركة انتل الأميركية موجود في فيتنام، وان الصين رغم بقاء الحزب الشيوعي حاكما فيها، الا انها تتبع اقتصاد السوق، و تتسع لعشرات آلاف اصحاب الميليارات من الدولارات $،  وهي ثاني أكبر دولة رأسمالية في الكرة الارضية…

ادارة ترامب الحالية فتميل الى العزلة في السياسة الدولية، والى عدم الانخراط بجيوشها في حروب اقليمية، بل قد تسعى حيث تستطيع الى اقفال حروب مشتعلة كحرب اوكرانيا وحرب غزة،

 اي يسار يريدون قتاله!!؟

يهاجم المحافظون الجدد اللبنانيون الاسلام السياسي الشيعي والسني، ونحن وغيرنا معهم بالاعتراض على كلا التيارين، لكنهم في سرهم فرحون بما يفعله الاسلام السياسي لانه يسهل عليهم دعوتهم، فهم واقعيا يدعون لتأسيس تيار للـ “المسيحية السياسية” لا يمكن ان يكون الا تناظرا عقائديا للاسلام السياسي، اي انهم حزب الله المسيحي ك صورة عبر مرآة لحزب الله الشيعي، الذي هو صورة عبر مرآة لحركة الاخوان المسلمين عند اهل السنة والجماعة، وكل هؤلاء الاصل فيهم، فكرة ممارسة السياسة انطلاقا من الدين والارتكاز على العقيدة الدينية لبلورة هوية الجماعة وتشكيل شعب وأمة قومية، تفتح المجال الى تاسيس الدولة الدينية التي أطلقها المشروع الصهيوني ويطورها ويبالغ في عدوانيتها اليمين الاسىائيلي بقيادة نتنياهو.

الصراخ استنكارا في وجه الاسلام السياسي شيعيا كان ام سنيا، قد يكون امرا مطلوبا ومرغوبا، لكنه يفقد مصداقيته وجدوى التحشد في مواجهته، حين يكون مآله ومبتغاه التطبيع مع اليهودية السياسية المتمثلة بالصهيونية.

ينطلق هؤلاء وامتداداتهم، في حاشية بعض دوائر يمين الحزب الجمهوري الاميركي، لحملات تهويل على اصحاب القرار في لبنان، في رئاسة الجمهورية والحكومة، للتحدث نيابة عن الادارة الاميركية، وتوجيه الانذارات والتهديدات باسمها، لحكومة لبنان ولسلطاتها، ويجهل هؤلاء ان السلطات اللبنانية تسمع وترى، تفاوض وتناقش، وتعرف حدود موقف الادارة الاميركية ومطالبها وتوجهاتها، وتحدد ما هو ملح وعاجل، وما هو مرهون بوقت آخر ومؤجل، تعرف السلطة اللبنانية، حدود التحرك المتاح  وحدود خطوطها الحمر التي عليها محاذرتها…

لا تطبيع مع اسرائيل

الزيارة الاخيرة ل مورغن اورتاغوس اكدت على متابعة سحب سلاح حزب الله والذي يجري بجدية وبسرعة معقولة في منطقة جنوب الليطاني، لجعلها منطقة عازلة خالية من اي وجود لحزب الله، وتتاكد سيطرة الدولة يوما بعد يوم، على حركة العبور في المطار والمرفأ والمنافذ البرية الأخرى. وهو امر رحبت به المبعوثة الاميركية وشجعت على الاستمرار في تعزيزه.

لكن المبعوثة الاميركية لم تعد مصرة على مفاوضات سياسية مع اسرائيل تؤدي لسلام اسرائيلي لبناني منفرد وتطييع يماثل اتفاقيات ابراهام كما تراءى للفرع اللبناني من الحزب الجمهوري الاميركي ان ينذرنا بضروة الرضوخ له، ولذلك فقد تسربت معلومات تفيد عن تفهّم أميركي لرفض لبنان تشكيل لجان دبلوماسية وإعجاب بفكرة الدبلوماسية المكوكية بين لبنان والكيان الإسرائيلي» لمعالجة ذيول الحرب وتثبيت الحدود،

ومن المرجح ان مسار المفاوضات مع اسرائيل من اجل الوصول الى انسحابها الكامل الى خط الهدنة المرسوم سنة ١٩٤٩ والافراج عن الاسرى اللبنانيين، لن يتعدى مستوى وشكل وآليات التفاوض التي جرت سابقا مع هوكستاين في عملية الترسيم البحري واتفاق وقف اطلاق النار لانهاء حرب مساندة غزة.

على خط آخر فأن المبعوثة الأميركية الجميلة لم تقتصر مطالبها في زيارتها الاخيرة على حل مشكلة سلاح حزب الله وما يتفرع عن ذلك من ملفات بل قدمت سلة مطالب جديدة وهامة، دأبت اوليغارشيا المصارف واللوبي الاعلامي الذي يجمل افعالها ويتستر على ارتكاباتها ويضلل ضحاياها، و التي اصرت منظومة الفساد والفشل والارتهان الى الخارج على تجاهلها و رفض السير بمستلزماتها، على مدى ست سنوات مضت، وهي مطالب تحولت الى شروط دولية وعربية، يتبناها صندوق النقد الدولي، ويجعلها ممرا اجباريا للدولة اللبنانية، لتوقيع اتفاق تعاون مع صندوق النقد الدولي.

والمطالب الدولية هذه اعلنت منذ ست سنوات وحاولت المنظومة السياسية بكل تلاوينها التملص منها، تارة في مجلس النواب بالإلتفاف على قانون اجوف لإلغاء السرية المصرفية، اومناورات بهلوانية في لجنة المال والموازنة، واخرى في حكومتي حسان دياب ونجيب ميقاتي، وثالثة من خلال تعاميم مصرف لبنان الخ…

وتظهر التطورات الراهنة ان الموقف الدولي اميركيا واوروبيا، والموقف العربي أيضا، يطلب من حكومة سلام ومن رئيس الجمهورية ومن مجلس النواب قانونا جديدا لرفع السرية المصرفية مع مفعول رجعي لعشر سنوات خلت، إضافة لقانون آخر لاعادة هيكلة المصارف وتشكيل هيئة رقابية تدقق في حساباته وموجوداتها في لبنان وخارج لبنان، وتقرر مستقلة عن اي تاثير استمرار المصرف او تصفيته او دمجه مع مصارف اخرى. كما تقرر مبالغ وشروط إعادة رسملته بأموال جديدة.

ان اعتماد هذين القانونين سيشكلان بداية هائلة الابعاد، لمساءلة كل من اثرى من الانهيار المالي والمصرفي في لبنان، ولاستعادة رساميل وودائع هربت الى خارج لبنان، مما يسمح باعادة بناء قطاع مصرفي شفاف ومعافى، وانهاء مصارف الزومبي المفلسة حقا وتدعي الملاءة، كما سيسمح اقرار هذين القانونين، بالحفاظ على حقوق المودعين وتمكينهم من استعادة أموالهم، و بتقليص ومحاصرة اقتصاد الكاش الذي يستفيد منه حزب الله وكل مرتكبي جرائم الفساد وتبييض الاموال والجريمة المنظمة.

تظهر التطورات الراهنة ان الموقف الدولي اميركيا واوروبيا، والموقف العربي أيضا، يطلب من حكومة سلام ومن رئيس الجمهورية ومن مجلس النواب قانونا جديدا لرفع السرية المصرفية مع مفعول رجعي لعشر سنوات خلت

 المعركة هنا وليست مع “كلنا ارادة” كائنا ما كانت ممارساتها او تمويلها او نشاطاتها، المعركة بين اللوبي المافيوي المصرفي وبين اصحاب الودائع لثلاثة اجيال من شعب لبنان، والتي سرقت في البنوك وليس في مواقع اعلامية ك “درج” او “ميغافون”، والتي حولت اموالها البنوك الى الخارج، والتي هدرت في نفقات وصفقات المنظومة السياسية الفاسدة في الكهرباء ومعاملها وبواخرها وتجارة الفيول والسدود الجافة وملف النفايات المنزلية، وليست معركة لكشف تمويل موقع اعلامي هنا، او منبر حقوقي هناك…

 ان اثارة الحرائق الجانبية وإطلاق سعار الغضب الذي لا ينتج حوارا، وانتفاخ الاوردة وتورم الاوداج وتكبير الأحجام عسفا، وإطلاق اتهامات جوفاء ليس فيها من الادلة ما يدين مرتكبا، وتركيز الضوء على قضايا لا تهم احدا،ليست الا تضييعا للشنكاش، وتمويها للانقسام الموضوعي بين منطق سيادة القانون والعدالة والمساءلة والإنصاف، ومنطق المافيا المصرفية والسياسية الفاسدة التي تسببت باكبر انهيار مالي واقتصادي ونقدي في التاريخ الحديث.

ان استرجاع الاموال والحقوق والودائع عبر محاكمة جرائم الافلاس الاحتيالي والتربح من الانهيار والإثراء غير المشروع عبر جريمة التداول من الداخل، هو مطلب دولي وعربي ولبناني، وشروط صندوق النقد الدولي لعقد اتفاق مع لبنان هو بداية لطريق التعافي والنهوض، و كل محاولة لحرف الانظار عن المعركة الحقيقية لن يجد أحدا ولن يسيء الا من يقوم بها.

 

ساطع نور الدين: عن «أورتاغوس» التي تزداد نضجاً..وخبرة !

ساطع نورالدين (فايسبوك) جنوبية/07 نيسان/2025

إذا كان من خلاصة عملية لزيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس الأخيرة الى بيروت، فإنه يمكن صياغتها على الشكل الأتي: إدارة الرئيس دونالد ترامب معنية في هذه المرحلة بأولوية الإصلاحات الداخلية، أكثر من أولوية التوصل الى ترتيبات أمنية على الحدود الجنوبية..وهي غير مهتمة في المرحلة الحالية أيضاً بما يسميه بعض اللبنانيين “التطبيع مع إسرائيل”، الذي لم يقترحه الاميركيون، ولم يطلبه الإسرائيليون، وسيظل هاجساً لبنانياً دائماً، يعبر عن أسوأ الازدواجيات في الهوية السياسية للبنان.

وهو إستنتاج أميركي مطمئن الى حد ما، لم تتوصل اليه واشنطن بناء على تمنيات لبنانية، أو توصيات إسرائيلية، بل على قراءة واقعية، دقيقة الى حد بعيد، للخلافات اللبنانية الحامية بين تيار ينكر الهزيمة، وتيار يستعجل استثمارها، مع ما يعنيه ذلك من مخاطرة مشتركة، في إساءة فهم السلوك الإسرائيلي الذي لا يخفي نواياه، في إرجاء طلب التطبيع، المستبعد أصلا، لكنه يرفض وقف اطلاق النار، ويبدو الآن وكأنه “يستجيب” لرغبة القوى السياسية اللبنانية التي لا تمانع استمرار الحرب، حتى تجريد حزب الله من الأسلحة (والأموال)، جنوب نهر الليطاني وشماله.

هكذا بدت أورتاغوس في بيروت الأسبوع الماضي، عندما نحّت جانباً، سواء في لقاءاتها وتصريحاتها، التحدي المتمثل بالمنطقة الحدودية الجنوبية، التي تُرك أمر إدارته للجانب الاسرائيلي الذي يتمتع بحرية حركة عسكرية شبه مطلقة، أصابت ضاحية بيروت، واستهدفت البيوت الجاهزة للسكن في قرى الشريط الحدودي، وتابعت الاغتيالات والتصفيات، وانغمست الموفدة الأميركية في مهمة استشكافية، للوزراء الجدد في حكومة نواف سلام، وسيرهم الذاتية وخططهم الإصلاحية، التي يراد ان تنطلق قبل حلول موعد “الإنذار” الأميركي الصريح المتصل بالاجتماعات نصف السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد في الحادي والعشرين من الشهر الحالي.. وهو إنذار يبدو انه أهم من الإنذار الأميركي المماثل، الذي أرجىء على الأرجح، الخاص بتشكيل اللجان الثلاث للتفاوض اللبناني الإسرائيلي، حول الاسرى اللبنانيين، والانسحاب الإسرائيلي من المواقع اللبنانية الخمسة المحتلة، وترسيم الحدود البرية.

هي بالتأكيد ليست مجرد عملية إعادة ترتيب أولويات أميركية في لبنان، تفرضها حاجة عهد الرئيس جوزف عون الى تحقيق قدر من الاصلاح على صعيد المال والاقتصاد والسياسة، الذي يوفر إستقراراً داخلياً يفيد في بلوغ الاستقرار على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، والشرقية-الشمالية مع سوريا. ومثلما يمكن للبنان التعايش والتسامح مع الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، التي تفرضها حكومة بنيامين نتنياهو، وتعتبرها قاعدة للعمل على الجبهة اللبنانية، والسورية أيضا، والتي لا تتسبب بإستئناف الحرب على نطاق واسع ، ولا حتى بإطلاق النار من الأسلحة الفردية على قوات الاحتلال الإسرائيلي المنتشرة على الأراضي اللبنانية، يمكن لواشنطن أن تصرف النظر عن الجنوب اللبناني والشمال الإسرائيلي، الى حين، وتتفرغ للمهمة الأكثر إلحاحاً، وهي الإصلاحات اللبنانية، المطلوبة من العالم أجمع منذ ما قبل الحرب الأخيرة، وما بعدها.

وعليه يصبح هذا التحول في الموقف الأميركي، الذي يستجيب لرغبة إسرائيلية لا شك فيها، فرصة لنقل السجال اللبناني حول مطاردة “التطبيع”، أو الالتحاق به، الى العناوين الأقل إثارة للخلاف، حول إرتباط ذلك التحول بحرب الإبادة الإسرائيلية المتصاعدة على قطاع غزة، أو حرب التدمير الأميركية لليمن، أو حملة الترهيب النفسي الأميركية لإيران، أو حتى لسوريا، وهي عناوين جذابة أكثر ومفيدة جداً في مساعدة مافيا المصارف على تجنب الالتزام بالقوانين الإصلاحية للقطاع المصرفي وأسراره السياسية الدفينة.

وهو أمر سهل جداً، خصوصا وأن إدارة ترامب نفسها، توفر مثل هذه الفرصة، عندما تضع كل هذه الحروب، ومعها الحرب الروسية الأوكرانية أيضاً، في عهدة مسؤول أميركي واحد هو المتمول العقاري ستيف ويتكوف، تعاونه في لبنان “الانفلوونسر” مورغان أورتاغوس..اللذان لا يخالفان نتنياهو في رأي ولا في موقف.

 

حربان كلتاهما هزيمةٌ وكلتاهما مسخرة

عقل العويط/فايسبوك/07 نيسان/2025

قبل أسبوعين، نُشر تقريرٌ أمميٌّ "يكرّمنا"، ويكشف ريادتنا في باب التنافس على التعاسة بين أمم الأرض قاطبةً. لم تنتصر علينا في ذلك المؤشّر الكونيّ سوى أفغانستان وسييراليون. بجهدٍ إضافيٍّ ضئيل (كالاستمرار في الحروب العبثيّة، الكبيرة والصغيرة)، قد نتمكّن من إحراز قصب السبق فنحتلّ المرتبة الأولى.

يتزامن هذا التقرير مع التحدّيات الوجوديّة التي تواجه دولتنا المهيضة الجناح، داخليًّا وخارجيًّا، في حين نرى بعضنا، يمعن انتحاريًّا في التمترس وراء سلاحه وحربه و"دولته"، ونرى بعضًا آخر يستخدم ما لا يُطاق من اللغات لمقاتلة بعضٍ آخر، ممّا يستجلب علينا المزيد من الهزائم وأسباب الهوان والضعة والضياع.

لا لتبويس اللحى في أيِّ شأنٍ، وقطعًا. لكنّي أفضّل "قلْ كلمتكَ وأمشِ" (صاحب هذه المقولة هو كامل مروّة الذي اغتيل على الأرجح بسببٍ من ذلك). من مثل أنْ أعلن هزيمتي، إذا كنتُ مهزومًا فعلًا. بل يشرّف المرءَ أنْ يرفض الهزيمة، إذا كان يملك عدّة الرفض (على طريقة شارل ديغول وونستون تشرشل)، كما يمكنه أنْ يبدي رأيه بكلّ نبلٍ صريحٍ وقسوة، إذا كان صاحب حجّةٍ دامغة. بل يجب أنْ يكون الرفض وإبداء الرأي على هاتَين السجيّتَين، ودائمًا. فالمواجهة الواضحة (فعليّة أو معنويّة) ليست عيبًا، بل ضرورة، وليس من حرجٍ في تفضيلها على طمر الرأس في الرمل، مثلما تفعل النعامة، وما يفعل بعضهم عندما يتصرّف مرتهنًا، أو مستخفًّا، لامباليًا. لكأنّ السماء تمطر، في حين ما يُشبَّه بالمطر إنّما حربٌ قياميّةٌ مدمّرة (من جهة)، أو بصاقٌ يبصقه المرء (من جهةٍ أخرى).

كلاهما (الحرب والبصاق) عبثيّان، وبلا جدوى.

هذا، لأنّي لا أستسيغ الحرب المجّانيّة (والمادّيّة)، ولا التشاتم، و"القتل" المعنويّ، وخصوصًا عندما تتخطّى حربا الواقع واللغة كلّ حدودٍ قابلة للاحتمال. كحال ما يجري في ظهرانينا، على الأرض (اللبنانيّة الجنوبيّة وسواها)، وفي وسائط التواصل الاجتماعيّ، ووسائل الإعلام، وهلمّ. 

لمن المفجع حقًّا أنْ نكون على هذه الحال من الإمعان في السلاح والأداء والتخاطب، في حين أنّ بلادنا، وحياتنا، ومصائرنا، معلّقةٌ "على صوص ونقطة"، تحت مقصلة الخرائط في منطقتنا التي يُعاد النظر في جغرافياتها وكياناتها، تحت شمس الهمجيّة الإسرائيليّة وشموس المصالح والمطامع الأمميّة والإقليميّة.

إمعانٌ في السلاح (المهزوم)، وإمعانٌ في الأداء (الرسميّ) القاصر، إلّا بعضه، وإمعانٌ في لغةٍ (شارعيّةٍ) كهذه، ما الذي يميّزها عن الحروب مطلقًا، وعن "حروبنا" اللبنانيّة المتناسلة، ولا سيّما "حربنا" التي "نعيّد" ذكراها الخمسين في الثالث عشر من نيساننا الأليم هذا، والتي يعنيني، ويعني كثيرين، التأكيد أنّها لم تنتهِ يومًا، فهي مستعرةٌ، ونافخةٌ ألسنتها في عقولنا وألسنتنا وقلوبنا وعواطفنا ومشاعرنا وأفكارنا وعصبيّاتنا وغرائزنا ومشاريعنا وحلولنا وتصوّراتنا وهلوساتنا، علنًا، أو تحت رمادٍ لئيم. كيف نجرؤ على الاستمرار في الحروب، ونتزاحم في إعلاء شأنها، بل كيف لا نحاسب أنفسنا، ونحن في "أرضنا الخراب" هذه؟  حربان، كلتاهما هزيمةٌ، وكلتاهما مسخرة.

 

سباق بين امتثال طهران لأمريكا والضربة الكبرى: «وحدة الساحات» في المسار المعاكس!

رلى موفّق/القدس العربي/07 نيسان/2025

وحدها «العجيبة» يمكنها أن تُنقذ المنطقة، وبينها لبنان، من الحرب القادمة، والتي ستكون أقسى وأشد وطأة مما عاشته وتعيشه راهناً. و«العجيبة» هي أن تتفق إيران مع أمريكا وتسير في ركبها في ملف النووي الإيراني والصواريخ الباليستية والنفوذ خارج حدودها، وهو أمر يمكن أن يحصل في اللحظات الأخيرة قبل «ساعة الصفر» للضربة الكبرى التي ستطال ساحات أذرع إيران و«رأس الأُخطُبوط» في آن معاً، بحيث تكون معادلة «وحدة الساحات» قد تحققت، إنما في المسار المعاكس. تُتقن طهران اللعب على حافة الهاوية، لكنها تُدرك اليوم أنها في موقع ضعيف، وأنها تُقاتل بآخر أوراقها.

في المعلومات، أن الجهات المعنية في لبنان من مسؤولين وهيئات أجنبية، قد تبلَّغوا بالضربة المرتقبة عليه، والتي ستترافق مع الضربات على سوريا واليمن وإيران. ربما العراق وحده نجح في إزاحة الكأس المرَّة عنه بفعل امتثاله لما هو مطلوب منه أمريكياً. الاستهدافات الجوية الأمريكية التمهيدية على الحوثيين ماضية على قدم وساق، وكذلك الغارات الإسرائيلية على سوريا والتوغل جنوباً، فيما عاد الجيش الإسرائيلي لاستئناف حربه في غزة عبر توسيع المنطقة الأمنية وتثبيت تقطيع أواصرها. ما هو أكيد بالنسبة للبنان أن ترسانة الصواريخ الاستراتيجية لـ«حزب الله» ستكون الهدف. وهي منتشرة على جغرافيا واسعة، وتتركَّز بشكل أساسي في البقاع، الذي سيكون، بحسب مطلعين، مسرحاً للعمليات من دون استبعاد دخول القوات الإسرائيلية من سوريا إلى البقاع لإنجاز العملية. فالصواريخ الدقيقة الموجودة في لبنان، مهمتها الدفاع عن طهران إذا ما تعرَّضت لهجوم، وليست لحماية «حزب الله» في الحرب المدمرة التي تعرَّض لها سابقاً وسيتعرَّض لها لاحقاً. وحين أطلق «الحزب» أحد الصواريخ الاستراتيجية باتجاه إسرائيل، كان جواب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله للإيرانيين، لدى سؤالهم عن السبب: «إن الشباب تحمَّسوا». يقول عارفون إن قوات الحرس الثوري أقدمت على تغيير رموز استخدام الصواريخ كي لا تتكرر الحادثة من دون قرار إيراني. وفي هذا السياق، تؤكد مصادر عليمة أن نحو 30 إلى 40 ضابطاً إيرانياً موجودون في لبنان حالياً، وأن السلطات اللبنانية تعلم بوجودهم، لكنها لا تتحرَّك ولن تتحرَّك حيال هذا الموضوع.

في واقع الأمر، وَصَّفَ مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط في ولاية ترامب الأولى ديفيد شينكر بدقة وضع الحكومة اللبنانية، إذ قال في حديث صحافي: «يبدو أنها تفضِّل أن تُواصل إسرائيل عملياتها العسكرية ضد حزب الله على أن تقوم هي بنفسها بتلك العمليات». ما تريده أمريكا من السلطة اللبنانية لا تستطيع أن تقوم به من دون موافقة «حزب الله». لو لم يقبل «حزب الله»، في زمن حكومة نجيب ميقاتي بوقف إطلاق النار، لما كان حصل. كان «حزب الله» حينها يريد التقاط الأنفاس، وكان واضحاً لديه أن عدم السير في الاتفاق سيعني إتمام الإجهاز عليه، عسكريا وسياسياً. عَمِل الراعي الإيراني على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من «الحزب»، ذلك أن وظيفته لم تنتهِ بعد، وبدأ سريعاً بإعادة بناء هيكليته العسكرية، في رهان على ما قد يحمله الوقت من تبدلات وفرص جديدة. إلا أن التطورات المتسارعة في سوريا – مع سقوط بشار الأسد – قلبت الموازين أكثر لغير صالح إيران و«الحزب»، لكن الأمر لم يصل إلى حد الاستسلام النهائي. فما زال هناك الشوط الأخير قبل الوصول إلى خط النهاية، صحيح أن طهران خسرت الجائزة الأولى لكنها تأمل بجائزة ترضية، وهذا يتطلب إبراز ما تبقى لديها من مخالب، سواء من صواريخ دقيقة في لبنان، أو قوة كاسرة في اليمن تُمسك بأمن الملاحة الدولية، أو ورقة الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس». يظهر، حتى الساعة، أن القيادة العراقية استطاعت لجم الميليشيات المحسوبة على إيران ضمن الحشد الشعبي من الانزلاق إلى ساحة الحرب في المنطقة، إلا أن الامتحان الحقيقي سيكون عند انطلاق الضربة الكبرى في المنطقة. وسيبان ما إذا كانت الحكومة العراقية قادرة على عدم المجاملة مع أي طرف داخلي أو خارجي، كما قال رئيسها محمد الشيّاع السوداني.

الارتباط العقائدي

ما يجري حالياً في لبنان هو أن «حزب الله» لا يستطيع إلا أن ينخرط في المعركة، حتى ولو كانت كلفة ذلك الانخراط ثقيلة جداً عليه وعلى بيئته ومناطقه وعلى لبنان، فهو وإنْ أراد تجنُّب الكأس المرة ثانية، فلا يستطيع أن يعصى طلب المرشد الإيراني والحرس الثوري، وربما لا يبغي ذلك من منطلق الارتباط العقائدي، حتى ولو أودى ببيئته كلياً إلى التهلكة. على أن المأزق نفسه ينسحب على العهد الجديد وحكومته في لبنان. صحيح أن خطاب القَسَم لرئيس الجمهورية تحدَّث عن حصرية السلاح بيد الشرعية، لكنه أيضاً تحدث عن استراتيجية أمن وطني، بمعنى أن حل عنوان سلاح «حزب الله»، ولا سيما شمال الليطاني، سيكون نتاج توافق داخلي يؤول إلى وضع الحكومة جدولاً زمنياً لتسليمه. لا شك في أن العهد الجديد يريد أن يبسط سلطة الدولة على كامل التراب اللبناني، ولا سيما أن الرجل (جوزيف عون) آت من المؤسسة العسكرية وهو اليوم القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتقع على مسؤوليته والحكومة والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الالتزام بتنفيذ آلية وقف إطلاق النار وتطبيق القرار الدولي 1701 ومندرجاته، ومن ضمنها القرار 1559، أي تجريد كل المنظمات سواء أكانت لبنانية أم غير لبنانية من سلاحها، والقرار 1680 المتعلق بالحدود الشمالية والشرقية مع سوريا، والأحكام ذات الصلة في «اتفاق الطائف» الذي ينص على بسط سلطة القوات الشرعية على الأراضي اللبنانية. غير أنه يُدرك أن نزع سلاح «حزب الله» بالقوة أمر محفوف بالمخاطر الداخلية، فيما السلاح كان قراراً ما فوق لبناني، والانتهاء منه هو أيضاً قرار غير لبناني. أتت المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس، والتي ترأس الجانب السياسي من اللجنة الخماسية المعنية بمراقبة آلية تنفيذ وقف إطلاق النار والقرار 1701، إلى بيروت، وسبقت وصولها تسريبات بما هو مطلوب من لبنان، سواء على المستوى الأمني – العسكري وتنفيذ الالتزامات الواردة في الاتفاق أو على مستوى الإصلاحات المالية، ولا سيما ما من شأنه أن يُطوِّق سياسة «اقتصاد الكاش» المعبر الأساسي لتبييض الأموال الآتية من تجارة المخدرات وتمويل الإرهاب. وثمة كلام أن أورتاغوس تحمل «خريطة طريق» للسلطة اللبنانية ومؤسساتها، ومن بينها تأليف لجان تفاوض سياسية مع إسرائيل. ما يتوقعه مراقب عسكري – أمني هو أن تحصل الضربة الكبرى في غضون أسبوعين أو أربعة أسابيع على أبعد تقدير، غير أن مراقباً آخر يعتبر أن الضربة بدأت فعلياً في اليمن وسوريا لكنها ستتدحرج بقوة خلال أسابيع قليلة ككرة النار في «وحدة ساحات» عملت إيران لعقود على بنائها، إلاّ اذا استدرك «حائك السجاد» لما هو آت عليه وعلى نظامه، فامتثل لـ«سيد البيت الأبيض» دونالد ترامب الذي يخطب ود المرشد، ولا يريد أن يرى إيران ضعيفة!.

 

ألتذاكي على الناس سمة من سمات السياسة في لبنان..

السفير د. هشام حمدان/فايسبوك/07 نيسان/2025

خضع لبنان منذ قرون لاحتلالات خارجية، كان أكثرها تأثيراً إحتلال العثمانيين الأتراك له. أمسك العثمانيون بلبنان تحت شعار ممارسة الخلافة على المسلمين. وبمعنى آخر، كان الدين هو الإطار التبريري لاحتلال وطننا وممارسة فروض الطاعة على أهله ودفع الجزية. هذه الكذبة الكبرى ولدت مفاعيل إستغلها المستعمر الأوروبي ومارسها بدوره كي يضع لبنان تحت سيطرته.

تعامل العثمانيون مع عائلات إقطاعية كي يحكموا البلاد. إستحضروا عائلات من ولايات أخرى يولونها على أهل لبنان.

ذهب العثماني وحل مكانه الأوروبي. إستخدم الأوروبي هذه العائلات أيضا، للسيطرة على سياسة وثروة وخيرات البلاد.  ولم يكتف بذلك، بل استخدم كل من يطمح أن يكون في موقع السلطة.

تبدلت وتعددت وجوه المستعمرين. تعددت أغراضهم وتنوعت مصالحهم. لكن ما زالوا حتى هذا التاريخ يستخدمون عائلات إقطاعية راسخة في بلدنا، وكذلك أصحاب الشبق السلطوي. سقط لبنان، لطالما سقطت إمبراطوريات في التاريخ البشري بسبب الصراع على السلطة والنهم من أجلها.

ألسياسة في لبنان أسيرة هذا الواقع. يستمر لبنان في الداخل أسير عائلات إقطاعية راسخة، ومتسلقين لمواقع السلطة، ولضغوط خارجية في خدمة مصالح وأغراض خاصة بها.

 يمتاز السياسي في وطننا المبني على دستور يحترم الديموقراطية،  بأنه يحمل شهادات علمية رفيعة، ويحسن اللغات، ويلبس الثياب الأنيقة، ويتبع الموضة الحديثة،  ويعيش حياة الحضارة الغربية بكل تفاصيلها. لكنه يستمر في ممارسة السلطة وفقا للتقاليد الموروثة، فيستخدم أسلوب التذاكي على الناس للجمع بين شعارات ممارسة التغيير في البلاد، و الحفاظ في آن معا على القواعد الراسخة للنظام.

تحدث معالي الوزير د. غسان سلامة صاحب التاريخ العريق من المواقع الدولية، عن التنمية في لبنان. وبالطبع، فنحن نؤيد ما ذهب اليه في عروضه. ألدكتور سلامة صاحب خبرة دولية ورؤية عميقة في الواقع الحضاري الدولي. لكنه يعرض أفكاره في واقع سياسي غير طبيعي. كثيرون مثلي رأوا أن ما قدمه هو محاولة تذاكي على عقول الناس. فكل عاقل يدرك أنه لا يمكن للتنمية أن تقوم في دولة مثل لبنان نحكمها عمليا دويلة يديرها الخارج.

د. غسان كان مندوبا دوليا لتسوية حالات نزاع في مناطق دولية، ولا بد أنه يدرك أن التنمية لا تقوم في مجتمع ممزق في نفسية إنسانه وفي إحساسه بهويته الضائعة.

 إعتاد الناس ممارسة الفرح والأمل والتعلق بالحياة، فخرجوا إلى المطاعم والى السهر  والرقص. لكن ذلك لا يعني انهم لا يحتاجون إلى كرامة، وحاجتهم اكبر  إلى كهرباء، وطرق مناسبة، ومواقف لسياراتهم، ومخافر تحرس حياتهم.

إرتقى الوزير سلامة والرئيس سلام والوزير متري سلم الأممية ولا بد أنهم يدركون أن لا تنمية دون عدالة، سواء للبنان او لشعبه. لا شك أنهم شاركوا  في قاعات الأمم المتحدة ألجدل حول حقوق الشعوب، والدفاع عن السيادة والكرامة الوطنية في مواجهة التنافس في المصالح. وعليه، فمن واجبهم اولا، إخراج لبنان من ساحة حروب الآخرين، وتحييده عن الصراعات. من واجبهم البحث عن الذين ارتكبوا الجرائم ضد الإنسانية على أرضنا بما في ذلك، جريمة المرفأ، ومحاسبة الذين نهبوا أموال الشعب. من واجبهم تحقيق العدالة والكرامة لشعبنا.

نفهم ان العمل السياسي في لبنان وإرتقاء سلم السلطة يحتاجان إلى احترام مصالح اللاعبين الكبار كما  الصغار في الإقليم والداخل. رفضنا في مواقعنا ومواقفنا الأممية والوطنية أن تسبق المصالح الخارجية المصالح الوطنية. لم نرتق سلم السلطة. وعليه يزعجنا أن يتم التذاكي علينا بمحاولة إقناعنا أن إعادة الإعمار أهم من إستعادة كرامة لبنان وكرامة شعبه بين الأمم، ومن فرض سحب السلاح والإلتزام بالقانون ووقف الولاء إلى الخارج.

إلى الوزير سلامة ألذي أكن كل الإحترام والتقدير أقول: ألكرامة الوطنية وبناء الإنسان الحر المعتز بعرينه، أهم من كل مظاهر تنمية اخرى. بناء الوطن والوطنية تسبق بناء الحجر والشوارع.

 

العهد وحزب الله والدولة، هل من تلاقٍ بينهم؟

حسين عطايا/الحقيقة/07 نيسان/2025

العهد، حزب الله، ولبنان: أزمة وطن متراكمة

ثمة أزمة يعيشها العهد الحالي، وبناءً عليها يعيش لبنان، الوطن وشعبه، أزمات متتالية تتوالد كل يوم، ما يؤخّر ولادة “لبنان الجديد”. لا شكّ أن اللبنانيين عاشوا لحظة فرح وأمل بولادة عهد جديد، بدعم عربي ودولي غير مسبوق، ما جعلهم يعتقدون بأن وطنهم قد دخل فعلاً مرحلة التغيير. عهدٌ يختلف عن كل العهود السابقة التي امتدّت على مدى ثلاثة عقود، حكمت خلالها منظومة سياسية تعاملت مع لبنان بعقلية مافيوية، نهبت ثرواته، واستكملت سرقة أموال الناس بمدّ يدها إلى ودائعهم في المصارف، بتواطؤ من مافيا مالية ومصرفية لم يعرف لها التاريخ مثيلاً.

قرار شجاع… أم استمرار في التبعية؟

بناءً عليه، فإن المطلوب من العهد اتخاذ قرارات مصيرية لمصلحة لبنان وشعبه، لا لمصلحة المنظومة الحاكمة ومافيات السياسة والمصارف. ففي الأسابيع الأخيرة، وخصوصاً بعد نيل الحكومة الثقة من البرلمان، كان الشعب ينتظر من العهد وحكومته خطوات جريئة أكبر، خصوصاً في ما يتعلق بسلاح “حزب الله” وسياساته التي تتعارض مع مصلحة الدولة، والتي يسعى العهد إلى التغطية عليها أو التمويه في شأنها، وخاصة فيما يتعلق بتطبيق القرار الأممي 1701 ومندرجاته، بما فيها اتفاقية وقف إطلاق النار.

بين خطاب القسم وواقع التهرب

هنا يأتي دور العهد في تطبيق خطاب القسم والبيان الوزاري، وتصريحات رئيس الحكومة، بدلاً من التمويه والدخول في ألاعيب سياسية بعيدة عن طموحات اللبنانيين وتطلّعاتهم. فما يصرّح به رئيس الجمهورية عن “حوار وطني” و”استراتيجية دفاعية” أصبح من الماضي. والسؤال: هل العهد خائف من “الثنائي الشيعي”؟ وكأن “حزب الله” لا يزال في ذروة قوّته، ولم يُهزم أو ينهَر؟

الاتفاق المذلّ: نقطة ضعف لا انتصار

يا فخامة الرئيس، حزب الله فاوض عبر الوسيط نبيه بري، ووقّع على اتفاق استسلام وهزيمة، أضعفته بشكل واضح، خصوصاً بعد سقوط قيادته السياسية التاريخية، وفي مقدّمتها الأمين العام حسن نصرالله، ومعه قيادته العسكرية من أعلى الهرم إلى أدناه. هذا ما تثبته بنود الاتفاق، الذي تضمن تسليم السلاح، بدءًا من جنوب الليطاني.

دعوة إلى قرار وطني شجاع

لذا، المطلوب اليوم من فخامتك أن تدعو قيادة “حزب الله” إلى قصر بعبدا، وتطلب منها وضع جدول زمني واضح لتسليم السلاح، والخروج من النفق المظلم نحو أمل حقيقي. اللبنانيون ينتظرون ضوءًا في نهاية هذا النفق، خصوصاً مع تصاعد الأزمات المالية والاقتصادية، والحاجة الماسّة إلى نزع السلاح وإعادة الإعمار. كفانا تسويفاً وخوفاً وخجلاً. لبنان يستحق من جميع أبنائه، وخصوصاً من قياداته، الإقدام واتخاذ قرارات جريئة لمصلحة الوطن. فلا مكان بعد اليوم لأي تسويات أو مساومات، لأن لبنان عانى الكثير، ويستحق أن يعيش كباقي أوطان العالم.

المقاومة… كذبة تُباع باسم فلسطين

آن الأوان أن نتخلّص من كذبة “المقاومة” التي استُخدمت على مدى العقدين الماضيين لحماية مصالح طهران، لا لبنان، بينما دُمّرت العواصم العربية واحدة تلو الأخرى تحت شعارات كاذبة لم يكن لفلسطين أو للبنان أي علاقة حقيقية بها. فلتكن الحقيقة بداية التحرّر، ولتكن الجرأة في القرار هي المدخل لإنقاذ وطنٍ تعب من الخداع، وآن له أن يرتاح.

 

في كلام الرئيس، النوايا سليمة، لكن العواقب قد تكون وخيمة

يعرب صخر/موقع أكس/07 نيسان/2025

في كلام الرئيس، النوايا سليمة، لكن العواقب قد تكون وخيمة:

١- لا اجتهاد بوجود النص؛ ولا حوار بوضوح الدستور.

٢- دستور اقسمت عليه؛ طبقه، ثم بعدها أعقد حوارات قدر ما تشاء.

٣- استراتيجية الأمن الوطني، ولعلك تعلم، لها مرتكزات وأسس:

أ- احتكار القوة

ب- الإنتماء الوطني الخالص

ج- تحديد العدو وتحديد الصديق

د- المصالح الوطنية الحيوية العليا

ه- هدف وطني واحد موحد

و- المسؤولية الدولية....

٤- في كل جلسة حوار يتنكرون:

أ- اولها عقدت للبحث في الإستراتيجية الدفاعية وحل سلاح الميليشيات في ربيع ٢٠٠٦، فهربوا إلى حرب تموز.

ب- ثانيها جلسة حوار دعاهم إليها الرئيس السابق ميشال سليمان ٢٠١٣، وتمت صياغة (إعلان بعبدا)، فقالوا بإثرها للرئيس: بللها واشرب ماءها.

ج- وقبل هاتين الجلستين وبعدهما وما بينهما، محاولات كثيرة كلها باءت بالفشل.

٥- كي لا نحكم على النيات: سعيكم فخامة الرئيس باللين والحسنى والوقوف على الخواطر.. مقدر ومعتبر؛ ولكن الا تعتبرون ممن ومما سبقكم؟.. .

٦- كانت كل استجاباتهم وقبولهم بتلك الجلسات محاولات وسعي لشراء الوقت عندما يكونون مأزومين لتمرير مرحلة سرعان ما بعدها يعودون مستقوين ويتنكرون.

٧- فهل فخامتكم تعلمون؟ أم انكم معهم مساهمون؟ وفي عملية شراء الوقت معهم مشتركون؟ والمخاطر داهمة فهل انتم مدركون؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

 على حزب الله تسليم سلاحه للدولة تفادياً للمزيد من الرهانات المُكلِفة

فايسبوك/07 نيسان/2025

صدر عن اللواء أشرف ريفي الآتي: أذرُع إيران تتلقى ضربات كبيرة في المنطقة، ففي العراق سيتم تسليم سلاح ميليشيات الحشد الشعبي إلى الدولةالعراقية، وفي اليمن يتخبط الحوثيون بفعل الغارات وبدأوا يفقدون السيطرة، وإيران أعلنت وقف إمداداتها لهم. أضاف: أما في لبنان، فعلى "حزب الله" تسليم سلاحه للدولة تفادياً للمزيد من الرهانات المُكلِفة. وتابع: عودوا إلى الدولة وكفى عنتريات، فاللعبة انتهت والنفوذ الإيراني بات من الماضي. وختم: حان الوقت للنزول عن الشجرة. إرحموا أهلكم وشعبكم. الدولة وحدها هي التي تحمي اللبنانيين وهي وحدها جامعنا المشترك.

 

"لبنان لم يعد قادرًا على تحمّل حروب الآخرين على أرضه

ريمون متري/فايسبوك/07 نيسان/2025

أشار تجمع مقيمون ومنتشرون من أجل لبنان في بيان الى ان "لبنان لم يعد قادرًا على تحمّل حروب الآخرين على أرضه، خصوصًا بعد الحرب الأخيرة المدمّرة، والتي كانت نتيجة مباشرة لتخلّي الدولة عن مسؤولياتها، وهو ما أقرّ به علنًا رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي. إذ انشغلت السلطة آنذاك بقمع الشعب، وهدر المال العام ونهبه، بينما أُوكل قرار الحرب والسلم إلى حزب الله". أضاف: "نطالب الحكومة اللبنانية، بكل وضوح وصراحة، بتطبيق الدستور، واتفاق الطائف، والقرارات الدولية. فالوقت يداهم لبنان، ومصير البلد والشعب ليس ملكًا لأي جهة كانت. وندعو الحكومة اللبنانية إلى وضع برنامج زمني صارم لتَسَلُّم أو انتزاع السلاح من جميع الميليشيات دون استثناء، وإعادة فرض سلطة الدولة واستعادة سيادتها على كامل أراضيها ، ورفض أي وجود مسلّح خارج إطار الشرعية. فهذا المبدأ ليس خيارًا سياسيًا، بل هو ركيزة دستورية وأمنية لا تستقيم الدولة من دونها، ولا يُحمى البلد، ولا يُصان الاستقرار". وختم: "أما الحوار، فلم ولن يعد مجدي. فقد أُنهك لبنان بحوارات عقيمة استمرت لعقود ولم تجلب سوى الدمار. نطالب بدولة يحكمها القانون والمواطنة ، ولا يَعلو فيها أحد فوق القانون. خمسون عامًا ضاعت من عمر اللبنانيين، إننا نرفض أن تُضاف سنوات أخرى إلى عقود من ضياع الحقوق.

 

عون بحث وبري في الأوضاع ونتائج زيارة أورتاغوس

وطنية /07 نيسان/2025

 بحث رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في الأوضاع العامة، ولا سيما التطورات في الجنوب، إضافةً إلى نتائج زيارة نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، إلى لبنان.

 

الرئيس عون استقبل رئيسي جامعتي الحكمة واللبنانية: الفكر والعلم والمعرفة كنز حقيقي لا ينضب

وطنية /07 نيسان/2025

 استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا بعد ظهر اليوم، رئيس جامعة الحكمة البروفسور جورج نعمة على رأس وفد، لتهنئته ولوضع إمكانات الجامعة وقدراتها في تصرفه من اجل وضع الأهداف التي تحدث عنها رئيس الجمهورية، موضع التنفيذ. وعرض البروفسور نعمة المراحل التي قطعتها الجامعة على مدى 150 عاما منذ تأسيسها، والأفكار الموضوعة للعمل على تطويرها وتعزيز حضورها المحلي والدولي، كما دعاه لرعاية المؤتمر العلمي الذي تنظمه كلية الحقوق في الجامعة.

نعمة

وخلال اللقاء، القى نعمة كلمة قال فيها: "فخامة الرئيس، يسرنا ويشرفنا أن نزوركم اليوم مع بداية عهدكم، حيث نتطلع مع جميع اللبنانيين إلى فجر جديد لوطننا، مع انتظام عمله الدستوري ومع توليكم سدة رئاسة البلاد وقيادتها نحو مستقبل مشرق يضمن لمواطنيها أفضل سبل العيش الكريم. نأتيكم اليوم وقلوبنا مفعمة بالأمل والثقة بفخامتكم، واضعين كافة مواردنا البشرية والأكاديمية والبحثية بتصرفكم. إننا نتطلع قدما لأيام أفضل لوطننا، ونحن على يقين أن قيادتكم الحكيمة والوطنية، كما عهدها اللبنانيون خلال توليكم قيادة المؤسسة العسكرية، ستقود لبنان إلى بر الأمان، وتنفض عنه غبار الحروب والانقسامات والأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي أثقلت كاهله".

اضاف: "نحتفل هذا العام بالذكرى المئة والخمسين لتأسيس جامعة الحكمة، مع ما تحمله من إرث عريق من العطاءات والإنجازات الفكرية والأكاديمية، حيث أعدت الجامعة وخرجت على مدى عقود قضاة ومحامين ومهندسين وخريجين في مختلف الاختصاصات، تبوأوا مراكز مرموقة في خدمة هذا الوطن. مئة وخمسون عاما من العطاء والتعليم، شهدت خلالها الجامعة ولادة ونشوء لبنان الكبير، ولعبت دورا أساسيا في تمهيد الطريق له قبل خمسين سنة من تأسيسه، حيث غرس فيها مؤسسها، المثلث الرحمات المطران يوسف الدبس، بذور الشجاعة والمعرفة والريادة التي أثمرت أجيالا من رواد النهضة الفكرية والوطنية. تضم الجامعة اليوم ثماني كليات تساهم في صقل المعرفة وتطوير المهارات وإنتاج الأبحاث العلمية وخدمة المجتمع، وتتألق الواحدة تلو الأخرى في نيل الاعتمادات الدولية الأوروبية والأميركية. سوف تبقى الجامعة أمينة ومحافظة على تراثها ورسالتها، برعاية وإشراف وليها، رئيس أساقفة أبرشية بيروت المارونية، سيادة المطران بولس عبد الساتر السامي الاحترام، في انفتاحها على هذا الموزاييك اللبناني الفريد، الذي يمثل ثروة هذا الشرق، ولؤلؤة العالم في التعددية الثقافية، والذي وصفه البابا القديس يوحنا بولس الثاني بأرض الرسالة للعالم أجمع".

وتابع: "صاحب الفخامة، نناشدكم اليوم أن تصدروا توجيهاتكم للجهات المعنية للقيام بما يلزم لدعم التعليم العالي في لبنان وتعزيز دوره. إن النمو الاقتصادي المنشود لا يمكن أن يتحقق فعلا إلا من خلال البحث العلمي، الذي يعد رافعته الأساسية في كافة المجالات، ونحن في لبنان نواجه تحديات كبرى في مجال تمويل البحث العلمي في الجامعات، بينما يشكل في الدول المتقدمة نسبة مئوية تتجاوز ال ٣٪ من الناتج المحلي الإجمالي، بمساهمة فاعلة من القطاع الخاص المنتج. نتقدم اليوم من فخامتكم باقتراح إعادة النظر في سياسة الإعفاءات عن الغرامات التي تصدر بتشريعات ومراسيم وقرارات وزارية، كما عهدناها في العقود الماضية، بغية إلغائها، والتي تترتب عن تأخير ومخالفات في تسديد الشركات لضرائبها ورسومها، واشتراط مساهمتها بنسبة محددة في تمويل البحث العلمي في الجامعات المرموقة كشرط لتخفيضها، عوضا عن أن تذهب سدى، وهي بالأصل لا تدخل إلى الخزينة العامة".

وختم: "سيشكل هذا الإنجاز، إن تحقق، رافعة استراتيجية للتعليم العالي وللاقتصاد الوطني، وسيسهم في خلق فرص عمل نوعية لتطوير القدرة التنافسية والإنتاجية للصناعات اللبنانية، مما يعيد للبنان دوره الريادي في المنطقة. في الختام، نتشرف، فخامة الرئيس، بإلتماس رعايتكم للمؤتمر العلمي الذي تنظمه كلية الحقوق في الجامعة في التاسع من أيار العام الحالي، والذي سيتناول إحدى ركائز خطاب قسمكم الدستوري، ألا وهي استقلالية السلطة القضائية في لبنان، نظرا لأهمية هذا المبدأ في إرساء دولة القانون والمؤسسات التي طال انتظارها على مدى العقود الماضية. وبفعل إيماننا الراسخ وحكمتنا، سنبقى للعهد وللأمانة أوفياء، ولأرض الرسالة والتعددية واللقاء مثابرين، وللأرز وشموخه محافظين".

رد الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ومشددا على "أهمية التربية والثقافة في لبنان والمساهمة الكبيرة التي تقدمها جامعة الحكمة العريقة في هذا المجال، من خلال رسالتها التي تنقلها من جيل الى جيل، والتي تركز على  الفكر والعلم والمعرفة وهي الكنز اللبناني الحقيقي الذي لا ينضب والذي لا يعرف حدودا، بدليل التألق الذي يشهده العالم للبنانيين في مختلف الحقول: السياسية والطبية والعلمية والاجتماعية والثقافية".

وتطرق الى استقلال القضاء والقضاة والدور الكبير الذي يضطلع به في بناء لبنان ونهضته، والوصول الى الدولة التي يتوق اليها الجميع، دولة القانون والمؤسسات. بعدها، قدم البروفسور نعمة هدية تذكارية رمزية الى الرئيس عون، من أرشيف المعهد الماروني في روما خص بها الجامعة لتقديمها الى رئيس الجمهورية، وهي عبارة عن قطعة من الحجر الذي اقفل به قداسة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2000 الباب المقدس لبازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، قبل ان يفتح البابا فرنسيس الباب عام 2015 واعلانه عام اليوبيل الاستثنائي، وتم حينها توزيع عدد من هذه القطع النادرة المصدقة بختم الحبر الاعظم، كبركة من الكرسي الرسولي.

رئيس الجامعة اللبنانية

الى ذلك، استقبل الرئيس عون رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران الذي اطلعه على أوضاع الجامعة وحاجات العاملين فيها من أساتذة وموظفين وطلاب، وسبل معالجتها، ودعاه الى رعاية مؤتمر طبي تنظمه الجامعة.

 

سلام استقبل وفدا من "مجموعة الدعم الأميركية لأجل لبنان": الحكومة مصممة على تطبيق خطتها للإصلاح وحصر السلاح في يد الدولة

وطنية /07 نيسان/2025

أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أن "الحكومة مصممة على تطبيق خطتها للإصلاح ومواصلة العمل لحصر السلاح في يد الدولة وبسط سلطتها على كامل أراضيها". كلام الرئيس سلام جاء خلال استقباله وفدا من "مجموعة الدعم الأميركية لأجل لبنان"، برئاسة السفير إدوارد غابريال وحضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون.

وأشار الرئيس سلام إلى أن "الإصلاحات المالية انطلقت من خلال مشروع قانون رفع السرية المصرفية ومشروع اصلاح القطاع المصرفي، إضافة إلى إقرار آلية للتعيينات الإدارية، والتي دخلت حيز التنفيذ من خلال فتح الباب للترشح لتعيين رئيس مجلس الإنماء والإعمار". وشدد سلام على "أهمية مضي مجلس النواب في إقرار القوانين الإصلاحية لدى إحالتها إليه من قبل الحكومة". وكشف أن "حكومته تعمل على إعداد مشروع قانون لتحقيق استقلالية القضاء". وجدد تأكيده "التزام الحكومة حصر السلاح في يد الدولة، استنادا إلى ما ورد في البيان الوزاري وبسط سيادة الدولة على كل أراضيها بقواها الذاتية وفق ما ورد في اتفاق الطائف، وبتطبيق القرار ١٧٠١، بكل مندرجاته"، وقال: "إن الجيش اللبناني يقوم بدور كبير في الجنوب ويستكمله بالاتجاه الصحيح.

غابريال

بعد اللقاء، قال غابريال: "التقينا الرئيس نواف سلام اليوم، وكان اجتماعا جيدا للغاية،  سمعنا خلاله كلاما مشجعا  من الرئيس لدى عرضه للبرنامج الاقتصادي للبلاد، ووجدنا أنه ينبغي تنفيذ هذا البرنامج بسرعة ونأمل في إرساله إلى البرلمان قريبا،  وأن يتمكن البرلمان من التحرك بسرعة في الأسابيع المقبلة لارسال إشارة إلى المجتمع الدولي إلى أن لبنان يقوم بخطوة كبيرة إلى الأمام في هذا الاطار". أضاف: "تحدثنا أيضا عن أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتطبيقه بشكل كامل. وسمعنا هذا الصباح كلاما مشجعا من الرئيس جوزاف عون، والآن من الرئيس سلام، وهما مدركان أنه يجب اتخاذ خطوات معينة لتثبيت وقف اطلاق النار وقيام  قوى المسلحة اللبنانية بمساعدة الولايات المتحدة  بمهامها، إضافة إلى بدء مفاوضات لترسيم الحدود. كما ناقشنا أهمية تلازم المسار الاقتصادي مع وقف إطلاق النار".

قائد شرطة بيروت

والتقى سلام قائد شرطة بيروت العميد عماد الجمل، وتم عرض الأوضاع الأمنية في العاصمة بيروت".

 

لقاء "سيدة الجبل": المؤشرات الدولية والإقليمية تنذر بتصعيد لا يستطيع لبنان تحمل تبعاته

وطنية /07 نيسان/2025

 عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الاسبوعي في مقر الاشرفيه، حضوريا والكترونيا، وأصدر المجتمعون، بيانا، حذروا فيه، من "المواقف الرمادية للمسؤولين اللبنانيين حيال تنفيذ بنود إتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي، وتحديدا بعد الزيارة الثانية للموفدة الأميركية للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس والتحذيرات التي حملتها في هذا الشأن". ودعا المجتمعون "هؤلاء المسؤولين، الى عدم إنتظار التطورات الإقليمية لأنها غير مضمونة". ولفت البيان الى "تحمل إسرائيل وإيران مسؤولية عرقلة تنفيذ القرار 1701. ولبنان يدفع ثمن إعتداءات إسرائيل من جهة ورفض إيران السماح ل "حزب الله " بتسليم السلاح للجيش اللبناني بالوتيرة المطلوبة".  وجدد "اللقاء" مطالبته الدولة اللبنانية ب"التطبيق الجدي والفعال للقرارات الدولية من دون تذاك أو تراخ، لأن الوضع خطير جدا في لبنان والمنطقة والمؤشرات الإقليمية والدولية تنذر بتصعيد لا يستطيع لبنان تحمل تبعاته، إن لم يحصن نفسه لمواجهة هذه المؤشرات".

الحضور

حضر اللقاء كل من: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عياش، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، أرزة التوم، بهجت سلامة، بسام خوري، بسكال نهرا، توفيق كسبار، جاد أخوي، جوزف كرم، جورج سلوان، جويل حويك، حبيب خوري، حُسن عبود، حسان قطب، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف جرمانوس، ربى كباره، رمزي أبو خالد، رودريك نوفل، ريتا معتوق، زاهي موصللي، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، سرمد بو شمعون، طوني حبيب، طوبيا عطالله، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي كرم، فيروز جوديه، كورين أبي نادر، كمال ريشا، لينا تنّير، ماجد كرم، ماريان عيسى الخوري، مأمون ملك، ميّاد حيدر، محمود وهبه، ميسم نويري، نادرة فوّاز، نورما رزق، نيللي قنديل، نبيل يزبك وهلا أبي نادر.

 

المفتي دريان: المناصفة في بلدية بيروت لا خوف عليها ولا يمكن أن تخضع العاصمة للتجزئة

وطنية /07 نيسان/2025

اكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أمام زواره ان" الانتخابات البلدية والاختيارية هي استحقاق وطني، ودار الفتوى على مسافة واحدة من جميع المرشحين  في كافة المناطق اللبنانية، وكل مرشح  بالنسبة لها  هو من أبنائها  ولا تميز بين واحد و آخر" .

وقال: "نأمل ان يتم إنجاز الانتخابات بكل شفافية وحرية وديموقراطية و المواطن اللبناني وحده له الحق في اختيار وانتخاب من يراه مناسبا لتولي المسؤولية".

أضاف: "بيروت تحتضن كل شرائح المجتمع اللبناني وهي نموذج يحتذى به في العيش الواحد بانفتاحها على الآخر وتحتضن الجميع وترعى مصالح كل اللبنانيين، ولا يمكن أن تخضع للتجزئة بعد ان حافظت على وحدتها منذ ولادة دولة لبنان الكبير".وتابع: "المناصفة في بلدية بيروت بين المسلمين والمسيحيين لا خوف عليها وستبقى مصانة بوحدة وحكمة ووعي أهلها وساستها لمتابعة دورها الخدماتي والإنمائي والتطويري، ودار الفتوى دورها توجيهي وإرشادي وتعزيز التضامن بين كل أبناء العاصمة وسائر المدن والبلدات والقرى اللبنانية، ولن نسمح لاحد أن ينال من وحدة اللبنانيين وعاصمتهم  التي هي المثل والمثال لوحدتهم وتماسكهم وارتباطهم بارضهم وبدولتهم ومؤسساتها الرسمية والشرعية المنبثقة عن إرادتهم." وختم: "الحكومة رئيسا وأعضاء مطالبون بالسهر على سلامة اللبنانيين وتأمين مستلزماتهم الحياتية والمعيشية بأسرع ما يمكن والعمل على تعزيز وحدتهم ونهوضهم جميعا بالتعاون لإعادة بناء الدولة انطلاقا من بيانها الوزاري وما تضمنه الدستور اللبناني للحفاظ على سيادة لبنان وإنمائه المتوازن وحرية أبنائه وتكاملهم ليبقى لبنان شعبا وأرضا ومؤسسات موئلا للحرية وواحة سلام وتلاق بين مكوناته الوطنية الأصيلة".

وختم:"نسأل الله عز وجل أن يحفظ لبنان وشعبه من العدو الصهيوني الذي يتربص به شرا، وان يتلطف بالشعب الفلسطيني وينصره وبخاصة أهل غزة الذين يتعرضون لإبادة جماعية وتدمير وتهجير وتجويع، ويواجهون الحرب بكل صبر وعزم وإصرار وإيمان، وندعو للشهداء بالرحمة وللجرحى بالشفاء العاجل، ونناشد المجتمع الدولي وخصوصا الدول الكبرى في مجلس الأمن بالضغط على هذا التوحش الصهيوني لوقف الإبادة والحصار والقتل".

واستقبل المفتي دريان في دار الفتوى وزير العدل عادل نصار الذي  جاء مهنئا بعيد الفطر، وجرى البحث في الأوضاع العامة التي تشهدها البلاد، وتم التطرق الى ملف الموقوفين الإسلاميين، واطلعه على الإجراءات التي تقوم بها وزارة العدل بالتعاون مع وزارة الداخلية للإسراع في هذا الملف.

واستقبل قنصل لبنان في باناما المحامي محمد الحاج الذي وضعه في أجواء الجالية اللبنانية والنشاطات والأعمال التي تقام لخدمة اللبنانيين، واكد " تعزيز التعاون بين اللبنانيين لما فيه مصلحة بلدهم، وتمنى  المفتي دريان له "التوفيق ومزيدا من النجاح في مهامه الديبلوماسية".

والتقى المفتي دريان وفد الهيئة الإدارية لجمعية الإرشاد والإصلاح برئاسة إبراهيم طقوش بحضور عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وسيم مغربل، وقدم الوفد التهاني بحلول عيد الفطر السعيد، ووضعوه بأجواء النشاطات والأعمال التي تقوم بها الجمعية والمشاريع المستقبلية المنوي القيام بها.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 07 نيسان/2025

 

د.شارل شرتوني

الانتهازي بالتعريف غسان سلامة عم يعطي درس بالسيادة للدبلوماسية الاميركية يللي لولاها لا صار في هدنة ولا في دولة. إسقاط هالحكومة واجب اذا ما أردنا حلول فعلية. مخلفات اليسار الفلسطيني اللي دمر لبنان من ٦٠ سنة.

 

د.شارل شرتوني

كان بعد ناقص إدخال حماس عالعمل التربوي، المدعوة ريما كرامي تدعو لتخصيص حصص لشرح عمل حماس البطولي وسعيها الحثيث لقتل المدنيين من خلال سياسة الدروع البشرية. فهمنا نواف شو جايي يعمل...

 

د.شارل شرتوني

بعد مراكمة المفارقات (متري، سلام، الزين، سلامة، كرامي) نحن أمام خلافات مبدئية لا يمكن التغاضي عنها.إقالة الحكومة أو التدهور الكبير

 

د.شارل شرتوني

الحاكم الجديد عرض خطته، ناطرين الحكومة تعلن خطتها لجهة عودة الودايع، إعادة هيكلة النظام المصرفي، تصفية المصارف المتخلفة عن الدفع، وبدء المقاضاة الجنائية لكل النصابين بدءا بنبيه البري والميقاتي وجنبلاط ...

 

د.شارل شرتوني

خريطة الطريق اللي عرضها كريم سعيد كف مدوي للحكومة ولدجالين كلنا إرادة. لا بتفهمو مال ولا سياسة خارجية ودفاعية، وحلفاء المافيا الشيعية، والاسوأ كلكن سوء نية، مع السلامة.

 

د.شارل شرتوني

الزمك اللي اسمو طارق متري بدو يرجع لحجمه هالذمي الزغير. توجهات حكومة نواف سلام واضحة ومعالم المواجهة مع هالزمرة أصبحت أوضح. كل آت قريب

 

د.شارل شرتوني

بيان رئاسة الجمهورية بعد الاجتماع مع الموفدة الاميركية قمة في التضليل. الهدف هو التنصل من تنفيذ المقررات الدولية. المواجهة مع التضليل انفتحت.

 

د.شارل شرتوني

سقوط شرعية جوزف عون- نواف سلام مسألة توقيت. الارتباط الارادي بالفاشية الشيعية هو المدخل لتدمير البلاد، إنتهت فترة السماح ولا بد من الحسم في الخيارات. لم يأت بكم أحدا، مع السلامة

 

د.شارل شرتوني

الأجهزة الأمنية في لبنان تديرها المافيا الشيعية كما تنبئنا التعيينات الأخيرة في الأمن العام وأمن الدولة وشعبة المعلومات. المطلوب التراجع عنها وإلا المواجهة الدولية سوف تستكمل. لا مساومة بشأن دولة القانون

 

نوفل ضو

عندما يقول الرئيس جوزاف عون ان تسليم سلاح حزب الله يكون بالحوار، فهو لا يعني مؤتمرا سياسيا للحوار، بل تفاهما على آلية التسليم بين الدولة وحزب الله.لا اعتقد ان الرئيس عون يقبل بأي تدبير يناقض الدستور وخطاب القسم.اما استراتيجية الامن القومي فتضعها المؤسسات صاحبة الصلاحية الدستورية.

 

 خالد ممتاز

يقول احدهم :" لا قدرة للدولة على حماية نفسها" ...

اولا دلني على دولة في الشرق الأوسط لديها القدرة على حماية نفسها من اسرائيل بما في ذلك ربيبتكم ايران

ثانيا انت اكلت قتلة وجعها مثل فراق الوالدين بأسبوعين ما ضل منك مين يخبر.

استحوا بقى . ما يحمي لبنان هو ما يحمي تركيا و مصر و الاردن ... اتفاق سلام و اخراج لبنان من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي و اخراج لبنان من محور الدمار محور طهران و ابعادكم انتم و كلنا ارادة و جبران باسيل عن الحكم

الباقي بسيطة.

 

خالد ممتاز

هذه الصيغة مجربة على يد الرئيس ميشال سليمان و انبثق عنها اعلان بعبدا ... ثم خرج انذاك حسن نصر الله وقال :"بلوها و شربوا ميتها"

سكاي نيوز عربية-عاجل

الرئيس اللبناني: سنبدأ صياغة استراتيجية الأمن الوطني التي تنبثق منها استراتيجية الدفاع الوطني قريبًا

 

خالد ممتاز

يا ايها الشيعة الناطقين باللغة العربية (و لن أقول يا ايها الشيعة العرب لأن الشيعة العرب شرفاء رفضوا طعن بلادهم بخنجر فارسي ) و يا ايها الإخوان المناففين ... يا ايها الخوارج ...

استعملتكم إيران لمنع إسرائيل من ضربها فكانت النتيجة انكم قتلتم و شردتم و ضاع ملككم و حلمكم و احتلت ارضكم و دمرت بيوتكم و إيران ستفاوض اسرائيل عبر الولايات المتحدة على فروتكم للحفاظ على رقبتها.

يا لها من نهاية... عاش العراق!  عاشت سوريا  ! عاش لبنان ! و عاش اليمن ! و لا عزاء للخونة ...

 

زينا منصور

كلام غسان سلامة بالأمس مهما سعى فيه إلى تدوير الزوايا واللف والدوران يُذٓكر بالقول المأثور: "تعيش الأغنام طوال حياتها خائفة من الذئب ثم يأكلها الراعي". كم كان الخيار والقرار خاطئ بعودة هذه الشخصيات المجربة والمؤدلجة إلى الحياة السياسية بعد كل ما مرّ على لبنان والشعوب اللبنانية.

 

بيتر جرمانوس

ملخص عن اليسار الغوغائي؛ الربيع العربي، حرب اوكرانيا، إفلاس كندا، دعم الهجرة وعدم التسلح في اوروبا، ازالة المفاعل النووية في المانيا تحت شعار حماية البيئة، صرف اموال هائلة على ال NGO لدعم الهجرة غير الشرعية وتغيير الجنس. وفي لبنان تحديداً، هم وراء تدمير المصرف والمحكمة والافقار.

 

بيتر جرمانوس

أيّ حراك يهدف إلى ضمان المناصفة في بلدية بيروت هو بطبيعته غير ديمقراطي. علاوةً على ذلك، ماذا حقّقت المناصفة السابقة لأهالي الأشرفية والمرفأ !! عمليًا، لا شيء يُذكر. المطلوب اليوم خوض عملية ديمقراطية ذكية تؤدي إلى انتخاب رئيس بلدية يحمل مشروعًا واضحًا لإعادة إحياء العاصمة.

 

د. أحمد ياسين

https://x.com/i/status/1909284096305500399

ست قتلى برابع عملية استهداف اليوم في #جنوب_لبنان آخرها لمسؤول في ميليشيا حزب الله بنفس الوقت رئيس الجمهورية يصرح أنه السلاح يسحب بالحوار

 هوي اذا بتضل هيك الأمور شهرين ما رح تلاقي مين تتحاور معه يا فخامة الرئيس! رح يتسلم يعني رح يتسلم

 

روي . الغد ولبنان لنا

الجولاني يوافق على توطين اهالي غزة في سوريا! قد يكون العدد مليون! خبر منقول عادي ومتوقع ولكن يا جهابذة السياسة والسيادة وجرابيع الحكم وصراصير الفساد والسلاح وبياعين الأبجدية!

النسيج اللبناني يتغير يا اما انتو متواطئين يا إما متخاذلين وبالحالتين مطرحكن البيت! لبنان لم يعد لبنان!

 

روي . الغد ولبنان لنا

هناك عفاريت  على x صادقة صريحة مباشرة غير تابعة ليس لديها أي أجندات سوى غيرتها ومحبتها 🇱🇧 تقول الحقيقة دون خوف على خطى البشير تكشف المربكون الخاءفون المادلجون الالغاءيون والله (مع كسر الهاء) نعاهدكم أن نحافظ على حرية الفكر العقل والرأي ونحاسب وننتقد كل من يتعاطى الشأن العام

 

روي . الغد ولبنان لنا

فخامة الرئيس يدعو حزب الله الى عدم تسليم سلاحه الايراني والحوار , فخامتك اذا لا بد من حوار فليكن مع الاصيل وليس الوكيل , وهلق يطلع جهابزة الغاء الراي الاخر يخبرونا انه حزب الله انتهى ومجبور يسلم سلاحه , شر البلية ما يضحك

 

علي حماده

يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي: ديوان نتنياهو يجهل سبب إصرار واشنطن على عقد لقاء مستعجل بين نتنياهو وترمب

 

غازي المصري

حزب الله يستعيد قواه وما زالت المرافق والمرافىء تحت سيطرته ومازالت التعيينات تمر عبر قادته وما زال غالبية الوزراء في خدمته ومازال خداع اللبنانيين مستمرا

لن يقوم لبنان الا بسقوط منظومة الفساد المشكلة من ورثة الحركة الوطنية والاسلام السياسي بشقيه واما الاخرين ارادة بلا مشروع

 

بشارة شربل

السِّرية عادة البنكرجية: الذين يتمسكون بالسرية المصرفية بحجة انهم يريدون قانونها جزءاً من مشروع التعافي، إما يذرون الرماد في العيون او ان رماداً ذُرَّ في عيونهم لخدمة الناهبين. اورتاغوس قالتها بالفم الملآن او بالابتسامة الساحرة: شيلوا السرية وبلا طق حنك.

 

شارل جبور

تخلُّف لبنان سببه الشيعية الإيرانية التخريبية بأحزابها، حزب الله، وكتابها، البسام، وكل من يمت بصلة لهذا المشروع الذي نقل لبنان من بلد حضاري إلى مزبلة إيرانية.

تتذاكى هذه الصحافية لجرنا إلى مهاجمة سلامة، فيما تخلُّف لبنان سببه حزب الله وحاشيته.

يكفي رجي فخرا بانه وريث شارل مالك.

 

ميشال فلاّح

كل ضابط متقاعد مِن الجيش اللبناني يَقفز مِن شاشة الى أخرى مُسوِّقاً لِسردية "عجز الجيش عن حماية الحدود" أو "ضعف قُدرات الجيش القتالية" او "التمسك بسلاح غير شرعي يتحكّم بمصير البلد"...

يجب وقف راتبه التقاعدي فوراً وإحالته الى المحكمة العسكرية لمحاكمته بِتُهمتَيْ الخيانة والعمالة.

 

بيتر جرمانوس

لبنان، منذ 1958، يتخبّط في العبثية، مع ابتلاع اليسار السوفياتي لكل من سوريا ومصر والعراق. بعد إسقاط كميل شمعون، بدأت قوى اليسار القومجي تتصاعد تدريجيًا، وصولًا إلى إنهاء دور لبنان كعاصمة للمال والأعمال في الشرق الأوسط، وتحويله إلى منصة لتصدير الإرهاب العالمي مع اليسار التأسلمي.

 

 ******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 07 08  نيسان/2025/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 نيسان/2025

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142017/

ليوم 07 نيسان/2025/

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 07/2025/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2025/04/142020/

For April 07/2025/

*****

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://x.com/EliasYouss60156

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://x.com/EliasYouss60156

*******

Click On The Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

*****

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

*****

رابط موقعي الألكتروني، المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

https://eliasbejjaninews.com

Link for My LCCC web site

https://eliasbejjaninews.com

****************************

@followers

 @highlight