المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 26 أيلول آب/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.september26.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

يَا نَسْلَ الأَفَاعي، كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا كلامًا صَالِحًا وأَنْتُم أَشْرَار؟ لأَنَّ الفَمَ مِنْ فَيْضِ القَلْبِ يَتَكَلَّم

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الفارسي عم يتفرج ويقد مراجل وشيعة لبنان الضحايا يعانون

الياس بجاني/نص وفيديو: إسرائيل تفجر مخازن اسلحة حزب الله بالجنوب والبقاع والضاحية وتقتل المئات من المدنيين فيما إيران تتفرج وتتملق أميركا.

الياس بجاني/سيد بكركي قريب إلى سيد حزب الله وغريب عن رعيته

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من قناة “البديل” مع المعارض الشيعي الدكتور علي خليفة: ايران تفاوض على رأس حزب، الله وهو متجه إلى الهلاك/الحياد خلاص لبنان/ضرورة نزع الجنسية اللبنانية عن نصرالله

رابط فيديو تقرير من قناة "القاهرة والناس" للمؤرخ والكاتب والإعلامي ابراهيم عيسى تحت عنوان:  لبنان بين ايران وحزب الله -أهم مؤشرات السياسات المالية والنقدية في مصر

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الصحافي نوفل ضو/دول المنطقة معنية بتنفيذ القرار 1701 ولا حل في لبنان الا من خلال الشرعية اللبنانية

رابط فيديو مقابلات من ال ام تي في مع نوفل ضو ومحمد بركات ومروان الأمين/قراءة في السؤال: لبنان تحت العدوان -

رابط فيديو تقرير من موقع العربية تحت عناون/ هل نشهد حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل؟

رابط فيديو مقابلة من قناة "دي ان أي" مع الشيخ الحاج حسن/ الحزب سيخرج مهزوماً على يد ايران او إسرائيل ومخطط لنشر جماعته خارج مناطقه.

رابط فيديو مقابلة من محطة "الجديد" مع الصحافي داود رمال

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع المعارض الشيعي الكاتب والمحلل محمد الأمين/النازحون يهربون من الحرب و"الحزب" واسرائيل … والمطلوب منهم رفع الصوت

نتنياهو: أي مفاوضات عن لبنان ستكون تحت النار وسنواصل ضرب حزب الله

نتنياهو: سنستخدم القوة الكاملة في لبنان حتى عودة سكان الشمال

«حزب الله» يستهدف مصنعاً للمواد المتفجرة ومستوطنة كريات موتسكين الإسرائيلية

الدول الكبرى تحذر من «غزو بري» إسرائيلي «وشيك» ضد لبنان

دبلوماسيون يتحدثون لـ«الشرق الأوسط» عن رفض أميركي لتدخل مجلس الأمن

صاروخ «حزب الله» على تل أبيب يقرب إسرائيل من دخول لبنان «سيراً على الأقدام» والجيش ينهي تدريبات ويجند لواءين

إسرائيل تضرب 280 هدفاً لـ«حزب الله» وتستدعي لواءين احتياطييْن لمهام في الشمال

غالبية مسؤولي إدارة بايدن يؤيّدون «التصعيد لمنع التصعيد» في لبنان بعد خلاف نادر مع إسرائيل

ماكرون لـ«الشرق الأوسط»: قلق للغاية على لبنان ومتضامن مع شعبه

باريس تعمل مع واشنطن ولبنان على مبادرة «بشكل جاد للغاية»

عراقجي مناقضاً بزشكيان: لا تستهينوا بـ«حزب الله»

خامنئي قال إن «المقاومة في لبنان لن تركع والاغتيالات لن تهزها»

حرب لبنان ... لماذا يصعب على نتنياهو ونصر الله التراجع؟

انتكاسة «حزب الله» ستعني في حال قبولها انتكاس معنويات محور الممانعة وستنعكس بدورها على الوضع في غزة نفسها.

قبول وقف النار من دون الحصول على «مكاسب محدودة» سيعزز الانطباع أن نصر الله أطلق حرباً تعارضها أكثرية اللبنانيين وأن حزبه يتحمل المسؤولية عن الخسائر التي رافقتها.

الأخبار الكاذبة تزيد من قلق اللبنانيين وسط التصعيد الإسرائيلي... كيف نتأكد من صحة المعلومات؟

بين الرسائل الملغومة عبر «واتساب» والبيانات المفبركة... اللبنانيون يقعون ضحية للتضليل

النازحون اللبنانيون يدفعون ثمن الأمان باهظاً... والإيجارات بآلاف الدولارات

مالكون يؤجرون بمنازلهم للاستفادة... ولبنانيون بيوتهم مفتوحة بالمجان

برّي لـ«الشرق الأوسط»: 24 ساعة حاسمة لحل «لا يفصل بين غزة ولبنان»

مسعى لوقف إطلاق نار يمهّد للتفاوض... وقرار أممي بآلية جديدة للقرار «1701»

لماذا لم يستخدم «حزب الله» صواريخه الأكثر تقدماً ضد إسرائيل حتى الآن؟ والقيادة مترددة... وإيران تكبح جماحه

من هو إبراهيم قبيسي مسؤول «قوة الصواريخ» في «حزب الله» الذي اغتالته إسرائيل؟

اسرائيل تواصل عدوانها والحزب يقصف مقر الموساد بتل ابيب

إسرائيل توسع نطاق الضربات الجوية بعد إطلاق حزب الله صواريخ على تل أبيب

يحث قائد جيش الدفاع الإسرائيلي على استعداد غزو لبنان المحتمل وسط صراع حزب الله

العائلات المرعبة تهرب من منازلها في لبنان وسط غارات جوية إسرائيلية جديدة

كشف خدعة نصر الله: ضربات جيش الدفاع الإسرائيلي تجلب نقطة تحول في حرب إسرائيل وحزب الله - تحليل

اسرائيل تعترض صاروخًا باليستيًا لحزب الله بالقرب من تل أبيب في أول هجوم من نوعه

طـعـن بـالــوجّ/ايلي خوري/فايسبوك

كنّا ننادي كتير بالإحسان ما في حدا منن أخد بالو/حليم فغالي

"حزب الله" يعمّم: مهما كانت الخسائر قدموا عنّا صورة المنتصرين

بمعايير الممانعة.. بزشكيان "عميل صهيوني" وهذا ما فعله/فارس خشان/نيوزاليست

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي: المقاومة في لبنان وفلسطين "منتصرة" رغم فرق الإمكانات!

خامنئي: أميركا متورطة بالحرب رغم إعلانها أنها غير ضالعة فيه

الخامنئي: لا أحد يجرؤ على مهاجمة حدود إيران وحزب الله منتصر

"رويترز": مساع دبلوماسية تقودها اميركا لإنهاء الأعمال القتالية في قطاع غزة ولبنان ضمن مبادرة واحدة

بلينكن: خطر التصعيد في المنطقة حاد ونركز عى الجهود الدبلوماسية لمنع التصعيد

إسرائيل قلقة من 40 ألف مقاتل أجنبي في الجولان

لواءا احتياط إلى الحدود اللبنانية وبري يتحدث عن"وساطة

شبكة الـ"سي إن إن": واشنطن توقف الضغط باتجاه صفقة

بايدن يحذر من خطر «حرب شاملة» في الشرق الأوسط

الجيش الإسرائيلي يعترض طائرة مُسيرة دخلت من سوريا

«طريق مفتوح» لهجمات إسرائيلية على النووي الإيراني وتقرير بريطاني يرسم مساراً مختلفاً للتصعيد في لبنان

«حماس» تهاجم بلينكن وتطالب بمقاضاته/بزعم أنه أخفى أمام الكونغرس تجويع إسرائيل لسكان غزة

إسرائيل تعيد عشرات الجثث المجهولة لغزة والفلسطينيون يرفضون دفنها

غارات إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة أسفرت عن مقتل 14 فلسطينيا على الأقل الأربعاء

عام من الدمار في غزة بالأرقام

بايدن يحذر من خطر "حرب شاملة" بالشرق الأوسط.. ويأمل بفرص للتسوية

الرئيس الأميركي يقول إن سيناريو الحرب الشاملة وارد

الكرملين يرفض خطة زيلينسكي للسلام وقواته تتقدم في دونيتسك

موسكو مستعدة لحوار مع واشنطن حول تقليص الأسلحة الاستراتيجية

وزير الخارجية البريطاني لبوتين: أنت «زعيم مافيا ومالك للعبيد»

زيلينسكي يطالب إيران وكوريا الشمالية بوقف الدعم العسكري لروسيا وحض زعماء العالم على دعم خطة أوكرانيا لـ«فرض السلام»

ماكرون حذَّر بزشكيان من تقديم دعم لروسيا

ترمب: «تهديدات كبيرة» من إيران لحياتي وتوقّع تخطيطها «لمحاولة اغتيال جديدة»... وطهران تنفي

واشنطن توافق على بيع صواريخ لمصر بـ 740 مليون دولار

العراق يعدم21 شخصاً بينهم امرأة أدينوا بجرائم «إرهاب»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قلقٌ مسيحي يخرق "صمت" أحزابهم..ألفراد ماضي يحذّر: موجة النزوح تمهّد للأسوأ/هند سعادة/الكلمة أونلاين

الإنقلاب على الكيان اللبناني له أثمان باهظة/الدكتورة رندا ماروني

"حزب الله" في العزلة والتيه... ولبنان "في الجحيم"/وحشة زعيم "حرب إسناد" غزة/محمد أبي سمرا/المجلة

تفعيل "إذاعة جيش لحد"...هل يكشف خطط إسرائيل في لبنان؟ تل أبيب تشن حربا نفسية لارتباك ضاحية بيروت/سامر زريق/المجلة

ماتوا… ممنوعين من الاعتراض/محمد بركات/أساس ميديا

لبنان ضحيّة منطق إيران… ولامنطق الحزب/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

هل سيختار "حزب الله" الحفاظ على كلمته أم ترسانته؟ احتواء التنظيم بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار/حنين غدار/المجلة

حزب الله ليس حماس. هل تستطيع إسرائيل تحمل حرب شاملة أخرى؟/نادين إبراهيم، سي إن إن

قد تحب هاريس إسرائيل لكنها لا تكره إيران/شوملي بوتيش/جيروزالم بوست

سفر خروج" أهل الجنوب/يوسف بزي/المدن

النازحون في البقاع يتلمسون تداعيات تراكم الخلاف السياسي والطائفي/لوسي بارسخيان/المدن

اقتحام الليسيه عبد القادر لإيواء النازحين...والأهالي يناشدون "أمل" التدخل/وليد حسين/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي يُطلق نداء إزاء الأحداث والأوضاع الراهنة!

المونسنيور عبدو أبو كسم: "الكنيسة تدعو الجميع للوقوف إلى جانب أهلنا وناسنا"

بن فرحان يبحث مع بوحبيب التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية

ياسين: 1247 شهيدا و5278 جريحا وأكثر من 150 الف نازح منهم 52900 موزعين على 360 مركز إيواء ونعالج موضوع احتكار الفرش والبطانيات

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 25 أيلول 2024

 

تغريدات ممختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 25 أيلول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يَا نَسْلَ الأَفَاعي، كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا كلامًا صَالِحًا وأَنْتُم أَشْرَار؟ لأَنَّ الفَمَ مِنْ فَيْضِ القَلْبِ يَتَكَلَّم

إنجيل القدّيس متّى12/من33حتى37/“قالَ الربُّ يَسوعُ: «إِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وثَمَرَتَهَا جَيِّدَة، وإِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ فَاسِدَةً وثَمَرَتَهَا فَاسِدَة: فَمِنَ الثَّمَرَةِ تُعْرَفُ الشَّجَرَة. يَا نَسْلَ الأَفَاعي، كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا كلامًا صَالِحًا وأَنْتُم أَشْرَار؟ لأَنَّ الفَمَ مِنْ فَيْضِ القَلْبِ يَتَكَلَّم! أَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ مِنْ كَنْزِهِ الصَّالِح، والإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ يُخْرِجُ الشُّرُورَ مِنْ كَنْزِهِ الشِّرِّير. وأَقُولُ لَكُم: «إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاس، سَيُؤَدُّونَ عَنْهَا حِسَابًا في يَوْمِ الدِّين. فَإنَّكَ بِكَلامِكَ تُبَرَّر، وبِكَلامِكَ تُدَان!».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الفارسي عم يتفرج ويقد مراجل وشيعة لبنان الضحايا يعانون

الياس بجاني/25 أيلول/2024

وين هي الإنتصارات الإلهية ونصرالله الدجال مخبا بجحره والفرس عم يتفرجوا. الشيعة خُدعوا وعاشوا لإسطورة وكذبة الحماية والمقاومة. الإسرائيلي مكمل يهدي السيد  وفرسه انتصارات.. صب عمي صب

 

الياس بجاني/نص وفيديو: إسرائيل تفجر مخازن اسلحة حزب الله بالجنوب والبقاع والضاحية وتقتل المئات من المدنيين فيما إيران تتفرج وتتملق أميركا.

حزب الشيطان هو من لغم وفخخ بيئته ووضعها على براميل متفجرة وأغرقها بالأوهام والأساطير ومركبات الحقد وثقافة الاستكبار والتسوّيق للموت.

24 أيلول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134818/

إن المسؤول الأول عن المجاز التي يتعرض له أبناء الجنوب هو حزب الله الفارسي المكون من مرتزقة لبنانيين وغير لبنانيين، ومن وراء أسياده ورعاته الملالي الفرس المجرمين. الحزب فخخ ولغم الجنوب بقراه وبلداته بمخازن أسلحة بين الأهالي في المدارس والمؤسسات الدينية والتعليمة والحكومية، وحتى داخل البيوت. أمس قامت إسرائيل بتفجير عدد كبير من هذه المخازن مما تسبب بقتل المئات وجرح  الآلاف من المدنيين الضحايا.

حزب الشيطان عدو لبنان واللبنانيين يخطف أبناء بيئته ويأخذهم رهينة بالقوة والإرهاب، غب أجندة إيرانية توسعية استدرج إسرائيل لتقوم بحربها المدمرة على لبنان عموماً، وعلى مناطق الشيعة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية من بيروت تحدياً.

ترى ماذا يتوقع حزب الشيطان، وسيده الدجال نصرالله الحكواتي، وراعيته إيران الفرس من دولة إسرائيل وهم بوقاحة وفجور وعهر ومن 40 سنة يسوّقون  لرمي دولته في البحر وقتل اليهود ويربون أطفالهم على مركبات الجهل والبربرية، وعلى ثقافة الحقد والكراهية وتقديس الموت والإجرام ورفض الآخر وتخوينه وشيطنته؟

إن ما تقوم به إسرائيل من قتل واغتيالات وتدمير سببه سياسة وثقافة ملالي إيران، ومن ورائهم الإسلام السياسي السني والشيعي، وجماعات اليسار والقومجيي وتجار المقاومة والتحرير.

من هنا لبنانياً، لا خلاص واستعادة السيادة والاستقلال والقرار الحر، قبل استئصال حزب الله المجرم، واعتقال قادته الطرواديين والمرتزقة ومحاكمتهم، وتنفيذ القرارات الدولة الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة و القرارات 1559 و 1701 و1680 وسيطرة الدولة اللبنانية على كل الأراضي اللبنانية بواسطة قواها الذاتية، وتجريد كل من الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من سلاحها. والأهم محاكمة كل أصحاب شركات الأحزاب ورجال الدين والسياسيين والرسمين الذين تآمروا مع المحتل الإيراني مقابل تغطية فسادهم وإجرامهم.

*الياس بجاني/فيديو: إسرائيل تفجر مخازن اسلحة حزب الله بالجنوب والبقاع والضاحية وتقتل المئات من المدنيين فيما إيران تتفرج وتتملق أميركا.

حزب الشيطان هو من لغم وفخخ بيئته ووضعها على براميل متفجرة وأغرقها بالأوهام والأساطير ومركبات الحقد وثقافة الاستكبار والتسوّيق للموت.

https://www.youtube.com/watch?v=uqGt-1GZToY&t=558s

24 أيلول/2024

 

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

سيد بكركي قريب إلى سيد حزب الله وغريب عن رعيته

الياس بجاني/23 أيلول/2024

ذاك الجالس في بكركي فاشل وذمي وضايع وما صالح ليبقى في موقعه. شوف أبو الكسم وشوف غياضوا كيف غرقانين عند حزب الشيطان وبالذمية.. بكركي في ظل الراعي ضيعت الرعية وحرام ايهام الناس ..الراعي فاشل من يومه وهيدي الحقيقة

 

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

 رابط فيديو مقابلة من قناة “البديل” مع المعارض الشيعي الدكتور علي خليفة: ايران تفاوض على رأس حزب، الله وهو متجه إلى الهلاك/الحياد خلاص لبنان/ضرورة نزع الجنسية اللبنانية عن نصرالله

25 أيلول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134883/

د. علي خليفة قال في مقابلة مع فادي شهوان ان حزب الله متجه إلى الهلاك وخسر رهانه على ايران وهو اليوم غير قادر على حماية عناصره  وكشف ان حزب الله دفع اموالاً على مدى أربعين عاماً لغسل ادمغة بيئته وفرض عليهم أيديولوجيته، داعياً إلى نزع الجنسية اللبنانية عن أمينه العام حسن نصرالله

واكد ان الحياد هو خلاصنا.

الياس بجاني/ألف تحية للدكتور علي خليفة

مواقف د. خلفية دائما هي لبنانية صافية سيادية واستقلالية ومعارضة بقوة وبجرأة ودون خوف أو تردد لإحتلال حزب الله الإيراني والإرهابي والممذهب والساعي إلى اعادة لبنان واللبنانيين ما ما قبل العصور الحجرية وجعله دولة اسلامية تابعة لملالي ولي الفقيه الفارسي. نشير هنا إلى أن الطائفة الشيعية في لبنان هي مأخوذة رهينة ومخطوفة بالقوة والتخويف من قبل إيران.

 

رابط فيديو تقرير من قناة "القاهرة والناس" للمؤرخ والكاتب والإعلامي ابراهيم عيسى تحت عنوان:  لبنان بين ايران وحزب الله -أهم مؤشرات السياسات المالية والنقدية في مصر

https://www.youtube.com/watch?v=VhH9_xUkOnQ

 

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الصحافي نوفل ضو/دول المنطقة معنية بتنفيذ القرار 1701 ولا حل في لبنان الا من خلال الشرعية اللبنانية

https://www.youtube.com/watch?v=Hz_4tRioUCY

 

رابط فيديو مقابلات من ال ام تي في مع نوفل ضو ومحمد بركات ومروان الأمين/قراءة في السؤال: لبنان تحت العدوان -

https://www.youtube.com/watch?v=MYKl814dg5w

 

رابط فيديو تقرير من موقع العربية تحت عناون/ هل نشهد حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل؟

https://www.youtube.com/watch?v=PkjGM8y6Myw

 

رابط فيديو مقابلة من قناة "دي ان أي" مع الشيخ الحاج حسن/ الحزب سيخرج مهزوماً على يد ايران او إسرائيل ومخطط لنشر جماعته خارج مناطقه.

https://www.youtube.com/watch?v=BOnapGNClPk

 

رابط فيديو مقابلة من محطة "الجديد" مع الصحافي داود رمال

https://www.youtube.com/watch?v=IRdvX6FD7RU

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع المعارض الشيعي الكاتب والمحلل محمد الأمين/النازحون يهربون من الحرب و"الحزب" واسرائيل … والمطلوب منهم رفع الصوت

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134894/

/25 أيلول/2024

محمد الأمين لصوت لبنان/النازحون يهربون من الحرب والحزب واسرائيل…والمطلوب منهم رفع الصوت

صوت لبنان/25 أيلول/2024

لفت الكاتب والمحلل محمد الأمين في حديث عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” الى ان العمل الدبلوماسي هو المطلوب في هذه الفترة، متمنيا على حزب الله القبول به فما نراه كارثي إذ إن العمليات تشمل كل المناطق. وقال: “بحسب الميدان فإن المستهدفين بالغارات الاسرائيلية هم مسؤولون بحزب الله ومن يرفع شعار نحمي لا يحتمي بالناس لأنهم هدف، والهدف عندما يكون بين الناس يعرّض المدنيين للخطر”. ورأى ان على الدولة الامساك بقرار الحرب والسلم، مشيرا الى ان التصريحات الايرانية الاخيرة قد تكون مقدمة لهذه الهدنة. ولفت الى ان المناورة البرية الاسرائيلية تعني دخول مع تراجع بمساحة معينة لحماية الشمال الاسرائيلي، معتبرا ان القصف الجوي اكثر شراسة من الاقتحام البري . وقال: “حزب الله بالرغم من الدمار والخراب يقول انه منتصر وهو لا ينظر الى حجم التهجير من المناطق للاسف فهم يهربون من الحرب والحزب واسرائيل”. اضاف: “المطلوب من العائلات المهجّرة ان ترفع الصوت وتقول ان “خلاصنا” هو بالدولة لا بالحروب وبالحزب الذي هو مصدر الحروب”. واعتبر ان حزب الله لا يمتلك قراره بل ايران، فالايراني لا يقيم حسابا للبناني في أوقات الحرب، وحزب الله كان يعلم اننا سنصل الى ما وصلنا اليه. واشار الى ان الحرب مستمرة أثناء المفاوضات لحين الوصول الى صيغة معينة.

وقال:”سكوت المسؤولين اللبنانيين عن تجاوزات حزب الله أوصلنا الى رفض المجتمع الدولي مساعدتنا”. وعن كلام نتنياهو بأنه أخبر أميركا بأنه مع وقف اطلاق نار مؤقت في لبنان، أجاب: “وقف اطلاق النار المؤقت هو للجبهة اللبنانية عما يحصل في غزة فجبهة الاسناد لم تساعد غزة، وهذا يتطلب تلقف المبادرة من قبل حزب الله والا فنحن ذاهبون الى الدمار الشامل”. واضاف: “من الجيد ان الرئيس نبيه بري اقتنع بضرورة تنفيذ القرار 1701، فحزب الله لم ينفذ القرار 1701 كذلك اسرائيل انما لماذا اعطينا هذه الذريعة لاسرائيل؟ وسئل هل ستقبل اسرائيل بخطر حزب الله على حدودها؟ قال: “ليس السلاح كسلاح يشكل خطرا على حدودها انما بقاء سكان الشمال مقابل التهدئة في الجنوب، ومردفا: “ما من شيء يمنع حزب الله من استعمال سلاحه في الداخل للسيطرة فوجود السلاح معه هو تهديد للكيان وللدولة.”

 

نتنياهو: أي مفاوضات عن لبنان ستكون تحت النار وسنواصل ضرب حزب الله

العربية نت/25 أيلول/2024

تعهد نتنياهو بإعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من المناطق الحدودية في الشمال إلى منازلهم

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، رفضه لأي تهدئة في لبنان. وقال إن "أي مفاوضات تهدئة ستكون تحت النار" وسنواصل ضرب حزب الله". وتعهد نتنياهو بإعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من المناطق الحدودية في الشمال إلى منازلهم، وقال إن جماعة حزب الله المدعومة من إيران تتعرض لضربة أقوى مما يمكن أن تتخيل. وقال في رسالة مصورة قصيرة، لم يعلق فيها على الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار: "لا يمكنني الخوض في التفاصيل بشأن كل ما نقوم به، لكن أستطيع أن أخبركم بشيء واحد وهو أننا مصممون على إعادة سكاننا في الشمال بأمان إلى منازلهم". وفي السياق، أكد الجنرال هرتسي هاليفي، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن الغارات الجوية على لبنان ستتواصل من أجل تدمير البنية التحتية لحزب الله، وكذلك استعدادا لعملية برية محتملة للقوات الإسرائيلية. وذكر بيان صادر عن الجيش أن هاليفي أبلغ الجنود عند الحدود مع لبنان: "تسمعون الطائرات فوقنا، نوجه ضربات طوال اليوم، هذا لإعداد الأرض لدخولكم المحتمل، ولمواصلة إضعاف حزب الله". وحول جهود التهدئة، نقلت وكالة "رويترز"، الأربعاء، عن 6 مصادر مطلعة قولها إن الولايات المتحدة تقود مساعي دبلوماسية جديدة لإنهاء الأعمال القتالية في غزة ولبنان، وذلك ضمن مبادرة واحدة. وذكر مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان غربيان و"مصدر مطلع على تفكير حزب الله" ومصدر آخر مطلع على المحادثات أنه يجري وضع التفاصيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقُتل 51 شخصا على الأقل، وجُرح 223 آخرون، الأربعاء، في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان، كما أفادت وزارة الصحة، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يشنّ غارات "موسعة" على مناطق في جنوب وشرق لبنان. وطالت الضربات الإسرائيلية جنوب لبنان وشرقه، وكذلك بلدتان شمال بيروت وجنوبها استُهدفتا للمرة الأولى منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام.

 

نتنياهو: سنستخدم القوة الكاملة في لبنان حتى عودة سكان الشمال

تل أبيب/الشرق الأوسط/25 أيلول/2024

كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الأربعاء) تعهُّده بإعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من المناطق الحدودية في الشمال إلى منازلهم، وقال إن إسرائيل ستستخدم «القوة الكاملة» في لبنان حتى عودتهم، بحسب «رويترز». وقال نتنياهو في رسالة مصوَّرة قصيرة: «نوجه ضربات لـ(حزب الله) لا يمكنه تصوُّرها، ونفعل ذلك بقوة وذكاء». ولم يعلق نتنياهو في الرسالة على الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وأضاف: «لا يمكنني الخوض في التفاصيل بشأن كل ما نقوم به، لكن أستطيع أن أخبركم بشيء واحد، وهو أننا مصممون على إعادة سكاننا في الشمال بأمان إلى منازلهم».

 

«حزب الله» يستهدف مصنعاً للمواد المتفجرة ومستوطنة كريات موتسكين الإسرائيلية

بيروت/الشرق الأوسط/25 أيلول/2024

أعلن «حزب الله» في بيانين منفصلين، اليوم (الأربعاء)، أن عناصره استهدفوا مصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون بصلية من صواريخ «فادي 3»، واستهدفوا للمرة الثانية مستوطنة كريات موتسكين الإسرائيلية بصليات من صواريخ «فادي 1». وكان «حزب الله» أعلن في بيانات سابقة، اليوم، أن عناصره استهدفوا مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب بصاروخ باليستي من نوع «قادر 1»، كما استهدفوا مستوطنة حتسور، وقاعدة دادو، ومستوطنة ساعر، ومستوطنة كريات موتسكين بصليات من الصواريخ. ونعى «حزب الله»، اليوم، ثلاثة من عناصره هم: عباس إبراهيم شرف الدين من بلدة كفرتبنيت في جنوب لبنان، و محمد حسين علي الرباح من بلدة تمنين الفوقا في البقاع، وحسين أحمد عوالي من بلدة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت. كما نعى «حزب الله»، فجر اليوم، أحد قادته هو إبراهيم محمد قبيسي من بلدة زبدين في جنوب لبنان الذي قضى إثر عملية اغتيال إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، أمس. يذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان الحزب مساندة سكان القطاع.

 

الدول الكبرى تحذر من «غزو بري» إسرائيلي «وشيك» ضد لبنان

دبلوماسيون يتحدثون لـ«الشرق الأوسط» عن رفض أميركي لتدخل مجلس الأمن

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/25 أيلول/2024

هيمن الوضع المتفجر عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية على أعمال اليوم الثاني من الاجتماعات رفيعة المستوى للدورة السنوية الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وسط مخاوف جديّة عبر عنها دبلوماسيون من قيام إسرائيل بغزو بري سعياً إلى وقف هجمات «حزب الله» عبر الحدود، وقطع صلة «جبهة الإسناد» التي فتحها تضامناً مع «حماس» في غزة. وكشف دبلوماسيون كبار من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لـ«الشرق الأوسط» أن الوضع المتردي عبر الخط الأزرق والتصعيد بين إسرائيل و«حزب الله» وصل إلى «نقطة اللاعودة» بسبب تمسك الطرفين بمواقفهما. وعبّر أحدهم عن «تشاؤم حيال هذا الوضع»، مضيفاً أن إسرائيل «تستعد لغزو بري يبدو وشيكاً». ووسط جهود أميركية مكثفة لـ«منع حصول حرب شاملة» حذر منها الرئيس جو بايدن على منبر الجمعية العامة، استبقت الدبلوماسية الفرنسية الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن مساء الأربعاء حول التصعيد عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، ودخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خط الاتصالات بما في ذلك مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، أملاً في تدخل طهران مع القوى والميليشيات التي ترعاها في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن لوقف الهجمات ضد إسرائيل ووقف زعزعة الاستقرار الهش في الشرق الأوسط. وخلال هذا الاجتماع، طلب ماكرون من بزشكيان استخدام طهران «لنفوذها لدى الأطراف المزعزعة للاستقرار التي تتلقى دعمها من أجل المضي نحو وقف لإطلاق النار في غزة ووقف للأعمال العدائية» و«دعم تهدئة عامة» في الشرق الأوسط. وطبقاً لدبلوماسي غربي رفيع تحدث لـ«الشرق الأوسط» بشرط عدم نشر اسمه نظراً لحساسية الموضوع، فإن «المساعي لاتخاذ موقف موحد من مجلس الأمن يدعو إلى وقف التصعيد» عبر الخط الأزرق «لا يلقى الكثير من الحماسة من جانب الولايات المتحدة» التي «تفضل العمل على خط الاتصالات الثنائية مع القوى المعنية من أجل وقف التدهور»، مشيراً إلى «إحباط» دول مجلس الأمن من هذا الموقف الأميركي.

«إنذار أخير»؟

وخلال نشاطات الجمعية العامة، رأى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن موقف إسرائيل أظهر مرة أخرى أنه من الضروري للمجتمع الدولي أن يطور آلية لحماية المدنيين الفلسطينيين. وقال إنه «في بيئة لا يتم فيها تنفيذ القرارات الدولية، ينبغي إدراج التدابير القسرية ضد إسرائيل على جدول الأعمال». وأضاف: «كما أوقف تحالف الإنسانية هتلر قبل سبعين عاماً، فلا بد أن يوقف تحالف الإنسانية (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو وشبكة القتل التابعة له». وكان نتنياهو أرجأ مجيئه إلى نيويورك من الأربعاء إلى الخميس في ظل التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله». وسرب دبلوماسيون أن نتنياهو يستعد لتوجيه «إنذار أخير» لـ«حزب الله» قبل إعلان الحرب. وحاول رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إجراء مشاورات عاجلة للجم أي تحرك بري إسرائيلي في اتجاه الأراضي اللبنانية. وكذلك قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن «الحرب الوحشية» الجارية في غزة أطلقت «رصاصة الرحمة» على الشرعية الدولية.

الموقف الإيراني

وشدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي فوراً على إنهاء العنف والوقف الدائم لإطلاق النار في غزة، ووضع حد لما وصفها «الهمجية البائسة» من إسرائيل في لبنان قبل أن تمتد إلى كل المنطقة والعالم. وحول علاقات بلاده مع المجتمع الدولي، قال إن الفرصة متاحة لدخول عصر جديد يبدأ بالاعتراف بمخاوف إيران الأمنية والتعاون بشأن التحديات المشتركة، ومن أجل بناء عالم أفضل. وقال ولي العهد البحريني رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إن «المطلوب هو تنفيذ وقف إطلاق نار فوري، والإفراج عن جميع الرهائن، وتبني مسار لا رجعة فيه لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، ويجب أن يحدث ذلك الآن». وذكر بدعوة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للمجتمع الدولي من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط. وندد الرئيس الموريتاني ولد الغزواني بـ«الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان»، مطالباً بوقفها. وأكد رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش أن بلاده ملتزمة بالتسوية السلمية للنزاعات وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، مكرراً التزام المغرب بالتوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع حول الصحراء «على أساس مبادرة الحكم الذاتي حصراً وفي إطار الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة». وأضاف أن الاهتمام بالأوضاع الداخلية «لن ينسينا المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني». كما عبر عن تضامن المغرب الكامل مع لبنان حكومة وشعباً.

مظاهرات ضد الحرب

في غضون ذلك، شارك متظاهرون في نيويورك وعدد من المدن الأميركية في احتجاجات تندد بالدعم العسكري الأميركي لإسرائيل في وقت تزايدت فيه مخاطر اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط. وطالب ناشطون بفرض حظر على إرسال الأسلحة لإسرائيل. ونظم تحالف «آنسر» حشداً في هيرالد سكوير في نيويورك، حيث حمل العشرات لافتات فيها «ارفعوا أيديكم عن لبنان الآن» و«لا لحرب أميركية - إسرائيلية على لبنان». ونظمت مظاهرة أصغر شهدت حمل لافتات والهتاف بشعارات مماثلة قرب البيت الأبيض في واشنطن ليل الثلاثاء. وقال تحالف «آنسر» في بيان إن «هجمات إسرائيل في لبنان والحصار المستمر والإبادة الجماعية في غزة أصبحت ممكنة بسبب الكم الهائل من القنابل والصواريخ والطائرات الحربية التي تقدمها الحكومة الأميركية». وأضاف أن احتجاجات مماثلة خرجت في مدن أخرى منها سان فرنسيسكو وسياتل وسان أنطونيو وفينيكس.

 

صاروخ «حزب الله» على تل أبيب يقرب إسرائيل من دخول لبنان «سيراً على الأقدام» والجيش ينهي تدريبات ويجند لواءين

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/25 أيلول/2024

خطت إسرائيل خطوة أخرى نحو اجتياح بري للبنان، مع التصعيد الذي شهده اليوم الثالث من القتال مع «حزب الله». وفيما طلب قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي من جنوده الاستعداد للمناورة البرية، أعلن الجيش تجنيد لواءين احتياطيين من أجل مهام عملياتية على جبهة الشمال. وقال قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أوري غوردين، الأربعاء، إن الحرب دخلت مرحلة أخرى، مضيفاً في زيارة للواء السابع أثناء تمرين على الحدود الشمالية: «لقد دخلنا مرحلة أخرى من الحملة. بدأت العملية بأضرار كبيرة جداً في قدرات (حزب الله)، وعلينا الآن أن نكون مستعدين جيداً وبقوة للدخول إلى المناورة والعمل».

استدعاء لواءين احتياطيين

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي استدعاء لواءين من قوات الاحتياط لمهام عملياتية على الجبهة الشمالية. وقال الجيش في بيان إن «استدعاء اللواءين سيسمح بمواصلة الجهود القتالية ضد (حزب الله)، وحماية مواطني دولة إسرائيل، وخلق الظروف لإعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم». وجاء إعلان غوردين والجيش قبل اجتماع للمجلس السياسي الأمني ​​في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، وقبل أن يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى نيويورك لإلقاء خطاب في الأمم المتحدة. وكان نتنياهو أجل رحلته مرة أخرى، من الأربعاء إلى الخميس، مع تصاعد المواجهة وإطلاق «حزب الله» الأربعاء أول صاروخ باليستي نحو تل أبيب. وقال مكتب نتنياهو إن «رئيس الوزراء سيغادر لإلقاء خطابه في الأمم المتحدة الخميس، وسيعود مساء السبت».

مشاورات أمنية ضيقة

وقبل اجتماع المجلس المصغر، عقد نتنياهو مشاورات أمنية ضيقة لمناقشة مستقبل الحرب. وقالت صحيفة «معاريف» إنه في البداية تم التخطيط لإجراء مشاورات أمنية محدودة، عبر المنتدى الصغير، ولكن تم تغيير شكل اللقاء، وتقرر انعقاد الحكومة السياسية الأمنية المصغرة، أي أنه ستتم الموافقة على القرارات وليس مجرد مناقشتها. ويدور الحديث حول توسيع الصراع أو لجمه. وقال موقع «واللا» الإسرائيلي إن إطلاق النار على تل أبيب من قبل «حزب الله» يجعل الجيش الإسرائيلي يقترب خطوة إضافية من إمكانية دخول لبنان «سيراً على الأقدام».

تدريبات

ودعا رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي قواته إلى الاستعداد لمقاتلة عناصر «حزب الله» وجهاً لوجه. وقال هاليفي خلال زيارته للقوات البرية التي تجري تدريبات مكثفة للعمل على الجبهة الشمالية: «يمكنكم الآن سماع الطائرات، نحن نهاجم طوال اليوم، ونتحضر لاحتمال دخولكم إلى لبنان لمواصلة إيذاء (حزب الله). (حزب الله) اليوم وسع دائرة النار وسيتلقى لاحقاً رداً قوياً جداً يجب أن نستعد له جميعاً». وأضاف: «اليوم سنواصل، لن نتوقف، سنواصل الهجوم ونواصل إيذاءهم في كل مكان. الهدف واضح جداً، وهو عودة سكان الشمال بأمان، وللقيام بذلك نجهز مسار المناورة، وهذا يعني أن ندخل بأقدامنا إلى أراضي العدو وإلى الأنفاق التي أعدها (حزب الله) التي يسعى لاستخدامها لمهاجمة مواطنينا. دخولنا إلى هناك بقوة ومواجهة عناصر (حزب الله) هناك ستكون مهمتكم، سيرون عندما يقابلونكم قوة قتالية محترفة وماهرة ولديها خبرة في القتال. لقد أثبتم أنكم أقوى بكثير منهم وأكثر خبرة... ستدخلون إلى هناك وتدمرون العدو وبنيته التحتية، هذه هي الأشياء التي ستسمح لنا بإعادة سكان الشمال بأمان لاحقاً».

صاروخ «حزب الله» الباليستي

وقالت مصادر إسرائيلية إن إطلاق صاروخ باليستي على تل أبيب يجعل الجيش الإسرائيلي يقترب خطوة أخرى من إمكانية تنفيذ عملية برية في لبنان. ووفق قناة «كان» العبرية، فإن الاستعدادات جارية لعملية برية محتملة في لبنان. ويستعد اللواء المدرع السابع حالياً لاختتام تمرين مهم جداً يحاكي القتال داخل لبنان. وقال مسؤول إسرائيلي لموقع «i24NEWS» إن «استراتيجية إسرائيل هي تغيير ميزان القوى في الشمال، بما يشمل تدمير الصواريخ وغيرها من الوسائل، لإلحاق ضرر كبير بقدرات (حزب الله)»، مضيفاً: «هناك هدفان: الأول هو تعزيز الردع أمام (حزب الله) بطريقة تسمح بإعادة السكان إلى منازلهم، والهدف الآخر من خلال ذلك هو ردع المحور الإيراني برمته، وإذا لم يفهم (حزب الله) حتى الآن، فهناك أمور أخرى سيفهمها لاحقاً». وأضاف أن «نتنياهو يطرح الأفكار على الطاولة ويدفع للترويج لها. وما رأيناه في الأيام القليلة الماضية، من بين أمور أخرى، هو نتيجة الأفكار التي طرحها نتنياهو ليتم فحصها».

 

إسرائيل تضرب 280 هدفاً لـ«حزب الله» وتستدعي لواءين احتياطييْن لمهام في الشمال

تل أبيب/الشرق الأوسط/25 أيلول/2024

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه استدعى لواءين احتياطييْن من أجل «مهام عملياتية» في الشمال، حيث يتصاعد القصف المتبادل عبر الحدود مع «حزب الله» اللبناني، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال الجيش في بيان: «وفقاً لتقييم الوضع، يستدعي جيش الدفاع الإسرائيلي لواءين احتياطييْن من أجل مهام عملياتية على الجبهة الشمالية»، مضيفاً: «سيسمح هذا بمواصلة القتال ضد منظمة (حزب الله) الإرهابية، والدفاع عن دولة إسرائيل، وإيجاد الظروف لتمكين سكان شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم». كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف الأربعاء أكثر من 280 هدفا لـ«حزب الله» في لبنان. وقال في بيان إنه إثر إطلاق «منظمة حزب الله الإرهابية مقذوفات عديدة» من لبنان، قام الجيش «بضرب قاذفات استخدمت لإطلاق المقذوفات، إضافة إلى أهداف إرهابية أخرى» بلغ مجموعها «أكثر من 280 هدفا إرهبيا لحزب الله». وقُتل 51 شخصاً على الأقل، الأربعاء، في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة بلبنان، كما أفادت وزارة الصحة، في وقتٍ أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أنه يشنّ غارات «موسّعة» على مناطق في جنوب لبنان وشرقه. وقالت الوزارة، في حصيلة أولية، إن «غارة العدو الإسرائيلي، الأربعاء، على بلدة المعيصرة في كسروان»، التي تقع على بُعد نحو 30 كيلومتراً، شمال بيروت، وأدّت إلى «استشهاد 3 أشخاص، وإصابة 9 بجروح». وأعلنت الوزارة، في بيان آخر، أن «غارة العدو الإسرائيلي، الأربعاء، على بلدة جون قضاء الشوف» في جنوب بيروت، «أدّت، في حصيلة أولية إلى استشهاد 4 أشخاص، وإصابة 7 بجروح». وبقيت هاتان المنطقتان البعيدتان نسبياً عن معاقل «حزب الله» في جنوب لبنان وشرقه، بمنأى عن الغارات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل، قبل نحو عام.

 

غالبية مسؤولي إدارة بايدن يؤيّدون «التصعيد لمنع التصعيد» في لبنان بعد خلاف نادر مع إسرائيل

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/25 أيلول/2024

مع تصاعُد وتيرة الحرب المندلعة بين إسرائيل و«حزب الله»، كما تشير إليه طبيعة الغارات الإسرائيلية، و«رسائل» الحزب فوق تل أبيب، طُرح تساؤل عمّا إذا كان هناك «خلاف» جِدّي أميركي إسرائيلي حول كيفية التعامل مع «حزب الله»؟ تقول وسائل إعلام أميركية عدة، إن إدارة الرئيس جو بايدن التي عملت منذ انفجار الحرب بغزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على منع توسّعها، كانت تسعى في الوقت نفسه إلى منع تحوّل «حرب المساندة» (كما يطلق عليها «حزب الله») إلى حرب أوسع، قد لا يكون بالإمكان منع تمدُّدها، والسبب أن الجهة المتورّطة بها هذه المرة تُعَدّ «دُرّة تاج» أدوات إيران الإقليمية (حسب وصف أدبيات محورها)، ما قد يجعل من الصعب على إيران السكوت على ضربها، خلافاً لسلوكها مع حرب غزة.

حرب الإسناد حرب كاملة

يقول المسؤولون الأميركيون إن القتال المندلع منذ فتح «حزب الله» جبهة الإسناد، تحوّل الآن إلى حرب، حتى ولو لم يتم تسميتها رسمياً، وبعد الغارات الجوية الإسرائيلية، والهجمات الصاروخية التي استخدم فيها «حزب الله»، الأربعاء، للمرة الأولى، صاروخاً باليستياً متوسطاً، مستهدِفاً وسط إسرائيل، نقل موقع «أكسيوس» عن نائب مستشار الأمن القومي، جون فاينر، قوله إنه ينذر بتفاقم الحرب كثيراً. وقال فاينر: «هناك صراع في لبنان... لكن هذه الحرب قد تكون أكبر بكثير، وما يُقلِقنا للغاية هو حرب أوسع نطاقاً». وأضاف: «إن حرباً أكبر ليست في مصلحة إسرائيل، ولن تسمح للناس بالعودة إلى ديارهم». وفيما بدا أنه خلاف بين واشنطن وتل أبيب للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قبل عام، قال المسؤولون إن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل أن الحل الدبلوماسي مع «حزب الله» لا يزال ممكناً، وأن الحملة العسكرية يمكن أن تعرقل هذه الجهود. وفي الأيام التي سبقت الغارات الجوية الإسرائيلية ضد لبنان، حذّر المسؤولون الأميركيون الحكومة الإسرائيلية من أن مثل هذه الإستراتيجية من المرجّح أن تسرّع انزلاق المنطقة نحو الحرب. ومع ذلك مضت إسرائيل في هجومها، على الرغم من التحذيرات التي نقلها المبعوث الرئاسي آموس هوكستين قبل يوم واحد من بدء غاراتها الجوية على «حزب الله».

توافق مع نظرة تل أبيب

وحسب تقرير لموقع «بوليتيكو» فإن المسؤولين الإسرائيليين لم يقلّلوا من أهمية مساعي واشنطن للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي، لكنهم اختلفوا حول كيفية التوصل إلى اتفاق، وأبلغوا الولايات المتحدة أن الوقت قد حان «للتصعيد من أجل وقف التصعيد»، وهذا يعني ضرب «حزب الله» بقوة كافية، بحيث يشعر بأنه مُجبَر على المشاركة في المحادثات لإنهاء الصراع. وبينما عدّ بعض مستشاري بايدن الهجوم الإسرائيلي على أجهزة «البيجر»، بمثابة «مسيرة متهورة نحو الحرب»، وافق البيت الأبيض في نهاية المطاف على ما وصفه الإسرائيليون بخطة «خفض التصعيد من خلال التصعيد»، حسب مسؤولين أميركيين، ويبرِّر هؤلاء تصعيد الصراع مع «حزب الله»، وموافقتهم على «وجهة نظر إسرائيل»، بأن المحادثات التي أجراها هوكستين الأسبوع الماضي، أظهرت أن الحزب لم يُظهر أي علامات على رغبته في الانخراط بمحادثات دبلوماسية جادة، وبرغم ذلك قال بعض المسؤولين في البنتاغون والاستخبارات إنهم ليسوا واثقين من أن «استراتيجية التصعيد» ستنجح في حضّ «حزب الله» على الانخراط دبلوماسياً.

منع الحرب البرية

وبرغم التردد الذي أظهرته إيران حتى الآن في المشاركة بشكل مباشر في القتال بلبنان، قال مسؤولون أميركيون إن هدف الولايات المتحدة الآن هو منع الغزو البري الإسرائيلي للبنان، وردع إيران عن التدخل لدعم «حزب الله»، وهو ما قامت إدارة بايدن بإبلاغه للإسرائيليين، متعهّدةً في الوقت نفسه بالدفاع عن إسرائيل، وقال نائب مستشار الأمن القومي، فاينر: «لقد دافعنا عن إسرائيل ضد الهجوم الإيراني في أبريل (نيسان)، ونحن على استعداد للقيام بذلك مرة أخرى عندما تحاول إيران مهاجمة إسرائيل». وعلى هامش أعمال الدورة العادية للأمم المتحدة في نيويورك، تتجه الأنظار إلى الاتصالات التي ينخرط فيها كبار المسؤولين الأميركيين مع العديد من المسؤولين الغربيين والإقليميين، لمحاولة إيجاد حل دبلوماسي لوقف القتال في لبنان. وقال فاينر: «إننا نرى طريقاً لتهدئة الوضع في الشمال، ونعمل عليه الآن في نيويورك، وفي العواصم حول العالم». غير أن السيناتور الديمقراطي جاك ريد، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لتعنُّته في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، ما أدى إلى تعثّر أي تقدّم دبلوماسي. وقال: «إذا كان لدينا وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، أعتقد أنه ستكون هناك طرق دبلوماسية لتقليل التهديد من لبنان، والسماح لإسرائيل باستعادة مواطنيها بالقرب من حدودها»، وهو ما يرفضه نتنياهو، عادّاً ذلك محاولة من إيران عبر «حزب الله» الذي ربط «حرب إسناده» به؛ للحفاظ على ما تبقى له من «أوراق فلسطينية».

 

ماكرون لـ«الشرق الأوسط»: قلق للغاية على لبنان ومتضامن مع شعبه

باريس تعمل مع واشنطن ولبنان على مبادرة «بشكل جاد للغاية»

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/25 أيلول/2024

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعيد اجتماعه مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على هامش الدورة السنوية التاسعة والسبعين للأمم المتحدة في نيويورك إنه «قلق للغاية» من التطورات عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. وسألت «الشرق الأوسط» الرئيس الفرنسي عن المبادرة التي تعدها بلاده مع الولايات المتحدة، والتي أشار إليها الرئيس الأميركي جو بايدن، فأجاب: «سأعود إلى هذا الأمر بعد وقت قصير عند الانتهاء من صياغتها. نحن نعمل بشكل جاد للغاية، وكنت قبل قليل مع رئيس الوزراء ميقاتي». ورداً على سؤال عما إذا كان قلقاً على لبنان، أجاب: «أنا قلق للغاية في هذا الوقت حيال ما يحصل في لبنان، ونحن متضامنون تماماً مع شعب لبنان».

بايدن

وكان الرئيس بايدن حذر قبل ذلك من أن «الحرب الشاملة» لا تزال ممكنة مع تصاعد القتال بين إسرائيل و«حزب الله»، لكنه أمل في إيجاد مخرج لمنع المزيد من إراقة الدماء. وقال لشبكة «أيه بي سي» التلفزيونية الأميركية إن «الحرب الشاملة ممكنة»، مضيفاً أنه يعتقد أن الفرصة موجودة أيضاً «للتوصل إلى تسوية يمكن أن تغير المنطقة بأكملها بشكل أساسي». واستطرد أنه «يستخدم كل ذرة من الطاقة التي أملكها مع فريقي (...) لإنجاز هذا الأمر. هناك رغبة في رؤية التغيير في المنطقة».

بلينكن

كذلك، حضّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن كلاً من إسرائيل و«حزب الله» على التراجع عن التصعيد، قائلاً إن «الحرب الشاملة ستكون كارثية» للمنطقة. وأوضح أن ذلك يمكن أن يحصل «من خلال اتفاق دبلوماسي يقضي بسحب القوات من الحدود، وخلق بيئة آمنة، وعودة الناس إلى ديارهم». وأضاف أن «هذا ما نتحرك نحوه لأنه في حين أن هناك قضية مشروعة للغاية هنا، فإننا لا نعتقد أن الحرب هي الحل». وقال إن «ما نركز عليه الآن، بما في ذلك مع العديد من الشركاء هنا في نيويورك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والعالم العربي، والأوروبيين وغيرهم، هو خطة لخفض التصعيد».

 

عراقجي مناقضاً بزشكيان: لا تستهينوا بـ«حزب الله»

خامنئي قال إن «المقاومة في لبنان لن تركع والاغتيالات لن تهزها»

لندن/الشرق الأوسط/25 أيلول/2024

ناقض المرشد الإيراني علي خامنئي، ووزير الخارجية عباس عراقجي، تصريحات الرئيس مسعود بزشكيان بشأن قدرات «حزب الله» اللبناني في الحرب ضد إسرائيل. وكان بزشكيان قد قلل من قدرة «حزب الله» في مواجهة إسرائيل «بمفرده»، فيما نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشدة أن بلاده تريد خفض التوتر مع إسرائيل. وأكد المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، أن الهجمات والاغتيالات التي تنفّذها إسرائيل بحق قادة في «حزب الله» اللبناني لن تؤدي إلى إخضاع الحزب الحليف لإيران. وقال خامنئي في لقاء مع عسكريين قدامى شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات إن «بعض القوى الفاعلة والقيّمة في (حزب الله) قتلت، وهذا بلا شك ألحق ضربات بـ(حزب الله)، لكن قوته أكبر من أن تنهزم أمام العدو، والاغتيالات لن تهزه». وقال خامنئي، إن «النصر سيكون حليف المقاومة الفلسطينية واللبنانية في النهاية»، واتهم إسرائيل بقتل مدنيين لأنها غير قادرة على هزيمة أعدائها، وألقى بمسؤولية التصعيد في لبنان على واشنطن. وكثفت إسرائيل هجماتها على لبنان منذ تفجيرات أجهزة اتصال لا سلكية يستخدمها أعضاء في الجماعة منها «البيجر» و«الوكي توكي»، كما تواصل شن حملة جوية عنيفة على مناطق لبنانية عدة، أسفرت عن مقتل نحو 600 شخص وإصابة نحو 2000، وتهجير أكثر من نصف مليون شخص.

«أميركا تعلم وتتدخل...»

رغم تأكيدات واشنطن أنها لم تكن على علم مسبق بخطط إسرائيل، قال خامنئي إن «الولايات المتحدة تعلم وتتدخل أيضاً»، وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن «تحتاج إلى تحقيق الكيان الصهيوني لانتصار» قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني).وقال خامنئي إن من وصفهم بـ«الأعداء» لا يجرؤون على مهاجمة حدود إيران رغم أنهم يحاولون ذلك بطرق مختلفة. وحاول خامنئي المحافظة على التوازن الدبلوماسي، وقال أمام قدامى المحاربين الإيرانيين إن بلاده «ليست عدوة ولديها علاقات مع الكثير من الدول، وأن مشكلة بعض القوى العالمية مع إيران ليست في البرنامج النووي أو حقوق الإنسان أو غير ذلك إنما في نهجها وسياستها اللذين لن تغيرهما أبداً».

«لا تستهينوا بحزب الله...»

من جهته، شدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي على «عدم الاستهانة بقدرات (حزب الله)». وكتب عراقجي في منصة «إكس»، أن «قدرة (حزب الله) راسخة في الداخل اللبناني عموماً والبيئة الحاضنة له على وجه الخصوص». وأضاف عراقجي: «لدى (حزب الله) القدرة الكاملة على تدمير قوات ومعسكرات العدو الإسرائيلي، إلا أن هذه الحقيقة لا تعفي الدول العربية والإسلامية من مسؤولية مواجهة خطر هذا الكيان». وكان بزشكيان قد صرح في وقت سابق بأن «(حزب الله) بمفرده لا يستطيع مواجهة دولة تدافع عنها وتدعمها وتزوِّدها بالإمدادات دول غربية ودول أوروبية والولايات المتحدة»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف: «الآن، إذا كانت هناك حاجة، يجب على الدول الإسلامية عقد اجتماع من أجل صياغة رد فعل على ما يحدث... وقبل حدوث أي شيء أكثر خطورةً، أعتقد أن على المنظمات الدولية (أن تجتمع)، اليوم عقدنا اجتماعاً في الأمم المتحدة، مع السيد غوتيريش، وغداً سنرى مثل هذه المناقشات والموضوعات تجري». ومن الواضح أن هناك موقفين متناقضين يتنازعان داخل السياسة الإيرانية، إذ إن «الحرس الثوري» الإيراني يثق في قدرة «حزب الله» على التأقلم وأن قدرته البشرية لن تنفد حتى مائة عام مقبلة، وفقاً للقيادي في «الحرس الثوري»، محسن رضائي. من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني أن إيران تستخدم أقصى قدراتها الدبلوماسية لدعم لبنان أمام إسرائيل.ونقلت وكالة «مهر» الحكومية عن كنعاني قوله إن «طهران لن تترك الشعب اللبناني وحيداً». وأوضح كنعاني أن «لبنان بلد إقليمي وعربي وإسلامي مهم جداً، ويتعرض الآن لهجمات عدوانية من قبل إسرائيل». مؤكداً أن دعم لبنان وشعبه مهمة بالغة الأهمية لجميع الدول الإسلامية والعربية، إضافة إلى أنه مسؤولية دولية.

 

حرب لبنان ... لماذا يصعب على نتنياهو ونصر الله التراجع؟

بيروت/الشرق الأوسط/25 أيلول/2024

قالت مصادر مطلعة في بيروت لـ«الشرق الأوسط» إن أي جهود دبلوماسية لوقف الحرب الدائرة بين إسرائيل ولبنان ستصطدم بعقدة صعوبة التراجع لدى الطرفين الرئيسيين في المواجهة، وهما بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وحسن نصر الله الأمين العام لـ«حزب الله».

لماذا يرفض نتنياهو التراجع؟ ولاحظت المصادر أن الحرب في لبنان حققت لنتنياهو ما تعذر عليه تحقيقه في غزة. وأوجزت الأمر على الشكل الآتي: اختار نتنياهو للحرب عنواناً يحظى بالإجماع في الوسط السياسي الإسرائيلي وهو «إعادة سكان الشمال» الذين نزحوا من منازلهم بفعل «حرب ا لمساندة» التي أطلقها نصر الله غداة هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في غزة. وهذا يعني أن عمليات الجيش الإسرائيلي تحظى بغطاء واسع نيابي وشعبي خلافاً للانقسام الذي ظهر حول صفقة إطلاق الرهائن في غزة. افتتح نتنياهو الحرب بضرب اتصالات «حزب الله»، موقعاً في صفوفه خسائر غير مسبوقة أخرجت من المعركة نحو 1500 من أعضاء الحزب. وجه نتنياهو ضربة شبه قاصمة لقيادة «قوات الرضوان»، فرع النخبة في الجهاز العسكري للحزب، ما مكّنه من قتل أسماء بارزة كان بينها من هو مدرج على لائحة المطلوبين أميركياً بفعل هجمات حدثت في بيروت قبل أربعة عقود. يستطيع نتنياهو أن يسوق لدى واشنطن والعواصم الغربية الأخرى أن «حزب الله» كان المبادر في إطلاق الحرب وأن إسرائيل لا تطالب بأكثر من إعادة النازحين من الشمال، وإبعاد الخطر عنهم. نتنياهو لم يعلن مثلاً أنه يريد القضاء تماماً على «حزب الله» كما فعل بالنسبة إلى «حماس» في غزة.

لهذا يبدو من الصعب أن يتراجع نتنياهو عن مطلب إعادة السكان والذي يعني عملياً فك ارتباط الجبهة اللبنانية بجبهة غزة.

لماذا يرفض نصر الله التراجع؟

بالنسبة إلى موقف نصر الله، لاحظت المصادر أن صعوبة تراجعه سببها الآتي: يصعب على نصر الله القبول بانتكاسة في حرب كان المبادر إلى إطلاقها. يصعب عليه أيضاً قبول فك الارتباط بعد الخسائر الجسيمة التي تكبدها الحزب وهي غير مسبوقة ولم يواجه مثلها في تاريخ مواجهاته مع إسرائيل وآخرها حرب 2006. قبول الانتكاسة يعني أن إيران غير مستعدة للمجازفة بخطوات ملموسة لمواجهة إسرائيل يمكن أن تؤدي إلى إطلاق شبح حرب إقليمية ستحمل في طياتها إمكان الانزلاق إلى صدام أميركي- إيراني أظهرت تصريحات إيران أنها تسعى إلى تفاديه. قبول «حزب الله» بفك الارتباط مع غزة من دون وقف النار فيها سيدفع جهات كثيرة إلى اعتبار «حرب الإسناد» مغامرة لم تأخذ في الاعتبار ميزان القوى واتجاه الولايات المتحدة إلى انتخابات رئاسية لا يرغب أطرافها في ممارسة ضغوط جدية على إسرائيل.

 

انتكاسة «حزب الله» ستعني في حال قبولها انتكاس معنويات محور الممانعة وستنعكس بدورها على الوضع في غزة نفسها.

قبول وقف النار من دون الحصول على «مكاسب محدودة» سيعزز الانطباع أن نصر الله أطلق حرباً تعارضها أكثرية اللبنانيين وأن حزبه يتحمل المسؤولية عن الخسائر التي رافقتها.

الأخبار الكاذبة تزيد من قلق اللبنانيين وسط التصعيد الإسرائيلي... كيف نتأكد من صحة المعلومات؟

بين الرسائل الملغومة عبر «واتساب» والبيانات المفبركة... اللبنانيون يقعون ضحية للتضليل

بيروت: تمارا جمال الدين/الشرق الأوسط/25 أيلول/2024

تنتشر في الأيام الأخيرة أخبار كاذبة منبثقة عن معلومات غير دقيقة في خضم تصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي على لبنان، مما يؤجج حالات القلق والهلع التي يعيشها السكان والمخاوف من المصير المجهول الذي ينتظرهم.

واليوم، عاش سكان منطقة الكحالة في قضاء عاليه بمحافظة جبل لبنان حالة من الذعر وسط الأخبار المتناقلة عن إلقاء الجيش الإسرائيلي لمنشورات تدعو المقيمين في البلدة للإخلاء، مما أجبر رئيس بلدية الكحالة جاني بجاني على نفي هذه المعلومات عبر تصريحات لوسائل إعلام محلية.

وبالأمس، تداول بعض مستخدمي منصة «واتساب» معلومات تفيد باستهداف منطقة القماطية بقضاء عاليه أيضاً، وهو ما نفاه سكان البلدة لاحقاً. ومن بين أبرز الأخبار الكاذبة المنتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين، أنباء عن انتهاء جلسة لمجلس الحرب الإسرائيلي أُعلن خلالها الاكتفاء بردع «حزب الله» وعدم رغبته بخوض حرب ثالثة ضد لبنان، وهو ما تبين لاحقاً أنها معلومات مفبركة. كما نفت اليوم متحدثة رسمية باسم السفارة الأميركية لدى لبنان لقناة تلفزيونية محلية الخبر الذي نسب للوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID ومفاده الطلب من موظفي الوكالة مغادرة بعض المناطق اللبنانية بشكل فوري، حيث أكدت أن هذه التصريحات لا تعود للسفارة أو للوكالة. وتداولت مواقع إخبارية وبعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي رسائل تبين لاحقاً أنها لا أساس لها من الصحة، مثل تصريح لـ«الموساد» الإسرائيلي يدعو فيه سكان مناطق خلدة وعرمون للإخلاء بسبب العثور على مخازن أسلحة لـ«حزب الله» ونيتهم مهاجمتها، ما أحدث إرباكاً بين المقيمين أيضاً. ووسط انتشار الشائعات حول حركة الطيران في لبنان، نُسب خبر لشركة طيران الشرق الأوسط (الخطوط الجوية اللبنانية) عن اختفاء إحدى طائراتها عن الرادار، مما أحدث حالة من الهلع لدى أهالي المسافرين وأقاربهم. وفي بيان رسمي، نفت الشركة ما تناقلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الخبر عارٍ من الصحة. وتكثر الأمثلة على الأنباء الزائفة التي أصبحت لا تعد ولا تحصى وسط التصعيد الإسرائيلي الأخير، وهنا يبرز دور خبراء ومدققين إعلاميين متخصصين لدحض الشائعات وإبراز الحقائق. وهذا ما تفعله بالضبط منصة «صواب» اللبنانية التي تأخذ على عاتقها مهمة كشف الأخبار الكاذبة المنتشرة. وتتحدث الإعلامية غدير حمادة، (واحدة من مؤسسي المنصة) لـ«الشرق الأوسط»، عن المشكلة الضخمة التي تواجه مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، وقالت «الأخبار الكاذبة عبارة عن معلومات غير دقيقة ينشرها أحد الأشخاص أو الجهات، أحياناً دون نية الإلحاق بضرر معين، وأحياناً أخرى بقصد نشر الإشاعات وإحداث بلبلة بين الناس، حيث يكون الهدف هنا الإيذاء المتعمد». وتضيف غدير حمادة: «في بعض الحالات، عندما يسمع أحد الأشخاص قصة أو معلومة ما، يقوم بتناقلها دون التدقيق فيها، أو ربما دون فهم المعنى المقصود بالطريقة الصحيحة... أما الأمر الأخطر فهو تحريف أو فبركة معلومات بهدف التضليل أو التخويف». ومنصة «صواب» تعنى بالتدقيق بالمعلومات وبدأت عملها قبل نحو عامين بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP.

خطوات لمنع «الوقوع في الفخ»

تشرح غدير حمادة أنه في خضم الحالة النفسية الصعبة التي يعيشها الشعب اللبناني جراء التصعيد الإسرائيلي الأخير، يجب علينا جميعاً، عند مصادفة أي خبر، خاصة فيما يرتبط بالرسائل التي تصل عبر تطبيق «واتساب»: «التوقف عند المعلومة، التفكير بمدى واقعيتها وما إذا كانت هناك غاية خبيثة من نشرها، مثل ما حدث اليوم في منطقة الكحالة حيث كان الهدف زرع الخوف في قلوب السكان، ومن ثم التحقق منها من المصادر الرسمية». وتتابع: «هناك بعض منصات التواصل الاجتماعي، مثل (إكس) التي تنبه المستخدمين للأخبار المتداولة بكثرة والتي قد تكون كاذبة». وتؤكد غدير حمادة على ضرورة اتباع منهجية التحقق من الأخبار قبل نشرها وتداولها ولو حتى مع دائرتنا المقربة، لمنع الوقوع في الفخ. كما تدعو الناس للتواصل مع منصة «صواب» عبر صفحاتها على «إكس» و«إنستغرام» و«فيسبوك» و«لينكد إن»، في حال مصادفة أي خبر مشبوه وقد يسبب حالة من الهلع في محيطهم، قبل نشره. وتبرز منصات أخرى تدقق في المعلومات وتنشر بشكل يومي تقريباً أبرز الأخبار الزائفة المتداولة، مثل منصة «مسبار»، و«تحقق»، التي تعنى بالتحقق من الأنباء والتصدي للمضلل والخاطئ منها.

أهمية التثقيف الإعلامي

عند التطرّق لملف الأخبار الزائفة، تبرز أهمية ما يعرف بـ«التثقيف الإعلامي» (media literacy) وهو مفهوم يرتبط بنشر التوعية بين العامة حول كيفية التعامل مع الأخبار وكل ما يصادفنا من محتوى عبر وسائل الإعلام التقليدية أو منصات التواصل. وتقول رغد الزين، أستاذة في كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية - الأميركية في بيروت، التي تحاول تدريب طلابها دائماً على نشر التوعية والتثقيف الإعلامي، إن هذا المفهوم «يعطي القدرة للأشخاص على فهم المحتوى وإجراء تحليل نقدي للأخبار التي يصادفونها، من زوايا عدة مثل مصداقية الخبر والوسيلة التي يُتناقل عبرها، ودقة المعلومة ومدى إمكانية أن تكون صحيحة في ظل الظروف الحالية». وتضيف رغد الزين: «التدريب على التثقيف الإعلامي والتوعية في هذا المجال يعطي المتلقي القدرة على أن يكون جاهزاً لرصد الأكاذيب في كل الأوقات، وأن يكون في حالة تأهب قصوى للمعلومات المضللة عند تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى وسائل الإعلام التقليدية».

وتتابع: «أهمية التوعية والتثقيف الإعلامي تبرز في الأوقات العصيبة التي يعيشها السكان في كل من لبنان وغزة اليوم، خاصة وأن هناك الكثير من وسائل الإعلام والمنصات الغربية التي تحاول حجب حقيقة ما يجري، وتفضيل إبراز الأحداث من وجهة نظر الجانب الإسرائيلي فقط».

 

النازحون اللبنانيون يدفعون ثمن الأمان باهظاً... والإيجارات بآلاف الدولارات

مالكون يؤجرون بمنازلهم للاستفادة... ولبنانيون بيوتهم مفتوحة بالمجان

بيروت: لينا صالح/الشرق الأوسط/25 أيلول/2024

لم تجد اللبنانية أسمهان شقير غرفة آمنة تؤوي عائلة زوجها النازحة من النبطية كفرمان في جنوب لبنان إلا بشق الأنفاس وببدل إيجار ناري. وتروي أسمهان، المقيمة في قطر مع زوجها وابنتها، لـ«الشرق الأوسط»، المشقة التي عاشتها عائلة زوجها لإيجاد مسكن يؤويها بعدما نزحت يوم الاثنين الماضي مع تصاعد القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، والأسعار الخيالية التي تلقتها وكانت تصل إلى 3000 دولار في الشهر الواحد. وبعد التصعيد العسكري الأخير استهدف القصف الإسرائيلي المنازل السكنية الآمنة وأسقط مئات القتلى وآلاف الجرحى، ما تسبب بأكبر موجة نزوح يشهدها لبنان من قرى وبلدات الجنوب منذ «حرب تموز» 2006، حيث بلغ عدد النازحين نصف مليون شخص، وفق ما أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، والغالبية العظمى منهم خرجت من المنازل من دون أن يكون لديها مكان تلجأ إليه. وتقول أسمهان: «في الوقت الذي كان أهل زوجي عالقين في زحمة السير لنحو 16 ساعة وسط موجة النزوح الكبيرة الاثنين، كنا نحاول أن نجد لهم مكاناً ليذهبوا إليه... لم نكن نطلب منزلاً بلا مقابل، بل كنا نريد منزلاً نستأجره للعائلة المؤلفة من 6 أشخاص وطفلة عمرها شهر واحد». وفي حين فعلت الدولة اللبنانية خطة الطوارئ لإيواء النازحين في المدارس وتقديم المساعدات اللازمة لهم، يبحث البعض عن مساكن في مناطق آمنة، ما يفتح الباب أمام بعض ملاك العقارات لاستغلال الظروف القاهرة ورفع أسعار الإيجارات بشكل كبير، كما فرض البعض شروطاً قاسية على المستأجرين، بما في ذلك دفع عدة أشهر سلفاً إضافة إلى التأمينات.

إيجارات بـ3000 دولار

وبحثت أسمهان وزوجها وأصدقاؤها المقيمون في لبنان في البداية عن منزل في الجبل، حيث تركز البحث في البداية في منطقتي عاليه وبيصور، وتضيف: «كانوا يطلبون نحو 2500 أو 3000 دولار بدل إيجار. بعض الذين كانوا يحاولون تسهيل الموضوع علينا كانوا يطلبون الدفعة بشكل شهري، أما البعض الآخر كان يطلب بدل إيجار لستة أشهر سلفاً إضافة إلى تأمين، ناهيك عن السماسرة الذين كانوا يطلبون مبلغ 500 أو 600 دولار إضافية». أما في بشامون وعرمون فكانت الإيجارات بحدود الـ800 دولار، مع العلم أن الشقق نفسها كان ممكن تأجيرها بنحو الـ400 دولار قبل الاثنين، ومع ذلك لم تجد أسمهان شقة لعائلة زوجها؛ لأنها كانت كلها قد أجرت بالفعل. وانتهى المطاف بالعائلة في شاليه في منطقة طبرجا، حيث استأجروا غرفتي نوم الواحدة منها بـ600 دولار، أي 1200 دولار شهرياً، وتؤكد أسمهان أن «السعر مرتفع بالنسبة لأشخاص مهجرين، خصوصاً أننا كنا بحاجة لبيت مفروش، في الشاليه لا يستطيعون تحضير الطعام أو غسل الملابس، فهو عبارة عن غرفة نوم فقط».

«صاحب الملك سلطان»

وفي هذا الإطار، يوضح رئيس نقابة الوسطاء والاستشاريين العقاريين وليد موسى لـ«الشرق الأوسط»، أن «صاحب الملك سلطان ولا أحد يستطيع بالقانون أن يملي عليه ماذا يفعل بملكه»، مشيراً إلى أنه لا توجد أي سلطة من الدولة لوضع حد لأسعار الإيجارات. ورغم أن وسائل التواصل الاجتماعي تضج بالحديث عن ارتفاع أسعار الإيجارات بعد قصف يوم الاثنين، يقول موسى: «إلى اليوم لم نر ارتفاعاً في أسعار الإيجارات مثلما حصل في الصيف، وربما الارتفاع في بعض المناطق، لكن الأمور تتطور بشكل سريع جداً، وكمية الناس التي تطلب شقق للإيجار مخيفة». وشهد لبنان ارتفاعاً جنونياً في أسعار الإيجارات خلال الصيف، مع توافد المغتربين إلى لبنان، إضافة إلى ارتفاع حدة المناوشات في الجنوب والاستهدافات في الضاحية الجنوبية، ما زاد الطلب على المساكن في الأماكن الآمنة، إلا أن ارتفاع الأسعار عاد لينخفض مع دخول شهر سبتمبر (أيلول). وإذ يؤكد أن هناك عشوائية وفوضوية في أسعار الإيجارات، يشرح أن «الموضوع يخضع للعرض والطلب، واليوم الطلب أكثر بكثير من العرض». ويضيف: «لا أحد يستطيع الحد من ارتفاع الأسعار، ولا نستطيع أن نحدد طريقة الدفع إن كانت بالسلف أو شهرية؛ فهذا يحدده المالك مع المستأجر، وعلى المستأجر أن يرضخ لشروط المؤجر وهذا القانون». أما عن الحلول، فيقترح موسى للمرحلة المقبلة أن يكون هناك تشريع للظروف الاستثنائية والحروب والكوارث، حيث يفرض على المالك تأجير العقار على سعر آخر مبلغ سند إيجار مسجل لدى البلدية، مشيراً إلى أن هذا الأمر يحتاج لتشريع.

«لنفيد ونستفيد»

ويواجه العديد من النازحين الأزمة نفسها، حيث يجدون مساكن ببدل إيجارات مرتفعة جداً، يحاول بعض الملاك الاستفادة والإفادة في آن واحد. ويخبر أمجد، وهو اسم مستعار، «الشرق الأوسط»، بأنه انتقل مع زوجته من منزله الكائن في منطقة مار إلياس في العاصمة بيروت للإقامة مع أهله، وأجر منزله لعائلة نازحة بسعر «جد مقبول»، على حد وصفه. ويقول: «طلبت 800 دولار بدل إيجار في الشهر، خصوصاً أن الشقة مساحتها 150 متراً وهي مفروشة ومجهزة بالكامل... فهذا المنزل الذي أسكن فيه مع عائلتي». وعن السبب الذي دفعه إلى القيام بهذه الخطوة، يوضح أمجد أنه أراد الاستفادة مادياً من ناحية، ومن ناحية أخرى أراد أن يساعد العائلات النازحة، ويضيف: «كلمني صديق لي من سكان النبطية وكان لا يعلم أين يذهب مع عائلته، فقدمت له منزلي بإيجار لا يستنزفه ويساعدني مادياً». أما عن المدة التي سيبقى فيها المستأجر، وعما إذا كان أمجد سيسمح ببقائه في حال طالت الحرب على الجنوب، يجيب بأنه لا يعتقد أن الأمر سيطول لأكثر من شهر أو شهرين، لكن إذا طال سيكون عليه أن يبحث عن منزل آخر.

«من هدفه المساعدة لا يستغل الناس»

لكن بالمقابل، يفتح العديد من المالكين بيوتهم مجاناً لإيواء النازحين، فاللبنانية منى لم تتردد للحظة في فتح منزل والدتها المسافرة في عبرا لاستقبال عائلة نازحة من منطقة الغازية. وتحكي منى وهي متزوجة لـ«الشرق الأوسط»، أنها كانت تجري اتصالات يوم الاثنين لكل معارفها الذين يسكنون في مناطق خطرة في الجنوب للاطمئنان عليهم، وكانت تكرر للجميع: «منازلنا مفتوحة لكم في أي لحظة». وتقول: «الناس خرجوا من منازلهم ولم يكونوا يعرفون إلى أين يذهبون، فطلبت مني صديقة في آخر لحظة أن تبقى في منزل والدتي ليوم واحد لتكون قد أمنت وعائلتها مسكناً، لكني أصررت أن يبقوا». وتؤكد منى أن «كل ما نستطيع أن نقدمه الآن هو مساعدة النازحين وهذا أقل واجب»، مشددة على أن «الهدف ليس الاستفادة، بل تأمين مأوى للنازحين، حتى لو اضطر الأمر لنفتح بيوتنا. من هدفه المساعدة يجب ألا يستغل الناس».

 

برّي لـ«الشرق الأوسط»: 24 ساعة حاسمة لحل «لا يفصل بين غزة ولبنان»

مسعى لوقف إطلاق نار يمهّد للتفاوض... وقرار أممي بآلية جديدة للقرار «1701»

بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط/25 أيلول/2024

كشف رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي، لـ«الشرق الأوسط»، أنه يقوم بـ«مساعٍ جدّية» مع أطراف دولية، بينها الولايات المتحدة، للَجْم التصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان، مضيفاً أن الساعات الـ24 المقبلة ستكون «حاسمة» في نجاح هذه المساعي أو فشلها في التوصل إلى حلول سياسية للأزمة. ويتلاقى كلام برّي مع معلومات عن مساعٍ أميركية وفرنسية لإيجاد مخرج للأزمة، يقضي بوقف لإطلاق النار على جبهتَي غزة ولبنان، وإطلاق عملية تفاوض لحل نهائي. وقال برّي إن اتصالات مكثفة تجري الآن يقوم بها بالتنسيق الكامل مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الموجود في نيويورك، وتشارك فيها أطراف دولية فاعلة، وأنه يأمل بنجاحها؛ «لأنه لا بديل عنها إلا الحرب، والمزيد من المآسي». وفي حين كرّر برّي «تمسّك لبنان بثوابته»، قال رداً على سؤال عن إمكانية قبول «حزب الله» بمبدأ الفصل بين جبهة لبنان وجبهة غزة: «هذا المسعى يراعي عدم الفصل بين الملفّين»، مشيراً إلى أن هذا «المخرج يرتكز على ما تم التوصل إليه سابقاً مع مبعوث الرئيس الأميركي آموس هوكستين قبل الحرب في غزة وبعدها»، مُعرِباً عن اعتقاده بأن هذا هو «الحل الوحيد المتاح والقابل للتطبيق»، من دون أن يكشف عن تفاصيل هذه المبادرة، «انطلاقاً من مبدأ قضاء الحاجات بالكتمان». وقالت مصادر حكومية لبنانية لـ«الشرق الأوسط»، إن أحد الحلول المطروحة التي تم التباحث فيها مع هوكستين في مايو (أيار) الماضي، هو إيجاد آلية جديدة تصدر بقرار عن مجلس الأمن، هدفها الوصول إلى صيغة عملانية لتطبيق القرار «1701» الذي أنهى حرب لبنان عام 2006، فيما تحدثت مصادر إسرائيلية عن أن المقترح الأميركي المطروح يحدّد فترة زمنية تتوقف خلالها العمليات من الجانبين؛ لإتاحة الفرصة للتفاوض على تسوية سياسية. وقالت مصادر دبلوماسية غربية في بيروت لـ«الشرق الأوسط»، إن المسعى الفرنسي يهدف إلى استصدار قرار عن مجلس الأمن بوقف النار، يضع جميع الفرقاء أمام تحدّي القبول به، أو الظهور بمظهر المعرقل، مشيراً إلى أن الجانب الإسرائيلي سيوافق على الأرجح؛ لأن مطلبه الأساسي فصل الملفّين، والتوصل إلى تسوية تعيد سكان الشمال إلى منازلهم، بينما لا بد لـ«حزب الله» أن يوافق على هذا المخرج الوحيد المتاح أمامه قبل التصعيد الكبير، وعَدّ المصدر أن إيران بدورها ستكون أمام امتحان المساهمة بالتهدئة، أو الدفع نحو هذا التصعيد.

 

لماذا لم يستخدم «حزب الله» صواريخه الأكثر تقدماً ضد إسرائيل حتى الآن؟ والقيادة مترددة... وإيران تكبح جماحه

لندن/الشرق الأوسط/25 أيلول/2024

لا يزال «حزب الله» متردداً في تصعيد الحرب مع إسرائيل، رغم أنه يعد أقوى جماعة مسلحة غير حكومية في العالم، وفق تقرير لصحيفة «التليغراف» البريطانية. وتتجاوز قدرات «حزب الله» العسكرية قدرات جيوش عديد من دول الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان. وتشمل ترسانته الضخمة صواريخ موجهة قادرة على ضرب أي مدينة إسرائيلية. ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن رد فعل «حزب الله» على أيام من الاستفزاز فاتر إلى حد كبير حتى الآن، رغم أن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله كان قد حذّر إسرائيل من أن أي ضربة على معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت ستُواجه برشقات صاروخية تصل إلى تل أبيب. وقصفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الشهرين الماضيين مرتين، ما أسفر عن مقتل بعض من أكثر قادة نصر الله خبرة قتالية. وفي الأسبوع الماضي، أُصيب الآلاف من عناصر «حزب الله» في هجمات متزامنة على أجهزة «بيجر» ولاسلكي. ولم يكن رد «حزب الله» «مجرد الرضوخ» وفق التقرير، بل أطلق في نهاية هذا الأسبوع الماضي أعنف هجماته الصاروخية عبر الحدود منذ أن بدأ إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل تضامناً مع «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وجاء وابل الصواريخ بعد إعلان «حزب الله» أنه في «معركة حساب مفتوحة» مع إسرائيل. لأنه تجنّب استهداف التجمعات السكانية الإسرائيلية، كما لم ينشر أسلحته الأكثر تطوراً، بل تحدّث بلغة التهديد وإن بطريقة غامضة عن الرد في وقت غير محدد في المستقبل، كما لاحظ التقرير. ولفت التقرير إلى أن رد «حزب الله» أقل بكثير من إعلان الحرب الشاملة التي يتوق إليها مقاتلوه، فلماذا الخجل؟

إيران تكبح «حزب الله»

وفق «التليغراف»، فإن الإجابة الأكثر وضوحاً هي أن إيران تعمل على كبح جماح «حزب الله». فالحزب أقوى جماعة تتبع طهران في الشرق الأوسط، وصواريخه الموجهة بدقة، مثل صاروخ «فاتح 110» الذي يبلغ مداه 300 كيلومتر، ومسيراته القتالية، تأتي من إيران. وينظر النظام الإيراني إلى «حزب الله» بوصفه بوليصة تأمين في حال مهاجمة إسرائيل برنامجه النووي، وفق التقرير، وكلما أطلق «حزب الله» مزيداً من الصواريخ، تآكلت قوة الردع الإيرانية. ولهذا يجد «حزب الله» نفسه مضطراً إلى أن يعزف على ألحان راعيته، على حد تعبير «التليغراف».

تردد

ولكن أشار التقرير إلى أن قيادة «حزب الله» مترددة أيضاً في تصعيد الصراع إلى حد بعيد لأسباب خاصة بها. ونقلت الصحيفة عن الكاتب المقرب من «حزب الله» قاسم قصير، قوله إن بعض هذه الأسباب تتعلّق بالرأي المحلي. أما الأسباب الأخرى فتتعلق بمخاوف الحزب من أن يؤدي تبنيه للحرب الوقوع في فخ نصبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال قصير: «هناك أمران يجب أخذهما في الاعتبار: الأول داخلي، (حزب الله) يعرف أن لبنان منقسم، وبالتالي فهو لا يريد جر البلاد إلى حرب لا يريدها البعض». وأضاف: «السبب الآخر هو معرفة (حزب الله) أن نتنياهو يحاول جره إلى حرب شاملة على أمل توريط الولايات المتحدة في النزاع». وأوضح أن «(حزب الله) يعرف أنه إذا وقع في هذا الفخ، فإن أي حرب لن تكون فقط مع إسرائيل، بل أيضاً مع داعميها الغربيين». ووفق التقرير، فإن «حزب الله» مجهز عسكرياً أفضل مما كان عليه عندما خاض «حرب تموز» الدامية مع إسرائيل في عام 2006 التي استمرت 34 يوماً. وكان لدى الحزب في ذلك الوقت 15 ألف صاروخ غير موجه في الغالب، أطلق منها 4 آلاف فقط. «لكن على الرغم من أن لديه الآن ترسانة حجمها عشر مرات ما كان لديه ومن حيث العدد والقوة، فإن (حزب الله) يفضّل إشراك إسرائيل في صراع أطول منخفض المستوى يضعف عزيمتها بدلاً من تفجير قوته النارية الكاملة في مواجهة واحدة ربما لا يستطيع الفوز بها»، وفق ما قال قصير. وتابع: «إن إضعاف إسرائيل من خلال حرب استنزاف طويلة، هي، في رأيي، الاستراتيجية التي يفضّلها (حزب الله)».

 

من هو إبراهيم قبيسي مسؤول «قوة الصواريخ» في «حزب الله» الذي اغتالته إسرائيل؟

بيروت/الشرق الأوسط/25 أيلول/2024

أعلن «حزب الله» اللبناني، فجر اليوم (الأربعاء)، مقتل إبراهيم قبيسي، أحد أبرز قادته العسكريين، في غارة إسرائيلية استهدفت أمس (الثلاثاء) الضاحية الجنوبية لبيروت؛ معقل التنظيم الموالي لإيران. ويعدّ مقتل قبيسي الأحدث في سلسلة من الاغتيالات والنكسات الأخرى لـ«حزب الله». وقالت إسرائيل إن قبيسي كان يرأس «قوة الصواريخ والقذائف» في «الحزب». وقال مسؤولون عسكريون إن قبيسي كان مسؤولاً عن عمليات الإطلاق باتجاه إسرائيل، وإنه خطط لهجوم عام 2000 اختُطف فيه وقُتل 3 جنود إسرائيليين، وفق ما نقلت وكالة «أسوشييتد برس».

وهذه أبرز المعلومات عن قبيسي:

وُلد قبيسي في بلدة زبدين بجنوب لبنان بتاريخ 10 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1962.

انتسب إلى «حزب الله» في الثمانينات، ويلقب بـ«الحاج أبو موسى».

تدرّج في المسؤوليات التنظيميّة داخل هيكليّات «الحزب»، واجتاز كثيراً من الدورات القياديّة العليا.

خطّط وأشرف على كثير من عمليّات «حزب الله» ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً في إدارة «محور الإقليم» التي تولّى مسؤوليّتها بين عامي 1998 و2000.

تولّى مسؤوليّة وحدة «بدر» العسكريّة المسؤولة عن إحدى مناطق عمليات «حزب الله» الثلاث في جنوب لبنان، بين عامي 2001 و2018.

قاد عدداً من التشكيلات الصاروخيّة في «حزب الله».

كان يتمتع بعلاقات وثيقة بكبار القادة العسكريين الآخرين في «حزب الله».

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ما لا يقل عن 564 شخصاً قتلوا في الضربات الإسرائيلية منذ يوم الاثنين، بمن فيهم 50 طفلاً و94 امرأة، وإن أكثر من 1800 أصيبوا. وهي حصيلة كبيرة لبلد لا يزال يتعافى من تفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي القاتلة الأسبوع الماضي. وقتل 6 أشخاص وأصيب 15 في الضربة التي وقعت بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله». وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» إن الهجوم دمر 3 طوابق من مبنى سكني مكون من 6 طوابق.

وتعدّ هذه العملية التي أسفرت عن اغتيال قبيسي الخامسة منذ بداية موجة المواجهات الجارية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد 7 أكتوبر الماضي؛ إذ سبق أن اغتالت إسرائيل بالضاحية الجنوبية لبيروت في 2 يناير (كانون الثاني) 2024، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري. كما اغتالت في 30 يوليو (تموز) الماضي القيادي البارز في «حزب الله» فؤاد شكر، وفي 20 سبتمبر (أيلول) الحالي، اغتالت إسرائيل القياديَّين البارزَين في الحزب إبراهيم عقيل وأحمد وهبي، بالإضافة إلى 13 آخرين، جراء غارة إسرائيلية على مبنى سكني قرب مجمع بالضاحية الجنوبية لبيروت.

 

اسرائيل تواصل عدوانها والحزب يقصف مقر الموساد بتل ابيب

المدن/25 أيلول/2024

لليوم الثالث على التوالي، يواصل سلاح الجوّ الإسرائيليّ، شنّ حملة القصف الدمويّة الواسعة على القرى والبلدات في الجنوب والبقاع، مُخلفًا المزيد من الشهداء والجرحى. ومنذ الخامسة فجرًا والطائرات الحربيّة تُغير على مناطق عدّة في جنوب لبنان، بينما لم تتوقف الغارات خلال الليل على البقاع، حيث استهدف الطيران الحربيّ والمُسيّر مدينة بعلبك وقرى القضاء. وفي الحصيلة المُحدثّة وصل عدد الشهداء إلى 564 جراء المجازر الّتي اُرتكبت على مدار السّاعة منذ بدء العدوان الواسع فجر الاثنين. في وقتٍ تستمر فيه حركة النزوح من قرى الجنوب إلى مناطق في عمق البلاد، وسُجل توجه بعض النازحين إلى الأراضي السّوريّة. وأعلنت وزارة الصحّة أن الحصيلة الأوليّة لضحايا الغارات في الجنوب والبقاع اليوم قد بلغت 30 شهيدًا وأكثر من 97 جريحًا. في المقابل، صعّد حزب عمليات القصف الصاروخيّ ردًّا على الاعتداءات الإسرائيليّة الموصولة، مستهدفًا تل أبيب للمرة الأولى منذ بداية الحرب بصاروخٍ باليستي قصير المدى، كما واستهدف قواعد ومقرّات عسكريّة تابعة للجيش الإسرائيليّ. فيما أعلن الأخير أن الحزب أطلق خلال يوم أمس الثلاثاء وحده أكثر من 400 صاروخ في أعلى حصيلة قصف منذ بدء التصعيد في الثامن من تشرين الأوّل الفائت. وفي سياقٍ مواز، أكدّ قائد قيادة المنطقة الشماليّة بالجيش الإسرائيليّ، في تصريحٍ له أنّه "دخلنا مرحلة أخرى من الحملة وعلينا الاستعداد بقوة لعملية بريّة"، مشددًا على أن "جاهزية القوّات مهمة لتغيير الوضع الأمني وإعادة سكان الشمال". وفي وقتٍ سابق، أفادت مصادر عسكريّة إسرائيليّة لصحيفة الإيكونوميست البريطانيّة، بوجود خطة لتوغلٍ بريّ في جنوب لبنان، بالتزامن مع تهديد الجيش الإسرائيليّ بتكثيف العمليات ضدّ الحزب وسط استمرار الضربات المتبادلة عبر الحدود بين الجانبين. ونقلت الصحيفة عن المصادر العسكريّة، تأكيدها أن إسرائيل تخطط لهجوم بري يشمل الاستيلاء على مناطق من بضعة أميال في عمق أراضي لبنان.

تصعيدٌ متواصل

وأطلق الجيش الإسرائيليّ، صباح اليوم الأربعاء 25 أيلول، موجةً جديدة من الغارات على مواقع مختلفة في لبنان، منها بلدات الحوش والناقورة والقليلة والبازوريّة جنوبي لبنان، كما أغار على بلدات أرزون وتولين ومجدل سلم والصوانة وصور والزهراني وجبل الريحاني. كذلك شنّ غارات استهدفت منطقة الحميلة قرب حومين الفوقا في إقليم التفاح، ومحيط بلدتي ميدون وسحمر في البقاع الغربيّ شرقي لبنان. كذلك، وللمرة الأولى استهدف بلدة المعيصرة في فتوح كسروان في جبل لبنان. وأعلن الدفاع المدنيّ، عن سقوط 3 شهداء و9 جرحى في حصيلة أوليّة للقصفٍ الإسرائيليّ على بلدة المعيصرة.

وفي السّياق، طالب الجيش الإسرائيليّ سكان قرى جنوب لبنان بعدم العودة لمنازلهم حتّى إشعارٍ آخر بسبب استمرار الغارات. ونفذ الطيران الحربيّ الإسرائيليّ قرابة الأولى من بعد ظهر اليوم عدوانًا جويًّا مستهدفًا محيط مستشفى نبيه بري الحكومي في النبطية، وعلى مسافة أقل من 100 متر من موقف سيارات فيها وتسببت الغارة بأضرارٍ كبيرة في أقسام المستشفى وحال هلع وتوتر بين المرضى والطاقمين الطبي والتمريضي فيها. وتعرضت مدينة النبطية لسلسلة غارات عنيفة استهدفت الأحياء السكنيّة فيها، كما استهدفت غارة جويّة معادية مفترق زفتا -النميرية، وغارة اخرى محيط ابار فخر الدين في النبطية. في المقابل، أكدّت وسائل إعلام إسرائيليّة انطلاق صافرات الإنذار في عددٍ كبير من البلدات الإسرائيليّة القريبة من الحدود مع لبنان وتحدثت عن "دفعة صاروخيّة كبيرة جدًا" استهدفت بلدات الجليل الأعلى. ورصدت تلك المصادر إطلاق ما لا يقلّ عن 5 صواريخ من لبنان على مستوطنة زخرون يعقوب قرب حيفا، وأعلنت اعتراض نحو 10 قذائف في حيفا ومنطقة الكريوت، وأكدّت سقوط قذيفة أخرى في بلدة بات شلومو بجنوب شرقي حيفا. في وقتٍ تحدثت فيه شركة الكهرباء الإسرائيليّة عن "محاولة لضرب منشأة إستراتيجيّة"، وقالت إنّه لم يحدث أي ضرّر.

كذلك، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيليّ عن إصابة مبنى سكنيّ مُحصّن في صفد واندلاع حريق فيه من دون وقوع إصابات. وطلبت بلدية صفد بالجليل الأعلى من سكّان المدينة البقاء قرب الملاجئ، كما دعت الجبهة الداخليّة الإسرائيليّة من تبقى من سكان كريات شمونة بالجليل الأعلى إلى البقاء قرب الملاجئ. ونحو السّاعة الـ 12 ظهرًا أعلن الجيش الإسرائيليّ عن رصده إطلاق 40 صاروخًا من لبنان نحو الجليل الأعلى، وقال أنّه اعترض بعضها فيما أُصيب منزل في صفد. وقال حزب الله في بيانٍ مقتضب إنّه "أطلقنا صاروخًا باليستياً من نوع قادر 1 على مقرّ الموساد - الهيئة المسؤولة عن اغتيالات كبار مسؤولي الحزب وتفجيرات أجهزة البيجر". وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن صافرات الإنذار دوّت في أكثر من 20 بلدة في الوسط، وأنّه لأول مرة منذ بداية الحرب على غزّة يتمّ إطلاق صواريخ تجاه تل أبيب الكبرى. وأعلن الجيش الإسرائيليّ عن إطلاق صاروخ أرض - أرض من لبنان تمّ اعتراضه من قبل الدفاعات الجويّة، فيما أفادت القناة 13 الإسرائيليّة أن الصاروخ الذي أطلق من لبنان كان موجهًا نحو قاعدة "جليلوت" قرب هرتسليا. وأكدّ المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ في هذا السّياق أنّ "سلاح الجوّ الإسرائيليّ هاجم قبل قليل منصة الصواريخ الّتي تمّ منها رصد إطلاق صاروخ أرض – أرض باتجاه منطقة تل أبيب الكبرى صباح اليوم". وقال مركز الشمال الطبي "بوريا" أنّه "استقبلنا 12 إصابة طفيفة جراء القصف الصاروخيّ من لبنان خلال الـ 24 ساعة الماضية". وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيليّ، استقبال مصابين جراء إصابة مباشرة لمبنى قرب نهريا، وقال الإسعاف الإسرائيلي، أن أحد المصابين في "كيبوتس ساعر" قرب نهريا حالته خطيرة.

الوضع في اسرائيل

وفي أعقاب قصف تل أبيب، أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تأجيل سفره إلى نيويورك للغدّ بعد أن كان من المفترض أن يغادر الليلة لإلقاء خطابه في الأمم المتحدة، على ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسميّة "كان- ريشت بيت". وقال خمسة مسؤولين إسرائيليين كبار حاليين وسابقين إنّه لا توجد لدى إسرائيل إستراتيجيّة واضحة لإعادة الهدوء وإعادة عشرات الآلاف من النازحين إلى شمال إسرائيل، وفق ما نقلت عنهم صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم، الأربعاء. وأضاف المسؤولون أن الهجمات الإسرائيلية المكثّفة ضدّ حزب الله تعكس رأي بعض الجنرالات المتشددين وغيرهم ممن يعتقدون أنه يمكن إرغام حزب الله على التراجع، في حين يعتقد آخرون في الحكومة أن إسرائيل يجب أن تتوصل أولًا إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار واتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس قبل التحول إلى ساحة معركة أخرى. ووفقًا لثلاثة مسؤولين، فإن قرار إسرائيل بالتصعيد ضدّ حزب الله قوبل بمعارضة شديدة من جانب بعض كبار المسؤولين، وقالوا إنهم قلقون من أن تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى حرب شاملة مع قتال وجهًا لوجه وتساءلوا كيف يمكن أن تمهَد الطريق لعودة الإسرائيليين إلى الشمال. واعتبر المسؤولون أن إسرائيل حققت العديد من الأهداف القصيرة الأمد من خلال سلسلة من الغارات على حزب الله خلال الأسبوع الأخير. وأضافوا أن التصعيد ضد حزب الله "بدأ بالصدفة تقريبًا"، بعد أن أشارت معلومات استخباراتية إسرائيليّة في اللحظة الأخيرة إلى أن عملية تفجير أجهزة اتصال لاسلكية يحملها عناصر في حزب الله معرضة للخطر، إذا لم يتمّ تفعيل الخطة بحلول بداية الأسبوع الماضي، لأن حزب الله سيكتشفها، ربما إلى جانب عملية ثانية تستهدف أجهزة الاتصال اللاسلكيّة. وطلبت إسرائيل من الولايات المتحدة ممارسة ضغوط على إيران كي لا تشارك في الحرب بينها وبين حزب الله، وذلك في أعقاب تصريح الرئيس الإيراني، مسعود بزكشيان، أمس، بأن حزب الله لا يستطيع أن يقف بمفرده في مواجهة إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأربعاء. وتطالب الولايات المتحدة إسرائيل بالامتناع عن هجمات واسعة في لبنان من شأنها أن تدفع إيران إلى الانضمام إلى الحرب، فيما يسود "قلق كبير" في الولايات المتحدة من استمرار الحرب، وفقا للصحيفة. وتابعت الصحيفة أن التقديرات الأميركية تشير إلى أن الحرب بين إسرائيل وحزب الله ستستمر لعدة أيام أخرى.

 

إسرائيل توسع نطاق الضربات الجوية بعد إطلاق حزب الله صواريخ على تل أبيب

هنري ماير/بلومبرج/25 سبتمبر 2024

(ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

كثفت إسرائيل أعنف هجماتها الجوية على أهداف حزب الله في لبنان منذ عام 2006 بعد إسقاط أول صاروخ أطلقته الجماعة المسلحة على تل أبيب. وقال الجيش إن صفارات الإنذار الجوية تم تفعيلها في العاصمة التجارية لإسرائيل في وقت مبكر من يوم الأربعاء حيث حلقت المقذوفة فوق الأجزاء الوسطى من البلاد. وقال حزب الله، وهي منظمة مدعومة من إيران، إنها كانت تستهدف مقر الموساد، وكالة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية، في ضواحي تل أبيب. تسعى الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية إلى تهدئة القتال المتصاعد ومنع الهجوم البري الإسرائيلي على لبنان، والذي من المرجح أن يترتب عليه تكاليف بشرية واقتصادية كبيرة. وقد يتحول مثل هذا السيناريو إلى حرب على مستوى المنطقة تخاطر بجر واشنطن وطهران إلى صراع مباشر. قال مسؤولون حكوميون لبنانيون إن نحو 570 شخصا قتلوا منذ بدأت إسرائيل قصفا مكثفا لجنوب لبنان ووادي البقاع في شمال شرق البلاد يوم الاثنين، وهو رقم شمل ما لا يقل عن 50 طفلا. وأصيب أكثر من 1800 شخص. ووسعت إسرائيل أهدافها يوم الأربعاء، حيث ضربت بلدة شمال بيروت ونفذت هجوما جنوب شرق العاصمة اللبنانية. وقال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله أطلق نحو 300 صاروخ على شمال إسرائيل يوم الثلاثاء. وقالت شركة الكهرباء الإسرائيلية، أكبر مزود للطاقة في البلاد، إن منشأة "استراتيجية" استهدفت دون التسبب في أضرار. وأطلقت الجماعة المسلحة يوم الأربعاء صاروخا على بلدة صفد الشمالية دون التسبب في أي إصابات. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الثلاثاء في القمة السنوية للمنظمة في نيويورك إن لبنان "على حافة الهاوية". "لا يستطيع شعب لبنان وشعب إسرائيل وشعوب العالم أن يتحملوا أن يصبح لبنان غزة أخرى".

وفي خطابه الأخير أمام الجمعية العامة، كرر الرئيس الأميركي جو بايدن دعوته لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة كوسيلة لتهدئة التوتر في المنطقة الأوسع. وبدأ حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل بعد وقت قصير من بدء الصراع في أكتوبر/تشرين الأول، تضامنا مع جماعته المدعومة من إيران. وتعتبر الولايات المتحدة كل من حماس وحزب الله منظمتين إرهابيتين. ومع ذلك، تبدو احتمالات التوصل إلى هدنة في غزة في أي وقت قريب ضئيلة. فقد وصلت المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر إلى طريق مسدود منذ عدة أشهر ولا يوجد ما يشير إلى حدوث انفراجة وشيكة. وحذرت المملكة العربية السعودية من "مخاطر انتشار العنف في جميع أنحاء المنطقة". وقال وزراء خارجية مصر والأردن والعراق في بيان مشترك إن إسرائيل "تدفع المنطقة نحو حرب شاملة". وتقول إسرائيل إن هجماتها على لبنان تستهدف أهداف حزب الله وتهدف إلى إجبار مقاتلي الجماعة على الابتعاد عن منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية. في الوقت نفسه، يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي من المقرر أن يسافر إلى نيويورك لإلقاء كلمة في الأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، تمكين عشرات الآلاف من النازحين الإسرائيليين من العودة إلى ديارهم في شمال البلاد. كما اضطر عدد مماثل من الناس إلى الفرار من جنوب لبنان. بدأت الضربات الإسرائيلية على لبنان بعد أيام من هجوم انفجرت فيه آلاف أجهزة النداء واللاسلكي التي يمتلكها في المقام الأول أعضاء حزب الله في البلاد. ألقى حزب الله وإيران باللوم على إسرائيل، التي لم تؤكد أو تنف مسؤوليتها. وفي وقت لاحق، قتلت إسرائيل كبار القادة العسكريين في بيروت في غارة جوية. وقال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن إسرائيل قتلت أعضاء "مهمين" في حزب الله، لكن هذا لن يؤثر على قوة المجموعة. وقال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان في خطاب ألقاه في اجتماع الأمم المتحدة إن القصف الإسرائيلي لحزب الله "لا يمكن أن يمر دون رد". ويبدو أن نتنياهو وجنرالاته يعتقدون أنهم قادرون على إجبار حزب الله على التحرك بحملة جوية وحدها وتجنب إرسال قوات إلى جنوب لبنان. ومع ذلك، يقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم مستعدون لنقل الجنود عبر الحدود إذا رأوا ذلك ضروريًا. لم تكن بيروت هدفاً لقصف كبير، لكن إسرائيل ضربتها عدة مرات في اليومين الماضيين في هجمات يبدو أنها استهدفت قادة محددين لحزب الله. يوم الثلاثاء

في الأسبوع الماضي، قتل الجيش الإسرائيلي إبراهيم محمد قبيسي، رئيس قوة الصواريخ والقذائف التابعة لحزب الله، في إحدى هذه العمليات. وقال وزير الدفاع يوآف جالانت للقوات الإسرائيلية: "أي قوة لحزب الله قد تواجهونها سيتم تدميرها"، مضيفًا أن القوات الإسرائيلية اكتسبت صلابة من خلال قتال حماس في غزة لمدة عام تقريبًا. تعتقد إسرائيل أنها دمرت في الأسبوع الماضي حوالي نصف صواريخ حزب الله قصيرة المدى، والتي يمكن أن تطير حتى 45 كيلومترًا (28 ميلًا)، ونظيراتها متوسطة المدى، والتي يمكن أن تصيب أهدافًا على بعد 125 كيلومترًا، وفقًا لمسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر. من المرجح أن تؤدي الأعمال العدائية إلى تفاقم الاضطرابات الاقتصادية والسياسية التي تورطت فيها لبنان منذ حوالي خمس سنوات. يبلغ معدل التضخم 35٪، والبلاد - تحت حكومة تصريف الأعمال - متخلفة عن سداد عشرات المليارات من الدولارات من السندات الدولية.

 

يحث قائد جيش الدفاع الإسرائيلي على استعداد غزو لبنان المحتمل وسط صراع حزب الله

يونا جيريمي بوب/القدس بوست/سبتمبر 25/2024

(ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

يحث القائد الشمالي في جيش الدفاع الإسرائيلي على استعداد غزو لبنان المحتمل وسط تصاعد الصراع مع حزب الله مع تكثيف عملية السهام الشمالية. وقال القائد الشمالي لاتحاد الايرلندي الرائد الجنرال أوري جوردون يوم الأربعاء قواته "نحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين للغاية للانتقال إلى العمل وغزو" لبنان في التصعيد المتزايد ضد حزب الله. في حديثه إلى اللواء 7 ، أكد أن أفعالهم يجب أن تغير الواقع الأمني ​​بالنسبة لسكان إسرائيل البالغ عددهم 60000 شخص شماليين تم إجلاؤهم من منازلهم لمدة عام تقريبًا. بالإضافة إلى ذلك ، قال جوردون: "لقد دخلنا مرحلة جديدة في الصراع ، والآن نحن نقاتل كجزء من عملية السهام الشمالية." "بدأت العملية بضربات قاسية للغاية ضد قدرات حزب الله ، مع التركيز على [منذ فترة طويلة- النطاق] قوة النيران ، وكذلك ضرر كبير لقادتها وعملائها. "

إضعاف حزب الله مع غارات جوية

في وقت سابق من يوم الأربعاء ، قال رئيس الاستخبارات في جيش الدفاع الإسرائيلي السابق عاموس يادلين إن جيش الدفاع الإسرائيلي يجب أن يلبس حزب الله بسلطة جوية لمدة أسبوعين قبل بدء غزو القوات الأرضية. ومع ذلك ، فقد أخبرت مصادر أخرى The Jerusalem Post أن الأجزاء الرئيسية في أي غزو أرضي يجب أن تنتهي بحلول بداية نوفمبر لتجنب المناورات الرئيسية في الطقس الشتوي الجبلي في لبنان. لا تزال القوى الغربية تأمل في إقناع إسرائيل بالتخلي عن الغزو الأرضي لصالح الدبلوماسية. وفي الوقت نفسه ، أقر جميع المسؤولين السياسيين والدفاع في جيش الدفاع الإسرائيلي أنه حتى في حالة حدوث غزو أرضي ، ستكون هناك حاجة إلى دبلوماسية في نهاية المطاف لتوحيد أي مكاسب طويلة الأجل من استخدام القوة العسكرية.

 

العائلات المرعبة تهرب من منازلها في لبنان وسط غارات جوية إسرائيلية جديدة

سكاي نيوز/25 أيلول/2024

(ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

كان عمال الطوارئ يكافحون للتعامل مع الارتفاع المفاجئ للأشخاص الذين يفرون من منازلهم في جنوب لبنان حيث واصلت القوات الإسرائيلية حملتهم من الغارات الجوية في جميع أنحاء البلاد. أصيبت العاصمة ، بيروت ، بالمرة الثالثة في خمسة أيام ، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت و "القضاء على" قائد حزب الله رئيسي آخر. تم تسميته من قبل القوات الإسرائيلية على أنه محمد قبيسي - قائد حزب الله المسؤول عن الصواريخ والصواريخ - ويأتي بعد أيام من دفن المجموعة المسلحة من كبار قادةها. كان هناك العديد من الغارات الجوية الإسرائيلية في جميع أنحاء الجنوب وفي الشرق لليوم الثاني حيث استمرت المساحات الضخمة من السكان إلى الشمال من البلاد. لقد رأينا عائلات مرعوبة وقلقة تتجه في مركز الطوارئ في إطارات بينما كانت الطائرات الإسرائيلية تحلق إلى جانب أصوات صواريخ حزب الله التي يتم إطلاقها إلى إسرائيل. أخبرتنا امرأة تدعى فاطمة: "لم يتبق شيء". "ليس لدينا طعام ، لا ماء ، لا شيء." وقالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين (مفوضية الأمم المتحدة للاختارة) إن اثنين من عمالها قتلوا في غارات جوية ، بما في ذلك الأم الشابة وابنها. وقالت الوكالة إنها "غاضبة وحزن للغاية" في الوفيات. كانت دينا دارويش وعائلتها في المنزل في وادي بيكا عندما تم استهداف المنزل. قُتلت هي وابنها الأصغر وزوجها وطفلها الثاني أمران حاسمون في المستشفى. تم تسمية العامل الثاني من المفوضية باسم علي باسما ، الذي عمل في مكتب الإطارات بالوكالة لمدة سبع سنوات. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن العدد الذي قتل في غارات الجوية يوم الاثنين والثلاثاء ، وكان من بينهم أطفال وكثير من النساء ، وقد ارتفع الآن إلى ما يقرب من 600 دعوة إلى إلغاء التصعيد العاجل ودعوة جميع الأطراف إلى حماية المدنيين ، بما في ذلك عمال الإغاثة بما يتماشى مع الالتزامات بموجب القانون الإنساني الدولي ، "لقد شهدنا غارات جوية متعددة في الجنوب طوال اليوم والمساء مع الأصوات المستمرة للانفجارات و أخبرنا صفارات الإنذار الإسعافية. الشوارع وفي سياراتهم ، هذه كارثة. "وعندما ترى عيون الأطفال والنساء ، فهي في الحقيقة كارثة." كما ظهر الناس اليائسين في مركز الاستجابة للكوارث في إطار ، أخبرنا رجله أنه كان البيت الوحيد الذي لا يزال يقف في قريته. قال أبو علي: "لقد ضربوهم جميعًا".

تقول القوات الإسرائيلية إنها تستهدف متاجر الأسلحة في حزب الله ومقاتلي وقادة وقالوا إن المجموعة المتشددة تختبئ في المناطق السكنية وتستخدم الشعب اللبناني كدروع بشرية. لكن أبو علي أصر: "هذا ليس صحيحًا. لم يكن هدفًا واحدًا (في قريتنا) في وضع عسكري." إنهم يضربون المدنيين فقط. ليس لدينا عمليات عسكرية في قريتنا. "الحركة المذهلة لعشرات الآلاف من السكان اللبنانيين من الجنوب وعلى طول الحدود تأتي على خلفية ما يقرب من عام من إسرائيل قائلة إنها تريد إنشاء منطقة عازلة حتى حزب الله لا يمكن إطلاق النار في مجتمعاتها الشمالية. المؤيدين من خلال أجهزة الاستدعاء والأجهزة الراديوية المحملة. استخدمت المجموعة صاروخًا باليستيًا يهدف إلى ضواحي تل أبيب ، ويقولون يستهدفون مبنى موساد ، وفي الأيام القليلة الماضية أطلقوا النار بشكل مستمر على صواريخ فادي بعيدة المدى ، والتي كانوا يطلقونها أعمق وأعمق في الأراضي الإسرائيلية. ربطت المجموعة التي تحالفها إيران ، والتي حددتها المملكة المتحدة والولايات المتحدة كمجموعة إرهابية ، هجماتها على إسرائيل منذ أكتوبر الماضي بوقف إطلاق النار في غزة - ويصر على أنها ستستمر حتى يكون هناك واحد. هذا يضمن وضع البطل بين العديد من الموالين وحلفائها حماس. ولكن مع وقف إطلاق النار في غزة قريبًا ، ومع تعهد القوات الإسرائيلية بزيادة هجومهم على المسلحين ، يبدو أن لبنان يتم تعيينه لفترة قاسية للغاية.

فريق Sky News الذي يقدم تقارير مع Alex Crawford من جنوب لبنان هو كاميرا جيك بريتون والمنتج المتخصص كريس كننغهام ومنتجي لبنان Jihad Jneid و Sami Zein.

 

كشف خدعة نصر الله: ضربات جيش الدفاع الإسرائيلي تجلب نقطة تحول في حرب إسرائيل وحزب الله - تحليل

سيث جيه فرانتزمان/جيروزالم بوست/25 سبتمبر/أيلول 2024

(ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

من الممكن أن تدخل إيران الصراع أو تدفع الحوثيين إلى زيادة الهجمات. يمكن أن يحدث الكثير في الحرب. ومن المرجح أن يُنظر إلى قرار إسرائيل بقلب الطاولة على حزب الله وكشف خدعتها من خلال الغارات الجوية الضخمة ضده هذا الأسبوع على أنه نقطة تحول في الصراع. من المهم أن نفهم كيف تطورت هذه الأحداث، خاصة وأن الخوف المتأصل من حزب الله كان يتراكم في إسرائيل لسنوات عديدة. يوم الاثنين، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية على أكثر من 1300 هدف لحزب الله. وشملت موجات عديدة من الغارات الجوية عبر جنوب لبنان وأعمق في لبنان. طُلب من المدنيين اللبنانيين الفرار من المناطق التي يتواجد فيها حزب الله في جنوب لبنان ووادي البقاع. حدثت أشياء كثيرة يوم الاثنين توضح كيف تحول إسرائيل التيار ضد حزب الله. إن دعوة المدنيين إلى مغادرة المناطق في لبنان حيث يتواجد حزب الله هي أحد الأمثلة. فقد قدم جيش الدفاع الإسرائيلي تفاصيل حول كيفية استخدام حزب الله للمنازل المدنية لتخزين الأسلحة. وهذه معلومات مهمة كان من الممكن تقديمها في وقت سابق، على الرغم من أن هذا ربما كان ليكشف عن خطط إسرائيل لقلب الطاولة على حزب الله. وكان جانب رئيسي آخر من تحول المد ضد حزب الله هو استدعاء الجماعة الإرهابية. لطالما هدد حزب الله بإمطار آلاف الصواريخ يوميًا على إسرائيل واستخدام العديد من القدرات الجديدة التي اكتسبها على مدى السنوات الأخيرة. على سبيل المثال، حصل حزب الله على ذخائر موجهة بدقة وطائرات بدون طيار. وهدد باستخدام هذه القدرات لاستهداف البنية التحتية الإسرائيلية. كان يُنظر إلى حزب الله على أنه قوي للغاية لدرجة أن أي حرب معه ستكون مدمرة لإسرائيل. في السنوات الماضية، كان وصف الحرب مع حزب الله يجعلها تبدو وكأنها نهاية العالم تقريبًا. ووفقًا لتلك التوقعات، فإن هذا يعني وجود مدنيين في الملاجئ في جميع أنحاء البلاد لأيام أو أسابيع متواصلة، ودمار واسع النطاق، وأعداد كبيرة من الضحايا. تم استحضار شبح حزب الله بسبب المخاوف مما قد تعنيه حرب تقليدية كبرى. لقد نشأ هذا النموذج لكيفية ظهور الحرب ببطء ولم يكن نموذجيا في السنوات التي أعقبت حرب 2006. بدلا من ذلك، في السنوات التي أعقبت عام 2006، كان الشاغل الرئيسي هو أن حزب الله أثبت أنه أكثر صعوبة في القتال مما افترضت إسرائيل. كان على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يضع إصلاحات لقواته البرية بعد الحرب. كان التدريب عنصرا رئيسيا يهدف إلى إعادة نشر جيش الدفاع الإسرائيلي من مكافحة الإرهاب في الضفة الغربية إلى كونه قوة عسكرية تقليدية مرة أخرى.

كان الخوف من حرب أخرى في عام 2006 يطارد إسرائيل، وسرعان ما تحول الخوف إلى رواية شاملة مفادها أن حزب الله كان نوعا من الوحش القوي. زاد حزب الله من قدراته، وأصبح من المعتاد الحديث عن المجموعة على أنها تمتلك 150 ألف أو 200 ألف صاروخ. سرعان ما أصبحت ترسانة الصواريخ تشمل ذخائر موجهة بدقة. على مدى العام أو العامين الماضيين، أصبح من الواضح أن المجموعة الإرهابية حصلت أيضا على آلاف الطائرات بدون طيار.

أسلحة حزب الله

لقد رسمت هذه الترسانة الضخمة صورة لحرب ستمطر فيها آلاف الصواريخ عبر إسرائيل، مما يهدد معظم أنحاء البلاد. وذلك لأن حزب الله كان من المفترض أن يمتلك عددًا كبيرًا من الصواريخ بعيدة المدى أيضًا. استفاد حزب الله من الحرب الأهلية السورية. على الرغم من أنه تكبد خسائر في سوريا بسبب مشاركته من 2012 إلى 2018، إلا أنه حقق الكثير أيضًا. اكتسب مقاتلوه خبرة في القتال كقوة برية تقليدية. كما تمكن من اختراق سوريا بعمق وربط نفسه بميليشيات أخرى مدعومة من إيران. سعى حزب الله إلى توسيع التهديد لإسرائيل ليشمل الجانب السوري من مرتفعات الجولان. كما استخدمت إيران حزب الله لتوسيع مفهومها الخاص للحرب متعددة الجبهات أو متعددة الساحات. هذا ما أعطى حزب الله الشعور بأنه يمكن أن يتورط في الحرب ضد إسرائيل بعد 7 أكتوبر. اخترق حزب الله أي شعور بقدرة إسرائيل على ردعها ببدء هجماته على إسرائيل في 8 أكتوبر. أجبر حزب الله إسرائيل على إخلاء الشمال. أدت المخاوف من أنه قد ينفذ هجومًا من نوع 7 أكتوبر إلى عمليات الإخلاء. وبالإضافة إلى ذلك، كان هناك تردد في خلق حرب أكبر مع حزب الله. وبدأت الحرب النسبية المحدودة في التبلور، الأمر الذي أفاد حزب الله.

لقد كشفت إسرائيل خدعة حزب الله في 23 سبتمبر/أيلول. وتمكنت من القيام بذلك من خلال القضاء على قادة حزب الله في غارة جوية في 20 سبتمبر/أيلول. بالإضافة إلى ذلك، تمكنت إسرائيل من تحقيق ذلك من خلال وسائل أخرى. فقد ألحقت أجهزة النداء المتفجرة الضرر بحزب الله وتسببت في سقوط العديد من الضحايا. وكافح حزب الله للرد، لكنه وجد نفسه في حالة من الفوضى. لقد كان حزب الله يُنظَر إليه باعتباره فزاعة كبيرة، ولكن من المحتمل أنه لم يضع القدرة على إطلاق آلاف الصواريخ يوميًا. وقد حققت حماس هذا في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وربما لم يكن حزب الله قادرًا بالفعل على القيام بما فعلته حماس. بالإضافة إلى ذلك، مكنت الفوضى التي نشأت بعد 18 سبتمبر/أيلول إسرائيل أيضًا من زيادة ضرباتها على منصات إطلاق حزب الله. كما ساعدت دروس 25 أغسطس/آب، عندما سعى حزب الله إلى إطلاق آلاف القذائف على إسرائيل، إسرائيل أيضًا على فهم كيفية رد فعل حزب الله.

القصة الإجمالية هنا هي أن حزب الله أصبح متعجرفًا وراضيًا عن نفسه. لقد أصبحت إسرائيل تعتمد بشكل مفرط على إيران واستراتيجية إيران متعددة الجبهات. وهذا كبح جماح حزب الله. وهذا كبح جماحه وحوله إلى نوع من الجبهة الثانوية لإيران. تريد إيران الحفاظ على حزب الله، وبالتالي، فهي تخشى دخول حزب الله في حرب كبرى. وهذا ترك حزب الله مفتوحًا لأنواع الهجمات التي عانى منها في الفترة من 17 إلى 23 سبتمبر.

من الممكن أن يتمكن حزب الله من ترتيب بيته وتنفيذ هجمات واسعة النطاق ضد إسرائيل. ومن الممكن أن تدخل إيران في الصراع أو تدفع الحوثيين إلى زيادة هجماتهم. يمكن أن يحدث الكثير في الحرب. بمجرد أن تقرر الذهاب إلى الحرب، يكون هناك اتصال مع العدو، ولا يمكن للمرء أن يعرف كيف ستتكشف الحرب. سيتعين على إسرائيل أيضًا أن تقرر ما يجب أن تفعله. لقد شكلت إسرائيل ساحة المعركة في الضربات التي شنتها في الفترة من 20 إلى 22 سبتمبر. ولهذا السبب فإن 23 سبتمبر سيبدو بمثابة تحول كبير في هذا الصراع. سعت إسرائيل إلى تحويل مسار المجموعة الإرهابية المدعومة من إيران. لقد ادعت خدعة إيران ودفعت بعيدًا شبح حزب الله. الآن، تضاءل مجموع مخاوفنا بشأن قدرات حزب الله قليلاً. كنت أقود سيارتي على طول الحدود الشمالية لإسرائيل في 23 سبتمبر/أيلول وتوقعت أن أرى حزب الله يطلق صواريخ واسعة النطاق. كنت أتوقع أن أرى العدو يطلق صواريخ موجهة مضادة للدبابات على طول الحدود. وبينما كنت أقود سيارتي عائداً إلى المنزل عند غروب الشمس، بعد تنفيذ معظم الغارات الجوية الإسرائيلية البالغ عددها 1300 غارة، رأيت وابلاً من صواريخ حزب الله فوق رأسي. لكن يبدو أن قدرات حزب الله على إطلاق ترسانته من الصواريخ قد تدهورت إلى مستوى مماثل لما وصلت إليه حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023. لا يزال حزب الله يشكل تهديداً كبيراً، لكن الخوف من حزب الله قد تضاءل الآن.

 

اسرائيل تعترض صاروخًا باليستيًا لحزب الله بالقرب من تل أبيب في أول هجوم من نوعه

إيرين ناصر، دانا كارني، هيلين ريجان وصوفي تانو، سي إن إن/25 سبتمبر 2024

(ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

اعترضت إسرائيل صاروخًا أطلقه حزب الله بالقرب من تل أبيب يوم الأربعاء، وهو هجوم غير مسبوق من قبل الجماعة المسلحة وصل إلى عمق المناطق التجارية في البلاد ويمثل خطوة تصعيدية جديدة في الصراع بين الجانبين. استيقظ الناس في تل أبيب ومدينة نتانيا المركزية على صفارات الإنذار يوم الأربعاء حيث قالت إسرائيل إن دفاعاتها الجوية اعترضت صاروخًا أرض-أرض - وهي المرة الأولى على الإطلاق التي يصل فيها صاروخ أطلقه حزب الله بالقرب من المدينة، حسبما قال الجيش الإسرائيلي. ولم ترد تقارير فورية عن أضرار أو إصابات. وأكدت جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران أنها أطلقت صاروخًا باليستيًا من طراز قدر 1 استهدف مقر جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، الذي تلومه على الهجمات التي استهدفت أعضائها، بما في ذلك الانفجارات المنسقة لآلاف أجهزة النداء وأجهزة اللاسلكي الأسبوع الماضي. وقال حزب الله إن الصاروخ الباليستي الذي أطلقه حزب الله على إسرائيل "كان أول صاروخ باليستي يطلقه حزب الله باتجاه إسرائيل، وقد أطلق "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في غزة" و"دفاعا عن لبنان وشعبه". وقال الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ اعترض قرب تل أبيب، وهي مدينة يسكنها أكثر من 4 ملايين نسمة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وأصاب سلاح الجو منصة إطلاقه في منطقة النفاخية جنوب لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي "بعد صفارات الإنذار التي دوت في منطقتي تل أبيب ونتانيا، تم تحديد صاروخ أرض-أرض يعبر من لبنان واعترضته منظومة الدفاع الجوي التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي". ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني الصاروخ بأنه "ثقيل" و"بعيد المدى". وقال "إنها المرة الأولى التي يطلق فيها حزب الله النار باتجاه تل أبيب". وقال زعيم حزب الله حسن نصر الله مرارا وتكرارا إن أي ضربة إسرائيلية على العاصمة اللبنانية من شأنها أن تدفع إلى هجوم على المركز الاقتصادي لإسرائيل. واستمر تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يوم الأربعاء. قال مسؤولون إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا في لبنان يوم الأربعاء، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه شن "ضربات مكثفة" على حزب الله في جنوب وشرق البلاد. وقال جيش الدفاع الإسرائيلي لشبكة CNN إنه ضرب أكثر من 100 هدف في لبنان حتى الآن يوم الأربعاء. وفي الوقت نفسه، عبر حوالي 40 قذيفة من لبنان إلى إسرائيل صباح الأربعاء، وفقًا لجيش الدفاع الإسرائيلي. تم اعتراض العديد منها لكن واحدة أصابت منشأة للمعيشة المساعدة في شمال إسرائيل، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المسلحة في أكتوبر الماضي، أطلق حزب الله مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار من لبنان مستهدفة شمال إسرائيل. تم إجلاء حوالي 60 ألف شخص من المنطقة الشمالية لإسرائيل نتيجة للقتال عبر الحدود. وأكدت إسرائيل أن القتال سيستمر حتى يصبح من الآمن لهؤلاء السكان العودة إلى ديارهم. يأتي اعتراض الصاروخ بعد أيام من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت حزب الله والتي قتلت أكثر من 500 شخص في جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك العشرات من الأطفال. كان يوم الاثنين هو اليوم الأكثر دموية في لبنان منذ ما يقرب من عقدين من الزمان. قال متحدث باسم مطار بن جوريون في تل أبيب إن الرحلات الجوية استمرت كالمعتاد يوم الأربعاء. وسُمع صوت صفارات الإنذار يوم الأربعاء في نتانيا لأول مرة منذ 7 أكتوبر 2023، وفقًا للسلطات الإسرائيلية.

بؤس في لبنان

في الأيام الأخيرة، تبادلت إسرائيل وحزب الله موجات من الغارات الجوية والهجمات الصاروخية، مما أجبر الآلاف من الناس على الفرار من منازلهم في جنوب لبنان. وقالت إسرائيل إنها تستهدف مواقع حزب الله والبنية التحتية - التي قالت إنها مدمجة في المناطق السكنية - حيث أدت إحدى الضربات إلى مقتل أحد كبار القادة، إبراهيم قبيسي، يوم الثلاثاء. وقال الجيش الإسرائيلي إن قبيسي كان يقود وحدات صواريخ مختلفة لحزب الله وقتل مع قائدين آخرين في جنوب بيروت. وقال السكان الذين فروا من منازلهم في لبنان إن المناطق السكنية سويت بالأرض وأفرغت مدن بأكملها. وقال رجل لشبكة CNN إنه شهد "قصفًا متواصلًا من كل اتجاه" والذي وصفه بأنه "قصف عشوائي". حذرت وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن العديد من الأطفال ما زالوا "مفقودين تحت الأنقاض" ومحاصرين "على طرق خطرة" بعد الغارات الجوية الإسرائيلية. وقال وزير الصحة اللبناني فراس أبيض إن 558 شخصًا على الأقل قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية يوم الاثنين، بما في ذلك 50 طفلاً و 94 امرأة. قالت إيتي هيجينز، نائبة ممثل اليونيسف في لبنان، في إفادة صحفية للأمم المتحدة، إن عدد الأطفال الذين قتلوا في البلاد في يوم واحد يوم الاثنين أكثر من العام الماضي بأكمله. وفي الوقت نفسه، تكافح المستشفيات اللبنانية مع تدفق الجرحى، وهناك صعوبات في نقل المحتاجين إلى المستشفى لتلقي العلاج حيث كانت الطرق مزدحمة بالأشخاص الذين يحاولون الفرار من الضربات الإسرائيلية. وقال الطبيب البريطاني الفلسطيني غسان أبو ستة إن نظام الرعاية الصحية "هش للغاية"، حيث لا يمكنه التعامل مع أكثر من 2000 إصابة في يومين. وقال أبو ستة لشبكة CNN: "لقد استقبلنا أطفالاً يعانون للأسف من نفس نمط الإصابات التي اعتدت رؤيتها في غزة". "إصابات في الوجه نتيجة للانفجار، وبتر الأطراف، وإصابات متعددة بالشظايا، وإصابات سحق نتيجة هدم المنازل فوقهم". وقال وزير خارجية البلاد يوم الثلاثاء إن ما يقدر بنحو نصف مليون شخص نزحوا في لبنان، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد. كانت عائلة أم حسين من بين الآلاف الذين فروا من جنوب البلاد. لقد أمضوا 14 ساعة على الطريق إلى بيروت، عالقين في طرق مزدحمة، وقالوا إنهم لم يكن لديهم الوقت لجمع الملابس أو الأدوية. وقالت لشبكة CNN: "لم يكن لدينا طعام أو ماء، لكن متطوعين على دراجات نارية وزعوا المياه على العالقين في السيارات". يوم الأربعاء، حذر الجيش الإسرائيلي السكان النازحين في جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم حيث تعهد بتسريع "عملياته الهجومية" ضد حزب الله دون أي تأخير. أجرت القوات الإسرائيلية تدريبات تحاكي القتال البري في لبنان، وهو ما لم يستبعده الجيش.

 

طـعـن بـالــوجّ

ايلي خوري/فايسبوك/25 أيلول/2024

غير الپايجرز والسلاح والقيادات، في إشيا أهمّ بجّت كمان:

رئيس ممانع

حوار رئاسي

طائف برّي

دستور سانيتا

تلت تخلّف

ثلاثية هبل

وحدة مزابل

حدود فالتة

انتصار خرافي

صبر استراتيجي

انسحاب تكتيكي

1701 بلا 1559

يعني ما بقى يكفي رئيس ما بيطعن الله (ممانع) او الجمهورية (رمادي) بالضهر.

صار فينا نصرّ عرئيس بيطعن الكل بالوجّ الّا الجمهورية.

شي ستيل ميلوني مثلاً.

 

كنّا ننادي كتير بالإحسان ما في حدا منن أخد بالو

حليم فغالي/25 أيلول/2024

يلّي علينا بالدني تْعالوا

والقمح من بيدر وطن شالوا

كنّا ننادي كتير بالإحسان

ما في حدا منن أخد بالو

بقلب الوطن بيسخروا الأديان

بعرضو وطولو بشرهن جالوا

بغيوا وقتلوا ودمّروا البنيان

وضاقت الحريّة على رجالو

ولمّا غَضب ربّي عليهن بان

والشر بادي ياكل بحالو

قالوا نسيتو وحدة الأوطان

وسعفة الخي خيّو بأحمالو

واجب علينا نرد ب إيمان

علّي دمارن عالوطن كالوا

العقربة واجب تدفع الأثمان

مهما اللدغ اوقاتها طالوا

المن لدغها ما نجي إنسان

يوم بيجي بالدعس بدّا تموت

مهما اللدغ بيطوّل مجالو

 

"حزب الله" يعمّم: مهما كانت الخسائر قدموا عنّا صورة المنتصرين

نيوزاليست/25 أيلول/2024

عمّم “حزب الله”، أمس على جميع وسائل إعلامه ومنصاته الإلكترونية والعاملين في كل حقول الدعاية لديه، بوجوب تظهير صورة تبيّن أنّ الحزب ينتصر على إسرائيل في الحرب المندلعة. وأعطى الحزب الناشطين في وسائل التواصل الإجتماعي حق “فبركة” الصور والأخبار، في حال كانت تخدم هذا الهدف. وقد نشط البعض في استقدام صور من أماكن بعيدة من الشرق الأوسط للقول إن ما تحتويه من كوارث يحصل في شمال إسرائيل، بفعل قوة صواريخ حزب الله. وطلب الحزب من وسائل إعلامه اقتطاع ما يمكن اقتطاعه من الإعلام الإسرائيلي، حتى لو كان خارج سياقه، للقول بأنّ “حزب الله” يخيف الجيش الإسرائيلي لأنه يملك قدرات الإنتصار الفعلي، والتعتيم على كل واقعة من شأنها “زعزعة الثقة”.ويأتي هذا التعميم بعد تعميم سابق منع فيه حزب الله على مناصريه نشر فيديوهات للمنازل التي تستهدفها اسرائيل، خصوصا منها تلك التي تظهر وجود أسلحة فيها، من جراء توالد الإنفجارات إير الإستهداف.

 

بمعايير الممانعة.. بزشكيان "عميل صهيوني" وهذا ما فعله!

فارس خشان/نيوزاليست/25 أيلول/2024

قال أكاديمي إسرائيلي مقيم في الولايات المتحدة إنه التقى في وقت سابق اليوم في نيويورك بالرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، كجزء من حوار بين الأديان استضافه الرئيس. IMG 3275 يقول ليور ستيرنفيلد، الأستاذ المساعد للتاريخ والدراسات اليهودية في ولاية بنسلفانيا، إن بيزيشكيان كان يعلم أنه إسرائيلي وأنه أخبر وفد الأمم المتحدة أيضًا قبل الجلسة، ولم يتم إلغاء الدعوة. يقول ستيرنفيلد، مؤلف كتاب «بين إيران وصهيون: التاريخ اليهودي لإيران في القرن العشرين»، إنه أعطى الرئيس نسخة من الكتاب. أفادت القناة 12 الإخبارية أن العديد من الحاخامات حضروا الاجتماع مع ممثلين مسلمين ومسيحيين. ونشر تلفزيون الصحافة الإيراني صورا من الاجتماع تشير إلى حضور أعضاء من جماعة نيتوري كارتا الأرثوذكسية المتشددة المناهضة للصهيونية. تقول القناة 12 إن ستيرنفيلد تلقى دعوة من باحثين إيرانيين كان على اتصال بهم. وتقول إنه راجع المسؤولين في إسرائيل وحصل على موافقتهم على المشاركة. وتقول أيضا إن ستيرنفيلد أثار قضية الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة. “كان مثيرا للاهتمام. كان الأمر صعبًا. يقول ستيرنفيلد عن الاجتماع، «لقد كان احترامًا»، وينقل عن بيزيشكيان قوله إن «الحرب مروعة ويجب أن تتوقف.» وفي تصريحات جزئية نشرتها وسائل الإعلام العبرية الليبرالية ذات الصلة، زعم ستيرنفيلد: «إيران تريد أن تلعب دور الوساطة في قضية الرهائن». كما يقول بيزيشكيان إنه عندما تتوصل إسرائيل والفلسطينيون إلى اتفاق بشأن إنهاء الصراع وهو أمر مقبول لمعظم الفلسطينيين، فإن إيران لن تحمل علم النضال الفلسطيني.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي: المقاومة في لبنان وفلسطين "منتصرة" رغم فرق الإمكانات!

خامنئي: أميركا متورطة بالحرب رغم إعلانها أنها غير ضالعة فيه

الشرق الأوسط/25 أيلول/2024

قال المرشد الإيراني علي خامنئي الأربعاء، إن المقاومة في لبنان وفلسطين "منتصرة" في هذه الحرب. وأضاف أن الإدارة الأميركية "بحاجة إلى انتصار الكيان الصهيوني لأجل الانتخابات المقبلة"، وهي متورطة بالحرب، رغم إعلانها أنها غير ضالعة فيها. وأشار خامنئي في كلمة خلال لقاء مع قدامى المحاربين في الحرب الإيرانية العراقية، إلى أن خسارة حزب الله "عناصر مؤثرة وذات قيمة"، لن تتمكن من إلحاق الهزيمة به، وقال إن الاحتلال الإسرائيلي "لو كان قادراً على هزيمة قوى المقاومة، لما احتاج إلى إظهار وجهه الأسود القبيح، بقتل النساء والأطفال". وأكد أن "العدو لديه المال والسلاح والإمكانات والدعاية العالمية"، مضيفاً أن الطرف الآخر، "لا يمتلك عشر هذه الإمكانات لكنه المنتصر"، داعياً إلى عدم السماح "للعدو المهزوم بمتابعة أعماله داخل إيران، من خلال ممارسة مختلف الحيل والمؤامرات". ولفت إلى أن حزب الله "يتعرض لهذه الحوادث المريرة" دفاعاً عن غزة، و"الحكم الشرعي هو وجوب العمل لمساعدة فلسطين، لإعادتها والمسجد الأقصى إلى المسلمين وأصحابهما الحقيقيين". وأكد المرشد الإيراني أن "العدو لا يتجرأ على مهاجمة الأراضي الإيرانية بسبب صمود الشعب، لكنه يمارس العداء بشكل آخر"، مضيفاً أن المشكلة مع إيران ليست الملف النووي وحقوق الإنسان، "إنما الكلام الجديد والجاذبيات السياسية والمعنوية للجمهورية الإسلامية". على صعيد متصل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء على منصة "إكس": "لا تستهينوا أبداً بقدرة حزب الله على الدفاع عن لبنان ضد أي عدوان"، مضيفاً أن "قوة حزب الله الحقيقية، هي قدراته الذاتية والدعم الشعبي". وشدد على أن "حزب الله قادر على تسوية قواعد ومستعمرات الكيان الإسرائيلي بالأرض". تأتي تصريحات عراقجي، فيما نقل عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس الثلاثاء، قوله في مقابلة مع قناة "سي أن أن" الأميركية، إن حزب الله غير قادر بمفرده على مواجهة إسرائيل المدعومة أميركياً وأوروبياً.

 

الخامنئي: لا أحد يجرؤ على مهاجمة حدود إيران وحزب الله منتصر

وطنية/25 أيلول/2024

أفادت وكالة "تسنيم "الدولية للأنباء بأن المرشد الاعلى السيد علي الخامنئي استقبل اليوم في اليوم الخامس من أسبوع الدفاع المقدس جمعاً من الرواد والناشطين في مجال الجهاد والمقاومة. وقال في هذا اللقاء الإسلامية اليوم :"وبفضل صمود الشعب الإيراني لا يجرؤون على مهاجمة حدود إيران ويحاولون بطريقة مختلفة". أضاف : "هناك اليوم حادثة مماثلة للحرب المفروضة واضحة للعيان في فلسطين ولبنان". وتابع: "الفلسطينيون والغزيون يقاتلون في سبيل الله"، وقال: "تقول أميركا إنهم لا يتدخلون وليس لديهم علم بما يحدث، لكنهم على علم ويتدخلون؛ الإدارة الحالية في أميركا بحاجة إلى انتصار الكيان الصهيوني في الانتخابات المقبلة". أضاف: "إن المقاومة الفلسطينية منتصرة وحزب الله منتصر، ولو كان الكيان الصهيوني الشرير قادراً على هزيمة الفصائل المناضلة لما احتاج إلى إظهار وجهه بقتل النساء والأطفال".

 

"رويترز": مساع دبلوماسية تقودها اميركا لإنهاء الأعمال القتالية في قطاع غزة ولبنان ضمن مبادرة واحدة

وطنية/25 أيلول/2024

نقلت وكالة "رويترز" عن 6 مصادر مطلعة إن "الولايات المتحدة تقود مساعي دبلوماسية جديدة لإنهاء الأعمال القتالية في قطاع غزة ولبنان، وذلك ضمن مبادرة واحدة، ويجري وضع التفاصيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك". ولم يرد مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بعد على طلب للتعليق.وقالت المصادر إن "هذه ستكون المرة الأولى التي يجري فيها ربط الجبهتين ضمن جهود دبلوماسية أميركية". واضافت: "إن الاتفاق ربما يؤدي في نهاية المطاف إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) منذ هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل الذي أعقبته الأعمال القتالية في المنطقة". وإذا لم يتم تجهيز حزمة، فإن من المستحيل التوصل إلى اتفاق ولن تتوقف الحرب". وذكرت أن "حزب الله منفتح على كل التسويات التي تشمل غزة ولبنان".

 

بلينكن: خطر التصعيد في المنطقة حاد ونركز عى الجهود الدبلوماسية لمنع التصعيد

وطنية/25 أيلول/2024

أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الى أن "خطر التصعيد في المنطقة حاد ونركز عى الجهود الدبلوماسية لمنع المزيد من التصعيد وتمهيد الطريق لمزيد من السلام والاستقرار". وقال:" إننا نعمل بلا كلل مع الشركاء لتجنب حرب شاملة والانتقال إلى عملية دبلوماسية". وحث بلينكن الجميع على "استخدام النفوذ الذي لدينا للضغط على إيران لوقف تأجيج التصعيد"، لافتاً الى أن "يتعين علينا التنسيق والعمل معا لردع الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها إيران". وأضاف: "ممتنون لشركائنا خاصة قطر ومصر على الجهود الدؤوبة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار".

 

إسرائيل قلقة من 40 ألف مقاتل أجنبي في الجولان

المدن/25 أيلول/2024

نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن 40 ألف مقاتل من اليمن والعراق وسوريا، قدموا إلى الجبهة مع إسرائيل في الجولان السوري المحتل. وقال مصدر أمني رفيع للصحيفة، إن الوضع مقلق على الجبهة بعد قدوم هؤلاء، مشيراً إلى أنهم ليس من عناصر النخبة، لكنهم بانتظار أمر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للتدخل على الجبهة. واعتبر المسؤول الأمني أن "وجود المقاتلين أمر خطير"، و"سنتدخل بسوريا لنوضح للأسد أننا لن نقبل وجودهم في هذا المكان"، لافتاً إلى إن إسرائيل في حرب "يمكن أن تتصاعد لحرب إقليمية أوسع بكثير ولا يمكننا العمل في جبهة واحدة". والجمعة، أعلن حزب الله العراقي عن مقتل أحد مستشاريه في سوريا ويدعى أبو حيدر الخفاجي، نتيجة استهداف سيارته من طائرة إسرائيلية على طريق مطار دمشق الدولي، جنوب العاصمة. تصدت الدفاعات الجوية السورية ليل الثلاثاء، لأهداف غريبة قبالة البحر في محافظة طرطوس، على الساحل السوري، فيما لم يُعرف ما إذ كانت صواريخ أطلقت من طائرات أو مسيّرات إسرائيلية. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إسقاط الدفاعات الجوية، نحو 6 أهداف قبالة شواطئ طرطوس، مشيراً إلى أصوات طائرات حربية سُمعت في سماء المنطقة، كما أشار إلى أنه من غير المعروف ما إذ كانت صواريخ إسرائيلية أو مسيّرات حتى الآن. وأفادت حسابات عسكرية ومراصد عسكرية موالية للنظام، عن تمكن الدفاعات من إسقاط 8 صواريخ قبالة تلك الشواطئ، فيما نفت إذاعة "شام إف إم" وجود هجوم على مدينة جبلة في ريف اللاذقية، موضحةً أن الأصوات المسموعة هي من محاولة إسقاط الصواريخ المعادية. وقال موقع "أثر برس" إن اضراراً مادية وقعت في منزل في قرية اسقبولي، في طرطوس، جراء الشظايا من "الأهداف المعادية"، مضيفةً أن عدد الصواريخ التي "تم إسقاطها بلغ 14 صاروخاً". وأكدت مصادر محلية لـ"المدن"، أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام انطلقت أيضاً في بعض مناطق ريف دمشق الغربي الجنوبي، مضيفةً أن بعض الانفجارات شوهدت في الأجواء القريبة من العاصمة دمشق. وبثّت حسابات عسكرية موالية مقاطع مصورة لما قالت إنه من تصدي الدفاعات الجوية السورية لأهداف معادية في سماء محافظة طرطوس.

 

لواءا احتياط إلى الحدود اللبنانية وبري يتحدث عن"وساطة

المدن/25 أيلول/2024

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي، عن "قرار بتجنيد لواءي احتياط للقيام بمهامٍ عملياتيّة في جبهة لبنان"، زاعمًا أن "تجنيد اللواءين سيسمح بمواصلة الجهود القتاليّة ضدّ حزب الله وحماية مواطني إسرائيل". كما وقال أن "تجنيد اللواءين سيسمح بتهيئة الظروف لعودة آمنة لسكّان الشمال إلى منازلهم". من جهته، أعلن الجيش الإسرائيليّ أنّه هاجم 60 موقعًا لحزب الله في لبنان، دمر خلالها وسائل جمع معلومات ومقرّات قيادة على حدّ زعمه. وصرّح قائد المنطقة الشماليّة بالجيش الإسرائيليّ، قائلًا: "دخلنا مرحلة أخرى في المعركة.. علينا أن نكون جاهزين بقوة للدخول في مناورةٍ بريّة".

وقالت القناة 12 الإسرائيليّة، إنّ المجلس الوزاريّ المُصغّر (الكابينت) سيعقد اجتماعًا في غضون الساعة الثامنة مساء اليوم. فيما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين أن "القتال الذي أدّى لمقتل أكثر من 700 شخص بلبنان، هو حرب، حتّى لو لم تُسمه إدارة بايدن كذلك، وهدف الولايات المتحدة منع الغزو البريّ الإسرائيليّ للبنان وردع إيران عن التدخل". وكشف "أكسيوس" أن "إدارة بايدن أبلغت حكومة نتنياهو معارضتها عملية بريّة في جنوب لبنان، والإيرانيين متردّدون جدًا الآن في المشاركة بشكلٍ مباشر في القتال بلبنان".

وكشف رئيس مجلس النّواب نبيه بري، أنّه يقوم بـ"مساعٍ جدّيّة" مع جهاتٍ دوليّة، بينها الولايات المتحدة الأميركيّة، للجم التّصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان، مؤكّدًا أنّ السّاعات الـ 24 المقبلة ستكون "حاسمة" في نجاح هذه المساعي، أو فشلها في التوصّل إلى حلول سياسيّة للأزمة. وأشار، في تصريحٍ صحفيّ، إلى أنّ "اتصالات مكثّفة تجري الآن، يقوم بها بالتنسيق الكامل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الموجود في نيويورك، وتشارك فيها جهات دوليّة فاعلة، معربًا عن أمله بنجاحها "لأنّه لا بديل عنها إلّا الحرب والمزيد من المآسي". وفي حين كرّر برّي "تمسّك لبنان بثوابته"، لفت ردًّا على سؤال عن إمكانيّة قبول حزب الله بمبدأ الفصل بين جبهة لبنان وجبهة غزة، إلى أنّ "هذا المسعى يراعي عدم الفصل بين الملفين"، مبيّنًا أنّ "هذا المخرج يرتكز على ما تمّ التوصل إليه سابقًا مع مبعوث الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين قبل الحرب في غزة وبعدها". وأعرب عن اعتقاده بأنّ "هذا الحلّ الوحيد المتاح والقابل للتّطبيق"، من دون أن يكشف عن تفاصيل هذه المبادرة "انطلاقًا من مبدأ قضاء الحاجات بالكتمان".إلى ذلك، ندّد البابا فرنسيس بـ "التصعيد المروع" في لبنان، معتبرًا أنّه "غير مقبول"، داعيًا المجتمع الدوليّ لبذل كل الجهود من أجل وضع حدّ له، في ظلّ تصاعد القصف بين إسرائيل وحزب الله. وقال البابا:"تحزنني الأنباء من لبنان، حيث تسببت ضربات مكثفة خلال الأيام الماضية بمقتل العديد من الضحايا والدمار". وتمنى "أن يبذل المجتمع الدولي كل الجهود الممكنة لوضع حد لهذا التصعيد المروع"، قائلًا: "هذا أمر غير مقبول".

وأعلن حزب الله في بياناتٍ متتاليّة أنّه قصف وللمرة الثانية مستعمرة كريات ‏موتسكين بصلياتٍ من صواريخ فادي 1"، ومصنعًا للمواد المتفجرّة ‏في ‏منطقة زخرون بصلية من صواريخ فادي 3. وأشار إلى أن "وحدات الدفاع الجوي في المقاومة الإسلاميّة تصدّت لطائرتين ‏حربيتين معاديتين ‏مقابل بلدتي حولا وميس الجبل بالأسلحة المناسبة وأجبرتهما على مغادرة الأجواء ‏اللبنانية".‏ وهذا في وقتٍ أعلن فيه مستشفى نهريا وصول 3 مصابين جراء الإصابة المباشرة في "كيبوتس ساعر" بالجليل الغربي، بينهم شخص (53 عامًا) من مجد الكروم وصفت حالته بالخطيرة، وآخر (52 عامًا) من المزرعة وصفت حالته بالمتوسطة. كما وصل شخص ثالث (26 عامًا) من مجد الكروم بحالة هلع. من جهته، واصل الجيش الإسرائيليّ، قصفه لعددٍ من المناطق في الجنوب والبقاع، واستهدفت الغارات بلدات عدّة في بنت جبيل وصور ومرجعيون والنبطية وحاصبيا في الجنوب، وفي منطقة البقاع شرقًا. كما استهدفت محيط مدينة بعلبك وعددا من البلدات في شمال سهل البقاع وجنوبه. وأُفيد عن وصول عشرات الجرحى بينهم أطفال إلى مستشفى رياق في البقاع جراء سلسلة الغارات الإسرائيلية. ونعى حزب الله في السّاعات القليلة الماضيّة عددًا من مقاتليه وهم: محمد حسين علي الرباح "عمار" مواليد عام 1990 من بلدة تمنين الفوقا في البقاع، حسين أحمد عوالي "ميثم" مواليد عام 1974 من بلدة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، عباس إبراهيم شرف الدين "السيد جمال" مواليد عام 1977 من بلدة كفرتبنيت في جنوب لبنان. كما أفيد عن استهداف طائرات الاحتلال لعناصر الدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية في بلدة برج الشمالي، أثناء إغاثتهم مواطنين تعرض منزلهم للقصف.

 

شبكة الـ"سي إن إن": واشنطن توقف الضغط باتجاه صفقة

المدن/25 أيلول/2024

قالت شبكة "سي إن إن" الأربعاء، إنه مع قيام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بإيقاف الضغط في مفاوضات وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة، فإن الهجمات الإسرائيلية الجديدة على حزب الله في لبنان، هذا الأسبوع، تضيف طبقة أخرى من التعقيد، مما يجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق قريب الأجل أكثر صعوبة إن لم تكن مستحيلة. وفي الأيام الأخيرة، توقف كبار المسؤولين الأميركيين إلى حد كبير، عن الدفع باتجاه مفاوضات وقف إطلاق النار، بعد أن رأت الإدارة عدم وجود إرادة سياسية حالياً لدى أي من الجانبين، حركة حماس أو إسرائيل لإنهاء الصراع، حسبما قالت مصادر الشبكة الأميركية. وأضافت "سي إن إن" أنه "حتى مع رفض بايدن وكبار المساعدين التخلي عن الجهد بالكامل، يُلخص مسؤول بارز في الحزب الديمقراطي مقرب من البيت الأبيض، مشاعر بعض المسؤولين المشاركين في تلك المفاوضات، بهذه الطريقة: لا يمكننا أن نريد هذا أكثر مما يريدونه". واستشهد المسؤول البارز أيضاً بعبارة شهيرة لوزير الخارجية الأميركية السابق جيمس بيكر، الذي قال عام 1990، في رسالة شهيرة موجهة إلى الحكومة الإسرائيلية، حول اتفاق سلام في الشرق الأوسط: "عندما تكونون جادين بشأن هذا الأمر، اتصلوا بنا". وقالت الشبكة أن إنهاء الصراع في غزة، هو الهدف الرئيسي للسياسة الخارجية لبايدن، مع اقترابه من نهاية فترة رئاسته التي تستمر لولاية واحدة، لكن محادثات وقف إطلاق النار المتوقفة تهدد بإغراق أولويات الرئيس الأخرى في الشرق الأوسط. وأضافت أنه مع مرور الوقت، لم يوجه بايدن سوى دعوة روتينية لوقف إطلاق النار خلال خطابه الأخير في الأمم المتحدة الثلاثاء، ويعتزم مناقشة الأمر مع نظرائه الأجانب هذا الأسبوع في نيويورك.

وفي ما خص الحرب في لبنان، أشارت "سي إن إن" إلى أنه "لا يزال المسؤولون الأميركيون في المراحل الأولى لتقييم الوضع المتقلب في لبنان، ومحاولة فهم ما إذا كانت إسرائيل لديها هدف نهائي محدد بشكل جيد، عندما يتعلق الأمر بجارتها الشمالية". وأردفت: "بغياب استراتيجية واضحة من جانب إسرائيل، فإنهم باقون على أمل أن الهجوم الإسرائيلي قد يجبر حزب الله على الجلوس إلى طاولة التفاوض، مع تجنب أي حسابات خاطئة قد تؤدي إلى حرب إقليمية". ويرى المسؤولون الأميركيون أنه من الصعب الفصل بين الصراعين في غزة ولبنان، على الرغم من إصرار إسرائيل على أنها تعتبرهما قضيتين منفصلتين، فيما يعتقد البعض داخل إدارة بايدن، أن التغيير في النهج يمكن أن يساعد في تسريع نهاية الصراع، بما في ذلك تجاوز الاتفاق المكون من 3 مراحل، الذي تتم مناقشته حالياً والانتقال إلى جهد جديد، من شأنه أن يحدد دفعة واحدة الشروط، التي سيحتاج الطرفان إلى الاتفاق عليها لوقف القتال. ورأت الشبكة الأميركية أنه لا توجد مؤشرات على أن الولايات المتحدة، تستعد بنشاط للدفع باتجاه أي خطة بديلة في الوقت الحالي، قائلة: "لا توجد حالياً خطط معروفة لبعض كبار نواب الأمن القومي لبايدن، الذين قاموا برحلات لا حصر لها إلى الشرق الأوسط، خلال العام الماضي، لمحاولة تسهيل وقف إطلاق النار واتفاقية الأسرى".

وعلّقت الشبكة على التحركات الأميركية الأخيرة بالشرق الأوسط، قائلة إنه "عندما كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في المنطقة، آخر مرة، لم تكن إسرائيل ضمن محطات رحلته. وقد مر أكثر من شهر على آخر حديث بين بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو لا يخطط للقاء الزعيم الإسرائيلي عندما يأتي إلى الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، لإلقاء خطابه الخاص في الأمم المتحدة". ويشعر بعض المسؤولين الأميركيين بالقلق من أن أسبوع الخطابات في نيويورك، وقد يزيد من تأجيج التوترات، لكنهم يعملون أيضاً بنشاط على الإعداد لاجتماعات على الهامش، يمكن أن تؤدي إلى طرح أفكار لإنهاء الصراع. وأضافت "سي إن إن": "مع اعتراف المسؤولين الأميركيين بشكل متزايد، بما يبدو أنه الاحتمال المتزايد بأن وقف إطلاق النار لن يتحقق، قبل انتهاء ولاية بايدن في كانون الثاني/يناير، فإنهم يقبلون أيضاً، أن هذا يعني أن الرئيس لن يرى اتفاق تطبيع تاريخي بين السعودية وإسرائيل، قبل أن يغادر منصبه".

وخلافاً لما حدث في خطابه أمام الأمم المتحدة العام الماضي، لم يشر بايدن في خطابه الأخير إلى إمكانية اعتراف السعودية بإسرائيل، و"هو ما يمكن أن يغير المنطقة"

 

بايدن يحذر من خطر «حرب شاملة» في الشرق الأوسط

واشنطن: «الشرق الأوسط»/25 أيلول/2024

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الأربعاء)، من خطر اندلاع «حرب شاملة» في الشرق الأوسط، لكنه أشار أيضاً إلى إمكانية لتسوية صراع إسرائيل في غزة ومع «حزب الله».وقال بايدن في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي» إن «نشوب حرب شاملة ممكن، لكنني أعتقد أن هناك أيضاً فرصة. ما زلنا نعمل من أجل التوصل إلى تسوية يمكن أن تغير المنطقة بأكملها تغييراً جذرياً».

 

الجيش الإسرائيلي يعترض طائرة مُسيرة دخلت من سوريا

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/25 أيلول/2024

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن مقاتلات الجيش اعترضت طائرة مُسيرة، جنوب بحيرة طبرية، دخلت المجال الجوي من سوريا. وذكر الجيش: «اعترضت طائرة حربية مُسيرة... أُطلقت من جهة الشرق، واخترقت الأجواء الإسرائيلية عبر سوريا. لم تقع إصابات أو أضرار». يُذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن أنه اعترض صواريخ أُطلقت من لبنان، باتجاه وسط إسرائيل.

 

«طريق مفتوح» لهجمات إسرائيلية على النووي الإيراني وتقرير بريطاني يرسم مساراً مختلفاً للتصعيد في لبنان

لندن: «الشرق الأوسط»/25 أيلول/2024

يذهب خبراء إلى أن إسرائيل تخلق من التصعيد في جنوب لبنان ظرفاً لشن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية، بالتزامن مع تعثر صفقة وقف الحرب في غزة، وتصاعد العنف في الضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن تقرير بريطاني أعدته برونوين مادوكس، الرئيسة التنفيذية للمعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس)، أن تصاعد الضربات الإسرائيلية في لبنان يجعل مسألة معرفة نواياها الاستراتيجية أكثر إلحاحاً، وتساءلت عن سبب قيام إسرائيل بهذا، قائلة إن معظم التفسيرات تشير إلى أهداف تكتيكية تتعامل مع التهديدات المنفردة عند ظهورها. وقالت مادوكس: «لا يوجد أي مؤشر على استراتيجية أساسية لتأمين السلام. وبدلاً من ذلك، يشعر بعض المحللين بالقلق من أن نوايا إسرائيل ربما تكون خلق ظروف لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية». ويبرر وزراء إسرائيليون الهجمات على لبنان بالرغبة الملحة في علاج الوضع في شمال إسرائيل. فقد نزح نحو 60 ألف إسرائيلي من منازلهم في المنطقة الحدودية بسبب الهجمات الصاروخية التي يشنها «حزب الله»، وكذلك بسبب مخاوفهم من التعرض لغزو وعمليات اختطاف مثل تلك التي حدثت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وترى مادوكس أنه من الممكن أخذ هذا التفسير على محمل الجد إلى حد ما. فقد كان الضغط السياسي لحل مشكلة السكان النازحين من شمال إسرائيل يتصاعد على الصعيد الداخلي في إسرائيل، على الرغم من أن المشكلة أقل وضوحاً بكثير لمن هم خارج البلاد. وتزداد حدة المشكلة مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لأحداث السابع من أكتوبر. ويقول وزراء إنه «غير مقبول» تماماً بالنسبة لدولة أن تكون مجبرة على التنازل عن استخدام أراضيها بهذا الشكل. مع ذلك، من الصعب رؤية كيف يمكن أن يكون سكان شمال إسرائيل واثقين بما يكفي للعودة إلى منازلهم دون عمل عسكري لإبعاد قوات «حزب الله» لمسافة كبيرة عن الحدود.

خطة استراتيجية

وأشارت مادوكس إلى أنه ربما تكون هناك خطة استراتيجية أوسع نطاقاً وراء هجمات إسرائيل الجديدة، وهي التحرك بشكل مباشر ضد إيران، قائدة ما يسمى بـ«محور المقاومة»، والذي يضم «حزب الله» و«حماس» والحوثيين في اليمن. ومنذ قيام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بسحب الولايات المتحدة من «خطة العمل الشاملة المشتركة»، وهو الاتفاق الذي وافقت بموجبه طهران على تقييد برنامجها النووي، جعلت إيران من نفسها دولة على عتبة تطوير أسلحة نووية. وقد ناشدت إسرائيل الإدارات الأميركية لفترة طويلة لشن هجمات ضد المنشآت النووية الإيرانية أو دعم هجوم إسرائيلي عليها، إلا أن رد واشنطن كان دائماً بالرفض. ويوم الأحد الماضي، وصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إيران بأنها «إمبراطورية شر»، وقال في حديث مع قناة «سكاي» التلفزيونية إن القوات الإسرائيلية سوف «تزيل أي تهديدات وجودية لدولة إسرائيل». ورأت مادوكس أن هذا التصريح من هرتسوغ، وهو شخصية معتدلة وليس مؤيداً كبيراً لنتنياهو، يعد حديثاً واضحاً بشكل لافت. وأشارت إلى أنه بالنسبة للدول التي تعمل على تجنب اندلاع حرب إقليمية، يكمن الخوف في أن حكومة إسرائيل ربما تستغل الهجمات على لبنان وسيلةً لخلق خيار شن هجوم مستقبلي على منشآت إيران النووية. ويشعر المحللون بالقلق من أن تقرر إسرائيل شن ضربة بغض النظر عن نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية، على أمل الحصول على دعم من المرشح الجمهوري دونالد ترمب حال فوزه بالرئاسة، ومع الاستعداد لتقبل النقد من إدارة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس حال فوزها، إذا كان هذا ضرورياً. إلا أن هذه الاستراتيجية ستكون خطيرة للغاية، حيث إن تصعيد الصراع إلى الشمال أو الشرق لن يمنح إسرائيل حلاً للصراع في غزة. وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد قال في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن طهران مستعدة لإنهاء الأزمة النووية مع الغرب، ودعا إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا عبر الحوار. وأعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، عن قلقه من الوصول إلى طريق مسدود في تخطي القضايا العالقة مع إيران بشأن الضمانات المرتبطة بمعاهدة حظر الانتشار، لكنه وصف اتصالاته مع الحكومة الجديدة، برئاسة مسعود بزشكيان، بأنها «بناءة ومفتوحة».

 

«حماس» تهاجم بلينكن وتطالب بمقاضاته/بزعم أنه أخفى أمام الكونغرس تجويع إسرائيل لسكان غزة

غزة: «الشرق الأوسط»/25 أيلول/2024

هاجمت حركة «حماس»، اليوم (الأربعاء)، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مستندة إلى تقرير صحافي يتهمه بأنه أخفى أمام الكونغرس تجويع إسرائيل لسكان غزة. وقالت الحركة في بيان إن التقرير دليل على تواطؤ الإدارة الأميركية في «جريمة الإبادة» ضد الفلسطينيين في غزة. ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن بيان للحركة، أنها تطالب المؤسسات القضائية الدولية، وفي مقدمها محكمة الجنايات الدولية، بضرورة أخذ التقرير عن إخفاء تجويع السكان على محمل الجد، واتخاذ المقتضى القانوني ضد بلينكن كونه «مشاركاً في التجويع المتعمد والإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة». وقال بيان الحركة المنشور على موقعها الرسمي: «ما كشفه تقرير لموقع (بروبابليكا) الأميركي عن تعمد قيام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وبتواطؤ من رئيسه (جو) بايدن، إخفاء حقيقة تجويع الكيان الصهيوني المجرم لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وتعطيله إدخال المساعدات لغزة، أمام الكونغرس خشية أن يؤثر ذلك على توريدات السلاح لجيش الاحتلال، هو تأكيد جديد على تواطؤ هذه الإدارة الأميركية، وبلينكن وبايدن شخصياً، في جريمة الإبادة ضد شعبنا». ويعرّف موقع «بروبابليكا» عن نفسه بأنه «غرفة أخبار غير ربحية تحقق في إساءات استخدام السلطة». وتابع بيان «حماس» أن السلوك المزعوم لبلينكن «يستدعي من الشرفاء في الكونغرس الأميركي والهيئات القضائية الأميركية التحقيق فيما قام به، ما تسبب بمقتل الآلاف من أبناء شعبنا، سواء بالقتل المباشر بالسلاح الأميركي أو من خلال التواطؤ مع سياسات التجويع والحرمان التي نفذها وما زال ينفذها الكيان الصهيوني».

ولم يصدر تعليق فوري من وزارة الخارجية الأميركية على هجوم «حماس»، ولا على ما ورد في تقرير الموقع الإخباري الأميركي.

 

إسرائيل تعيد عشرات الجثث المجهولة لغزة والفلسطينيون يرفضون دفنها

غارات إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة أسفرت عن مقتل 14 فلسطينيا على الأقل الأربعاء

رويترز»/25 أيلول/2024

أعادت إسرائيل، الأربعاء، جثث 88 فلسطينيا قتلوا في هجومها على قطاع غزة، إلا أن وزارة الصحة في القطاع رفضت دفنها قبل أن تكشف إسرائيل التفاصيل المتعلقة بهوياتهم والأماكن التي قتلتهم فيها. وتم نقل الجثث إلى غزة في حاوية على متن شاحنة عبر معبر تسيطر عليه إسرائيل، لكن مسؤولين فلسطينيين يقولون إنه لم يتم تقديم أي معلومات حول هويات القتلى أو أعمارهم أو الأماكن التي قتلوا فيها. ورفض مسؤولون بمستشفى ناصر في خان يونس استقبالهم ودفنهم، وطالبوا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بطلب تفاصيل من إسرائيل. وقالت الوزارة في بيان: "وزارة الصحة الفلسطينية أوقفت إجراءات استلام الكونتينر (الحاوية) لحين استكمال كامل البيانات والمعلومات حول هذه الجثث ليتمكن ذووهم من التعرف عليهم". وذكر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، أن مسؤولي وزارة الصحة طالبوا سائق الشاحنة بإعادة جثث القتلى الفلسطينيين إلى المعبر الإسرائيلي الذي جاء منه. وغادرت الشاحنة عندها المستشفى. وأضاف الثوابتة أنه يجب عليهم التصرف وفقا للقانون الدولي الإنساني "وبما يحفظ كرامة الشهداء وأسرهم". وأفاد الصليب الأحمر أنه لم يشارك في عملية النقل. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان: "نؤكد مجددا على حق جميع الأسر في الحصول على أي معلومات عن أحبائها وتنفيذ مراسيم دفنهم بما يحفظ كرامتهم الإنسانية ويتفق مع الأعراف والتقاليد". وأضافت اللجنة أنه بموجب القانون الدولي الإنساني "يجب التعامل مع الأفراد الذين خسروا أرواحهم في أثناء النزاعالمسلح بما يحفظ كرامتهم الإنسانية والتعامل مع جثامينهم بالشكل الصحيح والملائم. كما يتطلب القانون البحث عنهم وانتشالهم وإجلائهم، مما يساهم في ضمان عدم بقائهم في عداد المفقودين".

وكشف الدفاع المدني الفلسطيني، المكلف بالعثور على المفقودين تحت الحطام وعلى الطرق وفي المباني المدمرة في غزة، أنه تلقى بلاغات عن نحو 10 آلاف مفقود خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة المستمر منذ قرابة عام.

وأعلنت سلطات الصحة في غزة إن هناك أكثر من 41 ألف فلسطيني تأكد مقتلهم في الهجوم الذي شنته إسرائيل بعد أن اقتحم مقاتلو حماس بلدات إسرائيلية يوم 7 أكتوبر في هجوم تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر نحو 250 شخص. وفي الأيام القليلة الماضية توسع نطاق الصراع في موقع رئيسي آخر إذ شنت إسرائيل أعنف غارات جوية على لبنان منذ ما يقرب من عقدين مستهدفة جماعة حزب الله التي كانت تتبادل إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود من لبنان تضامنا مع الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب في غزة.

حصيلة جديدة لقتلى الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة بينهم رموز من قادة حزب الله.. ووزير الداخلية اللبناني يحذر من تحول لبنان لغزة ثانية حصيلة جديدة لقتلى الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة بينهم رموز من قادة حزب الله.. ووزير الداخلية اللبناني يحذر من تحول لبنان لغزة ثانية مزيد من الضربات في غزة

لم تهدأ الحرب في غزة، حتى مع تصاعد الصراع في لبنان. ولم تحرز الجهود الدبلوماسية المستمرة منذ شهور من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أي تقدم يذكر، حيث رفضت إسرائيل أي اتفاق قبل هزيمة حماس بالكامل. وقال مسعفون إن غارات إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة أسفرت عن مقتل 14 فلسطينيا على الأقل، الأربعاء. وفي رفح بالقرب من الحدود مع مصر، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها في مناطق مختلفة من المدينة، وسط اشتباكات مع مقاتلين بقيادة حماس، وذلك وفقا لسكان وتصريحات نشرها مسلحون.

 

عام من الدمار في غزة بالأرقام

غزة: «الشرق الأوسط»/25 أيلول/2024

منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة قبل سنة، تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية، علاوة على عشرات آلاف القتلى والجرحى والأزمة الإنسانية، بمستوى من الدمار لم يحصل بالعالم منذ سنوات طويلة.

فيما يأتي عرض من «وكالة الصحافة الفرنسية» للدمار الذي تسببت فيه الحرب:

169 ألف مبنى:

الكثافة السكانية في غزة هي من الأعلى في العالم. وقبل اندلاع الحرب، كان سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، يتوزعون على مساحة 365 كلم. حتى 13 سبتمبر (أيلول) 2024 كان نحو 59 في المائة من مباني القطاع الفلسطيني المحاصر دمّر بالكامل أو تضرّر، وذلك استناداً إلى صور أقمار اصطناعية أميركية قام بتحليلها الباحثان كوري شير وجايمون فان دي هويك. وتعادل هذه النسبة نحو 169 ألف مبنى. وأشار الباحثان إلى أن الجزء الأكبر من هذا الدمار وقع خلال الشهرين أو الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب. واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مع شنّ «حماس» هجوماً تسبب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة. وخُطف خلال الهجوم 251 شخصاً، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم. وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وهجوم بري على غزة، ما أسفر عن سقوط 41467 قتيلاً على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».

90 % من المباني الحدودية

بات نحو 75 في المائة من مباني مدينة غزة مدمّراً أو متضرراً. بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية في رفح القريبة من الحدود مع مصر في جنوب القطاع مطلع مايو (أيار). وعلى رغم أن رفح لم تختبر مستوى الدمار نفسه الذي طال مدينة غزة، فإن المباني المتضررة والمخترقة بالرصاص والقذائف شاهدة على آثار الحرب. وقالت منظمة العفو الدولية إن 90 في المائة من المباني على امتداد المناطق الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل، والبالغة مساحتها 58 كيلومتراً مربعاً، تعرضت «للتدمير أو الضرر البالغ» بين أكتوبر 2023 ومايو 2024.

16 مستشفى من 36

هاجمت إسرائيل غالبية مستشفيات قطاع غزة أثناء الحرب. ويتهم الجيش الإسرائيلي «حماس» باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة. ونفّذت القوات الإسرائيلية عمليتين عسكريتين في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة الذي كان أكبر المستشفيات في القطاع قبل الحرب، في نوفمبر (تشرين الثاني) ومارس (آذار).

وعدّت منظمة الصحة العالمية أن العملية الثانية حوّلت مستشفى الشفاء إلى «هيكل فارغ» مملوء ببقايا بشرية. وبحسب المنظمة، كان 16 مستشفى من أصل 36 في غزة، أي 44 في المائة، لا تزال تعمل، وبشكل جزئي. وتظهر بيانات مركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية (يونوسات) وقاعدة المعلومات الجغرافية OpenStreetMap تعرض أكثر من 60 في المائة من مساجد غزة للتدمير أو لأضرار.

477 مدرسة

دفعت المدارس في قطاع غزة التي تدير الأمم المتحدة غالبيتها، ثمناً باهظاً في الحرب. ولجأ إلى هذه المؤسسات آلاف النازحين الفارّين من القصف والمعارك، إلا أنها تعرضت لضربات متكرّرة من الجيش الإسرائيلي الذي يقول إنها تستخدم مراكز قيادة لـ«حماس» وعناصرها. ونفت الحركة مراراً هذه الاتهامات. وحتى السادس من يوليو (تموز)، أحصت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تضرر 477 مدرسة، أي نحو 85 في المائة من 564 منشأة تعليمية. ومن بين المدارس المتضررة، سجّل ضرر بالغ في 133، بينما أصيب 344 بشكل مباشر. وفي سبتمبر، أفاد صندوق الأمم المتحدة للتعليم خلال الأزمات (Education Cannot Wait) بأن نحو 90 في المائة من مباني المدارس في غزة تضرر أو دُمّر بالكامل.

68 % من الأراضي الزراعية

بحسب بيانات للأمم المتحدة من الأقمار الاصطناعية تعود إلى 27 أغسطس (آب)، لحقت أضرار بـ68 في المائة من مساحة الأراضي الزراعية في غزة، أي 102 كلم مربع. وبلغت هذه النسبة 78 في المائة في شمال غزة، و57 في المائة في رفح. إلى ذلك، لحقت أضرار بـ68 في المائة من شبكة الطرق في القطاع الفلسطيني. ودمّر نحو 1190 كيلومتراً من شبكة الطرق بالكامل، بينما يعاني 415 كلم من ضرر بالغ، و1440 كلم من ضرر متوسط، بحسب تقييم أولي من «يونوسات» بناء على بيانات حتى 18 أغسطس. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في سبتمبر الحالي إن ما يحصل «لا يمكن تصوّره: مستوى المعاناة في غزة، ومستوى الموتى والدمار، وهذا أمر لا مثيل له في كل ما تابعته منذ أن أصبحت أميناً عاماً» في 2017.

 

بايدن يحذر من خطر "حرب شاملة" بالشرق الأوسط.. ويأمل بفرص للتسوية

الرئيس الأميركي يقول إن سيناريو الحرب الشاملة وارد

العربية.نت، وكالات/25 أيلول/2024

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، من خطر اندلاع "حرب شاملة" في الشرق الأوسط. وقال بايدن في مقابلة مع شبكة "أيه بي سي" إن "حربا شاملة أمر محتمل. لكنني أعتقد أنه لا يزال هناك إمكان (للتوصل إلى) اتفاق يمكنه أن يبدل في شكل أساسي المنطقة برمتها". وأضاف "هناك احتمال، لا أريد المبالغة في شأنه، ولكن هناك احتمالا بأنه إذا تمكنا من التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، أن يتيح لنا ذلك التركيز على الضفة الغربية". وتابع بايدن متحدثا في إطار برنامج ذي فيو "علينا أيضا أن نهتم بغزة (...) لكن كل ذلك ممكن، وأبذل كل ما أستطيع مع فريقي لتحقيق هذا الهدف". وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن خطر التصعيد في الشرق الأوسط "شديد"، وإن واشنطن وحلفاءها يعملون بدون كلل لتجنب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله. وأضاف "نجتمع في وقت توتر شديد"، وذلك في مستهل اجتماع مع مسؤولين كبار ووزراء من دول بمجلس التعاون الخليجي في نيويورك. وتابع: "خطر التصعيد في المنطقة شديد. أفضل رد هو الدبلوماسية، وجهودنا المنسقة ضرورية لتجنب زيادة التصعيد". يأتي هذا وقال البيت الأبيض اليوم إن إطلاق حزب الله اللبناني صاروخاً على مدينة تل أبيب الإسرائيلية "مقلق للغاية"، لكنه شدد على وجود مجال للدبلوماسية لتجنب "حرب شاملة". وفي السياق، قال مصدر دبلوماسي فرنسي لـ"العربية" و"الحدث" إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الموجود في نيويورك منذ يوم أمس، يشرف شخصياً على اتصالات يجريها مستشاروه مع الجانب الأميركي لوقف التصعيد في لبنان..وقبل ساعات على موعد الجلسة الطارئة التي سيعقدها مجلس الأمن الدولي مساء اليوم بطلب من فرنسا لمناقشة الأوضاع في لبنان، وقبل لقاء مرتقب بين ماكرون وبايدن على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعمل باريس على محاولة إيجاد توافق حول صيغة جديدة لخفض التصعيد، كما يجري العمل على صياغة نصّ جديد حول سبل تطبيق القرار الدولي 1701، وإذا لم يحصل هذا التوافق فستجري مناقشة احتمالات صيغ جديدة للتهدئة.وفي إطار الاتصالات الأميركية-الفرنسية التقى ‏المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط آموس هوكشتاين في نيويورك بوفد من مستشاري ماكرون، كما أكد مصدر دبلوماسي فرنسي لـ"العربية" و"الحدث".

 

الكرملين يرفض خطة زيلينسكي للسلام وقواته تتقدم في دونيتسك

موسكو مستعدة لحوار مع واشنطن حول تقليص الأسلحة الاستراتيجية

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/25 أيلول/2024

رد الكرملين بحزم، الأربعاء، على دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لفرض ما وصفه بـ«خطة لإجبار موسكو على السلام»، ولوّح بـ«عواقب حتمية» لتحركات كييف في هذا الشأن. وتزامن التهديد الروسي مع تصاعد الوضع ميدانياً في محيط دونيتسك وخاركيف. وتحدثت موسكو عن تقدم مهم في جنوب أوكرانيا، وعن صد هجمات أوكرانية قوية على مواقع في شرق البلاد. وبالتوازي مع انشغال موسكو بمواجهة تحركات زيلينسكي الذي يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأجرى سلسلة لقاءات مع زعماء غربيين لتعزيز الضغوط على موسكو، أطلق الكرملين إشارة، الأربعاء، موجهة إلى واشنطن، على خلفية تصريحات صدرت عن الإدارة الأميركية حول استعداد الولايات المتحدة لتحريك المفاوضات مع موسكو حول ملفات الأمن الاستراتيجي، ومسائل تقليص الأسلحة الهجومية. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف إن هناك «حاجة إلى اتفاق في مجال الأمن الاستراتيجي، ويجب أن تبدأ المفاوضات في أسرع وقت ممكن»، مشيراً إلى أن موسكو تنتظر خطوة على هذا الصعيد من جانب الولايات المتحدة. وقال الناطق إن بلاده «لم تتلق بعد الرد الذي تحتاجه حول ملف إحياء المفاوضات بشأن إبرام معاهدة جديدة للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية». جاء الرد الروسي تعقيباً على تصريحات جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الذي أعلن، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف المفاوضات مع روسيا بشأن معاهدة «ستارت» جديدة، وتنتظر قراراً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا الشأن. وفي إشارة إلى استعداد موسكو لبحث هذا الملف قال بيسكوف إن بلاده لا تعارض استئناف المحادثات. وزاد: «كل هذا (ملفات الأمن الاستراتيجي) يجب مناقشته معاً في إطار واحد، هذا هو موقف الاتحاد الروسي، ولم نتلق بعد رداً على ذلك من الأميركيين، ولكن بالطبع هناك حاجة إلى إطار قانوني، وهناك حاجة إلى اتفاق». وقال بيسكوف رداً على سؤال من الصحافيين: «يجب أن تبدأ المفاوضات في أسرع وقت ممكن». وكان الرئيس الروسي أعلن في رسالته أمام المشرعين الروس العام الماضي، تعليق مشاركة بلاده في معاهدة «ستارت» التي تعد الركن الأساسي في اتفاقيات تقليص السلاح بين موسكو وواشنطن، وشدّد على أن بلاده لن تنسحب من المعاهدة، لكنه وضع شروطاً للعودة إلى الحوار في هذا الملف، مشيراً إلى أنه قبل العودة إلى المناقشة، «من الضروري أن نفهم مواقف دول مثل فرنسا وبريطانيا العظمى، وكيفية أخذ ترساناتها الاستراتيجية في الاعتبار، أي القدرة الهجومية الإجمالية لحلف شمال الأطلسي».

وقامت موسكو لاحقاً بإرسال مذكرة رسمية بشأن تعليق مشاركتها في المعاهدة إلى الجانب الأميركي، ونصت الرسالة على إمكانية العودة إلى طاولة الحوار بعد أخذ مطالب روسيا بعين الاعتبار. وفي إجراء مضاد بموجب معاهدة «ستارت» المجمدة، أعلنت واشنطن صيف العام الماضي وقف نقل المعلومات إلى الاتحاد الروسي حول وضع ومواقع انتشار أسلحتها الاستراتيجية التي تشملها المعاهدة، وألغت التأشيرات الصادرة للمتخصصين الروس لإجراء عمليات التفتيش. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة وقف تزويد الاتحاد الروسي بمعلومات القياس عن بعد التي تؤثر على إطلاق الصواريخ الباليستية الأميركية والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات. وكانت موسكو صعدت، في وقت سابق، من شروطها للعودة إلى المعاهدة، وأعلن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف أن عودة الاتحاد الروسي إلى تنفيذ معاهدة «ستارت» الجديدة، لن تكون ممكنة «إلا إذا تخلت الولايات المتحدة عن مسارها العدائي تجاه موسكو»، لكن تصريحات بيسكوف الجديدة تُشكل أول مؤشر إلى استعداد موسكو لاستئناف الحوار من دون وضع شروط جديدة. في إطار آخر، هاجم بيسكوف بشدة تحركات زيلينسكي في نيويورك، ووصف تصريحات الرئيس الأوكراني على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة حول ضرورة «إجبار روسيا على السلام» بأنها «خطأ فادح»، مشيراً إلى أن «هذا الوهم ستكون له حتماً عواقب على كييف». وكان زيلينسكي خلال خطاب ألقاه في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، انتقد أولئك «في العالم» الذين «يريدون التحدث» مع الرئيس الروسي حول سبل حل الصراع. ودعا لاستخدام «صيغة السلام» التي طرحتها بلاده للتسوية. وهي تشتمل على دفع موسكو للانسحاب من الأراضي الأوكرانية، ووقف الحرب والجلوس إلى طاولة مفاوضات لوضع ترتيبات لتسوية نهائية. وأكد زيلينسكي أن الأفكار التي ناقشها مع عدد من زعماء العالم، والتي حملت تسمية «خطة النصر» في أوكرانيا باتت «جاهزة تماماً»، مشيراً إلى أنها تتضمن «حزمة قوية لإجبار روسيا على إنهاء الحرب دبلوماسياً». فيما رد بيسكوف بتأكيد أن بلاده لن تتعامل مع أي خطط تطرحها كييف، مشيراً إلى أن «موسكو تدرك جوهر نظام كييف، وسوف تواصل عملياتها الحربية حتى تحقق جميع أهدافها».

على صعيد آخر، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي ترأس اجتماعاً، الأربعاء، لمجلس الأمن خصص لمناقشة ملف «الردع النووي». ويأتي الاجتماع الذي حضره الأعضاء الدائمون في المجلس، وأحيطت مجرياته بكتمان شديد في ظل ازدياد التنبيه إلى مخاطر انزلاق الوضع حول أوكرانيا نحو توسيع رقعة الصراع جغرافياً، واستخدام أسلحة غير تقليدية. وقال بيسكوف للصحافيين: «لدينا اليوم (الأربعاء) حدث مهم آخر يتمثل في اجتماع مجلس الأمن بشأن الردع النووي، وسيكون هناك خطاب للرئيس، ولأسباب واضحة يتم تصنيف مجريات اللقاء على أنه (سري للغاية)».

ولاحظت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية أن «اجتماع الأعضاء الدائمين في المجلس بشأن الردع النووي يشكل آلية لاتخاذ قرارات مهمة تم تكريسها منذ عام 1998، وقراراته، بعد موافقة رئيس الاتحاد الروسي عليها، ملزمة لجميع السلطات التنفيذية الاتحادية». في موضوع آخر، قلل بيسكوف من احتمالات إطلاق مسار جديد للمفاوضات مع أوكرانيا بشأن إحياء «صفقة الحبوب» المجمدة منذ خريف عام 2022.

وجاء حديثه تعليقاً على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال محادثات مع زيلينسكي في نيويورك. وقال إردوغان إن أنقرة «تبذل جهوداً لإحياء اتفاق الحبوب، ووقف إطلاق النار في أوكرانيا». وأوضح بيسكوف أنه «في الوقت الحالي، لا يوجد حوار حول هذا الأمر، ونحن ننطلق بالدرجة الأولى من محاولات جرت لاستئناف تطبيق الصفقة، لكن في كل الأحوال، هذا موضوع معقد للغاية (...) هناك عدد كبير من العوامل». على الصعيد الميداني، قال الكرملين، الأربعاء، إن ما يحدث على ساحة المعركة في شرق أوكرانيا إيجابي بالنسبة للقوات الروسية في الوقت الذي أعلنت فيه موسكو أنها سيطرت على قريتين إضافيتين هناك، وبدا أن قواتها تقترب من موقع أوكراني حصين. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نجحت في إحراز تقدم ملموس في محيط دونيتسك، وأفادت في بيان بأنها سيطرت على موقعين جديدين في المنطقة. ووفقاً للمعطيات فقد سقطت بلدتا أوستروي وغريغوروفكا في دونيتسك في أيدي القوات الروسية بعد هجوم قوي هدف إلى تحسين الانتشار الميداني للجيش الروسي في المنطقة. في الوقت ذاته، نقلت وسائل إعلام حكومية روسية أن القوات الروسية نجحت في شن هجوم واسع على بلدة أوغليدار (فوليدار بالأوكرانية)، وبدأت محاولة واسعة لاقتحام البلدة التي شكلت حاجزاً منيعاً أمام القوات الروسية منذ اندلاع الحرب في فبراير (شباط) 2022. ولدى سؤاله عن تقارير أفادت بأن القوات الروسية طوّقت بلدة أوغليدار المحصنة التي تعزز الدفاعات الأوكرانية في منطقة دونيتسك جنوب البلاد منذ 2022، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: «ديناميكيات المعركة إيجابية». ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن دينيس بوشيلين، حاكم منطقة دونيتسك الذي عينته روسيا، قوله إن المعارك دائرة داخل أوغليدار. وعدد سكان تلك البلدة قبل الحرب كان نحو 14 ألف نسمة. ولم يؤكد الجانب الأوكراني هذه المعطيات، لكن وسائل إعلام قالت إن البلدة تعرّضت لقصف مدفعي وجوي مكثف قبل انطلاق الهجوم. ولم يشر الجيش الأوكراني، الثلاثاء، إلى المكاسب التي حققتها روسيا حول البلدة، لكنه اعترف بأن قتالاً يدور في المنطقة. وقال مدونون روس يكتبون عن الحرب ووسائل إعلام روسية رسمية إن قوات موسكو بدأت بالفعل اقتحام البلدة. كما أكد بوشيلين أن القوات الروسية سيطرت على بلدة أوكراينسك التي تبعد نحو 50 كيلومتراً شمال أوغليدار. وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان منفصل بأن قواتها نجحت في صد عدة هجمات قوية شنتها القوات الأوكرانية على محور خاركيف. وقالت إن «المجموعة الغربية من القوات تصدت لثلاث هجمات مضادة شنتها القوات الأوكرانية في مناطق مختلفة من منطقة خاركيف، وبلغت خسائر العدو على هذا المحور ما يصل إلى 390 عسكرياً».

 

وزير الخارجية البريطاني لبوتين: أنت «زعيم مافيا ومالك للعبيد»

واشنطن: «الشرق الأوسط»/25 أيلول/2024

اتهم وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«إدارة دولة على غرار المافيا»، ووصفه بأنه «مالك للعبيد». وأضاف لامي، في خطابٍ ألقاه بمجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن الحكومة الروسية «تتعامل بقسوة مع القانون الدولي، بينما تدَّعي أنها تدافع عن دول الجنوب»، وفقاً لصحيفة «بوليتيكو» الأميركية. وقال لامي، وهو أول وزير خارجية أسود لبريطانيا، مخاطباً بوتين: «غزوكم لأوكرانيا هو لمصلحتكم الخاصة، مصلحتكم وحدكم لتوسيع دولتكم المافيا إلى إمبراطورية مبنية على الفساد». وأضاف: «سيدي الرئيس، أنا لا أتحدث فحسب بصفتي بريطانياً، ومواطناً من لندن، ووزيراً للخارجية، وأقول لمندوب روسيا: إنني أقف هنا أيضاً بصفتي رجلاً أسود جرى أخذ أسلافه في سلاسل من أفريقيا، تحت فوهة البندقية ليجري استعبادهم، والذي ثار أسلافه وقاتلوا في تمرد كبير للعبيد، والإمبريالية أنا أعرفها عندما أراها وسأُسمّيها على حقيقتها». يأتي خطاب لامي في الوقت الذي تُواصل فيه أوكرانيا جهودها للفوز بالموافقة على استخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى، بما في ذلك «ستورم شادو»، المصنوعة في بريطانيا، ضد أهداف في عمق روسيا. وتدعم المملكة المتحدة استخدام الصواريخ. وفي حديثه، للصحافيين، أثناء توجهه إلى نيويورك، أوضح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن قضية الصواريخ مطروحة للمناقشة مع تجمع زعماء العالم. وقال ستارمر: «سنُجري مناقشات حول مجموعة كاملة من القضايا، وسنستمع بعناية إلى ما سيقوله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي». وأضاف: «لا أعتقد أن خطة النصر ستتعلق بقضية واحدة، مثل الصواريخ بعيدة المدى، بل ستكون حول وسيلة استراتيجية شاملة لأوكرانيا للنجاح ضد العدوان الروسي». وسيلتقي زيلينسكي، نظيره الأميركي جو بايدن، ونائبة الرئيس كامالا هاريس في واشنطن، الخميس، حيث سيقدم «خطة النصر» لهزيمة بوتين.

 

زيلينسكي يطالب إيران وكوريا الشمالية بوقف الدعم العسكري لروسيا وحض زعماء العالم على دعم خطة أوكرانيا لـ«فرض السلام»

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/25 أيلول/2024

غداة يوم طويل في مجلس الأمن دعا فيه المجتمع الدولي إلى «فرض السلام» على روسيا، حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زعماء العالم المشاركين في الدورة السنوية الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك على الوقوف مع أوكرانيا وعدم البحث عن «مخرج»، بدلاً من «سلام حقيقي وعادل»، بعد أكثر من عامين من غزو روسيا لبلاده. وفي الوقت الذي يواجه فيه ضغوطاً متزايدة من الحلفاء الغربيين وبعض زملائه الأوكرانيين للتفاوض على وقف للنار، رأى زيلينسكي أنه لا بديل عن «صيغة السلام» التي قدمها قبل عامين، بموازاة العمليات العسكرية الأوكرانية لطرد جميع القوات الروسية من أوكرانيا، ومساءلة مرتكبي جرائم الحرب. وقال إن «أي محاولات موازية أو بديلة للسعي إلى السلام هي في الواقع جهود لتحقيق مخرج بدلاً من إنهاء الحرب»، مضيفاً: «لا تقسموا العالم. كونوا أمماً متحدة (...). وهذا سيجلب لنا السلام». وكانت الحرب بأوكرانيا في مركز الصدارة بالدورتين السابقتين لاجتماعات الجمعية العامة. لكن هذا العام، حظيت حرب غزة بين إسرائيل و«حماس» والتطورات المتصاعدة على طول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية بقدر كبير من الأضواء.

مجلس الأمن

وكان زيلينسكي ظهر خلال اجتماع خاص لمجلس الأمن بلباسه العسكري الذي بات يُعرَف به لأول مرة منذ اندلاع الحرب قبل عام أمام الجمعية العامة، حيث حضّ المجتمع الدولي على الضغط على روسيا على خلفية الغزو. وقال في كلمته إن روسيا بحاجة إلى «إجبارها على السلام»، معتبراً أنه لا جدوى من متابعة محادثات السلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال إن «روسيا لن تقبل بالسلام إلا مرغمة، وهذا بالضبط ما نحن بحاجة إليه». واتهم كلاً من إيران وكوريا الشمالية بأنهما «متواطئتان» في الحرب مع روسيا. واعتبر أنه «ليس لدى روسيا سبب مشروع - على الإطلاق - لجعل إيران وكوريا الشمالية متواطئتين بحكم الأمر الواقع في حربها الإجرامية في أوروبا، حيث تقتلنا أسلحتهما». وبينما تعهَّد بعقد «قمة سلام» ثانية بعد القمة التي عُقدت في يونيو (حزيران) بسويسرا، أكد أنه ستتم دعوة الصين والهند والبرازيل. وكرّر مطالبته الدول الغربية بأن تقدم فوراً مزيداً من أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ بعيدة المدى للدفاع عن مدنه ضدّ الهجمات الروسية. وخلال جلسة مجلس الأمن، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المجتمع الدولي إلى التحرك للتنديد بدعم طهران وبيونغ يانغ العسكري لموسكو. وقال إن ذلك يسمح للرئيس بوتين بـ«ارتكاب المذبحة و(إلحاق) المعاناة والدمار برجال ونساء وأطفال أوكرانيين أبرياء».

«مسألة مبتذلة»

ورد المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بأنّ «الدول الغربية لم تتمكن من منع نفسها من تسميم الأجواء مجدداً، من خلال محاولة لفت الانتباه إلى مسألة أوكرانيا المبتذلة». وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن بكين ليست «جزءاً» في الصراع، قائلاً إنّ «الصين لم تسبّب الأزمة الأوكرانية ولا تشارك فيها. لقد وقفت الصين دائما إلى جانب السلام»، رافضا الاتهامات الأميركية بتقديم دعم صيني لروسيا. وشدّد على أنّ «كلّ محاولة لتحميل الصين المسؤولية أو لمهاجمة الصين أو تشويه سمعتها، هي محاولة غير مسؤولة ولن تؤدي إلى أي نتيجة». وأكد نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار أن بلاده يمكن أن تساهم في التوصل إلى تسوية بين روسيا وأوكرانيا. وأشار إلى أنّ رئيس الحكومة، ناريندرا مودي، التقى زيلينسكي في الأمم المتحدة، بعدما كانا التقيا في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) الماضيَيْن. من جهتها، كرّرت فرنسا على لسان وزير خارجيتها الجديد جان نويل بارو، دعمها الثابت لأوكرانيا. وأكد أنّ اتفاق سلام بين موسكو وكييف يجب أن يتمّ إبرامه «على أساس القانون الدولي وحده، مع احترام وحدة أراضي أوكرانيا».

 

ماكرون حذَّر بزشكيان من تقديم دعم لروسيا

نيويورك: «الشرق الأوسط»/25 أيلول/2024

أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذّر نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، خلال اجتماع في نيويورك الثلاثاء، من تقديم دعم عسكري لروسيا، وذلك بعد أن اتّهمت دول غربية إيران بتزويد روسيا بصواريخ. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، إنّه خلال الاجتماع الذي عُقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، «حذَّر ماكرون الرئيس الإيراني من استمرار بلاده في دعم حرب روسيا العدوانية في أوكرانيا»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وتنفي طهران تزويد موسكو؛ سواء بالصواريخ أو بآلاف الطائرات المُسيَّرة، التي قال مسؤولون من كييف والغرب إن روسيا تستخدمها ضد أهداف عسكرية، ولتدمير البنية التحتية المدنية، بما في ذلك شبكة الكهرباء في أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في 10 سبتمبر (أيلول) الحالي، إن إيران سلمت صواريخ «فتح- 360» إلى روسيا، و«من المرجح أن تستخدمها في غضون أسابيع ضد أوكرانيا». وسيشكل هذا النوع من الصواريخ تحدياً إضافياً لأوكرانيا التي تعمل باستمرار على تكييف دفاعاتها الجوية مع الوسائل المتطورة للقوات الروسية. وحسب وكالة «فارس» شبه الرسمية الإيرانية للأنباء، فإن الصاروخ ينطلق بسرعة تعادل أربعة أمثال سرعة الصوت عند الاقتراب من الأهداف. وأضاف بلينكن أن الصواريخ تهدد الأمن الأوروبي، وسيتم إطلاقها ضد أهداف قصيرة المدى، ما يسمح لروسيا بتخصيص مزيد من ترسانتها الأبعد مدى لأهداف وراء خطوط المواجهة. ويصل مدى صاروخ «فتح– 360» إلى 121 كيلومتراً. وفرضت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا عقوبات جديدة على إيران. وقال الاتحاد الأوروبي إنه يدرس اتخاذ إجراءات جديدة تستهدف قطاع الطيران في إيران. ورفض الكرملين حينها تأكيد تسلُّم الصواريخ؛ لكنه أقر بأن تعاونه مع إيران يشمل «المجالات الأكثر حساسية». ولم يذكر بلينكن عدد صواريخ «فتح– 360» التي أرسلتها إيران لروسيا، أو متى تم ذلك.

 

ترمب: «تهديدات كبيرة» من إيران لحياتي وتوقّع تخطيطها «لمحاولة اغتيال جديدة»... وطهران تنفي

واشنطن: «الشرق الأوسط»/25 أيلول/2024

أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، أن هناك «تهديدات كبيرة» على حياته من قبل إيران، وذلك بعدما أعلن فريق حملته الانتخابية أنّ أجهزة الاستخبارات الأميركية حذّرته من تهديدات «حقيقية ومحدّدة» من قبل طهران. وكتب ترمب على شبكته «تروث سوشال» إن «هناك تهديدات كبيرة على حياتي من قبل إيران. الجيش الأميركي بأكمله يراقب وينتظر». وأضاف: «لقد اتخذت إيران خطوات لم تنجح، لكنها ستحاول مجدّداً... أنا محاط برجال وبنادق وأسلحة، أكثر ممّا سبق لي أن رأيت». وأتى منشور ترمب بعد ساعات من إعلان فريق حملته في بيان أنّ أجهزة الاستخبارات حذّرت الرئيس السابق، والمرشح الجمهوري لانتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بشأن تهديدات من قبل إيران باغتياله. وقال مدير الاتصالات في الحملة، ستيفن شونغ، في بيان: «إنّ مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أطلع الرئيس ترمب في وقت سابق على وجود تهديدات إيرانية حقيقية ومحدّدة باغتياله، في محاولة لزعزعة الاستقرار، ونشر الفوضى في الولايات المتحدة». وأضاف: «حدّد مسؤولو الاستخبارات أنّ هذه الهجمات المتواصلة والمنسّقة تكثّفت في الأشهر القليلة الماضية، ويعمل مسؤولو إنفاذ القانون من جميع الوكالات على ضمان حماية الرئيس ترمب، وخلو الانتخابات من أي تدخّل».

نفي طهران

من جهتها، رفضت طهران الاتهامات بأنّها كانت تحاول قتل ترمب، التي تأتي بعد نحو 3 أشهر على إطلاق مسلّح النار على تجمّع حاشد في ولاية بنسلفانيا، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ترمب بجروح في أذنه، وبعد أيام قليلة من نقل وسائل إعلام أميركية بأنّ السلطات تلقّت معلومات استخباراتية بشأن مؤامرة إيرانية مفترضة ضدّ ترمب، ما أدى إلى تعزيز حمايته. وردّ مجلس الأمن القومي على هذه المعلومات، مؤكداً أنه يتابع «منذ سنوات التهديدات الإيرانية ضدّ الإدارة السابقة للرئيس دونالد ترمب». غير أنّ طهران رفضت هذه الاتهامات «الخبيثة». وكتب ترمب في حينها على شبكته «تروث سوشال»: «إذا اغتالوا الرئيس ترمب، وهو احتمال وارد دائماً، فآمل أن تمحو أميركا إيران من على وجه الأرض. إذا لم يحدث ذلك، فسيُنظر إلى القادة الأميركيين على أنّهم جبناء». ولا تخفي طهران رغبتها في الردّ على مقتل القائد السابق لـ«فيلق القدس» قاسم سليماني، في هجوم بمسيّرة أميركية في يناير (كانون الثاني) 2020 في بغداد، عندما كان ترمب رئيساً. وكان الملياردير الأميركي قد تعرّض لمحاولة اغتيال ثانية هذا الشهر بينما كان يلعب الغولف في فلوريدا. وألقي القبض على المشتبه به، رايان روث (58 عاماً) في 15 سبتمبر (أيلول) أثناء محاولته الفرار، بعدما رصده عملاء الخدمة السرية يحمل بندقية نصف آلية بالقرب من ملعب الغولف؛ حيث كان ترمب. ووُجّهت إلى روث الثلاثاء اتهامات بمحاولة اغتيال ترمب.

قرصنة الحملة الجمهورية

واتهمت أجهزة الاستخبارات الأميركية إيران باستهداف حملة ترمب عبر عمليات قرصنة إلكترونية، مؤكدة أنّ طهران تسعى إلى التأثير على انتخابات العام 2024. وأعلنت السلطات الأميركية في بيان مشترك هذا الشهر، صدر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية في الولايات المتحدة ومكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، أنّ مهاجمين إلكترونيين إيرانيين عرضوا تقديم مواد «غير عامّة مسروقة» صادرة عن حملة ترمب، على موظفين في البيت الأبيض قبل انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن من السباق الرئاسي. وأفاد البيان بأنّ «الجهات الأجنبية تُكثّف أنشطتها في التأثير على الانتخابات»، مع اقتراب يوم الاقتراع في نوفمبر، مشيراً بأصابع الاتهام إلى روسيا وإيران والصين، على أنّها «تسعى، إلى حدّ ما، إلى أن تُفاقِم الانقسامات في المجتمع الأميركي لمصلحتها الخاصة». وأكدت الوكالات الأميركية أنّ المهاجمين الإلكترونيين الإيرانيين حاولوا أيضاً تقديم المعلومات المسروقة من حملة ترمب لوسائل إعلام أميركية، من دون ذكر أسمائها. ونفت طهران بشدة هذه الاتهامات كذلك. من جهته، كان فريق حملة المرشحّة الديمقراطية كامالا هاريس قد أعلن في 13 أغسطس (آب) أنّه تعرّض لعمليات قرصنة إلكترونية من جهة أجنبية، من دون تحديد الدولة التي تقف وراء هذه المحاولة. ويدلي الأميركيون بأصواتهم في الخامس من نوفمبر. وتظهر استطلاعات الرأي أن ترمب وكامالا هاريس متقاربان. وكانت الأخيرة قد أطلقت حملتها الانتخابية بعد انسحاب جو بايدن من الانتخابات في وقت سابق هذا الصيف.

 

واشنطن توافق على بيع صواريخ لمصر بـ 740 مليون دولار

وطنية»/25 أيلول/2024

وافقت الولايات المتحدة،على بيع مصر صواريخ "ستينغر"، بقيمة 740 مليون دولار، على ما أوردت "وكالة الصحافة الفرنسية" ( أ.ف.ب). وأبلغت الخارجية الأميركية الكونغرس موافقتها على بيع مصر 720 صاروخاً من طراز "سترينغر"، لأنظمة في حوزة القاهرة. وأوضح الناطق باسم الوزارة، في بيان، أن ذلك «سيحسّن من أمن دولة صديقة ما زالت قوة مهمة للاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في الشرق الأوسط».

 

العراق يعدم21 شخصاً بينهم امرأة أدينوا بجرائم «إرهاب»

بغداد: «الشرق الأوسط»/25 أيلول/2024

نفذت السلطات العراقية حكم الإعدام بحق 21 شخصاً بينهم امرأة تمت إدانتهم بجرائم بينها «الإرهاب»، وفق ما أفادت ثلاثة مصادر أمنية ومصدر صحي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم (الأربعاء)، في أعلى حصيلة إعدامات في البلد في الأشهر الأخيرة. وقال مصدر أمني إنه تمّ «تنفيذ حكم الإعدام بـ21 مداناً بينهم امرأة بجرائم» بينها «الإرهاب وفق المادة 4 إرهاب (...) والانتماء إلى تنظيم (داعش) الإرهابي (...) في سجن الحوت في مدينة الناصرية»، فيما أكّد مصدران أمنيان آخران أنهم جميعاً عراقيون. وأشار مصدر طبي في محافظة ذي قار الجنوبية إلى أن قسم الطب العدلي تسلم، اليوم، جثث من تم إعدامهم من إدارة السجن.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 قلقٌ مسيحي يخرق "صمت" أحزابهم..ألفراد ماضي يحذّر: موجة النزوح تمهّد للأسوأ! - هند سعادة

هند سعادة/الكلمة أونلاين/25 أيلول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134876/

في وقت آثرت الأحزاب المسيحية التزام "الصمت" لأسبابها وحساباتها الخاصة، سيطرت موجة من النّزوح غير المسبوق من المناطق الجنوبية وبيروت على المشهد الداخلي، مسبّبة حالة من الإرباك في صفوف أهل المناطق المضيفة للنازحين. وفي حين ما زالت أهداف العدو الاسرائيلي محصورة في المناطق الخاضعة لسيطرة "حزب الله"، بدأت تخرج أصواتٌ مسيحية متخوّفة من أن تصبح المناطق المضيفة ضمن بنك أهداف العدو أيضا. وفي هذا الإطار، اعتبر رئيس أكاديمية بشير الجميل المهندس ألفراد ماضي، في حديث خاص عبر موقع "الكلمة أونلاين" أنه "رغم تأخّر الأحزاب المسيحية، الا أنهم قادرون على المبادرة"، مذكّرا بأنه ومنذ 4 سنوات، كان قد دقّ أبواب معظم المراجع الدينية وعلى رأسها بكركي بالإضافة الى الأحزاب المسيحية، وحذّر من أننا سنصل الى ما نحن عليه اليوم، وتحديدا حركة النزوح الكبيرة التي تشهدها معظم المناطق ولكن لم يلقَ أي تجاوبٍ".

ماضي حذّر في حينها من أن "المناطق والقرى المسيحية غير محصّنة وليست جاهزة لاحتواء هذا العدد الكبير من النزوح"، مضيفا: "طالبت بتأسيس ما هو معروف بـ "الهيئات الشعبية" والمجالس المحلية التي تدعم عمل البلديات في هذا الإطار. ولكن للأسف لم أجد آذانا صاغية". وقال: "ما حذّرنا منه وقع واليوم هذه المناطق غير جاهزة"، موجها "نداء عاجلا لعقد إجتماع على مستوى الأحزاب المسيحية والكنيسة ووضع خارطة طريق لتحصين هذه المناطق فتكون إما قادرة على استقبال النازحين أو غير قادرة وذلك لمصلحة النازحين وأهل هذه المناطق على حدّ سواء"، بحسب قوله. وأشار الى أنه "فيما أجهزة الدولة متحللة وغير قادرة على المساعدة في تنظيم هذا النزوح، بدأ بعض السكان بالتساؤل و حصلت اتصالات داخل الأحزاب المسيحية الا أنها لم تحرّك ساكنا حتى الان".

وذكر ماضي أنه "لا يوجد أي تنظيم لحماية أهالي هذه المناطق خصوصا أن إسرائيل تلاحق عناصر الحزب أينما تواجدوا وهذه المخاطر تنطبق أيضا على جميع المناطق ذات الأكثرية الدرزية والسنية". وأردف: "على سبيل المثال إسرائيل شنّت غارة جوية على بلدة المعيصرة في قضاء كسروان كما ألقى الطيران المعادي بالونات حرارية فوق منطقة كفرسالة – عمشيت ولم يسجّل أي تحرّك"، كاشفا عن "تململ داخل بعض الأحزاب المسيحية". وتعليقا على الصمت اللافت الذي قرّرت الأحزاب المسيحية الالتزام به وعدم تسجيل أي تحرّك أو مبادرة سياسية للضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار، اعتبر ماضي أن "الأحزاب المسيحية لم تلعب هذا الدور منذ سنوات كما أنه كان يمكنها تشكيل "لوبي" في الدول الغربية للضغط ولكنها لم تبادر". وقال: "الأحزاب المسيحية اليوم خسرت قدرتها على أن تكون لاعبا مؤثّرا في المعادلة السياسية وجُلّ ما تستطيع القيام به اليوم هو الحفاظ على وجود وأمان أبنائها والاجتماع لوضع خطة تنظّم حركة النزوح الحالي".

وتابع: "على الأحزاب المسيحية تحصين المناطق التي تشكّل الغالبية فيها، مبدياً "تخوّفه من عدم عودة هؤلاء النازحين الى منازلهم عندما تنتهي الحرب، خصوصا أن عددا كبيرا منهم سكن داخل منازل وليس داخل مراكز إيواء". وحذّر ماضي من أن "الضربات الإسرائيلية يمكن أن تطال مناطق ذات غالبية مسيحية، منوّها بـ "الاجراءات التي اتّخذها أهالي منطقة عين الرمانة بالسماح للنساء والأطفال فقط بالدخول والسكن أما الرجال فرفضوا استقبالهم". من جهة أخرى، ردّ ماضي على الحملات التي يشنّها البعض على البيئة المسيحية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: "في حين اتّهمونا بالعمالة أظهرت الأحداث من هم العملاء الحقيقيون وفي أي بيئة يتغلغلون". وقال: "لا أحد بادر لوضع خطة لمواجهة هذا الواقع، وصمت الأحزاب المسيحية ينبع من خوفها، كما أنهم ينتظرون ما ستؤول إليه الامور في اليوم التالي لـ "قطف المكاسب".

وختم، متسائلا: "في حال لم يعد هؤلاء في اليوم التالي ماذا سيحصل عندها وكيف ستواجه هذه الأحزاب هذا الواقع"؟

 

الإنقلاب على الكيان اللبناني له أثمان باهظة

الدكتورة رندا ماروني/26 أيلول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134899/

لبنان دولة محتلة من قبل حزب إيران، لطالما رددنا هذه العبارة وأشرنا بإصبعنا إلى المحتل العالي الإصبع حين كان الجميع يهابونه ويهللون له ويصفونه بالمقاومة، المقاومة الإلهية الغير قابلة للنقد أو المراجعة، حتى عندما ثارت ثورة ١٧ تشرين، ونزلت إلى الساحات لم تجرؤ أن تشير بإصبعها إلى أساس المشكلة التي يعاني منها الكيان اللبناني، وكان الترداد دائما ( مين عم يجيب سيرة سلاح حزب الله نحن ثورة ضد الفساد)، أي ثورة ضد الفساد دون الإشارة إلى من هو مسبب هذا الفساد.

الفساد من خلال الانقلاب على الكيان اللبناني والارتباط بمشروع واضح خارجي ينمو على أنقاض الدولة اللبنانية.

الفساد في الإنقلاب على الدستور والقانون وتطبيق دستور المهدي.

الفساد من خلال الإنقلاب على السلطة وعلى التداول الديمقراطي لهذه السلطة ووضع اليد بطريقة كاملة من خلال سياساته المتبعة على الدائرة القريبة والبعيدة باستخدامه قوانين الترغيب والترهيب التوتاليتارية لمنع أي معارضة تقف في وجه جبروته.

الفساد من خلال الانقلاب والإنقضاض على النموذج المالي والاقتصادي للكيان اللبناني، ولأسباب الإنهيار المالي قصة أخرى في سرد مفصل آخر.

الفساد بالإنقلاب على مؤسسات الدولة بإنشاء مؤسسات رديفة وحتى بديلة تقوم مقام الدولة في كافة المجالات، أكانت مالية أم تربوية عقائدية تنسف العقيدة والميثاق اللبناني، أم أكانت عسكرية.

فلبنان كله تحت سيطرة الحزب أي في قبضة إيران، وعندما يفقد البلد كله وضعه الدولتي والسيادي فلا تسأل عن سبب الفساد، فشماعة الثلاثية الشهيرة اليوم  فرضت ذات مرة فرضا  في بيان حكومي فصارت ذريعة للمسؤولين بأن لم نعد مسؤؤلين وان الثلاثية تعطي الحزب حق ارتكاب كل  ما يرتكب ليست مسألة فساد فقط بل مسألة دولة اسمها لبنان ومن يسيطر عليها، وليست مسؤولية ثلاثية مفروضة اليوم فيما العالم واللبنانيون  كلهم مدركون أنها إيران، فهي تعمل بواسطة حزبها على تغيير طبيعة البلد نهائيا والإنقلاب عليه وعلى قراره وعلى حقه إختيار السلم أم الحرب، فكانت حرب المساندة التي لم تساند ولم تساعد إلا على إستسهال الانخراط في حروب مدمرة بتوقيت إيراني ولقضاء حاجة إيرانية ملحة ليرخص الغالي والنفيس وتزهق أرواح اللبنانيين ويهجرون من بيوتهم ليفرشوا الأرض وليلتحفوا السماء تلبيتا لهذه الحاجة، هذا ليس بفساد فقط بل إنه الإنقلاب الكبير، الإنقلاب على الكيان اللبناني الذي يكبد دائما المنقلبين أثمانا باهظة

فمهما طال الزمن ، حيث برهن التاريخ البعيد والقريب بأن الكيان اللبناني هوالحامي الوحيد لكافة أبنائه وليس أي مشروع طارئ مستجد حيث في كل مرة زالت واندثرت جميعها وتبخرت ليبقى الكيان صامدا واقفا بوجه كافة المشاريع المدعومة بقوى مدججة ضخمة وهو الصغير منفردا، مسلحا دائما بأعجوبة مرسلة عند ساعة الصفر.

عند ساعة الصفر

ترسل الأعاجيب

تفتح السماء وسعها

فتطل الجبابرة

في مشهد مهيب

عنوانه العظمة

وسحر فانوس

مارده ينحني

للسائل مستجيب

شبيك لبيك

لك كل ما كتبته

المحابر وتصفحته

الكتاتيب

وقصته القصص

وطالبته المطاليب

فأنت الصغير منفردا

لقلب الخالق

سالب سليب

ولك وحدك

عند ساعة الصفر

ترسل الأعاجيب

 

"حزب الله" في العزلة والتيه... ولبنان "في الجحيم"/وحشة زعيم "حرب إسناد" غزة

محمد أبي سمرا/المجلة/25 أيلول/2024

محزن وأليم، ثقيل ومخيف، هو العيش في لبنان. وكذلك هو تتبع صدمات حوادثه اليومية المروعة والباعثة على التيه والضياع والدوار. إنه عيش إلى جانب أنقاض الحياة والتحديق في صورها، بل وسط الأنقاض والردم والركام.

فما إن ظهر أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله ظهوره التلفزيوني الأخير مساء 19 سبتمبر/أيلول الجاري، 2024، حتى أغار طيران إسرائيل الحربي عشرات المرت على جنوب لبنان، فقصف فيه أهدافا كثيرة قصفا كثيفا ودقيقا غير مسبوق، وخرق جدار الصوت ترويعا لسكان العاصمة بيروت.

فبدا أن إسرائيل بهذا، وبإرادتها الفولاذية، والمدمرة بدقة، صمّاء باردة كالجليد، تريد مواكبة ظهور أمين عام، أو زعيم "حرب إسناد" غزة، ومواكبة كلمته ومخاطبته على نحو آني ومباشر. وكذلك كي لا تتركه كعادته يتكلم بطلاقته المعهودة، و"يسلطن" وحده على موجات الأثير الرمادي وأفقه الكئيب، بل الحجري، في لبنان كله منذ سنوات كثيرة طواها، ويطويها في كل يوم وساعة، نسيانٌ قاحل ومميت.

وهو أفق أشد كآبة في قتامته الرصاصية القصديرية الحارقة في عشرات البلدات والقرى الجنوبية الحدودية اللبنانية، تلك التي شرعت إسرائيل في تدميرها ردا على "حرب الإسناد" إياها، والتي أعلنها الأمين العام نفسه منذ سنة تقريبا. وكان سماها سابقا "حرب مشاغلة". فيا لها من بلاغة تلك التي لا تعبأ بحياة البشر الذين تشاغل بهم عدوا وتلهيه!

بدا أن إسرائيل بغاراتها الجوية المكثفة، وبإرادتها الفولاذية والمدمرة بدقة صمّاء باردة كالجليد، تريد مواكبة ظهور أمين عام، أو زعيم "حرب إسناد" غزة

وها قد اكتمل "الإسناد" واكتملت "المشاغلة" في تلك القرى والبلدات بتدميرها الكامل، وبتهجير أهلها جميعا بصمت حجري. صمت بلا صوت ولا صورة واحدة. وهذا على خلاف ما حدث في غزة التي هزَّ تدميرُها وإبادةُ شطر كبير من أهلها العالمَ كله، لكن سدى على الأرجح. فيا لها من مأساة.

وقد يكون الصمتُ أو كتمان الألم مفروضا فرضَ واجب عقائدي وديني أخروي على أهل قرى الجنوب اللبناني المغيبين والمشردين. فلا يحق لهم ولا يليق بهم الأنين ولا رفع صوتهم وسط أنقاض حياتهم، ردمها وركامها، إلا من أجل التسبيح لذلك الاسم المقدس وعبادته على الردم والأنقاض والركام. فقط لأنه يقول لهم إنهم "أشرف الناس" وسط حقول القتل. وكأنما حياتهم الدنيوية لا تعنينهم ولا تعني أحدا. وكذلك رميهم وارتماؤهم في البؤس والعراء والشتات، بعدما اكتمل أيضا حرقُ أرض قراهم وبلداتهم وغلافها النباتي، وتحويلها صحراء مقفرة.  

جريح يتم إجلاؤه من مكان الغارة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت في 20 سبتمبر 2024

 قد يكون الصمتُ أو كتمان الألم واجبا عقائديا ودينيا أخرويا على أهل قرى الجنوب اللبناني المغيبين والمشردين. فلا يحق لهم ولا يليق بهم الأنين ولا رفع صوتهم وسط أنقاض حياتهم

خلط الحياة بالموت.. وتذكيرٌ بشريط القتل

وفي إطلالته التلفزيونية، استعاد نصرالله لغتَهُ التي شبّ عليها منذ عقود وشاب. وهي لغة حزبه والصور الطقوسيه الشعائرية المعتادة. تلك التي تلغي عالم الواقع وحسّ الواقع وتمحوهما، وتستغرق في خلط أشباح الحياة وظلالها الخاوية بالموت خلطا احتفاليا سائلا وحارا ودائما، بلا حدود ولا تمييز. مثل الصور التي يبثها للحياة والحرب والموت "حزبُ الله" على شاشة محطته التلفزيونية "المنار"، منذ عقود.

لكن كلمة نصرالله الأخيرة جاءت متقشفة، فخلتْ خلوا تاما من نبرة ما كان قد سماه "زمن الانتصارات" في خطابته المرسلة أمام جماعته التي أقنعها- منذ ما بعد حرب يوليو/تموز 2006- أنها انتصرت ذلك "الانتصار الإلهي" المدمر. وهو كان، في وجهه الغالب، انتصارا صلِفا على الجماعات اللبنانية الأخرى كلها. وعلى كل فرد رفع ويرفع صوته المستقل والحر في جماعة ومجتمع "حزب الله"، بعد اغتيال رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان عام 2005. ومن ثم استُكملت عمليات الاغتيال وترويع السياسيين حتى عام 2013، ثأرا من انتفاضة الاستقلال اللبنانية التي أطلقها اغتيال الحريري. لكن الاغتيالات استؤنفت بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب 2020، باغتيال لقمان سليم وسواه سنة 2021.

وقد يكون هناك شيء من الشبه بين الاغتيال والترويع في لبنان تلك السنوات، وبين ما حصل على نطاق أوسع وأشرس وأشد دموية بكثير في عراق "الحشد الشعبي"، وحصد أكثر من 600 من شباب العراق المطالبين بالحرية والعدالة في ثورة أكتوبر/تشرين الأول 2019-2020.

صور من كوكب بعيد

وكانت إطلالة نصرالله وكلمته الأخيرة قد أعقبتا مشهديات مواكب "شهداء" حزبه الذين قتلتهم إسرائيل في النهار السابق (18 سبتمبر/أيلول الجاري). واستغرقت تلك المشهديات ومواكبها النهار كله، موزَّعة على مناطق وبلدات وقرى لبنانية عدة، جنوبية في معظمها.

لكن تلك المواكب المشهدية لا تكتمل وتبلغ غايتها، إلا إذا نقلت الشاشات التلفزيونية صورها التي تخلط الحياة بالموت/ القتل/الاستشهاد، شأن ظهورات نصرالله التلفزيونية. فيا لقسوة هذه الحياة شبه الجحيمية في لبنان اليوم.

كلمة متلفزة للأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله تُنقل على شاشات كبيرة أثناء حضور المقاتلين والمشيعين لمراسم تشييع جثمان فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت في 1 أغسطس 2024

الحياة الجحيمية في الواقع الحي الذي تبث صوره محطات التلفزة. وهي الصور التي أدمن على التهامها أهلُ كل بيت، جالسين أمام الشاشات، منتظرين خائفين خوفا كابوسيا من أن تصبح بيوتهم وحياتهم فجأة ركاما جحيميا، كذاك الذي تنقله الصور التي لا يبعد مسرحها المرعب عنهم سوى مسافات قليلة.

لكن مدمني مشاهدة تلك الصور غالبا ما يتصرفون كما لو أنها ليست في بلادهم ولبلادهم، بل هي تصلهم من كوكب آخر. وقد تكون هذه المسافة الكوكبية الموهومة، صنيعة بقايا غريزة الحياة الضئيلة في صدور اللبنانيين. وهي بقايا أو ظلال حياة، بعدما رفع اليأس- الذي كرّسه "حزب الله" من بلادهم ومن العيش فيها- جدرانا عازلة بين جماعاتهم، وبين كل فرد منهم وآخر، وبين الشخص الواحد ونفسه.

وهذا كله على عكس ذلك الوعد/الوعي الاستشهادي الأخروي بنعيم الجنة، والذي رفع الحواجز بين الحياة والموت والحرب والرعب، وبسهولة خطابية وفعلية غير مسبوقة. فإذا بالسلام هو الحرب. وإذا بالحياة هي الموت، بل هو أرفع شأنا منها. وإذا بالأموات هم من يمنحون الحياة للأحياء، وتجري مخاطبتهم، بل عبادتهم، في الليل والنهار.

وكان "الشهداء" الذين أعقبت كلمةُ نصرالله المتلفزة مشاهدَ مواكبِهم، قد سقطوا في الموجة الثانية من العملية الأمنية الإسرائيلية الصاعقة والمروعة في النهار السابق. ويصرُّ حزبهم في بياناته المتتالية إصرارا لا يلين على أنهم "سعداء" في "زفِّه" إياهم و"ارتقائهم على طريق القدس".

وجاء ظهور نصرالله المرتقب، تعقيبا على عملية إسرائيل الأمنية الوحشية ضد حزبه في موجتيها المتتاليتين نهاري 17 و18 سبتمبر الجاري. لكنه لم يكن على  جاري عادته في الكلام المرسل الصاخب في إثارة جمهوره المعتاد: الرسمي المزهو بحضرة "السيد"، و"الحزب" والشعبي المدرب على التجاوب معه هتافا وتلويحا بالقبضات، كلما تهدج صوته غضبا في كلامه الصاخب بثقته الفائضة بزمن "الوعد الصادق" الانتصاري، الذي أنهى "زمن الهزائم" في خطابة "حزب الله" السكرى ضمنا بهزائم عربية في التاريخ المعاصر.

غزة في الضاحية

لكن إطلالة نصرالله وكلمته الأخيرة انطوتا على شيء من الوحشة. فقد ظهر منقبضا، ممسكا عن الاسترسال الحماسي. ومقتضِبا في شرح ما اعتبره ملابسات العملية الإسرائيلية ونتائجها، وفي إعلان ما هو فاعلٌ بعدها ردا عليها. وقد أقر أنها "قاسية" و"كبيرة"، وهدفها "ضرب البنية وضرب البيئة الحاضنة لحزبه". وأقر أيضا أن "الإسرائيليين، في تفجيراتهم الواسعة، أرادوا أن يُخضعوا بيئة المقاومة ويجعلوها تسقط وتقول لقيادتها كفى"... لكن "هيهات منا الذلة"، التي قيلت هذه المرة بلا أي صدى. ذلك أن نصرالله ظهر وتكلم دون جمهوره التلفزيوني في المرة الأخيرة. وهو الجمهور الذي كان يحتشد قبالة شاشات عملاقة، طروبا بصورة "السيد" التي هي عنده من المقدسات، ونُصُبُ الهوية وروحها المُجَسدة. وسرعان ما تكشّف لماذا ظهر الأمين العام بلا ذاك الجمهور المدرب الذي يمنح كلماته وحضوره الصدى. إطلالة نصرالله وكلمته الأخيرة انطوتا على شيء من الوحشة. فقد ظهر منقبضا، ممسكا عن الاسترسال الحماسي لا، ليس عن خوف على الناس من أذى حربي محتمل، بل محدق. وإلا لكان "حزب الله" قد عزف عن تشييع "شهدائه" في تلك المواكب المشهدية الحاشدة المعتادة، التي وقع في واحد منها نهار 17 سبتمبر، وفي ضاحية بيروت الجنوبية، انفجار جهاز اتصال يحمله أحد عناصر "الحزب".

وجمهور خطب نصرالله المتلفزة، كان يحتشد كثيفا في ما يسمى "مجمع القائم" بين الرويس وحي الأبيض في الضاحية إياها. وهو المجمع الذي قربَه قصفت طائرة حربية إسرائيلية، ما قيل إنه نفق أو سرداب تحت مبنى سكني، فدمرته بالكامل ظهيرة 20 سبتمبر الجاري. وقتلت فيه عشرات السكان المدنيين ممن يسمون "البيئة الحاضنة"، وربما المرغمين على أن يكونوا كذلك. وقتلت الطائرة إياها في نفق أو سرداب تحت المبنى 11 وربما 20 من قادة الصف الأول العسكري في "حزب الله". وقيل إنهم كانوا مجتمعين في النفق تحت المبنى السكني، وبينهم إبراهيم عقيل، خليفة القائد العسكري لـ"الحزب" فؤاد شكر، الذي كانت إسرائيل قد اغتالته قبل نحو شهر في بناية غير بعيدة من البناية التي تحولت ركاما فوق النفق. وفجأة تحول المشهد حول "مجمع القائم" مشهدا من تلك المشاهد المروعة والمتكررة منذ نحو سنة في غزة المنكوبة بحرب إبادة أهلها، و"حماس" تحتهم في السراديب والأنفاق. وتحولت إلى هباء تلك الصورة البطولية الخارقة التي شيدها "حزب الله" على ركام حرب يوليو 2006.

الوحشية الإسرائيلية... سوابقها وأشباهها

وكانت العملية الإسرائيلية الصاعقة بموجتيها في 17 و18 سبتمبر الجاري، والتي استغرقت كل واحدة منهما دقائق معدودة، قد أوقعت أكثر من 30 قتيلا و3 آلاف جريح من جيش "حزب الله" السري، ومن العاملين في أجهزته ومؤسساته المدنية في مناطق سيطرته. وقد بلغ توحش إسرائيل الأمني والعسكري والإنساني في عملية القتل التكنولوجي الصاعق والبارد الذي نفذته عن بُعد، حدّا تجاوز الواقع، ليضاهي روايات الخيال العلمي والسينمائي، والحرب البيولوجية. فقد فجّرت إلكترونيا أجهزةَ اتصالات "حزب الله" أينما وُجدت وأينما استعملها محازبوه بلا أي تمييز: أكانوا عسكريين أو مدنيين: في مواقع ومهام عسكرية سرية، أو وسط حشود جمهور حزبهم البشرية المشاركة في تشييع "شهدائه"، أو في بيوتهم بين أطفالهم ونسائهم وأهلهم، أو على دراجاتهم النارية وفي سياراتهم المتنقلين بها في الشوارع. بلغ توحش إسرائيل الأمني والعسكري والإنساني في عملية القتل التكنولوجي الصاعق والبارد الذي نفذته عن بعد، حدّا تجاوز الواقع، ليضاهي روايات الخيال العلمي والسينمائي، والحرب البيولوجية وقد يشبه هذا التوحش الإسرائيلي الدموي، البارد برودا بيروقراطيا، حادثتين متباعدتين زمنا ووقعا ومعطيات وعوامل وظروفا تاريخية، على الرغم من الوشائج المتناقضة التي قد تجمع بين الحادثتين:

عمليات الإبادة/المحرقة النازية لليهود في الحرب العالمية الثانية

وما يبعث هنا على تشبيه وجه من وجوه المحرقة اليهودية بعملية إسرائيل الصاعقة ضد "حزب الله"، إنما هو استعمال أجهزة الدولة العبرية، الأمنية والعسكرية، أقصى مبتكراتها الأمنية التكنولوجية، ببرود وظائفي بيروقراطي في القتل بلا تمييز، والذي كان لابس قتل اليهود في المحرقة. وبغية التكفير عنها لاحقا في الثقافة الغربية، وخصوصا في ألمانيا، صِيغت المحرقة/الإبادة الجماعية لليهود على نحو جعلها حدثا استثنائيا، وشبيها بـ"خطيئة أصلية". وبذلك أُخرِجت المحرقة من التاريخ الحدثي والتاريخ الاجتماعي الوضعي، أو رُفِعت فوقهما، لتصير أقرب إلى أسطورة أو تابو (محرّم) ديني. وهذا ربما هو ما جعل ويجعل أفعال الناجين من المحرقة وأحفادهم، خارج التاريخ والحساب التاريخي، في نظر المكفرين عن تلك الخطيئة الأصلية. عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها "حماس" من غزة انتقاما وثأرا من إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. لكن هذه العملية، في فوضويتها المهرجانية الدموية الثأرية والانتقامية الحماسية، تشبه منظمة "حماس" وشطرا واسعا من حياة أهل غزة وعمرانها واجتماع شعبها الذي ساهمت إسرائيل في صنعه مساهمة أساسية. لكن عملية "طوفان الأقصى" لا تشبه المحرقة النازية في أي من عناصرها وأفعالها وصورها.

وأصابت العملية إسرائيلَ الدولة والجيش والمجتمع بذهول وشلل صاعقين استمرا ساعات معدودة، وجيّشا دول العالم الغربي التي هبت لنجدة أحفاد المحرقة وإخراج دولتهم ومجتمهم وجيشهم من صعقة الذهول والشلل. وهناك أيضا مصدر آخر لذلك التجييش ولنجدة إسرائيل: أفعال الإرهاب الإسلاموي وصوره في البلدان والثقافة والسياسات الغربية، التي تعميها "خطيئة" المحرقة "الأصلية" عن التبصر في أفعال أحفاد المحرقة بالشعب الفلسطيني، الذي أطلقت إسرائيل عليه وعلى "حماس" في غزة حربا وصفتها محكمة العدل الدولية بـ"الإبادة".

"حزب الله" في العزلة والتيه

و"حزب الله" بدوره وليد حوادث تاريخية متدافعة في لبنان والمشرق العربي الحديث والقريب العهد زمنيا. لكن تلك الحوادث جرى تزويجها بواقعة هامشية قديمة من حوادث التاريخ الإسلامي القديم. وذلك بعد صناعتها (الواقعة الهامشية) صناعة جديدة، ورفعها إلى مرتبةٍ أسطورية من أجل التكفير عنها، بوصفها "خطيئة أصلية"، أي فوق التاريخ والواقع وبعدهما. ولم يجد "الحزب" إياه من ردٍّ على الضربة الأمنية الصاعقة التي تلقاها من إسرائيل في 17 و18 سبتمبر الجاري، سوى مشهديات حشوده الطقوسية المعتادة التي أحياها لتلقي "التبريك بشهدائه السعداء". هذا فيما كانت مستشفيات لبنان تغص بألوف من الجرحى جراء العملية الإسرائيلية الوحشية. وفي مقابل استعمال إسرائيل أقصى مبتكراتها الأمنية التكنولوجية واختبارها بذاك البرود الوظائفي البيروقراطي الجليدي، عمد "حزب الله" المصعوق والمشلول حيال تلك المبتكرات الوحشية القاتلة، إلى استخدام تقنيات تحشيده البشري الطقوسي، بلغته وحركاته الجسمانية ومواكبه الاستشهادية. وقد حشد "الحزب" جمهوره من حوله في تلك المواكب من شمال لبنان إلى جنوبه مرورا بضاحية بيروت الجنوبية، كي يدفع عنه وعن الجمهور نفسه ذينك الرعب والترويع غير المسبوقين، جراء عمليات القتل الجماعي المفاجئة التي حصدتهم وميزتهم وكشفتهم فردا فردا في كل مكان. ذلك أن الضربتين الإسرائيليتين المتتاليتين، أشعرتا "حزب الله" وجمهوره بالانكشاف والعري والذعر والتيه والعزلة. كأنما طوفانا جارفا يترصدهما وضربهما وحدهما، فردا فردا من دون سواهم من الجماعات في لبنان. بل وصولا إلى سوريا التي كان جيش "حزب الله" قد استباحها أيام فائض قوته وأمجاده التي أنهكت لبنان وجماعاته وأخضعتهما لسلطانه الأمني والعسكري. وهو لا يزال يستبيح الديار السورية وينكّل بأهلها نصرة لبقايا نظامها الديكتاتوري. والأرجح أن إسرائيل منذ استباحة "حزب الله" سوريا، أعدّت العدّة لأيامه الآتية، والتي أزف موعدها بذريعة تورطه في ما سماه حرب "مشاغلة" إسرائيل في حرب الإبادة التي شنّتها على أهالي غزة، ثأرا من عملية "حماس" الثأرية "طوفان الأقصى". فيا لتعاسة العيش في لبنان إلى جانب أنقاض الحياة والتحديق في صورها، بل العيش وسط الأنقاض والردم والركام.

 

تفعيل "إذاعة جيش لحد"...هل يكشف خطط إسرائيل في لبنان؟ تل أبيب تشن حربا نفسية لارتباك ضاحية بيروت

سامر زريق/المجلة/25 أيلول/2024

نجحت إسرائيل في توظيف تفوقها الهائل في عوالم التكنولوجيا والاتصالات من أجل زرع الشكوك لدى جمهور "حزب الله"، وإحداث إرباك واسع عند اللبنانيين ونخبهم السياسية، بدءا من اختراق شبكة الإنترنت وأجهزة تقوية الإشارة "الواي فاي" وكاميرات المراقبة، مرورا بـ"إعصار البيجر واللاسلكي"، وصولا إلى اختراق شبكة الاتصالات اللبنانية.

خروقات تثير الذعر

فجر يوم الاثنين 23 سبتمبر/أيلول، تلقى العشرات من اللبنانيين من سكان العاصمة بيروت والجنوب والبقاع (شرق لبنان) اتصالات إسرائيلية على شبكة الهواتف الأرضية تطالبهم بإخلاء منازلهم. وبلغت الاتصالات أعتاب الحكومة اللبنانية مع تلقي وزارتي الإعلام والثقافة اتصالات تحذيرية أيضا. وهي المرة الأولى التي تصل فيها التحذيرات الإسرائيلية العلنية إلى المقار الرسمية، على الأقل منذ قرابة العقدين. وبحسب بيان صادر عن وزير الاتصالات اللبناني جوني القرم، فإن "النظام المعتمد داخل شبكة الاتصالات المحلية لا يستقبل اتصالات تحمل الرمز الهاتفي الإسرائيلي". وبالتالي فإن ما حصل "لا يعد خرقا بالمعنى التقني، بل تحايل على نظام الرموز الدولية (إنترناشيونال كود) عبر استخدام رموز عائدة لدول أخرى". وأشار القرم إلى "وجود الكثير من التطبيقات التي تتيح تغيير أو إخفاء المصدر الحقيقي للمكالمة، مما يجعل النظام يظهر المكالمة وكأنها تأتي من مكان آخر". هذا وقدرت وكالة "رويترز" عدد اللبنانيين الذين تلقوا اتصالات إسرائيلية تحذيرية بقرابة 80 ألفا، من بينهم سكان يقطنون في مناطق الشمال اللبناني. هذه التحذيرات التي سبقت موجة عنيفة من الغارات الإسرائيلية في الجنوب، ضاعفت من حجم الإرباك اللبناني الذي كان قد بدأ يرخي بثقله غداة عملية تفجير أجهزة "البيجر" واللاسلكي قبل أيام قليلة، والتي أحدثت صدمة واسعة جعلت اللبنانيين ينظرون إلى الهواتف الذكية ومختلف الوسائط التكنولوجية على أنها تهديد محتمل، ولا سيما مع تفشي الشائعات والأخبار المضللة، والتي دفعت البعض إلى فصل أجهزة الطاقة الشمسية التي يعتمد عليها شطر واسع من اللبنانيين لتعويض غياب الكهرباء.

علاوة على ذلك، أسهم ضعف استجابة الحكومة اللبنانية في زيادة منسوب القلق لدى اللبنانيين، الأمر الذي دفعهم إلى التهافت بكثافة على منافذ التجزئة ومحطات الوقود خلال عطلة نهاية الأسبوع. كما اتسعت حركة النزوح لتشمل مدنا في عمق محافظة الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية، وشملت عوائل تنزح للمرة الثانية بعد أن كانت قد نزحت قبل أشهر من قراها المتاخمة للخط الحدودي. ذروة الإرباك الرسمي تمثلت في حالة التخبط إزاء التعامل مع العام الدراسي الذي بالكاد انطلق منذ أيام معدودة في المدارس الخاصة دون المدارس الرسمية، حيث تسبب قرار وزير التربية عباس الحلبي بتعليق التعليم في الجنوب والبقاع، واستمراره في بيروت وسائر المناطق، في حصول موجة تزاحم شعبي ممزوجة بالذعر في شوارع العاصمة اللبنانية، مع مسارعة الأهالي إلى المدارس لسحب أبنائهم عقب ورود الاتصالات التحذيرية الإسرائيلية، في مشهدية أعادت إلى أذهان اللبنانيين ذكريات الحرب الأهلية المريرة. ونجم عن ذلك موجات اختناق مروري زادت من حدتها أرتال النازحين.

تفعيل "إذاعة لحد"

لم تكتفِ إسرائيل بخرق شبكة الاتصالات الأرضية اللبنانية، بل اخترقت أيضا شبكة الهواتف الخلوية لتوجيه رسالة نصية قصيرة إلى آلاف اللبنانيين تقول فيها: "إذا أنت موجود بمبنى به سلاح لـ"حزب الله"، ابتعد عن القرية حتى إشعار آخر". كما أنها خرقت موجات البث الإذاعي اللبناني، وأعادت تفعيل إذاعة تابعة لميليشيا "جيش لبنان الجنوبي" اللبنانية التي كانت تشكل ذراعا أمنية لها إبان احتلالها لشريط واسع من الأراضي بين محافظتي الجنوب والبقاع، وتعرف باسم "جيش لحد" نسبة إلى قائدها أنطوان لحد، وهو جنرال سابق في الجيش اللبناني. وعبر أثير الإذاعة التي أعيد تفعيلها جرى توجيه تحذير "من جيش الدفاع الإسرائيلي إلى سكان جنوب لبنان. الجيش لا يريد المساس بكم، إذا كنتم توجدون في مبنى يستخدم أيضا من قبل "حزب الله"، أو بالقرب منه، عليكم الخروج من القرية والابتعاد بمسافة ألف متر خلال ساعتين، حتى تلقي رسالة جديدة".

 

ماتوا… ممنوعين من الاعتراض

محمد بركات/أساس ميديا/26 أيلول/2024

مئات من الذين قُتِلوا بالأمس، أو دُمّرت بيوتهم في الأشهر الماضية، ليسوا منتسبين إلى الحزب. بل ويعترضون على سياساته. تلك التي انتهت إلى تدمير بيوتهم وقتلهم. كثيرون منهم أعرفهم شخصيّاً، أو بالاسم، أو من آرائهم على مواقع التواصل. فهل كانوا “عملاء” لإسرائيل حين ناقشوا الحزب ومنطِقَهُ؟ حين اعترضوا عليه؟ حين حاولوا أن يقولوا كلمة أخيرة قبل سقوط الصاروخ فوق رؤوسهم؟ حين حاولوا أن يتدخّلوا ليعدّلوا في قرار قتلهم وتدمير بيوتهم؟ هل كانوا “صهاينة الداخل” حين حاولوا أن يتسلّلوا إلى النقاش السياسي، من باب “حقّ تقرير المصير”؟ في كتابه “دولة المصارف.. تاريخ لبنان الماليّ”، يكتب هشام صفي الدين جملة عبقريّة في المقدّمة: “الضرر المادّي أصدقُ إنباءً من الإقناع الفكري”. يقولها إذ يشرح كيف أنّ الناس لم تصدّق من حذّروها من الانهيار المالي والمصرفي… إلى أن وقعت الواقعة. وبات الجميع مقتنعين بما كان قليلون قليلون يحذّرونهم منه. فيما كان “وجدان” الجماعة اللبنانية ينبذ هؤلاء ويعتبرهم “حاقدين” أو “جهلة”.

مئات من الذين قُتِلوا بالأمس، أو دُمّرت بيوتهم في الأشهر الماضية، ليسوا منتسبين إلى الحزب. بل ويعترضون على سياساته

يصحّ إسقاط التشبيه نفسه على الدمار الذي حلّ بلبنان في الأسبوع الأخير. قبله، قليلٌ قليلٌ من الكُتّاب والناشطين السياسيين كانوا يحذّرون. كانوا يرفعون الصوت، اعتراضاً على سوقنا بالقوّة إلى سيناريو غزّة، إلى مسلخ بشريّ في لبنان. وقال، بعضنا بعصبية، وبعضنا بهدوء، بعضنا بغضب، وبعضنا بحرص، بعضنا بحقدٍ، وبعضنا بصدق، إنّ بنيامين نتنياهو يريد هذه الحرب، وإنّه يجب علينا منعه من الوصول إليها. إنّ لبنان ضعيف، مفلس، أطبّاؤه هاجروا منه بسبب الانهيار المالي، وأشقّاؤه هجروه بسبب انحيازه لإيران. إنّ لبنان متروكٌ ووحيد، لكن لم يستمع لنا أحد. وكما في ملفّ المال الذي “ضرب” اللبنانيين كلّهم، من أثريائهم إلى أفقر فقرائهم، كذلك في ملفّ السلاح والمقاومة. فإنّ “وجدان” الجماعة كان يعتبر كلّ مُعترضٍ على “المسير” نحو مجازر أيلول 2024، إمّا “جاهلاً” أو “حاقداً”.

وزير خارجية إيران عباس عراقجي بدأ نهاره بدعوة أميركا إلى التفاوض حول الملفّ النووي، كأنّه يقول لها: “أعطِنا ما نريد… وخُذي ما تريده إسرائيل في لبنان”

إيران تفاوض.. فوق جراحنا

هل يمكن تجاهل سلوك إيران في يوم 23 أيلول؟ يوم سقوط نحو 2,500 لبناني بين قتيلٍ وجريح؟

وزير خارجية إيران عباس عراقجي بدأ نهاره بدعوة أميركا إلى التفاوض حول الملفّ النووي، كأنّه يقول لها: “أعطِنا ما نريد… وخُذي ما تريده إسرائيل في لبنان”. بل وذهب أبعد بأن كشف “مخطّطاً” إسرائيلياً “يسعى إلى إقحام إيران في دائرة الحرب”. برافو فعلاً. كشف المخطّط وأحبطه من نيويورك. ودعا “الشيطان الأكبر” إلى التفاوض. في حين تدكّ صواريخ هذا الشيطان بيوت اللبنانيين. هؤلاء اللبنانيون أنفسهم، الذين اعترضوا على دخول “حرب الإسناد”. من أدخلهم الحرب ينأى بنفسه عنها، ويفاوض “العدوّ”، فيما هم يموتون تحت نيران حلفاء هذا الذي يدعوه وزير خارجية إيران إلى “التفاوض”.

قبلها بأسبوع قال الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان إنّ “إيران وأميركا أخوة”: “نحن أخوة للأميركيين.. ولسنا معادين لأميركا وليس لدينا (معها) أيّ مشكلة”. هم أخوة إذاً. لكن لماذا علينا أن نقاتل نحن وحدنا؟ لم تكتب بادية ما يختلف عليه رجال الدين والمرجعيات الشيعية. عُدنا إلى بعضهم، فكانت الإجابة أنّ “المعجزات ليست من الدين في شيء”

بادية فحص تواجه “صاحب الطّيّارة”

من يطرح هذه الأسئلة يكون “مُتصهيناً”. بل ومن يطرح أسئلة أقلّ من هذه بكثير، يُرمى عليه “الحُرم”. بادية فحص، ابنة العلّامة الراحل السيّد هاني فحص، كتبت على فيسبوك قبل يومين: “من ينتصر في الحرب هو صاحب الطائرة، وليس صاحب الزمان. الدعاء لا يُشفي جريحاً بل الدواء يشفيه. يكفي تخريفاً. أهلكتمونا”. كتبت هذا بعد موجة أخبار عن ظهور السيّدة الزهراء على مُصابين بـ”مجزرة البيجر” وشفائهم. وبالطبع الأخبار نقلت أنّ السيّدة الزهراء اختارت مُصابين دون غيرهم، لأسباب لا أحد يعرفها غير مروّج هذه الأخبار.

وانهالت الهجمات على بادية فحص.

لم تكتب بادية ما يختلف عليه رجال الدين والمرجعيات الشيعية. عُدنا إلى بعضهم، فكانت الإجابة أنّ “المعجزات ليست من الدين في شيء”. وأضاف أحد الشيوخ غير المعارضين للحزب، ومن داخل بيئته: “يُسمح للعامّة بتداول هذه الأخبار. لكنّ النخبة الدينية والسياسية والعسكرية تعرف أنّها غير صحيحة لأنّ الخاصّة يجب أن تأخذ بالأسباب والنتائج وبالاعتماد على العقل للانتصار”. لم تكتب بادية ما يختلف عليه شيوخ الشيعة المناصرون للحزب. لكنّ المطلوب خنق أيّ صوت للعقل. يجب تقديس الجهل العامّ. بل وتعميم الجهل المقدّس. لم يشكر أحدٌ الأطبّاء، بالمئات، الذين داووا الجرحى. لا مكان لشكر العقل، والعلم. كلّ مناسبة هي فرصة لتخدير العامّة. فيما نحن نقدّس الأوهام ونُسكِتُ أصواتَ العقل، ونمنع المعترضين من المشاركة في صناعة مصيرهم، نجد أنّ في إسرائيل نقاشاً حيوياً يوميّاً

ماذا يجري لدى العدوّ؟

وفيما نحن نقدّس الأوهام ونُسكِتُ أصواتَ العقل، ونمنع المعترضين من المشاركة في صناعة مصيرهم، نجد أنّ في إسرائيل نقاشاً حيوياً يوميّاً: تغيير وزراء، خروج تكتّلات نيابية من حكومة الحرب ودخول آخرين، تظاهرات في الشوارع تشتم رئيس الحكومة، معلن الحروب، على الرغم من “انتصاراته” العسكرية في أكثر من جبهة. هنا ممنوع حتّى طرح سؤال. علينا أن نموت ونخسر أراضينا وبيوتنا وأقرباءنا وحياتنا، ونحن مغمضو العيون كالخراف التي تُساق إلى مصيرها راضيةً مرضية. أيّ اختلاف ولو بسيطاً يقابلونه بحملات تخوين وتكفير وتهديد. من يراقب جيوش “البيئة” وناشطيها على مواقع التواصل فسيجد أنّهم لا يحرّضون ضدّ إسرائيل، بل ضدّ اللبنانيين المعارضين للحرب والحزب. هو العقل نفسه الذي يدّعي أنّه يحمي لبنان. يفخّخ مناصريه بتقديس القرارات الحزبية. ألن ينفجروا بأخوتهم والخائفين على البيئة والطائفة والوطن؟ كلّ رافض للمجزرة هو عميل وخائن ومتواطىء. ثمّة من يتحكّم بمفاصل هذه البيئة. خبرته المنطقية، وعلومه الدينية، ومعارفه الاجتماعية لا تزيد عن خبرات الذين استوردوا المتفجّرات من الموساد ودفعوا له ثمنها. تعميم ثقافة التخوين ومنع النقاشات يشبه تعميم الـPagers. هذه ثقافة شحنات متفجّرة. ونتيحة تعميم ثقافة التكفير وادّعاء أبناء الحزب أنّهم يملكون الحقيقة المطلقة بدأت تتجلّى أمام عيوننا. آخر التجليات طعن الشاب باسم خانجي في بيروت على يد شاب شيعي راح يقول له: “لتتعلّم تحكي على الشيعة والحزب”. هو العقل نفسه الذي يدّعي أنّه يحمي لبنان. يفخّخ مناصريه بتقديس القرارات الحزبية. ألن ينفجروا بأخوتهم والخائفين على البيئة والطائفة والوطن؟

وختاماً: هل يكون “الضرر المادّي أصدقُ إنباءً من الإقناع الفكري”، كما قال صفي الدين في كتابه.

 

لبنان ضحيّة منطق إيران… ولامنطق الحزب

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/26 أيلول/2024

حرب من أجل ماذا تسبّب بها الحزب للبنان؟ ما الهدف من حرب، لا منطق لها ولا هدف، بادر الحزب إلى شنّها يوم الثامن من تشرين الأوّل الماضي، في اليوم التالي لهجوم “طوفان الأقصى”؟ كيف يمكن لطرف لبناني، هو الفريق الوحيد المسلّح في البلد، ربط مصير البلد بمصير غزّة؟ كيف يستطيع هذا الطرف رفض أخذ العلم بأنّ حرب غزّة انتهت من الناحية العسكرية وأنّ ذلك سمح لإسرائيل بإلقاء كلّ ثقلها العسكري في حرب لبنان؟ من يتحمّل مسؤولية ذهاب لبنان إلى نكبة تؤدّي إلى تهجير عشرات الآلاف من جنوب لبنان في حين أنّ تفادي النكبة اللبنانيّة لا يزال في متناول اليد اليوم؟

لا أجوبة عن مثل هذا النوع من الأسئلة باستثناء شعارات من نوع “إسناد غزّة”، علماً أن ليس من يستطيع “إسناد غزّة” على أرض الواقع، غير مصر التي تقف حاجزاً في وجه تهجير الغزّيّين إلى أراضيها.

تبيّن بعد أقلّ بقليل من سنة على فتح جبهة جنوب لبنان، أنّ الباص المتوجّه إلى القدس صار خالياً من الركّاب

باص القدس… بلا ركّاب

في مرحلة معيّنة، في بداية حرب غزّة، رفع الحزب شعار “شهداء في الطريق إلى القدس”. تبيّن بعد أقلّ بقليل من سنة على فتح جبهة جنوب لبنان، أنّ الباص المتوجّه إلى القدس صار خالياً من الركّاب، هذا إذا كان فيه ركّاب أصلاً. في المقابل، نجد أنّ الباصات والسيّارات لم تعد تتّسع للنازحين من القرى القريبة من “الخطّ الأزرق” في جنوب لبنان ومن قرى وبلدات أخرى، بعضها في البقاع، قرّرت إسرائيل نقل الحرب إليها. نجح الحزب في أمر واحد يتمثّل في تأكيد أنّه ينفّذ أجندة إيرانيّة، ولا شيء آخر. يموت اللبنانيون من عناصر الحزب ومن غير عناصره وتُدمّر قراهم من أجل أن تثبت إيران قدرتها على لعب الدور المهيمن في المنطقة، خصوصاً في مرحلة ما بعد غزّة. تبيّن، أيضاً، مع اقتراب ذكرى مرور سنة على بدء حرب غزة، وهي حرب انتهت من دون أن تنتهي، وجود هوّة تكنولوجية كبيرة بين الحزب وإسرائيل. يعاني الحزب من مأزق ناتج عن عجزه عن مواجهة إسرائيل ومجاراتها في الوحشية. إذا استخدم صواريخ دقيقة وبعيدة المدى، يقول إنّه يمتلكها، فسيكون أمام مصيبة. إذا لم يفعل ذلك، فسيكون أمام مصيبة أخرى أكبر تعني انكشافه أمام جمهوره وأمام اللبنانيين جميعاً. هل الحزب مطمئنّ إلى أنّ لديه مكاناً، هو الداخل اللبناني، يرتدّ إليه كما فعل في عام 2006 في حال خسارته الحرب مع إسرائيل؟

نجح الحزب في أمر واحد يتمثّل في تأكيد أنّه ينفّذ أجندة إيرانيّة، ولا شيء آخر

الحزب أخطأ في الحسابات

لكلّ حرب منطقها. هناك منطق إيراني واضح وهناك اللامنطق الذي يعتمده الحزب. بفتحه جبهة جنوب لبنان، بطلب من “الجمهوريّة الإسلاميّة” وخدمة لأهدافها، ارتكب الحزب خطأ في الحسابات. لا شكّ أنّ ذلك سيكلّفه غالياً، كما سيكلّف لبنان واللبنانيين الكثير. في أساس هذا الخطأ رفض استيعاب معنى هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنّته “حماس” في السابع من أكتوبر (تشرين الأوّل) الماضي والذي استهدف مستوطنات غلاف غزّة. كان لا بدّ من قراءة المواقف الدولية واكتشاف أن ليس في العالم من يقف مع “حماس” بعدما ارتكبت ما ارتكبته في السابع من أكتوبر 2023. لا أحد، خصوصاً بين العرب، يقف مع “حماس”. هذا درس كان مفترضاً بالحزب التعلّم منه. حتّى النظام السوري الذي يدين له بالكثير يقف متفرّجاً حيال ما يدور في لبنان بناء على نصيحة روسيّة. كرّر النصيحة مستشار الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو لدى زيارته دمشق حديثاً وعقده لقاءً مع بشّار الأسد. من يرى أنّ في استطاعته “إسناد غزّة”، في هذه الظروف الإقليميّة والدوليّة وفي ظلّ موازين القوى القائمة، لا يمتلك أيّ رؤية سياسيّة من أيّ نوع. تبدو الرؤية الوحيدة التي يمتلكها الحزب رؤية إيرانيّة. تعبّر مواقف كبار المسؤولين في “الجمهوريّة الإسلاميّة” عن هذه الرؤية التي تختزلها الرغبة في التوصّل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة. لم يجد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ما يقوله بُعيد وصوله إلى نيويورك للمشاركة في دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة سوى الكلام عن أن لا مصلحة لأحد في التصعيد في الشرق الأوسط. أمّا وزير الخارجية الإيراني عبّاس عراقجي فتحدّث عن تفاوض في شأن الملفّ النووي مع ما يعنيه ذلك من رغبة في التوصّل إلى صفقة مع أميركا.

تبيّن، مع اقتراب ذكرى مرور سنة على بدء حرب غزة، وهي حرب انتهت من دون أن تنتهي، وجود هوّة تكنولوجية كبيرة بين الحزب وإسرائيل

لماذا لا توقف إيران الحرب؟

إذا كانت إيران بالفعل ضدّ التصعيد فلماذا لا تطلب من الحزب وقف الحرب مع إسرائيل عن طريق إعلانه الاستعداد لتنفيذ القرار 1701 بحذافيره بما يضمن عودة النازحين من المستوطنات الإسرائيلية إلى بيوتهم وعودة الجنوبيين إلى قراهم؟ هل كثير أن تأمر إيران بذلك خدمة لأهل الجنوب اللبناني… أم تراهن على نكبة لبنانية تشبه النكبة الفلسطينية لعام 1948، كي تتاجر بها على غرار متاجرتها بالقدس وفلسطين؟ تعرّض الحزب لضربات قويّة فيما لا تستطيع إيران أن تفعل له شيئاً. وقع لبنان ضحيّة المنطق الإيراني واللامنطق الذي يعتمده الحزب في ظلّ جنون إسرائيلي ليس بعده جنون وعالم قرّر اتّخاذ موقف المتفرّج. يبدو الأمر الوحيد المفهوم وسط ما يجري في لبنان هو الهدف الإيراني الواضح. يتمثّل الهدف الإيراني في استخدام البلد ورقة في لعبة كلاسيكيّة تمارسها “الجمهوريّة الإسلاميّة” منذ أسّست الحزب عن طريق سفارتها في دمشق مطلع ثمانينيات القرن الماضي.

 

هل سيختار "حزب الله" الحفاظ على كلمته أم ترسانته؟ احتواء التنظيم بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار

حنين غدار/المجلة/25 أيلول/2024

في غضون أقل من أسبوع، نجحت إسرائيل في تقويض القدرات العسكرية لـ"حزب الله" وأنظمة اتصالاته وسلسلة قيادته بشكل كبير. أولا، أدى تفجير أجهزة النداء وأجهزة اللاسلكي إلى تعطيل قدرة "الحزب" على التواصل. ثم جاءت عملية اغتيال قائد العمليات إبراهيم عقيل يوم الجمعة، إلى جانب 14 من كبار قادة "قوة الرضوان"، والتي شكلت نكسة كبيرة للقيادة العليا ووحدة القيادة في المجلس الجهادي للجماعة اللبنانية المسلحة. واليوم، لم يبقَ من الأعضاء المؤسسين للبنية العسكرية لـ"حزب الله" سوى علي كركي.

يأتي هذا التصعيد بعد قرار القادة الإسرائيليين مواجهة التهديد المستمر الذي يشكله "حزب الله" على شمال البلاد. وقد قرر مجلس الوزراء الأمني المصغر، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين الماضي، تحديد هدف حربي جديد: العودة الآمنة لسكان إسرائيل إلى شمال البلاد.

ومع ذلك، لا يقدم زعيم "حزب الله" حسن نصرالله أي تنازلات. ففي خطاب ألقاه يوم 19 سبتمبر/أيلول، كرر نصرالله تهديداته بمهاجمة شمال إسرائيل. وعلى الرغم من اعترافه بالتقدم التكنولوجي لإسرائيل، رفض التراجع وصرح بأنه "لا تصعيد عسكريا، ولا قتل، ولا اغتيالات، ولا حرب شاملة يمكن أن تعيد السكان إلى الحدود". وبعد خطابه مباشرة، قصفت إسرائيل حوالي 30 منصة لإطلاق الصواريخ ومواقع للبنية التحتية لـ"حزب الله"، التي تحتوي على نحو 150 فوهة إطلاق، وفقا لمتحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF). كما استهدف الجيش الإسرائيلي منشآت تخزين أسلحة تابعة لـ"حزب الله" في عدة مناطق بجنوب لبنان، وتلت ذلك ضربات أكثر كثافة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث زعمت إسرائيل يوم السبت أنها دمرت 400 منصة إطلاق صواريخ في جنوب لبنان وسهل البقاع. ويشير حجم هذه الضربات إلى رغبة إسرائيل في التصعيد واستعدادها لتوسيع دائرة الأهداف.

ورغم الدعوات للمضي قدما بكل قوة، لم يتخذ القادة الإسرائيليون حتى الآن قرارا بشن حرب شاملة أو القيام باجتياح بري. مثل هذا القرار قد يلحق أضرارا كبيرة بالبلاد وبنيتها التحتية المدنية، خاصة إذا أطلق "حزب الله" صواريخه الأكثر تطورا. تبدو إسرائيل مصممة على دفع "حزب الله" إلى إعادة التفكير في استراتيجيته وإعادة النظر في مشاركته في النزاع، الذي بدأه "الحزب" في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد يوم واحد من هجمات "حماس" على إسرائيل. والآن، يواجه "حزب الله" خيارين: إما الحفاظ على ما تبقى من أصوله العسكرية وقيادته، وإما الاستمرار في تهديد شمال إسرائيل.

 

حزب الله ليس حماس. هل تستطيع إسرائيل تحمل حرب شاملة أخرى؟

نادين إبراهيم، سي إن إن/25 سبتمبر/أيلول 2024

(ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

بعد ما يقرب من عام من القتال في غزة، تصعد إسرائيل من أعمالها العدائية مع حزب الله في لبنان، بعمليات سرية تستهدف أجهزة الاتصالات وحملة قصف شرسة خلفت مئات القتلى. لقد أرهقت المعركة ضد حماس الجيش الإسرائيلي، حيث لم يحصل الجنود على راحة تذكر، وأشار المسؤولون إلى نقص الجيش، ويواجه الاقتصاد أشد انحدار له منذ سنوات، والضغوط الشعبية المتزايدة من أجل وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن. ومن غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل تنوي - أو ستشعر بأنها مضطرة - إلى شن غزو بري على لبنان. لكن السؤال يلوح في الأفق: هل تستطيع البلاد خوض جبهة ثانية؟ منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، في اليوم التالي للهجوم المميت الذي شنته حماس على إسرائيل، كان هناك إطلاق نار منتظم عبر الحدود بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. أطلق حزب الله النار أولاً على إسرائيل احتجاجًا على الحرب في غزة، مطالبًا بوقف إطلاق النار هناك كشرط لإنهاء هجماته. وقد ارتفعت المخاطر الأسبوع الماضي عندما أصابت إسرائيل آلاف الأشخاص في جميع أنحاء لبنان، وفجرت أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها حزب الله. وتبع ذلك تصاعد تبادل إطلاق النار. ويقول الخبراء إنه إذا دخلت إسرائيل في حرب شاملة مع حزب الله فإنها ستواجه تهديدًا أقوى بكثير من حماس - وتكاليف متناسبة. وقال يوئيل جوزانسكي، الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب والذي خدم في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في عهد ثلاثة رؤساء وزراء: "حزب الله ليس حماس". وقال لشبكة CNN إن حزب الله "دولة داخل دولة" بقدرات عسكرية أكثر تطوراً. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، شنت الجماعة واحدة من أعمق ضرباتها على إسرائيل، حيث أفاد الجيش الإسرائيلي بوقوع أضرار في كريات بياليك وتسور شالوم وموريشيت بالقرب من مدينة حيفا الساحلية، على بعد حوالي 40 كيلومترًا (25 ميلاً) جنوب الحدود. وقد أدى تبادل إطلاق النار عبر الحدود على مدار العام الماضي بالفعل إلى إجلاء أكثر من 62 ألف شخص من منازلهم في شمال إسرائيل، ومقتل 26 مدنيا إسرائيليا و22 جنديا واحتياطيا، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية. وقبل تصعيد نهاية الأسبوع، نزح أكثر من 94 ألف شخص وقتل أكثر من 740 شخصا على الجانب اللبناني، بما في ذلك نحو 500 مقاتل من حزب الله، وفقا لرويترز. ووفقا للسلطات اللبنانية، أسفرت الضربات الإسرائيلية منذ يوم الاثنين وحده عن مقتل 558 شخصا على الأقل وأدت إلى نزوح 16500 شخص. وفيما يلي بعض التحديات الرئيسية التي تواجه إسرائيل في صراع أوسع محتمل مع حزب الله:

عدو أقوى

ولم يكتف الحزب، الشريك الإقليمي الأقرب لإيران، بإظهار أسلحة أكثر تطوراً على مدار العام الماضي، بل إنه يتباهى أيضاً بعمق استراتيجي من خلال حلفائه وشركائه في جميع أنحاء الشرق الأوسط ــ بما في ذلك في العراق واليمن. وفي حين تحسنت القدرات العسكرية لإسرائيل منذ حربها الأخيرة في لبنان في عام 2006 ــ عندما لم تكن الدولة اليهودية تمتلك بعد نظام دفاع القبة الحديدية ــ فقد تحسنت ترسانة حزب الله أيضاً. ويقدر المحللون العسكريون أن حزب الله لديه ما بين 30 ألفاً و50 ألف جندي، ولكن في وقت سابق من هذا العام زعم زعيمه حسن نصر الله أن لديه أكثر من 100 ألف مقاتل وجندي احتياطي. ويُعتقد أيضاً أن الجماعة تمتلك ما بين 120 ألفاً و200 ألف صاروخ وقذيفة. وأكبر أصولها العسكرية هي الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، والتي يقدر أن لديها الآلاف منها، بما في ذلك 1500 صاروخ دقيق بمدى يتراوح بين 250 و300 كيلومتر (155-186 ميلاً). خلال هجوم نهاية الأسبوع، قال حزب الله إنه استهدف قاعدة رامات ديفيد الجوية الإسرائيلية بصواريخ فادي 1 وفادي 2، وهي أسلحة بعيدة المدى يُعتقد أنها استخدمت لأول مرة. تقع القاعدة على بعد حوالي 30 ميلاً من الحدود اللبنانية. لم يستجب الجيش الإسرائيلي للاستفسارات حول ما إذا كانت القاعدة قد تأثرت. أفادت خدمات الطوارئ الإسرائيلية أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في الهجمات. قال بهنام بن طالبو، زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) في واشنطن العاصمة والذي يركز على إيران ووكلائها، إن "وزن الرأس الحربي لهذه المقذوفات يذكرنا بـ IRAM الثقيلة من نوع بركان (الذخيرة المحسنة بمساعدة الصواريخ) التي قدمها حزب الله لأول مرة ضد إسرائيل في الشتاء الماضي، ولكن على مدى أطول بكثير". وقال بن طالبو لشبكة CNN إن هجمات حزب الله باستخدام هذه المقذوفات "من المرجح أن تكون وسيلة تهدف بها المجموعة إلى حفظ ماء الوجه دون أن تفقد رأسها بعد هجمات الاتصالات والضربة على كبار القادة الأسبوع الماضي من قبل إسرائيل". وتقول أورنا ميزراحي، الخبيرة في شؤون حزب الله في معهد دراسات الأمن القومي، إن قدرة إسرائيل على خوض حرب على جبهتين تعتمد إلى حد كبير على الدعم الأميركي. وتضيف ميزراحي: "إن جيش الدفاع الإسرائيلي قادر على خوض حرب على جبهتين لفترة طويلة، ولدينا القدرة على القيام بذلك إذا حصلنا على الذخيرة من الأميركيين". وتضيف أنه إذا اندلعت حرب شاملة، فمن المرجح أن تتدخل الولايات المتحدة لدعم إسرائيل. كما تتمتع إسرائيل بميزة استخباراتية ضخمة، وهو ما ظهر بشكل خاص في الهجمات الجريئة التي شنتها الأسبوع الماضي على اتصالات حزب الله.

الجيش الإسرائيلي متوتر

إن إسرائيل دولة صغيرة وقوتها البشرية العسكرية ليست بلا حدود. وبينما تستعد لحرب ثانية محتملة، تحول قوات الدفاع الإسرائيلية بعض فرقها الرئيسية من غزة إلى حدودها الشمالية. وتقول ميزراحي: "عندما تقاتل أكثر من جبهة، لا يمكنك الاستثمار كثيراً في كل جبهة. لذا فإن القتال سيكون مختلفاً". وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن "مركز الثقل يتحرك شمالاً"، وإن "القوات والموارد والطاقة" تتحرك الآن. ومن بين هذه الوحدات الفرقة 98 النخبوية الإسرائيلية. ويُعتقد أن هذه الفرقة المظلية، المعروفة أيضًا باسم "أوتزبات هاإيش"، تتألف من 10 آلاف إلى 20 ألف جندي، وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية. وقال جوزانسكي إن تحويل الموارد نحو لبنان لا يعني أن حرب غزة قد انتهت، لكن نتنياهو يشعر بأنه مضطر للتعامل مع الجبهة الشمالية وسط ضغوط محلية متزايدة لتسهيل عودة النازحين من المنطقة. كما قال المحللون ومسؤولو الجيش الذين استشهدت بهم وسائل الإعلام الإسرائيلية مرارًا وتكرارًا إن جيش الدفاع الإسرائيلي يعاني من نقص. في بداية الحرب مع حماس، جند الجيش حوالي 295 ألف جندي احتياطي في محاولة لتعزيز قوته البشرية. لكن هذا العدد أثبت أنه غير كافٍ. كما أثر القتال في غزة وأماكن أخرى على الجنود، حيث قُتل منهم 715 حتى الآن منذ 7 أكتوبر، بما في ذلك في الشمال. وقال جوزانسكي "هذه أطول حرب من نوعها في تاريخ إسرائيل، وأطول من حرب الاستقلال عام 1948"، مضيفًا أن هذا هو هدف حزب الله وإيران، "إضعاف إسرائيل تدريجيًا". وأضاف: "إطلاق الصواريخ كل يوم، على نطاق محدود، واحتلال جيش الدفاع الإسرائيلي، وإرهاق جيش الدفاع الإسرائيلي".

اقتصاد في انحدار

كان اقتصاد إسرائيل أحد أكبر ضحايا الحرب في غزة، حيث تلقى ضربة قاسية منذ الأيام الأولى لهجوم السابع من أكتوبر. عانت آلاف الشركات عندما تخلى جنود الاحتياط عن حياتهم المدنية لحمل السلاح، ويتقلص اقتصاد البلاد بمعدل ينذر بالخطر. قال جوزانسكي: "إنه أمر مدمر للاقتصاد الإسرائيلي والمجتمع الإسرائيلي"، مضيفًا أن التأثيرات ستستمر لسنوات قادمة. من بين جميع الدول الثماني والثلاثين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أظهرت إسرائيل أشد تباطؤ اقتصادي بين أبريل ويونيو من هذا العام، وفقًا للمنظمة في تقريرها ربع السنوي. وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، انكمش اقتصاد إسرائيل بنسبة 4.1٪ في الأشهر الأولى من الحرب، واستمر في الانكماش، وإن كان بمعدل أبطأ، طوال الربعين الأول والثاني من عام 2024. يأتي انكماش الاقتصاد مع ارتفاع الإنفاق العسكري الإسرائيلي بشكل كبير. في وقت سابق من هذا العام، حذر أمير يارون، محافظ البنك المركزي الإسرائيلي، من أن الحرب من المتوقع أن تكلف إسرائيل ما يصل إلى 253 مليار شيكل إسرائيلي (67 مليار دولار) بين عامي 2023 و2025، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية. وهذا ما يقرب من 13٪ من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل، بالإضافة إلى الإنفاق العسكري العادي، الذي بلغ 4.5٪ إلى 6.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا، وفقًا لبيانات البنك الدولي. كما أثر توسع الصراع على التصنيف الائتماني لإسرائيل، مما جعل تحمل الديون أكثر تكلفة، حيث خفضت وكالات التصنيف المتعددة تصنيف البلاد منذ بدء الحرب. في بيان الشهر الماضي، حذرت وكالة التصنيف الائتماني موديز من أن الحرب الشاملة مع حزب الله أو إيران قد يكون لها "عواقب ائتمانية كبيرة على مصدري الديون الإسرائيليين".

أزمة شرعية

قال الخبراء إن الجبهة الثانية، وخاصة تلك التي قد تكون أكثر ضررًا للبنان من إسرائيل، قد تكون القشة الأخيرة للعديد من البلدان التي تنتقد بالفعل حرب إسرائيل في غزة. لقد تحول التعاطف العالمي الذي تلقته إسرائيل في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر مباشرة إلى انتقادات حادة بسبب رد فعل إسرائيل المدمر، حيث تواجه الآن اتهامات بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في المحاكم الدولية، والتي تنفيها بشدة. على الصعيد المحلي، بينما أظهر الإسرائيليون شهية أكبر للقتال في بداية حرب غزة، تظهر استطلاعات الرأي أن الدعم المحلي قد تضاءل خلال الأشهر الماضية. فيما يتعلق بدعم الحرب مع حزب الله، يبدو الإسرائيليون منقسمين بشأن هذه المسألة. وجد استطلاع نشره معهد إسرائيل للديمقراطية في يوليو أن 42٪ من الإسرائيليين يعتقدون أن بلادهم يجب أن تسعى إلى اتفاق دبلوماسي مع حزب الله، على الرغم من فرص نشوب صراع إضافي في المستقبل، بينما يعتقد 38٪ أن إسرائيل يجب أن تسعى إلى تحقيق نصر عسكري ضد المجموعة، حتى على حساب إلحاق أضرار جسيمة بالمناطق المدنية. وعلى الرغم من الانقسام في الرأي، هناك الآن دعم أقل للحرب مع حزب الله مقارنة بالاستجابات في أواخر عام 2023، حسبما ذكر الاستطلاع. وقال جوزانسكي إن الضغوط من أجل الحرب من المرجح أن تكون أكثر وضوحا في شمال إسرائيل، حيث "الناس الذين لم يعد لديهم أعمال تجارية، والأسر (مفككة) ... الناس (يُقتلون). وأضاف أن العديد من هؤلاء السكان، الذين يعيشون بالقرب من خط المواجهة منذ ما يقرب من عام، يعتقدون أن "الحرب الشاملة فقط هي التي يمكن أن تغير الواقع في الشمال".

 

قد تحب هاريس إسرائيل لكنها لا تكره إيران – رأي

شوملي بوتيش/جيروزالم بوست/25 أيلول/2024

(ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

بينما أقر ترامب بأن هاريس لا تكره إسرائيل، أكد أن فشلها في مواجهة الإجراءات العدوانية لإيران، بما في ذلك دعمها للوكلاء الإرهابيين، شجع النظام. في الأسبوع الماضي، في مؤتمر IAC في العاصمة واشنطن، أدلى الرئيس السابق دونالد ترامب بتعليقين أغضبا العديد من اليهود الأمريكيين. الأول، دعونا نكون واضحين، كان غير مناسب للغاية. بدونه، قال، ستنتهي إسرائيل في غضون عامين. الآن، لا أشك للحظة واحدة في أن ترامب سيكون أفضل لإسرائيل كرئيس للولايات المتحدة من نائبة الرئيس كامالا هاريس، نظرًا للسيطرة التي يمارسها أشخاص مثل إلهان عمر ورشيدة طليب على الحزب الديمقراطي. لكن هل ستنتهي إسرائيل في غضون عامين؟ بالتأكيد لم يكن هذا هو الشيء الأكثر حكمة لقوله لشعب شهد قبل 80 عامًا فقط محرقة واحدة. ولكن أليس الهدف الأساسي من الصهيونية هو أن اليهود ــ حتى مع قبولهم لحاجتنا إلى حلفاء أقوياء ــ يدافعون عن أنفسهم؟ وأننا لا نعتمد على الباباوات أو الأمراء أو حتى الرؤساء الخيرين لحمايتنا؟ وكان تعليق ترامب الثاني أكثر إثارة للفتنة. فقد قال إنه إذا خسر الانتخابات، فسوف يكون اليهود الجاحدون هم المسؤولون. لطالما اعتقدت أن المجتمع اليهودي الأميركي ينبغي له أن يظهر امتنانا أعظم للرئيس الأكثر تأييدا لإسرائيل في التاريخ. ولكن أن نقترح أنهم قادرون على السيطرة على الانتخابات؟ في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان، وكارولينا الشمالية، وويسكونسن، وأريزونا حيث أعدادهم ضئيلة؟ هيا.

ومع كل ذلك، عكس استطلاع رأي حديث في إسرائيل أنه إذا تمكن الإسرائيليون من التصويت في الانتخابات الأميركية، فإن ترامب سوف يهزم هاريس بنسبة تزيد عن 60%. وأعتقد أن هذه النسبة سوف تكون أعلى كثيرا.

لماذا؟ كل هذا يعود إلى إيران.

يعرف الإسرائيليون أن ترامب وحده هو القوي بما يكفي لوقف إيران، التي ليست فقط الحكومة الأكثر شرا على وجه الأرض، بل ومصدر كل الفوضى في الشرق الأوسط. أولا، مؤامرات إيران لاغتيال رئيس أمريكي سابق (نعم، عدنا إلى ترامب)، والتي أكدها المدعي العام ميريك جارلاند - الذي عينه الرئيس جو بايدن - هي إعلان حرب ضد الولايات المتحدة وتقوض بشكل أساسي النسيج الاجتماعي والديمقراطي لأمريكا. كيف لم يضرب بايدن طهران عسكريًا عندما يحاولون بنشاط اغتيال رئيس أمريكي سابق وربما مستقبلي؟ تحدث عن الضعف! أعتقد أن ترامب سيتعامل مع الأمور بشكل مختلف. نعم، ترامب دائمًا ما ينتقد الحروب الأبدية. أعلم أنه انعزالي. لكن إيران تعتبره أيضًا مجنونًا. إنها عودة إلى نظرية المجنون نيكسون التي زرعها هنري كيسنجر ببراعة. وإلى جانب ذلك، اقترب ترامب من إفلاس الملالي بينما سمحت لهم كامالا وجو ببيع أكثر من 150 مليار دولار من عائدات النفط لحكومات شريرة مثل الصين. عندما كان ترامب رئيسًا، شهدنا جميعًا بأم أعيننا مدى فعالية القوة والعزيمة الأمريكية في صد العدوان الإيراني. لقد بلغ هذا ذروته عندما قرر ترامب إرسال قاسم سليماني، الإرهابي الأول في العالم، ليُشوى إلى الأبد على سيخ في الجحيم. والآن، مع استهداف الحرس الثوري الإسلامي للرئيس ترامب وحصار إسرائيل من قبل الإرهابيين الإيرانيين في الشرق الأوسط، نرى ضعف أمريكا يشعل العالم. وكما هو الحال دائمًا مع سوء السلوك الرئاسي، يدفع الأبرياء الثمن. لقد عانت إسرائيل، حليفتنا الأكثر حيوية في الشرق الأوسط، من أعنف هجوم إرهابي في تاريخها على أيدي فرق الموت المتعطشة للدماء التابعة لحماس والتي تمولها إيران وتدربها. لقد تم ذبح ألف ومائتي رجل وامرأة وطفل، واحتجاز 251 شخصًا كرهائن من قبل جيش بالوكالة لإيران، بينما ظل 100 شخص في الأسر الوحشي للإرهابيين الموالين لآية الله.

وكلاء إيران النشطون

منذ ذلك الحين، قامت إيران بتنشيط محور المقاومة، باستخدام ميليشياتها الإرهابية في غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن لقصف إسرائيل والقواعد الأمريكية بآلاف الصواريخ، في حين أغرقت السفن وأغلقت طرق التجارة. تعاني هذه البلدان من الأعراض المتوقعة للهيمنة الإيرانية: النساء مضطهدات؛ الغذاء نادر؛ الناس ينتظرون في طوابير لملء علب المياه؛ والاضطهاد السياسي شامل. لكن كل هذا مجرد لعب أطفال. قد تغذي إيران قريبًا الصراع والفوضى خارج الشرق الأوسط، لأن الملالي القتلة، وفقًا لأفضل تقديرات الاستخبارات الأمريكية، على وشك الحصول على الوسائل لشن حرب عالمية نووية. يوفر نهضة إيران السياق لمؤامراتها لاغتيال الرئيس ترامب - والدافع: عندما يدخل ترامب المكتب البيضاوي، ينتهي عهد الإرهاب الإيراني. يعتقد الكثير من العالم أن ترامب مجنون. أولئك الذين يخشون ذلك أكثر هم إيران. إن ما تخشاه إيران أكثر من أي شيء آخر هو وجود طرف غير عقلاني من شأنه أن يدمر أمة تشارك بانتظام في حرب غير متكافئة. وفي حين يكتفي بايدن وهاريس بلعب الأدوار التمثيلية ويسمحان للملالي بالاختباء وراء أسلحة مستأجرة شنيعة مثل حزب الله وحماس والحوثيين، فإن ترامب يحمل إيران المسؤولية عن تصرفات وكلائها الملطخين بالدماء. لقد فهم أن تمويل وتسليح وتوجيه وحماية النشاط الإرهابي يشكل تواطؤا. زار ملاك الموت قاسم سليماني ميليشياته في العراق بعد أيام من قتلهم لأميركي وتوقع من الولايات المتحدة أن تلعب معه. لكن تبين أنه كان مخطئا تماما، حرفيا. كما ترك ترامب الملالي مفلسين ومعزولين للغاية بحيث لا يمكنهم رعاية الوكلاء، مدركين أن الطريق إلى منع سعي إيران إلى الهيمنة الإقليمية يمر عبر محفظتهم. وأوضح أن الصين يمكنها شراء النفط الإيراني أو التعامل مع الولايات المتحدة. لكنها لا تستطيع القيام بالأمرين معا.

لقد دفع الرئيس بايدن، مع نائبه إلى جانبه، فدية كبيرة ومنح إعفاءات من العقوبات، مما سمح لإيران بتصدير 1.7 مليون برميل من النفط يوميًا - أكثر من خمسة أضعاف 300 ألف برميل كانت تبيعها يوميًا في عهد ترامب. إن تدفق الأموال إلى إيران يفسر تدفق الإرهاب الإقليمي. كما أدرك ترامب أن الدولة التي تعتقد أن الاختطاف والقتل يمران كسياسة حكيمة لا يمكن الوثوق بها في الطائرات المقاتلة وأنظمة الصواريخ المتقدمة. قادت السفيرتان الأمريكيتان السابقتان لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي و(صديقتي المقربة) كيلي كرافت شخصيًا معركة إدارة ترامب الشرسة في الأمم المتحدة لتمديد حظر الأسلحة الدولي على إيران، وهو الحظر الذي ينهار في ظل إدارة بايدن وهاريس. في عهد بايدن وهاريس، سُمح للقيود الحاسمة المفروضة على واردات الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية بالانتهاء بهدوء في نوفمبر الماضي، كما قدم بوتن معدات دفاع جوي ورادار متقدمة لإيران الشهر الماضي فقط. ومن ناحية أخرى، كانت كامالا هاريس مشغولة للغاية بالدفاع عن قرار جو بايدن بمنع شحنات الأسلحة الأساسية اللازمة لحرب إسرائيل من أجل البقاء.

ولكن كيف نفسر إذن أن الرئيس بايدن ــ هذا الشهر فقط ــ أرسل آلاف القوات الأميركية ومجموعات حاملات الطائرات وغواصة صواريخ وسرب من طائرات إف-22 إلى البحر الأبيض المتوسط؟ إن سياسات الاسترضاء لا تخفف من احتمالات الصراع. بل على العكس من ذلك، تبدو الحرب مع إيران أقرب اليوم أكثر من أي وقت مضى. لقد أدرك دونالد ترامب أن المخاطر سوف تتصاعد فقط عندما يتلاشى الردع، وأن الضعف، وخاصة في الشرق الأوسط، يؤدي إلى نتيجة واحدة: الحرب. ولكن في ظل الخوف العالمي من المسرح، يسعى كامالا هاريس وجو بايدن إلى تحقيق الأمن من خلال إظهار انعدام الأمن وتجنب الصراع من خلال جعل الأعداء يحبوننا بدلا من الخوف منا. ولم يفلح جبنهما إلا في توليد الاحتقار ــ وتوسيع النفوذ الجهنمي لإيران. إن المغامرة المتهورة التي تبنتها إيران في استهداف مرشحة رئاسية تظهر أنها لا تخشى هاريس ــ حتى في حين تعمل نائبة قائد الولايات المتحدة الأميركية. ولكن، مثل رونالد ريجان، الذي أمّن إطلاق سراح 52 رهينة أميركية من طهران قبل ساعات من دخوله المكتب البيضاوي، فإن ترامب يبث الخوف في إيران قبل أن يتولى زمام الأمور، ولهذا السبب يحاولون قتله حرفيًا. دعوني أكون واضحًا. أولئك الذين يقولون إن هاريس تكره إسرائيل - كما قال ترامب - مخطئون تمامًا بالطبع. فهي متزوجة من يهودي فخور جدًا ورجل دين، دوج إمهوف، الذي حارب بشجاعة وفخر وعلنًا معاداة السامية بصفته الرجل الثاني خلال السنوات الثلاث الماضية. بدلاً من ذلك، فإن المشكلة مع كامالا ليست أنها لا تحب إسرائيل، بل إنها لا تكره إيران.

**الكاتب هو المؤلف الأكثر مبيعًا على مستوى العالم لكتاب The Israel Warrior، وهو دليل نُشر حديثًا للقتال من أجل إسرائيل. تابعوه على Instagram وTwitter @RabbiShmuley.

 

سفر خروج" أهل الجنوب

  يوسف بزي/المدن/25 أيلول/2024

 شعب قومر به، ورمي على قارعة الطريق

18 ساعة كافية لتصل من بيروت إلى كاليفورنيا أو سيدني. 18 ساعة تكفي للانتقال من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي. من فجر الاثنين إلى فجر الثلاثاء، حدث "الخروج" المهول والمذِّل والبائس والقاهر لنحو مليون مواطن دفعة واحدة. 18 ساعة على الأقل قضاها الجنوبيون ليقطعوا مسافة لا تتعدى 80 كيلومتراً. الرحلة الجهنمية لـ"شعب" فقد في ساعات موطنه وأرضه وبيوته وممتلكاته، وحاصره الموت والرعب، كانت ملحمة لا خرافات فيها ولا بطولات. ملحمة الخسارات والعطش والنوبات القلبية وذعر الأطفال وتوليد النساء في السيارات.. والمجهول الذي ينتظرهم، والغرق في مشاعر الخذلان والتيه.

 كانوا وحدهم بلا دولة ولا حزب.. في يوم التخلي الكبير، وبلا أوهام . كانوا هكذا في العراء محاصرين بالنار، محاصرين بهمجية الحرب، التي تأتيهم للمرة المئة، وتتكرر كصخرة سيزيفية. في هذه الرحلة، تأكد أهل الجنوب مرة جديدة أن لا أحد مسؤولاً عنهم، لا أحد يحميهم، لا أحد يحفظ حياتهم، لا أحد يصون دماءهم. كانوا مجدداً مستباحين للقتل والقسوة والتشريد. من الفجر إلى الفجر، كان السبي.. كانت الكارثة. والخرافات السياسية لا مكان لها في صرّة الملابس، والحقائب والجيوب وصناديق السيارات.. ولا في دفاتر الأطفال، ولا حتى في الأفواه التي جففها الظمأ. شعب قومر به، ورمي على قارعة الطريق، ليكون صورة تلفزيونية مخزية، يتفرج عليها العالم بلامبالاة، أو بشفقة جارحة. هكذا يعود الجنوبيون إلى تراجيديتهم، بإرادة وتعمّد وعن سابق تصور وتصميم. إرادة تريدهم منذورين جيلاً بعد جيل للفجائع والموت وخرافات "الارتقاء" و"سعادة الاستشهاد". سقطت الخرافات في 18 ساعة تاريخية، حين خرج الواقع بكل عنفه واندلق كحقيقة فادحة: أهل الجنوب بشر يحبون الحياة لأنفسهم ولأولادهم، يعملون ويشقون من أجل مستقبل أفضل وآمن، من أجل عيش كريم وهانئ. بشر دمهم ليس رخيصاً ولا متبرعاً به للعبث. في تلك الساعات الجهنمية، تمسك الجنوبيون حتى آخر رمق برغبتهم بالحياة والنجاة، كما يليق بالبشر وبكرامة البشر وحقوق البشر. يأبون الجوع والعوز والتشرد والألم. آن أوان السؤال والمساءلة والمراجعة الكبرى، كي لا يظلوا هكذا صورة للعذاب المجاني والموت المجاني.

 

النازحون في البقاع يتلمسون تداعيات تراكم الخلاف السياسي والطائفي

لوسي بارسخيان/المدن/25 أيلول/2024

تظهر التداعيات الاجتماعية للحرب التي توحي إسرائيل انها خصت بها "البيئة الشيعية"، كمشهد سوريالي في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، حيث التنوع الطائفي المعطوف على الإختلاف السياسي، يُصعّب التغلب على الاصطفافات القائمة، ولو بظل ظرف استثنائي يتطلب أقصى درجات التضافر الإنساني.   تشن إسرائيل حربها على "فئة شعبية شيعية" تصطف خلف "ثنائية حزبية" تضعها بمواجهة مع الآخر في المجتمع اللبناني، وهو ما يظهّر أولى المفارقات في الانعكاسات الاجتماعية الناتجة عن الاستهداف الإسرائيلي لهذه المجتمعات. فقد صار هذا الانتماء "الطائفي والحزبي" مصدر تهديد للناس وممتلكاتهم. وبالتالي لم تعد هذه الشريحة المستهدفة تجد أمانها من ضمن بيئتها وفي كنف الأحزاب التي تمدها بالمقاتلين. إنما هي تلتجئ الى من رفعت بوجههم حواجزها السياسية والعسكرية.  فهل يمكن تخيّل مستوى التنمر الذي يواجه به هذا الإقرار بالخوف، حتى لو جاء مغلّفاً بفصل المبادرات الإنسانية عن المواقف السياسية؟

بين تمنين وحرزتا

لا شك أن زحلة، شكّلت في الفترة الأخيرة وجهة تلقائية أولى لمعظم النازحين من مختلف محافظات البقاع. فالمدينة التي يغلب عليها الطابع "المسيحي"، لا تعكس هيمنة سياسية مطلقة لأي حزب من الأحزاب، حتى لو كانت قاعدة واحدة من هذه الأحزاب أوسع من الأخرى. وهذا ما يخلّف إرتياحاً دائماً لدى قاصديها، ظهر في مرحلة الحرب الدائرة حالياً، من خلال الأعداد المتزايدة للنازحين الذين ضاقت بهم مراكز الإيواء. فإفترش النازحون، في ساعات النهار تحديداً، وبذروة أوقات القصف والتهديدات الإسرائيلية لقراهم، المساحات العامة، كملجأ لهم، يستضيفهم ريثما تنتهي كل جولة عنف على مناطقهم. إحدى تلك العائلات حضرت في اليوم الثاني من العدوان على البقاع أي يوم أمس الثلثاء. عائلة، ومتفرعاتها، مؤلفة من نحو 14 شخصاً هربت من بلدة تمنين في بعلبك، وكانت تترقب أن يرشدها أحد الى حيث تجد لها مأوى. دعتهم صديقة العائلة من بلدة حزرتا، الشيعية أيضاً، مدفوعة بنخوة من لا يقبل أن يبقى أترابه بلا مأوى، إلى بيتها الذي هو "بيتكم" كما شددت. إلا أن دعوتها ُردت مع الشكر، لأنه كما قالت كبيرة العائلة التمنينية "لو كنا نعلم أن وجهتنا ستكون حزرتا لبقينا في بيوتنا". علماً أن حزرتا لم تسلم من جولة عنف مشابهة لتلك التي شهدتها تمنين، وإن جاءت الوتيرة في البلدة الثانية أقوى من الأولى.

رفض الانتقال لمراكز إيواء

على المرجة الخضراء في الباحة المواجهة لمركز محافظة البقاع، التي أعلن منع دخولها في يومي عطلة حفاظاً على سلامة الموظفين ومنعاً لتعرضهم لمخاطر الإنتقال الى العمل، كما جاء في بيان صادر عن محافظة البقاع، تجمّعت عائلات أخرى لم تجد لها مكاناً في مراكز الإيواء المحددة بمدينة زحلة والتي كانت قد امتلأت منذ ساعات الصباح الأولى. رفض عدد كبير من تلك العائلات الانتقال الى مراكز إيواء أخرى محددة في قرى الشريط البقاعي "السني" الممتد بين قب الياس والمرج، وفضل البعض كما أفادوا "المدن" العودة الى قراهم. فيما لم تنجح محاولات التواصل مع خطوط الطوارئ الموضوعة في المحافظة بإرشادهم الى خيارات بديلة. المفارقة في الأمر أن إحدى تلك العائلات كانت من بلدة حزرتا أيضاً، وقد بادرتنا سيدة منها بالسؤال "عما آلت إليه النخوة عند أهل زحلة، ولماذا لم تفتح البيوت وباحات المدارس الخاصة وأبواب الكنائس" بعدما ذكّرت أبناء المدينة، التي أحيت منذ أيام ذكرى ذكرى إستشهاد بشير الجميل من أمام هذه المرجة بالذات، بأن "الدني أخذ ووفا".

النزوح المعاكس إلى سوريا؟

ما يزيد من سوريالية هذه المشهدية على مستديرة زحلة الأساسية قرب الأوتوستراد الذي يربط أجزاء البقاع بين شماله وجنوبه، هو إفتراش عائلات سورية للأرض أسوة بعائلات لبنانية. هي عائلات نزحت من الجنوب، وأيضاً من بعلبك، لتشكل الحلقة الأكثر ضعفاً. فإيواء السوريين لا يشكل أولوية بالنسبة للدولة اللبنانية، وخصوصاً بظل مساعيها البارزة في الآونة الأخيرة لإعادتهم الى بلدهم. ولكن على رغم "الدونية" التي يعامل بها النازحون السوريون حتى في تأمين ظروف حمايتهم من آلة الضرب الإسرائيلية، تساووا على "مرجة" نزوحهم الجديد، ولأول مرة منذ 12 سنة، مع أبناء البيئة التي دعمت النظام الذي دفع بهم الى خارج بلادهم، ليشردهم في مجتمعات لفظتهم، أو أقله شجعت على لفظهم في أماكن لجوئهم، وحدّت من إنسانيتهم. فكان أن إجتمع على هذه المستديرة شتات شعبين على أرض واحدة. وهذا ما أوصلنا الى السوريالية الرابعة في هذا اليوم، والتي دعتنا للتوقف أمام مشهد أرتال السيارات الذي تناقلته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، أمام مركز عبور من لبنان باتجاه الأراضي السورية عند نقطة المصنع. خلافاً لمشهدية العام 2006، عندما استقبل الشعب السوري، وليس النظام وحده، النازحين من جنوب لبنان، وفتح لهم أبواب المنازل، لا يبدو أن نازحي "البيئة الشيعية" قد لمسوا، أقله حتى الآن، التشجيع نفسه للهروب الى كنف النظام الذي حاربوا لبقائه. وهذا ما يُفسر أن معظم مغادري لبنان عبر هذا المعبر، يوم الثلاثاء، كانوا من الجنسية السورية، أقله وفقاً لما تؤكده مشاهدات صحافية، وذلك بانتظار ما قد تحمله الأيام المقبلة من تطورات. 

 

اقتحام الليسيه عبد القادر لإيواء النازحين...والأهالي يناشدون "أمل" التدخل

وليد حسين/المدن/25 أيلول/2024

حيال الفوضى الحالية التي خلفتها الدولة في كيفية تنظيم استقبال النازحين من الجنوب، وعوضاً عن التعاون مع الأجهزة المعنية والجمعيات التي تحاول مساعدة النازحين، أقدم شبان من منطقة زقاق البلاط (بحسب الأهالي ينتمون لحركة أمل) على اقتحام مدرسة الليسيه عبد القادر الخاصة وأحضروا إليها نازحين من الجنوب. الأمر أدى إلى إحداث بلبلة لا فائدة منها في الظروف الحالية كما قال أهالي الطلاب مناشدين عبر "المدن" المعنيين التدخل لإعادة المبنى، وعودة أولادهم إلى المدرسة.

إدارة المدرسة تفاوض لحل المشكلة

ويشير أهالي الطلاب إلى أن المدرسة بدأت بتعليم الطلاب في 17 أيلول المنصرم، أي قبل بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان، وصدور قرار وقف التدريس عن وزير التربية عباس الحلبي. وقد أحضر الطلاب كتبهم والقرطاسية (باتت تتضمن القرطاسية حتى ورق الحمام ومواد التنظيف) وبدأوا الدروس. لكن منذ يوم أمس باتت المدرسة مقراً للنازحين، إذ أقدم شبان من المنطقة على اقتحامها وأسكنوا فيها نازحين من الجنوب والبقاع. وهذا رغم أن هذه المدرسة خاصة ولم تدرج على لائحة لجنة الطوارئ الوطنية كمركز لإيواء النازحين. فوزارة التربية سلمت لجنة الطوارئ لائحة تتضمن عشرات المدارس الرسمية في مختلف المناطق اللبنانية لاعتمادها كمراكز إيواء.  إدارة المدرسة أبلغت الأهالي بأكثر من بريد إلكتروني أنها بصدد التفاوض مع المعنيين لإعادة المبنى. لكنها في المقابل أبلغتهم أنه في حال لم تسو الأمور ستضطر للجوء للتعليم من بعد. لذا طالب أهالي الطلاب عبر "المدن" المعنيين التدخل لحل هذه الإشكالية وإعادة أولادهم إلى المدرسة الأسبوع المقبل، طالما أن قرار وزير التربية بوقف الدروس مدد لغاية نهاية الأسبوع الحالي.

غالبية الطلاب من الجنوب

ويروي الأهالي أن إدارة المدرسة استأجرت المبنى في مجمع المدارس من وزارة التربية بقيمة تزيد عن 500 ألف دولار بالسنة. وقد أتى هذا الخيار بعد ترك المدرسة المبنى الأثري الذي تعود ملكيته لهند الحريري، التي قررت بيعه منذ نحو خمس سنوات. وإلى هذا الايجار السنوي دفعت إدارة المدرسة ما يزيد عن مليون دولار لإجراء تحسينات وترميم وإصلاحات وتجهيزات على المبنى، ليصبح متوافقاً مع نظام التعليم الفرنسي. وقد دفع الأهالي هذه المبالغ من خلال الأقساط السنوية على أولادهم. وقد رفعت الإدارة الأقساط بشكل جنوني بحجة إجراء هذه التحسينات، إذ وصلت المساهمة المفروضة على الأهل لصندوق دعم المدرسة إلى 5500 دولار عن كل ولد. ويشير أهالي الطلاب إلى جزء كبير من طلاب هذه المدرسة التابعة للبعثة الفرنسية هم من سكان الجنوب، ويستقبلون حالياً النازحين من قراهم في بيوتهم. ويسألون هل تشريد الطلاب من مدرستهم تعبّر عن التصدي والصمود بوجه العدوان الإسرائيلي؟ هل إقفال المدرسة، في ظل وجود عشرات المدارس المخصصة للنازحين، عمل بطولي؟ لذا ناشد الأهالي العقلاء في حركة أمل التدخل لحل هذه المشكلة التي تنعكس عليهم وتزيد ضغوط النزوح عليهم أكثر وأكثر. مأساة أهالي الطلاب لا تقتصر على اقتحام هؤلاء الشبان مدرستهم، بل شكوا من أن إدارة المدرسة ستلزمهم بتعليم أولادهم من بعد. وفي الانتقال للتعليم من بعد سيضطر أولياء الأمور إما إلى ترك وظائفهم للبقاء إلى جانب أولادهم أو البقاء بلا علم. ومطلبهم هو عودة أولادهم إلى المدرسة وقرار واضح من وزير التربية بتأجيل العام الدراسي أو إلزام المدارس الخاصة بعدم اعتماد هذا التعليم بحجة العدوان الإسرائيلي على لبنان. فطالما أن المدرسة في مكان آمن على الإدارة تعليم الأولاد حضورياً. فبعيداً من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي سيخلفها التعليم من بعد، التعليم الحضوري أنجع طريقة للتصدي للعدوان الإسرائيلي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي يُطلق نداء إزاء الأحداث والأوضاع الراهنة!

موقع صوت المحبة/25 أيلول/2024

أطلق البطريرك مار بشارة بطرس الراعي نداء إزاء الأحداث والأوضاع الراهنة التي تتعرّض لها البلاد من دمار وحرب وهذا ما جاء فيه:

أمام هول الكارثة الوطنيّة في جنوبي لبنان وبعلبك والضاحية، حيث المدنيّون من دون منازل أو تركوا بيوتهم وهجروها إلى أماكن أخرى آمنة في لبنان، لا يسعنا إلّا أن نوجّه هذا النداء:

1. الشكر لكلّ الذين في المناطق الآمنة يستقبلون أهلنا المنكوبين في بيوتهم.

2. الشكر للمدارس الرسميّة وغيرها التي فتحت أبوابها لاستقبالهم.

3. الشكر للمنظّمات الإنسانيّة التي تسعى لتأمين حاجاتهم من مواد غذائيّة وأدويّة وفرش والحاجات الأوّليّة المنزليّة.

4. الشكر للمستشفيات التي تستقبل الجرحى، ولوزارة الصحّة العامّة وسواها من الوزارات.

إنّها العائلة اللبنانيّة التي تتوحّد في مواجهة الكارثة. لكنّنا ندعو المعنيّين إلى وقف النار فورًا، تجنّبًا لمزيد من الضحايا والجرحى والمشرّدين من دون مأوى. ونناشد الأمم المتّحدة ومجلس الأمن التدخّل الفاعل لإلزام المعنيّين بإيقاف الحرب والذهاب إلى المفاوضات، ولإلزام المجلس النيابيّ بانتخاب رئيس للجمهوريّة، فالحاجة ماسّة للغاية إلى وجوده على رأس البلاد. وإنّنا نصلّي إلى الله لكي يلهم الجميع السبل لإحلال سلام عادل وشامل.

 

المونسنيور عبدو أبو كسم: "الكنيسة تدعو الجميع للوقوف إلى جانب أهلنا وناسنا"

موقع صوت المحبة/25 أيلول/2024

صرّح المونسنيور عبدو أبو كسم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام في حديث له بما يخص الأحداث الأخيرة التي عصفت بلبنان قائلًا: "تعاليم الكنيسة هي تعاليم المسيح والإنجيل، وتتمثل في أن نكون مع الجميع، قريبين من الجميع بأفعال الخير للوطن، كل الوطن، دون تمييز. وهذا هو دور الكنيسة المارونية منذ وجودها في لبنان قبل 1600 سنة، في الحفاظ على لبنان، كل لبنان، بتنوعه الغني الذي جاء ذكره في الكتب المقدسة. وحتماً، الله منح هذا الشعب اللبناني محبةً تميزه عن الآخرين، وهذه المحبة هي التي تحمي لبنان وشعبه.الكنيسة تدعو إلى السلام، ونبذ الحرب، والحقد، والكراهية. لكن بما أن الحرب قد وقعت، وحدث ما كانت الكنيسة تحذر منه دائمًا، لم يعد أمامنا الآن إلا الوقوف بجانب أهلنا وناسنا، وأن نقدم كل ما نستطيع من دعم وعطاء. مؤسسة كاريتاس لبنان كانت ولا تزال سباقة في تقديم العطاء من يد القادرين إلى باب السماء، من خلال تقديم الدعم الكامل. كما يقوم مباركون كثيرون بنشاطات خيّرة، ونحثّ من يستطيع العطاء أن يُقدِم، فالخير يتسع للجميع. نحن اليوم أمام إمتحان وفرصة لتأكيد ما قاله البطريرك الراعي: “وهكذا ترك لنا يسوع نهجًا في مقاربتنا لكلّ إنسان، وبخاصّة لكلّ من كان في حاجة جسديّة أو ماديّة أو روحيّة أو معنويّة. بهذه المقاربة نبني الأخوّة الإنسانيّة والسلام والوحدة بين الناس. وما أحوج العالم ومجتمعنا اللبنانيّ إلى هذه القيم الأساسيّة لشدّ أواصر العائلة الوطنيّة.”

 

بن فرحان يبحث مع بوحبيب التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية

نيويورك: «الشرق الأوسط»/25 أيلول/2024

التقى الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، اليوم، وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بوحبيب، وذلك على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين بمدينة نيويورك الأميركية. وجرى خلال اللقاء استعراض التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية، وخطورة اتساع رقعة العنف، وانعكاسات ذلك على أمن واستقرار لبنان والمنطقة، وأهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته بما يتوافق مع القانون الدولي.

 

ياسين: 1247 شهيدا و5278 جريحا وأكثر من 150 الف نازح منهم 52900 موزعين على 360 مركز إيواء ونعالج موضوع احتكار الفرش والبطانيات

وطنية/25 أيلول/2024

أعلن منسق خطة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين خلال مؤتمر صحافي في السرايا الحكومية، أن "عدد الشهداء بلغ 1247 والجرحى 5278 معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء، وتحديثا لواقع الاستجابة لحاجات أهلنا النازحين وصل عددهم حتى الساعة في مراكز الايواء إلى 52900 شخص، موزعين على 360 مركزا معظمها مؤسسات تربوية ومدارس رسمية". وقال: "نقدر أن عدد النازحين في مراكز الايواء يشكل حوالى 30 في المئة من مجموع الأهالي الذين هجروا، واصبحنا نقدر عدد النازحين من المناطق اللبنانية وخصوصا الجنوب والبقاع بأكثر من 150 الفا حتى الساعة، وتستمر عمليات الاستجابة لحاجات النازحين بالتنسيق مع غرف العمليات المناطقية عبر المحافظين والقائمقامين واتحادات البلديات حيث تقوم الهيئة العليا للإغاثة ايضا بجهدها لتأمين الحاجيات الأساسية، مع الإشارة إلى التحديات الكبيرة خصوصا لناحية تأمين الفرش والبطانيات لنقصها من السوق، وللأسف بسبب احتكار البعض لها، وقد بدأنا المعالجة مع وزارة الاقتصاد لوقف هذا الاحتكار وارتفاع أسعارها". أضاف: "إن المنظمات الإنسانية الأممية الشريكة عبر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وكل المنظمات الشريكة كاليونسيف وبرنامج الأغذية وال UNDP وSave the Children وغيرها من الهيئات الشريكة مع لجنة إدارة الازمات الوطنية فعّلت عملية توزيع كل المساعدات الإنسانية الملحة، ووضعت في مستودعاتها أكثر 58 الف حصة غذائية وهي تكفي عائلة لمدة شهر، 40 الف فرشة وغطاء، 64 الف حصة نظافة شخصية، وبدأوا بتوزيعها في كل المناطق ولكن الأمور اللوجستية تستغرق وقتا للوصول خصوصا أن أهلنا النازحين باتوا منتشرين من وادي خالد وأكروم وعكار وصولاً إلى بيروت وجبل لبنان والبقاع الغربي وزحلة والمتن والشوف وعاليه وكل المناطق، إنما الحاجات كبيرة بالنسبة للأمور الأساسية كالفرش والبطانيات، وهذا تحد كما ذكرت لأن هناك نوعاً من الاحتكار نعالجه مع وزارة الاقتصاد". وتابع: "أود الإشارة إلى أنه تم العمل اليوم مع وزارة الخارجية وأمين عام الوزارة السفير هاني شميطلي ومع وزير الخارجية الموجود في نيويورك، للطلب من سفراء لبنان في الخارج بعد تزويدهم بالمعلومات والمعطيات، نقل صورة الوضع الإنساني وما نتج عن هذه الاعتداءات والاجرام الذي يقوم به العدو الإسرائيلي وحث الدول الموجودين فيها للعمل ومواكبة الجهد الدبلوماسي الذي يقوم به الرئيس ميقاتي في نيويورك لوقف اطلاق النار وحثّهم على دعم الاحتياجات الإنسانية الملحة بازدياد". واردف: "تقديرنا أنه منذ 72 ساعة أصبح لدينا أكثر من 150 الف تركوا أراضيهم وبلداتهم تحت وطأة القصف والمجازر". وردا على سؤال عن الإجراءات لمواجهة الاحتكار، قال ياسين: "في موضوع الفرش، قبل ثلاثة أيام كانت هيئة الإغاثة طلبت آلاف الفرش بسعر تقديري حوالى 10 دولارات لكل فرشة وارتفع السعر بشكل جنوني إلى 20 إلى 24 و30 دولارا في بعض الأماكن، وهذا يشكل جريمة بحق أهلنا الذين يتوجب أن نخدمهم". اضاف: "لا أقول إننا لن ندفع ثمن الفرش ولكن يجب أن يكون الربح معقولا ومنطقيا، وتم التواصل مع وزير الاقتصاد ومدير عام الاقتصاد لتفعيل عمل مصلحة حماية المستهلك، ووزير الصناعة يتابع منذ الصباح مع الصناعيين وجمعية الصناعيين لزيادة تصنيع الفرش وتأمينها لهيئة الإغاثة والجمعيات التي تعمل في موضوع الاستجابة". وإذا كان هناك تعاون مع دول لارسال مساعدات، قال: "جرى تواصل مع الدول العربية الشقيقة التي أبدت استعدادا ويتم تزويدها بلوائح حول الحاجات الملحة، وقريبا سنرى وصول مساعدات من العراق والأردن وقطر والكويت ومصر وغيرها من الدول الشقيقة. ونحن نسابق الوقت حيث أن عشرات الالاف من الناس تنتقل إلى مراكز الايواء".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 25 أيلول 2024

وطنية/25 أيلول/2024

الجمهورية

أرجأت سفارات عدة المواعيد المجدولة لطالبي تأشيرات دخول إلى أراضيها بسبب التطورات الأمنية والعسكرية.

رُفِعَت أسعار بطاقات السفر بشكل جنوني، فيما أوقَفَت شركات متعدّدة رحلاتها من وإلى بيروت.

تبيّن أنّ نائباً استضاف عدداً من النازحين الجنوبيِّين في منزله حيث باتوا فيه لليلة قبل أن يتم لاحقاً تأمين مكان مناسب لهم.

اللواء

بدأ حليفان بحثاً جدياً في كيفية إحداث وضعية تسمح بوقف الارتباط مع غزة، وتجري اتصالات مع الجهات المؤثرة لهذا الغرض..

لم يحدث تبدُّل في مواقف الكتل، على الرغم من الوضع المستجد على الجبهة الحدودية..

تحدثت معلومات عن أن الوسيط الأميركي مكث أكثر من يومين في باريس بعد مغادرة تل أبيب..

البناء

لاحظ الخبراء العسكريون تبايناً لافتاً في خطاب المؤسسة العسكرية مع خطاب القيادة السياسية للكيان حيث عمم تقرير نقلته القنوات العبرية ونسبته لكبار الضباط في الجيش يقول إن الكلام المنسوب لمسؤولين كبار عن نجاح الجيش في تدمير نصف القوة الصاروخية لحزب الله غير صحيح وأن الصواريخ الاستراتيجية لم تمسّ بالضربات لأن حزب الله خزّنها في أماكن يصعب الوصول إليها. ثم تم تعميم تقرير ثان منسوب أيضاً لكبار ضباط الجيش يقول إن التوصل الى اتفاق في غزة يبدو ضرورياً لإنهاء الوضع القائم في الشمال. وهذا يعني أن قراءة كبار الضباط لما تورّطهم به القيادة السياسية في حرب الشمال هي الدافع لهذا التصويب العلنيّ.

كشف مصدر دبلوماسي أن زيارات وفود استخبارية فرنسية وتركية وقطرية تحمل تفاصيل لترتيبات أمنية مقترحة في الجنوب بما فيها انسحابات من بعض النقاط اللبنانية المحتلة ترافق المساعي الدبلوماسية التي تجري مع لبنان وتتضمّن نقل رسائل من واشنطن وتل أبيب حول عروض التوصل الى وقف إطلاق النار. وقال المصدر إن الجواب اللبناني كان موحداً وواضحاً بأن وقف إطلاق النار يجب أن يبدأ من غزة وأن مناقشة أي أفكار لترتيبات في الجنوب تحت عنوان تطبيق القرار 1701 يمكن سماعها ومناقشتها بعد وقف الحرب على غزة.

الأنباء

حجم الاستهداف والاعتداءات التي يتعرض لها لبنان يستدعي تحركاً سريعاً للجهات المانحة دولياً لتقديم الدعم المطلوب لقطاعات اغاثية أساسية في البلد.

 

تغريدات ممختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 25 أيلول/2024

الإمام الخامنئي

حزب الله منتصر.

 

فارس سعيد

نرفض ان تتحوّل منطقة جبيل و كسروان إلى منطقة استهداف عسكري 

وجود عائلات تنتمي إلى حزب الله مفهوم

وجود مخازن او قيادات تستدعي استهداف إسرائيل غير مفهوم في منطقةً آمنة

ادعو النائب رائد  برّو من موقع اهلي و مناطقي التحرّك لطمأنة الناس

 

فارس سعيد

منذ بداية الحرب

يلتزم النظام السوري بالصمت

اختارت ايران الاعتدال و البراجماتية

اختار حزب الله لوحده العزّة و الكرامة و الصمود و التصدّي و فادي واحد واثنين و ثلاثة…

حمى الله لبنان

 

كمال ريشا

ستنهار كل الاساطير وتسقط كل الخرافات وتنزع صفة الالوهة عن مدعيها قريبا جدا

 

إيران بالعربية

قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي:  القوة الموجودة لدى حزب الله أكبر بكثير مما يتصوره العدو ولن ينهار او يتلقى الهزيمة بالضربات الموجهة لقاداته

 

سلم سلاحك للجيش اللبناني يا حزب الله

ابتسام قعدي

سلم سلاحك للجيش اللبناني يا حزب ال ل ه، فالسلاح الشرعي الوحيد هو سلاح الجيش الذي يحمينا جميعاً كلبنانيين دون استثناء. إن سلاحك غير شرعي ولا يخدم مصلحة أي لبناني، بل يعرّض وطننا للخطر والدليل الحرب الجارية حالياً. حربك مع إسرائيل خاسرة، وهي لا تؤدي إلا إلى المزيد من الدمار للبنان وشعبه، ورأينا أخيراً عدد النازحين من حربك الجهنمية. ولا بد أن تُحاسب على كل ما ارتكبته من تجاوزات. حان الوقت لتسليم سلاحك الغير الشرعي وإعطاء الفرصة للدولة اللبنانية لتثبت سيادتها على كامل أراضيها.

 

فيصل عبد الساتر

حزب الله يخوض المعركة الاقسى مع العدو الاسرائيلي، بفائض الشرف والكرامة والعروبة دفاعا غن فلسطين ونصرة لغزة وعن لبنان الذي هزم الاسرائيلي واخرجه من لبنان ذليلا.

 

فيصل القاسم

https://x.com/i/status/1838840151868338505

مهم جداً:صحفي لبناني كان ذات يوم مع المقاومة يصرخ الان بوجه ايران التي باعتهم... يصرخ بوجه بشار الاسد الذي يصمت الان صمت القبور عما يحصل لحزب الله من كوارث وفواجع... صرخة ألم كبرى وشعور مؤلم جداً بالخذلان. اسمعوه.

**اذا كنت تشعر بالملل أو الضجر أو الحزن بعيداً عن أهوال الحروب، ما عليك سوى مشاهدة التلفزيون السوري، فهو يقدم برامج ممتعة من نوعية: كيف تلد النملة البيضاء في جنوب غرب زمبابوي.

***جميل احمد الريلمي: هل تعلم ان الميليشيات العراقية عندما وصلت الى السلطة في العراق طردت كل الفلسطينيين الى الصحراء ولاحقت ونكلت بالعديد منهم بحجة انهم كانوا يحبون صدام حسين. تم تهجير اكثر من اربعين الف فلسطيني من العراق وطردوهم من وظائفهم واستولوا على ارزاقهم. واليوم هذه الميليشيات العراقية الايرانية تريد  ان تضحك علينا بشوية شعارات  ومفرقعات دفاعاً عن فلسطين. العبوا غيرها. تاريخكم مفضوح ومكشوف

 

سالم زهران

واهمٌ من يعتقد أن إيران تتخلى عن حزب الله فكلاهما كالروح من الجسد..

أما حملات تحريف وتشويه التصريحات لزرع الشك في جمهور وبيئة المقاومة فجهدها سيذهب سدىً..

كل ما لدى المقاومة من صواريخ وصلت إلى حيفا وما بعد بعد حيفا هي من بركات إيران والمحور!

المعركة في بداياتها والمقاومة ما زالت بكامل قوتها الصاروخية التي وصلت تل أبيب، أما إذا دقّ ناقوس الخطر فالمحور كله سينخرط في المعركة ودون سقوف..

 

فادي

https://x.com/i/status/1838721776634745106

ابراهيم عقيل الرجل الثاني في حزب الله الإرهابي، والذي اغتالته إسرائيل بضربة واحدة مع معظم قادة الحزب، يحاضر في الاستراتيجية العسكرية ويتفلسف في الجدوى وعدمها، وهو الذي وضعت إسرائيل في مؤخرته جهاز تعقب واصطادته بكل سهولة يوم أرادت.

 

فجر السعيد

حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياحسن يا ولد نصر الله اذا صح اسمك مو مستعار … ضيعت  #لبنان لخدمة #إيران الذين تبروا منكم وجنون العظمه جعلك تحرق أجمل بلد في الشرق الأوسط  .. الله ينتقم منك انقام يبرد قلوب كل من فقدوا أولادهم سنه وشيعه ومسيحيين ودروز بسبب شطحاتك ..  عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ربَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ* وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)

 

طوني بولس

 آلاف المواطنين من الجنوب والبقاع يتوجهون الى معبر المصنع الحدودي للدخول الى سوريا. أين خطة الطوارئ الحكومية التي اقرها مجلس الوزراء منذ 11 شهراً. أين "حزب الله" الذي نصب نفسه "ولياً" وحاكماً بأمره، وأين أصبحت خطة الإجلاء التي نسقها مع "الجماعة الاسلامية"؟  تلك الخطط ليست سوى مشاريع ورقية، وعند الجد وساعة الحقيقة، فشلوا في تنظيم السير. المواطنين وعائلاتهم متروكين لقدرهم يبحثون عن الامن والأمان في كل حدب وصوب، ويصرفون ما اقتدروا عليه من جيوبهم. اللبنانيون يدفعون ثمن استبدال الدولة بـ "دويلة"، وثمن إستكبار وأوهام غرسها الحزب الإيرانيين عقولهم.

 

طوني شهوان

كأننا عشية 13 تشرين 1991 ، عشية اقتحام الجيش السوري آنذاك المنطقة الواقعة تحت سيطرة العماد عون؛ في تلك الليلة قال كثر من مؤيدي العماد عون أنهم سيواجهون التوغل والاقتحام السوري لبعبدا « بالملاعق والسكاكين والطناجر» .... وكان ما كان. للأسف، اليوم كذلك بدأ كثر من اللبنانيين ينشرون فيديوهات للمنجمين المعروفين، والذين يروجون للهراء والتعمية، ولأقوال يتناقلها مؤيدو الحزب تؤكد أنهم ينتظرون الجيش الاسرائيلي في الساحات وسيواجهونه باللحم الحي. آمل أن لا يحدث ذلك وأن تتوقف هذه الحرب غير المتكافئة وأن يكفّ المحللون الاستراتيجيون المحسوبين على الممانعة من ضخّ التحاليل الغوغائية غير الموضوعية في عقول الناس. رحم الله ابن خلدون الذي قال ذات يوم « عندما تنهار الدول يكثر المنجمون والأفاقون والمتفقهون والانتهازيون، وتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة، ويتشوش الفكر». إنها الامراض التي أصابت قسم كبير من اللبنانيين. 

حمى الله لبنان

 

المحامي انطوان سعد

حذارِ أن ينتقل إلى بيوتكم قادة أمنيين أم سياسيين من الحزب فقد تكون عرضى للقصف على ما دلت عليه التجربة الأخيرة أما المدنيين فلهم النخوة اللبنانية والله والدعاء أن يعود من ورطهم عن #مغامراته

**في آخر الطريق لقد ثبت بالعين المجردة أن أيران وأذرعتها لن تزيل إسرائيل من الوجود بل مجرد تدمير البلدان التي سطت عليها أيران، وعليه فإنهم  سيعودون كلهم إلى التسوية بانتظار استكمال السطو على #العالم_العربي

 

محمد_بركات

بادية_فحص، ابنة العلّامة الراحل السيّد #هاني_فحص، كتبت على فيسبوك قبل يومين: "من ينتصر في #الحرب هو صاحب الطائرة، وليس صاحب الزمان. الدعاء لا يُشفي جريحاً بل الدواء يشفيه. يكفي تخريفاً. أهلكتمونا".

***لم تكتب #بادية_فحص ما يختلف عليه رجال الدين ومرجعيات الشيعة. سألتُ بعضهم، فقالوا إن "المعجزات ليست من الدين في شيء". شيخ غير معارض لـ #الحزب قال: "يُسمح للعامّة بتداول هذه الأخبار. لكنّ النخبة الدينية والسياسية والعسكرية تعرف أنّها خاطئة. لأن القادة يعتمدون على العقل للانتصار".

***لم تكتب #بادية_فحص ما يختلف عليه شيوخ الشيعة المناصرون لـ #حزب_الله. لكن المطلوب خنق أي صوت عاقل. يجب تقديس الجهل العام. وتعميم الجهل المقدّس.

لم يشكر أحدٌ الأطباء بالمئات، الذين داووا الجرحى وأعادوا البصر ورمّموا الأطراف.

لا مكان لشكر العقل. كلّ مناسبة هي فرصة لتخدير الناس

 

كمال ريشا

شو بعد في بغزة لحتى نسانده؟

وبعد ما تخلت ايران عن الحزب

لازم توقف هيدي الحرب فورا المكابرة ما بتفيد

ما بقى حدا يحمل

 

بيتر جرمانوس

جماعة حزب الله واقلامه ينتقدون عدم وجود دولة. أنت يا حبيبي خليت ابن مرا واقف ع قدميه بهل دولة !! أنت خليت لقلك صاحب !! وصلت تهين البطريرك وتسجن مطران القدس !! هيدي ما حدا سبقك عليها الا السلاجقة.

#جمهورية_الصهريج

**احتلت إيران الشرق الادنى خلال اربعين سنة بحجة الاستعداد لمحاربة اسرائيل وأميركا الشيطان الاكبر

وعندما حانت وقت المواجهة تراجعت طهران ورفعت راية السلام في الامم المتحدة بحجة عدم الانجرار لحرب موسعة !

 

منشق عن حزب الله

اغتيال القيادي المعمم محمد عمرو مسؤول جبل لبنان والشمال في #حزب_الله

في الغارة الصهيونية على المعيصرة

وهو مسؤول عن تجنيد مشايخ التومان والدولار و تشييع السنة وتجنيدهم في #سرايا_المقاومة وشراء الأراضي البيوت والعقارات تمهيد للتغيير الديمغرافي

 

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 25-26 أيلول/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 25/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134866/

For September 25/2024/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 أيلول/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134863/

ليوم 25 أيلول/2024/

 

************************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

********************************