المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 30 تشرين الأول /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.october30.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

مثال الملك الذي أراد أن يحاسب عبيده/حِينَئِذٍ دَعَاهُ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: أَيُّهَا العَبْدُ الشِّرِّير، لَقَدْ أَعْفَيْتُكَ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الدَّيْن، لأَنَّكَ تَوَسَّلْتَ إِليَّ. أَمَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ رَفيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنا

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الملالي عينوا نعيم قاسم تا يكون مجرد اداة ومهمته فقط البصم

الياس بجاني/نص وفيديو: تقارير عربية وإسرائيلية تؤكد بداية انهيار وتفكك حزب الله في ظل موجة هروب وانشقاق عناصره

الياس بجاني/البعثي الفناص يلي نافخ صدرو وفالش ريشو متل الطاووس بعد نايم

الياس بجاني/لبنانن الذي تحتله إيران وزمن مّحل وبؤس سياسيين بدون كب بالزبالي

الياس بجاني/نص وفيديو: "قراءة في الهجوم الإسرائيلي على إيران، خلفياته، نتائجه، والسيناريو الأميركي الضابط للخطوط الحمراء"

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

وفاة والدة الأخ شربل بسيل/الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسمه مباركا

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمخرج يوسف الخوري من ‘موقع السياسة’: قراءة واقعية لنتائج ميدان الحرب التي ستنهي زمن إيران وأذرعها وتأتي بزمن إسرائيل، زمن السلام الذي سعى له بشير الجميل.

أهم عناوين مقابلة الكاتب والمخرج يوسف الخوري

رابط فيديو مقابلة من موقع البديل مع الصحافي مروان الأمين

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي طوني أبي نجم من موقع "دي أن أي": 

د. حارث سليمان لـصوت لبنان: انتخاب الرئيس هو مفتاح التقدم نحو الحل ووقف اطلاق النار يمر في لبنان

لبعض أدعياء الدكترة والتأريخ من جماعة الممانعة/الإعلامي انطوان مراد/فايسبوك

 العميد خالد حمادة يتحدّث لصوت لبنان عن مفاعيل خطوة إزالة الجيش الإسرائيلي جدرانًا كان رفعها لحماية المستوطنات من الصواريخ المضادة

كل ا نريده هو الدولة ومؤسساتها وحصرية السلاح بيد الجيش وان نعيش بسلام/ مروان الأمين/فايسبوك

طوارىء الصحة: 2792 شهيدا و 12772 جريحا منذ بدء العدوان وحصيلة يوم أمس 82 شهيدا و 180 جريحا

تقرير لجنة الطوارئ ال31: 138 غارة و77 شهيداً و180 جريحاً خلال 24 ساعة ومساعدات مالية لوزارة الشؤون

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 29 تشرين الأول 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 29/10/2024

«حزب الله» يعلن نعيم قاسم أميناً عاماً خلفاً لحسن نصر الله

غالانت عن انتخاب نعيم قاسم أمينا عاما لـ«حزب الله»: العد التنازلي بدأ

انتخاب قاسم أميناً عاماً لـ«حزب الله»: استعادة الرأس لا القرار..قاسم يفتقد إلى «كاريزما» نصر الله وصفي الدين وانتُخب لتمرير المرحلة الانتقالية

ماذا نعرف عن مجلس شورى «حزب الله»؟  ... ينتخب الأمين العام ويتولى القيادة... ويضم 7 أعضاء

هل بدأ «حزب الله» يستعيد توازنه في مواجهة إسرائيل؟ «خبراء» إيرانيون يشرفون على المعارك... بعد عودة التواصل مع الميدان وتبديلات لمقاتلين

ضربات إسرائيلية تستهدف مدينة صور

مجزرتان إسرائيليتان ليلاً في حارة صيدا والصرفند … ومواجهات عنيفة في الخيام

النمسا تعلن إصابة 8 من جنودها في «يونيفيل» جراء هجوم صاروخي بلبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأمم المتحدة: إسرائيل تهدف لمحو السكان الفلسطينيين الأصليين

مقترح أميركي للهدنة في غزة... وإسرائيل تبحث «مشروع اتفاق جديد»

برلين تستدعي رئيس البعثة الدبلوماسية الإيرانية احتجاجاً على إعدام شرمهد

إيران وإسرائيل... الردّ والردّ المضاد ومعادلات القوة والردع

طهران تجد نفسها وحدها بعد ضرب حلفائها... لكن تل أبيب ترد وهي واثقة بدعم واشنطن

إدانات عربية واسعة لقرار إسرائيلي يحظر «الأونروا»

الكويت تستضيف القمة الخليجية مطلع ديسمبر المقبل

نحو 100 قتيل في مجزرة إسرائيلية جديدة ببيت لاهيا

بعد حظرها من الكنيست... ما قصة «أونروا» وكيف نشأت؟ عمرها 75 عاماً وتقدم خدماتها لملايين الفلسطينيين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خريطة طريق لحزب الله والذين يقودون الطائفة الشيعية/الكولونيل شربل بركات

استقالة الراعي تُطرح مجدداً: هل كانت زيارة وداعية للفاتيكان؟/دنيز عطالله/المدن

ما بعد الـ1701: شروط بقاء لبنان على قيد الحياة/منير الربيع/المدن

«أكل رؤوس» اللبنانيين مرتَين/جهاد الزين/النهار

صواريخ إيران وإسرائيل... والأسواق النفطية/وليد خدوري/الشرق الأوسط

طريقان لا ثالث لهما أمام إيران/نديم قطيش /الشرق الأوسط

صحوة «واشنطن بوست»/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

أنسنة الحرب ومستقبل المنطقة/يوسف الديني/الشرق الأوسط

واشنطن تنزع فتيل الحرب/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

ليس للمراقب ما يفعله/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الكتائب: أي مقترحات حلول لا بد أن تحصر السلاح بيد الجيش اللبناني

"اليونيفيل" : صاروخ أصاب المقر العام في الناقورة أطلق من شماله على الارجح من قبل حزب الله او مجموعة تابعة له وفتحنا تحقيقا في الحادث

بري عرض مع زواره المستجدات سياسيا وميدانيا وشؤون النازحين

الحلبي:التعليم الحضوري في المدارس الرسمية المتوافرة وخارج إطار إستضافة النازحين

الراعي من مقر الرابطة المارونية: نتّكل عليكم لجمع الشمل الماروني ووجودكم يعطينا الراحة

الخارجية قدمت بالتنسيق مع وزارة الصحة شكوى الى مجلس الأمن على اثر الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع الصحي

 

تغريدات ممختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 29 تشرين الأول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الملك الذي أراد أن يحاسب عبيده/حِينَئِذٍ دَعَاهُ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: أَيُّهَا العَبْدُ الشِّرِّير، لَقَدْ أَعْفَيْتُكَ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الدَّيْن، لأَنَّكَ تَوَسَّلْتَ إِليَّ. أَمَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ رَفيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنا

إنجيل القدّيس متّى18/من23حتى35/قالَ الرَبُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. وبَدَأَ يُحَاسِبُهُم، فَأُحْضِرَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ لَهُ بِسِتِّينَ مَلْيُونَ دِيْنَار. وإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي بِهِ دَيْنَهُ، أَمَرَ سَيِّدُهُ بِأَنْ يُبَاعَ هُوَ وزَوْجَتُهُ وأَوْلادُهُ وكُلُّ مَا يَمْلِكُ لِيُوفِيَ الدَّيْن. فَوَقَعَ ذلِكَ العَبْدُ سَاجِدًا لَهُ وقَال: أَمْهِلْنِي، يَا سَيِّدِي، وأَنَا أُوفِيكَ الدَّيْنَ كُلَّهُ. فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ وأَطْلَقَهُ وأَعْفَاهُ مِنَ الدَّيْن. وخَرَجَ ذلِكَ العَبْدُ فَوَجَدَ وَاحِدًا مِنْ رِفَاقِهِ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِيْنَار، فَقَبَضَ عَلَيْهِ وأَخَذَ يَخْنُقُهُ قَائِلاً: أَوْفِنِي كُلَّ مَا لِي عَلَيْك. فَوَقَعَ رَفِيْقُهُ عَلى رِجْلَيْهِ يَتَوَسَّلُ إِليْهِ ويَقُول: أَمْهِلْنِي، وأَنَا أُوفِيْك. فَأَبَى ومَضَى بِهِ وطَرَحَهُ في السِّجْن، حَتَّى يُوفِيَ دَيْنَهُ.

ورَأَى رِفَاقُهُ مَا جَرَى فَحَزِنُوا حُزْنًا شَدِيْدًا، وذَهَبُوا فَأَخْبَرُوا سَيِّدَهُم بِكُلِّ مَا جَرى. حِينَئِذٍ دَعَاهُ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: أَيُّهَا العَبْدُ الشِّرِّير، لَقَدْ أَعْفَيْتُكَ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الدَّيْن، لأَنَّكَ تَوَسَّلْتَ إِليَّ. أَمَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ رَفيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنا؟! وغَضِبَ سَيِّدُهُ فَسَلَّمَهُ إِلى الجَلاَّدين، حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا عَلَيْه. هكَذَا يَفْعَلُ بِكُم أَيْضًا أَبي السَّمَاوِيّ، إِنْ لَمْ تَغْفِرُوا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لأَخِيْه، مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُم».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الملالي عينوا نعيم قاسم تا يكون مجرد اداة ومهمته فقط البصم

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2024

نعيم قاسم اخونجي وجهادي ورمز للإسلام السياسي. ما في فرق بينه وبين أي طروادي وملجمي بيشتغل عبد عند إيران. مش أكثر من وج بربارة ومهمته البصم

 

 

الياس بجاني/نص وفيديو: تقارير عربية وإسرائيلية تؤكد بداية انهيار وتفكك حزب الله في ظل موجة هروب وانشقاق عناصره

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136259/

28 تشرين الأول/2024

 

الياس بجاني/فيديو: تقارير عربية وإسرائيلية تؤكد بداية انهيار وتفكك حزب الله في ظل موجة هروب وانشقاق عناصره

https://www.youtube.com/watch?v=EQP0BJ0u4eg&t=210s

October 28/2024

 

البعثي الفناص يلي نافخ صدرو وفالش ريشو متل الطاووس بعد نايم

الياس بجاني/28 تشرين الأول/2024

حدا يوعي علي حجازي من أوهامه وهلوساته. اه ما غيرو حجازي تبع بعث الأسد المجرم ويخبروا انو حزب الله الإرهابي بح وانو معلمو الأسد باع الحزب بربع. ويقلوا روح تضبضب وبطل عنتريات فارغة ودور ع شي شغلي جديدة لأنك راح بتصير عاطل عن العمل والأسد راح يشحتك ويتخلى عنك متل ما تخلى عن نصرالله وحزبه الإيراني

 

لبنان الذي تحتله إيران وزمن مّحل وبؤس سياسيين بدون كب بالزبالي

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2024

آخر نكتي: وزارة الخارجية تبع المخصي والمجوي والمقلعط عبدالله بوحبيب استنكرت هجوم إسرائيل ع إيران.  هودي قرطة حكام وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب بدون كب بالمزابل

 

الياس بجاني/نص وفيديو: "قراءة في الهجوم الإسرائيلي على إيران، خلفياته، نتائجه، والسيناريو الأميركي الضابط للخطوط الحمراء"

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136196/

مهما قيل عن نتائج وخلفيات وعواقب الضربة العسكرية التي شنتها إسرائيل على إيران صباح اليوم، والتي استمرت أربع ساعات بمشاركة 100 طائرة من أحدث ما أنتجته المصانع والتقنيات الأميركية، فإن هذه العملية أثبتت بدقة عالية أن النظام الإيراني عسكرياً هو مجرد كذبة ورزم من الأوهام والهلوسات والانفصال عن الواقع. العملية حققت جميع أهدافها دون أي مقاومة تُذكر، وعرت الوهم المحيط بالقدرات العسكرية الإيرانية التي يتبين يوماً بعد يوم أنها قوة كلامية وعنتريات فارغة، ونمر من ورق، عاجز حتى عن حماية قواعده ومصانعه وثكناته العسكرية.

الهجمات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية من دون المساس بالمدنيين، ودمّرت مصانع إنتاج الصواريخ، ومنظومات الدفاع الجوي، وثكنات بكل ما فيها من أسلحة.

والمثير للسخرية والشفقة في آن، أن النظام الإيراني، ورغم عتاده العسكري الضخم حسبما يدعي، ودعواته المتكررة لمحو إسرائيل ورميها بالبحر، لم يسقط طائرة إسرائيلية واحدة من المئة التي شاركت في الهجوم واستمرت لأربع ساعات متواصلة.

مما لا شك فيه، أن العملية العسكرية أظهرت هشاشة قوة إيران وعدم قدرتها على ردع إسرائيل عند الضرورة، وأظهرت مجدداً الدور الأميركي الفاعل في حماية النظام الإيراني وتحديد "الخطوط الحمراء"، والذي منع إسرائيل من استهداف المنشآت النووية والبترولية والمرافق الحيوية.

أما خطابات قادة إيران المضللة والمتوعدة بالرد، فهي، وكما دائماً، تبقى مجرد شعارات فارغة بلا تأثير وعنتريات جوفاء مضحكة. والحقيقة المبكية والمحزنة أن النظام الإيراني الملالوي العاجز سوف يواصل محاربة إسرائيل والدول العربية بواسطة ميليشياته وأذرعه الشيعية، حتى آخر لبناني، فلسطيني، وعربي.

والغريب في الأمر أن بعض الدول العربية سارعت إلى استنكار الهجوم الإسرائيلي على إيران، رغم أن مصلحتها الحقيقية تقتضي إضعاف هذا النظام الذي يشكل خطراً وجودياً عليها. وهكذا، بات واضحاً أن سياسة التقية لم تعد تجدي، وأن الصمت على المخاطر الإيرانية بات موقفاً غير مبرر في ظل هذا الواقع.

إسرائيل ضربت بلا خوف من رد إيراني مباشر، وأميركا فرضت قيودها لضبط الساحة، بينما إيران لن ترد سوى بالكلام، تاركةً شعاراتها الجوفاء لأذرعها الإرهابية، وفي مقدمتها حزب الله الإرهابي الذي فككته إسرائيل وقضت على كل قادته من الصفين الأول والثاني، ودمّرت مناطق تواجده في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية من بيروت، موقعةً الآلاف من القتلى والجرحى ومتسببةً بدمار كبير.

في الخلاصة، لن يعرف الشرق الأوسط السلام والاستقرار قبل إسقاط النظام الإيراني الملالوي واستئصال وتفكيك كل أذرعه المسلحة وتجريدها من السلاح ومحاكمة قادتها.

الياس بجاني/فيديو: "قراءة في الهجوم الإسرائيلي على إيران، خلفياته، نتائجه، والسيناريو الأميركي ودوره الضابط لخطوطه الحمراء"

https://www.youtube.com/watch?v=kTJOxl_lEFg&t=191s

26 تشرين الأول/2024

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً

"The Lord gave, and the Lord has taken away; blessed be the name of the Lord."

نتقدم من أخينا شربل باسيل ومن عائلته بأحر التعازي القلبية بوفاة السيدة والدته (في لبنان) ونصلي من أجل راحة نفسها الأبدية في المساكن السماوية

 

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمخرج يوسف الخوري من ‘موقع السياسة’: قراءة واقعية لنتائج ميدان الحرب التي ستنهي زمن إيران وأذرعها وتأتي بزمن إسرائيل، زمن السلام الذي سعى له بشير الجميل.

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136296/

أهم عناوين مقابلة الكاتب والمخرج يوسف الخوري

تفريغ وتلخيص وصياغة الياس بجاني بحرية مطلقة

29 تشرين الأول/2024

*حزب الله لا يعرف كيف يخسر ولا يزال أسير أوهامه وكذبة مقاومته التي دمرت مناطق بيئته، وقتلت الآلاف منهم، وشرّدتهم، وفككت أوصال الدولة اللبنانية.

*المطلوب هو استسلام الحزب، محاكمته، وتسليم سلاحه للجيش اللبناني قبل أن يتولى نتنياهو هذه المهمة.

*المجلس النيابي غير مؤهل دستورياً لانتخاب رئيس وعليه الاستقالة.

*أين هي المعارضة الشيعية؟

جيش لبنان الجنوبي جيش ابطال وسيادي ووطني بأمتياز ومعظم أفراده كانوا من ابناء الطائفة الشيعية، والمطلوب الاعتذار منه وعودة أفراده كأبطال معززين ومكرمين. معيب ان يخجل من هذا الجيش البطلالطاقمين السياسي والحزبي وأيضاً الكنسي..ذمية وجبن.

عائلة عامر الفاخوري تساعد أهل الجنوب.

السنوار مجرم وشعبه بطل.

الضعيف، إن لم يعترف بضعفه في الميدان كما هو حال حزب الله ويتابع القتال، يصبح مجرماً لأنه يترك المجال لعدوه ليقتل شعبه ويدمر بلده.

المطلوب مبادرة لبنانية من الحكام، الجيش، السياسيين، والأحزاب لإنهاء الحرب واستلام سلاح حزب الله ومحاكمته.

المنطقة بأسرها تتجه نحو زمن السلام.

 

رابط فيديو مقابلة من موقع البديل مع الصحافي مروان الأمين/قاعدة أمل ممتعضة من الحزب.وهذه هي خبايا المشهد الشيعي بلبنان

https://www.youtube.com/watch?v=yS3RnoXSZJw

 

رابط فيديو مقابلة مع الصحافي طوني أبي نجم من موقع "دي أن أي":  لأذرع الأيرانية انتهت والنظام الأيراني بخطر

https://www.youtube.com/watch?v=JP63B3i6IgQ

 

د. حارث سليمان لـصوت لبنان: انتخاب الرئيس هو مفتاح التقدم نحو الحل ووقف اطلاق النار يمر في لبنان

صوت لبنان/29 تشرين الأول/2024

لفت الدكتور حارث سليمان في حديث عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” الى أن الحرب هي السياسة بوسائل عنيفة، ومن يشن الحرب يريد أن يحقق أهدافًا معينة، مشيرًا إلى ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع أهدافًا لحرب غزة إنما ظهر أن هدفه إبعاد أهل غزة إلى مصر، وفي لبنان يريد تنفيذ القرار 1701 أي الالتزام بمنطقة خالية من السلاح في جنوب الليطاني وهذا الهدف المعلن. أضاف: “نتنياهو قال إنه يريد تغيير خارطة التوازن في المنطقة وقام بضرب إيران ضمن حدود، وبالتالي هو يعلم أنه لا يريد أن يذهب إلى حرب منفردًا لكنه يريد جر الولايات المتحدة التي لا تريد حربًا معها وهذا ما منعه من توسيع ضرب الأهداف لإيران”. وتابع: “نتنياهو يريد أن يفعل في لبنان كما فعل في سوريا بضرب أهداف فيه عندما يشاء، وهذا الأمر يناقض الهدف المعلن له فلنفترض تراجع حزب الله إلى شمال الليطاني وهو يملك صواريخ قادرة على ضرب شمال إسرائيل فإن كان يريد حماية المستوطنات فليس بهذه الطريقة وهو يريد كسر حزب الله وإبرام تسوية مع إيران لتطويعها وجعل أميركا شريكة”. ولفت الى أن نتنياهو يستشعر أن ايران تريد اتمام مصالحة مع اميركا، وهو يريد أن يكون أمن اسرائيل جزءًا منها. وسأل: “هل يملك بري وميقاتي قرار إطلاق النار الذي يمتلكه حزب الله وايران؟ ووقف إطلاق النار ليس قرارًا بل طريقة، وهو بحاجة إلى ضمانة وصدقية، فمن هي الجهة القادرة على تقديم ضمانات لهذا الاتفاق في لبنان الى اسرائيل؟ وقال: “يجب اعادة تكوين السلطة في لبنان لتوحي أنها موضع ثقة، ووقف اطلاق النار بحاجة الى طرفين، الأول نتنياهو فمن هو الطرف الثاني؟ ومن سيراقب غياب حزب الله من شمال الليطاني؟ ومن هي الجهة الضامنة لفراغ شمال الليطاني من حزب الله؟” ورأى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يضحك على الشعب اللبناني ولكي نصدقه عليه الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية. ولفت الى أن معركة المساندة لم تكن من أجل غزة بل لفتح خط تفاوض بين ايران واميركا، وهذا الخط فُتح إنما ايران لا يمكنها توقيع اي اتفاق مع ادارة راحلة. وأضاف: “إن عُرفت نتائج الانتخابات الاميركية ونجحت كاملا هاريس يتم الاتفاق لانها استمرار لنهج بايدن، في حين إن ربح ترامب فان الاتفاق سيكون في آذار”.

وتابع: “علينا عدم انتظار الاتفاق الإيراني والذهاب الى اتفاق لبناني من خلال انتخاب الرئيس مما يعطي الثقة للخارج”. وعن تعيين نعيم قاسم أمينًا عامًا لحزب الله قال: “ايران تمسك بحزب الله بالجملة والمفرّق، وداخل الهيكلية والقطاعات للحزب هناك حضور إيراني كبير، وبالتالي لم يكن هناك امكانية من قرار لحزب الله بمعزل عن ايران، وايران كانت قادرة على اجراء عمليات عسكرية في لبنان دون إخبار نصرالله وبعد الضربة القوية التي تعرض لها زادت نسبة التدخل الايراني في الحزب، لافتا الى أن نصرالله كان صاحب خبرة ويُستمع اليه من قبل القيادة الايرانية ويؤخذ برأيه عند اتخاذ اي قرار، ومردفا: “حزب الله لن يتلبنن”.

وفي حين سأل: “هل حمى حزب الله الجنوب والشيعة؟ هل حمى لبنان؟ هل حمى نفسه؟ لفت الى أن حزب الله اشترى أجهزة بيجرز من صناعة الموساد عبر ايران”. واضاف: “إن من حدّد موقع نصرالله هو موظف في مكتب قااني، لذا على حزب الله الخجل من نفسه بعد كل ما حصل”. وشدد على أن هذه الحرب دون جدوى و”بلا طعمة”، مؤكدا ان الجمهور الشيعي لن يبقى مع حزب الله. ودعا النواب للنزول الى مجلس النواب للمطالبة بانتخاب الرئيس. وردًا على سؤال، قال: “من يتحدث عن الجواسيس عليه النظر الى داخله، من ايران الى الناقورة، فلقد رأينا ان الجواسيس هم من الحلقة الضيقة، فهناك شيء لا يمكن السكوت عنه”.

أضاف: “من جرى تخوينه بالأمس، اليوم يحمي ناس الحزب، وهنا نحن لا نمنّن”. وعن القرار السياسي للدول الخليجية نحو لبنان، قال: “أخشى ان يتلقى نتنياهو التهاني سرًا، فحزب الله خلق العداوة مع الجميع، والمضحك المبكي ان ايران كانت تتفاوض مع السعودية لدخول مواطنيها الى السعودية دون تأشيرة دخول، في حين ان الشيعة في لبنان عليهم طلب الفيزا، معتبرا ان الشيعة كانوا دوما مغبونين”. وختم مشددًا على أن انتخاب الرئيس هو مفتاح التقدم نحو الحل ووقف إطلاق النار يمر في لبنان.

 

لبعض أدعياء الدكترة والتأريخ من جماعة الممانعة

الإعلامي انطوان مراد/فايسبوك/29 تشرين الأول/2024

لبعض أدعياء الدكترة والتأريخ من جماعة الممانعة: المسيحية انتشرت في كسروان وجبيل منذ القرون الأولى، وقد توزعت لاحقا بين ملكيين ويعاقبة وسواهم... وفي مطلع القرن الخامس "تمورن" كثيرون على يد ابراهيم القورشي لاسيما في وسط وجرود جبيل والمنيطرة وفتوح كسروان، اي يوم كانت الجاهلية تعم الجزيرة العربية. كنائس كثيرة بنيت في القرون الاولى، في فقرا وصربا والغينة وغبالة ويانوح التي اتخذتها البطريركية المارونية مقرا لها منذ العام ٧٥٠ وعلى مدى نحو ٥٠٠ عام، أي قبل أي وجود شيعي، وقبل ان يستولي الإقطاعيون الحماديون على أملاك واسعة في جبل لبنان والشمال. وللتذكير فإن أساقفة جبيل إلى جانب أخوتهم أساقفة صور وصيدا وطرابلس، كانوا من رموز الكنيسة الأولى وشاركوا في العديد من المجامع، ومن أبرز الأساقفة الجبيليين أوتاليوس في القرن الثالث وباسيليوس في القرن الرابع. ولذلك فليكفّ هؤلاء عن تزوير التاريخ، وتبرير محاولات وضع اليد على المشاعات والأملاك العامة والكنسية والخاصة، وليقلعوا عن التهديد والوعيد وضخ سموم الفتنة، وليتّعظوا وليجنحوا الى السلم والعقل، لأن أصحاب الحق وأبناء الحرية وأحفاد الشهداء والابطال والقديسين في المرصاد... والسلام.

 

 العميد خالد حمادة يتحدّث لصوت لبنان عن مفاعيل خطوة إزالة الجيش الإسرائيلي جدرانًا كان رفعها لحماية المستوطنات من الصواريخ المضادة

صوت لبنان/29 تشرين الأول/2024

عن إزالة الجيش الإسرائيلي جدرانًا كان رفعها لحماية المستوطنات من الصواريخ المضادة تحدّث العميد خالد حمادة عبر “صوت لبنان” معنى هذه الخطوة فقال: “هذه المستوطنات التي أزيلت الجدران الاسمنتية من حولها تقع تقريبًا على مسافة أقل من 4 كلم من الحدود مع لبنان”، وأضاف: “لقد سبق أنه بسبب قرب هذه المسافة أن كانت تتعرّض آليات العدو الإسرائيلي وتجمّعاته العسكرية للصواريخ وللأسلحة المباشرة المضادّة للدبابات التي كانت تُطلق من جنوب لبنان باتجاه هذه المستوطنات، معتبرًا أن لهذه الخطوة وقعًا معنويًا أكثر مما لها قيمة عملانية”. وأوضح العميد حمادة أن إزالة هذه الجدارن تعني أنه لم يعد هناك أي خطر يعترض الآليات أو التجمعات العسكرية الموجودة داخل المستوطنات وفي هذا إشارة إلى عمق التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان، بمعنى أن هذا التوغل الذي تم السيطرة عليه على الأقل بالنار أو بالوجود العسكري الإسرائيلي المباشر أصبح يؤمّن هامشًا من الحيطة يتجاوز مدى هذه الأسلحة، وبالتالي فإن هذه الأسلحة أصبحت موجودة في أمكنة ومواقع أبعد بكثير من مداها الفعّال، بمعنى آخر لم تعد هذه الأسلحة حيث هي الآن تشكل خطرًا على هذه المستوطنات وفي هذا إشارة إلى أن بإمكان هذه المستوطنات أن تتحرّك داخلها الآليات العسكرية أو الجنود بكل حرية لأن هذه الأسلحة المباشرة لم تعد قادرة على الوصول إليها أو مهاجمتها.”

 

كل ا نريده هو الدولة ومؤسساتها وحصرية السلاح بيد الجيش وان نعيش بسلام

 مروان الأمين/فايسبوك/29 تشرين الأول/2024

الكارثة التي وصلنا اليها هي مسار شارك في صنعه قوى وشخصيات سياسية، من مسيحيين وسنّة ودروز وأرمن، ومَن صوّت لهم في الانتخابات، من وليم طوق في بشري الى فرنجية في زغرتا وفيصل كرامي في طرابلس وجبران باسيل في البترون وجبيل ومعه فريد الخازن في كسروان والياس المر وابنه والطاشناق في المتن والاحباش في بيروت وارسلان ووهاب في عاليه والشوف. جميعهم مع جمهورهم شركاء في الجريمة، وجميعهم مازالوا يعتبرون سلاح حزب الله هو "لحماية" لبنان، لكنهم يرفضون استقبال قادة الحزب ووجود مخازن سلاح في مناطقهم.

بدهم الشيعي المعارض يكون مشرد وولاده بلا مدارس وبيته يتدمر بينما هني يحافظوا ع مناطقهم آمنة وناخبيهم ما يتعرضوا للخطر ويحصلوا على مكاسب دفاعهم عن السلاح من دون ما يتحملوا تبعات هذا الخيار. جبناء وفاجرون.

العدالة تفرض ان هؤلاء وجمهورهم، وليس الشيعي المعارض، من يجب ان يدفع ثمن خياراتهم تشريداً ودماراً، لكن الاخلاق، معاييرنا الاخلاقية وقيمنا لا تتمنى الأذى لأي كان حتى لهم شركاء حزب الله في مسار تشريدنا ودمارنا وموتنا، وكل ما نريده هو الدولة ومؤسساتها وحصرية السلاح بيد الجيش وان نعيش بسلام.

 

طوارىء الصحة: 2792 شهيدا و 12772 جريحا منذ بدء العدوان وحصيلة يوم أمس 82 شهيدا و 180 جريحا

وطنية/29 تشرين الأول/2024

صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة التقرير اليومي لحصيلة وتداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان ، وفيه أن "غارات العدو الإسرائيلي ليوم أمس الاثنين 28 تشرين الاول 2024 اسفرت عن 82 شهيدا و 180 جريحا.

وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان حتى يوم أمس  2792 شهيدا و 12772 جريحا".

 

تقرير لجنة الطوارئ ال31: 138 غارة و77 شهيداً و180 جريحاً خلال 24 ساعة ومساعدات مالية لوزارة الشؤون

وطنية/29 تشرين الأول/2024

وزّع منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين التقرير رقم 31 حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والوضع الراهن، وجاء فيه:

"خلال ال 24 ساعة الماضية تم تسجيل 138 غارة جوية على مناطق مختلفة من لبنان بمعظمها في الجنوب والنبطية وبعلبك الهرمل ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 11478 إعتداء.

صدر عن وزارة الصحة حصيلة الشهداء والجرحى خلال ال 24 ساعة الماضية حيث تم تسجيل 77 شهيداً و180 جريحاً ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء الاحداث إلى 2787 شهيداً و12772 جريحاً.

بناء على التقارير الصادرة عن وزارة الصحة لغاية 27\10\2024 تم تسجيل 168 شهيداً و232 مصاباً من العاملين في القطاع الصحي بالإضافة إلى تضرر 38 مستشفى و79 مركزاً طبياً واسعافياً و239 آلية.

لتاريخه تم فتح 1118 مركزاً لاستقبال النازحين منها 941 مركزاً وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية.

وصل العدد الإجمالي للنازحين المسجلين إلى 188690 نازحاً (43586 عائلة) في مراكز الايواء حيث تسجلت النسبة الأعلى للنازحين في محافظة جبل لبنان وبيروت ولكن المقدّر أن النازحين هو أعلى بكثير.

تقوم كافة الأجهزة الامنية بحفظ الامن والمساهمة في مساعدة النازحين وتوزيع المواد الغذائية والمحروقات وحماية مراكز الايواء ومنع عمليات الاحتكار ومراقبة الأسعار ومراقبة ضبط الحدود.

من تاريخ 23 أيلول لغاية 29 تشرين الأول 2024 سجّل الامن العام عبور 355910 مواطن سوري و 167295 مواطناً لبنانياً إلى الأراضي السورية.

تتولى لجنة الطوارئ الحكومية استلام المساعدات الدولية وتوزيعها على النازحين ضمن آلية واضحة وشفافة عبر المحافظات.

نشرت وزارة الشؤون الاجتماعية على موقعها الالكتروني ملخصاً حول المساعدات المالية التي تم تحويلها للمواطنين خلال شهر تشرين الأول 2024 والتي بلغت قيمتها الاجمالية 21.507.195 دولار، منها 19.342.205 دولار ضمن برنامج "أمان" استفاد منها 166772 اسرة، 1.031.760 دولار ضمن برنامج البدل النقدي للأشخاص ذوي الإعاقة، استفاد منها 12624 شخص، 1.133.230 دولار ضمن البرنامج الوطني للأسر الأكثر فقراً استفاد منها 9950 أسرة في 7 أقضية جنوبية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 29 تشرين الأول 2024

وطنية/29 تشرين الأول/2024

النهار

ذكّر احد السياسيين بقاض في منصب رفيع طلب هدم منزله في العام 2006 في بلدة الخيام للإفادة من المساعدات واعادة الاعمار بعد الحرب ما وفّر له بناء فيلا مكان البيت المتواضع الذي كان يملكه.

تزداد التوترات بين ابناء البيت الواحد في اوساط النازحين بسبب التنافس على خدمات ضرورية ضئيلة.

قال المدير العام بالتكليف لوزارة التربية عماد الاشقر في إن “وزير التربية سيُمدّد التسجيل للعام الدراسيّ بالمدارس الرسمية حتى 15 تشرين الثاني عبر المنصّة.

يذكر ان اهالي التلامذة لم يتعرفوا الى المنصة والى طريقة عملها، واعتبر عدد كبير منهم انها اضاعة للوقت اذ لا ظروف مهيأة للدراسة.

قررت قناة "الميادين" نقل كل مكاتبها وطواقمها الاعلامية الى بغداد بعد تعرض مراسليها للقصف الاسرائيلي واستهداف شقة تتبع للقناة في ضاحية بيروت.

ينفي قريبون من "حزب الله" وجود أي تواصل مع الحزب في شأن التفاوض حول وقف اطلاق النار، ويعتبرون ان لا شيء جدياً حتى الساعة، الا ما يمكن ان يكون في حوزة الرئيس نبيه بري المكلف أمر التفاوض.

تردد ان الغارات الاسرائيلية في محلة بيت ابو صليبي في بلدة شمسطار استهدفت ثلاثة معامل مخدرات تتهم تل ابيب اصحابها بأنهم يمولون نشاطات “حزب الله”.

الجمهورية

لفت ديبلوماسي عريق إلى أنّ تعدّد تصريحات المسؤولين الإسرائيليّين بشأن لبنان لا قيمة له لأنّ القرار هو في جعبة نتنياهو فقط.

رداً على سؤال عمّا يُحكى عن مفاوضات ومساعٍ لوقف اطلاق النار، قال مسؤول كبير: هل نضجت الأرضية من أجل إنجاز تسوية جديدة؟

أفاد تقرير أمني إسرائيلي أنّ سعي إسرائيل لإقامة منطقة آمنة حتى نهر الليطاني في لبنان، لن يمنح الأمان لسكان المستوطنات.

اللواء

قرَّر لبنان الإبتعاد عن الكشف عن أوراقه، قبل وضوح مسار المفاوضات، في ما خص وضع غزة..

بدأت طوابير الاستعدادات لعودة النازحين، على الرغم من الضبابية التي تحيط بالمفاوضات، واحتمال التوصل الى «تهدئة ما»!

تحدثت مصادر على اطلاع ان مؤتمر باريس يدرس إدراج شروط تبدو صعبة للإفراج عن المساعدات الإنسانية للبنان.

البناء

يقول مصدر دبلوماسي إن المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين تلقّى إشارات غضب من لبنان تحت عنوان أن الرسالة وصلت بعد قصف صور، فإذا لم يكن لديه التزام إسرائيلي بوقف النار والقرار 1701 لا مبرّر للمجيء إلى بيروت، لأن رسالة نتنياهو سبقت وصوله وتبلّغها لبنان والردّ عليها ليس شأن السياسيين، فقد ردّت عليها المقاومة. وأضاف المصدر أن الإشارات الغاضبة لم تصل حدّ رسالة غير مرغوب بقدومك.

قال معلقون في الكيان بعد خطاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وتكرار التباهي بقتل قادة المقاومة وتدمير قدراتها إن هذا التباهي صار عكسياً بعدما ظهر أن المقاومة ازدادت قوة وتكبّد جيش الاحتلال خسائر لا تحتمل وما ينتظره الرأي العام من نتنياهو وحكومته وقادة الجيش الجواب عن سؤال كان وراء كل هذه الحرب والاغتيالات. والسؤال هو: متى سوف تتوقف الصواريخ ومتى يعود مهجّرو الشمال؟

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 29/10/2024

وطنية/29 تشرين الأول/2024

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

مسار دبلوماسي نشط لكن لا نتائج عملية بعد ما يبقي الكلمة للميدان حتى إشعار آخر.

في جانب من الميدان وحش عدواني إسرائيلي هائج لا يستريح على امتداد جغرافيا لبنانية واسعة.

فبعد ليل دام في البقاع حصيلته أكثر من مئة وعشرين شهيدا وجريحا بينهم الكثير من الأطفال والنساء إلى جانب التدمير الممنهج المروع انتقلت النيران الإسرائيلية مجددا إلى مدن وقرى الجنوب فصب العدو صواريخ طائراته بكثافة على بعضها مثل جباع التي تعرضت لأكثر من عشر غارات خلال أقل من ساعة.

نجاح العدو في سفك دماء المدنيين والأطفال وتدمير ممتلكاتهم يقابله فشل في عمليته البرية على طول الحدود الجنوبية.

آخر المحاولات كانت على محور الخيام حيث اصطدمت بمقاومة شرسة ردت جيش الإحتلال على أعقابه رغم سلسلة الغارات العنيفة وعمليات القصف المدفعي الكثيف التي تعرضت لها المدينة وبعض المناطق المجاورة لها.

وإذا كان جيش الإحتلال قد تكتم على أعداد قتلاه وجرحاه في هذه المواجهة فإن لعملياته البرية كلفة باهظة عكستها هذه المرة وزارة الحرب الإسرائيلية عندما أعلنت أن تسعمئة جريح نقلوا إلى المستشفيات منذ بدء هذه العملية.

وفي موازاة العمل الميداني المقاوم إنجاز سياسي عبر عنه توافق شورى حزب الله على انتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما للحزب خلفا للشهيد السيد حسن نصرالله

هذه الخطوة تأتي فيما يشهد المسار الدبلوماسي حراكا يقود إحدى حلقاته آموس هوكستين.

وإذا كانت زيارة الموفد الأميركي لتل أبيب لم تحصل أمس بخلاف ما كانت قد ذكرته وسائل إعلام عدة فإن الزيارة ستتم اليوم بحسب ما ذكرت قنوات تلفزيونية عبرية.

إلى ذلك نقلت وسائل اعلامية عن مصدر مقرب من رئيس مجلس النواب نبيه بري انه تم الاتفاق خلال زيارة هوكستين على خريطة طريق لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701.

وقال المصدر ان "الموقف الرسمي اللبناني لم يتغير رغم كل التسريبات في وسائل الإعلام".

واللافت قبيل وصول هوكستين إلى المنطقة أن الإعلام الإسرائيلي حرص على الترويج لمعلومات عن وصول مفاوضات وقف الحرب في لبنان إلى مراحل متقدمة.

لكن الأمر دحضته تصريحات لبنيامين نتنياهو أكد فيها أن لا تراجع عن القتال في لبنان قبل ضمان خروج حزب الله من الجنوب نافيا إجراء مشاورات مع واشنطن لمنع توسيع القتال ستين يوما.

وعلى جبهة غزة تحدثت المعلومات عن طرح أميركي جديد لوقف إطلاق النار لمدة ثمانية وعشرين يوما وإطلاق ثمانية أسرى محتجزين لدى حركة حماس والإفراج عن عشرات المعتقلين الفلسطينيين.

هذا الإقتراح ناقشه مدير المخابرات المركزية الأميركية خلال اجتماع عقده الأحد الماضي مع نظيريه الإسرائيلي والقطري في الدوحة. على أن قطار المفاوضات المتحرك لم يلجم آلة القتل الإسرائيلية وجديد ضحاياها أكثر من تسعين فلسطينيا في مجزرة ارتكبها العدو في بيت لاهيا بقطاع غزة.

* مقدمة الـ "أم تي في"

بعد شهر ويومين على اغتيال السيد حسن نصر الله حسم حزب الله امره وقرر  انتخاب نعيم قاسم امينا عاما للحزب. الانتخاب لم يكن مفاجئا.  فبعد سلسلة الاغتيالات التي ضربت ابرز قيادات الصف الاول بدا قاسم وكأنه الخيار شبه الوحيد ، وخصوصا ان اغتيال السيد هاشم صفي الدين غير المعادلة باعتبار انه كان المؤهل الطبيعي لخلافة نصر الله .

في البيان الذي صدر عن  حزب الله لاعلان الانتخاب، جاء ان مجلس شورى الحزب التزم الالية المعتمدة لانتخاب الامين العام وتوافق على انتخاب قاسم. فهل صحيح ان  الانتخاب لبناني  والقرار لبناني؟ ام ان كلمة السر اتت من ايران، وان  مجلس شورى الحزب نفذ ما طلبته طهران، وخصوصا ان الاخيرة باتت تمسك اكثر بمفاصل القرار في الحزب بعد غياب نصر الله؟ 

مهما يكن،  الثابت ان انتخاب قاسم لن يشكل قطعا مع الماضي بل هو استكمال له. فالرجل شغل لاكثر من ثلاثة عقود منصب نائب الامين العام، وبالتالي  فانه يشكل استمرارا  للسياسة التي بدأت مع الامين العام الاسبق عباس الموسوي واستكملت وتركزت وتثبتت مع الامين العام السابق  للحزب  السيد نصر الله.

وميدانيا هذا يعني ان التشدد والتصلب مستمران، وان الحزب سيتابع ما بدأه في الثامن من تشرين الاول 2023 عندما اعلن حرب الاسناد.

وقد فهمت اسرائيل الرسالة جيدا. لذا لم يمض وقت قليل على  اعلان انتخاب قاسم حتى كتب وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالنت على منصة اكس بالعربية : لقد بدأ العد التنازلي لموعده، كما كتب بالانجليزية : تعيين موقت ليس لفترة طويلة.

فهل يكون مصير قاسم كمصير سلفيه عباس الموسوي وحسن نصر الله؟ ام ان الحزب تعلم مما حصل لقياداته، وبالتالي فان قاسم ليس في لبنان بل في ايران؟ انها فرضية محتملة وان كانت غير مؤكدة.

توازيا، زيارة هوكستين لاسرائيل لا يبدو انها ستحصل. فالمبعوث الرئاسي الاميركي لا يزال حتى الساعة في واشنطن، واستحقاق الرئاسة الاميركية بات ضاغطا على الجميع، وبات شبه ثابت ان نتانياهو لا يريد ان يعقد صفقة او تسوية او اتفاقا الا مع الرئيس المقبل لاميركا. وهذا يفسر لماذا لم يأت هوكستين حتى الان، ولماذا التصعيد الميداني يأخذ مداه ان جنوبا او بقاعا.

* مقدمة "المنار"

سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما لحزب الله .

حمل الراية المباركة التي لن تسقط، والامانة الاغلى التي لن تضيع .

بتوافق شورى حزب الله، والتمسك بالمبادئ والاهداف ، يمضي سماحته بالمهمة الجليلة لقيادة حزب الل ومقاومته الاسلامية، مع معاهدة الشهيد الاسمى والاغلى سماحة السيد حسن نصر الله، وجميع الشهداء والمجاهدين، والاهل الصامدين والصابرين، على العمل لتحقيق مبادئ الحزب وأهداف مسيرته، وإبقاء راية المقاومة مرفوعة حتى تحقيق الانتصار ..

هو ابن حزب الله منذ كلمته الاولى، وصاحب الثبات على المبادئ والاسس والاهداف، قلب سني العمر خدمة للقضية، وآزر سيد المقاومة وشهيدها العظيم في ميادين العمل والجهاد الطويل. فكان الشيخ نعيم قاسم الامين العام الرابع لحزب الل، حاملا مع فكره، أمانة الميدان وناسه، وهو العارف باحوالهم، المؤمن بقوتهم وثباتهم ..

فيما اهله يصنعون المعجزات بين صمود اسطوري، واستبسال على خطوط الالتحام، حتى اعترف العدو ببأسهم وعجز عن اخفاء خسائره، فكان الاعتراف بتسعمئة جندي وضابط مصاب منذ بدء الهجوم البري على لبنان. فاذا كان هذا عدد الجرحى خلال ما يقارب الشهر، فكم عدد قتلاه ؟

وعداده هذا متغير كل حين، مع ضربات المقاومين، الذين رصدوا جنوده وآلياتهم وهي تحاول التقدم الى تلال بلدة الخيام، فامطروها بالمناسب من الاسلحة، محققين اصابات مؤكدة ..

والمؤكد ان حجم الخسائر لا يمكن تحمله، والعملية البرية لم تقنع احدا بنجاحها، كما يقول سياسيون وخبراء صهاينة، فالصواريخ لا تزال تعم مناطق ومستوطنات الشمال، والمسيرات تسابق اصوات صفارات الانذار، والحل بالاسراع بتسوية سياسية قبل ضياع كامل الاوراق كما ينصح هؤلاء بنيامين نتنياهو وحكومته ..

اما الاتكال على المجازر والتدمير فلن يغير بصمود وثبات اللبنانيين ولا الفلسطينيين. فمجزرة في حارة صيدا قبل قليل، واكثر من ستين شهيدا خلال اربع وعشرين ساعة في بعلبك ومحيطها لم تزد اهلها الا ثباتا كقلعتها، ولم يستطع كل غبار الصواريخ ان يغيب شمس النصر عن المدينة التي تختزن بين احيائها وقراها اجمل قصص وحكايا الجهاد والصمود والنضال بوجه كل غاز ومحتل على مر الازمان. كحال اهل الوطن الحبيب من الجنوب الى الضاحية وعموم مناطق الصمود والمواجهة..

وفي غزة حيث توأم الصمود والجهاد، ما يزيد عن مئة وعشرين شهيدا خلال اربع وعشرين ساعة، وما هذا سوى دليل اضافي على الاجرام الصهيوني والعجز الدولي.

* مقدمة الـ "أو تي في"

بعد موجة التفاؤل غير المبنية على معطيات فعلية، تلاشت أخبار مفاوضات الدوحة والقاهرة حول غزة، وتاليا  لبنان، وغابت المعلومات الدقيقة حول مصير زيارة آموس هوكستين لإسرائيل، واحتمال انتقاله إلى بيروت، بشكل يؤكد المؤكد: لا نية لدى إسرائيل بوقف الحرب الآن، وبنيامين نتنياهو مزمع على إكمال مسيرة الاحتلال والقتل والتدمير إلى ما لا نهاية، مطيحا بكل المبادرات وأفكار الحلول، تماما كما درج عليه منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى.

وفي غضون ذلك، وبعدما أثبت قدرته في الميدان على رغم ما أصابه منذ هجوم البايجرز والأجهزة اللاسلكية واغتيال أمينه العام السيد حسن نصرالله وأركان أساسيين في قيادته العسكرية على مختلف المستويات العليا والوسطى والدنيا، استعاد حزب الله اليوم المبادرة السياسية، معلنا اختيار الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما جديدا.

وفيما رأت حركة حماس في القرار دليل تعاف من الاستهدافات الإسرائيلية التي طالت الهيئات القيادية، سارع وزير الدفاع الاسرائيلي إلى التعليق بأن التعيين مؤقت ولن يدوم طويلا، ملمحا إلى النوايا الاسرائيلية في هذا المجال، ليكرر لاحقا تأكيد مواصلة العمل ضد حزب الله وإعادة السكان إلى شمال فلسطين المحتلة بأمان، معتبرا أنه تبقى لحزب الله عشرون بالمئة فقط من قدراته الصاروخية التي كان يمتلكها قبل الحرب، وهو ما يتناقض بشكل كبير مع حجم العمليات التي يقوم بها الحزب داخل اسرائيل، والتي يوثقها ببيانات متلاحقة على مدار الساعة، وبين الليل والنهار.

وفي موازاة اختيار أمين عام جديد، عقد وفد من كتلة الوفاء للمقاومة في المجلس النيابي، لقاءات مع وفود من كل من تكتل لبنان القوي وكتلة الاعتدال الوطني وكتلة التنمية والتحرير، تحت عنوان وضع الكتل الاخرى في المجريات الحقيقية للواقع الميداني في الجنوب، وبحث موضوع النازحين من مختلف جوانبه، وتوضيح الموقف من الناحية السياسية في ما يتعلق بأولوية وضع حد للعدوان الاسرائيلي ووقف اطلاق النار.

اما من ناحية التيار الوطني الحر، فتواصلت الجولات على مختلف القياديات السياسية والأمنية للبحث في سبل حماية لبنان من أي فتنة، وفي هذا الاطار، سجلت اليوم زيارة قام بها لعين التينة النائب غسان عطالله موفدا من النائب جبران باسيل، حيث سلم الرئيس نبيه بري كتابين في هذا الخصوص، وتم التداول في آخر التطورات السياسية.

وكان وفد من التيار التقى وزير الداخلية، مسلما إياه كتابا من رئيس التيار حول تفعيل دور الأجهزة العسكرية والأمنية في الحفاظ على الأمن ومنع الإشكالات والفوضى التي يمكن تؤدي إلى فتنة. وشدد الوفد على دور الدولة في المعالجة ودرء أي مخاطر محتملة.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما لحزب الله خلفا للسيد حسن نصرالله، بعدما "توافقت شورى حزب الله على انتخابه"، كما جاء في بيان الإنتخاب.

الشيخ قاسم يخلف، عمليا، أمينين عامين: السيد نصرالله، والسيد هاشم صفي الدين الذي كان يفترض أن يخلف نصرالله، لكن إسرائيل عاجلته بالأغتيال.

 الشيخ نعيم قاسم هو الأمين العام الرابع، بعد الشيخ صبحي الطفيلي الذي ما زال على قيد الحياة، والسيد عباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل، وكذلك السيد نصرالله.

يأتي انتخاب قاسم بعد أكثر من شهر على اغتيال نصرالله، ومن المبكر الحديث عن بصمته في قيادة الحزب، علما أنه في خطابه الثاني بعد اغتيال نصرالله، بايع الرئيس بري ووصفه بالأخ الأكبر.

ويأتي توقيت انتخابه في لحظة عسكرية وسياسية وديبلوماسية بالغة الدقة، داخليا وخارجيا، فالمفاوضات في عنق الزجاجة لجهة القرار 1701.

كيف جاءت أبرز التعليقات على انتخاب قاسم؟

إسرائيل اعتبرت أنه قد تكون فترة توليه هذا المنصب الأقصر في تاريخ هذه المنظمة اذا سار على درب سابقيه نصرالله وصفي الدين.

حماس رأت في هذا الانتخاب "دليل تعافي الحزب من الاستهدافات التي تعرضت لها الهيئات القيادية فيه" .

في الموازاة، وفي ظل استمرار تعثر المفاوضات المرتبطة بغزة، حديث مستجد عن محاولة للتوصل الى تسوية مع لبنان في ظل استمرار العمليات العسكرية.

* مقدمة "الجديد"

هم ليسوا أرقاما أو مساحات قرى.. لكن أسماءهم أصبحت متعذرة التعداد.. وصورهم تدل على مدنيتهم: أطفال ونساء.. مسعفون وسكان حارات قروية والبقاع.. يسلم راية الدم الى الجنوب يوميات أكبر من قدرة الصامدين على الاحتمال، حيث تدخل اسرائيل الى بيوتهم ليلا فتدمر عمرانها فوق رؤسهم في بلدات بقاعية،

ثم تستأنف عملها التدميري جنوبا فتضرب من أقصى الحدود الى حارة صيدا لا توفر المجزرة الزمن لأختها المجزرة...

لا يتاح للشهيد فرصة الوداع...

وتتدافع الاجساد مسجاة الى مدافن الودائع أصبح الموت مرادفا للروتين اليومي.. والغارات صارت زائرا دائما لكنها تتنزه بين المدن.. تاركة بحور دماء وينابيع دموع هو الوصف الذي عجزت عنه كل الأوصاف وانهزمت أمامه قوانين العالم...

الشاهد الصامت على جرائم ضد الانسانية وحدها مدن البقاع وبعلبك تروى وترتوي بدماء أطفالها.

ووحده الجنوب يقاتل ويقتل ولا رادع امام الوحش الاسرائيلي القادم الى البيوت جوا.. لكنه يتململ برا وليس آخر الغارات.

هي تلك التي طرقت أبواب بيوت الله فأنزلت نيرانها على مجمع سيد الشهداء في حارة صيدا، الذي يستضيف نازحين من كل الجنوب.

واما ساعات الضوء في بعلبك فكشفت عن حصاد الليل الدامي عشرون بلدة بقاعية طالها العدوان الاسرائيلي في اقل من اربع وعشرين ساعة...

وعدد الشهداء فاق الستين الى جانب عشرات الجرحى واسرائيل المسيطرة جوا بطائرات ومسيرات ورافعات تجسس تحوم برا حول الخيام بمدينتها وسهلها والتي تشكل اهمية عسكرية واستراتيجية وتاريخية كبرى دبابات وآليات عبرت باتجاه الحمامص ليلا...

هناك تحدثت المعلومات عن اشتباكات ضارية مع المقاومين أخفقت محاولة الدخول الاولى فأعاد جيش الاحتلال تكرار التجربة اليوم عازما على التقدم البري من نقطتين ومع اشتداد وتيرة اطلاق النار.. كان بنيامين نتنياهو يطلق النار على كل محاولات التوغل السياسي صوب الحل. أطبق زعيم الحرب على منافذ الصفقات ولم يمنح الموفد الاميركي اموس هوكستين فرصة النقاش ونفذ غارات على كل الطروحات الذاهبة الى تبريد الجبهات.

ونتانياهو المقيم على جبال النار سيعقد اجتماعا اليوم  يدرس فيه  إجراء تغييرات في فريق التفاوض بشأن الأسرى  والذي شارك في المحادثات التي تشهدها الدوحة. وقال  المتحدث باسم الخارجية القطرية، إن "هناك خطوطا متوازية للعمل على خفض التصعيد في لبنان وغزة".

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول سياسي، تأكيده أن "الجدول الزمني لنهاية الحملة في لبنان قريب ويتضمن أسابيع قليلة مشددا على ان "الاتفاق سيؤمن دعما أميركيا لعمل إسرائيل على منع حزب الله من الاقتراب إلى الحدود.

وفي تقديرات وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش فإن "الحرب في الشمال ستنتهي قبل نهاية العام". فيما افادت صحيفة  "معاريف" العبرية بأن "ما يتم بحثه في واشنطن هو تمرير قرار ملزم في مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله".

كل هذه التقديرات يرفسها بنيامين نتنياهو متقدما في حل الحرب وحده..وفي الاستمرار بالاغتيالات وعلى رأسها الامين العام الجديد لحزب الله الشيخ نعيم قاسم والذي توعده يواف غالانت ووضعه على خريطة الاستهداف قائلا إن تعيينه " موقت".

 

«حزب الله» يعلن نعيم قاسم أميناً عاماً خلفاً لحسن نصر الله

بيروت/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2024

أعلن «حزب الله» اللبناني، الثلاثاء، انتخاب نعيم قاسم أميناً عاماً خلفاً لحسن نصر الله الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي. وأورد الحزب في بيان «عملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينا عامّا لحزب الله».وكان قاسم يشغل حتى الآن منصب نائب للأمين العام للحزب. ويأتي انتخاب قاسم بعد اغتيال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين الذي كان يعتبر المرشح الأبرز لخلافة نصر الله. وفي 23 أكتوبر (تشرين الأول)، نعى الحزب صفي الدين مؤكدا أنه قضى كما سلفه، إضافة إلى عدد من «إخوانه المجاهدين»، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت مطلع الشهر ذاته. وظهر قاسم في ثلاث خطابات متلفزة منذ مقتل حسن نصر الله، آخرها في 15 أكتوبر الماضي. وأكد حينها أنّ «الحلّ هو بوقف إطلاق النار»، لكنه شدد على أن الحزب ماض في معركته، وأن إسرائيل «ستهزم».

من هو نعيم قاسم؟

هو شخصية مخضرمة في الجماعة ويشغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991. وعُين نائباً للأمين العام في عهد الأمين العام الأسبق لـ«حزب الله» عباس الموسوي، الذي قُتل في هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية عام 1992، وظل في المنصب عندما تولى نصر الله قيادة الجماعة. بدأ قاسم نشاطه السياسي في حركة «أمل» الشيعية اللبنانية، التي أُسست عام 1974. وترك «أمل» عام 1979، بعد الثورة الإسلامية الإيرانية، التي شكّلت الفكر السياسي للكثير من الناشطين الشيعة اللبنانيين الشباب. وشارك في الاجتماعات التي أدت إلى تشكيل «حزب الله»، الذي أسسه «الحرس الثوري» الإيراني عام 1982. ظلّ لفترة طويلة أحد المتحدثين البارزين باسم «حزب الله»، وأجرى الكثير من المقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية. عندما احتدمت أعمال القتال عبر الحدود مع إسرائيل خلال الحرب في غزة، قال لقناة «الجزيرة» في يونيو (حزيران) إن قرار «حزب الله» هو عدم توسيع نطاق الحرب، لكنه سيخوضها إذا فرضت عليه. يعمل منسقاً عاماً لحملات «حزب الله» الانتخابية البرلمانية منذ خاضتها الجماعة لأول مرة في عام 1992.في عام 2005، أعد قاسم كتابا سرد فيه تاريخ «حزب الله»، ووُصف هذا الكتاب بأنه «نظرة (نادرة) من داخل الجماعة». ولد عام 1953 في منطقة البسطة التحتا في بيروت وتعود أصول عائلته إلى كفرفيلا، في جنوب لبنان ذي الأغلبية الشيعية. وهو متزوج ولديه ستة أطفال. وكان «حزب الله» أعلن غداة الهجوم الذي شنته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 واندلاع الحرب في غزة، فتح جبهة "إسناد" للقطاع. وبعد عام من القصف المتبادل بين الحزب وإسرائيل عبر الحدود، أعلن الجيش الإسرائيلي نقل مركز ثقل عملياته العسكرية إلى جبهته الشمالية مع لبنان حيث يشن مذّاك حملة غارات جوية مدمرة تتركز على معاقل «حزب الله» بضاحية بيروت الجنوبية وبشرق لبنان وجنوبه. وباشر بعد ذلك عمليات برية محدودة بجنوب لبنان. وأسفرت الحرب منذ 23 سبتمبر عن مقتل أكثر من 1700 شخصا على الأقل في لبنان، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند الى بيانات وزارة الصحة.

 

غالانت عن انتخاب نعيم قاسم أمينا عاما لـ«حزب الله»: العد التنازلي بدأ

تل أبيب/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2024

علق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم (الثلاثاء)، على انتخاب نعيم قاسم أمينا عاما لـ«حزب الله»، قائلا: «التعيين مؤقت والعد التنازلي بدأ»، وفق ما أوردته وكالة «رويترز». وأعلن «حزب الله»، في وقت سابق اليوم، انتخاب قاسم أميناً عاماً خلفاً لحسن نصر الله الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي. وأورد الحزب في بيان «عملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينا عامّا لحزب الله».وكان قاسم يشغل حتى الآن منصب نائب للأمين العام للحزب. ويأتي انتخاب قاسم بعد اغتيال رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين الذي كان يعتبر المرشح الأبرز لخلافة نصر الله.وفي 23 أكتوبر (تشرين الأول)، نعى الحزب صفي الدين مؤكدا أنه قضى كما سلفه، إضافة إلى عدد من «إخوانه المجاهدين»، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت مطلع الشهر ذاته.وظهر قاسم في ثلاث خطابات متلفزة منذ مقتل حسن نصر الله، آخرها في 15 أكتوبر الماضي. وأكد حينها أنّ «الحلّ هو بوقف إطلاق النار»، لكنه شدد على أن الحزب ماض في معركته، وأن إسرائيل «ستهزم».

 

انتخاب قاسم أميناً عاماً لـ«حزب الله»: استعادة الرأس لا القرار..قاسم يفتقد إلى «كاريزما» نصر الله وصفي الدين وانتُخب لتمرير المرحلة الانتقالية

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2024

لم يكن إعلان «حزب الله» انتخاب نائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم مفاجئاً انطلاقاً من الوقائع التي جعلته «المرشّح الوحيد» في هذه المرحلة بعد اغتيال إسرائيل أمين عام الحزب حسن نصر الله، ومن بعده خليفته رئيس الهيئة التنفيذية هاشم صفي الدين الذي نعاه الحزب في 23 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد ثلاثة أسابيع على غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، معلناً أنه قضى «مع عدد من إخوانه المجاهدين». وأتى خبر انتخاب قاسم الذي يتميّز بخبرته السياسية أكثر منها العسكرية، في مرحلة يعاني فيها الحزب من الإرباك نتيجة اغتيال معظم قادته وغياب مرجعيته السياسية التي كان قاسم قد سلّم القرار بشأنها إلى «الأخ الأكبر» رئيس البرلمان نبيه بري، رغم قناعة الجميع بأن قرار الحزب كان ولا يزال في طهران، وهو ما عكسته مواقف المسؤولين الإيرانيين بشكل واضح. مع العلم أن معلومات كانت قد أشارت إلى أن قاسم غادر لبنان إلى إيران برفقة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بداية الشهر الحالي، ما يبعده عن خطر عمليات الاغتيال الإسرائيلي التي طالت معظم قادة الحزب. ولم يشر «حزب الله»، في بيان انتخاب قاسم، إلى الشخصية التي ستتولى مهام نائب الأمين العام، واكتفى بالقول «... تمسُّكاً بمبادئ (حزب الله) وأهدافه، وعملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى (حزب الله) على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أميناً عامّاً لـ(حزب الله)، حاملاً للراية المباركة في هذه المسيرة»، معاهدين «العمل معاً لتحقيق مبادئ (حزب الله) وأهداف مسيرته، وإبقاء شعلة المقاومة وضَّاءة ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار».

ظهر 3 مرات منذ اغتيال نصر الله وأكد استعادة الحزب عافيته

وكان قاسم قد ظهر ثلاث مرات منذ اغتيال نصر الله، بصفته نائباً لأمين عام الحزب، كان آخرها في 15 أكتوبر، متحدثاً في السياسة والميدان، ومتوجهاً إلى بيئة «حزب الله»، داعياً إياها إلى الصبر. وبعدما كان قاسم قد أكد في أول خطاب له أن اغتيال نصر الله خسارة فادحة ومؤلمة، مشدداً في الوقت عينه على أن مقاتلي «حزب الله» صامدون في الميدان، ومستمرون في القتال، أكد في كلمته الثالثة أن «(حزب الله) استعاد عافيته ورمم قدراته ووضع البدائل، ولا يوجد مكان قيادي شاغر فيه، وفي كل مركز توجد قيادة بديلة». وأكد أن «الحلّ هو بوقف إطلاق النار»، لكنه شدد على أن الحزب ماض في معركته، وأن إسرائيل «ستهزم». وأشارت بعض المعلومات إلى أن ظهور قاسم المسجل الأول كان من بيروت، فيما الثاني والثالث كانا من طهران، التي غادر إليها خوفاً من تعرضه للاغتيال.

نعيم قاسم: من الرجل الثاني إلى الأمين العام

عيّن قاسم نائباً للأمين العام في 1991 في عهد الأمين العام الأسبق لـ«حزب الله» عباس الموسوي، الذي قُتل في هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية عام 1992، وظل قاسم في المنصب عندما تولى نصر الله قيادة الجماعة. واستمر قاسم لفترة طويلة أحد المتحدثين البارزين باسم «حزب الله» وأجرى مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية، مع احتدام أعمال القتال عبر الحدود مع إسرائيل على مدار أكثر من عام حتى الآن. وُلد قاسم عام 1953 في بيروت لعائلة من جنوب لبنان، وبدأ نشاطه السياسي في حركة «أمل» قبل أن يغادرها عام 1979 في أعقاب تأسيس «الجمهورية الإسلامية» في إيران، التي شكلت الفكر السياسي لعدد كبير من الناشطين الشبان من شيعة لبنان. وانخرط قاسم في «حزب الله» مع بداية انطلاقته في عام 1982 وعمل بجهد وجدية، لكنه لم يكن من «المؤسسين» له. وهو كان من المجموعة التي اعتقلها الجيش اللبناني عام 1983 خلال رئاسة أمين الجميل الذي خاض معارك عنيفة مع «الشطر الغربي» من بيروت. حينها لم يكن الحزب معلناً بشكل رسمي، بل كان يعمل وفق إطار مجموعات منفصلة.

استبعد توسّع الحرب ورأى أن قواعد الاشتباك صعّبت الفكرة على إسرائيل

وعلى الرغم من أن «حزب الله» وحلفاءه اليوم يدافعون عن فتح «جبهة إسناد غزة» من الجنوب بالقول إن إسرائيل كانت تعد لحرب على لبنان، كان قاسم يؤكد، كما معظم مسؤولي الحزب، حتى قبل أيام من بدء تل أبيب الحرب الموسعة على لبنان، أنها لن تقدم بهذه الخطوة. وفي حديث صحافي له نشره الموقع الخاص باسمه، بعد أشهر من بدء الحرب، قال قاسم: «قبل أن تحصل عملية غزة وتنجح فيها فصائل المقاومة لم يكن وارداً عند العدو الصهيوني أن يقوم بعمل عسكري ضد لبنان؛ لأنه منذ عام 2006 هو مردوع بقدرة المقاومة الإسلامية في لبنان وبقرار (حزب الله) بأنه لن يرد على الحرب، وإنما على الاعتداءات التي يمكن إذا رد عليها وتبادل الرد مع الإسرائيلي أن تتحول إلى حرب. وأضاف أن «الصهاينة في نقاشهم لا يتحملون هذا المستوى، لذلك لن تكون فكرة الحرب على لبنان واردة حتى عندما يحللون ويهددون يقولون: إذا اعتدى علينا (حزب الله)؛ يعني يعتبرون أنهم سيقومون بردة فعل وليس بفعل»، لافتاً إلى «أن قواعد الاشتباك التي أوجدها (حزب الله) في لبنان، وقواعد الردع التي أصبحت لإسرائيل، صعّبت كثيراً فكرة الحرب الابتدائية من إسرائيل على لبنان».

 

ماذا نعرف عن مجلس شورى «حزب الله»؟  ... ينتخب الأمين العام ويتولى القيادة... ويضم 7 أعضاء

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2024

في حال صحّ أن مجلس شورى «حزب الله» اجتمع وتَوافَق أعضاؤه على انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً جديداً للحزب، فذلك يعني وبحسب مقرَّبين من الحزب أمرَين أساسيَّين؛ «الأول أنه استنهض نفسه وأعاد رصَّ صفوفه بعد الضربات الكبيرة التي تلقاها وأنه بات يستطيع عقد اجتماعات لكبار قادته رغم المخاطر الأمنية الكبيرة المحيطة بهم، والثاني أنه وبعكس ما يتردد ويُشاع، ليست طهران مَن تتولى القيادة السياسية والعسكرية للحزب منذ اغتيال أمينه العام السابق حسن نصر الله». ويتألف الإطار التنظيمي للحزب من مجالس عدة هي: «مجلس الشورى»، و«المجلس الجهادي»، و«المجلس التنفيذي»، و«المجلس السياسي»، و«مجلس العمل الحكومي والنيابي»، و«مجلس القضاء». ويُعدّ مجلس الشورى هو الأهم بوصفه المجلس الذي يتولى القيادة. وبحسب المعلومات، يضم مجلس الشورى 7 أعضاء، هم - إلى جانب الأمين العام للحزب، والذي هو أيضاً رئيس مجلس الشورى والذي بات الشيخ قاسم، نائب الأمين العام للحزب - رئيس المجلس القضائي الشيخ محمد يزبك، رئيس المجلس السياسي الشيخ إبراهيم أمين السيد، رئيس المجلس التنفيذي الذي تم اغتياله مؤخراً هاشم صفي الدين، المساعد السياسي للأمين العام حسين خليل، ورئيس المجلس البرلماني، ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة، (وهو الجناح السياسي لـ«حزب الله») في مجلس النواب اللبناني محمد رعد. ومع تعيين أمين عام، يبقى هناك موقعان شاغران في مجلس الشورى. الأول نائب الأمين العام، والثاني رئيس المجلس التنفيذي. ويشير الكاتب والباحث السياسي الدكتور قاسم قصير، المطَّلع من كثب على شؤون الحزب، إلى أنه لم يتم بعد تعيين نائب للأمين العام، عادّاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «تعيين أمين عام أمر مهم جداً، وهو رسالة للداخل والخارج أن الحزب قوي ويتابع أموره، وليس صحيحاً أن إيران هي مَن تديره». ويرجح قصير أن يتم ملء باقي الشواغر في مجلس شورى الحزب لاحقاً. ولا تستبعد مصادر أخرى أنه حتى ولو تم تعيين نائب للأمين العام، ألا يتم إعلان هويته في هذه المرحلة؛ لأنه سيتحول، كما نعيم، هدفاً أساسياً واستراتيجياً لإسرائيل التي تسعى لأن يبقى الحزب من دون قيادة. ولجأ «حزب الله» منذ اغتيال نصر الله، وبعده صفي الدين، للقيادة الجماعية التي كان يتولاها مَن تبقَّى من أعضاء مجلس الشورى، كما ترددت معلومات عن أن طهران هي التي أمسكت دفة القيادة السياسية والعسكرية.

ونشر الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، ما قال إنها القيادة العسكرية لـ«حزب الله»، وتضم 9 مسؤولين، كان يرأسهم نصر الله. وقد تم اغتيال 8 من هؤلاء وبقي حصراً أبو علي رضا، قائد قوة «بدر». وتتألف هيكلية «حزب الله» من 3 أطر رئيسية هي: أولاً، الأمين العام الذي يُعدّ رأس الهيكل ويتمتع بصلاحيات تنظيمية واسعة جداً. ثانياً: مجلس شورى ويترأس أعضاؤه المجالس التنظيمية الأربعة؛ وهي: المجلس الجهادي، والمجلس القضائي، ومجلس العمل النيابي والمجلس السياسي. وثالثاً: المجلس التنفيذي، الذي كان يرأسه صفي الدين، وهو بمثابة القلب التنظيمي (الحكومة) الذي تتفرع عنه أكثر الوحدات التنظيمية.

 

هل بدأ «حزب الله» يستعيد توازنه في مواجهة إسرائيل؟ «خبراء» إيرانيون يشرفون على المعارك... بعد عودة التواصل مع الميدان وتبديلات لمقاتلين

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2024

أكد مصدر سياسي لبناني على صلة وثيقة بـ«الثنائي الشيعي» («حزب الله» و«حركة أمل»)، لـ«الشرق الأوسط»، إشراف «خبراء» من «الحرس الثوري» على المعارك التي يخوضها الحزب في جنوب لبنان، لكنه نفى وجود مقاتلين إيرانيين. ورداً على سؤال عن التقارير الغربية عن وجود متطوعين إيرانيين للقتال في لبنان، قال المصدر إن «لا أساس لكل ما يقال على هذا الصعيد». وسأل: «إذا كان هذا صحيحاً، فهل يُعقل أنه لم يسقط في المواجهة سوى مقاتلين من الثنائي الشيعي؟ ولو كان صحيحاً هل يمكن إخفاء مقتل أي إيراني في بلد يوجد على أرضه أجهزة مخابرات متعددة من كبرى الدول التي لا هم لبعضها سوى التقصي عن كل ما يتعلق بأنشطة الحزب وتتابع سير المعارك على أرض الجنوب؟». لكنه أقر بوجود «خبراء» من «الحرس الثوري» الإيراني «يشرفون على سير المعارك، إلى جانب كبار القياديين العسكريين في الحزب». ويقول: «إننا لا نخفي أسماء الخبراء الذين قضوا أثناء وجودهم مع الأمين العام لـ(حزب الله) حسن نصر الله، ورئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين، وآخرين من قيادات الصف الأول في المقاومة الإسلامية أثناء قيام إسرائيل باغتيالهم». وإشار ضمناً إلى تراجع فرص الحل السياسي، قائلاً إن «الكلمة الفصل تبقى أولاً وأخيراً للميدان، ما دام أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ماضٍ في تدميره وجرفه للبلدات الواقعة على طول الخط الأمامي قبالة الشمال الإسرائيلي؛ لفرض أمر واقع يتيح له السيطرة بالنار على جنوب الليطاني وامتداده إلى شماله، لتفريغ الجنوب من سكانه وتحويله أرضاً محروقة؛ بغية فرض شروطه لتطبيق القرار الدولي 1701». ويكشف المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن «حزب الله» أجرى تقويماً للمسار العام لحربه مع إسرائيل، «وتمكنت قيادته العسكرية من تجاوز الأخطاء التي أدت إلى إحداث خلل في المواجهة، وبدأ يستعيد توازنه في الميدان، حيث تمكن في الأيام الأخيرة من الأسبوع الفائت من تحقيق تقدم تمثل بإلحاق خسائر غير مسبوقة بالجيش الإسرائيلي». ويؤكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن الحزب «استطاع أيضاً تصحيح الخلل الناجم عن انقطاع التواصل بين غرفة عملياته المركزية وبين مجموعاته المنتشرة على امتداد خطوط المواجهة مع إسرائيل، وتمكن من تبديل معظم المجموعات المرابطة على خط المواجهة، بتطعيمها بوحدات من قوة الرضوان أدت إلى تحصين تموضعها في الخطوط الخلفية لخفض الخسائر البشرية المترتبة على اندلاع الحرب في أسابيعها الأولى».

أسلحة صاروخية متقدمة

ويوضح أن القيادة العسكرية زوّدت مقاتليها «بأسلحة صاروخية متنوعة ومتقدمة؛ ليكون في وسع المجموعات المتقدمة على طول هذه الخطوط، التدخل في الوقت المناسب للتصدي لوحدات الكوماندوز الإسرائيلي لدى توغلها لاحتلال النقاط الاستراتيجية الواقعة على أطراف البلدات المطلة على نهر الليطاني، مؤكداً أن الحزب في تقويمه مسار المواجهة توصل إلى تبيان الثغرات وأوجد الحلول لها بما يسمح له بالتصدي لإسرائيل ووقف توغلها في عمق الجنوب». ويلفت المصدر إلى أن «إعادة تموضع المجموعات تلازم مع إعادة انتشارها في مواقع محدثة على طول الخطوط الخلفية. ويؤكد أنه تم تدعيم خلاياها النائمة على نحو يسمح لها باستهداف معظم المستعمرات الإسرائيلية الواقعة على تماسٍ مباشر مع الحدود اللبنانية؛ ما يعني أن تدميرها وجرفها للبلدات الأمامية لم يمكّناها من الضغط على المقاومة لإخلاء مواقعها التي تبقيها تحت نارها».

تفعيل الخلايا النائمة

ويؤكد المصدر المقرب أن «الخلايا النائمة أعادت ترتيب صفوفها، وهي تحتفظ الآن بقوتها النارية وتنصب الكمائن المتقدمة وتزرع العبوات الناسفة للتصدي لقوات الكوماندوز الإسرائيلي ومنعها من التوغل في عمق الجنوب، وتتولى، في الوقت نفسه، إشغالها للتخفيف من اندفاعها إلى الخطوط الأمامية للبلدات الحدودية للحؤول دون سيطرتها على التلال والمرتفعات التي تطل على واديي السلوقي والحجير في أعالي بلدات العديسة والطيبة ومركبا ورب ثلاثين؛ كونها تطل على مجرى نهر الليطاني».ويعترف المصدر بأن الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي «سجّلت ارتفاع منسوب المواجهة بين الحزب وإسرائيل على نحو يؤدي إلى تحقيق حالة محكومة بتوازن الردع، وهذا ما يؤكده تزايد عدد الإصابات في الجيش الإسرائيلي». ويقول إن مجموعات الحزب «تتحصن بدفاعات لا يمكن خرقها بسهولة، خصوصاً أن بعضها مفتوح على أنفاق لا تزال قائمة، رغم استخدامه قنابل من العيار الثقيل لتدميرها». ويرى المصدر أن لجوء إسرائيل إلى توسيع تدميرها للبلدات الجنوبية الواقعة في شمال الليطاني، وصولاً إلى الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع بكل أقضيته، مستهدفة البلدات ذات الغالبية الشيعية «يأتي للضغط على الحزب للتسليم بشروطها لتطبيق القرار 1701، إنما على طريقتها».

«ضرب قدرة الشيعة»

ويتوقف أمام «تمادي إسرائيل في استهدافها البنية الاقتصادية بتدميرها المؤسسات التجارية والصناعية وأجزاء كبيرة من المدن الكبرى ذات الغالبية الشيعية»، وهذا ما ينسحب على النبطية، وصور، والضاحية الجنوبية وبعلبك. ويقول إنها «تأتي في سياق مخطط إسرائيلي لضرب القدرة الاقتصادية للطائفة الشيعية، ولتكبير حجم النزوح منها إلى المناطق المختلطة لتأليب المضيفين على النازحين على نحو يؤدي إلى خلق إشكالات تصعب السيطرة عليها». وعليه، لا تزال الحرب المشتعلة في الجنوب تتصدر ما عداها، وتبقى الكلمة حتى إشعار آخر للميدان، ما لم يحضر الوسيط الأميركي أموس هوكستين إلى بيروت قادماً من تل أبيب حاملاً في جعبته ما يدعو إلى التفاؤل، بخلاف المرات السابقة، بأن الطريق سالكة لإنهاء الحرب بالتوصل لوقف النار ونشر الجيش تمهيداً لتطبيق الـ1701 بكل مندرجاته، على قاعدة حصرية السلاح بالدولة اللبنانية. فهل تبقى المواجهة قائمة بكل ما يترتب عليها من تداعيات ومفاعيل في الداخل اللبناني؛ ما يفتح الباب أمام اختبار مدى قدرة الحزب على الصمود في الميدان «بعد أن استعاد توازن الردع مع إسرائيل»؟ كما يقول المصدر نفسه.

 

ضربات إسرائيلية تستهدف مدينة صور

الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2024

على الجبهة اللبنانية، قُتل 60 شخصاً على الأقلّ في غارات إسرائيليّة، الاثنين، على قرى عدّة بشرق لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية. كما شن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، سلسلة غارات جديدة على مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان، بعدما أصدر تحذيرات بوجوب الإخلاء لسكان أحياء عدة فيها، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وهدف إسرائيل المعلن إبعاد «حزب الله» عن الحدود ووقف إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على أراضيها، للسماح بعودة عشرات آلاف النازحين لمنازلهم بشمال الدولة العبرية. وأعلن الجيش الإسرائيلي بعيد منتصف سبتمبر (أيلول)، نقل مركز ثقل عملياته العسكرية إلى جبهته الشمالية مع لبنان، حيث يشن مذّاك حملة غارات جوية مدمرة تتركز على معاقل «حزب الله» بضاحية بيروت الجنوبية وبشرق لبنان وجنوبه. وباشر بعد ذلك عمليات برية محدودة بجنوب لبنان، حيث أعلن سقوط 37 من جنوده في معارك مع مقاتلي «حزب الله». وأسفرت الحرب منذ 23 سبتمبر، عن مقتل أكثر من 1600 شخص على الأقل بلبنان، حسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يستند إلى بيانات وزارة الصحة. كما تسببت بنزوح أكثر من 800 ألف شخص في الداخل، حسب الأمم المتحدة. بينما فرّ نحو نصف مليون شخص، غالبيتهم سوريون، إلى سوريا المجاورة، وفق السلطات اللبنانية. وأعلن «حزب الله»، الاثنين، قصف قاعدة بحرية إسرائيلية قرب حيفا بالصواريخ. وقال في بيان، إنه أطلق «عند الرابعة من بعد ظهر الاثنين... صلية صاروخية نوعية على قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غربي حيفا». من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن «حزب الله» أطلق الاثنين، نحو 115 «مقذوفاً» من لبنان على شمال إسرائيل. كما أعلن «حزب الله» أن مقاتليه «كمنوا» لجنود إسرائيليين واشتبكوا معهم قرب بلدة كفركلا الحدودية اللبنانية، مشيراً إلى «وقوع الجنود بين قتيل وجريح».

 

مجزرتان إسرائيليتان ليلاً في حارة صيدا والصرفند … ومواجهات عنيفة في الخيام

حسين سعد/جنوبية/29 تشرين الأول/2024

مدينة الخيام وحارة صيدا والصرفند، شكلت الحدث الابرز في يوميات الإعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، أضيف إليهما تفجير قوات الإحتلال لعشرات المنازل في وسط بلدة مروحين الحدودية، على وقع إستمرار الغارات العنيفة على البقاع- بعلبك، التي سقط فيها امس اكثر من 65 شهيداً، وغارات أخرى لفت الجنوب. فبعد إستهداف مدينة صور أمس، بشكل عنيف بواسطة الطائرات الحربية، حيث دمرت مبان وشقق سكنية ومؤسسات، وتسببت بنزوح عائلات جديدة من المدينة، جددت إسرائيل عدوانها، على بلدة حارة صيدا، التي تستهدف للمرة الثانية في أقل من أسبوع، فإستهدفت طائرة مسيرة شقة سكنية، مقابل مجمع سيد الشهداء، أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى وإحداث دمار كبير في عدد من الشقق، وفيما أعلنت وزارة الصحة عن إستشهاد خمسة أشخاص في حصيلة اولية، تحدثت مصادر أخرى عن إرتفاع العدد إلى تسعة أشخاص.

رفع الأنقاض في حارة صيدا

ولم يمض ساعة على هذه الغارة، وبينما كانت فرق الإنقاذ تعمل على رفع الأنقاض في الشقة المستهدفة، بحثاً عن عالقين تحت الركام، حتى شنت طائرة مسيرة، غارة على شقة في حي الثائر في حارة صيدا نفسها، وقد أفاد الدفاع المدني اللبناني، أن الغارتين على حارة صيدا أسفرتا عن تسعة شهداء و27 جريحاً. وبعد وقت قليل على غارتي حارة صيدا، هاجمت الطائرات الإسرائيلية، مبنى سكنيا في ضهور بلدة الصرفند الساحلية القريبة من صيدا، ادت إلى سقوط عشرة شهداء غالبيتهم و25 جريحاً وإحداث دمار كبير. ونجم عن  العدوانين المسائيين على بلدة حارة صيدا، اللذين سبقهما عدوان قبل أيام، نتج عنه إستشهاد تسعة مواطنين نازحين غالبيتهم من بلدة معروب، حالة نزوح من الحارة، بإتجاه وسط مدينة صيدا وشرقها وشمالها ومناطق أخرى.

المواجهات البرية

وشهدت مدينة الخيام كبرى مدن وبلدات منطقة مرجعيون، إشتباكات عنيفة جداً، بين وحدات جيش الإحتلال المدعومة بالدبابات والآليات والطائرات من جهة، و«حزب الله» من جهة ثانية، في أكثر من منطقة، من نواحي المدينة، ومنها الحمامص ووادي العصافير والوطى وغيرها، وقد أعلنت المقاومة الإسلامية في أكثر من بيان لها قصف تجمعات لجنود الإحتلال في تلك المناطق، التي تقدمت نحوها قوات الإحتلال، على اربع دفعات بصليات صاروخية . وأعلنت المقاومة أيضا ان مجاهديها إستهدفوا دبابة ميركافا في منطقة الحمامص جنوبي الخيام، بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع ‏طاقمها ‏بين قتيل وجريح، وتنفيذ 33 هجوماً آخر بالصواريخ والطائرات الإنقضاضية على عمق المستوطنات الإسرائيلية في شمال فلسطين ومواقع حدودية وتجمعات في كفركلا وتل النحاس والعديسة، كما تحدث المقاومة في بيان آخر عن إسقاط مسيرة إسرائيلية من نوع هيرمز 900 بواسطة صاروخ أرض جو فوق منطقة مرجعيون. تصدّي حزب الله لمحاولات توغل الجيش الإسرائيلي أمس في منطقة الحمامص جنوب بلدة الخيام

وفي هذا السياق، جددت غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة، أنه وحتى تاريخه، لم يتمكّن جيش العدو من إحكام سيطرته بشكل كامل أو احتلال أي قرية بشكل كامل من قرى الحافّة الأمامية في جنوب لبنان.

من جانبها وزارة الصحة اللبنانية، أعلنت في تحديث جديد للخسائر البشرية منذ بدء العدوان، قبل أكثر من سنة بلغ  2792 شهيدا و 12772 جريحا.

صاروخ على مقر «اليونيفيل»

وإلى ذلك أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أن صاروخاً أصاب مقرها في الناقورة أُطلق من الشمال، على الأرجح من قبل جماعة حزب الله اللبنانية أو مجموعة تابعة لها. وأضافت: «لم يكن جنود حفظ السلام في الملاجئ وقت وقوع الحادث. وبينما أصيب بعض جنود حفظ السلام بجروح طفيفة، فإنه ولحسن الحظ لم يصب أحد بجروح خطيرة». وأفادت وزارة الدفاع النمساوية بإصابة 8 جنود نمساويين من قوات اليونيفيل في هجوم صاروخي على بلدة الناقورة جنوبي لبنان. وكشفت الوزارة أنه «لا إصابات خطيرة، ومصدر الهجوم ليس واضحا في الوقت الراهن».

 

النمسا تعلن إصابة 8 من جنودها في «يونيفيل» جراء هجوم صاروخي بلبنان

فيينا: «الشرق الأوسط»/29 تشرين الأول/2024

قالت وزارة الدفاع النمساوية، الثلاثاء، إن ثمانية جنود نمساويين ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أُصيبوا بجروح طفيفة وسطحية جراء هجوم صاروخي على معسكر الناقورة القريب من الحدود الإسرائيلية. وبحسب «رويترز»، أضافت الوزارة في بيان: «نندد بأشد العبارات الممكنة بهذا الهجوم ونطالب بالتحقيق فيه على الفور». وذكرت أن مصدر الهجوم ليس واضحاً في الوقت الراهن، ولم يكن أي من الجنود في حاجة إلى رعاية طبية عاجلة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأمم المتحدة: إسرائيل تهدف لمحو السكان الفلسطينيين الأصليين

جنيف/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2024

اتهمت خبيرة الأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز إسرائيل الثلاثاء بالسعي إلى «استئصال الفلسطينيين» من أراضيهم عبر «الإبادة جماعية». وقالت الخبيرة المكلفة من قبل مجلس حقوق الإنسان لكنها لا تتكلم باسم الأمم المتحدة «يبدو أن الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني هي وسيلة لتحقيق غاية: الطرد الكامل أو استئصال الفلسطينيين من الأرض التي ترتبط بها هويتهم بشكل أساسي وتطمع بها إسرائيل علناً وبخلاف القانون». ورداً على سؤال في جنيف، لم ترد السفارة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة على الفور على الاتهامات الجديدة التي وجهتها ألبانيز وهي المقررة الخاصة المعنية بوضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. وقالت إن «الإبادة الجماعية في غزة هي قصة مأساة متوقعة، وقد تمتد إلى فلسطينيين آخرين يخضعون لسلطة إسرائيل» معتبرة أن «السعي لتحقيق هدف إسرائيل الكبرى يهدد بمحو السكان الفلسطينيين الأصليين». وأضافت هذه الخبيرة الحقوقية الإيطالية في نتائج تقريرها أن «تصريحات وأفعال القادة الإسرائيليين تعكس نية للإبادة الجماعية ومساراً لتحقيقها، ولطالما استشهدوا في كثير من الأحيان بقصة العماليق التوراتية لتبرير إبادة الغزيين عبر محو غزة وتهجير الفلسطينيين عن طريق العنف، ما يجعل الفلسطينيين ككل أهدافاً مشروعة». وتسبّبت الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية في غزة بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بمقتل ما لا يقل عن 43020 فلسطينياً، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

 

مقترح أميركي للهدنة في غزة... وإسرائيل تبحث «مشروع اتفاق جديد»

تل أبيب/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2024

آأعلنت إسرائيل أمس (الاثنين)، أنها ناقشت مع المفاوضين المجتمعين في قطر «مشروع اتفاق» بشأن الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة، بينما تتواصل الحرب ضد «حماس» في القطاع الفلسطيني، وضد «حزب الله» في لبنان. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، أن رئيس «الموساد» ديفيد برنياع، التقى مدير «سي آي إيه» (وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية)، ورئيس الوزراء القطري، لمناقشة «مشروع اتفاق جديد». ولفت البيان إلى أن «المناقشات ستتواصل في الأيام المقبلة بين الوسطاء و(حماس)، لبحث جدوى المفاوضات والاستمرار في السعي للتوصل إلى اتفاق»، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقد جرت مناقشة «إطار موحد جديد يضم المقترحات السابقة، ويأخذ في الحسبان أيضاً التحديات الرئيسية والأحداث الأخيرة في المنطقة».

مقترحان أميركي

وفي وقت سابق اليوم، ذكر موقع «أكسيوس» نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز طرح اتفاقاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 28 يوماً وإطلاق سراح نحو ثمانية رهائن محتجزين لدى حركة «حماس» الفلسطينية وإطلاق سراح عشرات السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل. وأضاف الموقع أن بيرنز ناقش الفكرة خلال اجتماع عقده، يوم (الأحد)، مع نظيريه الإسرائيلي والقطري، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وكانت مصر أعلنت أنها قدمت مقترحاً جديداً لوقف النار لمدة يومين، يتم خلاله تبادل 4 رهائن مع سجناء فلسطينيين.لكنّ نتنياهو قال الاثنين، إنه لم يتلقَّ اقتراحاً لهدنة من يومين، وفق مكتبه. وقال نتنياهو إن إسرائيل «لم تتلقَّ اقتراحاً للإفراج عن 4 رهائن مقابل وقف النار لـ48 ساعة في غزة. لو طُرح اقتراح كهذا، لكان رئيس الوزراء قد قبله فوراً»، في إشارة إلى الاقتراح الذي أعلنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقدّم السيسي، الأحد، مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار في غزة ليومين مقابل الإفراج عن 4 رهائن إسرائيليين وبعض الأسرى الفلسطينيين، من أجل إفساح المجال أمام وقف كامل للحرب الدامية المستمرة بين إسرائيل و«حماس» منذ أكثر من عام. واقترح السيسي، الذي تعدّ بلاده إحدى دول الوساطة لوقف الحرب، «وقفاً لإطلاق النار لمدة يومين. يتم تبادل 4 رهائن مع بعض الأسرى الموجودين في السجون الإسرائيلية، ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع وصولاً إلى إيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات». ولم يذكر ما إذا كانت الخطة قد عُرضت رسمياً على إسرائيل أو «حماس»، أم لا. وتتوسط مصر، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، منذ أشهر، في محادثات غير مباشرة لوقف إطلاق النار دون تحقيق نجاح يُذكر. وفي تطور قد يزيد من تعقيد وإعاقة إدخال المساعدات الإنسانية، أقر الكنيست الإسرائيلي قانوناً يحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة. والقرار الذي تم تبنيه رغم معارضة واشنطن، وصفته «الأونروا» بالمشين. وقالت المتحدثة باسم «الأونروا» جولييت توما في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إنه لأمر مشين أن تعمل دولة عضو في الأمم المتحدة على تفكيك وكالة تابعة للأمم المتحدة هي أيضاً أكبر مستجيب في العملية الإنسانية بغزّة».

الحرب «يجب أن تنتهي»

والاثنين، شدّد الرئيس الأميركي جو بايدن، على أن فرقه تجري تقييماً للجهود المبذولة حالياً. وقال بايدن عقب إدلائه بصوته على نحو مبكر في الانتخابات الرئاسية الأميركية: «نحن بحاجة إلى وقف للنار. يجب أن ننهي هذه الحرب. هذه الحرب يجب أن تنتهي، يجب أن تنتهي، يجب أن تنتهي». ورغم الضغوط الدولية، تواصل إسرائيل هجومها على «حماس» و«حزب الله» المدعومين من إيران حيث ضربت السبت، أهدافاً عسكرية. وقال نتنياهو خلال جلسة للكنيست، إن «إيران تسعى من أجل تدمير إسرائيل لبناء مخزون من القنابل النووية تحملها صواريخ بعيدة المدى»، مشيراً إلى أنها «قد تهدد العالم بأسره في أي مكان». من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، إن الضربات الإسرائيلية غيّرت ميزان القوى بين العدوين اللدودين. ونقل بيان لوزارة الدفاع عن غالانت قوله: «تم إضعاف العدو، سواء بقدرته على إنتاج الصواريخ وبقدرته على الدفاع عن نفسه. هذا الأمر يغيّر ميزان القوى». بالمقابل، توعد قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي، إسرائيل، الاثنين، بـ«عواقب مريرة» بعد استهدافها مواقع عسكرية إيرانية.وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً الاثنين، بطلب من إيران، لبحث الوضع في المنطقة. وتبادلت إسرائيل وإيران الاتهامات بتهديد السلام بالشرق الأوسط خلال اجتماع مجلس الأمن، مشددتين على حق كل منهما بالدفاع عن النفس.

 

برلين تستدعي رئيس البعثة الدبلوماسية الإيرانية احتجاجاً على إعدام شرمهد

برلين/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2024

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم (الثلاثاء)، أنها استدعت رئيس البعثة الدبلوماسية الإيرانية (رئيس السفارة الإيرانية) في برلين، للاحتجاج على إعدام المواطن مزدوج الجنسية الألمانية - الإيرانية، جمشيد شرمهد، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».وكتبت الوزارة عبر منصة «إكس»: «نقلنا احتجاجنا الشديد على تصرفات النظام الإيراني ونحتفظ لأنفسنا بحق اتخاذ إجراءات إضافية». وأضافت الوزارة في برلين أنه بالتوازي مع هذا الإجراء، احتج السفير الألماني في طهران لدى وزير الخارجية الإيراني بأشد العبارات، على «قتل» شرمهد، وتابعت أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، استدعت السفير الألماني ماركوس بوتسل إلى برلين للتشاور. وانتقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم، تصريحات نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك التي انتقدت فيها السلطات الإيرانية بسبب إعدام شرمهد. وقال عراقجي: «لا يوجد إرهابي محصن من العقاب في إيران... لا يوفر جواز السفر الألماني إمكان الإفلات من العقاب لأي شخص، ناهيك عن مجرم إرهابي»، وحض بيربوك على التوقف عن «تشويه الحقائق». وكانت السلطة القضائية في إيران أعلنت، مساء أمس، تنفيذ حكم الإعدام بحق شرمهد الذي حكم عليه بالإعدام في ربيع عام 2023، بعد إدانته بتهم تتعلق بالإرهاب، وهي الاتهامات التي نفاها بشدة أقاربه ونشطاء عاملون في مجال حقوق الإنسان.وأدان المستشار الألماني أولاف شولتس، مساء أمس، إعدام شرمهد البالغ 69 عاماً في إيران، واصفاً ذلك بأنه «فضيحة». وقال شولتس إن «إعدام جمشيد شرمهد من جانب النظام الإيراني فضيحة أدينها بأشد العبارات». وأضاف أن «شرمهد لم يحصل على فرصة الدفاع عن نفسه ضد التهم الموجهة إليه خلال المحاكمة».

 

إيران وإسرائيل... الردّ والردّ المضاد ومعادلات القوة والردع

طهران تجد نفسها وحدها بعد ضرب حلفائها... لكن تل أبيب ترد وهي واثقة بدعم واشنطن

المحلل العسكري/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2024

أميركا دائماً تفعل الصواب، لكن بعد تجربة كلّ البدائل. هكذا قال ونستون تشرشل عنها. وهكذا هو حال الصراع بين إيران وإسرائيل منذ الثورة الإيرانيّة في نهاية سبعينات القرن الماضي. جرّبت إسرائيل وإيران الطرق الملتوية كافة في صراعهما، من القتال عبر الوكلاء، إلى العمليات الاستخباراتيّة، حتى وصلا إلى الصدام المباشر حالياً. كانت فضيحة «إيران كونترا» في الثمانينات هي الاستثناء، عندما تعاون البلدان، بطلب أميركيّ، لكن اللاعبين هم أنفسهم، حتى ولو كانت الظروف مختلفة تماماً. حتى أنه يمكن القول إن أميركا لم تستهدف عسكريّاً الداخل الإيرانيّ، باستثناء محاولة الرئيس جيمي كارتر تحرير الرهائن الأميركيين من السفارة الأميركية في طهران عام 1980. أما عملية اغتيال قائد «فيلق القدس»، قاسم سليماني، فهي حدثت على الأرض العراقيّة (عام 2020)، وبعدما برَّرها الرئيس دونالد ترمب بأنه يُشكّل خطراً وشيكاً ومحدقاً (Imminent) على المصالح الأميركيّة.

الصورة هي الرسالة

تحتل الصورة اليوم موقعاً مهمّاً في عملية إخراج النصر وكذلك الهزيمة. ألم تصبح الصورة في العصر الرقميّ هي الرسالة بحد ذاتها؟ بالطبع هكذا قال الفيلسوف الفرنسيّ ريجيس دوبريه. فالصورة تسير اليوم مع المدفع، ومع الطائرة، كما مع البارجة والحرب السيبرانيّة. فمن الأمم المتحدة نشر بنيامين نتنياهو صورة له وهو يعطي أمر اغتيال أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله في سبتمبر (أيلول) الماضي. ومن مركز القيادة والسيطرة في وزارة الدفاع الإسرائيليّة بدا وهو يدير الحرب على إيران مع أركانه الأسبوع الماضي. في المقابل، نشرت إيران صورة قائد القوة الجو - فضائيّة العميد أمير علي زاده وهو يعطي أمر إطلاق الصواريخ على إسرائيل، في بداية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، في عملية «الوعد الصادق - 2». بعدها نشرت إيران صورة للمرشد الإيراني، علي خامنئي، هو يقلّد زاده وساماً عسكريّاً رفيعاً.

عندما نفّذت إيران «الوعد الصادق - 2»، كانت صور الصواريخ الإيرانيّة في الجوّ تُنقل مباشرة على الهواء، وبدا الأمر كارثيّاً في الداخل الإسرائيلي نظراً لصغر مساحة الدولة العبرية. وعندما ردّت إسرائيل مؤخراً، لم نشهد الصورة نفسها، خصوصاً في ظلّ الحجم الضخم للوسائل التي استعملتها إسرائيل. لكن لماذا؟

فتّش دائماً عن الراعي. فتّش في المنطقة عن الدور والجهد الأميركيّ. فعلى المستوى العملانيّ في قطاع غزّة، هناك قيادة إسرائيليّة مباشرة للحرب، لكن من ضمن ضوابط أميركيّة مرنة في أغلب الأوقات، ومتشدّدة عند الإحراج. أما في لبنان، وهو المستوى الاستراتيجيّ، فهناك قيادة إسرائيليّة مباشرة للحرب، مع حريّة مُفرطة وملحوظة للمدفع الإسرائيليّ من قِبل «العم سام». وقد حملت رسائل المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين هذه المعاني.

لكن عند الانتقال إلى المستوى الجيوسياسيّ في المنطقة، أي بالاتجاه الإيرانيّ، فإن أميركا تتعامل مباشرة مع الوضع ومن ضمن تقييدات جامدة صارمة لا يمكن لها التراخي فيها.

معادلات القوة والردع

فما هي معادلات القوة والردع الحالية في المنطقة بعد الرد الإسرائيليّ الأخير على إيران؟

• عندما تبدأ الحرب، يسقط الردع. ولإعادة ترميمه، وجب اعتماد العنف سبيلاً أساسيّاً ووحيداً. أثبتت إيران أنها قادرة على ضرب العمق الإسرائيليّ. في المقابل، أثبتت إسرائيل أن ذراعها الطويلة قادرة على ضرب الداخل الإيرانيّ. لكن حتى الآن، لم يصل الوضع لرسم صورة ردع جديدة، خصوصاً وأن هذه الصورة هي التي ستحدّد شكل النظام الإقليميّ ومستقبله، والذي سيكون على الأرجح ليس كما أراده نتنياهو، وليس كما تريده إيران.

بعد الردّ الإسرائيليّ، عادت ديناميكيّة الحرب إلى المسرحين في كل من لبنان وغزةّ، خصوصاً وأنه بعد كلّ ردّ، يفقد المُنفّذ زمام المبادرة ليصبح في وضع الدفاع بانتظار الردّ على الردّ.

لا يمكن لإيران أن تبدو بصورة الضعيف. فالضعف يجلب العدوان، كما قال هنري كيسنجر. ومن هنا عليها دائماً أن توحي بأفعالها أنها قويّة. فهل التعتيم الأخير على الضربة الإسرائيليّة ونتائجها يندرج في هذا الإطار؟

• لم يعد مبدأ الصبر الاستراتيجي متناسباً مع الواقع الحالي لإيران التي تبدو في ورطة استراتيجيّة. فإن ردّت هناك مشكلة، وإن لم تردّ ستبدو ضعيفة، خصوصاً في ظل التقارير التي تقول إن إسرائيل استهدفت في هجومها الأخير كل الدفاعات الجويّة في الداخل الإيرانيّ. وإذا ما صحّ ذلك، فهذا سيعني وضعاً يسمح لسلاح الجّو الإسرائيلي، مستقبلاً، بالتحليق بحريّة كبيرة داخل إيران.

• ينسحب هذا الوضع على إسرائيل أيضاً. فالضعف، أو مجرد صورة الضعف، يُعدّ بالنسبة لها مسألة حياة وموت. ألم يقل ديفيد بن غوريون لموشي دايان مرّة: «إن إسرائيل تسقط بعد خسارة أوّل حرب»؟

تكمن معضلة إيران في أنها وعندما تردّ، فهي تردّ في حين تجد نفسها وحدها دون دعم خارجيّ، خصوصاً بعد ضرب قدرات حلفائها في المنطقة، وبخاصة «حزب الله». في المقابل، تكمن معضلة إسرائيل في أنها تعتمد على دعم أميركا في كلّ شيء، الأمر الذي يقيّدها في كثير من المسائلّ. في هذا الإطار، تتميّز إسرائيل عن إيران في أنها عندما تردّ على هذه الدولة فهي تردّ وهي واثقة من الدعم والحماية الأميركيّة.

في الختام، إن عملية وقف دورة الردّ والردّ على الردّ، تتطلّب إخراجاً معيّناً. لكن هذا الإخراج يتطلّب بدوره وضعاً ميدانيّاً معيّناً يكون مناسباً لكل الأفرقاء. وحتى الآن، لم يصل الوضع، كما يبدو، إلى هذه الدرجة.

 

إدانات عربية واسعة لقرار إسرائيلي يحظر «الأونروا»

القاهرة/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2024

قوبل قرار الكنيست الإسرائيلي بحظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بإدانات عربية ودولية واسعة، إذ وصفته جامعة الدول العربية بـ«السابقة الخطيرة»، وعدته مصر «استخفافاً مرفوضاً».

وأقرّ الكنيست الإسرائيلي قانونا يحظر على «الأونروا» العمل في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة، بأغلبية 92 صوتاً مقابل 10 أصوات معارضة، وجاء القرار بعد سنوات من الانتقادات الإسرائيلية الحادة للوكالة الأممية، والتي زادت مع بدء الحرب على غزة، المستمرة منذ أكثر من عام، حيث اتهمت تل أبيب «الأونروا» بـ«المشاركة في الهجوم الذي نفذته حركة (حماس) في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023». وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد ابو الغيط، في إفادة رسمية الثلاثاء، بـ«أشد العبارات» قرار اسرائيل حظر «الأونروا»، وقال إنها «الوكالة الأممية التي تقدم خدمات تعليمية وصحية أساسية لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس». ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، عن أبو الغيط قوله: «إن القرار يعادل حكماً بمصادرة مستقبل ملايين الفلسطينيين، كما أنه يمثل الحلقة الأحدث في خطة متواصلة تباشرها إسرائيل منذ سنوات للقضاء على دور الوكالة، وتدمير سمعتها الدولية وتجفيف منابع تمويلها». ووصف أبو الغيط القرار بأنه «سابقة خطيرة على الصعيد الدولي»، وقال: «إسرائيل ليست هي من أنشأ (الأونروا) لكي تحظر عملها، حيث تأسست الوكالة بقرار أممي عام 1949، وبالتالي فإن مسؤولية الإبقاء عليها تعود إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة». وتساءل أبو الغيط: «إن كان المجتمع الدولي سيقبل بتمرير هذه السابقة، فماذا سيتبقى من الأمم المتحدة؟»، داعياً الدول الأعضاء في مجلس الأمن لـ«التصدي لهذا القرار الخطير»، مؤكداً أن «العمل الإنساني في غزة سينهار كليا إذا تم تغييب دور (الأونروا) أو حظر نشاطها». كما أدانت القاهرة القرار، وعدت وزارة الخارجية المصرية، في إفادة رسمية الثلاثاء، القرار "جزءا من سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، تعكس استخفافاً مرفوضاً بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة". كما أدان الأردن حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة، عادّاً ذلك «استمراراً لمساعي اغتيالها سياسياً». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، سفيان القضاة، في بيان، إن «إقرار هذه القوانين يعدّ جزءاً من حملة الاستهداف الممنهج للوكالة، واستمراراً لمساعي إسرائيل المحمومة لاغتيال الوكالة سياسياً، وإمعاناً في حربها العدوانية على الشعب الفلسطيني»، مشيراً إلى أن «هذه الإجراءات والممارسات الإسرائيلية غير شرعية وباطلة». وقدّمت «أونروا» على مدار أكثر من 7 عقود مساعدات أساسية للفلسطينيين، وقد ندّدت بهذا الإجراء «الفاضح» في حقّها.

وعدّت مصر تلك الخطوة (قرار الكنيست)، في بيان أصدرته وزارة الخارجية، الثلاثاء، «جزءاً من سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتعكس استخفافاً مرفوضاً بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة». وجددت مصر «رفضها المطلق للممارسات الإسرائيلية كافة الهادفة إلى تهجير السكان الفلسطينيين من أراضيهم، وتصفية حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين». في سياق متصل، استنكرت الحكومة العراقية، الثلاثاء، قرار الكنيست وما يمثّله هذا التصرف من «تطور خطير الأثر على الوضع الإنساني، وعرقلة مساعي إيصال المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة». وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، في بيان صحافي، إن «(أونروا)، التي تمارس عملها في المجال الإنساني في فلسطين منذ ما يزيد على 75 عاماً، مسؤولة عن دعم وإغاثة شعب لاجئ بأكمله، وإن حظر عملها من قِبل الكيان الغاصب يهدد سلامة وحياة الملايين من المدنيين، بما فيهم الأطفال والنساء والعجزة». من جانبها، أدانت تركيا القرار ووصفته بأنه يمثل انتهاكاً للقانون الدولي. وقالت الخارجية التركية في بيان صدر الثلاثاء «من خلال استهداف (أونروا)، تسعى إسرائيل إلى تدمير حل الدولتين ومنع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم». وجاء في البيان أن «أونروا» تقدم منذ 1949 المساعدات الحيوية للملايين من اللاجئين الفلسطينيين، كما أن جهودها مهمة من أجل الاستقرار الإقليمي. أضاف البيان: «من الواجب القانوني والأخلاقي للمجتمع الدولي اتخاذ موقف قوي أمام محاولات حظر (أونروا)، التي تم تأسيسها بموجب قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة».

وتعهدت تركيا بصفتها رئيسة المجموعة الخاصة بتمويل «أونروا» بالاستمرار في تقديم الدعم السياسي والمالي للوكالة. وأقرّ النواب الإسرائيليون المشروع بغالبيّة 92 صوتاً مقابل 10 أصوات معارضة، بعد سنوات من الانتقادات الإسرائيلية الحادة لـ«أونروا» والتي زادت منذ بدء الحرب في غزة. من جانبها، قالت مديرة المنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، الثلاثاء، إن المنظمة حريصة على تكثيف دعمها لمن يواجهون أزمات بعد القرار الإسرائيلي بحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لكن «لا سبيل» لأن تحل المنظمة محل «أونروا» في غزة. وأضافت للصحافيين «(أونروا) مهمة جداً لشعب غزة، ولا أريد أن أترك انطباعاً خاطئاً لدى أي شخص بأن المنظمة الدولية للهجرة قادرة على لعب هذا الدور؛ لأننا لا نستطيع، لكننا قادرون على تقديم الدعم لمن يواجهون أزمات حالياً». وأردفت: «هذا دور نحرص جداً على القيام به، وسنعززه بدعم من مختلف الأطراف المعنية».

وكان ثمّة نص ثانٍ في القرار تمّ تبنّيه أيضاً بغالبية كبيرة (89 مقابل 7) يحظر على المسؤولين الإسرائيليين العمل مع «أونروا» وموظفيها؛ ما من شأنه عرقلة أنشطتها إلى حد كبير. وسيدخل القانونان حيز التنفيذ بعد 90 يوماً من إقرارهما، وفق الكنيست. قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن إسرائيل يجب أن تضمن أستمرار وكالة الإغاثة الرئيسية في العمل في غزة، وإنها يمكنها الاستمرار في «عملها الأساسي»، وذلك بعد أن حظر البرلمان الإسرائيلي عملها بالفعل. ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، الثلاثاء، عن ستارمر القول إن المملكة المتحدة «قلقة للغاية» بشأن موافقة الكنيست.

وتصاعدت حدة الانتقادات الإسرائيلية للوكالة الأممية بشكل كبير منذ بدء الحرب في قطاع غزة إثر هجوم «حماس» على إسرائيل. وفي يناير (كانون الثاني)، وجَّهت إسرائيل اتهامات لعشرات من موظفي «أونروا» في قطاع غزة بضلوعهم في الهجوم. أعرب السفير الألماني في إسرائيل، شتيفن زايبرت، عن قلقه بشأن حظر عمل (أونروا)، الذي أقرَّه الكنيست (البرلمان الإسرائيلي). وكتب زايبرت على منصة «إكس» أنه «قلق للغاية» حيال تأثير تصويت الكنيست ضد «أونروا»، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني للرجال والنساء والأطفال النازحين في قطاع غزة كارثي بالفعل، وأردف أن «هذه القوانين ستجعلهم عرضة للخطر بصورة أكبر». وأعرب الدبلوماسي الألماني عن اعتقاده بأن «أونروا» تعد في الوقت الراهن ذات أهمية حاسمة لتقديم المساعدة لهؤلاء الناس، وهم «لا يزالون في حاجة إلى قدر أكبر بكثير من هذه المساعدات». وسيستهدف التشريع عمليات الوكالات في القدس الشرقية، ومن بينها التنظيف والتعليم والرعاية الصحية في أحياء بعينها. وسيحرم التشريع أيضاً العاملين في الوكالة من بعض المزايا الممنوحة للموظفين الدبلوماسيين، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية. واتّهمت «أونروا» وغيرها من المنظمات الإنسانية السلطات الإسرائيلية بتقييد تدفق المساعدات إلى قطاع غزة. وتكبّدت «أونروا» خسائر فادحة، حيث قُتل ما لا يقل عن 223 من موظفيها وتضرر أو تم تدمير ثلثي مرافقها في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.

 

الكويت تستضيف القمة الخليجية مطلع ديسمبر المقبل

الكويت/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2024

كشف وزير الإعلام الكويتي أن القمة الخليجية التي تجمع قادة دول مجلس التعاون الخليجية ستعقد في الكويت في الأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري بحث اليوم مع وكلاء قطاعات وزارة الإعلام آخر الاستعدادات والتجهيزات في شأن استضافة دولة الكويت لمؤتمر القمة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدورة الـ45 المزمع عقده بدولة الكويت في الأول من شهر ديسمبر المقبل. وأكد الوزير المطيري، في بيان عقب اجتماعه بالوكلاء، أن جميع الإمكانات المادية والبشرية ستُسخَّر لهذا الحدث الكبير من خلال جميع الإدارات المعنية التي بدأت العمل فعلياً بالتحضير والتجهيز للقمة، وعمل تقارير خاصة، وإجراء مقابلات تسجيلية لأبرز الشخصيات التي كان لها دور كبير ومؤثر في القمم الخليجية السابقة. وذكر البيان أن وكلاء قطاعات الوزارة قدموا عرضاً مرئياً للوزير المطيري حول استعدادات وجاهزية كل قطاع من قطاعات، والدور المنوط بكل منها، وكذلك التجهيزات الخاصة بالمركز الإعلامي المصاحب والأنشطة والفعاليات التي ستقام بالتزامن مع انعقاد القمة لإبراز هذا الحدث الخليجي الذي يعكس العلاقات التاريخية العميقة بين دول مجلس التعاون الخليجي.

 

نحو 100 قتيل في مجزرة إسرائيلية جديدة ببيت لاهيا

غزة/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2024

أكد الدفاع المدني في قطاع غزة الثلاثاء ارتفاع حصيلة الغارة الإسرائيلية على منزل في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة إلى 93 قتيلا فضلا عن فقدان نحو 40 شخصا. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل "ارتفاع عدد الشهداء في مجزرة منزل عائلة أبو نصر في بيت لاهيا إلى 93 شهيداً وما زال نحو 40 مفقودا تحت الأنقاض". وكان بصل أكد لوكالة الصحافة الفرنسية إن أكثر من 55 شخصا قتلوا وهناك "عشرات الجرحى تحت ركام مبنى سكني لعائلة أبو نصر مكوّن من خمسة طوابق قصفه الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الفجر الأولى على ساكنيه في منطقة مشروع بيت لاهيا". وأشار بصل الى أن البناية كانت تؤوي عشرات النازحين من سكان مخيم جباليا وبيت لاهيا، مؤكدا أن منظومة الدفاع المدني "معطلة بشكل كامل" في شمال القطاع بسبب القصف الإسرائيلي المستمر، إضافة إلى "اعتقال عشرات الأفراد من كوادر الدفاع المدني والصحة".  واظهرت صور أشخاصا بلباس مدني ينقلون قتلى وجرحى ويحملونهم بواسطة أغطية مغطاة بالدماء من موقع القصف الذي ظهر مدمرا بشكل كبير.كما أظهرت الصور جثثا منتشرة في الطرقات وملفوفة بأغطية ملونة بينما يحاول أشخاص التعرف عليها أو توديع أقاربهم. ونقلت «وفا» عن مصادر طبية قولها إن بين القتلى نساء وأطفالاً. ولم يصدر بعد تعليق من إسرائيل. وقال الدفاع المدني الفلسطيني أمس (الاثنين) إن نحو 100 ألف شخص تقطعت بهم السبل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، دون إمدادات طبية أو غذائية. ولم تتمكن وكالة رويترز» من التحقق من هذا العدد من مصدر مستقل.وقال ربيع الشندغلي (30 عاما) وهو نازح من بلدة جباليا الى مدرسة في بيت لاهيا "وقع الانفجار في الليل وكان قريبا من مكان تواجدنا. كنت اعتقد أنه قصف عادي. مع شروق الشمس، خرجنا وبدأ الناس ينتشلون جثث وأشلاء ومصابين من تحت الردم". وتابع "معظم الشهداء من النساء والأطفال، و الناس يحاولون إنقاذ الجرحى، لكن لا توجد مستشفيات ولا علاج".وبث نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لعدد من النساء والأطفال وعدد من الرجال يجلسون وبعضهم يبكي، حول عشرات الجثث الملفوفة بأغطية والملقاة على الأرض بجانب المبنى المدمر. ودعا مدير المستشفيات الميدانية في غزة مروان الهمص كل الأطباء الجراحين "للعودة إلى مستشفى كمال عدوان لمحاولة إنقاذ المصابين".وأضاف "مستشفى كمال عدوان خارج عن الخدمة وجيش الاحتلال يطلق النار أثناء إسعاف مصابي مجزرة مشروع بيت لاهيا"، مناشدا العالم "التحرك وعدم الاكتفاء بالتفرج على حرب الإبادة الجماعية" في قطاع غزة. وأعلن الدفاع المدني توقف عملياته بسبب الهجوم الإسرائيلي على شمال غزة، حيث قالت إسرائيل إنها قضت على قوات «حماس» في أوائل الحرب الدائرة منذ أكثر من عام. وقالت إسرائيل إن الهجوم كان يستهدف منع «حماس» من إعادة تنظيم صفوفها. وتواصل القوات الإسرائيلية قصفها لقطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل.

 

بعد حظرها من الكنيست... ما قصة «أونروا» وكيف نشأت؟ عمرها 75 عاماً وتقدم خدماتها لملايين الفلسطينيين

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2024

وضع القرار الإسرائيلي بحظر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» الوكالة الأممية في مواجهة مصير مجهول، يهدد بإنهاء عملها في الأراضي الفلسطينية بشكل كامل، وهو أمر سيظل معلقاً إلى حد ما برغبة وإرادة الدول المانحة والمؤثرة، وعلى رأسها الولايات المتحدة. وأقرّ الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، مساء الاثنين، بشكل نهائي، بالقراءتين الثانية والثالثة، قانوناً يحظر نشاط «أونروا»، داخل إسرائيل، وذلك على الرغم من التحذيرات الأممية والدولية من خطورة هذا التشريع الذي ينتهك المواثيق والقوانين الأممية والدولية. ويهدف القانون إلى «منع أي نشاط لـ(أونروا) في أراضي دولة إسرائيل»، وينصّ القانون على «ألا تقوم (أونروا) بتشغيل أي مكتب تمثيلي، ولن تقدم أي خدمة، ولن تقوم بأي نشاط، بشكل مباشر أو غير مباشر، في أراضي دولة إسرائيل». وبموجب القانون، تُلغى اتفاقية تعود إلى عام 1967 سمحت لـ«أونروا» بالعمل في إسرائيل، وبالتالي تتوقف أنشطة الوكالة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، ويحظر أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفيها. ويعني القرار بشكل حاسم وقف عمليات «أونروا» في القدس الشرقية، حيث تقدم خدمات التعليم والصحة والخدمات المدنية لمئات الآلاف من الفلسطينيين، ومن شأنه أن يقيد بشدة من أنشطة «أونروا» في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث تعتمد الوكالة على التنسيق مع إسرائيل لتقديم المساعدات الإنسانية وغيرها من الخدمات. واعتبر مفوض أونروا، فيليب لازرايني، أن تصويت الكنيست ضد الوكالة «سابقة خطيرة، ويعارض ميثاق الأمم المتحدة وينتهك التزامات دولة إسرائيل بموجب القانون الدولي». وحذَّر لازاريني من إنهاء عمل الوكالة، وقال إن «إنهاء (أونروا) وخدماتها لن يسلب الفلسطينيين من وضعهم لاجئين».

فما هي «أونروا»؟

تأسست «أونروا» بموجب القرار الرقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر (كانون الأول) 1949؛ بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين. وبدأت الوكالة عملها في 1 مايو (أيار) عام 1950. وفي غياب حل لمسألة لاجئي فلسطين، عملت الجمعية العامة وبشكل متكرر على تجديد ولاية «أونروا»، وكان آخرها تمديد عمل الوكالة حتى 30 يونيو (حزيران) 2026. وتقدم «أونروا» خدمات منقذة للحياة لنحو 5.9 مليون لاجئ من فلسطين في 58 مخيماً بأقاليم عملياتها الخمسة التي تشمل الأردن، ولبنان، وسوريا والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، وتشتمل خدمات الوكالة على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح. تقول «أونروا» إن اللاجئ الفلسطيني هو الشخص الذي كانت فلسطين هي مكان إقامته الطبيعية خلال الفترة الواقعة بين يونيو 1946 ومايو 1948، والذي فقد منزله ومورد رزقه آنذاك. وتُمنح الصفة لأبناء لاجئي فلسطين الأصليين والمنحدرين من أصلابهم. وعندما بدأت الوكالة عملها في عام 1950، كانت تستجيب لاحتياجات ما يقرب من 750 ألف لاجئ فلسطيني. واليوم، فإن نحو 5 ملايين و900 ألف لاجئ من فلسطين يحق لهم الحصول على خدمات «أونروا».

التعليم والصحة

تدير «أونروا» 702 مدرسة ابتدائية وإعدادية في أقاليم عملياتها الخمسة، وهي توفر التعليم الأساسي المجاني لنحو 545 ألف طفل من لاجئي فلسطين. وفي قطاع غزة؛ كان يوجد 183 مدرسة تقدم الخدمة لأكثر من 278 ألف طالب وطالبة. وفي الضفة الغربية؛ تدير «أونروا» 96 منشأة تعليمية تصل خدماتها إلى أكثر من 46 ألف طالب. وصل عدد المراكز الصحية لـ«أونروا» إلى 140 مركزاً في جميع الأقاليم، ويوجد في قطاع غزة 22 مركزاً لتقديم خدمات الرعاية الصحية للغالبية العظمى من اللاجئين الفلسطينيين في غزة، والبالغ عددهم 1.263.000 لاجئ. أما في الضفة الغربية، فتقدم «أونروا» خدمات لنحو 900 ألف لاجئ في 43 مركزاً صحياً بالمخيمات. وتحتاج «أونروا» كل عام إلى نحو مليار و600 مليون دولار، وتصرف ما يقارب من 38 في المائة من ميزانيتها بالقطاع. ويعمل في مرافق «أونروا» 28 ألف موظف، بينهم 3700 موظف يعملون في قطاعات الصحة، والتعليم، والخدمات في الضفة، و13 ألفاً بقطاع غزة.

اتهامات متواصلة

وجاء قرار إسرائيل بحظر «أونروا» بعد أيام قليلة من إعلان الجيش الإسرائيلي، أنه قتل مَن وصفه بـ«قائد في قوة النخبة التابعة لـ(حماس)»، وزعم أنه قاد عملية الهجوم على طريق قريب من «كيبوتس رعيم» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن محمد أبو عطيوي، الذي شغل منصب قائد في قوة النخبة في كتيبة «البريج» التابعة لـ«حماس»، يعمل أيضاً لدى وكالة «أونروا» منذ يوليو (تموز) 2022. وودعا الجيش في بيان نشره المتحدث باسمه، أفيخاي أدرعي، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى «تقديم توضيحات وبإجراء تحقيق عاجل في قضية مشاركة موظفي (أونروا) في مجزرة السابع من أكتوبر وفي نشاطات إرهابية ضد إسرائيل» واتهام أبو عطيوي جزء ممن اتهامات سابقة لـ«أونروا بأن جزءاً من موظفيها هم من «حماس». وبعد هجوم السابع من أكتوبر، اتهمت إسرائيل عاملين في الوكالة بالمشاركة في هجوم «حماس» المباغت وهي اتهامات حرصت إسرائيل على تثبيتها وبثها للعالم، ثم بدأت تقول إنه حان وقت محاسبة هذه الوكالة التي لن يكون لها دور في مستقبل قطاع غزة. وجمدت دول عدة مساهمتها لتمويل «أونروا» على ضوء المزاعم الإسرائيلية. لكن تحقيقاً مستقلاً أجرته الأمم المتحدة، خلص في أبريل (نيسان) الماضي، إلى أن إسرائيل لم تقدم دليلاً على مزاعمها بأن عدداً من موظفي الوكالة هم أعضاء في «منظمات إرهابية» وبأنهم كانوا متواطئين مع حركة «حماس» في هجمات السابع من أكتوبر. وأوضح التقرير آنذاك أن «أونروا»، لديها أدوات كثيرة لضمان الحياد في عملها وتقدم بصورة دورية قوائم العاملين بها إلى إسرائيل، وأن الحكومة الإسرائيلية «لم تبلغ (أونروا) بأي بواعث قلق حيال أي من موظفي الوكالة بناءً على تلك القوائم منذ عام 2011». وتواجه «أونروا» حرباً إسرائيلية قديمة من أجل شطب أو إغلاق الوكالة الأممية التي ترى إسرائيل أنها أدامت أمد الصراع، وهو حلم كاد يقترب كثيراً من أن يصبح واقعاً إذا ما وصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى السلطة مجدداً؛ إذ إنه أوقف عام 2017 تمويل الوكالة وعدّها فاسدة وغير مفيدة للسلام، رافضاً أرقام اللاجئين المسجلين لديها. ويمكن القول إنه منذ ذلك الوقت تعاني «أونروا» أزمة مالية حادة، جعلتها تفكر مرات عدة في توسيع شراكتها مع منظمات أممية في أقاليم عملها الخمسة، قبل أن يرفض اللاجئون ذلك، ويعدّوا الأمر محاولة للتآمر عليهم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خريطة طريق لحزب الله والذين يقودون الطائفة الشيعية

الكولونيل شربل بركات/29 تشرين الأول/2024

بعدما منيت طهران بخسارة دفاعاتها الجوية وصناعة الصواريخ وحتى المسيرات وباتت أجواؤها مفنتوحة ومراكز تطوير مشاريعها النووية مكشوفة، بدأت بلملمة أذيالها لرفع خطر اسرائيل عن متابعة ضرباتها المركزة، والتي ستقود حتما إلى سقوط النظام وتولي الإيرانيين الحقيقيين الحكم، وهم بدون شك يهمهم مستقبل الشعب الإيراني ورفاهيته أكثر من التوسع والهيمنة التي كان نظام ولاية الفقيه يضعه في سلم أولوياته. بعد هذا الاستدراك الناتج عن اكتشاف عدم فعالية الأذرع التي بنيت من أموال الشعب الإيراني وترسانة الأسلحة والتحصينات والصواريخ التي حُضّرت للدفاع عن حكم الولي الفقيه بينما أضطر الحرس الثوري للقيام بارسال ضباطه وبعض المقاتلين حتى للاستمرار بالمعركة من أجل الحفاظ على ماء الوجه، بدأت اليوم إيران بمحاولة اللعب على خط التفاوض ووقف اطلاق النار في لبنان لكي يتثنى لجماعاتها المنهكة التنفس ولملمة الجراح والتحضّر ربما لجولة جديدة، قد تأتي مع انتخاب هاريس واستكمال التفاوض حول المشروع النووي، بينما يحاول حزب الله اعادة ترتيب نفسه والخروج من الحفرة العميقة التي وقع فيها ومن ثم الظهور، كما فعل بعد حرب 2006، وكأنه ربح المعركة وبقي "منتصرا" على اسرائيل بالرغم من كل الخسائر، طالما بقي من يرفع الراية ويدّعي النصر.

من هنا تسمية الشيخ نعيم قاسم الذي لم يبق سواه أمينا عاما للحزب والطلب من الرئيس بري أن يقوم بالتفاوض عنه ريثما يلتقط أنفاسه، كون الأخير لم يزل يملك بعض الثقة كرئيس لمجلس النواب تمكنه من اخراج نوع من الهدنة التي قد تسمح باعادة الأمور إلى مجاريها، بغياب المبادرة عند بقية المتزعمين اللبنانيين وعدم ثقة دول العالم بقدراتهم لفرض الحلول والتقاط الفرص السانحة.

ولكن ماذا عن اسرائيل، وخاصة مع حكومة السيد نتانياهو، الذي فهم مصدر الخطر منذ اليوم الأول للمعركة، أي عملية "طوفان الأقصى"، التي حضّرت لها إيران لتكون قمة النجاح في مشروع "وحدة الساحات" والذي كانت صممته وعملت عليه طوال سنوات من الجهد والمال والسلاح والدفع المذهبي؛ من لبنان إلى اليمن والبحرين والكويت والقطيف وبغداد، وخاصة منذ احتلال سوريا وطرد أبنائها تحت شعار محاربة وليدتها "داعش" التي اعتقدت بأنها "سلكت" على العالم الحر في ايام حكم أوباما منظّر تسليم الشرق الأوسط للمتطرفين الشيعة والسنة (أي الملالي والاخوان) والتخلص من حكم العرب المعتدلين والمسلمين القابلين للتعايش مع غيرهم والانفتاح على الآخرين.

حكومة اسرائيل هذه لا نعتقد بأنها قد تقبل بالخطة الإيرانية، ولو أن ضغوط الادارة الأميركية كبيرة جدا عليها لكي تمرر الانتخابات الرئاسية بدون تغيير مهم على مستوى الشرق الأوسط ومستقبل علاقات دوله، خاصة تغيير الحكم في طهران، الذي يعتبر من ركائز السياسات الدولية للولايات المتحدة. ولكنها، من خلال الضغوط المصيرية على وجود دولة اسرائيل واستمرارها، لا بل سقوط الجدار المحيط بها والذي يمنع حتى الآن أي تعاون معها، ما كان سيخرقه الاتفاق الابراهيمي، لن تقبل بأن تستعيد دولة "الولي الفقيه" التقاط انفاسها أو الدفع مثلا باتجاه الحصول على السلاح النووي، ما سيمنع توجيه إي ضربة مستقبلية لها. ولذا فإن تخفيف الضغط على حزب الله، الذي سيسمح للنظام الإيراني باستعادة بعض المعنويات والعمل على اعطائه فرصة اعادة البناء، سوف تكون الخطأ الفادح لا بل التاريخي والمصيري بالنسبة لدولة اسرائيل، فالمنطق يقول بأن كل الجهد الذي وضع في هذه السنة وتعطيل الحياة الطبيعية لا يمكن أن يؤدي إلى أقل من سلام دائم وشامل وتعاون بين الدول بشكل طبيعي وغياب الأنظمة الساعية إلى استيلاد العنف والاستمرار باجترار الحقد لاجيال جديدة قادمة.

لذا واستنادا لما تقدم ننصح حزب الله والطائفة الشيعية الكريمة، التي تحمّلت كل الويلات والدمار بسبب ما قام به لصالح إيران، أن تستفيق من غيبوبتها وتنظر بشكل واقعي ومنطقي، وبدون هلوسات التخدير التي استعملت عليها طيلة الربع قرن الماضي، لترى ما قد آلت إليه الأمور وتعرف السبب الحقيقي الكامن خلف كل المآسي والويلات، وهو يتمثل بسياسة حكم الولي الفقيه الذي أغدق على بعض ابنائها الأموال والهبات والأسلحة ليجعل منها طغمة عسكرية تقاتل من أجله وتعادي كل من يعاديه. وقد أفقد لبنان من خلالها كل ميزاته العلمية والاقتصادية والانسانية إضافة إلى علاقاته مع دول العالم والمحيط، حتى أصبح اللبناني منبوذ ويساوي الارهابي ومروّج المخدرات، وهي صفات لم تكن مرة من صفاته.

على الطائفة ومن يديرها اتخاذ العبر وأخذ القرار الصائب. وهو يتدرج من وقف اطلاق النار الفوري وبدون شروط، إلى تسليم السلاح ونبذ العنف والقبول باحكام القانون اللبناني والدولي بكل تفاصيله، والاعتراف بالخطأ الكبير، الذي أوصل الأمور إلى هنا، وهو يتمثل بالانعزال ضمن الطائفة ورفض الآخرين والتعالي على الكل واجترار مآسي التاريخ بدل التعلم منها واتخاذ العبر لتجاوزها. ومن ثم ملاقات اللبنانيين لاستيعاب الوضع والتعاون، بدون عنجهية وتشاوف، على حل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وحتى الخلافات المذهبية والدينية، التي لا يجب أن يكون لها أثر بعد كل تلك الحروب، فلا يمكن تحميل الله الواحد مشاكل نتجت عن تعنّتنا وتحجّرنا واستعماله لتفسير أخطائنا، فلنرحم الله من شرورنا عله يرحمنا.

إذاً يجب اعلان قطع أية علاقة مع نظام طهران ومع مشاكل غزة ومع الارهاب الفكري والفعلي، والطلب إلى المقاتلين تسليم أسلحتهم للجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة، ورفع الأعلام البيضاء فوق كل المعاقل وخطوط الدفاع، وارشاد الجيش إلى مخازن الأسلحة ليتم مصادرتها من قبل الدولة وعدم استعمالها في نشر الحقد والتسيب الأمني. وهذه من صلاحيات الأمين العام الجديد. ومن ثم يبدأ بعملية غسل النفوس من الأحقاد؛ فيتم دفن الذين سقطوا خلال الحرب، ويتم اغلاق مراكز التعبئة الاعلامية من محطات التلفزة إلى الصحف التي تنشر الحقد، ومن ثم الاعلان عن دورات تثقيفية للأئمة والخطباء لتغيير الخطاب الديني ومنع نشر الحقد على اليهود أو النصارى أو السنة وما إلى هنالك من فئات، بل الكلام على الجمع والمساواة واحترام الأديان والمعتقدات وخصوصيات الجماعات الحضارية في كل المنطقة، والدعوة إلى السلام والعدالة والقانون. وبعد ذلك البدء باجراء مصالحات بين الفئات اللبنانية والقرى لمنع الانتقامات والتخلص مرة واحدة من ذيول مرحلة الأحقاد التي قادتها إيران ونفذها حزب الله. وبعد التأكد من كل ذلك على الأمين العام حل الحزب والطلب من المحازبين انشاء أحزاب جديدة مشتركة من أجل تحسين العلاقة بين اللبنانيين والعمل على تطوير الديمقراطية الحقيقية وتنفيذ الخير العام في كافة المناطق وبين جميع الفئات.

فلتكن التجربة اللبنانية هذه هي الرائدة بين شعوب المنطقة، لتفعيل السلام ومحو ذيول الحروب وتنظبم العلاقات بين أبناء المنطقة كلها، وليرتدي الشرق الأوسط الجديد حلّة جديدة بالفعل تقيه المشاكل والحروب وتسمح له بتفعيل الانتاج والحض على العمل والنشاط والخلق، ليكون منارة بين الأمم وممرا حيويا لكل أبناء القارات، لا بل سوقا طبيعية للاستقرار، مزدهرا وميسورا وواثقا من قرارات ابنائه المتعاونين على الخير. وعندها سيفرح الله ويبارك ابناءه البررة فتكتمل النبوءات ويحل سلامه على الجميع...

 

استقالة الراعي تُطرح مجدداً: هل كانت زيارة وداعية للفاتيكان؟

دنيز عطالله/المدن/30 تشرين الأول/2024

أجمع كل من التقى البطريرك بشارة الراعي في روما، أن الرجل بدا مختلفاً عن زياراته الأخيرة إلى الفاتيكان. كان "التعب واضحاً عليه وكأن حملاً ثقيلاً يرهقه"، بحسب من التقوه. لكن، لم يكن هذا "التفصيل" الوحيد الذي توقف عنده المتابعون للزيارة، وقد كانوا كثراً هذه المرّة. وتنقل شخصية، شاركت في مناسبة تقديس "الإخوة المسابكيين"، عن أحد المقربين من الراعي قوله: "هي الزيارة الوداعية للبطريرك".

تلميح أم تصريح فاتيكاني؟

ليست المرة الأولى التي يُنقل فيها كلام عن استقالة البطريرك ولا عن ملاحظات لدى الكرسي الرسولي حول أداء الكنيسة في لبنان. لكن مصادر متقاطعة تؤكد لـ"المدن" أن "البطريرك سمع عتباً وصل حد الانتقاد، وساد جوّ من التوتر بينه وبين أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، على خلفية أداء الكنيسة على أكثر من مستوى كنسي وإداري و"مسلكي"، ليس آخرها كيفية التعاطي مع أوضاع القرى المسيحية الـ15 التي تتعرض في الجنوب للاستهداف والتي نزح أهلها ولم يشعروا أن الكنيسة قامت بمبادرة جدّية للوقوف إلى جانبهم، معنوياً أولاً".

لكن تنقسم المصادر بين من يؤكد أنه "تم التلميح للراعي بوجوب الاستقالة"، وبين من يجزم أن "الطلب كان مباشراً وصريحاً تحت أعذار مختلفة منها التعب والعمر".

يشار إلى أنه ليس من عمر محدد لاستقالة البطريرك، فهو ينتخب "لمدى الحياة" إلاّ إذا استقال، في حين يتقاعد المطارنة الموارنة عن عمر الـ75عاماً، إلأّ إذا مُدد لهم لاعتبارات تتعلق بظروف خاصة.

الراعي والاستقالة

يستصعب العارفون بشخصية البطريرك الراعي وبـ"محيطه" أن يبادر إلى الاستقالة، "خصوصاً متى كان طلب الفاتيكان تمنياً لا يتضمن إصراراً". والفاتيكان تعرف جيداً كيف تصّر في طلبها. وهي التي سبقت أن فعلت ذلك مرتين. المرّة الأولى في عهد البطريرك أنطوان عريضة حين أوفدت زائرين رسوليين إلى بكركي، والثانية في عهد البطريرك انطونيوس خريش، حين عينت زائراً رسولياً، فاستقال خريش.

ويقال، إن البطريرك نصرالله صفير استقال قبل أن يسمح للفاتيكان بتعيين زائر رسولي على بكركي.

و"الزيارة الرسولية" إجراء يشل صلاحيات البطريرك المطلقة على كنيسته بصفته "رئيس الرؤساء". وهو إجراء لا تحبّذه الكنائس الكاثوليكية المحلية، ولا حتى الفاتيكان، لكنه "إجراء الضرورة" من وجهة نظر فاتيكانية.

لذا، تُرجح المصادر ألاّ يسمح الراعي بالوصول إلى هذه المرحلة. وهو سيفعل كسلفه صفير فيستقيل متى شعر أن الكرسي الرسولي يريد ذلك بحزم. لكنه إلى الآن يستفيد من بعض "تحفظ" لدى الفاتيكان على الدفع باتجاه الاستقالة، بسبب الظروف القاهرة في لبنان، وبدرجة أقل، بسبب الشغور في رئاسة الجمهورية.

التقط الراعي الإشارات الواضحة من الدوائر الفاتيكانية، في حين لم يرشح أي معلومات عن لقاء الراعي بالبابا. لكن مصادر كنسية تؤكد أنه "بحسب عمل الكنيسة الرومانية وأسلوبها، فإن البابا يتحدث في العموميات ويحاول الإضاءة على الإيجابيات ويُلمح، من دون أن يُجرّح، إلى ما يعتبره خطاً أو خللاً أو تقصيراً، وهي سياسة متبعة، عادة، مع كل رؤساء الكنائس".

عن الاقتراع والاختراع

فيما يكثر الهمس، منذ فترة غير قليلة، عن استقالة محتملة للبطريرك الراعي، ينبري معظم المطارنة، المستوفين للشروط القانونية، إلى تقديم أنفسهم كبديل "منقذ".

فلا ضير، في السياق، من استعادة عبارة للمونسنيور ميشال حايك رددها مرتين عشية انتخاب البطريرك خريش وعشية انتخاب خلفه البطريرك صفير. قال: "المهم اليوم هو الاقتراع وغداً الاختراع"... اختراع دور متجدد لكنيسة وجماعة أعطيت "مجد لبنان" النازف والسائر اليوم كالأعمى والمخلع، ينتظر أعجوبة تقول له "قم، لقد شفيت".

وتذكُّر المونسنيور الحايك والكلام عن البطريركية يستحضر بعض رؤيته للبطريركية المارونية والموارنة. يقول: "بمجرد إنشاء بطريركية مستقلة، اقترف الموارنة تمرداً بجرأة غير معقولة، ليس فقط لأنهم اتخذوا بطريركاً من دون اللجوء إلى إذن الامبراطور البيزنطي أو الخليفة الأموي، بل لأنهم رفضوا طلب فرمان تعيين من أي كان. وهذا الرفض تمسكوا به منذ خلافة الأمويين وحتى السلطنة العثمانية. هذا التصرف المخالف للقوانين الذي تجدد في خلال 12 قرناً يحدد كفاية طبعهم ومشروعهم وقدرهم. هذا القدر، كقدر الأرض، كان نزاعاً "أبدياً" للحصول، أو في بعض الأوقات للحفاظ، أو لفرض، أو إلزام الآخرين الاقتناع بالحق في الإختلاف"....في الاستشهاد ما يُغني عن أي إضافة.

 

ما بعد الـ1701: شروط بقاء لبنان على قيد الحياة

منير الربيع/المدن/30 تشرين الأول/2024

ليست التسريبات التي تصدر عن الإعلام الإسرائيلي أو عن الجيش ومسؤولين أمنيين حول اقتراب انتهاء العملية العسكرية في لبنان بالأمر العبثي. لا سيما إذا ما تم النظر إليها من وجهة نظر الإسرائيليين وبعض القوى الدولية الداعمة لهم. فالمقصود هو بلوغ مرحلة "الربع الساعة الأخير" من المعركة، وفق ما يفكرون، ويعبّرون في بعض الكواليس الديبلوماسية الدولية عن طي صفحة مرحلة والانتقال لمرحلة جديدة، بعد توظيف هذه العمليات العسكرية والاغتيالات سياسياً، في سياق إعادة إنتاج موازين قوى سياسية جديدة في لبنان وعلى مستوى المنطقة، طالما أن الإسرائيليين يعبرون دوماً عن سعيهم لتغيير وجه الشرق الأوسط، فيما صرّحت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة أنه لن يتم السماح لإيران أو أذرعها أن يملوا مستقبل المنطقة.

تركيبة سياسية جديدة

بمعنى أوضح فما يقصده الإسرائيليون عن اقتراب انتهاء الحرب، ليس المقصود مسار العمليات العسكرية والميدانية بل استباق نتائجها سياسياً، من خلال الضغوط والشروط التي يتم فرضها، ويُراد منها أن تعيد إنتاج تركيبة سياسية جديدة متوازنة ومتوائمة مع التطلعات الدولية، أو في ما يتطابق مع "معالم النظام الإقليمي الجديد". بمعنى أكثر وضوحاً، فإن التصعيد الناري من قبل الإسرائيليين وتوسيع التوغل، يهدف إلى فرض الشروط بطريقة أسرع. وكأن الإسرائيليين يتدرجون في معركتهم، من خلال التوغل إلى منطقة معينة وبعدها يقدمون عرضاً تفاوضياً، في حال تم رفضه ينتقلون إلى مرحلة جديدة. وهو ما يحصل حالياً ما بين المرحلة الأولى من العملية البرية والمرحلة الثانية.

الأكيد أن الهدف الإسرائيلي هو تغيير كل الوقائع الميدانية والجغرافية في الجنوب، من أجل إقامة شريط عازل يريدونه خالياً من السكان ومن كل مقومات الحياة، من خلال عمليات التفجير التي تحصل. ما يريده الإسرائيليون سياسياً أيضاً، هو القضاء على حزب الله، وإن ما لم يعلنوه صراحة، ولكنهم أبلغوه لجهات دولية وديبلوماسية عديدة. وهذا المسار يتأكد من خلال عمليات الاغتيال والاستهداف المركّز لشخصيات وقيادات الحزب، التي أصبحت في غالبيتها أهدافاً للإسرائيليين. وهو ما يتأكد أكثر في تصريحات وزراء إسرائيليين عن انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً. إذ قال وزير الأمن يوآف غالانت إنه "تعيين مؤقت وقد بدأ العدّ التنازلي"، في تهديد واضح بتنفيذ عملية اغتيال بحال تمكنوا من ذلك. هذا يثبت المشروع الإسرائيلي في ضرب كل مقومات الحزب سياسياً وعسكرياً.

رد حزب الله

يعرف حزب الله ذلك جيداً، وهذا ما كان متأكداً منه منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزّة. وهو ينظر إلى كل ما يجري في لبنان بأنه تكرار لسيناريو غزة. ولا يزال الحزب يصرّ على المنازلة في الميدان لتغيير وقائع المعركة العسكرية ونتائجها. وقد جاء ردّه من خلال اختيار أمين عام جديد، وذلك لأسباب عديدة. أولاً، جاء انتخابه بعد شهر بالتمام والكمال على اغتيال الأمين العام السيد حسن نصرالله، إذ انتخب قاسم يوم 27 تشرين الأول. ثانياً، لتأكيد مركزية القيادة والقرار. ثالثاً، للرد على كل الكلام حول القيادة الإيرانية لحزب الله. تأتي خطوة الحزب في ضوء ارتفاع منسوب الاعتراض في الداخل اللبناني على طريقة التعاطي الإيرانية. إذ أعطى الإيرانيون انطباعاً بأنهم هم أصحاب القرار وهم الذين يفاوضون. وإثر هذه الخطوات الاعتراضية من جهات سياسية متعددة، جاءت خطوة قاسم لإظهار لبنانية القرار ومركزيته داخل الحزب.

كل السلوك الإسرائيلي يشير إلى عدم الموافقة على الصيغ الديبلوماسية والتفاوضية المقترحة، بما فيها دور قوات اليونيفيل. وكلما طالت الحرب وتأخرت، سيسعى الإسرائيليون إلى فرض شروط جديدة، وللإعلان عن ما ضمروه طوال الأشهر الفائتة، خصوصاً لجهة عدم الاقتناع بالقرار 1701، والمطالبة بضمانات أساسية وواضحة لتطبيقه أو تطبيق ما سيعدّل عليه سياسياً. أما عندما يقول الإسرائيليون إن معركتهم الأساسية هي مع إيران وحلفائها في المنطقة، فهذا يعني أن الأهداف السياسية لهذه العملية هي إقصاء إيران ونفوذها وتحكمها عن دول المنطقة. بالنسبة إلى الجو الدولي، فإن المؤشرات تدلّ على سلوك منهج يسعى لإنتاج تركيبة سياسية جديدة، أو توازنات سياسية تتغير بموجبها كل المقاربات التي كانت قائمة سابقاً، على قاعدة أنه لم يعد بالإمكان للبنان أن يُدار كما كان عليه الوضع في السابق، وهناك شروط وفروض عليه الالتزام بها.

المرحلة التالية

هذه التركيبة التي يتم البحث بها، لا يراد لها أن تبقي إيران صاحبة قرار ونفوذ واسع. ما تريد أن تتعاطى معه الدول هو أن هناك مرحلة طويت، والآن هي بداية تكوين لمرحلة جديدة، مع تركيبة سياسية مختلفة في إدارتها ومقاربتها. في المقابل، فإن صمود الحزب يرتبط بترتيب وضعيته والحفاظ على قوته الداخلية ولمنع إقصائه من المعادلات، كما تحاول بعض الجهات الخارجية أن تفرض. حزب الله وإن تعرض لانكسارات عسكرية إلا أنه يريد أن يبقى قادراً على الحفاظ على وضعيته السياسية والاجتماعية، بينما كل الضغوط تتركز على محاولة تغيير وضعية الحزب إما بتطويقه أو بتغيير كل وجهته السياسية.

المرحلة الثانية من المعركة أو الحرب، ستكون مؤجلة إلى ما بعد انتهاء العمليات العسكرية، والتي ستكون مرتبطة بمسارات إعادة الإعمار، والتمويل، وتوفير المساعدات للبنان بقواه الاجتماعية المختلفة. وما يرد من أجواء دولية يفيد بأن كل هذه المساعدات ستكون مشروطة بارتضاء اللبنانيين لهذا التغيير، وإبداء الاستعداد للدخول في المرحلة الجديدة. من دون ذلك، فإن هذه الدول ستبقى في حالة عدم اهتمام بلبنان وإبقائه يتيماً، أو وحيداً كما هو متروك اليوم.

 

«أكل رؤوس» اللبنانيين مرتَين

جهاد الزين/النهار/الثلاثاء 29 تشرين الأول 2024

على مدى جيلَين، جيل أواخر الستينات والسبعينات من القرن العشرين، ثم جيل العشرية الأولى والعشرية الثانية من القرن الحادي والعشرين، على مدى هذَين الجيلَين تعرّض اللبنانيون لعملية استحواذ أو كما يُقال باللغة العامية تعرّضوا لعملية «أكل رأس» مضمونها أن التعاطف مع القضية الفلسطينية مشروط في لبنان بالدعم العسكري أساسًا حتى لو كان هذا الدعم، وهو كذلك، يفوق قدرة لبنان كدولة وككيان، ويذهب به إلى دمارٍ محتّم (ومحقّق كما نرى). كان جيلي في السبعينات شريكًا في هذه الجريمة، تدمير لبنان. كان الذين اعترضوا على الخيار العسكري هذا على حق. لكن مع الأسف أخَذَ هذا الاعتراضُ، الذي ثبتت صحّته، طابع الانقسام الطائفي الواضح فاندلعت الحرب الأهلية ووُلِد من هذا الاعتراض الصائب مع تقدّم الوقت أخطاء متتالية كالجريمة المتمادية في القانون لكن هنا نحن أمام «فضيلة متمادية» إذا جاز التعبير وعكسنا المضمون.

تكرّر هذا «الأكل رأس» في جيلٍ ثان هو جيل ما بعد العام ألفَين وبطريقة أقل إقناعًا بسبب اتّصاله الواضح بطموحات إقليمية جديدة وليس بالقضية الفلسطينية التي كان معظم ضحاياها في الداخل ، وهم الفلسطينيّون، قد انتهجوا منذ الانتفاضة الأولى عام 1987 خيار المقاومة المدنية السلمية للاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي ولنظام التمييز العنصري الذي نشأ منه وتبلور بعدما تمكّن اليمين العنصري الإسرائيلي من ضرب الخيار السلمي الذي نشأ في اتّفاق أوسلو بقيادة ياسر عرفات.

كنتُ أشعر منذ زمنٍ طويل أننا مقبلون على نكبة. عديدون تنبأوا بهذه النكبة التي نحن في وسطها الآن، في وسط شوارعها المحاطة بالدمار والخراب. في الأشهر الأخيرة توقّفتُ عن الكتابة في «السياسة» اللبنانية لأنها أصبحت محاصَرة بكميةٍ لا تُطاق من التبجح والرعونة وخصوصًا التلفزيونية على أفواه مجموعة من الأبواق. لم يعد للكلام جدوى ولم يعد له معنى سوى انتظار حدوث النكبة وقد حدثت. كان التوجّه لجهةٍ لبنانية لا قيمة عملية له. هكذا اعتقدت وأستطيع القول إن هذا -اللاتوجّه- ثبتت صحّته المطلقة. المقال «الأخير» الذي كتبته في الشأن اللبناني (23-12-2023) وجّهته للسيد علي خامنئي تحت العنوان الحرفي التالي: «إلى السيد علي خامنئي: اللبنانيون لا يريدون الحرب فلا تفرضوها عليهم». ما أجمل لبنان وكم هو قويٌ في أن يسلك خيار الدعم المدني الثقافي الإعلامي السياسي للقضية الفلسطينية بجامعاته ومدارسه وصحافته وإعلامه وهيئاته المدنية الراسخة وهي لا تزال الأقوى في الشرق الأوسط وخصوصًا في العالم العربي، وما أضعفه في الدعم العسكري وكم هو هشّ وهزيل وعبثي وانتحاري وتدميري في هذا الدعم العسكري.

نحن في قلب النكبة التي لم تنتهِ بعد. ليس فقط من جهة إسرائيل، بل أيضًا من جهة استمرار المكابرة والتبجح الذي لا يستحي أمام آلاف الضحايا ومئات آلاف المشردين. وكم أعجبني لجوء بعض المعلّقين الشباب الشجعان إلى نقد الفكر الغيبي المتخلّف المسؤول عن النكبة.

لبنان كان بلدًا وصار حلمًا أو هو بلد جهيض الحلم. البلد الوحيد على الأرجح في العالم الذي تأسّس عام 1920 من شبكة مدارس وجامعتَين لا تزالان الأهمّ في الشرق الأوسط. لماذا نتركه دائمًا عرضة لمجازفات أو عرضة لتفلت منه مجازفات مدمِّرة؟

لا تنتهي الحالة التي كان لبنان عليها منذ سنوات إلّا بنكبة… حصلت. كانت كلّ المعطيات اللادولتية ومعها سلاحها وأصواتها لا تنتهي إلّا بنكبة. نكبة تضمّنا إلى النكبات الكبرى في تاريخ منطقتنا. والرحمة للضحايا اللبنانيين. جميع الضحايا. الأموات والأحياء.

 

صواريخ إيران وإسرائيل... والأسواق النفطية

وليد خدوري/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2024

تثير المنازلات الصاروخية المستمرة بين إيران وإسرائيل كثيراً من التساؤلات... فلماذا دقة هذه الصواريخ في إبادة الفلسطينيين بقطاع غزة من خلال استهدافهم إما شخصياً وإما بدكّ حجارة مساكنهم فوق رؤوسهم، والأمر نفسه في دقة الفتك والتهجير للشعب اللبناني بالجنوب والضاحية والبقاع؟

كما تثير المنازلات الصاروخية هذه تساؤلات من نوع آخر: لماذا «نجاح» السلاح الإسرائيلي في الفتك بالشعبين الفلسطيني واللبناني بدقة في حرب «إبادية» ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء القاطنين مع عائلاتهم في البنايات الشاهقة والشقق السكنية؟

تقابل هذه التساؤلات تساؤلات على الجانب الآخر: لماذا تزود إيرانُ إسرائيلَ والولاياتِ المتحدة بتوقيت ضرباتها الصاروخية على إسرائيل، فتتفادى الأخيرة الخسائر الناجمة عن إطلاق مئات الصواريخ في ليلة واحدة؟

لماذا المحادثات الأميركية - الإسرائيلية المكثفة قبل كل جولة إسرائيلية لإطلاق الصواريخ على إيران؟ ولماذا التسريبات الإعلامية الكثيرة من البيت الأبيض لوسائل الإعلام الأميركية عن نصح الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتفادي المنشآت النووية والنفطية، والتركيز على المنشآت العسكرية فقط، كما حدث في المنازلة الأخيرة فجر السبت 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2024؟ لماذا هذا الصراع بين إيران وإسرائيل؟

هل أصبح العرب «الحطب» الذي يتوجب حرقه في النزاع للهيمنة على الشرق الأوسط؟

من نافل القول إن إيران مهتمة هي أيضاً بسلامة المنشآت النفطية، وعلى علم وافٍ بما يعنيه تدمير منشآتها البترولية، خصوصاً بعد تجربة حرب الثمانينات مع العراق. إيران على دراية تامة بالخسائر المادية المترتبة على تعريض منشآتها النفطية للخطر، خصوصاً أن طهران تعاني كثيراً من العقوبات المالية الدولية التي تعرقل إعادة تشييد المصافي والموانئ بسرعة. ولا توجد فائدة لإيران من التهديد بالاعتداء على المنشآت النفطية لدول الخليج المجاورة، خصوصاً أنها على علم مسبق بالأهداف المنوي قصفها، وفق «قواعد اللعبة» بينها وبين إسرائيل، التي رسمتها الولايات المتحدة، والتي استثنت فيها المنشآت النفطية من القصف، وكذلك المنشآت النووية، خصوصاً لأن كلاً من طهران وواشنطن تنتظران العودة بأسرع وقت ممكن إلى المحادثات حول تطور الطاقة النووية الإيرانية.

من ثم، فإن النتيجة في حال ضرب المنشآت النفطية للدول المجاورة هو ارتفاع أسعار النفط والطاقة العالمية. وهذه الدول لديها إمكانات للإنتاج والتصدير تعوض ما تخسره من التخريب، بينما طاقة إيران التصديرية الحالية محدودة ومن الصعب زيادتها بسرعة وبطاقة قصوى أيضاً بسرعة. رغم كل الضجيج بين قصف وآخر بين إسرائيل وإيران، فإن هناك ما تسمى «قواعد اللعبة» التي تشمل تصريحات بعد كل ضربة صاروخية. طبعاً تصريحات البلد المتلقي الضربات: «الخسائر محدودة». لكن من غير المعلوم نوعية الخسائر. المؤكد أنها لا تشمل نسف المستشفيات كما في غزة وجنوب لبنان، أو إسقاط بناية سكنية من 10 طوابق مكتظة بسكانها، كما في بيروت. ورغم كل هذا، فإن بياناً يصدر من البلد المتلقي الضربات (تصريح خطي): «هذه العملية قد تغير (قواعد اللعبة)». ستنتظر الأسواق الآن، كالعادة، لربما لأيام أو أسابيع عدة لتشهد رد الفعل الإيراني على الضربة الإسرائيلية، وما إذا كانت نتائج رد الفعل هذه ستكون كجميع المنازلات الأخرى. السؤال: ما «قواعد اللعبة» التي رسموها لمعركتهم؟ إباحة سفك دم المواطن والإعلامي والمسعف والطبيب العربي، ناهيك بقصف المستشفيات صاروخياً، وفي المقابل الاكتفاء بقصف الرادارات والمنشآت العسكرية لدى إيران وإسرائيل؟ وما دور الولايات المتحدة في صياغة «قواعد اللعبة» هذه للطرفين؟ هل حاولت واشنطن جدياً منع إبادة وتهجير الشعبين الفلسطيني واللبناني؟ وهل منعت قصف المستشفيات؟ هذه أسئلة يتوجب الحصول على أجوبة صريحة عنها، فهي من صميم القوانين الدولية لحقوق الإنسان، التي تعدّ من ركائز النظام الإنساني الدولي بعد الحرب العالمية الثانية.

هذا؛ ومن الجدير بالذكر أنه رغم الضجيج الذي واكب هذه المنازلات الصاروخية، فإن أسعار النفط استمرت طيلة هذه المدة في نطاق السبعينات من الدولارات للبرميل، الأمر الذي يعني أنه من الممكن الاحتفاظ باستقرار الأسعار وتأمين الإمدادات الوافية للأسواق ما دامت هناك «قواعد للعبة» تخص المنشآت المستهدفة بين الأطراف المعنية.

 

طريقان لا ثالث لهما أمام إيران

نديم قطيش /الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2024

بعد الهجوم الإسرائيلي على طهران ومدن أخرى، فجر 26 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، إمَّا أن تبدأ إيران مسار التسوية السياسية الصعب، وإما أن تعجِّل مسار إنتاج السلاح النووي.

تعرف إيران أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة أسقطت الخط الأحمر الثالث والأخير الذي كانت تتحصَّن خلفه. بنى النظام لنفسه سمعة صاخبة أن ضربه خط أحمر، بسبب الدفاعات الجوية والبرنامج الصاروخي وإمكانات الرد المضاد المدمِّر. وأقنعوا أنفسهم والعالم بأن التجرؤ عليهم مثل ما فعلت إسرائيل يعني إشعال الشرق الأوسط. لكن بعد الهجوم الإسرائيلي، بات ضرب إيران مجرد خيار بين خيارات أخرى تمتلكها إسرائيل.

أما الخطان الأحمران الآخران اللذان سقطا منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، فهما:

1- الميليشيات الإقليمية -وأبرزها «حزب الله» و«حماس».

2- الترسانة الصاروخية بمقاساتها المتعددة وقدراتها التفجيرية المختلفة.

ليس سراً أن الضربات المركزة والعمليات المستمرة لإسرائيل في غزة ولبنان بددت فاعلية أبرز وكيلين لإيران في المنطقة، في حين أن الهجومين الصاروخيين الإيرانيين على إسرائيل، كشفا عن قدرة إسرائيل على التصدي الفعال له.

خسرت إيران إذاً خط الميليشيات، وخط البرنامج الصاروخي، والخط المانع لاستهدافها المباشر.

ليس واضحاً ما إن كانت إيران ستختار التسوية السياسية أو تسريع برنامجها النووي. فهي إن كانت واثقة بأن الخيار الثاني سيؤدي حتماً إلى صراع شامل، إلا أنها غير واثقة بأن الخيار الأول سيوفر لها بالفعل مساراً ممسوكاً لإعادة ضبط سياساتها من دون أن تتعرض شرعية النظام الداخلية للاهتزاز وتُشعل الاضطرابات في وجهه.

تزداد فداحة الخيارات الإيرانية في ضوء الاستحقاق الجاد بشأن ما بعد خامنئي، وفي ظل غيابين كبيرين لمرشحي مستقبل النظام، أولهما الجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس»، الذي اغتيل في بغداد في يناير (كانون الثاني) 2020، وثانيهما الرئيس إبراهيم رئيسي الذي قضى في حاث تحطم مروحيته في مايو (أيار) 2024.

المتفائلون بخيار التسوية في عواصم عدة يراهنون على بروز اسم مجتبى خامنئي، نجل المرشد، بوصفه مهندساً محتملاً لهذا التحول. الصعود المتدرج لمجتبى خامنئي سمح له ببناء موقع مؤثر في معادلة النظام. فهو معروف بصلاته القوية مع «الحرس الثوري» الإيراني، وصاحب تأثير استراتيجي خلف الكواليس، بالإضافة إلى اشتراكه في إدارة ثروات إيرانية عملاقة واقعة تحت وصاية أبيه تتراوح بين 100 و200 مليار دولار، حسب تقارير مختلفة.

يتميز مجتبى بولاءٍ صلب للنواة الآيديولوجية للنظام، ويمتلك من ناحية أخرى فهماً براغماتياً للواقع الجيوسياسي، وقد برز دوره بعد وفاة رئيسي في إيصال الرئيس الحالي مسعود بزشكيان ورعاية إشارات التحول التي يعّبر عنها.

يجعل نفوذ مجتبى داخل «الحرس الثوري» الإيراني منه شخصية استقرار للنظام، مما يعزز موقفه التفاوضي لو اختار أن يتصدر قيادة مسار التسوية في الداخل وفي الإقليم. وتمنحه علاقاته الجيدة مع القادة العسكريين والأمنيين المصداقية اللازمة لضمان قبول القاعدة الإيرانية المتشددة لأي تحول في الاتجاه المذكور. وإذ يُعد مجتبى، بصفته ابناً للمرشد، رمزاً للاستمرارية الآيديولوجية لنظام الثورة، فإن ذلك قد يتيح له الاستحواذ على صلاحيات خاصة لإجراء إصلاحات انتقائية تضمن تأقلم النظام واستمراريته.

إلى ذلك، فإن مجتبى البالغ من العمر 55 عاماً يعد من الأجيال السياسية الأصغر سناً في نظام مسِنّ، مما يمنحه، نظرياً، مرونة وقدرة أكبر على فهم الضغوط الداخلية التي تتعرض لها إيران ونتائج عزلتها الدولية، ويساعده على كسب دعم الجيل الأصغر المحبط من حالة الجمود في إيران.

بيد أن حساسيات الإيرانيين ضد نظام الوراثة الملكي الذي أسقطته الثورة قد تُعزز الاستياء الشعبي حيال تصعيد مجتبى لسدة الحكم. كما أن كثيراً من الإيرانيين ينظرون إلى مجتبى على أنه جزء من النخبة الحاكمة، مما يثير الشكوك حول التزامه بالتغيير الحقيقي، ويمهِّد بالتالي للإضرار بالاستقرار الهش في البلاد. وتحد سمعة مجتبى بوصفه متشدداً وقريباً من سياسات «الحرس الثوري» من جاذبيته كرمز للتسوية، لا سيما أن ارتباطه بـ«الحرس» يثير مشاعر انعدام الثقة عند شطر كبير من الإيرانيين الإصلاحيين، كما في أوساط الجيش والإكليروس؛ فالأوَّلون سيرون في قيادة مجتبى للإصلاح مناورة مزيفة، وسيراها أنصار الجيش والحوزة تغييراً لعقيدة وتركيبة النظام ونقله من نظام ديني لديه «حرس ثوري» إلى نظام حرسي. إزاء خياراته الصعبة، قد يلجأ النظام إلى ترميم دفاعاته التقليدية من خلال إعادة بناء شبكات الوكلاء، أو تعزيز القدرات الباليستية، أو تحسين الدفاعات الجوية. ولكن يظل كل هذا من نوع الحلول المؤقتة التي أثبتت فشلها العملي، وارتفاع تكلفتها المادية التي بالكاد تستطيع إيران تحملها في ظل العقوبات القاسية. لم توضع طهران في مواجهة خيارات صعبة كما هي اليوم بعد الضربة الإسرائيلية التي أصابت أهدافاً بعيدة المدى.

 

صحوة «واشنطن بوست»

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2024

دوماً كانت الصحافة الأميركية الجبَّارة طرفاً مؤثراً في موازين التنافس السياسي بين الديمقراطيين والجمهوريين، وكان القسم الأكثر من هذه الصحافة يميل إلى المرشح الديمقراطي، عادةً، منذ عقود كثيرة، ووصل ذلك مع مرحلة بوش الابن ثم أوباما وبايدن وهيلاري من طرف، وماكين وترمب وبقية الجمهوريين من طرف، لأكثر الصيغ فجاجةً في الانحياز إلى الحزب الديمقراطي. صحف عريقة، مثل «واشنطن بوست»، كانت لاعباً فعالاً في حلبة الملاكمة السياسية، كانت الـ«بوست» أقرب إلى الصحافة الحزبية الناشطة سياسياً منها إلى الصحافة المهنية.

في خطوة مفاجئة، قبل أيام قليلة، أعلن ويليام لويس، الرئيس التنفيذي وناشر صحيفة «واشنطن بوست»، التي يملكها الملياردير جيف بيزوس، رئيس شركة «أمازون» العملاقة، أن «واشنطن بوست» لن تؤيد أي مرشح رئاسي لا في هذه الانتخابات ولا في أي انتخابات رئاسية مستقبلية. وأضاف لويس، في مقال: «نحن نعود إلى جذورنا بالإحجام عن تأييد المرشحين الرئاسيين... هذا من تقاليدنا... إن وظيفتنا في الصحيفة هي أن نقدّم من خلال غرفة الأخبار، أخباراً غير حزبية لجميع الأميركيين، وآراءً محفزة على التفكير من فريق كتّاب الرأي لدينا لمساعدة قرائنا على تكوين آرائهم الخاصة».

هكذا كتب وأعلن المسؤول التنفيذي التحريري لهذه المؤسسة الصحافية الأميركية العالمية الكبيرة. فهل هو تحول حقيقي عميق ودائم، أم خطوة تكتيكية مؤقتة؟! وما دوافع هذه الخطوة؟ هل هي حركة استباقية من مالك الصحيفة، جيف بيزوس، لتلافي العداء مع ترمب، إنْ وصل إلى البيت الأبيض، بهدف أن يحمي عملاقُ «أمازون» مصالِحَه في عهد ترمب؟! لست أعلم على وجه اليقين أو حتى الرجحان، أي الأجوبة هو الأصح. لكنه تحوُّل كبير بلا ريب، ولم يلقَ قبولاً عند عتاة كتاب الصحيفة وهم، أو جُلُّهم، من التيار الديمقراطي بنكهته الأوبامية، حيث ترجموا موقفهم في بيان وقّعه عدد من كبار كتّاب الرأي في الصحيفة، بينهم ديفيد إغناتيوس ويوجين روبنسون ودانا ميلبنك وجينيفر روبن وروث ماركوس، وصف الموقّعون القرار بأنه «خطأ فادح». هل أدركت هذه المنصات الصحافية الأميركية الكبرى، فداحة الخطأ الذي ارتكبته في انخراطها العميق في الصراع الحزبي الأميركي وتخليها عن الحد الأدنى من مقومات المصداقية والمهنية وأقل القليل من الموضوعية والحيادية، قدر الطاقة، وأن ذلك كله أفقدها ملايين الناس داخل وخارج أميركا؟!

 

أنسنة الحرب ومستقبل المنطقة

يوسف الديني/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2024

أنسنة الحرب وإنقاذ ضحايا الأزمات هما السبيل الوحيد لبناء موقف موحد تجاه هذه الهمجية الإسرائيلية. أي تعالٍ على ذلك ومحاولة تحشيد موقف موحد تجاه ما كان ممزقاً ومنقسماً قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 لن يقدم أي شيء، فالغالبية من الأجيال الجديدة غير المسيسة الذين يشكلون غالبية سكان البلدان العربية والإسلامية وحتى المهاجرين في الدول الأوروبية والولايات المتحدة باتت لديها عدمية لا تخطئها العين، وتعززها أرقام الاستطلاعات بسبب تدفق الميديا المروعة عن ضحايا الحرب في فلسطين ولبنان، كما أنهم في غالبيتهم معزولون عن السياقات المفاهيمية والجيوسياسية المعقدة للأزمات في المنطقة.

هناك قلق كبير على تحول أجزاء كبيرة من الأجيال الجديدة صوب التطرف بسبب حالة العدمية، بسبب فشل دول العالم والمؤسسات الدولية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان عن إيقاف الوحشية الإسرائيلية وكبح جماح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومن معه من اليمين المتطرف من إيقاف المجازر ومشروع الانتقام الوحشي، رغم أن كثراً من تلك الأجيال لديهم اتفاق على المفاهيم الأساسية ضد استهداف المدنيين والأبرياء تحت أي ذريعة، لكنهم بالطبع لا يمكن اليوم إلا أن يتجاوزوا مرحلة السابع من أكتوبر بعد مرور سنة بسبب متابعة اليومي والآني من نزيف الدم والآلام التي يعيشها الأبرياء في غزة والتي استحالت بحسب وصف حتى الصحافة الغربية أكبر مقبرة للأطفال. وبجانب غزة، فتجدد تصعيد إسرائيل في لبنان، سيخلق الشعور ذاته مع خروجه عن استهداف بنية الميليشيات إلى التدمير الممنهج للمدن والقرى والبلدات والأحياء في البقاع والجنوب وضاحية بيروت، وما تبع ذلك من تحولات ديموغرافية وإعادة تحشيد للبنانيين، خصوصاً من الطائفة الشيعية التي باتت تعيش حالة التذرر والتيه، ولا يعني ذلك تحقيق انفصالها عن البيئة الحاضنة لـ«حزب الله» حتى مع تهشمه.

نحن اليوم في حاجة إلى تعميم خطاب «أنسنة الحرب»، وهو يعني بالضرورة الاعتراف بالاختلافات الكبيرة والبون الشاسع بين المواقف في الداخلَين العربي والإسلامي تجاه ما حدث من الموقف من الميليشيات ومشروع إيران وأذرعها وصولاً إلى خيارات إعلان الحرب والمواجهة، وحتى اليأس من كثير من البدائل السياسية، لكن كل ذلك لا يخفي إجماعاً على الانتصار للإنسان وللضحايا والأبرياء وللأطفال الذين هم وقود الحرب، وضد هذه الهمجية الانتقامية التي لا يمكن أن تقود إلى شيء. أنسنة الحرب تعني أولاً فضح ازدواجية المعايير للعالم الغربي وعدم قبول استراتيجية الانتقام بلا توقف من قِبل نتنياهو وأنصاره، مع الإصرار على ضرورة وقف الحرب خطوةً أولى وضرورة العودة إلى الحد الأدنى من الاتفاقيات الدولية والمواثيق ومنطق الدولة، وأنسنة الحرب تعني التموضع حول حقوق الضحايا من دون تمييز، خصوصاً أنهم لم يتخذوا قرار الحرب أو الانسياق حول خيارات المشروعات المستنبتة في أرضهم من قِبل ميليشيا ومشروعات متجاوزة للدولة القُطرية وحدودها، وكان جزءاً منها هو القدرة على استبدال أدوار الدولة والتلبس بقناعها في مسألة السيادة والأمن، والإخفاق في تحسين أوضاع الناس حتى للمنتمين إلى البيئة والآيديولوجية كليهما، ناهيك عن ارتكاب كوارث لا يمكن التبرير لها ساهمت في تجريف العقد الاجتماعي والدخول في حروب خارج الحدود.

ثمة قلق حقيقي اليوم يتبدى للعقلاء ليس على الآني ومصير الأحداث بقدر التأثيرات على مستقبل المنطقة متجسداً في الأجيال الشابة وقدرتها على استيعاب هذه الكوارث من حالة التدمير الهائل والصمت الدولي المطبق مع موجات التصعيد لخطابات الطائفية والانقسام السياسي على حساب العمل على إنقاذ الأبرياء والضحايا والضغط تجاه إيقاف الحرب. وربما كان صوت دول الاعتدال الأعلى وفي مقدمتها السعودية بإصرارها على ضرورة خفض التصعيد ووقف الحرب والعمل على تكريس منطق الدولة مع تجاوز كل خطابات الاستهداف لموقفها المبدئي من قبل تجار الأزمات ودهاقنة الشعارات الآيديولوجية التي تدفع باتجاه مفاقمة الوضع السيئ باتجاه المجهول، وهو ما يجب أن يؤسس لخطاب عقلاني جديد ضد كل السرديات، ينتصر للأبرياء ويؤنسن حالة الحرب بإنقاذ الضحايا في ظل هذا الفشل الكبير لدول العالم ومؤسساته.

 

واشنطن تنزع فتيل الحرب

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2024

تحققت الضربة الإسرائيلية المتوقَّعة تجاه إيران في أكثر من موقع جغرافي داخل إيران. رد ليس محدوداً إلا إنْ قارنَّاه بما كان يأمله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. الضربات توجهت صوب مواقع برنامج إيران الصاروخي الباليستي. في الظروف العادية كانت ستكون ضربة نوعية.

ربما لو كان الظرف الزماني مختلفاً، والموسم ليس موسماً انتخابياً في الولايات المتحدة، والرئيس الأميركي شهيته لا تمانع الحسم العسكري والتعاطي مع تداعياته، لربما شهدنا حرباً واسعة بين إسرائيل وإيران. ماذا لو أن إسرائيل مضت في خطتها مع حضور الروح الانتقامية لنتنياهو وضربت إيران في مواقع أكثر حساسية مثل المفاعلات النووية، وهي هدف إسرائيل الكبير؟ المواقع المرشحة كانت المواقع النووية الأرضية وتحت الأرضية، وهي ليست محصَّنة بالنظر إلى طبيعة الصواريخ التي استخدمتها في الحرب على لبنان. أيضاً الحقول النفطية والمصافي كانت مدرجة ضمن الأهداف، إضافةً إلى المواقع الحيوية ذات الطابع السياسي، وأيضاً الشخصيات الاعتبارية مثل القادة العسكريين وعلماء الفيزياء النووية. ومن كل هذه المواقع، تعد أي مساحة متعلقة بالبرنامج النووي خطاً أحمرَ بالنسبة إلى النظام الإيراني، فهو يمثِّل لُبَّ العقيدة السياسية، ومركز قوتها الإقليمية، ووزن حضورها الدولي. تعلم إيران أن استهداف مواقعها النووية سيُعيد البرنامج إلى نقطة الصفر، كما حصل في عملية «أوبرا» في بداية الثمانينات حين أغارت الطائرات الإسرائيلية على مفاعل نووي عراقي. وتعلم إسرائيل كذلك أن الفارق ما بين برنامج نووي سلمي وآخر مسلح هو بضعة أشهر قليلة.

منذ هاجمت إيران إسرائيل في بداية الشهر الحالي حتى ردت إسرائيل قبل يومين، نشطت الخارجية الإيرانية بشكل غير مسبوق لتوصيل رسالة واضحة مفادها أن ضرب المواقع النووية سيكون إيذاناً بحرب مباشرة إقليمية ستطول الجميع. دول المنطقة، العربية والخليجية، أسمعت وزير خارجية إيران المجتهد عباس عراقجي، رفضها لفكرة ضرب إيران أياً كان الهدف، على اعتبار أنها خطوة تصعيدية. هذا الموقف الإيجابي من الدول الإقليمية طمأن الإيرانيين، وتأكد بالإدانة بعد حصول الضربة الإسرائيلية، وهو درس للإيرانيين أن الجوار من أهم العلاقات الدولية وأكثرها تأثيراً، فلم تسمح أي دولة باستخدام أجوائها لتحقيق الضربة الإسرائيلية، حيث اضطرت إسرائيل لاختراق غير قانوني لأجواء العراق لتنفيذ العملية. لكنَّ العامل المهم الذي غيّر صيغة المعادلة، وتغيرت بالتالي المحصلة، هو الموقف الأميركي الرافض تماماً لخلق أجواء حرب واسعة. واشنطن ظلت لأسابيع تضغط على حكومة نتنياهو لتكون الهجمة المرتدة تتناسب مع الهجمة الأساسية، في حين كان العالم يترقب أن يستكمل نتنياهو خطته في مواجهة كل أعداء إسرائيل مرة واحدة، وهو يعلم أن الأذرع التي قطعها لن تكتمل نتيجتها إلا بالتعامل مع الرأس. رضخ نتنياهو للإلحاح الأميركي وتأجلت المواجهة الكبرى. ما الذي تنتظره إسرائيل الآن؟ المبادرة المصرية الأخيرة مرضيٌّ عنها من الطرفين؛ إطلاق سراح جزئي للرهائن مقابل مساجين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وهي خطوة مهمة في سبيل الحل. إن تمَّت هذه المبادرة ستلحقها مبادرات شبيهة حتى تنتهي أزمة الرهائن، وخلال هذا الوقت يكون الجيش الإسرائيلي قد دفع باللبنانيين إلى شمال نهر الليطاني. وإن كان الساسة اللبنانيون مستعدين لدخول الملعب فقد يعلنون وقف إطلاق نار من جانب واحد والمطالبة بتنفيذٍ أممي للقرار 1701 الذي يتضمن نزع أي سلاح بخلاف سلاح الدولة، وعلى كل حال سلاح «حزب الله» لم يعد مصدر تهديد لإسرائيل كما كان في السابق، وكل الرشقات الصاروخية، وتحريك عملائه في الداخل الإسرائيلي لتنفيذ عمليات فردية هي الحد الأعلى الذي تشتغل فيه ماكينة الحزب المسلحة. أيام قليلة على الانتخابات الأميركية ومعرفة الرئيس المقبل لأكبر دولة في العالم لأربع سنوات قادمة، وأياً كان الرئيس، فهو سيأتي على شرق أوسط مختلف عمَّا كان عليه قبل عام واحد، فأهم أسباب النزاع وعدم الاستقرار حُيدت من خلال إضعاف حركات مسلحة مثل «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، والأهم «حزب الله» الذراع الكبرى التي باتت مفككة المفاصل.

 

ليس للمراقب ما يفعله

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/29 تشرين الأول/2024

غابت الشمس تماماً. لم يبق من أشعتها أي لون. ويقتضي في هذه الحال أن يضيء صاحب البرج جميع الأنوار. فيفعل. ويلقي نظرة تأكدية على جميع النواحي، على نحو عفوي، ويضع حقيبة اليد على الطاولة ويفتحها للتأكد من أنه حمل معه كل لوازم العشاء. ثم، في صورة آلية، يتفقد المطار تحته مرة أخرى: المدرجات والأسوار وسيارات الإطفاء. خلو تام. إنه وحيد هذه الليلة، هو، والمطار. عندما سلمه زميله النوبية، قال له: لا مزيد من الرحلات اليوم. الأخيرة كانت في الرابعة. «الميدل إيست» من غانا. ثمانية ركاب. تعجب الاثنان من جرأة المسافرين والطواقم على السواء. قال الثاني للأول: معظم الطيارين يجدون الوقت لتبادل التحيات والأخبار. أي أخبار؟ انتبهوا على أنفسكم. الأخطار على الأرض لا في الجوّ. أحاديث الطيارين والمراقبين. يودع الثاني الأول ويتجه إلى سيارته. وما أن يخرج من حرم المطار حتى لا يبقى من ضوء سوى ضوء سيارته. ومن حوله عتم دامس «لا يمكنك فيه أن ترى رأس إصبعك». ينتابه خليط من خوف وذعر ومجالدة. يتطلع إلى جانبيّ الطريق، فلا يرى شيئاً سوى الظلام. ويضحك عندما يرى إشارة ضوئية لا تزال تعمل: أخضر أحمر. قف. امشِ. تمهل. لأي قانون تخضع هذه الإشارة.

الزميل الأول جلس في مقعده أمامه لوحات الرقابة، لكنه أدار التلفزيون لكي يعرف ماذا يدور في الخارج، على بعد أمتار منه. بعكس الأضواء. والخالية أمامه، كان عالم التلفزيون ملتهباً. جميع الشاشات تنقل الحرب، شعر بخوف على المراسلين وهم يعيشون في الآونة الأخيرة بين أخبار الموت والحياة. لم يعد يوجد هناك وقت لإحصاء المصابين، فجأة، اتصل بزوجته مذعوراً. لقد نسي أن يبلغها أنه أصبح في المكتب. «كيف كانت الطريق؟»، قبل أن يجيبها ارتجت الدنيا من حوله. شعر أن البرج يميل به. ثم ازداد الارتجاج هولاً. وتطلع فرأى جبلاً أسود من الدخان يتصاعد. أخذ كوباً من الماء يرطب جزعه، قالت له زوجته إنها ترى المشهد نفسه على التلفزيون. ثم طبعاً، السؤال الدائم: طويلة؟ ويجيب أن هذا ما يبدو. جهنم ومفتوحة. ثم سمع انفجاراً آخر كأن جحيماً من القنابل اندلع في المبنى نفسه. كاد يضحك من نفسه وهو يرى أنه لا عمل يفعله، بينما في الأيام العادية لا يستطيع أن يترك الشاشة لحظة واحدة، هو أو أي من رفاقه. واحد من أقدم مطارات العالم مغلق، لكنه مضاء مثل قلعة بعلبك. أسلحة نتنياهو تقصف، وتقذف وتبيد وتبدد. تذكر المراقب شيئاً. اتصل بزوجته مرة أخرى: نسيت أن أسألك: هل ولّدت ابنة الجيران!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الكتائب: أي مقترحات حلول لا بد أن تحصر السلاح بيد الجيش اللبناني

وطنية/29 تشرين الأول/2024

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وأشار في بيان على الاثر، الى أنه "على بعد أكثر من شهر على الحرب المدمرة التي تشهدها الساحة اللبنانية والتي يخوضها لبنان نيابة عن غيره، يبدو أن أطراف النزاع لا يزالون بعيدين عن العقلانية ولا يزال التصعيد سمة المرحلة في الخطاب والميدان على حد سواء، ما يجر دمارا هائلا ويمحو مدنا عريقة تحمل في ترابها إرثا لبنانيا تناقلته الأجيال، كما يتسبب بسقوط ضحايا أبرياء من النساء والأطفال والمدنيين من دون أن يوفر الصحافيين والجيش اللبناني والطواقم الطبية".  وشدد المكتب السياسي على أن "أي مقترحات حلول لا يمكن ولا يجب أن تتم إلا تحت عنوان استعادة الدولة لسيادتها على كامل الوطن وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني، وهو المخول الوحيد الدفاع عن لبنان وحماية اللبنانيين وفقا لأحكام الدستور".  وأكد الحزب أن "أي طرح لا يعرض علنا على النواب والشعب اللبناني ولا تنظر فيه الحكومة وتتم الموافقة عليه رسميا، سيكون مرفوضا في الشكل ولن نسمح بقيام أي تسوية على حساب اللبنانيين بعد كل المآسي التي مروا بها". واعتبر أن "ملف النازحين من أخطر التحديات التي يواجهها لبنان، الآن وبعد وقف النار، وهو يحتم جدية مطلقة في مقاربته لما يشكله من خطر داهم على أكثر من صعيد لا ينحصر بالإيواء والكساء والطعام بل بضرورة إيجاد حلول ووضع خطط واضحة يبدأ تنفيذها فور انتهاء الأعمال الحربية بهدف إعادة إعمار القرى وعودة النازحين إلى أرضهم قبل أن يتحولوا إلى مهجرين، وهي تجربة لا يجب أن تتكرر تحت أي ظرف من الظروف نظرا لما تشكله من خطر على التوازنات الدقيقة في لبنان". وأهاب المكتب السياسي بالقوى الأمنية أن "تكثف حضورها في مراكز الإيواء لضمان خلوها من السلاح ومنعا لحصول أي نوع من الانتهاكات والإشكالات التي بدأت تنعكس بشكل سلبي على البيئات المضيفة، والتي يمكن أن تتطور إلى ما هو أخطر من ذلك". وتوقف أمام "الحرائق المتنقلة التي تتكرر سنويا في مدن وبلدات عدة، وتأتي على المساحات الخضراء القليلة المتبقية وتقضي على الأشجار المعمرة التي تشكل هوية الأرض اللبنانية وطبيعتها"، مثنيا على "الجهود الجبارة التي يبذلها عناصر الدفاع المدني في عمليات الإخماد على الرغم من النقص الكبير في الإمكانات"، مستغربا كيف أن "السلطات المعنية لا تولي هذا الملف الاهتمام الكامل في هذا الوقت من السنة الذي تنتشر فيه الحرائق المفتعلة وغير المفتعلة، وهو أمر لا يجوز أن يشكل في كل عام كارثة غير قابلة للاحتواء".

 

"اليونيفيل" : صاروخ أصاب المقر العام في الناقورة أطلق من شماله على الارجح من قبل حزب الله او مجموعة تابعة له وفتحنا تحقيقا في الحادث

وطنية/29 تشرين الأول/2024

صدر عن قيادة "اليونيفيل"، البيان الاتي :

"أصاب صاروخ بعد ظهر اليوم المقر العام لليونيفيل في الناقورة، مما أدى إلى اندلاع حريق في ورشة تصليح آليات. لم يكن جنود حفظ السلام في الملاجئ وقت وقوع الحادث. وبينما أصيب بعض جنود حفظ السلام بجروح طفيفة، فإنه ولحسن الحظ لم يصب أحد بجروح خطيرة. تم إطلاق الصاروخ من شمال المقر العام لليونيفيل، على الأرجح من قبل حزب الله أو مجموعة تابعة له، وقد فتحنا تحقيقاً في الحادث. إننا نذكّر حزب الله وجميع الجهات الفاعلة بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها. إن أي هجوم متعمد عليهم هو انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي والقرار 1701".

 

بري عرض مع زواره المستجدات سياسيا وميدانيا وشؤون النازحين

الحلبي:التعليم الحضوري في المدارس الرسمية المتوافرة وخارج إطار إستضافة النازحين

وطنية/29 تشرين الأول/2024

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، حيث تم عرض لتطورات الاوضاع والمستجدات السياسية والشأن التربوي.  وبعد اللقاء، تحدث الحلبي:"وضعت دولة الرئيس في أجواء التحضيرات لبدء العام الدراسي في التعليم الرسمي يوم الإثنين في 4 نوفمبر المقبل وأطلعته على كل الخطوات التحضيرية والإتصالات التي قمنا بها والمعطيات التي توافرت لدينا بصورة خاصة عن أعداد التلاميذ المسجلين وأعداد الأساتذة الذين تسجلوا ايضا على منصة الوزارة وكيفية توزيع التعليم بين التعليم الحضوري في المدارس الرسمية المتوافرة التي هي خارج إطار إستضافة النازحين يعني ليست مستعملة ابدا كمراكز إيواء هي مدارس شاغرة. هذه المدارس بالاضافة للإستعانة ببعض المدارس الخاصة في بعض المناطق حيث لايوجد مدارس رسمية تستوعب التلامذة والدمج بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد بما يوفر إمكانية لجميع التلامذة الذين لم يلتحقوا للآن بالعملية التعليمية ان يلتحقوا بهذه العملية. وأضاف:"أبدى دولة الرئيس دعمه لهذه الخطة التي عرضتها أمامه، ونلنا بركته لنباشر العام الدراسي باذن الله في 4 نوفمبر وأنا أتمنى اليوم أن يقبل جميع الناس المترددين في التسجيل، على هذا التسجيل لأن كل غرض وزارة التربية هو فتح المجال أمام كل التلامذة في المناطق كافة في الجمهورية اللبنانية بالمناطق التي تتعرض للعدوان والمناطق الأكثر أمانا يلتحقوا بالتعليم الرسمي، إن كانوا هم من التعليم الرسمي أساسا او من التعليم الخاص".

 واستقبل بري عضو كتلة "لبنان القوي" النائب غسان عطالله، وبحث معه المستجدات السياسية وملف النازحين وشؤونا تشريعية.

 

الراعي من مقر الرابطة المارونية: نتّكل عليكم لجمع الشمل الماروني ووجودكم يعطينا الراحة

وطنية/29 تشرين الأول/2024

استقبل رئيس وأعضاء المجلس التنفيذي للرابطة المارونية البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في مقر الرابطة في بيروت.

بعد صلاة قصيرة القى رئيس الرابطة السفير السابق الدكتور خليل كرم كلمة قال فيها: "صاحب الغبطة والنيافة، لا نرحب بكم في بيتكم، بيت الرابطة المارونية، فأنتم الأوّلى بالترحيب بنا. نحن بنوك والرابطة إحدى ركائز البطريركية المارونية التي أعطي لها مجد لبنان منذ العام 1952 وهي كانت وما تزال السند والعضد لهذا الصرح الوطني".  أضاف:"إن مسؤوليتي كرئيس للرابطة المارونية حدت بي الى التحّرك في الخارج والداخل من أجل التصدي للمشكلات التي تهدد لبنان على جميع الصعد خصوصاً النموذج التعددي الذي تميّز به منذ تأسيس دولته العام 1920. في فرنسا كانت لي لقاءات على قدرٍ عالٍ من الأهمية لا سيما مع رئيس مجلس الشيوخ Gérard Larcher الذي كلّفني أن أنقل إليكم تقديره ومحبته ويسعده دائماً إستقبالكم رسمياً عندما تسمح لكم الفرصة بالمجيء الى باريس علماً أن أول كنيسة مارونية في فرنسا Chapelle des Médicis تقع في مبنى هذا المجلس".

تابع:"تزامن وجودي مع الاستعدادات الكبيرة لعقد مؤتمر باريس لدعم لبنان فالتقيت المسؤولين عن الملف في الخارجية ولمست جدّية العمل لإنجاحه وقد شكرتم في عظة يوم الأحد الدولة الفرنسية على مبادرتها هذه وأضيف بأن النيّات الحسنة مشكورة وتبقى العبرة بالتنفيذ ولي ملء الثقة بأن الدول والمنظمات المشاركة ستفي بالتزاماتها تجاه لبنان".  وقال:"أما في روما فقد كنت ووفد الرابطة المارونية الى جانبكم في احتفالية تقديس المسابكيين الثلاثة الذي ترأسه الحبر الأعظم وقداس الشكر الذي ترأستموه في بازيليك مار بطرس. أما بالنسبة لتمنيات المسؤولين الفاتيكانيين فهي تتمحور حول الأولويات التالية وقد أكد عليها المونسنيور ميروسلاف واشوسكي ممثل الفاتيكان في مؤتمر باريس الخميس الفائت: انتخاب رئيس ماروني في أسرع وقت. وقف إطلاق النار على كل الجبهات. الاهتمام بوضع المسيحيين في الجنوب والإصرار على المحافظة عليهم في أرضهم والتركيز على أهمية العيش المشترك. التعويل على نتائج مؤتمر باريس لأن نجاحه يؤسس لإطلاق الحلّ السياسي. المحافظة على الوجود المسيحي في لبنان لما له من أهمية على صعيد كل المنطقة. إحترام قوات اليونيفيل. تنفيذ القرار 1701 بما يؤمن بسط سيادة الدولة اللبنانية على كل أراضيها. وكانت مناسبة أتاحت لنا إجراء اتصالات واسعة ومثمرة في حاضرة الفاتيكان: مع أمين سرّ الدولة وزير الخارجية ومجمع الكنائس الشرقية". ختم:"صاحب الغبطة، أشكر لكم زيارتكم وهي لفتة أبويّة تسجّل في سجّل الرابطة الذهبي وتنّم عن نخوة معهودة لديكم بالتواصل مع أبناء الطائفة المارونية في أي موقع كانوا ومؤسساتها العاملة بهديّ الرسالة التاريخية لبكركي التي دفع أبناء الكنيسة أثماناً غالية للذود عنها. كلنا معكم في طرحكم الوطني الانساني وكلنا الى جانبكم ألسنة تنطق بالإيمان المسيحي وتشهد لنضال الموارنة في سبيل أن يبقى لبنان وطن الرسالة ويستمر".

الراعي

ثم ألقى البطريرك الراعي كلمة قال فيها: "أنا سعيد جدا اليوم بزيارتكم في بيتنا، وجود الرابطة المارونية يعطي الراحة للبطريركية، حيث أنه على الارض يوجد من يعيش تعاليم البطريركية، تعيشونها بعلاقاتكم، تعيشونها بتصاريحكم، تتكلمون باسم البطريركية، وهذا امر جيد، والامر المهم أن البطريركية المارونية لديها الرابطة المارونية على الارض تنفذ تعاليم البطريركية وتنطق باسمها دون أن تذكر البطريركية، وهذا بالنسبة لنا ضمانة كبيرة جدا، ونشكر ربنا على وجود هذه الرابطة، نشكر الذين اسسوها والذين تولوا رئاستها، نشكر كل من كان عضوا فيها، حيث استمرت والى الامام دائما، ولذلك اشكركم من كل قلبي على ثباتكم وعلى مواظبتكم، وعلى كل ما تقومون به". أضاف:"في الرابطة لا داعي للقول هذا موقف البطريرك وهذا موقف البطريركية، لأننا نعرف أنكم تستوحون ما تريده البطريركية وأنتم تنفذوه بطريقتكم، في مشاريعكم وقراراتكم وتصرفاتكم، وهذه نعمة كبيرة جدا في الكنيسة المارونية، ونشكر الرب على هذه النعمة للكنيسة أن تكون رابطة من العلمانيين من مختلف الفئات ملتزمين بحياة الرابطة. واشكر للسفير كرم نشاطه المستمر وقد تكلم عن زيارته الى باريس والى الفاتيكان وهذا امر جيد يحمل باسم الرابطة وباسم المارونية هذا الهم. ليس ضروريا أن يتكلم باسم البطريرك لكن من الضروري ان يتكلم باسم الرب، وكاف أن نقول الرابطة المارونية حتى نقول الكنيسة المارونية ممثلة بها. والذي يجب أن نقوله هو اهمية الثبات على هذه الروحية وهذا النفس، الثبات على العطاء الذي تقدمونه كل واحد منكم، تعطون من قلوبكم للرب، تعطون للبنان، الموارنة ولبنان توأم ولا أحد يستطيع الفصل بينهما، وهذا الترابط موجود في دمائنا وعروقنا، فلا يمكن أن تجد مارونيا غير مرتبط بلبنان، والرابطة المارونية هي هذا الفكر، هي هذا الرباط ملتصقة بلبنان ولا شيء يفصلها عن لبنان، وهذه هي الضمانة في الحقيقة. واشكركم من كل قلبي على هذا اللقاء متمنيا لكم التوفيق بالنشاط الذي تقومون به، وهذه الزيارة هي للتأكيد على ما أقوله تأكيد لتقديري لكم ولكل ما تقومون به، تأكيد لضمان الرابطة،  في كل مرة اكثر من المرة السابقة، تسير الى الامام، وكل جيل يسلم جيل مثل موج البحر موجة خلف موجة". ختم:"ادام الله هذه النعمة السماوية، أن تكونوا رابطة تلعبون دور رابطة القلوب على الرغم من كل شيء. نحن نتكل عليكم من أجل جمع الشمل الماروني، نتكل عليكم لأنكم على الارض في الساحة تعيشون الرباط بين الموارنة، وأقول لكم شكرا. هذه الزيارة سريعة، لكنها ليست كذلك، وأحب أن اقول لكم ما في قلبي، بارككم الله وادامكم، وبارك الله الرابطة حتى تبقى خميرة رائعة ضمن كنيستنا المارونية وخميرة للمجتمع اللبناني". ثم قدّم  كرم للبطريرك درع الرابطة. 

 

الخارجية قدمت بالتنسيق مع وزارة الصحة شكوى الى مجلس الأمن على اثر الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع الصحي

وطنية/29 تشرين الأول/2024

اعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أنها "بعد التشاور والتنسيق مع وزارة الصحة العامة، قدّمت بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، شكوى الى مجلس الأمن الدولي بشأن الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت القطاع الصحي في لبنان، منذ 8 تشرين الأول 2023 وحتى 24 تشرين الأول 2024". وقد فنّدت الشكوى عدد الاعتداءات الاسرائيلية على المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية والجمعيات الإسعافية، التي بلغ عددها 281 اعتداء، قُتل جراءها 163 شخصا من العاملين في القطاعين الاستشفائي والاغاثي، وجُرِح المئات.

وعرض لبنان في شكواه "الآثار الكارثية للعدوان الإسرائيلي على القطاع الصحي، وخصوصا في المناطق المستهدفة ومناطق النزوح المكتظة، إذ تسبب بنزوح عدد كبير من الأطباء والممرضين والصيادلة، وبنقص حاد في الكوادر الطبية وإمدادات الأدوية والمعدات الطبية الأساسية، ما أدى إلى تدهور جودة الرعاية الصحية المقدّمة للمرضى، وللأمهات والأطفال حديثي الولادة. كما ازدادت الحاجة إلى خدمات الصحة النفسية، خصوصا للأطفال المتأثرين بالصراع". وفيما نبّه لبنان إلى "المخاطر الكبيرة التي تهدد قطاعه الصحي في حال استمرار الحرب"، ناشد "المجتمع الدولي تعزيز دعمه لهذا القطاع وتقديم المزيد من المساعدات العاجلة لحماية البنية التحتية الصحية". ودعا الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى "إدانة إسرائيل ومحاسبتها ومعاقبتها، واتخاذ خطوات فعّالة لمنع اعتداءاتها على القطاع الصحي والاسعافي، التي ترقى الى جرائم حرب، باعتبار أن القانون الدولي الإنساني ينص بشكل واضح على ضرورة حماية المؤسسات الصحية والإغاثية والعاملين فيها خلال الحروب والنزاعات المسلحة".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 28 تشرين الأول/2024

افيخاي ادرعي

قوات جيش الدفاع تدمر بنى تحتية ارهابية لحزب الله في كفركلا: العثور على عشرات البنى تحت الأرض ومئات الوسائل القتالية ووثائق لحزب الله ومنصات صاروخية وعتاد لقوة الرضوان

في العام المنصرم عمل جيش الدفاع في منطقة كفركلا في عدة عمليات خاصة داهمت خلالها القوات بنى تحتية تحت الأرض ومستودعات أسلحة ومواقع استطلاع وبنى أخرى تم وضعها في أرجاء وفي قلب قرية كفركلا والتي تعتبر احدى من معاقل الأرهاب المركزية لحزب الله.

في العملية البرية الموجهة وسعت قوات الفرقة 91 أنشطتها في كفركلا لتدمر قدرة الهجوم البرية لحزب الله التي تم تم التخطيط لها في اطار الخطة لاحتلال الجليل.

حتى الان وفي اطار العملية تم العثور وتدمير عشرات البنى الأرهابية تحت الأرض وكئات المباني العسكرية لحزب الله والآلاف من الوسائل القتالية ووثائق استخبارية للعدو منصات صاروخية وعتاد تكتيكية لقوة الرضوان.

تسفر العملية المركزة في كفركلا عن تفكيك بنية حزب الله الارهابية التي زرعها على مدار سنين داخل القرية.

 

افيخاي ادرعي

عاجل رئيس الأركان من داخل مجمع حزب الله في جنوب لبنان: من هذا المكان استطعوا ان ينطلقوا إلى عملية اقتحام نحو دولة إسرائيل. لقد ضبطنا ذلك في الوقت المناسب ويجب ان نمنع من هذه البنى التحتية ان تعود لعقود

أجرى رئيس الأركان الجنرال هونيس هاليفي جولة مع قائد المنطقة الشمالية وقائد الفرقة 98 داخل مجمع تحت الأرض لحزب الله في جنوب لبنان تم تدميره نهاية الأسبوع من قبل قوات جيش الدفاع.

 

افيخاي ادرعي

عاجل بيان عاجل إلى سكان جنوب_لبنان في القرى التالية:

طير حرفا, الجبين, القصر الاحمر, جبل البطم, زبقين, شيحين, الحميري, الخريب, انصار, مطرية الشومر, عدلون, مجدل زون, شمع, أبو شاش, الناقورة, علما الشعب نشاطات حزب الله الارهابي تجبر جيش الدفاع للعمل ضده بقوة في هذه المناطق ولا ننوي المساس بكم من أجل سلامتكم عليكم إخلاء منازلكم فورًا والانتقال إلى شمال نهر الأولي. لضمان سلامتكم، يجب عليكم الإخلاء دون تأخير. كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله أو منشآته أو أسلحته يعرض حياته للخطر. يحظر عليكم التوجه جنوبًا. أي تحرك نحو الجنوب قد يشكل خطرًا على حياتكم. سنقوم بإبلاغكم عن التوقيت المناسب للعودة إلى منازلكم حال توفر الظروف الملائمة لذلك.

 

د. أحمد ياسين

قائد الجيش الإسرائيلي هونيس هاليفي بلباسه العسكري وسلاحه داخل أنفاق حزب الله في جنوب لبنان

أيضاً نعيم قاسم وقيادات الحزب الإيراني في الأنفاق إنما تحت المستشفيات مختبئين كالفئران

ويأتيك أبو رأس مستطيل ليقول لك الإسرائيلي جبان وهم الأبطال والشجعان

 

مركز دراسات الازمات/نضال حمادة

السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون  لوليد جنبلاط: لقد قامت إسرائيل بدورها، ولا يمكنها الاستمرار والقيام بالعمل نيابةً عنكم، والآن تحتاجون إلى التخلص من حزب الله، وليس قوته العسكرية فحسب، بل أيضًا قوته السياسية في حكومتكم، العالم الحر كله يقف إلى جانبكم ، توقف عن الخوف منهم

 

وديع الأسمر

تجمّع نقابة الصحافة البديلة

يستنكر تجمع نقابة الصحافة البديلة قيام جهاز أمن الدولة بالتحفظ على جواز سفر وهاتف وحاسوب الصحافية اللبنانية السورية عليا منصور، بعد حملة تحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي عليها.

منصور التي اعتقلت من منزلها واقتيدت الى التحقيق بسبب حملة التحريض والفبركة التي طاولتها واتهمتها بالتعامل مع العدو الاسرائيلي، أفرج عنها كونها لم ترتكب أي جرم.

وبينما هي التي تتعرض لحملة تشهير مؤذية لها تبعات عليها، تعاملها الأجهزة الأمنية على أنها هي المتهمة وتستمر في إجراءات قمعية غير مبررة بحقها عبر هذه المصادرة.

بينما نتضامن مع الزميلة عليا منصور، ندعو إلى الاحتكام إلى القانون والعدل، وعدم السماح للحملات إلكترونية بتقرير مصير الصحافيين والمواطنين بدلاً من القانون ومسار العدالة.

 

دانيال سبيرو

لن يقبل أحد بعد اليوم بأقل من تسليم سلاح حزب إيران للجيش اللبناني، وانتشار الجيش على مساحة الوطن وضبطه للحدود اللبنانية كافة. أما سحب السلاح الإيراني إلى ما وراء الليطاني للتحكم بالداخل، فهو مرفوض قطعاً!

لن يخدعنا حزب إيران ولا وكيله هذه المرة، مهما كلف الأمر.

دفاعًا_عن_لبنان

 

الدكتور منصور المالك

 ينشر حزب الشيطان بين مؤيديه بأن السعودية والدول الخليجية ستقوم بتعويض اهالي الجنوب والضاحية واعادة الإعمار. المعلومات بهذا الخصوص غير صحيحة ولن تدفع السعودية ولا دولة خليجية اي تعويضات او تتحمل تكاليف اعادة الإعمار.

 

منشق عن حزب الله

تعيين إيران للجبان نعيم_قاسم أمين عام حزب_الله ليكون واجهة ويحركونه كما يحركون الدمية وسيتم حرقه بعد أن يقبل بالشروط المذلة وقرار 1701 + ويتحمل وحده الفشل بعد أن يغسل اليد الإيرانية من أسباب هزيمة الحزب الذي ترك وحيدا بعد أن باع واشترى الإيراني دمار لبنان وقبض الثمن.

 

السيد ميثم عيسى (العاملي)

https://x.com/i/status/1850981437530320960

الى كل من أرسل لي رسالة تهديد بسبب موقفي من ارهاب الولي السفيه وبسبب فضحي للمشروع الايراني المشبوه في منطقتنا

رسالتي الى الموتورين الذين يقتاتون على مال الارهاب الايراني هذا ردي عليكم  يا أشباه الرجال ولا رجال

 

فيصل القاسم

مساكين: كنا دائماً نسخر من النظام السوري الذي تقصفه اسرائيل منذ سنوات، سبع مرات بالاسبوع مرتين باليوم قبل الاكل وبعد الاكل، ولم يُسقط طائرة اسرائيلية واحدة، فتفاجئنا قبل ايام ان الطائرات الاسرائيلية قصفت سوريا والعراق ثم ذهبت لتقصف ايران ولم يستطيعوا كلهم ان يسقطوا طائرة اسرائيلية. حتى الصواريخ الروسية أس 300 المضادة للطائرات التي يملكونها لم نسمع لها صوتاً، إما لأن روسيا تمنعهم من استخدامها أو أنها ( خرطي) على الأغلب.

لف عمي لف

 

كندا الخطيب

تاريخ هذا الذي اسمه علي حجازي عبارة عن صراخ على الشاشات لم نرى منه خيراً على ارض الواقع. من بعد ان كان يهدد الشعب اللبناني ب ليستا لتصفيتهم وقتلهم ، اليوم اصبح يفتش بين الاسماء لاحد يأويه في شقة تجرع من سم تهديده للشعب اللبناني واصبح مهدداً وخطر علينا

 

كندا الخطيب

كان حزب_الله بالسنوات السابقة يصور نفسه على أنه حزب أممي وذات وزن إقليمي

استغل حزب الله ٥٠ موقعا لانتاج المخدرات في سوريا

٢٣ معملا ومزرعة لانتاج الحشيش

١٤ معملاً  لتصنيع حبوب الكبتاجون

١٣ معملاً لانتاج الكريستال مين المخدر

لو انه جهز ملاجئ لبيئته مكان هذه المعامل

 

المستقل

نحن كلبنانيين منرفض انه بهية الحريري تستلم المساعدات يلي جاي على اسمنا. بالمختصر، بهية الحريري ركن من اركان السلطة الفاسدة، وأولادها نادر واحمد فاسدين لاقصى درجة. الحجاب يلي على راس بهية الحريري هو قناع بيشبه العمامة يلي بحطوها رجال الدين الكذابين.

 

فادي غصن

https://x.com/i/status/1850945678429528253

اذا هذا هو النصر بعيون جماعة المماتعة والمقاولة والحزب الإيراني وما لف لفيفهم من الاوباش والرعاع والابواق...كيف بتكون الخسارة؟...

 

نديم قطيش

من المهم حتماً ان تعرف كيف تنتصر.. الأهم أن تعرف كيف تهزم..

 

فيصل عبد الساتر

الشيخ نعيم قاسم امين عاما لحزب الله.خير خلف لخير سلف.

 

نجاح واكيم

توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما للحزب خلفا للقائد العظيم الشهيد حسن نصرالله. نثق بقدرة سماحة الشيخ نعيم قاسم على قيادة المقاومة في هذه الظروف الصعبة ،ونتمنى له التوفيق .

 

صادق النابلسي

أكثر من 22 مليار دولار مساعدات عسكرية خلال عام.6000 رحلة تحمل الذخائر من أميركا إلى الكيان خلال حربه على لبنان. لا حدود للغطرسة الأميركية، ولكن يجب أن نعلم:

أنّ أميركا هي "اسرائيل" و"إسرائيل" هي أميركا !

 

الإعلامي انطوان سعد

البحث عن كبش محرقة لحرف الانتباه عن هول الهزيمة الكارثية غير جديد على الكيانات الشمولية التوتاليتارية. الفضيحة التي تهين العقول، وتشبه استقواء الفقير التعيس على أمه، هي اتّهام الإعلام الحرّ بالخبث وتسريب المعلومات، وكأن أحدًا نسي حديث نصرالله عن الحلقة الضيقة وخوفه من الاختراق.

 

الإعلامي انطوان سعد

الأستاذ جهاد على حق: لم يعد يجوز تسمية حرب «الإسناد»، سوى: النكبة الكبرى! «نحن في قلب النكبة التي لم تنتهِ بعد. ليس فقط من جهة إسرائيل، بل أيضًا من جهة استمرار المكابرة والتبجح الذي لا يستحي أمام آلاف الضحايا ومئات آلاف المشردين.»

 

الإعلامي انطوان سعد

إلى الرئيس بري: بما أن المساعدات الموعودة تحتاج إلى وقت وحلحلة سياسية، وبما أن مصرف لبنان قد زاد احتياطاته، وبما درجات الحرارة ستتدنى بعد أيام بشكل ملحوظ، وبما أن الانكماش الاقتصادي يخنق جميع اللبنانيين، الرجاء الإيعاز إلى د. منصوري بتسديد ٣ دفعات من أموالهم، كما الشهر الماضي.

 

الإعلامي انطوان سعد

صباح الخير

فتحت الدوائر العقارية في الزلقا أبوابها، وهي تستقبل الطلبات وتعطي من يقدمونها "بونات" استلام. ليس معروفًا بعد حتى أية ساعة ستبقى مفتوحة. لكن حتى اللحظة لم نعرف بعد "سمسم" اللي فتح اسمو باب المغارة.

 

كمال ريشا

النائب امين شري طالب الحكومة بتحمل مسؤولياتها تجاه النازحين!!

اهل الجنوب بعيوننا بس خبرتونا من اقل من شهر انو انتوا مامنيلهم كل شي ومنكم بحاجة لحدا؟ على الاقل كنتوا خبروا الحكومة قبل ما تعملوا حرب مثلا لتعمل تدابيرها؟ او وكلوا الحكومة تفاوض على وقف اطلاق النار؟ مكابرة وفوقيه انتهت صلاحيتها

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 29-30 تشرين الأول/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 29/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136280/

 For October 29/2024/

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 تشرين الأول/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136277/

ليوم 29 تشرين الأول/2024/

************************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

********************

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers @highlight@

 

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمخرج يوسف الخوري من ‘موقع السياسة’: قراءة واقعية لنتائج ميدان الحرب التي ستنهي زمن إيران وأذرعها وتأتي بزمن إسرائيل، زمن السلام الذي سعى له بشير الجميل.

أهم عناوين مقابلة الكاتب والمخرج يوسف الخوري

Link to Video Interview with Writer and Director Youssef Khoury on “Assiyassa Youtube Channel

A realistic analysis of the battlefield outcomes that will mark the end of Iran’s influence and its proxies, ushering in an Israel era, a time of peace envisioned by the late Bashir Gemayel.

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136296/

October 29/2024