المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 29 تشرين الأول /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.october29.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: تقارير عربية وإسرائيلية تؤكد بداية انهيار وتفكك حزب الله في ظل موجة هروب وانشقاق عناصره

الياس بجاني/البعثي الفناص يلي نافخ صدرو وفالش ريشو متل الطاووس بعد نايم

الياس بجاني/لبنانن الذي تحتله إيران وزمن مّحل وبؤس سياسيين بدون كب بالزبالي

الياس بجاني/نص وفيديو: "قراءة في الهجوم الإسرائيلي على إيران، خلفياته، نتائجه، والسيناريو الأميركي الضابط للخطوط الحمراء"

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

اذا كانت إنذارات أفيخاي ادرعي هي الكارثة والدمار والتشرد والموت، فإن انذارات حزب الله المستنسخة هي المهزلة/مروان الأمين/فايسبوك

حزب الله» يصدر تحذيراً لإخلاء مستوطنات

طوارئ الصحة: 7 شهداء و 17 جريحا في حصيلة محدثة لغارة العدوعلى مبنى في حي الرمل في صور

طوارىء الصحة: 2710 شهداء و 12592 جريحا منذ بدء العدوان وحصيلة يوم أمس  38 شهيدا و 124 جرحى

60 شهيدا و 58 جريحا في حصيلة غير نهائية لغارات العدو الإسرائيلي على بعلبك الهرمل والبقاع

إسرائيل و«حزب الله» يتفاوضان على مقترحات هوكستين بتصعيد ميداني «شرس»

عمليات تحصين جديدة لبيت نتنياهو وجلسات الحكومة في أماكن غير ثابتة ومنع دخول أي سلاح حتى للوزراء

إسرائيل تستغل تعثّر المباحثات بتحويل جنوب لبنان إلى «أرض محروقة» وتراجع الآمال باختراق دبلوماسي... وهوكستين لم يصل إلى تل أبيب

إسرائيل تصعّد بالغارات والشروط: لبنان جديد بلا حزب مسلح

«حزب الله» يعلن تنفيذ كمين في كفركلا... ويقصف قاعدة بحرية في حيفا

هل يؤدي تفجير إسرائيل أنفاق «حزب الله» إلى هزات وزلازل؟ وسط تضارب في آراء الخبراء

العبور من لبنان يتراجع 90 % بعد ضرب إسرائيل معبراً بوسط سوريا

الحملة الإسرائيلية حولت بلدات لبنانية لأطلال وحطام

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 28 تشرين الأول 2024

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 28/10/2024

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 28/10/2024

نتنياهو: الهجوم على إيران لم ينتهِ بعد وستكون هناك تكملة

«هدنة غزة»: اختتام جولة تفاوض... وأخرى قريبة بحضور «حماس» ومسؤولون أمنيون إسرائيليون يطالبون نتنياهو بتليين مواقفه

إسرائيل ترصد الخلافات الداخلية في إيران وتحذرها من الرد

تقييم استخباراتي: طهران لم تقرر بعد وكل الاحتمالات لا تزال مفتوحة

قائد «الحرس» الإيراني يتوعد بـ«عواقب مريرة» بعد الضربات الإسرائيلية وطهران أكدت أنها «ستستخدم كل الوسائل المتاحة بحزم وفاعلية»

القيادي في «فتح» مروان البرغوثي يتعرض «لاعتداء خطير» في السجن

العراق يراجع العلاقة مع واشنطن... ويحتجّ لدى مجلس الأمن ضد إسرائيل

الرياض تحتضن اجتماعاً رفيعاً لتحالف «حل الدولتين» يستهدف تقديم جدول زمني لبناء وتنفيذ الدولة الفلسطينية... ويُعقد الأربعاء والخميس المقبلين

جنوب أفريقيا تقدم «الأدلة» على «الإبادة» الإسرائيلية في غزة لمحكمة العدل

ترمب يقتحم نيويورك «الزرقاء» وهاريس تخاطب «جيل زد» في بنسلفانيا والرئيس السابق يهاجم عدو الداخل ويعد بإصلاح ما أفسدته هاريس

«الناتو»: نشر قوات كورية شمالية في روسيا يعكس «يأس» بوتين

روته عدّ تعميق التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ «تهديداً» لأمن منطقتَي المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا والأطلسي

نحو أربعين قتيلا في هجوم لبوكو حرام على الجيش في تشاد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إسرائيل تترك إيران بلا وسائل دفاعية بعد الضربة الدقيقة التي وجهتها لها/بقلم يوسي ألوني/إسرائيل تودي

هل كان الهجوم الإسرائيليّ على إيران فارغاً؟/نديم قطيش/أساس ميديا

 الأسد يخاطر بتمرير السّلاح للحزب رغم إيحاءات معاكسة/وليد شقير/أساس ميديا

الاستهدافات الاسرائيلية الأخيرة… ضغط على بري؟/محمد شمس الدين/لبنان الكبير

الزلزال الأميركي: انزياح سوريا وفلسطين ولبنان بعيداً عن إيران/منير الربيع/المدن

ثنائي مِحْنَتا الشيعة والثالثة في الطريق./د. حارث سليمان/جنوبية

العالم يناشد الجيش… لم يبقَ لنا سواك!/أنطوني جعجع/لبنان الكبير

المواجهة المباشرة المؤجلة بين إسرائيل وإيران/خيرالله خيرالله/العرب

تعزيز الجيش اللبناني جنوبا... مقاربة في الجهوزية والضمانا و,عجز حكومي والتباس الدعم الخارجي/محمد رمال/المجلة

قديم ضربات إسرائيل لإيران... وجديدها...قديم يدعو الى طمأنينة وجديد مقلق يصب النار على لهيب الشرق الأوسط الرهيب/إبراهيم حميدي/المجلة

القرار 1559 بعد عقدين لماذا يتجاهله البعض؟/عالية منصور/المجلة

أرهقتنا أخبار الموت، أخرجونا من هذه الحرب رحمة بمن بقي/د. نى فياض/صوت لبنان

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ميقاتي اجتمع مع وزير الدفاع البريطاني وشدد على أولوية الوقف الفوري لإطلاق النار

رئيس الوزراء البريطاني استقبل ميقاتي: نريد وقفا للعنف وإطلاق النار من كل الاطراف وتطبيقا كاملا للـ1701

اجتماع لممثلي الكتل النيابية ناقش ملف النزوح: مطالبة الحكومة بمضاعفة جهودها لايجاد اماكن ايواء ودعوة الاجهزة الامنية والعسكرية والبلدية للحفاظ على امن النازحين اللبنانيين

 بري تابع الاوضاع وشدد على الإسراع في تأمين مستلزمات وإحتياجات النازحين

المجلس الشيعي يحمل اميركا والمجتمع الدولي مسؤولية التدمير الممنهج لمدينة صور والقرى والبلدات اللبنانية

"لقاء سيدة الجبل": لبنان امام خيارين إما الإستقلال المرتكزعلى الدستوراو البقاء تحت الإحتلال الإيراني

الجامعة العربية طالبت بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ولبنان وتطبيق القرار 1701

العبسي يبحث مع البابا فرنسيس في اوضاع لبنان والمنطقة

الخارجية قدمت بالتنسيق مع وزارة الاعلام شكوى الى مجلس الأمن على اثر الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين والصحافيين والمسعفين

 

تغريدات ممختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 28 تشرين الأول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24/:”يا إِخوَتِي، أُهْرُبُوا مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَان. أُخَاطِبُكُم كَأُنَاسٍ عُقَلاء، فَٱحْكُمُوا أَنْتُم في مَا أَقُول: كَأْسُ البَرَكَةِ الَّتي نُبَارِكُهَا، أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةً في دَمِ المَسِيح؟ والخُبْزُ الَّذي نَكْسِرُهُ، أَلَيْسَ هوَ شَرِكَةً في جَسَدِ المَسِيح؟ وبِمَا أَنَّ الخُبْزَ وَاحِد، فَنَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِد، لأَنَّنَا جَمِيعًا نَشْتَرِكُ في الخُبْزِ الوَاحِد. أُنْظُرُوا إِلى إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ الجَسَد: أَلَيْسَ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الذَّبَائِحَ هُم شُرَكَاءَ المَذْبَح؟ إِذًا فَمَاذَا أَقُول؟ هَلْ إِنَّ ذَبِيحَةَ الوَثَنِ شَيْء؟ أَوْ إِنَّ الوَثَنَ شَيء؟ كلاَّ، لأَنَّ مَا يَذْبَحُهُ الوَثَنِيُّونَ إِنَّمَا يَذْبَحُونَهُ لِلشَّياطِينِ ولَيْسَ لله! وأَنَا لا أُريدُ أَنْ تَصِيرُوا شُرَكَاءَ الشَّيَاطِين!لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين! أَمْ هَلْ نُرِيدُ أَنْ نُثِيرَ غَيْرَةَ الرَّبّ؟ وهَلْ نَحْنُ أَقْوَى مِنْهُ؟ هُنَاكَ مَنْ يَقُول: «كُلُّ شَيءٍ مُبَاح!»، فأُجِيب: ولكِنْ لَيْسَ كُلُّ شَيءٍ يَنْفَع!. «كُلُّ شَيءٍ مُبَاح!»، ولكِنْ لَيْسَ كُلُّ شَيءٍ يَبْنِي! فلا يَطْلُبَنَّ أَحَدٌ مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ مَا هُوَ لِغَيْرِهِ.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: تقارير عربية وإسرائيلية تؤكد بداية انهيار وتفكك حزب الله في ظل موجة هروب وانشقاق عناصره

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136259/

/28 تشرين الأول/2024

 

الياس بجاني/فيديو: تقارير عربية وإسرائيلية تؤكد بداية انهيار وتفكك حزب الله في ظل موجة هروب وانشقاق عناصره

https://www.youtube.com/watch?v=EQP0BJ0u4eg&t=210s

October 28/2024

 

البعثي الفناص يلي نافخ صدرو وفالش ريشو متل الطاووس بعد نايم

الياس بجاني/28 تشرين الأول/2024

حدا يوعي علي حجازي من أوهامه وهلوساته. اه ما غيرو حجازي تبع بعث الأسد المجرم ويخبروا انو حزب الله الإرهابي بح وانو معلمو الأسد باع الحزب بربع. ويقلوا روح تضبضب وبطل عنتريات فارغة ودور ع شي شغلي جديدة لأنك راح بتصير عاطل عن العمل والأسد راح يشحتك ويتخلى عنك متل ما تخلى عن نصرالله وحزبه الإيراني

 

لبنان الذي تحتله إيران وزمن مّحل وبؤس سياسيين بدون كب بالزبالي

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2024

آخر نكتي: وزارة الخارجية تبع المخصي والمجوي والمقلعط عبدالله بوحبيب استنكرت هجوم إسرائيل ع إيران.  هودي قرطة حكام وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب بدون كب بالمزابل

 

الياس بجاني/نص وفيديو: "قراءة في الهجوم الإسرائيلي على إيران، خلفياته، نتائجه، والسيناريو الأميركي الضابط للخطوط الحمراء"

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136196/

مهما قيل عن نتائج وخلفيات وعواقب الضربة العسكرية التي شنتها إسرائيل على إيران صباح اليوم، والتي استمرت أربع ساعات بمشاركة 100 طائرة من أحدث ما أنتجته المصانع والتقنيات الأميركية، فإن هذه العملية أثبتت بدقة عالية أن النظام الإيراني عسكرياً هو مجرد كذبة ورزم من الأوهام والهلوسات والانفصال عن الواقع. العملية حققت جميع أهدافها دون أي مقاومة تُذكر، وعرت الوهم المحيط بالقدرات العسكرية الإيرانية التي يتبين يوماً بعد يوم أنها قوة كلامية وعنتريات فارغة، ونمر من ورق، عاجز حتى عن حماية قواعده ومصانعه وثكناته العسكرية.

الهجمات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية من دون المساس بالمدنيين، ودمّرت مصانع إنتاج الصواريخ، ومنظومات الدفاع الجوي، وثكنات بكل ما فيها من أسلحة.

والمثير للسخرية والشفقة في آن، أن النظام الإيراني، ورغم عتاده العسكري الضخم حسبما يدعي، ودعواته المتكررة لمحو إسرائيل ورميها بالبحر، لم يسقط طائرة إسرائيلية واحدة من المئة التي شاركت في الهجوم واستمرت لأربع ساعات متواصلة.

مما لا شك فيه، أن العملية العسكرية أظهرت هشاشة قوة إيران وعدم قدرتها على ردع إسرائيل عند الضرورة، وأظهرت مجدداً الدور الأميركي الفاعل في حماية النظام الإيراني وتحديد "الخطوط الحمراء"، والذي منع إسرائيل من استهداف المنشآت النووية والبترولية والمرافق الحيوية.

أما خطابات قادة إيران المضللة والمتوعدة بالرد، فهي، وكما دائماً، تبقى مجرد شعارات فارغة بلا تأثير وعنتريات جوفاء مضحكة. والحقيقة المبكية والمحزنة أن النظام الإيراني الملالوي العاجز سوف يواصل محاربة إسرائيل والدول العربية بواسطة ميليشياته وأذرعه الشيعية، حتى آخر لبناني، فلسطيني، وعربي.

والغريب في الأمر أن بعض الدول العربية سارعت إلى استنكار الهجوم الإسرائيلي على إيران، رغم أن مصلحتها الحقيقية تقتضي إضعاف هذا النظام الذي يشكل خطراً وجودياً عليها. وهكذا، بات واضحاً أن سياسة التقية لم تعد تجدي، وأن الصمت على المخاطر الإيرانية بات موقفاً غير مبرر في ظل هذا الواقع.

إسرائيل ضربت بلا خوف من رد إيراني مباشر، وأميركا فرضت قيودها لضبط الساحة، بينما إيران لن ترد سوى بالكلام، تاركةً شعاراتها الجوفاء لأذرعها الإرهابية، وفي مقدمتها حزب الله الإرهابي الذي فككته إسرائيل وقضت على كل قادته من الصفين الأول والثاني، ودمّرت مناطق تواجده في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية من بيروت، موقعةً الآلاف من القتلى والجرحى ومتسببةً بدمار كبير.

في الخلاصة، لن يعرف الشرق الأوسط السلام والاستقرار قبل إسقاط النظام الإيراني الملالوي واستئصال وتفكيك كل أذرعه المسلحة وتجريدها من السلاح ومحاكمة قادتها.

الياس بجاني/فيديو: "قراءة في الهجوم الإسرائيلي على إيران، خلفياته، نتائجه، والسيناريو الأميركي ودوره الضابط لخطوطه الحمراء"

https://www.youtube.com/watch?v=kTJOxl_lEFg&t=191s

26 تشرين الأول/2024

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

اذا كانت إنذارات أفيخاي ادرعي هي الكارثة والدمار والتشرد والموت، فإن انذارات حزب الله المستنسخة هي المهزلة.

مروان الأمين/فايسبوك/28 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136253/

يستنسخ حزب الله الانذارات الإسرائيلية والخريطة واللون الأحمر. لكن يوجد بعض المفارقات حول هذا الموضوع:

١- يعتبر حزب الله جميع الإسرائيليين صهاينة محتلين وبالتالي هم هدف طبيعي له، لماذا يُنذرهم؟

٢- منذ سنة ومعظم قصفه لاسرائيل يحصل بشكل عشوائي، وما يصل من صواريخه التي تسقط في الحقول او تصيب الطرقات والمنازل والسيارات ومزارع الدجاج والابقار أدت الى سقوط قتلى مدنيين اسرائيليين وبينهم من عرب ٤٨، ولم يصدر بيان عن حزب الله يعتبر ذلك حصل عن طريق الخطأ، اذا لماذا هذه الانذارات الآن والحرص على المدنيين الاسرائيليين؟

٣- شكّل تمكن حزب الله من قتل اسرائيليين مدنيين واصابة بيوتهم واحتراق سياراتهم (على قلّتها) عنوان للترويج "لإنجازات" حزب الله في هذه الحرب، ما الداعي لهذه الانذارات التي قد تجعل من "انجازاته" متواضعة؟؟

٤- يحوّل الاسرائيلي المكان المستهدف الذي يحمل اللون الاحمر في انذاراته الى رماد، لكن لم نرَ هكذا مشهد في اسرائيل. هل هذا الانذار والإشارة الى كريات شمونة باللون الأحمر يعني انها ستصبح رماداً مثل كفركلا وبليدا وعيتا الشعب او مثل الكثير من احياء وأبنية الضاحية؟؟

٥- والأهم ان لدى اسرائيل قبة حديدية ووسائل دفاع جوي اسقطت حوالي ٧٠٪؜ من صواريخ حزب الله ومسيراته، ولديها صفارات انذار وملاجئ لمواطنيها، ولم يتعدَّ عدد القتلى ١٠٠ قتيل منذ سنة على بداية الحرب، في المقابل اللبناني مشرد على الطرقات، لا يملك ملجأ وعارٍ من أي حماية، ولا يحصل على اي انذار باقتراب حصول خطر إلا من أفيخاي ادرعي.

من المؤسف ان أفيخاي اصبح الأكثر متابعة من قبل حزب الله وكل جمهوره ومعهم كل اللبنانيين. اننا نعيش على توقيت وجغرافية تغريداته.

اذا كانت إنذارات أفيخاي ادرعي هي الكارثة والدمار والتشرد والموت، فإن انذارات حزب الله المستنسخة هي المهزلة.

 

حزب الله» يصدر تحذيراً لإخلاء مستوطنات

 بيروت/الشرق الأوسط»/28 تشرين الأول/2024

أصدر «حزب الله»، السبت، تحذيراً، عبر مقطع فيديو، دعا فيه سكان أكثر من «20 مستوطنة إسرائيلية إلى الإخلاء فوراً». ووجّه رسالة باللغة العبرية قال فيها: «إن مستوطناتكم تحوّلت إلى مكان انتشار واستقرار لقوات العدو العسكرية التي تهاجم لبنان. بفعل ذلك، أصبحت أهدافاً عسكرية مشروعة للقوة الجوية والصاروخية في المقاومة الإسلامية». كان «حزب الله» قد أعلن، السبت، استهداف قوات إسرائيلية شرق بلدة مركبا في جنوب لبنان، وفي قاعدة «إييليت» الإسرائيلية. وقال «حزب الله» -في بيان: «إنه استهدف تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي شرق بلدة مركبا برشقة صاروخية، كما تجمعات قوات العدو الإسرائيلي في قاعدة (إييليت) برشقة صاروخية نوعية». كما أعلن في بيان ثانٍ أنه استهدف قاعدة «شراغا» برشقة صاروخية كبيرة. وكان «حزب الله» قد أعلن في بيانات سابقة أن عناصره استهدفوا، السبت، مستوطنة كريات شمونة الإسرائيلية، وشنّوا هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات على قاعدة «تل نوف» الجوية الإسرائيلية جنوب تل أبيب، واستهدفوا قوات إسرائيلية في محيط بلدة عيتا الشعب الجنوبية بصلية صاروخية. واستهدف «حزب الله»، السبت، وفق بيانات سابقة، مستوطنات شلومي، ومتسوفا، وجعتون، ويسود همعلاه، الإسرائيلية وموقع جل العلام الإسرائيلي، وموقع حبوشيت وثكنة «معاليه جولاني» وثكنة «مربض سنير» ومستوطنة شآر يشوف الإسرائيلية بصليات صاروخية. يذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان «حزب الله» مساندة غزة. وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر الحالي عن بدء عملية برية مركزة في جنوب لبنان.

 

طوارئ الصحة: 7 شهداء و 17 جريحا في حصيلة محدثة لغارة العدوعلى مبنى في حي الرمل في صور

وطنية»/28 تشرين الأول/ 2024

صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن" غارة العدو الإسرائيلي فجر اليوم على مبنى في حي الرمل في صور أدت في حصيلة محدثة إلى استشهاد سبعة أشخاص وإصابة سبعة عشر آخرين بجروح".

 

طوارىء الصحة: 2710 شهداء و 12592 جريحا منذ بدء العدوان وحصيلة يوم أمس  38 شهيدا و 124 جرحى

وطنية »/28 تشرين الأول/2024

اعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، انه "سيُصدر تقريرا يوميا عن وزارة الصحة العامة يتضمن  التالي:

الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان حيث بلغ حتى يوم أمس الأحد 27 تشرين الأول    2710  شهداء و 12592 جريحا.

ويورد التقرير توزع الاصابات بين الذكور والاناث والأطفال.

ويفصل أعداد الاصابات لليوم السابق نفسه في كل محافظة من المحافظات اللبنانية والحصيلة التي بلغت 38 شهيدا و 124 جريحا.

كما يتضمن إحصاء لشهداء القطاع الصحي وجرحاه والخسائر الحاصلة في المستشفيات والمراكز الصحية والإسعافية والآليات".

 

60 شهيدا و 58 جريحا في حصيلة غير نهائية لغارات العدو الإسرائيلي على بعلبك الهرمل والبقاع

وطنية/28 تشرين الأول/2024

صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن الغارات المتتالية للعدو الإسرائيلي على مدن وبلدات محافظتي بعلبك الهرمل والبقاع أدت في حصيلة غير نهائية إلى سقوط ستين شهيدا كالآتي:

- العلاق: ١٦ شهيدا

- تمنين: شهيد

- بعلبك قرب ثكنة غورو: ٦ شهداء

- حدث بعلبك: شهيدان اثنان

- الحفير: ١٠ شهداء

- رام: ٩ شهداء

- بوداي: ٦ شهداء

- شمسطار: شهيدان اثنان

- يونين: شهيدان اثنان

- بريتال: شهيد واحد

- طاريا: ٣ شهداء

- الحلانية: شهيدان اثنان

جرحى

وأصيب ثمانية وخمسون آخرون بجروح. 

وما زالت أعمال رفع الانقاض مستمرة.

 

إسرائيل و«حزب الله» يتفاوضان على مقترحات هوكستين بتصعيد ميداني «شرس»

عمليات تحصين جديدة لبيت نتنياهو وجلسات الحكومة في أماكن غير ثابتة ومنع دخول أي سلاح حتى للوزراء

تل أبيب: نظير مجلي /الشرق الأوسط»/28 تشرين الأول/2024

مع التوصل إلى قناعة في إسرائيل بأن تشمل مفاوضات الدوحة أيضاً الموضوع اللبناني، والحديث عن خطة جديدة يطرحها الوسيط الأميركي آموس هوكستين بوقف النار، قامت إسرائيل و«حزب الله» بتصعيد «شرس» للقصف المتبادل.

وأكد خبراء في تل أبيب أن الطرفين يستخدمان النار أداة أساسية في المفاوضات. إسرائيل تمارس الضغوط على «حزب الله»، بتهجير مزيد من القرى اللبنانية جنباً إلى جنب مع تدمير عشرات البيوت في كل يوم، و«حزب الله» يواصل نصب الكمائن للقوات الإسرائيلية، سوية مع القصف على المستوطنات الإسرائيلية.

قناعة الوسطاء وقد شهدت الضربات استمراراً للتصعيد، الاثنين أيضاً، مع بث أنباء تفيد بأن الوسطاء الأميركيين والمصريين والقطريين توصلوا إلى قناعة بأن الاتفاق حول لبنان غير ممكن من دون صفقة تبادل توقف الحرب على غزة. وبحسب مسؤول أمني إسرائيلي، اقتبست أقواله في صحيفة «هآرتس»، الاثنين، فإن «حزب الله» يحاول التظاهر بأن اغتيال أمينه العام حسن نصر الله لا يعني أنه ضعف أو استسلم، وأنه ما زال صاحب الكلمة في لبنان. ولذلك فإنه يتمسك في ربط جبهتي غزة ولبنان معاً ويرفض الشروط الإسرائيلية لإضافة بنود على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وهذا يعوق مسار المفاوضات.البنود الإسرائيلية

وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، طرحت إسرائيل الشروط التالية في المفاوضات على الجبهة اللبنانية:

1. تنفيذ كامل لبنود القرار 1701، بما في ذلك: وقف نار تام من «حزب الله» وانسحاب عموم قواته إلى ما وراء الليطاني وانتشار قوات الجيش اللبناني في جنوب لبنان، بعد ذلك تنسحب إسرائيل إلى الحدود الدولية.

2. تنفيذ قرار 1559، الذي يتضمن تجريد «حزب الله» من سلاحه وإلغاءه بوصفه ميليشيا مستقلة في لبنان في غضون 24 شهراً بقيادة الجيش اللبناني وآلية إنفاذ دولية.

إسرائيليون يفترشون الأرض خوفاً من صواريخ «حزب الله» على حيفا 21 أكتوبر (أ.ب)

3. صياغة قرار جديد لمجلس الأمن في الأمم المتحدة، يفرض عقوبات إسرائيلية على أي دولة تسلح «حزب الله»، مع التطرق الصريح لإيران مثل سوريا وروسيا.

4. تحديد مادة تسمح لإسرائيل بحرية عمل عسكري مطلقة في صالح تنفيذ القرارات، في كل حالة من تعاظم قوة «حزب الله» في لبنان أو خرق وقف النار.

محاولة هوكستين

ويقول الإسرائيليون إن هوكستين، الذي يتوقع وصوله الثلاثاء إلى تل أبيب، يوافق على ضرورة إضافة آليات تنفيذ لقرار مجلس الأمن، لكنه يحاول التخفيف من الشروط الإسرائيلية. ويسعى إلى إنشاء آلية تفاوض إضافية لترسيم الحدود بشكل نهائي بين إسرائيل ولبنان والاتفاق على تسوية للخلافات حول 12 نقطة حدودية. بالمقابل، ترى إسرائيل أنها بالضغوط العسكرية على «حزب الله» وبيئته الحاضنة وعلى لبنان كله، تستطيع فرض شروطها، وإيجاد توازنات وتغييرات تاريخية في العلاقات بين البلدين. ولذلك يأتي التصعيد، مع أنه لا ينكر أن الثمن الذي يدفعه نتيجة لعملياته في لبنان بدأ يتصاعد بشكل حاد.

تغيير استراتيجي

وبحسب الخبير الاستراتيجي أماتسيا برعام، فإن الهدف الإسرائيلي حالياً هو تغيير استراتيجي في ميزان القوى في لبنان، وقضم واضح لقدرة النفوذ الإيراني في المنطقة، التي يمكن أن يتجمع حولها أطراف في لبنان وفي الساحة الدولية والإقليمية أيضاً. ويضيف: على إسرائيل أن تصمم الواقع الجديد في لبنان من خلال تسوية سياسية، في ظل إلقاء ثقل وزنها العسكري بوصفه رافعة ضغط. وبخلاف المرات السابقة، التي ألزمت فيها التسوية عملياً طرفاً واحداً فقط هو إسرائيل، علينا أن نضمن هذه المرة وجود شرطين ملزمين: آلية إنفاذ ذات مغزى تتأكد من تنفيذ القرارات التي تُتخذ، وحفظ شرعية لعمل عسكري مبادر من إسرائيل في حالة عدم الالتزام بالاتفاقات.

حماية نتنياهو

من جهة ثانية، أفادت مصادر أمنية بأن المخابرات العامة اتخذت قرارات احتياطية عدة لمنع «حزب الله» من تحقيق هدفه في توجيه ضربة عسكرية تصيب فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزراء بالطائرات المسيّرة المتطورة.

وعليه قررت ألا تعقد جلسات الحكومة في مكان ثابت. وإبلاغ الوزراء بمواعيد اجتماعات الحكومة في اللحظة الأخيرة، كما حصل الاثنين، إذ أُبلغوا قبل نصف ساعة بأن الاجتماع سيعقد في مقر سري تحت الأرض مقابل مقر الحكومة الحالي في القدس الغربية، يعرف باسم «جنيري 2»، وقد تم منع حضور المستشارين وحظر دخول أي وزير بالسلاح.

 

إسرائيل تستغل تعثّر المباحثات بتحويل جنوب لبنان إلى «أرض محروقة» وتراجع الآمال باختراق دبلوماسي... وهوكستين لم يصل إلى تل أبيب

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط»/28 تشرين الأول/2024

تستغل إسرائيل التعثر في المباحثات الآيلة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار في جنوب لبنان، بتوسعة القصف الذي طال الواجهة البحرية السياحية لمدينة صور بجنوب لبنان، واستكمال مخطط تحويل المنطقة الحدودية إلى «أرض ممسوحة ومحروقة»، استخدمت فيها الجرافات إلى جانب أحزمة التفخيخ بالمتفجرات، فضلاً عن قصف جوي عنيف يطول مختلف الأراضي اللبنانية. وتراجعت الآمال التي كانت معقودة على اختراق دبلوماسي، يلي زيارة للمبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين إلى تل أبيب كانت مزمعة، الاثنين، حسبما روجت وسائل إعلام إسرائيلية ومحلية خلال اليومين الماضيين، إذ تبين أن هوكستين لم يقم بزيارة إلى المنطقة بعد، وكان لا يزال حتى مطلع الأسبوع، في الولايات المتحدة، حسبما قالت مصادر لبنانية مواكبة لحركة المبعوث الأميركي. وقالت المصادر لـ«الشرق الاوسط» إن التحرك الفعّال الوحيد الذي يُعول عليه في هذا الوقت، هو التحرك الأميركي الذي يلقى مؤازرة عربية وأوروبية، داعية لانتظار نتائج زيارة هوكستين إلى تل أبيب للقاء المسؤولين الإسرائيليين، التي يُتوقع أن تكون في الأيام المقبلة.

تنفيذ الـ1701 من الجهتين

وكانت تقديرات لبنانية تحدثت عن مساعٍ للتوصل إلى اختراق في التأزم القائم قبل موعد الانتخابات الأميركية، رغم أن لبنان لم يقطع الأمل بذلك، ويواصل تحركاته على أكثر من مستوى، ويقودها رئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وتحدث النائب فريد الخازن، الاثنين، بعد لقائه بري، عن جهود يبذلها رئيس البرلمان «مع الأطراف الإقليمية والدولية لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار»، مشدداً على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة، وحماية أمن لبنان وسيادته. وشدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على «أولوية الوقف الفوري لإطلاق النار والعمل مع الجهات الدولية للتوصل الى حل ديبلوماسي لتطبيق القرار 1701 كاملاً»، وذلك خلال اجتماعه مع وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في دار السفارة اللبنانية في لندن. وشكر ميقاتي لبريطانيا «دعمها المستمر للجيش اللبناني وتعزيز خبراته»، ونوّهاً بـ«أهمية دور اليونيفيل لحفظ الاستقرار في الجنوب». ودعا بريطانيا إلى "دعم جهود اليونيفيل وتعاونها مع الجيش». من جانبه، شدد الوزير البريطاني على أن «المساعي الدبلوماسية قائمة لوقف إطلاق النار» . وقال: «نحن نقوم بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا بدعم الجيش اللبناني عبر تطوير التقنيات العسكرية وفي المجالات كافة»، حسبما أفادت رئاسة الحكومة اللبنانية. ويكثف لبنان المطالبة بدعم دولي لتنفيذ القرار 1701، عبَّر عنه وزير الخارجية عبد الله بوحبيب الذي طالب المشاركين في أعمال الدورة التاسعة على المستوى الوزاري لأعمال الاتحاد من أجل المتوسط في مدينة برشلونة، بالدعم والمساعدة «لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته بصورة متوازنة من الطرفين، وتعزيز قدراتنا الدفاعية»، مشيراً إلى أن «لبنان يريد العيش مع محيطه المتوسطي بأمان وسلام، والتأسيس لشراكة قائمة على العدل والمساواة».

تصعيد عسكري

غير أن هذه التحركات اللبنانية، تقابلها تل أبيب بتجاهل سياسي، وبتصعيد عسكري، بلغ ذروته في إصدار أوامر بإخلاء مربعات سكنية واقعة على الواجهة البحرية السياحية للمدينة، سبقت قصفاً عنيفاً بلغ 8 غارات، بعد ظهر الاثنين. وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأنه بدايةً من بعد الظهر، بدأ الطيران الإسرائيلي تدميراً ممنهجاً في مدينة صور بسلسلة غارات متتالية استهدفت المباني السكنية في قلب المدينة؛ ما أدى إلى انهيار عدد كبير من المباني. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش هاجم أهدافاً لـ«حزب الله» في منطقة صور، وأغار الطيران على «مستودعات أسلحة وصواريخ مضادة للدروع، ومبانٍ عسكرية، ومواقع استطلاع لوحدات عسكرية مختلفة في (حزب الله)، منها وحدة (عزيز) المسؤولة عن عمليات الإطلاق من منطقة جنوب غربي لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية». وأظهرت مقاطع فيديو نشرها صحافيون محليون غارات متزامنة تستهدف المدينة. وتلقَّى اتحاد بلديات صور في وقت سابق اتصالاً من متحدث باللغة العربية طلب خلاله إبلاغ السكان في 4 شوارع على الأقل بضرورة إخلاء منازلهم، وفق ما أفاد به مصدر في اتحاد البلديات. وإثر الاتصال، أوعز الاتحاد إلى الدفاع المدني، وفق ما أوردت الوكالة، «الطلب ممن تبقى في المدينة عبر مكبرات للصوت بضرورة إخلاء هذه المناطق؛ ما أَحْدَثَ حالة من الهلع والذعر». وتعرضت مدينة صور المدرجة على قائمة التراث العالمي لـ«اليونسكو» لضربات إسرائيلية عنيفة، الأسبوع الماضي، ألحقت دماراً واسعاً في وسطها. ونفذ الطيران الإسرائيلي حزاماً نارياً واسعاً عبر سلسلة من الغارات الجوية شمل عدداً كبيراً من قرى قضاءي صور وبنت جبيل في الجنوب. كما نفّذ حزاماً آخر على بلدة الناقورة ومحيطها عبر سلسلة غارات جوية ترافقت مع قصف مدفعي عنيف ومركز. وسقط 7 قتلى و17 جريحاً في غارة إسرائيلية على مبنى في حي الرمل في صور، كما أغار الطيران الحربي على مبنى في مدينة صور قرب مطعم «الجواد» ما أدى إلى سقوط 3 ضحايا. أما في بلدة البرج الشمالي، فقد ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة أخرى مستهدفاً أحد المباني؛ ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص، بينهم مسعفان من «الهيئة الصحية الإسلامية».

أرض محروقة

وفي سياق التدمير بالمنطقة الحدودية، تستكمل إسرائيل مساعيها لتحويل القرى على الحافة الحدودية إلى «أرض ممسوحة ومحروقة»، حسبما قالت مصادر لبنانية، على خلفية مضي الجيش في تفخيخ المنازل والمنشآت وتفجيرها، وهو ما نفذته في بلدات يارين ومروحين والضهيرة وأم التوت الواقعة في القطاع الغربي، بالتزامن مع تفجيرات أخرى في القطاع الشرقي، وإدخال الجرافات لهدم البيوت في بلدة عيترون. وتتبع إسرائيل هذه الاستراتيجية في المناطق التي تدخلها، والتي شملت معظم القرى الواقعة على الحدود مباشرة، بينما تحاول التقدم إلى قرى الخط الثاني عبر الالتفاف، وإيجاد مساحات فارغة تتيح لها التقدم. وقالت مصادر أمنية لبنانية إن هذا التقدم «غير دائم، بالنظر إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يستطع تثبيت مواقع له في داخل القرى والبلدات، حيث يعمل على تفخيخ المنازل فيها وتفجيرها عبر إدخال قوات محدودة، سرعان ما تنسحب منها».

مواجهات على الحدود

وأعلن «حزب الله» أن مقاتليه «كمنوا» لجنود إسرائيليين، واشتبكوا معهم قرب بلدة كفركلا الحدودية اللبنانية، موضحاً أنه «أثناء تقدم القوات الإسرائيلية باتجاه تل نحاس عند أطراف بلدة كفركلا، وعند وصولهم لنقطة المكمن اشتبك المجاهدون معهم بالأسلحة الرشاشة والصاروخية؛ ما أدى إلى احتراق آليتين، ووقوع الجنود بين قتيل وجريح». كذلك أعلن الحزب استهداف قوات إسرائيلية بالصواريخ والمدفعية عند بوابة فاطمة 4 مرات. وقال في بيانات متتالية، إنه قصف تجمعات عسكرية إسرائيلية في مستعمرات المنارة ومرغليوت وغرب الوزاني، كما استهدف شركة «يوديفات» للصناعات العسكرية جنوب شرقي عكا بمسيرة انقضاضية، وقال إنها «أصابت هدفها بدقة». كما أطلق مقاتلوه «صلية صاروخية نوعية على قاعدة (ستيلا ماريس) البحرية شمال غربي ‏حيفا». من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية. وأفادت منصة إعلامية إسرائيلية بإطلاق أكثر من 20 صاروخاً نحو «كريات شمونة» ومحيطها في الجليل.

 

إسرائيل تصعّد بالغارات والشروط: لبنان جديد بلا حزب مسلح

لبنان الكبير/28 تشرين الأول/2024

صعّدت اسرائيل من غاراتها الجوية على لبنان، من جنوبه إلى بقاعه، مخلفة دماراً وقتلاً في كل مكان، وقد استهدفت الواجهة البحرية لمدينة صور مجدداً ما أسفر عن دمار هائل بالتزامن مع أحزمة نارية مدمرة على بلدات بقاعية عدة، مرتكبة مجازر عدة، أكبرها كانت في بلدتي الرام وبوداي، وسط استمرار الجيش الاسرائيلي في نسف القرى الحدودية عن وجه الأرض بعمليات تفجير وتدمير بالجرافات بعد دخولها. وتحاول اسرائيل فرض شروطها على لبنان بالنار، وهي تريد تنفيذ القرار 1701 كمرحلة أولى ينسحب فيها “حزب الله” من جنوب الليطاني، وتنفيذ القرار 1559 في مرحلة ثانية يتم فيها تجريد الحزب من سلاحه كلياً، وتريد ما يشبه 17 أيار في مرحلة ثالثة من ناحية حرية الحركة تجاه كل حالة “تعاظم قوة حزب الله” أو خرقه لوقف إطلاق النار. وترى تل أبيب أن الضغوط العسكرية على “حزب الله” وبيئته الحاضنة وعلى لبنان كله، تمكنها من فرض شروطها، وإيجاد توازنات وتغييرات تاريخية في العلاقات بين البلدين، على الرغم من عدم إنكارها أن الثمن الذي يُدفع نتيجة للعمليات في لبنان بدأ يتصاعد بصورة حادة. وفيما يرفض لبنان هذه الشروط، يوافق المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين على ضرورة إضافة آليات تنفيذ للقرار 1701، لكنه يحاول التخفيف من الشروط الاسرائيلية. ويسعى إلى إنشاء آلية تفاوض إضافية لترسيم الحدود بصورة نهائية بين إسرائيل ولبنان والاتفاق على تسوية للخلافات حول 12 نقطة حدودية.

“الحزب” والترسانة الاستراتيجية

وبينما تستشرس اسرائيل في هجماتها، يقول “حزب الله” انه ليس مضطراً الى الزج بترسانته الاستراتيجية في مراحل لا تستدعي ذلك، على الأقل هذا ما قاله عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض في حديث إعلامي، ما اعتبره البعض مكابرة من الحزب على ما يجري في لبنان، بينما البعض الآخر رأى أن كلام فياض حقيقي وأن الحزب يمتلك مخزوناً استراتيجياً من الأسلحة، ولكن ليس مسموحاً له باستعمالها إلا بأوامر طهران، التي زرعتها في لبنان للاستخدام في حال تعرضت هي لتهديد فقط. وبغض النظر عن قصد فياض إلا أن الحزب يستمر في استفزاز اللبنانيين عموماً وبدأ يستفز حتى بيئته الحاضنة التي تعاني الأمرين في هذه الحرب.

سلسلة غارات على صور

ميدانياً، بدأ الطيران الاسرائيلي تدميراً ممنهجاً في مدينة صور بسلسلة غارات متتالية استهدفت المباني السكنية في قلب المدينة؛ ما أدى إلى انهيار عدد كبير منها. وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي إن الجيش هاجم أهدافاً لـ”حزب الله” في منطقة صور، وأغار الطيران على “مستودعات أسلحة وصواريخ مضادة للدروع، ومبانٍ عسكرية، ومواقع استطلاع لوحدات عسكرية مختلفة في حزب الله، منها وحدة عزيز المسؤولة عن عمليات الإطلاق من منطقة جنوب غربي لبنان نحو الأراضي الاسرائيلية”. وتلقَّى اتحاد بلديات صور في وقت سابق اتصالاً من متحدث باللغة العربية طلب فيه إبلاغ السكان في 4 شوارع على الأقل بضرورة إخلاء منازلهم. وإثر الاتصال، أوعز الاتحاد إلى الدفاع المدني “الطلب ممن تبقى في المدينة عبر مكبرات للصوت ضرورة إخلاء هذه المناطق”؛ ما أَحْدَثَ حالة من الهلع والذعر”.

حزام ناري في الجنوب

ونفذ الطيران الاسرائيلي حزاماً نارياً واسعاً عبر سلسلة من الغارات الجوية شمل عدداً كبيراً من قرى قضاءي صور وبنت جبيل في الجنوب. كما نفّذ حزاماً آخر على بلدة الناقورة ومحيطها عبر سلسلة غارات جوية ترافقت مع قصف مدفعي عنيف ومركز. وسقط 7 قتلى و17 جريحاً في غارة إسرائيلية على مبنى في حي الرمل في صور، كما أغار الطيران على مبنى في المدينة قرب مطعم “الجواد” ما أدى إلى سقوط 3 ضحايا. أما في بلدة البرج الشمالي، فقد ارتكب الجيش الاسرائيلي مجزرة أخرى مستهدفاً أحد المباني؛ ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص، بينهم مسعفان من “الهيئة الصحية الاسلامية”.

وفي سياق التدمير بالمنطقة الحدودية، تستكمل إسرائيل مساعيها لتحويل القرى على الحافة الحدودية إلى أرض ممسوحة ومحروقة، ونفذ الجيش تفجيرات ضحمة في بلدات يارين ومروحين والضهيرة وأم التوت الواقعة في القطاع الغربي، بالتزامن مع تفجيرات أخرى في القطاع الشرقي، وإدخال الجرافات لهدم البيوت في بلدة عيترون.

عمليات “حزب الله” في المقابل، أعلن “حزب الله” أن مقاتليه “كمنوا” لجنود إسرائيليين، واشتبكوا معهم قرب بلدة كفركلا الحدودية، موضحاً أنه “أثناء تقدم القوات الاسرائيلية باتجاه تل نحاس عند أطراف بلدة كفركلا، وعند وصولهم الى نقطة المكمن اشتبك المجاهدون معهم بالأسلحة الرشاشة والصاروخية؛ ما أدى إلى احتراق آليتين، ووقوع الجنود بين قتيل وجريح”. كذلك أعلن الحزب استهداف قوات إسرائيلية بالصواريخ والمدفعية عند بوابة فاطمة 4 مرات. وقال في بيانات متتالية، إنه قصف تجمعات عسكرية إسرائيلية في مستعمرات المنارة ومرغليوت وغرب الوزاني، كما استهدف شركة “يوديفات” للصناعات العسكرية جنوب شرقي عكا بمسيرة انقضاضية، وقال إنها “أصابت هدفها بدقة”. كما أطلق مقاتلوه “صلية صاروخية نوعية على قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غربي ‏حيفا”.

 

«حزب الله» يعلن تنفيذ كمين في كفركلا... ويقصف قاعدة بحرية في حيفا

بيروت/الشرق الأوسط»/28 تشرين الأول/2024

أعلن «حزب الله»، الاثنين، أن مقاتليه «كمنوا» لجنود إسرائيليين، واشتبكوا معهم قرب بلدة كفركلا الحدودية اللبنانية، حيث فجّر الجيش الإسرائيلي، السبت، منازل سكنية، وفق ما أوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الحزب في بيان: «كمن مجاهدو المقاومة الإسلامية (...) لآليات وجنود العدو الإسرائيلي أثناء تقدمهم باتجاه تل نحاس عند أطراف بلدة كفركلا، وعند وصولهم لنقطة المكمن اشتبك المجاهدون معهم بالأسلحة الرشاشة والصاروخية؛ ما أدى إلى احتراق آليتين، ووقوع الجنود بين قتيل وجريح». كما أعلن حزب الله أيضا قصف قاعدة بحرية إسرائيلية قرب حيفا بالصواريخ، في وقت تواصلت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان ولا سيما على مدينة صور التي استهدفت بعدة غارات عقب إنذارات إخلاء للسكان. وقال الحزب في بيان إنه أطلق: «عند الساعة 04:00 من بعد ظهر يوم الاثنين (...) صلية صاروخية نوعية على قاعدة (ستيلا ماريس) البحرية شمال غرب حيفا». وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن حزب الله أطلق نحو 115 «مقذوفا» من لبنان على شمال إسرائيل. وقال الجيش في بيان إنه عند الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي «عبر نحو 115 مقذوفا أطلقتها منظمة حزب الله الإرهابية من لبنان إلى إسرائيل».

 

هل يؤدي تفجير إسرائيل أنفاق «حزب الله» إلى هزات وزلازل؟ وسط تضارب في آراء الخبراء

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط»/28 تشرين الأول/2024

أدى تفعيل حالة التأهب للزلازل في شمال إسرائيل، يوم السبت الماضي، نتيجة تفجير الجيش الإسرائيلي أنفاقاً لـ«حزب الله» في بلدتي كفركلا والعديسة الحدوديّتين بالجنوب اللبناني، إلى خشية حقيقية من أن تؤدي أطنان المتفجرات التي تستخدمها تل أبيب؛ سواء في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، إلى وقوع هزات وزلازل في المدى المنظور.

400 طن من المتفجرات

وأفادت «وكالة الأنباء الألمانية»، السبت، بأن الجيش الإسرائيلي فجّر كمية من الذخيرة عن بعد، مما استدعى إصدار تحذير من زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس «ريختر» في شمال إسرائيل والجولان. وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أنه «خلال عملية مشتركة مع وحدة (يهلوم) الهندسية، وأعمال تمشيط نفذت تحت الأرض، عثرت القوات على منشأة عسكرية استراتيجية تحت الأرض كان (حزب الله) أنشأها على مدار السنوات الـ15 الأخيرة، ودمرتها من خلال 400 طن من المتفجرات». وأوضح أن «النفق الذي يصل طوله إلى أكثر من كيلومتر ونصف استخدمه المخربون للمكوث لفترات طويلة، بالإضافة إلى احتوائه كثيراً من الوسائل القتالية؛ منها صواريخ مضادة للدروع، وقذائف صاروخية، وصواريخ (آر بي جيه)، وألغام، وعبوات ناسفة». وأظهرت صور وفيديوهات جرى تناقلها سلسلة تفجيرات هائلة شهدتها المنطقة في الوقت نفسه. وسبق هذه التفجيرات تفجيران كبيران ضربا الضاحية الجنوبية لبيروت، حين استُخدمت 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن الواحدة منها ألفَي رطل، لاغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، وقنابل يصل وزنها إلى 73 طناً لاغتيال رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين.

عبث بمقدرات الطبيعة

وكان لافتاً ما نشره أستاذ الجيولوجيا الإنشائية والزلازل والبترول، طوني نمر، عبر حسابه على منصة «إكس»؛ إذ عدّ أن «ما حدث في العديسة من تفجيرات متتالية ومهولة فعّلت أجهزة رصد الهزات الأرضية في الشمال الإسرائيلي»، منبهاً إلى أن هذا يعدّ «عبثاً بمقدرات الطبيعة إلى الشمال من منخفض الحولة، حيث ينفصل فالق البحر الميت إلى فالِقَي (اليمونة) و(روم)». وأضاف: «إذا كان القرار في هذه الحرب هو عدم وجود محرّمات وضوابط في ما خص العمليات العسكرية، فينبغي الانتباه من قبل مشغلّي آلات الحرب الإسرائيلية إلى أن التفلت من الضوابط مع قوانين الطبيعة في الأماكن الخاطئة قد يؤدي إلى (احتثاث) زلازل لا يتوقف تأثيرها على حدود الدول». إلا إن مديرة «مركز الجيوفيزياء» التابع لـ«المجلس الوطني للبحوث العلمية»، الدكتورة مارلين البراكس، طمأنت إلى أن «ما يحدث من تفجيرات لم يرفع احتمالات وقوع هزات وزلازل، باعتبار أن هذه التفجيرات الكبيرة أصلاً لا تحدث في أعماق كبيرة، وليست بالموقع نفسه، كما أن عددها محدود نسبياً»، موضحة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «ما نسجله لجهة حركة الهزات يأتي في إطار الوتيرة المعتادة». وعن سبب تفعيل حالة التأهب للزلازل في شمال إسرائيل يوم السبت الماضي، تشير البراكس إلى أنه «لدى الإسرائيليين نظام إنذار مبكر للزلازل، بحيث إذا سُجّل ارتجاج أعلى من المعتاد، يشغّل الإنذار».

4 عوامل مؤثرة

أما الاختصاصي في إدارة وطب الكوارث الدكتور جبران قرنعوني فأوضح أن «المتعارف عليه عالمياً أن الأنشطة البشرية، كالتعدين وبناء السدود والتنقيب عن النفط والغاز، أنشطة قد تؤدي إلى وقوع زلازل»، متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» عن 4 عوامل قد تزيد احتمال أن تؤدي التفجيرات إلى حدوث زلزال؛ أبرزها: «نوعية الأرض وما إذا كانت صخرية أم ترابية، بوصف الصخرية أكثر تحملاً. وقوة التفجير. والعمق الذي توجد فيه المتفجرات. والموقع الذي يحدث فيه التفجير وما اذا كان موجوداً على صفائح متحركة». ولفت قرنعوني إلى أنه «إذا تكررت التفجيرات نفسها في الموقع نفسه، فإن المخاطر تصبح أكبر»، مشيراً إلى أنها «قد تؤدي أيضاً إلى انهيار أبنية تصدعت بسبب القصف».

 

العبور من لبنان يتراجع 90 % بعد ضرب إسرائيل معبراً بوسط سوريا

بيروت/الشرق الأوسط»/28 تشرين الأول/2024

انخفض عدد الوافدين من لبنان إلى سوريا عند معبر حدودي ثانوي بنسبة 90 في المائة، كما قال مسؤول محلي، الاثنين، بعد غارة إسرائيلية استهدفته في خضمّ الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل أرغمت مئات الآلاف على الفرار. بعدما خرج معبر «جديدة يابوس - المصنع» الرئيسي بين لبنان وسوريا عن الخدمة في وقت سابق هذا الشهر إثر غارات إسرائيلية، خرج معبر «جوسيه - القاع» عن الخدمة، الجمعة، إثر غارة دمّرت جسراً يتوسط الطريق بين حدود البلدين، وخلّفت حفرة تمنع عبور السيارات، بينما بقي ممرّ صغير ووَعِر للمشاة، وفق ما شاهد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» في المكان، الاثنين. وقال مدير المركز الحدودي في جوسيه، دبّاح المشعل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «انخفضت حركة النازحين منذ استهداف المعبر بنسبة 90 في المائة». وأضاف قرب حفرة يتجاوز طول قطرها اثني عشر متراً: «كنا نستقبل في اليوم الواحد نحو 1500 شخص، بينما اليوم لا يتجاوز العدد 150 شخصاً». وقال الجيش الإسرائيلي من جهته، الجمعة، إنه دمّر «بنى تحتية عسكرية تابعة لـ(حزب الله)... في معبر جوسيه الحدودي». وفرّ أكثر من نصف مليون شخص من لبنان إلى سوريا خلال شهر ونيف، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الأخير على معاقل «حزب الله» في 23 سبتمبر (أيلول)، وفق ما ذكرت السلطات اللبنانية، الجمعة. وتربط بين سوريا ولبنان 6 معابر برّية شرعية؛ 4 منها في ريف حمص (وسط)، وواحد في ريف دمشق، وأخير في ريف طرطوس (غرب)، بالإضافة إلى عشرات الطرق والمعابر غير الشرعية، ضمن حدود جغرافية متداخلة. وكان الجيش الإسرائيلي قصف في 4 أكتوبر (تشرين الأول) منطقة المصنع الحدودية في شرق لبنان، ما أدى إلى قطع المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا، بعدما سلكه عشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين السوريين هرباً من الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي حينها إنه دمّر نفقاً أرضياً تحت الحدود اللبنانية السورية، كان «حزب الله» يستخدمه «لنقل الكثير من الوسائل القتالية» لاستخدامها في جنوب لبنان، محذّراً من أنه «لن يسمح بتهريب هذه الوسائل القتالية، ولن يتردد في التحرك إذا اضطر لذلك». وأغارت طائرة إسرائيلية على المنطقة مرة أخرى، ما خلّف حفرة كبيرة إلى جانب الحفرة السابقة، وتوقفت حركة عبور السيارات بشكل كامل، وبقيت حركة محدودة للأشخاص مشياً على الأقدام.وتجدّد الاستهداف الإسرائيلي للمعابر بقصف معبرَي مطربا وجوسيه في ريف حمص الأسبوع الماضي. ويقع المعبران قرب مدينة القصير التي تُعدّ مركز ثقل لجماعة «حزب الله» الذي شارك في الحرب السورية دعماً للجيش السوري.

 

الحملة الإسرائيلية حولت بلدات لبنانية لأطلال وحطام

بيروت/الشرق الأوسط»/28 تشرين الأول/2024

أظهرت صور بالأقمار الاصطناعية قدمتها شركة «بلانت لابس» لـ«رويترز» أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان أدت إلى دمار كبير في أكثر من 12 بلدة وقرية حدودية حتى تَحَوَّلَ كثير منها إلى مجموعات من الحفر الرمادية. وكانت كثير من هذه البلدات مأهولة بالسكان منذ قرنين من الزمان على الأقل قبل أن تصبح خالية الآن بسبب القصف الإسرائيلي. وتشمل الصور، التي جرى الاطلاع عليها، بلدات فيما بين كفركلا في جنوب شرقي لبنان وجنوباً لما بعد قرية ميس الجبل، ثم غرباً لما بعد قاعدة تستخدمها قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، ووصولاً إلى قرية لبونة الصغيرة. وقال عبد المنعم شقير رئيس بلدية ميس الجبل التي تعرضت للهجمات الإسرائيلية: «هناك منازل قديمة جميلة عمرها مئات السنين. قصفت آلاف القذائف المدفعية ومئات الغارات الجوية البلدة». وأضاف: «من يدري ما الذي سيبقى واقفاً في النهاية؟». وقارنت «رويترز» بين صور الأقمار الاصطناعية التي التُقطت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بتلك التي التُقطت في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر 2024. وتقع كثير من القرى التي لحقت بها أضرار واضحة على مدار الشهر الماضي على قمم تلال تطل على إسرائيل. وكثفت إسرائيل الغارات على جنوب لبنان ومناطق أخرى، الشهر الماضي، بعد قرابة عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود. وتوغلت القوات الإسرائيلية براً في المناطق الجبلية على الحدود مع لبنان، واشتبكت مع مقاتلي «حزب الله» في بعض البلدات. وقالت وحدة إدارة مخاطر الكوارث في لبنان التي تتابع أعداد القتلى والمصابين والهجمات على بلدات بعينها، إن البلدات التي اطلعت «رويترز» على صورها، وعددها 14، تعرضت لإجمالي 3809 هجمات إسرائيلية خلال العام الماضي.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على أسئلة من «رويترز» عن حجم الدمار. وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري في 24 أكتوبر إن إسرائيل قصفت أكثر من 3200 هدف في جنوب لبنان. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه يهاجم بلدات في جنوب لبنان؛ لأن «حزب الله» حوَّل «القرى المدنية إلى مناطق قتال حصينة» يخفي فيها أسلحة ومتفجرات ومركبات. وينفي «حزب الله» استخدام البنية التحتية المدنية في شن هجمات أو تخزين أسلحة، كما ينفي سكان تلك البلدات هذا الادعاء. وقال مصدر مطَّلع على العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان لـ«رويترز» إن القوات تهاجم بشكل ممنهج بلدات بها نقاط مراقبة استراتيجية مثل محيبيب. وذكر المصدر أن إسرائيل «تعلمت الدروس» بعد آخر حرب لها مع «حزب الله» في عام 2006، ومن بينها هجوم مقاتلي «حزب الله» من فوق قمم التلال على القوات التي توغلت براً في وديان جنوب لبنان. وأضاف: «لهذا السبب يستهدفون هذه القرى بشدة، حتى يتمكنوا من التحرك بحرية أكبر». وأظهرت أحدث صور لقرية كفركلا سلسلة من البقع البيضاء على طريق رئيسي يؤدي إلى بلدة. وكشفت الصور الملتقَطة، العام الماضي، الطريق نفسه محاطاً بالمنازل والنباتات الخضراء؛ ما يشير إلى أن المنازل تعرضت للتدمير. وتعرضت كتلة كاملة بالقرب من مركز قرية ميس الجبل على مسافة 700 متر من الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة، ويفصل بين إسرائيل ولبنان، لدمار كبير. وبدت المنطقة، التي تبلغ مساحتها نحو 150 متراً في 400 متر عرضاً وطولاً، كأنها بقعة من الرمل البني؛ ما يشير إلى أن المباني هناك قد سُويت تماماً بالأرض. وأظهرت صور التُقطت في الشهر نفسه من عام 2023 حياً مكدساً بالمنازل. تقول حكومة لبنان إن ما لا يقل عن 1.2 مليون شخص نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية، وقُتل أكثر من 2600 على مدى العام المنصرم. ولم يتمكن سكان القرى الحدودية من الوصول إلى بلداتهم منذ أشهر. وقال عبد المنعم شقير رئيس بلدية ميس الجبل: «بعد أن وصلت الحرب إلى ميس الجبل، وتركوا (غادر) كل سكانها، بطلنا نعرف (شي) عن الوضع بالبلد».

وأظهرت صور لقرية محيبيب القريبة مستويات مماثلة من الدمار. وكانت محيبيب من بين قرى عدة، إلى جانب كفركلا وعيترون وعديسة ورامية، أظهر مقطع فيديو تمت مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي انفجارات متزامنة فيها لمبانٍ عدة في الوقت نفسه؛ ما يشير إلى أنها كانت مفخخة بالمتفجرات. وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في 24 أكتوبر أن أحد مراكز قيادة «قوة الرضوان» الخاصة التابعة لـ«حزب الله» يقع تحت محيبيب، وأن القوات الإسرائيلية «حيدت شبكة الأنفاق الرئيسية» التي تستخدمها الجماعة، لكنه لم يخض في تفاصيل. وقال هاغاري إن هدف إسرائيل هو «طرد (حزب الله) من الحدود، وتفكيك قدراته، والقضاء على التهديد الماثل أمام سكان الشمال». وذكر جون ألترمان، وهو نائب رئيس بارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: «هذه خطة أخذوها من (المخزون) على الأرفف». وأضاف: «الجيوش تضع الخطط... وهم ينفذون (الآن)». وكان سيث جونز، وهو نائب رئيس آخر في المركز، قال لـ«رويترز» إن «حزب الله» استخدم القرى الواقعة على خط المواجهة لإطلاق صواريخه قصيرة المدى على إسرائيل. وقال لبنان بعلبكي قائد الأوركسترا السيمفونية الوطنية اللبنانية ونجل الفنان اللبناني الراحل عبد الحميد بعلبكي إن عائلته تشتري صوراً ملتقطة عبر القمر الاصطناعي لمسقط رأسهم عديسة للتحقق مما إذا كان منزل العائلة لا يزال قائماً. وكان عبد الحميد قد حوَّل المنزل إلى مركز ثقافي تزينه أعماله الفنية ورسوماته الأصلية وأكثر من 1000 كتاب في مكتبة مصنوعة من الخشب فقط. ورحل عبد الحميد في 2013، ودُفِنَ تحت المنزل مع زوجته الراحلة. وقال لبنان لـ«رويترز»: «نحن عائلة فنانين، والدي معروف، وبيتنا معروف أنه بيت ثقافي. كنا نطمئن أنفسنا بهذه الفكرة». وحتى أواخر أكتوبر، كان المنزل قائماً. لكن لبنان بعلبكي رأى في مطلع الأسبوع مقطع فيديو متداولاً لمنازل عدة تنفجر في عديسة، بما في ذلك منزل عائلته. ولا تنتمي العائلة لـ«حزب الله»، ونفى لبنان وجود أي أسلحة أو عتاد عسكري مخزّن هناك. وقال لبنان: «إذا عندك نسبة المعلومات الاستخباراتية والدقيقة لاستهداف عناصر عسكرية بهذا الشكل يعني تعلم جيداً ما الموجود في هذا البيت. كان بيت فن». وأضاف: «نحن كلنا فنانون. الهدف محو أي علامة حياة».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 28 تشرين الأول 2024

وطنية/28 تشرين الأول/2024

النهار

يقول ضابط رفيع سابق ان اسرائيل انهت عملياً قصف الأهداف العسكرية والاستخباراتية لـ”حزب الله” وهي حالياً تقصف وتغير لاستمرار الحرب في انتظار متغيّر ما.

تظهر الارقام ان استهلاك المشتقات النفطية قد انخفض بشكل كبير في الاونة الاخيرة بسبب حركة التنقل الخفيفة بسبب الحرب، وايضا بسبب تراجع التهريب الى سوريا بشكل كبير خوفاً من تعرض شاحنات النقل للغارات الاسرائيلية.

يؤكد عدد كبير من النواب ان مشروع موازنة 2025 بات فارغاً من كل مضمون جدي اذ بني على توقعات لمداخيل وايرادات تبخرت مع توسع الاعمال الحربية بعدما توقفت جباية الرسوم البسيطة في عدد كبير من المناطق.

استغرب مسؤول كلام زعيم عن دولة اقليمية خصوصاً بعدما كان ممثل تلك الدولة اشاد بالثاني خلال لقاء مغلق قبل مدة واعتبره في عداد القريبين.

يقول مصرفي بارز ان وضع لبنان على اللائحة الرمادية لم يكن الا وصفاً معلناً لواقع الحال معتبراً ان في الكلام عن وضع دبي وموناكو على تلك اللائحة استخفافاً بالعقول لان تلك الدول تملك ادارة سياسية ومالية وانتظاما في عمل المؤسسات بعكس لبنان الزاحف الى ما هو أسوأ.

الجمهورية

رأى ديبلوماسي بارز أنّ عدم عودة موفد دولة عظمى إلى لبنان في اليومين المقبلين لا يعني أنّ المفاوضات لا تسير في اتجاه صحيح.

حذّرت مجموعة من 8 دول في رسالة رسمية إلى رئيس وزراء دولة عدوة من إجراء قد يهدّد وجود سلطة شرعية مجاورة.

أبدى مسؤول كبير تفاؤلاً حذراً مستنداً إلى "أنّ من نجح في منع إيران وإسرائيل من الانزلاق إلى حرب إقليمية يستطيع أن ينجح في ترسيم حل ديبلوماسي في لبنان".

اللواء

يعود زوار حاضرة الفاتيكان بإنطباعات سلبية عن شخصيات سياسية ومرجعيات روحية من المسؤولين الذين يلتقون بهم، ويحملون أطراف سياسية لبنانية مسؤولية ما وصلت إليه أوضاع البلد!

قابلت أوساط ديبلوماسية بإستغراب محاولة رئيس التيار الوطني الحر التنكر لتحالفه السابق مع حزب لله، والذي دام عقد ونيّف من الزمن، وساهم في إيصال مؤسس التيار إلى الرئاسة الأولى!

ألغى الرئيس الفرنسي ماكرون مواعيده يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين ليتفرغ للإتصالات المتعلقة بمؤتمر مساعدة لبنان يوم الخميس من الأسبوع الماضي وضمان مشاركة أكبر عدد من الدول فيه وتأمين المساهمات المالية المناسبة!

البناء

يسعى الدبلوماسيون الأميركيون والأوروبيون في بيروت إلى سؤال مَن يلتقون بهم من الصحافيين والسياسيين لجمع معلومات عن حجم الدور الروسيّ في مساعدة إيران على صدّ الهجمة الإسرائيلية وتمرير معلومة يُراد ترويجها عن عدم وجود معرفة أميركية مسبقة باستخدام الطائرات الإسرائيلية لأجواء العراق في استهداف إيران، خصوصاً أن هذه الأجواء تقع تحت الوصاية الأميركية.

قال مرجع سياسي لبناني لأحد الدبلوماسيين الأوروبيين جواباً على سؤال ماذا لو رفض حزب الله الموافقة على تطبيق القرار 1701 أو وقف إطلاق النار بمعزل عن غزة، فقال له هاتوا الموافقة الإسرائيلية على هذين الشرطين، القرار 1701 ووقف إطلاق النار دون زيادة ولا نقصان واختبروا ثقتنا بالتفاهم مع حزب الله.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 28/10/2024

وطنية/28 تشرين الأول/2024

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

ليس غريبا على دويلة الإرهاب أن تنتقم من كل من صنع التاريخ لأنها دويلة مزعومة تعيش عقدة أنها بلا تاريخ.

ولأن صور هي أم التاريخ....كانت المدينة التي أحرقت نفسها يوما ولم ترفع الرايات البيضاء للإسكندر تعيش اليوم تحت نار الحقد الإسرائيلي بأوامر نيرون هذا الزمن بنيامين نتنياهو الذي لا يملك أية أهداف سوى التدمير والقتل عبر حزام ناري وتدمير ممنهج لأحياء وشوارع صور من دون أية مبررات.

على صعيد المفاوضات لم يرشح أي جديد حول حصول زيارة الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين الى تل أبيب التي يفترض أن يبحث خلالها وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي 1701 في الجنوب.

في هذا الوقت واصلت المقاومة التصدي لمحاولات التوغل البري في المنطقة الحدودية، موقعة قتلى وجرحى بالعشرات في صفوف جيش العدو الإسرائيلية بالتزامن مع استمرارها في قصفها المدفعي والصاروخي والمسير للتجعمات العسكرية في المنطقة الشمالية من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي الانتظارتابع رئيس مجلس النواب نبيه بري ملف النازحين وأجرى سلسلة إتصالات للاطمئنان على أوضاعهم، مشددا على وجوب الإسراع في تأمين كافة المستلزمات والإحتياجات لهم فيما كانت الكتل النيابية تتداعى للاجتماع على نية هذا الملف وتقرأ في المكتبة العامة لمجلس النواب في كتاب واحد أساسه إعتبار واقع النزوح قضية وطنية تعني الجميع وتفترض مقاربتها وفق قواعد واصول التضامن الوطني الذي تجلى بأفضل صوره بإحتضان النازحين في كل المناطق اللبنانية.

* مقدمة الـ "أم تي في"

آموس هوكستين ليس في اسرائيل، ولا حتى في المنطقة.

 بالتالي فان كل ما تردد اعلاميا عن لقاء يجمعه اليوم برئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو مجرد كلام لا اساس له من الصحة.

هذا ما اكدته مصادر اميركية مطلعة لل "ام تي في" .

في المقابل اوردت القناة 12 الاسرائيلية قبل قليل ان المبعوث الرئاسي الاميركي يزور الشرق الاوسط غدا. فهل يصدق الخبر هذه المرة؟

في اي حال التصعيد العسكري والميداني سبق هوكستين،

وهو ما  تظهر من خلال الاستهدافات الاسرائيلية  التي تركزت على مدينة صور، اضافة الى البقاع وعاريا ومناطق جنوبية عدة.

في حين واصل حزب الله اطلاق القذائف وصليات الصواريخ على اهداف في اسرائيل.

لكن التصعيد الاسرائيلي الاقوى برز في الكلام العالي النبرة الذي اطلقه بنيامين نتانياهو.

فرئيس الحكومة الاسرائيلية  شبه الحروب المتنقلة التي يخوضها بحرب الاستقلال ،

 زاعما انه يقف في وجه سبعة كيانات ارهابية.

نتانياهو  الذي كان يتحدث بخلفية الزعيم التاريخي لاسرائيل.

اكد انه في اليوم التالي لانتهاء الحرب لن تحكم حماس في غزة ولن ينتشر حزب الله على الحدود الشمالية لاسرائيل.

فماذا يقصد كلام نتانياهو بشقه اللبناني؟

 الا يعني ان اسرائيل تريد الاحتفاظ بشريط حدودي يتشكل من ارض محروقة، ما يتيح لها رصد اي تحرك عسكري يحصل فيها؟

وسط كل هذه الصورة غير المطمئنة، برز اعلان هيئة البث الاسرائيلية  ان المبنى الرئيسي في مطار بن غوريون سيغلق ابوابه امام الرحلات الدولية، بدءا من تشرين الثاني المقبل وحتى نهاية آذار.

فهل يؤشر القرار الاسرائيلي الى ان نتانياهو اخذ مهلة جديدة لاستكمال تنفيذ مخططه،

 ليس على صعيد لبنان بل على صعيد الشرق الاوسط ككل؟

البداية من زيارة هوكستين التي لم تحصل حتى الان  الا في الاعلام... تقرير جويس عقيقي.

* مقدمة "المنار"

الثمن باهظ وكبير، والهدف ضائع ولا افق لعملية لن يرفع فيها اعداؤنا الراية البيضاء، فكم يجب ان يموت من الاسرائيليين لضمان بقاء نتنياهو في السلطة؟

هو السؤال الذي بدأ يطرق ابواب الحكم في تل ابيب، ردده باسم الكثير من الخبراء الصهاينة والمستوطنين والسياسيين – عضو الكنيست السابق “ميكي روزنتال”.. والسوابق تفرض على الجيش والحكومة الانتباه، ففي لبنان دائما انت تعرف كيف تدخل ولا تعرف كيف تخرج، كما قالت الخبيرة والمحللة الصهيونية شارون كيدون، المصدومة بحسب تعبيرها من حجم الخسائر اليومية.

خسائر يعترف الصهيوني منها بما معدله خمسون جنديا يوميا، يخرجون من الخدمة بين قتيل وجريح، فيما الجرح الذي تخلفه الجبهة الداخلية بدأ يزداد ايلامه للمجتمع والحكومة على حد سواء. وتعداد الصواريخ والمسيرات التي تتساقط عليهم من لبنان كل يوم، تسقط ادعاءات حكومتهم وبعض جنرالات جيشهم بانهم يمسكون بواقع الميدان.

وما يمسكون به فقط هو ادوات التدمير والقتل العشوائي، الذي يشهد لهم العالم بأنه لا احد اقوى منهم على فعله، لخروجهم عن كل مسميات الانسانية، وحتى مواثيق الحرب وقوانين الشرعة الدولية. فالجيش الموتور هذا ليس لديه الا التدمير لايذاء اهل المقاومة الثابتين الصامدين على نهجها، بل الذين هم اساس وجودها.

وما الدمار المتنقل بين قرى ومدن الجنوب، والانتقام من الاحياء التاريخية والعمرانية في صور والنبطية، والتطاول على بعلبك والهرمل وعموم قراها، بل وتدمير الضاحية والذهاب بالجنون الى الكثير من قرى جبل لبنان والشوف وجبيل وحتى زغرتا، ما كل ذلك إلا دليل على محاولة العدو ايلام المجتمع اللبناني، الذي ردد بعبارات الصبر والاحتساب، ويثبت بالفعل أنه مصداق لقول الله تعالى: إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون، وترجون من الله ما لا يرجون.

والرجاء بالله وبرجاله الذين يواجهون القوة الاميركية على أياد صهيونية، فما يعرفه اللبنانيون والفلسطينيون ويتجاهله المحرفون للحقائق كما التاريخ، قاله معهد واتسون للشؤون الدولية، التابع لجامعة براون الاميركية، بان سبعين بالمئة من سلاح الحرب الاسرائيلية على غزة ولبنان وكتلفتها – اميركية، ولولا هذا الدعم اللا متناهي لما قدر لإسرائيل الاستمرار بالحرب.

فهل من يصدق بعد ان الاميركي يعجز عن ايقاف هذه الحرب التي تقتل اطفالنا ونساءنا وتدمر كل حياة في لبنان وفلسطين؟ وهل من يصدق بعد ان قاتلنا بسلاحه يقود مفاوضات ويقدم مقترحات لوقف الحرب علينا؟.

* مقدمة الـ "أو تي في"

لم تحقق محادثات الدوحة الخرق المطلوب من إدارة الرئيس جو بايدن حول غزة، قبل ثمانية أيام تقريبا من الانتخابات الرئاسية الأميركية، ولم يسلك مقترح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي درب النجاح، بعدما أجهضه بنيامين نتنياهو خلال اجتماع الكابينت الاسرائيلي أمس، على رغم مواقفة عدد كبير من الوزراء عليه.

واليوم كشف رئيس الوزراء الاسرائيلي أن رئيس الموساد غادر قطر، فيما الوسطاء سيواصلون المحادثات مع حماس في الأيام المقبلة لمعرفة ما إذا كان من الممكن الدفع بصفقة ما إلى الأمام، في وقت نقلت صحيفة نيويورك تايمز أن نتنياهو لا يزال قادرا على تقديم تنازلات لكنه ينتظر من سيفوز بالانتخابات الأميركية، مؤكدة بذلك وجهة النظر التي تسأل عن مصلحة رئيس الوزراء الاسرائيلي في تقديم هدايا إلى إدارة ستغادر البيت الأبيض بعد ثلاثة أشهر.

واليوم، كرر نتنياهو مواقفه المتصلبة، المنطلقة مما يعتبره نصرا في غزة ولبنان حققه حتى الآن، حيث أعلن أنه في اليوم التالي للحرب، لن تحكم حماس في القطاع، ولن ينتشر حزب الله على الحدود الشمالية وأن مستقبل الشرق الأوسط اسيتم فيه تحجيم إيران.

كما ألمح نتنياهو، المتأمل في عودة دونالد ترامب الى البيت الابيض، إلى مواصلة العملية التي سار بها قبل بضع سنوات، بتوقيع اتفاقيات إبراهيم التاريخية، من أجل تحقيق السلام مع دول عربية أخرى.

أما على الجبهة اللبنانية، وفيما تواصلت الاعتداءات واستمرت الردود، على وقع تحريض يمارسه أفرقاء معروفون في الداخل، فلفتت اليوم مبادرة التيار الوطني الحر الى بدء جولة على المسؤولين السياسيين والأمنيين المعنيين، لطرح ورقة تتضمن مقترحات عملية، يحول التزامها دون خطر الفتنة، الذي يكاد يوزاي خطر إسرائيل.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

"اليوم التالي" بالنسبة إلى إسرائيل، حدده اليوم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست.

 الخطة هي: "أتطلع إلى مواصلة العملية التي قدتها قبل بضعة أعوام لتوقيع اتفاقيات إبراهام التاريخية، وتحقيق السلام مع مزيد من الدول العربية بمجرد انتهاء الحرب مع حماس وحزب الله المتحالفتين مع إيران".

وكأن نتنياهو يقول إن السنة التي مرت كانت جملة اعتراضية أو وقتا تأخيريا لاتفاقيات إبراهام، التي ستوقع بعد انتهاء الحرب مع حماس وحزب الله.

الاستنتاج من هذا الكلام أن أحاديث وقف النار وال1701، كما هو، ربما اصبحا من الماضي بالنسبة إلى نتنياهو، الذي يمكن أن يبلور خطة اليوم التالي في "اليوم التالي" للانتخابات الرئاسية الأميركية.

هذا ما يفسر ربما الوتيرة العادية لمباحثات الدوحة، التي عمليا لم توصل إلى أي نتيجة عملية حتى الساعة.

لبنانيا، تواصل إسرائيل النمط التدميري في استهدافها بعض مناطق الجنوب، وأضافت إليه مدينة صور، وشملت الغارات عددا من المباني والشقق السكنية في أكثر من شارع في مدينة صور.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي كتب على حسابه على منصة إكس، أن الجيش "هاجم أهدافا لحزب الله في منطقة صور شملت  مستودعات أسلحة وصواريخ مضادة للدروع، ومباني عسكرية، ومواقع استطلاع لوحدات عسكرية مختلفة، منها وحدة عزيز المسؤولة عن عمليات الإطلاق من منطقة جنوب غرب لبنان.

في الحرائق، يوم جديد من النيران المتنقلة، التي بلغت جزين وبعقلين ومناطق أخرى.

* مقدمة "الجديد"

تمقت اسرائيل مدنا مرفوعة على قلاع ومبنية من ملح البحر الى قدسية الأرض.. هي في مواجهة صور.. المدينة التي مر عليها المسيح وعجز عنها الاسكندر وعلى بنيانها احيرام تحرسها ينابيع رأس العين بلوغا نحو نهر الليطاني...

إنها المعمورة البحرية التي بنت قصورا لها في الكتاب المقدس اسمها بالسامية.. من صوان وحجر، وبالفينيقية هي الصخرة التي تتكسر عليها امواج الدنيا.

ولأنها تحت هذه المواصفات.. فقد واجهت صور نار عدوها للمرة الثانية في اسبوع فكان عمرانها يعصف بالدمار.. ويتلقى شاطئ بحرها الرماد عنها وطارت شهب صور الى لندن حيث محادثات لبنانية- بريطانية اختتمها الرئيس نجيب ميقاتي بلقاء نظيره البريطاني كير ستارمر.

ولكن تدمير الحضارات كان الصوت الاقوى في المحادثات اذ ظل ميقاتي على تواصل مع بيروت لاستيفاء انباء القصف الهمجي وقلب ميقاتي خفق على شارع نبيه بري في مدينة صور إذ إن الاستهداف الاسرائيلي يضرب حيث شوارع ومؤسسات ومشاف ومناطق تخضع بيئتها لرئيس مجلس النواب وهي ضربات للحل السياسي الذي يستبعده بنيامين نتنياهو ويفضل عليه الاستمرار بالنار على الرغم من ان دخانها سيغطي صناديق الانتخابات الاميركية بعد ايام

اول الكلام خلال ادلاء الرئيس الاميركي بصوته في هذه الانتخابات قال بايدن: سأقوم فورا بمتابعة جهود وقف إطلاق النار مع فريقي.. فريقي يبحث الآن عن الحل والحرب يجب ان تنتهي.

وعزم بايدن على وقف اطلاق النار.. ليس مطابقا لمواصفات نتنياهو الذي أبلغ البرلمان الاسرائيلي بانه ملتزم تفكيك شبكة حماس في غزة وحزب الله في لبنان.

وقال: بيتنا ليس كبيت العنكبوت بل هو من فولاذ، وفي اليوم التالي لن تحكم حماس في غزة ولن ينتشر حزب الله على حدودنا الشمالية.

ولكن نتنياهو ابدى موافقته على صفقة صغيرة لتحرير اربعة اسرى اسرائيليين مقابل يومين من وقف اطلاق النار صفقة اكثر من مذلة للفلسطينين جاءت بطرح مصري ولم تقدم لأهل غزة اي مكاسب لا بل إنها تمنح الجيش الاسرائيلي استراحة محارب لثمان واربعين ساعة قبل ان يعاود تلقيم البارودة في حرب الابادة.

واضافة الى مساعي القاهرة فإن الحلول تم اختبارها في الدوحة، وعرجت على الاردن الذي دخل وسيطا في آلية تطبيق القرار 1701 لما تملكه المملكة الهاشمية من علاقات جيدة مع الجيش الاميركي والمؤسسة العسكرية اللبنانية. غير أن كلا من عمان والدوحة تنتظر ايضا وجهة سير تل ابيب التي تبدي العصيان على الحلول.

وفيما أفيد عن زيارة كان سيقوم بها الوسيط الاميركيي اموس هوكستين الى اسرائيل فإن الرجل غاب عن رادار الرؤية.. ولم يتم تسجيل اي تواصل بينه وبين المسؤولين اللبنانيين لتبيان ما اذا كان قد اتم زيارته الى تل ابيب ام انه استعاض عنها باجراء محاكاة عن بعد.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تعدم «مواطناً» ألمانياً - إيرانياً بتهمة «الإرهاب»

لندن/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/2024

نفّذت السلطات الإيرانية، الاثنين، حكم الإعدام بحق المعارض الإيراني - الألماني جمشيد شارمهد الذي أُوقف في 2020، وفق ما أعلنت السلطة القضائية. وذكرت وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية: «بعد اتباع الإجراءات القانونية، والموافقة النهائية على قرار القضاء من قِبل المحكمة العليا، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق جمشيد شارمهد... هذا الصباح»، وتمّت عملية الإعدام في الصباح، وعادةً ما تُنفّذ أحكام الإعدام شنقاً في إيران. ووقع جمشيد شارمهد في قبضة أجهزة الأمن الإيرانية أواخر يوليو (تموز) 2020 من خلال عمليّة لم تكشف طهران عن تفاصيلها، مكتفيةً بالقول إنها كانت «معقّدة».

وأُدين شارمهد بتهمة الضلوع في هجوم على مسجد بشيراز في جنوب إيران أودى بحياة 14 شخصاً في أبريل (نيسان) 2008. وأعلن القضاء في فبراير (شباط) 2023 أن شارمهد «زعيم مجموعة تندر (مجلس المملكة) الإرهابية، وقد حُكم عليه بالإعدام بتهمة الإفساد في الأرض، من خلال التخطيط لأعمال إرهابية وقيادتها»، وتنفي عائلته كل التهم الموجّهة إليه. وتقول جماعة «تندر»، ومقرها لوس أنجليس، إنها تسعى إلى استعادة النظام الملكي الإيراني الذي أطاحت به الثورة الإسلامية عام 1979، وتدير المنظمة محطات إذاعية وتلفزيونية معارضة للنظام الإيراني في الخارج.

وأيّدت المحكمة العليا الحكم الصادر ضد شارمهد في أبريل 2023، برغم مطالبات نشطاء حقوق الإنسان بوقفه، ودعوات ألمانية لإلغاء الحكم. وانتقدت برلين بشدة الحكم، ودعت إلى إطلاق سراح شارمهد. وفي وقت سابق، قال ناشطون حقوقيون ومعارضون إن الرجل بيدق على رقعة الشطرنج المنبسطة بين إيران والدول الكبرى، حاله كحال غيره من الأجانب الذين أوقفتهم طهران لانتزاع تنازلات، أو تأمين الإفراج عن مواطنيها الموقوفين في الخارج، حسبما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت منظمة العفو الدولية إن الإجراءات ضد شارمهد كانت «محاكمة بالغة الظلم»؛ لأنه حُرم من الاتصال بمُحامٍ مستقل، ومن «الحق في الدفاع عن نفسه». وأضافت المنظمة في أحد التقارير عن قضيته: «قال المحامي الذي عيّنته الحكومة، إنه ما لم يحصل على 250 ألف دولار من الأسرة، لن يدافع عن جمشيد شارمهد في المحكمة، وأنه سيجلس هناك فقط». ورجّحت «وكالة الأنباء الألمانية» أن يؤدي إعدامه إلى تجدّد التوتر في العلاقات بين طهران وبرلين.

 

نتنياهو: الهجوم على إيران لم ينتهِ بعد وستكون هناك تكملة

تل أبيب/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/2024

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الهجوم الذي نفذته القوات الجوية الإسرائيلية على إيران، يوم السبت الماضي، «لم ينتهِ بعد، وسيكون له استمرار»، مضیفاً أن «من يعتقد أن ضربة واحدة كافية لإنهاء الأمر فهو مخطئ». وأعلن نتنياهو، الاثنين، في جلسة مغلقة لحزب «الليكود» أمام أعضاء الكنيست والوزراء عن استراتيجية الحرب الإسرائيلية في جميع القطاعات، موضحاً أن الهجوم الجوي الذي نُفذ في إيران، يوم السبت الماضي، «ليس نهاية الحرب... سيكون هناك استمرار»، وذلك وفقاً لما نقلته «القناة 14» الإسرائيلية. وأوضح أن التهديد الإيراني يتكون من 3 محاور: «الأول هو محاولة السيطرة على الجليل، ومنطقة غلاف غزة، وتدمير التنظيمات الإرهابية في المنطقة». وأضاف: «لقد قطعنا هذه الذراع عملياً، وضربنا ما بنوه على مدار سنوات؛ ما حال دون تحقيق أهدافهم. إنه تغيير جذري. الأخطبوط لم يعد قادراً على الدفاع عن نفسه». أما التهديد الثاني، وفقاً لنتنياهو، فهو الصواريخ الباليستية. وقال: «لقد بنوا ترسانة كبيرة، وما فعلناه هو تعطيل خطير لقدرتهم على إنتاج هذه الصواريخ. هذا أمر بالغ الأهمية. لم تعد إسرائيل وحدها مضطرة لإدارة اقتصادها العسكري، بل إيران أيضاً باتت مضطرة لذلك، سواء تجاه نفسها أو تجاه وكلائها. لقد ضربنا قدرتهم على الدفاع الجوي، وهم الآن مكشوفون، كما أصبنا محاورهم وقدراتهم على إنتاج الصواريخ الباليستية». وتابع نتنياهو: «أما التهديد الثالث فهو سعي إيران لامتلاك سلاح نووي»، مشيراً إلى أن طهران تهدف إلى تدمير إسرائيل، ومن ثم تهديد العالم بأسره. وأضاف: «إيران تسعى لبناء مخزون من القنابل النووية بغرض تدمير إسرائيل، ويمكنها استخدام صواريخ بعيدة المدى لتهديد العالم بأسره». وأوضح: «هذه ليست مثل حالة دير الزور، وليست مجرد منشأة واحدة، بل هناك كثير من المنشآت. بعضها تحت الجبال، وبعضها تحت الأرض. هناك علماء ومزيد من الأمور هناك. أريد أن أؤكد أنني لم أتنازل عن معارضة برنامجهم النووي. على مدار 20 عاماً عملنا على تأخيرهم، وتمكنا من تأخيرهم عقداً كاملاً. إنهم الآن على وشك أن يصبحوا دولة تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم، وهناك عناصر أخرى. لم نتنازل وما زلنا نعمل في هذا الشأن». وأكد نتنياهو: «من يعتقد أن ضربة واحدة كافية لإنهاء الأمر فهو مخطئ. القليل من الصبر. لماذا أقول لكم هذا؟ لأن هذا الأمر على رأس أولوياتنا». من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، إن إيران في وضع ضعيف يمكن استغلاله في المستقبل، وذلك عقب الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفتها مطلع هذا الأسبوع. وأضاف خلال اجتماعه مع قادة القوات الجوية: «لقد نفذتم ضربات دقيقة على راداراتهم وأنظمة دفاعهم الجوي؛ ما خلق ضعفاً كبيراً للعدو عندما نقرر الضرب لاحقاً». وتابع: «لقد ألحقتم الضرر أيضاً بقدراتهم الإنتاجية؛ ما يغير ميزان القوى... لقد تم إضعاف قدراتهم الهجومية والدفاعية».

 

«هدنة غزة»: اختتام جولة تفاوض... وأخرى قريبة بحضور «حماس» ومسؤولون أمنيون إسرائيليون يطالبون نتنياهو بتليين مواقفه

تل أبيب: نظير مجلي غزة/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/2024

قالت مصادر من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إن الحركة تبلور ردها على مقترحات الهدنة، مشيرة إلى أنها أكدت لمصر وقطر أنها «ستبدي أي مرونة في سبيل توقف الحرب بشكل كامل» والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة. في المقابل، أعلن رئيس فريق التفاوض الإسرائيلي، دافيد برنياع، لدى عودته من الدوحة، الاثنين، أن هناك اتفاقاً على استئناف المفاوضات حول صفقة تبادل لوقف النار في قطاع غزة، في الأيام القريبة، بحضور جميع الأطراف، بما فيها «حماس» والوسطاء الثلاثة، مصر وقطر والولايات المتحدة. جاء ذلك بعد جولة محادثات جرت خلال 12 ساعة في العاصمة القطرية، انتهت الاثنين، ونقل موقع «واينت» الإلكتروني، عن مصادر إسرائيلية مطلعة، القول إن تقدماً حصل في «فحص خطط جديدة قد يتم قبولها في حال طرحها على الطاولة». وشارك في اللقاء رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد)، برنياع، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. بينما تقرر عقد الاجتماع المقبل، بحضور مدير المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، وممثل عن حركة «حماس» سيجلس في غرفة منفصلة، لتجنب التعاطي المباشر مع المفاوضين الإسرائيليين. ووفق ما نقل الموقع العبري، فإنه سيتم البحث خلال الاجتماع المنتظر في مزيج من الاقتراحات، بما فيها المقترح المصري، الذي يبدأ في «صفقة صغيرة»، ويقضي بأن تفرج «حماس» عن 4 رهائن إسرائيليين، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين وهدنة ليومين، واقتراح أميركي يقضي بإبرام صفقة كاملة تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين ومئات الأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من القطاع. ومع أن هذا الإعلان أثار موجة تفاؤل، فإن مصادر إسرائيلية نفت إمكانية حدوث تقدم في المحادثات، وقالت إن التقدم يحتاج إلى تقديم تنازلات من الطرفين، وهما غير مؤهلين لذلك.

عرقلة نتنياهو

ففي إسرائيل، يواصل نتنياهو عرقلة المفاوضات لأنه معني باستمرار الحرب حتى يستمر في الحكم. وفي «حماس» يريدون التأكيد على أنهم لم يضعفوا بعد مقتل زعيم الحركة، يحيى السنوار، وتواصل التمسك بمطالبها من أجل التوصل إلى اتفاق، التي تشمل وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، أولاً، ثم التقدم في صفقة التبادل. وقال أحد المصادر الإسرائيلية: «نتداول في خطة واسعة تأخذ المبادرة المصرية بالحسبان. وتبلورت هذه المبادرة في الأسبوعين الأخيرين، والمحادثات كانت جيدة، ونعتزم عقد قمة رباعية الأسبوع الحالي وبدء مشاركة فرق عمل كي نرى إذا كان هناك مسار يسمح بالوصول إلى صفقة». وكان نتنياهو قد تطرق إلى مقترح الصفقة المصرية، خلال اجتماع لكتلته البرلمانية، الاثنين، فراح يفسر سبب رفضه له، وقال إنه «لو كانت هناك صفقة لتحرير 4 مخطوفين وتشمل وقف إطلاق نار ليومين، لوافقت عليها فوراً، لكن المقترح المصري يقضي بوقف إطلاق بعد 10 أيام لمدة أسبوعين لاستكمال المفاوضات حول صفقة كاملة». وأفادت القناة 13 للتلفزيون الإسرائيلي بأن أحدث التقديرات أنه لن تتخذ قرارات بخصوص مقترح تبادل أسرى قبل انتخابات الرئاسة الأميركية، التي ستجري يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل. أكدت القناة أن القيادة العسكرية والأمنية والغالبية الساحقة من أعضاء المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابنيت) وفي الكنيست تؤيد الصفقة فوراً، ونتنياهو بات معزولاً حتى داخل ائتلافه ولا يؤيده سوى الوزيرين المتطرفين؛ بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. وأكدت أن مسؤولين أمنيين يطالبون نتنياهو بتليين مواقف إسرائيل «بعد تحقيق هدف الحرب بالقضاء على قدرات (حماس) وتفكيك قيادتها واغتيال السنوار، حان الوقت لتحقيق هدف الحرب الآخر المتمثل بإعادة المخطوفين»، وفقاً للقناة. ولفتت القناة إلى أن سموتريتش وبن غفير يرفضان أي مقترح لتبادل أسرى، ويهددان بإسقاط الحكومة إذا وافقت على أي مقترح، وفي المقابل يطالبان باستمرار الحرب والعودة إلى الاستيطان في القطاع، «ما يتناقض كلياً مع إمكانية التوصل إلى صفقة».

«حماس» تدرس

بدورها، قالت مصادر فلسطينية من داخل حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك انفتاحاً على دراسة المقترح المصري وغيره من المقترحات، والحركة بصدد بلورة رد بعد دراسة كل ما وصل إليها»، واستدركت: «من المبكر القول إنه تمت الموافقة أو الرفض لأي مقترح». وشرحت المصادر أن رئيس فريق التفاوض ورئيس الحركة بغزة خليل الحية استمع للعرض المصري خلال لقاء عُقد في القاهرة منذ أيام، ونقله لاحقاً لقيادة الحركة لدراسته. وبينت المصادر أن «حماس» أكدت لاحقاً لمصر وقطر أنها ستبدي أي مرونة في سبيل توقف الحرب بشكل كامل وبما يضمن تلبية شروطها التي تتعلق بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كلي من قطاع غزة. رجحت المصادر أن الحركة «قد ترفض جزئياً ما عُرض عليها وتطرح مقترحاً آخر، يشمل إطلاق سراح أسيرين من المدنيين، وتسليم جثتين لأسيرين آخرين، مقابل مدة 48 ساعة، وربما تسمح بزيادة المدة لتصل مثلاً لفترة أسبوع مقابل أسير آخر حي وجثة أخرى، وقد ترفض تماماً كل المقترحات الجزئية لأن الهدف الأسمى والمتفق عليه بإجماع داخل الحركة هو وقف هذه الحرب وعدم منح نتنياهو فرصة استعادة أي أسير بلا ثمن يدفعه سواء بما يقابله أسرى أو بما يقابله سياسياً وميدانياً».

ضمانات واضحة

وقدرت مصادر أخرى من فصائل فلسطينية مقربة من حركة «حماس» وعلى اطلاع وثيق بالتفاصيل، أن المقترح المصري الذي نقلته لجميع الفصائل إلى جانب «حماس» يستهدف «إظهار إمكانية أن يكون هناك (حُسن نية) يُبنى عليه على أمل التقدم بشكل أسرع نحو اتفاق أشمل». ولفتت المصادر في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن قيادة الفصائل، خصوصاً «حماس»، تلقت من الوسطاء تأكيداً على أن قمة الدوحة التي هدفها إيجاد «صيغة توافقية تضمن من جانب زيادة عدد أيام وقف إطلاق النار، وتحديد هوية 4 إلى 5 أسرى إسرائيليين سيطلق سراحهم لأسباب إنسانية، ومن جانب آخر وضع أرضية مشتركة للخروج نحو أفق أوسع يشمل ويضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة تزامناً مع حراك آخر يهدف إلى اتفاق أيضاً يتعلق بلبنان، باعتبار أن الوضع في غزة ينعكس إيجاباً على الوضع في بيروت». ولفتت المصادر إلى أن «الفصائل الفلسطينية تريد ضمانات واضحة بوقف الحرب بشكل كامل، وأن أي اتفاق يجب أن يشمل ذلك بنص صريح وواضح من قبل الوسطاء، ونقلت رسالة للوسطاء توضح ذلك بشكل لا لبس فيه».

 

إسرائيل ترصد الخلافات الداخلية في إيران وتحذرها من الرد

تقييم استخباراتي: طهران لم تقرر بعد وكل الاحتمالات لا تزال مفتوحة

تل أبيب/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/2024

في أعقاب الأبحاث التي أجرتها القيادات الأمنية والسياسية، والتي رصدت الخلافات الداخلية في إيران حول كيفية التعامل مع الهجوم الإسرائيلي، يوم السبت، وسبل الرد على هذا الهجوم أو تجاوز تداعياته، وجهت تل أبيب تهديداً جديداً بأنها سترد على أي رد بشكل أقسى. كما أشارت إلى صور جديدة تم تسريبها تظهر أن حجم الإصابات كان أكبر بكثير مما تصوره طهران، وأن الهجوم قد أصاب عدة مواقع حساسة، بما في ذلك منشآت تتعلق بالمشروع النووي الإيراني. وقالت مصادر في تل أبيب إنه «على الرغم من التفاهمات مع الولايات المتحدة بعدم قصف المواقع المتعلقة بالمنشآت النووية أو النفطية، قامت إسرائيل بقصف وتدمير ثلاثة مبانٍ في قاعدة بارشين، التي تقع على بعد 40 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة طهران، والتي تُستخدم لإجراء تجارب في المجال النووي ولإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية. وأكدت المصادر أن إيران استخدمت هذا الموقع لتطوير رؤوس نووية، وأنه تعرض في السابق (عام 2022) لضربات خفية عرقلت تطويره لمدة عام. كما أن القصف الإسرائيلي الجديد من المتوقع أن يؤخر ما تم التخطيط له لمدة سنة على الأقل. بالإضافة إلى ذلك، دُمرت عدد من المواقع التي كانت تُستخدم لتطوير صناعة الصواريخ الباليستية الجديدة القادرة على الوصول إلى إسرائيل. وقد أكدت هذه الرواية بإرفاقها بصور الأقمار الاصطناعية التي نشرتها شركة «Planet Labs»، إذ تمت المقارنة بين الصور قبل الهجوم وبعده، مما يظهر المباني المدمرة بوضوح. وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، شاركت حوالي 100 طائرة في الهجوم الإسرائيلي على 20 موقعاً في إيران، معظمها من الطائرات المقاتلة، بالإضافة إلى بعض الطائرات المستخدمة للمراقبة والحماية، وكذلك لتشويش الرادارات وتزويد الوقود، بما في ذلك الطائرات المسيرة. وأوضحت الصحيفة أن أياً من الطائرات الإسرائيلية المقاتلة لم تخترق أجواء إيران، بل اعتمدت على القصف من مسافات بعيدة. كما نقلت الصحيفة عن مصادر داخل إيران أن عدد القتلى في هذا الهجوم ليس أربعة أشخاص، كما تم الإبلاغ سابقاً، بل يتراوح بين 20 و27 شخصاً. ورصدت الصحيفة تصريحات خبراء أمنيين أفادوا بأن المهمة الأولى للهجوم كانت شل عمل الرادارات التي نصبتها إيران في البلاد، وكذلك في سوريا والعراق، بينما كانت المهمة الثانية هي قصف منظومات الصواريخ المضادة للطائرات. ونتيجة لذلك، لم تنجح هذه المنظومات في إسقاط أي طائرة إسرائيلية. ولُوحظ أن استمرار نشر الرواية الإسرائيلية، الذي يتخذ في بعض الأحيان طابعاً استفزازياً تجاه القيادات الإيرانية، يعزز التوجه المطالب بالانتقام عبر رد إيراني. وفي أعقاب المواقف التي أظهرها المرشد الإيراني علي خامنئي، ورئيس البرلمان، الجنرال محمد باقر قاليباف، التي تعكس روح الانتقام وحتمية الرد على الهجوم الإسرائيلي، عقد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، اجتماعاً لقادة الأجهزة الأمنية، بحضور وزير الدفاع، يوآف غالانت، ومستشار الأمن القومي، تساحي هنغبي. وتداول المجتمعون خلال هذا الاجتماع حول هذه المسألة والسيناريوهات المحتملة لرد الفعل الإيراني. وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن القيادة الإيرانية لم تتخذ بعد قراراً بشأن كيفية الرد، وأنها لا تزال تراقب ردود الفعل المحتملة، سواء في حال ردت أو لم ترد.

تقييم استخباراتي

وفقاً لتسريبات للإعلام، ترى شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان) أن «الضربة للأهداف العسكرية كانت قاسية للغاية في نتائجها، لكنها تركت لطهران مجالاً للإعلان عن فشل إسرائيل». وأشارت التقارير إلى «نشوب خلافات بين تيارين في إيران: التيار المتشدد الذي يطالب بالرد الفوري، والتيار البراغماتي الذي يدعو لامتصاص الضربة والمضي قدماً في تنفيذ المشاريع الأمنية الكبرى». وأضافت التقارير أن «الناطقين باسم التيار المتشدد، بمن فيهم خامنئي وقاليباف، الذين تحدثوا عن حتمية الرد، قد لا يقصدون بالضرورة شن هجوم مباشر. وربما يشيرون إلى تنفيذ عمليات إرهابية، أو تفعيل الجماعات المسلحة في العراق واليمن، مثل الحوثيين، أو إطلاق صواريخ ثقيلة من قبل (حزب الله)، أو حتى تحقيق حلمهم بتنفيذ اغتيالات تستهدف شخصيات إسرائيلية». وأكد ممثلو «أمان» أن «طهران تضم معسكرين مستعدين للصراع: معسكر المتشددين الذين يطالبون برد مباشر وفوري وتسريع العمل على البرنامج النووي، في مقابل الرئيس البراغماتي وحكومته الذين يقترحون اتباع أساليب أخرى». وأشاروا إلى أن «المرشد الإيراني علي خامنئي سيكون في موقف وسطي بين الطرفين. ومع استمرار انتظار رفع مستوى الدفاع الجوي الإيراني من قبل روسيا، تظل المخاطر التي تواجه إيران كبيرة. لذلك، قد يميل خامنئي إلى ضمان تعهد بالتحرك في المستقبل، بينما يسعى لاحتواء الموقف في الوقت الحالي. ولكن كل الاحتمالات لا تزال مفتوحة». ورغم ذلك، تقرر في إسرائيل مواصلة الرصد والمتابعة حتى تتضح الصورة بشكل أكبر، مع التركيز على الأهداف التي قد تختار إيران ضربها في حال قررت الرد، وتحديد طبيعة هذا الرد «هل سيكون رداً رمزياً لإغلاق الملف أم رداً جدياً قد يؤدي إلى فتح جولة جديدة من الحرب». وفي الوقت نفسه، حرص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت على إطلاق تحذير، مؤكدين أن إسرائيل سترد على أي هجوم إيراني بشكل أشد بكثير من الضربات السابقة.

 

قائد «الحرس» الإيراني يتوعد بـ«عواقب مريرة» بعد الضربات الإسرائيلية وطهران أكدت أنها «ستستخدم كل الوسائل المتاحة بحزم وفاعلية»

طهران/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/2024

توعَّد قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي، إسرائيل، الاثنين، بـ«عواقب مريرة»، بعد استهدافها مواقع عسكرية إيرانية، السبت. ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن سلامي قوله إن «العمل غير المشروع وغير القانوني للكيان الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه المشؤومة بفضل الجاهزية الكاملة للدفاعات الجوية للبلاد». وأضاف سلامي في بيان تعزية لقتلى الجيش الإيراني في الضربة الإسرائيلية، أن الهجوم «يعكس خطأً في حساباته وعجزه في ساحة المعركة الكبرى أمام مقاتلي محور المقاومة، لا سيما في غزة ولبنان». كان سلامي يكرر ما قاله المرشد الإيراني علي خامنئي، الأحد، في أول موقف بعد الهجوم الإسرائيلي، فجر السبت. وقال خامنئي، حسبما نقلت عنه الوكالة الرسمية، إنه يتعين على المسؤولين تحديد «أفضل السبل للرد». وأضاف: «يجب عدم التقليل من شأن الشر الذي ارتكبه النظام الصهيوني (إسرائيل) قبل ليلتين أو المبالغة فيه». وأضاف أن إسرائيل «أخطأت» في الحسابات، مشيراً إلى أن الهجوم تسبب في بعض الأضرار «يجب عدم التقليل من أهميته أو تضخيمه». ونفَّذت إسرائيل، السبت الماضي، ضربات جوية على مواقع عسكرية في إيران، رداً على الهجوم الصاروخي الذي شنَّته طهران عليها، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وقال سلامي إنه «من المؤكد أن تبعات هذا الفشل ستكون مريرة للغاية على المحتلين، وتتجاوز كل تصوراتهم». في سياق موازٍ، قال وزير الدفاع الإيراني، الجنرال عزيز نصير زاده إن بلاده تعرضت لخسائر «طفيفة». ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية قوله: في الاعتداء الأخير من قِبل النظام الصهيوني على الجمهورية الإسلامية، تعرضنا لخسائر طفيفة، لكننا استطعنا ترميمها واستبدالها بفضل علمنا وقوتنا، بينما لو كانت هذه القدرات العلمية تحت سيطرة الآخرين، لما سمحوا لنا أبداً بالقيام بذلك». من جانبه، حذَّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الاثنين، بأن طهران «ستردّ بحزم وفاعلية» على الضربات التي شنَّتها إسرائيل على مواقع عسكرية إيرانية في نهاية الأسبوع. وقال بقائي، خلال مؤتمر صحافي دوري: «إننا نستخدم كل الوسائل المتوافرة للرد بحزم وفاعلية على عدوان الكيان الصهيوني».

وأضاف: «طبيعة ردنا ستعتمد على طبيعة الهجوم».

وصرح للصحافيين: «في مجال الدبلوماسية، الرسائل دائماً ما تتبادل، لكن من الواضح للجميع أن إيران لن تتخلى عن حقها في الرد على النظام الصهيوني. هذا حق تتحمل مسؤوليته الحكومة الإيرانية، وهو حق موجود وفقاً للقانون الدولي لكل دولة تتعرض للاعتداء واستخدام القوة بشكل غير قانوني». ونبَّه بقائي بأن موجة الإدانات للهجوم الإسرائيلي المباشر على إيران «تعكس توافقاً إقليمياً». وقال إن «الدول في المنطقة توصلت إلى قناعة بأن مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومنع تصعيد الحرب هي مسؤولية جماعية». وفي إجابته عن سؤال يتعلق بالإشارات التي تلقاها وزير الخارجية حول احتمال هجوم صهيوني على إيران، أشار إلى أن هذه الإشارات جاءت نتيجة مشاورات مع الدول الإقليمية. وتأتي عمليات الرد المتبادل بين إسرائيل وإيران وسط حرب إسرائيل المستمرة مع حركة «حماس» في قطاع غزة والتي توسعت في الأسابيع الأخيرة لتشمل «حزب الله» في لبنان. وبشأن الوضع في لبنان، قال بقائي: «لم تتدخل الجمهورية الإسلامية في أي بلد من قبل، ولا تعتزم التدخل». وأضاف: «يجب على شعب وحكومة لبنان، التي تُعدّ حركة المقاومة جزءاً منها، أن يتمكنوا من اتخاذ قراراتهم بشأن تعزيز العملية الداخلية والسلام الإقليمي دون تدخلات خارجية». وقال بقائي إن «(حماس) و(حزب الله)» جزء من «محور المقاومة» المتحالف مع إيران ضد إسرائيل. وتابع أن وقف إطلاق النار في غزة ولبنان يبقى «الهدف» بالنسبة لإيران. ونّدد بقائي بـ«إساءة» إسرائيل استخدام المجال الجوي العراقي لشن الهجوم على إيران، مشيراً إلى أن طهران أبلغت الحكومة العراقية بموقفها حول هذا الموضوع، وأضاف: «نتوقع من الأصدقاء في العراق اتخاذ رد فعل مناسب، بما في ذلك تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات». وقال: «النظام الصهيوني لا يحترم أي حدود في نهجه المخالف للقانون... لقد انتهك مراراً المجال الجوي للكثير من البلدان». وأوضح بقائي أن موقف إيران بشأن أسلحة الدمار الشامل «واضح، وأنها لا تعدّ برنامجها النووي عسكرياً تحت أي ظرف، وفقاً لفتوى أعلى سلطة دينية وسياسية». وذكرت وكالتا أنباء تابعتان لـ«الحرس الثوري»، الاثنين، أن مدنياً قُتل بالضربات الجوية أيضاً. وقالت وكالة «فارس» إنه تم «تشييع الله وردي رحيمبور، وهو مدني قُتل قرب طهران خلال هجوم الكيان الصهيوني الأخير». وبدورها، أكدت وكالة «تسنيم» مقتل رحيمبور، قائلة إنه كان «حارس أمن في شركة» ويعيش في بلدة نسيم شهر جنوب غربي طهران.وبذلك، يرتفع عدد القتلى المعلَن عنهم نتيجة هذه الضربات إلى خمسة قتلى. وأعلن الجيش الإيراني، السبت، مقتل أربعة من ضباطه في مركز الدفاع الجوي بميناء معشور، جنوب غربي البلاد. وقالت مصادر إن الضربات الإسرائيلية أوقعت عشرات الضحايا.

إنفوغراف... إسرائيل تقصف أهدافاً عسكرية إيرانية

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية أن الهجوم الإسرائيلي على إيران، فجر السبت، ألحق أضراراً جسيمة بمرافق في قاعدة بارشين العسكرية، جنوب شرقي طهران، وهو موقع مرتبط ببرنامج إيران السابق للأسلحة النووية، بالإضافة إلى منشآت خلط وقود الصواريخ الصلب في قاعدة أخرى، تتصل ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. وقللت وسائل الإعلام الإيرانية من أهمية الضربة الإسرائيلية، مستشهدةً بمحللين أشاروا إلى أن إيران تتحفظ على مزيد من التصعيد.وصرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: «نحن لا نسعى للحرب، لكننا سندافع عن حقوق أمتنا وبلدنا»، مضيفاً: «سنعطي رداً مناسباً لعدوان الكيان الصهيوني». والأحد أيضاً، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن إيران تملك «حق الرد»، مشدداً على أن طهران «تلقّت إشارات»، قبل ساعات على ضربة إسرائيل.

 

القيادي في «فتح» مروان البرغوثي يتعرض «لاعتداء خطير» في السجن

رام الله/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/2024

تعرّض القيادي في حركة «فتح» مروان البرغوثي «لاعتداء وحشي وخطير» من جانب إدارة السجون الإسرائيلية في سبتمبر (أيلول)، وفق ما ذكرت منظمات غير حكومية تتابع شؤون المعتقلين في السجون الإسرائيلية. وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» و«نادي الأسير الفلسطيني» في بيان مشترك: «وحدات القمع في السجون قامت باعتداء وحشي على البرغوثي في زنزانة العزل الانفرادي بتاريخ التاسع من سبتمبر الماضي مستخدمة أدوات قمع وضرب مختلفة».

ووقعت الحادثة في سجن مجدو في شمال إسرائيل.

وحصلت المنظمتان على هذه المعلومات من محامي هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية الذي تمكّن من زيارة البرغوثي، الأحد، بعد انقطاع بسبب منعه من الزيارة لمدة 3 أشهر، وفق ما أفاد به «نادي الأسير» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وبحسب البيان، تسبّب الاعتداء الذي تَعَرَّضَ له البرغوثي «بإصابات في جسده وأضلاعه وأطرافه، ونزيف في أذنه اليمنى، وجرح في ذراعه اليمنى، وآلام في ظهره». ويطرح اسم البرغوثي، وهو عضو في اللجنة المركزية لحركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، بين الأسماء المحتمل الإفراج عنها في حال جرى التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة «حماس» لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. والبرغوثي معتقل منذ عام 2002 بتهمة القتل خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت في عام 2000 ضد إسرائيل، واستمرت حتى عام 2005. حُكم عليه في يونيو (حزيران) 2004 بخمسة أحكام بالسجن لمدى الحياة. ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وضع البرغوثي في العزل الانفرادي، وقالت المنظمات التي تتابع شؤون المعتقلين الفلسطينيين إنه تعرض للاعتداء مرتين منفصلتين منذ ذلك التاريخ. ورأت «هيئة شؤون الأسرى» «أن تعرُّض الأسرى في سجون الاحتلال إلى الاعتداء، ومن بينهم رموز وقيادات الحركة الأسيرة، لا تحمل إلا تفسيراً واحداً يتمثل باتخاذ الاحتلال قراراً واضحاً بمحاولة اغتيالهم». وقالت «الهيئة» و«نادي الأسير»: «ما يجري بحق الأسرى والمعتقلين داخل سجون ومعسكرات الاحتلال يمثل وجهاً آخر لجريمة الإبادة». وبحسب المؤسستين، «ارتقى في سجون الاحتلال العشرات من الأسرى والمعتقلين، أعلن عن هويات 41 منهم». وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 9 آلاف فلسطيني، نحو 5 آلاف اعتُقلوا بعد هجوم السابع من أكتوبر، إضافة إلى عدد غير معروف من الذين اعتُقلوا من قطاع غزة. وأكدت الحملة الشعبية لإطلاق سراح البرغوثي تعرُّضه للاعتداء، وطالبت في بيان المؤسسات والمنظمات الدولية بالقيام بواجبها في حماية البرغوثي والأسرى والأسيرات، وفقاً لما تفرضه القوانين الدولية.

 

العراق يراجع العلاقة مع واشنطن... ويحتجّ لدى مجلس الأمن ضد إسرائيل

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/2024

بينما أعلنت الحكومة العراقية تقديم مذكرة احتجاج رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، بدأت لجنة حكومية بمراجعة العلاقة مع واشنطن وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين عام 2008، وكانت اللجنة التنسيقية العليا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي لعلاقة الصداقة والتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية شدّدت خلال اجتماع لها، مساء الأحد، على ضرورة الانتقال بالعلاقة مع واشنطن إلى شراكة اقتصادية، وعدم التركيز على الشأن العسكري. وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعها الدوري برئاسة وزير الخارجية، فؤاد حسين، وبحضور جميع ممثّلي اللجان الفرعية المنضوية ضمن اللجنة العليا. وقال بيان للجنة إنه «تم خلال الاجتماع بحث آخر مستجدات العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، بالإضافة إلى استعراض المنجزات التي أُقِرّت خلال الاجتماعات الأخيرة بين الطرفين في منتصف أبريل (نيسان) الماضي بالعاصمة واشنطن». وأضاف البيان إنه «تم التطرق إلى أوراق العمل المستقبلية التي ستُناقَش خلال الاجتماعات المقبلة للجنة، المقرَّر عقدها في فبراير (شباط) من العام المقبل، ضمن المحاور المتفَق عليها، التي تشمل التعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية، والأمن والدفاع، والطاقة، والاقتصاد، والتعليم، والصحة، والبيئة». وأكّد البيان أن وزير الخارجية شدّد «على أهمية تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، من خلال تنفيذ بنود الاتفاقية، والانتقال بالعلاقة إلى شراكة اقتصادية متينة، كما أكّد ضرورة عدم التركيز فقط على الجوانب العسكرية والأمنية، بل توسيع التعاون ليشمل المجالات الاقتصادية، والصحية، والتعليمية، وغيرها». يُذكر أن العراق كان قد أعلن مطلع العام الحالي إنهاء التحالف الدولي الذي تَشكّل عام 2014 لمحاربة تنظيم «داعش» بعد اجتياح التنظيم 4 محافظات عراقية، كما أعلن انتهاء عمل مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق «يونامي». وطبقاً لهذا القرار قامت الحكومة العراقية عبر اللجنة العسكرية الثلاثية بين العراق والولايات المتحدة وممثّلي التحالف الدولي، بوضع آليات خاصة لتغيير نمط العلاقة إلى ثنائية، تقوم على مبدأ الشراكة والتعاون في ميادين مختلفة. وكانت اللجنة المشتركة عقدت 3 اجتماعات في واشنطن وبغداد، توصلت خلالها إلى آلية جديدة لتنظيم العلاقة بين الطرفين، وتقضي بانسحاب ما تبقّى من قوات قتالية أميركية في العراق، والإبقاء على عدد من المستشارين لأغراض المشورة والدعم اللوجيستي، بحسب اتفاقية الإطار الإستراتيجي الموقَّعة عام 2008 التي صادَق عليها البرلمان العراقي. وعلى الرغم من تأكيدات بغداد على انسحاب القوات الأميركية، فإن الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق تشكّك بجِدّية الانسحاب.

خروقات الطيران الإسرائيلي

على صعيد متصل، وبعد يوم من الغموض بشأن ما إذا كانت الطائرات الإسرائيلية انتهكت الأجواء العراقية عندما وجّهت ضربة إلى إيران، أعلنت بغداد تقديم مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، تضمّنت إدانة ما أسمته «الانتهاك الصارخ» الذي ارتكبته إسرائيل بخرق طائراتها «المعتدية» أجواءَ العراق وسيادته، واستخدام المجال الجوي العراقي لتنفيذ الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقال بيان رسمي إن «رئيس الحكومة محمد شياع السوداني وجّه وزارة الخارجية بالتواصل مع الجانب الأميركي، بشأن هذا الخرق، طبقاً لبنود اتفاق الإطار الاستراتيجي الثنائي، والتزام الولايات المتحدة تجاه أمن وسيادة العراق». وأضاف البيان أن «الحكومة العراقية تؤكد التزامها الثابت بسيادة العراق واستقلاله وحُرمة أراضيه، وأنها تعمل على مختلف الصُّعد لمواجهة هذه الانتهاكات، وتُشدّد على عدم السماح باستخدام الأجواء أو الأراضي العراقية للاعتداء على دول أخرى، خصوصاً دول الجوار التي تجمعها بالعراق علاقات احترام ومصالح مشتركة». ولفت البيان إلى أن «هذا الموقف يعكس حرص العراق على اتباع سياسة الحفاظ على استقرار المنطقة، من خلال منع أي استغلال لأراضيه في صراعات إقليمية، ودعمه حلَّ النزاعات عبر الحوار والتفاهم المتبادل».

 

الرياض تحتضن اجتماعاً رفيعاً لتحالف «حل الدولتين» يستهدف تقديم جدول زمني لبناء وتنفيذ الدولة الفلسطينية... ويُعقد الأربعاء والخميس المقبلين

الرياض: عبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/2024

تحتضن العاصمة السعودية الرياض، يومَي الأربعاء والخميس المقبلين، اجتماعاً رفيع المستوى للتحالف العالمي لتنفيذ «حل الدولتين» يضم دبلوماسيين ومبعوثين من عدة دول ومنظمات إقليمية ودولية، وذلك لتقديم جدول زمني محدد لبناء وتنفيذ الدولة الفلسطينية وحل الدولتين على طريق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط.

وسوف يُلقي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، كلمة ترحيبية في بداية الاجتماع، ثم يتحدث فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا). كانت السعودية قد أعلنت في سبتمبر (أيلول) الماضي باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، وذلك خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام، على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة. ووفقاً لمصادر مطلعة تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، فإن اجتماع الرياض الذي يعد أول «اجتماع متابعة» رفيع المستوى، يهدف إلى جمع مدخلات عملية، وتقديمها على مستوى سياسي رفيع، ووضع نظرة عامة على جميع المكونات المقترحة تحت مظلة التحالف العالمي، والبدء في الإعداد العملي. ويُنتظر أن تركز اجتماعات المتابعة الأخرى التي تبدأ في الرياض، تليها بروكسل والقاهرة وعمان وأوسلو وأنقرة وربما في أماكن أخرى، على عدد من العناصر المحددة لعمل التحالف العالمي لتنفيذ الحل القائم على وجود دولتين. كما يهدف اجتماع الرياض إلى تحقيق نتائج ملموسة لكيفية إيصال مخرجات الاجتماعات إلى المستوى السياسي وتنفيذها، وتقديم جدول زمني محدد لبناء وتنفيذ الدولة الفلسطينية وحل الدولتين، إلى جانب اتخاذ تدابير للحفاظ على إمكانية حل الدولتين، بما في ذلك كيفية ضمان المساءلة فيما يتعلق بالقانون الدولي، وتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وحسب المصادر نفسها، فإن المملكة من خلال استضافتها للاجتماع، تعمل في شراكة كاملة مع المبادرين الآخرين للتحالف العالمي: أعضاء فريق الاتصال المشترك بين جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي المعنيّ بغزة (البحرين، والأردن، وإندونيسيا، وفلسطين، وقطر، وتركيا، ومصر، ونيجيريا، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي)، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، والنرويج. ووفقاً لمصادر «الشرق الأوسط»، سيركز اجتماع الرياض أيضاً على عمل «أونروا» بصفتها أكبر جهة فاعلة إنسانياً في غزة اليوم، وتمثل العمود الفقري للاستجابة الإنسانية حتى تنفيذ حل الدولتين. كان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، قد أكد خلال كلمته خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حقٌّ أصيل وأساسي للسلام، وليس نتيجة نهائية يتم التفاوض عليها ضمن عملية سياسية بعيدة المنال. وقال: «نُؤكد تقديرنا للدول التي اعترفت بفلسطين مؤخراً، وندعو الدول كافة إلى التحلي بالشجاعة واتخاذ القرار نفسه، والانضمام إلى الإجماع الدولي المتمثّل في 149 دولة مُعترفة بفلسطين. إنّ تنفيذ حلّ الدولتين هو الحل الأمثل لكسر حلقة الصراع والمعاناة، وإنفاذ واقع جديد تنعم فيه المنطقة كافة، بها فيها إسرائيل، بالأمن والتعايش». واختتم الوزير كلمته بإعلان إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، قائلاً: «إننا اليوم باسم الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين نعلن إطلاق (التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين)، وندعوكم للانضمام إلى هذه المبادرة، مؤكدين أننا سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق مسار موثوق لا رجعة فيه لسلام عادلٍ وشامل. ونتطلع إلى سماع ما لديكم للإسهام في إنهاء هذا الصراع، حفاظاً على الأمن والسلم الدوليين».

 

جنوب أفريقيا تقدم «الأدلة» على «الإبادة» الإسرائيلية في غزة لمحكمة العدل

جوهانسبرغ/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/2024

قدّمت جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية «أدلة» على «الإبادة الجماعية» التي تتّهم بريتوريا، إسرائيل، بارتكابها في قطاع غزة، وفق ما أعلن مكتب الرئيس سيريل رامابوزا في بيان الاثنين. وأشارت الرئاسة إلى أن الوثيقة «تحتوي على أدلة تظهر كيف أن حكومة إسرائيل انتهكت اتفاقية منع الإبادة الجماعية»، وهو ما تنفيه الدولة العبرية. وأكدت محكمة العدل الدولية في لاهاي، الاثنين، أنها تلقّت الوثيقة، عبر أحد مسؤوليها، لكنها لم تشأ إعطاء مزيد من التفاصيل. ووفق رئاسة جنوب أفريقيا «تظهر الأدلة أن أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل تستند إلى نيّة محدّدة لارتكاب الإبادة الجماعية». وهي تسلّط الضوء على «إخفاق إسرائيل في منع التحريض على الإبادة الجماعية، وفي منع الإبادة الجماعية نفسها، وإخفاق إسرائيل في معاقبة من يحرضون على ارتكاب أعمال الإبادة الجماعية». وأوضحت الرئاسة أن الوثيقة التي «لا يمكن نشرها للعلن» وفقاً لأعراف المحكمة، تحتوي على أكثر من 750 صفحة من الملحوظات، وأكثر من 4000 صفحة من الملحقات. وانضمت دول عدة إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، هي بوليفيا وكولومبيا وليبيا وإسبانيا والمكسيك. وعلى الرغم من أن قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة قانوناً فإن المحكمة لا تملك أي وسائل ملموسة لتطبيقها.

 

ترمب يقتحم نيويورك «الزرقاء» وهاريس تخاطب «جيل زد» في بنسلفانيا والرئيس السابق يهاجم عدو الداخل ويعد بإصلاح ما أفسدته هاريس

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/2024

مع أيام قليلة على «اليوم الكبير» في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، يخوض كل من الرئيس السابق والمرشح الجمهوري، دونالد ترمب، ونائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، المرحلة الأخيرة من السباق الملتهب، بأمل تحقيق تقدم في جذب الناخبين وتقديم آخر العروض والوعود الانتخابية. وحظي التجمع الانتخابي، الذي عقده ترمب في «ماديسون سكوير غاردن»، بمدينة نيويورك، بتغطية إعلامية واسعة وجدلاً كبيراً، بعدما أمضى ترمب أكثر من ساعتين في السخرية من هاريس، والسخرية من الديمقراطيين واتهامهم بتخريب الولايات المتحدة. وتميل مدينة نيويورك، مسقط رأس ترمب، إلى التصويت لصالح الديمقراطيين بقوة، وهو ما أثار تساؤل المراقبين عن جدوى الذهاب إلى مدينة زرقاء بقوة، بدلاً من الذهاب إلى ولاية متأرجحة في الأيام الأخيرة من السباق، إلا أن حملة ترمب كانت تأمل في أن يؤدي هذا التجمع الانتخابي إلى إحداث صدى واسع، يدفع المؤيدين لترمب بالذهاب إلى صناديق الاقتراع، والترويج أن نيويورك من بين الأهداف التي يسعى ترمب للفوز بها. وقد امتلأ المكان الذي يتسع لنحو 19500 مقعد بمؤيدي ترمب، وهو مكان معروف باستضافة الأحداث الترفيهية والموسيقية والرياضية الشهيرة.

يوم التحرير

وسعى ترمب في هذا التجمع إلى تسليط الضوء على قضايا الاقتصاد والهجرة، ملقياً اللوم على هاريس في ارتفاع معدلات التضخم ومستويات الهجرة غير الشرعية. وقال: «الولايات المتحدة أصبحت دولة محتلة؛ لكنها لن تكون دولة محتلة قريباً. بعد الآن، بعد تسعة أيام من الآن سيكون يوم التحرير». وهاجم منافسته الديمقراطية بعبارات عدوانية وقال: «إنها لا تستطيع أن تقول جملتين، ولديها مستوى ذكاء منخفض». وقبل صعود ترمب على المنصة، صعد المصارع السابق هالك هوغان ممزقاً ثيابه، ورافعاً العلم الأميركي. كما شارك المذيع تاكر كارلسون ومقدم البرامج الحوارية دكتور فيل، إضافة إلى عمدة نيويورك السابق رودي جولياني، ورجل الأعمال إيلون ماسك. وخارج القاعة، تجمع حشد كبير من أنصار ترمب يرتدون القبعات الحمراء التي تحمل شعار «اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى». ورغم أن مدينة نيويورك تعد من أكثر المدن التي تميل لصالح الديمقراطيين، فإن أنصار ترمب الذين اجتمعوا داخل وخارج ماديسون سكوير صبغوا المكان باللون الأحمر. وأثار الممثل الكوميدي توني هيتشلف الانتقادات، بعد نكاته عن اللاتينيين والسود واليهود خلال التجمع الانتخابي، وقيامه بوصف جزيرة بورتوريكو بأنها جزيرة قمامة، مشيراً إلى أن اللاتينيين لديهم كثير من الأطفال، ما اضطر حملة ترمب لإصدار بيان للتنصل من هذه التعليقات.

هاريس و«الجيل زد»

كامالا هاريس أمضت يوم الأحد في مدينة فيلادلفيا، التي تعد أكبر معقل ديمقراطي في ولاية بنسلفانيا التي قد تحسم نتيجة الانتخابات الرئاسية، وزارت صالوناً للحلاقة وتحدثت مع الشباب من الأصول السوداء حول التعليم الجامعي، وزارت متجراً لبيع الكتب ومطعماً «بورتوريكياً» وملعب كرة سلة للشباب، حيث سعت إلى جذب الناخبين الشباب من «الجيل زد». وقالت: «الانتخابات هنا والقرار هنا بين أيديكم»، مؤكدة أن «الجيل زد» متلهف للتغيير. وتسعى هاريس لحصد 19 صوتاً تمتلكه ولاية بنسلفانيا في المجمع الانتخابي، إلى جانب أصوات ميشيغان الـ15، وولاية ويسكونسن صاحبة الـ10 أصوات.

وتعد بنسلفانيا جزءاً من الجدار الأزرق، الذي اعتمد عليه الديمقراطيون تقليدياً للوصول إلى العدد السحري، 270 صوتاً، للفوز بالرئاسة. وقد فاز ترمب بأصوات ولاية بنسلفانيا في انتخابات 2016 أمام هيلاري كلينتون؛ لكنه خسرها أمام جو بايدن في انتخابات 2020. وقالت هاريس خلال حشد انتخابي في فيلادلفيا: «إذا اختار الناخبون ترمب فسوف يحصلون على رئيس مليء بالمظالم واللغة المظلمة التي تدور حول الانتقام، والانتقام فقط، والشعب الأميركي لديه خيار... لدينا فرصة لقلب صفحة الخوف والانقسام التي اتسمت بها سياستنا لمدة عقد من الزمان بسبب دونالد ترمب، ولدينا القدرة على قلب هذه الصفحة من هذا الكتاب القديم المرهق، لأننا منهكون منه، ونحن مستعدون لرسم طريق جديدة للمضي قدماً، وسنكون سعداء في هذه العملية». وخلال التجمع هاجمها المحتجون المؤيدون للشعب الفلسطيني، وردت هاريس أنه حان الوقت لإحلال السلام وتحرير الرهائن. واستغلت هاريس قيام الممثل الكوميدي بالإساءة إلى الناخبين من بورتوريكو، ونشرت مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، تعهدت فيه إنشاء فريق للمساعدة في خلق فرص عمل لسكان بورتوريكو، ونشرت فيديو آخر انتقدت فيه ترمب واستجابته لإعصار «ماريا» الذي دمر جزيرة بورتوريكو في عام 2017، وقالت: «لن أنسى ما فعله دونالد ترمب حينما احتاجت بورتوريكو إلى زعيم وكفؤ، فقد تخلى عن الجزيرة وحاول منع المساعدات عنها ولم يقدم شيئاً سوى الإهانات». وتعد ولاية بنسلفانيا موطناً لأكثر من 600 ألف ناخب لاتيني مؤهل للتصويت في الانتخابات.

 

«الناتو»: نشر قوات كورية شمالية في روسيا يعكس «يأس» بوتين

روته عدّ تعميق التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ «تهديداً» لأمن منطقتَي المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا والأطلسي

بروكسل/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/2024

رأى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» مارك روته، اليوم الاثنين، أن تعميق التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ يهدد الأمن، وعَدَّ نشر قوات كورية شمالية في روسيا بمواجهة أوكرانيا مؤشراً على «يأس» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال، أثناء مؤتمر صحافي في بروكسل، إن «تعميق التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية يشكّل تهديداً لأمن منطقتَي المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا والأطلسي». وأضاف أن «نشر قوات كورية شمالية في كورسك (الروسية) مؤشر أيضاً على ازدياد اليأس الذي يشعر به بوتين».بنشر أول دفعة كورية شمالية مقاتِلة في كورسك الروسية، ابتداء من أمس. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة الماضي، إن روسيا تستعد لنشر قوات كورية شمالية في ساحة المعركة بأوكرانيا، قبل منتصف الأسبوع المقبل، مضيفاً، على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «وفقاً للمعلومات المخابراتية، فإنه من المتوقع أن تنشر روسيا أول دفعة من الجنود الكوريين الشماليين في مناطق القتال بحلول يوميْ 27 و28 أكتوبر (تشرين الأول)». وأوضح، عبر تطبيق «تلغرام»، أن نشر هذه القوات يُعد «خطوة تصعيدية واضحة من قِبل روسيا». وتوطدت العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا، وتضمّن ذلك توقيع اتفاقية دفاع مشترك جديدة.

 

نحو أربعين قتيلا في هجوم لبوكو حرام على الجيش في تشاد

وطنية/28 تشرين الأول/2024

شنت جماعة بوكو حرام ليل الأحد الإثنين هجوما على الجيش التشادي في منطقة بحيرة تشاد أسفر عن سقوط نحوأربعين قتيلا، على ما نقلت "فرانس برس"عن  الرئاسة التشادية في بيان. وتوجه الرئيس محمد إدريس ديبي إيتنو باكرا صباح اليوم  إلى موقع الهجوم و"أطلق عملية +حسكانيت+ لمطاردة المهاجمين وتعقبهم حتى مخابئهم الأخيرة"، وفق المصدر نفسه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إسرائيل تترك إيران بلا وسائل دفاعية بعد الضربة الدقيقة التي وجهتها لها

بقلم يوسي ألوني/إسرائيل تودي/ 28 تشرين الأول/2024

(ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقعي المنسقية وغوغل)

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136264/

في عملية مخططة منذ فترة طويلة، قامت القوات الجوية الإسرائيلية بتدمير أنظمة الدفاع الجوي الحرجة ومنشآت إنتاج الصواريخ الباليستية في إيران.

لمدة ثلاث ساعات، سيطرت القوات الجوية الإسرائيلية على الأجواء الإيرانية، تاركة إيران مكشوفة وعاجزة عن الدفاع عن نفسها. كانت العملية الإسرائيلية قد خططت بدقة على مدى سنوات. حيث هاجمت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي الأهداف على عدة موجات: أولاً، تم تدمير بطاريات S-300 الإيرانية وبنية نظام S-400 الذي كان من المقرر نشره مستقبلاً. هذه أنظمة دفاع جوي متطورة باعتها روسيا لإيران.

كما دمرت إسرائيل منشآت إنتاج الصواريخ الباليستية، وهي نظير إيراني لمصانع "رفائيل" الإسرائيلية. إنها ضربة استراتيجية تحرم إيران من القدرة على إنتاج صواريخ جديدة، تاركة إياها تعتمد فقط على مخزونها الحالي من الصواريخ. وعند إضافة الضربة التي طالت أنظمة الدفاع الجوي، والتي تترك طهران بدون حماية، يتضح للجميع الرسالة: إذا هاجمت إيران، فإنها تخاطر بضربة أقوى دون أن تتمكن من الدفاع عن نفسها. وقال مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل: "سنُدمّر ما نريده. هم مكشوفون تمامًا".

خلال الهجوم، دمرت إسرائيل العديد من مصانع الصواريخ الباليستية في مواقع مختلفة عبر ثلاث موجات، حيث دمرت 12 ماكينة خلط "كوكبية" ضرورية لإنتاج الصواريخ. هذه الآلات باهظة الثمن، حيث تبلغ تكلفة كل واحدة منها مليوني دولار، مما يجعل من المستحيل على إيران مواصلة إنتاج الصواريخ الباليستية. لا يوجد بديل لهذه الآلات، فقد تم تدميرها جميعًا. الأمر يشبه إيقاف خط إنتاج صواريخ رفائيل. وسيستغرق الأمر عامًا على الأقل، وربما عامين، حتى تتمكن إيران من شراء آلات جديدة من الصين، وليس من المؤكد أنها ستتمكن من القيام بذلك. وتم تدمير منشآت تخزين الصواريخ طويلة المدى أيضًا.

قال مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل: "الهجوم الإسرائيلي لم يكن ضربة خفيفة، بل كان ضربة استراتيجية ودليل على أن زمن الخوف من إيران قد انتهى. إنها نمر من ورق. لم تحذر إسرائيل إيران من الهجوم. ضربت إسرائيل إيران بشكل استراتيجي، وتخشى إيران الرد لأنها تدرك أنها بلا حماية تامة. فهي لا تمتلك دفاعات جوية، ولا يمكنها أيضًا إنتاج صواريخ".

كانت إسرائيل جاهزة للتصعيد، واختار الإيرانيون التراجع. النظام الإيراني جبان، وهو يحاول الآن التقليل من شأن الهجوم الإسرائيلي. سيحاولون الآن سرد القصص، لكنهم يعرفون الحقيقة.

اسم العملية يشير إلى أنها خُطّطت لأيام ما بين رأس السنة ويوم الغفران – لكنها تأجلت. في إسرائيل يقولون إن التأجيل لم يكن له علاقة بالتسريب في البنتاغون، بل كان مرتبطًا بشكل أساسي بالجاهزية العملياتية.

كانت هناك تنسيقاً كاملاً مع الأمريكيين، حيث التزمت إسرائيل بطلب بايدن بعدم مهاجمة منشآت النفط والمنشآت النووية. كان هناك اتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة على مهاجمة الأهداف العسكرية. كما استفادت الولايات المتحدة من هذا الهجوم، حيث لن تتمكن إيران من تصنيع وتزويد روسيا بالصواريخ ضد أوكرانيا. وقد كانت هناك أسراب أمريكية على أهبة الاستعداد لإنقاذ الطيارين الإسرائيليين في حالة إسقاط طائراتهم.

من خلال عمل استخباراتي أشبه بأفلام الخيال العلمي، قمنا بتدمير قدرات إنتاج الصواريخ الإيرانية. إنها تحول استراتيجي وتغير الواقع في الشرق الأوسط. لقد تطلب الهجوم "معلومات استخبارية مجنونة". ما قامت به وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200 يتجاوز الخيال العلمي. ليس من قبيل الصدفة أن رئيس الوزراء نتنياهو زار قاعدة 8200، حيث قدمت الوحدة معلومات دقيقة عن المصنع الذي لا يوجد بديل له، ونفذت القوات الجوية هجومًا دقيقًا.

تحدث وزير الدفاع يوآف غالانت مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم السبت، حيث أطلعه على تفاصيل الهجوم وناقش معه كيفية الاستعداد لهجوم مضاد محتمل من إيران إذا حدث ذلك.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير عن نتائج الهجوم: "الاستخبارات الإسرائيلية تعمل في إيران كما يحلو لها. تعمل القوات الجوية في إيران كما يحلو لها. استيقظت طهران هذا الصباح بدون دفاع جوي وبدون قدرة على إنتاج الصواريخ الباليستية. وكيف كان رد فعلها؟ هل سينتهي عهد النظام المتباهي للملالي؟ هذه هي الحقيقة الجديدة: إيران نمر من ورق. فماذا الآن؟ اتفاق في لبنان قائم على القرار 1701، ليجعل من الواضح أن عهد تصدير الثورة عبر الوكلاء قد انتهى. وقف إطلاق النار مع إيران. استمرار القتال في غزة حتى يتم إعادة الرهائن، وتشكيل تحالف دولي لإعادة إعمار قطاع غزة. ثم سنناقش كل ما تعلمناه هذا العام". تشير المصادر الإسرائيلية العليا حول العملية ضد إيران إلى أن هناك تعاوناً استثنائياً وممتازاً بين سلاح الجو الإسرائيلي وقدرات الاستخبارات واختراقات موساد واستخبارات الجيش العامة إلى أعماق إيران.

 

هل كان الهجوم الإسرائيليّ على إيران فارغاً؟

نديم قطيش/أساس ميديا/29 تشرين الأول/2024

انقضت الضربة الإسرائيلية لإيران من دون صورة تختصر ما حدث. لن يعوّض هذا الغياب صور الأقمار الصناعية التي نشرتها وكالة رويترز لبعض المواقع المستهدفة، قبل وبعد الضربة. وهي مواقع مهمّة تشمل 20 موقعاً عسكرياً حسّاساً في خوزستان وإيلام وطهران، وأنظمة الدفاع الجوّي التي تحمي مواقع حيوية مثل مطار الإمام الخميني الدولي في طهران، وقاعدة ملاد الصاروخية بالقرب من العاصمة، ومعامل بتروكيمياويّات ومصافي نفطية وحقل الغاز بيجار. كما طالت الضربات محطّات الرادار في عدّة محافظات بهدف تقويض قدرة إيران على الكشف عن الهجمات والتصدّي لها مستقبلاً. الأهمّ أنّ الهجوم الإسرائيلي شمل أيضاً منشآت لتصنيع الصواريخ، وتحديداً معامل خلط الوقود الصلب للصواريخ البالستية في موقع “بارشين” العسكري الضخم بالقرب من طهران.

مثل هذه الصور تعني المتخصّصين والباحثين، أكثر بكثير ممّا تعني لعبة صناعة الأساطير، ومخاطبة الرأي العامّ الذي ينتظر قوّة استعراضية بصريّة كتلك التي رافقت الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة مطلع الشهر على تل أبيب.

ولئن سبق لإسرائيل في شهر تموز الفائت أن قدّمت عبر قصف ميناء الحديدة، استعراضاً بصريّاً هائلاً، يُطرح السؤال اليوم لماذا قرّرت تل أبيب الآن أن تقدم على ضربة استراتيجية لكن هادئة. عندما ضُرب ميناء الحديدة قال رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّه لا يوجد مكان “لن تصل إليه ذراعنا”، واعتبر وزير دفاعه يوآف غالانت أنّ “النيران المشتعلة حالياً في الحديدة يمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والمغزى واضح”.

نجحت الإدارة الأميركية في دفع نتنياهو إلى تنفيذ ضربة جراحية دقيقة أصابت قلب الترسانة الاستراتيجية الإيرانية، من دون توجيه إهانة علنية للنظام الإيراني

فما المغزى اليوم من الضّربة الهادئة؟

نجحت الإدارة الأميركية في دفع نتنياهو إلى تنفيذ ضربة جراحية دقيقة أصابت قلب الترسانة الاستراتيجية الإيرانية، من دون توجيه إهانة علنية للنظام الإيراني. فهمت إيران ما ينبغي أن تفهمه من خلال إبراز إسرائيل لكفاءتها العمليّاتية، وأدركت حجم ترهّل دفاعاتها الجوّية في مواجهة ضربة إسرائيلة دامت نحو 4 ساعات.

بالنسبة لواشنطن، يمكن لهذه الضربة، التي صمّمت بعناية، إن كان لجهة شكلها الهادئ، أو بتحييدها للمنشآت النووية والنفطية، أن توفّر لإيران فرصة النزول عن الشجرة من دون الشعور بالمهانة العلنية أو الإذلال الفاضح. قد يسمح لها ذلك بالذهاب نحو تسويات سياسية بدلاً من دوّامة الاستعراضات والاستعراضات المضادّة التي قد تدفع الأمور نحو حرب مفتوحة في الشرق الأوسط.بطريقة غير مباشرة استفادت إسرائيل من هذا الأداء من خلال إبرازها أمام العالم أنّ هدفها الرئيسي هو تعطيل القدرات الاستراتيجية لإيران، والتأكيد على استراتيجيّات الردع الحاسمة لديها، وليس تصعيد الصراع العلني الذي بات يقلق غالبيّة حلفائها.

بطريقة غير مباشرة استفادت إسرائيل من هذا الأداء من خلال إبرازها أمام العالم أنّ هدفها الرئيسي هو تعطيل القدرات الاستراتيجية لإيران

تحتاج إسرائيل، بعد كلّ النتائج التي حقّقتها، إلى درجة من ضبط النفس تسهم في خفض القلق العامّ حيال أداء حكومتها وجيشها، وتعزّز الثقة الدولية بأنّ تحرّكات نتنياهو محسوبة، دقيقة، وتحت السيطرة الكاملة.

عنتريّات إيران… وفاعليّة إسرائيل

علاوة على ذلك، فإنّ هذا التناقض بين الضربات الاستعراضية الإيرانية والضربات الإسرائيلية ذات الفاعلية الطويلة المدى، يسلّط الضوء على أنّ الأداء العسكري الإيراني الرديء هو مجرّد امتداد للعنتريّات الخطابيّة، ويعكس حاجتها إلى إظهار القوّة للحفاظ على المعنويّات الداخلية والنفوذ الإقليمي، في ظلّ تآكل قدراتها الدفاعية والهجومية. فالنهج الإسرائيلي الهادئ في الضربات الأخيرة على إيران لا ينطوي فقط على تظهير التفوّق العسكري الإسرائيلي الحاسم، بل يعدّ أيضاً تكتيكاً نفسيّاً يهدف إلى إظهار العروض العسكرية الإيرانية كمناورات جوفاء، تفشل في تحقيق نتائج ملموسة بينما تستنزف الموارد الشحيحة للإيرانيين.

لم يكن الهجوم الإسرائيلي الصامت على إيران مجرّد هجوم على منشأة صواريخ، بل كان تذكيراً هادئاً وقويّاً بقدرة إسرائيل على زعزعة دفاعات إيران، على نحو غير مسبوق منذ عام 1979، ومن دون الحاجة إلى إعلان حال الطوارئ في العالم. ومع اشتداد الصراع، تُبرز هذه المناورات حجم التفوّق الاستراتيجي الإسرائيلي، وحاجة إيران المتزايدة إلى تكييف تكتيكاتها مع واقع استراتيجي جديد، لم تعد تكفي فيه المشهديّة البصرية أو العنتريّات اللفظية.

 

 الأسد يخاطر بتمرير السّلاح للحزب رغم إيحاءات معاكسة

وليد شقير/أساس ميديا/29 تشرين الأول/2024

تتلاحق ضربات إسرائيل على سوريا، بموازاة الحرب على لبنان. تصاعد الحديث عن ربط تل أبيب خطّتها لحزام أمنيّ في جنوب لبنان لحماية منطقتها الشمالية، بحزام في جنوب سوريا. الأساس في أهداف إسرائيل العسكرية استهداف الوجود الإيراني، سواء على الحدود مع الجولان المحتلّ أو في العمق السوري.

حسب مطّلعين، وجّهت تل أبيب إنذاراً جديداً للرئيس السوري بشار الأسد باستهدافه شخصياً، لمواصلته تسهيل نقل السلاح الإيراني إلى الحزب. ناقلو النصائح إلى رأس النظام، من روسيا ودول عربية، بالابتعاد عن حرب غزة، منذ تشرين الأوّل 2023، انزعجوا من بداية “ازدواجية” سلوكه.

قبل زهاء 20 يوماً، سعت الأمم المتحدة في اتّصالاتها مع إسرائيل وسوريا، إلى التمهيد لترميم معبر المصنع الرسمي بين لبنان وسوريا، لكنّها فشلت. كان الهدف تسهيل انتقال النازحين من أهوال الحرب في لبنان إلى سوريا، عبر المعبر الرئيس الذي عطّله القصف الإسرائيلي في 4 تشرين الأوّل، وكذلك تسهيل نقل الموادّ الإغاثية التي تُزوِّد بها المنظّمات الدولية النازحين إلى الداخل السوري.

رفض الجانب الإسرائيلي بشدّة ذلك، داعياً الجهات الأممية إلى عدم التدخّل في أمر عسكري. بل إنّ الطائرات الإسرائيلية أعادت قصف المنطقة الممتدّة بين المصنع على الجهة اللبنانية، وجديدة يابوس السورية في 24 تشرين الأوّل. وفي اليوم التالي أخرج القصف الإسرائيلي معبراً ثانياً بين البقاع الشمالي وسوريا من الخدمة هو معبر جوسية – القاع. ولم يبقَ سوى 3 معابر بين منطقة الشمال اللبناني نحو الساحل السوري.

اتّساع التحرّكات العسكرية الإسرائيلية لتشمل وسط سوريا وحدودها الشمالية مع لبنان، وضع النظام في بلاد الشام في دائرة الخطر

تفيد معطيات الداخل السوري أنّ إسرائيل تقصف المعابر غير الشرعية الكثيرة التي تستخدم للتهريب، بما فيه الأسلحة الإيرانية للحزب. أحياناً يتمّ الإعلان عن هذا القصف، وأحياناً أخرى لا يعلَن عنه، في سياق ما بات يسمّى “حرب المعابر”. يأتي ذلك في سياق توجّه أكثر عمقاً لدى إسرائيل بتصعيد الجبهة مع سوريا ليس لمنع تهريب السلاح الإيراني إلى الحزب فحسب،  فقد بات معروفاً أنّ الجيش الإسرائيلي يخطّط للسيطرة على مناطق سوريّة أبعد من تلك المحاذية للجولان المحتلّ، لأهداف تتعلّق بحربها في لبنان.

الشّريط الأمنيّ من القنيطرة إلى جنوب لبنان

منذ الأسبوع الأوّل من تشرين الأوّل باشر الجيش الإسرائيلي إجراءات توغّل في محافظة القنيطرة عبر تخطّي الشريط الشائك بينها وبين الجولان. أزال ألغاماً أرضيّة وأقام حواجز في المنطقة العازلة بين الجولان والقنيطرة وسيّر دوريات ضمن عمق مئات الأمتار ورفع سواتر ترابية فيها.

كثُر الحديث عن نيّة إسرائيل إقامة منطقة أمنيّة داخل الأراضي السورية، تتّصل بمشروعها للشريط الأمنيّ جنوب لبنان. ينظر من تلقّفوا المعلومات عن النوايا الإسرائيلية الجدّية إلى هذا المخطّط. فمن القنيطرة إلى منطقة يعفور، ميسلون، ثمّ دير العشائر حيث أراضي البلدين متداخلة، وصولاً إلى حدود راشيا اللبنانية في البقاع الغربي (وهضاب جبل الشيخ)، أي مشارف مجرى نهر الليطاني، يمكن للجيش الإسرائيلي أن يتحكّم بمواقع الحزب من الجهة الشمالية الشرقية، بموازاة التوغّل من الجهة الجنوبية الشرقية من فلسطين المحتلّة، ومن الجهة الجنوبية الغربية.

في الجبهتيْن الأخيرتيْن يقوم الإسرائيليون بتدمير ممنهج لجعل مناطق ممتدّة على طول الحدود غير قابلة للسكن، مع تدمير البنى التحتية لقدرات الحزب. باختصار، يهدف التوغّل داخل القنيطرة إلى الإطباق على مقاتلي الحزب في الجنوب اللبناني من ثلاث جهات. هذا فضلاً عن تعطيل أنفاق بين البلدين للحيلولة دون تهريب الصواريخ والوسائل القتالية للحزب، كما حصل في حرب 2006.

لكنّ اتّساع التحرّكات العسكرية الإسرائيلية لتشمل وسط سوريا وحدودها الشمالية مع لبنان، وضع النظام في بلاد الشام في دائرة الخطر.

في رأي المتابعين لمجريات الحرب الدائرة من غزة إلى لبنان وسوريا وصولاً إلى إيران، أنّ رأس النظام السوري يضع البلد في مهبّ الريح

وقائع عن التّظاهر بالنّأي بالنّفس 

على الرغم من تفهّمها نأي النظام بنفسه عن حرب إسناد غزة، لم تعفِ طهران دمشق من استخدام أراضيها في المواجهة مع إسرائيل. وحصل ما يخالف الاعتقاد الذي ساد منذ 7 أكتوبر 2023 بأنّ “ممانعة” دمشق حيال إقحامها في وحدة الساحات تسبّبت بجفاء مع طهران. اعتمد النظام نهجاً مزدوجاً من مظاهره:

– مقابل الترويج لانزعاج الأجهزة والبيئة المؤيّدة للنظام من الانفلاش الإيراني في البلد، واصل رأس النظام التنسيق القريب مع إيران.

– قابل النظام التحذيرات والنصائح من روسيا، دولة الإمارات العربية وعُمان… منذ بداية الحرب على غزة بالوعود بضبط التحرّكات الإيرانية. على الأثر نفّذت الميليشيات التابعة لطهران خطوات “إعادة انتشار” هنا وهناك. لكنّه في الوقت نفسه منح “حرس الثورة” وبعض وحدات الحزب امتياز التحرّك تحت غطاء الفرقة الرابعة للجيش السوري التي يقودها ماهر الأسد. قصف الإسرائيليون في 30 أيلول مبنى تابعاً للفرقة الرابعة كان الضباط الإيرانيون يستخدمونه للراحة والسكن، كإنذار. وبات القصف الإسرائيلي يطال وحدات في الجيش السوري ويوقع في صفوفها الخسائر على الرغم من تعهّد تل أبيب لموسكو بعدم استهدافه، في سياق ضرباتها للوجود الإيراني.

لبنان

– روسيا كانت وعدت إسرائيل بوقف هبوط الطائرات الإيرانية التي تقول إنّها تنقل مكوّنات الصواريخ والمسيّرات إلى الحزب في مطارات سوريا. ولذلك توقّفت تل أبيب عن قصف مطارَيْ دمشق وحلب اللذين أخرجتهما إسرائيل عن الخدمة مرّتين السنة الماضية. لكنّ الطائرات الإيرانية واصلت الهبوط في مطارات أخرى، منها اللاذقية، وهذا ما يفسّر قصفه أكثر من مرّة، آخرها في 17 تشرين الأوّل الجاري.

– على الرغم من الجهد الروسي لانسحاب الميليشيات الموالية لإيران من الجنوب السوري والقنيطرة وبعض محافظتَيْ درعا والسويداء، استمرّ وجودها بأشكال مختلفة، منها “المقاومة السورية لتحرير الجولان” التي تشكّلت من سوريين ولبنانيين تابعين للحزب… وهم هدف للقصف الإسرائيلي.

يهدف التوغّل داخل القنيطرة إلى الإطباق على مقاتلي الحزب في الجنوب اللبناني من ثلاث جهات

– رصدت إسرائيل قيام عناصر موالية لإيران ومعهم ضبّاط وجنود سوريون بنقل جزء من حمولة إحدى الطائرات باعتماد طرق التهريب نحو شمال لبنان بدل البقاع. ولذلك قصفت أحد هذه المعابر غير الشرعية قبل ثلاثة أسابيع.

تسليم كورنيت حديث… خلافاً لإرادة موسكو

تراوحت التحذيرات التي نُقِلت إلى دمشق مجدّداً من موسكو ودول عربية، بين “فقدان الأمل” بتغيير سلوكه، وبين إبلاغه بأنّه سيحصد نتائج ازدواجية موقفه. فالتواصل بين موسكو وتل أبيب لم يتوقّف في أيّ لحظة على الرغم من الخلاف بخصوص المواقف الإسرائيلية المنحازة لأوكرانيا. ويجزم المنخرطون في تفاصيل دور موسكو في سوريا بالآتي:

1- لا مصلحة لها في الخلاف مع إسرائيل بسبب استمرار تدفّق السلاح الإيراني لسوريا. فالدولة العبرية تتصرّف مع روسيا على أن لا مشكلة لديها مع وجود جيشها في سوريا بل مع وجود إيران.

2- تعتمد موسكو، على الرغم من تحالفها مع إيران في ميادين عدّة، منها حرب أوكرانيا، نهج التحالف معها “على القطعة” في سوريا.

3- سبق لموسكو أن حذّرت دمشق من تسليم الحزب سلاحاً روسيّاً متطوّراً أعطته للجيش السوري. إلا أنّ دمشق سلّمته صواريخ “كورنيت” حديثة، وهذا ما أغضبها.

4- الشرطة الروسيّة التي اتّخذت مواقع مراقبة على الحدود مع الجولان المحتلّ، للحؤول دون انتشار التشكيلات الموالية لطهران انسحبت قبل أسابيع. والسبب استمرار وجود هذه الميليشيات، بل تعزيزها، فيما موسكو على علم أنّ إسرائيل ستستهدفها.

5- الجيش الروسي الموجود قرب منشأة مصياف السورية للصناعات العسكرية، التي كان يديرها الجانب الإيراني، لم يتحرّك لمواجهة قوّات خاصّة إسرائيلية نفّذت إنزالاً مباغتاً في 12 أيلول الماضي. وفي 25 أيلول أطفأت القاعدة العسكرية الروسية القريبة من المدينة أنوارها حين قصفت إسرائيل مستودعات تابعة للجانب الإيراني في المرفأ.

في الجبهتيْن الأخيرتيْن يقوم الإسرائيليون بتدمير ممنهج لجعل مناطق ممتدّة على طول الحدود غير قابلة للسكن

6- بلغ السأم الروسي من تجاهل بشار الأسد التحذيرات حدّ استغراب استقبال الأسد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي في 5 تشرين الأول. كان يكفي أنّه التقى رئيس الحكومة السورية ونظيره وزير الخارجية. وفي ذروة المواجهة الإيرانية الإسرائيلية التي بلغت اغتيال السيّد حسن نصرالله قبل أيام، كان من الحكمة أن يمتنع الأسد عن ذلك. وشمل الاستغراب الروسي والعربي أيضاً الحديث عن التعاون الاقتصادي بين البلدين.

الأسد لا يثق إلّا بإيران؟

في رأي المتابعين لمجريات الحرب الدائرة من غزة إلى لبنان وسوريا وصولاً إلى إيران، أنّ رأس النظام السوري يضع البلد في مهبّ الريح. فعلى الرغم من أنّ أكثر ما يقلق الأسد أن تكون إسرائيل معادية لبقاء نظامه، فهو يقامر بنظامه باللعب بينها وبين إيران. يدعو هؤلاء إلى ترقّب مدى تأثير “خوفه” من إسرائيل، التي سبق أن اعتبرت أنّ بقاء نظامه يضمن الهدوء على الجبهة مع سوريا، على خياراته المقبلة. فالأسد يعتبر بالعمق أنّ الدولة الوحيدة التي يمكنه الوثوق بها من أجل البقاء هي إيران بحسب تعبير خبراء في عقل الرئاسة السورية.

 

الاستهدافات الاسرائيلية الأخيرة… ضغط على بري؟

محمد شمس الدين/لبنان الكبير/28 تشرين الأول/2024

تعرضت مدينة صور بعد ظهر الاثنين لسلسلة غارات إسرائيلية عنيفة، هي الثانية من نوعها خلال أسبوع، ألحقت أضراراً فادحة بالممتلكات والمباني المطلة على واجهتها البحرية. كما تعرضت منطقة كفرجوز في النبطية لسلسة غارات جوية استخدمت فيها المقاتلات الاسرائيلية جملة من الصواريخ والقنابل الارتجاجية أسفرت عن أضرار كبيرة في الأحياء السكنية ومستشفيات المنطقة ومن بينها مستشفي نبيه بري الحكومي. وكان الطيران الحربي شنّ أول من أمس غارة على حارة صيدا، وأخرى على مركز الرسالة الصحي في منطقة عين بعال، ما أسفر عن سقوط 16 ضحية.

هذه الغارات تحديداً اعتبرها البعض رسائل اسرائيلية موجهة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، لأن هذه المناطق تعتبر محسوبة على حركة “أمل” اجتماعياً، فهل تحاول اسرائيل الضغط على بري بالنار؟

مصادر الثنائي الشيعي أشارت في حديث لموقع “لبنان الكبير” إلى أن “كل العدوان الذي يشنه العدو على لبنان موجه ضد الرئيس نبيه بري ولا داعي للحصر في منطقة جغرافية محددة”، لافتة إلى أن الوضع اليوم هو “انتظار تظهير عملية سياسية تؤدي الى وقف العدوان”. ورأت مصادر في “محور المقاومة” أن استهداف حركة “أمل” هو ضمن استراتيجية المعركة ضد لبنان، وبيئة المقاومة تحديداً، عبر مكافحة “التمرد (المقاومة) وضرب البيئة الأوسع لا الأضيق، ضربات تهدف الى دفعها لفصل نفسها عن البيئة الملاصقة ليسهل استهدافها، ولكن تفكير الاسرائيلي ساذج نوعاً ما، نعم تتمايز أمل عن حزب الله في العديد من الملفات، ولكن عندما تحضر اسرائيل يختفي التمايز ويصبح العنوان الوحيد هو مواجهة العدو”.

يبدو أن اسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة نسيتا أن الرئيس بري مهما تعاظم الدمار لن يقبل بالخضوع للشروط الاسرائيلية، وهذا ما يلمح اليه في منشوراتهم وأحاديثهم من يدورون في فلك عين التينة، مذكرين بمواقف بري في حرب تموز، ويقارنون بينها وبين الحرب اليوم، بل تقول مصادر من الثنائي الشيعي إن الموقف الأميركي اليوم أفضل من الموقف في حرب تموز، بحيث لم يحمل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين أي مطالب تتحدث عن “شرق أوسط جديد” كما فعلت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس في تموز 2006، بل على العكس تحدث عن القرار 1701 وآليات تطبيقاته الجدية، وهنا ذكّر الرئيس بري بأن عدم التزام اسالى الضمانات لا اسرائيل. وعلم “لبنان الكبير” أن بري اتصل بفعاليات مدينة صور، واطلع على آثار الدمار الذي حصل فيها، وأبدى حزنه على ما حل بها وغضبه من اسرائيل. قد تكون اسرائيل بعقليتها تعتبر أن استهدافات محددة هي توجيه رسائل الى الرئيس بري، ولكن حسابات عين التينة هي أن أي اعتداء على أي منطقة في لبنان يكون موجهاً ضده شخصياً، وبالتأكيد ستحاول اسرائيل فرض شروط بالنار، ولكن في حسابات المقاومة لا أمل لاسرائيل ميدانياً، بحيث ترى أن الجو لا يمكنه حسم المعركة والبر لأصحاب الأرض، ومهما طالت الحرب هذه المعادلة ستبقى نفسها.وتتخوف أوساط مراقبة من أن توقف اسرائيل عمليتها البرية، وتكتفي بالضغط عبر الغارات الجوية فقط، ما يستدعي جهداً أكبر لايقاع خسائر في الصفوف الاسرائيلية تفرض توازناً في عملية المفاوضات.

 

الزلزال الأميركي: انزياح سوريا وفلسطين ولبنان بعيداً عن إيران

منير الربيع/المدن/29 تشرين الأول/2024

على أكثر من مسار، تدور المفاوضات حول الملف اللبناني: مسار التفاوض لوقف إطلاق النار. مسار التفكير بآلية لتطبيق القرار 1701. ومسار البحث في مرحلة ما بعد الحرب، سياسياً.

أكثر من جهة تسعى إلى الانخراط في هذه المفاوضات، مع التركيز على فكرة أساسية وهي "مرجعية القرار الأميركي". بمعنى أن أي مفاوضات ستحصل يُراد لها أن تكون تحت سقف الشروط الأميركية، في إطار التثبيت الأميركي للوجود والنفوذ في المنطقة. وهو ما يتلاقى مع المشروع الأميركي الضخم في بناء أكبر السفارات في لبنان. لذلك، ومع كل الحديث عن اتفاق ملحق أو "آلية" لتطبيق القرار 1701، لم يؤيد الأميركيون أي فكرة تتعلق بإدخال تعديلات على القرار، لأن أي تعديل سيكون مرتبطاً بالحاجة إلى التصويت عليه في مجلس الأمن. وهو غير ممكن بسبب الفيتو الروسي والصيني، أو سيكون بحاجة إلى التفاوض الأميركي المباشر مع الطرفين لتمرير التعديل. وهذا ما يرفضه الأميركيون الذين لا يريدون إعطاء أي دور لروسيا والصين في ملفات المنطقة، وخصوصاً لبنان وفلسطين.

حماس والصفقة مع أميركا

فعلى الرغم من كل الزيارات التي قامت بها وفود فلسطينية إلى روسيا ولاسيما من حركة حماس، إلا أن في موسكو قناعة بأن حماس تريد الذهاب نحو إبرام صفقات واتفاقات مع الولايات المتحدة الأميركية وليس مع روسيا. وعندما تقدّمت روسيا بمبادرة لوقف الحرب في غزة، لم يحصل أي تجاوب معها. كما أنها طلبت من حركة حماس سابقاً العمل على إطلاق سراح رهائن إسرائيليين من حملة الجنسية الروسية، لكن الحركة لم تستجب لذلك.

في المقابل، يخوض الأميركيون مفاوضات شاقة مع حماس عبر مصر وقطر، لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من حملة الجنسية الأميركية. وهو مكسب انتخابي تسعى الإدارة الأميركية إلى تحقيقه قبل أيام قليلة من الانتخابات، مما دفع إلى تفعيل المفاوضات وتكثيفها مؤخراً، وصولاً إلى المقترح المصري بهدنة لأيام قليلة، يتم خلالها إطلاق سراح أربعة رهائن، وهم من حملة الجنسية الأميركية، على أن يُفتح مسار جديد للتفاوض حول وقف النار النهائي أو حول الوصول إلى هدنة لستة أسابيع أو لستين يوماً.

تنسيق أميركي-قطري

إلى جانب الهدف الانتخابي الأميركي، هناك دوافع أخرى فتحت الباب أمام تجديد المفاوضات، هو الضغط الدولي الكبير لعدم اتساع الحرب. وهو ما أدخل الكثير من العناصر الإقليمية والدولية على خط التفاوض. ففي لبنان مثلاً، برزت الحركة الأوروبية، لا سيما مع المؤتمر الذي دعت إليه فرنسا، في موازاة التحرك الإيطالي والألماني باتجاه بيروت، مع طروحات متعددة. تتحرك هذه الدول بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة الأميركية، ولكل طرف رؤيته وشروطه وضغوطه. وإلى جانب اللقاءات الثنائية بين ممثلين عن هذه الدول، عُقد اجتماع في نيويورك قبل حوالى الأسبوعين على مستوى وزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية والعربية مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، هو ما فتح الطريق أمام هذا المسار المتجدد من المفاوضات سعياً وراء الوصول إلى وقف لإطلاق النار. هذا الاجتماع هو الذي تحركت مصر على أساسه في مقترحها حول الهدنة، فيما يتواصل التنسيق الأميركي القطري لأجل خفض التصعيد على المستوى المنطقة، ولا سيما من خلال محاولة احتواء الضربة الإسرائيلية على إيران وتخفيفها، بالإضافة إلى تجديد المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة.

وقائع جديدة في دمشق

صحيح أن المفاوضات حالياً تتركز على مسألة وقف إطلاق النار أو إنهاء الحرب، وهو ما لا يريده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أنها أيضاً تشتمل على التفكير والبحث في مرحلة ما بعد الحرب، ليس فقط في غزة بل في لبنان، وربما سوريا، خصوصاً في ضوء التركيز الإسرائيلي المتجدد على الوضع السوري والتهديدات ضد النظام السوري التي أطلقها الوزير المنضم حديثاً للحكومة الإسرائيلية جدعون ساعر، والذي أكد وجوب التحرك الإسرائيلي في سوريا لإخراج إيران من هناك، ولو اقتضى ذلك إسقاط النظام. لا ينفصل ذلك عن العمل الميداني الذي يقوم به الإسرائيليون من خلال عمليات قصف واستهداف لمواقع تابعة للإيرانيين، أو لقطع طرق الإمداد لحزب الله، أو من خلال التوغل البرّي في محافظة القنيطرة.. فهذه التحركات يراد لها أن تفرض وقائع سياسية جديدة في دمشق لاحقاً.

التغيير في لبنان

الأمر نفسه ينطبق على لبنان، من خلال محاولة فرض سلّة سياسية شاملة لمرحلة ما بعد الحرب، ولكيفية تطبيق القرار 1701، أو الملحق الذي سيضمن تطبيقه، ربطاً باتفاق حول إعادة تشكيل السلطة وتغيير التوازنات السياسية في الداخل، مع الإشارة إلى الضغط الإسرائيلي الذي يبلغ حدوداً بعيدة في رفض تطبيق القرار 1701 وفق الطريقة التي اعتمدت سابقاً، والمطالبة بنزع سلاح حزب الله. وذلك يترافق أيضاً مع دعوات دولية أو عربية أو حتى سياسية لبنانية داخلية تركز على وجوب إنهاء مسألة سلاح الحزب في مرحلة ما بعد الحرب، والإعلان الصريح عن رفض التعايش مع هذا السلاح.

يفرض ذلك تحديات كبيرة أمام لبنان، خصوصاً أن أي حلّ سياسي أو تسوية رئاسية لإعادة تشكيل السلطة ما بعد الحرب، سيكون مرتبطاً ببرنامج مكثّف من الشروط، خصوصاً حول مسألة إعادة الإعمار. إذ أن الدول المعنية بذلك ستفرض شروطها السياسية والاقتصادية والمالية. وهي شروط كلّها مؤجلة من سنوات سابقة ارتبط بعضها بما أطلق عليه "الإصلاحات السياسية والاقتصادية"، وإخراج لبنان من مسألة الدولة المقاتلة على الجبهة الأمامية، والعودة إلى الالتزام بمسارات "الجامعة العربية".

رهانات ماضية

من هنا أيضاً، فإن المفاوضات في أحد جوانبها تتركز على مسألة اليوم التالي للحرب لبنانياً، ومدى مقبولية واستجابة اللبنانيين للتعاون مع هذه القوى الدولية والعربية، خصوصاً أنه بالمعيار السياسي الدولي الحالي، لا تبدو القراءة متطابقة مع قراءة حزب الله الذي يراهن على الميدان ووقائعه وظروفه وإلحاق خسائر في صفوف الإسرائيليين، لتغيير المسار العسكري ودفع تل أبيب إلى التراجع والعودة إلى ما كان عليه الوضع ما قبل الحرب. بالنسبة إلى القوى الإقليمية والدولية، فليست الوقائع على الأرض هي التي ستغيّر المعادلة أو القرار كما يراهن حزب الله، بل اتفاقات وتقاطعات سياسية على مستوى دولي وإقليمي. تنظر هذه القوى الدولية إلى ما يجري على الساحة اللبنانية بأنه تظهير للحدث الأكبر، وهو الصراع الإيراني الإسرائيلي على النفوذ في منطقة الشرق الأوسط. ما يعني أن الصراع الدائر في لبنان هو جزء من صراع أكبر وأعلى. وفق هذا المسار، تتحرك الجهات الدولية والإقليمية في المفاوضات والضغوط. وقد عبّرت فرنسا أكثر من مرّة عن امتعاضها من السلوك الذي تنتهجه إيران في لبنان، واتهامها بأنها تقاتل باللبنانيين. يترافق ذلك مع ضغوط أخرى هدفها تطويق النفوذ الإيراني، في لبنان كما في سوريا.

التحرك الأردني

لبنانياً برز تحرك جديد للأردن من خلال زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قبل فترة إلى بيروت، بعدها جاءت زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ومن ثم زيارة قائد الجيش جوزيف عون إلى عمان. كما يفترض أن تتجه شخصيات سياسية أخرى إلى الأردن لعقد لقاءات، وذلك يندرج في سياق استمزاج آراء القوى السياسية حول المرحلة السياسية التي تلي الحرب. بدأ التحرك الأردني بعد سلسلة اجتماعات ولقاءات دولية وديبلوماسية. وفي هذا السياق، فإن ما يقوم به الأردن، يندرج في سياق التنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، ودول أوروبية ودول عربية. يترافق ذلك مع المساعي الدولية والمفاوضات لوقف إطلاق النار وإنجاز الترتيبات اللازمة لوضع الجنوب وتطبيق القرار 1701، مع الاقتناع بأن هناك حاجة لمسار تفاوضي طويل للاتفاق على كل التفاصيل. وهو ما يبدو أنه سيكون مترافقاً مع مواصلة الحرب. في الموازاة تأتي الحركة الأردنية، التي تشبه إلى حدّ بعيد المبادرة الكويتية التي قّدمت سابقاً للمسؤولين اللبنانيين في العام 2022 والتي كانت تمثّل الدول العربية، وطرحت 10 شروط للخروج من الأزمة، وأبرزها تطبيق القرارات الدولية وحصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية والعودة إلى الانسجام مع الدول العربية، وضبط الحدود والمعابر ووقف التهريب وإنجاز إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة. حالياً، يتجدد النقاش في مثل هذه الشروط والبنود لمرحلة ما بعد الحرب. يشبه التحرّك الأردني باتجاه لبنان والمنسق غربياً وعربياً، المسار الذي فتح سابقاً مع النظام السوري إثر إعادة سوريا إلى الجامعة العربية. حينها، تولى الأردن المفاوضات مع دمشق وبعدها بدأ مسار الانفتاح العربي الذي لم يستكمل بعد، وسط معلومات عن شروط كثيرة لم تلبها سوريا حتى الآن. ولكن كان لهذا الانخراط تأثير مباشر على تحييد سوريا عن معادلة وحدة الساحات، بالإضافة إلى التحضير لمسار جديد بين العرب ودمشق في المرحلة المقبلة. وهو أيضاً ما تسعى الدول إلى فرضه في لبنان.

 

ثنائي مِحْنَتا الشيعة والثالثة في الطريق.

د. حارث سليمان/جنوبية/28 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136270/

لم يستوعب اهالي الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت، كما اهالي منطقتي بعلبك والهرمل، حجم الخسارة والمحنة التي وجدوا انفسهم يواجهونها، تهجيرا وتشريدا، دمارا وقتلا وجراحات في العائلات والاهل والابناء والامهات، وهم حسبوا ان حزب الله قادر على ردع اسرائيل وتهديدها، إضافة لتأمين سلامتهم وصون بيوتهم وقراهم، بعد أن صدقوا شعارات الثنائي الحزبي المذهبي على مدار السنوات العديدة " نحمي ونبني "

ولم يستفيقوا في أغلبيتهم من صدمة وهول، ما لحقهم من مهانة وإنكسار، وقد اُجبِروا على الفرار الى شوارع وساحات لا سقف لها يحميهم، ولا بيت فيها يأويهم، ولا يد تمتد لتمنحهم مساعدة او إغاثة، كانَّهم قُطِعوا من فرع شجرة منفردة في بيداء...

بين ليلة وضحاها أَجبَرَتْ الوحشيةُ الاسرائيلية اكثرَ من مليون لبناني، على الرحيل من بيوتهم وقراهم واحيائهم، لا لذنبٍ إقترفوه، بل لأنَّهم إرتضوا او سكتوا على مضض، ان يُتَسمُّون بغير هويتهم الوطنية، وبأن يُعَرَّفوا بغير صفاتهم الطائفية، وان يتحولوا من مواطنين مدنيين او لبنانيين شيعة، الى سياج واسوار قلعة اسبارطية تدعى؛ "بيئة حزب الله" ولعل هذه التسمية قد خدمت اسرائيل اكثر من خدمتها لحزب الله، بحيث سهلت على العدو الاسرائيلي ممارسة العقاب الجماعي على المدنيين، وهي ممارسة طالما ارتكبها عبر التاريخ.

 "بيئة حزب الله" المزعومة كما تَطرَب أسماعُ جماعة الحزب لإطلاقها، وكما تأنس السنة خصومِه بتردادها، وجدت نفسها نزيلة في مضافة بيئات أخرى، طالما حسبتها بيئات عدوة او عميلة او متآمرة، والبيئة هذه كانت قد وُعِدَت وتربت ان تكون دائما في موقع القوة والانتصار، وانها فئة أُسمِيَت ب "اشرف الناس" تنعم بالعزة والكرامة، وتتلطف على غيرها من اللبنانيين باوسمة الاحترام والوطنية أذا ابدوا الولاء والخضوع، وتوسم آخرين بوصمات التخوين والعمالة ان أظهروا خصومة او عداء...

وفي خضم هذا الإنخلاط المأساوي في قلب المحنة، اهتزت الصورة التي كان يرسمها الاعلام الحزبي والطائفي، وخطب زعماء الاحزاب السياسية، وذلك بتصوير لبنان كناية عن بيئات متنافسة، متقاتلة ومتنابذة، في خضم الإنخلاط يكتشف اللبنانيون كافة، واولهم الشيعة في محنتهم، حقائق عميقة ومذهلة  لكل الأطراف؛

اول هذه الحقائق ان المجتمعات المضيفة قد اكتشفت ان الشيعة كعائلات وافراد يشبهون بقية اللبنانيين؛  قسم منهم يلتزم القواعد والطقوس الدينية في الملبس والمأكل ونمط العيش الذي يعتمده حزب الله ومذهب ولاية الفقيه، لكن القسم الآخر لعله الأغلبية، يشبه سلوكه ونمط حياته، حياة اي مواطن لبناني من البيئات الاخرى، يعيش نمط حياة مدنية وحديثة...

وثانية هذ الحقائق اكتشفها الشيعة انفسهم وعلى راسهم الحلقة اللصيقة بحزب الله وحركة أمل، الذين جرى تعبئتهم وتحريضهم تارة ضد السنة بذرائع مذهبية تاريخية وطورا بتنافس سياسي على النفوذ السياسي واغتنام عوائد السلطة ومواردها، وقد اكتشف النازحون الشيعة الى طريق الجديدة وطرابلس وصيدا وعكار وعرسال وسعدنايل وغزة والبقاع الغربي انهم ينزلون ضيوفا عند اخوة لهم في الدين والوطن والانسانية، يخففون اوجاعهم ويدارون احزانهم، ويحفظون كرامتهم وراحتهم ويدارون عائلاتهم واطفالهم.

كما اكتشف النازحون الشيعة في مناطق الدامور والضاحية الشرقية والبترون وزغرتا وبعبدا والمتن وزحلة ودير الاحمر والقاع وشليفا وعيناتا والشوف وعالية واقليم الخروب، انهم لدى اخوة وشركاء في الوطن يبذلون كل جهد ممكن لنجدتهم وتأمين احتياجاتهم وان الخلافات السياسية مع خيارات حزب الله والثنائي الشيعي، لا تحرر هذه المناطق من التزاماتها الاخلاقية ومن واجب شراكة المصير والتضامن الوطني...

  وبناء لما تقدم سقطت لغة الاستعلاء والاستقواء التي اكثر ما روجها ابواق حزب الله وجماعة نشرة الاخبار، وخفتت لهجة الشتيمة واستبدل خطاب التهديد والتخوين بلغة الامتنان وعرفان الجميل، وتقضي النزاهة والفضيلة ان يحتفظ شعب لبنان بكل فئاته بهذه الروح الايجابية وان ينبذ كل من يحاول العودة الى الاستفزاز والتحريض لاي مبرر او سبب، كما انزوت الى اضيق الحدود شعارات فئوية من مثل " ما بيشبهونا " ، ولعل المحنة الراهنة كانت ابهى تجسيد واقعي لمعنى العيش معا...

ولكي يستكمل تعافي الوجدان الشيعي ويستعيد المجتمع اللبناني رشده الوطني، فلا بد من ان ندرك جميعا، وان نسلم بحقيقة انهيار منظومة كاملة من الخطابات والنظريات والمعادلات والقواعد التي تليت على مسامعنا خلال عشرات السنوات، حول قوة محور الممانعة وصلابته ووحدته وتضامنه، وهي منظومة لغوية لم تكن الا جعجعة فارغة وعنتريات جوفاء، فاين ذهبت وحدة الساحات!؟ وكيف ترجمت فوائدها او كوارثها!؟ واين هي غرفة العمليات المشتركة!؟ وكيف تفاعلت اطرافها وتكاملت مواجهاتها!؟ واين أصبحت تذاكر السفر الى القدس! والدعوة للصلاة فيها، في الوقت الذي لم تعد  ممكنة صلاة مؤمن في بيت يملكه او مسجد اعتاد ريادته.

لذلك لا بد ان ندرك ان تحميل لبنان اكبر من طاقته واكثر من قدرته على الفعل لا يفيد فلسطين وقضيتها، بل يدفع بلبنان نحو خراب عميم.

لقد أثبتت الوقائع والاحداث ان الثنائي المذهبي حركة امل وحزب الله لا يستطيعون حماية لبنان ولاحماية شيعته ولا صيانة مصالحهم، لا من العدو الخارجي ولا من الفساد الداخلي والانهيار المصرفي، الذي نتج عنه  سرقة جنى أعمار اللبنانيين عامة، والشيعة خاصة والذين قدر حجم ودائعهم المسروقة ب ٤٢ مليار$...

كأنه لا يكفي شيعة لبنان محنة اولى بودائعهم وجنى اعمارهم، ومحنة ثانية بتهجيرهم ودمار عمران مدنهم وقراهم، لتحل بهم محنة محتملة ثالثة بعودة الاحتلال الى جنوب لبنان...

بين السلبطة الايرانية والوحشية الاسرائيلية آن اوان القول كفى ولتحترق ايران ويبقى لبنان.

 

العالم يناشد الجيش… لم يبقَ لنا سواك!

أنطوني جعجع/لبنان الكبير/28 تشرين الأول/2024

انه عهد الجيش اللبناني بامتياز، ومعه عهد “لبنان الآخر” الذي لا يقرره اللبنانيون، سواء الممانعون منهم أو المعارضون، بل الأميركيون بالتكافل والتضامن مع العالمين الغربي والعربي. في اجتماع مع احدى السفيرات الأميركيات قبل بضع سنوات وتحديداً في عصر الاحتلال السوري، وعندما تطرقت الى المساعي التي تبذلها الولايات المتحدة لتسليح الجيش، قاطعتها قائلاً: “أنتم وحزب الله لا تريدون بناء جيش قوي في لبنان، أنتم خوفاً من أن يستخدم السلاح الأميركي النوعي في مواجهة اسرائيل أو خوفاً من أن يقع في يد حزب الله الذي يرفض بدوره هذا الأمر خوفاً من أن يصبح الجيش مؤهلاً وقادراً على الامساك بأمن البلاد والحدود وينتزع منه ذريعة الحاجة الى ملء الفراغ العسكري في البلاد”.

السفيرة الأميركية التي بدت على وجهها علامات الموافقة القسرية، أصرّت على أن الجيش يبقى المؤسسة الوحيدة التي تحظى بثقة واشنطن التي باتت تنظر الى لبنان على أنه بلد سائب وقنبلة موقوتة جاهزة للانفجار في أي لحظة.

مرت سنوات على هذا الحوار، قبل أن تسنح الفرصة لقيام هذا الجيش عدة وعديداً من دون خوف من “حزب الله” أو خوف على اسرائيل، بل انطلاقاً من شبه اجماع عالمي على أن لبنان يجب أن يكون خارج دائرة النار على مستوى الصراعات المسلحة، وخارج أي وصاية حصرية على غرار الوصايتين السورية والايرانية على مستوى القرارات السياسية والاستراتيجية. والمفارقة الغريبة هنا أن “حزب الله” الذي نجح منذ العام ٢٠٠٥، أي بعد انسحاب الجيش السوري، في حشر الجيش في الزوايا الضيقة وتحويله الى مجرد “شرطي” في شوارع لبنان، أصبح من حيث تقَّصدَ أو اضطر، هو الجهة التي فكت الطوق عنه بعد “الثامن من أكتوبر”، وحوّلته الى حبل نجاة له أولاً قبل أي طرف آخر.

والواقع أيضاً، أن “المقاومة الاسلامية” التي كانت تعارض سياسة “الحياد” الواردة في خيارات السياديين الى جانب خيار “التدويل”، باتت في موقع من يلتزم القرارات التي يأخذها الآخرون لا في موقع من يفرض القرارات التي يصنعها الايرانيون، بعدما فقدت قادتها، وفي مقدمهم حسن نصر الله، اضافة الى هيبتها وتأثيرها وذريعة الردع المتوازن، وانتقالها من معارك ضبط الحدود الى معركة اثبات الوجود بأثمان غير مسبوقة على المستويات البشرية والأمنية والمعنوية والمالية والاستراتيجية. ولم يكن المؤتمر الذي شهدته باريس أخيراً مجرد مؤتمر لجمع المال من أجل لبنان، بل كان طليعة التدويل المنشود، لا بل طليعة حلول وقرارات جذرية وجوهرية ونهائية لا يمكن لأحد في لبنان أن يعترضها أو يعارضها مهما ذهبت بعيداً في طموحاتها وتطرفها.

ولم يكن كلام وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أيضاً أمام الرئيس نجيب ميقاتي في لندن على ضرورة ايجاد حل ديبلوماسي بين لبنان واسرائيل مجرد كلام من دون خلفيات، أو مجرد كلام محدود في المكان والزمان، بل اشارة ضمنية الى أن المطلوب ضمن اتفاق وقف اطلاق النار، الذهاب الى ما هو أبعد من الهدنة أي التطبيع المغلف بعبارة ناعمة هي “السلام الدائم”. ولم يكن الكلام الأميركي- الأوروبي المدعوم ضمناً من السعودية ودول عربية عدة على تسليح الجيش، مجرد مجاملات أو مواقف روتينية ، بل قرار جدي بتزويده ما يلزم من معدات تخوّله فرض الهدنة على الحدود اللبنانية- الاسرائيلية، وانهاء دور الميليشيات في الداخل من خلال تطبيق القرار ١٥٥٩، واقفال معابر السلاح عند الحدود السورية- اللبنانية من خلال تطبيق القرار ١٦٨٠ واستعادة الأمرة الحصرية في البلاد من خلال الدستور واتفاق الطائف.

والواقع أن “حزب الله” يعرف ذلك تماماً ومعه الرئيس نبيه بري وايران بعيداً مما يمكن أن يحمله الموفد الأميركي آموس هوكشتاين من اسرائيل، الأمر الذي يفسر الضراوة القتالية التي يبديها في الجنوب محاولاً تحقيق مكسب عسكري بأي ثمن يسمح له اما بتأخير عملية التدويل، واما التعامل معها طرفاً يملك حق النقض حيث يستطيع، واما تفجير معارك داخلية تحرج الجيش والتشكيك بقدراته، وتعيده الى الساحة السياسية شريكاً لا يمكن التنكر له أو الاستخفاف بقوته.

وما ينطبق على “حزب الله” ينطبق أيضاً على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يصر على كسب معركة الجنوب، هامساً أمام حلقته الضيقة أنه “لن ينهي الحرب في غزة ولبنان الا عندما يتأكد من أن نيرانهما قد أخمدت الى الأبد، حتى لو كلفه الأمر عشرة آلاف قتيل اسرائيلي”.

وكشفت مصادر ديبلوماسية أميركية أن نتنياهو أبلغ الى واشنطن أن حربه في الجنوب وعلى الرغم من الخسائر اللافتة في صفوف جيشه، “لا يمكن أن تنتهي كما انتهت حرب تموز، ولا وفق قرار دولي يحوّل جنود الجيش اللبناني على الحدود الى متفرجين وقوات اليونيفيل الى سياح أو مؤسسات خيرية”.

وأضافت أن نتنياهو الذي يعرف أن الحل في طهران وليس في بيروت أو غزة، تجاوب مع الأميركيين في تجنب الأهداف النووية والنفطية في ايران في رسالة أراد منها منح الايرانيين فرصة أخيرة للمساعدة على اطلاق المعتقلين لدى “حماس”، وعلى سحب “حزب الله” نحو شمال الليطاني واقناعه بتسليم سلاحه في اطار ضمانات اقليمية وعربية ودولية، مشيراً الى أن الامتناع عن ذلك سيؤدي الى أمرين: الأول مواصلة الحرب في الجنوب حتى تدمير الحزب نهائياً، وضم المنشآت النووية والنفطية الايرانية الى بنك الأهداف الاسرائيلية المقبلة، اذا قررت طهران المضي بسياسة الرد في مقابل الرد.

ولفتت في هذا المجال الى أن نتنياهو تمكن من تحقيق أمرين جوهريين: الأول ابتزاز أميركا للحصول على بطارية ثانية مضادة للصواريخ من طراز “ثاد” في مقابل رد مدروس ضد ايران، والثاني افهام الايرانيين أن بلاده باتت أكثر تحصيناً في مواجهة أي رد صاروخي باليستي جديد سواء جاء من طهران أو من لبنان.

وقد يسأل سائل عما قد تحصل عليه ايران في المقابل؟ والجواب لا يمكن الا أن يكون أولاً رفع العقوبات، وثانياً احياء الاتفاق النووي، وثالثاً حجز مقعد متقدم في أي خريطة جديدة مقترحة للشرق الأوسط.

اما ماذا كسبت الادارة الأميركية؟ فالجواب قد يأتي أولاً في تجنب حرب اقليمية، وثانياً في امكان نجاح مفاوضات الدوحة في اطلاق حفنة رهائن من غزة قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية، وثالثاً في الايحاء بأن أميركا لا تزال في عهد جو بايدن الدولة التي تمسك بقرار الحرب والسلام في الشرق الأوسط والعالم.

أما ماذا كسب لبنان؟ فالجواب لا يمكن الا أن يكون في الخطأ القاتل الذي ارتكبه الراحل حسن نصر الله في ٨ أكتوبر، أي الخطأ الذي سحب لبنان من الأنفاق الى الهواء العالمي الطلق، والخطأ الذي أنهى دوره الشاذ ليبدأ الدور الشرعي للجيش الذي يحمي شعبه هذه المرة لا دور الشعب الذي يلغي دور الجيش.

انها الفرصة الذهبية الاستثنائية المتاحة أمام الجيش اللبناني ليرفع شعار “الأمر لي”، مستفيداً من جو اقليمي – دولي ضاغط يقول له: خذ ما تشاء من عتاد وتدريب وتذخير وتمويل، وحاول لمرة أن تلعب دور المنقذ لا للبنان وحسب بل للمنطقة بأسرها، خاتماً: “الساحة خالية الآن من الجيش السوري الذي حل محلك بعد الطائف، ومن حزب الله الذي ألغى دورك بعد حرب تموز، وما عليك الا أن تختار بين أمرين: اما المبادرة في رفقة قوات متعددة الجنسيات واما المغادرة في رفقة الفوضى والفراغ”.

 

المواجهة المباشرة المؤجلة بين إسرائيل وإيران

خيرالله خيرالله/العرب/28 تشرين الأول/2024

ليس الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران سوى تعبير عن رغبة متبادلة لدى الجانبين في تفادي مواجهة شاملة بينهما. تحدثت الدولة العبريّة عن تحقيق الهجوم أهدافه، فيما تحدثت طهران عن إفشالها الهجوم وعن أضرار جانبيّة خلفها من دون أن تشير إلى ضرورة الردّ. تبدو المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل مؤجلة، في الوقت الحاضر، لأسباب مرتبطة برغبة الطرفين المعنيين بذلك. يعود ذلك إلى ظروف تتحكّم بكلّ منهما. تفضل “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران خوض حروبها عبر أدواتها في المنطقة، أكان ذلك عبر الأدوات الموجودة في العراق أو في سوريا أو في لبنان… أو في اليمن. في المقابل، تفضل إسرائيل الانتهاء من حربي غزّة ولبنان قبل الانصراف إلى الموضوع الإيراني الشائك، وهو موضوع لا تستطيع مقاربته من دون تنسيق مع الولايات المتحدة. إذا كان من درس تعلمته إسرائيل من “طوفان الأقصى”، فإن هذا الدرس يتعلّق بالصفقات والتسويات والرهانات التي تستطيع التوصل إليها أو عقدها مع الإسلام السياسي بأي شكل من أشكاله، أكان هذا الإسلام شيعيا أو سنّيا. ليس في استطاعة إسرائيل وحدها وقف البرنامج النووي الإيراني. الحاجة أكثر من أي وقت إلى مشاركة أميركيّة في مواجهة إيران بشكل مباشر

في النهاية، راهن بنيامين نتنياهو طويلا على “حماس”. اعتبرها ضمانة لاستمرار الانقسام الفلسطيني وضرب المشروع الوطني الفلسطيني الهادف إلى قيام دولة مستقلّة تضمّ الضفة الغربيّة وغزّة. خدم حصار غزّة “حماس” التي أقامت في القطاع “إمارة إسلاميّة” منذ منتصف العام 2007. كانت إسرائيل تؤمّن وصول الأموال القطرية إلى “حماس” عبر مطار بن غوريون شهرا بشهر. كان المهمّ تكريس الانقسام الفلسطيني، وهو انقسام  خدم بقاء محمود عبّاس (أبومازن) على رأس السلطة الوطنية الفلسطينية عن طريق تفادي أي انتخابات رئاسيّة أو اشتراعيّة.

جاء “طوفان الأقصى” نتيجة لرهان “بيبي” نتنياهو على “حماس”. ما حصل يوم السابع من تشرين الأوّل – أكتوبر 2023، غيّر المنطقة كلّها، بما في ذلك إسرائيل التي اكتشفت أنّ ليس في استطاعتها التعايش لا مع “حماس” ولا مع “حزب الله” وأن عليها في نهاية المطاف ضرب ما بات يسميه المسؤولون الإسرائيليون “رأس الأفعى” في طهران. عمليا، ضربت إسرائيل “حماس”. قضت على غزّة وعلى “الإمارة الإسلاميّة” واغتالت يحيى السنوار الذي كان وراء “طوفان الأقصى” الذي أخذ إسرائيل كلّها على حين غرّة وأدخلها في أزمة وجودية. تكمن أهمّية “طوفان الأقصى” في أنّ الهجوم لم يؤد إلى قتل 1200 إسرائيلي ومواطنين من دول أخرى في خلال ساعتين فحسب، بل كان أيضا ضربة لقوة الردع الإسرائيليّة.

لم تكن الوحشية، التي لا يمكن تبريرها بأي مقياس من المقاييس، التي لجأت إليها إسرائيل في غزة سوى دليل على رغبة في استعادة قوة الردع التي أفقدها إياها “طوفان الأقصى”. لجأت إسرائيل إلى الوحشية كي تستعيد هيبتها.

لم تعد غزّة موجودة. ما فعلته إسرائيل في غزّة تفعله حاليا في لبنان حيث دمار كبير في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبيّة. خلقت الدولة العبريّة قنبلة موقوتة ستنفجر عاجلا أم آجلا في ضوء تهجيرها لمليون ونصف مليون لبناني، معظمهم من الشيعة، من قراهم وبلداتهم. أكثر من ذلك، إنّها تحول الضاحية الجنوبيّة وما يحيط بها إلى مكان غير صالح للعيش. لم تكتف بالقضاء على عدد كبير من قيادات “حزب الله” فحسب، بل حولت الحزب إلى جسم من دون رأس. صار الحزب في حاجة إلى ضباط من “الحرس الثوري” الإيراني لمتابعة الحرب مع إسرائيل وإبقاء الوضع اللبناني معلّقا في ظلّ فراغ سياسي تصرّ إيران على استمراره. لم يعد من همّ لبناني لإيران غير استخدام ما بقي من “حزب الله” لاستمرار الإمساك بالبلد بصفة كونه ورقة لدى “الجمهوريّة الإسلاميّة”.

في وقت تستمرّ الحرب الإيرانيّة – الإسرائيلية على أرض لبنان، يبدو واضحا أنّ الدولة العبريّة تعمل على الإعداد للمرحلة المقبلة. لم يعد سرّا أنّها في صدد تغيير الوضع في الجنوب السوري والمناطق التي تعتبر أنّها ذات طابع إستراتيجي، مثل قمة جبل الشيخ التي تشرف على العمقين السوري واللبناني.

 حصار غزّة خدم "حماس" التي أقامت في القطاع "إمارة إسلاميّة" منذ منتصف العام 2007، كانت إسرائيل تؤمّن وصول الأموال القطرية إليها عبر مطار بن غوريون شهرا بشهر

ما المرحلة المقبلة إسرائيليا؟ ليس العنوان الأساسي لتلك المرحلة الهجوم الذي شنّه سلاح الجو الإسرائيلي على مواقع إيرانية مع تركيز خاص على مصانع الصواريخ والمسيرات. سيكون العنوان الأساسي البرنامج النووي الإيراني. هذا البرنامج الذي صار هاجسا إسرائيليا بعد “طوفان الأقصى” وفتح إيران لجبهة جنوب لبنان “إسنادا لغزّة”. ما بعد “طوفان الأقصى” سقوط لرهان “بيبي” على “حماس” وعلى “حزب الله” وعلى قواعد الاشتباك التي توصل إليها مع الإسلام السياسي السنّي والشيعي. الأهم من ذلك كلّه أن لما فعلته “حماس” وما فعله “حزب الله” ترجمة وحيدة. ستكون “الجمهوريّة الإسلاميّة” مستعدة لاستخدام سلاحها النووي في حال حصولها عليه، تماما مثلما استخدمت “حماس” صواريخها ومسيراتها لضرب عمق إسرائيل، تماما مثلما فعل “حزب الله” الذي تكفلت صواريخه بضرب منزل نتنياهو وفي نزوح نحو مئة ألف إسرائيلي من مستوطنات الجليل. تحتاج المرحلة الإسرائيلية المقبلة إلى تفاهم إسرائيلي – أميركي في العمق. بكلام أوضح، ليس في استطاعة إسرائيل وحدها وقف البرنامج النووي الإيراني. الحاجة أكثر من أي وقت إلى مشاركة أميركيّة في مواجهة إيران بشكل مباشر. من هذا المنطلق، يمكن فهم مسايرة الحكومة الإسرائيلية والمؤسسة العسكرية لإدارة جو بايدن التي أرادت أن تتفادى الضربة الأخيرة التي وجهت إلى إيران المنشآت النفطية والبرنامج النووي. من هذا المنطلق، أيضا، يمكن فهم انتظار إسرائيل لنتائج  الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة قبل بدء البحث الجدي في كيفية التعاطي مع احتمال حصول إيران على القنبلة النووية. سيكون دونالد ترامب أكثر من مستعد لتعاون مشترك في العمق في التصدي للقنبلة الإيرانية. ستكون إدارة على رأسها كامالا هاريس، منفتحة على فكرة أنّه من غير المسموح لإيران امتلاك السلاح النووي. في هذا السياق، تبدو المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران مؤجلة لا أكثر، مؤجلة في انتظار الإدارة الأميركيّة الجديدة.

 

تعزيز الجيش اللبناني جنوبا... مقاربة في الجهوزية والضمانا و,عجز حكومي والتباس الدعم الخارجي

محمد رمال/المجلة/28 تشرين الأول/2024

ربما هي المرة الأولى التي يحظى فيها القرار 1701 بإجماع لبناني وعربي ودولي منذ إقراره في 11 أغسطس/آب 2006. وإذ ينظر إليه اليوم على أنه السبيل الوحيد لوقف الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل، لا يزال الاختلاف قائما بين الموقفين اللبناني والإسرائيلي حول ما يأتي أولا، وقف النار أم تطبيق القرار؟ فبينما تسعى إسرائيل إلى التأكد من أن آليات التطبيق تضع حدا لوجود "حزب الله" جنوب الليطاني، تمهيدا لعودة المستوطنين إلى بيوتهم، كشرط مسبق لوقف النار، ترى الحكومة اللبنانية أن وقف النار أولا يتيح لها العمل على تطبيق المندرجات الأساسية للقرار وما سيلحقها من تعديلات حملها معه المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في زيارته الأخيرة للبنان. يتطلب تطبيق القرار 1701 بصيغته الجديدة، زيادة عديد الجيش اللبناني جنوب الليطاني ليصبح 15 ألف جندي، وهو العدد الذي حدده القرار عام 2006، ولم يتم الالتزام به بسبب النقص في عديد الجيش، وبسبب الظروف الأمنية والتفجيرات التي كانت تعيشها البلاد عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005، واقتصر الأمر على إرسال لواءين وفوج، أي ما عديده 4500 جندي، كانت مهمتهم تسيير دوريات مشتركة مع قوات "اليونيفيل" في إطار جهاز ارتباط أنشئ لهذه الغاية.

ظروف تطبيق القرار 1701

جاء هذا الانتشار في ظل ظروف محلية وإقليمية ودولية تركت آثارها على تطبيق القرار 1701 وأبرزها: • انقسام اللبنانيين وغياب القرار السياسي حول موضوع انتشار الجيش، وتمظهر هذا الانقسام حول فرضيتين: الأولى أن ما يمتلكه الجيش من عتاد لا يمكنه من رد الاعتداءات الإسرائيلية وأن القرار يعتبر استهدافا لـ"حزب الله"، والثانية أن القرار يتيح بسط سلطة الدولة ويعزز دورها في الجنوب.

 

قديم ضربات إسرائيل لإيران... وجديدها...قديم يدعو الى طمأنينة وجديد مقلق يصب النار على لهيب الشرق الأوسط الرهيب

إبراهيم حميدي/المجلة/28 تشرين الأول/2024

ما الجديد والقديم في الموجة الأخيرة من المواجهة الإيرانية– الإسرائيلية؟ هل نحن بصدد "تطبيع عسكري" جديد في الشرق الأوسط بهندسة أميركية؟ شهدت الأشهر الأخيرة سلسلة من الأحداث، كان لأي منها لو حصل في ظروف أخرى أو مناطق أخرى أو سنوات أخرى، أن يؤدي إلى مواجهة عسكرية واسعة أو إلى حرب إقليمية تستدرج تدخلات دولية. لنسترجع بعض ما جرى لدى انتقال إيران وإسرائيل من "حرب الظل" المستمرة منذ سنوات عبر الوكلاء والحلفاء والعمليات الاستخباراتية والضربات الغامضة، إلى المواجهة الثنائية بالصواريخ والمسيرات والقاذفات.

في أبريل/نيسان الماضي، قصفت إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق وقتلت قادة كبارا من "الحرس الثوري". شنّت إيران هجمات بأكثر من 300 مسيّرة وصاروخ على إسرائيل، فردّت إسرائيل بقصف أطراف المنشآت النووية في أصفهان.

في نهاية يوليو/تموز، اغتالت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية في طهران بعد ساعات من لقائه "المرشد" علي خامنئي ومشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان، وذلك بعد مقتل الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي إثر سقوط طائرته جراء "خلل فني".

وفي سبتمبر/أيلول، بدأت إسرائيل حربها في لبنان، بتفجير "البيجر" ثم "ووكي توكي"، وأقدمت على خطوة كبيرة فاغتالت جميع قادة "حزب الله" بما في ذلك الأمين العام حسن نصرالله.

في بداية أكتوبر/تشرين الأول، بدأت إسرائيل هجوما بريا في جنوب لبنان وكثفت غاراتها في ضاحية بيروت. أما إيران، فبادلتها الهجوم بما يقارب 200 صاروخ باليستي. وفي نهاية أكتوبر، شنّت مئة طائرة مقاتلة وقاذفة إسرائيلية غارات في ثلاث مناطق استراتيجية في إيران بما في ذلك العاصمة. طهران التي لم تضرب من الحرب العراقية – الإيرانية بداية الثمانينات. حسن نصرالله نجا من محاولات اغتيال عدة لأنه كان بمثابة "خط أحمر". لو اغتالته تل أبيب قبل سنوات أو قصفت طهران مباشرة، لدارت بين العاصمتين مواجهة طاحنة. كذلك الحال في أي اغتيال آخر أو ضربة أخرى حصلت بين الجانبين.

المواجهة المباشرة بين طهران وتل أبيب في عملية تصاعدية. لا شك أن التفاصيل توضح هذا البعد اللولبي

لماذا لم تحصل حرب مباشرة وواسعة؟ ما الجديد والقديم في عاصفة المواجهة الجديدة؟

بداية، لا بدّ من الإشارة إلى أن المواجهة المباشرة بينهما في عملية تصاعدية. لا شك أن التفاصيل توضح هذا البعد اللولبي. في أبريل، قامت إيران باستهداف إسرائيل بمسيرات وبضعة صواريخ ضربت مكان انطلاق الطائرات التي قصفت قنصليتها في دمشق. فكان ردّ تل أبيب بعملية غامضة قرب أصفهان. طهران عرفت بها وكل العواصم علمت مَن قصف وماذا استهدف، لكن حكومة نتنياهو لم تعلن رسميا مسؤوليتها. مواجهة أكتوبر أبعد وأعمق من موجة أبريل. إيران استهدفت- في بداية هذا الشهر، بصواريخ باليستية- مواقع عسكرية في مناطق أوسع وأعمق، سمحت لتل أبيب بمساحة زمنية أقل من أبريل مع ساعات المسيرات. أما إسرائيل، فطائراتها عبرت فوق سوريا والعراق، الأجواء التي يسيطر عليها التحالف الدولي بقيادة أميركا، واستهدفت منظومات صواريخ إيرانية وروسية (اس 300) ومصانع إنتاج الصواريخ والمسيرات. وفي هذه المرة، تبنّى الجيش الإسرائيلي الهجوم وتحدث عن ضرب "أهداف استراتيجية".

نتنياهو برهن أن إسرائيل استطاعت الوصول إلى عمق إيران وتركتها عارية. لكنه ترك لـ"المرشد" مجالا لـ"حفظ ماء الوجه" عبر التهوين من وجع الضربات

هندسة أميركية دقيقة للضربات، خلاصة أسابيع من تبادل الرسائل والتحذيرات. تبنت تل أبيب الهجوم، لكنها لم تنشر صورا رهيبة ومهينة لطهران. لم تنشر صورا يمكن مشاهدتها في جميع أطراف الشرق الأوسط، كما فعلت لدى قصفها ميناء الحديدة في اليمن. لم تستهدف البرنامج النووي الإيراني لأن هذا صعب دون مشاركة أميركية. لم تضرب المنشآت النفطية لأن هذا يؤثر في الإقليم وحظوظ نائبة الرئيس كامالا هاريس للفوز بالانتخابات.

وصلت رسالة بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل قادرة على الوصول إلى العمق الإيراني، بل إنها دمرت منظومة الصواريخ الدفاعية وتركت الأراضي الإيرانية عارية. لكنه ترك لإيران مجالا لـ"حفظ ماء الوجه" عبر التهوين والتقليل من وجع الضربات، والقول انه "يجب عدم التهوين وعدم المبالغة" بما حصل، كما قال "المرشد".

إسرائيل تقصف سوريا واليمن وقطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وفي العراق. هذا "طبيعي"... و "الطبيعي" الجديد تبادل القصف الإسرائيلي- الإيراني بهندسة أميركية

لبى نتنياهو ، الذي يحتفل بتحقيق انتصارات استراتيجية غير مسبوقة، مطالب جو بايدن بتحييد "النووي" والنفط، مقابل نشر الأخير منظومة صواريخ "ثاد" مع مئة جندي وتوفير الغطاء للطائرات الإسرائيلية فوق سوريا والعراق والتعهد بالدفاع عن إسرائيل أمام أي ضربات إيرانية مقبلة، بل ربما تقديم دعم في أي هجوم محتمل على إيران في حال جاء انتقام طهران موجعا في الأشهر المقبلة، سواء كان هذا خلال الأيام الأخيرة لولاية بايدن أو فوز هاريس. هندسة كافية من بايدن الذي يريد ان تكون الجولة "نهاية حلقات الرد والإنتقام"، لتمرير الوقت إلى حين تسلم الرئيس الأميركي الجديد المنصب، مع رهان "بيبي" على أن يكون "صديقه" دونالد ترمب في البيت الأبيض. هناك جديد في الضربات الإسرائيلية يرفع التوتر درجة إضافية، وهناك هندسة قديمة تحول دون إفلات الأمور من عقالها. إسرائيل تقصف سوريا واليمن وقطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وفي العراق. هذا أصبح أمرا "طبيعيا" ولم يعد خبرا استثنائيا أو سببا كافيا لحرب إقليمية. الشرق الأوسط على حافة "تطبيع عسكري" جديد بهندسة أميركية. ضربات مباشرة بين تل أبيب وطهران مرورا بأجواء عربية، سورية وعراقية، بالتوازي مع "حرب ظل" شرسة في ساحات عربية. هناك قديم في اللكمات الجديدة بين المتبارزين على ركام المنطقة قد يدعو الى النوم في ليال مطمئنة. هناك جديد في الضربات يصب الزيت على نيران قديمة في الشرق الأوسط.

 

القرار 1559 بعد عقدين لماذا يتجاهله البعض؟

عالية منصور/المجلة/28 تشرين الأول/2024

بعد عشرين عاما على صدوره، عاد الكلام والجدل في لبنان حول قرار مجلس الأمن 1559 الصادر في 2 سبتمبر/أيلول 2004. ومع زيادة وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية على لبنان، وارتفاع عدد ضحايا هذا العدوان، سارع المسؤولون اللبنانيون إلى المطالبة بتطبيق القرار الأممي 1701 الصادر في أغسطس/آب 2006 والذي أوقف حرب 2006 بين "حزب الله" وإسرائيل أيضا. بعض المسؤولين اللبنانيين اليوم، وبعد أكثر من عام على اندلاع المعارك أو ما أطلق عليها "حزب الله" "حرب إسناد غزة"، باتوا يطالبون ليلا ونهارا بتطبيق القرار 1701، فيما يتجاهل بعضهم القرار 1559، ويؤجل البعض الآخر الحديث عنه، بينما رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس "حركة أمل" والحليف المفوض من قبل "الحزب"، يرفضه ويعتبره جزءا من الماضي. القرار 1559 الذي أثار ضجة في الأوساط اللبنانية والعربية والدولية يوم صدوره، والذي اتُهم يومها الرئيس رفيق الحريري بالوقوف خلفه، تمت شيطنته مرتين.

المرة الأولى لأنه طالب "بالاحترام التام لسيادة لبنان وسلامته الإقليمية ووحدته واستقلاله السياسي تحت سلطة حكومة لبنان وحدها دون منازع في جميع أنحاء لبنان". كما طالب "جميع القوات الأجنبية المتبقية بالانسحاب من لبنان". وهو ما تسبب في غضب النظام السوري وحلفائه، كونه المقصود والمطالب بالانسحاب.

من يذكر الحملة يومها على الحريري- ومن ثم بعد اغتياله- على كل من طالب بتطبيق القرار الأممي، وحتى من جهات حكومية ورسمية، يظن لوهلة أن القرار يدعو لدخول جيوش أجنبية إلى لبنان لا إلى خروجها، أو أن القرار يقوض سيادة الدولة اللبنانية، لا يؤكد على احترامها وفرض سلطة الدولة على كامل أراضيها. والمرة الثانية التي شيطن القرار فيها كانت بسبب دعوته بعد انسحاب القوات الأجنبية "إلى حل جميع الميليشيات اللبنانية ونزع سلاحها" وتأييده "بسط سيطرة حكومة لبنان على جميع الأراضي اللبنانية".

حاول اللبنانيون "لبننة" القرار بعد الزلزال الذي تسبب فيه اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وما أعقبه من أحداث ومظاهرات أفضت إلى انسحاب الجيش السوري من لبنان. جلس المسؤولون اللبنانيون ورؤساء الأحزاب حول طاولة حوار، وكان من ضمن النقاط المطروحة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها، ومن ثم سلاح "حزب الله"... وخرجوا بمصطلح "الاستراتيجية الدفاعية".

لم يعد الحديث عن استراتيجية دفاعية ذا مغزى، فهذه "المقاومة" التي طالما تذرعت بأن الجيش اللبناني غير قادر على حماية لبنان، أتت بالويلات على لبنان، ولم تستطع حماية نفسها وبيئتها وقادتها بما في ذلك أمينها العام

وفي ليلة من ليالي صيف يوليو/تموز 2006، أسر "حزب الله" جنديين إسرائيليين، واندلعت الحرب ودفع لبنان واللبنانيون ثمنا باهظا. صدر القرار 1701، وأوقفت الحرب على لبنان يومها، وبدل البحث الجدي المؤجل بذرائع مختلفة منذ تحرير الجنوب في مايو/أيار 2000 بجدوى احتفاظ حزب لبناني طائفي بسلاحه، لم يعط اللبنانيون فرصة لالتقاط أنفاسهم... حوصرت حكومة الرئيس السنيورة، وأقفلت أبواب مجلس النواب، وصوب السلاح إلى صدور اللبنانيين ومؤسساتهم.

عاد المسؤولون اللبنانيون لتدوير الزوايا، وبعد غزوة 7 مايو الشهيرة، كان "اتفاق الدوحة" اتفاق ينص من بين عدة أمور على أن لا يوجه "حزب الله" سلاحه إلى الداخل اللبناني مجددا مقابل إعطائه وحلفاءه الثلث المعطل في الدولة، فلا قرار يصدر بعد اليوم دون موافقة "حزب الله".

ذهب "حزب الله" للقتال في سوريا واليمن والعراق، وأيضا دفع اللبنانيون الثمن، ففريق سياسي مشارك في الحكومات، ولديه كتلة برلمانية، يذهب بعتاده وعتيده ويدخل في حروب دون أن يأبه لا بموقف الدولة اللبنانية وسيادتها، ولا بتبعات حروبه على اللبنانيين، وأقول حروبه لأنه لا مصلحة للبنان الدولة والشعب في أي من هذه الحروب والمعارك، بل المصلحة إيرانية بحتة، لتوسيع مناطق نفوذها وهيمنتها في الدول العربية. اليوم مجددا يدفع اللبنانيون ثمن احتفاظ هذا "الحزب" بسلاحه، ومجددا يحاول البعض شيطنة كل من يطالب بتطبيق القرار 1559، أو تطبيق "الطائف" أي الدستور اللبناني.

في 25 مايو 2000 انسحبت إسرائيل من لبنان، بفعل المقاومة وتطبيقا للقرار 425، يومها ظهرت ذريعة "مزارع شبعا" لاحتفاظ "الحزب" بسلاحه، هل "مزارع" شبعا لبنانية أم سورية؟ منذ ذلك الحين، يرفض النظام السوري تقديم ما يثبت لبنانية هذه المزارع التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 إلى الأمم المتحدة، منطق النظام السوري و"حزب الله"، نحررها ثم نتحدث عن ملكيتها. اليوم بعد أكثر من 24 عاما على التحرير، لم تعد الأرض هي مبرر المقاومة، وقد سبق وقال حسن نصرالله أمين عام "حزب الله" الراحل إن السلاح لحماية السلاح.

لم يعد الحديث عن استراتيجية دفاعية ذا مغزى، فهذه "المقاومة" التي طالما تذرعت بأن الجيش اللبناني غير قادر على حماية لبنان، أتت بالويلات على لبنان، ولم تستطع حماية نفسها وبيئتها وقادتها بما في ذلك أمينها العام.

اليوم مصلحة إسرائيل تتحقق بتطبيق القرار 1701 بمعزل عن القرار 1559، قرار يبعد "حزب الله" عن حدودها، ولكن مصلحة لبنان الحقيقية هي بتطبيق "اتفاق الطائف" والقرار 1559، مصلحة لبنان أن يملك جيشا واحدا، وأن تمتلك الدولة قرار الحرب والسلم.

القرار ليس موجها ضد طائفة أو فريق، فالجميع يجب أن يكون تحت سقف الدولة والدستور... وتحديدا ضد العدوان الهمجي الذي يتعرض له لبنان، وعذرا إن كنت لا أتفهم خوف بعض الساسة اللبنانيين من المجاهرة بالقول إن لبنان دولة حرة سيدة مستقلة، ووحده الجيش اللبناني يحمي سيادتها.

 

أرهقتنا أخبار الموت، أخرجونا من هذه الحرب رحمة بمن بقي

د. نى فياض/صوت لبنان/28 تشرين الأول/2024

نقلت مصادر سياسية لـ”جنوبية” ان محمد رعد يقلل من جدوى المفاوضات، ويعزز التوجه العسكري للطرفين اسرائيل و”الحزب”. لا شك ان الحزب يوقع الخسائر بالجانب الاسرائيلي، لكنها لا تقارن بما يخسره الشيعة المستهدفين، وكل لبنان.

كتب صديق فايسبوكي:

"لقد ارهقتنا اخبار الموت المنتشرة على مساحة الوطن. اخرجونا من هذه الحرب رحمة بمن بقى وليس استسلاماً لمن اعتدى".

كذلك كان لخروج الشيخ ياسر عودة، بصوته المتعب وانفاسه المتقطعة وملامحه التي تكابد الهموم، معنى كبير. خرج ليخبرهم انه يصلي لجلب الصبر لمن يتحملون الهموم المتراكمة. يدعوهم للجوء الى رحمة الله، والصبر على المآسي التي صارت تفوق مآسي حرب تموز.

يعرف الشيخ ان الكلام يظل خجولاً وقاصراً عن التعبير وتأدية المطلوب؛ إذ يطلب منهم الصبر الذي لا حيلة لهم غيره؟ أو الثبات والعزيمة والاصرار. والى متى؟ وليس لهم سوى الأجر العظيم عند الله تعالى، الذي وحده يرجوه ان يرفع هذه الغمة عن الامة.

فهل من الممكن ان تتحقق امنية الشيخ، بإبعاد اليأس عن هذه النفوس المدماة بألف جرح وجرح؟ لكن تظل الشهادة المؤلمة للصحافية رنا النجار، التي نشرتها في أساس، عندما اكتشفت انها "الآخر". الآخر اينما توجهت. في بيئتها التي تخرج عن اجماعها وعن هويتها الجماعية، أنها بنت وجودها بحسب معتقدات وطقوس وممارسات مجلوبة من ايران. لكنها "الآخر"  المثير للريبة عند "الجماعة" المقابلة، التي صارت تشك بكل غريب أتى اليها هاربا من جحيم الاسرائيلي، خوفاً من الدمار الموعود به.

امثال رنا، من الخارجين على "القطعان"، غرباء في هذا الوطن، كما في سائر الأوطان، الغربية خصوصاً. لأنهم لا يتعاملون مع اللبنانيين، إلا كحاملين لهويتهم الجماعية.

والسؤال البديهي الذي يطرح: الى متى سيدوم هذا الحال!! ان يظل الخارج عن الطوائف وتعصبها غريبا ومنبوذا؟ حاولت ثورة 17 اكتوبر كسر هذا النموذج، لكنها فشلت في تحقيق نموذج حر وغير خاضع للاملاءات، الذي فرضتها عليهم الحروب والسياسيين الذين توالوا على الحكم منذ نهاية الستينيات، فأخضعوا البلاد للوصايات والاحتلالات، فقط لحفظ رؤوسهم ومصالحهم. ولا نزال محكومون حتى الأن ممن اوصلونا الى الحضيض الذي نحن فيه. تغير الخطاب الآن، وصرنا نقول: رزقالله وقت اللي كان أسهل نقل الليطاني الى الحدود من انسحاب حزب الله الى ما بعد الليطاني. يتشاركون، الآن مع من اطلقوا عليهم، "الخونة والعملاء" تطبيق 1701. هناك مثل يقول: ان تصل متأخراً، خير من ان لا تصل ابداً. لكن هذا المثل لا يأخذ بعين الاعتبار مقولة ماركس الشهيرة في تحول الكمي الى نوعي؟ ويعطي مثل النهر الذي نرمي فيه حجارة، دون ان تتمكن من إيقاف جريانه. لكن تأتي لحظة يتوقف فيها النهر عن الجريان، عندما تتحول فجأة الحجارة الملقاة الى سد منيع!! ونحن عالقون في هذه المنطقة، التي تتحول فيها حرب المساندة، الى جحيم سيحرق لبنان بأكمله؛ ويكمل تخريب المنطقة. لأننا أطلقنا الوحش من عقاله، عندما أذقناه طعم الدماء!

وهكذا لن نصل ولو متأخرين، لأن الاوان ربما يكون قد فات. فنتنياهو، المعتمد على الدعم الغربي، والدعم الاميركي المطلق، يعتقد في نفسه قوة لا تقهر، باستطاعته محاربة العالم العربي برمته. مع انه لم يصمد في أي حرب دون التدخل الاميركي لمساندته.

اما قوة ايران المزعومة، فلا تزال تجهل لبنان، ولم تتعلم من اندحار جميع المحتلين عنه. من هنا يمكن لمثل قاليباف ان يتبجح  بإملاءاته الوقحة. ملاحظة اخيرة: افتخر الشيخ بالوحدة الوطنية التي تجلت باستقبال البيئات المتنوعة للمهجرين، قائلاً "سيظل جميلهم على الرؤوس".

منتقداّ الدولة التي لا رجاء منها في السلم، فهل نرجو منها شيئا في الحرب؟ هي نفسها التي سرقت اموال المودعين (ولا تزال تمارس الاعيبها) فلا توصل المساعدات الى مستحقيها، وبعضهم لم يصله شيء حتى الآن من اطنان المؤونة التي ترسلها الدول العرب مشكورة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ميقاتي اجتمع مع وزير الدفاع البريطاني وشدد على أولوية الوقف الفوري لإطلاق النار

وطنية/28 تشرين الأول/2024

اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، بعد ظهر اليوم، في دار السفارة اللبنانية في لندن. شارك في الاجتماع سفير لبنان في المملكة المتحدة رامي مرتضى ومستشار رئيس الحكومة زياد ميقاتي. وخلال الاجتماع، شدد ميقاتي على "أولوية الوقف الفوري لإطلاق النار والعمل مع الجهات الدولية للتوصل إلى حل ديبلوماسي لتطبيق القرار 1701 كاملا". وشكر "بريطانيا على الدعم المستمر للجيش وتعزيز خبراته"، منوها بـ"أهمية دور اليونيفيل لحفظ الاستقرار في الجنوب"، داعيا "بريطانيا إلى دعم جهود اليونيفيل وتعاونها مع الجيش". بدوره، شدد الوزير البريطاني على أن "المساعي الديبلوماسية قائمة لوقف إطلاق النار"، وقال: "نحن نقوم، بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا والمانيا، بدعم الجيش عبر تطوير التقنيات العسكرية، وفي المجالات كافة".

 

رئيس الوزراء البريطاني استقبل ميقاتي: نريد وقفا للعنف وإطلاق النار من كل الاطراف وتطبيقا كاملا للـ1701

وطنية/28 تشرين الأول/2024

استقبل  رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مساء اليوم، في مقر رئاسة الحكومة، وشارك في الاجتماع سفير لبنان لدى بريطانيا رامي مرتضى والمستشار زياد ميقاتي. وخلال الاجتماع، قدم رئيس الحكومة البريطانية تعازيه الى الرئيس ميقاتي ب"سقوط المدنيين ضحايا العنف في  لبنان". وقال: "نريد أن نرى وقفا للعنف وإطلاق النار من كل الاطراف وتطبيقا كاملا للقرار الاممي الرقم 1701". ونوه بالعلاقة البناءة بين الجيشين البريطاني واللبناني"، مبديا "استعداد بريطانيا لدعم لبنان في هذه المرحلة على الصعد كافة".أما الرئيس ميقاتي فشكر ل"بريطانيا موقفها الداعم لوقف اطلاق النار والحل الديبلوماسي". كما شكر ل"بريطانيا دعم لبنان، لا سيما الجيش"، وقال:"إن العلاقة بين بلدينا عميقة جدا، ونحن نتطلع الى مزيد من التطويرخلال ولاية حكومتكم".

 

اجتماع لممثلي الكتل النيابية ناقش ملف النزوح: مطالبة الحكومة بمضاعفة جهودها لايجاد اماكن ايواء ودعوة الاجهزة الامنية والعسكرية والبلدية للحفاظ على امن النازحين اللبنانيين

وطنية/28 تشرين الأول/2024

عقد  اجتماع لممثلي الكتل النيابية  في قاعة المكتبة العامة للمجلس النيابي ظهر اليوم لمناقشة موضوع النزوح . وصدر على اثره بيان جاء فيه:" في خضم العدوان الاسرائيلي الوحشي على لبنان وفي سياق مسؤوليتنا الوطنية النابعة من  تضامننا في الايام الصعبة وضرورة وجود شبكة امان وطنية تحمي الداخل اللبناني من اي تداعيات سلبية نتيجة العدوان، عقد ممثلون عن الكتل النيابية حلقة نقاش تداولوا فيها الاوضاع الراهنة واتفقوا على التالي:

1 - اعتبار واقع النزوح الذي نشأ نتيجة العدوان الاسرائيلي قضية وطنية تعني الجميع وتفترض مقاربتها والقيام بمهامها وفق قواعد واصول التضامن الوطني الذي تجلى بالاحتضان المشكور الذي حصل في جميع المناطق اللبنانية التي  استقبلت النازحين وقدمت افضل صورة عن الانتماء الوطني.

2 - مطالبة الحكومة اللبنانية بمضاعفة جهودها والقيام بكل مايلزم لايجاد اماكن الايواء وتامين المستلزمات الضرورية لاقامة ومعيشة النازحين اللبنانيين ودعوة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الى تحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية والانسانية في هذا المجال، وشكر الدول والمنظمات التي قامت بتقديم مساعدات مشكورة حتى اللحظة والتي للاسف لم تصل الى ايفاء الحاجات المطلوبة.

3 - دعوة الاجهزة الامنية والعسكرية والبلدية لقيام بكامل واجباتها للحفاظ على امن النازحين اللبنانيين والمقيمين وتطبيق القوانين بحزم وايلائها الاولوية المطلوبة ومنع اي وجود مسلح سواء من المجتمع النازح او المقيم والابتعاد عن مظاهر الامن الذاتي.

4 - خضوع جميع المواطنين سواسية من مقيمين ونازحين للقانون وقواعد الانتظام العام واحترام الملكيات الخاصة وعدم الاعتداء عليها او استعمالها بغير موافقة اصحابها.

5 - الطلب من الحكومة دعم البلديات للقيام بدورها بفعالية وتسجيل النازحين في اماكن النزوح واشرافها على كل مايتعلق بموضوع النازحين اللبنانيين وتوزيع المساعدات لهم بالتنسيق والتكامل مع هيئة ادارة الكوارث الحكومية.

6 - الطلب من النازحين اللبنانيين الراغبين بممارسة اي نشاط تجاري او مهني الاستحصال على اذونات من المراجع المختصة وفق الاصول القانونية".

 

 بري تابع الاوضاع وشدد على الإسراع في تأمين مستلزمات وإحتياجات النازحين

وطنية/28 تشرين الأول/2024

تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري ملف النازحين، وأجرى سلسلة إتصالات للاطمئنان على أوضاعهم، مشددا على "وجوب الإسراع في تأمين كافة المستلزمات والإحتياجات لهم. كما اتصل بري برئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق وإطلع منه على الوضع في المدينة على خلفية التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بقصف عدد من أحيائها .

 

المجلس الشيعي يحمل اميركا والمجتمع الدولي مسؤولية التدمير الممنهج لمدينة صور والقرى والبلدات اللبنانية

وطنية/28 تشرين الأول/2024

اكد المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في بيان انه" في الوقت الذي ينشط فيه المفاوضون الاميركيون والاوروبيون  والعرب ،تحت شعار الوصول الى تسوية لوقف الحرب ،يصعد العدو الصهيوني حربه على لبنان بعامة وعلى جنوبه بخاصة،وسط صمت المفاوضين السالفي الذكر على هذا التدمير الممنهج للمدن والقرى اللبنانية". اضاف:" وفي هذا الاطار يأتي العدوان الصهيوني على مدينة صور،وهي حاضرة جبل عامل ،ومدينة التاريخ العريق ،بما تحويه من معالم أثرية ،ومن تعايش انساني بين الطوائف ،ومن اهمية اقتصادية وتجارية وسياحية ".واكد ان" هذا العدوان يشكل جريمة فاضحة في وجه المجتمع الدولي ،وفي طليعته الولايات المتحدة الاميركية،وكذلك المنظمات الدولية الساكتة تجاه هذا الفعل العدواني الآثم". ورأى ان" تدمير مدينة صورعلى هذا النحو الفاجر ،وقبلها البلدات الجنوبية والبقاعية والضاحية الجنوبية لبيروت،يشكل وصمة عار في تاريخ الانسانية ،ويستدعي تدخلا سريعا يلجم هذ العدوان الغاشم ،وسيكتبه التاريخ بكل علامات العار على وجه البشرية جمعاء". وتابع:"اننا نحمل المجتمع الدولي والولايات المتحدة الاميركية مسؤولية ما يحصل من تدمير منهجي للحياة المدنية وتهجير قسري وابادة جماعية، ونهيب بالامة الاسلامية ان تعبر عن غضبها بكافة الطرق التي تؤدي إلى كبح هذه الهمجية غير المسبوقة في التاريخ .اما علماء الامة فإننا نطالبهم بالعمل بما يعلمون من كتاب الله وسنة رسوله ،ونذكرهم بالحديث الشريف "من أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم ..ويا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم".  وختم مشيرا الى" ان ما يحدث اليوم في فلسطين ولبنان لا يبشر ولا يمهد لأي استقرار في المنطقة والعالم، ويكذب من يقول ان هذه الحرب هي مجرد ردة فعل، بل هي مخطط جهنمي خطير لرسم المنطقة بالدم وتحكيم الهمجية الصهيونية الاميركية برقاب العرب والمسلمين".

 

"لقاء سيدة الجبل": لبنان امام خيارين إما الإستقلال المرتكزعلى الدستوراو البقاء تحت الإحتلال الإيراني

وطنية/28 تشرين الأول/2024

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الاسبوعي في مقر الاشرفيه، حضوريا والكترونيا.

حضر اللقاء، كل من: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، أحمد ظاظا، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج سلوان، جورج كلاس، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف جرمانوس، رالف غضبان، رودريك نوفل، ربى كباره، ريتا معتوق، سامي شمعون، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عبد الحميد عجم، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، فؤاد مكحّل، كورين أبي نادر، كمال الزوقي، لينا تنّير، لينا فرج الله، ليندا المصري، ماريان عيسى الخوري، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، مصطفى علوش، نادرة فوّاز، نورما رزق، نيللي قنديل، نبيل يزبك و هلا أبي نادر.  وأصدر المجتمعون بيانا اكدوا فيه ان "لبنان يمرّ بأخطر مرحلة منذ استقلاله العام 1943، وهو بين خيارين : فإما الإستقلال الناجز المرتكز على الدستور والعبور نحو السلام على قاعدة " المبادرة العربية للسلام " المُعلنة في بيروت العام 2002، مع العمل على سلام المنطقة.،  وإمّا البقاء تحت الإحتلال الإيراني بما يكبّد ضحايا لبنانيين ودمار في كلّ لبنان".

 

الجامعة العربية طالبت بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ولبنان وتطبيق القرار 1701

وطنية/28 تشرين الأول/2024

أكدت جامعة الدول العربية أن السياسات العدوانية الإسرائيلية تسببت في تكدس نحو 90% من سكان قطاع غزة في خيام بدائية على 10% من مساحة القطاع في ظروف لا يحتملها البشر، بحسب "روسيا اليوم".

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال كلمته في أعمال المنتدى الإقليمي التاسع للاتحاد من أجل المتوسط، الذي يعقد في مدينة برشلونة الإسبانية : "إنه بعد مرور عام كامل من التدمير والتطهير العرقي في غزة، لم يتراجع القتل، بل تواصل واشتدت وطأته خاصة في شمال قطاع غزة وسط عجز دولي تام لوقف إسراىيل أو كبح جناح عدوانها".

أضاف : "أن إسرائيل تمارس عملية جديدة تقوم على تجويع سكان قطاع غزة وحصارهم توطئة لافراغ الشمال كليا من سكانه". وشدد على أن "أطفال غزة يعيشون جحيما حقيقيا لم نشهده في أي مكان في العالم"، مؤكدا أن "أعداد الضحايا من أطفال غزة تتجاوز ما هو معلن بكثير اذا اضيف إليهم من يموتون بسبب نقص التغذية وغياب العلاج، فضلا عن المفقودين تحت الأنقاض". أضاف :"أن العالم عجز في احتواء الحرب في غزة حتى اصبحنا أمام مأساة جديدة يعيشها الشعب اللبناني الذي يعيش تحت القصف، مهددا في امنه وفي استقراره الاجتماعي بواقع حركة النزوح الكبيرة منذ ايلول الماضي، والتي أضافت 1.2 مليون نازح إلى بلد يتحمل بالفعل أكثر من مليون لاجئ سوري".

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن "إسرائيل تمارس القتل للقتل ولا اجندة لدى قائد الاحتلال سوى الأجندة الداخلية، فهو لا يريد انهاء الحرب في غزة أو في لبنان، بل يتلهف لتوسيع رقعتها ليجر المنطقة كلها الى مستنقع العنف الدموي والجنون". وطالب ب"وقف فوري لاطلاق النار في لبنان وتنفيذ للقرار 1701 على نحو كامل غير منقوص، بما يحقق الأمن على جانبي الحدود، ويحقن الدماء". وشدد على "دور المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية من أصدقاء إسرائيل لوضع حد لهذه المقتلة العبثية التي سيستغرق أهل غزة عقودا للشفاء من آثارها المدمرة".

 

العبسي يبحث مع البابا فرنسيس في اوضاع لبنان والمنطقة

وطنية/28 تشرين الأول/2024

التقى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي البابا فرنسيس في مكتبه الخاصّ في حاضرة الفاتيكان  وعرض معه لأوضاع كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك في لبنان والمشرق   واطلعه على مجريات الامور في لبنان وغزة ومنطقة الشرق الأوسط وتداعياتها على الكنيسة . وفي ختام اللقاء بارك البابا جميع أبناء كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك وتمنى أن"يحلّ السلام في ربوع بلادنا والعالم.

 

الخارجية قدمت بالتنسيق مع وزارة الاعلام شكوى الى مجلس الأمن على اثر الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين والصحافيين والمسعفين

وطنية/28 تشرين الأول/2024

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، أنها قدّمت، بعد التشاور والتنسيق مع وزارة الاعلام ، شكوى الى مجلس الأمن ، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بشأن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت صحافيين ومنشآت إعلامية، في حاصبيا جنوب لبنان وفي منطقة الأوزاعي، والتي أدت الى مقتل المصورَين وسام قاسم وغسان نجار، والتقني محمد رضا، بالإضافة إلى إصابة عدد من الصحافيين والمصورين.

وأكد لبنان في شكواه أن "الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للجسم الاعلامي يعتبر جرائم حرب موصوفة تستدعي محاسبة إسرائيل ومعاقبتها عليها باعتبارها تقوّض أسس الصحافة الحرة، وأهمها تعزيز سلامة الصحافيين والتدفق الحر للمعلومات، وتشكـّل محاولة لترويع وترهيب جميع الصحافيين العاملين على تغطية العدوان الإسرائيلي على لبنان، لا سيما بعد نجاح الصحافة الحرة في نقل حقيقة ما ترتكبه اسرائيل من جرائم ومجازر وانتهاكات صارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولحقوق الانسان".  ودعا لبنان الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى "اتخاذ خطوات فعّالة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان وشعبه، بما يشمل المدنيين والصحافيين والمسعفين".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 28 تشرين الأول/2024

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1850915977916998034

من ابن اليهودية، ابن إسرائيل الأبدية، إلى شعب وطن الأرز لأن التحضر والتقدم من شيمكم وصفاتكم.

 حان الوقت لتستعيدوا مجدكم، وتتحكموا بزمام الأمور في وطنكم.

كُفوا عن بيعه، وعن التنازل عنه

كُفوا عن التخاذل باسم الخوف ولا تهابوا من الوكيل الإيراني الذي يهددكم بالسلاح لأنه أضعف منكم

عودوا وابنوا وطن سلام وكونوا أسوة بنا - منارة تعودوا على الانسان بالنفع والانجازات لا بالقتل والعنف والإرهاب

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1850899676318376067

للمرة الثانية خلال عدة أيام: جيش الدفاع هاجم أهدافًا إرهابية لحزب الله في منطقة صور في جنوب لبنان

أغارت طائرات حربية في وقت سابق اليوم في منطقة صور في جنوب لبنان على مستودعات أسلحة وصواريخ مضادة للدروع ومباني عسكرية ومواقع استطلاع لوحدات عسكرية مختلفة  في حزب الله منها وحدة عزيز المسؤولة عن عمليات الإطلاق من منطقة جنوب غرب لبنان نحو الأراضي الاسرائيلية. يروج حزب الله لمخططات إرهاببة من داخل هذه المنشآت ضد مواطني إسرائيل وقوات جيش الدفاع. منطقة صور تعتبر منطقة عمل إرهابية مهمة لحزب الله ووحدة عزيز حيث يتم استخدامها لترويج أعمال إرهاببة ضد دولة إسرائيل. يستولي حزب الله بشكل منهجي على مناطق مدنية في أنحاء لبنان لتنفيذ أعمال ومخططات إرهابية حيث يتموضع عناصره وقادته في المناطق المدنية بما يخاطر بمواطني لبنان. قبل الغارات تم اتخاذ خطوات عديدة لتقليص امكانية اصابة المدنيين شملت توجيه انذارات عديدة عبر منصات مختلفة للسكان في المنطقة. تأتي هذه الغارات في إطار الجهود المتواصلة لجيش الدفاع لاستهداف أنشطة حزب الله العسكرية وعرقلة محاولاته لترميم قدراته العسكرية.

 

افيخاي ادرعي

صورة للمرة الثانية خلال عدة أيام: جيش الدفاع هاجم أهدافًا إرهابية لحزب الله في منطقة صور في جنوب لبنان منها مستودعات أسلحة وصواريخ مضادة للدروع ومباني عسكرية ومواقع استطلاع لوحدات عسكرية مختلفة  في حزب الله منها وحدة عزيز المسؤولة عن عمليات الإطلاق من منطقة جنوب غرب لبنان نحو الأراضي الاسرائيلية

 

د. وليد فارس

تسلل مجموعات حزب الله الى ضواحي بيروت الشرقية و الشوف و جبيل و بيروت الغربية هو خطر للامن القومي اللبناني. على الجيش اللبناني ان يخرج هذه المجموعات فورا. و اذا تمنع، فللشعب اللباني الحق باخراجهم بناء على القرار الدولي ١٥٥٩.

 

ليال الاختيار

يراهنون على حرب اهلية وتدمير داخلي بين المكونات اللبنانية بعد وقف إطلاق النار …

مهما كانت المهمة صعبة لن نعود إلى الحرب الاهلية…

ومهما كانت المهمة صعبة لن يعود لبنان عقود إلى الوراء ….

ومهما كانت المهمة صعبة لن نجعل من لبنان نموذج مشتت جديد في المنطقة …

لبنان رسالة وسيبقى ..

 

فيصل القاسم

المضحك في الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران أن الطائرات الإسرائيلية عبرت الأجواء السورية والعراقية حصراً بكل سهولة ودون أي اعتراضات من سوريا والعراق، المفترض أنهما حليفان لإيران، وتجنبت العبور في أجواء البلدان العربية غير الحليفة لإيران.

غربية موش كدا ولا أيه؟

 

محمد الأمين

"من قاد الطائفة الشيعية إلى الهلاك، لا يصلح أن يكون مفوضاً لخلاص لبنان. 

من ثمارهم تعرفونهم."

 

أنور مالك

لا يوجد اليوم دولة عربية تعرضت للنهب والفساد على أوسع نطاق وبمئات مليارات الدولارات مثل العراق، ولا دولة عربية تعرضت للانهيار والاحتلال كما حدث لسوريا، ولا ضاع بلد عربي مثلما ضاع لبنان، ولا تمزق بلد عربي مثلما تمزق اليمن، إيران هي القاسم المشترك الحاضر في كل هذا الخراب العربي.

جمال سلطان

 

نانسي اللقيس

كشفت مصادر موثوقة أن الرئيس #نبيه_بري يحتفظ باسم مرشح لرئاسة الجمهورية سيعلنه بعد اتفاق وقف إطلاق النار. المرشح هو شخصية شوفية تتمتع بصداقات مع معظم القوى السياسية، ويعتبر مقبولًا من الثنائي الشيعي وغير مستفز للقوى المسيحية مثل الكتائب والقوات اللبنانية. كما لا يعارضه التيار الوطني الحرّ أو تيار المردة، وقد لعب دورًا في التواصل بين القوى خلال الحرب الأهلية. المصادر تشير أيضًا إلى لقاء بين بري والمرشح يوم السبت الماضي في عين التينة، حيث تم الاتفاق على الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة.

#هام_جدا

 

نديم قطيش

نجحت الإدارة الأميركية في دفع نتنياهو إلى تنفيذ ضربة جراحية دقيقة أصابت قلب الترسانة الاستراتيجية الإيرانية، من دون توجيه إهانة علنية للنظام الإيراني. فهمت إيران ما ينبغي أن تفهمه، وأدركت حجم ترهّل دفاعاتها الجوّية في مواجهة ضربة إسرائيلة دامت نحو 4 ساعات.

 

هادي مشموشي

اليس هو نفسه الرئيس بري إبان غزوة ٧ أيار؟

وهو نفسه أثناء حصار السراي الحكومي عام ٢٠٠٦؟

وهو حين الانقلاب على حكومة الحريري ٢٠١١؟

وهو من شهد استقالة حكومة الحريري في ثورة تشرين؟

لم يورط احداً الرئيس سعد الحريري أكثر من نبيه بري.

 

هادي مشموشي

لا اريد ان أصدق أن نائباً ذاق مرارة غزوة ٧ أيار في الجبل ويعلم منهجية حزب الله، يبحث له عن مخرج ويحدثنا اليوم عن اتفاقية دفاعية بعد انتهاء الحرب.

اذا انتهت الحرب والحزب لم يسلم كامل سلاحه للدولة عبر الالتفاف حول القرار ١٧٠١ وعدم تطبيق كامل بنوده ومن ضمنها ١٥٥٩ و ١٦٨٠ ، ثم عُرض عليه اتفاقية من هذا النوع معناه انه سوف يتحول ١٨٠ درجة نحو الداخل اللبناني للتعويض عن جملة الخسائر التي تعرض لها ونعود إلى نقطة الصفر.

مع استبعادي لهذا السيناريو، ليس لحزب الله دور على الأقل على المستوى العسكري في المرحلة المقبلة والنظام الاقليمي الجديد.

 

فيصل نصولي

أيتها اللبنانية واللبناني … ان من يتفاوض مع الإسرائيليين نيابة عنكما هو رئيس حركة أمل، والأخ الأكبر لحزب الله، والشخص الذي قمع ثورة 17 تشرين بفقع العيون، والمسؤول المالي الأول والأخير عن السياسة المالية التي أدّت إلى انهيار العملة الوطنية والاقتصاد وهجرة الادمغة، ولا يزال يعطل انتخاب رئيس للجمهورية و و و و ..

 

حسين عبدالله حسين

كويس. خلي بري يضل مخبي الاسم لان لا وقف لإطلاق النار. النموذج هو غزة، اي انتصار اسرائيل على حزب الله حتى تتوقف الصواريخ وبدون اي اتفاق. اين صواريخ غزة اليوم؟

ضروري ان يفهم اللبنانيون ان الخطة الاسرائيلية مبنية بغض النظر عنهم. إذا أرادوا الانتظار. سينتظرون إلى الأبد.

 

ايلي خوري

ايـكـزامـپــل

لما الواحد بدّو يوصف كل شي الّا الواقع. بينتهي بطبقة سياسية وسردية وصف واحد وعدوان وحشي. طبعاً سلبطة ملالي ووحدة مزابل وسلاح مصايب تفاصيل مش محرزة حتى ينذكروا.

مش وقتا عأساس. انما تطنيش عخطايا واخفاء حقايق كتير وقتو يبدو.

 

ايلي خوري

خـبــرة

الله مصّر ينقل خبراتو العظيمة بالصواريخ والتكنولوجيا والمقاومة والنصر وحماية المواطنين لداخل الجيش. تطوير قدرات عأساس. واخيراً، بيصير جيشنا قادر وما منعود نلحّق انتصارات.

 

فارس سعيد

عدم فهم معنى ٧ ايار حتى اليوم

استبدال اتفاق القاهرة مع فتح باتفاق الدوحة مع حزب الله

اعتبار انتخاب الرئيس عون "انتصار" او…تذاكي

مشاركة حزب الله حكومات و قانون انتخاب ادخل النسبية مع السلاح و قدّم طائفة بكاملها لحزب الله…

تبرئة حزب الله من الفساد بحجج ملتوية

جرائم سياسيّة

 

منشق عن حزب الله

المعركة طويلة و لا وقف إطلاق نار قريب

شهر كامل على مقتل #نصرالله ولا يوجد امين عام ل #حزب_الله

اكثر من 2200 قتيل للحزب

لا أسلحة نوعية تنفع  او صواريخ دقيقة تردع 

الحزب انهزم و انكسر وهو مضطر لمواصلة القتال مجبر لا بطل لتخفيف الهزيمة و محاولة إثبات انه مازال قوي وموجود.

 

منشق عن حزب الله

تعتيم اعلامي مقصود عن حجم الدمار في مناطق دويلة حزب_الله في البقاع

وحزب_الله يمنع الاعلامين عن قصد وعمد من نقل حقيقة ما يجري من خراب ودمار لتغطية فشله في الدفاع عن البقاع والوعود بإسقاط المسيرات

طلب من ابواق الحزب في الإعلام التركيز فقط على الدمار والغارات في جنوب لبنان.

 

فوزي فري

لم تعد فلسطين وحدها قضيتنا، بل وجودنا كعرب وسنة ايضاً.

وكأن الجميع اتفق على إبادتنا وتهجيرنا ونقل ما تبقى من اشلائنا الى الخارج.

الدور اليوم على غزة ولبنان، وغداً على الأردن ومصر، لتنتهي الامور بدول الخليج العربي لصالح اسرائيل وايران.

لا فرق بين إسرائيلي وايراني الا بطريقة القتل

 

كمال ريشا

هوكشتاين يغادر وظيفته الحالية بعد اسبوع ليلتحق بعمله الجديد في المملكة العربية السعودية

التعويل على زيارته الى اسرائيل ولبنان لتحقيق وقف اطلاق نار في غير محله

لعب اميركي بالوقت الضائع ومحاولة توظيف الحرب بالانتخابات لصالح الديمقراطيين.

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 28-29 تشرين الأول/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 28/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136249/

For October 28/2024

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 28 تشرين الأول/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136246/

ليوم 28 تشرين الأول/2024

 

************************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

********************

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers @highlight@