المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 28 تشرين الأول /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.october28.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

مَا أَصَابَتْكُم تَجْرِبَةٌ إِلاَّ وكَانَتْ في وُسْعِ البَشَر. وأَمينٌ هُوَ الله، فَلَنْ يَسْمَحَ أَنْ تُجَرَّبُوا فَوْقَ مَا تُطيقُون، بَلْ يَجْعَلُ معَ التَّجْرِبَةِ مَخْرَجًا، لِتَسْتَطيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوهَا..”

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/لبنانن الذي تحتله إيران وزمن مّحل وبؤس سياسيين بدون كب بالزبالي

الياس بجاني/نص وفيديو: "قراءة في الهجوم الإسرائيلي على إيران، خلفياته، نتائجه، والسيناريو الأميركي الضابط للخطوط الحمراء"

الياس بجاني/المعارضة من خلال نظام ودولة حزب الله ومجلس بري هي خيانة

الياس بجاني/زمن بؤس اعلامي وزمن مّحل اعلاميين تجار

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "محطة أم تي في" مع الإعلامي نديم قطيش

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع المحلل السياسي الياس الزغبي

رابط فيديو تقرير من سبوت شوت/فضيحة مخبر الحزب الخاص وساحر الضاحية: فتح صندوق محمد علي الحسيني الأسود لأول مرة!

رابط فيديو مقابلة مع الصحافية مريم مجدولين من “موقع دي أن أي

مقاومة الاحتلال...ومسلسل اوتيل صح النوم./ادمون الشدياق/فايسبوك

مقتل 8 بغارة على صيدا جنوب لبنان.. وإسرائيل تنذر 14 قرية بإخلائها

مصادر العربية: المستهدف في غارة صيدا مسؤول أمني بحزب الله يدعى حسين فنيش

5 قتلى و13 جريحاً في غارة إسرائيلية قرب صيدا

«حزب الله» يعلن قصف قاعدة للصناعات العسكرية شمال حيفا بالصواريخ

مقتل 3 مسعفين بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان

طوارئ الصحة العامة: 2672 شهيدا و 12468 جريحا منذ بدء العدوان

"طوارئ الصحة العامة": 7 شهداء و 24 جريحا حصيلة الغارة على عين بعال

 "طوارئ الصحة العامة": 9 شهداء و 38 جريحا الحصيلة النهائية للغارة على حارة صيدا

"طوارئ الصحة العامة": 5 شهداء وجريح حصيلة الغارة على البرج الشمالي

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 27 تشرين الأول 2024

إسرائيل تطالب سكان 14 قرية في جنوب لبنان بإخلائها فوراً

مقتل 3 في غارة إسرائيلية على بلدة زوطر الشرقية

الحرب الشاملة تدخل شهرها الثاني: ربع اللبنانيين نازحون وبلدات سوّيت بالأرض

النبطية الأكثر استهدافاً بالغارات… وغياب الأرقام الدقيقة ينبئ بالأسوأ

غضب بعد مساعدة صحافي إسرائيلي في تفجير مبنى بلبنان

المساعدات السعودية تواصل التدفق إلى لبنان

تقييم الخسائر الإسرائيلية يحدد مصير المعركة البرية على لبنان وتهديد جديد لمستشفى في الضاحية الجنوبية لبيروت

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الخارجية الإيراني: تلقينا «إشارات» قبل الهجوم الإسرائيلي

نتنياهو: ضربنا قدرات إيران على إنتاج صواريخ موجهة إلى إسرائيل

دهس على أبواب قاعدة غليلوت.. العمود الفقري للاستخبارات الإسرائيلية

عملية الدهس أدت إلى مقتل 6 وإصابة 29، بينهم حالات حرجة.. وسائق الشاحنة من عرب 48 ويحمل الجنسية الإسرائيلية

إصابة العشرات بحادثة دهس في محطة للحافلات شمال تل أبيب والشرطة الإسرائيلية أعلنت «تحييد» السائق وتجري تحقيقاً في الحادث

غموض يحيط استخدام إسرائيل الأجواء العراقية لضرب إيران و«فصائل المقاومة» توجّه ضربات إلى إيلات والجولان

خامنئي: لا ينبغي التضخيم أو التقليل من الهجوم الإسرائيلي وأعرب عن قلقه من «إثارة الخوف والشكوك في قلوب الناس»

محادثات في الدوحة من أجل وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن

غالانت: استعادة الرهائن تستلزم «تنازلات مؤلمة»

الرئيس الإيراني: لا نسعى للحرب لكن سنرد على هجوم إسرائيل وتابع أن الولايات المتحدة "وعدت بإنهاء الحرب مقابل ضبط النفس من جانبنا، لكنها لم تف بوعدها"

إيران تطالب مجلس الأمن الدولي بإدانة الضربات الإسرائيلية وعراقجي أبلغ غوتيريش أن طهران تحتفظ بحق الردّ

السيسي: مصر اقترحت هدنة ليومين بغزة مقابل تحرير 4 رهائن إسرائيليين وسجناء فلسطينيين

غزة: عشرات القتلى في غارات إسرائيلية على بيت لاهيا

توافق بين دمشق وعمّان يسهل حركة السوريين عبر معبر «نصيب ـ جابر» ومصالح مشتركة في تحييد مناطق الجنوب ودرعا عن التصعيد الإسرائيلي

لماذا تخشى إسرائيل جبهة الداخل أكثر من غيرها؟ وبن غفير يستبق نتائج تحقيق حادثة الدهس ويحرِّض على العرب وعائلاتهم

الضربة الإسرائيلية على إيران... كيف تؤثر في مسار مفاوضات «هدنة غزة»؟ وسط ترقب لاجتماع الدوحة الأحد

رسائل الإدانة السعودية والخليجية للضربة الإسرائيلية

هاريس: لست قلقة من تأثير محادثات ترامب ونتنياهو على جهودنا

يتمتع الرئيس الأميركي السابق ورئيس الوزراء الإسرائيلي بعلاقة شخصية وثيقة، حيث تباهى المرشح الجمهوري هذا الأسبوع بمكالماته الهاتفية شبه اليومية مع نتنياهو

الأمم المتحدة تعبّر عن صدمتها «لمستويات القتل والدمار» في شمال غزة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نافذة أمام دور عربي مكتمل/سام منسى/الشرق الأوسط

كيف ستتمخض الأحداث في إيران؟/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

لا تفسدوا العوام/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

إنّه الإعلام المجرم!؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

الراعي ينقذ الكوكب/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

هوكستين يسابق الأيامَ والألغام/غسان شربل/الشرق الأوسط

صراع الحضارات... اليونان والفرس والعرب/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

لدينا مشكلة/أحمد الصراف/القبس

المواجهة المباشرة المؤجلة بين إسرائيل وإيران/خيرالله خيرالله/الراي

ضربة إسرائيلية ضد إيران!/أسامة الغزالي حرب/ الأهرام

البرلمان يعلن الحرب على النساء/علي حسين/المدى

متى تنتهى الحرب يا تُرى؟/عبد المنعم سعيد/المصري اليوم

عواقب خيارات نوفمبر/جيمس زغبي/الاتحاد

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جمعية زي رايت باث / لأن الجبال صامتة، لا نعرف عنها سوى الصمود

قائد الجيش بحث مع الملك عبد الله في دعم الجيش في المرحلة الراهنة

المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب: ما نسبته إحدى المحطات الإعلامية للرئيس بري عن المفاوضات غير دقيق

البطريرك الراعي: مؤتمر باريس وضع خريطة طريق كحل دبلوماسي للحرب وسنتابع مع رؤساء الطوائف آليات تحقيق مضمون بيان القمة الروحية

 المطران عودة: لبنان المتروك لمصيره سيقوم من كبوته بفضل من تبقى من أبنائه الواضعين رجاءهم في الرب غير يائسين من خلاصهم وخلاص بلدهم

قبلان: كل الشكر للإحتضان المسيحي واللهفة الدرزية والحرارة السنية العلوية ودَيْن هذه الأيام كبير جداً

 

تغريدات ممختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 27 تشرين الأول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَا أَصَابَتْكُم تَجْرِبَةٌ إِلاَّ وكَانَتْ في وُسْعِ البَشَر. وأَمينٌ هُوَ الله، فَلَنْ يَسْمَحَ أَنْ تُجَرَّبُوا فَوْقَ مَا تُطيقُون، بَلْ يَجْعَلُ معَ التَّجْرِبَةِ مَخْرَجًا، لِتَسْتَطيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوهَا..”

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من01حتى13/:”يا إِخوَتِي، لا أُريدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَنَّ آبَاءَنَا كَانُوا كُلُّهُم تَحْتَ الغَمَام، وعَبَرُوا كُلُّهُم في البَحْر، وتَعَمَّدُوا كُلُّهُم بِمُوسَى في الغَمَامِ وفي البَحْر، وتَنَاوَلُوا كُلُّهُم طَعَامًا رُوحِيًّا وَاحِدًا، وشَرِبُوا كُلُّهُم شَرَابًا رُوحِيًّا وَاحِدًا، لأَنَّهُم كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ كَانَتْ تُرَافِقُهُم، وتِلْكَ الصَّخْرَةُ كَانَتِ المَسِيح. ومعَ ذَلِكَ لَمْ يَرْضَ اللهُ عَنْ أَكْثَرِهِم، فَصُرِعُوا في البَرِّيَّة. وإِنَّمَا حَدَثَتْ تِلْكَ الأُمُورُ لِتَكُونَ مِثَالاً لَنَا، لِئَلاَّ نَشْتَهِيَ الشُّرُورَ كَمَا ٱشْتَهَى أُولئِكَ. فَلا تَصِيرُوا عَابِدِينَ لِلأَوْثَانِ كَمَا كَانَ بَعْضُهُم، عَلى مَا هوَ مَكْتُوب: «جَلَسَ الشَّعْبُ يَأْكُلُونَ ويَشْرَبُون، ثُمَّ قَامُوا يَلْعَبُون». ولا نَسْتَسْلِمْ لِلفُجُورِ كَمَا ٱسْتَسْلَمَ بَعْضُهُم، فَسَقَطَ مِنْهُم في يَوْمٍ وَاحِدٍ ثَلاثَةٌ وعِشْرُونَ أَلْفًا. ولا نُجَرِّبَنَّ الرَّبَّ كَمَا جَرَّبَهُ بَعْضُهُم، فأَهْلَكَتْهُمُ ٱلحَيَّات. ولا تتَذَمَّرُوا كَمَا تَذَمَّرَ بَعْضُهُم، فأَهْلَكَهُمُ ٱلمُهْلِك. وإِنَّمَا حَدَثَتْ تِلْكَ الأُمُورُ لِتَكُونَ عِبْرَةً، وكُتِبَتْ إِنْذَارًا لَنَا، نَحْنُ الَّذِينَ بَلَغَتْ إَلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُور. إِذًا فالَّذي يَظُنُّ أَنَّهُ وَاقِفٌ فَلْيَحْذَرِ السُّقُوط. مَا أَصَابَتْكُم تَجْرِبَةٌ إِلاَّ وكَانَتْ في وُسْعِ البَشَر. وأَمينٌ هُوَ الله، فَلَنْ يَسْمَحَ أَنْ تُجَرَّبُوا فَوْقَ مَا تُطيقُون، بَلْ يَجْعَلُ معَ التَّجْرِبَةِ مَخْرَجًا، لِتَسْتَطيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوهَا..”

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

لبنان الذي تحتله إيران وزمن مّحل وبؤس سياسيين بدون كب بالزبالي

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2024

آخر نكتي: وزارة الخارجية تبع المخصي والمجوي والمقلعط عبدالله بوحبيب استنكرت هجوم إسرائيل ع إيران.  هودي قرطة حكام وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب بدون كب بالمزابل

 

الياس بجاني/نص وفيديو: "قراءة في الهجوم الإسرائيلي على إيران، خلفياته، نتائجه، والسيناريو الأميركي الضابط للخطوط الحمراء"

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136196/

مهما قيل عن نتائج وخلفيات وعواقب الضربة العسكرية التي شنتها إسرائيل على إيران صباح اليوم، والتي استمرت أربع ساعات بمشاركة 100 طائرة من أحدث ما أنتجته المصانع والتقنيات الأميركية، فإن هذه العملية أثبتت بدقة عالية أن النظام الإيراني عسكرياً هو مجرد كذبة ورزم من الأوهام والهلوسات والانفصال عن الواقع. العملية حققت جميع أهدافها دون أي مقاومة تُذكر، وعرت الوهم المحيط بالقدرات العسكرية الإيرانية التي يتبين يوماً بعد يوم أنها قوة كلامية وعنتريات فارغة، ونمر من ورق، عاجز حتى عن حماية قواعده ومصانعه وثكناته العسكرية.

الهجمات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية من دون المساس بالمدنيين، ودمّرت مصانع إنتاج الصواريخ، ومنظومات الدفاع الجوي، وثكنات بكل ما فيها من أسلحة.

والمثير للسخرية والشفقة في آن، أن النظام الإيراني، ورغم عتاده العسكري الضخم حسبما يدعي، ودعواته المتكررة لمحو إسرائيل ورميها بالبحر، لم يسقط طائرة إسرائيلية واحدة من المئة التي شاركت في الهجوم واستمرت لأربع ساعات متواصلة.

مما لا شك فيه، أن العملية العسكرية أظهرت هشاشة قوة إيران وعدم قدرتها على ردع إسرائيل عند الضرورة، وأظهرت مجدداً الدور الأميركي الفاعل في حماية النظام الإيراني وتحديد "الخطوط الحمراء"، والذي منع إسرائيل من استهداف المنشآت النووية والبترولية والمرافق الحيوية.

أما خطابات قادة إيران المضللة والمتوعدة بالرد، فهي، وكما دائماً، تبقى مجرد شعارات فارغة بلا تأثير وعنتريات جوفاء مضحكة. والحقيقة المبكية والمحزنة أن النظام الإيراني الملالوي العاجز سوف يواصل محاربة إسرائيل والدول العربية بواسطة ميليشياته وأذرعه الشيعية، حتى آخر لبناني، فلسطيني، وعربي.

والغريب في الأمر أن بعض الدول العربية سارعت إلى استنكار الهجوم الإسرائيلي على إيران، رغم أن مصلحتها الحقيقية تقتضي إضعاف هذا النظام الذي يشكل خطراً وجودياً عليها. وهكذا، بات واضحاً أن سياسة التقية لم تعد تجدي، وأن الصمت على المخاطر الإيرانية بات موقفاً غير مبرر في ظل هذا الواقع.

إسرائيل ضربت بلا خوف من رد إيراني مباشر، وأميركا فرضت قيودها لضبط الساحة، بينما إيران لن ترد سوى بالكلام، تاركةً شعاراتها الجوفاء لأذرعها الإرهابية، وفي مقدمتها حزب الله الإرهابي الذي فككته إسرائيل وقضت على كل قادته من الصفين الأول والثاني، ودمّرت مناطق تواجده في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية من بيروت، موقعةً الآلاف من القتلى والجرحى ومتسببةً بدمار كبير.

في الخلاصة، لن يعرف الشرق الأوسط السلام والاستقرار قبل إسقاط النظام الإيراني الملالوي واستئصال وتفكيك كل أذرعه المسلحة وتجريدها من السلاح ومحاكمة قادتها.

الياس بجاني/فيديو: "قراءة في الهجوم الإسرائيلي على إيران، خلفياته، نتائجه، والسيناريو الأميركي ودوره الضابط لخطوطه الحمراء"

https://www.youtube.com/watch?v=kTJOxl_lEFg&t=191s

26 تشرين الأول/2024

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

المعارضة من خلال نظام ودولة حزب الله ومجلس بري هي خيانة

الياس بجاني/25 تشرين الأول/2024

المعارضة بظل الإحتلال خيانة، وهودي المعورضين يتعاملون مع حزب الله وبري كشركاء، وهم كذلك، ويساجلونهم بعتاب ويطالبون بلبننتهم، اي كمن يتوقع من الأفعى أن تصبح حمامة . نرسيسية وغباء وذمية وانعدام رؤية

 

زمن بؤس اعلامي وزمن مّحل اعلاميين تجار

الياس بجاني/25 تشرين الأول/2024

ريتها تضرب السيادة ومعها الإستقلال إذا صار مرسال غانم هو عنوانن ويلي بيدافع عنون. اعلام مأجور واعلاميين من خامة وقماشة الإسخريوتي

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "محطة أم تي في" مع الإعلامي نديم قطيش

https://www.youtube.com/watch?v=GZDqMM108Us

 

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع المحلل السياسي الياس الزغبي/ذاهبون إلى نتيجة في المنطقة وهي انتهاء عصر الميليشيات المتحكمة بها

https://www.youtube.com/watch?v=Y2g_NIbChsw

 

رابط فيديو تقرير من سبوت شوت/فضيحة مخبر الحزب الخاص وساحر الضاحية: فتح صندوق محمد علي الحسيني الأسود لأول مرة!

https://www.youtube.com/watch?v=DPS-dCrQMzg

الساحر وعالم غيب حزب الله السيد محمد علي الحسيني المخبر الخاص بحزب الله الذي انقلب عليه، فنعى صديقه القديم حسن نصرالله قبل اغتياله بساعات وسرب ويسرب معلومات مثيرة للجدل والريبة. سيتم فك لغزة هذا الرجل الغامض لأول مرة وسنكشف سر ظهوره الغريب وشهرته الواسعة.

رابط فيديو مقابلة مع الصحافية مريم مجدولين من “موقع دي أن أي”/حزب الله وأبواقه الإرهابيين والأوباش، والقضاء اللبناني التابع للحزب على مشرحة مجدولين المُرّكب لها ملف قضائي على خلفية اتهامات باطلة وانتقامية تطاولها، هي من هندسة صنوج محور الشر المهزوم والمنافق والمتاجر بكذبة المقاومة، المربوطة بحبال ذل وأغلال مصالح الملالي ونظامهم على حساب دماء اللبنانيين وبلدهم

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136242/

27 تشرين الأول/2024

 

مقاومة الاحتلال...ومسلسل اوتيل صح النوم.

ادمون الشدياق/فايسبوك/27 تشرين الأول/2024

هالايام عم برجع بجتر وبنقل افكار كنت معبر عنها من قبل لأنه الوضع مكانك راوح وما في شي عم يتغير الا للأسواء . وكرمال نضحك على حالنا والوضع بلبنان لح ارجع حط هالفكرة  الساخرة يلي حطيتها من كم سنة وبعدها بتصلح اليوم أكثر من أي يوم مضى.

مقاومة الاحتلال...ومسلسل اوتيل صح النوم. قصتنا بلبنان صايرة مثل مسلسل صح النوم الشعب والأحزاب السيادية ( حسني البرظان ) بدها تتزوج ( فطوم حيصبيص ) السيادة والحرية والاستقلال وبحياتها مش لح تقدر لأنه واقف بوجهها ( غوار الطوشه ) جبران باسيل يلي حاميه بالشبرييه( ابو عنتر شيخ الشباب ) حزب الله وكل السياديين عم يحاربوا غوار وابو عنتر ( بمقال )  ( اذا اردنا ان نعرف ماذا في ايطاليا يجب ان نعرف ماذا في البرازيل) او بمظاهرة تجيب اجله لغوار . اي وجوازة لح تتجوزو وقمح لح ناكل. خليكم عم بتركو على العربي وعلى المقالات وعند التصعيد طرقوهم مظاهرة تجيب أجلهم لغوار وابو عنتر .

خليكم بمكاومة الموقف والكلمة والخطابات والتصريحات النارية ومؤتمرات المعارضة التصعيدية الدراماتيكية الاستعراضية، مكاومة تلاميذ البيزنسون الرياشية لحتى فطوم تتجوز ياسينو الاجدب ...تضربو بهالمقاومة المرته يلي خرج مسلسل كوميدي سوري لا اكثر ولا اقل.

شو بدكم بالعصيان آلمدني وتجييش الارض والشعب للمواجهة الجدية للأحتلال والعمل على تأليف قيادة شجاعة لقيادةثورة رموزها تتناسى مواقفها الشخصانية الانانية. ما بدنا منكم تسمو بدنكن  وتعلو ضغطكم

 

مقتل 8 بغارة على صيدا جنوب لبنان.. وإسرائيل تنذر 14 قرية بإخلائها

مصادر العربية: المستهدف في غارة صيدا مسؤول أمني بحزب الله يدعى حسين فنيش

الرياض – قناة العربية، مراسلو العربية ووكالات/27 تشرين الأول/2024

تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية وأعمال القصف على مناطق لبنانية مختلفة. وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، رصد إطلاق 75 صاروخا من لبنان على منطقتي الجليل الأعلى والجليل الأوسط في شمال البلاد. ونقل موقع 0404 عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنه في "أعقاب التحذيرات التي تم تفعيلها في منطقتي الجليل الأعلى والجليل الأوسط، تم رصد حوالي 75 عملية إطلاق عبرت الأراضي اللبنانية، وتم اعتراض بعضها ورصد تحطمها في المنطقة". وكان الموقع ذكر أن قصفا صاروخيا من لبنان على وسط الجليل أدى إلى إصابة شخصين في بلدة طمرة والفرق في طريقها إلى مكان الحادث. بدورها، أفادت قناة 13 الإسرائيلية بـ"إصابة مباشرة في منزل في طمرة، وأن تقريرا أوليا يفيد بإصابة شخص بجروح خطيرة في المكان".وسابقا حث الجيش الإسرائيلي سكان 14 قرية في جنوب لبنان، اليوم الأحد، على إخلائها فورا والانتقال إلى شمال نهر الأولي.وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأحد، مقتل 8 أشخاص على الأقل، وإصابة 13 في إحصاء جديد للقتلى جراء غارة إسرائيلية على صيدا في جنوب لبنان. وبحسب مصادر قناتي "العربية" و"الحدث"، فإن المستهدف في غارة صيدا هو مسؤول أمني بحزب الله يدعى حسين فنيش.

وقالت سابقا إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على بلدة زوطر الشرقية في جنوب لبنان. وأضافت أن غارة جوية على بلدة مرجعيون في اليوم السابق أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة شخص واحد. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، مقتل أربعة جنود، السبت، في المعارك في جنوب لبنان. وقال الجيش في بيان إن الجنود الأربعة "سقطوا أثناء القتال في جنوب لبنان". وبذلك يرتفع إجمالي عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في المواجهات مع حزب الله منذ بدء العملية البرية في لبنان في 30 أيلول/سبتمبر المنصرم إلى 36. وفي وقت سابق، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بسقوط 3 إصابات بهجوم مسيرة على مصنع للصناعات الجوية في كرمئيل بإسرائيل، فيما أظهرت صور حصلت عليها "العربية" و"الحدث" المكان الذي سقطت فيه المسيرة قرب عكا. وأعلنت القناة 13 الإسرائيلية عن إصابتين جراء الهجوم بالمسيرة على مبنى في عكا، فيما أعلن حزب الله استهداف شركة للصناعات العسكرية جنوب شرق عكا بالمسيرات. وفي وقت سابق من اليوم، أفادت مراسلة "العربية" و"الحدث" بأن الجيش الإسرائيلي شن غارات على منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت. هذه الغارات تأتي بعد تهديد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بقصف أبنية سكنية في منطقتي الحدث وبرج البراجنة، قائلا إن المناطق التي سيتم قصفها تقع قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، على حد وصفه. بالمقابل، أنذر حزب الله سكان أكثر من عشرين مستوطنة إسرائيلية بإخلائها فوراً. وقال الحزب إن هذه المستوطنات باتت أهدافا مشروعة له بعدما تحوّلت إلى قواعد للجيش الإسرائيلي. يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، أنه رصد مسيرتين قادمتين من لبنان واعترضهما فوق مناطق مفتوحة، بعد انطلاق صفارات الإنذار في الجليل الغربي والجليل الأعلى، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست". كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نجح أيضا في اعتراض طائرة مسيرة كانت تشق طريقها "من الشرق"، قبل وقت قصير، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وأضاف الجيش أن تلك الطائرة لم تدخل الأراضي الإسرائيلية. وتتواصل الغارات الإسرائيلية على عدد من البلدات والقرى في عمق الجنوب اللبناني، والتي استهدفت عدة بلدات حدودية أيضا منها خربة سلم، كونين، جديدة مرجعيون، وصديقين.

وفي البقاع أغار الطيران الإسرائيلي على جرماش في مناطق الهرمل بعد أكثر من 12 ساعة على توقف الغارات للمرة الأولى منذ أيام. هذا وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" في فلسطين بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه كريات شمونة شمالي إسرائيل، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي تخفيف بعض القيود الأمنية المفروضة على السكان في مناطق شمال إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه دمر منشأة استراتيجية تحت الأرض لحزب الله جنوب لبنان، واستخدم 400 طن من المتفجرات، قام الحزب بإنشائها على مدار السنوات الـ15 الأخيرة، في نفق يصل طوله إلى أكثر من كيلومتر ونصف. وعثر الجيش الإسرائيلي على صواريخ ومضادات للدروع وألغام وعبوات ناسفة وغيرها، وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي. وقالت مصادر "العربية" و"الحدث" إن 7 جنود إسرائيليين قتلوا، وأصيب 21 بعضهم بحالة خطرة في معارك جنوبي لبنان. وتفاقم التوتر أيضا في ظل الصراع المحتدم في لبنان، حيث تشن إسرائيل حملة مكثفة على جماعة حزب الله، وهي حليف إيران الرئيسي في المنطقة، لمنع الجماعة من إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل. وبعد إضعاف حماس في عملياته الدامية بقطاع غزة، نقل الجيش الإسرائيلي ثقل عملياته إلى لبنان. وتقول إسرائيل إنها تريد تحييد حزب الله في المناطق الحدودية بجنوب لبنان والسماح بعودة 60 ألف مواطن نزحوا بسبب إطلاق الصواريخ المتواصل خلال العام الماضي على شمال إسرائيل.

 

5 قتلى و13 جريحاً في غارة إسرائيلية قرب صيدا

بيروت: «الشرق الأوسط»/27 تشرين الأول/2024

قتل خمسة أشخاص على الأقلّ وأصيب 13 بجروح جراء غارة اسرائيلية قرب مدينة صيدا في جنوب لبنان، والتي بقيت بمنأى عن القصف الاسرائيلي الكثيف الذي يطال جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت. وقالت وزارة الصحة في بيان إن «غارة العدو الإسرائيلي على حارة صيدا أدت في حصيلة محدثة إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة ثلاثة عشر آخرين بجروح». وكانت حصيلة سابقة للوزارة أفادت بمقتل شخصين وإصابة 11 بجروح في هذه الغارة.وشاهد مصوّر من وكالة الصحافة الفرنسية في المكان دمارا تاما لحق بالطابق الثالث من المبنى المؤلف من ثلاث طبقات الذي استهدفته الغارة، بالإضافة إلى أضرار في الأبنية السكنية وعشرات المتاجر المحيطة في المنطقة المكتظة في بلدة حارة صيدا. وضربت قوة من الجيش اللبناني طوقا أمنيا في المكان، بينما واصلت فرق الإسعاف عملها في البحث عن جرحى أو قتلى، كما شاهد المصور. وأصدر الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، أوامر إخلاء جديدة لسكان عدة قرى في جنوب لبنان، محذراً من أنه سيضرب أهدافاً لـ«حزب الله» فيها. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة «إكس»، أمر الإخلاء، والموجَّه لسكان 14 قرية في جنوب لبنان، قائلاً: «عليكم إخلاء منازلكم فوراً، والانتقال إلى شمال نهر الأولي؛ لضمان سلامتكم، يجب عليكم الإخلاء دون تأخير». وأسفرت الحرب عن مقتل 1620 شخصا على الأقل في لبنان منذ 23 أيلول/سبتمبر، بحسب تعداد لفرانس برس يستند الى بيانات وزارة الصحة. كما تسببت بنزوح أكثر من 800 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة. وعبر أكثر من نصف مليون شخص في لبنان الحدود متوجهين الى سوريا خلال شهر ونيف، وفق ما ذكرت الجمعة اللجنة الحكومية لإدارة الأزمة.

 

«حزب الله» يعلن قصف قاعدة للصناعات العسكرية شمال حيفا بالصواريخ

بيروت: «الشرق الأوسط»/27 تشرين الأول/2024

أعلن «حزب الله»، اليوم (الأحد)، قصف قاعدة عسكرية إسرائيلية شمال مدينة حيفا بالصواريخ، في وقت يتواصل فيه القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية في بيروت. وقال «الحزب»، في بيان، إنه قصف «عند الساعة 12:45 من بعد ظهر يوم الأحد (...) قاعدة (زوفولون) للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا، بصلية صاروخية كبيرة»، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية». يذكر أنه أصيب شخصان اليوم (الأحد) بجروح جراء صواريخ أطلقت من لبنان على الجليل الغربي في شمال إسرائيل. وذكر موقع «0404» الإسرائيلي أن «قصفاً صاروخياً من لبنان على وسط الجليل أدى إلى إصابة شخصين في بلدة طمرة، والفرق في طريقها إلى مكان الحادث»، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية». بدورها، أفادت «القناة الـ13» الإسرائيلية بـ«إصابة مباشرة بمنزل في طمرة، وهناك تقرير أولي يفيد بإصابة شخص بجروح خطرة في المكان».

 

مقتل 3 مسعفين بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/27 تشرين الأول/2024

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 3 مسعفين من جمعية الرسالة التابعة لـ«حركة أمل»، الحليف الرئيسي لـ«حزب الله»، الأحد، في غارة إسرائيلية استهدفت مركزهم الطبي في إحدى قرى جنوب لبنان. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قالت الوزارة، في بيان، إن «غارة العدو الإسرائيلي على مركز لجمعية الرسالة للإسعاف الصحي - الدفاع المدني في بلدة عين بعال أدّت إلى استشهاد 3 مسعفين».

 

طوارئ الصحة العامة: 2672 شهيدا و 12468 جريحا منذ بدء العدوان

وطنية/27 تشرين الأول/2024

صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن "غارات العدو الإسرائيلي على لبنان ليوم أمس السبت 26 تشرين الأول 2024 أسفرت عن الحصيلة التفصيلية التالية:

- الجنوب:  7 شهداء و 48 جريحا

- النبطية: 10 شهداء و 55 جريحا

-  بعلبك الهرمل:  شهيدان و 5 جرحى

وهو ما يؤدي إلى الحصيلة الإجمالية التالية ليوم أمس: 19 شهيدا وإصابة 108 بجروح.

بذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للشهداء منذ بدء العدوان حتى يوم أمس إلى 2672، والجرحى إلى 12468" .

 

"طوارئ الصحة العامة": 7 شهداء و 24 جريحا حصيلة الغارة على عين بعال

وطنية/27 تشرين الأول/2024

 صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة عين بعال أدت في حصيلة محدثة إلى استشهاد سبعة أشخاص من بينهم ثلاثة مسعفين في مركز لجمعية الرسالة للاسعاف الصحي - الدفاع المدني إضافة إلى استشهاد ممرضة وثلاثة آخرين كانوا في محيط المكان كما أصيب 24 آخرين بجروح. بذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للشهداء من المسعفين منذ بدء العدوان إلى 168 شهيدا و يبلغ عدد الجرحى 275 جريحا، في ما يشكل جريمة حرب متمادية من واجب المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته ووضع حد لها".

 

 "طوارئ الصحة العامة": 9 شهداء و 38 جريحا الحصيلة النهائية للغارة على حارة صيدا

وطنية/27 تشرين الأول/2024

صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن "غارة العدو الإسرائيلي على حارة صيدا أدت في حصيلة نهائية إلى استشهاد تسعة أشخاص وإصابة 38 آخرين بجروح، ولا يزال 13 شخصا يتلقون العلاج في المستشفى من بينهم ثلاثة حالتهم حرجة و25 عولجوا في الطوارئ".

 

"طوارئ الصحة العامة": 5 شهداء وجريح حصيلة الغارة على البرج الشمالي

وطنية/27 تشرين الأول/2024

صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن "غارة العدو الإسرائيلي على البرج الشمالي أدت إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة شخص بجروح".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 27 تشرين الأول 2024

وطنية/27 تشرين الأول/2024

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

على مسافة تسعة أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية، كيف تبدو الصورة في الشرق الاوسط ، المرتبطة تطوراته بشكل او بآخر بهذه الانتخابات؟

ايران واسرائيل يحتسبان نتائج الضربة المحسوبة التي وجهتها تل ابيب لطهران: اسرائيل راضية عن الضربة، وإيران لم تُظهر ردة فعل مُهدِّدة، بل اكتفت بالقول إنها تحتفظ بحقها في الرد.

واليوم قراءات لخامنئي ونتنياهو وغالانت لِما جرى، على المحور الاسرائيليّ اللبنانيّ، الموفد الاميركي آموس هوكستاين في تل ابيب لتلقي الرد على ما حمله من بيروت، ويجدر التذكير بأن هوكستاين، قبل ايام من عودته الى المنطقة، قال في مقابلة اجريت معه، انه يجدر  تطبيق القرار ١٧٠١، والا يعيد حزب الله بناء نفسه.

مهمة هوكستاين استقبلتها في تل ابيب العملية التي استهدفت تجمعًا لجنود اسرائيليين.

كما تزامنت مع اجتماع في الدوحة بين رئيس الموساد ورئيس السي آي إي والمسؤولين، في محاولة لإحداث خرق في ملف الاسرى.

في لبنان، عمليتان كبيرتان للجيش الاسرائيليّ في حارة صيدا والبقاع ادتا الى سقوط اكثر من عشرة شهداء.

من خارج السياق، زيارة لقائد الجيش العماد جوزيف عون للاردن، بدعوة من رئيس الاركان الاردنيّ، وقد استقبله ملك الاردن عبدالله.

داخليًا، عادة سنوية ترتقي الى مستوى الحدث: الحرائق المتنقلة ترتقي الى مستوى الجريمة من دون القدرة على ضبطها.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

على قاعدة عدم "التضخيم وعدم التقليل" بدا تعامل الجمهورية الإسلامية مع الضربة الإسرائيلية التي اعتبرها المراقبون محدودة ومضبوطة على إيقاع الرغبة الأميركية.

وإذا كان بنيامين نتنياهو قد حرص على القول إن الهجوم حقق أهدافه فإن إيران استوعبت الضربة سريعـًا واحتفظت بحقها في الدفاع عن نفسها معتبرة ان إسرائيل أخطأت في الحسابات.

في المقابل حسابات دقيقةٌ على أرض فلسطين المحتلة كرّسها شابٌّ من أراضي الـ 48 اليوم عندما دهس بشاحنته محطة للحافلات قرب تل أبيب وحصد سبعة قتلى ونحو خمسين مصابـًا جلـُّهم من جنود الاحتلال الذين كانوا في طريقهم إلى قواعدهم العسكرية.

وعملية الدهس هذه جرت على مقربة من قاعدة غليلوت العسكرية التي تضم مقرًا للموساد والتي هاجمتها المقاومة بالمسيّرات إنطلاقـًا من لبنان قبل فترة قصيرة.

والمقاومة نفسها أطلقت مرحلة تهجير مستوطني كل الشمال الفلسطيني المحتل عبر تحذيرهم بوجوب الإخلاء فورًا.

وقد بدأت بالفعل في تنفيذ انذاراتها عبر استهداف المستوطنات الخمس والعشرين المحددة.

وأبعد من هذه المستوطنات نفذت المقاومة اليوم هجمات جديدة بالمسيرات الانقضاضية أو صليات الصواريخ مستهدفة بشكل خاص قاعدة للصناعات العسكرية قرب حيفا ومنطقة صناعية قرب عكا.

أما جبهة الحافة الحدودية الأمامية عند الخاصرة الجنوبية اللبنانية فإن أخبارها تحمل ساعةً بساعة وقائع ضربات قوية وموجعة توجهها المقاومة لفرق وألوية النخبة في جيش العدو.

آخر دفعة من هذه الضربات حصدت خمسة قتلى وأربعة عشر جريحـًا في صفوف ضباط وجنود العدو وهي حصيلة افرج عنها جيش الاحتلال اليوم بعد تكتم لساعات.

في المقابل تابع العدو إمعانه في قصف المناطق اللبنانية وأضاف اليوم حارة صيدا إلى لائحة غاراته على الجنوب.

كل هذه المشاهد والوقائع الميدانية يطير على وهجها الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين إلى تل أبيب اليوم.. فهل يحصل من مسؤولي العدو على ما يؤسس لوقف العدوان على لبنان أم يفشل على غرار مرات سابقة فيغادر المنطقة من دون الحاجة للمرور في بيروت؟!.

اما المسار الفلسطيني - الإسرائيلي فيشهد محادثات لمدير الـ (CIA) ورئيس الموساد ووزير الخارجية القطري في الدوحة.

وتتمحور هذه المحادثات حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل بعض الأسرى مع معتقلين فلسطينيين.

وبالتزامن مع انطلاق هذه المحادثات قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت إن إعادة الأسرى ستتطلب منا تسويات مؤلمة وأضاف: ليس كل هدف يمكن تحقيقه بعملية عسكرية.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فاعتبر ان إسرائيل في حرب وجودية صعبة ندفع فيها أثمانـًا باهظة.

 مقدمة تلفزيون "أم تي في"

لبنان يحترق، وحرائقه موزعة بين الحرائق الطبيعية المفتعلة على الارجح، وبين الحرائق العسكرية والامنية. فمن الجبل الى الشمال ترتفع سحب الدخان لحرائق تلتهم الاحراج والغابات، ومعها ترتفع اسئلةٌ كثيرة عن الاسباب والفاعلين، وخصوصا ان الطقس لا يبرر البتة عدد الحرائق  وحجمها. امنيا الوضع على حاله. فالاستهدافات تتنقل من منطقة الى اخرى كذلك الغارات الاسرائيلية. والاستهداف الاكبر والابرز اليوم في حارة صيدا حيث ادت غارة اسرائيلية الى سقوط ثمانية شهداء. وقد عُلم ان المستهدف الاساسي في الغارة هو المسؤول الامني في حزب الله حسين فنيش. علما انه للمرة الاولى تُستهدف حارة صيدا بغارة. في المقابل، اعلن حزب الله عن سلسلة عمليات نفذها،  منها استهداف قوة مشاة اسرائيلية في حولا بصاروخ وايقاع افرادِها بين قتيل وجريح، مع الاشارة الى ان عدد قتلى الجيش الاسرائيلي منذ بدء العملية البرية بلغ واحدا وثلاثين عنصرا. وسط هذه الاجواء الملتهبة يقوم المبعوث الاميركي اموس هوكستين بمسعى اخير في تل ابيب في محاولة للتوصل الى حل ديبلوماسي للازمة اللبنانية. ووفقا للمعلومات فان امكانية التوصل الى حل ديبلوماسي للازمة في لبنان تبدو صعبة، حتى لا نقول مستحيلة،  لان نتانياهو مصر على استكمال تنفيذ مخططه في لبنان، تماما كما فعل في غزة. اقليميا، ترددات الرد الاسرائيلي على ايران لا تزال تتفاعل. فمرشد الثورة الايرانية لم يغلق الباب امام امكانية ان تتولى ايران الرد على الرد، اذ قال في معرض حديثه عما حصل امس إن السبيل لاظهار قوة ايران يجب ان يحددَه المسؤولون، وان ما في مصلحة الشعب والبلاد يجب ان يحدث. فهل يعني هذا ان ايران سترد حتما على الضربة الدقيقة والقوية التي وجهت اليها؟ الامر متروك للايام الاتية، علما بان محطة "سي ان ان" الاميركية نقلت عن مسؤولين امنيين اسرائيليين  ان معلوماتهم الاستخباراتية تشير الى ان ايران سترد على الهجوم الاسرائيلي.

مقدمة تلفزيون "المنار"

كلُّ جهاتِهم نار.. وكلُّ خِياراتِهم دمار.. وبينَ مِقودٍ وسِكينٍ وصاروخٍ ورصاصٍ مُصيب.. باتَ كيانُهم في حربٍ وجودية، كما اعترفَ المجرمُ المكابرُ فوقَ جثثِ جنودِه المطروحينَ ارضاً في غاليلوت بضاحيةِ تل ابيب..

فوقَ التَعدادِ باتَ عددُ القتلى والمصابينَ الصهاينة، وفوقَ حساباتِهم باتت مجرياتُ الميدانِ من الجنوبِ اللبناني الذي يرعبُهم الى غزةَ التي اَفلست اهدافَهم رغمَ عظيمِ الدمار، فقلبُ فلسطينَ النابضُ بينَ الضفةِ واراضي الثمانيةِ والاربعين..

باكثرَ من ثمانيةٍ واربعينَ جندياً بينَ قتيلٍ وجريح، اختَتمَ فدائيٌ فلسطينيٌ لائحةَ اصاباتِ العدوِ التي وَثَّقَها بروحٍ استشهاديةٍ ومقودِ شاحنتِه التي اَتَت على تجمعٍ لجنودِهم قربَ مقرِ الموسادِ في غاليلوت، فقتلَ خمسةً واصابَ العشراتِ بينَهم حالاتٌ بالغةُ الخطورة – بحسَبِ اعترافاتِ الجيشِ الصهيوني..

والخطرُ مستوطنٌ على جبهةِ الشمالِ معَ لبنان، يَستنزفُ جيشَهم يومياً بعشراتِ الجنودِ بينَ قتيلٍ وجريح ، وآلياتٍ تَحترقُ بمَن تحمل. وحصيلةُ اليومِ بحسَبِ اعترافاتِهم ثمانٍ وثمانونَ اصابةً بينَ الجنود، واشتباكاتٌ دامية، يَعجِزُ من خلالِها العدوُ عن اِحكامِ سيطرتِه على ايٍّ من قرى الحافةِ الامامية، رغمَ عظيمِ النارِ والدمارِ الذي ينفذُه الصهيونيُ بالسلاحِ الاميركيّ وحصيلتُه اليومَ عدةُ مجازرَ بحقِ المدنيينَ اكثرُها دمويةً في حارةِ صيدا..

وبسلاحِ المقاومينَ وعدسةِ اعلامِهم الحربي، تمَ توثيقُ عمليةِ استهدافِ تجمعٍ للجنودِ الصهاينةِ قبلَ يومينِ في شومارا، فاصابَ الصاروخُ غرفتَهم بشكلٍ مباشِر، كما اَظهرتِ المشاهد ..

مشهدٌ آخرُ سيُصعِّبُ على بنيامين نتنياهو كلَّ الحسابات، لا سيما عنوانَ حربِه باعادةِ المستوطنينَ الى الشمال. فكانَ انذارُ المقاومينَ للمستوطنينَ بضرورةِ اخلاءِ خمسٍ وعشرينَ مستوطنةً على ارضِ شمالِ فلسطينَ المحتلةِ على الفور.

وعلى الفور بدأَ القصفُ الصاروخيُ الثقيلُ الى تلكَ المستوطنات، عسى ان يفهمَ بنيامين نتنياهو ومجانينُه تدحرجَ المعادلةِ الى حيثُ لا يَحتملُ وحكومتَه. واولُ الاصواتِ المتحسِّسةِ لخطورةِ الحالِ وزيرُ حربِه يوآف غالنت الذي اعترفَ بضرورةِ التوصلِ الى تسوياتٍ ولو كانت مؤلمة، فليسَ كلُّ هدفٍ يمكنُ تحقيقُه بعملياتٍ عسكرية، كما قال..

والقولُ الامضى من طهران – الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ التي اعلنَ قائدُها الامامُ السيد علي الخامنئي القرار: العدوُ ارتكبَ حماقةً بالاعتداءِ على ايران، واخطأَ في حساباتِه، ويجبُ افهامُه قوةَ وارادةَ ومبادرةَ الشعبِ الايراني..

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

بين تأكيد الرئيس الإيراني أن بلاده تحتفظ بحقها في الرد بالشكل المناسب، واجتماع مجلس الامن الدولي غداً بطلب من ايران، واكتفاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بالإشارة إلى أن إسرائيل ضربت بقوة قدرة إيران على إنتاج الصواريخ، من الواضح أن واشنطن نجحت في احتواء التصعيد الإقليمي، أقلَّه في المدى المنظور، فهل يمكن أن ينسحب ذلك نجاحاً في فرض هدنة، ولو مؤقتة، في غزة، وتالياً لبنان، ما يفتح الطريق أمام النقاش في هدنة دائمة؟

حتى اللحظة، كل الاحتمالات واردة، ولو أن بعض المتابعين يُبدون تشاؤماً، ربطاً بمصلحة بنيامين نتنياهو في انتظار الانتخابات الاميركية بعد عشرة ايام، ليَبني على الشيء مقتضاه، متفادياً تقديم هدايا سياسية مجانية قد لا تفيد دونالد ترامب، خصوصاً في ضوء التواصل الدائم بين الطرفين، الذي سُئلت عنه اليوم كامالا هاريس، لتجيب بأنه لا يزعجها، لكن من دون أن توضح هل يؤثر برأيها سلباً على جهود ادارة جو بايدن للتوصل إلى هدنة.

وفي وقت تكاد تغيب المعطيات حول مجريات مفاوضات الدوحة، كشفت وكالة رويترز نقلاً عن مصدر وصفته بالمطلع ان المحادثات تهدف إلى إقناع إسرائيل وحماس بالموافقة على وقف إطلاق نار في قطاع غزة لمدة تقل عن شهر، على أمل أن يؤدي ذلك إلى اتفاق أكثر استدامة. ولفت المسؤول الى أن تفاصيل الصفقة أو أعداد الرهائن والسجناء لم تتضح بعد.

أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فتعمَّد الكشف أن القاهرة اقترحت وقفا لإطلاق النار لمدة يومين في غزة لتبادل أربع رهائن إسرائيليين مع بعض السجناء الفلسطينيين. وأوضح السيسي أنه خلال 10 أيام من الهدنة، سيتم وفق المقترح المصري، التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع وصولا إلى وقف كامل لإطلاق النار.

أما لبنانياً، فالترقب سيد الموقف لمصير مفاوضات الدوحة، كما لنتائج زيارة آموس هوكستين لإسرائيل، لمعرفة هل يعود غداً الى بيروت حاملاً جواباً اسرائيلياً ايجابياً على المقترح الاخير، علماً أن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيليّ أكد الليلة وجوب انجاز مهمة التأكد من أنّ حزب الله لم يعد يهدّد الشمال.

وفي الموازاة، واصلت اسرائيل تصعيدها الميداني والسياسي، وجدد بنيامين نتنياهو وصف الحرب الدائرة في غزة ولبنان بالوجودية التي لن تنتهي إلا بالنصر. وعلى وقع حادثة غاليلوت، والانباء الواردة عن ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان، قاطع أقارب عدد من قتلى هجوم السابع من تشرين الأول خطاب نتانياهو، في مؤشر واضح الى اعتراض داخلي متزايد على الافق المسدود للحرب، والتمديد اللامحدود للأعمال الحربية الاسرائيلية في غزة ولبنان.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

برمزية اسمه رمى الفدائي الفلسطيني رامي نصرالله بنفسه في قلب وحدة عسكرية اسرائيلية قرب مقر الموساد وقاعدة غليلوت الإستخباراتية/ كان الجنود في وضعية الاستعداد للانتقال الى مقر خدمتهم، عندئذ اخترقهم نصرالله بشاحنة كبيرة اصطدمت بحافلة في المكان فأسفرت العملية النوعية عن مقتل ستة جنود واصابة اكثر من خمسين وصفت حالاتهم بالحرجة// سائق الشاحنة فلسطيني مقدسي من مدينة قلنسوة داخل الخط الأخضر ويحمل الهوية الإسرائيلية. وقالت الشرطة إن مدنيين أطلقوا عليه النار بعدما خرج شاهرا سكينا// شكلت هذه العملية بحسب الاعلام العبري ضربة مؤلمة للوحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية، واختراقا غير مسبوق لمنطقة حساسة أمنيا، إذ تعتبر الذراع الاستخباراتي لحكومة الإحتلال وتضم المقر المركزي لشعبة الاستخبارات العسكرية، أو ما يعرف ب"أمان"،/ والأمان المفقود جاء من خاصرة الشمال حيث مسيرات المقاومة تتجول بحرية وعلى علو منخفض بغفلة من منظومات الدفاع الجوي/ وأصابت إحداها اليوم شركة "يوديفات" للصناعات العسكرية جنوبي شرقي عكا/ وهذا المصنع هو لتجميع مكونات الطيران العسكري الإسرائيلي/ وتصدير هذه القطع إلى خارج الكيان/ والوصول اليه يعد تحولا استراتيجيا في مسار المعركة/ وإنفاذا لانذار المقاومة بالاخلاء الفوري كانت الصواريخ تجول بين مستعمرات مرغيليوت/ نهاريا/ كريات شمونة/ المنارة/ كرمئيل/ يسود همعلاه/ شوميرا/ المالكية/ وقاعدتي زوفولون شمال حيفا وبارليف الصناعية شرق عكا/ وترفع جبهة الشمال من حاصل التفاوض على وقف اطلاق النار الذي توزع بين الدوحة والقاهرة وتل ابيب/ لكن اسرائيل تختبر مقدرة حماس على التنازل بعد اغتيال قائدها يحيى السنوار.. وتفاوض الموفد الاميركي آموس هوكستين بشروط صعبة.. وتلعب مع مصر لعبة الهدنة المؤقتة/ واعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان بلاده اقترحت هدنة من يومين في قطاع غزة لمبادلة اربعة أسرى إسرائيليين ببعض المعتقلين الفلسطينيين/ وقال: ستعقد محادثات خلال عشرة أيام بشأن تنفيذ وقف فوري مؤقت لإطلاق النار للتوصل الى وقف دائم/ وفي الدوحة تذهب تل ابيب الى إجراء اختبارات عينية لحماس وفقا لما قالته نيويورك تايمز، لكن الحركة أرسلت للموساد برقيات سياسية بأنها ترفض مقترحا لوقف النار من دون انسحاب إسرائيلي من غزة وترحب تاليا بالمقترح المصري/ اما على الأسلاك الساخنة إسرائيليا وأميركيا فإن الوسيط الاميركي آموس هوكستين وصل الى تل ابيب وفق معلومات الجديد وسيجتمع الاثنين برئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو المستمر بنزوحه من منزله في قيسارية ولن يعود قبل حصوله على أكثر من نصف مليون دولار لتعزيز الأمن في محيط المنزل حسبما أعلن مكتبه اليوم/ وبهذا الطلب يراكم نتنياهو على ملفات فساده قضية اخرى الى جانب ادانته برشوة الإعلام وتلقي الهدايا والاحتيال وسوء الأمانة واستغلال نفوذ السلطة وملف الغواصات الالمانية من دون خضوعها للشراء العام" بتعبيرنا"،/ هذا عدا عن فساد شريكة حياته الاجرامية سارة نتنياهو المتهمة بفساد تلقي المجوهرات. لكن ما يطلبه نتنياهو من حماية تبلغ نصف مليون دولار .." لا أمان " عليه  وقد يواجه مسيرة قادمة من الجنوب لا يتخطى سعرها ثمانمئة دولار.

 

إسرائيل تطالب سكان 14 قرية في جنوب لبنان بإخلائها فوراً

مقتل 3 في غارة إسرائيلية على بلدة زوطر الشرقية

بيروت: «الشرق الأوسط»/27 تشرين الأول/2024

حثّ الجيش الإسرائيلي سكان 14 قرية في جنوب لبنان، اليوم الأحد، على إخلائها فوراً والانتقال إلى شمال نهر الأولي. إلى ذلك، قالت وزارة الصحة اللبنانية اليوم (الأحد)، إن 3 أشخاص على الأقل قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على بلدة زوطر الشرقية بجنوب لبنان. وأضافت أن غارة جوية على بلدة مرجعيون في اليوم السابق، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة شخص واحد، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. ومن جانبها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، فجر اليوم، بأن غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله». وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا قُبيل ذلك سكان منطقتين في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، إلى إخلاء منازلهم، متحدثاً عن وجود «منشآت ومواقع تابعة لحزب الله».

 

الحرب الشاملة تدخل شهرها الثاني: ربع اللبنانيين نازحون وبلدات سوّيت بالأرض

النبطية الأكثر استهدافاً بالغارات… وغياب الأرقام الدقيقة ينبئ بالأسوأ

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط»/27 تشرين الأول/2024

مع دخول الحرب في لبنان شهرها الثاني وما تركته من خسائر في البشر والحجر والاقتصاد، تتفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، وترتفع التحذيرات من انهيار شامل للدولة، إلى درجة أن يؤثر على قدرة لبنان على إطعام نفسه، حسب «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» الذي توقّع أن تستمر الحرب حتى نهاية عام 2024. وبانتظار أن تتوقف آلة القتل، يبدو المشهد ضبابياً وغير واضح لجهة الأرقام الدقيقة في حجم الخسائر، لا سيما في القرى والبلدات التي دُمّرت بشكل كامل أو جزئي، بحيث كل الأمور تستند إلى تقديرات قد تكون الحقائق أكبر منها بكثير.

ربع اللبنانيين باتوا نازحين... والضحايا بالآلاف

تشير أرقام وزارة الصحة اللبنانية إلى وصول عدد القتلى في لبنان نتيجة القصف الاسرائيلي منذ بدء المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل في 8 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 2593 (حتى مساء الخميس)، إضافة إلى أكثر من 12 ألف جريح، فيما سجل صباح الجمعة مقتل ثلاثة صحافيين وجرح ثلاثة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفتهم في مقر إقامتهم لنقل أحداث الجنوب في منطقة حاصبيا. أما منذ بدء الحرب الشاملة على لبنان في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، فيقدر العدد بحوالي 1580 وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية بناءً على بيانات وزارة الصحة، التي أعلنت عن مقتل 163 شخصاً من العاملين في قطاعي الصحة والإسعاف، في حين تشير التقديرات إلى أن عدد القتلى أكبر بكثير، لا سيما في ظل الحديث عن جثث لا تزال تحت الأنقاض. أما قتلى «حزب الله» الذي كان قد توقف عن نعي مقاتليه منذ نهاية الشهر الماضي، وكان عددهم حينها 508، تشير أرقام «الدولية للمعلومات» إلى أنهم وصلوا إلى حوالي 908 أشخاص، حسب الباحث محمد شمس الدين. ومن أبرز الضربات القاسية التي تلقاها «حزب الله» كانت اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، ورئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين الذي كان المرشح الأبرز لتولي منصب الأمين العام، إضافة إلى عدد من القادة العسكريين والميدانيين. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن قبل 5 أيام أن عدد قتلى «حزب الله» تجاوز الـ1500 عنصر. وفيما يشير شمس الدين إلى أن هناك ما يقارب حوالي 30 شخصاً لا يزالون تحت الأنقاض، قال وزير الصحة اللبناني فراس أبيض، الجمعة، إن هناك 8 مسعفين قتلوا في الجنوب لا يزالون في سياراتهم، ولا يزال الجيش الإسرائيلي يمنع انتشالهم. وعلى وقع تصعيد القصف نزح معظم سكان قرى الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، بحيث بات ربع اللبنانيين من النازحين، حسب شمس الدين، فيما قالت مفوضية شؤون اللاجئين أن خمس الشعب اللبناني نزح حتى الآن. وتقدّر لجنة الطوارئ الحكومية عدد النازحين بحوالي مليون و300 ألف، موزعين على حوالي 1100 مركز في بيروت وجبل لبنان، إضافة إلى الشمال، حيث تم تحويل المدارس وأبنية حكومية مراكز إيواء. لكن الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين يشكّك في هذه الأرقام، عاداً أن الدولة اللبنانية ترفع الأرقام للحصول على المساعدات، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «هناك حوالي 900 ألف نازح لبناني، منهم 650 ألفاً في لبنان، بينهم 170 ألفاً في مراكز النزوح، و143 ألفاً غادروا إلى سوريا ومائة ألف سافروا إلى خارج لبنان». ويحتاج لبنان لتغطية احتياجات الغذاء والماء والصرف الصحي والخدمات التعليمية للنازحين إلى 250 مليون دولار شهرياً، حسب وزير البيئة، منسق لجنة الطوارئ، ناصر ياسين، الذي لفت في حديث لوكالة «رويترز» إلى أنه يتم العمل على خطة للإغاثة على مدى أربعة إلى ستة شهور.

حجم الدمار كبير ... ولمحافظة النبطية الحصة الأكبر من القصف

تعكس الصور والمشاهد التي تنتشر عن قرى جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت حجماً كبيراً من الدمار، بحيث سوّيت بعض القرى بالأرض بشكل نهائي، ودمّرت بشكل كامل آلاف المباني، حيث أشارت التقديرات في بداية شهر أكتوبر الحالي إلى سقوط 3 آلاف، بالتالي فإنه من المرجح أن يكون العدد قد تضاعف اليوم، علماً بأن الجيش الإسرائيلي عمدَ إلى تفخيخ قرى بأكملها، مثل محيبيب وراميا في الجنوب. وقد وصف المتحدث باسم قوات «اليونيفيل» في لبنان أندريا تيننتي «الدمار في قرى الجنوب بالصادم والمروع»، فيما رأى فيه البعض أنه يوازي دمار زلزال كبير. لكن القصف المتواصل يحول دون القدرة على تحديد حجم الخسائر بشكل دقيق، فيما قدّر وزير الاقتصاد أمين سلام تكلفة الدمار بحوالي 20 مليار دولار أميركي. ووفق توثيق المجلس الوطني للبحوث العلمية، فإن محافظة النبطية تعرضت لأكبر عدد من الاعتداءات الإسرائيلية، أي بأكثر من 1763 اعتداءً، وتليها محافظة الجنوب بـ936 اعتداءً، ومن ثم بعلبك - الهرمل بـ383، وجبل لبنان بـ180 اعتداءً، والبقاع بـ143 اعتداءً، مع العلم أن ضاحية بيروت الجنوبية التي لها حصة كبيرة من القصف تعدُّ في محافظة جبل لبنان (قضاء بعبدا).

مطار بيروت يعمل بشركة طيران «الشرق الأوسط» فقط

منذ بدء الحرب في جنوب لبنان أعلنت شركات طيران أجنبية عن تعليق رحلاتها من وإلى بيروت، وإن بشكل متقطع، وصولاً إلى توقف العدد الأكبر منها عند بدء التصعيد العسكري الإسرائيلي في 23 سبتمبر الماضي، وعمدت كل الدول إلى إجلاء رعاياها من بيروت على مراحل، وباتت اليوم شركة طيران «الشرق الأوسط» الشركة الوحيدة التي تعمل في «مطار رفيق الحريري الدولي». وفي هذا الاطار، قال نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر في لبنان، جان عبود، إن «حجوزات السفر لمغادرة لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي تراجعت خلال الـ10 أيام الأخيرة بحدود 20 و30 في المائة عن الفترة السابقة». ولفت، في بيان، إلى أنه «مع بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) سنشهد تراجعاً في عدد الرحلات، فمثلاً ستصبح هناك رحلة واحدة لشركة (الميدل إيست) إلى فرنسا أو أفريقيا بدلاً من رحلتين في اليوم، حيث إن الطلب على الرحلات انخفض بشكل كبير». وبالنسبة إلى طائرات «الشرق الأوسط»، العائدة إلى لبنان، أشار عبود إلى أن «الطائرات الآتية إلى مطار بيروت تكون شبه فارغة، حيث إن عدد الأشخاص العائدين إلى لبنان قليل جداً»، مشيراً إلى أن «ملاءة الطائرة لا تتعدى الـ10 بالمائة في طريق العودة إلى لبنان».

تراجع النشاط الاقتصادي حوالي 90 بالمائة

انعكست الحرب على لبنان على معظم القطاعات، باستثناء تلك المرتبطة بالمواد الغذائية. وانخفض النشاط الاقتصادي نتيجة لذلك ما بين 85 و90 في المائة، وفق ما أعلن رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية الوزير السابق محمد شقير، مشيراً إلى أن الخسائر الاقتصادية تقدّر حتى الآن بما يقارب الـ10 مليارات دولار أميركي، ومحذراً من تفاقم الوضع في الأشهر المقبلة إذا استمرت الحرب. ولفت إلى أنه بعدما سجّل انطلاقاً في عملية النهوض بالاقتصاد بين عامي 2023 و 2024، «نرى اليوم أن كل شيء يتلاشى»، محذراً من أن المؤشرات «تجعلنا نخاف من حصول انهيار شامل للدولة اللبنانية»، وملحماً بأن المؤسسات الخاصة قد لا تصبح قادة على دفع رواتب الموظفين في حال استمرت الحرب «وهذا سيؤدي حتماً إلى خفض رواتب لدى جزء منها وتقليص عدد الموظفين لدى الجزء الآخر».

برنامج الأمم المتحدة : العواقب ستستمر لسنوات

وتوقع تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن تمحو الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» 9 في المائة من الثروة الوطنية اللبنانية قياساً بالناتج المحلي الإجمالي، وأن تؤدي إلى ارتفاع بنسبة 30 في المائة في احتياجات الحكومة التمويلية في بلد بحالة يرثى لها حتى قبل بدء العنف. وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه حتى لو انتهت الحرب في عام 2024، فإن العواقب ستستمر لسنوات، مشيراً إلى أن الأضرار التي لحقت بالبنية الأساسية المادية والإسكان والقدرات الإنتاجية مثل المصانع من المرجح أن تكون قريبةً من تلك المقدرة لحرب عام 2006، التي تراوحت بين 2.5 مليار دولار و3.6 مليار دولار، لكنه لفت إلى أن التأثير الإنساني والتداعيات الاقتصادية في عام 2024 من المتوقع أن تكون أكبر بكثير مما كانت عليه في عام 2006». وقال تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن إغلاق المعابر الحدودية المهمة للتجارة من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض بنسبة 21 في المائة في الأنشطة التجارية، وأنه يتوقع خسائر في الوظائف في قطاعات السياحة والزراعة والبناء.

 

غضب بعد مساعدة صحافي إسرائيلي في تفجير مبنى بلبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط» الشرق الأوسط»/27 تشرين الأول/2024

ساعد صحافي تلفزيوني إسرائيلي الجنود في تفجير مبنى في جنوب لبنان، مما أثار انتقادات واسعة النطاق في الداخل. ورافق الصحافي المعروف من قناة «إن 12» التلفزيونية القوات البرية في إحدى العمليات.وعندما كان الجنود يعملون على تفجير مبنى كان يُستخدم على ما يبدو كموقع إطلاق ضد إسرائيل بطريقة تحت السيطرة، أعطى أحد الجنود المفجّر للمراسل الذي قام بالضغط على الزر حسب تعليماتهم.وتصاعد الدخان بعد ذلك من موقع الانفجار على مسافة بعيدة. وقال الصحافي أمام كاميرا التلفزيون: «تم تفجير منزل به مستودع ذخيرة على مرأى من إسرائيل، وهو ما يقلل التهديد الذي تواجهه دولة إسرائيل»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».وانتقد زملاء الصحافي في إسرائيل سلوكه على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفه أحدهم بأنه «وصمة عار على مهنة الصحافة». وكتب صحافي آخر: «وظيفته هي تقديم تقرير، وليس التفجير. إذا كنت تريد القتال، فيجب عليك ارتداء الزي العسكري».ولم يصدر تعليق من الجيش أو القناة التلفزيونية على هذه الواقعة.

 

المساعدات السعودية تواصل التدفق إلى لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط» الشرق الأوسط»/27 تشرين الأول/2024

واصلت قوافل الإغاثة السعودية التدفق إلى العاصمة اللبنانية بيروت، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. حيث وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في مدينة بيروت، الأحد، الطائرة الإغاثية الرابعة عشرة، ضمن الجسر الجوي السعودي، الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وحملت على متنها مواد إغاثية متنوعة، تشتمل على مواد غذائية وطبية وإيوائية. وكانت الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة عشرة قد غادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض، في وقت سابق، متجهة إلى مطار رفيق الحريري الدولي في لبنان، لمساعدة الشعب اللبناني في مواجهة هذه الظروف الحرجة. يأتي ذلك انطلاقاً من الدور الإنساني الرائد، وتجسيداً للقيم النبيلة والمبادئ الثابتة للسعودية، ممثلة بذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة»، بالوقوف مع الدول والشعوب المحتاجة، لمواجهة جميع الأزمات والصعوبات التي تمر بها.

 

تقييم الخسائر الإسرائيلية يحدد مصير المعركة البرية على لبنان وتهديد جديد لمستشفى في الضاحية الجنوبية لبيروت

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط»/27 تشرين الأول/2024

يُسجَّل في الفترة الأخيرة سقوط قتلى للجيش الإسرائيلي على جبهة جنوب لبنان بشكل شبه يومي، في المعركة البرية التي تقترب من بلوغ شهرها الأول، بحيث يجمع المراقبون على وصفها بـ«الصعبة» بالنسبة إلى الطرفين، ما يطرح علامة استفهام حول مصير هذه المعركة، وكيف سيكون تقييم الجانب الإسرائيلي لها، والقرار الذي سيتخذه بشأنها، وهو الأمر الذي يعوّل عليه اليوم «حزب الله» ولبنان ليشكّل ضغطاً على تل أبيب. وبانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات الدبلوماسية التي يربطها كثيرون بنتائج الميدان، تحتدم المعارك على الأرض؛ حيث يتم تسجيل مواجهات يومية بين الطرفين.

وفي حين يعلن الجيش الإسرائيلي، في بعض الأحيان، خسائره البشرية التي تشير التقديرات إلى تجاوزها 40 قتيلاً، العدد الأكبر منهم في الأيام الأخيرة، سبق أن توقَّف «حزب الله» عن نعي مقاتليه منذ نهاية الشهر الماضي، وكان عددهم حينها 508، فيما تشير التقديرات إلى أنهم باتوا اليوم نحو ألف قتيل. والأحد، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 22 جندياً وضابطاً قُتلوا في الجيش الإسرائيلي بمعارك جنوب لبنان وغزة خلال الأسبوع الأخير، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي (الأحد) مقتل جندي بعدما كان أعلن (السبت)، مقتل 4 جنود في معارك جنوب لبنان. وأشارت كذلك وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى إصابة 88 عسكرياً إسرائيلياً في معارك لبنان خلال الـ48 ساعة الماضية. ويقول رئيس «مركز الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - أنيجما» رياض قهوجي، لـ«الشرق الأوسط» إن ما يحصل اليوم في المواجهات البرية أمر طبيعي، لا سيما أن «حزب الله» مستعد بشكل كبير لها، وبنى أنفاقاً وحصّن نفسه ويدرك جيداً طبيعة الأرض، وبالتالي لا بدّ من أن يتكبّد الجيش الإسرائيلي الخسائر، وهو الذي أقرّه مسؤولوه من حيث صعوبة المعركة، لكن السؤال اليوم وفق قهوجي، هو: «هل الخسائر التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي اليوم متوقعة أو مقبولة بعدما بات يخسر بشكل يومي بين 4 و5 جنود إضافة إلى الجرحى، أم لا تزال ضمن الهامش المقبول بالنسبة إليه والفترة التي وضعها لهذه المواجهة، مقارنة بالأهداف التي يحققها وفق وجهة نظر الإسرائيليين؟»، مضيفاً: «هذا الأمر سيتحدد في المستقبل القريب، بحيث إذا استمرّت المعركة أسابيع، فهذا يعني أنها متوقعة بالنسبة إليهم، وإذا توقفت خلال أيام يعني ذلك أنها تفوق توقعاتهم وسيعيدون حساباتهم».ويتوقف قهوجي في المقابل عند توقف «حزب الله» عن نعي مقاتليه منذ هجوم الـ«بيجرز» قائلاً: «في الفترة الأخيرة لم نعد نعرف شيئاً عن خسائر الحزب، لكن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه أن يخبئ قتلاه، لكنه قد يفعل هذا مع الجرحى الذين يسقطون في المعركة». وسُجِّلت (الأحد) مواجهات بين الطرفين، حيث أعلن «حزب الله» استهداف قوة مشاة إسرائيلية في حولا بصاروخ، مؤكداً وقوع أفرادها بين قتيل وجريح، ومن ثم استهداف تجمعات لجنود إسرائيليين عند أطراف بلدة عيترون وجنوب بلدة الضهيرة، وعند أطراف حولا بصليات صاروخية، في حين أشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى «اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجيش العدو بالأسلحة الرشاشة والصاروخية في محيط بلدة يارين».

تهديد جديد لمستشفى الساحل

وبعدما كانت ضاحية بيروت الجنوبية قد تعرَّضت لغارات ليلاً، جدّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تهديده لمستشفى الساحل في جنوب لبنان، بعدما سبق أن أعلن وجود مخزن للأسلحة تحته، وقامت إدارة المستشفى بجولة إعلامية لتأكيد عدم صحة الاتهامات. وليلاً، تعرّضت الضاحية الجنوبية لغارات، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم ليلاً مواقع لإنتاج وتخزين أسلحة لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية، ونفّذ غارات على 120 هدفاً في عموم لبنان في الساعات الـ24 الماضية. وبعدما أعلن أدرعي (الأحد) أنه سيكشف «معلومات مهمة عن ملجأ أموال وذهب (حزب الله) تحت مستشفى الساحل في ضاحية بيروت الجنوبية، وسندحض أكاذيبه»، عاد وتحدث عن «مدخل إلى سرداب نصر الله، حيث مئات الملايين من الدولارات مخبأة تحت المستشفى»، داعياً «مؤسسات القانون الحكومية في لبنان ووسائل الإعلام لترى بنفسها... كما عرفنا مكان نصر الله، ومكان صفي الدين، أمين عام (حزب الله) ورئيس المجلس التنفيذي، نحن نعرف أيضاً مكان المخبأ».

مقتل 8 أشخاص وإصابة 25 في حارة صيدا

في استهداف هو الأول من نوعه في منطقة حارة صيدا، نفَّذ الجيش الإسرائيلي (الأحد) عملية اغتيال استهدفت مسؤولاً أمنياً في «حزب الله» أدت إلى مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة 25 آخرين. وأشارت المعلومات إلى أن المستهدَف هو المسؤول الأمني في «حزب الله» حسين فنيش. وقالت وزارة الصحة في بيان إن «غارة العدو الإسرائيلي على حارة صيدا أدت في حصيلة جديدة إلى استشهاد 8 أشخاص وإصابة 25 آخرين بجروح». واستهدفت الغارة الطابق الثالث في أحد المباني؛ ما أدى إلى دمار كبير في الأبنية السكنية وعشرات المتاجر المحيطة في المنطقة المكتظة في بلدة حارة صيدا. وضربت قوة من الجيش اللبناني طوقاً أمنياً في المكان، بينما واصلت فرق الإسعاف عملها في البحث عن جرحى أو قتلى. وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر (الأحد) أوامر إجلاء جديدة لسكان قرى عدة في جنوب لبنان، محذراً من أنه سيضرب أهدافاً لـ«حزب الله» فيها من دون أن تشمل بلدة حارة صيدا الواقعة على بُعد نحو 56 كيلومتراً من الحدود.

تهديد 14 قرية

وأتى استهداف حارة صيدا بعدما كان قد نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة «إكس»، أمر الإجلاء الموجه لسكان 14 قرية في جنوب لبنان، قائلاً: «عليكم إخلاء منازلكم فوراً والانتقال إلى شمال نهر الأولي؛ لضمان سلامتكم، يجب عليكم إخلاء المنازل دون تأخير». في موازاة ذلك، تَواصَل القصف على الجنوب والبقاع. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» باستهداف الطيران الإسرائيلي مبنى مدرسة «الأونروا» في حي صلحى في بلدة البرج الشمالي في صور (جنوب)؛ ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. وسُجِّل استهدافٌ مباشرٌ لمنازل في الجنوب، منها في بلدة حاورف وفي مدينة النبطية؛ حيث تحدّثت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» عن «تدمير منزل تدميراً كاملاً، وإلحاق أضرار فادحة بالمباني السكنية والمحال التجارية وعشرات السيارات» في أحد أحياء المدينة بعد قصف إسرائيلي. وكان القصف الذي تعرَّضت له بلدة النبطية الفوقا، منتصف الليل، قد أدى إلى تدمير كبير بحارة الساحة، القريبة من النادي الحسيني، التي تضم منازل تراثية قديمة، ودمّرها بالكامل وحوّل الحي المستهدف إلى ركام وخراب، وأُفيد بمقتل شخصين، وفق «الوطنية»، مشيرة كذلك إلى أن الطائرات الإسرائيلية نفَّذت غارات على منزلين في يحمر الشقيف ودمرتهما بالكامل. كذلك شنّت الطائرات الإسرائيلية غارة جوية، مستهدفة منزلاً في بلدة زوطر الشرقية في قضاء النبطية، ودمرته، وأُفيد بسقوط 3 قتلى، بحسب «الوطنية». وفي البقاع، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، بأن «مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة (فان) في بلدة حوش بردى غرب بعلبك، وأدى ذلك إلى سقوط شهيدين وجريح، وتولى فريق إطفاء الدفاع المدني إخماد الحريق». من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، «القضاء على قائد قطاع بنت جبيل في (حزب الله) أحمد جعفر معتوق، وعلى قائد المدفعية في القطاع نفسه». وأشار إلى كشف «قوات لواء جولاني عن مستودعات أسلحة تحت الأرض في مناطق سكنية في جنوب لبنان». ولفت إلى أنه «في إحدى عمليات المداهمة عثرت القوات على مستودع أسلحة تحت الأرض عثر داخله على صواريخ مضادة للدروع، وقذائف هاون، ورشاشات، وبنادق كلاشينكوف».

صواريخ على إسرائيل

في المقابل واصل «حزب الله» إطلاقه عشرات الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل، مستهدفاً مستوطنات ومواقع عسكرية، بعد ساعات على تحذير وإنذار إلى 25 مستوطنة في شمال فلسطين بإخلائها؛ لأنه سيتعامل معها على أنها أهداف عسكرية. وفي إطار هذا التحذير قصف مدينة نهاريا. وقال في بيانات متفرقة إنه استهدف «قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة». وتبنّى الحزب في بيانات أخرى قصف تجمعات جنود في شمال إسرائيل، بالإضافة إلى شنّ «هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية على منطقة بارليف الصناعية شرق عكا». كذلك استهدف تجمعات إسرائيلية في مستعمرتَي المنارة ومرغليوت، ومربض الزاعورة بصليات صاروخية، ومساءً استهدف تجمعاً في مستعمرة مسكفعام بصلية صاروخية. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي (الأحد) رصد إطلاق 75 صاروخاً من لبنان على منطقتَي الجليل الأعلى والجليل الأوسط في شمال البلاد. ونقلت وسائل إعلام عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنه في «أعقاب التحذيرات التي تم تفعيلها في منطقتَي الجليل الأعلى والجليل الأوسط، تم رصد نحو 75 عملية إطلاق عبرت الأراضي اللبنانية، وتم اعتراض بعضها ورصد تحطمها في المنطقة». وكان الإعلام قد ذكر أن قصفاً صاروخياً من لبنان على وسط الجليل أدى إلى إصابة شخصين في بلدة طمرة، وأفادت «القناة 13» الإسرائيلية بـ«إصابة مباشرة في منزل في طمرة، ما أدى إلى وقوع إصابات».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الخارجية الإيراني: تلقينا «إشارات» قبل الهجوم الإسرائيلي

لندن: «الشرق الأوسط»/27 تشرين الأول/2024

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم (الأحد)، إن بلاده تلقت «إشارات» على وقوع هجوم قبل الضربات الإسرائيلية، السبت، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف عراقجي لصحافيين: «تلقينا إشارات عصر الجمعة بأنه من المحتمل أن يشنّ الكيان الصهيوني هجوماً على إيران»، من دون أن يوضح طبيعة تلك الإشارات. وأكد عراقجي أن «الإجراءات اللازمة» اتخذت عندما وقع الهجوم، مضيفاً أنه كان على اتصال بمسؤولين عسكريين، وأنه تم «تبادل الرسائل مع عدة جهات» لم يسمها. ولفت وزير الخارجية إلى أن إيران لها «الحق في الرد». واستهدف الجيش الإسرائيلي منشآت تصنيع صواريخ وبطاريات صواريخ دفاع جوي، بالإضافة إلى أنظمة جوية إيرانية أخرى. كان موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي أورد، أمس، أن إسرائيل «بعثت رسالة إلى إيران» قبيل هجومها، وحذّرتها «من الرد». وذكر الموقع، نقلاً عن مصادر لم يسمها، أن الرسالة «كانت محاولة للحد من تبادل الهجمات المستمر بين إسرائيل وإيران ومنع تصعيد أوسع».

 

نتنياهو: ضربنا قدرات إيران على إنتاج صواريخ موجهة إلى إسرائيل

تل أبيب/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن بلاده في ذروة «حرب وجود طويلة وصعبة وتجني منا أثماناً كبيرة». وأضاف نتنياهو، في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية الأولى وفقا للتقويم العبري لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، نحن في حرب وجود على 7 جبهات ضد «محور الشر» بقيادة إيران. وأكد أن الهجوم الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) قد فشل، مضيفا: «عملنا وفق خطة منظمة لتقطيع آذرع الأخطبوط الإيراني». وتابع: «سلاحنا الجوي ضرب بقوة قدرة إيران على الدفاع عن نفسها وقدرتها على إنتاج صواريخ موجهة إلى إسرائيل».

إنفوغراف.. إسرائيل تقصف أهدافا عسكرية إيرانية

وأشار إلى أن الضربة التي نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية ضد إيران، السبت، «كانت دقيقة وقوية وحققت كل أهدافها»، مهنئا الطيارين ورئيس الأركان ورئيس جهاز الموساد والولايات المتحدة الأميركية.

 

دهس على أبواب قاعدة غليلوت.. العمود الفقري للاستخبارات الإسرائيلية

عملية الدهس أدت إلى مقتل 6 وإصابة 29، بينهم حالات حرجة.. وسائق الشاحنة من عرب 48 ويحمل الجنسية الإسرائيلية

الرياض - قناة العربية/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

قاعدة غليلوت في تل أبيب.. هدف قديم جديد لعمليات حزب الله اللبناني خلال التصعيد الأخير، كونها تضم المهام والوحدات الاستخباراتية الإسرائيلية. آخر العمليات قرب هذه القاعدة كانت عملية دهس طالت عددا كبيرا من الجنود الإسرائيليين في غليلوت شمال تل أبيب، اليوم الأحد، بعدما اصطدمت شاحنة بمحطة للحافلات بالقرب من قاعدة تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي. عملية الدهس أدت إلى مقتل 6 وإصابة 29، بينهم حالات حرجة. وبحسب الشرطة الإسرائيلية، فإن حادثة الدهس التي وقعت في منطقة غليلوت في تل أبيب سيتم التعامل معها على أنها "هجوم إرهابي"، رغم عدم اليقين حول هوية منفذ الهجوم. وبحسب مراسل "العربية" و"الحدث"، فقد تم إطلاق النار على سائق الشاحنة وهو من عرب 48 ويحمل الجنسية الإسرائيلية. هذا وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه ينتظر نتائج التحقيق في الهجوم الذي وقع في غليلوت صباح اليوم، مؤكدا ملاحقة من وصفهم بالقتلة ومن أرسلوهم، حتى النهاية، وذلك وفق قوله.

وتحظى قاعدة غليلوت بأهمية قصوى، فهي تعتبر العمود الفقري للاستخبارات الإسرائيلية.

قاعدة غليلوت

وتضم قاعدة غليلوت "أمان".. ذراع إسرائيل الاستخباراتية، إذ تضم هذه القاعدة المقر المركزي لشعبة الاستخبارات العسكرية، أو ما يعرف باسم "أمان". وهي أكبر الوحدات الاستخباراتية، بالإضافة إلى المقر الرئيسي لوحدتي 8200 و9900. أكبر الوحدات في شعبة الاستخبارات العسكرية. وتقع قاعدة غليلوت الإسرائيلية في مدينة رمات شارون، الواقعة على بعد كيلومتر ونصف من تل أبيب، وأكثر من 110 كيلومترات من الحدود اللبنانية، فيما تقدر مساحتها بنحو 250 ألف متر مربع.

 

إصابة العشرات بحادثة دهس في محطة للحافلات شمال تل أبيب والشرطة الإسرائيلية أعلنت «تحييد» السائق وتجري تحقيقاً في الحادث

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

أصيب عشرات الأشخاص بعد دهس شاحنة لعدد من الأفراد بمحطة حافلات في غليلوت في ضواحي تل أبيب، اليوم الأحد.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية إن نحو 40 مصابا في مكان حادث الدهس. وأشارت صحيفة «إسرائيل هيوم» إلى أن 10 من المصابين في حالة خطيرة. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عدة أشخاص أصيبوا عندما صدمت شاحنة محطة حافلات عند تقاطع رئيسي في وسط إسرائيل، مضيفة، في بيان، «في الوقت الراهن، الظروف المحيطة بالحادث قيد التحقيق». وأضافت الشرطة، وفقا لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، أن منفذ العملية تم «تحييده»، مشيرة إلى أن العملية تسببت في تعطيل المرور على الطريق رقم 437. وفي أول تعليق على حادث غليلوت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته تنتظر نتائج التحقيق. عناصر الإسعاف في مكان حادثة اصطدام شاحنة بمحطة أوتوبيس في غليلوت شمال تل أبيب (خدمة الإسعاف الإسرائيلية) وأضافت أن سائق الشاحنة أصيب بعدما أطلق «مسلح مدني» النار عليه عقب مغادرته الشاحنة، فيما أفادت وسائل إعلام أن السائق ينحدر من مدينة قلنسوة. وقال يعقوب كورتسكي، نائب عمدة منطقة رامات هشارون، لصحيفة «معاريف»، إن «ما نعرفه حتى الآن، أن هناك 40 إصابة كانوا في محطة الحافلات، وأن (الإرهابي) سائق الشاحنة تم تحييده». مضيفا أن الشرطة فرضا طوقا حول المكان وأبعدت العامة خوفا من وجود متفجرات في الشاحنة.وأشارت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إلى أنها تعالج «عشرات الجرحى بعد اصطدام شاحنة بمحطة حافلات في وسط إسرائيل». نقل أحد المصابين في حادثة اصطدام شاحنة بمحطة أوتوبيس في غليلوت شمال تل أبيب (خدمة الإسعاف الإسرائيلية) وبثت محطات تلفزيون إسرائيلية مشاهد تظهر الشرطة تطوق المنطقة وعمليات إسعاف الجرحى فيما حلقت طائرة مروحية في سماء المكان. وفي حادث منفصل، ذكرت الشرطة الإسرائيلية، أن فلسطينيا حاول دهس جنودا إسرائيليين بسيارته قرب حاجز حزما العسكري شمال القدس. ويأتي الحادثان في وقت تحيي إسرائيل الذكرى السنوية الأولى وفقا للتقويم العبري لهجوم حماس على أراضيها الذي أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة ولبنان.

 

غموض يحيط استخدام إسرائيل الأجواء العراقية لضرب إيران و«فصائل المقاومة» توجّه ضربات إلى إيلات والجولان

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

لا يزال الغموض يكتنف ما إذا كانت إسرائيل قد استخدمت الأجواء العراقية لقصف إيران، في حين أعلنت فصائل مسلحة عراقية أنها وجهت ضربات فجر الأحد إلى الجولان وإيلات داخل إسرائيل. وذكرت مجموعة تطلق على نفسها «فصائل المقاومة الإسلامية»، أنها تواصل «نهجها في مقاومة الاحتلال ونصرة فلسطين ولبنان»، مشيرة إلى أن مقاتليها هاجموا «هدفاً حيوياً في الجولان المحتل باستخدام الطائرات المسيّرة». وفي بيانٍ آخر، أكدت الفصائل أنها «هاجمت للمرة الثانية هدفاً حيوياً في الجولان المحتل باستخدام الطائرات المسيّرة»، كما أعلنت أنها «هاجمت هدفاً حيوياً في أم الرشراش (إيلات) المحتلة بواسطة الطائرات المسيّرة».

أما فيما يتعلق بما إذا كانت إسرائيل قد استخدمت الأجواء العراقية في توجيه ضربات إلى إيران وفقاً للرواية الإيرانية، فقد أدانت الحكومة العراقية الهجوم الإسرائيلي، لكنها لم تصدر بياناً رسمياً ينفي أو يؤكد هذه الرواية. ومع ذلك، نفى مستشار حكومي عراقي في تصريح متلفز استخدام إسرائيل للأجواء العراقية، رافضاً ما أعلنته بعثة إيران لدى الأمم المتحدة حول هذا الأمر. وأكد حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، أن «العراق لا يتعامل مع إسرائيل، بل هو في حالة عداء معها منذ عام 1948، ولا يمكن أن يسمح باستخدام أجوائه لضرب إيران». كما أشار إلى أن «الحكومة العراقية أدانت القصف الإسرائيلي لإيران بأشد العبارات»، مشدداً على أن بلاده «تستخدم المسار الدبلوماسي لحل الأزمة في المنطقة». في المقابل، ترفض الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران تبريرات الحكومة العراقية. وقد صرح القيادي في كتائب «سيد الشهداء»، عباس الزيدي، في تصريح صحافي، بأن «فاتورة الحساب والاقتصاص من الكيان الصهيوني تزداد يوماً بعد يوم، بناءً على ما يقترفه من جرائم وعدوان (...) خصوصاً في لبنان وغزة». وأضاف الزيدي: «يضاف إلى ذلك ما ارتكبه من اعتداءات على عراقنا الحبيب، وهي معروفة عبر مفاصل زمنية، واليوم جدد هذا الكيان جريمة اختراق الأجواء العراقية ليشن من خلالها عدواناً على الجمهورية الإسلامية». وأوضح أن الفصائل المسلحة «ستوجه ضربات عقابية ردعية للعدو كقصاص عادل، لكنها هذه المرة ستكون من العيار الثقيل». على الجانب الآخر، حمّل الأمين العام لمنظمة «بدر»، هادي العامري، يوم الأحد، الجانب الأميركي المسؤولية «الكاملة» عن انتهاك إسرائيل لسيادة الأجواء العراقية لضرب إيران. وقال العامري في بيان له إن «الجانب الأميركي أثبت مجدداً إصراره على الهيمنة على الأجواء العراقية، وعمله ضد مصالح العراق وشعبه وسيادته، بل سعيه لخدمة الكيان الصهيوني وإمداده بكل ما يحتاجه لممارسة أساليبه العدوانية وتهديده للسلام والاستقرار في المنطقة...».

وأضاف: «لذا فقد باتت الحاجة ماسّة أكثر من أي وقت مضى لإنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق بجميع أشكاله». وكانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة قد ذكرت يوم السبت أن «طائرات تابعة للكيان الصهيوني هاجمت مواقع عسكرية إيرانية من الأجواء العراقية». وأشارت إلى أن «المجال الجوي العراقي تحت احتلال وقيادة وسيطرة الجيش الأميركي. والنتيجة: التواطؤ الأميركي في هذه الجريمة مؤكد». وفي الوقت الذي لم تُعرف فيه طبيعة الإجراءات التي اتخذتها القوات الأميركية بالعراق في قاعدة «عين الأسد» في محافظة الأنبار بعد الضربة الإسرائيلية لإيران، أفاد مصدر أمني بأن القوات الأميركية اتخذت إجراءات مشددة في قاعدة «حرير» قرب مطار أربيل في إقليم كردستان. وأوضح المصدر في تصريح صحافي أنه «منذ القصف الإسرائيلي الذي استهدف إيران، اتخذت القوات الأميركية إجراءات مشددة في قاعدة (حرير) بمطار أربيل». وأضاف أن «الإجراءات شملت تشغيل منظومة الدفاع، وأيضاً تشغيل صافرات الإنذار، والتدرب على النزول للخنادق، كما أن هناك طيراناً أميركياً مسيّراً على الحدود السورية من جهة محافظة دهوك منذ يوم أمس».

 

خامنئي: لا ينبغي التضخيم أو التقليل من الهجوم الإسرائيلي وأعرب عن قلقه من «إثارة الخوف والشكوك في قلوب الناس»

لندن - طهران/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، (الأحد)، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران «يجب ألا يُضخّم أو يُقلل من شأنه»، لكنه لم يدعُ إلى رد انتقامي مباشر. وألقى بذلك على عاتق المسؤولين قائلاً إنهم «سيقررون كيفية تفهيم الكيان الصهيوني إرادة الشعب الإيراني، ويجب القيام بما يضمن مصلحة إيران وشعبها». ونفذت إسرائيل السبت ضربات جوية على مواقع عسكرية في إيران، رداً على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران عليها، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول). وفي أول موقف بعد الضربات الإسرائيلية، وجَّه خامنئي إشارة أخرى إلى أن إيران تدرس بدقة كيفية الرد على الهجوم. وقبل ذلك، قالت هيئة الأركان المسلحة، مساء السبت، إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة أو لبنان له الأولوية على أي رد انتقامي ضد إسرائيل، على الرغم من أن المسؤولين الإيرانيين تحدثوا عن احتفاظهم بحق الرد. وأعلن الجيش الإيراني، السبت، مقتل أربعة من ضباطه في مركز الدفاع الجوي بميناء معشور جنوب غربي البلاد. وقالت مصادر إن الضربات الإسرائيلية أوقعت عشرات الضحايا. وقال خامنئي: «لا ينبغي تضخيم الأفعال الشريرة للنظام الإسرائيلي قبل ليلتين، ولا التقليل من شأنها». وأضاف: «يجب إفساد الحسابات الخاطئة للنظام الإسرائيلي. من الضروري أن يدركوا قوة وعزيمة ومبادرة الأمة الإيرانية وشبابها». وكان خامنئي يلقي خطاباً بمكتبه في منطقة باستور؛ حيث استقبل مجموعة من أسر قتلى الأجهزة الأمنية. وقال خامنئي بحضور قائد «الحرس الثوري»، حسين سلامي، إن «إسرائيل أخطأت في الحسابات». وقال خامنئي إن قوة إيران يجب إظهارها لإسرائيل، مضيفاً أن السبيل للقيام بذلك يجب أن «يحدده المسؤولون، وأن ما في مصلحة الشعب والبلاد يجب أن يحدث»، لكنه لم يقدم أي تفسير لكيفية تحقيق ذلك. وقال تحديداً: «على المسؤولين أن يقرروا تحديد كيفية تفهيم الكيان الصهيوني قوة الشعب الإيراني وإرادته، واتخاذ الإجراءات التي تضمن تحقق مصلحة الأمة والبلد». وأعرب خامنئي عن قلقه من «إثارة الخوف والشكوك في قلوب الناس»، وقال إن مثل هذا الفعل «مرفوض». وأضاف: «إذا لم يكن هناك أمن في المجتمع، فلا يوجد شيء». وشدد خامنئي في خطابه على أهمية الأمن وضرورة «تعزيز القدرات الدفاعية والتسليحية»، منتقداً من يقولون إنه لا ينبغي السعي للحصول على أدوات تُثير حساسيات القوى العالمية. وقال إن «البعض في تحليلاتهم يعتقدون أنه إذا أردنا أن يكون هناك أمن في البلاد، فيجب ألا نلجأ إلى الأدوات التي تثير حساسية القوى الكبرى؛ على سبيل المثال، ما الحاجة لأن يكون لدينا صواريخ بمدى معين تجعلهم يتحسسون؟ يعتقدون أنهم بهذه الطريقة يمكنهم ضمان أمن البلاد. بمعنى آخر، إذا كنتم تريدون أن يكون البلد آمناً، فعليكم أن تكونوا ضعفاء، وألا توفروا لأنفسكم أدوات القوة. بعض الناس يفكرون بهذه الطريقة، وهذا خطأ». وأطلق مكتب خامنئي حساباً على منصة «إكس» باللغة العبرية. وتناقلت قنوات «تلغرام» تابعة لـ«الحرس الثوري» صوراً للوحات دعائية منتشرة في طهران، وتتحدث عن رد إيراني. وقال خامنئي إن «هناك تقصيراً كبيراً يجري في العالم»، تجاه إسرائيل، ودعا «كل الحكومات» إلى «الوقوف في مواجهة» إسرائيل.وقال إنه في مواجهة إسرائيل «يجب أن يتشكل تحالف عالمي، تحالف سياسي، تحالف اقتصادي، وإذا لزم الأمر تحالف عسكري». وفي وقت لاحق، نقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله اليوم الأحد إن إيران لا تسعى للحرب لكنها سترد "على نحو مناسب" على الهجوم الإسرائيلي.

«حقق كل أهدافه»

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد)، إن إسرائيل ضربت بقوة قدرة إيران على الدفاع عن نفسها، وعلى إنتاج الصواريخ خلال الهجوم الجوي قبل ليلتين. وقال نتنياهو في خطاب: «شنَّت القوات الجوية هجوماً في جميع أنحاء إيران. ضربنا بقوة قدرات إيران الدفاعية وقدرتها على إنتاج صواريخ موجهة إلينا». وأضاف: «الهجوم في إيران كان دقيقاً وقوياً وحقق جميع أهدافه». وفي سياق منفصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إيران لم تعد قادرة على استخدام حليفيها «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان ضد بلاده. وأضاف في كلمة ألقاها أن الجماعتين «لم تعودا أداة فعالة» في يد طهران. ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وقف التصعيد الذي أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط. وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرات الطائرات الإسرائيلية نفذت ثلاث موجات من الضربات قبل الفجر ضد مصانع صواريخ ومواقع أخرى قرب طهران وفي غرب إيران. وجاء الهجوم الإسرائيلي على مواقع عسكرية في إيران، يوم السبت، في إطار رد على هجوم إيراني بصواريخ باليستية وقع في وقت سابق من الشهر الحالي. وتدعم إيران كلاً من «حماس» و«حزب الله». وقد قلل رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، من شأن الضربات، التي أفادت وسائل الإعلام الرسمية بأنها أسفرت عن مقتل 4 جنود إيرانيين، لكنه أكد أن «الرد على هذا العمل العدواني أمر محتوم، مع الأخذ بالاعتبارات اللازمة». وقال النائب مجتبى يوسفي، عضو هيئة رئاسة البرلمان، إن جلسة مغلقة عُقدت صباح اليوم لبحث أبعاد هجوم النظام الصهيوني. وصرح المتحدث باسم هيئة الرئاسة، النائب علي رضا سليمي، بأن الحق القانوني لإيران هو الرد دون تأخير على هذه الاعتداءات، مشيراً إلى أن «قوة القوات المسلحة تشكل درساً قاسياً للأعداء»، حسبما أوردت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري».ودعا النائب مالك شريعتي إلى اتخاذ قرار موحَّد من قبل المسؤولين العسكريين للرد على النظام الصهيوني. وأشار موسى غضنفر آبادي إلى أن القوات المسلحة سترد بقوة، متطرقاً إلى عملية «وعد صادق 3»، مؤكداً أن هذه العملية «ستُنفذ عندما تُعتبر مصلحة». من جهته، دعا النائب محمد رضا صباغيان إلى ضرورة إعادة النظر في العقيدة الدفاعية والنووية للبلاد. في سياق متصل، دعا حسين شريعتمداري، ممثل المرشد الإيراني رئيس تحرير صحيفة «كيهان» إلى «رد حازم وصاعق» ضد إسرائيل. وكتب في افتتاحية الصحيفة أن «أي تهاون في تقديم رد حازم وصاعق يعني دعوة للولايات المتحدة وقواعدها الإقليمية، أي إسرائيل، للقيام بهجمات مدمرة ضد إيران». وأضاف أنه للرد على هجوم الطائرات الإسرائيلية «يجب أن ندرج مصالح وموارد وجنود الولايات المتحدة أيضاً ضمن قائمة أهدافنا المشروعة والقانونية». وقد أثارت هذه الصراعات المتصاعدة مخاوف من نشوب حرب إقليمية شاملة تجمع بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة، وإيران وحلفائها المسلحين من جهة أخرى، بمن في ذلك الحوثيون في اليمن والجماعات المسلحة في سوريا والعراق.

 

محادثات في الدوحة من أجل وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن

الدوحة/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

قال مسؤول مطلع لـ«رويترز» إن مدير المخابرات المركزية الأميركية ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري سيجتمعون، اليوم (الأحد)، في الدوحة، لبدء مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق جديد قصير الأمد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح بعض الرهائن لدى حركة «حماس» مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين. وأضاف المسؤول أن المحادثات تهدف إلى إقناع إسرائيل و«حماس» بالموافقة على وقف إطلاق نار في قطاع غزة لمدة تقل عن شهر، على أمل أن يؤدي ذلك إلى اتفاق أكثر استدامة.وقال المسؤول إن تفاصيل أو أعداد الرهائن والسجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن هذا الاتفاق لم تتضح بعد. ويُقدر عدد الرهائن الذين ما زالوا محتجَزين في القطاع بـ97 رهينة، وتسبب هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في مقتل 1206 أشخاص، غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية، تشمل رهائن ماتوا أو قُتِلوا خلال احتجازهم بغزة.

 

غالانت: استعادة الرهائن تستلزم «تنازلات مؤلمة»

تل أبيب/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، إن إيران لم تعد قادرة على استخدام حركة «حماس» في قطاع غزة، وجماعة «حزب الله» أداتين فعالتين ضد إسرائيل. وأضاف غالانت في تعليقات خلال مراسم تأبين في القدس «على مدى العام الماضي، المؤسسة الأمنية بقيادة قوات الدفاع رجحت الكفة في الحرب، وحققت إنجازات غير مسبوقة على كل جبهات القتال»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال غالانت إن «حماس» لم تعد قادرة على تنفيذ أي مهام عسكرية في قطاع غزة، كما تم القضاء تماماً على كبار قادة «حزب الله» وأغلب قدراته الصاروخية. وقصفت إسرائيل اليوم معاقل «حزب الله» في لبنان، وحركة «حماس» في قطاع غزة، بعد يوم من غارات استهدفت إيران، بينما تزداد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي أكبر في الشرق الأوسط. ورأى غالانت أنه يجب تقديم «تنازلات مؤلمة» لضمان استعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية وحدها لن تحقق أهداف الحرب. وحرص غالانت في خطابه على ذكر ما حققه الجيش خلال أكثر من عام من الحرب. وفيما تتواصل دعوات المجتمع الدولي إلى ضبط النفس، أكدت إيران «حقها» في الدفاع عن نفسها بعد الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت عدة مواقع عسكرية في البلاد، رداً على الهجوم الذي شنته طهران على إسرائيل مطلع الشهر الحالي. وفي أول تعليق له منذ الضربات، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهجوم «الدقيق والقوي» على إيران «حقق أهدافه». وقال نتنياهو في كلمة بمناسبة إحياء الذكرى السنوية لهجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول): «وعدنا بالرد على الهجوم الإيراني، وفي يوم السبت ضربنا، كان الهجوم على إيران دقيقاً وقوياً، وحقّق كل أهدافه».وفي تطور آخر، قالت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، إن سائقاً صدم بشاحنته حشداً في محطة للحافلات وسط إسرائيل، ما أسفر عن إصابة 24 شخصاً على الأقل. وأوضحت الشرطة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن السائق صدم الحشد بعد أن توقفت حافلة لإنزال الركاب في المحطة. وأشارت إلى أن «مدنيين أطلقوا النار على سائق الشاحنة وأصابوه».

 

الرئيس الإيراني: لا نسعى للحرب لكن سنرد على هجوم إسرائيل وتابع أن الولايات المتحدة "وعدت بإنهاء الحرب مقابل ضبط النفس من جانبنا، لكنها لم تف بوعدها"

العربية.نت- وكالات/27 تشرين الأول/2024

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الأحد، أن إيران "لا تسعى إلى الحرب" لكنه تعهد "برد مناسب" على الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع عسكرية إيرانية. وقال بزشكيان خلال اجتماع للحكومة: نحن لا نسعى إلى الحرب ولكننا سندافع عن حقوق شعبنا وبلادنا، مضيفا "سنقوم برد مناسب على عدوان إسرائيل". وحمل بزشكيان مسؤولية تصاعد التوترات الإقليمية إلى عدوان إسرائيل والدعم الأميركي لها، قائلا "إذا استمرت اعتداءات إسرائيل فإن التوترات ستتزايد". وتابع أن الولايات المتحدة وعدت بإنهاء الحرب مقابل ضبط النفس من جانبنا، لكنها لم تف بوعدها. وأصدر الجيش الإيراني بيانا يوم السبت، يتضمن اقتراحا مفاده أن وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان له الأولوية على أي رد انتقامي من طهران على الهجوم الإسرائيلي الأخير. وفي معرض تأكيد البيان على الحق في الرد، أشار في الوقت ذاته إلى أن طهران ربما تحاول إيجاد طريقة لتجنب المزيد من التصعيد بعد الهجوم الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح السبت.

وشنت إسرائيل، فجر السبت، ضربات جوية على مواقع عسكرية في إيران ردا على هجوم طهران الصاروخي على أراضيها في الأول أكتوبر.

 

إيران تطالب مجلس الأمن الدولي بإدانة الضربات الإسرائيلية وعراقجي أبلغ غوتيريش أن طهران تحتفظ بحق الردّ

لندن - طهران/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً، غداً (الاثنين)، بطلب من طهران، وفق ما أعلنت رئاسة الهيئة، وذلك بعد الضربات الإسرائيلية على إيران؛ رداً على هجوم الأخيرة الصاروخي على إسرائيل مطلع الشهر الحالي. وقالت الرئاسة السويسرية للمجلس، اليوم، إن الاجتماع سيعقد بناءً على طلب إيراني أيّدته الجزائر والصين وروسيا. جاء ذلك بعدما دعا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مجلس الأمن إلى عقد اجتماع لبحث الهجوم. وقال عراقجي في رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش ورئيس مجلس الأمن، : «تشكل تصرفات النظام الإسرائيلي تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين، وتزيد من زعزعة استقرار المنطقة الهشة بالفعل». وأضاف: «تحتفظ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تماشياً مع المبادئ الواردة في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية، بحسب بيان صادر عن وزارته. واستهدف الجيش الإسرائيلي منشآت تصنيع صواريخ وبطاريات صواريخ دفاع جوي، بالإضافة إلى أنظمة جوية إيرانية أخرى. وأشار عباس عراقجي، في رسالته، إلى أن «معظم المقذوفات التي تم إطلاقها اعترضتها أنظمة الدفاع الإيرانية»، لكنه لفت إلى أن الهجوم «ألحق أضراراً بالنقاط المستهدفة»، وتسبب في مقتل 4 عسكريين، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف عراقجي أن الهجوم الإسرائيلي يشكل «انتهاكاً واضحاً لسيادة» إيران التي «تحتفظ بحق (...) الردّ على هذا العدوان الإجرامي». وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الهجوم «الدقيق والقوي» على إيران «حقّق أهدافه»، بعد يوم من غارات استهدفت إيران، بينما تتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي أكبر في الشرق الأوسط

 

السيسي: مصر اقترحت هدنة ليومين بغزة مقابل تحرير 4 رهائن إسرائيليين وسجناء فلسطينيين

الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الأحد) إن القاهرة اقترحت وقفاً لإطلاق النار لمدة يومين في غزة لتبادل أربع رهائن إسرائيليين مع بعض السجناء الفلسطينيين. وبحسب «رويترز»، أضاف السيسي: «مصر في خلال الأيام القليلة الماضية قامت بجهد في إطلاق مبادرة تهدف إلى تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار لمدة يومين يتم (خلالهما) تبادل أربع رهائن مع أسرى». وأردف: «ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع، وصولاً إلى إيقاف كامل لإطلاق النار».

 

غزة: عشرات القتلى في غارات إسرائيلية على بيت لاهيا

غزة/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا)، الأحد، نقلاً عن مصادر طبية أن 40 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب 80 آخرون في ضربات جوية إسرائيلية على عدة منازل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.وقالت خدمة الطوارئ التابعة لوزارة الصحة في غزة في وقت سابق، إن 11 امرأة وطفلين كانوا من بين القتلى في الغارات التي شنت في وقت متأخر من أمس (السبت)، على كثير من المنازل والمباني في بلدة بيت لاهيا الشمالية. وتشن إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً ضخماً في شمال غزة منذ 3 أسابيع، بعد أن قالت إن مسلحي «حماس» أعادوا تجميع صفوفهم هناك. وقُتل المئات من الناس وفر عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مدينة غزة، في أحدث موجة من النزوح في الحرب التي استمرت عاماً. ووفقاً لتقديرات فلسطينية، فإن الهدف الأساسي من العملية في شمال غزة هو إقامة منطقة عازلة تسيطر عليها إسرائيل، بينما يترقب كثيرون أن يعزز اجتماع الدوحة لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين وقطريين، اليوم (الأحد)، فرص إبرام اتفاق لوقف النار. وتقطع إسرائيل الاتصالات والإنترنت عن شمال قطاع غزة منذ الأيام الأولى للعملية العسكرية، كما أنها نجحت في تحييد خدمات 3 مستشفيات رئيسية هي «كمال عدوان»، و«الإندونيسي»، و«العودة»، ومنعت منظمات دولية من إدخال أي مواد طبية، أو توفير الوقود لصالح تلك المستشفيات، قبل أن تمنع الطواقم الطبية، وكذلك أفراد «الدفاع المدني» من تقديم أي خدمات، مهددةً إياهم بالقصف والقتل والاعتقال، وهو ما جرى فعلاً بعد رفضهم تلك التهديدات.

 

توافق بين دمشق وعمّان يسهل حركة السوريين عبر معبر «نصيب ـ جابر» ومصالح مشتركة في تحييد مناطق الجنوب ودرعا عن التصعيد الإسرائيلي

دمشق/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

يشهد معبر «نصيب ـ جابر» على الحدود السورية - الأردنية نشاطاً حكومياً حثيثاً من الجانبين، لتحسين المعبر، بعد زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى دمشق قبل أسبوع. وجال، اليوم الأحد، وفد حكومي سوري من 4 وزراء هم وزراء: الداخلية، والنقل، والإدارة المحلية، والمالية، بمعبر «نصيب» في محافظة درعا جنوب سوريا، للاطلاع على واقع العمل هناك، وحركة المسافرين والبضائع والترانزيت، والتسهيلات المقدمة في المعبر. وتعهد وزير الداخلية، محمد الرحمون، بـ«تذليل كل الصعوبات» في المعبر، وقال للصحافيين: «هناك بعض الأمور في معبر (نصيب) تعالَج من قبل إدارة المعبر، وبعض المشكلات العقدية مع (مؤسسة الإسكان العسكرية) ستُحل عن طريق وزارة المالية»، لافتاً إلى وجود «تحسن في الخدمات المقدمة» ووجود تواصل مع الجانب الأردني من خلال وزارة النقل لحل المشكلات المتعلقة بحركة شحن البضائع، لا سيما الطاقة الاستيعابية للساحة في معبر «نصيب»، قياساً بعدد السيارات والشاحنات الناقلة للبضائع.

جولة الوفد الحكومي السوري في معبر «نصيب» تأتي ضمن خطة عمل الحكومة وتوجيهات رئيس مجلس الوزراء، محمد غازي الجلالي، لمتابعة تسهيل الخدمات على المعابر الحدودية، وسبل تحسينها، ومعالجة المشكلات، وفق «وكالة الأنباء السورية (سانا)» الرسمية، التي نقلت عن محافظ درعا، أسعد الطوكان، قوله: «معبر (نصيب) يحتاج إلى تطوير مستمر في الجوانب الخدمية والسياحية والتجارية، بوصفه بوابة سوريا على الأردن والخليج العربي». ويعكس النشاط الحكومي السوري ـ الأردني توافق الحكومتين حول ضرورة إعادة تأهيل هذا المعبر، وإزالة العراقيل المعوقة انسياب الحركة بين الجانبين، على خلفية تداعيات التصعيد الإسرائيلي ضد «حزب الله» في لبنان واستهداف غالبية المعابر على الحدود السورية ـ اللبنانية. وأشارت مصادر متابعة في دمشق إلى وجود توافق في المصالح بين دمشق وعمّان فيما يخص تسهيل حركة المعابر بينهما، المرتبط سياسياً باستمرار تحييد مناطق جنوب سوريا عن دائرة التصعيد الإسرائيلي، وكذلك تطلع الجانبين إلى وجود فرصة لتحسين واردات معبر «نصيب ـ جابر» بعد تحويل المسافرين السوريين عبورهم من «مطار بيروت» إلى «مطار الملكة علياء الدولي» الأردني.

ولفتت المصادر إلى أن عمّان كانت تفرض إجراءات مشددة على حركة السوريين وشحن الترانزيت، على خلفية عملها على الحدّ من تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن، ومكافحة تهريب المخدرات، وأن ذلك كان ينعكس سلباً على حركة المعبر، موضحة أن «المسافر كان ينتظر أكثر من 7 ساعات، فيما تمتد فترة انتظار الشاحنات أياماً، وأحياناً أسابيع». إلا إن المتغيرات التي فرضها التصعيد الإسرائيلي أدت إلى معطيات مستجدة، وبدأت عمّان اتخاذ إجراءات للتعامل معها، منها إلغاء قرار منع اللاجئين السوريين الذين غادروا إلى بلد ثالث عبر «برنامج إعادة التوطين»، وكذلك مَن غادر إلى دول الخليج، من العودة إلى الأردن عبر «مطار الملكة علياء الدولي». كما يُعاد النظر في تقييد التأشيرات العلاجية من سوريا، بالإضافة إلى ما أعلنته عن إعادة هيكلة معبر «جابر». الرئيس السوري بشار الأسد اجتمع مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في دمشق الاثنين الماضي (سانا) وناقش وزراء: الداخلية محمد الرحمون، والنقل زهير خزيم، والإدارة المحلية لؤي خريطة، والمالية رياض عبد الرؤوف، مع المعنيين في المعبر صعوبات العمل، وسبل تحسين الخدمات في مجال حركة المسافرين بالقدوم والمغادرة، وحركة البضائع والترانزيت. كما تفقد الوفد الحكومي «صالة النافذة الواحدة» (نافذة تسيير المعاملات)، وهي قيد الإنجاز، وصالة القدوم والمغادرة في «مركز هجرة نصيب»، ومكتب تنظيم نقل البضائع، واستمعوا من المسافرين وسائقي السيارات ملاحظاتهم في مجال إنجاز المعاملات؛ ومنها معاملة تصريف الـ100 دولار، وحركة شحن البضائع والترانزيت.

وسبق الزيارة الرسمية بأيام قليلة، اتصال هاتفي بين وزيري الداخلية السوري محمد الرحمون، والأردني مازن فراية، اتفقا خلاله على تسهيل حركة المسافرين السوريين الآتين من دول مختلفة عبر الطيران والمتجهين إلى سوريا عبر معبر «جابر ـ نصيب». كما بُحثت إمكانية تمديد العمل ساعتين في المعبر. الوزراء السوريون الأربعة يستمعون إلى اقتراحات تحسين عمل معبر «نصيب» في زيارتهم له يوم الأحد (سانا) من جهته، أجرى وزير الداخلية الأردني زيارة تفقدية إلى معبر «جابر»، وأعلن عن إطلاق قريب لإعادة هيكلة وبناء المعبر. وقال في تصريحات إعلامية: «سينفَّذ مخطط شمولي للمعبر ليكون قادراً على استيعاب أعداد أكبر من المسافرين والبضائع بين البلدين»، مع التأكيد على حل المشكلات في المعبر خلال وقت قريب.

 

لماذا تخشى إسرائيل جبهة الداخل أكثر من غيرها؟ وبن غفير يستبق نتائج تحقيق حادثة الدهس ويحرِّض على العرب وعائلاتهم

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

آخر ما تريده إسرائيل المنخرطة في جبهات عدة الآن هي جبهة جديدة في الداخل مع الوسط العربي؛ وهي مواجهة استعدت لها سابقاً لكنها تعرف جيداً أنها ليست مثل أي جبهة أخرى، لا تنفع فيها طائرات ولا دبابات ولا قوات برية... ببساطة هي جبهة يمكن أن تخلط كل الحسابات وتشبه تقريباً ما يمكن وصفها بـ«حرب أهلية» في أي دولة أخرى. وأشعل الحادث الذي كان أحد أطرافه فلسطيني من قلنسوة، في الداخل الإسرائيلي، ودهس فيه مجموعة كبيرة من الإسرائيليين شمال تل أبيب، الأحد، متسبباً في مقتل أحدهم وإصابة 37 آخرين، المخاوف من انخراط الفلسطينيين داخل إسرائيل في المواجهة الحالية المفتوحة على عدة جبهات. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلي إن 37 شخصاً أُصيبوا، بينهم ستة في حالة خطيرة، وخمسة في حالة متوسطة، و20 حالتهم طفيفة، ولاحقاً أعلن مستشفى «إيخيلوف» وفاة أحد المصابين.

استباق التحقيقات

وعلى الرغم من أن الشرطة الإسرائيلية لم تعلن بعد، حتى منتصف نهار الأحد، عن الدافع الحقيقي وراء الحادث وما إذا كان دهساً عادياً أم أن له دوافع أخرى؛ فإن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، سارع بالإشادة بقتل المنفّذ ورأى أن سياسته لتوسعة دائرة توزيع الأسلحة على الإسرائيليين ناجعة. وزاد بن غفير: «(إذا كانت) سيارة أو شاحنة تزيد سرعتها في المنطقة حيث يوجد جنود أو مدنيون، و(هناك) رجال شرطة أو مدنيون يرون ذلك، يجب أن يطلقوا النار، أنا أدعمهم تماماً، لقد كانت تسديدة جيدة».وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنه بعد ساعات من الحادثة لم يتضح بعد ما إذا كان هذا هجوماً، وهو أمر أشعل خلافات. وبينما قالت الشرطة إنه «يتم التحقيق في كل الاتجاهات»، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه ينتظر «التوضيح النهائي»، ونفى أقارب المنفذ أن تكون عملية، مصرّين على أنه «كان يعاني من مشكلة طبية»، لكنّ بن غفير أصر على أنها عملية «إرهابية» ورأى أنها دليل على صوابية قراره بتسليح الإسرائيليين ضد الفلسطينيين.

وأظهر تحقيق أوّلي أن حافلة توقفت في المحطة خارج قاعدة غليلوت العسكرية، التي تضم مقرات الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، بما في ذلك الموساد ووحدة 8200، التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية، لإنزال ركاب، وعندها اصطدمت بهم شاحنة ودهست بعض الأشخاص. وقالت الشرطة بدايةً إن الحديث يدور عن هجوم نفَّذه رامي ناطور (نصر الله) من سكان مدينة قلنسوة في المثلث الجنوبي، ويبلغ من العمر 49 عاماً، لكنها تراجعت لاحقاً، وقالت إنها تفحص الأسباب من كل الاتجاهات. غير أن بن غفير أصر على أنه هجوم. وتبنّت وسائل إعلام إسرائيلية اتهامات بن غفير، وأعلنت ناطور إرهابياً نفَّذ هجوماً، والتزمت وسائل إعلام أخرى بمصطلح حادثة بانتظار نتائج التحقيق. نقل أحد المصابين في حادثة اصطدام شاحنة بمحطة أوتوبيس في غليلوت شمال تل أبيب (خدمة الإسعاف الإسرائيلية)

ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن عائلة السائق أن ابنهم «لم يرتكب أي عملية دهس، بل فقد السيطرة على الشاحنة بسبب معاناته من أمراض». وحتى قبل حسم المسألة، اقتحمت الشرطة منزل ناطور وحققت مع أفراد عائلته الذين أصرّوا على أن ما حدث مجرد حادث طريق عادي. وقال محمود نصر الله، شقيق رامي: «لم يكن هجوماً. أخي يعاني من مرض ولا يفعل مثل هذه الأشياء. هو شخص بسيط يذهب ليكسب لقمة عيشه ويعود إلى منزله. لا علاقة له بهذه الأمور لا من قريب ولا من بعيد. ربما أُصيب بنوبة قلبية أو حدث له شيء، وهو متزوج ولديه خمسة أطفال، ونريد أن يعود إلينا الجثمان، وهو شخص عادي، ذهب لإعالة أطفاله ولم يؤذِ أحداً في حياته». بعد ذلك تم اختبار أن السائق أُصيب بنوبة قلبية في أثناء القيادة، وأُرسلت الجثة للتشريح، لكنَّ بن غفير هدد بأنه سيطرح يوم الثلاثاء «قانون ترحيل عائلات الإرهابيين»، مضيفاً: «أتوقع أن يدعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا القانون، وأن يقوم جميع أعضاء الليكود بتمرير هذا القانون».

لماذا الحادث مهم؟

ببساطة، لا توجد مسألة أكثر تعقيداً أمام الأمن الإسرائيلي من مواجهة هجمات تأتي من داخلها... من العمق، وهي جبهة تختلف كثيراً عن باقي الجبهات؛ إنها ليست غزة المحاصَرة والمدمَّرة، أو لبنان الواقع خارج الحدود، وكذلك ليست إيران أو اليمن البعيدين، وحتى فإنها ليست الضفة التي يمكن مع جهد مضاعف عزلها إلى حد ما، فهذه جبهة يسكن فيها العرب واليهود في حي واحد، ويسيرون في شارع واحد، ويشترون من محل واحد ويعملون معاً، ومعنى أن يضطر يهود إسرائيل إلى مواجهة العرب أنهم سيضطرون مثلاُ لوضع حارس أمن على كل يهودي. وتدرك إسرائيل خطورة جبهة الداخل حتى قبل هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي. كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد أكد قبل الهجوم بأسابيع أن الجيش أجرى تدريبات تحاكي مواجهة مع جهات في الوسط العربي (فلسطينيي الداخل) في إسرائيل، ضمن حرب محتملة متعددة الجبهات. ونُقل عن نتنياهو آنذاك قوله في اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست إن إسرائيل تستعد لحرب متعددة الجبهات تندلع فيها مواجهة مع غزة ولبنان وسوريا وربما إيران، إلى جانب الضفة والداخل (جميعها أو جزء من هذه الجبهات). وحول ما إذا كان الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال أن تنضمّ جهات في المجتمع العربي ضد إسرائيل، في حالة اندلاع حرب متعددة الجبهات، رد نتنياهو: «هذا سيناريو يتدربون عليه في الجيش الإسرائيلي، في إطار الاستعدادات لمثل هذه الحرب»، مضيفاً أن «الجيش يعالج ذلك بكل تأكيد، وهم يأخذون هذا الاحتمال في الاعتبار ويستعدون له».

10 كتائب

وأكد نتنياهو أن 10 كتائب عسكرية تتدرب على سيناريو مواجهة العرب داخل إسرائيل، وزعم أنها (أي الكتائب)، «ليست كافية» لكنهم يستعدون لهذا اليوم بالذات، ويتم تجهيزهم من أجل هذا الأمر. ويؤكد كلام نتنياهو آنذاك وموقف بن غفير اليوم اتهامات عربية لإسرائيل بتعاملها معهم من منظور أمني بحت. وفي الحرب التي اندلعت لمدة 10 أيام صيف 2021 على قطاع غزة، فوجئت إسرائيل بما يشبه انتفاضة عربية في الداخل ضد العدوان الإسرائيلي على القطاع، تفجرت معها مواجهات عربية - يهودية (مع الشرطة ومع اليهود)، وكانت غير مسبوقة إلى الحد الذي وصفها بعض المسؤولين الإسرائيليين بأنها «نُذُر حرب أهلية مدمرة». وخلال الأعوام الماضية، نفَّذ فلسطينيون من الداخل سلسلة عمليات ضد الإسرائيليين ضمن مجموعة من العمليات التي نفَّذها فلسطينيون بشكل عام.

 

الضربة الإسرائيلية على إيران... كيف تؤثر في مسار مفاوضات «هدنة غزة»؟ وسط ترقب لاجتماع الدوحة الأحد

القاهرة/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

ضربة إسرائيلية وصفتها طهران بـ«المحدودة» بعد أسابيع من هجوم إيراني، طرحت تساؤلات حول إمكانية أن يعزّز «المسار المنضبط» بقواعد الاشتباك المشتعلة بالمنطقة دون تصعيد مسار مفاوضات «هدنة غزة» بالتزامن مع جولة محادثات جديدة في الدوحة، الأحد.تلك الضربة الإسرائيلية «رمزية واستجابة لمطالب واشنطن»، وفق تقديرات خبراء تحدثوا إلى «الشرق الأوسط»، وسط اختلاف بشأن تأثيراتها في مسار مفاوضات «هدنة غزة»، بين من يراها «تعزّز محادثات الدوحة وتزيد فرص إبرام اتفاق»، واحتمالات بأن يعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استجابته لواشنطن تسمح له بالمماطلة في تنفيذ الصفقة المحتملة بغزة لما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حتى لا يُعطي دعماً لمرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس أمام حليفه الجمهوري دونالد ترمب.وقبيل يوم من انطلاق جولة محادثات، الأحد، في الدوحة، وبعد يومين من لقاءات مصرية بالقاهرة مع «حماس» و«الموساد»، أعلنت «هيئة البث الإسرائيلية»، السبت، أن الهجوم على إيران انتهى بعد استهداف مواقع إيرانية، في حين ذكرت وسائل إعلام لدى طهران، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن العملية الإسرائيلية نُفّذت «بأجسام طائرة صغيرة» أُحبطت بنجاح، مضيفة أن هناك «أضراراً محدودة» في بعض المواقع.

وذكر الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت، في تصريحات، السبت، أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الإسرائيلية، مؤكداً أن «هدفنا هو تسريع المسار الدبلوماسي وخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط». ونقلت «رويترز» عن مسؤول في البيت الأبيض، قوله إن الرئيس الأميركي جو بايدن حثّ الإسرائيليين في الأسابيع الماضية على تنفيذ رد موجه ومتناسب ضد طهران، مشدداً على استمرار جهود واشنطن في التوصل إلى إنهاء الحرب في لبنان المتصاعدة منذ 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، ووقف إطلاق النار في غزة المستمر منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. والتقى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في لندن، في حين بحث بلينكن هاتفياً مع نظيره المصري، الدكتور بدر عبد العاطي «أهمية تكثيف الجهود المبذولة، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة»، وفق بيانين صحافيين لوزارتي الخارجية في الإمارات ومصر. الأكاديمي المصري المتخصص في الشأن الإسرائيلي، الدكتور أحمد فؤاد أنور، يرى أنه «قبل تلك الضربة الرمزية كانت الأجواء غير مهيّأة خشية تبادل تصعيد كبير يهدد المفاوضات، أما بعدها فإمكانية إبرام صفقة صغيرة في غزة تزداد». وباعتقاد أنور فإن مفاوضات الأحد ستنطلق في الدوحة «معززة بآمال ودفعة إيجابية» للمفاوضات المتعثرة منذ شهرين، في ضوء الضربة الإسرائيلية الرمزية التي تم الإخطار بها مسبقاً. في المقابل يرجح المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، أن تخفيف الضربة الإسرائيلية، كما طلبت إدارة بايدن، سيعطي المساحة لنتنياهو بالمماطلة لعدم عقد هدنة قبل الانتخابات الأميركية انتظاراً لنتائجها، إما بفوز ترمب واستكمال مخططاته العسكرية، وإما بفوز هاريس والقبول بالذهاب إلى صفقة شاملة تشمل غزة ولبنان والمنطقة. وستكون مفاوضات، الأحد، وفق تقديرات المحلل السياسي الفلسطيني منصبة على «هدنة مؤقتة» لإخراج بعض الرهائن والأسرى، لافتاً إلى أن «حماس» بعد محدودية الضربة الإسرائيلية سقط رهانها بتعظيم الضغط العسكري الإيراني تجاه إسرائيل مجدداً، وبالتالي قد لا تقبل بـ«هدنة مؤقتة» ما دامت غير قريبة، وتنتظر صفقة شاملة وواضحة. لكن أنور يرى أن «حماس» قد تكون أقرب لقبول «الصفقة المؤقتة» ولا تعرقلها؛ كونها تأكيداً وتوضيحاً لقدرتها على السيطرة على المشهد بعد مقتل يحيى السنوار وتسيير الأمور بشكل جيد دون تأثر.

ولم يغب ملف وقف إطلاق النار بغزة على دولتي الوساطة مصر وقطر في التعليق على الضربات الإسرائيلية، ودعت وزارة الخارجية القطرية المجتمع الدولي إلى «تكثيف جهود التهدئة بالمنطقة، وإنهاء معاناة شعوب المنطقة لا سيما في غزة ولبنان». وشددت مصر، في بيان صحافي لوزارة خارجيتها، على «سرعة التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع في إطار صفقة يجري بموجبها إطلاق سراح الرهائن والأسرى، بوصفها السبيل الوحيد لخفض التصعيد»، وجدّدت مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان. وحسب مصادر سياسية في تل أبيب تحدثت إلى «الشرق الأوسط» فإن هناك «بوادر إيجابية هذه المرة للحراك التفاوضي»، جعلت اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية يتحرك بقلق، لكنها عادت وذكرت أنه «لا يوجد ضمان بأن تسفر المفاوضات عن شيء، لكن نتنياهو يتوقع وينتظر أن يأتي الرفض من (حماس)، وليس من طرفه». وعقب لقاء وفد حركة «حماس» مسؤولين مصريين في القاهرة، الخميس، أعلن مسؤول في «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» -طلب عدم نشر اسمه- الجمعة، أن «(حماس) أبدت جاهزية لوقف النار، لكن المطلوب التزام إسرائيل بوقف النار والانسحاب من القطاع وعودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات». في المقابل، يرى مسؤول إسرائيلي مطلع على مفاوضات غزة، تحدث لـ«القناة 12» الإسرائيلية، الجمعة، أن «(نتنياهو وفريقه) يخدعون الرأي العام وعائلات المحتجزين»، مؤكداً أنه «إذا لم تكن هناك مرونة في موقف إسرائيل فلن تكون هناك صفقة، تماماً كما فشلت الصفقات السابقة». وأفادت «القناة 12» الإسرائيلية بأن مكتب نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن بأن هناك محاولات لـ«تحريك صفقة صغيرة»، تشمل إعلان هدنة يتوقف فيها إطلاق النار لمدة أسبوعين، وسط حديث مسؤولين أمنيين كبار لـ«هيئة البث الإسرائيلية» عن أن العملية البرية في لبنان قد تنتهي خلال أسبوع مع «تفكيك الكثير من البنى التحتية لـ(حزب الله)». وفي ظل تلك الفرص والتحديات، يعتقد أحمد فؤاد أنور أنه قد يتم الوصول إلى بداية مسار إيجابي في اجتماعات الدوحة، رغم كل المخاوف، خصوصاً بعد استجابة نتنياهو الأولى لبايدن منذ الحرب على غزة قبل عام بعملية رمزية تجاه إيران، وحديث إسرائيلي عن اقتراب إنهاء العمليات البرية بلبنان، مضيفاً أن «الصفقة المصغرة قد تشمل هدنة لنحو 12 يوماً أو أسبوعين مع إطلاق عدد محدود من الرهائن والأسرى، ولا يجب أن يماطل فيها نتنياهو، خصوصاً أن حججه المتكررة وأبرزها عرقلة زعيم حركة (حماس)، يحيى السنوار للاتفاق لم تعد موجودة بعد مقتله». وتلك المخاوف المستمرة يعزّزها -حسب عبد المهدي مطاوع- احتمال استمرار نتنياهو في المراوغة والمماطلة حتى ظهور نتائج الانتخابات الأميركية، مما يعطّل ظهور اتفاق.

 

رسائل الإدانة السعودية والخليجية للضربة الإسرائيلية

دبي – حسن المصطفى/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

ما هي رسائل الإدانة السعودية للاستهداف العسكري الذي تعرضت له إيران؟ وما الذي تعنيه المواقف الجماعية لـ"دول مجلس التعاون الخليجي" التي أجمعت على ضرورة وقف التصعيد في المنطقة؟

الضربات التي وجهها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف عسكرية داخل إيران، في وقت باكرٍ من يوم السبت 26 أكتوبر الجاري، لقيت إدانات سريعة وصريحة من مختلف دول "مجلس التعاون الخليجي" دون استثناء، حيث أعلنت المملكة العربية السعودية عن "إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، معتبرة ذلك "انتهاكاً لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية". البيان السعودي أكد على موقف المملكة "الثابت في رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة، وتوسيع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها". الرياض حثت "كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد"، محذرة من "عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة"، داعية "المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات في المنطقة". هذه اللغة السياسية الواضحة المستخدمة في البيان السعودي إلى ماذا تهدف؟ ولماذا جاءت مواقف دول "مجلس التعاون الخليجي" متسقة مع بعضها بعضا، رافضةً "استمرار تصاعد التوترات والعمليات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط"، ومحذرةً من "تداعياتها الخطيرة على المدنيين الأبرياء وتفاقم الوضع الإنساني الكارثي"، وفق ما جاء في بيان وزارة خارجية البحرين؟

بالعودة إلى البيانات التي أصدرتها دول "مجلس التعاون الخليجي"، يُلاحظ أنها ركزت على النقاط التالية:

إدانة الهجوم العسكري الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

• رفض انتهاك سيادة الدول ومخالفة القوانين والأعراف الدولية.

• رفض استمرار التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، وأيضاً رفض توسيع رقعة الصراع القائم.

• اعتبار التصعيد الحالي تهديداً مباشراً لأمن المنطقة وسلامتها.

• دعوة مختلف الأطراف إلى ضبط النفس ووقف التصعيد.

• دعوة المجتمع الدولي إلى التحلي بمسؤولياته والقيام بدور فعال لخفض التوترات في الشرق الأوسط.

أهمية حماية شعوب المنطقة وتحديداً المدنيين العزل.

• التأكيد على أن الحوار والطرق الدبلوماسية السلمية هي الطريق الأمثل لحل الخلافات.

هذه النقاط الرئيسة اشتركت دول "مجلس التعاون الخليجي" الست في التأكيد عليها، كونها مفاتيح أساسية لأي بداية لنهاية الحرب القائمة حالياً في غزة ولبنان والمواجهات بين تل أبيب وطهران.

الدول الخليجية تُعتبر اليوم نموذجاً على حالِ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة العربية، وهي دول تركز على الاستثمار الاقتصادي والتحديث الاجتماعي، ولديها رؤى متعددة لتنويع مصادر الدخل وتطوير بنية الدولة والحوكمة والاستثمار في الطاقة والتقنية والرياضة والعلوم والسياحة والبنية التحتية، وتدركُ أن أحد أهم الشروط الأساسية لتحقيق ذلك وجود بيئة مستقرة أمنياً وسياسياً في الخليج العربي والشرق الأوسط، وأن استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة ولبنان لن تقود إلى تحقيق الاستقرار، بل سوف تكرس "سياسة الفوضى التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي"، وفق ما جاء في بيان وزارة الخارجية الكويتية.

من هنا، جاء التأكيد على ضرورة "تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول"، بوصفها "الأسس المثلى لحل الأزمات الراهنة" بحسب بيان وزارة الخارجية الإماراتية. السعودية والإمارات والكويت والبحرين وعمان وقطر، تعتبر أن استمرار العمليات العسكرية لأكثر من عام لم يجلب الأمن لإسرائيل وفلسطين ولبنان، وأن الحرب قد يتسع نطاقها وتخرج عن السيطرة، مما يهدد بشكل مباشر الأمن الوطني والقومي لـ"دول مجلس التعاون الخليجي"، ولذا جاءت بياناتها صريحة في دعوتها لخفض التصعيد، وهي مواقف تنسجم مع سياساتها الخارجية المعلنة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم.

من جهة أخرى، تنتهج دول "مجلس التعاون الخليجي" دبلوماسية تجاه إيران تقوم على مبدأ "حسن الجوار" و"عدم التدخل في الشؤون الداخلية" و"احترام سيادة الدول"، وهذه السياسات، وإن تنوعت أساليبها من دولة لأخرى، إلا أنها اختارت "الحوار الجاد والفعال" كطريق رئيس لحل الخلافات القائمة مع جارتها الشرقية إيران، منتهجة خططاً عملانية بعيدة المدى ذات نفسٍ طويل، بهدف دفع طهران للانخراط في مشاريع التنمية والتحديث الإقليمية، والتخلي شيئاً فشيئاً عن سياسات دعم الميليشيات والخلايا النائمة في الشرق الأوسط، وإن كان ذلك أمراً لن يتم في القريب العاجل، إلا أنه قد يكون الطريق الأكثر سلامة والأقل كلفة. هذه الدبلوماسية القائمة على الاحتواء والمزج بين الترغيب والحزم في آنٍ معاً، نجحت حتى الآن في تجنيب الخليج العربي مشكلات أمنية وسياسية حقيقية طيلة عام من الحرب الإسرائيلية. حيث جاء "اتفاق بكين" بين السعودية وإيران، في مارس 2023، ليكون بمثابة "شبكة أمان" إقليمية، حدت من منسوب التوتر في المنطقة، ومنعت أذرع إيران الخارجية من تنفيذ أعمال عدائية ضد السعودية وبقية دول "مجلس التعاون الخليجي"، رغم وجود اختلاف في وجهات النظر بين الرياض وطهران حول ما بعد 7 أكتوبر وعملية "طوفان الأقصى"، إلا أن هذا التباين جرى العمل على تنظيمه ونقاش تفاصيله وطرق إدارته. هذه الإدارة العقلانية – الهادئة للسياسات بين السعودية وإيران التي انتهجتها الرياض، تمت بعيداً عن المواقف التصعيدية، وفي اللقاءات الثنائية بين مسؤولي البلدين، بغية حفظ أمن الخليج العربي، وهو ما نجحت فيه الدبلوماسية السعودية بشكل واضح.

بالنسبة لإسرائيل، فإن بيانات دول "مجلس التعاون الخليجي" طوال العام الفائت، كانت صريحة في إدانتها لـ"الجرائم الإسرائيلية" ورفضها استهداف المدنيين، ودعوتها إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار، وتأكيدها على إطلاق مسار موثوق لعملية سلام تقود لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة وإعلان دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وعليه، فإن بيانات دول الخليج العربية التي تدين استهداف إيران جاءت متكاملة مع بياناتها السابقة، وأيضاً لأنها لا تريد أن تعطي إسرائيل هدايا سياسية مجانية، فهي تعتبر أنه من الضروري "معالجة جذور وأسباب الأزمات في المنطقة من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية والعربية ووقف العدوان على قطاع غزة"، وفق ما جاء في بيان وزارة خارجية سلطنة عمان. دول "مجلس التعاون الخليجي"، ومن خلال الاجتماعات الدائمة والزيارات التي يجريها وزراء خارجيتها للعواصم العالمية المختلفة، تسعى نحو تكوين رأي عام دولي داعم لـ"حل الدولتين"، منتهجة دبلوماسية نشطة تروم دفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وبريطانيا وروسيا والصين إلى مزيد من الانخراط الحقيقي والفعال الذي يقود إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، ووقف التصعيد بين إسرائيل وإيران، وبدء مرحلة جديدة من تاريخ الشرق الأوسط يسود فيها الأمن والاستقرار والسلم الإقليمي.

 

هاريس: لست قلقة من تأثير محادثات ترامب ونتنياهو على جهودنا

يتمتع الرئيس الأميركي السابق ورئيس الوزراء الإسرائيلي بعلاقة شخصية وثيقة، حيث تباهى المرشح الجمهوري هذا الأسبوع بمكالماته الهاتفية شبه اليومية مع نتنياهو

العربية.نت/27 تشرين الأول/2024

قالت كاملا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، اليوم الأحد، إنها غير قلقة من المحادثات بين الرئيس السابق دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدةً مواقفها إزاء الصراع في الشرق الأوسط. وردت هاريس قائلةً "لا" عندما سُئلت عما إذا كانت تشعر بأن المحادثات بين ترامب ونتنياهو يمكن أن تقوض ما تحاول الحكومة الأميركية الحالية تحقيقه. ويتمتع ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بعلاقة شخصية وثيقة، حيث تباهى المرشّح الجمهوري هذا الأسبوع بمكالماته الهاتفية شبه اليومية مع نتنياهو. وأكد في تجمع انتخابي في جورجيا: "لدينا علاقة جيّدة للغاية"، موضحاً: "سنعمل معهم بشكل وثيق للغاية". ويأمل نتنياهو عودة ترامب إلى البيت الأبيض في انتخابات الخامس من نوفمبر، بحسب المحللين، ولو أن الرئيس الجمهوري السابق بعث رسائل متباينة بشأن سياسته في الشرق الأوسط. وكان وجود ترامب في البيت الأبيض جيداً بالنسبة لنتنياهو المرة الماضية. وتراوحت تصريحات ترامب بين تشجيع نتنياهو على قصف المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما امتنعت إسرائيل عن تنفيذه في هجومها السبت، وانتقاد الزعيم الإسرائيلي. وقال ترامب "إن هجوم السابع من أكتوبر لم يكن ليحدث أبداً لو كنت رئيساً"، مشيراً إلى أنه سيضغط على إسرائيل لإنهاء الحروب. وبصفته رئيساً جمهورياً، قد يمنح ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي مزيداً من الحرية في التعامل مع النزاعات التي لا تزال مستعرة في قطاع غزة ولبنان. وعلى مدار 17 عاماً من توليه رئاسة وزراء إسرائيل، فإن ترامب كان الرئيس الجمهوري الوحيد الذي يمر في عهد نتنياهو. وخلال رئاسته، أقدم ترامب على عدة خطوات عززت مكانة نتنياهو محليا، بينما قلبت بعض السياسات الأميركية الراسخة بشأن إسرائيل وصراعها مع الفلسطينيين والمنطقة الأوسع. نقل الرئيس الجمهوري السفارة الأميركية إلى القدس التي تعتبرها إسرائيل عاصمتها الأبدية، واعترف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة. وقام ترامب أيضاً بالانسحاب من الاتفاق النووي التاريخي مع إيران، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على طهران. في المقابل، لطالما تمتع الرئيس الأميركي جو بايدن بعلاقة فاترة مع نتنياهو، مع إصراره على "الدعم القوي" لإسرائيل. وحذر بايدن نتنياهو من ضرب المنشآت النفطية أو النووية الإيرانية.

 

الأمم المتحدة تعبّر عن صدمتها «لمستويات القتل والدمار» في شمال غزة

نيويورك/27 تشرين الأول/2024

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأحد، عن شعوره «بالصدمة لمستويات القتل والإصابات والدمار الهائلة» في شمال قطاع غزة، حيث تشن القوات الإسرائيلية هجمات تقول إنها تهدف إلى منع حركة «حماس» الفلسطينية من إعادة تنظيم صفوفها. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، إن «معاناة المدنيين الفلسطينيين العالقين في شمال غزة لا تُحتمل». وأضاف: «يشعر الأمين العام بالصدمة لمستويات القتل والإصابات والدمار الهائلة في شمال (غزة)، حيث أصبح المدنيون عالقين تحت الأنقاض، والمرضى والجرحى محرومين من الرعاية الصحية المنقِذة للأرواح، والأُسَر دون غذاء ومأوى»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأشار إلى أنه وفق وزارة الصحة في غزة، قُتل المئات خلال الأسابيع الأخيرة، وأُجبر أكثر من 60 ألف شخص على الفرار. كما أكّد دوجاريك أن «الجهود المتكرّرة لإيصال الإمدادات الإنسانية الضرورية للبقاء على قيد الحياة - الغذاء والدواء والمأوى - تواجَه بشكل متواصل بمنع السلطات الإسرائيلية، مع وجود بضعة استثناءات، وهو ما يعرّض حياة عدد لا يُحصى من الناس للخطر». وتابع: «باسم الإنسانية، يجدّد الأمين العام دعواته إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، والمحاسبة على الجرائم بموجب القانون الدولي».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نافذة أمام دور عربي مكتمل

سام منسى/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/2024

ساد الاعتقاد أن غياب السنوار ونصر الله قد يمهد الطريق في لبنان وغزة للوصول إلى تسوية توقف الحرب عليهما ويتيح عودة 101 رهينة ما تزال «حماس» تحتجزهم. لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي أتقن عرقلة فرص التسوية مراراً وتكراراً، لم يظهر أي مؤشر على تغيير مساره العسكري - الاجتثاثي، بل وعد بمواصلة العمل العسكري كما فعل شركاؤه في الائتلاف اليميني المتطرف، وذهب حزب الليكود إلى أبعد من ذلك عندما دعا لحضور فاعلية بعنوان «الاستعداد للاستيطان في غزة».

المشكلة أمام الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في غزة ولبنان هي عجز إسرائيل، من جهة، عن تحقيق نصر عسكري كامل، وعدم استعداد «حماس» و«حزب الله» للاستسلام لشروط إسرائيل وسط تخبط على صعيد القيادة، من جهة أخرى. يضاف إلى هذه الصورة المعقدة نتائج الرد الإسرائيلي المحدود على إيران أول من أمس، التي من شأنها إثارة مجموعة أخرى من العقبات أمام صفقات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان.

في كل من مسرحي الصراع، وفي غياب ضغوط أميركية جادة وموثوقة، مثل فرض حظر الأسلحة على إسرائيل، لا يشعر نتنياهو بضرورة تغيير سياساته، وهو المزهو بقتل كبار قادة التنظيمين، والمستند إلى ارتفاع شعبيته في الداخل وفق ما أكدته الاستطلاعات الأخيرة. سيواصل مهمته لتغيير «الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط» حسب تعبيره، ويسعى لإملاء الوضع النهائي في غزة ولبنان. في المقابل، يخوض كل من «حماس» و«حزب الله»، ووراءهما إيران، معركة وجودية قد لا تهدف إلى النصر العسكري بل إلى الاحتفاظ ببعض من شرعية سياسية عبر تكبيد إسرائيل أكبر قدر من الخسائر.

وثمة عقدة إضافية أمام صفقات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، هي عدم وضوح مشروعية من يتحدث باسم «حماس» و«حزب الله»، علماً أنه يبدو أن إيران هي من تدير زمام الأمور مباشرة لدى الحزب وتأثيرها غير خاف لدى «حماس» التي توجه كبار قادتها إلى طهران فور مقتل السنوار. تعطلت سلسلة القيادة داخل كل منظمة وتفعّل الدور الإيراني حتى أصبحت عملية صنع القرار خارجية.

من جهتها، تواصل واشنطن الضغط للتوصل إلى وقف للنار في كل من غزة ولبنان، فجاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة في زيارته الحادية عشرة لها، حاملاً مقترحات جديدة لإطلاق الرهائن ووقف إطلاق النار. بيت القصيد من زيارته تجلى بدعوة إسرائيل إلى تحويل انتصاراتها العسكرية إلى خطوات استراتيجية، وأن تقدم خطة «اليوم التالي» في غزة التي تخلق الظروف لإنهاء الحرب وتحرير الرهائن ونزع سلاح «حماس» ومعالجة مصير قياداتها، سياسيين وعسكريين، وإعادة بناء غزة، مع رفض أميركي كامل لأي احتلال أو استيطان إسرائيلي في القطاع. هذا الحل لا بد أن يتضمن أيضاً دوراً للسلطة الفلسطينية ومساراً لتسوية نهائية للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. على الصعيد اللبناني، يكمن الحل في نزع سلاح «حزب الله» وتعزيز قدرات الجيش اللبناني وتسلمه أمر الحدود الجنوبية مع القوات الدولية التي قد تعزز صلاحياتها، إضافة إلى المعابر الحدودية الأخرى، وإعادة السيادة إلى الدولة واكتمال مفاصلها بملء الفراغ في المؤسسات كافة، مع رفض أميركي اقتطاع إسرائيل لأراض لبنانية وتقسيم الجنوب اللبناني كما حصل في غزة عند معبر نتساريم.

باختصار، النجاحات العسكرية الإسرائيلية التي تحققت حتى الآن مطلوب أميركياً أن تكون مفتاحاً للنجاح الاستراتيجي، والفشل في الربط بين الأمرين يعرضها للخطر. وكما قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في 7 أكتوبر (تشرين الأول): «يتطلب الأمر انضباطاً وشجاعة... لمواءمة سلوك الحرب مع مجموعة واضحة ومستدامة من الأهداف وتحويل المزايا التكتيكية إلى مكاسب استراتيجية دائمة».

هذا المسار سيمكن أطرافاً عربية من لعب دور في غزة ولبنان بعد الحرب، وقد يفتح الاجتماع الوزاري العربي - الأميركي الذي عقد في لندن يوم الجمعة الماضي بين بلينكن ونظرائه العرب، نافذة أمام دور عربي مكمل للوساطة الأميركية. الأمل معقود على هجمة سريعة ثلاثية الأبعاد من دول الاعتدال العربي في كل من غزة ولبنان: سياسية - أمنية - إعمارية، ومساعدات فورية، لسد الفراغ الحاصل بعد «حماس» و«حزب الله» المنهكَين، وخواء السلطات الشرعية. لبنان يعيش فراغاً في المؤسسات الدستورية وغزة تحت احتلال إسرائيلي متوحش، وفي الحالتين مأساة إنسانية مروعة لا يجوز السماح باستمرارها. الضغوط العربية على واشنطن والأوروبيين للمساعدة ضرورية لالتقاط الوضع وانتشال ما تبقى من كل من لبنان وغزة من احتلالات جديدة وموت محتم.

 

كيف ستتمخض الأحداث في إيران؟

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/2024

هل يستطيع الشعب الإيراني أن ينعم بالأمان لو قُيّض له نظام يتصالح معه ومع جواره؟ نعم بل ويستطيع أن يتمتع هذا الشعب بالرفاهية والرخاء أيضاً، فلديه كل الإمكانات، لو تخلى عن مشروعه التوسعي، والأهم أن ذلك سيكون دعامة لاستقرار أي نظام سيحكم إيران، ودعامة استقرار للمنطقة كلها، فهل سيتمكن التيار الإصلاحي الجديد من تحقيق ذلك؟

هل تستطيع حكومة بزشكيان وحدها أن تقوم بذلك كما تحاول أن تقنع دول الجوار وتقنع الولايات المتحدة بأنهم إخوة وأصدقاء؟ وهل تستطيع أن تقف أمام التيارات المتصارعة في الداخل الإيراني؟

أما السؤال الأكثر إلحاحاً فإنه في ظل محاولات الولايات المتحدة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من النظام الحالي، فكيف تتصرف مع إسرائيل حياله؟

سيناريوهات دولية متعددة تناقش ما الذي سيحدث لإيران المستقبل.

وما هو موقف روسيا والصين من جميع تلك الاحتمالات، خاصة أن العديد من المصالح متشابكة بينها وبينهم؟

في هذه اللحظة الداخل الإيراني معقد جداً نتيجة تلك الصراعات التي لم ينهها تعرض الدولة لأكبر تهديد في تاريخها. فهل سيتمكن جناح يحاول أن يجد لدولته مكانة جديدة في المجتمع الدولي، أم أنه سيفشل لأن المقاومة كبيرة من أجنحة قوية عسكرية وسياسية وإن كانت متصارعة، إلا أن كلاً منها يقبض على مفصل من مفاصل الدولة؟

اللافت للنظر أن الإيرانيين - بمن فيهم المتشددون - يحاولون تجنب الحرب في ظل هذه الظروف المعقدة، بل ويدعون للتخلي عن «محور المقاومة» علانيةً، فقد أصبحت هذه الدعوة هي الغالبة حتى من خطباء الجمعة كالملا مختاري في بيرجند الذي رد على دعاة الحرب قائلاً: «يقولون: سيدي، إسرائيل وفلسطين في قتال، فما علاقتنا بهما؟ ما علاقتنا بفلسطين؟ وما علاقتنا باليمن وسوريا والعراق؟ دعونا نهتم بأنفسنا! يجب أن ننفق الأموال التي نصرفها هناك على أنفسنا. لو أنفقنا هذه الأموال هنا، لحدث كذا وكذا. ما علاقتنا بصراعاتهم؟!»

الخلاف لا يقف بين التيارات الإيرانية حول ملف الصدام مع إسرائيل من عدمه فقط، بل يمتد الخلاف إلى كل ما يتعلق بالسياسة الخارجية التي يقودها بزشكيان إلى مسار تصالحي مع الغرب ومع دول الجوار، تَمثَّل في تعيين جواد ظريف وزير الخارجية السابق مستشاراً، وهو المغضوب عليه من التيار المتشدد والمتهم بالعمالة للغرب.

تصريحات كامران غضنفري، عضو مجلس الشورى من طهران، الذي قال: «بزشكيان يرتكب جريمة علنية، وإذا لم يتم إلغاء هذا التعيين غير القانوني (لظريف) قريباً، فسنقدم شكوى إلى القضاء، وعلى بزشكيان الرد». ويعتقد غضنفري أن «بزشكيان لن يستطيع الدفاع عن موقفه، وسيتم الحكم عليه بالسجن من 5 إلى 15 عاماً مع حرمانه من حقوقه الاجتماعية، مما يعني عزله الفعلي من الرئاسة».

في وقت سابق، وفي جلسة علنية لمجلس الشورى في 10 أكتوبر (تشرين الأول)، قال حميد رسائي: «بخلاف النص الصريح للقانون، قام بزشكيان بتعيين ظريف، الذي يحمل ابنه الجنسية الأميركية، نائباً له. هذا التعيين مخالف للقانون، والقضية ستتم إحالتها إلى القضاء». صحيفة «شرق» الموالية لجناح الإصلاحيين أثارت الجدل حول هذه الهجمات الشرسة من الجناح المنافس، وكتبت في عددها الصادر في 17 أكتوبر: «(ظريف يجب أن يرحل) هو الشعار الرمزي للهجمات الجديدة التي تشنها التيارات المتشددة بهدف تدمير بزشكيان والحكومة الـ14. هذه الهجمات التي بدأت بكلمات وتهديدات رسائي، واستمر فيها غضنفري وكوثري، وصلت إلى حد التهديد بمحاكمة الرئيس بسبب تعيين ظريف». (مقتطفات من الصحافة الإيرانية).

ويبقى السؤال: هل الشعب الإيراني موعود بالخلاص من معاناته؟ أم أنه مقبل على صراعات داخلية تفكك ما تم توحيده؟

 

لا تفسدوا العوام

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/2024

إذا كان إقحام العامة في دهاليز السياسة وصراعات القوى السياسية العالمية، سيئاً وقبيح العواقب من قبل، فهو كذلك، وأبشع من ذلك، في وقتنا، وقت انفجار وتخمة انكشاف الكل على الكل في «سيرك» الثرثرة العالمية.

قبل السوشيال ميديا، كان «جل العوام» غير معنيين بنقاش تفاصيل السياسة وخلافات المذاهب والطوائف وجدل علماء التاريخ فيما بينهم، كان ما يعني العامة هو الحصول على رزقهم، والانشغال باليومي من الأمور، والمادي غير النظري من المسائل. كان دخول العامة في خلاف سياسي أو ديني وما شابه ذلك، نذير شؤم ودليلاً على توظيف طرف «نخبوي» ما لهذا «الوحش» في المعركة، ووصف «الوحش» لحشود العوام، هو وصف المفكر الفرنسي الشهير غوستاف لوبون في كتابه «سيكولوجية الجماهير».

مما قاله لوبون في كتابه هذا: «الجمهور عاطفي جداً، ليس عقلياً بالشكل الكافي، كما يكون الفرد عادة».

وجاء في شرح «نهج البلاغة» لابن أبي الحديد نقلاً عن علي بن أبي طالب هذا التشخيص الرائع في صفة الغوغاء: «هم الذين إذا اجتمعوا ضَرُّوا، وإذا تفرقوا نفعوا. فقيل قد عرفنا مضرَّة اجتماعهم، فما منفعة افتراقهم؟ فقال يرجع أصحاب أهل المهن إلى مهنهم فينتفع الناس بهم». نعم، إن مضار إقحام العوام، حتى ممن يحملون بعض الألقاب العلمية أو المهنية البراقة، في شؤون السياسة والفكر، سبيل سالك لتكريس الجهل والتجهيل والغوغائية في الخطاب... وهذا يقود لتجذير «عيوب» تربوية مستفحلة في الشخصية. دعوا الناس في اهتماماتهم التلقائية، لأن بقاء كل إنسان منشغلاً بما يحسن، خير له وللناس كلهم، كما قال الحكيم الخليفة علي بن أبي طالب. كل شيء تشوه في السوشيال ميديا، أو بسببها، ومن ذلك تلقائية وعفوية العوام، وحكمتهم «الفطرية» في هذا المسرح الاستعراضي الفاقع الصاخب.

 

إنّه الإعلام المجرم!؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/2024

أكثر من أيّ وقت مضى تعزّ الحاجة إلى تفاهم بين اللبنانيّين، يكمّل النشاط السياسيّ ويصلّب الجهود الدبلوماسيّة. وهذا ليس كليشيهاً ووعظاً إذ يحضّ عليه مدى توحّش المشروع الإسرائيليّ وتعاظم شروطه المهدّدة للسيادة الوطنيّة، واحتمال إفضائه إلى احتلال كبير أو صغير. فذاك الثور الهائج يمضي غير هيّاب ولا مردوع، في غزّة وفي لبنان، يستهدف بإيقاع يوميّ المدنيّين والأطقم الطبّيّة والصحافيّين والمسعفين والمدارس والقوّات الدوليّة والمؤسّسات الإنسانيّة وجنوداً لبنانيّين، استهدافه الطبيعة والعمران في عمومهما. ونحن، بدورنا، نزداد غرقاً في كارثة تتوسّع قتلاً وتدميراً وتهجيراً وفقراً، فيما الوطن نفسه يكاد يتلاشى ويضمحلّ. لكنْ لا بدّ خدمةً لتقارب اللبنانيّين، من التأمّل ومراجعة ما حصل، ومحاولة تفادي ما يمكن تفاديه، وذلك بدل الإصرار على الأسطوانة المشروخة إيّاها المُعدّة لكلّ زمان ومكان والمحلّقة تحليقاً سعيداً فوق أرض تحترق. بيد أنّ المراجعة التي تخدم التفاهم هي أكثر ما لا يحدث. فبدل التنقيب في النفس ومساءلتها، يسود الاعتصام بقول البسطاميّ «سبحاني ما أعظم شاني»، فيما تُردّ الطعنات التي تصيب عظمة العظيم إلى عوامل لا دخل لأيّ من أفعاله بها، لا من قريب ولا من بعيد. وعلى جاري العادة يحظى الإعلام، لا سيّما التلفزيونيّ منه، بحصّة معتبرة من تحميل المسؤوليّة، ومن الشتم والتشهير والدعوة إلى المقاطعة. ذاك أنّ المطلوب أن نمضي في الإنصات إلى صدى صوتنا، وفي تكرار روايتنا الفقيرة عمّا يدور، إذ في ممارسة كهذه تنقلب أمنياتنا وقائع ويزول عنّا الكرب. والحال أنّ من سمات الوعي السلطويّ، في لحظات جنوحه التآمريّ، ردّ الوقائع غير الملائمة إلى الإعلام بوصفه ما يتلاعب بالعقل ويزيّف الحقائق. هكذا لا تكون مسؤوليّة السياسيّين وتابعيهم ما يفضي إلى النهايات البائسة، بل مسؤوليّة حفنة من إعلاميّين وأصحاب رأي مأجورين ومضلّلين... وهذا علماً بأنّ قتلاً معنويّاً كهذا يسير في موازاة القتل الماديّ الذي تُنزله إسرائيل بزملاء صحافيّين. نعم، حصل انفجار تعبيريّ في لبنان قبل شهر ونيّف، خصوصاً وقد تبيّن أنّ التضحيات التي قُدّمت بذريعة إحراز القوّة والحماية ذهبت كلّها سدى، فانتهينا إلى هذا الانهيار غير مشمولين بأيّة قوّة وحماية. وكان من نتائج انشغال «حزب الله» بهمّه أن أتاح لكثيرين ممّن كبت الخوف أنفاسهم أن يقولوا رأيهم في أمر حياتهم وبلدهم. لكنّ افتعال المفاجأة بـ«المؤامرة» لم يكن في محلّه، ولا كانت في محلّها إحالة الفهم إلى الهجاء بما ينمّ عن عيش الهجّائين في جوار الانهيار العصبيّ. فنقّاد «حزب الله» لم يغشّوه قبلاً، وهم منذ عقود يعلنون عن خلافهم الجذريّ معه وعن اعتراضهم العميق على سياساته وحروبه. وإذا جاز لعبد الملك الحوثيّ أن يتحدّث في خطابه الأخير عن «التفاف الشعب اللبنانيّ حول المقاومة»، فهذا ما يعرف اللبنانيّون، بمن فيهم محازبو «الحزب»، أنّه لا أكثر من حديث خرافة. فالكلّ يعلم أنّ الخلاف طال كلّ شيء تقريباً، وعلى ضفافه سقط دم وضحايا جمع بينهم كلّهم تحفّظهم على سياسات المقاومة وتوابعها. والكلّ يعرف أنّ كتلاً لبنانيّة ضخمة رأت منذ البداية أنّ السلاح مانعٌ للمساواة بين المواطنين، كما هو مانع لقيام دولة ولاستقرار مجتمع، وأنّ «استعادة مزارع شبعا» لا تقنع دجاجة منتوفة الريش بهذه العسكرة المتمادية للمجتمع والسياسة. والكلّ يعرف كيف أنّ الممانعين أمسكوا بالعمليّة السياسيّة من عنقها، فحاصروا الحكومة بـ«الثلث المعطّل» وأغلقوا البرلمان قبل أن يشترطوا اسماً واحداً أوحد لرئاسة الجمهوريّة. والكلّ يعرف أنّ سياسة الالتحاق بإيران وتدمير علاقات لبنان العربيّة والغربيّة هي ما اعتبرته أكثريّة معتبرة تدميراً لنموذجها المرغوب عن الوطن. والكلّ يعرف أنّ حرب «حزب الله» في سوريّا كانت، في نظر لبنانيّين كثيرين، قراراً بالعدوان على شعب مجاور وبتهجيره. والكلّ يعرف أنّ الأوصاف التي كان قادة من «حزب الله» يطلقونها، بين فينة وأخرى، على البلد بوصفه بلد «الملاهي والمسابح...»، إنّما تشي بافتراق ضخم في النظر إلى الحياة ذاتها، فضلاً عن وظائف البلد وسكّانه. والكلّ يعرف أنّ إعادة النظر بـ«العيش المشترك» ذاته بدأ يصبح مطلباً شعبيّاً متعاظم النفوذ في بعض البيئات، وهذا قبل وقت طويل على السابع والثامن من أكتوبر... فشتم الإعلام والإعلاميّين ليس بالتالي سوى تفاهة مثيرة للشفقة قياساً بحجم المشكلة التي لا تتغلّب عليها الشتائم، ولا يذلّلها افتراضُ ساذج من أنّ صرخة «هبّوا لملاقاة العدوّ الصهيونيّ في الميدان» كافية لإيقافنا صفّاً واحداً كأسنان مشط كوريّ شماليّ. لقد سيق البلد إلى الحرب في ظلّ هذا الانشقاق الهائل الذي صنعته أفعال بعينها ولم يصنعه الإعلام والإعلاميّون. فهل نفكّر الآن، وقد حصل ما حصل، في الارتفاع إلى سويّة أرقى وأشدّ شعوراً بالمسؤوليّة، بحيث نقود حطام البلد إلى السلم في ظلّ حدّ، ولو أدنى، من الوحدة؟

 

الراعي ينقذ الكوكب

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/2024

في أكتوبر (تشرين الأول) 1962 مرّ هذا الكوكب وأهله بأقرب لحظة إلى الدمار النووي التام. وقفت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في مواجهة بعضها البعض فوق جزيرة كوبا، وفي «خزان» كل منهما رؤوس نووية لمحو الكرة الأرضية مياهاً ويابسةً.

السبب أن موسكو حوّلت الجزيرة الجميلة المحاذية للساحل الأميركي إلى قلعة ذرية. 82 باخرة قامت بـ135 رحلة إلى هافانا تحمل الأسلحة، و42 ألف جندي. قرر الرئيس جون كيندي ضرب حصار على بلاد الزعيم فيدل كاسترو، الذي يهدد بنقل النموذج الشيوعي إلى أميركا اللاتينية برمّتها.

كانت الأخبار تصل إلى الخارج من الإعلام الأميركي المهيمن عالمياً. ومن خلاله تبدو صورة الزعيم السوفياتي نيكيتا خروشوف مجرد راعي مواشٍ سابق، خشن الطباع. الآن نعرف من الوثائق السوفياتية أن الراعي الخشن هو الزعيم الطيب الذي أنقذ العالم. بينما أصر كيندي على المواجهة حرصاً على كرامة أميركا، قال الراعي لمساعديه: الكرامة في الحياة والأمان. اذهبوا إلى النوم.

الجديد الذي نعرفه في تلك الذكرى أن الأكثر عناداً وحدّةً ومجازفةً بين الزعماء الثلاثة، كان فيدل كاسترو. كان يلح على السفير السوفياتي لإقناع خروشوف «بتوجيه ضربة قوية» إلى أميركا. ولما ازداد إلحاحه سأله السفير: «تقصد أن نوجه لها ضربة نووية»، عندها تراجع كاسترو قائلاً: «بل أقصد ضربة قوية جداً».

ما بين موسكو وواشنطن وهافانا، تلاحقت الأحداث بالدقائق. وكان رمز الثورة العالمية تشي غيفارا يشجع كاسترو على تحفيز السوفيات. وبناءً على إلحاح كاسترو، كان السفير السوفياتي ألكسييف ألكسي يبعث إلى خروشوف الرسالة تلو الأخرى، مستمداً قوته من الدعم الشعبي الهائل الذي أظهره الكوبيون لزعيمهم. وقد ازداد هذا التأييد بعدما شعر الناس بالإهانة من الطائرات الأميركية التي تخرق جدار الصوت في سماء الجزيرة.

اشتدت الأوتار في كل العواصم. وروى وزير الدفاع الأميركي روبرت ماكنمارا فيما بعد أنه دخل إلى غرفة نوم تلك الليلة، وفي اعتقاده أنه لن يستيقظ في اليوم التالي، ولا العالم أيضاً. لكنَّ إشارةً جاءت تلك الليلة من موسكو إلى العواصم: أليس من الأفضل للجميع أن نبقى أحياء؟

في كتابه «قادة» يخصص ريتشارد نيكسون فصلاً لندّه السوفياتي. ويأخذ على خروشوف أنه بدأ حياته راعياً. والعالم مدين لهذا الراعي في حقول أوكرانيا.

 

هوكستين يسابق الأيامَ والألغام

غسان شربل/الشرق الأوسط/28 تشرين الأول/2024

يسابق آموس هوكستين، المبعوثُ الأميركيُّ إلى لبنان، الوقتَ. حفنةُ أيَّامٍ تفصلُ العالمَ عن موعدِ الانتخاباتِ الرئاسية الأميركية. وحين تنتظرُ أميركا ظهورَ اسمِ سيّدِ البيتِ الأبيض ينتظرُ العالمُ معهَا. يقرأ العالمُ عن تدهورِ الغرب والانحسار الأميركي. يقرأ عن صُعودِ الصّين وعن مجموعة «بريكس» وثقلِها الاقتصادي والسُّكاني. يقرأ عن الصُّعود الصيني و«غروب شمس الغرب». ولكنْ حين تقتربُ الانتخاباتُ يكتشفُ العالمُ أنَّ أميركا لا تزال أميركا. وأنَّها المِفتاحُ حتى للّذين يقولونَ إنَّها المشكلة. يعرفُ أهلُ الشَّرق الأوسط هذه الحقيقة. هجاءُ أميركا لا يغيّر الصورةَ الواقعية. لا يخرجُ الشَّرقُ الأوسطُ من حروبِه إلَّا بعد المرورِ في المعبر الأميركي. فلاديمير بوتين منغمسٌ في الحربِ الأوكرانية. تدخُّلُه العسكريُّ في سوريا لم يضاعفْ حضورَه في حلّ أزماتِ المنطقة. تبقَى الحاجةُ إلى الرَّجلِ الجالسِ في البيت الأبيض حتى ولو كانَ غيرَ مرشَّحٍ وتتساقطُ من شجرةِ ولايتِه آخرُ الأوراق.

يبذلُ هوكستين حالياً محاولةً أخيرة. سيعبّر لبنيامين نتنياهو عن ارتياح واشنطن لأنَّ الرَّدَّ الإسرائيلي على إيران «عبَّر عن الرَّغبة في عدم توسيع الحرب». سيجددُ وقوفَ أميركا إلى جانبِ الدَّولةِ العبرية مستشهداً بارتياح الرَّئيس جو بايدن إلى تعاون نتنياهو معه في ضبطِ لائحة الأهداف في إيرانَ بعد شهورٍ من سوء التَّفاهمِ وغيابِ الوِد وحضورِ الشتائم. وقد يكون هوكستين يراهنُ على وقفٍ مؤقتٍ للنَّار كَلَفتةٍ من نتنياهو حيالَ كامالا هاريس واحتمال نجاحِها بعدما اتُّهم بأنَّه يشتهي رؤيةَ البيتِ الأبيض يسقطُ مجدَّداً في قبضةِ صانعِ المفاجآت دونالد ترمب.

سيقول هوكستين لنتنياهو إنَّ إسرائيلَ حقَّقت في حربِها مكاسبَ استراتيجيةً لا بدَّ من استثمارِها على طاولةِ المفاوضات. قلَّصت إسرائيلُ قدراتِ «حماس» وقتلتْ يحيى السنوار. وجَّهت ضرباتٍ واسعةً إلى «حزب الله» وقدراتِه وقتلتْ قائدَه حسن نصر الله. سيشجعه على «وقفِ نارٍ في غزةَ لا بد أن يخرجَ القطاع من المواجهة العسكرية على الأقل لأجل طويل. ووقف نارٍ في لبنانَ لا بد أن يخرجَ جبهةَ جنوبِ لبنان من الشَّق العسكري في النزاع وعلى الأقل لأمد طويل». سيقول أيضاً إنَّ ردَّ إسرائيل الأخير على إيران أكَّدَ قدرتَها على الوصولِ إلى أيّ نقطة هناك. وهذا يعني أنَّ إسرائيلَ استعادت قدرتَها على الرَّدع وحانَ وقتُ العودةِ إلى طاولةِ المفاوضات.

استوقفَني كلامُ الدبلوماسي الأوروبي الذي تربطُه بالمبعوث الأميركي علاقةُ عملٍ وتنسيق. قالَ لي إنَّ هوكستين سيشدّد أمام نتنياهو على أنْ لا مخرجَ من الحربِ في لبنان غير العودة إلى تطبيق القرار 1701. وسيطرحُ عليه اقتراحاً بالسَّعي إلى تسويقِ فكرة «رقابة دولية» على التنفيذ لضَمانِ «عدمِ وجود بنى تحتيةٍ عسكريةٍ لـ(حزب الله) جنوب نهر الليطاني». واعترفَ الدبلوماسي أنَّ الآمالَ في نجاح مهمةِ هوكستين ضئيلةٌ جداً لكن فكرة فكِّ الترابطِ بين الساحاتِ قد تغري الجانبَ الإسرائيليَّ ببذلِ محاولةٍ لن يتعذّرَ عليه التراجعُ عنها إذا لم يتجاوبِ الجانبُ اللبناني.

وأضافَ الدبلوماسيُّ أنَّ هوكستين سيلفت نتنياهو إلى أنَّ حرباً طويلةً في لبنان قد تهدّد تماسكَ مؤسساتِه الأمنيةِ ما يسهل لإيرانَ ملء الفراغِ هناك ويجعل «اليوم التالي» للحرب في لبنان شائكاً وصعباً على غرارِ مشكلةِ «اليوم التالي» في غزة. وسينصحُ هوكستين بالبناءِ على تعهُّدِ الحكومةِ اللبنانية بتطبيق القرار 1701 وإرسالِ الجيش إلى الجنوب. ولاحظ أنَّ مديرَ وكالةِ الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز يبذلُ هو الآخرُ محاولةً أخيرةً في الدَّوحة بشأنِ الرهائن في غزة. وتوقَّع أن يقولَ بيرنز لرئيس «الموساد» ديفيد برنياع كلاماً مشابهاً مفاده أنَّ الوقتَ حانَ لوقفِ النَّار في غزةَ ولو في صورةِ صفقةٍ صغيرةٍ ترسّخ خيارَ التفاوضِ على صفقةٍ أوسعَ منها.

هل يخرج هوكستين من محادثاتِه مع نتنياهو بما يبرّر توجُّهَه إلى بيروت؟ يصعبُ التَّكهُّنُ في هذا السياق في ظلّ تشابك الحروبِ والأوراق. لا بدَّ أولاً من انتظار التعرف على قراءة إيرانَ الحقيقية للهجوم الإسرائيلي على أهداف في أراضيها. كانت عبارةُ المرشدِ الإيراني علي خامنئي عامةً وتفسحُ المجالَ لتفسيراتٍ متباينة. قال: «لا ينبغي التَّقليلُ من هجوم إسرائيلَ أو تضخيمُه». تحدَّث آخرون عن احتفاظ طهرانَ بحقِّها في الرَّد في الوقتِ المناسب. وقراءةُ الإشارات الإيرانية ليست سهلةً أصلاً فكيف في وضعٍ من هذا النَّوع.

من الطبيعي أن يشعرَ جنرالات «الحرس الثوري» بالاستفزاز حين تحلّق مقاتلاتٌ إسرائيليةٌ في أجواء إيران. التحليقُ يعني أنَّها قادرةٌ على استهدافِ منشآت النفط والمنشآتِ النووية التي تجاوب نتنياهو مع دعوة بايدن إلى تفادي مهاجمتِها. هل تحرج الضربةُ الإسرائيليةُ الأخيرة السلطاتِ الايرانيةَ أمام شعبِها وحلفائِها أم هي قادرةٌ على تفادي ردّ مباشرٍ سيصطدم بالتأكيد بقرارِ أميركا الدفاعَ عن إسرائيل؟ وإذا اختارت إيران عدمَ الوقوع في فخ الاصطدام بأميركا هل تملك خياراً آخرَ غير الرّد عبر ترسانة «حزب الله» في لبنان؟ وهل تستطيع إيران القَبولَ بخروجِ جبهة لبنانَ من النزاع تحت لافتة القرار 1701 ما يعني نهاية «وحدة الساحات»؟ وهل يستطيع «حزب الله» العودة إلى الـ1701 وكأنَّ «جبهة الإسناد» التي كلَّفت باهظاً كانت قراراً متسرعاً اتخذه الحزب؟ لهذا تبدو مهمةُ هوكستين شديدةَ الصعوبة وقد نعرف اسمَ السّيدِ الجديد للبيت الأبيض على دوي الغارات الإسرائيلية وصواريخ «حزب الله» ومسيَّراته. ثم إنَّه ليس سهلاً على هوكستين كسحَ الألغامِ في حفنةِ أيام. وفي انتظارِ نضوجِ ظروفِ وقفِ النَّار لن تتردَّد حكومةُ نتنياهو في محوِ مزيدٍ من القرى في جنوبِ لبنان. لم تتعلَّم من تجاربِ الماضي.

 

صراع الحضارات... اليونان والفرس والعرب

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

الميثولوجيا اليونانية تروي أسطورةً عن «كساندرا» أنها امرأةٌ تمتلك قدرةً خارقةً على رؤية المستقبل في الزمان والميثولوجيا الفارسية تعتمد على كثيرٍ من الأساطير التي تحكي تفسير الماضي من خلال الخرافات، مثل «آرش الرامي» الذي كانت نهايته نهايةً محزنةً؛ لأنه مات من استنفاد قوته، ومثل «رستم وسهراب»، حيث قتل رستم ابنه سهراب دون أن يعرف، لتبقى قصة حزينةً عن صراع الآباء والأبناء، بينما تروي الميثولوجيا العربية أسطورة شهيرةً عن «زرقاء اليمامة»، تلك المرأة العربية التي تمتلك رؤيةً خارقةً ممتدةً في المكان. فالعرب عند مقارنة التراثين: اليوناني والفارسي، يأتون في المنتصف، تأثراً وتأثيراً، في المنتصف الإيجابي لا السلبي، بالمعنى الحضاري، فهم أثروا كثيراً في الأدب الفارسي في بنائه وإعادة تشكيله وتبيئته داخل الإسلام وداخل الثقافة العربية، وأثروا وتأثروا بالأدب اليوناني فلسفةً وفكراً، ونتج عن هذا التوسط العربي عدد من العلوم؛ كعلم الكلام وعلم الفلسفة الإسلامية. القارئ للواقع المعاصر وصراعاته في المنطقة والعالم يجد شيئاً من التاريخ في ثنايا الحاضر، وشيئاً من التراث بين دفتي الواقع، علوماً وسياسةً وصراعاً، ما يمنح القارئ النبيه مقارناتٍ وحكماً يحتاج إلى تقطيرها للاستضاءة بها في دهاليز المشاهد الضبابية والأحداث المتشابكة.

على الضفة الأخرى من العالم، تعيش أميركا صراعاً سياسياً خطيراً، يتضمن الصراع على تاريخها وهويتها وطبيعتها كما يتضمن الصراع على مستقبلها ومن يشكّله ويساهم بقوة في صناعته، هل هو الحزب الديمقراطي الذي سيطر عليه «اليسار الليبرالي» مع أوباما وخلفه بايدن، والمرشحة الحالية كامالا هاريس، أم الحزب الجمهوري الذي يسيطر عليه التقليديون ومرشحه الحالي والرئيس السابق دونالد ترمب، الذي تبدو حظوظه أكبر بكثيرٍ من منافسته. مع الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش ومناصريه من «المحافظين الجدد» شهد العالم لحظةً تاريخيةً فارقةً، حيث ظهر صدامٌ حضاريٌ عَصِيٌّ على الفهم بين «الحضارة الغربية» الوارثة الطبيعية للحضارة اليونانية، والحضارة العربية تحت مبرراتٍ شتى، ثم بعد ما يقارب الربع قرنٍ من الزمان تجلت الحقائق عن أن تنظيم «القاعدة» كان يعمل لصالح الحضارة الفارسية في تمثّلها المعاصر، وأصبحت بعض قرارات الرئيس الجمهوري جورج بوش الابن محل تندرٍ حين قرر ضرب العراق وأفغانستان. هذه جدالات وأسئلةٌ وسياقاتٌ تجمع بين التاريخ والثقافة، بين الماضي والحاضر، بين ما جرى وما يجري، وهي ليست معنيةً بتفاصيل الأحداث الآنية والمعارك المعاصرة والصراعات السائدة، ومن هنا فقبل أربعةٍ وعشرين عاماً راجت دعاية المحافظين الجدد التي كان ملخصها أن «التشيع» ذا البعد الفارسي يمثل الأقلية الديمقراطية في الإسلام، بينما «السنة» يمثلون الأكثرية الديكتاتورية، وهي دعاية جوفاء لا يسندها علمٌ ولا حقائق ولا شواهد. ورث هذه الرؤية حول «التشيع» الديمقراطي الفارسي والأكثرية السنية العربية «اليسار الليبرالي»، وشرعت في تنفيذ دعم الفرس وتشتيت العرب، وجرت أحداث الربيع العربي في 2011 وما تلاها، وسيطر تيار «استقرار الفوضى» سياسياً في العالم العربي بدعمٍ غربيٍ ذي إرثٍ يوناني مع دعمٍ فارسي تحدوه طموحاتٌ جديدةٌ.

يمكن للباحث المجدّ أن يتساءل: هل كان كل هذا عفو الخاطر وخطأ مطبعياً في سياق التاريخ أم أنه كان مخالفاً للسياق التاريخي؛ نظراً لغياب طرفٍ من المعادلة، فالتاريخ كما هو معلومٌ له طبيعةٌ لا يفارقها ومنطقٌ لا يحيد عنه، والصدف في التاريخ استثناءٌ يؤكد القاعدة ولا ينفيها، وأُلِّفَ عن دور الصدفة في التاريخ عدد من الأبحاث والمؤلفات. عبّرت عن هذه الصراعات والجدالات في هذا العصر أعمالٌ دراميةٌ مهمةٌ، منها على سبيل المثال فيلم «300» الصادر في 2006، وتبعه فيلم «300 نهوض إمبراطورية» في 2014 في هوليوود، وعاصرت كل هذا دراما إيرانية مهمةٌ ومؤثرةٌ تتحدث عن بعض قضايا الواقع وتهاجم «العرب» و«السنة»، كما تتحدث عن إعادة تفسير الدين الإسلامي وقصص الأنبياء، ولكنها لا تتصدى للغرب ولا تهاجمه، وبقي «العرب» و«السنة» خارج كل معادلات الدراما الحالية التي تحكي عن كل تلك الصراعات التاريخية وعلائقها بالواقع وتأثيراتها فيه وعليه، على الرغم من أمرين: محاولات جادة ولكن قليلة التأثير، وغياب كبير عن الرؤى القادرة على إحراز الفرق وتحقيق التوازن. وقعت الحروب اليونانية - الفارسية قبل خمسمائة عامٍ من ميلاد السيد المسيح، ويبدأ التاريخ الإسلامي بعد ميلاد المسيح بستمائة عامٍ تقريباً، ومضى على هذا 1446 سنةً للهجرة، و2024 سنةً للميلاد، بالإضافة لخمسمائة عامٍ قبل ذلك، ومع كل هذه الأهمية في الواقع المعيش واستمرار التأثير على طول الزمان، ما زال لدينا من يجادل في أهمية الأفكار والتاريخ، والثقافة والميثولوجيا، والأثر المباشر على الواقع والسياسة. أخيراً، فتأمل التاريخ ينير الحاضر، والتمعن في اختلاف الثقافات وتباين الحضارات يوقد العقل.

 

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

بعد أسابيع من الوعيد والتهديد الإسرائيليين برد كبير على إيران؛ رداً على هجمات إيران الصاروخيّة في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، شنَّت إسرائيل هجمات من الجو على بعض الأهداف داخل إيران. استهدفت الضربات مواقع عسكرية في العاصمة الإيرانية طهران، ومدينة كرج المجاورة، تضمَّنت ثكنات ومستودعات أسلحة، وفقاً لما أفاد به مسؤولون عرب لقناة «إن بي سي نيوز» الأميركية. مسؤول إسرائيلي ذكر للقناة أن إسرائيل حرصت على عدم استهداف المنشآت النووية أو البنية التحتية النفطية الإيرانية، وبدلاً من ذلك، ركّزت على مواقع تُشكِّل تهديداً أمنياً حالياً، أو قد تُشكِّل خطراً مستقبلياً. وفي أخبار أخرى أن مرشد إيران كان قد وجَّه قواته برد على إسرائيل إذا ما تمَّت مهاجمة الأصول النفطية والنووية.وعليه، فهل تكون هذه الجولة الحربية قد انتهت عند هذا الحد؟!هذا هو المأمول؛ لأن الانزلاق لحرب مفتوحة الاتجاهات بين طهران وتل أبيب، يعني اشتعال الحرائق الكبرى في منطقتنا، لأمد غير معلوم.

على كل حال، فإنَّ إسرائيل بعد السابع من أكتوبر ليست كما هي قبله، كذلك إيران لن تكون هي إيران ما قبل 7 أكتوبر، وكذا المجموعات التابعة لها في الديار العربية. لا ندري حتى الآن عن نهايات هذه الضربات الإسرائيلية، وهل ستنتهي عند هذا السقف حتى لو تلتها موجات أخرى بالوتيرة ذاتها... الله أعلم، لكن سنفترض ذلك.

هناك عالم جديد يخلَق في الشرق الأوسط، ونحن من هذا الجزء من العالم، نتنفس هواءه ونشعر بحره وبرده، ومده وجزره، وليله ونهاره، وفرحه وترحه، وحربه وسلمه. مشروع العرب المستقبلي هو التنمية ثم التنمية، والاستثمار في المستقبل، وتعزيز السلم، لكن هذا المشروع الكبير والعظيم، ربما يتأذى أو يتأخر؛ بسبب هذه القلاقل والسلاسل المتدلية من متن السفن المبحرة لتوقف مجراها. هنا يصبح الإبداع السياسي الاستراتيجي هو العمل على المضي قدماً في مشاريع التنمية، وكأنه لا توجد حروب، ومجابهة الأخطار الأمنية بحزم، وكأنّه لا توجد تنمية تُحشد لها الطاقات... معادلة صعبة لكنها ليست مستحيلة... أبداً، ولنا في مثال كوريا الجنوبية، النمر الاقتصادي العالمي، خير إلهام، وهي التي تجاور، شقيقتها الشمالية النووية، ومن خلفها التنين الصيني والدب الروسي. جاء في الأثر النبوي، وقيل إنه من كلام الخليفة علي بن أبي طالب:

اعمل لدنياك كأنّك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنّك تموت غداً. علق على هذا النص العالم والمحدث ابن الأثير المتوفى عام 606 هجرية بالقول: «أمَّا في الدنيا فَلِلْحثِّ على عِمارتها، وبقاء الناس فيها حتى يَسْكُن فيها ويَنْتَفع بها مَن يَجيء بعدك، كما انْتَفَعْتَ أنت بعَمَل مَن كان قبلك، وسَكَنْتَ فيما عَمَّرَه، فإنّ الإنسان إذا عَلم أنه يَطُول عُمْرُه أحْكَم ما يَعمَلُه، وأمّا في جانِب الآخرة فإنه حَثٌّ على إخلاص العمل، وحُضُور النّيَّة والقَلْب في العباداتِ والطاعات».

 

لدينا مشكلة..!

أحمد الصراف/القبس/27 تشرين الأول/2024

نعم لدينا مشكلة، فهناك من لا يريدنا ألا نتعلّم بطريقة عصرية، بل يريدنا أن نتعلّم على طريقته، بالرغم من أن الزمن أثبت أنها غير مجدية ومتخلّفة جداً، ونتائجها السيئة ماثلة أمامنا، فقد بلغنا أسفل الدرك في مستوى التعليم، خليجياً وإقليمياً، دع عنك عالمياً. كانت الكويت، وقبل أكثر من مئة عام، رائدة التعليم النظامي، والأولى في تعليم الإنكليزية، وحتى الفرنسية، التي درستها في المدرسة التجارية لثلاث سنوات. كما كانت سباقة في تعليم مختلف المواد الدراسية العصرية، في مختلف مدارسها، لكنها تراجعت مع وصول القوى الحزبية الدينية إلى المناصب الحكومية، وتخريبها لكل المناهج، من دون استثناء. بدأت محاولات الدولة لانتشال التعليم من الخراب قبل ستين عاماً، بخراب أكبر مع تأسيس معهد المعلمين، الذي كان وبالاً على التعليم بمحاولة «تكويته» أو توطينه بطريقة مضحكة، وبإدارة إخوانية بامتياز، ثم أتت فكرة الاستعانة بتجربة سنغافورة مع التعليم، وبعد سنوات طوال، جاء وزير تربية، من محبي الإخوان، ووأدها. وجرت محاولات عدة، قبل أن يتم الاتفاق، قبل ثلاث سنوات تقريباً، مع البنك الدولي، لتطوير التعليم، وهنا أيضاً نجحت قوى التخلّف في القضاء على التجربة، بالرغم من أن الوزارة قطعت فيها أشواطاً، ووصلت إلى مراحل جيدة، وكادت تطبّق أفكارها الأولى، لكن «الوزير»، الإخوانجي، السابق أو المتستر، وأدها أيضاً، وخلال ساعات تم وقف المشروع، ورمي كل توصيات الفريق العالمي في سلة القمامة، حيث سبق أن انتهت ملفات ما سبقتها من دراسات. تبيّن تالياً أن السبب وراء وأد كل تلك التجارب تعلّق غالبا بنقطة واحدة، حيث إن كل توصيات الدراسات صبت في ضرورة تخفيف أو تنظيم أو ترشيق الزخم الديني في المناهج، فلا يعقل أن تكون ساعات تدريس المواد الدينية، أو المتأثرة مباشرة بها، أعلى من ساعات تدريس غيرها من مواضيع حيوية أكثر أهمية، ويصعب تعلمها خارج المدرسة، بعكس المواد الدينية.

من الواضح أن التعليم في الكويت «سماري»، كقارب في وسط بحر، تتقاذفه الأمواج من كل صوب، لا شراع له ولا قبطان، ويتغيّر اتجاهه مع كل موجة قوية. فلا جهة بالفعل تعلم ما هي سياسة الوزارة، والأنكى من ذلك أن لا جهة تكترث بوضع التعليم المأساوي ولا هدفه، وهل نستمر على نهج «مع حمد قلم»، أو ننفتح على العالم لنلحق بكل ثوراته التعليمية؟ ولا أعتقد أن جهة لديها الرد على هذه التساؤلات، فيبدو أن هدف التعليم في الكويت لا يتعلق بخلق مواطن صالح وصاحب خلق، ومنسجم مع التطورات العلمية والاجتماعية المتلاحقة في العالم، بل الهدف هو تحضيره لدخول الجنة؟

 

المواجهة المباشرة المؤجلة بين إسرائيل وإيران

خيرالله خيرالله/الراي/27 تشرين الأول/2024

ليس الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران سوى تعبير عن رغبة متبادلة لدى الجانبين في تفادي مواجهة شاملة بينهما. تحدثت الدولة العبريّة عن تحقيق الهجوم أهدافه، فيما تحدثت طهران عن إفشالها الهجوم وعن أضرار جانبيّة خلفها من دون أن تشير إلى ضرورة الردّ. تبدو المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل مؤجلة، في الوقت الحاضر، لأسباب مرتبطة برغبة الطرفين المعنيين بذلك. يعود ذلك إلى ظروف تتحكّم بكلّ منهما. تفضل «الجمهوريّة الإسلاميّة» في إيران خوض حروبها عبر أدواتها في المنطقة، أكان ذلك عبر الأدوات الموجودة في العراق أو في سورية أو في لبنان... أو في اليمن.

في المقابل، تفضل إسرائيل الانتهاء من حربي غزّة ولبنان قبل الانصراف إلى الموضوع الإيراني الشائك، وهو موضوع لا تستطيع مقاربته من دون تنسيق مع الولايات المتحدة. إذا كان من درس تعلمته إسرائيل من «طوفان الأقصى»، فإن هذا الدرس يتعلّق بالصفقات والتسويات والرهانات التي تستطيع التوصل إليها أو عقدها مع الإسلام السياسي بأي شكل من أشكاله. في النهاية، راهن بنيامين نتنياهو طويلاً على «حماس». اعتبرها ضمانة لاستمرار الانقسام الفلسطيني وضرب المشروع الوطني الفلسطيني الهادف إلى قيام دولة مستقلّة تضمّ الضفة الغربيّة وغزّة. خدم حصار غزّة «حماس» التي أقامت في القطاع «إمارة إسلاميّة» منذ منتصف العام 2007. كانت إسرائيل تؤمّن وصول الأموال إلى «حماس» عبر مطار بن غوريون شهراً بشهر. كان المهمّ تكريس الانقسام الفلسطيني، وهو انقسام خدم بقاء محمود عبّاس (أبو مازن) على رأس السلطة الوطنية الفلسطينية عن طريق تفادي أي انتخابات رئاسيّة أو اشتراعيّة.

جاء «طوفان الأقصى» نتيجة لرهان «بيبي» نتنياهو على «حماس». ما حصل يوم السابع من أكتوبر 2023، غيّر المنطقة كلّها، بما في ذلك إسرائيل التي اكتشفت أنّ ليس في استطاعتها التعايش لا مع «حماس» ولا مع «حزب الله» وأن عليها في نهاية المطاف ضرب ما بات يسميه المسؤولون الإسرائيليون «رأس الأفعى» في طهران. عملياً، ضربت إسرائيل «حماس». قضت على غزّة وعلى «الإمارة الإسلاميّة» واغتالت يحيى السنوار، الذي كان وراء «طوفان الأقصى» الذي أخذ إسرائيل كلّها على حين غرّة وأدخلها في أزمة وجودية. تكمن أهمّية «طوفان الأقصى» في أنّ الهجوم لم يؤد إلى قتل 1200 إسرائيلي ومواطنين من دول أخرى في خلال ساعتين فحسب، بل كان أيضا ضربة لقوة الردع الإسرائيليّة.

الرجاء قبول الموافقة على ملف تعريف الارتباط

لم تكن الوحشية، التي لا يمكن تبريرها بأي مقياس من المقاييس، التي لجأت إليها إسرائيل في غزة سوى دليل على رغبة في استعادة قوة الردع التي أفقدها إياها «طوفان الأقصى». لجأت إسرائيل إلى الوحشية كي تستعيد هيبتها. ما فعلته إسرائيل في غزّة تفعله حالياً في لبنان حيث دمار كبير في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبيّة. خلقت الدولة العبريّة قنبلة موقوته ستنفجر عاجلاً أم آجلاً في ضوء تهجيرها لمليون ونصف المليون لبناني، معظمهم من الشيعة، من قراهم وبلداتهم. أكثر من ذلك، إنّها تحول الضاحية الجنوبيّة وما يحيط بها إلى مكان غير صالح للعيش. لم تكتف بالقضاء على عدد كبير من قيادات «حزب الله» فحسب، بل حولت الحزب إلى جسم من دون رأس. صار الحزب في حاجة إلى ضباط من «الحرس الثوري» الإيراني لمتابعة الحرب مع إسرائيل وإبقاء الوضع اللبناني معلّقاً في ظلّ فراغ سياسي تصرّ إيران على إستمراره. لم يعد من همّ لبناني لإيران غير استخدام ما بقي من «حزب الله» لاستمرار الإمساك بالبلد بصفة كونه ورقة لدى «الجمهوريّة الإسلاميّة». في وقت تستمرّ الحرب الإيرانيّة – الإسرائيلية على أرض لبنان، يبدو واضحاً أنّ الدولة العبريّة تعمل على الإعداد للمرحلة المقبلة. لم يعد سرّاً أنّها في صدد تغيير الوضع في الجنوب السوري والمناطق التي تعتبر أنّها ذات طابع إستراتيجي، مثل قمة جبل الشيخ التي تشرف على العمقين السوري واللبناني. ما المرحلة المقبلة إسرائيلياً؟ ليس العنوان الأساسي لتلك المرحلة الهجوم الذي شنّه سلاح الجو الإسرائيلي على مواقع إيرانية مع تركيز خاص على مصانع الصواريخ والمسيرات. سيكون العنوان الأساسي البرنامج النووي الإيراني. هذا البرنامج الذي صار هاجساً إسرائيلياً بعد «طوفان الأقصى» وفتح إيران لجبهة جنوب لبنان «إسناداً لغزّة». ما بعد «طوفان الأقصى» سقوط لرهان «بيبي» على «حماس» وعلى «حزب الله» وعلى قواعد الاشتباك التي توصل إليها مع الإسلام السياسي. الأهم من ذلك كلّه أن لما فعلته «حماس» وما فعله «حزب الله» ترجمة وحيدة. ستكون «الجمهوريّة الإسلاميّة» مستعدة لاستخدام سلاحها النووي في حال حصولها عليه، تماماً مثلما استخدمت «حماس» صواريخها ومسيراتها لضرب عمق إسرائيل، تماماً مثلما فعل «حزب الله» الذي تكفلت صواريخه بضرب منزل نتنياهو وفي نزوح نحو مئة ألف إسرائيلي من مستوطنات الجليل. تحتاج المرحلة الإسرائيلية المقبلة إلى تفاهم إسرائيلي – أميركي في العمق. بكلام أوضح، ليس في استطاعة إسرائيل وحدها وقف البرنامج النووي الإيراني. الحاجة أكثر من أي وقت إلى مشاركة أميركيّة في مواجهة إيران بشكل مباشر. من هذا المنطلق، يمكن فهم مسايرة الحكومة الإسرائيلية والمؤسسة العسكرية لإدارة جو بايدن، التي أرادت أن تتفادى الضربة الأخيرة التي وجهت إلى إيران المنشآت النفطية والبرنامج النووي. من هذا المنطلق، أيضاً، يمكن فهم انتظار إسرائيل لنتائج الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة قبل بدء البحث الجدي في كيفية التعاطي مع احتمال حصول إيران على القنبلة النووية. سيكون دونالد ترامب أكثر من مستعد لتعاون مشترك في العمق في التصدي للقنبلة الإيرانية. ستكون إدارة على رأسها كمالا هاريس، منفتحة على فكرة أنّه من غير المسموح لإيران بامتلاك السلاح النووي. في هذا السياق، تبدو المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران مؤجلة لا أكثر، مؤجلة في انتظار الإدارة الأميركيّة الجديدة.

 

ضربة إسرائيلية ضد إيران!

أسامة الغزالي حرب/ الأهرام/27 تشرين الأول/2024

استيقظت صباح أمس السبت، مبكرا كعادتى، فى الخامسة فجرا.. لأكتب "كلماتى" للأهرام! ففوجئت، وأنا أستطلع أخبار الصباح، بفيضان أخبار احتل مقدمة كل القنوات عن "ضربة جوية" وجهتها إسرائيل صباحا إلى إيران، وشمل كل الميديا العربية والأجنبية بلا استثناء. ولا غرابة فى ذلك، فالخبر كان متوقعا منذ فترة طويلة. وكان رأيي، الذى كررته مرارا، أن إيران تتجنب المواجهة الحاسمة مع إسرائيل. واليوم أقول إن الرد الإسرائيلى (أو ما سمى الضربة الإسرائيلية) جاء أيضا محسوبا بدقة.. فالعملية كانت قصيرة، أطلق عليها الإسرائيليون "أيام الرد"، بدأت فى الثانية فجرا، فى ثلاث موجات، شاركت فيها ماذكر أنه "مئات الطائرات" الإسرائيلية. واستغرقت- وفق ما نقلت النيويورك تايمز عن مسئولين إسرائيليين- أربع ساعات فقط، تم فيها ضرب نحو 20 موقعا عسكريا، خاصة نظام الدفاع الجوى الإيرانى، ومصانع إنتاج الصواريخ الباليستية. ولم يشمل الهجوم الإسرائيلى منشآت نفطية أو نووية، وساد الهدوء بشكل عام المناطق المدنية، بما فيها شوارع طهران نفسها، كما ظهر على شاشات التليفزيون. كيف أفهم ذلك الذى حدث ...؟ فى تقديرى أننا نشهد الجانب المقابل لمظاهر الهجوم "الرمزى" الذى قامت به إيران ضد إسرائيل، فى عمليتى "الوعد الصادق" فى أبريل وأكتوبر 2024، والتى كانت بلا حصيلة تقريبا، والتى رأيت فيها إيران "نمرا من ورق" (24/10/13). غير أننى أرى أن الهجوم الإسرائيلى صباح أمس على إيران كان أيضا هجوما "رمزيا"، ولكن على الطريقة الإسرائيلية! أما الضرب الحقيقى، فهو فى حرب الإبادة الإجرامية الوحشية التى ارتكبها ولايزال يرتكبها العنصريون الإسرائيليون ضد الشعب الفلسطينى، ضد كل البشر، وكل الحجر، وضد الشعب اللبنانى، والتى لاتزال تقابل بدعم شائن من الولايات المتحدة، وصمت مخجل من أطراف أخرى عديدة لا تخفى على أحد!

 

البرلمان يعلن الحرب على النساء

علي حسين/المدى/27 تشرين الأول/2024

وأنا أقرأ جدول اعمال برلماننا الموقر لجلسة " اليوم " الاحد، ايقنت ان الخراب الذي نعيشه هو خراب سياسي بامتياز، فالنواب الشيعة الذين يريدون التصويت على تعديل قانون الاحوال الشخصية سيتنازلون للنواب السنة الذين يطالبون باقرار قانون العفو،وسيجاملون النواب الاكراد من اجل اقرار قانون اعادة العقارات الى اصحابها، البرلمان الذي لم يستطع انتخاب رئيس له ، لأن بعض الكتل تريد اعادة محمود المشهداني الى الواجهة ، هؤلاء وجدناهم يسرعون إلى قبة البرلمان من أجل أن تبقى المرأة مجرد هامش في المجتمع. تخيل جنابك أن برلمانا يعترض فيه اكثر من 120 نائبا على تعديل قانون الاحوال الشخصية، لكن المتحكم بامور البرلمان محسن المندلاوي يرفض الاستماع الى اصوات المعترضين ، ويقرر العبث باحوال وامور نسوة العراق ، بينما الكتل السياسية قررت الصمت، لأن السكوت من ذهب ومناصب وامتيازات ! ليس لدي موقف شخصي من البرلمان ، ولكنني أرى أنه يجسد ذلك التناقض المخيف في التعامل مع قضايا المرأة، فهن يتحدث في بياناته عن ضرورة أن تحصل المراة على كافةحقوقها ، لكنه بالمقابل يؤيد مبدأ الرجال قوامون على النساء، وهم أصحاب الحق القيادي في الأسرة. في كل مرة أصدّع رؤوسكم بموضوعة تجارب الشعوب، وأضع المقارنات والمفارقات بين ما جرى في بلاد الرافدين التي كانت أول بلد عربي يضع سيدة على كرسي الوزارة، وأقصد نزيهة الدليمي، ويرفع من شأن النساء. في ذلك الحين كانت نزيهة الدليمي تؤكد في كل اجتماعات مجلس الوزراء، أن المساواة لا تعني فقط التعليم والحصول على فرص العمل، لكنها تغيير النظرة القاصرة التي ينظرها المجتمع إلى المرأة، باعتبارها ناقصة عقل ودين.. سيسخر مني البعض حتما ويقول يارجل: هل يعقل أن النائبات في البرلمان العراقي يعرفن سيدة عراقية اسمها "نزيهة الدليمي"؟، بل أن البعض منهن "يكفّرن" الدليمي لأنها ساهمت في تشريع قانون الأحوال الشخصية لعام 1959 . وربما يقول البعض إن المرأة في العراق تحتل منذ سنوات ربع مقاعد البرلمان، لكن ياسادة للأسف تتشكل الحكومات وتنحل من دون أن ينتبه أحد إلى أن المرأة يجب أن تكون ممثلة فيها. والمؤسف أنه عندما أعطيت حقها البرلماني، طلب منها الساسة أن تظل مجرد رقم على الهامش، ويتم إذلالها وحرقها وإهانتها، ونقرأ في الأخبار أن أحزاباً وتكتلات سياسية عدة لا تزال تعارض قرار قانون العنف الأسري، وهذه الأحزاب نفسها تتباكى في الفضائيات على حقوق المرأة، لكنها في البرلمان تجد أن قانوناً يحمي المرأة من العنف يشكل خطراً على المجتمع. الجميع يرون في المرأة "ضلعاً أعوج" يجب تقويمه.

 

متى تنتهى الحرب يا تُرى؟

عبد المنعم سعيد/المصري اليوم/27 تشرين الأول/2024

السؤال الذى لا يكف الناس والأقرباء وممثلو أشكال الإعلام عن طرحه هو متى تنتهى الحرب، التى لم تعد حرب «غزة الخامسة»، أى بعد أربع حروب سابقة؛ وإنما باتت حربًا متعددة الأذرع. ذراعها الأصلية كانت فى غزة شمالًا وجنوبًا ووسطًا فى كل الأحوال؛ ولكنها كانت تتمدد بأشكال مختلفة إلى الضفة الغربية، بينما تقوم إسرائيل بحرب يُقال عنها ما بين الحروب فى سوريا، حيث يتم قصف مخازن للذخيرة والصواريخ وفى القنصليات جنرالات من إيران. الحرب الرابعة تُعتبر من الناحية العسكرية البحتة هى التى دارت وتدور على الجبهة اللبنانية، التى نجح فيها الطرفان إسرائيل وحزب الله فى إجبار الطرف الآخر على إجلاء سكانها من شمال إسرائيل وجنوب لبنان، وحتى الآن فإن القصف لم يتوقف، حتى بعد نوبة الاغتيالات الكبرى التى جرت لكوادر حزب الله حتى وصلت إلى السيد حسن نصرالله. الحرب الخامسة ذات طبيعة مختلفة، فهى تجرى مع العالم كله عند مضيق باب المندب وداخل البحر الأحمر، حيث عزم الحوثيون على إنقاذ غزة من خلال منع التجارة الدولية وإغلاق الملاحة فى قناة السويس بإطلاق صواريخ- أيضًا- إلى إيلات تسقط فى طريقها على دهب ونويبع فى مصر أو تكتفى بمنع الإبحار من خلال قناة السويس المصرية. فى هذه الحرب فإن إسرائيل لم ترسل أسطولًا لمهاجمة الحوثيين، وإنما أرسلت طائراتها إلى مدى 1800 كم لكى تحرق ميناء الحديدة وما يحيط به من مخازن ومنصات إطلاق الصواريخ. الحرب السادسة ليست فى سخونة الحروب السابقة، وتجرى ما بين قوات الحشد الشعبى، وحزب الله أيضًا فى العراق حيث تطلق الصواريخ على إسرائيل، ويبدو أن إسرائيل قد قررت تأجيل الضرب فيها إلى ما بعد تقرير مصير الحرب السابعة، وهى التى تتم مع القاعدة الأم، ممثلة فى إيران، التى خاضت حروبًا تمثيلية بينها وبين إسرائيل، ووقت كتابة المقال قبل أسبوع، كانت الكرة فى ملعب إسرائيل، التى لا أظن أنها سوف تكون قد انتظرت حتى يصل هذا المقال إلى القراء.

كثرة الحروب على هذا النحو تمنع الإجابة عن السؤال أعلاه، وما حدث فعلًا أن هناك عزمًا شديدًا على استمرار القتال: إسرائيل لأنها تريد تصفية أعدائها مرة واحدة؛ ولأن الولايات المتحدة مشغولة بانتخاباتها الرئاسية، التى لا يبدو أنها سوف تمر على خير لأن السيد ترامب مصمم على الطعن فى نزاهة الانتخابات إذا لم يتيسر له الفوز بها. جميع خصوم إسرائيل فى غزة والضفة وسوريا ولبنان وباب المندب وبغداد استمروا فى القتال، بعد أن فقدوا قيادات مهمة وتاريخية، مع انتظار نتيجة الحرب السابعة، التى أعلنت إسرائيل فيها أنها لن تضرب محطات النفط، ولا محطات الذرة؛ وإنما سوف تضرب القواعد العسكرية. تم ذلك الإعلان بوضوح من خلال التسريب، وهو أمر لم يحدث بهذا الشكل منذ قيام أمريكا بإذاعة أخبار الغزو الروسى لأوكرانيا وتفاصيله قبل وقوعه، بينما يؤكد السيد بوتين أنه لا ينوى عبور الحدود إلى دولة الجوار. الحقيقة الباقية أن هناك زخمًا كبيرًا لدى المقاتلين، الذين لا يفت فى عضدهم اغتيال نصرالله أو الضيف أو السنوار. أما إسرائيل فإن نتنياهو وجميع أركان «اليهودية السياسية»، أى المقابل الموضوعى للإسلام السياسى، مصممون على استمرار الحرب مع تذكير الأطراف الأخرى بأن إسرائيل بدأت وجودها بمحاربة سبع دول عربية عام 1948.

السؤال هكذا تستحيل الإجابة عنه، بل لعله كان دائمًا خلال كل الحروب، حيث كانت الإجابة أحيانًا هى أن وقف إطلاق النار سوف يحدث فى «الكريسماس»، وكأن قرارات الحرب ترتبط بالإجازات السنوية. وفى العموم فإن هناك معضلات فى الإجابة عن السؤال ليس فقط فى الزخم الداخلى، وإنما لأنه من الصعب فى حروب الميليشيات الأيديولوجية أن يقف أحد لإطلاق النار، بينما يباركه الآخرون من الفصائل، وعلى الأرجح أن المزايدة تكون حادة وحارة. وعندما يعتمد طرف على الولايات المتحدة مثل إسرائيل فإنه يشعر بالكثير من الاطمئنان لأنها دائمًا لا تتوقف عن إجراء انتخابات من نوع أو آخر بما يكفى بقاء واشنطن موالية لحلفائها. ما يعنيه ذلك أن الحرب لم تعد قائمة بالمعنى الذى نعرفه تاريخيًّا، حيث يقع السلام أو ينتصر طرف على آخر، وإنما هى مطحنة هدفها إيذاء الآخر إلى آخر المدى الممكن الوصول إليه. على كثرة الحروب العربية الإسرائيلية، فإن حجم التدمير والقتل والنزوح لم يصل إلى ما وصل إليه فى هذه الحرب، التى باتت لها مفرداتها الخاصة من الاغتيالات والغارات والغارات المضادة وانتظار رحمة السماء.

 

عواقب خيارات نوفمبر

جيمس زغبي/الاتحاد/27 تشرين الأول/2024

أثارت المنافسة الرئاسية التي تدور رحاها الآن جدلاً حاداً داخل المجتمع العربي الأميركي. ولو كان هذا عاماً انتخابياً عادياً، لكنت خرجت إلى الميدان أحث مجتمعي على التصويت للديمقراطيين. وكنت حذرت الأميركيين العرب من أننا بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا لمنع دونالد ترامب من العودة إلى البيت الأبيض. وكنت أشرت إلى الخطر الذي يشكله على حقوق المرأة والحقوق المدنية والحريات المدنية والبيئة. ولكان الأمر، كما نقول، «ضربة قاضية». ولكن هذه ليست انتخابات عادية. لقد تعرض مجتمعي لصدمة عميقة جراء ما يحدث في غزة منذ عام، والحرب المدمرة على لبنان. إنهم غاضبون من رفض إدارة بايدن فرض القوانين الأميركية التي يمكن أن تضع حداً لتصرفات إسرائيل غير المقبولة وغير القانونية، ويتهمونها بتوفير الغطاء لإسرائيل لتمضي في أعمالها دون محاسبة.في ضوء هذا، كان هناك انخفاض كبير في دعم الأميركيين العرب للديمقراطيين، وارتفاع في دعم الحزب «الجمهوري»، ويقول كثيرون إنهم يريدون معاقبة «الديمقراطيين» بالتصويت لمرشح من طرف ثالث. أنا أيضاً أشعر بهذا الألم وأنا ممزق حول كيفية المضي قدماً. أتمنى لو كان الأمر مختلفاً، لكنه ليس كذلك. ومع ذلك، لدي بعض الأسئلة لأولئك الذين يحمّلون هذه الإدارة «الديمقراطية» مسؤولية الانتهاكات الإسرائيلية ويريدون معاقبة المرشح «الديمقراطي» للرئاسة.

عندما يقولون إنهم يصوتون بما تمليه عليهم ضمائرهم من خلال دعم طرف ثالث، أطلب منهم أن يشرحوا كيف أن معاقبة نائبة الرئيس كامالا هاريس وتمكين دونالد ترامب من أن يصبح رئيساً من شأنه أن ينهي هذه الانتهاكات، خاصةً وأن لدينا حلفاء في الجانب التقدمي من الحزب «الديمقراطي» يدعموننا ويعملون معنا لتعزيز مخاوفنا بشأن السياسة الخارجية والداخلية وسيكونون معنا للضغط على البيت الأبيض في ظل وجود هاريس؟ وفي الوقت نفسه، يهيمن على حزب ترامب «صقور» متشددون لا يهتمون كثيراً بالفلسطينيين أو بحقوقنا المدنية. أو كيف يمكن للتصويت للأحزاب التي كانت قائمة منذ عقود وتكافح من أجل الحصول على 1% من الأصوات أن يعزز أي شيء آخر غير المساعدة في انتخاب دونالد ترامب؟ أو كيف يمكن أن يؤدي إغفالنا لجميع المجموعات التي كانت حليفتنا في النضال من أجل حقوقنا المدنية والسياسية ومن أجل سياسة خارجية عادلة إلى «التصويت بما تمليه علينا ضمائرنا»؟ يذكرني هذا بدرس تعلمته من الراحل جوليان بوند (صحفي وسياسي أميركي) بعد انتخابات عام 1968.

قبل عقد من الزمان، كتبت تأملاً حول هذا الدرس. أطلب منكم التفكير فيه مرة أخرى: كان ذلك في عام 1968 وكانت الولايات المتحدة تعاني من آثار حرب فيتنام والاضطرابات في المناطق الحضرية واغتيال مارتن لوثر كينج والسيناتور روبرت كينيدي. وفي أعقاب معارضة الناخبين للحرب، اضطر الرئيس ليندون جونسون إلى إنهاء مساعيه لإعادة انتخابه لصالح نائبه هيوبرت همفري. كان كل هذا وارداً في الأجواء عندما اجتمع «الديمقراطيون» في مؤتمرهم لترشيح همفري رسمياً. وفي الليلة الأولى من المؤتمر، دارت معركة حول ما إذا كان ينبغي الاعتراف بالوفد الجورجي الأبيض بالكامل أو الوفد المختلط من السود والبيض بقيادة ناشط الحقوق المدنية الشاب في جورجيا «جوليان بوند». حقق الوفد المختلط انتصاراً جزئياً. وفي الليلة الثانية، ناضل المؤتمر مع محاولة لتعديل البرنامج لمعارضة استمرار الحرب. وكان بوند زعيماً في هذه المعركة أيضاً، وخسر التعديل. في الليلة الثالثة، عندما انعقد المؤتمر لترشيح نائب الرئيس الذي سيرشحه همفري، اقترح المندوبون المناهضون للحرب أن يترشح بوند ضد المرشح الذي اختاره زعماء الحزب، السيناتور «إد موسكي». وعندما عجز زعماء الحزب عن إسكات المعارضة المناهضة للحرب، استعانوا بالشرطة التي بثت صورها على شاشات التلفزيون وهي تضرب المندوبين الذين كانوا يهتفون باسم بوند. في اليوم الأخير من المؤتمر، وبعد أن ألقى همفري وموسكي خطابي القبول، صعد جوليان بوند على المسرح ورفع يدي همفري وموسكي في عرضٍ للوحدة.

وقد أصيب العديد من الناشطين الشباب، بالصدمة. وبعد بضع سنوات، تعرفت على جوليان بوند، وسألته عن سبب قيامه بذلك، وأخبرته كم شعرت بخيبة الأمل. ورداً على ذلك، أخبرني أن هناك نوعين من الناس. أولئك الذين ينظرون إلى شرور العالم ويقولون: «سأتمسك بمبادئي لأن الأمور لا بد أن تزداد سوءاً قبل أن تتحسن». وهناك أولئك الذين يقولون: «يتعين علي أن أبدأ العمل لأرى ما إذا كان بوسعي أن أجعل الأمور أفضل قليلاً على الأقل». وقال لي: «أنا مع المجموعة الثانية، لأنني إذا تبنيت وجهة النظر الأولى، فسأسمح للعديد من الناس بالاستمرار في المعاناة بينما أحافظ على نقائي وأرفض القيام بأي شيء للمساعدة. في المؤتمر، لم يكن الأمر يتعلق بجوليان بوند ضد إد موسكي. بل كان بين هيوبرت همفري وريتشارد نيكسون، وكان علي أن أختار من سيساعد في جعل الحياة أفضل قليلاً على الأقل». لم أنسَ هذا الدرس أبداً وأواجه تحدياً يومياً لتطبيقه. إنه السبب الذي يجعلني أتحلى بقليل من الصبر مع الأيديولوجيين من اليمين أو اليسار. فهم غالباً ما يغفلون عن الواقع القاسي الذي يعيش فيه معظمنا والخيارات الصعبة، والتي غالباً ما تكون أقل من الكمال، والتي نواجهها في التحدي الذي لا ينتهي أبداً لتحسين الحياة ولو قليلاً سواء في النضال من أجل حقوق الإنسان، أو تحسين نوعية الحياة، أو توفير الأمن لأولئك الأكثر ضعفاً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جمعية زي رايت باث / لأن الجبال صامتة، لا نعرف عنها سوى الصمود

27 تشرين الأول/2024

صدر عن جمعية " زي رايت باث ", وهي جمعية لا تبغي الربح، البيان التالي :

" لأن الجبال صامتة، لا نعرف عنها سوى الصمود "

والتزاما" منا بشعار "حفاظا" على وجودنا الحر وصوناً لمجتمعنا" وفي إطار ترجمة هذا الشعار بالأفعال، ولأن هناك على أرض #جنوبنا أهلا" لنا ظلموا بفعل الحرب المفروضة عليهم، إلا أنهم آثروا #البقاء و #الصمود في قراهم المحاصرة والتي باتت شبه منسية، لبت جمعيتنا نداء قرى عقتنيت، جنجلايا وخزيز، فتوجه وفد منها قوامه ريما سعد، رونالد عاجوري، خليل جرجس وماريو شاهين، حاملا" معه ما تيسر من مواد غذائية، وقام بالتعاون مع شبان من هذه القرى، بتوزيعها على أهالينا في قراهم ومنازلهم.

وتحت عنوان : "بحصة بتسند خابيه" تستمر جمعيتنا بجهودها على هذا المستوى، إيمانا" منها بأن بناء الأوطان يتطلب تعاون أبنائه، ذلك أن #المواطنة_الصالحة و#التعاضد_الإجتماعي هما الأساس في تجذر المواطن المقيم بأرضه، لا سيما وإن ترافقا مع دعم #اللبنانيين_المنتشرين.

هذا عهدنا وهذا وعدنا، نحققه مع المؤمنين مثلنا ب #القيم_الإنسانية.

 

قائد الجيش بحث مع الملك عبد الله في دعم الجيش في المرحلة الراهنة

وطنية/27 تشرين الأول/2024

- اصدرت قيادة الجيش -مديرية التوجيه البيان الآتي:

"استقبل جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية قائد الجيش العماد جوزاف عون، وبحث معه الأوضاع في المنطقة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، وتم التداول في وضع المؤسسة العسكرية والتحديات التي تواجهها. وأكد جلالة الملك عبد الله الثاني أهمية دور الجيش بوصفه ضمانة الأمن والاستقرار في لبنان، ووقوف المملكة الدائم إلى جانبه. وأعرب العماد عون عن شكره العميق للمملكة على دعمها المتواصل للمؤسسة العسكرية والوطن، لا سيما المساعدات الإنسانية التي قدمتْها خلال المرحلة الحالية. وجاءت هذه الزيارة تلبية لدعوة رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية اللواء الركن الطيار يوسف أحمد الحنيطي لزيارة المملكة الأردنية الهاشمية، وقد بحث معه في سبل دعم الجيش في المرحلة الراهنة".

 

المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب: ما نسبته إحدى المحطات الإعلامية للرئيس بري عن المفاوضات غير دقيق

وطنية/27 تشرين الأول/2024

صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب ما يلي : "ما أوردته إحدى المحطات الإعلامية منسوباً للرئيس نبيه بري عن المفاوضات هو غير دقيق".

 

البطريرك الراعي: مؤتمر باريس وضع خريطة طريق كحل دبلوماسي للحرب وسنتابع مع رؤساء الطوائف آليات تحقيق مضمون بيان القمة الروحية

وطنية/27 تشرين الأول/2024

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان بولس الصياح وانطوان عوكر، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، النائب السابق نعمة الله ابي نصر، قنصل جمهورية موريتانيا إيلي نصار، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان:"كنت جائعًا، فأطعمتموني" (متى 35:25)، قال فيها: "هذا الاحد هو الأخير من زمن الصليب، زمن النهايات والواقعات الجديدة. وهو أحد الدينونة العامة التي يجريها المسيح في مجيئه الثاني والأخير، فيجلس على عرشه ملكًا، بعد ان اتى في مجيئه الأول مخلصًا للبشر اجمعين، وفاديًا لكل انسان. وكان يأتي في كل يوم طالبًا من كل انسانًا شهادة له: "كنت جائعًا، فأطعمتموني" (متى 35:25). يسعدني ان أرحب بكم جميعًا، بعد عودتي من روما حيث تشرّفت بمقابلة قداسة البابا فرنسيس وقدمت له ثلاث وثائق عرضت فيها لقداسته: أولا: الوضع السياسي الراهن في لبنان ومسألة انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ثانيًا: الوضع الإنساني والاجتماعي في ظل العدوان الحاصل على لبنان وقضية النزوح ومواكبة الكنيسة ومؤسساتها له، وثالثًا: بيان القمة الروحية المسيحية- الإسلامية التي انعقدت يوم الأربعاء 16 الجاري في بكركي. واكد قداسته صلاته الدائمة للبنان وشعبه كما ابدى حرصه الشديد على المحافظة على دور لبنان ورسالته في التعددية والحوار بين الأديان وعلى رسالة المسيحيين فيه. بعد لقائي مع قداسة البابا التقيت نيافة الكردينال بياترو بارولين أمين سر حاضرة الفاتيكان وناقشنا بمواضيع الوثائق الثلاث المذكورة. وفي الفاتيكان ايضًا، شاركت في احتفال تقديس الطوباويين الاخوة المسابكيين الثلاثة فرنسيس وعبد المعطي وروفائيل، الاحد الماضي 20 تشربن الأول، مع عدد من مطارنة كنيستنا المارونية وثمنمائة شخص ماروني أتوا من مختلف المناطق اللبنانية ومن دمشق ومن سائر بلدان الانتشار مع مطارنتهم، بالإضافة الى البطاركة والكرادلة والمطارنة المشاركين في سينودس الأساقفة الروماني، الذي يختتم اعماله اليوم بقداس يترأسه قداسة البابا فرنسيس. وأقمت مساء الاثنين الماضي قداس الشكر لله على عطية الشهداء القديسين الثلاثة، وللقديسين أنفسهم، ولقداسة البابا فرنسيس الذي امر بكتابة أسمائهم في سجل القديسين، وبالاحتفال بعيدهم في جميع الكنائس في العاشر من تموز، ذكرى استشهادهم سنة 1860".

وتابع: " القديسون الاخوة المسابكيون الثلاثة هم اخوة علمانيون موارنة من دمشق، كانوا يعيشون حياة مسيحية مثالية كلّلوها باستشهادهم في احداث 1860 المؤلمة التي راح ضحيتها اثنا عشر ألف بين موارنة ومسيحيين في سوريا ولبنان. ففرنسيس تاجر الحرير المعروف بنزاهته في دمشق ولبنان، وصاحب ثروة كبيرة نالها بضميره المهني الحي، وكان رجل صلاة يومية، ويحضر القداس الإلهي ويتناول جسد الرب كل يوم مع عبادة خاصة للسيدة العذراء. وقد ظهرت الفضائل المسيحية على محياه وفي كلامه وتصرفاته وأعماله. كان ربُّ عائلة مؤلفة من ثمانية أولاد. وعبد المعطي قضى حياته بالتعليم والتدريس في مدرسة الفرنسيسكان، وبشهادة ابنه نعمه، كان بعد صلاته اليومية الصباحية، يذهب إلى كنيسة الفرنسيسكان، ويحضر القداس، وهو جاث على ركبتيه، ويتقدم من سر المناولة الإلهية. ويوم خميس الأسرار مساءً يذهب إلى الكنيسة ويجثو على ركبتيه نصبا إلى الصباح، ويبقى في الدير إلى ليل الأحد عند منتصف الليل، فيمضي إلى الكنيسة المارونية لأجل حضور القداس والمناولة الفصحيَة. كان ربُّ عائلة مؤلفة من خمسة أولاد. وروفائيل، رجلٌ تقيٌ يعيش في كنف إخوته. وكان مثال الطهارة والبساطة المسيحية. كان يخدم عائلتي شقيقيه والرهبان الفرنسيسكان الذين كان يزورهم يوميًا. وكان متبتلًا كل حياته".

وأضاف: " بالعودة الى انجيل اليوم، فانّا على المحبة سندان. وقد فصّلها المسيح الرب في ستة قطاعات مادية وروحية وثقافية واخلاقية. فالجوع يشمل الحاجة الى الخبز والغذاء من جهة، والى العلم والتربية، والى اعتبارٍ وتفهّم من الناس. والعطش يمتدّ من الماء الى الحقيقة والعدالة والمحبة والحرية، وتحقيق الذات والحلم في تحقيق مشروع الحياة. والغربة تطاول الشخص الموجود في ارض وبلد وبيئة غريبة لا ينتمي اليها. لكنها تمتدّ الى كل من يشعر بغربة بين اهله، بسبب عدم تفهّمهم له ولأفكاره الجديدة ولتطلعاته؛ او في مجتمعه الذي لا يتقبّله لأنه مختلف في أصله ودينه وثقافته وانتمائه السياسي وجنسيته. والعري لا يقتصر على اللباس وأثاث البيت، كما هي حالة الفقر المدقع، وحالة النازحين والمهجّرين قسرًا من بيوتهم، بل يشمل انتهاك الصيت والكرامة بالنميمة والكذب، وبالكلام الباطل. والمرض متنوّع: فثمّة الامراض الجسدية والامراض العصبية والعقلية والفيزيولوجية والنفسية. وتوجد الامراض الروحية مثل حالة الخطيئة والبغض والحقد والميل الى الشر، واليأس؛ والامراض الأخلاقية كالكبرياء والادّعاء والدعارة الجنسية والادمان على المخدرات والكحول ولعب القمار. والاسر لا يتوقّف عند مساحة السجن وراء قضبان الحديد، بل يمتد الى مَن هم أسرى لأميالهم، ولآرائهم ولأشخاص وايديولوجيات؛ ومَن هم أسرى قناعاتهم الخاطئة ولا يُقرّون بها، ومَن هم أسرى للتيارات السياسية المغرضة، وغير قادرين على التمييز بين الحق والباطل، وبين العدل والظلم".

وقال: " في غمرة التحديات القاسية التي يواجهها لبنان، نشكر الله على نجاح القمة الروحية الإسلامية - المسيحية التي انعقدت في بكركي قبيل توجهنا الى روما. وقد أكدت كسابقاتها على جملة ثوابت وحقائق كانت ولا تزال في أساس الكيان اللبناني بدءًا من وحدة اللبنانيين الراسخة في كنف دولتهم وفي كنف الشرعية الدولية وصولاً الى تضامنهم الإنساني والاخوي الذي يتجاوز كل اختلاف سياسي. وكان اجماع من القادة الروحيين على ان مدخل الحلول لأزماتنا هو انتخاب رئيس للجمهورية يكون حاميًا للدستور وضامنًا لوحدة اللبنانيين. وفي هذا السياق سوف نتابع مع الاخوة رؤساء الطوائف كافة آليات تحقيق مضمون بيان هذه القمة التي شكلت علامة مضيئة في عتمة هذه الأيام وقد لاقت ارتياحا داخليًا وخارجيًا خصوصًا لجهة تجسيد صورة لبنان الحقيقية بتعددية طوائفه".

واردف: "اننا نحيّي مؤتمر باريس الذي انعقد في الرابع والعشرين من هذا الشهر الذي وضع خريطة طريق كحل دبلوماسي للحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، وقوامها ثلاث نقاط:

أولًا: وقف إطلاق النار فورًا بين حزب الله وإسرائيل.

ثانيًا: تنفيذ قرار مجلس الامن 1701(2006)، وبخاصة انتشار الجيش اللبناني في جنوبي الليطاني.

ثالثًا: انتخاب رئيس الجمهورية بأسرع وقت.

اننا نشكر الدول التي تمثلت في هذا المؤتمر، على جمع مليار دولار أميركي للبنان، مفصل توزيعها وبشكل تصل الى الموجهة إليهم".

وتابع: "من المؤسف ان الحرب بين حزب الله وإسرائيل خرجت عن نظامها الدولي اذ راحت تحصد اطفالًا ونساءً ومدنيين عزل ومؤسسات انسانية. وقد فاق عدد القتلى 2500 شخصًا من جهة لبنان، بالإضافة الى تدمير كامل للمنازل والمؤسسات، وعشرات آلاف الجرحى، وتهجير ما يفوق 1.300.000 مواطن. وإننا نصلي ونعزّي أهالي الضحايا، ولا سيما ضحايا الجيش اللبناني، وضحايا الاعلام الذين سقطوا في حاصبيا وهم نيام ليل أمس الأول: غسان نجار ومحمد رضى من تلفزيون الميادين، ووسام قاسم من تلفزيون المنار. فلنصلِ، أيها الاخوة والاخوات الاحبّاء، الى الله بشفاعة القديسين الشهداء الثلاثة الاخوة المسابكيين العلمانيين، ان يجعلنا شهودًا للمحبة وفاعلي سلام في لبنان وسوريا والأراضي المقدسة، له المجد والشكر الآن والى الابد، آمين".

بعد القداس استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

 

 المطران عودة: لبنان المتروك لمصيره سيقوم من كبوته بفضل من تبقى من أبنائه الواضعين رجاءهم في الرب غير يائسين من خلاصهم وخلاص بلدهم

وطنية/27 تشرين الأول/2024

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "سمعنا في إنجيل اليوم أن الرب يسوع أقام ابنة رئيس المجمع يايرس التي كانت في الثانية عشرة من عمرها وقد مرضت وماتت. هذه المعجزة تتلاقى مع معجزة أخرى صنعها الرب في طريقه نحو بيت يايرس إذ شفى نازفة الدم التي أصيبت بدائها منذ اثنتي عشرة سنة أيضا وقد «أنفقت معيشتها على الأطباء ولم يستطع أحد أن يشفيها». هذه المرأة أيقنت بالإيمان أن يسوع هو شافيها واكتفت بلمس هدب ثوبه، عالمة أنها ستبرأ. لقد انتزعت شفاءها انتزاعا ولم تيأس مع علمها بأنها خاطئة ودنسة فاستحقت قول السيد: «ثقي يا ابنة، إيمانك أبرأك».

أضاف: "إن إسم رئيس المجمع «يايرس» يعني المستنير وهو إشارة إلى الناموس، أما العدد إثني عشر فيشير إلى أسباط إسرائيل الإثني عشر.  فبدل أن يستنير الشعب اليهودي بنور الناموس ويحيا بنعمة روح الله وكلمته، اختار تطبيق هذا الناموس حرفيا فأصبح بحاجة إلى لمسة قيامية لا يمتلكها إلا المسيح يسوع الذي خر يايرس عند قدميه وطلب إليه أن يدخل بيته كي يشفي ابنته قبل أن تموت، لكنها ماتت وهو في طريقه نحوها فأقامها يسوع  من سبات الموت. لقد آمن رئيس المجمع اليهودي بالمسيح لكن إيمانه كان أضعف من إيمان قائد المئة الوثني، لأن رئيس المجمع طلب من السيد أن يأتي إلى بيته ليشفي ابنته التي أوشكت أن تموت، أما قائد المئة ذاك فقد آمن بأن المسيح قادر أن يشفي غلامه بكلمة منه، دون الحاجة إلى حضوره في البيت فقال له يسوع: «كما آمنت ليكن لك، فبرأ غلامه في تلك الساعة » (مت 5) .

وتابع: "كان الرب يجترح معجزاته مع البشر ناظرا إلى تنوعهم الثقافي والإيماني، ويستجيب لكل واحد منهم حسب استيعابه وحسب الدرس الذي يريد تلقينه. حتى إنه كان يصطحب تلاميذه ليس للظهور بمظهر العظمة، إنما كي يشهدوا على ما يصنعه ويتعلموا حتى يقوموا بالمثل متى جاء دورهم. لقد أعطى المسيح رئيس المجمع اليهودي الذي كان إيمانه ضعيفا، درسا في الإيمان، عبر شفائه النازفة الدم علانية، وهي امرأة مجهولة، لمست هدب ثوبه فقط فشفيت بسبب عظمة إيمانها. يشير شفاء النازفة الدم وبعدها إقامة ابنة يايرس إلى التقاء الأمم واليهود بالمسيح كطبيب للنفوس والأجساد وواهب للحياة. إقامة ابنة يايرس بعد شفاء النازفة الدم إشارة إلى أن المسيح لم يرسل فقط إلى الشعب اليهودي الذي يعتبر نفسه شعب الله المختار، بل جاء لخلاص جميع الأمم، حتى الوثنيين منهم، إذا آمنوا به وحفظوا وصاياه، على عكس اليهود الذين رفضوا المسيح والحياة معه، وتمسكوا بحرفية الناموس".

وقال: "إن الخبر الذي حمله المرسل الآتي من بيت رئيس المجمع وطلبه ألا يأتي الرب لأن الفتاة قد ماتت، يظهران أن قومه رأوا في السيد مجرد معلم، وليس إلها ورب الحياة. إلا أن المسيح حسم الأمر قائلا: «لا تخف، آمن فقط فتبرأ هي» مشجعا الأب الحزين ومبددا خوفه، مؤكدا له أن مجيئه لم يكن عبثا، ومشددا إيمانه كي يتحقق رجاؤه. أبعد الرب كل الذين كانوا يبكون ويلطمون. مع أنهم يهود ويفترض أنهم مؤمنون بالله، إلا أنهم أظهروا العادات الوثنية التي تمارس في الجنازات، والتي لا تعبر سوى عن الإعتراض على مشيئة الله. هؤلاء لم يفهموا ما كلمهم به الرب فضحكوا. ضحكهم كان تأكيدا على موت الفتاة، وتاليا على أن المعجزة التي ستحدث هي حقيقية. نحن كثيرا ما نظن أن الرب يقول أمورا غير منطقية، إلا أننا ننسى أن منطقنا محدود، ولا يمكننا أن نفقه الكثير من خططه الخلاصية. لذلك، نحن مدعوون أن نثق بالرب إلى ما لا نهاية، وأن نلتجئ إليه حتى نقوم من موت خطايانا، ونحيا معه إلى الأبد".

أضاف: "ما أحوجنا في لبنان إلى الإيمان الحقيقي بالله، وإلى الثقة التامة والرجاء بما سيقدمه لنا. «لا تخف، آمن فقط». هذا ما يطلبه منا الرب الذي لا يرذل القلب المتخشع والمتواضع، كما فعل مع النازفة الدم. إنجيل اليوم يشكل علامة رجاء للمؤمن. عندما ماتت إبنة رئيس المجمع راح الجميع «يبكون ويلطمون» أما يسوع فطمأنهم قائلا: «لا تبكوا، إنها لم تمت ولكنها نائمة»، ثم أمسك بيدها قائلا «يا صبية قومي». هذا يعني أن ما ليس مستطاعا عند الناس مستطاع عند الله. ولبنان المتروك لمصيره سيقوم من كبوته لا محالة بفضل من تبقى من أبنائه الواضعين رجاءهم في الرب، غير يائسين من خلاصهم وخلاص بلدهم. قد يسخر منطق العالم من يقين الإيمان لكننا نحن، معشر المؤمنين، على يقين من أن الموت ينتفي حيث يكون المسيح معطي الحياة".

وختم: "في نهاية القداس سوف نرفع الصلاة مع إخوتنا اليونانيين من أجل بلدهم، في الذكرى السنوية ل «لا» Όχι التي بها رفضت اليونان الإحتلال الإيطالي إبان الحرب العالمية الثانية، وقاومت ببسالة حتى حررت نفسها، ما دفع تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا إلى القول « العالم بعد الآن لن يقول إن اليونانيين يقاتلون كالأبطال إنما الأبطال يقاتلون مثل اليونانيين». عندما يدافع الإنسان عن قضية محقة وعادلة يكون النصر حليفه مهما تأخر، ومهما نكل بالإعلام الذي ينقل الحقيقة أو خون واتهم، ستظهر الحقيقة ويظهر الظالمون.  اللبنانيون المتمسكون باستقلال بلدهم وسيادته واستقراره لن يخذلوا. المهم أن يؤمنوا بقضيتهم وأن يتكلوا على الرب القادر على كل شيء".

 

قبلان: كل الشكر للإحتضان المسيحي واللهفة الدرزية والحرارة السنية العلوية ودَيْن هذه الأيام كبير جداً

وطنية/27 تشرين الأول/2024

وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الشكر "للإحتضان المسيحي واللهفة الدرزية والحرارة السنية العلوية"، وقال في بيان توجه فيه الى المقامات والمرجعيات: "اللحظة الآن للبنان ككيان ووظيفة وطنية ضمن منطقة تهتز فوق حافة محرقة نووية وساحة حرب تتسع بسرعة، ورغم ضرورة الإستحقاق الرئاسي إلا أنّ اللحظة للبنان وموقعه الرئيسي من حرب المنطقة المحتدمة وواقع توازنات الشرق الأوسط وسط فراغ وجنون واضطراب دولي ومقامرة أميركية ونكبة حقوقية تطال صميم القيمة العالمية للإنسان والأوطان، والمثير أنّ المنظمات الحقوقية العالمية تعيش لحظة انقياد أعمى للمشروع الأميركي المندفع نحو كوارث أمنية وحروب قاريّة تطال مفاصل النظام العالمي والقيمة الميثاقية للأمن الإنساني والدولي، واللحظة مفصلية في العالم والمنطقة، ولا أولوية أكبر من حماية لبنان، والرئيس نبيه بري قدرة تاريخية على تمرير تسويات دولية ووطنية، وبخلفية المصالح الوطنية يجب الإستماع له بعيداً عن التفاصيل السياسية، والعرش ثمّ النقش، ووقف النار أكبر أولويات لبنان والإتفاق على رئيس جمهورية لا يحتاج إلى أكثر من ساعة على الطاولة الوطنية للرئيس نبيه بري الذي نثق به وبوطنيته العابرة للطوائف".  وتابع: "كل الشكر للإحتضان المسيحي واللهفة الدرزية والحرارة السنية العلوية وغيرها، ودَيْن هذه الأيام كبير جداً، وشكراً للمبادرات الفردية المدهشة من كل الطوائف والتي تعكس حقيقة العائلة الوطنية الكريمة، والتي تؤكد أنّ طوائف لبنان خيمة أمان لكل طائفة من طوائف لبنان".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 27 تشرين الأول/2024

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1850475425824174318

لكل الصحفيين الذين شاركوا في الجولة في مركز (سنتر) الساحل في بيروت. هل تفاجئتم فعلًا بعدم العثور على المدخل؟ ماذا كنتم تتوقعون، أن حزب الله سيدخلكم إلى سرداب نصر الله بكل بساطة؟ لحسن حظكم، استخباراتنا دقيقة جدًا بمعلوماتها، وسأخبركم الآن بالتفصيل ما الذي فاتكم. لقد تابعنا التقارير التي بثت على الشاشات اللبنانية وتمكنا من دحض أكاذيب حزب الله وتحديد المكان المحدد للفتحة. انظروا مجددًا إلى الحائط المشبوه! هذا ما فاتكم، هذا ما تم إخفاؤه عنكم، هذا هو المدخل. عودوا إلى الموقع الآن، وابحثوا عن أي طريق للدخول إلى هذا الفراغ. عبر الحائط، عبر المصعد في غرفة الدرج، عبر الطابق -1، بأي وسيلة يمكنكم فحصها.هناك المدخل إلى سرداب نصر الله، وهناك مئات الملايين من الدولارات مخبأة تحت المستشفى. ندعو مؤسسات القانون الحكومية في لبنان ووسائل الإعلام - تعالوا لتروا بأنفسكم. كما عرفنا مكان نصر الله، مكان صفي الدين، نحن نعرف أيضًا مكان المخبأ.

 

محمد الأمين/نائب اشتراكي يدعو اللبنانيين للسير خلف رئيسه"المفوض" نبيه بري لخلاص لبنان!  غريب،هؤلاء المشردين في الشوارع والنازحين في الطرقات، أليسوا نتيجة لسياسته هو وحزب الله؟

الياس بجاني/وليد جنبلاط مزاجي ومتقلب ومع الواقف مين ما كان يكون ومقضي وقته على ضفاف الأنهر بانتظار مرور جثث اعداءه ومنافسية، وهذه صفات يعرفها الجميع وليست سراً، كما أنه شريك بري في السياسة والتجارة والحكم والفساد والإفساد وكل انواع الصفقات، ولهذا لا يؤتمن جانبه والذين معه من نواب وناطقين هم مجرد صدى لما يريده ويجب تركهم يغردون لوحدهم دون اعارتهم أي اهتمام. ابوالحسن والفاعور وغيرهما من أركان شركة حزبه يقولون ما يمليه عليهم البيك وهو متغير ومتلون وما بيودي لمحل غير عند بري.. شوفوا بالهصورة قديش مفعوط بوفيق صفا

 

زينا منصور

خروج بعض أصوات الكهنوت الدرزي أدوات عمل العائلتين والأحزاب للحديث عن بيع العقارات بالجبل، ليس سوى إيعاز من الإدارةالتشغيلية للضحك على المؤسسين. التأمر العقاري على الدروز بعد إخصائهم حقوقيا واقتصاديا هو لاخراجهم من الجغرافيا بعد التٱمر على تاريخهم وعقيدتهم.

لا ثقة بالكهنوت المرتهن

 

زينا منصور

اليسار حليف الاسلام السياسي جزء لا يتجزأ من خراب لبنان وخراب المؤسسين الدروز وإخصائهم حقوقيا وسياسيا واقتصاديا ودينيا. أجندة عثمانية إنتقامية قديمة من الدروز والموارنة لا تنتهي ولن تنتهٍ حتى آخر لبناني درزي ماروني مسيحي.

محور خراب الدروز والموارنة والمسيحيين لا حدود لإنتقامه.

 

أحمد الجارالله

من إشتد الدق علي الهالك #نصرالله خف تهريب الكبتاجون وحبوب الهلوسه وانواع المخدرات  بل خف التصنيع …الهالك حسن نصرالله ضحاياه باللآف وفي كل مكان وبشر القاتل #بالقتل ولو بعد حين …..القاتل حسن نصر الشيطان ضحاياه  في لبنان واليمن وسوريا والعراق وفي دول عالميه أخري هذا# الساقط #الهالك سنتذكر عبثه في العالم وبالطبع لن يترحم عليه الكثير الكثير من بشر الدنيا مثلما تعاملوا مع مجرمين بمثل هذا السلوك !!!!!!

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 27-28 تشرين الأول/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 27/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136228/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 تشرين الأول/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136223/

ليوم 27 تشرين الأول/2024/

 

 

************************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

********************

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers @highlight@