المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 27 تشرين الأول /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.october27.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

يوم الحساب الأخير: ثُمَّ يَقُولُ لِلَّذينَ عَنْ شِمَالِهِ: إِذْهَبُوا عَنِّي، يَا مَلاعِين، إِلى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وجُنُودِهِ؛ لأَنِّي جُعْتُ فَمَا أَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَمَا سَقَيْتُمُوني، وكُنْتُ غَريبًا فَمَا آوَيْتُمُونِي، وعُرْيَانًا فَمَا كَسَوْتُمُونِي، ومَرِيضًا ومَحْبُوسًا فَمَا زُرْتُمُونِي

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/لبنانن الذي تحتله إيران وزمن مّحل وبؤس سياسيين بدون كب بالزبالي

الياس بجاني/نص وفيديو: "قراءة في الهجوم الإسرائيلي على إيران، خلفياته، نتائجه، والسيناريو الأميركي الضابط للخطوط الحمراء"

الياس بجاني/المعارضة من خلال نظام ودولة حزب الله ومجلس بري هي خيانة

الياس بجاني/زمن بؤس اعلامي وزمن مّحل اعلاميين تجار

الياس بجاني/إلى الناشطين المسيسين على مواقع التواصل الاجتماعي: واجهوا النقد بالوقائع وليس بالتهديدات والشتائم.

الياس بجاني/كلام جبران للعربية ضربي ع الحافر وضربي ع المسمار وبموافقة حزب الله

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

الخوري طوني بوعساف/بلدة رشعين قضاء زغرتا تستقبل بالزغاريد والتصفيق جثمان الشهيد في الجيش محمد فرحات…لبنان بجناحيه المسيحي والمسلم يتعانق في الحزن والفرح في الضيقات والملمات وفي النجاحات والانتصارات

تشييع الرائد الشهيد فرحات في رشعين- قضاء زغرتا

غارات جنوبا وعمليات للحزب.. والجيش الاسرائيلي يفخخ ويفجّر في ديرسريان والعديسة

الجيش الإسرائيلي يفجّر منازل في عديسة الحدودية جنوب لبنان

مقتل مسعف وإصابة 5 آخرين بغارة إسرائيلية على مركز صحي تابع لـ«حزب الله»

مخاوف من انعكاسات سلبية لبنانياً بعد «محدودية» الضربة لإيران

إسرائيل قد تحوّله ساحة لتصفية حساباتها مع طهران

الضاحية الجنوبية... إخلاء الأثاث يسابق موعدها الليلي مع الغارات

إسرائيل تختار وقت ذروة استخدام الإنترنت لبثّ الذعر

التصعيد يعيد ملف اللاجئين السوريين في لبنان إلى الواجهة

دمشق تعلن وقوفها إلى جانب إيران في الدفاع عن نفسها وإسرائيل تستهدف دفاعاتها

رابط فيديو من محطة سكاي نيوز/نديم قطيش: هكذا يستخدم بوتين إسرائيل ضد أميركا 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 26 تشرين الاول 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم السبت 26 تشرين الأول 2024

لا رئيس للجمهورية والحرب مستمرة... هل المطلوب وصاية دولية للبنان لانتظامه؟

تطور على قاعدة «المعاملة بالمثل» و«إظهار القوة»..«الحزب» يطلب إخلاء 25 مستوطنة إسرائيلية!

تيننتي عبر "الوكالة الوطنية": لا زلنا في كل مواقعنا والجنود يواصلون عملهم الأساسي رغم التحديات منذ 16 ساعة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تتبنّى موقفاً «هادئاً» بعد ضربات إسرائيلية «دقيقة»

مقتل 4 من الدفاعات الجوية في الجيش الإيراني... والسلطات نفت تضرّر قواعد «الحرس الثوري»

إسرائيل حذرت إيران قبل عملية "أيام التوبة": وقالت لحكمامها "لا تردوا"

«وسيط عراقي» نقل رسالة أميركية إلى طهران..أبلغ الإيرانيين بـ«المواقع التي لن تضربها إسرائيل»

لتتفادى ردها.. إسرائيل حاولت تقليل خسائر إيران واحتواء الموقف

إسرائيل: بات لدينا هامش تحرك أوسع في الأجواء الإيرانية

قصف إسرائيلي واسع يستهدف عدة مواقع في سوريا

ضربات إسرائيلية على «أهداف عسكرية» إيرانية... وطهران: «الأضرار محدودة»

الهجوم الإسرائيلي على إيران: «قوة الردع» ومساحة للتهدئة

تل أبيب استهدفت النظام الدفاعي وموقعاً سرياً وأبلغت الإيرانيين بأنه يمكن إغلاق الملف الآن

أميركا تحضّ إيران على وقف التصعيد المباشر مع إسرائيل

إدارة بايدن تأمل بـ«صفقات» للتهدئة في غزة ولبنان… قبل الانتخابات

الهجمات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية من دون المساس بالمدنيين، ودمّرت مصانع إنتاج الصواريخ، ومنظومات الدفاع الجوي، وثكنات بكل ما فيها من أسلحة.

سكان طهران يخشون التصعيد بعد ضربات إسرائيلية

محسن رضائي: اعتداء الكيان الصهيوني يعكس خوفه وهروبه

الأردن: لم نسمح لأي طائرة عسكرية بعبور مجالنا الجوي

مقتل 10 من حرس الحدود الإيراني بهجوم جنوب شرقي البلاد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الضربة الاسرائيلية الثانية لإيران ومفاعيلها/الكولونيل شربل بركات

واجب اللبنانيين... رغم اختلاف أولويات واشنطن/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

«مائة عام» من الحوار المستحيل/أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط

صراع الحضارات... اليونان والفرس والعرب/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

الشرق الأوسط... الطريق إلى التهدئة والتنمية/إميل أمين/الشرق الأوسط

«من الف باء المؤامرة الى يائها»..التحالف التاريخي «الغادر» بين إسرائيل وطهران!/محمود القيسي/جنوبية

لبنان في «اللائحة الرمادية».. مارديني لـ«جنوبية»: السبب عجز الدولة وفساد مؤسساتها!/وسام الأمين/جنوبية

ختام المهرجان/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

السياسات المحلية أولا والسياسة الخارجية ثانيا/حسين عبد الله حسين/فايسبوك

معنى الضربة الإسرائيلية على ايران/د. كمال يازجي/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

وزير الادارة المحلية السورية بحث مع شرف الدين استضافة الوافدين

اللبنانيين وعودة اللاجئين السوريين

المجلس الشيعي الاعلى: البلد بحاجة الى التضامن والوحدة وليس الى احياء الفتنة

الخارجية دانت الهجوم الجوي على إيران ودعت مجلس الأمن إلى وضع حد للتصعيد الإسرائيلي

 

تغريدات ممختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 26 تشرين الأول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يوم الحساب الأخير: ثُمَّ يَقُولُ لِلَّذينَ عَنْ شِمَالِهِ: إِذْهَبُوا عَنِّي، يَا مَلاعِين، إِلى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وجُنُودِهِ؛ لأَنِّي جُعْتُ فَمَا أَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَمَا سَقَيْتُمُوني، وكُنْتُ غَريبًا فَمَا آوَيْتُمُونِي، وعُرْيَانًا فَمَا كَسَوْتُمُونِي، ومَرِيضًا ومَحْبُوسًا فَمَا زُرْتُمُونِي

إنجيل القدّيس متّى25/من31حتى46/:”قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في مَجْدِهِ، وجَمِيعُ المَلائِكَةِ مَعَهُ، يَجْلِسُ على عَرْشِ مَجْدِهِ. وتُجْمَعُ لَدَيْهِ جَمِيعُ الأُمَم، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُم مِنْ بَعْض، كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الخِرَافَ مِنَ الجِدَاء. ويُقِيمُ الخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالجِدَاءَ عَنْ شِمَالِهِ. حِينَئِذٍ يَقُولُ المَلِكُ لِلَّذينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوا، يَا مُبَارَكي أَبي، رِثُوا المَلَكُوتَ المُعَدَّ لَكُم مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم؛ لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي، وكُنْتُ غَريبًا فَآوَيْتُمُوني، وعُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُوني، ومَريضًا فَزُرْتُمُونِي، ومَحْبُوسًا فَأَتَيْتُم إِليّ. حِينَئِذٍ يُجِيبُهُ الأَبْرَارُ قَائِلين: يَا رَبّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاك، أَو عَطْشَانَ فَسَقَيْنَاك؟ ومَتَى رَأَيْنَاكَ غَريبًا فَآوَيْنَاك، أَو عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاك؟ ومَتَى رَأَيْنَاكَ مَريضًا أَو مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْك؟ فَيُجِيبُ المَلِكُ ويَقُولُ لَهُم: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا عَمِلْتُمُوهُ لأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاءِ الصِّغَار، فَلِي عَمِلْتُمُوه! ثُمَّ يَقُولُ لِلَّذينَ عَنْ شِمَالِهِ: إِذْهَبُوا عَنِّي، يَا مَلاعِين، إِلى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وجُنُودِهِ؛ لأَنِّي جُعْتُ فَمَا أَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَمَا سَقَيْتُمُوني، وكُنْتُ غَريبًا فَمَا آوَيْتُمُونِي، وعُرْيَانًا فَمَا كَسَوْتُمُونِي، ومَرِيضًا ومَحْبُوسًا فَمَا زُرْتُمُونِي! حِينَئِذٍ يُجِيبُهُ هؤُلاءِ أَيْضًا قَائِلين: يَا رَبّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جاَئِعًا أَوْ عَطْشَانَ أَوْ غَرِيبًا أَو مَريضًا أَو مَحْبُوسًا ومَا خَدَمْنَاك؟ حِينَئِذٍ يُجِيبُهُم قِائِلاً: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا لَمْ تَعْمَلُوهُ لأَحَدِ هؤُلاءِ الصِّغَار، فلِي لَمْ تَعْمَلُوه. ويَذْهَبُ هؤُلاءِ إِلى العَذَابِ الأَبَدِيّ، والأَبْرَارُ إِلى الحَيَاةِ الأَبَدِيَّة».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

لبنان الذي تحتله إيران وزمن مّحل وبؤس سياسيين بدون كب بالزبالي

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2024

آخر نكتي: وزارة الخارجية تبع المخصي والمجوي والمقلعط عبدالله بوحبيب استنكرت هجوم إسرائيل ع إيران.  هودي قرطة حكام وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب بدون كب بالمزابل

 

الياس بجاني/نص وفيديو: "قراءة في الهجوم الإسرائيلي على إيران، خلفياته، نتائجه، والسيناريو الأميركي الضابط للخطوط الحمراء"

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2024

مهما قيل عن نتائج وخلفيات وعواقب الضربة العسكرية التي شنتها إسرائيل على إيران صباح اليوم، والتي استمرت أربع ساعات بمشاركة 100 طائرة من أحدث ما أنتجته المصانع والتقنيات الأميركية، فإن هذه العملية أثبتت بدقة عالية أن النظام الإيراني عسكرياً هو مجرد كذبة ورزم من الأوهام والهلوسات والانفصال عن الواقع. العملية حققت جميع أهدافها دون أي مقاومة تُذكر، وعرت الوهم المحيط بالقدرات العسكرية الإيرانية التي يتبين يوماً بعد يوم أنها قوة كلامية وعنتريات فارغة، ونمر من ورق، عاجز حتى عن حماية قواعده ومصانعه وثكناته العسكرية.

الهجمات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية من دون المساس بالمدنيين، ودمّرت مصانع إنتاج الصواريخ، ومنظومات الدفاع الجوي، وثكنات بكل ما فيها من أسلحة.

والمثير للسخرية والشفقة في آن، أن النظام الإيراني، ورغم عتاده العسكري الضخم حسبما يدعي، ودعواته المتكررة لمحو إسرائيل ورميها بالبحر، لم يسقط طائرة إسرائيلية واحدة من المئة التي شاركت في الهجوم واستمرت لأربع ساعات متواصلة.

مما لا شك فيه، أن العملية العسكرية أظهرت هشاشة قوة إيران وعدم قدرتها على ردع إسرائيل عند الضرورة، وأظهرت مجدداً الدور الأميركي الفاعل في حماية النظام الإيراني وتحديد "الخطوط الحمراء"، والذي منع إسرائيل من استهداف المنشآت النووية والبترولية والمرافق الحيوية.

أما خطابات قادة إيران المضللة والمتوعدة بالرد، فهي، وكما دائماً، تبقى مجرد شعارات فارغة بلا تأثير وعنتريات جوفاء مضحكة. والحقيقة المبكية والمحزنة أن النظام الإيراني الملالوي العاجز سوف يواصل محاربة إسرائيل والدول العربية بواسطة ميليشياته وأذرعه الشيعية، حتى آخر لبناني، فلسطيني، وعربي.

والغريب في الأمر أن بعض الدول العربية سارعت إلى استنكار الهجوم الإسرائيلي على إيران، رغم أن مصلحتها الحقيقية تقتضي إضعاف هذا النظام الذي يشكل خطراً وجودياً عليها. وهكذا، بات واضحاً أن سياسة التقية لم تعد تجدي، وأن الصمت على المخاطر الإيرانية بات موقفاً غير مبرر في ظل هذا الواقع.

إسرائيل ضربت بلا خوف من رد إيراني مباشر، وأميركا فرضت قيودها لضبط الساحة، بينما إيران لن ترد سوى بالكلام، تاركةً شعاراتها الجوفاء لأذرعها الإرهابية، وفي مقدمتها حزب الله الإرهابي الذي فككته إسرائيل وقضت على كل قادته من الصفين الأول والثاني، ودمّرت مناطق تواجده في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية من بيروت، موقعةً الآلاف من القتلى والجرحى ومتسببةً بدمار كبير.

في الخلاصة، لن يعرف الشرق الأوسط السلام والاستقرار قبل إسقاط النظام الإيراني الملالوي واستئصال وتفكيك كل أذرعه المسلحة وتجريدها من السلاح ومحاكمة قادتها.

 

المعارضة من خلال نظام ودولة حزب الله ومجلس بري هي خيانة

الياس بجاني/25 تشرين الأول/2024

المعارضة بظل الإحتلال خيانة، وهودي المعورضين يتعاملون مع حزب الله وبري كشركاء، وهم كذلك، ويساجلونهم بعتاب ويطالبون بلبننتهم، اي كمن يتوقع من الأفعى أن تصبح حمامة . نرسيسية وغباء وذمية وانعدام رؤية

 

زمن بؤس اعلامي وزمن مّحل اعلاميين تجار

الياس بجاني/25 تشرين الأول/2024

ريتها تضرب السيادة ومعها الإستقلال إذا صار مرسال غانم هو عنوانن ويلي بيدافع عنون. اعلام مأجور واعلاميين من خامة وقماشة الإسخريوتي

 

إلى الناشطين المسيسين على مواقع التواصل الاجتماعي: واجهوا النقد بالوقائع وليس بالتهديدات والشتائم.

الياس بجاني/ 23 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/135661/

واجبنا تجاه الشهداء والوطن والشعب ألا نساير أحداً. المسؤول الحكومي أو السياسي أو الصحفي أو رجل الدين أو الناشط، كائناً من كان، هو خادم للناس، نعم، خادم لهم ولمصالحهم، وليس آلة تُعبد ويُسبح لها وتُمجد بنِعَمها، ويُمنع انتقادها أو معارضة مواقفها وخياراتها. من يؤيد أي سياسي، إذا كان فعلاً إنساناً وليس ببغاءً أو عبداً أو صنجاً وبوقاً، فعليه أن يركز على النقد القائم على الوثائق والحقائق، وليس على الشتم أو السخرية أو التهديدات. ولا ينبغي له أن يحرد ويهدد بالإنسحاب من المجموعات التي هو عضو فيها لأن نقداً ما تناول الحزب او السياسي الذي يؤيد. أما في أوقات الأزمات والحروب، من الضروري تشريح مواقف السياسيين وخياراتهم وقبولها أو رفضها بحرية. تذكروا أن مقولة “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة” قد قادت العرب وشعوبهم، وبلدنا وحكامنا، إلى قعر جهنم. في الخلاصة فمن يريد أن يحرد، فهو حر، لكن لا يحق له ولا لغيره أن يصوغ ويفصل الانتقادات وفقاً لتبعيته للأصنام السياسية والحزبية التي يعبدها. أما أولئك الذين يتصرفون بعقلية وثقافة القطيع عليهم على الأقل أن يصمتوا ويحاولوا تثقيف أنفسهم.

 

كلام جبران للعربية ضربي ع الحافر وضربي ع المسمار وبموافقة حزب الله

الياس بجاني/21 تشرين الأول/18

بعدو حزب الله بيخوّف وجبران بيخاف. لا تغيير بجوهر التحالف بينهما وكلام الصهر الدلوع هو  لرفع شعبيته المسيحية الهابطة. الحزب راضي وموافق. جبران كذاب لا تصدقوه

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

الخوري طوني بوعساف/بلدة رشعين قضاء زغرتا تستقبل بالزغاريد والتصفيق جثمان الشهيد في الجيش محمد فرحات…لبنان بجناحيه المسيحي والمسلم يتعانق في الحزن والفرح في الضيقات والملمات وفي النجاحات والانتصارات

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136189/

بلدة رشعين قضاء زغرتا تستقبل بالزغاريد والتصفيق جثمان الشهيد في الجيش محمد فرحات

الخوري طوني بوعساف/26 تشرين الأول/2024

بين رشعين المارونية المسيحية في زغرتا ودير قانون راس العين الشيعية في صور تستوقفني أصوات أجراس الكنائس تقرع في استقبال المقدّم الشهيد محمد فرحات ليدفن وديعة عند المسيحيين ريثما تنتهي الحرب… هذا هو اللبنان بجناحيه المسيحي والمسلم يتعانق في الحزن والفرح في الضيقات والملمات وفي النجاحات والانتصارات….نعشك اليوم يسير بين جموع تخطت الاعراف والاديان جمعها الإنسان والشهادة والانتماء للمؤسسة العسكرية… جيشنا اللبناني لا نريد سواك توحد الأوطان وتشفي الجراح وتنهض بالدولة…محمد لم يمت من أجل فئة او دين ومعه باقة من الجنود والرتباء البواسل… هؤلاء استشهدوا من أجل الأرز والأرض والشرف والتضحية والوفاء….اقرعوا الاجراس في الكنائس والاديار واطلقوا الآذان في المساجد والجوامع ولتتحد القلوب وننطلق في عملية البنيان وغسل الاحقاد… كفى شعب يدفع الثمن من أجل مصالح الدول والكبار…

الخوري طوني بو عسّاف

#لاهوت_الوجود

 

تشييع الرائد الشهيد فرحات في رشعين- قضاء زغرتا

وطنية /26 تشرين الأول/2024

زغرتا – أقيمت مراسم تشييع الرائد الشهيد محمد فرحات، في بلدة رشعين في قضاء زغرتا، بحضور حشد من الأمنيين، عائلة الشهيد، واهالي البلدة والجوار. وكان جثمان الشهيد فرحات، قد وصل من المستشفى العسكري المركزي إلى باحة كنيسة مار مارون في رشعين قضاء زغرتا، حيث استقبل النعش بالزغاريد ونثر الارز والورد، وشق طريقه على صوت اجراس الكنائس، ووسط الحشود. وادت ثلة من الجيش التحية للنعش فيما عزفت موسيقى الجيش لحن الموت، والحان حزينة. وبعد التشييع، ووري جثمان الشهيد فرحات في الثرى، كوديعة في البلدة، إلى حين نقله إلى مسقط رأسه دير قانون رأس العين قضاء صور عندما تسمح الظروف بذلك.

 

غارات جنوبا وعمليات للحزب.. والجيش الاسرائيلي يفخخ ويفجّر في ديرسريان والعديسة

المركزية /26 تشرين الأول/2024

مرّ شهر على عملية سهام الشمال التي أطلقتها إسرائيل في حربها الجديدة على لبنان، ولا تزال الغارات الاسرائيلية متواصلة على الأراضي اللبنانية كافة تحت ذريعة إبعاد حزب الله إلى شمال الليطاني وعودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان.

الضاحية: شن الطيران الاسرائيلي مساء الجمعة سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفا حارة حريك و برج البراجنة و محيط الليلكي، وذلك بعد إنذار إسرائيلي بإخلاء مبان في الحارة وبرج البراجنة.

وسمعت اصداء الغارة العنيفة التي استهدفت الليلكي في الضاحية الجنوبية في مختلف أنحاء جبل لبنان وبيروت.

واليوم قال المتحدث بإسم الجيش الاسرائيلي: استهدفنا الليلة الماضية مواقع إنتاج وسائل قتالية ومقر استخبارات حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

الجنوب: شن الطيران الحربي الإسرائيلي صباح اليوم غارة على منزل لآل حمزة في حي الصوان في بلدة كفررمان ودمره. كما أغار على ميفدون ومحيط بلدة برج الشمالي في قضاء صور وطيردبا وأنصار ومرتفعات الريحان . وسجلت غارتان عنيفتان على تفاحتا والبيسارية. وسجلت غارة بين مروحين وراميا.

وأفادت قناة “الجديد” بسقوط 5 شّهداء من عائلة ابوريا مؤلفة من أب وأم وأبنائهما، وهم: حسن ابوريا، رقيه ابوريا، محمد ابوريا، غنى ابوريا، ونور ابوريا جرّاء غارة إسرائيليّة استهدفت منزلهم في بلدة تفاحتا قضاء صيدا.

وسجلت 4 غارات على أنصار. وافيد عن غارة على أطراف بدياس وخرق لجدار الصوت في صور.

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية قرابة العاشرة غارة على حي مريصع في بلدة أنصار وأخرى على بلدة سجد في منطقة اقليم التفاح. وأفيد عن غارة على اطراف بلدة البرج الشمالي.

وشن الطيران الاسرائيلي سلسلة غارات على اطراف العيشية وسجد والجرمق. وأدت غارة عنيفة على القطراني فيما يسمى جورة خضر إلى انقطاع الكهرباء عن بلدات السريرة والقطراني وداريا شبيل، والى حريق في حرج جورة خضر.

وأفيد بغارة على العديسة واطراف الطيبة. وطال قصف مدفعي فوسفوري  اطراف بلدتي حلتا ووادي خنسا،  وجسلت غارة على زوطر الشرقية. وافيد عن غارة على بلدة بافليه وعلى المجادل وعلى محيط الجبين.

وسجل قصف مدفعي عنيف على المنطقة الواقعة بين مجدلزون وشمع، مما أدى إلى اشتعال حرائق. واستهدفت مسيرة جرافة في بلدة رشكنانية كانت تعمل على فتح احد طرق البلدة من دون تسجيل اصابات.

وسجلت غارة على كفرجوز  وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، بأن "غارة شنها العدو الإسرائيلي على مركز صحي في البازورية أدت إلى استشهاد مسعف من الهيئة الصحية - الدفاع المدني وإصابة 5 بجروح من بينهم ثلاثة مسعفين من الهيئة، وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للشهداء من المسعفين منذ بدء العدوان إلى 164 وعدد الجرحى إلى 275". وكررت الوزارة "شجب اصرار قوات الاحتلال على استهداف المراكز والطواقم الطبية والصحية، ومناشدتها المجتمع الدولي وضع حد لهذا المسلسل الطويل من الاعتداءات اللاإنسانية".

وتعرضت يحمر الشقيف لقصف بالقذائف الانشطارية الإسرائيلية المحرمة دوليا، بعد غارات شنها الطيران الحربي على اطراف البلدة لجهة نهر الليطاني. وأفيد عن سقوط صاروخين على احد المنازل على بوليفار جديدة مرجعيون، فأصاب الأول المدخل الداخلي للمنزل مما تسبب بأضرار جسيمة فيه، والثاني الحديقة الخارجية من دون وقوع إصابات لكون المنزل خال.

واغارت الطائرات الحربية منتصف الليل على منزل لآل حمادة في حي الصفا في بلدة الدوير الجنوبية، مما أدى إلى ارتقاء شهيد وجريح هما شقيقان، وإلى تدمير المنزل.

وأفيد عن غارتين على أطراف بلدة طيردبا.

وأسفرت الغارة على الشعيتية مساء أمس إلى ارتقاء 3 شهداء.

واليوم، تشهد قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى مشارف مدينة صور، تحليقا كثيفا للطيران الاستطلاعي والمسّير والحربي.

وقام الجيش الاسرائيلي بعمليات تفخيخ وتفجير واسعة في ديرسريان والعديسة سببت ارتجاجات في الارض، شعر بها سكان البلدات المجاورة ظناً منهم أنها هزة أرضية.

كما نفذ الجيش الاسرائيلي انفجارات ضخمة في بلدتي كفركلا والعديسة، سمع صداها في أرجاء الجنوب، وأعمدة الدخان تتصاعد. وشنت القوات الاسرائيلية غارة من مسيّرة استهدفت دراجة نارية في بلدة مجدل سلم، أدت الى سقوط قتيل.

ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهر اليوم سلسلة غارات استهدفت مدينة بنت جبيل وبلدتي عيترون وبرعشيت. وقرابة الخامسة والربع من عصر اليوم استهدفت غارة محيط موقف مستشفى تبنين الحكومي وتسببت بأضرار بمبنى المستشفى ومحيطه. وأفيد عن وقوع إصابات وغارة على بلدة كونين.

وقرابة السابعة مساء شملت الغارات الإسرائيلية: الخيام والزرارية والبازورية وبافليه حيث أفيد عن سقوط ضحية، ومرجعيون.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية من جديد خراج بلدة القليعة محيط معصرة الزيتون التابعة للتعاونية ب4 قذائف.

ونفذت إسرائيل غارة على بلدة خربة سلم

وشنت الطائرات الإسرائيلية غارة، مستهدفة المنطقة الواقعة بين بلدتي انصار وكوثرية الرز وعلى بلدة الخرايب منطقة الباهلية طريق المدرسة الرسمية.

فيما عمد منذ فجر اليوم إلى تفجير وهدم منازل سكنية في الاحياء القريبة من الشريط الشائك في بلدة عديسة.

ودوى انفجاران عنيفان ترددت اصداؤهما بشكل قوي في منطقتي مرجعيون والنبطية.

وشنت الطائرات الحربية غارة في محيط النادي الحسيني في بلدة النبطية الفوقا، وغارة على بلدة السكسكية قضاء صيدا. وأفادت المعلومات الأولية عن قصف منزل مراسل المنار امين شومر في بلدة السكسكية.

إلى ذلك، شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم، سلسلة غارات على أطراف ميفدون، طريق الدبشة الجبلية بين كفررمان وكفرتبنيت، أطراف النبطية الفوقا، وجبل الرفيع في منطقة اقليم التفاح.

وكانت قد أغارت مسيرة إسرائيلية مساء الجمعة، بصاروخ موجه، على سيارة على طريق بلدة بيت ياحون في قضاء بنت جبيل. وافيد عن وقوع إصابات.

فيما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، غارة جوية استهدفت مدينة النبطية.

وأدى العدوان الجوي على مدينة النبطية منتصف الليل الى تدمير مبنى ابو علاء الحنون بمحاذاة مدارس المصطفى وتحويله ركاما، وهو مبنى يضم ملحمة ومحالا تجارية ومكاتب وشققا سكنية، وألحق اضرارا فادحة بالمباني والمحال التجارية المجاورة اضافة الى مبنى مهنية النبطية حيث نجت في داخله عائلات نازحة.

وعملت فرق من كشافة الرسالة الاسلامية واسعاف النبطية والهيئة الصحية على نقلهم الى خارج المنطقة.

البقاع: شن الطيران الاسرائيلي سلسلة غارات بعد منتصف ليل أمس على مدينة بعلبك وقرى القضاء، مستهدفا منزلا في عمشكي على التلال المشرفة على مدينة بعلبك مما أدى إلى إصابة مواطن بجروح طفيفة.

وأغار الطيران على بلدة الأنصار المحاذية لبلدة دورس، بريتال، وضمن نطاق بلدة بوداي غرب بعلبك.

واستهدفت غارة معبر منطقة جرماش الحدودية في البقاع وعلى منطقة مطربا عند الحدود اللبنانية السورية في البقاع. ولقي رجلان من التابعية السورية حتفهما وجرح ٥ آخرين في الغارة.

وفي آخر حصيلة للغارات على محافظة بعلبك الهرمل والبقاع الأوسط لغاية العاشرة والنصف ليل أمس، بلغ العدد 961 غارة أدت إلى استشهاد 427 شخصاً وإصابة 988 مواطناً بجروح.

حزب الله: في المقابل، أعلن حزب الله استهداف مستعمرة كريات شمونة بصلية صاروخية. واعلن  "قصف تجمع لقوات العدو في محيط عيتا الشعب". واعلن ايضا "عن هجوم بمسيرات انقضاضية على قاعدة تل نوف الجوية". وقال: استهدفنا برشقة صاروخية قاعدة ميشار مقر الاستخبارات الرئيسية للمنطقة الشمالية في صفد. وقال: قصفنا برشقة صاروخية الكريوت شمال مدينة حيفا. واعلن "اننا استهدفنا تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي في منطقة المشيرفة في رأس الناقورة بصلية صاروخية". وقال: استهدفنا تجمّعاً لجنود إسرائيليين في شلومي برشقة صاروخية. كما أعلن “حزب الله” اليوم السبت، أن عناصره قصفت خمس مناطق سكنية في شمال إسرائيل بالصواريخ. واستهدف الحزب موقع جل العلام بصلية صاروحية.واعلن الاعلام الحربي في “حزب الله”، أنه  ‏استهدف عند الساعة 4:05 من بعد ظهر اليوم موقع حبوشيت بصلية صاروخية، وعند الساعة 4:10 استهدف الحزب ثكنة معاليه غولاني بصلية صاروخية”.

أيضا، أعلنت المقاومة الإسلامية أنها أطلقت سربا من المسيرات الإنقضاضية على قاعدة الناعورة شرق مدينة العفولة وأصابت أهدافها بدقّة.  إسرائيل: أعلنت الجبهة الإسرائيلية الداخلية عن إطلاق صفارات الإنذار في كريات شمونة ومناطق مجاورة في الجليل الأعلى. وكانت دوت صفارات الإنذار في عشرات المواقع شمالي إسرائيل. وفي هذا السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الانفجارات في الشمال نتيجة لعمليات قواتنا في جنوب لبنان ولا خوف من وقوع حدث أمني.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنّ السلطات تؤكد عدم وقوع هزة بالجليل بل تفجيرات للجيش جنوب لبنان فعّلت أجهزة رصد الهزات.

 

الجيش الإسرائيلي يفجّر منازل في عديسة الحدودية جنوب لبنان

بيروت/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2024

أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية بتفجير الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت)، منازل سكنية في بلدة حدودية في جنوب لبنان، حيث تحاول قواته التوغل برياً في إطار عملية بدأتها نهاية الشهر الماضي. وأوردت الوكالة: «عمد جيش العدو الإسرائيلي منذ فجر اليوم (السبت) إلى تفجير وهدم منازل سكنية في الأحياء القريبة من الشريط الشائك في بلدة عديسة». وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان صباح اليوم، بأنه «تفجير كمية ضخمة من المتفجرات في لبنان» أدى إلى «إطلاق تحذير من زلزال في مناطق واسعة» في إسرائيل.

 

مقتل مسعف وإصابة 5 آخرين بغارة إسرائيلية على مركز صحي تابع لـ«حزب الله»

الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2024

قُتل مسعف من الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لـ«حزب الله» السبت، جراء غارة إسرائيلية استهدفت مركزاً للمنظمة في جنوب لبنان، وفق ما أوردت وزارة الصحة. وأفادت وزارة الصحة بأن «غارة العدو الإسرائيلي على مركز صحي في البازورية، أدت إلى استشهاد مسعف من الهيئة الصحية» وإصابة 5 أشخاص بجروح، بينهم 3 مسعفين من الهيئة. وجاء استهداف المركز بعد يومين من اتهام المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، «حزب الله»: «باستخدام سيارات الإسعاف لنقل مخربين وأسلحة» في جنوب لبنان. وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان صحافي أوردته الوكالة الوطنية للإعلام، بـ«ارتفاع الحصيلة الإجمالية للشهداء من المسعفين منذ بدء العدوان إلى 164، وعدد الجرحى إلى 275». وكررت الوزارة «شجب إصرار قوات الاحتلال على استهداف المراكز والطواقم الطبية والصحية، ومناشدتها المجتمع الدولي وضع حد لهذا المسلسل الطويل من الاعتداءات اللاإنسانية».

 

مخاوف من انعكاسات سلبية لبنانياً بعد «محدودية» الضربة لإيران

إسرائيل قد تحوّله ساحة لتصفية حساباتها مع طهران

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2024

من المبكر الحكم على نتائج الضربة الإسرائيلية الأخيرة لإيران وتداعياتها على المنطقة، خصوصاً الجبهة اللبنانية المشتعلة منذ أكثر من ستّة أسابيع، ولا يمتلك المسؤولون في لبنان معلومات عمّا إذا كانت الضربة المحدودة والمنسّقة مسبقاً مع الأميركيين ستنعكس إيجاباً على الوضع اللبناني وقدرة الإدارة الأميركية على احتواء التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل، أم لا. لكنّ مصدراً رسمياً لبنانياً دعا إلى «عدم ربط الاحتواء الأميركي للغارات الإسرائيلية على طهران بالساحة اللبنانية». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «مجريات العمل العسكري في جنوب لبنان، وإصرار الجيش الإسرائيلي على التوغّل برّاً واحتلال بلدات جنوبية، والمضي في القصف التدميري اليومي في كلّ المناطق اللبنانية، يؤشر إلى أن (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو يفصل كلياً بين جبهة لبنان والجبهات الأخرى، لا سيما مع إيران».

إدارة بايدن تجنبت حرباً واسعة

ورأى المصدر الرسمي اللبناني الذي رفض ذكر اسمه، أنه «لا يمكن تحديد مستقبل الحرب الإسرائيلية على لبنان، إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية ورسم معالمها بناء على معرفة هوية سيّد البيت الأبيض». المعلومات التي تكشّفت بعد الضربة وتفيد بأن تل أبيب أخطرت طهران قبيل تنفيذها بالمواقع التي ستستهدفها، تثبت أن إدارة الرئيس جو بايدن جنّبت المنطقة حرباً واسعة عشيّة الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وذلك من خلال الضغوط التي مارستها على إسرائيل. ويشير سفير لبنان السابق في واشنطن أنطوان شديد، إلى أن «الإدارة الأميركية نجحت بالفعل في إقناع بنيامين نتنياهو بأن يكون الردّ على إيران ضمن الضوابط التي رسمتها». لكنه استبعد كلياً أن ينعكس ذلك إيجاباً على الوضع في لبنان. وأوضح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن نتنياهو «مصمم على تحقيق أهداف حربه على لبنان، وهي القضاء على (حزب الله)، وإرساء واقع أمني مستقرّ يعيد سكان المستوطنات الشمالية إلى منازلهم».

بين هاريس وترمب

وأكد شديد أنه «لا توجد سياسة أميركية محددة تجاه لبنان، بل ترسم واشنطن سياستها على مستوى المنطقة، ولبنان جزء من هذه السياسة». ويفترض أن تؤدي نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية إلى إرساء معادلة جديدة على مستوى المنطقة. وقال السفير شديد: «إذا فازت كامالا هاريس فستكمل سياسة الرئيس جو بايدن، وقد تكون حاسمة في تطبيق هذه السياسة؛ لأنها ستتصرّف من موقع القرار. أما إذا فاز دونالد ترمب فستكون المنطقة أمام واقع مختلف، خصوصاً أن ترمب لا ينفك يوجه اللوم والانتقادات لكلّ من يطالب نتنياهو بوقف الحرب في غزّة ولبنان».ونقل موقع «أكسيوس» عن ثلاثة مصادر أن إسرائيل «وجهت رسائل وتحذيرات إلى إيران قبل ساعات من بدء الهجوم، أوضحت خلالها ما ستهاجمه وما لن تهاجمه».

لبنان ساحة المواجهة بموافقة أميركية

ورأى مدير «مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية» الدكتور سامي نادر، أن «الضوابط الأميركية بما خصّ الضربة الإسرائيلية على إيران، تهدف إلى منع انزلاق المنطقة إلى حرب واسعة لا مصلحة لواشنطن فيها، وثانياً كي لا تؤثر سلباً على معركة هاريس الرئاسية». وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن إسرائيل «ستستمرّ بالضغط على إيران، وقد يكون لبنان أبرز ساحات الضغط البديلة عن توجيه ضربات إلى العمق الإيراني، خصوصاً أن الولايات المتحدة الأميركية تغضّ النظر عن الساحة اللبنانية، ولها مصلحة كبيرة في ضرب (حزب الله) وإضعافه إلى أبعد الحدود، بخلاف الوضع في غزّة الذي بات يحرج الإدارة الأميركية جراء تدمير القطاع بكامله وارتكاب المجازر».

ليست نهاية المطاف

ولا يجد سامي نادر أن الضربة الإسرائيلية لإيران هي نهاية المطاف. ويشدد على أن نتنياهو «أعطى من خلال محدودية الضربة وتجنّب قصف منشآت النفط والغاز والبرنامج النووي الإيراني، دفعة على الحساب للرئيس بايدن، ربما قبض ثمنها مزيداً من التسلّح، لكن ذلك لا يعني أن هذه الضربة ستكون الأخيرة ما دام أن الحساب مفتوح مع القيادة الإيرانية و(الحرس الثوري)»، مشيراً إلى أن المعطيات «تؤشر إلى أن الضربة نجحت في تدمير منظومات الدفاعات الجوية ولا سيما منظومة الصواريخ الروسية s300 والرادارات ومصانع المسيرات، وهذا لا يعني أنها انتهت هنا». وستشكّل الضربة الإسرائيلية المنسقة مع واشنطن «رافعة لتسوية دبلوماسية لا تطيح بالنظام الإيراني»، على حدّ تعبير الدكتور سامي نادر، الذي يرجّح أن «تأتي التسوية على حساب الأذرع العسكرية التي تطوّق إسرائيل في المنطقة وتفكيكها، وخصوصاً (حزب الله) في لبنان»، مشيراً إلى أن الضربة «تحمل رسالة واضحة تقول للإيراني: احذر الضربة الثانية، وإن الأجواء الإيرانية باتت مفتوحة أمامنا، وسنكون أكثر تحرراً بعد الانتخابات الأميركية».

 

الضاحية الجنوبية... إخلاء الأثاث يسابق موعدها الليلي مع الغارات

إسرائيل تختار وقت ذروة استخدام الإنترنت لبثّ الذعر

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2024

في وسط النهار، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنذاراً لقصف مبنى في الطيونة، على المدخل الشمالي للضاحية الجنوبية لبيروت، المحاذي لأحياء بيروت المكتظة. هرع المصورون والمؤثرون في مواقع التواصل الاجتماعي، لتثبيت الكاميرات ونقل الصورة. شوهدت القنبلة أثناء سقوطها إلى مبنى مؤلف من عدة طبقات، ووثقت العدسات انهياره بالكامل. كان المشهد أشبه بفيلم سينمائي جرى تدويره على مدى يومين لاحقين، في محاولة لبث الذعر، وبث رسائل تخويف نفسي، كما يقول متخصصون. المشهد الأخير جزء من استراتيجية إسرائيل في استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي خطة لا تقتصر على تحقيق الأهداف العسكرية فحسب، بل تتوسع لتحقيق أهداف نفسية، عبر سلسلة إنذارات تبدأ مساء كل يوم، وتنتهي بقصف عمارات في الضاحية باتت ركاماً، وتمتد على مساحات واسعة داخل الأحياء الداخلية والواقعة على أطراف المنطقة، حسبما عاينت «الشرق الأوسط». ورفعت تلك الضربات المتكررة مستوى المخاوف لدى السكان الذين بدأوا بنقل أثاثهم من المنطقة إلى مواقع نزوحهم. في منطقة المشرفية؛ تصطف سبع شاحنات نقل صغيرة، يسأل سائقوها العابرين في الضاحية عما إذا كانوا يريدون نقل آثاث منازلهم وبضائعهم. ويتجمع أكثر من عشرين عاملاً، يعبرون عن استعدادهم للعمل. يجري الاتفاق على سعر النقل، وهي أسعار لا تتجاوز ما كان سارياً قبل الحرب. يقول أحد العمال: «لا نريد ابتزاز الناس بحاجتهم. نحن أيضاً بحاجة للعمل في هذه الظروف».

دمار «هائل»

لم يخلُ حي في الضاحية إلا وتعرض لتدمير واسع. في منطقة الطيونة، على مدخل الضاحية الشمالي، ثلاث عمارات قُصفت، وتمّ إنزال إحداها بالكامل على الأرض، بينما تضرر مركز «المديرية العامة للأمن العام» جراء القصف، وتحطم الزجاج في نوافذه، فيما تناثرت الأحجار على حاجز الجيش الواقع في المنطقة، وذلك بعد إخلائه من قبل العسكريين. وعلى بُعد نحو مائتي متر من موقع الغارة، يتراكم الحطام الناتج عن استهداف فرع لجمعية «مؤسسة القرض الحسن». أما على الجهة الأخرى من المدخل على طريق صيدا القديمة، فهناك أربعة أبنية على الأقل تعرضت للتدمير والأضرار، وسرعان ما يتوسع مشهد التدمير في العمق. بنايتان تكومتا على بعضهما البعض في حي معوض التجاري، وأخرى في بئر العبد، وبناية احترقت وتدمر جزء منها على مدخل حارة حريك. في الرويس، يكبر الدمار، فقد تعرضت الأبنية في محيط «مجمع سيد الشهداء» الذي كان يستضيف احتفالات «حزب الله» لأضرار كبيرة نتيجة القصف، كذلك في الحي الأبيض قرب مجمع القائم (تابع للحزب أيضاً)، وصعوداً في أحياء الجاموس والميكانيك والسان تيريز وحي الأميركان الواقعة إدارياً ضمن نطاق بلدية الحدت. هناك، يُوصف المشهد بـ«المهول». مربعات سكنية كاملة سُوّيَت إلى الأرض، وهي منطقة لم تتعرض في حرب 2006 لتدمير مشابه.

يتكرر المشهد قرب دوار الكفاءات وفي محيطه. أبنية كاملة تلاشت، وباتت أثراً بعد عين. أما إلى الجنوب والغرب، في حارة حريك وبرج البراجنة والشويفات، فقد شاهد اللبنانيون على مدار ثلاثة أسابيع الانفجارات التي تستهدف المباني وتسقطها، وعاشوا تفاصيلها بعد الإنذارات التي كان يطلقها الجيش الإسرائيلي في كل ليلة، قبل أن تنقل شاشات التلفزة ومجموعات «التواصل الاجتماعي»، مشاهد الغارات العنيفة.

موعد ثابت لـ«بثّ الذعر»

وبدا أن التدمير الهائل ليس التكتيك الوحيد الذي يتبعه الجيش الإسرائيلي في استهداف الضاحية. يقول متخصصون في التواصل الاجتماعي والأمن الرقمي، إن إسرائيل «تعمل ضمن الحرب النفسية على إثارة المخاوف والذعر». ويقول خبير بالأمن الرقمي، رفض الكشف عن اسمه، إن الجيش الإسرائيلي «اختار وقت الذروة التلفزيونية وذروة استخدام الإنترنت في لبنان»، بين الساعة التاسعة مساء ومنتصف الليل يومياً، لبث إنذارات الإخلاء وبدء القصف، وذلك «بهدف تحويل الأنظار عن العادات اليومية لدى اللبنانيين في متابعة البرامج التلفزيونية، أو ارتياد مواقع التواصل الاجتماعي، باتجاه الانشغال بالقصف والإنذارات». ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن شاشات التلفزة «تعلق برامجها وتتحول إلى متابعة الإنذارات والقصف، فيما يتابع اللبنانيون في محيط الضاحية (الذي يستقطب أكبر عدد من النازحين) مشاهد الحريق ودويّ الانفجارات التي ينتج عنها قلق وتوتر»، مؤكداً أن ذلك «يندرج ضمن إطار حرب نفسية تُخاض إلى جانب المعركة العسكرية». ويشير إلى أن هذا التكتيك «يؤدي إلى قطع أحداث النهار والتطورات الميدانية، عن أحداث الليل، وتحول الأنظار فقط باتجاه هذه الوجهة». وبالفعل، تركز القصف في الليل، ولم تخترقه إلا ضربة الطيونة، حين بث الجيش الإسرائيلي الإنذارات، فتجمع الصحافيون ونقل الناس سقوط المبنى مباشرة في مواقع التواصل، وهو يندرج أيضاً ضمن الإطار نفسه، ذلك أنه تزامن مع مؤتمر صحافي عقده مسؤول الإعلام في «حزب الله» محمد عفيف في مكان قريب.

 

التصعيد يعيد ملف اللاجئين السوريين في لبنان إلى الواجهة

دمشق تعلن وقوفها إلى جانب إيران في الدفاع عن نفسها وإسرائيل تستهدف دفاعاتها

دمشق/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2024

أعاد التصعيد الإسرائيلي في لبنان ضد «حزب الله» ملف اللاجئين السوريين في لبنان إلى الواجهة، مع ازدياد احتمالات توسع الحرب في المنطقة على نحو خطير بعد توجيه إسرائيل ضربات ضد إيران، وإعلان دمشق الوقوف إلى جانب إيران في الدفاع عن نفسها. وفي زيارته إلى دمشق، اليوم (السبت)، حمل وزير المهجرين في حكومة تسيير الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، ملف اللاجئين السوريين في لبنان بعدما أضيف إليه ملف الوافدين اللبنانيين إلى سوريا، مع تجاوز أعداد العائدين والوافدين من لبنان إلى سوريا الـ500 ألف شخص خلال شهر، منهم 348.237 عائداً سورياً و156.505 وافدين لبنانيين.

وتعد زيارة شرف الدين إلى دمشق «استكمالاً للزيارات السابقة والتطورات الحاصلة»، وفق ما قاله خلال اجتماعه مع وزير الداخلية السوري محمد الرحمون، إلا أن واقعاً جديداً في هذا الملف سيفرض نفسه على الجانبين. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الوزيرين بحثا «عودة اللاجئين السوريين من لبنان، والتسهيلات المقدمة للوافدين اللبنانيين إلى سوريا»، جراء العدوان الإسرائيلي. وقال الرحمون خلال الاجتماع الذي جرى في مبنى وزارة الداخلية، إن «الدولة السورية قدمت كل التسهيلات اللازمة لتأمين عودة المهجرين السوريين والأشقاء اللبنانيين القادمين إلى سوريا، كما قدمت التسهيلات لجميع القادمين عن طريق المراكز الحدودية، حيث سمحت بالدخول بموجب أي وثيقة تثبت هويتهم، ومعالجة أوضاعهم ضمن المراكز، وكذلك السماح للأشقاء اللبنانيين بالدخول بأي وثيقة سفر صادرة عن السلطات اللبنانية».

كما نقلت «سانا» عن شرف الدين شكره للدولة السورية على «تقديم كل التسهيلات لعودة المهجرين السوريين، واللبنانيين القادمين إلى سوريا».

وسائل إعلام لبنانية قالت، في وقت سابق، إن شرف الدين، وبتكليف من مجلس الوزراء اللبناني، قام بزيارة رسمية إلى دمشق لبحث «موضوعَيّ استضافة النازحين اللبنانيين في سوريا، وتفعيل ملف عودة النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا، مع وزير الداخلية السوري ووزير الإدارة المحلية»

وزاد التصعيد الإسرائيلي والحرب على «حزب الله» من تعقيد ملف اللاجئين السوريين في لبنان، مع تزايد تدفق الهاربين من القصف في لبنان باتجاه سوريا، و«محاولة الحكومتين اللبنانية والسورية زيادة حصتيهما من المساعدات الإنسانية، الأمر الذي فرض على الجانبين إعادة ترتيب وتنسيق هذا الملف»، وفق ما قالته مصادر متابعة في دمشق لـ«الشرق الأوسط»، ورأت في ذلك فرصة لدمشق لتأكيد مطالبها «برفع العقوبات الاقتصادية عنها». وقالت المصادر إن مماطلة دمشق في إعادة اللاجئين من لبنان خلال السنوات الماضية انقلبت إثر التصعيد إلى «ترحيب وفتح الحدود أمامهم إلى جانب الوافدين اللبنانيين»، إلا أنها كانت «متنبهة إلى ضرورة تنظيم هذا الدخول عبر كل المعابر وتسجيل مَن لا يحمل أوراقاً قانونية من الذين غادروا بطريقة غير شرعية، ما يؤكد عملها على إحكام الإمساك بملف إعادة اللاجئين، وإدارته بما يتناسب مع مطالبها».

وتقدر الحكومة اللبنانية أعداد اللاجئين السوريين بنحو مليوني لاجئ، بينما تقول المفوضية العليا للاجئين إن عدد المسجلين لديها يبلغ نحو 800 ألف لاجئ. وأعلنت الحكومة اللبنانية عام 2022، عن وضعها خطة لإعادة اللاجئين السوريين بالتنسيق مع الحكومة السورية، تهدف إلى إعادة 15 ألف لاجئ كل شهر، وتمكنت من إعادة عدة دفعات على فترات متقطعة، حيث واجهت الخطة معوقات كثيرة، أهمها إصرار المنظمات الدولية على ضمان عودة آمنة للاجئين، في حين كانت دمشق تصر على ضرورة تأمين التمويل اللازم لإعادة تأهيل البنى التحتية في المناطق المدمرة التي سيعود إليها اللاجئون، والمطالبة برفع العقوبات الدولية وإطلاق عملية إعادة الإعمار. في المقابل كانت الضغوط تزداد حدة في الداخل اللبناني لحل هذا الملف، فيما تتصاعد مخاوف الدول الأوروبية من احتمال ارتفاع موجات الهجرة غير الشرعية إليها في حال تمت إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل قسري. وجاءت زيارة الوزير اللبناني إلى دمشق بعد ساعات من شن إسرائيل ضربات على إيران وسوريا، فيما عدته دمشق «انتهاكاً وقحاً لسيادة وحرمة الأراضي الإيرانية والسورية»، وفق بيان وزارة الخارجية السورية، اليوم (السبت)، الذي أدان الضربات الإسرائيلية بوصفها «خرقاً فاضحاً للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة». معلناً تأييد سوريا «حق إيران المشروع في الدفاع عن نفسها، وحماية أراضيها وحياة مواطنيها»، وعن وقوف سوريا إلى جانب إيران في وجه ما تتعرض له من عدوان. غارة إسرائيلية قرب ممر غير شرعي على الحدود السورية - اللبنانية (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات، فجر اليوم (السبت)، مستهدفة الدفاعات الجوية السورية بكتيبة الرادار في تل القليب بمحافظة السويداء، والفوج 19 دفاع جوي في حمص، كما سمعت أصوات انفجارات قوية غرب العاصمة دمشق، وفق مصادر محلية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الضربات الإسرائيلية تزامنت مع محاولة الدفاعات الجوية السورية في محافظات دمشق وريف دمشق وحمص وحماة وطرطوس، التصدي للطائرات الإسرائيلية التي هاجمت إيران، أثناء تحليقها في الأجواء قرب الحدود السورية - الأردنية وقاعدة التنف. كما أعلن مصدر عسكري سوري أن «العدو الإسرائيلي شن عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية مستهدفاً بعض المواقع العسكرية في المنطقة الجنوبية والوسطى». وأن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ وأسقطت عدداً منها، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

 

رابط فيديو من محطة سكاي نيوز/نديم قطيش: هكذا يستخدم بوتين إسرائيل ضد أميركا 

https://www.youtube.com/watch?v=pkoHzHK0Pro

قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن إيران "لها الحق وملزمة بالدفاع عن نفسها ضد أعمال العدوان الخارجية"، وذلك بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف عسكرية إيرانية. ووصفت الوزارة في بيان الهجوم الإسرائيلي بأنه انتهاك للقانون الدولي، وقالت إن طهران "تدرك مسؤولياتها تجاه السلام والأمن بالمنطقة".

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 26 تشرين الاول 2024

وطنية/26 تشرين الأول/2024

اللواء

المهم بالنسبة للبنان، بعد وضعه على اللائحة الرمادية، استمرار المصارف المراسلة، بالعمل بين فروعها في الخارج وبيروت.

ترتبط مجمل اجراءات الدعم والحلول للوضع اللبناني بمعرفة ما سيستفيد عليه وضع حزب الله، بعد انتهاء الحرب!

لجأت استخبارات كبرى لتسريب وثائق الهجوم الاسرائيلي على إيران، بعد تزايد المخاوف الأميركية من لجوء تل أبيب الى «خيار أريحا» (أي استخدام الأسلحة النووية)!

الجمهورية

تضاربت التحليلات حول تناقض في مواقف إسرائيل من وقف إطلاق النار مع لبنان بين من اعتبرها بداية تحول إيجابية وبين من اعتبرها مناورة لمزيد من التصعيد.

كشف قريبون من حزب بارز عن ضغوط بدأت تتعرض لها بعض المؤسسات والأجهزة لتقليص دور مناصريه فيها بحجة أن مرحلة جديدة بدأت.

يسجل تناقض في إسرائيل بين الجيش ي الذي يسعى لإنهاء العمليات في لبنان، وبين الحكومة التي لا تبدي أي استعدادات  للتوصل إلى تسوية سياسية قريباً.

الانباء

خطوة دولية تجاه لبنان جاءت خلافاً لكل التوقعات في الأسابيع الماضية التي كانت قد استبعدتها نهائياً.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم السبت 26 تشرين الأول 2024

وطنية/26 تشرين الأول/2024

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

ضربة إسرائيلية أكثر من مدروسة لايران، وردة الفعل الإيرانية أكثر من مدروسة، فهي أمسكت العصا من الوسط:

من جهة قالت، عبر وزارة الخارجية، ان لها الحق في الدفاع عن نفسها ومُلزمة به، لكنها قالت أيضًا، وهنا الأهم، انها "تدرك مسؤولياتِها تجاه السلام والأمن في المنطقة " وهذا يعني أن طهران تقول إن لديها مسؤولية تجاه السلام والأمن في المنطقة ".

فهل هناك لغتان إيرانيتان؟ لغة في طهران بالمسؤولية تجاه السلام، ولغة في بيروت بالدعوة إلى الصمود والتصعيد؟

على ما يبدو فإن راعي ضربة فجر اليوم هي واشنطن التي لم تتوان عن القول، بلسان مسؤول أميركي" ان الأهداف لم تشمل بنية تحتية للطاقة أو منشآت نووية إيرانية." ما يعني أن واشنطن حددت سقفَ الأهداف وأن تل أبيب التزمت هذا السقف ، وأن طهران كانت على علمٍ به، فأقفلت مجالَه الجوي ثم استأنفت الرحلات الجوية اعتبارًا من التاسعة صباحًا، وبالتأكيد تبلغت بانتهاء الضربات فعاودت الرحلات.

يكاد أيُ مراقب أن يقول إنها ضربة A LA CARTE، فالضربة الاسرائيلية أوقعت عدة قتلى، وقبلها الضربة الايرانية على إسرائيل أوقعت قتيلا من الضفة الغربية.

عددٌ من القتلى حصيلة المواجهة الاسرائيلية الايرانية، بالمقارنة، خسائر غزة تجاوزت الخمسين الفَ شهيد، وخسائر لبنان تجاوزت الألفي شهيد، وفي الخسائر المادية، غزة دُمِّرت، وجنوب لبنان والضاحية الجنوبية، ومناطق متفرقة أخرى، على طريق الدمار.

وبحسب موقع axios  الاميركيّ، فإن أسرائيل وجهت رسائلَ الى ايران عبر أطراف آخرين، لم تسمِّهم، أوضحت فيها ما الذي ستهاجمه بشكل عام وما الذي لن تهاجَمه.

قبل الدخول في تفاصيل النشرة، يجدر التوقف عند حدث بالغ الأهمية في تشييع الشهيد المقدم محمد فرحات في رشعين، فعلى وقع قرع اجراس الكنائس، استُقبل جثمانُه، وعلى الاكف حُمل النعش في ساحة كنيسة مار مارون في البلدة حيث تمت الصلاة على جثمانه وسط تلاوة ايات قرآنية مترافقة مع قرع الاجراس.

مشهدُ أجراس الكنيسة والتكبيرات مع مشهد اهل الجنوب، عائلة الشهيد، مع أهل الشمال، والدفن في بلدة رشعين كوديعة، على أن يُنقل لاحقًا إلى مسقط رأسه.

عائلة الشهيد المقدم محمد فرحات وبلدة رشعين المارونية قدَما اليوم الأمثولةَ الحقيقية عن لبنان وعن نبذ الحرب الأهلية والمنادين بها والساعين إليها.

ضربة إسرائيلية أكثر من مدروسة لايران، وردة الفعل الإيرانية أكثر من مدروسة، فهي أمسكت العصا من الوسط:

من جهة قالت، عبر وزارة الخارجية، ان لها الحق في الدفاع عن نفسها ومُلزمة به، لكنها قالت أيضًا، وهنا الأهم، انها "تدرك مسؤولياتِها تجاه السلام والأمن في المنطقة " وهذا يعني أن طهران تقول إن لديها مسؤولية تجاه السلام والأمن في المنطقة ".

فهل هناك لغتان إيرانيتان؟ لغة في طهران بالمسؤولية تجاه السلام، ولغة في بيروت بالدعوة إلى الصمود والتصعيد؟

على ما يبدو فإن راعي ضربة فجر اليوم هي واشنطن التي لم تتوان عن القول، بلسان مسؤول أميركي" ان الأهداف لم تشمل بنية تحتية للطاقة أو منشآت نووية إيرانية." ما يعني أن واشنطن حددت سقفَ الأهداف وأن تل أبيب التزمت هذا السقف ، وأن طهران كانت على علمٍ به، فأقفلت مجالَه الجوي ثم استأنفت الرحلات الجوية اعتبارًا من التاسعة صباحًا، وبالتأكيد تبلغت بانتهاء الضربات فعاودت الرحلات.

يكاد أيُ مراقب أن يقول إنها ضربة A LA CARTE، فالضربة الاسرائيلية أوقعت عدة قتلى، وقبلها الضربة الايرانية على إسرائيل أوقعت قتيلا من الضفة الغربية.

عددٌ من القتلى حصيلة المواجهة الاسرائيلية الايرانية، بالمقارنة، خسائر غزة تجاوزت الخمسين الفَ شهيد، وخسائر لبنان تجاوزت الألفي شهيد، وفي الخسائر المادية، غزة دُمِّرت، وجنوب لبنان والضاحية الجنوبية، ومناطق متفرقة أخرى، على طريق الدمار.

وبحسب موقع axios  الاميركيّ، فإن أسرائيل وجهت رسائلَ الى ايران عبر أطراف آخرين، لم تسمِّهم، أوضحت فيها ما الذي ستهاجمه بشكل عام وما الذي لن تهاجَمه.

قبل الدخول في تفاصيل النشرة، يجدر التوقف عند حدث بالغ الأهمية في تشييع الشهيد المقدم محمد فرحات في رشعين، فعلى وقع قرع اجراس الكنائس، استُقبل جثمانُه، وعلى الاكف حُمل النعش في ساحة كنيسة مار مارون في البلدة حيث تمت الصلاة على جثمانه وسط تلاوة ايات قرآنية مترافقة مع قرع الاجراس.

مشهدُ أجراس الكنيسة والتكبيرات مع مشهد اهل الجنوب، عائلة الشهيد، مع أهل الشمال، والدفن في بلدة رشعين كوديعة، على أن يُنقل لاحقًا إلى مسقط رأسه.

عائلة الشهيد المقدم محمد فرحات وبلدة رشعين المارونية قدَما اليوم الأمثولةَ الحقيقية عن لبنان وعن نبذ الحرب الأهلية والمنادين بها والساعين إليها.

تلفزيون "المنار"

مشهدٌ كفيلٌ بتصويبِ بوصلةِ كلِّ الاحداثِ التي فَرَضَ العدوُ الصهيونيُ بداياتِها، لكنه لن يَقوى على حسمِها .. مشهدُ الميدانِ في جنوبِ لبنان، الذي يُبرِئُ الجرح، ويُلملمُ الصورةَ التي لن تكونَ الا كما يريدُ اهلُ الارضِ والحقِ وهو ما تُثبِتُهُ التجارِبُ وتؤكدُه الايام ..

واليوم كان الاعتراف باحدى وستين اصابة بين صفوف الجنود الصهاينة خلال اربع وعشرين ساعة، فيما اضاف اليهم اعلامهم ثلاثة قتلى على الاقل. فلم يكن اليوم الدامي غير الامس الجمعة ، الذي اجمع المحللون الصهاينة ان عملياته الثماني والاربعين التي نفذها حزب الله تفرض عليهم ان يفهموا ما قاله بالامس، ويقوله كل يوم ، بل على القيادةِ الغارقةِ بانجازاتِها الوهميةِ واحلامِها الثقيلةِ انْ تسمعَ الاصواتَ التي تقولُ  اِنَ الدخولَ في حربِ استنزافٍ مع حزبِ الل خَسارةٌ بخسارة كما نصحها الاعلام العبري . وافضلُ المخارجِ بحسَبِ هؤلاءِ اعلانُ وقفِ المعركةِ البريةِ عندَ الحدودِ التي وَصلت اليها، وعدمُ الغرقِ بالايامِ القاسيةِ التي تمرُ على الجيشِ في جنوبِ لبنان. فسقوطُ العددِ الكبيرِ من القتلى والجرحى بينَ الجنودِ والضباطِ يؤكدُ صعوبةَ تحقيقِ تقدمٍ ضدَ حزبِ الله..

واذا كانَ سقوطُ الصهيونيّ عن شجرةِ جنوبِ لبنانَ تدريجياً باتجاهِ الهاوية ، فانَ وقوعَه في فخِّ دعايتِه ضدَ ايرانَ اليومَ كانَ اكثرَ ايلاماً له ولِداعميهِ الاميركيين، والمروِّجينَ لامكاناتِ الحلفاءِ في المنطقةِ لعبورِ الطائراتِ الى ايرانَ وتنفيذِ عدوانِها فجرَ اليوم. لكنْ ، اينَ العدوانُ المُضَخَّمُ اعلامياً امامَ حجمِ التهديداتِ والعنترياتِ الصهيونيةِ والاميركيةِ التي سَبقته ؟

على حجمِ العدوانِ كان التصدي الايراني، اسقاطُ العديدِ من صواريخِه ومُسيّراتِه، ووقوفُ كاملِ الصفوفِ القياديةِ والشعبيةِ في الجمهوريةِ الاسلاميةِ خلفَ رسالةِ وزارةِ الخارجيةِ بانَ ايرانَ مؤهلةٌ ومُلزَمةٌ بالدفاعِ عن نفسِها ضدَّ الاعمالِ العدوانيةِ الاجنبية. وما عمليةُ الوعدِ الصادق اثنان ببعيدة، ولا مشاهدُ زخّات الصواريخِ البالستيةِ بغائبةٍ عن اذهانِ الاميركيينَ والصهاينةِ الذين يَضعونَ المنطقةَ عندَ مفترقاتٍ خطيرة..

وكل اللعب الصهيوني – الاميركي على خطوط النار لن يغير بواقع الحال، ولا بالموقف الايراني الثابت والصريح بالدعم الكامل على مختلف المستويات للشعبين الفلسطيني واللبناني كما اشار حزب الله في بيان الادانة للعدوان الصهيوني على الجمهورية الاسلامية ..

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

بين مُسارع إلى وصفها بالمسرحية الجديدة بإخراج أميركي، ومبالغ في اعتبارها رداً يُنذر بتصعيد أوسع في الإقليم، أكثر من قراءة سياسية هادئة تدعو إلى ترقب التطورات القريبة المقبلة قبل إطلاق الأحكام من جهة، وتشدد على قراءة ما جرى بواقعية مجردة من العواطف أو التمنيات.

في المحصلة، ردت إسرائيل على إيران. وأتى الرد مدروساً ومنسقاً بشكل مسبق مع الجانب الأميركي، حيث أمل الرئيس جو بايدن، الذي يسعى إلى أنجاح مفاوضات هدنة غزة في الدوحة غداً، في أن تكون هذه الهجمات هي النهاية، بعدما أشار إلى أنها، على ما يبدو، اقتصرت على أهداف عسكرية.

وعلى الخط الإيراني، اعتبر وزير الخارجية عباس عراقجي في مقابلة عبر الموقع التابع للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، أن عزم بلاده على الدفاع عن نفسها لا حدود له.

أما لبنانياً، وفيما الكلام عن احتمال وقف النار ينتظر زيارة آموس هوكستين لإسرائيل، وربما بعدها لبنان، تبقى أرقام الشهداء والمصابين هي الخبر الاول، الذي يتقدم على سائر التطورات في الداخل أو الخارج، حيث ارتفع العدد الإجمالي منذ بدء الاحداث إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً سقطوا في أكثر من 11161 اعتداء في مختلف المناطق…

ويبقى أخيراً تعامل اللبنانيين مع المشهد المتفجر: فلا رئيس جمهورية في المدى المنظور، في ضوء تمسك الافرقاء بمواقفهم السابقة للحرب أو المترقبة لمسارها وخاتمتها… ولا حكومة أصيلة تالياً، ما يعني بديهياً، البقاء على المنطق الترقيعي الحالي، المستمر منذ أكثر من سنتين، فيما مجلس النواب العاجز عن انتخاب رئيس للدولة، وعن اقرار القوانين المطلوبة دولياً، إلا فارغة من المضمون وغير قابلة للتطبيق، يقتصر نجاحه على التمديد خارج الدستور والنظام الداخلي للجان نيابية لا يقدم اكثرُها او يؤخر في المشهد العام، في نظر غالبية الناس.

مقدمة تلفزيون  "nbn"

بعد طول تهديدٍ ووعيد/ وجّه كيان العدو الإسرائيلي ضربته للجمهورية الإسلامية/ وراح بعدها مسؤولوه يُطبّلون ويزمّرون لها/ فاسترسلوا في الحديث عن مئة طائرة شاركت في الهجوم وعن عشرين هدفاً عسكرياً تم قصفها//.

لكن طهران لجمت هذا الإسترسال/ مؤكدة أن الهجوم الإسرائيلي الذي لم يَطَلْ اي منشأة نووية أو نفطية لم يتسبب سوى بخسائر محدودة وباستشهاد جندييْن//.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن إسرائيل تسعى إلى تضخيم حجم هجومها الضعيف//.

حتى أن الإعلام العبري وصف ما حصل بأنه هجوم استعراضي لم يحقق أي هدف استراتيجي//.

وقال إن الرد الركيك على إيران يهدف إلى أغراض سياسية/ هدفها الإظهار لناخبي بنيامين نتنياهو أنه فعل شيئاً//.

وبالإستناد إلى مسؤولين أميركيين فإن الهجوم كان محدوداً ومنسّقاً مع الولايات المتحدة/ وقالوا إن الرد كان متناسباً مع طلبنا وقد أُخطرت به واشنطن سلفاً لكنها لم تشارك فيه/ وبالتالي شدد هؤلاء المسؤولون على أن الهجوم يجب أن يكون نهاية تبادل النار بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية//.

على الجبهة اللبنانية/ نار ملتهبة بوجه العدو عند الحافّة الأمامية للحدود/ حيث يتلقى جيش الإحتلال الضربة تلو الضربة//.

هناك يصرخ الجنود: جيشنا ينزف في مواجهة مقاومةٍ معافاة ومقتدرة... مقاومةٍ حققت في يومين فقط مقتل عشرة ضباط وجنود إسرائيليين وإصابة ثلاثين وتدمير سبع دبابات//.

هي حصيلة انطلق منها موقع أكسيوس ليحذر من أن الجيش الإسرائيلي يقترب من الإنهيار بسبب الخسائر الكارثية على الجبهة اللبنانية//.

هذا الواقع تعكسه أيضاً تقارير إعلامية عبرية تتحدث عن تمردٍ في سلاح الجو/ اساسه انسحاب أربعة عمداء من القواعد العسكرية الجوية/ ومعهم مئتا طيار ومساعد/ وهروبُ مجموعة كبيرة من الجنود من ارض المعركة وانتحارُ آخرين//.

وتقاطعت هذه الوقائع مع ترويجٍ إسرائيلي لوصول العملية البرية إلى مراحلها النهائية وإمكان انتهائها خلال أسبوع أو اثنين//.

على أن جيش الإحتلال الذي يقف عاجزاً عن تحقيق انجاز بَرّي وازن/ ينتقم من المدنيين وممتلكاتهم/ فيقوم بعمليات تفخيخ وتفجير واسعة في القرى الحدودية تُحدِثُ ارتجاجات في الأرض يظنها السكان هزات أرضية/ وفي الوقت نفسه يشن غارات عنيفة في الجنوب والبقاع والضاحية/ ولا يوفر الصحافيين -كما حصل أمس في حاصبيا- ولا اليونيفيل التي أعلنت رسمياً انسحاب جنودها من موقعها في الضهيرة بعد تعرضه لإطلاق نار من جانب الجيش الإسرائيلي//.

قدمة تلفزيون "الجديد"

هولندي أبلغ ايرانيا.. روسي همس في أذن فارسي.. اسرائيلي هندس مع أميركي.. أميركي صمم زيح النار مع الإيراني.. الإيراني تلقى إشعارا من الشيطان الأعظم.. فجاء الرد الإسرائيلي منزوع المخالب والأنياب وتحت السيطرة/./ ضربة فقدت سريتها منذ تسريب وثائق منسوبة الى البنتاغون وفيها خط سير الرد بأنواع محددة من الصواريخ، والقيام بمناورات التجسس وإعادة التزود بالوقود/ وحتى ما قبل نشر الوثائق كان طابع السري للغاية يدخل غابة من الدول الكاشفة للمناظير الليلية فيحمي مفاعلات ايران النووية ومنشآتها النفطية ويحصر الضربة بقواعد عسكرية/./ كانت لعبة أمم استمرت خمسة وعشرين يوما/ وانتهت الى رد فخري /يترشح الى جوائز الاوسكار العالمية/ وبحسب دانيال هاغاري فإن الهجوم استهدف منظومة الصواريخ أرض-جو وأرض-أرض والقدرات الجوية لإيران// ونقلت شبكة "إيه بي سي" عن مصدر إسرائيلي قوله إن الهجوم طال مواقع تخزين صواريخ ومسيرات وإنتاج أسلحة ومنظومات دفاع جوي/ لكن طهران اوضحت ان  الأضرار محدودة وقد لحقت  بأجزاء من المراكز العسكرية/ وقالت وكالة أنباء تسنيم إن ما يدعيه جيش الاحتلال عن استهداف عشرين موقعا في إيران وتنفيذ هجومه عبر أكثر من مئة طائرة بينها إف-35 ايضا رواية لا مصداق لها/ مشيرة الى ان العدوان نفذ "بأجسام طائرة صغيرة" أحبطت بنجاح في الوقت المناسب، وفيما أعلنت ايران  مقتل جنديين اثنين تصديا للهجوم فإن الناجية الأبرز كانت كامالا هاريس التي تذهب الى موعد الخامس من نوفمبر بكامل طاقة بعدما أبعدت عنها أزمة طاقة كان يمكن ان تندلع في حال ضربت المنشآت النفطية وأصبح برميل النفط اغلى من الصوت الانتخابي . وبسرعة الصاروخ أبدت واشنطن الرضى عن الضربة الاسرائيلية لإيران، وأعلن  البيت الأبيض أن الرد الإسرائيلي كان متناسبا مع طلبات الإدارة الأميركية، وصادق الرئيس جو بايدن على النتائج قائلا : يبدو أن اسرائيل لم تضرب أي شيء سوى أهداف عسكرية . هي ضربة بالتعادل السياسي ولن يكون لها ضربة جزاء، على الرغم من إعلان ايران عبر وزير خارجيتها أنها عازمة على الدفاع  عن نفسها ولا حدود لذلك . وفي نتائج فجر السبت الصاروخي فإن الكل رابح .. ولبنان وحده يتلقى الخسائر . تدبر اسرائيل  ردا منسقا مهندسا دقيقا وتضعه على ميزان أميركا .. ترفع أميركا ميزانها الى إيران، وتتلقى الجمهورية الإسلامية الضربة بما يشبه الترحيب، ويترك لبنان وحيدا في عاصفة النار الإسرائيلية .

واذا كانت دول القرار الحربي من واشنطن الى طهران/ فتل أبيب قادرة على ترتيب الحلول الصاروخية تحت منصات دبلوماسية ، فأين موقع الدولة اللبنانية وهي التي تنزف شهداء ومدنا ومدنيين ؟ ولماذا لم تدرج طهران بند دولتنا المتروكة للاستخدام الحربي  ..والمنسية  على قارعة المدن، في الحلول الكبرى ؟ فإيران وضبت لعبة التانغو الصاروخية ..أنقذت منشآتها النووية ومخازنها النفطية وكبريات مصانعها العسكرية، لكنها تجاوزت خط لبنان الناري  والواقع على أسلاك عدوان  إسرائيلي  لتخاض منه وعليه حرب المراسيل الدولية . قالت طهران هذه المرة " خوش أمديد " للحل العابر من فوق لبنان،  لكن هذا البلد سيتابع كلامه في الميدان الذي يراكم يوميا اعداد القتلى والجرحى الاسرائيليين في معركة برية .. بدأ العدو يرتب لترسيم حدودها.

 

لا رئيس للجمهورية والحرب مستمرة... هل المطلوب وصاية دولية للبنان لانتظامه؟

يوسف فارس/المركزية /26 تشرين الأول/2024

يمضي لبنان مقفل الأفق سياسيا وعسكريا. ما يجري على المستوى الأول لا يعدو كونه اكثر من حفر في صخر صلب تطوع بعض الكتل النيابية للحراك ضمنه وحيال بعضها للوصول الى تقاطع في الأفكار والمواقف بهدف الاجماع على اسم او شخصية انقاذية وسيادية تحظى بشبه توافق عام بين المكونات كلها للخروج من المأزق الرئاسي وانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية .اما على المستوى الثاني المرتبط بالميدان وتطوراته تبدو الأمور تراوح مكانها على خط النار فوق الدمار الشامل الذي عممته إسرائيل على أجزاء كبيرة من لبنان في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت . فيما اللغة الدبلوماسية التي يمكن التعويل عليها لوقف حرب اسرائيلية بلا خطوط حمراء ضد المدنيين ما زالت معطلة رغم حركة الاتصالات والمشاورات المستمرة على اكثر من خط دولي، من غير ان ترقى الى جدية يبنى عليها، وذلك في ظل ما يبدو انه انكفاء دولي متعمد او عاجز اقله عن ممارسة أي جهد ضاغط لوقف الحرب او لوضع عوائق امام السلوك التدميري الذي تنتهجه إسرائيل. جدير ان الاميركيين لا يبدون مستعجلين لفتح المسار السياسي .ففي النقاش معهم يركزون على أولوية الحل الدبلوماسي كسبيل لاعادة السكان على جانبي الحدود وهو ما سيشكل أساسا لتحرك ستطلقه واشنطن ولكن من غير الالتزام بموعد معين لانطلاق هذا التحرك، لا على أساس المبادرة الدولية التي رعتها وتقول انها لا تزال متمسكة بها ولا على أساس أي طرح لوقف اطلاق النار . رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو كتلة الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يقول لـ "المركزية" : ان انتخاب رئيس للجمهورية على أصوات المدافع والصواريخ غير ممكن لذا المطلوب أولا وقف الحرب وتطبيق القرار 1559 واما وضع لبنان تحت الفصل السابع والوصاية الدولية لاعادة انتظامه على كل المستويات بعد نزع كل سلاح غير شرعي من يد الأحزاب والتنظيمات اللبنانية والفلسطينية .عندها فقط يمكن ممارسة الديموقراطية بابهى صورها وتطبيق الدستور بحذافيره .

ويتابع ردا على سؤال داعيا حزب الله الى تسليم سلاحه للجيش اللبناني والعودة الى لبنان والدولة وقطع الطريق على إسرائيل الماضية في ارتكاب المجازر والتدمير لانه لن تقف عن استهداف لبنان وخصوصا البيئة الشيعية قبل ان يتخلى الحزب عن سلاحه نهائيا وليس التراجع  لما بعد الليطاني كما يشاع .القرار 1701 صار وراءنا واصلا هو لم يطبق بتغاض من الجميع بما فيها القوات الدولية (اليونيفيل) .ويختم مستبعدا اقدام إسرائيل على اجتياح لبنان ما دامت تحقق أهدافها بتدمير حزب الله وسلاحه من الجو ومن دون ان تتكبد الخسائر على الأرض .

 

تطور على قاعدة «المعاملة بالمثل» و«إظهار القوة»..«الحزب» يطلب إخلاء 25 مستوطنة إسرائيلية!

حسين سعد/جنوبية/26 تشرين الأول/2024

على قاعدة المعاملة بالمثل و”العين بالعين والسن بالسن”، وللمرة الأولى يرد “حزب الله” على طلبات جيش الإحتلال إخلاء مناطق لبنانية، وتحذير سكانها تمهيداً للإغارة عليها، بنفس الأسلوب، لا سيما لجهة وضع علامات بالاحمر على المستوطنات الإسرائيلية، في فلسطين المحتلة.

فقد طلب الحزب عبر إعلامه الحربي، من المقيمين في 25 مستوطنة، أبرزها نهاريا وكرمئيل وميرون، بإخلائها فوراً، مشيراً إلى تحول هذه المستوطنات، إلى أماكن انتشار واستقرار لقوات العدو العسكرية التي تهاجم لبنان، وأنها بفعل ذلك، أصبحت أهدافاً عسكرية مشروعة للقوة الجوية والصاروخية في المقاومة الإسلامية. مصدر ميداني متابع ل” جنوبية”: هذا البيان له مدلولات كبيرة، اولها تعافي جسم المقاومة بعد الضربات الكبيرة التي تلقتها، منذ تفجيرات البيجرز واللاسلكي وإغتيال النخبة من قادته السياسيين والعسكريين

يدل بيان المقاومة، الذي يحمل أبعاداً أمنية ونفسية، مع مواجهات برية حدودية، أوقعت خلال 48 ساعة 15 قتيلاً و61 جريحاً إسرائيلياً، وعدم إحراز تقدم بارز ولافت لقوات الإحتلال، التي تصطدم بمقاومة عنيفة، في جبهات القتال ومحاورها، في كل من عيتا الشعب وراميا والقوزح والعديسة والطيبة ورب ثلاثين ومركبا وحولا وبليدا وميس الجبل وعيترون وغيرها، على تثبيت المقاومة قواعد الرد والرد على الرد، وإحتفاظها بالقسم الأكبر من ترسانتها العسكرية، لا سيما الصاروخية والجوية، إلى جانب القوات البرية.

و لفت مصدر ميداني متابع ل” جنوبية” إن “هذا البيان له مدلولات كبيرة، اولها تعافي جسم المقاومة بعد الضربات الكبيرة التي تلقتها، منذ تفجيرات البيجرز واللاسلكي وإغتيال النخبة من قادته السياسيين والعسكريين، في مقدمهم أمين عام الحزب السيد الشهيد حسن نصرالله ورئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد الشهيد هاشم صفي الدين وكبار القادة العسكريين”. وكشف “أن المعارك البرية، التي تحصد بشكل يومي قتلى وجرحى للعدو الإسرائيلي وإطلاق صليات صاروخية متواصلة، بلغت امس 47 هجوماً، لا تدع للشك جهوزية الحزب في الميدان والخطوط الخلفية، على طول جنوب وشمال الليطاني، وإمتلاك القدرة على فرض نزوح عشرات الآلاف الجدد من المستوطنين، خاصة في نهاريا وكرمئيل”.ورأى المصدر عينه، ان “الغارات الإسرائيلية المتواصلة بشكل ممنهج وتدميري، على كافة مناطق بيئة “حزب الله”، وما خلفتها من دمار غير مسبوق في التاريخ الحديث، المشابه لغزة في فلسطين، لم تكبل وحدات الحزب الصاروخية والجوية، على الرغم من الإستهدافات”. بيان المقاومة يحمل أبعاداً أمنية ونفسية مع مواجهات برية حدودية أوقعت خلال 48 ساعة 15 قتيلاً و61 جريحاً إسرائيلياً وعدم إحراز تقدم بارز ولافت لقوات الإحتلال التي تصطدم بمقاومة عنيفة في جبهات القتال ومحاورها

وبالتزامن مع تحذيرات “حزب الله” إستمرت الغارات الجوية الإسرائيلية وإرتكاب المجازر، التي تكررت اليوم في بلدة تفاحتا، في قضاء صيدا، تسببت بإستشهاد ستة مواطنين، غالبيتهم من النساء والإطفال، هم حسن ابوريا

،رقيه ابوريا، محمد ابوريا، غنى ابوريا، نور ابوريا >

وإستشهاد مسعف في البازورية( إبراهيم وطفى) وثلاثة شبان في بلدة بافليه وغيرها من البلدات والقرى، فيما نفذت المقاومة الإسلامية هذا اليوم أكثر من عشرين هجوم صاروخي على مستوطنات وتجمعات ومواقع للعدو بصليات صاروخية.

وزارة الصحة في تحديث جديد لها عن سقوط 2653 شهيدا و 12360 جريحا منذ بدء العدوان

وفي هذا السياق أعلنت وزارة الصحة في تحديث جديد لها، عن سقوط 2653 شهيدا و 12360 جريحا منذ بدء العدوان. كما اعلنت في تقريرها عن تعرّض الهيئات الإسعافية لـ 201 اعتداء، وبدا واضحاً التركيز على جمعيتين بالذات، هما كشافة الرسالة الإسلامية (99 اعتداء) والهيئة الصحية الإسلامية (95)، ما أدى إلى استشهاد 151 مسعفاً وجرح 212.

 

تيننتي عبر "الوكالة الوطنية": لا زلنا في كل مواقعنا والجنود يواصلون عملهم الأساسي رغم التحديات منذ 16 ساعة

وطنية/26 تشرين الأول/2024

شدد الناطق باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي على أن "جنود حفظ السلام يواصلون عملهم الأساسي المتمثل في مراقبة ما يحدث على الأرض ورفع التقارير رغم التحديات". وقال عبر "الوكالة الوطنية للاعلام": "لا زلنا في كل مواقعنا، ونعني بذلك كل موقع من هذه المواقع".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تتبنّى موقفاً «هادئاً» بعد ضربات إسرائيلية «دقيقة»

مقتل 4 من الدفاعات الجوية في الجيش الإيراني... والسلطات نفت تضرّر قواعد «الحرس الثوري»

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»»/26 تشرين الأول/2024

في ضربة متوقَّعة قصفت إسرائيل مواقع عسكرية إيرانية في وقت مبكر، السبت، لكن طهران قلَّلَت من الهجوم الذي لم يستهدف مواقعها النفطية والنووية، وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان اتَّسَم بالهدوء، إنها تحتفظ بحق الرد، وذلك في أحدث تطوّر للصراع المتصاعد بين الخصمَين المسلحَين. وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، أنّه شنّ ضربات «دقيقة وموجّهة» على مواقع تصنيع صواريخ وقدرات جوية أخرى في إيران، رداً على الهجوم الذي شنّته طهران على إسرائيل مطلع الشهر الحالي، مهدّداً طهران بجعلها تدفع «ثمناً باهظاً» في حال قرّرت الرد. وقالت طهران إن دفاعاتها الجوية نجحت في صد الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في طهران، ومحافظتَي خوزستان (الأحواز) وإيلام في غرب البلاد، متحدثةً عن «أضرار محدودة» في بعض المواقع. وأعلن الجيش الإيراني مقتل 4 من جنود الدفاعات الجوية في الضربات، دون تحديد موقعهم المستهدف، وتزايدت المخاوف من التصعيد منذ مطلع الشهر الحالي عندما أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، مما أودى بحياة شخص في الضفة الغربية المحتلة، رداً على تحركات سابقة من إسرائيل. وتفاقم التوتر أيضاً في ظل الصراع المحتدم في لبنان، حيث تشنّ إسرائيل حملة مكثّفة على جماعة «حزب الله»، وهي حليف إيران الرئيسي في المنطقة؛ لمنع الجماعة من إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل. وتطالب الولايات المتحدة ودول أخرى بإنهاء دائرة المواجهة، وقال مسؤول أميركي كبير: «يجب أن يكون هذا (الهجوم) هو نهاية الأمر».

طهران تدين الهجوم

ودانت وزارة الخارجية الإيرانية الهجمات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في إيران، وذلك في بيان اتَّسَم بلهجة أخفّ حدةً من البيانات الصادرة في موجات سابقة من التصعيد. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن لطهران «الحق في الدفاع عن نفسها ومُلزَمة به»، لكنها أضافت أنها «تدرك مسؤولياتها تجاه السلام والأمن بالمنطقة». غير أن وزير الخارجية عباس عراقجي قال إن إيران لا حدود لها عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مصالحها وسلامة أراضيها وشعبها. وبدوره، قال القيادي في «الحرس الثوري»، محسن رضائي، إن «اعتداء الكيان الصهيوني على إيران أكثر من كونه عرضاً للقوة، يعكس خوف وهروب الكيان»، حسبما أورد التلفزيون الرسمي. وصرّح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، النائب إبراهيم عزيزي بأن «العدو الصهيوني يشبه عملات معدنية، تُصدِر ضجيجاً لكن لا قيمة ولا تأثير لها، إسرائيل أضعف من أن تُلحق ضرراً بإيران». وقال النائب محمد مولوي، ممثل مدينة عبادان، إن «الكيان الصهيوني كان متوهماً أنه يشنّ هجوماً على بعض النقاط في البلاد، لكنه أظهر أن قوته العسكرية سراب»، وأضاف: «دون شك الرد الإيراني سيكون بالوقت المناسب، غير انفعالي، مفاجئ، غير متوقَّع، ومصحوب بالعقلانية». وقال مسؤولان إقليميان مُطَّلِعان على معلومات من إيران لـ«رويترز»، إن عدة اجتماعات رفيعة المستوى عُقِدت في طهران لتحديد نطاق الرد الإيراني. وذكر مسؤول أن الأضرار «قليلة للغاية»، وأن عدة قواعد لـ«الحرس الثوري» داخل طهران وفي محيطها استُهدِفت أيضاً.

تضارُب الساعات الأولى

بعد أقل من ساعة من الهجوم، أكّدت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري»، تعرّض قواعد عسكرية عدة في غرب وجنوب غربي طهران لهجمات إسرائيلية، لكن وكالة «تسنيم» المملوكة أيضاً لـ«الحرس الثوري» قالت إنه «حتى هذه اللحظة، لم يتم تسجيل أي إصابة صاروخية، أو ضربة لمراكز الحرس في غرب وجنوب غربي طهران». وأضافت «تسنيم» أن الأصوات التي سُمِعت تشير إلى تدخل الدفاع الجوي للجيش في 3 نقاط حول طهران، في إطار التصدي للأعمال العسكرية الإسرائيلية. وأشار إلى أنه «لا توجد تقارير عن وقوع حرائق أو انفجارات في مصفاة طهران» للنفط جنوب العاصمة. كما أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى وقوع انفجارات عدة في جنوب شرقي وجنوب غربي طهران، حيث تتمركز قواعد صاروخية لـ«الحرس الثوري»، ودفاعات جوية مكلَّفة بحماية العاصمة، بما في ذلك قاعدة «قديري» في ضواحي بلدة «قدس» غرب العاصمة طهران. وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرات الطائرات انتهت قبل فجر السبت من شنّ 3 موجات من الضربات على منشآت لتصنيع الصواريخ، ومواقع أخرى قرب طهران وفي غرب إيران، وحذّر طهران من الرد. لكن وكالة «مهر» الحكومية، أفادت عن مصدر مطّلع بأن التقارير التي تزعم مشاركة 100 طائرة عسكرية إسرائيلية في الهجوم غير صحيحة، مشيراً إلى أن «الكيان الصهيوني يسعى لتضخيم حجم هجومه الضعيف». وقال المصدر إن استهداف 20 موقعاً داخل إيران «مزاعم غير واقعية»، وأن «العدد الفعلي للأهداف أقل بكثير»، وأوضح أن الهجوم نُفّذ من خارج الحدود الإيرانية، وأسفر عن أضرار محدودة، نافياً أيضاً تعرّض أي مركز عسكري لـ«الحرس الثوري» للاستهداف، واصفاً التقارير بـ«الكاذبة». وفي الساعات الأولى، نفت السلطات الإيرانية وقوع انفجارات في شيراز. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى سماع دويّ انفجارات في مدن أصفهان ومشهد ومحافظة كردستان، ولم تُعرَف طبيعة الأصوات. وأشارت بعض التقارير غير الرسمية إلى تضرّر في منظومة «إس 300» المكلّفة بحماية العاصمة، وكذلك منشأة «فوردو» النووية، كما وردت معلومات عن تضرّر منظومة «إس 200» في بلدة «قدس». وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن دويّ انفجارات قوية سُمع في محيط العاصمة طهران. وقالت وسائل إعلام إيرانية شبه رسمية إن دويّ انفجارات سُمع أيضاً في مدينة كرج المجاورة. وفي مشاهد غير مسبوقة، أظهرت مقاطع مصوّرة بثّتها وسائل إعلام إيرانية الدفاعات الجوية وهي تُطلق النار باستمرار على ما يبدو أنها صواريخ قادمة في وسط طهران، دون ذكر المواقع التي تعرّضت لهجمات. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت منشآت لتصنيع الصواريخ وصواريخ سطح - جو، وأنها عادت بأمان.

وتابع: «إذا اقترف النظام الإيراني خطأَ بدْءِ جولة جديدة من التصعيد، فسوف نكون ملزَمين بالرد». وذكر مسؤول أميركي لـ«رويترز» أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قُبَيل شنّ الضربات على إيران، لكن واشنطن لم تشارك في العملية. وبثّت مواقع إخبارية إيرانية لقطات لمسافرين في مطار مهرآباد بطهران، فيما يهدف على ما يبدو إلى إظهار أن الضربات لم تؤدّ إلى أضرار تُذكَر. وأعلن الجيش الإيراني بعد ساعات من الهجوم مقتل ضابطين في دفاعاته الجوية، قبل أن يرتفع العدد إلى 4، وجاء في البيان الأول: «فقد الجيش الإيراني خلال الليل اثنين من جنوده في أثناء التصدي للقذائف التي أطلقها النظام الصهيوني المجرم، وذلك في إطار الدفاع عن السيادة، وأمن إيران، وحماية الشعب والمصالح الوطنية»، وبعد ساعات أعلنت مواقع إيرانية ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين إلى 4 ضباط، مشيرةً إلى مقتل سجاد منصوري ومهدي نقوي. وكشفت عن هوية القتلى ونشرت صورهم. وأفادت صحيفة «همشهري»، التابعة لمجلس بلدية طهران، أن الرائد حمزة جهانديده قُتل في الهجمات التي شنّتها إسرائيل صباح السبت في ميناء معشور (ماهشهر بالفارسية).  وقالت مصادر مطّلعة أن مواقع صاروخية لـ«الحرس الثوري»، بمحافظتَي طهران وخوزستان (الأحواز) تعرّضت لضربات «مدمرة»، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا. وحسب المصادر، فإن الضربات طالت مقراً للدفاعات الجوية، بالقرب من مصفاة معشور للبتروكيمياويات في جنوب المحافظة، وشملت الضربات موقعاً بالقرب من مطار عبادان، ونشرت وسائل إعلام إيرانية فيديوهات في الساعات الأولى لنفي وقوع تفجيرات في المنشآت النفطية بالمدينتين.

وأشارت المصادر إلى ضربات طالت قاعدة جوية تابعة للجيش في مدينة دزفول شمال المحافظة، وكذلك قاعدة «عاصي زاده»، مقر الوحدة الصاروخية التابعة لـ«الحرس الثوري» في مدينة الأحواز.

 

إسرائيل حذرت إيران قبل عملية "أيام التوبة": وقالت لحكمامها "لا تردوا"

والا/26 تشرين الأول/2024/(ترجمة موقعي المنسقية وغوغل)

تم نقل الرسالة الإسرائيلية إلى الإيرانيين عبر عدة جهات وسيطة، موضحة ما ستستهدفه إسرائيل وما لن تستهدفه. وبحسب ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر، فقد أرسلت إسرائيل يوم الجمعة تحذيراً لإيران قبل شن غاراتها الجوية الانتقامية، دعتها فيه إلى عدم الرد. وتهدف الرسالة الإسرائيلية إلى الحد من تبادل الهجمات المستمر بين إسرائيل وإيران وتجنب التصعيد الواسع، وفقاً للمصادر. وأفاد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون بأن ثلاث موجات من الغارات الجوية جرت صباح السبت بالتوقيت المحلي، وأطلق عليها لاحقاً اسم عملية "أيام التوبة". واستهدفت الموجة الأولى نظام الدفاع الجوي الإيراني، بينما ركزت الموجتان الثانية والثالثة على قواعد الصواريخ والطائرات بدون طيار ومواقع إنتاج الأسلحة. وزعمت إيران أنها أحبطت الهجوم الإسرائيلي، حيث أبلغت عن "أضرار محدودة" في المواقع العسكرية. وأوضحت المصادر أن الرسالة الإسرائيلية للإيرانيين نُقلت عبر عدة وسطاء. وقال أحد المصادر إن "الإسرائيليين أوضحوا للإيرانيين ما الذي سيستهدفونه وما لن يستهدفوه". وأفاد مصدران آخران بأن إسرائيل حذرت إيران من الرد، مشيرة إلى أن أي رد فعل إيراني إضافي سيقابل برد إسرائيلي أكبر، خاصة إذا تم استهداف المدنيين الإسرائيليين. وامتنع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن التعليق. من جهتها، أعلنت إيران أنها لا تسعى إلى حرب شاملة مع إسرائيل، لكنها سترد إذا تعرضت للهجوم. وفي يوم السبت، حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانيال هاجاري، من أن أي تصعيد من قبل إيران سيجبر إسرائيل على الرد. وقال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة لم تشارك في العملية الإسرائيلية، لكنها أكدت أنها مستعدة للدفاع عن إسرائيل إذا ردت إيران.

وأضاف المسؤول: "يجب أن يكون هذا نهاية التبادل العسكري المباشر بين إسرائيل وإيران. وإذا هاجمت إيران إسرائيل مرة أخرى، ستكون هناك عواقب. وقد نقلنا هذا التحذير لإيران بشكل مباشر وغير مباشر".

تصعيد محدود؟

 

«وسيط عراقي» نقل رسالة أميركية إلى طهران..أبلغ الإيرانيين بـ«المواقع التي لن تضربها إسرائيل»

بغداد/الشرق الأوسط»/26 تشرين الأول/2024

أفادت مصادر موثوقة بأن وسيطاً عراقياً نقل إلى طهران رسالة أميركية قبل الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف ليل الجمعة – السبت مواقع عسكرية إيرانية. وقالت المصادر، لـ«الشرق الأوسط»، إن الرسالة «نُقلت من مسؤولين في السفارة الأميركية ببغداد إلى طهران عبر وسيط عراقي»، تضمنت «معلومات عن الخطوط الحمراء التي استثناها الرد الإسرائيلي على إيران». وأكدت المصادر أن «طهران فهمت من الرسالة أن واشنطن بذلت جهداً استثنائياً لتحجيم الرد الإسرائيلي، إلى درجة لا تسمح بانفلات مواجهة أكبر في المنطقة»، وأنها، وفقاً لذلك «لن تسمح للإيرانيين بخرق المزيد من قواعد الاشتباك، وأن الأمر يتوقف عند هذا الحد، في هذه المرحلة من النزاع على الأقل». وشددت الرسالة الأميركية على المسؤولين الإيرانيين، حسب المصادر، «عدم الخوض مجدداً في لعبة الرد والرد المضاد». ولم تشمل الرسالة معلومات مفصلة عن الطلعات الإسرائيلية التي شنت بعد وقت قصير من وصول الرسالة، بينما ركزت على «الجانب السياسي الذي يخص تداعيات التصعيد بعد اليوم».وقالت المصادر، إن «واشنطن ترى أن حجم الرد الإسرائيلي سيمثل فرصة نادرة لإيران لتجنب مخاطر لا يمكن ضبطها أو قياسها». مع ذلك، أكدت إيران، السبت، أنها تملك «الحق والواجب في الدفاع عن نفسها»، رداً على الهجوم. وشن الجيش الإسرائيلي، فجر السبت، ضربات «دقيقة وموجهة» على مواقع تصنيع صواريخ وقدرات جوية أخرى في إيران رداً على الهجوم الذي شنته طهران عليها مطلع الشهر الحالي، مهدّدا طهران بجعلها تدفع «ثمناً باهظاً» في حال قررت الرد. ويوم الأربعاء الماضي، كشفت مصادر عراقية، أن شخصيات إيرانية أبلغت قادة في التحالف الشيعي الحاكم في العراق، تقديرات بأن تنفذ إسرائيل «في غضون أسبوع» ردها العسكري على موجة الصواريخ التي أطلقتها عليها طهران مطلع الشهر. ولم تتضمن تقديرات الإيرانيين حينها «أي معطيات دقيقة بشأن حجم الضربة وأهدافها»، لكنها نصحت قادة الأحزاب العراقية بـ«أخذ الحيطة والحذر لو شمل الرد الإسرائيلي منشآت تابعة لفصائل موالية لطهران في العراق».

إيران تعلن مقتل جنديين في الضربات الإسرائيلية

الشرق الأوسط»/26 تشرين الأول/2024

أعلن الجيش الإيراني، اليوم (السبت)، مقتل اثنين من جنوده في الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في إيران فجر اليوم، في أحدث تطور للصراع المتصاعد بين الخصمَين المسلحين. وجاء في بيان الجيش الذي بثَّه التلفزيون الرسمي: «فقد الجيش الإيراني خلال الليل اثنين من جنوده في أثناء التصدي للقذائف التي أطلقها النظام الصهيوني المجرم، وذلك في إطار الدفاع عن السيادة، وأمن إيران، وحماية الشعب والمصالح الوطنية». ولم يحدد الجيش الإيراني مواقع مقتل الجنديين، لكن صحيفة «همشهري" التابعة لمجلس بلدية طهران ذكرت أن الرائد حمزة جهانديده قُتل في الهجمات التي شنتها إسرائيل صباح اليوم في ميناء معشور (ماهشهر بالفارسية) ونشرت صورة من جهانديده . وقالت مصادر محلية في محافظة الأحواز أن الضربات طالت مقراً للدفاعات الجوية، بالقرب من مصفاة معشور للبتروكيمياويات في جنوب المحافظة. وشملت الضربات موقعاً بالقرب من مطار عبادان. ونشرت وسائل إعلام إيرانية فيديوهات في الساعات الأولى لنفي وقوع تفجيرات في المنشآت النفطية بالمدينتين. وأشارت المصادر إلى ضربات طالت قاعدة جوية تابعة للجيش في مدينة دزفول شمال المحافظة، وكذلك قاعدة «عاصي زاده»، مقر الوحدة الصاروخية التابعة لـ«الحرس الثوري» في مدينة الأحواز. وأكدت إسرائيل أنها شنَّت غارات على مواقع عسكرية في إيران، رداً على هجمات شنَّتها طهران على إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر. وبعد ساعات، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أكمل ضرباته وحقق أهدافه، بينما أفادت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» بأن إيران سترد «بما يناسب» على الهجمات. وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن سلسلة من الانفجارات وقعت على مدار ساعات في العاصمة طهران، وقرب قواعد عسكرية، بدأت قبل الثانية صباحاً بقليل (22:30 بتوقيت غرينتش يوم الجمعة). وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش نفَّذ 3 موجات من الهجمات وأن العملية انتهت، مشيرة إلى أن طائراتها استهدفت منشآت تستخدمها إيران لصنع الصواريخ التي أُطلقت على إسرائيل، إضافة إلى مواقع صواريخ أرض-جو. من جهتها، قالت إيران إن دفاعاتها الجوية نجحت في التصدي للهجمات الإسرائيلية على أهداف عسكرية في طهران ومحافظتَي خوزستان (الأحواز) وإيلام في غرب البلاد، مضيفة أن الأضرار كانت «محدودة» في بعض المواقع. وشهدت منطقة الشرق الأوسط مؤخراً حالة من التوتر، بانتظار رد إسرائيل على الهجوم الإيراني الذي وقع في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، الذي أطلقت خلاله طهران نحو 200 صاروخ باليستي؛ ما أسفر عن مقتل شخص في الضفة الغربية. تصاعدت المخاوف من اندلاع حرب بين إيران والولايات المتحدة مع تكثيف إسرائيل هجماتها على «حزب الله» منذ الشهر الماضي، والتي شملت ضربات جوية على بيروت وعمليات برية، بالإضافة إلى حربها المستمرة منذ عام في قطاع غزة. في بيان لها، قالت القوات الإسرائيلية: «نقوم حالياً بشن هجمات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران، رداً على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة».

التزام بالرد

أوضح الجيش الإسرائيلي أنه استكمل هجماته «الدقيقة» في إيران، مستهدفاً منشآت تصنيع الصواريخ ومنصات صواريخ أرض-جو. وأضاف أن طائراته عادت بسلام. كما أكد أنه «إذا ارتكب النظام الإيراني خطأ بدء جولة جديدة من التصعيد، فإننا سنكون ملزمين بالرد». وذكر مسؤول أميركي أن الضربات الإسرائيلية لم تستهدف بنية تحتية للطاقة أو منشآت نووية إيرانية. وسارعت السلطات الإيرانية إلى عرض لقطات من محيط منشآت نفطية رئيسية في جنوب البلاد لتأكيد عدم تعرضها لأي ضربات. وحذَّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن واشنطن لن تدعم أي هجوم على المواقع النووية الإيرانية، مشيراً إلى ضرورة أن تدرس إسرائيل خيارات بديلة في استهداف حقول النفط الإيرانية. وكانت السلطات الإيرانية قد حذَّرت مراراً إسرائيل من شنِّ أي هجمات على أراضيها. ونقلت وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري» عن مصادرها، أن «إيران تحتفظ بحق الرد على أي عدوان، ولا شك أن إسرائيل ستواجه رداً مناسباً على أي عمل تقوم به». وأضاف مسؤول أميركي رفيع المستوى أن الضربات الإسرائيلية «المحددة والمناسبة» يجب أن تكون نهاية للتبادل المباشر لإطلاق النار بين الطرفين، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة مستعدة تماماً للدفاع عن إسرائيل إذا قررت طهران الرد. صورة من موقع «Flightradar24» تظهر تفادي الرحلات التجارية المجال الجوي الإيراني في وقت مبكر اليوم (أ.ف.ب)

التنسيق مع الولايات المتحدة قبل الضربات

بثَّت وسائل إعلام إيرانية مقاطع تظهر دفاعاتها الجوية وهي تطلق النار باستمرار على ما تبدو أنها صواريخ مقبلة نحو طهران، دون تحديد المواقع التي تعرضت للهجوم. وأفادت وكالة «تسنيم» بأن قواعد «الحرس الثوري» المستهدفة لم تتعرض لأضرار كبيرة.

كما ذكرت الوكالة أن إيران استأنفت الرحلات الجوية بشكل طبيعي اعتباراً من التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (05:30 بتوقيت غرينتش) بعد تعليق قصير إثر الضربات الإسرائيلية. وفي السياق نفسه، أعاد العراق فتح أجوائه أمام حركة الطيران بعد تعليق قصير في جميع المطارات، مبرراً القرار بوجود توتر في المنطقة. وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن إسرائيل استهدفت أيضاً بعض المواقع العسكرية في وسط وجنوب سوريا في غارات جوية صباح السبت، في حين لم تؤكد إسرائيل رسمياً أنها شنّت هذه الهجمات. وراقب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ومسؤولون أمنيون آخرون العملية من كثب من مركز القيادة والتحكم في تل أبيب. كما أجرى غالانت اتصالاً مع نظيره الأميركي لويد أوستن بعد بدء الضربات بوقت قصير. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن أوستن شدد على تعزيز وضع القوات الأميركية لحماية الجنود الأميركيين وإسرائيل والشركاء في المنطقة. ونقلت «رويترز»، عن مسؤول أميركي، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل تنفيذ الضربات في إيران، إلا أن واشنطن لم تشارك في العملية. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال جولة دبلوماسية جديدة في الشرق الأوسط، إنه يجب ألا تؤدي الردود الإسرائيلية إلى تصعيد أكبر. ورغم سعي واشنطن إلى إقناع إسرائيل بتنفيذ ضربات محسوبة لتجنب التصعيد، فإنها أكدت أيضاً استعدادها لدعم حلفائها في المنطقة إذا شنّت طهران هجوماً مضاداً. وشمل ذلك قرار الرئيس بايدن بنقل أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركية «ثاد» إلى إسرائيل، إلى جانب إرسال نحو 100 جندي أميركي لتشغيلها.

ردّ إسرائيلي منضبط على إيران... ماذا بعد؟

موناليزا فريحة/النهار//26 تشرين الأول/2024

لم يختلف رد إسرائيل ليل أمس كثيراً عن الهجوم الإيراني عليها مطلع هذا الشهر، بالرغم من العجز الفاضح للدفاعات الإيرانية. فإضافة إلى أن الهجوم الإسرائيلي كان متوقعاً منذ الهجمات الإيرانية بصواريخ بالستية في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) على إسرائيل، لا يبدو أن أضراره خرجت عن نطاق الحدود التي رسمتها القنوات الخلفية المفتوحة بين واشنطن وطهران وإسرائيل، والتي يبدو أن موسكو شاركت فيها أيضاً. لم تستهدف الهجمات الإسرائيلية منشآت استراتيجية عسكرية أو اقتصادية، ولا شيء يوحي بأنها اقتربت من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، الذي حدده الإعلام العبري في الأسابيع الأخيرة هدفاً محتملاً لإسرائيل. ففيما أفاد الجيش الاسرائيلي بأنه نفّذ "ضربات دقيقة على أهداف عسكرية"، وقال متحدث باسم البيت الأبيض "إن الضربات تجنبت المناطق المأهولة بالسكان، وإن إسرائيل ليست مهتمة باندلاع حرب أوسع نطاقاً"، أكدت مصادر ايرانية استهداف مواقع عسكرية وتحدّثت عن مقتل جنديين.

وسُمعت انفجارات في طهران ومحافظتين أخريين في ما بدا ثلاث موجات من الهجمات. من مصلحة النظام الإيراني أن يقلل من خطورة الضربات على أراضيه حتى لا يبدو ضعيفاً أمام جمهوره وحلفائه وأعدائه في الخارج؛ وكذلك، من مصلحة إسرائيل أن تلتزم بالصمت حيال الأهداف الدقيقة والخطط لمزيد من الهجمات، غير أن التقارير الواردة لا تشير إلى أهداف بحجم التهديد والوعيد الذي أطلقته إسرائيل طوال الأسابيع الأخيرة، بل منشآت تصنيع صواريخ دقيقة ودفاعات جوية. الهجوم هو المرة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل علناً بتنفيذ عملية عسكرية داخل إيران، بعد سنوات من الصمت الاستراتيجي بشأن الاغتيالات وأعمال التخريب التي تقوم بها على الأراضي الإيرانية. وهو أيضاً نادر من قوة جوية أجنبية في إيران منذ حربها مع العراق في الثمانينيات. وبذلك، كان يمكن أن يجرّ المنطقة نحو حرب إقليمية، لكنه بدا محسوباً لتجنب إثارة انتقام عنيف، وشكل أفضل سيناريو لاحتواء هذه الجولة من الهجمات، مع حصر إسرائيل ضرباتها بالأهداف العسكرية بدلاً من البنية التحتية النووية أو النفطية، وهذا يمنح إيران مخرجاً إذا كانت تبحث عنه، فيما يوفر للإدارة الأميركية متنفّساً لتمرير انتخاباتها المقرّرة في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) بسلام، من دون ضغوط خارجية بحجم انفجار كبير في الشرق الأوسط. مع ذلك، لا شيء مضموناً في صراع أصبح مباشراً ومفتوحاً بين خصمين لدودين خاضا سنوات من حروب الظلّ.

 

لتتفادى ردها.. إسرائيل حاولت تقليل خسائر إيران واحتواء الموقف

دبي - العربية.نت/26 تشرين الأول/2024

بعدما أفادت 3 مصادر وصفت بالمطلعة بأن إسرائيل بعثت رسالة إلى طهران، أمس الجمعة، عبر وسطاء، ألمحت فيها إلى ماهية هجومها الذي نفذّته فجراً، تكشّفت مزيد من التفاصيل.فقد أفاد شخص مطلع على خطط إسرائيل بأن الأخيرة خططت لأن تكون ضربتها بخسائر قليلة، وأن تحافظ على التأثير عند مستوى يسمح لإيران بإنكار الأضرار الجسيمة واحتواء الموقف، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".كما تابع متحدّثاً شريطة عدم الكشف عن هويته، بأن هذه كانت نسخة أوسع نطاقا من الرد الذي أطلقته إسرائيل، في أبريل/نيسان الماضي، عندما نفذت ضربة في وسط إيران قال مسؤولون إيرانيون إنها لم تسبب أي ضرر، وذلك بعد أن أطلقت طهران وابلا من الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل. وشدد على أن النية الإسرائيلية كانت الحفاظ على التأثير عند مستوى يسمح لإيران بإنكار وقوع أضرار كبيرة تجبرها على الرد واحتواء الموقف.أتى هذا بعدما أفادت 3 مصادر وصفت بالمطلعة بأن إسرائيل بعثت رسالة إلى طهران أمس الجمعة عبر وسطاء، ألمحت فيها إلى ماهية الهجوم، وحذرت فيها الإيرانيين من الرد. وقال مصدر مطلع إن الإسرائيليين أوضحوا للإيرانيين مسبقًا ما الذي سيهاجمونه بشكل عام، وما لن يضربوه. كما أضافت تلك المصادر أن الرسالة الإسرائيلية التي نقلت عبر أطراف ثلاثة كانت محاولة للحد من تبادل الهجمات المستمر بين البلدين، ومنع الانزلاق إلى تصعيد أوسع، وفق ما نقل موقع "أكسيوس". جاء الكشف عن هذه المعلومات بعدما أوضح مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن ثلاث موجات من الغارات الجوية وقعت فجرا، ركزت الموجة الأولى من الضربات على نظام الدفاع الجوي الإيراني. بينما طالت الموجتان الثانية والثالثة قواعد الصواريخ والطائرات بدون طيار ومواقع إنتاج الأسلحة. في حين أكدت طهران أنها أحبطت الهجوم الإسرائيلي، ولم تلحق الضربات سوى "أضرار محدودة" في بعض المواقع.كما أوضحت أن الضربات طالت محافظات طهران وعيلام والأهواز. فيما دعا البيت الأبيض إيران إلى عدم الرد وتجنب التصعيد في المنطقة، من أجل عدم الانزلاق في دوامة العنف والردود المتبادلة. بدورها، أكدت إسرائيل أن هجومها الجوي على إيران انتهى، محذرة إياها من الرد، كشفت مصادر مطلعة بعض المعلومات.

أسابيع من تهديدات متبادلة

يشار إلى أن هجوم اليوم أتى بعد أسابيع من التهديدات المتبادلة بين الطرفين، عقب الهجوم الصاروخي الإيراني مطلع الشهر الحالي على إسرائيل، وتوعد الأخيرة بالرد. بينما حثت واشنطن حينها حليفتها إلى عدم ضرب المواقع والمنشآت النفطية والنووية في الداخل الإيراني.

 

إسرائيل: بات لدينا هامش تحرك أوسع في الأجواء الإيرانية

تل أبيب/الشرق الأوسط»/26 تشرين الأول/2024

قال الجيش الإسرائيلي إن الضربات الجوية التي شنها على الدفاعات الجوية الإيرانية السبت أعطته حرية تحرك أكبر في أجواء إيران، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».وأوضح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في إحاطة تلفزيونية: «باتت إسرائيل الآن تتمتع بهامش تحرك أوسع في أجواء إيران أيضاً». وشنت إسرائيل على إيران ثلاث موجات من الضربات شملت عشرين موقعاً، فيما ذكرت وسائل إعلام إيرانية نقلاً عن مصادر مطلعة أن العملية الهجومية الإسرائيلية التي نفذت «بأجسام طائرة صغيرة» أحبطت بنجاح. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه أكمل ضرباته التي استهدفت إيران، وإن طائراته «عادت بسلام» بعدما «ضربت المنشآت المستخدمة لإنتاج الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل». وأضاف البيان أنه تم أيضاً «ضرب منظومة صواريخ أرض-جو وقدرات جوية إيرانية إضافية، كانت تهدف إلى تقييد حرية إسرائيل الجوية في العمل في إيران». ولم تعترف إيران على الفور بأي أضرار لحقت بمنشآتها العسكرية.

 

قصف إسرائيلي واسع يستهدف عدة مواقع في سوريا

الشرق الأوسط»/26 تشرين الأول/2024

تصدت الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري لقصف جوي اسرائيلي في محيط العاصمة السورية دمشق. وقال سكان يعيشون غرب العاصمة دمشق، إن «القصف الاسرائيلي على محيط العاصمة دمشق بعد منتصف ليل الجمعة/ السبت كان هو الاعنف خلال الأشهر الماضية حيث سمع دوي أكثر من 10 انفجارات، إضافة إلى أصوات المضادات الأرضية التي اسقطت عددا من الصواريخ الإسرائيلية». ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن شهود عيان، بأنهم «شاهدوا اندلاع النيران في أحد المواقع العسكرية غرب العاصمة دمشق». من جانبها، قالت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية، إن القوات الحكومية تصدت لهجوم إسرائيلي على مواقع غرب مدينة حمص، كما تصدت لعدد من الصواريخ الاسرائيلية في محافظة طرطوس على الساحل السوري وموقع للجيش السوري في ريف السويداء جنوب سوريا. وفي محافظة درعا، قال سكان في المحافظة، إنهم سمعوا اصوات طائرات حربية تحلق في مناطق جنوب سوريا دون تنفيذ أي عمليات قصف في المحافظة.

 

ضربات إسرائيلية على «أهداف عسكرية» إيرانية... وطهران: «الأضرار محدودة»

الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2024

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، إن الهجوم على إيران انتهى بعد شن ثلاث موجات من الضربات شملت عشرين موقعاً، في ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية نقلا عن مصادر مطلعة أن العملية الهجومية الإسرائيلية التي نفذت «بأجسام طائرة صغيرة» أحبطت بنجاح. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه أكمل ضرباته التي استهدفت إيران، وأن طائراته «عادت بسلام» بعدما «ضربت المنشآت المستخدمة لإنتاج الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل». وأضاف البيان أنه تم أيضا «ضرب منظومة صواريخ أرض-جو وقدرات جوية إيرانية إضافية، كانت تهدف إلى تقييد حرية إسرائيل الجوية في العمل في إيران».ولم تعترف إيران على الفور بأي أضرار لحقت بمنشآتها العسكرية.

«أضرار محدودة» وقتيلان من الجيش

من جهتها قالت إيران إن دفاعاتها الجوية نجحت في صد الهجمات الإسرائيلية، لكن «أضرارا محدودة» وقعت في بعض المواقع. وقال الدفاع الجوي الإيراني في بيان إن إسرائيل هاجمت أهدافا في طهران وخوزستان وإيلام. وأعلن الجيش الإيراني في وقت لاحق أن اثنين من عناصره قُتلا في الهجوم الإسرائيلي. وكانت إسرائيل شنت هجوما على إيران في وقت مبكر اليوم، وقالت إن الجيش نفذ ضربات على أهداف عسكرية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه «يهاجم في هذه الأثناء بشكل موجه بدقة أهدافا عسكرية في إيران، وذلك ردا على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة». وتقول إسرائيل إنها تملك حق الرد على هجمات طهران والجماعات المتحالفة معها، التي شملت هجمات صاروخية انطلقت من الأراضي الإيرانية. وذكر الجيش في بيانه أنه «على أهبة الاستعداد هجوميا ودفاعيا»، في ما ذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» نقلا عن مصادر أن إيران متأهبة للرد على أي «عدوان»، وأن إسرائيل «ستواجه ردا متناسبا على أي فعل تقترفه».

«100 مقاتلة»

وفي أعقاب تنفيذ الضربات قال الجيش الإسرائيلي إنه «على أهبة الاستعداد هجوميا ودفاعيا». وكشفت صحيفة معاريف أن 100 طائرة مقاتلة إسرائيلية شاركت في الهجوم، وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية بهذا الخصوص أن الهجوم «تنفذه طائرات حربية هجومية ودفاعية وطائرات تزويد بالوقود ويتم على موجات»، وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن العديد من أسراب المقاتلات شاركت في الهجوم على إيران ومن بينها F35 و F16 وF15. ولم يتضح بعد نطاق الهجوم، لكن هيئة البث الإسرائيلية قالت إن عشرات المقاتلات تقصف أهدافا عسكرية في إيران. وذكرت قناتا (إن.بي.سي) و(إيه.بي.سي) نقلا عن مسؤول إسرائيلي أن الأهداف لا تشمل بنية تحتية للطاقة أو منشآت نووية. وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن واشنطن، لن تدعم أي هجوم على مواقع نووية إيرانية، وقال إنه يتعين على إسرائيل أن تدرس أهدافا بديلة للهجوم لحقول النفط الإيرانية.

وأفادت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أنه «حتى هذه اللحظة، لم يتم تسجيل أي إصابة صاروخية أو ضربة لمراكز الحرس في غرب وجنوب غرب طهران»، وأن الأصوات التي سُمعت تشير إلى تدخل الدفاع الجوي للجيش في ثلاث نقاط حول طهران، في إطار التصدي للأعمال العسكرية الإسرائيلية. وأضافت الوكالة أنه «لا توجد تقارير عن وقوع حرائق أو انفجارات في مصفاة طهران» للنفط جنوب العاصمة الإيرانية، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات في إيران. وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن دوي انفجارات قوية سمع في محيط العاصمة طهران. وقالت وسائل إعلام إيرانية شبه رسمية إن دوي انفجارات سمع أيضا في مدينة كرج المجاورة. ونقل التلفزيون الرسمي عن مسؤولين في المخابرات لم يذكر أسمائهم أن مصدر الانفجارات القوية «قد يكون نتيجة تفعيل نظام الدفاع الجوي الإيراني». وحذرت السلطات الإيرانية مرارا إسرائيل من شن هجوم على البلاد، وقالت إن أي هجوم على إيران سيقابل برد أشد.

تعليق مؤقت للرحلات الجوية

وعلّقت إيران كل الرحلات في مجالها الجوي حتى إشعار آخر، بعد إعلان إسرائيل أنها تشن «ضربات دقيقة» ضد أهداف عسكرية على الأراضي الإيرانية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن المتحدث باسم منظمة الطيران المدني الإيراني جعفر يزارلو قوله إنه «تم إلغاء الرحلات الجوية على كل المسارات حتى إشعار آخر». وفي وقت لاحق أعلنت السلطات الإيرانية استئناف الرحلات الجوية من التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه ووزير الدفاع يوآف غالانت موجودان في مقر الجيش في تل أبيب. وذكر مسؤول أميركي لرويترز أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبيل قصف أهداف في إيران، لكنه أضاف أن واشنطن لا تشارك في العملية الإسرائيلية. وذكرت قناة «إيه.بي.سي نيوز» الإخبارية الأميركية في وقت سابق نقلا عن مصدر أن الهجوم الإسرائيلي على إيران مستمر، وأنه من المتوقع أن يكون لمدة ليلة واحدة. وأضافت القناة نقلا عن نفس المصدر أنه لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار للمقاتلات الإسرائيلية حتى الآن.وقال شون سافيت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض «نتفهم أن إسرائيل تشن ضربات على أهداف عسكرية في إيران دفاعا عن النفس وردا على هجوم بصواريخ باليستية شنته إيران على إسرائيل في الأول من أكتوبر». وتصاعدت مخاوف من انجرار إيران والولايات المتحدة إلى حرل إقليمية مع تكثيف إسرائيل لهجماتها على حزب الله منذ الشهر الماضي، وشمل ذلك ضربات جوية على بيروت وعملية برية، إضافة إلى الحرب المستمرة منذ عام في قطاع غزة.

 

الهجوم الإسرائيلي على إيران: «قوة الردع» ومساحة للتهدئة

تل أبيب استهدفت النظام الدفاعي وموقعاً سرياً وأبلغت الإيرانيين بأنه يمكن إغلاق الملف الآن

رام الله: كفاح زبونالشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2024

مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن انتهاء هجومه على إيران، تكشفت أهداف هذا الهجوم السياسية والعسكرية، التي كانت تهدف إلى إلحاق الضرر بالقدرات الصاروخية الإيرانية بطريقة تُظهر الردع الإسرائيلي وضعف إيران في الوقت الحالي. كما أن الهجوم يسمح لسلاح الجو الإسرائيلي بالعمل بحرية أكبر في الأجواء الإيرانية مستقبلاً. ومن جهة أخرى، يسعى هذا الهجوم إلى منح الإيرانيين مساحة واسعة من الإنكار ووسيلة للنزول من الشجرة، في محاولة لإغلاق ملف الضربات المتبادلة.

وأكد مسؤولون إسرائيليون عقب انتهاء الهجوم أن إسرائيل هاجمت أهدافاً غير متوقعة «بدقة عالية». وصرح مسؤول رفيع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها شعبة «أمان» (الاستخبارات العسكرية)، خلال الهجوم، هي «خيال علمي يفوق الخيال»، مضيفاً: «لقد لحق الضرر بالمصانع التي تنتج صواريخ أرض-أرض، وبالتالي فإن الأثر الذي سيلحق بإيران سيكون كبيراً بشكل خاص. هذه معلومات استخباراتية دقيقة للغاية تتجاوز الوصف المعتاد عن المصنع الذي لا بديل له، وهي ضربة دقيقة لسلاح الجو. لا قريباً ولا تقريبياً».

وأضاف: «لقد هاجمنا معظم قدرات إنتاج صواريخ أرض-أرض، وكان الهدف هو منع إيران من الاستمرار في إنتاجها. وكأن أحدهم قد أسقط خط إنتاج صواريخ رافائيل» (شركة التكنولوجيا الدفاعية الإسرائيلية التي تنتج الصواريخ الدفاعية مثل القبة الحديدية ومقلاع داوود).

ولم يتضح على الفور ما هي القدرات الإيرانية المستهدفة التي تحدث عنها المسؤول، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية ركزت لاحقاً على استهداف إسرائيل «قاعدة بارشين العسكرية السرية» في جنوب شرقي طهران، بالإضافة إلى نظام الدفاع الجوي «إس-300» الخاص بمطار الخميني الدولي، و3 قواعد صاروخية أخرى تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني.

وشنت إسرائيل هجوماً من 3 مراحل على إيران، استهدف حسب مسؤولين «20 هدفاً استراتيجياً على مسافة نحو 1600 كيلومتر داخل الأراضي الإيرانية». واستمر الهجوم نحو 4 ساعات، حيث بدأ في الثانية فجراً بتوقيت المنطقة وانتهى في السادسة صباحاً».وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الهجوم الذي شاركت فيه العشرات من المقاتلات في الموجة الأولى تركز على أنظمة الدفاع الجوي ومنشآت الرادار الإيرانية، وسمع دوي انفجارات في عدة مدن رئيسية بمحافظات طهران وخوزستان(الأحواز) وإيلام. وتم توسيع الهجوم في الموجتين الثانية والثالثة ليشمل أهدافاً أخرى، بما في ذلك قواعد الصواريخ ومنشآت إنتاج الطائرات دون طيار. وشاركت في الهجوم طائرات مقاتلة وطائرات للتزود بالوقود وطائرات لجمع المعلومات الإلكترونية وطائرات القيادة والسيطرة، وقد عادت جميع الطائرات إلى قواعدها وفقاً لما أعلنه الجيش.

وحسب قناة «أي نيوز 24» الإخبارية الإسرائيلية فإن نحو 140 طائرة شاركت بالهجوم.

وجرى تنفيذ العملية المعقدة، التي وافق عليها المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت)، من قاعدة القوات الجوية في كيريا (مقر وزارة الدفاع). وقد تابع العملية عن كثب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي. وبعد انتهاء الهجوم، أجرى غالانت اتصالاً مع نظيره الأميركي لويد أوستن.

أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن أوستن شدّد على ضرورة تعزيز وضع القوات الأميركية لحماية الجنود الأميركيين وإسرائيل وشركائها في المنطقة. وقال الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، إن الهجوم قد انتهى.

وأوضح المتحدث باسم الجيش أن إيران «دفعت الثمن، والآن نحن نركز على أهداف الحرب في غزة ولبنان». كما أشار إلى أن الجيش يحتفظ بحق الهجوم مجدداً إذا ردت إيران على الضربة. وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن استهداف نظام الدفاع الجوي في إيران أولاً، وكذلك في سوريا والعراق إذا ثبت ذلك، قد منح الطائرات الإسرائيلية حرية العمل في الأجواء الإيرانية.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن إسرائيل قادرة على تنفيذ ضربات جديدة على إيران دون أن تكون لديها أي دفاعات، ما قد يجعل طهران تفكر مرتين قبل أي هجوم مقبل.

استجابة لطلب أميركا

ولا ترغب إسرائيل في تصعيد أكبر مع إيران، وهو ما تجلى في الضربة التي استجابت فيها لطلب أميركي بالامتناع عن استهداف منشآت نووية أو نفطية، مما أتاح لإيران مساحة للامتناع عن الرد. وقال موقع «والا» الإسرائيلي إن إسرائيل وفرت للإيرانيين «مساحة واسعة من الإنكار وسلماً للنزول من الشجرة». وفي هذا السياق، كتب المعلق السياسي بن كاسبيت في صحيفة «معاريف»: «ليست فزاعة، لكنها ليست دراما أيضاً. يمكن احتواء الأمر، ويمكنهم إبداء رد فعل بسيط حتى نتمكن من احتوائه، أو يمكنهم الرد بقوة مما يجعل الأمور تخرج عن السيطرة ويستمر (البينغ بونغ). الدور الذي يلعبه الأميركيون في هذه اللحظة حاسم، ومن المفترض أن يساعدوا الإيرانيين على فهم أن الأمر لا يستحق الاستمرار».

وكتب روني بن يشاي في «يديعوت أحرونوت» أنه بعد تحييد أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجمهورية الإسلامية في عدة مجالات، سيتعين على قادة إيران التفكير مرتين قبل مهاجمة إسرائيل؛ لأن ذلك مجازفة قد تعرضهم لرد فعل قوي لا يمكنهم السيطرة عليه. وقال: «من الصعب حالياً الدخول إلى رأس خامنئي وقادة (الحرس الثوري)، لكنهم سيفكرون مرتين فيما إذا كان من الحكمة الاستمرار في هذه الضربات ضد إسرائيل». وعلى الرغم من ذلك، يسود الاعتقاد في إسرائيل بأن إيران سترد على الضربات العسكرية. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية «كان» أن المؤسسة الأمنية تجري تقييمات ومشاورات، حيث تشهد الدفاعات الجوية وسلاح الجو والمنظومات البرية وقيادة الجبهة الداخلية حالة استنفار قصوى. وأفادت 3 مصادر مطلعة لموقع «أكسيوس» أن إسرائيل أبلغت إيران بتحذير مسبق قبل الهجوم، في محاولة لاحتواء التصعيد وتقليل تبادل الهجمات المستمر بين الجانبين. وفقاً للمصادر، تضمنت الرسالة الإسرائيلية تحديداً عاماً للأهداف التي سيتم استهدافها وما سيتم تجنبه، وقد نُقلت إلى إيران عبر عدة أطراف. كما أوضح مصدران آخران أن إسرائيل حذرت إيران من الرد، مؤكدة أن أي رد إيراني سيؤدي إلى هجوم إسرائيلي أوسع نطاقاً، خصوصاً إذا تسبب في إصابات بين المدنيين الإسرائيليين.

وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» هذه المعلومات، مشيرة إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة، اللتين تنسقان فيما بينهما، أوضحتا لطهران أن الهجوم كان يهدف إلى منح إيران فرصة لإنهاء التصعيد، معتبرتين أن بإمكانها «إغلاق الملف» في هذه المرحلة. وفي حين سلط المسؤولون الإسرائيليون ووسائل الإعلام الضوء على «الحرفية» التي جمعت بين الاستراتيجية والدبلوماسية والاستخبارات والتكنولوجيا، مؤكدين أن الهجوم أظهر قدرة الردع وألحق ضرراً ملموساً بالقدرات العسكرية الإيرانية، في المقابل، انتقد المعارضون وبعض أعضاء «الكنيست» العملية، وعدّوا الهجمات استعراضية.

وصرّح زعيم المعارضة، يائير لابيد، بأن «قرار عدم استهداف المنشآت الاستراتيجية والاقتصادية في إيران كان خطأً، وكان ينبغي على إسرائيل فرض ثمن باهظ على طهران». كما أشار رئيس حزب «يسرائيل بيتينو»، أفيغدور ليبرمان، إلى أن الحكومة الإسرائيلية اكتفت مجدداً بعمليات استعراضية دون اتخاذ إجراءات حاسمة. وأضافت عضو «الكنيست»، تالي غوتليب (من حزب «الليكود»)، انتقادها للهجوم، معتبرة أن الامتناع عن استهداف المنشآت النووية الإيرانية سيكون له تداعيات سلبية على الأجيال القادمة، واصفة ذلك بأنه «صرخة للأجيال».

 

أميركا تحضّ إيران على وقف التصعيد المباشر مع إسرائيل

إدارة بايدن تأمل بـ«صفقات» للتهدئة في غزة ولبنان… قبل الانتخابات

واشنطن: علي بردىالشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2024

أملت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في أن تكون الضربات الإسرائيلية «المدروسة» ضد مواقع عسكرية إيرانية «نهاية» لدوّامة التصعيد المباشر بين العدوين اللدودين، محذرة طهران من «عواقب» لم تحدد طبيعتها إذا قررت الرد.

وفور إعلان إسرائيل أنها أنجزت عملية الرد على الهجوم الإيراني ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، قال مسؤول أميركي رفيع للصحافيين إن الرئيس جو بايدن أُطلع أولاً بأول على تطور العملية العسكرية من مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جيك سوليفان. وأكد أن العملية الإسرائيلية «كانت واسعة النطاق، ومستهدفة، ودقيقة». وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة لم يكن لها أي دور في الضربة، وقال إنه «يجب أن تكون نهاية هذا التبادل المباشر لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران». وأكد المسؤول أن الجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة بعد الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر ساعدت في تمهيد الطريق لجولات جديدة من العقوبات الدولية ضد قطاع الطاقة الإيراني وأجزاء أخرى من اقتصادها. وكرّر ما قاله مسؤولون أميركيون في الأسابيع الأخيرة عن أن هذه كانت استراتيجية لإقناع الإسرائيليين بتقليص المكون العسكري في ردهم والابتعاد عن الأهداف التي قد تؤدي إلى تصعيد حرب إقليمية. وكشف أيضاً أن الرئيس بايدن «شجّع» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمتهما الهاتفية الأسبوع الماضي على «تصميم» هجوم انتقامي ضد إيران من شأنه أن «يردع الهجمات المستقبلية ضد إسرائيل». وقال: «ناقش الرئيس الوضع العام مع رئيس الوزراء نتنياهو. في الأسبوع الماضي، شجّع رئيس الوزراء على تصميم رد يخدم لردع مزيد من الهجمات ضد إسرائيل مع تقليل خطر مزيد من التصعيد. وهذا هو هدفنا. إنه هدف إسرائيل أيضاً»، مضيفاً أنه «إذا اختارت إيران الرد فنحن مستعدون تماماً للدفاع مرة أخرى (عن إسرائيل) ضد أي هجوم».

صفقات للتهدئة؟

وبينما أكد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة أوصلت رسائل مباشرة وغير مباشرة إلى إيران بشأن ضرورة وقف دوامة التصعيد المباشر بين إيران وإسرائيل، قال المسؤول إن إدارة بايدن تخطط في الأيام المقبلة لمواصلة الضغط من أجل التوصل إلى صفقات لإنهاء القتال في كل من لبنان وغزة وتأمين اتفاق لإطلاق الرهائن لدى «حماس». وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن نائبة الرئيس كامالا هاريس التي كانت في هيوستن لحملة انتخابية، اطلعت على الضربات التي شنّتها إسرائيل. وقال إن هاريس «تتابع من كثب التطورات» بين إسرائيل وإيران. وكانت إيران قد نفّذت هجومها الأخير ثأراً لهجمات إسرائيلية عدة شملت اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، بغارة إسرائيلية في بيروت ورئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية بتفجير في طهران. وحرص المسؤولون الأميركيون على إظهار مدى دقة الهجوم الإسرائيلي، خصوصاً أن الولايات المتحدة دفعت إسرائيل إلى عدم مهاجمة البنية التحتية للطاقة الإيرانية، خوفاً من إشعال صراع أوسع نطاقاً، وهو الطلب الذي يبدو أن إسرائيل استجابت له، وفقاً لتقارير في واشنطن. وبعد انتهاء الضربات الانتقامية الإسرائيلية ضد إيران، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت: «أعلنت إسرائيل أن ردها على هجوم الصواريخ الباليستية الإيرانية في الأول من أكتوبر اكتمل الآن». وأضاف: «كما صرّح الإسرائيليون، كان ردهم بمثابة تمرين للدفاع عن النفس وتجنّبوا المناطق المأهولة بالسكان، وركزوا فقط على الأهداف العسكرية، على عكس هجوم إيران على إسرائيل الذي استهدف المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في إسرائيل». وأكد أن الولايات المتحدة لم تكن مشاركة في هذه العملية، موضحاً أن «هدفنا هو تسريع الدبلوماسية وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط». وحضّ إيران على «وقف هجماتها على إسرائيل حتى تنتهي هذه الدورة من القتال دون مزيد من التصعيد».

الأثر في الانتخابات

ومع اقتراب موعد الانتخاب الأميركية في مطلع الشهر المقبل، ازداد تخوّف الإدارة الديمقراطية من عواقب غضب الكثير من الناخبين التقدميين والأميركيين العرب والمسلمين في الولايات المتأرجحة من الرئيس بايدن، بسبب دعمه غير المشروط لإسرائيل منذ هجوم «حماس» خلال العام الماضي. وجاء مقتل زعيم «حماس» يحيى السنوار في 16 أكتوبر الحالي بوصفه «فرصة جديدة» لمحاولة التوصل إلى تسوية تفاوضية سريعة لحربي إسرائيل في لبنان وغزة. وتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط لهذا الغرض. لكنه أنهى جولته الـ11 في المنطقة من دون رسم مسار واضح لأي تسوية. ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنه «ليس لدى نتنياهو حوافز قوية لإنهاء أي من الحروب قبل الانتخابات». ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم يقفون إلى جانب إسرائيل في حق الدفاع عن نفسها، وإن استراتيجية بايدن «عناق الدببة» المتمثلة في احتضان بايدن - نتنياهو أدت إلى بعض التحولات الطفيفة فحسب في عملية صنع القرار التكتيكي لرئيس الوزراء الإسرائيلي. وتُظهر استطلاعات ميشيغان تأرجحاً بين هاريس ومنافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب، في ظل تعبير واضح من الكثير من الناخبين العرب الأميركيين عن غضبهم من استمرار شحنات الأسلحة الأميركية المتواصلة لإسرائيل. ويعتقد بعض الديمقراطيين أن خسارة أصواتهم يمكن أن تقلب نتيجة الولاية، وربما الانتخابات بأكملها.

 

الهجمات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية من دون المساس بالمدنيين، ودمّرت مصانع إنتاج الصواريخ، ومنظومات الدفاع الجوي، وثكنات بكل ما فيها من أسلحة.

الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2024

والمثير للسخرية والشفقة في آن، أن النظام الإيراني، ورغم عتاده العسكري الضخم حسبما يدعي، ودعواته المتكررة لمحو إسرائيل ورميها بالبحر، لم يسقط طائرة إسرائيلية واحدة من المئة التي شاركت في الهجوم واستمرت لأربع ساعات متواصلة. مما لا شك فيه، أن العملية العسكرية أظهرت هشاشة قوة إيران وعدم قدرتها على ردع إسرائيل عند الضرورة، وأظهرت مجدداً الدور الأميركي الفاعل في حماية النظام الإيراني وتحديد “الخطوط الحمراء”، والذي منع إسرائيل من استهداف المنشآت النووية والبترولية والمرافق الحيوية. أما خطابات قادة إيران المضللة والمتوعدة بالرد، فهي، وكما دائماً، تبقى مجرد شعارات فارغة بلا تأثير وعنتريات جوفاء مضحكة. والحقيقة المبكية والمحزنة أن النظام الإيراني الملالوي العاجز سوف يواصل محاربة إسرائيل والدول العربية بواسطة ميليشياته وأذرعه الشيعية، حتى آخر لبناني، فلسطيني، وعربي. والغريب في الأمر أن بعض الدول العربية سارعت إلى استنكار الهجوم الإسرائيلي على إيران، رغم أن مصلحتها الحقيقية تقتضي إضعاف هذا النظام الذي يشكل خطراً وجودياً عليها. وهكذا، بات واضحاً أن سياسة التقية لم تعد تجدي، وأن الصمت على المخاطر الإيرانية بات موقفاً غير مبرر في ظل هذا الواقع. إسرائيل ضربت بلا خوف من رد إيراني مباشر، وأميركا فرضت قيودها لضبط الساحة، بينما إيران لن ترد سوى بالكلام، تاركةً شعاراتها الجوفاء لأذرعها الإرهابية، وفي مقدمتها حزب الله الإرهابي الذي فككته إسرائيل وقضت على كل قادته من الصفين الأول والثاني، ودمّرت مناطق تواجده في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية من بيروت، موقعةً الآلاف من القتلى والجرحى ومتسببةً بدمار كبير.

في الخلاصة، إن العدو الفعلي للدول العربية والعرب وللبنان ولكل اللبنانيين هو “نظام الملالي الإيراني” وليس دولة إسرائيل، ومن هنا فإن الشرق الأوسط بدوله وشعوبه لن يعرف السلام والاستقرار قبل إسقاط النظام الإيراني الملالوي واستئصال وتفكيك كل أذرعه المسلحة وتجريدها من السلاح ومحاكمة قادتها.

            

سكان طهران يخشون التصعيد بعد ضربات إسرائيلية

طهران/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2024

استيقظ سكان طهران، السبت، بعد ليلة شابها القلق إثر الضربات الإسرائيلية التي تسببت في انفجارات تردد صداها في جميع أنحاء المدينة، وأدت إلى مقتل جنديين، وتسببت «بأضرار محدودة»، وفق السلطات. وخلال الليل، سُمع دوي انفجارات عدة مصحوبة بشهب ضوئية في العاصمة الإيرانية. وانتشرت مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، من مختلف مناطق العاصمة طهران، تظهر تصدي الدفاعات الجوية لأجسام طائرة. لكن بحلول منتصف صباح السبت، عادت العاصمة الإيرانية إلى إيقاعها المعتاد، وسارت الحافلات عبر الشوارع، لنقل إيرانيين قلقين إلى مراكز عملهم، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

قلل المسؤولون ووسائل الإعلام الإيرانية من أهمية الهجوم، ولكن في شوارع طهران أعرب كثيرون عن قلقهم من أن الضربات شكَّلت تصعيداً جديداً وخطوة نحو حرب مفتوحة. ومع ذلك، أظهرت بعض الفيديوهات طوابير طويلة أمام محطات الوقود، ما يعكس حالة الهلع والقلق في طهران. كان هومان البالغ 42 عاماً، وهو موظف في مصنع، في نوبة عمل ليلية في مكان عمله عندما سمع دوي الانفجارات. وقال: «كان دوياً قوياً تردد صداه (..) ومروعاً ومرعباً». وأضاف: «للأسف، الآن وبعدما اندلعت الحرب في الشرق الأوسط، نخشى أن تشملنا أيضاً، وأن ننجر إليها». وقال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه نفَّذ ضربات «دقيقة وموجهة» على مواقع تصنيع صواريخ وقدرات جوية أخرى في إيران رداً على الهجوم الذي شنته طهران عليها، مطلع الشهر الحالي، مهدداً الجمهورية الإسلامية بجعلها تدفع «ثمناً باهظاً» في حال قررت الرد. وكانت طهران قد أطلقت في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل اعتُرضت غالبيتها. وقبيل السادسة صباحاً، أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء الضربات الجوية على أهداف عسكرية في إيران موضحاً في بيان: «الضربة الانتقامية تمت، والمهمة أُنْجِزَت».وأكدت طهران وقوع هجوم إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية في طهران ومناطق أخرى في البلاد، و«تسبب بأضرار محدودة»، وتَسَبَّبَ بمقتل جنديين. وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية «إدانتها» الضربات ضد أراضيها، مضيفة أنّ «من حقها وواجبها الدفاع عن نفسها».

«نتعرض للسحق»

بينما أعرب البعض في شوارع طهران عن مخاوفهم من تصعيد الصراع، قال آخرون إنهم لم يكونوا على علم على الإطلاق بحدوث هجوم. وقال محرّم، وهو عامل يبلغ الحادية والخمسين: «إذا قاموا بالهجوم، فسنكون نحن العمال، من يتعرض للسحق». وقللت وسائل الإعلام الإيرانية من أهمية الهجوم الذي استهدف أيضاً مناطق في محافظتي الأحواز وإيلام الحدوديتين، وذكرت أنه تَسَبَّبَ في «أضرار محدودة» بفضل قوات الدفاع الجوي الإيرانية. وبثت وسائل الإعلام الرسمية لقطات تظهر حركة المرور تتدفق بشكل طبيعي في كثير من المدن، بينما كان الناس يمارسون أعمالهم اليومية.

وأكد المسؤولون الإيرانيون أن جميع الأنشطة المدرسية والفعاليات الرياضية ستقام كما هو مقرَّر. وجرى تعليق الرحلات الجوية فوق إيران بضع ساعات بعد الهجوم، لكنها استؤنفت لاحقاً. وأشارت زبيدة البالغة 30 عاماً وهي مديرة تأمين إلى أنها استيقظت، صباح السبت، وهُرعت كعادتها إلى العمل على الرغم من مخاوفها. وقالت: «الحرب مرعبة. ولدى الجميع مخاوف بشأن ما يحدث أثناء الحرب. إن أضرار الحرب تؤرق الجميع، لكنني لا أعتقد أن حرباً مروعة ستندلع في إيران».

 

محسن رضائي: اعتداء الكيان الصهيوني يعكس خوفه وهروبه

طهران/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2024

قال القيادي في «الحرس الثوري»، محسن رضائي، إن الرد الإسرائيلي «يعكس خوفاً أكثر من كونه عرضاً للقوة»، وذلك بعد أحدث هجوم في سياق ضربات غير مسبوقة بين الدولتين. وهاجمت مقاتلات إسرائيلية مواقع عسكرية إيرانية، رداً على إطلاق «الحرس الثوري» وابلاً من الصواريخ الباليستية على الأراضي الإسرائيلية، مطلع الشهر الحالي، على أثر هجمات في لبنان وإيران. ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن رضائي قوله إن «اعتداء الكيان الصهيوني على إيران، أكثر من كونه عرضاً للقوة، يعكس خوف وهروب الكيان». وقالت إدارة العلاقات العامة في الدفاعات الجوية الإيرانية إنها تصدت لهجمات جوية إسرائيلية في محافظات طهران وإيلام (غرباً) وخوزستان (الأحواز) جنوب غرب البلاد. وفي الساعات الأولى من الهجوم، قالت وكالة «فارس»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن قواعد عسكرية في أنحاء البلاد تعرضت لضربات إسرائيلية. في وقت لاحق، أفادت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» بأنه «لم يتم تسجيل أي إصابة صاروخية أو ضربة لمراكز الحرس في غرب وجنوب غرب طهران». وأشارت الوكالة إلى أن «الأصوات التي سُمعت تشير إلى تدخل الدفاع الجوي للجيش في ثلاث نقاط حول طهران، وذلك في إطار التصدي للأعمال العسكرية الإسرائيلية».

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن «إيران مستعدة للرد على أي اعتداء من قبل النظام الإسرائيلي»، وأنها «تحتفظ بحقها في الرد على أي اعتداء، ولا شك أن النظام الإسرائيلي سيتلقى رداً مناسباً على أي تصرف».

 

الأردن: لم نسمح لأي طائرة عسكرية بعبور مجالنا الجوي

عمان/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2024

أكد الجيش الأردني اليوم (السبت)، أنه لم يتم السماح لأي طرف في الصراع الدائر بالمنطقة بعبور المجال الجوي الأردني، وذلك عقب الضربات الإسرائيلية على أهداف عسكرية إيرانية. وقال مصدر عسكري في القوات المسلحة الأردنية: «لم يُسمح لأي طائرة عسكرية بالعبور من الأجواء الأردنية من قبل الأطراف المتصارعة في المنطقة»، في إشارة إلى إسرائيل وإيران. وقال المصدر لقناة «المملكة» الرسمية إن «سلاح الجو الملكي كان يراقب الأوضاع باهتمام بالغ وعلى أهبة الاستعداد لحماية الوطن». وأدان الأردن الضربات الإسرائيلية على إيران، محذراً من العواقب الخطرة لهذا الهجوم الذي يدفع «باتجاه المزيد من التوتر» في المنطقة. وأعلنت إسرائيل أنها شنت ضربات السبت استهدفت مواقع عسكرية إيرانية لصنع الصواريخ ومنشآت دفاعية أخرى، ردا على هجوم صاروخي إيراني كبير على الدولة العبرية في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) تم خلاله إطلاق حوالى 200 صاروخ باتجاه إسرائيل اعترضت بغالبيتها. وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان «ندين القصف الجوي الذي شنته إسرائيل على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية» معتبرة الهجوم «خرقاً للقانون الدولي وانتهاكاً لسيادتها، وتصعيداً خطيراً يدفع باتجاه المزيد من التوتر في المنطقة». وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة في البيان «رفض المملكة المطلق للتصعيد الخطير في المنطقة ولانتهاكات القانون الدولي»، محذراً من «الانزلاق إلى صراعٍ يهدد استقرار المنطقة والأمن الدولي». وطالب القضاة المجتمع الدولي بضرورة «اتخاذ إجراءات فورية تفرض وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية ولبنان، خطوة أولى نحو خفض التصعيد (..) وحماية أمن المنطقة واستقرارها من التبعات الكارثية لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية».

 

مقتل 10 من حرس الحدود الإيراني بهجوم جنوب شرقي البلاد

لندن/الشرق الأوسط/26 تشرين الأول/2024

قُتل 10 من أفراد حرس الحدود الإيرانيين في هجوم بجنوب شرقي إيران المضطرب، اليوم (السبت)، في أحدث اشتباك مع من يشتبه بأنهم «مسلحون من السنة»، وفق ما نقلته وسائل إعلام إيرانية عن وزارة الداخلية. وأفادت المصادر ذاتها بأن «الهجوم الإرهابي» وقع في منطقة تشهد اضطرابات في سيستان بلوشستان المحاذية لباكستان وأفغانستان. وذكرت وكالتا «مهر» و«تسنيم» المحليتان أن «عشرة أشخاص قُتلوا في عمل إرهابي وقع في منطقة تفتان ضد آليات للشرطة»، من دون أن توضحا طبيعة الهجوم. وما زالت التفاصيل غير واضحة بشأن الهجوم الذي وقع في جوهر كوه، على بعد 1200 كيلومتر (745 ميلاً)، جنوب شرقي العاصمة الإيرانية طهران. ولم تحدد السلطات هوية المشتبه بهم في الهجوم، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عنه. وجاء الهجوم بعد أن شنت إسرائيل هجوماً واسعاً على إيران في وقت مبكر من صباح اليوم (السبت).

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الضربة الاسرائيلية الثانية لإيران ومفاعيلها

الكولونيل شربل بركات/27 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136219/

قامت إيران في الرابع عشر من نيسان الماضي بتوجيه حوالي 300 بين صواريخ ومسيرات نحو اسرائيل في عملية غير مسبوقة، ردا على قصف اسرائيل لمبنى القنصلية الإيرانية في دمشق والذي أدى إلى مقتل قادة في الحرس الثوري. وكانت القيادة الإيرانية قد توعّدت بالرد المباشر على هذا الاعتداء الاسرائيلي وتلقين "العدو الصهيوني" درسا لن ينساه. وقد تصدت لهذه الصواريخ والمسيرات مجموعة من وسائل دفاع اسرائيلية وأميركية وفرنسية وبريطانية وحتى أردنية يومها، واقتصرت نتائجها على بعض الأضرار المادية واصابة فلسطيني في أريحا. ولم تعلن اسرائيل عن نيتها الرد، بالرغم من تدمير بطارية صواريخ مضادة للطائرات بالقرب من أصفهان حيث يقع أحد المراكز النووية.

ولكن اغتيال اسماعيل هنية في قلب طهران، وداخل أحد مراكز حماية واستقبال الشخصيات الكبيرة، ولو لم تعلن اسرائيل عن مسؤوليتها عنها، أدى إلى تطور عملية التحدي والتهديد لتقوم إيران في بداية الشهر الحالي بقصف صاروخي لأكثر من 100 صاروخ وصلت إلى الأراضي الأسرائيلية وأدت إلى بعض الاصابات والأضرار، ما جعل الحكومة الاسرائيلية تعلن عن نيتها الرد على طهران بطريقة موجعة.

ولكن الادارة الأميركية، التي يهمها خفض التوتر سيما في فترة الانتخابات الرئاسية، ضغطت على اسرائيل لمنعها من استهداف أي من المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية، والتي قد تجر إلى حرب معلنة كبيرة تشمل الشرق الأوسط برمته. من هنا كان الرد الاسرائيلي اليوم مدروسا ومحدودا، بحسب وزير الدفاع الاسرائيلي. ولكن هل يعتبر ردا على مستوى التحديات الحالية؟ وهل إن إيران، التي لم يشعر سكان مدنها بالقصف ولم يضطروا حتى على النزول إلى الملاجئ، كما حدث في اسرائيل، ستفهم الرسالة وسترتدع عن القيام بعمليات الرد المضاد؟ وماذا ربحت اسرائيل من القيام بهذه العملية المقرر لها أن "توجع"؟

في تفاصيل العملية الجوية أعلنت اسرائيل عن اشتراك حوالي مئة طائرة مختلفة الأنواع في هذه "العملية المعقدة" والتي كانت تهدف للوصول إلى العاصمة طهران، وهي تبعد حوالي 2000 كيلومترعن اسرائيل، حيث ستضطر إلى العبور فوق عدد من البلدان المعادية، والتي تسيطر فيها ميليشيات تعتبر أذرع للحرس الثوري الإيراني، وستضطر الطائرات للتزود بالوقود في الجو أثناء المهمة، ما يعتبر بحد ذاته عملية دقيقة. فهل إن القيام بهذا "التمرين" لاشراك كل هذا العدد من الطائرات في عملية كهذه يعتبر نجاحا بحد ذاته؟ أم أن الأهداف التي قصفت كانت تستحق هذا العناء؟

لن ننتظر ما ستكشفه طهران عن المواقع التي تعرضت للقصف ولكننا سنحاول فهم قيمة الأهداف بحسب ما سرّب حتى الآن من معلومات. فقد كان الخطاب الاسرائيلي موجزا ومختصرا يهدف، ربما، إلى عدم احراج الجانب الإيراني ودفعه إلى التزام الرد. وبالفعل فقد صدر عن إيران عدم نيتها الرد على هذه العملية. ولكن ما نقلته بعض وسائل الاعلام يكشف جوانب من الأهداف التي قصفت في إيران، وهي بالفعل تبدو موجعة؛ كما هو الحال في قصف مصنع الوقود الصلب للصواريخ، والذي سيؤخر انتاج الصواريخ البالستية حوالي سنة وهذا بحد ذاته انجازا مهما. وماذا عن قواعد الصواريخ المضادة للطائرات؟ فقد رأينا في الفيديوهات التي نشرت في طهران استعمال المضادات الأرضية لصد الطائرات وكأن مواقع الصواريخ أس 300 الروسية قد شلت أوخرجت عن الخدمة، وهذا ما يفسر كلام وزير الدفاع الاسرائيلي بأن الأجواء اصبحت أسهل للقيام بعملية مستقبلا. فهل بالفعل قضي على قواعد الصواريخ المضادة للطائرات كما حصل سابقا في اصفهان واليوم في طهران وغيرها؟ وهل لم يعد للإيرانيين سوى المدافع المضادة للطائرات التي كانت تستعمل أثناء الحرب العالمية الثانية لحماية أجوائهم؟ وماذا عن مصانع المسيرات والتي قيل بأن أحدها قد دمر فهل هو مصنع اساسي لقطع مهمة تستعمل في صناعة المسيرات والتي كانت تفتخر فيها طهران؟ وماذا ستكون النتيجة؟ هل سيتوقف العمل بانتاج المسيرات كذلك مدة من الزمن أو ماذا؟

لقد أعلنت طهران عن سقوط بعض الجنود أثناء العملية فهل ما نشر صحيح، أو أن أعداد المفقودين ستتكشف مع الوقت؟ وهل أن مواقع للحرس الثوري أو قياداته أصيبت أو دمرت خلال العملية؟

لقد التزم الاسرائيليون بنصائح الادارة الأميركية صحيح، وهم لم يستهدفوا مواقع نووية ولا منشآت نفطية. ولكن إذا ما عاود الإيرانيون اللعب بالنار هل سيكون من الصعب اعادة الكرة واستهداف أي من المواقع الإيرانية، بعد أن تمت المناورة الأولى بنجاح، وانكشفت الأجواء الإيرانية بشكل كامل، وأصبح أي هدف سهل الوصول إليه؟

وماذا سيدفع نظام الملالي مقابل عدم اسقاطه في القريب العاجل؟ هل سيسلم حزب الله في لبنان وينهي وجوده بسحب ضباط الحرس الثوري من الساحة وتركه بدون أوامر وبدون سلاح؟ أم أنه سيسلم الحوثيين وتنتهي مشاكلهم فيخرجون من المواجهة بدون قتال؟ أم سينسحب من سوريا ويترك الأسد بين ايدي روسيا لتفاوض عليه؟ أم أنه سيجرب الصمود فيلقى نتيجة عناده بأن تطلق على راسه رصاصة الرحمة، فينتهي على أيدي الفرس الحقيقيين أبناء إيران، الذين عانوا من حكمه طيلة ما يقرب النصف قرن من الظلم والجور؟ وهل سيتوقف القتال في الشرق الأوسط، وينقلب الدعاء على اسرائيل "الغاصبة" إلى صلوات ليطيل الله عمر نتانياهو "محرر الشعوب" من حكم الملالي الذي كان أعادهم إلى فترات الحقد الغابرة؟

المستقبل أمامنا والعملية لم تكن سهلة والتعليقات عليها لا تزال في طور التكهنات. ولكننا قد نرى قبل غيرنا، كما فعلنا سابقا، بعين لا يغشاها غرور ولا يؤثر عليها أحاسيس تشوشها النظريات البالية، والتي تحكّمت بعقول الكثيرين، وأخرت الشرق الأوسط عقودا طويلة، ومنعت شعوبه من التعاون على الخير والخلق والابداع لتمنع التأخر والحقد من السيطرة وزيادة المآسي. فأهلا بالاعمار والاستقرار الآتي مع السلم والانفتاح، وليذهب الظلم والرجعية والتمسك بالحقد سلاحا إلى غير رجعة. ولنحلم بمستقبل زاهر تظلله أياما جميلة مليئة بالعطاء ونشر عطية الله الأقرب إليه وهي المحبة حيث قال إيل للربة عناة في غابر الأزمنة: "إذرعي الحب بالأرض"...

 

واجب اللبنانيين... رغم اختلاف أولويات واشنطن

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

يقول التفاؤل المبني على التَّمنيات إنَّ الحملة العسكرية الإسرائيلية على لبنان قد تنتهي «خلال فترة قصيرة»... وفق مصادر عسكرية - سياسية في تل أبيب. لكنَّ مشكلتَنا مع قراءة ماضي «التشابكات» بين لبنان وإسرائيل... أنَّ أيَّ تفاؤل بتغيّر حقيقي وإيجابي في السياسة الإسرائيلية، خلال العقود الأخيرة، كان ينتهي بمزيد من التعنت والعدوانية. الشواهد أكثر من أن تُعد وأن تُحصى، وأوضحها - بلا شك - الانهيار شبه الكامل لقوى الاعتدال الإسرائيلية المؤمنة بالحوار، مقابلَ التزايد المطّرد في نفوذ غُلاة الاستيطانيين الفاشيين والعنصريين «الترانسفيريين». هؤلاء الغُلاة هم الذين يستقوي اليوم بهم شخصٌ مثل بنيامين نتنياهو، ليس فقط على خصومه السياسيين المدنيين... بل أيضاً حتى على المتحفّظين عن انتهازيته وممارساته داخل المؤسستين العسكرية والأمنية. ثم إنَّ الواقع المؤلم الذي نرى أمامنا، هو أن نتنياهو نجح - وينجح دائماً - في إضعاف أولئك المتحفّظين، عبر هروبه الدائم إلى الأمام، وإضافته مزيداً من الجبهات والأهداف الميدانية لكل مغامرة حربية يتعمّدها ويخوضها.

موضوع غزة، مثلاً، يبدو وكأنَّ الأحداثَ تجاوزته وسط صمت موجع وتواطؤ دولي على كل المستويات. وبينما تتسابق جمعيات المستوطنين على «تقاسم جلد الدُّب» التي تعتبر أنَّها اصطادته وانتهى الأمر، تُنشر إعلانات عقارية وقحة لوضع اليد على المناطق المُهجّر منها أهلها في القطاع المحتل!

أمَّا على «الجبهة الشمالية»، حيث تُقصف مدن لبنان وقُراه، وتحاول القوات الإسرائيلية في جنوبه إحداثَ اختراقات تمهّد لتغيير الحقائق الجغرافية، فإنَّ القلق يساور العقلاء من اللبنانيين من «أهداف إسرائيل المتحركة»... اللبنانيون يتذكّرون جيداً ما حدث في قطاع غزة، حيث برّرت حكومة نتنياهو المجازر وعمليات التدمير والتهجير، بدايةً بـ«إنقاذ الرهائن» و«الدفاع عن النفس»، ثم بضرب البنية العسكرية لحركة «حماس»... وها نحن الآن وصلنا إلى التلويح العلني بالاستيطان. غير أنَّ المشكلة في لبنان تكمن بأربع «آفات» قاتلة بالكاد تعلّم منها اللبنانيون شيئاً. - الآفة الأولى هي التشرذُم الفئوي، الذي حال منذ عقود عديدة دون صياغة هوية واحدة تنتج ولاءً واحداً لوطن واحد. وحالياً نلاحظ أن «مخطّطي الحروب» الإسرائيليين حريصون على استنهاض الحساسيات والمخاوف المتبادلة عبر تكثيف الاستهداف العسكري، وتسريع النزوح والتهجير من مناطق ذات هوية طائفية معينة، إلى مناطق أخرى... وطبعاً، من دون إسقاط احتمال تعمّد إثارة الاحتكاكات والاستفزازات في كيان هشٍّ سياسياً واجتماعياً.

- الآفة الثانية هي رهان مكوّنات هذا الكيان على «الخارج» هرباً من خيار التفاهم الداخلي، مع أنه في كل مرة تبيّن أن التكلفة باهظة، وربما كان ذلك التفاهم أجدى وأسلم. وللأسف، تكرّر هذا الرّهان العبثي منذ بلوَرة أول مشروع «هوية وطنية» تمحوَرت حول منطقة جبل لبنان في القرنين السادس عشر والسابع عشر.

- الآفة الثالثة هي أنَّ القوى الموجودة في محيط الكيان - أو الوطن كما يفضل البعض - كانت ذات تأثير دائمٍ وقويٍّ عليه. فهو من ناحية ليس بجزيرة منعزلة، ومن ناحية ثانية كانت حدوده الإدارية دائماً عرضة للتبدّل مع ما يعنيه ذلك من تغيير المعادلات الديموغرافية.

- الآفة الرابعة أن لبنان عبر تاريخه الطويل، منذ أيام «المدن الدويلات» في العصور القديمة إلى وضعه اليوم كدولة مستقلة، كان في حالة تفاعل دائم بحري وبرّي مع قوى خارجية. وعبر العقود مرّت فوق أراضيه وسيطرت على بحره قوى عديدة آسيوية وأفريقية وأوروبية، واستمر النفوذ الأجنبي فيه وعليه حتى اليوم. من ثم، فإنَّ الوضع الحالي يحمل - في آن معاً - مخاوف وجودية خطرة وفرص إنقاذ ثمينة، إذا أحسن اللبنانيون التصرّف. وهنا أقصد... إذا ما تفاهموا فيما بينهم على القواسم المشتركة والأولويات المطلوبة، قبل أن يفقدوا نهائياً السيطرة على مقدّراتهم في «شرق أوسط» تتقلَّص فيه أدوارُ «اللاعبين الصغار»، وينشغل عن مصائر هؤلاء أصحاب القرار الدولي.

لقد علّمتنا حملة الانتخابات الأميركية، بالضبط، ما يعنيه انشغال واشنطن في شؤونها الخاصة، وبراعة بعض اللاعبين الإقليميين - تحديداً إسرائيل - في استغلال هذا الانشغال لإنجاز مشروعهم الخاص بتغيير شكل المنطقة.

وبطبيعة الحال، التساؤلات كثيرة في أوساط اللبنانيين، داخل وطنهم وفي كل المهاجر البعيدة والقريبة، عمّا يمكن أن يحصل. وهنا أزعم أنَّ نتيجة الانتخابات الأميركية، بعد أيام باتت معدودة، ستكون العاملَ الأهمَّ والأشدَّ تأثيراً على الاتجاه العام للأحداث.

قد يقول قائلٌ إنه لا فوارق تُذكر بين سياسات مرشحي الحزبين الكبيرين الجمهوري والديمقراطي إزاءَ الشرق الأوسط، برغم تناقضها الواضح على الصعيد الداخلي الأميركي.

ربَّما يكون هذا الكلام قريباً من الحقيقة. لكن القريب من الحقيقة أيضاً أنَّنا، لبنانيين وفلسطينيين، عرباً ومسلمين، أضعفُ بكثير من إحداث التغيير المأمول داخل أروقة القرار في واشنطن.

نحن طارئونَ على مفاهيم «الدولة العميقة» هناك.

إنَّنا قليلو الإلمام بالثقافة السياسية وشبكة المصالح، ومتفرّقو الأهداف ومتعدّدو الأغراض، وذوو تركيزٍ مؤقتٍ ونَفَسٍ قصير لا يصلحان لبناء قاعدةٍ مصلحيةٍ متينة تستشرف الأحداثَ وتُجيد «تحويلها» لفائدتها.

لكل هذه الأسباب نرى أنَّنا أسرى ردّ الفعل وليس لدينا التخطيط المُسبق له، وفي حين نرى الساسةَ الصاعدين ينأون عنَّا ويتزلَّفون لخصومِنا... فهم يجرون خلفَنا بمجرّد «تقاعدهم»!!

 

«مائة عام» من الحوار المستحيل

أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

ليست في الحقيقة «مائة عام»، بوصفها تعبيراً رمزياً مكتملاً، مثل «مائة عام من العزلة» في عنوان رواية ماركيز، بل مائة واثنان وثمانون عاماً من الحوار المستحيل في المكان اللبناني، منذ سقوط الإمارة الشهابية عام 1842 حتى حرب «حزب الله» والكيان الصهيوني عام 2024، التي دخلت منذ شهر فصلها الأخطر. وإذا شئنا الرجوع أبعد في الزمن، نجد بذور هذا الحوار المستحيل وجذوره، على مدى ثلاثة قرون من عمر إمارة الجبل المعنية، ثم الشهابية ضمن السلطنة العثمانية.

وبينما تتساقط حمم النار بلا توقف على أرجاء واسعة من لبنان، منذرة بما هو أعظم، يتوالى بلا توقف أيضاً سيل النقاشات والحوارات المباشرة في وسائل الإعلام على مدار الساعة، مكرراً المواجهات نفسها والمضامين نفسها، التي باتت، على حيويتها وحدّتها، رتيبة، مضجرة، وعبثية لا يستطيع أحدٌ فيها إقناع الآخر بأي شيء، (حوار الطرشان).

من عام 1842 إلى عام 2024، هناك منطقان ومشروعان فوق الأرض الواحدة، لا يلتقيان. يتحاربان، يخفتان، يتعايشان، لكنهما لا يلتقيان: المشروع اللبناني، والمشروع الإقليمي في لبنان. المشروع اللبناني الذي يتوق إلى الإفلات من نظام المحيط، السلطوي والأحادي، نحو أفق وجودي مختلف، منفتح ومتحرّر، والمشروع الإقليمي الذي يريد إعادته إلى نظام المحيط ودمجه فيه. حركة بنيوية ثابتة، لا مفرّ منها، تطبع المكان اللبناني وترسم قدره. كان صراع الحركة اللبنانية الطويل مع حركة الدمج في النظام العثماني، ثم الصراع مع حركة الدمج في سوريا الفيصلية، ثم في مشروع الوحدة القومية العربية، خصوصاً في نموذجها الناصري، ثم في مشروع الوجود الفلسطيني المسلّح وحلفائه في لبنان، ثم في مشروع سوريا البعثية الأسدية، وأخيراً في مشروع الثورة الإسلامية الإيرانية.

وها هي الآن المواجهة بين نهجين لا يلتقيان: المشروع اللبناني، والمشروع الإقليمي في لبنان في صيغته الإيرانية.

من جهة المشروع الإقليمي، ثمة تبرير كامل للحرب الدائرة، على الرغم من هول دمارها، وتهجيرها مليوناً ونصف مليون شخص، وغموض أفقها، لكون إسرائيل، وفقاً لهذا المنطق، لو لم يبادر «حزب الله» إلى مهاجمتها في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول)، نصرة لغزة، لكانت ستبادر في أي حال إلى مهاجمة لبنان. مقابل ذلك، يرى المشروع اللبناني أنْ لا علاقة للبنان بالحرب الإيرانية – الإسرائيلية الدائرة فوق أرضه، ولا كلمة له فيها ولا قرار؛ فهي مفروضة فرضاً عليه. والجهود الإيرانية لتكوين «حزب الله»، لم تكن للدفاع عن لبنان، بل من ضمن المشروع الإقليمي البالغ الطموح، وبذلت من أجله الغالي والرخيص، على أمل تحوّلها دولة عظمى ودولة نووية في المنطقة. وقد أمّن لها ذلك، على صعيد لبنان، الوصول إلى حدود فلسطين وإلى البحر المتوسط. وأدَّى قيام قوة حربية ضخمة فوق الأرض اللبنانية.وفيما يخصّ الكيان الصهيوني، يذكّر المشروع اللبناني بأن أهم دعاته، مثل ميشال شيحا وكمال الحاج وشارل مالك وسواهم، كانوا أول من رفض هذا الكيان وسلّط الضوء على مخاطره الكبرى. لكن هل يمكن تحميل لبنان وحده مسؤولية تحرير فلسطين دون جميع الشعوب والأمم؟ وهل يجوز زجّ بلد منهك تماماً مثل لبنان في أتون الحرب، بصورة مسبقة، ورغماً عنه، لافتراض أن إسرائيل يمكن أن تهاجمه؟ فما هذا المنطق؟ والمطلوب في المشروع اللبناني ليس التطبيع، بل العودة إلى هدنة 1949 التي احترمها الجانبان اللبناني والإسرائيلي حتى عام 1965، إلى أن دخل الوجود الفلسطيني المسلّح عنوة إلى لبنان، من بوابة حرياته، ثم حلّ محله «حزب الله»، ففقدت الدولة، فيما فقدته، حصرية السلاح وقرار الحرب والسلم، وصولاً إلى هذه المتاهة.

 

صراع الحضارات... اليونان والفرس والعرب

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

الميثولوجيا اليونانية تروي أسطورةً عن «كساندرا» أنها امرأةٌ تمتلك قدرةً خارقةً على رؤية المستقبل في الزمان والميثولوجيا الفارسية تعتمد على كثيرٍ من الأساطير التي تحكي تفسير الماضي من خلال الخرافات، مثل «آرش الرامي» الذي كانت نهايته نهايةً محزنةً؛ لأنه مات من استنفاد قوته، ومثل «رستم وسهراب»، حيث قتل رستم ابنه سهراب دون أن يعرف، لتبقى قصة حزينةً عن صراع الآباء والأبناء، بينما تروي الميثولوجيا العربية أسطورة شهيرةً عن «زرقاء اليمامة»، تلك المرأة العربية التي تمتلك رؤيةً خارقةً ممتدةً في المكان.

فالعرب عند مقارنة التراثين: اليوناني والفارسي، يأتون في المنتصف، تأثراً وتأثيراً، في المنتصف الإيجابي لا السلبي، بالمعنى الحضاري، فهم أثروا كثيراً في الأدب الفارسي في بنائه وإعادة تشكيله وتبيئته داخل الإسلام وداخل الثقافة العربية، وأثروا وتأثروا بالأدب اليوناني فلسفةً وفكراً، ونتج عن هذا التوسط العربي عدد من العلوم؛ كعلم الكلام وعلم الفلسفة الإسلامية.

القارئ للواقع المعاصر وصراعاته في المنطقة والعالم يجد شيئاً من التاريخ في ثنايا الحاضر، وشيئاً من التراث بين دفتي الواقع، علوماً وسياسةً وصراعاً، ما يمنح القارئ النبيه مقارناتٍ وحكماً يحتاج إلى تقطيرها للاستضاءة بها في دهاليز المشاهد الضبابية والأحداث المتشابكة.

على الضفة الأخرى من العالم، تعيش أميركا صراعاً سياسياً خطيراً، يتضمن الصراع على تاريخها وهويتها وطبيعتها كما يتضمن الصراع على مستقبلها ومن يشكّله ويساهم بقوة في صناعته، هل هو الحزب الديمقراطي الذي سيطر عليه «اليسار الليبرالي» مع أوباما وخلفه بايدن، والمرشحة الحالية كامالا هاريس، أم الحزب الجمهوري الذي يسيطر عليه التقليديون ومرشحه الحالي والرئيس السابق دونالد ترمب، الذي تبدو حظوظه أكبر بكثيرٍ من منافسته. مع الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش ومناصريه من «المحافظين الجدد» شهد العالم لحظةً تاريخيةً فارقةً، حيث ظهر صدامٌ حضاريٌ عَصِيٌّ على الفهم بين «الحضارة الغربية» الوارثة الطبيعية للحضارة اليونانية، والحضارة العربية تحت مبرراتٍ شتى، ثم بعد ما يقارب الربع قرنٍ من الزمان تجلت الحقائق عن أن تنظيم «القاعدة» كان يعمل لصالح الحضارة الفارسية في تمثّلها المعاصر، وأصبحت بعض قرارات الرئيس الجمهوري جورج بوش الابن محل تندرٍ حين قرر ضرب العراق وأفغانستان. هذه جدالات وأسئلةٌ وسياقاتٌ تجمع بين التاريخ والثقافة، بين الماضي والحاضر، بين ما جرى وما يجري، وهي ليست معنيةً بتفاصيل الأحداث الآنية والمعارك المعاصرة والصراعات السائدة، ومن هنا فقبل أربعةٍ وعشرين عاماً راجت دعاية المحافظين الجدد التي كان ملخصها أن «التشيع» ذا البعد الفارسي يمثل الأقلية الديمقراطية في الإسلام، بينما «السنة» يمثلون الأكثرية الديكتاتورية، وهي دعاية جوفاء لا يسندها علمٌ ولا حقائق ولا شواهد.

ورث هذه الرؤية حول «التشيع» الديمقراطي الفارسي والأكثرية السنية العربية «اليسار الليبرالي»، وشرعت في تنفيذ دعم الفرس وتشتيت العرب، وجرت أحداث الربيع العربي في 2011 وما تلاها، وسيطر تيار «استقرار الفوضى» سياسياً في العالم العربي بدعمٍ غربيٍ ذي إرثٍ يوناني مع دعمٍ فارسي تحدوه طموحاتٌ جديدةٌ. يمكن للباحث المجدّ أن يتساءل: هل كان كل هذا عفو الخاطر وخطأ مطبعياً في سياق التاريخ أم أنه كان مخالفاً للسياق التاريخي؛ نظراً لغياب طرفٍ من المعادلة، فالتاريخ كما هو معلومٌ له طبيعةٌ لا يفارقها ومنطقٌ لا يحيد عنه، والصدف في التاريخ استثناءٌ يؤكد القاعدة ولا ينفيها، وأُلِّفَ عن دور الصدفة في التاريخ عدد من الأبحاث والمؤلفات. عبّرت عن هذه الصراعات والجدالات في هذا العصر أعمالٌ دراميةٌ مهمةٌ، منها على سبيل المثال فيلم «300» الصادر في 2006، وتبعه فيلم «300 نهوض إمبراطورية» في 2014 في هوليوود، وعاصرت كل هذا دراما إيرانية مهمةٌ ومؤثرةٌ تتحدث عن بعض قضايا الواقع وتهاجم «العرب» و«السنة»، كما تتحدث عن إعادة تفسير الدين الإسلامي وقصص الأنبياء، ولكنها لا تتصدى للغرب ولا تهاجمه، وبقي «العرب» و«السنة» خارج كل معادلات الدراما الحالية التي تحكي عن كل تلك الصراعات التاريخية وعلائقها بالواقع وتأثيراتها فيه وعليه، على الرغم من أمرين: محاولات جادة ولكن قليلة التأثير، وغياب كبير عن الرؤى القادرة على إحراز الفرق وتحقيق التوازن.  وقعت الحروب اليونانية - الفارسية قبل خمسمائة عامٍ من ميلاد السيد المسيح، ويبدأ التاريخ الإسلامي بعد ميلاد المسيح بستمائة عامٍ تقريباً، ومضى على هذا 1446 سنةً للهجرة، و2024 سنةً للميلاد، بالإضافة لخمسمائة عامٍ قبل ذلك، ومع كل هذه الأهمية في الواقع المعيش واستمرار التأثير على طول الزمان، ما زال لدينا من يجادل في أهمية الأفكار والتاريخ، والثقافة والميثولوجيا، والأثر المباشر على الواقع والسياسة.

أخيراً، فتأمل التاريخ ينير الحاضر، والتمعن في اختلاف الثقافات وتباين الحضارات يوقد العقل.

 

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

بعد أسابيع من الوعيد والتهديد الإسرائيليين برد كبير على إيران؛ رداً على هجمات إيران الصاروخيّة في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، شنَّت إسرائيل هجمات من الجو على بعض الأهداف داخل إيران. استهدفت الضربات مواقع عسكرية في العاصمة الإيرانية طهران، ومدينة كرج المجاورة، تضمَّنت ثكنات ومستودعات أسلحة، وفقاً لما أفاد به مسؤولون عرب لقناة «إن بي سي نيوز» الأميركية. مسؤول إسرائيلي ذكر للقناة أن إسرائيل حرصت على عدم استهداف المنشآت النووية أو البنية التحتية النفطية الإيرانية، وبدلاً من ذلك، ركّزت على مواقع تُشكِّل تهديداً أمنياً حالياً، أو قد تُشكِّل خطراً مستقبلياً.

وفي أخبار أخرى أن مرشد إيران كان قد وجَّه قواته برد على إسرائيل إذا ما تمَّت مهاجمة الأصول النفطية والنووية.

وعليه، فهل تكون هذه الجولة الحربية قد انتهت عند هذا الحد؟!

هذا هو المأمول؛ لأن الانزلاق لحرب مفتوحة الاتجاهات بين طهران وتل أبيب، يعني اشتعال الحرائق الكبرى في منطقتنا، لأمد غير معلوم. على كل حال، فإنَّ إسرائيل بعد السابع من أكتوبر ليست كما هي قبله، كذلك إيران لن تكون هي إيران ما قبل 7 أكتوبر، وكذا المجموعات التابعة لها في الديار العربية.

لا ندري حتى الآن عن نهايات هذه الضربات الإسرائيلية، وهل ستنتهي عند هذا السقف حتى لو تلتها موجات أخرى بالوتيرة ذاتها... الله أعلم، لكن سنفترض ذلك. هناك عالم جديد يخلَق في الشرق الأوسط، ونحن من هذا الجزء من العالم، نتنفس هواءه ونشعر بحره وبرده، ومده وجزره، وليله ونهاره، وفرحه وترحه، وحربه وسلمه. مشروع العرب المستقبلي هو التنمية ثم التنمية، والاستثمار في المستقبل، وتعزيز السلم، لكن هذا المشروع الكبير والعظيم، ربما يتأذى أو يتأخر؛ بسبب هذه القلاقل والسلاسل المتدلية من متن السفن المبحرة لتوقف مجراها.

هنا يصبح الإبداع السياسي الاستراتيجي هو العمل على المضي قدماً في مشاريع التنمية، وكأنه لا توجد حروب، ومجابهة الأخطار الأمنية بحزم، وكأنّه لا توجد تنمية تُحشد لها الطاقات... معادلة صعبة لكنها ليست مستحيلة... أبداً، ولنا في مثال كوريا الجنوبية، النمر الاقتصادي العالمي، خير إلهام، وهي التي تجاور، شقيقتها الشمالية النووية، ومن خلفها التنين الصيني والدب الروسي. جاء في الأثر النبوي، وقيل إنه من كلام الخليفة علي بن أبي طالب: اعمل لدنياك كأنّك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنّك تموت غداً.

علق على هذا النص العالم والمحدث ابن الأثير المتوفى عام 606 هجرية بالقول: «أمَّا في الدنيا فَلِلْحثِّ على عِمارتها، وبقاء الناس فيها حتى يَسْكُن فيها ويَنْتَفع بها مَن يَجيء بعدك، كما انْتَفَعْتَ أنت بعَمَل مَن كان قبلك، وسَكَنْتَ فيما عَمَّرَه، فإنّ الإنسان إذا عَلم أنه يَطُول عُمْرُه أحْكَم ما يَعمَلُه، وأمّا في جانِب الآخرة فإنه حَثٌّ على إخلاص العمل، وحُضُور النّيَّة والقَلْب في العباداتِ والطاعات».

 

الشرق الأوسط... الطريق إلى التهدئة والتنمية

إميل أمين/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

هل باتت التهدئة ووقف نزف الدماء في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي، وما نحوهما فرضاً لا نافلة؟ مؤكد أن ذلك كذلك، لا سيما بعد أن بلغ السيل الزبى كما يقال، وبات الحجر يئن بأكثر من البشر. لم يعرف التاريخ طوال أحداثه معادلات صفرية عبر الحروب، وحتى لو خيل لأحدهم أنه انتصر بالمطلق، فهو واهم، ذلك أن عجلة الأحقاد تعود من جديد لتشعل النيران في الصدور، ضمن دائرة موت لا تتوقف ولا تهدأ. منذ عام بالتحديد، وحلقة جديدة من حلقات الموت تشهدها هذه المنطقة المنكوبة والمكلومة من العالم، حيث أصبح الموت لدى البعض عادة، وردات الفعل الوحشية عبادة لدى الطرف الآخر.

وبين هذا وذاك، جعلت أطراف أخرى بدورها، إقليمية ودولية مع الأسف، الشرق الأوسط، ساحة ومساحة للمعارك. يمر الشرق الأوسط بأوقات عصيبة، وبينما الدماء تسيل، تتعذر المصالحة، وتغيب فرص الحياة والنمو، والازدهار والسلام، كأن الأمر قدر مقدور في زمن منظور.

يعن لنا أن نتساءل: «هل هو مصير سيزيفي يصاحب تلك المنطقة في حاضرات أيامنا؟». تعلمنا التجارب الإنسانية وآخرها الحربان العالميتان الأولى والثانية، وما حصدتاه عبر أكثر من سبعين مليون قتيل، أن النار والدمار ليسا هما الحل، لا سيما أنه سيتحتم على جميع الأطراف لاحقاً الجلوس إلى مائدة المفاوضات مرة أخرى، والتوصل إلى صيغ ومقاربات تسمح بالعيش الآمن والمطمئن. الذين لهم دالة على كتابات مفكر الحرب الصيني الأشهر صن تزو، وما جاء في رائعته الخالدة «فن الحرب» يدركون أن معركة المنطقة في هذه الأوقات لا تحتاج إلى البارود، بل إلى المحاريث والفؤوس، لتعبيد الأرض، وإطعام الجياع، وتأمين اللاجئين، وتطمين المروعين.

«كسب معركة واحدة بالسلم أفضل من خوض مائة معركة بالحرب»، هل من مستجيب؟ جرب كثير من دول المنطقة العيش إلى حد الإغراق في الصراعات السياسية والعسكرية، عطفاً على النزاعات العرقية، ومن غير أن نوفر الإشارة إلى الخلافات الطائفية والعقدية، فماذا كانت النتيجة؟ هناك اليوم الملايين من الهائمين على الطرقات، ومثلهم وأكثر أيضاً المسافرون إلى دول جاءوا منها قبل نحو ثمانية عقود على أمل بناء وطن على أطلال أوهام قالت إن هناك أرضاً بلا شعب. تراجعت مستويات التنمية والإنتاجية، وباتت الفاقة والعوز يخيمان على كثير من البقاع والأصقاع، حيث تُجير الموازنات لأسلحة الموت، ولم يعد هناك من يحول سيوفه إلى سكك أو يطبع رماحه إلى مناجل، وهو سباق كارثي لا يرحم الآباء ويورث الكراهات للأبناء، إرث مر من رماد في نهاية الأمر. هل الحديث الآن عن الحاجة إلى التهدئة ووضع الأسلحة جانباً والتفكر الجديد العميق، بنيات صادقة وطوايا صالحة، شأن طهراني يوتوبي، أم حاجة ماسة قبل الوقوع في جب الحروب الإقليمية الواسعة التي لن ترحم أحداً؟ التهدئة تعني أول الأمر، توقف ضربات الموت الساحقة الماحقة المتبادلة منذ زمان وزمانين، وهي الخطوة الأولى نحو بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة، مما يفتح الدروب الصعبة أمام حل النزاعات بطرف سلمية، ومن ثم جلاء القلوب والعقول مما علق بها من ذكريات السوء وأزمنة جفاف ضرع الأرض. حين تتوقف الأعمال العدائية يمكن للدول المتصارعة التركيز على القضايا الحياتية الأساسية والتي محقت غيلة وغدراً في الأعوام الأخيرة، من تعليم وصحة وبنية تحتية، من حياة كريمة تليق بالبشر الطبيعيين، كما في بقية أرجاء العالم الساعي للصعود في معارج الفضيلة.

في هذا السياق، تنبغي الإشارة إلى أن التنمية تتطلب استقراراً يخلق فرصاً للعمل ويحسن مستوى المعيشة، لكن تبقى هناك ركائز أساسية لا بد من توافرها، وفي مقدمها تحقيق العدالة، فمن دونها لن يقوم سلام.

في هذه الجزئية تحديداً يتذكر المرء مبادرة السلام التي قدمتها المملكة العربية السعودية قبل عقدين، ويتساءل الناظر لمشهد المرار والدمار عن تلك الفرصة الذهبية الضائعة. التهدئة تستدعي إيماناً حقيقياً بفكرة الدولة الويستفالية، واحترام الحدود والمقدرات الأممية.

في هذا السياق، تتبقى هناك مطالبة غاية في الأهمية موجهة للمجتمع الدولي والقوى الكبرى النافذة فيه، لا سيما الولايات المتحدة، وروسيا والصين، بأن تعمل بحسن نية وإخلاص لاستنقاذ المنطقة من مآلات الحرب العبثية الدائرة، عبر وساطات جادة لا مراوغة فيها، وأن تنظر إلى المنطقة بوصفها فرصة لتثاقف الأمم وتبادل الخبرات والخيرات مع شعوبها، لا كونها ساحة لحروب تصفية الحسابات، في طريق القطبيات المتغيرة. المنطقة تحتاج لرجالات يؤمنون بالسلام والتهدئة كفرصة للنجاة لا الغرق معاً.

 

«من الف باء المؤامرة الى يائها»..التحالف التاريخي «الغادر» بين إسرائيل وطهران!

محمود القيسي/جنوبية/26 تشرين الأول/2024

أكثر نص عدمي كتبه الفيلسوف الرّوماني "إميل سيوران" عن الحياة والوجود في كتاب مثالب الولادة يقول: "نحن لا نركُضُ نحو الموت، نحن نفرّ من كارثة الولادة، ونتخبّط مثل ناجين يحاولون نسيانها. ليس الخوف من الموت سوى إسقاطٍ على المستقبل لخوفٍ قادمٍ من لحظتنا الأولى. ويصعب علينا طبعاً أن نعتبر الولادة نكبة، إلا أن الشر، الشر الحقيقي، يكمن خلفنا لا أمامنا".

لماذا لا نقول الحقيقة ولو مرة واحدة في مجتمعاتنا… لماذا لا نقف على ارض الواقع، ونرى ونسمع ما يجري حولنا ومن يهرب خلفنا ومن يهرب أمامنا… لماذا كل هذا اللف والدوران والكذب على أنفسنا وعلى الناس من حولنا ومن حوالينا… لماذا لا نعترف ونقول الحقيقة المجردة للناس المُضللّة المغلوب على أمرها في ظل غياب نخب وطنية عقلانية: لماذا لا نقول أنها حرب المصالح و التسويات و المساومات و التحاصص و المحاصصات بين إيران واسرائيل، وما ملكت إيمانهم الثيوقراطية الكاذبة، في مخاض ولادة الشرق الأسود الجديد العاثرة أو المُتعثّرة… نعم, حرب المصالح و التسويات و المساومات و التحاصص و المحاصصات… لماذا ايها السيدات والسادة لا نقول حقيقة ما يُعرف بالتحالف الغادر تاريخيًا، من الف باء المؤامرة الشيطانية إلى يائها. لماذا؟!… نعم، لماذا نراوح مكاننا في أماكننا دون إن نرى أمامنا وخلفنا ومن يهرب من ورائنا… رحم الله “ديوجين” الغائب عن وعينا وفي وعينا وأمامنا و ورائنا… رحم الله بلادنا النازحة في شوارعها وأرصفتها… رحم الله شعبنا الذي لم يعد يرى خلفه ولم يعد يراى أمامه… تحولنا من شعب طامح إلى نازح، يردد في هذه الأيام النازحة في دمائنا، إلى نازحة في دمائنا تبكي على الأطلال: “قيدوا شمعة يا أحبه ونورولي.. من هنا سكة ملامه.. ومن هنا سكة ندامة.. سكتين ياللا السلامة نمشي فين يا ناس قولولي…”؟!! في رواية “مئة عام من العزلة”، عندما تقع قرية ماكوندو في قبضة داء الأرق لعدة شهور، يتسرب الخوف إلى نفوس السكان، حيث يصبح هاجس النسيان مسيطراً عليهم. يخشون فقدان أسماء الأشياء والأحداث، فيلجأون إلى كتابة كل شيء، ويعلقون القصاصات على كل ما حولهم. لم يكتفوا بتسمية الأشياء، بل وصل بهم الحال إلى تدوين وظائفها وفوائدها، حتى شمل ذلك الأبقار والماعز والدجاج وغيرها. يصف غابرييل غارثيا ماركيز هذا المشهد قائلاً: “ظلوا يعيشون في واقع متأرجح، ممسكين به مؤقتاً عبر الكلمات، لكنهم كانوا يعرفون، في أعماقهم، أن هذا الواقع سينفلت منهم إلى الأبد عندما ينسون معاني الكلمات”. وكأن هذا المشهد الساخر من قرية ماكوندو ( يعكس حالنا في لبنان ). فنحن أيضاً نعيش في دوامة من النسيان والارتباك، نخاف من ضياع الهوية والتاريخ، فنتمسك بالشعارات وأسماء الزعماء و الطوائف، نكتبها ونعبدها بلا وعي، نضع على كل شيء لافتة وندّعي أننا فهمنا العالم. نكتب “الوحدة الوطنية” فوق الخرائط الممزقة، و”الكرامة الوطنية” على أرصفة الطائفية، و”النهضة الوطنية” على أنقاض مدارسنا ومستشفياتنا. نتمسك بالكلمات وكأنها ستحفظنا من الغرق في بحر الواقع المتفلت، لكننا نعلم، كما علم أهل ماكوندو، أن الكلمات وحدها لن تمنعنا من نسيان ما تعنيه حقاً بلادنا.

“من يقرأ الماضي بطريقة خاطئة، سوف يرى الحاضر والمستقبل بطريقة خاطئة أيضاً”. لم يخرج فلاديمير إيليتش اوليانوف – لينين عن النص في كتابه “مرض الشيوعية الطفولي”، خصوصاً في العقلانية السياسية، كما يسميها البعض المختلف مع مرضى تعاطي الطوباوية الثورية المريضة، التي أكل الدهر عليها وشرب، ولكن النص خرج في ايامنا هذه، عن وظيفته التاريخية في لبنان الثيوقراطية الايرانية مدعية “النسب الشريف” و “الولاية الفقهية الشرعية”.. نعم في لبنان المخطوف من إيران الثيوقراطية الأصولية، في حقيقة الأمر واليقين وعينها… نعم، خطفوا لبنان.. وخطفوا النص وخطفوا النصوص كلها.. النص الذي يتناول بحرفية عالية الفرق بين مصلحة العدو من أين اتى.. ومصلحة البلد الوطنية والسيادية من الناحية الآخرى التي تقول: “القبول بدخول المعركة حين تكون المصلحةُ الواضحةُ، فيها مصلحةَ العدو إنّما هو جريمة. والذين لا يعرفون كيف يزوغون ويهادنون ويساومون، للتحاشي من معركةٍ ظاهرةِ المخالفةِ للمصلحة -الوطنية السيادية- هم قادةٌ سياسيّون للطبقة الثوريّة مثيرون للشفقة.” كان “نيتشه” على حق عندما قال فيلسوف الإنسان الأعلى: “أحيانا لا يريد الناس سماع الحقيقة، لأنهم لا يريدون رؤية أوهامهم تتحطم” كما يجرى مع محور ممانعة هذه الأيام الظلامية المظلمة.

يجادل جون ر. سيرل مؤلف كتاب رؤية الأشياء كما هي (نظرية للإدراك)، ضد خطأ واحد محدد يرى أنه أرهق تفكيرنا بشأن الإدراك، منذ القرن السابع عشر، ولايزال شديد التأثير حتى الآن: وهو الفكرة القائلة إننا لا نستطيع أن نُدرك مباشرة سوى تجاربنا الشخصانية الخاصة، لكننا لا نستطيع مطلقاً، أن نُدرك الموضوعات وظروف العالم في حد ذاتها، وهي الفكرة التي يشير إليها المؤلف بإسم”الحجة السيئة”. يعرّف المؤلف هذه المغالطة باعتبارها مصدر الأغلبية العظمى من حالات الالتباس في تاريخ فلسفة الإدراك. ومن هذا المنظور، فالواقع الوحيد الذي يمكننا الوصول إليه، هو الواقع الشخصاني لتجاربنا الخاصة، كما أن الهلوسات والتوهمات لها المكانة نفسها للمُدركات في العالم الحقيقي. يجعل هذا من المستحيل الإجابة عن السؤال المحوري: كيف تحدد الطبيعة التجريبية للمُدركات، ما نظن أننا نُدركه، أي كيف تحدد الفينومينولوجيا المضمون الإدراكي. وحتى النظريات الفلسفية عن الإدراك، والتي لا ترتكب خطأ الحجة السيئة، لا يمكنها الإجابة عن هذا السؤال. يجادل المؤلف بأننا نستطيع تجاوز الأخطاء السابقة بتقبل فكرة “الواقعية المباشرة”، وهي وجهة النظر القائلة بأننا ندرك الموضوعات والظروف بصورة مباشرة.

أعلن وزير الخارجية الإيرانية المتذاكي عباس عراقجي الثلاثاء الموافق في October 22 أن “الجمهورية الاسلامية الايرانية بذلت قصارى جهدها لخفض التصعيد في المنطقة، إلا أنها جاهزة لمواجهة كل السيناريوهات”، معتبراً أن “احتمال توسع رقعة الحرب وارد”.

نعم، مواجهة كلّ السيناريوهات بدم ولحم وعظم، واملاك وثرواث ومستقبل الاخرين من الشعوب العربية، من العراق واليمن وسوريا إلى لبنان، وصولاً الى فلسطين، كما شاهدنا

 ونشاهد في هذه المرحلة الجهنمية، من إبادة جماعية ودمار شامل فوق رؤوسنا، في حين لا نرى من خبراء السجاد العجمي وعقودها وتعقيداتها، من القطب الظاهرة الملونة والقطب المخفية العميقة.. وشعاراتها المرفوعة منذ ما يزيد عن اربعة عقود، سوى يافطة كتُب عليها “يوم القدس العالمي” وتحرير فلسطين على الشاشات فقط، دون ان نرى نقطة دمُ إيرانية واحدة سقطت على التراب الفلسطينية.. دون ان نذكر ونتذكر إشعال الفتن والمؤامرات والمواجهات بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، في اكثر من زمان ومكان من غزة، الى مخيم الشتات الفلسطيني في عين الحلوة – مدينة صيدا اللبنانية في محاولات ايرانية يائسة لمصادرة القرار الوطني الفلسطيني، من الشرعية الوطنية الفلسطينية وللمؤامرات الإيرانية، في بلادنا ومجتمعاتنا العربية والإسلامية بقية باقية، لا تتسع لها هذه السطور. هذا دون أن يأتي معالي وزير خارجية المرشد الاعلى، على أن إيران عدلت عن رغبتها في إرسال بعثة ديبلوماسية تجول على مراكز إيواء النازحين في مختلف المناطق اللبنانية، كما كان مقرر لها، بعد نصيحة تلقتها بسبب نقمة النازحين على طهران، التي يحملونها مسؤولية ما آلت إليه أوضاعهم، من موت ودمار ونزوح وبكاء على الأطلال.

هذا في حين لفت والتفت الوزير الإيراني المتذاكي، إلى أنه عقد “لقاءات مع عدد من قادة دول الجوار ولمس توافق الجميع على ضرورة تفادي الحرب”. وقال : “إذا استمر العدوان الصهيوني في اعتداءاته فسنرد عليه”، مشيراً إلى أن “إيران لا تريد الحرب في المنطقة لكنها مستعدة لأي حرب”. وشدد “معاليه” على أن “احتمال توسع رقعة الحرب وأرد لتكون حربا شاملة في أرجاء المنطقة”، مؤكداً أستعداد بلاده “لمواجهة السناريوهات كافة”، وكأنه يتعامل مع طلاب في المرحلة الابتدائية. دون أن ياخذ في الحسبان الاعتبارات العلمية الحديثة في “جغرافية الفكر” على سبيل المثال وليس الحصر. نعم، جغرافية الفكر الحديث في كتاب “ريتشارد اي نيسبيت” في منهجه وموضوعه وأفكاره وتنبؤاته، والذي يتحدى بديهيات مثل أن جميع الناس يفكرون بطريقة واحدة في كل أنحاء العالم، أو أن العقل قسمة مشتركة متساوية المحتوى والمنهج بين الجميع.. الكتاب الذي يبحث في الأصول الاجتماعية للعقل: كيف يفكر الناس؟ بل وكيف ولماذا يختلفون في إدراكهم؟ بل وفي رؤيتهم البصرية؟

ولماذا أختلفت طريقة التفكير واختلفت النظرة إلى العالم، بسبب إختلاف وتباين الهياكل الإجتماعية الإيكولوجيات والفلسفات ونظم التعليم منذ آلاف السنين وحتى اليوم، مع شواهد من الإغريق والصين قديماً، أنه خارطة توضح الفواصل بين الثقافات والرؤى و المعرفة، تكشف أن هناك فكر وثقافة ومعرفة عوالم لا عالم واحد، ويحدد أيضا الجسور للوصل بينها، ويعرض تنبؤاته، في ضوء التحولات العالمية الجديدة والمستجدة في رؤية وقراءة الأشياء الواقعية كما هي. نعم، رؤية وقراءة الأشياء الواقعية، كما هي يا معالي وزير الخارجية الايرانية الخارجة عن كل واقعية سياسية!

 

لبنان في «اللائحة الرمادية».. مارديني لـ«جنوبية»: السبب عجز الدولة وفساد مؤسساتها!

وسام الأمين/جنوبية/26 تشرين الأول/2024

أُدرج لبنان امس الجمعة، على “اللائحة الرمادية” التابعة لـ”مجموعة العمل المالي” (فاتف) الحكومية الدولية، التي تهتم بتقييم المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ووضع بلدان من قبل تلك المجموعة باللائحة الرمادية، يعني أن تلك البلدان تحتوي على مخاطر حقيقية لتبييض الأموال أو تمويل الإرهاب”.وكان صدر تقرير التقييم المنجز من المجموعة الإقليمية في شهر ايلول الماضي، وشدّد على وجوب مبادرة السلطات المحلية إلى إجراء تحسينات جوهرية في حزمة من التوصيات الأساسية وهذا يتطلب إجراء بعض التعديلات في القوانين والتدابير النافذة، بما يتناسب مع مقتضيات الامتثال لكامل المعايير  الدولية لمكافحة غسل الأموال”. ولا يشك المراقبون، بأن عدم امتثال الحكومة اللبنانية لمطالب صندوق النقد الدولي بالقيام بالاصلاحات، ساهم بالتعجيل باصدار القرار الاقتصادي السلبي اتجاه لبنان، وذلك بسبب استئثار زعماء الطوائف في لبنان بالسلطة ومنافعها، وعدم رغبتهم بالتنازل عنها تحت أي ظرف، حتى لو استمر البلد في مسار الانحدار الاقتصادي حتى الانهيار الكامل.

ثلاثة اسباب

الخبير الاقتصادي الدكتور باتريك مارديني اوضح ل “جنوبية “أن “إدراج لبنان على هذه اللائحة لن يؤثر على الوضع النقدي أو التحويلات المالية، رغم تأثيره السلبي على الدورة الاقتصادية والتجارية في لبنان:، معتبراً أن “فاتف” أقرت بـ”أهمية الخطوات التي قام بها المصرف المركزي والمصارف لناحية الالتزام بالمعايير الدولية”. وحسب المعلومات التي اطلع عليها مارديني، فان ثلاثة أسباب وردت ساهمت بإدراج لبنان على اللائحة الرمادية وهي:

السبب الأول هو الفساد داخل مؤسسات الدولة اللبنانية خصوصاً، إذا علمنا أن وزراء نافذين وُضعوا على لائحة العقوبات لهذا السبب، وكذلك التزام الدولة مع متعهدين فاسدين، أي الفساد بالقطاع العام.

– السبب الثاني لوضع لبنان على اللائحة الرمادية هو ضعف القضاء الذي لم يتخذ إجراءات المحاسبة، والتوقيف بحق مهربي الأموال والمبيضين المطلوبين للعدالة الدولية.

– السبب الثالث هو تهمة تمويل الإرهاب وخصوصاً فيما يتعلق بمالية حزب الله المدرج على لوائح الإرهاب.

جهود المصرف المركزي

ورأى مارديني ان “العين حالياً على المصارف المراسلة، التي تسهل التحويلات من الخارج وهو الشق الذي يعني اللبنانيين بشكل كبير، فعمليات الاستيراد والتصدير، وجميع التجارات تمر عبر البنوك الاجنبية المراسلة، التي تعامل معها جيداً مصرف لبنان وأجرى محادثات بناءةلإقناعها بإبقاء تعاملاتها مع البنوك اللبنانية، حتى لو أصبحت الرسوم أكثر كلفة.والواقع أن عمليات “الكاش” النقدي خارج المصارف، التي تضخمت في لبنان هي المؤشر الأول على التجاوزات التي لفتت نظر المجتمع الدولي، إلى حجم الفساد وتهريب الأموال الحاصل في بلدنا خارج رقابة الدولة لأنها تجري خارج القطاع المصرفي”.

عمليات “الكاش” النقدي خارج المصارف التي تضخمت في لبنان هي المؤشر الأول على التجاوزات التي لفتت نظر المجتمع الدولي إلى حجم الفساد وتهريب الأموال

وكشف مارديني ان “هذه التجاوزات هي التي تسببت بوضع لبنان على اللائحة الرمادية، وهي تجاوزات لها علاقة بفساد القطاع العام، وبضعف القضاء وعدم قدرته على ملاحقة المهربين وممولي الإرهاب، لذلك فالقطاع المصرفي ليس له علاقة بوضع لبنان على اللائحة”.

وخلص الى “المصرف المركزي بذل جهداً كبيراً منذ شهور وأرسل وفودا وشرح لهم موقف لبنان ووضعه الدقيق، وقد لبّى القطاع المصرفي كافة الشروط الدولية من أجل الحفاظ على نظافة تعاملاته المالية، فالمصارف مطابقة للمواصفات العالمية ولشروط التعاملات المالية العالمية حسب التقارير الدولية، ويبقى ان المشكل الحقيقي، هوعجز الدولة عن الاصلاح وتطبيق القوانين والفساد، الذي ينخر مؤسساتها بفعل نظام المحاصصة السياسي الذي يسود البلاد منذ عقود”.

 

ختام المهرجان

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

لم تَعرِف معركة رئاسية، في أميركا أو سواها، كل هذا الصخب والضجيج والألوان. لقد حوّلها دونالد ترمب من عملية سياسية موسمية إلى حلبة يصارع عليها جميع الخصوم، ولا يتردد في توجيه اللكمات إلى السيدة المنافسة من دون أي اعتبار لأي شيء. ومع المرحلة النهائية من الحملة، رسم ترمب لنفسه الصورة النهائية من مصارعي الأسود في روما القديمة... هذه الجولة الأخيرة في الحياة كمصارع. إما الفوز أو الموت.

عندما تستعرض جميع مرشحي الرئاسة ومعاركهم، لن تجد مثيلاً له. تلاحقه المحاكمات فيطاردها بالمحامين. يسخر منه رجال النخبة، فيعلق لهم الجرس. تلاحقه فضائح المال والنساء، فيحولها إلى أدوات إضافية في السباق، ومزيد من الألوان والصخب والمهرجان.

كانت المعركة سياسية وشعارات، فإذا به يقطع مهرجان بنسلفانيا ليقول لأميركا العاملة إنه بدأ نادلاً في «ماكدونالد». دعك من أنه قادر الآن على تحمل خسارة 4 مليارات في أسبوع، أو أقل.

لا يستخدم الأميركيون كثيراً مصطلح اليمين مع توافر صفتي الجمهوري والديمقراطي. لكن من يتمعن في خطاب ترمب الاجتماعي والسياسي يرى جميع أشباح اليمين التاريخي، يرافق ذلك في كل مكان العظات الإنجيلية وأناشيدها الفولكلورية: يلعب ترمب دون مشقة ورقة السياسات التي يستخدمها خصومه ضده. ويلجأ إلى خطاب القوة لكي يعد بالسلام والرفاه. وقال للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه سوف ينهي حرب أوكرانيا على الفور. وأعلن أنه بالتعاون مع الأمير محمد بن سلمان، سوف تدخل المنطقة استقراراً غير مسبوق. في التاسعة والسبعين، لا يزال ترمب يظهر حيوية تتعب خصومه ومناصريه، ومنافسته التي تباهت بأنها في الستين من شبابها الضاحك. مهرجان ملون يأتي إلى نهايته الآن: أميركا البيضاء وعنصرياتها القديمة وطرد المهاجرين، أم أميركا المهاجرة وامرأة من بلاد الكاريبي في البيت الأبيض؟

 

السياسات المحلية أولا والسياسة الخارجية ثانيا

حسين عبد الله حسين/فايسبوك/26 تشرين الأول/2024

ترامب سيقدم دعما كاملا لإسرائيل. هاريس ستعطيها ٩٠ في المئة من هذا الدعم. ستاين لن تدعم اسرائيل ابدا. عدد كبير من المسلمين والعرب الأميركيين يصوّت بحسب درجة عداء المرشح الرئاسي الأميركي لاسرائيل. ولأن الفارق بسيط بين ترامب وهاريس، سيصوت المسلمون والعرب لستاين. المشكلة أن ستاين ليست في دائرة المنافسة، ولا على لائحة الخيارات. الخيارات المتاحة تقتصر على ترامب وهاريس. لكن المسلمين والعرب الأميركيين، كغالبية أقرانهم في بلدانهم الأم، يتمسكون بالمشاعر والعاطفة والطوباوية على حساب الواقع. بتصويتهم لستاين وزيادة امكانية خسارة هاريس امام ترامب، يساهم المسلمون والعرب الأميركيون في تقديم دعما اكبر لإسرائيل، لكنهم لا يهتمون لنتائج خياراتهم أو أفعالهم، فقط لما يدغدغ مشاعرهم، وان كان في الواقع عكس ما يصبون اليه. وهكذا هم عرب ومسلمو "المقاومة" في لبنان وفلسطين والعراق واليمن، يواصلون أكثر من قرن من فش خلقهم بصليات صواريخ "يا رب تجي في عينه"، ويسعدهم رؤية الإسرائيليين يهرعون للاحتماء، فيما بيوت هؤلاء العرب سويت بالأرض تماما وهم يبيتون في العراء ويعانون من الجوع والعطش. كيف نقنع هذه الحضارة أن المصلحة هي حسابات باردة وأنها تسمو على المشاعر والحماسة القبلية المتخلفة؟ ملحوظة: تصويتي للمرشح الرئاسي لا يرتبط بإسرائيل ولا بفلسطين ولا حتى بلبنان أو العراق بل هو تصويت لما يصب في مصلحة الولايات المتحدة، السياسات المحلية أولا والسياسة الخارجية ثانيا.

 

معنى الضربة الإسرائيلية على ايران

د. كمال يازجي/فايسبوك/26 تشرين الأول/2024

هذه مرحلة أولى من مرحلتين

المرحلة الأولى كانت على أهداف عسكريّة

منصّات صواريخ بالستيّة

قواعد مسيّرات

رادارات

وغيرها

والحقت بها ضرراً سوف يُكشف عنه النقاب تباعاً

وهي استثنت المنشآت النووية ومصافي النفط

وفاءً بالوعد الذي قطعته اسرائيل لإدارة بايدن

والأهمّ أنها أثبتت قدرة اسرائيل على إرسال ١٠٠ طائرة حربيّة

قطعت ٢٠٠٠ كيلومتر

وهذا إنجاز كان يُعتبر مستحيلاً

وقامت بعدة غارات

في أماكن متباعدة من ايران

وعادت جميعها سالمة

دونما اعتراض من اية دفاعات

المرحلة الثانية

المؤجلة

تأتي حالما يأتي الردّ الإيراني

وتطال المنشآت النووية هذه المرة

حينذاك تكون الانتخابات الأميركية قد مرّت على الأرجح

وتكون إسرائيل في جِلّ من أية وعود

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

وزير الادارة المحلية السورية بحث مع شرف الدين استضافة الوافدين

اللبنانيين وعودة اللاجئين السوريين

وطنية/26 تشرين الأول/2024

بحث وزير الادارة المحلية والبيئة  السوري رئيس اللجنة العليا للاغاثة  لوى خريطة مع وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال فى لبنان عصام شرف الدين استضافة الوافدين اللبنانيين الى سوريا، جراء العدوان الاسرائيلي على لبنان اضافة الى عودة المهجرين السوريين من لبنان. وعرض  الوزير خريطة خلال اللقاء  الاجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية للاستجابة الطارئة للوافدين من لبنان وتأمين احتياجاتهم الانسانية، وتجهيز مراكز الايواء لاقامتهم موكدا استمرار تنسيق الجهود مع الشركاء  الوطنيين ومنظمات الامم المتحدة لتأمين الاستجابة المنظمة للوافدين من لبنان.

وأشار شرف الدين الى الجهود المبذولة من الحكومة السورية التي عملت على استقبال واستضافة /160/ الف نازح لبناني فى مراكز الايواء وتأمين مستلزمات العيش بالتزامن مع عودة 300 الف لاجى سوري من لبنان الى سورية.

 

المجلس الشيعي الاعلى: البلد بحاجة الى التضامن والوحدة وليس الى احياء الفتنة

وطنية/26 تشرين الأول/2024

صدر عن المكتب الاعلامي للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى البيان الآتي: "يجري التداول على وسائل التواصل الاجتماعي بتغريدات تعيد التذكير بحادثة شويا في قضاء حاصبيا والتي جرت بين عناصر من المقاومة واخرى من الطائفة الدرزية الكريمة. يرفض المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى مثل هذه التصرفات والممارسات، في وقت احوج ما يكون فيه البلد الى التضامن والوحدة، وليس الى احياء الفتنة، خاصة بين الطائفتين الكريمتين، ويطلب الى الجميع اعتماد العقل والحكمة وتقوى الله في هذا المجال".

 

الخارجية دانت الهجوم الجوي على إيران ودعت مجلس الأمن إلى وضع حد للتصعيد الإسرائيلي

وطنية/26 تشرين الأول/2024

دانت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، "الهجوم الجوي الذي شنته اسرائيل فجر اليوم على مواقع متعددة داخل الجمهورية الاسلامية الايرانية، إذ تشكل هذه الهجمات انتهاكاً لسيادة ايران وتهديداً خطيراً للأمن والسلم الإقليمي والدولي".

وأشارت إلى أن "لبنان يدعو مجدداً المؤسسات الدولية المعنية، لا سيما مجلس الامن الدولي، لتحمل مسؤولياتها في وضع حد للتصعيد العسكري الإسرائيلي في كافة انحاء المنطقة، بما في ذلك العدوان المتمادي على لبنان".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 26 تشرين الأول/2024

 

الياس بجاني

المطلوب لإراحة العالم اقتلاع نظام الملالي الإيراني

المقاربات الآنية لردع نظام الملالي السرطاني لن تجدي. مطلوب اسقاطه لتحرير إيران والعرب والعالم من اخطاره ومن ارهاب وبربرية اذرعته

 

ايلي خوري

حـــلّ

البدّو حلّ، ومستدام، بيعلن تطبيق دستور وطائف وقرارات دولية بدون إذن الله وبلا لوطعة.

وبيفرض طلب الحكومة من الجيش يتسلّم كل اراضي وحدود،

وصولاً للمناطق البتنتهي العمليات فيا.

هيك بيحصل وقف اطلاق نار من ميل، ووقف استحمار من تاني ميل.

ومننتخب رئيس ينفّذ.  

 

يوسف سلامة

الحرب الإسرائيلية الإيرانية لا تزال تحترم قواعد الانضباط،

‏الشعبان يحترمان هيبة التاريخ،

‏وحده شعبنا يسترخص حياته،

لبنان حقل تجارب للتفاهم الإسرائيلي الفارسي،

‏متى سيُشفى من غرائزه القاتلة ويتحرر؟

 

ايلي خوري

مـسـتـقـبـل مـضـمــون

قادر الممانع يكمّل حياتو عادي. ميثولوجيا وهيجان وكرامة وزجل وشافيز وفريد هيكل قدّ ما بدّو، بس بلا ولا سلاح. واذا جاب تقرير طبي بيطلعلو بحنّس ببلاش، او ينظّم جنازات كولّكتيڤ اذا مشتاق.

المهمّ انو سلاح بإيد الشو إسمو مش بس بيجرح، خراب بيوت.

 

فادي شهوان

يبدو ان اكثر من طرف كان مشاركاً في سيناريو الرد الاسرائيلي على ايران؛ الولايات المتحدة حثت على ضبطه ، موسكو أبلغت طهران بالضربة ، حتى ان إسرائيل أبلغت ايران بالضربة وطلبت عدم الرد . إيقاع المواجهة بين طهران وتل ابيب مضبوط بشكل متزن فيما الشعوب الأخرى هي مجرد ضحايا المصالح

 

منشق عن حزب الله

اخبار تنتشر ان الثعلب #نبيه_بري المفتن اقترح ضم ١٠ الف مقاتل من #حزب_الله إلى #الجيش_اللبناني بأسم لواء #جنوب_لبنان

عدنا إلى نفس المشكلة

لواء شيعي يتبع إيران لحماية الشيعة

نكون عدنا إلى نفس المشكلة

لان كل طائفة في لبنان سيكون لها الحق ان يكون لها لواء مسيحي ولواء سني و درزي .

 

محمد بركات

إيران وإسرائيل تفاهمتا تحت ظلال أميركا: لبنان هو الساحة

واضح أن الهجوم_الإسرائيلي على_إيران حيّد طهران والنظام. واكتفى بأهداف عسكرية درجة ثانية.

ما يعني أن نتانياهو لا يريد لا حرباً كبرى ولا تغيير الشرق الأوسط. يريد فقط أمنه في لبنان.

نحن الوقود: أهل الجنوب والشيعة.. وفقط

 

فيصل القاسم

https://x.com/i/status/1850079920711467328

منذ متى ونحن نقول لكم ان ايران واسرائيل متفقتان على تقاسم العداء مع العرب ومن ثم تقاسم المنطقة، وإن الصهيوني والصفيوني ينامان في فراش واحد منذ زمن بعيد؟  اسمعوا ما قاله الرئيس الراحل انور السادات قبل عشرات السنين

 

يزبك وهبي

إنه زمن الضربات المنسّقة، هجوم ٌ جوّي إسرائيلي محدود على #ايران منسّق مع الأميركيين ، وتعاون ٌ ل #موسكو مع #طهران للتخفيف من اضراره.

هذه المرة لم يكن فيلم أميركي طويل بل فيلم هندي.

 

يعرب صخر

بدأت الآن مرحلة #فك_الارتباط بين #إيران و #ميليشياتها طوعا" (حماس و الحوثي)، و جبرا" (الحشد و حزبللا).

 

موفق حرب

الضاحية الجنوبية  تُضرب بصواريخ تزن أطنانا، بينما مصانع هذه الصواريخ في ايران تضرب بدقة بعد تسريب المعلومات عن حجم وتوقيت الضربة. هذا الفرق بين طهران والاذرع والوكلاء #اسرائيل #ايران

 

طوني بولس

 لواء الجنوب

 حسب أحد النواب نقلاً عن نبيه بري، هناك إقتراح يعمل عليه بري لإنشاء "لواء الجنوب" ضمن الجيش اللبناني مؤلف من 10 إلى 15 الف عنصر من مقاتلي "حزب الله" يتولى أمن الجنوب.

 إذا صح ما نقله النائب، نكون أمام مقترح خطير يهدد وحدة الجيش ومستقبل البلاد، وهو عبارة عن نموذج مقنع للحشد الشعبي في العراق.

  عناصر "حزب الله" مؤدلجين طائفياً وإيرانياً ويتبنون عقيدة فئوية تتناقض وعقيدة الجيش الوطنية الجامعة.

من واجب المجلس النيابي التصدي لجميع الطروحات المخالفة للدستور والقوانين، وأي تسوية يجب أن تكون تحت سقف دستور "الطائف" والقرارات الدولية 1559 - 1680 - 1701.

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 26-27 تشرين الأول/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 26/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136181/

For October 26/2024

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 26 تشرين الأول/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136178/

ليوم 26 تشرين الأول/2024

************************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

********************

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers @highlight@