المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 25 تشرين الأول /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.october25.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

مثال حبة الخردل وعمق الإيمان

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

إلى الناشطين المسيسين على مواقع التواصل الاجتماعي: واجهوا النقد بالوقائع وليس بالتهديدات والشتائم.

الياس بجاني/كلام جبران للعربية ضربي ع الحافر وضربي ع المسمار وبموافقة حزب الله

الياس بجاني/نص وفيديو: داني شمعون وعائلته هم شهداء كل لبنان وكل اللبنانيين

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو “بوكست” من محطة “أم تي في” مع الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/

ارحلوا كلكم فنحن قوم يستحق الحياة…

الخوري طوني بو عسّاف

الغارات الاسرائيلية تتواصل وتصل الى جرد جبيل.. شهداء في غارة على منزل في ياطر

بعد إنذارات بالإخلاء.. إسرائيل تجدد غاراتها على الضاحية الجنوبية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 24 تشرين الأول 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 23/10/2024

وزير الخارجية الفرنسي يعلن أن مؤتمر دعم لبنان جمع مليار دولار من التعهدات

ميقاتي: "السلاح يجب أن يكون حصريًا للدولة"

مؤتمر دعم لبنان يجمع مليار دولار

مشاركة نائب وزير الخارجية السعودي في مؤتمر دعم لبنان الدولي

ضربة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة الكحالة

حزب الله يعلن عن اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في عيتا الشعب

حزب الله يستهدف صفد وقاعدة إسرائيلية قرب حيفا

وزير الدفاع الأمريكي يعبر عن 'قلق عميق' إزاء الضربات الإسرائيلية على الجيش اللبناني

وزير بريطاني يقول إن الحل السياسي هو 'الجواب الوحيد' للصراع في لبنان

ضربة إسرائيلية تقتل جنديين لبنانيين وضابطًا

«حزب الله» ينتقل إلى مهاجمة المدن الإسرائيلية… و«يشاغل» القوات المتقدمة في الجنوب اللبناني

أول تحول عن الاستهداف الحصري للمواقع العسكرية… وترميم لمنظومة «القيادة والسيطرة»

غارات على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار إسرائيلي بالإخلاء الفوري

لبنان عاجز عن استثمار الجهود الدولية للحلّ وتنفيذ القرار «1701» وأجواء سلبيّة رافقت «مؤتمر باريس»: انتخاب الرئيس ليس أولوية

«حزب الله» ينتقل إلى مهاجمة المدن الإسرائيلية… و«يشاغل» القوات المتقدمة في الجنوب اللبناني

أول تحول عن الاستهداف الحصري للمواقع العسكرية… وترميم لمنظومة «القيادة والسيطرة»

لبنان: دمار واسع... وإسرائيل تعمّق توغلها

«حزب الله» نعى هاشم صفي الدين

ميقاتي: السلاح يجب أن يكون «بيد» الجيش والدولة في لبنان

مليار دولار قيمة الوعود من مؤتمر دعم لبنان... وتركيز على الجيش والشق الإنساني

ميقاتي من باريس لحصر السلاح بيد الدولة

وزير الاقتصاد اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: حجم الخسائر الاقتصادية قارب 20 مليار دولار

سلام قال إن أزمة النازحين «كارثة الكوارث»... والحرب «أعادتنا عقداً إلى الوراء»

السعودية تؤكد أهمية الالتزام الجماعي بمساعدة لبنان في أزمته

تواصل الجسر الجوي السعودي لإغاثة الشعب اللبناني بوصول الطائرة الثانية عشرة

رئيس الأركان الإسرائيلي: قد نصل إلى «نهاية حاسمة» للنزاع مع «حزب الله»

مصادر نيابية لبنانية: بري انتظر رد هوكستين فوصل من نتنياهو ميدانياً

لقاء نيابي لتحصين علاقة النازحين بمضيفيهم وسحب فتيل التوتر

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

السناتور الأمريكي غراهام يقول إن صفقة إسرائيلية-سعودية ممكنة قبل نهاية العام

بن غفير وسموتريش يعربان عن غضبهما من قرار نتنياهو إرسال مدير الموساد للدوحة

مسؤول إسرائيلي ينفي تأجيل «الرد على إيران» بعد تسريب وثائق أميركية بشأن الخطة

مقتل جندي سوري وإصابة 7 في ضربات إسرائيلية على دمشق وحمص

بلينكن يعلن عودة المفاوضات بين «حماس» وإسرائيل في الدوحة

إسرائيل أرجأت ضرب إيران بعد تسريب الوثائق الأميركية

إسرائيل عدلت خطة «الانتقام»... وإيران تترقب

«الحرس الثوري» يقول إن نظام «ثاد» محدود ولا يمكن الاعتماد عليه

الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قائد في «حماس» شارك في هجوم 7 أكتوبر...تل أبيب تقول إنه كان يعمل لدى وكالة الأونروا

مسؤولون مصريون يلتقون وفداً من «حماس» لاستئناف المحادثات بشأن غزة

نتنياهو يرحب باستعداد القاهرة للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن

«مندوب في كل صحيفة»... كيف تراقب إسرائيل الإعلام خلال الحرب؟ سمحت بنشر صورة لإصابة بيت لنتنياهو ضد رغبة «الشاباك»

دمشق لا تزال تراهن على الوقت لتفادي الحرب وضربات إسرائيلية للعاصمة السورية وحمص

«الحرس الثوري» يحقق مع طواقم طيران إيرانيين بشبهة التجسس

صحيفة إسرائيلية: المحققون احتجزوا وفتشوا 60 مضيفاً ومضيفة بحثاً عن أجهزة اتصال

السوداني: قرار الحرب والسلم بيد الحكومة العراقية وحذر جهات من الخروج عن «السياق الدستوري»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران تستخدم مطار لبنان لتمويل الإرهاب؛ يجب أن يتحرك العالم/إيمانويل أوتولينجي/مخوقع الجيميناير

الحرب والوجع اللبناني/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

أخلاق الدولة وأخلاق الناس/توفيق السيف/الشرق الأوسط

إيران وتجرّع كأس السم/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

المسحور «مؤمن زكريا» ماذا يحدث لنا؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

الناعور/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

مضبطة اتهام في ظلِّ حرب إلغاء!/حنا صالح/الشرق الأوسط

العالم لا يثق بوعود لبنان/محمد سلام/هنا لبنان

كيف كانت إيران قبل إسرائيل، السبب في تهاوي حزب الله./العميد الركن المتقاعد يعرب صخر/موقع أكس

لبنان ليس "حزب الله"… وفلسطين ليست "حماس"!/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الجيش: استشهاد ثلاثة عناصر بينهم ضابط استهدفهم العدو اثناء عملية اخلاء جرحى في خراج ياطر - بنت جبيل

اليونيفيل تحذّر: الحدود اللبنانية الإسرائيلية على شفا الانفجار والوضع خارج السيطرة

لقاء بين ميقاتي وبوريل في باريس وتشديد على دعم لبنان

مؤتمر باريس لدعم لبنان.. هذا ما جمعه.. ماكرون: لا بد أن تنتهي حرب الآخرين على أرض لبنان..

برّي: تفاهمت مع هوكشتاين على ال1701 من دون أي تعديلات والجيش سيتولى الآليات التنفيذية

رسالة من بو حبيب إلى بوريل لدعم سيادة لبنان ووقف النار لضرورات إنسانية

 

تغريدات ممختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 42 تشرين الأول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال حبة الخردل وعمق الإيمان

إنجيل القدّيس متّى13/من31حتى35/”ضَرَبَ يَسُوعُ مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ حَبَّةَ خَرْدَل، أَخَذَهَا رَجُلٌ وزَرَعَهَا في حَقْلِهِ. إِنَّهَا أَصْغَرُ البُذُورِ كُلِّهَا، وحينَ تَنْمُو تَكُونُ أَكْبَرَ البُقُول، وتُصْبِحُ شَجَرَةً حَتَّى إِنَّ طُيُورَ السَّمَاءِ تَأْتِي فَتُعَشِّشُ في أَغْصَانِها». وكَلَّمَهُم بِمَثَلٍ آخَر: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَة، وخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيق، حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ». هذَا كُلُّهُ قَالَهُ يَسُوعُ لِلْجُمُوعِ بِأَمْثَال، وبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُم بِشَيء،فَتَمَّ مَا قِيْلَ بِالنَّبِيّ: «سَأَفْتَحُ فَمِي بِالأَمْثَال، وأُحَدِّثُ بِمَا كانَ مَخْفِيًّا مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

إلى الناشطين المسيسين على مواقع التواصل الاجتماعي: واجهوا النقد بالوقائع وليس بالتهديدات والشتائم.

الياس بجاني/ 23 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/135661/

واجبنا تجاه الشهداء والوطن والشعب ألا نساير أحداً. المسؤول الحكومي أو السياسي أو الصحفي أو رجل الدين أو الناشط، كائناً من كان، هو خادم للناس، نعم، خادم لهم ولمصالحهم، وليس آلة تُعبد ويُسبح لها وتُمجد بنِعَمها، ويُمنع انتقادها أو معارضة مواقفها وخياراتها. من يؤيد أي سياسي، إذا كان فعلاً إنساناً وليس ببغاءً أو عبداً أو صنجاً وبوقاً، فعليه أن يركز على النقد القائم على الوثائق والحقائق، وليس على الشتم أو السخرية أو التهديدات. ولا ينبغي له أن يحرد ويهدد بالإنسحاب من المجموعات التي هو عضو فيها لأن نقداً ما تناول الحزب او السياسي الذي يؤيد. أما في أوقات الأزمات والحروب، من الضروري تشريح مواقف السياسيين وخياراتهم وقبولها أو رفضها بحرية. تذكروا أن مقولة “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة” قد قادت العرب وشعوبهم، وبلدنا وحكامنا، إلى قعر جهنم. في الخلاصة فمن يريد أن يحرد، فهو حر، لكن لا يحق له ولا لغيره أن يصوغ ويفصل الانتقادات وفقاً لتبعيته للأصنام السياسية والحزبية التي يعبدها. أما أولئك الذين يتصرفون بعقلية وثقافة القطيع عليهم على الأقل أن يصمتوا ويحاولوا تثقيف أنفسهم.

 

كلام جبران للعربية ضربي ع الحافر وضربي ع المسمار وبموافقة حزب الله

الياس بجاني/21 تشرين الأول/18

بعدو حزب الله بيخوّف وجبران بيخاف. لا تغيير بجوهر التحالف بينهما وكلام الصهر الدلوع هو  لرفع شعبيته المسيحية الهابطة. الحزب راضي وموافق. جبران كذاب لا تصدقوه

 

الياس بجاني/نص وفيديو: داني شمعون وعائلته هم شهداء كل لبنان وكل اللبنانيين

الياس بجاني/21 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/68292/

وفي الإسلام، شهادة تكريم وإكبار للبنان، فقد جاء في الحديث الشريف أن النبي محمد قال: “ثلاثة جبال من جبال الجنة”. قيل: “يا رسول الله، فما الأجبال؟” قال: “جبل أحد، يُحبنا ونُحبه، والطور من جبال الجنة، ولبنان من جبال الجنة”. وقد جاء أيضاً: “لو ذكرت لنا أسماء الجبال السبعة التي تحمل العرش يوم القيامة، لكان الجبل اللبناني بينها”. وقد قال كعب الأحبار: “جبل لبنان أحد الجبال الثمانية التي تحمل العرش يوم القيامة” وأمسك عن ذكر السبعة الأخرى.

(نقلاً عن كتاب “اسم لبنان عبر العصور” للمؤرخ أنطوان خوري حرب).

إن الوحشية الممنهجة التي تستهدف كل الأحرار والسياديين في وطن الأرز من قادة ورجال دين وأهل علم لا تزال مستمرة منذ السبعينات بأساليب قمعية وإرهابية مختلفة. لا شيء تغير للأفضل منذ اغتيال الشهيد داني شمعون وعائلته، لأن البلد لا يزال محتلاً، وحكامه وسياسيوه وأحزابه بغالبيتهم العظمى كانوا ولا يزالون طرواديين ومجرد أدوات وتابعين للمحتل، ينفذون فرماناته ضاربين عرض الحائط بمصالح الوطن ومواطنيه. في البداية جاءنا الاحتلال الفلسطيني، ومن بعده الاحتلال السوري، فسرطان حزب الله وأسياده الملالي الكفرة.

اليوم، ونحن نصلي من أجل راحة الشهيد داني شمعون وعائلته، يقوم حزب الله بتدمير لبنان وتهجير أهله وتفكيك مؤسساته من خلال حرب مدمرة مع دولة إسرائيل، حرب تسبب بها بأوامر إيرانية. ورغم كل الخسائر والدمار، يرفض حزب الله إيقافها أو التقيد بالدستور والقرارات الدولية وتسليم سلاحه للدولة، مستمراً في اقتلاع وتدمير دويلته.

يعلمنا التاريخ بأن الأوطان التي لا يسقيها شبابها تضحيات وقرابين بسخاء ودون حساب تنهار مذابحها وتتشتت شعوبها وتنقرض وتهمش هويتها ويقتلع تاريخها وتنتهك كراماتها.

إن لبنان القداسة الذي انعم الله عليه بشباب لا يهابون الموت ولا يبخلون بالشهادة في سبيله من أمثال داني وعائلته، هذا اللبنان باق ولن تقوى عليه قوى الشر.

إن الشهادة تولد من فعل إيمان وفعل محبة: إيمان بوطن وقضية،

ومحبة مجبولة بالعطاء ترقى بنبلها إلى حد تقديم الذات من أجل من نحب.

إن الشهداء هم نبراس ينير لنا الطريق للوصول إلى واحات الحرية، وحافزاً لنا لمتابعة رسالة القداسة والرقي.

اليوم ونحن نتذكر الشهيد داني شمعون وعائلته نؤكد أن إيماننا بالله وبلبنان وبحقنا بحياة حرة وكريمة يتطلب منا تحمل الآلام والاضطهاد كشعب مؤمن ومحب للسلم..

وهذا ليس حبا بالألم، وإنما من اجل البلوغ إلى القيامة، قيامة الوطن وانتصاره على قوى الإحتلال لأن المجتمعات لا تبنى إلا بالحب والرجاء والتضحيات حتى الاستشهاد.

صلاتنا اليوم في ذكرى استشهاد داني شمعون وأفراد أسرته نرفعها من اجل السلام والوحدة في لبنان،

نرفعها من أجل المسؤولين ورجال الدين والسياسيين وكل العاملين بالشأن العام ليعوا التبعات الملقاة على عاتقهم ويتخطوا التبعية والمذلة والرضوخ للخارج، ويعودوا إلى ينابيع الإيمان والصدق والحرية والكرامة.

28 سنة انقضت على غياب الشهيد داني شمعون وأفراد أسرته وما زالت الجريمة النكراء تلك ماثلة في ذاكرة ووجدان وضمائر الأحرار والسياديين من أهلنا.

جريمة بشعة من سلسلة ارتكابات بربرية ودموية اقترفها المحتل السوري ومرتزقته المحليين الكفرة والأبالسة الذين ارتضوا وضعية الزلم والأدوات والمرتهنين.

مرتزقة من أهلنا للأسف بذل واحتقار للذات قبلوا بخنوع أدوار الملجميين والطرواديين، والإسخريوتيين الساقطين في كل تجارب الشياطين.

مرتزقة من أهلنا وطرواديين منهم مواطنين ومسؤولين وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب مافياوية باعوا دماء الشهداء وهم عملياً السرطان الأخلاقي والقيمي والوطني الذي يفتك بوطننا وبشعبنا.

هؤلاء القيادات المسخ الذين يناصرون المحتل الإيراني المتمثل بذراعه المحلية والإرهابية،حزب الله، اليوم قد قفزوا فوق دماء الشهداء والتحقوا بالخانعين والطرواديين طمعاً بسلطة ونفوذ ترابيين وداكشوا السيادة بالكراسي وتعاموا عن كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان.

28 سنة انقضت على جريمة اغتيال داني شمعون وعائلته وهي لا زالت تزرع في القلوب غصة، وفي العيون دموع تنهمر حسرة على أبطال شرفاء أبوا إلا أن يفتدوا بأرواحهم وطن الأرز وناسه.

لنصلي من أجل راحة أنفس داني شمعون وأفراد عائلته الشهداء، ومن أجل راحة أنفس كل الشهداء طالبين لهم الراحة الأبدية إلى جانب البررة .

بتقوى وعرفان بالجميل نذكر في صلاتنا كل شهيد من أهلنا بذل ذاته على مذبح وطننا الغالي من أجل أن يبقى لبناننا الرسالة والقداسة واحة للحرية والسيادة والاستقلال، وليبقّ اللبناني حراً وسيداً ومرفوع الرأس بعزة وشموخ.

إن الشهيد داني شمعون وأولاده الأطفال وزوجته أحبوا لبنان واللبنانيين حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة.

داني وعائلته الشهداء بنبلهم وتفانيهم ومحبتهم للوطن وإيمانهم الراسخ بحقه بحياة حرة وكريمة هم لبنان، هم كل اللبنانيين، هم الرمز، هم العطاء والكرامة.

داني وعائلته غابوا بالجسد إلا أنهم وككل الشهداء الأبرار والأبطال هم في قلوبنا والضمائر والذاكرة.

إنه بفضل تضحيات الشهداء بقي لبنان وبإذن الله هو باق ولن تقوى عليه شرور وإرهاب الأبالسة المحليين والدوليين والإقليميين.

إن كان من أمثولة يمكننا أن نستخلصها من حياة واستشهاد داني وعائلته، أو من وصية نستطيع أن نوجهها باسمه إلى جميع اللبنانيين، فإننا نتبنى كلام رسول الأمم، بولس إلى أهل فيليبي (02/01حتى05) حيث قال بصوت عال وصارخ:

(“فإِذا كانَ عِندَكم شأَنٌ لِلمُناشَدةِ بِالمسيح ولِما في المَحَبَّةِ مِن تَشْجيع، والمُشارَكةِ في الرُّوحِ والحَنانِ والرَّأفة، فأَتِمُّوا فَرَحي بِأَن تَكونوا على رأيٍ واحِدٍ ومَحَبَّةٍ واحِدة وقَلْبٍ واحِدٍ وفِكْرٍ واحِد. لا تَفعَلوا شَيئًا بِدافِعِ المُنافَسةِ أَوِ العُجْب، بل على كُلٍّ مِنكم أَن يَتواضَعَ ويَعُدَّ غَيرَه أَفضَلَ مِنه، ولا يَنظُرَنَّ أَحَدٌ إِلى ما لَه، بل إِلى ما لِغَيرِه. فلْيَكُنْ فيما بَينَكُمُ الشُّعورُ الَّذي هو أَيضاً في المَسيحِ يَسوع. هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب”.)

في الخلاصة، ما الحرية سوى نعمة مجانية وهبنا إياها الله لنكون احرارا في القول والتصرف والفكر والمعتقد، فيا أبانا السماوي انعم علينا بعطايا الثبات في الموقف والعناد في الشهادة للحق.

الشهيد داني شمعون وكل شهداء ال 10452كلم مربع هم الخميرة الإيمانية التي تخمر باستمرار عجين الوطن وتزرع الحب والعطاء والرجاء

الياس بجاني/نص وفيديو: الذكرى السنوية لمجزرة العيشية ولإغتيال داني شمعون وعائلته: أحبوا لبنان حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة

https://www.youtube.com/watch?v=J1zWofHFAOg&t=579s

الياس بجاني/21 تشرين الأول/2024

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.co

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية
رابط فيديو “بوكست” من محطة “أم تي في” مع الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/قراءة وتحليل ومراجعة على خلفية تاريخية وسيادية للحرب الدائرة بين حزب الله وإسرائيل ولأسبابها ولنائجها المحسومة عسكرياً، ولرزم الأكاذيب والأوهام والخزعبلات التي فرضها حزب الله وإيران على شرائح لبنانية، ولضرورة الشهاد للحق وللحقائق ولمخاطر من يخاف المجاهرة بهما/وتأكيد على أن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل يحتله كما يحتل كل لبنان/ عرفان بالجميل لنضال الاجئين من أهلنا في إسرائيل ولبطولاتهم وللمراحل التي مروا بها قبل العام 2000 في ظل تخلي الدولة عنهم وللحقائق التي رافقت جيش لبنان الجنوبي الوطني بامتياز؟/من يعرف العقل الإسرائيلي لم يفاجئ بما حل بحزب الله ولا بمصير قادته/ مع سرد تاريخي للأحداث الراهنة والماضية/خلص حزب الله
https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136124/
24 تشرين الأول/2024

ارحلوا كلكم فنحن قوم يستحق الحياة…

الخوري طوني بو عسّاف/24 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136059/

في غمرة المفاوضات الجارية ومع فيض من الموفدين الدوليين الذين يتناتشون حصصا لهم من أشلاء الوطن المتساقطة... والمؤتمرات المنعقدة من اجل لبنان. الكل يريد مساعدة لبنان ولغاية في نفسه واجندته...

في هذا التهافت الغير مسبوق تستحضرني قصة "الفارة والبسين"...

تقول القصة ان "الفارة" وقعت عن الرفّ حتى كادت تلفظ أنفاسها. رأها "البسين" فركض نحوها وهو يقول الله الله بحجة يحميها... اجابته الفارة كفّ شرّك عنّي وما عليك منّي"...

وهذا واقع حالنا نقع من جرّاء لعبة المحاور ومصالح الكبار وتدخّل الغرباء وعمالة الداخل فيركض الوسطاء بحجة حمايتنا حاملين المساعدات الطبية والغذائية مستخدمين لغة الدبلوماسية وفاتحين الجسور الجوية الإنسانية بين لبنان والخارج إضافة إلى تقديم الدعم اللوجستي للمؤسسات الأمنية...

لهؤلاء يصح رد "الفارة" على "البسين": كفّ شرّك عنّي وما عليك منّي"... "اتركوا شعبي يعيش" وارحلوا خارجا مع فلول عملائكم...

من غضّ الطرف سنوات عن تسليح الاحزاب في لبنان؟

من منع تسليح الجيش اللبناني بالأسلحة الثقيلة والفعالة؟

من منع قيام الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها؟

صح فيكم القول تقتلون الميت وتمشون في جنازته...

ارحلوا كلكم فنحن قوم يستحق الحياة...

الخوري طوني بو عسّاف

#لاهوت_الوجود

 

الغارات الاسرائيلية تتواصل وتصل الى جرد جبيل.. شهداء في غارة على منزل في ياطر

المركزية/24 تشرين الأول/2024

تتواصل الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت مخلفة أضرارا جسيمة في الأرواح والممتلكات.جبيل: بعد الظهر، استهدف الطيران الاسرائيلي جرد علمات في قضاء جبيل، حيث لا منازل سكنية.

بيروت: في العاصمة، لا تزال سحب الدخان ترتفع من الموقع الذي تعرض ليلاً لغارة إسرائيلية عنيفة في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية. وكانت 6 غارات استهدفت ليلاً الضاحية، أدت إحداها الى تدمير مجمع سكني في محيط الليلكي بالكامل.

الجنوب: وجنوباً، أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على منزل في بلدة ياطر أدّى الى سقوط شهداء. وأثناء محاولة فرق الاسعاف انقاذ الإصابات، أغار مجددا على  المكان نفسه، ما أدى الى إصابة مسعفين. واستهدفت غارة اطراف عنقون واخرى بلدة جويا في صور. وسجلت سلسلة غارات على الطيبة، دير سريان، فرون، جبشيت وبيت ليف، وغارات على جباع وحومين التحتا و كفردونين وعيتا الشعب و بيت ليف وتفجير منازل عند اطراف عيتا الشعب.

بعد الظهر، تجددت الغارات على بيوت السياد والمنصوري وتم استهداف منزل في صديقين مع قصف مدفعي عنيف للقرى الحدودية في القطاع الغربي.

وسجلت غارة عنيفة على البيسارية.

وأدى عدوان جوي تعرّضت له ساحة بلدة جباع في منطقة إقليم التفاح إلى تدمير عدد من المباني السكنية والمحال التجارية، بعدما استهدفتهم الطائرات الحربية المُعادية بغاراتها.

واندلع حريق كبير في بساتين الزيتون بين برج الملوك وتل نحاس جراء القصف الاسرائيلي.

واستهدفت سلسلة غارات جوية عيناتا وكونينو الطيري، وبيت ياحون.

ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الثانية والربع من بعد ظهر اليوم  غارة جوية مستهدفا بلدة رشاف في قضاء بنت جبيل.

وسقط شهيد وجريح جراء غارة على دراجة نارية في اثارات صور. وسجلت غارتان على "عيتا الشعب" وحانين واستهدفت مسيرة دراجة نارية على طريق برج قلاويه. واستهدفت غارات ديرقانون النهر ورأس العين وكفردونين ودير انطار ومجدل زون والمنصوري و المنطقة الواقعة بين بنعفول وحومين التحتا.

وأدت الغارة الاسرائيلية ليل امس على بلدة برج قلاوي، الى استشهاد مختار البلدة حسن رميتي.

ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية مستهدفا بلدة عيتا الشعب، واتبعها بغارة مماثلة مستهدفا بلدة حانين في قضاء بنت جبيل. ونفذت مسيرة اسرائيلية غارة بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية على طريق برج قلاويه وافيد عن وقوع اصابات.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية بلدات عيترون، ووادي برغز، والخيام، وتبنين، والسلطانية، والطيبة، وحانين، وأطراف بلدة عين بعال، ومحيط بلدة القليلة، ومحيط صور، والشعيرية السماعية، وطير حرفا.

وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي على منطقة الفاقعاني عند أطراف يحمر الشقيف، لجهة مجرى نهر الليطاني. كما تعرضت البلدة لقصف مدفعي طال منطقتي الشرابيك وراس العريض، ترافق ذلك مع تحليق للطيران الحربي وغارات وهمية فوق النبطية وإقليم التفاح ومع تحليق للطيران المسيّر فوق بلدات النبطية. وأدت الغارة على منطقة مرج حاروف -زبدين، الى تدمير مبنى بالكامل. واغار الطيران المسيّر الاسرائيلي على دراجة نارية في بلدة الصوانة.

واستهدف الطيران فجرا، مقر الهيئة الصحية في بلدة البازورية ما أدى الى وقوع اصابات طفيفة.

وتعرضت قرى قضاءي صور وبنت جبيل لموجة جديدة من الاعتداءات الاسرائيلية من منتصف الليل الفائت حتى صباح اليوم  إذ اغار الطيران الحربي الاسرائيلي على بلدات قلاوي، عيتا الشعب، رامية، اطراف طورا، واطراف ياطر. ولا تزال مدينة صور تلملم جراحها بعد سلسلة الغارات التي شنها الجيش الاسرائيلي يوم امس والتي دمرت مباني تدميرا كاملا فيما قامت فرق الدفاع المدني والاسعاف الصحي ووحدة ادارة الكوارث الطبيعة في اتحاد بلديات قضاء صور بإزالة الانقاض والردم وإعادة فتح الطرق المقفلة امام المارة وسيارات الاسعاف.

وأغار الطيران الحربي على بلدة ديرسريان، وعلى محيط بلدة السماعية في قضاء صور جنوب لبنان.

ونفذ الطيران الحربي قرابة الرابعة والنصف من عصر اليوم  سلسلة غارات جوية مستهدفا بلدة كفرتبنيت. وفي حصيلة أولية، أشارت المعلومات إلى سقوط 4 ضحايا.  وفي الخامسة والربع، سلسلة غارات جوية استهفت بلدة زوطر الشرقية.

وضربت غارة أطراف بلدة العباسية. وثانية عنيفة بلدة معركة منزل لآل سعد. وتوجهت على الفور سيارات اسعاف "كشافة الرسالة الإسلامية" إلى المكان المستهدف. وأعلن رئيس بلدية معركة أن لا شهداء في الغارة على المنزل والإصابات طفيفة.

وتجددت الغارات على حانين. وأغار الطيران الحربي على أطراف بلدة الضهيرة، وطال القصف المدفعي بلدتي طيرحرفا وشيحين.

وضربت غارة طيرحرفا وقصف الطيران الحربي سهل مرجعيون وتلّة الحمامص مما تسبَّب بحرائق عدة.

و قرابة السادسة الا ربعا من مساء اليوم، استهدفت غارة بلدة تول أدت إلى تدمير عدد من المباني السكنية والمحلات التجارية في حي الحوزة العلمية.

واستهدف الطيران الحربي حي البركة في بلدة انصار.

وشنت المقاتلات الاسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على بلدات في قضاء صيدا وسُمعت أصداءها في المدينة وجوارها وعلى قعقعية الصنوبر في الزهراني.

وفجرًا تعرضت بلدتا عيتا الشعب ورامية وأطراف بلدتي رميش وحانين لقصف مدفعي ونيران رشاشة ثقيلة  فيما تمّ التحام بين الجيش الاسرائيلي والمقاومة على المحور نفسه وأصيبت مجموعة كبيرة من جنود الاسرائيليين بين قتيل وجريح  وشوهدت الطائرات المروحية الاسرائيلية تهبط في المكان لاكثر من خمس مرات.

طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم حلق الطيران الاستطلاعي والمسّير والحربي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل بكثافة واطلق القنابل الضوئية فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق وصولا حتى مشارف مدينة صور والساحل البحري وأطلق ليلا الطيران الحربي بالونات حرارية .

كما اطلقت عناصر القوات الاسرائيلية فجرا نيران اسلحتها الرشاشة الثقيلة باتجاه اطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب.

وأدى العدوان الجوي على حي كسار زعتر في مدينة النبطية أمس، الى تدمير مبنى وإلحاق أضرار فادحة في المباني والمنازل المجاورة.

البقاع: بعد الظهر، استهدفت غارة بلدة الخضر في بعلبك. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي على الخضر في بعلبك الهرمل أدت إلى استشهاد سبعة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال وإصابة تسعة عشر آخرين بجروح.

واستهدفت غارات إسرائيلية جرود بلدة بوداي غرب بعلبك وبلدة الحلانية شرق بعلبك. واستهدفت غارة أطراف مدينة بعلبك لجهة نحلة وضربت غارة ثانية بلدة بوادي.

وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي على الحلانية في بعلبك الهرمل أدت إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة شخصين بجروح.

أيضا، شن الطيران الحربي سلسلة غارات على بلدة الزعارير ضمن نطاق مزارع بيت مشيك، غرب بعلبك، وعلى أطراف بلدة حوش الرافقة لجهة بلدة بيت شاما.

وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن الغارة الإسرائيلية على بيت مشيك في بعلبك الهرمل أدت إلى إصابة أربعة وعشرين شخصا بجروح.

أيضأ، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن الغارة الإسرائيلية على طليا في بعلبك الهرمل أدت إلى إصابة  خمسة أشخاص بجروح.

كما أدت الغارة على بريتال في بعلبك الهرمل إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.

لبنان الشمالي: وقرابة الثامنة من مساء اليوم، سقطت مسيرة إسرائيلية في أحراج بلدة التليل، من دون أن تسفر عن  وقوع أي إصابات. وتوجهت دورية من الجيش الى مكان سقوطها، بانتظار حضور الخبير العسكري للكشف عليها.

حزب الله: من جانبه، واعلن حزب الله انه " قصف قاعدة سنط جين اللوجستية بين مستعمرة نهاريا ومدينة عكا المحتلة بصلية صاروخية كبيرة". واستهدف "تجمعاً لجنود ‏العدو الإسرائيلي شرقي بلدة عيترون بصلية صاروخية وقذائف المدفعية". واعلن عن "اشتباكات عنيفة في بلدة عيتا الشعب من مسافة صفر وانه عند تدخل دبابة ميركافا للإسناد استهدفها وأوقع طاقمها بين قتيل وجريح". وقال "تم تدمير دبابة ميركافا ‌‌أثناء اشتباك المجاهدين مع قوات العدو في عيتا الشعب بصاروخ موجه وطاقمها بين قتيل وجريح"، واعلن "اننا استهدفنا ‌‌تجمعين لقوات العدو في مستعمرتي المنارة ومسكفعام وقصفت كريات شمونة بصليات صاروخية"، واعلن قصف مدينة نهاريا بصلية صاروخية كبيرة جدا. وقصف ايضا مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية ‏كبيرة. واستهدف "قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية ‏شمال مدينة حيفا بالصواريخ". واستهدف "تجمعاً ‏لقوات العدو الصهيوني في موقع المالكية بصلية صاروخية". وقال :  استهدفنا قوات جنود ‌إسرائيليين أثناء تقدمها عند مثلث عديسة - رب ثلاثين - الطيبة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية وأجبرناها على التراجع. واعلن الحزب قصفت مستعمرة كرمئيل بصلية ‏صاروخية.

في سياق متصل، أعلنت المقاومة الإسلامية أنها استهدفت دبابة ‏ميركافا شمال غرب بلدة العديسة بصاروخ موجّه ما أدى إلى إحتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح، وتجمعات ‏لجنود في الأطراف الشرقية لبلدة مركبا بصلية صاروخية، و تجمعات ‏للجيش الإسرائيلي في مستعمرة مسكاف عام بصلية صاروخية. كما شنت المقاومة الإسلامية "‏هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الإنقضاضية على ثكنة راموت نفتالي وأصابت أهدافها بدقة".

وقصف حزب الله بصواريخ نوعية قاعدة نشريم جنوب شرق مدينة حيفا ومستعمرة المنارة بصلية صاروخية.

اسرائيل: في المقابل، أشارت القناة 12 الإسرائيلية، عن "سقوط صاروخ أطلق من لبنان في منطقة نهاريا بالجليل الغربي".

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أنه "للمرة الأولى منذ بدء الحرب يطلق حزب الله 50 صاروخا على الجليل في دقيقتين".

https://twitter.com/i/status/1849355247665160315

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عن قيام طائرات سلاح الجو الإسرائيلي باستهداف أكثر من 160 هدفاً لحزب الله ومنها منصات صاروخية ومبان عسكرية وبنى تحتية في أرجاء لبنان.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي عثر على منطقة مكوث لعناصر حزب الله وعشرات قطع الأسلحة ومنها بنادق كلاشنيكوف وصواريخ تُحمل على الكتف داخل منزل في جنوب لبنان، إضافة إلى وسائل قتالية من بينها منصات صاروخية وقذائف هاون وقطع أسلحة وذخيرة، ومستودعات أسلحة احتوت على مئات الصواريخ المضادة للدروع وقذائف الهاون.

عصرا أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في منطقة مسكافعام بالجليل الأعلى تحذيراً من سقوط صواريخ من لبنان.

ونشر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي باللغة العربية افيخاي أدرعي عبر منصة "اكس" فيديو لأعمال الجيش الاسرائيلي خلال الشهر الأخير.

وقال" هاجمنا أكثر من 3200 هدف في جنوب لبنان ومنها نحو 350 مستودع أسلحة، قمنا بضبط أكثر من 3200 عبوة ناسفة، وقمنا بضبط 2500 صاروخ مضاد للدبابات, RPG, منصات وصواريخ كورنيت".

واضاف "تم ضبط مسيرات درون وسترات قتالية وخوذات والكثير من الذخيرة، نجرد حزب الله من قدراته".

وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الخميس مقتل 4 ضباط في معارك جنوب لبنان خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

 ووفق القناة 13 العبرية، فإن “تفاصيل الحادثة تتخلص بأنه خلال عملية نفذها مقاتلو لواء الاحتياط 205 من الجيش الإسرائيلي في أحد القرى جنوبي لبنان، في منطقة قريبة من الأحراش اللبنانية، خرج مسلحون من حزب الله من فتحة داخل الأحراش وألقوا قنابل يدوية من مسافة قريبة باتجاه جنود الجيش”.

وأضافت: “رد المقاتلون بإطلاق النار وألقوا قنابل يدوية داخل الفتحة. تم القضاء على بعض المسلحين، بينما قُتل أربعة جنود في الحادثة وأصيب ستة آخرون، بينهم ثلاثة في حالة خطيرة”.

وكانت القناة 14 العبرية قالت إنه تم نقل عشرات الجنود الإسرائيليين إلى المستشفيات بعد إصابتهم في معارك جنوب لبنان خلال الساعات الأخيرة. 

 وأضافت أن 7 مصابين تم نقلهم إلى مستشفى رمبام في حيفا، بينما تم نقل 29 مصابا آخرين من مواقع القتال المختلفة إلى مستشفى زيف.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة “هآرتس” أن “الجنود قتلوا في كمين بالغابات مقابل مستوطنة زرعيت حيث باغت عناصر حزب الله الجنود وكانت عملية الإخلاء صعبة جدا تحت النيران، حيث أصيب الجنود بجراح خطيرة”، بينما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “المنطقة التي خرج منها عناصر حزب الله في القطاع الغربي تعرّضت لقصف جوي قبل دخول قوات الجيش الإسرائيلي، ورغم ذلك تمكن عناصر حزب الله من التحصّن بشكل جيد وعندما لاحظوا تقدم القوات رموا تجاههم عدد من القنابل اليدوية”.

 

بعد إنذارات بالإخلاء.. إسرائيل تجدد غاراتها على الضاحية الجنوبية

المركزية/24 تشرين الأول/2024

سرعان ما تحولت الانذارات الاسرائيلية هذه الليلة الى واقع اذ سجلت سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت بدأت بغارتين على الشويفات العمروسية التي شملها إنذار أفيخاري أدرعي المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ثم تلتها غارات على المناطق المهددة في حارة حريك خاصة.وأفيد بأن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة الشويفات تسببت بانهيار مبنيين وبحريق يمتد على رقعة واسعة. واستهدفت غارة خامسة حي الجاموس. وتوجه المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي الى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: شويفات العمروسية وحارة حريك. وقال عبر حسابه على منصة "إكس": "تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها الجيش الاسرائيلي على المدى الزمني القريب. من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر". وفي منشور ثان، توجه أدرعي إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في المبنى المحدد في الخارطة المرفقة وتلك المجاورة لها في حارة حريك. وقال عبر حسابه على منصة "إكس": "أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله سيعمل ضدها الجيش الاسرائيلي على المدى الزمني القريب. من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر". أيضا، وفي منشور ثالث، توجه المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: برج البراجنة وحدث بيروت. وكتب عبر حسابه على منصة "إكس": "أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها الجيش الاسرائيلي على المدى الزمني القريب. من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 24 تشرين الأول 2024

وطنية/24 تشرين الأول/2024

النهار

يتردد ان اسماً واحداً مشتركاً ورد في ثلاثة لوائح للمرشحين الى رئاسة الجمهورية، تقول المصادر انه وزير سابق.

يدرس مصرف لبنان خيارات عدة تمكن المودعين من الافادة من مبالغ اضافية أحدها تسديد دفعتين اضافيتين للمستفيدين من التعميمين 158 و166 خلال شهر تشرين الثاني. علما أن الاحتياطي بالعملات الاجنبية انخفض نسبيا، بعد تسديد دفعتين استثنائيا للمودعين المستفيدين من التعميمين أعلاه خلال شهر تشرين اول.

يتخوف مراقبون من نشوء نزاعات واشكالات محلية في لبنان بعد شهرين او ثلاثة بعد ان تكون الاموال المخزّنة لدى النازحين قد نفدت وتضاعفت الحاجة.

تنقل مصادر قريبة من “حزب الله” ان الذهب الذي كان موجوداً في فروع “القرض الحسن” تم نقله قبل مدة، وقد يكون نقل الى ايران.

منظومة الفساد تصل الى المساعدات التي توزع على النازحين من جهة وعلى الصامدين في قراهم من جهة أخرى، اذ يتحدث مواطنون عن مساعدات بدأت تباع ما وراء الحدود لجهة الهرمل في قرى لبنانية واقعة في النطاق الجغرافي السوري.

الجمهورية

تُسجّل مواجهة قوية بين من يحاول خلق فتنة وبين من يحاول منعها، على أكثر من مستوى.

توقفت كل الاتصالات الساعية إلى تمرير استحقاق كبير في المدى المنظور بعد وصولها إلى حائط مسدود.

اصطدم موفد كبير بتصلّب مسؤول حكومي في دولة عدوة، ما يؤجّل مساعيه أسابيع عدة بانتظار جلاء استحقاق بارز في بلاده.

اللواء

تدور في الأوساط المالية، نقاشات بعيدة عن الأضواء، حول كيفية مواجهة الضغوطات على النقد مجدداً، مع تفاقم أعباء الحرب، إذا استمرت وتكاليفها..

حسب مصدر أمني، فإن الضربات الجوية الاسرائيلية جنوب بيروت تخضع لمعلومات، ضمن الهجمات الاستباقية..

احتلت الضربة المرتقبة لإيران حيزاً من مباحثات قمة «البريكس» لجهة انعكاساتها على دول آسيا الناهضة..

البناء

قال خبير عسكري إنه بالنظر إلى ضراوة المواجهة التي تخوضها المقاومة على الجبهة الأمامية وحجم الأوقات التي تشتبك معها من أصل حشد عدة فرق من جيش الاحتلال يبدو رقم الـ 70 قتيلاً و600 جريح و28 دبابة قليلاً على إنجازات المقاومة الميدانية، لكن غرفة عمليات المقاومة تؤكد في بيانها أن معيارها الأخلاقي يتفوّق عندها على كل شيء. فهي لا تنسب إلى ما أحصاه قادة المحاور رقماً تقديرياً بل تورد مجموعاً دقيقاً وأميناً لما تضمنته تقارير الجبهات الأمامية والتقارير بدورها لا تبنى إلا على ما تمّ توثيقه بالعين المجردة وحصيلة شهادات المشاركين في المعارك، ولذلك فإن بيان خسائر الاحتلال الصادر عن المقاومة هو الحد الأدنى لهذه الخسائر، وهو شهادة تفوّق لا ترقى إليها أهم جيوش العالم.

قال مصدر دبلوماسي إن وزيرة الخارجية الألمانية عبرت عن مفاجأتها بسماع مواقف ومناخات لبنانية تتحدّث بلغة سياسية وصفتها بأنها لغة حزب الله من زاوية العداء للاحتلال، ومن خلفها روح صمود ومواجهة. وقالت إنها كانت تتوقع أن تسمع إدانات لحزب الله وقبولاً بالتفاهم مع الكيان على ظهر المقاومة ودعوات استغاثة ونداءات للمسارعة بالتدخل لإنهاء الحرب بأي ثمن، فإذا بها تسمع أسئلة من نوع كم تستطيع “إسرائيل” تحمل حرب استنزاف كالتي تجري وهي تفشل في الحرب البرية بتحقيق أي تقدّم وبينما تدمر الأبنية وتقتل المدنيين يهدّد حزب الله مدنها الكبرى؟ وقال المصدر: أتوقع أن هذا يتكرّر مع أغلب مسؤولي الغرب الذين تتجاوز مشاعرهم المؤيدة للكيان مجرد التعاطف الى حد بناء الأوهام حول قوته وحول قدرته على تحقيق النصر وصولاً إلى توهّم دور الدبلوماسية الغربية في مجرد إيجاد مخرج لدول المنطقة من رعب التهديد الإسرائيلي.

الأنباء

لوحظ تسجيل مشاركة وزارية لبنانية جامعة في مؤتمر باريس.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 23/10/2024

وطنية/24 تشرين الأول/2024

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

معظم دولِ العالم وقادتها باتت تنادي بوقف إطلاق النار إلا بنيامين نتنياهو المتمسك بنهجه الإجرامي فيقول في آخر تصريحاته “إن من يعتقد للحظة بأن هناك وقفا لإطلاق النار هو واهم".

أما أقوى الأصوات المنادية بوقف إطلاق النار فانطلقت من قاعة مؤتمر لبنان الذي احتضنته باريس اليوم وحشد دعما للبنان بلغ مليار دولار أميركي.

المؤتمر الذي اجتذب نحو سبعين دولة وخمس عشرة منظمة دولية وتمثل لبنان فيه بوفد يرأسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي ظل على تواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري اعلن في ختامه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ان الحرب التي يعيشها لبنان لم يخترها وهي أدت الى دمار لم يسبق له مثيل حتى في عام 2006 فيما جدد ميقاتي التأكيد ان الاولوية هي لوقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب وبشكل خاص جنوب الليطاني وتعزير دور اليونيفيل والتعاون معها.

وكان قد أعلن الراعي الفرنسي للمؤتمر إيمانويل ماكرون إن هناك حاجة لوقف إطلاق النار داعيا وجميع الأطراف إلى تطبيق القرار 1701 بالكامل.

وإذا كان مؤتمر باريس ليس الجهة الصالحة التي تقر وقفا للنار إلا أنه سيشكل بلا شك عامل دفع إضافيا للمساعي الجارية على هذا المسار ومنصة دولية لدعم لبنان الذي يتمتع موقفه بصلابة يعبر عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري في تصريحاته وإتصالاته الداخلية والخارجية.

ومن أحدث تصريحاته كرر الرئيس بري أن شرط التفاوض هو وقف فوري شامل وكامل للنار قائلا: لا مفاوضات قبل وقف النار كما تريد إسرائيل وشدد على ضرورة تطبيق كل الأفرقاء المعنيين بنود القرار 1701 كاملة بلا زيادة أو تعديل أو ملاحق مشيرا إلى أنه لا يعترف بما يسمونه (PLUS).

على الخط الميداني تستمر مناطق لبنانية واسعة عرضة لعاصفة العدوان الإسرائيلي من الجنوب إلى البقاع والضاحية الجنوبية حيث تزهق الغارات أرواح المواطنين وتلحق دمارا ممنهجا يغير المعالم العمرانية والجغرافية للأحياء والقرى.

في المقابل يواصل المقاومون في الجبهة الحدودية الأمامية تسطير أروع ملاحم البطولة والتصدي لقوات الإحتلال ملحقين في صفوف جنودها يوميا المزيد من القتلى والجرحى فالمسألة ليست نزهة والقتال على هذه الجبهة معقد جدا بالنسبة للإسرائيليين على ما نقلت وول ستريت جورنال عن ضابط إسرائيلي كبير.

* مقدمة نشرة الـ "أم تي في"

مليار دولار... انها الحصيلة المالية لمؤتمر باريس المخصص لدعم لبنان.

 وقد توزعت إلى 800 مليون دولار للمساعدة الانسانية، و200 مليون دولار لمساعدة الجيش.

اهمية المبلغ المرصود ليست في القيمة المادية فحسب، بل لكونه يؤشر الى بداية اهتمام دولي بلبنان. علما ان البلد المنكوب بحاجة الى مبلغ يراوح بين 20 و30 مليار دولار،  وفق وزير الاقتصاد،  لاعادة اعمار ما تهدم.

لكن الاهم من المساعدة الانسانية والمالية، الموقف  الذي اتخذه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من الحرب الدائرة في لبنان. فهو دعا الى وقف حرب الاخرين على ارض لبنان، فسمى اسرائيل وايران، معتبرا ان طهران تدفع حزب الله الى مواجهة اسرائيل.

الكلام الفرنسي الصريح الذي قيل في حضور وفد لبناني رسمي برئاسة نجيب ميقاتي وحضور عدد من الوزراء

 لم يلق اي معارضة او اعتراض، وان كان الموقف  الذي عبر عنه ميقاتي بقي على حاله.

فرئيس الحكومة  اعلن ان لبنان مستعد لتنفيذ القرار 1701  بشكل كامل.

والسؤال الذي يطرح انطلاقا من موقف الحكومة اللبنانية،  المنسق مع الرئيس نبيه بري وبالتالي مع حزب الله:

 لماذا انتظر الحزب اتساع  العدوان الاسرائيلي ليقبل بتنفيذ قرار دولي كان وافق عليه في العام 2006؟

وهل مسموح ان نتلقف الحلول متأخرين دائما،

 وذلك لأن الحزب لا يعرف ان يتخذ الموقف المناسب في الوقت المناسب؟

انعقاد مؤتمر باريس لم يمنع تواصل الاستهدافات والغارات في لبنان، وهي توزعت اليوم بين الكحالة وعلمات في جبيل اضافة الى الضاحية و البقاع.

اما في الجنوب فاستمرت المعارك بين حزب الله واسرائيل،

  ولا سيما عند مثلث عديسة- رب ثلاثين - الطيبة.

وقد استهدفت اسرائيل عناصر للجيش اللبناني في خراج بلدة ياطر - بنت جبيل ما ادى الى سقوط ثلاثة شهداء للجيش.

البداية من الجبهة الجنوبية، مع خريطة تفصيلية توضح التطورات الميدانية والتوغلات الاسرائيلية في البلدات  الحدودية. تقرير اورور كرم.

* مقدمة قناة "المنار"

بين الحادث الخطير في الشمال والاصابات الخطرة بين الجنود والمستوطنين، يستوطن الخبر الصهيوني الذي بدأ يأكل من عنجهية بنيامين نتنياهو وقوات جيشه المتخبطة بضياع الاستراتيجيات، ويصيب الجبهة الداخلية باستنزاف لن تقدر على تحمله كما يقول كبار جنرالات الاحتياط واصحاب تجارب الميدان.

وبعزم الدم الذي ارتقى وغلاوة التضحيات، أكملت الصواريخ رحلاتها من لبنان الى فلسطين المحتلة، ومعها المسيرات.. فكانت نهاريا وصفد وعكا وجل مستوطنات الشمال ساحة للهيب ارتفع مع الدخان، وغطته صفارات الانذار التي لم تهدأ ولم تدع لمستوطنيهم امكانية لمغادرة المخابئ والانفاق.

هي حرب حقيقية استعاد فيها حزب الله كامل قواه، يقول الاعلام العبري والغربي، وتعداد القتلى اليومي بصفوف جيشهم لن يسعف مجانين الحرب على بلوغ اهدافهم، والذي بلغ اربعة وثلاثين بين قتيل وجريح.

ورغم كل حممهم النارية لن يقدروا ان يخفوا الميركافا التي تحترق بجنودها عند كل محاولة تقدم على الاراضي اللبنانية، وجديدها اليوم اربع دبابات.

ولن يستطيعوا بألسنة اللهب التي ترتفع جراء الصواريخ الاميركية التي تنصب يوميا على رؤوس اللبنانيين، اصابة ارادة شعب مصمم على المضي في معركة الحق، بروح كربلائية حتى النصر، مقدما خيرة قادته شهداء، من الامين العام الشهيد الاقدس والاسمى السيد حسن نصر الله الى رئيس المجلس التنفيذي الشهيد الكبير والقائد الجليل السيد هاشم صفي الدين، وما بينهما.

فبين عظيم التضحيات وكبير انجازات الميدان، يبقى مجتمع المقاومة واقفا على تلال الصبر متمسكا بحبل الله، الذي سيرهبون به عدو الله وعدوهم، وستشهد الايام.. وتشهد معهم اشلاء الاطفال والنساء والشيوخ، الذين يقتلون غيلة بالاجرام الصهيوني الاميركي على مساحة لبنان، والمحطة اليوم كانت الخضر البقاعية ومعها الحلانية، كما البيسرية وكفرتبنينت الجنوبية.

ومهما شرق الساعون وغربوا، فان الثابت الذي سيبقى عليه اهل الجهاد والمقاومة – وقف الحرب كخيار الزامي وحيد لاعادة المستوطنين الى مساكنهم المخلاة في الشمال.. وهو ما اعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من منبر مؤتمر باريس لدعم لبنان، انه متوافر عبر التطبيق الكامل للقرار 1701 – الذي امعن الصهيوني قتلا به على مدى سبعة عشر عاما ولا يزال، فيما يؤكد لبنان الاستعداد لتطبيقه الكامل – كما قال.

* مقدمة الـ "أو تي في"

مليار دولار للبنان: ثمانمئة مليون مساعدات، ومئتا مليون للجيش.

شكرا أصدقاء  لبنان، لكن ليس هذا فقط هو المطلوب.

فالمطلوب اليوم قبل أي شيء آخر، هو وقف إطلاق النار، لوقف نهر الدم، والحفاظ على ما تبقى من عمران.

المطلوب، تطبيق القرارات الدولية بشكل جدي، ولاسيما القرار 1701، ومنع بعض الطبقة السياسية من تكرار الألاعيب.

المطلوب، انتخاب رئيس توافقي للجمهورية اللبنانية، وتشكيل حكومة أصيلة، وقيام مجلس النواب بدوره الرقابي والتشريعي، لا أن يقتصر على التمديد للجان غير المنتجة أصلا في أكثرها، بأرانب على هامش الدستور والنظام.

المطلوب، نهضة إصلاحية شاملة، سياسية وقضائية وإدارية، ونهوض اقتصادي طال انتظاره، وإعادة انطلاق مالية تأخرت لأكثر من خمس سنوات.

هذا في المطلوب.

أما في الواقع، فاستمرار الحرب حتى إشعار آخر، بغارات واعتداءات تصل الليل بالنهار، على وقع تهديدات لا تتوقف. واليوم، نقلت الفايننشال تايمز عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن اسرائيل مصرة على أن تمتلك القدرة على العمل بحرية في لبنان لتأمين حدودها، لافتا إلى ان الحكومة الاسرائيلية غيرت هدفها، وصارت تريد خلق واقع جديد في الشمال، لا مجرد عودة السكان الى المستوطنات.

لكن، في مقابل المشهد السوداوي على الجبهة اللبنانية، بارقة أمل غزاوية، لا يمكن التكهن بمصيرها منذ الآن.

فللمرة الاولى منذ اغتيال بحيى النسوار، وبعد جولة قام بها انتوني بلينكن بدأت بإسرائيل ثم انتقلت الى السعودية وقطر، أعلن متحدث باسم بنيامين نتنياهو أن وفدا إسرائيليا يتوجه إلى الدوحة الأحد لاستئناف المحادثات.

وقد نقل أكثر من مصدر إعلامي أن المشروع الجديد المطروح على طاولة البحث يشمل إطلاق الاسرى، والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية، وتسليم الأمن الداخلي في القطاع إلى قوة شرطة تابعة للسلطة الفلسطينية، ونشر قوة دولية على طول الحدود بين إسرائيل ومصر.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

إسرائيل تضرب في لبنان، لكن عينها على الضربة في إيران.

في لبنان، بعد غزة، أو بالتزامن مع غزة، تقول إنها تضرب الأذرع، لكن في إيران تريد أن تضرب الرأس.

لكن الأمر مختلف بين طهران وبيروت وغزة : ضرب لبنان وغزة لم تحكمه ضوابط، وتأكد أكثر فأكثر أن هناك ضوءا أخضر لهذه الضربات.

وأما ضرب إيران فتحكمه ضوابط أميركية وتوقيت أميركي : الضوابط أن واشنطن لا تريد أن ينفجر الملف النووي الإيراني، وفي التوقيت تحاول الا تكون الضربة ناخبا لمصلحة ترامب.

هنا الكرة في ملعب نتنياهو الذي حدد الأحد المقبل موعدا لجلسة الكابينت بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية، لتحديد موعد تنفيذ الضربة لأيران، ويأتي هذا الموعد غداة انتهء زيارة وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن لتل أبيب.

 هذا الجو انعكس في قمة بريكس: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطابه أمام القمة بريكس، أجرى قراءة لما يجري فاعتبر أن القتال امتد إلى لبنان. وتأثرت دول أخرى في المنطقة أيضا،  ودرجة المواجهة بين إسرائيل وإيران ارتفعت بشكل كبير. كل هذا يشبه ردود فعل متسلسلة ويضع الشرق الأوسط بأسره على شفير حرب شاملة".

في ملف غزة ، كشف رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن وفدين مفاوضين أميركيا وإسرائيليا سيزوران الدوحة للمشاركة في مفاوضات هدنة في غزة، مشيرا إلى أن بلاده تواصلت مع قادة حماس بعد مقتل رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار.

وقال الشيخ محمد: "هناك فريق مفاوض من الولايات المتحدة سيزور الدوحة بجانب الفريق المفاوض من الطرف الإسرائيلي وسيتم بحث ما هي السبل التي يمكن إحداث اختراق من خلالها في هذه المفاوضات".

ولم يحدد الشيخ محمد موعد انعقاد هذه المفاوضات وما إذا كانت حماس ستشارك فيها.

في باريس مؤتمر لدعم لبنان، والنتيجة وعود بتقديم مليار  دولار.

* مقدمة "الجديد"

تصبحون على وطن من رتبة بطل الأمس شهيد اليوم محمد فرحات رائد ضبط المواجهة على النقطة صفر حين وقف بوجه المحتل مدافعا عن آخر شبر تراب في عيتا الشعب والجيش والمقاومة وما بين أرضين محررة ومحتلة تصدى لمحاولة العدو تثبيت سلك شائك عند الخط الأزرق وأعطى أمر اللحظة للجنود: "عسكر بس قلك لقم بتلقم" الرائد المرفع إلى رتبة عقيد بعد الشهادة المتحدر من دير قانون رأس العين.

وعند عتبة عيتا المقدسة امتشق سلاحه ووجه رسالة من فوهة بندقيته: "نحن هنا لأننا ندافع عن أرضنا"، سجل الضابط الشهيد وقفة العز هذه قبل سنة وسبعة شهور فأدرجته إسرائيل على لائحة الأهداف ووقتت استهدافه فجر اليوم بغارة عند اطراف ياطر خلال عملية إخلاء جرحى

الجيش الملتحم مع نسيج الشعب ثلاثة عشر شهيدا في اماكن خدمتهم وسبعة عشر اخرين في منازلهم مع عائلاتهم فما الضمانة بعدم استهدافه في حال أمسك بأرض الجنوب تطبيقا للقرار 1701؟،

سبعون دولة زائدا خمس عشرة منظمة دولية اجتمعت على مؤتمر دولي بشأن لبنان تمثلت فيه الإدارة الأميركية بشخص حاجب لشؤون الإدارة والموارد في وزارة الخارجية الأميركية تلقى فيه الجيش اللبناني دعما بمئتي مليون دولار وحصد الجانب الإنساني ثمانمئة مليون وتقدم المليار دولار كلام في السياسة من وزن وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 معطوفا على تجنيد المزيد من الجنود وتعزيز قدرة القوات المسلحة اللبنانية.

وتثبيت معادلة الاستقرار بالعمل الوثيق مع اليونيفيل وهي عناوين ترتبط عضويا بالتزام ودعم المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية التي تمنع فائض القوة عن الجيش سلاحا وعتادا وتريده حارس حدود لإسرائيل.

وتمد حكومة بنيامين نتنياهو بالسلاح الذي يستهدف مواقع اليونيفيل وأبراج المراقبة ولأنها لغة القلب بالفرنسية، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي افتتاحية كلمته محذرا من أن العاصفة التي نشهدها حاليا تحمل بذور الدمار الشامل ليس للبنان فحسب بل للقيم الإنسانية جمعاء وتحت سقف وقف الحل ومن دون شروط لا كلام مع أي أحد قبل وقف إطلاق النار.

 وبين النيران الممتدة من غزة فالضفة إلى لبنان يتنقل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في المنطقة وقادته جولته اليوم إلى قطر حيث ضرب موعدا لجولة مفاوضات جديدة على قاعدة أن إسرائيل حققت الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها لنفسها.

 وهذه لحظة العمل لإنهاء الحرب وإعادة الأسرى إلى بيوتهم وبناء مستقبل أفضل لشعب غزة عاونه بذلك الإعلام الإسرائيلي الذي تحدث عن وفد سيتوجه للدوحة قريبا لاستكمال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.

 رميت ورقة التفاوض تحت النار في وقت يتعرض شمال غزة للحصار والتطهير العرقي ويتوعد فيه مسؤول عسكري إسرائيلي لفايننشال تايمز بأن الحكومة غيرت هدفها بعد التصعيد في لبنان وتريد واقعا جديدا في الشمال وامتلاك القدرة على فرض القرار 1701 والعمل بحرية لتأمين الحدود وعلى هذه الخلاصة فإن اندفاعة بنيامين نتنياهو الشخصية والسياسية وضعت كل المنطقة في المنطقة الرمادية.

وفي انتظار اتضاح الالوان الحربية فإن المساعي الاميركية تواصل سيرها وسط حقل ألغام

وعلمت الجديد ان اجتماعا سيعقد غدا في العاصمة البريطانية بين وزير الخارجية انطوني بلينكن والرئيس نجيب ميقاتي الذي وصل من باريس على ان يجتمع الاميركيون في العاصمة البريطانية مع وفد فرنسي بشكل منفصل والى حينه، لا قرار بعد لوقف إطلاق النار قبل حسم الرد والرد المضاد على جبهة طهران تل أبيب.

اما الجواب الابلغ فهو في الميدان.. خمسة جنود قتلى وعشرات الجرحى اعترفت بهم إسرائيل، ولا كلام يعلو فوق كلام الميدان.

          

وزير الخارجية الفرنسي يعلن أن مؤتمر دعم لبنان جمع مليار دولار من التعهدات

الشرق الأوسط»/24 تشرين الأول/2024

أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، أن المؤتمر الدولي لدعم لبنان جمع مليار دولار من التعهدات لدعم الإغاثة الإنسانية والمساعدات العسكرية، في ظل الحرب بين حزب الله وإسرائيل التي تسببت في تشريد مليون شخص وقتل أكثر من 2500 وتفاقم الأزمة الاقتصادية. قال بارو في خطابه الختامي بالمؤتمر الذي عُقد في باريس، والذي حضره أكثر من 70 دولة ومنظمة دولية: "جمعنا بشكل جماعي 800 مليون دولار للإغاثة الإنسانية و200 مليون دولار لدعم قوات الأمن، أي ما مجموعه حوالي مليار دولار". وأضاف: "نحن على قدر التحدي". تعهدت الولايات المتحدة بتقديم حوالي 300 مليون دولار، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس. وقد دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المشاركين لتقديم "مساعدات ضخمة" لدعم البلاد، حيث وعدت فرنسا بتقديم 100 مليون دولار. وكانت الأمم المتحدة قد قدّرت سابقًا الاحتياجات الإنسانية العاجلة في لبنان بـ426 مليون دولار. تعهدت ألمانيا بتقديم 96 مليون يورو للإغاثة الإنسانية لكل من لبنان وسوريا المجاورة المتأثرة أيضًا بتصاعد العنف في الشرق الأوسط. كما أعلنت إيطاليا هذا الأسبوع عن تقديم 10 ملايين يورو إضافية (10.8 مليون دولار) كمساعدات للبنان. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن تسليم المساعدات قد يكون صعبًا بسبب اعتماد لبنان المتزايد على الاقتصاد غير الرسمي والاعتماد على النقد، مما يزيد من مخاطر الفساد وغياب الشفافية. كما يهدف المؤتمر في باريس إلى تنسيق الدعم الدولي لتعزيز قوات الجيش اللبناني لكي يتمكن من الانتشار في جنوب البلاد كجزء من صفقة محتملة لإنهاء الحرب، والتي قد تشمل انسحاب حزب الله من الحدود.

 

ميقاتي: "السلاح يجب أن يكون حصريًا للدولة"

وكالة الصحافة الفرنسية»/24 تشرين الأول/2024

أكّد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، نجيب ميقاتي، يوم الخميس أن السلاح يجب أن يكون حصرًا بيد الدولة، وذلك في إطار دفعه لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. وقال ميقاتي خلال مشاركته في مؤتمر باريس لدعم لبنان: "يجب على السلطات اللبنانية الانتشار على كامل الأراضي اللبنانية، ويجب أن يكون السلاح حصريًا بيد الدولة والجيش اللبناني"، دون أن يدعو صراحةً إلى نزع سلاح حزب الله، الذي لم يسلم أسلحته بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية.

 

مؤتمر دعم لبنان يجمع مليار دولار

وكالة الصحافة الفرنسية/24 تشرين الأول/2024

أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، أن مؤتمر باريس لدعم لبنان الذي يعاني من الصراع، جمع حوالي 800 مليون دولار كمساعدات إنسانية و200 مليون دولار لدعم القوات المسلحة اللبنانية. قال بارو في ختام المؤتمر: "نحن على قدر التحدي"، مضيفًا: "لا يمكننا أن نقتصر على استجابة إنسانية وأمنية فقط... علينا التوصل إلى حل دبلوماسي" في ظل استمرار القتال بين إسرائيل وحزب الله.

 

مشاركة نائب وزير الخارجية السعودي في مؤتمر دعم لبنان الدولي

الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

نيابة عن الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، شارك نائب وزير الخارجية المهندس وليد الخريجي، يوم الخميس، في المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني وسيادته الذي عقد في باريس. وألقى الخريجي كلمة أكد فيها أهمية الالتزام الجماعي بمساعدة لبنان في مواجهة أزمته الحالية وتخفيف تداعياتها الإنسانية. وأعرب عن تأكيد المملكة دعمها للجهود الدولية لتعزيز استقرار وسيادة لبنان، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأشار الخريجي إلى أن المملكة، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين

 

ضربة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة الكحالة

وكالة الصحافة الفرنسية»/24 تشرين الأول/2024

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن ضربة إسرائيلية استهدفت سيارة على الطريق السريع المؤدي إلى العاصمة بيروت، في وقت تستمر الحرب بين حزب الله وإسرائيل منذ شهر. وقالت الوكالة: "استهدفت طائرة معادية مسيّرة سيارة على طريق كحالة"، في إشارة إلى منطقة جبلية على الطريق الرئيسي بين بيروت وسهل البقاع. وأفادت التقارير الإعلامية بمقتل شخصين في الهجوم.

 

حزب الله يعلن عن اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في عيتا الشعب

وكالة الصحافة الفرنسية»/24 تشرين الأول/2024

أعلن حزب الله يوم الخميس أنه يخوض اشتباكات عن قرب مع القوات الإسرائيلية في قرية حدودية بجنوب لبنان، وادعى أنه أصاب دبابتين. وقال حزب الله في بيان إن مقاتليه "يخوضون اشتباكات عنيفة في قرية عيتا الشعب" على مسافة قريبة، مضيفًا أنه ضرب دبابة ميركافا جاءت لدعم القوات بعد أن قال سابقًا إنه "دمر" دبابة أخرى.

 

حزب الله يستهدف صفد وقاعدة إسرائيلية قرب حيفا

وكالة الصحافة الفرنسية»/24 تشرين الأول/2024

أعلن حزب الله يوم الخميس أنه استهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية قرب حيفا، للمرة الثانية في غضون 24 ساعة. وقال بيان صادر عن الحزب إن مقاتليه "قصفوا قاعدة الصناعات الدفاعية شمال مدينة حيفا بوابل من الصواريخ"، بعد أن ادعى تنفيذ هجوم الأربعاء على نفس الموقع. كما قال حزب الله إنه أطلق "وابلًا كبيرًا من الصواريخ" على بلدة صفد الإسرائيلية شمال البلاد يوم الخميس. وأضاف البيان أن الهجوم جاء "ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي" على لبنان.

 

وزير الدفاع الأمريكي يعبر عن 'قلق عميق' إزاء الضربات الإسرائيلية على الجيش اللبناني

وكالة الصحافة الفرنسية»/24 تشرين الأول/2024

أعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن "قلقه العميق" لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت بشأن الضربات الإسرائيلية على الجيش اللبناني بعد مقتل ثلاثة جنود خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال الجيش اللبناني يوم الأحد إن ضربة إسرائيلية استهدفت مركبة للجنود في جنوب البلاد، حيث تقول إسرائيل إنها تقصف معاقل حزب الله المدعوم من إيران. وفي اتصال هاتفي يوم الأربعاء، أعرب أوستن عن "قلقه العميق حيال التقارير المتعلقة بالضربات ضد القوات المسلحة اللبنانية"، حسب ما جاء في بيان للمتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر. وأضاف أن أوستن "شدد على أهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمن القوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل". كما أعرب أوستن عن تعازيه لمقتل قائد لواء إسرائيلي في شمال غزة، حيث تشارك القوات الإسرائيلية في هجوم واسع النطاق يستهدف حماس.

 

وزير بريطاني يقول إن الحل السياسي هو 'الجواب الوحيد' للصراع في لبنان

نهارنت»/24 تشرين الأول/2024

شارك وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، هاميش فالكونر، في مؤتمر دعم لبنان الذي عُقد في باريس يوم الخميس، حيث كرر دعوته لوقف إطلاق النار في لبنان. وقال في خطابه الذي وزعته السفارة البريطانية في لبنان: "الوضع في لبنان يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، والضحايا المدنيين في تزايد. لا يمكن التقليل من مخاطر التصعيد المتزايدة. لا يمكننا السماح للبنان بأن يصبح غزة أخرى. لهذا السبب، تجدد المملكة المتحدة اليوم دعوتها لوقف إطلاق النار الفوري بين إسرائيل وحزب الله اللبناني".

 

ضربة إسرائيلية تقتل جنديين لبنانيين وضابطًا

أسوشيتد برس»/24 تشرين الأول/2024

قال الجيش اللبناني إن ضربة إسرائيلية قتلت ثلاثة من جنوده، بينهم ضابط، أثناء إجلائهم للمصابين في جنوب لبنان. وفي منشور على منصة "إكس" يوم الخميس، قال الجيش إن الضربة استهدفت أطراف بلدة ياطر الجنوبية. وأفاد الجيش بأن القوات الإسرائيلية استهدفته في ثماني مناسبات منذ اندلاع الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله في سبتمبر.

 

«حزب الله» ينتقل إلى مهاجمة المدن الإسرائيلية… و«يشاغل» القوات المتقدمة في الجنوب اللبناني

أول تحول عن الاستهداف الحصري للمواقع العسكرية… وترميم لمنظومة «القيادة والسيطرة»

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط»/24 تشرين الأول/2024

عكست كثافة الرشقات الصاروخية التي أطلقها «حزب الله» باتجاه إسرائيل الخميس ترميماً لمنظومة «القيادة والسيطرة» التي ترنحت خلال الأسابيع الماضية، وذلك بعمليات إطلاق صاروخية منظمة، تستخدم أكثر من مربض في وقت واحد باتجاه واحد، بموازاة تجدد القتال في مناطق كان أعلن الجيش الإسرائيلي الدخول إليها، وتدمير أحياء فيها، بينها محور عيتا الشعب. واستأنف «حزب الله» إطلاق رشقات كبيرة من الصواريخ باتجاه العمق الإسرائيلي امتدت من مدن وبلدات ومستعمرات حدودية، ووصلت إلى محيط حيفا. أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه «رصد نحو 50 عملية إطلاق عبرت من الأراضي اللبنانية» باتجاه مواقع في الجليل الأعلى والغربي، وقال إنه «تم اعتراض بعضها، كما تم رصد سقوط صواريخ»، وذلك في رشقة صاروخية أطلقت بين الساعة 09:51 و09:53 دوت على إثرها صافرات الإنذار في المنطقة، ما يعني أن خمسين صاروخاً أطلقت خلال دقيقتين.

وقال خبراء عسكريون إن إطلاق هذه الكمية من الصواريخ باتجاه أهداف متعددة في وقت متزامن، أو باتجاه هدف واحد، «يعني أن هناك غرفة عمليات تنسق بين المجموعات المقاتلة على الأرض وتوجهها»، ويشير هؤلاء إلى أن ذلك «يحمل مؤشرات على أن (حزب الله) أعاد ترميم (منظومة القيادة والسيطرة) لديه، بعد انتكاسات كثيرة»، في إشارة إلى ضربات واسعة استهدف قياداته الميدانية والمركزية، وحملات جوية واسعة، كان أعنفها في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي حين شن سلاح الجو الإسرائيلي ضربات متواصلة على مدة 15 ساعة، نفذ خلالها مئات الضربات في الجنوب والبقاع بشرق لبنان.

ولم يعلن «حزب الله» عن عدد الصواريخ وتفاصيل الرشقات، واكتفى بالقول إنه قصف مدينة نهاريا بصلية صاروخية كبيرة جداً، وهي المدينة التي لطالما كانت محيدة في بدايات الحرب عن الاستهداف، وغالباً ما تسقط صواريخ في محيطها بعد استهداف إسرائيل لمحيط مدينة صور، ضمن قواعد اشتباك أمنية غير معلنة، لكنها معروفة لدى الطرفين. وجاء استهداف نهاريا الخميس، غداة استهدافات واسعة نفذتها القوات الإسرائيلية في وسط مدينة صور، ودفعت الإنذارات التي سبقها نصف الأحياء المأهولة في المدينة القديمة لإخلائها.

وأفادت «نجمة داود الحمراء» بأن طواقمها قدمت العلاج الطبي لـ3 مصابين جراء سقوط شظايا في منطقة الجليل الغربي، ونقلتهم إلى المركز الطبي للجليل في نهاريا. وأوضحت أن من المصابين، فيما أكدت الشرطة، وقوع إصابتين بحالة خطيرة بالقرب من بلدة الشيخ دنون من جراء الرشقة الصاروخية باتجاه نهاريا والجليل الغربي، كما أفادت بأنه «بسبب سقوط شظايا اعتراض قرب مفترق جث، أدى إلى تضرر سيارات راكنة ومبنى في المنطقة». واللافت أن بيان «حزب الله» عن قصف نهاريا، لم يحدد مواقع عسكرية، كما درجت العادة، كذلك، أعلن الحزب عن قصف «مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية ‏كبيرة»، من دون تحديد مواقع عسكرية أيضاً، وهو أمر لافت، بعد استهدافات إسرائيلية واسعة لمدينة النبطية أيضاً، رغم أنه أعلن في بيانات لاحقة عن إطلاق صواريخ باتجاه مواقع عسكرية شمال حيفا، وأخرى في مسكاف عام وكريات شمونة وبلدات ومستعمرات أخرى.

هذا التحول في القصف الصاروخي، الذي يحمل بعداً أمنياً، دفع المجلس الإقليمي للجليل الأعلى لإصدار تعليمات للسكان تشمل «تقليل الحركة في المناطق السكنية، وتجنب التجمعات، والبقاء بالقرب من الأماكن الآمنة والامتثال لتنبيهات قيادة الجبهة الداخلية»، وذلك بعد «تقييم الوضع الأمني ووفقاً لتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية وقيادة المنطقة الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلي».وقابلت إسرائيل هذه الاستهدافات، بإصدار الجيش بياناً طالب فيه سكان منطقة جنوب لبنان «بالامتناع عن الانتقال جنوباً والعودة إلى منازلهم أو حقول الزيتون الخاصة بهم»، قائلاً إن «هذه المناطق لا تزال تُعتبر مناطق قتال خطيرة». ويأتي التصعيد الصاروخي، بموازاة احتدام القتال في جنوب لبنان، حيث تجددت المعارك على محور عيتا الشعب، بعد ثلاثة أيام على بث الجيش الإسرائيلي مشاهد لتدمير أحياء فيها، وهي استراتيجية يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذها في المناطق التي يدخلها على الحافة الحدودية في الجنوب. وأعلن «حزب الله» أن مقاتليه خاضوا «اشتباكات عنيفة في بلدة عيتا الشعب»، وأكد، في بيان، أن المقاتلين استخدموا مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية في هذه الاشتباكات التي تجري من مسافة صفر. وعند تدخل دبابة ميركافا لإسناد القوات الإسرائيلية، «تم استهدافها من قبل بأسلحة مناسبة»، مما أدى إلى «احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح». كذلك، تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن أن محور الطيبة - العديسة - رب ثلاثين «شهد مواجهات عنيفة بين عناصر المقاومة والجيش الإسرائيلي، وسط قصف فوسفوري عنيف يغطي الأطراف الشرقية للطيبة»، وامتد القصف إلى مجرى نهر الليطاني وبلدة ديرميماس.

وكان الجيش الإسرائيلي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الأربعاء بنحو 14 غارة جوية، أدت إلى تدمير مربعات سكنية بالكامل، كما واصل غاراته على مناطق في الجنوب والشرق، وأسفرت عن وقوع مجازر في المنطقتين، ذهب ضحيتها أكثر من 12 قتيلاً. واستهدفت إسرائيل الجيش اللبناني بغارة، ما أدى إلى مقتل 3 عناصر بينهم ضابط، أثناء تنفيذهم عملية إخلاء للجرحى في بلدة ياطر في بنت جبيل، فيما استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة على طريق الكحالة في منطقة عاليه بجبل لبنان، ما أدى إلى سقوط قتيلين.

 

غارات على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار إسرائيلي بالإخلاء الفوري

بيروت: «الشرق الأوسط»/24 تشرين الأول/2024

استهدفت غارات إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت ليل (الخميس) وذلك بعيد إصدار الجيش الإسرائيلي إنذاراً لسكان مبانٍ في اثنين من أحياء هذا المعقل الرئيسي لـ«حزب الله» بوجوب إخلاء مساكنهم. وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إنّ «الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ قبل قليل غارة جديدة على منطقة الشويفات-العمروسية»، في حين أظهرت مشاهد فيديو التقطتها كاميرا وكالة الصحافة الفرنسية سحباً من الدخان تتصاعد في سماء المنطقة، كما شنت غارات على منطقة الشويفات العمروسية وحارة حريك ومنطقة الحدث. وأنذر الجيش الإسرائيلي، الخميس، سكّان مبانٍ تقع في اثنين من أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت بوجوب إخلائها «فوراً»، في تحذير يسبق عادة ضربات يعتزم توجيهها لهذه المباني. وفي رسالة نشرها على منصة «إكس»، وأرفقها برسم بياني يحدّد موقع المباني المعنية، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: «إنذار عاجل إلى جميع السكان الموجودين في منطقة الضاحية الجنوبية، وتحديداً في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: شويفات العمروسية وحارة حريك: أنتم موجودون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله)... من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم، نطالبكم بإخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقلّ عن 500 متر».

وضرب الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر ضاحية بيروت الجنوبية في الأسابيع الأخيرة فضلاً عن شنه غارات عنيفة على العاصمة ومناطق مختلفة من لبنان. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباح (الخميس) أنه استهدف ليل (الأربعاء) منشآت لانتاج وتخزين الأسلحة عائدة لـ«حزب الله» اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت. وكانت تلك الغارات من بين الأعنف التي تستهدف هذا المعقل الأساسي لـ«حزب الله» منذ بدء المواجهة المفتوحة بين الجيش الإسرائيلي والتنظيم الشيعي قبل شهر

 

لبنان عاجز عن استثمار الجهود الدولية للحلّ وتنفيذ القرار «1701» وأجواء سلبيّة رافقت «مؤتمر باريس»: انتخاب الرئيس ليس أولوية

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

لم تلقَ نتائج «مؤتمر باريس»، الذي خصصه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعم لبنان، تجاوباً من قِبل أطراف لبنانية، خصوصاً لدى «حزب الله» وحلفائه، الذين يرفضون الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية والبحث في تطبيق القرار «1701» قبل وقف إطلاق النار، فيما رأى مصدر رسمي مواكب لـ«مؤتمر باريس» أن «الأمر الوحيد الذي يمكن أن ينجزه اللبنانيون الآن هو الذهاب فوراً إلى انتخاب رئيس للجمهورية، الذي يضع خريطة طريق الحلّ السياسي، لكن الاستحقاق الأهم لا يمثّل أولوية لدى البعض». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الدستور يمنح الرئيس وحده صلاحية التفاوض والتوقيع على المعاهدات الدولية، بما في ذلك تطبيق القرار (1701)، وهذه صفة ملاصقة للرئيس لا يمكن أن توكل لأحد غيره». وجزم المصدر بأن «ورقة لبنان عالقة الآن بيد الإيراني يشترط وقف النار قبل أي شيء آخر، وأعلن صراحة أنه وحده من يفاوض على تطبيق القرار (1701)، ولن يسلّم هذه الورقة لأحد». ومع تراجع زخم المبادرات السياسية تجاه لبنان، استضافت العاصمة الفرنسية مؤتمراً لـ«دعم لبنان» شارك فيه رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي. وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن بلاده تولي أهمية لانتخاب الرئيس، وأنها «ستعمل على حماية سيادة لبنان ومساعدته على مواجهة ما يمر به، واتخاذ إجراءات حفظ السلام على طول الخطّ الأزرق» بين لبنان وإسرائيل. وقال: «هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار، ومن مصلحة لبنان أن يكون محايداً». وعدّ رئيس «لقاء سيّدة الجبل»، النائب السابق فارس سعيد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «القوى السياسية في لبنان عاجزة عن التعاطي بإيجابية مع المبادرات الدولية ما دام قرار الحلّ بيد (حزب الله) ومن خلفه إيران». وقال: «لن نخرج من أتون هذه الحرب، إلا إذا اقتنع (حزب الله) بفكرة وطنية تفضي إلى تسليم سلاحه للدولة اللبنانية، وهذه أشرف مبادرة يمكن أن يقدمها، بدل أن تُفرض عليه لاحقاً الحلول الدولية». ودعا سعيد «الحزب» إلى «العودة لشروط الدولة، وإلى وثيقة الوفاق الوطني التي تحفظ الجميع، بدل الاستمرار في حربٍ عبثيّة لن تجلب إلّا مزيداً من القتل والدمار». وجدد رئيس حكومة لبنان، نجيب ميقاتي، التأكيد على أن وقف إطلاق النار في لبنان «سيفتح الباب أمام مسار دبلوماسي ستدعمه الحكومة بالكامل، ويهدف هذا المسار إلى معالجة المخاوف الأمنية على طول الحدود الجنوبية، وكذلك النزاعات على طول الخط الأزرق». وشدد على ضرورة أن «يبقى قرار مجلس الأمن رقم (1701) بصيغته الحالية حجر الزاوية للاستقرار والأمن في جنوب لبنان، وأن التنفيذ الكامل والفوري لهذا القرار من جانب لبنان وإسرائيل من شأنه أن يحافظ على سيادة لبنان». تختلف المقاربات اللبنانية لمرحلة ما بعد الحرب، مع رؤية العالم بشأن استشراف مستقبل المنطقة. ويرى النائب السابق فارس سعيد أن اللبنانيين «سيغرقون في إدارة أزمة النزوح وتداعياتها، في وقت تبدأ فيه ترتيبات مرحلة ما بعد الحرب على مستوى المنطقة». وسأل: «إذا ذهب العرب إلى ترتيب سلام، فهل لبنان قادر على اللحاق بالمشروع العربي، أم يبقى غارقاً في رواسب الحرب ومستقبل (حزب الله)؟». وقال: «العالم ينظر إلى المستقبل، والقوى السياسية اللبنانية ما زالت مشدودة إلى الماضي». وفي موقف يعبّر عن رفض الثنائي الشيعي («حركة أمل» و«حزب الله») أي تسوية قبل إنهاء الحرب، عدّ عضو كتلة «التحرير والتنمية»، النائب قاسم هاشم، أن «الحل المقبول يبدأ بوقف إطلاق النار، ومن ثمّ الانتقال إلى تطبيق القرار (1701) من دون تعديل حرفٍ واحد في مضمونه، وهذا كان محور المفاوضات مع (المبعوث الأميركي آموس) هوكستين، قبل أن تبدأ إسرائيل حربها الواسعة على لبنان». وشدد هاشم، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على أن «لبنان يتمسّك بمضمون المبادرة الأميركية -الفرنسية، التي وضعت إطاراً لتطبيق القرار (1701) انطلاقاً من وقف النار، التي أجهضها (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو». وعمّا إذا كان «حزب الله» يقبل بالانسحاب من جنوب مجرى نهر الليطاني وفق مقتضيات القرار الدولي، ذكّر هاشم بأن «المبادرة الأميركية - الفرنسية، المدعومة من الدول العربية، تضمّنت اتفاقاً على ألّا يكون السلاح ظاهراً في جنوب الليطاني، ولا أحد يمكنه أن يقتلع أبناء الجنوب من بلداتهم». ويتضمّن القرار «1701» في بنوده ضرورة تنفيذ قرارَي مجلس الأمن الدولي «1559» (يقضي بنزع السلاح غير الشرعي بما فيه سلاح «حزب الله»، وأن يفرض الجيش اللبناني وحده سلطته على الحدود وعلى كامل الأراضي اللبنانية)، والقرار «1680» (ينصّ على نشر الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا). وقال النائب هاشم: «لا يمكننا أن نقفز إلى القرار (1559) وننسى القرار (425) الذي يطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة»، مشيراً إلى «ضرورة تنفيذ القرارات الدولية بشكل متوازن وعلى الجانبين، وأن تحترم إسرائيل السيادة اللبنانية». وختم هاشم: «البعض يريد منّا أن نستسلم ونرفع الراية البيضاء، في الوقت الذي يتعرّض فيه بلدنا للتدمير ولحرب إبادة تجاوزت كلّ الحدود».

 

«حزب الله» ينتقل إلى مهاجمة المدن الإسرائيلية… و«يشاغل» القوات المتقدمة في الجنوب اللبناني

أول تحول عن الاستهداف الحصري للمواقع العسكرية… وترميم لمنظومة «القيادة والسيطرة»

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

عكست كثافة الرشقات الصاروخية التي أطلقها «حزب الله» باتجاه إسرائيل الخميس ترميماً لمنظومة «القيادة والسيطرة» التي ترنحت خلال الأسابيع الماضية، وذلك بعمليات إطلاق صاروخية منظمة، تستخدم أكثر من مربض في وقت واحد باتجاه واحد، بموازاة تجدد القتال في مناطق كان أعلن الجيش الإسرائيلي الدخول إليها، وتدمير أحياء فيها، بينها محور عيتا الشعب. واستأنف «حزب الله» إطلاق رشقات كبيرة من الصواريخ باتجاه العمق الإسرائيلي امتدت من مدن وبلدات ومستعمرات حدودية، ووصلت إلى محيط حيفا. أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه «رصد نحو 50 عملية إطلاق عبرت من الأراضي اللبنانية» باتجاه مواقع في الجليل الأعلى والغربي، وقال إنه «تم اعتراض بعضها، كما تم رصد سقوط صواريخ»، وذلك في رشقة صاروخية أطلقت بين الساعة 09:51 و09:53 دوت على إثرها صافرات الإنذار في المنطقة، ما يعني أن خمسين صاروخاً أطلقت خلال دقيقتين.

وقال خبراء عسكريون إن إطلاق هذه الكمية من الصواريخ باتجاه أهداف متعددة في وقت متزامن، أو باتجاه هدف واحد، «يعني أن هناك غرفة عمليات تنسق بين المجموعات المقاتلة على الأرض وتوجهها»، ويشير هؤلاء إلى أن ذلك «يحمل مؤشرات على أن (حزب الله) أعاد ترميم (منظومة القيادة والسيطرة) لديه، بعد انتكاسات كثيرة»، في إشارة إلى ضربات واسعة استهدف قياداته الميدانية والمركزية، وحملات جوية واسعة، كان أعنفها في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي حين شن سلاح الجو الإسرائيلي ضربات متواصلة على مدة 15 ساعة، نفذ خلالها مئات الضربات في الجنوب والبقاع بشرق لبنان.

ولم يعلن «حزب الله» عن عدد الصواريخ وتفاصيل الرشقات، واكتفى بالقول إنه قصف مدينة نهاريا بصلية صاروخية كبيرة جداً، وهي المدينة التي لطالما كانت محيدة في بدايات الحرب عن الاستهداف، وغالباً ما تسقط صواريخ في محيطها بعد استهداف إسرائيل لمحيط مدينة صور، ضمن قواعد اشتباك أمنية غير معلنة، لكنها معروفة لدى الطرفين. وجاء استهداف نهاريا الخميس، غداة استهدافات واسعة نفذتها القوات الإسرائيلية في وسط مدينة صور، ودفعت الإنذارات التي سبقها نصف الأحياء المأهولة في المدينة القديمة لإخلائها. وأفادت «نجمة داود الحمراء» بأن طواقمها قدمت العلاج الطبي لـ3 مصابين جراء سقوط شظايا في منطقة الجليل الغربي، ونقلتهم إلى المركز الطبي للجليل في نهاريا. وأوضحت أن من المصابين، فيما أكدت الشرطة، وقوع إصابتين بحالة خطيرة بالقرب من بلدة الشيخ دنون من جراء الرشقة الصاروخية باتجاه نهاريا والجليل الغربي، كما أفادت بأنه «بسبب سقوط شظايا اعتراض قرب مفترق جث، أدى إلى تضرر سيارات راكنة ومبنى في المنطقة». واللافت أن بيان «حزب الله» عن قصف نهاريا، لم يحدد مواقع عسكرية، كما درجت العادة، كذلك، أعلن الحزب عن قصف «مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية ‏كبيرة»، من دون تحديد مواقع عسكرية أيضاً، وهو أمر لافت، بعد استهدافات إسرائيلية واسعة لمدينة النبطية أيضاً، رغم أنه أعلن في بيانات لاحقة عن إطلاق صواريخ باتجاه مواقع عسكرية شمال حيفا، وأخرى في مسكاف عام وكريات شمونة وبلدات ومستعمرات أخرى. هذا التحول في القصف الصاروخي، الذي يحمل بعداً أمنياً، دفع المجلس الإقليمي للجليل الأعلى لإصدار تعليمات للسكان تشمل «تقليل الحركة في المناطق السكنية، وتجنب التجمعات، والبقاء بالقرب من الأماكن الآمنة والامتثال لتنبيهات قيادة الجبهة الداخلية»، وذلك بعد «تقييم الوضع الأمني ووفقاً لتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية وقيادة المنطقة الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلي». وقابلت إسرائيل هذه الاستهدافات، بإصدار الجيش بياناً طالب فيه سكان منطقة جنوب لبنان «بالامتناع عن الانتقال جنوباً والعودة إلى منازلهم أو حقول الزيتون الخاصة بهم»، قائلاً إن «هذه المناطق لا تزال تُعتبر مناطق قتال خطيرة». ويأتي التصعيد الصاروخي، بموازاة احتدام القتال في جنوب لبنان، حيث تجددت المعارك على محور عيتا الشعب، بعد ثلاثة أيام على بث الجيش الإسرائيلي مشاهد لتدمير أحياء فيها، وهي استراتيجية يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذها في المناطق التي يدخلها على الحافة الحدودية في الجنوب.

وأعلن «حزب الله» أن مقاتليه خاضوا «اشتباكات عنيفة في بلدة عيتا الشعب»، وأكد، في بيان، أن المقاتلين استخدموا مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية في هذه الاشتباكات التي تجري من مسافة صفر. وعند تدخل دبابة ميركافا لإسناد القوات الإسرائيلية، «تم استهدافها من قبل بأسلحة مناسبة»، مما أدى إلى «احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح». كذلك، تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن أن محور الطيبة - العديسة - رب ثلاثين «شهد مواجهات عنيفة بين عناصر المقاومة والجيش الإسرائيلي، وسط قصف فوسفوري عنيف يغطي الأطراف الشرقية للطيبة»، وامتد القصف إلى مجرى نهر الليطاني وبلدة ديرميماس. وكان الجيش الإسرائيلي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الأربعاء بنحو 14 غارة جوية، أدت إلى تدمير مربعات سكنية بالكامل، كما واصل غاراته على مناطق في الجنوب والشرق، وأسفرت عن وقوع مجازر في المنطقتين، ذهب ضحيتها أكثر من 12 قتيلاً. واستهدفت إسرائيل الجيش اللبناني بغارة، ما أدى إلى مقتل 3 عناصر بينهم ضابط، أثناء تنفيذهم عملية إخلاء للجرحى في بلدة ياطر في بنت جبيل، فيما استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة على طريق الكحالة في منطقة عاليه بجبل لبنان، ما أدى إلى سقوط قتيلين.

 

لبنان: دمار واسع... وإسرائيل تعمّق توغلها

«حزب الله» نعى هاشم صفي الدين

بيروت: «الشرق الأوسط»/24 تشرين الأول/2024

اتسع نطاق القتال البري في جنوب لبنان، إلى أطراف خط القرى الحدودية الثاني، حيث انتقلت عمليات «الكر والفرّ» بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» إلى محور الطيبة، في أعمق توغل لإسرائيل بعد ثلاثة أسابيع من انطلاق العملية البرية في الجنوب. وفي وقت استمرت الاشتباكات على أطراف القرى الحدودية لا سيما على محور عيتا الشعب، استأنف الطيران الإسرائيلي غاراته العنيفة إثر كمين نصبه مقاتلو الحزب للقوات الإسرائيلية. وتزامن ذلك مع دمار واسع في بعض المدن والقرى حيث ضمت إسرائيل وسط مدينة صور التاريخية في جنوب لبنان، إلى قائمة أهدافها. وأدت الضربات على صور إلى إخلاء نصف مساحتها المأهولة، في تصعيد هو الأول من نوعه ضد المدينة الساحلية، استكمالاً لموجة الضغوط على الموقف اللبناني المتمسك بتنفيذ القرار الأممي 1701 بالكامل. إلى ذلك، نعى «حزب الله» رسمياً رئيس ‏مجلسه ‏التنفيذي ‏‏هاشم صفي الدين، الذي كان يعدّ الخليفة المحتمل لأمينه العام السابق حسن نصر الله، قائلاً في بيان إنه «ارتحل مع ‏‏خيرة ‏من إخوانه المجاهدين في غارة ‏‏صهيونية»، في إشارة الى استهداف بالضاحية الجنوبية لبيروت قبل نحو 20 يوماً.

 

ميقاتي: السلاح يجب أن يكون «بيد» الجيش والدولة في لبنان

باريس/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الخميس، إن السلاح ينبغي أن يكون «بيد» الجيش والدولة في لبنان، في موازاة حضّه المجتمع الدولي على التحرك لإبرام وقف لإطلاق النار، ينهي التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله». وفي تصريحات للصحافيين، عقب مشاركته في مؤتمر دولي في باريس لدعم بيروت، شدّد ميقاتي على ضرورة انتخاب رئيس للبلاد «يلتزم بتطبيق الدستور كاملاً، واتفاق الطائف، وما نتج عنه من وثيقة الوفاق الوطني، التي تنص صراحةً على أنه يجب على السلطات اللبنانية أن تنتشر على الأراضي اللبنانية، وعلى أن يكون السلاح بيد الجيش اللبناني والدولة اللبنانية فقط». ودعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في وقت سابق اليوم، إلى وقف إطلاق النار في لبنان، وعبَّر عن شعوره بالأسف؛ لأن إيران زجَّت بـ«حزب الله» في مواجهة إسرائيل. وقال خلال افتتاح «المؤتمر الدولي لدعم لبنان»، الذي تستضيفه باريس، ويهدف إلى جمع نحو 500 مليون يورو لمساعدة النازحين بسبب النزاع: «إن فرنسا ستدعم لبنان بـ100 مليون يورو». وأضاف: «يجب أن تتوقف الحرب في أسرع وقت ممكن»، موضحاً أن الهدف «دعم سيادة لبنان»، ومن ثم «إظهار أن الأسوأ ليس حتميّاً، وإفساح المجال أمام اللبنانيين لاستعادة التحكم في مصيرهم».

 

مليار دولار قيمة الوعود من مؤتمر دعم لبنان... وتركيز على الجيش والشق الإنساني

ميقاتي من باريس لحصر السلاح بيد الدولة

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

مجموعة رسائل وجّهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كلمته الافتتاحية لمؤتمر دعم اللبنانيين والسيادة اللبنانية: أولاها توجيه اللوم لإيران لتوريط «حزب الله» في الحرب ضد إسرائيل. وقال ماكرون: «أعبّر عن أسفي لأن إيران دفعت (حزب الله) لبدء حربه ضد إسرائيل، بينما المصلحة الوطنية العليا كانت تقضي بالبقاء بعيداً عن حرب غزة». وجاءت رسالة ماكرون الثانية لإسرائيل، ورئيس وزرائها تحديداً الذي قدّم حربه على لبنان، وقبْلها على غزة، على أنها «حرب حضارات». وقال: «نتحدث كثيراً، هذه الأيام، عن حرب الحضارات، وحضارات يتعيّن الدفاع عنها، لكنني لستُ واثقاً من أننا ندافع عن أي حضارة بالهمجية». وعبَّر ماكرون عن أسفه من أن إسرائيل «تُواصل عملياتها العسكرية في بيروت والجنوب وأماكن أخرى، في حين أن أعداد الضحايا المدنيين تتراكم»، مُلقياً الملامة عليها في إجهاض مبادرته المشتركة مع الرئيس الأميركي التي أطلقاها في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي، ويقول الفرنسيون إن واشنطن تخلّت عنها.

والرسالة الثالثة وُجهت للبنانيين، الذين قرعهم ماكرون لـ«استجلاب حروب الآخرين إلى لبنان»، ودعاهم إلى «الاتحاد»، مُثنياً على رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي، وخطة تطويع آلاف العناصر في الجيش اللبناني. وأكد الرئيس الفرنسي أن فرنسا تقف إلى جانب لبنان، وأنها تريد مواكبته «لبناء لبنان حر، سيد وقادر على تغليب المصلحة الوطنية على الانقسامات»، مشدداً ومكرراً ضرورة وقف إطلاق النار ووقف النزوح.

ميقاتي: السلاح في يد الدولة

في دعوته لوقف إطلاق النار، دعا ماكرون «حزب الله» لوقف هجماته الصاروخية على إسرائيل، كما ندَّد باستهدافه منزل بنيامين نتنياهو في قيساريا بمُسيّرة. وفي سياق توفير السيادة، شدد ماكرون على «الدور الحاسم» المفترَض أن يلعبه الجيش اللبناني، بعد وقف إطلاق النار، وعلى إعادة سيطرة الدولة على كل الأراضي اللبنانية، وخاصة جنوب الليطاني، مع التركيز على أهمية الالتزام بقرار مجلس الأمن. بَيْد أنه أضاف، في نهاية كلمته، جملة حمّالة معان، إذ قال: «نحن نعرف أنه لن تكون هناك عودة للوضع السابق» على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وإزاء الحاجات الكبرى لمواجهة أزمة النازحين والدمار وتمكين الجيش، أعلن ماكرون أن باريس ستقدم للمؤتمر 100 مليون يورو، وأنها جاهزة لمساعدة قطاعه التربوي، والاستجابة لتسليح الجيش.

وكان ميقاتي «رجل المرحلة» في مؤتمر باريس.

فقد تحدَّث ثلاث مرات: في افتتاح المؤتمر بعد ماكرون، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ثم في لقاء سريع مع الصحافيين بعد انتهاء الاجتماع الموسع، وأخيراً في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية جان نويل بارو. ورسالة لبنان، التي شدد عليها، تقوم على أولوية المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وتأكيد أن الحل هو التنفيذ الكامل للقرار 1701، وأن لبنان ملتزم تماماً بذلك، داعياً إلى تعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب، وتعزيز دور «اليونيفيل».وقال: «كفى دماراً وحروباً لنصل في النهاية إلى تطبيق القرار 1701، فلنطبقه منذ اليوم، ونوفر مزيداً من هدر الدماء والدمار». وإذ حضّ ميقاتي المجتمع الدولي على «التكاتف ودعم الجهود التي من شأنها إنهاء الاعتداءات المستمرة، وفرض وقف فوري لإطلاق النار»، لم يبدُ متفائلاً جداً إزاء ما قد تفضي إليه الضغوط الدولية على إسرائيل، التي تملك قرار السلم والحرب، وعلى ما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة التي لم ترسل وزير خارجيتها للمشاركة في المؤتمر.

في سياق متصل، شدد ميقاتي على ضرورة انتخاب رئيس للبلاد «يلتزم بتطبيق الدستور كاملاً، واتفاق الطائف، وما نتج عنه من وثيقة وفاق وطني تنص صراحةً على أنه يجب على السلطات اللبنانية أن تنتشر على الأراضي اللبنانية، وعلى أن يكون السلاح بيد الجيش اللبناني والدولة اللبنانية فقط». وبهذه الطريقة، يكون رئيس الحكومة قد تجنّب الإشارة إلى المطالبة بتنفيذ القرار الدولي رقم 1559 الذي يدعو إلى حل الميليشيات وجمع السلاح، وهو ما تدعو إليه أطراف كثيرة فاعلة.

أربع خلاصات رئيسية

لعب جان نويل بارو، وزير الخارجية الجديد، دوراً محورياً في المؤتمر الذي أدار أعماله واستخلص نتائجه ولخّصها في أربع؛ أولاها التنويه بالاستجابة المكثفة للأسرة الدولية لدعوة مد يد العون للبنان، والتي تمثلت في الحضور الدولي الكثيف، إنْ على مستوى الدول أو المنظمات الدولية، رغم أن باريس كانت تتمنى حضوراً من مستويات أعلى. وقالت مصادر فرنسية إن «ضيق الوقت للتحضير، ووجود مجموعة من الاجتماعات رفيعة المستوى في الوقت نفسه، أثّرا على التعبئة». وعلى أية حال، فإن الاستجابة الدولية كانت واضحة، إذ قال بارو إن المشاركين من دول ومنظمات تعهدت بتقديم 800 مليون دولار مساعدات إنسانية، و200 مليون دولار مخصصة للجيش اللبناني، بحيث يكون المؤتمر قد جمع أكثر من ضِعفيْ ما طلبته الأمم المتحدة. يضاف إلى ذلك المساعدات العينية المختلفة. وأشار بارو إلى أن واشنطن وعدت بـ300 مليون دولار، وبرلين بـ96 مليون يورو. والمحصّلة أن أكثر من مليار دولار جرى جمعها.

وتتمثل الخلاصة الثانية في تأكيده أن المعالجة الإنسانية غير كافية، والحاجة مُلحة لحل سياسي أساسه القرار 1701، وبدايته وقف إطلاق النار، وانسحاب الأطراف غير الحكومية من الجنوب، وتسوية الخلافات الحدودية بين لبنان وإسرائيل، ووقف التدخلات الإيرانية التي من شأنها الدفع باتجاه حرب إقليمية.

وسألت «الشرق الأوسط» الوزير الفرنسي عن شروط تطبيق القرار المذكور، فأكد أنه «يشكل الإطار اللازم الذي يوفر الأمن لإسرائيل، والسيادة والوحدة للبنان». إلا أنه أقر بأن «تطبيقه يستلزم الدخول في التفاصيل وفي العثور على آلية تسمح بذلك وبشكل دائم». وأردف أن «الحديث عنه أسهل من التوصل عملياً لتطبيقه». والحقيقة أن هذه المسألة تشكل جوهر الاتصالات القائمة والمقترحات المتضاربة بين إسرائيل التي تريد فرض شروطها، ولبنان الرافض سلفاً والمتمسك بحرفية الاتفاق.كذلك شدد بارو، في خلاصته الثالثة، على أن الخروج من الأزمة يفترض إعادة قيام دولة لبنانية قوية، والخطوة إلى ذلك انتخاب رئيس للجمهورية، مشيراً إلى أن (اللجنة) «الخماسية» التي تُتابع ملف الانتخابات اجتمعت، برئاسة المبعوث الفرنسي جان إيف لو دريان. وأخيراً، رأى بارو - الخلاصة الرابعة - أنه يتعين تعبئة الأسرة الدولية لصالح الجيش اللبناني «الضامن الوحيد لوحدة لبنان». وأهم ما قاله في هذا السياق إن «الطائفة الشيعية لها دورها ويجب أن تعيش في حضن الدولة القوية». تبقى الإشارة إلى أن وزيريْ خارجية عربيين حضرا المؤتمر، في حين تمثلت الدول الأخرى بمستويات مختلفة، بينما حضر ممثل قائد الجيش اللبناني، العميد الركن يوسف حداد..

 

وزير الاقتصاد اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: حجم الخسائر الاقتصادية قارب 20 مليار دولار

سلام قال إن أزمة النازحين «كارثة الكوارث»... والحرب «أعادتنا عقداً إلى الوراء»

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

قال وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، أمين سلام، إن حجم الخسائر الاقتصادية الضخمة التي لحقت بلبنان خلال الحرب وصل حسب تقييم بعض المؤسسات الخاصة إلى 20 مليار دولار. وعدّ سلام في مقابلة مع «الشرق الأوسط» على هامش اجتماعاته مع صندوق النقد الدولي في واشنطن، أن هذا المبلغ هو مجموع دمار البنى التحتية والتأثيرات السلبية على الاقتصاد والخسائر، مشيراً إلى أن الدولة اللبنانية «تقوم بمجهود كبير لتقدير حجم الخسارة بشكل رسمي»، «لكن رقم العشرين ملياراً ليس بعيداً عن الحقيقة». وفصّل سلام الخسائر الاقتصادية التي يتغير حجمها «بين ليلة وضحاها» قائلاً: «هناك الخسائر المباشرة على الاقتصاد، أي ضرب قطاعات أساسية في لبنان، منها السياحة والزراعة وقطاع الخدمات، والخسائر غير المباشرة التي تشكل لي بصفتي وزير اقتصاد اليوم هاجساً وخوفاً؛ لأنها خطرة على المديين المتوسط والطويل؛ فهي تؤثر على الناتج المحلي بشكل خطير جداً، وعلى ارتفاع نسبة البطالة التي كانت قبل الحرب 50 في المائة، واليوم أتأسف أن أقول إننا نتحدث عن أكثر من 70 في المائة من نسبة البطالة، وهذا رقم كارثي على أي وطن وعلى أي دولة، ونتكلم عن توقعات النمو، النمو غير موجود اليوم». وتحدث سلام عن الدمار الهائل الذي لحق بقرى ومدن في الجنوب والبقاع، مشيراً إلى أنه حسب المعلومات التي تصل للحكومة اللبنانية هناك أكثر من 4 آلاف مبنى مهدم، ومليون ومائتا ألف شخص مشرد في مراكز الإيواء وعلى الطرقات، منهم 400 إلى 500 ألف من القوى العاملة في البلد في القطاع الزراعي وقطاع الخدمات وغيرها. وقال: «إذن المشهد الاقتصادي اليوم هو الذي حذّرنا منه من عام تقريباً عندما قلنا إننا إذا دخلنا في حرب مع إسرائيل فستدخل البلاد في العصر الحجري، وللأسف اليوم نرى ركاماً وحطاماً».

مساعدات دولية

وأشار سلام إلى أن الولايات المتحدة تعهدت بمبلغ 154 مليون دولار من دعم مباشر لمسألة النازحين مخصص لمشروع الطوارئ الذي تعمل عليه الوزارة لإيواء النازحين، ووصف سلام أزمة النازحين بأنها «كارثة الكوارث»، مضيفاً: «إن بلداً بحجم لبنان شهد نزوحاً لأكثر من مليون شخص في فترة 10 أيام ، لا يمكن لأي بلد في العالم تحمل هذا، خصوصاً في بلد منهك اقتصادياً. وهناك دعم دولي للمساعدة في التطرق لهذه الأزمة، فأميركا إلى جانب الدول العربية هي من أكبر الدول التي قدمت هذا الدعم، أما أوروبا وبكل دولها فهي لم تقدم هذا الرقم». وتحدث سلام عن مؤتمر المانحين الذي ينطلق اليوم في فرنسا، مشدداً على أهمية مبادرة من هذا النوع، لكنه أشار إلى أن «الدعم الدولي الذي وصل إلى لبنان اليوم لا يصل إلى 15 في المائة من حاجة المشكلة». وأضاف: «هذا المؤتمر مهم ونحن بانتظار ما سيخرج عنه، لكن يجب أن تكون النتيجة مؤثرة لأنه إذا وصلنا فتات فلن نتمكن من إحداث فارق على الأرض»، وأكد سلام أن أزمة النازحين لن تحل في وقت قصير، قائلاً: «حتى إذا حدث وقف إطلاق النار غداً وتوصلنا إلى سلام فسنحتاج إلى 3 أعوام على الأقل لنحل مشكلة النازحين وتأمين عودة لائقة وآمنة وكريمة لهم».

تعديلات في اتفاقية صندوق النقد

وعن شروط صندوق النقد الدولي السابقة، قال سلام إن كل الحسابات التي وُضعت في الحسبان تغيرت كلياً هذا الشهر، مضيفاً: «هذه الحرب أعادتنا 10 أعوام إلى الوراء من حيث البنى التحتية والقطاعات الحيوية؛ لأن صندوق النقد درس كل شيء على أساس أن الاقتصاد ممكن أن ينهض، وأن الاقتصاد في لبنان قد ينتعش بسرعة بعد الإصلاحات والثقة والأمان، هذا لم يعد موجوداً اليوم. اليوم نفكر في مليون ونصف المليون نازح بين لبناني وسوري، وبدمار القطاع الزراعي بشكل كامل بكل الجنوب والبقاع وهو كان من القطاعات الأساسية التي تدخِل عملة صعبة نتيجة تصدير المنتجات اللبنانية، أما قطاع السياحة فقد اختفى».

انتخاب رئيس

رأى وزير الاقتصاد أن الظروف الدولية اليوم اختلفت عما كانت عليه في حرب عام 2006 «عندما أمطرت مليارات الدولارات على لبنان لإعادة إعماره» إذ إنه (لبنان) «خسر اليوم ثقة العالم العربي والولايات المتحدة». وقال: «اليوم اختلف الظرف؛ فالولايات المتحدة والعالم العربي يقولون للبنان عليك أن تنتخب رئيس جمهورية وان تنشئ حكومة جديدة لنرى إن هناك فريق عمل عنده الثقة والمصداقية كي نقدم له الأموال والدعم». وعن عدم التوصل إلى توافق لانتخاب رئيس لبناني قال سلام: «إن عدم انتخاب رئيس جمهورية أظهر للمجتمع الدولي مجدداً أننا في حاجة إلى الذهاب إلى مؤتمر يشبه الطائف أو الدوحة؛ كي يجلس اللبنانيون على الطاولة ويتم التوصل إلى صيغة معينة». أما عن دعوات بعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين إلى فرض عقوبات على رئيس مجلس النواب نبيه بري، حذّر سلام من خطورة خطوات من هذا النوع في الوقت الحالي قائلاً: «في هذه المرحلة من الخطر أن نزيد التصعيد على أشخاص لديهم مفاتيح الحلول، ولا أقول هذا دفاعاً، لكن اليوم من دون وجود الرئيس بري للتفاوض وحل موضوع الطائفة الشيعية، لا أعرف من غيره قد يعمل على هذا الموضوع». وتابع سلام قوله «هو قادر على اتخاذ موقف وطني وخلال اجتماعاته مع رئيس الحكومة قال الأخير إن هناك انفتاحاً كاملاً لتطبيق الـ1701 وإرسال الجيش إلى الحدود. توقيت الدعوة لفرض عقوبات ليس بمكانه لأنه سيخلق سوء ظن، فقد صدرت فيما هوكستين في مكتب بري».

 

السعودية تؤكد أهمية الالتزام الجماعي بمساعدة لبنان في أزمته

باريس/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

أكد المهندس وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، الخميس، أهمية الالتزام الجماعي بمساعدة لبنان في مواجهة أزمته الحالية، والحد من تبعاتها الإنسانية، مجدداً دعم بلاده للجهود الدولية الرامية إلى تعزيز استقرار لبنان وسيادته. جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته نيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، في «المؤتمر الدولي لدعم شعب لبنان وسيادته»، بالعاصمة الفرنسية باريس. وقال الخريجي، إن السعودية تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، والتزامها الكامل بدعم جميع الجهود الرامية لوقف إطلاق النار، وتفعيل الحلول الدبلوماسية المستدامة لإحلال السلام في لبنان، والحفاظ على استقراره واحترام سيادته. وجدّد تأكيد السعودية على أهمية دعم مؤسسات الدولة اللبنانية المختلفة للقيام بواجباتها الدستورية في بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، مؤكداً أن «الاستقرار الدائم لن يتحقق إلا من خلال بناء دولة قوية قادرة على فرض سيادتها، وممارسة دورها الشرعي في خدمة الشعب اللبناني». وأشار نائب وزير الخارجية السعودي إلى الدور الوطني المحوري الذي يقوم به الجيش في حفظ أمن لبنان واستقراره، عادَّه ركيزة أساسية لتمكين الدولة من بدء خطواتٍ تضمن مستقبلاً آمناً لشعبه بعيداً عن الصراعات. وشدّد على ضرورة الالتزام بتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة التي تهدف إلى حماية سيادة لبنان واستقلاله، وتطبيق «اتفاق الطائف» الذي يشكل الإطار الضامن لاستقراره ووحدته الوطنية. ونوّه الخريجي بالتزام السعودية الأخوي وموقفها الداعم للبنان، ومبادرتها بتقديم دعم إنساني عاجل لإغاثة شعب لبنان بمواد طبية وإغاثية وإيوائية عبر تسيير جسرٍ جويٍ متواصل؛ تخفيفاً لمعاناتهم، وتلبيةً لاحتياجاتهم الطارئة لمواجهة هذه الظروف الحرجة.

 

تواصل الجسر الجوي السعودي لإغاثة الشعب اللبناني بوصول الطائرة الثانية عشرة

الرياض/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي بالجمهورية اللبنانية، اليوم، الطائرة الإغاثية الثانية عشرة ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يسيّره «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، وتحمل على متنها المساعدات الإغاثية التي تشتمل على المواد الغذائية والإيوائية والطبية؛ وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وتأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب اللبناني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي يمر بها.

 

رئيس الأركان الإسرائيلي: قد نصل إلى «نهاية حاسمة» للنزاع مع «حزب الله»

تل أبيب/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، الخميس، إن إسرائيل قد تصل إلى «نهاية حاسمة للنزاع مع (حزب الله)». وأضاف، خلال زيارة للقوات الإسرائيلية في شمال البلاد: «في الشمال، هناك إمكانية للوصول إلى نهاية حاسمة. لقد أنهينا سلسلة القيادة العليا لـ(حزب الله) بشكل دقيق للغاية». وتشن إسرائيل حملة العسكرية على لبنان بهدف معلن، وهو السماح بعودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى شمال إسرائيل بعد أن اضطروا لمغادرة المنطقة بسبب تبادل إطلاق النار المستمر عبر الحدود مع «حزب الله» منذ أكثر من عام. وتقصف إسرائيل منذ شهر جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع وأرسلت قوات برية بالقرب من الحدود. وتقول السلطات اللبنانية إن أكثر من 2500 قتلوا في الضربات الإسرائيلية على البلاد، كما اضطر أكثر من مليون للنزوح. وبدأ «حزب الله» إطلاق النار على القوات الإسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة يوم الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ دعماً لحركة «حماس» المتحالفة معه في غزة، مما أدى إلى اندلاع مواجهة كانت تدور إلى حد كبير في بدايتها بالمناطق الواقعة عند الحدود أو القريبة منها قبل أن تكثف إسرائيل حملتها.

 

مصادر نيابية لبنانية: بري انتظر رد هوكستين فوصل من نتنياهو ميدانياً

لقاء نيابي لتحصين علاقة النازحين بمضيفيهم وسحب فتيل التوتر

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

تقول مصادر نيابية لبنانية إن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري «كان ينتظر، بفارغ الصبر، أن يأتيه الوسيط الأميركي أموس هوكستين بجواب، خلال أيام، على خريطة الطريق التي اتفق معه عليها لوقف النار في الجنوب، ونشر الجيش، تمهيداً لتطبيق القرار 1701، فإن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو استبَقه بإصراره على المُضي في تدميره القرى، وتوسيع دائرة اعتداءاته لتشمل مناطق جديدة في البقاع والجبل والجنوب، أضاف إليها، هذه المرة، المؤسسة العسكرية باستهدافه مركبة كانت تُقلّ ضابطاً وجنديين وهم في طريقهم إلى بلدة ياطر؛ لإسعاف بعض الجرحى، برفقة الصليب الأحمر، وبالتنسيق مع القوات الدولية (يونيفيل) ما أدى إلى استشهادهم». وتَعدّ المصادر أن «استهداف إسرائيل المؤسسةَ العسكرية لم يكن الأول ولا الأخير، والجديد فيه يكمن بأنه يتزامن مع انعقاد مؤتمر أصدقاء لبنان في باريس، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويُراد منه توفير الدعمين المادي والمعنوي للبنان، ويُفترض أن تستفيد منه المؤسسات الأمنية والعسكرية؛ وعلى رأسها الجيش اللبناني؛ لتعزيز قدراته البشرية، وتأمين احتياجاته، ورفع جهوزيته للانتشار جنوب الليطاني، بمؤازرة (يونيفيل) لتطبيق القرار 1701، إضافة إلى تدعيم قوى الأمن الداخلي لدورها في الحفاظ على الاستقرار واستتباب الأمن، لتحلَّ في المواقع التي يشغلها الجيش لاضطراره للوجود في عمق الجنوب».لهذا تشدد المصادر على أنه «لا يمكن تبرئة إسرائيل من التوقيت الذي اختارته، هذه المرة، للاعتداء على الجيش؛ كونها أرادت تمرير رسالة للمجتمع الدولي، ومن خلالها للأمم المتحدة، بأنها عازمة على تفريغ الجنوب، وتحديداً جنوب الليطاني من الوحدات العسكرية اللبنانية، والأخرى من «يونيفيل»؛ كونهما تشكلان المرجعية الدولية واللبنانية لتطبيق القرار 1701، وبالتالي لن تسمح بعودتهما إلا بعد تثبيتها توغلها المحدود في البلدات الأمامية، الواقعة قبالة الشمال الإسرائيلي، وإنما بشروطها التي تتوخى منها تعديل الـ1701. فالتعديل الذي تريده إسرائيل يتيح لها الضغط على لبنان لاستدراجه للموافقة على ترتيبات أمنية تسمح لها بالتوغل في جنوب الليطاني كلما توافرت لديها معلومات بقيام جهات من خارج المنطقة بالإعداد لعمليات تُهدد أمنها في الجزء الشمالي الذي يقع بمحاذاة حدودها مع لبنان».

في هذا السياق، تقول المصادر، لـ«الشرق الأوسط»، إن إسرائيل «ماضية في تدميرها الممنهج؛ ليس لجنوب الليطاني فحسب، وإنما لشماله؛ لتحويل الجنوب إلى منطقة عازلة منزوعة من سكانها فلا يستطيعوا العودة إلى قراهم، فور التوصل لوقف إطلاق النار؛ لأن بيوتهم مهدّمة ويفتقدون إلى المستشفيات والجامعات والمدارس التي سُوّيت بالأرض، إضافة إلى تدمير الأسواق والمراكز التجارية والبنى التحتية؛ من شبكات هاتف وكهرباء ومياه».

وتؤكد المصادر أن إسرائيل، وبخلاف ما يعتقده البعض، لا تستهدف مؤسسات ومراكز «حزب الله» وبنيته العسكرية، وإنما تمضي في ارتكابها المجازر ضد المدنيين وتُلاحقهم أينما حلّوا؛ لتهجيرهم من قراهم، وتلفت إلى أن ما تقوم به يأتي في سياق خطة أعدَّتها لتفريغ الجنوب من سكانه إلى ما بعد شمال الليطاني، وتدمير بنيته الاقتصادية على نحو لا يسمح لهم بإعادة بناء ما تهدَّم في حال أن لبنان حُرم من المساعدات المالية لإعادة بنائه. وترى أن «إسرائيل ماضية بتوسيع نيرانها مستخدمة القنابل المحرَّمة دولياً غير آبهة بالدعوات لوقف النار والاستجابة للنداء الأميركي الفرنسي المدعوم دولياً، والذي صدر عن الرئيسين الأميركي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، رغم أن نتنياهو أيّده قبل أن ينقلب عليه»، وتخشى من «إمعان فريق الحرب بإسرائيل في شن حرب على لبنان، وقتل أكبر عدد من الجنوبيين والبقاعيين، ومعهم سكان الضاحية الجنوبية لبيروت، بذريعة أنهم يشكلون الحاضنة لـ(حزب الله) في تهديده أمن إسرائيل». ولم تستبعد المصادر نفسها أن «يتمرد نتنياهو على الإرادة الدولية لوقف الحرب، ويستمر في حربه المدمرة ولن يُوقفها، على الأقل، في المدى المنظور، وهو يبتزُّ الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، على خلفية حاجتهما إليه لحسم السباق على الرئاسة بين الرئيس السابق دونالد ترامب، ومنافِسته نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس». وتسأل إلى متى «يبقى لبنان أسير حرب مدمرة عليه، أدت إلى تهجير أكثر من مليون ونصف المليون من قراهم، ظناً منه أن موجات النزوح إلى بيروت والأماكن الأخرى ستؤدي إلى انفجار الوضع؛ عاجلاً أم آجلاً، في وجه الحكومة؟».

وتؤكد، لـ«الشرق الأوسط»، أن موجات النزوح هي الآن موضع اهتمام غير مسبوق من القوى السياسية التي أدرجتها بوصفها بنداً أول على جدول أعمالها، لسحب فتيل التوتر الذي بدأ يطل برأسه من حين لآخر بين مجموعات من النازحين والهيئات المضيفة. وتكشف أن الاتصالات قطعت شوطاً لا بأس به على طريق تحضير الأجواء لعقد لقاء نيابي تشاوري تشارك فيه الكتل النيابية لتأكيد التضامن مع النازحين واستضافتهم، على قاعدة تحصين علاقتهم بمضيفيهم وتنقيتها من الشوائب قبل أن تتفاعل، ووضع مجموعة من الضوابط التي لا بد منها لقطع الطريق على من يراهن بأن إقامتهم المديدة ستتحول إلى قنبلة موقوتة، بالمفهوم السياسي للكلمة، يمكن أن تنفجر في أي لحظة. وتتوقع أن يُعقَد اللقاء النيابي الموسع، في مطلع الأسبوع المقبل، وسيتوصل إلى رسم خريطة طريق تكون بمثابة خطة متكاملة لاستيعاب النازحين وتوفير الحماية المخصصة لإيوائهم، بالتعاون مع القوى الأمنية؛ للحفاظ على الأمن ومنع الإخلال به، في مقابل تقديرها سعة صدر المضيفين وحسن معاملتهم للنازحين، وهذا ما يعترفون به، وتنوّه بارتفاع منسوب التضامن الوطني معهم، علماً أنه كان للقمة الروحية الدور الريادي في رعايتهم واحتضانهم، ويبقى على الدولة القيام بواجباتها لتوفير احتياجاتهم، وهذا ما تتولاه الحكومة في ملاحقتها اليومية لمطالبهم، وتأمين الخدمات لهم؛ بدءاً بإعادة تأهيل المراكز التي تستضيفهم قبل حلول الشتاء الذي صار على الأبواب.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

السناتور الأمريكي غراهام يقول إن صفقة إسرائيلية-سعودية ممكنة قبل نهاية العام

أندريا شلال/ ميلفيندال، ميشيغان (رويترز) / 23 أكتوبر 2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136131/

(ترجمة من الإنكليزية إلى العربية بواسطة موقعي المنسقية وغوغل)

قال السناتور الجمهوري الأمريكي ليندسي غراهام إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء، ويعتقد أن اتفاقًا لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية قد يتم التوصل إليه قبل نهاية العام. غراهام، الذي يتواجد في ميشيغان لدعم حملة المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، صرّح لرويترز أن نتنياهو يدعم العمل على اتفاق مع السعودية، مضيفًا أن الإدارة الأمريكية القادمة قد لا تتمكن من حشد الأصوات الكافية في الكونغرس بعد مغادرة الرئيس جو بايدن لمنصبه في 20 يناير. وقال غراهام: "أعتقد أن الوقت المناسب لتحقيق هذا هو في عهد بايدن"، مضيفًا أنه التقى نتنياهو أيضًا في وقت سابق من هذا الشهر. وأضاف أن نائبة الرئيس كامالا هاريس "مرتبطة أكثر باليسار" ولم تُظهر اهتمامًا بالعمل على مثل هذا الاتفاق، بينما بايدن متحمس لإنجازه وسيكون قادرًا على تعبئة الأصوات الديمقراطية اللازمة. تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية سيكون توسعًا لاتفاقيات "أبراهام" التي أُبرمت عندما كان ترامب في المنصب، والتي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان.

قالت مورغان فينكلشتاين، المتحدثة باسم الأمن القومي لحملة هاريس: "لقد دعمت نائبة الرئيس هاريس باستمرار الجهود لضمان دمج إسرائيل بشكل أعمق في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك إمكانية التوصل إلى اتفاق تاريخي للتطبيع مع السعودية. إنها تعتقد أن هذا الدمج ضروري لمواجهة التهديدات التي يشكلها إيران". غراهام أوضح أن الديمقراطيين قد يكونون مترددين في دعم ترامب إذا فاز في الانتخابات واستمر هذا المبادرة في العام القادم. كانت إدارة بايدن تعمل على الوساطة للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين البلدين يتضمن ضمانات أمنية أمريكية للسعودية، بالإضافة إلى صفقات ثنائية أخرى بين واشنطن والرياض، لكن تلك الجهود توقفت بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر. أي اتفاق دفاعي يتطلب أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ الأمريكي، أو 67 صوتًا. وقال المحللون إن التوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية سيكون صعبًا بدون وجود مسار واضح لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما يعارضه معظم الإسرائيليين. غراهام أعرب عن ثقته في إمكانية التوصل إلى حل يضمن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة تكون منزوعة السلاح ولا تشكل تهديدًا لإسرائيل. وقال: "نحن نسير في الاتجاه الصحيح"، مضيفًا أنه يتوقع أن يدعم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ذلك، حيث أن غياب الاتفاق سيعرقل أهدافه الاقتصادية.وأشار غراهام إلى أن هناك "فرصة واسعة" لوقف إطلاق النار في لبنان، بالنظر إلى هجمات إسرائيل على قادة حزب الله، لكن ضمان السلام الدائم في المنطقة يتطلب أيضًا خطة لإعادة إعمار غزة بعد الحرب والضفة الغربية، وهي المهمة التي يجب أن تقودها السعودية ودول عربية أخرى.

هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل أدى إلى مقتل حوالي 1,200 شخص، مع اختطاف 253 آخرين كرهائن، وفقًا للتقديرات الإسرائيلية. الحرب الإسرائيلية التالية دمرت غزة، وأدت إلى مقتل أكثر من 42,500 فلسطيني، بالإضافة إلى 10,000 آخرين غير محصيين يُعتقد أنهم تحت الأنقاض، حسبما أفادت السلطات الصحية في غزة.

 

بن غفير وسموتريش يعربان عن غضبهما من قرار نتنياهو إرسال مدير الموساد للدوحة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/24 تشرين الأول/2024

عبّر وزيرا اليمين الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريش، عن غضبهما من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل سترسل وفداً تفاوضياً رفيع المستوى إلى العاصمة القطرية الدوحة، الأحد المقبل، ضمن الجهود لضمان صفقة وقف إطلاق نار في غزة مقابل الإفراج عن المحتجزين في القطاع. وقال وزير الأمن القومي بن غفير، في منشور على منصة «إكس»، إن هذا القرار لم يتم المصادقة عليه من قبل مجلس الوزراء، مؤكداً على أن إسرائيل يجب أن «تحرم (حماس) من الأكسجين».وأضاف: «هذا هو الطريق الأكثر أماناً للنصر وإعادة المحتجزين، بدلاً من طريق التفاوض الذي سيتيح لـ(حماس) إعادة تنظيم صفوفها لتؤذي جنودنا، واستعادة قدراتها العسكرية». وفي الوقت نفسه، مدح رئيس الوزراء والجيش «لأفعالهم الإيجابية خلال الشهرين الماضيين». من جانبه، رأى وزير المالية سموتريش، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، أن «استمرار قطر في المشاركة في المفاوضات لإعادة المحتجزين خطأ فادح»، وقال إنه «يأسف بشدة» بشأن قرار نتنياهو إرسال مدير الموساد دافيد بارنياع إلى الدوحة. وتابع، في منشور على منصة «إكس»: «قطر دولة عدوة وتدعم (حماس) وتؤيد مواقفها في المفاوضات، وتملك قناة (الجزيرة)، وتضرّ بشدة بصورة إسرائيل عالمياً». وأضاف سموتريش أن الإفراج عن المحتجزين في غزة لن يتحقق إلا بالضغط العسكري «كما يفعل جنودنا حالياً في شمال قطاع غزة». وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بياناً، يؤكد فيه أن نتنياهو يرحب «باستعداد مصر للترويج لصفقة لإطلاق سراح المحتجزين». وتابع البيان أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته لرئيس الموساد، دافيد برنياع، بالتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، وحشد الدعم لسلسلة من المبادرات المدرجة على جدول الأعمال، بتأييد من أعضاء مجلس الوزراء.

 

مسؤول إسرائيلي ينفي تأجيل «الرد على إيران» بعد تسريب وثائق أميركية بشأن الخطة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»»/24 تشرين الأول/2024

نفى مسؤول أمني إسرائيلي كبير صحة تقرير بريطاني يفيد بأن إسرائيل اضطرت لتأجيل ردها على هجوم إيران، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بعد تسريب تفاصيل التخطيط الإسرائيلي من «البنتاغون». وأضاف المسؤول الأمني، في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي: «لا يوجد أي ارتباط بين تسريب الوثائق من البنتاغون، واختيار توقيت الهجوم على إيران». كانت إيران قد قالت إن الهجوم الصاروخي على إسرائيل، في مطلع أكتوبر الحالي جاء رداً على ضربات في لبنان أودت بحياة قيادات في «حزب الله» اللبناني، وانفجار في يوليو (تموز) الماضي في طهران أدى إلى مقتل رئيس مكتب السياسي في «حماس»، إسماعيل هنية. وأوضح المسؤول، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، أنه على الرغم من مناقشة عدة توقيتات مقترحة، فإنه لم يجرِ تحديد موعد للرد الإسرائيلي على إطلاق إيران 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، في الأول من أكتوبر، ما أجبر معظم السكان حينها على اللجوء إلى الملاجئ. وتابع: «سنختار التاريخ المناسب وفقاً للفرص العملياتية». كانت وثائق، توصَف بالسرية، قد ظهرت، لأول مرة، يوم الجمعة، على تطبيق التواصل الاجتماعي «تلغرام» تتحدث عن رصد الولايات المتحدة تدريبات يُجريها الطيارون الإسرائيليون لتنفيذ ضربة ضد إيران. وذكر تقرير لصحيفة «ذا تايمز» أن إسرائيل طورت خطة بديلة بعد التسريب، لكنها تحتاج إلى تجربتها قبل المُضي قدماً بها.

 

مقتل جندي سوري وإصابة 7 في ضربات إسرائيلية على دمشق وحمص

بيروت: «الشرق الأوسط»/24 تشرين الأول/2024

آفاد مصدر عسكري سوري بمقتل مقتل جندي وإصابة سبعة في ضربات إسرائيلية على دمشق وحمص استهدفت نقطتين في حي كفر سوسة في العاصمة دمشق وإحدى النقاط العسكرية في ريف حمص صباح اليوم الخميس.

وأوضح المصدر أن الهجوم نفذ حوالي الساعة 0340 بالتوقيت المحلي، مشيرا إلى أن "العدو الإسرائيلي شن عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل ومن اتجاه شمال لبنان". وأضاف أن الهجوم أسفر كذلك عن أضرار مادية.

 

بلينكن يعلن عودة المفاوضات بين «حماس» وإسرائيل في الدوحة

الدوحة: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن تعمل على عودة المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين قريباً، للتوصل إلى اتفاق يشمل الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم «حماس»، وبينهم سبعة أميركيين. وقال بلينكن، في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: «نتوقع عقد مفاوضات خلال الأيام المقبلة، وسنقرر مدى جدية (حماس) في المشاركة». وأضاف أن «الدوحة ستستقبل فريقي التفاوض الأميركي والإسرائيلي؛ لبحث تحقيق اختراق في مفاوضات وقف الحرب». من جهته أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن رئيس الموساد سيلتقي رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية ورئيس الوزراء القطري في الدوحة يوم الأحد المقبل. في حين أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن المفاوضين الأميركيين «سيلتقون بالمفاوضين الإسرائيليين في الدوحة، في محاولة للتوصل إلى انفراجة» في الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وأوضح آل ثاني أن المفاوضات مرت بعدة مراحل، وهناك تحديات كبيرة، وهناك فريق تفاوض من الولايات المتحدة سيزور الدوحة، بالإضافة لفريق التفاوض من إسرائيل؛ لبحث السبل من أجل حدوث اختراق للوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.

وكشف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن أن المسؤولين القطريين عقدوا اجتماعات مع مسؤولين من حركة «حماس» في الدوحة، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، وقال: «عقدنا اجتماعات في اليومين الأخيرين مع المكتب السياسي لـ(حماس) في الدوحة»، وتضطلع قطر، بالإضافة لمصر، بجهود الوساطة بين «حماس» وإسرائيل والولايات المتحدة؛ للتوصل إلى هدنة في الحرب، وتبادل إطلاق سراح المحتجزين. وأضاف آل ثاني أن «الوسيط دوره محدود في حال وجود طرف غير منخرط في التفاوض بشكل إيجابي».وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال المؤتمر الصحافي مع وزير الخارجية الأميركي: «حذرنا منذ بدء الحرب من توسع الصراع، ونرى اليوم أن الحرب اتسعت إلى مناطق أخرى». وقال وزير الخارجية الأميركي إن هناك فرصة للمضي قدماً والتوصل إلى اتفاق بغياب السنوار، وقال إن «السنوار كان يأمل في توسع النزاع». وأكد بلينكن أن واشنطن تركّز بشدة على إنهاء الحرب وإعادة الرهائن وتخفيف معاناة سكان غزة، وأضاف: «هناك فرصة للحل لأن العائق كان السنوار الذي لم يعد موجوداً الآن». وقال: «نعمل بشكل مكثف لمنع اتساع رقعة الصراع». لكنه وجّه تحذيراً إلى طهران من أن بلاده تعمل مع إسرائيل من أجل ردع فعال في وجه أي هجوم إيراني يهدد سلام واستقرار المنطقة. وأعاد وزير الخارجية الأميركي التأكيد على موقف واشنطن من توسيع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وقال: «أجدد التأكيد أن الولايات المتحدة ترفض بالكامل خطة الجنرالات المزعومة في شمال غزة». كما أعرب بلينكن عن تقدير الولايات المتحدة لدولة قطر «على دورها الرئيسي بوصفها شريكاً في إيجاد السلام»، وقال إن رئيس الوزراء القطري أدى شخصياً دوراً كبيراً في جهود إعادة الرهائن إلى بيوتهم. كما أثنى على دعم قطر في تقديم المساعدات لقطاع غزة، وكذلك دعمها للجيش اللبناني، حيث ساهمت في تقديم «المعاشات والوقود».

أمير قطر يلتقي بلينكن

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أجرى، اليوم، مباحثات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يزور الدوحة في إطار جولته بالشرق الأوسط، من أجل جهود وقف الحرب في غزة، ومنع المزيد من التصعيد في المنطقة. وقالت وكالة الأنباء القطرية إنه جرى خلال المقابلة «استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، وجهود الوساطة الدبلوماسية المشتركة لوقف إطلاق النار». حضر المقابلة، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. وتأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى قطر بعد إجرائه محادثات في إسرائيل والسعودية، خلال رحلته الـ11 إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قال، الأربعاء، إن بلينكن سيسافر إلى بريطانيا هذا الأسبوع بعد جولته في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه سيعقد اجتماعات مع زعماء عرب في لندن. وتعوّل الولايات المتحدة بشكل كبير على الدوحة التي تستضيف بعض القادة السياسيين لـ«حماس»؛ من أجل إعادة إطلاق المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف النار، والإفراج عن الرهائن المتبقين لدى الحركة في غزة، وبينهم 7 أميركيون.

 

إسرائيل أرجأت ضرب إيران بعد تسريب الوثائق الأميركية

لندن/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية عن أن إسرائيل أرجأت ضربتها الانتقامية ضد إيران، الأسبوع الماضي، بسبب تسريب معلومات عسكرية حساسة محتملة من الولايات المتحدة. كشف التسريب عن خطط إسرائيل المتقدمة جيداً للرد على وابل مما يقرب من 200 صاروخ باليستي إيراني أُطلقت عليها مطلع الشهر، وهو ما كان بمثابة انتقام من طهران لهجمات إسرائيل على مجموعات وكلائها في الشرق الأوسط. تم نشر وثيقتين سريتين للغاية على قناة «تلغرام» يوم الجمعة الماضي، وهما تشكلان تقييماً أميركياً سرياً لاستعدادات إسرائيل لضرب أهداف في إيران، استناداً إلى معلومات استخباراتية تم تحليلها في 15 و16 أكتوبر (تشرين الأول) من قبل وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية الأميركية. ما يميز هذه الوثائق بشكل بارز هو ذكر نظامين للصواريخ الباليستية التي تطلق من الجو «غولدن هورايزن (Golden Horizon)» و«روكس (Rocks)». ووفق الشبكة، «روكس» هو نظام صاروخي بعيد المدى تصنعه شركة رافائيل الإسرائيلية ومصمم لضرب مجموعة متنوعة من الأهداف فوق الأرض وتحتها. ويعتقد أن مصطلح «غولدن هورايزن» يشير إلى نظام صواريخ «بلو سبيرو (Blue Sparrow)» الذي يبلغ مداه نحو 2000 كيلومتر (1240 ميلاً). وتكمن أهمية هذا في أنه يشير إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية تخطط لتنفيذ نسخة مماثلة ولكنها موسعة إلى حد كبير من هجومها الصاروخي الباليستي على موقع رادار إيراني بالقرب من أصفهان في أبريل (نيسان). ومن خلال إطلاق هذه الأسلحة من مسافات بعيدة وبعيداً عن حدود إيران، فإن ذلك من شأنه أن يتجنب الحاجة إلى تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية فوق بعض البلدان في المنطقة مثل الأردن.

كما لا تشير الوثائق إلى أي مؤشر على أي استعدادات من جانب إسرائيل لتفعيل رادعها النووي. وبناءً على طلب إسرائيل، لم تعترف الحكومة الأميركية علناً بأن حليفتها الوثيقة إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، لذا فقد تسبب هذا في بعض الإحراج في واشنطن.

 

إسرائيل عدلت خطة «الانتقام»... وإيران تترقب

«الحرس الثوري» يقول إن نظام «ثاد» محدود ولا يمكن الاعتماد عليه

طهران/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

بينما كانت إيران ترجح رداً عسكرياً وشيكاً من إسرائيل، كشفت مصادر استخباراتية غربية عن أن تل أبيب أرجأت هجومها الانتقامي، وعدلت خطته. ونقلت صحيفة «التايمز» البريطانية، الخميس، إن إسرائيل أرجأت ضربتها ضد إيران، الأسبوع الماضي، بسبب تسريب معلومات عسكرية حساسة محتملة من الولايات المتحدة. وكانت قناة «تلغرام»، يعتقد أنها مؤيدة لإيران، قد نشرت يوم الجمعة الماضي، وثيقتين «سريتين للغاية»، وكانتا على ما يبدو تقييماً أمريكياً للرد الإسرائيلي المحتمل، بناءً على صور لأقمار اصطناعية ومعلومات استخباراتية. وكشف التسريب عن خطط إسرائيل للرد على وابل مما يقرب من 200 صاروخ باليستي إيراني أُطلقت عليها مطلع أكتوبر.

إسرائيل أُجبرت على التأجيل

وقالت الصحيفة البريطانية، نقلاً عن مصدر استخباراتي مطلع على نقاشات إسرائيلية، إن «التسريب أجبر تل أبيب على وضع خطة بديلة، تتطلب تغيير استراتيجيات ومكونات معينة من خطة الرد الإسرائيلية». وأوضحت المصادر أن «تغيير الخطة استغرق وقتاً أطول مما كان من المفترض أن يستغرقه». وكانت الخطة الأصلية، التي كشفها التسريب، تقضي بأن تنفذ القوات الجوية الإسرائيلية نسخة مماثلة ولكنها موسعة إلى حد كبير من هجومها الصاروخي الباليستي على موقع رادار إيراني بالقرب من أصفهان في أبريل (نيسان). ومن خلال إطلاق هذه الأسلحة من مسافات بعيدة عن حدود إيران، فإن ذلك من شأنه أن يتجنب الحاجة إلى تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية فوق بعض البلدان في المنطقة. وخلال الهجوم الإيراني في 1 أكتوبر (تشرين الأول)، نجحت طهران جزئياً على الأقل في ضرب قاعدة «نيفاتيم» الجوية في جنوب إسرائيل، كما تشير صور الأقمار الاصطناعية، رغم إسقاط الغالبية العظمى من الصواريخ. لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يسار) ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (الدفاع الأميركية)

وفي أبريل، ردت إسرائيل على وابل سابق من الصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة والطائرات بدون طيار الإيرانية بتدمير محطة رادار خارج أصفهان في وسط إيران. وقام وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بجولة في الشرق الأوسط تحسبًا لهجوم، حيث زار دولًا بما في ذلك الأردن والعراق ودول الخليج، على أمل إقناعها بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية. وكانت مصادر عراقية كشفت أن شخصيات إيرانية أبلغت قادة في التحالف الشيعي الحاكم في العراق، تقديرات بأن تنفذ إسرائيل «في غضون أسبوع» ردها العسكري على موجة الصواريخ التي أطلقتها عليها طهران مطلع الشهر.

وأوضحت المصادر أن التقديرات الجديدة جاءت بعد عرض نتائج جولة عراقجي الأخيرة في المنطقة، لكن الإيرانيين «لن يوقفوا جهودهم في الوساطات المتعددة رغم صعوبتها». بالتزامن، أعلنت شركات طيران عديدة تمديد تعليق رحلاتها الجوية إلى إيران مع تصاعد مؤشرات التصعيد في المنطقة. وأعلنت الخطوط الجوية القطرية عن تعليق مؤقت لرحلاتها الجوية من وإلى العراق وإيران ولبنان حتى إشعارٍ آخر، كما ألغت «الخطوط الجوية التركية» و«بيغاسوس للطيران» رحلاتهما المقررة إلى إيران حتى الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وكانت مجموعة «لوفتهانزا» الألمانية قد أعلنت تمديد تعليق رحلاتها الجوية إلى العاصمة الإيرانية طهران حتى 31 يناير (كانون الثاني) المقبل.

«أنابيب ثاد»

في طهران، قال قائد «الحرس الثوري» الإيراني، حسين سلامي، إن إسرائيل تعتمد على نظام دفاعي بقدرات محدودة و«لا يمكن الوثوق به».ونقلت وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، عن سلامي مخاطباً الإسرائيليين: «لا تثقوا بأنابيب (ثاد). أنتم تعتمدون على نظام دفاعي محدود». وكان سلامي يتحدث أمام مؤتمر بمحافظة كرمنشاه، وخصص جزءاً كبيراً من خطابه لمهاجمة إسرائيل، التي تَوقّعَ «انهيار نظامها بشكل غريب»، على حد تعبيره.وقال سلامي: «إسرائيل دولة صغيرة يعتمد اقتصادها على البحر بنسبة 98 في المائة. فلذلك عليها أن تفكر أكثر. فالقرارات غير الحكيمة يمكن أن تؤدي إلى سقوط النظام بسرعة غريبة». وأضاف سلامي: «إسرائيل تنتحر (...) عندما تريد قوة أن تنهار فإنها عادة ما تهيئ الأرضية لانهيارها، واليوم تحفر إسرائيل تدريجياً مقبرة لتدفن نفسها فيها». وجاء حديث سلامي عن نظام «ثاد» بعد يوم واحد من تقارير تحدثت عن «صفقة» عرضها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على إسرائيل لتأجيل الضربة ضد إيران. ومطلع الأسبوع، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية نشرها نظام «ثاد» الصاروخي في إسرائيل، وعززته بطاقم عسكري أميركي، للمساعدة في تعزيز دفاعاتها الجوية بعد هجوم صاروخي من إيران في 1 أكتوبر الحالي. وسبق لواشنطن أن نشرت بطارية «ثاد» في إسرائيل عام 2019 بغرض تدريبات دفاع جوي متكاملة، وتشير تقارير إلى أن تل أبيب قد تطلب بطارية أخرى مع طاقمها، مع تصاعد مخاطر الصراع.

 

الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قائد في «حماس» شارك في هجوم 7 أكتوبر...تل أبيب تقول إنه كان يعمل لدى وكالة الأونروا

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/24 تشرين الأول/2024

قُتل قائد في قوة النخبة التابعة لحركة «حماس» الفلسطينية، الذي قاد عملية الهجوم على «ملجأ على طريق قريب من كيبوتس رعيم» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في غارة جوية في قطاع غزة أمس (الأربعاء)، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، اليوم (الخميس). وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن محمد أبو عطيوي، الذي شغل منصب قائد في قوة النخبة في كتيبة «البريج» التابعة لـ«حماس»، يعمل أيضاً لدى وكالة الأونروا منذ يوليو (تموز) 2022.وقال الجيش في بيان نشره المتحدث باسمه، أفيخاي أدرعي، إن أبو عطيوي قاد خلال 7 أكتوبر «الهجوم على ملجأ بالقرب من رعيم فر إليه رواد مهرجان نوفا الموسيقي الذي استهدفه المسلحون الفلسطينيون وقتها»، حسب ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وحسب الجيش، تم أخذ أربعة أشخاص رهائن أحياء من الملجأ، وقُتل 16 آخرون. وتمكن سبعة أشخاص من البقاء على قيد الحياة تم إنقاذهم فيما بعد.وأشار الجيش إلى أن أبو عطيوي وجّه ونفذ خلال الحرب الدائرة في قطاع غزة «عدة مخططات إرهابية ضد قوات الجيش». ووفق أدرعي، فقد طالبت إسرائيل المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ«تقديم توضيحات وبإجراء تحقيق عاجل في قضية مشاركة موظفي الأونروا في مجزرة السابع من أكتوبر وفي نشاطات إرهابية ضد إسرائيل».

 

مسؤولون مصريون يلتقون وفداً من «حماس» لاستئناف المحادثات بشأن غزة

نتنياهو يرحب باستعداد القاهرة للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن

القاهرة: «الشرق الأوسط»/24 تشرين الأول/2024

قالت قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية، الخميس، نقلاً عن مصدر رسمي لم تذكره بالاسم، إن وفداً أمنياً مصرياً التقى وفداً من قادة حركة «حماس» في القاهرة، في إطار الجهود الرامية إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وأفادت قناة «الأقصى» التابعة لـ«حماس» بأن وفد الحركة برئاسة خليل الحية وصل إلى القاهرة للقاء اللواء حسن رشاد، مدير المخابرات العامة المصرية، وفقاً لوكالة «رويترز». وأعلن مسؤول في «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ وفداً من الحركة ناقش في القاهرة الخميس مع مسؤولين مصريين اقتراحات لوقف النار، مؤكداً «جاهزية» الحركة لوقف القتال إذا التزمت إسرائيل بوقف النار والانسحاب من القطاع وعودة النازحين وإبرام صفقة تبادل. وقال المسؤول في الحركة، طالباً عدم نشر اسمه، إنّ «وفداً قيادياً من الحركة وصل اليوم إلى القاهرة حيث اجتمع مع المسؤولين المصريين، وتمت مناقشة أفكار واقتراحات تتعلق باستئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى»، مشدداً على أنّ «(حماس) أبدت جاهزية لوقف النار، لكن المطلوب التزام إسرائيل بوقف النار والانسحاب من القطاع وعودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات».

نتنياهو يرحب

من جانبه، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بياناً يؤكد فيه أن نتنياهو يرحب بـ«استعداد مصر للترويج لصفقة لإطلاق سراح المحتجزين». وقال نتنياهو إنه يرحب باستعداد مصر للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.وتابع البيان أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته لرئيس «الموساد» دافيد برنياع بالتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، وحشد الدعم لسلسلة من المبادرات المدرجة على جدول الأعمال بتأييد من أعضاء مجلس الوزراء.

 

«مندوب في كل صحيفة»... كيف تراقب إسرائيل الإعلام خلال الحرب؟ سمحت بنشر صورة لإصابة بيت لنتنياهو ضد رغبة «الشاباك»

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

أثار قرار الرقابة العسكرية الإسرائيلية السماح بنشر صور منزل خاص برئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في مدينة قيسارية، وتظهر فيه إصابة واضحة، عقب هجوم مسيَّرة لـ«حزب الله»، ردود فعل ساخرة داخلية كثيرة، وتهكمات على قادة الجيش والحكومة.فالضربة وقعت، يوم السبت الماضي، والصور بشأنها انتشرت في الشبكات الاجتماعية، ووصلت إلى كل مكان في العالم، لكن الرقابة العسكرية الإسرائيلية منعت نشرها في إسرائيل، طيلة 4 أيام، وفقط بعد موجة السخرية الواسعة وافقت على النشر يوم الثلاثاء الماضي. ومع ذلك، لا يبدو أن قراراً بالنشر تم بالإجماع. وبحسب مصادر أمنية، ظل «الشاباك» (جهاز الأمن العام) يعترض، لكن الجيش شعر بالخزي من تأخير النشر، وقرر نشر الصور، قائلاً إن «الأضرار من منع النشر تفوق بدرجات الأضرار التي حصلت حتى الآن من منع النشر». لكن جانباً آخر للنشر تفسره هجمة شرسة من اليمين الإسرائيلي، الذي أيد نشر الصور حتى يظهر نتنياهو «بطلاً، يطلب الأعداء رأسه، ويجب على المواطنين أن يلتفوا حوله ويناصروه في الحرب». رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس سبتمبر الماضي (رويترز) وقد أدَّى هذا الصراع في المؤسسة الأمنية إلى إثارة النقاش من جديد حول جدوى الرقابة العسكرية، بل كانت حادثة بيت نتنياهو القشة التي كسرت ظهر البعير حول دور الرقابة في عصر الشبكات الاجتماعية. الجهات الإعلامية تعتبر الرقابة «جهازاً قديماً ومتخلفاً لا يدرك أن العالم تغير»، وأنه «في القرن الحادي والعشرين؛ حيث يمتلك كل مواطن جهاز تصوير يستغله لتوثيق كل شيء في لحظة وقوعه، يصبح منع النشر مثل مَن يحجب الشمس بعباءة»، ويطالبون بإلغائه تماماً، وأن تُستبدل به قوانين عصرية لا ترمي إلى التحكم بالمعلومات، بل حصره في شؤون أمنية بحتة.

من أين بدأت؟

ترتبط نشأة جهاز الرقابة العسكرية في إسرائيل بإقامة الدولة في سنة 1948، وهو تابع لشعبة المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان)، وهدفها تنفيذ الرقابة الصارمة ومنع تداول أي معلومات قد تضر بأمن إسرائيل أو السلم العام أو النظام العام. ويعمل جهاز الرقابة العسكرية وفقاً لأنظمة الطوارئ البريطانية لعام 1945 سيئة الصيت، التي تتمسك بها إسرائيل في عدة مجالات، مثل فرض الاعتقال الإداري، الذي يسمح باعتقال أي شخص دون تهمة أو محاكمة لمدد مفتوحة ولا نهائية، ويُستخدم بالأساس ضد الفلسطينيين، وأحياناً ضد بعض المتطرفين اليهود الذين يمارسون الإرهاب.

أما الرقيب العسكري، فهو عادة يفحص البث التلفزيوني والإذاعي والإنترنت والصحف والكتب، ويقرر حذف معلومات بعينها أو طلب حذفها من موظفي تلك المنظمات الإعلامية، وقد يتنصت أحياناً على المكالمات الدولية في إسرائيل للتأكد من عدم إفشاء أي معلومات محظورة للخارج. كما يستطيع الرقيب حظر مادة إعلامية قبل أو بعد نشرها، ويملك صلاحيات واسعة لمعاقبة أي جهة تنشر معلومات محظورة، بما في ذلك إغلاق تلك المؤسسات الإعلامية ومصادرة معداتها، أو إلغاء تصاريحها الإعلامية دون إبداء أسباب.

مندوب في كل صحيفة

ورغم أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تُعتبر المتضرر الأكبر من أنظمة الرقابة، كونها تمس بحرية النشر والتعبير، فإن الجيش تمكَّن من تطويع رؤساء التحرير، منذ عام 1948، والاتفاق معهم على آلية عمل مهادنة. وينص الاتفاق على أن يجتمع رؤساء التحرير مرة في الشهر مع مسؤول كبير، من رئيس الحكومة إلى وزير الدفاع أو قائد الجيش، فيقدم المسؤول إحاطة تتضمن بعض الأسرار، فيلتزم المحررون بالامتناع عن النشر بحسب طلب السلطة. كما قرر الجيش التسهيل على المحررين، وبدلاً من إرسال المواد ذات المواضيع الحساسة لمراقبتها، تم تعيين مندوب عن الرقيب في كل صحيفة يعطي رأيه وموقفه حول النشر فورياً. بموجب هذا الترتيب، أُتيح شطب آلاف الأنباء أو تعديل النشر؛ فعلى سبيل المثال في سنة 2021 التي هاجمت فيها إسرائيل «الجهاد الإسلامي» في غزة، تم تقديم 7413 خبراً للرقيب العسكري، فشطب منها 129، وتدخل في مضمون 1313 خبراً، حيث شطب فيها كلمة أو جملة أو أكثر. وفي السنة الماضية (2023)، التي اندلعت بها الحرب على غزة، تم شطب 613 خبراً، وفي شهر مايو (أيار) الماضي وحده تم شطب 242 خبراً بالكامل، وشطب جمل في 698 خبراً. والمواضيع التي يتم شطبها تتعلق بحجم الخسائر الإسرائيلية في الحرب؛ حيث تقرر عدم الإفصاح عن العدد الدقيق للقتلى والجرحى وهوية كل منهم، وعن تحركات الجيش ونوعية أسلحته؛ خصوصاً الأسلحة والذخيرة الجديدة التي تُستخدَم لأول مرة. وهناك نوع من الرقابة الذاتية، التي قررها محررو الأخبار في الصحف والقنوات التلفزيونية والإذاعية، من دون حاجة لأوامر الرقابة، وبموجبها امتنعت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نشر الحقائق حول الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية وفي لبنان، منذ 7 أكتوبر الماضي. وفعلوا ذلك ضمن الالتزام بموقف موحد وراء الجيش، مهما فعل، ولقد كسرت هذا الإقرار صحيفة «هآرتس» وبعض المواقع اليسارية، لكنها لم تستطع نشر كل ما وصل إليها من معلومات رهيبة، فنشأ وضع يكون فيه العالم على معرفة بممارسات إسرائيل ويشهد مظاهرات جبارة ضدها، وفي القيادة الإسرائيلية يعدّونها «مظاهر معادية للسامية ولليهود». لكنّ هؤلاء المحررين (ومعهم المراسلون العسكريون ومعلقون ومحللون) يبررون تصرفهم بالقول إن «الجمهور الإسرائيلي لا يريد أن يعرف ماذا يجري في غزة، ولا يهمه ما يعانيه الفلسطينيون».

 

دمشق لا تزال تراهن على الوقت لتفادي الحرب وضربات إسرائيلية للعاصمة السورية وحمص

دمشق/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

تتزايد التحذيرات من احتمالات امتداد الحرب إلى سوريا، مع مواصلة إسرائيل تكثيف هجماتها على طرق إمداد وعناصر «حزب الله» اللبناني داخل الأراضي السورية، في الوقت الذي ما تزال فيه استجابة دمشق ضعيفة أمام الضغوط الدولية و«النصائح» الخارجية لتجنب وصول الحرب إليها، ليصح وصف مبعوث الأمم المتحدة الخاص، غير بيدرسن، بأن سوريا «تتأرجح على حافة عاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية». وتواصل إسرائيل استهداف طرق إمداد «حزب الله» بالمال والسلاح عبر سوريا، وسط تحذيرات دولية من أن تكون دمشق الهدف الثاني بعد «حزب الله» ما لم تظهر جدية في التعامل مع تلك التحذيرات، والإنصات للنصائح العربية بضرورة تجنب الحرب، التي نقل بعضاً منها الوزير الأردني، أيمن الصفدي، إلى دمشق الأحد الماضي، وفق ما قالته مصادر متابعة بدمشق لـ«الشرق الأوسط». ولفتت المصادر إلى أن الجانب الأردني طالب دمشق بضبط الحدود معه، وعقب الزيارة وجه رئيس الوزراء السوري، محمد غازي الجلالي، وزارة الداخلية بالاهتمام بمعبر «نصيب - جابر» وإعادة هيكلته. كما جرى اتصال هاتفي بين وزيري الداخلية السوري والأردني، وتابعا بحث موضوع الحدود على ضوء مباحثات وزيري خارجية البلدين. وبحسب المصادر، فإن إظهار دمشق تجاوبها في هذا المسار، قابله تجاوب «ضعيف» على مسار النصائح العربية فيما يخص الاستجابة لمطالب وقف نشاط الحرس الثوري الإيراني و«حزب الله» في مناطق سيطرتها، حيث تتطلع دمشق إلى الحصول على ضمانات أوروبية وأميركية بـ«ألا تغير إسرائيل من معادلة الاشتباك ضد سوريا من جانبها»، كما تنتظر طرح تصور عربي لوقف إسرائيل إطلاق النار. ورجحت المصادر تمسك دمشق بـ«تمنعها» باعتبار أن توسع الحرب لا يهددها وحدها، وإذا كان لا بد من الاستجابة لمنع توسع الحرب وفق الشروط الإسرائيلية، فلن تقدم ذلك دون مقابل يتعلق بالعقوبات الاقتصادية الدولية وتنفيذ القرار الأممي الخاص بسوريا، وأكدت المصادر أن دمشق ما زالت تراهن على الوقت (لعبتها المفضلة) لتحقيق شروطها، من دون استبعاد احتمال توسع الحرب التي «بدأت تتحضر لها». وفق ما قالته المصادر. وشنت إسرائيل فجر اليوم، الخميس، عدة هجمات في حي كفرسوسة في العاصمة دمشق وريف محافظة حمص قريباً من الحدود مع لبنان. غارات جوية إسرائيلية استهدفت حي كفرسوسة في دمشق وريف القصير (المرصد السوري لحقوق الإنسان) وقالت محلية في حمص لـ«الشرق الأوسط»: «إن الضربات الإسرائيلية استهدفت حاجزاً مشتركاً للقوات الحكومية (الفرقة الرابعة وأجهزة أمنية بالإضافة لحزب الله) على طريق حمص القصير عند مفرق شنشار، وهو من أكبر الحواجز العسكرية في المنطقة على الحدود الإدارية لمنطقة القصير، ويقع على عقدة جسرية على الطريق الدولي دمشق - حمص». وقالت المصادر إن هذه النقطة حيوية جداً وتصل بين مدينة حمص ومنطقة القصير الحدودية، وتعد هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها إلى غارة إسرائيلية، كما قالت المصادر إن الضربة تزامنت مع غارة أخرى استهدفت جسر «الحوز» على الحدود مع لبنان، وبحسب المصادر قتل عسكري سوري في استهداف حاجز شنشار وأصيب آخرون. و أفاد مصدر عسكري سوري بمقتل جندي وإصابة سبعة في ضربات إسرائيلية على دمشق وحمص استهدفت نقطتين في حي كفر سوسة في العاصمة دمشق وإحدى النقاط العسكرية في ريف حمص. وقال المصدر إن «العدو الإسرائيلي شن عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل ومن اتجاه شمال لبنان». وأضاف أن الهجوم أسفر كذلك عن أضرار مادية. وتداول ناشطون صوراً لجسر شنشار في وسائل التواصل الاجتماعي تظهر تضرر جانب الجسر من جهة القصير بشكل كبير.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «إن إسرائيل نفذت عملية اغتيال في ساحة مبنى حكومي في حي كفرسوسة، حيث تم استهداف سيارتين داخل هذه الساحة، و قُتل شخص وأُصيب 3 آخرون، وسط تعتيم إعلامي حول طبيعة الاستهداف». وفيما يتعلق بضربة شنشار، قال «المرصد» إنه تم استهداف شاحنة بالقرب من نقطة عسكرية، ما أدى إلى مقتل عسكري سوري وإصابة 4 آخرين بجروح، بالإضافة إلى تدمير الشاحنة والطريق. وأشار «المرصد» إلى أن القوات الإسرائيلية قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة منطقة السهام بين قريتي الرفيد والمعلقة، بريف القنيطرة الجنوبي الغربي، كما استهدفت القذائف حرش أبو شبطا قرب قرية الحرية في ريف القنيطرة الشمالي، قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

 

«الحرس الثوري» يحقق مع طواقم طيران إيرانيين بشبهة التجسس

صحيفة إسرائيلية: المحققون احتجزوا وفتشوا 60 مضيفاً ومضيفة بحثاً عن أجهزة اتصال

تل أبيب/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

يحقق «الحرس الثوري» الإيراني مع طواقم أكبر شركة طيران في البلاد، على خلفية شكوك بالتجسس لمصلحة إسرائيل، وصِلاتٍ بعلميات اغتيال في سوريا استهدفت إيرانيين ولبنانيين. وأوردت صحيفة «إسرائيل هيوم» أن سلسلة الاغتيالات بسوريا لضباط في «فيلق القدس» وعناصر من «حزب الله» اللبناني خلال الأشهر الماضية، دفعت باستخبارات «الحرس الثوري» إلى التحقيق مع طواقم شركة «ماهان إير» الإيرانية. ووفق الصحيفة المحسوبة على اليمين الإسرائيلي، فإن «التحقيقات بدأت الصيف الماضي، وتستمر حتى اليوم، لتشمل أطقم جميع الطائرات العائدة إلى طهران من أنحاء مختلفة حول العالم». وزعمت «إسرائيل هيوم» أنها تستند إلى «مصادر إيرانية عليمة»؛ أخبرتها بأن حالة «بارانويا (ضرب من جنون الارتياب) أصابت (الحرس الثوري) منذ نجاح إسرائيل في سلسلة اغتيالات طالت عناصر قيادية فيه، سواء في إيران ولبنان وسوريا». وقالت المصادر للصحيفة إن «مخابرات (الحرس الثوري) بدأت إجراء تحقيقات شاملة طالت مئات العناصر في طواقم الطيران».وتابعت أن «60 من طواقم الطيران ما زالوا معتقلين ومحرومين من الطيران منذ أشهر عدة. وقد شوهدوا عند اعتقالهم وهم يُقتادون بحافلتين؛ واحدة للمضيفين، وأخرى للمضيفات». وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن إدارة الشركة بادرت إلى التحقيق بإشراف رئيس الدائرة الأمنية في «ماهان اير»، غلام رضا شمس نورائي، الذي فرض نظاماً أمنياً جديداً يفتَّش بموجبه كل طواقم الطيران، خصوصاً أولئك الذين يعملون على خطوط «طهران - الصين» و«تايلاند» و«تركيا». ونقلت المصادر عن إحدى المضيفات: «أجبرونا على دخول حافلات. أحضروا حقائبنا وفتشوها بدقة. فحصوا كل غرض. طلبوا منا خلع جميع ملابسنا؛ بما فيها الداخلية. كانوا يوثقون كل شيء. وعندما سألنا عن سبب فعل هذا، أجابوا بأنهم يحاولون منع تهريب الهواتف الجوالة». وجاء في تقرير الصحيفة أن مهندس طائرة «إيرباص إيه 340» في شركة «ماهان إير»، قال إنه «منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي سمعنا أن التحقيق يهدف إلى منع تهريب الهواتف. هذا أمر غير منطقي». وأضاف المهندس الإيراني أن «الأمر أصبح واضحاً منذ أسبوع، حيث شرح مضيفون يخضعون للتحقيق أنهم كانوا يحملون أجهزة إلكترونية بمقدورها أن تشكل قنوات اتصال مع العدو الإسرائيلي وغيره لغرض التجسس».

لا رحلات إلى دمشق وبيروت

وخلت وسائل الإعلام الإيرانية، لا سيما التابعة لـ«الحرس الثوري» من أي إشارة إلى مثل هذه التحقيقات، كما أن الموقع الرسمي للشركة لم يعلق على ما يشير إليه ذلك، فضلاً عن استمرار رحلاتها الداخلية والخارجية وفق الجدول الروتيني. ولا تسيّر شركة «ماهان إير» أي رحلات من طهران إلى دمشق، كما أظهر جدولها لهذا الأسبوع عدم وجود رحلات مثبتة إلى بيروت. وعلى فترات متقطعة خلال العام الحالي، أوقفت «منظمة الطيران الإيرانية» رحلاتها إلى دمشق بشكل مؤقت، بسبب «ظروف خاصة في سوريا»، وفقاً لبيان سابق من مدير المنظمة محمد محمدي بخش. وتخضع شركة «ماهان إير» للعقوبات الأميركية منذ 2011 بسبب نقلها أسلحة وأفراداً في «فيلق القدس». ويعود معظم أسهم الشركة إلى صندوق مملوك لـ«الحرس الثوري». وهي تمتلك أسطولاً يضم نحو 80 طائرة ركاب، تشغّلها بنفسها أو عبر شركات رديفة.

 

السوداني: قرار الحرب والسلم بيد الحكومة العراقية وحذر جهات من الخروج عن «السياق الدستوري»

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

شددت الحكومة العراقية، الخميس، على أن قرار الحرب والسلم بيد السلطات الرسمية في البلاد، وحذرت جهات وأطراف من الخروج عن السياقات الدستورية. وخلال لقائه عدداً من شيوخ القبائل في العراق، الخميس، قال رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، إن «قرار الحرب والسلم تقرره الدولة بمؤسساتها الدستورية، وكل من يخرج عن ذلك سيكون بمواجهة الدولة التي تستند إلى قوة الدستور والقانون في تنفيذ واجباتها ومهامّها». وجاءت تحذيرات السوداني بعد ساعات من إعلان ما تُعرف بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» شن هجمات على أهداف إسرائيلية. وأكد السوداني أن «موقف العراق مبدئي برفض العدوان على غزة ولبنان، والذي تم التعبير عنه في كل المحافل الدولية»، وأشار إلى أن «مصلحة العراق والعراقيين فوق أي اعتبار».

دعوة لوقف النار

بدوره، دعا وزير الخارجية العراقي من باريس، الخميس، إلى وقف النار في المنطقة، بينما هاجمت فصائل عراقية بصواريخ مسيَّرة أهدافاً إسرائيلية في الجولان وغور الأردن. وقال الوزير فؤاد حسين، خلال كلمته في «مؤتمر باريس لدعم لبنان» إنه «لا بد من الاحتكام لمنطق العقل لا العدوان ومنطق السلم لا الحرب». وشدد على «ضرورة وضع حد لأفعال إسرائيل، إلى جانب وقف إطلاق النار» في لبنان وغزة. وأوضح حسين أن «استمرار الحرب في المنطقة يهدّد الأمن القومي ويفتح المجال أمام العصابات الإرهابية لإعادة تنظيم صفوفها وشنّ هجمات؛ ما يشكل تهديداً للأمن والسلم في المنطقة». وأكد ضرورة تكاتف الجهود الدولية لوقف هذه الانتهاكات وضمان عدم اتساع رقعة الحرب.

قصف 3 أهداف إسرائيلية

بالتزامن، أعلنت ما تعرف بـ«المقاومة الإسلامية في العراق»، الخميس، أنها هاجمت بالطيران المسيّر ثلاثة أهداف داخل إسرائيل. وقالت «المقاومة»، في بيانات منفصلة إنها «هاجمت بالطيران المسيّر هدفين عسكريين شمالي الأراضي المحتلة»، مشيرة إلى أنها «شنّت هجوماً ثالثاً في غور الأردن المحتل». وأضافت أن ذلك يأتي في «إطار الرد على العمليات العسكرية التي تستهدف الأبرياء في غزة ولبنان»، مشددة على «استمرار العمليات في دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة». ويواصل رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني اجتماعاته المعلنة في الداخل مع القادة العسكريين والأمنيين للتأكد من جاهزية القوات العراقية في حال اتسع نطاق الحرب، إلى جانب مشاوراته مع مختلف الأطراف السياسية، وفي مقدمتها «الإطار التنسيقي» لإقناع الفصائل المسلحة بالكف عن توجيه ضربات قد تتخذها إسرائيل ذريعة لتوجيه ضربات إلى الداخل العراقي.

«النجباء» تهدد بـ«الثأر»

وتمانع فصائل مسلحة، على رأسها «حركة النجباء» الوساطات السياسية للتهدئة. وهدَّدت أخيراً باستئناف الهجمات ضد القوات الأميركية في العراق. وقال علي الأسدي، رئيس المجلس السياسي لـ«حركة النجباء»، إن «قرار الحرب في الدول المحتلة مثل العراق ولبنان وفلسطين بيد المقاومة وليس الدولة». وأضاف الأسدي، في تصريح متلفز، أن «تهديد قادة فصائل المقاومة بضرب دول الخليج لم يكن لأغراض الحرب الإعلامية، بل إنهم عازمون على ذلك». وأكد المسؤول في «النجباء»، أن «الفصائل العراقية ليست في حالة هدنة مع القوات الأميركية، لكنها ملتزمة بطلب الحكومة العراقية»، وأن «العمليات ضد الأميركان ستُستأنف إذا ما استخدمت الأراضي العراقية لضرب إيران، أو القيام باغتيالات داخلية». وظهر زعيم «النجباء» أكرم الكعبي، بشكل علني ولافت، في مدينة النجف قبل أيام، وتعهد بـ«الثأر لقادة المقاومة في لبنان وغزة».وكان فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، أكد أن «الولايات المتحدة والتحالف الدولي ساهما بتجنيب العراق الضربات الإسرائيلية المحتملة». وقال الشمري، في تصريح صحافي، إن «القوى الشيعية لا ترغب في إدخال العراق في المسار العسكري للأزمة الراهنة في فلسطين ولبنان، والحكومة معنية برسم المواقف الخارجية عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران تستخدم مطار لبنان لتمويل الإرهاب؛ يجب أن يتحرك العالم

إيمانويل أوتولينجي/مخوقع الجيميناير/24 تشرين الأول/ 2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136110/

(ترجمة بحرية من الإنكليزية بواسطة موقع المنسقية وموقع غوغل)

الحكومة اللبنانية أمام خيار حاسم — إما أن تستعيد السيطرة الفعلية على مطارها الدولي الرئيسي من حزب الله، أو أن ترى هذا المطار مدمراً من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية. بينما يفكر الوزراء في بيروت في قرارهم، يمكن لواشنطن أن تساعد.

على مدار العام الماضي، كان مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت هو البوابة الرئيسية لإعادة إمداد إيران بالأسلحة لحزب الله، وكيلها الإرهابي في لبنان. سيطرة حزب الله الكاملة على المطار سمحت لإيران بإعادة إمداد حلفائها بسهولة هناك. ولكن الآن لم يعد الأمر كما كان.

بعد ساعات من نجاح إسرائيل في القضاء على زعيم حزب الله، حسن نصرالله، في 28 سبتمبر، غادرت طائرة شحن إيرانية مطار طهران الدولي متجهة إلى بيروت. لكن عندما دخلت الطائرة الأجواء اللبنانية، رفض برج المراقبة — تحت تهديد الضربات الإسرائيلية — منح الإذن للطائرة بالهبوط، مما أجبرها على العودة إلى إيران. تشير البيانات التي تم الحصول عليها من مصادر مفتوحة مثل موقع FlightRadar24 إلى أن الرحلات الإيرانية اللاحقة في 1 و5 و7 أكتوبر فشلت أيضًا في الوصول إلى بيروت بسبب التدخل الإسرائيلي.

أغلقت القوات الجوية الإسرائيلية مسار إعادة الإمداد من طهران إلى بيروت، وتم تحويل الشحنات الإيرانية الآن إلى اللاذقية، سوريا، ومنها يتم نقل الأسلحة إلى لبنان عبر المعابر الحدودية التي استهدفتها القوات الجوية الإسرائيلية أيضًا.

بالنسبة لإسرائيل، منع تدفق الأسلحة الإيرانية إلى لبنان ضروري لمنع حزب الله من إعادة بناء ترسانته. لكن هذه اللعبة المستمرة في سماء الشرق الأوسط ليست حلاً طويل الأمد طالما أن حزب الله يسيطر على المطار المدني والتجاري الدولي الوحيد في لبنان.

الطريقة الوحيدة لضمان أن إيران لن تتمكن بعد الآن من إمداد حزب الله بالأسلحة هي كسر قبضة حزب الله على المؤسسات الحكومية اللبنانية ذات الصلة. في السابق، ركزت إسرائيل على التدخل الجوي في سوريا، التي كانت لسنوات وجهة رئيسية لإمدادات الأسلحة الإيرانية. وقد أدت الضربات الدقيقة الإسرائيلية على مدارج الطائرات ومستودعات الأسلحة في سوريا إلى تحول إيران نحو بيروت — خاصة بعد 7 أكتوبر 2023، عندما انضم حزب الله إلى حماس في هجومها على المدنيين الإسرائيليين.

بدأت شركة ماهان إير الإيرانية — التي فرضت عليها وزارة الخزانة الأمريكية عدة عقوبات لنقلها الأسلحة والميليشيات والمشتريات غير المشروعة نيابة عن إيران — بالهبوط في بيروت على الأقل مرة واحدة في الأسبوع.

ومع تصاعد الأعمال العدائية من تبادل عبر الحدود إلى صراع كامل، توقفت رحلات ماهان إلى بيروت، لكنها استمرت في الهبوط في اللاذقية بسوريا، إلى جانب شركات نقل أخرى، بما في ذلك طائرة بوينغ 747 للشحن تشغلها شركة فارس إير قشم، وهي وكيل للنظام الإيراني وشركة فرعية لماهان إير، كانت متورطة في نقل الأسلحة نيابة عن قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني إلى سوريا ودول أخرى منذ عام 2017. ومع استهداف إسرائيل بشكل منهجي لمخابئ الأسلحة التابعة لحزب الله في جميع أنحاء لبنان، فإن الطريقة الوحيدة لإيران لضمان بقاء حزب الله قادراً على مواصلة القتال هي استئناف هذه الشحنات. لهذا السبب، رغم أن شركات الطيران الدولية أوقفت جميع الرحلات إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، إلا أن شركات الطيران الإيرانية لا تزال تحاول الوصول إليه. على الرغم من أن المؤسسات الحكومية اللبنانية تبدو أنها تدير البنية التحتية للنقل والسفر — مثل السلطات المختصة بالمطارات والموانئ والأمن والجمارك ووزارة النقل العام — إلا أن مسؤولي حزب الله يسيطرون عليها أو اخترقوها بشكل كبير، مما يمكّن حزب الله من تنفيذ أنشطته بدلاً من منعها. لعدة سنوات، استغل حزب الله المطار لتلبية احتياجاته: شحنات المخدرات القادمة من أمريكا اللاتينية تمر دون تفتيش عبر الأمن والجمارك قبل أن تصل إلى أسواق الشرق الأوسط المربحة، مقابل رسوم يدفعها مسؤولو حزب الله الذين يسمحون بمرور هذه البضائع غير المشروعة. كما كانت شحنات الأسلحة تصل بانتظام من إيران، قبل أن يتم تفريغها وتخزينها في مكان قريب.

استمرار سيطرة حزب الله على مطار بيروت سيجعل المطار هدفاً عاجلاً أو آجلاً للعمل العسكري الإسرائيلي.

يمكن لواشنطن وحلفائها المساعدة في تصحيح هذا الوضع.

أولاً، يجب فرض عقوبات على مسؤولي حزب الله المتورطين في تحويل نقاط الدخول اللبنانية إلى آلات تهريب. في عهد الرئيس ترامب، استهدفت وزارة الخزانة الأمريكية وافيق صفا، المسؤول عن الأمن في مطار بيروت. وفقاً لوزارة الخزانة، فإن صفا — رئيس جهاز الأمن التابع لحزب الله — "استغل الموانئ والمعابر الحدودية في لبنان لتهريب الممنوعات وتسهيل السفر نيابة عن حزب الله، مما يقوض أمن وسلامة الشعب اللبناني، بينما يستنزف أيضًا العائدات الجمركية القيمة من الحكومة اللبنانية." لكن هذا كان قبل خمس سنوات. هناك حاجة إلى مزيد من الضغط، بما في ذلك على وزير النقل العام المدعوم من حزب الله، علي حمية. أنفقت الاتحاد الأوروبي 3.5 مليون يورو لتعزيز أمن مطار بيروت في عام 2020، وتعهدت مؤخرًا بمليار يورو أخرى لمساعدة الاقتصاد اللبناني وتعزيز المؤسسات الحكومية، بما في ذلك تحسين إدارة الحدود والأمن — كل هذا بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مدير المطار اللبناني.

تحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية عدم استخدام أموال دافعي الضرائب الأوروبيين للأغراض المخصصة لها يجب أن يكون أولوية، وجعل أي مساعدة أمنية مستقبلية مشروطة بإزالة أي مسؤولين تابعين لحزب الله من قطاع النقل والبنية التحتية العامة.

لبنان الآن عند مفترق طرق. إذا تمكنت حكومته من التخلص من نفوذ حزب الله في مؤسساتها الحكومية، مثل المطار الدولي، فإنها ستحظى بفرصة لإعادة بناء نفسها. البديل هو أن تفقد البلاد بوابتها الوحيدة إلى العالم بسبب العمل العسكري الإسرائيلي. سيكون ذلك مأساة للبنان، لكنها نتيجة حتمية لصراع تتحمل السلطات اللبنانية مسؤوليته بالكامل.

*إيمانويل أوتولينجي هو زميل كبير في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة بحثية غير حزبية في واشنطن العاصمة تركز على السياسة الخارجية والأمن القومي. تابعوه على منصة X عبر @eottolenghi

 

الحرب والوجع اللبناني

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

في ظل الدمار والخراب وتساقط الصواريخ والقنابل على بيروت وضواحيها، يخطئ حتماً من يظن أن الشعب اللبناني بجميع مكوناته يكتم أوجاعه «تضامناً» مع «حزب الله»، بل هي القطرة التي أفاضت كأس المواجع، وقشعت الضباب عن أوجاع مكتومة، بسبب تراكم السياسات المزمنة والخاطئة.

الوجع اللبناني يبدأ من التدخل الخارجي، خاصة الإيراني بيد «حزب الله»، إلى أزماته الداخلية، من شح الموارد، والتضخم، والفشل الحكومي بسبب التدخل الخارجي، والفشل النخبوي أيضاً، قبل أن يكون بسبب صواريخ وقنابل إسرائيل التي تسقطها على المدنيين في لبنان، كما فعلت في غزة، وفي الحالتين الذريعة «حماس» في غزة، و«حزب الله» في لبنان. لعل مجاهرة إيران بالتدخل في لبنان، واستخدامها «حزب الله» بندقية تنوب عنها في صراعاتها الإقليمية، وتصريحات رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر بالقول إن «طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1701) الخاص بلبنان» تؤكد هذا. الأمر الذي دفع رئيس الحكومة اللبنانية بالرد، والتأكيد على حق لبنان السيادي في قراراته، وعدّ تصريح المسؤول الإيراني تدخلاً سافراً في الشأن اللبناني، ومحاولة مرفوضة بالمطلق في لبنان.

وصرح ميقاتي بالقول إن «موضوع التفاوض لتطبيق القرار الدولي رقم 1701 تتولاه الدولة اللبنانية، ومطلوب من الجميع دعمها في هذا التوجه، لا السعي لفرض وصايات جديدة مرفوضة بكل الاعتبارات الوطنية والسيادية».

تصريحات ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية تعد رسالة واضحة وصريحة تؤكد حق السيادة اللبنانية، والتحرر من العباءة الإيرانية، وإبعاد التدخل الإيراني في شأن لبنان، الذي كان يفرضه «حزب الله» من قبل.

موقف ميقاتي يوصف بالشجاع، مما دفع البعض إلى المطالبة بدعم ميقاتي كونه رأى في موقفه تطوراً يستوجب الدعم والتوقف عنده، والإشادة به؛ ليكون منطلقاً إلى بناء الدولة المستقلة التي ترفض تدخل أي دولة أخرى بشؤونها.

الرفض اللبناني لهيمنة ميليشيا «حزب الله» عبّرت عنه مظاهرات لبنان السابقة في وسط العاصمة بيروت التي تسببت في اشتباكات في محيط ساحة رياض الصلح، والتي تؤكد رفض خصخصة لبنان لصالح «حزب الله» وكيل طهران، في ظل العجز الحكومي والفشل النيابي، والابتعاد عن حلحلة مشاكل المواطن. والتضخم والثراء الفاحش، والفقر المفجع لدرجة الجوع، هما طرفا المعادلة اللبنانية، وهما في حاجة لإعادة التوازن، وإلا فإن خروج مارد الفقر والجوع والمرض ممتشقاً سيف الغضب لن يتوقف حتى يسقط كل الأصنام التي تقف في طريق الشعب اللبناني.

العجز الحكومي واضح ولا يمكن إخفاؤه، وقد برز في عجز الحكومة عن معالجة شح الموارد المالية، ومعالجة التضخم، ومحاولات وحوش الدولار التلاعب بالعملة الصعبة؛ لإضعاف العملة المحلية، ولإحراج الحكومة وإظهارها بحالة العجز التام.

أسباب الوجع اللبناني والاحتقان كثيرة ومتنوعة، بدءاً من الفساد المنتشر، وحالات غسل الأموال، والثراء الفاحش وغير المبرر بوجود تجارة أو صناعة أو ميراث أجداد لبعض المسؤولين كما ردد بعض المتظاهرين لوماً لأحد السياسيين قائلين: «انظر إلى نوابك وحجم ثرواتهم، من أين جاءت؟ وكيف كانوا وكيف أصبحوا؟»، مما دفع الغاضبين إلى رفع شعار «من أين لك هذا؟» في وجه الفاسدين في لبنان. الأزمة اللبنانية ليست وليدة اليوم، ولا المتسبب فيها الحكومة الحالية المغلوب على أمرها، لأنها هي عبارة عن تجمع وزراء كتل وأحزاب ليس رئيسها من اختار أغلبهم، بل هم جاءوا من خلال محاصصة حزبية، وبالتالي يتصرفون بوصفهم ممثلين لأحزابهم بحجم رئيس حكومة لا بوصفهم وزراء، ناهيك عن الثلث المعطل في البرلمان اللبناني الذي عطل انتخاب الرئيس لسنوات لمصلحة إيران. أزمة لبنان لا يمكن اختزالها ظرف معين، بل هي أزمة متراكمة بدءاً من ميليشيا «حزب الله» التي تعتبر نفسها دولة داخل الدولة، بل وتشارك بمقاتلين في صراعات إقليمية منها العراق وسوريا واليمن، بل وثبت تدخلها بمقاتلين ومدربين حتى في ليبيا أيضاً.

 

أخلاق الدولة وأخلاق الناس

توفيق السيف/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

للدولة أخلاقها وللناس أخلاقهم. هذان عالَمان مختلفان في كل الجوانب تقريباً: في التكوين، والمبررات، ومصادر القوة، وأدوات العمل، وقيمة الفعل، ومعايير النقد والمراجعة... إلخ. الدولة ليست مجموعة أشخاص يديرون بلداً، بل هي تكوين صلب لا يقبل التفكيك. وبهذه الهيئة، فهي مختلفة عن مجموع أعضائها. كي لا نغرق في الكلام العام، دعنا نقارن بين المعادن التي بُنيت منها سيارتُك، وسيارتك نفسها. إن قيمة تلك المعادن (لو جُمعت) لن تبلغ 5 آلاف ريال، أما سيارتك نفسها فقد تتجاوز مائة ألف ريال. السبب أنها ليست مجموعة معادن نُظمت ورُبط بعضها إلى بعض، بل هي شيء آخر يعمل بطريقة مختلفة، ويقاس بمعايير مختلفة، ويُحسب على ضوء قيم مختلفة. ماكينة السيارة كون مستقل، وليست مجموع المعادن التي تألفت منها. كذلك الدولة؛ فهي ليست مجموعة الأشخاص الذي يشغلون مكاتبها. الدولة - ببساطة - عالم قائم بذاته وخصوصياته، ولا يشبه شيئاً غيره. لو سألت علماء السياسة عن الوصف الدقيق لوظيفة الدولة ودورها، فسوف يذكرون - على الأغلب - تعريف ماكس فيبر الذي قال إن الصفة الجوهرية التي تميزها عن كل شيء آخر، هي أنها «الهيئة الوحيدة التي تمارس العنف بشكل مشروع». وماكس فيبر مفكر ألماني يعدّ من آباء علم الاجتماع الحديث. وهو يرى أن حقيقة الدولة ترتبط بملكيتها مصادر القوة العامة، وتفويضها في توجيه تلك المصادر إلى الجهات التي تراها ضرورية ومفيدة.

لكن ما الذي يمنع انقلاب العنف المشروع إلى عنف اعتباطي، أي غير مشروع؟

حقيقة الأمر أن هذا هو مفتاح النقاش حول «أخلاق السياسة»، الذي تعرضنا له في الأسبوع الماضي. والجواب عن السؤال يكمن في كلمتين: «سيادة القانون».

«سيادة القانون» تعني ببساطة أنه لا يحق لموظفي الدولة أن يتصرفوا في أي شيء إلا بموجب قانون قائم. سواء أكان الموظف وزيراً أم وكيلاً أم مديراً عاماً... أم غيرهم، فهو لا يستطيع فرض غرامات أو رسوم أو تكاليف مالية على الناس، إلا بموجب قانون تصدره الجهة المخولة التشريع، مثل البرلمان أو مجلس الوزراء أو رئيس الدولة. كما لا يُسمح له بالتصرف في الأموال التابعة لإدارته خارج الإطار الذي حدده قانون الميزانية العامة للدولة، بغض النظر عن ميله الشخصي أو رغباته.

انظر الآن إلى الفرق بين الشخص العادي ورئيس البلدية مثلاً: أستطيع أنا وأنت أن نتصرف في أموالنا كما نشاء، فنصرفها على أنفسنا، أو نتبرع بها، أو نودعها في البنك، أو نستثمرها، من دون حاجة إلى استئذان أي شخص. أما رئيس البلدية فهو لا يستطيع شراء كرسي إضافي لمكتبه، إلا بموجب مكاتبات ومخاطبات واستئذان الإدارة المالية. لقد أدت هذي الإجراءات إلى قيام ما سماها فيبر «البيروقراطية (حكم المكاتب)» التي كان من ثمارها تعطيل الأعمال وتعقيدها، وهذا أمر سيئ من ناحية؛ لكنه، من ناحية أخرى، جعل كل شيء مسجلاً ومقيداً بالقانون، فلا يستطيع الموظف الحكومي - مهما كان منصبه - أن يتصرف وفق هواه في مصادر قوة الحكومة كالمال والسلاح... وغيرهما. ولو فعل هذا، فسوف يحاسب الآن أو بعد زمن، ما دام كل شيء مسجلاً، وما دام الناس يعرفون أن التصرفات الشخصية تخالف مبدأ «سيادة القانون». هذا الشرح أوضحَ - فيما أظن - أن المقصود بـ«أخلاقيات السياسة» هو «الالتزام بالقانون»، وعدم استغلال موارد الدولة وقواها في المصالح الشخصية، أو اتباع الهوى الشخصي في التعامل معها أو مع المواطنين. حان الوقت إذن للقول إن من الجيد جداً أن يكون رجل الدولة متواضعاً لطيفاً ليّناً في التعامل. والأفضل أن يوجّه موظفيه إلى ملاينة الناس بدل الخشونة معهم. لكن الحد الأدنى من «أخلاقيات السياسة» هو «الالتزام بالقانون»، وعدم تحكيم الأهواء الشخصية. إن «سيادة القانون» هي العنوان العريض لـ«أخلاقيات السياسة»، والالتزام بها هو ما يميز سياسياً ملتزماً بالأخلاق عن سياسي عابث.

 

إيران وتجرّع كأس السم

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

في العالم العربي عموماً هناك اعتقاد بأن الأحداث هي نتاج مؤامرات سياسية تُحاك في مراكز قرار الدول الكبرى، ويذهب البعض بعيداً إلى نظرية «المتنورين» من سلاطين المال والصناعة والتكنولوجيا الذين يُعتقد أنهم يقررون مجرى الأحداث ويصنعون القادة ويزيلونهم. ولعل سبب هذا الاعتقاد أنه الطريقة الأسهل لتفسير الأحداث؛ إذ توفر الغوص في التفاصيل وقراءة الخلفيات. طبعاً هناك مؤامرات في السياسة، ولكن ليس كل ما يحدث من حولنا مؤامرة. هناك عوامل تتعرض لها المجتمعات، بعضها لا إرادي، مثل الكوارث الطبيعية والأوبئة التي يمكن أن تؤثر على مجريات الأحداث وتؤدي إلى تغييرات. وهناك أحداث تقع نتيجة أخطاء القادة والأنظمة وفشلها في التطور وتقويم الأخطاء، وانقسام بعضها على بعض، فيحدث خلل يسمح للمؤامرة بالتغلغل وأن تفعل فعلها.

في إيران القرار بنهاية المطاف هو للمرشد الأعلى علي خامنئي، الذي حكم البلاد فعلياً قبل موت الخميني في 3 يونيو (حزيران) 1989. وقد آمن علي خامنئي بفكر تصدير الثورة منذ أن كان أستاذاً للفقه والاجتهاد في السبعينات من القرن الماضي، ومارس فكره بدعم من رجال الدين المحافظين، فكان أن أُنشئت أذرع تابعة لـ«الحرس الثوري» المرتبط مباشرة بالمرشد، ودُرّبت وسُلّحت ومُدّت بالمال دون حدود، ونجحت في السيطرة على مجتمعات، وتوسعت حتى خارج منطقة الشرق الأوسط. إلا أن نجاح تصدير الثورة، أو بالأحرى تمدد السيطرة الإيرانية، كان يقابله وَهَنُ البيت الداخلي الذي عَمّه الفقر والبطالة والعوز وغضب الشباب الذين لم تكن مؤازرة «حزب الله» و«الحوثيين» و«الحشد الشعبي» من أولوياتهم، بعد أن فقدوا الأمل في مستقبل واعد يحقق طموحاتهم. وقد ثار الشباب في أنحاء البلاد بعد قتل مهسا أميني؛ الشابة التي اعتُقلت من قبل شرطة رجال الدين المحافظين؛ وذلك لعدم تغطية رأسها بالكامل، فماتت تحت التعذيب. ورغم قمع النظام «انتفاضة مهسا»، وكذلك احتجاجات أخرى كثيرة ضد النظام امتدّت لسنوات قبلها، فإن غضب وغليان الشباب يزداد.

من جهة أخرى، هناك تقارير تتكلم عن صراع حاد وراء الكواليس في قضية خلافة المرشد، الذي أصبح متقدماً في السن، فهناك «رجال الدين المحافظون» من الحرس القديم الذين ما زالوا يتمسكون بفكر تصدير الثورة والتشدد الداخلي، ومن بين هؤلاء محمود أحمدي نجاد، وسعيد جليلي، وعلي لاريجاني، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي، ومحمد باقر قاليباف. وفي المقابل، هناك «جناح الإصلاحيين» الذين يعارضون تصدير الثورة والدخول في الصراعات الدولية، ويدعون إلى الاهتمام بأوضاع الناس في الداخل، وإطلاق الحريات، والانفتاح على العالم؛ لكي تُرفع العقوبات، وتسترجع إيران أموالها المجمدة. ويقود هذا الجناح مسعود بزشكيان ومحمد جواد ظريف وعلي أكبر صالحي وأمير حسين ثابتي. ويؤيد «الإصلاحيون» خلافة نجل المرشد مجتبى خامنئي لتبوّء منصب المرشد بعد وفاة والده. الصراع بين الجناحين تفاقم واستعر بسبب عدم إقدام علي خامنئي على الحسم القاطع بالإرشاد كما كان يفعل سابقاً. وفي أوضاع كهذه تنضج المؤامرات لتأجج الخلافات بين المتصارعين، وتطفوا التناقضات على السطح، فتقع عملية اغتيال إسماعيل هنية خلال استضافته رسمياً في إيران، ويُصفَّى ضباط «الحرس الثوري» في سوريا ولبنان، ويُغتال قادة الأذرع، وتدمَّر القدرات العسكرية التي دفعت إيران ثمنها غالياً. وتظهر التناقضات في المواقف، مثل تصريح الرئيس مسعود بزشكيان بأن العلاقة الإيرانية - الأميركية هي علاقة أخوة، بينما يدعو رئيس مجلس الشورى المحافظ قاليباف إلى استمرار مقاومة إسرائيل والولايات المتحدة دون هوادة.

وتقول مصادر في إيران إن المرشد محبط ومكتئب لتمكن المؤامرة من اختراق البيت، الذي ساهم في الانهيار السريع لمنظومة جهد لبنائها على مدى ثلاثة عقود ونيف مهملاً أوضاع شعبه المتردية. المرشد اليوم يرى على شاشات التلفزيون مقتل معظم القادة الذين عَزَّهم قلبه، وأولهم حسن نصر الله، ويشاهد بالنقل المباشر التدمير والقتل وتهجير مئات الآلاف من سكان الدول التي اعتقد يوماً أنه سيطر عليها، وقد أصبحت خلال أيام معدودة في قبضة عدو مجرم ينتظر الناس تصريحات ناطقيه لينجوا من الموت، وباتوا ينامون في العراء على أرصفة الطرق.

هل هذا وحده سبب الإحباط والاكتئاب؟

مع ازدياد احتمال حرب أوسع نطاقاً، قد تضطر أجهزة الاستخبارات الإيرانية قريباً إلى محاولة عكس سنوات من تجاوز القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية. تركز أجهزة الاستخبارات الإيرانية على الأمن الداخلي ومراقبة المعارضين، مما يُحول الموارد عن أعمال الاستخبارات الخارجية ومكافحة التجسس.

أُنشئت «استخبارات الحرس الثوري» بعد احتجاجات «الثورة الخضراء» المناهضة للحكومة في عام 2009، ولديها تركيز على الأمن الداخلي، في حين أن «استخبارات فيلق القدس» نشطت منذ عقود، وتتعامل مع العمليات الخارجية والإجراءات السرية.

على الرغم من نقاط قوتها، فإن هذه المنظمات تواجه مسؤوليات متداخلة، ومنافسة داخلية، وضعف التنسيق. يسلط اغتيال إسماعيل هنية، والإخفاقات الأمنية الأخرى، الضوء على قيود جهود مكافحة التجسس التي تبذلها إيران. وفي الوقت نفسه، فإن إظهار قدرات إسرائيل الاستخباراتية والعسكرية المتطورة على الوصول إلى قيادتَي «حماس» و«حزب الله» يخلق تناقضاً غير مُوَاتٍ مع ضعف العمليات الخارجية الإيرانية. إذا أراد علي خامنئي إيقاف المؤامرة عليه وعلى نظامه، فعليه أن يتذكر ما فعله قائده ووليه الخميني بـ«تجرع كأس السم» عندما وقّع على وقف الحرب مع العراق، وإلا فإن المؤامرة التي تغلغلت ستنجح فيما تسعى إليه.

 

المسحور «مؤمن زكريا» ماذا يحدث لنا؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

مؤمن زكريا، لاعب كرة قدم مصري، كان نجماً كروياً كبيراً في عالم كرة القدم المصرية، أصيب بمرض قبل فترة أثّر على قدراته الحركية والعصبية، ونال تعاطفاً كبيراً من المجال الرياضي وغير الرياضي، وهو تعاطف مستحق مع لاعب موهوب وإنسان خلوق، كما شهد له كل من عرفه.

كل الأمنيات والدعوات بالشفاء التامّ لهذا الإنسان، قبل أن يكون نجماً رياضياً شهيراً. وعند وصف الشهرة أريد أن أفسّر لماذا أتناول حكايته اليوم؟

ذاع في الميديا، والسوشيال ميديا المصرية، مؤخراً، أن سرّ مرض اللاعب هو أعمال سحرية سوداء!

من قام بها ؟

اللاعب المصري المعتزل، والمحلّل الرياضي حالياً، والإداري المعروف في المجال الكروي، مجدي عبد الغني... كيف؟!

قالوا لك: لقد وُجدت أعمال سحرية في مقرّ مقابر عائلة عبد الغني نفسه... خذ التفاصيل:

قرّرت محكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم زينهم بالسجن 3 سنوات للمتهمين بفبركة سحر لاعب كرة القدم مؤمن زكريا.

كشفت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها حقيقة تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تناقلته قنوات كثيرة، تضمّن عثور أحد الأشخاص على أعمال سحر أثناء قيامه بزراعة صبّار أمام مقبرة خاصة بعائلة اللاعب مجدي عبد الغني، عبارة عن أوراق وصورة للاعب مؤمن زكريا كُتب عليها بعض الطلاسم، والعبارات غير المفهومة.

أوضح بيان الداخلية المصرية أنه بعد فحص الفيديو المتداول والتحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية، تمّ تحديد المتورطين في هذه الواقعة وهم: المتهم الرئيسي، وهو عامل مدافن، اعترف أنه خطّط لهذه الواقعة مع نجله وثلاثة آخرين، بينهم سيدة، قاموا بجمع الأدلة الزائفة من صورة لمؤمن زكريا، وطلاسم وأدوات سحرية مزعومة، وقاموا بدفنها أمام المقبرة.

حسناً ما الهدف من هذه الفبركة؟

الاعترافات الواردة في الخبر قالت إن ذلك تمّ بهدف إلصاق التهمة بالكابتن مجدي عبد الغني، واستغلال شهرة مؤمن زكريا من أجل - وركّز على ذلك - جذب الانتباه وتحقيق مكاسب مالية... في التفاعلات الناجمة عن نشر الخبر. هذه الحكاية المخيفة، تفتح لنا عالماً قبيحاً يتخلّق أمامنا ويتضخّم، بسبب التقاتل على جني مكاسب عالم السوشيال ميديا، وحصد أكبر عدد من أرقام المشاهدات والإعجابات، وتحويل هذه الأرقام لاحقاً لمكاسب مالية معلومة لدى شركات «الماركتينغ» الجديدة في هذه العوالم المخيفة.

أهم شيء عند هؤلاء أن تصبح مشهوراً، بأي وسيلة ومحتوى كان... أصبِح مشهوراً، وحقّق أرقاماً عالية في السوشيال ميديا، ودعِ الباقي علينا.

هل آن لهذا الليل المظلم أن ينجلي، وأن توضع تشريعات واضحة لردع هذا السلوك المتوحش؟ لأنه إن لم يحدث ذلك، فسوف يكون وقود هذه النار الكبيرة، الأطفال والصبيان والصبايا والشيب والصغار، في مهرجان التسويق الآثم هذا...

 

الناعور

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

ثمة نوع من الأمراض الصعبة يعرف عند الطب «بالناعور»: هيموفيليا. وكان نجل قيصر روسيا، نقولا الثاني، مصاباً به. وقد ادعى كاهن من غلاظ الفلاحين يدعى راسبوتين أنه قادر على معالجته. وبسبب ذلك، وبسبب ضعف الأم حيال ولدها، أخذ راسبوتين يتحكم بالقصر، ويتدخل في شؤون الدولة، وكان فسقه أحد أسباب نهاية الحكم القيصري. لبنان ولد مصاباً بالناعور: دماء تسيل بلا توقف بمجرد أن يوخز بدبوس، جسم هش يعتل سريعاً ولا يشفى إلا ليصاب من جديد. صحيح إنه جميل وأخّاذ وفاتن. لكن فتنته فتنة. هذه المرة مريض ومخلّع، وكالعادة، غريب الأطوار، «فالشيعة» الذين أصروا على إلحاقه بغزة، هم الأكثر تضرراً: الجنوب أصبح أرضاً محروقة، بيوتهم مهجورة، وهم في الملاذات، والمآوي، وعلى جانب الطرقات. والآخرون بعشرات الآلاف، في المطاف، مليون ونصف مليون نازح يدّعون التضامن، وفي الحقيقة يتناحرون ويتنافسون، ويتشاءمون، ويرتعدون رعباً من التفكير في الغد. وبالنسبة إلى كثيرين منهم فهو ذهب ولم يعد. هيموفيليا. أوائل الستينات منح الدكتور بيتر مدور، البريطاني اللبناني، جائزة نوبل الطب، لأنه نجح في عملية زرع الجلد الغريب. في بلد والده لا يزال من الصعب زرع جلد الجسد الواحد. بلد معتل وجائع وعلى الطرقات. وغير قادر على الاتفاق على وقف النار. وتحير مدرك حتى الآن أنه وقع في فخ نتنياهو، وشدقي غالانت. الجميع متفق على أنه بلد مصاب بالناعور، ولذلك، يجتمع الأطباء حول العالم للتدارس في حالته. وتكتب له الوصفات والعلاجات إلاَّ علاجاً واحداً: حبوب ضد النزعة الانتحارية. مهدئات «في الطريق إلى القدس الشريف في المستقبل القريب» دون تحديد الموعد.

عندما تقوم بتهجير أهل منطقة ما، ماذا يحدث؟ يحدث أن منطقة تفرغ ومنطقة تفيض. وكلتاهما تفقد منطقها واتزانها. أدهى ما فعله «ملك إسرائيل» حتى الآن ليس المجازر الوحشية، وإنما رمي الناس في حياة الحشر، وإغراقهم في مشاهد القيامة. احتكاك اليائسين بعضهم ببعض وهم في أسوأ ظروف الضيق، والتحسس، وغم الصدور. وكما فعل في غزة، حيث أمر الناس بالتنقل من مكان إلى مكان ضمن المساحة نفسها، هكذا يفعل باللبنانيين. يحدد لهم أماكن الإخلاء، ثم يمحوها بحيث لا يعودون قادرين على العودة إليها. ولبنان بلد ولد مصاباً بالناعور. مرض النزف الذي لا يتوقف إذا ما بدأ. لذلك، تقتضي البداهة التجنب. لأن القضية حماية الأهل، لا إثارة العدو.

 

مضبطة اتهام في ظلِّ حرب إلغاء!

حنا صالح/الشرق الأوسط/24 تشرين الأول/2024

منذ الثالث من أكتوبر (تشرين الأول)، فتح العدو الإسرائيلي الجحيم على لبنان. بدا يوسع من نطاق الحرب الإسرائيلية - الإيرانية التي تطحن لبنان وتزهق أرواح بنيه. أطلق أكبر اجتياح جوي، رافقته لاحقاً هجمات برية تجاوزت القشرة، تخللتها عمليات تفجير واسعة للبلدات وتجريفها، بعد اقتلاع السكان، وفرض تهجير جماعي قسري هو الأضخم بتاريخ لبنان.

أحداث عام ونيف على بدء «حزب الله» حرب «المشاغلة»، أظهرت أن طهران و«حزبها» لم يبرعا في القراءة السياسية ولا في تدقيق موازين القوى العسكرية. فحولت إسرائيل حرب «إسناد» غزة إلى حرب شاملة. وبدل ما كان يهدد به «حزب الله» من أن توسعة العدوان ستدفعه إلى حرب دون ضوابط ولا سقوف، تجاوز العدو الخطوط الحمر التي تمنع قوانين الحرب تجاوزها، مع توقع الأسوأ؛ إذ قد لا تبقى منطقة آمنة. وُضِعت «عقيدة الضاحية» في التطبيق لإنزال العقاب الجماعي بالمواطنين، بتدمير العمران وارتكاب المجازر وتهجير متكرر للمهجرين، والقضاء على إمكانات العيش والاستمرار.

صار الهدف شطب الأذرع الإيرانية من الوجود، وتحديد العدو للأدوار، واتسعت حرب إلغاء القدرات العسكرية والمادية لـ«حزب الله»، دون أي التفات إلى حجم الدمار الذي يطول نصف لبنان. ومن البلدات الحدودية التي أُعيد احتلالها يعلن غالانت عن الانتقال إلى مرحلة تدمير «حزب الله»، بعد مرحلة قتل القادة واصطياد المسؤولين حتى مستوى الصف الرابع، كما تدمير الجزء الأكبر من الترسانة الصاروخية والقدرة العسكرية، والبدء بتدمير القدرات المالية، كمؤسسة «القرض الحسن» التي عبرها يتم تمويل «الاقتصاد الموازي» للدويلة، وعبرها تتم أكبر عمليات تبييض للأموال المتأتية من تجارة الممنوعات!بدا جلياً أن الهول الحربي المتصاعد على لبنان و«حزب الله»، ومن ثم إيران، صدم جهات أملت باختراقٍ دبلوماسي يفرمل التصحير الواسع جنوباً ويعطل انفلات القتل والتدمير دون أي رادعٍ. بدت أهداف العدو إسقاط المعادلات القديمة التي تتصل بالتسوية، وظهر للعيان أن مخطط مجرم الحرب نتنياهو يهدف إلى فرض وقائع جديدة، فأدار أذناً صماء لدعوات من خارج مجلس الأمن طالبت بوقف النار. وبدا أن الزمن الإسرائيلي ليس زمن التفاوض، فاختلطت العمليات الحربية مع تسارع العد العكسي للاستحقاق الرئاسي الأميركي، بحيث لا يستطيع من سيصل إلى البيت الأبيض في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) تجاوز الوقائع الجديدة.

في هذا التوقيت، تمت زيارة الموفد الأميركي آموس هوكستين، ولعلها الزيارة الأهم التي يقوم بها. لم تفشل الزيارة؛ لأنه ما من جهة جدية كان يساورها الاعتقاد بأن وقفاً للنار في جيب الموفد الرئاسي. بل تمثلت الأهمية بما تخللها من مكاشفة ومضبطة اتهام، تعري التخاذل الرسمي والتعامي عن المسؤولية، لرفضهم طيلة عام وقفاً للنار نتيجة ربط لبنان بغزة، وصولاً إلى العنوان المحوري بأن تكون هذه الحرب آخر نزاعٍ بين لبنان وإسرائيل، أي أن وقف الحرب المدمرة مرتبط بشرط وقفها بشكل دائم ونهائي.

هنا تقول جهات ثقة إن هوكستين حمل معه القرار الدولي 1701، منبهاً إلى أن ما أراده مجلس الأمن هو المساعدة في بسط سيادة الشرعية، محذراً من الانتقائية في التنفيذ، ومعيداً على مسمع مستقبليه تلاوة فقرات القرار، الذي كل ما يعلن بشأن التمسك به غير كافٍ، وأن لبنان لم يلتزم بتنفيذه في أي يوم، كما لم تلتزم به إسرائيل بعد انسحابها إثر الحرب الثانية على لبنان في عام 2006.

فمثلاً تمنع الفقرة 8 «وجود أي أسلحة أو سلطة في لبنان عدا ما يخص الدولة اللبنانية». كما تمنع الفقرة إياها «وجود قواتٍ أجنبية»، كما تمنع «مبيعات وإمداد الأسلحة إلا ما تأذن به الحكومة اللبنانية». ولفت إلى أن المادتين 11 و14 تؤكدان «تأمين كامل حدود لبنان لمنع دخول الأسلحة» بمساعدة «اليونيفيل». وشمل العرض المادة الـ15 التي تدعو البلدان الأخرى إلى «عدم بيع أو تزويد أي كيان أو فردٍ في لبنان بأسلحة وما يتصل بها من عتاد من كل الأنواع»، إلا ما تأذن به الحكومة... ليخلص إلى السؤال عن مدى الجدية في التزام التنفيذ وفق آليات تفعيله لتطبيقه بطريقة عادلة دقيقة وشفافة. هنا المعنى واضح بأن القرار الدولي 1701 لا تقتصر مفاعيله على منطقة عمليات القوات الدولية، ولا يتضمن سرديات عن «قواعد اشتباك»، ولا إشارة نبيه بري الذي قال يوماً إن الأسهل نقل الليطاني إلى الحدود من انسحاب ميليشيا «حزب الله» إلى شماله (...).

الوقت كالسيف، والمرحلة المليئة بالأخطار تفترض أولوية خلاص للبنان وحماية الأرواح. تعامَى ثنائي الواجهة، بري وميقاتي، عن المسؤولية، والحل يكون بالعودة للدستور واستعادة الدولة المخطوفة. إن الممر الإلزامي يكمن عبر تحمل البرلمان مسؤوليته السياسية والأخلاقية، فيبلور مساراً إنقاذياً ملزماً للحكومة، وينتخب الرئيس المعبر عن آمال اللبنانيين، ليكون ممكناً تشكيل حكومة كفاءات وطنية تقطع مع زمن المحاصصة الطائفية، لتستعيد ثقة الداخل واحترام الخارج، فتقود مرحلة فرض وقف إطلاق النار، وتسوية تمنع بقاء العدو على أرض لبنان، وتطلق زمن الإصلاح السياسي والاقتصادي وعودة النازحين ترسيخاً للاستقرار.

 

العالم لا يثق بوعود لبنان

محمد سلام/هنا لبنان/24 تشرين الأول/2024

الحقبة الحالية هي أسوأ ما مر على لبنان من تداعيات وصفقات لم تحقق أي تسوية قادرة على ضمان عدم تكرار النزاعات بعد فترة، علماً بأنّ الشغور الرئاسي الحالي الذي قارب السنتين يسقط جميع المهل المحددة للترشح للإنتخابات الرئاسية ومنع الترشح وشروط الطعن في الترشيح، كون الشغور بحد ذاته مسقط لمهلة إنتخاب رئيس الدولة وهي أرفع المهل الدستورية كلها

معضلة لبنان الحقيقية تكمن في أنّ غالبية دول العالم المعنية بأوضاع الشرق الأوسط وبأوضاع لبنان تحديداً لا تثق بوعود المنظومات اللبنانية الحاكمة منذ قرابة عقدين لأنها تتعهد بما لا تنفذه، بغض النظر عما إذا كان السبب هو عدم قدرتها على التنفيذ أو عدم رغبتها في التنفيذ.

دبلوماسي عربي رفيع ضليع في الشأن اللبناني لفت إلي إنّ جميع المنظومات التي حكمت لبنان منذ العام 2006 قالت إنها ستلتزم بتطبيق القرار الأممي 1701 “علماً بأنّ أيًّا من هذه المنظومات التي حكمت، كما التي تحكم حالياً، لم تفعل أي شيء لتطبيق القرار المذكور، ولم تعلن لماذا لم تفعل أي شيء، هل لعدم مقدرتها على التنفيذ، أم لعدم رغبتها في التنفيذ.”

وأضاف: “دول العالم المعنية بالشأن اللبناني تتعاطى مع المنظومات التي حكمت منذ العام 2006 حتى الآن وفق المثل الشهير (إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم).”

وأوضح أنّ “مشكلتنا مع لبنان هي أننا ندري والمنظومات الحاكمة خلال 18 سنة تدري أننا ندري لكننا نتعامل مع لبنان دبلوماسياً وكأننا لا ندري، ولبنان يتعامل معنا وكأنه لا يدري أننا ندري.”

المسألة أبعد من بنود القرار 1701 الذي تعمل دول العالم على آلية جديدة لتطبيقة تشمل، من بين عدة أمور أخرى، تكليف قوة مراقبة متعددة الجنسيات وواسعة الصلاحيات تضمن دقة التنفيذ مع صلاحية إحالة المخالفات مباشرة إلى مجلس الأمن الدولي لإتخاذ إجراءات جذرية للحفاظ على السلم وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

كما تشمل الآلية المقترحة لضمان دقة تنفيذ مندرجات القرار 1701 تموضع فرق من قوة المراقبة في جميع المعابر البرية، والمرافئ البحرية، والمطارات لتنفيذ إجراءات تفتيش دقيقة وواسعة تتوافق مع “مندرجات” القرار 1701 والتي تتضمن ضرورة بسط الحكومة اللبنانية سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية طبقا لبنود القرارين 1559 و1680 الصادرين في العام 2006 ولبنود إتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية وأقر حل جميع الميليشيات وتسليم أسلحتها للدولة اللبنانية، وهو ما لم يسمح حزب الله للمنظومات اللبنانية المتعاقبة على الحكم بمقاربته.

يذكر أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يمثل ما يعرف بالثنائي الشيعي كان قد رفض كل ما له علاقة بالقرار 1559 رداً على سؤال صحفي، معتبراً أنه “صار وراءنا.”

لحزب الله حساسية خاصة تجاه القرارين 1559 و1680 وإتفاق الطائف وكل ما يدعو إلى حل الميليشيات وتسليم سلاحها للدولة اللبنانية، وحاول الإلتفاف على هذا الأمر بإقرار معادلة “جيش-شعب-مقاومة” وذكر عبارة “حق الشعب اللبناني في مقاومة الإحتلال” في البيانات الوزارية للمنظومات المتعاقبة على السلطة.

هل تقبل المرجعيات الدولية-الإقليمية المعنية بالشأن اللبناني بمعادلة “جيش-شعب-مقاومة”؟؟؟

الدبلوماسي العربي شدد على أنه “لا يوجد عقل ولا عاقل يقبل بهذه المعادلة التي يعجز أي مرجع قانوني عن تبرير دمجها لثلاثة تناقضات، فلا يمكن لأي مدرسة قانونية جمع الجيش النظامي والمقاومة غير النظامية إلا في الدول الشمولية حيث تكون المقاومة هي جيش الحزب الحاكم وتكون إحدى مهامها حماية الحاكم من أي إنقلاب عسكري، ولا يمكن لأي منظّر قانوني أن يضع الشعب بين نقيضين، أحدهما نظامي والثاني غير نظامي ما يؤدي إلى إنقسام الشعب وإدخال البلاد في أتون حرب أهلية، إلا إذا كان الهدف الأساسي والنهائي منها هو تفجير بركان حرب أهلية كي تقضي حممه على معارضي الدكتاتور الحاكم، وتمكنه من البقاء ممسكاً بمقاليد السلطات الثلاث.”

هل تعتقد أنّ لبنان متجه إلى حرب أهلية؟؟

قال الدبلوماسي العربي إنّ إتفاق الطائف “الذي أنجزته المملكة العربية السعودية بالتشاور مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في أيلول سنة 1989 وأقره البرلمان اللبناني بعد شهر منهياً الحرب الأهلية اللبنانية وعرف بوثيقة الوفاق الوطني عجز فعلياً عن وقف الحرب الأهلية التي ما زالت مستمرة بعدة أشكال حتى اليوم، ومنها إحتكار حزب الله لقرار الحرب وإقامة مجموعة هائلة من المخالفات الأمنية والمالية واللوجستية التي عجزت أي سلطة لبنانية حتى عن الإعتراض عليها.”

وأضاف أن “وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو قال صراحة إن باريس متخوفة من حرب أهلية وشيكة في لبنان”.

أما الموفد الأميركي آموس هوكشتاين فقد أعلن بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي الكبير أن “الجهود الدبلوماسية ناشطة للتوصل إلى وقف قريب لإطلاق النار، وميقاتي فشدد على أن “الأولوية هي لوقف إطلاق النار والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701 لكونه الركيزة الأساسية للاستقرار في المنطقة” لافتاً إلى أن “الجهود الدبلوماسية ناشطة للتوصل إلى وقف قريب لإطلاق النار”.

أما أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط فشدد بعد لقائه كلاً من بري وميقاتي على “أهمية الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء حالة الشغور الرئاسي حتي تستعيد الدولة أحد أعمدتها الرئيسية وقدرتها على الاضطلاع بمهامها.”

الدعوة لإنتخاب رئيس للجمهورية التي تنادي بها كل الدول المعنية بالشأن اللبناني تبقى مدار صراع داخلي نظراً لإصرار البعض، وعلى رأسهم بري، على “التوافق” على شخص ليتولى الرئاسة ثم تكريسه في جلسة إنتخاب، صورية وهو ما يعكس رغبة حزب الله والمحور المتحالف مع إيران عموماً، ويقابل برفض جميع القوى السيادية لمبدأ التوافق على إعتبار أنه مخالفة دستورية ويهدف الإصرار عليها حالياً إلى تمكين كتلة نواب حزب الله من إختيار شخصية تؤمن لها مصالحها عندما تتولى كرسي الرئاسة.

الملفت في هذا الصدد أن بري يصر على أنّ ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون يحتاج إلى تعديل دستوري يتيح له الترشح فيما هو ما زال على رأس المؤسسة العسكرية، ما يتناقض تماماً مع موقف بري في جلسة إنتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان في 25 أيار العام 2008 عندما رفض طلباً من النائب الشيخ بطرس حرب لعقد جلسة خاصة لتعديل الدستور للسماح للعماد سليمان بالترشح للرئاسة، وذلك للحؤول دون إحتمال النقض برئاسته كونه إنتخب فيما لا يزال على رأس المؤسسة العسكرية.

لماذا رفض بري طلب النائب بطرس حرب سنة 2008 فيما يصر الآن على أن ترشيح العماد عون يحتاج إلى “تعديل دستوري وتوافق أكثر من 86 نائباً”؟؟؟

في هذا الصدد يُذكر أن بري رفض طلب حرب بخصوص إنتخاب العماد سليمان لأن جلسة إنتخابه تمت بعد 4 أيام فقط على تسوية الدوحة في 21 أيار العام 2008 حيث تم “التوافق” على سليمان لرئاسة الجمهورية، أما الآن فلب المشكلة هو رفض السياديين لمبدأ التوافق من أساسه، ما يحرم كتلة نواب حزب الله من إختيار الشخص الذي تريده للرئاسة كي يضمن لها إستمرار تأثيرها على الشأن العام لست سنوات آتية هي ولاية الرئيس العتيد.

في هذا الصدد يعتبر الدبلوماسي العربي الرفيع أن قوى 14 آذار التي شاركت في إجتماعات الدوحة خانت آمال وتطلعات شعبها وأعطت معسكر 8 آذار المؤيد لإيران ما لم يكن حاصلاً عليه.

أما حالياً، فالحقبة هي أسوأ ما مر على لبنان من تداعيات وصفقات لم تحقق أي تسوية قادرة على ضمان عدم تكرار النزاعات بعد فترة، علماً بأن الشغور الرئاسي الحالي الذي قارب السنتين يسقط جميع المهل المحددة للترشح للإنتخابات الرئاسية ومنع الترشح وشروط الطعن في الترشيح كون الشغور، بحد ذاته، مسقط لمهلة إنتخاب رئيس الدولة وهي أرفع المهل الدستورية كلها.

 

كيف كانت إيران قبل إسرائيل، السبب في تهاوي حزب الله.

العميد الركن المتقاعد يعرب صخر/موقع أكس/24 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136135/

التقييدات والمحددات الإيرانية لحزب الله وجعله يتحرك وفقا" لها، وانصياعه التام دون مناقشتها التزاما" وتسليما" عقيديا" أعمى،  وتجريد نفسه من هامش الحركة وحرية المناورة والتقرير وفق متطلبات ومتقلبات الأمور، وترك القرار لأمه إيران، يسير بما تحدد له ويمتنع وفق نواهيها، ظنا" لا بل يقينا" راسخا" منه أنها لا تخطيء، كونها من أولدته وأنشأته ورعته، وهو موصول بوشائجها ومرتبط بها كحبل السرة... كل ذلك وغيره قد عطل بوصلته وجعله يدور حول نفسه، وقد قصم ذلك ظهره وقضى عليه قبل أن تقضي عليه إسرائيل. ثلاث تقييدات سببت لحزب الله أخطاء" إستراتيجية قاتلة، بنت عليها إسرائيل إنجازات إستراتيجية أكسبتها عناصر المبادرة والمبادأة والفرصة المثلى لتسديد الضربة القاصمة بدءا" بخلخلة حزبللا كمرحلة أولى، تمهيدا" لشل حركته وإنهاكه في مرحلة ثانية، قبل إنزاله في مرحلة ثالثة بالضربة القاضية:

١- عدم انخراطه كما سائر الأذرع الإيرانية مع حماس في ٧ أوكتوبر تنفيذا" لأمر ايران، وقد كانت فرصة ذهبية توفرت فيها عناصر السرية والمباغتة والزمان والمكان المناسبين؛ وفي ذلك تنكر واضح لمبدأ وحدة الساحات الذي أطلقه الممانعون، وعندما دقت ساعة الإختبار صمتوا جميعا" وتركوا حماس وحيدة تتلقى الإنتقام الإسرائيلي. بهذه اللحظات بدأت إسرائيل بعدما استعادت المبادرة تخطط لما بعد حماس، لأن عقيدة التفوق تزعزعت وعقدة الوجود اهتزت، ولاستعادة وترسيخ أمنها للعقود القادمة، لا يمكن لها تحقيق ذلك إلا بالقضاء على أقوى مهدد لها بعد حماس وهو حزب_إيران_في_لبنان، وهو لا يدري ان الدور آت عليه.

٢- فتح جبهة المشاغلة تعويضا" عن عدم الانخراط المباشر؛ كرفع عتب وذر الرماد في العيون أنهم يساندون حماس؛ فما نفعت غزة ولا أضرت بإسرائيل، كونها اقتصرت على الرميات القصيرة غير المؤثرة في شمال إسرائيل الخالية من المستوطنين.. وبظن هذا الحزب أن حرب غزة ستكون كسابقاتها ٢٠٠٨ و ٢٠١٢ و٢٠١٤ و٢٠٢١ بضعة أسابيع وتنتهي إلى تسوية تكون فيها إيران مقررا" رئيسيا".

كان يمكن لهذه الجبهة لو كانت جدية واستخدمت وسائلها بوجهها الصحيح أن تؤذي إسرائيل وتجعلها تعيد حساباتها وتقبل بمخرجات تسووية تفيد غزة وتوقف النار.. لكن هذا الحزب ظل واقفا" بين الحرب واللاحرب بتوصية أمه إيران... وسيندم بعدها كثيرا" كثيرا".

وخلال أسبوع احتشدت الأساطيل الحربية الأميركية والغربية في المنطقة، لأن #امن_اسرائيل بات في خطر شديد.. وسيندم كل محور الممانعة على ضياع الفرصة في فترة أسبوع ما قبل قدوم هذا الحشد، حيث ما بعده سيغير كل ما قبله.

٣- ربط لبنان بغزة والثبات والمعاندة والمكابرة على هذه الفكرة، رغم أن الأمور هناك بدأت تميل بتسارع شديد لصالح إسرائيل على كل المستويات الميدانية والمعنوية والتفاوضية، والشعب الإسرائيلي خلف حكومته وكل مقدرات إسرائيل خلف العسكر.

حذرت أميركا بواسطة #هوكشتاين أن إسرائيل سوف توجه وجهها نحو لبنان بعد فراغها  من غزة لضرب حزبللا، فلم يأخذوا التحذير بجدية؛ ولقطع الطريق على إسرائيل، قدمت اميركا عرضا" لحزبللا وإيران بفصل ملف لبنان عن غزة وانسحاب ١٠ كلم خلف الحد اللبناني الفاصل مع إسرائيل، في تنفيذ جزئي للقرار الدولي ١٧٠١، دون الخوض في القرار ١٥٥٩ القاضي بنزع سلاح الميليشيات... ولم يأخذوا بهذا العرض ورفضوه وظنوا أنفسهم في موقع القوة، وأن إيران قوية و إسرائيل ضعيفة..

.. وسيندمون كثيرا" لأن الحديث بعدها سيكون في تنفيذ كل القرارات الدولية بكامل مندرجاتها، وحزبللا خط الدفاع الأول عن إيران بدأ يتصدع.

في كل ذلك وغيره، أخطاء استراتيجية ترتب عليها انهيارات إستراتيجية.

الإمكانيات مهما كانت كبيرة وقوية، إن لم تقترن بالإستخدامات في حجمها ومكانها وزمانها الصحيح، سوف ترتد وبالا" على صاحبها. حكومة إسرائيلية متطرفة قبل ٧ اوكتوبر كانت متهالكة ومنقسمة، أتت ٧ أوكتوبر لتحصنها وتقويها وتستغل امكانياتها في أقصى استخداماتها؛ ومن وقفوا خلف الطوفان تخاذلوا وجبنوا وتبين أن فلسطين عندهم مطية وليست قضية وهمهم فقط السير بأوامر ونواهي أمهم إيران التي لا تعرف غير البيع والشراء، وعندما تخسر تجارتها تبيعهم هم... وتغرقهم هم بذاك الطوفان. ما يفعله الآن حزبللا بعد انتكاسته الكبرى، كان عليه فعله قبل أن ينتكس، وكان بإمكانه تثبيت بعض وجوده. لكنه الآن بسبب غطرسته ومكابرته وانقياده التام لتوجيهات من صنعه وأسسه، وظنه أنه ملك اللعبة، تبين له أنه بيدق 'يضحى به على رقعة الشطرنج....

 

لبنان ليس "حزب الله"… وفلسطين ليست "حماس"!

خيرالله خيرالله/العرب/24 تشرين الأول/2024

السلطة الوطنية سقطت في امتحان "طوفان الأقصى" الذي كان يمكن أن يوفر فرصة لإعادة تأهيل نفسها وإظهار أنها قادرة على تحمل مسؤولياتها وأن موقفها من العنف موقف مبدئي أيا كان مصدره.

هذا ما جنته علينا "حماس"

هناك ما يجمع بين السلطة الوطنيّة الفلسطينية وحكومة تصريف الأعمال في لبنان، لكن مع وجود فارق بينهما. إنّه فارق قابل إلى أن يتّسع مع تطور الأحداث في ظلّ مأساة فلسطينية وأخرى لبنانيّة.

أقل ما يمكن قوله عن السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينيّة إنّها لم تستطع تحمّل مسؤولياتها في هذه الفترة العصيبة التي تمرّ بها قضية الشعب الفلسطيني. عجزت السلطة الوطنيّة، التي على رأسها محمود عبّاس (أبومازن)، منذ اللحظة الأولى عن أن تكون في مستوى الحدث الكبير المتمثل في “طوفان الأقصى”. كان ذلك قبل عام وبضعة أيّام عندما شنت “حماس” هجوما استهدف مستوطنات في غلاف غزّة هزّ أركان إسرائيل وجعلها تغرق في أزمة وجودية. لم تدرك السلطة الوطنيّة معنى ذلك ولم تتوقف لحظة عند ضرورة تمييز نفسها بشكل واضح عن “حماس” وعن شخص يحيى السنوار الذي لا شكّ في شجاعته كفرد قرر خوض قتال مع الإسرائيليين… من دون أفق سياسي ومن دون تحسب للنتائج التي يمكن أن تترتب على فعله. لم تميّز السلطة الوطنية نفسها، ما فيه الكفاية، عن شخص تسبب بكارثة تتمثل في إلغاء غزة من الوجود وتهجير معظم مواطني القطاع. ذهبت منظمة التحرير إلى نعي السنوار ووصفه بـ”البطل الوطني” متجاهلة كلّيا أنّه لم يكن مؤهلا لأي دور قيادي من أي نوع في ضوء جهله بالعالم والمنطقة… وتصديقه أن “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران ستسارع إلى تطبيق نظرية “وحدة الساحات”.

أكثر من أي وقت ثمة حاجة فلسطينية إلى طاقم سياسي جديد من شخصيات على علاقة بما يدور في العالم داخل فلسطين وخارجها تعرف كيف تكون مواجهة المشروع الإسرائيلي القائم على الاحتلال

قتلت “حماس” يوم السابع من تشرين الأوّل – أكتوبر 2023 نحو 1200 إسرائيلي وأسرت نحو 250 آخرين. كان مفترضا في السلطة الوطنيّة التأكيد منذ البداية أنّ مثل هذا العمل مسيء للقضيّة الفلسطينية، خصوصا في ظلّ وجود حكومة يمينيّة برئاسة بنيامين نتنياهو على استعداد لمحو غزّة من الوجود. يحتاج مثل هذا الأمر إلى شجاعة سياسية وبعد نظر بدل الانقياد إلى الشارع والسير في ركاب الغرائز بدل التفكير في خطوات عمليّة تستهدف مواجهة المشروع اليميني الإسرائيلي الذي يرى أن الفرصة مناسبة لتصفية القضيّة الفلسطينية والانكباب على الضفّة الغربية بعد غزّة.

سقطت السلطة الوطنيّة في امتحان “طوفان الأقصى”، الذي كان يمكن أن يوفر فرصة لإعادة تأهيل نفسها، وإظهار أنّها قادرة على تحمّل مسؤولياتها وأنّ موقفها من العنف موقف مبدئي أيا كان مصدره… وأن الوجه الحقيقي للمواطن الفلسطيني هو وجه من المراهق والشاب المسالم الذي خاض “انتفاضة الحجارة” في 1987 و1988. نجحت “انتفاضة الحجارة” بفضل طابعها السلمي قبل أي شيء آخر. في الوقت ذاته، سقطت حكومة تصريف الأعمال في لبنان بعدما اتخذت موقفا متذبذبا من القرار الإيراني القاضي بفتح جبهة جنوب لبنان. لم يمتلك رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ما يكفي من الشجاعة للقول منذ البداية، بصراحة ووضوح، إنّ لبنان الرسمي يقف موقفا مختلفا عن “حزب الله” الذي راح أمينه العام حسن نصرالله يبرّر، قبل مقتله، حرب “إسناد غزّة”. كان الطفل يعرف أن لبنان في طريقه إلى كارثة أكيدة في ضوء التبعية الكاملة لـ“حزب الله” للقرار الإيراني.

مثلما نقصت الشجاعة السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة، نقصت الشجاعة نبيه برّي ونجيب ميقاتي. لكنّ، ما لا بدّ من الاعتراف به أنّ حكومة تصريف الأعمال التقطت أنفاسها بعدما تفرّغت آلة الحرب الإسرائيلية للبنان وباشرت عملية تدمير ممنهجة للبلد. اتخذ نجيب ميقاتي مواقف شجاعة في الفترة الأخيرة. الأكيد أنّه يحظى بغطاء من نبيه برّي الذي يعي تماما ماذا يعني المشروع الإسرائيلي الهادف إلى تهجير قسم من الشيعة من جنوب لبنان وتدمير قرى وبلدات شيعية في البقاع.

السلطة الوطنيّة لم تتوقف لحظة عند ضرورة تمييز نفسها بشكل واضح عن "حماس" وعن شخص يحيى السنوار الذي لا شكّ في شجاعته كفرد قرر خوض قتال مع الإسرائيليين من دون أفق سياسي

أكثر من أي وقت، ثمة حاجة فلسطينية إلى طاقم سياسي جديد على علاقة بما يدور في العالم. مثل هذا الطاقم، الذي يضمّ شخصيات، موجودة بالمئات، داخل فلسطين وخارجها، تعرف كيف تكون مواجهة المشروع الإسرائيلي القائم على الاحتلال. إنّها شخصيات تستطيع إقناع العالم بوجود مواطن فلسطيني آخر، غير ذلك الملثم الذي يحمل السلاح الذي روجت له “حماس” ومن على شاكلة “حماس” من تنظيمات ولدت من رحم تنظيم الإخوان المسلمين. كذلك، أكثر من أي وقت ثمة حاجة لبنانيّة إلى موقف رسمي يقول إنّ لبنان ليس “حزب الله” من جهة وليس مستعمرة إيرانيّة من جهة أخرى. كانت خطوة نجيب ميقاتي، وهي خطوة تمثلت بالاعتراض على كلام محمد باقر قاليباف رئيس مجلس الشورى الإيراني (مجلس النواب)، الذي أراد التفاوض باسم لبنان في شأن تطبيق القرار 1701، خطوة في محلها. لبنان ليس “حزب الله” كما تريد إيران، وفلسطين ليست “حماس” التي خدمت مشروع اليمين الإسرائيلي منذ قيامها…

بعد ما يزيد عن سنة على “طوفان الأقصى”، تبدو المنطقة كلّها مقبلة على أحداث كبيرة، خصوصا أنّ المواجهة بين إسرائيل وإيران، وهي مواجهة سعى الطرفان إلى تجنبها طويلا، تبدو حتمية. كان لافتا إعلان طهران أنّ لا علاقة لها بقصف منزل نتنياهو في قيسارية وأن من فعل ذلك كان “حزب الله”. تريد “الجمهوريّة الإسلاميّة” أن يتحمل لبنان تبعات هذا القصف في وقت باتت هناك قناعة لدى كلّ الأحزاب الإسرائيلية بأن لا مفرّ من التعاطي بشكل جدّي مع المشروع التوسعي الإيراني بدل التلهي بمواجهة أدواته، سواء أكان ذلك في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن.

هل يدرك الفلسطينيون أخيرا أنّ “حماس” قضت على قضيتهم وأن عليهم إنقاذ ما يمكن إنقاذه منها؟ هل يدرك اللبنانيون، بمن في ذلك أهل البلد من الشيعة، أنّ “حزب الله” لم يعمل يوما سوى من أجل تدمير بلدهم وتحويل بيروت مدينة إيرانيّة مطلّة على البحر المتوسط؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الجيش: استشهاد ثلاثة عناصر بينهم ضابط استهدفهم العدو اثناء عملية اخلاء جرحى في خراج ياطر - بنت جبيل

وطنية 24 تشرين الأول/2024

أفاد الجيش عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "العدو الإسرائيلي استهدف عناصره  في خراج بلدة ياطر- بنت جبيل في الجنوب، أثناء تنفيذ عملية إخلاء جرحى ما أدى إلى سقوط ٣ شهداء بينهم ضابط".

 

اليونيفيل تحذّر: الحدود اللبنانية الإسرائيلية على شفا الانفجار والوضع خارج السيطرة

وطنية24 تشرين الأول/2024

وصفت نائبة الناطق باسم قوّات "اليونيفيل" كانديس أرديل الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بأنه "خطير ومقلق للغاية"، مشيرةً إلى الدّمار الكبير الذي طال القرى على طول الخط الأزرق وخارجه، مؤكدةً لـ"يورونيوز" أن "لا مؤشرات على تراجع الصراع".وعن التدابير التي اتخذتها اليونيفيل لمواجهة التطورات المقلقة، قالت أرديل إنّ اليونيفيل استعدّت لاحتمالية التصعيد قبل بدء التوغل البري في الجنوب بفترة طويلة، ولذلك فقد اتخذت كل التدابير التي من شأنها حماية القوات وتحصين مراكزها. واردفت أرديل: "نحن مقيدون في بعض الأنشطة، اذ تضطر قوات حفظ السلام للبقاء في مواقعها أو حتى في الملاجئ في بعض الأحيان. ولم نعد نستطيع رصد انتهاكات القرار 1701 والإبلاغ عنها إلاّ بشكل محدود. ورغم امتلاكنا لأبراج المراقبة، فإننا بحاجة إلى التجول في الخارج للقيام بدورنا بأقصى قدر من الفعالية، غير أن دورياتنا باتت محدودة للغاية بسبب الوضع الراهن". ولفتت إلى وجود قيود على حركة اليونيفيل اللوجستية، لعدم القدرة على الوصول إلى القواعد بسبب انسداد الطرق، مشيرةً إلى أن أحد مواقعها نفذ من المؤونة والمياه في آخر أيلول، قبل التمكن من إعادة إمداده بالطعام والمياه بعد محاولات كثيرة. وشددت أرديل على أنّ "مباني الأمم المتحدة وممتلكاتها ومواقعها يجب أن تُعتبر مصونة"، وحضت بقوة جميع الجهات الفاعلة على الامتناع عن أي نشاط يمكن أن يعرض قوات حفظ السلام للأذى، وكذلك أي مدني. كما أكدت أن قوات حفظ السلام لا تزال في مواقعها على الرغم من تعرض مواقعها وقواتها للإصابة في تبادل إطلاق النار بشكل مباشر ومتعمد في بعض الحالات. ورداً على سؤال عن إمكان استخدامها لحقّ الدفاع عن النفس، أوضحت أرديل أن هذا الحق محدود جدًا، ويمكن لقوات حفظ السلام استخدامه في حالات محددة فقط، كوجود تهديد وشيك لحياتهم. وتقول: "لحسن الحظ، لم يتعرض أي من قواتنا لأذى شديد حتى اللحظة، غير أن هذا الحق موجود بالتأكيد إذا احتاجت قوات حفظ السلام إلى استخدامه".أضافت: "عندما تعرض برج المراقبة في أحد مواقعنا لإطلاق النار، لم يكن لدى قوات حفظ السلام الوقت الكافي للرد بفعالية واستخدام الدفاع عن النفس لأن كل شيء حدث بسرعة فائقة".وأكدت أرديل أن اليونيفيل ما زالت تتواصل مع السلطات على جانبي الخط الأزرق في لبنان وإسرائيل لمحاولة الحض على وقف التصعيد واستعادة الأمن والاستقرار، مشيرةً إلى أهمية الدور الذي تلعبه اليونيفيل بموجب القانون الدولي. وتابعت: "إن قوات حفظ السلام موجودة هنا كقوة محايدة لمراقبة ما يحدث على الأرض وإبلاغ مجلس الأمن. نحن محايدون، ولسنا هنا لحماية أي طرف بعينه. نحن هنا لضمان الاستقرار والأمن. هذا هو هدفنا".

 

لقاء بين ميقاتي وبوريل في باريس وتشديد على دعم لبنان

المركزية/24 تشرين الأول/2024

جدد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي التأكيد أن الحل يبدأ بتطبيق القرار 1701، شاكرا فرنسا والرئيس ايمانويل ماكرون  على كل ما فعله لاجل لبنان. واكد ان الاولوية هي لوقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب وبشكل خاص جنوب الليطاني، وتعزير دور اليونيفيل والتعاون معها. مواقف رئيس الحكومة جاءت في لقاء صحافي عقده في باريس خلال مشاركته بمؤتمر دعم لبنان. وقال رئيس الحكومة: "بداية لا بد من شكر فرنسا والرئيس ماكرون على كل ما سعى اليه لانجاح هذا المؤتمر وما يقوم به من عمل ديبلوماسي من اجل تحقيق الهدف الديبلوماسي في لبنان في أسرع وقت ممكن.وقد طالبنا، وهذا ما شددت عليه في كلمتي، بوقف اطلاق النار وشددت على ان الحل يبدأ بتطبيق القرار 1701. كفى دمارا وحروبا لنصل في  النهاية الى تطبيق القرار 1701.فلنطبقه منذ اليوم ولنوفر  المزيد من هدر الدماء والدمار".

وعن الرسالة التي يوجهها الى الرئيس ماكرون قال: "الرئيس ماكرون مشكور على ما قام به، وبالامس عقدت معه اجتماعا مطولا وشعرت كم هو مهتم بلبنان ويعي  كل التفاصيل ويحاول التوصل الى حل.واليوم ، في مناسبة انعقاد المؤتمر اشكر كل من ساهم في انجاحه وكل من ساهم في دعم المواضيع الانسانية، بالاضافة الى التضامن مع لبنان والذي تجلى في معظم الكلمات، اضافة الى ان المساعدات كانت سخية. واتمنى ان تنتهي هذه الحرب سريعا من اجل اعادة بناء مرتكزات الدولة، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في اسرع وقت ممكن".وردا على سؤال عن امكان التوصل الى وقف اطلاق النار قال: "يوجد ضغط  دولي كبير، وفي كل اللقاءات التي حصلت في الاسابيع الماضية، ان كان على صعيد مجلس التعاون الخليجي او الدول الاوروبية وفي المؤتمر الفرنكوفوني، لمسنا تضامنا مع الدولة اللبنانية ومطالبة بوقف اطلاق النار، ووقف اطلاق النار هو بيد  اسرائيل التي لا تزال تقوم بمزيد من العنف والتدمير".  اضاف: "اليوم نحن نهتم بالجانب الانساني والمساعدة الانسانية، ولكنها لا تكفي، فقبل كل ذلك يجب حماية الانسان ومساعدته، وفي اعتقادي ان الشرعية الانسانية في العالم في خطر". وردا على سؤال قال: "الاولوية اليوم لوقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب وبشكل خاص جنوب الليطاني، وتعزير دور اليونيفيل والتعاون معها. كما يجب انتخاب رئيس للجمهورية في اي  وقت متاح لذلك وتشكيل حكومة جديدة من أجل القيام بالاصلاحات اللازمة. كما يجب على رئيس الجمهورية الجدي. الالتزام بتطبيق الدستور كاملا، واتفاق الطائف وما نتج عنه من وثيقة الوفاق الوطني التي تنص بصراحة على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كل الاراضي اللبنانية والا يكون السلاح الا بيد الدولة اللبنانية والجيش والدولة اللبنانية.وبعد تشكيل الحكومة الجديدة يجب القيام بالاصلاحات الاساسية المطلوبة، ماليا ومصرفيا". وعما اذا كانت هناك شروط تفرض على لبنان قال: "مطلبنا الاساسي اليوم وقف اطلاق النار من دون شروط ولن نتحدث مع احد في اي امر آخر قبل وقف اطلاق النار". بوريل: الى ذلك، إجتمع ميقاتي مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ونائب المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل في باريس قبيل انعقاد "المؤتمر الدولي لدعم لبنان وسيادته". شارك في اللقاء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب، وتم البحث في الاوضاع الداخلية في لبنان وتكثيف التعاون بين لبنان والاتحاد الاوروبي ودعم الاتحاد للبنان على الصعد كافة. المنظمة الدولية للفرنكوفونية: وزار رئيس الحكومة مقر المنظمة الدولية للفرنكوفونية في باريس حيث اجتمع مع الأمينة العامة للفرنكوفونية لويز موشيكيوابو في حضور مندوب لبنان لدى اليونيسكو السفير مصطفى أديب.وتم خلال اللقاء البحث في الوضع الأمني ​​والحاجة الملحة للحفاظ على سيادة لبنان ووحدة أراضيه. وجددت الأمينة العامة للفرنكوفونية تأكيد تضامن الأسرة الناطقة بالفرنسية مع لبنان وشعبه. وابدت استعداد المنظمة الدولية للفرنكفونية لدعم جهود لبنان من أجل تأمين حسن سير مؤسساته السياسية ووقف اطلاق النار والتطبيق الكامل للقرار 1701.

 

مؤتمر باريس لدعم لبنان.. هذا ما جمعه.. ماكرون: لا بد أن تنتهي حرب الآخرين على أرض لبنان..

المركزية/24 تشرين الأول/2024

بجهود فرنسية وتعاون دولي واسع نسبيا، عقد "المؤتمر الدولي لدعم لبنان وسيادته" في العاصمة الفرنسية قبل ظهر اليوم في قصر المؤتمرات التابع لوزارة الخارجية في الدائرة 15 وانتهى قرابة الرابعة بعد الظهر بكلمة لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي  ولوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو. وقد أتاح جمع أكثر من 800 مليون دولار من المساعدة الإنسانية و200 مليون دولار لمساعدة الجيش، وفق ما نقلت "فرانس برس". كما تعهّدت ألمانيا خلال المؤتمر الدولي لدعم لبنان في باريس بتقديم 96 مليون يورو (103 ملايين دولار) لمساعدة لبنان على مواجهة أزمته. وقالت وزارة الخارجية في بيانها خلال مؤتمر دعم لبنان، إن “ألمانيا تعهدت بتقديم 96 مليون يورو لمساعدة لبنان على مواجهة أزمته”. وأشارت إلى أن “الأموال ستتدفق إلى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بما في ذلك الصليب الأحمر الألماني والصندوق الإنساني اللبناني “للوصول إلى النازحين داخليا وضمان الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والمؤسسي في لبنان”. وأضافت: “نوضح أننا لا ننظر فقط للمعاناة في لبنان هذه الأيام، بل نتخذ إجراءات. نحن ندعم الناس على الأرض الذين يريدون في الغالب شيئا واحدا فقط ، العيش في أمان وسلام في المستقبل، تماما مثل الكثير من الناس في إسرائيل”.

ميقاتي: ووجه الرئيس ميقاتي، في الختام ،"نداء لجميع اصدقاء لبنان لبذل جهود ديبلوماسية متزايدة وحازمة للوصول الى وقف فوري لاطلاق النار  وموجة الدمار والعمل معا من اجل تحقيق الاستقرار الدائم على اساس مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الامن وخاصة القرار1701". وفي لقاء صحافي في مقر المؤتمر قال: باسم جميع اللبنانيين والحكومة اللبنانية،اعبر عن تقديرنا لفرنسا على تنظيمها هذا المؤتمر الدولي ، كما اشكر كل الدول والمنطمات الذين شاركوا  في اعماله والتزموا بتقديم الدعم الفعال من اجل  لبنان وشعبه، خلال كل هذه المرحلة الحافلة بالتحديات الكبيرة في مواجهة العدوانية الاسرائيلية. اننا نقدر عاليا مساعدتكم الثمينة والتزامكم بالوقوف الى جانبنا. هذا المؤتمر اظهر ان لبنان وشعبه ينعمون بالدعم الدولي ونحن نوجه نداء لجميع اصدقاء لبنان لبذل جهود ديبلوماسية متزايدة وحازمة للوصول الى وقف فوري لاطلاق النار  وموجة الدمار والعمل معا من اجل تحقيق الاستقرار الدائم على اساس مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الامن وخاصة القرار1701.  وقال: التحدي الكبير لدينا اليوم هو في معالجة ملف النازحين والقيام بواجبنا تجاههم. هذا المؤتمر كانت له اهمية كبيرة من النواحي كافة: اولا التضامن الانساني  وهذا امر مهم جدا، والتضامن السياسي ثانيا من خلال تأكيد طلب وقف اطلاق النار في اسرع وقت ممكن، اضافة الى التأكيد ان القرار 1701 يجب تنفيذه فورا ، وكما ورد، وتعزيز وجود الجيش في الجنوب لكي يقوم بواجبه.

خلال المؤتمر استحوذ موضوع دعم الجيش والمؤسسات الامنية على حيز من المناقشات، وسيعقد لاحقا مؤتمر خاص  بالجيش والقوى الامنية كافة.

في الختام اتوجه بالشكر لفرنسا  وخصوصا للرئيس ماكرون  الذي اعطى الكثير من وقته وجهده ويتابع تفاصيل التحضيرات لهذا المؤتمر، ويتابع اليوم التفاصيل السياسية في ما يتعلق بالاسراع في وقف اطلاق النار في القريب العاجل باذن الله. شعوري اليوم ان لبنان ليس متروكا ولديه اصدقاء واشقاء يتكل عليهم، ولكن علينا ان نحمي بلدنا من العدوان الاسرائيلي. شكرا ايضا لمعالي وزير الخارجية على ما قام به شخصيا من جهد لانجاح المؤتمر والارقام التي وصلنا اليها.

بارو: وقال بارو: "تجاوبنا مع النداء الذي وجهته الأمم المتحدة عبر إعلان مساهمات حيوية (بقيمة) 800 مليون دولار، تضاف إليها مساهمات عينية كبيرة"، مؤكدا أن المجتمع الدولي كان "على قدر الرهان".

ماكرون:  ماكرون اكد في افتتاح مؤتمر باريس لدعم لبنان أنه " لا بد أن تنتهي حرب الآخرين على أرض لبنان"، ولفت الى ان "لبنان يتعرض لجملة من التحديات تتمثل بهجمات إسرائيل والنزوح".

واعلن  تقديم " 100 مليون يورو كمساعدات للبنان"، لافتا الى انه "يجب وقف الحرب فورا في لبنان"، داعيا " إسرائيل الى وقف الحرب في لبنان"، وشدد على "وقف الهجمات على إسرائيل أيضا".

ولفت الى ان" إيران تدفع بحزب الله لمواجهة إسرائيل"، ودعا الى "احترام القرار 1701 وتطبيقه من كافة الأطراف"، معتبرا ان " لدى الجيش اللبناني الآن مهمات أكثر من قبل وعلى حزب الله أن يوقف عملياته واستهداف ما بعد الخط الأزرق".

غوتيريش: بدوره، القى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلمة في مؤتمر باريس لدعم لبنان قال فيها ان "منظمة الامم المتحدة قلقة على سلامة المدنيين على طرفي الخط الأزرق والهجمات ضد اليونيفيل أمر مرفوض تمامًا ويشكّل جريمة حرب". واشار الى ان "إسرائيل تواصل قصفها العنيف لمناطق مأهولة في لبنان". مؤكدا ان"وقف إطلاق النار مهم جدا".

ميقاتي: أما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فقال: "في هذه الأوقات العصيبة، واجبنا الأول نحن القادة ان نضع القيم الإنسانية للأخوة والعدالة والقانون في صلب عملنا. ولهذا السبب، أود أولاً، السيد الرئيس، أن أشكركم على تنظيم هذا المؤتمر، وعلى كل المبادرات التي قمتم بها شخصياً لدعم وطننا، ونحن ممتنون جدا لك. على مدى تاريخ يمتد لآلاف السنين، نجا  لبنان من العديد من العواصف. وفي الكثير من الأحيان، كاد أن ينهار لكنه واصل في النهاية مساره بتصميم وشجاعة. ومع ذلك، فإن العاصفة التي نشهدها حاليا ليست كغيرها، لأنها تحمل بذور الدمار الشامل، ليس لوطننا فحسب، بل للقيم الإنسانية جمعاء أيضا".

وتابع: "أحضر أمامكم اليوم بقلب مثخن بالجراح لإلقي الضوء على العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، والذي أدى إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون مواطن لبناني، منهم 500 ألف طفل فقدوا منازلهم ومدارسهم. ولا يمكن المبالغة في تقدير التأثير المدمر لهذه الحرب على بلدنا، حيث خلّفت وراءها دمارًا وبؤسًا. لم يتسبب العدوان الإسرائيلي في معاناة إنسانية هائلة وخسائر في الأرواح فحسب، بل ألحق أيضًا أضرارًا جسيمة ببنيتنا التحتية واقتصادنا ونسيجنا الاجتماعي. لقد أدى نزوح هذا العدد الكبير من مواطنينا إلى نشوء أزمة إنسانية ذات أبعاد غير مسبوقة، وهي أزمة تتطلب اهتمامًا عاجلاً وعملًا من المجتمع العالمي".

وأضاف: "إن الهجمات العشوائية التي تستهدف العاملين في مجال الرعاية الصحية وفرق الاسعاف، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصًا، وتعطيل أكثر من 13 مستشفى وأكثر من 100 مركز رعاية صحية،  تشكل انتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، كما ذكرت وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية. ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وضمان حماية المدنيين والبنى التحتية الحيوية. وبهدف التخفيف من حدة هذه التحديات، يجب أن يشمل الدعم الدولي ما هو أبعد من المساعدات الإنسانية الفورية والتركيز على جهود التعافي الشاملة المتوسطة إلى الطويلة الأجل. وينبغي أن يهدف هذا النهج إلى إعادة بناء البنية التحتية الحيوية، واستعادة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، ودعم التنمية المستدامة، وضمان قدرة لبنان على الصمود في مواجهة التحديات المستمرة".

وقال: "إن ما نتوقعه  من المجتمع الدولي يتلخص بالاتي:

-التضامن ووقف إطلاق النار: يدعو لبنان المجتمع الدولي إلى التكاتف ودعم الجهود التي من شأنها إنهاء الاعتداءات المستمرة وفرض وقف فوري لاطلاق النار

-المساعدات الإنسانية والدعم الطارئ: لقد أدت الحرب إلى زعزعة استقرار الظروف المعيشية، مما زاد من الحاجة إلى المساعدات الإنسانية. وهناك حاجة إلى المساعدات المالية الدولية لتوفير الخدمات الأساسية مثل الغذاء والرعاية الصحية والمأوى والتعليم.

-الحاجة إلى إعطاء الأولوية لاستقرار المؤسسات الرئيسية: تشمل الأولويات الخاصة تقديم الدعم للسلطات المحلية في إدارة التدفق الكبير للنازحين بشكل فعال وضمان وصولهم إلى الخدمات الأساسية مثل النفايات والطاقة والمياه.

- التعافي المبكر والبنية الأساسية: لقد تسببت الاعتداءات الإسرائيلية الحالية في مزيد من الدمار للطرق والمدارس والمستشفيات ومعالم التراث الثقافي وغيرها من المرتكزات  الأساسية الحيوية. وهناك حاجة إلى التمويل الدولي لمشاريع إعادة الإعمار واسعة النطاق، بما في ذلك إعادة بناء قطاع النقل وشبكات الكهرباء ومرافق المياه وإزالة الأنقاض لإعادة الإعمار والبنية الأساسية للاتصالات".

وأضاف: "كان من الممكن تجنب خسارة أرواح المدنيين اللبنانيين والدمار لو وافقت إسرائيل على تأييد البيان المشترك الصادر في 25 أيلول، والذي قادته الولايات المتحدة وفرنسا. وفي هذا السياق، دعمت الحكومة اللبنانية ولا تزال تدعم هذه المبادرة، ونحن ندعو اليوم إلى وقف فوري لإطلاق النار! إن الحكومة اللبنانية على ثقة بأن وقف إطلاق النار سيكون له تأثير فوري في تهدئة التوترات على الجبهة الجنوبية اللبنانية ويمكن أن يمهد الطريق لاستقرار مستدام طويل الأمد، وسيفتح الباب أمام مسار دبلوماسي ستدعمه الحكومة بالكامل. ويهدف هذا المسار إلى معالجة المخاوف الأمنية على طول الحدود الجنوبية وكذلك النزاعات على طول الخط الأزرق من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701. يبقى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، بصيغته الحالية،حجر الزاوية للاستقرار والأمن في جنوب لبنان، وإن التنفيذ الكامل والفوري لهذا القرار من  جانب لبنان وإسرائيل من شأنه أن يحافظ على سيادة لبنان وسلامة أراضيه ويوفر الأمن على حدودنا الجنوبية التي يمكن أن تسمح للمجتمعات النازحة بالعودة إلى مناطقها. إن التزام الحكومة اللبنانية ببدء عملية تطويع جنود لبنانيين إضافيين وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الرقم 1701 يُظهِر التزاماً واضحاً بتنفيذ هذا القرار. ويشكل قرار تجنيد المزيد من الجنود خطوة مهمة نحو تعزيز قدرة القوات المسلحة اللبنانية على الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، فإن التنفيذ الناجح لهذا الالتزام سيتطلب دعم  المجتمع الدولي ومساندته . ويمكن أن تأتي هذه المساعدة في أشكال مختلفة، بما في ذلك الدعم المالي والتدريب والمساعدة الفنية لضمان تنفيذ عملية التجنيد بفعالية وكفاءة".

وقال: "لقد أظهرت الحكومة اللبنانية باستمرار دعمها القوي لقوات اليونيفيل ومهامها ، مقدّرة  دورها  الحاسم في الحفاظ على الاستقرار على طول الحدود الجنوبية. وتدين حكومة لبنان الهجمات الإسرائيلية على اليونيفيل وتؤكد أهمية الدعم الدولي لولاية اليونيفيل وتدعو المجتمع الدولي إلى المساهمة في هذا الجهد الحيوي. كما تؤكد  الحكومة اللبنانية التزامها بالعمل بشكل وثيق مع اليونيفيل لضمان أمن واستقرار المنطقة.

إن معادلة الاستقرار  تتحقق بالوقف فوري لاطلاق النار والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ونشر 8000 عنصر من الجيش جنوب نهر  الليطاني.

كما تتحقق باستئناف الجهود الدبلوماسية لمعالجة النزاعات على طول الخط الأزرق والتوصل إلى اتفاق يمكن أن يضمن الاستقرار الطويل والمستدام في جنوب لبنان.

إن التفاهم بشأن الحدود البحرية يشكل  دليلا على التزام لبنان بالمفاوضات السلمية وحل النزاعات. ولم تحل هذه التفاهمات البحرية النزاعات الطويلة الأمد فحسب، بل أظهرت أيضًا استعداد لبنان للمشاركة بشكل بناء مع وسطاء صادقين. وفي الفترة المقبلة، وبعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، تقف حكومة لبنان على استعداد للمشاركة مرة أخرى والقيام  بدورها في تجنب المزيد من التصعيد، مع ضمان سلامة وأمن مواطنيها وسيادة لبنان وسلامة أراضيه."

وختم: "إن حجر الزاوية للاستقرار الداخلي في لبنان يظل في انتخاب رئيس يحافظ على الدستور ويطبق الميثاق الوطني واتفاق الطائف ويدعم حكومة جديدة لتنفيذ الإصلاحات الأساسية. إن الدولة اللبنانية تحتاج إلى إعادة بناء جذرية لاقتصادها ومؤسساتها وتمكين القوات المسلحة اللبنانية. وينبغي أن تركز عملية إعادة البناء هذه على بناء الوطن ، ونعزيز المواطنة، ومنع الصراعات، والإصلاح، والمصلحة الوطنية اللبنانية. ومن خلال التعلم من الإخفاقات الماضية مثل الحروب والانهيارات المالية، يتعين علينا أن نتجنب الفرص الضائعة والمعاناة الإنسانية. ولابد من رسم مسار جديد، متين ومستدام، يركز على الشعب اللبناني. ويتعين علينا أن نخطط معا للتعافي الوطني والمصالحة والنهوض من أجل تأمين مستقبل أكثر إشراقا للبنان.

السيد الرئيس، إن ما يحتاج إليه لبنان اليوم قبل الغد هو وقف إطلاق النار الفوري!

ونحن نعتمد عليكم وعلى أصدقاء لبنان الحاضرين هنا لممارسة كل الضغوط اللازمة لتحقيق وقف إطلاق النار!".

ممثل قائد الجيش: و القى العميد الركن يوسف حداد ممثلاً الجيش في مؤتمر باريس لدعم لبنان كلمة شدد فيها على وجوب " وضع حدّ للنزاعات والأعمال العدائية"’ و قال:"نعمل على تطبيق القرار 1701 مع اليونيفيل"، مشيرا الى ان الحكومة ورئيسها طالبا بتجنيد 1500 جندي في مرحلة أولى لتعزيز جهاز القوات المسلحة في جنوب لبنان للمساهمة في تنفيذ القرار 1701".

واكد: "لدينا تحدٍّ مزدوج فعيننا على الجنوب وكذلك على داخل البلد واللحمة الاجتماعية وهذا الهدف الأساسي ولذلك نحتاج إلى الدعم".

رئيسة الصليب الاحمر الدولي: في الإطار، ألقت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميرجانا سبولياريتش كلمة في المؤتمر الدولي حول  لبنان الذي عقد في باريس، قالت فيها: “عندما تبوء الحلول السياسية بالفشل، تقف الجهات الفاعلة الإنسانية بمفردها في الميدان لإصلاح ما أفسدته الحرب. لكن التصدي للمعاناة التي يعجز العقل عن تصور أبعادها، من جرّاء الحروب الدائرة دون اكتراث بأرواح المدنيين أو كرامتهم، يتجاوز بكثير قدرة العمل الإنساني منفردا”.

اضافت: “لقد شهدنا الخسائر الفادحة التي وقعت في أوساط المدنيين إبان النزاع الدائر في غزة منذ العام الماضي. ولا يجوز للدول أن تسمح بتكرار هذه الوقائع المأساوية في لبنان. أولا، دعوني أعبر عن موقفنا بوضوح: يكفل القانون الدولي الإنساني الحماية للمدنيين والبنية التحتية المدنية. وتشمل هذه الحماية السكان الذين يبقون في المناطق الصادر أوامر بإخلائها، فكثيرا ما يعجز كبار السن وذوو الإعاقة والجرحى والمرضى عن الامتثال لأوامر الإخلاء، وخصوصًا إذا كانت المهلة الممنوحة للسكان قصيرة. فلا بد من توخي الحرص الدائم في كل الأحول لتفادي إلحاق أضرار بهم، ولا بد من إيصال المساعدات الحيوية لهم، وإتاحة سبل حصولهم على الخدمات الأساسية”.

وشددت على أنه “يجب السماح للنازحين من ديارهم بالمغادرة في ظروف آمنة، ويجب أن تلبي الإمدادات الإغاثية الاحتياجات الناجمة عن هذه التحركات السكانية الواسعة النطاق. ولا تعفى الأطراف المتحاربة من التزاماتها بمقتضى القانون الدولي الإنساني في الأحوال التي يعجز المدنيون فيها عن الإجلاء أو إذا اختاروا البقاء في ديارهم”. وتابعت سبولياريتش: “ثانيا، في كل مرة يُساء استخدام مستشفى أو تلحق به أضرار أو يُدمر، وفي كل مرة تُستهدف سيارة إسعاف، تتعرض حياة المستجيبين الأوائل والمرضى والمصابين محل الرعاية للخطر. فلا مناص من حماية المستشفيات، بما فيها المستشفيات الكائنة في المناطق الصادر أوامر بإخلائها”، مؤكدة أن “المستشفيات والمرافق الطبية ملاذات آمنة للحفاظ على الأرواح، ولا بد أن تظل كذلك. والانهيار المطرد الذي نشهده اليوم في غزة ومناطق أخرى لنظم صحية كانت تعمل في السابق، يثير قلقا بالغا بشأن التأويلات الفضفاضة للقانون الدولي الإنساني”.

وتابعت: “ثالثا، لا تتدفق المساعدات دون عوائق، أو تُوزع على نحو موثوق به في جنوب لبنان، حسبما نرى حتى هذه اللحظة. وتقع على عاتق أطراف النزاع مسؤولية السماح بإيصال المساعدات الإنسانية وتيسير وصولها إلى المدنيين بسرعة وبلا عوائق. ولا غنى عن الاستعانة بآليات التنسيق والحصول على الضمانات الأمنية في الوقت المناسب لتيسير وصول العاملين في المجال الإنساني إلى من هم في أمسّ الحاجة إلى المساعدة”. وقالت: “لكم أن تتخيلوا التحولات التي ستطرأ على حياة المدنيين إذا أصغت الأطراف إلى هذه النداءات الثلاثة في ساحات المعارك. إننا في أمسّ الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سياسية حاسمة تمنع سقوط قتلى، وتضع حدا لهذه المعاناة التي يعجز عنها الوصف وهذا الدمار الشامل. ويطالب القانون الدولي الإنساني بالإفراج عن الرهائن، والمعاملة الإنسانية للمعتقلين، والعودة الآمنة للمجتمعات المحلية إلى ديارها، وكفالة تحقيق حياة كريمة وآمنة مرة أخرى للسكان في لبنان وقطاع غزة وإسرائيل”.

اضافت: “الأهم من ذلك هو أن هذه الإجراءات لا تخضع لمبدأ المعاملة بالمثل، إذ يتوجب على كل طرف الامتثال للقانون الدولي الإنساني بصرف النظر عما يقدم عليه الطرف الآخر”. وختمت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: “إن الحرب في صورتها الراهنة الجامحة تنزلق إلى مسار اللاعودة. ومن ثم، فإننا ندعو مجددا إلى وقف التصعيد، وأن تنهض الدول بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية، ولا سبيل لذلك إلا باحترام القانون الدولي الإنساني”.

 

برّي: تفاهمت مع هوكشتاين على ال1701 من دون أي تعديلات والجيش سيتولى الآليات التنفيذية

المركزية/24 تشرين الأول/2024

قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حديث لـ "سكاي نيوز عربية"، إن "ما يتم بحثه الآن هو التفاهم على وقف إطلاق نار نهائي".وأضاف بري "الجيش اللبناني سيتولى الآليات التنفيذية للقرار 1701 للحفاظ على الاستقرار"، وفق "سكاي نيوز عربية". وتابع: "نتمسك بدور قوات اليونيفيل كضامنة لتطبيق القرار 1701". كما وأكد رئيس مجلس النواب أنه "سنبدأ العمل لانتخاب رئيس توافقي ل‍لبنان بعد وقف إطلاق النار"، مشدداً على أنه "تفاهمت مع المبعوث الأميركي على تطبيق القرار 1701 من دون أي تعديلات".

 

رسالة من بو حبيب إلى بوريل لدعم سيادة لبنان ووقف النار لضرورات إنسانية

المركزية/24 تشرين الأول/2024

سلم سفير لبنان لدى مملكة بلجيكا والاتحاد الأوروبي فادي الحاج رسالة موجّهة من وزير الخارجية والمغتربين د. عبدالله بوحبيب إلى الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. وقد جاء في الرسالة: “لقد أظهرت تصريحاتكم العلنية الأخيرة وخطابكم أمام البرلمان الأوروبي التزاماً عميقاً بالقانون الدولي والمبادئ الإنسانية في مواجهة الفوضى والوحشية في لبنان. ونحن نثمّن وهذه المواقف، التي تؤكد التزام الاتحاد الأوروبي بسيادتنا واستقرارنا. لقد أكدّنا على جميع المستويات باستمرار على التزام لبنان بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701. ويدعو لبنان إلى المضي قدماً في التنفيذ العملي والكامل والمتكافئ لهذا القرار. وكما يظهر التاريخ، لم يتم التوصل إلى حلول مستدامة من خلال النار والدم والدمار. وعليه، فإننا نعتقد اعتقاداً راسخاً أن فرض هذا القرار من قبل إسرائيل بالقوة والوحشية، من شأنه أن يخلّف عواقب وخيمة طويلة الأجل ويزيد من تآكل أي إمكانية للمصالحة المحتملة في المنطقة.

ويواصل لبنان العمل من أجل الأمن على حدوده الجنوبية. وفي خضم الدمار الشديد الذي يواجهه لبنان ــ مع ملايين النازحين، وآلاف القتلى، وتدمير المدن ــ أصبح دعم الاتحاد الأوروبي أكثر أهمية من أي وقت مضى. كذلك نلتزم بالبيان المشترك الذي صدر عن الولايات المتحدة وفرنسا، والذي تدعمه الدول الصديقة، والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً. وهذا أمر ضروري لوقف المزيد من الدمار، والسماح بالتفاوض على حل سلمي لعودة النازحين على جانبي الحدود، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المتضررّين. وتشمل أولوياتنا المباشرة تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لدعم أكثر من مليون نازح، وضمان حصولهم على المأوى والغذاء والرعاية الطبية والأمن الذي يحتاجون إليه بشدة. إننا في حاجة ماسة إلى إصلاحات اقتصادية جوهرية، ليس من دون دعم الاتحاد الأوروبي، وفقاً لخطة يدعمها صندوق النقد الدولي لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد وتلبية المعايير المالية الدولية. إن هذه اللحظة الحاسمة تتطلب حشد المجتمع الدولي نحو وقف فوري لإطلاق النار، واستقرار سياسي قوي، وجهود استباقية لإدارة التصعيد المحتمل للهجرة. إننا نعرب عن تقديرنا الصادق للمشاركة والدعم المستمرين من الاتحاد الأوروبي، وهو أمر حيوي للحفاظ ليس فقط على استقلال لبنان وسيادته ولكن أيضًا على الاستقرار الإقليمي. لقد كانت المساعدة المقدمة من خلال آليات مثل مرفق السلام الأوروبي وآلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي لا تقدر بثمن، حيث أنقذت أرواحًا ووفرت الدعم الأساسي في أكثر أوقاتنا صعوبةً. نحن في لبنان ندرك أن الاتحاد الأوروبي قوة من أجل السلام والخير، ونشكركم جزيل الشكر وكل دولة عضو على كرمكم، وهو ما لن ينساه لبنان أبدًا. إن لبنان يدرك تمامًا ثقل المسؤوليات السياسية التي يجب أن يتعامل معها وعمق الإصلاحات التي يحتاج إلى القيام بها. ونحن ملتزمون باتخاذ القرارات الصعبة ولكن الضرورية لاستعادة الاستقرار والشفافية والاستدامة الاقتصادية. وهذه الإصلاحات ليست ضرورية فقط لتعافي لبنان، بل وأيضاً لتعزيز ثقة المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الأوروبي، الذي كان دعمه بمثابة شريان حياة لنا. إن دعمكم الثابت يعزز عزمنا على المضي قدماً في هذه الفترة الحرجة، ونحن نتطلع إلى مواصلة شراكتنا للوصول إلى السلام والاستقرار والازدهار في لبنان.”

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 24 تشرين الأول/2024

الدكتور منصور المالك

 ايران أمرت حماس بإطلاق عملية ٧ اكتوبر لخدمة هدفها في تعطيل مشروع السلام السعودي ثم امرت حزب الشيطان بدعم حماس من خلال شعار وحدة الساحات. المضحك ان ايران لم تشارك في وحدة الساحات وتركت غزة ولبنان للدمار.

 

نعيم حلاوي

كيف إلُن عين ٧٠ دولة بمؤتمر طويل عريض بباريس يعصروا حالُن تا يجَمعوا ٤٢٦ مليون يورو ويعطوهن للميقاتي يللي معه بحساباته الشخصية قدّن عَـ ٢٠ مرة؟؟ انا مطرحه بزِتّ المصريات بوِجُّن وبدفعن من جيبتي وبلا جميلتُن.. شو عم نشحااااد؟؟

 

فارس سعيد

على طريق لبنان…

١-اكتشاف انفاق تابعة لحزب الله على بعد أمتار من الحدود رغم الدستور و الهدنة و ال ١٧٠١ يقدّم حجّة لإسرائيل حتى تطالب بضمانات اكبر

٢-سقوط حزب الله بالضربة القاضية يسقط مقولة توازن الرعب

٣-انتشار عشرات الآلاف بدون سقف سياسي و اجتماعي و امني يسقط مقولة الامن الذاتي

 

 فؤاد أبو ناضر

تحيّة إلى أهلي الصامدين في رميش

أنتم تسطّرون بتمسّككم بأرضكم أروع ملاحم الشجاعة والبطولة.

بالرغم من كل الصعوبات والتطوّرات الميدانيّة، ثقوا بأنّنا سوف نقف دوما إلى جانبكم كي تبقوا راسخين ومتجذّرين في بلدتكم.

بإيماننا الراسخ سنتخطّى كلّ هذه التحديّات مهما عظمت!

 

ريشار ابو حمد

https://x.com/i/status/1849377101385728487

#نازحين_ضاحية_بيروت و #البقاع يحتلون املاك #المسيحين في #كسروان #افقا ويبدئون بالبناء كمان وتدخل القوى الأمنية ودمرت البناء الغير شرعي ولاقانوني ما تجربوا تتعدوا على املاك المسيحين تحت اسم مهجرين روحوا عند يلي هجركم #حزب_الله مش عند املاك المسيحين

 

هادي مشموشي

أكثر ما يقهرني ويشعل النار في صدري أن العدو الإسرائيلي هو من يحذر المدنيين الذين يخزن حزب الله أسلحة تحت مبانيهم، بينما حزب الله حتى بعد اشتعال الحرب لم ينذرهم ولم ينقل أسلحته ولم يقدم على أي خطوة.

بعد أن استغلهم لتحقيق مشروع ومصالح مشغليه في إيران تركهم يواجهون مصيرهم المحتوم.

 

ايلي خوري

مـــرض

قدّ ما الممانع بيعيش مش طايق حدا غيرو،

بينتهي مش طايق حتى حالو.

 

صادق النابلسي

مشكلة بعض المهزومين هو اعتقادهم الأبدي بأنّ إسرائيل لن يقدر عليها أحد، وباللغة الثقافية المتعالية (هي شر فاتقها وتحاشاها ما استطعت)

أما المدامون على لذة التمني بأن تذبح إسرائيل حزب الله من الوريد إلى الوريد، فإنّ شعورهم بالخيبة يكبر مع طلوع كل صباح ومشاهدتهم الصواريخ الاستراتيجية تخرج من حصونها.

حزب الله قدر إسرائيل والقدرلا يفلت صيده. اليوم الذي يُقطع فيه دابر الظالمين آت لا محالة!

 

فارس سعيد

مشاركة الوزير حميّة إلى جانب الرئيس ميقاتي في مؤتمر باريس يؤكدّ ان فرنسا لا تنوي قطع العلاقات مع الجناح السياسي لحزب الله

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 24-25 تشرين الأول/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 24/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136105/

For October 24/2024

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 24 تشرين الأول/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136102/

ليوم 24 تشرين الأول/2024

************************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

********************

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers @highlight@