المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 04 تشرين الأول /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.october04.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

فَكَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ المَوتَى ويُحْيِيهِم، كَذلِكَ الٱبْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاء

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

تغريدات الياس بجاني لليوم الخميس 03 تشرين الأول/2024/وهي بمجملها ردود

إلياس بجاني/ نص وفيديو: هرطقة محامي الشيطان الإعلامية وضرورة منع أبواق وصنوج محور إيران والمتقمصين الصحاف وأحمد سعيد من الظهور على وسائل الإعلام

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من قناة “المشهد” مع المهندس الفراد ماضي

رابط فيديو مقابلة من “قناة السياسة” مع رئيس بدلية بلدة ميش، ميلاد العلم/الأرض أغلى من كلّ شي ونحن متمسّكون بها

إسرائيل تعلن اغتيال خضر الشهابية قائد منطقة مزارع شبعا في «حزب الله» وقالت إنه «المسؤول» عن هجوم مجدل شمس «القاتل»

اشتداد المواجهات البرية بين إسرائيل و«حزب الله» وسط غياب أي تحرك سياسي جدي لوقف التصعيد

لبنان ينفي اتهامات إسرائيلية بتهريب أسلحة عبر معبر مع سوريا

حمية: جميع المعابر تخضع لتدقيق الدولة... والجيش متشدد في الرقابة

أعنف غارات على ضاحية بيروت... والمستهدف خليفة نصر الله

الجيش الإسرائيلي وجه إنذاراً جديداً بإخلاء مبنى في حي الحدث

الجيش الإسرائيلي يغتال أحد أبرز مسؤولي إنتاج الصواريخ الدقيقة في «حزب الله»

محمد يوسف عنيسي تم استهدافه بضربة في بيروت في وقت سابق من هذا الأسبوع

الجيش الإسرائيلي يغتال أحد أبرز مسؤولي إنتاج الصواريخ الدقيقة في «حزب الله»

محمد يوسف عنيسي تم استهدافه بضربة في بيروت في وقت سابق من هذا الأسبوع

مناورات «جس النبض» الإسرائيلية تكبدها خسائر ميدانية بجنوب لبنان

تل أبيب توسع القصف الجوي إلى وسط بيروت وجبل لبنان

أجانب يسارعون لمغادرة لبنان مع احتدام الهجوم الإسرائيلي

إيران تدرس إرسال قوات إلى لبنان في حال هاجمتها إسرائيل

طهران انتقدت بيان مجموعة السبع واستدعت السفيرين الألماني والنمساوي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

دول الخليج سعت إلى طمأنة إيران بشأن حيادها في الصراع بين إيران وإسرائيل

فيفا»: تكليف لجنة الانضباط بالتحقيق في مزاعم تمييز بسبب حرب غزة

الاتحاد الدولي لم يتخذ أي قرار بشأن المطالبة بإيقاف الاتحاد الإسرائيلي

بايدن يستبعد اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط

إسرائيل تغتال أقرب حلفاء السنوار وأكدت مقتل روحي مشتهى بعد 3 أشهر من حدوثه

دعوات عراقية لحماية ممرات النفط تحسباً لاستهداف منشآت وموانئ إيرانية

جونسون يزعم العثور على جهاز تنصت في حمامه بعد لقائه مع نتنياهو

قال إن مسؤولي الأمن عثروا على الجهاز في حمامه الخاص الذي استخدمه نتنياهو في 2017

مسؤولان إسرائيليان كبيران يهدّدان باغتيال خامنئي

مفاوضات بين تل أبيب وواشنطن لتقييد الرد على موجة الصواريخ: موجع... لكن بلا تدهور إلى حرب

«جروح» تهدد «نجاحاته»... لماذا يمر المرشد الإيراني بـ«أصعب أيامه»؟

«الصحة الفلسطينية»: 18 قتيلاً في غارة إسرائيلية على مقهى بطولكرم

الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل قيادي بـ«حماس» جراء الغارة

مباحثات أفريقية رفيعة لوقف حرب السودان

وفد «مجلس الأمن والسلم» في القارة يزور بورتسودان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل ستتم محاكمة حزب الله على كل جرائمه؟/الكولونيل شربل بركات

أبو أرز- اتيان صقر: بين قداسة الأمس ونجاسة اليوم.

إيران وإسرائيل... من ذا الذي لا يتغيّر؟!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

طهران ــ تل أبيب... مسار التصعيد/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

التخلي الإيراني: ماذا عن سوريا؟/فايز سارة/الشرق الأوسط

حلول زائفة لمشكلة حقيقية/أمير طاهري/الشرق الأوسط

إيران: الحضور والدور والمستقبل/رضوان السيد/الشرق الأوسط

خروج بلا عودة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الجبهة_المسيحية لوضع #لبنان تحت #الحماية_الدولية وتطبيق القرار_١٥٥٩        

رأى رئيس بلدية رميش ميلاد العلم،/“الأرض “أغلى من كلّ شي” ونحن متمسّكون بها

مسيحيو جنوب لبنان… تهجير بعد صمود سنة/غادروا قُراهم بعد تهديد إسرائيلي: كنا بغنى عن هذه الحرب

 

تغريدات ممختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 03 تشرين الأول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَكَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ المَوتَى ويُحْيِيهِم، كَذلِكَ الٱبْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاء

إنجيل القدّيس يوحنّا05/من17حتى23/:”قالَ الربُّ يَسوع: «أَبِي مَا يَزَالُ يَعْمَلُ وأَنَا أَيْضًا أَعْمَل». لِذلِكَ ٱزْدَادَ طَلَبُ اليَهُودِ لِقَتْلِهِ، لأَنَّهُ مَا كَانَ يَنْقُضُ السَّبْتَ فَحَسْب، بَلْ كَانَ أَيْضًا يَدْعُو اللهَ أَبَاهُ مُسَاوِيًا نَفْسَهُ بِٱلله. وكَانَ يَسُوعُ يُجِيبُهُم ويَقُول: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم، لا يَقْدِرُ الٱبْنُ أَنْ يَعْمَلَ شَيئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ إِلاَّ مَا يَرَى الآبَ يَعْمَلُهُ. فَمَا يَعْمَلُهُ الآبُ يَعْمَلُهُ الٱبْنُ أَيْضًا مِثْلَهُ. فَٱلآبُ يُحِبُّ الٱبْنَ، ويُريهِ كُلَّ مَا يَعْمَل، وسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ لِتَتَعَجَّبُوا. فَكَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ المَوتَى ويُحْيِيهِم، كَذلِكَ الٱبْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاء. فَٱلآبُ لا يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ أَعْطَى الٱبْنَ أَنْ يَدِينَ الجَمِيع، لِيُكَرِّمَ الجَمِيعُ الٱبْنَ كَمَا يُكَرِّمُونَ الآب. مَنْ لا يُكَرِّمُ الٱبْنَ لا يُكَرِّمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

تغريدات الياس بجاني لليوم/وهي بمجملها ردود

*الحقيقة التي يخاف قولها كثر عن مهمة نيتنياهو الخلاصية/فهموها بقا: نيتنياهو يحارب إيران وحزبها الإرهابي وحماس الإخونجية نيابة عن العالم الحر ولبنان السياديين وكل العرب بدولهم وشعوبهم

*يا رامي نعيم انت عم تقول استشهاد نصرالله؟ من هون في شي غلط ومشكوك بكل مواقفك وبس هيك

*الصمت يا حكيم هو للجثث وما نفع القائد إن بلع لسانه في أزمنة  الشدائد ومنع محازبيه من الكلام. وأي ثقة به وامنيته أن يلتقي نصرالله ويعتبر شهداء حزب الله هم كشهداء القوات ويبارك للحزب بكذبة تحرير الجنوب ويخجل من أهلنا اللاجئين في إسرائيل.  الرؤية نعمة استفد منها إن كانت موجودة

*الحقيقة التي يخاف بذمية أن يقولها كثر عن مهمة نيتنياهو الخلاصية

فهموها بقا: نيتنياهو يحارب إيران وحزبها الإرهابي وحماس الإخونجية نيابة عن العالم الحر ولبنان السياديين وكل العرب بدولهم وشعوبهم

*الصمت يا حكيم هو للجثث وما نفع القائد إن بلع لسانه في أزمنة  الشدائد ومنع محازبيه من الكلام. وأي ثقة به وامنيته أن يلتقي نصرالله ويعتبر شهداء حزب الله هم كشهداء القوات ويبارك للحزب بكذبة تحرير الجنوب ويخجل من أهلنا اللاجئين في إسرائيل.  الرؤية نعمة استفد منها إن كانت موجودة

*خيي وليد عبود.. ما اضرب من قوات جعجع غير عصابة عون وصهره...هودي كوارث وما جابوا ع لبنان غير الفقر والصنمية والتبعية وثقافة الإستسلام والذميةربنا يريح لبنان منون ومن كل يلي ع مسطرتون

*خيي محمد بركات بدنا نطلع من مفردة "لو". ومن الندب.. إيران آخر همها كل يلي مجندتون بالدول العربية من حزب الله وبالنازل..هودي عندها حطب هني وشعوبهم. حلون المغرر فيهم يفهموا ويلعنوا الملالي ليل نهار. ايران هي عدوة لبنان وكل العرب وهذا العدو لا تتوقع منه غير الخيانة والأذى..

*يا استاذ وئام!! شو ناطر بعد ما غيرت الطربوش؟ السيد وحزبه "بح" لحق حالك وما تخلي البيك يسبقك وما تسأل عن المير  مدبر حاله وقارط ملايين هو وصهره من البنوكي. شد همتك وعجل

*يا خينا فيصل نصحية تغير صنف الحشيشي تا تبطل تهلوس وتشوف منامات عن السيد والحواري وعن انتصارات هي هزائم صافية. نصحية بعد  "بح" حزب الله راح تصير صرت عاطل عن العمل..بلش دور ع شغل

 

إلياس بجاني/ نص وفيديو: هرطقة محامي الشيطان الإعلامية وضرورة منع أبواق وصنوج محور إيران والمتقمصين الصحاف وأحمد سعيد من الظهور على وسائل الإعلام

إلياس بجاني/ 02 كانون الأول/ 2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/91019/

من الضرورة بمكان، وبعد أن انكسر وهُزم حزب الله الإرهابي الفارسي، وماكينة الاغتيالات والمتخصص بتصنيع وتصدير كل الممنوعات من مخدرات وأسلحة وتبييض أموال، وبعد أن تفككت مؤسساته وانكشفت أوهام قوته وهلوسته، وبعد أن تبيّن، ودون شك، أن جمهورية الملالي هي نمر من ورق، وأن كل همها ضرب العرب وتفكيك دولهم والسيطرة على ثرواتهم، وبعد سقوط أسطورة ما يسمى بالمقاومة والتحرير، فإن من الضروري الآن، وبعد أن تكشّف الحقائق وتعرت، أن يُمنع كل أبواق وصنوج محور الإرهاب الإيراني والشيطاني من الظهور على وسائل الإعلام اللبنانية والعربية. هؤلاء السفلة والمنحطون مأجورون وباعوا ألسنتهم وكرامتهم وأقلامهم بثلاثين من الفضة. إنهم عار على كل ما هو عقل وثقافة وحقيقة وقدرات وعلم وإيمان وحقوق وكرامات.

ننصح بقراءة مقالة الكولونيل شربل بركات التي تسلط الأضواء على كارثية أولئك الذين يدعون أنهم محللون ويملئون بعهرم ودجلهم  وسائل الإعلام بمعلومات كاذبة وبتسويق مدفوع الأجر من محور الفارسي الإرهابي واللاإنساني. الرابط في اسفل، ووقد نُشرت المقالة على موقعنا باللغتين العربية والإنكليزية يوم أمس.

وفي هذا السياق، نشير إلى أن دور محامي الشيطان الذي يمارسه الإعلاميون عموماً، والمسيحيون منهم خصوصاً، في الإذاعات والتلفزيونات اللبنانية خلال إجرائهم للمقابلات هو دور ذمي فاقع، مرضي، ومراقبة ذاتية مهينة وذمية بإمتياز. هذا الدور الإعلامي المرَضي هو من بقايا عهر وإرهاب ثقافة عنجر، التي خلفها الاحتلال السوري البغيض، وقد ورثه وطوره للأسوأ الاحتلال الإيراني الإرهابي والمجرم من خلال جماعته الإرهابية المعروفة كفراً بإسم   حزب الله.

إنه وفي دول العالم الحر، وخصوصاً في الغرب، لا وجود لهذه الظاهرة الإعلامية المرَضية. فعندما يتم استضافة أي شخص، يُعطى الحرية المطلقة للتعبير عن وجهات نظره دون ترهيب أو مقاطعة ونقطة على السطر.

في الخلاصة، هذه الظاهرة الإعلامية الذمية “محامي الشيطان” غالباً ما تكون مخزنة في لاوعي العديد من الإعلاميين وتُمارس على هذا الأساس، إلا في الحالات التي يُفرض فيها هذا الدور على الإعلاميين من قبل أصحاب الوسائل الإعلامية.

 

إلياس بجاني/ فيديو: هرطقة محامي الشيطان الإعلامية وضرورة منع أبواق وصنوج محور إيران والمتقمصين الصحاف وأحمد سعيد من الظهور على وسائل الإعلام

https://www.youtube.com/watch?v=2WM27ONM2cs&t=1264s

إلياس بجاني/ 02 كانون الأول/ 2024

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من قناة “المشهد” مع المهندس الفراد ماضي/نخاف من تغيير ديموغافي ونرفض استقبال المهجرين المسلحين في مناطقنا/لبنان من دون نصرالله افضل/بشير شهيد لبنان ونصرالله شهيد إيران/ العملاء ينخرون حزب الله وهو إيراني ونرفض مشروعه الجهادي الهادف إلى تحويل لبنان إلى دولة اسلامية/مطلوب ان تسليم سلاحه للدولة/إيران تعاملت مع إسرائيل ايام الخميني واشترت منها سلاح لمحاربة العراق..هم العملاء/نحن تعاملنا مع إسرائيل للحفاظ على وجودنا ولسنا نادمين

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/135200/

03 تشرين الأول/2024

 

رابط فيديو مقابلة من “قناة السياسة” مع رئيس بدلية بلدة ميش، ميلاد العلم/الأرض أغلى من كلّ شي ونحن متمسّكون بها

رأى رئيس بلدية رميش ميلاد العلم،/لجيش اللبناني دائماً إلى جانبنا ولا يتركنا”.

مسيحيو جنوب لبنان… تهجير بعد صمود سنة

غادروا قُراهم بعد تهديد إسرائيلي: كنا بغنى عن هذه الحرب

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/135205/

03 تشرين الأول/2024

 

إسرائيل تعلن اغتيال خضر الشهابية قائد منطقة مزارع شبعا في «حزب الله» وقالت إنه «المسؤول» عن هجوم مجدل شمس «القاتل»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/03 تشرين الأول/2024

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، اغتيال خضر الشهابية قائد منطقة مزارع شبعا في «حزب الله» اللبناني في غارة جوية، أمس. وقال الجيش الإسرائيلي إن الشهابية كان مسؤولاً عن إطلاق الصواريخ على مجدل شمس في يوليو (تموز) الماضي، في هجوم أدى إلى مقتل 12 طفلاً، بعد سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم. وأشار الجيش إلى أن الشهابية كان أيضاً وراء العديد من الهجمات الصاروخية المضادة للدبابات على مواقع للجيش الإسرائيلي في جبل دوف بالقرب من الحدود مع لبنان وجبل الشيخ ومنطقة شمال هضبة الجولان. وقال الجيش الإسرائيلي في يوليو (تموز): «نعرف بالضبط من أين انطلق الصاروخ، وفحصنا بقايا الصاروخ ونعرف أنه من نوع فلق. هذا صاروخ من حزب الله، ومن يطلق صاروخاً كهذا على منطقة مدنية يرغب في قتل المدنيين والأطفال».

 

اشتداد المواجهات البرية بين إسرائيل و«حزب الله» وسط غياب أي تحرك سياسي جدي لوقف التصعيد

بيروت: «الشرق الأوسط»/03 تشرين الأول/2024

اشتدت حدّة المواجهات البرية بين إسرائيل و«حزب الله» في المناطق الجنوبية اللبنانية الحدودية أمس (الخميس). فبينما أعلن «حزب الله» إفشال محاولات إسرائيلية عدة للتقدم برياً وإيقاع إصابات قاتلة في صفوف الجنود المهاجمين، تحدث الإسرائيليون عن مقتل 15 عنصراً من الحزب في غارة على مبنى بلدية بنت جبيل. وواصلت إسرائيل استهداف وسط العاصمة بيروت والجبل وكسروان، وإسقاط عشرات الضحايا المدنيين، بينما لا يزال «حزب الله» ملتزماً تحييد المدنيين الإسرائيليين عن الاستهداف المباشر. ويأتي هذا وسط غياب أي تحرك سياسي ودبلوماسي جدّي لوقف التصعيد، فيما يفترض أن يزور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بيروت اليوم للقاء رئيسي الحكومة والمجلس النيابي نجيب ميقاتي ونبيه بري. وبدا لافتاً التركيز الإسرائيلي على استهداف الأراضي السورية بغارات عنيفة، بالتوازي مع اتهامات وجّهها للبنان باستعمال المعبر الحدودي بين البلدين لتهريب السلاح إلى «حزب الله».

 

لبنان ينفي اتهامات إسرائيلية بتهريب أسلحة عبر معبر مع سوريا

حمية: جميع المعابر تخضع لتدقيق الدولة... والجيش متشدد في الرقابة

بيروت: «الشرق الأوسط»/03 تشرين الأول/2024

نفى لبنان الرسمي المزاعم الإسرائيلية عن محاولات من «حزب الله» لاستخدام معبر «المصنع»، المدني الحدودي بين سوريا ولبنان، لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان، فيما قال وزير الأشغال والنقل اللبناني، علي حمية، إن الجيش الإسرائيلي «يتذرع بذلك من أجل قصف المدنيين». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن تل أبيب «تحث لبنان على إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية، وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي الوسائل القتالية إلى سوريا»، زاعماً أنه «منذ استهداف محاور التهريب الحدودية عند الحدود السورية - اللبنانية يوم الخميس الماضي، أصبح معبر (المصنع) الحدودي المعبر الرئيسي الذي ينقل (حزب الله) من خلاله الوسائل القتالية؛ حيث يعدّ معبر (المصنع) معبراً مدنياً يقع بين سوريا ولبنان ويخضع لسيطرة الدولة اللبنانية». وزعم الجيش أنه «بعد قصف معابره الحدودية، يحاول (حزب الله) على مدار الأسبوع الأخير - عبر (الوحدة 4400) التابعة له - تنفيذ عمليات نقل وتهريب الوسائل القتالية الحساسة؛ منها الوسائل القتالية البرية والوسائل القتالية المخصصة لجبهة جنوب لبنان، عبر معبر (المصنع)». واتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بـ«تحويل عمليات نقل الوسائل القتالية إلى معبر مدني؛ مما يعرّض مواطني دولة لبنان ومصالحهم للخطر. الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن معابرها الحدودية الرسمية، وهي قادرة على أن تمنع (حزب الله) من المرور من هذه المعابر». وقال: «الجيش الإسرائيلي لن يسمح بتهريب هذه الوسائل القتالية، ولن يتردد في التحرك إذا اضطر لذلك، على غرار ما فعله طيلة هذه الحرب».

الرد اللبناني

ونفى لبنان تلك الادعاءات، وأجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالين؛ بقائد الجيش العماد جوزف عون، والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، طالباً التشدد في الإجراءات الأمنية المتخذة على الحدود اللبنانية - السورية بعد المزاعم الإسرائيلية عن استخدام معبر «المصنع» لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان. وأُبلغ رئيس الحكومة من قائد الجيش أن الجيش متشدد جداً في الإجراءات التي يتخذها على المعابر الحدودية، لا سيما عند معبر «المصنع». من جهته، ردّ وزير النقل، علي حمية، على الادعاءات الإسرائيلية، قائلاً: «لا صحة لمزاعم الاحتلال بشأن استخدام المعابر لإدخال السلاح»، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي «يتذرع بذلك من أجل قصف المدنيين». وأكد حمية أن جميع المعابر الحدودية «تخضع لرقابة وتدقيق من قبل أجهزة الدولة»؛ بما فيها معبر «المصنع» الحدودي. وقال: «جميع الأجهزة الأمنية اللبنانية موجودة على معبر (المصنع)، والشاحنات التي تمرّ عبره تخضع للتفتيش، ومختلف المعابر تخضع للرقابة والتدقيق».

 

أعنف غارات على ضاحية بيروت... والمستهدف خليفة نصر الله

الجيش الإسرائيلي وجه إنذاراً جديداً بإخلاء مبنى في حي الحدث

بيروت: «الشرق الأوسط»/03 تشرين الأول/2024

شنت طائرات حربية إسرائيلية، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، أعنف غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ بدء موجة القصف الأخيرة في 23 سبتمبر (أيلول)، وسط تقارير إعلامية إسرائيلية عن استهداف هاشم صفي الدين، أبرز مرشح لخلافة زعيم «حزب الله» حسن نصر الله. ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مصادر عسكرية أن صفي الدين هو المستهدف من الضربة. لكن لم يتسن التحقق من مصيره بشكل فوري. كذلك نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن الغارات «استهدفت اجتماعاً لقيادة الحزب ضم صفي الدين». وإذا صحت هذه التقارير، فسيشكل اغتياله ضربة هي الأكبر لإيران وللحزب منذ اغتيال نصر الله. ودوت أصوات انفجارات قوية في بيروت وبدت الضاحية الجنوبية، معقل الحزب، «كأنها مطوقة بحزام من النيران». وقدرت مصادر أمنية أن الضربات أكبر من تلك التي اغتالت نصر الله الأسبوع الماضي، وشهدت إسقاط 80 قنبلة تزن كل منها نحو طن. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أنّ «سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية»، فيما أشار مصدر مقرب من الحزب أنّ عدد الغارات بلغ «إحدى عشرة ضربة إسرائيلية متتالية» وأحدثت دوياً قوياً اهتزت معه الأبنية، ووصل صداها وفق شهود عيان إلى مناطق تقع خارج نطاق بيروت وضواحيها. وأصدر الجيش الإسرائيلي، بعد ضرباته العنيفة على الضاحية الجنوبية، انذاراً عاجلاً إلى سكان الضاحية. وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة «إكس»: «إنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدًا المتواجدين في المبنى المحدد في الخارطة والواقع في حي الحدث والمباني المجاورة له، أنتم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على مدى الزمني القريب». وأضاف: «من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذا المبنى والمباني المجاورة فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».

                                                     

الجيش الإسرائيلي يغتال أحد أبرز مسؤولي إنتاج الصواريخ الدقيقة في «حزب الله»

محمد يوسف عنيسي تم استهدافه بضربة في بيروت في وقت سابق من هذا الأسبوع

بيروت: «الشرق الأوسط»/03 تشرين الأول/2024

نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربة دقيقة «مبنية على معلومات استخباراتية» في العاصمة اللبنانية بيروت، في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما أدى إلى مقتل محمد يوسف عنيسي، أحد أبرز مسؤولي إنتاج الصواريخ الدقيقة في «حزب الله»، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم (الخميس).ووفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، شغل عنيسي منصباً رفيعاً في «مديرية إنتاج الوسائل القتالية في حزب الله»، وكان «أحد أبرز مسؤولي مشروع إنتاج الصواريخ الدقيقة» في الحزب، و«تمتع بخبرة خاصة وقدرات تكنولوجية في مجال إنتاج الوسائل القتالية». وأعلن الجيش مساء (الخميس) أيضاً، استهداف موقعين لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بعدما استهدفت غارة إسرائيلية مستودعاً متاخماً لمطار بيروت بجنوب العاصمة اللبنانية، على ما أفاد مصدر مقرب من «حزب الله» لوكالة الصحافة الفرنسية، مع استمرار الضربات الجوية المكثفة منذ 23 سبتمبر (أيلول). ولم تتضح على الفور ماهية المستودع أو محتوياته. وقال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلاته نفّذت غارات على 15 موقعاً لـ«حزب الله» في بيروت اليوم. وأشار إلى أن الأهداف شملت مواقع تصنيع الأسلحة ومستودعات الأسلحة والبنية التحتية الأخرى. بعدها، طالب الجيش في منشور على «إكس» بإخلاء أبنية محددة في الضاحية الجنوبية لبيروت. بدوره، أعلن «حزب الله» - في بيان - أن عناصره استهدفوا مساء اليوم، تجمعاً للقوات الإسرائيلية في مستوطنة أفيفيم بالصواريخ، بعد أن أعلن في بيانات سابقة اليوم أن عناصره استهدفوا تجمعاً للقوات الإسرائيلية في مستوطنة كفرجلعادي ومستوطنة المطلة ومدينة صفد بالصواريخ. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق ما يقرب من 200 صاروخ من لبنان على شمال إسرائيل (الخميس)، إلى جانب عدة مسيّرات. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة جراء هذه الهجمات. وأضاف الجيش أنه تم إطلاق «وابل من حوالي 85 قذيفة هاون وصاروخ» من لبنان على مدينة المطلة في شمال إسرائيل، خلال ساعة واحدة. وبحسب الجيش، تم اعتراض بعض الصواريخ، كما تم تحديد آثار عدة منها. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات في الهجوم. وفي وقت سابق اليوم، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات لأكثر من 20 قرية وبلدة في جنوب لبنان بالإخلاء على الفور في وقت تواصل فيه إسرائيل توغلها البري هناك إثر تكبدها أكبر خسارة في يوم واحد خلال الاشتباكات مع جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران المستمرة منذ نحو عام. وبذلك يرتفع عدد البلدات التي تلقت تحذيرات للإخلاء إلى 70، وشملت النبطية وهي عاصمة محافظة بالاسم نفسه، بما يشير إلى أن هناك عملية إسرائيلية جديدة يمكن أن تدفع آلافا آخرين من اللبنانيين إلى الفرار. وقال الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، إنه اعترض طائرة مسيرة بجنوب إسرائيل ولا أنباء عن إصابات. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه تم رصد نحو 20 صاروخا - أطلقها «حزب الله» - في محيط مدينة المطلة شمال إسرائيل، بعد انطلاق صفارات الإنذار المتتالية في المنطقة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، حسبما أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.

الجيش اللبناني يرد على مصادر النيران

وكان الجيش اللبناني، أعلن اليوم، أنه ردّ على «مصادر النيران» الإسرائيلية بعد مقتل جندي -هو الثاني منذ صباح اليوم في جنوب لبنان- وذلك للمرة الأولى منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال الجيش في بيان: «استُشهد أحد العسكريين نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزاً للجيش في منطقة بنت جبيل في الجنوب، وقد ردّ عناصر المركز على مصادر النيران»، بعد وقت قصير من مقتل جندي لبناني وجرح آخر، في أثناء تنفيذهما مهمة «إنقاذ» إلى جانب الصليب الأحمر اللبناني بجنوب لبنان، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وهذه هي المرة الأولى التي يرد فيها الجيش اللبناني على مصادر نيران إسرائيلية منذ بدء الحرب قبل عام، وفق ما قاله مصدر أمني لبناني لوكالة «رويترز».

«حزب الله» يعلن استهداف قاعدة للصناعات العسكرية

وقالت جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران، في بيان بعد ظهر اليوم (الخميس)، إنها استهدفت قاعدة سخنين للصناعات العسكرية الإسرائيلية في خليج حيفا برشقة صاروخية. وأعلن «حزب الله» في بيانين منفصلين بعد ظهر اليوم، أن عناصره استهدفوا بالصواريخ، اليوم الخميس، «دبابة ميركافا في مستوطنة نطوعة الإسرائيلية وتجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في منطقة الصغرى ومنطقة الثغرة في خراج بلدة العديسة الجنوبية» عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية. يُذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان الحزب مساندة القطاع.

استهداف مقر استخبارات «حزب الله»

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف «مقر استخبارات» لجماعة «حزب الله» في بيروت، الخميس، وسط سلسلة من الغارات على مواقع تابعة للحزب في أنحاء متفرقة من لبنان. وذكر الجيش في بيان أن «طائرات مقاتلة إسرائيلية ضربت أهدافاً تابعة لمقر استخبارات (حزب الله) في بيروت، شملت عناصر إرهابيين ينتمون إلى الوحدة، ووسائل جمع معلومات استخباراتية، ومراكز قيادة وبنى تحتية إرهابية»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

غارات إسرائيلية في جبل لبنان والجنوب

شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة، بعد ظهر الخميس، على بلدة كيفون في جبل لبنان، وعلى عدد من المناطق الجنوبية. وقصفت المدفعية الإسرائيلية عدداً من البلدات الجنوبية. وارتفعت الحصيلة غير النهائية لضحايا الغارة الإسرائيلية التي استهدفت، ليل أمس، منطقة الباشورة في العاصمة بيروت إلى 9 قتلى و14 جريح. وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أفادت في وقت سابق بأن 46 شخصاً قتلوا وجرح 85 شخصاً جراء غارات إسرائيلية خلال الساعات الـ24 الماضية.وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، أول أكتوبر الحالي، بدء عملية برية مركزة في جنوب لبنان.

 

صهر قاسم سليماني... من هو هاشم صفي الدين أبرز مرشح لخلافة نصر الله؟

ابن خالة زعيم «حزب الله» وشبيهه أُعد لخلافته منذ 1994 بعد دراسته في قم

بيروت: «الشرق الأوسط»/03 تشرين الأول/2024

تصدر القيادي في «حزب الله» هاشم صفي الدين - الذي قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه هدف غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في الساعات الأولى من صباح الجمعة - الأسماء المرشحة لخلافة الأمين العام للحزب حسن نصر الله منذ اغتالته إسرائيل الأسبوع الماضي. صفي الدين هو ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني، القائد السابق لـ«فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني. يشبه ابن خالته في الشكل والجوهر وحتى في لثغة الراء. أُعد لخلافته منذ 1994، وجاء من قم إلى بيروت، ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب. أشرف على عمله القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية. كان صفي الدين «ظل» نصر الله بامتياز، والرجل الثاني داخل الحزب. وعلى مدى ثلاثة عقود، امسك الرجل بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب الى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله. ويعد صفي الدين، المدرج على قائمة الإرهاب الأميركية منذ عام 2017، من كبار مسؤولى الحزب الذين تربطهم علاقات وثيقة مع الجناح العسكري، إلى جانب علاقاته الوثيقة جداً مع الجناح التنفيذي.

مصاهرة إيرانية

تربطه كذلك بطهران علاقات ممتازة، فهو قضى سنوات في حوزة قم يتعلم فيها، إلى أن استدعاه نصر الله إلى بيروت لتحمل مسؤوليات في الحزب. كما تزوج ابنه رضا في 2020 بزينب سليماني، ابنة العقل المدبر للمشروع الإقليمي لإيران قاسم سليماني الذي اغتالته غارة أميركية في بغداد في العام نفسه. اسم صفي الدين طرحته صحيفة إيرانية لخلافة نصر الله قبل 16 عاماً. لكن المطلعين على كواليس الحزب يقولون إن القرار اتخذ قبل ذلك بكثير. فوفقاً لما أكده قيادي سابق بارز في «حزب الله» لـ«الشرق الأوسط» آنذاك، فإن اختيار صفي الدين تم بعد نحو سنتين من تولي نصر الله منصب الأمين العام في 1992، خلفاً لعباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل. يحدد القيادي السابق توقيت الاختيار بلحظة «استدعاء» صفي الدين من مدينة قم في إيران إلى بيروت على وجه السرعة عام 1994 لتسلم مركزه الذي مكنه السيطرة على كل المفاصل المالية والإدارية والتنظيمية في الحزب.

وما يزيد من حظوظ اختيار صفي الدين لخلافة نصر الله، هو المسار المتشابه إلى حد الغرابة بين الرجلين داخل الحزب. غير أن نصر الله الذي لا يكبر ابن خالته بأكثر من عامين، يبدو أكبر منه بكثير من حيث الشكل، ناهيك من الحضور السياسي والشعبي. ولا يوجد الكثير من المعلومات عن صفي الدين، فهذا الرجل ظل لفترة طويلة شبه مجهول في الأوساط السياسية اللبنانية، إلى أن دفعته الإجراءات الأمنية المشددة المحيطة بحسن نصر الله، إلى الظهور محله في مناسبات الحزب، خصوصاً جنازات عناصره وقياداته الذين قتلوا في لبنان أو خلال قتال الحزب في سوريا ضد المعارضة إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، أو في مناطق انتشاره الأخرى لمساندة البرنامج الإقليمي الإيراني. لكن المعلومات القليلة التي تتوفر عنه تقول إن صفي الدين من مواليد عام 1964، من بلدة دير قانون النهر في منطقة صور جنوب لبنان، ومن عائلة «لها حضور قوي» بالمعيار الاجتماعي، وهي عائلة قدمت أحد أشهر نواب المنطقة في الستينات والسبعينات وهو محمد صفي الدين، بالإضافة إلى العديد من رجال الدين البارزين. وسعى صفي الدين، وهو لا يزال في عمر صغير نسبياً إلى الزواج قبل السفر إلى الدراسة الدينية في مدينة قم الإيرانية التي كانت تشهد في تلك الفترة اتساعاً متزايداً في طلابها ونفوذها السياسي والديني بعد الثورة الإيرانية عام 1979 كرديف لمدارس النجف الدينية التي تدهور دورها نسبياً خلال حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.  وأراد صفي الدين أن يكون زواجه من عائلة متدينة، وأن يصاهر أحد رجال الدين، فكان أن تزوج من ابنة السيد محمد علي الأمين، عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

رعاية عماد مغنية

غادر صفي الدين إلى قم ملتحقاً بابن خالته نصر الله. ويقول بعض معارف العائلة إن صفي الدين كان أحد ثلاثة كانوا موضع عناية واهتمام عماد مغنية، المسوؤل الأمني البارز لـ«حزب الله»، والذي اغتيل في دمشق في فبراير (شباط) 2008 في ظروف ما زالت غامضة. هؤلاء الثلاثة هم حسن نصر الله، ونبيل قاووق أحد أبرز قادة الحزب، وصفي الدين نفسه، موضحين أن مغنية هو من أرسل هذا الثلاثي إلى قم وسهّل أمورهم هناك. كُتب لهؤلاء الثلاثة أن يكونوا من أبرز قادة «حزب الله» أوائل التسعينات. فأصبح نصر الله أميناً عاماً، وصفي الدين مديراً تنفيذياً للحزب بالمقياس المؤسساتي، وبمثابة رئيس حكومة «حزب الله»، أما قاووق فأصبح قائداً عملياً لمنطقة الجنوب ذات الأهمية الكبيرة لدى قيادة الحزب وموقع قوته العسكرية الكبرى.

إدارة استثمارات الحزب

وإضافة إلى الشؤون اليومية للحزب، يدير المجلس التنفيذي الذي ترأسه صفي الدين أيضاً مجموعة استثمارات هائلة الحجم، تهدف إلى تأمين الاستقلالية المالية للتنظيم وتمويل جسده الهائل الذي لا يخضع لتمويل «الأموال الشرعية» المرصودة أساساً للعمل العسكري. وفيما يقدر البعض هذا الرقم بمليارات الدولارات، تشكك أوساط مطلعة على أوضاع الحزب في هذا رغم اعترافها بضخامة حجم استثمارات الحزب والتي تنتشر في لبنان والعالم العربي وأفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية. وكان المجلس التنفيذي يضم تحت إدارته العمل العسكري، قبل أن يتم إنشاء «المجلس الجهادي» وفصل صلاحياته عن المجلس التنفيذي.

انبهار بولاية الفقيه

أثرت السنوات التي قضاها صفي الدين بقم في أفكاره السياسية، فهو مثلاً من الداعمين لفكرة ولاية الفقيه، بالرغم من أن الكثير من شيعة لبنان لا يؤمنون بها. ففي إحدى كتاباته يتطرق صفي الدين من بعيد إلى تجربة رجال الدين الشيعة في قم وأهميتها مقارنة بتجربة النجف، وتأثيرها على الفكر السياسي لدى الشيعة بلبنان، فيقول إن «الساحة الإسلامية الشيعية اللبنانية كان الغالب عليها الانحياز الكبير لمنتجات الفكر الآتي من النجف ولتجربته في كثير من الأحيان بينما غاب عنها إلى حد كبير الخصوصيات القمية إلا في بعض الحالات النادرة، وبشكل مفاجئ وخلافاً للتوقعات المعيشة في عموم الساحة الإسلامية أطل فجر الانتصار للثورة الإيرانية بقيادة الإمام الخميني ليحقق حلماً كبيراً للنهج الإسلامي المتحرر معلناً نجاحاً باهراً وصاعقاً». ويرى أن «نظرية ولاية الفقيه من أهم النظريات التي أخرجها الإمام الخميني من الأدلة الشرعية والعقلية لتكون مشروعاً كاملاً يعالج أهم المشكلات التي واجهت الحركات الإسلامية والتي أدت إلى حالة التشرذم».

 

مناورات «جس النبض» الإسرائيلية تكبدها خسائر ميدانية بجنوب لبنان

تل أبيب توسع القصف الجوي إلى وسط بيروت وجبل لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/03 تشرين الأول/2024

اصطدمت إسرائيل مجدداً بمقاومة عنيفة لتدخلاتها البرية في لبنان، التي يرجّح الخبراء العسكريون أنها عمليات اختبار و«جس نبض» لدفاعات «حزب الله» الذي أوقع القوات المهاجمة في كمائن عدة عند الحدود. وبقيت المواجهات محصورة في القطاع الشرقي الذي قال الحزب إن القوات الإسرائيلية لم تستطع اختراقه عند نقطتي مارون الراس ويارون؛ حيث تم تفجير 4 عبوات بالقوات المقتحِمة، فيما واصل الجيش الإسرائيلي إطلاق تحذيرات لإفراغ القرى من سكانها، وضم إليها أكثر من 20 قرية وبلدة في منطقتي النبطية والزهراني. وفي تطور لافت، أدخلت إسرائيل العاصمة اللبنانية إلى قائمة الاستهدافات؛ حيث قصفت إسرائيل وسط بيروت في هجوم قالت وزارة الصحة اللبنانية إنه أسقط 9 قتلى. واستهدف الهجوم مقراً للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لـ«حزب الله» في منطقة الباشورة بوسط بيروت قرب البرلمان ومقر رئاسة الحكومة، مما يجعل منه الهجوم الإسرائيلي الأقرب لقلب العاصمة اللبنانية. وذكرت الهيئة الصحية الإسلامية المرتبطة بـ«حزب الله»، في بيان، أن 7 من موظفيها قُتِلوا في الضربة على بيروت، من بينهم مسعفان. كما كان لافتاً استهداف محطة بث في بلدة كيفون الواقعة بمحاذاة مدينة عالية في جبل لبنان، وتسكنها أغلبية شيعية، في أول استهداف من نوعه. كما استهدفت غارة أخرى بلدة المعيصرة التي تسكنها أغلبية شيعية أيضاً في قضاء كسروان ذي الغالبية المسيحية.

كمائن وعبوات

ميدانياً، قال «حزب الله» في 26 بياناً أصدرها حتى مساء الخميس، إنه قصف تحشيدات عسكرية، وفجَّر ألغاماً وعبوات بالقوات الإسرائيلية التي حاولت العبور إلى الداخل اللبناني، كما اشتبك مع مجموعات من القوات الإسرائيلية. وتركزت المواجهات، حسب بيانات الحزب، في بلدتي مارون الراس ويارون، وهي مناطق واقعة في القطاع الشرقي الذي لا تزال القوات الإسرائيلية تحاول العبور منها. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن قواته «تواصل عملياتها البرية في جنوب لبنان»، مضيفاً أنها استهدفت مقر بلدية بنت جبيل «الذي اتخذ مخربو (حزب الله) منه مأوى ومخزن أسلحة لهم»، كما «تم القضاء على ما يقارب 60 مخرباً واستهداف نحو 200 هدف إرهابي»، حسبما قال الناطق الرسمي باسمه.

إخلاء القرى

وفي سياق محاولات إخلاء القرى في العمق، أصدر الجيش تحذيرات لأكثر من 20 قرية وبلدة في جنوب لبنان بالإخلاء على الفور، مما يرفع عدد البلدات التي تلقت تحذيرات للإخلاء إلى 70، وشملت النبطية، وهي عاصمة محافظة بالاسم نفسه، بما يشير إلى أن هناك عملية إسرائيلية جديدة يمكن أن تدفع آلافاً آخرين من اللبنانيين إلى الفرار. وتقول الحكومة اللبنانية إن أكثر من 1.2 مليون لبناني نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية. وفي الضاحية الجنوبية لبيروت دوَّت عدة انفجارات الخميس، وتصاعدت أعمدة كبيرة من الدخان، بعد ضربات إسرائيلية عنيفة.

قصف الضاحية

إلى ذلك، تواصل القصف الجوي العنيف لقرى وبلدات في جنوب لبنان وشرقه، كما تركزت الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت؛ حيث دوّت 4 انفجارات عنيفة في سماء العاصمة اللبنانية. واستهدفت الغارات حي معوض في الشياح وأسفرت عن تدمير مكتب العلاقات الإعلامية في «حزب الله»، كما استهدفت مناطق الجاموس والحدت وحارة حريك، وذلك بعد غارات ليلية عنيفة استهدفت أبنية في الضاحية أدَّت إلى تدميرها على أوتوستراد هادي نصر الله وفي الغبيري وحارة حريك والسان تيريز في الحدت. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو أغارت، بتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات، على أهداف لركن الاستخبارات لـ«حزب الله» في بيروت، حيث وُجِد داخلها عناصر الوحدة ووسائل جمع المعلومات ومقرات القيادة وبنى تحتية أخرى. وقال الجيش إن «ركن الاستخبارات في (حزب الله) يعتبر المؤسسة الاستخبارية المركزية في الحزب المسؤولة عن بناء صورة استخبارية عن إسرائيل وجيش الدفاع، حيث يقود العمل الاستخباراتي في (حزب الله) بمواجهة إسرائيل، ويملك قدرات جمع المعلومات الاستراتيجية للحزب». وقال وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، الخميس، إن نحو 2000 شخص قُتِلوا في المجمل، منهم 127 طفلاً، وأُصيب 9384 آخرون منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان على مدى العام الماضي. وسقط معظم القتلى خلال الأسبوعين الماضيين.

 

أجانب يسارعون لمغادرة لبنان مع احتدام الهجوم الإسرائيلي

أثينا - لارنكا: «الشرق الأوسط»/03 تشرين الأول/2024

أجلى عدد متزايد من الدول رعاياها من بيروت، الخميس، وسط تكثيف إسرائيل قصفها للعاصمة اللبنانية، وحثّت حكوماتٌ في أنحاء العالم مواطنيها على المغادرة. ودفعت إسرائيل قواتها إلى جنوب لبنان، بعد أسبوعين من ضربات جوية مكثفة، في صراع محتدم جرَّ إليه إيران ويهدد بدخول الولايات المتحدة.وقصفت القوات الإسرائيلية قلب بيروت، الخميس، بعد أن تكبدت القوات الإسرائيلية أفدح خسائرها على الجبهة اللبنانية، في عام من الاشتباكات مع جماعة «حزب الله»، المدعومة من إيران.واستقلّ عشرات اليونانيين والقبارصة اليونانيين متن طائرة عسكرية يونانية في مطار بيروت، وكان كثيرون من الركاب من الأطفال يتشبثون بدمى وحقائب مدرسية، وفقاً لوكالة «رويترز». وفي ظل الازدحام على الطائرة، لعب بعض الأطفال بالعصي المضيئة واستسلم آخرون للنعاس في حجور والديهم، بينما كانت الطائرة تغادر المدينة التي يتصاعد منها الدخان. وأنزلت الطائرة 38 قبرصياً في مطار لارنكا بقبرص، التي تبعد نحو 200 كيلومتر غرب لبنان، ثم استأنفت رحلتها إلى أثينا حيث أنزلت 22 يونانياً. وقال أحد الركاب؛ ويدعى جيورجوس سيب، لوكالة «رويترز» للأنباء، على مدرج المطار خارج أثينا بعد الهبوط: «كنا محاصَرين، لم تكن هناك وسيلة أخرى للمغادرة؛ لعدم توافر مقاعد على طائرات الشرق الأوسط، وأقرب رحلة يمكن استقلالها كانت بعد عشرة أيام». وأضاف: «الوضع يسوء كل يوم، ولا نعلم ما سيحدث غداً». وسعى مغتربون في لبنان جاهدين لمغادرة البلاد، ووضعت الحكومات من الصين إلى أوروبا خططاً لإخراج مواطنيها. ونظّمت روسيا رحلة خاصة من بيروت، الخميس، لأفراد عائلات الدبلوماسيين الروس. وقالت أستراليا إنها وفرت مئات المقاعد على متن طائرات كي يغادر مواطنوها. وضاق كثير من الناس بالحياة في لبنان، هذا الأسبوع، بعد أن حث الجيش الإسرائيلي سكان أكثر من 20 بلدة في الجنوب على إخلاء منازلهم، على الفور. وقال وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، الخميس، إن نحو ألفيْ شخص لقوا حتفهم منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي حتى الآن، من بينهم 127 طفلاً. وقالت الطالبة كليا ريتا بارساميان (21 عاماً)، التي كانت تدرس إدارة الضيافة في لبنان على مدار عامين، بعد وقت قصير من وصولها إلى لارنكا: «كانت الأوضاع صعبة جداً وصادمة جداً، ولم أعش شيئاً كهذا من قبل».

صدمة

في ميناء «تاشوغو» في مرسين بجنوب تركيا، قالت غريتشن، وهي أميركية عاشت في بيروت خمس سنوات، إنها وصلت على متن عبّارة تجارية اعتيادية؛ لأن الرحلات الجوية في بيروت أُلغيت في الأيام القليلة الماضية. وقالت، بعد النزول من السفينة: «كنا نسمع باستمرار دويَّ المدفعية والقصف، كان هذا لا يطاق. أردتُ المغادرة على الفور وكفى». ويأمل كثيرون في العودة إلى لبنان الذي بنوا فيه حياتهم. لكن آخرين أعجزتهم الصدمة عن الكلام. وكانت جيجي خليفة، وهي قبرصية ليبية، قد انتقلت إلى لبنان قبل أربع سنوات حتى يتمكن طفلاها من تعلم اللغة العربية. وقالت بصوت متهدج من الانفعال في صالة الوصول بمطار لارنكا: «كان القصف قريباً جداً، وكان مروّعاً جداً». وأضافت: «أشعر بالأسف على كل هؤلاء الأشخاص الذين تركتهم ورائي. أصدقائي وأصدقاء أطفالي. لا أعلم إن كنا سنراهم مرة أخرى أم لا».

 

إيران تدرس إرسال قوات إلى لبنان في حال هاجمتها إسرائيل

طهران انتقدت بيان مجموعة السبع واستدعت السفيرين الألماني والنمساوي

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/03 تشرين الأول/2024

قال قياديان في «الحرس الثوري»، إن طهران تدرس إرسال قوات «متطوعة» إلى لبنان والجولان، وتوعّدا بالقضاء على «العملاء» في صفوف «حزب الله»، وذلك في وقتٍ انتقد فيه طهران بيان مجموعة السبع الكبرى بشأن هجومها على إسرائيل. وأطلقت إيران أكثر من 180 صاروخاً على إسرائيل، يوم الثلاثاء، في حين قالت إنه ثأر لمقتل قادة في حركة «حماس» وجماعة «حزب الله»، وكذلك العدوان على قطاع غزة ولبنان. وقُتل أيضاً عباس نيلفروشان، نائب قائد «الحرس الثوري» الإيراني، في غارة جوية إسرائيلية على بيروت، قبل أسبوع، أسفرت عن مقتل أمين عام جماعة «حزب الله» اللبنانية، حسن نصر الله. وندَّد زعماء مجموعة السبع، في بيان صادر، أمس الأربعاء، بهجوم طهران، وعبّروا عن «قلقهم البالغ» إزاء الأزمة في الشرق الأوسط، لكنهم قالوا إن الحل الدبلوماسي لا يزال قائماً، وإن اندلاع صراع على مستوى المنطقة ليس في مصلحة أحد. وقال المتحدث الجديد باسم «الخارجية» الإيرانية، إسماعيل بقائي، في بيان، الخميس، إن إيران ترى أن تنديد مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى بهجومها على إسرائيل «متحيز وغير مسؤول». وورد في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإيرانية أن المتحدث باسم الوزارة «أشار إلى المسؤولية المؤكدة لدول مجموعة السبع، ولا سيما الولايات المتحدة، عن زيادة انعدام الأمن وانعدام الاستقرار في غرب آسيا، عن طريق تقديم الدعم التسليحي والمالي والسياسي للطرف المعتدي»؛ في إشارة إلى إسرائيل. وذكرت الوزارة أنها استدعت السفيرين الألماني والنمساوي، بعدما استدعت برلين وفيينا ممثلي إيران لإدانة هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل. وأضافت: «نعتقد أن الدول الأوروبية لو كانت قد اتخذت إجراءات فعالة وعملية في الوقت المناسب، ومن بينها قطع الدعم بالمال والسلاح، لأوقفت آلة القتل والإبادة الجماعية للكيان الصهيوني، ولَمَا شهدنا مثل هذه المآسي».

إرسال قوات

وقال القيادي السابق في «الحرس الثوري»، محسن رفيق دوست، إن «إرسال قوات عسكرية إلى لبنان والجولان مطروح على طاولة إيران». وأوضح رفيق دوست، في حديث لموقع «إيران أوبزرفر» الإخباري، أن كل الخيارات مطروحة على طاولة القوات المسلحة الإيرانية، بما في ذلك إرسال قوات عسكرية من إيران لمواجهة إسرائيل، إذا ردّت على الهجوم الصاروخي لـ«الحرس الثوري». وأضاف القيادي البارز في الحرب الإيرانية العراقية: «لدينا القدرة على إرسال قوات عسكرية إلى لبنان والجولان. يجب أن يعرف العدو أننا لا يمكن هزيمتنا؛ لأن نظامنا لديه احتياطات وقوات كافية لمواجهة كل القوى لمدة عشرات السنين». وأشار رفيق دوست إلى أن الهجوم الصاروخي الأخير «لم يمثل حتى واحداً في المائة من قدراتنا»، لافتاً إلى أن الأراضي الإسرائيلية «تبلغ نحو 20 ألف كيلومتر مربع، ولدى إيران القدرة على هزيمة إسرائيل، لكننا نعمل وفق توجيهات عسكرية خاصة، وسنقوم بعمليات بشكل انتقائي عندما نرى ذلك مناسباً».

ورأى رفيق دوست أن عملية «الوعد الصادق 2» كانت في وقتها المناسب. وفي رد على سؤال حول ما إذا كانت الصين وروسيا ستساند طهران إذا هاجمتها إسرائيل، قال: «إذا حدثت حرب، فلن نحتاج إلى مساعدة الآخرين، ولم نعتمد على مساعدة أي شخص». وأضاف: «إذا دخلنا في حرب، فسنعتمد على أنفسنا، دون الحاجة لدعم روسيا أو أي دولة أخرى».

وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، وهو عميد في «الحرس الثوري»، إن إيران ترحب بإعلان المتطوعين استعدادهم للذهاب إلى لبنان لدعم «حزب الله»، مضيفاً أن الحزب قادر على مواجهة إسرائيل بمفرده. وأشار كوثري، في تصريحات لموقع «إيران أوبزرفر» الإخباري، إلى أن «حزب الله» أظهر قوته في الحروب السابقة، وخصوصاً في حرب الـ33 يوماً، وأنه الآن يمتلك القوة والقدرات الكافية للتصدي لأي هجوم إسرائيلي. كما عَدّ تهديدات إسرائيل بشن هجوم بري مجرد «بلف سياسي»، مشدداً على أن الشعب الإيراني وشعوب العالم الحرة ستدعم «حزب الله» عند الضرورة. وقال المتحدث السابق باسم «الخارجية» الإيرانية، ناصر كنعاني، الاثنين، إن «إيران ليست لديها قوات وكيلة في المنطقة»، لافتاً إلى أن «لبنان وفلسطين يمتلكان القدرة والقوة اللازمتين، ولا حاجة لإرسال قوات مساندة أو متطوعين من الجمهورية الإسلامية». وفي وقت سابق، ناقش مسؤولون إيرانيون إرسال القوات والمُعدات إلى جنوب لبنان والجولان في سوريا، وفق موقع «إيران أوبزرفر». وقال عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان، النائب أحمد عجم، الثلاثاء، إن إيران «أرسلت دائماً قوات استشارية لمساعدة (حزب الله)، وهو ما ستفعله الآن»، مضيفاً أنه «سيعتمد قرار إرسال قوات تطوعية إلى جبهة لبنان على توجيهات القائد»، في إشارة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي. وقال أيضاً إن «قواتنا الاستشارية في هذه البلدان بناءً على طلب حكومات مثل سوريا ولبنان».

اختراق «حزب الله»

وعزا رفيق دوست تفجيرات أجهزة البيجر إلى اختراق في صفوف «حزب الله». ودعا المسؤولين إلى توخي الحذر، وقال: «لحسن الحظ، إن قواتنا الأمنية اتخذت التدابير اللازمة لمواجهة أي نفوذ»، معرباً عن أمله ألا تتكرر هذه الأحداث.

وتابع: «مسألة انفجار أجهزة البث حدثت بسبب خطأ ارتكبه بعض الأفراد في (حزب الله)، ونأمل ألا يحدث مثل ذلك في إيران أبداً». وأضاف كوثري أن «عملاء إسرائيل في لبنان سيجري التعرف عليهم ومعاقبتهم».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

دول الخليج سعت إلى طمأنة إيران بشأن حيادها في الصراع بين إيران وإسرائيل

مها الدهان وبيشا ماجد/رويترز/03 تشرين الأول/2024

قالت مصادر إن دول الخليج سعت إلى طمأنة إيران بشأن حيادها في الصراع بين إيران وإسرائيل في اجتماعات في الدوحة هذا الأسبوع على خلفية مخاوف من أن تصعيدًا أوسع نطاقًا في العنف قد يهدد منشآتها النفطية، حسبما قال مصدران لرويترز. وقال المصدران إن وزراء من دول الخليج العربية وإيران حضروا اجتماعًا للدول الآسيوية استضافته قطر ركزوا محادثاتهم حول خفض التصعيد. شنت الجمهورية الإسلامية أكبر هجوم لها على الإطلاق على إسرائيل يوم الثلاثاء فيما قالت إنه رد على اغتيال إسرائيل لكبار قادة حماس وحزب الله وعملياتها في غزة ولبنان. وقالت طهران إن هجومها انتهى، ما لم يحدث المزيد من الاستفزازات، لكن إسرائيل وعدت بالرد بقوة. وقال موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي نقلا عن مسؤولين إسرائيليين يوم الأربعاء إن إسرائيل قد تستهدف منشآت إنتاج النفط داخل إيران ردا على ذلك. وقال أحد المصادر إن التهدئة العاجلة كانت على رأس جدول أعمال جميع المناقشات الجارية في الوقت الحالي. ولم ترد وزارة الخارجية القطرية ووزارة الخارجية الإيرانية ووزارة الخارجية الإماراتية ووزارة الخارجية الكويتية ومكتب الاتصالات الحكومي السعودي على الفور على طلب للتعليق. ولم تهدد إيران بمهاجمة منشآت النفط الخليجية لكنها حذرت من أنه إذا تدخل "أنصار إسرائيل" بشكل مباشر فإن مصالحها في المنطقة ستستهدف. وقال علي الشهابي المعلق السعودي المقرب من الديوان الملكي "تعتقد دول الخليج أنه من غير المرجح أن تضرب إيران منشآتها النفطية لكن الإيرانيين يلمحون إلى أنهم قد يفعلون ذلك من مصادر غير رسمية. إنها أداة لدى الإيرانيين ضد الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي". كان للمملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط تقارب سياسي مع طهران في السنوات الأخيرة مما ساعد في تخفيف التوترات الإقليمية لكن العلاقات لا تزال صعبة. كانت المملكة العربية السعودية حذرة من ضربة إيرانية على منشآتها النفطية منذ هجوم عام 2019 على مصفاتها الرئيسية في بقيق والذي أدى إلى إغلاق أكثر من 5٪ من إمدادات النفط العالمية لفترة وجيزة. نفت إيران تورطها. قال الشهابي في إشارة إلى مجلس التعاون الخليجي الذي يتألف من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمملكة العربية السعودية وعمان وقطر والكويت: "رسالة مجلس التعاون الخليجي للإيرانيين هي، 'من فضلكم خففوا من التصعيد'". قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، متحدثًا في الحدث في الدوحة، إن إيران ستكون مستعدة للرد وحذر من "الصمت" في مواجهة "تحريض الحرب" الإسرائيلي. وقال: "أي نوع من الهجوم العسكري أو العمل الإرهابي أو تجاوز خطوطنا الحمراء سيقابل برد حاسم من قبل قواتنا المسلحة".

 

فيفا»: تكليف لجنة الانضباط بالتحقيق في مزاعم تمييز بسبب حرب غزة

الاتحاد الدولي لم يتخذ أي قرار بشأن المطالبة بإيقاف الاتحاد الإسرائيلي

زيوريخ/ الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/2024

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، اليوم الخميس، أنه سيطلب من لجنة الانضباط التابعة له النظر في مزاعم تمييز أثارها الاتحاد الفلسطيني للعبة على صلة بالحرب في غزة. وقال «الفيفا» في بيان: «ستُكلَّف لجنة الانضباط بالفيفا ببدء تحقيق في جرائم تمييز مزعومة أثارها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم». ولم يتخذ فيفا أي قرار بشأن المطالبة بإيقاف الاتحاد الإسرائيلي. وكان الاتحاد الفلسطيني قد تقدم بطلب إيقاف إسرائيل في مايو (أيار) الماضي وأمر الفيفا ببدء تقييم قانوني عاجل. وكانت سوزان شلبي؛ نائب رئيس «الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم»، قد قالت اليوم الخميس لـ«الشرق الأوسط»، إن طلب اتحاد بلادها بشأن تجميد عضوية إسرائيل سيكون على جدول اجتماع المجلس اليوم، مشددة على أن الخبراء القانونيين في «فيفا» سيقدمون رأيهم إلى «المجلس» ليتخذ القرار. وبينت في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «الخبراء القانونيون في الـ(فيفا) سيقدمون توصيات، وعلى ضوئها يجري اتخاذ قرار. القانونيون لن يمكنهم أن يصوتوا بغير تطبيق لوائح الـ(فيفا) فيما يتعلق بالمخالفات الخطرة من قبل (الاتحاد الإسرائيلي) لهذه القوانين. والمفترض من (المجلس) أن يتخذ قراراً ضمن مدة زمنية محددة حول كيف سيكون ذلك وما الجهة التي ستقوم به». وعن إمكانية قبول الطلب، خصوصاً بعد أن رُفضت طلبات سابقة من «الاتحاد الفلسطيني» بهذا الشأن، قالت: «لا نريد القفز إلى استنتاجات بالحديث عن توقعات. فلننتظر وَلْنَرَ».

 

بايدن يستبعد اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط

الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/2024

استبعد الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، وذلك في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل معاقل «حزب الله» في لبنان وتدرس الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها مؤخراً. وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض رداً على سؤال عن مدى ثقته بإمكانية تجنّب اندلاع حرب شاملة في المنطقة: «لا أعتقد أنّه ستكون هناك حرب شاملة. أعتقد أنّ بإمكاننا تجنّبها»، قبل أن يستدرك قائلاً «لكن ما زال هناك الكثير الذي يتعيّن علينا القيام به، الكثير الذي يتعيّن علينا القيام به حتى الآن»

 

إسرائيل تغتال أقرب حلفاء السنوار وأكدت مقتل روحي مشتهى بعد 3 أشهر من حدوثه

الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/2024

بعد نحو ثلاثة أشهر على مقتله، أكد الجيش الإسرائيلي، أمس، اغتيال القيادي الكبير في «حماس» روحي مشتهى، الذي يُعد أقرب أعضاء المكتب السياسي للحركة إلى قائدها يحيى السنوار.وبعدما وصف الجيش الإسرائيلي، مشتهى، بأنه رئيس حكومة «حماس» في غزة، أفاد بأنه قُتل إلى جانبه المسؤولان الأمنيان سامح السراج، وسامي عودة، في ضربات قبل ثلاثة أشهر تقريباً. وكانت «الشرق الأوسط» نقلت في أغسطس (آب) الماضي، عن مصادر مطلعة في «حماس» خبر مقتل مشتهى، والسراج، إلى جانب 3 قيادات عسكرية وأمنية، بعد ضربة لنفق بمدينة غزة. وللدلالة على دوره البارز، قالت مصادر في «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن مشتهى «كان مهماً إلى درجة أنه كان من الشخصيات المحدودة التي عرفت مبكراً بعملية (طوفان الأقصى) في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي».

 

دعوات عراقية لحماية ممرات النفط تحسباً لاستهداف منشآت وموانئ إيرانية

بغداد: حمزة مصطفى/ الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/2024

يسعى العراق إلى حماية الممرات البحرية لنقل النفط في الخليج العربي، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وإيران. ويتخوف قادة أحزاب عراقية من ضربات إسرائيلية قد تشمل منشآت حيوية في البلاد، تزامناً مع ترجيحات بضرب مصفاة النفط في عبادان الإيرانية ومفاعل «بوشهر». وقال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إنه بحث مع مسؤولين أميركيين «ضرورة حماية الممرات البحرية لضمان تصدير النفط العراقي والخليجي من خلال تأمين هذه الممرات». وأكد الوزير أن واشنطن وبغداد اتفقتا على ضرورة التهدئة وعدم اتساع دائرة النزاع في الشرق الأوسط.

من جهتها، قللت الحكومة المحلية في البصرة من مخاوف بشأن «تهديد لمفاعل بوشهر الإيراني القريب من المحافظة». وقال رئيس اللجنة الأمنية في البصرة، عقيل الفريجي، إن «الأنباء عن الضربة المحتملة للمفاعل غير موجهة للمحافظة لكنها تهدف إلى إثارة الفوضى».

 

جونسون يزعم العثور على جهاز تنصت في حمامه بعد لقائه مع نتنياهو

قال إن مسؤولي الأمن عثروا على الجهاز في حمامه الخاص الذي استخدمه نتنياهو في 2017

لندن/ الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/2024

زعم رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون في كتابه Unleashed أنه اكتشف جهاز تنصت، يستخدم للتنصت على المحادثات الخاصة، في حمامه الشخصي في وزارة الخارجية بعد لقائه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في عام 2017. ادعى جونسون أن فريق أمنه عثر على الجهاز بعد أن استخدم نتنياهو الحمام. كتب جونسون في كتابه: «... قد يكون الأمر مصادفة أو لا يكون، ولكن قيل لي إنه في وقت لاحق، عندما كانوا يقومون بمسح منتظم لأجهزة التنصت، عثروا على جهاز تنصت في الحمام»، حسبما أفاد تقرير لصحيفة «جيروزاليم بوست» البريطانية. وعندما سألته صحيفة «التلغراف» البريطانية عن مزيد من التفاصيل، أجاب جونسون: «أعتقد أن كل ما تحتاج إلى معرفته عن هذا الحادث موجود في الكتاب».ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد على ادعاءات جونسون.

برامج التجسس الإسرائيلية والاتهامات

أفادت صحيفة «التلغراف» بأن إسرائيل اتُهمت بزرع أجهزة تنصت في الوقت نفسه تقريباً في البيت الأبيض. كما اتُهمت إسرائيل بالتجسس على المحكمة الجنائية الدولية لعقود من الزمن، وفقاً لاتهامات وجهها مسؤولون مجهولون لصحيفة «الغارديان» في مايو (أيار). وفقاً للتقرير، اعترضت المخابرات الإسرائيلية المكالمات الهاتفية والرسائل ورسائل البريد الإلكتروني والوثائق الخاصة بمسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، بمن في ذلك المدعي العام كريم خان وسلفه فاتو بنسودا. ويُزعم أن هذه المعلومات الاستخباراتية زودت بنيامين نتنياهو بمعرفة متقدمة بخطط المحكمة الجنائية الدولية. في عام 2022، ورد أن جونسون أُبلغ أن مكتبه في رقم 10 داونينغ ستريت كان مستهدفاً بإصابات «متعددة» مشتبه بها باستخدام بيغاسوس، وهو برنامج تجسس إسرائيلي يحوّل الهاتف إلى جهاز تنصت عن بعد، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

 

مسؤولان إسرائيليان كبيران يهدّدان باغتيال خامنئي

مفاوضات بين تل أبيب وواشنطن لتقييد الرد على موجة الصواريخ: موجع... لكن بلا تدهور إلى حرب

تل أبيب: نظير مجلي/ الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/2024

في الوقت الذي تدير فيه تل أبيب وواشنطن حواراً حول سبل الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، «يكون موجعاً، لكن بمقدار لا يؤدي إلى التدهور لحرب»، خرج وزير في حكومة بنيامين نتنياهو بمنشور يوحي بالتهديد باغتيال المرشد الإيراني، علي خامنئي. والوزير المقصود، يعدّ هامشياً. إذ إنه وزير شؤون الشتات ومكافحة العداء للسامية، عميحاي شيكلي، وتصريحه جاء رداً على ما كتبه المرشد الإيراني، علي خامنئي، بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل بموجة قصف بنحو 200 صاروخ باليستي؛ إذ كتب عبر صفحته الرسمية على منصة «إكس»، بعد دقائق من الضربة، يقول: «نصر من الله وفتح قريب... النصر حليف أهل الحق». ونشر خامنئي صوراً من لقاءاته المتعددة مع قائد «الحرس الثوري» الإيراني السابق قاسم سليماني والذي قُتل في ضربة جوية أميركية مطلع 2020، ولقطات أيضاً من لقاءاته مع إسماعيل هنية وصوراً للأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، ثم أظهرت اللقطات الضربات الإيرانية ضد إسرائيل ومشاهد من خطابات سابقة لـخامنئي». وكتب: «بعون الله ستصبح ضربات الجبهة أقوى وأشد إيلاماً على جسد النظام الإسرائيلي المتهالك». ورد الوزير شيكلي على المنصة نفسها يقول: «أنت أصل كل المشكلات في منطقتنا، لكن ذلك لن يستمر طويلاً». وقد ربط المراقبون بين هذا المنشور وبين تهديدين سابقين سُمعا من مسؤولين أكثر جدية من الوزير شيكلي. فقد سبقه رئيس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، أمير أوحانا، بمنشور، الأربعاء، خاطب فيه خامنئي، قائلاً إن نهايته اقتربت. وقال: لخامنئي: «قل مرحباً بنهايتك».

وأما التهديد الآخر فجاء على لسان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، الذي كان أكثر ضبابية. فقال، خلال زيارته لقاعدة سلاح الجو «هار نوف»، ولقائه الطيارين الإسرائيليين الذين نفذوا الاغتيالات والغارات الأخيرة على لبنان، وبينها اغتيال حسن نصر الله والمسؤول الكبير في «الحرس الثوري» الإيراني الذي رافقه، عباس نيلفروشان: «هذا ليس آخر ما في جعبتنا... الرسالة بسيطة... أي شخص يهدّد مواطني إسرائيل سنعرف كيف نصل إليه». وتابع: «أود التشديد مجدداً في نهاية المطاف على أننا في جهوزية تامة على كل جبهاتنا. على جميع قواتنا أن تضمن مزامنة كاملة وجهوزية تامة، بما في ذلك بالتنسيق مع أجهزة أخرى». وفي أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل، أفادت وكالة «رويترز»، بأنه جرى نقل علي خامنئي إلى مكان آمن وسري، وفقاً لمصدر مسؤول، مؤكداً أن المرشد الإيراني هو من أصدر الأمر بإطلاق الصواريخ على إسرائيل.

ومع أن إيران حرصت على توجيه رسالة تقول فيها إنها بالهجوم الصاروخي ترد على مقتل نصر الله وهنية ونيلفروشان، وبكلمات أخرى تقفل دائرة الانتقام، إلا أن القيادة الإسرائيلية أعلنت إصرارها على إبقاء الحساب مفتوحاً والرد بقسوة على هذا الهجوم. ومنذ يوم الهجوم، الثلاثاء، ينشغل العالم بكيفية الرد الإسرائيلي. وانشغل الإسرائيليون في تسريب «معلومات» و«بالونات اختبار»، فتحدثت عن أن الرد سيكون بضربة ذات بعد استراتيجي وأن هناك بنك أهداف ضخماً في إيران لمواقع يمكن قصفها وبينها المنشآت النووية وآبار النفط واغتيال مسؤولين إيرانيين على طريقة اغتيال هنية.

لكن الإدارة الأميركية تدخلت وراحت تؤكد، في السر وفي العلن، أنها تعارض قصف المنشآت النووية؛ لأنها تخوض محادثات متقدمة مع طهران بشأنها. وتشير إلى أن قصف منشآت النفط قد يحدث أزمة عالمية في الأسعار. وهي تحاول التفاهم معها حول توجيه ضربة موجعة، لكن ليس إلى حد استدعاء رد إيراني يشعل حرباً إقليمية. ويقود هذا الحوار كل من قائد قوات القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، الجنرال مايك كوريلا، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هليفي، وهما يتحدثان مرات عدة في اليوم، وبموازاتهما هناك قناة وزيري الدفاع، الأميركي لويد أوستين والإسرائيلي، يوآف غالانت، وهذا إضافة إلى القناة الدبلوماسية، التي ستصل إلى مستوى القمة، بين الرئيس جو بادن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقد صرح سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون، بأن المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) لن يقف مكتوف الأيدي إزاء هجوم إيران وهو يدرس خيارات الرد. وأكد، في حديث مع قناة «سي إن إن»، أن الرد الإسرائيلي سيحدث قريباً وسيكون قوياً ومؤلماً للغاية. وأضاف: «إسرائيل لا تريد رؤية تصعيد أو حرب، لكنها ستنتقم من إيران». وأضاف: «إسرائيل سترد بشكل محسوب لأننا لا نريد حرباً شاملة مع إيران. ونحن نعرف بأن إيران لا تريد هي الأخرى حرباً شاملة مع إسرائيل».

 

«جروح» تهدد «نجاحاته»... لماذا يمر المرشد الإيراني بـ«أصعب أيامه»؟

بيروت/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/2024

قالت مصادر مطلعة في بيروت إن الأيام المقبلة ستكون «أصعب أيام المرشد» الإيراني علي خامنئي الذي سيظهر في خطبة الجمعة لنعي الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، مشيرة إلى أنه «قد يضطر إلى اتخاذ قرارات صعبة وخطرة نجح في تفاديها» منذ توليه مهامه في 1989 خلفاً للخميني. وأضافت أن إعلان إسرائيل رسمياً عزمها الرد على الهجوم الصاروخ الإيراني الأخير على أراضيها «وضع خامنئي في موقف بالغ الدقة». وأوجزت المصادر ما تعتبره إيران «نجاحات» حققتها في عهد خامنئي على الشكل الآتي:

إطلاق حرب مخفوضة التوتر ضد إسرائيل لا تظهر فيها أي بصمات إيرانية مباشرة.

التعامل ببراعة مع مناخات ما بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 وإبقاء إيران بعيدة عن دائرة الاتهام.

التعامل بنوع من «الحياد الإيجابي» مع قيام القوات الأميركية بإسقاط نظام «طالبان» ووصول الجيش الأميركي عملياً إلى الحدود الأفغانية-الإيرانية. اعتماد صيغة المراقب والمسهّل في التعامل مع الغزو الأميركي للعراق والذي اعتبرته فرصة للتخلص من عائق إقليمي شكله نظام صدام حسين.

إطلاق عملية لزعزعة الوجود العسكري الأميركي في العراق بالتعاون مع سوريا والتي وصلت إلى حد تسهيل انتقال عناصر من «القاعدة» إلى العراق عبر الأراضي الإيرانية.رعى المرشد شخصياً قيام علاقة شراكة كاملة بين قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني وحسن نصر الله ووفر لها دعماً غير محدود. أسفرت الشراكة بين سليماني ونصر الله عن قيام وضع في الشرق الأوسط جعل طهران صاحبة القرار الفعلي في أربع عواصم عربية هي بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء. نجح النظام الإيراني في إبرام اتفاق نووي مع أميركا ومن دون أن تشترط الأخيرة مناقشة الدور الإقليمي لإيران وقيامها بإنشاء جيوش رديفة في البلدان الأربعة التي دخلت المحور الإيراني تحت تسمية «محور الممانعة». على رغم قيام إسرائيل بعمليات اغتيال في الداخل الإيراني، إلا أن إيران خامنئي تفادت نقل المواجهة إلى مرحلة الصدام المباشر والعلني وشن أي عمليات تحمل توقيعاً إيرانياً مباشراً.

وتحدثت المصادر عما سمته «مرحلة الجروح المؤلمة» التي أصابت المرشد على النحو الآتي:

شكّل اغتيال قاسم سليماني على يد الجيش الأميركي قرب مطار بغداد في 2020 وبأمر من الرئيس السابق دونالد ترمب حدثاً مروعاً بالنسبة إلى إيران والمرشد نظراً لموقع الرجل وشعبيته ورمزيته.

عملياً، لم تنفذ إيران تهديداتها المتكررة بالثأر لسليماني، ذلك أنه من ثوابت سياسة إيران في عهد خامنئي تفادي الانزلاق إلى أي مواجهة مباشرة مع أميركا «القادرة على إعادة إيران عقوداً إلى الوراء».

بعد اندلاع «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كرر المسؤولون الإسرائيليون حديث الصبر والامتناع عن التصعيد على رغم كون يحيى السنوار جزءاً من المحور الإيراني وعلى رغم «جبهة المساندة» التي أطلقها نصر الله غداة الطوفان. أدرك بنيامين نتنياهو أن إيران تتحاشى المواجهة المباشرة التي قد تحمل في طياتها مشروع مواجهة مع أميركا، فقرر استدراج طهران إلى هذه المواجهة بضربات مدوية للوجود العسكري الإيراني في سوريا.

واجهت إيران حرجاً شديداً بعد الضربات الإسرائيلية التي «تخطت الخطوط الحمر» فاضطرت إلى الخروج من مرحلة تحريك الأذرع إلى توجيه رسالة مباشرة عبر الهجمات الصاروخية المباشرة على إسرائيل في أبريل (نيسان) الماضي، بعد استهداف قنصليتها في دمشق.

رفعت حكومة نتنياهو مستوى التحدي لسيادة إيران وصورتها واغتالت زعيم «حماس» إسماعيل هنية في طهران. حاولت إيران التعايش مع الحدث تحت لافتة تجنيب المنطقة أثمان حرب إقليمية.

تضاعف التحدي لإيران حين أطلقت إسرائيل حربها الحالية في لبنان ووصلت إلى حد اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، وهو كان الجرح الثالث بعد جرحي سليماني وهنية.

ولاحظت المصادر أن إيران لا تستطيع احتمال رؤية «حزب الله» يتكبد مع بيئته خسائر غير مسبوقة. وأضافت أن خامنئي يدرك أن نتنياهو «يقوم بانقلاب على المحور بكامله»، ويهدد «إنجازات» عهده الطويل. ولفتت إلى أن القرارات التي سيتخذها المرشد بعد الرد الإسرائيلي المتوقع قد تدخل المنطقة في مرحلة أشد خطورة يصعب على الولايات المتحدة البقاء خارجها. وكررت أن الأيام المقبلة «ستكون أصعب أيام المرشد والمنطقة».

 

«الصحة الفلسطينية»: 18 قتيلاً في غارة إسرائيلية على مقهى بطولكرم

الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل قيادي بـ«حماس» جراء الغارة

الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/2024

قال الجيش الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الجمعة)، إنه قتل قائد الشبكة التابعة لحماس في طولكرم بالضفة الغربية. وذكر في بيان أنه حدد هوية القيادي في «حماس» بأنه زاهي ياسر عوفي. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، إن 18 قتيلاً سقطوا جراء قصف إسرائيلي على مخيم طولكرم في الضفة الغربية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن القتلى سقطوا في غارة شنتها طائرات حربية إسرائيلية على مقهى شعبي في مخيم طولكرم. وأشارت «وفا» إلى أن «مركبات الدفاع المدني والإسعاف هرعت إلى المكان، حيث جرى نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم». وأفاد الجيش الإسرائيلي، الخميس، بأنه نفّذ غارة جوية باستخدام طائرة مقاتِلة في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، مشيراً إلى أن الضربة جاءت في إطار عملية مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي «شين بيت». من جانبه، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع 5 قتلى جراء قصف إسرائيلي لمخيم طولكرم.

 

مباحثات أفريقية رفيعة لوقف حرب السودان

وفد «مجلس الأمن والسلم» في القارة يزور بورتسودان

بورتسودان: وجدان طلحة/الشرق الأوسط/03 تشرين الأول/2024

يُجري وفد من «مجلس الأمن والسلم الأفريقي»، الذي وصل إلى العاصمة المؤقتة بورتسودان للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، مباحثات مع المسؤولين السودانيين تتعلق بسبل إنهاء الحرب المستمرة منذ عام ونصف عام، وعودة الأطراف إلى التفاوض. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا» أن الوفد برئاسة مصر، دخل في اجتماعات مكثفة مع مسؤولين في مجلس الوزراء السوداني المؤقت، فيما يُنتظر عقد اجتماعات مع قيادات أخرى في الحكومة، لبحث ملف الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع». وينتظر أن يطلع وفد المجلس «اللجنة الرباعية الأفريقية» المخصصة بالسودان، التي يترأسها الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، بنتيجة زيارته لبورتسودان، ويتوقع أن تعقد اللجنة اجتماعاً عاجلاً لمتابعة تنفيذ التوصيات الواردة في التقرير، الذي سيقدمه وفد المجلس. وتكوّنت اللجنة الرباعية، في وقت سابق من هذا العام، لتسهيل لقاءات مباشرة بين قادة الجيش و«قوات الدعم السريع»، وعقد قمة طارئة للنظر في وضع السودان، والتشاور على مكان وتاريخ انعقادها، فيما وجّه «مجلس الأمن والسلم الأفريقي» لجنة العقوبات وأجهزة المخابرات والأمن بتحديد الجهات التي تدعم أطراف النزاع عسكرياً ومالياً وسياسياً. و«مجلس الأمن والسلم الأفريقي» هو الهيئة الرئيسة في الاتحاد الأفريقي، ويتكون من 15 دولة يتم انتخابها دورياً، بما يعكس التوازن في القارة، حيث تُنتخب 5 دول لمدة 3 سنوات، و10 لمدة سنتين. وتتولى مصر رئاسة الدورة الحالية للمجلس بدءاً من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وأهم صلاحيات المجلس التوصية بتدخل الدول الأعضاء لمنع وقوع الحروب وتعزيز الممارسة الديمقراطية الرشيدة وسيادة حكم القانون، والتنسيق بين الآليات الإقليمية والدولية لصناعة السلام.

عضوية الاتحاد الأفريقي

وفقاً لـ«سونا»، فإن زيارة المجلس للسودان تعد الأولى منذ اندلاع الحرب في البلاد منتصف أبريل (نيسان) 2023،

ومنذ 27 أكتوبر 2021، علق الاتحاد الأفريقي عضوية السودان بعد الانقلاب العسكري، الذي نفّذه الجيش ضد الحكومة المدنية برئاسة عبد الله حمدوك، قبل يومين من تعليق العضوية في الاتحاد الأفريقي، وذلك بتوصية من «مجلس الأمن والسلم» الذي أدان في بيان سيطرة الجيش على الحكم وحلّ الحكومة المدنية الانتقالية، وعدّ الانقلاب إهانة للقيم المشتركة والمعايير الديمقراطية للاتحاد الأفريقي. ونقلت تقارير صحافية سابقة للزيارة، عن وزير الخارجية السوداني المكلف حسين عوض، قوله إن على الاتحاد الأفريقي المبادرة برفع تجميد عضوية السودان وتوقعاته بإسهام زيارة وفد المجلس في تخفيف حدة التوتر بين المنظمة الأفريقية والحكومة السودانية. ويأمل السودان في تحسن علاقاته بالاتحاد الأفريقي واسترداد عضويته المجمدة، بعد تولي مصر رئاسة مجلس الأمن والسلم، استناداً إلى مواقفها الداعمة للجيش السوداني في حربه مع «قوات الدعم السريع»، وهو ما أشار إليه وزير الخارجية المكلف في تصريحات صحافية سابقة.

وأكد «مجلس الأمن والسلم» مراراً على تنفيذ خريطة طريق الاتحاد الأفريقي لحلّ الأزمة في السودان، ووقف إطلاق النار الشامل وغير المشروط، وإيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، ودعا الأطراف المتحاربة إلى تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها، بما في ذلك «إعلان جدة» الإنساني الموقع في 11 مايو (أيار) 2023.

عملية سلمية

وقال خبير حقوق الإنسان في جنيف د. عبدالباقي جبريل، لـ«الشرق الأوسط»، إن مصر ستترأس الوفد الأفريقي الزائر إلى السودان لتوصيل رسائل واضحة حول ضرورة إيقاف العنف والدمار للممتلكات العامة والخاصة، والدخول في عملية سلمية لإنهاء النزاع المسلح. وأضاف: «لن يكون هناك قرار أو توصية من الوفد الزائر برفع قرار تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي، ويمكن أن تتم هذه الخطوة إذا انتهت الأسباب التي أدت إلى فرضها، وهذا يعني نهاية الانقلاب العسكري والعودة إلى الحكم المدني الديمقراطي». وأشار إلى أن تجارب السودان وتجميد عضويته من قبل الاتحاد الأفريقي تعود إلى 6 يونيو (حزيران) 2019 عندما علّق «مجلس السلم والأمن» مشاركة السودان في جميع أنشطة الاتحاد الأفريقي لمدة 3 أشهر حتى إنشاء السلطة الانتقالية بقيادة مدنية في بداية سبتمبر (أيلول) 2019 . كما سبق أن هدّد مجلس الأمن بأنه في حالة الفشل سيفرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تعرقل إنشاء السلطة الانتقالية بقيادة مدنية.

زيارة فاشلة

وقال مصدر رفيع في وزارة الخارجية، لـ«الشرق الأوسط»، إن زيارة وفد الاتحاد الأفريقي فاشلة، ولن تحقق أي هدف تجاه السودان، وذلك بالنظر إلى العلاقة المتوترة بين السودان والاتحاد الأفريقي منذ «انقلاب» أكتوبر 2021، دون مراعاة للحالة التي شهدها السودان في ذلك الوقت «على عكس ما فعله مع دول أخرى في المنطقة مثل تشاد». وأضاف: «لا أتوقع نجاحاً للمساعي المصرية، فبجانب قصر فترة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، فإن معظم الدول المؤثرة في الاتحاد كانت لها مواقف سالبة جداً تجاه الحكومة السودانية، وهي غير مؤهلة لأن تتدخل في الشأن السوداني». وأشار المصدر إلى أن السودان لا يثق في الاتحاد الأفريقي، أو في رئيس مفوضية الاتحاد، «لأن دوره كان سالباً في الفترة الماضية. كما أن القرار الذي يتم بموجبه تجميد أو فكّ العضوية مرتبط بعودة السودان إلى قيام حكومة مدنية، وهذا الأمر لا يمكن تحقيقه في الوقت الحالي، فضلاً عن أن الاتحاد الأفريقي لا يملك قراره، وأن الدول الأفريقية ترهن قرارها السيادي بدوائر عربية، موقفها معروف من القضية السودانية، لأنها تناصر (قوات الدعم السريع)».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل ستتم محاكمة حزب الله على كل جرائمه؟

الكولونيل شربل بركات/04 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/135210/

يدور الحديث في دول القرار عن اليوم التالي لسقوط نظام الملالي الإيراني، وهل ستتمكن الادارة الجديدة في طهران من تمثيل ارادة الشعب وانهاء ذيول الحرس الثوري بدون محاكمات علنية لرجال الحكم البائد؟ وهل يمكن أن يكون للأمم المتحدة، التي سارعت لاتهام اسرائيل بعد هجوم غزة، أي دور في هذه المحاكمات؟

رأينا بعد الحرب العالمية الثانية وعندما لم يستسلم قادة الحزب النازي، بالرغم من وصول الحلفاء إلى حدود المانيا، فأكملوا العمليات العسكرية التي دمرت البلاد وقسمتها، بأن الحلفاء قاموا بتشكيل محكمة نورمبورغ التي أصدرت أحكامها على هؤلاء، وبقيت هذه المحاكمات المعلنة درسا لكل من تسوّله نفسه استغلال النفوذ واستعمال الحس الوطني عند البسطاء لادخالهم في حروب تكون نتيجتها الدمار والخراب والكثير من الضحايا. من هنا يرى بعض المحللين السياسيين بأن نهاية نظام الملالي يجب أن يتضمن محاكمة المسؤولين عن الخراب في دول الشرق الأوسط، وخاصة غزة ولبنان واليمن والعراق وسوريا كما بقية المناطق التي حاولت هذه الطغمة استعمال المواطنين فيها لإثارة القلاقل.

ولكن الوضع في لبنان يختلف إذ لم يكتف "حزب السلاح"، بالسيطرة على الدولة وهدم كيانها واقتصادها وأفقار شعبها وأذلاله، ولكنه قتل الزعماء والصحافيين وقادة الرأي فيها، وكمّ الأفواه ومنع الاعتراض وروّج المخدرات واستعمل كل ما بوسعه للقبض على أرواح المواطنين ولقمة عيشهم، فينصاعوا لأوامره ويخافوا معاندته. وبالنهاية أعلن الحرب على بلد جار لم يعتد على لبنان، لا بل استعمل كل وسائل التهدئة مدة احد عشر شهرا متواصلة لكي يرعوي زعماء هذا الحزب القتلة ويتوقفوا عن التحرش ومنع السكان في الجانب الآخر من الحدود أن يعيشوا بسلام ووئام، لا بل هجّر مئة ألف منهم غير عابئ بمحاولات دول العالم لردعه وإيجاد مجال للنقاش حول الوضع.

اليوم وبعد أن تفضّت اسرائيل لتلقنه درسا في معاملة الجيران، بقي يصرّ على غيّه، بالرغم من مقتل قادته وهدم مخازن اسلحته ومراكزه، لا بل بالرغم من نزوح مليون مواطن أغلبهم من أهله وبيئته، وتشردهم على الطرقات وفي مراكز غير مجهزة للجوء، ولم ترتدع الألة الاعلامية لهذا الحزب عن شحن النفوس وتأليف الأكاذيب ومحاولة استغلال ما تبقى من رحمة ومنطق ورؤية مستقبلية عند الجار، المصنف عدوا شرسا يُمنع حتى الكلام عنه. فماذا ستكون النتيجة؟ وهل سيمر كل هذا الظلم بحق لبنان وأهله بدون عقاب؟

نحن نعتقد بأن تنفيذ القرار الدولي 1559 بكل تفاصيله لم يعد مطلبا عادلا بالنسبة للبنانيين وحقهم بالحياة، ولكن يجب محاكمة هذا الحزب، وكل من يدور بفلكه بعد تجريدهم من السلاح، على الجرائم التي ارتكبها بحق اللبنانيين؛ بدءً من أبناء الجنوب الذين دافعوا بكل شرف عن لبنان ولم يعتدوا على أحد وكان مصيرهم التهجير والتهديد بقتلهم "في مخادعهم" ولهؤلاء حقوقهم المادية والمعنوية، إلى الزعماء الذين اغتالهم وعلى رأسهم الرئيس رفيق الحريري والوزراء والنواب باسل فليحان ومحمد شطح وبيار الجميل وجبران التويني ووليد عيدو وأنطوان غانم وغيرهم، إلى ريس الحزب الشيوعي جورج حاوي وسمير قصير والشهداء الأحياء ماي الشدياق ومروان حمادة والياس المر، والضباط الشهداء فرنسوا الحاج ووسام الحسن ووسام عيد وسامر حنا، وصولا إلى لقمان سليم والياس الحصروني وباسكال سليمان، بدون أن ننسى تفجير المرفأ وكل ضحاياه، وغيرهم ممن قتلهم الحزب ومنع التحقيق بالجرائم التي ارتكبت بحقهم.

والأولى باللبنانيين، الذين لا يزال هذا الحزب وسلاحه يهددهم ويضغط عليهم ويكم أفواه صحافييهم ويضع في أفواههم ما يقولون وكيف يفسرون استمراره بالقتل ودمار البلد، بدل أن يسارعوا إلى توضيح مواقف

اللبنانيين الرافضين للحرب ولمشاريعه وأسياده، أن يدعوا العالم للتدخل إلى جانب الحق ووقف هذا المعتدي الذي يريد الانتحار ولكنه يأخذهم كلهم رهائن معه.

نحن ندعو ليس فقط إلى محاكمة الحزب ومن لف لفه وتعاون معه من طغمة ميشال عون وغيره ممن يدعون التشاطر بالعمل السياسي، ولكن كل من لا يزال يختبئ خلف شعار "الوحدة الوطنية" و"صوت المعركة يعلو على كل صوت" لتغطية أعماله وجرائمه ومن ثم تقاسم الغنائم مع هذا الحزب على حساب الناس.

إن العالم الحر والضميرالحي ، إذا تبقى شيء منه، يجب أن يحاكم الصامتين عن الحق والذين يرون ويعرفون إلى أين تسير الأمور ولكنهم يتجابنون لا يجرؤون على قوله ويدّعون تمثيل الشعب والعمل لمصلحته بينما هم يقهرون الناس ويغشونهم ويحمّلونهم ما لا يستطيعون حمله.

إن الكلام عن مستقبل لبنان الزاهر يمر بهذه الواجبات الأساسية التي لا بد لها أن تحرق العابثين بمصير الناس، والآكلين لقمة عيشهم، والمتقاسمين بث اليأس في النفوس، لكي لا يُفضح أمرهم فينالون ما يستحقون من جزاء.

وإن الله الذي يمهل عادة لن يهملهم ولن يتركهم، بدون شك ومن أية طائفة كانوا، وهم يغمضون عيونهم عن مصير أرض القداسة وموطن الحرية الذي باعوه ببخس في سبيل بعض المكاسب الآنية.. ويا ليتهم تنعموا بها.. ولكنهم بالتأكيد لن يفعلوا هذه المرة، فيد القدير ستطالهم، ولعنة الأرض ستلحقهم حتى مثواهم الأخير...

 

أبو أرز- اتيان صقر: بين قداسة الأمس ونجاسة اليوم.

04 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/135214/

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

بين قداسة الأمس ونجاسة اليوم.

العارف في تاريخ لبنان يروي كيف عاش أجدادُنا مع رهبانهم في تلك الجبال القاسية، حياةَ زهدٍ وتقشّفٍ وورعٍ وصلاة قرّبت المسافة بينهم وبين السماء، فعمّت الأرجاء رائحةُ القداسة وظاهرةُ القديسين.

وِلشحّ الموارد ووعورةِ الأرض وضيق المكان، نقبوا الجبال، وطحنوا الصخور، وأقاموا الجلال، فتحوّلت الجرود إلى حقولٍ زاهرة وجنائن معلّقة.

ويضيف التاريخ أن الحروب الكثيرة التي خاضها أجدادنا كانت كلها دفاعاً عن النفس ومن أجل البقاء، أما الغزو فلم يكن يوماً من شيَم اللبنانيين... وعند اشتداد الخطر، كان يحلو لبعض البطاركة، لرفع المعنويات، أن يتقدّم الفرسان ويقودَهم إلى المعركة بعصاه الخشبية المصنوعة من شجر السنديان...

وهكذا بقيت جبالُنا نظيفةً عِبرَ العصور، حصينةً وعصيّةً على الغزو والغزاة، رافعةً راية الحرية والبطولة وكرامة الإنسان.

ولمّا ذاعت شهرتُهم في العالم، جاءَهم الزوّار والمستشرقون من بلاد الغرب، فدُهشوا بروعة البلاد وجمالها، وأُعجبوا بشجاعة شعبه، وتقاليده وطقوسه وشغفه بكرم الضيافة رغم ضيق الحال؛ ولما وصلوا إلى وادي قنّوبين خشعوا أمام هيبة المكان وقداسة المقار؛ ولدى عودتهم إلى بلادهم كتبوا الكثير عن بلاد الأرز، وقالوا عن البطاركة "قلوبُهم من ذهب وعُصيّهم من خشب".

اليوم تغيّرنا، وتغيّر معنا الزمن، فتخلّينا عن القيَم، وابتعدنا عن المبادىء التي صنعت عَظَمة هذا الوطن، فبدأنا بالتراجع والإنحدار حتى وصلنا إلى الحضيض.

تراجعنا وانحدرنا يوم استبدلنا القداسة بالنجاسة، والورع بالفجور، والتقشّف بالبذخ والزهد بالسطو على المال الحرام، والكِبَر بالكبرياء، والصدق بالدجل، والتضامن بالتشرذم والإنقسام.

إنحدرنا يوم استبدلنا الرعاة الصالحين بالرعاة الطالحين من زمنيين وروحيين.

وصلنا إلى الحضيض يوم انخرط رعاتُنا الزمنيون في لعبة الدم وإلغاء الغير وصولاً الى السُلطة و المال.

ويوم انحرف رعاتُنا الروحيّون عن مسيرة وادي قنّوبين، فصارت عُصيُّهم من ذهب وقلوبهم من خشب.

لبيك_لبـنان

 

إيران وإسرائيل... من ذا الذي لا يتغيّر؟!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/04 تشرين الأول/2024

يبدو أنَّ ما صنعه النظام الإيراني هو تأخير الضَّربات الإسرائيلية الكبيرة من شهر أبريل (نيسان) الماضي، لهذا الشهر. بعد موجة الصواريخ الإيرانية على إسرائيل، وبعضها وقع على مناطق فلسطينية، التي لم يكن أثرها المادي مدمراً، اتخذت إدارة الحرب في تل أبيب قرارَها بتنفيذ ما كانت تريد تنفيذه قبل وقت وجيز.

واستعدت حكومة الحرب الإسرائيلية، الأربعاء، قبل أمس، لتخطيط «ردها القاسي» على وابل الصواريخ الباليستية الإيراني الأخير، الأمر الذي عزَّز ضربة انتقامية وشيكة وكبيرة على طهران، وفقاً لمصادر أبلغت صحيفة «واشنطن فري بيكون». وامتنعت إسرائيل، تحت ضغط من إدارة بايدن، عن تنفيذ مثل هذه الضربة في أعقاب الهجوم الإيراني في أبريل. الفرق هو أنه هذه المرة، لن يتم ردعها، حسبما قال مسؤول أميركي مطلع على الأمر، كما جاء في التقارير الإعلامية. هنا يصبح السؤال ليس عن الأثر الفوري العسكري على القدرات الإيرانية - وهو أثر بلا ريب سيكون أعظم من أثر الصواريخ الإيرانية على إسرائيل - لكن عن الأثر السياسي والأمني والإعلامي غير الفوري وغير المباشر على محمل وضع النظام الإيراني داخل وخارج إيران. الذي قضى على نظام صدام حسين في العراق هو تمدده خارج حدود قوته الطبيعية، كما البالون إذا انتفخ بالهواء أكثر من اللازم، فهل يقع سدنة النظام الخميني بالغلطة الكبرى نفسها التي وقع فيها سدنة النظام البعثي في العراق في سالف العصر والأوان؟! يقال إن العقلية الإيرانية صبورة بطبعها، و«تقتل بقطنة»، كما ردد هذه العبارة حسن نصر الله في أواخر خطبه، لكن من قال إنه لا توجد متغيرات في السياسات والعادات:

ومن ذا الذي يا عزُّ لا يتغير؟! نحن إذن تجاه اختبار لهذه الثقافة الإيرانية، كما إزاء مقولة الدور الإيراني المطلوب غربياً، هكذا كان يقال، لردع العرب ومنع اتحادهم. سنرى ...

 

طهران ــ تل أبيب... مسار التصعيد

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/04 تشرين الأول/2024

أخرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمور عن السيطرة، ورفع سقف المواجهة إلى مستوى غير مسبوق، واستدرج طهران إلى الرد. الأخيرة ردَّت ضمن ضوابط غير منضبطة النتائج؛ فهو، أي نتنياهو، يدفعها إلى ما تجنبت الوقوع فيه منذ قرابة سنة، فالرد والرد على الرد، يقتربان من المواجهة المباشرة بينهما، أي الأمر الذي يريده نتنياهو منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وتتجنبه طهران منذ عقود. رد الثلاثاء بقصف أهداف إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بصواريخ «فرط صوتية» وصل عددها إلى نحو مائتي صاروخ، يعد تحولاً في المواجهة، ولكن لا يمكن اعتباره موازياً لحجم الضربات الإسرائيلية، ولا يكفي لاستعادة توازنات القوة بين الطرفين، إنما يمكن وضعه في خانة محاولات استعادة المبادرة إيرانياً. قرار طهران استعادة المبادرة، ولو متأخرة، يمكن وضعه ضمن معادلة أفضل من ألّا تستعيدها أبداً، فهل التأخر في استعادتها هو في سبيل رفع البلاء أو رد المظالم؟ هذا إذا وضعناها في إطارٍ فقهيّ، بما أن النظام الإيراني نظام ثيوقراطي العقيدة ولكنه براغماتي التصرفات، وهو لم يزل مصراً على الجمع بين الاثنين في أصعب مرحلة يواجهها منذ تأسيسه. في مشهدية الرد الذي جاء متأخراً على اغتيال زعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية، في طهران، والرد الذي لا يمكن تجنبه على اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله»، السيد حسن نصر الله، الذي قُتل إلى جانبه مسؤول لبنان وسوريا في «فيلق القدس» الجنرال عباس نيلفروشان... تحاول طهران ترميم صورتها على مستويين مترابطين: الأول زعزعة الثقة بينها وبين أذرعها المقاتلة وحواضنها الشعبية، وهو الانتقاد الذي بدأ همساً ثم تعالى عندما قيَّدت عمل وحدة الساحات وضبطتها بمصالح الأمن القومي الإيراني، وليس بالوضع الميداني في غزة، ومن ثم اتهامها علناً بالتخلي عن «حزب الله» أو كشفه بناءً على تصريحات مسؤوليها، مما أدى إلى اغتيال السيد حسن نصر الله، هذا الاتهام من اللبنانيين كافةً وبيئة «حزب الله» الحاضنة خاصةً، بأن أولوية إيران السلامة الوطنية، فيما لبنان مهدَّد باجتياحٍ إسرائيليٍّ ثالث.

أما المستوى الآخر فله بُعد خارجي ومحاذير داخلية، إذ تحتاج إيران بأقصى سرعة إلى رد اعتبارها، وترميم هيبتها، ولكن تتجنب خروج الأمور عن السيطرة لأسباب عديدة، أولها داخلية، والواضح أن أغلبية الشعب الإيراني لا يريد أن تنخرط دولته في حرب يرى أنها ليست حربه، ولا هو في وارد دفع أي ثمن دفاعاً عن أي قضية أو قضايا ليست في أولوياته، كما أن النخبة الحاكمة حتى تلك المتشددة التي تريد إزالة إسرائيل من الوجود، لا تريد أن تنخرط في مواجهة تهدد سلامة النظام، لذلك كان هذا الخيار الدقيق في الرد الذي تُرك في عهدة واشنطن حتى تضبط احتمال الرد الإسرائيلي عليه أو تضع سقفاً له.

في استراتيجية السقوف، شدَّدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية على أن موقف بلادها دفاعي وليس هجومياً، وهذا للداخل وللخارج، فيما الخارج، أي واشنطن تحديداً، بدأ بغربلة بنك الأهداف الإسرائيلية حتى لا يتجاوز جنون نتنياهو ما لا يمكن احتواؤه، خصوصاً الفصل ما بين الرد والمسألة النووية التي تحتكر واشنطن مسألة التعاطي معها. لذلك فإنَّ احتمال الرد الإسرائيلي وارد جداً على أهداف داخل إيران، ولكن بعيداً عن المنشآت النووية، وقد يكون بعيداً أيضاً عن منشآت نفطية، وهذا إذا حدث سيساعد إيران على اختيار كيفية ردها المحتمل، إذا ردَّت تل أبيب على ردها السابق، وتراهن على أن يكون ضمن قواعد نزاع جديدة، لكن ليس بالضرورة أن تلتزم به تل أبيب التي تدفع بالمنطقة إلى التصعيد.

 

التخلي الإيراني: ماذا عن سوريا؟

فايز سارة/الشرق الأوسط/04 تشرين الأول/2024

شهد العام الماضي تحولات مهمة في علاقات إيران بمحيطها الإقليمي من الدول، إضافة إلى العلاقات التي تربطها مع محور المقاومة بما فيه من أحزاب وميليشيات وأنظمة، أقامت فيما بينها علاقات متعددة المستويات تتصل بدعم القضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل. وكان جوهر التحولات الإيرانية الإقليمية ينوس بين حدين؛ تقارب وتخفيف حدة الخلافات السياسية، كما حصل في الاتفاق الإيراني - السعودي 2023، وتجاهل وسكوت تحت خط «الصبر الاستراتيجي» كما تسميه طهران في المواقف من إسرائيل وسياساتها إزاء إيران والمتصلين بها من محور المقاومة.

واتخذت علاقات إيران مع محور المقاومة طابعاً مختلفاً؛ إذ حافظت طهران على مواقفها المعلنة إزاء أطراف الحلف في خطها الدعائي والإعلامي، وإن يكن بوتيرة أضعف، لكنها في الواقع العملي سارت خطوات في اتجاه التخلي عن بعض تلك الأطراف، خصوصاً وسط تطورات سياسية وعسكرية عاصفة، رأت إيران أنها لا تحتمل نتائجها، أو أنها لا ترغب في تحمل نتائج ما يجري في أحسن التقديرات.

إن مثال تحول إيران إزاء «حماس» شريكتها الفلسطينية، كان واضحاً بعد عملية غلاف غزة 2023، حيث حاولت إبعاد نفسها عن كل ما له صلة بالعملية، خصوصاً عندما بدأت التفاعلات السياسية والعسكرية الحادة، تتوالى من جانب إسرائيل والدول الغربية، بل اتجهت نحو التخلي، وتركت «حماس»، ومعها فلسطينيو غزة يعانون بين حدي وحشية إسرائيل وتقصير المجتمع الدولي في الوصول إلى حل، أو إقرار هدنة توقف مسار القتل والدمار، وسكتت إيران عن تصفية قيادات فلسطينية بينهم إسماعيل هنية زعيم «حماس»، وذهبت وعود طهران بالرد على العملية أدراج الرياح.

ولا تختلف كثيراً ملامح سياسة إيران مع النظام السوري عما سبق. ففي العموم تميزت تلك السياسة بجفاء شبه معلن بين طهران ودمشق متعدد الأسباب والأبعاد، وكانت الهجمات الإسرائيلية على أهداف إيران وبعض جماعاتها من الميليشيات واحدة من قنوات دلالة تدهور العلاقات.

وثمة ضرورة لا بد من الإشارة إليها عند الحديث عن أي سلبيات في علاقات طهران - دمشق، وهي حرص الطرفين على التستر على السلبيات والخلافات، ولو من موقعين مختلفين؛ أولهما ضرورات المصلحة الاستراتيجية الإيرانية في الوجود بسوريا والثاني حاجة النظام في دمشق للمساعدة الإيرانية في بقائه، وتجاوز مشاكله ولو بالحد الأدنى. النموذج الأكثر اختلافاً في علاقات أطراف محور المقاومة مع طهران هو «حزب الله» اللبناني، فهو تابع عميق للمرجعية الدينية، بما أن الحزب أداة السياسة الإيرانية، ليس لأن إيران تموله وجمهوره بصورة كاملة، كما أكد نصر الله مرات، بل لأنه ينفذ تلك السياسة من دون تردد، بما فيه الفصول الخفية، ومن هذه النقطة، يمكن تفسير موقف «حزب الله» من التدخل العسكري في سوريا عام 2012 بطلب من إيران بخلاف ما كان شائعاً عن موقف الحزب بداية ثورة السوريين من موقف متوازن للحزب، وثمة نقطة أخرى في الدلالات، وهي قيام الحزب بتأسيس وتدريب جماعات وميليشيات تتبع إيران في العديد من البلدان منها سوريا واليمن والعراق، إضافة إلى تدخلات الحزب في تلك البلدان لصالح إيران.

وإذ أدت التطورات السياسية والعسكرية في المنطقة إلى تبني سياسة «الصبر الاستراتيجي» الإيراني أملاً بتمرير الوقت وكسبه لصالح تعزيز وجودها في بلدان سيطرتها العربية، واستكمال المشروع النووي، فإن «حزب الله» سعى ليكون وجه محور المقاومة في الضغط لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، مستفيداً من «قواعد الاشتباك» التي تعني تسخين الجنوب بين لبنان وإسرائيل من دون الذهاب إلى حرب بينهما، غير أن إسرائيل التي حققت الجزء الأكبر من أهدافها في غزة، قررت ضرب قواعد الاشتباك مع «حزب الله» عرض الحائط، وبدأت حربها الصاعقة على الحزب وحاضنته في لبنان من الجنوب إلى بيروت إلى البقاع انطلاقاً من موجة تفجيرات «البيجر» وصولاً إلى الهجمات الجوية، وقد سقط في الحرب حتى الآن آلاف من قيادات وكوادر الحزب بينهم نصر الله ومعظم قادة الحزب. وقريباً مما فعلته عملية غلاف غزة، فقد دفعت تطورات الحرب الإسرائيلية في لبنان، وتجدد الهجمات الإسرائيلية في سوريا على أهداف تخص إيران و«حزب الله» والنظام السوري، أعادت إيران ترتيب سياساتها قريباً من فكرة التخلي عن محور المقاومة أو تقييد العلاقة مع أطرافه، كما يظهر جانب من التحولات في سياسة طهران حيال الولايات المتحدة وإسرائيل في تصريحات الرئيس الإيراني الجديد. خلاصة القول، أن إيران وحسب مؤشرات عملية، تسير على طريق التخلي عن محور المقاومة. فهل سيكون ذلك مؤقتاً أم سيكون التخلي خطاً معتمداً لسياسة طهران المستقبلية في المنطقة؟ ووفق أي من الاحتمالين، يبدو السؤال الأكثر أهمية متعلقاً بسوريا، وهي الطرف الأكثر خصوصية عند إيران، حيث دفعت على مدار الثلاثة عشر عاماً تكلفة كبيرة من الناحيتين البشرية والمادية لتقوية حضورها ونفوذها هناك، وهي بين الضرورات الاستراتيجية الكبرى بالنسبة لإيران.

 

حلول زائفة لمشكلة حقيقية

أمير طاهري/الشرق الأوسط/04 تشرين الأول/2024

رغم أنَّ الحرب، أو بالأحرى الحروب، التي أشعلتها جماعة «حماس» ضد إسرائيل لم تنتهِ بعد، شرع المحللون المتحذلقون على الساحة العالمية، بالفعل، في تنظيم جوقة صاخبة كي يملوا على أبطال الأحداث الجارية ما يجب وما لا يجب عليهم فعله. الحقيقة أن قرار آية الله علي خامنئي بإطلاق صواريخ ضد إسرائيل، في محاولة لإنقاذ ماء الوجه، أدى إلى توسيع رقعة المعركة، بدلاً من تقليصها، في وقت تغطي المعركة بالفعل مساحة كبيرة من الشرق الأوسط، وصولاً إلى اليمن. والآن، ما يزال من السابق لأوانه أن نقرر ما إذا كان آية الله قد وقع في فخ نُصب له، لإجباره على الدخول في صدام مباشر مع إسرائيل، الأمر الذي حاول تجنبه بوضوح. ومع هذا، يبقى هناك أمر واحد مؤكد: لقد فشلت سياسته التي استمرت ثلاثين عاماً في استغلال وكلاء باهظي التكلفة لإبعاد الحرب عن إيران. والآن، قد يضطر إلى خوض معاركه بنفسه. وبحسب إلى أي مدى تصل هذه الخطوة الأخيرة من جانب خامنئي، فإنها قد تضع مصير نظامه على المحك.

واللافت أن أولئك الذين حولوا الشعور بالمظلومية، حقيقياً كان أو متخيلاً، إلى المعيار الوحيد لتوزيع التعاطف الزائف، يريدون من إسرائيل أن تنهي الأمر، وتكتفي بوقف إطلاق النار، حتى لو لم تتنازل الأطراف الأخرى، والمقصود هنا: «حماس» و«حزب الله» و«الحشد الشعبي» والحوثيون و«الإمام» علي خامنئي، عن هدفهم الذي أعلنوه منذ عقد، والمتمثل في «محو الكيان الصهيوني» من الخريطة.

ويزعم بعض حلفاء إسرائيل، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، أنه، بعد كل ما فعلوه ضد «حماس» و«حزب الله»، حان الوقت الآن لقادة إسرائيل للحصول على وقفة استراحة. وذهب آخرون، مثل بريطانيا العظمى، إلى أبعد من ذلك، بإعلان وقف بيع الأسلحة لإسرائيل كعصا للتشجيع على وقف إطلاق النار. وتدعو أصوات أخرى، بينها بعض الأصوات داخل إسرائيل، إلى وقفة على أمل إقناع «حماس» بالإفراج عن الرهائن، و«حزب الله» بوقف الهجمات الصاروخية على القرى اليهودية. لقد أدى السكين الذي تُرك في الجرح عام 1948، إلى سكاكين أخرى أكبر تركت جروحاً أعمق عام 1967. وأسفرت حروب إسرائيل العديدة في مواجهة «حماس» و«حزب الله»، رغم أنها كانت على نطاق أصغر نظرياً، عن وقوع أعداد أكبر من الضحايا، وتسببت في جروح أكبر مما فعلته حربا 1948 و1967. وبالمثل، أسفرت الحروب الدائرة اليوم، التي بدأت منذ ما يقرب من عام، عن سقوط أعداد أكبر من الضحايا مما فعلته حرب روسيا في أوكرانيا المشتعلة منذ نحو عامين. ومثلما أن المأساة التي لا تكمل مسارها للنهاية لا تصبح مأساة بالمعنى الحقيقي، وإنما تجابه مخاطرة التحول إلى كوميديا سوداء، فإن الحرب التي لا يُسمح لها بإنجاز ما يتعيّن على الحروب إنجازه؛ بمعنى خلق منتصرين ومهزومين واضحين، تتحول إلى مجرد إهدار للدماء والثروات.

الملاحظ أن دورية «فورين أفيرز» الأميركية تقترح إنشاء دولتين فلسطينية وإسرائيلية جنباً إلى جنب، لكن من دون حدود، ما يسمح لمواطني كل منهما بالإقامة في أي من الدولتين. ومن غير الواضح مَن سيكون «الكيان الخالق» للدولتين المتخيلتين، ما يحول الفلسطينيين والإسرائيليين إلى مجرد أشياء.

من جهته، قال رئيس الجمهورية الإسلامية، مسعود بزشكيان، إن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا إذا جرى نزع سلاح إسرائيل وإيران، ونشر قوة دولية في الشرق الأوسط. ويزعم حكماء صحيفة «نيويورك تايمز» أن إحياء «الاتفاق النووي»، الذي أبرمه أوباما مع طهران، من شأنه أن يحل المشكلة، وبالتالي تحميل الملالي الإيرانيين المسؤولية ضمناً عن الحروب المستعرة الحالية. منذ الحرب العالمية الثانية، شهدنا اشتعال عشرات الحروب، الكبيرة والصغيرة، وجميعها انتهت عندما فعلت الحرب ما يُفترض أن تفعله؛ أي تحديد من المنتصر ومن المغلوب. وبالتالي، السماح بظهور وضع قائم جديد قادر على توفير الاستقرار، إن لم يكن السلام الدائم. ربما يؤدي تدمير الأثاث داخل الجامعات، وحرق العلمين الإسرائيلي والأميركي، إلى لحظات من البهجة والسرور، لكن من غير المرجح أن يمهد الطريق نحو السلام. من بين الأوهام التي سادت بين المثقفين الفرنسيين اليساريين، القرن الماضي أو نحو ذلك، اعتقادهم بحكمة ديكارتية مفادها أن كل مشكلة لا بد أن يكون لها حل في متناول اليد، وكل ما نحتاج إليه إيجاد الحل وتطبيقه.

إلا أنه في الحياة الواقعية، ثمة مشكلات لا يوجد لها حل في غضون فترة زمنية ومساحة مكانية معقولة. وفي مثل هذه الحالات، يخاطر المرء باستحضار حلول بديلة من النوع الذي تشير إليه دورية «فورين بوليسي» وصحيفة «نيويورك تايمز»، ووزير الخارجية الفرنسي الجديد جان نويل بارو، الذي يقترح إعطاء الأولوية لإعادة بناء لبنان. وقد تسفر الخطوة التي أقدم عليها خامنئي عن إشعال صدام حقيقي بين رؤيتين للشرق الأوسط؛ فآية الله يريد أن يجعل المنطقة كلها تبدو وكأنها جمهوريته الإسلامية. في المقابل، أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في خطاب ناري ألقاه الأحد، عن طموحه إلى جعل الجمهورية الإسلامية تبدو مثل بقية المنطقة؛ أي إجبارها على ابتلاع الحبة المريرة المتمثلة في قبول إسرائيل باعتبارها واقعاً قائماً. ورغم خطر الظهور وكأنني جزء من نفس الجوقة التي أستنكرها، هل يجوز لي أن أقترح على نتنياهو أن يغلق هاتفه الجوال أمام كل أولئك الذين يأملون في التشكيك بالمسار الذي تبنّاه، والذي يتلخص في السماح للحرب الحالية بتحديد الفائزين والخاسرين بشكل واضح؟

 

إيران: الحضور والدور والمستقبل

رضوان السيد/الشرق الأوسط/04 تشرين الأول/2024

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مرة: «ما قاتلتْ إيران إلّا انهزمت، وما فاوضت إلّا انتصرت!»، وكان تقدير روي متحدة (الذي كتبتُ عنه في «الشرق الأوسط» بمناسبة وفاته) مختلفاً ومن موقع آخر: إيران ممتلئة في زمن الملالي باندفاعات الدعوة للمذهب، وفي الوقت نفسه مطامح الدولة الكبرى التي لم تغب عنها خلال مئات السنين! وكان المفروض أن تتجه شرقاً لكن حرب صدام حسين عليها (1980 - 1988) جعلتها تغيّر اتجاهها جامعةً في علاقاتها بالعرب بين المذهبي والإمبراطوري، والعامل الثالث الاستراتيجي. فحتى أيام الشاه كانت الأقليات الشيعية المحافظة في سائر الأنحاء تشعر بنوعٍ من الولاء لإيران، بوصفها الدولة الشيعية الوحيدة في العالم الإسلامي. جاريد كوشنر صهر الرئيس ترمب اعتبر «حزب الله» نوعاً من الردع في الزمان الذي تحاول فيه إيران إنتاج النووي! بحسب هذا الإدراك الصهيوني المبالغ فيه فإنّ إيران لا تستطيع حماية منشآتها النووية بقواها الذاتية. فيظل الحزب رقيباً جاهزاً كلما شعرت إيران بالخطر. تحضر إيران بقوة اليوم لدى كل الشيعة في العالم. ويضاف لذلك نوعان من الحركات الإسلامية السُّنية: أولئك الذين يقاتلون في فلسطين، وأولئك الذين يؤمنون بإقامة الدولة الدينية من «الإخوان المسلمين» وأشباههم. وعندما قتلت إسرائيل حسن نصر الله قبل أسبوع، تضاءل الانقسام حوله وحول دوره لدى جماهير أهل السُّنة؛ لكنه بقي. ففي ذمة الحزب عشرات آلاف القتلى وملايين المهجّرين في سوريا والعراق واليمن ولبنان، فضلاً عن تصديع الدول أو تعطيل مؤسساتها. أما الذين «غفروا» له، فقد قالوا إنّ إسرائيل قتلته بعد أن قاتلها ثلاثة عقود وأكثر!

لقد قاتلت إيران العرب والولايات المتحدة وإسرائيل طوال عقود بواسطة وكلائها وأدواتها من الميليشيات. وكانت تساوم في الوقت نفسه الولايات المتحدة والعرب هنا وهناك. بيد أنّ إسرائيل (وأميركا) دفعتاها أخيراً باتجاه المواجهة المباشرة. عندما يخسر الإسرائيليون معركة يعتبرون الدنيا انتهت وسيُبادون، لكنهم عندما ينتصرون في معركة يذهبون باتجاه إبادة الخصم المهزوم! وعندما ترددت إيران في الرد بعد الخسائر القاسية، قيل إنها تريد «مصالحة» أميركا وفكّ الحصار عنها. لكنها بدت شديدة الضعف مثل مآلات «حماس» و«حزب الله». ولذلك لا بد من بعض التوازن بالمنطقة، لا ندري كيف سيحصل دون قدرةٍ للرد على سياسات القوة الإسرائيلية التي تصبح ساحقة بدعم الولايات المتحدة. ويفتح ذلك المجال لاستمرار حركات التطرف المدعومة من إيران أو من غيرها.

تحتاج إيران لتغييرات جذرية في التفكير والسياسات. فسياسات القوة والميليشيات تجاه الجوار العربي ترتدّ عليها الآن. والصراع في إيران داخلي على السلطة، وقد تقدّم الخامنئي في السن، ويشيع التنافس بين «الحرس الثوري» والإصلاحيين. بيد أن كليهما يدرك أهمية المسالمة في السياسات الخارجية. وإنما من جهةٍ ثانية هناك الخوف الشديد من الهشاشة التي أفضت إليها الانتكاسات العسكرية والاختراقات الأمنية. وإذا كان التصدي لأميركا غير ممكن وكذلك لإسرائيل، فهل يسلكون سياسات حُسن الجوار مع العرب وقد تقدّم هؤلاء باتجاههم في السنوات الماضية دونما تغيير ملحوظ من جانب إيران في الاتجاه العام. وليس من المعروف كيف ستنتهي المواجهة الحالية مع إيران ومع الحزب ومع الحوثيين. وفي المرحلة المقبلة هل تفضّل إيران استمرار التعامل من خلال الميليشيات أم تميل للتعامل مع الدول مثل تركيا؟

لقد أفادت إيران كثيراً في المرحلة الماضية من أعمال وعمائل الميليشيات حتى من الناحية المادية. وبدا حجمها الاستراتيجي هائلاً لكنْ على حساب الداخل الإيراني المرهَق اقتصادياً والمحاصَر من الولايات المتحدة. وما كانت لإيران انفراجات كبرى مع روسيا والصين والهند رغم الافتراقات مع الولايات المتحدة من خلال الحرب الأوكرانية وبحر الصين و«البريكس»! لا نعرف كثيراً عن الإمكانات الداخلية للتغيير في إيران. ولذلك لا بد من التفكير بمبادراتٍ خارجيةٍ إذا صحَّ التعبير. يستطيع العرب مفاوضة إيران على الخروج من القتال في فلسطين في مقابل العمل معاً على حل الدولتين. ويستطيعون المفاوضة على سلامة الدول في العراق وسوريا ولبنان واليمن. ويمكن التعاون لهذه الجهة مع الصين وتركيا. إيران في مشكلةٍ كبرى؛ بسبب الأدوار الكبرى التي دخلت فيها بدوافع مختلفة. وستبقى حاضرةً في استراتيجيات المنطقة مهما عانت من انتكاسات. لكنها محتاجة لتجاوز الادعاء الكبير الديني والاستراتيجي، والعود لبعض التواضع سواء مع الأصدقاء أو مع الخصوم!

 

خروج بلا عودة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/04 تشرين الأول/2024

يغادر اللبناني بلاده يافعاً، ويحن إليها ثم يعود إليها كهلاً. وما بين العمرين -اليفاعة والكهولة- يتعرّف إلى جميع ديار الأرض. ويحطُّ في مطارات العالم وموانئها وقطاراتها، وكأنه يعبر عتبة المنزل ذاهباً أو عائداً. الأرض الوحيدة التي لا يعرفها جيداً ولا يملك الوقت للتعرّف إليها، هي أرضه الصغيرة، التي لا تزيد مساحتها على عشرة آلاف كيلومتر. كشفت لنا الحرب الحالية إلى أي مدىً نجهلُ لبنان في جهاته الأربع. أنا على سبيل المثال، لا أعرف أي مناطق نعني بالإشارة إلى شمال شرقي البلاد. ومثل الشمال؛ كذلك الجنوب، والغرب والشرق. فإنني أجهل مدنها وقراها جميعاً، بالرغم من أنني أستقلُّ السيارة المستأجرة وأقودها لحظة وصولي إلى أي مطار أميركي أو أوروبي. يقدم لنا الإسرائيلي، هذه الأيام، في الصباح والمساء، دروساً في الجغرافيا لا يمكن نسيانها. يعدد لنا القرى التي لا نعرفها واحدةً واحدة، ويدعو أصحابها إلى إخلاء منازلهم على الفور، لأنه سوف يقصفها على الفور. ولم يخلف في وعده مرة واحدة. فرمَّد الورود وردةً وردة، وشرَّد العائلات عائلةً عائلة، وقتل بعض أفرادها فرداً فرداً. وكل ذلك كان على عجلةٍ من أمره، لم يترك وقتاً للجنازات، والصحف خالية من إعلان الوفيات، لأن الموت مباحٌ دون إذن بالتشييع.

الجغرافيا لا تقل حزناً ولا وحشيةً عن التاريخ. والإسرائيلي يكتب اليوم أسماء ضحاياه، وشهدائنا، بحبرٍ أحمر قاتمٍ، حتى صار لونها لون حدادنا، ممتداً على خريطة بلاد بأكملها. وليس ذلك صعباً على ما يبدو، لقد امتلأ، مثل وعاء ألماسي، بجثث الأحلام وأصحابها.

وصار الحلم الأكبر والوحيد لدى البائسين هو البُعد عن هذا البلد الصغير، الذي كانوا يغادرونه طوعاً في الماضي، بحثاً عن الثروة، أو الكفاية، أو ما يستطيعون جمعه، من أجل أن يعودوا ويتمتعوا به في جبال لبنان، وعلى ضفاف الأنهر.

لا بيوت يعودون إليها، فقد تفتتت جدرانها مثل الرماد. وطمر ركامها الصور التذكارية عن الطفولة والحقول والأعراس. كثيرٌ كل هذا على بلدٍ بهذا الحجم، وكثير عليه، خصوصاً أن الفازعين إليه من بلدان الجوار، اعتادوه وطناً دائماً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الجبهة_المسيحية لوضع #لبنان تحت #الحماية_الدولية وتطبيق القرار_١٥٥٩        

مواقع الكترونية/03 تشرين الأول/2024

ناشدت الجبهة المسيحية في بيان خلال اجتماعها الدوري في مقرها بالأشرفية  الأحزاب والنواب والقوى والمرجعيات السيادية عقد اجتماع عاجل يتم خلاله مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بسرعة التحرك لوضع لبنان تحت الحماية  الدولية وتطبيق القرارات الدولية كافة لاسيما القرار ١٥٥٩ الداعي لسحب سلاح ميليشيا "حزب الله" وكافة الميليشيات المرتبطة بها من لبنانية وفلسطينية وغيرها، والعمل على تمكين الجيش اللبناني ودعمه بكافة الوسائل كي يبسط الأمن والإستقرار على كافة الأراضي اللبنانية ومن ثم الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة سيادية ومن ثم البحث في نظام جديد يحافظ على التعددية والحرية وكرامة الانسان. وتوجهت الجبهة مجددا إلى أبناء الطائفة الشيعية الكريمة مناشدة إياهم بالإنتفاض على هذه الميليشيا التي ما زالت تتاجر بدماء أولادها، وتتسبب بقتلهم وتهجيرهم من قراهم ومدنهم وتشريدهم، وبفقدانهم لارزاقهم وممتلكاتهم، وبتقديمهم  مع باقي اللبنانيين قرابين على مذبح مصالح إيران الإستراتيجية الخاصة النفعية  التفاوضية. كما ناشدت الجبهة كافة الطوائف  اللبنانية ومرجعياتها السياسية والدينية عدم اعطاء الفرصة، تحت أي ذريعة أو ضغط أو ترهيب، للسماح لهذه الميليشيا بلملمة صفوفها وإعادة تنظيم هيكليتها العسكرية والأمنية واللوجستية اللاشرعية. لأن هذه الميليشيا، تصر على ربط لبنان بوحدة الساحات التابعة للمحور الإيراني ويجب إدانتها بالخيانة العظمى لإستجلابها إلى ارضنا الآلاف من المرتزقة الحوثيين من اليمن والحشد الشعبي من العراق عدا عن الفلسطينيين والسوريين.

 واعتبرت ان هذه الميليشيا، التي تتحكم بلبنان سياسيا وعسكريا وأمنيا، ما زالت تتسبب بتهجير أهلنا اللبنانيين من مدنهم وقراهم، ما أدى ويؤدي إلى سقوط الآلاف من الشهداء والجرحى والى تدمير البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة وتلف الأراضي الزراعية وشلل مختلف القطاعات الاقتصادية، ما سيؤدي حتما إلى القضاء نهائيا على مقومات لبنان؛ أمنيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا نتيجة حرب"مغامرة - مقامرة" اشعلتها هذه الميليشيا، غير متكافئة بكافة المعايير مع جيش يتمتع بقوة إقليمية عظمى؛ عسكريا وأمنيا - استخباريا وتكنولوجيا واقتصاديا وبدعمٍ لا محدود من قوى عالمية عظمى.

 

رأى رئيس بلدية رميش ميلاد العلم،/“الأرض “أغلى من كلّ شي” ونحن متمسّكون بها

أم تي في/02 تشرين الأول/2024

رأى رئيس بلدية رميش ميلاد العلم، أن “الأرض “أغلى من كلّ شي” ونحن متمسّكون بها، وحتّى الآن ما زالت هناك ألف عائلة موجودة في البلدة أي زهاء 5 آلاف شخص”. وأشار العلم في حديث للـmtv، إلى أن “الحكومة اللبنانيّة لم تفكّر بالأهالي في الجنوب والنشاط “على الورق فقط” لا يُفيد، فنحن اعتمدنا على المغتربين وسكان في بيروت وأصبح لدينا مخزون يكفينا لمدّة شهر كما أنشأنا مستشفى ميدانيًّا”. وأضاف: “نحن بشبه عزلة عن العالم منذ أسبوع ونناشد وزير الاتصالات جوني القرم حلّ الموضوع”، مشددا على ان “الجيش اللبناني دائماً إلى جانبنا ولا يتركنا”.

 

مسيحيو جنوب لبنان… تهجير بعد صمود سنة/غادروا قُراهم بعد تهديد إسرائيلي: كنا بغنى عن هذه الحرب

 بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2024

بعد سنة على الصمود في قراهم، وجد مسيحيو القرى الحدودية في جنوب لبنان أنفسهم أمام القرار الصعب، وهو ترك منازلهم، والنزوح على غرار معظم البلدات الجنوبية. أتى الأمر من الجيش الإسرائيلي بالمغادرة، فلم يَعُد أمامهم أي خيار آخر، «ما دام بات هناك خطر حقيقي على حياتنا»، حسبما يقول رئيس بلدية عين إبل. وبعدما كان أهالي هذه البلدات، وتحديداً دبل وعين إبل ورميش، في قضاء النبطية بمحافظة بنت جبيل، يعيشون حالة «اطمئنان»؛ لابتعاد بلداتهم عن المناطق المحسوبة على «حزب الله»، وبالتالي ابتعاد الخطر الإسرائيلي عنهم، استفاق عدد منهم، ولا سيما في بلدة عين إبل، صباح الاثنين، على اتصالات من الجيش الإسرائيلي تأمرهم بالمغادرة فوراً، ليستفيق أهالي دبل، الثلاثاء، على استهداف منزل في البلدة أدى إلى مقتل 3 أشخاص من عائلة واحدة، هم رجل وزوجته وابنهما الشاب، وهو عنصر في قوى الأمن الداخلي. وبرغم أن الأسلوب نفسه الذي اتبعه الجيش الإسرائيلي مع مناطق أخرى، استخدمه مع أهالي بلدة عين إبل، عبر القول إن هناك أسلحة ومسلحين في المنازل، فإن رئيس البلدية عماد للّوس يؤكد خلوّ البلدة من السلاح والمسلحين. ويتحدث للّوس لـ«الشرق الأوسط» عن التهديدات الإسرائيلية التي طالت البلدة، قائلاً: «صباح الاثنين تلقى أحد الأطباء في البلدة اتصالاً من الجيش الإسرائيلي يأمره بالمغادرة، مدّعياً أن هناك أسلحة في منزله، وبعد ذلك تلقيت أنا اتصالاً مماثلاً، وهدّدني المتّصل بضرورة إخلاء القرية حتى لا يتعرض الأهالي للخطر، ومن ثم تأكّدنا أن هذه التهديدات فعلية عندما نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لائحة بأسماء البلدات التي يجب أن يغادرها أبناؤها».

وعلى وقع هذه التهديدات حملت العائلات ما استطاعت حمله من الأغراض، وانتقلت بمرافقة الصليب الأحمر الدولي والجيش اللبناني إلى بلدة رميش المسيحية القريبة التي تُعدّ حتى الآن «آمنة»، حيث لجأ عدد من العائلات إلى المنازل، بينما انتقل الآخرون إلى دير البلدة الذي فتح أبوابه لاستقبال النازحين.

وهو ما يتحدث عنه للّوس قائلاً: «عدد من الأشخاص كان قد قرّر البقاء في البلدة، لكن صباح الثلاثاء ومع اشتداد القصف ومقتل العائلة في دبل غادروا القرية، بعض العائلات ستبقى في رميش بينما البعض الآخر ذهب إلى بيروت عند أقاربهم.

وبرغم أن 70 من أبناء بلدة دبل (نحو 1400 شخص) صمدوا سنة كاملة، منذ بدء الحرب في 8 أكتوبر، يواجهون الخطر القريب بالصمود ورفْض ترك الأرض والمنزل، فإن التهديد الإسرائيلي لم يترك أمامهم الخيار»، وفق للّوس الذي يقول: «بات هناك خطر مباشر على الحياة، وبقاؤنا بالقرية لا يقدّم ولا يؤخّر».

وكما عين إبل، كذلك بلدة دبل التي كان أبناؤها يصمدون بما تيسّر لهم من مقومات الصمود، رافضين ترك منازلهم، لكن عندما وصل القصف الإسرائيلي إلى قلب البلدة وقتل 3 من أبنائها، رأى عدد منهم أنه لا بد من البحث عن مكان أكثر أمناً، بينما يرفض البعض الآخر ترك أرضه وأملاكه، وفق ما يقول رئيس البلدية خليل حنا، مؤكداً أن البيت الذي تم قصفه لم يكن فيه أسلحة ولا مسلحون. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «بعد مقتل أبناء البلدة اجتمعنا، وكان الاتفاق على أن كل عائلة تأخذ القرار الذي يناسبها، فكان شبه إجماع على تأمين مغادرة النساء والأطفال، وأن يبقى معظم الشباب والرجال»، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من النازحين انتقلوا إلى بكفيا في قضاء المتن، حيث فُتحت الثانوية الموجودة في البلدة لاستقبالهم، وتولى حزب «الكتائب اللبنانية» تقديم المساعدات اللازمة لهم. وفي حين يتمنّى حنا عودة الجميع إلى منازلهم، يقول: «كنا بغنى عن هذه الحرب؛ لأن لبنان الخاسر الأكبر... نحن وجدنا منزلاً أو مأوى، لكن هناك الآلاف في الطرقات لا يجدون سقفاً». وبعدما تحوّلت بلدة رميش إلى ملجأ لعدد كبير من هؤلاء النازحين، واستقبلت بين 150 و180 عائلة، يلفت رئيس بلديتها ميلاد العلم، إلى أنه يتم العمل في الوقت الحالي على تأمين ما تيسّر من المساعدات الموجودة في البلدة التي لم يغادرها معظم أبنائها، «والنازحون أهلنا، وفتحنا لهم منازلنا لنكون سوياً»، وبرغم إقراره بأن «الخوف موجود، والوضع لا شكّ أنه يتدهور»، يقول: «نحن في قلب المعركة، وأبناء هذا الوطن، ولا نزال صامدين على أمل ألّا نُجبَر على مغادرة منازلنا، وأن يعود جيراننا في البلدات المجاورة إلى منازلهم كي نعيش معهم بسلام وأمان».

 

تغريدات ممختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 03 تشرين الأول/2024

تغريدات الياس بجاني لليوم/وهي بمجملها ردود

*يا رامي نعيم انت عم تقول استشهاد نصرالله؟ من هون في شي غلط ومشكوك بكل مواقفك وبس هيك

*الصمت يا حكيم هو للجثث وما نفع القائد إن بلع لسانه في أزمنة  الشدائد ومنع محازبيه من الكلام. وأي ثقة به وامنيته أن يلتقي نصرالله ويعتبر شهداء حزب الله هم كشهداء القوات ويبارك للحزب بكذبة تحرير الجنوب ويخجل من أهلنا اللاجئين في إسرائيل.  الرؤية نعمة استفد منها إن كانت موجودة

*الحقيقة التي يخاف بذمية أن يقولها كثر عن مهمة نيتنياهو الخلاصية

فهموها بقا: نيتنياهو يحارب إيران وحزبها الإرهابي وحماس الإخونجية نيابة عن العالم الحر ولبنان السياديين وكل العرب بدولهم وشعوبهم

*الصمت يا حكيم هو للجثث وما نفع القائد إن بلع لسانه في أزمنة  الشدائد ومنع محازبيه من الكلام. وأي ثقة به وامنيته أن يلتقي نصرالله ويعتبر شهداء حزب الله هم كشهداء القوات ويبارك للحزب بكذبة تحرير الجنوب ويخجل من أهلنا اللاجئين في إسرائيل.  الرؤية نعمة استفد منها إن كانت موجودة

*خيي وليد عبود.. ما اضرب من قوات جعجع غير عصابة عون وصهره...هودي كوارث وما جابوا ع لبنان غير الفقر والصنمية والتبعية وثقافة الإستسلام والذميةربنا يريح لبنان منون ومن كل يلي ع مسطرتون

*خيي محمد بركات بدنا نطلع من مفردة "لو". ومن الندب.. إيران آخر همها كل يلي مجندتون بالدول العربية من حزب الله وبالنازل..هودي عندها حطب هني وشعوبهم. حلون المغرر فيهم يفهموا ويلعنوا الملالي ليل نهار. ايران هي عدوة لبنان وكل العرب وهذا العدو لا تتوقع منه غير الخيانة والأذى..

*يا استاذ وئام!! شو ناطر بعد ما غيرت الطربوش؟ السيد وحزبه "بح" لحق حالك وما تخلي البيك يسبقك وما تسأل عن المير  مدبر حاله وقارط ملايين هو وصهره من البنوكي. شد همتك وعجل

*يا خينا فيصل نصحية تغير صنف الحشيشي تا تبطل تهلوس وتشوف منامات عن السيد والحواري وعن انتصارات هي هزائم صافية. نصحية بعد  "بح" حزب الله راح تصير صرت عاطل عن العمل..بلش دور ع شغل

*يا استاذ سامي هل حزب الله بقادته وأفراده هم لبنانيون؟ هم بفاخرون بفارسيتهم المطلقة وحتى النعوة بنصرالله كانت للخميني وإيران وهم مقامون اسلاميون في لبنان.. لإحترام عقول الناس علينا انه على الأقل نقول ما يقوله الحزب وقادته ومرجعيته الإيرانية..واكيد قلب كل لبناني مه كل ضحايا الحرب

*ريتك تضرب انت وعون وجعجع والأغبياء يلي ع مسطرتكم. جعجع مانع قطيعو حتى يمعي وهو للآمان محفض بملحم الرياشي وبالع لسانه، وعون صهره جوز مهابيل وعبدة كراسي أما رعاينا فنازل افتراس بقطيعوا والشب الأشبهي شهدائه متل شهداء حزب الشيطان وبيفاخر. قرطة ع الزبالي وما الكون عازي

 

أحمد الجارالله

مثلما أتاح السنوار و الغائب محمد_ضيف الفرصة لإسرائيل بتدمير غزة وتهجير أهلها ،الهالك حسن_نصر_الشيطان وشلته أتاحوا الأن لإسرائيل تدمير كل لبنان ،بدأت بجنوبه و هي الأن في كل أرضه و عرضه ،الهالك حسن كبتاجون كان سيحتفل بالنصر الكاذب على إسرائيل وحلفائها مثل إحتفالاته الكاذبة في حروبه المتهورة السابقة …ترحموا على لبنان و أدعوا على الهالك الذي أهلكها …ومن المؤسف أن لبنان لازال بلا_رئيس وبلا_سلطة وبلا_جيش

 

هادي مشموشي

قريباً جداً سوف تقطع جميع اوصال حزب الله وتسد معابره وطرق إمداده ويقطع عنه الهواء والماء. حزب الله كميليشيا مسلحة وليس كحزب سياسي يتفكك بعلم ورضى أسياده. ولكن يبقى لو دور سياسي سوف يلعبه قبل العبور إلى لبنان الجديد الذي هو بطبيعة الحال جزء من الشرق الأوسط الجديد والخارطة الجديدة.

 

رامي نعيم

أكثر ما أزعجني وأشعرني بالخزي اثر استشهاد الأمين العام لـ #حزب_الله السيّد #حسن_نصر‌الله هو موقف رئيس الحكومة الأسبق #سعد_الحريري … يحقّ للحريري التعزية وهذا واجب لا يمكن تجاهله لكن أن يتحدث عن نصرالله وكأنه لم يكن رئيس الميليشيا التي اعتادت #رفيق_الحريري ؟ نسيَ سعد وليد عيدو ووسام عيد و محمد شطح وجبران التويني ووسام الحسن وووووووو ؟ أهيَ جنّة السلطة أم محاولة استرضاء لعودة ميمونة إلى السراي؟ رحم الله رفيق الحريري وحكى لبنان من جنون السلطة والمتسلّطين

 

الدكتور منصور المالك

 التغييرات في الشرق الأوسط كبيرة في ايران ولبنان والعراق وسوريا واليمن. أنظمة ستسقط وميليشيات تنتهي وأحزاب تختفي.

 

سامي الجميل

رحمة بكل اللبنانيين بكل الطوائف والمذاهب هذه المرحلة تتطلب تكاتفًا وطنياً وممنوع أن يشعر أحد انه مهزوم. يجب أن نفهم أن أي حل لا يمكن لأحد أن يقوم به منفردًا والمطلب هو الاعتراف بشهدائنا وتاريخنا هذا ما ننادي به منذ عشرات السنين، وحان الوقت لنعترف بتضحيات بعضنا البعض وأن البلد يجب أن يبنى بالشراكة.

 

كندا الخطيب

أين هم نواب حزب الله ؟

في هذه الأزمات والحروب لم نسمع واحد منهم استقبل لاجئ او خطة طوارئ ؟

تذكروا هذه الوجوه جيدا !

 

ايلي خوري

وحـدة عـالـطـلــب

بعد سقوط ايران كمظلة وثلاثية التنك كحجّة. صار حيالله كلام بين رموز الممانعة، وبين مين ما كان، لازم يصير وهنّي عفرد إجر. اما مع ذميّين ويوزفول اديوتس فعالركبتين.

وحدة بين مواطنين جمهورية طبيعي، اما مع رموز المحور عهر.

 

هادي الأمين

المُعتدي مجرمٌ قطعاً. الذي استدعى المُعْتدي ليعتدي، بخفّة مذهلةٍ وطيشٍ صَاعق، مسؤولٌ وآثمٌ ومُعتدٍ أيضاً. #لبنان

 

هادي مشموشي

ما لاقى حزب الله أن ينصب أحد مراكزه الا مقابل مدافن أجدادي وعائلتي في الباشورة؟

ماذا يخفي حزب الله داخل هذا المركز المفترض انه طبي اسعافي؟

علماً أن الكثير من الشكوك والشبهات تدور حول الهيئة الصحية التابعة لحزب الله ودورها ومهامها.

 

 نوفل ضو

تصريح ادرعي عن تهريب السلاح لحزب الله عبر معبر المصنع على الحدود اللبنانية السورية ذريعة تمهد لقطع هذا الشريان في اطار حصار اسرائيلي بري على لبنان لقطع طريق الامداد بين طهران وبيروت عبر العراق وسوريا، بعدما تم وقف رحلات الطيران الايراني والعراقي الى بيروت!

 

جيمي فرنسيس

الحل؟؟

لماذا لم يدعو الرئيس بري إلى جلسة نيابية لمناقشة تداعيات الحرب وتناقش فيها جميع المسائل التي تطرق إليها أعضاء "الترويكا"؟! ففيها الشيعي والسني والدرزي والمسيحي والجميع!

لا وبيحكوك عن البلد بحاجة لتضامن!

 

مريم مجدولين اللحام

كل مسعف في منظمة "الهيئة الصحية الإسلامية" التابعة والممولة من تنظيم #حزب_الله المسلّح لا يفصل توجهه السياسي عنه بل يتبناه جملةً وتفصيلاً وبأدبيات حزب الله هم "المجتمع الخدمي" بهدف استقطابي

كل من ينتمي للهيئة الصحية الاسلامية هو مسعف ميداني للمقاتلين وليس "مدني محايد"كفى كذبا

 

محمد بركات

انتخاب رئيس_الجمهورية لم يعد له علاقة بالأسماء، فنحن الآن في مرحلة انتقالية والاسم لم يعد مهم بل الدور، الذي هو مزيج من دورين: عسكري، وانقاذي. والاسم الأقرب هو قائد_الجيش

 

نديم قطيش

لبنان يتحدث الآن عن رئيس توافقي؟

هل كان انتخاب جهاد أزعور أو أي رئيس توافقي اخطر على لبنان وحزب الله من هذا الزلزال؟

هل كان يستأهل الأمر كل هذا التعنت والتجبر والعنجهية؟

 

ميشال معوض

خطيئة ميثاقية وتخطٍّ خطير للمؤسسات الدستورية يُرتكبان، ونحن بأمس الحاجة لتضامن حقيقي حول الوطن والدولة والدستور حمايةً للبنان واللبنانيين.

وفي وقت لا تزال أبواب المجلس النيابي مغلقةً أمام انتخاب رئيس للجمهورية، وأمام العريضة النيابية التي قدمتها قوى المعارضة لمناقشة الحرب التي جُررنا اليها، ونشهد يومياً على مآسيها الدموية والمدمرة.

التنصل من المسؤولية الوطنية وتغطية تحويل لبنان الى ساحة أو "حقل تجارب" للممانعة تحت شعار المساندة، أوصلنا إلى ما وصلنا إليه من دم ودمار وذل ومآسٍ، والاستمرار في تخطي الدستور والميثاق يشكّل طعنة بالغة في صميم الطائف والشراكة والوحدة الوطنية. حذاري

 

الفراد ماضي

شير_الجميل شهيد كل لبنان...حسن_نصرالله اغتيل في لبنان لكنه شهيد ولاية الفقيه...في أخطر تصريح: لبنان سيكون أفضل من دون حسن نصر الله - مقابلة الفراد ماضي مع طوني_خليفة - المشهد - توتر عالي

 

حسين عبدالله حسين

١- في مخيلتي أني لا أنتمي لعشيرة أو قبيلة أو شعب أو وطن بالدم أو العرق أو العصبية أو التاريخ أو الدين، بل بالأفكار والثقافة والاختيار، وهذه قصة الولايات المتحدة، مواطنوها هم من يقسمون الولاء للأفكار المؤسسة عن الحرية، لا من يرثون مواطنتهم من عرق أو دين، وهذا ما يجعلهم متساوين حكما لأن لا أفضلية لمواطن قديم على جديد الا بالتمسك بالأفكار المؤسسة.

٢- وفي مخيلتي أن الحريات الفردية والعامة تسمو على السيادة، فوظيفة السيادة هي ضمان الحريات. بدون الحريات الفردية والعامة، تصبح السيادة تسلط صاحب السيادة وبؤس من يسود عليهم.

٣- وفي مخيلتي أن الحروب هدفها الدفاع عن الأفكار والحريات والمصالح، لا عن الأرض والقبيلة والدين، وأن من يشارك في الحروب ومن يؤيدها هم من يقتنعون بجدواها، لا من يتم تعييبهم.

- لو وصلنا النقاط ١ و٢ و٣ سويا نحصل على صورة هي موقفي من حرب غزة وحرب لبنان. هذه الحروب ليست دفاعا عن شعوب ولا عن دول قائمة على حريات فردية وديموقراطية بل حروب سعي للسيادة بلا حرية، أي السعي لتسلط قلّة حاكمة على أكثرية جاهلة.

لبنان هذا الذي هربت من قمعه وتخلفه الاجتماعي -- خصوصا -- والسياسي والفكري، كيف أدافع عنه بعدما غرق في المزيد من التخلف؟ ولماذا ادافع عن فلسطين؟ لاقامة سيادة متسلطة متخلفة بدون حريات، أي مزبلة شبيهة بلبنان؟ لو كنت فلسطينيا، لقبلت حقوقا مدنية من دون حق الاقتراع لأن العيش في حكم ذاتي تحت الاحتلال فيه حريات فردية وعامة أكثر بكثير من العيش تحت حكم وطني مستقل ذات سيادة. لكني لست فلسطينيا، فإن أرادوا هم العيش في حرب أبدية سعيا لسيادة طغاتهم، هذا شأنهم وليتركونا خارج دوامتهم العبثية.

نعود الى لبنان. كيف يمكن الطلب الى اللبنانيين تأييد حرب لم يأخذ أحد رأيهم فيها؟ لا يكفي أن يكون ابن عشيرتي وقبيلتي وديني وبلدي الضحية حتى ينقلب رأيي من معارض للانخراط في الحرب الى مدافع عن من اقحمنا في هذه الحرب، ناهيك ان من اقحمنا في الحرب أمضى العقدين الماضيين وهو ينكّل بنا ويهزأ منا. هذا نقاش هادئ يهدف الى تبيان مستوى البلاهة والانحطاط المنطقي. عذرا لأني أشت عن القطيع.

والرجاء، لا تعليقات واتاباوتيزم، يعني لماذا لا تكتب ضد نتنياهو وبن غفير والاجرام الى آخر اسطوانة ان انظر هناك وتعامى عن جهلنا وتخلفنا. الاسرائيليون يسطفلوا. عندهم نقاشهم يديره مثقفوهم وليس واجبي تصويب اخطاءهم. واجبي تصويب اخطاء من يستطيع قراءة هذه السطور (بدون جوجل ترانسلايت).

 

نوفل ضو

مشهدية سقوط الجنود الاسرائيليين بالكمائن التي تابعناها في الجنوب امس،سبق ان شاهدنا العشرات منها خلال السنة الماضية في غزة.ومع ذلك لم يوقف الجيش الاسرائيلي عملياته ومضى ولا يزال في تدمير غزة وقتل ناسها.لبنان بكل اسف مرشح للسيناريو نفسه.نتنياهو مستعد لتحمل القتلى مقابل تحقيق اهدافه

 

نوفل ضو

‏تصريح ادرعي عن تهريب السلاح لحزب الله عبر معبر المصنع على الحدود اللبنانية السورية ذريعة تمهد لقطع هذا الشريان في اطار حصار اسرائيلي بري على لبنان لقطع طريق الامداد بين طهران وبيروت عبر العراق وسوريا، بعدما تم وقف رحلات الطيران الايراني والعراقي الى بيروت!

 

منشق عن حزب الله

غارات عنيفة جدا على #الضاحية_الجنوبية الان

دمار هائل و حرائق بكل مكان

هذه بركات #خامنئي الذي  باعنا كلام و شعارات فارغة و عندما بدات المعركة قصف  اسرائيل بصواريخ خردة من دون راس متفجر و على مواقع فارغة .

 

 

 

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 03 - 04 تشرين الأول/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 03/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/135197/

For October 03/2024

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 تشرين الأول/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/135193/

ليوم 03 تشرين الأول/2024/

 

 

************************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

********************************