المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 29 آيار/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.may29.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

لَمْ تَخْتَارُونِي أَنْتُم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم، وأَقَمْتُكُم لِتَذْهَبُوا وتَحْمِلُوا ثَمَرًا، ويَدُومَ ثَمَرُكُم، فَيُعطيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي. بِهذَا أُوصِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: فهم مخاطر انتصار منظمة حماس الجهادية والإرهابية في حرب غزة

الياس بجاني/طاقم ذمي سياسي وحزبي مخصي وطنياً هلل لكذبة تحرير الجنوب فيما يدعي أنه سيادي

الياس بجاني/ضيعان هالشباب، نصرالله مخبا تحت الأرض وعم يوديون ع الموت والإنتحار

الياس بجاني/نص وفيديو: كذبة وهرطقة عيد تحرير الجنوب المفروض على لبنان بقوة الإرهاب والبلطجة الإيرانية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نتنياهو من الحدود مع لبنان: ملتزمون بإعادة السكان سالمين إلى منازلهم

لودريان ولبنان الغريق/سناء الجاك/نداء الوطن

لودريان زار ميقاتي وجنبلاط.. ناقش عمل الخماسية في لبنان ولا جديد في جعبته

توقيف مهرّب لأعداد كبيرة من النازحين السوريين/مليون دولار وليس ملياراً ما قرّرته الحكومة للجنوب

نصرالله أكثر تمسّكاً بالسلاح ونتنياهو يتوعّد بـ"جدار حديدي"

لودريان يَطرح آلية تنفيذية للرئاسة... وبري "يقَوْطب": أنا الحوار والحوار أنا

نصرالله أكثر تمسّكاً بالسلاح ونتنياهو يتوعّد بـ"جدار حديدي"

لودريان يَطرح آلية تنفيذية للرئاسة... وبري "يقَوْطب": أنا الحوار والحوار أنا

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

«حزب الله» يستنهض مناصريه لشراء «المسيّرات» وجدل إسرائيلي بعد تقليص وحدات حماية بلدات الشمال

«حزب الله» يطلق حملة تبرّعات لشراء صواريخ ومسيّرات وتقديرات بـ«أزمة مالية وسياسية» يعاني منها

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الجزائر ستقدم مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء “لوقف القتل في رفح”

إسرائيل توسّع العملية إلى قلب رفح... وتقصف «المواصي الآمنة»

الضربة الجديدة جاءت وسط جهود لتهدئة عاصفة الغضب بعد المجزرة الأولى... ومخاوف على مصير المفاوضات

الدبابات الإسرائيلية تصل إلى وسط مدينة رفح وخروج 4 مستشفيات في غزة من الخدمة

نتنياهو يعتزم حل مجلس الحرب حتى لا يضطر لضم بن غفير وسموتريتش إليه

صخب في البرلمان الفرنسي بعد رفع نائب علم فلسطين

ماكرون يقول إنه مستعد للاعتراف بالدولة الفلسطينية ولكن ليس تحت تأثير “العاطفة”

قاليباف رئيساً للبرلمان الإيراني وعينه على الرئاسة والأحزاب تدرس اختيار مرشحيها لخلافة رئيسي

قرار ألمانيا وعدة دول أوروبية بوضع قوات حرس النظام الإيراني على قائمة الإرهاب

كييف تؤكد رغبة باريس في إرسال مدربين عسكريين لمساعدتها

بوتين يحذر من صراع عالمي نتيجة ظهور قوات فرنسية في أوكرانيا

مصر: تشييع الجندي الذي قتل بإطلاق نار على الشريط الحدودي برفح

قصف أميركي - بريطاني يستهدف الجبانة بالحديدة في اليمن

كندا تعتزم منح 5 آلاف تأشيرة لسكان غزة من أقارب الكنديين

بوتين يهدد أوروبا بعواقب وخيمة إذا تم السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة دقيقة طويلة المدى

إختتام مرافعات "محاكمة مانهاتن"... ترامب: يوم خطر!

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسائل الجنازة/نديم قطيش/الشرق الأوسط

فضيلة التطبيع/محمد علي مقلد/نداء الوطن

إيران... الحياة بوصفها إخفاءً بارعاً للموت/حازم صاغية/الشرق الأوسط

الحذر... إلا مصر/طارق الحميد/الشرق الأوسط

واشنطن تايمز:  تداعيات مصرع إبراهيم رئيسي على الساحة الإقليمية والدولية/موسى أفشار

العدالة الدّوليّة... خيبة مستمرّة!/فارس خشان/النهار العربي

إيران في مفترق طرق... فرصة للسلام أم استمرار للصراع؟/فيصل نصولي/موقع أكس

تـحـالـف اقـلـيـات ومـحور مـقـاومـــة/ايلي خوري/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري يستقبل قائد اليونيفيل والمدير التنفيذي للبنك الدولي ولازاريني

الجميّل استقبل ريفي: لبحث فكرة اقامة لقاء جامع في طرابلس

ميقاتي في مجلس الوزراء: توافق في بروكسل مع "مفوضية شؤون اللاجئين" على كل النقاط... ولجنة للتواصل مع دمشق

 الكتائب: لمحاصرة التطرف والمتطرفين.. الحزب يرهن لبنان لخدمة الأجندة الإيرانية

من داخل منزله في إيران.. إبنة أمين عام "الحزب" تنقل تعازي والدها لعائلة رئيسي

لجنة تواصل وزارية مع سوريا و93 ألف مليار للجنوب

لودريان في بيروت...لقاء مع ميقاتي عصرا وبري غدا

الدستوري يرد الطعون البلدية: الانتخابات فور زوال "الاستثناء" ‏

نصرالله: المجازر الإسرائيلية عبرة لمن يراهن على المجتمع الدولي والقوانين الدولية

السيد نصرالله يتوجه بالشكر إلى المعزين بوفاة والدته ويدعو إلى ادانة المجازر الاسرائيلية في رفح

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 28 آيار/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم
لَمْ تَخْتَارُونِي أَنْتُم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم، وأَقَمْتُكُم لِتَذْهَبُوا وتَحْمِلُوا ثَمَرًا، ويَدُومَ ثَمَرُكُم، فَيُعطيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي. بِهذَا أُوصِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من15حتى17/"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي. لَمْ تَخْتَارُونِي أَنْتُم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم، وأَقَمْتُكُم لِتَذْهَبُوا وتَحْمِلُوا ثَمَرًا، ويَدُومَ ثَمَرُكُم، فَيُعطيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي. بِهذَا أُوصِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا."

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

الياس بجاني/نص وفيديو: فهم مخاطر انتصار منظمة حماس الجهادية والإرهابية في حرب غزة

الياس بجاني/28 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/130181/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%81%d9%87%d9%85-%d9%85%d8%ae%d8%a7%d8%b7%d8%b1-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%b1/

إن المآسي التي تعاني منها الشعوب في منطقة الشرق الأوسط بسبب الحرب المدمرة والمستمرة بضراوة بين دولة إسرائيل ومنظمة حماس الإرهابية والجهادية لا يجب أن تعمي رؤية ومفاهيم القوى العالمية والإقليمية عن حقيقة وطبيعة وأهداف حماس والأخطار التي قد تنتج عن السماح لها بالانتصار والبقاء في سدة حكم غزة.  وبما لا شك فيه بأن تكلفة الحرب، وفقدان الأرواح البريئة، وتدمير المنازل والمجتمعات، وكل مقومات الحياة، تستوجب التعاطف مع الضحايا من كلى الجانبين المتحاربين، والعمل على وضع حد لمسلسل الدمار والقتل. ولكن وبعيداً عن الأحاسيس الإنسانية والعواطف لا يجب أن يغيب عن بال القيمين الأخطار المدمرة محلياً وإقليمياً ودولياً  في حال سُمح لحماس أن تنتصر وتستمر في حُكم غزة.

هنا دعونا نكون واضحين والتأكيد بأن الترويج للحروب واستهداف المدنيين الأبرياء من كلى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ليس مقبولاً ولا مبرراً عملاً بكل المعايير الأخلاقية والإنسانية. وفي هذا الإطار فإن الشعب الفلسطيني يعاني بشكل كبير على الصعد كافة، ويتحمل نتائج الإجراءات العسكرية الإسرائيلية غير المسبوقة في عنفها وشموليتها، في حين أن منظمة حماس بعسكرها وقادتها مختبئين في الأنفاق، وغير مبالين بكل ما يتعرض له شعبهم من مآسي من قتل ودمار وجوع وفقر وعذاب وتهجير وأمرض.

تسعى حماس وهي فصيل فلسطيني إسلامي وجهادي وإرهابي ومتطرف، إلى تنفيذ أجندتها الإرهابية ضد إسرائيل، على حساب حياة المدنيين الفلسطينيين العُزل، وذلك من خلال استخدامهم كدروع بشرية.

إن فقدان الأرواح الفلسطينية البريئة مأساة ومدانة بشكل قاطع ، وحماس هي المسؤولة بالكامل عن كل ما يتعرض له شعبها لأنها بممارساتها التخريبية والرافضة للسلام تبرر لإسرائيل كل أعمالها الحربية القاتلة والمدمرة.

لهذا يجب أن ندين الإجراءات الإسرائيلية العسكرية، ولكن في نفس الوقت مطلوب أن نفهم الأخطار المخيفة لانتصار حماس.

إن السماح لحماس بالانتصار في حرب غزة سوف يقويها عسكرياً، ويعمم المفاهيم الإرهابية والعنفية التي تسويق لها وتعتنقها جهادياً، ويترك الشعب الفلسطيني رهينة بيدها وتحت رحمته، إضافة إلى أن خطر هكذا انتصار سوف ينعكس سلباً على كل الدول العربية المعتدلة، ويعطي المنظمات الجهادية والإرهابية كافة، والتي هي على شاكلة حماس أن تزعزع الأمن والاستقرار في كل دول الشرق الأوسط، ويعيد احتمالات تصدير عمليات الإرهاب والجهاد إلى كل دول العالم بمن فيها أوروبا وأميركا.

ولمواجهة حماس وهزيمتها وتخليص الشعب الفلسطيني من ظلمها وتحريره من حكمها الظالم والإرهابي، يجب أن يتعامل العالم المتحضر الغربي والعربي مع الأسباب الجذرية للصراع ويعمل على عزلها، وإلغاء شرعيتها وتفكيك بنيتها التحتية، ومساعدة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية على إقامة حكم ذاتي سلمي وحضاري وديمقراطي، وصولاً على دولة فلسطينية متصالحة مع دولة إسرائيل ومع العالم. ولهذا يجب على الدول العربية والعديد منها  يصنف حماس كمنظمة إرهابية أن تتخذ مواقف جرئيه وعلنية واضحة ضدها، وضد كل ما تمثله من مفاهيم وأجندات وأطماع وأجندات جهادية، وهي دول تعلم علم اليقين بأن هذه المنظمة هي تابعة كلياً بثقافتها وأهدافها وأجندتها الإرهابية والأصولية لجماعة الإخوان المسلمين ولحكام إيران الملالي.

في خضم كل المآسي والحروب لا يجب على العالم الحر أن يساوي بين دول تدافع عن وجودها وعن شعوبها، وبين أخطار منظمات إرهابية وجهادية هي بغالبها أذرع مسلحة تابعة لنظام الملالي الإيرانيين ولجماعات الإخوان المسلمين من مثل حماس وحزب الله وباكو حرام والحشد الشعبي العراقي والحوثيين في اليمن وغيرهم الكثير . هؤلاء ومن ورائهم إيران ليسوا دعاة سلام وحرية وديمقراطية، ولا هم مقاتلين من أجل الحرية؛ بل أعداء للسلام والإنسانية، ويتاجرون بلا رحمة بمعاناة الأبرياء.

إن أي محاولة لتسوية أعمال الإرهاب، مع الدفاع الشرعي عن النفس، تقوض العدالة والأخلاق وتزعزع الاستقرار والسلم والأمن في كل دول العالم.

إنسانيا وأخلاقياً، من واجب الدول والشعوب كافة التعاطف مع الشعب الفلسطيني الذي تأخذه منظمة حماس رهينة، وتبرر لإسرائيل الحرب ضده، وكذلك التعاطف مع باقي كل الشعوب الواقعة تحت رحمة منظمات أصولية وإرهابية وأنظمة شمولية وجهادية، ولكن في نفس الوقت لا يجب أن يتم التغاضي عن أخطار المخربين هؤلاء، وتركهم ينتصرون في أي حرب مهما كانت التضحيات والأثمان.

وفي هذا السياق الرؤيوي المستقبلي للسلم وفهم أخطار المنظمات الجهادية والإرهابية، فإنه من الضرورة الدولية والإقليمية أن تتم هزيمة منظمة حماس، واقتلاع حزب الله من لبنان، وإسقاط نظام الملالي، وضرب كل أذرعته العسكرية، وإلا سينتصر الإرهاب والإرهابيين وتعم الفوضى والحروب في كل دول العالم.

يبقى أن هزيمة حماس ضرورية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وخارجه، حيث أنه لا يمكن تحقيق هذا السلام إلا من خلال الحوار والمصالحة والاحترام المتبادل وحق الشعوب تقرير مصيرها.

إن دعم شعب غزة في سعيه نحو مستقبل خال من الإرهاب بعيداً عن هيمنة وسلطة حماس الجهادية ضروري وواجب إنساني... وفي الختام لا بد أن تنتصر قوى السلام والعدالة على قوى الكراهية والعنف.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

طاقم ذمي سياسي وحزبي مخصي وطنياً هلل لكذبة تحرير الجنوب فيما يدعي أنه سيادي

الياس بجاني/28 أيار 2024

كم هي مخزية وذمية ومقززة تصريحات عدد من القادة والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب التعتير، المصنفين زوراً سياديين في لبنان الذين مجدوا كذبة تحرير الجنوب وهم في قاموس حزب الله وأعلامه عملاء وخونة ويهود الداخل

 

ضيعان هالشباب، نصرالله مخبا تحت الأرض وعم يوديون ع الموت والإنتحار

 الياس بجاني/26 أيار 2024

نصرالله بدو يفاجئ إسرائيل، هيك خبرنا بخطابه الآخراني. بس الظاهر هي عم تفاجئه واليوم قتلت 6 من عناصر حزبه ع درجاتون. مخبا تحت الأرض وعم يودي شباب بلدنا يموتوا

 

الياس بجاني/نص وفيديو: كذبة وهرطقة عيد تحرير الجنوب المفروض على لبنان بقوة الإرهاب والبلطجة الإيرانية

الياس بجاني/25 أيار 2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

كان يوم 25 أيار (مايو) 2000 بمثابة لحظة مفصلية في تاريخ جنوب لبنان، أو هكذا بدا الأمر. انسحب الجيش الإسرائيلي، تنفيذاً للوعد الذي قطعه رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك في الفترة التي سبقت الانتخابات الإسرائيلية. لكن ما تلا ذلك لم يكن تحريراً، بل خيانة جاءت بنتيجة صفقة سرية بين إسرائيل وإيران وسوريا، تاركة السكان اللبنانيين في جنوب لبنان (الشريط الحدودي) وجيشهم، جيش لبنان الجنوبي، تحت رحمة الإرهابي الإيراني، والوكيل الملالوي الجهادي المسلح، المسمى كفراً "حزب الله".

وعلى الرغم من أن التعهد الانتخابي الذي بذله إيهود باراك بدا نبيلاً في نيته، فقد حجبته المفاوضات الغامضة التي سبقت انسحاب الجيش الإسرائيلي، مما شكل خيانة لحلفائه اللبنانيين. ومن خلال وسطاء من ألمانيا والسويد والأردن، تم التوصل إلى اتفاق سري مع النظامين الدكتاتوريين في سوريا وإيران، مما أدى فعلياً إلى تسليم جنوب لبنان وسكانه إلى قبضة حزب الله. هذا وتضمنت هذه الصفقة تفكيك جيش لبنان الجنوبي وإغلاق البوابات مع إسرائيل، مما ترك السكان بلا حماية في مواجهة عدوان حزب الله.

وخلافاً لادعاءات حزب الله، لم يشكل الانسحاب تحريراً. بل كانت خطوة محسوبة تم تنسيقها من خلال عهر ونفاق سياسي وليس عبر التحرر الحقيقي. إن احتفال حزب الله السنوي بيوم 25 أيار/مايو باعتباره "يوم التحرير" ليس سوى تمثيلية مبنية على الأكاذيب والخداع والتلاعب.

قبل أيام قليلة من انسحاب الجيش الإسرائيلي، هدد حسن نصر الله، زعيم حزب الله، سكان جنوب لبنان علناً ​​وبصوت عالٍ من خلال جميع وسائل الإعلام، وزرع الخوف بتحذيراته المروعة من قطع الرؤوس وبقر البطون والحناجر في أسرتهم. أجبرت هذه التهديدات الإرهابية العديد من السكان على الفرار، بحثًا عن ملجأ في إسرائيل، حيث لا يزالون حتى يومنا هذا موسومين ظلماً وعدواناً بالخيانة والعمالة، ومحرومين من حق العودة إلى وطنهم ومنازلهم.

علاوة على ذلك، من المهم الاعتراف بدور الاحتلال السوري في لبنان خلال تلك الفترة. إن ما يسمى "يوم التحرير" لجنوب لبنان لم يكن نتيجة لجهود حزب الله البطولية، بل نتيجة صفقات جيوسياسية للعديد من القوى الأجنبية.

فرض الاحتلال السوري رواية التحرير دون أي أساس ملموس على أرض الواقع.

وبينما نتأمل أحداث 25 أيار 2000، من الضروري إزالة الواجهة والاعتراف بالحقيقة وراء رواية حزب الله الكاذبة عن التحرير.

إن سكان جنوب لبنان يستحقون العدالة، وليس التلاعب والإكراه. لقد حان الوقت لتسليط الضوء على الحقائق المظلمة التي تحجبها الأجندات السياسية وتكريم صمود أولئك الذين تُركوا ظلماً تحت رحمة الإرهاب.

حالياً، يحتل حزب الله  كل لبنان، بما في ذلك المناطق الجنوبية، التي يهاجم منها إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2003، بعد يوم واحد من الحرب الإرهابية التي شنتها حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2003. (طوفان الأقصى)

نحن نؤمن بضرورة إلغاء ما يسمى "يوم تحرير" جنوب لبنان على يد حزب الله الإرهابي ومحوه تماماً من ذاكرة اللبنانيين.

في الخلاصة، إن حزب الله هو فيلق عسكري إرهابي وإجرامي وجهادي تابع كلياً للحرس الثوري الإيراني، كما يفاخر بهذه الحقيقة الخيانية والطروادية نصرالله وباقي المرتزقة من أفراد عصابته الإيرانية. الحزب اعتدى على إسرائيل في 8 تشرين الأول السنة الماضية بأوامر إيرانية ولم يكن للبنان وللبنانيين أي قرار أو قول بهذا الشأن، وبالتالي هو مسؤول كلياً عن كل ما تقوم به دولة إسرائيل من قتل وتدمير واغتيالات.

حزب الله يحتل لبنان وهو لا لبناني ولا محرر ولا شريحة لبنانية ولا عربي ولا يمثل الشيعة في البرلمان، بل يخطف لبنان والشيعة ويأخذهم رهائن ويقتل شبابهم، وقد خرّب الجنوب وهجر من أهله 100 الف، وتسبب بدمار 70 بلدة وقرية.

الحزب الإرهابي والملالوي هذا هو كارثة انسانية ومتخصص بالإجرام والتهريب وأخطر من كل مافيات العالم…من هنا لا خلاص للبنان قبل اهاء حالته السياسية والعسكرية والإحتلالية.

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: كذبة وهرطقة عيد تحرير الجنوب المفروض على لبنان بقوة الإرهاب والبلطجة الإيرانية

https://www.youtube.com/watch?v=QWdbjguqbc8&t=283s

25 أيار/2024

 

في اسفل رابط فيديو التهديدات الإجرامية والإرهابية الموجة ضد سكان منطقة الشريط الحدودي التي أطلقها

حسن نصرالله عام 2000 قبل أيام قليلة من انسحاب إسرائيل من الجنوب

https://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/hezbollah.nasrallah%20threatening%20the%20southern%20leb%20in%202005.mp4?_=2

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

17 أيار/2024

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نتنياهو من الحدود مع لبنان: ملتزمون بإعادة السكان سالمين إلى منازلهم

المركزية/28 أيار/2024

اشار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في تصريح له من منطقة الحدود مع لبنان، الى اننا "ملتزمين بإعادة السكان سالمين إلى منازلهم".

 

لودريان ولبنان الغريق

سناء الجاك/نداء الوطن/29 أيار/2024

يعرف المبعوث الرئاسي ووزير الخارجية الفرنسي السابق جان- إيف لودريان أنّ زيارته ربوعنا ستقتصر على ما تيسّر من اللقاءات، ليسمع ما كان قد سمعه في الزيارات الأربع السابقة، بالطبع مع إضافات منبثقة من التطورات التي فرضتها «حرب المشاغلة» وربط توقفها بتوقف الحرب على غزة، وكذلك استدعاء خطر النزوح السوري الذي استفاق عليه أهل المنظومة لإلهاء اللبنانيين عن فتح جبهة الجنوب، مع أنّ معالجته كانت تستدعي منهم، ومنذ أعوام، هذا النشاط الذي بات محكوماً بالغرضية والاستنسابية. لكن البضاعة التي يتباهى أهل المنظومة بعرضها على لودريان تتزامن مع مراحل انتقالية، وفي عواصم قرار تتحكم بورقة لبنان المغلوب على أمره، وتحديداً مرحلة ما بعد الحادث الذي أطاح طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، وأودى بحياتهما، وتداعيات ذلك على صلب وراثة المرشد الأعلى، وما ستؤول إليه أحوال الجمهورية الإسلامية لجهة الانفتاح على المملكة السعودية، أو لجهة الحوار مع الولايات المتحدة التي استمرت رغم حرب غزة، وتوقفت مع حادث الطائرة. وفي الوقت ذاته، لا يمكن تجاهل الإرباك الأميركي، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في ظل تصاعد الأزمات والتطورات غير المتوقعة، سواء على الجبهة الإسرائيلية التي تنفلش تداعياتها على وسع المنطقة أو لجهة ترقب مرحلة ما بعد رئيسي وما يمكن أن يتأتى في الملف الإيراني. لذا لن يشتري لودريان... فهو الأعلم بالتأكيد بعبثية ترويج معلومات تفيد بأنه سيبحث تشاوراً أو حواراً أو طرحاً جديداً لحل أزمة الشغور الرئاسي، وحث الأفرقاء السياسيين الفاعلين للتوافق على مرشح ثالث غير الوزير السابق سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون.  وهو الأعلم بأنّ رأس المحور الإيراني لم يعد المؤثر الوحيد على مصير الرئاسة بعد حرب غزة التي فاقمت العقبات التي تعيق مساعي المبعوث الفرنسي لإنهاء الفراغ. فقد طرأ تنفيذ القرار 1701 على الأجندة، لذا قد تكون الأولوية لبحث الورقة الفرنسية بشأن جنوب لبنان وانسحاب «حزب الله» إلى شمال الليطاني وتسليم الجيش اللبناني مهمة ضمان أمن الحدود مع الكيان الصهيوني، مع أنّ الكلمة الأخيرة في هذا الشأن تبقى للولايات المتحدة، ومن دون إغفال خطر الخطوة التالية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن جبهته الشمالية، بعد جرائمه ومجازره وإصراره على إبادة الشعب الفلسطيني، فهو سيواصل البحث عن حروب تؤجّل لحظة الحقيقة التي ستضعه في قفص اتهام؟ هذا عدا الترتيبات الدولية والإقليمية لما بعد غزة، وحرص الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية على ضمان أمن إسرائيل، حتى من دون نتنياهو.

بالتالي لا يمكن التعويل على الزيارة، التي لا يقدم ولا يؤخر في نتائجها اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بولي عهد المملكة السعودية الأمير محمد بن سلمان، ولن تحمل ما يمكن لماكرون بحثه مع استقباله نظيره الأميركي جو بايدن في النورماندي في 6 حزيران المقبل.

والعقم الدبلوماسي لزيارة لودريان يستند إلى التصعيد المرافق للمراحل الانتقالية، ومواصلة العدو الإسرائيلي إبادة الشعب الفلسطيني بإجرام أكبر متحدياً القرارات الدولية التي تدينه، وتحديداً تلك الصادرة عن المحكمة الجنائية أو عن محكمة العدل الدولية.

وفي ضوء هذه المعطيات، يبدو لبنان بأزماته المتوالدة أشبه بمركب غارق في محيط المراحل الانتقالية. وقطعاً لن تفيد نداءات الاستغاثة والتحذيرات والتهديدات بفتح البحر. ولعل لودريان سيلتزم الصمت وهو يسمع، ومن ثم سيكتفي بلفت نظر من سيقابلهم إلى أن الرهانات السابقة فقدت صلاحيتها، ولبنان الغريق صار بعيداً عن تشكيل خطر إلا على نفسه.

 

لودريان زار ميقاتي وجنبلاط.. ناقش عمل الخماسية في لبنان ولا جديد في جعبته

المركزية/28 أيار/2024

إستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان عصر اليوم في السراي الحكومي في حضور السفير الفرنسي ايرفيه ماغرو والوفد المرافق. كما حضر مستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر. في خلال الاجتماع تم البحث في المساعي التي تبذلها فرنسا لحل ازمة الرئاسة في لبنان والجهود التي تقوم بها "اللجنة الخماسية" في هذا الاطار. جنبلاط: واستقبل النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، في كليمنصو، الموفد الفرنسي  لودريان، بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو. وجرى خلال اللقاء البحث في آخر المستجدات، والمساعي الفرنسية على خط الملفات والأزمة اللبنانية.

فرنجية: كذلك، استقبل رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان عصر اليوم في منزل نجله النائب طوني فرنجيه في بيروت، في حضور السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو والوفد المرافق. كما حضر النائبان فريد هيكل الخازن وطوني فرنجيه. وناقش الاجتماع الذي طغت عليه "أجواء صريحة وإيجابية، آخر المستجدات السياسية في المنطقة، بما فيها فلسطين ولبنان، كما تم التباحث في الجهود التي تبذلها فرنسا في ما يتعلق بالملف الرئاسي اللبناني"، بحسب بيان للمكتب الاعلامي ل"تيار المرده". وأشارت معلومات "الجديد" أن لا جديد في جعبة لودريان والزيارة لا تتخطى كونها زيارة استطلاعية وسريعة، وهو ناقش عمل الخماسية في لبنان والطروحات التي تقدمها وناقش كيفية التوصل الى حلول في الملف الرئاسي. توازبا، لفتت معلومات ال"mtv" أن غداء سيجمع غداً لودريان ونوّاباً من تكتل اللقاء النيابي المستقل الذي يضم كتلة الاعتدال الوطني وكتلة لبنان الجديد. بالمقابل، قالت معلومات للـ NBN أن لودريان شدد خلال لقائه ميقاتي على ضرورة تفعيل دور اللجنة الخماسية ولم يحمل أي طرح جديد أو مبادرة حوارية. وكان لودريان  وصل بعد ظهر اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي على رأس وفد فرنسي في زيارة رسمية يجري خلالها محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانين .ويزور لودريان عند  العاشرة من قبل ظهر غد الاربعاء عين التينة. وسيلتقي في معراب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عند الخامسة والنصف من بعد ظهر غد.

 

توقيف مهرّب لأعداد كبيرة من النازحين السوريين/مليون دولار وليس ملياراً ما قرّرته الحكومة للجنوب

نداء الوطن/29 أيار/2024

أثار قرار لمجلس الوزراء أمس جدلاً شكلاً ومضموناً. فالقرار المتعلق بتأمين اعتماد لمجلس الجنوب أورد أولاً رقماً يشير الى آلاف المليارات، أو ما يعادل مليار دولار. ثم تبيّن أنّ الرقم يتصل بما قيمته «93 ملياراً و600 مليون ليرة لبنانية لدفع المساعدات لذوي الشهداء والنازحين من قراهم وبيوتهم نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية بعد 7 تشرين الأول 2023». وهو حوالى المليون وخمسين ألف دولار، بمعدل 20 ألف دولار لكل عائلة، وقدّر العدد بـ52 عائلة.أما في المضمون، فقد تحرّكت الأسئلة عن سياسة الكيل بمكيالَين، كما تبدت في انفجار بيروت في 4 آب 2020 . من ناحية ثانية، أوقفت دوريّة من أمن الدولة – مكتب البترون، السوريّ (م.م.أ.) والملقّب بأبي جعفر، بجرم تهريب سوريّين وبأعدادٍ كبيرة عبر الحدود الشماليّة من سوريا إلى لبنان، وأُجرِي المقتضى القانونيّ في حقّه، بناءً على إشارة القضاء المختصّ.

 

نصرالله أكثر تمسّكاً بالسلاح ونتنياهو يتوعّد بـ"جدار حديدي"

لودريان يَطرح آلية تنفيذية للرئاسة... وبري "يقَوْطب": أنا الحوار والحوار أنا

نداء الوطن/29 أيار/2024

48 ساعة يمضيها الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في لبنان لعله يتبيّن خلالها الخيط الأبيض من الخيط الأسود في ما يتصل بمهمته. فهو أتى مجدداً الى حلبة الأزمة الرئاسية، مصحوباً بتوقّعات آخرها البحث في سبل الخروج من «الحلقة المفرغة» التي تحول دون انتخاب رئيس منذ أكثر من عام ونصف العام، وفق ما أفاد مصدر ديبلوماسي وكالة «فرانس برس». فهل هناك أفق فعلي للخروج من «الحلقة المفرغة» رئاسياً؟

ما صدر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يستقبل لودريان اليوم لا يبشّر. إذ تولت قناته التلفزيونية «أن بي أن» تظهير موقفه من مهمة لودريان، فأوردت في مقدمة نشرتها المسائية أمس: «في انتظار أن يتكشف ما يحمله معه لودريان، كرّر رئيس مجلس النواب أنّ الحوار هو مفتاح الرئاسة، وسأل: لماذا يعقد هذا الحوار في باريس؟ مؤكداً أنّ الأفضل أن ينعقد هنا في بيروت، وقال إنه هو من يدعو بنفسه إلى أي حوار أو تشاور أو نقاش على قاعدة أن يرأسه رئيس مجلس النواب، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر ثابت بالنسبة إليه».

وكان لودريان زار بعد وصوله بعد ظهر أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. ثم زار الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في حضور نجله تيمور رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» و»اللقاء الديموقراطي». كما زار رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية في منزل نجله النائب طوني في بيروت.

وأمضى لودريان امسية اليوم الأول في عشاء أقامه في قصر الصنوبر على شرف أعضاء اللجنة الخماسية.

ويستعد المبعوث الفرنسي لمروحة واسعة من اللقاءات التي تتضمّن رئيس مجلس النواب نبيه بري وقادة الأحزاب والكتل البرلمانية قبل ان يكشف ما انتهت اليه زيارته الحالية، وما اذا كانت «قمحة أو شعيرة».

وفي انتظار نهاية اليوم الثاني، قال المصدر الديبلوماسي الفرنسي إنّ لودريان سيحاول الدفع في اتجاه «الخروج من الحلقة المفرغة» التي دخلتها البلاد مع عجز القوى السياسية عن انتخاب رئيس للجمهورية.

وأوضح، متحفظاً عن ذكر هويته، أنّ لودريان يريد تشجيع «المشاورات الداخلية بين مختلف الفرقاء، بما يؤدي إلى اتفاق تمهيداً لانتخاب رئيس». وأعادت وكالة «فرانس برس» التذكير ببيان اللجنة الخماسية الصادر في 16 أيار الجاري بعد اجتماعها في السفارة الأميركية، حيث دعا الى «مشاورات، محدودة النطاق والمدة، بين الكتل السياسية»، وقال إنها «ضرورية لإنهاء الجمود السياسي الحالي».

وأوضحت: «هذه المشاورات يجب أن تهدف فقط إلى تحديد مرشّح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة»، على أن يذهب النواب فور اختتام المشاورات إلى «جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد». توازياً مع زيارة لودريان، ما زالت تطورات الجنوب عنواناً متصدراً. وترافقت المواجهات أمس مع اطلالتين متزامنتين للأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله ولرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. ظهر نصرالله في كلمة متلفزة بثت من الضاحية الجنوبية في ختام تقبل التعازي بوالدته، وقال: «يجب أن نأخذ العبرة، كل ‏شعوب المنطقة، وخصوصاً عندنا هنا الشعب اللبناني. من سيحمي لبنان؟ القرارات الدولية؟ فقط علينا نحن ‏أن نُصغي للمجتمع الدولي يطلب منا أن ننسحب فلننسحب، أن نُسلّم سلاحنا فلنُسلّم سلاحنا والباقي يتكفّل به ‏المجتمع الدولي. لكل الغافلين والجاهلين- في حال كانوا غافلين وجاهلين- ولكل المنفصلين عن الواقع ‏ولكل المتنكرين للحقائق اليومية تصرخ في آذانكم أطفال غزة ونساء غزة وتقول لكم: تحميكم قوتكم، وحدتكم، سلاحكم، مقاومتكم...».أما نتنياهو فظهر على الحدود الشمالية مع لبنان، ووفقاً للقناة 13 العبرية، فإنه خلال جولته على قاعدة شعبة الاستخبارات في المنطقة الشمالية، أعلن «التزامه إعادة سكان الشمال إلى منازلهم.» وقال: «نحن ملزمون على المستويين المدني والعسكري بإعادة السكان بأمان إلى مستوطناتهم ومنازلهم». وأضاف: «هذا الالتزام هو أحد أهداف الحرب، ونحن لا نتخلى عنه. أريد أن أقول لكم إنني هنا معكم، أسمعكم، أرى تصميمكم، أرى النار في عيونكم، أود أن أقول لمواطني إسرائيل: هذا هو الجدار الحديدي لدولة إسرائيل».

 

لودريان بجولة سادسة في لبنان طارحا حوارا برعايته وخيارا ثالثا.. فهل يحقق اختراقا؟

سعد الياس/بيروت/القدس العربي/28 أيار/2024

في ظل فشل فصل ملف لبنان عن حرب غزة واستمرار اشتعال الجبهة الجنوبية، وصل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في زيارة هي السادسة إلى بيروت بهدف ملاقاة جهود اللجنة الخماسية لتحريك الاستحقاق الرئاسي في ظل مؤشرات لا توحي بنجاح لودريان في تحقيق اختراق خصوصاً أن المواقف لا تزال على حالها بين من يعتبر الحوار مفتاح الرئاسة وبين من يرفض تكريس الحوار عرفاً وممراً إلزامياً لانتخاب رئيس الجمهورية. وعلى وقع هذا التباين الداخلي تتواصل العمليات العسكرية جنوبا حيث شنّ حزب الله “هجوماً نارياً مركزاً ومن ‏مسافة قصيرة بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية والأسلحة المباشرة على موقع راميا وحاميته وتجهيزاته وتموضعات جنوده وحقق فيه إصابات مباشرة”، وفق بيانه. وأضاف أنه استهدف انتشاراً لجنود العدو في محيط موقع “السماقة” في تلال كفرشوبا. ودوّت صفارات الإنذار في “مسكاف عام” و”المطلة”. وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن إطلاق حوالى 3000 صاروخ من جانب حزب الله على المستوطنات الشمالية ما ألحق اضراراً كبيرة، فيما أشار موقع “حدشوت بزمان” الإسرائيلي إلى أنه “في الشهر الماضي ضرب حزب الله ثلاثة أهداف استراتيجية حساسة للغاية على الحدود الشمالية”، وأكد “أن حزب الله لا يكذب في بياناته”. في المقابل، استهدفت قذيفة مدفعية اسرائيلية المزارعين في سهل مرجعيون. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية وادي حامول وأطراف بلدة الناقورة بالقذائف المدفعية الثقيلة، وطال القصف المدفعي أطراف كفرحمام وراشيا الفخار مع تحليق للطيران الحربي فوق مزارع شبعا والعرقوب بعدما كان أغار عند منتصف الليل على محيط بلدتي عيتا الشعب ورامية، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل غير المأهولة. واستمر جيش الاحتلال حتى صباح الثلاثاء في إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، بالإضافة إلى تحليق الطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، وصولا إلى مشارف نهر الليطاني والساحل البحري. وقرابة السادسة صباحاً أطلق جيش الاحتلال من مواقعه في رأس الناقورة نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي. وبسبب القصف المستمر، تعذّر على أصحاب بساتين الموز والحمضيات، وبخاصة في سهل الناقورة وأطراف الحمرا والمنصوري العمل في أرضهم.

ميقاتي

حضرت المستجدات الجنوبية على طاولة مجلس الوزراء، الذي أقرّ طلب مجلس الجنوب دفع مساعدات لذوي الشهداء والنازحين من قراهم وبيوتهم نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية بقيمة 93 مليار و600 مليون ليرة. وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “إن العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على جنوب لبنان موقعاً المزيد من الشهداء والجرحى آخرهم أمام مستشفى بنت جبيل”. ودان ميقاتي “هذا الاعتداء الجبان وكل الأعمال التي يقوم بها الاحتلال والتي لن تثني اهل الجنوب عن التشبث بأرضهم، خصوصاً واننا قبل أيام قليلة أحيينا ذكرى التحرير من الاحتلال الاسرائيلي للجنوب، موجهاً “التحية لكل من ساهم في هذا الانجاز الوطني التاريخي”.

وأضاف رئيس الحكومة “أجريت خلال الأيام الماضية اتصالين برئيسي وزراء إسبانيا والنرويج، والخميس سيكون هناك اتصال مع رئيس وزراء إيرلندا، لشكرهم على الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية. وقال إنه خلال الاتصال مع رئيس وزراء إسبانيا، أكد “ضرورة السعي فوراً لعقد مؤتمر سلام وتأكيد حل الدولتين والعودة إلى الأسس التي تحددت في مؤتمر مدريد. وهذا الأمر يعطي دفعاً قوياً لحق الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة وبما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والجمعية العامة”. وأكد ميقاتي “أن القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية برئاسة القاضي نواف سلام وأمرت فيه إسرائيل بوقف هجومها العسكري على رفح فوراً أو أي أعمال أخرى، يشكل خطوة متقدمة على صعيد ردع العدو الاسرائيلي ومنعه من مواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني. وننوه في هذا الإطار بشجاعة المحكمة ورئيسها، وبالقرار الذي يشكل سابقة مهمة في فضح العدوان الاسرائيلي وحرب الإبادة التي تنفذها اسرائيل على الشعب الفلسطيني”، وختم “أكرر ما قيل في هذا الاطار ان على المجتمع الدولي ان يقرر اذا كان يريد العدالة أو إسرائيل”.

طروحات لودريان

بالعودة إلى زيارة لودريان السادسة إلى بيروت، فقد سبقتها علامات استفهام حول دوافعها في هذا التوقيت طالما لم يتبدل شيء في مواقف الأطراف المعنية. واللافت أن الثنائي الشيعي شكّك في إمكان تحقيق اختراق رئاسي، ولاسيما في ظل تسريبات عن أن لودريان يعمل مع اللجنة الخماسية على خيار رئاسي ثالث، ما يتعارض مع تبني رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله لترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية الذي استبق وصول لودريان بتأكيد استمرار ترشحه وعدم تخلي حلفائه عنه. وبحسب المعطيات، من المتوقع أن يطرح لودريان فكرة رئيس ذي خلفية اقتصادية بعد التحفظات التي تُواجه ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون. كما من المتوقع أن يتخلى الموفد الفرنسي عن فكرة استضافة باريس حواراً لبنانياً- لبنانياً ليطرح بديلاً عنه “تشاوراً” في لبنان برعايته ينتهي بالذهاب إلى جلسة نيابية مفتوحة على مدى أربع دورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية، وتتكرر المحاولة في جلسات أخرى.

بري: أنا رئيس الحوار

لودريان الذي استهل لقاءاته مع ميقاتي ثم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، سيزور الأربعاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اللذين يتباعدان في النظرة إلى الرئاسة ولا يلتقيان على موقف إلا حول انعقاد الحوار أو التشاور في لبنان وليس في باريس، على أن تشمل اللقاءات أيضاً رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل و”كتلة الاعتدال الوطني” وغيرهم. ونُقل عن بري قوله “سبق وذهبنا مرة إلى سان كلو، ولم نصل إلى أي نتيجة. فيما لنا تجربة حوارية لبنانية منتجة في الدوحة قبل انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2008”. ورأى أنه “لا يفهم حتى الآن موجبات رفض الحوار الذي دعا إليه، وكيف يتصرف البعض حيال هذا الأمر وكأنه جريمة، فيما هو السبيل الوحيد الذي من دونه لن نتمكن من إنهاء الأزمة الرئاسية وانتخاب رئيس”، مشدداً على أنه هو من سيترأس الحوار وليس وارداً على الإطلاق أن يترأسه غيره.

جعجع: الرئاسة بلا حوار

بدوره، قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع “نقبل بحوار في لبنان لا في الدوحة ولا في باريس، شرط أن يكون حول تطبيق القرار الدولي الرقم 1701 انطلاقاً من المخاطر المحيطة بالجنوب وبلبنان ككل”. وفي حديث إلى وكالة “أخبار اليوم”، شدد جعجع على أن “هذا الحوار ضروري لأن محور الممانعة أخذ قراراً بالحرب دون أن يعود إلى الحكومة ولا إلى أكثرية الكتل النيابية، واستطراداً إلى اكثرية الشعب اللبناني، وبالتالي هو خرج عن الدستور والأعراف والميثاق الوطني، لذلك نحن نريد طاولة الحوار في الداخل حول كيفية تصويب المسار”. أما الملف الرئاسي، فجزم جعجع أنه “لا يحتاج إلى أي حوار أو طاولة حوار، لأن انتخابات رئاسة الجمهورية هي إجراء دستوري أي مسار نص عليه الدستور، وما علينا الا الذهاب إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية”، مشيراً إلى أنه “حين أتى استحقاق انتخاب رئيس المجلس لم تعقد طاولة حوار حول هذا الشأن ولم يطالب بها أحد، بل حصلت الانتخابات ونال بري 65 صوتاً أي على “حافة” الأكثرية المطلقة، وهذا ايضاً ما تكرر حين تمت تسمية رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي بأقل من 60 صوتاً، لم تعقد طاولة حوار للبحث في الأمر، لان هذه الأمور إجراءات وآليات منصوص عنها في الدستور بشكل واضح لا لبس فيه ولا تحتاج إلى طاولة حوار رسمية”. واعتبر “أن طاولة الحوار الرسمية التي يدعو إليها الرئيس بري بشأن انتخابات رئاسة الجمهورية، تنطوي على تعديل دستوري، وكأن هناك من هو غير راضٍ عن الإجراءات التي ينص عليها الدستور”. وإذ انتقد تحميل رئيس المجلس القوات مسؤولية تعطيل الحوار، قال جعجع: “أريد ان أذكّر الرئيس بري ان نواب تكتل الجمهورية القوية شاركوا في كل جلسات الانتخابات التي دعا إليها وحضروا الدورة الأولى وطالبوا بعقد الدورة الثانية، في حين كتلته النيابية كانت دائماً أول الخارجين من القاعة العامة من أجل تعطيل الانتخابات، وهذا الأمر يدركه كل الشعب اللبناني”. وعن الخيار الثالث، ذكّر رئيس القوات أنه “طرح هذا الخيار مع الموفد الفرنسي منذ أكثر من سبعة أشهر، في ضوء جلسة الانتخاب الأخيرة التي عقدت في 14 حزيران/يونيو 2023 حيث كان هناك مرشحان، سليمان فرنجية من جهة وجهاد أزعور من جهة ثانية، على أن يكون الخيار الثالث غير هذين المرشحين”، مضيفاً “هذا هو مفهوم الخيار الثالث لكن للاسف الفريق الثاني لم يقبل على الإطلاق بهذا المبدأ ولهذا السبب أوقف لودريان زياراته إلى لبنان لأنه لا يوجد نوى”. من ناحيته، وضع حزب الكتائب بعد اجتماعه “حزب الله وفريقه أمام مسؤوليته في ضرورة الإفراج عن الملف الرئاسي إما بالذهاب إلى إسم توافقي أو إلى دورات متتالية تفضي إلى إنتخاب رئيس”.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

«حزب الله» يستنهض مناصريه لشراء «المسيّرات» وجدل إسرائيلي بعد تقليص وحدات حماية بلدات الشمال

بيروت: «الشرق الأوسط»/28 أيار/2024

استنهض «حزب الله» اللبناني، مناصريه عبر إطلاق حملة تبرعات لشراء صواريخ ومسيّرات لاستكمال المعركة ضد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، تحت عنوان «مسيرة - ميسرة». وتطالب الحملة التي ترعاها «هيئة دعم المقاومة الإسلامية»، الناس بأن يكونوا جزءاً من المعركة لمواجهة إسرائيل، عبر التبرع بثمن الأسلحة، وهو ما أثار أسئلة عن ظروفها ومقاصدها. في موازاة ذلك، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سكان منطقة الشمال بالعودة إلى منازلهم، قائلاً في تصريح له خلال زيارته المنطقة الحدودية مع لبنان «إننا ملتزمون إعادة السكان سالمين إلى منازلهم»، تزامناً مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن تقليص قوات حماية البلدات والمستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية. وأثار قرار الجيش الإسرائيلي جدلاً إسرائيلياً، حيث انتقدت السلطات المحلية القرار في ظل تصاعد تبادل إطلاق النار والتخوف من توغل مقاتلي «فرقة الرضوان» التابعة لـ«حزب الله» إلى تلك البلدات، حسبما ذكر موقع (واينت) الإلكتروني، مشيراً إلى أن قرار الجيش «كان أحادي الجانب»، ولم تتم استشارة رؤساء السلطات المحلية بشأنه.

 

«حزب الله» يطلق حملة تبرّعات لشراء صواريخ ومسيّرات وتقديرات بـ«أزمة مالية وسياسية» يعاني منها

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/28 أيار/2024

لم يكتف «حزب الله» بإشراك مجموعات وتنظيمات مسلحة في حرب «مساندة غزّة» التي فتحها في جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بل انتقل إلى مرحلة إشراك المدنيين فيها، عبر حملة إعلامية أطلقها، تطالب المواطنين بالمشاركة بالمعركة والتبرع له لشراء صواريخ ومسيّرات لاستكمال المعركة. الحملة الإعلامية جاءت تحت عنوان «مسيرة - ميسرة»، تطالب الناس بأن يكونوا جزءاً من المعركة لمواجهة إسرائيل، وغرّد أحد الناشطين المحسوبين على «الحزب» قائلاً: «أجمل ما في الأمر أن المقاومة فتحت باب المشاركة في صناعة مسيّرة... ساهموا بمشروع ثمن مسيّرة... ارفع رأسك مسيّرة ــ ميسرة وعين الله ترعاك». وذيلت الحملة بعبارة «هيئة دعم المقاومة»، وهي هيئة رسمية لـ«الحزب» مع أرقام هاتف ليتصل بها المتبرعون. وتباينت التفسيرات حول الحملة؛ إذ اعتبر البعض أنها «تعبّر عن ضعف من ادعى امتلاك قوّة عسكرية قادرة على تغيير المعادلات وإزالة إسرائيل من الوجود»، وبين من قرأ فيها «حملة تعبئة لاختبار تأييد البيئة الشيعية لخياراته». واللافت أن الحملة، تزامنت مع إعلان رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أنه فتح قنوات اتصال مع البنك الدولي ومع الدول الصديقة والشقيقة، لـ«المساهمة بإعادة إعمار جنوب لبنان وما دمرته إسرائيل خلال هذه الحرب». واستغرب رئيس «لقاء سيّدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد هذه «الازدواجية بين ما يطلبه (حزب الله)، وبين ما يتطلّع إليه نبيه برّي»، مؤكداً أن «هذه الازدواجية مزعجة جداً؛ لأن هناك من يستجدي العالم لإعمار الجنوب، وبين من يطلب تبرّعات للاستمرار بالحرب، والمضيّ بعملية الهدم». ورأى سعيد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الحزب» «يعبّر بشكل غير مباشر أنه في أزمة مالية وسياسية عميقة، أزمة مالية وأزمة سياسية، بما يؤشر إلى أن إيران اتخذت قراراً بعدم تمويل الحرب في الجنوب اللبناني».

قوة أم ضعف؟

المواجهة التي اختارها «حزب الله» لم تحقق أياً من الأهداف التي وضعها، أبرزها الضغط لمنع إسرائيل من اجتياح قطاع غزّة، وثنيها عن تقويض قدرات حركة «حماس»، بينما حقق مكسباً وحيداً هو تهجير سكان شمال إسرائيل من المستوطنات المتاخمة للحدود اللبنانية، في حين تسببت هذه الحرب بإلحاق دمار هائل بأكثر من 40 بلدة في جنوب لبنان، وتهجير سكانها، وسقوط ما يقرب من الـ500 قتيل لبناني بين مدنيين ومقاتلين لـ«الحزب». ورأى فارس سعيد أن حملة تبرعات «تطرح أسئلة كبرى عند أبناء الجنوب، عمّا إذا كان ذلك يدلّ على قوّة (حزب الله) أو ضعفه». وسأل: «هل يُعقل أن من يخوض حرباً بهذا الحجم، ويتحدّى الإرادة الدولية، ويدعي أنه قادر على تغيير المعادلات، وإزالة إسرائيل من الوجود يستجدي تبرعات من أبناء الجنوب ليتمكن من الاستمرار في حربه؟»، مشيراً إلى أن أبناء الجنوب «قد يعيدون النظر بكلّ خطاب (الحزب) الذي تعهّد بحمايتهم، ويسألون أنفسهم: هل الأموال التي سندفعها للتسلّح ستكون سبباً في تدمير منازلنا وقصورنا التي بنيناها في الجنوب؟». وكان أمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، قد أعلن في خطاب ألقاه في شهر فبراير (شباط) 2022، أن الحزب «بدأ تصنيع الطائرات المسيّرة في لبنان، وباتت لديه قدرة على تحويل صواريخه الموجودة بالآلاف إلى صواريخ دقيقة». وقال يومها: «من أراد شراء المسيّرات فليقدّم طلباً لذلك».

تعبئة إعلامية

من جهته، قال الكاتب والباحث السياسي قاسم قصير المقرب من الحزب لـ«الشرق الأوسط»، إن الحملة «جزء من تعبئة إعلامية لإشراك الناس بالمجهود الحربي»، وإذ استبعد «تراجع قدرات الحزب أو الحاجة إلى مساعدة، أو تراجع الدعم الإيراني له في هذه المواجهة»، قال قصير: «ربما تكون محاولة لإشعار المواطنين بأنهم معنيون بالمواجهة، وأنهم يؤيدون خيارات الحزب، وإثبات الدعم الشعبي له في هذه المرحلة».

 

ثفاصيل الأخبار والإقليمية

الجزائر ستقدم مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء “لوقف القتل في رفح”

عبد الحميد صيام/الأمم المتحدة- “القدس العربي//28 أيار/2024

 توقف السفير الجزائري، عمار بن جامع، مع الصحافة المعتمدة بالأمم المتحدة بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن المغلقة ليعلن بشكل مقتضب بأن بلاده “ستوزع مسودة مشروع قرار حول رفح تطالب بوقف الأعمال العدائية دون أن يحدد موعدا للتصويت عليه”. وقال بن جامع “سوف نوزع اليوم مسودة مشروع قرار حول رفح … وسيكون ذلك نصا قصيرا وحاسما يطالب بوقف القتل في رفح”. ولم يرد بن جامع على سؤال “القدس العربي” فيما إذا سيتضمن مشروع القرار الطلب من إسرائيل الإلتزام بقرارات محكمة العدل الدولية”. وقال مصدر دبلوماسي عربي لـ”القدس العربي” إن هناك مشاورات اللحظات الأخيرة بين الوفد الفلسطيني والوفد الجزائري لوضع مشروع القرار في صيغته الأخيرة. من جهة أخرى، طالب السفير الفرنسي للأمم المتحدة، نيكولا دو ريفيير، في تصريحات أمام الصحافة قبل دخوله قاعة مجلس الأمن للمشاركة في الاجتماع المغلق، بضرورة تحرك مجلس الأمن لوقف الحرب في رفح واتخاذ خطوات فعلية لذلك. وكانت الجزائر قد طلبت عقد لقاء مغلق لمجلس الأمن للمشاورات حول الوضع في رفح والتطورات الأخيرة على ضوء المذابح التي تعرض لها المهجرون منذ يوم الأحد. وقال السفير الفرنسي إن هذا الاجتماع ضروري ويأتي في الوقت اللازم وفرنسا دفعت من أجل أن نناقش الموضوع. وقال دو رفيير إن بلاده ستركز على ثلاث نقاط: أولا، وكما قال الرئيس ماكرون، يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار، وثانيا إطلاق سراح الرهائن غير المشروط، وثالثا لا يوجد أي منطقة آمنة للمدنيين الفلسطينيين في رفح. وأعرب السفير عن استيائه من الغارات الإسرائيلية التي أودت بحياة العديد من الضحايا من بين النازحين في رفح يوم أمس. كما أدت غارة أخرى هذا الصباح (الثلاثاء) ضد المخيم، إلى مقتل مدنيين وشدد على ضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية قائلا: “يجب أن تتوقف هذه العمليات الإسرائيلية فورا، وهو ما نص عليه كذلك أمر محكمة العدل الدولية. كما ندعو الجماعات الفلسطينية المسلحة إلى وقف هجماتها الصاروخية على إسرائيل وضرورة دخول المساعدات الإنسانية إلى رفح على نطاق واسع عبر أكبر عدد ممكن من نقاط العبور”. وقال دي ريفيير إن الاحتياجات ضخمة، وإن الأمم المتحدة واضحة في تحذيرها حول الصعوبات في توصيل المساعدات. “ويجب إعطاء الأولوية لتوزيع المساعدات عبر الطرق البرية، حتى لو كان تفعيل الممر البحري خبرًا جيدًا. وعلى مجلس الأمن أن يتحمل مسؤوليته ويتخذ خطوات فورية، مما سيسمح للأمم المتحدة بالقيام بواجبها بشكل كامل في قطاع غزة من أجل تغطية الاحتياجات المباشرة للسكان. إضافة إلى تمكين الفلسطينيين من حكم قطاع غزة الذي سيكون جزءاً لا يتجزأ من دولتهم. وإلا فإننا سوف نستمر في الانتقال من أزمة إلى أخرى. وستظل فرنسا ملتزمة ببناء دولة للفلسطينيين وضمانات أمنية لإسرائيل. لقد حان الوقت لكي يتخذ هذا المجلس الإجراء ويتبنى قرارًا جديدًا”. ويشار في هذا السياق أن فرنسا تعد مسودة مشروع قرار شامل حول غزة والوضع فيها منذ شباط/ فبراير بعد انتهاء الحرب وتتفاوض حولها منذ أسابيع. لكن فرنسا لم تعرض مسودة مشروع القرار على مجلس الأمن للتصويت عليه بسبب الموقف الأمريكي الذي ما زال متصلبا. وردا على سؤال صحفي حول المفاوضات المتعلقة بالمسودة الفرنسية، قال السفير الفرنسي: “كما تعلمون أن المسودة الفرنسية تغطي المدى القصير، والمدى المتوسط ​​وطويل الأمد، لذلك أعتقد أننا سنواصل مناقشة هذه المسودة لإعطاء مجلس الأمن ​​إمكانية صياغة إطار لحل سياسي. ما نتحدث عنه الآن هو حالة الطوارئ في رفح بعد ضربات الأمس العشوائية، وكيفية اتخاذ مجلس الأمن إجراءات فورية لوقف الأعمال العسكرية في رفح وتنفيذ أو المساهمة في تنفيذ ما طلبته محكمة العدل الدولية في نهاية الأسبوع الماضي. هذه مسألة حياة أو موت، وهذا أمر طارئ. سنناقشه ذلك اليوم. وسنرى أين وصلنا ولكن أعتقد أن مجلس الأمن لا يمكنه أن يتحدث فقط من الضروري أن يتحرك.

 

إسرائيل توسّع العملية إلى قلب رفح... وتقصف «المواصي الآمنة»

الضربة الجديدة جاءت وسط جهود لتهدئة عاصفة الغضب بعد المجزرة الأولى... ومخاوف على مصير المفاوضات

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/28 أيار/2024»

قتلت إسرائيل مزيداً من الفلسطينيين في أقصى جنوب قطاع غزة في ضربة جديدة على خيام النازحين في منطقة المواصي التي يفترض أنها «آمنة»، فيما تقدمت الدبابات بشكل مفاجئ إلى وسط مدينة رفح، معلنة بذلك توسيع العملية التي بدأت محدودة في المنطقة الشرقية، وأصبحت تطاول كل المحافظة التي نزح منها حوالي مليون فلسطيني بفعل الهجوم المستمر. وقصفت إسرائيل خيام النازحين في منطقة المواصي غرب رفح وقتلت 21 فلسطينياً على الأقل، بعد يومين من قتلها 45 نازحاً في مجزرة قصف مركز النازحين التابع للأمم المتحدة شمال غربي مدينة رفح، في مشهد مروع جلب الكثير من الغضب والانتقادات الدولية.

وقال مركز الإعلام الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال قتل 72 نازحاً خلال 48 ساعة عبر قصف خيام النازحين في مناطق زعم أنها آمنة غرب محافظة رفح. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة الثلاثاء. وأوضحت لجنة الطوارئ في محافظة رفح أن «الاحتلال ارتكب مجزرة حرب وإبادة جماعية جديدة استهدفت خيام النازحين في المناطق الآمنة، في مواصي رفح، ما أدى لاستشهاد أكثر من 20، وعشرات الجرحى أكثرهم من النساء والأطفال». ووفق الدفاع المدني الفلسطيني فإن إسرائيل استهدفت المركز بـ4 قذائف مدفعية. وأظهرت مقاطع فيديو جثامين ومصابين ونساء يبكين بين الخيام في منطقة المواصي التي يوصي الجيش الإسرائيلي جميع النازحين بالتوجه إليها بوصفها منطقة آمنة.

ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى منطقة المواصي ومناطق أخرى قريبة في خان يونس ودير البلح بعد بدء الهجوم الإسرائيلي على رفح قبل أسابيع قليلة.وكان مليون ونصف المليون فلسطيني يحتمون في رفح بعدما فروا من أهوال الحرب في شمال ووسط وجنوب القطاع، لكنهم اضطروا لخوض تجربة أخرى في نزوح لا يتوقف. وشوهد آلاف الفلسطينيين ينزحون من رفح إلى المواصي ومناطق أخرى بفعل توسيع إسرائيل عمليتها. وقالت «الأونروا» الثلاثاء إن نحو مليون شخص فروا من رفح خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مؤكدة أن ذلك «حدث مع عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه وسط القصف ونقص الغذاء والماء وأكوام النفايات». وأضافت: أصبح تقديم المساعدة والحماية أمراً شبه مستحيل في قطاع غزة. وكانت إسرائيل وسعت عمليتها في رفح الثلاثاء، وأعلن الجيش الإسرائيلي إدخال لواء جديد للقتال في المنطقة، في دليل على توسيع العملية البرية. واللواء الجديد (بيسلاح) عبارة عن مدرسة قتالية، لكن في أوقات الطوارئ يتم استخدامه لواء وقوة عاملة بكامل طاقتها. ويقاتل اللواء الجديد إلى جانب اللواء المدرع 401، ولواء الناحال، واللواء 12. وشوهدت دبابات إسرائيلية للمرة الأولى الثلاثاء وسط رفح بالقرب من مسجد العودة، أحد المعالم الرئيسية هناك، فيما احتدمت الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش المتقدمة والمقاتلين الفلسطينيين.

وقال جيش الاحتلال إنه قتل مسلحين ودمّر بنى تحتية، فيما يواصل كذلك العمل بالقرب من محور فيلادلفيا على الحدود المصرية لتدمير أنفاق «حماس». وقالت «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس»، إن مقاتليها يواصلون التصدي للقوات المتوغلة، وفجروا منزلاً مفخخاً بقوة إسرائيلية في جنوب مدينة رفح، وأوقعوا أفرادها «بين قتيل وجريح». وجاء الهجوم الجديد على خيام النازحين في الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل تهدئة عاصفة الغضب والانتقادات الدولية عقب المجزرة الأولى التي وقعت في رفح. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إن قواته استهدفت مسؤولين بـ«حماس» في رفح، في هجوم أودى من غير قصد بحياة آخرين كانوا بالمنطقة. وزعم هاغاري أن الجيش قصف خارج المنطقة الإنسانية، ويواصل التحقيق في الهجوم ولم يصل بعد إلى سبب الحريق الذي اندلع في الخيام، وأودى بحياة الفلسطينيين. وخرج هاغاري للتصريح في محاولة لامتصاص غضب العالم، وفي وقت يخشى فيه الجيش من أن يؤدي ما حدث في رفح إلى قيام محكمة العدل في لاهاي بالانعقاد مرة أخرى، وإصدار أوامر إضافية ضد إسرائيل. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف مجزرة رفح بأنها حدث مأساوي يحقق فيه الجيش. وفي الوقت نفسه، أعلنت رئيسة النيابة العسكرية، اللواء يفعات تومر يروشالمي، عن تعيين فريق تحقيق تابع لهيئة الأركان المشتركة للتحقيق في الحادث.

وتعتزم إسرائيل عرض مقطع الفيديو لهذا الهجوم أمام مسؤولين دبلوماسيين من أجل التوضيح بأن الهجوم كان يستهدف المبنى الذي يوجد فيه مسؤولو «حماس»، وأن المبنى كان على بُعد 30 متراً من الخيام التي اشتعلت فيها النيران. ومن بين أشياء أخرى تحاول إسرائيل كذلك إقناع الولايات المتحدة بأنها لم تتجاوز الخطوط الحمراء في رفح. وتجري إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقييماً حول ما إذا كان القصف الإسرائيلي على مخيم للنازحين في رفح يمثل انتهاكاً لـ«الخط الأحمر» الذي رسمته. وقال مسؤول أميركي إن حادث رفح (الأول) من المرجح أن يزيد الضغط السياسي على بايدن لتغيير سياسته تجاه الحرب في غزة. وذكر موقع «أكسيوس» أن هذا التقييم الأميركي جاء بعد منح واشنطن الضوء الأخضر للإسرائيليين للقيام بعملية عسكرية محدودة في رفح تستجيب للمحاذير الأميركية المتعلقة بسلامة المدنيين، والاطلاع المسبق على خطط العملية. وتخشى الولايات المتحدة من أن العملية في رفح قد تضر أيضاً بمحاولات دفع اتفاق هدنة في غزة. وكانت إسرائيل سلمت، الاثنين، مقترحها لصفقة تبادل أسرى مع «حركة حماس»، للوسيطين المصري والقطري، الذي يتضمن استعداداً للتحلي بالمرونة فيما يتعلق بعدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى والإنسانية من الصفقة، بالإضافة إلى الاستعداد لمناقشة مطلب حماس بـ«الهدوء المستدام» في غزة. وقالت مصادر لقناة «كان» الإسرائيلية إن توسيع العملية العسكرية في رفح يضع عراقيل أمام المحادثات مع «حماس». وكانت «حماس» هددت أكثر من مرة أنها لن تجري أي مفاوضات فيما ترتكب إسرائيل المجازر في رفح. وقالت «حماس» في بيان إن «استمرار العدو الصهيوني في استهداف خيام النازحين غرب رفح، وارتكابه مجزرة جديدة راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، وإمعانه في تحدّي قرارات محكمة العدل الدولية، عبر قراره الاستهداف المباشر والمتعمد لأكبر عدد من المدنيين، يضع العالم أجمع، أمام استحقاق المسؤولية القانونية والأخلاقية، للوقوف في وجه هذه السياسة الإجرامية وحالة الهيجان والتعطش للقتل والدماء، وحالة الاستهتار التي تدير الظهر لكل القيم الإنسانية والقرارات الدولية والمؤسسات القضائية

 

الدبابات الإسرائيلية تصل إلى وسط مدينة رفح وخروج 4 مستشفيات في غزة من الخدمة

القاهرة/الشرق الأوسط/28 أيار/2024»

وصلت اليوم (الثلاثاء) عدة دبابات إسرائيلية إلى وسط مدينة رفح بعد ثلاثة أسابيع من بدء عملية برية في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة.

وذكر شهود لوكالة «رويترز» للأنباء أنهم رأوا الدبابات بالقرب من مسجد العودة، وهو أحد المعالم الرئيسية بوسط رفح. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل عملياتها في منطقة رفح دون أن يعلق على تقارير تقدمها إلى وسط المدينة. ومن جهتها، ذكرت قناة «الأقصى» الفلسطينية اليوم الثلاثاء أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بكثافة في محيط منطقة العودة وسط مدينة رفح. وأفادت «وكالة الأنباء الفلسطينية» بأن عدد قتلى القصف الإسرائيلي في رفح بجنوب قطاع غزة ارتفع إلى عشرة بعد مقتل ثلاثة في استهداف منطقة الإسكان الأبيض بغرب المدينة. وكانت الوكالة قد قالت في وقت سابق إن المدفعية والمُسيرات الإسرائيلية أطلقت النار بكثافة على حي تل السلطان غرب مدينة رفح واستهدفت الطابق العلوي من المستشفى الإندونيسي في الحي.

خروج مستشفيات من الخدمة

وذكرت وزارة الصحة في غزة اليوم أن أكثر من 36096 فلسطينيا قتلوا وأصيب 81136 في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، حتى اليوم. وأعلنت الوزارة خروج أربعة مستشفيات وعيادتين من الخدمة جراء «العدوان الإسرائيلي على محافظة رفح في جنوب غزة». وقالت الوزارة في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك» اليوم، إن ذلك «في ظل استمرار وتوسيع التوغل الإسرائيلي الهمجي في محافظة رفح واستهدافه المتعمد لكثير من المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية بالمحافظة والتي ألحقت بها أضرارا بالغة، واستشهاد عدد من الطواقم الصحية العاملة فيها وصعوبة وصول المواطنين إليها، الأمر الذي أدى بداية إلى خروج مستشفى أبو يوسف النجار، وعيادة أبو الوليد المركزية ومستشفى رفح الميداني 2، ومستشفى الكويت التخصصي من الخدمة». وأضافت الوزارة أن «الاستمرار المتعمد في انتهاكات الاحتلال ضد المؤسسات الصحية باستهدافه للمستشفى الميداني الإندونيسي ليلة أمس، وقصف محيط عيادة تل السلطان أدى إلى خروجهما عن الخدمة»، مشيرة إلى أنه لم يتبق سوى مستشفى تل السلطان للولادة يصارع من أجل البقاء والاستمرار في تقديم الخدمة للمرضى في محافظة رفح.

«أسوأ ليالي القصف»

وقال شهود لوكالة «رويترز» للأنباء إن القوات الإسرائيلية دكت رفح الليلة الماضية بضربات جوية وقصف بالدبابات لتواصل هجومها على المدينة رغم الإدانات الدولية لهجوم أدى يوم الأحد إلى إشعال حريق في مخيم للنازحين أودى بحياة 45 فلسطينيا على الأقل، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء وكبار السن. وقال مسؤولون في القطاع إن 26 فلسطينيا آخرين على الأقل قتلوا في رفح منذ تلك الضربة. وقال سكان إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت باتجاه الأحياء الغربية واتخذت مواقع على قمة تل زعرب في غرب رفح، في واحدة من أسوأ ليالي القصف، بحسب وصفهم. وأفاد شهود اليوم الثلاثاء بوقوع معارك بالأسلحة النارية بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين بقيادة «حماس» في منطقة زعرب. وقال شهود في رفح إن الجيش الإسرائيلي استدعى على ما يبدو مركبات مدرعة تعمل عن بعد وليس هناك علامة حتى الآن على وجود أفراد داخلها أو حولها. ومنذ بدأت إسرائيل توغلها بالسيطرة على معبر رفح الحدودي مع مصر قبل ثلاثة أسابيع، تجوب الدبابات أطراف رفح ودخلت بعض مناطقها الشرقية لكنها لم تدخل المدينة بشكل كامل بعد. وفي رد فعل على قصف مخيم تحتمي به آلاف العائلات النازحة من الهجمات في أماكن أخرى من قطاع غزة واندلاع حريق به يوم الأحد، دعا زعماء من حول العالم إلى تنفيذ أمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم الإسرائيلي. وقال سكان إن منطقة تل السلطان، مسرح الهجوم المميت يوم الأحد، لا تزال تتعرض لقصف عنيف. وقال أحد السكان لوكالة «رويترز» للأنباء عبر تطبيق للتراسل: «قذائف الدبابات بتسقط في كل مكان في تل السلطان، والعائلات طول الليل بتنزح من بيوتها تحت إطلاق النار».

وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الثلاثاء أن نحو مليون شخص فروا من الهجوم الإسرائيلي على رفح منذ أوائل مايو (أيار). ورغم أن محكمة العدل الدولية أصدرت حكما يوم الجمعة يأمر إسرائيل بوقف هجماتها، تمضي إسرائيل فيها بحجة أن الحكم يمنحها متسعا للاستمرار في العمليات العسكرية في غزة. وستعترف إسبانيا وآيرلندا والنرويج رسميا بدولة فلسطينية اليوم الثلاثاء رغم الغضب الشديد من جانب إسرائيل، التي تجد نفسها في عزلة متزايدة على الساحة الدولية بسبب استمرار الصراع في غزة لأكثر من سبعة أشهر. ووصفت الدول الثلاث قرارها بأنه وسيلة لتسريع الجهود الرامية إلى ضمان وقف إطلاق النار.

 

نتنياهو يعتزم حل مجلس الحرب حتى لا يضطر لضم بن غفير وسموتريتش إليه

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/28 أيار/2024

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها، يوم الاثنين، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم حل مجلس الحرب حتى لا يضطر لضم الوزيرين اللذين ينتميان لليمين المتطرف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش إليه. وأشارت الهيئة إلى أن نتنياهو يخطط لاتخاذ هذه الخطوة بعدما هدد عضوا المجلس بيني غانتس وغادي آيزنكوت بالانسحاب منه وتم منح نتنياهو مهلة لإقرار خطط اليوم التالي للحرب في غزة حتى السادس من يونيو (حزيران) القادم. وفي حالة انسحاب غانتس وآيزنكوت فإن نتنياهو سيكون ملزماً بتعيين وزيرين من الحكومة الموسعة بدلاً منهما في وقت يطالب فيه بن غفير وسموتريتش بالانضمام للمجلس، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي. ووفقاً للمصادر فإن انضمام غانتس وآيزنكوت إلى حكومة الحرب سمح لنتنياهو باتخاذ قرارات على المستوى التكتيكي وحتى الاستراتيجي حررته من الضغوط السياسية لأعضاء اليمين في ائتلافه.

 

صخب في البرلمان الفرنسي بعد رفع نائب علم فلسطين

باريس- “القدس العربي/28 أيار/2024

 خلال جلسة عامة للجمعية الوطنية الفرنسية، قام النائب البرلماني عن حركة “فرنسا الأبية” اليسارية الراديكالية سيبستيان دلوغي برفع علم فلسطين رداً على ما يحدث في غزة، في خطوة قابلتها رئيسة الجمعية الوطنية المنتمية لمعسكر الرئيس إيمانويل ماكرون، يائيل برون-بيفيه، التي لا تخفي دعمها لإسرائيل، بتعليق الجلسة، قبل أن تتم لاحقاً معاقبة النائب البرلماني المعني، وسط جدل مستمر حول هذه الحادثة. النائب البرلماني اليساري المعني، سيبستيان دلوغي، كتب على حسابه في منصة “إكس”: “ لسنا شيئا على الأرض، إذا كنا لسنا عبيداً لقضية.. قضية الشعوب وقضية العدالة والحرية”.

استمرّت بعض المناوشات خارج القاعة، لاسيما المشادة الكلامية التي صورتها الكاميرات بين النائب البرلماني عن حزب “فرنسا الأبية” اليساري  دافيد غيرو و النائب البرلماني اليميني الصهيوني مائير حبيب، الحامل للجنسية الإسرائيلية كذلك، والذي يفتخر بصداقته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

فبينما كان النائب اليساري يجري مقابلة تلفزيونية قاطعه النائب اليهودي ليرد عليه غيرو: “ابتعد من هناك.. أنت الخنزير في وحل الإبادة الجماعية” في غزة.المناوشات تواصلت خارج القاعة: النائب دافيد غيرو يتمسك بوصف النائب مائير حبيب صديق نتنياهو بالخنزير ولدى سؤال النائب دافيد غيرو ساعات بعد الحادثة، في قناة فرنسية، عما إذا ندم على استعماله تعبير “خنزير” ردا على النائب الصهيوني مائير حبيب، رد غيرو قائلا “أعتذر لجميع الخنازير في فرنسا، التي  لم يسبق لي أن رأيت أحداً منها يدافع عن الإبادة الجماعية”.

وقد صوت مكتب الجمعية الوطنية لصالح عقوبة الاستبعاد المؤقت ودفع غرامة مالية بحق النائب البرلماني سيبستيان دلوغي، بسبب “استفزازه للمؤسسة” بعد رفعه العلم الفلسطيني خلال جلسة عامة في البرلمان مخصصة لتوجيه الأسئلة إلى الحكومة. عقوبة، قابلها النائب البرلماني اليساري بالقول: “لا يهمني على الإطلاق القرار الذي ستتخذه رئيسة الجمعية الوطنية ومكتب الجمعية”. وتساءل “هل برفع العلم الفلسطيني سيستيقظ رئيس الجمهورية أخيرا ويقول يجب أن نتوقف عن بيع السلاح ويطالب بالاعتراف بدولة فلسطين؟”.واعتبر النائب البرلماني عن حزب “فرنسا الأبية” إيمريك كامرون أن هذا القرار، الذي أتى بتشجيع من رئيسة الجمعية الوطنية يائيل برون-بيفيه، يُشكل “دعماً غير مشروط للحكومة الإسرائيلية المجرمة”.

 

ماكرون يقول إنه مستعد للاعتراف بالدولة الفلسطينية ولكن ليس تحت تأثير “العاطفة”

باريس- “القدس العربي” /28 أيار/2024

 بينما تضفي مدريد ودبلن وأوسلو الطابع الرسمي على اعترافها بالدولة الفلسطينية، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه على استعداد للقيام بالشيء نفسه، لكنه شدد على أنه لا يريد الاستسلام  لـ” العاطفة”، وذلك خلال مؤتمر صحافي في ألمانيا إلى جانب المستشار الألماني أولاف شولتس.

وقال ماكرون: “ليس هناك محرمات بالنسبة لفرنسا وأنا على استعداد تام للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولكن (…) أرى أن هذا الاعتراف يجب أن يأتي في وقت مفيد”. وشدد الرئيس الفرنسي على أنه ” لن يقوم باعتراف عاطفي” بالدولة الفلسطينية، وذلك في مواجهة الضغط المتزايد من اليسار الفرنسي على الرئيس وحكومته للاعتراف بدولة فلسطين، معتبرا أن هذا القرار يمكن أن يسرع الطريق نحو السلام في الشرق الأوسط، في وقت تشتد فيه الضربات الإسرائيلية على غزة. وعلى العكس من ذلك، يعارض اليمين واليمين المتطرف هذا الإجراء، الذي يعتبره بمثابة تنازل لحركة حماس. وأكدت المتحدثة باسم الحكومة بريسكا ثيفينوت، الثلاثاء، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية “ليس من المحرمات”، لكنه غير ممكن في الوقت الحالي.وقالت: “يجب أن نتأكد من استيفاء الشروط لأنه يجب أن يكون هناك ما قبل وما بعد”. وهناك انقسامات داخل الوسط السياسي الفرنسي بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية حتى داخل المعسكر الرئاسي، حيث أكد برنار غينا، عضو البرلمان الأوروبي ورقم 2 على قائمة الأغلبية الرئاسية المرشحة للانتخابات البرلمانية الأوروبية الشهر المقبل، أنه ” يجب على فرنسا أن تعترف بالدولة الفلسطينية، لأن ذلك عامل في تسريع استئناف المفاوضات”. كما اعتبر وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، والمبعوث الحالي للرئيس الفرنسي إلى لبنان أنّ “الاعتراف بالدولة الفلسطينية أصبح ضروريا”. وشهدت جلسة عامة للجمعية الوطنية الفرنسية هذا الثلاثاء صخباً كبيرا بعد رفع النائب البرلماني عن حركة “فرنسا الأبية” اليسارية الراديكالية سيبستيان دلوغي علم فلسطين رداً على ما يحدث في غزة، في خطوة أدت إلى تعليق الجلسة ومعاقبة البرلماني لاحقاً. ودعا العديد من المثقفين والناشطين ورجال الأعمال الفرنسيين في مقال على شكل نداء في صحيفة ” لوموند” الرئيس الفرنسي، هذا الأسبوع، إلى الاعتراف بدولة فلسطين دون مزيد من التأخير، معتبرين أن هذا الاعتراف يجب أن يشكل بالفعل الخطوة الأولى للمفاوضات التي ستؤدي إلى مرحلة تاريخية جديدة في المنطقة.

 

قاليباف رئيساً للبرلمان الإيراني وعينه على الرئاسة والأحزاب تدرس اختيار مرشحيها لخلافة رئيسي

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/28 أيار/2024

احتفظ رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف بمنصبه للعام الخامس على التوالي، فيما يرى متابعون أنه يضع احتمال دخول سباق انتخابات الرئاسة في أعقاب وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، نصب عينيه. وأجرى البرلمان الإيراني الجديد انتخابات هيئة الرئاسة، أمس، في ثاني جلسة رسمية له. وحصد قاليباف 198 صوتاً من 287 نائباً حضروا الجلسة من أصل 290 نائباً في المجلس. واحتل رجل الدين مجتبى ذو النوري المرتبة الثانية بـ60 صوتاً، فيما حل وزير الخارجية السابق منوشهر متكي في المرتبة الثالثة، بخمسة أصوات. وامتنع 24 نائباً عن التصويت لأي من المرشحين. وذكرت مصادر إيرانية عدة أن قاليباف سيكون مرشحاً في الانتخابات الرئاسية، في وقت تسابق فيه الأحزاب الإيرانية الزمن لاختيار مرشحيها لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة، قبل أن تُفتح أبواب الترشح غداً الخميس.

 

قرار ألمانيا وعدة دول أوروبية بوضع قوات حرس النظام الإيراني على قائمة الإرهاب

وكالة الأنباء الألمانية الرسمية – DPA/28 أيار/2024

تنوي ألمانيا والعديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إدراج قوات حرس النظام الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي، نقلًا عن حكم محكمة دوسلدورف الألمانية. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية الرسمية – DPA، يوم الاثنين 27 مایو، بناءً على معلومات تم الحصول عليها من الاجتماع الأخير لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن الخدمة القانونية لمجلس أوروبا أكدت أن الحكم الذي أصدرته محكمة دوسلدورف في ديسمبر الماضي من شأنه أن یکفی لإضافة اسم قوات الحرس إلى قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبي. وصدر هذا الحكم بعد هجوم على كنيس يهودي في مدينة بوخوم، أدى إلى الحكم بالسجن لمدة عامين وتسعة أشهر على مواطن ألماني من أصل إيراني. وأعلنت محكمة دوسلدورف أنه تم تعيينه من قبل شخص في إيران يدعى “رامين يكتابرست” لهذا الهجوم. وبحسب مسؤولين أمنيين في ألمانيا، فإن يكتابرست كان زعيم عصابة إجرامية وكان يتعاون مع قوات الحرس. وكان الاتحاد الأوروبي، برئاسة منسق سياسته الخارجية جوزيب بوريل، أكد في وقت سابق أنه ليس من الممكن “قانونيًا” تصنيف قوات الحرس للنظام الإيراني كمنظمة إرهابية، لأن ذلك يتطلب قرارًا من محكمة وطنية أو حكمًا من سلطة إدارية. وأثناء إعادة نشر منشور وكالة الأنباء الألمانية على شبكة التواصل الاجتماعي X، وصفته يي وان ري عضوپ البرلمان الألماني، بأنه “أخبار جيدة” وخاطبت الشعب الإيراني المحتج قائلة: “يحدث هذا بسبب جهودكم الدؤوبة. “وتابعت: “نحن نراكم. نحن نرى نضالكم. نحن نقف إلى جانبكم. لكن تذكروا: يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى الإجماع لوضع قوات الحرس في قائمة الإرهاب. دعونا نواصل النضال.” وكان البرلمان الأوروبي قد طلب، في الأيام الماضية، إدراج قوات حرس النظام الإيراني عبر قرار بأغلبية الأصوات في قائمة الإرهاب. وفي الأيام القليلة الماضية، صوت البرلمان الكندي بالإيجاب للمرة الثانية وبأغلبية الأصوات على إعلان قوات الحرس منظمة إرهابية، ورمى الكرة مرة أخرى في ملعب الحكومة الليبرالية لرئيس وزراء في هذا البلد جاستن ترودو. إن إدراج اسم قوات حرس النظام الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية للدول الغربية هو أهم مطلب للمقاومة الإيرانية.وطالب مجلس العموم البريطاني بأغلبية الأصوات أمس، بإدراج قوات الحرس ودعم برنامج النقاط العشر للسيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية. وفي 9مايو أيضًا، طلبت أغلبية أعضاء البرلمان الإيطالي، من خلال إعلان الدعم لبرنامج النقاط العشر للسيدة مريم رجوي، وطالبت بإدراج قوات الحرس في قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبي.

 

كييف تؤكد رغبة باريس في إرسال مدربين عسكريين لمساعدتها

بوتين يحذر من صراع عالمي نتيجة ظهور قوات فرنسية في أوكرانيا

الشرق الأوسط/28 أيار/2024

أكدت كييف أن فرنسا تريد إرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا، الأمر الذي لم تستبعده باريس، فيما حذرت موسكو من أن الخطوة ستقود نحو اندلاع صراع عالمي. وقال القائد العام للجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، الاثنين، إنه يرحب «بمبادرة فرنسا لإرسال مدربين إلى أوكرانيا لتدريب أفراد الجيش الأوكراني»، مضيفاً في منشور على «فيسبوك» أنه وقع بالفعل على وثائق «تسمح للمدربين الفرنسيين الأوائل بزيارة مراكز التدريب الخاصة بنا قريباً، والتعرف على بنيتهم التحتية وأفرادهم».

ولم يكن هناك في البداية تأكيد رسمي من فرنسا بأن مثل هذه المهمة التدريبية قد تم التخطيط لها بالفعل. واكتفت وزارة الدفاع في باريس بالقول: «كما ذكرنا سابقاً عدة مرات، فإن التدريب على الأراضي الأوكرانية هو أحد المجالات قيد المناقشة». وتابعت، كما نقلت عنها وكالة الأنباء الألمانية: «مثل جميع الموضوعات التي نوقشت في هذه المناسبة، ستستمر مناقشة هذه القضية مع الجانب الأوكراني، لا سيما لفهم احتياجاتهم الدقيقة». وتقول باريس إنها لم تستبعد إرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا في المستقبل، لكنها لم تتخذ قراراً بهذا الشأن بعد. وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إلى وجود مدربين عسكريين غربيين في أوكرانيا يقدمون أنفسهم على أنهم مقاتلون مرتزقة. وقال بوتين في مؤتمر صحافي في أوزبكستان رداً على سؤال عن تصريحات قائد أعلى أوكراني بأن مباحثات جارية حول إرسال مدربين عسكريين فرنسيين إلى البلاد: «هناك متخصصون يقدمون أنفسهم على أنهم مرتزقة». وقال بوتين إن المرتزقة الفرنسيين موجودون في أوكرانيا منذ وقت طويل، وإن ظهور الجيش النظامي هناك سيكون خطوةً، ودأبت فرنسا على نفي الاتهامات الروسية بوجود مرتزقة فرنسيين في أوكرانيا.

وأضاف بوتين أن الغرب أثار أحدث عملية روسية في منطقة خاركيف الأوكرانية بتجاهله تحذيرات روسيا بالسماح لأوكرانيا بمهاجمة منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة. وذكر بوتين أن الهجمات على الأراضي الروسية بأسلحة مقدمة من الغرب لأوكرانيا ممكنة فقط بمساعدة من متخصصين من دول غربية، مضيفاً أن هذا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. ودعا حلف شمال الاطلسي، الاثنين، الدول الأعضاء فيه، إلى السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية ضد أهداف عسكرية في روسيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ: «لقد حان الوقت للنظر فيما إذا كان من الصواب رفع بعض القيود التي تم فرضها». وخلال جلسة في الربيع بالعاصمة البلغارية صوفيا، تبنت الجمعية البرلمانية للحلف إعلاناً مماثلاً تعهدت فيه بدعم أوكرانيا حتى تحقيق النصر.

استجابت الحكومة التشيكية بشكل إيجابي لدعوة ينس ستولتنبرغ، للسماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية. وقال رئيس الوزراء التشيكي، بيتر فيالا، في براغ، الثلاثاء، إن «أوكرانيا لديها بالتأكيد كل الحق في استخدام جميع سبل الدفاع (عن نفسها)، باعتبارها دولةً تتعرض للهجوم»، واصفاً الموقف بأنه «منطقي بكل بساطة». وقالت الحكومة الهولندية، الثلاثاء، إنها ستقود مبادرةً بين بعض الدول الأوروبية لتزويد أوكرانيا بنظام صواريخ «باتريوت» للدفاع الجوي. وقالت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونجرين في بروكسل الثلاثاء: «بالطبع، لا تزال أوكرانيا تتعرض للهجوم... الغارات الجوية مستمرة». وأضافت: «أنظمة (باتريوت) نادرة في أوروبا وحلف الأطلسي، لكننا نتخذ الآن خطوةً إلى الأمام، لذلك سنزودها بمكونات أنظمة (باتريوت)». وقال بيان صحافي صادر عن وزارة الدفاع الهولندية إن «هولندا حددت الدول التي يمكن أن تقدم أجزاء وذخائر (باتريوت) إضافية»، من أجل تسليم أوكرانيا نظاماً كاملاً. ولم يتطرق التقرير لأسماء دول بعينها.

بدورها، تعهدت بلجيكا، الثلاثاء، للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتزويده بـ30 مقاتلة من طراز «إف-16» بحلول 2028. واستقبل رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو صباحاً فولوديمير زيلينسكي الذي يتوقف لبضع ساعات في بروكسل بعد زيارة مدريد، وقبل التوجه إلى لشبونة، لتوقيع اتفاقية ثنائية تتضمن هذا التعهد. ويتفق خبراء قوانين الحرب بشكل عام على أن الهجمات التي تشنها أوكرانيا على أهداف عسكرية في روسيا، يغطيها القانون الدولي كجزء من دفاعها، إلا أن بعض الدول الغربية التي تدعم أوكرانيا، مثل ألمانيا، مترددة.

وتخشى هذه العواصم من أن تفسر موسكو السماح لكييف باستخدام الأسلحة المتقدمة التي يقومون بتزويد أوكرانيا بها لمهاجمة الأراضي الروسية، بأنها صارت طرفاً مباشراً في الحرب. وناشد وزير الدفاع الأوكراني، رستم أوميروف، في رسالة بالفيديو، الحلفاء، إغلاق المجال الجوي فوق غرب أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي الخاصة بهم. وفي الوقت نفسه، لا تزال الحكومة الألمانية تعارض فكرة إقامة درع دفاعية من أراضي حلف شمال الأطلسي. وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن هيبستريت في برلين: «من وجهة نظرنا، سيكون ذلك مشاركة، مشاركة مباشرة في هذا الصراع. وهذا شيء لا نهدف إليه». وكانت هناك دعوات من البعض في الآونة الأخيرة لقوى حلف شمال الأطلسي لتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية من خلال إنشاء نوع من الدرع الواقي فوق أوكرانيا.

وحذر المستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، من أن أوروبا عرضةٌ لخطر «مميت» في مواجهة العدوان الروسي، وذلك في مقالة مشتركة للزعيمين نشرتها صحيفة «فايننشال تايمز». وقال الزعيمان في المقالة التي تزامن نشرها مع زيارة الدولة التي يقوم بها ماكرون إلى ألمانيا: «لا يمكننا أن نأخذ بشكل بديهي الأسس التي بنينا عليها أسلوب عيشنا الأوروبي ودورنا في العالم»، وأضافا: «أوروبا التي ننتمي إليها عرضة لخطر مميت، وعلينا أن نرتقي إلى مستوى التحدي».

ووافق ماكرون على تعبير «نقطة التحول» الذي ورد في مقالة الرأي، وكان المستشار الألماني قد استخدمه في السابق ليصف التحول التاريخي في سياسة ألمانيا، وخصوصاً زيادة الإنفاق في المجال الدفاعي بعد الغزو الروسي. وكتب الزعيمان: «إذا نظرنا إلى التحديات التي واجهتنا على مدى السنوات الخمس الماضية، سواء كان ذلك الوباء أو الحرب العدوانية الروسية المستمرة ضد أوكرانيا أو التحولات الجيوسياسية المتزايدة يبدو الأمر جلياً. أوروبا تشهد (زايتنفندي)، أو نقطة تحول بين نهاية حقبة وبدء عصر جديد». وطرح الزعيمان أفكارهما حول اتجاه الاتحاد الأوروبي في الفترة التي تلي انتخابات الاتحاد الأوروبي في 9 يونيو (حزيران). ومن بين العناصر التي عرضها ماكرون وشولتز، كما جاء في تقرير وكالة الصحافة الفرنسية، الحاجة إلى تعميق السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي وتعزيز الاستثمار، مع تقليل اعتماد التكتل على الشركاء التجاريين للحصول على الإمدادات الرئيسية. ويأتي بيان المهمة المشتركة للزعيمين بعد فترة من التوتر شابت العلاقة بين أكبر قوتين في الاتحاد الأوروبي. واختلف شولتز وماكرون بشكل خاص حول النهج الصحيح إزاء الحرب في أوكرانيا، حيث اتخذ الرئيس الفرنسي لهجةً أكثر حدة ضد روسيا. ويلتقي الزعيمان الفرنسي والألماني، الثلاثاء، في ميسيبرغ بالقرب من برلين خلال اجتماع مشترك لوزراء فرنسيين وألمان في اليوم الثالث من زيارة ماكرون. ويجتمع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الثلاثاء، لمناقشة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، فضلاً عن الجهود الرامية إلى تعزيز صناعة الدفاع في أوروبا.

وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 5 مليارات يورو (5.4 مليار دولار) مساعدات عسكرية لأوكرانيا من خلال صندوق خارج الميزانية يسمى مرفق السلام الأوروبي. لكن المجر تعرقل المدفوعات. وتتمتع كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بحق النقض. وسيناقش الوزراء الوضع في ساحة المعركة في أوكرانيا. كما سيشارك وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، في المناقشات. من جانب آخر، اتهم الرئيس الأوكراني نظيره الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة «إفشال» قمة حول السلام في أوكرانيا مقررة الشهر المقبل في سويسرا. وقال زيلينسكي: «بوتين خائف جداً من قمة السلام»، مضيفاً: «لقد حاول إفشال هذه القمة وهو يواصل القيام بذلك». كما أكد أن غياب الرئيس الأميركي جو بايدن عن قمة السلام حول أوكرانيا سيكون بمثابة «دعم موقف» بوتين. وقال الرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحافي إن «غيابه سيكون بمثابة دعم لموقف بوتين» فيما لم تؤكد واشنطن حتى الآن حضور بايدن.

 

مصر: تشييع الجندي الذي قتل بإطلاق نار على الشريط الحدودي برفح

القاهرة: «الشرق الأوسط»»/28 أيار/2024

شيع مصريون في محافظة الفيوم صباح اليوم (الثلاثاء)، جثمان الجندي الذي قُتل أمس (الاثنين)، في حادث إطلاق نار على حدود رفح. وكان المتحدث العسكري المصري قد أعلن أمس (الاثنين)، «استشهاد أحد العناصر المكلفة بالتأمين في حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي برفح»، مشيراً في بيان رسمي إلى أن «الجيش المصري يجري تحقيقاً بواسطة الجهات المختصة حيال الحادث». ونشرت وكالات أنباء صوراً من جنازة الجندي المصري عبد الله رمضان حجي. ولم يتم الإعلان رسمياً بعد عن هويته. وأظهرت الصورة جانب من صلاة الجنازة على الجندي، وقد عم الحزن والبكاء عدداً من أقارب الجندي، وقد شهدت الجنازة حضوراً من أهالي محافظة الفيوم التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب غربي العاصمة المصرية القاهرة. إلى ذلك، تداول مستخدمون عبر موقع «إكس» مقطع فيديو من الجنازة صباح اليوم، وردد حاملو نعشه: «لا إله إلا الله... الشهيد حبيب الله». وشارك مستخدمو مواقع التواصل في مصر في نعي الجندي عبد الله رمضان، وتداول عدد من أهالي محافظة الفيوم المصرية عبر مجموعات محلية نعياً له مرفقاً بصورته، ووصفوه بـ«شهيد الواجب». جدير بالذكر أن مصدراً أمنياً قال لقناة «القاهرة الإخبارية» المصرية أمس (الاثنين)، إن التحقيقات الأولية لحادث رفح تشير إلى إطلاق نار بين قوات إسرائيلية ومسلحين فلسطينيين، مضيفاً أن التحقيقات الأولية تشير إلى إطلاق النار في عدة اتجاهات «وقيام عنصر التأمين المصري باتخاذ إجراءات الحماية والتعامل مع مصدر النيران». وأشار المصدر إلى أن مصر «تحذر من المساس بأمن وسلامة عناصر التأمين المصرية المنتشرة على الحدود»، كما تحذر من تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا، كما دعا المجتمع الدولي إلى «تحمل مسؤولياته إزاء تفجر الأوضاع الأمنية على الحدود مع غزة». ونقلت القناة في وقت لاحق عن مصدر أمني مسؤول قوله إن الهجوم الإسرائيلي على محور فيلادلفيا «يخلق أوضاعاً ميدانية ونفسية تصعب السيطرة عليها ومرشحة للتصعيد». وأضاف: «نحن واعون لمخططات دعاة الفتنة والتحريض والإثارة، ومسؤولياتنا الوطنية فوق كل اعتبار».وسيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي في وقت سابق هذا الشهر، بينما كثفت هجومها العسكري في المنطقة، وهو ما أثار انتقاد مصر. ووقعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام عام 1979، وتعاونتا بشكل وثيق في القضايا الأمنية الخاصة بالحدود بين إسرائيل وشبه جزيرة سيناء المصرية وقطاع غزة. وتفرض إسرائيل حصاراً على غزة منذ سيطرة «حماس» على القطاع في عام 2007، بينما تشدد مصر الإجراءات على الحدود.

 

قصف أميركي - بريطاني يستهدف الجبانة بالحديدة في اليمن

لندن: «الشرق الأوسط»/28 أيار/2024

قال «تلفزيون المسيرة» التابع لجماعة الحوثي، اليوم (الثلاثاء)، إن قصفا أميركياً - بريطانياً استهدف منطقة الجبانة في محافظة الحديدة باليمن، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». ولم تذكر القناة أي تفاصيل أخرى عن القصف. وتوجه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على استهداف السفن وتهديد حركة التجارة العالمية. إلى ذلك، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم، إنها تلقت بلاغاً عن وقوع حادث استهدف سفينة على بعد 33 ميلاً بحرياً إلى الشمال الغربي من مدينة المخا اليمنية، مشيرة إلى أنه ألحق أضراراً بها لكن طاقمها بخير. وتعرضت عدة سفن في البحر الأحمر لهجمات شنتها جماعة الحوثي تقول إنها تأتي رداً على الحرب الإسرائيلية على غزة.

 

كندا تعتزم منح 5 آلاف تأشيرة لسكان غزة من أقارب الكنديين

أوتاوا: «الشرق الأوسط»/28 أيار/2024

أعلنت كندا، اليوم (الاثنين)، عزمها منح تأشيرات مؤقتة لخمسة آلاف من سكان قطاع غزة بموجب برنامج خاص بأقارب الكنديين، وذلك في خطوة استباقية في حال تمكنوا من المغادرة في المستقبل. وذكرت وزارة الهجرة، في بيان، أن المعدل يمثل زيادة عن نحو ألف تأشيرة إقامة مؤقتة في إطار برنامج خاص لغزة أُعلن عنه في ديسمبر (كانون الأول)، مضيفة أن الكثيرين أبدوا اهتماماً. وقال وزير الهجرة مارك ميلر: «رغم أن الخروج من غزة غير ممكن حالياً، قد يتغير الوضع في أي وقت. ومع زيادة الحد الأقصى، سنكون مستعدين لمساعدة المزيد من الناس مع تطور الوضع». وذكر الوزير، في وقت سابق، أن مغادرة غزة أمر صعب للغاية ويتوقف على موافقة إسرائيل. وقال مسؤولون، اليوم (الاثنين)، إن غارة جوية إسرائيلية تسببت في حريق هائل أدى إلى مقتل 45 شخصاً في مخيم في مدينة رفح بقطاع غزة. وأثار الهجوم إدانات عالمية. وأوضح ميلر أن كندا تشارك مع سلطات محلية أسماء سكان غزة الذين اجتازوا الفحص الأولي سعياً لخروجهم. وأشار الوزير إلى أهمية إسرائيل ومصر لجهود البرنامج الرامية إلى لمّ شمل الأسر في كندا. وقال متحدث باسم ميلر إن بعض سكان غزة وصلوا إلى كندا في إطار البرنامج، دون أن يقدم إحصاء دقيقاً. وقُتل ما يقرب من 36 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي على غزة، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع، بينما نزح نحو 1.7 مليون شخص، أي أكثر من 75 في المائة من سكان غزة، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وشنّت إسرائيل حملتها العسكرية بعد أن هاجم مسلحون بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية. ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على طلب للتعليق على غارة رفح حتى الآن.

 

بوتين يهدد أوروبا بعواقب وخيمة إذا تم السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة دقيقة طويلة المدى

د ب أ/موسكو»/28 أيار/2024 

هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوروبا “بعواقب وخيمة ” إذا تم السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة دقيقة طويلة المدى يزودها الغرب بها ضد الأراضي الروسية مستقبلا. وقال بوتين في العاصمة الأوزبكية طشقند اليوم الثلاثاء في ختام زيارة دولة: “يجب أن يدرك ممثلو حلف شمال الأطلسي (الناتو) هؤلاء، خاصة في أوروبا وخاصة في الدول الصغيرة، ما يلعبون له.” وألمح بوتين إلى هجمات عسكرية مضادة . ويتعين الآ تنسى الدول الصغيرة على نحو خاص أن أراضيها ليست كبيرة وأنها ذات كثافة سكانية مرتفعة أيضا. واتهم بوتين، الذي شن الحرب الروسية ضد أوكرانيا قبل ما يربو على سنتين، الغرب بمواصلة التصعيد. وذكر الرئيس الروسي أن أنظمة الأسلحة الحديثة مثل صواريخ “أتاكمز” لا يتحكم بها جنود أوكرانيون، بل متخصصون يتمتعون بكفاءة عالية من حلف الناتو بناء على بيانات من الاستطلاع بالأقمار الصناعية. وحتى الآن تم استخدام هذه الأسلحة ضد مناطق أوكرانية تحتلها روسيا. وانتقد بوتين بصفة خاصة الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، الذي يؤيد ضرب أهداف عسكرية في الأراضي الروسية. وأشار ستولتنبرغ إلى حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها. وتطالب كييف الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بالسماح لها باستخدام صواريخ وصواريخ طوافة في مهاجمة روسيا وذلك لقتال العدو بفعالية أكبر.

 

إختتام مرافعات "محاكمة مانهاتن"... ترامب: يوم خطر!

نداء الوطن/29 أيار/2024

توجّه الدفاع والادّعاء في محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب في مانهاتن - نيويورك إلى هيئة المحلّفين للمرّة الأخيرة أمس، فيما يترقّب مراقبون ما إذا كانت هيئة المحلّفين ستُصدر أوّل إدانة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق. ولدى دخوله المحكمة لحضور المرافعات الختامية، قال ترامب للصحافيين: «إنّه يوم خطر جدّاً بالنسبة إلى أميركا»، مضيفاً: «لدينا قضية مزيّفة في المحكمة ما كان ينبغي أن تُرفع إطلاقاً». وبدأ محامي الدفاع مرافعته الأخيرة بقوله لهيئة المحلّفين إنّ «الرئيس ترامب بريء»، مؤكداً أنّه «لم تكن هناك نية للاحتيال، وأبعد من ذلك، لم تكن هناك مؤامرة للتأثير على انتخابات العام 2016 من قِبل الرئيس ترامب»، وشدّد على أنّه «لم يرتكب أيّ جريمة ولم يتحمّل مدّعي عام المقاطعة عبء إثبات» اتهاماته. وترامب مُتّهم بتزوير سجلات محاسبية لشراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز على خلفية علاقة جنسية مُفترضة بينهما تعود إلى العام 2006، كان من المُمكن أن تضرّ بسعيه إلى الفوز بالرئاسة عام 2016. وقد استغرقت المحاكمة حوالى 5 أسابيع وشهدت إفادات أدلى بها أكثر من 20 شاهداً وعدداً من السجالات للوصول إلى المرافعات الختامية التي شكّلت آخر فرصة للادعاء والدفاع لإقناع هيئة المحلّفين المكوّنة من 12 عضواً مجهولي الهوية. وأعطى القاضي خوان ميرشان توجيهاته النهائية لهيئة المحلّفين التي سيبدأ أعضاؤها مشاوراتهم اليوم. ويتطلّب صدور حكم حول ما إذا كان ترامب مذنباً أم لا إجماعاً. ومن شأن رفض شخص واحد في هيئة المحلّفين النتيجة أن يمنع صدور قرار من هيئة المحلّفين، ما يعني بالتالي بطلان المحاكمة. وفي حال إدانته، يواجه ترامب حكماً بالسجن لمدّة تصل إلى 4 سنوات عن كلّ من الاتهامات الـ34، لكن خبراء قانونيين يستبعدون بأن يُسجن في غياب سوابق. ومن شبه المؤكد أن يلجأ المرشّح الجمهوري للرئاسة إلى استئناف الحكم، بينما لن تمنعه الإدانة من مواصلة ترشّحه كمنافس للرئيس الديموقراطي جو بايدن.

وتُعدّ هذه القضية الأبسط نسبيّاً بين عدّة قضايا يواجهها ترامب، كما أنّها الوحيدة التي من المُرجّح أن تنتهي، أو حتّى تُعرض على المحاكمة، قبل موعد الانتخابات الرئاسية في الخامس من تشرين الثاني.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسائل الجنازة

نديم قطيش/الشرق الأوسط/28 أيار/2024

لا تمر مرور الكرام التعازي رفيعة المستوى التي قدمتها كل من المملكة العربية السعودية والإمارات لإيران إثر وفاة رئيسها إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم مروحيته. تعكس مشاركة وزراء خارجية هاتين الدولتين تحديداً، في جانب من جنازة رئيسي، حسابات استراتيجية ودبلوماسية مهمة في لحظة إقليمية شديدة التعقيد.

ثم جاء اتصال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالقائم بأعمال رئيس الجمهورية الإيرانية، محمد مخبر، للتعزية والإعلان عن قبوله دعوة لزيارة إيران وجَّهها الأخير، ليؤكدا أن هذا الحراك الدبلوماسي يندرج في سياق النهج الهادف إلى الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وتأمين المصالح الاقتصادية، وتعزيز النفوذ الجيوسياسي للاعبَين المعنيين. فالسعودية، معنية بالحفاظ على مناخات التهدئة التي أنتجها اتفاق تطبيع العلاقات السعودية - الإيرانية برعاية الصين العام الفائت. ومعنية أكثر، بطمأنة كل من يعنيه الأمر أن المملكة ملتزمة الحفاظ على علاقتها الجديدة والمتنامية مع إيران، بصرف النظر عن المتغيرات التي قد تطرأ على تركيبة الحكومة.

وهذا تأكيد أن الدافع خلف السياسة السعودية تجاه إيران يتجاوز المخاوف الأمنية المباشرة والحاجة العملية إلى خفض التهديدات من الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة، مثل الحوثيين في اليمن. فالحراك الدبلوماسي السعودي ينطوي على دعوة لأن تكون العلاقات السليمة مع إيران جزءاً من البيئة الحاضنة لـ«رؤية 2030» الاقتصادية لتنويع الاقتصاد في بيئة إقليمية مستقرة ملائمة للاستثمار الأجنبي والتكامل الاقتصادي، لا للسعودية فحسب، بل لجميع اللاعبين في المنطقة، بدل صراعات النفوذ والقيادة في الخليج والشرق الأوسط الأوسع. على نحو مماثل عكست مشاركة الإمارات العربية المتحدة في جنازة رئيسي، التزاماً بالحفاظ على استمرارية علاقتها الدقيقة ولكن الحيوية مع إيران.

ويسلط هذا النهج الضوء على استراتيجية أوسع للبراغماتية الاقتصادية التي تمارسها أبوظبي، وتنطوي هي الأخرى على دعوة لإيران لأن تكون شريكاً في صناعة شرق أوسط جديد تحظى فيه العلاقات التجارية القوية بالأولوية على الخلافات السياسية. لقد رسَّخت الإمارات مكانتها مركزاً للتجارة العالمية من خلال الاستثمار الخلاق في موقعها الاستراتيجي بين الشرق والغرب، وتطوير بنيتها التحتية اللوجيستية وخطوط النقل السريعة وبناء شبكة استراتيجية من اتفاقيات التجارة الحرة مع دول العالم أبرزها الاتفاق مع الصين. وعليه فإن آخر ما تريده دول المنطقة، هو إطلاق النار على نفسها من خلال التآمر المزعوم على إيران أو التربص باستقرارها، والمغامرة تالياً بتحمل انعكاسات ذلك على مشاريعها للمستقبل. الإيرانيون الذين شاهدوا المسؤولين الخليجيين في طهران وصلت إليهم رسالة هذه الدول بشأن رغبتها الأكيدة في تعزيز علاقة مستقرة وتعاونية مع إيران، تؤدي إلى تخفيف النزاعات الإقليمية وحماية الأمن المشترك تمهيداً لمشاركة الازدهار الاقتصادي بين الجميع.

الكرة الآن في ملعب إيران، للبناء على لحظة صادقة تتيح تبادل زيارات رفيعة المستوى بين العواصم الثلاث، وتفعيل أو إنشاء اللجان المشتركة بشأن التجارة وحوارات الأمن الإقليمي والتبادل الثقافي والبنية التحتية، وتفاهمات خفض النزاعات، لا سيما في غزة والبحر الأحمر، وتعزيز التعاون في الجهود الإنسانية في القطاع لبناء الثقة وإظهار التضامن. الخوف كل الخوف أن تبقى إيران أسيرة تاريخ مديد من التقلبات وانعدام الثقة المتبادل بينها وبين وجيرانها في الخليج، وأن تغلب التيارات المتطرفة منطق التنافس الجيوسياسي المتجذر في الاعتبارات الطائفية والاستراتيجية على أي منطق تغييري جدي في العلاقات. والأخطر أنه كلما تسممت علاقات إيران بجوارها والعالم انعزلت وتردى اقتصادها وضعفت شعبية نظامها، وصارت طهران أكثر حساسية حيال ديناميات الداخل الإيراني ورهاب أن يُفهم أي تليين في مواقفها الإقليمية على أنه إشارة ضعف تشجع المتربصين الداخليين بها.لطالما كانت اللحظات الأكثر قتامة في تاريخ العلاقات الخليجية - الإيرانية قادرة على مصادرة المستقبل، فهل نكون هذه المرة أمام تكرار ممل لما عايشناه قبلاً؟

بارقة الأمل التي عبَّر عنها حضور السعودية والإمارات جانباً من جنازة الرئيس رئيسي تنطوي على فرصة لمستقبل المنطقة قلما يتاح التعبير عنها بهذا المزيج الاستراتيجي من الاحترام الدبلوماسي، والبراغماتية الاقتصادية، والمناورة الجيوسياسية... ‏فهل تلتقطها إيران؟

 

فضيلة التطبيع

محمد علي مقلد/نداء الوطن/29 أيار/2024

في العاشر من حزيران عام 2000، وفي مخيم البرج الشمالي شرق مدينة صور، وبناء على دعوة تنظيم يساري فلسطيني، وباسم المجلس الثقافي للبنان الجنوبي وباسم أمينه العام العزيز حبيب صادق كنت ألقي خطاباً في احتفال شعبي بمناسبة تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي. في البداية اعتزاز ببطولات الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة التي ألحقت الهزيمة بجيش سبق له أن هزم كل الجيوش العربية؛ ثم اعتزاز بعلاقات التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أحرز هو الآخر انتصاراً عندما تمكن من تحقيق ما ناضلت منظمة التحرير في سبيله، أي بناء دولة «على أي شبر يحرر من أرض فلسطين».

كنت أعرف أنّ أيّ كلام عن هذا الانتصار لن يكون محل استحسان من الحاضرين، وخصوصاً من منظّمي الاحتفال الذين لم يستسيغوا اتفاق أوسلو. قبل أن أنهي كلمتي صعد أحدهم إلى المنصة واعتذر مني ومن جمهور الحاضرين عن عدم استكمال الحفل لورود خبر من دمشق عن وفاة الرئيس حافظ الأسد. لست أعلم حتى الآن ما إذا كان ذلك، في حينه، سبباً أو ذريعة لإيقاف المهرجان قبل نهايته.

مزاج التنظيمات الرافضة أو المعترضة أو المتحفّظة لم يكن مطابقاً لمزاج الشعب الفلسطيني الذي استقبل ياسر عرفات بما يشبه الأعراس في الضفة والقطاع. ظل السؤال عن هذه المفارقة يلاحقني ولا أجد له جواباً إلى أن استمعت منذ يومين إلى الباحث الفلسطيني الرصين هشام دبسي الذي أخبرنا أنّ مؤتمر منظمة فتح الذي انعقد في بيت لحم غداة قيام «دولة فلسطينية على أي شبر يحرر» تحفّظ هو الآخر على الاتفاق، ما يعني أنّ المفارقة قائمة بين مستويين من الوعي أو بين منهجين من التفكير أو بين نوعين من المعادلات أو بين نوعين من المعايير. ذكرتني تلك المفارقة باستقالة عبد الناصر غداة هزيمة حزيران، يوم خرجت جماهير الأمة العربية إلى الشوارع تطالبه بالعودة عن قراره. التنحي محاسبة لكن الجماهير ضد المحاسبة. أوسلو ترجمة لميزان القوى والجماهير معيارها المشاعر والعواطف. حزب البعث وحده اغتبط مع أتباعه بتنحي عبد الناصر، لا لأنه مع مبدأ المحاسبة بل لأسباب هي الأخرى من أعراض التخلف عن موكب الديمقراطية. اتفاق أوسلو، بمعايير المعترضين، هو ذروة التطبيع مع إسرائيل لأنّ الموقّع عليه ليس نظاماً عربياً بل هو منظمة التحرير بالذات. ظلت إدانة التطبيع مهيمنة على الخطاب العربي حتى مؤتمر المنامة الذي شرعن المطالبة بحل الدولتين، أي بالتطبيع العربي والإسلامي، وليس فقط الفلسطيني، مع الكيان الإسرائيلي. فهل يمكن اعتباره الأكثر واقعية بين مؤتمرات القمة؟ معارضو التطبيع يدينون التطبيع ويعدّونه خيانة ويرفضون كل الاتفاقات الجائرة والتسويات غير العادلة التي تفرضها موازين مختلة، لكنهم لا يعملون على تعديل تلك موازين. مع أوسلو بات ياسر عرفات، في نظر خصومه من الأحزاب واليساريين والإسلاميين، رمز المطبّعين، مع أنه ما يزال، حتى بعد مماته، الرمز الأبرز للنضال الوطني الفلسطيني والمجسد الأبرز لأحلام شعبه بالعودة وببناء الدولة.اعتراف الدول وتحرك طلاب الجامعات تضامناً مع القضية الفلسطينية ومع حل الدولتين ليس سوى إقرار بأن التطبيع هو السبيل الأفضل بحثاً عن تسوية، على أن يترك للتاريخ وللأجيال القادمة البحث عن حل نهائي. يمكن القول إنّ حرب غزة هي حرب التطرّف ضد التطبيع. لكن التضامن العالمي الرسمي والشعبي مع الشعب الفلسطيني ومع قضيته هو إدانة لـ»غزوة» السابع من تشرين ولجرائم الإبادة، وهو بمثابة إعادة اعتبار للبرنامج الذي سارت على هديه منظمة التحرير الفلسطينية وأقرته القمة العربية والذي أضاء شارة المرور الخضراء أمام التطبيع.

 

إيران... الحياة بوصفها إخفاءً بارعاً للموت

حازم صاغية/الشرق الأوسط/28 أيار/2024

 يغدو الطفل، حين يكبر ويُرسَل إلى المدرسة، بحاجة إلى معلّم جيّد، وليس إلى الممرّضة الجيّدة التي وَلدتْه. هذه كانت الصورة التي استخدمها آرثر شوبنهاور للقول إنّ أوروبا تجاوزت المسيحيّة والحاجة إليها. والحال أنّ المشكلة مع النظام الإيرانيّ، ومع أنظمة مشابهة متشبّثة بالبقاء رغم كلّ شيء، أنّ «الطفل» بلغ من العمر 45 عاماً، لكنّ الممرّضة لا تزال تتولّى رعايته. وحين نتأمّل قليلاً في الحدث الأخير الذي أودى بابراهيم رئيسي وحسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما، تتبدّى بوضوح نتائج ترك الممرّضة تتعهّد «الطفل». فليس من المبالغة القول إنّ إعلان وفاة القادة المذكورين انطوى على إعلان وفيّات كثيرة أخرى يُراد إقناعنا بأنّها علامات حياة وحيويّة. فالموت الثاني، الذي يُدارى إعلانه بالصمت والكتمان، يطال الواجهة السياسيّة للنظام، ومن ثمّ مبدأ الانتخاب الإيرانيّ الذي فرز هذه الواجهة. ذاك أنّ الأمور تمضي على حالها برئيس جمهوريّة وبوزير خارجيّة أو بدونهما، بنتيجة أنّ السلطة الفعليّة، وكما هو معروف، مستقرّة في يد المرشد الأعلى علي خامنئي ومعه «الحرس الثوريّ». وهذا ما يجعل الكثير من التحليلات التي ظهرت حول التغيّرات المحتملة في سياسة طهران تبذيراً في التكهّن. أمّا المراقبون الأقلّ تبذيراً فاستوقفهم الموضوع الفعليّ الذي هو وراثة المرشد، إذ هنا يكمن الجوهريّ.

وطال إعلانُ الموت الثاني التقنيّاتِ العلميّة المدنيّة التي يُراد للتقنيّات العسكريّة، المتقدّمة نسبيّاً، أن تحجب بؤسها. وفي وسع إيران أن تسمّي عِلمها عِلماً «مُقاوماً»، وهكذا، وعلى جاري العادة، تتغلّب لفظيّاً على غيابه وتحوّل الغياب إلى فضيلة. لكنّ الحقيقة أنّ البلد بدا، بمقاومة أو بدونها، كهلاً متداعياً، تماماً كما بدا الاتّحاد السوفياتيّ في آخر سنوات ليونيد بريجنيف، قبل أن يكشف انفجار تشيرنوبيل حجم تأخّره العلميّ والتقنيّ. وفي ظلّ قيادة ميخائيل غورباتشوف، راح يتبيّن أنّ ضربة معول واحدة كفيلة بجعل الهيكل كلّه يتداعى.

أمّا إعلان الموت الثالث فكان موضوعه المعرفة المتاحة للسكّان. فالحصول على معلومات تبدّد الغموض والارتياب هو، في ذاك البلد السريّ، كالبحث عن النور تحت الوسادة. وأمّا «تسريب» معلومة مخالفة للرواية الرسميّة، أو تسريبها قبل «أوانها»، عملاً بـ «الأوان» كما تحدّده السلطة، فيندرج حتماً في التآمر. وسلوكٌ كهذا يُكسبه زمن التواصل الاجتماعيّ وشيوع المعلومات طبيعة فضائحيّة.

تُضاف إعلانات الموت هذه، التي دلّ إليها حدث واحد، إلى مِيْتات كثيرة معروفة وشائعة، بعضها يخصّ الوضع الاقتصاديّ المتهرّىء، وبعضها يطال أحوال المرأة التي باتت مصائر مهسا أميني، وقبلها نِدى آغا سلطان، شهادتين عليها، وهذا فضلاً عن إحراز أعلى نسبة إعدام في العالم قياساً بعدد السكّان، أو الشعور العميق بأنّ أدوار طهران الخارجيّة لا تزدهر إلاّ وسط التوتّر، فيما تنتكس مع كلّ تحوّل سلميّ في المنطقة. ويبقى جلوس القادة السياسيّين والعسكريّين المفترضين عند قدمي المرشد، المتربّع على منصّة أعلى، مشهداً فريداً ليس له مُعادل في العالم كلّه.

وهذا لا يعني أنّ إيران ميّتة، فهي حيّة جدّاً: تستطيع أن ترعى مشروعاً نوويّاً، وأن يُحسب حسابها في المعادلات الإقليميّة والدوليّة. وهي تُنزل إلى الشارع حشوداً ضخمة تغضب بكبسة زرّ، موزّعةً «الموت» يمنة ويسرة بقبضات مشدودة وهتاف واحد مُوقّع. وتستطيع، إلى هذا، أن تبني مواقع نفوذ جدّيّة في أربع عواصم عربيّة، وتمضي في احتلال قسم معتبر من سوريّا أرضاً وسلطةً. وهكذا فنموذجها نموذج باهر في جعل الحياة إخفاءً ناجحاً للموت، ومن ثمّ إدامة هذا الإخفاء زمناً يطول أو يقصر. وفي تلك الغضون يقتدي بالنموذج هذا كثيرون، بعضهم يقولون إنّهم يريدون تحرّراً ما، وبعضهم يريدون تحريراً ما، وثمّة منهم مَن يعلنون نيّتهم العيشَ كما عاش الأجداد، وهذا مع الشكّ العميق في أن يكون أجدادنا قد عاشوا هكذا. ويتعاظم التوكيد على راهنيّة النموذج الإيرانيّ وصلاحه فيما الغرب ونموذجه يواجهان أصعب أزمنتهما كما يتزايد الشكّ بهما. وإذ تطرد دول أفريقيّة آخر المواقع الغربيّة لديها، تصدح في جامعات أميركيّة أصوات تعبّىء العالم ضدّ استعمار يقال أنّه يصدّ الهواء عن شعوب الأرض قاطبةً. ونعلم أنّ ثورة 1979 الإيرانيّة كانت ولا تزال أكمل ردّ على النموذج الغربيّ بكلّيّته، بالإمبرياليّ فيه وبالتنويريّ، ما يوحي بأنّ ما يخسره ذاك الغرب ربحٌ صافٍ لنموذجها. بيد أنّ إيران ومن يوالونها يسيرون إلى متاهة عظمى لا تكفي أزمة النموذج الغربيّ لإسباغ الوضوح والوجهة عليها. يُستدل على المتاهة تلك بالموت الكثير المطمور تحت سطح الحياة المصطنعة. وبالضبط لأنّ القوّة المدّعاة عارضة وعابرة، ولو طال بها الزمن، يُفرض على الإيرانيّين البقاء أطفالاً ترعاهم الممرّضة، ولا تسعى بهم قدم إلى مدرسة.

 

الحذر... إلا مصر

طارق الحميد/الشرق الأوسط/28 أيار/2024

صدقاً لا أذكر كم مرة كتبت هنا محذراً من مخططات تدور حول مصر بهدف استهدافها، سواء قبل ما عُرف زيفاً بـ«الربيع العربي»، أو بعده؛ وذلك بسبب الحملات المتواصلة، وفي كل حدث، صغير أو كبير، للنيل من مصر، واستقرارها. اليوم، وبعد حادثة تبادل إطلاق النار على الحدود في رفح بين الجيشين الإسرائيلي والمصري، والتي أودت بحياة رجل أمن مصري، نرى حملة منظمة، ولم تتوقف قطّ، لمحاولة زج مصر في مواجهة مع إسرائيل. وهذه المواجهة التي يسعى خصوم مصر لإحداثها، دائماً ما كانت منصبة على فكرة أساسية جوهرية، وهي دفع مصر لإنهاء معاهدة السلام مع إسرائيل، والسعي مستمر لإحراج القاهرة حول هذه الاتفاقية بالتحريض والطعن، والتخوين. الحقيقة أن هذه الاتفاقية لا تحمي إسرائيل، أو مصر، بل المنطقة ككل. تحمي السلم والاستقرار، وتمنح فرصة للمضي قدماً بعملية السلام في المنطقة، ومهما تعثرت، سواء بجنون إسرائيلي، أو تخريب إيراني عبر الميليشيات. واللوم لا يجب أن يقع على مصر في كل حرب بلا فائدة، بل على من تسبب بها، وحرّض عليها. والسلام المصري - الإسرائيلي ليس ضعفاً مصرياً، بل إن الضعف في مَن يدعي «المقاومة والممانعة» زيفاً، وطوال عقود.

اللوم ليس على من سعى إلى استقرار مصر، بل على من فرط في سوريا، وحوّلها ساحة إيرانية، ومن دون إطلاق رصاصة على إسرائيل. واللوم على من حوّل لبنان إلى مستودع أسلحة لم ينتج عنها إلا قمع اللبنانيين، وتدمير الدولة خدمةً للمشروع الإيراني. وعليه، فإن على من يريد خدمة فلسطين، والقضية، يجب أن يكون قوياً أولاً داخلياً، في بلاده، سواء مصر، أو السعودية، أو الإمارات، أو الأردن، وليس منهكاً داخلياً ومدمراً مثل سوريا ولبنان، أو العراق. وعلى ذكر العراق، نشرت صحيفة «النيويورك تايمز» بالأمس قصة عن رغبة العراقيين بمساعدة الفلسطينيين، لكنهم يشكون من أن الحروب أنهكتهم هم أنفسهم طوال أربعين عاماً، وليس بمقدورهم فعل شيء. ونقلت القصة عن نور نافع، وهي عضو بالبرلمان، خيبة أمل الشباب من دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، والغضب من أن إيران والولايات المتحدة تنتهكان سيادة العراق، وهشاشة الاقتصاد العراقي الذي لا يستطيع تحمل الانجرار خلف حرب غزة. وتقول نافع للصحيفة، إن العديد من العراقيين يؤكدون أنه بعد عقود من الحرب بالداخل العراقي، فإنهم الآن يحاولون إعادة ترتيب أمورهم. وتقول: «يقول لي الناس: من فضلك... من فضلك، دعيني أتعامل مع مشاكلي الخاصة أولاً». وهذا طبيعي؛ لأن العراقيين لم يتشافوا من الحروب السابقة، فبعد الغزو الأميركي، وما تبعه، قُتل ما لا يقل عن مائتين واثنين وسبعين ألف عراقي، وفقاً لمشروع تكلفة الحرب بجامعة براون. وبالحرب الإيرانية - العراقية قُتل أكثر من مائتين وخمسين ألف عراقي، وفقاً لتقديرات جامعة نورث كارولينا. ولذا، فلا يمكن لضعيف جبر مكسور، ولكي ينصر العرب الفلسطينيين فلا بد من أن يكون العرب أقوياء أولاً بدولهم، واقتصادهم، واستقرارهم، ولا بد أن يسود العقل، ومهما حدث، ولذلك نقول: الحذر...  إلا مصر

 

مقابلة مع رضا جعفر زاده، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة،

واشنطن تايمز:  تداعيات مصرع إبراهيم رئيسي على الساحة الإقليمية والدولية

موسى أفشار/28 أيار/2024

في مقابلة حصرية في 24 مايو 2024، ناقشت صحيفة واشنطن تايمز مع علي رضا جعفر زاده، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة، تداعيات  مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الدولية والمحلية. تناولت المقابلة القضايا الحيوية المتعلقة بمستقبل النظام الإيراني وتأثير هذه الحادثة على الدعم الإيراني للجماعات الإرهابية في المنطقة، فضلاً عن انعكاساتها على السياسة الأمريكية تجاه إيران. يوضح جعفر زاده النقاط الرئيسية التي يجب أن تركز عليها الإدارة الأمريكية في هذه المرحلة الحرجة، مسلطًا الضوء على الانقسامات الداخلية في إيران ومدى تأثيرها على الاستقرار الإقليمي.

وفيما يلي جوانب من المقابلة:

عندما سمعت الخبر، ما هو أول ما تبادر إلى ذهنك؟

جعفر زاده: عندما سمعت الخبر، لم يكن واضحًا ما إذا كان الحادث قد وقع بالفعل. لكن بمجرد أن أدركت مصرعه مؤكدا، كان أول ما تبادر إلى ذهني هو ضحايا رئيسي. لأنني أعرف الكثير من الناس الذين فقدوا أفراد أسرهم وأطفالهم  في مذبحة 1988 التي راحت ضحيتها 30 ألف سجين سياسي ، وكنا نريد دائمًا المساءلة والعدالة. وهذا ليس نوع العدالة التي نبحث عنها، ولكن ما شعرت به، كما تعلمون، لعنة تلك الأمهات، تلك العائلات.

دعونا نتحدث عن رئيسي، لديه سجل رهيب. اشرح خلفيته لأمريكي عادي

جعفر زاده: على عكس جميع رؤساء النظام الإيراني، كان رجلا مغمورا.  لقد كان شخصًا ظهر في وقت مبكر من سن المراهقة، بعد الثورة مباشرة. كان يبلغ من العمر 19 عامًا عندما ترك مدرسة حقاني الدينية وذهب إلى القضاء وأصبح على الفور المدعي العام في كرج. وكما تعلمون، كرج ليست مدينة صغيرة. وهي رابع أكبر مدينة من حيث عدد السكان في إيران. ثم أصبح نائب المدعي العام في طهران. وكان طوال حياته يضع الناس في السجن ويعذبهم ويقتلهم. ثم في عام 1988، عندما أصدر خميني مرسوما دينيا بوجوب قتل أي شخص مرتبط بأي شكل من الأشكال بحركة المعارضة الرئيسية، مجاهدي خلق. وعين لجنة من أربعة أشخاص لتحديد من سيقتل، وكان رئيسي في الواقع أحد هؤلاء الأعضاء الأربعة وأفظع شخص في تلك اللجنة. وبعد ذلك، كما تعلمون، في غضون أسابيع، أرسلوا الناس إلى المشانق.  في حين لم يحكم على أي منهم بالإعدام من قبل. وفي الواقع، بحلول نهاية أغسطس، قتل ما يصل إلى 30 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد.  ثم عين ابراهيم رئيسي  مسؤولا عن واحدة من أقوى وأغنى المؤسسات في مشهد [آستان قدس رضوي] حتى يتمكن من تحويل الأموال إلى الحرس ووكلائه في المنطقة. ثم أصبح نائبا، كما تعلمون، نائبا للسلطة القضائية ثم رئيسا للسلطة القضائية. وأخيرا، أصبح رئيسا للبلاد. لذلك لم يكن لديه شيء خاص به. لقد كان رجلا مخلصا لخامنئي.

ترشح رئيسي مرة واحدة للرئاسة وخسر ثم ترشح مرة أخرى وفاز. اشرح ما الذي تغير. اشرح العملية العامة للترشح للرئاسة في إيران مقابل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة؟

جعفر زاده: كما تعلمون، مجلس صيانة الدستور، الذي يتم تعيينه بشكل أساسي من قبل المرشد الأعلى وينظر في جميع المرشحين ويحدد من الذي مؤهل للترشيح. وليس على المجلس  تقديم تقرير للجمهور عن قراراتهم. في عام 2017، كان من المفترض أن يكون رئيسي رئيسًا طبقا لخطة خامنئي. ولكن خلال المناظرات، أثيرت قضية مذبحة عام 1988 بأكملها خلال المناظرات. وفي الواقع، استخدمه المنافسون ضده. لهذا السبب خسر رئيسي. ولكن في انتخابات عام 2021، أراد خامنئي إزالة أي شخص يمكنه إثارة هذه القضية مرة أخرى حتى يفوز رئيسي باي حال من الاحوال. لذلك في الأساس هذه المرة كان الأمر كذلك، كان هناك رئيسي ضد أي شخص آخر لم يتذكر حتى أسمائهم. أنا لا أتذكر حتى تلك الأسماء. لذلك حرص خامنئي هذه المرة على أن يصبح رئيسي رئيسًا.

وكان قد بدأ يمهد الطريق لذلك. كان خامنئي يريده لأنه كان قلقًا من الانتفاضات الإيرانية. وأراد خامنئي  مطرقة على رأس السلطة التنفيذية  لقمع الاحتجاجات ووصل إليها.

ما هو تأثير مصرع رئيسي الأسبوع الماضي على الشعب الإيراني؟

علي رضا جعفر زاده: أولًا وقبل كل شيء، دعني أخبرك عن تأثير النظام، الذي يؤثر بالتأكيد على الشعب الإيراني أيضًا.

هذه ضربة استراتيجية خطيرة للولي الفقيه خامنئي لأنه خسر الرئيس الأكثر ولاءً للنظام في تاريخه. لم يكن لرئيسي اي نزاع ولا احتكاك ولا اي شيء آخر مع خامنئي و هوكان مطيعا كاملا له.

بعض الأشياء التي قام بها حول السلطة التنفيذية بشكل أساسي إلى أداة في أيدي الحرس وفيلق القدس الإرهابي.

واعتمد خامنئي على رئيسي واجرائته لتطهیر اولئك الناقدين المستائين

الآن عندما تفقد رئيسًا وشخصًا قمت ببناء نظام كامل حوله، فهذه مشكلة كبيرة لأن النظام يجب أن يعيد بناء كل شيء. عليهم تغيير كل شيء وبناء كل شيء من الصفر.

ولكن بالنسبة للشعب الإيراني أيضًا، فإن هذه أولًا وقبل كل شيء ليست أخبارًا جيدة فحسب، بل هي أيضًا دليل على ضعف النظام وهشاشته. لأن رئيسي كان يتباهى دائمًا بأنه كان الشخص الذي تعرف أنه تخلص من معارضي النظام. تفاخر بمذبحة عام 1988.

وبعد ذلك، كما تعلمون، الدعم المالي لجميع الجماعات الإرهابية، قبل بضعة أسابيع فقط، كانوا يطلقون وابلاً من الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل ويقولون، كما تعلمون، يمكننا حتى مواجهة الولايات المتحدة أو حلفائها في المنطقة. لدينا القوة.والآن لا يمكنهم حتى تشغيل طائرة هليكوبتر. لا يمكنهم حتى حماية رئيسهم.

لذا فهو يظهر فقط ضعف النظام وهشاشته أمام الشعب، وخاصة الشباب الثوار الذين يشعرون الآن بأن لديهم فرصة للتحرك.

أعتقد أنه سيكون له تأثير كبير على تعزيز ما رأيناه في إيران خلال السنوات القليلة الماضية، أي الانتفاضات، وما حدث في 2018 و2019 و2021 و2022.

وفي الواقع، كانت مهمة رئيسي هي منع عودة هذه الانتفاضات، وأعتقد أن مصرعه سيكون له تأثير كبير على العملية التي يمكن أن تؤدي إلى سقوط النظام.

لقد ذكرت إسرائيل والطائرات بدون طيار، والصواريخ التي أرسلت إلى إسرائيل، والرد الإسرائيلي.

ولكن يعتقد أن إيران لعبت دورًا مهمًا في مجمل الوضع في غزة بين حماس وحزب الله والجماعات الأخرى في المنطقة التي تدعمها إيران. ما هو تأثير مصرع رئيسي على إسرائيل والصراع في غزة؟

جعفر زاده: أعتقد، كما تعلم، حقيقة أن النظام على مر السنين اعتمد حقًا على هؤلاء الوكلاء لتنفيذ مهام النظام.

ولكن عندما يتعلق الأمر بقضية الشعب الفلسطيني، أولا، لا يفكر النظام الإيراني في الشعب الفلسطيني على الإطلاق. إنهم لا يؤمنون بحل الدولتين كما تسعى منظمة التحرير الفلسطينية ومحمود عباس وآخرون.

لذلك، كانوا يحاولون دائمًا تعزيز القوى أو العناصر التي لا توافق على حل الدولتين. وكان رئيسي أيضًا شخصًا مكّن الوكلاء الذين سعوا إلى تحقيق هذا الهدف. لذا فإن موت  رئيسي هو في الواقع ضربة كبيرة لكل ما يريدون القيام به خارج إيران. هذا لا يعني أن النظام سيتخلى عنها. في الواقع، هناك خياران لخامنئي بعد موت رئيسي : إما الانسحاب من كل ما فعلوه حتى الان ويهدأون بعض الشيء، والسماح للأصوات المعارضة وغيرها بالمشاركة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي الى انهيار النظام. او لجوء خامنئي وهو أكثر احتمالا، إلى الانخراط أكثر فأكثر في الإرهاب وإثارة الحروب والقمع داخل إيران والعثور على عناصر أخرى يمكنها فعل ما كان يفعله رئيسي. لذلك سترى المزيد من الدعم للإرهاب في الخارج والمزيد من القمع في الداخل.

خامنئي نفسه يبلغ من العمر 85 عامًا. ما مدى أهمية اتخاذ الخطوات التالية التي تستمر في القيام بما كان يحاول القيام به بالنسبة له ولإرثه المعروف؟

جعفر زاده : موضوع خلافة خامنئي مطروحة منذ عقدين على الطاولة  لكنه هو يريد على وجه التحديد شخصًا يمكنه ضمان استمرارية نفس الخط.

لهذا السبب تم عزل الرئيس السابق حسن روحاني من عضوية مجمع تشخيص مصلحة النظام، الذي ينتخب الزعيم المقبل.

وعلى الرغم من أن روحاني كان جزءًا منها حتى هذه اللحظة، إلا أنه أُزيله ، لذلك يعتقد خامنئي أنني أريد شخصًا مثلي.

ابنه هو واحد من هؤلاء الناس الآن، لكن من يدري؟ لأنني أعتقد أن السؤال الأكبر الذي هو أكثر أهمية من الخلافة هو وجود النظام نفسه.

هل سيبقى النظام على قيد السلطة، وما إذا كان سيستمر لفترة أطول من حياة خامنئي نفسه؟ هذا هو السؤال الكبير. هذا هو شاغلهم الرئيسي الآن. لا أعتقد أن أحدًا في إيران يتحدث عن العقوبات في الوقت الحالي.

يتحدثون عن كيف يمكننا جمع الأشياء معًا، كما تعلمون، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة.

ما فاجأني هو أن إدارة بايدن لم تتحدث كثيرًا عن هذا الأمر إنها قصة إخبارية دولية رئيسية، لكن القليل جدًا من الأخبار تأتي من البيت الأبيض. يا لها من فرصة متاحة للولايات المتحدة الآن. هل هناك نافذة صغيرة بها فراغ؟

جعفرزاده: هناك بالتأكيد نافذة صغيرة بها فراغ، ولكن هناك الكثير من الفرص لهم. أعتقد أن موت  رئيسي كان ينبغي أن تكون فرصة عظيمة لهم  لتسليط الضوء على جرائم رئيسي بدلًا من تقديم التعازي. لا يوجد أي عذر على الإطلاق تحت أي ظرف من الظروف لأي شخص لتقديم التعازي لرئيسي .

ثانياً، أعتقد أن لدينا فرصة للتعويض عن ذلك. يجب أن يفهموا أولاً أن هذا النظام ضعيف، إن النظام هش. أيا كان ما يفعلونه في المنطقة، فإنه ليس بدافع القوة. إنهم يائسون. لقد أنكروا أن يكونوا منبوذين من قبل سكانهم في الداخل. سلسلة من الانتفاضات، حدثت انتفاضات كبيرة اجتاحت جميع محافظات إيران الـ 31 في أكثر من 200 مدينة. الناس يريدون التغيير ويطلقون شعارات : الموت لخامنئي، الموت لرئيسي، الموت للديكتاتور، الموت للظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي. وأعتقد أن الادارة الامريكية يجب عليها ان تراهن على الشعب الايراني وتواصل معهم و السماح بعملية تغيير النظام، وليس مجرد الأمل ومعرفة كيف يمكنهم العودة إلى المفاوضات مع طهران.

ما معني انشقاق في الشعب الايراني؟ لأنه بعد أن توصلت إدارة أوباما إلى الاتفاق النووي في إيران، حرفيًا في اليوم الذي تم توقيعه فيه، رأينا حشدًا ضخمًا يهتف “الموت لأمريكا، الموت لأمريكا”، تلك الشعارات التي قادها المرشد الأعلى، “تسقط أمريكا، تسقط أمريكا”. ومع ذلك تقول إن هناك سكانًا في المدن في جميع أنحاء البلاد يريدون نهاية النظام. رأينا في الجنازة أنه ربما كان هناك 10000 شخص في جنازة الرئيس. إذن ما هما الانقسامان الحقيقيان على الأرض؟

جعفرزاده:  هذا سؤال رائع. وهناك طرق مختلفة للتفسير لأنه لا توجد قياسات حقيقية يمكنك التواجد فيها. ولكن هناك عدة طرق يمكنك قياسها. الانتفاضات التي ذكرتموها أولاً من قبل الشعب وأنتم تعرفون أنها لا تقتصر على منطقة معينة أو شعب معين. هذا ليس عمل المثقفين والأكاديميين.

في الواقع، بدأت الجولة الأخيرة من الاحتجاجات في المدن الصغيرة، حيث، كما تعلمون، يعيش الفقراء والمحرومون. أولئك الذين اعتادوا أن يكونوا قاعدة قوة النظام، هم الذين يثورون ضدهم الآن.

وتذكروا، على الرغم من كل القمع، في كل مرة يعود فيها الاحتجاج، كان أعمق وأقوى وأكثر تركيزًا على تغيير النظام. ثانيًا، فيما يتعلق بمشاعر الناس، كما تعلمون، فإن النظام لديه ما يسمى بالانتخابات. هذه الانتخابات ليست  انتخابات حقيقية بل انها مسرحية.

يجب عليك الحضور وختم بطاقة الهوية الخاصة بك والحصول على الختم الذي تحتاجه حتى إذا كنت ترغب في العثور على وظيفة، فأنت تريد الذهاب إلى الجامعة، لأي شيء، يمكنك مغادرة البلاد إذا كنت ترغب في ذلك. وعلى الرغم من كل هذا، كانت الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أجريت في مارس الماضي هي أقل عدد من المشاركين في الانتخابات في التاريخ.

كانوا أحد المرشحين الذين فازوا بالمقعد عن طهران، على سبيل المثال، الرقم الرسمي الذي أعلنته الحكومة، والذي نعرف دائمًا أنه أربعة أو خمسة اضعاف من الواقع، ولكن في المقابل، أظهر الرقم الرسمي أن هذا الشخص حصل على أقل من 7 في المئة من الناخبين المؤهلين في العاصمة طهران. آخر شخص منتخب للبرلمان حصل على أقل من 5٪ من الأصوات المؤهلة.

لذلك هذا دليل على مشاعر الناس. لقد رفض الشعب هذا النظام برمته. الآن إذا أحضرنا 10000 شخص إلى جنازة رئيسهم، هذا النظام، أعني، إذا جمعت أفراد عائلات هؤلاء الحرس والأشخاص الذين نقلوهم إلى هناك بالحافلة من جميع أنحاء البلاد، فستكون هذه كارثة مطلقة. كارثة مطلقة لبلد يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة تظهر بوضوح أن النظام ليس له شعبية. إنهم قلقون بشأن مستقبلهم.

ومن المثير للاهتمام أنك تعلم أن أيا من الرؤساء السابقين لهذا النظام لم يحضر جنازة رئيسي.

ماذا يخبرك هذا؟ يخبرك، على سبيل المثال، أن هذا الرجل محرج للغاية، ولا يحظى بشعبية كبيرة لدرجة أنه لا يوجد أحد حتى أقرب الناس إلى النظام. إنهم يريدون بطريقة ما إيجاد طريقة لإبعاد أنفسهم.

السؤال الأخير هو أن هذه فرصة، دعنا نقول اللحظة في الوقت المناسب. ما مدى تفاؤلك بأن هذا سيؤدي إلى تغيير حقيقي للنظام على المدى الطويل؟

جعفر زاده:  كما تعلم، تغيير النظام في البلاد سيحدث بناءً على العديد من العوامل.

أولاً، يجب أن يكون لديك استياء الناس، وهو ما كان لديك لفترة طويلة.

ثانيًا، يجب أن يكون لديك قوة منظمة تحولها إلى عملية تطيح بآيات الله.

كما تعلمون، حركة المعارضة الرئيسية، منظمة مجاهدي خلق، التي أراد النظام القضاء عليها في عام 1988 وكان رئيسي جزءًا منها أيضًا.

في الواقع، أبناء وبنات وأحفاد الذين قتلوا في عام 1988 هم الذين قادوا القتال ضد آيات الله في الشوارع وشكلوا ما يسمونه وحدات المقاومة.

هؤلاء هم في الغالب من الشباب الذين يخاطرون بحياتهم بأنشطتهم ويضمنون الاستمرارية والتركيز. ويركز النظام بشكل كامل على تحديدهم واعتقالهم والقضاء عليهم.

وبعد ذلك، كما تعلمون، أنتم هذه القوة المنظمة مع برنامج يعرف باسم خطة من 10 نقاط لمستقبل إيران قدمتها الرئيسة المنتخبة للحركة، مريم رجوي، التي تقول إن المقياس الوحيد للشرعية هو صندوق الاقتراع، تتحدث عن فصل  الدين عن الحكومة، وحرية التعبير، وحرية الأحزاب السياسية، وحرية الدين، والمساواة بين الجنسين، وحماية حقوق الأقليات، وإلغاء عقوبة الإعدام، ودعم السلام في الشرق الأوسط، وإيران غير النووية.

وكانت هذه الحركة نشطة للغاية. إنهم لا يتحدثون فقط عن إيران غير نووية.

إنهم يكشفون جميع المواقع النووية الإيرانية الرئيسية ويمنعون النظام الإيراني من الوصول إلى قنبلة.

لذلك كل هذه العناصر موجودة بالفعل. ما نحتاجه حقًا هو العالم الخارجي لمنع الموارد التي يحتاجها النظام الإيراني. لا تعطيهم المال. لا تمنحهم الشرعية. لا تمنحهم الموارد. لا تحضرهم إلى طاولة المفاوضات. وبدلًا من ذلك، كل ما تحتاجه الولايات المتحدة والدول الغربية هو الاعتراف بحق الأشخاص الذين عقدوا العزم بالفعل على الإطاحة بنظام الملالي، والمصممين على القتال ومواجهة الحرس.

هذا كل ما عليهم فعله، وسوف يرون كيف يحدد هؤلاء الناس، شعب إيران، مستقبلهم ويسقطون النظام.

 

العدالة الدّوليّة... خيبة مستمرّة!

فارس خشان/النهار العربي/28 أيار/2024

تبدو العدالة الدولية، بالنسبة الى الرأي العام، مجرد منتدى يتم استعماله لإطلاق المواقف والتعبير عن الآراء، وهذا ما هو حاصل راهناً مع محكمة العدل الدولية ومع المحكمة الجنائية الدولية اللتين أصدرتا قرارات بدت مجرد مادة جديدة تضاف الى السجال.

ولم يكن أمر محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف هجومها في رفح، قد نشف حبره بعد وانتهى ترداد صدى صوت القاضي نوّاف سلام وهو يتلو الأمر، حتى ارتكبت إسرائيل مجزرة غير مسبوقة في رفح استهدفت خيم النازحين الفلسطينيين المنصوبة في “منطقة آمنة”.

قبل هذه المجزرة كانت إسرائيل تقدّم تفسيراً لأمر المحكمة يصب في مصلحة استمرار الحرب، إذ اعتبرت أنّه بالاستناد الى الشروحات الخطية التي قدمها القضاة الذين عارضوا أو وافقوا على “قرار الأوامر”، يتبيّن أنّ إسرائيل ملزمة بحماية المدنيين وليس بوقف الحرب، ولكن المستوى السياسي في الدولة العبرية، وعلى إيقاع ما وصف بالتمرد على “التهدئة” في داخل الجيش الإسرائيلي، حيث اعتُبر التسجيل الذي وزعه جندي إسرائيلي ويتمحور حول رفض أي قرار قد يقضي بوقف الحرب في غزة، ترجمة لمناخ سياسي وازن في البلاد، أقدم حتى على خرق هذا “التفسير” وذهب إلى مستوى ارتكاب مجزرة رفح التي تصدم حيثياتها العالم، منذ مساء الأحد الماضي!

وبذلك بدا الطقم الحاكم في إسرائيل يقول لمحكمة العدل الدولية، بعدما شنّ هجوماً كبيراً ضد “معاداة السامية” التي تميّز رئيسها اللبناني، وفق التعابير الواردة في المقالات الصحافية: بلّي أوامرك واشربي ماءها!

وأمام هذا الخرق الكبير، وقفت المحكمة صامتة، فلا هي عادت الى الاجتماع، ولا هي قادرة على إصدار البيانات، ولا هي مخوّلة إعطاء توضيحات. في أحسن الأحوال يستطيع قاض، وتحت جناح السرية المطلقة، إعطاء مواد يمكن استخدامها في مقال صحافي!

وبالفعل لا حول ولا قوة للمحاكم الدولية، فمحكمة العدل، مرجعيتها التنفيذية موجودة في مجلس الأمن الدولي الذي هو سياسي بامتياز، حيث تلعب التسويات والمصالح والفيتوات أدواراً لا تتناسب مطلقاً مع مبدأ الحيادية الذي يشكل حجر الزاوية لإقامة صرح العدالة!

ومنذ قديم الزمان، يدرك القانونيون أن العدالة بلا قوة لا نفع منها. وفي القرن السابع عشر قدم باسكال شعاراً لا يزال يتكرر حتى اليوم: العدالة من دون قوة عاجزة والقوة من دون عدالة طغيان!

وحين تمّت الموافقة على انشاء محاكم دولية كانت مقولة باسكال راسخة في الأذهان، ولهذا وافقت الدول الكبرى عليها، لأنّ هذه المحاكم، في حال اتخذت قرارات لا تراعي مصالح الدول الكبرى، يمكن احتواؤها بالتعجيز، من خلال الحاجة الى مرجعية مجلس الأمن الدولي. وتدرك محكمة العدل الدولية هذه الحقيقة، ولذلك، فهي تبقى، على الرغم من طموحات العاملين فيها، متواضعة، بحيث تقدم في قراراتها ما يعين القوى الدولية على التفلّت منها، إن رغبت في ذلك.

وتجارب الشعوب مع المحاكم الدولية سيّئة للغاية، فالعدالة إمّا تأتيها متأخرة جداً، أي بعد أن تكون الجريمة قد تحققت واكتملت وأنجزت أهدافها، أو إنها لا تأتي أبداً، لأنّ المجرم يكون قد سطا وتجبّر! وأظهرت التجارب، أنّ غياب المرجعيات القضائية أكثر فائدة للشعوب من وجودها، وهي عاجزة، لأنّه في الحالة الأولى لا تركن هذه الشعوب الى مرجعيات توهمها بالإنصاف، بل تسعى الى الحلول بنفسها، وبذلك يشكّل غضبها المستعر الجواب الوحيد على الجريمة والمجرمين!

 

إيران في مفترق طرق... فرصة للسلام أم استمرار للصراع؟

فيصل نصولي/موقع أكس/28 أيار/2024

لا شك أن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في ظروف غامضة شكلت صدمة للنظام الاقليمي الحالي وأثارت موجة من التعاطف والتضامن الدولي مع الشعب الإيراني في صراعه السياسي والاجتماعي مع نظام ولاية الفقيه. لكن الأهم من ذلك، هو الدلالات السياسية والاستراتيجية لهذا الحدث، وانعكاساته على مستقبل العلاقات الإيرانية مع محيطها الإقليمي والدولي. ولعل أبرز ما يلفت الانتباه في هذا السياق، هو المشاركة الرفيعة المستوى لوزيري خارجية السعودية والإمارات في مراسم تشييع رئيسي، وما تلاها من اتصال هاتفي بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والقائم بأعمال الرئاسة الإيرانية محمد مخبر.

فهذه الخطوات الدبلوماسية غير المسبوقة، لا يمكن فهمها بمعزل عن السياق الإقليمي الأوسع، والتحولات الجيوسياسية العميقة التي تشهدها المنطقة في السنوات الأخيرة. فهي تعكس رغبة جادة من قبل الرياض وأبوظبي في تعزيز علاقات مستقرة وبناءة مع طهران، تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، بعيداً عن منطق الصراع الأيديولوجي الهالك المتهالك أصلا والهيمنة التي اصبحت لا تجدي نفعا بعد طوفان الفشل الذريع وخسارة المئات من ارواح قادة حزب الله وحلفائه في الجنوب اللبناني نتيجة تفوق الذكاء الاصطناعي على الهبل الطبيعي.

فالسعودية، التي وقعت اتفاقاً تاريخياً لتطبيع العلاقات مع إيران برعاية صينية العام الماضي، تدرك جيداً أهمية الحفاظ على هذا المسار الإيجابي، بغض النظر عن التغيرات التي قد تطرأ على السلطة في طهران. فالمملكة تسعى لتأمين بيئة إقليمية مستقرة وآمنة، تساعد على تحقيق رؤيتها الاقتصادية الطموحة 2030 وقيادة الدول العربية نحو تحقيق مستقبل اقتصادي أفضل ومستدام للأجيال المقبلة ، وتجنب الوقوع مجدداً في فخ الصراعات المدمرة والمكلفة.

أما الإمارات، فهي بدورها تنتهج سياسة براغماتية ترتكز على تعزيز المصالح الاقتصادية والتجارية مع جميع الدول، بما فيها إيران. فأبوظبي، التي نجحت في تحويل نفسها إلى مركز عالمي للتجارة والاستثمار، تدعو طهران للانخراط في بناء شرق أوسط جديد يقوم على التعاون وتبادل المنافع، بدل الخلافات الأيديولوجية والنزاعات العبثية. لكن هذه الرسائل الإيجابية والبناءة، لن تجد طريقها للتحقق دون استجابة إيرانية مماثلة وجادة. فإيران مطالبة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بالبناء على هذه اللحظة التاريخية لإعادة النظر في حساباتها وسياساتها الإقليمية، والانخراط بشكل فاعل في جهود تخفيف التوترات وحل النزاعات العالقة، خاصة في اليمن والعراق وسوريا ولبنان. فالتمسك بالنهج التقليدي المتهالك القائم على تصدير الثورة ودعم الجماعات المسلحة وزعزعة الاستقرار، لم يعد خياراً مجدياً أو مقبولاً، في ظل التحولات الدولية الراهنة والتحديات الاقتصادية الضخمة التي تواجهها إيران. بل إن الاستمرار في هذا النهج، من شأنه أن يعمق عزلة إيران ويضعف شرعية نظامها، ويعرضها لمزيد من العقوبات والضغوط.

في المقابل، فإن انفتاح إيران على محيطها والعالم، وانخراطها في حوار بناء مع جيرانها لحل الخلافات وبناء الثقة، سيكون له مردود إيجابي هائل على الجميع. فهو سيساهم في تخفيف التوترات وتعزيز الأمن والاستقرار، ويفتح الباب أمام تدفق الاستثمارات وازدهار التجارة والتعاون في شتى المجالات.

نعم، إن الطريق لن يكون سهلاً أو معبداً بالورود، في ظل تاريخ طويل من الصراعات والعداوات والتدخلات المتبادلة. كما أن هناك تيارات متشددة داخل النظام الإيراني قد تقاوم أي توجه إصلاحي أو تغييري في السياسة الخارجية، خشية فقدان نفوذها ومصالحها.

لكن البديل عن السلام والتعاون هو استمرار دوامة العنف والتطرف والانهيار الاقتصادي، وهو سيناريو كارثي لن يسلم من تداعياته أحد. لذا فإن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، وفي مقدمتهم القيادة الإيرانية الجديدة، لاغتنام هذه الفرصة النادرة لإحداث تحول جذري في العلاقات الإقليمية، بما يحقق طموحات وآمال الشعوب في السلام والتنمية والازدهار. فلننظر إلى المستقبل بأمل وتفاؤل، ولنعمل سوياً على بناء غد أفضل لأجيالنا القادمة. فما أحوج منطقتنا اليوم لمنطق التعايش والحوار والتسامح، بدل الكراهية والانقسام والعنف المدمر. والفرصة سانحة أمام الجميع للمساهمة في هذا المشروع النبيل، إذا توفرت الإرادة والحكمة والشجاعة. فهل تكون إيران في مستوى هذه اللحظة التاريخية؟

 

تـحـالـف اقـلـيـات ومـحور مـقـاومـــة

ايلي خوري/فايسبوك/28 أيار/2024

بين المعلن والغير معلن، بتتمحور نظرية تحالف الاقليات حول مبدأ اجتماع طوائف وإثنيات المنطقة بوجّ محيط عربي سنّي اجمالاً. البعض بيديرا طائفية عينك بنت عينك، والبعض بيديرا قومية كمزايدة عالمحيط.

اللعبة بسيطة، ببيع فلسطين وبشتري سلطة. يعني ببيع قضية وتحرير واحراج عرب (فوق الطاولة) انا وعم بتاجر بارض القضية وشعبا مع غرب (تحت الطاولة). وطبعاً عأساس من البحر للنهر وبحجّة انو الغرب عدو، والعرب (السنّة) متقاعسين وخونة.

طبعاً بتطلع النتايج عكسية. فبدل الارض كلاّ او حدود الـ48 بتنتهي پارك بغزّة وموزاييك بضفّة والناس بالخيَم. علماً انو صار واضح وتبرهن كذا مرّة انّو جماعة المكاومة ما شاطرين الّا بالبهورة وادّعا الربح عند الخسارة، وانو هني من البيت للدكان ما بيعرفوا يوصلوا، فكيف عالقدس.

هلّق وين بيضيعوا منظّري لبنان والمهجر، طيّب كيف الغرب اساس بالتحالف سرّاً، وعدو مطلق للمحور علناً! وكيف بيكون تحالف اقليات ومقاومة اسلامية بنفس الوقت! واذا مش هيك، ليش ما الغرب بيخلص وبيخلّصنا منن!

بسيطة، بالنسبة للغرب، عدو كاذب مدّعي بأهدافو وفاشل مجرم بإدارتو افضل من عدو صادق وقادر. بتناسبو جدّاً يدّعي بطولات وهمية عضهر نتايج سلبية، شو بدو احلى من هيك! هيداك بيخسر ارض وبيربح سلطة، والغرب بيربح ارض وبيأجّر سلطة. اما الاساطير والتبجّح والتنمّر والزعيق فما بيطعموا خبز، بيطعموا خوازيق اسما كرامة. لوقت البيجي يوم ما بيعود الو عازة سياسية او فايدة انتخابية، بالتالي بينزتّ تحت اقرب باص وعندما تدعو حاجة. حتى لو كان الغرب شارك بتأسيسو او تآمر معو او طنّش عنو غراماً (يسار) او مصلحة (يمين) بمرحلة ما.

فخلاف يسار الغرب (٪25) مع يمينو (٪75) ما بيتحول لمشاكل كيانية متل ما بيصوّروا جماعة المكاومة. بالعكس، فبرغم تنافس ايديلوجي بين نخب (يسار) وسيكولوجي بين اجيال (ووك) في قاسم مشترك، وهو تفضيل پوليغارشيا (حزبين) عأوتوغارشيا (قائد). كون المجتمع بيتّجه طبيعياً نحو الأوليغارشيا، فافضلّو يكون "پولي" من "أوتو" عكل حال. "في هذه الاثناء" ورغم المصاعب والمعتدين، مجلس التعاون الخليجي (العربي السنّي) فرض نفسو كلاعب متمكنّ تقدّمي ومحافظ في آن (بيلبق ليسار اجتماعياً وليمين سياسياً وللتنين اقتصادياً) ووصل للأردن، يعني عبعد فشخة من قرف لبنان وسائر المشرق.

والأهمّ قدر يثبّت مشروعيتو كشريك مستقبلي لأوروپا واميركا والهند وكمنافس جدّي بآسيا وافريقيا الى جانب غرب وروسيا وصين. والاهم من الاهم، مشروعيتو عند اغلب اجيال العرب واقليات المسيحيين والمسلمين (بما فين شيعة وعلويّين)، كما قدرتو عحلّ مشاكل المنطقة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية عمستوى بيليق بمستقبل وبيساهم بعالم. وبرهن انو قادر يوسّع رقعة العلم والتنمية عبر قوة ناعمة ومردود ايجابي للطرفين، وانو بيتحمّل يسار ويمين طالما امن محفوظ وتنظير محمول وكلّو عايش، كما يطلب الغرب والمستمعون. وبالتالي برهن كونو اقوى وامتن من ملالي واخوان، رغم محاولات يسار الغرب الاعتماد علين للامساك بالمنطقة. كل هالحديث للقول انو منّك مضطّر تعيش رهينة هلال شيعي، بينما انت وكل القمر جيران. اما الحل فبإيد عدد كافي من نواب قادرين يتخلّوا عن قصر نظرن للإطاحة بالقليل الباقي من شرعية وماء وجه المحور. فحوار الرهينة مع الخاطف ما بيوصّل لحلّ.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري يستقبل قائد اليونيفيل والمدير التنفيذي للبنك الدولي ولازاريني

المركزية/28 أيار/2024

 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة القائد العام لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) اللواء آرلدو لاثارو والوفد المرافق حيث تناول اللقاء الأوضاع العامة لاسيما الميدانية منها في الجنوب على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على المناطق والقرى والبلدات الحدودية اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة. وعرض رئيس المجلس أيضاً الوضعين المالي والإقتصادي وبرامج البنك الدولي في لبنان خلال إستقباله المدير التنفيذي في البنك الدولي عبد العزيز الملا .

كما إستقبل بري المفوض العام لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) فيليب لازاريني بحضور مدير الوكالة في لبنان دوروثي كلاوس حيث تناول اللقاء أوضاع اللاجئين وتقديمات وبرامج عمل الوكالة في لبنان.

 

الجميّل استقبل ريفي: لبحث فكرة اقامة لقاء جامع في طرابلس

المركزية/28 أيار/2024

إستقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في مكتبه في بكفيا النائب اللواء اشرف ريفي بحضور النائب الياس حنكش ، وجرى عرض لآخر التطورات في لبنان والمنطقة.

واعتبر النائب ريفي في تصريح ان "اللقاء جاء لوضع تصور لما يمكن ان تقوم به القوى السيادية اللبنانية من مسيحيين ومسلمين في مواجهة المرحلة الحاضرة والمستقبلية "، مشيراً الى "بحث فكرة اقامة لقاء جامع في مدينة طرابلس لكل القوى السيادية لتدارس الخطوات المقبلة".

 

ميقاتي في مجلس الوزراء: توافق في بروكسل مع "مفوضية شؤون اللاجئين" على كل النقاط... ولجنة للتواصل مع دمشق

المركزية/28 أيار/2024

لفت وزير الاعلام بالوكالة عباس الحلبي عقب انتهاء الجلسة الوزارية الى ان موضوع النزوح السوري يجمع عليه اللبنانيون بصيغة واحدة وتجلى ذلك من خلال التوصيات التي أصدرها المجلس النيابي مؤكدا ان المساعدات الأوروبية ليست سوى تأكيد للمساعدات الدولية وليست مرتبطة بأي شرط.

وأكد تشكيل لجنة برئاسة دولة نائب رئيس مجلس الوزراء للتواصل مع الحكومة السورية وعضوية بعض الوزراء سيقررها المجلس في جلسته المقبلة. رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء قبل ظهر اليوم في السراي شارك فيها نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي، ووزراء: التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، الشباب والرياضة جورج كلاس، المهجرين عصام شرف الدين، المال يوسف خليل، الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، الصناعة جورج بوشكيان، الاتصالات جوني القرم، السياحة وليد نصار، الداخلية والبلديات بسام مولوي، الصحة فراس الأبيض، البيئة ناصر ياسين، الثقافة محمد وسام مرتضى، العمل مصطفى بيرم، الزراعة عباس الحاج حسن، الاشغال العامة والنقل علي حمية، والاقتصاد والتجارة  أمين سلام. كما حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية.

بعد الجلسة أذاع وزير الاعلام بالوكالة عباس الحلبي المقررات فقال: "في مستهل الجلسة تحدث دولة رئيس الحكومة فقال: "شهدت الفترة الماضية أحداثا عديدة أهمها مؤتمر القمة العربية الذي عقد في البحرين، والذي عبّر عن اهتمام الجميع بلبنان، كما ان "إعلان البحرين" أكد الثوابت اللبنانية التي نتمسك بها، وفي الاجتماعات الثنائية التي عقدناها، لمسنا الحرص على لبنان ودعمه".

وقال دولته: "تنعقد جلستنا اليوم بعد يوم من تمثيل معالي وزير الخارجية لبنان في"المؤتمر الثامن لدعم مستقبل سوريا والمنطقة" في بروكسل. وقدّم لبنان للمرة الاولى عرضا لخطة عمل واضحة ومحددة لتنظيم ملف النازحين السوريين في لبنان، وهذه الخطة تبنتها الحكومة ودعمها المجلس النيابي بالتوصيات التي اصدرها، وقوامها التنسيق بين مختلف الوزارات والاجهزة المعنية ضمن مهل زمنية محددة".

أضاف: "في خلال المحادثات اكد وزير الخارجية، الذي كنت على تواصل دائم معه، طلب لبنان البدء بخطة التعافي المبكر في سوريا وفصل مسألة النازحين عن الاعتبارات السياسية وإيجاد مناطق آمنة في سوريا للبدء بالعودة. واجرى اتصالات مع الوزراء العرب الذين تستضيف بلادهم نازحين سوريين وهم الاردن والعراق ومصر وسوريا وتم الاتفاق على خطة موحّدة للاتصال بالجانب السوري ودعم التعافي المبكر في سوريا. وخلال المؤتمر اكد لبنان ضرورة ان يكون الدعم والمساعدات لتشجيع السوريين على العودة الى بلادهم".

وقال دولته: "لقد قدّم معالي الوزير خلال المؤتمر خطابا واضحا عبّر فيه عن استمرار لبنان في التعاون، لا التصادم، مع المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة، وبالفعل فقد حصل توافق مع "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" على كل النقاط التي طرحها لبنان ومن ابرزها تسليم كل المعطيات التي في حوزة المفوضية في ما يتعلق بالنازحين السوريين.

وفي هذا الاطار، لا بد من ان انوه بالموقف الذي اعلنته قبرص من ضمن ثماني دول اوروبية بوجود مناطق آمنة في أجزاء من سوريا والسماح بعودة النازحين اليها.

اضاف دولة الرئيس: "بالنسبة الى واقعنا السياسي في لبنان، فنحن امام "أغلبيات" و"اقليات" سياسية، لديها ثوابت ورؤى مختلفة، ولكن المستغرب هو غياب صوت "الأكثريات الصامتة والمستقيلة من دورها". نحن لا نريد ان نختصر احداً ولا ان نغيِّبَ احدا، بل اننا ندعو إلى سماع اصوات كل وطني مخلص، لأننا نتكامل مع بعضنا، ونغتني بتنوعاتنا. رغم كل المواقف الاعتراضية التي يقوم بها بعض القوى السياسية، فاننا نتفهم ذلك ونتطلع اليه من منظار ديمقراطي والحق بإبداء الرأي. ودائما نؤكد ان الحل يبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية واكتمال عقد المؤسسات الدستورية. التوظيف السياسي للأزمات، يجب ألّا يتحول إلى نزاعات، مع تقديرنا للنقد الايجابي والتقويم الهادف إلى بناء الجسور بين المكونات الوطنية".

وقال دولته: "يواصل العدو الاسرائيلي عدوانه على جنوب لبنان موقعا المزيد من الشهداء والجرحى آخرهم امس امام مستشفى بنت جبيل. اننا ندين هذا الاعتداء الجبان وكل الاعمال التي يقوم بها الاحتلال والتي لن تثني اهل الجنوب عن التشبث بارضهم، خصوصا واننا قبل ايام قليلة احيينا ذكرى التحرير من الاحتلال الاسرائيلي للجنوب. وهنا نوّجه التحية لكل من ساهم في هذا الانجاز الوطني التاريخي.اما الوضع الامني في الداخل فيبعث على الارتياح ولا بد في هذا الصدد من التنويه بالجهد الكبير الذي يقوم به الجيش والقوى الامنية لضبط الوضع وكشف الشبكات التخريبية او التي تسيء الى الاخلاق العامة عبر التواصل الاجتماعي".

وقال دولة الرئيس: "لقد اجريت خلال الايام الماضية اتصالين برئيسي وزراء اسبانيا والنروج، والخميس سيكون هناك اتصال مع رئيس وزراء ايرلندا، لشكرهم على الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية. وفي خلال الاتصال مع  رئيس وزراء اسبانيا اكد ضرورة السعي فورا لعقد مؤتمر سلام وتأكيد حل الدولتين والعودة الى الاسس التي تحددت في "مؤتمر مدريد".

وهذا الامر يعطي دفعا قويا لحق الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة وبما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والجمعية العامة".

اضاف دولة الرئيس: "ان القرار الذي اصدرته محكمة العدل الدولية برئاسة القاضي نواف سلام وامرت فيه إسرائيل بوقف هجومها العسكري على رفح فوراً أو أيّ أعمال أخرى، يشكل خطوة متقدمة على صعيد ردع العدو الاسرائيلي ومنعه من مواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني.وننوه في هذا الاطار بشجاعة المحكمة ورئيسها، وبالقرار الذي يشكل سابقة مهمة في فضح العدوان الاسرائيلي وحرب الابادة التي تنفذها اسرائيل على الشعب الفلسطيني. واكرر ما قيل في هذا الاطار ان على المجتمع الدولي ان يقرر اذا كان يريد العدالة أو اسرائيل".

وقال دولة الرئيس: "شهدنا الاسبوع الفائت اطلاق احتفالية "طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2024"، وكانت مشهدية عربية رائعة ومقدَّرة، من لبنان عموما وطرابلس والشمال بالاخص. فشكرا لجهود معالي الوزير محمد المرتضى على ما قدمه لطرابلس ولبنان، وباسم الحكومة نشكر مكتب وزراء الثقافة العرب على اعتمادهم لبنان عاصمة للثقافة العربية، وان شاء الله سنواصل انشطة هذه السنة بتعاون كل الفعاليات الثقافية والفكرية والفنية، وندعوها إلى ان تعتبر طرابلس متحفاً حياً للأنشطة الثقافية والاجتماعية والتراثية. وكان الحدث في المعرض الذي يحمل اسم الرئيس الشهيد رشيد كرامي. ويجب العمل على الاستفادة من المعرض بالصورة الفضلى التي يتيحُها موقعُه وهندستُه ووظيفتُه. ومن دواعي فرحِنا أن المعرض أُدْرِجَ مؤخَّرًا على قائمة التراثِ العالمي لدى منظمة الأونيسكو، وهذا يلقي علينا بلا ريب، مقدارًا عظيمًا من المسؤولية للحفاظ أولا على ارث حامل اسم هذا المعرض وثانيا على هذا المعلم المعماري الفريد، واستعمالِه من ضمنِ الضوابطَ الفنيةِ والقانونيةِ المعتمدةِ، لتحقيق الوظيفةِ الوطنيةِ التي بُنيَ لأجلها".

جدول الأعمال: وتابع الحلبي: "ثم باشر مجلس الوزراء دراسة جدول اعماله فاقر معظم البنود وأبرزها:

اطلع المجلس على التقارير الواردة من الوزارات بشأن موضوع النازحين، كما اطلع على كلمة وزير الخارجية في اجتماع بروكسل بالامس، وقد اكد دولة الرئيس ان موضوع النزوح السوري في لبنان هو من المواضيع التي يجمع عليها اللبنانيون برؤية واحدة في سبيل إنقاذ ديموغرافية لبنان والحفاظ على كيانه، وقد تجلى ذلك بالتوصيات الذي اقرها المجلس النيابي الكريم واحالها الى الحكومة، على ان يصار الى تشكيل لجنة برئاسة دولة نائب رئيس الحكومة للتواصل مع الحكومة السورية وعضوية بعض الوزراء سيقررها مجلس الوزراء في جلسته المقبلة. واكد المجلس ان المساعدات الأوروبية للبنان ليست سوى تأكيد للمساعدات الدورية وهي غير مرتبطة باي شرط.

تم التنويه بالاحتفالية التي جرت في طرابلس بإعلانها عاصمة للثقافة العربية، ووجه مجلس الوزراء الشكر الى معالي وزير الثقافة على جهوده لانجاح هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، وحضّ الوزراء جميعا على التعاون معه".

أضاف الحلبي: "طلب وزارة الدفاع الوطني الموافقة على الاستراتيجية البحرية المتكاملة للبنان ومسودة الدراسة التقييمية.

طلب وزارة الداخلية والبلديات الموافقة على مشروع مرسوم بشروط تحديد استبقاء الضباط والرتباء والأفراد والاختصاصيين بالخدمة الفعلية وفقا لمضمون المادة 91 من القانون رقم 17 تاريخ 6/9/ 1990.

طلب المديرية العام لأمن الدولة الموافقة على مشروع مرسوم يرمي لإنشاء صندوق احتياط للمساعدة في تغطية فروقات نفقات الطبابة واستشفاء عناصر وضباط المديرية العامة لأمن الدولة، واي حاجة ملحة اخرى يقررها مجلس القيادة.

طلب مجلس الجنوب الموافقة على تأمين اعتماد بقيمة 93 الف و600 مليار ليرة لبنانية لدفع المساعدات لذوي الشهداء والنازحين من قراهم وبيوتهم نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية بعد 7 تشرين الاول 2023.

طلب وزارة التربية والتعليم العالي الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تعليق العمل بإجراء الامتحان الموحد لتلامذة الصف الاساسي التاسع المنصوص عليه في المادة الثانية من المرسوم 15153 تاريخ 5/4/ 2024.

اقرّ مجلس الوزراء ايضا سحب رخصة مدرسة "مانور هاوس".

كما تم إقرار بنود اخرى كانت مدرجة على الجدول وتم الموافقة عليها.

أسئلة وأجوبة

وردا على سؤال قال: لقد سحبت رخصة مدرسة "مانور هاوس"، بناء لطلب الوزارة، لأنها تعمل من دون تجديد طلب الترخيص.

سئل: هناك مدارس يحصل فيها تحرش؟

 أجاب: لا علاقة لسحب الرخصة بهذا الأمر بل هي أتت من ضمن عملية تنظيمية.

سئل: ذكرتم اليوم ما تقدم به وزير الخارجية عبدالله بو حبيب في مؤتمر بروكسل، وهو غائب، وما هو مصير التلامذة الضباط الذين يتظاهرون أمام السرايا؟

اجاب: لم يطرح موضوع التلامذة الضباط في الجلسة. اما بالنسبة الى كلمة وزير الخارجية فلقد تم التداول بها واطلعنا عليها.

سئل: أين وزير الخارجية؟

أجاب: لا يزال في بروكسل.

سئل: ولكنه لا يحضر الجلسات؟

أجاب: هذا لا يعيق عمل الحكومة حتى ولو كان لا يحضر، لأن جميع الوزراء الذين لا يشاركون في جلسات مجلس الوزراء يحضرون اجتماعات اللجان الوزارية، وهناك اتصال دائم معهم.

سئل: ما هي النقاط التي تسببت بسجال أو بنقاش في مجلس الوزراء؟

أجاب: لم يحصل سجال بل نقاش حيوي حول الموضوع السوري وموضوع النزوح والتقارير التي ترد من الوزارات، ولقد أرسلنا أيضا من وزارة التربية تقريرا بشان العبء الذي تتحمله الوزارة نتيجة تعليم أكثر من مئتي الف تلميذ سوري في المدارس الرسمية، فلكل وزارة ناحية معينة نحاول النظر بها، لكن هذا الملف كبير والحكومة بدأت بأتخاذ الاجراءات.

سئل: هل سيكون هناك تنفيذ لخطة الحكومة برغم رفض الاتحاد الأوروبي بالأمس خطة العودة؟

أجاب: سيتم تنفيذ خطة الحكومة من خلال التصنيف الذي يتم وستبدأ القوافل بالعودة وهناك إعداد كثيرة ستعود بالتفاهم مع الجميع، مع احترام حقوق الإنسان والمعايير الدولية.

سئل: هل لايزال موضوع فتح البحر للنازحين قائما لدى الحكومة اللبنانية؟

اجاب: لم نتطرق لهذا الأمر. ولم يذكر.

سئل: هل سيكون التواصل مع الجانب السوري بشكل سريع؟ولكون اللجنة لم تتشكل بعد فهذا يعني بأن التواصل لن يكون سريعا؟

أجاب: هناك جلسة قريبة لمجلس الوزراء سيطرح فيها هذا الموضوع وموضوع تشكيل اللجنة، ولقد حكي مبدئيا اليوم ممن يمكن أن تضم. وستكون برئاسة دولة رئيس الحكومة ومن يرغب من الأعضاء.

وعن مدى تجاوب وزراء "التيار الوطني الحر" مع دعوات رئيس الحكومة للمشاركة في الجلسات قال: "يبدو بأن هذا الموقف مبدئي لديهم ولم يحل بعد."

 

 الكتائب: لمحاصرة التطرف والمتطرفين.. الحزب يرهن لبنان لخدمة الأجندة الإيرانية

المركزية/28 أيار/2024

اعتبر المكتب السياسي الكتائبي خلال اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل وبعد التداول بالتطورات في ما يتعلق بالمنطقة والملف الرئاسي في لبنان، أن استمرار رهن مصير اللبنانيين بحرب المشاغلة العبثية التي يخوضها حزب الله بحجة حماية لبنان أثبتت أنها إلى جانب كونها جرّت الويلات والخراب على أهل الجنوب تضع البلد في مهب حرب تزداد شراسة وهي مرشحة لأن تطول إلى مدى غير قصير. وحمّل المكتب السياسي حزب الله تبعات جر النار إلى البلد ورهنه لخدمة الأجندة الإيرانية في لحظة إقليمية بالغة الخطورة تفترض أن يكون لبنان في خلالها محصنًا في دولة مكتملة المواصفات ومؤسسات متأهبة لحمايته من العواصف القادمة. كما وضع حزب الله وفريقه، مع وصول الموفد الفرنسي إلى لبنان، أمام مسؤوليته في ضرورة ملاقاة اللبنانيين إلى منتصف الطريق والتنازل عن تعنته والإفراج عن الملف الرئاسي فورًا إما بالذهاب إلى اسم توافقي أو إلى دورات متتالية تفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية يأخذ على عاتقه حماية البلد. كذلك، دان المكتب السياسي بشدة الإجرام المتمادي في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس ويرى أن استمرارها متفلتة من أي أفق يدفع ثمنه الغالي المدنيون من نساء وأطفال فقدوا كل ما يملكون من حجر وبشر. واعتبر  أن الحل الوحيد الممكن يكون بمحاصرة التطرف والمتطرفين من كل الجهات، عبر الذهاب إلى حل عادل وشامل يلحظ قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة والاعتراف بها إقليميًا ودوليًا، ووضع المنطقة على سكة السلام مرة نهائية. وتابع المكتب السياسي نتائج مؤتمر بروكسيل في ما يتعلق بالمهاجرين السوريين، واستغرب الكلام الصادر عن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي يكرر فيه المواقف العقيمة نفسها من دون طرح حلول تحترم وجهة نظر الأطراف المضيفة. وفي الختام، طالب المكتب السياسي الكتائبي بتطبيق القوانين اللبنانية السارية المفعول في ما يتعلق بالوجود السوري في لبنان من دون تردد، فلا حاجة إلى إقرار قوانين جديدة تكون بمثابة ملهاة غير مفيدة لاسيما بعدما أجمعت الإرادة الوطنية على ضرورة رفع عبء هذا الملف عن كاهل اللبنانيين الذين دفعوا أكثر مما يتوجب عليهم.

 

من داخل منزله في إيران.. إبنة أمين عام "الحزب" تنقل تعازي والدها لعائلة رئيسي

المركزية/28 أيار/2024

التقت ابنة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، زينب نصرالله، بعائلة الرئيس الإيراني الراحل ابراهيم رئيسي، في مدينة مشهد، معزّيةً بوفاته في حادث تحطم المروحية منذ أسبوع ونيف، ضمن وفد نسائي لبناني.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية الثلاثاء صورة قالت إنها لـ«السيدة زينب نصرالله، مع السيدة “بتول الموسوي” بنت الامين العام السابق للحزب “الشهيد السيد عباس الموسوي”، مع عائلة الرئيس الايراني الشهيد اية الله السيد ابراهيم رئيسي في منزله». وقالت مواقع إيرانية بينها وكالة «مهر»، انه «جرى في هذا اللقاء الذي حضرته 5 من الشخصيات النسائية لدى حزب الله لبنان ايضا، تقديم واجب العزاء والمواساة نيابة عن الامين العام للحزب “السيد حسن نصر اللة” الى اسرة الرئيس الشهيد». كما اشاد «الوفد النسوي اللبناني خلال اللقاء، بالمواقف والخصال الطيبة للرئيس الايراني الشهيد، ولاسيما مواقفه المبدئية والداعمة لمحور المقاومة، ولاسيما الاسلامية في لبنان، مع تاكيد الجانبين على مواصلة هذا النهج المشرف»، بحسب الوكالة عينها.

 

لجنة تواصل وزارية مع سوريا و93 ألف مليار للجنوب

لودريان في بيروت...لقاء مع ميقاتي عصرا وبري غدا

الدستوري يرد الطعون البلدية: الانتخابات فور زوال "الاستثناء" ‏

المركزية/27 أيار/2024

 حينما يقرر حزب الله السلطة تنفذ. باختصار هذا ما هو عليه وضع الدولة اللبنانية. فتح الحزب جبهة الجنوب الحدودية مع اسرائيل ليساند غزة، وسط تساؤلات عن كيفية مساهمة هذا الاسناد في دعم غزة وما قدمت جبهة الجنوب اللبناني للغزاويين، فدمّر القرى وهجر اهلها ومن بقي منهم سقط بين قتيل وجريح وقدم ما يناهز 500 شهيد من عناصره، كل ذلك من دون ان يكلّف نفسه عناء استشارة الدولة اللبنانية او سؤال خاطرها حول جر لبنان الى الحرب ، ولا عجب ما دام رئيس الحكومة يقر بأن قرار الحرب والسلم ليس في يد الحكومة، وبعد ذلك كله يطلب من الحكومة عبر مجلس الجنوب، التعويض على الاضرار والمتضررين وذوي الشهداء، فتلبي سريعا وتقر في جلسة عقدتها قبل الظهر مبلغ 93 الف مليار ليرة لهؤلاء، من جيوب اللبنانيين انفسهم ممن سرقت الدولة اموالهم وودائعهم وما زالت تحاول التنصل من مسؤوليتها وطمس الحقائق. اما ملف النزوح السوري، وفي ما يرضي الحزب ايضا وجدت الحكومة ان التواصل مع الحكومة السورية فيه الترياق الكفيل بإعادة السوريين الى دولتهم التي كانت السبب اساسا في تهجيرهم، فقررت تشكيل لجنة وزارية للتواصل مع حكومة النظام السوري.ولا حاجة للتذكير بأن "المكتوب يقرأ من عنوانه". جولة لودريان: وبينما الحكومة تلبي طلبات الحزب، تستعد الساحة الداخلية لسلسلة لقاءات عنوانها رئاسة الجمهورية مع وصول الموفد الفرنسي الخاص جان ايف لودريان الى بيروت بعد الظهر على رأس وفد فرنسي في زيارة رسمية يجري خلالها محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانين، ستكون تطورات الساعة سياسيا وعسكريا حاضرة في صلبها. ويزور لودريان في الخامسة والربع عصرا السراي الحكومي فيما يحط في عين التينة في العاشرة قبل ظهر غد، ويلتقي في معراب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في الخامسة والنصف عصر غد.

التواصل مع دمشق: وفي انتظار ما سيرشح عن هذه المشاورات، بقي ملف النزوح السوري في الواجهة غداة كلمة وزير الخارجية عبدالله بوحبيب العالية السقف في بروكسيل امس. في السياق، وعقب انتهاء الجلسة الوزارية في السراي ، لفت وزير الاعلام بالوكالة عباس الحلبي الى ان موضوع النزوح السوري يجمع عليه اللبنانيون بصيغة واحدة وتجلى ذلك من خلال التوصيات التي أصدرها المجلس النيابي، مشيرا الى ان المساعدات الأوروبية ليست سوى تأكيد للمساعدات الدولية وليست مرتبطة بأي شرط. وأكد تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء للتواصل مع الحكومة السورية وعضوية بعض الوزراء سيقررها المجلس في جلسته المقبلة.

الدعم لتشجيع العودة: وفي مداخلته في مستهل الجلسة، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: تنعقد جلستنا اليوم بعد يوم من تمثيل معالي وزير الخارجية لبنان في"المؤتمر الثامن لدعم مستقبل سوريا والمنطقة" في بروكسل. وقدّم لبنان للمرة الاولى عرضا لخطة عمل واضحة ومحددة لتنظيم ملف النازحين السوريين في لبنان،وهذه الخطة تبنتها الحكومة ودعمها المجلس النيابي بالتوصيات التي اصدرها،وقوامها التنسيق بين مختلف الوزارات والاجهزة المعنية ضمن مهل زمنية محددة. في خلال المحادثات اكد وزير الخارجية، الذي كنت على تواصل دائم معه، طلب لبنان البدء بخطة التعافي المبكر في سوريا وفصل مسألة النازحين عن الاعتبارات السياسية وايجاد مناطق آمنة في سوريا للبدء بالعودة.واجرى اتصالات مع الوزراء العرب الذين تستضيف بلادهم نازحين سوريين وهم الاردن والعراق ومصر وسوريا، وتم الاتفاق على خطة موحّدة للاتصال بالجانب السوري ودعم التعافي المبكر في سوريا . وخلال المؤتمر، اكد لبنان ضرورة ان يكون الدعم والمساعدات لتشجيع السوريين على العودة الى بلادهم. لقد قدّم معالي الوزير خلال المؤتمر خطابا واضحا عبّر فيه عن استمرار لبنان في التعاون ،لا التصادم،مع المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة،وبالفعل فقد حصل توافق مع "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" على كل النقاط التي طرحها لبنان ومن ابرزها تسليم كل المعطيات التي في حوزة المفوضية في ما يتعلق بالنازحين السوريين. اضاف: بالنسبة الى واقعنا السياسي في لبنان، فنحن امام "أغلبيات" و"اقليات"سياسية، لديها ثوابت ورؤى مختلفة، ولكن المستغرب هو غياب صوت "الأكثريات الصامتة والمستقيلة من دورها". نحن لا نريد ان نختصر احداً ولا ان نغيِّبَ احدا ، بل اننا ندعو إلى سماع اصوات كل وطني مخلص، لأننا نتكامل مع بعضنا ، ونغتني بتنوعاتنا.

رد الطعون: في الغضون، قرر المجلس الدستوري في جلسة عقدها صباحا في مقره في الحدت ، برئاسة رئيسه القاضي طنوس مشلب وحضور نائب الرئيس القاضي عمر حمزه والأعضاء القضاة: عوني رمضان، أكرم بعاصيري، البرت سرحان، رياض أبو غيدا، ميشال طرزي، فوزات فرحات، الياس مشرقاني وميراي نجم ،قبول الطعون الثلاثة في التمديد للبلديات شكلا ورد المراجعات أساسا وتحصين القانون المطعون فيه بتفسيره بأنه خلال فترة التمديد وعند زوال الظرف الاستثنائي، يسن المجلس النيابي قانونا جديدا يحدد فيه موعد الانتخابات. على ان يبلغ هذا القرار من رئاسة الجمهورية، رئاسة مجلس النواب، رئاسة مجلس الوزراء ونشره في الجريدة الرسمية. وقد خالف القرار القضاة ميشال طرزي والياس مشرقاني والبرت سرحان. غارات: على الصعيد الميداني العسكري جنوبا، اعلن حزب الله انه شن صباح اليوم "هجوما ناريا مركزا ومن ‏مسافة قصيرة بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية والأسلحة المباشرة استهدف موقع راميا وحاميته وتجهيزاته وتموضوعات جنوده وحقق فيه إصابات مباشرة".‏ وبعد الظهر، اعلن "استهداف انتشار لجنود إسرائيليين في محيط موقع السماقة بتلال كفرشوبا وتحقيق إصابة مباشرة". في المقابل، استهدفت قذيفة مدفعية اسرائيلية المزارعين في سهل مرجعيون. كما استهدفت وادي حامول واطراف بلدة الناقورة بالقذائف المدفعية الثقيلة. وطال قصف مدفعي أطراف كفرحمام. وسجل قصف اسرائيلي لأطراف راشيا الفخار مع تحليق للطيران الحربي فوق مزارع شبعا والعرقوب. وشن الطيران الحربي غارة استهدفت بلدة مارون الراس. واستهدف الجيش الاسرائيلي ليلا، بالقذائف المدفعية الثقيلة أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا. لازارو عند بري: ليس بعيدا، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة القائد العام لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) اللواء آرلدو لاثارو والوفد المرافق حيث تناول اللقاء الأوضاع العامة لاسيما الميدانية منها في الجنوب في ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على المناطق والقرى والبلدات الحدودية اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة. البنك الدولي: اقتصاديا، عرض رئيس المجلس أيضاً الوضعين المالي والإقتصادي وبرامج البنك الدولي في لبنان خلال إستقباله المدير التنفيذي في البنك الدولي عبد العزيز الملا، الذي زار السراي ايضا حيث التقى ميقاتي.

 

نصرالله: المجازر الإسرائيلية عبرة لمن يراهن على المجتمع الدولي والقوانين الدولية

المركزية/28 أيار/2024

كانت للأمين لـ "حزب الله"، السيد حسن نصرالله، وقفة من المأساة في رفح"، في ختام مراسم تقبل العزاء بوفاة والدته. وقال: "أولا أنا أعتذر بسبب الظروف الخاصة التي يعرفها الجميع ويقدرها ‏الجميع، ولذلك سواء في الساعات الأولى لتقبل التعازي في روضة الشهيدين أو في ‏تشييع الجنازة وأشكر كل الذين حضروا أو في تقبل التعازي بعد ذلك في الروضة ‏أو هنا في مجمع سيد الشهداء عليه السلام. أنتم جميعا تقدرون ظروفي، وإلا كان من ‏واجبي أن أكون انا في أول الصف الذي يستقبلكم ويتقبل مواساتكم ويشارككم هذا ‏العزاء، كذلك في موضوع تلقي الاتصالات يعني الكثير من الأعزاء والشخصيات ‏والأحبة من داخل لبنان وخارجه طلبوا التحدث هاتفيا وأن يقدموا العزاء، طبعا هذا ‏لم يكن متاحا لأنه منذ سنوات طويلة أيضا بسبب الظرف الخاص أنا لا أستطيع أن ‏أتكلم لا على الهاتف الخليوي ولا على الهاتف المدني. نحن لدينا هذه الشبكة ‏الصغيرة الداخلية، ولذلك كان الاتصال مع إخواني المسؤولين او مع الوالد أو مع ‏العائلة كاف ليكون اتصال بي، على كل أيضا لكل الذين كانوا يريدون أو طلبوا أن ‏يتحدثوا معي هاتفيا أنا أعتذر عن عدم الاتصال لأن الامر غير متاح لأسباب أمنية ‏معروفة ومنذ سنوات طويلة، يعني وعلى كل لو أردت أنا ذلك الأخوة يمنعونني عن ‏ذلك، هذا أولا، أنا اعتذر عن الحضور المباشر واعتذر عن تلقي الاتصالات ‏الهاتفية وأشعر وأعتز بحضوركم وبمواساتكم الأخوية لي ولعائلتنا وهذا يعني لنا ‏الكثير".

وتابع: "في موضوع الشكر طبعا التعازي أخذت أشكالا مختلفة، هناك الحضور ‏المباشر في روضة الشهيدين في تشييع الجنازة، في مجمع سيد الشهداء، في الأماكن ‏التي أقيم فيها عزاء أو تقبل تعازي، في طهران وفي قم وفي النجف الاشرف، بعض ‏الاحبة وبعض الأصدقاء قاموا بذلك، هناك البيانات والبرقيات والاتصالات الهاتفية ‏مع إخواني وعائلتنا والمسؤولين، ما كتب في مواقع التواصل الاجتماعي، على كل ‏أخذ أشكالا مختلفة ومن دول مختلفة ومستويات مختلفة، الشكر لكل هؤلاء، أنا ‏بالنيابة عن جناب السيد الوالد حفظه الله وإخواني وأخواتي وأقاربي وكل من ينتمي ‏لسبب أو نسب للوالدة وباسم عموم عائلتنا آل نصر الله، وباسم عائلتيها أيضا السادة ‏الكرام من آل صفي الدين والعائلة الكريمة آل درويش أتوجه بالشكر الى الجميع".

وتابع: "‏كنت أفكر في مقطع الشكر أن أفصل احتراما للمقامات وللشخصيات والمواقع ‏وحفظاً للحق، ولكن وجدت أن اللائحة طويلة جداً والحمد لله أن المحبّون كثر ولذلك ‏سأعتذر عن اللائحة وأكتفي بالإجمال، إجمال أسماء الدول، دون الدخول في ‏المواقع وفي الأسماء وفي التفاصيل وفي العناوين، لكل الذين عزونا بكل الوسائل ‏المذكورة، من لبنان الى فلسطين الى سورية والعراق وايران والجمهورية الإسلامية ‏وباكستان والهند شرقا وتركيا واليمن والبحرين والكويت ومصر وتونس وموريتانيا ‏والعديد من الدول الافريقية والأردن والمغرب وجيبوتي، وأيضا الجاليات اللبنانية ‏في دول الاغتراب، أشكرهم جميعا على مواساتهم وعلى عزائهم وعلى مشاعرهم ‏الطيبة والاخوية والمحبة التي عبروا عنها سواء في برقياتهم او بياناتهم أو ‏اتصالاتهم، وأسأل الله سبحانه وتعالى لهم الاجر ولهم منا الشكر وأن لا يروا ‏مكروها في أحبائهم وفي أعزاءهم".

واستطرد: "أود أيضا في هذا المقطع أن أعبّر عن امتناني ‏الشخصي لإخواني المسؤولين في قيادتي حركة أمل وحزب الله، أولا لأن القيادتين ‏أعلنتا عن تقبل التعازي وثانيا لحضورهما المباشر منذ الساعات الأولى في روضة ‏الشهيدين إلى اليوم إلى هذه اللحظة، ووقوفهم لساعات طويلة في تقبل التعازي، ‏أشكرهم شكرا كبيرا، في وقوفهم الى جانب الوالد والاقارب وأيضا كل من بذل ‏جهدا في إدارة وترتيب وتنسيق وحماية هذه المراسم وتنظيمها من الاخوة سواء ‏الشباب والاخوة في حركة أمل او في حزب الله، كما من واجبي أن أتوجه الى تلك ‏عوائل الشهداء الشريفة الذين أرسلوا تعازيهم من على جنائز شهدائهم في اليومين ‏الماضيين، أنا اعزيهم وأبارك لهم بشهدائهم واعتز بمحبة كل عوائل الشهداء الذين ‏يعرفون أننا نبادلهم هذه المحبة، الشكر للجميع".

وقال نصر الله: "بالنسبة للوالدة ‏المرحومة أيضا كلمة مختصرة، لأنه نحن لا نستطيع ان نؤدي الحق لا للوالد ولا ‏للوالدة، في رسالة الحقوق المعروفة للإمام زين العابدين عليه السلام يقول: وأما حق أمك فأن تعلم انها حملتك حيث لا يحتمل أحد احداً وأعطتك من ‏ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد احداً ووقتك بجميع جوارحها ولا تبالي أن تجوع يعني ‏أن تجوع هي وتطعمك وتعطش وتسقيك، وتعرى وتكسوك وتضحى (يعني تجلس ‏تحت الشمس) وتظلل عليك، وتهجر النوم لأجلك، ووقتك الحر والبرد لتكون لها، ‏فإنك لا تطيق شكرها إلا بعون الله وتوفيقه"... ‏

وأكد: "فضل الوالدة والوالد علينا أنا وإخواني وأخواتي لا يُوصف، نحن وُلدنا في حي من أحزمة البؤس من أحياء ‏الفقراء في شرق بيروت المُسمى بحي "شرشبوك" في جوار منطقة الكرنتينا، وعشنا في ذلك الحي تقريبًا ‏خمسة عشر سنة، لم يكن في حيّنا مسجد ولا مُصلّى ولا عالم دين ولا نشاط ديني، ولا المدارس التي ‏ارتدناها من ابتدائية ومتوسطة وثانوية. لم يكن هناك تعليم ديني ولا نشاط ديني، ولكن ببركة هذين الوالدين ‏مَنّ الله علينا أن هدانا للإيمان والتدين وعرفنا الصلاة والصوم وتلاوة القرآن وخشية الله منذ الصغر، في ‏هذه البيئة، في هذا المحيط البعيد أو الأجنبي أو الحيادي عن كل ما له صلة بالدين والتدين والنشاط الديني. ‏وأعظم نعمة بعد الوجود والذي واسطة الوجود هم الوالد والوالدة هي نعمة الإيمان، ببركتهما وبفضلهما مَنّ ‏الله تعالى علينا بذلك. وكذلك نعمة الانتماء إلى الخط السياسي الذي كُنّا فيه وما زلنا فيه، في ذلك الحي لم ‏نكن نعرف أحدا ولم يزرنا أحد، حي مسكين، بعيد، معزول، حتى الذي يريد أن يقوم باستقطاب سياسي آخر ‏شيء يفكر بحي "شرشبوك"، ولكن ببركة الوالد والوالدة وكُنّا شُبانًا صغارًا، تسع سنين، عشر سنين، أنا ‏وإخواني عرّفونا إلى سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر، حبّبونا به، كانت صورته أمام أعيننا، في ‏الدكان وفي البيت، وكانت سيرته دائمًا على ألسنتهم، ومن الموقع التربوي والأبوي ومن البدايات انتمينا ‏إلى مدرسته وإلى خطّه وإلى حركته وما زلنا سواءً كٌنّا أنا وإخواني، سواءً كُنّا في حزب الله أو في حركة ‏أمل. كان ببالي أن أقول فكرة ولكن أنا لا أريد أن أطيل عليكم، لكن أذكرها بشكل مختصر جدًا، من ذكرى الوالدة ‏والوالد في حي "شرشبوك"، هذا الحي لم يكن حيًّا كبيرًا ولكنه كان مُتنوّعًا، كان فيه لبنانيون وفلسطينيون، ‏وكلهم طبعًا فقراء، وكان هناك في الحي عرب من العشائر العربية الذين يسمّونهم الآن عرب المسلخ، ‏عرب الكرنتينا، كانوا عندنا في الحي، وأكراد، هجّروا من بلدانهم ولاحقًا حصلوا على الجنسية اللبنانية، ‏وأرمن، وكان في الحي شيعة وسنة، وكان في الحي فقراء من مختلف المناطق اللبنانية، وكله مختلط، ‏جيران، ليس مثل الآن أحياء مفروزة طائفية، لا، يعني هذا البيت هنا شيعي وفي البيت الآخر سني أو ‏أرمني وكردي، هكذا، حي مختلط، الجيران كلهم جيران مختلطين، وكان هذا الحي وأهله في الستينات ‏وبداية السبعينات قبل الحرب الأهلية يعيشون مع بعضهم كجيران، أنا أذكر ذلك جيدًا، طبعًا الوالد والأهل ‏يتذكرون أحسن مني، سلام وأمن وجيران ومحبة ومودة وتكافل ولهفة، إذا أحد مرض، إذا أحد جُرح، إذا ‏أحد صار عليه شيء، لم يكن بلحظة من اللحظات أنّه مسلم ومسيحي وسني وشيعي ولبناني وفلسطيني ‏وأرمني وكردي وعربي يمكن أن يُشكّل حاجزًا أو مانعًا بين هؤلاء، جاءت الحرب الأهلية، مزّقت البلد". ‏

واستطرد: "لكن أنا أريد أن آخذ من تجربة هذا الحي عِبرة للمستقبل وحتى في الحاضر أنتم تجدون عندما يحصل ‏خصومات بين قوى سياسية وتيارات سياسية ثمّ يتصالحون نجد أنّ الناس يُسارعون إلى بعضهم البعض، ‏الناس مسلمين ومسيحيين، كلّ الناس في هذا البلد هم يريدون حقيقة أن يعيشوا مع بعضهم بسلام وأن ‏ينسجموا وأن يألفوا ويتآلفوا، وعندما يُتاح لهم أدنى فرصة لذلك يُسارعون إلى ذلك. المشكلة عندنا هي في ‏الصراع السياسي، هي في أداء بعض الزعامات والقيادات السياسية التي تُحوّل الصراع السياسي إلى ‏صراع طائفي، التي تُحوّل الخلاف السياسي إلى أحقاد تُنشر بين الناس وتراكم بين الناس". ‏

وختم: "في موضوع رفح لا يمكن أن أتكلم وأخطب وإن كان في ذكرى عزيزة دون أن نقف ولو لدقائق أمام المذبحة ‏التي حصلت في رفح والتي تكشف عن وحشية هذا العدو من جديد، هي لا تكشف، هي تُؤكّد، تُبيّن أكثر من ‏أي وقت مضى وحشية هذا العدو وغدره وخيانته، هذا عدو غادر، هناك عدو لكن يمكن ان يكون عنده القليل ‏من القيم والشهامة والضوابط، هذا عدو بلا قيم، بلا ضوابط، بلا شرف، بلا أخلاق، بلا إنسانية، بلا ضمير، ‏البعض يُحاول أن يقول نازيين، أصلًا أكثر من نازيين. ‏ما هو هذا المشهد؟ أنّه أنت الإسرائيلي يأتي ويقول للناس لأهل رفح واللاجئين إلى رفح اذهبوا إلى المنطقة ‏الفلانية "المواصي" وغيرها وهذه منطقة آمنة، هو أعطاهم الأمان وقال لهم اذهبوا إلى تلك المنطقة، فذهبوا ‏إلى تلك الأرض وأقاموا خيامًا لهم، ليست خيامًا، هي من القماش، وفي وسط الليل والناس نيام، أطفال ‏ونساء وأعداد كبيرة في كل خيمة وعائلات مجتمعة مع بعضها البعض يتم قصفهم بهذه الطريقة الوحشية، ‏من هم هؤلاء؟  من هي هذه إسرائيل؟ أنّه هم في البدايات كانوا يقولون عن الفلسطينيين تعابير غير ‏لائقة، حيوانات وما شاكل، أنتم الوحوش، بل قياسكم إلى الوحوش يمكن فيه إساءة إلى الوحوش، لأنّه يمكن ‏الوحوش ان يكون عندهم بعض العادات والتقاليد، أنتم ليس عندكم شيء، هم جدّدوا أمام ناظرينا صفة قتلة ‏الأنبياء، هذا مشهد مهول، مروع، أناس يقطنون بخيم قماشية يُقصفون مُباشرة، أجساد مُحترقة، أطفال ‏قُطّعت رؤوسها، أشلاء مُجزّأة ومُقطّعة، هذه مجزرة مهولة ويجب أن يُوقظ هذا الدم كلّ الغافلين والنائمين ‏والساكتين في هذا العالم. ‏هذه الحادثة أسقطت وأزالت وتلاشت معها كلّ مساحيق التجميل الكاذبة لهذا الكيان على مدى عهود من ‏الزمن في محاولة لتقديمه كيان إنساني طبيعي قانوني مُؤدّب مُلتزم بالقانون، هذا انتهى. ‏للمطبعين يجب أن نقول مع من ستُطبّعون غدًا؟ مع هؤلاء المتوحشين؟ مع هؤلاء الغدارين الخونة؟ مع ‏هؤلاء الذين لا حدود لوحشيتهم وإجرامهم ونازيتهم؟.

  ‏أمر آخر، من هذه إسرائيل؟ من هذه الدولة التي تتحدّى العالم ولا تحترم العالم وتخرج على إرادة العالم ‏ظاهرًا، على ما يظهر من إرادة العالم والمجتمع الدولي. خلال كل الأسابيع الماضية سمعنا دولا أوروبية، ‏دول العالم يُطالبون إسرائيل بعدم القيام بعملية عسكرية في رفح ويُحذّرون إسرائيل من المس بالمدنيين، ‏والنفاق الأمريكي لعب علينا كثيرًا أيضًا بالأسابيع الماضية وأنه غير موافق على عملية في رفح ويريد ‏الخطة ويريد ضمان المدنيين ويريد أن يكون المدنيين في اماكن آمنة، وخرجوا إلى الأماكن التي قيل عنها ‏آمنة، البيت الأبيض مضى عليه 48 ساعة وما زال يُقيّم المعلومات، هو يدرس الحدث، هو قلق ممّا حصل، ‏مع العلم أنّ المجزرة بُثّت بشكل مباشر وفي كل شاشات التلفزة في العالم، في مواقع التواصل الاجتماعي، ‏المناظر المهولة. ‏على كل تتحدى إرادة العالم وإرادة المجتمع الدولي، محكمة العدل الدولية قبل أيام تأمر بوقف الهجوم على ‏رفح فيكون الجواب الغارات الشديدة ثمّ المجازر ثمّ المجزرة اليوم، ماذا أوقف؟ أمس نتنياهو يقول حادث لا ‏أعرف ماذا نريد أن نُحقّق، لكن لم يأسف ولم يعتذر ولن يفعل ذلك وليس هذه طبيعته، ولكنهم أكملوا اليوم ‏بالمجازر، هذه دولة عصية على من؟ هل يمكن أن نُصدّق أنها دولة عصية على العالم وعلى المجتمع ‏الدولي. ‏على كل يجب أن نُدين هذه المجازر المُروّعة، يجب أن تكون هذه المجازر سببًا قويًا يدفع العالم ونجعل ‏جميعًا العالم يندفع باتجاه ضغط لوقف الحرب والعدوان على أهل غزة، وأيضًا يجب أن نأخذ العبرة، كل ‏شعوب المنطقة وخصوصًا عندنا هنا الشعب اللبناني، للبعض الذين يقولون هذه إسرائيل جارة وتريد أن ‏تعيش بسلام ونحن نعتدي عليها ولم تضربنا بوردة، لا أعرف هؤلاء في أي عالم يعيشون، أي كون، أو ‏الذين يُراهنون أنه من سيحمي لبنان؟ المجتمع الدولي؟ من سيحمي لبنان؟ القرارات الدولية؟ فقط علينا نحن ‏أن نُصغي للمجتمع الدولي يطلب منا أن ننسحب فلننسحب، أن نُسلّم سلاحنا فلنُسلّم سلاحنا والباقي يتكفّل به ‏المجتمع الدولي. لكل الغافلين والجاهلين – في حال كانوا غافلين وجاهلين - ولكل المنفصلين عن الواقع ‏ولكل المتنكرين للحقائق اليومية تصرخ في آذانكم أطفال غزة ونساء غزة وأشلاء الأطفال والنساء في كل ‏غزة وفي رفح قبل أيام، تصرخ في آذانكم، تُلطّخ وجوهكم بالدم، تُخاطبكم برؤوس مقطوعة وأشلاء مُجزّأة ‏ومُتناثرة وتقول لكم: يحميكم قوتكم، وحدتكم، سلاحكم، مقاومتكم، رجالكم، قبضاتكم، دماء شهدائكم، ‏تضحياتكم، شجاعتكم، أما الخضوع والاستسلام والتسوّل على أبواب المجتمع الدولي، هذا هو المجتمع ‏الدولي، انظروا إليه، انظروا إليه وهو عاجز، ضعيف، فقط يُصدر بيانات الإدانة والاستنكار ويُعبّر عن ‏القلق، هل يحمينا قلقه واستنكاره وبيانات إدانته؟ أم تحمينا سواعدنا وبنادقنا؟. نحن في أيام التحرير، في أيام أيار التحرير، استعدنا أرضنا بهذا الطريق، بهذا النهج، بهذا السلوك، بهذه ‏القبضات، بهذه الدماء، بهذه التضحيات، طبعًا هذا فيه تضحيات كبيرة وجسيمة، آلاف الشهداء من كل ‏فصائل وحركات وأحزاب المقاومة. ‏وعلى كل هذه الحادثة، هذه المجزرة ومُجمل ما يرتكبه العدو من حماقات أنا أقول لكم هذه الدماء المظلومة ‏الزكية ستُعجّل إن شاء الله في هزيمة هذا الكيان، في انهيار هذا الكيان، في زوال هذا الكيان، نحن لا نرى ‏لهذا الكيان المجرم المتوحش القاتل النازي أي مستقبل في منطقتنا على الإطلاق.

 

السيد نصرالله يتوجه بالشكر إلى المعزين بوفاة والدته ويدعو إلى ادانة المجازر الاسرائيلية في رفح

 موقع المنار/28 أيار/2024

شكر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجميع على مواساتهم بوفاة الحاجة أم حسن نصرالله. وفي ختام تقبل التعازي، قدم السيد نصرالله اعتذاره بسبب الظروف التي يعرفها الجميع، شاكراً جميع الذين حضروا في الروضة وفي مجمع سيد الشهداء، وقال “وأنتم جميعاً تُقدّرون ظروفي، بحيث يجب أن أكون في الصف الأول الذي يشارككم العزاء”. كما قدم السيد نصرالله اعتذاره عن الحضور المباشر في العزاء، وحتى الردّ على الاتصالات الهاتفيّة. وتقدم السيد نصرالله بإسم العائلة عموماً، وقال “وبإسم عائلتَي السّادة الكرام آل صفي الدين وآل درويش أتوجّه بالشكر من الجميع”. كما شكر السيد نصرالله “لكلّ الذين عزّونا من لبنان فلسطين سوربا العراق إيران باكستان الهند تركيا اليمن البحرين الكويت مصر تونس موريتانيا، والعديد من الدول الافريقية الأردن المغرب جيبوتي والجاليات اللبناية في دول الاغتراب”. كما قدم السيد نصرالله “الشكر لقيادتي حزب الله وحركة “أمل” على القيام بتقبّل التعازي واستقبال المعزّين، والشكر لجميع عوائل الشهداء، أنا أعتزّ بمحبة كلّ عوائل الشهداء”. وقال السيد نصرالله “منذ البدايات، إنتمينا إلى مدرسة الإمام السيد موسى الصدر وحركته وما زلنا سواء كنا في حزب الله أو حركة “أمل” انا وإخوتي”. وأضاف “عشنا في حيّ لم يعرف سنّي ومسيحي وشيعي، وُلدنا في حيّ من أحياء الفقراء اسمه حي “شرشبوك” من أحياء الكرنتينا حيث لم يكن في حيّنا مسجد أو عالم دين أو نشاط ديني ولكن ببركة والدَي مَنّ الله علينا بالايمان والتدين”. وتابع “كان الحيّ الذي نعيش فيه لا يعرف الخلافات السياسيّة أو الطائفية، وهذا ما نتمنى أن نراه في يومنا هذا”. وبما خص ما يحصل في رفح، أكد السيد نصرالله أن المجازر التي تحصل هناك تؤكد على وحشيّة العدو وغدره وخيانته، وقال للعدو “أنتم الوحوش.. المشهد في غزة مهول مروع، أجساد محترقة أطفال قطّعت رؤوسها”.وقال السيد نصرالله للمطبعين، “للمطبّعين: مع من ستطبّعون؟ مع هؤلاء الخونة الذين لا حدود لإجرامهم؟!”.ولفت السيد نصرالله إلى ان محكمة العدل الدوليّة طالبت بوقف العدوان قبل أيام، فكان الجواب الغارات العنيفة، داعياً إلى ادانة هذه المجازر المروعة، “وأن نكون سبباً قوياً للضغط من أجل رفع الحرب والعدوان عن أهل غزّة”. وأكد السيد نصرالله على وجوب أن تكون المجازر “عبرة لنا ولمن يراهن على المجتمع الدوليّ والقوانين الدوليّة من أجل حماية لبنان”، وشدد على أن ما يحمي لبنان هو “مقاومتنا، سواعدنا وبنادقنا، شعبنا وتضحياتنا ودماء شهدائنا، لم تحمينا بيانات الاستنكار والشجب”. وقال “انظروا الى المجتمع الدولي وهو عاجز وضعيف ويكتفي بإصدار بيانات القلق والاستنكار”.وتوجه السيد نصرالله في ختام كلمته للحضور: أشكركم على الحضور والمواساة ولا أراكم الله مكروه.

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 28 آيار/2024

د. أحمد ياسين

قناة المنار تنشر فيديو "بإخراج مؤثر" لأمين عام حزب الله في زيارة لأمه قبل وفاتها.

رحمها الله وكل الأمهات وتقبّلها ومعيبٌ الشماتة بالموت..

ولكن أليس المعيب أكثر هو استغلال موت الأمفي هكذا فيديو لزيادة الجمهور المتهالك..

معقول! حتى الموت أصبح تجارة؟

https://x.com/i/status/1795539751807955344

 

عماد الشدياق

الحكومة توافق على منح مجلس الجنوب 93 تريليون ليرة لبنانية (1.045 مليار #دولار) كتعويضات للمتضررين جراء الحرب الإسرائيلية. كيف ستُصرف هذه الأموال؟ لا إجابات حتى الآن.

هل هي بدلاً من المليار يورو التي حصل عليها #لبنان من الاتحاد الأوروبي..؟

الله وحدو بيعرف كيف الحكومة عم تلبّس طرابيش!

 

منشق عن حزب الله

تحذير لكل العرب

من يتبرع بدولار واحد  لدعم #حزب_الله الإرهابي بحجة انه حزب مقاوم

هو يدفع ثمن الرصاص الذي قتل به اكثر من مليون عربي و ان حصل الحزب الشيطاني على المزيد من الأموال من المخدعوين العرب 

هو مال سيقتلك انت و يقتل اهلك

مسألة وقت و سوف تندم و لن ينفع الندم .

 

بيتر جرمانوس

مطار السيد الخامينيئي في بيروت. هذا ما تريده البيئة المحيطة بالمطار الوحيد الذي يربط لبنان بالعالم. شخصياً هذا الأمر لا يزعجني، لأنني أفهم وأتفهم كيفية تفكير "الشيعة" اللبنانيين وسرديتهم التاريخية التي تعنيهم ولا تعنيني (لست إنصهارياً ولن أكون). ما يزعج هو أن المكونات الشعوبية الاخرى من سنة ومسيحيين ليس لديها منفذ بحري ولا جوي مع الخارج سوى مطار السيد الخامينيئي، وهي أسيرة إرادة الامبراطورية الايرانية ضمن مشروع إمبريالي فارسي لا علاقة لها فيه، لا مصلحيا ولا ثقافيا ولا عرقيا. الى متى هذه الانهزامية الحضارية وهذا الاستسلام المعيب.

 

هادي مشموشي

الفراغ الرئاسي كان مخطط له من قبل الثنائي الإيراني بالتنسيق مع الخائن الأكبر الذمي ميشال عون قبل أكثر من سنة من انتهاء عهده المشؤوم، عهد تسليم لبنان للميليشيات والمشروع الإيراني.

توازياً مع تعطيل رئاسة الحكومة حتى تنصيب صبي الثنائي، الباش كاتب نجيب العجيب.

خطة ممنهجة لتسليم لبنان للثنائي الإيراني المتمثل بميليشيا حزب الله، وحركة بري والدولة العميقة التي يحكمها بالنفوذ والنار.

 

هادي مشموشي

ليس غريب أن فقط الوسائل الإعلامية الممولة من حزب الله خاصة من بعد ما سميت بعملية طوفان الأقصى هي الوحيدة التي تستضيف شيخ الفتنة الممول من ميليشيا حزب الله، شيخ شبيحة سرايا المقاومة في بيروت #حسن_مرعب . هذا الشبيح الذي كان يشتم حزب الله ليل نهار، ثم تحول لمدافع عنه من جهة، وبوق لنشر الفتنة بين السنة والمسيحيين والتهجم ليل نهار على الكتائب والقوات بتوجيه مباشر ممنهج من ميليشيا حزب إيران لإحداث فتنة سنية مسيحية فب الوقت الذي يحشر حزب الله في الزاوية وضعفه على الساحة الداخلية بسبب حرب المشاغلة التي افتعلها مع طرف الشر الآخر إسرائيل.

 

هادي مشموشي

هل يتجرأ هذا الصبي المدلل على تقبل التعازي، وليس فقط التعزية بوالدة قاتل خاله الشهيد رفيق الحريري من دون موافقة ومباركة سعد الحريري مباشرة؟!

ماذا بعد يا سعد؟؟؟

 

فارس سعيد

في الواقع العقاري اليوم

١-ميل اللبنانيين إلى الاستثمار بالعقارات بعد ازمة المصارف

٢-سيولة ماليّة في يد فريق مقابل رغبة الهجرة لدى فريق آخر

٣-اقفال الدوائر العقاريّة

٤-تبدّل في ملكيّة المحفظة العقاريّة مع تبدّل النفوذ السياسي

صمود بعض المالكين و على رأسهم الكنيسة ضمانة

 

فارس سعيد

مشروع قانون فرنسي يعتبر ان اي انسان يعاني من مرض لا يعالج وتحوّلت حياته إلى جحيم من الأوجاع التي لا تعالج …له الحقّ ان يطلب "المساعدة الطبيّة للعبور إلى الموت"

بعد 50 سنة من النقاش في فرنسا ارى في القانون خلاف جوهري مع طبيعة مهنة الطبيب الذي يسعى إلى تأمين الحياة وليس الموت

 

نديم الجميل

في ظل الانفتاح العربي الواضح على سوريا وآخرها بتعيين سفيراً سعودياً في دمشق… نطلب من كل الدول العربية الشقيقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والدول الخليجية، ان تساند لبنان بملف #النزوح_السوري ، للوصول الى حل مع نظام الاسد، ولتأمين عودة النازحين باسرع وقت…

 

الجنرال يعرب صخر

المجتمع الدولي يتعامل مع أزمة النازحين السوريين بالنتائج وليس بالأسباب، والتي لا حل لها بغير حل نظام الأسد الذي شردهم والذي تحميه إيران وتصونه إسرائيل، وسحب ميليشيات إيران وأولها حزبللا من الأراضي التي تحتلها في سوريا.

إيران وإسرائيل، بالتكافل والتضامن، هما اصل كل المآسي والأزمات

 

مارك ضو

مع مرور سنتين على انتخابنا الى المجلس النيابي من خارج النادي السياسي للزعامات والميليشيات والمافيات…قد تكون ثورة ١٧ تشرين قد خذلت توقعات الشعب اللبناني لنهاية سريعة للانهيارات أو بتماسك نوابها ككتلة...لكن  التغيريين لم يقتلوا او يسرقوا او ينهبوا.  ولن يتوقفوا عن المثابرة لبناء طرح متماسك سياسيا وتنظيمات قادرة. هذه خلاصتي بعد سنتين: 

التغييريين أتوا من حالة عارمة شعبية وفوضى في التنظيم والخطاب والقيادة والبرامج...

خلال عامين  يمايز تجربة بعضهم عن الآخرين وتحملوا مسؤولية عامة بمتابعة كل الملفات  ويطورون خطاب سياسي، ويراكمون مواقفهم بكل استحقاق، لكي يجعلوا إمكانية البناء لتغيير اكبر وانقاذ اكثر فعالية ممكنا. حلم الخلاص السريع من يد مافيات وميليشيات ومصالح طائفية ليست مهمة سهلة. من يريد التغيير ويؤيده عليه التمسك بثلاثة اهداف:

١. سيادة الدولة بوجه الاعتداءات الاسرائيلية والتدخل الايراني والسوري بلبنان. بما فيه تنفيذ القرارات العربية والدولية وحصر السلاح بيد قوى مؤسسات الامنية وتطبيق الطائف والقوانين.

٢. الاصلاح المالي والاقتصادي وحماية حقوق المودعين وإعادة هيكلة القطاع المصرفي. والإصلاح للقطاع العام خاصة لناحية حكومة الكترونية.  ٣. قيام الدولة المدنية التي تتعامل مع كل المواطنين دون تمييز على اساس دستور الطائف وتطبيق القوانين ووقف الامتيازات الطائفية والمحاصصة المعطلة لكافة المؤسسات

هذه الثلاث نقاط هي خلاصة مشروع التغيير الذي  يبنى عليه كمضمون. الآن المطلوب هو ال انتظام لزيادة الفعالية والقدرة على التأثير.

 

صادق نابلسي

يقولون ماذا فعل السابع من أكتوبر:

-عودة القضية الفلسطينية إلى الحياة.

- أصحبت فلسطين على يمين القضايا الرئيسية في العالم ولم تعد على يسارها.

- تزايد المؤيدين في العالم حكومات وشعوباً لحق الشعب الفلسطيني.

- تنديد المؤسسات الدولية والحقوقية بجرائم إسرائيل.

-قطع دول علاقاتها بإسرائيل واعترافات دول بدولة فلسطين.

-اهتزاز مصير ومقادير أقوى قوة في المنطقة وجعل وجودها على المحك.

-أصبح ثوب أمريكا وابنتها الكبرى إسرائيل ملطخاً بالأوساخ والثقوب.

-بداية حركة عالمية تحررية إنسانية ستسهم في تغيير الخرائط والمبادئ.

- المقاومة تضع وعد الله بتحرير فلسطين أمام أعين البشرية(الذين هم في شك منها بل هم منها عمون)

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 28-29 آيار/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 28 آيار/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/130170/130170/

ليوم 28 آيار/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 28/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/130173/130173/

 For May 28/2024