المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 24 آيار/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.may24.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/حزب الله وعا المومياء المقلعط نجاح واكيم من قبره تا يلهي الناس ويغطي ع خسائره وفشله وخيباته؟

الياس بجاني/ال أم تي في هي مسؤولة عن نتاق وهرار وقذورات فيصل عبد الساتر وأمثاله من ابواق حزب الشيطان الإيراني

الياس بجاني/نص وفيديو: القديسة هيلانة في ذكرى عيدها السنوي

الياس بجاني/نص وفيديو: لا دموع تزرف على مقتل الرئيس الإيراني،إبراهيم رئيسي، المعروف بالجزار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نتنياهو وغانتس يُهدّدان لبنان: مصمّمون على إعادة الأمن إلى الشّمال بحلول الأول من أيلول

نتنياهو: لدينا خطط مفاجئة ومهمة للتعامل مع «حزب الله»

نجاة أطفال لبنانيين بعد إصابة حافلة تقلهم إلى المدرسة بصاروخ إسرائيلي

«حزب الله» نعى مقاتلاً وردّ بقصف قاعدتين عسكريتين بالصواريخ

نتنياهو يعلن "خططاً مفصّلة ومهمة وحتى مفاجئة" في الجنوب

ميليشيات المحور من طهران إلى بيروت: مقاومة على كل الجبهات حتى النصر

نتنياهو يعلن "خططاً مفصّلة ومهمة وحتى مفاجئة" في الجنوب

رابط فيديو مقابلة من سكاي نيوز مع المتحدث بإسم الجيش الاسرائيلي دانييل هاغاري

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

البنك الدولي: الفقر في لبنان يطاول واحداً من كلّ ثلاثة لبنانيين

300 مليون دولار طوابع مسروقة ووزارة المال تغطي "الحراميي"

بلديات دير الأحمر تُرحّل نازحين

تلفزيون إسرائيلي يتصل بفندق في بيروت: هل تستقبلونا؟ الموظف ردّ عليه: «روحوا ع جهنّم»

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

"اللجنة السريّة" التي أطاحت برئيسي!

تقارير: «العدل الدولية» ستأمر إسرائيل بوقف الحرب في غزة

جولة جديدة من مفاوضات وقف النار بغزة.. مصدران مصريان يوضحان

غانتس: سأقدم مقترحاً للتحقيق في أحداث 7 أكتوبر

بايدن: لا نعترف باختصاص «الجنائية الدولية» ولا مقارنة بين إسرائيل و«حماس»

وزير الدفاع الإسرائيلي: سنعزز قواتنا في رفح بقوات جوية وبرية

كيف يمكن أن تنتهي حرب غزة؟... 4 سيناريوهات أمام إسرائيل

حماس: احتجزنا قائداً بالجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر

إسرائيل: اعترضنا هدفاً جوياً فوق خليج إيلات

إسرائيل توسّع حربها وتطيل بقاء قواتها في جنين

«الشرق الأوسط» دخلت المدينة ورصدت فصول العملية العسكرية الموسعة

شريط أسر «حماس» جنديات إسرائيليات يتحول لمسرح مواجهة مع نتنياهو/العائلات تضغط باتجاه صفقة... والحكومة تستغله لتبرير الحرب

بعد الاعتراف... لا سفارة لمدريد في رام الله/إسبانيا وآيرلندا والنرويج اعترفت بالدولة الفلسطينية

«هارفارد» ترفض منح شهادات لــ13 طالباً شاركوا بحملة تخييم مؤيدة للفلسطينيين

وفاة رئيسي... صحف إيرانية تطالب بالشفافية لقطع الطريق على «نظرية المؤامرة»

مناورات صينية «تحاصر» تايوان وسط تحذيرات شديدة اللهجة لـ«الانفصاليين»/تايبيه انتقدت تصرف بكين «العسكري المستفز»

بعد هجوم على سفينة قبالة الحديدة.. حادث آخر جنوب المخا

الكويت: إحالة النائب السابق حمد العليان إلى محكمة الجنايات بتهمة الطعن في صلاحيات الأمير

إدارة أوباما منعت اعتقال إيرانيين متورطين بدعم البرنامج النووي حاول مكتب التحقيقات الفيدرالي توقيفهم

الأمم المتحدة: التقارير الواردة من الفاشر بالسودان مروعة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

“لَهوَات” على طريق القدس/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

حزب الله وتحرير الحنوب/الكولونيل شربل بركات

الميليشيات الرديفة: إرهاب جديد يستهدف لبنان والخليج/أحمد عدنان/موقع لبنان الكبير

اليمين التكفيري/عماد موسى/نداء الوطن

هل سيُحرّر مولوي طرابلس من الاحتلال؟/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

"التنين" يُمهّد لـ"حرب التوحيد": سنُحطّم رؤوس الاستقلاليين!/جوزيف حبيب/نداء الوطن

أبعد من الشغور الرئاسي!/حنا صالح/الشرق الأوسط

ضياع في إسرائيل/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

دستور الكويت ودستور تركيا... ومسألة التعديل/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

هل يغيّر «الحرس الثوري» وجه السلطة في إيران؟!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

إيران بعد غياب رئيسي/وليد فارس/إندبندنت عربية

نصيب الأمة من الإعلان العالمي/أحمد الصراف/القبس

الصخب إسرائيلي والضرر "مقاومجي"!/فارس خشان/نيوزاليست

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البيسري: حان الوقت ليفهم المجتمع الدوليّ عبء النّزوح على لبنان

"نعيش فترة شغور في السّلطة"..وزير العدل من ليشبونة: معدّل الجريمة المرتبط بالنازحين يرتفع بشكل ملحوظ

جنبلاط يُتوّج زيارته إلى قطر بلقاء أميرها

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الخميبس 23 آيار/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم
مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل، لأَنِّي أَنَا ذَاهِبٌ إِلى الآب. كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي أَعْمَلُهُ، لِيُمَجَّدَ الآبُ في الٱبْن. إِنْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِٱسْمِي فَأَنَا أَعْمَلُهُ

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من08حتى14/”قالَ فيليبُّس لِيَسوع: «يَا رَبّ، أَرِنَا الآبَ وحَسْبُنَا». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا مَعَكُم كُلَّ هذَا الزَّمَان، يَا فِيلِبُّس، ومَا عَرَفْتَنِي؟ مَنْ رَآنِي رَأَى الآب، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْت: أَرِنَا الآب؟ أَلا تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا في الآب، وأَنَّ الآبَ فِيَّ؟ أَلكَلامُ الَّذي أَقُولُهُ لَكُم، لا أَقُولُهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلِ الآبُ المُقِيمُ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ أَعْمَالَهُ. صَدِّقُونِي: أَنَا في الآبِ والآبُ فِيَّ. وإِلاَّ فَصَدِّقُوا مِنْ أَجْلِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل، لأَنِّي أَنَا ذَاهِبٌ إِلى الآب. كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي أَعْمَلُهُ، لِيُمَجَّدَ الآبُ في الٱبْن. إِنْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِٱسْمِي فَأَنَا أَعْمَلُهُ.”

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

حزب الله وعا المومياء المقلعط نجاح واكيم من قبره تا يلهي الناس ويغطي ع خسائره وفشله وخيباته؟

الياس بجاني/24 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/130053/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%b9%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82/

من ضمن مخطط حزب الله الغوبلتسي، يعني نشر الأكاذيب والتسويّق لها، حتى يلهي اللبنانيين:

بتوافه وتافهين، وتلميع أقزام ومومياءات،

وبأبواق وصنوج طروادية،

وبخبريات شعبوية زقاقية،

وبفضائح واعتداءات جنسية،

وتا حتى يغطي ع فشله المدوي والخسائر الكبيرة بحرب الجنوب،

وع مقتل 400 من كبار قادته المرتزقة، يلي عم تتصيدهن دولة إسرائيل متل العصافير

وتا يستّر ع تدمير 100 بلدة، وتهجير 100 ألف جنوبي،

منشان كل هالفشل، الحزب عم يوعي موميئات من قبورن وعم يكب أخبار مفبركي.

ومنشان هيك وعا الزقاقي والبوق والمنافق وعدو لبنان واللبنانيين نجاح وكيم،

مقابلة نجاح مع موقع “بالمباشر” هي 100% هبل ورزم من الحقد والغباء والتفاهة والزقاقية المغلفي باتهامات من نسج خياله العفن والمصدي.

مرة تاني، أمثال نجاح وكيم الفاشل والحاقد والعدو للبنان السيادة والهوية والإستقلال هي براميل النفايات..

أوعا حدا يصدق أي كلمة من نتاق وهرار واكيم

 

ال أم تي في هي مسؤولة عن نتاق وهرار وقذورات فيصل عبد الساتر وأمثاله من ابواق حزب الشيطان الإيراني

الياس بجاني/22 أيار/2024

فيصل عبد الساتر بوق وصنج إيراني منحط وزقاقي ومن الخطأ ان تستضيفه أي وسيلة اعلامية وطنية. خطيئة ال ام تي في انها تعطي الهواء له ولأمثاله من الطرواديين وبالتالي هي تتحمل مسؤولية قذوراته>

 

الياس بجاني/نص وفيديو: القديسة هيلانة في ذكرى عيدها السنوي

الياس بجاني/21 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/108809/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-21-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%87%d9%88-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3%d8%a9-%d9%87%d9%8a%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%a9/

 كل سنة بتاريخ 21 أيار تحتفل الكنيسة بذكرى عيد القديسة هيلانة والدة الإمبراطور الروماني المميز قسطنطين الذي اعلن الدين المسيحي دين رسمي للأمبراطورية الرومانية وحول كل المعابد الوثنية إلى كنائس. تذكر كتب التاريخ أن مكسانس شهر الحرب على الإمبرطورقسطنطين، وكان ان استجاب الله لصلاة امه هيلانه فرأى قسطنطين صليباً يتلألأ بهاء كتب عليه: "بهذه العلامة تنتصر". فكان النصر حليفه. ولما اصبح قسطنطين ملكاً على الشرق، اولى امه هيلانه لقب امبراطورة. وصُكت صورتها على النقود. وكان يأخذ بآرائها في الامور الهامة، وفتح لها خزائنه الملكية تتصرف بها وتوزع الهبات والصدقات على الفقراء والبائسين. وقد ساعدت كثيراً على نشر الدين المسيحي في المملكة الرومانية. وقد اشتهرت بتواضعها وتقربها من عامة الشعب. وفي السنة 326 جاءت الى اورشليم وزارت الاراضي المقدسة واكتشفت خشبة الصليب المقدس، فقسمته شطرين ارسلت الواحد الى ابنها، والآخر أبقته في القبر. وبنت كنيسة فخمة في مكان قبر المسيح، وكنيسة ثانية في مكان صعود المخلص وكنيسة ثالثة في بيت لحم فوق مغارة المهد. ثم عادت الى القسطنطينية حيث رقدت بسلام الرب عام 328". (موقع قديس اليوم)

من هي القديسة هيلانة

القديسة هيلانة، والمعروفة أيضًا باسم هيلانة الأمبراطورة، هي إحدى الشخصيات المسيحية البارزة التي عاشت في القرنين الثالث والرابع الميلاديين. ولدت هيلانة حوالي عام 250 ميلادي في دريبانوم (حاليًا في تركيا)، وتوفيت في 18 أغسطس 330 ميلادي. اشتهرت هيلانة بدورها الهام في دعم ونشر المسيحية، خاصة من خلال رحلاتها إلى الأراضي المقدسة وإنجازاتها العديدة في هذا السياق.

حياتها المبكرة وزواجها

هيلانة كانت ابنة حانة، وهي أصل متواضع. تزوجت من قسطنطيوس كلوروس، وهو ضابط روماني رفيع المستوى. أنجبت منه ابنها الوحيد، قسطنطين، الذي سيصبح لاحقًا الإمبراطور قسطنطين الكبير. تزوج قسطنطيوس من زوجة أخرى بعد أن أصبح إمبراطورًا، لكن هيلانة بقيت قريبة من ابنها قسطنطين وساهمت بشكل كبير في تربيته ودعمه.

تحولها إلى المسيحية

يُعتقد أن هيلانة اعتنقت المسيحية بعد أن أصبح ابنها قسطنطين إمبراطورًا وأصدر مرسوم ميلانو في عام 313 ميلادي، الذي أعلن فيه التسامح الديني وأعطى الحرية للمسيحيين في الإمبراطورية الرومانية. كانت هيلانة مؤمنة مخلصة ولعبت دورًا رئيسيًا في دعم المسيحية ونشرها.

رحلاتها إلى الأراضي المقدسة وإنجازاتها

في عام 326 ميلادي، قامت هيلانة برحلة إلى الأراضي المقدسة حيث ولد وبشر وصلب، وهي في عمر متقدم. كان هدفها البحث عن الأماكن المقدسة المسيحية واكتشاف الصليب الحقيقي، الذي يُعتقد أنه صليب المسيح. ووفقًا للتقاليد المسيحية، نجحت هيلانة في العثور على الصليب الحقيقي في القدس. قامت ببناء العديد من الكنائس في الأماكن التي كانت مرتبطة بحياة المسيح وصلبه وقيامته.

الكنائس التي شيدتها

من بين الكنائس الشهيرة التي شيدتها هيلانة:

*كنيسة القيامة في القدس: تعتبر واحدة من أقدس المواقع المسيحية، حيث يُعتقد أنها بنيت في الموقع الذي صُلب ودفن فيه المسيح وقام من بين الأموات.

*كنيسة المهد في بيت لحم: تُبنى في الموقع الذي يُعتقد أن يسوع ولد فيه.

*كنيسة الصعود على جبل الزيتون: تشير إلى مكان صعود المسيح إلى السماء بعد قيامته.

وفاتها وتكريمها

توفيت القديسة هيلانة في 18 أغسطس 330 ميلادي. بعد وفاتها، تم تكريمها بشكل كبير في الكنيسة المسيحية، وأصبحت تُعتبر قديسة. تم الاحتفال بذكراها في الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية في 21 أيار من كل سنة.

تأثيرها وإرثها

تعتبر القديسة هيلانة من الشخصيات المحورية في التاريخ المسيحي، إذ ساهمت بشكل كبير في تعزيز المسيحية وجعلها دينًا رئيسيًا في الإمبراطورية الرومانية. بفضل دعمها وجهودها في بناء الكنائس واكتشاف الأماكن المقدسة، تركت هيلانة إرثًا دينيًا وثقافيًا عميقًا يستمر تأثيره حتى يومنا هذا.

 

الياس بجاني/فيديو: القديسة هيلانة في ذكرى عيدها السنوي

https://www.youtube.com/watch?v=ATTsma-C6P4&t=188s

الياس بجاني/21 أيار/2024

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: لا دموع تزرف على مقتل الرئيس الإيراني،إبراهيم رئيسي، المعروف بالجزار

الياس بجاني/20 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129953/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%84%d8%a7-%d8%af%d9%85%d9%88%d8%b9-%d8%aa%d8%b2%d8%b1%d9%81-%d8%b9%d9%84%d9%89/

النبي اشعيا/33/01/ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك

في يوم مشهود، تتجلى العدالة للعالم بأسره بموت رئيس إيران القاتل، الذي كان يجلس على عرش الفساد والقمع.

كانت نهاية سوداء لمسؤول إيراني كبير تبوأ مواقع متعددة في السلطة الدكتاتورية والدينية التي تحكم إيران بالظلم والإرهاب والنار وبقبضة حديدية.

في كافة مراحل مشاركته في السلطة، ومن خلال كل المواقع التي تسلمها شارك رئيسي بارتكاب جرائم لا تحصى ضد شعبه، حيث وصلت ذروتها يوم كان يتولى منصب قاضٍ ومشرف على النظام القضائي حيث قضى بإعدام آلاف المواطنين الإيرانيين الأبرياء، الذين كانوا يعارضون نظام الملالوي الظالم والإجرامي والمذهبي والقمعي والدكتاتوري والمزعزع للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والمسؤول عن عمليات إرهابية ومافياوية طاولت العشرات من الدول في كافة أرجاء العالم.

تاريخه الإجرامي يشكل لوحة دموية للقسوة والاضطهاد، حيث ارتكب أبشع الجرائم بحق أناس بريئين يسعون للحرية والعدالة وأبسط الحقوق.

كانت أفعاله تحمل بصمات القهر والظلم، فقد حكم بإعدام 33 ألف مواطن إيراني معارض، أغلبهم من أعضاء مجاهدي خلق، الذين كانوا يناضلون من أجل تحقيق تغيير حقيقي في بلادهم.

وما يزيد من الرعب في تكوين رئيسي هو أفكاره الجهادية الإسلامية المتطرفة، التي كان يروج لها بكل بتعصب وتشدد قولاً وأفعالاً. أفكاره كانت تغذي ثقافة وعنصرية وقساوة قلوب وعقول المتعصبين والمتشددين وتمهد الطريق لتبرير العنف والقمع تحت غطاء ديني دجال وشعبوي ومزيف.

كان يعتبر نفسه جندياً في معارك الملالي، وكان من المقربين من المرشد الأعلى الإيراني، الخامنئي، الذي نشر الفوضى والظلم والقهر والاضطهاد  والفقر في البلاد.

لم يكن رئيس المسمى بالجزار بعيداً عن الطموح السياسي، فقد كان من المرشحين المحتملين لخلافة الخامنئي.

وفي هذا السياق، يطفو على السطح الشك بأن ابن الخامنئي الطامح بوراثة موقع والده ربما كان وراء عملية إسقاط طائرة الهليكوبتر التي كان يستقلها رئيسي، وذلك للتخلص من منافسه  الخطير على السلطة.

ولكن، بغض النظر عن الظروف التي أدت إلى مقتل الجزار رئيسي، فإنه لا يجب أن نسمح لأنفسنا أن نحزن ونتأثر بموت هذا القاتل والإرهابي.

لا حزن، لوا دموع ينبغي أن تزرف على مقتل من لم يرحم شعبه ولم يمتثل لأبسط معايير الإنسانية.

يبقى أن رحيله كان نهاية طبيعية لشخص متسلط ومستبد، ودرساً لكل من يسعى لاستباحة السلطة وقمع الحريات وممارسة الظلم والإرهاب والاستهتار بحياة الناس وحقوقهم.

 

**الياس بجاني/فيديو: الياس بجاني/نص وفيديو: لا دموع تزرف على مقتل الرئيس الإيراني،إبراهيم رئيسي، المعروف بالجزار

https://www.youtube.com/watch?v=a8-rpEqpPpk&t=17s

الياس بجاني/20 أيار/2024

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

17 أيار/2024

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نتنياهو وغانتس يُهدّدان لبنان: مصمّمون على إعادة الأمن إلى الشّمال بحلول الأول من أيلول

المركزية /24 أيار/2024

قال رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، من مقرّ القيادة الشماليّة: "مُصمّمون على إعادة الأمن والسكان إلى الشمال". وأردف نتنياهو: "لدينا خطط تفصيلية ومهمة وحتى مفاجئة". وتشهد الحدود الجنوبية منذ 8 تشرين الاول 2023، تبادلاً لإطلاق النّار بين حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى. بدوره، قال الوزير بيني غانتس في مجلس الحرب الإسرائيليّ، مساء اليوم، من الجبهة الشماليّة، إنّ "الجيش الإسرائيليّ يتصرّف بقوّة ويُحقّق إنجازاتٍ في ساحة المعركة تلحقُ ضرراً شديداً بحزب الله، لكن التحدّي الّذي يُواجهنا كدولةٍ هو أن نُدركَ مسؤوليّتنا الأمنيّة والأخلاقيّة والاجتماعيّة"، ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيقٍ في الإخفاقات التي أدّت إلى 7 تشرين الاوّل "في أقرب وقت ممكن"، قائلاً إنّه "سيُقدّم شخصيّاً اقتراحاً لتشكيلها". وتابع: "أدعو رئيس الوزراء إلى طرح خطة تعزيز الشمال للموافقة عليها اليوم، وليس تأجيلها ليوم آخر. وفي الوقت نفسه - للاستعداد من اليوم حتى نعيد السكان إلى منازلهم بأمانٍ بحلول الأوّل من أيلول، بالقوة أو بالترتيب - يجب ألا نسمح بعام ضائع آخر في الشمال". وأكّد أنه "قبل 4 أشهرٍ بالضبط، في 23 كانون الثاني، اجتمعنا هنا في الشمال مع حكومة الحرب بأكملها ووزير المالية ووزراء آخرين بناء على طلبي".أضاف: "وعد رئيس الوزراء بأن يأتيَ خلال أياّم بخطّة لتعزيز الشمال بمليارات الشواقل، وتعهدنا جميعا بإعادة السكان سالمين"، وختم قوله: "الشماليون أقوياء ووطنيون وسيواجهون أي تحد".

وفي ما يخصّ نشر منتدى الرهائن وعائلات المفقودين قال غانتس: "لقد شاهدنا جميعاً الفيديو الصعب لعملية الاختطاف في ناحال عوز، وشاهدنا جميعاً الجدل العام حول ما إذا كان رئيس الوزراء قد تمّ تحذيره أو لا، ولا شكّ أن الفترة والأحداث التي سبقت 7 تشرين الأول". وقال غانتس، في رسالة بالفيديو: "إن استمرار الحملة منذ ذلك الحين يشكل ثورة وطنية يجب أن نتعلم منها". ويأتي هذا البيان بعدما نشر منتدى الرهائن وعائلات المفقودين أمس صوراً مروعة تظهر اختطاف خمس جنديات من قاعدة ناحال عوز على يد مسلحي حماس في 7 تشرين الأول 2023، قال: "اليوم، لم يعُد كافياً أن نتحمّل المسؤوليّة عمّا حدث. يجب علينا أن نتحمل المسؤوليّة ونعمل على ضمان عدم حدوث ذلك مرّة أخرى". وتابع: "الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي تشكيل لجنة تحقيق حكومية في أقرب وقت ممكن". أضاف: "أنوي تقديم مقترح قرار بإنشائها قريباً، حتّى تتمكن اللجنة من تنظيم نفسها لبدء عملها في الموعد الذي سيتم الاتفاق عليه".

جاءت تصريحات غانتس خلال جولته في الجبهة الشمالية، حيث زار قاعدة عميعاد، والتقى عناصر المخابرات واطلع على التطورات العملياتية في الساحة الشمالية. وفي وقت لاحق، وصل إلى فندق قيصر في طبريا وتحدث مع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من كريات شمونة وكيبوتس برعام.

 

نتنياهو: لدينا خطط مفاجئة ومهمة للتعامل مع «حزب الله»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»»/23 أيار/2024

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارة لمقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن لدى إسرائيل «خططاً مفصلة ومهمة، وحتى مفاجئة» للتعامل مع «حزب الله» اللبناني. ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن نتنياهو قوله: «لكنني لا أشارك المعلومات حول هذه الخطط مع العدو»، مضيفاً أن الخطط لها هدفان هما استعادة الأمن في الشمال، والسماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم. وقال نتنياهو، بعد الزيارة التي حضرها أيضاً قائد القيادة الشمالية وقادة الفرق 91 و36 و146: «نحن مصممون على تحقيق الهدفين معاً»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية». وتفجّر قصف متبادل شِبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية، و«حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلّحة في لبنان من جهة أخرى، مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

 

نجاة أطفال لبنانيين بعد إصابة حافلة تقلهم إلى المدرسة بصاروخ إسرائيلي

«حزب الله» نعى مقاتلاً وردّ بقصف قاعدتين عسكريتين بالصواريخ

بيروت: «الشرق الأوسط»/23 أيار/2024

أُصيب ثلاثة أطفال لبنانيين كانوا في حافلة لنقل التلامذة بمنطقة النبطية، على أثر غارة إسرائيلية استهدفت عنصراً في «حزب الله»، في أول حدث من هذا النوع منذ بدء الحرب، في حين ردّ الحزب على الاستهداف بقصف قاعدتين عسكريتين في ‏بيت هيلل وغيليت بالصواريخ، مما أدى إلى اندلاع حرائق في المنطقة.

واستهدفت مُسيرة إسرائيلية سيارة كان يستقلّها العنصر من «حزب الله»، محمد علي ناصر فران، ما أدى إلى مقتله، في حين أصيب ثلاثة طلاب كانوا على متن الحافلة التي تعرضت لأضرار جراء الغارة أثناء مرورها على طريق شوكين – كفردجال، الواقعة جنوب غربي مدينة النبطية، وكان تنقل الطلاب إلى مدرسة شوكين. ويُعدّ هذا الاستهداف لحافلة طلاب هو الأول منذ بدء الحرب. وقال أحمد قبيسي (57 عاماً)، سائق حافلة المدرسة التي أصيب تلاميذها بجروح، إنه كان يقود في طريقه إلى المدرسة، «وفجأة وقعت الضربة، للوهلة الأولى لم نفهم ماذا حصل، وأصيب الأطفال بحالة من الهلع». ونقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية» من مستشفى النبطية الحكومي، الذي نُقل إليه التلاميذ، قوله: «تكسّر الزجاج الأمامي للحافلة... تسمّرتُ في مكاني، ثمّ عدت أدراجي، وحينها قصفت السيارة أمامنا بصاروخٍ ثانٍ»، موضحاً أنه كان معه 18 تلميذاً قاصراً، أصيب ثلاثة منهم بجروح».

وفي المستشفى، كان الطفل محمد علي ناصر (11 عاماً) ممدداً، في حين ضمّد جبينه المصاب بالزجاج، وإلى جانبه عمّته تحمل بيدها زيّ المدرسة الملطّخ بالدم. وقال الطفل: «كنا ذاهبين إلى المدرسة، ووقعت الضربة... عادت الحافلة إلى الخلف... وطار الزجاج علينا... وضعنا الحقائب فوق رؤوسنا، كانت السيارة أمامنا تحترق». وأضاف: «نزلنا من الحافلة، واتصلوا بالإسعاف. أُصبتُ بجرح صغير». وأوضح والد الطفل، من المستشفى، بدوره، أنه كان يعمل في الأرض، «حين اتصل بي صهري، وقال إن ابني أصيب». رسمياً، استنكر وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال، عباس الحلبي، «الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية والمتمادية التي استهدفت سيارة لنقل تلامذة مدرسة شوكين الرسمية، فأصابتهم بجروح متنوعة، وسقط بنتيجتها الأستاذ في ثانوية حسن كامل الصباح محمد علي فران شهيداً». ودعا الحلبي، الموجود في لندن للمشاركة في المؤتمر العالمي لوزراء التربية والتعليم، «المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها اليومي الذي لا يميز بين الأسرة التربوية والمدارس والتلامذة»، كما طالب بـ«إدانتها وتحميلها مسؤولية كل ما أصاب لبنان واللبنانيين والفلسطينيين من موت ودمار».

أستاذ فيزياء

ونعى «حزب الله»، رسمياً في بيان، محمد علي ناصر فران، وهو متحدّر من بلدة النبطية الجنوبية، في حين قال زملاؤه في ثانوية «حسن كامل الصباح» الرسمية حيث يعمل، إنه استُهدف أثناء توجهه إلى مدرسة يعمل فيها مدرساً لمادة الفيرياء، وتناقل زملاؤه صورة لجدول مراقبة الامتحانات صباح الخميس، ويتضمن اسمه.

رد «حزب الله»

وسرعان ما أعلن «حزب الله» رداً عسكرياً على الضربة، وتحدّث، بدايةً، عن استهدافه «بعشرات صواريخ الكاتيوشا» مقرّ قيادة عسكري في شمال إسرائيل، «في إطار الرد على الاغتيال الذي قام به العدو في كفردجّال، وإصابة الأطفال وترويعهم». وقال: «قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مقر قيادة الفرقة 91 المُستحدث في قاعدة إيليت بعشرات صواريخ الكاتيوشا». وأعلن الجيش الإسرائيلي، من جهته، «رصد نحو 30 صاروخاً قادماً من الأراضي اللبنانية، جرى اعتراض بعضها، في حين سقطت أخرى في مناطق مفتوحة». وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرة تابعة لسلاح الجو قصفت منصة الصواريخ التي نفذ من خلالها عمليات الإطلاق نحو الجليل الأعلى. وبعد الظهر، أعلن «الحزب»، في بيان لاحق، استهداف «مقر قيادة كتيبة السهل، التابعة للواء 769 في ‏قاعدة بيت هيلل، بعشرات صواريخ الكاتيوشا وفلق». وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن «انقطاع التيار الكهربائي في منطقة كريات شمونة، عقب القصف الصاروخي الأخير»، كما تحدثت عن «اندلاع النيران بين كريات شمونة وبيت هيلل، عقب سقوط 5 صواريخ». وقالت محطة إطفاء إن «6 طواقم إطفاء عملت في عدة مواقع بسبب سقوط قذائف أو أجزاء من صواريخ اعتراض في سهل الحولة». وفي حين تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن استهدافات عسكرية لمستعمرة المطلة الإسرائيلية، انطلاقاً من الأراضي اللبنانية، استهدفت المدفعية الإسرائيلية بلدة بني حيان، ما أدى إلى اندلاع النيران، وعندما اتجهت فرق الإطفاء للتعامل معه، استهدفت مدفعية إسرائيلية محيط المكان بثلاثة قذائف. ونفذت الطائرات الإسرائيلية غارات وهمية على مستوى منخفض في أجواء مناطق عدة من الجنوب، ولا سيما في أجواء صور، والزهراني، وإقليم التفاح، كما أفيد بإلقاء الطيران بالونات حرارية أثناء التحليق. وتعرضت أطراف بلدة عيترون لقصف مدفعي متقطع مصدره المرابض الإسرائيلية، كما أغارت مُسيّرة بصاروخ على بستان زراعي في منطقة حامول قرب الناقورة.

 

نتنياهو يعلن "خططاً مفصّلة ومهمة وحتى مفاجئة" في الجنوب

ميليشيات المحور من طهران إلى بيروت: مقاومة على كل الجبهات حتى النصر

نداء الوطن/24 أيار/2024

لم تهدأ الغارات الإسرائيلية على الجنوب طوال أمس، وكادت إحداها تؤدي الى مجزرة في حق تلامذة يستقلون حافلة مدرسية في منطقة النبطية خلال استهداف إسرائيل عنصراً في»حزب الله»، الذي شنّ سلسلة هجمات صاروخية على شمال إسرائيل.ووسط الكرّ والفر الذي لم يتوقف منذ 8 تشرين الأول الماضي، أطلّ أمس من طهران موقف أكد على استمرار المواجهات في الجنوب وسائر الجبهات المنضوية في تحالف مع ايران. ووفقاً لوكالة «تسنيم» الإيرانية «اجتمعت فصائل المقاومة مع القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي وقائد قوة القدس اسماعيل قاآني في العاصمة طهران على هامش مراسم تشييع آية الله رئيسي ووزير الخارجية ورفاقهما». وجرى خلال الاجتماع «البحث في آخر الأوضاع السياسية والاجتماعية والعسكرية في غزة وعملية «طوفان الأقصى» ودور جبهة المقاومة، وأكد المشاركون على مواصلة الجهاد والنضال حتى تحقيق النصر الكامل للمقاومة الفلسطينية في غزة مع مشاركة كل الفصائل وجبهات المقاومة»، كما جاء في بيان الوكالة الايرانية. وفي المقابل، أفادت «القناة « 13 العبرية أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زار أمس القيادة الشمالية، واستمع الى «مراجعة عملياتية من قائد قوات الدفاع الشعبي من أجل السلام العقيد أوري غوردين، حول النشاط الهجومي والدفاعي المكثف في القطاع، وتحدث مع القائد العام وقادة الفرق حول خطط العمليات التفصيلية في المنطقة». وقال نتنياهو: «نحن نعمل باستمرار على الجبهة الشمالية. لقد قضينا حتى الآن على المئات من نشطاء «حزب الله»، وما زالت اليد مثنية- حتى اليوم- تلقيت لمحة عامة من قائد القيادة الشمالية، وتحدثت أيضاً مع قادة الفرق. لدينا خطط مفصّلة ومهمة وحتى مفاجئة، لكنني لا أشارك العدو هذه الخطط التي تهدف إلى أمرين: إعادة الأمن إلى الشمال، وإعادة السكان بأمان إلى منازلهم. نحن مصممون على تحقيق كلا الأمرين معاً». بدوره، قال الوزير بني غانتس في مجلس الحرب الإسرائيلي، مساء أمس من الجبهة الشمالية، إنّ «الجيش الإسرائيلي يتصرف بقوة ويحقق إنجازات في ساحة المعركة تلحق ضرراً شديداً بـ»حزب الله»، لكن التحدي الذي يواجهنا كدولة هو أن ندرك مسؤوليتنا الأمنية والأخلاقية والاجتماعية». ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق في الإخفاقات التي أدت إلى 7 أكتوبر «في أقرب وقت ممكن»، قائلاً إنه «سيقدم شخصياً اقتراحاً لتشكيلها».ودعا غانتس رئيس الوزراء إلى «طرح خطة تعزيز الشمال للموافقة عليها اليوم، وليس تأجيلها ليوم آخر. وفي الوقت نفسه، الاستعداد من اليوم حتى نعيد السكان إلى منازلهم بأمان بحلول الأول من أيلول، بالقوة أو بالترتيب، يجب ألا نسمح بعام ضائع آخر في الشمال». ورأت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أنّ «أحد أكبر التهديدات التي تواجه إسرائيل في الساحة الشمالية يتمثل بالطائرات المسيّرة الصغيرة الحجم التي تحلّق على ارتفاع منخفض، ويصعب اعتراضها». وقالت الصحيفة إنّ «حرباً واسعة ضد «حزب الله»، أمر لا مفر منه، وستحدث في المستقبل القريب».

 

رابط فيديو مقابلة من سكاي نيوز مع المتحدث بإسم الجيش الاسرائيلي دانييل هاغاري

الجيش الإسرائيلي لسكاي نيوز عربية: حماس عمدت للاعتداء على المحتجزات وارتكاب انتهاكات بحقهن

https://www.youtube.com/watch?v=OLQ0ihdlh0Y

حماس تستخدم المدنيين في غزة دروعا بشرية مثلما كانت تفعل داعش وعمدت للاعتداء على المحتجزات وارتكاب انتهاكات بحقهن

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

البنك الدولي: الفقر في لبنان يطاول واحداً من كلّ ثلاثة لبنانيين

300 مليون دولار طوابع مسروقة ووزارة المال تغطي "الحراميي"

نداء الوطن/24 أيار/2024

كشف اجتماع لجنة المال والموازنة النيابية أمس عن حجم ما سرقه تجار السوق السوداء على مدى أربعة أعوام في بيع الطوابع المالية. فبلغت قيمة المسروقات 300 مليون دولار أميركي. كما كشف الاجتماع عن تواطؤ مكشوف من وزارة المال مع هؤلاء التجار. وفي التفاصيل، كما علمت «نداء الوطن» أنّ اللجنة برئاسة النائب إبراهيم كنعان بعد دعوتها أمس الى مناقشة تقرير ديوان المحاسبة الأخير، استمعت الى إحاطة قانونية ومالية وإدارية شاملة من الديوان. وكانت اللجنة تتوجّه الى إصدار توصية بإلغاء رسم الطابع المالي الورقي، بذريعة أنّ رسوم هذه الطوابع لم تحقق لخزينة الدولة سوى مبلغ مليون و800 ألف دولار. وفي المقابل، شكّلت الأرباح التي حققتها السوق السوداء نتيجة احتكار الطوابع في السنوات الماضية نحو 300 مليون دولار، كما صرّح كنعان، أو 20 مليون دولار، وفقاً لما ورد في تقرير ديوان المحاسبة. في الشكل، أرادت اللجنة إلغاء رسوم مالية يحققها الطابع المالي لخزينة الدولة «شراء لكرامة الناس التي تعرضت لإبتزاز تجار السوق السوداء». إلا أنه في الواقع، كان يمكن للجنة من خلال مثل هذه التوصية أن تنزلق الى موقف إرتجالي، لا يستند الى دراسة واضحة للسوق، وللمداخيل التي تحققها رسوم الطوابع الورقية، خصوصاً جراء رفع فئات هذه الطوابع من خلال موازنة سنة 2024، لتشمل فئات العشرين، والخمسين، والمئة والمئتين و400 ألف ليرة، بدلاً من فئات الألف وعشرة آلاف، التي تحدّدت على أساسها المداخيل في الأعوام الماضية.

وفي حسابات بسيطة لمندوب وزارة المالية خلال الجلسة، تبيّن أنّ هذه المداخيل، سترتفع نتيجة استحداث فئات الطوابع حتماً، لتصل الى نحو 27 مليون دولار. فيما لا يزال لوزارة المالية في ذمة الجيش اللبناني نحو 30 مليون طابع، يمكن رفع فئاتها لطرحها في السوق، إلا أنّ التأخير ناتج، بحسب مصادر في اللجنة، من التأخير في تحويل المعاملات من وزارة المالية الى مديرية الجيش، والإكتفاء أخيراً بتحويل معاملة لطباعة عدد من الطوابع من فئة المئة ألف ليرة.

وعليه، أرجئ إصدار توصية الى جلسة لاحقة تعقدها لجنة المال، بعد أن تقدّم وزارة المالية الدراسات اللازمة، ولا سيما في ما يتعلق بأحد الحلول المطروحة، أي آلات الوسم، والعدد المطلوب توفّره في مختلف الإدارات، لتحل مكان الطابع الورقي بالمدى المنظور.

وبحسب المعلومات، فإنّ مسار هذا التوجه للجنة المال، أتى نتيجة مداخلات عدة، أبرزها للنائبين غسان حاصباني ورازي الحاج، حيث طلب الأخير من مندوب وزارة المالية إجراء العملية الحسابية للمداخيل المرتقبة عن السنة الجارية، وذلك بعدما طرحت حلول بديلة. فتبين من مسار النقاش أنّ معظمها غير قابل للتطبيق من دون إجراءات تنفيذية مطلوبة من وزارة المالية. وأبرز الحلول المقترحة ما ورد في توصيات ديوان المحاسبة حول تعميم الطابع الإلكتروني، الذي يشكّل، وفقاً لمصادر اللجنة، جزءاً من سلّة معاملات إلكترونية تبدأ بتعميم التوقيع الإلكتروني، ووضع الآليات التي تسمح بإتمام المعاملات عن بعد، حتى لا يتحوّل الى نوع آخر من أنواع التنفيعات التي تستفيد منها شركات خاصة، سواء أكانت تلك شركات تحويل الأموال أو غيرها. وبدا مستغرباً في مناقشات الجلسة، أنه بعد أربعة أعوام من التخبط في مشكلة بحجم مسألة فقدان الطوابع، لم تقم وزارة المالية بأي إجراء عملي يحاسب المسؤولين عن الفوضى التي عمّت السوق. كما أنه ليس لدى وزارة المالية حتى الآن، دراسة واضحة لأعداد آلات الوسم الإلكتروني المطلوبة، وما تشكله من حل آني ممكن إعتماده في المدى المنظور، ولا تكاليفها المتوقعة، والتي تبيّن خلال المناقشات أنها قد لا تتجاوز المليون دولار. وعلى صعيد آخر، أفاد البنك الدولي في تقرير نشره أمس أنّ معدّل الفقر في لبنان ارتفع ثلاثة أضعاف خلال عقد ليطاول واحداً من كلّ ثلاثة لبنانيين، فيما تواجه البلاد أزمة اقتصادية حادة منذ عام 2019، وتصعيداً في الجنوب. وخلص التقرير، الذي استند إلى دراسة استقصائية شملت نسبة 60% من السكان في محافظات عكار وبيروت والبقاع وشمال لبنان ومعظم جبل لبنان، إلى أنّ «واحداً من كل ثلاثة لبنانيين في هذه المناطق طاوله الفقر عام 2022». وكشف عن «زيادة كبيرة في معدل الفقر النقدي من 12% عام 2012 إلى 44% عام 2022 في المناطق التي شملتها الدراسة الاستقصائية». ولم يتمكن البنك الدولي من الوصول إلى منطقة الهرمل شرقاً وأجزاء من الجنوب حيث يتبادل «حزب الله» وإسرائيل إطلاق النار. ولفت التقرير إلى وجود «تفاوت في توزيع الفقر في لبنان» بين المناطق النائية وبيروت، فقد وصل معدل الفقر إلى «70% في عكار، حيث يعمل معظم السكان في قطاعي الزراعة والبناء». ووفق التقرير، أجبرت الأزمة الاقتصادية «الأسر على اعتماد مجموعة متنوعة من استراتيجيات التكيّف، بما في ذلك خفض معدل استهلاك الغذاء والنفقات غير الغذائية، فضلاً عن خفض النفقات الصحية، مع ما قد يترتب عليه من عواقب وخيمة على المدى الطويل» .

 

بلديات دير الأحمر تُرحّل نازحين

عيسى يحيى/ نداء الوطن/24 أيار/2024

يسير ملفّ النازحين غير الشرعيين المقيمين في البقاع على خطى إعادة التنظيم وترتيب الوجود الذي أنهك البيئة المستضيفة في كلّ قراها ومدنها، وعلى اختلاف توجّهاتها وتعاطفها مع القضية السورية، حيث بات يشكّل عبئاً يسعى الجميع للخلاص منه.

سبق اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر كل البلديات في محافظة بعلبك الهرمل، في اتّخاذ الإجراءات وتفعيل القرارات التي تتماهى والقرارات الصادرة عن الحكومة اللبنانية وتحديداً وزارة الداخلية والبلديات، والتي من شأنها أن تساهم في وضع قضية الوجود السوري على طريق المعالجة، بعدما أصبحت الخيم والمخيّمات في عدد من المناطق مصدراً للمشكلات الاجتماعية والصحية والاقتصادية والأمنية. انتهت المهلة التي كان اتحاد بلديات دير الأحمر قد حدّدها لمغادرة النازحين المقيمين في قرى الاتحاد بطريقةٍ غير شرعية، والتي حدّدت مساء العشرين من الشهر الحالي، ومعها بدأ عناصر الشرطة في البلدات المذكورة منذ صباح الثلثاء بتفكيك الخيم المخالفة، والطلب من قاطنيها المغادرة فوراً الى البلدات المجاورة والتي تسمح لهم بالمكوث فيها، لتكون حصيلة اليوم الأول إجلاء أكثر من ثلاثين خيمة من بلدة بتدعي، رافقها تصعيدٌ غير مسبوق من قبل الأهالي الذين يبدون اعتراضاً واضحاً على هذا الوجود في المنطقة، وقد سبّب لهم خلال الفترة الأخيرة أحداثاً سلبية أولها أمني، ويضغطون على السلطات المحلية لاتّباع السبل الكفيلة بلجم هذا الضرر واستئصاله من المنطقة، على أن تحذو البلديات الأخرى هذا الطريق، وتخفّف عن كاهل سكانها. وقال رئيس اتحاد بلديات دير الأحمر المحامي جان فخري لـ»نداء الوطن»: «عملاً بالتعاميم الصادرة عن وزارة الداخلية والقرارات التي اتّخذت في الاتحاد، وكلّ ما يتعلق بالعمال السوريين، بدأنا صباح الثلثاء حملة إزالة المخيّمات، بعدما كانت لنا جولة على الأرض وإحصاءات سبق أن قمنا بها، تبيّن خلالها أن هناك 180 خيمة لا يعمل أصحابها ضمن منطقتنا، وعليه طالب أصحاب العقارات المقامة عليها الخيم بإزالتها، وباشرنا تفكيك ما يقارب 80 خيمة خلال هذا الأسبوع، على أن تستمرّ الحملة لحين الانتهاء من إزالة كل المخالفين». وأوضح فخري «أنّ عدداً من الأهالي طلب كفالات زراعية لعمال سوريين، وهناك من تقدّم بأعداد كبيرة، وسندرس هذا الملف، وعلى أساس حاجة المجتمع المحلي والزراعة في المنطقة سيبقى هناك نازحون وعمال، وسيكونون خاضعين لنظام العمالة بكل شروطه، مؤكداً أنّ الحملة التي بدأت مستمرّة لحين تحقيق أهدافها، «وقد نضطر للاستعانة بالقوى الأمنية إذا تمنّع النازحون عن المغادرة، مع الأخذ في الاعتبار طلب أصحاب بعض الخيم إعطاءهم وقتاً قصيراً لحين تأمين أماكن بديلة في مناطق أخرى». توازياً، واصلت القوى الأمنية، ولا سيما جهاز الأمن العام، التدابير في حق المحال غير الشرعية التي يديرها سوريون، وممّن لا يملكون إجازات عمل، أو يقيمون بصورة غير شرعية على امتداد المحافظة، وقد أقفلت خلال الفترة الماضية عشرات المحال في دورس وبعلبك وصولاً الى الهرمل بالشمع الأحمر، مع التشدّد في منع التدخّلات والوساطات، وإعطاء مهل قانونية لمن يستطيع تسوية أوضاعه، والعمل على ترحيل من لا يملك أي أوراق ثبوتية أو يعمل تحت نظام الكفالات.

 

تلفزيون إسرائيلي يتصل بفندق في بيروت: هل تستقبلونا؟ الموظف ردّ عليه: «روحوا ع جهنّم»

بيروت: «الشرق الأوسط»/23 أيار/2024

ضجّ الشارع اللبناني بمشهد عرضه تلفزيون إسرائيلي في برنامج ساخر، حيث اتصل بأحد فنادق العاصمة بيروت، عارضاً النزوح إلى لبنان، فجاء الردّ من موظف الفندق الذي طلب من الإسرائيليين أن «يذهبوا إلى جهنّم». وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي هذا الموقف، إذ بدأ المذيع وضيوفه يتهكمون على اللبنانيين، وخلال الحلقة جرى الاتصال هاتفياً بفندق «سيزر أوتيل» الذي يقع في منطقة «الحمراء»، وعندما ردّ الموظف على الاتصال قال المذيع الإسرائيلي: «مرحباً، فندق سيزر أوتيل؟»، فأجاب الموظّف: «نعم»، فبادر الإسرائيلي إلى القول: «نحن نكلّمكم من دولة إسرائيل، تضربنا إيران ويضربنا (حزب الله) ويضربنا الحوثي. نحن نحو 40 أو 50 أو 60 ألف إسرائيلي نريد النزوح إلى بيروت، فهل لديكم مكان في الفندق لاستقبالنا؟». هنا أعاد الموظف السؤال: «من أين تتكلّم؟»، فردّ المتصل: «من دولة إسرائيل؟». فبادره الموظف قائلاً: «روحوا ع جهنّم»، وسارع إلى إقفال الخطّ. وهنا وجّه له المذيع الإسرائيلي شتائم وكلاماً نابياً على الهواء. وأكدت مديرة الحجوزات في الفندق نورما صفوان الحادثة، قائلة لـ«الشرق الأوسط» إن التلفزيون الإسرائيلي اتصل، كما ظهر في مقطع الفيديو، وردّ الموظف أيوب على المتصلين مثلما يتم الرد على أي زبائن عاديين لأنه لا يعرف هوية المتصل. وأشارت إلى أن الموظف «تفاجأ بهوية المتصلين، فكانت ردة فعله كما ظهر، حيث قال لهم (توجهوا إلى جهنم) وأقفل الخط بوجه المتصل حين عرف أنه إسرائيلي». وأشارت صفوان إلى أنها المرة الأولى التي يواجه فيها الفندق مثل هذه الحادثة، وهي المرة الأولى التي يجري فيها شخص إسرائيلي اتصالاً بالفندق. وأوضح مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه المكالمة ليست حدثاً فريداً أو جديداً، إذ لا ينفكّ الإسرائيلي عن الاتصال بأشخاص لبنانيين، سواء على الهاتف المحمول أو بالمنازل عبر الهواتف الثابتة، وأيضاً إرسال رسائل صوتيّة، يحرّض فيها على الدولة اللبنانية، ويحذّر من أن (حزب الله) يجرّ لبنان إلى الدمار». وأشار المصدر إلى أن «هذه المحاولات تأتي في سياق الحرب النفسيّة والأمنية التي تشنّها إسرائيل ضدّ اللبنانيين، بموازاة الحرب العسكرية والأمنية»، مشيراً إلى أن الناس «لديها وعي كامل لصدّ هذه المحاولات». ومنذ أن فتح «حزب الله» جبهة الجنوب لمساندة غزة، كثّفت إسرائيل اتصالاتها بأصحاب منازل في الجنوب، حيث زعم المتصلون فيها أنهم ينتمون إلى جمعيات تقدّم المساعدات لنازحي الجنوب، وبعد دقائق من الاتصال والتثبّت من أن أصحاب المنزل تركوه ونزحوا إلى العمق اللبناني، يجري قصفه وتدميره بذريعة وجود مسلحين بداخله من مقاتلي وكوادر «حزب الله». ولفت المصدر إلى أن هذه الحالات «كانت محل تحقيق لرصد كيفية اختراق إسرائيل لشبكات الهاتف اللبنانية، الخلوية أو الثابتة».

 

ثفاصيل الأخبار والإقليمية

"اللجنة السريّة" التي أطاحت برئيسي!

د. أحمد ياسين/موقع أكس/23 أيار/2024

تستمر الصحافة الإيرانية كصحيفة الجمهورية الاسلامية وغيرها من الموالية للرئيس الإيراني بتسريب المعلومات عن مؤامرة اغتياله.

من المعروف أن المرشد الخامنئي يعاني من سرطان البروستات الذي يمكن أن يقتله في أي وقت، هذا الأمر دفع القائمين على الدولة العميقة الشيعية بتشكيل "لجنة سريّة" عام ٢٠١٧ لتكون قادرة على تنصيب خليفة للمرشد في حال موته بصلاحيات كاملة..

وبعد أن استطلعت اللجنة رأي المراجع ومجلس الخبراء حول أول خمسة مرشحين، صُدمت بالنتائج التي ترأسها #ابراهيم_رئيسي الذي احتلّ المركز الأول!

ثم تلاه:

السيد مجتبى خامنئي

آية الله هاشمي شاهرودي

آية الله صادق لاريجاني

الرئيس حسن روحاني

هذا الأمر أغضب اللجنة التي يديرها قيادة الحرس والخامنئي الذين يحضرون #مجتبى_خامنئي للخلافة، فبدأت اللجنة بمحاصرة #الرئيس_الإیراني والتضييق عليه وإقالته بطريقة سلسة من مناصبه النافذة في القضاء والمؤسسات الدينية..

حتى استطاعت اغتياله سياسياً منذ أشهر في ديسمبر ٢٠٢٣ عندما تمّ اقصاؤه عبر مجلس الخبراء من خلافة الخامنئي وشُطب إسمه بشكل رسميّ!

ليتم اغتياله جسدياً منذ أيام، وتطوى صفحة رئيسي كمنافس رئيسي في صراع الأجنحة الإيرانية إلى الأبد.

 

تقارير: «العدل الدولية» ستأمر إسرائيل بوقف الحرب في غزة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»»/23 أيار/2024

تتوقع إسرائيل أن تُصدر محكمة العدل الدولية حكماً ضدها، غداً (الجمعة)، عندما تعلن ردها على طلب جنوب أفريقيا بوقف هجوم الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام العبرية. والأسبوع الماضي، طلبت جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية أن تأمر بوقف عملية الجيش الإسرائيلي برمتها في غزة، وفي رفح على وجه الخصوص، قائلة إن الحملة العسكرية ستجعل الحياة في القطاع مستحيلة، وبالتالي تنتهك اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948. وكان هذا الطلب هو الطلب الرابع الذي تقدمه جنوب أفريقيا إلى المحكمة منذ أن أعلنت إسرائيل الحرب على «حماس» في أعقاب هجوم الحركة الفلسطينية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ونقلت «القناة 12» الإسرائيلية عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم قولهم إنه في حين تعتقد إسرائيل أن محكمة العدل الدولية ستأمر بوقف الحرب ضد «حماس» في قطاع غزة في جلسة الغد، فإن تل أبيب لا تنوي تأييد الحكم. وأضاف تقرير القناة الإسرائيلية أنه إذا حكمت المحكمة لصالح طلب جنوب أفريقيا، فسيتم نقل الأمر إلى مجلس الأمن التابع لـ«الأمم المتحدة»، حيث تتوقع إسرائيل أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وفي تقرير آخر، ذكر موقع «واي نت» الإخباري الإسرائيلي أن هناك فرصة كبيرة لأن تصدر محكمة العدل الدولية أوامر إضافية لصالح زيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة. وقال الموقع إن هناك احتمالاً ضعيفاً أن ترفض محكمة العدل الدولية طلب جنوب أفريقيا بوقف الأعمال العدائية، وفرصة متوسطة إلى عالية أن تقبل المحكمة طلب جنوب أفريقيا الأصلي بوقف الحرب في قطاع غزة. وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية قبل صدور قرار المحكمة «لا توجد قوة على وجه الأرض ستمنع إسرائيل من حماية مواطنيها وملاحقة (حركة) حماس في غزة». وقالت محكمة العدل الدولية، اليوم (الخميس)، إنها ستصدر حكمها غداً بشأن طلب جنوب أفريقيا إصدار أمر بوقف الهجوم الإسرائيلي على رفح في قطاع غزة. وفي جلسات الاستماع التي عُقدت الأسبوع الماضي، طلبت جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية أن تأمر بوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وعلى رفح على وجه الخصوص، وذلك من أجل ضمان بقاء الشعب الفلسطيني. وطلب هذا الإجراء الطارئ هو جزء من دعوى أكبر رفعتها جنوب أفريقيا أمام المحكمة في لاهاي، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.

 

جولة جديدة من مفاوضات وقف النار بغزة.. مصدران مصريان يوضحان

دبي- العربية.نت»/23 أيار/2024

بعدما أمرت حكومة الحرب الإسرائيلية المصغرة، الوفد المفاوض بالعودة إلى طاولة المباحثات، وإعادة استئناف محادثات صفقة الأسرى عبر الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة)، شكك مصدر مصري رفيع المستوى بالأمر. فقد اعتبر أن الموقف الإسرائيلي لا يزال غير مؤهل للتوصل لصفقة بشأن وقف النار وإطلاق سراح الأسرى، وفق ما نقلت قناة "القاهرة" الإخبارية. في حين أكد مصدران أمنيان مصريان، اليوم الخميس، أن القاهرة لا تزال ملتزمة بالمساعدة في التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين رغم التشكيك في جهود الوساطة التي تبذلها.

جولة جديدة

كما أضافا أن القاهرة على اتصال بإسرائيل لتحديد موعد لجولة محادثات جديدة.

إلى ذلك، كشفا أن الوسطاء المصريين تلقوا اتصالات هاتفية من مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أمس واليوم، شكروا فيها القاهرة على دورها، حسب ما نقلت "رويترز". في سياق متصل، كشف مصادر العربية:الحدث أن رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية يعود خلال أيام إلى المنطقة لمحادثات غزة. وكانت العلاقات بين الجانب المصري والإسرائيلي شهدت خلال الفترة الماضية، لاسيما منذ التوغل البري الإسرائيلي شرقي رفح، توترا واتهامات متبادلة بإغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة. فيما بلغ هذا التوتر ذروته، أمس الأربعاء، إثر تلويح مصر بالانسحاب من الوساطة، بعد اتهامات بتلاعبها بمقترح الصفقة الذي عرض على الجانب الإسرائيلي من جهة، وحركة حماس من جهة أخرى.

إخفاقات سابقة

جاء ذلك بعدما أخفقت جولات تفاوض غير مباشرة استضافتها القاهرة قبل أسابيع في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح أسرى، بينهم عسكريون. كما أتى بعدما أكد ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية أن المقال الذي نشره موقع "سي إن إن" الأميركي حول ما أسماه "تغيير مصر شروط صفقة وقف إطلاق النار" في غزة، ادعاءات خالية من أية معلومات أو حقائق. وكانت قطر أبدت قبل أيام قليلة تشاؤماً حول المفاوضات، قبل أن تعود وتؤكد أمس أن جهود الوساطة المشتركة مع مصر وأميركا مستمرة للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة. يشار إلى أنه من 252 إسرائيليا أسروا خلال هجوم السابع من أكتوبر، الذي نفذته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، لا يزال 124 محتجزين في القطاع بينهم 37 توفوا، بحسب الجيش الإسرائيلي. أما على الجانب الفلسطيني، فلا يزال آلاف الفلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل هجوم أكتوبر. ولم يطلق سراح سوى نحو 300 في الصفقة الأخيرة التي أبرمت بين الجانبين أواخر نوفمبر الماضي.

          

غانتس: سأقدم مقترحاً للتحقيق في أحداث 7 أكتوبر

دبي - العربية.نت»/23 أيار/2024

أعلن بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، أنه سيقدم اقتراحاً للتحقيق في أحداث السابع من أكتوبر الماضي، وأدت إلى مقتل إسرائيليين وخطف آخرين. ونشر غانتس مقطعا مصورا على منصة "إكس"، اليوم الخميس، قال فيه إنه "لا يكفي أن نتحمل مسؤولية ما حدث، بل يجب أن نتعلم الدروس ونتصرف حتى لا يتكرر الأمر مرة أخرى". وتابع "لكي نفعل ذلك فقد حان الوقت لتشكيل لجنة تحقيق حكومية، وأنوي أن أقدم قريباً مقترحاً لقرار تشكيلها". جاء ذلك بعدما أكد الجيش الإسرائيلي بوقت سابق اليوم، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تلقى أربع رسائل تحذيرية بين مارس ويوليو 2023 من شعبة المخابرات بشأن كيفية رؤية "أعداء" إسرائيل للانقسامات الحاصلة في دولة إسرائيل وتأثيرها على الجيش الإسرائيلي على وجه الخصوص. الأمر الذي نفاه مكتب نتنياهو لاحقاً، واعتبره معاكساً تماما للواقع.

توتر العلاقة مع نتنياهو

وكان غانتس الذي توترت علاقته مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال الفترة الماضية، قد طرح خطة من 6 نقاط حول الحرب في قطاع غزة أو خارطة طريق، ليوافق عليها بحلول الثامن من يونيو، وأثارت تساؤلات في إسرائيل حول ما إذا كانت الحكومة الحالية على وشك الرحيل والتوجه إلى انتخابات مبكرة.

وكان غانتس قال في كلمة ألقاها يوم السبت الماضي، إن "أقلية صغيرة سيطرت على قرار إسرائيل وتقود البلاد إلى المجهول"، متهما بعض السياسيين الإسرائيليين بالتفكير في مستقبلهم فقط مما يعني أن "هناك حاجة لتغيير فوري". كما أضاف القائد العسكري المتقاعد الذي تظهر استطلاعات الرأي أنه أقوى منافس لنتنياهو "دخلنا الحكومة والائتلاف لنخدم دولة إسرائيل ولم نطلب مناصب، لكن لم يتم اتخاذ قرارات حيوية"، مشيرا إلى وجود حاجة "لتغيير فوري".

"منافق وكاذب"

في المقابل، هاجم نتنياهو غانتس بعد كلمته، قائلا إنه "يهاجم رئيس الوزراء بدلا من مهاجمة حماس". وقال ردا على غانتس" الشروط التي وضعها هي تعبيرات ملطفة تعني نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل والتخلي عن معظم الرهائن، وأن تبقى حماس سليمة وإقامة دولة فلسطينية". كما وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، المنتمي لليمين المتطرف غانتس بأنه "منافق وكاذب" ويعمل على تفكيك الحكومة. فيما رد غانتس على نتنياهو مجددا في بيان لاحق أصدره مكتبه، قائلا "لو استمع رئيس الوزراء لغانتس، لكنا دخلنا رفح قبل أشهر وأكملنا المهمة".

بايدن: لا نعترف باختصاص «الجنائية الدولية» ولا مقارنة بين إسرائيل و«حماس»

واشنطن : «الشرق الأوسط»»/23 أيار/2024

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الخميس) إن الولايات المتحدة لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية وإنه لا يمكن المقارنة بين إسرائيل وحركة «حماس». وكان الرئيس الأميركي قد ندد قبل يومين بمذكرات توقيف طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدارها ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، ووصفها بأنها «مشينة». كما رفض بايدن «مساواة» المحكمة بين إسرائيل وحركة «حماس»، في إشارة إلى مذكرات التوقيف التي تطلب إصدارها على خلفية حرب غزة.وجاء كلام بايدن بعد تصريحات مشابهة لوزير خارجيته أنتوني بلينكن. وعدّ بلينكن طلب المحكمة الجنائية الدولية توقيف مسؤولين إسرائيليين بتهمة التورط في جرائم حرب بقطاع غزة «مخزياً». وقال بلينكن إنه لا «سلطة قضائية» للمحكمة الجنائية الدولية على إسرائيل، مضيفاً أن قرار الادعاء في المحكمة قد يقوض جهود التوصل إلى اتفاق رهائن ووقف إطلاق النار في غزة.

وجاء كلام بلينكن بعد طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، بالإضافة إلى قادة من «حماس» على خلفية الحرب في غزة. وتأسست المحكمة الجنائية الدولية في عام 2002 باعتبارها محكمة الملاذ الأخير الدائمة لمحاكمة الأفراد المسؤولين عن أبشع الفظائع في العالم، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وعمليات الإبادة الجماعية وجرائم العدوان، وهذا ما لا تقبله عشرات الدول، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا والصين. وقبلت المحكمة الجنائية الدولية «دولة فلسطين» عضواً عام 2015، بعد عام من قبول الفلسطينيين اختصاص المحكمة. ويبلغ عدد الدول المنضمة إلى بروتوكول روما الخاص بالمحكمة 134 دولة حتى الآن. وصادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، ولكن هذه المحكمة مستقلة. وهي تتدخل عندما تكون الدول غير قادرة أو غير راغبة في محاكمة الجرائم المرتكبة على أراضيها. وتدعي إسرائيل أن لديها نظاماً قضائياً فعالاً. وعام 2020، سمح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بفرض عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية وآخرين في المحكمة بسبب بحثهم في تورط القوات الأميركية وحلفائها في جرائم حرب محتملة في أفغانستان. ولكن الرئيس جو بايدن رفع هذه العقوبات عام 2021. وخلال العام الماضي، أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة المسؤولية عن خطف أطفال من أوكرانيا. وردّت موسكو بإصدار مذكرات اعتقال خاصة بها بحق المدعي العام وعدد من القضاة في المحكمة. وبين القادة البارزين الآخرين الذين اتهمتهم المحكمة الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير بتهم تشمل الإبادة الجماعية في دارفور. وكذلك على الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي قبل اعتقاله وقتله على يد جماعة مسلحة في ليبيا.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي: سنعزز قواتنا في رفح بقوات جوية وبرية

الشرق الأوسط»»/23 أيار/2024

نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله، اليوم الخميس، إن إسرائيل سترسل المزيد من القوات الجوية والبرية لدعم تلك الموجودة في رفح الفلسطينية. وأضاف غالانت: «سنرسل المزيد من القوات الجوية والبرية إلى رفح.. هدفنا، بالإضافة إلى القضاء على القدرات العسكرية لـ(حماس)، القيام بما يلزم لخلق الظروف المواتية لإعادة المحتجزين»، وفقا لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وفي وقت سابق اليوم، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش وسع عملياته إلى مناطق جديدة في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، ويقترب من وسط المدينة. وذكرت الهيئة أن القوات الإسرائيلية تعمل حاليا في حي البرازيل وحي الشابورة القريبين من وسط مدينة رفح. قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق إن إسرائيل لن تُردع عن مواصلة حربها ضد حركة «حماس»، وذلك قبل يوم من إصدار «محكمة العدل الدولية» حكمها في طلب جنوب أفريقيا إصدار أمر بوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة.

وأضاف المتحدث، آفي هيمان، للصحافيين، رداً على سؤال بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستمتثل لحكم محتمَل ضدها من محكمة العدل الدولية، الجمعة: «لا توجد قوة على الأرض يمكنها أن تمنع إسرائيل من حماية مواطنيها وملاحقة (حماس) في غزة».

 

كيف يمكن أن تنتهي حرب غزة؟... 4 سيناريوهات أمام إسرائيل

تل أبيب/الشرق الأوسط/23 أيار/2024

ما زالت حركة «حماس» تقاتل بعد 7 أشهر من الحرب الشرسة في غزة، لقد تقلصت قدراتها، لكنها لم ترتدع، أعادت تجميع عناصرها في المناطق الساخنة في شمال القطاع، واستأنفت هجماتها الصاروخية على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة. حقّقت إسرائيل، في البداية، تقدماً تكتيكياً ضد «حماس» بعدما مهّدت الطريق لقواتها البرية بقصف جوي مدمر، لكن هذه المكاسب المبكرة، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، أدت إلى حرب طاحنة ضد عناصر مقاتلة قادرة على التكيف، ونما شعور لدى كثير من الإسرائيليين أن قواتهم المسلحة لا تتخذ إلا الخيارات السيئة، مقارنة بحروب الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان. في هذا السياق، عضوان من مجلس الحرب الإسرائيلي، هما وزير الدفاع يوآف غالانت ومنافس نتنياهو بيني غانتس، تمردا وطالبا نتنياهو بوضع خطة مفصلة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة. دعم غانتس وغالانت الردّ ضد «حماس» بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وفيه أكبر حملة قصف جوي في التاريخ القريب، والعمليات البرية على الأرض، والقيود على المعابر، التي تقول «الأمم المتحدة» إنها دفعت بعض المناطق في القطاع إلى حافة المجاعة. ويخشى عضوا مجلس الحرب من حرب طويلة ومكلفة إذا أعادوا احتلال قطاع غزة الذي انسحبت منه القوات الإسرائيلية عام 2005، وفي الوقت نفسه يعارضان أي انسحاب قد يؤدي إعادة حكم «حماس» إلى القطاع أو إقامة دولة فلسطينية.

وفيما يلي 4 سيناريوهات لما يمكن أن تنتهي إليه الحرب...

1-احتلال عسكري كامل

وعد نتنياهو بنصر كامل على «حماس» واستعادة المحتجزين، وأوضح أن هذا النصر قابل للتحقق خلال أسابيع إذا شنّ هجوماً شاملاً على رفح، التي تصورها إسرائيل كمعقل قوي لـ«حماس». ويقول أمير أفيفي، وهو جنرال إسرائيلي متقاعد عمل نائباً لقائد فرقة غزة، إنه سيكون على إسرائيل البقاء في غزة. ويوضح: «إذا لم تجفف المستنقع فلن تستطيع التعامل مع البعوض، تجفيف المستنقع يعني تغييراً كاملاً لمناهج التعليم، والتعامل مع القيادات المحلية، وليس المنظمات الإرهابية، وهذا لن يحدث في يوم وليلة». ودعا وزراء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية إلى «هجرة طوعية» للفلسطينيين بأعداد كبيرة إلى أي مكان آخر، وإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية في غزة. ويعارض معظم الإسرائيليين بقاء قوات كبيرة في مكان يأوي نحو 2.3 فلسطيني. كقوة احتلال ستصبح إسرائيل مسؤولة عن توفير خدمات الصحة والتعليم وغيرها. ولا توجد ضمانات بأن الاحتلال الكامل سيؤدي إلى القضاء على «حماس»، فالحركة نشأت في ثمانينات القرن الماضي حين كان قطاع غزة تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، وجماعة «حزب الله» في لبنان تأسست بالتزامن مع وجود القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، وتشتبك القوات الإسرائيلية مع العناصر المسلحة في الضفة الغربية بشكل متكرر، رغم سيطرتها على المنطقة منذ عام 1967.

2-احتلال محدود ومساعدة من العنقاء

قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن بلاده ستحتفظ بسيطرة أمنية على قطاع غزة، لكنه سيترك الإدارة المدنية لمسؤولين محليين غير مرتبطين بـ«حماس» أو للسلطة الفلسطينية، واقترح أن تساهم بعض الدول العربية في الحكم وإعادة الإعمار. لكن لم تبدِ أي دولة اهتمامها بهذا المقترح.

ويقول مايكل ميلشتاين، ضابط الاستخبارات العسكرية السابق ومحلل الشؤون الفلسطينية في جامعة تل أبيب، إن محاولة إسرائيل الاستعانة برجال أعمال والعشائر في غزة انتهت بـ«كارثة»، وإنها تبحث عن كائنات خرافية مثل العنقاء لتساعدها في غزة.

3-صفقة كبيرة

ووفقاً لـ«أشوسييتد برس»، فالدول العربية مجتمعة حول مقترح أميركي يهدف لحل النزاع المستمر منذ عقود. المقترح يقوم على خطة لإصلاح السلطة الفلسطينية لتحكم غزة، بمساعدة من دول عربية وإسلامية.

ورفض نتنياهو، بالإضافة إلى غالانت وغانتس، هذا المقترح، قائلاً إنه «سيمثل مكافأة لـ(حماس)، وسيؤدي لقيام دولة ميليشيات على حدود إسرائيل». ويقول الفلسطينيون إن الحل الوحيد لإيقاف دائرة الدم هو إنشاء دولة فلسطينية على أراضي غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. من جهتها، تقول «حماس» إنها تقبل بحلّ الدولتين، على الأقل بشكل مؤقت، وتضيف إنها يجب أن تكون جزءاً من أي تسوية لما بعد الحرب.

4-صفقة مع «حماس»

قدّمت «حماس» مقترحاً مختلفاً، يتضمن اتفاقاً من عدة مراحل، يقضي بالإفراج عن المحتجزين في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ووقف إطلاق النار طويل الأمد، مع إعادة إعمار القطاع.

سيعني تنفيذ هذا المقترح بقاء «حماس» منخرطة في إدارة قطاع غزة، وهو ما قد يسمح لها بإعادة بناء قدراتها العسكرية، حتى ادعاء النصر، رغم التدمير الواسع وعدد الوفيات الكبير الذي تكبّده الفلسطينيون بعد هجوم 7 أكتوبر.

وتظاهر آلاف الإسرائيليين خلال الأسابيع الماضية لمطالبة قادتهم بقبول هذا المقترح، لأنه ربما يكون الطريق الوحيدة لإعادة المحتجزين. ويتهم المتظاهرون نتنياهو بأنه يعرقل هذا الاتفاق، لأنه قد يقود شركاءه المتطرفين في الائتلاف الحكومي للاستقالة وإسقاط الحكومة، ما قد يمثل نهاية لمشواره السياسي، ويعرضه للمحاكمة بتهم الفساد.

 

حماس: احتجزنا قائداً بالجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر

دبي - العربية.نت/23 أيار/2024

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، أنها احتجزت قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي إساف حمامي في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي على مدن وبلدات بجنوب إسرائيل. فيما لم توضح القسام في شريط مصور نشرته بحسابها على تليغرام إن كان القائد العسكري على قيد الحياة، إلا أنها أنهت الشريط بعبارة "الوقت ينفد". وكانت إسرائيل قالت في فبراير الماضي إن قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة قتل في الهجوم المباغت الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي. وأوضح الجيش في بيان، أن إساف حمامي "سقط في معركة السابع من أكتوبر، واحتجزت حركة حماس جثته". كما قال الجيش الإسرائيلي: إنه قتل حسين فياض قائد كتيبة بيت حانون التابعة للقسام بعملية في جباليا.

مقتل مساعد قائد قوات الأمن الوطني

في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الداخلية في غزة اليوم، مقتل مساعد قائد قوات الأمن الوطني في القطاع ضياء الدين الشرفا، وإصابة 4 ضباط آخرين في قصف جوي إسرائيلي على وسط مدينة غزة. وجاء في بيان للوزارة أن الطيران الإسرائيلي هاجم المسؤول الأمني خلال جولة ميدانية في وسط مدينة غزة ما أدى إلى مقتله وإصابة أربعة ضباط آخرين كانوا برفقته.

ارتفاع أعداد القتلى

إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي إلى 35 ألفا و800، بينما زاد عدد المصابين إلى 80 ألفا و11.وقالت الوزارة في بيان إن 91 فلسطينيا قتلوا، وأصيب 21 آخرون جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. كذلك أضاف البيان أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وتشن إسرائيل هجمات على قطاع غزة منذ أن نفذت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى هجوما مباغتا على بلدات ومواقع إسرائيلية متاخمة للقطاع في السابع من أكتوبر الماضي.

 

إسرائيل: اعترضنا هدفاً جوياً فوق خليج إيلات

دبي - العربية.نت/23 أيار/2024

أفاد مراسل العربية/الحدث بدوي انفجارات في مدينة إيلات جنوب إسرائيل.وأضاف أن سلاح البحرية الإسرائيلي اعترض هدفا جويا فوق خليج إيلات.وكانت فصائل عراقية مسلحة قد أعلنت في وقت سابق اليوم، استهداف ميناء حيفا. وذكرت في بيان عبر تليغرام أنها نفذت الهجوم نصرة لغزّة ورداً على "المجازر" التي ترتكبها إسرائيل. وأضافت أن الهجوم ضرب "أهدافا حيوية" بميناء حيفا وتم بصاروخ كروز. وكانت الفصائل التي تطلق على نفسها "اسم المقاومة الإسلامية في العراق" قد ذكرت في وقت مبكر من صباح اليوم أنها استهدفت ما وصفته بأنه "هدف حيوي" في إيلات جنوب إسرائيل بالطيران المسير.

استهداف إيلات

يذكر أن فصائل عراقية مسلحة أعلنت، الثلاثاء الماضي، أنها استهدفت إيلات بطائرتين مسيرتين. ودأبت هذه الفصائل على إعلان استهدافها أهدافا داخل إسرائيل، دون أن يتسنى التأكد من ذلك.

 

إسرائيل توسّع حربها وتطيل بقاء قواتها في جنين

«الشرق الأوسط» دخلت المدينة ورصدت فصول العملية العسكرية الموسعة

جنين: بهاء ملحم/الشرق الأوسط/23 أيار/2024

تتواصل في جنين العملية العسكرية الواسعة التي أطلقتها إسرائيل في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، إذ شرع الجيش بتنفيذ عملية في المدينة ومخيمها شمال الضفة الغربية، جاءت مغايرة عن سابقاتها سواء على صعيد شكلها وحجم القوات المشاركة فيها، أو أمدها الزمني.

الجيش الإسرائيلي دفع في عمليته الممتدة منذ 48 ساعة، بأكثر من ألف جندي وعناصر من الوحدات الخاصة إلى جانب عشرات الآليات العسكرية والجرافات الثقيلة، تزامناً مع إعلان المتحدث باسم الجيش عن البدء بـ«حملة عسكرية لضرب الإرهاب» تستهدف المجموعات الفلسطينية المسلحة والبنية التحتية التابعة لها في المدينة. حملت الدقائق الأولى للعملية العسكرية فصولاً دامية، إذ شرعت القوات الإسرائيلية الخاصة التي تسللت لشوارع المدينة مع بدء العملية، بإطلاق النار بشكل عشوائي، فقتلت ثمانية فلسطينيين بينهم طبيب ومعلم وطالب، وأصابت آخرين لا تزال إصابات بعضهم حرجة.

في حديث مع «الشرق الأوسط»، قال الطبيب وسام بكر، مدير مستشفى جنين الحكومي، إن اليوم الأول للعملية كان «الأكثر سخونة حيث وصل للمستشفيات ثمانية شهداء وعدد كبير من الإصابات الحرجة غالبيتها في الصدر والرأس»، مشيراً إلى أن الاستهداف طال المستشفى وطواقمه كما اقتربت الآليات العسكرية من محيطه. ومنذ الثلاثاء، تفرض القوات الإسرائيلية طوقاً محكماً على مخيم جنين والأحياء المحيطة به، بعد أن احتلت عدداً من المنازل ونشرت فرقاً من القناصة فيها، فيما شرعت الجرافات العسكرية بتجريف الشوارع المحيطة وهدم بعض المنازل والمنشآت والبنى التحتية المدنية.

وتدور اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وعناصر المجموعات الفلسطينية المسلحة التابعة لحركتي «الجهاد الإسلامي» و«حماس»، وكذلك لحركة «فتح»، يتخللها سماع دوي انفجار العبوات الناسفة المحلية الصنع التي طالت الآليات العسكرية الإسرائيلية، فيما لم تفارق طائرات الاستطلاع والطائرات الحربية الإسرائيلية سماء المدينة.

شوارع جنين... ساحة حرب

وسط مناخات التصعيد والتوتر، أضحت مهمة الدخول لشوارع المدينة مهمة صعبة ومعقدة ومحفوفة بالمخاطر، إذ تحولت لساحة حرب مفتوحة. سارت السيارة من مدخل المدينة الجنوبي ببطء نحو وسطها عبر شوارع خالية إلا من دوي الرصاص والانفجارات، ولا تعبرها إلا بعض سيارات الإسعاف التي تشق طريقها مسرعة عبر سحب الدخان الداكنة المتصاعدة من الإطارات المشتعلة قبالة واجهات الأسواق والمحال التجارية التي أقفلت أبوابها. بدت مسافة الأمتار الأخيرة قبيل الوصول لمدخل الفندق حيث يقيم الصحافيون، ثقيلة وصعبة، وسط خشية من تحركات الآليات العسكرية التي تجول شوارع المدينة ومحاورها، وكذلك من فرق القناصة التي اعتلت أسطح البنايات المرتفعة وشرعت بإطلاق النار على أي تحرك أمام عدسات بنادقها بما فيها الفرق الطبية والصحافية. فور الوصول للفندق، مضينا عبر المصاعد نحو الطوابق العليا حيث يظهر على الجهة المقابلة أمامها، مخيم جنين. لم تنقطع الاشتباكات داخل أزقته الضيقة وبين بيوته المتراصة في مساحة ضئيلة لا تتجاوز 400 متر مربع، فيما تتصاعد أمامنا أعمدة الدخان التي تخلفها الانفجارات المتلاحقة بين الحين والآخر وتهتز معها جدران البنايات المحيطة بالمنطقة.

المخيم منطقة معزولة

أضحى المخيم منطقة معزولة عن باقي المناطق المحيطة به، تحاصره الآليات العسكرية من كل اتجاه، وتتقدم على بعض مداخله الجرافات العسكرية ملحقة دماراً كبيراً بكل ما يقف أمامها. وتنفذ القوات الإسرائيلية منذ 48 ساعة عملية عسكرية لم تتضح حصيلة أهدافها بشكل جلي بعد، كما لم تتكشف أيضاً ما خلفته هذه الحملة المستمرة، مع تواصل حصار المخيم ومنع الأطقم الطبية أو الصحافية من الوصول إليه والاطلاع على حقيقة ما يجري بداخله. أحد سائقي الإسعاف في المدينة سرد لـ«الشرق الأوسط» جانباً من مشاهداته لواقع الحال بعد دخوله مخيم جنين، إذ قال إن «دماراً كبيراً لحق بالبنى التحتية وببعض البيوت هناك، لا سيما في قلب المخيم»، مضيفاً أن القوات الإسرائيلية شرعت بعمليات تفتيش «من بيت لبيت» داخله.

أطباء ومسعفون وصحافيون في دائرة الاستهداف

وكانت القوات الإسرائيلية قتلت في اليوم الأول، عدداً من الفلسطينيين، بينهم رئيس قسم الجراحة في مستشفى جنين، دكتور أسيد جبارين، الذي كان في طريقه إلى المستشفى. يقول مدير مستشفى جنين الحكومي، دكتور وسام بكر، إن فقدان الدكتور جبارين «خسارة كبيرة» على المستوى الشخصي له ولزملائه، وكذلك خسارة على الصعيد المهني «لما كان يتمتع به دكتور جبارين من خبرة واسعة راكمها عشرين عاماً خلال عمله في المستشفى، لا سيما في التعاطي مع عمليات الجراحة للإصابات الحرجة التي تصل إلينا... إنها خسارة كبيرة للمرضى وكذلك للأطقم الطبية». تواجه فرق الدفاع المدني والإسعاف في المدينة تحديات صعبة ومعقدة مع انتشار الآليات العسكرية والجنود في معظم أحياء المدينة، وتقييد حركة الإسعاف والأطقم الطبية أحياناً ومنع تحركاتها في أحيان أخرى. يقول ضابط الإسعاف إن طريق الدخول لمخيم جنين «صعبة للغاية»، وإن محاولات إجراء التنسيقات اللازمة لإخلاء الإصابات والحالات المرضية من المخيم «تواجه في أغلب الأحيان بالرفض» من قبل الجيش، فيما تخضع سيارات الإسعاف لإجراءات تفتيش «مضنية» حال السماح لها بالدخول للمخيم. وأوضح ضابط الإسعاف، أنه على الرغم من إجراء التنسيقات الضرورية مع الجيش، تعرضت 3 سيارات إسعاف لإطلاق نار مباشر، ما أدى لإصابة إحداها خلال محاولة إخلاء بعض الحالات المرضية من المخيم. ويلفت إلى أن هذه العملية، وبخلاف العمليات العسكرية الإسرائيلية السابقة في المدينة، تبدو «غير واضحة المعالم»، سواء على صعيد ما يجري عسكرياً على الأرض أو على صعيد المدى الزمني للحملة العسكرية.

صحافي: «أصبت... وتملكني الخوف»

نيران القوات الإسرائيلية طالت أيضاً الفرق الصحافية العاملة على الأرض، إذ أصيب الصحافي عمرو مناصرة بشظايا طلقات في فخذه بعد إطلاق الجيش النار عليه خلال عمله على الأرض. يروى الصحافي المصاب لـ«الشرق الأوسط»، تفاصيل اللحظات «المرعبة» التي عاشها هو وزملاؤه خلال الساعات الأولى للعملية العسكرية، إذ خلال وجوده عند أحد مداخل مخيم جنين مع مجموعة من الصحافيين، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاههم. يوضح عمرو: «خلال محاولتنا عبور أحد الشوارع القريبة نحو المستشفى، بدأ الجيش إطلاق النار بشكل مباشر نحونا ما أدى لإصابتي في الفخذ بشظايا الرصاص الذي تناثر حولي». ويروي كيف سارع زملاؤه لسحب حمّالة من سيارة إسعاف قريبة لإخلائه ونقله للمستشفى وسط مخاوف من استهدافهم مرة أخرى. «تملكني الخوف وأنا ملقى على الحمّالة من أن يعاود الجيش إطلاق النار نحونا». وتتعرض مدينة جنين ومخيمها منذ أكثر من عامين، لعمليات اجتياح متواصلة أخذت تتصاعد أكثر بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، إذ قتلت إسرائيل في جنين وحدها منذ ذلك الحين، أكثر من 120 فلسطينياً، وهو يمثل العدد الأكبر من إجمالي الضحايا في الضفة الغربية الذي تخطى 513 فلسطينياً.

 

شريط أسر «حماس» جنديات إسرائيليات يتحول لمسرح مواجهة مع نتنياهو/العائلات تضغط باتجاه صفقة... والحكومة تستغله لتبرير الحرب

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/23 أيار/2024

تحوّل بث شريط يوثق قيام عدد من عناصر حركة «حماس» بأسر جنديات إسرائيليات في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى مسرح قتال بين «منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين»، الذي بادر إلى النشر، ونتنياهو، الذي حاول سرقة رصيد هذه العائلات وتقويض هدفها من النشر للتغطية على تعطيله المفاوضات حول صفقة محتملة. الحديث يجري عن شريط تم إخراجه وإنتاجه في الجيش الإسرائيلي، اعتمد فيه - كما قال - على صور أخذت من كاميرات عناصر «حماس» أو كاميرات الشوارع في القاعدة العسكرية «ناحل عوز» التي شهدت اختطاف سبع مجندات في 7 أكتوبر. مدة الشريط ثلاث دقائق، وتظهر فيه الجنديات يتعرضن للصراخ من شباب «حماس» المتوترين، فيما بدت بعضهن مصابات بجراح ويسيطر عليهن الخوف. وتحاول الجنديات الحديث مع عناصر «حماس»، ولكن هؤلاء لا يتجاوبون. إحداهن قالت إن لديها أصدقاء فلسطينيين في غزة، فراح شاب يصرخ في وجهها أعطني رقم هاتف. وكان شباب «حماس»، الذين يظهرون ببدلات عسكرية، يدفعون بهن بقوة خفيفة، وبدا أنهم يتصرفون من دون ضغط للوقت وأدى بعضهم الصلاة. ثم يتم نقل خمس من الجنديات إلى غزة بسيارتين.

ضغط العائلات لإبرام صفقة

هدف عائلات الأسرى كان استثارة عطف المواطنين وحشدهم ضد حكومة بنيامين نتنياهو لدفعها إلى إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة «حماس». وكانت العائلات قد حصلت على الفيلم قبل شهرين تقريباً من المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، العميد دانيال هاجري. وتم عرض الفيلم بتوجيه من وزير الدفاع يوآف غالانت على وزراء الكابينت الأمني، ولم يستجب لمشاهدته إلا عدد قليل منهم، وكان نقل عن وزير المالية سموتريتش قوله إنه يرفض مشاهدة الفيلم؛ كي يتمكن من النوم ليلاً. أهالي الجنديات الخمس قرروا الآن نشر الفيلم على الملأ، في محاولة للتأثير على الرأي العام الدولي، إضافة إلى إثارة الجمهور الإسرائيلي. وكما يقول أحدهم لصحيفة «هآرتس»: «الأجواء في المظاهرات لتحرير المخطوفين تصبح أكثر فأكثر بائسة ومحبطة. معظم الجمهور يدير ظهره لها والمشاركة متدنية جداً. وفي الوقت نفسه نلاحظ أن بعض المؤيدين المتطرفين لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ينكلون بشكل منهجي بأبناء العائلات الذين يأتون للمشاركة في المظاهرات، من خلال استخدام العنف أحياناً. الفيلم استهدف إحداث صدمة، فالمجندات يظهرن بكامل العجز مع الألم المقرون بذلك للعائلات». وفي أعقاب نشر الشريط المصور، تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين أمام مقر وزارة الدفاع في مدينتي تل أبيب والقدس الغربية، مطالبين بالعمل على الإفراج عن الأسرى والرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وسط دعوات لإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو الذي اتهموه بعرقلة الجهود الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة «حماس»، في إطار المفاوضات غير المباشرة. وأرفق المنتدى بث الشريط المصور ببيان طالب الجمهور الإسرائيلي بـ«النظر في أعينهن»، علماً بأن المقطع بث بموافقة عائلات المجندات اللواتي ظهرن فيه، ووفقاً للبيان، فإن ذلك اليوم شهد مقتل 15 مجندة في الجيش داخل قاعدة «ناحل عوز» وحدها، في حين جرى أسر 7 مراقبات وهن على قيد الحياة. وأوضح البيان أن الجيش الإسرائيلي أعلن لاحقاً عن استعادة مجندة على قيد الحياة في اليوم الـ23 للحرب على غزة (تُدعى أوري ماغيديش) من بين الأسيرات السبع، في حين تم الإعلان عن مقتل مجندة ثانية (تُدعى نوعا مرتسيانو) خلال وجودها في الأسر، وجرى استعادة جثتها لدفنها لاحقاً، وذكر البيان أن «هناك خمس مراقبات في أسر (حماس) منذ 229 يوماً». وجاء في البيان الصادر عن «منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين» في غزة أن «الفيديو الصعب يعكس واقع حياة الأسرى المحتجزين في غزة منذ 229 يوماً. والفيديو إدانة لاذعة للفشل القومي الذي تجلى بالتخلي عن الأسرى. ليست هناك مهمة أعظم، ولا انتصار أهم، ولا فرصة لإعادة الأمل إلى إسرائيل، دون استعادة جميع الأسرى، الأحياء والأموات». وختم بالتشديد على أنه «يجب على الحكومة الإسرائيلية ألا تضيع ولو لحظة واحدة أخرى، عليها أن تعود إلى طاولة المفاوضات على الفور».

«وقاحة وفقدان مشاعر»

في تعليقه على مقطع الفيديو، قال الوزير في كابينت الحرب، بيني غانتس، إن «مسؤولية القادة هي خلق واقع مختلف واتخاذ القرارات الصعبة. وهذه هي مسؤوليتنا». لكن نتنياهو حاول أن يقلب الصورة، فسارع لإصدار بيان قال فيه: «سنواصل بذل كل ما في وسعنا لإعادة الرهائن إلى وطنهم»، ورأى أن المقطع الذي يوثق عملية أسر المراقبات «يعزز تصميمي على القتال بكل قوتي حتى يتم القضاء على (حماس)؛ لضمان أن ما شاهدناه هذا المساء لن يتكرر مرة أخرى». وبنفس الروح خرج وزراء «الليكود» وبن غفير وسموتريتش، مؤكدين أن الفيديو يبين كم هي سياسة الحكومة صحيحة في الإصرار على هدف تصفية «حماس» ومواصلة الحرب لتحرير الأسرى. وقد أوضحت العائلات أن هذه التعليقات «وقاحة وفقدان مشاعر وأخلاق». واتسعت الاحتجاجات لتصل إلى طريق أيالون السريع، حيث أغلق المتظاهرون مساره المتجه شمالاً، وأضرموا النار وهتفوا مطالبين بحل الحكومة والعمل على إطلاق سراح الأسرى، حتى لو كان ثمن ذلك وقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ أسر الجنديات، قبل نحو ثمانية شهور. واندلعت مواجهات مع عناصر الشرطة التي حاولت تفريق المتظاهرين بالقوة، وإبعادهم عن الطريق السريع، في حين طالب أفراد في عائلات أسرى إسرائيليين في غزة والآلاف من المتظاهرين، الوزيرين في كابينت الحرب، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، بالانسحاب من حكومة نتنياهو، وعدم منحه غطاء لإطالة أمد الحرب لاعتبارات سياسية.

 

بعد الاعتراف... لا سفارة لمدريد في رام الله/إسبانيا وآيرلندا والنرويج اعترفت بالدولة الفلسطينية

مدريد: شوقي الريّس/الشرق الأوسط/23 أيار/2024

بعد أسابيع من الاتصالات الدبلوماسية المكثّفة التي قادها شخصياً رئيس الوزراء الإسباني، والتنسيق مع العديد من نظرائه في الاتحاد الأوروبي، وإبلاغ واشنطن أواسط هذا الشهر بقراره، أعلن بيدرو سانشيز أمام البرلمان، صباح الأربعاء، أن حكومته ستعترف رسمياً بالدولة الفلسطينية الثلاثاء المقبل، وذلك بالتزامن مع الحكومتين النرويجية والآيرلندية. وعلمت «الشرق الأوسط» أن إسبانيا لن تفتح سفارة لها في رام الله، مقرّ السلطة الوطنية الفلسطينية، بل ستكلّف القنصل العام في القدس تمثيلها لدى الحكومة الفلسطينية، علماً أن غالبية الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية لديها بعثات دبلوماسية في رام الله. وتقول مصادر مطلعة إن مدريد تفضّل أن تكون بعثتها الدبلوماسية في القدس الشرقية، أسوة بالسويد؛ إذ هي أرض محتلة يعترف بها معظم الأسرة الدولية عاصمة للدولة الفلسطينية. وكانت الحكومة الإسبانية قد تريّثت أسبوعاً عن الموعد الذي كانت حددته لإعلان قرارها بخصوص الاعتراف؛ سعياً إلى كسب مزيد من الحلفاء في النادي الأوروبي، وليتزامن هذا الإعلان مع القرارين الآيرلندي والنرويجي. وتقول مصادر إسبانية مطلعة إن دولاً أوروبية أخرى قد تقدِم على إعلان خطوات مماثلة بعد انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر المقبل. وتعلّق إسبانيا أهمية خاصة على انضمام النرويج إلى هذه المبادرة، سيما وأن أوسلو قد احتضنت آخر الجهود الدولية الكبرى في عملية السلام التي انطلقت من مؤتمر مدريد التاريخي عام 1991 الذي شهد أول لقاء علني مباشر بين العرب والإسرائيليين. وفي كلمته أمام البرلمان، قال سانشيز إنه يتوقع ردة فعل قاسية من إسرائيل على هذا الإعلان، ظهرت بوادرها الأولى بعد دقائق من الجلسة البرلمانية؛ إذ استدعت الخارجية الإسرائيلية سفيرتها في مدريد للتشاور. لكن رئيس الوزراء الإسباني أكّد أن ثمّة أسباباً عديدة تدفع إلى اتخاذ مثل هذا القرار للوقوف في «الجانب الصحيح من التاريخ» في فترة دولية حرجة، ومع استمرار الحرب في غزة. وقال سانشيز إن الدوافع السياسية وراء هذا القرار هي ثلاثة: السلم والعدل والانسجام في الموقف، مضيفاً: «وحده حل الدولتين المتعايشتين بضمانات أمنية هو الذي يحقق السلام، وهذا يقتضي أن يتحاور الطرفان على قدم المساواة؛ الأمر الذي يستدعي أيضاً تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من القيام بدورها عندما تأتي ساعة المفاوضات». وشدّد سانشيز في كلمته على أن «حماس» جماعة إرهابية لا دور لها في المستقبل الفلسطيني؛ لأنها تسعى إلى إلغاء السلطة الوطنية الفلسطينية «التي هي شريكنا في العملية السلمية». وقال: «في أعناقنا دين تاريخي للشعب الفلسطيني بعد أن تجاهل العالم قرارات الأمم المتحدة طوال خمسين عاماً، ولا بد من وضع حد لذلك»، مذكراً بأن الموقف يجب أن يكون هو ذاته بالنسبة لأوكرانيا وفلسطين. وتضمّنت مداخلة سانشيز عبارات قاسية موجهة إلى بنيامين نتنياهو واتهمه بضرب عرض الحائط بالجهود الدولية للتهدئة، لكنه شدّد على أن القرار «ليس ضد إسرائيل، بل من أجل السلام. وليس ضد الشعب اليهودي الذي نقدّره ونحترمه، والذي له صلات عميقة بالتاريخ الإسباني، وليس لدعم (حماس) كما تدّعي المعارضة اليمينية التي تحاول استغلال هذه القضية سياسياً».

 

«هارفارد» ترفض منح شهادات لــ13 طالباً شاركوا بحملة تخييم مؤيدة للفلسطينيين

واشنطن/الشرق الأوسط/23 أيار/2024

قال مجلس إدارة جامعة هارفارد، الخميس، إنه يرفض منح درجات علمية لـ13 طالباً انتهكوا سياسات الجامعة من خلال المشاركة في حملة تخييم مؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي، حسبما أفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء. ونقلت «بلومبرغ» عن صحيفة «هارفارد كريمسون» الجامعية، إن هذه الخطوة جاءت بعد أن حضر 115 من أعضاء هيئة التدريس اجتماعاً يوم الاثنين الماضي، وصوّتوا للسماح بتخرج الطلاب، حتى بعد أن اتخذ مجلس إداري إجراءات تأديبية بحقهم.يشار إلى أن كليتَي الآداب والعلوم لديهما نحو 888 عضواً لهم حق التصويت. ومن المرجح أن يؤدي الحكم إلى تفاقم الانقسامات بين «هارفارد كريمسون» التي ترأسها وزيرة التجارة السابقة المليارديرة بيني بريتزكر، وبين بعض أعضاء هيئة التدريس والطلاب. وقالت «هارفارد كريمسون» في بيان الأربعاء إنه تبين أن الطلاب «انتهكوا سياسات الجامعة من خلال سلوكهم أثناء مشاركتهم في المخيم الأخير في هارفارد يارد». وأضاف البيان، أن تصويت أعضاء هيئة التدريس لم يعِد النظر في الإجراءات التأديبية ولا إعادة الطلاب إلى تقدير «وضع جيد». وتعرضت «هارفارد كريمسون» لانتقادات منذ هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) ضد إسرائيل، والجامعة تكافح من أجل مواجهة اتهامات بمعاداة السامية في الحرم الجامعي وبسبب تعاملها مع الرئيسة السابقة كلودين جاي، أول امرأة سمراء تتقلد منصب رئيس الجامعة، والتي استقالت بعد أشهر فقط في هذا المنصب.

 

وفاة رئيسي... صحف إيرانية تطالب بالشفافية لقطع الطريق على «نظرية المؤامرة»

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/23 أيار/2024

طرحت صحف إيرانية، في عددها الصادر الخميس، انتقادات لـ«المعلومات غير الدقيقة والخاطئة» التي قدّمها المسؤولون الإيرانيون بشأن سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وكتبت صحيفة «جمهوري إسلامي»، منصة التيار المعتدل، في مقال افتتاحي تحت عنوان «لا يجوز التسامح»: «حقيقة أنه من بين 3 مروحيات إيرانية عائدة من المنطقة الحدودية إلى تبريز، لم تتعرض للحادث سوى مروحية كانت تقلّ الرئيس، تنفي إمكانية ارتباط الحادث بالأسباب الجوية، وتعزز احتمال وجود مؤامرة». وأعادت الصحيفة أوامر رئيس الأركان محمد باقري بفتح تحقيق إلى «التحول التدريجي للتكهنات نحو نظرية المؤامرة»، على الرغم من أن الأخبار الأولى تحدثت عن دور الأحوال الجوية في تحطم مروحية الرئيس. ولم تعلن هيئة الأركان أي نتائج للتحقيق. وقالت صحيفة «جمهوري إسلامي» أن «التكهنات التي تميل إلى المؤامرة كثيرة إلى حدّ أنها تشغل الإيرانيين»، وتابعت: «الرأي العام منشغل بشدة، ويريد الحقيقة... وأحد احتمالات أن تكون مؤامرة هو مكان وقوع الحادث». وخلصت أن الحادث «أظهر أولاً أن مخططي شؤون رحلة الرئيس يعانون من ضعف أساسي، فلم يأخذوا بكثير من نقاط السلامة بعين الاعتبار، ثانياً نظامنا الملاحي الجوي يعاني من ضعف، وإذا كانت حادثة المروحية التي تقلّ الرئيس ناجمة عن مؤامرة، فقد ساهم هذا الضعف أيضاً في ذلك، ثالثاً هناك نقاط ضعف حادة لصدّ المؤامرات الخارجية». وقالت إن «ما يعزز أن تكون مؤامرة (...) أن الخبراء التقنيين يقولون إن المروحية انفجرت في الهواء أولاً، ثم سقطت». وأضافت: «في ظل هذه الفرضية، يمكن أن يكون الأمر ناتجاً عن تدخلات خارجية، أو داخل طائرة هليكوبتر، في كلتا الحالتين، فإن القضية معقدة، ويمكن متابعتها». ورأت صحيفة «هم ميهن» الإصلاحية أن الردود الداخلية والدولية وحضور الوفود الدبلوماسية تظهر أن الوضع السياسي لإيران «يسمح لها بتجاوز هذه الأزمة»، لكنها طلبت مواجهة شاملة لاستمرار الوضع الحالي، بما في ذلك مجال المعلومات، وتقديم تفسيرات بشأن أسباب الحادث. وأشارت الصحيفة إلى أن مشكلة المعلومات المتعلقة بسقوط مروحية الرئيس «تظهر في أسلوب وجود الصحافيين الأتراك في الموقع، وفي التقارير المباشرة من هناك، أو في وجود راكبي الدراجات النارية في المنطقة، قبل وجود القوات العسكرية». وأضافت: «يأتي ذلك في وقت أعلن فيه مدير مكتب الرئيس بصراحة أنهم رأوا أن المروحية التي تقلّ الرئيس دخلت في سحابة، قبل أن تنقطع الاتصالات، وكانت المروحية الثانية لديها إحداثيات، وحلّقت هناك مرتين». وكان مدير مكتب الرئيس الإيراني، غلام حسين إسماعيلي، على متن إحدى المروحيات الثلاث في موكب الرئيس الإيراني. وبحسب رواية إسماعيلي، فإن الطقس «كان صافياً عند الإقلاع، ولم يكن هناك ما يدعو إلى القلق» غير أنه بعد نصف ساعة

أمر قائد المروحية الرئاسية المروحيات الثلاث «بالارتفاع فوق منطقة من الغيوم». وأكد أنه بعد تنفيذ الأمر، ومن دون أن يشعر بأي اضطراب، «أدرك قائدنا فجأة أن المروحية التي كانت تقلّ الرئيس اختفت». وحلَّق قائد المروحية التي كانت تقلّ إسماعيلي بعد ذلك «مرات عدة» فوق المنطقة، لكن طبقة السحاب حجبت رؤية ما تحتها. وقال: «فشلنا مراراً في إجراء اتصال لاسلكي» مع مروحية الرئيس. ثم قرّر الطيار الهبوط في منجم للنحاس «للبحث» عن الطائرة المفقودة. وأضاف: «بعد محاولات عدة» للاتصال، أجاب أحد الركاب الثمانية، محمد علي آل هاشم، إمام جمعة تبريز، و«قال لنا لا أشعر أنني بخير، وقال إنه وحيد ولا يعرف أين هو موجود». وتابع: «شكَّلنا بعد ذلك فريقاً للذهاب والبحث عنهم، وطلبنا مساعدة طارئة فورية». وكرّر هذه الرواية وزير الطرق والتنمية الحضرية، مهرداد بذرباش، الذي نزل في اللحظات الأخيرة من مروحية الرئيس الإيراني، والتحق بطائرة مروحية أخرى، على متنها إسماعيلي ووزير الطاقة علي أكبر محرابيان. وقال بذرباش، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، مساء الأربعاء، إنهم كانوا في المروحية التي كانت تتقدم مروحية الرئيس، وذلك على خلاف إسماعيلي الذي قال إنهم كانوا في المروحية الثالثة. وصرح بذرباش: «لم نتمكن من رصد إشارات هاتف الجوال بسبب وجود برج اتصالات واحد، لقد كنا بحاجة إلى 3 لتحديد موقع الجوال». وقال أيضاً بسبب «ضعف فرق الإنقاذ لم نتمكن من تحديد موقع تحطم الطائرة بدقة». وقالت صحيفة «هم ميهن» إن إسماعيلي «يزعم أنه تمكن مرتين من التحدث إلى إمام جمعة تبريز، بواسطة هاتف جوال الطيار، وهذا يعني وجود اتصالات مع مراكز الاتصال، التي يمكنها العثور على مكان الحادث بسهولة، لكن لا يوجد تفسير لماذا لم يعثر على حطام الطائرة خلال 6 ساعات قبل حلول الظلام هناك». وشدّدت «هم ميهن»، في مقالها الافتتاحي، على وجود «أسئلة كثيرة لا يمكن الحصول على إجابة مناسبة لها لفهم القضية وإنهاء الشائعات، في ظل الطريقة الحالية لإبلاغ المعلومات». وتابعت: «التصريحات غير المفهومة لا تزيل الغموض، بل تزيده»، مشيرة إلى أن «تصريحات مدير مكتب الرئيس عن اتصالاته مع إمام جمعة تبريز، والتصريحات المماثلة لنائب الرئيس الإيراني في الشؤون التنفيذية، محسن منصوري، غير معقولة وغير مقبولة تماماً». وتساءلت: «من يمكنه أن يجرب مثل هذا السقوط، ولا يزال يحتفظ بهاتفه الجوال، فما بالك بالهاتف الجوال للطيار الذي ردّ عليه؟!». والثلاثاء، توعد المدعي العام الإيراني، محمد موحدي آزاد، بملاحقة «رادعة» لمن «يخلون بالأمن النفسي للمجتمع ويشوشون على الرأي العام عبر نشر المحتوى الكاذب والمسيء»، حسبما أوردت وكالة «إيسنا» الحكومية. وتحدث قائد الشرطة الإلكترونية، وحيد مجيد، عن رصد 80 حالة «إجرامية» في شبكة الإنترنت، على صلة بحادث طائرة الرئيس، مشدداً على أن قوات الشرطة «أطلقت عمليات رادعة ضد من ينشرون الشائعات ويخلون بالأمن النفسي للمجتمع».

 

مناورات صينية «تحاصر» تايوان وسط تحذيرات شديدة اللهجة لـ«الانفصاليين»/تايبيه انتقدت تصرف بكين «العسكري المستفز»

بكين - لندن/الشرق الأوسط/23 أيار/2024

حذّرت الصين، الخميس، «قوى استقلال تايوان» من أن «رؤوسها ستتحطّم ودماءها ستسيل»، مؤكدة أن مناوراتها العسكرية حول الجزيرة توجه «تحذيراً جدياً» لتايبيه. وطوّقت الصين تايوان، الخميس، بسفن وطائرات عسكرية في إطار مناورات قدّمتها بكين على أنها «عقاب شديد» للرئيس التايواني الجديد لاي تشينغ - تي، والقوات «المنادية بالاستقلال» في تايبيه. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ونبين: «ستتحطم رؤوس قوى استقلال تايوان، وستسيل دماؤها عندما ستصطدم (...) بمهمة الصين العظيمة لتحقيق التوحيد الكامل»، وفق تقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». من جهتها، أدانت وزارة الدفاع التايوانية «بشدّة» هذه التدريبات، معلنة نشر «قوات بحرية وجوية وبرية (...) للدفاع عن حرية وديمقراطية وسيادة» الجزيرة. وقالت الوزارة إنّه تمّ رصد 49 طائرة، منذ بدء التدريبات صباح الخميس. وعبرت 35 طائرة الخط المتوسط الذي يقسم مضيق تايوان. وأسفت الناطقة باسم الرئاسة التايوانية كارين كوو «للتصرف العسكري المستفز» لبكين. تزامناً، أكّد الرئيس التايواني الخميس أنه سيدافع عن قيم الحرية الديمقراطية، قائلاً: «سأقف على خط الجبهة مع إخوتي وأخواتي في الجيش للدفاع معاً عن الأمن الوطني»، من دون أي إشارة مباشرة إلى المناورات الصينية.

انفصالي خطير

وتأتي المناورات بعد ثلاثة أيام من أداء لاي تشينغ - تي، تصفه الصين بأنه «انفصالي خطر»، اليمين الدستورية رئيساً جديداً للجزيرة. وعدّت بكين تصريحاته يومها بمثابة «اعتراف باستقلال تايوان»، وهددت السلطات التايوانية بـ«الردّ». وتتمتع تايوان بحكم ذاتي منذ عام 1949 عندما فرّ القوميون إلى الجزيرة بعد هزيمتهم على أيدي القوى الشيوعية خلال حرب أهلية شهدها بر الصين الرئيسي. ومنذ ذلك الحين، تعد الصين تايوان جزءاً من أراضيها، ولطالما هددت باستخدام القوة للسيطرة على الجزيرة. وبدأت المناورات الصينية صباح الخميس، على أن تستمر حتى الجمعة، حسبما قال لي شي المتحدث باسم قيادة المسرح الشرقي بالصين، حيث تنظم التدريبات في محيط تايوان، في بيان. وأوضح لي شي أن المناورات تجري «في مضيق تايوان وشمال وجنوب وشرق جزيرة تايوان، وكذلك في المناطق المحيطة بجزر كينمن وماتسو وووتشيو ودونغين»، القريبة جداً من السواحل الشرقية لبر الصين الرئيسي. وأعلن خفر السواحل بالصين بُعيد ذلك إطلاق «تدريبات لإنفاذ القانون» قرب جزيرتَي ووتشيو ودونغين التايوانيتين، فيما نشر نظراؤهم التايوانيون أسطولهم في البحر.

حصار اقتصادي

من جهتها، أرسلت تايوان أربع طائرات مقاتلة من قاعدة هسينشو على بعد حوالي 60 كيلومتراً جنوب غربي تايبيه، بعد ظهر الخميس. وتُظهر لقطات بثها خفر السواحل التايوانيون ضباطاً يأمرون السفن الصينية عبر مكبرات للصوت بمغادرة المنطقة. وقال أحد الضباط، في مقطع فيديو نشره خفر السواحل على شبكات التواصل الاجتماعي: «تؤثر تحركاتكم على النظام والأمن في بلدنا، من فضلكم عودوا أدراجكم وغادروا مياهنا المحظورة في أقرب وقت ممكن». ويرى المتحدث باسم قيادة المسرح الشرقي بالصين، لي شي، أن هذه المناورات تمثّل «عقاباً شديداً على التصرفات الانفصالية للقوى الاستقلالية في تايوان، وتحذيراً شديد اللهجة ضد تدخل واستفزازات قوى خارجية». وتؤكد السلطات الصينية أنها تفضّل إعادة توحيد «سلمية» مع الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة والخاضعة لحكم ديمقراطي، لكنها تشدد على أنها ستستخدم القوة العسكرية إذا لزم الأمر. وتشمل المناورات الجديدة التي تحمل اسم «السيف المشترك - 2024 إيه» وحدات من القوات البرية والبحرية والجوية ووحدة الصواريخ. والهدف من ذلك هو «اختبار القدرات القتالية الحقيقية المشتركة لقوات القيادة»، وفق لي شي. وقال الأستاذ في الجامعة الوطنية للدفاع في بكين، تشانغ شي، لقناة «سي سي تي في» التلفزيونية الصينية إن المناورات تهدف إلى «فرض حصار اقتصادي على الجزيرة»، من خلال «خنق» ميناء كاوسيونغ الاستراتيجي بالنسبة لتايوان. وعدّ أن حصاراً مثل هذا يسمح بقطع «واردات الطاقة الحيوية لتايوان، وعرقلة الذي يقدمه بعض حلفاء الولايات المتحدة لقوى استقلال تايوان». ونشرت «سي سي تي في» خريطة تُظهر المناطق التسع التي تجري فيها المناورات، ويبدو أن أقربها لتايوان يقع على بُعد أقل من 50 كيلومتراً من سواحلها. وخلال تأديته اليمين الدستورية، الاثنين، دعا الرئيس التايواني لاي تشينغ - تي الصين إلى «وقف ترهيبها السياسي والعسكري ضد تايوان». وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الثلاثاء، وفق بيان صادر عن وزارته، إن مصير الانفصاليين التايوانيين هو «عار التاريخ».

عقوبات على واشنطن

فرضت الصين، الاثنين، عقوبات على ثلاث شركات دفاع أميركية بسبب مبيعاتها من الأسلحة إلى تايوان، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية في بكين، تزامناً مع تنصيب الرئيس الجديد للجزيرة. وفي عهد رئيسة تايوان السابقة تساي إنغ - وين (2016 - 2024)، عززت السلطات التايوانية علاقاتها مع الولايات المتحدة. وقال الجيش الصيني، الخميس إن «الاعتماد على الدول الأجنبية يعني سلوك الطريق الخاطئة»، مضيفاً «يجب إعادة توحيد الوطن وسيتم توحيده حتماً». وكانت آخر مرة أعلنت فيها الصين عن مناورات عسكرية مماثلة حول تايوان في أغسطس (آب) 2023 بعد توقف لاي، نائب الرئيس آنذاك، في الولايات المتحدة خلال زيارة للباراغواي. وفي أبريل (نيسان) 2023، أجرت الصين مناورات تحاكي تطويق الجزيرة في أعقاب لقاء الرئيسة السابقة للجزيرة تساي إنغ وين برئيس مجلس النواب الأميركي آنذاك، كيفن مكارثي، في كاليفورنيا. كذلك، أجرت الصين مناورات عسكرية كبيرة في عام 2022 بعد زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك، لتايوان. ورجّح المحلّل بيل بيشوب في نشرته الإخبارية «سينوسيزم» (Sinocism) أن تجري الصين «عدة مناورات» أخرى هذا العام شبيهة بمناورات «السيف المشترك - 2024 إيه». وسيكون لأي نزاع في مضيق تايوان تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي، إذ إن أكثر من 50 في المائة من الحاويات المنقولة في العالم تمر عبره، فيما تنتج تايوان 70 في المائة من أشباه الموصلات على الصعيد العالمي.

 

بعد هجوم على سفينة قبالة الحديدة.. حادث آخر جنوب المخا

دبي - العربية.نت/23 أيار/2024

في استمرار للحوادث والهجمات الحوثية التي تواجهها السفن في البحر الأحمر منذ تفجر الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة في أكتوبر الماضي، تعرضت سفينة تجارية لحادث قبالة مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.  فقد أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم الخميس أنها تلقت تقريرا من قبل إحدى السفن بتعرضها لهجوم صاروخي على بعد 98 ميلا بحريا جنوب الحديدة. إلا أنها أوضحت في تغريدة على حسابها في منصة إكس أن السفينة وطاقمها بخير وفي الطريق إلى الميناء التالي. كما دعت كافة السفن في تلك المنطقة إلى توخي الحذر، والإبلاغ عن أي حادث يواجهها. وما هي إلا ساعات قليلة حتى أفادت وكالة أمبري البحرية بأن سفينة تجارية أخرى أبلغت أيضا عن مقذوف في المياه على بعد نحو 33 ميلا بحريا جنوبي المخا باليمن.

اعتراض مسيرات

أتى ذلك، بعد إعلان القيادة المركزية الأميركية بوقت سابق اليوم نجاح قواتها في اعتراض 4 مسيّرات أطلقتها جماعة الحوثي من مناطق سيطرتها في اليمن أمس. وقالت في بيان إن القوات اعتبرت المسيّرات تهديدا وشيكا لها ولقوات التحالف وللسفن التجارية.

عشرات الهجمات

وتشن جماعة الحوثي هجمات على السفن في المياه قبالة البلاد منذ عدة أشهر تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حسب قولها. فمنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ، بحسب ما أعلن زعيم الجماعة اليمنية عبدالملك الحوثي الشهر الماضي، زاعما أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها. فيما أعلنت الإدارة البحرية الأميركية أواخر الشهر الماضي (أبريل) أن الحوثيين شنوا أكثر من 50 هجوما على السفن، واستولوا على سفينة وأغرقوا أخرى منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي. وأجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا. ما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم "روبيمار"، كانت محملة بمواد خطرة. وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان. كذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بعد ضرب إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الماضي، ورد طهران على هذا الهجوم بإطلاق أكثر من 300 مسيرة وصاروخ نحو الداخل الإسرائيلي، ومن ثم ضرب إسرائيل مواقع عسكرية داخل إيران

 

الكويت: إحالة النائب السابق حمد العليان إلى محكمة الجنايات بتهمة الطعن في صلاحيات الأمير

الكويت/الشرق الأوسط/23 أيار/2024

ذكرت مصادر كويتية أن النيابة العامة قررت، اليوم الخميس، إحالة النائب السابق حمد العليان إلى محكمة الجنايات بتهمة الطعن في صلاحيات الأمير، والعيب بالذات الأميرية، وتم تحديد أول جلسة لمحاكمته في 6 يونيو (حزيران) المقبل، ولم يتم القبض على العليان بعد انتهاء التحقيق معه. والنائب السابق حمد العليان متهم، بحسب النيابة العامة، في قضية أمن الدولة، «في الطعن علناً وفي مكان عام عن طريق الكتابة في حقوق أمير البلاد وسلطاته، والعيب في ذاته والتطاول على مسند الإمارة»، وذلك عبر تدوين العبارات ونشرها عبر حسابه الشخصي. يذكر أن النائب السابق حمد العليان (مواليد عام 1982)، حاصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال، شارك لأول مرة في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2022 عن الدائرة الثالثة، ولم يحالفه الفوز، كما شارك في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2023 في الدائرة الثالثة وفاز بالانتخابات. ويوم (أمس الأربعاء)، قضت محكمة الجنايات بحبس مرشح مجلس الأمة السابق مساعد القريفه 4 سنوات مع الشغل والنفاذ في قضية أمن دولة، حيث وجهت له النيابة العامة تهمة المساس بنظام الحكم، على خلفية تصريحات أطلقها في أثناء حملته الانتخابية. وفي 19 من الشهر الجاري، قررت النيابة العامة الكويتية حجز النائب السابق أنور الفكر 21 يوماً على ذمة التحقيق، وإحالته إلى السجن المركزي، على خلفية التصريحات التي أدلى بها في إحدى الندوات الانتخابية والتي تضمنت التدخل بصلاحيات الأمير. كما أوقفت النيابة العامة في 12 مايو (أيار) الحالي النائب السابق وليد الطبطبائي، وأودعته السجن المركزي لمدة 21 يوماً، بتهمة الطعن والتدخل في صلاحيات الأمير.

كما أمرت النيابة العامة بحبس مواطن كويتي احتياطياً، وحجز وضبط وإحضار آخرين؛ لاتهامهم بنشر عبارات عبر حساباتهم بموقع التواصل الاجتماعي «إكس»، تضمنت طعناً في حقوق أمير البلاد وسلطاته، والعيب في ذاته، والتعرض لشخصه بالنقد.

 

إدارة أوباما منعت اعتقال إيرانيين متورطين بدعم البرنامج النووي حاول مكتب التحقيقات الفيدرالي توقيفهم

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/23 أيار/2024

نشر موقع شبكة «فوكس نيوز» رسائل إلكترونية يرجع تاريخها إلى مراسلات لوزارة الخارجية الأميركية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، التي أثبتت أن الخارجية الأميركية تدخلت بشكل واضح في ذلك الوقت لمنع مكتب التحقيقات الفيدرالي من تنفيذ أوامر اعتقال بحق أفراد متهمين بدعم الجهود المالية الإيرانية لتطوير أسلحة الدمار الشامل بشكل غير قانوني. وحصل موقع شبكة «فوكس نيوز» على نسخ من الرسائل التي أرسلها كل من السيناتور الجمهوري تشاك غراسلي، والسيناتور الجمهوري رون جونسون، إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، والمدعي العام ميريك جارلاند، للتحقيق بشأن هذه العرقلة من قبل إدارة أوباما لثماني حالات على الأقل خلال عامي 2015 و2016 لوقف اعتقال أفراد مرتبطين بالنظام الإيراني ومدرجين على قائمة مراقبة الإرهاب. في ذلك الوقت كانت إدارة بايدن قد بدأت المفاوضات على خطة العمل الشاملة المشتركة، المعروفة أيضاً باسم الاتفاق النووي لعام 2015، التي وقعها الرئيس أوباما آنذاك في عام 2015. وتعهد أوباما بالاستمرار في تطبيق العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة لعقود من الزمن خلال الإدارات الجمهورية والديمقراطية، على «الأفراد والشركات والمنظمات الإيرانية لتورطها في الانتشار النووي، وتطوير الصواريخ الباليستية، ودعم الجماعات الإرهابية، وانتهاكات حقوق الإنسان». لكن كلاً من السيناتور غراسلي والسيناتور جونسون تلقيا إفصاحات غير سرية ومحمية قانوناً للمبلغين عن المخالفات، تقول إن وزير الخارجية آنذاك جون كيري تدخل لمنع مكتب التحقيقات الفيدرالي من إصدار مذكرات اعتقال بحق أفراد في الولايات المتحدة يدعمون بشكل غير قانوني الجهود الإيرانية، بما في ذلك الجهود المالية، لتطوير أسلحة الدمار الشامل وبرنامج الصواريخ الباليستية. وتظهر السجلات، بحسب أعضاء مجلس الشيوخ، أن وزارة العدل وقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي، بما في ذلك المدعي العام آنذاك لوريتا لينش، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك جيمس كومي، «فشلوا في اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف جهود كيري المعرقلة ضد إنفاذ القانون».  2017 - تحتوي على تفاصيل ثماني حالات على الأقل مرتبطة بالاتفاق النووي الإيراني، حيث «كان بإمكان مكتب التحقيقات الفيدرالي - وزارة العدل - الحكومة الأميركية، المضي قدماً في القضايا، لكن وزارة الخارجية اختارت منعها». ووفقاً للسجلات، في ست من هذه الحالات، «أضاع مكتب التحقيقات الفيدرالي الفرصة للقبض على الموضوع الرئيسي». وتقول الرسالة الإلكترونية إن أحد الأشخاص الذين لم يتمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي من إلقاء القبض عليهم كان «مدرجاً على قائمة مراقبة الإرهاب» وآخر «أُعيد إلى إيران». وتقول الرسالة الإلكترونية أيضاً إن وزارة الخارجية «منعت» اعتقال أحد مكتب التحقيقات الفيدرالي المخطط له، بينما كان الشخص «في منتصف الرحلة واضطر إلى مغادرة الولايات المتحدة فور وصوله».

وتشير الرسالة الإلكترونية أيضاً إلى أنه تم القبض على هدفين على الأقل فقط بعد أن «رفعت الدولة الحظر المفروض عليهم، منذ أن تولت إدارة (ترمب) الجديدة مهامها». ووصفت رسالة بريد إلكتروني بتاريخ 29 أبريل (نيسان) 2016 ما تم استخلاصه من اجتماع بين النائب العام لوريتا لينش ووزير الخارجية كيري: «الآن ليس» الوقت المناسب «لطلب الموافقات على تسليم المجرمين في قضايا الفساد الإيراني». وكتب السيناتوران «غراسلي» و«جونسون» أن رسائل البريد الإلكتروني الإضافية غير السرية لمكتب التحقيقات الفيدرالي تشير إلى التدخل المزعوم لوزارة الخارجية في تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي الجارية، وقال غراسلي: «هذه التحذيرات بشأن الفشل في اعتقال إيرانيين معروفين صدرت بحقهم أوامر اعتقال حدثت في وقت مبكر من عام 2015، ويبدو أنها جاءت لأسباب سياسية». ويتزامن هذا الأمر مع التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي مع روب مالي، المبعوث السابق لإدارة بايدن لإيران، باتهامات سوء التعامل مع المعلومات السرية، وقد أثار الجمهوريون في مجلسي الشيوخ والنواب في وقت سابق المخاوف من تسرب هذه الوثائق السرية من هاتف «مالي» الشخصي إلى شخصيات إيرانية.

 

الأمم المتحدة: التقارير الواردة من الفاشر بالسودان مروعة

دبي - العربية.نت/23 أيار/2024

أكد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أن التقارير الواردة من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان مروعة من حيث الهجمات على المدنيين والاستهداف العرقي. كما دعا غراندي لوقف "العنف المتعمد ضد المدنيين" ووقف إطلاق النار فورا. وكتب عبر منصة "إكس": "التقارير الواردة من الفاشر في السودان مروعة، هجمات دموية على المدنيين وروايات مروعة عن الاستهداف العرقي، الناس يخافون من نقاط التفتيش لدرجة تمنعهم من محاولة الفرار".

في سياق متصل قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان إن هناك إمدادات تكفي 10 أيام فقط بالمستشفى الوحيد الذي يعمل في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وأضاف المكتب في بيان أن أكثر من 12 شاحنة تحمل مساعدات لأكثر من 100 ألف شخص تحاول الوصول للفاشر منذ أكثر من شهر. كما قال البيان إن الوضع الإنساني لما يقدر بنحو 800 ألف مدني في الفاشر والمناطق المحيطة قد تدهور بها بعد اندلاع الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ 10 مايو أيار الجاري. وأشار إلى أنه، ومنذ 20 مايو، نزح ما لا يقل عن 1250 شخصا وفقًا لتقارير المنظمة الدولية للهجرة، وأضاف أنه وفقا لجهات صحية أصيب في الفاشر ما لا يقل عن 700 مدني وقُتل 85 شخصاً خلال الاشتباكات منذ العاشر من مايو.

من جانبها عبرت البعثة البريطانية في الأمم المتحدة في بيان اعن قلقها من الحشود العسكرية خارج مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية. وقالت البعثة في بيانها إن لندن "ستحاسب المسؤولين في السودان عن العنف ضد المدنيين". وأضافت البعثة البريطانية أن جلسة لمجلس الأمن ستعقد غدا بشأن السودان. إلى ذلك، قال شهود عيان أمس إن قصفا مدفعيا مكثفا واشتباكات عنيفة دارت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر شمال دارفور، وأسفرت عن مقتل ثلاثة وإصابة أكثر من 20 مدنيا، بحسب غرفة طوارئ معسكر أبو شوك بالفاشر. وأفاد الشهود بأن اشتباكات هي الأعنف من نوعها دارت بين الجيش وقوات الدعم السريع استمرت منذ صباح أمس وحتى الرابعة عصرا حول معسكر أبو شوك للنازحين، بحسب "وكالة أنباء العالم العربي".

يذكر أن قوات الدعم السريع تفرض حصاراً محكماً على مدينة الفاشر، في مسعى للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الذين فروا من مدن الإقليم المضطرب جراء الصراع.

وكان والي شمال دارفور المكلف، حافظ بخيت، قد أكد في وقت سابق على وقوف حكومة الولاية بكل ما تملك من أجل السودان والمواطن، ودحر ما سمّاها الميليشيات، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

“لَهوَات” على طريق القدس.

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/23 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/130044/130044/

حين تسيطر على الميديا، يهون عليك التلاعب بوعي الناس! وهنا تكمن الجريمة الكبرى

قد يسخر منّي البعض ويسأل “كيف سيقبل حزب الله بتسليم سلاحه!؟” وجوابي هو: “سيقبل متى خلعنا عباءة الخوف عن أكتافنا، وقبلنا قبله بنزع سلاحه!!علينا تصويب البوصلة، وكفانا هُراء.

بعد وفاة العبقريّ عاصي الرحباني، سعى بعض رجال الفكر والأدب في بيروت الشرقيّة، ومن بينهم صديقي الشاعر موريس عوّاد، إلى تحويل المنزل الذي ترعرع فيه الرحابنة في انطلياس إلى متحف يحفظ إرثهم الفنّي. كان العهد عهد الرئيس أمين الجميّل، وتجاوبت في البداية المؤسّسات المعنيّة في الدولة مع المبادرة، ووعدت بشراء العقار الذي يضمّ المنزل، لكنّها يوم الاستحقاق لم تفِ بالوعد، فقرّر صاحب الأرض هدم المنزل وبناء مركز تجاريّ مكانه. تداعى أهل الفكر في محاولة أخيرة للضغط على الدولة لكي تلتزم بما وعدت به، غير أنّ احدًا منهم لم يجرؤ على مقاربة المشكلة كما يجب، ودخلوا في الهتر والخطابات الزائفة حتّى انتفض موريس عوّاد صارخًا:

“النايمين يُوعوا،

الواعيين يُوقفوا،

الواقفين يديروا وجّن صَوْب انطلياس،

في جريمِه عَ طريق بكفيّا،

عم يهدّوا بيت عاصي…”

يعود إلى ذهني هذا الموقف وهذه الكلمات كلّما تتبّعت أخبار الحرب في الجنوب اللبناني؛ ترى هل كان موريس سيعبّر بالأسلوب نفسه عن التعتيم القائم حول حقيقة ما يحصل في جنوبنا!؟ فيقول:

النايمين يُوعوا،

الواعيين يُوقفوا،

الواقفين يديروا وجّن صَوْب الجنوب،

في جريمِه عَ طريق القدس،

حزب الله عم يدمّر لِ بيوت، ويهجّر أهلها،

وما حدا بدّو يحكي عن هالمجزرة.

منذ تورّطه في حرب غزّة، يجاهد حزب الله في تشكيل حاضنة وطنيّة لبنانيّة تلتف حوله وتحمي خاصرته. اعتمد استراتيجيتين متوازيتين للوصول إلى ما يؤملُه:

الأولى ترمي إلى التحكّم بما يُبث في الميديا وعلى المنصّات الإلكترونيّة.

الثانية، تهدف إلى تعطيل وعي الناس.

في التحكّم بالميديا ووسائل التواصل؛

لدينا في لبنان أكثر من 20 تلفزيون وإذاعة تُقدّم نشرات الأخبار والبرامج السياسيّة، بعضها يتبع لمحور حزب الله الممانع، وما تبقّى يُناهضه أو يتجنّبه. بلمحة بصر، وبسحر ساحر، شعرنا بُعيد اعتداءات منظّمة حماس في 7 أكتوبر الماضي، وكأنّ هذه التلفزيونات والإذاعات اتّحدت تحت عصا مايسترو واحد، إذ غاب من بينها التنوّع في الآراء والمواقف، واستأثرت بموجات أثيرها الروبوتات المبرمجة منذ سنين على النطق بما يُمليه عليها حزب الله، فعمّت، أو فُرضت، الألفاظ الذهنيّة التي تتماشى مع مفاهيم الأصوليّات الإسلاميّة في حربها المفتوحة إلى الأبد مع إسرائيل، كـَ “فلسطين المحتلّة” و “العدو الصهيوني” وغيرها. ولضمان أقصى درجات التأثير على المواطنين، تمّ تدعيم حملة “حشي العقول” هذه بحركة ناشطة للدبابير الإلكترونيّة التابعة لحزب الله، وفُرض تعتيم كامل على أخبار “العدو”.

خلال الأسابيع الأولى من حرب غزّة، نجح المايسترو حزب الله، سواء بالإلزام أو بالترغيب، في إخراج صورة إعلاميّة تُبيّن أنّه مقبول ومُصان في الداخل، كما نجح في كبت الأصوات المعارضة لأفعاله الآثمة والمدمّرة بحقّ الدستور والسيادة في لبنان، ممّا مكّنه من الحلول مجدّدًا مكان الدولة في تقرير مصير الشعب اللبناني.

في تعطيل وعي الناس؛

حين تسيطر على الميديا، يهون عليك التلاعب بوعي الناس! وهنا تكمن الجريمة الكبرى.

هبّ الغُيُر اللبنانيون للتضامن انسانيًّا مع غزّة حتّى قبل أن تباشر إسرائيل ردّها على هجوم 7 أكتوبر. دفعتهم غيرتهم إلى اتّهام إسرائيل نفسها بمجزرة قتل شعبها، على اعتبار إنّه يستحيل خرق الجدار الحصن المحيط بغزّة من دون “قبّة باط” إسرائيلية! لكن حين تسألهم عن التقنيّات التي يحتويها هذا الحصن، والتي تمنع اختراقه، لا أحد يعرف شيئًا عنه!!

صاروا يكلّمونك بأنّ الظلم والظروف المعيشيّة الرديئة التي يرزح تحتها الغزاويّون منذ عقود، هما اللذان أوصلا الى ارتكاب المجزرة!! غير أنّهم لم ينتبّهوا إلى أنّ مستشفيات غزّة، وسيارات الإسعاف في غزة، أهم بأشواط من تلك التي عندنا. لم يتنبّهوا بأنّ الغزاويين لم تُسرق أموالهم من البنوك، وبأنّ كهرباءهم مؤمّنة، وطاقتهم البديلة متطوّرة جدًا، وطرقاتهم وشوارعهم منوّرة، وبأنّ مرفأهم لم يُفجّر، بل هم فجّروا أرضهم…

هبّ الغُيُر اللبنانيون للتضامن وللمساندة وللإلهاء، ونسوا أنّهم هم بأمسّ الحاجة لمَن يرأف بأوضاعهم.

إنّه التلاعب بالوعي بعينه، وقد كمّله حزب الله بتنظيم مؤتمرات ولقاءات وندوات، لاسيّما في المناطق المسيحيّة، الغاية منها الخروج ببيانات تندّد بإسرائيل، وتجاهر بالعداء للصهاينة، وتدعم الحركات والتنظيمات الأصوليّة الإسلاميّة في لبنان الجنوبي وغزّة.

وعلى الرغم من التمويل غير المُستهان بحجمه لجرّ اللبنانيين خلف قراراته، ولتشريع أفعاله المتهوّرة واغتصابه لقرار الدولة، أخفق حزب الله في إتمام أهدافه، وانقلب الله على حزبه؛ إذ عِوض أن يقف اللبنانيون خلفه ويدعموه، تنكّروا له وعَلَت أصواتهم المطالبة بعدم حشر لبنان في حرب ضد إسرائيل، وبتطبيق القرار 1701 كاملًا، أي وصولًا إلى تجريد حزب الله من سلاحه، وإلى ترسيم الحدود مع سوريا.

لكن،

ولكون حرب غزّة طالت، لم يعد الوقت يلعب لصالح الحزب، إذ انكشف عجزه عن الإيفاء بوعوده؛ من “تحرير القدس” إلى “وحدة الساحات”، ما اضطره إلى اعتماد ألاعيب إعلاميّة كلاسيكية لزَيْح الأضواء عن جريمته التي لا يزال يُمعن في ارتكابها في الجنوب، وقد أدّت لغاية الآن إلى سقوط مئات الضحايا، وتهجير عشرات الألاف من الأهالي وتدمير قراهم.

يُلاحظ المراقب بسهولة أنّه في الفترة الأخيرة صرنا بالكاد نعرف ماذا يحصل في الجنوب، فيوم يلهوننا بالراهبة التي تُريد أن تصلّي للمقاومة الإسلاميّة، ويوم آخر يسلّطون الضوء على نائب “مسيحي” يحلم بالاستشهاد على طريق القدس، وفجأة يحتلّ وسائل التواصل خلاف بين طبّاخ وزوجته بالكاد تعرفهما. ثمّ يأتي اغتيال القيادي في القوات باسكال سليمان، وبعده الحملة ضد المهجّرين السوريين، فعصابة التيك التوك، لتعود مجدّدًا قصص الطبّاخ بالتزامن مع تهريب أسلحة من تركيا، وتحديدًا من تركيّا، لإثارة النعرات ضدّ السنّة في لبنان!!! وكما التهى اللبنانيون بالتضامن مع غزّة ونسوا أنفسهم، أصبحوا اليوم تائهين عن الجنوب ويتلهّون بأخبار “ايد مين بجيبة مين”!!!!

لا نجزم بأنّ حزب الله هو مَن يقف خلف كل هذه “اللهوات”، لكنّنا نؤكّد أن الحزب يتحكّم بماكينة إعلاميّة منتظمة، وبعدّة جيوش إلكترونيّة تعرف جيّدًا كيف تستغل أحداثًا معيّنة وتحرّف الأنظار نحوها.

هو يُريد الحرب، وقد جَرَّنا إليها بطريقة أو بأخرى. كلّ الآخرين لا يُريدون الحرب، لكن ماذا يفعلون!!؟ سقفهم الـ 1701 والسجالات على شاشات التلفزة.

أين الكتل النيابيّة المعارضة التي خاضت الانتخابات تحت شعار التغيير من الداخل!؟ لماذا لا تحذو حذوَ جنوب أفريقيا وتتقدّم بدعوى ضدّ حسن نصرالله وحزبه أمام محكمة العدل الدولية!؟ فهو، ومن دون أدنى شكّ، يرتكب جرائم حرب وجرائم اعتداء ضدّ لبنان واللبنانيين منذ العام 2006، وتحرّشه اليوم بإسرائيل بحجّة مساندة غزّة، قد يعرض لبنان وشعبه للخراب والاحتلال مرّة جديدة من قبل الإسرائيليين. فمتى يستدركون!؟

حزب الله يُريد التعتيم عن أخبار الجنوب؛ فلتتمّ التعمية عنه بالكامل، ولتُريحنا وسائل الإعلام حتّى من إطلالات حسن نصرالله السرياليّة البوليوودية، كما ومن أكاذيب دماه المجنّدة. أما آن الأوان لتنظيف شاشاتنا من ملوّثي العقول هؤلاء؟

الأمم المتّحدة قامت بكلّ ما هو متوجّب عليها بخصوص تنفيذ القرارات الدوليّة، لذا علينا نحن الآن الالتزام بما هو علينا والاتّفاق على تجريد حزب الله من سلاحه دون أيّ شرط، وسوقه إلى المحكمة ولو على حساب السلم الأهلي كما هو يهدّدنا على الدوام. ربّ ضارة نافعة، ربّما الحرب توقظ مجلس الأمن وتذكّر أعضاءه بأنّنا كلبنانيين موجودون. وفي هذا الإطار ايضًا، يجب عدم التفاوض بعد الآن مع أيّ دولة، عظمى كانت أم صغرى، في حال كانت تتعامل مع حزب الله كممثّل للبنانيين على مائدة المفاوضات الآتية. “هَون بدها وقفة عز وراس عالي”.

قد يسخر منّي البعض ويسأل “كيف سيقبل حزب الله بتسليم سلاحه!؟” وجوابي هو: “سيقبل متى خلعنا عباءة الخوف عن أكتافنا، وقبلنا قبله بنزع سلاحه!!

علينا تصويب البوصلة، وكفانا هُراء.

 

حزب الله وتحرير الحنوب

الكولونيل شربل بركات/30 نيسان/2022  (من أرشيف 2022)

https://eliasbejjaninews.com/archives/108382/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%aa/

بعد مرور اثنان وعشرون عاما على خروج اسرائيل من المنطقة الحدودية بقرار من رئيس وزرائها يومها السيد ايهود باراك صاحب نظرية ترك لبنان ومشاكله والانسحاب السريع منه في 1982 وهي إحدى النظريات التي قدمها كبار الضباط الاسرائيليين يومها لقيادتهم بعد تنفيذ الجيش الاسرائيلي لمهمته الناجحة في الحرب التي دعيت ” عملية سلامة الجليل” والتي اقتلعت عرفات ومنظمته من لبنان لينتهوا في اليمن أولا ثم في تونس. ومنذ ذلك التاريخ بقي الجنرال باراك متمسكا بنظريته حول خروج اسرائيل مما اسماه “المستنقع اللبناني” وترك لبنان يتخبط في مشاكله. 

سنة 1999 قرر باراك خوض الانتخابات النيابية الاسرائيلية عن حزب العمل الذي رئسه على اساس برنامجه الذي يتلخص بالخروج من لبنان قبل حزيران 2000 في حال فوزه بالانتخابات النيابية، وعليه فقد فاز بهذه الانتخابات وبدأ العد العكسي لخروج الجيش الاسرائيلي تنفيذا لوعد رئيس الوزراء المنتخب. وهكذا فقد تم الاتفاق بموافقة الأميركيين  حول تأمين الخروج السلس لجيش الدفاع الاسرائيلي من لبنان وبدون مشاكل تذكر. في هذه الأثناء كان جيش الاحتلال السوري، الذي يهمه بقاء الاسرائيليين في لبنان ليضمن عدم قيام اللبنانيين بالمطالبة بخروج قواته، يناور محاولا اقناع الكل بأن اسرائيل لن تخرج وأن ما يقوم به باراك لا يعدو عن كونه دعاية انتخابية. 

أما في الجانب العملي فقد كان الاسرائيليون يسعون لاتفاق مع الإيرانيين حول تسليم جنوب لبنان لجماعة “حزب الله” التابعة لهم شرط ضبط الحدود وتكفلّهم بمنع اية عمليات عسكرية عبرها. وقد جرت عدة اتصالات واجتماعات بهذا الخصوص بوساطة السويديين والألمان تكلمت عنها الصحف العالمية في مناسبات متعددة لم تكن “ديرشبيغل” الوحيدة في هذا المجال. وقد كان الاميركيون على اطلاع بكل تفاصيل هذه المباحثات على ما يبدو وبالطبع السوريون، ولكن لم يسمح للحكم اللبناني المشاركة بأي من هذه المباحثات أو ابداء الراي فيها كما كان حصل فيما سمي اتفاق نيسان أثر “عملية عناقيد الغضب” في 1996مع أن ما يجري يتعلق بأراض لبنانية ومصير مواطنين لبنانيين. ولذا فقد كانت الدولة وأجهزتها ومنها الجيش اللبناني مستثناة من المساهمة الفعلية بالموضوع وكأن العملية تجري في جزر الماو ماو.  

وفي المنطقة الحدودية جرت عدة عمليات مخابرتية لضرب البنية التحتية للجيش الجنوبي ومحاولة اظهاره ضعيفا أمام الراي العام الاسرائيلي والدولي. وقد تكون حركة ابن الخيام رياض العبدلله المحسوب على حركة أمل والتي بدت وكأنها شكلا انقلابيا ولو أنها لم تلقَ تأييدا بين افراد الجيش أو المواطنين العاديين على السواء، شيئا من هذا القبيل، ما دفع السيد لوبراني مدير مكتب لبنان ونائب وزير الدفاع الجنرال سني يومها لزيارة اللواء لحد والقيام سوية باحتواء حالة التمرد تلك، بينما كانت بدأت عمليات الاغتيال لعناصر الأمن العاملين في المنطقة والتي تتوجت أخيرا باغتيال قائد اللواء الغربي في الجيش الجنوبي العقيد عقل هاشم والذي كان يراس جهاز المخابرات أيضا، وذلك لاضعاف معنويات ابناء المنطقة من جهة، وربما منعا لافتضاح اسماء بعض من كان يزور الاسرائيليين بواسطة هؤلاء، وقد يكونون ممن سيتسلم مراكز مهمة في التنظيم المسلح لاحقا. ومن ثم زاد تجنيد المخبرين العاملين مع حزب الله والجيش اللبناني ومنهم أحيانا كثيرة من كان يعمل مع الاسرائيليين سابقا، وذلك لحمايتهم وتحسين صورتهم. وقد كان الجيش اللبناني في تلك المرحلة شاهد زور على ما يجري من أحداث منذ اطلاق يد حزب الله على الساحة الجنوبية وتفرده بما أسماه “مقاومة”.

لم يكن المواطنون اللبنانيون أو عناصر الجيش الجنوبي بعيدين عما يجري وقد عرف الجميع بنيات الحكومة الاسرائيلية للانسحاب. ولكن الكلام كان عن اجراء اتفاق تتسلم فيه قوات الأمم المتحدة الأمن في المنطقة ريثما يتم استيعاب أبنائها ضمن قوات الدولة التي ستدخلها تحت قيادة القوات الدولية حيث تسعى لحلحلة كافة المشاكل ومحو ذيول فترة الحرب تلك بين حزب الله والجيش الجنوبي واجراء مصالحات بين السكان على طرفي حدود المنطقة تؤدي إلى الاستقرار تحت مظلة الأمم المتحدة والدولة اللبنانية. وهذا ما كانت تتضمنه المذكرة التي رفعها ممثلوا اللجان المدنية في المنطقة الحدودية والتي سلمت إلى السفير الفرنسي والسفير البريطاني في تل أبيب وإلى أحد الملحقين في السفارة الأميركية هناك والتي لم يجروء السيد لارسون على تسلمها عند زيارته للمنطقة ولو أن نسخة منها سلمت لقيادة القوات الدولية في الناقورة كما سلمت نسخة ثانية إلى الجهات المعنية في الأمم المتحدة بنيويورك مباشرة. 

ولكن الإيرانيين لم يكونوا متحمسين لمثل هكذا حل لأنه سيفقدهم السيطرة على الأرض والظهور بمظهر المنتصر. فقاموا بالتعهد للاسرائيليين بأن طلقة واحدة لن تطلق عبر الحدود إذا تسلم حزب الله الأمن في المنطقة. إما في حال دخول الجيش ومن خلفه مؤسسات الدولة فإنهم لن يتحملوا مسؤولية التجاوزات التي قد تحصل. وقد وافق السفير الأميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد يومها على المشروع معتبرا بأنه الحل الأسرع الذي يسهم في تخفيف التوتر ووقف الاعتداءات.

أما في الجانب اللبناني وعلى المستوى السياسي فقد كانت سيطرة سوريا الكاملة على الأرض بعد اتفاق الطائف أمنت للرئيس الأسد ما أراده من القبض على مفاتيح الأمن وبالتالي الحكم في لبنان. وقد اعتبر بأن بقاء حزب الله في الجنوب يصب في مصلحته كونه جزءً من قوات حليفه الإيراني الذي كان تمكن من الاستمرار بالرغم من خسارته الحرب مع العراق والتي كانت أعطت الرئيس صدام حسين فائضا من القوة جعله يحتل الكويت ويواجه تحالفا دوليا لاستعادتها ضم سوريا.   

كان العمل على تفاصيل الاتفاق جاريا فيما خص الحدود بين البلدين وتم اعتبار الخرائط اللبنانية – الاسرائيلية المعترف بها منذ اتفاقيات الهدنة سنة 1948 بأنها ما يحدد الخط الأزرق والذي ستشرف عليه قوات الأمم المتحدة. وقد وافقت الدولة اللبنانية على اعترافها بتنفيذ القرار الدولي 425 بشكل كامل فور خروج اسرائيل من الأراضي اللبنانية بناءً على خط الحدود هذا.

وفي المنطقة الحدودية كان اللواء لحد قد أفهم مساعديه بأن الاتفاق يشمل وقف الاعتداءات على المنطقة وتنسيق دخول قوات الأمم المتحدة إليها بعد انسحاب الاسرائيليين للاشراف على الأسلحة الثقيلة حيث يتم استيعاب من يريد البقاء في الخدمة من عناصر الجيش الجنوبي ضمن أجهزة الدولة اللبنانية وبالمقابل يسلم حزب الله سلاحه للدولة اللبنانية كما جرى مع بقية المليشيات بعد اتفاق الطائف. 

ولكن المشروع الإيراني للتمدد في الشرق الأوسط كان لا يزال في بدايته خاصة بعد تحجيم صدام حسين في العراق، ولذا فقد أصبحت خططهم تعتمد أكثر فأكثر على خلق تنظيمات مسلحة محلية شيعية المذهب منغلقة التفكير لتتقبل الأوامر الإيرانية وتنفذ المخططات التوسعية. وهكذا كان الظهور بمظهر المنتصر على اسرائيل حلقة مهمة جدا فيما يرسم لمستقبل المنطقة ما لم يدركه باراك الذي ألزم نفسه بموعد محدد للانسحاب جعله يخسر، بعد أقل من سنة على انسحابه، رئاسة الوزراء ويُدخل اسرائيل في دوامة من العنف دامت سنوات متاثرة “بنجاح” الخط المتشدد “الارهابي” في لبنان وفشل التفاهمات بتأمين الاستقرار.  

من هنا محاولة الإيرانيين كسب نقاط اعلامية على الأرض حيث تبرّع السيد نصرالله بتهديد الجنوبيين بالدخول إلى مخادعهم وقتلهم في اسرتهم بكل وقاحة وفجور، ومن ثم دفع بحزب الله، فور انسحاب الاسرائيليين من موقع البياضة المشرف على البحر، لأن يحاول احتلال مركز الجيش الجنوبي عند جسر الحمرا ولكنه وقع في شبه كمين وتعرّض لهجوم مضاد من قبل عناصر الجنوبي خسر خلاله أكثر من 15 عنصر بقيت جثثهم على الطريق بالقرب من معبر الحمرا إلى ما بعد الانسحاب النهائي عدى عن الجرحى، وبالرغم من مشاركة مدفعية الجيش اللبناني بتغطية هذا الهجوم. ولما فشلت هذه العملية لم يعد يجرؤ الحزب على استعمال القوة فحاول دفع أفواج من المدنيين للدخول إلى المنطقة عند معبر الشومرية – دير سريان هذه المرة. 

في هذه الأثناء كان الاسرائيليون قد أقنعوا اللواء لحد ليقوم بزيارة عائلته في فرنسا قبل موعد الانسحابات لكي يكون حاضرا أثناءها للاشراف على تنفيذ البنود المتعلقة بالجيش الجنوبي والمتفق عليها. ولكن باراك، وخوفا من سقوط الاتفاق مع الإيرانيين على ما يبدو، اتخذ قراره السريع بالانسحاب قبل شهر من الموعد المحدد وبغياب قائد الجيش الجنوبي وبدون خطة واضحة أو أي تعليمات لتصرف العناصر، ما ضيّع الجنوبيين الذين لم يتلقوا أي أمر بالقتال أو تنسيق الانسحابات، وبغياب الاسرائيليين والجنرال لحد، بدى وكأن هناك اتفاقا على تسليم المنطقة لحزب الله. ولما لم يكن هدفهم محاربة الدولة اللبنانية ولا الأمم المتحدة فقد فضل بعضهم الدخول إلى اسرائيل منعا لسفك الدماء المجاني كون “الحليف” الاسرائيلي قد رحل ولم يسمح للدولة اللبنانية أو قوات الأمم المتحدة بمفاوضتهم وكأن المطلوب أن تصبح الحرب في الجنوب حربا بين اللبنانيين أصحاب الأرض والحزب الإيراني تحت نظر الدولة وقوات الأمم المتحدة ما لم يستوعبه هؤلاء، فهم، يوم دافعوا عن بيوتهم ونسقوا هذا الدفاع مع الاسرائيليين بانتظار قيام الدولة وتحملها مسؤولياتها، كان هدفهم منع القتال عبر الحدود وليس الدخول بحرب بين ابناء الوطن الواحد ولو أن من يواجههم الآن يأتمر بدول أجنبية. 

كان الجيش الجنوبي قادرا على الصمود والسيطرة على المنطقة وفرض التنسيق معه والتفاوض حول عملية التنظيم المستقبلية. ولكن غياب اللواء لحد (الذي يقول البعض بأنه غُيّب أو استغيب قصدا لتنفيذ الاتفاق الذي كان وقّع في السويد بين الايرانيين والاسرائيليين والذي يعتبر حزب الله من سيخلف الجيش الجنوبي بعملية حفظ الحدود ومنع أي اعتداء عبرها)، واستعجال باراك بالانسحاب، ومباركة ساترفيلد، قد أجهضت أية محاولة لنجاح العملية الطبيعية والتي كان يجب أن تعيد العمل باتفاقيات الهدنة وانتشار الجيش اللبناني بمساعدة الجيش الجنوبي وقوات الأمم المتحدة على كامل الحدود وبالتالي تسليم حزب الله سلاحه للدولة واستيعاب من اراد من مقاتليه ومقاتلي الجنوبي ضمن قوات الجيش. ولكن هذا الاصرار على الانسحاب المتسرع سيصبح نقطة عار ستلحق باراك وتلطخ جبينه داخل اسرائيل حيث اعتبر الكثيرون بأن هذه القيادة السياسية قد خانت أبناء المنطقة الحدودية وتخلت عن كل الدماء المشتركة التي أريقت في سبيل السلام عبر الحدود وبالتالي تسببت بكل تلك الهجمات الارهابية التي حصلت داخل اسرائيل فيما بعد والتي كانت نتيجة مباشرة لاظهار حزب الله والحرس الثوري الإيراني بالمنتصر عليها.

اليوم وبعد مرور 22 سنة على هذا الانسحاب يمكننا أن نفهم بأن تسرّع باراك بالقرار وعدم احترام حليفه الجنوبي وتأمين سلامته وبقائه عنصر توازن في التركيبة اللبنانية والجنوبية كان “دعسة ناقصة”، كما نسميها، ساهمت بتكبير حزب الله ومساعدة الحرس الثوري الإيراني للظهور بمظهر المنتصر، وأدت إلى حرب 2006 التي كلفت لبنان واسرائيل على السواء الكثير من الألم. وبالتالي، ولو أنها زرعت سوسة لهدم الكيان اللبناني (إذا كان أحد أهداف اسرائيل الغير معلنة، كما يحب أن يقول اعداءها، هو هدم هذا الكيان)، إلا أنها خففت من وهج الهالة التي تحيطها، ولو أنها أدت، وبدون حرب، إلى تفكيك الجيوش المنظمة في الدول العربية المجاورة والتي لا تربطها باسرائيل اتفاقيات سلام، لا بل سمحت بالتقارب الجاري بين اسرائيل والخليجيين العرب خوفا من السيطرة الإيرانية وحفاظا على التركيبة السكانية المختلطة مذهبيا والتي استغلها الإيرانيون لبث الذعر في هذه المجتمعات المرفهة وتهديد استقرارها كمقدمة للسيطرة على مقدراتها وثرواتها مستعملين أمثال حزب الله هذا للقيام بالأعمال القذرة. 

أما في الداخل اللبناني حيث كان الاحتلال السوري قد طوّع القوى المعارضة له بعد هزيمة العماد عون ودخول السوريين وزارة الدفاع وقصر بعبدا وفرض اتفاق الطائف الذي شرّع له احتلال كامل لبنان سيما وأنه تمكن فيما بعد من قهر القوات اللبنانية وحلها وسجن قائدها والاستيلاء على حزب الكتائب وابعاد الرئيس الجميل من الساحة وقتل داني شمعون وعائلته في عملية اجرامية تشبه عملية قتل طوني فرنجية وعائلته حيث تظهر اصابعه وراء العمليتين وحتى في مقتل رئيس الوزراء رشيد كرامي بشكل واضح. وقد استتب لهم الوضع ليسيطروا على الساحة اللبنانية ويقبضوا على كامل مفاتيحها السياسية والاقتصادية على السواء.  

من هنا كان تسليم الجميع بأن حزب الله المدعوم من سوريا وحليفها الإيراني هو محرر الجنوب ومنقذ لبنان من “العدو” الاسرائيلي. ولم يتنبه أي من القوى السياسية العاملة آنذاك بأن مشروع نفخ حزب الله والحرس الثوري الإيراني سينقلب ضد لبنان وسيمنع استعادته للسيادة وطموح اللبنانيين بانتهاء الحروب وتلك الساحة المفتوحة في الجنوب والتي تستجلب الخراب لهم ولأولادهم من بعدهم. 

وهلل الجميع بخروج الاسرائيليين من كامل الأراضي اللبنانية ولم يسأل أحد عن أولئك الذين حافظوا على تراب الجنوب بأجسادهم ومنعوا قيام المستوطنات الاسرائيلية فيه كما كان جرى في الجولان وسيناء والضفة الغربية وغزة، وحموا حقوق الناس وممتلكاتهم وتنوّع مذاهبهم ومشاربهم وحتى انتماءاتهم السياسية؛ فالدرزي ابن حاصبيا وحتى المنتمي للحزب الاشتراكي كان يفاخر بصداقته لرئيس الادارة المدنية إذا لم يكن أحد أولاده جنديا أو ضابطا في الجيش الحنوبي، وكذلك فعل الشيعي الذي كان ينتمي لحركة أمل، والسني البدوي في الغرب أو أبن منطقة العرقوب الذي فاخر أيضا بعلاقاته الحسنة مع الجيش الجنوبي وحتى الضباط الاسرائيليين، ولم يختلف المسيحيون عن هؤلاء وهم الذين دافعوا عن المنطقة منذ سيطرة فتح وغيرها ومن ثم منعوا تهجير منطقة جزين كما جرى في شرق صيدا والأقليم، وحسّنوا العلاقات مع دروز الجبل فسمحوا بالتنقل بين حاصبيا والشوف وبين بنت جبيل وتبنين أو مرجعيون والنبطية وكانوا وصلوا منطقتهم ببيروت الشرقية قبل احتلالها من قبل السوريين بواسطة البحر وتعاونوا مع القوات اللبنانية التي كانت تحميها. ولكن بعد سقوط هذه المنطقة بيد سوريا نتيجة لتقاتل زعمائها، ما ادى لابعاد الأول وسجن الثاني ووئد اي أمل بالخلاص، لم يعد هناك من مبرر لمحاولة الاتصال بلبنان الذي يحكمه السوريون. من هنا وعندما قرر رئيس وزراء اسرائيل أيهود باراك الانسحاب من طرف واحد لم يكن هناك في لبنان من يهمه أمر هؤلاء المواطنين الذين حافظوا على العلم اللبناني مرفوعا حتى خروجهم من لبنان حيث حل مكانه العلم الإيراني والعلم الأصفر اللذان لا يمتان للبنان بصلة ويعتبر وجودهما في الجنوب رمزا لبسط سيطرة إيران على كل لبنان.

اليوم وعندما نسمع بعض السياسيين يجاهر بأعترافه لحزب الله بتحرير الجنوب وهو يعلم كل العلم بأن هذا الحزب لم يفعل سوى منع اسرائيل من الخروج من لبنان مدة 15 سنة لكي يكمل سيطرته على الطائفة الشيعية ويعود بها إلى مرحلة الانعزال والتخلف والخوف من التعاون مع الآخرين، وقبل أن ينهي سيطرته الفعلية مع أسياده السوريين والإيرانيين على البلد ويحوله لدولة فاشلة يمكن تهجير أهلها بسهولة، كما فعل في سوريا، وبعد افقارهم وهدم مؤسسات الدولة بدءً بالكهرباء التي منعوا جماعتهم عن دفع فواتيرها منذ 1982 إلى الوزارات التي ملؤها بالموظفين الذين لا يقومون باي عمل، إلى الجامعات التي أفرغوها من قيمتها والبنوك التي نزعوا الثقة عنها وحتى الضمان الصحي والاجتماعي وغيرها من المؤسسات التي كانت تنظم أمور الناس وتسهم بتقدم البلد. ومن ثم فقد تهجّموا على كل الاصدقاء وزرعوا الشقاق والخلاف معهم واطلقوا يد الفاسدين ومهربي المخدرات وعصابات السرقة لقضم كل ما تملكه الدولة من اسس ومشاريع وتحطيم آمال اللبنانيين باللحاق بالركب العالمي. 

نقول بأن هؤلاء السياسيين الذين يعترفون لحزب الله بأنه حرر لبنان من الاسرائيليين هم انما يغشون اللبنانيين أو انهم يغشون أنفسهم ليعتادوا ربما على تلك الحالة الجديدة التي يخططون للالتحاق بها، وهي حالة التبعية للنظام الفارسي الجديد الذي لن يفعل سوى جرّ البلاد إلى عهد التخلّف والظلم والانعزال والتقوقع وخوف مركبات الوطن من بعضها لكي لا تحتكم إلا له ولا تجروء على التعاون فيما بينها. وقد يتحفنا هؤلاء غدا بأنهم فرضوا بعد الانتخابات النيابية اقرار “الاستراتيجية الدفاعية” حيث يسيطر حزب الله على الجيش والقوى الشرعية بدل أن يُحل ويسلّم سلاحه للدولة فيتشبه لبنان بالعراق الذي يحكمه “الحشد الشعبي” ويمنع قيام الدولة فيه. فقد كانت سيطرة حزب الله هذا تطورت منذ تسلمه الجنوب من الاسرائيليين إلى دخوله اللعبة السياسية بواسطة الحلف الرباعي ومن ثم اختراعه لنظرية الثلث المعطل التي انما عطلت الحكم حتى تمكن من فرض قانونه الانتخابي الجديد الذي سيطر بواسطته على المجلس وتحكّم بالرئاسات الثلاث. وها هو اليوم يقرر خوض الانتخابات التي يتوقع أن يفوق فيها عدد النواب الذين يتحكم باصواتهم عن السبعين الذين تبجّح قاسم سليماني بأنه نالها في المرة السابقة.

فهل إن باراك كان يخطط لهدم كل الدول المحيطة ومن ضمنها لبنان بواسطة حزب الله وسلاحه والفكر العدائي لكل دول المنطقة العربية الذي يتحكم بأحفاد قوروش العظيم  وكسرى أنو شروان؟ أم أن البراغماتية التي يمارسها العسكريون لا تقدر أن ترى ابعد من العملية المحددة لهم في المهمة التي يسعون لتنفيذها بنجاح ولو على حساب خسائر أخرى قد تكون ذيولها أكبر بكثير؟

مشروع الحرس الثوري يركز على هدم كل ما حوله ليبني امبراطوريته الجديدة والتي يحكمها الولي الفقيه. وهو خرّب حتى اليوم العراق وسوريا ولبنان واليمن وحاول تخريب البحرين، وها هو يهاجم بشكل مباشر السعودية والامارات ويحرك كل يوم التطرف الفلسطيني حول مراكز الانتاج الاسرائيلية ليقوم بهدمها كما فعل في لبنان وغيره من دول المنطقة. فهل إن التفاهم الذي ظهر بالاتفاق الابراهيمي بين العرب واسرائيل سينتج تعاونا يمنع تمدد هذا السرطان ويوقف انتشاره؟ أم أن هذه الاتفاقيات لن تكون أكثر نجاحا من تلك التي غُمّست بالدم بين ابناء جنوب لبنان واسرائيل لتفتح فجرا جديدا من العلاقات السلمية بين البلدين وقد انهاها تصرّف الجنرال رئيس الوزراء “العملي” والقصير النظر، كما كان تصرّف الشيخ أمين “المتردد” أنهى مفاعيل دخول اسرائيل إلى لبنان سنة 1982 والقضاء على اسطورة عرفات ومنظمته وكل قدرات سوريا العسكرية في لبنان؟ 

في الخلاصة وبعد مرور 22 عاما على انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان، نقول: هل آن الأوان لنزع صفة “المحرر” عن حزب الله هذا والباسه صفته الحقيقية وهي “المحتل” بالنيابة عن رؤسائه الإيرانيين أم أن الحقد لا يزال يسيطر على اللبنانيين كي لا يروا الحقيقة الجارحة أو يعرفوا أين تكمن مصلحتهم؟

 

الميليشيات الرديفة: إرهاب جديد يستهدف لبنان والخليج

أحمد عدنان/موقع لبنان الكبير/23 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/130031/130031/

في أغسطس (آب) 2008، وقعت ميليشيا “حزب الله” وثيقة تفاهم مع فصائل سلفية لبنانية، وكانت الوثيقة في غاية الخطورة إذ نصت على “حق أي مجموعة باللجوء الى الوسائل المشروعة للدفاع عن النفس عند تعرضها الى اعتداء”، كما أكدت على وقوف كل طرف مع الآخر “بقوة وحزم” اذا تعرض “حزب الله” أو السلفيون “لأي ظلم ظاهر وجلي من أطراف داخلية أو خارجية”، وترجمة هذه النصوص بالمعنى السياسي أن الحزب وسلفيين دخلوا في تحالف مسلح ضد الدولة اللبنانية وضد قوى 14 آذار السيادية وعلى رأسها تيار “المستقبل”.

لم تعش الوثيقة طويلاً لجملة أسباب، منها قوة مقام رئيس الحكومة وقت الرئيس فؤاد السنيورة، واتحاد أغلب السنة تحت مظلة تيار “المستقبل” بزعامة “الرئيس” سعد الحريري، وأن الفصائل السلفية التي تفاهمت مع “حزب الله” لم تكن ذات وزن داخل التيار السلفي نفسه، إذ صرح بعد إعلان وثيقة التفاهم مرجع السلفيين في لبنان أو كبيرهم، الشيخ داعي الإسلام الشهال، قائلاً: “هذه الوثيقة محاولة لشق واختراق التيار السني والسلفي، والتيار السلفي غير معني بهذه الوثيقة التي وقعها حزب الله مع فصائل سلفية صغيرة”.

لكن موت هذه الوثيقة كانت خلفه أسباب أهم، على رأسها، أن السنة شاهدوا ولمسوا بأنفسهم قبل أقل من سنة على توقيعها غاية ومغبة اختراق محور الممانعة للساحة السنية من خلال تنظيم “فتح الإسلام” في مخيم نهر البارد، وأن الهدف من هذا الاختراق هو دمغ السنة بالتطرف و”طلبنة” المجتمع السني وإسقاط الدولة، أي أن الحزب ومن خلفه يريدون اختراق السنة لضرب السنة.

ولا يغيب المشهد الإقليمي عن ولادة هذه الوثيقة وموتها، ففي ذلك الوقت، كانت السياستان القطرية والتركية أقرب الى طهران ودمشق من عواصم الاعتدال العريي (الرياض، القاهرة، عمان وأبوظبي)، الأمر الذي أسهم في ولادة الوثيقة، لكن الحضور الطاغي للمملكة العربية السعودية في لبنان كان عاملاً حاسماً في دفن هذا التفاهم. وبعد نحو 3 سنوات من توقيع الوثيقة الموؤودة افترق القطريون والأتراك عن المسار الإيراني بسبب الثورة السورية، وهذا انسحب على الفصائل الإسلاموية القريبة من الدوحة وأنقرة.

العودة إلى هذه الوثيقة مهم جداً، لفهم ظاهرة “قوات الفجر” التابعة لـ “الجماعة الإسلامية” (الإخوان المسلمون في لبنان)، وهي – أي القوات – فصيل عسكري تابع لإيران تماماً، يدعي ظاهراً نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن غزة، لكنه حقيقة قد لا يختلف عن تنظيم “فتح الإسلام” في 2007 ووثيقة التفاهم الإيرانية – السلفية في 2008، أي اختراق السنة لطلبنتهم ودمغهم بالتطرف، وضرب الأغلبية السنية المعتدلة والعروبية بالأقلية المتطرفة والمتأيرنة التي ستكسب سلطاناً على السنة لن تمنحه الانتخابات.

حاولت ميليشيا “حزب الله” تأسيس ما يسمى بـ “سرايا المقاومة” لاختراق السنة مجدداً عسكرياً وسياسياً، لكن المحاولة فشلت إلى حد كبير، فالسرايا عبارة عن فصيل عسكري غير شيعي (أغلبه سني) يتبع تنظيمياً بشكل مباشر وعضوي للحزب، لكن الرفض السني للسرايا كان محسوماً لأن عناصرها من أرباب السوابق، ولا عقيدة لهم سوى قبض المال، ومسلكهم في المناطق السنية كان محل ازدراء واحتقار، فضلاً عن أن سياسات محور الممانعة (طهران – دمشق) كانت وما زالت ضد السنة في كل زمان ومكان.

عصفت بالمنطقة تحولات كبيرة وخطيرة انعكست على المشهد اللبناني عموماً والمشهد السني خصوصاً، أهمها شعور بعض السنة وبعض اللبنانيين بأن دول الاعتدال العربي قد انسحبت سياسياً من لبنان، كما أن مقام “رئيس الحكومة” أياً كان اسمه قد اعتراه الوهن بسبب الأعراف والبدع المناقضة لاتفاق الطائف بداية من اتفاق الدوحة 2008 الذي شل الحكومات ورؤساءها بالثلث المعطل، ومروراً بحكومة الرئيس تمام سلام (2014) التي سلمت وزارة المال – أداة رئيس الحكومة في مزاولة وممارسة دوره الوطني والدستوري – إلى الثنائي الشيعي، وليس انتهاء بالتسوية الرئاسية في 2016 التي كرّست الأعراف والبدع وفاقمتها على حساب رئيس الحكومة.

في مطلع سنة 2023، وقعت السعودية وإيران إعلان مصالحة بكين برعاية صينية، وكانت أهم بنوده: تأكيد السعودية وإيران على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

ومما لا شك فيه، أن المملكة التزمت بمصالحة بكين، لكن الشكوك كثيرة وكبيرة في التزام إيران بالمصالحة لسبب عضوي يتعلق بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، فالاتفاق مع الدولة الإيرانية ليس ملزماً للحرس الثوري الإيراني من جهة، ومن جهة أخرى لا تحتاج إيران الدولة ولا إيران الحرس إلى التدخل الظاهر والفج في شؤون الدول الأخرى، فميليشياتها المحلية (المتأيرنة) تفي بالغرض.

ومن وجهة نظري، قدم الأداء السياسي الإيراني في لبنان صورة صريحة للتملص الراهن والمستقبلي من مصالحة بكين، وكشف شكلاً جديداً لمحاولة اختراق السنة بعد محاولات “فتح الإسلام” والسرايا ووثيقة التفاهم مع السلفيين.

أحيا محور الممانعة علاقته بـ “الجماعة الإسلامية” بعد انقطاع سببه الثورة السورية، فالعلاقة بين الإسلام السياسي الشيعي وجماعة الإخوان متجذرة، إذ تعد مؤلفات سيد قطب من أدبيات الثورة الإسلاموية الإيرانية وحزب الدعوة الإسلامية، والعلاقات المباشرة بين “حزب الله” و”الجماعة الإسلامية” قديمة، وأذكر أنني دعيت إلى مناسبة بمدينة جدة أواخر عام 2006 كان ضيفها أحد قيادات “الجماعة” (أسعد هرموش)، وكان مفاجئاً لأغلب الحاضرين قوله بأن “الجماعة” لديها جناح عسكري قاتل جنباً إلى جنب مع “حزب الله” في حرب تموز! وسبب المفاجأة أن الإعلام الممانع – وغير الممانع – لم يذكر ذلك أبداً آنذاك، لذلك من مظاهر إحياء العلاقة اليوم تفخيم إعلام الممانعة للدور الثانوي الذي أدته “الجماعة” – “قوات الفجر” في حرب الجنوب، التي اندلعت قبل أشهر توازياً مع حرب غزة.

وهذا الإحياء يحقق مصالح متعددة لأصحابه:

– إذ ستتناغم شبكة الأدوات الإيرانية مع شبكة الأدوات الإخوانية، ونحن نتحدث هنا عن شبكتين عابرتين للحدود، رغم كل الضربات التي تلقتها الشبكة الإيرانية من خلال العقوبات الأميركية، والضربات الموجعة التي تلقتها جماعة الإخوان من دول الاعتدال العربي.

– وستسهل “الجماعة” للحزب ومن خلفه إيران، اختراق السنة داخل لبنان وخارجه، بحكم انتفاء عائق العجمة (اللسان العربي) مع انتفاء عائق المذهب (فهم سنة مثل من يستهدفونهم)، إضافة إلى جمهور الإخوان المترابط عبر الحدود، واستغلال الظرف الاقتصادي والمالي في لبنان، وتضخيم دور “الجماعة” في حرب الجنوب بحكم تعاطف السنة والعرب مع القضية الفلسطينية داخل لبنان وخارجه.

– وكما بدأ “حزب الله” كحركة مقاومة بالنسبة الى أغلب العرب وفق الظاهر سنة 2000، ثم انكشف وجهه الحقيقي بداية من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 2005، سينخدع البعض بالبطولات المزعومة لقوات الفجر “التي تنصر غزة”، حتى ينكشف وجهها الفظ عاجلاً أو آجلاً، ومن حسن الحظ أن “الجماعة” لم تتأخر في كشف نواياها بالاستعراض العسكري في عكار (شمال لبنان) في أبريل/نيسان الماضي، وعكار ليست على حدود إسرائيل، وليست مسرح عمليات في أي مواجهة، لكن محور الممانعة استهدف شمال لبنان، خزان السنة والبيئة الرافضة للمحور، بالأمس عبر “فتح الإسلام” واليوم عبر “الجماعة” و”قوات الفجر”، واللافت حقاً وفق معلومات بحاجة إلى التدقيق، فإن أغلب العناصر التي شاركت في استعراض عكار العسكري كانت تقاتل في سوريا ضد بشار الأسد، وما كانت هذه العناصر لتعود إلى لبنان حرة آمنة لولا صفقة شاملة مع الحزب الإلهي.

– و”الجماعة” وقواتها ليست حالة استثنائية، بل هذا ما كشفته لنا حرب غزة من “ميليشيات رديفة”، ستستطيع إيران من خلالها، القيام بكل ما يناقض مصالحة بكين، من دون أن تتعرض لمؤاخذة أو عتبأاو لوم من الراعي الصيني، فميليشياتها الشيعية ستكون بعيدة ظاهراً، ولن يضطر “حزب الله” إلى النزول بنفسه في بعض المناطق كما حصل في بيروت خلال 7 أيار 2008، ولن تتعرض عناصره للملاحقة والإدانة كما جرى في المحكمة الدولية مع جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولن يعرض الشيعة خارج لبنان إلى الخطر كما جرى في قضية خلية العبدلي في الكويت 2015، إذ ستحمل الميليشيات الرديفة وعناصرها السنية المحلية (المتأيرنة) وزر كل الأفعال التي سبق أن أدينت بها الميليشيات المتأيرنة داخل لبنان وخارجه: الاغتيالات، التجسس وغسل الأموال… إلخ.

اختيار إيران أو الحزب لـ “الجماعة الإسلامية” تفادى اختيار أرباب السوابق كما جرى مع تجربة السرايا، وتفادى اختيار الأجانب كما جرى في تجربة “فتح الإسلام”، ليستغل عصبة قائمة على “العقيدة” وعابرة للحدود – وإن كانت هذه العصبة شعبيتها محدودة جداً في لبنان ومحاصرة خارجه – وستستفيد جماعة الإخوان في المقابل من اتخاذ لبنان كنقطة ارتكاز جديدة للملمة شتات “الجماعة” وإعادة بنائها في المنطقة.

إلى هذه اللحظة لم نكتشف من الميليشيات الرديفة سوى “قوات الفجر”، لكن الأخبار القادمة من لبنان، بشأن ضبط واكتشاف الجيش والقوى الأمنية شاحنات أسلحة في مناطق لبنانية مختلفة، أمر يثير القلق، وربما يشير إلى ميليشيات رديفة أخرى وجديدة ترتدي أثواباً طائفية ومناطقية وسياسية متنوعة، فحركة “حماس” دعت قبل أشهر في لبنان إلى الانضمام إلى فصيل عسكري جديد “طلائع طوفان الأقصى”، وأشارت شخصية ممانعة في مقابلة تلفزيونية إلى وجود 2000 لاجئ سوري مسلح. ويجب أن لا ننسى أن زيادة عدد الميليشيات في لبنان يجعل شرعية ميليشيا “حزب الله” أمراً واقعاً لا فكاك من مساكنته رغماً عن الدستور والقرارات الدولية.

الحلول لمواجهة هذه الوقائع يكمن في الآتي:

– معاملة إيران بالمثل، فكما أنه توجد هناك إيرانان يجب أن يكون هناك عربان، عرب الدولة الذين يعاملون إيران الدولة كما تعاملهم، وحلفاء عرب الدولة الذين يتعاملون مع إيران الحرس الثوري بالمثل أقله سياسياً، وهؤلاء الحلفاء موجودون لكنهم يستحقون مزيداً من التبني والاحتضان والرعاية.

– يمكن تفهم تأثير الفراغ الذي أبعد العرب عن لبنان، إذ يريد محور الاعتدال معاملة لبنان من دولة لدولة، لكن الملاحظ أن فترات الفراغ الطويلة، بالتضامن مع الأزمة المالية والاقتصادية أديا إلى تحلل الدولة اللبنانية واهترائها، وبالتالي، فالقوى المعادية تستغل الفراغ لضرب المصالح العربية أمنياً وسياسياً راهناً ومستقبلاً، وسيكون الرهان على عودة الدولة إلى العمل بكفاءة فورية وسريعة فور انتهاء الفراغ محل شك، وبالتالي محور الاعتدال مطالب من أجل مصالحه المباشرة قبل مصالح لبنان بالعمل بجدية في وقت الفراغ لزيادة مكاسبه وتأمين مصالحه بعد انتهاء الفراغ، والحق أن إنهاء الفراغ يجب أن يكون هدفاً استراتيجياً يتم العمل عليه بطريقة أكثر جدية وفعالية وحزماً لمعالجته.

– بالإضافة إلى الإصلاحات المالية والاقتصادية التي نصت عليها مؤتمرات باريس 1 و 2 وسيدر، وقع لبنان الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، وهذه الاتفاقية وجب تفعيلها بالتعاضد والتآزر بين لبنان ومحور الاعتدال العربي، وهذا يستدعي أقله المزيد من دعم الجيش والقوى الأمنية في لبنان وفق معيار الإنجاز.

– التأكيد على أن الدولة اللبنانية مطالبة بتطبيق القرارات الدولية والتي نص عليها جميعاً القرار 1701.

– التأكيد على العودة إلى اتفاق الطائف وإلغاء الأعراف والبدع التي أضعفت الدور الوطني لرئيس الحكومة من جهة، ومن جهة أخرى فإن هذا الاتفاق وإن أعطى استثناء لسلاح “حزب الله” إلى حين تحرير الأرض (الذي تحقق بالفعل عام 2000)، فهو لم يعطِ أي حق لتأسيس ميليشيات جديدة أو رديفة أياً كانت أسبابها وأهدافها.

إن تجربة محور الاعتدال الناجحة في محاربة تنظيم جماعة الإخوان لم تنته بعد، بل ربما تستدعي سد بعض الثغرات ومنها لبنان.

– قد تؤجل الظروف الدولية مواجهة ميليشيا “حزب الله”، وقد تستدعي ربطاً جديداً للنزاع، لكن ما هو التعريف الصحيح لربط النزاع؟ ليس بالتأكيد رئيس جمهورية مقابل رئيس حكومة وتقاسم السلطة، بل انسحاب الميليشيات من أجهزة الدولة ومؤسساتها تماماً مقابل هدنة طويلة محلية وإقليمية ودولية مشروطة بتوقف الميليشيات عن ممارسة الأنشطة الإرهابية داخل لبنان وخارجه صراحة أو عبر وكلاء.

كل ما سبق، يجب أن يكون واضحاً لدى رئيس الجمهورية الجديد، ورئيس الحكومة الجديدة، والحكومة الجديدة، كخريطة طريق ملزمة لعودة لبنان إلى جادة الأمان والاستقرار والازدهار خصوصاً على الصعيدين المالي والاقتصادي.

وفي الختام، وجب التذكير بخامة سنة لبنان النادرة والثمينة في دنيا العرب، ففي دول أخرى، تلجأ السلطات إلى التزوير والبطش لمنع الإسلام السياسي من الفوز في الانتخابات، لكن لبنان لم يمنح الإسلام السياسي في انتخابات 2009 سوى مقعد واحد لـ “الجماعة الإسلامية” بفضل التحالف مع تيار “المستقبل”، وفي انتخابات 2018 كسب الإسلام السياسي مقعداً واحداً للاحباش، وفي انتخابات 2022 التي شهدت أسوأ ظروف السنة حصل الإسلام السياسي على 3 مقاعد فقط (مقعد لـ “الجماعة” ومقعدان للأحباش)، وكل ذلك من أصل 27 مقعداً سنياً، وهذا وعي فريد لا يجوز تضييعه ولا إهماله ولا الاستخفاف بالأخطار التي تحدق به، وإلا فإن الآثار السلبية ستبتلع لبنان وتمتد إلى محيطه وجواره عاجلاً وآجلاً، قال تعالى: “هَٰذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ”.

 

اليمين التكفيري

عماد موسى/نداء الوطن/24 أيار/2024

أطرف ما يطرق أذن مواطن سيادي 24 قيراطاً اليوم نعته بالانتماء إلى «اليمين التكفيري». يكفي أن يكون هذا الإنسان السويّ ضد خيارات المقاومة الإسلامية في لبنان وتوجّهاتها لتوجّه إليه سلة تهم تبدأ من الصهينة والعمالة والتبعية وتتدرّج صعوداً إلى «اليمين التكفيري» علماً أن «التكفيري» مصطلح يطلق على المسلم الذي يتهم مسلماً آخر بالردة. فكيف تُطبق على الأرثوذكسي مثلاً؟ أو الماروني؟ يُفهم اتهام الدواعش والنصرة والقاعدة وجند الله وما إليها بأنها حركات تكفيرية. لكن كيف يكون المحازب الكتائبي أو المنتمي إلى «الوطنيين الأحرار» أو المنضوي في «حزب القوات» أو المناصر لـ»حركة الإستقلال» جزءاً من اليمين التكفيري؟ فأي من هذه الأحزاب اليمينية أو الشخصيات تغرف من معين المرحوم أبو حفص الهاشمي القرشي الملقّب بالـ»بروفسور» و»المدمر»، وأي منها تستلهم إيديولوجية أسامة بن لادن وأيمن الظواهري التنويرية؟

اليميني التكفيري المعنيّ بالذم والقدح على كل منصة، هو مواطن لبناني يحبّ الحياة، و»الفشلقة» صيفاً وشتاءً، هو يميني يرتاد الشواطئ والـ»نايتات» والمسارح ودور السينما ويسافر إلى أوروبا وأميركا والخليج من دون وجل، ويؤمن بالدولة الضابطة الكل، الدولة العادلة والمدنية والعصرية. إن قلبت ترتيب الكلمتين ترَ أمامك «كفّارة اليمين» التي تخصّ المحمديين حصراً وهي أعمال محمودة وردت في آية كريمة تقضي بإطعام عشرة مساكين وكسوتهم وعتق رقبة عبد أو الصيام لثلاثة أيام، أما اليمين التكفيري فمجاله واسع ويمكن لأي غبي التنظير فيه لساعات من دون إشغال عقله لدقيقة.

في زمن الحرب اللبنانية الأول أسبغ المعسكر اليساري والعروبي والإسلامي والوطني اللبناني الفلسطيني المشترك... ألخ، على اليمين اللبناني صفة الإنعزالية. الكتائب إنعزاليون. الأحرار إنعزاليون. الجبهة اللبنانية بمالكها وبستانها وحنينها إنعزالية. الرهبنة المارونية إنعزالية. الروم نص على نص! نصفهم إنعزالي ونصفهم وطني. وقف الإنعزاليون ضد الانفلاش الفلسطيني وحرية العمل الفدائي ومترسوا لسنوات في غيتو إنعزالي جيش وشعب ومقاومة! يعيد الباحثون أصل الإنعزالية إلى السياسة الخارجية الأميركية في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين لكن «أمريكا» تخلت عن هذه السياسة بعد الحرب العالمية الثانية... بينما احتفظ اليمين، بهذه الخاصيّة، وأكرمه الكرماء حديثاً بسمة التكفير. عندما تجتمع قلة التفكير وقلة التهذيب في شخص واحد يقول ما يشاء ساعة يشاء، ومن ذا الذي يحاسب ببغاء على كلمتي «اليمين التكفيري»؟

 

هل سيُحرّر مولوي طرابلس من الاحتلال؟

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/24 أيار/2024

إستمع اللبنانيون إلى ما أدلى به وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي عن الخطة الأمنية وأهدافها، وأوضح أنّ المقصود هو قمع المخالفات وحفظ الأمن وليس التضييق على الناس، مشيراً إلى أنّ نسبة عالية من الدراجات المصادرة مسروقة وأنّ الإجراءات في النافعة تعالج إشكالية الدراجات «الشرعية»، واعتبر أنّ الحملة متواصلة حتى تحقيق أهدافها... فاقتنع قسم من الرأي العام بذلك، على قاعدة أنّه اكتوى من الفوضى، بينما بقيت إجراءات تأمين التسجيل في النافعة قاصرة عن تلبية حاجات المواطنين، وخاصة طرق وكلفة تسجيل الدراجات النارية، بينما ذهب البعض إلى تسجيل نقطة تماس مع «حزب الله» في ما يتعلّق برفض قبول البطاقات الصادرة عن «الحزب» على بعض الحواجز الأمنية، وهذا كلّه في إطار التجاذبات التي تحصل في ظلّ القصور العام لأداء الدولة، وهذا ما يجعل جهود الوزير مولوي أو أيّ وزير آخر محدودة النتائج لأنّ الدولة شبه معطلة، فكيف يتحرّك جزء منها بغياب الجسم بكامل قدراته المطلوبة؟

في طرابلس بدأت الخطة الأمنية بالتوسّع من ملاحقة الدراجات النارية إلى إزالة المخالفات وشملت شوارع المدينة الداخلية وجزءاً من الأسواق، وهي خطوة تتوازى مع إجراءات الأمن العام لقمع السوريين المخالفين للقانون، فأحدث ذلك تفاؤلاً في أوساط الطرابلسيين الذين اكتووا من تضخّم عمليات السلب والفلتان ومن استشراء التوغل السوري في مختلف القطاعات حتى كاد اللبنانيون أن يصابوا بالاختناق، ولكنّ هذه الحملة تحتاج إلى استكمال لتشمل تطهير كامل الشوارع من المداخل حتى جميع المفاصل، لتعطي النتيجة المطلوبة من أجل أن تستعيد طرابلس شيئاً من عافيتها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية. شكّلت الخريطة التي سبق ونُشرت في «نداء الوطن» عن الشوارع والعقارات المحتلة أساس وجع المدينة، فلا يمكن اعتبار أنّ الخطة الأمنية ناجحة إذا لم تتحرّر ساحة التل – عبد الناصر من وضع اليد على جزء منها، وكذلك لا يمكن القول إنّ الخطة فاعلة طالما هناك عصابات، على شكل أكشاك تسيطر على البولفار الرئيس لمدخل المدينة الممتدّ من البحصاص حتى ساحة النور، بما في ذلك التفرعات الواصلة إلى مستديرة مستشفى السلام غرباً، وإلى مدخل جامع طينال في عمق المدينة، الذي بات مدخله محاصَراً بأرصفة محتلة تشكل تشويها شنيعاً لهذا المعلم الديني التاريخي والسياحي... وصولاً إلى ما يحيط بجامع محمود بك في التبانة من مخالفات. ولا يمكن أيضاً الحديث عن خطة أمنية ناجحة من دون تطهير سطح نهر أبو علي من المخالفات الضخمة التي تشكل خطراً أمنياً واضحاً على المحيط وعلى كلّ المدينة لأنّ بعض مفاصلها أصبح غابة للممنوعات بجميع أشكالها. هناك ملف آخر لا تكتمل الخطة الأمنية إلاّ به، وهو تحرير العقارات التي يحتلها واضعو الأيادي عليها بشكل فاقع وفي تحدٍّ لقرارات وأحكام القضاء، ضاربين بعرض الحائط سمعة المدينة وفرص الاستثمار فيها، لأنّ هناك من يحتل عقارات لمستثمرين كبار يعجزون عن استرداد أرضهم، فضلاً عن سقوط خيارات الاستثمار لديهم.

أمّا الخطر الأكبر الذي تضخّم في الأشهر الأخيرة، فهو ميليشيا المولدات الكهربائية التي تنتشر بأسلحتها في الأزقة والشوارع وتتبادل إطلاق النار، فتوقع الخسائر البشرية والمادية، في تنافسها المحموم على حصد الاشتراكات، حتى بات يمكن توصيفها بالفعل على أنّها ميليشيات، فهي تملك السلاح وقدرة الانتشار والاشتباك والاستمرار في استخدام السلاح لتحقيق أهدافها التافهة، بينما يدفع المواطنون الأثمان في أرواحهم وممتلكاتهم واستقرارهم. اللافت في هذا المسار ذلك الصمتُ السياسي المقيت والمتفرِّج على خطوات بلدية طرابلس وقوى الأمن الداخلي، فعلى المستوى النيابي، لم يتحرّك ولم يطالب بإزالة هذه المخالفات سوى النائب إيهاب مطر الذي بدأ هذا المسار منذ شهر رمضان الماضي واستمرّ حتى اليوم، لأنّه لم يتورّط في تغطية أي مخالفة، ولم يسمح أن تُرفع صوره فوق أكشاك ومساحات احتلال العقارات في محيط معرض رشيد كرامي وغيره. خطوات وزير الداخلية بسام مولوي بالإجمال مطلوبة، تشوبها ثغرة عدم فعالية دوائر تسجيل الآليات، وهذه مشكلة حقيقية ينبغي الوقوف عندها، لكن ما لا يُدرَكُ كلُّه لا يُترَكُ جُلُّه، فاستكمال الخطة الأمنية في طرابلس ضروري بأبعادها المذكورة هنا، وبتفاصيلها المعروفة، لأنّها ستشكل نموذجاً للنجاح في سائر المناطق، وفشلها سيعني إحباطاً عاماً وعودة خطرة لجميع أنواع المخالفات وانفلاشاً لا يمكن احتواؤه وفوضى لا يمكن ضبطها.

 

"التنين" يُمهّد لـ"حرب التوحيد": سنُحطّم رؤوس الاستقلاليين!

جوزيف حبيب/نداء الوطن/24 أيار/2024

كشّر الحزب الشيوعي الحاكم في بكين عن أنيابه مرّة أخرى وأطلق مناورات عسكرية ضخمة باسم «السيف المشترك 2024 أيه» في 23 أيّار ليومَين، تُحاكي محاصرة جزيرة تايوان من كلّ الجهات، فضلاً عن جزر كينمن وماتسو وووتشيو ودونغين الواقعة في قبضة تايبيه، ردّاً على تولية الرئيس الجديد لتايوان لاي تشينغ تي في 20 أيّار وإلقائه خطاباً «وطنيّاً» وصفته بكين بأنّه «اعتراف حقيقي باستقلال تايوان»، الأمر الذي يُعتبر خرقاً لـ»خط أحمر» عريض بالنسبة إلى بكين. تهدف هذه المناورات إلى اختبار الصين قدرات جيشها وسرعته في التحرّك وفرض «ايقاعه العسكري» في الميدان و»حَبْس» تايوان اقتصاديّاً من خلال «خنق» موانئها وعزلها عن العالم، كما تبعث برسالة إلى واشنطن وحلفائها في المنطقة بأنّ بكين لديها الإمكانية والإرادة والتصميم على «قطع الطريق» أمام أي تدخّل عسكري أجنبي لمساعدة تايوان عندما تدقّ ساعة «حرب التوحيد» لضمّ الجزيرة وتحقيق «حلمها المؤجّل» منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1949 بإستعادة «نجمتها» إلى بقية أراضيها. إستطاع جيش التحرير الشعبي الصيني «الإرتقاء» إلى مستوى متقدّم على صعيد نوعية أسلحته وجهوزيّته العسكرية مقارنة بالعقود السابقة، إلّا أنّه يبقى جيشاً «غير مُختبر» في الميدان لمعرفة مدى قدرته على حسم حرب مع تايوان بسرعة فائقة تحول دون تمكّن الولايات المتحدة من التدخّل إذا كانت مصلحتها تقتضي ذلك. السيناريو المُفضّل لدى الصين يكمن بفرض حصار مُطبق وسريع حول الجزيرة وشنّ موجة ضربات مُحدّدة الأهداف عليها، تمهيداً لاجتياحها وإسقاطها بالحدّ الأدنى من الخسائر على الطرفَين، وبالتالي «إحباط» التدخّل الأميركي قبل حدوثه.

يهمّ بكين تجنّب إلحاق دمار واسع في الجزيرة وتفادي «تدميرها» فوق رؤوس سكّانها الذين تعتبرهم جزءاً لا يتجزّأ من الشعب الصيني، إضافةً إلى أنّها ترغب في «الاستحواذ» على تايوان بكامل طاقاتها الإنتاجية، ولا سيّما صناعة «أشباه الموصلات»، السلعة الاستراتيجية التي تُنتج الجزيرة كمّية هائلة منها مكّنتها من «احتكار» قسم كبير من سوقها عالميّاً. وإذا ما نجحت الصين في خطّتها هذه مستقبلاً، تكون قد قطعت «الطوق العسكري» الذي «يُزنّر» برّها الرئيسي، علماً أنّ الكثير من المحلّلين يعتبرون هذا السيناريو صعب التحقيق لأسباب وعوامل مختلفة.

«الطوق العسكري» الذي شيّده «النسر الأميركي» وعزّزه لاحتواء «التنين الأصفر» وعرقلة «انفلاشه الحيوي» في منطقة المحيطَين الهندي والهادئ، يمتدّ من الأرخبيل الفيليبيني مروراً بتايوان وكامل خطّ سلسلة الجزر اليابانية المتناثرة، وصولاً إلى الأرخبيل الياباني وكوريا الجنوبية. «كسر» هذا «الطوق» وإبعاد واشنطن إلى «خطّها الخلفي» الذي يمرّ بجزيرة غوام الأميركية بدل تايوان، يُشكّل أولوية جيوسياسية بالغة الأهمية لبكين بالنسبة إلى مكانة الصين في أي نظام دولي جديد.

لكن يُرجّح مراقبون ألّا تكون تايوان «لقمة سائغة» يَسهل على «التنين» بلعها بسهولة وسرعة، مشيرين إلى ارتفاع احتمال اثبات الجيش التايواني فعاليّته من خلال صدّه، أقلّه «الموجة الأولى» للغزو الصيني، ما يُعبّد الطريق أمام «العم سام» وحلفائه لدخول الحرب، إن اتُّخذ قرار بخوضها في واشنطن. صحيح أنّ سقوط تايوان في يد الصين سيُحوّل حياة مواطني الكيان ذي الحكم الذاتي جحيماً، بيد أن صمود الجزيرة ذات التضاريس الجبلية التي تُسهّل عملية الدفاع، وتدخّل أميركا المباشر، سيُفجّر حرباً «هرمجدونية» في المنطقة وقد يُطلق شرارة حرب عالمية.

«إقتحام» الولايات المتحدة مشهد الحرب في المنطقة سيُغيّر ميزان القوى ويفتح الباب أمام سيناريوات عسكرية مُرعبة، حيث تدفع فيها القوى المتصارعة قوّاتها البرمائيّة والبحرية والجوّية، ووحدات الصواريخ التابعة لها في سير المعارك. تعمد واشنطن منذ فترة إلى توزيع قوّاتها على مساحات شاسعة في الجزر الفيليبينية واليابانية ضمن وحدات متفرّقة لكي لا تكون مكشوفة وعرضة للاستهداف، فيما ستعتمد بحريّتها تكتيكات مناورة معقّدة لتلافي إصابتها بالصواريخ الصينية المتنوّعة. كما ستؤدّي «غوّاصاتها النووية» دوراً بارزاً في استهداف البحرية الصينية وقوّاتها المُهاجمة ومنصّات صواريخها، إذا لزم الأمر.

أصدرت الصين بعد انطلاق مناوراتها تحذيراً شديد اللهجة للإستقلاليين في تايوان، متوعّدةً إيّاهم بتحطيم رؤوسهم وسفك دمائهم، في وقت يتخوّف فيه الخبراء من تدهور الأوضاع بشكل دراماتيكي نحو استخدام أسلحة نووية، ولو تكتيكية وفي ساحة المعركة فحسب، ومن تحوّل المياه في مضيق تايوان ومحيط الجزيرة إلى اللون الأحمر في أي «مواجهة مفتوحة» بين واشنطن وبكين، اللتين ستتكبّدان خسائر فادحة في العتاد والأرواح، خصوصاً الصين التي ستنتهج سياسة تقضي بإرسال «أفواج إنتحارية» متتالية للسيطرة على تايوان، محذّرين من أن المعمورة بأسرها ستقف على «شفير الهاوية» وسيدفع الاقتصاد العالمي ثمناً باهظاً لاندلاع مثل هذه الحرب.

 

أبعد من الشغور الرئاسي!

حنا صالح/الشرق الأوسط/23 أيار/2024

لبنان، الذي أنهى مئويته الأولى، بات ضحية أطماع بالهيمنة، صار معها الشغور الرئاسي قاعدة تتكرر نهاية كل عهد، منذ انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود قبل 16 سنة. لذلك فإن مناخ التفاؤل الذي يطلقه انتخاب رئيس جديد في أي بلد، لم يعرفه لبنان، لما اعترى وضعه من خللٍ وطني بموازين القوى، هو نتيجة للحرب الأهلية، عمّقه الوجود السوري ورسخته خيانة «انتفاضة الاستقلال» في عام 2005!

شهدت الفترة الممتدة منذ عام 2008 (نهاية ولاية لحود)، شغوراً في الرئاسة قارب 5 سنوات، وفراغاً في السلطة التنفيذية تجاوز 6 سنوات، «قادت» البلاد خلالها حكومات تصريف أعمال محدودة الصلاحيات، شبيهة بالحكومة الحالية التي تصرف الأعمال منذ الانتخابات النيابية التي أجريت قبل عامين بالتمام والكمال.

لكن، إقراراً بالواقع، فإن الشغور حدث أيضاً في ظلِّ الرئاسات منذ رئاسة إلياس الهراوي، مطلع تسعينات القرن الماضي، إثر اتفاق الطائف، وتصاعد مع رئاسة لحود، وحقق قفزات نوعية مع رئاستي ميشال سليمان وميشال عون. وقد عنى الشغور تهميش الرئاسة بتآكل دورها. بدأ ذلك مع الانقلاب على الطائف والدستور، ومع قيام «الترويكا»، (الرئاسات بديلاً عن رئاسة الجمهورية)، ثم مع «الاختصاصات» لكلٍّ من أطرافها. وشهد هذا التطور الانحداري انغماس الطبقة السياسية التي ارتاحت إلى قيام نظام محاصصة طائفي، حفظ للمتزعمين باسم الطوائف، رموز ميليشيات الحرب والمال، أدوارهم وحصصهم من الثروة الوطنية والدولة - الغنيمة!

ومن دون أدنى مبالغة، تم تطبيق محاصصة غنائمية على كل مواقع الدولة: وزراء، مديرين عامين، رئاسات المصالح، قيادات عسكرية وأمنية. ومنحت المحاصصة «الحق» لكل فريقٍ باختيار المواقع التي تعود لطائفته حتى في القضاء والتعليم، خصوصاً في الجامعة الوطنية وغيرها... وكل ما جرى من توزيعات مقيتة أبعدت الكفاءات وقدمت الأتباع لم تبصر النور في المرحلة الأولى من دون ضوءٍ أخضر من ضابط سوري، تولى لبنان، وفي المرحلة الثانية من «حزب الله» الطرف المسلح الأقوى ضمن التركيبة الطائفية - المذهبية، وقد تصاعد دوره منذ حملة رفيق الحريري لتشريع «مقاومته»، بعد حرب «عناقيد الغضب» الإجرامية.

نهج ميلَشَة السلطة تقدم ما عداه، فكانت حصيلته تفريغ الدولة من قدراتها والكفاءات. أما الجمهورية بما ترمز إليه من مكانة وقيم فقد صارت قيد الاندثار، وصلاحياتها محصورة في بروتوكول توزيع الأوسمة، أو البيع والشراء في مراسيم تجنيس مشبوهة لتمويل دائرة مستفيدين من أطراف نظام المحاصصة. عليه، لم يمنح انتخاب الرئيس اللبنانيين الأمل بإمكانية استعادة الدولة الطبيعية التي تطلق المؤسسات وينتظم عملها وفقاً للدستور، ليصار الكف عن التطبيق الاستنسابي للقانون. تبعاً لذلك تبدو كبيرة حالة الإنكار، وخداع الذات، عندما ترهن بعض الأوساط النيابية إعادة انتظام عمل المؤسسات وانطلاقتها، بانتخاب الرئيس، وتقفز فوق الواقع، وحدود تماس نفوذ الأطراف الطائفية الآخذة بالتغير، لتخبر الناس بأنها لن تقبل بأقل من رئيس نزيه إصلاحي مستقل وسيادي!قبل أيام في 15 مايو (أيار)، اجتمع البرلمان وكان الموضوع ملف النزوح السوري الضخم والشائك الذي تعرض إلى همروجة شعبوية وعنصرية، والحصيلة كانت «لزوم ما لا يلزم»، فصدرت توصيات لا تلزم الحكومة ولا تقدم ولا تؤخر حيال أخطر تحدٍّ يواجهه لبنان. اللافت أن مرور نصف ولاية المجلس لم تدفع أي جهة لتقديم كشف حسابٍ لناخبيها. فلبنان تحول إلى مخيم وقنبلة موقوتة ولا سؤال. وتعمق الانهيار المالي الاقتصادي الاجتماعي، وما من خطوة إصلاحية ترسم مساراً لاستعادة الودائع التي ربطها رئيس البرلمان نبيه بري بالزمن والاستيلاء على أصول الدولة، أو هيكلة المصارف، أو إجراء إصلاحٍ واحد مما اتفق عليه مع صندوق النقد، و... تساكن مع «قانون الإفلات من العقاب»، بمصادرة القضاء لمنع محاسبة مرتكبي جريمة تفجير المرفأ، أو مساءلة مرتكبي المنهبة، أو حتى تسليم رياض سلامة صندوق أسرار الانهيار المالي الذي مضى عام كامل على صدور مذكرات توقيف دولية بحقه، بعد اتهامه بالنهب وغسل الأموال والرشوة!

هذا البرلمان، رغم وجوه قليلة مستقلة أو «تغييرية»، سيُتمم أفعال ما سبقه، سقفه البصم على صفقة ستتقرر خارجه. مع دولة مخطوفة القرار برعاية منظومة عاجزة عن كبح مخطط جعل البلد ميداناً متقدماً في خدمة المشروع الإيراني، صار التعويل على الأداء البرلماني سردية قديمة غير قابلة للتطبيق. ومع الامتناع عن قراءة واقعية للمتغيرات والبحث عن مقاربات من خارج الصندوق تحاصر ادعاء الفريق الممانع، يتواصل تعاطي هذا الفريق بأنه أنجز انتصاره، وأن ما لم يكن وارداً قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بات بحكم المستحيل بعده. لذلك ليس تفصيلاً أن المبادرات الخارجية ونشاط «الخماسية»، تجانب التعامل مع تغول الدويلة على الدولة بانتظار متغيرات الإقليم. فتنعقد لقاءات تعبئة الوقت، الذي يطحن اللبنانيين، ويجري تداول علاجات مؤقتة ليس إلا!

 

ضياع في إسرائيل

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/23 أيار/2024

في الوقت الذي كان وزراء خارجية النرويج وآيرلندا وإسبانيا يعلنون عن قرار بلدانهم الاعتراف بدولة فلسطين، في لحظة مشهودة، سيكون لها ما بعدها، وقد ضاقوا ذرعاً بتعنت إسرائيل وضيق أفقها، كان إيتمار بن غفير، أحد مجانين الحكومة الإسرائيلية، يقتحم المسجد الأقصى، ويصرخ: «علينا السيطرة على هذا المكان الأكثر أهمية على الإطلاق»، مطالباً بالوقف الكلي لإدخال الوقود إلى قطاع غزة. الصفعات المتلاحقة التي تتلقاها إسرائيل، ومنها طلب مدعي عام الجنائية الدولية إصدار مذكرتي توقيف بحق رئيس الوزراء نتنياهو ووزير دفاعه غالانت، لا تجعلها تعيد النظر باستراتيجياتها الحمقاء، بل على العكس، تدفع بمسؤوليها إلى الإيغال في الجريمة، والتمادي في الانتهاكات. وزير المالية المجنون الآخر سموتريتش خططه الانتقامية جاهزة، رداً على الاعتراف بدولة فلسطين: المزيد من المستوطنات، وآلاف الوحدات السكنية، وضم الهكتارات من الأراضي، وخنق منظمة التحرير، حتى الموت.

لا تريد إسرائيل «حماس» ولا الرئيس محمود عباس، وربما أنها في النهاية، ستجني على نفسها. هذا ما تدل عليه سياساتها الجشعة، واستراتيجياتها الطموحة التي تفوق قدراتها الفعلية.

وكلما تمت محاججة صهيوني، مدافع عن إسرائيل، حول أخطائها المتراكمة، أجاب: أن المشكلة في مَن يستفزّ إسرائيل ولا يفهم سيكولوجيتها «فهي دولة لا تخضع لأي ضغط خارجي بما في ذلك إملاءات أميركا». مع أنه لم يتبقَّ لإسرائيل من قوة سوى الولايات المتحدة، التي تريد منها السلاح و«فيتوات» مجلس الأمن، والجاسوسية الاستخباراتية، والتكنولوجيا الذكية، والخطط العسكرية، وأيضاً تهديد قضاة «الجنائية الدولية»، واتخاذ الإجراءات العقابية ضد المحكمة.

إسرائيل تخسر أقرب أصدقائها؛ فقد تحوّل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من مدافع شرس يريد تشكيل تحالف دولي لحمايتها على غرار الحرب على «داعش» إلى صديق خجل من أفعالها، مضطر لأن يطالبها بمراعاة القانون الدولي، لمرات عديدة، في حين يرى وزير خارجيته أن فرنسا ليست بعيدة كثيراً عن الاعتراف بدولة فلسطينية. ورئيسة وزراء بلجيكا تعبر عن ضرورة اعتراف بلادها بالدولة الفلسطينية على غرار آخرين. هكذا تضع إسرائيل الاتحاد الأوروبي أمام خلافات كبرى بين من يريد أن يعترف بدولة فلسطين، ومَن يعتبر الأمر هدية لعملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 مثل ألمانيا وإيطاليا، ومن يقف بين الاثنين حائراً، والجميع على أبواب انتخابات حاسمة.

أصبحت إسرائيل عدوة نفسها، وهي ترفض كل حلّ، إلا السفك وارتكاب المزيد من المجازر. هي تريد تحقيق ما لم تستطعه طوال 8 أشهر: أقله القضاء على «حماس»، وأكثره تهجير أهالي غزة والاستيلاء على الأرض. وترفض ما في متناولها، ولو كان فيه خلاصها.

ويحذر عسكريون إسرائيليون كبار على رأسهم يرام حمو المسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي الذي قدم استقالته الأسبوع الماضي، من أن مواصلة الحرب على رفح ممكنة، لكنها ستجعل وضع إسرائيل أكثر خطورة. اليوم تهدد إسرائيل «حماس» بالاجتياح، لتحصل منها على تنازلات تتعلق بالرهائن. أما بعد وقوع المحظور، فلن يبقى لإسرائيل ما تساوم عليه، لاسترجاع رهائنها، وقد تحتاج بعد ذلك إلى سنوات لا أشهر، لتعيدهم.

الحل الوحيد الذي يتبقى لنتنياهو، بعد تنفيذ حلمه باجتياح رفح، هو إقامة حكم عسكري. وهذا تماماً ما يحذر منه ويرفضه وزير دفاعه غالانت، لاستحالة تطبيقه، ولأنه يضع الجيش الاسرائيلي في وضع استنزاف ويفقد المئات. كما أنه ليس لإسرائيل العديد، الذي يسمح بحشد قوات كبيرة في غزة، وحماية الحدود الشمالية، ومواجهة التحديات في الضفة الغربية، والاستنفار لمواجهة أي مستجد، في وقت واحد. وكي تتغلب إسرائيل على مشكلة قلّة العديد، تحتاج إلى تجنيد الحريديم الذي يصطدم برفض عسير، وتمديد الخدمة الإجبارية لأربع سنوات، وهو ما لا يقبل به المجندون ولا عائلاتهم.

العجرفة والفوقية تجعلان إسرائيل تتصرف كقوة لا ترد، وتنسى أنها ليست الصين ولا روسيا، ولولا حلفاؤها وتخويفها الكوكب بتهمتي معاداة السامية والعنصرية ضد اليهود، لباءت الكثير من تهديداتها بالفشل. وقد بدأ مناصرون لها يضيقون ذرعاً، بكيل الاتهامات الكاذبة، وخلط الحقائق بالأوهام، وتكرار الأحابيل القديمة. إسرائيل تتلقى بصدمة، قرارات المحكمة الجنائية التي أنشئت قبل أكثر من عشرين عاماً، تحديداً، لمنع تكرار المآسي الكبرى مثل «المحرقة» التي يحمّل الصهاينة مسؤوليتها للعالم أجمع. فما الذي سيحدث حين تدخل الصحافة العالمية، وقد منعتها إسرائيل عمداً، واكتشفت أهوال ما ارتكب وفظاعات ما أخضع له الفلسطينيون، والتوقعات أن أشهراً عديدة أخرى من المذابح، لا تزال تنتظرنا.

 

دستور الكويت ودستور تركيا... ومسألة التعديل

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/23 أيار/2024

لا يخفي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضيقه من الدستور التركي، رغم تعديلاته التي أشرف عليها، لكنها حتى لم ترضِ رغبته العميقة بإحداث تغيير «جذري» يقضي على ما وصفه بـ«روح الوصاية» التي كتبها آباء الدستور التركي «الجمهوري».

لا نغفل أننا الآن في بحر عام 2024 الذي تحل فيه الذكرى المئوية الأولى لسقوط السلطنة العثمانية، أو «الخلافة» وهي ذكرى لها دلالتها الموحية! قبل أيام جدد الرئيس إردوغان عزمه على وضع دستور جديد للبلاد قائلاً: إن الدستور الحالي الذي يحمل روح الانقلابات والوصاية لا يمكنه أن يحمل تركيا إلى قرنها الجديد، وإنه لا يريده من أجل نفسه. وقال إردوغان: إن الدستور الحالي «لا يناسب تركيا الجديدة، ورغم كل ما فعلناه وما أدخلناه من تعديلات على هذا الدستور، لم نتمكن من القضاء على روح الوصاية».

سنصدق كلام الرئيس إردوغان ونقول: إنه لا يسعى إلا لصالح تركيا فقط وليس لمنافعه الشخصية والحزبية، وإنه يضمر أجندة فكرية، مخططاً لها مسبقاً على مراحل، سنرفض كل هذه الشكوك والظنون، وأن بعض الظن إثم وإفك. الرجل صادق، ونيته أصفى من قطرات المطر في قمم جبال السودة بعسير! لكن لماذا لا نعمل نفس هذه القراءة الصافية، ونفترض النية الصادقة في مراعاة الصالح العام للوطن في خطاب أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح الذي وجهه للكويتيين مؤخراً راسماً للبلاد خريطة طريق جديدة نحو المستقبل؟! الشيخ مشعل «الوالد العود» في الكويت قال في خطابه التاريخي حول إصلاح الدستور الكويتي إنه من أجل: «تصحيح المسيرة ومعالجة الاعوجاج وسد النواقص التي كشف عنها التطبيق العملي لنصوصه طوال 62 عاماً الماضية من دون تعديل». ونبه أمير الكويت في خطابه هذا إلى أن: «الدستور الكويتي سُمح بتعديله وإعادة النظر في أحكامه بعد مرور 5 سنوات من العمل به مما يدل على حصافة أعضاء المجلس التأسيسي وبعد نظرهم... فكيف يجمد تعديل الدستور وهو يسمح بإعادة النظر بأحكامه»؟ لماذا يبيح بعض أتباع «الإخوان» خارج وداخل الكويت، وأتباع الحركات الشيعية الإسلاموية داخل وخارج الكويت، مع لفيف من المنتفعين من الوضع السابق، لأسباب شخصية وغير شخصية... لماذا يبيح كل هؤلاء التشكيك في صدق نية الخطاب الأميري، وشرعية هذه الخطوات (في نفس اللحظة التي يدافعون فيها عن صنيع إردوغان، المتكرر) بالدستور الكويتي... أو يتحالفون مع من يدافع عن الإردوغانية؟! لن نتحدث عن الفوارق الجوهرية الموضوعية بين الحكمين الكويتي والتركي.

فما لكم كيف تحكمون؟!

 

هل يغيّر «الحرس الثوري» وجه السلطة في إيران؟!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/23 أيار/2024

ستقلل وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتماً من تأثير ما يسمى «دائرة مشهد» في مجموعة صنع القرار القريبة من المرشد علي خامنئي. بعد رئيسي، يبقى أن نرى ما إذا كان والد زوجته، الأقوى، علام الهدى سيقوم بدور لافت. سيحتفظ والد زوجته المؤثر والقوي، وأبرز شخصية في دائرة مشهد، والذي يمثل خامنئي في مقاطعة خراسان رضوي وخادم ضريح الإمام الشيعي الثامن، الإمام الرضا، بكل هذا التأثير أو بجزء منه. ثم هناك سؤال جاد، هل سيقوم «الحرس الثوري» الإيراني بلعبة من أجل السلطة، وتخفيض رتبة رجال الدين تماماً؟ «الحرس» أكثر مرونة وقابلية للتكيف من الرجال القدامى المخنوقين في الجلابيب القديمة. في مرحلة ما، قد يصبحون مثل خلفاء السلطنة العثمانية، كمخلوق احتفالي للدولة؟ كل من يعتقد أن لديه الإجابة عن هذا السؤال يعيش في الحكاية الخيالية نفسها مثل أولئك الذين يدعون حالياً أنه لن يتغير شيء.

ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية أن رئيسي والركاب الآخرين «حققوا الشهادة». ومع وفاة رئيسي، فإن قائمة المرشحين الذين سيحلّون محله واسعة النطاق، وفي وقت محدود البالغ نحو 50 يوماً، تتمتع الخيارات المختبرة بفرصة أفضل. لكن لا أحد يتمتع بماضي رئيسي، فليس كثيرون من يطلق عليهم «سفاح طهران»، كما أُعدم على زمنه في الثمانينات 33 ألف ضحية عندما مدعي عام طهران. اعتُبر رئيسي زعيماً محتملاً للمستقبل؛ لذا ينبغي تنسيق اختيار الرئيس القادم مع مسألة الخلافة، ولكن الخيار الأكثر استعداداً هو محمد باقر قاليباف، في حين أن شخصيات مثل علي لاريجاني قد يأملون أيضاً في أن يمنحهم المرشد منصة لإحداث التغيير. إلا أن شخصيات أخرى يفضلون بعض مؤيدي الحكومة مثل بارفيز فتاح وحسين دهقان، وهؤلاء قد يواجهون تحديات في الحصول على القبول في غضون 50 يوماً.

وفقاً للمادة 131 من الدستور، في حالة وفاة الرئيس، يتولى نائبه الأول، بموافقة زعيم الجمهورية، سلطات ومسؤوليات الرئاسة. بالإضافة إلى ذلك، يجب على مجلس يتكون من رئيس البرلمان ورئيس القضاء والنائب الأول للرئيس اتخاذ الترتيبات اللازمة لانتخاب رئيس جديد في غضون 50 يوماً.

من بين الخيارات المقترحة، محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان، هو المرشح الأكثر استعداداً. لا يحتاج إلى الحصول على إذن أو تقديم نفسه في وقت قصير. وبالمقارنة مع رئيسي، يعتبر قاليباف شخصية تنفيذية أكثر، ومن وجهة نظر الحكومة، يمكنه معالجة بعض المشاكل القائمة. ويمكن لقاليباف أيضاً المناورة من خلال المأزق في البرلمان ومحاولات إقالته من الرئاسة. وفي هذا السياق، من المرجح أن يصبح البرلمان أداة لسيطرته. في حين أن الفساد على نطاق واسع يمثل قضية كبيرة، إلا أنه لم يسبب له مشاكل داخل هيكل الحكومة.

ثم يأتي علي لاريجاني: إذا كان لدى زعيم الجمهورية الإسلامية الإرادة لإحداث تغيير في الجو العام، فيمكنه، على عكس الماضي، إصدار أمر لتأكيد مؤهلات علي لاريجاني، رئيس البرلمان السابق. ومع ذلك، لا تزال مشكلة لاريجاني مصدر قلق فريق روحاني وشقيقه صادق لاريجاني على السلطة في الفضاء العام والتخطيط للقيادة المستقبلية. وهذا الوضع يعقّد المعادلة، كما أن إصدار أمر لتأكيد مؤهلاته يخضع للعديد من الاعتبارات.

ومن ثم محمد جواد ظريف: خيار حل الأزمة الخارجية، يمكن أن يكون محمد جواد ظريف الخيار الأكثر رغبة للحكومة لمعالجة أزمة السياسة الخارجية وبعض الأزمات الداخلية. وبالمقارنة مع لاريجاني، فإن ميزة ظريف هي أنه ليست لديه منظمة كبيرة ومن غير المرجح أن يتدخل في مسألة خلافة القيادة.

أما بارفيز فتاح: فهو أقل من خيار جاء ذكره مرشحاً للانتخابات في فترات مختلفة، ولكن في الوقت الحالي، لا تتم مناقشته بشكل بارز في الرأي العام. وكان تم اقتراح اسم فتاح سابقاً للانتخابات الرئاسية. وفي انتخابات عام 2017، تم النظر بجدية في ترشيحه، لكنه ذكر أنه يحترم القرار الذي قدمه له المرشد ولن يترشح للانتخابات. وتم تفسير هذه التصريحات على أنها إشارة إلى إبراهيم رئيسي، الذي، مثل فتاح، تلقى مؤخراً مرسوماً من المرشد، لكنه اختار الترشح للانتخابات الرئاسية. وأوضح فتاح في وقت لاحق أنه لا ينوي السخرية من رئيسي. وتتمثل إحدى مزايا فتاح على بعض المرشحين الآخرين في جاذبيته لتصويت الإيرانيين الناطقين بالتركية، والذي لعب دوراً مهماً في الانتخابات السابقة وعطل أحياناً المعادلات السياسية.

وتضم اللائحة اسم حسين دهقان: خيار «الحرس الثوري» الإيراني؛ إذ أظهر حسين دهقان أنه يحتفظ بثقة الحكومة، وهذا يتضح في تعيينه رئيساً لمؤسسة «مصطفيفان». بالإضافة إلى ذلك، قد يجذب مجموعة أكثر تنوعاً من المؤيدين من رئيسي.

مثل قاليباف، يحافظ دهقان على الدعم بين بعض الفصائل داخل الجيش. ومع ذلك، فإن ترشيحه في الانتخابات سيتطلب تغييراً كبيراً في جو الحكومة وتوقعاتها. إذ صرح دهقان بأنه كان أحد خيارات الرئيس روحاني لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي، لكنه رفض المنصب. ومع ذلك، فإنه يواجه التحدي المتمثل في أنه قد لا يتمكن من إثبات نفسه كخيار أساسي في غضون الإطار الزمني المحدود البالغ 50 يوماً. وفي اللائحة أيضاً عزت الله زرغامي: تغيير البيئة الإعلامية، يعدّ عزت الله زرغامي بالفعل من بين الخيارات التي يمكن أن تجلب جواً جديداً من حيث وسائل الإعلام، على الرغم من افتقاره إلى سجلات تنفيذية واسعة النطاق وبعض الغموض في ما يتعلق بأسلوبه الإداري. ومع ذلك، فإنه يواجه التحدي المتمثل في عدم اعتباره الخيار الرئيسي لمثل هذا الدور البارز.

محمود أحمدي نجاد: خيار لا يمكن التنبؤ به، في غضون ذلك، قد تحوي شخصيات مثل محمود أحمدي نجاد أيضاً آمالاً في أن تختارهم الحكومة للتنقل خلال الأزمة. ومع ذلك، بالمقارنة مع لاريجاني، يواجه أحمدي نجاد تحدياً أكثر حدة من حيث الحصول على الموافقة. ميزته الوحيدة المحتملة للحكومة هي أنه، مثل لاريجاني، ليس لديه فريق متخصص يمكن أن يسيطر على المؤسسات الحكومية.

خيارات الشباب: تبحث عن الدعاية، من بين مجلس الوزراء والأصوليين، أظهر العديد من السياسيين الشباب الطموحين مثل علي رضا زكاني ومهرداد بازرباش اهتماماً بالرئاسة. ومع ذلك؛ نظراً لإلحاح وضع الحكومة في غضون 50 يوماً، لا يمكنها تحمل المخاطرة ويجب أن تنظر في خياراتها المحددة.

قد يلعب هؤلاء السياسيون الأصغر سناً دوراً فقط في تسخين جو الانتخابات إلى جانب شخصيات مثل محسن رضائي وأمير حسين غازي زاده هاشمي. وكانت الإقالة المحتملة للرئيس الراحل غير متوقعة؛ مما أدى إلى إمكانية دخول رجال الدين مثل مصطفى بورمحمدي أيضاً السباق الرئاسي.

ومع ذلك، لا تزال أفعال مجتبى خامنئي التي لا يمكن التنبؤ بها مصدر قلق كبير لمنافسيه الطامحين للوصول إلى الرئاسة. الطريقة التي يقود بها مجتبى خامنئي أساليبه للوصول إلى القيادة مشكوك بها. والملاحظ وفاة جميع خيارات المرشد الأعلى، حيث لم يتبق سوى ابن خامنئي.

 

إيران بعد غياب رئيسي

وليد فارس/إندبندنت عربية/23 أيار/2024

لم يجف الحبر عن بيان إعلان وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادثة الطائرة الهليكوبتر التي كان على متنها بمرافقة وزير خارجيته، حتى بدأت الروايات حول من المسؤول عن موته؟ هل فعلاً كان هبوط الطائرة لأسباب تقنية أم أن هنالك طرفاً خرب محركها؟

أكثرية التقارير تخلص إلى أن عطلاً فنياً أدى إلى هذا الهبوط الاضطراري الذي تحول إلى كارثة، لكن أسئلة كثيرة لا تزال تطرح، ومنها كيفية سقوط هذه الطائرة، واستمرار طائرتين كانتا ترافقان الرئيس في رحلتهما من دون أن تعرج إحداهما على موقع الهبوط. ويقول البعض إن هذا الممر تستعمله الطائرات والهليكوبتر دائماً، حتى في فصل الشتاء على رغم سوء الأحوال الجوية. فإما أن هذه الحادثة فريدة من نوعها، وإما أن هنالك يداً مخربة دفعت بالأمور نحو هذا الاتجاه.

وأياً كانت نتائج التقارير النهائية، فهذا يدخل في إطار الخلاف على السلطة بين أجنحة داخل النظام الإيراني: جناح الرئيس القتيل وهو في موقع رئاسة الدولة، وكان بحسب المصادر يحاول أن يدفع بالسلطة إلى مؤسسات الحكومة التي يترأسها، وجناح المرشد الأعلى وبين يديه السلطة الخمينية العليا. وكان صراع الأجنحة يتكثف مع اقتراب موعد انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، وكان العمل جارياً على إيجاد شخصية جديدة للحلول مكان خامنئي عندما يتوفى. وتقول المعلومات إن الرئيس الأعلى للسلطة الخمينية أوصى بابنه مجتبى خامنئي لكي يخلفه، ولكن مصادر أخرى قالت إن رئيسي كان يتهيأ لأن يكون الخليفة للولي الفقيه، مما فجر الصراع بين جناحين بحسب المصادر المطلعة.

ومن ضمن مواد الخلاف السيطرة على الأموال التي حولت من الغرب، وبخاصة من الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 2014 وتقدر بعشرات المليارات من الدولارات. وهي مبالغ هائلة بطبيعة الحال تقود إلى صراعات كبيرة عبر الحكومة والبيروقراطية والأجهزة الأمنية والمصارف، إضافة إلى الميليشيات التي تسيطر على الأرض. وقد يكون وراء الصراع بين مكتبي رئاسة الجمهورية والمرشدية العامة نتيجة خلافات عميقة تتعلق بطبيعة السيطرة على هذه الأموال التي تؤمن قوه النظام من ناحية، وترابطه العضوي مع الميليشيات الخمينية والحليفة في 4 دول عربية، فضلاً عن المناطق الفلسطينية.

لكن، ماذا بعد خروج رئيسي من الساحة؟

الاحتمال الأقرب هو أن يتم استضعاف مناصريه في الإدارات والدولة، واستبدال رئيس جديد به يكون جزءاً من الحلقة الضيقة التي تحيط بالمرشد الأعلى. وهكذا يهيئ موقع الرئاسة لخليفة المرشد في المرحلة القريبة. فما نتائج هذه التغيرات الدراماتيكية في إيران على الساحات الداخلية والإقليمية والدولية؟

على الصعيد الداخلي الإيراني، تبين من رد الفعل الشعبي الكثيف والاحتفالات التي جرت في طهران ومدن أخرى أن موت رئيسي قد يفتح باباً جديداً للمعارضة لكي تستنكر وجود النظام ككل وتدعو إلى تجديد التحركات ضد السلطة على أساس وجود فراغ ما أو في الأقل صراع بين أجنحه هذه السلطة. وهذا بالطبع سيدفع النظام إلى عملية قمعية واسعة لإقناع الرأي العام الدولي بأنه مسيطر على الأرض بصورة حاسمة.

على الصعيد الإقليمي، تقوم بعض الحكومات بتجديد اعترافها بسلطة خامنئي تمهيداً لإقامة العلاقة مع حكومة وحكم جديدين داخل طهران، ومنها دول وقعت اتفاقاً لعدم التدخل المتبادل في شؤون الدول الداخلية، ومنها دول الخليج العربي التي تراقب الأوضاع، ولن تتحرك إلا بعد أن ترى تطور النظام الجديد في اتجاه مستقر. على الصعيد الدولي رأينا أن عدداً من الحكومات الأوروبية سارع في التعبير عن تعاطفه مع السلطة العليا من أجل تطمين القيادات الإيرانية بأن الاتفاقات القائمة بين أوروبا والاتحاد الأوروبي وطهران سيتم احترامها. وهذا أمر طبيعي بالنسبة إلى أصحاب المصالح الأوروبية العليا والعميقة في إيران. وهم أقوى من أية معارضة إيرانية حتى الآن تسعى إلى تبديل النظام.

أما في الولايات المتحدة، فقد شرعت وزارة الخارجية، بكلام هادئ، في إرسال التعازي إلى القيادة الإيرانية، ولكن من دون إقامة علاقات دبلوماسية ناجمة عن تغيير الأوضاع الحكومية في إيران، لأن الإدارة تعرف تماماً أن هنالك أكثرية داخل الكونغرس من الحزبين لا تريد إقامة علاقات مع هذا النظام أياً كان رئيسه. ومعروف أنه في خلال حملة انتخابية رئاسية فإن المعارضة تكثف انتقاداتها تجاه الإدارة وتحملها مسؤولية الاعتراف بنظام تعد المعارضة أنه إرهابي.

لذا فإن إدارة بايدن ستوفر للنظام الإيراني اعترافاً بالصورة الدبلوماسي مع بقاء مبدأ المقاطعة خوفاً من القاعدة الجمهورية الشعبوية التي يبدو وكأنها حصلت على أكثريات عديدة في ولايات حاسمة، مما قد يؤثر في نتائج الانتخابات.

ماذا عن أهم النتائج المستقبلية؟

من المنطقي أن يلتف النظام الإيراني حول مؤسساته ويحميها ويعمل على تطويرها استعداداً لما قد يكون حملة استعراضية إيرانية في الشرق الأوسط في مرحلة ما قبل الانتخابات الأميركية، نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مما يعني أنه منذ بداية الصيف وحتى منتصف نوفمبر ستكون هنالك مرحلة زمنية دقيقة لن تتمكن فيها إدارة بايدن أو غيرها من أن ترد على أي تحرك كبير في الشرق الأوسط بسبب الانتخابات، وقد فهمت طهران هذا، وهي تستعد إذا أرادت أن تستخدم هذه المرحلة نفسها من أجل تنفيذ بعض أغراضها في المنطقة.

بعد رئيسي ستتجه إيران باتجاه تكثيف الأيديولوجيا الخمينية من أجل تمكين السلطة من ضرب المعارضة على أساس "محاربة الله" بالمعنى الخميني، لكن الوضع الجديد في إطار المواجهة الإسرائيلية - الإيرانية قد يفيد المعارضة الإيرانية التي تأمل في التصعيد بين إسرائيل وحلفائها الإقليميين من ناحية، والنظام الإيراني من ناحية أخرى. كما تأمل أيضاً بانقسام داخلي للنظام يسهل انطلاق انتفاضات شعبية جديدة.

لكن، ما لم يتغير الموقف الأميركي، سيكون من الصعب تغيير هذا النظام في المرحلة الحالية، ومع اقتراب موعد الانتخابات قد تكون هناك مناسبات للتغبير، وفي أية حال فإن غياب أحد أركان النظام الخميني الذي كان مسؤولاً عن إعدامات بالآلاف في الثمانينيات، كان بمثابة خبر تشجيعي لأهالي ضحايا في إيران، وعامل محفز للضغط على النظام من أجل الإصلاح أو التغيير.

 

نصيب الأمة من الإعلان العالمي

أحمد الصراف/القبس/23 أيار/2024

يختار البعض وصف أو تعريف أنفسهم، شفهياً أو من خلال بطاقات التعارف، بألقاب اجتماعية أو أكاديمية أو علمية، وهذا غالباً دليلٌ على عقدة نقص. كما يصر بعض هؤلاء على مخاطبة الغير لهم بألقابهم، شفاهة وكتابة. وبشكل عام، كلما زاد استخدام الألقاب الصحيحة أو الفارغة، دل ذلك على تخلف المجتمع، فأكثر الشخصيات العلمية والأكاديمية والسياسية رفعةً في العالم، مثل كيسنجر وعلماء فيزياء وذرة وغيرهم لا يضعون حتى حرف الدال – الذي تبهدل في دولنا – أمام أسمائهم، إلا إن كان توقيعاً لورقة علمية مثلاً! ويكفي أن رئيس أعظم أقوى دولة في العالم يخاطبه العامة والخاصة بـ«السيد الرئيس»، ولو كان حاملاً لأعلى الألقاب العلمية! وضعت لنفسي معياراً يمكن عن طريقه تحديد من يستحق أن نطلق عليه لقب مفكر أو أستاذ أو دكتور، من غير الأطباء، من خلال مدى قناعتهم بأهمية استخدام مواد «الإعلان العالمي لحقوق الإنسان»، فكلما زاد إيمانهم ببنوده زاد الاحترام لهم، والعكس صحيح، فالحقيقة أن قبول كل مواد الإعلان العالمي، من قبل أياً كان، مسألة في غاية الصعوبة، لذا أصبح هو المحك، أو الامتحان الحاسم.

بدأت قصة الإعلان العالمي في فبراير 1947 من خلال مجموعة مؤلفة من السيدة روزفلت، حرم الرئيس الأمريكي، والدبلوماسيَينِ، الصيني بين تشون تشانغ، واللبناني تشارلز مالك، بصياغة نص الإعلان، الذي تم تبنيه تالياً عام 1948، وأصبح مصدر إلهام لكثير من الأفراد والدول، وملزماً عالمياً، وهو إعلان يتضمن، لأول مرة في تاريخ البشر، اعترافاً دولياً بأن هذه الحقوق من صميم حقوق الإنسان، وغير قابلة للتصرف وتنطبق على الجميع في إطار من المساواة، وأن كلاً منا قد وُلد حراً ومتساوياً، من حيث الكرامة والحقوق مع الآخرين، بصرف النظر عن الجنس أو الجنسية أو العرق أو اللون أو الدين أو اللغة أو أي حالة أخرى.

تنص مواد الإعلان على أن جميع الناس يولدون أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهذا ليس مطبقاً في دول كثيرة. كما سنرى صعوبة تطبيق بقية البنود أو قبولها، من منطلقات دينية أو عرقية أو غيرها. فلكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أيِّ نوع سوء كان سياسياً أو قانونياً، أو من لأية منطقة جغرافية، سواء كانت مستقلة أو تحت الوصاية أو خاضعاً لأيِّ قيد على سيادته. ولا يجوز استرقاقُ أحد أو استعبادُه، ولا إخضاعُ أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطَّة بالكرامة. كما أن الجميع متساوون أمام القانون، ولا يجوز الاعتقالُ أو الحجزُ التعسُّفي، وكل متَّهم بريء إلى أن يثبت ارتكابُه للجريمة، ولا يجوز التدخُّل تعسُّفياً في حياة الفرد الخاصة، أو في شؤون أسرته أو مسكنه أو مراسلاته، ولا القيام بحملات تمسُّ شرفه وسمعته. ولكلِّ شخص حقٌّ في حماية القانون من التدخُّل.

ولكلِّ فرد حقٌّ في حرِّية التنقُّل وفي اختيار محلِّ إقامته، والحقُّ في التماس ملجأ في بلدان أخرى، والتمتع بجنسية ما، ولا يجوز، تعسُّفًا، حرمانه منها. وللرجل والمرأة، متى أدركا سنَّ البلوغ، حقُّ التزوُّج وتأسيس أسرة، دون أيِّ قيد بسبب العِرق أو الجنسية أو الدِّين. ولا يُعقَد الزواجُ إلاَّ برضا الطرفين، فلا إكراهَ فيه. والأسرةُ هي الخليةُ الطبيعيةُ والأساسيةُ في المجتمع. ولكلِّ فرد حقٌّ في التملُّك، ولا يجوز تجريدُه من مُلكه تعسُّفًا. ولكلِّ شخص حقٌّ في حرِّية الفكر والوجدان والدِّين، وفي تغييره، وحرِّيته في إظهار دينه، وإقامة الشعائر. والتمتُّع بحرِّية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في اعتناق الآراء من دون مضايقة. وله حق الاشتراك في الاجتماعات والجمعيات، وله حق اختيار من يمثله في البرلمان، وحق التساوي في تقلُّد الوظائف العامَّة. والحق في انتخابات نزيهة، والحقٌّ في الضمان الاجتماعي، وحقُّ العمل، وحقٌّ في المكافأة العادلة، وحقٌّ في الراحة وتحديد ساعات العمل والإجازة. والحق في التعليم المجاني، وحق الوالدين في اختيار نوع التعليم لأبنائهم.. إلخ. لو تمعنا في بنود هذا الإعلان لتبين لنا أن دولاً لا تزيد على العشرين، أو ربما الثلاثين، هي التي تطبق بنوده بشكل قريب من الصحة، أما البقية، وخاصة دولنا الإسلامية والعربية، وبقية الدكتاتوريات، فليس لها نصيب!

 

الصخب إسرائيلي والضرر "مقاومجي"!

فارس خشان/نيوزاليست/23 أيار/2024

إذا وافقت الغرفة المختصة في المحكمة الجنائية الدولية على طلب المدعي العام فيها كريم خان إصدار مذكرات توقيف بحق قادة الحرب في كل من إسرائيل وحركة “حماس”، فإنّ التاريخ في الشرق الأوسط سوف يفتح صفحة جديدة!

صحيح أنّ إسرائيل، في هذه الحالة، سوف تضطر إلى إعادة النظر في قوة الردع التي تعتمدها، وهي تقوم على إلحاق أذى قاتل ببيئات أعدائها، لكنّ الصحيح أيضاً أنّ التنظيمات المعادية لها، سوف تجد نفسها فاقدة للشرعية التي تعتقد بأنّها تتيح لها تحت عنوان “المقاومة والتحرير” ارتكاب عمليات قاتلة تتضمن خطف المدنيّين، كما فعلت “حماس” في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. إنّ طلب إصدار مذكرتي توقيف ضد رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قد أخذ اهتماماً واسعاً، نظراً لارتباط إسرائيل بعلاقات مميّزة مع الغرب، لكن المتضرر الأكبر من هذا الطلب هو “جبهة المقاومة”، إذ إنّه ليس تفصيلاً بسيطاً أن يتم حرمان رافعي لواء رمي إسرائيل في البحر، من أدوات حصول ذلك، أي القيام بكل ما يستلزم من أجل إحباط الشعب الإسرائيلي ودفعه الى التخلّي عن دولته بسبب عجزها عن توفير الحماية اللازمة!

وإذا كان يستحيل على مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، وهو الذي سبق أن تدخل في أكثر من حرب، وآخرها تلك التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا، بحيث تمّ إصدار مذكرة توقيف دولية ضده، أن يغض الطرف عمّا تفعله إسرائيل في قطاع غزة، بحيث وصل التدمير والقتل الى مستويات خطرة، بكل المعايير الإنسانية والقانونية، فإنّ طلب إصدار مذكرات توقيف ضد اسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد ضيف، أي الثالوث القيادي، سياسيّاً وعسكريّاً، في “حماس”، يعني أنّ هناك توجهاً دوليّاً غير مسبوق، من أجل تقديم أوّل تعريف من نوعه للإرهاب، بحيث لا يبقى متستراً في ثنايا مفهوم المقاومة! وهذا سلوك غير مسبوق في الشرق الأوسط، وسوف تكون له تداعيات على المستوى العالمي.

ولعلّ هذا هو السبب الجوهري وراء تمنّع “جبهة المقاومة” عن الإجتفال بمذكرات “المحكمة الدولية” ضد نتنياهو وغالانت اللذين تشتمهما مع إشراقة كل شمس!

إنّ إدراج المحكمة الجنائية الدوليّة لعمليّة السابع من تشرين الأوّل تحت بند الإرهاب والسلوك المناهض للإنسانيّة، يعني أنّ أفعال المقاومة لن تبقى متفلّتة من الضوابط، كما أنّ إدراج ما قام به الجيش الإسرائيلي في حربه ضد غزة في الخانة نفسها، يعني أنّ أفعال الدفاع لا يمكن أن تكون هي الأخرى “مفتوحة” على الانتقام من المدنيّين وحياتهم وكراماتهم وممتلكاتهم ومساكنهم ومؤسساتهم. صحيح أنّ ليس لهنية والسنوار أو ضيف ما يخسرونه من إصدار مذكرات توقيف دولية بحقهم، وهم مدرجون على لوائح القتل الإسرائيليّة، في حين أنّ نتنياهو وغالانت يخسران كثيراً، لكنّ الصحيح أكثر أنّ إدخال تعديلات على مفهوم المقاومة يُربح دولة إسرائيل على المدى المتوسط، إذ لا تعود مضطرة لمواجهة ما سبق أن واجهته في السابع من تشرين الأول.

وليس سرّاً أنّ الإسرائيليّين، بوقوف معظمهم وراء تجاوز القوانين الدولية في الحرب على غزة، إنّما يعبّرون عن رعب شديد من تكرار ما حصل في “غلاف غزة” في “غلاف جنوب لبنان” و”غلاف جنوب سوريا” و”غلاف الضفة الغربية”. إنّ قوة تنظيمات “المقاومة” تنبع من أنّها تحرّر نفسها من القيود في السعي الى تحقيق أهدافها، ولكن في حال فقدت هذه “الحرية” فسوف تضطر إلى تقديم تنازلات كبيرة، الأمر الذي يُعفي الدول المستهدفة بسلوكيات “المقاومة” من الحاجة الى اعتماد ردة فعل غير إنسانية وتندرج في خانة إرهاب الدولة. إسرائيل مستاءة من مساواتها بـ”حماس” و”حماس” مستاءة من مساواتها بإسرائيل، لكن لا بدّ من الاستناد الى خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس في قمة المنامة العربية، ومختصره لولا وحشية “حماس” لما أخذت إسرائيل مبرراً لممارسة التوحش في غزة! من دون أدنى شك، فإنّ إسرائيل كما “حماس” سوف تقاومان بشدة مقررات المحكمة الجنائية الدولية، لكنّ الشرق الأوسط ليس خائفاً على حاضره من التطرّف المنتشر في كل بيئاته، إذ إنّه على الرغم من أنّه يعاني منه الأمرّين لا يزال قادراً على التصدي له، بل هو خائف من هذا التطرّف على مستقبله، وقد جاء طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في خدمة تغليب منطق الاعتدال على منطق التطرّف!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البيسري: حان الوقت ليفهم المجتمع الدوليّ عبء النّزوح على لبنان

أم تي في/24 أيار/2024

اشار المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، إلى اننا "موجودون في بروكسيل لدعم وجهة نظر لبنان في موضوع النزوح، ونحن بحاجة لايصال رأينا"، لافتاً إلى أنّنا "شرحنا للاوروبيين حقيقة الموقف اللبناني وحقيقة خطورة ملف النازحين السوريين في لبنان". ولفت في حديث تلفزيونيّ، إلى أنّ "القوانين الدوليّة مطبّقة في لبنان ولكن تتوقّف عندما تخترق السّيادة الوطنيّة" مؤكّداً أنّ "ملفّ النّزوح بحاجة إلى توضيح، وهناك هواجس عند اللبنانيين، واعتقد أنّه حان الوقت ليفهمَ المجتمع الدوليّ عبءَ النُّزوح على لبنان وعلينا استغلال كلّ الفرص لتوضيح ارائنا". وأكّد أنّنا "نرفض فكرة التوطين، ولبنان ليس بلد نزوح هو نقطة عبور وليس وطن نزوح أو توطين"، لافتاً إلى ألا وجود للاجئين في لبنان. من يتقدم بطلب من الامم المتحدة هو طالب لجوء معهم وليس في لبنان". ورأى أنه "تمّ خلط النازح الاقتصادي مع النازح الآتي نتيجة الحرب في سوريا". وكشف أنّنا "وضعنا مهلة للامم المتحدة لتسليمنا الداتا والا فلدينا plan B"، مشدداً على اننا "لا نقبل تعليمات من أحد، ومنسق المفوضية السامية للامم المتحدة أخطأ بالكتاب الذي ارسله للحكومة، ولذلك، عاد وسحب الكتاب". وأكد أنه "علينا الفرز بين النازح الاقتصادي والنازح السياسي ومن الحلول المطروحة اعادة توطين النازحين". أضاف البيسري: "نعمل بعقلانية في ملف النازحين وليس بشعبوية وغرائزية وفي الفترة الأخيرة شعرنا بوجود تحركات مشبوهة في الشارع وتشدّدنا بتطبيق القوانين لسحب فتيل التفجير من الشارع".

 

"نعيش فترة شغور في السّلطة"..وزير العدل من ليشبونة: معدّل الجريمة المرتبط بالنازحين يرتفع بشكل ملحوظ

 الوكالة الوطنية للإعلام /24 أيار/2024

تستمر جولة وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري الخوري لليوم التالي في ليشبونة، وشارك اليوم الخميس، مع الوفد المرافق في الجلسة الأولى لـ"مركز الشمال الجنوب لمجلس أوروبا"، التي افتتحتها رئيسة المجلس التنفيذي للمركز فرانشيسكا كاميليري بـ"الترحيب بوزارة العدل اللبنانية وبانضمام لبنان كعضو جديد في المركز". وكذلك، فعل الاعضاء الذين اثنوا على "القيمة المضافة التي سيقدمها لبنان إلى أعمال المركز". بعدها، ألقى وزير العدل كلمة قال فيها: "يشرفني أن أخاطبكم في هذا اليوم الغني بالتبادلات القانونية والثقافية، ويسعدني أن يكون للبنان صوت داخل مركز الشمال والجنوب التابع لمجلس أوروبا. كما تعلمون، أصبح للبنان وضع خاص كعضو منتسب في مركز الشمال والجنوب. لذا، فإن مشاركتنا في جلسة اليوم تشكل خطوة ثابتة في اتجاه قيم مجلس أوروبا والالتزام بالحفاظ على جسور الحوار بين الأخير وبلد الأرز". أضاف: "أردنا ربط لبنان بعمل مركز الشمال والجنوب لاستكمال الرحلة التي بدأتها وزارة العدل مع مجلس أوروبا في مجالات سيادة القانون والديموقراطية. وفي الواقع، وعلى سبيل المثال لا الحصر، طلبنا رأيَين قانونيَين من لجنة البندقية بشأن موضوع القوانين المقترحة حول استقلال وتنظيم السلطات القضائية والإدارية. وهكذا، أتيحت لوزارة العدل والهيئات المعنية الفرصة للعمل بشكل وثيق مع مقرري المفوضية البارزين لمدة عامَين متتاليَيْن، غنيين بالتبادلات الفكرية، حتى أن وزارة العدل أتيحت لها الفرصة للتعاون مع المفوّض الأوروبيّ المعنيّ بكفاءة العمل، العدالة (CEPEJ)، وحضر جلستَيْن من جلساتها العامة في ستراسبورغ". وتابع: "إنَّ رغبة لبنان في توسيع تعاونه مع أوروبا في مجال حقوق الإنسان وتعزيز شراكته في المسائل الديموقراطية من الطبيعي أن تقودَه مرة أخرى نحو مجلس أوروبا... وما هي المساحة الأفضل للقيام بذلك من التبادلات مثل مركز الشمال والجنوب ليتم تمثيله في مجلس أوروبا".

أردف: "بالعودة إلى غرض جلستنا اليوم، أود أن أبدأ بإعطاء لمحة سريعة عن الوضع العام في لبنان، نحن حاليا في فترة شغور في السلطة، نحن من دون رئيس جمهورية منذ 31 تشرين الاول 2022 والحكومة لم تكن حكومة بصلاحيات كاملة منذ 20 ايار. وبالتالي، فإن قرارات السياسة الوطنية الكبرى في يد حكومة تصريف اعمال، وبالمثل، في ظل الشغور الرئاسي، لا يتمتع مجلس النواب بكامل صلاحياته التشريعية، حيث يفترض الدستور أن يعمل كهيئة انتخابية مسؤولة عن انتخاب رئيس للجمهورية. ولذلك، يتم اتخاذ قرارات عاجلة".

وقال: "اقتصادياً، نحن نمر في أزمة غير مسبوقة ويبدو أنها تتوسع مع مرور الوقت. منذ عام 2020، لم يتمكن المودعون من استرداد ودائعهم المصرفية، وقيمة الليرة اللبنانية في انخفاض مستمر ويصل التضخم المفرط إلى مستويات جديدة. ويشهد المسؤولون العموميون انخفاض رواتبهم إلى أرقام متواضعة، وإذا كان الوضع المالي للقضاة في وضع أفضل، فهو أبعد ما يكون عما كان عليه قبل عام 2019. وفي وقت تنعدم فيه الثقة في القطاع المصرفي، يكون من الصعب جذب المستثمرين سواء المحليين أو الدوليين. لذلك، لا بد من إعادة بناء مؤسسات الدولة والقطاع المصرفي من أجل استعادة ثقة الشعب والمستثمرين. أضف إلى ذلك أزمة النازحين السوريين التي تفاقمت منذ عام 2011. ويستضيف لبنان اليوم أكثر من 2.3 مليون نازح سوري، كلف ثقلهم الاقتصادي لبنان بالفعل 50 مليار دولار. وبالإضافة إلى الثقل الاقتصادي الذي لم يعد لبنان قادراً على تحمله، فإن الجانب الديموغرافي والاجتماعي يلقي بثقله على أرض الأرز. ويرتفع معدل الجريمة المرتبط بالنازحين السوريين بشكل ملحوظ. لم يعد من الممكن تقريباً إحتواء التوتّر بين السكان اللبنانيين الفقراء والسكان السوريين الموجودين على أراضيهم بشكل غير قانوني".

أضاف: "من دون تجاهل الجانب الإنساني لأزمة النازحين السوريين، نأمل، من خلال المنصة التي يقدمها مركز الشمال والجنوب، أن نتمكن من إجراء تبادلات بناءة حول هذه القضية، بهدف تمهيد الطريق لحل يتوافق مع مختلف الأطراف المعنية. ومن ناحية أخرى، وعلى الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تمكنت وزارة العدل من إحراز تقدم في مجال حقوق الإنسان. شاركت وزارة العدل في صياغة التقارير الدورية المتعلقة بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان التي صادق عليها لبنان، مثل الاستعراض الدوري الشامل والاتفاقية الدولية للقضاء على كلّ أشكال التمييز العنصري. كما ساهمت الوزارة في مناقشات اللجان البرلمانية التي أدت إلى إقرار قانون يهدف إلى معاقبة التحرش الجنسي وإعادة تأهيل المتحرش. كما ساهمنا في تعديل قانون العنف ضد المرأة وغيرها من أفراد الأسرة، وكذلك اعتماد قانون إنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وتشكيلها وتولي مهامها. كما ساهمنا في إنشاء نظام المساعدة القانونية المجانية للأشخاص الذين لا تسمح لهم إمكانياتهم المالية بأن يمثلهم محام، وذلك بالشراكة مع منظمات الأمم المتحدة. لقد سمحنا أيضاً بإدراج غرفٍ مُناسبة للقصّر المعرّضين للخطر أو المخالفين للقانون في مختلف المحاكم". وختم: "من خلال مشاركتنا كعضو مشارك، نأمل في تطوير شبكة خبراتنا من خلال التعاون مع الخبراء الحكوميين والبرلمانيين وغيرهم من الخبراء من الدول الأعضاء في المركز. كما نهدف أيضاً إلى تمكين الشّباب والخبرة اللبنانية من فهم القِيَم بشكلٍ أفضل وفق معايير مجلس أوروبا، وهو رائدٌ في مسائل الديموقراطية وسيادة القانون. أخيراً، ومع أنه من البديهي أن نلتزم بالمشاركة الفعالة في أي فرصة للحوار مثل تلك التي تتاح اليوم، فإننا بالتأكيد سنُسِاهم في إثراء النسيج الثقافي للمركز وتحقيق قيمة مضافة حقيقية للمناقشة، التي ونأمل أن تظل مستمرة". وكان وزير العدل قد التقى بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية نائب رئيس مجلس أوروبا بيورن بيرج، واتفقا على ضرورة التعاون مع لبنان في المجالات كافة وبحثا معاً في الوضع العام في لبنان والمنطقة بما فيه مسالة النزوح السوري".

 

جنبلاط يُتوّج زيارته إلى قطر بلقاء أميرها

نداء الوطن/24 أيار/2024

توّج النائب السابق وليد جنبلاط زيارته الى الدوحة بلقائه ونجله النائب تيمور، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي استقبلهما في مكتبه في قصر لوسيل. ووفق «وكالة الانباء القطرية»، فقد جرى خلال اللقاء «استعراض آخر التطورات في لبنان ومستجدّات الأوضاع في المنطقة، إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المتبادل». بالتوازي، قصد عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب وائل بو فاعور السراي الحكومي، وعرض مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الأوضاع العامة. في هذا الوقت، أوضح النائب هادي أبو الحسن أنّه لم يتم التطرق إلى أي اسم في ما يخص ملف رئاسة الجمهورية خلال زيارة جنبلاط إلى قطر وكل النقاش كان يتمحور حول الأسس، واكد أنه «لم نسمع أي كلام حول موضوع «دوحة 2»، وأن قطر تلعب دوراً محورياً في اللجنة الخماسية وهي تتميّز بقدرتها على التعاطي مع كل الأطراف وهذا عنصر قوة يضاف الى جهودها». وتحدث عن تطمين قطري بالإستمرار في دعم الجيش اللبناني. على صعيد آخر، رحّب لبنان الرسمي عبر وزارة الخارجيّة والمغتربين بإعلان كل من إيرلندا والنروج وإسبانيا اعترافها بدولة فلسطين، «الذي يُعتبر خطوّة هامّة تُساهم في تكريس الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وتساعد في إطلاق مسار سياسي جدّي وفاعل يدفع باتجاه حل عادل وشامل على أساس حلّ الدولتيْن، استناداً إلى القرارات الدوليّة ذات الصّلة ومبادرة السلام العربيّة التي أُطلقت في قمّة بيروت للعام 2002، وذلك في سبيل بناء مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني وشعوب دولنا». وأشادت الخارجية في بيان «بهذه الخطوة» وباركت لدولة فلسطين «على هذه اللحظة التاريخية»، مثمّنة «مثل هذه القرارات باعتبارها خطوة نوعيّة في ظلّ الممارسات الإسرائيليّة وانتهاكاتها اليوميّة لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، ومحاولاتها تنفيذ مشاريعها التوسّعيّة والتهجيريّة، بعد عقود من المعاناة والألم والتدمير والتهجير الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني».

ودعت «باقي دول العالم إلى المبادرة بإعلان الاعتراف بدولة فلسطين ومساندة طلبها للحصول على العضويّة الكاملة في الأمم المتحدة، في إطار دعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».

واتصل ميقاتي برئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز وهنّأه على قرار بلاده الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية. بدوره، اكد سانشيز «ان اسبانيا تريد أن يساهم هذا الاعتراف في بناء مستقبل يسوده السلام والاستقرار والازدهار في كل بلدان المنطقة». وجدد تأكيد «التزام الحكومة الإسبانية بأمن لبنان واستقراره، وتشديدها على العمل الذي تقوم به القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان في هذا الصدد». الحزب «التقدمي الإشتراكي» اعرب عن «تقديره لقرار النروج وإسبانيا وإيرلندا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما يشكله ذلك من خطوة أساسية في مسار طويل يجب استكماله في نواح عديدة، وبما هو من استجابة لحقوق الشعب الفلسطيني وللتضحيات الكبيرة التي يقدمها هذا الشعب في نضاله من أجل هذه الحقوق التي أقرتها له القوانين والشرائع الدولية، وأولها قيام دولته المستقلة». وإذ تطلّع الحزب «الى أن تحفز هذه الخطوة كافة الدول للاقتداء بها»، رأى أنه «لا بد من أن يوازيها ضغط دولي فاعل بكل الأشكال على الاحتلال الاسرائيلي لوقف عدوانه ولوقف الاستيطان ومخططات التهجير بحق الفلسطينيين وإجباره على التسليم بحق الفلسطينيين وقيام الدولة الفلسطينية القابلة للحياة». أخيراً، تقدم عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب ملحم الرياشي، من الأمانة العامة لمجلس النواب، باقتراح قانون معجل مكرر يمنع أي مالك لأي نوع من أنواع العقارات- سواء كانت مبنية أو زراعية أو أرض سليخ- من تأجير أي مواطن أجنبي دخل لبنان بطريقة غير مشروعة تحت طائلة عقوبات مالية وحبس، كما ومضاعفة العقوبة في حال التكرار، وقد دعا الرياشي إلى إقراره بالسرعة القصوى «بسبب ضرورات الوضع القائم في لبنان». وجَّه تكتل «لبنان القوي» كتاباً إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، طالباً منه الدعوة إلى عقد جلسة تشريعية مخصصة لاقرار اقتراحات القوانين التي تقدّم بها التكتل وعددها ستة والمتعلقة بالنزوح السوري، ومن ضمنها الإقتراح المتعلق بتمكين البلديات إدارياً ومادياً لمواجهة المخالفات المُرتَكبة من السوريين الموجودين بطريقة غير شرعية في نطاقها البلدي. وهذا الاقتراح الأخير مقدّم بالتعاون مع كتل «التنمية والتحرير» و»الاعتدال الوطني» و»التكتل الوطني المستقل» وبتوقيعها.

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الخميس 23 آيار/2024

افيخاي ادرعي

مهاجمة المنصة الصاروخية لتي أطلِقت من خلالها القذائف الصاروخية باتجاه الجليل الأعلى

أغارت قطعة جوية تابعة لسلاح الجو على المنصة التي تم من خلالها إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه الجليل الأعلى حيث تم رصد إطلاق حوالي ثلاثين قذيفة صاروخية عبرت من الأراضي اللبنانية وتم اعتراض بعضها، في حين سقطت المتبقية في مناطق مفتوحة، دون وقوع إصابات.

 

افيخاي ادرعي

#عاجل المسؤول عن بنية تحتية لصناعة وسائل قتالية استراتيجية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان: القضاء على مخرب بارز تابع لمنظمة حزب الله الإرهابية*

هاجمت طائرة لجيش الدفاع في وقت سابق من اليوم وقضت على المخرب المدعو محمد علي ناصر فران، الذي كان مسؤولاً عن بنية تحتية لصناعة وسائل قتالية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في جنوب لبنان.

وكان المخرب ناصر فران يعمل خلال السنوات الأخيرة على صناعة وسائل قتالية استراتيجية وفريدة لحزب الله، حيث تمت مهاجمة بعض البنى التحتية التي كان مسؤولاً عنها في جنوب لبنان خلال الأشهر الأخيرة. ويشكل تحييده جزءًا من نشاط جيش الدفاع وأجهزة الأمن الرامي لضرب قدرات منظمة حزب الله الإرهابية على التعاظم من خلال الأسلحة والوسائل القتالية المصممة لاستهداف الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

 

الإمام الخامنئي

إنّ إعلان الحداد العامّ في #لبنان دليلٌ على الانسجام التامّ بين البلدين، ونحن نرى العلاقة في ما بيننا، نحن والإخوة اللبنانيّون وسماحة السيّد حسن نصرالله، علاقة قرابة وأخوّة.

 

منشق عن حزب الله

سؤال كل عربي غبي يؤيد محور #المقاومة الفارسي الاجرامي الذي لا يقتل الا العرب

لماذا حقل #كاريش بخير و لم يقصفه #حزب_الله؟؟؟

كم سنتيمتر من #مزارع_شبعا المحتلة حررها الحزب

ولماذا الحزب الإيراني لم يقصف حيفا و هيفا و تل أبيب رغم انه يهدد بتدمير اسرائيل

 

فيصل القاسم

تصوروا ان الرئيس التونسي قيس سعيد الذي لا تربطه علاقات استراتيجية مع ايران، يشارك في مراسم تشييع الرئيس الإيراني، بينما بشار الأسد حليف إيران الأول في المنطقة، لا يشارك

 

هادي اس مشموشي

بعد أن كانت الصدفة كفيلة في كشف ٦ شاحنات محملة بالاسلحة، هل تم توقيق اي من ضباط الجمارك في مرفأ بيروت، أو  الأمن العام المسؤول عن بوابات المرافئ؟!

علماً ان هذه الشاحنات غيث من فيض طالما الصدفة فقط كانت السبب في كشفها.

بلد مخترقة حدوده البرية، الجوية والبحرية.

ماذا تفعل الأجهزة الأمنية وما هي حاجتها اذا لم تقم بواجباتها في الأمور البديهية؟!

 

سامي الجميل

شو ذنب أولاد رايحين الصبح عالمدرسة ومدنيين يدفعوا ثمن إجرام إسرائيلي يلي عم يستدرجو #حزب_الله تيمرّك نقاط بالمنطقة ليصرفها عطاولات التسويات والمحاصصة الإقليمية.

تفكيرنا مع الطلاب وأهلن وكل المدنيين يلي عم يتأذوا من ورا مغامرة الحرب المجرمة.

#النبطية

 

بيتر جرمانوس

في ولاية الغبيري المستقلة حديثاً عن جمهورية الصهريج اللبنانية اتخد قرار اليوم بعدم حجز اي دراجة نارية او سيارة ضمن نطاق الولاية بعد الاجتماع الذي حصل مع القائد علي ايوب في مكتب المسؤول عن السرية.

شو بدك المسيحيي زعران بدهم فدرالية. زعرررررران.

 

د. أحمد ياسين

فقط لأنه أحرق صورة الخامنئي "فجّروه" على مدخل منزله أمام عائلته

هذا الأب الحنون "حسن محسن" الشيعي اللبناني الحقيقي المظلوم، لأنه عارض حزب شيعة إيران ونظام الخامنئي، جاؤوا كخفافيش الليل وزرعوا عبوة ناسفة على باب منزله وطرقوا الباب، وعندما هَمّ ليفتح فجروه وحولوه إلى أشلاء!

ورغم كل هذا لم يجرؤ أحد على رفع الصوت خوفاً من أن يكون مصيره مماثلاَ.. انشروه ليعرف العالم كلّه إجرام شيعة #حزب_‌الله والنظام_الايراني بحق  شيعة_لبنان الحقيقين!

 

الجنرال يعرب صخر

ما هو بحداد عام، بل انقياد تام من حفنة متأيرنين في حالة انفصام، جوقة نفاق وشذاذ آفاق، فئة ضالة تسير وراء #آية_الضلال.

 

جواد بولس

الامن بالتراضي والقانون بالتراضي. النظام على ناس ومش على ناس. هدف الدولة يبدو التخفيف من ترتبات الوضع الشاذ لا انهاء الوضع الشاذ. فيك تكون راكب موتسيك مش قاري القانون ضمن نطاق الضاحية بس بدّك تخفف غلاظة برّات الضاحية ولو ما كنت قاري قاري القانون من اصلو.

 

مارون غنام

سليمان_فرنجية عند تقدمته واجب العزاء :"هذه خسارة كبيرة لأمّة كبيرة، نحنا مكمّلين مع الشرفاء الكبار، ومع القائد الكبير #الخامنئي "

أوكي أوكي سليمي وصل الميساج

 بس أول شي ليش جايي بالكرافات؟

تاني شي ليش منّك بالبدلة العسكرية وفي شريطة صفرا عا راسك؟

مش عيب؟

 

عماد روكز

فرنجية: المسيرة مستمرة مع الجمهورية الإسلامية والقائد الخامنئي، ونحن جزء صغير في هذا المحور.

معاليك،أنت تعلم اننا نعلم جيداً كم أنتم صغار وصغار جداً…

ولكن ما يجب ان تعلمه انت،اننا لن نسمح لمحورك الإيراني ان يمر في قصر بعبدا اللبناني

"وع بعبدا ما رح بتفوتوا"

 

زينا منصور

لا حل إلا بالتقسيم. هناك صراع بين مشروعين،

مشروع ابتلاعي ومشروع دفاعي. المشروع الابتلاعي تصطف فيه قوى اليسار_الإسلاموي من كل الطوائف مع الثنائي الشيعي الذي يقودهم ويحركهم حسب مصالحه.

والمشروع الدفاعي المواجه يخجل من تبني بروتوكول العلاج بالتقسيم ومازال يتلحف بدستور ٱٱكل للحقوق.

 

فارس سعيد

التمسك بقرارات الشرعيّة الدوليّة ضروري و ليس menu à la carte

احترام ال1559-1701-1680 بمستوى القرار 2254 في سوريا

و 242 ….

الإنتباه من الحكي "فوق و تحت "

 

فارس سعيد

سألني صديق عن تمسكي بالعيش المشترك بينما يرى هو لبنان "ملجأ" بحثاً عن الحريّة

١-نموذج الوطن الملجأ تصدّع و إسرائيل اليوم خير دليل

٢-انتقلت الفكرة من الملجأ إلى العيش المشترك بسبب الواقع

٣-لا تتناقض الحريّة مع العيش المشترك لا بل تتكامل

أزيد لا تنمو الاّ بالعيش المشترك و التنوّع

 

فارس سعيد

لبنان تحت الاحتلال الايراني و تبدأ المعارضة مع الاعتراف به و اعادة تكوين نصاب وطني لرفعه

 

فارس سعيد

منذ 2005 يحاول حزب الله محاصرة الفعاليّة السنيّة لأسباب عديدة

و يتجنّب الاصطدام المباشر لذلك يرتاح عندما يتولّى غيره العمل لا بل يشجّع

منذ 2005 تتبرّع أطراف مسيحيّة منها عن مصلحة و اخرى عن غباء هذه المهمّة

و يصبح الفساد و سوء الادارة وصولاً إلى النازح السوري

مشكلة"سنيّة"

تنبّهوا

 

 مجدى خليل

التحالف الأسلامى مع اليسار الغربى بدأت نتائجه واضحة فى مظاهرات دعم غزة فى أوروبا وأمريكا ، ثم فى الجامعات الأمريكية ، ثم فى المحاكم الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة ، واخيراً وليس آخرا فى اعتراف بعض الدول الأوروبية بدولة فلسطين.

آنها مرحلة جديدة يعمل فيها هذا التحالف على تحطيم قيم الغرب التقليدية ثم تحطيم الغرب نفسه.

 

 نانسي اللقيس

لماذا قرر حزب ديني ك #حزب_الله  ان يقف مع النظام السوري المجرم

من أجل أن #النظام_السوري سمح له بأن يقيم بعض #الحسينيات في بعض المدن السورية ومن أجل أنه سمح له بنشر #التشيع  هل يكفي هذا كثمن من أجل التغاضي عن كل تلك القبائح والجرائم التي تحلى بها النظام السوري البعثي؟

 

جنوبييون مستقلون

*نازح سوري يفجر مفاجأة: المفوضية تطلب من النازحين اعلان احتراق اوراقهم الثبوتية!*

تلقى موقع LebanonOn رسالة عبر تطبيق "ماسنجر"، مثلها تّم التداول كثيرا، تتضمن حديث لنازح سوري في لبنان، قال فيها: "أنا أحد السوريين الذين عرضت عليهم المفوضية البقاء في لبنان وعدم السفر أو العودة الى سوريا لا بل قالوا لي ألا امشي بأوراق ثبوتية وأقول أن كل أوراقي قد احترقت في سوريا بسبب الحرب".وتابع: "وقالوا لي لا تسجل أولادك في المحاكم الشرعية لكي يحصلوا في المستقبل على الجنسية اللبنانية، وفي المقابل ستخصص لي مبلغا شهريا من المال، وأنا مستعد أن أتحدث أمام الاعلام عن كل ما حصل معي في مقابلة الأمم في مركز رشيد كرامي في طرابلس، نعم هناك عملية توطين تجري والدولة اللبنانية والشعب اللبناني لا يعلم".

 

 عالية منصور

العراق يلغي عطلة الميلاد وعطلة ذكرى تأسيس الجمهورية العراقية، أعطوهم شوية وقت ورح يقر البرلمان العراقي الايراني الغاء العراق وإلحاقه بجمهورية الخامنئي

 

عالية منصور

التطرف والتعصب والطائفية "يزدهر" بالمنطقة بشكل مقرف، مجموعة متطرفين طائفين ضد مجموعة متطرفين طائفين، وصوت الاعتدال ومنطق المواطنية خافت بشكل مخيف بسبب ارهاب الطرفين الفكري والمادي

 

منير الربيع

ما بين التلويح الأميركي، ورمي #لودريان مسؤولية التعطيل على القوى اللبنانية، سيتجدد الحديث عن مسألة العقوبات، إلا انها متعثرة داخل #الخماسية، في ظل رفض جهات عديدة لمسألة إلزام أنفسهم بمهلة زمنية أو بعقوبات سيتم فرضها على مستوى الدول الخمس، لأنها لن تؤدي إلى أي نتيجة، بسبب مقاربتين. الأولى، تعتبر أنه لا يمكن فرض عقوبات على القوى السياسية كلها. والثانية، تشير إلى أن #حزب_الله هو الطرف الأقوى، وهو خاضع للعقوبات، ولن يؤثر عليه أي جديد في هذا الصدد.

قراءات كثيرة تتفرع عن هذه الصورة والخلاصات، أبرزها تحسّب جهات داخل اللجنة الخماسية لأي تبعات للفشل في إرساء أي مسار تسووي، وعدم القدرة على إنتاج اتفاق، لا سيما بعد مغادرة لودريان للبنان وعدم إحراز أي تقدم جدّي. وفي حال اشتد الضغط الدولي، يمكن لرئيس المجلس النيابي أن يدعو إلى جلسة انتخابية لا تتحقق فيها أي نتائج، وبعدها يتم تطيير النصاب فيضطر إلى رفع الجلسة، ويثبت للقوى الضاغطة بأن لا فرصة لانتخاب الرئيس إلا بالتوافق.

 

نديم الجميل

بدنا نحدّ ونسكر الادارات والمؤسسات ٣ ايام على رئيس دبّح شعبه وجر لبنان على محور الارهاب والدمار؟ على رئيس الدولة اللي بتموّل وبتأمر ميليشيات اصولية دمرت لبنان واقتصاده وسيادته ومستقبل شبابه وفاتحة دويلة على حسابها؟ الشرخ بين الدولة والدويلة كبير كتير، والالتقاء شبه مستحيل…

حان الوقت لنقول لكم دويلتكم ولنا لبناننا…. ولنبحث بمستقبل النظام اللي قادر يجمعنا او الصيغة اللي قادرة تراعي اختلافاتنا.

 

انطون معكرون

هل هي صدفة ان نفس الطبقة اللتي تتظاهر في الغرب دعماً للفلسطينيين تظاهرت ل"BLM" ول"ANTIFA" والتغير المناخي ؟... انهم فقط يساريون، حاقدون، ملحدون يؤمنون ان الرأسمالية شر مطلق. بالنسبة لهم الفلسطينيين وقود للنار بينما هم للفلسطينيين الأغبياء المفيدين. #لبنان #غزة #فلسطين #اليسار

 

سوسن مهنّا

اجتماع لقادة بارزين في "محور الممانعة" في العاصمة الإيرانية  #طهران ضم قائد #الحرس_الثوري اللواء حسين سلامي وقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني.

وضم حركتي #حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و #حزب_الله والحوثيين  في #اليمن، ووفقاً لمراسل الميادين الاجتماع "أكد على استمرار الجهاد حتى تحقيق النصر الكامل للمقاومة في #غزة بمشاركة جميع فصائل المقاومة في المنطقة".

#إيران لا تضيع وقتها حتى بمناسبة تشييع الرئيس #إبراهيم_رئيسي تصر على وضع لمساتها للتأكيد على استمرار نفوذها وتذكير الفصائل العربية التابعة لها بشعار "وحدة الساحات".

قبل ذلك كان هناك لقاء ضم المرشد الأعلى علي خامنئي ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.

من اللقاء والاجتماع

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 23-24 آيار/2024

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 23/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/130026/130026/

May 23/2024

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 آيار/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/130023/130023/

ليوم 23 آيار/2024

 

 

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/”لَهوَات” على طريق القدس.. حين تسيطر على الميديا، يهون عليك التلاعب بوعي الناس! وهنا تكمن الجريمة الكبرى

 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/130044/130044/

قد يسخر منّي البعض ويسأل “كيف سيقبل حزب الله بتسليم سلاحه!؟” وجوابي هو: “سيقبل متى خلعنا عباءة الخوف عن أكتافنا، وقبلنا قبله بنزع سلاحه!!علينا تصويب البوصلة، وكفانا هُراء.

 

الميليشيات الرديفة: إرهاب جديد يستهدف لبنان والخليج

أحمد عدنان/موقع لبنان الكبير/23 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/130031/130031/

في أغسطس (آب) 2008، وقعت ميليشيا “حزب الله” وثيقة تفاهم مع فصائل سلفية لبنانية، وكانت الوثيقة في غاية الخطورة إذ نصت على “حق أي مجموعة باللجوء الى الوسائل المشروعة للدفاع عن النفس عند تعرضها الى اعتداء”، كما أكدت على وقوف كل طرف مع الآخر “بقوة وحزم” اذا تعرض “حزب الله” أو السلفيون “لأي ظلم ظاهر وجلي من أطراف داخلية أو خارجية”، وترجمة هذه النصوص بالمعنى السياسي أن الحزب وسلفيين دخلوا في تحالف مسلح ضد الدولة اللبنانية وضد قوى 14 آذار السيادية وعلى رأسها تيار “المستقبل”.

 

رابط فيديو مقابلة من موقع الكلمة اونلاين مع الناشط السيادي والكاتب والإستاذ الجامعي د. مكرم رباح/ الحرب في الجنوب هي بين حزب الله وإسرائيل .

الجبهة الجنوبية مسرحية جهادية تخدم إسرائيل وميقاتي مغتصب السلطة ومستغبينا

23 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/130036/130036/

الياس بجاني/حزب الله هو فيلق عسكري إرهابي وإجرامي وجهادي تابع كلياً للحرس الثوري الإيراني كما يفاخر بهذه الحقيقة الخيانية والطروادية نصرالله وباقي المرتزقة من أفراد عصابته الإيرانية. الحزب اعتدى على إسرائيل في 8 تشرين الأول السنة الماضية بأوامر إيرانية ولم يكن للبنان وللبنانيين أي قرار أو قول بهذا الشأن، وبالتالي هو مسؤول كلياً عن ما تقوم به دولة إسرائيل من قتل وتدمير واغتيالات. حزب الله يحتل لبنان وهو لا لبناني ولا محرر ولا شريحة لبنانية ولا عربي ولا يمثل الشيعة في البرلمان، بل يخطف لبنان والشيعة ويأخذهم رهائن ويقتل شبابهم وقد خرّب الجنوب وهجر من أهله 100 الف وتسبب بدمار 70 بلدة وقرية. الحزب كارثة انسانية ومتخصص بالإجرام والتهريب وأخطر من كل مافيات العالم…من هنا لا خلاص للبنان قبل اهاء حالته السياسية والعسكرية والإحتلالية

 

باللغتين العربية والإنكليزية/دراسة تاريخية للكولونيل شربل بركات تؤكد بالتفاصيل والوقائع بأن حزب الله لم يحرر الجنوب، وتشرح حقيقة انسحاب إسرائيل منه عام ألفين لأسباب داخلية بحتة، وبالاتفاق الكامل مع الإيرانيين، وبمباركة أميركية

حزب الله وتحرير الحنوب

الكولونيل شربل بركات/30 نيسان/2022  (من أرشيف 2022)

https://eliasbejjaninews.com/archives/108382/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%aa/

An Important historical study by Colonel Charbel Barakat confirms with details and facts that Hezbollah did not liberate south Lebanon, and explains the fact that Israel withdrew from it in 2000 for mere internal reasons, in full agreement with the Iranians, and with an American blessing.