المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 23 آيار/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.may23.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

انَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ال أم تي في هي مسؤولة عن نتاق وهرار وقذورات فيصل عبد الساتر وأمثاله من ابواق حزب الشيطان الإيراني

الياس بجاني/نص وفيديو: القديسة هيلانة في ذكرى عيدها السنوي

الياس بجاني/نص وفيديو: لا دموع تزرف على مقتل الرئيس الإيراني،إبراهيم رئيسي، المعروف بالجزار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

معركة صامتة بين لبنان و"المفوّضية"... وترقّب لمؤتمر بروكسل/غادة حلاوي/نداء الوطن

"حزب الله" ينعى عنصرين وإسرائيل تواصل التحضيرات لجبهة الجنوب

لبنان على طاولة أميركية - إيرانية وتحذير من "غزة جديدة" جنوب الليطاني

بين الحق والباطل/بيار عطالله/فايسبوك

إلى سماحة المفتي الممتاز أحمد قبلان: الفت نظركم باستحالة الجمع بين الدنيا والآخرة لأنها "لو دامت لغيركم لما آلت اليكم"/عبدالله الخوري/فايسبوك

حزب "الوطنيين الاحرار": ما الداعي من تكريس يوم 25 أيار للاحتفال بذكرى تحرير الجنوب طالما ان جزءا منه ما زال تحت الاحتلال؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 22 أيّار 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 22/5/2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

حرب استنزاف في جبهة الجنوب اللبناني... وإسرائيل تسعى لـ«منطقة عازلة» عسكرياً

أعنف المواجهات وعمليات تطال مناطق للمرة الأولى

“أفيفيم” و”راميم” تحت مرمى صواريخ حزب الله.. واستمرار المواجهات يعطّل الموسم السياحي

لو دريان "يزور لبنان بشكل عاجل" مع اقتراب القمة الأميركية الفرنسية

سكان يعترضون مركبة تابعة لليونيفيل في الضاحية الجنوبية

الاشتباكات الحدودية بين إسرائيل وحزب الله: آخر التطورات

جنوب لبنان: مقتل عنصرين من حزب الله في العديسة

جنوب لبنان: تبادل النيران المستمر

وفد برئاسة بري توجه إلى إيران لتقديم التعازي بوفاة رئيسي

الجيش يصادر شاحنة أسلحة أخرى في ميناء طرابلس

“الجمهورية القوية” تدعو إلى اتخاذ إجراءات صارمة لوقف تداعيات الهجرة السورية غير الشرعية

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

واشنطن تعارض “الاعتراف الأحادي” بدولة فلسطين وتحذر إسرائيل بشأن أموال السلطة

مصر تنفي اتهامات “تحريف وثيقة التفاوض”.. وتنذر بانسحابها الكامل من جهود الوساطة في غزة-

بلينكن: الاتفاق السعودي - الأميركي «على بعد أسابيع»

مراقبون وباحثون يتحدثون إلى «الشرق الأوسط» عن مساره المتوقع

بريطانيا: «حل الدولتين» مبدأ مشترك مع السعودية... ولا رجعة فيه

وزير الدولة البريطاني قال لـ«الشرق الأوسط» إن علاقات بلاده مع الرياض مهمة

وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن أن قوات إضافية «ستدخل رفح»

إسرائيل تكثف هجماتها وتجرف مساحات في جباليا... على وقع اشتباكات هي الأعنف

واشنطن: مقترح نشر قوات دولية في الأراضي الفلسطينية قد يضر بجهود هزيمة «حماس»

«حماس» تأسف لكلمة الرئيس الفلسطيني أمام القمة العربية... وتؤكد حرصها على الوحدة

نتنياهو يتعرّض لهجوم عنيف من وزير دفاعه في خطاب متلفز

نتنياهو: معركة رفح حاسمة

إسرائيل تكسر القوالب وتدرس معاقبة إسبانيا والنرويج وآيرلندا

تعيد احتلال شمال الضفة وبن غفير يقتحم الأقصى

بعد النروج وإيرلندا وإسبانيا.. دولتان أوروبيتان جديدتان تنويان الاعتراف بدولة فلسطين

6 غارات للطيران الأميركي والبريطاني على مطار الحديدة غرب اليمن

الملك تشارلز وافق على حل البرلمان ورئيس الوزراء دعا الى انتخابات عامة في 4 تموز

الجهود السعودية تقود للاعتراف بفلسطين

سفراء لـ«الشرق الأوسط»: دور ريادي للرياض وراء حشد المواقف الدولية

«أموال الفلسطينيين» سبب في مواجهة جديدة بين تل أبيب وواشنطن بعد تعمّد سموتريتش المماطلة في تحويلها تاركاً السلطة في وضع مالي حرج

إسرائيل تعاقب الأردن بـ«المياه» لمواقفه من حربها على غزة/رفضت تمديد الاتفاقية 5 سنوات وحددتها بـ6 شهور

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

يلّي سلاحو ظاهر ما بدّو تنبيش/عماد موسى/نداء الوطن

هذه هي حقيقة مسدس "التشليح والتشبيح"/جان الفغالي/نداء الوطن

في تنظيم "النزوح": بلديات الشمال وعكار بين التجاوب وغضّ الطرف/مايز عبيد/نداء الوطن

لماذا ظهر الارتباك الإعلامي في نقل خبر سقوط طائرة رئيسي؟/مهنا صحافية/انديبندت عربية

إيران: 50 يوماً تمهّد للاستحقاقات الكبرى/علي حمادة/النهار العربي

الميليشيات الرديفة: إرهاب جديد يستهدف لبنان والخليج/أحمد عدنان/موقع لبنان الكبير

مجرمون... ولكن!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

إيران... الرئاسة مرآة القيادة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

في مديح اتفاق «17 مايو»/نديم قطيش/الشرق الأوسط

حتمية التاريخ والدول التي ستلحق بالكويت/د. عبد الغني الكندي/الشرق الأوسط

سقوط مروحية يغيّر مستقبل إيران/أحمد عدنان/لبنان الكبير

ماذا لو أداروا ظهورهم... مجدداً؟/نبيل بومنصف/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري التقى الخامنئي وقدم التعازي باسم لبنان واللبنانيين إلى الرئيس الإيراني الموقت والتقى على هامش التعازي أمير قطر

رئيس الكتائب عرض مع رئيس بلدية رميش اوضاع اهالي المنطقة الحدودية

مولوي: مستمرون بالخطة الأمنية وبمكافحة الوجود السوري غير الشرعي ودفاتر السوق خلال شهرين اثنين

رعد من النجارية "لمن يقول ما لكم علاقة بغزة":أنتم لا تعنيكم بالأصل المواجهة بل تنتظرون الفرصة لتمدوا ايديكم فيقبلها العدو الاسرائيلي ويصافحكم

المفتي قبلان: لطهران بذمّة لبنان دَيْن كبير

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الأربعاء 22 آيار/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم
انَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من01حتى07/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم! آمِنُوا بِٱللهِ وآمِنُوا بِي. في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَة، وإِلاَّ لَقُلْتُهُ لَكُم. أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا. وأَنْتُم تَعْرِفُونَ الطَّرِيقَ إِلى حَيْثُ أَنَا ذَاهِب». قَالَ لَهُ تُومَا: «يَا رَبّ، لا نَعْلَمُ إِلى أَيْنَ تَذْهَب، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّريق؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ والحَقُّ والحَيَاة. لا أَحَدَ يَأْتِي إِلى الآبِ إِلاَّ بِي. إِنْ تَعْرِفُونِي تَعْرِفُوا أَبِي أَيْضًا، وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ، وقَدْ رَأَيْتُمُوه».”

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

ال أم تي في هي مسؤولة عن نتاق وهرار وقذورات فيصل عبد الساتر وأمثاله من ابواق حزب الشيطان الإيراني

الياس بجاني/22 أيار/2024

فيصل عبد الساتر بوق وصنج إيراني منحط وزقاقي ومن الخطأ ان تستضيفه أي وسيلة اعلامية وطنية. خطيئة ال ام تي في انها تعطي الهواء له ولأمثاله من الطرواديين وبالتالي هي تتحمل مسؤولية قذوراته>

 

الياس بجاني/نص وفيديو: القديسة هيلانة في ذكرى عيدها السنوي

الياس بجاني/21 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/108809/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-21-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%87%d9%88-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3%d8%a9-%d9%87%d9%8a%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%a9/

 كل سنة بتاريخ 21 أيار تحتفل الكنيسة بذكرى عيد القديسة هيلانة والدة الإمبراطور الروماني المميز قسطنطين الذي اعلن الدين المسيحي دين رسمي للأمبراطورية الرومانية وحول كل المعابد الوثنية إلى كنائس. تذكر كتب التاريخ أن مكسانس شهر الحرب على الإمبرطورقسطنطين، وكان ان استجاب الله لصلاة امه هيلانه فرأى قسطنطين صليباً يتلألأ بهاء كتب عليه: "بهذه العلامة تنتصر". فكان النصر حليفه. ولما اصبح قسطنطين ملكاً على الشرق، اولى امه هيلانه لقب امبراطورة. وصُكت صورتها على النقود. وكان يأخذ بآرائها في الامور الهامة، وفتح لها خزائنه الملكية تتصرف بها وتوزع الهبات والصدقات على الفقراء والبائسين. وقد ساعدت كثيراً على نشر الدين المسيحي في المملكة الرومانية. وقد اشتهرت بتواضعها وتقربها من عامة الشعب. وفي السنة 326 جاءت الى اورشليم وزارت الاراضي المقدسة واكتشفت خشبة الصليب المقدس، فقسمته شطرين ارسلت الواحد الى ابنها، والآخر أبقته في القبر. وبنت كنيسة فخمة في مكان قبر المسيح، وكنيسة ثانية في مكان صعود المخلص وكنيسة ثالثة في بيت لحم فوق مغارة المهد. ثم عادت الى القسطنطينية حيث رقدت بسلام الرب عام 328". (موقع قديس اليوم)

من هي القديسة هيلانة

القديسة هيلانة، والمعروفة أيضًا باسم هيلانة الأمبراطورة، هي إحدى الشخصيات المسيحية البارزة التي عاشت في القرنين الثالث والرابع الميلاديين. ولدت هيلانة حوالي عام 250 ميلادي في دريبانوم (حاليًا في تركيا)، وتوفيت في 18 أغسطس 330 ميلادي. اشتهرت هيلانة بدورها الهام في دعم ونشر المسيحية، خاصة من خلال رحلاتها إلى الأراضي المقدسة وإنجازاتها العديدة في هذا السياق.

حياتها المبكرة وزواجها

هيلانة كانت ابنة حانة، وهي أصل متواضع. تزوجت من قسطنطيوس كلوروس، وهو ضابط روماني رفيع المستوى. أنجبت منه ابنها الوحيد، قسطنطين، الذي سيصبح لاحقًا الإمبراطور قسطنطين الكبير. تزوج قسطنطيوس من زوجة أخرى بعد أن أصبح إمبراطورًا، لكن هيلانة بقيت قريبة من ابنها قسطنطين وساهمت بشكل كبير في تربيته ودعمه.

تحولها إلى المسيحية

يُعتقد أن هيلانة اعتنقت المسيحية بعد أن أصبح ابنها قسطنطين إمبراطورًا وأصدر مرسوم ميلانو في عام 313 ميلادي، الذي أعلن فيه التسامح الديني وأعطى الحرية للمسيحيين في الإمبراطورية الرومانية. كانت هيلانة مؤمنة مخلصة ولعبت دورًا رئيسيًا في دعم المسيحية ونشرها.

رحلاتها إلى الأراضي المقدسة وإنجازاتها

في عام 326 ميلادي، قامت هيلانة برحلة إلى الأراضي المقدسة حيث ولد وبشر وصلب، وهي في عمر متقدم. كان هدفها البحث عن الأماكن المقدسة المسيحية واكتشاف الصليب الحقيقي، الذي يُعتقد أنه صليب المسيح. ووفقًا للتقاليد المسيحية، نجحت هيلانة في العثور على الصليب الحقيقي في القدس. قامت ببناء العديد من الكنائس في الأماكن التي كانت مرتبطة بحياة المسيح وصلبه وقيامته.

الكنائس التي شيدتها

من بين الكنائس الشهيرة التي شيدتها هيلانة:

*كنيسة القيامة في القدس: تعتبر واحدة من أقدس المواقع المسيحية، حيث يُعتقد أنها بنيت في الموقع الذي صُلب ودفن فيه المسيح وقام من بين الأموات.

*كنيسة المهد في بيت لحم: تُبنى في الموقع الذي يُعتقد أن يسوع ولد فيه.

*كنيسة الصعود على جبل الزيتون: تشير إلى مكان صعود المسيح إلى السماء بعد قيامته.

وفاتها وتكريمها

توفيت القديسة هيلانة في 18 أغسطس 330 ميلادي. بعد وفاتها، تم تكريمها بشكل كبير في الكنيسة المسيحية، وأصبحت تُعتبر قديسة. تم الاحتفال بذكراها في الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية في 21 أيار من كل سنة.

تأثيرها وإرثها

تعتبر القديسة هيلانة من الشخصيات المحورية في التاريخ المسيحي، إذ ساهمت بشكل كبير في تعزيز المسيحية وجعلها دينًا رئيسيًا في الإمبراطورية الرومانية. بفضل دعمها وجهودها في بناء الكنائس واكتشاف الأماكن المقدسة، تركت هيلانة إرثًا دينيًا وثقافيًا عميقًا يستمر تأثيره حتى يومنا هذا.

 

الياس بجاني/فيديو: القديسة هيلانة في ذكرى عيدها السنوي

https://www.youtube.com/watch?v=ATTsma-C6P4&t=188s

الياس بجاني/21 أيار/2024

 

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: لا دموع تزرف على مقتل الرئيس الإيراني،إبراهيم رئيسي، المعروف بالجزار

الياس بجاني/20 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129953/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%84%d8%a7-%d8%af%d9%85%d9%88%d8%b9-%d8%aa%d8%b2%d8%b1%d9%81-%d8%b9%d9%84%d9%89/

النبي اشعيا/33/01/ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك

في يوم مشهود، تتجلى العدالة للعالم بأسره بموت رئيس إيران القاتل، الذي كان يجلس على عرش الفساد والقمع.

كانت نهاية سوداء لمسؤول إيراني كبير تبوأ مواقع متعددة في السلطة الدكتاتورية والدينية التي تحكم إيران بالظلم والإرهاب والنار وبقبضة حديدية.

في كافة مراحل مشاركته في السلطة، ومن خلال كل المواقع التي تسلمها شارك رئيسي بارتكاب جرائم لا تحصى ضد شعبه، حيث وصلت ذروتها يوم كان يتولى منصب قاضٍ ومشرف على النظام القضائي حيث قضى بإعدام آلاف المواطنين الإيرانيين الأبرياء، الذين كانوا يعارضون نظام الملالوي الظالم والإجرامي والمذهبي والقمعي والدكتاتوري والمزعزع للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والمسؤول عن عمليات إرهابية ومافياوية طاولت العشرات من الدول في كافة أرجاء العالم.

تاريخه الإجرامي يشكل لوحة دموية للقسوة والاضطهاد، حيث ارتكب أبشع الجرائم بحق أناس بريئين يسعون للحرية والعدالة وأبسط الحقوق.

كانت أفعاله تحمل بصمات القهر والظلم، فقد حكم بإعدام 33 ألف مواطن إيراني معارض، أغلبهم من أعضاء مجاهدي خلق، الذين كانوا يناضلون من أجل تحقيق تغيير حقيقي في بلادهم.

وما يزيد من الرعب في تكوين رئيسي هو أفكاره الجهادية الإسلامية المتطرفة، التي كان يروج لها بكل بتعصب وتشدد قولاً وأفعالاً. أفكاره كانت تغذي ثقافة وعنصرية وقساوة قلوب وعقول المتعصبين والمتشددين وتمهد الطريق لتبرير العنف والقمع تحت غطاء ديني دجال وشعبوي ومزيف.

كان يعتبر نفسه جندياً في معارك الملالي، وكان من المقربين من المرشد الأعلى الإيراني، الخامنئي، الذي نشر الفوضى والظلم والقهر والاضطهاد  والفقر في البلاد.

لم يكن رئيس المسمى بالجزار بعيداً عن الطموح السياسي، فقد كان من المرشحين المحتملين لخلافة الخامنئي.

وفي هذا السياق، يطفو على السطح الشك بأن ابن الخامنئي الطامح بوراثة موقع والده ربما كان وراء عملية إسقاط طائرة الهليكوبتر التي كان يستقلها رئيسي، وذلك للتخلص من منافسه  الخطير على السلطة.

ولكن، بغض النظر عن الظروف التي أدت إلى مقتل الجزار رئيسي، فإنه لا يجب أن نسمح لأنفسنا أن نحزن ونتأثر بموت هذا القاتل والإرهابي.

لا حزن، لوا دموع ينبغي أن تزرف على مقتل من لم يرحم شعبه ولم يمتثل لأبسط معايير الإنسانية.

يبقى أن رحيله كان نهاية طبيعية لشخص متسلط ومستبد، ودرساً لكل من يسعى لاستباحة السلطة وقمع الحريات وممارسة الظلم والإرهاب والاستهتار بحياة الناس وحقوقهم.

 

**الياس بجاني/فيديو: الياس بجاني/نص وفيديو: لا دموع تزرف على مقتل الرئيس الإيراني،إبراهيم رئيسي، المعروف بالجزار

https://www.youtube.com/watch?v=a8-rpEqpPpk&t=17s

الياس بجاني/20 أيار/2024

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

17 أيار/2024

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

معركة صامتة بين لبنان و"المفوّضية"... وترقّب لمؤتمر بروكسل

غادة حلاوي/نداء الوطن/23 أيار/2024

يخوض لبنان معركة صامتة في مواجهة المفوّضية العليا لشؤون اللاجئين في بيروت. وهي معركة تتّسم بالحدّية، خاصة أنّ المفوّضية تجاهر بخطواتها لإبقاء النازحين على الأراضي اللبنانية مستخدمة وسائل الترهيب والترغيب. وإزاء هذا التعامل الفوقي كان من الطبيعي أن يكون ردّ وزارة الخارجية اللبنانية بالشكل الذي كان عليه، وأنّ يتوجّه عبدالله بو حبيب إلى ممثّلها في لبنان بلغة التهديد لسحب رسالته التي وجّهها إلى وزارة الداخلية مباشرة، ويمهله حتى آخر الشهر لتسليم «الداتا» المتعلقة بالنازحين أو إجراء المقتضى. لغاية اليوم لا تزال المفوّضية تمارس خداعاً تجاه لبنان فتقول إنّها سلّمت «الداتا» إلى الجهات الأمنية المعنية ليتبيّن أنّها ليست «الداتا» المطلوبة، ثم تتوجّه إلى وزارة الداخلية برسالة بمثابة تهديد للبنان وتشترط عليها آلية تعامل مع النازحين فتطلب تحسين شروط عملهم وترفض إقفال محالهم التجارية، وتطلب من قوى الأمن وقف تفكيك مخيمات النازحين وترحيل المخالفين منهم. إزاء هذا التعامل لم يتردّد بو حبيب بإبلاغ ممثل المفوّضية المقيم في لبنان ايفو فرايسن بأنه غير مرغوب فيه إذا لم يسحب رسالته إلى الداخلية، والتي كان وجّهها خارج الأطر الديبلوماسية المنصوص عليها، وتضمّنت مخالفات في الشكل والمضمون وانتهاكاً لسيادة لبنان ودولته.

وبناءً على هذا الإجراء الصارم من وزير الخارجية يفترض أن يلتزم ممثل المفوّضية بتسليم لبنان «الداتا» التي ستكشف عن أعداد النازحين المسجّلين وأسمائهم، ومن لا ينطبق عليه القانون يمكن ترحيله، ويقدّر عدد هذه الشريحة الأخيرة بما يقارب 700 ألف نازح سوري مقيم بصورة غير شرعية يمكن للبنان ترحيلهم. ويفترض إلى جانب هؤلاء وجود ما يقارب 500 ألف من اليد العاملة ممّن حازوا إقامات للعمل في لبنان ويلتزمون شروط الإقامة القانونية، ويمكن ترحيل المخالفين من بينهم، وهذا أمر طبيعي ومشروع تمارسه كل دول العالم. وبناءً على تلك المعلومات سيتبيّن حكماً عدد النازحين الهاربين من النظام السوري. وتلك الأرقام التي لا تقدّمها مفوّضية اللاجئين يقال إنّها وصلت إلى مليون ونصف المليون نازح سوري ما يعني وجود مليونين و500 ألف نازح سوري في لبنان ما بين شرعي وغير شرعي وهارب من النظام.

المواجهة مع مفوّضية اللاجئين تُنبئ بصدام كبير، خاصة أنّها متّهمة بالعمل ضد مصلحة لبنان وتسعى بطريقة أو بأخرى لإبقاء النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية وانصهارهم في المجتمع اللبناني. كانت لافتة دعوة «التيار الوطني الحر» لمعالجة هذا الموضوع من خلال التعاون مع البلديات ما دامت الجهات الحكومية عاجزة لسبب أو لآخر عن مواجهة الواقع الراهن وتمدّده. وثمة عمل دؤوب لاتخاذ البلديات القرارات اللازمة وترحيل السوريين غير الشرعيين أي كل من لا تنطبق عليه شروط النازح ولا يملك إقامة عمل.

وعلى المستوى الخارجي يتأهّب لبنان للمشاركة في مؤتمر بروكسل الثامن المنعقد من أجل مناقشة قضية النازحين السوريين. ثمانية مؤتمرات لم تتمّ دعوة الدولة المعنية أي سوريا لإشراكها في النقاشات واقتراحات الحلول للعودة. والأسوأ أنّه من بين البنود المطروحة للنقاش تلك التي تعكس إصرار الاتحاد الأوروبي على اعتبار أن لا حل في سوريا إلا من خلال القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن والذي يتحدث عن أنّ الحل في سوريا لعودة النازحين يكمن في تشكيل حكومة انتقالية فيها تقوم بحوار سياسي يؤدي الى دستور جديد وانتخابات. ما يعني أنّ الغرب الذي لم يستطع إخراج الرئيس السوري بشار الأسد من المعادلة السياسية، يرفض إعادة النازحين كي لا يعترف بوجوده، ما يجعل لبنان راضخاً لمعادلة صعبة. أي أن تستمرّ إقامة النازحين إلى أن ينكسر الأسد الذي يرفض من ناحيته إعادة النازحين إلا بعد رفع «قانون قيصر» وإعادة الإعمار. هي إذاً معادلة في غاية الصعوبة تعني أنّ ترحيل النازحين من لبنان مرهون أوروبياً برحيل الأسد وبرفع قانون قيصر وإعادة الإعمار. وطالما أنّ الغرب يرفض الاعتراف بالأسد ولا يشركه في نقاش ملف النزوح فيعني أنّه يتواطأ مع النظام السوري على أن لا عودة للنازحين إلى سوريا، وأنّه على لبنان تحمّل تبعات وجودهم، وأنّ الدعم المالي للبنان سيكون مشروطاً بتحسين شروط إقامتهم، خصوصاً أنّ المفوّضية تطلب بكل جرأة السماح للنازحين بالمشاركة في المجتمع اللبناني أي أن يكون النازح شريكاً في الرأي. فماذا لو كان المقصود إشراكهم في البلديات مثلاً؟ أو تمثيلهم في مجالسها؟

إلى هذا الحدّ يمكن اعتبار المسألة خطراً وجودياً على لبنان الذي إن تماهى مع مطالب مفوّضية اللاجئين ورضخ لشروطها فلن يبقى في المستقبل. خرج الموضوع عن إطاره الإنساني إلى تحدي المجتمع الدولي الذي يتعامل مع لبنان بلغة الفرض مستغلاً أزمته الإقتصادية مطبقاً مبدأ مساعدة لبنان كشرط لإبقاء النازحين، وإلّا فلا مشاريع ولا مساعدات. وزير الخارجية الذي سيشارك في مؤتمر بروكسل لن يكون تعامله أقل حدّة من أسلوب مخاطبته ممثل المفوّضية، وهو يحمل تفصيلاً عن واقع حال النازحين والأزمة الناتجة من وجودهم في كل أبعادها محاولاً «القوطبة» على ما سيصدر من توصيات لتخفيف العواقب، وإلا كان لبنان أمام مواجهة مفتوحة وعلنية.

 

"حزب الله" ينعى عنصرين وإسرائيل تواصل التحضيرات لجبهة الجنوب

لبنان على طاولة أميركية - إيرانية وتحذير من "غزة جديدة" جنوب الليطاني

نداء الوطن/23 أيار/2024

في غمرة حادثة الطوافة الإيرانية الرئاسية وتداعياتها، كانت سلطنة عُمان منشغلة بحوار أميركي إيراني غير مباشر يجرى في عاصمتها مسقط. وفي موازاة ذلك، كان مرجع حكومي يتحدث أمام زواره عن أنّ لبنان هو أحد الموضوعات التي يتداولها فريقا الحوار الأميركي والإيراني في الدولة الخليجية. وتوقّع هذا المرجع أن ينقل أول اتصال من مسقط ببيروت معطيات هذا الحوار ذي الصلة بلبنان. وقد جرى الاتصال، متمثلاً بمكالمة هاتفية تلقاها قبل يومين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي. ولاحقاً أصدر مكتب ميقاتي بياناً أفاد أنه جرى «تأكيد أولويات العمل في سبيل تحقيق واستدامة الأمن والاستقرار في المنطقة». وفي هذا السياق، قال مصدر مطلع لـ»نداء الوطن» إنّ الاتصال ومضمونه المقتضب «يأتيان في أعقاب طلب المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بتهمة ارتكابهما جرائم ضد الانسانية، واحتمال أن يكون الردّ الإسرائيلي مزيداً من التصعيد وتحديداً على الجبهة الجنوبية». ولفت المصدر الى «أنّ الرسالة العمانية هي رسالة أميركية». وبحسب ما عُلم تضمّنت «دعوة الى مزيد من ضبط النفس والحدّ من التصعيد وملاقاة الجهود الدولية والعربية للوصول الى إنهاء الحرب على قطاع غزة، وأنه من مصلحة لبنان عدم الذهاب الى عملية تصعيد واسعة». وكشف المصدر أنّ «الاتصال العُماني جاء بالتوازي مع رسائل تحذير جديدة وصلت الى لبنان، مفادها أنّ حكومة الحرب الإسرائيلية ماضية في عملياتها العسكرية التصعيدية، وهي لن تتوانى عن تحويل منطقة جنوب الليطاني الى غزة ثانية لجهة التدمير والأرض المحروقة». ومن الديبلوماسية الى التطورات الميدانية. فقد نعى «حزب الله» أمس مقاتلين سقطا في الجنوب. وفي المقابل، قصف موقعاً إسرائيلياً عند الحدود، فيما دوّت صافرات الإنذار مراراً في عدة بلدات في الجليل الأعلى تزامناً مع إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية. وفي سياق متصل، تفقّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، لواء الاحتياط 551، بهدف «الاطلاع على مستوى الجاهزية على الجبهة الشمالية»، بحسب بيان أورده الجيش العبري. ونقل عن هاليفي قوله إنّ «الطريق الكفيل بإعادة سكان الحدود الشمالية يمر من خلال التخطيط والإصرار الشديد للغاية». وأضاف: «إننا عازمون ومثابرون وجاهزون للتعامل مع التحديات على الجبهة الشمالية، وللعمل على الجبهة الجنوبية ولمكافحة الإرهاب في يهودا والسامرة» (الضفة الغربية المحتلة) .

 

بين الحق والباطل

بيار عطالله/فايسبوك/22 أيار/2024

كما كتب الرفيق العزيز فادي الشاماتي: التسمية القانونية هي "رابطة"، وفي الواقع هي عائلة واحدة تلتقي على حبّ الوطن، والالتزام بالقيَم، وتكريم العذراء، وحفظ إرث الشهداء والمقاومين. مسيرتها طوال 28 عاماً لم تكن سهلة، ولكنها لم تتراجع عمّا آمنت به وعملت لأجله، ولم يردعها إضطهاد محتل، وظلمات سجون، وعمى ذوي القربى، واجهت كل ذلك بأقانيمها الخمسة: التواضع، الجرأة، الحكمة، والحرية، والأهم المحبة". انا شخصياً "يحز في قلبي" ويحزنني ان ارى الاحزاب المسيحية التي تحمل عناوين كبيرة من دون شجاعة وحكمة نخبة النخبة، ولكنني افرح لأنني اعلم وهم يعلمون ان قيادات هذه الاحزاب كانت ستحولهم الى مجرد دمى تكرر ما يطلب منها، وتنفذ اوامر غبية لا جدوى منها... لذا انا سعيد لحرية رفاقي والله يفصل بين الحق والباطل...

 

إلى سماحة المفتي الممتاز أحمد قبلان: الفت نظركم باستحالة الجمع بين الدنيا والآخرة لأنها "لو دامت لغيركم لما آلت اليكم"

عبدالله الخوري/فايسبوك/22 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/130019/%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%85%d8%aa/

بعد أن استفاض سماحة المفتي الممتاز أحمد قبلان عبر بيان أسماه بالوصية التي لم يكتفِ بتقلد أوزارها هو واترابه الذين يشكلون الامتداد العقائدي لدولة الملالي،بل يُنزل على باقي اللبنانيين وبفرضٍ مطلق وجوب ردّ الجميل لها لكثرة ما أسدته من تضحيات أثقلت كاهل اللبنانيين وعدم الأخذ بمشاعر الجحود ونكران الجميل. لننطلق يا صاحب السماحة من طيات التاريخ الحديث الذي تكشّف عن تخريب خمسة بلدان عربية والامعان بقتل شعوبها وإفلاسها بفعل التوسع الامبريالي لولاية الفقيه، ونحط رحالنا في لبنان البلد الذي طالما استحوذ على تسمية درة الشرقين خلال سنواته السِمان بادارة المارونية السياسية، والآن ولشديد الاسف يقضي نحبه متحولا دولة فاشلة بظل هيمنة ايران وحزبها الملاولي. اما يا صاحب السماحة وباشارتك الى انه لولا ايران لكان الشعب اللبناني يتكلم العبرية، أود ان اتماهى مع سماحتك لجهة اتقان هذه اللغة في بيئة سيطرتكم من خلال عشرات الخلايا التي اقتلعتها الاجهزة الامنية من تحت ناظريكم خلال السنوات التي خلت وما زالت حيث اواجهك بالتحدي عن وجود مسيحي واحد من بين مئات المكتَشِفين.

بالله عليكم يا صاحب السماحة أن ترشدنا على كيفية المبادرة بالجميل تجاه قرة عينكم الدولة التي تغدو وهما بتدمير الغدة السرطانية منذ نصف قرن ولم تفلح حتى اللحظة الا في اقناع اصحاب الجماجم الانتظارية .

هل نبادلها العرفان بقيام حزبها بالتسبب بتدمير البشر والحجر في العام ٢٠٠٦،وكانت التغطية مجرد اصطلاح لفظي " لو كنت اعلم"؟

هل ندير لها الخد الايمن للمزيد من الصفع والاغتيالات من خيرة قادتنا على الخد الايسر؟

هل نصفق لها لمجرد اطلاق وكيلها تدخلا في حرب غزة نتج عنه تدمير جنوب لبنان وتهجير اهله،ولا نعرف ما تخفيه لنا الايام الممانعة السوداء؟

هل نطأطئ لها الرؤوس عن تسبب من يمثلها بالقضاء التام على مقومات الدولة واستشراء مفاعيل الدويلة بزجنا في آتون الافلاس والهجرة والفقر،والانحدار بالبلد الى مدارك التخلف والبطش؟

قد تطول السلسلة يا سماحة الشيخ قبلان، رجاءً ان تعفي آذاننا من مواعظ تدور فقط في غياهب مصالحكم، وبتواضع لا تعرفونه لشدة غروركم اوصيكم بالعودة عن غيّكم اليوم قبل الغد، والفت نظركم باستحالة الجمع بين الدنيا والآخرة لأنها "لو دامت لغيركم لما آلت اليكم"

والسلام

 

حزب "الوطنيين الاحرار": ما الداعي من تكريس يوم 25 أيار للاحتفال بذكرى تحرير الجنوب طالما ان جزءا منه ما زال تحت الاحتلال؟

وطنية/22 أيار/2024

صدر عن حزب "الوطنيين الأحرار"، بيان، سأل فيه عن "الداعي من تكريس يوم الخامس والعشرين من أيار للاحتفال السنوي بذكرى المقاومة وتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي، طالما ان جزءا من القرى والمناطق الحدودية، ومنها مزارع شبعا، ما زال تحت هذا الاحتلال وذلك باعتراف المقاومة نفسها".

 أضاف البيان:"إن سبب الهاء اللبنانيين بالشعارات الكبرى والمتناقضة، ما هو إلا لتبرير وجود السلاح غير الشرعي خدمة لمشروعٍٍ عقائدي عابر للحدود يضرب بعرض الحائط هوية لبنان وسيادته".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 22 أيّار 2024

وطنية/22 أيار/2024

النهار

لم ترشح معلومات عن مضامين اللقاءات التي يجريها عدد من الأحزاب اللبنانية في العاصمة القطرية الدوحة، وما إذا كانت تصب في دفع الاستحقاق الرئاسي قدماً، وتروج لمرشح معين.

تستمر فضائح الدوائر العقارية ووضع اليد على أملاك عامة وتسجيلها كأملاك خاصة في غير منطقة وخصوصاً في الجنوب من دون أن تتحرك أي جهة قضائية أو أمنية للتثبت من الأمر ومحاسبة المزورين خوفاً من الجهة المسيطرة على الواقع هناك.

تجري مدارس خاصة حركة اتصالات ومشاورات في ما بينها للاتفاق على زيادة مقررة على الأقساط للسنة الدراسية المقبلة تكون متقاربة في حدود 25 إلى 30 في المئة، حتى لا تثير حركة اعتراض واسعة.

بعد حادثة إطلاق الرصاص على بيت الكتائب قبل يومين، اتخذ أكثر من مسؤول إجراءات احتياط معززة سواء في تنقلاته أو في محيط منزله وعمله خوفاً من تصاعد عمليات الاعتداء لتغيير معادلات قائمة كما كان يحصل سابقاً.

الجمهورية

لفتت أوساط سياسية بأن اللجنة الخماسية لن تقبل بأن يسجّل عليها الفشل في انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.

أفادت معلومات أن قبرص تحركت لدعم لبنان في ملف النازحين بعدما بلغ عدد طلبات اللجوء السوري اليها 10 آلاف طلب.

سئل مسؤول سياسي عن إحتمال التقارب مع تيار سياسي فقال: شرط التقارب هو الواقعية.

اللواء

بقي وسيط أوروبي رئاسي على اتصال مع سفير بلاده في ما خص الخطوة الأولى للجنة الخماسية بعد البيان الأخير.

حرص قطب سياسي على إشراك سفيرة لبنانية في لقاء مع مسؤول رفيع في بلد يزوره..

كشف النقاب في مجلس خاص أن مصير أموال المودعين ما يزال موضع خلاف بين لبنان وصندوق النقد الدولي..

نداء الوطن

يرجّح عقد جلسة لمجلس الوزراء في 28 أو 29 الجاري حيث سيكون ملف النزوح السوري بنداً أساسياً في نقاشاتها فيما علم أنّ الإجراءات التي يقوم بها الأمن العام ستستمرّ ولكن من دون ضجة أو إثارة إعلامية حيث يتمّ ترحيل كل المخالفين.

يتردّد في كواليس الكتل النيابية أنّه بدأ الإعداد لمشروع التمديد للمجلس النيابي الحالي متضمّناً جملة أسباب، بينها تزامن الانتخابات النيابية مع الانتخابات البلدية وعدم ملاءمة قانون الانتخابات بالإضافة إلى الظروف الأمنية والسياسية وحالة الشغور والأزمة الاقتصادية.

تنتشر ظاهرة الكفالات الوهمية الصادرة عن مصارف في أفريقيا والتي تقدَّم من مقاولين للإشتراك في مناقصات مموّلة من صناديق وجهات دولية.

البناء

قال مسؤول أوكراني لرئيس دولة أوروبية إن شهر تموز المقبل سوف يكون حاسماً في مستقبل بلاده إذا بقي الهجوم الروسي الناري على وتيرته الحالية بعدما انخفضت قدرة الرد الأوكراني على النيران الروسية من واحد مقابل ثلاثة إلى واحد مقابل عشرة، وما لم تصل الأسلحة والذخائر المطلوبة قبل تموز سوف يكون الانخفاض إلى واحد مقابل مئة. وفي هذه الحالة ستقع الكارثة ويبدأ الجيش والجبهات الأماميّة بالانهيار، مشيراً الى أن الوعود بالاسلحة والذخائر الغربية لا تبدو بالحجم الذي يلبي حاجة أوكرانيا، بينما اللائحة التي حملها وزير الخارجية الأميركيّة تضمّ موازنة ضخمة لكن أغلب بنودها يندرج تحت عنوان ما ترغب المصانع الأميركيّة بتصديره لا ما تحتاجه أوكرانيا.

علّق خبير في شؤون إيران على الكلام الافتراضي عن خطر نشوب حرب بين إيران وأذربيجان وتركيا إذا تبين أن وراء حادثة مروحية الرئيس الإيراني دور للموساد أو المخابرات الأميركية استخدم الأراضي الأذرية بالقول: وهل إيران دولة ساذجة استراتيجياً لتفعل ما ترغب به “إسرائيل” ولماذا لا يقول هؤلاء المحللون الافتراضيون إن إيران إذا ثبت لديها العمل التخريبي، فهذه حجّتها الأخلاقية على العالم كله أن “إسرائيل” هذه المحميّة الأميركيّة، هي كائن خبيث في المنطقة سوف يبقى سبباً لارتكاب الجرائم ما لم يتم اقتلاعه وتنخرط بقوة هذا الحق الأخلاقي في الذهاب إلى حرب تفكيك كيان الاحتلال التي يخوضها محور المقاومة وتكون طرفاً مباشراً فيها بقوة الزخم الشعبيّ لمعاقبة المسؤول عن الاغتيال، إذا ثبتت الروايات الافتراضيّة، وبعدها في حساب المشاركين الصغار لكل حادث حديث.

الأنباء

مظاهر جديدة قديمة عادت إلى الواجهة، ما ينذر بمخاطر تستدعي الإنتباه والحيطة.

إعادة تحريك ملف مالي نقدي بعد فترة من التجميد.

الديار

كشف مصدر وزاري انه بات لزاما على الحكومة إيجاد حل سريع لمسألة تأمين الاعتمادات لشراء الطحين المدعوم، مع قرب انتهاء قرض البنك الدولي، خصوصا في حال عدم إقرار مساعدة المليار يورو، ما سيحتم حينها رفع الدعم بالكامل وارتفاع سعر ربطة الخبز.

عمد الموقوفين في ملف إطلاق النار في بلدة ببنين العكارية، خلال تشييع شهداء الجماعة الاسلامية خلال المواجهات في الجنوب، وخلال التحقيقات معهم في النيابة العامة العسكرية، الى إنكار افاداتهم أمام المحققين العسكريين متذرعين بأنها جاءت تحت الضغط والتعذيب.

ثلاثة ايام مرت على الاشكال المسلح الذي شهده مجمع “السمرلاند” دون ان يحرك اي من المعنيين ساكنا حيث لم تقدم الدولة على اي خطوة لمحاسبة المخربين.

كشفت مصادر سياسية أن مرجعية وطنية سمعت من مسؤول عربي رفيع كلاماً يناقض بالكامل ما سبق وسمعته من المسؤولين في عاصمة دولة أوروبية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 22/5/2024

وطنية/22 أيار/2024

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بقيت الأنظار مشدودة تجاه طهران حيث يودع الشعب الإيراني كما العالمين العربي والإسلامي الرئيس الإيراني الشهيد السيد ابراهيم رئيسي ورفاقه الذين ارتقوا في حادث تحطم مروحيتهم بمراسم مهيبة عمت المحافظات وصولا الى العاصمة الإيرانية التي تستقبل طائرات الوفود الرسمية من مختلف أنحاء العالم لتقديم واجب التعزية والمشاركة في مراسم الوداع والدفن التي ستتم بين اليوم والغد.

وفي هذا الإطار  زار رئيس مجلس النواب نبيه بري طهران على رأس وفد ونقل تعازي ومواساة الشعب اللبناني الى القيادة والشعب الايرانيينخلال اللقاء مع كل من المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية السيد على خامنئي و رئيس الجمهورية بالوكالة محمد مخبر.

كما التقى الرئيس بري خلال الزيارة امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وكان موكب الشهداء قد جال في العديد من المحافظات الإيرانية لاسيما المراقد المقدسة حيث كان التشييع في قم مليونيا وقبل قم شيعت مدينة تبريز عاصمة محافظة أذربيجان الشرقية الشهيد رئيسي ورفاقه حيث استقبلتهم تجمعات حاشدة من أبناء الشعب الإيراني.

في الشأن الفلسطيني إعتراف ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي سابقا بالدولة الفلسطينية  وهي بلغاريا وبولندا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا والمجر والسويد إضافة إلى قبرص التحقت كل من النرويج واسبانيا وايرلندا بقطار الاعتراف وسط ترحيب عربي وغضب إسرائيلي وصل الى حد التهديد والوعيد واستدعاء الخارجية الإسرائيلية لسفراء هذه الدول لدى تل أبيب.

وتأتي هذه الصفعة للكيان العبري بعد صفعة الجنائية الدولية.

ميدانيا كبدت المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال المزيد من الخسائر في الأرواح والمعدات في مخيم جباليا في الشمال وفي رفح جنوبا.

في المقابل أعلن رئيس أركان الاحتلال أن الجيش مستعد للقيام بمهام محفوفة بالمخاطر لاستعادة جثث الأسرى.

الى ذلك اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير صباح اليوم المسجد الأقصى لأول مرة منذ بدء العدوان على غزة وأدلى بتصريحات توعد فيها حركة "حماس" وهاجم الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية.

في الجنوب اللبناني تتجدد الإعتداءات الإسرائيلية على القرى بعد هدوء حذر في ساعات الصباح إعتادت القرى أن تشهده بعد ليل ناري عنيف

الطيران الحربي المعادي نفذ 3 غارة جوية جديدة على بلدة عيتا الشعب سبقها استهداف لبلدة علما الشعب قصف مدفعي على بلدة حولا وغارات على ميس الجبل ومركبا تسببت بحرائق في الأخيرة عملت فرق الدفاع المدني في جمعية الرسالة للإسعاف الصحي على إخمادها من دون تسجيل إصابات.

* مقدمة نشرة اخبارتلفزيون ام تي في

مقتل الرئيس الايراني أثر سلبا على الحراك الهادف الى انتخاب رئيس  لبناني. فرئيس مجلس النواب نبيه بري غادر الى ايران للمشاركة في تشييع ابراهيم رئيسي ورفاقه، ما فرمل الاندفاعة الرئاسية التي كانت باشرتها اللجنة الخماسية.

في السياق ، برزت المواقف التي أعلنها السفير المصري اثناء زيارته ال "ام تي في".  فهو اكد ان الخماسية ليست في طور تسمية المعرقلين بل تذليل العقبات، ومعتبرا ان التحديد الزمني الذي وضعته الخماسية في بيانها الأخير مجرد اطار زمني وليس مهلة محددة.

على صعيد مؤتمر بروكسيل المقرر في الثامن والعشرين من الجاري يستعد لبنان الرسمي للاستحقاق.

في السياق، أكد وزير الشوؤن الاجتماعية هكتور حجار ان مفوضية شؤون اللاجئين تنفذ اجندات خبيثة، وان استعادة زمام أمورنا بأيدينا.

البداية من الاعتداءات على قوات اليونيفيل التي تتكرر منذ العام 2006. وجديدها اقدام شبان في برج البراجنة على الاعتداء  مساء الثلاثاء على دورية لقوة حفظ السلام،  بحجة وجودها خارج الأطر المسموح لها بها، فيما الناطق باسم القوات الدولية يؤكد لل "ام تي في" ان  طريق المطار ليست محظورة عليها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

انها الجمهورية الاسلامية الايرانية.

المقتدرة حتى في حزنها، الفارضة لمكانتها، الحاضرة بشعبها الذي اثبت اليوم من جديد انه سر قوتها.

بما لا يراه العالم الا في الجمهورية الاسلامية، كانت مراسم تشييع شهداء الدولة الكبار، الرئيس السيد ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين امير عبداللهيان ورفاقهما.

ففي ساحاتها جموع مليونية قادها الحب والوفاء لمن خدموا شعبهم واعلوا شأن وطنهم وحفظوا مبادئ ثورتهم، فجددت ساحات طهران ما اعتقده بعض المتربصين انه مشهد قد غاب مع رحيل الامام الخميني المؤسس رضوان الله عليه، فاسس المشهد من جديد للروح الثورية التي تحفظ الجمهورية الاسلامية.

وعلى المقلب الرسمي، رسمت الوفود الغفيرة من رؤساء جمهورية ومجالس نيابية وحكومات ووزراء خارجية لدول صديقة وشقيقة لايران مشهدا طالما عمل على منعه المستكبر لعقود، فكان حضور لكبريات الدول الآسيوية والعربية لا سيما الخليجية منها، ودول افريقية ومن اميركا الجنوبية وبعض الاوروبية، وحضرت دول كانت تعد من البعيدة سياسيا عن طهران، ووفت دول طالما وقفت الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانبها ودعمت حقوق شعبها، كما حضرت سائر قوى المقاومة في المنطقة، حاملة منطق الوفاء للشهداء الذين رحلوا ولايران الثورة.

وحضر لبنان بوفد رسمي ترأسه الرئيس نبيه بري، وشارك حزب الله بوفد ترأسه نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم.

اما منبر العزاء فاختصرته كلمة واحدة لفلسطين القاها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية حاملا مشاعر الحزن والتقدير والثناء لمن دعموا القضية الفلسطينية حتى الرمق الاخير، مع اليقين ان ايران القوية ثابتة الى جانب الحق الفلسطيني.

حق سيعود لاهله كما اعاد الله موسى عليه السلام لامه، وسيسقط متفرعنو هذا العصر كما سقط فرعون موسى، بحسب ما أكد الامام السيد علي الخامنئي لهنية والوفد المرافق له.

وعلى مساحة المنطقة فتحت السفارات الايرانية ابوابها للمعزين لا سيما في بيروت، حيث حضرت مختلف الاطياف لتقديم العزاء بمن كانوا خير سند وداعم للبنان وشعبه ومقاومته.

مقاومة شيعت اليوم ثلة من شهدائها على طريق القدس، كما شيعت عالما جليلا طالما كان سندا لها ومدافعا عن مبادئها، انه العلامة المحقق المجاهد الشيخ علي كوراني.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في وقت تواصل إيران وداع رئيسها، في مراسم تمتد لعدة أيام، وسط مشاركة عربية لافتة، تقدمها اليوم وفدا السعودية والامارات، شكل اعتراف ثلاث دولة اوروبية هي اسبانيا والنروج وايرلندا بدولة فلسطين محور المواقف الإقليمية والدولية. فالاعتراف الذي رأى فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي مكافأة للإرهاب، وضعه وزير الخارجية الفرنسية خارح تصنيف المحظورات، واعتبر الرئيس الأميركي أن الوصول إليه يتطلب مفاوضات بين الأطراف.

لكن، بغض النظر عن الترجمة العملية للاعترافات الثلاثة، وما يمكن أن يليها، بات واضحا أن تطورات الأشهر الأخيرة في غزة أدت إلى تطور نوعي في المواقف الدولية من القضية الفلسطينية ككل، بدءا بالموقف الأميركي غير المؤيد لاقتحام رفح، مرورا بانتفاضات الجامعات الاميركية رفضا للإبادة، ووصولا إلى تقدم دول اوروبية خطوة نوعية إلى الأمام على مستوى للاعتراف، للمرة الأولى منذ نشأة الكيان العبري.

اما  لبنانيا، وفيما الترقب سيد الموقف بعد مأساة إيران، وفي وقت دفع  لبنان تاريخيا ولا يزال إلى اليوم، أغلى الأثمان في سبيل القضية الفلسطينية، تتجه الانظار الى المواقف المرتقبة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الايام المقبلة، سواء على مستوى العلاقات اللبنانية-الايرانية، او على خط الجنوب في العيد الرابع والعشرين للتحرير.

وفي غضون ذلك، تبدو سائر الملفات الداخلية مؤجلة في انتظار الوضع الاقليمي، بدءا برئاسة الجمهورية التي يستبعد اي خرق في شأنها في المدى المنظور على رغم جهود اللجنة الخماسية، وليس انتهاء بالإصلاح، الذي بدا واضحا لفريق صندوق النقد الدولي الذي يزور راهنا  لبنان، أن غالبية السياسيين اللبنانيين لم يتقدموا خطوة واحدة جديدة فيه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

ودعت ايران رئيسها ابرهيم رئيسي ووزير خارجيتها حسين امير عبد اللهيان ورفاقهما في مأتم شعبي صباحا ومأتم رسمي عصرا غاب عنه معظم الدول الغربية وحضره عدد من قادة وممثلي الدول الاسيوية والعربية ابرزهم امير قطر فيما كان بارزا وصول كل من وزير خارجية السعودية ونظيره الاماراتي الى طهران بعد انتهاء المراسم الرسمية وعدم ظهور وزير الخارجية المصري خلالها.

رئيسي ورفاقه سينقلون غدا الى مثاويهم الاخيرة لتنطلق اعتبارا من الجمعة الايام الخمسون التي تفصل النظام الايراني عن انتخابات رئاسية جديدة وعن التحضير لمن سيخلف المرشد الاعلى.

ايام اما تأتي لايران برئيس محافظ يكون اكثر تشددا من رئيسي واما برئيس اصلاحي يكون اكثر اعتدالا.

وفي الحالتين لا تغيير في الاتجاه السياسي للبلاد لا دوليا ولا داخليا وهذه هي الرسالة التي ارسلتها طهران اليوم عندما اعطت اسماعيل هنية وحده الكلام في التشييع ليعلن مواصلة المقاومة حتى تحرير الارض وفي قلبها القدس.

حدث ايران اليوم وازاه بالاهمية اعلان النروج وايرلندا واسبانيا اعترافهم بالدولة الفلسطينية قريبا في محاولة لانهاء الحرب واحياء محادثات السلام.

اعلان علق عليه البيت الأبيض قائلا: إن جو بايدن يعتقد أن إقامة دولة فلسطينية يجب أن يتم من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين وليس عبر الاعتراف بها من جانب أطراف منفردة مع تأييده القوي لحل الدولتين.

بين الحدث الفلسطيني والحدث الايراني يمكن القول إن حرب طوفان الاقصى جددت التركيز على حل الدولتين وهو ما تعتبره دول كثيرة اولها الدول العربية طريق السلام.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

خرجت ايران بملايينها الى الشارع لتتحول الى غطاء شعبي يلف موكب تشييع الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان وأفراد طاقم المروحية اللغز .  وأم المرشد الاعلى السيد علي الخامنئي الصلاة على الجثامين  بمشاركة أعداد هائلة في ساحة آزادي، وبحضور اكثر من خمسين وفدا اجنبيا ومسؤولين من الدول العربية . فالجمهورية الشيعية  الاثنا عشرية ...كانت  في موكب التشييع اضافة الى مشاركة حاخامات يهود من بين طائفة تربو على الثلاثين الفا في ايران .

اما يهود الداخل الاسرائيلي فكانت وجهتهم تشكيل جبهة دفاع عن حكومة اصبحت في القفص الدولي بعد قرارات المحكمة الجنائية برئاسة كريم خان، والتي حولته الى المطلوب رقم واحد اميركيا واسرائيليا.

وتعمل ادارة الرئيس  الاميركي جو بايدن مع الكونغرس على صياغة ما وصفته بالرد المناسب ضد الجنائية، فيما يهدد اعضاء جمهوريون بإصدار تشريع لفرض عقوبات على المحكمة وقضاتها، وهي الحرب الثانية التي تخوضها واشنطن ضد الجنائية الدولية بعد المعركة القاسية التي خاضتها ادارة الرئيس السابق دونالد ترامب في وجه فاتو بنسودا المدعية العامة السابقة لانها تجرأت على فتح ملف جرائم الحرب الاميركية في افغانستان. 

اليوم يخضع كريم خان للعقوبة نفسها، وتضغط اسرائيل نحو فرض عقوبات اميركيه ضده مع قاضيات ثلاث بشكل شخصي ومنعهم من دخول الولايات المتحدة واغلاق حساباتهم المصرفية. والضغوط الاسرائيلية بدأت بدعوة دول اوروبية الى عدم الالتزام بمذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت. 

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الاسرائيلية: عارضوا قرار المدعي العام واعلنوا انه حتى لو صدرت الأوامر فلن تنفذوها.

واول رد جاء من  دولة النروج اذ قال  وزير خارجيتها:  "إذا كان هناك مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت من محكمة لاهاي فسنضطر إلى اعتقالهما في حال وصولهما إلى البلاد". والنروج هي من ضمن ثلاث دول أعلنت في الساعات الماضية الاعتراف ب‍فلسطين دولة سيادية مستقلة اذ كان الاعتراف سيد الادلة في كل من اسبانيا وايرلندا ما اثار جنون اسرائيل وقال وزير خارجيتها يسرائيل كاتس ان "التاريخ سيذكر أن إسبانيا والنرويج وأيرلندا قررت منح ميدالية ذهبية للقتلة من حماس بحسب تعبيره.

وعربيا شكل الموقف السعودي عاملا تحفيزيا للدول بالاعتراف اذ دعت المملكة  بقية الدول الى المسارعة في اتخاذ القرار نفسه والاعتراف بدولة فلسطين  ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة.

وتحدثت معلومات صحيفة الشرق الاوسط عن دبلوماسية هادئة مارستها السعودية  بتوجيه من الامير محمد بن سلمان للوصول الى القرار الثلاثي، وقالت الصحيفة ان المنتدى رفيع المستوى للامن والتعاون الاقليمي  الذي عقد في المملكة  بين الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربي اظهر أولى علامات الاستجابة لهذه الدول واذا ما توسعت رقعة الدول المعترفة بفلسطين اضافة الى قرار الجنائية الدولية بتطويق قيادات اسرائيل، ستكون تل ابيب قد انتقلت الى حرب الدفاع عن  صيتها الاسود في العالم، ويكتمل المشهد تطويقا اذا ما قررت محكمة العدل الدولية برئاسة القاضي اللبناني نواف سلام وضع دولة اسرائيل تحت الملاحقة الدولية بعد اثبات اتهامها ككيان بالابادة والجرائم ضد الانسانية استجابة لدعوى مرفوعة عليها من جنوب افريقيا. 

وبهذا المسار يكون للبنان مساهمته في الجنائية الدولية عبر المحامية الدولية امل علم الدين كلوني.

وفي محكمة العدل من خلال القاضي العروبي نواف سلام، اما البطولة  المباشرة  وعلى الهواء الاسرائيلي فكانت للموظف في احد فنادق بيروت ايوب صالح الذي أدخل الجالية الاسرائيلية الى  فنادق جهنم.

والى جهنم رئاسية سيصل الموفد الفرنسي جان ايف لودريان بعد غياب طويل.

من دون اكتشاف ما اذا كانت هذه زيارة وداعية ام انها ستؤسس لطرح جديد.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

حرب استنزاف في جبهة الجنوب اللبناني... وإسرائيل تسعى لـ«منطقة عازلة» عسكرياً

أعنف المواجهات وعمليات تطال مناطق للمرة الأولى

بيروت: كارولين عاكوم تل أبيب: «الشرق الأوسط»/22 أيار/2024

تحوّلت المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل إلى «حرب استنزاف» مع تصاعد المواجهات بشكل غير مسبوق وبوتيرة مرتفعة، مقارنة مع الأشهر الأولى للمواجهات من دون أن تصل إلى الحرب الشاملة.

وشهدت جبهة الجنوب تصعيداً كبيراً عبر قصف قام به «حزب الله» وإسرائيل، طال مناطق للمرة الأولى، وهو ما يصفه الخبير العسكري، العميد المتقاعد خليل الحلو، بـ«حرب استنزاف» تسعى خلاله إسرائيل لإنشاء «منطقة عازلة»، في ظل الواقع الذي يفرض على الطرفين عدم الدخول في حرب واسعة ووصول مفاوضات التهدئة إلى حائط مسدود. ويقول الحلو لـ«الشرق الأوسط»: في ظل الضغوط الأميركية لمنع إسرائيل من عمل عسكري واسع في لبنان وسعي إيران و«حزب الله» بعدم الوصول إلى عملية كبيرة، في موازاة فشل مفاوضات التهدئة، سيبقى الوضع على ما هو عليه مع تصعيد وتدمير ممنهج تقوم به إسرائيل في جنوب لبنان في عمق بين 5 و7 كلم، بحيث تسعى لإنشاء المنطقة العازلة التي تفشل في إنشائها عبر المفاوضات، وذلك عبر استهداف المنازل عند الحدود الجنوبية، إضافة إلى مداخل أنفاق «حزب الله» ومراكز القيادة والذخيرة والمراكز القتالية.

ويضيف: «في حين لا يزال (حزب الله)، رغم تصعيد وتيرة عملياته، يختار أهدافه بدقة، ولا يستهدف مثلاً وسط إسرائيل بصواريخ بعيدة المدى، ولا منصات النفط والغاز في البحر، لعدم إعطاء تل أبيب ذريعة لتجاوز الضوء الأخضر، يبدو واضحاً أن إسرائيل ليس لها حدود للعمليات الجوية وهي تحوّل لبنان إلى مسرح عمليات يشبه مسرح العمليات السوري، حيث لا تزال تقصف أهدافاً سورية منذ 12 عاماً من دون اجتياح»، واصفاً ما يحصل بـ«الحروب الصغيرة بين حربين»... «وهي حروب ليس لها حدود ولا خسائر ولا تكلفة دبلوماسية، أو ثمن إعلامي على اعتبار أنها تستهدف المراكز والأهداف العسكرية بشكل أساسي».

وأخذت المواجهات بعداً جديداً، بعد العمليات العسكرية التي نفذها «حزب الله»، الأربعاء، وطالت 3 قواعد عسكرية إسرائيلية إحداها قرب طبريا؛ «ردّاً» على «اغتيالات» نفّذتها إسرائيل كان آخرها القائد الميداني حسين مكي، حيث ردّت الأخيرة بقصف هو الأعنف منذ بدء الحرب بين الطرفين، مستهدفة نقاطاً عدة في شرق لبنان، بينها معسكر تابع لـ«حزب الله»، ومناطق تستهدف للمرة الأولى، مثل «بريتال» و«النبي شيت». مع العلم أن الهجوم على غرب طبريا، هو الأعمق داخل إسرائيل منذ بدء الحرب، وقال الحزب إنه نفذه «بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية» واستهدف «جزءاً من منظومة المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو». وصباحاً، عاد «حزب الله» ورد على الرد، بهجوم بأكثر من 60 صاروخاً في الجولان السوري، وقال في بيان له إنه «ردّاً على اعتداءات العدو الإسرائيلي ليل أمس على منطقة البقاع، شنّ مجاهدو المقاومة (...) هجوماً صاروخياً بأكثر من ستين صاروخ كاتيوشا» على مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان.

واستمرت المواجهات بين الطرفين الخميس، حيث نفّذ الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت سيارة على طريق الرمادية - قانا، ما أدى إلى «سقوط شهيدين»، وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، مشيرة كذلك إلى جرح راعي ماشية نتيجة القصف الإسرائيلي على سهل مرجعيون.

وبعدما كانت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» قالت إن «صافرات الإنذار دوت الخميس في بلدة المطلة قرب الحدود اللبناني»، أعلن «حزب الله» أنه هاجم، الخميس، موقع المطلة ‏وحاميته وآلياته بمسيّرة هجوميّة مسلّحة بصاروخي «‏S5‏»، مشيراً إلى أنها أطلقت الصاروخين، ثم أكملت انقضاضها على الموقع المستهدف، علماً بأنها المرة الأولى التي يستخدم فيها الحزب هذا النوع من الطائرات التي تحمل الصواريخ التقليدية غير الموجهة. وجاء هجوم «حزب الله» على الجولان بصواريخ الكاتيوشا، بعد ساعات على سلسلة غارات جوية استهدفت نقاطاً عدة في شرق لبنان، بينها معسكر تابع لـ«حزب الله»، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من الحزب لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان مصدر مقرّب من «حزب الله» أفاد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «غارات إسرائيلية استهدفت نقاطاً عدة في محيط بلدة بريتال، طالت إحداها معسكراً للحزب»، مضيفاً أنّ وتيرة هذه الغارات «هي الأعنف» منذ بدء التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل. في المقابل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس، بأن «حزب الله» اللبناني قصف الليلة الماضية موقعاً تابعاً لسلاح الجو وصفته بأنه «حساس للغاية» في شمال إسرائيل، مشيرة إلى أن طائرة مسيرة قصفت موقع «تل الشمايم» التابع لسلاح الجو بالقرب من مفرق جولاني في الجليل الأسفل.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت في وقت سابق عن الجيش تأكيده بأن «حزب الله» أطلق طائرة مسيرة انفجرت بالقرب من موقع أمني حساس، على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود مع لبنان.

واعترف الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، الخميس، بأن طائرة مسيرة أطلقها «حزب الله»، أمس، استهدفت قاعدة عسكرية وأصابت منطاد المراقبة الذي تطلق عليه تسمية «طال شمايم» (طل السماء) قرب مفترق غولاني (مسكنة) في شمال إسرائيل. وقد حذر مسؤولون إسرائيليون من خطورة هذه العملية واعتبروها «تجاوزاً لخطوط حمراء أخرى». وطالب جنرالات سابقون من أنصار اليمين بالرد على ذلك بعملية حربية ضخمة تصل إلى حد تدمير الضاحية الجنوبية في بيروت وتدمير البنى التحتية في الجنوب، وقطع الماء والكهرباء عنه.

ووجهت «القناة 14»، التي تعتبر ناطقة بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أصابع الاتهام إلى الإدارة الأميركية أيضاً بالمسؤولية عن هذه الضربة؛ كونها «تقيد أيدي إسرائيل وتمنعها من توجيه ضربة لـ(حزب الله) تؤدي إلى وقف حرب الاستنزاف التي يديرها ضد إسرائيل».

وقال يعقوب بردوغو، الذي يعتبر صديقاً مقرباً لعائلة نتنياهو، إن «إدارة بايدن تفرض إملاءات غير معقولة على إسرائيل أيضاً في الموضوع اللبناني ولا تتأثر من رؤية الخراب والدمار في بلدات الشمال».

وقال الجنرال رون طال إن «هناك ضرورة ملحة لتصعيد الضربات ضد (حزب الله). فهو يفرض على الشمال الإسرائيلي الرعب والفزع ويجعل إسرائيل تبدو ضعيفة ومهانة. وعلينا أن نرد بقوة على قصف (حزب الله)، ليس بالشكل البائس الذي يفعله الجيش اليوم، بل بتفعيل قدرات إسرائيل الجبارة وتوسيع القصف ليشمل بعلبك والضاحية الجنوبية في بيروت ورموزاً للدولة اللبنانية التي لا تفعل شيئاً لكبح (حزب الله)». واقترح تدمير البنى التحتية، وخصوصاً الماء والكهرباء، عن الجنوب اللبناني.

المعروف أن منطاد التجسس المتطور «سكاي ديو»، دخل إلى الخدمة في إسرائيل في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد تحضير دام سنتين. وهو يستخدم لأغراض عسكرية بحتة، وفي مهام تجسسية ودفاعية، للمراقبة وجمع المعلومات، ويحلق على ارتفاعات شاهقة.

 

“أفيفيم” و”راميم” تحت مرمى صواريخ حزب الله.. واستمرار المواجهات يعطّل الموسم السياحي

سعد الياس/القدس العربي22/أيار/2024   

بدأ القلق يساور اللبنانيين مما يخبئه فصل الصيف في ظل مؤشرات لا توحي بتهدئة في الجبهة الجنوبية، ما ينعكس سلباً على التوقعات السياحية التي شكّلت السنة الفائتة فرصة لتحريك العجلة الاقتصادية وإدخال العملة الصعبة إلى البلاد. وينذر التهويل الإسرائيلي الأخير على لسان قادة سلاح الجو بتوسيع وتكثيف قوة الغارات بتعطيل الحركة السياحية وعدم تشجيع المغتربين اللبنانيين على قضاء فصل الصيف في موطنهم، تزامناً مع استمرار الأزمة الرئاسية وتداعيات أزمة النازحين السوريين والاهتزازات الأمنية المتنقلة اعتراضاً على الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية مروراً بإطلاق النار قرب بيت الكتائب وصولاً إلى كشف النقاب عن تهريب مسدسات وبنادق تركية إلى لبنان عبر مرفأ طرابلس. واليوم الأربعاء، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة ميس الجبل، وغارة على منطقة البطيشية الواقعة ما بين بلدتي علما الشعب والضهيرة. وسجلت غارة من مسيرة استهدفت بصاروخين عيتا الشعب، قبل ان تستهدف البلدة مرة ثانية. وزعم جيش الاحتلال أنه نفّذ غارات على مبان عسكرية لحزب الله في عيتا الشعب ومواقع استطلاع في علما الشعب.وقصفت المدفعية المعادية بلدة مركبا ما تسبب بحريق كبير، عملت فرق الدفاع المدني جاهدة بإخماده. كما تعرضت بلدة حولا لقصف مماثل وكذلك أطراف طيرحرفا وعلما الشعب.

شهيدان لحزب الله

وكان شهيدان لحزب الله سقطا بغارة من مسيّرة إسرائيلية استهدفت بلدة العديسة. وأصدر حزب الله بيانين نعى فيهما المجاهد محمد علي بو طعام “نور الزهراء” مواليد عام 2000 من بلدة الطيبة وعلي حسن سلطان “ساجد” مواليد عام 1991 من بلدة الصوانة في جنوب لبنان. في المقابل، استهدف الحزب الأربعاء ثكنة “‏راميم” بصواريخ بركان وأصابها إصابة مباشرة، وذكر الإعلام الإسرائيلي أن حريقاً اندلع داخل مبنى في “أفيفيم” بعد إصابته بصاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان، ولفت حزب الله في بيان إلى “أن استهداف المبنى جاء رداً على لاعتداء على عمال شركة الكهرباء في بلدة مارون الراس”، كذلك قصف الحزب موقع “الصدح” بالمدفعية.

إلى طهران

توجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى إيران لتقديم واجب العزاء بوفاة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، على رأس وفد ضم وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، وعضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان، والمستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان، ورئيس مصلحة الإعلام في مجلس النواب علي دياب. نوّهت مواقف القيادات الشيعية بالدور الإيراني في “إرسال الدعم والتسليح وكل ما يلزم من أجل أن يدافع الفلسطينيون عن وجودهم في ظل عدوانية جامحة يمارسها الصهاينة”.

وقال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد “إذا تمكن العدو من تحقيق أهدافه في غزة من يضمن أن لبنان يبقى سالماً من العدو؟”. وأضاف “من يحتج ويقول ما علاقتكم بغزة، نقول له أنتم لا تعنيكم بالأصل المواجهة مع العدو بل تنتظرون الفرصة لتمدوا أيديكم إلى العدو ويصافحكم”. وتابع “لنا شأن في غزة لأن ما سيؤول الوضع عليه هناك سينعكس على بلدنا أمناً واستقراراً أو خوفاً واندلاعاً للحروب، لذلك نحن معنيون في أن نستبق العدو ونعرب عن جهوزيتنا ونقول له إياك أن تخطىء في حساباتك لأننا جاهزون لها”.بدوره، توجّه نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى طهران للمشاركة في تشييع رئيسي وعبد اللهيان ورفاقهما. وأشاد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بالجمهورية الإيرانية، وقال في بيان “بيوم تشييع الأخ الأعز سماحة رئيس جمهورية إيران الإسلامية السيد إبراهيم رئيسي وأخوانه الأبرار، لا شيء أنفع من وصية وطنية أقدّمها للبنانيين مفادها: استثمروا بالأمن سيما الأمن السياسي والثقة الوطنية، وقيمة لبنان وأمنه من قيمة مَن انتشله من أخطر أزماته الوجودية يوم تخلى كل العالم عنه إلا طهران، والقضية قضية بلد ومؤسسات ومشروع سياسي وإنقاذ وطني”. وأضاف “للتاريخ أقول: لطهران بذمة لبنان دَيْن كبير وأقل الوفاء لطهران يبدأ بالخروج من تحت النفوذ الأمريكي الذي كافأ لبنان بالمتعددة الجنسيات كدعم مباشر للاحتلال الإسرائيلي، ولولا الجهود الإيرانية بهذا المجال لكانت أجيال هذا البلد تتكلم العبرية، ومع النفير الأول لاستعادة لبنان كان السيد إبراهيم رئيسي جندياً متفانياً بصف استعادة لبنان لأرضه وسيادته”.

 

لو دريان "يزور لبنان بشكل عاجل" مع اقتراب القمة الأميركية الفرنسية

النهارنت/22/أيار/2024  (ترجمة موقع غوغل من العربية)

تجري حالياً محاولات فرنسية لترتيب زيارة عاجلة للمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، في محاولة لـ”تحريك المياه الراكدة وإعطاء زخم لمهمة اللجنة الخماسية وقالت مصادر سياسية بارزة إن "جهود سفراء الخماسي بدأت تتعثر". وأضافت المصادر في تصريحات لصحيفة الجمهورية، أن "جهود سفراء الخماسي متوقفة حاليا". قمة أميركية فرنسية ستعقد قريباً وسيكون لبنان من بين المواضيع التي ستناقشها”. ونقل عن موسى قوله إن ذلك يتطلب من القوى السياسية اللبنانية الإسراع في استكمال الانتخابات الرئاسية خاصة وأن الإدارة الأميركية ستنشغل بانتخاباتها الرئاسية اعتبارا من حزيران المقبل.

 

سكان يعترضون مركبة تابعة لليونيفيل في الضاحية الجنوبية

اليونيفيل/هذه بيروت/22 أيار 2024 (ترجمة موقع غوغل من العربية)

اعترضت سيارة تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، مساء الثلاثاء، قرب تقاطع عين الدلبا في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأوقف سكان منطقة سيطرة حزب الله السيارة، معتبرين أن الطريق “خارج منطقة عمليات اليونيفيل”.

 

الاشتباكات الحدودية بين إسرائيل وحزب الله: آخر التطورات

النهارنت/22/أيار/2024 (ترجمة موقع غوغل من العربية)

شنت طائرات حربية وطائرات مسيرة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، غارات على بلدتي ميس الجبل وعيتا الشعب على الحدود الجنوبية، فيما قصفت المدفعية مركبا وأطراف بلدتي طيرحرفا وعلما الشعب. وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام" إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي نفذت غارة جوية قرب مدرسة عيتا الشعب، بعد أقل من ساعة من استهداف طائرة مسيرة المنطقة ذاتها في البلدة. من جهته، استهدف حزب الله موقعا عسكريا في شمال إسرائيل، حيث أعلن مقتل اثنين من عناصره "على طريق القدس" بعد غارة ليلية على العديسة أدت إلى مقتل شخصين، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام. ونفذ حزب الله يوم الثلاثاء سبع هجمات على مواقع إسرائيلية. وأدى القتال حتى الآن إلى مقتل 426 شخصا على الأقل في لبنان، معظمهم من المسلحين، لكن بينهم أيضا 82 مدنيا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. وتقول إسرائيل إن 14 جنديا و11 مدنيا قتلوا على جانبها من الحدود. وأثار العنف مخاوف من صراع شامل بين حزب الله وإسرائيل التي خاضت حربا عام 2006.

 

جنوب لبنان: مقتل عنصرين من حزب الله في العديسة

هذه بيروت/22/أيار/2024 (ترجمة موقع غوغل من العربية)

واستمر تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل يوم الأربعاء على الجبهة الجنوبية. قُتل اثنان من مقاتلي حزب الله في هجوم بطائرة بدون طيار في العديسة مساء الثلاثاء. من جانبه، أعلن حزب الله في بيانين، الأربعاء، مقتل اثنين من مقاتليه هما محمد علي بو طعمة وعلي حسن سلطان. كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات على منطقة ميس الجبل ومنطقة البطيشية الواقعة بين علما الشعب والظيرة. كما تم قصف قرية مركبا. وأدى ذلك إلى نشوب حريق كبير تعمل فرق الدفاع المدني على إخماده. كما تم استهداف أحياء تل الحنبل والقاعدة وطير حرفا وعلما الشعب. وتم استهداف بلدة وادي المسلم في أطراف بيت ليف بالقطاع الأوسط ليلاً، حيث نفذت غارات وهمية على القرى الحدودية المحاذية للخط الأزرق. كما ألقيت قنابل مضيئة على قرى في قضاءي صور وبنت جبيل طوال ليل الثلاثاء، فيما حلقت طائرات الاستطلاع في أجواء القرى ذاتها.

 

جنوب لبنان: تبادل النيران المستمر

هذه بيروت/22/أيار/2024 (ترجمة موقع غوغل من العربية)

واستمر التصعيد على الحدود الجنوبية بعد ظهر الأربعاء، حيث أعلن حزب الله عن "استهداف مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في أفيفيم بالأسلحة المناسبة وتحقيق إصابات دقيقة". وبالتوازي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن “أفيفيم شهدت اندلاع حريق بعد إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان”. وفي بيان آخر، أعلن حزب الله “قصف موقعي السماقة والبغدادي ومبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في كفر جلعادي بالأسلحة الصاروخية وإحداث إصابات مباشرة”. وفي وقت لاحق، استهدف الحزب الموالي لإيران أيضا ثكنة الرميم. من جهة أخرى، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منطقة الخربية في أطراف راشيا الفخار وبلدة رب الثلاثين، وسط قصف مدفعي مكثف على حماة راشيا. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية الناقورة، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي عن مداهمة مباني عسكرية لحزب الله في عيتا الشعب وقواعد استطلاع في علما الشعب. أصدر حزب الله، في وقت سابق اليوم، بيانين ينعي فيه محمد علي بو طعمة وعلي حسن سلطان، اللذين استشهدا بقصف إسرائيلي بطائرة بدون طيار على بلدة العديسة الليلة الماضية.

 

وفد برئاسة بري توجه إلى إيران لتقديم التعازي بوفاة رئيسي

النهارنت/22/أيار/2024 (ترجمة موقع غوغل من العربية)

توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري، الأربعاء، إلى طهران على رأس وفد لتقديم التعازي في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وآخرين في حادث تحطم مروحية. وترأس المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي جنازة المسؤولين الراحلين يوم الأربعاء، حيث تابع عشرات الآلاف موكبًا لنعوشهم عبر العاصمة طهران. ويضم الوفد اللبناني وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، وعضو اللجنة الرئاسية لحركة أمل خليل حمدان، والمستشار الإعلامي لبري علي حمدان، ورئيس دائرة الإعلام في البرلمان علي دياب.

 

الجيش يصادر شاحنة أسلحة أخرى في ميناء طرابلس

النهارنت/22/أيار/2024 (ترجمة موقع غوغل من العربية)

ضبط الجيش اللبناني شاحنة ثانية تحمل مسدسات مهربة من تركيا إلى البلاد. وقال الجيش في بيان، إن “مديرية المخابرات ضبطت بميناء طرابلس شاحنة تحمل 400 مسدس مهرب كانت مخبأة فيها، كما أوقفت سائقها”. وأضاف الجيش أن “التحقيقات جارية لتحديد وجهتهم واعتقال باقي الجناة”. وبحسب صحيفة نداء الوطن، فقد تمت مصادرة الأسلحة بعد عبور الشاحنة الحاجز الجمركي في الميناء. وأضافت "لم يتم تفتيشها ولم تتجاوز الماسح الضوئي (الجمركي)"، كاشفة أن "هناك قاعدة في الميناء بموجبها لا تخضع الشاحنات التي تحمل الزيوت والقادمة من تركيا للتفتيش ولا لا". وقال نداء الوطن إن “الشاحنة مملوكة لتاجر غير التاجر الذي ضبطت شحنته في البترون”. أعلن الجيش اللبناني، الثلاثاء، أن النيران اندلعت في شاحنة محملة بالزيوت في بلدة بسبينا في البترون، وتبين على إثرها أنها كانت تحمل 304 مسدسات مهربة. وقال مصدر قضائي رفيع لوكالة فرانس برس اليوم الاثنين، إن الشاحنة الأولى كانت مملوكة لأحد الفلسطينيين المقيمين في مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان. وأضاف المصدر أن الأسلحة وصلت على متن سفينة جاءت أيضاً من تركيا.

 

“الجمهورية القوية” تدعو إلى اتخاذ إجراءات صارمة لوقف تداعيات الهجرة السورية غير الشرعية

هذه بيروت/22/أيار/2024 (ترجمة موقع غوغل من العربية)

قدم وفد من كتلة «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية)، اليوم الأربعاء، إلى وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، مذكرة باسم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حول تأثير الوجود السوري غير الشرعي في لبنان على مختلف القطاعات. ونقل النواب رفض حزبهم لسياسات المنظمات الدولية والشروط التي "يفرضها المانحون على الجمعيات والبلديات اللبنانية لتنفيذ هذه السياسات على حساب مصلحة لبنان وأمنه واستقراره". واعتبروا أن “هذه السياسات تهدف من خلال الدعم المالي للمهاجرين السوريين إلى توطينهم في لبنان”. وطالبوا المولوي باتخاذ إجراءات صارمة لوقف ممارسات هذه التنظيمات “باعتبار الجمعيات المحلية والبلديات خاضعة لسلطة الحكومة”. وزير الداخلية”. وضم الوفد النواب غادة أيوب، كميل شمعون، الياس الخوري، رازي الحاج، جهاد بقرادوني، الياس اسطفان، سعيد الاسمر ونزيه متى. وعقب اللقاء أبدى أيوب استعداد القوات اللبنانية لمرافقة الوزير والعمل الحكومي من خلال رفع التقارير اللازمة بحق الجمعيات اللبنانية ومؤسسي الجمعيات المخالفين للقوانين والأنظمة. وكشفت ردا على سؤال أن «الوزير وعد بإصدار تعاميم وتوجيهات للقوى الأمنية والأمن العام للقيام بما يلزم الجمعيات المحلية للتدقيق في عملها».

وأضافت: «لذا فهو مستعد لتقديم مقترح لمجلس الوزراء بسحب التراخيص من الجمعيات المخالفة». وختم أيوب: “شهدنا تنفيذ الخطة الأمنية في بيروت بشكل جيد، ونأمل أن تمتد إلى كافة المناطق”.

 

ثفاصيل الأخبار والإقليمية

واشنطن تعارض “الاعتراف الأحادي” بدولة فلسطين وتحذر إسرائيل بشأن أموال السلطة

وكالات/22 أيار/2024

واشنطن: أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعارض “الاعتراف أحادي الجانب” بدولة فلسطين، وذلك بعد ساعات من إعلان إيرلندا والنروج وإسبانيا اعترافها بدولة فلسطين، لكنه حذّر إسرائيل من حجب أموال السلطة الفلسطينية. وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان إن بايدن “يؤيد علنا حل الدولتين”. وأضاف “لقد أكد بنفس القدر علنا على أن حل الدولتين يجب أن يتم من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وليس من خلال الاعتراف الأحادي الجانب”. لكن سوليفان لم ينتقد بشكل مباشر اعتراف الدول الثلاث، وجميعها مقربة من الولايات المتحدة، بدولة فلسطين. وقال مستشار الأمن القومي “لكل دولة الحق في اتخاذ قراراتها، لكن موقف الولايات المتحدة في هذا الشأن واضح”. من جهتها، ردت إسرائيل بغضب، وأعلنت استدعاء سفرائها، واتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الدول الأوروبية الثلاث بتقديم “مكافأة للإرهاب”. وأبلغ وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريش رئيس الوزراء أنه يريد اتخاذ إجراءات انتقامية بما في ذلك قطع الترتيب الذي تنقل بموجبه النرويج أموال السلطة الفلسطينية. وبموجب اتفاقيات السلام التي توسطت فيها النرويج جزئيا في التسعينيات، تقوم إسرائيل بجمع الأموال نيابة عن السلطة الفلسطينية التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في أجزاء من الضفة الغربية.

لكن إسرائيل عطلت التحويلات منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقال سوليفان إن الأموال يجب أن تستمر في الذهاب إلى السلطة الفلسطينية التي تريد إدارة بايدن تعزيزها على أمل أن تتمكن من إدارة غزة بعد الحرب. وأضاف “أعتقد أن هذا خطأ على أساس استراتيجي، لأن حجب الأموال يزعزع استقرار الضفة الغربية”. واعتبر أن ذلك “يقوض البحث عن الأمن والرخاء للشعب الفلسطيني وهو ما يصب في مصلحة إسرائيل، وأعتقد أنه من الخطأ حجب الأموال التي توفر السلع الأساسية والخدمات للأبرياء”. ويضغط الرئيس بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن على إسرائيل للمضي قدما في جدول زمني لإقامة دولة فلسطينية، جزئيا من خلال طرح احتمال إبرام اتفاق لتطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية. لكن واشنطن استخدمت حق النقض (الفيتو) مؤخرا ضد محاولة في مجلس الأمن الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، قائلة إن الاعتراف لا يمكن أن يأتي إلا من خلال المفاوضات التي تأخذ في الاعتبار المصالح الأمنية لإسرائيل. وتبدو إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة احتمالا غير أكيد بسبب رفض إسرائيل هذا الأمر وبسبب الاستيطان اليهودي الذي يقطع أوصال الأراضي التي يريد الفلسطينيون إقامتها عليها. لكن قرار الاعتراف الذي أعلنته الدول الثلاث يعتبر انتصارا دبلوماسيا مهما للقادة الفلسطينيين في إطار مساعيهم لانهاء الاحتلال الاسرائيلي. وفي الوقت نفسه يشكل نكسة جديدة لاسرائيل بعدما طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهمة ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” مفترضة، وكذلك بحق قادة حماس في إطار الحرب.

 

مصر تنفي اتهامات “تحريف وثيقة التفاوض”.. وتنذر بانسحابها الكامل من جهود الوساطة في غزة-

القاهرة- “القدس العربي/22 أيار/2024

قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية (هيئة حكومية)، إن المقال الذي نشره موقع “سي إن إن” حول ما أسماه “تغيير مصر شروط صفقة وقف إطلاق النار”، في قطاع غزة، محض ادعاءات خالية من أية معلومات أو حقائق، ولا يرتكز على أي مصادر صحافية يعتد بها وفق القواعد المهنية الصحافية المتعارف عليها عالميا. وكان موقع القناة الأمريكية نشر تقرير قال فيه إن مصر خدعت الجميع وحرفت الوثيقة التي وافقت عليها إسرائيل وقدمتها لحماس لتعلن الحركة موافقتها على نسخة مختلفة تماما من الاتفاق. وتحدى رشوان الـ”سي إن إن” أن تنسب الادعاءات التي نشرتها إلى مصادر أمريكية أو إسرائيلية رسمية محددة، وطالبها وكل وسائل الإعلام الدولية بتحري الدقة فيما تنشره عن مثل هذه القضايا شديدة الحساسية، وألا تستند في نشر بعض الادعاءات عن مصادر مجهولة تطلق عليها “مصادر مطلعة”. وأعلن رشوان رفض بلاده بصورة قاطعة هذه الادعاءات، لافتا إلى أن “الاستعلامات” وجّهت خطابا رسميا لموقع “سي إن إن”، يوضح هذا الرفض وما قام عليه من أسانيد. وبين أن “مثل هذا المقال المغلوط المليء بالمزاعم غير الصادقة لا يؤدي، وربما يهدف، إلى تشويه دور مصر الرئيسي والبارز في محاولات ومفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الدموي عليه قبل نحو ثمانية شهور”.

وأبدى “استغراب مصر من محاولات بعض الأطراف الإساءة للجهود الهائلة التي بذلتها – ولا تزال – على مدار الأشهر الماضية في محاولة للتوصل لوقف إطلاق النار بالقطاع، لمنع قتل وجرح مئات المدنيين الأبرياء يوميا والتدمير الممنهج لكل مظاهر الحياة في القطاع”.

‌وبين رشوان أن “مصر لاحظت خلال الفترات الأخيرة قيام أطراف بعينها بممارسة لعبة توالي توجيه الاتهامات للوسطاء، القطري تارة ثم المصري تارة أخرى، واتهامهم بالانحياز لأحد الأطراف وإلقاء اللوم عليهم، للتسويف والتهرب من اتخاذ قرارات حاسمة بشأن صفقة وقف إطلاق النار، وتحرير المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة مقابل الاسرى الفلسطينيين، وذلك للحفاظ على مصالح سياسية شخصية لبعض هذه الأطراف، ومحاولاتها مواجهة الأزمات السياسية الداخلية الكبيرة التي تمر بها”. وأضاف أن “ممارسة مصر لدور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين بالقطاع والأسرى بإسرائيل، تم بناء على مطالبات وإلحاح متكررين من إسرائيل والولايات المتحدة للقيام بهذا الدور، وهو ما جاء نتيجة لإدراكهم مدى الخبرة والحرفية المصرية في إدارة مثل هذه المفاوضات، خاصة وأن لمصر تجارب سابقة ناجحة متعددة، بين إسرائيل وحركة حماس”.

‌وزاد: لا يمكن قراءة ما يجري من نشر زائف وما يتم ترويجه من أكاذيب حول الدور المصري، سوى بأنه محاولة لعقاب مصر على مواقفها المبدئية الثابتة تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في ظل قيامها بدور الوساطة، ومن بينها تمسك مصر المعلن بضرورة تواجد عناصر فلسطينية بالجانب الفلسطيني من معبر رفح للموافقة على قيام مصر بتشغيله من جانبها، وعدم اعترافها بشرعية الاحتلال الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر، وموقف مصر المتسق مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بالانضمام إلى دولة جنوب أفريقيا في الدعوى المقامة أمام محكمة العدل الدولية، ضد ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة”. ‌وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن “مواصلة محاولات التشكيك والإساءة لجهود وأدوار الوساطة المصري، بادعاءات مفارقة للواقع، لن يؤدي إلا لمزيد من تعقيد الأوضاع في غزة والمنطقة كلها، وقد يدفع الجانب المصري لاتخاذ قرار بالانسحاب الكامل من الوساطة التي يقوم بها في الصراع الحالي”. وحمل رشوان الأطراف المعنية، وخاصة تلك التي تروج الأكاذيب حول الموقف المصري، المسؤولية الكاملة عن الكوارث الإنسانية غير المسبوقة وحرب الإبادة بقطاع غزة وقتل وإصابة آلاف من الأبرياء الفلسطينيين وتشريدهم وتجويعهم وتدمير كل شيء بالقطاع، فضلا عن فقد المحتجزين الإسرائيليين لحياتهم نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية العدوانية على القطاع. وفي وقت سابق الأربعاء، قال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن بلاده “تدعو إلى عدم الالتفات إلى التقارير الإعلامية التي تحاول التشكيك وكيل الاتهامات لجهود الوساطة الجارية لوقف العدوان على غزة”. وفشلت جولة المفاوضات التاسعة التي استضافتها القاهرة بحضور وفدين من حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي ومدير المخابرات الأمريكية وليام بيرنز. وكانت حماس أعلنت موافقتها على المبادرة التي تقدمت بها مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد عرضها على الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يتراجع الاحتلال عن موقفه.

وشهدت العلاقات المصرية- الإسرائيلية توترا على خلفية اجتياح الاحتلال للمحور الحدودي والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ما أدى إلى توقف حركة المساعدات تماما منذ أكثر من أسبوعين. ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر برعاية أمريكية مفاوضات بين إسرائيل وحماس، في محاولة للتوصل لصفقة لتبادل الأسرى ووقف دائم لإطلاق النار.

 

بلينكن: الاتفاق السعودي - الأميركي «على بعد أسابيع»

مراقبون وباحثون يتحدثون إلى «الشرق الأوسط» عن مساره المتوقع

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/22 أيار/2024

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن الولايات المتحدة والسعودية اقتربتا «إلى حد كبير» من إنهاء الاتفاق الدفاعي والاتفاقية النووية المدنية. وقال بلينكن في جلسة استماع أمام لجنة المخصصات المالية في مجلس النواب، إن الاتفاقيات «على بعد أسابيع». لكنه حذر من أنه لا يمكن الشروع في عملية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل على نطاق أوسع، ما لم يتحقق هدوء في غزة وما لم يُعبَّد طريق لإقامة دولة فلسطينية. وقبل تصريحات بلينكن، تحدث مسؤولون أميركيون عن قرب التوصل إلى الاتفاقات التي تشمل ضمانات دفاعية أميركية للسعودية وأسلحة متقدمة، بحسب ما أفاد مسؤول أميركي رفيع المستوى تحدث مع الصحافيين بعد زيارة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي. وقال المسؤول إن الصفقة ستتضمن كذلك اتفاقاً نووياً مدنياً بالإضافة الى احتمال بيع مقاتلات «اف-35» وأسلحة أخرى متقدمة.

مطالب سعودية واضحة

وكان بلينكن قال، الثلاثاء، في جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إن الجوانب الثنائية الأميركية – السعودية مكتملة تقريباً، لكن تنفيذ الاتفاق الشامل يتطلب خطوات إسرائيلية. وأوضح أن «السعوديين كانوا واضحين للغاية، إذ أن ذلك (إقامة العلاقات مع إسرائيل) يتطلب الهدوء في غزة وسيتطلب مساراً موثوقًا به لإقامة دولة فلسطينية». وأضاف أنه «سيتعين على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت تريد المضي قدمًا واغتنام الفرصة لتحقيق شيء سعت إليه منذ تأسيسها، وهو علاقات طبيعية مع دول منطقتها». وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض بعد عودته من جولته في المنطقة، الأربعاء، إن الرئيس جو بايدن «يعتقد أن حل الدولتين الذي يضمن أمن إسرائيل وكذلك مستقبلاً كريماً آمناً للشعب الفلسطيني، هو أفضل وسيلة لتحقيق الأمن والاستقرار على المدى الطويل للجميع في المنطقة». وأشار سوليفان إلى أن بايدن تحدث عن رؤية لدمج إسرائيل فعلياً في محيطها بشكل يمكن أن يحقق الاستقرار الإقليمي، «وكنت في السعودية أتحدث مع ولي العهد (الأمير محمد بن سلمان) حول هذه الرؤية تحديداً في نهاية الأسبوع الماضي، وشاهدتم تصريحاته حول ما يمكن تحقيقه إذا سارت إسرائيل على هذا الطريق. هذه هي المحادثة التي سنواصل إجراءها مع الحكومة الإسرائيلية».

اتفاق «بالغ الأهمية»

ويتحدث المبعوث الأميركي السابق إلى الشرق الأوسط دنيس روس عن أهمية التوصل إلى اتفاق أميركي- سعودي. وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن اتفاقاً من هذا النوع «يتوافق مع احتياجات واهتمامات البلدين». ويرى كبير الباحثين في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي ستيفن كوك أن التوصل إلى الاتفاق «في غاية الأهمية». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الاتفاق «سيخلق سابقة من خلال ربط رسمي لأمن الولايات المتحدة والسعودية، وهو أمر غير رسمي حتى الساعة. كما سيتفوق على (العلاقات السعودية مع) الصين ويرسل رسالة قوية للإيرانيين الذين من المرجح أن يمتحنوا الاتفاق في أول فرصة لديهم».

ويوافق براين كتوليس، كبير الباحثين في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، على أهمية الاتفاق الثنائي. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «الاتفاق سيكون له تأثير يدفع بالمنطقة نحو الاستقرار. فالاتفاقات بين البلدين ستقربهما من بعضهما البعض في جوانب أساسية متعددة أمنية واقتصادية ومتعلقة بالطاقة».

خطوات إسرائيلية مطلوبة

ورغم التفاؤل باحتمال الإعلان عن اتفاق قريب، يحذر المسؤولون من تحديات متعددة تواجهها أطر أي اتفاق نهائي سيتطلب مصادقة مجلس الشيوخ بشكل رسمي عليه. وفي هذا الإطار وجّه السيناتور الديمقراطي كريس مرفي سؤالاً مباشراً إلى وزير الخارجية الاميركية خلال جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في الشيوخ، قائلاً: «إن ما فهمته لجنتنا هو أن أي اتفاق سيكون ضمن إطار اتفاق يتضمن إسرائيل، وبشكل أساسي يتضمن تعهدات حقيقية لدولة فلسطينية. لسوء الحظ، يبدو حالياً أنه ليست هناك نية على الساحة السياسة الإسرائيلية للقيام بتعهدات من هذا النوع».

أمر وافق عليه بلينكن الذي لوّح بأن مصير الاتفاقات المذكورة مرتبط باتفاق التطبيع، فقال مجيباً على تساؤلات مرفي: «حتى إن توصلنا إلى الأطر النهائية للاتفاقات، وأعتقد أنه يمكننا فعل ذلك سريعاً، إلا أن الحزمة الكاملة من الاتفاقات لا يمكن أن تمضي قدماً في غياب أمور أخرى نحتاج إليها للتحرك في مسار التطبيع». ويقول كوك عن تصريح بلينكن: «يبدو أن أميركا والسعودية قريبتان جداً من التوصل إلى اتفاق. والولايات المتحدة تلوح بالتطبيع على أمل أن توافق إسرائيل، مما سينهي الصراع العربي - الاسرائيلي ويسّرع من المفاوضات نحو دولة فلسطينية. الإسرائيليون يريدون النقطة الأولى، لكنهم لا يستطيعون الموافقة على النقطة الثانية لأنها صعبة جداً سياسياً... المشكلة هنا هي أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ قالوا إنهم لن يوقعوا على اتفاق إلا إذا شمل إسرائيل». ويحتاج أي اتفاق أمني إلى مصادقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، كما أن أي مبيعات أسلحة تحتاج لمراجعة من لجنتي العلاقات الخارجية في الشيوخ والنواب واللتين تتمتعان بصلاحية وقف هذه المبيعات. ويرى روس أن «من المستحيل إنتاج اتفاق أمني يتطلب ثلثي الأصوات في مجلس الشيوخ للمصادقة عليه من دون التطبيع مع إسرائيل. قد تكون هناك التزامات أميركية أمنية أقل من دون التطبيع، لكن السعودية تريد أن يضمن الالتزام الرسمي الردع والحصول على أسلحة أميركية متطورة». ويطرح هذا احتمال إقرار الاتفاق الأمني من دون مصادقة مجلس الشيوخ، بالتزامات أقل. ويتحدث كتوليس إلى «الشرق الأوسط» عن التحديات في الكونغرس الذي «يعاني من انقسامات عديدة تؤثر على ادائه، كما شهدنا في تأخير إقرار المساعدات الإضافية لأوكرانيا وتايوان واسرائيل لفترة 6 أشهر». ويشير إلى أن الانتخابات الأميركية بعد أقل من 6 أشهر، ما سيصعب من إقرار أي مشروع في الكونغرس. غير أن روس يقول إنه «صحيح أن هناك بعض المعارضة لكن الاتفاق سيصب في مصلحة الشرق الأوسط والتنافس (الأميركي) مع التحالف الصيني - الروسي - الإيراني».

 

بريطانيا: «حل الدولتين» مبدأ مشترك مع السعودية... ولا رجعة فيه

وزير الدولة البريطاني قال لـ«الشرق الأوسط» إن علاقات بلاده مع الرياض مهمة

لندن: بدر القحطاني/الشرق الأوسط/22 أيار/2024

يصف اللورد طارق أحمد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط مسار حل الدولتين بأنه «مبدأ مشترك» بين بلاده والسعودية، ويقول إنه مسار «لا رجعة فيه». وقال اللورد أحمد لـ«الشرق الأوسط»: «خلال الأزمة الحالية التي تجتاح إسرائيل وفلسطين والجميع هناك، والوضع الإنساني المروع للمعاناة في غزة فإنك ستجد أن تركيز المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية منصب على هذه القضية. هذا الملف الساخن كان واحداً من ملفات عديدة يتعاون فيها البلدان». ويتحدث الوزير عن قضايا إقليمية أخرى «تهم كلّاً منا في العلاقة متعددة الأقطاب، التي نحاول فعلياً المضي قدماً فيها، إلى جانب حل بعض التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم اليوم، سواء أكان ذلك يتعلق بتغير المناخ، أو التمويل في جميع أنحاء العالم، وإعادة الإعمار، وحل النزاعات»، ويؤكد أن الرياض ولندن تعملان معاً بشكل كبير حيال تلك القضايا. وعن العلاقات السعودية البريطانية يرى اللورد أحمد أن العمل يدور في هذه الشراكة حول «كيفية احترام بعضنا بعضاً بشكل حقيقي، وأن نبدأ من الرؤية القائلة إن السعودية لديها التطلعات نفسها التي لدينا في المملكة المتحدة، وكيف يمكننا بعد ذلك العمل بشكل تعاوني بشأن العلاقات الثنائية المعززة». كان الحديث في وزارة الخارجية البريطانية يجري في الوقت الذي وصل فيه وفد بريطاني كبير إلى السعودية يتجاوز 400 شخص، ما بين كبار المسؤولين الحكوميين والتنفيذيين في شركات كبرى، للمشاركة في «غريت فيوتشر»، وهي مبادرة خلقها مجلس الشراكة الاستراتيجي السعودي - البريطاني، الذي يرأسه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ورئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك. وشهدت الزيارة مجموعة كبيرة من الإعلانات والاستثمارات التي وصلت إلى مليارات الجنيهات الإسترلينية. يقول اللورد أحمد: «كما تعلمون، كنت أعمل مصرفياً لمدة 20 عاماً في (سيتي أوف لندن)، والاستثمارات التي شهدناها، من حيث أسواق رأس المال لدينا من الشركات السعودية، تبدو هائلة»، ولذلك، يقول اللورد أحمد إن «هذه العلاقة مهمة».

ويتخطى جانب التبادل التجاري بين البلدين حاجز 21 مليار دولار وفقاً لرئيس الوزراء البريطاني خلال كلمة ألقاها تجاه المشاركين في المبادرة بتقنية الفيديو. نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن قال في كلمة له لدى تدشين المنتدى: «لا نريد أن نؤيد رؤية 2030 وحسب، بل نريد أن نكون جزءاً منها»، في حين أكد ماجد القصبي وزير التجارة السعودي خلال المناسبة ذاتها، أن بلاده تمتلك فرصاً اقتصادية وصفها بـ«الواعدة»، وأن البلدين يتعاونان بشكل مشترك في مجالات عديدة، لافتاً إلى أن المملكة المتحدة تحتل المرتبة الثانية عالمياً بوصفها أكبر مصدر خدمات. وفي المقابل، تتمتع السعودية بفرص واعدة وتوجه نحو تنوع الاقتصاد.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن أن قوات إضافية «ستدخل رفح»

إسرائيل تكثف هجماتها وتجرف مساحات في جباليا... على وقع اشتباكات هي الأعنف

غزة/الشرق الأوسط/22 أيار/2024

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الخميس، أن قوات إضافية «ستدخل رفح»، متعهداً بـ«تكثيف» العمليات في المدينة الواقعة بأقصى جنوب قطاع غزة وتستضيف مئات الآلاف من النازحين. وقال غالانت في بيان إن العملية العسكرية في رفح «ستتواصل مع دخول قوات إضافية المنطقة»، مضيفاً: «دمرت قواتنا العديد من الأنفاق في المنطقة، سوف يتم تكثيف هذا النشاط». وتابع غالانت قائلاً إن «(حماس) ليست منظمة قادرة على إعادة تنظيم صفوفها، وليست لديها قوات احتياطية، وليس لديها مخزون إمدادات، ولا قدرة على معالجة الإرهابيين الذين نستهدفهم»، مشدداً على أن الهدف هو أن «نرهق (حماس)». وأكد غالانت الذي زار رفح الأربعاء: «تم ضرب مئات الأهداف (الإرهابية)، وتقوم قواتنا بمناورة في المنطقة». وتهدد إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو منذ أشهر بشنّ هجوم في رفح، معتبراً أنه ضروري لتحقيق هدف «القضاء» على الحركة، رغم التحذيرات الدولية التي كانت تحذّر من تبعات هذا الهجوم على حياة المدنيين. وكانت القوات الإسرائيلية قد سيطرت مطلع مايو (أيار) على معبر رفح مع مصر، وهو نقطة عبور أساسية للمساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن «600 ألف شخص فروا من رفح منذ تكثيف العمليات العسكرية» الإسرائيلية.

احتدام القتال في جباليا

وبشكل عام، كثفت القوات الإسرائيلية هجماتها في قطاع غزة على وقع احتدام القتال والاشتباكات المسلحة، فيما بدا انتقاماً لهجمات مكثفة سابقة لـ«كتائب القسام» التابعة لحركة «حماس» وفصائل أخرى، خاصة في جباليا شمالاً ورفح جنوباً. وقصفت الطائرات الإسرائيلية مناطق واسعة في قطاع غزة، طالت منازل في رفح وخان يونس ومدينة غزة، وكذلك في جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، وقتلت 39 شخصاً في يوم واحد ليرتفع عدد الضحايا منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى 35272 قتيلاً، و79205 جرحى، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة. ولا تشمل هذه الإحصائية، وجود الآلاف تحت الأنقاض، آخرهم 60 فلسطينياً من أصل 100 تم قصفهم داخل منزل منذ يومين في مخيم النصيرات وسط غزة، مكون من عدة طوابق، كانت تقطن فيه عدة عوائل نازحة ولم تتمكن فرق الدفاع المدني من إنقاذهم بسبب قلة الإمكانيات. وجاء القصف المكثف غطاء جوياً للمعارك البرية الدائرة في شمال القطاع وجنوبه.

دمار واسع

وتعرض مخيم جباليا ومناطق محيطة به، لسلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي فيما تمضي إسرائيل في عملية برية عسكرية متواصلة لليوم الرابع على التوالي، أحرق خلاله الجيش عدة مدارس تتبع لـ«أونروا»، وجرف ونسف منازل ومحالاً تجارية في منطقة سوق المخيم، لتوسيع الأزقة هناك بهدف تسهيل مهمة القوات الراجلة من أجل الوصول إلى عمق المخيم الذي يعد من أكثر المخيمات اكتظاظاً بالسكان وبأعداد المنازل. وقالت مصادر ميدانية في المخيم لـ«الشرق الأوسط» إن طائرات الاحتلال نفذت أحزمة نارية متواصلة في جباليا لدعم التقدم البري، وهو ما يفسر الصعوبات الكبيرة التي تواجهها قوات الاحتلال في تلك المنطقة. ويشهد المخيم المعروف بأزقته الصغيرة، اشتباكات هي الأعنف منذ بداية الحرب الإسرائيلية، خاصة أن قوات الاحتلال لم تصل سوى لأطرافه في العملية البرية الأولى عندما وصلت إلى حي القصاصيب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهو ما يظهر أن «حماس» ما زالت تحافظ على قوتها هناك، حتى إنها تستخدم إمكانيات فقدتها في مناطق أخرى، مثل المسيّرات التي تلقي قنابل على دبابات إسرائيلية، وكذلك الصواريخ التي تطلق باتجاه مستوطنات الغلاف الشمالي لغزة.

حرب الشوارع

ولجأت «حماس» إلى استخدام حرب الشوارع في مجابهة القوات الإسرائيلية التي أعلنت عن مقتل 5 ضباط وجنود، وإصابة 16، في جباليا لوحدها، مشيرة إلى أن قتلاها سقطوا نتيجة تشخيص خاطئ من قبل دبابة إسرائيلية. غير أن «كتائب القسام» أعلنت مسبقاً عن سلسلة من الهجمات، مؤكدة إيقاع قتلى وخسائر فادحة في صفوف تلك القوات، ووثقت سلسلة من العمليات القتالية التي قامت بها. وتقول «القسام»، إنها تنفذ العديد من العمليات المركبة، وأظهرت مقاطع فيديو بثتها، قيام عناصرها بإطلاق عدة صواريخ مضادة للدروع تجاه الآليات الإسرائيلية في آن واحد، مؤكدة أن عناصرها يستخدمون أيضاً العبوات الناسفة وبنادق قناصة. ولاحظ شهود عيان هبوط طائرات مروحية أكثر من مرة في مناطق شرق جباليا، فيما يبدو لإخلاء قتلى ومصابين في ظل احتدام الاشتباكات. واعترف مصدر عسكري إسرائيلي في حديث لقناة «14» العبرية، بأن الجيش تجاهل خلال عمليته الأولى الدخول لجباليا، وتفكيك كتائب «حماس» هناك، واصفاً المخيم بأنه من أهم معاقل الحركة. وبالتزامن تتصاعد أيضاً حدة الاشتباكات في رفح مع استمرار محاولات القوات الإسرائيلية السيطرة على أحياء محاذية لمنطقة محور فيلادلفيا. وتدور الاشتباكات في أحياء السلام والتنور ومنطقة مقبرة الشهداء وغيرها من المناطق الشرقية للمدينة، وسط قصف مدفعي وجوي لا يكاد يتوقف.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من اكتشاف 10 أنفاق جديدة، كما أنه قتل العشرات من المسلحين الفلسطينيين. وفي المقابل، قالت «كتائب القسام» إنها تخوض اشتباكات مع الجيش في محاور التقدم، وأعلنت، يوم الخميس «استهداف مقر القيادة والسيطرة للعدو في محيط موقع كرم أبو سالم العسكري برشقة صاروخية». وتأتي التطورات حول رفح قبل وصول مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى إسرائيل يوم الأحد القادم لمناقشة العملية البرية في رفح. وقالت وكالة «الأونروا» إن نحو 1.7 مليون شخص تعين عليهم الفرار من منازلهم جراء الحرب على غزة، وبعضهم اضطر للنزوح أكثر من مرة.

 

واشنطن: مقترح نشر قوات دولية في الأراضي الفلسطينية قد يضر بجهود هزيمة «حماس»

واشنطن/الشرق الأوسط/22 أيار/2024

اعتبرت الولايات المتحدة، الخميس، أنّ مقترح الجامعة العربيّة نشر قوّات دوليّة في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة يمكن أن يضرّ بجهود إسرائيل لهزيمة حركة «حماس»، لكنّ واشنطن لم تذهب إلى حدّ معارضته. وخلال قمّة عُقدت الخميس في البحرين، دعا القادة العرب إلى نشر قوّات دوليّة «في الأرض الفلسطينيّة المحتلّة» إلى حين تنفيذ حلّ الدولتين. وردا على سؤال بشأن هذه القوّة المحتملة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة فيدانت باتيل «نحن نعلم أن إسرائيل تركّز على... هزيمة (حماس)»، فقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» وأضاف للصحافيين «صراحة، إنّ إضافة مزيد من القوات الأمنية قد يعرّض هذه المهمة للخطر». لكنّه أشار إلى أنّ الولايات المتحدة ليس لديها بعد «تقييم حاسم» لبيان القمّة، لافتاً إلى أن إرسال قوّة قد يكون مقبولاً أكثر بمجرّد التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وتابع باتيل «نحن نركّز أولاً وقبل كلّ شيء على إنهاء هذا الصراع». وقال إنّ «العديد من الشركاء داخل العالم العربي وخارجه يشاركوننا مخاوفنا ويتشاركون في الرغبة في تأدية دور بنّاء عندما تسمح الظروف بذلك«. والولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي لإسرائيل، لكنها تنتقد بشكل متزايد حملتها العسكرية بسبب الخسائر في صفوف المدنيين. وشدد الرئيس الأميركي جو بايدن على أنه لن يرسل قوات أميركية في إطار هذا النزاع. كما دعت الخارجية الأميركية إسرائيل لبذل المزيد من الجهد لإتاحة دخول مستمر للمساعدات إلى جنوب وشمال غزة. وأضاف باتيل «نشعر بالقلق بشأن توقف حركة السفر والوقود إلى غزة عبر رفح بشكل تام». وتابع: «الوضع الإنساني في غزة يواصل التدهور، وواشنطن تعمل على زيادة المساعدات عبر كل السبل المتاحة».

 

«حماس» تأسف لكلمة الرئيس الفلسطيني أمام القمة العربية... وتؤكد حرصها على الوحدة

غزة/الشرق الأوسط/22 أيار/2024

أعربت حركة «حماس» في بيان اليوم الخميس عن أسفها من كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن عملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول) أمام القمة العربية في العاصمة البحرينية المنامة. وقال عباس أمام مؤتمر القمة إن «حماس» «نفذت العملية العسكرية في 7 أكتوبر بقرار منفرد، ووفرت لإسرائيل المزيد من الذرائع لمهاجمة غزة »، لترد «حماس» بأن إسرائيل «لا تنتظر الذرائع لارتكاب جرائمها» بحق الشعب الفلسطيني. وأضاف عباس في كلمته أن موقف «حماس» «الرافض لإنهاء الانقسام والعودة إلى مظلة الشرعية الفلسطينية، خدم المخطط الإسرائيلي الذي كانت حكومة الاحتلال تعمل على تنفيذه قبل السابع من أكتوبر الماضي لتكريس فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس، حتى تمنع قيام دولة فلسطينية، وتضعف السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية». لكن «حماس» أصرت في بيانها على أنها «أكدت مراراً حرصها على إتمام الوحدة الوطنية، وتحلت بالمرونة المطلوبة في كل المحطات، في سبيل تمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية وتوحيد الصف الوطني».

 

نتنياهو يتعرّض لهجوم عنيف من وزير دفاعه في خطاب متلفز

القدس/الشرق الأوسط/22 أيار/2024

بدأ الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، عندما سجّل الأخير بياناً متلفزاً ينتقد فيه الإصلاحات القضائية الإسرائيلية في مارس (آذار) 2023، وبناءً عليه أقاله نتنياهو، وبعد احتجاجات حاشدة في الشوارع، أُعيد وزير الدفاع إلى منصبه بعد أيام قليلة.

وبحسب موقع «سكاي نيوز»، لجأ غالانت مرة أخرى إلى التلفزيون لانتقاد رئيس الوزراء، ولكن هذه المرة بسبب عدم وجود «خطة اليوم التالي» لحرب غزة، مشيراً إلى أن تردد نتنياهو في اتخاذ القرار يضرّ بأمن البلاد ويؤدي إلى سيطرة عسكرية فعلية على غزة. وعن الوضع على الأرض، قال غالانت، في خطاب متلفز، إن قواته كانت فككت كتائب «حماس» في مخيم جباليا قبل 4 أشهر، ولكن بسبب فشل نتنياهو، اضطرت القوات الإسرائيلية إلى العودة بأعداد كبيرة، لأن «حماس» أعادت تجميع صفوفها، ولا تزال تشكل تهديداً هناك. ولكن القوات عادت هذه المرة، وهي تشعر بالإحباط المتزايد إزاء التردد السياسي الذي أعادها إلى هناك. هم مصممون على القتال، لكنهم مرهقون من الحرب. ووصف غالانت رؤية نتنياهو لـ«النصر الكامل» بأنها خيالية، مضيفاً أن المطلوب ببساطة هو بديل لـ«حماس» لحكم غزة، لأن هذا من شأنه أن يضغط على الحركة. ويحاول غالانت إجبار نتنياهو على اتخاذ قرار، وهو ما اشتُهر نتنياهو بتجنبه، ولكن مع استمرار الخسائر في أرواح الجنود الإسرائيليين في غزة، يبدو أن الرفض العلني ضد نتنياهو بات قريباً. وبحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، قال نتنياهو، متحدثاً للصحافيين في جنوب إسرائيل، بالقرب من حدود غزة، إنه سيتحدث قريباً وجهاً لوجه مع وزير الدفاع، ورداً على سؤال عما إذا كان لا يزال يثق بغالانت، وما إذا كان بإمكانهما العمل معاً، أجاب نتنياهو: «إذا كنت تتحدث عما قاله وزير الدفاع أمس، فما يجب أن أقوله له سأقوله أولاً وجهاً لوجه، وليس هنا». وعندما سئل عما إذا كان هذا الاجتماع سيأتي قريباً، قال: «بالتأكيد». وعن إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة، قال نتنياهو: «أنا أعارض بشدة تحويل حماستان إلى فتحستان». في إشارة إلى حركة فتح، التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وتابع أن السلطة الفلسطينية «تمول الإرهاب، وتدعم الإرهاب، وتعلم الإرهاب، وتدير حملة عالمية ضدنا في محكمة لاهاي وفي جميع مؤسسات (الأمم المتحدة) لخنقنا والسماح للسلطة الفلسطينية بالعودة إلى غزة، بعد ما حدث هنا، سيكون بمثابة جائزة للإرهاب، لقد كانوا في غزة، وماذا حدث؟ لقد طردتهم (حماس)، ولن نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى، فإذا أراد شخص ما ضم السلطة الفلسطينية، فعليه أن يقول ذلك بوضوح».

 

نتنياهو: معركة رفح حاسمة

الشرق الأوسط/22 أيار/2024

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن العمليات العسكرية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة حاسمة في الحرب. قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان، في منشور على منصة «إكس»: «إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حلق اليوم في سماء قطاع غزة على متن مروحية عسكرية والتقى جنود كتيبة مدفعية» وأضاف ان نتنياهو أكد على أن «المعركة في رفح حيوية ليس فقط للقضاء على كتائب (حماس) المتبقية ولكن أيضا لتدمير قدرتها على الهروب والتزود بالعتاد، إنهاء هذه المعركة تدفعنا مسافة كبيرة قدما لحسم العدو». وذكرت صحيفة «تايمز اوف إسرائيل» في وقت سابق اليوم بأن الجيش الإسرائيلي أرسل لواء إضافياً إلى رفح في جنوب قطاع غزة للانضمام إلى الفرقة 162 التي تشن عملية بالجزء الشرقي من المدنية منذ مطلع الشهر الجاري.وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي من المتوقع أن توافق فيه الحكومة الإسرائيلية على توسيع الهجوم العسكري.

 

إسرائيل تكسر القوالب وتدرس معاقبة إسبانيا والنرويج وآيرلندا

تعيد احتلال شمال الضفة وبن غفير يقتحم الأقصى

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/22 أيار/2024

في الوقت الذي يطالب فيه الكثير من الإسرائيليين حكومتهم أن تفكر في وسائل عاقلة لمواجهة الغضب الدولي من ممارساتها العسكرية ضد الفلسطينيين، والتعاطي بشكل مسؤول مع التطورات والمبادرات لفتح آفاق سياسية توقف سفك الدماء وتجد حلولاً جذرية للصراع، تتجه الحكومة إلى إجراءات تهدد فيها بكسر القوالب ومواصلة التدهور نحو الاصطدام بالصخور، فهددت بإجراءات عقابية للدول الثلاث التي قررت الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومعاقبة السلطة الفلسطينية بمصادرة أموال المقاصة، والعودة إلى الاحتلال والاستيطان في المنطقة الشمالية للضفة الغربية، كما عاد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لاقتحام باحات المسجد الأقصى. تأتي هذه الإجراءات جنباً إلى جنب، مع تصعيد كبير وخطير للعمليات الحربية في رفح وغيرها من المناطق في قطاع غزة، وكذلك في جنين وغيرها من مناطق الضفة الغربية. وقد توجه وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي يشغل أيضاً منصب وزير ثانٍ في وزارة الدفاع، بطلب إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لاتخاذ إجراءات عقابية فورية ضد السلطة الفلسطينية، رداً على قرارات النرويج وإسبانيا وآيرلندا بالاعتراف بدولة فلسطين. وحدد الإجراءات بعقد اجتماع فوري لمجلس التخطيط الاستيطاني في «يهودا والسامرة» (الضفة الغربية)، للمصادقة على بناء عشرة آلاف وحدة سكنية (استيطانية) في المستوطنات تكون جاهزة، بما يشمل المنطقة E1، التي تقطع الضفة الغربية نصفين، كذلك المصادقة على قرار في جلسة الكابينت، الخميس، لإقامة مستوطنة مقابل كل دولة تعترف بالدولة الفلسطينية. سموتريتش أبلغ نتنياهو، أنه من جهته قرر التوقف عن تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية والمطالبة بإعادة جميع الأموال المحولة إليها عبر النرويج، وإلغاء «تصاريح كبار الشخصيات» من المسؤولين في السلطة الفلسطينية بشكل دائم لكل المعابر (الحواجز)، وفرض عقوبات مالية إضافية على كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية وعائلاتهم. وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأربعاء، بياناً مشتركاً، مع رئيس مجلس الاستيطان في شمال الضفة الغربية، يوسي دغان، مفاده بدء إنفاذ ما نصّ عليه قانون إلغاء «فك الارتباط» من شمالي الضفة الغربية، الذي تم التصويت عليه وتمريره بالقراءتين الثانية والثالثة في الكنيست، في 21 مارس (آذار) 2023. ووجّه غالانت بتطبيق نص القانون على المستوطنات «غانيم» و«كاديم» و«حوميش» و«سانور» التي تم تفكيكها عام 2005، وذلك في إطار المساعي التي تهدف إلى منح الشرعية للبؤر الاستيطانية العشوائية شمالي الضفة الغربية، ليلغي بذلك تماماً قانون فك الارتباط مع شمال الضفة، وإتاحة العودة للاستيطان فيها. وقال غالانت في تصريح صحافي: «لقد تمكنا من استكمال الخطوة التاريخية. السيطرة اليهودية على يهودا والسامرة (الضفة الغربية) تضمن الأمن، وتطبيق قانون إلغاء فك الارتباط سيؤدي إلى تطوير الاستيطان وتوفير الأمن لسكان المنطقة». أضاف: «سأواصل تطوير المستوطنات في يهودا والسامرة، لتعزيز العناصر الأمنية وأمن المواطنين، في الطرق والمستوطنات». وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً أعلنت فيه أنها تدرس اتخاذ سلسلة إجراءات عقابية للدول الثلاث التي قررت الاعتراف بفلسطين، من بينها منع ممثلي الاتحاد الأوروبي ومؤسساته من الدخول إلى الضفة الغربية وتقديم المساعدات للفلسطينيين. كما أصدر وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، تعليماته بعودة سفراء إسرائيل لدى الدول الثلاث إلى تل أبيب، فوراً، للتشاور، واستدعاء سفراء الدول الثلاث للتوبيخ بعد تحرك بلادهم نحو الاعتراف بدولة فلسطين. وأكد أنه يسعى إلى ألا تنضم إسبانيا إلى هذا الاعتراف بعد إعلان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في البرلمان الإسباني، إن إسبانيا ستعترف بفلسطين كدولة في 28 مايو (أيار) الحالي.

وقال، في بيان: «أوجّه اليوم رسالة شديدة اللهجة إلى آيرلندا والنرويج: لن تلتزم إسرائيل الصمت على ذلك. اعتراف آيرلندا والنرويج بدولة فلسطينية يرسل رسالة للعالم بأن الإرهاب يؤتي ثماره، وهي خطوة دعم لجهاديي (حماس) وإيران، ويقوّض حق إسرائيل في الدفاع عن النفس»، على حد تعبيره.

وتوجهت إسرائيل بمطالب خاصة إلى الإدارة الأميركية، كي تمارس الضغوط على الدول الغربية لمنعها من حذو الدول الثلاث بالاعتراف، وتتخذ إجراءات عقابية ضد من لا تمتثل من الدول. وأكدت مصادر سياسية أن «الإدارة الأميركية قادرة على التأثير وإيقافها». وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، توجهت إسرائيل إلى المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، كي تمارس ضغوطاً على البيت الأبيض لوقف الاعترافات. مصادر إسرائيلية، قالت، إن عدد الدول التي تعترف بفلسطين كدولة 144 من مجموع 193دولة في الأمم المتحدة. وستسعى إسرائيل لمنع انضمام دول أوروبية وغربية أخرى إلى هذه الموجة من الاعترافات. في شأن متصل، اقتحم الوزير بن غفير رفقة مستوطنين يهود المسجد الأقصى، الأربعاء، وذلك لأول مرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقد دخلوا من جهة باب المغاربة إلى ساحات الحرم القدسي الشريف، بحماية الشرطة الإسرائيلية، وتركزت الاقتحامات قبالة المسجد القبلي وفي الساحات الشرقية للمسجد. ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في ساحاته، ومنهم من أدّى شعائر توراتية قبالة مسجد الصخرة قبل مغادرة الساحات من جهة باب السلسلة. وتعد هذه الإجراءات مجتمعة بمثابة خطوات عصبية تترافق مع تصريحات عصبية من المسؤولين الإسرائيليين، توحي بأنهم يرغبون في معاقبة العالم. وفي اليمين المتطرف يسمون هذه الإجراءات «إشارات تحذير شديدة؛ كي يدرك العالم أن صاحب البيت قد جُنّ بسبب تصرفاتهم الاستفزازية. وأن كل خطوة إضافية منهم ستقابل بخطوات قاسية منا». هذه الكلمات نفسها استخدمت بعد هجوم (حماس)، لتفسير الرد الإسرائيلي الهستيري بتدمير غزة فوق رؤوس سكانها من النساء والأطفال والمدنيين.

 

بعد النروج وإيرلندا وإسبانيا.. دولتان أوروبيتان جديدتان تنويان الاعتراف بدولة فلسطين

وطنية/22 أيار/2024

قال سفير دولة فلسطين لدى النمسا والمراقب الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا صلاح عبد الشافي، إنه من المتوقع صدور قرار من سلوفينيا وبلجيكا للاعتراف بدولة فلسطين. وأوضح صلاح عبد الشافي: "تتوقع فلسطين أن الدول التالية في الاتحاد الأوروبي التي ستعترف بها ستكون سلوفينيا وبلجيكا، ويتوقع أن يصدر قرار في سلوفينيا في النصف الأول من الشهر المقبل". وأضاف: أن "الحكومة السلوفينية قررت الاعتراف رسميا بفلسطين كدولة منذ أكثر من أسبوع، لكن الإجراء هو أنه يجب على البرلمان أن يتخذ هذا القرار، فيما يعتبر إجراء شكليا لأن جميع الأحزاب الحكومية طلبت الاعتراف، والأحزاب الحكومية لديها غالبية الأصوات في البرلمان، وفي هذا الصدد، نتوقع صدور الاعتراف بحلول منتصف حزيران". كما أكد: "نتوقع أيضا أن تعترف بلجيكا بفلسطين كدولة، لأن بلجيكا أوضحت بالفعل أنها تنظر في ذلك بشكل إيجابي وأعلنت سابقا مثل هذه النوايا"، وفق ما نقلت "روسيا اليوم ".

 

6 غارات للطيران الأميركي والبريطاني على مطار الحديدة غرب اليمن

وطنية/22 أيار/2024

نقلت "روسيا اليوم" عن "قناة "المسيرة" التابعة لحركة "أنصار الله" الحوثية، أنه تم استهداف مطار الحديدة الدولي غرب اليمن بسلسلة غارات جوية من قبل الطيران الأميركي البريطاني. ووفقا للقناة فإن الطيران الأميركي والبريطاني شن 6 غارات على مطار الحديدة، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل بشأن الأضرار المادية أو البشرية.

 

الملك تشارلز وافق على حل البرلمان ورئيس الوزراء دعا الى انتخابات عامة في 4 تموز

وطنية/22 أيار/2024

دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى تنظيم الانتخابات العامة في 4 تموز، وقال: "تحدثت في وقت سابق اليوم مع الملك تشارلز الثالث لطلب حل البرلمان وقد وافق الملك على هذا الطلب وسنجري انتخابات عامة في 4 تموز". وأضاف: "هذا يأتي في ظل وضع دولي صعب". وحث البريطانيين على اختيار الحزب الذي لديه "خطة واضحة وإجراءات جريئة، يجب أن تختاروا في هذه الانتخابات من لديه تلك الخطة، ومن هو على استعداد لاتخاذ الإجراءات الجريئة اللازمة لتأمين مستقبل أفضل لبلدنا وأطفالنا". وأضاف: "لا أستطيع ولن أدعي أن يحصل كل شيء بالشكل المطلوب، ولا ينبغي لأي حكومة أن تفعل ذلك". وتابع: "أنا فخور بما حققناه معا وبالإجراءات الجريئة التي اتخذناها، وأنا واثق مما يمكننا القيام به في المستقبل".

 

الجهود السعودية تقود للاعتراف بفلسطين

سفراء لـ«الشرق الأوسط»: دور ريادي للرياض وراء حشد المواقف الدولية

الرياض: غازي الحارثي وعبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/22 أيار/2024

أكد عدد من السفراء الأجانب لدى السعودية أن إعلان 3 دول أوروبية (النرويج وآيرلندا وإسبانيا)، الأربعاء، الاعتراف بدولة فلسطين رسمياً في 28 من الشهر الحالي، يمثل خطوة مهمة ومتقدمة من شأنها أن تعجّل بإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، وحل القضية القائمة على أساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية المعتبرة. ونوّه السفراء، في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، بالدور السعودي في دعم القضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية، والجهود التي بذلتها الرياض في الآونة الأخيرة تجاه حشد موقف دولي يدفع العديد من الدول في العالم تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرين أن ذلك يأتي في سياق دعم السعودية للقضايا المهمة والجوهرية للعرب والمسلمين، وحدّدوا الجهود السعودية في طريق حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية في الآونة الأخيرة، خصوصاً باستضافة «القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض» نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وعدد من الاجتماعات الوزارية والجولات على غرار «الاجتماع العربي الإسلامي الأوروبي» على مستوى وزراء الخارجية في الرياض الشهر الماضي. وقال عميد السلك الدبلوماسي لدى السعودية سفير جيبوتي ضياء الدين بامخرمة إن بلاده ترحّب بقرار دول إسبانيا والنرويج وآيرلندا، الأربعاء، الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتعتبر ذلك خطوة مهمة على طريق حل الدولتين. وأضاف بامخرمة، في حديثٍ لـ«الشرق الأوسط»، أن قرار الدول الأوروبية الثلاث «يصب في إطار تحقيق الأمن والسلام في العالم كون القضية الفلسطينية إحدى أهم القضايا في العالم وتفاقمها عبر عقود سبب رئيسي لكثير من الأزمات في العالم والمنطقة بفعل ما حدث للشعب الفلسطيني من احتلال وتهجير».

وأشار إلى أن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية كما تنص على ذلك القرارات والمرجعيات الدولية ومنها المبادرة العربية، سيعزز من الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مجدّداً دعوة بلاده لكل الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى الاعتراف بها، لأن ذلك «سيشجع على السلام ويسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الذي عانى الأمرّين منذ عقود طويلة». وعدّ السفير الجيبوتي في الرياض حل القضية الفلسطينية «أمراً جوهريّاً» لتحقيق السلام في العالم، وهو ما تطالب جيبوتي المجتمع الدولي بالعمل عليه.

وأثنى بامخرمة على الموقف السعودي المبدئي من القضية الفلسطينية، قائلاً: «من العدل والإنصاف القول بأن السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز وحتى عهد الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وقفت بصدق لمناصرة الشعب الفلسطيني منذ بداية مأساته، ونستذكر موقف الملك سعود الذي سلّم لأحمد الشقيري، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية، مقعد السعودية في الأمم المتحدة حتى يستطيع ممثل الشعب الفلسطيني أن يدافع عن قضية بلاده ليس من موقع الفلسطينيين فحسب وإنما من موقعه كممثل للسعودية في الأمم المتحدة». واستطرد: «السعودية بوصفها السند الرئيسي للفلسطينيين على مر تاريخها قامت بدور فاعل في الآونة الأخيرة وتحديداً منذ القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عقدت في شهر نوفمبر الماضي في الرياض، من أجل تحقيق الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وما تحقّق اليوم هو ثمار هذا العمل الدؤوب للدبلوماسية السعودية التي تساندها دول عربية وإسلامية لدعم هذا الموقف».

من جانبه، اعتبر محمد النبوت، السفير الموريتاني لدى السعودية، أن التطورات الأخيرة وإعلان بعض الدول نيتها الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية «تمثل خطوة مهمة نباركها».

وتابع النبوت: «الاعتراف بفلسطين قضية مهمة جداً بالنسبة لنا، وهو أمر مبدئي، بحكم أن قضية فلسطين مهمة جداً لكل العرب والمسلمين، وغني عن البيان أن أي خطوة إلى الأمام باتجاه الاعتراف بفلسطين من أي طرف من شأنها أن تعزز وتعجّل وتساعد على قيام الدولة الفلسطينية»، مشدّداً على أن الدور السعودي في دعم القضية الفلسطينية يعد «مهماً وريادياً، يذكر فيشكر، حيث إن السعودية رائدة في كل المجالات الأساسية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقضايا العرب والمسلمين، ولم تقصر قط في دعم قضايا الأمة الجوهرية والأساسية».

وأعربت الرئاسة الفلسطينية عن شكرها للجنة الوزارية العربية الإسلامية - المنبثقة عن «القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية» التي عُقدت في الرياض نوفمبر الماضي - عادّة أنها تواصل جهودها واتصالاتها وزياراتها المقدرة في هذا الشأن، كما شكرت الدول الشقيقة والصديقة التي أسهمت في الوصول إلى هذه المرحلة من الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ورحّبت السعودية اليوم بالقرار الإيجابي الذي أعلنته النرويج وآيرلندا وإسبانيا بالاعتراف بدولة فلسطينية والذي سيصبح رسمياً وسارياً في الـ28 من الشهر الحالي، كما ثمّنت «الإجماع الدولي على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير»، ودعت بقية الدول إلى المسارعة في اتخاذ القرار نفسه، مجددة في الإطار ذاته دعوتها للمجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية إلى الإسراع بالاعتراف بهذه الدولة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية «ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقق السلام الشامل والعادل للجميع».

وبعد دعوة الرياض إلى «القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية» في أواخر نوفمبر الماضي، كلّفت القمة وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين والأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء في المنظمة والجامعة لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، وأجرت اللجنة عدداً من الزيارات لعواصم أوروبية ودولية فاعلة، فضلاً عن سلسلة من الاجتماعات. واستضافت الرياض، أواخر أبريل (نيسان) الماضي، اجتماعاً عربياً إسلامياً أوروبياً بمشاركة 19 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي لمناقشة «الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية». وأكّد حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لـ«الشرق الأوسط»، أن ملف الاعتراف بدولة فلسطين كان الملف الرئيسي في الاجتماع، مضيفاً أن «هناك دولاً أوروبية مستعدة للاعتراف بدولة فلسطين، وأخرى تعمل على تهيئة الظروف المناسبة لذلك». ورأى الشيخ، في تصريحاته تلك، أن «التحرُّك السعودي السياسي، فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ينبع من الموقف التاريخي الثابت والراسخ والواضح للمملكة في دعمها وإسنادها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني». وتابع، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن الرياض «توظِّف ثقلها العربي والإسلامي والدولي عبر دبلوماسيتها الهادئة، وبالشراكة مع الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم لتجنيد كل هذا التحرك من أجل عزلة إسرائيل، وإدانة سلوكها ومواقفها من جهة، ودعم الحق الفلسطيني من جهة أخرى»، مؤكّداً أنه «في ظل قيادة السعودية لهذا التحرك، نلمس إنجازات متراكمة كثيرة على كل المستويات الإقليمية والدولية». وفي أولويات هذا التحرك، حدّد الشيخ «وقف الحرب الإجرامية في قطاع غزة والضفة الغربية والانسحاب الإسرائيلي، ووجود خطة سياسية تلقى شبه إجماع دولي وترتكز على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وتؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». وكشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن أن «هناك تحولاً كبيراً في مواقف كثير من دول العالم، وتحديداً في أوروبا؛ إذ يستعد كثير من الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية في القريب العاجل، وهذا موقف يصب في خدمة حل الدولتين وفق القانون الدولي». واستطرد: «في إطار السداسي العربي نسعى إلى تطوير مواقف البعض الآخر من دول أوروبا وغيرها لتصب في الهدف المرجو ذاته من هذا التحرك». من جانبه، قال إسبن بارث إيدي، وزير الخارجية النرويجي، لـ«الشرق الأوسط»: «عملنا من أجل الدولة الفلسطينية لمدة 31 عاماً، ونريد بالتأكيد الاعتراف بها». وتابع: «لكننا مع كثير من الأوروبيين نعمل على خلق الظروف التي سيكون لها تأثير قوي وفعلي على إقامة الدولة الفلسطينية والسلام في المنطقة».

 

«أموال الفلسطينيين» سبب في مواجهة جديدة بين تل أبيب وواشنطن بعد تعمّد سموتريتش المماطلة في تحويلها تاركاً السلطة في وضع مالي حرج

الشرق الأوسط/22 أيار/2024

تصاعدت حدة أزمة جديدة بين واشنطن وتل أبيب على خلفية احتجاز وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أموال العوائد الضريبية عن السلطة الفلسطينية، على رغم اتفاق سابق قريب، بتحويل جزء من هذه الأموال، ووضع البقية في عهدة النرويج إلى حين حل الخلافات حول حصة قطاع غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الإدارة الأميركية طالبت إسرائيل بتحويل أموال العائدات الضريبية التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية، والمتفق عليها بقيمة 200 مليون شيقل تقريباً (نحو 54 مليون دولار). وبحسب الهيئة، فان المسؤولين الأميركيين حذّروا نظراءهم الإسرائيليين من تفاقم الأزمة المالية التي تعانيها السلطة الفلسطينية أصلاً، وانعكاس ذلك على احتمال انهيارها وتصعيد الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية. وقالت مصادر، إن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الذي يزور إسرائيل، الأحد المقبل، لمناقشة مسألة العملية العسكرية في رفح، سيطرح قضية استمرار وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في تأخير تحويل تلك العائدات. وبحسب قناة «كان»، فإن الطلب الأميركي يدشن مواجهة أخرى جديدة بين إسرائيل والولايات المتحدة. وتتهم الولايات المتحدة سموتريتش بتعمد تأخير الأموال المستحقة للفلسطينيين، وهي عملياً تقاطعه ولا تتعامل معه ولا مع وزير الأمن القومي، المتطرف إيتمار بن غفير، باعتبارهما متطرفين يعملان ضد السلام مع الفلسطينيين، ويحرّضان المستوطنين على أعمال عنف في الضفة. وردت أوساط مقربة من سموتريتش قائلة إن سبب تأخير تحويل الأموال هو الحراك الدبلوماسي والقانوني الذي تقوده السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل في المؤسسات الدولية. واعتبر المقربون من سموتريتش أنه نجح في منع تحويل مئات ملايين الشواقل إلى «الإرهابيين» في قطاع غزة، أما بخصوص بقية المبالغ، فإن الموضوع قيد الدراسة في أعقاب نشاطات السلطة الفلسطينية. وكان سموتريتش قد شنّ هجوماً كبيراً على السلطة، أثناء مناقشات حكومية متعلقة بعضوية الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وقال إنه حان وقت انهيارها مالياً وسياسياً. ومعروف عن سموتريتش عداؤه الكبير للسلطة ورفضه قيام دولة فلسطينية أو حتى بقاء السلطة قائمة، ولا يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني. وطالب سموتريتش في اجتماع الحكومة الأخير، بمحاربة وطرد كل من يدعم قيام دولة فلسطينية في الحكومة، وبسنّ قرار يمنع عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة. ويخطط سموتريتش في ذروة الأزمة حول الأموال الفلسطينية، إلى مصادر جزء كبير من هذه الأموال المجمدة لدى إسرائيل، وكان أرسل الأسبوع الماضي، رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هاجمه فيها لأنه يمنع هذه الخطوة، واتهمه بالمماطلة.

وقال سموتريتش «أنت تماطل وتؤجل الخطوة (إقرار قانون تم الاتفاق عليه بين الطرفين يقضي بمصادرة ثلاثة مليارات شيقل تابعة للسلطة الفلسطينية)». وأضاف: «خلافاً لالتزامك، فإنك تحجب مصدراً في الميزانية من المفترض أن يستخدم لتمويل نفقات إعادة إعمار منطقة تكوما (في الجنوب)، بحيث يتم استخدام أموال الإرهابيين لإصلاح الأضرار التي لحقت بها. وبهذه الطريقة سيتم تحرير ثلاثة مليارات شيقل مما سيسهل مكافحة غلاء المعيشة». كما انتقد سموتريتش، نتنياهو، باعتبار أنه لا يمكن أن يكون الاهتمام بالسلطة الفلسطينية أكثر أهمية من مواطني إسرائيل. ووقّع سموتريتش على رسالة تطلب طرح القانون فور افتتاح الدورة الصيفية للكنيست.

وأكدت رسالة سموتريتش تقارير سابقة، أنه يخطط لقرصنة نحو 3 مليارات شيقل (835 مليون دولار) من الأموال الفلسطينية المحتجزة للتخفيف من غلاء المعيشة في إسرائيل. خطوات سموتريتش تأتي في وقت تعاني فيه السلطة الفلسطينية وضعاً مالياً حرجاً في الضفة، اضطرت معه هذا الأسبوع إلى دفع راتب نصف شهر فقط لموظفيها، عن شهر مارس (آذار) الماضي؛ ما خلق حالة غضب شعبي كبير، وتساؤلات حول قدرة واشنطن على إلزام إسرائيل بالاستجابة إلى طلب صغير. المعروف أن الحكومة الجديدة التي ترأسها محمد مصطفى، مدعومة أميركياً وأوروبياً، وتوقّع الفلسطينيون أن شيئاً ما سيختلف، لكن الحكومة الإسرائيلية لم تستجب. ومنذ عامين، تدفع السلطة رواتب منقوصة للموظفين في القطاعين المدني والعسكري، بسبب اقتطاع إسرائيل نحو 50 مليون دولار من العوائد الضريبية، تساوي الأموال التي تدفعها السلطة لعوائل مقاتلين قضوا في مواجهات سابقة وأسرى في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى بدل أثمان كهرباء وخدمات طبية. وعمّقت الحرب على غزة هذه الأزمة بعدما بدأت إسرائيل باقتطاع حصة غزة كذلك. وبموجب اتفاق أوسلو، تجمع وزارة المالية الإسرائيلية الضرائب نيابة عن الفلسطينيين عند استيراد السلع من الخارج إلى السلطة الفلسطينية، وتقوم بتحويلات شهرية إلى السلطة الفلسطينية تشكل 65 في المائة من ميزانيتها السنوية، وتتراوح التحويلات ما بين 750 و800 مليون شيقل. ويثير هذا الترتيب خلافات مستمرة، وصلت حد رفض السلطة بعد حرب غزة تسلم الأموال منقوصة من حصة القطاع، قبل أن تتدخل واشنطن وتضع حلاً وسطاً تقوم معه إسرائيل بتحويل أموال المقاصة إلى السلطة، على أن تبقى حصة غزة في عهدة الحكومة النرويجية، إلى حين تسوية الخلافات. ورغم ذلك، احتجزت إسرائيل هذا الشهر حتى الحصة التي لا تشمل مدفوعات القطاع.

 

إسرائيل تعاقب الأردن بـ«المياه» لمواقفه من حربها على غزة/رفضت تمديد الاتفاقية 5 سنوات وحددتها بـ6 شهور

تل أبيب/الشرق الأوسط/22 أيار/2024

بعد مماطلات دامت أكثر من خمسة أشهر، وعلى خلفية الموقف الأردني الصارم ضد الحرب على قطاع غزة، رفضت الحكومة الإسرائيلية طلب عمان تمديد اتفاقية المياه لخمس سنوات، واكتفت بتمديدها ستة شهور حتى شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقد جاء هذا القرار بعد نقاشات طويلة داخل الحكومة الإسرائيلية، ساد فيها الإجماع على رفض التمديد خمس سنوات. ولكن هناك في الحكومة من طالب بتمديدها لسنة، مثل وزير الطاقة، إيلي كوهين، وهناك من طالب بعدم تمديدها بتاتاً؛ عقاباً للأردن على موقفه الرسمي والشعبي ضد الحرب الإسرائيلية والمظاهرات الصاخبة أمام مقر السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية (الفارغة من الدبلوماسيين والموظفين الإسرائيليين). كما أن هناك سبباً آخر استخدمه المسؤولون الإسرائيليون لتبرير رفض التمديد، هو قرار الأردن في نوفمبر الماضي، تجميد الاتفاق الذي وقعه مع إسرائيل نهاية عام 2021 في دبي برعاية أميركية وتمويل من الإمارات، والذي يتم بموجبه التعاون في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في الأردن لصالح البلدين، مقابل إنشاء إسرائيل محطة لتحلية المياه لصالح الأردن. المعروف أن دول حوض الأردن ومنابعه تعاني من نقص في المياه؛ من سوريا شمالاً إلى الأردن وفلسطين ولبنان وإسرائيل. وقد كان هذا النقص من أسباب التوتر السياسي بينها. وفي عام 1953، بدأت إسرائيل تنفذ مشروعاً لحل مشكلتها في المياه عن طريق ما عرف باسم «المشروع القطري»، وفيه تحوّل قسطاً وافراً من منابع نهر الأردن وبحيرة طبريا إلى النقب الجنوبي بشكل أحادي الجانب. وخوفاً من التدهور إلى حرب مع الأطراف الأخرى، طرحت الولايات المتحدة في عام 1955 مشروعاً عرف باسم «خطة جونستون» لتوزيع المياه بين الدول الأربع. لكن الخطة لم تلق قبولاً، وبدأت كل دولة تتصرف على حدة؛ فأقامت سوريا ولبنان سدوداً، وعادت إسرائيل إلى المشروع القطري، ثم شنت حرباً على سوريا (حرب الأيام الستة سنة 1967)، وسيطرت على الجولان الذي يحتوي على أهم مصادر مياه نهر الأردن (بانياس ومئات الجداول والينابيع ونهر اليرموك). ومن خلال السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد احتلالهما، فرضت قيوداً مشددة على الموارد المائية الفلسطينية، وحوّلت ضفاف نهر الأردن إلى منطقة عسكرية مغلقة، وحرمت الفلسطينيين من المصدر الوحيد للمياه السطحية في الضفة الغربية. كما سنّ الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عدداً من القوانين التي تقيّد وصول الفلسطينيين إلى المياه، وانتزعت السيطرة من الفلسطينيين على مصدر المياه الجوفية الوحيد في المنطقة، وهو الخزان الجوفي الجبلي. وقد منحت اتفاقيتا أوسلو لعامي 1993 و1995 الأمل للفلسطينيين باستعادة السيادة على مواردهم المائية، ومع ذلك، فإن الخطوط العريضة للاتفاقيتين لم يُصدّق عليها بالكامل بعد، ولا تزال إسرائيل تسيطر على غالبية موارد المياه الفلسطينية حتى اليوم. وما يثير الاستهجان أن إسرائيل وجدت حلولاً جذرية لمشكلة النقص في المياه فيها، ومع ذلك تواصل استخدام المياه سلاحاً في حربها السياسية، فقد أقامت خمس محطات ضخمة لتحلية مياه البحر المتوسط. وهي تنتج نحو 750 مليون متر مكعب، تعادل 50 في المائة من احتياجاتها لمياه الشرب، وأقامت 87 محطة كبيرة لمعالجة المياه العادمة، تتمكن من تحويلها إلى مياه ري بحجم 503.3 مليون متر مكعب سنوياً. وبموجب اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين في عام 1994، تزوّد إسرائيل الأردن بـ50 مليون متر مكعب سنوياً من مياه بحيرة طبريا، يتم نقلها عبر قناة الملك عبد الله إلى المملكة، مقابل سنت واحد لكل متر مكعب. وتم زيادة هذه الكمية إلى 105 ملايين متر مكعب في اتفاقية أخرى عام 2010.

ورغم كل ما سبق، تحاول إسرائيل استخدام هذه الاتفاقية سوطاً بمواجهة السياسة الأردنية؛ ففي كل مرة يصدر عن عمان موقف سياسي لا يعجب حكومة نتنياهو، تهدد به. وفي ظل حكومة نفتالي بنيت في 2021، تم التوقيع على اتفاقية ثابتة في الموضوع، كما تم توقيع اتفاق أكبر في دبي، لكن حكومة نتنياهو أعادت نبرة التهديد بسبب المواقف الأردنية الرافضة للحرب على غزة. ومنذ شهور وهي تهدد أنها «تدرس عدم تمديد اتفاقية المياه».إذاعة «كان 11»، قالت إن الحكومة الإسرائيلية منزعجة بشكل خاص من تصريحات المسؤولين الأردنيين البارزين، وفي مقدمتهم الملكة رانيا ووزير الخارجية أيمن الصفدي.

وقد أبقت إسرائيل التهديد مفتوحاً حتى اللحظة الأخيرة؛ إذ إن موعد انتهاء الاتفاقية لمضاعفة إمدادات المياه للأردن، ينتهي في مايو (أيار) الجاري. ورغم أن الأردن طالب بتمديد الاتفاقية لخمس سنوات، فإن إسرائيل وافقت على تمديدها نصف سنة فقط.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

يلّي سلاحو ظاهر ما بدّو تنبيش

عماد موسى/نداء الوطن/23 أيار/2024

رفعت الحكومة اللبنانية حال الإستنفار إلى الدرجة القصوى. أمرت بتعزيز المراقبة على الموانئ الجوية والبحرية. وكانت على وشك استدعاء الإحتياط الإستراتيجي. بثت الأجهزة الأمنية عيونها في كل بلدة ودسكرة خشية حصول ما يعكر ما ينعم به اللبنانيون من صفاء وهناء خصوصاً وأننا على مشارف موسم «مشوار رايحين مشوار» إن نجح صيفنا السياحي، سيُنزل وزير السياحة وليد نصار لموسم خريف وشتاء 2024 / 2025 «سينغل» بعنوان «يا دنيي شتي مصاري/ شتي علينا فلوس» ما زال يعمل عليها. إجتاز البلد قطوعاً. تخيّلوا ما كان يمكن أن يحصل في بلدنا الجميل مع وصول 704 قطع سلاح لتكون بمتناول اللبنانيين وضيوفهم الفلسطينيين والسوريين العزّل. 704 مسدسات ضُبطت في 24 ساعة. مسدسات تركية ماركة «ريتاي» معظمها مخصصة لإطلاق الذخيرة الخلبية، أي تصلح للإشتباكات المنزلية ولتمارين الرماية على لمبات البلدية. هذا عامل اطمئنان وهناك عامل آخر وهو أن هذه الأسلحة مخصصة للتجارة وليس للدفاع عن عروبة لبنان أو عن فقرائه في وجه الأوليغارشية الهاجمة للقضاء على البروليتاريا. قبل مصادرة الشحنتين الوافدتين من مرافئ الشقيقة تركيا إلى طرابلس كان الخبراء العسكريون، نجوم الشاشات والإذاعات في ما يشبه الإجازة، فأعادهم الحدث إلى الواجهة يحللون فعالية المسدس التركي ومداه وإمكان إجراء تعديلات عليه. وللمناسبة أسعار المسدسات التركية تحاكي الطبقات الوسطى والفقيرة. حلو المسدس في البيت. دسّه أخي المواطن في المكتبة خلف مجموعة نزار قباني الشعرية الكاملة. تُشكر القوى والوحدات الأمنية، مجتمعةً،على جهودها وسهرها لمنع ظاهرة تفشي السلاح الغريبة عن تقاليدنا وأعرافنا ومجتمعاتنا. مارست صلاحياتها وواجباتها الوطنية كما تنص القوانين المرعية التي تحظّر شراء أو اقتناء أو الإتجار أو تصنيع أسلحة من دون رخص. «لا يجوز لأي شخص طبيعي او معنوي ان يقوم في الاراضي اللبنانية بأعمال صناعية او تجارية من اي نوع كان تتعلق بالمعدات والاسلحة والذخائر من أي فئة كانت قبل الاستحصال على رخصة قانونية تعطى بمرسوم بناء على اقتراح وزيري الداخلية والدفاع الوطني» هذا ما جاء في أحد البنود لتنظيم حمل الأسلحة الصادر أيام اللواء فؤاد شهاب وخضع لتعديلات لم تمس جوهره. أغفل القانون إقتناء الصواريخ الباليستية والمسيّرات الإنقضاضية والمقذوفات البركانية على أنواعها فتلك من الأمور البسيطة والهامشية ولا تدخل في صلاحيات القوى العسكرية كما لا تخص «أشخاصاً طبيعيين أو معنويين» بل أنصاف آلهة.

في مسرحية «يعيش يعيش» حوار طريف بين وليم حسواني وفيروز يصلح لصبحية مع جريدة:

وفد وفد جايي وفد /فرودة مصادرة وتكميش

انتبهوا/ انتبهي / فتشوا نبشوا/ وْقَفوا حاجز متل النار/ إذا حدا مخبّى سلاح بالجاكيتة بالزنار

واللي سلاحو ظاهر يا جناب الشاويش؟/

يللي سلاحو ظاهر ما بدو تنبيش/

 

هذه هي حقيقة مسدس "التشليح والتشبيح"

جان الفغالي/نداء الوطن/23 أيار/2024

رَحِم الله «قيصر عامر»، كان هذا الاسم بمثابة «فرحة الأولاد» ممن كانوا ينتظرون المناسبات الدينية والأفراح لـ»يتموَّنوا» من محلاته في «البلد» مما لذَّ وطاب وأفرَحَ، من مفرقعات ومسدَّسات «فلِّين محشوّة ببارود» كانت تُحدِث أصواتاً قوية بقوة أصوات المسدسات الحقيقية.

هذه المسدسات يتذكَّرها جيل سبعينيات القرن الماضي، وهذا الجيل عادت به الذاكرة إلى تلك الحقبة، حين شاهد على الشاشات وفي الصحف المسدسات من صنع تركي والتي ضبطها الجيش اللبناني، المرة الأولى بالمصادفة بعد حريق في الشاحنة التي كانت تنقلها، في بسبينا البترون، والمرة الثانية بعدما تم ضبط شاحنة محمَّلة بالمسدسات من النوع ذاته. أكثر من محور يجري التدقيق فيه في ما خصَّ هذا الملف:

محور نوعية هذا المسدس، مسدَّس أقرب إلى «اللعبة»، منه إلى المسدس الحقيقي، يجري تعديله في لبنان بحيث يصبح قادراً على إطلاق رصاص يسمَّى «9 ميللم قصير»، لكن خطورة هذا المسدس، بعد التعديل، أنه قد ينفجر في يدِ حامله لأنه ليس مصنوعاً من مواد تحتمل الرصاص الحقيقي. في هذه الحال، لماذا هذا المسدس «مرغوب» في لبنان؟ يقول تجَّار أسلحة حربية وأسلحة صيد، معروفون ومخضرمون، إن هذا النوع من المسدسات هو «للتشبيح والتشليح والتفشيخ»، بمعنى أنه مستخدمٌ بقوة من عصابات «الموتوسيكلات» الذين يُخيفون ضحاياهم بها بهدف التشليح والسرقة، من دون أن يُضطروا إلى إطلاق النار، وحتى لو أضطروا إلى إطلاق رصاصة أو رصاصتين، فإن نسبة الخطر على انفجار المسدس، تكون منخفضة.

المحور الثاني، مَن هُم تجار هذا النوع من المسدسات؟ هل هم من الذين يتاجرون بالأسلحة الحربية الحقيقية، المعروفين من الأجهزة الأمنية التي لديها لوائح بهم؟ أم من تجار اسلحة الصيد، المعروفين أيضاً من الأجهزة الأمنية التي لديها لوائح بهم؟ وكما يقال: «التجار يعرفون بعضهم»، فإنّ تجار المسدسات التركية معروفون من الجميع، فمَن يغطيهم؟ ومَن يحميهم؟

هذا السؤال يقود إلى المحور الثالث حول «سكة التهريب» من تركيا إلى لبنان، كيف يتم التوضيب في تركيا؟ مَن يتولَّى التسلُّم؟ الشحنة «التعيسة الحظ» والتي كانت محمَّلة زيوتاً، شبَّ فيها حريق أتى على المسدسات، «ففتَّح الأعين» على الشاحنات التي على متن الباخرة الآتية من تركيا، لأن الشاحنة المحترقة، هي واحدة من الشاحنات التي كانت على الباخرة، وعددها أربع وستون شاحنة. الشاحنة الثانية التي ضبطها الجيش كانت محمَّلة حديداً، وتمت مصادرة المسدسات التي كانت على متنها والبالغ عددها قرابة الثلاثمئة مسدس، والتي كانت موضَّبة بطريقة احترافية جداً، ما يدل على أن المهرِّبين ليسوا هواةً.

أمام الجيش اللبناني مهمة دقيقة وحساسة، لأنه سيكون من صلب مهمته تفتيش الشاحنات الأربع والستين. نحن إذاً أمام حلقة لم تكتمل عناصرها بعد: الشخص المسؤول عن الشحن في تركيا، الشخص المستقبِل المسدسات في مرفأ طرابلس، الشخص المسؤول عن إخراج شاحنات المسدسات من مرفأ طرابلس، الوجهة التي كانت ستتوجه إليها الشاحنتان، (تاجر الزيوت في الشاحنة الأولى، وتاجر ألواح الحديد في الشاحنة الثانية)، هل نحن أمام «سكة تهريب» قديمة ولم يتم كشفها بعد؟ المسدسات المستوردة والمصادرة، موجود الكثير منها بين أيادي شبان في أكثر من منطقة، ولا سيما طرابلس وعموم الشمال، ما يعني أنّ شحنات منها سبق أن وصلت إلى لبنان وموجودة لدى اكثر من تاجر أسلحة، فهل تفتح هذه الحادثة ملف استيراد الأسلحة إلى لبنان؟ وما هي الغاية منه في هذا التوقيت بالذات؟

 

في تنظيم "النزوح": بلديات الشمال وعكار بين التجاوب وغضّ الطرف

مايز عبيد/نداء الوطن/23 أيار/2024

في انتظار أن يبدأ قسمٌ كبير من بلديات عكار، وبلدية طرابلس، وبلدية المنية وقسمٌ من بلديات قضائي الضنية وزغرتا، الاجراءات لتنظيم فوضى الوجود السوري في تلك المناطق، تجاوباً مع قرارات وزارة الداخلية ومحافظي عكار والشمال، باشرت بلديتا البداوي والقلمون تنفيذ الاجراءات تجاوباً مع تعاميم محافظ الشمال رمزي نهرا في هذا الشأن. البداوي والقلمون ليستا البلديتين الأوليين في الشمال، فقد سبقتهما إلى ذلك الأمر بلديات في قضائيّ الكورة والبترون، في ظلّ الحديث عن أن بلدية كوبا الكورانية أصبحت خالية من النزوح. المحافظ نهرا راسل أمس جهاز أمن الدولة، طالباً منه إقفال محال تجارية مخالفة، وإخلاء مبانٍ كان يشغلها سوريون مخالفون للقوانين المرعية الإجراء، وذلك بناءً على كتب أرسلت الى المحافظ من بلدية البداوي في هذا الخصوص. وفي السياق أتت خطوة بلدية القلمون التي تقوم بتسيير أعمالها القائمقام إيمان الرافعي، حيث طلبت من جميع النازحين الموجودين ضمن النطاق العقاري لبلدية القلمون، وجوب مراجعة البلدية على وجه السُّرعة لتسجيل عقود إيجاراتهم أو التصريح عن أماكن سكنهم، وذلك في مكتب التسجيل في البلدية اعتباراً من نهار الاثنين ولغاية نهار الخميس من كل يوم عمل. كما طلبت من المواطنين أصحاب العقارات التي يستأجرها سوريون، وجوب المبادرة فوراً الى تسجيل عقود الإيجار في البلدية أو الإبلاغ عن العائلات التي تشغل عقاراتهم وعدم إجراء أي عقود جديدة قبل مراجعة البلدية بذلك.

كما طُلب من السوريين الذين يقودون مركبات إبراز ما يثبت ملكيتهم لها، ويمنع استخدام أي وسيلة نقل من قبل الأشخاص غير الحائزين رخص قيادة قانونية، تحت طائلة حجز هذه الآليات، وكُلّفت عناصر شرطة بلدية القلمون تنفيذ الأمر. يشار في السياق نفسه إلى أنّ الأجهزة الأمنية على اختلافها، تقوم بجهود واضحة في هذه الفترة في مناطق الشمال كافة، في محاولة لتنظيم شؤون النازحين السوريين. وتشمل الخطة الأمنية تعقّب الأشخاص الموجودين بشكل غير قانوني، ولا سيما أولئك المختبئين في مخيمات النزوح في مناطق عكار والمنية وغيرها، بالإضافة إلى دهم المحال والمطاعم وغيرها من المؤسسات التي يديرها سوريون بشكل غير شرعي ولا تخضع للقوانين المرعية. بالرغم من ذلك فإنّ الحملة لا تزال في مربّعها الأول، وهي تحتاج إلى تضافر جهود جميع بلديات الشمال مع الأجهزة الأمنية والمحافظين في محاولة للحد من فوضى النزوح التي تستشري بشكل كبير في مناطق الشمال على كل المستويات. ويلفت مصدر أمني شمالي لـ»نداء الوطن» إلى أنّه «في حال تعاونت جميع بلديات واتحادات الشمال مع القوى الأمنية لتسهيل مهامها في هذا الشأن، وتزويدها المخالفات الحاصلة في نطاقها، فإنه وفي مهلة أقصاها مطلع آب المقبل، لن يكون هناك أي نازح غير شرعي ولا مؤسسات غير نظامية، وسترتاح المناطق الشمالية بشكل كبير من هذه الفوضى المستشرية»

 

لماذا ظهر الارتباك الإعلامي في نقل خبر سقوط طائرة رئيسي؟

مهنا صحافية/انديبندت عربية/22 أيار/2024

تنوع تبعية المؤسسات الإيرانية أسهم في التخبط إضافة إلى المعلومات المغلوطة قبل التأكد من مقتله بعد 16 ساعة من وقوع الحادثة

لساعات طويلة نقلت وسائل الإعلام الإيرانية ووكالات الأنباء خبر سقوط مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان والوفد المرافق، وتابعت لحظة بلحظة تطورات الحادثة، لكن ما بين الخبر الأول الذي أعلن وقوع الحادثة وصولاً إلى تأكيد وفاة الرئيس وكل من كان على متن الطائرة، وكان المشهد مختلف، وكذلك ما نشر من معلومات وأخبار بين وسائل الإعلام المتنوعة.

مشاهد تلك الحادثة انتهت بعد 16 ساعة من بحث عشرات فرق الإنقاذ في غابات أرسباران شمال غربي إيران، بإعلان العثور على جثمان الرئيس رئيسي وجثامين الوفد المرافق ضحايا، نتيجة تحطم المروحية ورافقها جدل إعلامي نظراً إلى الغموض والتناقض الذي رافق المعلومات التي كانت توردها وسائل الإعلام الإيرانية بسبب طريقة تعاطيها مع الحادثة، ناهيك عن صور ومعلومات انتشرت في حسابات مسؤولين ووكالات ليتبين لاحقاً عدم صحتها.

تدرج نقل الخبر في سياق طمأنة الشارع

وانقسم التعاطي المبدئي للوكالات الإيرانية ووسائل الإعلام ضمن ثلاث مراحل أساس، الأولى تؤكد أن الرئيس بخير، فيما قالت أخرى إن عمليات البحث لا تزال مستمرة، وذهبت رواية ثالثة قائلة إن هناك ضحايا نتيجة الحادثة، وكان هناك سمات عدة للتغطية الإعلامية، إذ تدرج الإعلام في توصيف المشهد بأنه حادثة "هبوط صعب" حصلت، وأن هناك فرصاً للتواصل والآمال موجودة، ثم انتقل الأداء الإعلامي إلى التركيز على أخبار الوصول إلى حطام الطائرة، ومع مرور الوقت انتقل إلى الترتيبات الدستورية الخاصة بمنصب الرئيس كتمهيد لسوء الوضع، وكل ذلك جاء في سياق مهمة أساس تتمثل في طمأنة الشارع والدعوة من أجل سلامة الرئيس ومرافقيه، قبل أن تعلن رسمياً وفاته وكل مرافقيه.

"روايات غير صحيحة"

ومن بين الأخبار الأولية التي انتشرت بعد ظهر أول من أمس ما نشرته وكالة "تسنيم" على موقعها الإلكتروني عن تعرض مروحية الرئيس إلى حادثة، ثم النقل عن وكالة "فارس" التابعة لـ"الحرس الثوري" تعليقها "ندعو الإيرانيين إلى الصلاة من أجل الرئيس الإيراني بعد حادثة الطائرة".

أنباء سلبية إلى حد ما أكدت سقوط المروحية، لكنها أتت بعكس ما نشرته وكالة "مهر"، المركز الإعلامي المباشر وتتبع المرشد الأعلى علي خامنئي التي أفادت بأن "المروحية التي تقل الرئيس هبطت على الأرض بسبب الطقس الضبابي في المنطقة الشمالية من أذربيجان الشرقية، والآن يتجه موكب الرئيس إلى تبريز براً". أما التلفزيون الإيراني فبث خبراً مفاده بأن معظم سيارات الإغاثة لا يمكنها الوصول إلى مكان الحادثة لسوء الأحوال الجوية، لتنشر وكالة "إرنا" خبراً متضارباً إلى حد يؤكد وصول فريق البحث والإنقاذ بعد نحو ساعة من إعلان الحادثة إلى المكان المعلن وبدء عمليات البحث.

توقعات بأوضاع أكثر صعوبة للاقتصاد الإيراني بعد رئيسي

وما هي إلا دقائق حتى نقل عن المساعد التنفيذي للرئيس الإيراني محسن منصوري أنه أجرى "اتصالات عدة مع اثنين من ركاب المروحية التي تحمل رئيس الجمهورية، مؤكداً أن الحادثة لم تكن صعبة للغاية".

وفي تصريح آخر خرج به مساعد وزير الخارجية مهدي صفري قال إنه "في اللحظات الأولى لحادثة المروحية تواصلنا مع إمام جمعة مدينة تبريز محمد علي آل هاشم، وأوضح لنا أن حاله الصحية سيئة، وأنه يسمع صوت سيارات الإسعاف"، مما دفع بعض المراقبين إلى التعليق بـ "كيف يسمع صوت سيارات الإسعاف ولم يحدد حتى الآن (في تلك الساعة) موقع سقوط الطائرة؟".

بعدها أعلن قائد "قوة عاشوراء" التابعة لـ "الحرس الثوري" العميد أصغر عباس قلي زادة تعليقاً على تصريحات بعض مسؤولي الحكومة الإيرانية حول تلقي اتصالات من مرافقي الرئيس إن "هذه رواية غير صحيحة، ولو كنا تلقينا مثل هذه الإشارة لكانت عملية البحث سهلة جداً".

أيضاً نقل عن رئيس جمعية "الهلال الأحمر الإيراني" قوله "إن عناصر فرق الإنقاذ متجهة إلى المكان الذي أبلغت أنها شمت رائحة الوقود، والمكان الذي تم الشعور فيه برائحة الوقود مطابق للموقع المعلن عن وجود طائرة الرئيس الإيراني فيه"، ليستدرك لاحقاً ويقول "نحن الآن في المكان الذي قيل إن هناك رائحة وقود تنبعث منه، لكن يبدو أن القوات أخطأت وشمت رائحة وقود السيارات الموجودة في المنطقة"، أضف إلى ذلك تداول وسائل إعلام صورة قالت إنها من مكان تحطم طائرة رئيسي في محافظة أذربيجان الشرقية، ليتبين لاحقاً أن الصورة المتداولة تعود لتحطم طائرة تدريب عام 2019 في طهران.

دور وسائل الإعلام الإيرانية في السياسة الداخلية

التخبط والتضارب في تغطية حادثة تحطم مروحية رئيسي وانتماء كل وسيلة إعلامية إلى جهة إيرانية داخلية يدفعنا إلى السؤال "أي دور تلعبه هذه المؤسسات الإعلامية في السياسية الداخلية نفسها؟".

يشير المتخصص في الشأن الإيراني والعلاقات الدولية هاني سليمان في حديث إلى "اندبندنت عربية"، "إن النظام الإيراني أدرك باكراً أهمية وقوة وسائل الإعلام والأداة الناعمة في تحقيق أهدافه، وأنشأ عدداً من الإمبراطوريات الإعلامية التي تحتل مكانة مركزية في النظام السياسي، خصوصاً أنه راعى فيها تحقيق قيمه وأهدافه الأيديولوجية وتحقيق أهداف الثورة".

شبكة وسائط الإعلام الإيراني

يتبنى النظام الإيراني منذ عام 1979 مشروع تصدير الفكر الخميني خلال وسائل عدة، إذ يأتي الإعلام في طليعتها ويقول روح الله الخميني في كتابه "تصدير الثورة هو منهج ثابت للخميني"، "نتطلع إلى تصدير الثورة من طريق الإعلام والتبليغ".

ويشير الفلسطيني المتخصص في مجال الإعلام سعيد أبو رحمة إلى أنه "لم يقتصر الدور الإعلامي على المؤسسات الإيرانية الإعلامية المحلية، بل استخدمت أذرع إعلامية خارج الحدود الإيرانية لتحقيق المشروع الإيراني، وانتقل ذلك الدور من المرحلة السرية إلى المرحلة العلنية خصوصاً بعد حرب الخليج حرب 1990، والغزو الأميركي للعراق عام 2003، حينها تطور النشاط الإعلامي بصورة لافتة، إضافة إلى تجنيد عدد من المؤسسات والشخصيات الإعلامية".

أيضاً عام 1979 غير اسم وزارة "الإعلام والسياحة" إلى وزارة "الإرشاد القومي" وبعد عامين أطلق عليها وزارة "التوجيه الإسلامي"، كما أن وزارة الثقافة هي الأخرى أدمجت في وزارة التوجيه، وفي عام 1987 تحولت وزارة التوجيه إلى وزارة "الثقافة والإرشاد الإسلامي" التي تضم قسم إدارة الصحافة والإعلام الأجنبي ومكتب العلاقات الصحافية والعلاقات العامة، ومكتب البحوث الثقافية ومؤسسة الحج والمجلس الأعلى الإيراني للثورة الثقافية ومنظمة التراث الثقافي الإيراني ومنظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية وشبكة المساجد الإيرانية.

يتطرق تقرير لـ "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" نشر في مارس (آذار) 2021 بعنوان "فهم شبكة الإعلام الإيرانية الواسعة في الدول العربية" إلى تأسيس "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية" عام 2007، كهيئة تابعة لـ "وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي" الإيرانية في العراق التي يترأسها رجل الدين حميد الحسيني.

وكلف "الاتحاد" بنشر سردية معادية لأميركا وإسرائيل في الشرق الأوسط، وهو يعمل كمظلة لوسائل إعلام "محور المقاومة" في جميع أنحاء المنطقة، ويزود "الاتحاد" هذه المنافذ الإعلامية بالدعم المالي والتكنولوجي والتنظيمي، ويساعد في تدريب موظفيها ويضع إستراتيجية موحدة لكي تقوم بمتابعتها.

واليوم لدى "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية" أكثر من 210 شركات حليفة في 35 دولة، ويضم قرب 3 آلاف إعلامي و110 فضائيات و30 إذاعة، معظمها في الشرق الأوسط، وتشمل هذه الشركات القنوات الفضائية ومحطات الراديو والمواقع الإخبارية ووكالات الأنباء، ومراكز التدريب وشركات الإنتاج الإعلامي ومراكز البحوث.

قسم التضليل والإنترنت الحلال

ووفقاً للمتخصص في شؤون الأمن القومي والدراسات الإيرانية فراس إلياس، وتبعاً لقسم الأبحاث الفيدرالية التابع لمكتبة "الكونغرس" فإنه "إلى جانب العمليات التي تنفذها وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيراني في الترويج الإعلامي والثقافي، تشارك أيضاً في عمليات التضليل الإعلامي، إذ إن أكبر قسم داخل الوزارة هو قسم التضليل الذي يطلق عليه بالفارسية "نفاق"، ويستخدم في عمليات الحرب النفسية والتضليل الإعلامي والدعائي ضد أعداء إيران، ويوظف هذا القسم الحرب النفسية من أجل التلاعب في وسائل الإعلام والأجهزة الاستخبارية الأجنبية التي تسعى إلى الحصول على معلومات حول الأجهزة المخابراتية الإيرانية أو القدرات العسكرية الإيرانية". ويتابع إلياس، "ولكن من غير الواضح تماماً مكان وجود هذا القسم في وزارة الاستخبارات إلا أن هذا القسم من المؤكد ينشر ويشرف على ما بين 80 و 90 في المئة من الأخبار التي تنشر في الصحف والمواقع الرسمية الإيرانية.

وكان وزير الاستخبارات الإيراني السابق علي يونسي ذكر في مقابلة مع التلفزيون الرسمي في أكتوبر (تشرين الأول) 2004 أن "قسم التضليل في وزارة الاستخبارات الإيرانية قد استنزفها، إذ استأجرت إيران آلاف الوكلاء بمن فيهم أعضاء من منظمة ’مجاهدي خلق‘ الإيرانية السابقين، لتعزيز قوة وفاعلية الجهد الاستخباراتي".

ويضيف المتخصص في الأمن القومي أنه "في ما يتعلق بالإنترنت فعلى مدى الأعوام الـ 10 الماضية بذلت وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية، بالتعاون مع الوزارة المعنية، إضافة إلى المجموعة الرسمية للبث التلفزيوني الإيراني، جهوداً كبيرة في السيطرة على موضوع وصول الإيرانيين إلى الإنترنت، خصوصاً في إطار مشروع "الإنترنت الحلال" الذي تديره وزارة الاستخبارات وتتحكم فيه كيفما تشاء، إذ أسهم تعرض إيران لكثير من التهديدات السيبرانية الداخلية والخارجية في تحولها نحو تدعيم قدراتها السيبرانية الدفاعية والهجومية، بقوة وكثافة غير مسبوقة.

لماذا حصل هذا التخبط في نقل خبر حادثة المروحية؟

يقول الإعلامي والأستاذ الجامعي محمد شمص لـ "اندبندنت عربية" إنه كانت هناك رواية واحدة للتلفزيون الإيراني من خلال "الهلال الأحمر"، وهي أن الموكب الرئاسي المؤلف من ثلاث طائرات كان يتجه من الحدود الأذرية إلى تبريز ومر فوق جبال أذربيجان الشاهقة، وتعرض إلى عاصفة شديدة مفاجئة مما أدى إلى خلل ما وسقوط الطائرة". ويتابع الأكاديمي شمص أنه "نعم كان هناك في الإعلام الآخر تكهنات وسيناريوهات كثيرة جداً، منها ما اعتمد نظرية المؤامرة واعتبر أن الحادثة ناتجة من محاولة اغتيال، وأن الإسرائيلي والأميركي متورط أو المعارضة الإيرانية، وأنه كان هناك اختراق أمني وهجوم سيبراني، لكن كل هذا تكهنات لا ترقى إلى أي منطق، ونظرياً لا يمكن إلغاء فكرة الاغتيال، لكن عملياً لا يوجد أي مؤشر إلى ذلك". ويشير شمص إلى أن "أية دولة من الممكن أن تتعرض إلى مثل هذا النقص الفني، ذلك أن طائرة ’أف 35‘ تتعرض لمثل هذا الخلل وتسقط، مع أن الطائرات الرئاسية الإيرانية جديدة وعمرها سبع أعوام منذ اشترتها إيران، ولا يعيبها خلل فني وتقني أو مشكلة، والحديث عن أي خرق أمني يبقى في المستوى النظري". أما عما أشيع أن إيران طلبت المساعدة من أميركا وتركيا وروسيا فهذا الكلام غير دقيق، علماً أن طلب المساعدة أمر طبيعي بين الدول، إذ تتساعد في مواجهة مثل تلك الكوارث كوقوع الزلازل والفيضانات وغيرهما، لكن "الهلال الأحمر" الإيراني هو من طلب المساعدة والتعاون من المجتمع الدولي ومن الدول القادرة على المساعدة للوصول إلى الطائرة، وطائرة تركية فقط شاركت من خلال صور بعيدة". ويستدرك شمص قائلاً، "بالطبع بعض وسائل الإعلام الإيرانية نقلت واجتهدت، وبعض المسؤولين الإيرانيين نقلوا بعض الروايات غير الدقيقة، وهذه الإشكال موجود اليوم في كل دول العالم، إذ إن عدداً منهم يعتمد النسخ واللصق وتوزيع الأخبار على المجموعات عبر التطبيقات المتعددة ويبدأ الناس تداول هذه الأخبار، إذ نسب عدد الأخبار نقلاً عن التلفزيون الإيراني وهو غير صحيح، لكن الجهة الرسمية والمخولة والتي قامت بنقل المعلومات الصحيحة كانت التلفزيون الرسمي الذي نقل عن بيانات "الهلال الأحمر".

"ارتباك شديد أصاب الجميع"

ويرى المتخصص في الشأن الإيراني والعلاقات الدولية هاني سليمان أن "تضارب الأنباء الواردة من إيران حول سياقات وتفاصيل الحادثة يعود لجملة من العوامل تتلخص في الارتباك الشديد الذي أصاب الجميع، سواء النظام السياسي ومؤسساته أو وسائل الإعلام والوكالات المتخصصة المعنية بتغطية الحادثة، وحال الحساسية الشديدة للوضع وانعكاساته بما يجعل هناك توجساً وتحسساً نحو سوق أية رواية، والإدلاء بمعلومات غير مدققة، وما يرتبط بها من مسؤولية كبيرة لتلك الوكالات في هذا الظرف الاستثنائي، وما تفرضه ضوابط وقواعد النشر، إضافة إلى الغموض الذي سيطر على المشهد من طبيعة الاختفاء والعوامل المحيطة، مما فتح باباً كبيراً للاجتهاد والتحليل أكثر منه مساحة للمعلومات والحقائق، وكذلك ندرة وغياب المعلومات وعدم إتاحتها، وحال عدم اليقين التي سيطرت على المشهد مما جعل بعضهم يتلقف أية معلومات من دون التحقق، والإسهام في توظيفها بما يخدم رؤيته أو توقعه.

تنوع تبعية المؤسسات الإيرانية المختلفة

ويتابع سليمان أن "الأهم هو اختلاف وتنوع وتبعية المؤسسات الإيرانية المختلفة على تنوعها واتساعها، وتفاوت القدرة على إحكام المشهد بصورة دقيقة مما جعل أطرافاً مختلفة تتصدر المشهد، مثل المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، ورئيس منظمة الهلال الأحمر الإيرانية بير حسين كوليوند، ونائب الرئيس الإيراني محسن منصوري، ووزير الداخلية أحمد وحيدي، وكل طرف لديه روايات ومعلومات وتأكيدات مختلفة ومتناقضة.  ومن العوامل المهمة أيضاً غياب التنسيق بين أجهزة ومؤسسات الدولة نظراً إلى طبيعة الظرف، ولاعتبارات وجود أكثر من شخصية رسمية على متن الطائرة تتبع مؤسسات الرئاسة ووزارة الخارجية وغيرهما، مما جعل أكثر من مسؤول ومتحدث يدلي بتصريحات ومعلومات أحدثت خلطاً وتعارضاً أحياناً". ويتابع سليمان أن "عدم تشكيل لجنة لإدارة الأزمة وما يترتب عليها من ضرورة تعيين متحدث رسمي للإدلاء بتصريحات محددة ومسؤولة منضبطة، هو ما ترك المجال لأطراف عدة، وأن طول الفترة الزمنية التي استغرقتها عملية البحث حتى العثور على الطائرة، والتي وصلت إلى 14 ساعة، وهي فترة زمنية كبيرة، زادت حجم الارتباك والضغط والحاجة إلى تصدير أية روايات ومعلومات ورسائل للجمهور".

 

إيران: 50 يوماً تمهّد للاستحقاقات الكبرى

علي حمادة/النهار العربي/22 أيار/2024

ستكون الأيام الخمسون المقبلة في إيران مهمة للغاية، لأنها ستبرز مدى صلابة التماسك في السلطة من عدمه. فغياب الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي في الحادثة الغامضة لتحطم طائرة الهليكوبتر الرئاسية، وهو في طريق عودته من الحدود الإيرانية – الأذربيجانية، طرح تحديات جديدة على مستوى القيادة الإيرانية على الرغم من أن غياب رئيس الجمهورية لا يؤثر كثيراً في الملفات الإقليمية التي تتعامل معها الجمهورية الإسلامية في إيران مثل حرب غزة وساحتي لبنان وسوريا، إضافة الى الملف العراقي، وأخيراً وليس آخراً الملف النووي الإيراني. فمقتل رئيسي ستكون له ارتدادات على المستوى الداخلي لناحية ينبغي على دول المنطقة أن تراقبها بدقة، لأن ما يحصل في الداخل الإيراني ينتهي أمره بأن ينعكس على الإقليم حيث تنشط السياسة الخارجية التوسعية الإيرانية في أكثر من اتجاه.

صحيح أن كل الملفات الإقليمية التي أشرنا إليها آنفاً، تدخل ضمن صلاحيات المرشد الأعلى علي خامنئي، والمؤسسة الأمنية - العسكرية أي "الحرس الثوري" التي تمثل في مكان ما الدولة الإيرانية العميقة، اذ تهيمن بالتحالف مع المؤسسة الدينية المتشددة والأصولية على مختلف أوجه الحياة العامة والخاصة في إيران، ولا سيما البرلمان، والقضاء والأمن، والعسكر والسياسة الخارجية، والاقتصاد، والمؤسسات المالية، والمؤسسات الاجتماعية، والإعلام، والدعاية، لكنّ الصحيح أيضاً أن الدولة العميقة المشكّلة من تحالف "الحرس الثوري" وجناح المتشددين في المؤسسة الدينية تجتاحها خلافات داخلية بين أجنحة أكثر تشدداً وأخرى أقل تشدداً. وقوة المرشد الحالي أنه نجح في إدارة كل هذه التناقضات، حتى أنه سمح في مراحل عدة بتنامي تيارات إصلاحية أكثر انفتاحاً إنما تحت سقف النظام وقرار المرشد الأعلى، غير أنه ما لبث أن تراجع وتمترس خلف الدولة العميقة بأجنحتها الأكثر أصولية وتشدداً. وقد مثل اختيار ابراهيم رئيسي ليخلف ممثل التيار الإصلاحي الرئيس السابق حسن روحاني ردة الى الخلف. وعزا مراقبون الردة إلى خشية المرشد والدولة العميقة المتشددة من اقتراب استحقاق خلافة المرشد نفسه بعدما تقدم في السن، وبات من الصعب تلافي نشوب صراع وإن يكن خفياً حول مسألة الخلافة.

ومع اختيار رئيسي ليخلف روحاني في منصب الرئاسة، ثم تشكيل حكومة كان واضحاً أنها تمثل التيار الأصولي المتشدد جرى إخراج الجناح الإصلاحي من معادلة الحكم، تحضيراً للمستقبل. وقد جرت تنحية الإصلاحيين إلى أبعد الحدود، حتى أن الرئيس روحاني منع بخشونة سياسية لافتة من الترشح لعضوية مجلس الخبراء.

لعب الرئيس رئيسي دور "المدير الإداري" للبلاد، فيما ظلت مقاليد السلطة بيد المرشد وخلفه الدولة العميقة الأمنية – الدينية. لكن هذا لم يمنع المرشد يوم فقدان طائرة رئيسي من التوجه إلى الإيرانيين قائلاً: "لا ينبغي للشعب الإيراني أن يقلق. فلن يكون هناك أي خلل في عمل الدولة". ويرجح أن الرسالة كانت نابعة أولاً من الأثر السلبي الذي خلفته الحادثة على مستوى فقدان أثر الطائرة لساعات طويلة، والأداء الضعيف للغاية في عمليات البحث والإنقاذ. أضف إلى ذلك سريان روايات عدة حول الحادثة بين المواطنين الإيرانيين، راوحت بين الاقتناع بأن الحادثة ناتجة من خلل تقني وسوء حال الطقس، وبين اتهام الموساد الإسرائيلي باغتيال الرئيس، وبين الحديث عن تصفية سياسية داخلية على خلفية التنافس على خلافة المرشد بين أجنحة الحكم. كل هذه العوامل أدت الى حالة الإرباك التي لا تزال قائمة حتى الآن.

ولعل المرحلة المقبلة، أي الأيام الخمسون المقبلة ستكون حساسة، لأنها ستشهد مداولات عميقة لاختيار الخلف. والعين على خلافة المرشد في المدى المتوسط. هذه مسؤولية كبيرة جداً تقع على عاتق المرشد "المايسترو" الذي سيتعين عليه أن يزن بدقة خياراته، خصوصاً أن غياب أحد أهم المرشحين لخلافته (إبراهيم رئيسي) سيعيد خلط الأوراق لمرحلة ما بعد الأيام الخمسين المقبلة. هنا لا بد لنا من ذكر بعض الأسماء المطروحة والتي سوف نسمع عنها كثيراً في الإعلام: مجتبى نجل المرشد الملتصق بوالده، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف المتحدر مثل رئيسي من مدينة مشهد. وأعلام النظام من مشهد يسعون لبناء تكتل جهوي داخل النظام يذكّر في مكان ما بآل الأسد في منطقة الساحل السوري. ولا ننسى عائلة لاريجاني صاحبة النفوذ الكبير سياسياً ومالياً. وثمة قوى أخرى ستكون في ساحة مرحلة ما بعد اختيار الرئيس. لكن كما أسلفنا فإن اختيار الرئيس المقبل سوف يؤشر إلى ما ستكونه المرحلة اللاحقة. وسوف يعطينا رسماً تشبيهياً للمستقبل. فهل يكون الوضع الداخلي في إيران "كعب اخيل" النظام؟ فلنراقب الأيام المقبلة حتى يوم 28 حزيران (يونيو).

 

الميليشيات الرديفة: إرهاب جديد يستهدف لبنان والخليج

أحمد عدنان/موقع لبنان الكبير/23 أيار/2024

في أغسطس (آب) 2008، وقعت ميليشيا “حزب الله” وثيقة تفاهم مع فصائل سلفية لبنانية، وكانت الوثيقة في غاية الخطورة إذ نصت على “حق أي مجموعة باللجوء الى الوسائل المشروعة للدفاع عن النفس عند تعرضها الى اعتداء”، كما أكدت على وقوف كل طرف مع الآخر “بقوة وحزم” اذا تعرض “حزب الله” أو السلفيون “لأي ظلم ظاهر وجلي من أطراف داخلية أو خارجية”، وترجمة هذه النصوص بالمعنى السياسي أن الحزب وسلفيين دخلوا في تحالف مسلح ضد الدولة اللبنانية وضد قوى 14 آذار السيادية وعلى رأسها تيار “المستقبل”.

لم تعش الوثيقة طويلاً لجملة أسباب، منها قوة مقام رئيس الحكومة وقت الرئيس فؤاد السنيورة، واتحاد أغلب السنة تحت مظلة تيار “المستقبل” بزعامة “الرئيس” سعد الحريري، وأن الفصائل السلفية التي تفاهمت مع “حزب الله” لم تكن ذات وزن داخل التيار السلفي نفسه، إذ صرح بعد إعلان وثيقة التفاهم مرجع السلفيين في لبنان أو كبيرهم، الشيخ داعي الإسلام الشهال، قائلاً: “هذه الوثيقة محاولة لشق واختراق التيار السني والسلفي، والتيار السلفي غير معني بهذه الوثيقة التي وقعها حزب الله مع فصائل سلفية صغيرة”.

لكن موت هذه الوثيقة كانت خلفه أسباب أهم، على رأسها، أن السنة شاهدوا ولمسوا بأنفسهم قبل أقل من سنة على توقيعها غاية ومغبة اختراق محور الممانعة للساحة السنية من خلال تنظيم “فتح الإسلام” في مخيم نهر البارد، وأن الهدف من هذا الاختراق هو دمغ السنة بالتطرف و”طلبنة” المجتمع السني وإسقاط الدولة، أي أن الحزب ومن خلفه يريدون اختراق السنة لضرب السنة.

ولا يغيب المشهد الإقليمي عن ولادة هذه الوثيقة وموتها، ففي ذلك الوقت، كانت السياستان القطرية والتركية أقرب الى طهران ودمشق من عواصم الاعتدال العريي (الرياض، القاهرة، عمان وأبوظبي)، الأمر الذي أسهم في ولادة الوثيقة، لكن الحضور الطاغي للمملكة العربية السعودية في لبنان كان عاملاً حاسماً في دفن هذا التفاهم. وبعد نحو 3 سنوات من توقيع الوثيقة الموؤودة افترق القطريون والأتراك عن المسار الإيراني بسبب الثورة السورية، وهذا انسحب على الفصائل الإسلاموية القريبة من الدوحة وأنقرة.

العودة إلى هذه الوثيقة مهم جداً، لفهم ظاهرة “قوات الفجر” التابعة لـ “الجماعة الإسلامية” (الإخوان المسلمون في لبنان)، وهي – أي القوات – فصيل عسكري تابع لإيران تماماً، يدعي ظاهراً نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن غزة، لكنه حقيقة قد لا يختلف عن تنظيم “فتح الإسلام” في 2007 ووثيقة التفاهم الإيرانية – السلفية في 2008، أي اختراق السنة لطلبنتهم ودمغهم بالتطرف، وضرب الأغلبية السنية المعتدلة والعروبية بالأقلية المتطرفة والمتأيرنة التي ستكسب سلطاناً على السنة لن تمنحه الانتخابات.

حاولت ميليشيا “حزب الله” تأسيس ما يسمى بـ “سرايا المقاومة” لاختراق السنة مجدداً عسكرياً وسياسياً، لكن المحاولة فشلت إلى حد كبير، فالسرايا عبارة عن فصيل عسكري غير شيعي (أغلبه سني) يتبع تنظيمياً بشكل مباشر وعضوي للحزب، لكن الرفض السني للسرايا كان محسوماً لأن عناصرها من أرباب السوابق، ولا عقيدة لهم سوى قبض المال، ومسلكهم في المناطق السنية كان محل ازدراء واحتقار، فضلاً عن أن سياسات محور الممانعة (طهران – دمشق) كانت وما زالت ضد السنة في كل زمان ومكان.

عصفت بالمنطقة تحولات كبيرة وخطيرة انعكست على المشهد اللبناني عموماً والمشهد السني خصوصاً، أهمها شعور بعض السنة وبعض اللبنانيين بأن دول الاعتدال العربي قد انسحبت سياسياً من لبنان، كما أن مقام “رئيس الحكومة” أياً كان اسمه قد اعتراه الوهن بسبب الأعراف والبدع المناقضة لاتفاق الطائف بداية من اتفاق الدوحة 2008 الذي شل الحكومات ورؤساءها بالثلث المعطل، ومروراً بحكومة الرئيس تمام سلام (2014) التي سلمت وزارة المال – أداة رئيس الحكومة في مزاولة وممارسة دوره الوطني والدستوري – إلى الثنائي الشيعي، وليس انتهاء بالتسوية الرئاسية في 2016 التي كرّست الأعراف والبدع وفاقمتها على حساب رئيس الحكومة.

في مطلع سنة 2023، وقعت السعودية وإيران إعلان مصالحة بكين برعاية صينية، وكانت أهم بنوده: تأكيد السعودية وإيران على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

ومما لا شك فيه، أن المملكة التزمت بمصالحة بكين، لكن الشكوك كثيرة وكبيرة في التزام إيران بالمصالحة لسبب عضوي يتعلق بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، فالاتفاق مع الدولة الإيرانية ليس ملزماً للحرس الثوري الإيراني من جهة، ومن جهة أخرى لا تحتاج إيران الدولة ولا إيران الحرس إلى التدخل الظاهر والفج في شؤون الدول الأخرى، فميليشياتها المحلية (المتأيرنة) تفي بالغرض.

ومن وجهة نظري، قدم الأداء السياسي الإيراني في لبنان صورة صريحة للتملص الراهن والمستقبلي من مصالحة بكين، وكشف شكلاً جديداً لمحاولة اختراق السنة بعد محاولات “فتح الإسلام” والسرايا ووثيقة التفاهم مع السلفيين.

أحيا محور الممانعة علاقته بـ “الجماعة الإسلامية” بعد انقطاع سببه الثورة السورية، فالعلاقة بين الإسلام السياسي الشيعي وجماعة الإخوان متجذرة، إذ تعد مؤلفات سيد قطب من أدبيات الثورة الإسلاموية الإيرانية وحزب الدعوة الإسلامية، والعلاقات المباشرة بين “حزب الله” و”الجماعة الإسلامية” قديمة، وأذكر أنني دعيت إلى مناسبة بمدينة جدة أواخر عام 2006 كان ضيفها أحد قيادات “الجماعة” (أسعد هرموش)، وكان مفاجئاً لأغلب الحاضرين قوله بأن “الجماعة” لديها جناح عسكري قاتل جنباً إلى جنب مع “حزب الله” في حرب تموز! وسبب المفاجأة أن الإعلام الممانع – وغير الممانع – لم يذكر ذلك أبداً آنذاك، لذلك من مظاهر إحياء العلاقة اليوم تفخيم إعلام الممانعة للدور الثانوي الذي أدته “الجماعة” – “قوات الفجر” في حرب الجنوب، التي اندلعت قبل أشهر توازياً مع حرب غزة.

وهذا الإحياء يحقق مصالح متعددة لأصحابه:

– إذ ستتناغم شبكة الأدوات الإيرانية مع شبكة الأدوات الإخوانية، ونحن نتحدث هنا عن شبكتين عابرتين للحدود، رغم كل الضربات التي تلقتها الشبكة الإيرانية من خلال العقوبات الأميركية، والضربات الموجعة التي تلقتها جماعة الإخوان من دول الاعتدال العربي.

– وستسهل “الجماعة” للحزب ومن خلفه إيران، اختراق السنة داخل لبنان وخارجه، بحكم انتفاء عائق العجمة (اللسان العربي) مع انتفاء عائق المذهب (فهم سنة مثل من يستهدفونهم)، إضافة إلى جمهور الإخوان المترابط عبر الحدود، واستغلال الظرف الاقتصادي والمالي في لبنان، وتضخيم دور “الجماعة” في حرب الجنوب بحكم تعاطف السنة والعرب مع القضية الفلسطينية داخل لبنان وخارجه.

– وكما بدأ “حزب الله” كحركة مقاومة بالنسبة الى أغلب العرب وفق الظاهر سنة 2000، ثم انكشف وجهه الحقيقي بداية من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 2005، سينخدع البعض بالبطولات المزعومة لقوات الفجر “التي تنصر غزة”، حتى ينكشف وجهها الفظ عاجلاً أو آجلاً، ومن حسن الحظ أن “الجماعة” لم تتأخر في كشف نواياها بالاستعراض العسكري في عكار (شمال لبنان) في أبريل/نيسان الماضي، وعكار ليست على حدود إسرائيل، وليست مسرح عمليات في أي مواجهة، لكن محور الممانعة استهدف شمال لبنان، خزان السنة والبيئة الرافضة للمحور، بالأمس عبر “فتح الإسلام” واليوم عبر “الجماعة” و”قوات الفجر”، واللافت حقاً وفق معلومات بحاجة إلى التدقيق، فإن أغلب العناصر التي شاركت في استعراض عكار العسكري كانت تقاتل في سوريا ضد بشار الأسد، وما كانت هذه العناصر لتعود إلى لبنان حرة آمنة لولا صفقة شاملة مع الحزب الإلهي.

– و”الجماعة” وقواتها ليست حالة استثنائية، بل هذا ما كشفته لنا حرب غزة من “ميليشيات رديفة”، ستستطيع إيران من خلالها، القيام بكل ما يناقض مصالحة بكين، من دون أن تتعرض لمؤاخذة أو عتبأاو لوم من الراعي الصيني، فميليشياتها الشيعية ستكون بعيدة ظاهراً، ولن يضطر “حزب الله” إلى النزول بنفسه في بعض المناطق كما حصل في بيروت خلال 7 أيار 2008، ولن تتعرض عناصره للملاحقة والإدانة كما جرى في المحكمة الدولية مع جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولن يعرض الشيعة خارج لبنان إلى الخطر كما جرى في قضية خلية العبدلي في الكويت 2015، إذ ستحمل الميليشيات الرديفة وعناصرها السنية المحلية (المتأيرنة) وزر كل الأفعال التي سبق أن أدينت بها الميليشيات المتأيرنة داخل لبنان وخارجه: الاغتيالات، التجسس وغسل الأموال… إلخ.

اختيار إيران أو الحزب لـ “الجماعة الإسلامية” تفادى اختيار أرباب السوابق كما جرى مع تجربة السرايا، وتفادى اختيار الأجانب كما جرى في تجربة “فتح الإسلام”، ليستغل عصبة قائمة على “العقيدة” وعابرة للحدود – وإن كانت هذه العصبة شعبيتها محدودة جداً في لبنان ومحاصرة خارجه – وستستفيد جماعة الإخوان في المقابل من اتخاذ لبنان كنقطة ارتكاز جديدة للملمة شتات “الجماعة” وإعادة بنائها في المنطقة.

إلى هذه اللحظة لم نكتشف من الميليشيات الرديفة سوى “قوات الفجر”، لكن الأخبار القادمة من لبنان، بشأن ضبط واكتشاف الجيش والقوى الأمنية شاحنات أسلحة في مناطق لبنانية مختلفة، أمر يثير القلق، وربما يشير إلى ميليشيات رديفة أخرى وجديدة ترتدي أثواباً طائفية ومناطقية وسياسية متنوعة، فحركة “حماس” دعت قبل أشهر في لبنان إلى الانضمام إلى فصيل عسكري جديد “طلائع طوفان الأقصى”، وأشارت شخصية ممانعة في مقابلة تلفزيونية إلى وجود 2000 لاجئ سوري مسلح. ويجب أن لا ننسى أن زيادة عدد الميليشيات في لبنان يجعل شرعية ميليشيا “حزب الله” أمراً واقعاً لا فكاك من مساكنته رغماً عن الدستور والقرارات الدولية.

الحلول لمواجهة هذه الوقائع يكمن في الآتي:

– معاملة إيران بالمثل، فكما أنه توجد هناك إيرانان يجب أن يكون هناك عربان، عرب الدولة الذين يعاملون إيران الدولة كما تعاملهم، وحلفاء عرب الدولة الذين يتعاملون مع إيران الحرس الثوري بالمثل أقله سياسياً، وهؤلاء الحلفاء موجودون لكنهم يستحقون مزيداً من التبني والاحتضان والرعاية.

– يمكن تفهم تأثير الفراغ الذي أبعد العرب عن لبنان، إذ يريد محور الاعتدال معاملة لبنان من دولة لدولة، لكن الملاحظ أن فترات الفراغ الطويلة، بالتضامن مع الأزمة المالية والاقتصادية أديا إلى تحلل الدولة اللبنانية واهترائها، وبالتالي، فالقوى المعادية تستغل الفراغ لضرب المصالح العربية أمنياً وسياسياً راهناً ومستقبلاً، وسيكون الرهان على عودة الدولة إلى العمل بكفاءة فورية وسريعة فور انتهاء الفراغ محل شك، وبالتالي محور الاعتدال مطالب من أجل مصالحه المباشرة قبل مصالح لبنان بالعمل بجدية في وقت الفراغ لزيادة مكاسبه وتأمين مصالحه بعد انتهاء الفراغ، والحق أن إنهاء الفراغ يجب أن يكون هدفاً استراتيجياً يتم العمل عليه بطريقة أكثر جدية وفعالية وحزماً لمعالجته.

– بالإضافة إلى الإصلاحات المالية والاقتصادية التي نصت عليها مؤتمرات باريس 1 و 2 وسيدر، وقع لبنان الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، وهذه الاتفاقية وجب تفعيلها بالتعاضد والتآزر بين لبنان ومحور الاعتدال العربي، وهذا يستدعي أقله المزيد من دعم الجيش والقوى الأمنية في لبنان وفق معيار الإنجاز.

– التأكيد على أن الدولة اللبنانية مطالبة بتطبيق القرارات الدولية والتي نص عليها جميعاً القرار 1701.

– التأكيد على العودة إلى اتفاق الطائف وإلغاء الأعراف والبدع التي أضعفت الدور الوطني لرئيس الحكومة من جهة، ومن جهة أخرى فإن هذا الاتفاق وإن أعطى استثناء لسلاح “حزب الله” إلى حين تحرير الأرض (الذي تحقق بالفعل عام 2000)، فهو لم يعطِ أي حق لتأسيس ميليشيات جديدة أو رديفة أياً كانت أسبابها وأهدافها.

إن تجربة محور الاعتدال الناجحة في محاربة تنظيم جماعة الإخوان لم تنته بعد، بل ربما تستدعي سد بعض الثغرات ومنها لبنان.

– قد تؤجل الظروف الدولية مواجهة ميليشيا “حزب الله”، وقد تستدعي ربطاً جديداً للنزاع، لكن ما هو التعريف الصحيح لربط النزاع؟ ليس بالتأكيد رئيس جمهورية مقابل رئيس حكومة وتقاسم السلطة، بل انسحاب الميليشيات من أجهزة الدولة ومؤسساتها تماماً مقابل هدنة طويلة محلية وإقليمية ودولية مشروطة بتوقف الميليشيات عن ممارسة الأنشطة الإرهابية داخل لبنان وخارجه صراحة أو عبر وكلاء.

كل ما سبق، يجب أن يكون واضحاً لدى رئيس الجمهورية الجديد، ورئيس الحكومة الجديدة، والحكومة الجديدة، كخريطة طريق ملزمة لعودة لبنان إلى جادة الأمان والاستقرار والازدهار خصوصاً على الصعيدين المالي والاقتصادي.

وفي الختام، وجب التذكير بخامة سنة لبنان النادرة والثمينة في دنيا العرب، ففي دول أخرى، تلجأ السلطات إلى التزوير والبطش لمنع الإسلام السياسي من الفوز في الانتخابات، لكن لبنان لم يمنح الإسلام السياسي في انتخابات 2009 سوى مقعد واحد لـ “الجماعة الإسلامية” بفضل التحالف مع تيار “المستقبل”، وفي انتخابات 2018 كسب الإسلام السياسي مقعداً واحداً للاحباش، وفي انتخابات 2022 التي شهدت أسوأ ظروف السنة حصل الإسلام السياسي على 3 مقاعد فقط (مقعد لـ “الجماعة” ومقعدان للأحباش)، وكل ذلك من أصل 27 مقعداً سنياً، وهذا وعي فريد لا يجوز تضييعه ولا إهماله ولا الاستخفاف بالأخطار التي تحدق به، وإلا فإن الآثار السلبية ستبتلع لبنان وتمتد إلى محيطه وجواره عاجلاً وآجلاً، قال تعالى: “هَٰذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ”.

 

مجرمون... ولكن!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/22 أيار/2024

ارتبكت بعض وسائل الإعلام العربية، ومثلها وسائل التواصل، فور إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية تقديم طلبات إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس «حماس» بغزة يحيى السنوار، ومسؤولين آخرين. وهذا الارتباك لم يقتصر على وسائل الإعلام، ووسائل التواصل، بل على المشهد السياسي برمته؛ إذ جاء طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية كريم خان مربكاً لكل الأطراف التي لها رغبات، وأمنيات، متباينة. عربياً، كان الجميع ينتظرون «مصداقية» المحكمة الجنائية، وذلك من خلال إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو، لكنَّهم كانوا يتشككون في ذلك. وكانت «حماس» أكثر المنتظرين لذلك القرار لتعلن نصراً قضائياً، ودولياً، لكن طلب الاعتقال صدر بحق نتنياهو والسنوار. بينما في الغرب، والولايات المتحدة تحديداً، كان بعض أعضاء الكونغرس يهددون المحكمة الجنائية الدولية للضغط من أجل عدم إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو الثور الهائج سياسياً ضد خصومه الإسرائيليين، وكذلك ضد الرئيس الأميركي نفسه. وما حدث هو أن المدعي العام ساوى بين نتنياهو والسنوار، كما ساوى بين قائد «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس»، محمد الضيف، ورئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.

واتَّهم المدعي العام المسؤولين الإسرائيليين، ومسؤولي «حماس»، قائلاً إن لديه أسباباً معقولة لاعتقاد أنَّهم يتحمَّلون المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بداية من السابع والثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وبهذا الاتّهام صوّر المدعي العام المسؤولين الإسرائيليين ومسؤولي «حماس» كمجرمين، وكثر يشاركون المدعي العام هذه القناعة، لكن توجيه الاتهام بالتساوي ضرب العملية القانونية برمتها، قبل أن تواصل درجاتها القضائية. هذا الاتهام، لكل الأطراف، يعني أنهم لن يقبلوا بتنفيذها، ولن يتحمَّس أحد للدفع باعتقال هذا مقابل ترك ذاك، فلن تتحمَّس «حماس» للمطالبة بإلقاء القبض على نتنياهو الذي هو غير معنيّ الآن أيضاً بعملية إلقاء القبض على قادة «حماس»، بل يريد تصفيتهم. ولن يسعى الغرب للضغط على أحد لتسليم قادة «حماس»؛ لأنه ليس بمقدور أحد أيضاً إلقاء القبض على نتنياهو الآن، ورأينا كيف كان يسافر الرئيس السوداني السابق عمر البشير، رغم المطالبات الدولية بإلقاء القبض عليه.

والقصة لن تنتهي عند هذا الحد، بل إنَّ السؤال الآن هو: كيف فتح هذا الادعاء أبواباً وآفاقاً للرئيس بوتين الذي قيل إنَّ المحكمة الجنائية الدولية ستلاحقه؟... هل يتعامل الأوروبيون، مثلاً، مع نتنياهو بطريقة مختلفة عن الرئيس بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا؟ ولا أقول إنَّ قرار «الجنائية الدولية» مسيّس، وربما يكون كذلك، وإنّما وقعت المحكمة الآن في براثن الساسة، والسياسة، ولن يُنظر لها من زاوية قانونية بقدر ما سيتم تعويم الأمر، من كل الأطراف عربياً وغربياً، وتحديداً أميركياً. وعليه، فهم مجرمون، ولكن! وبالتالي، فإنَّ طلب المدعي العام زاد من تعقيد الأزمة، وربما يدفعها للتفاقم؛ لأن الحرب في غزة ليست نابعة عن استراتيجية، وإنما الرغبة في البقاء. نتنياهو يريد البقاء سياسياً، والسنوار يحاول الحفاظ على حياته، وهنية يريد الحفاظ على حكم «حماس» لغزة.

 

إيران... الرئاسة مرآة القيادة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/22 أيار/2024

لم يتبقَّ من رجال آية الله الخميني سوى المرشدِ الأعلى علي خامنئي، فقد رحلَ عن السَّاحة الرئيس إبراهيم رئيسي، وقبله هاشمي رفسنجاني، وغادرَ الساحة آخرون مثل حسن روحاني ومهدي كروبي وعلي أكبر ولايتي وعلي جنتي. هذه أيامٌ مهمَّةٌ للإيرانيين. بوفاةِ رئيسي، وتقدُّم عمرِ آية الله خامنئي، توشك حقبةُ الجيلِ الذي وضعَ أسسَ الجمهورية الإسلامية الإيرانية على نهايتِها، ليفرض السؤال نفسه، ما هو مستقبل النظام الإيراني؟ عُرف رئيسي بأنَّه من صقور السياسة الإيرانية، مع هذا اختتم آخرَ يوم له في حياتِه بلقاءٍ تصالحي مع رئيس جمهورية أذربيجان، من جيرانِ إيران المهمين، وخصومِها الشَّرسين. افتتحا معاً سدّاً للمياه واستقل رحلتَه الأخيرة في ليلة عاصفة، التي لن تصلَ أبداً إلى طهران. ومثل حوادثِ مقتل الشخصيات المهمَّة في التاريخ سيبقَى سقوط مروحيتِه لغزاً مفتوحاً للشكوك والتأويلات.

ما يعرفه العالمُ عن حكام إيرانَ يقتصر على شخصيات الثورة، وشخصياتٍ جاءت معه من الجيل الجديد من القادة، لكنَّ معظمَهم لم يبقَ طويلاً، حيث خرجَ الرئيس السَّابق محمود أحمدي نجاد، وقُضِيَ على قاسم سليماني وعدد ممن خلَفه من قادة «الحرس الثوري» العاملين في الشأن العسكري الخارجي.

سينشغل الإيرانيون، والمهتمون بها، خلال الأسابيع الأربعة المتبقية في تخمين من سيكون الرئيس، وكذلك قيادات المستقبل الجديدة، فالبلاد على شفيرِ تجديد دماء القيادات. الرئاسة تُحسم قريباً، وسيزيدُ من الاهتمام بمستقبلِ الحكم، وبالسيد مجتبى ابن المرشد، مرشح للقيادة الأعلى منذ سنوات. لكن من الصعب الجزم وفهم المتغيرات في إيران في ظلّ وجودِ مؤسسة حكم معقدة، ذاتِ مجالسَ موازيةٍ لبعضها ومتعددة، ومراكزَ عسكرية مهمة.

أسماء المرشحين وانتخاب أحدهم للرئاسة سيعطي إشارات مهمة عن توجهات الحكم في طهران. فقد صادفَ رحيلُ رئيسي زمن الأحداث الكبيرة والقرارات الصعبة، وبقي عامٌ ونصف عام من رئاسته، والأرجح، كانَ سيجدّد له أربع سنوات أخرى رئاسية في ولاية ثانية. في هذه الفترة تنتظر إيران استحقاقات مهمة في التعامل مع صراعات المنطقة، وهي طرف فاعل في معظمها، العراق وسوريا ولبنان واليمن وغزة. منصبُ الرئاسةِ مرآةٌ للدولة، وليس صاحب القرار الوحيد فيها. فقد عكست كل رئاسة مرحلة توجهات القيادة الإيرانية، حيث ترافق تقليد حسن روحاني «المعتدل» الرئاسة مع مرحلة المصالحة مع الولايات المتحدة في فترة أوباما، وتقلد رئيسي «المتشدد» الرئاسةَ في مرحلة العداء مع أميركا، بعد قرارات ترمب الذي مزَّق الاتفاق النووي وضيَّقَ على طهران نفطياً وسياسياً. فأيُّ رئيسٍ وأي مرحلة مقبلة تنتظر ايران؟ هل سيستمرُّ النظام في مواجهة العالم، واختيار أحد الصقور من المحافظين ليكونَ الرئيس المقبل، أم أنَّ غيابَ رئيسي سيمهّد لمرحلةٍ جديدة تنحو إلى المصالحة الإقليمية والدولية؟ وليس جديداً اختلاف التوجهات بشأن سياسةِ الدولة الخارجية في داخل النظام الإيراني، فهو منذ عقود. الخلافُ حول التعامل مع العالم، بين اليدِ الممدودة للمصالحة وبين المؤدلجة القابضة على السَّلاح المستمر منذ بداية الثورة. الغلبة دائماً كانت للفريق الأكثر تشدداً.

في غضون شهر، سنلمس التوجهات من الترشيحات الرئاسية ثم من نتيجة انتخاب الرئيس. وستوحي باتجاهات رياح إيران للسنوات الأربع المقبلة، هل هي ستهبُّ نحو التصالح أم ستستمر تقاتل على جبهات متعددة في مرحلة بالغة الخطورة، وأعظم ممَّا مضى؟

 

في مديح اتفاق «17 مايو»

نديم قطيش/الشرق الأوسط/22 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/130012/130012/

جعل اللغو والصراخ السياسيين، اتفاق السلام بين إسرائيل ولبنان، الموقَّع في 17 مايو (أيار) 1983، شيئاً يشبه المحرمات. المحاولة المهمة لإقامة السلام وتطبيع العلاقات بين البلدين، وسط فوضى الحرب الأهلية اللبنانية، والزلازل التي كانت تضرب الجيوبوليتيك الإقليمي، عبر ثورة الخميني والسلام المصري - الإسرائيلي، وفي ظلال الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، صمدت أقل من 10 أشهر. منذ ذلك الحين، وبسبب مباشر من الوجود السوري الطويل في لبنان وسيطرته على الثقافة والخطاب السياسيين في البلاد، ثم وراثة ميليشيا «حزب الله» هذا الدور السوري، أُبطل كل نقاش حقيقي حول السلام الإسرائيلي - اللبناني. وجرى تزوير اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية بقراءات تعزز المقاومة وتؤبد العداء اللبناني - الإسرائيلي وتؤدلجه ضمن سياق لا علاقة له بالمصالح اللبنانية العملية والمباشرة، كالاحتلال والموارد والأمن وغيرها.

نصَّت معاهدة السلام على الاعتراف المتبادَل بين حكومتي البلدين بالسيادة وسلامة الأراضي، مع الالتزام بمنع الأعمال العدائية عبر الحدود. ووافقت إسرائيل على سحب قواتها من لبنان على مراحل خلال 12 أسبوعاً، بشرط انسحاب القوات السورية وقوات منظمة التحرير الفلسطينية من الأراضي اللبنانية. وكان مقرراً إنشاء منطقة أمنية في جنوب لبنان، يتولى فيها الجيش اللبناني مسؤولية الأمن، بالإضافة إلى بنود عامة بشأن التعاون الاقتصادي والاجتماعي، وفتح الباب على تبادل العلاقات الدبلوماسية.

لا شيء من هذه البنود يتعارض مع مصالح لبنان!

اللافت أن بين مَن صوَّتوا على الاتفاق في حينه، بأغلبية 65 صوتاً في البرلمان، خليطاً من أبرز الساسة المسلمين والمسيحيين، وممن تسنى لهم أن يلعبوا لاحقاً أدواراً متقدمة في المشهد السياسي اللبناني، وزراء ونواباً وأعياناً، وتولى من بينهم الراحل إلياس الهراوي منصب رئيس الجمهورية لتسع سنوات!

أما من صوَّتا ضد اتفاق 17 مايو داخل البرلمان فكانا من رموز اللغو العروبي اليساري، وهما زاهر الخطيب ونجاح واكيم! الاعتراض الأقسى تمركز خارج البرلمان وتحديداً عبر الميليشيات المذهبية، الدرزية والشيعية، بالتحالف مع الرئيس الأسبق، السوري الهوى، سليمان فرنجية، وعروبيي الطائفة السنية كالرئيس الراحل رشيد كرامي، ومفتيها الراحل حسن خالد... واللافت أن الطائفة السُّنية ستدفع أثماناً باهظة لاحقاً جراء مناوءتها الوجود السوري، وتنزف بعد سنوات قليلة جداً عدداً من الوجوه والأعيان ممن تقاطعوا مرحلياً مع سوريا حافظ الأسد على رفض معاهدة السلام، كالمفتي خالد والنائب ناظم القادري وآخرين.

حقيقة الأمر أن اتفاقية 17 مايو لم تسقط جراء عدم تحقيقها مصالح لبنان، بل بسبب معارضة سوريا الشديدة لها وحرصها على استمرارية نفوذها في لبنان، وكفاءتها في الاستثمار في الانقسامات اللبنانية وصراع الأجيال داخل الطوائف، وفطنتها في ترفيع طامحين جدد غيَّرت عبرهم كامل النخبة السياسية في البلاد. كما سقطت المعاهدة كي لا تكون عائقاً أمام السطو الإيراني الممنهج على شيعة لبنان، ممن صوَّت أعيانهم لصالح السلام، في حين كانت تسعى الخمينية لتحويلهم إلى رافعة لمشروع تصدير الثورة.

لعلها من سخريات القدر اليوم، أن لبنان، الذي يواجه أسوأ أزماته الاقتصادية منذ 150 عاماً حسب تقديرات البنك الدولي، وينازع على حافة الحرب الشاملة مع إسرائيل جراء قرار «حزب الله» إسناد حركة «حماس» في حربها الراهنة في غزة... يفاوض إسرائيل بشكل غير مباشر عبر حليفه الرئيس نبيه بري والأميركيين، على ما هو شبيه بترتيبات 17 مايو، أقله لناحية المناطق العازلة، وترسيم الحدود، وترتيبات الهدنة! صحيح أنه لا بحث راهناً في التطبيع السياسي أو إنهاء حال العداء، بيد أن اتفاق السلام اللبناني - الإسرائيلي يبقى، بروحه والكثير من نصوصه، الأفق الوحيد المنطقي لعلاقات البلدين.

مثَّل اتفاق 17 مايو فرصة كبيرة ضائعة للبنان، كان من الممكن أن تغيِّر مسار البلاد نحو مصير مختلف تماماً. ولو قُيِّض للمعاهدة أن تصمد، فما كان لشيء أن يمنع تعزيز التعاون الاقتصادي مع إسرائيل، عبر مشاريع مشتركة في البنية التحتية والتجارة والسياحة والطاقة وتحقيق النمو وفرص العمل. ولأمكن أن يحظى لبنان بدعم مستدام وممنهج من الولايات المتحدة كضامن، يمكّنه من جذب مساعدات واستثمارات خارجية كبيرة. بإسقاط هذه الفرصة، استمر لبنان في دفع ثمن باهظ من حيث التشرذم السياسي، والانهيار الاقتصادي، والصراع المستمر، والتشابك القاتل في الصراعات الإقليمية. السلام اللبناني - الإسرائيلي، مدعوماً بضمانات دولية قوية، ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين، وحده ما سيمكّن لبنان من استعادة إمكاناته وتأمين مستقبل أكثر إشراقاً لمواطنيه. عاجلاً أم آجلاً، ستذهب المنطقة برمّتها نحو مزيد من السلام، وسيكون لبنان قد دفع كثيراً من الأثمان الرهيبة قبل أن يلتحق بما كان متاحاً له بتكاليف أقل.

 

حتمية التاريخ والدول التي ستلحق بالكويت

د. عبد الغني الكندي/الشرق الأوسط/22 أيار/2024

منذ ما يناهز أربع سنوات وفي أول مقالٍ منشور لي بهذه الجريدة بعنوان «هل تمثل سياسات محمد بن سلمان نهاية التاريخ؟» أعلنتُ فيه أن التاريخ قد انتهى في هذا العهد السعودي الجديد، وأن صانع القرار قد دفع حركة التاريخ إلى غايته القصوى. وكان مُرادُ المعنى العام في هذا التصور الفلسفي هو أن العقل المطلق المُنظِّم لحتمية حركة التاريخ يقتضي أن تُنفذ إرادة سياسية واعية مفارقة للعادة الشرط الموضوعي لهذه الحتمية والمتمثل في حسم العلاقة الجدلية بين المكون الديني والسياسي لمصلحة الأخير. ويكون الشكل النموذجي لعملية إنهاء هذه التناقضات السياسية والاجتماعية توحيد السيف الزمني والديني في الشخصية الاعتبارية للملك حصراً بوصفه المفسر الوحيد لمتطلبات الإرادة العامة، والشارح المنفرد لمعنى المعايير الأخلاقية التي تضبط مسار العمليات الاجتماعية والشأن العام.

وكما أنهت الفلسفة الهيغلية تناقضات الصراع الدموي بإقامة الدولة البروسية بعد أن جمع الملك السيف والصولجان بيديه، فقد كانت نهاية التاريخ في العهد السعودي الجديد القضاء على المكون النظري لمفهوم «الحاكمية السياسية» للحركات الإسلامية التي كانت تُروجُ من خلالها لمنطق تبعية السلطان السياسي لإرادة الجماعات الدينية باعتبارهم المرجعية الكلية والمصدر النهائي لإضفاء الشرعية على القرارات السياسية والأحكام الأخلاقية. وبهذا الوعي السياسي والإرادة الحازمة أنهى صانع القرار السعودي جدلية ثلاثة عقود منصرمة من صيرورة تناقضات التاريخ بخطاب وسلوك رسمي تشير كل مدلولاته الضمنية إلى أن مرجعية الحكم السياسي تعود حصراً إلى الإرادة المنفردة للسلطان الزمني، وليس للمرشد العام، أو القيادات الدينية، أو أي مؤسسة وعظية وأخلاقية أخرى كانت توظّف ثوابت المقدس والمطلق للحكم على متغيرات علاقات دولية ومنافع محلية في غاية التعقيد تُدار بمنطق المصالح المتغيرة والنسبية. ولم تحسم جدلية التركيبة المزدوجة للثنائيات التاريخية المتناقضة التي يَتضاد فيها الثابت والمتغير، والمطلق والنسبي، والخطاب الديني والسياسي إلا بإرادة سياسية واعية وحازمة. ولأن السعودية دولة مركزية، ومهبط الإيحاء السياسي ومستقر الوحي الديني لكل العالم الإسلامي فقد استشرفتُ بما نصه بالمقال بأن «عربة التاريخ التي انطلقت بعجلات سعودية لن تتوقف ولن تنتهي، إلا في آخر محطة للتاريخ في آخر بلد عربي وإسلامي».

فغاية التاريخ واعية ومقصودة في حركتها النهائية نحو التشكل على صورة تنظيمات سياسية ينفرد فيها السلطان السياسي بضمان الأمن والاستقرار الاجتماعي، وتنظيم الحقوق والحريات، وتمثيل الكل الاجتماعي في كيانه الاعتباري الأحادي والمنفرد. ويكون ذلك من خلال توحيد الذات الملكية بموضوعات ومتطلبات الإرادة الشعبية، واستئثار الحاكم بدمج الكلمات بالسيف، واللسان بالسنان، دون مشاركة أو منازعة أو مغالبة من أي رموز دينية، أو شخصيات سياسية اعتبارية، أو تجمعات عقائدية، أو نيابية تتدثر في كثير من الأحيان تحت عباءة خطاب حداثي مراوغ وبراغماتي يوظف في مضامينه أدوات ومفاهيم ليبرالية ترتكز على شعارات الحقوق والحريات المدنية التي تتناقض مع النسق العقائدي والفكري لتلك الجماعات الوظيفية. وإن كان أفق التعايش السلمي بين المكون السياسي والديني قد تم احتواؤه في الإرادة الملكية في السعودية، إلا أن تضاد وتناقضات هذين المكونين لم يحسما في كثير من دول «الربيع العربي» والعالم الإسلامي دون دفع تكلفة باهظة كان ثمنها إزهاق الكثير من الأرواح وإراقة سيل متدفق من الدماء في سوريا واليمن ومصر والسودان والجزائر وليبيا والعراق وأفغانستان. ومن هنا فإن إعادة تمركز السلطتين الروحية والزمنية حول الذات الملكية في السعودية دون الانزلاق إلى هاوية هذه الصراعات الدموية كانت بمثابة عربة التاريخ التي انطلقت من السعودية في مشهد مهيب من التأثير السياسي، وإشعاعات القوة الناعمة نحو محيطها العربي والإسلامي.

وبلا شك كانت الكويت من أهم هذه المحطات التي توقفت عندها عربة إشعاع التأثير السياسي التي انطلقت من المملكة، وربما ستعقبها دول أخرى كقطر والأردن. فهذه الدول ما زالت تعيش هاجس إرهاصات متأخرة لتناقضات الوعي التاريخي بين ثنائيات رغبة الإرادة السياسية في التحرر من قيود شروط الحتمية الموضوعية للمصالح المتغيرة التي يفرضها قواعد النظام الدولي، والاستجابة لأفق المرونة الاجتماعية التي يتطلبها تدفق الاستثمار الأجنبي والسياحة الخارجية، وتحقيق متطلبات الأمن والاستقرار الداخلي، وبين إرادة الجماعات الثيوقراطية التي تحاول أن تفرض وعياً طوباوياً ومبادئ ثابتة تعوق من هامش مناورات السياسي في استجلاب مصلحة، أو دفع مفسدة، وبما يفضي إلى زعزعة السلم والأمن الوطني. ولعل من أبرز التجليات الواضحة لثنائيات هذا الصراع غير المحسوم في هذه الدول ضغوط الخطاب الديني على صانع القرار من أجل الدخول في معارك دولية معلوم يقيناً مآلاتها ونتائجها التدميرية على وجود الدولة وبقائها، وعلى مصالحها القومية العليا، أو محاولات إرغام السياسي على أن يكون تابعاً ومنقاداً ومنفذاً لإرادة مفسري الحاكمية الإلهية، وأن تستقر قراراته السياسية في مرتبة دنيا تعلوها إرادة منتجي خطاب الوعي الديني والكهنوتي.

وليس من المستبعد أن تستمر رحلة حركة التاريخ في المضي قُدماً نحو تقديم مصلحة السياسي على الديني-الكهنوتي ليفكك العلاقة الجدلية داخل المجتمعات الغربية ذاتها. فهناك أطياف متنوعة من المعارضة الإسلامية التي يتناقض خطابها الفكري ونسقها العقائدي مع بنية التشريعات والقوانين العلمانية ومع منظومة الحياة الدنيوية المتحررة للمجتمعات الغربية التي يعيشون فيها. وبدلاً من أن يكون خيارهم في الحياة الوجود في مجتمعات إسلامية كأفغانستان التي تتصالح فيها مطالب إدراكهم الذاتي مع سياساتها وتشريعاتها وفضاء مجالها الاجتماعي، آثروا الحياة في مجتمعات هي من منظورهم الفكري كفرية وعلمانية ولا تتسق مع تركيبة نماذجهم الذهنية وتصوراتهم الخاصة عن الشكل المثالي للحياة والوجود الاجتماعي. وتناقضات هذا الوعي الشقي المسكون بثنائيات متصارعة بين العقيدة والسلوك، وعالم المُثل ودنيا الواقع سينتهي حتماً بتكييف وعي هذه الأقليات مع منطق شروط وضرورات العلمانية الغربية، أو إعادة إنتاج سلوك أكثر تقبّلاً لحتمية إرادة التاريخ المتنافرة مع نسق تصوراتهم الماضوية، أو لربما ستعيد هذه الدول الغربية ترتيبات أولويات مصالحها السياسية والاجتماعية التي من المحتمل أن تفضي إلى أن تكون أقليات هذا الوعي الشقي والمزدوج خارج التاريخ وإحدى ضحاياها.

فوعي التاريخ في أوروبا لم ينعكس على ذاته في صورة العقل المطلق المتجسد بالدولة الوستفالية/الوطنية إلا بعد تحرر الملك من تبعية الكنيسة، وبعد أن أنهى التاريخ آلية توظيف الدين أداة استغلال للطبقة الكهنوتية التي كانت تهدف من خلالها إلى تكديس الثروات، وتعظيم المصالح الخاصة، وتقييد سلطات الملك في علاقاته الخارجية، وضبط عقده الاجتماعي مع شعبه. ومن أجل الوصول إلى هذا المستوى من الوعي التاريخي خاض ملوك وأباطرة أوروبا صراعاً دموياً امتد لألف سنة ضد «حاكمية الكنيسة» ومفسري الإرادة الإلهية، انتهت بالتدمير المنهجي والواقعي لنظرية ازدواجية السلطة والسيفين، وإعادة دمج سيف السلطة الدينية بسيف الحاكم الزمني، واسترجاع وحدة رأس الحاكم السياسي للدولة مع جسده الذي كان مستلباً وأسيراً طيلة 10 قرون داخل قضبان وعي رجال الدين.

وختاماً، لقد حسم وعي إرادة التاريخ في القرون الوسطى بأوروبا العلاقة الجدلية بين السياسي والديني بتفوق الزمني على الكنسي، وكانت صيغة الحكم العلماني بمثابة تتويج للمراحل الأخيرة في صيرورة حركة التاريخ التي فضَّت الاشتباك بين المقدس والنسبي، والعام والخاص، من خلال تشكيل إدارة عامة محايدة في الصراع السياسي والاجتماعي تكفل بموجبها حقوق المواطنة في تكافؤ الفرص بين الجميع، والمساواة أمام القانون. وعقل التاريخ الموضوعي الذي أنهى تناقضات الوعي السياسي الأوروبي في القرون الوسطى بأسبقية الدولة على الجماعة، وأولوية حقوق «الملك المتناهي» على «الملك اللامتناهي» للكنيسة وفق التعبير الهوبزي، كان قد اصطفى قيادات العهد السعودي الجديد لتنفيذ إرادته المطلقة بحصر مرجعية الولاء والانتماء لإرادة سياسية واحدة، ومنفردة، تعلو فوق كل القوى، والجماعات، والهويات، الوسيطة والفرعية. وهو نموذج الترتيبات السياسية والشرط الموضوعي ذو الدلالة والمعنى الذي سَتُفضِي حتمية حركة التاريخ إلى إعادة إنتاجه في كل أنماطه وتحولاته داخل الكويت وفي غيرها من الدول، بعد أن انطلقت مركبتها من السعودية.

 

سقوط مروحية يغيّر مستقبل إيران

أحمد عدنان/لبنان الكبير/22 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/130007/130007/

تغيب الوجاهة عن التحليلات التي تستخف بأثر وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي – مع آخرين – في حادثة سقوط مروحية، ربما لن تتأثر إيران في المدى المنظور والقريب بحكم وجود المرشد الأعلى علي خامنئي، لكن في المدى الاستراتيجي، خصوصاً في مرحلة ما بعد خامنئي، هناك تأثير كبير.

ترشح رئيسي لرئاسة الجمهورية بدعم شخصي ومباشر من المرشد الأعلى، وأجمعت التحليلات على أن رئيسي ليس رئيس جمهورية فقط، بل هو المرشح الأول لخلافة خامنئي بمباركته، ولم يكن متوقعاً أن يجد رئيسي معارضة جدية لا من الحرس الثوري ولا من القوى المحافظة (عصب السلطة) بحكم أنه شخصية متشددة، وبحكم تاريخه الدموي، وبالمعنى السياسي، كان رئيسي سيشكل امتداداً أميناً ودقيقاً لحكم خامنئي بحكم أنه خادم مطيع لمرشده حياً وميتاً، وشخصية “المريد” أو “التلميذ” للمرشد الأعلى لمسناها بوضوح في رئاسة رئيسي غير المكتملة، إذ انحسر تماماً حضور رئيس الجمهورية – إعلامياً وسياسياً – طوعاً لصالح طغيان تام للمرشد الأعلى على المشهد، وهذا لم يحصل حتى في عهد أكثر الرؤساء الإيرانيين تشدداً (محمود أحمدي نجاد).

بوفاة رئيسي، تغيّر المشهد المستقبلي تماماً، إذ ستكون خلافة خامنئي موضع منافسة بين شخصيات مختلفة، ما لم يحسم المرشد نفسه هذا التنافس والصراع بالتسمية أو بالتمكين من خلال رئاسة الجمهورية أو استئمان الحرس الثوري الناخب الحقيقي والخفي لشخص المرشد الجديد، لتصبح انتخابات “مجلس خبراء القيادة” للمرشد الجديد مسألة شكلية ومرسومة ومحسومة، ولزيادة الأمان سيسعى الحرس الثوري الى الاستيلاء على المنصبين: رئيس الجمهورية والمرشد الأعلى.

وأياً تكن شخصية المرشد الجديد، سواء سينتخب قبلها رئيساً للجمهورية أو لا، فهو بحاجة إلى بناء رمزية “ثورية”، تسهل حكمه بتأييد مطلق من الحرس الثوري، وبمحاصرة ووأد أي منافسة أو معارضة أو مناقشة داخل اللوبي المحافظ، وللأسف الشديد، لن تتحقق هذه الرمزية، من دون المزيد من التشدد الداخلي والخارجي، هذا التشدد الذي قد يصل إلى سفك الدماء داخل إيران وفي دنيا العرب، خصوصاً وأنه من دون هذه الرمزية، بحكم الفوران الإيراني الداخلي، وبحكم تطورات منطقة الشرق الأوسط التي تنتهي حكماً وحتماً إلى محاصرة الجمهورية الإسلاموية الإيرانية سواء من خلال اتفاقيات السلام العربية – الإسرائيلية او من خلال تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية التي لم تعصف بمنطقتنا بعد، كل هذه العوامل ستستغل ضعف المرشد الجديد – لو كان ضعيفاً أو مستضعفاً – لتحوله إلى “غورباتشوف” إيراني يتفكك النظام على يديه، وهذا سيناريو يتشابه في محصلته مع سيناريو الصراع الداخلي على منصب المرشد بعد وفاة خامنئي، سواء كان هذا الصراع داخل الأجنحة الإيرانية المحافظة والمتشددة أو امتد الى شرائح أخرى داخل إيران لا ترغب في الاستيلاء على منصب المرشد بقدر رغبتها في إلغاء منصب المرشد أو تقليص صلاحياته وقص أجنحته، الأمر الذي يتناقض مع المصالح الوجودية المباشرة للحرس الثوري.

سقوط المروحية الذي قتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، غيّر مستقبل إيران المرسوم سلفاً من المرشد الأعلى، وهذا درس دائم بأن مشيئة الخالق فوق مشيئة المخلوق، ليكون السؤال: هل هذا التغيير سيأتي في مصلحة الإيرانيين وفي مصلحة العرب والغرب أو في مصلحة النظام الحاكم؟ تقول حكمة إغريقية: “إن الآلهة لا تعاقب البشر حين تغضب عليهم، وإنما هي تسلط عليهم أنفسهم، وكفى!”.

 

ماذا لو أداروا ظهورهم... مجدداً؟

نبيل بومنصف/النهار/22 أيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/130003/130003/

لم ينعقد اجتماع لدول المجموعة  الخماسية التي كلفت نفسها الانخراط في جهد دولي – عربي لحل الازمة الرئاسية في لبنان ، منذ نشوئها ، الا وهلل كثيرون لما يعتبر غالبا فاتحة معطيات جديدة لا بد من ان تؤدي مبدئيا الى انتخاب رئيس للجمهورية التي باتت آفة الفراغ والتعطيل الدستوري المتكررة احدى اخطر ما تواجهه من اخطار مصيرية . ولم يخرج بيان السفراء الخمسة لهذه الدول الأسبوع الماضي عن هذه القاعدة اذ أشاع لمجرد رسمه خريطة طريق بيانية تفصيلية لتصور تبناه السفراء انطباعات لا تزال تتردد بان ثمة معطيات "خارجية" مهمة وجدية وجديدة لا بد من انها تقف وراء بيان بهذا الدلالات والطبيعة .

بصرف النظر عن تبرير تحرق اللبنانيين الى منفذ حل يأتيهم من الخارج ، كما دوما في معظم حقبات الازمات الداخلية او اثار الازمات الإقليمية على لبنان ، ترانا الان في منتصف الطريق مجددا الى خيبة كبيرة متى تبين ان المحرقة التي تتولى احباط الجهود الداخلية كما الخارجية لانهاء الفراغ الرئاسي لا تزال أولا هي الأقوى والاشد قدرة على التمديد المتواصل لحالة ابقاء لبنان في وضع متفلت ومتسيب دستوريا كما هو امنيا واجتماعيا تماما ، وان الدول المعنية بمساعدته ودعمه سرعان ما تدير ظهورها متى نفد صبرها من مسرح الاستنزاف .

يغالي الكثيرون في مفهوم متقادم مفاده ان مصالح دولية وعربية عميقة لا تزال تملي على الدول "حماية" النظام اللبناني ودستوره وتحديدا "الطائف" لأنه حين انجز وصار ميثاقا بطبيعة دولية وعربية آنذاك لانهاء الحرب في لبنان اكتسب تلك الطبيعة القوية في ديمومته وحمايته من مآرب المفاجأت . على أهمية هذه الخلفية التاريخية للاتفاق والدستور والنظام المستولدين من الطائف باتت المراجعة المتعمقة للسلوكيات الخارجية تجاه القوى المستأسدة على الدستور والنظام والممعنة في التلاعب والسلبطة وممارسة الترهيب السياسي بممارسات مختلفة الوسائل ، تحتم الاستفاقة لدى القوى المعارضة والمستقلة على حتمية عدم الركون الى أي رافعة خارجية من شأنها ان تفرض على قوى التعطيل تسوية معقولة تحمي النظام والدستور وتعيد النصاب الى التوازنات الداخلية . لا بل ، والحقيقة يجب ان تنكشف كما هي ، ان الرهان الدائم لقوى 8 اذار أساسا ولو تقلصت الان الى مستوى الثنائي الشيعي الذي يقطر هذه المنظومة ، كان وسيبقى وسيتعاظم تباعا على تسليم الدول له باي امر واقع يفرضه متى اختار ، او متى جاءته كلمة السر الإيرانية تحديدا ، بالسير في تسوية على أساس التسليم الخارجي له بالسطوة الداخلية لبنانيا .

 ان الجاري منذ 18 شهرا في الازمة الرئاسية ليس الا خطة عميقة تضرب في جوف الأهداف الانقلابية ببرود وبطء لحمل الخارج على التسليم بمعادلة الرئيس الذي "لا يطعن المقاومة " بمعنى التسليم للثنائي الشيعي اما بمرشحه واما بمن يختاره بديلا منه فقط لا غير . واللحظة الراهنة باتت تثير كل المحاذير من اقتراب موعد "المفاصلة" اما بين تسوية يكون فيها للمعطلين الكلمة الحاسمة واما إدارة ظهر الدول للبنان وتركه يهترئ بل يكمل اهتراءه المنهجي تباعا بلا أي سند خارجي بعد يأس منه . ولا تتصل الازمة بهذا البعد وحده بل ان وقائع حرب الجنوب اللبناني تزيدها تعقيدا لان توظيف  نتائج "المشاغلة" ستصب شئنا ام أبينا في خانة توظيف موقع "حزب الله" في الداخل السياسي بدءا من حسابات الازمة الرئاسية "المستجدة" بعد ان تتوقف الحرب .

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري التقى الخامنئي وقدم التعازي باسم لبنان واللبنانيين إلى الرئيس الإيراني الموقت والتقى على هامش التعازي أمير قطر

وطنية/22 أيار/2024

قدم رئيس مجلس النواب نببه بري، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، التعازي بإسم  لبنان والشعب اللبناني بإستشهاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما، إلى الرئيس الموقت للجمهورية الإيرانية الدكتور محمد مخبر، وكبار المسؤولين في الحكومة الإيرانية في مقر المؤتمرات في العاصمة طهران . وكان بري ولدى وصوله الى مطار مهرباد الدولي قال لوسائل الإعلام الإيرانية: "كان لي شرف معرفة الرئيس الشهيد ابراهيم رئيسي قبل أن يصبح رئيساَ للجمهورية وكنت أرى في محياه عنفوان وإقتدار وقوة الجمهورية الاسلامية الايرانية ، لكن هو قضاء الله وقدره". وأضاف: "من الطبيعي والواجب أن نكون اليوم أنا ومعالي وزير الخارجية وسماحة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب والوفد المرافق الى جانب إيران التي وقفت ولا زالت تقف الى جانب لبنان في تقديم واجب العزاء باسم لبنان واللبنانيين بإستشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي ومعالي الوزير عبد اللهيان ورفاقهما الشهداء".

لقاء الخامنئي

ومساء إستقبل المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية، السيد علي الخامنئي، الرئيس بري والوزير بو حبيب، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، في حضور الرئيس الموقت محمد مخبر . الخامنئي شكر للبنان التعزية، وإعلانه الحداد العام في مناسبة استشهاد الرئيس رئيسي ورفاقه الشهداء .  كما والتقى بري نظيره رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف. وكان الرئيس بري والوفد المرافق الذي ضم إلى بو حبيب، والعلامة الشيخ علي الخطيب، عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" خليل حمدان، والمستشار الاعلامي للرئيس بري علي حمدان، وصل الى مطار مهرباد الدولي في طهران وكان في إستقباله رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية وحيد جلال زادة وسفير لبنان لدى إيران حسن عباس وممثل حركة "امل" في إيران صلاح فحص .

لقاء امير قطر

على صعيد آخر، وعلى هامش مشاركته في تقديم  العزاء في العاصمة طهران التقى بري  أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني.

 

رئيس الكتائب عرض مع رئيس بلدية رميش اوضاع اهالي المنطقة الحدودية

وطنية/22 أيار/2024

التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في مكتبه في بكفيا رئيس بلدية رميش ميلاد العلم بحضور رئيس اقليم بنت جبيل الكتائبي شربل لوقا وأعضاء من لجنة الأقليم  جوزيف وبيتر شوفاني وربيع عساف، كما حضر اللقاء رئيس مجلس الهيئات المحلية في الكتائب دكتور فوزي كلش، حيث تم عرض "للأوضاع القاسية التي يعيشها اهالي المنطقة الحدودية في ظل الحرب الدائرة والمشاكل اليومية التي يواجهونها"، بحسب بيان للحزب. بعد اللقاء شكر العلم رئيس الحزب على دعمه الدائم لأهالي الجنوب وقال:" منذ بداية الحرب وحتى هذه اللحظة والنائب الجميل ورؤساء الأقسام الكتائبية في قضاء بنت جبيل لم يتوانوا يوما عن الوقوف الى جانب أهلهم"، آملا ان "يحذو بقية السياسيين حذوهم"، شاكرا لرئيس الحزب المواقف التي يطلقها دعماً للأهالي في الجنوب بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص"، مشيرا الى ان "النائب لا يحتاج ليكون منتخبا من اهالي المنطقة ليقف الى جانبهم وهذا ما برهن عنه رئيس الكتائب"، متمنيا ان "تنتهي المحنة وان يزور الجميل الجنوب قريبا".

 

مولوي: مستمرون بالخطة الأمنية وبمكافحة الوجود السوري غير الشرعي ودفاتر السوق خلال شهرين اثنين

وطنية/22 أيار/2024

أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أن "الخطة الأمنية ترضي كل اللبنانيين ولا أقبل بوجود مجموعات في لبنان لا تريد الأمن، ولم تدخل القوى الأمنية على الضاحية أو غيرها بالرشاشات"، معلناً أن النافعة أبوابها مفتوحة للجميع، وأنه "خلال شهرَين كحد أقصى سيقدم اللبنانيون معاملاتهم بطرق ممكننة لمكاتب السوق"، كما أنه سيتم "إغراق السوق بلوحات السيارات، واستغرب مولوي "طلب الـ UNHCR غض النظر عن الامور غير الشرعية التي يقوم بها السوري". وأضاف خلال برنامج “حوار المرحلة” عبر الـ”LBCI”، أن "الخطة الأمنية ضرورية وهي طُلبت من اللبنانيين أجمع وهدفها تقديم الأمن للبنانيين الذين شعروا بالخطر، ومصرون على حماية الشرعية"، لافتا إلى أن "الخطة الأمنية تزعج كل خارج عن القانون، ونحن والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي على توافق من أجل حفظ أمن المواطن، وبانتظار السائحين لكي يشعروا هم أيضا بالأمان".

وتابع مولوي: "الخطة الأمنية ترضي كل اللبنانيين ولا أقبل بوجود مجموعات في لبنان لا تريد الأمن، وتردنا اتصالات من الضاحية تُخبرنا بالشعور بالارتياح والأمان، والحملة على الخطة الأمنية هي من قِبل المتضررين من النظام"، مضيفا إن "القوى الأمنية تعاملت مع كل المواطنين وفق الأصول وكما يجب، ونحن شددنا على ضرورة التعامل مع اللبنانيين بطريقة جيدة ولم تدخل القوى الأمنية على الضاحية أو غيرها بالرشاشات". وحول الإشكال بين الضابط في قوى الامن الداخلي، وعنصر الجيش، على خلفية حجز دراجة الأخير، أكد مولوي أن "الضباط والمسؤولين في الجيش اللبناني وقوى الأمن عالجوا الإشكال مع عنصر الجيش". كما وأفاد بأنهم حجزوا "توك توك" في الغبيري لأنه غير قانوني، وأن العنصر في بلدية الغبيري اشتبك مع عناصر قوى الامن ومن الطبيعي ان يتم توقيفه."

وكذلك توجّه بدعوة إلى اللبنانيين كافة، طالبا منهم "احترام العناصر الامنية، فالدولة اللبنانية تمر بمشاكل عديدة على كافة الأصعدة ويجب أن نوجه تحية للأشخاص الصامدين في السلك الأمني"، مشيرا إلى أن "الضائقة المالية التي يمر بها اللبناني لا علاقة لها بالقوى الأمنية، ولأن اللبناني يمر بضائقة مالية نحاول حمايته من النشل ومن سرقة أرزاقه وتأمين الاستقرار والأمان"، مؤكدا انهم لا يستهدفوا الفقراء أبدًا. إلى ذلك، أوضح مولوي أن "اللبنانيين يحكمون على الخطة الأمنية، والإشراف عليها يحصل في مديرية قوى الأمن الداخلي، ونحن والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي على توافق من أجل حفظ أمن المواطن".

وعن موضوع إقفال النافعة، أكد أن "أسباب الإقفال كانت بسبب ملاحقة بعض الموظفين فيها، وبسبب إشكالية مالية"، مذكرا المواطنين بأن "هيئة إدارة السير والمركبات مؤسسة عامة ولا يمكنني فرض أي قرار عليها والنافعة "فاتحة"، وتُنجز 947 معاملة يوميًا أي وصلنا إلى الحد الأقصى من الإنتاجية، كما انها تفتح أبوابها أيام السبت والأحد لإنجاز معاملات المواطنين". وتابع: "أدخلت النافعة لصندوق المالية خلال العام 2024، 2521 مليار، ولم نمنع يومًا أي شخص من القدوم إلى النافعة لإنجاز معاملته ويمكن للجميع التسجيل عبر المنصة، إذ ان همنا رفع الإنتاجية".

كما وذكّر مولوي بأن "الدراجة النارية يمكن أن تكون وسيلة جريمة أو للتعدي على حرية اللبنانيين الآمنين وأموالهم، إذ يجري استيراد دراجات نارية من دون تسجيل، وعلى اللبنانيين الالتزام بالقانون"، معلنا أنه "تم حجز 1654 دراجة نارية، ولم نقم بأي محضر حجز بسبب الميكانيك لعام 2024 بل بسبب الأعوام السابقة، كما تم فك حجز 500 دراجة نارية بعد استكمال معاملاتهم في النافعة". وأردف: "في الأيام الأخيرة من رمضان قمنا بخطة أمنية في طرابلس من دون اعتراض أي شخص، لكن من قام بشتم مركبة للقوى الأمنية في طرابلس متضرر من الخطة الأمنية، إذ لا يقبل أي شخص بهذا التعدي، كما أن الشرطة أنجزت ما بين 8000 والـ10000 محضر ضبط في بيروت". وعن تسكير الابواب امام تقديم الطلبات لرخص السوق، أوضح مولوي: "حصلت فوضى كبيرة في مكاتب تعليم القيادة وتم تزوير رخص مما يهدد السلامة المرورية، وأجرينا امتحانات لمكاتب تعليم القيادة"، معلنا أنه "خلال شهرَين كحد أقصى سيقدم اللبنانيون معاملاتهم بطرق ممكننة لمكاتب السوق"، أما عن الطوابع المالية، أكد أن "وزارة المالية هي المسؤولة عنهم".

وفي السياق، أكد أن "همنا الأول هو حفظ الأمن، وحضرنا لجان خاصة بالسوق وطلبنا منهم تعبئة الاستمارات تمهيدا للبدء بفتح الابواب مجددا أمام المواطنين". وكذلك أكد اننا "مستمرون بالعمل مع شركة انكريبت لإستمرار المرفق العام وفي الأيام القليلة المقبلة سيتم إصدار لوحات السيارات".

وتابع: "وفي شأن تسجيل السيارات، أننا "كنا الأجرأ بمنع الفساد وحاليًا موضوع المنصة هو لتنظيم المواعيد، إنما جميع المواطنين في إمكانهم التسجيل أو الحضور وانتظار دوره لانجاز معاملته، إذ اننا ننجز في الدكوانة 947 معاملة يوميا"، معلنا أن مركزا عاليه والأوزاعي ستفتحان قريبًا لاستمرار العمل بالمراكز كافة.

وأضاف: "نقوم بخطة أمنية لأمن كل البلد، ولاحظنا خلال تنفيذ الخطة وضع بعض الأشخاص لوحات مزورة وعازل شمس من دون رخص". وتابع مولوي: "لا نستهدف أحدًا لكن على البلديات أيضًا الالتزام بالقانون وما حصل في المريجة هو دليل على أن الخطة الأمنية في مكانها، وهل يقبل أهالي الضاحية إطلاق النار على القوى الأمنية؟ لا يقبل أي لبناني الاعتداء على عناصر أمنية تقوم بواجباتها، كما يجب إعادة الأمن والأمان على طريق المطار ونعمل على تحقيق هذا الأمر. كما أكد أن "أهالي الضاحية منزعجون من المتاجرة في المخدرات في المنطقة، ونحن نطبق القانون ولا نلاحق إلا المطلوبين والمجرمين ولا نستهدف المدنيين بل نحافظ على الأمن ومن يحمل بطاقة تسيير مرور يتم توقيفه بحال كان يخالف القانون"، لافتا إلى أن "المتضررين من تحقيق الأمن يقومون بحملات ضد الخطة الأمنية وضدي". واوضح مولوي أن "خطوات بناء الدولة قد تزعج البعض، وتحصل احتجاجات ضد الخطة الأمنية في بعض المناطق اللبنانية ونريد أن يعتاد المواطن اللبناني على الالتزام بالقانون، إذ انخفضت نسبة الجرائم في لبنان ونريد أن يستطيع اللبناني التنقل بأمان في وطنه".

وعن إطلاق النار على بيت الكتائب في الصيفي، أكد مولوي انه يتابع هذا الموضوع، وأنه يدقق بهذه القضية، مضيفا: أتحمل مسؤولياتي وأريد تطبيق القانون وهذا سبب الحملات ضدي. أما في شأن المعانية الميكانيكية، فأكد انها "ضرورية ولها علاقة بالأمن المروري"، مضيفا ان "لوحات السيارات موجودة ونحن وزّعنا 20 ألف لوحة سيارة خلال شهر واحد، وسنُغرق السوق باللوحات قريبًا"، مشيرا إلى أن "معدلات الجريمة في لبنان انخفضت بشكل كبير". وعن الشاحنات التي ضبطت وهي محملة بالسلاح، أوضح انها "كانت ستتوزع بين اللبنانيين، وقيل إن الأسلحة المحملة غايتها تجارية أي أنها ستباع للبنانيين وستتسبب بجرائم، وضبط هذه الشاحنات أكد لنا ضرورة تنفيذ الخطة الأمنية لحماية اللبنانيين". وعن انطلاق الشحنات من مرفأ طرابلس، أوضح مولوي ان هذا الموضوع عند وزارة المالية وليس الداخلية، مشددا على ان أهالي طرابلس يرفضون إدخال أي مستوردات غير مراقبة من دون تفتيش. إلى ذلك، تطرّق وزير الداخلية إلى "الرسالة التي وردتنا من الـunhcr، التي أظهرت أن وزارة الداخلية تتحمل المسؤولية في موضوع اللاجئين السوريين، كما طلبوا تأمين الرفاهية للسوريين، واقول لهم: فلنأمن الرفاهية للبنانيين أولا وبعدها نستطيع تأمين الرفاهية لغير اللبنانيين". وأضاف: "مصرون على تطبيق القوانين والرسالة التي وصلتني ليست سرية وأرسلتها لوزير الخارجية ومن ثم استدعى المفوض وتم سحب الرسالة، وواجبي منع كل أمر غير شرعي في لبنان أكان صادرا عن لبناني او غير لبناني، واستغرب انهم يطلبون مني غض النظر عن الامور غير الشرعية التي يقوم بها السوري". كما وشدد على اننا "نريد تطبيق القانون على كل شخص موجود على الأراضي اللبنانية، وحديث مفوضية اللاجئين هو انتهاك للقانون وهم يريدون منعنا من تطبيقه".

إلى ذلك، أكد اننا "لا نقبل بالأمن الذاتي، والمطلوب من البلديات تطبيق التعاميم الصادرة من قوى الأمن الداخلي، ولا نقبل بتسليح الحرس البلدي بل يمكنهم الاستعانة بحراس وفق القانون، ونحن لا ننتهك حقوق الإنسان، بل نطلب الدعم للسوريين في مناطق آمنة في سوريا لا في لبنان، إذ ان لبنان ليس بلد لجوء بل بلد عبور مؤقت، وإذا كنا متهمين في تطبيق القوانين فهذا شرف لنا، ولبنان لا ينتهك حق أي شخص لبناني أو سوري."وتابع قائلا: "هناك مطالبات بتطبيق القوانين بما يخص الملف السوري لأن أولادنا هاجروا وشبابنا يعملون في الغربة و"مش هيك بينبنى بلد"، ولم تتأخر القوى الأمنية يومًا على تنفيذ أي قرار قضائي ونحن نؤكد على صلاحية القضاء". وأضاف: "ما حصل أخيرا في الكورة كان تنفيذًا لقرار محافظ الشمال وتم بهدوء من دون مشاكل، ومحافظ الشمال والبلديات لاحظوا وجود بؤر تهدد الأمن فقرروا ضمن الصلاحيات إخلاء الأماكن غير الشرعية من دون حصول أي إشكال، ونحن لن نذهب باتجاه أي صدام وندعو اللبنانيين على مساعدتنا لتحقيق الأمن". وكذلك شدد على ان "عمل البلديات يتم وفق القانون، إذ من خلال تطبيق القانون نتجنب الصدامات بين اللبنانيين والسوريين، كما ونحمي حق أي شخص أن يحصل على هوية لذلك من مصلحتنا تسجيل ولادات السوريين"، وردا على سؤال قال: "لم يطلب مني أي أحد زيارة سوريا، ومجلس النواب اوصى بتشكيل لجنة لحل ازمة النزوح لكنها لم تجتمع بعد حتى اليوم". وتابع: "الحكومة تطالب الغرب بدفع مساعدات السوريين في المناطق الآمنة في سوريا وهذا سيكون الحل الأولي لأزمة النزوح، كما أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يطالب دومًا بالعودة الآمنة للسوريين إلى بلادهم وبمساعدتهم هناك، وإجراءات الأمن العام اللبناني مهمة ومميزة بما يخص الملف السوري، ويجب دعم القوى الأمنية وتوفير الدعم الخارجي للجيش اللبناني لضبط الحدود البرية". وعن موضوع تهريب الكبتاغون، أكد: "يتم ضبطه من الجانب اللبناني والجيش ينتشر على كافة الحدود، ومصرون على أبراج المراقبة ونريد التشدد بحاسبة تهريب الأشخاص أي "تجار البشر"، وعندما نبدأ بتطبيق القانون إن كان في الأمن العام أو وزارة الداخلية أو كافة الوزراء هذا يعني أننا نتجه نحو الحل، ولا أساير أي جهة بل هدفنا تطبيق القوانين اللبنانية والحل لا يكون بـ"كب" النازحين عبر البحر باتجاه دول أخرى".

وفي الملف الرئاسي، رأى مولوي أن "أي ملف يتفق عليه كل اللبنانيين ينجح، فالاتفاق على رئيس جمهورية يخرج لبنان من الوضع الحالي، وحركة الخماسية يجب أن تواكبها حركة داخلية للوصول إلى حل في الملف الرئاسي، كما انه على النواب انتاج رئيس جمهورية يتفق عليه اللبنانيين ويستطيع قيادة البلد في المرحلة المقبلة خاصة في ظل الوضع في المنطقة".

وتابع: "لا أقبل وجود أي لبناني لا يريد تطبيق القانون وأقول لهذه الفئة إن القانون يحمي مصالحكم، إذ علينا بناء دولة مختلفة عن الحالية ويجب السير بخطوات سريعة، أريد بلدًا خالٍ من الفساد يتغنى به اللبنانيون، وأعمل حسب قناعاتي وضميري من أجل البلد ونريد بناء بلد نعيد إليه اللبنانيين من الخارج".

وعن علاقة لبنان مع السعودية، أكد مولوي انها ممتازة، وأن "السعودية تتطلع على بناء لبنان قوي اقتصاديًا وعلاقتها جيدة مع كل الأطراف، والوضع السني في لبنان كان ولا يزال ارتباطه بالدولة ومرجعية السنة هي الدولة دائمًا، إذ ان الطائف أنهى الحرب الأهلية وأعطى الدولة شكلها الحالي والطائفة السنية تحافظ على الدولة".وأضاف: "العلاقة مع ميقاتي ممتازة كونه رئيس حكومة وكوننا أبناء طرابلس وعلاقتنا لن يفسدها الدهر، وأعمل بجهد لإنجاز عمل الحكومة اللبنانية من دون أي مقاربات شخصية وعلاقتي مع ميقاتي كانت ولا تزال جيدة "جدًا جدًا جدًا". وعن موقف الحكومة بالنسبة إلى احرب جنوبًا، أكد: "واضح، فالكل يدعم غزة ولا يرضى أي شخص التعدي على الأبرياء أو هدم المستشفيات، ويجب تطبيق القرارات الدولة والشرعية الدولية وعلى لبنان الالتزام بهذه القرارات"، متمنياً أن "يحمي الله لبنان من أي سوء تقدير يمكن أن تنزلق إليه إسرائيل باتجاه لبنان". وعن رفض إعطاء بطاقات تسهيل مرور لعناصر أمن تابعة لـ "حزب الله"، أكد مولوي اننا |نمنع المخالفات ونحن مع الالتزام بالقانون وسيسري هذا الامر على الجميع". وعن تسجيل الولادات السورية، طالب مولوي "البلديات والمخاتير تسجيل الولادات دوريًا لمنع التفلت والوصول الى أولاد مكتومي القيد". وعن شأن فتح البحر أمام النازحين، أكد أنه ليس "من يقرر هذا الشأن ولكن الحل هو بتطبيق القانون ومفوضية اللاجئين هي تؤمن العودة لان لبنان بلد عبور". وعن الدخول الى السرايا وتولي رئاسة الحكومة، أوضح مولوي أنه يعمل لما فيه مصلحة البلد، مضيفا: "كحكومة تصريف أعمال نقوم بمسؤولياتنا ونقوم بعمل كبير لتسيير شؤون الدولة، وفي غياب رئيس جمهورية يجب أن يقوم ميقاتي وبري بالدور اللازم بما يخص الحرب الدائرة جنوبًا من أجل التوصل إلى اتفاق يؤمن الأمان في الجنوب." وتابع: "نعمل على حماية أمن البلد ومن أجل إبقاء الموظفين في عملهم والحكومة لا تتهرب من أي مسؤولية وميقاتي أوضح للبنانيين والنواب موضوع الهبة من أجل الإجابة على أي سؤال يطرحه اللبناني، وكحكومة تصريف أعمال نقوم بمسؤولياتنا ونقوم بعمل كبير لتسيير شؤون الدولة، فرئيس الحكومة يختاره النواب وأنا لا أقرر هذا الأمر ولا أبحث عن أي دور". كما وأوضح مولوي أن علاقته مع كل الأطراف جيدة، لافتا إلى أنه زار قطر مرتين بناء لدعوة من وزارة الداخلية القطرية. وأضاف: "نحترم الامم المتحدة وجميع المنظمات وعندما نرى ان هناك إخلال بالصلاحيات والتخاطب نطلب من وزير الخارجية ان يقوم بدوره تجاههم". وختم مولوي: "أهل الشمال عمومًا وطرابلس خصوصًا مصرون على تنفيذ الخطة الأمنية ولن أسمح للـ5% الذين لا يريدون دولة أن يسلبوا من اللبنانيين حقهم في العيش بدولة وهدفنا تنفيذ القانون حماية للجميع".

 

رعد من النجارية "لمن يقول ما لكم علاقة بغزة":أنتم لا تعنيكم بالأصل المواجهة بل تنتظرون الفرصة لتمدوا ايديكم فيقبلها العدو الاسرائيلي ويصافحكم

وطنية/22 أيار/2024

 قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، "أن البعض يستفز، إن ذكر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الداعم الحقيقي والأساسي للفلسطينيين الذين يقاتلون باللحم الحي دفاعا عن بقية أرضهم".  كلام رعد جاء في خلال الحفل التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة النجارية للشهيد "على طريق القدس المجاهد حسين خضر مهدي"، بمشاركة شخصيات وفعاليات، عوائل الشهداء، علماء دين والأهالي، وقال :" أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترسل الدعم والتسليح وكل ما يلزم من أجل أن يدافع الفلسطينيون عن وجودهم في ظل عدوانية جامحة يُمارسها الصهاينة المتوحشون الذين يخدمون بوحشيتهم مصالح الغرب والمستكبرين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية". وأكد رعد "أن صاحب المشروع الحقيقي في إبادة أهل غزة هو الأميركي، وأن العدو الإسرائيلي هو المستفيد لأنه ممول ومدعوم من الأميركي، لينفذ هدفا تاريخيا بالنسبة له . وقال :" جاء الوقت الذي يدعم فيه الأميركي الإسرائيلي الصهيوني ويقول له: إفعل ما تشاء واستبح ما تشاء في غزة وأهلها ومدنها وأحيائها ومستشفياتها ومدارسها وكل ما يتصل بها ونمدك يوميا بالذخائر والأسلحة ونمول" .  واعتبر رعد "أن الحقد والكراهية والعنصرية لا يمكن أن تنصر حقا أو تحقق عدالة، لكن الإنصاف والإستقامة في الرؤية هي التي تحفظ العباد والبلاد" . ولفت إلى "أن هناك إصرارا من الأهالي على ألا يغادروا غزة وأن يثبتوا في أرضهم حتى لا ينجح المخطط الصهيوني والأميركي في اقتلاعهم من أرضهم". .وسأل :"إذا تمكن العدو الإسرائيلي من أن يحقق أهدافه فيها، من الذي يضمن أن لبنان سالما من العدو ؟ وقال :"من يحتجّ ويقول "شو خصكن بغزة؟!"، انتم لا تعنيكم بالأصل المواجهة مع العدو الإسرائيلي، بل وتنتظرون الفرصة لتمدوا ايديكم فيقبلها العدو الإسرائيلي ويصافحكم".  وأكد رعد :" لنا شأن في غزة لأن ما سيؤول الوضع عليه هناك، سينعكس على بلدنا أمنا واستقرارا أو خوفا واندلاعا للحروب، لذلك فنحن معنيون في أن نستبق العدو ونعرب عن جهوزيتنا ونقول له إياك أن تخطئ في حساباتك لأننا جاهزون لها". وشدد على "أننا قاتلنا العدو ونقاتله دعما لغزة وتضامنا مع أهلها وانتصارا لقضيتها العادلة وحماية لبلدنا وشعبنا وقطعا للطريق أمام تكالب الصهيوني وتوحشه من أن يتوجه بعدوانه المجنون نحو بلدنا".  وأشار إلى "ان التاريخ لا يرحم الأذلاء الجبناء الذين يتقاعسون عن نصرة أوطانهم وعن الدفاع عن أرضهم، وان التاريخ يجل المقاومين الشرفاء الذين يسترخصون دماءهم ويبذلونها في سبيل حماية مجتمعهم والتصدي لعدو لا يعرف للإنسانية معنى" . ولفت إلى "أن العدو لا يقيم وزنا لقانون دولي ولا يحترم مجتمعا دوليا، فكم من مرة مزق ممثل الكيان الصهيوني ميثاق الأمم المتحدة من على منبر الأمم المتحدة". وقال :" هو يريد للمحاكم الدولية أن تحاكمنا وتحاكم شعوبنا، لكن عندما تصدر هذه المحاكم قرارا باعتقال رئيس حكومة العدو تصبح هذه المحاكم كورقة حمام يستخدمها ويرميها في مزبلة الحي".  وختم رعد:" "النصر يحتاج الى تضحية ورجال، وعندما نتخلى عن المواجهة وخيار المقاومة سيسحقنا العدو الذي لا يعترف بوجودنا الإنساني، بينما عندما تشتد المقاومة فإن العدو سيخضع ويتنازل".

 

المفتي قبلان: لطهران بذمّة لبنان دَيْن كبير

محطة أم تي في/ أيار 2024 22

أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البيان الآتي: "بيوم تشييع الأخ الأعز سماحة رئيس جمهورية إيران الإسلامية السيد إبراهيم رئيسي وأخوانه الأبرار، لا شيء أنفع من وصية وطنية أقدّمها للبنانيين مفادها: استثمروا بالأمن سيما الأمن السياسي والثقة الوطنية، وقيمة لبنان وأمنه من قيمة مَن انتشله من أخطر أزماته الوجودية يوم تخلى كل العالم عنه إلا طهران، والقضية قضية بلد ومؤسسات ومشروع سياسي وإنقاذ وطني. وللتاريخ أقول: لطهران بذمّة لبنان دَيْن كبير وأقل الوفاء لطهران يبدأ بالخروج من تحت النفوذ الأميركي الذي كافأ لبنان بالمتعددة الجنسيات كدعم مباشر للإحتلال الإسرائيلي، ولولا الجهود الإيرانية بهذا المجال لكانت أجيال هذا البلد تتكلم العبرية، ومع النفير الأول لاستعادة لبنان كان السيد إبراهيم رئيسي جندياً متفانياً بصفّ استعادة لبنان لأرضه وسيادته".

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الأربعاء 22 آيار/2024

 

الإمام الخامنئي

أدهشت مقاومة أهالي #غزّة الاستثنائيّة العالم. من كان ليصدّق إطلاق الشعارات المؤيّدة لفلسطين ورفع العلم الفلسطيني يوماً ما في جامعات #أمريكا؟ في المستقبل أيضاً، قد تقع أحداثٌ مرتبطة بقضيّة فلسطين لا يُمكن تصديقها اليوم.

 

طارق الحميّد

نقاش مهم لمن يريد معرفة كيف تفكر اسرائيل من الداخل الان.. النظرة للسلام.. الموقف من #مصر و #لبنان .. كيف يتصرف إعلامهم؟ وصراع نتنياهو -بايدن .. ورأي عرب اسرائيل في #حماس و #السلطة .. ولماذا هذه الغطرسة و"السفه" في استخدام X او تويتر من بعض المعرفات الإسرائيلية؟

 

صادق بابلسي

كان يمكن لإيران أن تعيش من دون متاعب.

من دون مواجهة مع الاستكبار العالمي.

من دون فلسطين والقدس.

من دون قلب. 

كان يمكن أن تعيش لنفسها وأنانيتها ولكنها اختارت أن تعيش بروحها.

اختارت الأصعب إنسانياً وقيمياً وحضارياً.

اختارت أعلى شكل من أشكال الوجود الإنساني الممكن في هذا الكون.

 

الجنرال يعقوب صخر

يدخل لبنان آخر مراحل تبديد الكيان؛ إذ لم تعد الأزمة فقط لصوصية سلطة وفشل منظومة حكم وخراب مؤسسات، وضياع ودائع، فحسب؛ بل بتنا نخشى على ضياع البيت والأرض والهوية، وضياع إرث وطن بكامله اسمه #لبنان؛ على يد تحالف اثنين ظنناهما نقيضين وما هما إلا حليفين حميمين: الممانع والشيطانين.

 

 محمد الأمين

ارتباط الثنائي المسلح"حزب الله،أمل" بإيران لا يعني مطلقاً التحاق وإلحاق معظم اللبنانين الشيعة بولاية الفقيه.

 

ريان اس كي

شيخ عقل الدروز بلبنان الشيخ الدكتور سامي ابي المنى  يقدم التعازي بوفاة الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي ، ودروز "حراك " السويداء يحتفلون  بمقتله ويوزعون الحلوى ! وكانت مليشيات رئيسي الايرانية  قد هددت مع  عناصر بشار الاسد بإقتحام السويداء الدرزية ومحاصرتها قبل ايام من كل الجهات .

 

 طارق الحميّد

قناعتي لو لم يذهب الفلسطينيين للأمم المتحدة محاولين الحصول على الاعتراف الدولي بفلسطين واكتفوا بالاعتراف من قبل الدول مثل ما حدث اليوم من قبل أيرلندا وإسبانيا والنرويج لكان الوقع أكبر وأجدى. على الفلسطينيين ان يتذكروا دائما القاعدة الذهبية: خذ وفاوض.

 

أحمد الجارالله

واعيباه يا #أهل_اليمن الشمالي أين شكيمتكم أين قدرتكم على إمتطاء الجبال شوية حوثه خطفوا بلادكم وساموا أهلكم وذبحوا نسائكم واعيباه مسيلمه كذاب إسمه #عبدالملك_الحوثي وبغله #محمد_علي_الحوثي أين أنتم يا أهل اليمن من أذرعه #إيران الحوثيه إنهم يزجون بأبنائكم ضحايا للعبث الايراني بالشأن العالمي واعيباه يا أهل يمن بلقيس كل هذا يفعله الحوثه فيكم إطردوهم مثل مافعل قادة وشعب #الجنوب_العربي البطل #طردوهم شر طرده لا تهتموا بأكاذيبهم وتبجحهم !!

 

فارس سعيد

لا يقلّ فرح اللبنانيين يوم خروج الجيش السوري في 2005 عن فرحتهم بخروج الجيش الاسرائيلي في 2000 وقبله مغادرة منظمة التحرير في 1982 و قبلها جلاء الجيش الفرنسي 1943-1946

لا تغلبوا فرحة على أخرى

هكذا نوحدً تاريخنا حتى لو كانت ميولنا مع هذا او ذاك…

لا شرعية لاي وجود عسكري خارج الدولة

 

فارس سعيد

إقفال باب تهريب الأسلحة في مرفأ طرابلس عمل مقدّر

إقفال المعابر البريّة غير الشرعيّة مع سوريا عمل مطلوب

و الاّ نقفل باب تهريب الأسلحة لأغراض ربما تجاريّة و نشرّع دخول السلاح لأغراض سياسية صافية؟

 

فارس سعيد

تعرّف جيلي على صداقاته و نظام القيم من خلال الاتجاهات التي قسمت العالم و منها لبنانية

كتلة و دستور، نهج و حلف، يسار و يمين، ١٤و ٨…

يعيش الجيل الجديد في "فراغ" يحلّ مكانه WhatsApp,AI,google,mobile…و يفقدون حرارة اللقاء و الاختلاف الإنساني

قد تكون فلسطين و أوكرانيا آخر القضايا؟

 

انطوان معكرون

لفتني بنشرة الأخبار مساء امس انو السفير المصري استحضر بعض النواب إلى السفارة وجميعهم حضروا مثل الشاطرين! اقله بروتوكولياً، أليس مفروض ان يزور السفير النواب في مكاتب أحدهم او في المجلس؟ هل  يستطيع السفير اللبناني بمصر ان يجعل نواب مصر يأتون اليه؟ جرصة! #لبنان #نواب_لبنان

 

منشق عن حزب الله

خامنئي يقتل القتيل و يمشي في جنازته

و عندما دفن جيفة ابراهيم رئيسي يأتون بالكاذابين و المنافقين الشركاء في قتل و سفك دماء العرب للتجارة بالقضية الفلسطينية لتبيض سمعة #إيران

لعنة الله على كل عربي خاين في محور #المقاومة الفارسية الاجرامية الحقيرة التي قتلت اكثر من مليون عربي.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 22-23 آيار/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 22/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/130000/130000/

For May 22/2024

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 آيار/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/129997/129997/

ليوم 22 آيار/2024/