المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 03 آيار/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.may03.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: الياس بجاني/فيديو ونص: كارثة النازحين السوريين في لبنان لن تُحل مع احتلال حزب الله وقبل هزيمة مخطط الملالي الديموغرافي

الياس بجاني/نص وفيديو: فارس سعيد مجرم وخائن ومطلوب اعدامه لأنه انتقد ومعه كثر لقاء معراب والمعبود المعرابي

الياس بجاني/اللوبي الإيراني والإخوان المسلمين واليسار الغوغائي هم وراء المظاهرات الطلابية في أميركا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اقتراح فرنسي لـ"قمة ثلاثية".. وإسرائيل مستعدة لـ"تعديلات حدودية"

الخارجية الفرنسية: سلمنا إسرائيل ولبنان خارطة طريق لخفض التصعيد

عقوبات أميركية على خمسة "مموّلين" لحزب الله على شراكة مع "صرّافه" حسن مقل

الحقيقة هي الخيانة في إمبراطورية الأكاذيب."

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 2/5/2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

بري: الورقة الفرنسية تتضمن بنوداً مقبولة وأخرى تتطلب تعديلاً وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن جوابه عليها بين الجمعة والسبت

ميقاتي يحذّر من امتداد كرة نار النازحين السوريين إلى أوروبا.. وفون دير لاين تعلن عن حزمة مالية بقيمة مليار يورو

مليار يورو من الاتحاد الأوروبي لاحتواء قوارب اللاجئين من لبنان… دون حل أزمتهم

رئيسة المفوضية تعول على التعاون لمكافحة تهريب المهاجرين

لبنان: عصابة «تيكتوكرز» تفضح الاستغلال الإجرامي لوسائل التواصل الاجتماعي...شبكات ترويج مخدرات ودعارة وسرقة وتجسّس

بري يعمل على "فصل لبنان عن غزة"... والـ1701 أمام قمّة البحرين

إسرائيل: إنسحاب "الحزب" أو حرب شاملة

بري يعمل على "فصل لبنان عن غزة"... والـ1701 أمام قمّة البحرين

إسرائيل: إنسحاب "الحزب" أو حرب شاملة

وفد لبنان إلى صندوق النقد: لا جديد... كلّ غنّى على ليلاه!

الكلمة للميدان والرئاسة لما بعد غزة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

واشنطن: نقترب جدا من اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل منذ 55 دقيقة

وسائل إعلام سورية: قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لفصائل ايرانية جنوب العاصمة دمشق

إصابة 8 جنود في هجوم إسرائيلي استهدف موقعاً بمحيط دمشق

بن غفير يدعو لإقالة غالانت بعد تعيينات جديدة في هيئة الأركان الإسرائيلية

تركيا توقف جميع عمليات الاستيراد والتصدير..إلى إسرائيل

نتنياهو: اليهود سيقفون بمفردهم إذا اضطروا لذلك

مصر تشير إلى «تقدم إيجابي» في مفاوضات «هدنة غزة»

وفد من «حماس» إلى القاهرة لاستكمال المشاورات

السلطة الفلسطينية في مواجهة المسلحين... «العلاقة الشائكة»

الاشتباكات في الضفة تظهر حجم المشكلات المتراكمة في منطقة تئن تحت الاحتلال

خطة إسرائيلية «للاكتفاء» باحتلال محور فيلادلفيا واليمين الإسرائيلي يشكك بوجود نية حقيقية لاجتياح «رفح»

الشرطة الاميركية تتحرك لإزالة حواجز نصبها محتجون على حرب غزة في جامعة كاليفورنيا لوس أنجليس

بايدن: لا مكان لمعاداة السامية في أي حرم جامعي بالبلاد

"بلومبرغ": تركيا علقت  جميع التعاملات التجارية مع إسرائيل

الملك عبد الله الثاني إلتقى البابا فرنسيس: الاردن مستمر بدوره الديني والتاريخي في حماية المقدسات في القدس

الملك الاردني نبه خلال لقائه رئيسة وزراء إيطاليا من العواقب الخطيرة للهجوم الإسرائيلي على رفح

وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية وبحث في الوضع في غزة

ماكرون لا يستبعد إرسال قوات إلى أوكرانيا في حال اخترقت روسيا "خطوط الجبهة"

موسكو رفضت اتهامات واشنطن للجيش الروسي باستخدام سلاح كيميائي في أوكرانيا

واشنطن تحاكم إيرانيين اعترفا بتحويل «الخُمس» لمكتب خامنئي

طهران تفرض عقوبات على أفراد وشركات أميركية لمكافحة «العمليات المتهورة»

تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل

ماكرون يطرح تدخلاً عسكرياً بأوكرانيا... مخاوف أمنية أوروبية وأهداف داخلية فرنسية

النائب الأمريكي مات غايتز يقول إن آيات الإنجيل ستخضع لقانون معاداة السامية “السخيف”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«اليوم التالي» والرهانات المدمرة!/حنا صالح/الشرق الأوسط

من الحدود إلى الرئاسة وملف اللاجئين: فرص لبنان الضائعة/منير الربيع/المدن

الخاسر الأكبر جامعات أميركا/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

طرابلس رهينة ميليشيات «الإخوان»/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

تركيز أميركي على إبعاد الصين وروسيا عن أفغانستان!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

"مرتا مرتا" والقرار 1701/جورج العاقوري/موقع صفا نيوز

لماذا يتوجّس "حزب الله" من التنفيذ الفعلي للقرار 1701؟/الياس الزغبي/موقع صفا نيوز

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بيان عن زيارة رئيسة المفوضية الاوروبية لبيروت: تأكيد دعم الاتحاد الأوروبي القوي للبنان وشعبه وحزمة بقيمة مليار يورو

بري للرئيس القبرصي و فونديرلاين: لبنان لا يريد الحرب ومتمسك بال 1701 واسرائيل تتمادى في خرقه ولتواصل الأطراف المعنية بمقاربة ملف النازحين مع الحكومة السورية

اجتماع لبناني قبرصي اوروبي في السرايا ومحادثات موسعة ركزت على الاوضاع في لبنان والمنطقة وملف النازحين السوريين

ميقاتي: نرفض ان يتحول وطننا الى وطن بديل

رئيس قبرص: للعمل مع مفوضية اللاجئين على مسألة العودة الطوعية

فون ديرلاين: مليار يورو للبنان اعتبارا من السنة الحالية حتى 2027

جعجع استقبل بخاري ومحور البحث التطورات لبنانيا واقليميا

اجتماع في مقر حركة الارض بحث في سبل الحفاظ على الوجود المسيحي في ساحل الدامور

الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في ذكرى 6 أيار: معركة الدفاع عن الحرية لا تنتهي ابدا

رئيس حزب "الخضر" عرض تفاصيل المبادرة الدولية لوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل وتداعيات إعتداءاتها على جنوب لبنان بشرا وحجرا وبيئة

نبيل نقولا لباسيل: لا تدع الغرور والشعور بالعظمة يفقدانك التواضع وعدم عرفان الجميل لمن كانوا الى جانب الجنرال

"الوفاء للمقاومة"حيت التحركات الطالبية في جامعات العالم: نجدد إلتزامنا دعم ونُصرة فلسطين وقضّيتها ومساندة أبنائها في غزة والضفة

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الخميس 02 آيار/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم

إنجيل القدّيس متّى18/من18حتى22/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَرْبُطُونَهُ عَلى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاء، وكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاء. وأَيْضًا أَقُولُ لَكُم: إِنِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُم عَلى الأَرْضِ في كُلِّ شَيءٍ يَطْلُبَانِهِ، فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ لَدُنِ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم». حِينَئِذٍ دَنَا مِنْهُ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، كَمْ مَرَّةً يَخْطَأُ إِليَّ أَخِي، وأَظَلُّ أَغْفِرُ لَهُ؟ أَإِلى سَبْعِ مَرَّات؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لا أَقُولُ لَكَ: إِلى سَبْعِ مَرَّات، بَلْ إِلى سَبْعِيْنَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّات.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

الياس بجاني/فيديو ونص: الياس بجاني/فيديو ونص: كارثة النازحين السوريين في لبنان لن تُحل مع احتلال حزب الله وقبل هزيمة مخطط الملالي الديموغرافي

03 أيار/20224

جريمة متاجرة حزب الله ومحور الشر الإيراني- السوري ببقاء ملايين النازحين السوريين في لبنان دون ضوابط قانونية وعرقلة وتفخيخ إجراءات إعادتهم إلى بلادهم خدمة للمشروع الإيراني التوسعي والإحتلالي والديموغرافي

بداية لا يمكن حل أية مشكلة أو أزمة أو ملف على أي مستوى في لبنان، وفي أي مجال كان، ما دام حزب الله الإرهابي والفارسي والجهادي وتاجر ومصنع ومصدر كل المنوعات (خطف واغتيالات ومخدرات وتبيض أموال وأسلحة وتجارة بشر) يحتل لبنان ويصادر بالقوة والإغتيالات والتخويف قرار الحكم اللبناني ويُنصّب في مواقع الحكم عملاء ومرتزقة وتجار ومجرمين.

لا قدرة ولا مسموح للبنانيين على فتح ملف النازحين السوريين الذين يقارب عددهم ال 3 ملايين،ويزداد العدد هذا على مدار الساعة، ما دام حزب الله يمنع تنفيذ القرار الدولي 1680 المتعلق بضبط الحدود مع سوريا، ويهيمن على عشرات البلدات والقرى السورية بعد أن هجر سكانها وغيّر ديموغرافيتها المذهبية، وما دام يسيطر على الحدود السورية اللبنانية مباشرة، وعن طريق مجموعات من العصابات المسلحة التي تعمل تحت مظلته العسكرية والأمنية، وهي منظمات تُدخّل المئات من السوريين شهرياً إلى لبنان عبر المعابر التي تهيمن عليها.

إن البليون يورو الذي وعدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فوندير بتقديمها إلى لبنان على مدار 4 سنوات لن يحل كارثة النازحين السوريين، ولن يحمي النسيج اللبناني من الخطر الوجودي والديموغرافي والعمالي الذي يشكله السوريون، لأنه أولا سوف يسرّق المال من عصابة حزب الله ومرتزقتها، وثانياً لأن المبلغ زهيد ولبنان بحاجة إلى إضعافه عشرات المرات للتعامل مع النازحين.

والمهين لذكاء وعقول اللبنانيين هو أن لا الرئيس القبرصي، ولا رئيسة المفوضية الأوروبية كانت عندهما المصداقية والجرأة على وضع أيديهما على من تسبب باللجوء السوري، ومن يمنع العودة ومن يتاجر به، وهما حزب الله ونظام الأسد.

أما حكومة الميقاتي والسيد نبيه بري فهما مجرد أدواة بيد حزب الله ولا قرار لهما، وإنما ينصاعون صاغرين لفرمانات حزب الله وهما عملياً وواقعاً واجهة ومجرد واجهة كرتونية وطروادية لا أكثر ولا أقل.

في الخلاصة، إن ملف النزوح السوري في لبنان هو خطر وجودي لبنان واللبنانيين كافة، كونه ممنهج ويأتي من ضمن المخطط الإيراني المذهبي والإستعماري والديموغافي الإجرامي، وهو بالتأكيد ملف لم يتم التعامل معه بهدف حله ما دام حزب الله يحتل لبنان وأدواته منصبه في غالبية مواقع الحكم في لبنان.

**الياس بجاني/فيديو: جريمة متاجرة حزب الله ومحور الشر الإيراني- السوري ببقاء ملايين النازحين السوريين في لبنان دون ضوابط قانونية وعرقلة وتفخيخ إجراءات إعادتهم إلى بلادهم خدمة للمشروع الإيراني التوسعي والإحتلالي والديموغرافي

https://www.youtube.com/watch?v=MCdHsp460t0&t=39s

03 أيار/20224

 

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: فارس سعيد مجرم وخائن ومطلوب اعدامه لأنه انتقد ومعه كثر لقاء معراب والمعبود المعرابي

الياس بجاني/29 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129338/129338/

قيل الكثير في لقاء معراب الذي طالب بتنفيذ القرار الدولي 1701 سلباً وإيجاباً، وهذ أمر طبيعي وصحي لأنه من المفترض احترام كل الأراء إن كانت مؤيدة أو معارضة. حزب الله وربع كذبة المقاومة والتحرير وابواقهم خونوا وشتموا واعتبروا اللقاء صهيوني ويخدم إسرائيل كون القرار يتعارض مع استمرارية الإحتلال الإيراني ووجود جيش إيران الطروادي (حزب الله) على الحدود اللبنانية مع دولة إسرائيل. مواقف هؤلاء غير مستغربة وهي غير لبنانية وعدوة للبنان ولا تستأهل الرد عليها.

ولكن ان يُشيطن من انتقد اللقاء من السياديين من امثال د. علوش ود. فارس سعيد لأسباب هما يرونها محقة، فهذا أمر مرفوض بالكامل، وهو  يقزّم ويهين المنتقدين والأبواق والصنوج، ويعري دكتاوترية ونرسيسية مُشغليهم من الآلهة والأصنام، ويؤكد عملياً بأن قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة هم من خامة مرتي واحدة وعبدة اصنام لا أكثر ولا أقل. نحن لا نؤيد ولا نعارض مواقف د. فارس سعيد وغيره من السياديين الذين قالوا ما قالوه في أمر وبيان اللقاء المعرابي، ولكن نحن مع حقهم في الإنتقاد.

في هذا السياق الغنمي والبوقي والتخويني، نسأل هل هناك حقيقة فرق أو فروقات، بأي شكل من الأشكال بين قطعان أصحاب شركات الأحزاب المحلية والتجارية والعائلية والجماعات جهادية، وأيضاً تلك الوكيلة لدول اخرى من مثل حزب الكبتاغون والقومي السوري والبعث وغيرهم كثر؟

الجواب الذي يعرفه أصحاب العقول الراجحة هو، انو كلن متل بعضن، وكلن ويعني كلن من خامة وعقلية وثقافة واحدة.

ترى هل في لبنان أحزاب بمعايير ومفاهيم أحزاب الدول الغربية والديمقراطية حيث مبدأ تداول مواقع السلطة والشفافية المالية والانتخابات والمحاسبة والقوانين المؤسساتية الضابطة والأهداف العلنية إضافة إلى قيم وأسس احترام العقل والعلم والحرية والمنطق وخدمة الوطن وليس الأفراد أو الدول الأجنبية أو الجماعات الجهادية؟

بالطبع لا، وما تسمى أحزاب في لبنان جميعها، ودون أية استثناءات هي إما شركات تجارية وعائلية وتجارية، أو جهادية ووكيلة لمرجعيات أو دول أجنبية.

أهداف هذه الأحزاب الشركات الوكيلة والجهادية تتمحور حول الربح المادي والزعامة والسلطة والنفوذ واستعباد الناس والمتاجرة بهم، أو العبودية للمراجع الأجنبية والدينية بما يخص الأحزاب الوكيلة والجهادية من مثل حزب الله، الوكيل الإيراني.

ففي آلية عمل هذه الشركات الأحزاب كافة، المالك أو ورثته أو المراجع الخارجية (للأحزاب الوكيلة والجهادية) هم دائماً على صواب ومطلوب من الحزبي في أي موقع كان الطاعة العمياء، والتبعية الغنمية المذلة، وتنفيذ الإملاءات والأوامر دون سؤال، وإلا لا مكان له في الشركة-الحزب.. أو في الحزب الوكيل.

من هنا فإن الحزبي للأسف في لبنان هو مواطن تخلى عن حقوقه في المواطنة وكذلك عن حريته، وارتضى العبودية بأبشع صورها، وقبّل لعب دور “الزلمي”، و”التابع” “والهوبرجي” لأصحاب الشركة الأحزاب، أو خادماً ومسلحاً لأجندات شركات الأحزاب الجهادية والوكيلة للخارج مثل حزب الله الوكيل الملالوي.

وبناءً على هذه الحقائق البشعة والمهينة للعقل ولمبدأ الحرية، فإن لا وجود عند الحزبي في لبنان لحاسة نقد ولو جزئية، ولا فسحة في عقله لأي منطق أو رأي مستقل.

الحزبي اللبناني إذاً هو في مفهوم التكنولوجيا الحديثة مجرد “ريبوت”، أي إنسان آلي، يُسَّير عن بعد أوعن قرب بريموت كونترول أصحاب شركة الحزب المحلية أو الوكيلة.

وبنتيجة هذه “الريبوتية”، لا نسمع، ولن نسمع في أي وقت، أن حزبي ما ومهما على شأنه قد اعترض على قرار واحد يتعلق بمواقف أو تحالفات أو معايير عداء أو سلم أو حرب اتخذه صاحب شركة حزب أو وكيل للخارج الذي يزين صدره الحزبي هذا بزرها أو يلف حول رقبته فولارها… من يعترض يطرد ويُخّون وربما يصفى جسدياً.

في الخلاصة، فإن مشكلة لبنان الأساسية هي ليست محصورة حالياً في الاحتلال الإيراني البغيض والمجرم والإرهابي وفي حكام طرواديين ودمة وواجهات، بل تكمن أيضاً في قسم كبير منها في تبعية وغنمية السواد الأعظم من العاملين في المجال الحزبي.

 

الياس بجاني/فيديو: فارس سعيد مجرم وخائن ومطلوب اعدامه لأنه انتقد ومعه كثر لقاء معراب والمعبود المعرابي

https://www.youtube.com/watch?v=pA2h6TGLDeo

30 نيسان/2024

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

اللوبي الإيراني والإخوان المسلمين واليسار الغوغائي هم وراء المظاهرات الطلابية في أميركا

الياس بجاني/27 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129241/129241/

الغريب عجيب في هذه الصورة المرفقة والتي نشرتها وكالات الأنباء والعشرات من مواقع التواصل الاجتماعي بهدف التسوّيق للمظاهرات الطلابية الجامعية في أميركا، أنها صورة التناقضات والفضائح، وصورة اهانة العقول والمنطق والحقوق والغربة عن الثقافة الأميركية. صورة الطالبة المشاركة في مظاهرات الجامعات الأميركية تحمل غيتاراً وأمامها علم حزب الله الإيراني المصنف على قوائم الإرهاب في أميركا .. حزب يمنع ويحرّم الموسيقى والأغاني ويعيش في غياهب العصور الحجرية ويسوّق للموت والقتل والحروب. قمة في الجهل والغباء والشعبوية ..

باختصار فإن المظاهرات الطلابية الجامعية في أميركا هي ممولة ومنظمة من اللوبي الإيراني والإخوان المسلمين واليسار الغوغائي..

أعمال 100% إرهابية وغريبة ومغربة عن مفاهيم وثقافة الأميركيين، وهي فورة كاذبة ولن تغير شيء في حقيقة نظام الملالي المجرم واللوبي التابع له في أميركا، وجهادية وإجرام حماس، وإرهاب حزب الله الذي يحتل لبنان،وباقي الأذرع الإيرانية المجرمة التي تدمر لبنان وكل الدول العربية الواقعة تحت هيمنة واحتلال إيران.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروتي

https://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اقتراح فرنسي لـ"قمة ثلاثية".. وإسرائيل مستعدة لـ"تعديلات حدودية"

المدن/02 آيار/2024

أفادت "القناة 13" الإسرائيلية اليوم الخميس، بأن فرنسا اقترحت على إسرائيل عقد قمة ثلاثية في باريس لتهدئة الأوضاع على الحدود مع لبنان. مشيرةً إلى أن باريس أكدت عزمها مواصلة الوساطة للتوصل إلى تهدئة. في المقابل، أفاد تقرير إسرائيلي، مساء الأربعاء، إن الحكومة في تل أبيب باتت مستعدة لبحث "تعديلات حدودية" مع لبنان، وذلك في إطار "التفاهمات التي يتم بلورتها" لمنع تصعيد المواجهات الحدودية مع حزب الله إلى حرب شاملة. جاء ذلك حسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، عن مسؤول إسرائيلي "مطلع"؛ وأشارت القناة إلى أن الإدارة الأميركية تعتقد أن صفقة تبادل أسرى بموجب هدنة محتملة في قطاع غزة، "ستؤثر على جبهة لبنان". وأضافت، أن "البيت الأبيض يدفع باتجاه التوصل إلى تفاهمات تمنع حرباً على الجبهة الشمالية". وذكرت أنه في إطار الاتصالات مع الجانب الأميركي، فإن إسرائيل أبدت استعداداً لمناقشة "تعديلات حدودية" لإنهاء النزاع الحدودي مع لبنان. وأشار التقرير إلى أن إسرائيل كانت قد امتنعت طوال الفترة الماضية، بما في ذلك في إطار جهود الوساطة التي قادها المبعوث الأميركي، آموس هوكشتاين، عن مناقشة أي تعديلات حدودية لإنهاء النزاع مع لبنان. وحسب "كان 11"، فإن إسرائيل مستعدة كذلك للموافقة على انسحاب قوات حزب الله لمسافة تقتصر على عدة كيلومترات عن الخط الحدودي، وليس إلى شمال نهر الليطاني، مثلما تطالب منذ السابع من تشرين الأول الماضي. وقال المسؤول الإسرائيلي إن "المرحلة الأولى من المقترح الذي تدفع به الإدارة الأميركية، يتضمن تجميد الوضع الذي سيتم في إطاره إبعاد حزب الله بضعة كيلومترات عن الخط الحدودي". وذكرت "كان 11" أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أبلغ المسؤولين الإسرائيليين، بأنه "من المستحيل" التوصل إلى "حل" على الجبهة الشمالية، ما دامت الحرب مستمرة في قطاع غزة. وذكرت القناة أن وزير بلينكن حاول إقناع المسؤولين الإسرائيليين بضرورة التوصل إلى صفقة مع حماس، "بأي ثمن تقريباً". وأضافت أن المواجهات الحدودية مع حزب الله كانت من بين الأسباب التي استعرضها بلينكن خلال اجتماعه بمسؤولين إسرائيليين في محاولة لإقناعهم بضرورة إتمام مقترح الصفقة مع حماس.

وأشار التقرير إلى أن ما قاله بلينكن للإسرائيليين قائم على ما خلص إليه الوسيط الأميركي، هوكشتاين، الذي حاول خلال الشهور الأخيرة التوصل إلى تسوية سياسية بين تل أبيب وحزب الله. ولفتت القناة إلى أن الجانب الأميركي، وكذلك وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، الذي يحاول لعب دور الوساطة بين تل أبيب وبيروت، يعتقدان بأنه "من دون وقف إطلاق النار في قطاع غزة، من الصعب التوصل إلى حل سياسي في الشمال". وفي وقت سابق الأربعاء، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، خلال تقييم للوضع برفقة قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين، وقادة آخرين، إن تل إبيب "تستعد لهجوم في الشمال". وفي لقاء جمعه بنظيره الفرنسي، الثلاثاء، هدد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بشن حرب شاملة ضد حزب الله، "تعمل إسرائيل خلالها ضد حزب الله في كل لبنان وتحتل مساحة واسعة في الجنوب اللبناني".

 

الخارجية الفرنسية: سلمنا إسرائيل ولبنان خارطة طريق لخفض التصعيد

المركزية/02 آيار/2024

نقلت قناة "العربية" عن الخارجية الفرنسية أملها بالحصول على جواب من اسرائيل قريبًا على المقترح بشأن لبنان. ورفضت الخارجية الفرنسية التعليق على ما قيل حول مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان. وقالت:" سلمنا إسرائيل ولبنان خارطة طريق لخفض التصعيد".

 

عقوبات أميركية على خمسة "مموّلين" لحزب الله على شراكة مع "صرّافه" حسن مقل

نيوزاليست/02 آيار/2024

قام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية ( أوفاك) اليوم بإدراج خمسة أفراد لمساعدتهم “صراف حزب الله” حسن مقلد وشركته ، على التهرب من العقوبات وتسهيل الأنشطة غير المشروعة لدعم حزب الله.

ويدير هؤلاء الأفراد، ومن بينهم اثنان من مؤسسي شركة ( سيتسكس إكسجنش) واثنان من أبناء مقلد، شركتين في لبنان والإمارات العربية المتحدة تم تصنيفهما بشكل متزامن.

يتم تصنيف الأفراد والكيانات المستهدفة اليوم بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة، والذي يستهدف الجماعات الإرهابية ومؤيديها وأولئك الذين يساعدون أعمال الإرهاب.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي. نيلسون: “يواصل حزب الله الاعتماد على الاستثمارات التجارية المشروعة على ما يبدو وعلى الوسطاء الرئيسيين لتوليد الإيرادات لعمليات المجموعة، بما في ذلك هجماتها المزعزعة للاستقرار عبر الحدود الشمالية لإسرائيل”. وأضاف: “لا تزال الولايات المتحدة تركز على ملاحقة مصادر الدخل الرئيسية لحزب الله بلا هوادة وتقييد قدرته على زيادة زعزعة استقرار المنطقة”.

يعتمد هذا الإجراء على إدراجات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 24 كانون الثاني 2023 لمقلد وشركاته CTEX Exchange والشركة اللبنانية للمعلومات والدراسات (LCIS) والشركة اللبنانية للنشر والإعلام والأبحاث، بالإضافة إلى ريان حسن مقلد ، وراني حسن مقلد عملاً بالأمر التنفيذي 13224، بصيغته المعدلة. أضافت الإمارات العربية المتحدة نفس الأفراد الثلاثة وشركة CTEX Exchange إلى قائمة الإرهابيين المحليين في فبراير 2023.

يواصل مقلد العمل كمستشار مالي لحزب الله ويعمل بشكل وثيق مع كبار المسؤولين الماليين في حزب الله، بما في ذلك محمد قصير المدرج على لائحة العقوبات الأمريكية، لتمثيل المصالح التجارية لحزب الله في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وقام مقلد، بالاشتراك مع كبار المسؤولين في حزب الله، محمد قصير ومحمد قاسم البزال، بتأسيس شركة CTEX Exchange كشركة واجهة لتيسير مالي لحزب الله. قام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بإدراج محمد قصير ومحمد قاسم البزال وفقًا للأمر التنفيذي 13224 لعملهما لصالح حزب الله أو بالنيابة عنه في 15 مايو 2018 و20 نوفمبر 2018، على التوالي. عدنان محمود يوسف،هو موظف في شركة للصرافة، وقد سعى، اعتبارًا من منتصف عام 2023، إلى الحصول على مستثمرين لتأسيس شركات في الإمارات العربية المتحدة نيابة عن مقلد للتحايل على العقوبات المفروضة على مقلد في أوائل عام 2023 من قبل حكومة الإمارات. وقد شارك يوسف في تعاملات تجارية، بما في ذلك مناقشات العروض والربحية، مع ريان مقلد وراني مقلد. بالإضافة إلى ذلك، شارك يوسف في معاملات تجارية مع محمد إبراهيم بزي ، ممول حزب الله المدرج على قائمة الولايات المتحدة، وتلقى أكثر من مليون دولار منه .

مازن حسن الزين هو مستشار أعمال مقيم في الإمارات العربية المتحدة لشركة مقلد. وحتى منتصف عام 2023، كان الزين شريكًا تجاريًا مع مقلد ويوسف في مشاريع مختلفة في الإمارات العربية المتحدة. كان للزين أيضًا دور إداري في الشركة الأم التي ستدير عددًا من الشركات التي خطط الرجال الثلاثة لتأسيسها في الإمارات العربية المتحدة نيابة عن مقلد بعد تصنيف مقلد. وعين مقلد الزين ممثلا له للتنسيق مع شركاء مقلد نيابة عنه، وخاصة فيما يتعلق بالصفقات التجارية مع المستثمرين المحتملين لتأمين أموال بقيمة ملايين الدولارات. الزين هو الرئيس التنفيذي ومؤسس مجموعة كريستال ، وهي شركة ضيافة مقرها لبنان والإمارات العربية المتحدة.

تم إدراج يوسف والزين لأنهما تصرفا أو زعما أنهما يعملان لصالح مقلد أو بالنيابة عنه، بشكل مباشر أو غير مباشر، وهو الشخص الذي تم حظر ممتلكاته ومصالحه في الممتلكات بموجب الأمر التنفيذي 13224، بصيغته المعدلة. تم إدراج مجموعة Crystal Group لأنها مملوكة أو خاضعة لسيطرة أو توجيه من قبل الزين، بشكل مباشر أو غير مباشر، وهو الشخص الذي تم حظر ممتلكاته ومصالحه في الممتلكات بموجب الأمر التنفيذي 13224، بصيغته المعدلة.

ساهمت أندريه سمير مشنتف وبشير إبراهيم منصور ، بالاشتراك مع مقلد، في رأس المال لتأسيس بورصة CTEX. لا يزال مشنتف ومنصور من المساهمين الأقلية في بورصة CTEX إلى جانب مقلد. تم تصنيف مشنتف ومنصور وفقًا للأمر التنفيذي 13224، بصيغته المعدلة، لتقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى CTEX Exchange، وهو الشخص الذي ممتلكاته و يتم حظر المصالح في الممتلكات بموجب الأمر التنفيذي 13224، بصيغته المعدلة. وغالباً ما يقوم مقلد بإشراك أفراد عائلته في أنشطة غير مشروعة لصالح حزب الله، بما في ذلك طفليه المعينين سابقاً، ريان وراني. فراس حسن مقلد ، ابن مقلد، متورط أيضًا في التعاملات التجارية لمقلد من خلال LCIS المعينة من قبل الولايات المتحدة، حيث يعمل فراس. شركة تيليبورت ش.م.ل ، ومقرها لبنان مملوكة ومدارة بشكل مشترك من قبل مشنتف واثنين من أبناء مقلد، فراس وريان.

 

الحقيقة هي الخيانة في إمبراطورية الأكاذيب."

رونالد العجوري/02 آيار/2024

صدر عن رئيس لجنة الإعلام بحركة #الخيار_الآخر البيان الاتي:

تهجّم علينا موقع "الروابط" الجبيلي مشكّكًا بنوايانا في عقد لقاء تشاوري اليوم في مدينة جبيل، إذ اعتبر أنّه ليس من حقّ حركتنا "الخيار الآخر" الاجتماع بهدف معالجة "الخطر المحدق بمدينة جبيل والقضاء"، وأضاف: "لا تتحدثوا، لا غمزا ولا لمزا عن أخطار تحدق بجبيل".

ليس عندنا الكثير للإجابة على افتراءات صاحب الموقع الذي لم يتفضّل بتعريفنا باسمه، لذا سنكتفي بالردّ عليه من موقعنا:

إذا كان لديك "صك" بملكيّة جبيل والقضاء باسمك، فجدير بك ابرازه، وحقّك علينا بألّا نطأ ارضك فنحن لسنا من هواة وضع اليد على أملاك الناس.

لربما كنّا أعطيناك آذانًا صاغية لو سمعنا منك شيئًا مما تهاجمنا به اليوم، حين خرج السيّد حسن نصرالله غاضبًا مهددًا: "حاولوا (القوات والكتائب) بالأمس ترويع أهالي جبيل وكسروان وأرسلوا رسائل تهديد وهذه خطوة خطيرة جدًا جدًا وعليهم فهم خطورتها".

خفّف أسئلة وتساؤلات حول نوايا حركتنا الوطنيّة، وتفضّل إلى اجتماعنا وأقنعنا "أنّ المدينة والقضاء بألف خير"، فنتراجع عن مسعانا، ونعتذر علنًا "ومنروح نخيّط بغير هالمسلِه" كما أنت ترغب، وكما قال رون بول: "الحقيقة هي الخيانة في إمبراطورية الأكاذيب."

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 2/5/2024

وطنية/02 آيار/2024

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

محادثات من العيار البارز رسمت نوعا من التفاهم اللبناني - الأوروبي على مستوى مواجهة أزمة النزوح السوري على وجه الخصوص وذلك على مسافة اقل من شهر على موعد المؤتمر الدولي الذي يلتئم في بروكسل.

المحادثات تولاها الرئيس القبرصي ورئيسة المفوضية الأوروبية سواء في عين التينة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري أو في السراي الذي شهد لقاء ثلاثيا مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل الإجتماع الموسع الذي تمخض عنه إعلان دعم لبنان بحزمة مالية مقدارها مليار يورو.

الرئيس بري كان واضحا في تأكيده أن اللقاء اليوم كان عمليا بامتياز ولاحظ  ردا على سؤال للNBN أن هذه أكثر مرة فيها إيجابيات للبنان في ما خص أزمة النزوح.

ودعا الأطراف المعنية بهذا الملف إلى التواصل مع الحكومة السورية لأن حضورها اصبح طاغيا على معظم الأراضي السورية.

هذه النقطة شدد عليها أيضا الرئيس ميقاتي واضاف تحذيرا مكررا من تحول لبنان إلى بلد عبور من سوريا إلى أوروبا.

في المقابل أبدت رئيسة المفوضة الأوروبية تفهما للتحديات التي يواجهها لبنان نتيجة استضافة اللاجئين السوريين ووعدت بمحاولة استكشاف العمل على نهج أكثر تنظيما للعودة الطوعية إلى سوريا.

وعلى الموجة نفسها أكد الرئيس القبرصي وجوب مناقشة مسألة العودة الطوعية مشددا على أن الوضع في بعض المناطق السورية يجب إعادة النظر فيه.

المحادثات اللبنانية - الأوروبية عرجت على العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وفي هذا الشأن أكد الرئيس بري أن لبنان لا يريد الحرب وهو لا يزال ملتزما بقواعد الإشتباك التي تتمادى إسرائيل بخرقها وشدد على أن وقف العدوان على غزة سينعكس على لبنان والمنطقة مكررا استمرار التزام لبنان بالقرار 1701.

على الصعيد الميداني واصل العدو الإسرائيلي خرقه لهذا القرار حيث قصف اليوم مناطق حدودية فيما استباح طيرانه الحربي سماء لبنان حيث خرق جدار الصوت فوق صيدا ومناطق أخرى مروعا المواطنين

في ما يتعلق بالعدوان على قطاع غزة تحدث مصدر رسمي مصري عن تقدم إيجابي في مفاوضات التهدئة وذلك على وقع تهديدات إسرائيلية باجتياح رفح.

وفيما تتواصل انتفاضة طلاب الجامعات المتضامنين مع غزة في الولايات المتحدة ارتفع عدد المعتقلين منهم على يد الشرطة إلى 1700.

وفي خطوة ذات دلالة أعلن الرئيس الكولومبي أن بلاده ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل واصفا بنيامين نتنياهو بأنه مرتكب إبادة جماعية. وقد رحبت حماس بهذا القرار الذي اعتبرته تل أبيب خدمة للحركة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

والله عيب.

فزيارة رئيس قبرص ورئيسة المفوضية الاوروبية شكلت اليوم وصمة عار على اوروبا، بل وصمة عار على المجتمع الدولي بأسره.

المسؤولان  جاءا لينقلا للمسوؤلين اللبنانيين رسالة واضحة: خذوا حزمة مساعدات لكم وللقوى الامنية، وليبق النازحون عندكم واحموا حدودنا من الهجرة غير الشرعية!

فمن قال لرئيس قبرص ولرئيسة المفوضية الاوروبية ان  القوى الامنية اللبنانية حرس حدود لدول أخرى؟ ومن قال لهما ان لبنان معروض للبيع وان  سعره يقدر  ب 250 مليون دولار على اربع سنوات ؟

والانكى ان رئيسة المفوضية الاوروبية مننت  اللبنانيين  ب 2،6 مليار يورو قدمها الاتحاد الاوروبي  للاجئين السوريين وللمجتمعات المضيفة!

فلتتذكر السيدة فوديرلاين ان كلفة النازحين السوريين على لبنان  بلغت 30 مليار يورو حدا ادنى،  في حين تذكر بعض الدراسات انها تجاوزت الخمسين مليارا.

علما ان لبنان عندما استقبل النازحين السوريين لم يستقبلهم طمعا باموال، بل حرصا على سلامتهم ، وقد اصبح بامكانهم اليوم العودة إما الى سوريا النظام، او سوريا المعارضة.

وعليه،  كلمة واحدة تقال للاوروبيين وللمجتمعين العربي والدولي: كفى... فالسكوت على ما يحصل اضحى جريمة.

لذلك، اوقفوا جريمتكم المتمادية بحق لبنان واللبنانيين.

 وتذكروا... انه كما قاوم لبنان توطين الفلسطينيين في القرن الفائت،  فانه سيقاوم توطين السوريين في هذا القرن. فلبنان للبنانيين واللبنانيين فقط، شاء من شاء وأبى من أبى...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

الجهد العسكري في غزة انتهى، ولم تعد هناك حرب. والاستراتيجية المتبعة لم تعد ملائمة..

هكذا يرى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا عاموس يادلين الحالة الصهيونية بدلائله العسكرية والامنية، شاكيا من غياب المكمل السياسي الضروري لاي حرب..

فالحرب باتت في عمق المجتمع الصهيوني وليس فقط بين صفوف حكومته، وعملية تبادل الاسرى والذهاب الى تهدئة يسمع صدى انفجاراتها داخل الشوارع السياسية الصهيونية بوضوح شديد. مع تشديد الخبراء والعارفين بواقع الحال الا سبيل لحكومة نتنياهو الا القبول باتفاق لوقف الحرب مهما كانت التكلفة، فكيانهم امام مفترق تاريخي خطير ولا امكانية للهروب الى الامام..

والى الامام يهرب الاميركي مجبرا مع ربيبه الصهيوني، فبعد ان حطم كل ادعاءات الانسانية والشعارات الاخلاقية بدعمه لاكبر حروب الابادة في العصر الحديث، حطم على ابواب كبريات جامعاته كل مشاعل الحرية المدعاة وان كانت لم تضء يوما طريقا للحق.

فالحق يقال ان حربا فتحتها الشرطة الاميركية في جامعاتها العريقة، من كولومبيا الى كاليفورنيا وغيرها،وحطمت بهراوات الجنود والعسكر كل القيم المدعاة مع عظام ورؤوس النخب الطلابية التي اشعلت شرارة بدأت تلتهب داخل المزاج الاميركي العام، معممة خطر انقسام حقيقي تترصده مراكز الابحاث والدراسات..

وبعد ان سقط مبرر معاداة السامية لاعطاء شرعية لحرب الشرطة على الطلاب، خرج الرئيس الاميركي جو بايدن رافعا شعار الانتظام العام ورفض الاخلال بالامن وخطاب الكراهية بوجه سلمية شعارات الطلاب..

اما طالبوا الدعم من المأزومين الاميركي والاسرائيلي، ففي حيرة وضياع عند مفترقات المنطقة، التي وصلها صوت من اعماق القارة الاميركية الجنوبية مناصرا للقضية الفلسطينية ودولتها المحقة، من كولومبيا التي اعلن رئيسها نصرة غزة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع تل ابيب..

ومع زحمة الاحداث تسلل اوروبي الى الساحة اللبنانية برشوة مليار يورو لاسكات اللبنانيين عن خيار اعادة النازحين السوريين، وهي اموال حملتها رئيسة المفوضية الاوروبية والرئيس القبرصي الى بيروت،مع علمهما ان تكلفة النزوح الاقتصادية فحسب على لبنان هي اضعاف مضاعفة عما وعدوا به..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

من الواضح أن المسار الراهن خارجيا وداخليا لن يقود إلى عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، بل على العكس، إلى إطالة أمد بقائهم في  لبنان، وبالتالي إلى تمديد الأخطار الديموغرافية والأمنية والاقتصادية التي تتعرض لها البلاد منذ عام 2011.

فعلى الصعيد الخارجي، الزيارة الأوروبية-القبرصية لبيروت اليوم أكدت المؤكد: لا قرار بالعودة، حتى لا نقول ثمة قرار بالبقاء وصولا إلى الدمج والتوطين. أما مساعدة المليار يورو على مدى ثلاث سنوات، فرأى فيها البعض رشوة مكشوفة، وهربا إلى الأمام من مواجهة الأزمة، التي ستنفجر عاجلا وآجلا في  لبنان، وتطال شظاياها قبرص وأوروبا أكثر فأكثر.

أما على الصعيد الداخلي، فتفاؤل في غير محله من عدد من كبار المسؤولين، بدءا برئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ليس فقط من اليوم، بل منذ زيارته الاخيرة لباريس، فيما الخطة الحكومة غائبة، والتواصل الرسمي الجدي مع الجانب السوري شبه معدوم، اما الفوضى، فهي السائدة، والأعداد الى تضخم في ظل انهيار غير مسبوق للدولة اللبنانية بكامل الادارات والاجهزة.

وفي موازاة كل ذلك، النيران مشتعلة جنوبا، على وقع الحريق في غزة، علما أن مفاوضات الهدنة المتعثرة، شهدت اليوم تواصلا جديدا بين قطر وحماس.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

" البلد فالت " : عدوا معي : تيكتوكر من ضمن عصابة اغتصاب أطفال وتصويرهم لأبتزازهم ، وبيع فيديوهات الأغتصاب.

معامل تصنيع " بسكويت مع مخدرات ، وصاحب أحد المعامل ، في البقاع ،  يطلق بسند إقامة .

مطعم " بإمو وأبو " يعمل منذ أكثر من أربعة أشهر، من دون ترخيص، ليس في قرية نائية لم يصل إليها الزفت، بل في قلب العاصمة ، في مبنى تقع فيه إحدى الدوائر الرسمية التي تشهد ازدحاما منقطع النظير. 

لم يتنبه أحد إلى أن مطعما لا يمتلك ترخيصا، وفي المقابل، إذا أراد مواطن أن يغير لوح زجاج في منزله أو مكتبه، " بتطب عليه" الدوريات من كل حدب وصوب، تطالبه بالرخصة تحت طائلة منعه من تغيير الزجاج المكسور، ووقف الأعمال. أما صاحب المطعم غير المرخص " فله رب يحميه " وممنوع الاقتراب منه ، وكم من مطعم وغير مطعم غير مرخصين " ولهم رب يحميهم "؟

تحدث شتوة، تغرق مستشفى، يتحول موقف سيارات إلى بحيرة، تدخل المياه إلى المحلات التجارية، أما من بين الأسباب التي فاقمت الأزمة فهي التعديات على مجاري الأنهر والطرق، وأن بعض أصحاب المجمعات البحرية أقفلوا عبارات صرف المياه، لئلا تدخل المياه إلى مجمعاتهم .

سيجد كل هؤلاء المخالفين، من التيكتوتر إلى أصحاب المجمعات، وما بينهما، من يحميهم، وهم يعرفون أن هذه الحمايات هي التي تجعلهم يخالفون القانون، لأن البلد فالت، وهذه الملفات تصمد بضعة أيام، قبل أن تأتي ملفات تجعلها في الخلف، ولا محاسبة ولا من يحاسبون ويحاسبون .

 

 تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

بري: الورقة الفرنسية تتضمن بنوداً مقبولة وأخرى تتطلب تعديلاً وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن جوابه عليها بين الجمعة والسبت

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/02 آيار/2024

أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أنه سيجيب، الجمعة أو السبت، على الورقة الفرنسية التي تسلمها من سفارة فرنسا لدى لبنان، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنها تضمنت نقاطاً مقبولة وأخرى غير مقبولة لا بد من تعديلها، مفضلاً عدم الدخول في التفاصيل كونها متروكة للنقاش وتخضع للأخذ والرد، و«من غير الجائز التداول فيها إعلامياً قبل الوقوف على رد فعل الجانب الفرنسي ومدى استعداده للتجاوب مع الملاحظات التي سنوردها في ردنا على الورقة بنسختها الثانية التي كُتبت باللغة الإنجليزية بدلاً من الفرنسية، وهذا ما شكّل مفاجأة لنا». ولفت الرئيس بري إلى أن وقف النار في غزة ينسحب تلقائياً على جنوب لبنان، وحذّر من تمادي إسرائيل في تدميرها الممنهج للبلدات والقرى الأمامية الواقعة على الخط الأول المتاخم للحدود مع إسرائيل، وقال إنها تمعن في تدميرها أسوةً بما يصيب غزة اليوم، بغية تحويلها إلى أرض محروقة خالية من سكانها، في محاولة مكشوفة لتحريض البيئة الحاضنة للمقاومة على المقاومين الذين يتصدون للاحتلال الإسرائيلي الذي يُمعن في خرقه للقرار الدولي 1701.

مواجهة سياسة الأرض المحروقة

وكشف الرئيس بري عن أن تدمير إسرائيل القرى والبلدات الأمامية يتلازم مع استخدامها القنابل الفسفورية المحرّمة دولياً لتحويل أراضي تلك القرى، ولسنوات عدة، إلى مناطق لا تصلح للزراعة، وأكد أنه يولي اهتمامه بما تُقدم عليه إسرائيل، ويتصدّر لقاءاته بالموفدين الدوليين الذين يتهافتون على زيارة لبنان، في محاولة لإعادة الهدوء إلى الجنوب، مشدداً على وضع حد لتماديها في تحويل المناطق الحدودية إلى أرض محروقة بكل ما للكلمة من معنى.

تواصُل مع «حزب الله»

ومع استعداد الرئيس بري للإجابة على الورقة الفرنسية التي تتقاطع في معظم بنودها مع الورقة الأميركية التي سبق للوسيط الأميركي آموس هوكستين، أن طرحها في تنقلاته المكوكية بين بيروت وتل أبيب، لمنع الأخيرة من توسعة الحرب الدائرة في غزة لتشمل جنوب لبنان، علمت «الشرق الأوسط» أنه، من موقعه التفاوضي مع وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه، ومن قبله هوكستين، وبالإنابة عن حليفه «حزب الله»، وبتسليم من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي... لم ينقطع عن التواصل معهما عبر معاونه السياسي النائب علي حسن خليل، الذي يعقد لقاءات مفتوحة، وتحديداً مع قيادة الحزب بشخص المعاون السياسي لأمينه العام حسين خليل، في حضور المعنيين بملف الجنوب، بتكليف من حسن نصر الله.

تأييد غير مشروط لبري من «حزب الله»

وفي هذا السياق، أكد مصدر بارز في الثنائي الشيعي أن الرسالة التي يُعدّها الرئيس بري للإجابة على الورقة الفرنسية تحظى بتأييد غير مشروط من «حزب الله» والرئيس ميقاتي، الذي كان السباق في تسليط الضوء على ما لديه من ملاحظات على الورقة الفرنسية بنسختها الأولى عندما التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن المفاجأة كانت في عدم ترجمة الوعود الفرنسية، رغم أن باريس أبدت تفهماً لتلك الملاحظات، وهذا ما تبين من خلال نسختها الثانية. ورأى المصدر أن إجابة الرئيس بري على الورقة الفرنسية تبقى تحت سقف الأخذ والرد، إفساحاً في المجال أمام استعداد باريس للتعاطي بإيجابية مع الملاحظات، لتفادي الإخلال بالتوازن في تطبيق ما ورد فيها لتهدئة الوضع في الجنوب، انطلاقاً من تهيئة الأجواء السياسية والأمنية لتطبيق القرار 1701.

تفاوُض بموازاة التصعيد

وبكلام آخر، فإن الثنائي الشيعي، حسب المصدر نفسه، ليس في وارد رفض الورقة الفرنسية بمقدار أنه يتوخى من ملاحظاته فتح الباب أمام التفاوض، لعل باريس تتفهم الأسباب الكامنة وراءها، بغية إلزام إسرائيل اتخاذ الخطوات المؤدية إلى تحقيق التوازن في تطبيق ما هو وارد في الورقة في حال تقرر إعادة النظر فيها وتقديمها في نسخة ثالثة، تأخذ بعين الاعتبار عدم الإخلال بالتوازن على جانبي الحدود بين البلدين، وهذا يتطلب عدم الرضوخ بأي شكل من الأشكال للابتزاز الذي تمارسه إسرائيل. وعليه، فإن مجرد الدخول في مفاوضات، على خلفية التجاوب ما أمكن، مع الملاحظات التي أدرجها الرئيس بري في إجابته على الورقة، يعني أنها ستتلازم حكماً مع تصعيد المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل على امتداد الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وصولاً إلى اعتماد الدبلوماسية الساخنة في تبادل الضغوط، في موازاة المفاوضات لوقف إطلاق النار على الجبهة الغزاوية التي ما زالت تتأرجح بين هبّة باردة وأخرى ساخنة.

من جهة أخرى، علمت «الشرق الأوسط» أن الورقة الفرنسية تصدّرت الاجتماع الأسبوعي لهيئة الرئاسة في حركة «أمل» برئاسة الرئيس بري، الذي تقدّم بمداخلة مطوّلة توقف فيها أمام الغموض الذي يكتنف بعض بنودها التي هي في حاجة إلى توضيح وتفهُّم للمآخذ اللبنانية على الورقة، باعتبار أنها ليست مقبولة بصيغتها الواردة في الورقة، وأن «هناك ضرورة للتعامل بإيجابية مع ما لدينا من ملاحظات نتطلع من خلالها إلى تنقيتها من الشوائب بوصفها أساساً لتحقيق التوازن المطلوب بعدم الخضوع للابتزاز الإسرائيلي»..

 

ميقاتي يحذّر من امتداد كرة نار النازحين السوريين إلى أوروبا.. وفون دير لاين تعلن عن حزمة مالية بقيمة مليار يورو

بيروت- “القدس العربي/02 آيار/2024

حضر ملف النازحين السوريين بقوة على طاولة المحادثات التي تمت في بيروت خلال زيارة رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وسط تفاقم تصاعدي لتداعيات ملف النازحين على لبنان الأكثر تأثراً بأزمة النزوح منذ خطف وقتل المسؤول القواتي باسكال سليمان وصولاً إلى ارتكاب جريمتي قتل في الأشرفية والعزونية في قضاء عاليه.  واتسمت هذه المحادثات بدلالات مهمة وسط الاستعدادات لعقد المؤتمر الدولي حول النازحين السوريين في بروكسيل في نهاية أيار/ مايو الحالي. وقد تقدّم ملف النازحين على موضوع المواجهات الجنوبية خصوصاً أن الجبهة شهدت هدوءً لافتاً لم يخرقه سوى غارة إسرائيلية على منزل قيد الإنشاء في بلدة مركبا قضاء مرجعيون، تزامناً مع أنباء عن موافقة إسرائيلية على تسوية حدودية تقوم على تراجع حزب الله 10 كيلومترات عن الحدود وعن اقتراح باريس استضافة محادثات غير مباشرة بين حزب الله وتل أبيب. وقد استهل خريستودوليدس وفون دير لاين الزيارة بمحادثات موسعة مع ميقاتي في السرايا الحكومية ضمّت عن الجانب اللبناني وزراء الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، الدفاع العميد موريس سليم، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية النائب فادي علامة، قائد الجيش العماد جوزف عون، سفير لبنان لدى الاتحاد الأوروبي فادي الحاج علي، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري، مستشارا الرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي، وشارك عن الجانب القبرصي وزيرا الخارجية كوستاندينوس كومبوس، والداخلية كوستانتينوس ايوانو، سفيرة قبرص في لبنان ماريا حاجي تيودوسيو، الناطق باسم الحكومة قسطنطينوس ليتمبيوتيس، ومدير المخابرات تازوس تزيونيس. وعن الجانب الأوروبي شاركت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دي وال، والمستشار الديبلوماسي فرناندو اندرسن غويماريس.

مؤتمر صحافي

ولفت الرئيس ميقاتي في مؤتمر صحافي إلى “أن الاجتماع كان مثمراً وعرضنا في خلاله العلاقات الثنائية بين لبنان ودول الاتحاد الاوروبي لا سيما قبرص، والأوضاع في المنطقة والوضع المأسوي في غزة والاعتداءات الإسرائيلية. وجددت دعوتي للاتحاد الأوروبي والعالم إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني، والعمل على إرساء حل نهائي شامل وعادل للقضية الفلسطينية. وكررنا دعوتنا للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المتمادي على جنوب لبنان”. المحادثات تطرقت إلى الوضع في غزة.. وبري: لبنان لا يريد الحرب ويلتزم بقواعد الاشتباك

وقال: “خصصنا القسم الأكبر من الاجتماع لبحث ملف النازحين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية والتعاون بين لبنان وقبرص ودول الاتحاد الأوروبي لمعالجة هذا الملف وتداعياته المباشرة وغير المباشرة. وفي هذا الإطار- تابع ميقاتي- عبرّنا أولاً عن تقديرنا لتفهم بعض دول الاتحاد الأوروبي في اجتماعه الأخير لطلب الحكومة اللبنانية، إعادة النظر في سياسات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بإدارة أزمة النازحين السوريين في لبنان. وهذا الموقف يترجم بزيارة فخامة الرئيس والسيدة رئيسة المفوضية الأوروبية”.

العبء الأكبر

وأضاف: “أن لبنان تحمّل، منذ اندلاع المعارك في سوريا عام 2011، العبء الأكبر بين دول المنطقة والعالم في موضوع استضافة النازحين، مع ما شكله هذا الملف من ضغط كبير على الشعب اللبناني برمته وعلى كل القطاعات اللبنانية. وكنا حريصين دوماً على التعاون مع مختلف الهيئات والمنظمات الأوروبية والدولية في هذا الملف، الا إن الواقع الحالي لهذا الموضوع بات أكبر من قدرة لبنان على التحمّل، خصوصاً وأن عدد النازحين بات يناهز ثلث عدد اللبنانيين، مع ما يترتب على ذلك من أعباء وتحديات تضاعف من أزمة لبنان الاقتصادية والمالية وتهالك بناه التحتية. والأخطر من ذلك تصاعد النفور بين النازحين السوريين، وبينهم وبين بعض المجتمع اللبناني المضيف نتيجة الأحداث والجرائم التي ارتفعت وتيرتها وباتت تهدد أمن لبنان واللبنانيين واستقرار الأوضاع فيه”. وجدد ميقاتي التحذير من “أن كرة النار المرتبطة بملف النازحين لن تنحصر تداعياتها في لبنان بل ستمتد إلى أوروبا لتتحول إلى أزمة إقليمية ودولية. ونحن على قناعة ثابتة بأن أمن لبنان من أمن دول أوروبا والعكس، وأن تعاوننا الجدي والبناء لحل هذا الملف يشكل المدخل الحقيقي لاستقرار الأوضاع، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحترام المتبادل والتعاون المثمر والوعي الأوروبي والدولي للحفاظ على الخصوصية اللبنانية التي تشكل قيمة معنوية للشرق والغرب”.

كما رفض ميقاتي أن يتحول لبنان إلى وطن بديل داعيا الاتحاد الأوروبي إلى الحفاظ على قيمة لبنان والمضي في حل هذا الملف جذرياً وبأسرع وقت، انطلاقاً من المعرفة المتبادلة بين لبنان وبين الاتحاد الأوروبي ودول العالم بأن مدخل الحل سياسي بامتياز.

وختم “في رأينا، انطلاقاً من واقع سوريا حالياً، إن المطلوب كمرحلة أولى الإقرار أوروبياً ودولياً بأن أغلب المناطق السورية بات آمنة ما يسهل عملية إعادة النازحين، وفي مرحلة أولى الذين دخلوا لبنان بعد عام 2016 ومعظمهم نزح إلى لبنان لأسباب اقتصادية بحتة ولا تنطبق عليهم صفة النزوح. ونجدد مطالبة الاتحاد الأوروبي، بما كررناه على الدوام، من أن المطلوب دعم النازحين في بلادهم لتشجيعهم على العودة الطوعية ما يضمن لهم عيشاً كريماً في وطنهم. وإذا كنا نشدد على هذه المسألة فمن منطلق تحذيرنا من تحوّل لبنان بلد عبور من سوريا إلى أوروبا، وما الاشكالات التي تحصل على الحدود القبرصية الا عينة مما قد يحصل إذا لم تعالج هذه المسألة بشكل جذري”.

المفوضية الأوروبية

من ناحيتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية “لبنان بلد جميل ومتنوع ونابض بالحياة، مليء بالطاقة والإمكانات. إلا أنّه يواجه تحديات كبيرة محلياً، ونتيجة للتوترات والحرب في المنطقة. إننا نتفهم ذلك ونحن هنا أولاً وقبل كل شيء لنقول إن الاتحاد الأوروبي يدعم لبنان وشعبه بقوة. ونريد أن نستكشف سبل تعزيز تعاوننا. وكانت هذه أيضاً الرسالة الواضحة للقادة الأوروبيين في قمتنا الأخيرة. واليوم نحن هنا، بروحية عمل أوروبية موحدة، لنعيد تأكيد هذه الرسالة”. وأوضحت فون دير لاين “أننا ناقشنا كيفية تعزيز علاقاتنا السياسية والاقتصادية، ودعم أمن لبنان واستقراره. ولتأكيد دعمنا، أودُّ أن أعلن حزمة مالية بقيمة مليار يورو للبنان ستكون متاحة اعتباراً من السنة الجارية وحتى عام 2027. ونحن نريد أن نساهم في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في لبنان. أولاً، من خلال تعزيز الخدمات الأساسية مثل التعليم والحماية الاجتماعية والصحة للشعب اللبناني، ثانياً سنواكبكم في المضي قدماً بالإصلاحات الاقتصادية والمالية والمصرفية. وهذه الإصلاحات أساسية لتحسين الوضع الاقتصادي العام للبلاد في المدى الطويل. ومن شأن ذلك أن يسمح لبيئة الأعمال والقطاع المصرفي باستعادة ثقة المجتمع الدولي، وتالياً تمكين القطاع الخاص من الاستثمار. ثالثاً، الأمن والاستقرار هما أيضاً أساسيان للاستثمار. وسندعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى. وسيركز هذا البرنامج أساساً على توفير المعدات والتدريب لإدارة الحدود. رابعاً، ولمساعدتكم في إدارة الهجرة، نحن ملتزمون إبقاء المسارات القانونية مفتوحة إلى أوروبا، وإعادة توطين اللاجئين من لبنان إلى الاتحاد الأوروبي. في الوقت نفسه، نعوِّل على حُسن تعاونكم لمنع الهجرة غير الشرعية ومكافحة تهريب المهاجرين”.

دعم الاتحاد الأوروبي

أضافت “أخيراً، نتفهم التحديات التي يواجهها لبنان نتيجة استضافة اللاجئين السوريين ونازحين آخرين. ومن الأساسي ضمان رفاه اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة. فمنذ عام 2011، دعم الاتحاد الأوروبي لبنان بمبلغ 2.6 مليار يورو- ليس فقط للاجئين السوريين، وإنما أيضاً للمجتمعات المضيفة، وسنستمر في دعمكم. إلى ذلك، سننظر في كيفية جعل مساعدة الاتحاد الأوروبي أكثر فاعلية. ويشمل ذلك استكشاف كيفية العمل على نهج أكثر تنظيماً للعودة الطوعية إلى سوريا، بالتعاون الوثيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. في الوقت نفسه، ثمة حاجة إلى تعزيز الدعم من الأسرة الدولية لبرامج الإغاثة الإنسانية والتعافي المبكر في سوريا”.

وتطرقت المسؤولة الأوروبية إلى الوضع في غزة وتأثيره على لبنان بقولها “نؤيد وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن. وقد زدنا للتو مساعداتنا الإنسانية المكثفة لغزة. ففي نهاية المطاف، نحن بحاجة إلى عملية سلام تقود نحو حل الدولتين، إنه الحل الوحيد الذي يمكن أن يحقق السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط. في غضون ذلك، يجب أن نواصل العمل من أجل تخفيف حدة النزاع، فنحن نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع المتقلّب في جنوب لبنان، فما هو على المحك هو أمن كل من لبنان وإسرائيل، ولا يمكن فصل الاثنين عن بعضهما. لذلك ندعو إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، ويجب أن يشكل هذا جزءاً من تسوية ديبلوماسية مُتفاوَض عليها. وهنا أيضاً، الجيش اللبناني أساسي، والاتحاد الأوروبي مستعد للعمل على كيفية تعزيز قدراته”.

بري: لجنة متابعة

أما الرئيس بري فأكد بعد محادثاته مع الرئيس القبرصي ورئيسة المفوضية الاوروبية “أن هذه أكثر مرة نلمس فيها جدية في موضوع النازحين السوريين”، واصفاً اللقاء بأنه “كان عملياً بامتياز”، مقترحاً “تشكيل لجنة بين لبنان والاتحاد الأوروبي لمتابعة الزيارة والاجتماعات التي واكبتها وقد لاقى الاقتراح ترحيباً من رئيسة المفوضية الأوروبية”. وأكد بري “على أهمية التواصل من سائر الأطراف المعنية بمقاربة ملف النازحين مع الحكومة السورية التي بات حضورها على معظم أراضيها”. وشكر رئيس المجلس “لأوروبا مساهمتها ومشاركتها في إطار قوات اليونيفل في البر والبحر”، مقدراً “لرئيسة المفوضية الأوروبية ولرئيس جمهورية قبرص زيارتهما العملية التي تتسم بأهمية كبرى في هذه المرحلة الراهنة التي يمر بها لبنان والمنطقة”، مشدداً أمام ضيفيه على “أن لبنان لا يريد الحرب وهو منذ لحظة بدء العدوان عليه لا يزال ملتزماً بقواعد الاشتباك التي تتمادى إسرائيل بخرقها مستهدفة عمق لبنان وقراه وبلداته الحدودية الجنوبية وهي لم توفر في عدوانها المدنيين والإعلاميين والمساحات الزراعية وسيارات الإسعاف مستخدمة أسلحة محرمة دولياً”. كما لفت بري إلى “أن لبنان بانتظار نجاح المساعي الدولية لوقف العدوان على قطاع غزة والذي حتماً سينعكس على لبنان والمنطقة وسيكون عندها جاهزاً لمتابعة المباحثات حول تطبيق القرار الأممي رقم 1701، الذي كان لبنان ولا يزال ملتزماً ومتمسكاً به”. وأثار أخيراً أهمية دور الأونروا، مطالباً “الدول التي أوقفت تمويلها للمنظمة بإعادة النظر بقرارها نظراً لأهمية الدور الذي تؤديه تجاه اللاجئين الفلسطينيين”.

 

مليار يورو من الاتحاد الأوروبي لاحتواء قوارب اللاجئين من لبنان… دون حل أزمتهم

رئيسة المفوضية تعول على التعاون لمكافحة تهريب المهاجرين

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/02 آيار/2024

شكّل إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من بيروت عن مساعدات بقيمة مليار يورو دعماً «لاستقرار» لبنان، محاولة لاحتواء قوارب تهريب اللاجئين غير الشرعيين إلى أوروبا انطلاقاً من الشواطئ اللبنانية، لكنه لم ينجح في إيجاد حل سريع ومباشر لأزمة لبنان من اللاجئين السوريين الذين يناهز عددهم المليوني لاجئ، وتقول السلطات إنهم باتوا عبئاً على البلاد.وحطت المسؤولة الأوروبية برفقة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس في بيروت، بعد إعادة نيقوسيا في الفترة الأخيرة قوارب مهاجرين انطلقت بصورة غير نظامية من لبنان، وجاءت الزيارة على وقع تكرار بيروت مطالبة المجتمع الدولي بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بعد توقف المعارك في محافظات سورية عدة. وقالت فون دير لاين خلال مؤتمر صحافي إثر لقائها والرئيس القبرصي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: «أستطيع الإعلان عن حزمة مالية بقيمة مليار يورو للبنان، ستكون متاحة بدءاً من العام الحالي حتى 2027» من أجل المساهمة في «الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي». وأضافت مخاطبة السلطات: «نعوّل على تعاونكم الجيد لمنع الهجرة غير النظامية ومكافحة تهريب المهاجرين»، في إشارة إلى قوارب الهجرة غير النظامية التي تنطلق من سواحل لبنان. وأكدت كذلك عزم الاتحاد الأوروبي على دعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية عبر «توفير معدات وتدريب على إدارة الحدود».

تفعيل الهجرة الشرعية

ولم تترك الزيارة انطباعاً لدى معظم المسؤولين اللبنانيين بأنها أوجدت حلاً لمسألة اللاجئين التي يعاني منها لبنان، وانفجرت أخيراً على المستويين السياسي والأمني، كون المساعدة «تقنية»، وتمتد لأربع سنوات، بما يقارب الـ250 مليون يورو سنوياً، وتشمل تمكين الأجهزة العسكرية والأمنية، ما يعني أن اهتمامها ينصب على ضبط الحدود التي يتدفق منها السوريون إلى لبنان، كما ضبط البحر الذي يحاول السوريون النفاذ منه إلى الشواطئ الأوروبية. غير أن رقم المساعدة المالية في هذا السياق، «ليس الأهم في الزيارة»، كما قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان النائب فادي علامة الذي شارك في اجتماعات فون دير لاين وخريستودوليديس مع ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المهم في الزيارة أن «هناك مقاربة جديدة للتعامل مع أزمة النازحين وهواجس لبنان، مختلفة عن السابق». وقال علامة: «للمرة الأولى هناك جدية أوروبية، وبراغماتية ونظرة مختلفة في التعامل مع الملف، حيث ظهرت لديهم قناعة بأن هذا الواقع لا يمكن أن يبقى من دون معالجة، وهو واقع غير مستدام». وأضاف: «ليس الهدف هو الدعم المالي الذي سيكون بمعظمه مساعدة تقنية للأجهزة الأمنية، بل الأهم هو الإنجاز الذي تحقق لجهة أنه باتت هناك قناعة بأن الوضع لا يُترك، وليست وظيفة لبنان أن يكون شرطياً لأوروبا»، لافتاً إلى أنه خلال الاجتماعات طُرحت مسألة تفعيل الهجرة الشرعية للأشخاص الذين لهم حق اللجوء من لبنان إلى أوروبا وتنظيمها، كما طُرح ملف وضع الضوابط التقنية لمنع التدفق عبر الحدود، وذلك لضبط حركة النازحين من سوريا باتجاه لبنان. وإضافة إلى ذلك، «كان هناك تحفيز للاتفاق مع صندوق النقد الدولي وإقرار القوانين الإصلاحية المطلوبة، كي يتمكن لبنان من الحصول على مساعدات تمكنه من النهوض من أزماته الاقتصادية». وأشار علامة إلى أنه في الاجتماعات «كان هناك تمنٍّ بتشكيل لجنة مشتركة بين لبنان والاتحاد الأوروبي لاستكمال متابعة الملف، فيما أكد الرئيس بري ضرورة التواصل بين الاتحاد والحكومة السورية التي تعد المعنية أساساً بإعادة النازحين»، لافتاً إلى أن لبنان طلب «تجاوباً أكثر من قبل مفوضية اللاجئين لتسريع حل الأزمة، وتحويل المساعدات إلى الداخل السوري لضمانة وقف التدفق، ولتشجيع الآخرين على العودة إلى المناطق الآمنة»، وهي قضايا تحتاج إلى تواصل بين الاتحاد ودمشق.

فون دير لاين

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية بعد لقائها ميقاتي: «ناقشنا كيفية تعزيز علاقاتنا السياسية والاقتصادية، ودعم أمن لبنان واستقراره»، وأعلنت عن الحزمة المالية. وأكدت: «إننا نريد أن نسهم في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في لبنان، من خلال تعزيز الخدمات الأساسية، مثل التعليم والحماية الاجتماعية والصحة للشعب اللبناني، وسنواكبكم في المضي قدماً بالإصلاحات الاقتصادية والمالية والمصرفية» التي عدّتها أساسية لتحسين الوضع الاقتصادي العام للبلاد في المدى الطويل كون لبنان «في حاجة إلى قوة دفع اقتصادية إيجابية لإتاحة الفرص لشركاته ومواطنيه». وتشمل المساهمة الأوروبية بحسب فون دير لاين «الأمن والاستقرار»، موضحة أن البرنامج «سيركز على توفير المعدات والتدريب لإدارة الحدود». وقالت: «سيكون من المفيد جداً للبنان أن يبرم ترتيبات عمل مع الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، خصوصاً بشأن تبادل المعلومات والوعي بالأوضاع».

وأضافت: «لمساعدتكم في إدارة الهجرة، نحن ملتزمون بإبقاء المسارات القانونية مفتوحة إلى أوروبا، وإعادة توطين اللاجئين من لبنان إلى الاتحاد الأوروبي. في الوقت نفسه، نعوِّل على حُسن تعاونكم لمنع الهجرة غير الشرعية ومكافحة تهريب المهاجرين». من جهته، قال الرئيس القبرصي في المؤتمر الصحافي: «لا يمكننا الاستمرار في العمل كما المعتاد، ويجب معالجة المشكلة التي طال أمدها بشكل فعال وحاسم»، مشدداً على أن «الوضع الحالي غير مستدام بالنسبة إلى لبنان وقبرص والاتحاد الأوروبي». وأعرب عن اعتقاده بأنّ حزمة المساعدات الأوروبية «ستعزز قدرة السلطات اللبنانية على التعامل مع تحديات عدّة، بما في ذلك مراقبة الحدود البرية والبحرية (...) ومكافحة تهريب الأشخاص». وجدّد ميقاتي الخميس في كلمة خلال المؤتمر الصحافي التأكيد على أن «الواقع الحالي لهذا الموضوع بات أكبر من قدرة لبنان على التحمّل، خصوصاً وأن عدد النازحين بات يناهز ثلث عدد اللبنانيين، مع ما يترتب على ذلك من أعباء وتحديات تضاعف من أزمة لبنان الاقتصادية والمالية وتهالك بناه التحتية». وجدّد مطالبة الاتحاد الأوروبي بـ«دعم النازحين في بلادهم لتشجيعهم على العودة الطوعية ما يضمن لهم عيشاً كريماً في وطنهم». وأوضح: «إذا كنا نشدد على هذه المسألة، فمن منطلق تحذيرنا من تحوّل لبنان لبلد عبور من سوريا إلى أوروبا... ما الإشكالات التي تحصل على الحدود القبرصية إلا عينة مما قد يحصل إذا لم تعالج هذه المسألة بشكل جذري».

مقترح بري

ووصف رئيس البرلمان اللقاء بأنه «كان عملياً بامتياز»، مقترحاً تشكيل لجنة بين لبنان والاتحاد الأوروبي لمتابعة الزيارة والاجتماعات التي واكبتها، و«قد لاقى الاقتراح ترحيباً من رئيسة المفوضية الأوروبية»، حسبما أعلنت رئاسة مجلس النواب في بيان. وجدّد بري تأكيد «أهمية التواصل من سائر الأطراف المعنية بمقاربة ملف النازحين مع الحكومة السورية التي بات حضورها على معظم أراضيها».

 

لبنان: عصابة «تيكتوكرز» تفضح الاستغلال الإجرامي لوسائل التواصل الاجتماعي...شبكات ترويج مخدرات ودعارة وسرقة وتجسّس

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/02 آيار/2024

كشف إعلان «قوى الأمن الداخلي» في لبنان عن توقيف عصابة تعرف بـ«تيكتوكرز»، مجموعة من الناشطين على تطبيق «تيك توك»، تستدرج الأطفال لاغتصابهم. وتوظف بعض الشبكات الإجرامية وسائل التواصل الاجتماعي في أنشطتها، للإيقاع بأشخاص لبنانيين في جرائم متنوعة. وقالت «قوى الأمن الداخلي» في بيان الأربعاء، إنها أوقفت 6 أشخاص ضمن عصابة ترتكب اعتداءات جنسية بحق أطفال، ومن بين الموقوفين ثلاثة قُصَّر من ذائعي الصّيت على تطبيق «تيك توك»، وهم من جنسيّات لبنانيّة، وسورية، وتركيّة. وتواصل الأجهزة الأمنية اللبنانية تحقيقاتها مع رأس وأفراد عصابة «التيك توك» التي أوقعت عشرات الأطفال ضحايا عمليات اغتصاب وتعاطي مخدرات وترويجها. وقال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» إن التحقيقات الأولية «بيّنت أن هذه الظاهرة ليست حديثة العهد، وتعود لأشهر طويلة، إلا أن عوامل معينة سمحت بكشفها قبل شهر وفضح المتورطين فيها». وأكد المصدر أن هذه القضية «تكتسب اهتماماً خاصاً؛ لأن مترئسي هذه العصابات اختاروا ضحاياهم من الأطفال، وعمدوا إلى تخديرهم، ومن ثم الاعتداء عليهم وتصويرهم وهم عراة من أجل تخويفهم وابتزازهم وإرغامهم على تنفيذ مطالبهم». ورأى المصدر أن القضاء «سيفرض أقسى الإجراءات والعقوبات بحق هذه العصابة وكل المتعاونين مع رموزها، خصوصاً أن بعضهم من المعروفين مهنياً واجتماعياً».

تحرك سياسي

ودفعت هذه الحادثة المستوى السياسي للتحرك. وكتب عضو كتلة «الكتائب» النائب إلياس حنكش عبر حسابه على منصة «إكس»: «رغم التحديات التي يواجهها والإمكانيات المحدودة، استطاع مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية ورئيسه المقدم باتريك عبيد توقيف عصابة من المؤثرين على (Tiktok) تعتدي جنسياً على القاصرين وتجبرهم على تعاطي المخدرات». وأضاف: «بصفتي مقرراً للجنة تكنولوجيا المعلومات، سأطالب بطرح الموضوع خلال الجلسة المقبلة».

تعقب شبكات مخدرات ودعارة

وألقت هذه الفضيحة الضوء على استغلال بعض الشبكات الإجرامية وسائل التواصل الاجتماعي، واتخاذها وسيلة للإيقاع بأشخاص لبنانيين في جرائم متنوعة، حيث تتكشف تفاصيل إضافية على صعيد النشاط الجرمي الذي يتخذ من شبكات التواصل الاجتماعي ميداناً لانتشاره، أو الاستفادة من شهرة مواقع التواصل لارتكاب جرائم. وأوضح مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» أن «شعبة المعلومات ومكتب مكافحة الجرائم المالية في قوى الأمن الداخلي، وكذلك جهاز الأمن العام، يعملون على تعقب شبكات خطيرة تعمل على توريط كثير من الأشخاص في جرائم متنوعة». وأشار إلى أن الأجهزة «وضعت في السنوات الثلاث الأخيرة يدها على عدد كبير من الشبكات التي تتخذ من وسائل التواصل وسيلة فعالة لاستدراج الأشخاص وتوريطهم في شبكات المخدرات والدعارة والسرقة، كما أن شبكات الموساد وعملاءها نجحت في تجنيد كثير من الشباب اللبناني عبر هذه الوسائل».

شبكات في خدمة الموساد

وقال المصدر الأمني الذي رفض ذكر اسمه، إن هذه الشبكات «استفادت من الأزمة المالية والاقتصادية، واستغلت حاجة الضحايا إلى المال، فاستسهلت عملية تجنيدهم، خصوصاً من قبل شبكات الموساد، لقاء بدلات مالية مغرية، كما أن شبكات الدعارة تستميل الفتيات لاستغلالهن وتشجيعهن على العمل في هذا المجال». وفيما تبذل الأجهزة الأمنية جهوداً كبيرة للقبض على أفراد العصابات التي باتت تنتشر في كل المناطق اللبنانية، اعترف المصدر الأمني بأن «الأزمة المالية والاقتصادية ضربت بشكل كبير قدرات الأجهزة الأمنية، وحدّت من دورها على صعيد الأمن الاستباقي»، مشيراً إلى أن «الدولة عجزت في السنوات الأخيرة عن توفير التقنيات الحديثة والمتورطة القادرة على رصد هذه الشبكات، كما حالت دون تدريب أجهزة التحقيق على مواكبة تطور أنشطة الشبكات وتعقبها وملاحقتها».

تهريب مخدرات بعلامة تجارية

وعلى صعيد الاستفادة من الشهرة في مواقع التواصل لتنفيذ الأنشطة الجرمية، قال مصدر قضائي إن الأجهزة الأمنية ضبطت قبل ثلاثة أشهر مخدرات داخل بسكويت تابع لعلامة تجارية يملكها أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، كانت في طريقها إلى تركيا، وجرى توقيفه والتحقيق معه، لكنه نفى علمه بها، وأقر بأنه يتعاطى المخدرات. وقال المصدر إن القضاء أرسل استنابة إلى مكتب مكافحة المخدرات المركزي وكلفه بالاستعانة بمن يراه مناسباً من المختبرات ومكتب الأدلة الجنائية بهدف إجراء التحقيقات التقنية، والتأكد مما إذا كان البسكويت مغلفاً بأغلفة زائفة تنتحل صفة العلامة التجارية؛ كما قال مالك العلامة التجارية المؤثر في «تيك توك»، أو أنه بالفعل تم ذلك في المصنع، إضافة إلى زوايا أخرى سيشملها التحقيق، كما قال المصدر.

 

بري يعمل على "فصل لبنان عن غزة"... والـ1701 أمام قمّة البحرين

إسرائيل: إنسحاب "الحزب" أو حرب شاملة

نداء الوطن/03 أيار/2024

أبلغ أمس وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه تمسّك تل ابيب بمطلب انسحاب «حزب الله» من منطقة الحدود الجنوبية، وإلا فإنها ستخوض «الحرب الشاملة». وفي المقابل، جدّد «الحزب» تمسّكه ببقائه في هذه المنطقة «مهما كانت هناك من مساعٍ ووفود ووساطات»، كما قال الوزير السابق محمد فنيش. ووسط هذه التناقضات كانت أحوال الميدان على شدتها في الساعات الماضية حتى ساعة متقدمة من الليل، وتخللتها غارات على عدد من مناطق الجنوب، فيما قصف «حزب الله» مستوطنات شمالية. وعلى الصعيد السياسي، يحرص رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتولى المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، على التنسيق المباشر مع «الحزب» في كل خطوة يخطوها في هذه المفاوضات، كما كشف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وتحدثت المعلومات عن تكليف بري النائب علي حسن خليل حمل الورقة الفرنسية التي تسلمتها عين التينة مساء الاثنين الى المعاون السياسي للأمين العام لـ»حزب الله» حسين الخليل. أما في تل ابيب، فأعلن سيجورنيه بعد لقائه نظيره الإسرائيلي: «شاركنا اليوم (امس) مع إسرائيل مناقشة اقتراحات قدّمت للبنان لتهدئة التوتر مع «حزب الله». وقد تبادلنا بعض الاقتراحات التي سبق أن قدّمناها للجانب اللبناني». فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي: «إذا لم ينسحب «حزب الله» عن الحدود مع إسرائيل، فإننا نقترب من حرب شاملة. وسيتم احتلال مناطق واسعة، وإنشاء منطقة أمنية عازلة تسيطر عليها إسرائيل التي ستعمل ضد «الحزب» في كل لبنان». وفي سياق متصل، قال جنبلاط في حديث صحافي أنّ بري «هو المكلف بالتفاوض مع المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين». وأضاف: «الحقيقة أنّ بري يتفاوض حول إمكانية فصل الملف اللبناني عن ملف غزة. أما بالنسبة للمرحلة المقبلة فلا أستطيع التنبؤ بما سيحدث. لكني آمل أن نُجنّب البلاد التصعيد». على صعيد آخر، زار وزير خارجية مملكة البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني بيروت تحضيراً للقمة العربية المقبلة التي تستضيفها المنامة. وقال مصدر واسع الاطلاع لـ»نداء الوطن» أنّ لبنان أبلغ الى الموفد الملكي البحريني «انه يطمح الى إعطاء الأولوية لثلاثة أمور أساسية وهي:

أولاً- عودة الاستقرار الى الجنوب من خلال التنفيذ الكامل للقرار الدولي 1701 على ان يكون التنفيذ من الجانبين وليس فقط من جانب لبنان، وإعادة إعمار ما دمره العدوان.

ثانياً- جعل قضية النزوح السوري بنداً أساسياً في القرارات التي ستصدر عن قمة المنامة.

ثالثاً- مساعدة لبنان على إعادة انتظام مؤسساته الدستورية بانتخاب رئيس للجمهورية وبدء العملية الاصلاحية بدعم عربي لاستعادة عافيته الاقتصادية والمالية».

 

وفد من "الجمهورية القوية" طعن امام المجلس الدستوري بقانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية عقيص: للتمديد أهداف سياسية عند الجهات التي تراجعت شعبيتها

وطنية/02 آيار/2024 

تقدّم وفد من تكتل "الجمهورية القوية" ضم النواب جورج عقيص، رازي الحاج، الياس اسطفان ونزيه متى ، باستدعاء امام المجلس الدستوري طعنا بقانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية. وبعد تقديم الطعن قال عقيص باسم تكتل "الجمهورية القوية": "كلما تُمعن السلطة في ضرب المؤسسات والانتخابات سنكون لها بالمرصاد من خلال الطعون القانونية". وعن التأجيل الموقت للإنتخابات في الجنوب قال: " نحن نعرف جيدا أن الظرف في الجنوب غير مؤاتٍ لإجراء الانتخابات لكن كان بإمكان الحكومة إجراء الانتخابات في كل المناطق مع إرجائها موقتاً في تلك التي تواجه مشاكل أمنية"، متمنيا" تنفيذ وقف هذا القانون سريعاً وهذه الجريمة بحق الديموقراطية لأن التمديد هو  سياسي وله أهداف سياسية عند الجهات التي تراجعت شعبيتها".

 

وفد لبنان إلى صندوق النقد: لا جديد... كلّ غنّى على ليلاه!

نداء الوطن/03 آيار/2024

أكدت مصادر متابعة نتائج مشاركة لبنان في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي التي عقدت في واشنطن بين 15 و21 نيسان الماضي «أنّ الوفد اللبناني لم يكن متجانساً في شرح موقف لبنان وحاجاته، وبدا كل واحد كأنّه يغنّي على ليلاه أو يسوّق سرديّة خاصة به. علماً أنّ رئيس الوفد هو نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور سعادة الشامي المعتمَد محاوراً رسمياً للصندوق». وقالت المصادر: «هناك من أراد تسويق نفسه وشرح ما يقوم به طالباً اعترافاً بانجازاته، وهناك من طلب من الصندوق مرونة إضافية لاعتقاده أنّ الاتفاق المبدئي الموقع في نيسان 2022 لا قبول له في لبنان، لهذا السبب يتأخر تنفيذ بنوده». وأوضحت تعليقاً على ذلك «أنّ هناك في صندوق النقد من يعتقد جازماً أنّ الاتفاق مع لبنان هو من أكثر الاتفاقات المماثلة مرونة في العالم». وتسأل: «ما المقصود بالمرونة الإضافية؟ ولماذا؟ وهل يكون ذلك على حساب استدامة الدين العام بعد إعادة هيكلته، وعلى حساب النهوض الاقتصادي؟ فلكل خيار ثمن، وهذا ما لم يكن على دراية به بعض أعضاء الوفد المصرّ على طلب المرونة من دون معرفة ثمنها وإمكان الحصول عليها». وعن بعض الإنجازات التي يطلب البعض «تعظيمها» مثل توحيد أسعار الصرف وتوقّف البنك المركزي عن تمويل الدولة، قالت المصادر عينها إنها إنجازات «غير كافية بتاتاً ما دام هناك تهرّب من إقرار قانون إعادة هيكلة المصارف، علماً أنّ حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري صرح بأنّ مصرف لبنان سيضع في أسرع وقت الإطار القانوني لردّ الودائع، فما على الجميع إلا انتظار ما سيقوم به منصوري. أما توحيد أسعار الصرف فهي خطوة ناقصة، لأنّ مصرف لبنان وعد بسعر صرف حر على منصة «بلومبيرغ»، ثم تنصّل من وعده». وختمت المصادر: «ما دامت الحكومة تغازل المصارف ولا تضغط عليها لتحمّل كامل مسؤولياتها حيال المودعين، فإنّ لبنان سيراوح مكانه من دون تقدّم يذكر على صعيد الاتفاق مع الصندوق».

 

الكلمة للميدان والرئاسة لما بعد غزة

يوسف فارس/المركزية/02 آيار/2024

 شهد الملف الرئاسي اخيرا ولاول مرة  حراكا جديا لانتاج تسوية محلية لانتخاب رئيس للجمهورية وتمحورت جهود كتلة الاعتدال الوطني  المنسقة مع اللجنة الخماسية وبالتشاور مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري على ايجاد قواسم مشتركة بين الكتل النيابية تمهيدا للاتفاق على خارطة طريق لانهاء الشغور الرئاسي وذلك باجراء حوار او تشاور ونقاش نيابي موسع للاتفاق على اسم مرشح او اثنين وحتى ثلاثة والدعوة الى جلسة لانتخاب احدهم مع تعهد الجميع بالحضور وتأمين النصاب وعدم تطيير الجلسة. اما اذا لم يتم التوصل الى مرشح توافقي او اثنين فيصار الى عقد جلسات مفتوحة حتى انتخاب الرئيس. وعلى الرغم من استبعاد نجاح هذه المساعي في المدى المنظور لكن الحراك وبذل الجهد يبقى افضل من الجمود والمراوحة واللاحوار الحاكمة للملف الرئاسي في هذه الظروف الداخلية والاقليمية والدولية غير المؤاتية لانتخاب الرئيس لا سيما الاوضاع الخطيرة في الجنوب وغزة والمنطقة التي ترخي بتداعياتها على لبنان مع ارتباط الملف الرئاسي بالجبهة الجنوبية المرتبطة بدورها بتطورات الوضع في غزة على رغم المحاولات الداخلية والفرنسية لفصل الملفات .  النائب الياس جرادي يقول لـ "المركزية" ان مساعي اللجنة الخماسية سواء عبر موفديها او سفرائها في بيروت كما حراك تكتل الاعتدال الوطني لم تؤد الى خرق الجدار الرئاسي المقفل. وهي حتى لو استؤنفت مجددا بعد حين، فلن تحقق النتيجة المتوخاة، اي ملء الشغور الرئاسي كون الاستحقاق بات مرتبطا ارتباطا عضويا بانتهاء الحرب الاسرائيلية المدمرة على غزة. هذه القناعة اصبحت راسخة لدى المعنيين باجراء الاستحقاق سواء على المستوى الداخلي من احزاب ونواب ام على الصعيد الخارجي،  ومن قبل دول الخماسية انفسهم الذين باتوا يتحدثون في ما بعد غزة ان في ما يتعلق بانتخاب الرئيس او ما يتصل بتهدئة الجبهة العسكرية وتطبيق القرار 1701 الذي يتصدر المساعي الاميركية والفرنسية على ما شهدنا من زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه لبيروت الاسبوع الماضي، ووصول الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين الى تل ابيب.من هنا الكلمة لا زالت للميدان لا لملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية.

 

ثفاصيل الأخبار والإقليمية

واشنطن: نقترب جدا من اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل منذ 55 دقيقة

وطنية/02 آيار/2024

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية "قريبون جدًا" من التوصل إلى اتفاق بشأن "الأجزاء الثنائية" من صفقة أكبر تهدف إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعوديةعلى ما نقلت "سكاي نيوز عربية ". وصرح ميلر: "هناك بعض التفاصيل التي علينا أن نستمر في العمل عليها، لكننا نعتقد أننا نستطيع التوصل إلى اتفاق على تلك التفاصيل في وقت قصير جداً". وأضاف: "لا يزال هناك المزيد من العمل للقيام به على جزء منفصل من الاتفاق وهو وضع مسار لإقامة دولة فلسطينية، لكننا نناقش ذلك عن كثب مع نظرائنا في السعودية مثلما فعلنا مع مجموعة أوسع من الدول العربية التي التقى الوزير (بلينكن) معها"، على ما نقلت شبكة "سي إن إن. وتابع أن "جميع جوانب الصفقة الضخمة التي تعمل الولايات المتحدة على التوسط فيها مع المملكة العربية السعودية وإسرائيل مرتبطة ببعضها البعض ولن يمضي أي منها دون الآخر".

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية: "في اتفاقية التطبيع المحتملة، التي نتحدث عنها مع السعودية، هناك عدة مكونات: أول مكون هو حزمة من الاتفاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، والمكون الآخر هو تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، والحزمة الأخرى ستكون وضع مسار لحل الدولتين من أجل الشعب الفلسطيني". ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن ميلر قوله: "جميع هذه المكونات مرتبطة ببعضها. لن يمر أي منها دون الأخرى". وقال ميلر :إنه "حتى وإن تم التوصل إلى اتفاق بشأن الجزء الثنائي من الصفقة، فإنها لن تمضي قدما دون الجوانب الأخرى مثل حل الدولتين، مضيفا “لقد كنا واضحين جدا، والسعودية كانت واضحة جدا، بأن هذه صفقة شاملة تتكون من عوامل ثنائية، وتشمل أيضا مسارا نحو حل الدولتين". وعندما سُئل عن سبب بذل الولايات المتحدة كل هذا الجهد في هذه المبادرة عندما من المرجح أن يرفضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال ميلر إن الولايات المتحدة تعتقد أن نهج التكامل الإقليمي هو في مصلحة إسرائيل لأنه سيوفر أمنًا أوسع للدولة العبرية، ويعزل إيران في المنطقة (...) وتزويد إسرائيل بشركاء للمساعدة في إعادة بناء غزة. وأضاف "في نهاية المطاف، سيتعين على حكومة إسرائيل أن تختار ما هو في مصلحة شعبها"

 

وسائل إعلام سورية: قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لفصائل ايرانية جنوب العاصمة دمشق

وطنية/02 آيار/2024

نقلت وكالة " سكاي نيوز عربية" عن وسائل اعلام سورية ان قصفا إسرائيليا استهدف مواقع لفصائل ايرانية بالقرب من منطقة "نجها" جنوب العاصمة دمشق.

 

إصابة 8 جنود في هجوم إسرائيلي استهدف موقعاً بمحيط دمشق

«الشرق الأوسط/02 آيار/2024

أكد مصدر عسكري سوري، اليوم (الخميس)، إصابة 8 عسكريين فيما وصفه بأنه «هجوم إسرائيلي» على أحد المواقع في محيط دمشق. ونقل التلفزيون السوري عن المصدر العسكري الذي لم يسمّه القول، إن إسرائيل شنت هجوماً جوياً من اتجاه الجولان أسفر عن بعض الخسائر المادية. وذكرت وسائل إعلام سورية أن قصفا إسرائيليا استهدف محيط العاصمة دمشق ومدينة القنيطرة بعد إطلاق رشقة صواريخ من الأراضي السورية، مشيرة إلى أن القصف استهدف مواقع لفصائل إيرانية بالقرب من منطقة «نجها» جنوب دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجارات دوت في محيط العاصمة دمشق، مساء الخميس، ورجّح المرصد أن تكون الانفجارات ناجمة عن قصف إسرائيلي.

 

بن غفير يدعو لإقالة غالانت بعد تعيينات جديدة في هيئة الأركان الإسرائيلية

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/02 آيار/2024

دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، بعد الإعلان عن تعيينات جديدة في هيئة الأركان العامة، بينما يخوض الجيش معارك ضد حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة وضد حزب الله على الحدود اللبنانية. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن بن غفير قوله إن التعيينات التي أقرها غالانت مع رئيس الأركان «تظهر أنه يتجاهل الجمهور تماماً». واتهم بن غفير غالانت بالتسبب في «الفشل الأكبر في تاريخ البلاد»، في إشارة إلى هجوم حماس على مستوطنات ومعسكرات إسرائيلية الذي أشعل شرارة الحرب الحالية في القطاع في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال بن غفير، إن غالانت «هو واحد من المسؤولين البارزين عن هجوم السابع من أكتوبر، وليس لديه تفويض للموافقة على التعيينات في هيئة الأركان العامة القادمة لجيش الدفاع».

 

تركيا توقف جميع عمليات الاستيراد والتصدير..إلى إسرائيل

المدن/02 آيار/2024

نقلت وكالة "بلومبرغ" الخميس، عن مسؤولين أتراك أن أنقرة أوقفت جميع عمليات التصدير والاستيراد إلى إسرائيل ومنها اعتبارا من اليوم.  وقال وزير الخارجية الإسرائيلية إسرائيل كاتس إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينتهك الاتفاقات بإغلاق الموانئ أمام الواردات والصادرات الإسرائيلية. وكتب كاتس على منصة إكس: "هذه هي الطريقة التي يتصرف بها الديكتاتور، متجاهلاً مصالح الشعب التركي ورجال الأعمال الأتراك، ومتجاهلا اتفاقات التجارة الدولية". وأضاف أنه أصدر توجيهات لوزارة الخارجية بالعمل على إيجاد بدائل للتجارة مع تركيا، مع التركيز على الإنتاج المحلي وواردات من دول أخرى. وكانت تركيا قد قيّدت خلال نيسان/أبريل، تصدير 54 سلعة إلى إسرائيل، واشترطت الوقف الفوري لعدوانها على قطاع غزة لرفع القيود. وشمل حظر التصدير وقود الطائرات وحديد الإنشاءات والفولاذ المسطح والرخام والسيراميك، وغيرها. وكانت تقارير إسرائيلية قد أشارت إلى "تأخير أو عدم موافقة على الصادرات من تركيا إلى إسرائيل" خلال الفترة الماضية. وذكرت أن الوكالات التي تعمل مع المستوردين الإسرائيليين قالت إن مصدر التأخير هو الحكومة التركية. وبحسب التقارير، فإن خطوط الشحن بين تركيا وإسرائيل تعمل على تأخير مغادرة السفن إلى إسرائيل. ومنذ اندلاع الحرب في غزة، وجه الرئيس التركي انتقادات شديدة اللهجة لاسرائيل واصفاً إياها بانها "دولة إرهابية". والأربعاء، أعلن وزير الخارجية التركية حقان فيدان أن تركيا قررت الانضمام إلى جنوب أفريقيا في القضية التي رفعتها على إسرائيل بمحكمة العدل الدولية. وقال فيدان: "بعد استكمال السياق القانوني لعملنا، سنقدم إعلان الانضمام الرسمي أمام محكمة العدل الدولية تنفيذاً للقرار السياسي الذي اتخذناه". وأضاف "تواصل تركيا دعم الشعب الفلسطيني في جميع الظروف".

 

نتنياهو: اليهود سيقفون بمفردهم إذا اضطروا لذلك

تل أبيب/الشرق الأوسط/02 آيار/2024

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن اليهود «سيقفون بمفردهم» إذا اضطروا لذلك في ظل تصاعد الانتقادات الدولية للدولة العبرية بسبب الحرب في قطاع غزة. وقال نتنياهو خلال لقاء مع ناجين من المحرقة النازية «إذا كان علينا أن نقف وحدنا فسنقف وحدنا».

وأضاف: «إذا أمكن تجنيد غير اليهود فهذا أمر جيد، لكن إذا لم نحمِ أنفسنا، فلن يحمينا أحد». وتأتي تصريحات نتنياهو في وقت تتزايد فيه الانتقادات لإسرائيل من قبل المجتمع الدولي في ظل الحرب المتواصلة منذ نحو سبعة أشهر، التي تسببت في أزمة إنسانية حادة ودمار واسع النطاق في القطاع الفلسطيني المحاصر. وكرر رئيس الوزراء إصراره على شنّ هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع، رغم المطالبات الدولية بالتخلي عن هذه الخطط في ظل تكدس مئات آلاف المدنيين في المدينة. وكرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته إسرائيل هذا الأسبوع، موقف بلاده الرافض لعملية برية في رفح ما لم يتم وضع خطط موثوقة لحماية المدنيين. وأتت تصريحات نتنياهو، الخميس، في وقت تشهد الجامعات الأميركية منذ أسابيع تحركات احتجاجية داعمة للفلسطينيين ومطالبة بإنهاء الحرب في غزة. وكان الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ قد انتقد، الخميس، جامعات أميركية بسبب الاضطرابات التي تشهدها احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عادّاً هذه المؤسسات الأكاديمية «ملوثة بالكراهية ومعاداة السامية». واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إثر هجوم غير مسبوق لحماس على جنوب إسرائيل، أدى إلى مقتل 1170 شخصاً، معظمهم من المدنيين، حسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة. واحتجز أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفّي 34 منهم وفق مسؤولين إسرائيليين. ورداً على الهجوم، تعهدت إسرائيل بالقضاء على «حماس»، وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 34596 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة وزارة الصحّة التابعة لـ«حماس».

 

مصر تشير إلى «تقدم إيجابي» في مفاوضات «هدنة غزة»

وفد من «حماس» إلى القاهرة لاستكمال المشاورات

القاهرة : وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط»/02 آيار/2024

تُكثف مصر جهودها لتحقيق «هدنة» بين إسرائيل وحركة «حماس» يتم خلالها تبادل المحتجزين من الجانبين، ما قد يفضي إلى «تأجيل» عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في مدينة رفح الفلسطينية، الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود المصرية. وتكررت الإشارات المصرية، الخميس، بشأن «تقدم إيجابي» في المفاوضات الجارية لتحقيق «هدنة مرتقبة» في قطاع غزة. وبينما قال مصدر مصري، الخميس، إن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق على هدنة في قطاع غزة تشهد «تقدماً إيجابياً»، أفاد المصدر، الذي وصفته قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية بـ«رفيع المستوى»، بأن «هناك مشاورات مصرية لحسم بعض النقاط الخلافية بين الطرفين». كما ذكر مصدر مصري آخر، الخميس، أن رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية. وأضاف المصدر بحسب «القاهرة الإخبارية» أن «وفداً من حركة (حماس) يصل إلى العاصمة المصرية القاهرة خلال اليومين القادمين لاستكمال مفاوضات الهدنة في غزة». كما أشار المصدر مجدداً إلى أن «مصر تكثف جهودها لتعزيز الموقف التفاوضي بين الطرفين، (حماس) وإسرائيل». من جانبها، ذكرت حركة «حماس» في بيان، الخميس، أن وفداً لها سيزور مصر قريباً لإجراء مزيد من محادثات وقف إطلاق النار. وأضافت الحركة أن هنية أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس المخابرات العامة المصرية: «على الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار». و«يعيش قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق براً وبحراً وجواً منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ظروفاً إنسانية غاية في الصعوبة تصل إلى حد المجاعة، في ظل مواصلة سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع»، بحسب مراقبين. وكان وفد من «حماس» قد أجرى مباحثات موسعة مع مسؤولين أمنيين مصريين، الاثنين الماضي، تناولت مقترحاً جديداً قدمته القاهرة، وناقشته مع مسؤولين إسرائيليين خلال زيارة قام بها وفد أمني مصري إلى تل أبيب، الجمعة الماضي. ويقضي المقترح الجديد «بإطلاق سراح ما بين 20 إلى 40 محتجزاً إسرائيلياً، مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو أكثر قليلاً عن كل محتجز يطلق سراحه»، بحسب ما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية. وتنتظر القاهرة «رداً» من «حماس» على المقترح الذي وصفته الولايات المتحدة الأميركية في وقت سابق بأنه «سخي». وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الأربعاء، إن «مصر تبذل جهوداً مضنية للوصول إلى اتفاق (هدنة) من خلال طرحها لمقترحات قابلة للتنفيذ»، مؤكداً «أهمية إبداء الأطراف المرونة اللازمة للوصول إلى اتفاق يحقن دماء الفلسطينيين ويدفع نحو التهدئة، وصولاً إلى وقف كامل لإطلاق النار»، بحسب إفادة رسمية لوزارة الخارجية المصرية. فلسطينيون نازحون داخلياً فروا من شمال قطاع غزة يسيرون على طول طريق الرشيد (أ.ب)

ومنذ بداية الحرب، تمّ التوصل إلى هدنة لمدة أسبوع في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) سمحت بالإفراج عن نحو 80 محتجزاً لدى «حماس» مقابل 240 أسيراً فلسطينياً لدى إسرائيل. ويسعى الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، لإنجاز هدنة في غزة، لكن جولات المفاوضات الماراثونية لم تسفر عن اتفاق بسبب تمسك إسرائيل و«حماس» بمطالبهما. ورأى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، أنه «يبدو أن هناك خلافات في وجهات النظر بين الجانبين، بعضها توصف بأنها أمور (تقنية)، وخلافات حول وقف إطلاق نار دائم أو مؤقت، وهدنة طويلة المدى أو قصيرة، وهي أمور جارٍ التباحث حولها». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا بد من الانتظار حتى تتم الموافقة من الجانبين على اتفاق مرحلي يضمن تبادل عدد معين من الرهائن». وأضاف أن «هناك جهوداً مصرية تبذل لإيجاد حلول حول النقاط الخلافية».

وترفض إسرائيل الموافقة على وقف دائم لإطلاق النار؛ حيث شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، على أن إنهاء الحرب قبل تحقيق جميع أهداف إسرائيل «غير مقبول». ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مسؤول إسرائيلي، في وقت سابق، أن «نتنياهو لا يفضل الاتفاق الجزئي، ويهتم بالتوصل إلى اتفاق شامل يتم بموجبه إطلاق سراح جميع المحتجزين». لكن «التوصل إلى اتفاق شامل ليس مطروحاً على الطاولة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن حركة (حماس) تريد إنهاء الحرب مقابل ذلك، وهو المطلب الذي تعارضه إسرائيل». وأشار مصدر مصري مطلع في وقت سابق إلى أن «الصعوبات مرتبطة بإرادة الطرفين ورغبتهما في إنجاز الاتفاق وليس بطبيعة المقترحات». ووفق مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، فإنه «عندما تتم تسوية الخلافات فسوف يكون هناك اتفاق بين إسرائيل و(حماس)»، موضحاً أن «الصورة الكبرى حتى الآن، أنه لم يتم الاتفاق على القضايا المطروحة كافة». في سياق ذلك، ذكر مصدر مقرب من الوسطاء، بحسب ما نقلت وكالة «أنباء العالم العربي»، مؤخراً، أن «المقترح المصري يحظى بقبول لدى (حماس) وإسرائيل؛ إلا أن الإشكالية تتعلق في عدد المحتجزين لدى حركة (حماس) من الفئة العمرية، والطبيعة الوظيفية للمطلوب الإفراج عنهم ضمن المقترح».

 

السلطة الفلسطينية في مواجهة المسلحين... «العلاقة الشائكة»

الاشتباكات في الضفة تظهر حجم المشكلات المتراكمة في منطقة تئن تحت الاحتلال

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/02 آيار/2024

قتلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، أحد العناصر المسلحة في كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس في شمال الضفة الغربية، قبل أن يهاجم مسلحون مقر المقاطعة الرئيسي التابع للسلطة في طولكرم وتندلع اشتباكات، في مشهد فاقم التوترات الداخلية في الضفة التي تئن تحت كثير من الهجمات الإسرائيلية وقليل من الفوضى. واتهمت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، الخميس، الأجهزة الأمنية الفلسطينية بقتل أحد عناصرها المطارد أصلاً من قبل إسرائيل، أحمد أبو الفول. وكان أفراد من الأجهزة الأمينة، أطلقوا النار على مركبة أبو الفول قرب دوار السلام في طولكرم بعد مطاردة قصيرة، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة قبل أن يفارق الحياة في المستشفى. ولم يتضح لماذا كانت الأجهزة الأمنية تطارد أبو الفول، لكن خلافات سابقة اندلعت بين كتيبة طولكرم والأجهزة تخللتها اشتباكات مسلحة أكثر من مرة، وفي أحد تلك الاشتباكات قتل معتصم خالد العارف أحد عناصر الكتيبة. وبينما قالت كتيبة طولكرم إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اغتالت أبو الفول في جريمة مشابهة لما تنفذه قوات الاحتلال من اغتيالات بحق المقاومين، قالت الأجهزة الأمنية إنه بادر بإطلاق النار على قوات الأمن. أبو الفول كان مطلوباً لإسرائيل التي فشلت في اعتقاله سابقاً. وقالت الكتيبة إنه شارك في التصدي لقوات الاحتلال في كل اقتحاماتها لمخيمي طولكرم ونور شمس. ووصفت الكتيبة في بيان تبعته عدة بيانات مساندة لكتائب مسلحة في شمال الضفة، الأجهزة الأمنية «بالخائنة»، ودعت الفلسطينيين للخروج «بمسيرات غضب وعصيان» ضد «نظام السلطة الفاسد» قبل أن تدب اشتباكات جديدة في طولكرم. وأظهرت مشاهد بثتها منصات محلية فلسطينية مواجهات مسلحة في طولكرم، تزامناً مع مواجهات اندلعت كذلك بين الأجهزة الأمنية ومواطنين في الخليل جنوب الضفة. وهذه المواجهات اندلعت قبل فترة وجيزة في جنين شمال الضفة بعد اغتيال إسرائيل مطلوبين لها، قبل أن يتحول الغضب الفلسطيني نحو السلطة، فيقوم مسلحون بمحاصرة مبنى المقاطعة وتندلع اشتباكات هناك، بدعوى أنه يجب على السلطة إطلاق سراح معتقلين لديها. وتتفجر بين الفينة والأخرى اشتباكات بين مسلحين وقوات أمنية فلسطينية في مناطق مختلفة في الضفة، وهي ترجمة لحرب أخرى تبدو أكثر شراسة على منصات التواصل الاجتماعي.

ويمكن رصد تحريض كبير على السلطة الفلسطينية في منصة «تلغرام» بعدّها (أي السلطة) شريكاً للإسرائيليين في مواجهة المقاتلين في الضفة، وهو تحريض ترى السلطة أنه منظم وليس شعبوياً. وهاجمت حركة حماس السلطة الفلسطينية، عادّة «ملاحقة أجهزة أمن السلطة للمقاومين في الضفة الغربية عاراً سياسياً وسقوطاً وطنياً لا يخدم إلا الاحتلال». وأدانت الحركة في تصريح صحافي «إطلاق أجهزة السلطة النار صوب مجموعة من المقاومين، ما أدى إلى استشهاد المجاهد أحمد أبو الفول أحد المطاردين الأبطال من عناصر كتيبة طولكرم». ودعت الحركة الفلسطينيين في الضفة من مؤسسات وعائلات وفعاليات شعبية ووطنية إلى الوحدة والترابط والوقوف صفاً واحداً في وجه أدوات الفلتان الأمني، وتوحيد الجهود لمواجهة الاحتلال وجرائم مستوطنيه بحق أرضنا ومقدساتنا. كما هاجمت حركة «الجهاد الإسلامي» السلطة، وقالت إن جريمة قتل أبو الفول «تخدم العدو الصهيوني وتأتي تنفيذاً لأهدافه المتمثلة في مطاردة المجاهدين وتصفيتهم». وعبرت مجموعات مسلحة تابعة لحركة فتح عن رفضها «ملاحقة المقاومين».

الهجوم الكبير على السلطة يظهر عمق الأزمة في الضفة

وبينما تبدو السلطة محاصرة من قبل إسرائيل سياسياً ومالياً، فهي متهمة في الشارع الفلسطيني بمساعدة إسرائيل على مواجهة المسلحين في مفارقة لافتة. وثمة نقاش داخلي في السلطة حول الطريقة التي يجب أن تدار بها الأمور على الأرض. وقال مصدر أمني للشرق الأوسط، إن السلطة ليست في مواجهة المسلحين، وإنما في مواجهة «الفوضى» و«الفلتان». وأضاف: «المسألة معقدة. المطلوب منهم ألا ينصبوا أنفسهم مكان السلطة. ليس مسموحاً أن يأخذوا دور السلطة». مشكلة السلطة الرئيسية، أنها متهمة بالعجز في مواجهة إسرائيل، والتقصير في إدارة شؤون الفلسطينيين الداخلية، مثل الأمن وانتظام الرواتب وحل مشكلات التعليم والصحة والمرور وتقوية الاقتصاد. ولا تنوي السلطة التهاون في مسألة فرض الأمن بعدما بدأت تشعر أن مسلحين بدأوا يدخلون إلى الفراغ ويهددون بقاءها.

طلال دويكات المفوض السياسي العام الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية في رام الله

وقال المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية، اللواء طلال دويكات، إن أبو الفول أطلق النار على قوات الأمن على دوار السلام في مدينة طولكرم وقامت قوى الأمن بالرد على مصدر إطلاق النار. وأضاف: «القوى الأمنية ستستمر في أداء دورها وواجبها المكلفة به لحماية أمن المواطنين».

كما أكد دويكات، أن الأجهزة الأمنية في محافظة الخليل أوقفت بعض المتورطين في الاعتداء على عناصرها، وأن العمل جارٍ لملاحقة آخرين والقبض عليهم وتحويلهم إلى جهات الاختصاص، لاتخاذ المقتضى القانوني بحقهم. وأضاف أن «استغلال بعض الخارجين على الصف الوطني للحالة التي سببها الاحتلال الإسرائيلي بفعل إجراءاته، للقيام بأفعال مخلّة بالقانون والأمن الداخلي، لن يمر دون حساب». وأكد أن المؤسسة الأمنية تتابع باهتمام كبير ما حدث أمس (الأربعاء) في محافظة الخليل، من اعتداء خارجين على القانون على بعض أفراد الأمن الفلسطيني، ما يشكل حالة من الفوضى التي ستكون لها انعكاسات خطيرة على حياة كل مواطن فلسطيني، وهو ما لن نسمح به. وأردف أن «يد القانون هي العليا، وأن الأمن الفلسطيني سيلاحق كل الخارجين على القانون، الذين ينفذون أوامر أسيادهم لخلق حالة أو بيئة طاردة، في ظل ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم بحق شعبنا». وأكد أن «اليد التي ستمتد على رجال الأمن الفلسطيني أو أي مواطن ستُقطع بسيف القانون».

 

خطة إسرائيلية «للاكتفاء» باحتلال محور فيلادلفيا واليمين الإسرائيلي يشكك بوجود نية حقيقية لاجتياح «رفح»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/02 آيار/2024

في وقت تنشر فيه معلومات عن «بشائر إيجابية» للتوصل إلى اتفاق لوقف النار وإبرام صفقة تبادل أسرى، ذكرت أوساط أمنية في تل أبيب أن الجيش الإسرائيلي أجرى مداولات حول عمليات عسكرية في رفح تكون بديلة عن الاجتياح الواسع للمدينة. ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن مصادر عسكرية موثوقة قولها إنه في ظل المعارضة والتحذيرات الدولية، وبضمنها الأميركية، من اجتياح رفح التي يوجد فيها أكثر من 1.4 مليون نازح، لا بد من البحث عن بديل يؤدي الغرض. والبديل الأفضل هو السيطرة على الحدود بين قطاع غزة وسيناء المصرية، المعروفة باسم محور فيلادلفيا، أو محور صلاح الدين، كما كان الحال عليه قبيل الانسحاب الإسرائيلي منه في سنة 2005.

ما هو «محور فيلادلفيا» على الحدود بين غزة ومصر؟

وأكدت هذه المصادر أن الهدف من هذه الخطوة منع معابر فوق الأرض أو تحتها بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية، فهي واثقة من وجود أنفاق فاعلة، رغم نفي مصر القاطع لذلك. وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإنه تبقت في رفح حالياً 4 كتائب لحركة «حماس»، يبدو أنها ما زالت تعمل بشكل رتيب ومنظم. ومن أجل تفكيكها فإن الأمر سيستغرق أشهراً لأن الجيش الإسرائيلي سيحتاج إلى العمل من أجل تدمير شبكة الأنفاق والحصون تحت الأرض داخل المدينة. وبحسب التقرير، من دون الإضرار بها بشكل كبير، فإنه لا تحييد حقيقي لسلسلة القيادة والسيطرة التي تشغلها «حماس»، في مدينة غزة. فرغم المناورة البرية الواسعة والعنيفة للجيش الإسرائيلي، بدأت منظومة القيادة والسيطرة لـ«حماس» في النهوض في أعقاب انسحاب القوات. لذلك، بحسب التقرير، فإن «احتلال رفح لن يؤدي إلى هزيمة (حماس)، رغم أن إسرائيل ستستكمل بذلك، للوهلة الأولى، احتلال كل القطاع، لسبب بسيط وهو أنه طوال الحرب، لا يسيطر الجيش الإسرائيلي على كل مناطق القطاع في الوقت نفسه، رغم مرور 7 أشهر على حربه. حتى المناطق التي تم احتلالها، العدو (حماس) يمكنه مواصلة حرب العصابات»، بحسب التقرير. جنود من الجيش المصري عند معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة (وكالة الأنباء الألمانية)

لكن الإذاعة تحدثت أيضاً عن حراك مصري غير مفهوم حتى الآن، على الطرف الآخر من الحدود. تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد في الأسبوعين الماضيين انتشاراً غير عادي للجيش المصري عند الحدود مع قطاع غزة، حيث ظهر جنود المدرعات مع آلياتهم وعتادهم القتالي بشكل واسع.

تضيف: «ربما يكون ذلك تخوفاً مصرياً من توجه حشود المهجرين في رفح نحو الحدود، وقد يكون الأمر تعبيراً عن الانزعاج من احتمال اجتياح إسرائيلي». وفي الحالتين، فإن قوات الجيش المصري تنتشر في مناطق لم توجد فيها في السنوات الأخيرة، بل قوات من الشرطة المصرية فقط، حسبما تنص عليه الملاحق الأمنية في اتفاقيات كامب ديفيد، الموقعة بين البلدين عام 1979. يذكر أن البلدين خرقا، سابقاً، مبادئ اتفاقيات كامب ديفيد الأمنية، باتفاق بينهما، عندما كانت مصر تحارب تنظيمات الإرهاب في سيناء، وكانت إسرائيل تحارب مظاهر التهريب (أسلحة ومخدرات وتجارة بالبشر). جنود إسرائيليون يفحصون المعدات العسكرية في موقع على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة قرب رفح (إ.ب.أ) ونقلت إذاعة الجيش عن ضباط إسرائيليين إنه يجري الاستعداد لمواجهة سيناريو مشابه للعملية المسلحة التي وقعت في عام 2012، خرج خلالها مقاتلون فلسطينيون من القطاع إلى سيناء، واستولوا على مركبة مدرعة اقتحموا بها الحدود لمهاجمة إسرائيل. تجدر الإشارة إلى أن اليمين الإسرائيلي لا يصدق أن الجيش أعدّ خطة حقيقية جادة لاجتياح رفح، وأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يسير وراء الجيش في هذا الموضوع، وكل ما يقولونه لغرض الدعاية والتهديد فقط. وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يسير مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت والمنسقة الأولى للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ عند معبر كرم أبو سالم الحدودي (رويترز) وقد تعززت شكوك اليمين عندما أعلن وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، وهو يزور منطقة غزة، الأربعاء، أن بلاده لم تحصل بعد على خطة حربية مقنعة لاجتياح رفح، وأنها لا تزال تعارض هذا الاجتياح، وتعتقد أن عملية كهذه ستلحق ضرراً بقضية المحتجزين لدى «حماس». وجاء في صحيفة اليمين المركزية «يسرائيل هيوم»، الخميس، أنه «بالرغم عن أن الأصوات السياسية في إسرائيل تتهم رئيس الوزراء بأنه لا يتنازل بما يكفي، فإن تصريحات وزير الخارجية بلينكن لا تدع مجالاً للشك أن المسؤول بشأن عدم الوصول إلى صفقة لتحرير الرهائن هي (حماس)، وأنها لا تستخدم كلمة (لا)، لكنها تتلاعب بالأطراف المشاركة في المفاوضات». التقرير ألمح إلى أن لدى الحكومة شرعية كاملة لاحتلال رفح وتفكيك كتائب «حماس» المتبقية.

 

الشرطة الاميركية تتحرك لإزالة حواجز نصبها محتجون على حرب غزة في جامعة كاليفورنيا لوس أنجليس

وطنية»/02 آيار/2024

بدأت الشرطة الاميركية بالتحرك لإزالة حواجز نصبت حول خيم نصبها محتجون في حرم جامعة كاليفورنيا لوس أنجليس اليوم،  فيما التوتر حول الحرب في قطاع غزة يعتمل في حرم جامعية أميركية، على ما ذكرت "فرانس برس". وأظهرت مشاهد بثتها محطة "سي ان ان" الإخبارية الأميركية عناصر الشرطة الذي تسلحوا بوسائل مكافحة الشغب، يزيلون ألواحا خشبية فضلا عن أسلاك فيما أوقفوا محتجين عدة.

 

بايدن: لا مكان لمعاداة السامية في أي حرم جامعي بالبلاد

وطنية/02 آيار/2024

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن "النظام يجب أن يسود في مواجهة الاحتجاجات الجامعية الأمريكية"، مؤكدا أنه "لا مكان لمعاداة السامية في أي حرم جامعي بالبلاد".  وشدد أن "النظام يجب أن يسود" في ظل الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات في الولايات المتحدة على خلفية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. وقال بايدن: "لا مكان لمعاداة السامية في الجامعات الأميركية"، موضحا أن الولايات المتحدة "ليست أمة تسكت الناس". وأضاف: "إن تدمير الممتلكات وتهديد الناس ليس احتجاجا سلمياـ إنه ضد القانون، ولا مكان في حرم جامعي أو في أمريكا لمعاداة السامية أو أي خطاب كراهية". وتابع: "يجب أن يكون للشعب الأميركي الحق في أن يتم الاستماع إليه ولكن يجب احترام سيادة القانون، وهناك حق في الاحتجاج ولكن ليس الحق في إثارة الفوضى، كما يجب أن تتم الاحتجاجات دون عنف أو تدمير أو كراهية وفي إطار القانون". وأكد أيضا أن "الاحتجاجات لم تدفعه إلى إعادة النظر في نهجه تجاه الحرب، أو إلى إعادة التفكير في سياساته تجاه الشرق الأوسط"، وعارض إرسال الحرس الوطني إلى الجامعات. وكانت الشرطة الأمريكية قد اقتحمت أكثر من حرم جامعي وفضّت اعتصامات داعمة لغزة، وسط تقارير عن اعتقال الكثير من الطلاب في أنحاء البلاد. وشملت الاحتجاجات العاصمة واشنطن وولايات أخرى، فيما نددت منظمات حقوقية بوقوع انتهاكات ضد المتظاهرين، بحسب "روسيا اليوم".

 

"بلومبرغ": تركيا علقت  جميع التعاملات التجارية مع إسرائيل

وطنية»/02 آيار/2024

 ذكرت وكالة "بلومبرغ" نقلا عن مسؤولين أتراك أن "أنقرة أوقفت جميع عمليات التصدير والاستيراد من وإلى إسرائيل اعتبارا من اليوم الخميس"، بحسب "روسيا اليوم".  يشار إلى أن تركيا لم تعلن رسميا بعد عن هذا القرار، ولم تقدم الوكالة أي تفاصيل أخرى حول ذلك. واعتبر وزير خارجية العدو الإسرائيلي يسرائيل كاتس ان "إقدام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إغلاق الموانئ التركية أمام الصادرات والواردات الإسرائيلية "خرقا للاتفاقيات". وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد أعلن في وقت سابق عن مجموعة من العقوبات ضد إسرائيل بسبب تصرفاتها في قطاع غزة، فيما ستظل العقوبات سارية حتى تضمن إسرائيل إيصال المساعدات الإنسانية وتعلن وقف إطلاق النار. وقالت وزارة التجارة التركية في بيان، إن "قرار تقييد الصادرات إلى إسرائيل يشمل 54 منتجا، منها الإسمنت وحديد الإنشاءات والفولاذ المسطح والرخام والسيراميك".

 

الملك عبد الله الثاني إلتقى البابا فرنسيس: الاردن مستمر بدوره الديني والتاريخي في حماية المقدسات في القدس

وطنية - روما»/02 آيار/2024

التقى الملك عبد الله الثاني البابا فرنسيس في الفاتيكان ، وأكد استمرار الأردن في دوره الديني والتاريخي في حماية المقدسات في مدينة القدس، مشددا على "ضرورة وقف هجمات المستوطنين المتصاعدة ضد الأهل في القدس والضفة الغربية".  وكد ملك الاردن  "حرص المملكة على الحفاظ على الأماكن الدينية المسيحية ورعايتها خاصة موقع عماد السيد المسيح (المغطس). وتطرق الى الكارثة الإنسانية في غزة التي "تتطلب تحركا فوريا لوقفها و ضمان إيصال المساعدات الإغاثية لغزة بكميات كافية وبجميع السبل الممكنة دون اعتراض أو تأخير". وأكد للبابا،ان "لا بديل عن إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين". وشدد الملك في خلال اللقاء، الذي عقد في القصر الرسولي في الفاتيكان، على "ضرورة وقف هجمات المستوطنين المتصاعدة ضد الأهل في القدس الشريف، وفي قرى ومدن الضفة الغربية"، محذرا من "عواقب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية على المقدسات في القدس". كما أكد الملك عبد الله الثاني، في حضور الأمير غازي بن محمد كبير مستشاريه للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي له، حرص المملكة على "الحفاظ على الأماكن الدينية المسيحية ورعايتها، خاصة موقع عماد السيد المسيح (المغطس)، الواقع على الضفة الشرقية لنهر الأردن.  وتناول اللقاء التطورات الخطيرة في غزة، إذ نبه الملك الى "أن الكارثة الإنسانية في القطاع تتطلب تحركا فوريا لوقفها، والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار وضمان إيصال المساعدات الإغاثية بكميات كافية وبكل السبل الممكنة من دون اعتراض أو تأخير". وجدد الملك التأكيد على "ضرورة مواصلة المجتمع الدولي دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لتقوم بدورها الإنساني ضمن تكليفها الأممي. وأعاد التأكيد أنه "لا بديل عن إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

 

الملك الاردني نبه خلال لقائه رئيسة وزراء إيطاليا من العواقب الخطيرة للهجوم الإسرائيلي على رفح

وطنية - روما»/02 آيار/2024

 نبه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني لدى لقائه رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في روما، اليوم "من العواقب الخطيرة للهجوم الإسرائيلي على رفح"،  محذرا من" خطورة الوضع الإنساني المتفاقم بغزة". وأكد خلال لقاء ثنائي تبعه موسع، بحضور كبير مستشاري الملك الاردني للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي له الأمير غازي بن محمد" ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد في المنطقة، لتجنب توسيع دائرة الصراع، الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين. وشدد الملك الاردني على" ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وإدامة إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع دون اعتراض أو تأخير". وأشار إلى "أهمية مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، باعتبارها شريان الحياة لنحو 2 مليون فلسطيني في غزة، فضلا عن تقديمها الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن عملها". كما حذر من" الأعمال العدائية التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات التي تتعرض لها الأماكن المقدسة في القدس المحتلة".وفي هذا السياق، شدد على" مواصلة الأردن بذل جميع الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، انطلاقا من الوصاية الهاشمية عليها". وأعاد تأكيد" ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة". كما شدد على "أهمية الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، بخاصة من الدول الأوروبية". وتناول اللقاء العلاقات الثنائية، إذ أعرب  الملك الاردني عن "اعتزازه بعلاقات الصداقة المتينة التي تجمع البلدين"، مؤكدا "الحرص على توسيع التعاون بينهما". من جانبها، أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن "تقديرها للدور المحوري للأردن في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة"، مؤكدة "التزام بلادها بتقديم المساعدات إلى القطاع بالتعاون مع المملكة". وشددت على "ضرورة خفض التصعيد في المنطقة"، داعية إلى" تكثيف الجهود للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة".

 

وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية وبحث في الوضع في غزة

وطنية»/02 آيار/2024

التقى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الاماراتية اليوم. وقالت الخارجية الإماراتية في بيان  نقلته"فرانس برس" ان الشيخ عبدالله ولبيد بحثا في "آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة"، بدون تحديد مكان وزمان اللقاء. وأضافت أن الوزير أشار خلال اللقاء إلى "الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين". وبحسب البيان، شدد الشيخ عبدالله على "أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة".

 

ماكرون لا يستبعد إرسال قوات إلى أوكرانيا في حال اخترقت روسيا "خطوط الجبهة"

وطنية»/02 آيار/2024

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجددا استعداده لإرسال قوات إلى أوكرانيا ،معتبرا في مقابلة نشرتها "ذي إيكونوميست" الخميس أنه ينبغي "طرح هذه القضية" في حال اخترقت موسكو "خطوط الجبهة" وفي حال طلبت كييف ذلك. وقال الرئيس الفرنسي للمجلة البريطانية: "في حال اخترق الروس خطوط الجبهة وفي حال ورود طلب أوكراني بهذا الخصوص وهو أمر لم يحصل بعد، يجب أن نطرح هذه القضية بشكل مشروع". وأضاف "ان استبعاد ذلك من الآن يعني أننا لم نستخلص العبر من السنتين الماضيتين"  عندما استبعدت دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في البداية إرسال دبابات وطائرات إلى أوكرانيا بعد الغزو الروسي لها في شباط 2022 قبل أن تغير رأيها على ما نقلت"فرانس برس".

 

موسكو رفضت اتهامات واشنطن للجيش الروسي باستخدام سلاح كيميائي في أوكرانيا

وطنية»/02 آيار/2024

رفض الكرملين اليوم الاتهامات الأميركية بأن الجيش الروسي استخدم "سلاحا كيميائيا" في أوكرانيا، بحسب وكالة "فرانس برس". وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين :"تابعنا الأخبار حول هذا الموضوع. كما هي الحال دائما، هذه الاتهامات لا أساس لها وغير مثبتة".

 

واشنطن تحاكم إيرانيين اعترفا بتحويل «الخُمس» لمكتب خامنئي

طهران تفرض عقوبات على أفراد وشركات أميركية لمكافحة «العمليات المتهورة»

لندن/الشرق الأوسط»/02 آيار/2024

اعترف إيرانيان بخرق العقوبات الأميركية على طهران، وأقرا أمام محققين فيدراليين بتحويل عشرات الآلاف من الدولارات من الولايات المتحدة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، وفقاً لوزارة العدل الأميركية. وقال بيان للوزارة، اليوم الخميس، إن «تهمة التآمر لانتهاك العقوبات الأميركية على إيران وجِهت لكل من عاصم مجتبى نفقي ومزمل زيدي». ونقل بيان الوزارة عن وثائق محكمة أميركية أن زيدي حصل في ديسمبر (كانون الأول) 2018، على إذن بجمع ما يعرف بـ«الخمس»، وهي بمثابة «الزكاة المفروضة على الثروة نيابة عن العديد من الأئمة». وبين ديسمبر 2018 وديسمبر 2019، جمع زيدي ومجتبى نقفي مدفوعات هذه الضريبة، بالإضافة إلى «تبرعات مزعومة لمساعدة ضحايا الحرب الأهلية المستمرة في اليمن، من أفراد في الولايات المتحدة». وقالت العدل الأميركية إن زيدي ومجتبى نقفي رتّبا لتحويل الأموال من الولايات المتحدة إلى إيران وتسلمها من قبل مكتب المرشد الإيراني، من خلال تجنيد «أصدقاء وأفراد الأسرة وشركاء آخرين لنقل الأموال النقدية إلى خارج الولايات المتحدة، بمبالغ أقل من 10000 دولار لتجنب تدقيق سلطات إنفاذ القانون». وشملت إحدى عمليات تحويل الدولارات إلى إيران، وفقاً لوزارة العدل، مجموعة مكونة من 25 مسافراً كانوا في طريقهم لزيارة العراق، وما تلا ذلك من نقل للدولار الأميركي يحمله هؤلاء المسافرون يدوياً إلى إيران. وزيدي ومجتبى نقفي معتقلان في هيوستن منذ 18 أغسطس (آب) 2020، نتيجة لهذا المخطط. ويعد تحويل الأموال من الولايات المتحدة إلى إيران غير قانوني منذ عام 1995، بينما كانت وزارة الخارجية الأميركية قد صنفت هذا البلد «راعياً للإرهاب» عام 1984. وقالت وزارة العدل إن كلاً من زيدي ومجتبى نقفي اعترفا بالذنب في التآمر وانتهاك القانون أمام قاضية المحكمة الأميركية تانيا س تشوتكان.

عقوبات إيرانية

في المقابل، أعلنت إيران فرض عقوبات على أفراد وكيانات أميركية وبريطانية «تدعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة»، وفقاً لوزارة الخارجية الإيرانية. وقال بيان الوزارة، اليوم الخميس، إن العقوبات تستهدف سبعة أميركيين من بينهم الجنرال براين ب فينتون قائد قوات العمليات الخاصة في الجيش الأميركي، ونائب الأدميرال براد كوبر وهو قائد سابق للأسطول الخامس للبحرية الأميركية. ومن بين المسؤولين والكيانات البريطانية المستهدفة بالعقوبات وزير الدفاع غرانت شابس، وقائد القيادة الاستراتيجية للجيش البريطاني جيمس هوكنهال والبحرية الملكية البريطانية في البحر الأحمر.

وشملت قائمة العقوبات شركتَي «لوكهيد مارتن» و«شيفرون» الأميركيتين، وشركات «إلبيت سيستمز» و«باركر ميغيت» و«رافايل يو كيه» البريطانية. وزعمت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«لحرس الثوري» أن بعض هذه الشركات « لديها دور في فرض عقوبات وزارة الخزانة الأميركية ضد حركة (حماس)، ومحاولتها قطع التمويل عنها ووصولها شبكة العملات المشفرة بحجة غسل الأموال». وأعلنت الخزانة الأميركية، في مارس (آذار) الماضي، أنها فرضت بالتنسيق مع بريطانيا عقوبات استهدفت شخصين و3 كيانات بتهمة جمع أموال لحركة «حماس». وأشارت وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن العقوبات تشمل «تجميد الحسابات والمعاملات في النظامين المالي والمصرفي الإيرانيين وتجميد الأصول الواقعة ضمن نطاق الولاية القضائية لجمهورية إيران الإسلامية، فضلاً عن تعليق إصدار تأشيرات ومنع الدخول إلى الأراضي الإيرانية». وأفادت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، بأن إيران أصدرت هذه العقوبات «في إطار التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، وكذلك في مكافحة الإرهاب وتمويله، ولا سيما مكافحة إرهاب الدولة الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية»، وتفرض عقوبات ضد الشخصيات والمؤسسات المذكورة. وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن العقوبات استندت إلى قانون إيراني يحمل عنوان «مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان والعمليات المتهورة والإرهابية للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة».

 

تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل

انقرة: «الشرق الأوسط»/02 آيار/2024

ذكر مسؤولون أتراك مطلعون أن أنقرة أوقفت جميع عمليات التصدير والاستيراد إلى إسرائيل ومنها اعتباراً من اليوم الخميس. وفي المقابل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ينتهك الاتفاقات بإغلاق الموانئ أمام الواردات والصادرات الإسرائيلية. وقال عبر منصة «إكس»: «هذه هي الطريقة التي يتصرف بها الديكتاتور، متجاهلاً مصالح الشعب التركي ورجال الأعمال الأتراك، ومتجاهلاً اتفاقات التجارة الدولية».وقال كاتس إنه أصدر توجيهات لوزارة الخارجية بالعمل على إيجاد بدائل للتجارة مع تركيا، مع التركيز على الإنتاج المحلي، وواردات من دول أخرى

 

ماكرون يطرح تدخلاً عسكرياً بأوكرانيا... مخاوف أمنية أوروبية وأهداف داخلية فرنسية

بيروت: شادي عبد الساتر/ الشرق الأوسط»/02 آيار/2024

أثار طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، 2 مايو (أيار) 2024، بشأن احتمال التدخّل العسكري الغربي المباشر في أوكرانيا لمواجهة تقدّم القوات الروسية، تباينات استراتيجية بين الحلفاء الغربيين. ففي حين يبقى الغرب مجمعاً بشكل عام على دعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، فإنّ مسألة دخول قوات تابعة لدول حلف الناتو في مواجهة عسكرية مباشرة ضد دولة تمتلك ترسانة نووية ضخمة، تجعل من طرح ماكرون يلقى معارضة بشكل عام من حلفاء باريس، في حين يشدّد الرئيس الفرنسي على أنّ طرحه تُحرِّكه مخاوف كبيرة على أمن أوروبا في حال تحقيق روسيا انتصاراً في أوكرانيا. «لا ينبغي استبعاد أي شيء» بشأن إرسال محتمل للقوات، «ولا حدود» للمساعدات إلى كييف. هذه التصريحات التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ شهرين وعاد وأكّدها في تصريحات أخيرة له، جعلت من الممكن رؤية حجم الخلافات بين الحلفاء حول مدى الدعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا، حسب تقرير لمجلة «نوفال أبسرفاتور» الفرنسية.

أهداف داخلية وأوروبية

يلخّص الرئيس الفرنسي خطوته هذه ﺑ«الغموض الاستراتيجي». إنها في المقام الأول مسألة إخماد نشوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي استعاد زمام المبادرة على الجبهة في أوكرانيا عشية إعادة انتخابه، وفق التقرير. ويستلهم ماكرون أيضاً «استراتيجية الرجل المجنون»، التي أشاعها سابقاً الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون، والتي تتمثل في تبني سلوك لا يمكن التنبؤ به لإرباك الخصم. وعلى الساحة الفرنسية، يسعى ماكرون إلى الإيقاع بمعارضيه في الفخ، ولا سيما من خلال إجبار حزب «التجمّع الوطني» اليميني الذي تتزعّمه مارين لوبان وحزب «فرنسا الأبية» اليساري الذي يتزعمه جان لوك ميلونشون، على توضيح مواقفهما بشأن روسيا. وأخيراً، يريد ماكرون أن يُظهر لجيرانه الأوروبيين تولي القيادة و«المضي قدماً» مع أولئك الذين يريدون المضي قدماً معه كقوة أوروبية؛ حيث تتخوف الدول الأوروبية بشكل عام من تراجع أو خسارة الدعم الأميركي لأوروبا (العسكري بشكل خاص) إذا فاز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

لمنع روسيا من تهديد أمن أوروبا

تحدّث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حوار مع مجلة «الإيكونوميست» البريطانية عن تفاصيل خطته لتجنب الموت «الوحشي» لأوروبا، مكرراً موقفه المثير للجدل بشأن إمكانية إرسال قوات برية إلى أوكرانيا إذا قامت موسكو «باختراق خطوط الجبهة». وقال ماكرون: «في حال اخترق الروس خطوط الجبهة وفي حال ورود طلب أوكراني بهذا الخصوص (للتدخل العسكري الغربي) وهو أمر لم يحصل بعد، يجب أن نطرح هذه القضية بشكل مشروع»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». كما عدّ في مقابلته مع المجلة البريطانية، أن روسيا «دخلت في منطق الحرب الشاملة»، ويجب منعها من الانتصار في أوكرانيا، وإلا «فلن يكون لدينا أمن في أوروبا». وأضاف ماكرون أن «استبعاد ذلك (التدخل الغربي المباشر في أوكرانيا) بشكل سابق يعني الفشل في تعلّم دروس العامين الماضيين... في حين استبعدت دول الناتو في البداية إرسال دبابات وطائرات إلى أوكرانيا قبل أن تغير رأيها في النهاية»، وفق قناة «فرانس 24» الفرنسية. وأثار الرئيس الفرنسي جدلاً في نهاية فبراير (شباط) الماضي عندما أكد أن إرسال قوات غربية إلى الأراضي الأوكرانية لا ينبغي «استبعاده» في المستقبل. وقد برز تحفّظ أغلب الدول الأوروبية، وكذلك الولايات المتحدة، بوضوح على الطرح، على الرغم من أن بعض هذه الدول اتخذ منذ ذلك الحين خطوة في هذا الاتجاه.

تباينات غربية

رداً على سؤال بشأن ما أدلى به ماكرون، اليوم (الخميس)، قال وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، إن تصريحات ماكرون «تهديدية». وأوضح سيارتو لقناة «إل سي إي» أنه «في حال نشر قوات أجنبية على الأرض الأوكرانية، سيتسع نطاق الحرب. هذه ليست حربنا، تصعيد النزاع سيكون خطراً للغاية». وكرر سيارتو موقف بلاده بوجوب «وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات السلام»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». ومنذ تصريحات ماكرون الأولى في فبراير الماضي عن احتمال إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، برزت التباينات مع حلفاء باريس الذين تحفّظوا عموماً على كلام ماكرون، أو جاءت ردة فعلهم عنيفة. فردود الفعل العنيفة من معظم الحلفاء فاجأت السلطة التنفيذية في فرنسا، وفق تقرير «نوفال أبسرفاتور». وألمانيا، التي استغرقت ثلاثة عقود من الزمن لترسيخ هيمنتها الاقتصادية على أوروبا، وفق التقرير، ليست مستعدة لرؤية هذه الهيمنة تحل محلها الهيمنة العسكرية والاستراتيجية والنووية الفرنسية.

ماكرون يدعو ﻟ«صحوة» أوروبا

على نطاق أوسع، يطرح الرئيس الفرنسي السؤال عن إطار الحاجة إلى تحقيق «مصداقية عسكرية أوروبية»، ووجوب تناولها في النقاش الذي دعا إليه قبل أسبوع في خطابه بجامعة السوربون الفرنسية. في تلك الكلمة التي عدّت انطلاقة لحملة الانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو (حزيران)، حذّر ماكرون من أن «أوروبا يمكن أن تموت». وشدّد ماكرون في الحوار المنشور اليوم (الخميس) 2 مايو، على أن هذا «الموت» يمكن أن يكون «أكثر وحشية مما نتصور». لكنه أكد أن «الصحوة ممكنة» ولكن يجب أن تكون قوية في مواجهة «الخطر الوجودي المحدق بأوروبا» (العسكري والأمني والاقتصادي والديمقراطي).

الأمن القومي الأوروبي

فيما يتعلق بالدفاع، يجب على الأوروبيين أن يجلسوا «حول الطاولة لبناء إطار متماسك»، وفق ماكرون الذي عدّ أن حلف شمال الأطلسي يقدّم إحدى هذه الإجابات. ويجب أن يتجاوز هذا النقاش الاتحاد الأوروبي، وفق الرئيس الفرنسي الذي يريد «ترسيخ المناقشة في إطار المجموعة السياسية الأوروبية»، عادّاً أنه «سيكون من الخطأ استبعاد البلدان التي ليست في الاتحاد الأوروبي» مثل النرويج والمملكة المتحدة ودول البلقان. وأكد ماكرون مجدداً أن التفكير يجب أن يشمل أيضاً الأسلحة النووية التي تمتلكها فرنسا والمملكة المتحدة في أوروبا، ويقترح أن يأخذ الشركاء الأوروبيون في الاعتبار هذه «القدرة الفرنسية»، ولكن «من دون تقاسمها». على الصعيد الاقتصادي، وقبل زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى فرنسا، الاثنين والثلاثاء القادمين، دعا ماكرون أوروبا إلى الدفاع عن «مصالحها الاستراتيجية» و«قضايا الأمن القومي» باسم «المعاملة بالمثل» في العلاقات التجارية مع بكين. وقال: «هناك العديد من القطاعات التي تشترط الصين أن يكون منتجوها صينيين، لأنها حساسة للغاية. يجب علينا نحن الأوروبيين أن نكون قادرين على فعل الشيء نفسه». وفيما يتعلق بالخوف على الديمقراطية، شدّد الرئيس الفرنسي على أن «أفضل طريقة للبناء معاً هي أن يكون لدينا أقل عدد ممكن من القوميين». وأضاف: «أقول للأوروبيين: استيقظوا... جميع القوميين الأوروبيين مؤيدون خفيون لبريكست» (أي الخروج من الاتحاد الأوروبي)، مشيراً خصوصاً إلى اليمين المتطرف الفرنسي.

خبراء غربيون في الميدان الأوكراني

رغم أن الجيوش الغربية لا توجد في أوكرانيا لقتال الروس، لكن تقارير سابقة أشارت إلى وجود للخبراء الغربيين في الميدان الأوكراني. فعلى سبيل المثال، لم يتم إنكار المعلومات الواردة من مجلة «غلوب آند لوريل» البريطانية بشأن وجود 350 من مشاة البحرية الملكية في أوكرانيا. كذلك لدى وكالة المخابرات المركزية الأميركية اثنتا عشرة قاعدة هناك، دون احتساب تلك التابعة لجهاز المخابرات البريطاني (MI6)، حسبما كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في نهاية فبراير. ومن بين 20 ألف متطوع دولي انضموا إلى صفوف أوكرانيا، قاتل جنود فرنسيون سابقون، بموافقة باريس. أما وزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو فقد أعلن عن إرسال خبراء أسلحة وصناعيين لإنتاج قطع غيار الطائرات المسيّرة ومعدات عسكرية برية في أوكرانيا، حسب تقرير «نوفال أبسرفاتور».

تجنباً لمواجهة نووية

على مدى عامين، وبسبب التخوف من ردود الفعل الروسية نتيجة الانخراط الغربي إلى جانب أوكرانيا وما يعني ذلك من احتمال نشوب صراع مباشر بين روسيا والغرب يهدد بخطر مواجهة نووية مدمرة على طرفي النزاع، ماطل الأوروبيون في تسليم الإمدادات الاستراتيجية إلى كييف: الدبابات، والصواريخ بعيدة المدى، ثم الطائرات، التي لن تصل إلى أوكرانيا قبل شهر يوليو (تموز) المقبل، وفق تقرير «نوفال أبسرفاتور». لكن المشكلة صناعية في المقام الأول بالنسبة لتأخر أوروبا في تسليم الذخيرة إلى أوكرانيا. فعلى الرغم من أن فرنسا أصبحت ثاني أكبر مورد للأسلحة في العالم، وفقاً لمعهد سيبري للأبحاث، وأن الاتحاد الأوروبي لديه سبع دول من أكبر خمس عشرة دولة مورّدة للأسلحة، فإن الدول الأعضاء في الاتحاد أثبتت عدم قدرتها على إمداد أوكرانيا بالذخيرة اللازمة بسبب النقص في الإنتاج؛ حيث إن مصانع الأسلحة الأوروبية ما زالت غير جاهزة لتلبية الحاجة الكبيرة لكييف من الذخيرة بسبب كمية الاستهلاك الهائلة للذخائر على جبهات القتال في أوكرانيا. ويحذّر أحد كبار الدبلوماسيين الغربيين، حسب تقرير «نوفال أبسرفاتور» من أن «انتصار روسيا في أوكرانيا ستكون له عواقب لا تحصى على أمن أوروبا؛ من الناحية الاستراتيجية، وتراجع مصالحنا، وتضحيات المستقبل». ويضيف: «سيكون علينا بعد ذلك تخصيص 4 في المائة من الميزانية للدفاع - بدل 2 في المائة التي يطالب بها الناتو الدول الأعضاء بالحلف - نحن ندخل عالماً مختلفاً».

 

النائب الأمريكي مات غايتز يقول إن آيات الإنجيل ستخضع لقانون معاداة السامية “السخيف”-

واشنطن- “القدس العربي” /02 آيار/2024

وصف النائب مات غايتز (جمهوري من فلوريدا) تشريع معاداة السامية في مجلس النواب بأنه “مشروع قانون مثير للسخرية لخطاب الكراهية” قبل التصويت يوم الأربعاء. وقد وافق مجلس النواب على مشروع القانون  وسط الاحتجاجات المستمرة المؤيدة المتضامنة مع فلسطين في الجامعات الأمريكية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وأعرب غايتس عن معارضته لمشروع القانون قبل التصويت، قائلاً إن بعض المقتطفات من الكتاب المقدس ستفي بتعريف مشروع القانون هذا لمعاداة السامية. وكتب على منصة التواصل الاجتماعي إكس “هذا المساء، سأصوت ضد مشروع قانون خطاب الكراهية السخيف المسمى “قانون التوعية بمعاداة السامية”. وأضاف غايتز”معاداة السامية أمر خاطئ، لكن هذا التشريع تمت صياغته دون مراعاة للدستور أو الفطرة السليمة أو حتى الفهم المشترك لمعنى الكلمات. الإنجيل نفسه يفي بتعريف معاداة السامية بموجب شروط مشروع القانون هذا!”. وسيتطلب مشروع القانون، إذا تم إقراره، من وزارة التعليم استخدام التعريف الصهيوني لمعاداة السامية الذي وضعه التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة (IHRA) عند إنفاذ قوانين مكافحة التمييز، وفقاً لصحيفة “ذا هيل” القريبة من الكونغرس. وقال غايتس إن أحد الأمثلة على تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست لمعاداة السامية يتضمن “ادعاءات بأن اليهود يقتلون يسوع”. ثم أشار إلى مقتطفات من الكتاب المقدس لدعم حجته، مشيرًا إلى أن النص الديني سيندرج تحت هذا التعريف. وقال: “الكتاب المقدس واضح. ليس هناك أسطورة أو جدل في هذا الشأن. وأضاف على إكس: “لذلك لن أؤيد مشروع القانون هذا”. يُعرّف التحالف الدولي لإحياء ذكرى اليهود معاداة السامية بأنها “تصور معين لليهود، والذي يمكن التعبير عنه على أنه كراهية تجاه اليهود”، ويقول إن “المظاهر الخطابية والمادية لمعاداة السامية موجهة نحو الأفراد اليهود أو غير اليهود و/أو ممتلكاتهم، ونحو مؤسسات المجتمع اليهودي ومجتمعاتهم”. سيغطي مشروع القانون أيضًا الأمثلة المعاصرة لمعاداة السامية التي حددها التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، بما في ذلك “استخدام الرموز والرسائل المرتبطة بمعاداة السامية الكلاسيكية (على سبيل المثال، ادعاءات اليهود بقتل يسوع أو تشهير الدم) لوصف إسرائيل أو الإسرائيليين” و القول إن ” وجود إسرائيل هو مسعى عنصري”. وقدمت النائبة مارغوري تايلور غرين (جمهوري عن ولاية جورجيا) حجة مماثلة يوم الأربعاء حول التشريع، قائلة إنها ستعارض مشروع القانون لأنه سيحدد السلوك المعادي للسامية ليشمل ملاحظات حول قتل اليهود ليسوع. وقالت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن مشروع القانون “يمكن أن يدين المسيحيين بمعاداة السامية لإيمانهم بالإنجيل الذي يقول إن يسوع أُسلم إلى هيرودس ليصلبه اليهود”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«اليوم التالي» والرهانات المدمرة!

حنا صالح/الشرق الأوسط/02 آيار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129397/129397/

كان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في طريق عودته من باريس، مزوداً بالتمنيات لإقناع «حزب الله» بخفض المواجهة، فتسلم الرد بالرفض بقصف مواقع عسكرية إسرائيلية قرب حيفا، في تجاوزٍ كبير لمنحى ردود «الحزب» باستهداف مواقع منتشرة على تخوم مزارع شبعا أو الجولان المحتل أو مستوطنات خالية من السكان. يصل إلى بيروت وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه حاملاً ورقة فرنسية تضمنت تعديلات طلبها لبنان، من بينها استبدال طلب انسحاب «حزب الله» إلى شمال الليطاني بعبارة «إعادة تموضع»، فيواجه بموقف «لا نقاش لوقف الحرب في الجنوب بينما الحرب مستمرة في غزة»، وتالياً توصيف زيارة رئيس الدبلوماسية الفرنسية بأن لا هدف لها سوى فصل جبهة الجنوب عن غزة! على مدى الأشهر الماضية، يمكن تلخيص السياسات التي ميزت مواقف «حزب الله» بأنها حملت إمعاناً في إحباط كل منحى لاستعادة أمن الجنوب بما يحدُّ من حجم الخسائر المخيفة، التي ترتبت على العدوانية الصهيونية. وأظهرت المواقف كما الممارسة إصراراً على المضي في «ميني» حرب لـ«مشاغلة» العدو تحت عنوان «إسناد» غزة، وهو أمر لم يحقق أي نتيجة. كما أن «الحزب» فقد إمكانية المبادرة ولم ينجح في مخطط إبقاء العمليات منخفضة الكثافة، ما رتب خسائر كبيرة على البلد، ونوعية بالنسبة إلى قدراته العسكرية؛ إذ اتسع استهداف القيادات الميدانية نتيجة الانكشاف الاستخباراتي والاختراقات الواسعة للبنان وسوريا.

وبين أخطر ما يشهده المواطن اللبناني، والجنوبي خصوصاً، هو ما يكمن في محاولات «الحزب» الإقناع بأن الخسائر الكارثية «مجدية»! يعني أن الخراب العميم، نتيجة انفلات آلة الإجرام الصهيوني من عقالها قتلاً وتهجيراً قسرياً، وجرف اقتصاد الجنوب مع تدمير سبل العيش، التي سيكون متعذراً تعويضها مع ازدياد الانهيار العام، له «إيجابيات» في عيون «الحزب» لا تراها عيون المواطنين. والأسوأ أنه بعد نحوٍ من 210 أيام على «طوفان الأقصى» يستمر «التذاكي» بالزعم أنه متعذر على «حزب الله» أي انسحاب؛ لأن الانسحاب المطلوب يعني إخلاء أهالي البلدات المستهدفة لبيوتهم. ويقدم النائب السابق نواف الموسوي تفسيراً جديداً للقرار 1701، فيزعم أنه لم يرد فيه «منطقة عازلة جنوب الليطاني»، بل: «منطقة ينتشر فيها الجيش اللبناني واليونيفيل، ويمنع فيها أي سلاح لا توافق عليه الحكومة اللبنانية». وهنا إشارة واضحة لاعتبار السلاح الميليشياوي جنوب الليطاني شرعياً كرّسه الإقرار الرسمي للثلاثية الخطيرة «جيش وشعب ومقاومة»، التي تضمنتها البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة منذ عام 2008، بعد احتلال بيروت ومؤتمر الدوحة، الذي كرّس «الثلث المعطل» بوصفه «حقّاً» لـ«حزب الله» بالفيتو على الدولة والبلد!

على أعين الناس، ووسط إخفاء مريب وتغييب مقصود لحصيلة دمار أشهر حرب «المشاغلة»، يتكشف حجم الإمعان الخطير في تجاهل النتائج المأساوية التي حققها الكيان الإسرائيلي على الأرض، نتيجة استراتيجية «الحزام الناري» الذي أطلق تدميراً ممنهجاً مبرمجاً طال نحو 60 بلدة وقرية حدودية. اتسع حجم المنطقة المحروقة، ويجري فرض «حزام أمني» بعمق يتجاوز أحياناً الـ5 كيلومترات، يسيطر عليه الكيان بالنار. إنه جزء بالغ الخطورة في مخطط إقامة منطقة عازلة، تحول في أي وقت دون إمكانية تكرار «7 أكتوبر (تشرين الأول)» من لبنان. وهنا يدرك القاصي والداني أن هذا المنحى مغطى أميركياً وأطلسياً، بعدما أظهرت تطورات حرب التوحش الصهيوني على غزة، وتداعيات الحروب المواكبة لها التي أطلقتها طهران عبر أذرعها، تماهياً غربياً مع الكيان الصهيوني، ترجمته أنه ممنوع هزيمة إسرائيل وممنوع إلحاق الخسائر الجدية بها؛ إذ ذاك يثور السؤال طارحاً نفسه: لماذا يتم تسهيل مهمة الكيان الإسرائيلي وخدمة لأي هدف المضي في حرب تضرب منطق الدولة وتضع لبنان على طريق التلاشي؟في إحدى خطب نصرالله مواكبة لحرب «المشاغلة» ونتائجها، قال إنه لا قلق من قيام الإسرائيلي باحتلال الأرض، المهم استمرار العمليات ضده. وإذ انتقد ما عدّه تضخيماً للخسائر في الجنوب وقدم قراءته لحجم خسائر إسرائيل، رأى أنَّ جدوى حقيقية تكون في تحقيق انتصار بالنقاط (...)، أي يكفي بقاء من يرفع البندقية والراية فوق الأنقاض، وآخر الأمثلة صورة يحيى السنوار خارج الأنفاق على أنقاض غزة! فوفق ترويجات محور الممانعة، سيؤدي ذلك إلى وضع إسرائيل على طريق الزوال!

إن هاجس «الحزب» ومحوره، كما عبر نعيم قاسم، يكمن بأن «السلاح باقٍ يصنع المستقبل»! هذا المستقبل تضمنته رسالة «الحزب» إلى المستضعفين (16 فبراير (شباط) 1985)، «بأننا أبناء أمة (حزب الله) نلتزم أوامر قيادة واحدة حكيمة وعادلة تتمثل بالولي الفقيه»! والولي الفقيه الذي استثمر في هذا المحور أراد شبكة أمان للدفاع المباشر عنه وعن تمدده وتصديره لـ«ثورته»! إن المتابعة الدقيقة لطروحات «الحزب» وأداءه في السلطة وخارجها كتحويله لبنان «ميدان» مواجهة، تؤكد أن مصالح الخارج هي أجندته، بدليل دويلته الموازية واغتصابه السيادة وقرار البلد، وتحوله إلى قوة جوالة تخوض حروب المنطقة وكالةً عن دولة الولي الفقيه! خطير ما يتم الترويج له من مشاريع صفقات وتسويات إقليمية قد يكون لبنان جزءاً منها، تفضي كما يروج محور الممانعة إلى استقرار أمني وسياسي واقتصادي، في تجاهلٍ للثمن الذي سيترتب على لبنان دفعه بعيداً عن أي دور لمؤسساته الشرعية وحتى شراكة لها، ما يعني ازدراءً كاملاً لمصالحه ومصالح شعبه، وأحد الأدلة صفقة ترسيم الحدود البحرية التي فرضت على لبنان تخلياً عن سيادته وثروته!

وخطير جداً الحاضر في انتظار «اليوم التالي» الذي يريدونه تغييراً نحو الأخطر بمعنى تكريس منحى انحلال الدولة! فيما المؤكد أن لا طريق لحلٍّ لبناني حقيقي ومستدام مع استمرار الخلل الوطني بموازين القوى. والقناعة عميقة وواسعة بأن إنهاء هذا الخلل مسار ممكن، تظهّر شعبياً مرة في «انتفاضة الاستقلال» عام 2005 التي غدرت بها قياداتها الطائفية وذهبت إلى الاتفاق الرباعي مع «حزب الله». كما تظهّر ثانية في ثورة «17 تشرين» 2019، وتأكد لاحقاً في التصويت العقابي في 15 مايو (أيار) 2022. لذا الرد منتظر من النخب المبعدة والمناخ «التشريني» الكامن.

 

من الحدود إلى الرئاسة وملف اللاجئين: فرص لبنان الضائعة

منير الربيع/المدن/03 آيار/2024

يبقى لبنان بلد الفرص الضائعة. يمكن استعادة الكثير من المحطات التي أهدر فيها السياسيون فرصاً كثيرة، كان يمكنها أن لا تسمح بكل هذا الانهيار والتداعي. ليس الأمر بداعي التنظير هنا، بل الدافع وراء استعادة تلك الفرص هو الإعلان الأوروبي عن منح لبنان مليار يورو كمساعدات بين العامين 2024 و2027، تتعلق بملف اللاجئين. ستكون هذه المساعدات مخصصة لتعزيز القوات البحرية في الجيش، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية الأخرى، لمنع تسرب اللاجئين باتجاه أوروبا، بالإضافة إلى تخصيص هذه المساعدات لجوانب طبية، وبنى تحتية وغيرها.

الضغط على الأوروبيين

استبق الإعلان عن الخبر بالحديث عن انتظار اللبنانيين لرشوة من أجل تخفيف موجة الهجوم على اللاجئين، أو الدعوات التي خرجت على ألسنة مسؤولين ووزراء، تتعلق بفتح الحدود وجعل الآلاف يتوجهون بشكل منظم إلى اوروبا. عرف لبنان كيف يضغط على الأوروبيين، بالتلويح تارة، وباستباق مؤتمر بروكسل المخصص للبحث في ملف اللاجئين، أو بجعل ملف اللجوء عنواناً لمشاريع وتوجهات سياسية. قبل فترة أعلن رئيس الحكومة أنه يعمل على خطة جدية تتعلق بمعالجة ملف اللاجئين، وأن اللبنانيين سيلمسون سريعاً نتائجها. كان ذلك قبل زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية برفقة الرئيس القبرصي. بالتزامن تضج الساحة اللبنانية بأوراق تخص ملف اللاجئين وتستمر الضغوط، وسط قناعة رسمية بأن هناك تفهماً فرنسياً وأوروبياً عاماً لوضع لبنان، والذي يحتاج إلى تخفيف أعباء اللجوء عنه. في هذا السياق، جدد لبنان مطالبة الأوروبيين بتغيير موقفهم من النظام السوري وإعادة الانفتاح عليه، والتنسيق معه أمنياً لحل ملف اللجوء في لبنان، وإبعاد مخاطر التسرب عن أوروبا. أما داخلياً، فتتجدد الانقسامات حول هذا المبلغ المالي بين من يرحب بالاهتمام الأوروبي حرصاً على لبنان ككيان ودولة، وبين من يوجه الاتهامات للأوروبيين بأنهم يقدمون رشوة لتجنب أي أعباء لجوء باتجاه الدول الأوروبية.

الانقسام اللبناني وهدر الفرص

ليست المرة الأولى التي تنقسم فيها المواقف اللبنانية بهذا الشكل. فمنذ العام 2020 وانفجار مرفأ بيروت، بعد أشهر على دخول لبنان في حقبة الانهيار الكبير، استمر اللبنانيون على انقساماتهم التي أجهضت كل مساعي "المبادرة الفرنسية" والتي أيضاً يتحمل جانب من المسؤولية بشأن إجهاضها الفرنسيون وطريقة إدارتهم لها. لكن الانقسام اللبناني كان عنصراً أساسياً في إضاعة الفرصة، تماماً كما أضيعت فرص كثيرة من قبل، تتصل بضبط الحدود وترسيمها أو تحديدها مع سوريا، ولا يزال لبنان يدفع ثمنها منذ العام 2006 إلى اليوم. فرصة أخرى أضاعها لبنان في عدم استكماله تطبيق القرار 1701، والعودة إلى الانخراط بالواجهات العسكرية حالياً، وسط انتظار أي مبادرة خارجية يمكنها أن تسهم في تخفيف التصعيد وإعادة إرساء الاستقرار، ووفق أي صيغة وعلى أي أساس. ليست الفرص المهدورة تتصل بالملفات السياسية ذات الارتباط الإقليمي فقط، إنما أيضاً تشمل ملفات مالية واقتصادية، كانعدام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، أو من خلال الموازنة المالية الموضوعة أو كل آليات العمل المالي والاقتصادي في البلد، والتي وصفها البنك الدولي أخيرة بأنها "فرصة ضائعة".

وصاية دولية؟

بعد حرب تموز عام 2006 تم تعزيز قوات اليونيفيل في الجنوب، مع دخول الجيش اللبناني. فأصبحت هذه القوات الدولية رمزياً هي المشرفة على ضبط الأمن والاستقرار. وهي تفشل حيناً وتنجح أحياناً، ولكن ليس لديها أي قدرة فعلية على التأثير أو التقرير. واليوم، في ظل المواجهات القائمة لا يزال يطرح السؤال حول الدور الذي سيناط باليونيفيل لضبط الوضع وتوفير الاستقرار المستدام بعد وقف إطلاق النار. أيضاً، بعد اندلاع الثورة السورية وأزمة اللجوء في لبنان، أصبح هذا الملف من صلاحيات جمعيات ومجتمع دولي في ظل عدم تقديم الحكومات اللبنانية أي رؤية أو خطة جدية لمنع تفاقم هذا الملف، ولعدم وضع اللاجئين في مواجهة اللبنانيين. ولا يزال لبنان عاجزاً عن معالجة هذه المعضلة، فيما يداويها بـ"مراهم الدراهم" التي تأتيه على شكل مساعدات خارجية. في العام 2020 وإثر انفجار مرفأ بيروت، لم ينجح لبنان لا في إجراء تحقيقات ولا في الوصول إلى نتيجة، ولا في إعادة إعمار المرفأ. مع لحظة وقوع الانفجار فتحت السواحل والشواطئ اللبنانية لفرق تحقيق من دول وجنسيات مختلفة، أخذت العينات وأجرت التحقيقات، ولم ينجح لبنان في الحصول على أي معطى جدي، فيما التحقيق الداخلي معطل. أما الفراغ الرئاسي المستمر منذ أشهر، فيظهر العجز اللبناني عن ملئه بالوصول إلى توافق لانتخاب رئيس. إذ ثمة من ينتظر الخماسية، وآخرون ينتظرون موازين القوى التي ستتشكل مع انتهاء الحرب على غزة. كل الفرص لبنانياً مهدورة، فيما المؤشرات كلها تفيد بأن لبنان إما يبقى في مثل هذه الدوامة، وإما أن تأتيه جهات خارجية تنتدب الإدارة والتحكم فيه وفي مساراته، والتي يحاول البعض التسويق لها وتسميتها بـ"الوصاية الدولية".

 

الخاسر الأكبر جامعات أميركا

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/02 آيار/2024

خطة قمع الطلاب واتهامهم بـ«معاداة السامية» في الجامعات الأميركية كانت شبه جاهزة، قبل بدء احتجاجاتهم على مجازر غزة. إسرائيل احتاطت للأمر منذ زمن بعيد، وعيونها لم تغب عن هذه المراكز الشبابية الحساسة، التي بها يتشكّل صناّع الرأي والقرار، ويرسم مستقبل السلطة في الولايات المتحدة.

لكن رغم الجهود التي بُذلت في سنين سابقة لضمان صوت الجامعات، ما إن وقعت أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) حتى صدر بيان موقّع من ثلاثين تجمعاً طلابياً أميركياً، يحمّل إسرائيل المسؤولية عما حصل بسبب سياساتها القمعية والاستعمارية. جُـنّ جنون إسرائيل، وأدركت حكومة نتنياهو أن مئات الملايين التي صُرفت لتدجين المؤسسات التعليمية الأميركية، قد تذهب سدى، إن لم تتحرك سريعاً، لإعادة الوضع تحت السيطرة. نتذكر، التحركات الاحتجاجية في الجامعات الأميركية التي رافقت بداية الحرب والمجازر التي ارتُكبت في غزة، وكيف تم تهديد الطلاب، بنشر أسمائهم، وإعطائها للشركات لحرمانهم من الحصول على أي وظيفة بعد تخرجهم. لم تكن تلك العقوبات الشيطانية من بنات أفكار القيّمين على الجامعات، بل بفعل تحركات إسرائيلية مباشرة، باتجاه هيئات أميركية.

فبالتعاون بين وزارة الخارجية الإسرائيلية وبتوجيه من الوزير إيلي كوهين شخصياً ووزارة الشتات، تم تشكيل فريق عمل من كبار الشخصيات، بينهم محامون، وظيفته التواصل مع اليهود النافذين، ومسؤولين أميركيين ونقابات وهيئات مدنية، لفعل كل ما يمكن، بالضغط والترهيب، والتشهير، لمحاصرة الطلاب والأساتذة، وحتى الموظفين، الذين يظهِرون تعاطفاً مع فلسطين. وبالتالي فالتنسيق قد تم من حينها، والاستعدادات لمواجهة الجامعات وأهلها وضعت على نار حامية، على جبهات عدّة، والعمل بقي متواصلاً. تمكّنت حملة القمع الأولى من إخماد شعلة الغضب الطلابي، ولم نعد نسمع عنها الكثير، حتى تجاوز عدد الضحايا ثلاثين ألفاً، وتم التصويت على 26 مليار دولار مساعدة إضافية لإسرائيل لإكمال مجازرها. عادت الاعتصامات من جديد، وخاصة في جامعة كولومبيا، التي بدأت تلهم طلاب العالم أجمع، وأخذنا نرى الخطة التي نشرتها «يديعوت أحرونوت» في 26 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 تحت عنوان «فضح المانحين والضغط عليهم: استراتيجية إسرائيل ضد معاداة السامية في الجامعات الأميركية»، تنفذ بحذافيرها.

تتضمن الخطة جانباً اقتصادياً، بحيث يتم تهديد الطلاب، بأنهم سيدفعون ثمناً باهظاً بمنعهم من التوظيف، مقابل سلوكهم. وقد تم بالفعل التواصل مع النقابات لتجنيدها ضد المتظاهرين. وتمارس إسرائيل ضغوطاً على المانحين اليهود وغيرهم لسحب استثماراتهم من الجامعات التي لا تنصاع لما يطلب منها. كما يتم التدخل لدى الحكومات الفيدرالية لمنع تمويل هذه الجامعات التي تتهم بـ«معاداة السامية». ويبدو أنه يتم التواصل مع رؤساء الجامعات وتهديدهم، وهو مما تم التخطيط له أيضاً. رأينا بداية السيل مع رؤساء ثلاث جامعات من النخبة، يُستَجوَبون أمام الكونغرس نهاية عام 2023، بحيث أُرغمت رئيستا جامعتي بنسلفانيا ليز ما جيل وهارفارد كلودين جاي، على الاستقالة بالفعل. أما رئيسة كولومبيا المصرية الأصل نعمت شفيق، ورغم تملّقها للوبي اليهودي، وقبولها دخول الشرطة الحرم الجامعي واعتقال طلابها واضطهادهم وضربهم، وهو أمر غاية في القباحة، فهي مطالبة بالمغادرة أيضاً. مما خططت له إسرائيل سلفاً، التواصل مع وزارة العدل الأميركية، للتداول في الأسلحة القانونية التي يمكن استخدامها لمعاقبة المحتجين، ورفع دعاوى ضدهم، وجرّهم أمام المحاكم. وكذلك رفع دعاوى قضائية ضد الجامعات.

وتقول الخطة إن كل هذه التحركات يجب ألا تقترن على الإطلاق باسم إسرائيل، مع الحرص الدائم على ربط المعاقبين بتهمة واحدة هي «معاداة السامية».

ومن ضمن عمل وزارة الخارجية الإسرائيلية، شنّ الحملات على شبكات التواصل الاجتماعي، وإرسال مؤثرين إلى الجامعات في الولايات المتحدة، لدعم مسيرات مؤيدة لإسرائيل، والترويج لضرورة احترام التنوع وحقوق الإنسان. خطة جهنمية متشعبة، لمواجهة طلاب وأكاديميين أبرياء كل ما يريدونه هو السلام، ووقف القتل، وألا يكونوا جزءاً من مشروع إجرامي. هؤلاء يتم الاستقواء عليهم بالمال والتلاعب بسلطة القانون ويخضعون بالترهيب والتهديد. هؤلاء هم أنفسهم الذين تظاهروا ضد الفساد، والتغير المناخي، والتلوث، والتمييز العنصري، ومقتل جورج فلويد على يد شرطي أبيض، ومن أجل حماية النساء. حينها أتيحت لهم فرصة الاعتراض السلمي، غير أن معارضتهم لقتل الفلسطينيين لم تجابه بالتسامح نفسه. هذه المرة، تدخلت الوزارات الإسرائيلية، كأنها تعالج قضية داخلية. لذلك؛ لا غرابة في الشراسة التي يُعامَل بها الطلاب الأميركيون، لمجرد اعتصامهم في حرم جامعاتهم، مع أن المشهد يذكّر بأكثر الدول توتاليتارية وقمعاً. ضرب وسحل وتفتيش وتوثيق يدين، وسجن ومحاكمات، وطرد. أنواع من العقاب، تليق بعصابات وقطاع طرق لا طلاب وبحّاثة وأساتذة.

لا غرابة لأنَّ الحسابات كبيرة، والمصالح متشعبة، والانتخابات على الأبواب، والجمهوريون يوظفون الغضب، ويستغلون كل انقسام. وحين يصف بنيامين نتنياهو ما يحدث في الجامعات الأميركية بأنه «مروع» وأن «عصابات استولت على كبريات الجامعات»، وأن «رد فعل بعض مسؤوليها جاء مخزياً»، طالباً من المسؤولين «فعل المزيد والمزيد»، لم يشكّل تدخله ذلك استفزازاً لدولة عظمى، ولا لمسؤوليها. السبب هو أن التنسيق في موضوع طلاب الجامعات لا ينقطع، والتداول قائم، والإجراءات منسقة. الخاسر الأكبر هي الجامعات الأميركية؛ لأنها تفقد مصداقيتها، واستقلاليتها التي باهت بها العالم، وارتفع شأنها، حتى صارت حلم المتفوقين. اليوم، وعلى مذبح المصالح الإسرائيلية، تقدم هذه الجامعات الكبرى، على أنها مجرد دكاكين، ومناطق نفوذ للوبيات ومجموعات من الفاسدين والمتنفذين. حقاً إن معركة الطلاب كبيرة، وشرسة، وطويلة، وقد تستغرق سنوات قبل أن تستعيد هذه المؤسسات شيئاً من بريقها ومصداقيتها العلميين.

 

طرابلس رهينة ميليشيات «الإخوان»

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/02 آيار/2024

طرابلس الغرب عروس المتوسط، العاصمة الليبية، لا تزال رهينة وأسيرة لأكثر من 13 سنة لدى الميليشيات بشتى أنواعها، من المؤدلجة التي أسسها وموَّلها الإسلام السياسي بزعامة تنظيم «الإخوان»، عندما كان في سلطة المؤتمر الوطني؛ حيث تشكَّل المؤتمر «الوطني» (أول برلمان) من خريجي كهوف تورابورا في غفلة من الزمن، وتضليل الناس في الانتخابات بصورة المظلومية التي كان يروِّج لها الإسلام السياسي، وأنهم الأصلح بعد سقوط الديكتاتوريات في مصر وتونس وليبيا؛ حيث سيطر «الإخوان» في ليبيا على الحكومة؛ سواء بوزير أو وكيل. ففي جميع الوزارات كان لهم نصيب، لدرجة أن وكيل وزارة الدفاع كان أحد الأفغان الليبيين؛ بل وقائد الجناح العسكري للجماعة الليبية المقاتلة فرع «القاعدة» الليبي؛ بل سلَّح الميليشيات بأسلحة حديثة عام 2013، عندما سمح مجلس الأمن بتوريد أسلحة للجيش الليبي انتهت في مخازن الميليشيات، وكيف ووكيل وزير الدفاع كان من سكان كهوف تورابورا السابقين!

إلى متى ستظل طرابلس الليبية تعاني من وضع مزرٍ صعب، بسبب سيطرة الميليشيات عليها؟ فالمدينة تتقاسمها مجموعات مسلحة متناحرة، ولم تتمكَّن السلطات الرسمية المتعاقبة منذ 2011 من استعادة السيطرة بشكل كامل؛ بل أصبحت رهينة للميليشيات وتحت سطوة الابتزاز.

تنشط الميليشيات في ليبيا في المناطق الحضرية أكثر من المناطق البدوية؛ حيث لا تجد لها مأوى عند القبائل، بينما في المدن الحضرية تفرض نفوذها بشكل قوي، والسكان الذين يعيشون في حالة من عدم الاستقرار والخوف الدائم، فالوضع الأمني في المدينة متأزم بسبب القتال المستمر والمتكرر بين الميليشيات على مناطق النفوذ، وتقاسم ابتزاز الوزارات والمؤسسات الحكومية، ناهيك من انتهاك حقوق الإنسان والاحتجازات التعسفية للمعارضين لوجود الميليشيات، ومن لا يخضع لنفوذها مصيره السجون السرية.

في ليبيا، التحديات كبيرة أمام أي محاولة لاستعادة السيطرة على العاصمة طرابلس؛ حيث يتعذَّر الوصول بسهولة لبعض المناطق المسيطر عليها من قبل هذه الميليشيات؛ إذ تتحصن هذه الميليشيات في الأحياء السكنية، وتتخذ من السكان دروعاً بشرية.

تأثير سيطرة الميليشيات على العاصمة طرابلس يهدد الأمن والاستقرار؛ حيث زادت حالات الجريمة والعنف والابتزاز والسطو على أملاك الناس.

هَمُّ الميليشيات هو السطو على المال العام، وترك الناس يرسفون في الفقر وضعف الخدمات، مثل انقطاع الكهرباء ونقص المياه والبطالة، بسبب تأثير سيطرة الميليشيات السلبي على الحياة اليومية والاقتصاد، وحجب رواتب المواطنين لشهور.

رغم أنَّ جماعة «الإخوان» الإرهابية حظرها وصنَّفها البرلمان الليبي جماعة إرهابية، فإنها لم تكفّ عن محاولات عرقلة قيام الدولة؛ لأنها تحلم بأنها ستسيطر على البلاد ونفطها وثرواتها، ومن ثم تكديس الأموال لزعزعة استقرار الدول العربية. لقد فشلت جماعة «الإخوان» فشلاً ذريعاً في المنطقة الشرقية وفي المنطقة الجنوبية، ولم تبق لها إلا طرابلس وبعض المدن، وهذا بفضل الجيش الليبي الذي بدل جهداً كبيراً في معركة تطهيره البلاد من الميليشيات؛ سواء المؤدلجة أو النفعية الإجرامية، فأضحت المنطقة الشرقية وكذلك الجنوب آمنين ومستقرين.

اليوم، الجيش الليبي بسط نفوذه على معظم الأراضي الليبية، ومنها عاصمة الجنوب الغربي سبها، وسيطر على كبرى القواعد العسكرية قاعدة تمنهنت، معلناً أن لا عزاء للميليشيات، وانتهت محاولات التنظيم إلى الفشل في الجنوب والشرق ومعظم الغرب الليبي، ولكن التنظيم وميليشياته والمتحالفين معه تحصنوا في العاصمة طرابلس، محميين بدعم إقليمي مباشر، استخدم حتى الطيران المُسيَّر لصالح ميليشيات جماعة «الإخوان»، ومنع تقدم الجيش الليبي لفك العاصمة من شرورهم. وإن كان تحرير العاصمة من الميليشيات بات مسألة وقت ليس بالطويل، وقريباً سيكون الجيش الليبي في العاصمة، وعندها سيتحرر المواطنون من هيمنة وبطش وابتزاز الميليشيات، وتعود البلاد لنهضتها التنموية القوية، لبناء مجد ليبيا بثروتها الضخمة وإمكاناتها العديدة.

معاناة ليبيا من تنظيم «الإخوان» المبتدع دينياً والمفلس سياسياً، كبيرة جداً، فالتنظيم لا يمكنه الخروج في سلوكه عن تلون الحرباء واستبدال الأفاعي جلودها للاختباء والظهور مع تغير الظروف، فجماعة تنظيم «الإخوان» (الفرع الليبي)، تصر على البقاء، رغم خسارتها؛ ليس الصندوق الانتخابي فقط، بل وثقة الناس فيها، وهذا ما حدث للتنظيم في ليبيا، فالتنظيم الإرهابي اعتاد التضليل والتقية السياسية في جلباب ديني، وهو مفلس سياسياً ومبتدع دينياً. هذا التنظيم الشرس تمسَّك بالسلطة من خلال نفوذ الميليشيات التي لا تزال تسيطر على مفاصل العاصمة طرابلس، وحتى بعد أن تقدم الجيش الليبي لتحرير العاصمة، تعرَّض لضربات جوية من الحليف التركي للجماعة، في مقابل صمت غربي أميركي على منع الجيش الوطني الليبي من دخول العاصمة، في سابقة فريدة من نوعها في العالم، أن يُمنع جيش البلاد من دخول عاصمته، وتُترك الميليشيات الخارجة عن سلطة الدولة تتحصن داخلها، وتعبث بها، وتتسلط على مواطنيها.

جماعة «الإخوان» في ليبيا، التي مشروعها خارج حدود الوطن بالمفهوم الجغرافي، لا يمكن فهمها إلا من خلال قراءة منهج الجماعة وتموضعها وسكونها وتكتيكاتها حين تحاصر وتخسر المعركة، وتحاول الاستعداد لخديعة جديدة.

ما بين التقية والبيعة التي يقول العضو فيها: «أضع نفسي تحت تصرف القيادة سامعاً مطيعاً لأوامرها في العسر واليسر والمنشط والمكره معاهداً على الكتمان، وعلى بذل الدم والمال، فإن خنت العهد أو أفشيت السر، فسوف يؤدي ذلك إلى إخلاء سبيل الجماعة مني، ويكون مأواي جهنم وبئس المصير»، لا أحد يمكن له أن يستقيل من التنظيم والجماعة؛ لأن النتيجة التخلص منه. فموضوع الاستقالات من التنظيم والجماعة لا يخرج عن كونه تكتيكاً لأعضاء تنظيم «الإخوان» ومناورة سياسية تهدف لإرسال رسائل للداخل والخارج، تبدأ بالاستقالة المزعومة والتمويهية.

معاناة ليبيا من الفوضى والميليشيات والانقسام السياسي مصدره الرئيس هو هيمنة جماعة «الإخوان» التي تمتلك السلاح بدعم دول إقليمية معروفة. وهي رغم ضعف شعبيتها قادرة على استخدام المال الفاسد، وشبكة تقاطع مصالحها، وقادرة على تنفيذ الأعمال القذرة التي جعلت منها حليفاً أو أداة لأي أجندة خارجية، ترى ضرورة استمرار الفوضى في ليبيا ببقاء العاصمة رهينة لدى الميليشيات.

 

تركيز أميركي على إبعاد الصين وروسيا عن أفغانستان!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/02 آيار/2024

لا شك في أن كل الأنظار تتجه إلى التطورات في الشرق الأوسط، والوضع بين روسيا وأوكرانيا؛ لكن هناك بلداً آخر يحتاج إلى بعض الاهتمام الدولي، إذ بدأ كثير من الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان الأميركيين يجادلون بأن الوقت قد حان للولايات المتحدة للعودة إلى أفغانستان، وبالذات العودة إلى الحوار مع الحكومة التي تقودها «طالبان» في كابل. بعد أكثر من عامين على مغادرة الولايات المتحدة أفغانستان، أصبحت البلاد معزولة؛ حيث تقود «طالبان» حكومة لا تسمح بالحقوق الأساسية للمرأة. كما أن أفغانستان هي أيضاً مجتمع تُرِك في حالة من الفوضى مع عشرات الأفغان الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم، والمجتمعات التي تعاني المجاعة، وتُرِك كثيرون يلتقطون ما انهار بعد زلازل عدة في الأشهر الأخيرة. فإذا استمر هذا الوضع ولم يتمكن نظام «طالبان» من الانضمام إلى المسرح العالمي، فقد تكون الآثار بعيدة المدى في تأثيرها.

ومن ضمن الآثار المحتملة على مجتمع الأعمال، إذا تمكنت الأنظمة الاستبدادية من توسيع نفوذها في المنطقة. وبالنسبة إلى واشنطن وأقرب حلفائها إذا أعادت الجماعات الإرهابية تشكيلها، وشنت هجمات من أفغانستان. والملاحظ بالفعل كيف تطور الصين وروسيا العلاقات مع «طالبان»، والنشاط الإرهابي الناشئ في المنطقة مع «داعش- خراسان» ومقره أفغانستان الذي أعلن مسؤوليته عن هجوم 22 مارس (آذار) الماضي في موسكو، الذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 140 شخصاً، والهجوم الذي وقع في إيران في وقت سابق من هذا العام، والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 100 إيراني.

الآن، ومع الانتخابات الرئاسية الأميركية الوشيكة، ترتفع أصوات في أميركا للمحاولة مرة أخرى مع أفغانستان، وإعادة تركيز الجهود؛ ليس على ما ينبغي أن تكون عليه أفغانستان؛ بل على ما يمكن أن تصبح عليه، بالمعنى الأفغاني، استناداً إلى نظام القيم والمعايير الخاصة بها، وليس المثل العليا الغربية: أمةً يمكن للغرب التعامل معها، وإن كان ذلك تحت ضغط محدود ومع ضغط دولي، تحترم المرأة بشكل مثالي، وتنهي انتهاكات حقوق الإنسان، وبلداً يمكن العمل معه لمنع بلدان مثل الصين وروسيا من توسيع نفوذها، ومنع الإرهابيين من إعادة تجميع صفوفهم والشروع في هجمات عالمية.

يواجه الأفغان أيضاً تحديات اقتصادية شديدة، وجهود إعادة بناء ضخمة في أعقاب كثير من الكوارث، بما في ذلك الزلازل، والترحيل القسري من البلدان المجاورة، ومنها باكستان وإيران؛ إذ اعتمدت الحكومة الأفغانية على الشركاء الدوليين للبقاء على قيد الحياة؛ حيث تغطي المنح المقدمة من الشركاء الدوليين 75 في المائة من نفقات التمويل الحكومية، بعد الغزو الأميركي في عام 2001. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من مليار دولار من المساعدات منذ مغادرتها، فإن هذه الالتزامات لا تلبي الاحتياجات الإنسانية للبلاد. ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يعيش جميع الأفغان تقريباً الآن في فقر، كما تقلص الاقتصاد بنسبة تصل إلى 30 في المائة، مع فقدان أكثر من 700 ألف وظيفة.

تواجه البلاد أيضاً تدفقاً لأكثر من مليون عائد، بعد أن أعلنت باكستان في أواخر العام الماضي أن المهاجرين الأفغان لم يعودوا موضع ترحيب. ويجادل المسؤولون الباكستانيون بأن إجراء طرد «جميع الأجانب غير المسجلين» ضروري لمنع تأثير الجماعات الإرهابية العاملة في المنطقة الحدودية. وفي حين يجادل المحللون بأن هذه الخطوة من المرجح أن ترجع إلى الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في باكستان، يظهر الخوف الأميركي الحقيقي من ازدياد نفوذ الصين وروسيا في أفغانستان والإرهاب.

الصين وروسيا من بين عدد قليل من الدول التي تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع «طالبان». ففي سبتمبر (أيلول) 2023، أصبحت الصين الدولة الأولى التي ترسل سفيراً جديداً إلى أفغانستان، منذ استيلاء «طالبان» على السلطة. كما دعت موسكو مسؤولي «طالبان» إلى المنتديات الاقتصادية، ومناقشة المشاريع المشتركة. وقبلت الصين أيضاً أوراق اعتماد سفير «طالبان» في بكين، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إنه «لا ينبغي استبعاد أفغانستان من المجتمع الدولي». ومع ذلك، كرر التأكيد على أنه يجب على «طالبان» تشكيل حكومة شاملة، واتباع سياسات «معتدلة وحكيمة» وإظهار التزام راسخ بمكافحة الإرهاب. في العام الماضي، أعرب مسؤولو «طالبان» عن اهتمامهم بالانضمام إلى «مبادرة الحزام والطريق» الصينية؛ حيث قال وزير التجارة في «طالبان»: «يجب على الصين التي تستثمر في جميع أنحاء العالم أن تستثمر أيضاً في أفغانستان... لدينا كل ما يحتاجونه، مثل الليثيوم والنحاس والحديد». وتمتلك أفغانستان ثروة من الموارد المعدنية المرغوبة، وتعمل شركات صينية كثيرة بالفعل في البلاد، ولديها خطط لتطوير منجم كبير للنحاس.

على الرغم من الماضي المهتز مع «طالبان»، بعد الانسحاب الأميركي، قررت الحكومة الروسية الحفاظ على سفارتها في كابل، وأصبح السفير الروسي ديمتري زيرنوف أول دبلوماسي أجنبي يلتقي بممثلي «طالبان». وبعد الاجتماع، بدأت «طالبان» في توفير الأمن للسفارة الروسية. وظل المسؤولون الروس متعاطفين مع خطاب «طالبان» المعادي للغرب، وقلقين بشأن الإرهاب الناشئ في أفغانستان.

تهتم موسكو أيضاً بخط أنابيب الغاز بين تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند، والسكك الحديدية العابرة لأفغانستان التي تربط أوزبكستان وباكستان. ووعدت روسيا بتزويد أفغانستان بالبنزين والديزل والغاز الطبيعي المسال والقمح كل عام؛ لكن مصادر «طالبان» ذكرت أن عمليات التسليم الفعلية أقل بكثير مما وعدت به. وفي الوقت نفسه، خشي خبراء الإرهاب الدوليون من أن رحيل الولايات المتحدة عن أفغانستان سيسمح مرة أخرى للمنطقة بأن تصبح مرتعاً للنشاط الإرهابي. وعلى الرغم من وجود هجمات أقل بنسبة 75 في المائة في أفغانستان عام 2022 مقارنة بالعام السابق، على الأرجح بسبب رحيل القوات الأجنبية، فلا يزال مؤشر الإرهاب العالمي يصنف أفغانستان على أنها أخطر دولة في العالم. على الرغم من أن «طالبان» قاتلت منذ فترة طويلة ضد توسع «داعش- خراسان» في أفغانستان؛ حيث تشترك المجموعتان في آيديولوجيا معارضة، وجد تقييم «البنتاغون» لعام 2023 أن «داعش- خراسان» يستخدم أفغانستان قاعدةً لتخطيط وتنسيق الهجمات في جميع أنحاء العالم، وتدَّعي الأمم المتحدة أن «القاعدة» و«داعش- خراسان» يكتسبان القوة. ويقول مسؤولو «طالبان» إنهم يعملون على القضاء على «داعش- خراسان»، وفي مايو (أيار) 2023، وافقت «طالبان» على العمل مع باكستان على تحسين الأمن على طول حدودهما المشتركة.

ومع ذلك، يكاد يكون من المؤكد أن «طالبان» تحافظ على علاقاتها الطويلة الأمد مع «القاعدة» ولا تزال تسمح للمجموعة بأن يكون لها وجود في البلاد. ويقول محدثي إن الذين يسوِّقون الآن للاعتراف بـ«طالبان» يرون أنه: «لم يكن تشكيل ديمقراطية ذات ميول غربية في أفغانستان ضمن الأوراق أبداً. واجهنا بعض الدروس الصعبة في السنوات العشرين الماضية، لذلك دعونا نتعلم منها. تحتاج حكومة الولايات المتحدة إلى إيجاد طريقة للتحدث إلى «طالبان» بطريقة أقل عنا وعن مثلنا العليا وأكثر عنها. من الممكن إيجاد حل يروق لجميع الأطراف، ولكنه يتطلب الإبداع والتفاهم والحوار». ويضيف: «في حين أنه من غير المرجح أن نرى حكومة ديمقراطية ذات ميول غربية في كابل، فربما تكون الحكومة الأفغانية -حتى الحكومة التي تقودها (طالبان)- التي توفر الحقوق الأساسية لمواطنيها، وتمنع التوسع الصيني والروسي في المنطقة، ولا تسمح للإرهابيين بالحصول على موطئ قدم في البلاد، كافية. أو على الأقل قد يكون كافياً للحكومة التي تقودها (طالبان) الحصول على اعتراف من المجتمع الدولي».

 

"مرتا مرتا" والقرار 1701

جورج العاقوري/موقع صفا نيوز/02 آيار/2024

19 عاماً مضت على مشهدية "8 آذار" و"14 آذار" في لبنان، وقد شهدت الكثير من خلط الأوراق على وقع: "طاولات حوار"، "ورقة مار مخايل"، "حرب تموز"، معادلة "س – س"، قاعدة "ربط النزاع"، "غزوة 7 أيار"، "اتفاق الدوحة"، "عراضة القمصان السود"، اغتيالات في صفوف "14 آذار"، سير بعض قادة هذه الأخيرة بـ"ابن الخطّ" سليمان فرنجية في السباق الرئاسي عام 2014، ما دفع بالبعض الآخر إلى كسر تهميشه عبر إيصال العماد ميشال عون إلى بعبدا، "اتفاق معراب"، تظاهرات "طلعت ريحتكم" المثقلة بعلامات الاستفهام وصولاً إلى حراك "17 تشرين".

أمام هذه المحطّة الأخيرة وما رافقها من حراك في الشارع وظهور مجموعات "شي بروس شي بلا روس"، انهيار غير مسبوق للدولة ومؤسساتها وكلّ القطاعات فيها، "زلزال النيترات" في 4 آب، تعليق الرئيس سعد الحريري العمل السياسي، توهّم كثيرين أنّ مشهديّة "8 آذار" و"14 آذار" ولّت إلى غير رجعة. فيما عمد بعضهم إلى حرف المعركة عن جوهرها السياسي ورفع شعار "كلّن يعني كلّن" لتصوير أنّ جوهرها إصلاحي وإداري ومالي ومصرفي، وهي معارك فرعيّة على أهمّيتها.

إلّا أنّ حرب "7 أكتوبر" وإقحام "حزب الله" لبنان فيها أكّدا المؤكّد من أنّ الصراع سياسي بامتياز. عاد معظم من ضلّوا الطريق إلى المربّع الأول، أي جوهر المعركة المستدامة في لبنان هو سياسي قبل أيّ شيء آخر، خصوصاً بعد الفشل المدوّي لحراك "17 تشرين" وتشرذم صفوفه.

مشهديّة الصراع، اليوم، هي نفسها كما العام 2005 بين فريقي "8 و14 آذار"، وإن اختلفت التسمية والشكل وبعض الوجوه. إنّها صراع بين فريقي الممانعين والسياديين وبين مشروع "شكراً سورياً" بالأمس "ووحدة الساحات"، اليوم، ومشروع "لبنان أولاً". وإن كان فريق "8 آذار" يحافظ على تماسكه في ظلّ "الكابتن" "حزب الله"، ففريق "14 آذار" اهتزّت تشكيلته الأساسية جراء اعتزال الحريري واختيار الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الجلوس على مقاعد الاحتياط، فبقي رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وحيداً كلاعب ارتكاز إلى جانب لاعبي الـBench.

مشهديّة الصراع، اليوم، هي نفسها كما العام 2005 بين فريقي "8 و14 آذار"، وإن اختلفت التسمية والشكل وبعض الوجوه.

بعض هؤلاء أثبت أنّه يستحق شرف خوض مباراة سيادية مفصلية، فيما دخل البعض الآخر أرض الملعب مثقلاً برواسب السنوات التسع عشرة وموروثات تاريخية أو بـ"وسواس" الخوف من "7 أيار" أو بالحسابات الانتخابية، فوقع في فخ اللعب الفردي على حساب التعاون الجماعي متوهّماً أنّه بذلك يمكنه إظهار مهارات يمتلكها و"ينجّم".

هذا التشبيه ينطبق على لقاء معراب في 27/4/2024 بعنوان "القرار 1701 دفاعاً عن لبنان" الذي تداعت عبره "القوات" مع القوى السيادية في الـ momentum الصحيح لملاقاة المساعي الدولية الضاغطةمن أجل تجنيب لبنان آتون الحرب عبر تفعيل هذا القرار، خصوصاً أنّه أتى قبيل زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه. فكان اللقاء بمنزلة رفع الصوت للقول للمجتمع الدولي إنّ هناك شريحة لبنانية وازنة داعمة لهذا القرار، بالفعل لا بالقول كما تسمعون في السراي وعين التينة، حيث تحوّل الرئيس نبيه بري عبر تأكيده لسيجورنيه ربط لبنان بغزّة إلى ناطق باسم "حزب الله" لا باسْم اللبنانيين، لأنّ قراراً كهذا لم يطرح على مجلس النواب ليصوّت عليه فيعطيه مشروعية شعبية مستمدّة من صناديق الاقتراع.

أتت مقرّرات اللقاء الوطني في معراب من رحم مبادئ "14 آذار"، وهي تصلح لتكون خارطة طريق لمشروع المواجهة السياسِيَّة الديمُقراطيَّة الذي دعت إليه في وجه: تفكُّكِ المؤسسات، الفراغ، السلاحِ غير الشرعي، التسيُّب على الحدود، بقاء عنوان المقاومة ذَريعَةً لانفلاش الجزر الأمنيّة، مصادرة قرار الحرب والسِّلْم من قبل فصيلٍ لبنانيٍّ يتلقّى أوامرَهُ من الخارج، ويزجُّ باللبنانيين في مسلسلِ حروب لا ينتهي، آخرُ فصولِهِ ما يجري اليومَ في جنوبِنا الحبيب.

من باب الثوابت، جدّدت تأكيد:

- الدعوة إلى "الشروع في سحب السلاح خارج مؤسسات الدولة، لما يشكّل من تهديد للسيادة اللبنانية واعتداء صارخ على أمن الشعب اللبنانيِ برمتِه".

- ثقة اللبنانيينَ جميعاً بالجيش وقيادتِهِ وأفرادِهِ وبدوره كصاحب الحقِ والواجبِ بحمايةِ الحدودِ والسيادةِ واللبنانيَينِ من أيِّ تعدٍّ أجنبيٍّ، لا سيما من قِبل إسرائيل.

- تحميل الحكومة اللبنانية وحدها مسؤولية تَطْبيق وتَنفيذ القوانين اللبنانية والقرارات الدوليةِ. فطالبتها بـ:

تطبيقاً للقرار 1701، كاملاً، إِصدار الأَوامر بنشر الجيش اللبنانيِ تحت خط الليطاني جنوباً وعلى كامل الحدود مع إسرائيل.

تعزيز الرقابة على كاملِ الحدود مع سوريا والعمل على ضبط المعابر الشرعيّة وإقفال جميع المعابر غير الشرعية.

تنفيذ خطّة مستعجلَة وحاسمة لإعادةِ السوريينَ المقيمينَ على الأراضي اللبنانيَّةِ بطريقة غير مشروعة إلى ديارهم.

كثيرون حاولوا ضرب مفاعيل لقاء معراب وتفريغه من مضمونه عبر إلهاء اللبنانيين بالشكل ومروحة الحضور. إن كان الأمر غير مستغرب من "حزب الله" ومن يدور في فلكه، فمن المحزن أن يتلهّى الذين من المفترض أنّهم في صميم "14 آذار"، بالصغائر، بعضهم لعِقده المزمنة والبعض الآخر لحساباته السياسية والانتخابية الضيّقة، إذ عمدوا إلى تنظيم حملة مبرمجة لمقاطعة اللقاء بلغت حدّ الضغط على كثيرين للتراجع عن تأكيد حضورهم.

أظرفُهم من حاول إضفاء بعدٍ سياسي فكري لتغليف عدم مشاركته تمثّل في رسالة "الحكم على النوايا" قبل انعقاد اللقاء، وجّهها النواب السابقون أحمد فتفت، وأنطوان اندراوس، ومصطفى علوش، وفارس سعيد. فإذ اعتبروا أنّ "المعركة اليوم هي معركة استقلال وتحرير القرار الوطني من التسلّط الذي تمارسه إيران عن طريق حزب الله"، تخوّفوا من أن يؤدّي "تطبيق القرار 1701 بشكل قسري أو غير توافقي إلى ارتداد الحزب في الحالتين للإطباق على الداخل كثمن لعدم استطاعته تحقيق نصر في ساحة المعركة"!

* يرفعون السقف ويزايدون عبر المطالبة بالتحرّر من الاحتلال الإيراني ويتخوّفون من تطبيق قرار دولي ويستسلمون أمام فرضية تكرار "7 أيار"!

* يعتبرون أنّ القرار 1701 قرار إجرائي رغم أهمية تطبيق مندرجاته، فيما الأهم استمرار اختطاف لبنان ودولته وقرارها الحر لمصلحة إيران عن طريق حزب الله، ويعيدوننا بالذاكرة إلى حجة الجنرال عون حين قرّر عدم المشاركة في"لقاء قرنة شهوان" لأنه اعتبر سقفه منخفضاً!

* يدعون إلى الالتفاف حول اتفاق "الطائف" رغم أنّ الـ 1701 هو أحد أوجه تطبيق الطائف، فهل المطلوب الالتفاف أم التطبيق؟

* يتخوّفون من الكلام عن اللامركزية الموسعة – التي لم يتم التطرّق إليها في اللقاء- رغم وجودها في صميم اتفاق "الطائف"، معتبرين أنّها تثير جدلاً لا طائل منه، فهل يصرّون على الاستسلام أمام المتعنّتين لتطبيق "الطائف"؟

* يتحدّثون عن المطالبة برفع الاحتلال الايراني كأنّ 1701 هو مرتبط بالميليشيات الفنزويلية!

في الحقيقة، يصحّ بهؤلاء وبكلّ من تراجع عن المشاركة في لقاء معراب لحجج وأعذار واهية، قولُ السيد المسيح: "مرتا مرتا تهتمّين بأمور كثيرة والمطلوب واحد." مقرّرات معراب خير حجر زاوية لبناء معارضة مسؤولة ومترفّعة ومتماسكة، فهل يعقل أن يستمر في رميها بالحجارة بعض الذين يحاضرون في السيادة؟!

 

لماذا يتوجّس "حزب الله" من التنفيذ الفعلي للقرار 1701؟

الياس الزغبي/موقع صفا نيوز/02 آيار/2024

ليس إصرار "حزب الله" على ربط حرب جنوب لبنان بحرب غزة مجرّد مكابرة أو رغبة عمياء في تعطيل المبادرات والأفكار والتسويات التي تطرحها باريس وواشنطن، بل نتيجة طبيعية لإعلانه "حرب المساندة والمشاغلة" في 8 تشرين الأول الفائت بحيث بات رهين وعده وشعاره، ولإدراكه أن أي قبول بالفصل بين الحربَين سيرتدّ عليه بسلسلة تنازلات وخسارات تبدأ ولا تنتهي، ولا يمكن تعويضها بوعود سياسية عرقوبية في الداخل اللبناني غير مضمونة ولا محسومة.

لكنّ التبصّر في أعماق الأزمة وأسباب المأزق يؤدّي إلى النتيجة نفسها، سواءٌ نجح الفصل بين المسارَين أو استمرّ ربطهما، تماماً كحرب غزة التي أنتجت مفاعيلها الممكنة، ولا يُنتج المزيد منها في رفح وسواها، تغييراً جوهرياً في هذه المفاعيل.

فكلّ الأفكار والاقتراحات حول وضع الجنوب وأسس التسوية تتقاطع عند مصبّ واحد هو تطبيق القرار 1701 كاملاً، مع بعض الصياغات اللفظية على الطريقة اللبنانية لتخفيف وقع التسوية وما فيها من تراجعات، مثل عبارة "إعادة التموضع" الفرنسية بدل "انسحاب" مقاتليّ "الحزب"، أو التلطيفات الشكلية الأميركية في إطار غزل التفاوض مع طهران.

والثابت أن نَصّ القرار شديد الوضوح وغير قابل للتأويل أو التفسير والاجتهاد، كما يفعل أهل السلطة في لبنان بالدستور والقوانين والأعراف والاستحقاقات.

في الواقع، إن تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته يعني عملياً إخلاء منطقة عمليات الجيش اللبناني وقوات ال"يونيفل" من الميليشيات، وهذا ما ترفضه قيادة "الحزب" لأنها تخشى فقدان عنوانها التاريخي "المقاومة الإسلامية في لبنان"، بما تعنيه من مواجهة ميدانية مباشرة وترابط جغرافي، سواء تحت شعار تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، أو تثبيت الحدود والنقاط العالقة على الخط الأزرق، أو زفّ "الشهداء على طريق القدس".

وفي حال التنفيذ الكامل ستكون الخسارة الأشد فكّ الالتحام الإيراني - الإسرائيلي الميداني المباشر والوحيد في صراع طهران مع تل أبيب، وإنهاء حالة العداء الملتبسة بينهما، فلا معنى أو تأثير كبير للحرب والتحرير بالمراسلة عبر المسافات، وقد حدثت تجربة إيرانية عن بُعد بالصواريخ والمسيّرات العابرة للدول، قبل ٣ أسابيع، وذهبت نتائجها مع الريح، ولحق بها الردّ الإسرائيلي الغامض.

أمّا مقولة بقاء المقاتلين لأنهم أبناء البلدات والقرى في منطقة عمليات القرار 1701 فهي خاضعة للبحث والبت على أساس تحوّلهم إلى مواطنين مدنيين غير مسلّحين ومنظّمين في مجموعات خارج سلطة الجيش اللبناني وقوات الطوارىء الدولية.

كما لا تستقيم مقولة تقليد إسرائيل بصيغة الحرس للمستوطنات، لأن هذا الحرس، في حال وجوده، يخضع لإمرة الجيش الإسرائيلي المطلقة، خلافاً لحال مسلّحيّ "الأهالي" غير الخاضعين للشرعية اللبنانية، وقد قضى اتفاق الهدنة 1949 بتقابل جيشين نظاميَّين على طرفَي الحدود، مع ضبط عديدهما وعتادهما لدى الجانبَين، وليس بتوازي خليط ميليشيات وجيش.

مسار تغيير متعدد المستويات، في السياسة والأمن الاستراتيجي والمعادلات، من الجنوب إلى بيروت

ولعلّ "حزب الله" لا يزال يراهن على تسوية تُعيد عقارب الساعة إلى ما قبل 8 تشرين، أي حرية تحرّكه المسلّح جنوب الليطاني، وتحكّمه بدوريات ال"يونيفل" تحت يافطة "الأهالي"، وكذلك إلى إعادة إنتاج "تفاهم نيسان" 1996، والاحتفاظ بقرار الميدان حرباً أو سِلماً، وب"قواعد الاشتباك" التقليدية، وكأنّ لا شيء تغيّر بعد "طوفان الأقصى"، ولا توازنات جديدة طرأت، ولا مساومات حصلت وتحصل بين "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" والولايات المتحدة الأميركية في الساحتَين السورية والعراقية وسواهما، وصولاً إلى الساحة اللبنانية، وهذا نوع من التعامي عن الوقائع والحقائق، خصوصاً أن شركاءه وحلفاءه في لبنان، وأبرزهم الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي، يطالبون علناً ويلحّون على التنفيذ الكامل للقرار 1701، وينسّقون مع باريس وواشنطن، ويعدّلون تعابير في أوراق التسوية بتشجيع وإسناد منه، فهل يخوّنهم ويهدر دماءهم، إضافةً إلى عشرات الشخصيات المعارضة وغير المعارضة، كما فعل مع المعارضين الذين اجتمعوا في معراب لمجرّد مطالبتهم بتنفيذ القرار نفسه ونشر الجيش لضبط الحدود، أم أنه يوزّع الأدوار للتخفّي خلفها، فيلتزمها أو يتنصّل منها، صعوداً وهبوطاً، على وقع المصالح الإيرانية؟

في الحقيقة، لقد بدأ يجد نفسه في مواجهة قاسية مع النتائج السياسية الواقعية للحرب، بوجهها الأصلي في غزة ووجهها الاستطرادي في الجنوب، وبدأ يتلمّس أن هذه النتائج آخذة بالتبلور والتراصف، ثمّ التدافع كأحجار الدومينو.

ويحقّ له أن يتحسّس من الاقتراحات الفرنسية والأميركية رغم انخراطه في مناقشتها والتفاوض عليها، وأن يتوجّس، ليس فقط من تنفيذ القرار 1701، بل أيضاً من "اليوم التالي" بعد التنفيذ، ومن دينامية استحقاق القرارات ذات الصلة وتحديداً 1559 و 1680، حين يتحقّق من مرارة انكفاءاته وانهيار شعاراته التي نسجها على مرّ السنوات وتوّجها بعبارة "الانتصارات الإلهية".

وإذا كانت معادلة "ما بعد... ليس كما قبل" قد سارت على كلّ شفة ولسان في الآونة الأخيرة بعد أحداث كثيرة، خصوصاً منها إثنين هما "الطوفان" وصواريخ إيران، فإنها ستنطبق بامتياز على القرار 1701، لأن ما بعد تطبيقه الفعلي لن يكون كما قبله، فهو سيفتح الطريق أمام مسار تغيير متعدد المستويات، في السياسة والأمن الاستراتيجي والمعادلات، من الجنوب إلى بيروت، إلى ديار المساومات الإيرانية الواسعة على ملفّات كثيرة، وإلى تظهير ما يتمّ رسمه من تسويات عتيدة لأزمات الشرق الأوسط.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بيان عن زيارة رئيسة المفوضية الاوروبية لبيروت: تأكيد دعم الاتحاد الأوروبي القوي للبنان وشعبه وحزمة بقيمة مليار يورو

وطنية/02 آيار/2024

وزعت بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان بيانا عن زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فونديرلاين لبيروت، جاء فيه:

"ناقشت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فونديرلاين خلال زيارتها لبيروت اليوم، برفقة رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس، التحديات المحلية والإقليمية الكبيرة التي يواجهها لبنان، وأفضل السبل التي يمكن للاتحاد الأوروبي أن يدعم بها البلاد وشعبه.

وأعلنت أنَّ الاتحاد الأوروبي سيقدِّم حزمة مساعدات مالية للبنان بقيمة مليار يورو للفترة الممتدة من السنة الجارية وحتى عام 2027. وسيعزِّز هذا الدعم المستمر من الاتحاد الأوروبي الخدمات الأساسية مثل التعليم والحماية الاجتماعية والصحة للشعب اللبناني. كما أنَّه سيواكب الإصلاحات الاقتصادية والمالية والمصرفية الملحة. علاوةً على ذلك، سيجري تقديم الدعم للجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى على شكل معدات وتدريب لإدارة الحدود ومكافحة التهريب.

وقالت الرئيسة فونديرلاين إنّ "زيارتي اليوم شهادة قوية على دعم الاتحاد الأوروبي المستمر للبنان وشعبه. وكانت هذه أيضاً الرسالة الواضحة للقادة الأوروبيين في قمتنا الأخيرة، وهم ملتزمون بتقديم دعم مالي كبير للبلاد في ضوء التحديات الكبيرة التي تواجهها". وأضافت أنَّ "مبلغ مليار يورو حتى عام 2027 سيوفر المساعدات التي يحتاجها الشعب اللبناني بشدة ويساهم في أمنه واستقراره".

 الخلفية

تأتي زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فونديرلاين للبنان في أعقاب الاجتماع الخاص للمجلس الأوروبي في 17 نيسان الماضي و18 منه، حيث أكَّد المجلس عزم الاتحاد الأوروبي على دعم الأشخاص الأكثر ضعفاً في لبنان، بمن فيهم اللاجئون والمهجرون داخلياً والمجتمعات المضيفة، فضلاً عن تعزيز الدعم المقدم إلى القوات المسلحة اللبنانية، ومكافحة الاتجار بالبشر وتهريبهم.كما أكَّد المجلس الأوروبي مجدداً على ضرورة تهيئة الظروف الملائمة لعودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين السوريين، على النحو الذي حدَّدته المفوضية.

وسيركز دعم الاتحاد الأوروبي على:

دعم الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والمياه للفئات الأكثر ضعفاً في لبنان، بمن فيهم اللاجئون والمهجرون داخلياً والمجتمعات المضيفة؛

المساعدة في الإصلاحات المحلية الملحة، لاسيما الإصلاحات التي يطلبها صندوق النقد الدولي، بما في ذلك في القطاع المصرفي، مما يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي وبيئة الأعمال؛

دعم إدارة الحدود والهجرة، بما في ذلك مكافحة الاتجار بالبشر وتهريبهم، وتعزيز الدعم المقدم إلى الجيش اللبناني.

منذ عام 2011، بلغ دعم الاتحاد الأوروبي للبنان أكثر من 3 مليارات يورو، بما في ذلك 2.6 مليار يورو لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في لبنان".

 

بري للرئيس القبرصي و فونديرلاين: لبنان لا يريد الحرب ومتمسك بال 1701 واسرائيل تتمادى في خرقه ولتواصل الأطراف المعنية بمقاربة ملف النازحين مع الحكومة السورية

وطنية/02 آيار/2024

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فونديرلاين ورئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس والوفد المرافق لهما، في حضور وزير الخارجية القبرصي كوستنيانوس كومبوس، سفيرة قبرص لدى لبنان ماريا تيودوسيو، سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان ساندرا دو وال، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب فادي علامة، سفير لبنان لدى بلجيكا فادي الحاج علي والمستشار الاعلامي للرئيس بري علي حمدان. وتم في خلال اللقاء الذي استمر زهاء ساعة، عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة وأزمة النازحين السوريين وتداعياتها.  وشكر بري لأوروبا "مساهمتها ومشاركتها في إطار قوات "اليونيفيل" في البر والبحر مقدرا لرئيسة المفوضية الاوروبية أرسولا فاندر لاين ولرئيس جمهورية قبرص زيارتهما العملية التي تتسم بأهمية كبرى في هذه المرحلة الراهنة التي يمر بها لبنان والمنطقة"، مشددا أمام ضيفيه "أن لبنان لا يريد الحرب وهو منذ لحظة بدء العدوان عليه لا يزال ملتزما بقواعد الإشتباك التي تتمادى إسرائيل بخرقها مستهدفة عمق لبنان وقراه وبلداته الحدودية الجنوبية وهي (أي اسرائيل) لم توفر في عدوانها المدنيين والاعلاميين والمساحات الزراعية وسيارات الاسعاف مستخدمة أسلحة محرمة دوليا".  وأكد الرئيس بري "ان لبنان في إنتظار نجاح المساعي الدولية لوقف العدوان على قطاع غزة والذي حتما سينعكس على لبنان والمنطقة وسيكون عندها جاهزا لمتابعة المباحثات حول تطبيق القرار الأممي رقم 1701، الذي كان لبنان ولا يزال ملتزما ومتمسكا به". وأثار رئيس المجلس أيضا أهمية دور "الأونروا"، مطالبا الدول التي أوقفت تمويلها للمنظمة "بإعادة النظر في قرارها نظرا لأهمية الدور الذي تؤديه تجاه اللاجئين الفلسطينيين".  وعن النازحين السوريين، إعتبر الرئيس بري "ان اللقاء اليوم كان عمليا بإمتياز"، مقترحا "تشكيل لجنة بين لبنان والإتحاد الاوروبي لمتابعة الزيارة والإجتماعات التي واكبتها". وقد لاقى الإقتراح ترحيبا من رئيسة المفوضية الاوروبية.  وجدد رئيس المجلس التأكيد على "أهمية التواصل من سائر الأطراف المعنية بمقاربة ملف النازحين مع الحكومة السورية التي بات حضورها على معظم أراضيها".

 مراسم الاستقبال

وكان قد أقيم لرئيسة المفوضية الاوروبية والرئيس القبرصي لدى وصولهما الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة مراسم إستقبال رسمية، حيث استقبلهما الرئيس بري عند مدخل المقر واستعرضا ثلة من عناصر قوى الامن الداخلي.

 

اجتماع لبناني قبرصي اوروبي في السرايا ومحادثات موسعة ركزت على الاوضاع في لبنان والمنطقة وملف النازحين السوريين

ميقاتي: نرفض ان يتحول وطننا الى وطن بديل

رئيس قبرص: للعمل مع مفوضية اللاجئين على مسألة العودة الطوعية

فون ديرلاين: مليار يورو للبنان اعتبارا من السنة الحالية حتى 2027

وطنية/02 آيار/2024

عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس جمهورية قبرص  نيكوس خريستودوليدس ورئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فوديرلاين اجتماعا ثلاثيا في السرايا اليوم، وذلك في اطار زيارة رسمية للبنان تستمر ساعات عدة.  وكان الرئيس القبرصي ورئيسة المفوضية الاوروبية وصلا الى لبنان صباحا قادمين من قبرص واستقبلهما رئيس الحكومة في المطار، وتوجها من هناك حيث أقيمت لهما مراسم الاستقبال الرسمية.  بعد ذلك، عقد الرئيس ميقاتي والرئيس القبرصي ورئيسة المفوضية الاوروبية اجتماعا ثلاثيا اعقبته محادثات موسعة شارك فيها عن الجانب اللبناني: وزراء الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، الدفاع العميد موريس سليم، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية النائب فادي علامة، قائد الجيش العماد جوزف عون، سفير لبنان لدى الاتحاد الأوروبي فادي الحاج علي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير،المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، مستشارا الرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي.  وعن الجانب القبرصي، شارك في المحادثات : وزيرا الخارجية كوستاندينوس كومبوس والداخلية كوستانتينوس ايوانو، سفيرة قبرص في لبنان ماريا حاجي تيودوسيو، الناطق باسم الحكومة قسطنطينوس ليتمبيوتيس ومدير المخابرات تازوس تزيونيس.  وعن الجانب الاوروبي شاركت رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دي وال، والمستشار الديبلوماسي  فرناندو اندرسن غويماريس.

 لقاء صحافي مشترك

في ختام المحادثات عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس جمهورية قبرص  نيكوس خريستودوليدس ورئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فوديرلاين لقاء صحافيا مشتركا.

ميقاتي

وقال الرئيس ميقاتي "سعدنا هذا الصباح باستقبال فخامة رئيس جمهورية قبرص السيد نيكوس خريستودوليدس ورئيسة المفوضية الاوروبية السيدة أورسولا فون دير لاين، وعقدنا إجتماعا مثمرا عرضنا في خلاله العلاقات الثنائية بين لبنان ودول الاتحاد  الاوروبي لا سيما قبرص، والاوضاع في المنطقة والوضع المأسوي في غزة والاعتداءات الاسرائيلية . وجددت دعوتي الاتحاد الآوروبي والعالم الى الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني، والعمل على ارساء حل نهائي شامل وعادل للقضية الفلسطينية.وكررنا دعوتنا المحتمع الدولي للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها المتمادي على جنوب لبنان".

اضاف:"خصصنا القسم الاكبر من الاجتماع لبحث ملف النازحين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية والتعاون بين لبنان وقبرص ودول الاتحاد الاوروبي لمعالجة هذا الملف وتداعياته المباشرة وغير المباشرة. وفي هذا الاطار عبرّنا أولا عن تقديرنا لتفهّم بعض دول الاتحاد الاوروبي في اجتماعه الأخير لطلب الحكومة اللبنانية، اعادة النظر في سياسات الاتحاد الاوروبي المتعلقة بادارة ازمة النازحين السوريين في لبنان. وهذا الموقف يترجم بزيارة فخامة الرئيس والسيدة رئيسة المفوضية الأوروبية ". وقال:"إن لبنان تحمّل، منذ اندلاع المعارك في سوريا عام 2011 ، العبء الأكبر بين دول المنطقة والعالم في موضوع استضافة النازحين، مع ما شكله هذا الملف من ضغط كبير على الشعب اللبناني برمته وعلى كل القطاعات اللبنانية. وكنا حريصين دوما على التعاون مع مختلف الهيئات والمنظمات الأوروبية والدولية في هذا الملف ، الا ان الواقع الحالي لهذا الموضوع بات اكبر من قدرة لبنان على التحمّل، خصوصا وأن عدد النازحين بات يناهز ثلث عدد اللبنانيين، مع ما يترتب على ذلك من أعباء وتحديات تضاعف من أزمة لبنان  الاقتصادية والمالية وتهالك بناه التحتية . والأخطر من ذلك تصاعد النفور بين النازحين السوريين،  وبينهم وبين بعض  المجتمع اللبناني المضيف نتيجة الاحداث والجرائم التي ارتفعت وتيرتها وباتت تهدد أمن لبنان واللبنانيين واستقرار الأوضاع فيه". وتابع:"لا يفوتني في هذا اللقاء أن اذكّر  بما طرحته في كل الاجتماعات واللقاءات الدولية التي اعقدها ، ولا سيما مع الاتحاد الاوروبي، حيث كنت أحذر من ان كرة النار المرتبطة بملف النازحين لن تنحصر تداعياتها في لبنان بل ستمتد الى اوروبا لتتحول الى أزمة اقليمية ودولية. ونحن على قناعة ثابتة بأن أمن لبنان من أمن دول اوروبا والعكس ، وان تعاوننا الجدي والبنّاء لحل هذا الملف يشكل المدخل الحقيقي لاستقرار الأوضاع ، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحترام المتبادل والتعاون المثمر والوعي الأوروبي والدولي للحفاظ على الخصوصية اللبنانية التي تشكل قيمة معنوية للشرق والغرب".

اضاف:"إننا نرفض ان يتحوّل وطننا الى وطن بديل وندعو اصدقاءنا في الاتحاد الأوروبي الى الحفاظ على قيمة لبنان والمضي في حل هذا الملف جذريا وباسرع وقت، انطلاقا من المعرفة المتبادلة بيننا وبين الاتحاد الاوروبي ودول العالم بأن مدخل الحل سياسي بامتياز".

وقال:"في راينا، انطلاقا من واقع سوريا حاليا ، ان المطلوب كمرحلة اولى  الاقرار اوروبيا ودوليا بأن اغلب المناطق  السورية بات آمنا ما يسهل عملية اعادة النازحين ، وفي مرحلة اولى الذي دخلوا لبنان بعد العام 2016 ومعظمهم نزح الى لبنان لاسباب اقتصادية بحتة ولا تنطبق عليهم صفة النزوح.   

 في هذه المناسبة نجدد مطالبة الاتحاد الاوروبي، بما كررناه على الدوام، من ان المطلوب دعم النازحين في بلادهم لتشجيعهم على العودة الطوعية ما يضمن لهم عيشا كريما في وطنهم . واذا كنا نشدد على هذه المسالة فمن منطلق تحذيرنا من تحوّل لبنان بلد عبور من سوريا الى اوروبا، وما الاشكالات التي تحصل على الحدود القبرصية الا عينة مما قد يحصل اذا لم تعالج هذه المسالة بشكل جذري".  وختم:"إن لبنان يقدّر للاتحاد الاوروبي موقفه الجديد بدعم المؤسسات العسكرية والامنية في لبنان لتمكينها من ضبط الحدود البحرية والبرية والقيام بواجباتها في منع الهجرة غير الشرعية من لبنان واليه،ودعم المجتمعات اللبنانية ذات الحاجة،  وفي الوقت ذاته تخصيص جزء من الدعم لتحفيز العودة الطوعية للنازحين السوريين.

مجددا ارحب بضيوفنا الكرام وباذن الله سيكون تعاوننا دائما ومستمرا لما فيه نهضة بلداننا وامنها واستقرارها ورفاهية شعوبها" .

 رئيسة اللامفوضية الاوروبية

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في كلمة:

"دولة الرئيس نجيب ميقاتي، أشكركم على الترحيب بالرئيس خريستودوليدس وبي هنا اليوم في بيروت. لبنان بلد جميل ومتنوع ونابض بالحياة، مليء بالطاقة والإمكانات. إلا أنّه يواجه تحديات كبيرة محلياً، ونتيجة للتوترات والحرب في المنطقة. إنّنا نتفهم ذلك ونحن هنا أولاً وقبل كل شيء لنقول إنَّ الاتحاد الأوروبي يدعم لبنان وشعبه بقوة. ونريد أن نستكشف سبل تعزيز تعاوننا. وكانت هذه أيضاً الرسالة الواضحة للقادة الأوروبيين في قمتنا الأخيرة. واليوم نحن هنا، بروحية عمل أوروبية موحدة، لنعيد تأكيد هذه الرسالة".

أضافت:ناقشنا اليوم كيفية تعزيز علاقاتنا السياسية والاقتصادية، ودعم أمن لبنان واستقراره. ولتأكيد دعمنا، أودُّ أن أعلن حزمة مالية بقيمة مليار يورو للبنان ستكون متاحة اعتباراً من السنة الجارية وحتى عام 2027. ونحن نريد أن نساهم في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في لبنان. أولاً، من خلال تعزيز الخدمات الأساسية مثل التعليم والحماية الاجتماعية والصحة للشعب اللبناني. ثانياً، سنواكبكم في المضي قدماً بالإصلاحات الاقتصادية والمالية والمصرفية. وهذه الإصلاحات أساسية لتحسين الوضع الاقتصادي العام للبلاد في المدى الطويل. ومن شأن ذلك أن يسمح لبيئة الأعمال والقطاع المصرفي باستعادة ثقة المجتمع الدولي، وتالياً تمكين القطاع الخاص من الاستثمار. إنَّ لبنان في حاجة إلى قوة دفع اقتصادية إيجابية لإتاحة الفرص لشركاته ومواطنيه. ثالثاً، الأمن والاستقرار هما أيضاً أساسيان للاستثمار. وسندعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى. وسيركز هذا البرنامج أساساً على توفير المعدات والتدريب لإدارة الحدود. إلى ذلك، سيكون من المفيد جداً للبنان أن يبرم ترتيبات عمل مع الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، خصوصاً بشأن تبادل المعلومات والوعي بالأوضاع. رابعاً، ولمساعدتكم في إدارة الهجرة، نحن ملتزمون إبقاء المسارات القانونية مفتوحة إلى أوروبا، وإعادة توطين اللاجئين من لبنان إلى الاتحاد الأوروبي. في الوقت نفسه، نعوِّل على حُسن تعاونكم لمنع الهجرة غير الشرعية ومكافحة تهريب المهاجرين". تابعت:" أخيراً، نتفهم التحديات التي يواجهها لبنان نتيجة استضافة اللاجئين السوريين ونازحين آخرين. ومن الأساسي ضمان رفاه اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة. فمنذ عام 2011، دعم الاتحاد الأوروبي لبنان بمبلغ 2.6 مليار يورو - ليس فقط للاجئين السوريين، وإنما أيضاً للمجتمعات المضيفة، وسنستمر في دعمكم. إلى ذلك، سننظر في كيفية جعل مساعدة الاتحاد الأوروبي أكثر فاعلية. ويشمل ذلك استكشاف كيفية العمل على نهج أكثر تنظيماً للعودة الطوعية إلى سوريا، بالتعاون الوثيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. في الوقت نفسه، ثمة حاجة إلى تعزيز الدعم من الأسرة الدولية لبرامج الإغاثة الإنسانية والتعافي المبكر في سوريا". وقالت:"أودُّ أن أختم بالتركيز على النزاع في غزة وتأثيره على لبنان. إنّنا نؤيد تأييداً تاماً جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن. وقد زدنا للتو مساعداتنا الإنسانية المكثفة لغزّة. ففي نهاية المطاف، نحن بحاجة إلى عملية سلام تقود نحو حل الدولتين. إنّه الحل الوحيد الذي يمكن أن يحقق السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط. في غضون ذلك، يجب أن نواصل العمل من أجل تخفيف حدة النزاع. فنحن نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع المتقلّب في جنوب لبنان. فما هو على المحك هو أمن كلٍّ من لبنان وإسرائيل، ولا يمكن فصل الاثنين عن بعضهما. لذلك ندعو إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701. ويجب أن يشكل هذا جزءاً من تسوية ديبلوماسية مُتفاوَض عليها. وهنا أيضاً، الجيش اللبناني أساسي، والاتحاد الأوروبي مستعد للعمل على كيفية تعزيز قدراته".  ختمت:" اسمحوا لي أن أؤكد لكم أنَّه يمكنكم الاعتماد على دعم الاتحاد الأوروبي المستمر للبنان وشعبه. إنَّ الروابط بين لبنان وأوروبا عميقة وقوية. وهذه الروابط هي التي ستستمر في دفع تعاوننا".

رئيس قبرص

وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس:"نشكر للرئيس ميقاتي حسن الاستقبال الذي يتميز به لبنان، لبنان وقبرص جاران قريبان ونتشاطر علاقات ثنائية حارة وحميمة، وانا اشعر وكأنني في بلدي، ويشرفني ان أكون جزءًا من هذا اليوم التاريخي لأنه يوم تاريخي بالفعل واشعر بسرور كبير أنه بعد إجراء مشاورات ذات صلة أن أكون هناك مع الرئيسة فون دير لاين وأن نعلن عن حزمة شاملة للبنان وللشعب اللبناني، لقد ذكرت رئيسة المفوضية ان الحزمة تتضمن مساعدات للشعب اللبناني وللجيش اللبناني والاجهزة اللبنانية وايضا لمكافحة التهريب وإدارة الحدود ومراقبتها وللاقتصاد اللبناني وغير ذلك، انا على ثقة بان هذه الحزمة التي نعلنها اليوم سوف تعزز قدرة السلطات اللبنانية على مواجهة التحديات المختلفة بما في ذلك مراقبة الحدود البرية والبحرية وضمان سلامة المواطنين وأيضا مكافحة تهريب الأشخاص ومتابعة مكافحة الإرهاب".  أضاف: "اود ان اشكر العزيزة ارسولا على قيادتك وان استشرافك وعملك الحاسم كانا اساسيين لضمان ترجمة هذه الحزمة على ارض الواقع وعلى الاعلان عنها بسرعة لان التطورات في منطقتنا تحتم على الاتحاد الأوروبي الاستجابة في وقت حساس جدا، دعوني أكون واضحا ان الزيارة اليوم والإعلان ليسا مهمين فقط من ناحية المحتوى بل انهما مهمان ايضا لناحية الرمزية، فاليوم ان الرئيسة ارسولا هي أول رئيسة للمفوضية تزور لبنان، اذا هناك رمزية لهذه الزيارة وهي ان الاتحاد الأوروبي حاضر بفاعلية وسوف يستمر بحضوره ودعمه للبنان، واليوم نحن نأخذ خطوة بالغة الأهمية لنجعل لبنان اقوى، كما اننا نتخذ خطوة مهمة من اجل ان نعزز الروابط اكثر بين الاتحاد الأوروبي للبنان حتى نتمكن من معالجة المشاكل بشكل افضل للتحديات المشتركة. ان قبرص وانا شخصيا كنت من اقوى الداعمين لتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان واليوم يسرني ويسعدني ان نكون ماضين قدما في هذا الاتجاه."

تابع:"نظرنا الى قربنا الجغرافي فقد استغرقت الرحلة 25 دقيقة، ان قبرص تفهم بشكل عميق المشاكل والتحديات التي يواجهها لبنان، فتداعيات هذه التحديات والمشكلات تؤثر على قبرص مباشرة وكذلك على الاتحاد الأوروبي، ان النزاع الطويل في سوريا له آثار سلبية متزايدة على لبنان وشعبه، وفي حين أننا نشيد بالحكومة اللبنانية لاستضافة عدد كبير من اللاجئين السوريين منذ اكثر من 12 عامًا فإننا أيضا وفي الوقت نفسه ندرك تماما التحديات الكبيرة والضخمة التي يرتبها هذا الوجود على الاقتصاد والمجتمع، واود ان اؤكد لكم ان جهود لبنان لا تؤخذ كأنها تحصيل حاصل وأريد ان أؤكد ان ايضا انه لا يمكننا ان نستمر في العمل وكأن كل شيء على ما يرام، ان هذه المسألة والمشكلة طويلة ويجب معالجتها بشكل فعال وحاسم وشامل، دعوني أكون واضحا، إن الوضع الحالي ليس مستدامًا للبنان ولقبرص وللاتحاد الأوروبي، ولم يكن مستداما لسنوات ولكن التطورات خلال الاشهر الأخيرة أجبرتنا على السعي الى حلول فورية، وأوافق تماما انه يجب علينا ان نعمل بشكل أوثق وبشكل اكثر موسع مع شركائنا ومع مفوضية اللاجئين لكي نناقش مسألة العودة الطوعية ولكن ليس فقط ذلك، فان الوضع في بعض المناطق في سوريا يجب اعادة النظر فيه، انا اكرر ان هذا اليوم هو يوم تاريخي من المهم ايضا ان نقر ان الوضعية الحالية لا يمكن ان تكون مستدامة وبان السلام والازدهار والاستقرار في لبنان سيتحقق ان وفينا بالتزاماتنا جميعا. وأشدد في هذا السياق على أهمية العمل بشكل فعال لنعيد إطلاق النقاشات من أجل التوصل إلى خلاصات اولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان، وأيضا تسهيل التعاون على المستويين التشغيلي والفني بين لبنان ووكالة "فرونتسك"، وأيضا تنفيذ الإصلاحات الضرورية والعميقة بما يتلاءم مع مطالبات صندوق النقد الدولي، وأيضا لمعالجة المسائل المتعلقة بالمساءلة والأهم أننا في قبرص سنستمر في ان نكون داعمين لجهود لبنان . فقبرص ستدعم جهود لبنان من أجل انتخاب رئيس جديد، وهذا التطور سيشكل رسالة قوية سياسية ورمزية للتغيير وللمضي قدما،  وأنا متأكد بأن لبنان سيقوم بما عليه ونحن سنقوم بما علينا".  ختم: "ان لبنان أكثر سلاما واستقرارا وأكثر ازدهارا  أساسي  لكل منطقة شرق المتوسط  والجوار القريب والاتحاد الأوروبي نفسه. وأنا مؤمن كثيرا بلبنان وقد زرته الكثير من المرات عندما كنت وزيرا للخارجية والان كرئيس للجمهورية، وأنا أؤمن تمام الإيمان بلبنان وبالقدرة التي لا حدود لها لشعبه. فللبنان وقبرص علاقات تاريخية وقد دعما بعضهما البعض في تجاوز الصعوبات والإضرابات في منطقتنا، وأنا متأكد بأننا سنفعل ذلك مجددا معا.  يعود الينا جميعا ان نجعل هذه بداية جديدة مليئة بالأمل وواعدة للبنان وأنا متأكد بأنها ستكون حاسمة لمستقبل أفضل للبنان والاتحاد الأوروبي،  ويمكنكم الاعتماد علينا وعلى اورسولا وعلى الجيران".

 

جعجع استقبل بخاري ومحور البحث التطورات لبنانيا واقليميا

وطنية/02 آيار/2024

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري، في حضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ملحم الرياشي وعضو الهيئة التنفيذية في الحزب جوزيف جبيلي.  وتم البحث في الاجتماع ،الذي استمر أكثر من ساعة ونصف ساعة في التطورات السياسية على الصعيدين اللبناني والاقليمي، ولا سيما الملف الرئاسي واجتماعات اللجنة الخماسية، فضلا عن أهمية تطبيق القرار الدولي 1701 وضبط الحدود ناهيك عن المستجدات في الجنوب اللبناني. وقدم السفير بخاري  لجعجع عباءة سعودية مطرّزة.

                   

اجتماع في مقر حركة الارض بحث في سبل الحفاظ على الوجود المسيحي في ساحل الدامور

وطنية/02 آيار/2024

عقد إجتماع في مكتب رئيس حركة الأرض اللبنانية طلال الدويهي في بدارو، للبحث في السبل المناسبة للحفاظ على الوجود المسيحي في ساحل الدامور، من خلال الحفاظ على الأرض والأملاك العقارية من جهة ومواجهة النزوح السوري غير الشرعي من جهة أخرى.  وشارك في اللقاء كل من رئيس الحركة طلال الدويهي، عضو تكتل "لبنان القوي" النائب غسان عطالله، ممثل نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان جوزيف تابت، رئيس بلدية الدامور شارل الغفري، نائب رئيس البلدية أنطوان نصر، مسؤول لجنة الأمن في البلدية عصام أنطون، أمين سر حركة الأرض المختار زياد أصفر، أمين العلاقات العامة في الحركة جورج غانم، ومسؤولة الاعلام في الحركة باسكال بطرس. ونفى رئيس البلدية "المعلومات التي تداولتها وسائل الاعلام عن إتمام صفقة شراء أراض في الدامور بقيمة  21 مليون دولار، وغيرها من الأخبار المتعلقة ببيوعات عقارية جميعها عارية تماما من الصحة" ، مبرزا للمجتمعين "وثائق تثبت صدقية أقواله والشفافية التي تتعامل بها البلدية مع هذه الملفات الحساسة". وفي هذا السياق، طلب رئيس بلدية الدامور من" التيار الوطني الحر" وحزب" القوات اللبنانية"،" دعم البلدية بمواقفها والإجراءات العملية التي تتخذها في هذا الاطار، كي تتمكن من القيام بواجباتها ومواجهة التغيير الديموغرافي الممنهج والاستراتيجية الممكنة التي تهدف إلى تهجير المسيحيين من مناطقهم ومن بلدهم". وأكد ممثلو البلدية أن "85 في المئة من أراضيها لا تزال مملوكة من مسيحيين". كما أشاد النائب عطالله وتابت "بالدور والجهد الكبيرين اللذين تبذلهما بلدية الدامور من أجل العمل على الحفاظ على المنطقة ومنع تهجير أبنائها". وفي ختام الاجتماع، دعا الدويهي الحاضرين الى زيارة الدامور والاطلاع على أحوالها عن كثب. واتفق المجتمعون على تلبية الزيارة في أقرب مناسبة، كما أجمعوا على" عقد اجتماعات دورية شهرية لعرض ومتابعة آخر المستجدات بغية التوصل إلى إيجاد الحلول المناسبة لهذه الملفات الخطيرة".

 

الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في ذكرى 6 أيار: معركة الدفاع عن الحرية لا تنتهي ابدا

وطنية/02 آيار/2024

اعتبر الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان "أوسسيب لبنان" في بيان، ان "اليوم العالمي لحرية الصحافة وذكرى شهداء الصحافة اللبنانية في 6 ايار، مناسبتان سنويتان لاستذكار من دفعوا حياتهم صونا للحرية ودفاعا عن تراب الوطن، ومن يواصلون معركة الدفاع هذه في كل مكان في العالم، وفي لبنان بخاصة". وقال: " تحية من الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان إلى هؤلاء المحاربين في زمن الحرب كما في زمن السلم، لأن معركة الدفاع عن الحرية لا تنتهي أبدا. نستذكر أولا الصحافيين على الحدود الذين ذهبوا لنقل الخبر، فأصبحوا باستشهادهم، هم الخبر. ونستذكر ايضا شهداء القمع وشهداء الغدر وشهداء الواجب ككل، الأموات منهم والأحياء. ولا يمكن أن ننسى بين الشهداء الأحياء، الصحافيين الذين يكابدون الأمرين للحفاظ على مستوى رسالة الصحافة في زمن كثر فيه الطارئون والمدعون والوصوليون، وهو التواصل الرقمي الذي أصبح فيه كل مواطن صحافيا، فاختلط الحابل بالنابل وضاعت القيم والمسؤولية والمهنية، والمسؤولون لا يحركون ساكنا والقوانين الخاصة بالإعلام المرئي والمسموع، والإعلام البديل نائمة في الجوارير إلى جانب مصائب أخرى تنتظر التدبير".  اضاف :"ان هذه المناسبة اليوم، وفي عصرنا هذا والظروف التي يعيشها لبنان، تفرض على اللبنانيين العديد من الأسئلة والهواجس، فأمام أي استحقاق أو ذكرى يعتري الصحافيين خوف من ألا يكون  هم المسؤولين في لبنان الحقيقة كما يدعون، بل طمس الحقيقة، وهذا الخوف للأسف كاد يصبح يقينا، لأن "حقائق" كثيرة جدا وعد المسؤولون بكشفها وما زال اللبنانيون ينتظرون". وختم: "تحية إلى كل صحافي أصيل وحر، تعالى على مغريات الزمن الرديء وبقي محافظا على حق المهنة- الرسالة واحترامها ومناقبيتها، وإلى كل صحافي صادق لا يساوم على الحق والحقيقة، ولا يتهاون في التضحية في سبيلهما".

 

رئيس حزب "الخضر" عرض تفاصيل المبادرة الدولية لوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل وتداعيات إعتداءاتها على جنوب لبنان بشرا وحجرا وبيئة

وطنية/02 آيار/2024

عقد رئيس حزب "الخضر اللبناني" فادي أبي علام مؤتمرا صحافيا في مقر الحزب،  عرض فيه تفاصيل المبادرة الدولية لوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل واعلان 2 ايار "يوما دوليا لحظر توريد الاسلحة إلى إسرائيل"، في حضور ممثلين عن جمعيات وأحزاب سياسية واعلامييين.

 واستهل ابي علام المؤتمر بتلاوة بيان الحملة بعنوان "أوقفوا إرسال الأسلحة الى اسرائيل"، وجاء فيه: "يلفت التحالف الدولي "للحد من الأسلحة" ، بالشراكة مع تحالف "وقف إطلاق النار الآن" الذي يضم 688 منظمة غير حكومية، الانتباه إلى دور الأسلحة والقطع والذخيرة المنقولة في تسهيل الجرائم الفظيعة التي تحدث في غزة، ويطالب بوقف عمليات توريد الأسلحة الى اسرائيل  والوقف الفوري لإطلاق النار، حيث يؤدي القصف والحصار الإسرائيلي إلى حرمان السكان للمدنيين التي تعتبر من أساسيات البقاء على قيد الحياة، ويجعل غزة غير صالحة للسكن. واليوم، يواجه السكان المدنيون في غزة أزمة إنسانية ذات خطورة وحجم غير مسبوقين ناجمة عن التدمير المنهجي والمتعمد لأساسيات الحياة. وأطلقت الجماعات الفلسطينية المسلحة الصواريخ بشكل عشوائي على إسرائيل دون أي اهتمام بحماية المدنيين، وفي تجاهل سافر للقانون الإنساني الدولي".

 اضاف: "لقد شهدنا أكثر من ستة أشهر من الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على المدنيين والبنية التحتية المدنية في غزة، بما في ذلك استخدام التجويع كسلاح من أسلحة الحرب. وقضت محكمة العدل الدولية بأن الذي يحصل قد يرتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية. وعلى جميع الدول الالتزام بمنعالجرائم  الفظيعة. وفي هذه الظروف، فإن معاهدة تجارة الأسلحة واضحة في هذا الشأن : أي نقل للأسلحة والذخائر والأجزاء والمكونات هي معرضة لخطر الاستخدام في غزة ومن المرجح أن ذلك ينتهك القانون الإنساني الدولي، وبالتالي، يجب أن يتوقف على الفور".

 ولفت البيان الى ان "اتفاقيات جنيف الأربع والقانون الدولي العرفي جميع الدول تلتزم بضمان احترام القانون الإنساني الدولي. ومن خلال وقف إمداداتها من المواد المعرضة لخطر الاستخدام في الصراع، يمكن للدول المصدرة للأسلحة الرئيسية أن تساعد في وضع حد للانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني، والأهم من ذلك، المعاناة التي تشهدها غزة. وباعتبارهم شركاء مقربين لإسرائيل، تتحمل الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة واجبا متميزا في هذا الصدد.

 وختم بيان الحملة: "على الرغم من أن الولايات المتحدة وحلفائها حثوا إسرائيل مراراً وتكراراً على حماية المدنيين في غزة، فقد قررت الولايات المتحدة تقديم ما يزيد عن 14 مليار دولار أمريكي على شكل دعم عسكري إضافي دون أي شروط جديدة لحماية حقوق الإنسان. وتشمل هذه المساعدات صلاحيات موسعة لنقل الأسلحة ودعم صناعة الدفاع الإسرائيلية. ويتعين على الولايات المتحدة حجب هذه المساعدات أو فرض القوانين القائمة والمعمول بها ، مثل المادة 620ط من قانون المساعدات الخارجية، الذي يمنع مساعدة الدول التي تقيد المساعدات الإنسانية. إن التقاعس عن التحرك يهدد بإطالة أمد معاناة المدنيين في غزة وتصعيد التوترات الإقليمية".  واشار ابي علام الى انه "في ما يتعلق بالأعتداءات الأسرائيلية على لبنان شكلت هي أيضا انتهاكا صارخا للقانون الدولي الأنساني والقانون الدولي لحقوق الأنسان، فمنذ الثامن من تشرين الأول، أسرائيل تشن الغارات الجوية وتستخدم المسيرات والمدفعية والقذائف الحارقة والفوسفورية المحرمة دوليا مستهدفة المدنيين ومنهم النساء والأطفال والمسعفين والصحافيين والصحفيات والأبنية السكنية والمعامل والمصانع والمزارع والأراضي الزراعية والحرجية مسببة باستشهاد 345 مواطنا و1200 جريح  ونزوح ما يقارب ال 91 ألف مواطن، بالاضافة الى تعطل الدورة الأقتصادية في 46 بلدة وقرية". وتابع: "أما الخسائر المادية المباشرة فبلغت لغاية اليوم 350 مليون دولار أميركي توزعت بين دمار كلي وجزئي لالاف الوحدات السكنية بحيث تم تدمير ما يزيد عن الف منزل حتى الأن وتضرر نحو 5000 منزل إضافة الى البنى التحتية، واحتراق 800 هكتار من المساحات الخضراء والأراضي الزراعية التي تحتوي على ما يزيد عن 5000 شجرة زيتون معمرة وتلوث الهواء والتربة والمياه الجوفية وضرب النظم البيئية في تلك المنطقة والتنوع البيولوجي، ولا ننسى أنعكاسات هذه الأعتداءات وأثارها النفسية على المواطنين اضافة الى أثارها الصحية على المدى المتوسط والبعيد".

             

نبيل نقولا لباسيل: لا تدع الغرور والشعور بالعظمة يفقدانك التواضع وعدم عرفان الجميل لمن كانوا الى جانب الجنرال

وطنية/02 آيار/2024

وجه النائب السابق الدكتور نبيل نقولا رسالة إلى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل جاء فيها: "كنت قد أخذت على نفسي ألا أدخل في سجالات عقيمة بما خص التيار الوطني الحر، صنيعة فخامة الرئيس العماد ميشال عون الذي احترم وأجلّ. لكن بعد ما صدر عن لسانك وما كتب في جريدة "نداء الوطن" من مصادر مقربة من "التيار"، أرى نفسي مضطرا لتصويب الأمور حتى لا يعلق في رؤوس بعض الناس مغالطات تسيء إلى مناضلين في التيار وحتى لا يذهب نضالهم في الهواء". وقال: "اولا، أنت قلت "من توسّخت يداه خرج من التيار". لا معاليك. نبيل نقولا شطب من التيّار وبأمر شخصي منك، ليس لأنه توسّخت يداه. أتحدى أيا كان ومهما علا شأنه ورتبته أن يقول بأن نبيل نقولا توسّخت يداه بأي عملية فساد مالية أو سياسية. لقد أشيع أنني قبضت أموالا من السيد سركيس سركيس كي أنسحب من السباق، فانتظرت جوابا من التيار يكذب الخبر، لكن لا جواب. إذا كان هناك من قبض فعليكم التشهير به وإلا تكونون شركاء في الإشاعات".أضاف: "ثانيا، بالنسبة لإتهام كل من خرج من التيار بأنه قليل الوفاء. بالله عليك يا معالي الوزير، أين كنت قليل الوفاء؟ إذا كنت تقصد النيابة، أقول لك وبالفم الملآن بأنني لم أكن لاهثا وراءها وباستطاعتك أن تسأل فخامة الرئيس عن كل الملابسات في ذلك الوقت. أنا كنت صديقا ومؤمنا بطروحات ومبادئ العماد عون قبل النيابة وخلالها وبعدها، كما كنت صديقا وفيّا للعائلة، "راجع الأرشيف من فرنسا إلى ما بعد بعد الرئاسة". وختم نقولا قائلا: "أرجوك يا معالي الوزير لا تدع الغرور والشعور بالعظمة يفقدانك التواضع وعدم عرفان الجميل لمن كانوا الى جانب الجنرال. إنزل عن العرش الذي وصلت إليه بفضل كل المناضلين واللائحة تطول. نبيل نقولا وٱخرون بعيدون كل البعد عن الفساد وقلة الوفاء. نصيحتي لك تواضع. صدق من قال لسانك حصانك إن خنته خانك".

 

"الوفاء للمقاومة"حيت التحركات الطالبية في جامعات العالم: نجدد إلتزامنا دعم ونُصرة فلسطين وقضّيتها ومساندة أبنائها في غزة والضفة

وطنية/02 آيار/2024

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري، بعد ظهر اليوم في مقرها المركزي، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، وأصدرت بيانا اشارت فيه الى ان "يوم الاول من شهر ايار موعد سنوي يتطلع فيه عمال العالم ومعهم كل شركائهم في الإنسانية لإستحضار القيمة الأخلاقية للجهد البشري النبيل الذي يُشكل قاعدة إرتكاز لتحقق عدالة منشودة يطمح إلى تجسيدها كل أجيال البشرية التي ترنو إلى حياةٍ كريمة هانئة وآمنة لا يمكن أن تستقيم إلاّ مع عدالة تُنصف أصحاب الحقوق وتفتح أبواب الإنتاج والإستثمار أمام مختلف أفراد المجتمع البشري لتتكامل جهود الجميع ويتم تبادل المكاسب والأرباح دون إستثمار أو طمع من جهة, ودون كسل أو تواكل من جهة أخرى".  وأعلنت انه "في ظل المشهد الإجرامي الذي يرسمه الصهاينة اليوم في غزة، وسط صمتٍ بل تواطؤٍ أو تخاذلٍ دولي وإقليمي أسهم في هدر دماء وكرامات وحقوق ومصالح واكتوت بتأثيراته وإرتداداته معاني ومظاهر العدالة في هذا العالم المتهالك, ترسل كتلة الوفاء للمقاومة تحية تقدير وإعتزاز إلى عمال لبنان والعالم, داعمة لنضالاتهم ومؤيدة لحقوقهم ومطالبهم المشروعة ومجدّدة الرهان على دورهم المسؤول في التصدي لكل سياسات الهدر لجهود وتعب الذين يكدحون للعيش الكريم, وفي مواجهة الظالمين والمستبدين الذين تتضخم ثراواتهم وأدوارهم ونفوذ سلطاتهم كلما خَفتَ صوتُ العدالة أو انكفأ حضورها". اضاف البيان: "وإذ يترقب المتابعون في هذه الفترة حصاد الإتصالات والمساعي لوضع حدٍ للإعتداءات والجرائم الصهيونية المتمادية في غزة والبالغ صداها مختلف جهات الأرض, فإن الردّ الإيراني الصادم والجريء والرادع للتطاول الصهيوني الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية وإستهداف القائد في الحرس الثوري اللواء زاهدي وإخوانه في دمشق, قد صدَّع الردع الصهيوني وكشف حدوده ومستوى حاجته إلى مؤازرة الدول الحليفة, كما أظهر أن إدعاء الكيان الحماية الذاتية له ليس إلاّ كذباً وتبجحاً لا ينطليان إلاّ على الجهلة والضُعفاء".

ورأت الكتلة "من جهة أخرى، ان مظاهر التحول التي فرضت نفسها لدى مختلف شعوب العالم وأوساطها المتنوعة, إزاء النظرة إلى طريقة التعامل مع الكيان الصهيوني ومنهجيته العنصرية المتوحشة, باتت تُشكل في الحقيقة فرصة مؤاتية لبذل المزيد من الجهود المُخلصة من أجل تدعيم المواقف والإتجاهات المناهضة للظلم الإستكباري وللعدوانية الصهيونية الخطيرة".

 وأعلنت  كتلة الوفاء للمقاومة، انه "وبعد عرض المعطيات والمستجدات في غزة وما حولها, خلُصَت في جلستها إلى ما يأتي:

1.  إنّ صلابة الموقف وقوة إرادة الصمود والثبات لدى أهلنا في غزة فلسطين, قد أسقطت أهداف العداونية الصهيونية ودفعت الكيان الغاصب إلى الدوران العبثي حول نفسه وإلى إفتضاح صورته التي طالما عمل على تمويهها لخداع العالم بقصد إستدرار عطفه وتأييده. وإن الفشل الذي انتهى إليه العدو الصهيوني رغم الوحشية والإبادة الجماعية التي توسَّلهما ضد غزة وأهلها, يجب أن يُتَرجم إلى وقف نهائي للعدوان ومنع الكيان من التهرب من مسؤولية الجنايات والمجازر التي ارتكبها ضد الإنسانية كافة.

وعلى أي حال, فإننا نجدد إلتزامنا دعم ونُصرة فلسطين وقضّيتها ومساندة أبنائها في غزة والضفة وكل الوطن المحتل حتى زوال الإحتلال وإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم.

كما نجدّد إستعدادنا لبذل الأرواح والدماء وفاءً لشعبنا اللبناني الصامد والمضّحي, ولإلتزامه الشُجاع خيار الدعم والمساندة لغزة وأهلها والدفاع عن لبنان وأرضه وسيادته, ونُحيي عطاءات أبنائه الصامدين والنازحين والمجاهدين والشهداء والجرحى وعوائلهم سائلين المولى عز وجل أن يمّن علينا بالنصر والأمن والبركات.

2.  إنّ كتلة الوفاء للمقاومة تُقدّر عالياً دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقائدها المُسَدَد وشعبها ومسؤوليها وقواتها المسلحة, وتُحيي وقفتها الصلبة والشُجاعة إلى جانب لبنان وخياره المقاوم وإلى جانب فلسطين وقضيتها وشعبها, وإذ تُبارك لها شهادة اللواء زاهدي وإخوانه ومن سبقه من قيادات أبلت بلاءً حسناً في دعم مصالح وحماية شعوب المنطقة, فإنها تُهنئ الجمهورية الإسلامية قائداً وشعباً ومسؤولين وقواتٍ مسلحة على شجاعة ودقة وتقنية الرد الصاروخي والمسيّر ضد الأهداف التي حددها ونجح في إصابتها ودكّها, وذر الرماد في عيون العدو وكل أدعياء المذلة والخضوع في منطقتنا.

 3.  إنّ ما تشهده الجامعات في العالم ولا سيما في الولايات المتحدة الأمركية وأوروبا وأوستراليا, من تحركات طالبية مناهضة للعدوانية الصهيونية ومصممة على وقفها وإدانتها, هو تحول نوعي في وعي الشعوب الغربية وتمرُّد على الموقع النمطي الداعم لإسرائيل والذي أَمْلَتْه على مدى عقود ماضية سياسة الإحتضان الإستكباري للكيان الصهيوني العنصري والغاصب. إنّنا نوجه تحية تأييد وحثًّ على مواصلة هذه التحركات ونُدين كل محاولات قمعها والتعرض للناشطين فيها, ونعتبر أنّ إستخدام شِعار معاداة السامية بوجه المناهضين للعداونية الإسرائيلية لم يعد قادراً على إخفاء التوحش والعنصرية التي ترجمها الكيان عبر جريمة الإبادة الجماعية التي إرتكبها  في غزة.

4.  في الوقت الذي تدعو فيه الكتلة إلى مراعاة المناخ الوفاقي العام في لبنان, عند مقاربة التشريع أو إتخاذ القرارات التنفيذية, فإنها تعتبر أن إعتماد بعضهم خيار تعطيل العمل التشريعي أو الحكومي في البلاد, هو سلوك سياسي ليس له أيّ مرتكز أو سند دستوري, ولا يصح إعتباره سابقة توافقية يُبنى عليها على الإطلاق.

إننا مدعوون جميعاً إلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن وضمن الآليات الدستورية المعتمدة, وإلى تنشيط الحياة السياسية والتشريعية والتنفيذية الرئاسية والحكومية تفعيلاً للدور الوطني للبلاد, ومن أجل مُلاقاة هموم المواطنين ومعالجتها وتسيير أمور الإدارات والمؤسسات كافة".

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الخميس 02 آيار/2024

مارك ضو: رشوة ب 250 مليون يورو لاربع سنوات لشراء سكوت الدولة وليست حلا

وطنية/02 آيار/2024

كتب النائب مارك ضو عبر منصة "إكس" :"المطلوب هو سياسة متكاملة لإعادة اللاجئين السوريين مع دعم اوروبي. رشوة مالية ب 250 مليون يورو لاربع سنوات هي لشراء سكوت الدولة اللبنانية وليست حلا. لسوء الحظ زيارة الاوروبيين كانت فرصة لطرح خطة من قبل لبنان ومطالبتهم بالتعاون لتطبيقها. انتخاب رئيس وتشكيل حكومة قادرة مسألة فائقة الضرورة".

 

سيمون ابي رميا

أمّا وقد انتهت زيارة رئيس قبرص، نيكوس خريستودوليس، ورئيسة المفوّضية الاوروبية، أورسولا فاندرلاين، إلى لبنان بالإعلان عن حزمة مساعدات مالية بقيمة مليار يورو من السنة الجارية وحتى عام ٢٠٢٧، أضع أمام الرأي العام الحقائق التالية:

١- لقد بلغت الكلفة المباشرة وغير المباشرة لوجود النازحين السوريين في لبنان منذ ٢٠١١ ما يقارب ٥٥ مليار دولار، اي ما يعادل ٤،٢ مليار دولار سنوياً. تلقى لبنان مساعدات من المجتمع الدولي حوالي ١٤ مليار دولار. مما يعني ان التكلفة المباشرة على لبنان هي بحدود ٤١ مليار دولار.

منذ عام 2011، بلغ دعم الاتحاد الأوروبي للبنان أكثر من 3 مليارات يورو، بما في ذلك 2.6 مليار يورو لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في لبنان.

واليوم ابلغنا "الثنائي الأوروبي" بدعم مالي معدله ٢٥٠ مليون يورو سنوياً على مدى ٤ سنوات.

"هيدا اسمو ضحك عالدقون".

٢- أوروبا والمجتمع الدولي شاركوا في حرب سوريا. مهما كانت الذرائع والتبريرات، فإن مسؤوليتهم مباشرة في تداعيات هذه الحرب مما يحتّم عليهم المساهمة السريعة في عودة السوريين الى بلادهم.

والحقيقة أقولها للبنانيين : المجتمع الغربي لا يريد الاعتراف بشرعية رئاسة بشار الاسد لسوريا وما زالت تعتبر النظام السوري دكتاتورياً لذا لا تريد التحاور معه. ومن جهته الرئيس الأسد غير مستعجل لعودة مواطنين، جلّهم من المعارضين، بالإضافة الى الدمار الذي لحق بسوريا والتداعيات الاقتصادية والمالية  والاجتماعية نتيجة هذه الحرب. لذا هو ينتظر أيضاً، بالإضافة الى الاعتراف بشرعيته ودوره، مساعدات مالية لاعادة اعمار سوريا. ومن الواضح ان الدول الغربية غير مستعدة او غير قادرة على تلبية هذا الطلب.

الخلاصة : لا يمكننا انتظار نهاية هذا الكباش ضمن لعبة الأمم الخبيثة.

نحن غير مستعدين للعب دور حرس الحدود لحماية أوروبا من موجات النزوح السوري  ولسنا شحّاذين كي نقبل بحفنة من اليوروهات او الدولارات.

مصير لبنان في خطر ولن نقبل بإبر التخدير او البنج بانتظار تأمين ظروف "العودة الآمنة والطوعية والكريمة".

اعود وأكرّر دعوتي للرئيس نبيه برّي بالدعوة إلى جلسة في المجلس النيابي بحضور حكومة الرئيس ميقاتي لمناقشة خطة السلطة التنفيذية قبل مؤتمر بروكسيل في ٢٧ أيار.

امّا ان نكون متحدين لننقذ لبنان أو نكون مشاركين في الإنتحار الجماعي والقضاء على لبنان الهوية والكيان والدولة.

 

يوسف شرف الدين

ومليار على ثلاث سنوات لدعم ابقاء النازحين السوريين ايها الزعماء المطوبزون اشرحوا لنا  كيف سيصمد لبنان بمليوني نازح  الذي اصبح او جيل لهم عمره ١٤ سنة ولا يعرف سورية ???

بوكايد_من_عرسال

          

 حليمة القعقور

ملاحظات على خبر المليار يورو للبنان:

1- المبلغ هو لأربع سنوات قادمة، وهو يوازي متوسط ما دفعه الاتحاد الأوروبي للبنان سابقًا (3 مليارات يورو منذ 2011 بمعدّل مليار يورو كل 4 سنوات) وبالتالي لا جديد فيه

2- الجديد هو الإعلان التسويقيّ للمبلغ بما يخدم الحملة الانتخابيّة لفون دير لاين ضمن دوائر اليمين في أوروبا

3- والجديد هو تحوّل الحملة الانتخابيّة لفون دير لاين إلى منصّة تعويم للطبقة السياسيّة اللبنانيّة، دعاية تسويقية من بروكسل إلى بيروت سعرها مليار يورو تصرف دون ضمان للحوكمة ودون تدقيق في مزاريب الهدر والفساد

4- ويبقى النظام اللبنانيّ حرس حدود لشواطئ أوروبا لمنع وصول المهاجرين واللاجئين، ويبقى هؤلاء مسلوبو الحقوق في لبنان، وتحافظ الدولة اللبنانيّة على سياسة اللا سياسة وخطة اللا تخطيط، متهرّبة من واجباتها بإدارة ملفهم بمسؤوليّة.

والسؤال الأهم: هل سنسمع عن المزيد من عمليات إعادة قوراب المهاجرين من قبرص إلى لبنان مستقبلًا؟ وهل يحصل هذا كثمن جانبي لهمروجة المليار يورو؟

 

غسان عطالله

عام ٢٠١١ كانت حكومة #ميقاتي الرافعة الأساسية لقوننة دخول النازحين العشوائي الى #لبنان، اليوم عام ٢٠٢٤ حكومة ميقاتي هي الرافعة الأساسية لقوننة تهجير اللبنانيين ليصبحوا شتاتاً في أوروبا وغيرها! بئس هذا الزمن!

 

الحملة الوطنية لمواجهة التوطين السوري

حاول الإتحاد الأوروبي اليوم كسب الوقت وإستئجار لبنان لفترة أقلها ٤ سنوات من خلال دفعة مالية لحماية حدوده من الغزو السوري

 إرتاحت السلطة للحزمة المالية التي ستبطئ الإنهيار  الكلّي لبعض الوقت، وحاولت بخجل الظهور بموقف الرفض لبقاء السوريين إلى ما لا نهاية

 النتيجة:

رشوى جديدة وإنعاش لمنظومة الفساد

تمديد أطول للمعاناة الإجتماعية والأمنية والإقتصادية

السوريون سيصبحون أكثرية مع نهاية فترة الإيجار في 2027، ويفرضون أمر واقع ديموغرافي شديد التعقيد لن يقدر أحداً على حلّه… إلّا عصف الشعب.

 

وئام وهاب

الدعم الذي أعلنته المفوضية الأوروبية والرئيس القبرصي لا قيمة له . لبنان بحاجة لعشرة مليارات فورية لوقف أضرار النزوح وصيانة البنية التحتية وليس لمليار  على ثلاث سنوات والأهم من المال فك الحصار عن سوريا مما يسهل العودة وإذا كانت الحكومة اللبنانية موافقة على كلام الأوروبيين فهذا يعني أنها تتعهد بما لا تستطيع القيام به . المسألة ليست ضبط حدود بل فك حصار

 

المغترب

يا نجيب_ميقاتي يا كذاب!!

وعدت ب "حل مهم جداً جداً في ملف النزوح السوري سوف يُكشف عنه في آخر شهر نيسان”!؟

هذا هو حلك؟ رشوة بمليار € بتتقاسمها مع شركائك بالحكم وحماة شطوط أوروبا!؟

الحل ثورة حقيقية ومشانق! انتو اسوأ من عميل صهيوني، وللأسف مدعومين بمراكزكم

لبنان كيان_مؤقت بوجودكم

 

فؤادا ابوناضر

أن الحزمة المالية من الاتحاد الاوروبي للبنان، هي رشوة  مبطنة مخصّصة لإبقاء النازحين السوريين في لبنان. إن هذه المساعدة مردودة إلى أصحابها مع الشكر."

كان من الأفضل أن يخصص الإتحاد الأوروبي هذه الأموال لإعادة النازحين إلى بلادهم، بدءاً بالمئتي ألف سوري الذين يعيشون في لبنان وهم انتخبوا رئيسهم سواء في لبنان أو في سوريا، كونهم ليسوا على عداء مع النظام

أين أصبح تنفيذ اعادة المسجونين السوريين الى بلدهم لاستكمال عقوبتهم هناك ؟

 

فوزي فري

اليوم، رئيسة الاتحاد الأوروبي في لبنان للتحضير لاتفاق حول اللاجئين لتقديم حزمة دعم مالي للبنان بهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وإعلان مناطق آمنة في سوريا بالإضافة ان هناك مؤتمر للمانحين في ٢٧ ايار المقبل

عرفتوا ليش الحملة ضد اللاجئين السوريين ؟

حملة شحادة وسرقات اضافية

 

عالية منصور

في 15 كانون الأول 1981 قام انتحاري يدعى أبو مريم تابع لحزب الدعوة العراقي الايراني بتفجير السفارة العراقية في بيروت حيث كان يقود شاحنة مفخخة، اسفرت العملية الارهابية عن مقتل 61 مدنيا واصابة اكثر من مئة اخرين

تاريخ طويل من الارهاب والعمليات الانتحارية يجب ألا يُنسى

 

جنوبييون مستقلون

الحكومة اللبنانية تحصل على رشوة بقيمة مليار يورو ثمن بقاء النازحين السوريين في لبنان والشعب اللبناني يعاني ما يعانيه من ضيقة اقتصادية اجتماعية وحتى امنية.

ملاحظة الحكومة هي احزاب وزعماء طوائف كي لا يكذب عليكم احد ويحمل المسؤولية للدولة علمآ ان الدولة اللبنانية اسيرة تحالف المافيا مع الميليشيا

 

فوزي فري

**اليوم، رئيسة الاتحاد الأوروبي في لبنان للتحضير لاتفاق حول اللاجئين لتقديم حزمة دعم مالي للبنان بهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وإعلان مناطق آمنة في سوريا بالإضافة ان هناك مؤتمر للمانحين في ٢٧ ايار المقبل

عرفتوا ليش الحملة ضد اللاجئين السوريين

**دعا بري الرئيس القبرصي الأطراف المعنية بمقاربة ملف النازحين مع النظام السوري.

وبالتالي تبين ان الهدف من تأجيج العنصرية ضد النازحين السوريين، الضغط على المجتمع الاوروبي والغربي، للانفتاح على النظام السوري وفك عزلته الدولية، وابتزاز لجمع التبرعات لسرقتها.

تقاطعت المصالح والكل راضي.

 

البابا فرنسيس

خلال شهر أيار هذا، لنوكل إلى العذراء مريم شؤوننا الشخصية والعائلية، وكذلك آلام ضحايا الحروب. لنصلِّ معًا من أجل الكنيسة ومن أجل الأمم ومن أجل السلام في أوكرانيا والشرق الأوسط.

 

 ميشال فلاّح

بعد كل العَنْتريات وادِّعاءات البطولة الدونْكيشوتية، ها هو حزب السلاح، ينسحب بِما يتوافق والقرارات الدولية ومصلحة لبنان، مُتلَطِّياً خلف "إعادة تموضع".

الحزب "اللي ما خَصُّو بِ الله"، فصيل الدَجَل والإرهاب، أكَل هَوا.

 

ديانا مقلد

في لبنان معلومات عن شبكة استغلال واعتداء على قاصرين تستغل التيك توك وشبكات التواصل لاستدراج الضحايا... لماذا لا يخرج مسؤولون أمنيون أو رسميون يتحدثون صراحة عما تم كشفه في قضية على هذه الدرجة من الخطورة؟ لماذا تسريب معلومات مشتتة متناثرة غير منسوبة لمصادر واضحة؟؟ تفكك البلد وانهياره يوصلنا الى قضايا مجتمعية خطيرة من هذا النوع لكن قلة المسؤولية وانعدام الشفافية يفتح الباب واسعاً أمام فوضى الشائعات والتسريبات بشكل لا يحمي الضحايا ولا يوصل لعدالة ... حماية الأطفال مسؤولية لا تتم عبر "ثرثرة" مصادر تلقي بأسماء وأفعال غير مكتملة بل عبر مواقف علنيه مسؤولة توضح الحقائق أو ما تم كشفه حتى الآن وتحدد المسار

 

بيتر جرمانوس

ائفة الشيعية وتتمدد سنيا ومسيحيا ولها تحالفات داخل الاقاليم. وهناك معارضة تضم شيعة وسنة ومسيحيين ولها إمتداد في سورية والعراق. لا يجب أن ننسى ان عون شكل أكبر رافعة للخمينيين في لحظة حرجة.

 

فارس سعيد

تدفع إسرائيل ثمن احتلالها لفلسطين حروباً بوتيرة كل عشر سنوات…

1948-1956-1967-1973-1982-1987-1993-1996-2006-…

ر غم دعم دوائر القرار و تفوقها العسكري تعجز عن البقاء هنا  بدون تسوية وطنية تقرّ بحقّ فلسطين بدولة

نحن اصحاب الارض و أباء عروبتها و أبناء بيئتها

الخروج من واقعنا مدمّر

 

فارس سعيد

ما أريده هو رفع الاحتلال الايراني عن لبنان و استكمال معركة الاستقلال

لا تهمنّي اية معركة جانبيّة و لا اعطي أهمية لاي طرح آخر

سرّ نجاح معركة الاستقلال هو اعادة تكوين الوحدة الداخليّة التي تتطلّب ثقة و صبر و قناعة

 

الجنرال يعرب صخر

اغتصبوا كل شيء في وطني: الأرض، السيادة، الرجولة، الفكر، القيم، الأخلاق.. والآن يغتصبون_الطفولة!! فماذا يبقيني بعد في بلد 'تغتال فيه آخر أحلامي و آمالي؟

بات كل شيء في وطني شذوذ. سأحمل كرامتي آخر اسلحتي، وأجوب الدنيا بحقيبة سفر، أفتش توقا" عن وطن_في_غربة، عتقا" من غربة_في_وطني.

 

وضاح الصادق

أحتقر كل من تاجر ويتاجر بالقضية الفلسطينية، أصولي فلسطينية وأفتخر بها، لكنني لست فلسطيني الجنسية ولا أملك أي أوراق ثبوتية بذلك. أضحك عندما أسمع أن هناك من يريد الطعن بجنسيتي. لبنان وطني، ومستعد لتقديم المستحيل لاستعادة بلدنا وقرارنا وحقوقنا.

 

فارس سعيد

همّ الغرب هو إبعاد النازحين السوريين عن أوروبا

همّنا رفع الأعباء عن لبنان

الحلّ في يد الغرب

اسقاط الاسد و تحويل المساعدات المالية إلى سوريا الجديدة

 

صادق النابلسي

القضية الفلسطينية أصبحت هوية عالمية ..  هوية إنسانية

الدم الفلسطيني لن ُيسقط الاحتلال فحسب .. الدم الفلسطيني سيدخل التاريخ بإسقاطه الهويات المزيفة والتعصبات العرقية.

العالم كله يتحرك ليكون ساحة نضال دعماً للخير في وجه الشر .. هذا زمن النضال لا زمن الحياد والسلبية.

#الجامعات_الأميركية

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 02-03 آيار/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 02/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/129392/129392/

 May 02/2024

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 آيار/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/129389/129389/

ليوم 02 آيار/2024