المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 01 آيار/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.may01.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

فَمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: فارس سعيد مجرم وخائن ومطلوب اعدامه لأنه انتقد ومعه كثر لقاء معراب والمعبود المعرابي

الياس بجاني/اللوبي الإيراني والإخوان المسلمين واليسار الغوغائي هم وراء المظاهرات الطلابية في أميركا

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قلق لبناني من انتشار السلاح بحوزة فصائل «المقاومة» خلال حرب الجنوب

5 قوى محلية وفلسطينية امتلكته... والتحدي بسحبه بعد هدوء الجبهة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 30 نيسان 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 30/4/2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

حزب الله يدمر دبابة ميركافا في المطلة ويستهدف تجمعات لجنود الاحتلال الإسرائيلي

حديث غير عادي لجنبلاط عن جعجع ولقاء معراب.. هذا ما قاله

نستهجن ما صدر عن وليد بك من موقف جائر بحق الدكتور سمير جعجع/عبد الله الخوري/فايسبوك

الحرب في الجنوب تضاعف الخطر.. اليونيسيف: 75% من الأطفال في لبنان يواجهون الفقر

الجنوب اللبناني/منير الربيع/موقع أكس

نجاح اسرائيل بتدمير انفاق للحزب

لقاء بين ممثل عن بكركي ووفد من حزب الله في منزل الخازن

بين «الوساطة» و«الورقة».. إسرائيل تلوح بالحرب و«الحزب» يواصل عملياته

نقترب من الشاملة.. تهديد اسرائيلي خطِر لـ«الحزب»!

عالقدس رايحين» من قلب الجامعة الأميركية في بيروت!

كمين محكم ضد آلية اسرائيلية.. و«الحزب» يكشف عن مصيرها الأسود

بري يعمل على "فصل لبنان عن غزة"... والـ1701 أمام قمّة البحرين

إسرائيل: إنسحاب "الحزب" أو حرب شاملة

لبنان بين حريق وغريق: لا إجراءات سلامة ولا صيانة

"حرب المشاغلة" تستنزف "الحزب" وتكشف نقاط قوّته/طوني عطية/نداء الوطن

مفتعلو التخوين يستبقون انتصار "الحزب" بالـ1701!/وليد شقير/نداء الوطن

مَن المستفيد مِن تمزيق المعارضة وشيطنة "الجماعة"؟/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

واشنطن: لم نر خطة إسرائيلية تعالج مخاوفنا من عملية رفح

"إشارات سلبية من حماس حول مقترح الهدنة".. مسؤول يكشف

«هدنة غزة»: القاهرة تسابق الزمن لإنجاز اتفاق «يؤجل» اجتياح «رفح» وبايدن طالب مصر وقطر بالضغط على «حماس»

نتنياهو يستجيب لمتطرفي حكومته: سندخل رفح ورفض ربط خطة الاجتياح بمفاوضات «الهدنة»

نتنياهو: إصدار «الجنائية الدولية» مذكرات توقيف بحق قادة إسرائيليين سيكون فضيحة

الاعتراف بدولة فلسطينية... رافعة لمفاوضات حل الدولتين

الحوثيون يتبنون مهاجمة 4 سفن... وواشنطن تدمر مسيّرة/العليمي اتهم الميليشيا بالخداع والتحضير لحروب جديدة

وسائل إعلام: مؤيدون للفلسطينيين يحتلون مبنى في جامعة كولومبيا

الشرطة الإسرائيلية تقتل مواطناً تركياً طعن شرطياً في القدس

هجوم نادر... لماذا يُعدّ طعن تركي لإسرائيليين في القدس لافتاً؟ الأول الذي ينفذه شخص غير عربي

بيان الرياض: خطوات ملموسة لحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية

فرنسا لنتنياهو: الهجوم على رفح فكرة سيئة ولن يحل أي شيء

من بكين.. حركتا فتح وحماس تؤكدان ضرورة إنهاء الانقسام

«العدل الدولية»: لا إجراءات طارئة بشأن تصدير أسلحة ألمانية لإسرائيل

«إبادة الآشوريين الكلدان»... أزمة جديدة بين تركيا وفرنسا/بدء مفاوضات الدستور الجديد بالبرلمان

روسيا تستهدف يومياً المدن الرئيسية الأوكرانية وكييف تتهمها باستخدام ذخائر عنقودية

موسكو تعلن إسقاط صواريخ بعيدة المدى أطلقتها أوكرانيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المتوقّع والمفاجئ في عراضة ببنين المسلّحة/سناء الجاك/نداء الوطن

ثلاث حقائق على محمد طقّوش إدراكها/زياد عيتاني/اساس ميديا

بلينكن يضغط على السنوار وبن سلمان في “صفقة دوارة” والسيسي يشيح بوجهه عن “دولارات الأطفال” والأردن “يجلس على الجدار”/سمدار بيري/يديعوت أحرونوت

رفح “قصة هامشية” في “الكابينت”.. ولفزعهم من “لاهاي”: إن لم “نشتر” خان سنضطر لـ”الصفقة”؟/بن كسبيت/معاريف

هآرتس.. كيف تبدو رفح شركاً استراتيجياً لإسرائيل؟/عاموس هرئيل/هآرتس

الشكل علماني واللغة طائفية/ محمد علي مقلد/نداء الوطن

مفتعلو التخوين يستبقون انتصار "الحزب" بالـ1701!/وليد شقير/نداء الوطن

مرحبا ديمقراطية خارج الدستور/رفيق خوري/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

كارثة في بيروت.. 8 قتلى باحتراق مطعم جراء تسرّب غاز

الكتائب: "حزب الله" يحضر لمرحلة ما بعد الحرب ومطبخه الأمني يتحمل مسؤولية التفلت الأمني المستجد شمالا

"لبنان القوي": لاقرار وقف اطلاق النار في الجنوب انسجاما مع موقفنا بفصله عن غزة وعدم السماح لأي اعمال عسكرية انطلاقا منه

نصار عرض مع الراعي ملف محافظة كسروان جبيل والاسراع في إصدار المراسيم التطبيقية

مخزومي من دار الفتوى اكد ضرورة تسلم الجيش مسؤولية حماية الحدود في الجنوب: على النواب ممارسة واجبهم الدستوري بانتخاب رئيس الجمهورية

الاحدب: بات واضحا ان الفتنة أصبحت جاهزة وبدأ تنفيذها لخلق فوضى في لبنان

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 30 نيسان/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ

"إنجيل القدّيس متّى16/من24حتى28/: "قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيْذِهِ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا. فَمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ ؟ أَو مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟ فَإِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي في مَجْدِ أَبِيْه، مَعَ مَلائِكَتِهِ، وحينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنَا لَنْ يَذُوقُوا المَوت، حَتَّى يَرَوا ٱبْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا في مَلَكُوتِهِ».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

الياس بجاني/نص وفيديو: فارس سعيد مجرم وخائن ومطلوب اعدامه لأنه انتقد ومعه كثر لقاء معراب والمعبود المعرابي

الياس بجاني/29 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129338/129338/

قيل الكثير في لقاء معراب الذي طالب بتنفيذ القرار الدولي 1701 سلباً وإيجاباً، وهذ أمر طبيعي وصحي لأنه من المفترض احترام كل الأراء إن كانت مؤيدة أو معارضة. حزب الله وربع كذبة المقاومة والتحرير وابواقهم خونوا وشتموا واعتبروا اللقاء صهيوني ويخدم إسرائيل كون القرار يتعارض مع استمرارية الإحتلال الإيراني ووجود جيش إيران الطروادي (حزب الله) على الحدود اللبنانية مع دولة إسرائيل. مواقف هؤلاء غير مستغربة وهي غير لبنانية وعدوة للبنان ولا تستأهل الرد عليها.

ولكن ان يُشيطن من انتقد اللقاء من السياديين من امثال د. علوش ود. فارس سعيد لأسباب هما يرونها محقة، فهذا أمر مرفوض بالكامل، وهو  يقزّم ويهين المنتقدين والأبواق والصنوج، ويعري دكتاوترية ونرسيسية مُشغليهم من الآلهة والأصنام، ويؤكد عملياً بأن قطعان أصحاب شركات الأحزاب كافة هم من خامة مرتي واحدة وعبدة اصنام لا أكثر ولا أقل. نحن لا نؤيد ولا نعارض مواقف د. فارس سعيد وغيره من السياديين الذين قالوا ما قالوه في أمر وبيان اللقاء المعرابي، ولكن نحن مع حقهم في الإنتقاد.

في هذا السياق الغنمي والبوقي والتخويني، نسأل هل هناك حقيقة فرق أو فروقات، بأي شكل من الأشكال بين قطعان أصحاب شركات الأحزاب المحلية والتجارية والعائلية والجماعات جهادية، وأيضاً تلك الوكيلة لدول اخرى من مثل حزب الكبتاغون والقومي السوري والبعث وغيرهم كثر؟

الجواب الذي يعرفه أصحاب العقول الراجحة هو، انو كلن متل بعضن، وكلن ويعني كلن من خامة وعقلية وثقافة واحدة.

ترى هل في لبنان أحزاب بمعايير ومفاهيم أحزاب الدول الغربية والديمقراطية حيث مبدأ تداول مواقع السلطة والشفافية المالية والانتخابات والمحاسبة والقوانين المؤسساتية الضابطة والأهداف العلنية إضافة إلى قيم وأسس احترام العقل والعلم والحرية والمنطق وخدمة الوطن وليس الأفراد أو الدول الأجنبية أو الجماعات الجهادية؟

بالطبع لا، وما تسمى أحزاب في لبنان جميعها، ودون أية استثناءات هي إما شركات تجارية وعائلية وتجارية، أو جهادية ووكيلة لمرجعيات أو دول أجنبية.

أهداف هذه الأحزاب الشركات الوكيلة والجهادية تتمحور حول الربح المادي والزعامة والسلطة والنفوذ واستعباد الناس والمتاجرة بهم، أو العبودية للمراجع الأجنبية والدينية بما يخص الأحزاب الوكيلة والجهادية من مثل حزب الله، الوكيل الإيراني.

ففي آلية عمل هذه الشركات الأحزاب كافة، المالك أو ورثته أو المراجع الخارجية (للأحزاب الوكيلة والجهادية) هم دائماً على صواب ومطلوب من الحزبي في أي موقع كان الطاعة العمياء، والتبعية الغنمية المذلة، وتنفيذ الإملاءات والأوامر دون سؤال، وإلا لا مكان له في الشركة-الحزب.. أو في الحزب الوكيل.

من هنا فإن الحزبي للأسف في لبنان هو مواطن تخلى عن حقوقه في المواطنة وكذلك عن حريته، وارتضى العبودية بأبشع صورها، وقبّل لعب دور “الزلمي”، و”التابع” “والهوبرجي” لأصحاب الشركة الأحزاب، أو خادماً ومسلحاً لأجندات شركات الأحزاب الجهادية والوكيلة للخارج مثل حزب الله الوكيل الملالوي.

وبناءً على هذه الحقائق البشعة والمهينة للعقل ولمبدأ الحرية، فإن لا وجود عند الحزبي في لبنان لحاسة نقد ولو جزئية، ولا فسحة في عقله لأي منطق أو رأي مستقل.

الحزبي اللبناني إذاً هو في مفهوم التكنولوجيا الحديثة مجرد “ريبوت”، أي إنسان آلي، يُسَّير عن بعد أوعن قرب بريموت كونترول أصحاب شركة الحزب المحلية أو الوكيلة.

وبنتيجة هذه “الريبوتية”، لا نسمع، ولن نسمع في أي وقت، أن حزبي ما ومهما على شأنه قد اعترض على قرار واحد يتعلق بمواقف أو تحالفات أو معايير عداء أو سلم أو حرب اتخذه صاحب شركة حزب أو وكيل للخارج الذي يزين صدره الحزبي هذا بزرها أو يلف حول رقبته فولارها… من يعترض يطرد ويُخّون وربما يصفى جسدياً.

في الخلاصة، فإن مشكلة لبنان الأساسية هي ليست محصورة حالياً في الاحتلال الإيراني البغيض والمجرم والإرهابي وفي حكام طرواديين ودمة وواجهات، بل تكمن أيضاً في قسم كبير منها في تبعية وغنمية السواد الأعظم من العاملين في المجال الحزبي.

 

الياس بجاني/فيديو: فارس سعيد مجرم وخائن ومطلوب اعدامه لأنه انتقد ومعه كثر لقاء معراب والمعبود المعرابي

https://www.youtube.com/watch?v=pA2h6TGLDeo

30 نيسان/2024

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

اللوبي الإيراني والإخوان المسلمين واليسار الغوغائي هم وراء المظاهرات الطلابية في أميركا

الياس بجاني/27 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129241/129241/

الغريب عجيب في هذه الصورة المرفقة والتي نشرتها وكالات الأنباء والعشرات من مواقع التواصل الاجتماعي بهدف التسوّيق للمظاهرات الطلابية الجامعية في أميركا، أنها صورة التناقضات والفضائح، وصورة اهانة العقول والمنطق والحقوق والغربة عن الثقافة الأميركية. صورة الطالبة المشاركة في مظاهرات الجامعات الأميركية تحمل غيتاراً وأمامها علم حزب الله الإيراني المصنف على قوائم الإرهاب في أميركا .. حزب يمنع ويحرّم الموسيقى والأغاني ويعيش في غياهب العصور الحجرية ويسوّق للموت والقتل والحروب. قمة في الجهل والغباء والشعبوية ..

باختصار فإن المظاهرات الطلابية الجامعية في أميركا هي ممولة ومنظمة من اللوبي الإيراني والإخوان المسلمين واليسار الغوغائي..

أعمال 100% إرهابية وغريبة ومغربة عن مفاهيم وثقافة الأميركيين، وهي فورة كاذبة ولن تغير شيء في حقيقة نظام الملالي المجرم واللوبي التابع له في أميركا، وجهادية وإجرام حماس، وإرهاب حزب الله الذي يحتل لبنان،وباقي الأذرع الإيرانية المجرمة التي تدمر لبنان وكل الدول العربية الواقعة تحت هيمنة واحتلال إيران.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروتي

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة

الياس بجاني/26 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/20383/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d8%b3%d8%b9%d8%a9-%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%b3%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

ليس 26 نيسان 2005، مجرد يوم للذكرى فحسب، بل هو عبارة عن خاتمة لذكريات أليمة بدأت منذ عام 1976 نتيجة دخول الجيش السوري إلى لبنان ومحاولة نظامه الهيمنة على القرار اللبناني الحرّ.

يتذكر شعبنا اللبناني اليوم انسحاب جيش نظام الأسد الجزار من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة والانكسار بضغط سلمي وحضاري ومشرّف من ثوار الأرز وثورتهم، وبدعم دولي وإقليمي. إلا أن الجيش الإيراني، الذي هو حزب الله الإرهابي والمذهبي والغزواتي حل مكان الجيش السوري ويقي لبنان محتلاً ومصادراً قراره ومضطهدون أحراره والسياديين من قادته ومواطنيه.

إن الفارق الوحيد بين الإحتلالين الغاشمين هو أن الاحتلال السوري كان بواسطة جيش غريب، أما الاحتلال الإيراني فو يتم للأسف عن طريق جيش أفراده كافة هم من أهلنا، إلا أن قرارهم ومرجعيتهم وتمويلهم وسلاحهم وثقافتهم وأهدافهم ومصيرهم هم بالكامل بيد ملالي إيران العاملين بجهد وعلى مدار الساعة ومنذ العام 1982 على إسقاط النظام اللبناني واستبداله بآخر تابع كلياً لمفهوم ولاية الفقيه الملالوية.

لهذا فإن الاحتلال الإيراني الذي يتم عن طريق حزب الله هو أخطر بكثير من الاحتلال السوري الأسدي، ومن هنا يتوجب على كل لبناني يؤمن بلبنان التعايش والرسالة والسلام أن يرفض هذا الاحتلال ويعمل بكل إمكانياته على التخلص منه. ويبقى أنه في النهاية الشر لا يمكنه أن ينتصر على الخير ولأن لبنان هو الخير وقوى الاحتلال هي الشر فلبنان ومهما طال الزمن سوف ينتصر وكل قوى الاحتلال هي إلى الانكسار والهزيمة والخيبة.

أما الأخطر لبنانياً من الإحتلالين السوري والإيراني على المدى الطويل في أطر المفاهيم الوطنية والثقافية والمستقبلية فهي الممارسات الإسخريوتية والنرسيسية لقادة وسياسيين ورجال دين ورسميين ملجميين لبنانيين أين منهم في الجحود والحقد "لاسيفورس" رئيس الأبالسة الذي كان من أجمل الملائكة، لكنة وبنتيجة كفره بالعزة الإلهية كان مصيره الطرد من الجنة إلى جحيم جهنم ونارها.

نعم الجيش السوري انسحب في 26 نيسان عام 2005، إلا أن أيتامه من المرتزقة المحليين وفي مقدمهم حزب الله الإرهابي هم الخطر الوجودي على لبنان واللبنانيين. هؤلاء يعيشون في غيبوبة عن الواقع وغارقين بغباء وجهل الغرائز والإبليسية والحقارة والعبودية ومتلحفين نفاق ودجل وتجارة شعارات المقاومة والممانعة والتحرير ورمي اليهود في البحر.  هؤلاء كانوا ولا يزالون على وضعيتهم الخيانية والطروادية، وهم بوقاحة وسفالة وحقارة ينفذون قولاً وعملاً وفكراً وافساداً كل ما هو ضد لبنان وشعبه، ويمنعون بالقوة والاغتيالات والغزوات وكل وسائل الإجرام والإرهاب والمافياوية استعادة السيادة والاستقلال والحريات.

إن لبنان الرسالة والقداسة والحضارة هو نار كاوية دائماً ومنذ 7000 سنة وما يزيد، تحرق كل الأيدي التي تمتد إليه بهدف الأذية، وهي دائماً، ولو بعد حين تدمر وتعاقب بعنف كل من يتطاول على كرامة وحرية وهوية شعبه.

في هذا اليوم المشرّف والوطني بامتياز دعونا بخشوع نصلي من أجل راحة أنفس شهداء وطننا الحبيب، ومن أجل عودة أهلنا الأبطال والمقاومين الشرفاء اللاجئين رغماً عن إرادتهم في إسرائيل، ومن لأجل عودة أهلنا المغيبين قسراً في سجون نظام الأسد المجرم.

في الخلاصة، إن هذا اللبنان المقدس باق رغم كل الصعاب والمشقات، لأن الملائكة تحرسه، ولأن أمنا العذراء هي شفيعته وسيدته وترعاه بحنانها ومحبتها، وكما كانت نهاية الاحتلال السوري ونهاية كل المارقين والغزاة الذي سبقوهم، هكذا ستكون بإذن الله نهاية الاحتلال الإيراني طال الزمن أو قصر.

** الياس بجاني/فيديو: ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة

https://www.youtube.com/watch?v=xddz7h1Vk1U&t=151s

الياس بجاني/26 نيسان/2024

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروتي

https://eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

قلق لبناني من انتشار السلاح بحوزة فصائل «المقاومة» خلال حرب الجنوب

5 قوى محلية وفلسطينية امتلكته... والتحدي بسحبه بعد هدوء الجبهة

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/30 نيسان/2024

يثير النشاط العسكري لخمسة فصائل لبنانية وفلسطينية على جبهة الجنوب، قلقاً على المستوى السياسي اللبناني لدى التفكير في مرحلة ما بعد الحرب، حيث سيكون لبنان في مواجهة جمع السلاح المنتشر بيد «فصائل المقاومة» التي ظهر السلاح الثقيل معها، بعدما افتتح «حزب الله» جبهة «دعم ومساندة» لغزة انطلاقاً من جنوب لبنان. ومع أن السلاح الفردي «موجود بين أيدي اللبنانيين بوصفه تقليداً منذ الحرب الأهلية»، حسبما يهمس المسؤولون اللبنانيون، ظهر السلاح الثقيل المتمثل بصواريخ «الكاتيوشا» وقذائف الهاون والصواريخ الموجهة، بأيدي مقاتلي «حزب الله» وحركة «أمل» و«الجماعة الإسلامية»، كما ظهر بحوزة «كتائب القسام»، وهي الذراع العسكرية لحركة «حماس»، وحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية. وأمام هذا الواقع، لم تعد مشكلة امتلاك السلاح الثقيل مقتصرة على «حزب الله»، وهو ما جعل الظاهرة «مثيرة للقلق»، حسب تعبير مسؤولين سياسيين، وتمت الإشارة إلى هذا القلق في تصريحات ظهرت يوم الأحد الماضي إثر تشييع «الجماعة الإسلامية» عنصرين استهدفتهما مسيرة إسرائيلية.

5 فصائل

وبينما تتكتم الفصائل عن مصادر وصول السلاح، ترجح التقديرات الأمنية أن التسلح يتم عبر معابر غير شرعية، ومن مصادر أسواق السلاح غير الشرعي الموجودة في العالم. وبعدما أقر «حزب الله» بمائة ألف مقاتل له، وتحدثت تقديرات إسرائيلية عن 150 ألف صاروخ بحوزته، تشير تقديرات أخرى إلى أن عدد المقاتلين في الفصائل الأخرى «يتراوح بين العشرات والمئات». وتقول «حركة أمل» التي شيعت 17 من عناصرها منذ بدء الحرب، إنها موجودة في كل القرى الحدودية في الجنوب، وإن المقاتلين هم «من أبناء تلك البلدات الحدودية ويدافعون عنها في وجه الاعتداءات». أما «الجماعة الإسلامية»، فقد نعت 5 مقاتلين منذ بدء الحرب، فيما نعت «الجمعية الطبية الإسلامية» المقربة من «الجماعة الإسلامية» سبعة مسعفين استهدفت طائرة إسرائيلية مقرهم في الهبارية. وتقول مصادر ميدانية إن الجماعة تحتفظ بانتشار في منطقة العرقوب، التي تسكنها أغلبية سنية. وعلى ضفة القوى الفلسطينية، فلا تقديرات رسمية فلسطينية لعدد المقاتلين وطريقة امتلاك السلاح، ولو أن ترجيحات مقربين من «فتح» تتحدث عن «عشرات المقاتلين»، وألا يكون السلاح الذي ظهر أخيراً (الصواريخ) من ترسانة سابقة كانت تمتلكها فصائل المقاومة الفلسطينية في لبنان، بل تم الاستحواذ عليها من «حزب الله» أو من مسالك تهريب غير شرعية.

نقاشات مؤجلة

ورغم «القلق» من هذه الظاهرة، والأسئلة عن كيفية معالجتها في وقت لاحق بعد انتهاء الحرب، لم يناقش هذا الملف على المستوى السياسي بعد بين الأفرقاء والقوى السياسية، حسبما تقول مصادر نيابية مواكبة للظاهرة الآخذة بالتنامي أخيراً، مشيرة إلى أن أياً من القوى السياسية «لا تمتلك تصوراً لكيفية التعامل مع هذا الواقع المستجد في مرحلة لاحقة». وعانى لبنان، في وقت سابق، من فوضى السلاح خلال فترة الحرب اللبنانية (1975 – 1990) ولم ينتهِ الأمر إلا باتفاق سياسي إثر إقرار وثيقة الوفاق الوطني في الطائف في عام 1989، حيث سلمت مختلف الميليشيات أسلحتها للجيش اللبناني، باستثناء «حزب الله» وفصائل مقاومة أخرى أتاح لها القانون الاحتفاظ بالسلاح لمقاومة إسرائيل التي كانت تحتل أجزاء من جنوب لبنان قبل انسحابها منها في عام 2000. وبقي السلاح الثقيل بعدها بيد «حزب الله» فقط، فيما احتفظ أفراد ومناصرون حزبيون بالسلاح الفردي.

مقايضة

ولا يقتصر «القلق» اللبناني على ظاهرة التسلح وشيوع تسليح «فصائل المقاومة» في ظروف الحرب الأخيرة، بل يتعداها إلى المخاوف السياسية في مرحلة لاحقة. ويرفض عضو كتلة «التغيير» النائب إبراهيم منيمنة «تكريس ثقافة قبول السلاح خارج الدولة، والسرديات المتصلة بها» التي تعزز أدبيات أرساها وجود سلاح «حزب الله» خارج الشرعية، مشيراً إلى أن «تراخي القوى الأمنية» أدى إلى شيوع هذا الأمر أخيراً. ويؤكد منيمنة لـ«الشرق الأوسط» أن حصر السلاح بيد الدولة «موجود بالدستور باللبناني واتفاق الطائف الذي يعد خريطة طريق وطنية»، داعياً إلى «عدم تصوير الموضوع على أنه سيكون مقايضة سياسية مقابل تسليم السلاح». ويقول: «نرفض استثمار السلاح لفرض معادلات سياسية جديدة»، في إشارة إلى تجربة الحرب اللبنانية التي «لم يتخطَ لبنان تداعياتها بعد».

استراتيجية دفاعية

وطُرحت في السابق فكرة مناقشة استراتيجية دفاعية للبنان، وكان «حزب الله» دفع بهذا الاتجاه في السابق، واصطدمت بالتصورات المتباينة لطبيعتها بين الحزب ومعارضيه. وإذ لا ينفي منيمنة أن هناك هاجساً لدى فئة من اللبنانيين من عدوانية إسرائيل والرغبة بحماية لبنان ضمن الاستراتيجية الدفاعية، يشدد على ضرورة العودة إلى طاولة الحوار لمناقشتها. ويشير إلى أن هذه الاستراتيجية «لا يمكن أن تقتصر فقط على السلاح»، شارحاً أن «المستوى العسكري في الحماية هو جزء من مجموعة مستويات يمكن العمل عليها لتوفير الحماية للبنان»، مضيفاً: «في مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، يجب أن تُحدّد المقدرات على جميع المستويات، ويجب أن تكون المرجعية هي الشرعية اللبنانية لتنفيذ تلك الاستراتيجية، بحسب ما ينص الدستور». ويضيف: «يجب أن نجلس إلى طاولة ونطرح جميع الخيارات تحت سقف الدولة والمؤسسات الشرعية، ويجب أن تجمع الاستراتيجية جميع العناصر لإقرار سياسة حماية لبنان والدفاع عنه تحت سقف الدولة».

المعالجة بالدستور

ولا يرى نائب رئيس البرلمان السابق إيلي الفرزلي أن الظاهرة جديدة، مذكراً بأنه «في مرحلة الحرب السورية، كان السلاح موجوداً ويتسرب ذهاباً واياباً عبر الحدود السورية لكل الأطراف حين استُخدم لبنان ممراً في ذلك»، لكنه في الوقت نفسه لا ينفي أن ظاهرة امتلاك جميع القوى اللبنانية للسلاح خارج الدولة «تدعو للقلق». ويقول: «واضح أن علاقة استراتيجية نشأت اليوم بين (حزب الله) وقوى أخرى تقاتل للتخفيف عن الفلسطينيين»، ويؤكد أنه «من الناحية النظرية، لا يستطيع أي طرف القول إنه غير معنيّ بمعالجة ظاهرة انتشار السلاح التي تحتاج معالجتها إلى العودة إلى الدستور اللبناني، وليس التفكير بضربه».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 30 نيسان 2024

وطنية/30 نيسان/2024

الجمهورية

اعتبر ديبلوماسي أن بين تجميد الحراك وبين مواصلته حتى انتهاء الحرب فضّلنا الخيار الثاني.

يستعد أحد الديبلوماسيين في لبنان لطلب إجازة طويلة الأمد من مرجعيته الديبلوماسية في وقت قريب أقصاها نهاية الشهر المقبل.

تراجعت برامج المراقبة التي قرر مجلس الوزراء القيام بها في بعض المؤسسات العامة بعدما تبين عدم تجاوب كبار المسؤولين معهم الى درجة منعهم من دخولها.

اللواء

حسب مصدر دبلوماسي فإن معادلة «حزام أمني» مقابل «حزام أمني» بين إسرائيل ولبنان، غير قابلة للمعالجة من دون اتفاق خطي بين الطرفين.

نقلت رسالة عتب قوية على وزير خدماتي لإستبعاد هيئة رقابية تربوية عن الاجتماع المتعلق باتخاذ القرارات حول الامتحانات الرسمية.

أدت سياسات رئيس تيار معروف إلى تحقيق تقارب ملحوظ بين مرجع وحزب مناهض في البيئة نفسها.

نداء الوطن

يتردّد أنّه في حال قرّر رئيس «التيار الوطني الحرّ» جبران باسيل تطبيق قرار منع الترشح على كل نائب أمضى ثلاث دورات نيابية، والذي يطاله، قد يعمد إلى ترشيح زوجته شانتال عون عن مقعد البترون.

في حين تمّ الاتفاق على أغلبية البنود، تؤخر خلافات حول بند استراتيجي إصدار وثيقة وطنية كان يفترض أن تنبثق من مؤتمر سياسي عقد في صرح ديني.

أبدى حزب بارز انزعاجه من سلوك قيادي في حزب حليف بسبب خطابه المتطرّف.

البناء

تتابع السفارات الغربية في بيروت عبر الملحقين العسكريين السعي للحصول على تقييم من ضباط اليونيفيل لحقيقة مشهد عمليات المقاومة على الحدود الجنوبية، وذلك لطرح ثلاثة أسئلة هي اولاً لمن تبدو اليد العليا في الجبهة؟ وثانياً هل هناك ما يشير الى تحول في وضع الجبهة نحو المزيد من التصعيد وما هي المؤشرات؟ وثالثا هل من اشارات لعمل بري عبر الحدود ومن هو الطرف القادر على فعل ذلك جيش الاحتلال أم المقاومة؟ وحتى الآن لا تزال الحصيلة الواردة من الأجوبة ترجح كفة المقاومة.

قالت مصادر فلسطينية إن الضغوط الأميركية على مصر وقطر للضغط على حركة حماس وقبول العرض التفاوضي الأخير الذي لا يتضمن أي إشارة إلى نهاية العدوان على غزة ويقتصر على بنود تجميلية لمشروع الهدنة لعدة أسابيع بتخفيف بعض القيود على عودة النازحين وإدخال المساعدات وانتشار قوات الاحتلال، لكن تحت سيطرة الاحتلال ودون التزام بالانسحاب الشامل أو بفك الحصار تجبر حماس وقوى المقاومة على قول لا قويّة لهذه العروض التي تريد تأمين أسرى الاحتلال وترك الباب مفتوحاً لمواصلة العدوان.

الأخبار

يسود استياء المعنيين بالشأن العام داخل الطائفة الدرزية مما يعتبرونه خسارة الطائفة للدور الذي كان يلعبه جهاز الشرطة القضائية، إذ يشكو هؤلاء من أن الجهاز فقد تأثيره على مستوى العمل الأمني في لبنان، بعدما «تنازل» في عهد قائده زياد قائد بيه، عن مهامه لمصلحة أجهزة أخرى، ومنها منح صلاحيات الوصول إلى النشرة الأمنية لقيادة قوى الأمن الداخلي بعد ورشة التحديث المدعومة أميركياً في المديرية العامة لقوى الأمن، بعدما كان الكشف على النشرات الأمنية من صلاحيات الشرطة القضائية وحدها. وكذلك الأمر بالنسبة إلى ملفات سرقة السيارات ومكافحة المخدّرات ومكافحة ألعاب القمار غير الشرعي، حيث يقوم فرع المعلومات وأمن الدولة واستخبارات الجيش بأنشطة واسعة في هذه المجالات فيما لا يظهر أي دور للقضائية. وأخيراً، أثار «الاجتهاد الشخصي» لقائد الجهاز بإرسال مجموعة من عناصره لمداهمة منزل شاب درزي تزوج امرأةً شيعية، إرضاء لبعض المشايخ الدروز، النائب وليد جنبلاط الذي أنّب قائد بيه لتدخله في شؤون لا تعنيه وتركه الأمور الأساسية في جهازه.

يجري التكتم على ما يمكن وصفه بفضيحة أمنية، أقدم عليها جهاز أمن الدولة عبر «تركيب فيلم» لعملية تهريب لكمية ضخمة من حبوب الكبتاغون. وتضمّنت الخطة «إقناع» أحد عناصر المافيات التي تعمل على خطوط التهريب مع سوريا بتجهيز ملايين الحبوب المخدّرة وتخزينها في مستودع خاص في بيروت حيث وُضّبت تمهيداً لتهريبها إلى دولة خليجية عبر مرفأ بيروت، بالتنسيق مع ضباط من أمن الدولة.في الوقت نفسه، كانت الجهات المعنية بمكافحة المخدّرات في قوى الأمن الداخلي تتعقّب المهرّبين، وكادت تضع يدها على الشحنة أثناء وجودها في المستودع، إلا أن ضباطاً من أمن الدولة طلبوا من قوى الأمن التوقف عن ملاحقة الشحنة بحجة أنهم يراقبون العملية، من دون أي إشارة قضائية تُجيز لهم ذلك. لكن ما فاجأ قوى الأمن أنّ جهاز أمن الدولة لم يضبط الشحنة، بل واكبها حتى وصولها إلى المرفأ حيث تُركت لتُشحن إلى وجهتها، قبل أن تضبطها مديرية الجمارك وتخابر القضاء المختصّ. وبعدما اتصل الضابط الذي أشرف على «كتابة السيناريو» بمدّعي عام التمييز لإبلاغه بأن الجهاز كان يتابع العملية «عن كثب»، جرى العمل على التستر على الفضيحة مع فتح تحقيق لمعرفة ملابساتها، وكُلِّف مكتب مكافحة المخدّرات المركزي بالتحقيق في الأمر. ولم يُعرف ما إذا كان الضابط الذي كان يواكب العملية كان ينوي فعلاً ترك الشحنة تمرّ عبر المرفأ لإبلاغ الدولة الخليجية بالأمر حتى تتمكن أجهزتها الأمنية من ضبطها والإعلان عن «إنجازٍ غير مسبوق»، يقبض الجهاز ثمنه مساعدات، أو - وهذا الأخطر - ما إذا كانت عصابات المخدّرات قد اخترقت الجهاز فعلاً. والجواب رهن بالتحقيق الذي يُفترض أن يُجريه جهازٌ محايد حول أداء جهاز أمن الدولة، خصوصاً بعد ارتفاع منسوب التجاوزات التي يرتكبها وتُلصق عادة بصغار الضباط، كما حصل أخيراً في فرار الموقوف داني الرشيد، وقبله التسبب بوفاة موقوف تحت التعذيب.

لا تزال إدارة وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم (الأونروا) مصرّة على إبعاد وطرد أي موظف يشارك في نشاط رافض للعدوان الإسرائيلي على غزة، خصوصاً مدير ثانوية دير ياسين رئيس اتحاد المعلمين فتح الشريف، رغم التحركات الاحتجاجية للهيئات الأهلية الفلسطينية، وطرح وسطاء حلاً يقضي بعودة الوكالة عن قرارها والتعهّد بعدم التعرض لأي موظف مقابل تعهّد الشريف بالاستقالة طوعاً في نهاية العام الدراسي. غير أن مديرة الوكالة في لبنان دوروثي كلاوس التي تصرّ على إقالة الشريف، قامت بحملة علاقات عامة واسعة مع السلطات اللبنانية ومع قوى فلسطينية ولا سيما من أنصار سلطة رام الله، كما تواصلت مع سفارات غربية في لبنان من بينها السفارة الألمانية، لتثبيت فرض إجراءات عقابية بحق «كل من يتجاوز سقف الحياد» الذي يُفترض أن يلتزم به العاملون في الوكالة. وتذرّعت كلاوس بأن الأمور خرجت من يدها، وبأن الأمم المتحدة تتعرّض لضغوط من دول كبيرة في العالم بسبب عدم التزام موظفيها بالحياد من الحرب على قطاع غزة.

تجري قيادات في المعارضة السورية موجودة في تركيا ومصر اتصالات مع جهات لبنانية للوقوف على خلفية ما يتردّد عن قرار اتخذه الأمن العام اللبناني بتسليم معارضين سوريين لدمشق لعدم اكتمال أوراقهم الثبوتية بما يسمح لهم بالحصول على إقامات دائمة في لبنان. وأبدت أوساط المعارضة خشيتها أن يكون هناك قرار رسمي لبناني في هذا الشأن، زاعمة أن هؤلاء سيُسجنون فور عودتهم إلى سوريا، وقد يكون بعضهم عرضة لأحكام تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام.يشار إلى أن لبنان سبق أن التزم مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بعدم تسليم أي مطلوب على خلفية سياسية، وينفي الأمن العام حصول أي عملية تسليم كهذه، مؤكداً أن ترحيل بعض السوريين يتمّ وفق آلية متفق عليها على أعلى المستويات في لبنان، وتتعلق تحديداً بالسوريين الذين يرتكبون جرائم جنائية ويمكن أن يقضوا عقوبتهم في سوريا.

الأنباء

زيارة خارجية مهمة الى لبنان هي خيار قائم في أي لحظة وإن كان غير محسوم.

خطوات واجراءات مالية تُتخذ بهدف تجنيب لبنان محطة قد تزيد الوضع سوءا.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 30/4/2024

وطنية/30 نيسان/2024

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

إذا كانت عاصفة السيول التي ضربت الهرمل في شتوة آخر نيسان هي لأيام أو لساعات فإن عاصفة العدوان الاسرائيلي لا تهدأ على أعتاب شهرها الثامن.

وعليه ثمة انتظار ثقيل لنتائج الجهود الدبلوماسية الجارية على اكثر من صعيد لتهدئة الجبهات من غزة الى الجنوب اللبناني.

وفي هذا السياق يعكف المسؤولون اللبنانيون المعنيون على درس الورقة الرسمية الفرنسية التي تسلموها في الساعات القليلة الماضية ليبنى على الشيء مقتضاه في ما يتعلق بالوضع في الجنوب.

وبالاستناد الى معلومات صحفية فإن الورقة تقترح حلا على ثلاث مراحل تبدأ بوقف العمليات العسكرية وإعادة النازحين على جانبي الحدود وإطلاق مسار تفاوضي شبيه بتفاهم نيسان 1996 لتثبيت الاستقرار على ضفتي الحدود.

ومع الاقتراب من طي الشهر السابع للعدوان الاسرائيلي قدم مجلس الجنوب جردة بما قام به لبلسمة جراح الجنوبيين ودعم صمودهم وخططه للمرحلة المقبلة.

واشار رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر الى تأمين المجلس السكن للنازحين وفتح مراكز إيواء وتوزيع آلاف الحصص الغذائية والحليب ومستلزمات الأطفال وتوفير المحروقات للمستشفيات واكد حيدر ان مجلس الجنوب سيقوم بإعادة إعمار ما دمره العدو كما فعل منذ تأسيسه.

تربويا أعلن وزير التربية والتعليم  العالي عباس الحلبي إلغاء إمتحانات البروفيه واعتماد العلامات المدرسية.

وقرر الحلبي الإبقاء على إجراء الإمتحانات الموحدة لكل لبنان واتخاذ بعض الإجراءات والتعديلات وإدخال إستثناءات مدروسة منصفة للجميع مع برنامج يراعي تلامذة الجنوب عبر مواد إختيارية وأخرى إلزامية.

من لبنان الى غزة ضغوطات اقليمية ودولية للدفع باتجاه إبرام صفقة ترسي وقفا لإطلاق النار وتبادل الأسرى بين العدو الاسرائيلي والمقاومة الفلسطينية. وظهر نموذج لهذه الضغوطات في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض والذي تحول الى منتدى حول الملف الفلسطيني.

وفي المعلومات ان وفد حركة حماس المفاوض غادر القاهرة على ان يعود اليها في وقت لاحق مجددا حاملا ردا على المقترحات المصرية.

في المقابل افادت وسائل اعلام عبرية بأن اسرائيل لن ترسل وفدا الى العاصمة المصرية بإنتظار رد حماس.

هذا الضغط الاسرائيلي استكمله جيش الاحتلال مستخدما سياسة الترغيب والترهيب بإعلانه: إما قرار حول صفقة مع حماس او عملية عسكرية في رفح خلال الساعات الاثنتين والسبعين المقبلة.

في الموازاة كرة ثلج الانتفاضة الطالبية تتدحرج في الجامعات انتصارا لغزة من الولايات المتحدة مرورا بدول اوروبية وصولا الى لبنان اليوم حيث انضمت جامعات عدة الى هذه الحركة الطالبية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

رد حركة حماس على المقترح المصري لم يصل بعد. ورغم التهويل الاسرائيلي، الأجواء تشير الى ان الاتفاق بين اسرائيل وحماس بات ممكنا. فجوهر المقترح يلقى قبولا من الطرفين، وان كان الاتفاق على تفاصيل عدة لا يزال يحتاج الى بعض الوقت.

بالتوازي، التصعيد الاسرائيلي مستمر. اذ اكد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو انه ماض في عملية اجتياح رفح للقضاء على حماس،  سواء تم الاتفاق على وقف اطلاق النار ام لا، وأكد  ان عملية اجلاء المدنيين من المدينة بدأت استعدادا للعملية البرية المرتقبة.

ففي هذه الحال هل ترض حماس بالمقترح، ام تفضل قلب الطاولة انطلاقا من مبدأ علي وعلى اعدائي يا رب؟ في لبنان،  المقترح الفرنسي سلم الى الرئيس بري والى الرئيس ميقاتي، ويبدو ان حزب الله  وافق على بنوده المعدلة، وان كان أكد انه لن يبحث في تنفيذها قبل  انتهاء حرب غزة.

لكن قبل العناوين السياسية والعسكرية فان لبنان   اليوم عاش على حدي الحريق والغريق. ففي شارع بشارة الخوري في بيروت حريق كارثي ادى الى اختناق ثمانية اشخاص، وفي مدينة جونيه فيضان حول الشارع الرئيس بحرا غرقت فيه المحال والسيارات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

الكيان العبري في مأزق استراتيجي خطير، وقد خسر الشمال.. هو كلام الخبير في شؤون الامن القومي والضابط الكبير في الاحتياط “كوبي ماروم” المتألم من النزف المستمر على جبهة الشمال، ومن الفشل القيادي والاداري على كل المستويات.

فسبعة أشهر ولم تتمكن كل نيران الجيش العبري من تغيير شيء بالواقع كما قال، ومستوطنات الشمال تقع تحت نيران حزب الله، وقد فقدت كل مظلاتها الحمائية بحسب الاعلام العبري الذي كشف عن اصعب الضربات التي عطلت الردارات في كبريات القواعد العسكرية في الشمال، ما تسبب بعدم إطلاق الصواريخ الاعتراضية مقابل صواريخ حزب الله..

ومقابل كل الاجرام الصهيوني رد للمقاومين المساندين لغزة والمدافعين عن لبنان، والذين يترصدون بصواريخهم مخابئ جنود العدو وآلياته المتخفية، وكلما تمادى بالتدمير والاجرام، كانت زخات الصواريخ على المستعمرات والمباني التي يتحصن بها الجنود، لا سيما المطلة، التي كانت اليوم تحت وابل من الصواريخ والاستهدافات..

تحت الضغط يرزح القرار الصهيوني المحاصر بين ميدان نازف وطوفان من الاعتراضات العالمية لا سيما في الجامعات ومن النخب الاميركية والاوروبية،وداخل سياسي مازوم الى حد الاختناق بين مكونات لا تجيد الحكم ولا القتال ولا المفاوضات، فبات قرار تل ابيب رهينة بيد مجانين عديمي المسؤولية كما اشار زعيم المعارضة الصهيونية يائير لابيد..

فمع ضيق الوقت والخيارات، والوقوف عند مفترق صعب مع حساسية المفاوضات، استسلم بنيامين نتنياهو على ما يبدو الى ضغوطات بن غفير وسموترتش، وجدد ما قالوه من ان قبول صفقة الرهائن الحالية هو راية بيضاء وانتصار لحماس، فعاد بالتهديد والوعيد وتاكيد الذهاب الى رفح في عملية لا بد منها كما قال..

وقول نتنياهو هذا نابع عن مجاراة شريكيه الحكوميين اكثر من قدرة ميدانية على تغيير الواقع من خلال رفح، كما يؤكد قادة عسكريون وخبراء صهاينة لم يروا بمعركة رفح الا فشلا جديدا...

* مقدمة نشرة اخبارتلفزيون او تي في

مصير الهدنة في غزة مجهول، على رغم موجة التفاؤل التي بلغت ذروتها في الساعات الاخيرة. اما سبب التشاؤم المستجد، فلهجة بنيامين نتنياهو التصعيدية الجديدة، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي الدخول الى رفح، سواء جرى التوصل لاتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار أم لم يتم التوصل اليه، ففكرة نهاء الحرب قبل تحقيق الأهداف ليست خيارا مطروحا، كما قال.

اما لبنانيا، فمتابعة غير متفاءلة لحركة وزير الخارجية الفرنسية الفرنسية ستيفان سيجورنيه الذي بدأ لقاءاته اليوم الى اسرائيل، علما ان  لبنان تسلم ورقة المقترحات الفرنسية المعدلة الرامية إلى خفض التصعيد ووقف القتال في الجنوب.

وفي غضون ذلك، ترتفع وتيرة النقاش السياسي في الداخلي اللبناني، حيث سدد وليد جنبلاط صفعة سياسية قوية الى سمير جعجع، اذ رد على سؤال عن اسباب مقاطعة لقاء معراب بالسؤال التالي: ما الفائدة من مقابلة الأشخاص الذين لا يتعرفون علينا؟ واضاف جنبلاد: إذا أراد رئيس القوات أن يثبت نفسه كزعيم للمعارضة، فليفعل ذلك من دوننا.

وكشف جنبلاط في سياق آخر، أن بري يتفاوض حول إمكانية فصل الملف اللبناني عن ملف غزة، لكنه اضاف: لا أستطيع التنبؤ بما سيحدث.

وفي ملف النزوح السوري، موقف جنبلاطي متقدم، حيث قال الرئيس السابق للاشتراكي: لا مفر من مناقشة الحكومة لهذا الملف مع النظام السوري، وإذا كان هناك أحزاب لديها موقف معاد تجاه النظام السوري، ومنها الحزب التقدمي الإشتراكي، غير أنه من المستحيل أن ننكر أن سوريا موجودة، وهناك أيضا الاعتبارات الجغرافية.

وفي غضون ذلك، واصل نواب التيار الوطني الحر متابعة ملف النزوح السوري في مختلف المناطق، واليوم عقد نواب بيروت في تكتل  لبنان القوي مؤتمرا صحافيا خصصوه للملف، فيما جالت النائبة ندى البستاني في زوق مصبح، وذلك استكمالا لمسار بدأه التيار منذ عام 2011.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في الأمس إلغاء الانتخابات البلدية والاختيارية، بالتمديد لها لسنة.

واليوم إلغاء امتحانات شهادة البروفيه. الجامع المشترك بين الإلغاءين، أوضاع الجنوب: لا انتخابات بلدية من دون الجنوب، ولا امتحانات بروفيه من دون الجنوب.

وإذا كان إلغاء الانتخابات البلدية سيزيد من الإهتراء في العمل البلدي، في ظل بلديات منحلة وبلديات مشلولة، فإن إلغاء البروفيه سيزيد من خفض مستوى التعليم، والذي سيظهر في المراحل الثانوية.

 أصوات اعترضت على القرار، لكن ما قرر قد قرر، ويبدو ان هناك أيادي عليا تحرك خيوط الإلغاء، على رغم معرفة المعنيين ان ما يجري هو ضرب لمستوى التعليم في حرب غزة، وعلى رغم السباق بين صفقة الأسرى ومعركة رفح، أعلن رئيس الوزراء الأسرائيليي بنيامين نتنياهو إن اجتياح رفح سيحصل سواء كانت هناك صفقة مع أم لا، وتابع:  "سندخل إلى رفح ونقضي على كتائب حماس هناك بصفقة أو من دون صفقة، من أجل تحقيق النصر المطلق".

نتنياهو علق على ما يمكن أن تصدره الجنائية الدولية، فقال: "أريد أن أوضح شيئا واحدا: لن يؤثر أي قرار، لا في لاهاي ولا في أي مكان آخر، على عزمنا على تحقيق جميع أهداف الحرب - إطلاق جميع الرهائن، والنصر الكامل على حماس، والتعهد بألا تشكل غزة بعد الآن أي تهديد لإسرائيل."

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

لا ورقة حتى بالحبر السري أودعتها فرنسا في لبنان وكل ما وصلنا من ملحقاتها: تهديد بالحرب والعصف وتدهور الجبهة واشتعال المنطقة والمطالبة بضبط النفس وضع رئيس الدبلوماسية الفرنسية أفكاره المذيلة بالتهدئة في لبنان، لكنه قال إنه لا يمكن الكشف عن تعديلات  الورقة الفرنسية قبل تسلم الرد الاسرائيلي غدا أو الثلاثاء وأوصى ستيفان سيجورنيه بالاستقرار الذي رهنه بانتشار الجيش على الحدود الجنوبية.

وعلى الخريطة والقلم، عرض الرئيس نبيه بري للساعي الفرنسي وقائع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وحجم الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالقرى والبلدات والأراضي والمساحات الزراعية والحرجية، وإستخدام إسرائيل للأسلحة المحرمة دوليا وتجاوزها لقواعد الإشتباك.

وبعض من خرائط النار مشى عليها وزير خارجية فرنسا في الناقورة اليوم وقال إنه رأى الحرب بالعين المجردة وإن التصعيد قائم ويجب أن نحد منه رافضا أن تكون زياراته في إطار المفاوضات لكنه أصر على التوصل الى اتفاق والتسوية المطروحة فرنسيا إنما تطلب من لبنان وجيشه تهدئة الوضع والانتشار في الجنوب إفساحا في المجال أمام مئة ألف مستوطن اسرائيلي للعودة الى الأرض التي هجروا منها

لكن لبنان مرة جديدة كان على قلب رجل واحد، وقدم الأجوبة التي ترمي بالكرة في ملعب اسرائيل وما إذا كانت ستلتزم من جانبها تطبيق القرار 1701 ومندرجاته وهي التي تطبق على اتفاق أوسلو ثلاثين عاما ولم تطبق مرحلة واحدة منه علما أنه من صنيعتها وحيال آلية التطبيق، كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري للجديد أن لبنان لم يتلق بعد أي التزام إسرائيلي بتنفيذ القرار 1701 عبر سائر الموفدين وأخرهم الوزير الفرنسي.

وقال بري إن سيجورنيه لم يقدم ورقة مكتوبة او شفهية بل طرح أفكارا للتهدئة وعندما سأله بري عن هذه الورقة، رد الوزير الفرنسي أنها ستصلكم خلال ساعات. ويؤشر هذا الرد الى أن سيورجنيه ينتظر الجواب الاسرائيلي على ما طرحته فرنسا فيما اسرائيل نفسها تنتظر حركة حماس لمعرفة مصير صفقة الهدنة.

وأعلنت أنها ستعطي مهلة عشرة أيام الى أسبوعين للمبادرة الجديدة وقال قيادي في حماس إن وفدا من الحركة سيزور القاهرة غدا لاستنئاف مراحل التفاوض حول الصفقة لبنان يترقب الرد الاسرائيلي على الورقة الفرنسية.. واسرائيل تحاور حماس بواسطة مصرية وتنتظر ردها وهذا وحده يؤكد ترابط الجبهات سواء في الحرب او في المفاوضات 

وفيما كان وزير خارجية فرنسا يطلب انتشار الجيش في الجنوب .. ظهرت العراضات  المسلحة في عكار حيث حولت الجماعة الاسلامية بلدة ببنين الى معسكر تدريب.

وتشييع شهيدين للجماعة سقطا في غارة اسرائيلية على البقاع الغربي استدعى مظاهر مسلحة واطلاق رصاص عشوائي ارعب السكان وظهور مسلحين ملثمين  ليسوا على تماس مع العدو الاسرائيلي بل كانوا  بين اهلهم في قلب مدينة امنة لا خطر وجوديا عليها.

واثارت هذه المظاهر استياءا عارما لدى الراي العام ومن سكان القرية نفسها.

 

 تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

حزب الله يدمر دبابة ميركافا في المطلة ويستهدف تجمعات لجنود الاحتلال الإسرائيلي

سعد الياس/القدس العربي/01 آيار/2024

كشف وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه من تل أبيب عن العنوان الأبرز للمقترحات التي قدمها لكل من لبنان وإسرائيل من أجل تهدئة التوتر مع حزب الله وهو “ضمان تنفيذ القرار 1701” من دون أن يغوص أكثر في التفاصيل، وإن كانت الورقة الفرنسية تتضمن خطة على مراحل، أولها وقف إطلاق النار ثم إعادة المهجرين إلى المستوطنات والقرى الحدودية فتموضع حزب الله شمال نهر الليطاني وصولاً إلى بحث النقاط المتنازع عليها على الخط الأزرق. وقد أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط “أن رئيس مجلس النواب نبيه بري هو المكلف بالتفاوض مع المبعوث الرئاسي الأمريكي آموس هوكشتاين وهذا ما لا تريد معراب الاعتراف به”، في إشارة ضمنية منه إلى لقاء معراب الأخير، الذي رفع شعار “تطبيق القرار 1701” والذي لم يشارك فيه الحزب التقدمي الاشتراكي. ولدى سؤال جنبلاط عن خشيته من رؤية الجيش الإسرائيلي يتجه نحو الجبهة مع لبنان أجاب “الحقيقة أن الرئيس بري يتفاوض حول إمكانية فصل الملف اللبناني عن ملف غزة. أما بالنسبة للمرحلة المقبلة فلا أستطيع التنبؤ بما سيحدث، لكني آمل أن نُجنّب البلاد التصعيد”.

استمرار المواجهات

بقيت الجبهة الجنوبية مشتعلة على الرغم من “طوفان الأمطار” والطقس العاصف حيث اختلط دوي الرعد بدوي الغارات والقذائف. وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدات العديسة ويارون في قضاء بنت جبيل وعلى عيتا الشعب، مستهدفاً أحد المباني ما ألحق اضراراً كبيرة في المبنى وفي مجمع يضم محلات تجارية، إضافة إلى أضرار جسيمة في عدد من السيارات. في المقابل، أعلن حزب الله أنه “وبعد ‏رصد ومتابعة لحركة دبابة “ميركافا” إسرائيلية كانت تعتدي على أهلنا وقرانا وتتحصّن داخل ‏موقع المطلة، باغتها مجاهدو المقاومة عند الساعة 02:10 من بعد ظهر اليوم واستهدفوها بالصواريخ الموجهة ما أدى إلى إصابتها وتدميرها وسقوط ‏أفراد طاقمها بين قتيل وجريح”. كما أعلن الحزب في بيانين أنه “ورداً على ‏‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية، استهدف مساء الإثنين مبنًى يتموضع فيه جنود العدو في ‏مستعمرة دوفيف بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة”. كما استهدف “مبنًى يتموضع فيه جنود العدو الإسرائيلي في ‏مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة”. أما الطيران المعادي فأغار ليلاً على منزل في بلدة طيرحرفا، ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل المجاورة، واستهدف الطيران قصراً على طريق كفركلا العديسة ما أدى إلى تدميره وقطع الطريق بسبب الركام، وأعقب ذلك غارة على بلدة الجبين. في غضون ذلك، شهدت جامعات لبنانية تظاهرات تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بما تتعرض له غزة وأهلها، وشارك في هذه التحركات المئات من الطلاب، في إطار الحراك الطلابي الذي بدأ في الولايات المتحدة قبل أكثر من 10 أيام، وبدأ يتوسع في دول أخرى عدة، وهي جاءت استجابة لدعوات من قبل مجالس الطلاب وتجمعات طلابية تحت شعار “دعماً لصمود أهل غزة الأسطوري”. واعتصم الطلاب في كل من الجامعة الأمريكية والجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت، بالإضافة إلى فرعين لجامعة بيروت العربية في بيروت وطرابلس. ورفع الطلاب الأعلام الفلسطينية، وهتفوا بشعارات داعمة للفلسطينيين، وتطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

مخزومي لنشر الجيش

في المواقف، أسف النائب فؤاد مخزومي الذي كان شارك في لقاء معراب لما يجري في غزة وجنوب لبنان، وقال بعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى “نحن في حالة حرب ولو كانت محدودة جغرافياً. ونستغرب أن الحكومة ولغاية اليوم لم تعلن حالة الطوارئ على الرغم من كل ما يجري في الجنوب”، مؤكداً “ضرورة أن يتسلم الجيش اللبناني مباشرة مسؤولية حماية الحدود في الجنوب”. وإذ شكر مخزومي اللجنة الخماسية على “الجهود التي تبذلها لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين”، اعتبر “أن القرار بانتخاب رئيس للجمهورية هو قرار لبناني بحت، وعلى النواب الإمساك بزمام الأمور وممارسة واجبهم الدستوري بانتخاب الرئيس”، مضيفاً “للأسف تبلغ رئيس الحكومة بأن لبنان لن يكون جزءاً من التسويات المقبلة في حال لم يكن لدينا رئيس للجمهورية وحكومة شرعية تتمتع بصلاحيات كاملة”. على الخط الحكومي، ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً في السراي لمتابعة أوضاع الجنوب شارك فيه وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، وزير البيئة ناصر ياسين والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى. بعد الاجتماع، قال حجار “اجتمعنا كلجنة وزارية مصغرة لمتابعة تطورات الحرب في الجنوب، وتباحثنا بشأن ما نقدمه حالياً للنازحين من مساعدات حتى ولو كانت ضئيلة وكيفية تقديم هذه المساعدات أن كان على صعيد المواد الغذائية او الايواء او الدعم المادي. كما بحثنا في ما يمكن تقديمه للجنوبيين من دعم لتخفيف الأعباء”. واضاف: “في حال حصل وقف لإطلاق النار تباحثنا في كيفية متابعة الحكومة لعملية مسح الأضرار، على أن نعقد اجتماعات لاحقة لعرض السيناريوهات المحتملة، وفي حال تدهور الأوضاع تباحثنا في الوضع على المستويين الصحي والغذائي وكيفية تأمين المحروقات والمياه والاوكسيجين وغيرها، وسنبقي اجتماعاتنا مفتوحة لمتابعة الاوضاع وما يعني الوضع في الجنوب “.

إلغاء امتحانات البريفيه

وفي تداعيات المواجهات في الجنوب، أعلن وزير التربية عباس الحلبي إلغاء الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة “البريفيه” واعتماد العلامات المدرسية”، وأوضح “أن امتحانات الشهادة الثانوية ستحصل ضمن برنامج يراعي تلامذة الجنوب مع مواد اختيارية وأخرى إلزامية”. وقال “عقدنا سلسلة لقاءات مع المعنيين في الملف التربوي ودققنا مع المدارس، وأكد الجميع أن الظروف ليست طبيعية لا سيما الأجواء العامة في البلاد التي انعكست على الواقع التربوي”.

 

حديث غير عادي لجنبلاط عن جعجع ولقاء معراب.. هذا ما قاله

المرصد اونلاين/30 نيسان/2024

أشار الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في حديث لصحيفة “لوريان لوجور”، عن مقاطعة لقاء معراب، قال: “لست أنا، بل الحزب التقدمي الاشتراكي هو الذي اتخذ قرار عدم الذهاب إلى معراب. ثم ما الفائدة من مقابلة الأشخاص الذين لا يتعرفون علينا؟”. وسؤل: “تم تفسير غياب الحزب التقدمي الاشتراكي على أنه لعدم السماح لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لتكريس نفسه زعيماً للمعارضة، فهل هذا هو واقع الحال؟”، فأجاب جنبلاط: “لدينا موقفنا الوسطي، ونحن نؤيد منطق التسوية. هو متشدد وإذا أراد أن يثبت نفسه كزعيم للمعارضة، فليفعل ذلك من دوننا ليس لدي مشكلة”.

 

نستهجن ما صدر عن وليد بك من موقف جائر بحق الدكتور سمير جعجع

عبد الله الخوري/فايسبوك/30 نيسان/2024

لا يساورنا أدنى شك بريادية المرجعية الجنبلاطية بالذود عن الطائفة الدرزية الأبية،وحكمتها بالتدرء والتجذر الكياني في احلك الظروف وأعتاها ضراوة،وصونها للأرض والعرض ونصرة الاخوان،والأشد استبسالا يوم هبّ الدروز في ٧ أيار ٢٠٠٨ لمواجهة طغاة حزب ايران ودحرهم والتفويت عليهم فرصة إخضاع الجبل العاصي على الاذلال والسيطرة والإلغاء. يقودنا الواقع لتذكير وليد بك جنبلاط بأن اتفاق الطائف لم يُطبَق لجهة حلّ الميليشيات وتسليم الاسلحة الاّ على القوات اللبنانية المطمئنة والضامنة للمسيحيين وبإجحاف تصاعدي وصولا الى زج قائدها في السجن دون سواه من قادة الحرب آنذاك. نستهجن ما صدر عن وليد بك من موقف جائر بحق الدكتور سمير جعجع وتناوله لقاء معراب السيادي الذي شدد على تنفيذ القرارات الدولية خدمة لجميع شرائح الشعب اللبناني وتدعيما لسلطة الدولة الشرعية. يهمنا ان نؤكد انه لما كان انعقد المؤتمر السيادي،لو لم يبلغ السيل الزبى عبر مدّ مخالب حزب إيران  على كافة الإتنيات المكونة للبنان بحيث أضحى الصمت عن ممارسات السيطرة والبطش والاغتيال،والحلول محل الدولة الشرعية ،أضحى مثل الشيطان الأخرس الذي يتجاهل تدمير جنوب لبنان مثل غزة وتهجير شعبه هائما مثقلا بالويلات،وقد يتوسع ذلك ليطال كافة المناطق اللبنانية. نشير في السياق عينه الى حساسية الموارنة التاريخية على ما يحدق بهذا الكيان من مخاطر وجودية وجهوزيتهم عبر أقحاحهم الذين توارثوا وتناقلوا الملمات والمهمات وقد حطت رحالهم في سياق هذا العصر في القوات اللبنانية وسائر الاحزاب السيادية المارونية وفي مقدمتهم الدكتور سمير جعجع الذي ننسبه الى أرومة المقاومة المسيحية اللبنانية الأبية،وهي مَحْتِدُهُ وأمه وأبوه يكرّ من خلالها تدعيما للقناعات وانتصارا للحق .

 

الحرب في الجنوب تضاعف الخطر.. اليونيسيف: 75% من الأطفال في لبنان يواجهون الفقر

نيوزالست/30 نيسان/2024

الحرب في الجنوب تضاعف الخطر.. اليونيسيف: 75% من الأطفال في لبنان يواجهون الفقر

“بما أن الصراع الذي يؤثر على جنوب لبنان دخل شهره السابع، فإننا نشعر بقلق عميق إزاء وضع الأطفال والأسر الذين أجبروا على ترك منازلهم، والأثر العميق طويل المدى الذي يحدثه العنف على سلامة الأطفال وصحتهم. وطالما بقي الوضع متقلباً إلى هذا الحد، فإن المزيد من الأطفال سيعانون، وحماية الأطفال هي التزام بموجب القانون الإنساني الدولي، وكل طفل يستحق أن يكون آمناً

اصدر المركز الإعلامي في اليونيسيف ملخصًا لتقرير خاص أصدره بخصوص وضعية الأطفال في لبنان، أورد الآتي:

تؤدي الأعمال العدائية المستمرة في جنوب لبنان إلى خسائر فادحة في صفوف السكان، حيث أجبرت ما يقرب من 90,000 شخص - بما في ذلك 30,000 طفل - على ترك منازلهم. ووفقاً لآخر تقرير صادر عن وزارة الصحة العامة، كان هناك 8 أطفال من بين 344 شخصاً قتلوا و75 طفلاً من بين 1359 شخصاً أصيبوا منذ تصاعد الأعمال القتالية في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقد أدى تزايد النزاع المسلح إلى تدمير البنية التحتية والمرافق المدنية وأثر أيضًا على الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الأطفال والأسر، بما في ذلك الأضرار الجسيمة التي لحقت بتسع محطات مياه تخدم سكانًا يبلغ عددهم 100,000 شخص. أكثر من 70 مدرسة مغلقة حاليًا، مما يؤثر على حوالي 20 ألف طالب ويؤثر بشكل كبير على تعليمهم. تم إغلاق حوالي 23 مرفقًا للرعاية الصحية - تخدم 4,000 شخص - بسبب الأعمال العدائية.

قبل اندلاع هذا الصراع، كانت الخدمات الأساسية في لبنان، بما في ذلك أنظمة الصحة والتعليم، على وشك الانهيار بعد سنوات من الإرهاق. النظام الصحي غير قادر على تلبية متطلبات الرعاية الصحية العامة بسبب ندرة الموارد بما في ذلك الطاقة والموارد البشرية والمعدات والأدوية. وقد أدت الأزمات المالية والاقتصادية غير المسبوقة التي دمرت البلاد منذ عام 2019 إلى تفاقم نقاط الضعف الاقتصادية القائمة، مما أدى إلى فقدان الوظائف والدخل، وارتفاع التضخم، ونقص الخدمات الأساسية بما في ذلك الكهرباء والأدوية.

وتقوم اليونيسف، بالتعاون مع شركائها، بتقديم المساعدات الحيوية للأسر المتضررة من الأعمال العدائية، بما في ذلك الإمدادات الطبية المنقذة للحياة، ومستلزمات النظافة، والمكملات الغذائية الدقيقة، وأوعية التغذية التكميلية للعائلات النازحة التي تعيش بشكل رئيسي في ملاجئ جماعية. كما قامت اليونيسف بتسليم الوقود والمياه وخزانات المياه والملابس الشتوية والبطانيات. تم تقديم دعم نقدي طارئ لمرة واحدة بالاشتراك مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتلبية الاحتياجات العاجلة لـ 85,000 شخص. وتمكن الأطفال النازحون داخلياً من استئناف تعليمهم في المدارس العامة وحصلوا على لوازم مدرسية جديدة ومساعدات في مجال النقل.

وقال بيجبيدر: “إن الوضع في الجنوب يزيد من الأزمات المتعددة المستمرة التي تواجهها البلاد منذ عام 2019”. “إن شدة الأزمات لا تطاق بالنسبة للأطفال، ويجب بذل المزيد من الجهود لمنع معاناتهم. وندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية الأطفال والمدنيين. يجب علينا مضاعفة جهودنا للتأكد من أن كل طفل في لبنان يذهب إلى المدرسة ويتعلم، ومحمي من الأذى الجسدي والعقلي، وأن لديه الفرصة للنمو والمساهمة في المجتمع.

 

الجنوب اللبناني

منير الربيع/موقع أكس/30 نيسان/2024

وفي الأساس، فإن #جنوب لبنان تحول إلى ساحة مفتوحة لفصائل متنوعة، مقاتلة، وتشن هجمات ضد إسرائيل، بينها #كتائب_القسام، #سرايا_القدس، #الجماعة_الإسلامية وأحزاب أخرى صغيرة، إلى جانب #حركة_أمل و #حزب_الله. في مشهد يعيد #لبنان إلى ما يشبه حقبة ما بعد اتفاقية العام 1969، وما قبل الحرب_الأهلية وأثنائها. من شأن مشهد ببنين في #عكار أن يفاقم الانقسامات في لبنان. أولاً، عبر المزيد من التشظي في الساحة السنية. وثانياً، من خلال استخدام هذه العراضات المسلحة لرفع منسوب الخواف المسيحي. فالمسيحيون اليوم يشعرون باغتراب متزايد عن لبنان بصيغته الحالية وشكله القائم. وهم باتوا يسعون إلى الابتعاد عن هذا الـ"لبنان" الذي لا يشبه تصورهم له. بل ويتزايد عندهم النفور من هذه الدولة المركزية التي يسيطر عليها حزب الله. فما جرى هو ضربة قوية إضافية لما تبقى من مفهوم الدولة، بما يعمق اليأس منها، خصوصاً في ضوء معلومات أخرى عن تنظيمات وتشكيلات #أمنية و #عسكرية مختلفة، قد تظهر في الفترة المقبلة، وسط أجواء من العراضات الحزبية وسيل الخطابات التعبوية والتحريضية التي تشهدها بعض المناطق. على أي حال، حزب الله في كل نشاطه العسكري وعروضه العسكرية يظهر انضباطاً استثنائياً وتنظيماً مركزياً، بخلاف الجماعات الأخرى، وأهمها ما يبرز على الساحة السنّية (وفي المخيمات الفلسطينية). وهي صورة أخرى ربما يتعمد "الحزب" تقديمها إلى الداخل والخارج، ليقول إن هناك تنظيمات سيئة وغير منضبطة، ولا يمكن حصرها أو إحصاؤها.. وأنه في حالة تطويق #الحزب والتضييق عليه، فستتكاثر هذه التنظيمات، فيما هو وحده القادر على ضبطها وضبط غيرها. وبالتالي، لا بد لذلك أن يؤخذ في الاعتبار محلياً ودولياً.

 

نجاح اسرائيل بتدمير انفاق للحزب

المرصد اونلاين/30 نيسان/2024

يكشف تقرير غربي أن كمية الدمار الكبيرة اللاحقة ببعض القرى والبلدات، إنما تعود لنجاح إسرائيل بتدمير أجزاء من منظومة أنفاق حزب_الله في المنطقة الحدودية، نتيجة استخدام صواريخ خارقة للتحصينات الموجودة تحت المنازل.

 

لقاء بين ممثل عن بكركي ووفد من حزب الله في منزل الخازن

المرصد اونلاين/30 نيسان/2024

علم موقع mtv أنّ لقاءً جمع اليوم، في منزل النائب فريد الخازن وبحضوره، بين وليد غياض ممثّلاً البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ووفدٍ من حزب الله برئاسة الحاج محمد سعيد الخنسا وعضويّة الدكتور مصطفى علي والدكتور عبدالله زيعور. وتشير المعلومات إلى أنّ النقاش تمحور في اللقاء حول ثلاثة ملفات هي: رئاسة الجمهوريّة، النازحون السوريّون والأحداث في الجنوب. وساد النقاش الهادئ في اللقاء، كما كان اتّفاق على ضرورة استمرار التواصل والحوار، وكان ثناء على الدور الذي تقوم به بكركي في تخفيف الشحن ومنع النعرات الطائفيّة.

 

بين «الوساطة» و«الورقة».. إسرائيل تلوح بالحرب و«الحزب» يواصل عملياته

حسين سعد/جنوبية/30 نيسان/2024

تسيطر الضبابية على الأجواء السياسية والتحركات الديبلوماسية، ولم تضح حتى الآن، مواقف الإفرقاء النهائية، المتعلقة بالسعي إلى وقف إطلاق النار في غزة، أو نتائج الحراك الفرنسي، بين بيروت والكيان الإسرائيلي، وذلك بعد مضي يوم واحد، على تسلم لبنان الورقة الفرنسية، لناحية تنفيذ القرار 1701، والتي تسلمها “حزب الله”، من رئيس مجلس النواب نبيه بري، بواسطة النائب علي حسن خليل. وفيما سيعكف لبنان، على دراسة هذه الورقة، من جوانبها كافة، كانت النيران السياسية، تأتي من الأراضي الفلسطينية المحتلة، متمثلة باعلان وزير خارجية العدو الإسرائيلي لنظيره الفرنسي، انه “إذا لم ينسحب حزب الله من الحدود فإننا نقترب من حرب شاملة. وهذا ما يؤكد بأن المسافة لإنتهاء حرب الإشغال، ليست قريبة، خاصة وأن “حزب الله”، الذي بدأ بعمليات الإسناد لغزة، يربط ربطاً كاملاً لتوقف هذه العمليات، بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ليصار بعدها الحديث الجدي لتنفيذ مندرجات القرار 1701.

وفي خضم الحراك الديبلوماسي في المنطقة، الذي تقوده فرنسا ومصر وقطر، بمباركات أميركية، يتراءى للجنوبيين، إنبعاث آفاق الحلحلة في وقت متوسط، إنطلاقاً من قراءاتهم للتطورات السياسية، التي لا بد من إنعكاسها، على الواقع الميداني والعسكري. وفي ضفة موازية، يسير “حزب الله”، بخارطة الطريق، التي وضعها لنفسه، وهي مواصلة العمليات اليومية، بمعد خمس إلى ست عمليات، تطاول بشكل رئيسي، مواقع العدو في كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلتين،وقد هاجم مواقع الإحتلال في كل من الرادار والمطلة وأفبفيم ودوفيف ويفتاح رامون نفتالي. من جانبه طيران العدو شن أكثر من عشر غارات، شملت منذ ساعات الصباح وحتى المساء، بلدات الخيام، عيتا الشعب، يارون، العديسة، وكفركلا، بينما توزع القصف المدفعي على طول البلدات الحدودية.  وتراب الجنوب، الذي إعتاد منذ سبعة أشهر، على إحتضان جثامين الشهداء، الذين يسقطون في الغارات والقصف الإسرائيلي، يلاحقهم الموت في أماكن السعي إلى لقمة العيش، فكان من بين ضحايا الحريق في مطعم في منطقة بشارة الخوري في بيروت، الشبان، عماد أحمد شقير، من ميس الجبل، والذي يشيع الخميس في بلدته، آية حسن مرمر، إبنة بلدة أنصار، وهادي شهاب، إبن بلدة برعشيت .

 

نقترب من الشاملة.. تهديد اسرائيلي خطِر لـ«الحزب»!

جنوبية/30 نيسان/2024

ذكرت “الحدث” عن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، “إذا لم ينسحب حزب الله فسيتم إنشاء منطقة أمنية عازلة تسيطر عليها إسرائيل”. واضاف، “إذا لم ينسحب حزب الله فإسرائيل ستعمل ضده في كل لبنان”. وتابع كاتس، “إذا لم ينسحب حزب الله من الحدود فإننا نقترب من حرب شاملة”.

 

«عالقدس رايحين» من قلب الجامعة الأميركية في بيروت!

جنوبية/30 نيسان/2024

نفّذ طلاب الجامعة الأميركية في بيروت، اليوم الثلاثاء، اعتصامًا داخل الجامعة للمطالبة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة والعدوان على لبنان، ومقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل. وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات تظهر الطلاب وهم يهتفون: “نحن رجال محمد ضيف، عالقدس رايحين شهداء بالملايين”.

 

كمين محكم ضد آلية اسرائيلية.. و«الحزب» يكشف عن مصيرها الأسود

جنوبية/30 نيسان/2024

صدر عن “حزب الله” البيان الآتي:

“دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‏‏‌‌‌‏والشريفة، ‏‏قام مجاهدو ‏‏المقاومة الاسلامية عند الساعة 08:17 من مساء يوم الثلاثاء 30-4-‏‏‏2024، بنصب مكمن محكم ‏ضد آلية عسكرية اسرائيلية عند ‏مثلث يفتاح – رموت نفتالي”.

واضاف، “وعند وصولها الى نقطة المكمن استهدفها مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية بالأسلحة الصاروخية الموجهة وأصابوها إصابة مباشرة ‏حيث ‏تم تدميرها واحتراقها بمَن فيها”.

 

بري يعمل على "فصل لبنان عن غزة"... والـ1701 أمام قمّة البحرين

إسرائيل: إنسحاب "الحزب" أو حرب شاملة

نداء الوطن/01 آيار/2024

أبلغ أمس وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه تمسّك تل ابيب بمطلب انسحاب «حزب الله» من منطقة الحدود الجنوبية، وإلا فإنها ستخوض «الحرب الشاملة». وفي المقابل، جدّد «الحزب» تمسّكه ببقائه في هذه المنطقة «مهما كانت هناك من مساعٍ ووفود ووساطات»، كما قال الوزير السابق محمد فنيش. ووسط هذه التناقضات كانت أحوال الميدان على شدتها في الساعات الماضية حتى ساعة متقدمة من الليل، وتخللتها غارات على عدد من مناطق الجنوب، فيما قصف «حزب الله» مستوطنات شمالية. وعلى الصعيد السياسي، يحرص رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتولى المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، على التنسيق المباشر مع «الحزب» في كل خطوة يخطوها في هذه المفاوضات، كما كشف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وتحدثت المعلومات عن تكليف بري النائب علي حسن خليل حمل الورقة الفرنسية التي تسلمتها عين التينة مساء الاثنين الى المعاون السياسي للأمين العام لـ»حزب الله» حسين الخليل. أما في تل ابيب، فأعلن سيجورنيه بعد لقائه نظيره الإسرائيلي: «شاركنا اليوم (امس) مع إسرائيل مناقشة اقتراحات قدّمت للبنان لتهدئة التوتر مع «حزب الله». وقد تبادلنا بعض الاقتراحات التي سبق أن قدّمناها للجانب اللبناني». فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي: «إذا لم ينسحب «حزب الله» عن الحدود مع إسرائيل، فإننا نقترب من حرب شاملة. وسيتم احتلال مناطق واسعة، وإنشاء منطقة أمنية عازلة تسيطر عليها إسرائيل التي ستعمل ضد «الحزب» في كل لبنان». وفي سياق متصل، قال جنبلاط في حديث صحافي أنّ بري «هو المكلف بالتفاوض مع المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين». وأضاف: «الحقيقة أنّ بري يتفاوض حول إمكانية فصل الملف اللبناني عن ملف غزة. أما بالنسبة للمرحلة المقبلة فلا أستطيع التنبؤ بما سيحدث. لكني آمل أن نُجنّب البلاد التصعيد». على صعيد آخر، زار وزير خارجية مملكة البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني بيروت تحضيراً للقمة العربية المقبلة التي تستضيفها المنامة. وقال مصدر واسع الاطلاع لـ»نداء الوطن» أنّ لبنان أبلغ الى الموفد الملكي البحريني «انه يطمح الى إعطاء الأولوية لثلاثة أمور أساسية وهي:

أولاً- عودة الاستقرار الى الجنوب من خلال التنفيذ الكامل للقرار الدولي 1701 على ان يكون التنفيذ من الجانبين وليس فقط من جانب لبنان، وإعادة إعمار ما دمره العدوان.

ثانياً- جعل قضية النزوح السوري بنداً أساسياً في القرارات التي ستصدر عن قمة المنامة.

ثالثاً- مساعدة لبنان على إعادة انتظام مؤسساته الدستورية بانتخاب رئيس للجمهورية وبدء العملية الاصلاحية بدعم عربي لاستعادة عافيته الاقتصادية والمالية».

 

لبنان بين حريق وغريق: لا إجراءات سلامة ولا صيانة

نداء الوطن/01 آيار/2024

أدّى حريق اندلع أمس في أحد مطاعم بيروت الى سقوط 9 ضحايا وجرح آخرين. وعلى مقلب آخر، أدت السيول التي غمرت شوارع مدينة جونية الى إلحاق أضرار فادحة في مستشفى «سيدة لبنان». وتبيّن نتيجة التحقيقات أنّ إخلالاً بشروط السلامة العامة تسبب بكارثة الحريق. كما تسبب التقصير في أعمال الصيانة في البنى التحتية بأضرار السيول. وفي التفاصيل المتعلقة بحريق المطعم، أعلن فوج إطفاء بيروت أنّ «عناصره أطفأت حريقاً في مطعم pizza secret، ببناية غناجة، في منطقة بشارة الخوري». وأوضح أنّ «تسرّب مادة الغاز أدّى إلى انفجار في المطعم وسقوط ضحايا بين قتيل وجريح». وأشار إلى أنّ «المعلومات الأولية أفادت أنّ الضحايا قضوا اختناقاً داخل المطعم». وتفقد مكان الحريق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي الذي صرّح بأنّ «الأدلة الجنائية ستجري تحقيقها في الحادثة... والقضاء حتماً سيظهر الجهة المسؤولة». كذلك تفقد وزير السياحة وليد نصار مكان الحريق، واصفاً الحادثة بالمفجعة «تعيد الى الواجهة وجوب التشدّد بالتزام شروط السلامة العامة». ومن بين الضحايا الذين عرفت أسماؤهم: عماد أحمد شقير من ميس الجبل، وآية حسن مرمر ابنة بلدة أنصار الجنوبيّة، ووليد محمد دنكور من كفربنين-الضنية. وأوقف القاضي زاهر حمادة صاحب المطعم على ذمّة التحقيق. ومن بيروت الى جونية، حيث غمرت السيول شوارع المنطقة وشلّت حركة الطرق، ودخلت مستشفى «سيدة لبنان»، فأغرقت ثلاث طبقات سفلية وأتلفت معدات طبية تفوق قيمتها ملايين الدولارات، بحسب إفادة مدير المستشفى الدكتور فادي سعد. كما تسببت السيول بغرق 30 سيارة في الموقف قبالة المستشفى. وتحدثت تقارير إعلامية عن أنّ انسداد المجاري تسبّب بتجمّع المياه في موقف السيارات حيث بلغ ارتفاعها أكثر من متر.

 

"حرب المشاغلة" تستنزف "الحزب" وتكشف نقاط قوّته

طوني عطية/نداء الوطن/01 آيار/2024

يتفق معظم الخبراء العسكريين على أنّ الحروب تجري وفق استراتيجيات عسكرية تستخدم فيها كل التكتيكات والخبرات والوسائل المتاحة، لكنها تفتقر في المقابل إلى ما يُعرف بـ»استراتيجية الخروج»، التي تُشكّل المأزق الأساسي لها، وسط رزمة من التحديات والتجاذبات السياسية الإقليمية والدولية. وريثما تنضج التسويات على نار البيروقراطية الدبلوماسية وديناميكيتها البطيئة، تبقى الكلمة للميادين. ورغم شعار «وحدة الساحات» إلّا أنّ طبيعة المعارك تختلف بين حلبتي الصراع في قطاع غزّة ولبنان. إذ سجّلت الأيام الأخيرة، تطوّرات كبيرة في حرب «المشاغلة» أو الإستنزاف بين إسرائيل و»حزب الله» عند الجبهة الجنوبية. ما يسلّط الضوء على نقاط القوّة والضعف عند كلا الجانبين، وتطوّر مسرح الأحداث. في هذا السياق، يشرح الخبير العسكري والإستراتيجي العميد المتقاعد خليل الحلو، أنّه على المستوى التكتيكي، تمكّن «حزب الله» من تطوير أدائه العسكري واكتساب خبرة مهمّة جرّاء حرب المواقع مع إسرائيل، وهذا ما ظهّرته نوعية الإستهدافات التي حقّقها. وارتكز بشكل كبيرٍ على استعماله المكثّف للإستعلام عبر المسيّرات الإستطلاعية الصغيرة، حيث يصعب كشفها عبر الردارات إلّا إذا اقتربت كثيراً منها، إضافة إلى وسائل مراقبة أخرى من مواقع غير مكشوفة كمداخل الأنفاق في سبيل رصد المراكز العسكرية الإسرائيلية المستحدثة ورميها بالأسلحة المناسبة وفق معلومات جديدة تتكوّن لديه.

أمّا بالنسبة للصواريخ، فيستعمل «الحزب» أنواع «الكورنيت» و»الكونكورس»، والصواريخ الموجّهة الدقيقة، ليس فقط ضدّ الآليات، إنما لقصف بنى تحتية وتحصينات وأبنية. في المقابل، يعتمد على الصواريخ العادية كالـ»كاتيوشيا» و»بركان» وفالق» وغيرها، لتركيز رماياته على بعض المستوطنات مثل «كريات شمونة»، «المطلّة» و»المنارة»، في محاولة لإلحاق الأذى والضرر في المباني والقرى الإسرائيلية أسوة بالقرى اللبنانية. في المقابل، يرى الحلو أنّ التطوّر الحاصل في الجانب الإسرائيلي، هو العودة إلى إدراج أنفاق «حزب الله» على لائحة الإستهدافات وهذا ما شهدناه في الآونة الأخيرة، جرّاء الغارات الضخمة والكبيرة التي طالت العديد من البلدات والمواقع، أبرزها على سبيل المثال ما حصل قبل أسبوع تقريباً في عيتا الشعب وغيرها من القرى. والذخائر المستعملة من قبل الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن هدفها هو التدمير بعد خرق التحصينات، وهذا ما أدى إلى أصوات وارتجاجات قوية واسعة.

وفي كيفية رصد تلك الأنفاق، أوضح أن هذه العملية تُسمّى «الإستطلاع بالنار» أي أنّ الجيش الإسرائيلي يستدرج «الحزب» إلى استعمال راجمات الصواريخ من داخل الأنفاق لتحديد مواقعها وقصفها في «التوقيت الصحيح» إذا تمكّن من ذلك أم في وقتٍ لاحق. وهنا تبرز ملاحظة مهمة، وهي أنه منذ بداية الإشتباكات بين الطرفين، لم يُسجّل بشكل واضح ومعلن أيّ استهداف إسرائيلي لشاحنات أسلحة أو ناقلات جند لـ»حزب الله» من الشمال إلى الجنوب، ما يعني أنّ «الحزب» قد جنّد العديد من المقاتلين في القرى الحدودية، وأنّ الذخائر والعتاد تتكدّس منذ 15 عاماً في الجنوب ويتمّ عبور المقاتلين إلى المناطق الخلفية عبر الأنفاق.

وهذا ما يفسّر، كثافة النيران والغارات الاسرائيلية الأخيرة على القرى والبلدات، ويرتبط بملف تطبيق القرار الدولي الـ1701، فأهداف إسرائيل في لبنان لا علاقة لها بغزّة. فهي تريد إبعاد «الحزب» عن حدودها الشمالية لمسافة تتراوح بين 5 و10 كلم، أي إقامة منطقة عازلة تمنع في المستقبل أي «طوفان أقصى» ينطلق من الجنوب، وإذا حصل، تكون المعارك ضمن نطاق الأراضي اللبنانية. لذلك، تقوم إسرائيل بشكل شبه يومي بقصف المنازل والأحياء السكنية حيث طال حوالى 60 قرية ويتأرجح تدميرها بين 30 و80 بالمئة، ما يطرح إشكالية إعادة الإعمار والتعويضات ومن الجهات القادرة على تمويلها. إلى ذلك، أشار الحلو إلى أنّ «عمق الإستهداف الذي يعتمده «حزب الله» داخل إسرائيل، لا يزال يتراوح بين 5 و10 كيلومترات، في رسالة عسكرية – دبلوماسية مفادها أنه لا يسعى إلى توسيع النزاع نحو حرب شاملة. كما أنّ الأخير قد انتقل من «حرب المساندة» مع انخراطه في المعارك عقب «طوفان الأقصى» إلى «حرب المشاغلة»، علماً أنها لم تؤثّر على المجريات العسكرية في قطاع غزّة. لكن حتى هذه اللحظة يرفض «حزب الله» الحديث عن أي تسوية في الجنوب قبل وقف إطلاق النار في غزّة، وهذا ما دفع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي كان يركّز في جولاته الأخيرة على تقنيات التسوية، إلى التراجع كونه الوحيد الذي يمتلك أدوات ضغط، وقد اعتبر أن الأمور لم تستوِ طالما أن «الحزب» يربط المفاوضات بوقف القتال في غزة». بناء على ذلك، يرى العميد المتقاعد خليل الحلو أن الستاتيكو القائم عند الجبهة الجنوبية قد يمدّد إقامته في المدى المنظور، ضمن معارك استنزاف تعتمدها إسرائيل وتُشبه إلى حدّ ما النموذج السوري، كما تسميها «حروب صغيرة بين حربين»، أي القضاء على كلّ هدف تعتبره تل أبيب يشكّل خطراً عليها أو يُلحق ضرراً بها في المستقبل. وهذا السيناريو العسكري لا يرتّب تداعيات دبلوماسية أو سياسية على إسرائيل، فلا الولايات المتحدة الأميركية ولا حتى الدول الأوروبيّة قد تعترض على ذلك، طالما أنّ هذه العمليات النوعية والمحدّدة في أهدافها ونطاقها، لا تؤدّي إلى حرب شاملة أو مفتوحة بين لبنان وإسرائيل. في الختام، تبقى الأمور مرهونة بالتطورات الغزّاوية وما إذا كانت التسوية ستبصر النور، وهو ما يبدو معقّداً حتى الآن.

 

مفتعلو التخوين يستبقون انتصار "الحزب" بالـ1701!

وليد شقير/نداء الوطن/01 آيار/2024

مشكلة الحاملين على القوى التي تدعو «حزب الله» إلى وقف القتال في الجنوب والمباشرة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701، أنهم ينسون ما يقولونه بعد أقل من 24 ساعة من تفوههم بالحملة التي يخوضونها نتيجة كبسة زر.

سواء كانت هذه الحملة تتسم بالصراخ، أم بالتحريض التعبوي أم بالجدال لمجرد الجدال. وسواء كانت موجهة إلى بيان اجتماع معراب، بغض النظر عن أنّ الحضور فيه كان ناقصاً أم لا، نتيجة التباينات بين قوى المعارضة، أم إلى قوى لم تحضر ذلك الاجتماع، فإنّ إطلاق العنان للاتهامات الممجوجة بالعمالة وبخدمة إسرائيل، ترتد إلى القوى نفسها التي يدافع عنها هؤلاء، بما فيها المقاومة، التي تفاوض من خلف الستار، عبر رئيسي البرلمان نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على الآلية التفصيلية لتنفيذ هذا القرار.

وسواء جاءت الحملة ضد الدعوة إلى وقف الحرب جنوباً، عبر تنفيذ القرار الدولي، على ألسنة رموز سياسية أم بأصوات شخصيات تصنف في خانة المقامات، فإنّ استخدام فائض التخوين الذي اتسمت به، يضع هؤلاء في موقف حرج ومتناقض إزاء الحقائق. وبالتعبير الدارج فإنّ الحملة من قبل هؤلاء تضعهم في موقع «سواد الوجه»، لأن ما يتهمون به الخصوم باسم المقاومة، تمارسه المقاومة نفسها، لكن بطريقة غير معلنة.

يمكن الإشارة إلى الوقائع التي تسوِّدُ وجوه أصحاب الحملة كالآتي:

- أنّ «حزب الله»، وعلى رغم أنه يربط وقف القتال جنوباً بوقف إسرائيل الحرب ضد غزة، لم يتوقف عن المشاركة في المفاوضات الجارية حول آلية وقف القتال في الجنوب، تحضيراً للتوقيت الذي تنجح فيه مفاوضات الهدنة في غزة. فالأجوبة التي يقدمها الرئيس بري للوسطاء، سواء كان وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه أو مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين، على الاقتراحات التي يطرحانها، تتم بالتنسيق الكامل والحرفي مع «حزب الله». وهي تتناول أخذاً ورداً، وقف القتال، انتشار الجيش، انسحابات المقاومة وإسرائيل (لا تشمل مزارع شبعا)، تسوية الحدود البرية، ووقف الخروقات الإسرائيلية... والمعطيات المحسومة تشير إلى أن ما تسرب عن توافق شبه كامل بين بري وهوكشتاين خلال زيارته الأخيرة مطلع شهر آذار الماضي على معالجة النقاط الـ13 على الحدود البرية تمّ بعلم واطلاع «حزب الله» الكامل.

- يغيب عن الذين يصفون الورقة الفرنسية بأنّها إسرائيلية، ومن يهاجمون أفكاراً أخرى تطرحها جهات غربية، من قبل أصحاب الحملة على بيان معراب أو على قوى أخرى، بأنّ بري وميقاتي حين أدلى أي منهما بملاحظات على تلك الورقة، أخذ بها الجانب الفرنسي، فعلوا ذلك نتيجة التنسيق الكامل والتشاور مع «حزب الله». بل هناك عبارات اقترحها رئيس الحكومة لتعديل الورقة الفرنسية اتفق عليها بشكل حرفي مع «الحزب». فهل يعقل أنّ الأخير يشارك في صوغ «ورقة إسرائيلية» حتى لو كان تعديلاً عليها؟ أم أنه يُفترض الاستنتاج أن فرنسا تشترك مع «المقاومة» في صوغ ورقتها؟ من الأمثلة على ذلك وفق الأوساط الضيقة التي اطلعت على المشاورات مع «الحزب»، أنّ تبديل العبارة التي تشير، في الورقة الفرنسية، إلى انسحاب قواته من مناطق معينة في الجنوب، بعبارة «إعادة التموضع» حصل باقتراح من «الحزب» نفسه!

- تخوين مواقف وبيان اجتماع معراب حول وقف الحرب جنوباً، باللغة التي سمعناها، سواء قصد من افتعلها ذلك أم لا، يطال حتى الذين من لم يحضروا الاجتماع لأسباب تتعلق بالحسابات الداخلية وبمن يدعو ومن يترأس أو يبادر إلى ذلك ولظروف متصلة بانتخابات رئاسة الجمهورية... وغيرها. فبين من لم يحضروا بعض النواب المستقلين والنواب السابقين الذين يتحدثون عن «الاحتلال الإيراني» وهيمنة «الحزب» على مؤسسات الدولة وعلى الحكومة. كما أنّ بينهم «الحزب التقدمي الآشتراكي» ونوابه، والذي يعلن رئيسه السابق وليد جنبلاط، والحالي تيمور الإصرار على تطبيق القرار 1701 ليل نهار. هذا فضلاً عن أنّ جنبلاط الأب حين زار صديقه الرئيس بري قبل زهاء أسبوعين صرّح بلغة التفاهم مع الأخير، على ضرورة وقف الحرب بتطبيق القرار الدولي. فهل الهدف من تكبير حجر الاتهامات ضد بيان معراب ترهيب هؤلاء جميعاً؟ أم أن الهدف تخوين الجميع، حتى يبدو الاتفاق مع فرنسا وأميركا وإسرائيل، على تنفيذ القرار الدولي، عندما يحين التوقيت الإقليمي انتصاراً حصرياً لـ»الحزب» وحده بحجة أنه استطاع بالسلاح تحصيل مكاسب للجنوب المدمر جزء منه، والمهجر عشرات الآلاف من أبنائه وبعضهم استشهد... جراء حرب «إسناد» غزة؟

لكل هذه الوقائع وغيرها مما يعرف به المعنيون، يفترض بمن انزلقوا إلى الحملة ضد مطالبة «الحزب» في معراب أو خارجها، بوقف الحرب وتنفيذ القرار الدولي، أن يتبصروا قليلاً بما يوحى إليهم من اتهامات ضد الخصوم في الحملات المفتعلة...

 

مَن المستفيد مِن تمزيق المعارضة وشيطنة "الجماعة

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/01 آيار/2024

ينقسم المشهد السياسي في لبنان الآن إلى شطرين: الأول تداعيات مؤتمر معراب التي تذهب نحو تكريس المزيد من الانقسام في صفوف معارضي «حزب الله»، والثاني الانخراط في شيطنة «الجماعة الإسلامية» وتحويلها إلى رديف لـ»الحزب» في الخطاب السياسي للمعارضين أنفسهم، وكأنّ هؤلاء دخلوا في حفلة تذابح داخلية لا أحد يعلم تداعياتها مع انسداد سبل الحوار في ما بينهم، رغم أنّ لقاء معراب قرّر تشكيل لجنة للتواصل مع المعترضين على شكل وسياق اللقاء.

يبدو أنّ دائرة الهجوم المزدوج ضدّ «القوات» «والجماعة» منبعها السياسيّ واحد هو القنوات الباقية لـ»تيار المستقبل»، بينما يستغلّ «حزب الله» الظرف للعب على التناقضات بشكل محترِف. بالعودة إلى استخدام مصطلحات مثل رفض زعامة سمير جعجع للسنة وإثارة النعرات القديمة واستحضار هذه اللغة بكثافة لافتة وقيام المجموعات الزرقاء الناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي بتسويق مواد تعزّز هذا الاتجاه، وكشفت أنّ التيار مستمرّ في توسيع الصدع مع «القوات» ويواصل مساعيه لمنع الانفتاح السنّي القواتي واعتبار الساحة السنية ملكاً حصرياً لسعد الحريري إلى أن يقرّر العودة إلى العمل السياسي.

كذلك ظهر أنّ الهجوم على «الجماعة» ورمي مصطلحات التطرّف تلقى الدفع من روافد «تيار المستقبل» الذي سبق لرئيسه سعد الحريري أن طالب بتغيير قيادة «الجماعة» خلال وجوده الأخير في بيروت، ويبدو أنّه، عَبْرَ قنواته، يعمل على تعميم وصم «الجماعة» بالتطرف حيث يستطيع، خاصة أنّه سبق أن ربط عودته باحتمال جنوح السنّة نحو التطرّف.

وفي هذا السياق يمكن توضيح بعض النقاط في ما يتعلّق بوضع الجماعة وما جرى بعد التشييع في عكار:

ــ إنّ الحديث الذي جرى عن إبلاغ مراجع أمنية بقرار «الجماعة» تنظيم استعراض مسلح هو غير دقيق، والواقع أنّ ما حصل هو تداول بتوقع وهواجس من حصول ظهور مسلّح غير منضبط كان الجهدُ منصباً لتلافيه. ــ هناك من يعتبر أنّ هناك مبالغة وتحاملاً على «الجماعة» في تضخيم ما حصل في عكار على خلفية استهداف أيّ مكوِّنٍ سنّي يتحرّك في معادلة القوة السياسية أو العسكرية في إطار المقاومة، وقد شهد البلد أحداثاً قد تزيد خطورة عنه، ولم تصدر مثل هذه المواقف «التكفيرية» التي تصدر بحق «الجماعة» الآن. ــ يتوقف المتابعون لملف التواصل مع قيادة «الجماعة» عند خطورة العزل وإلغاء لغة الحوار، طالما أنّ «الجماعة» تعلن تمسّكها بعزل سلاحها المقاوم عن الداخل، خاصة أنّ السلاح الذي ظهر في عكار أغلبه عشائري وسيبقى يظهر في كل مناسبة مشابهة، وهو ليس صفة ملازمة لعمل الجماعة.

بغضّ النظر عن حقيقة أسباب موقف الرئيس فؤاد السنيورة، يبرز سؤال هام في هذا السياق: ألا تستحقّ وحدة صفّ المعارضة التضحية للحفاظ على تماسكها خاصة أنّ عنوان لقاء معراب كان تطبيق القرار 1701 الذي يعتبر السنيورة أباه وهل كان مؤتمر معراب حقاً ضدّ اتفاق الطائف؟ وهل تبنّت «القوات» دعوات الانفصال والتقسيم كما اعتبر الدكتور فارس سعيد لتبرير هذا الانشقاق في صفّ المعارضة؟

ألا يعلم الدكتور سعيد أنّ القرف اللبناني من سيطرة «حزب الله» على مصير البلد وصل أيضاً إلى السنّة الذين جاهر بعضهم في طرابلس بالدعوة إلى الطلاق لأنّ أثقال الحزب كسرت ظهر الجميع؟

وكان مؤسفاً أن تصل لغة التخاطب بالدكتور مصطفى علوش إلى دعوة «الحكيم» إلى التواضع، لأنّه وجّه الدعوة لأطراف المعارضة إلى الاجتماع في معراب، وكأنّ هذه الدعوة اعتداء أو خطيئة.

هل أخذ مقاطعو لقاء معراب بعين الاعتبار الخسائر التي ستطال الجسم الوطني وصورة المعارضة في هذا التقاطع الصعب الذي يمرّ به لبنان والمنطقة، وكم سيخسرون من وزنهم واعتبارهم، وهم المخضرَمون العارفون بدقائق الأمور؟

لماذا يريد البعض الانسياق نحو تصنيف معراب وكأنّها موقع محرّم وماذا لو قرّرت «القوات» مقاطعة القوى الأخرى في المعارضة، ماذا سيحصل للمعارضة، وهل تبقى فيها قوّة دفعٍ كافية للاستمرار في المواجهة ضدّ السلطة القائمة؟

صحيح أنّ لقاء معراب شابه بعض النقص في التمثيل، لكنّه على الأقلّ نال شرف الموقف، وهل لقاء سيدة الجبل و»المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني» يجمعان في التمثيل والحضور أكثر من لقاء معراب؟ وهل تعاملت القوات مع هذه التجمعات بفوقية أم أنّ النظرة إليها كانت أنّها حالة يجب التعاون معها بغضّ النظر عن حجم التمثيل؟

وهل فؤاد مخزومي وأشرف ريفي ووضاح الصادق أقلّ تمثيلاً من فؤاد السنيورة ومصطفى علوش وأحمد فتفت؟

لا مستفيد من هذا المشهد المتوتر سوى «حزب الله» وحسابات ضيقة يعتقدها البعض مكاسب وهي مكاسب وهمية.

لا شكّ أنّ الجماعة الإسلامية بحاجة إلى مراجعة مرحلة انخراطها في جبهة الجنوب وتقييم نتائجها، وإلى تغليب السياسة على العسكر، وتغليب منطق الدولة على ضغوط الشارع كما تحتاج المعارضة إلى الرجوع إلى ثوابتها وعدم الانزلاق إلى مزيد من التشرذم وتدمير الذات.

 

ثفاصيل الأخبار والإقليمية

واشنطن: لم نر خطة إسرائيلية تعالج مخاوفنا من عملية رفح

دبي - العربية.نت/30 نيسان/2024

بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء إلى إسرائيل، أكدت الخارجية الأميركية أن واشنطن تظل ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الفوري الذي يضمن إطلاق سراح الرهائن ويسمح باتخاذ خطوات إضافية لزيادة المساعدات. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لم تر خطة إسرائيلية ذات مصداقية لشن عملية عسكرية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة من شأنها أن تعالج مخاوفها. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق اليوم الثلاثاء بالمضي قدما في العملية على الرغم من القلق الدولي بشأن مصير أكثر من مليون فلسطيني نزحوا إلى المدينة. إلى هذا، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل الثلاثاء للدفع باتجاه اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وطالب بلينكن الذي يقوم بجولة إقليمية توقّف خلالها في عمّان، حركة حماس بقبول مقترح لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وشهد بلينكن الثلاثاء انطلاق أول قافلة شاحنات أردنية محمّلة بالمساعدات وموجهة إلى قطاع غزة عبر معبر إيريز (بيت حانون) الذي أعادت إسرائيل فتحه. وقال بلينكن لصحافيين وهو يشاهد مرور المساعدات "من هنا في الأردن نرى طريقاً مباشراً من الأردن إلى شمال غزة عبر معبر إيريز. الشحنات الأولى تغادر اليوم". وأضاف: "إنه تقدّم حقيقي ومهم، ولكن ما زال يتعيّن القيام بالمزيد". وأكدت إسرائيل في الفترة الأخيرة، في خضم ضغوط دولية متزايدة، أنها ستسمح بمرور المزيد من المساعدات عبر معبر إيريز الحدودي مع شمال القطاع المدمّر جراء الحرب المستمرة منذ نحو سبعة أشهر والمهدد بالمجاعة بحسب الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى. ولم يُستخدم المعبر كثيراً منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقال مسؤولون إسرائيليون إنه يحتاج إلى إعادة تأهيل بعدما دمره مسلحو حماس خلال هجومهم على جنوب إسرائيل.

 

"إشارات سلبية من حماس حول مقترح الهدنة".. مسؤول يكشف

دبي - العربية.نت/30 نيسان/2024

بعد ساعات على إعلان مصدر في حماس أن رد الحركة على المقترح المصري للتهدئة في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل سيتم خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول قوله إن هناك إشارات سلبية من حماس بشأن مقترح الرهائن لغياب ضمانات وقف النار. كما أضاف الثلاثاء أن "الإشارات السلبية من حماس تعني أن لا اتفاق بالأفق". استجابة إسرائيلية "إلى حد ما" أتى ذلك بعدما كشف مصدر في حماس بوقت سابق الثلاثاء أن "هناك تغيّراً في العقلية الإسرائيلية على عكس المرات السابقة حول ملف المفاوضات". وأوضح في تصريحات لـ"العربية/الحدث" أن "هناك استجابة إسرائيلية "إلى حد ما" بشأن شروطنا لجهة وقف إطلاق النار، والانسحاب من محور نتسريم وعودة النازحين إلى شمال غزة". في حين لفت إلى أن "تنفيذ هذه البنود الثلاثة سيكون مدخلاً للتفاوض على ملف الأسرى وعملية التبادل والذي يوجد به تفصيل سيتم الحديث عنه بالرد المقبل". إلى ذلك صرح مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس الثلاثاء أن الحكومة الإسرائيلية ستنتظر حتى "مساء الأربعاء" رد حماس على مقترح هدنة في غزة قبل إرسال وفد إلى القاهرة لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه أن "إسرائيل ستتخذ قراراً بمجرد أن تقدم حماس ردها... سننتظر حتى مساء الأربعاء قبل اتخاذ قرار" بشأن إرسال الوفد من عدمه. يشار إلى أن مصدراً مطلعاً كان كشف الثلاثاء أن فترة التهدئة المطروحة في غزة حالياً وفق المقترح المصري تصل إلى 6 أسابيع. غير أنه لفت إلى أن تلك الفترة قد تقلص في حال لم تفرج حماس عن أكثر من 20 محتجزاً إسرائيلياً. كما بيّن أن المقترح يحظى بقبول الطرفين، حماس وإسرائيل، لكن الإشكالية تكمن في عدد المحتجزين من الفئة العمرية والطبيعة الوظيفية المحددة فيه، حسب وكالة أنباء العالم العربي. إلى ذلك، أكد أن حماس لم تتخل عن مطلبها بإعلان انتهاء الحرب، إلا أنها باتت مستعدة لبحث الأمر خلال الهدنة وتنفيذ الجزء الأول من الصفقة. وأضاف أن الاتفاق قد ينجز خلال أيام إذا تم تجاوز بعض الإشكاليات التي تعيق التنفيذ، موضحاً أن عقبة المحتجزين يمكن تجاوزها من خلال تعديل عدد أيام التهدئة. كما أشار إلى أنه من المتوقع أن يتضمن رد حماس على المقترح المصري طلب إيضاحات حول عدد المدنيين العائدين لشمال غزة وشروط عودتهم. وكانت القاهرة قد شهدت، الاثنين، بعد أشهر من المناقشات غير المثمرة، اجتماعاً بين ممثلي مصر وقطر، الدولتين الوسيطتين مع الولايات المتحدة في مفاوضات التهدئة، ووفد من حماس التي يُنتظر ردها على المقترح الذي تم التفاوض عليه مع إسرائيل. ثم غادر وفد حماس مصر عائداً إلى قطر "للتشاور والرد بأسرع وقت ممكن"، على ما أفاد مصدر في الحركة لفرانس برس. يذكر أن المفاوضين كانوا توصلوا في نوفمبر الماضي إلى اتفاق أدى إلى إطلاق نحو 100 أسير إسرائيلي من الذين احتجزتهم حماس في القطاع يوم السابع من أكتوبر الفائت، مقابل إطلاق أكثر من 400 أسير فلسطيني. بينما لا يزال ما يقارب 130 إسرائيلياً محتجزين في غزة، يعتقد أن 34 منهم توفوا على الأرجح، وفقاً لتقديرات مسؤولين إسرائيليين.

 

«هدنة غزة»: القاهرة تسابق الزمن لإنجاز اتفاق «يؤجل» اجتياح «رفح» وبايدن طالب مصر وقطر بالضغط على «حماس»

القاهرة: فتحية الدخاخني/الشرق الأوسط/30 نيسان/2024

تُسابق القاهرة الزمنَ لإنجاز اتفاق «هدنة» في غزة بين تل أبيب وحركة «حماس» يتم خلالها تبادل المحتجزين من الجانبين، ما قد يفضي إلى «تأجيل» عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في مدينة رفح الفلسطينية، أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود المصرية. وبينما يترقب الجميع رد حركة «حماس» على مقترح «الهدنة»، طالب الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الاثنين، قادة مصر وقطر، بالضغط على «حماس»، للقبول بالاتفاق الذي تعدّه واشنطن «سخيّاً». وغادرت حركة «حماس» القاهرة، مساء الاثنين، حسب قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية، التي أشارت إلى أن «الوفد سيعود مجدداً برد مكتوب على اقتراح لوقف إطلاق النار في غزة». وقال مصدر في الحركة: «نحن معنيون بالرد بأسرع وقت ممكن»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. كان وفدٌ من «حماس» أجرى مباحثات موسعة مع مسؤولين أمنيين مصريين، الاثنين، تناولت مقترحاً جديداً قدمته القاهرة، وناقشته مع مسؤولين إسرائيليين خلال زيارة قام بها وفد أمني مصري إلى تل أبيب الجمعة الماضي. ويقضي المقترح «بإطلاق سراح ما بين 20 إلى 40 محتجزاً إسرائيلياً، مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو أكثر قليلاً عن كل محتجز يطلق سراحه»، حسب ما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية. وأكد مصدر مصري مطلع على سير المفاوضات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الصعوبات بشأن اتفاق الهدنة تتضاءل، ولا توجد مشكلات كبيرة في تفصيلات المقترحات المصرية». وقال إن «الصعوبات الآن مرتبطة بإرادة الطرفين ورغبتهما في إنجاز الاتفاق وليس بطبيعة المقترحات». ومنذ يناير (كانون الثاني) الماضي يسعى الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة لإنجاز هدنة في غزة، لكن جولات المفاوضات الماراثونية لم تسفر عن اتفاق بسبب تمسك إسرائيل و«حماس» بمطالبهما. لكن يبدو أن «الأمور تسير بشكل أكثر إيجابية»، هذه المرة، حيث نقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن مصدر مطلع على المفاوضات، الاثنين، أن «الاتفاق بات وشيكاً، وقد يتم التوصل إليه خلال بضعة أيام إذا تم الانتهاء سريعاً من بعض الإشكاليات التي تعيق التنفيذ». وأضاف: «المقترح المصري يحظى بقبول لدى الطرفين، إلا أن الإشكالية تتعلق بعدد المحتجزين لدى حركة (حماس) من الفئة العمرية والطبيعة الوظيفية المطلوب الإفراج عنهم ضمن المقترح». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، قولهم، الاثنين، إن «فريق التفاوض الإسرائيلي خفض عدد المحتجزين المفترض إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة إلى 33 بدلاً من 40»، وعدت الصحيفة ذلك «بارقة أمل قد تقرب الوصول إلى اتفاق». وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، في الرياض، عن «أمله» في الحصول على ردّ «إيجابي» من «حماس»، على اقتراح وصفه بأنه «سخي جداً».

بدوره، طلب الرئيس الأميركي، جو بايدن، من قادة قطر ومصر «بذل كلّ ما في وسعهم» لتأمين إطلاق سراح عدد من المحتجزين، عاداً خلال اتصالين هاتفيين مع قادة البلدين، مساء الاثنين، أنّ «هذه هي العقبة الوحيدة أمام وقف فوري لإطلاق النار»، حسب بيان للبيت الأبيض. وقال البيت الأبيض إن بايدن أكد أن الولايات المتحدة ستعمل مع مصر وقطر على ضمان التنفيذ الكامل لشروط الاتفاق المقترح بشأن غزة. وأوضحت الرئاسة المصرية أن المباحثات الهاتفية بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي، «تناولت آخر التطورات بخصوص المفاوضات الجارية والجهود المصرية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة ووقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن». وأضافت الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، أن «الرئيسين شددا خلال الاتصال على خطورة التصعيد العسكري في مدينة رفح الفلسطينية، لما سيضيفه من أبعاد كارثية للأزمة الإنسانية المتفاقمة بالقطاع، فضلاً عن تأثيراته على أمن واستقرار المنطقة». في حين قال الديوان الأميري إن مباحثات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع بايدن، «تطرقت إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود البلدين من أجل التوصل لاتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة».

ترقب الساعات الـ48

بدوره، أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، أن «الجميع يترقب ما ستسفر عنه الساعات الـ48 المقبلة، والرد الذي سيرسله القيادي في حركة (حماس)، يحيى السنوار، بشأن مقترح (الهدنة)». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «السنوار يدرك تماماً أن المحتجزين هم ورقة الضغط الوحيدة لديه، وإذا لم يحسن استخدامها سيقضى عليه وعلى حركة (حماس)». وأضاف أن «الوسطاء في مصر والولايات المتحدة وقطر يسعون لإيجاد رابط بين اتفاق هدنة مرحلية، وبين اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، أملاً في أن تسفر مرحلة الهدنة عن مناقشة الفترة التالية لها». ولفت هريدي إلى أنه «بينما تقترح إسرائيل هدنةً مؤقتةً لمدة عام، تريد الدول العربية اتفاقاً يفضي إلى التحرك لإقامة الدولة الفلسطينية، لكن من غير المؤكد حتى الآن ما إذا كان يمكن التحرك نحو إقامة الدولة خلال فترة الهدنة». ومنذ بداية الحرب، تمّ التوصل إلى هدنة لمدة أسبوع في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) سمحت بالإفراج عن حوالى 80 محتجزاً لدى «حماس» مقابل 240 أسيراً فلسطينياً لدى إسرائيل. وتزامناً مع المفاوضات لا تزال إسرائيل تهدد باجتياح مدينة رفح، رغم التحذيرات الدولية والإقليمية، ونقل موقع «واي نت» الإسرائيلي، الثلاثاء، عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قوله إن «عملية إجلاء المدنيين من رفح في جنوب قطاع غزة قد بدأت، تمهيداً لشن هجوم بري على المدينة». وأكد نتنياهو، في تصريحات خلال اجتماعه مع عدد من عائلات المحتجزين، نشرتها صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن «الجيش الإسرائيلي عازمٌ على دخول رفح، سواء تم التوصل إلى اتفاق مع (حماس) أم لا». وشدد على أن إنهاء الحرب قبل تحقيق جميع أهداف إسرائيل «غير مقبول».

وأوضح المصدر المصري المطلع على سير المفاوضات لـ«الشرق الأوسط»، أن «إسرائيل تخشى انهيار الحكومة حال تمت الهدنة، لذلك يسعى اليمين المتطرف لإقناع شركائه بأن عملية رفح قادمة لا محالة، وأنه لا وقف دائم لإطلاق النار». في المقابل، «تريد حركة (حماس) تحقيق نوع من الانتصار»، حسب المصدر الذي أشار إلى أن «حركة (حماس) ترغب في الحصول على ضمانات بوقف مستدام للقتال، لا سيما مع إدراكها أن نتنياهو يعتزم استئناف القتال بعد الهدنة». وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال، السبت الماضي، إنه «إذا كان هناك اتفاق (هدنة)، فسنعلّق العملية في رفح». وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الثلاثاء، إنه «خلال الـ48 إلى 72 ساعة المقبلة سيتم اتخاذ القرار الذي سيشكل نهاية الحرب في قطاع غزة؛ صفقة رهائن مع (حماس) أو دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح». من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إن «عامل الوقت يضغط على واشنطن وتل أبيب اللتين تسعيان لاتفاق مرحلي لا يتناقض مع الأهداف الرئيسية لإسرائيل في القضاء على حركة (حماس)». وقال هريدي إن «عملية رفح يتم استخدامها ورقةً في المفاوضات، حيث تهدد إسرائيل بتنفيذها إذا لم تتم الصفقة»، مشيراً إلى أن «واشنطن تحاول التأجيل وإدخال تغييرات كبيرة على تكتيكات إسرائيل حتى لا تكون هناك خسائر بشرية كبيرة حال تم تنفيذ الاجتياح». وأضاف أن «الدول العربية دأبت على التحذير من هذه العملية كونها ستعقد الأمور وتؤدي إلى تصعيد الموقف الإقليمي». وتابع هريدي: «من الممكن الآن أن تؤجل إسرائيل العملية لو تمت الهدنة، لكن هذا لن يثنيها عن تحقيق هدفها، وهو القضاء على (حماس)»، متسائلاً عن «قدرة نتنياهو في ظل الاعتبارات السياسية الداخلية على إلغاء هذه العملية».

 

نتنياهو يستجيب لمتطرفي حكومته: سندخل رفح ورفض ربط خطة الاجتياح بمفاوضات «الهدنة»

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/30 نيسان/2024

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ربط مسار خطته الرامية إلى اجتياح مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، بالمفاوضات الجارية برعاية مصرية لتحقيق «هدنة» مع حركة «حماس» وتبادل الرهائن والسجناء بين الجانبين. وتماشى نتنياهو مع ضغوط وتهديدات اليمين المتطرف في حكومته، وأعلن أنه «سيجتاح رفح مع اتفاق هدنة أو من دونه»، مُقللاً من فرص الاتفاق مع (حماس) بعد يوم من إشارات تفاؤل حول اتفاق وشيك. وقال نتنياهو في اجتماع مع عائلات جنود قُتلوا في غزة وآخرين محتجزين لدى «حماس»، إنه «لا يوجد أي تغيير لأهداف الحرب»، مضيفاً: «كل ما حددناه بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، (كما هو) لا يوجد تغيير». وأكد نتنياهو: «سندخل رفح، ولن نستسلم لـ(حماس)، سندخلها ونقضي على كتائب (حماس) هناك. باتفاق أو من دونه». وقلل نتنياهو من فرص الوصول إلى اتفاق مع «حماس»، معتبراً أن «الفرصة ضئيلة». لكنه استدرك: «ليس الأمر أننا لم نهتم. لكن من الواضح أننا في وضع صعب يوجد مشكلة كبيرة جداً، (حماس) تُصر على شيء واحد وهو إنهاء الحرب، ونحن لن نقبل بذلك أبداً، فكرة وقف الحرب غير واردة دون حل كتائب (حماس) الأربع في رفح». وادَّعى نتنياهو أن «جميع وزراء الحكومة يؤيدون اجتياح رفح»، مشدداً على أنه سيعود للحرب حتى لو رأت الصفقة الحالية النور. وقال ملمّحاً إلى الضغوط الأميركية: «لم يكونوا يريدون لنا أن ندخل غزة، ودخلنا، ولم يكونوا يريدون أن نذهب إلى خان يونس وذهبنا، ولا يريدون لنا الآن أن نذهب إلى رفح. سنذهب». وتدخلت مصر لكبح عملية إسرائيلية في رفح التي يتكدس فيها نحو مليون ونصف المليون فلسطيني، مما ينذر بكارثة.

كان الاقتراح المطروح على الطاولة في السابق، يتضمن إطلاق سراح 40 محتجزاً مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع والإفراج عن نحو 900 أسير فلسطيني، لكنَّ «حماس» قالت إن لديها نحو 20 محتجزاً فقط تنطبق عليهم هذه المعايير الإنسانية. وقال مسؤولون إسرائيليون إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي سمح لفريق المفاوضات الإسرائيلي للمرة الأولى هذا الأسبوع بمناقشة إطلاق سراح أقل من 40 رهينة. ويتوقع الإسرائيليون أن تطلق «حماس» سراح 33 محتجزاً (من النساء وكبار السن وذوي الحالات الطبية الخطيرة)، وفي المقابل ستوافق إسرائيل على السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة (انسحاب من محور نتساريم) لكنها لن تعلن نهاية الحرب. وعودة النازحين إلى الشمال واحد من المطالب الرئيسية المهمة لـ«حماس»، إلى جانب وقف الحرب وانسحاب الجيش بشكل كامل من غزة. وموقف نتنياهو المعلن جاء تحت وطأة تهديدات اليمين المتطرف.

تهديدات المتطرفين

والتقى نتنياهو، الثلاثاء، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على خلفية التهديدات بإسقاط الحكومة إذا ما وافق على مقترح الصفقة وألغى اجتياح رفح، واستمر الاجتماع لمدة لم تتجاوز 20 دقيقة. وأكد بن غفير، في بيان صدر عنه، أن نتنياهو وعده بـ«عدم إنهاء الحرب وبألا يوافق على صفقة انهزامية». وقال بن غفير: «لقد حذّرت رئيس الوزراء إذا لم ندخل رفح، إذا أنهينا الحرب، إذا كانت هناك صفقة غير شرعية. رئيس الوزراء وعد بأن إسرائيل ستدخل رفح، ووعد بأن الحرب لن تنتهي، ووعد بأنه لن تكون هناك صفقة غير شرعية. أعتقد أن رئيس الوزراء يفهم ما سيعنيه إذا لم تحدث هذه الأمور». ومن دون أن يجتمع مع نتنياهو، هدد وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بحل الحكومة إذا عقد نتنياهو صفقة وألغى اجتياح رفح. وقال سموترتيش الثلاثاء، إنه مستعدّ لـ«دفع ثمن شخصي باهظ لمنع ما وصفه بالخطر». وخاطب سموتريتش رئيس الوزراء الإسرائيلي وقال له: «لا ترفع الراية البيضاء ولا تمنح (رئيس حركة حماس بغزة) يحيى السنوار فرصة لإذلالنا».

شرخ في الحكومة

وبينما حاول نتنياهو إرضاء اليمين والحفاظ على حكومته، فجّر الأمر شرخاً أوسع في الحكومة. وردَّ الوزير في المجلس الحربي غادي آيزنكوت، بقوله إنه «لن يكون إلا شريكاً في حكومة تتخذ قراراتها وفقاً للمصالح الوطنية». وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه في طريقه للخروج من الحكومة. وهاجم آيزنكوت ما قال إنه «ابتزاز سياسي وتهديد استخدمه اثنان من أعضاء الحكومة» وهما بن غفير وسموتريتش. وكان وزير الحرب بيني غانتس، قد دعا نتنياهو سابقاً إلى «تغليب مصلحة المحتجزين على أي شيء، وهدد بالانسحاب إذا منع اليمين مثل هذه الصفقة». أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، فعلق قائلاً: «لقد أصبحت دولة إسرائيل رهينة للمجانين غير المسؤولين. لا يمكنك الاستمرار على هذا النحو. وزير ذو سجل إجرامي يقف في مكتب رئيس الوزراء ويهدد رئيس الوزراء بالعواقب إذا لم ينفّذ ما يطلب منه. بن غفير يقول للعالم أجمع والمنطقة كلها إن نتنياهو ضعيف ويعمل لصالحه من غير المعقول أنه لم يتم طرده على الفور». وفي مؤشر آخر على أن نتنياهو استجاب لضغوط اليمين، فقد ألغى فوراً بعد اجتماعه مع بن غفير جلسة لمجلس الحرب كان من المفترض أن تبحث مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين في غزة. ولم يرسل نتنياهو وفداً إسرائيلياً إلى القاهرة، الثلاثاء. وقال مصدر مسؤول إنهم ينتظرون أولاً رد «حماس» ثم سيقررون في ضوء الرد إذا كان وفداً سيسافر أم لا. جاءت هذه التطورات فيما قال مسؤولون بالجيش إنهم ينتظرون قراراً خلال 72 ساعة بشأن عملية رفح. وقال مسؤول لإذاعة الجيش: «إذا تم التوصل إلى صفقة رهائن ستتأجل العملية في رفح، لكننا لن نماطل». وردت «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس» بعد تصريحات نتنياهو بتغريدة قصيرة على حسابها في موقع «تليغرام»، مخاطبةً عائلات المحتجزين الإسرائيليين: «بسبب المصالح السياسية لنتنياهو... ما زال أبناؤكم في الأسر».

 

نتنياهو: إصدار «الجنائية الدولية» مذكرات توقيف بحق قادة إسرائيليين سيكون فضيحة

الشرق الأوسط/30 نيسان/2024

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق مسؤولين إسرائيليين بتهم تتعلق بسير حربها ضد حركة «حماس»، فإن ذلك سيكون فضيحة على نطاق تاريخي. وقال نتنياهو: «إن احتمال إصدار مذكرات اعتقال ضد قادة الجيش الإسرائيلي وقادة الدولة بتهمة ارتكاب جرائم حرب، هذا الاحتمال سيكون فضيحة على نطاق تاريخي». وأضاف: «أريد أن أوضح شيئاً واحداً: لن يؤثر أي قرار، لا في لاهاي ولا في أي مكان آخر، على عزمنا على تحقيق جميع أهداف الحرب - إطلاق سراح جميع الرهائن، والنصر الكامل على حماس، والتعهد بألا تشكل غزة بعد الآن أي تهديد لإسرائيل».

 

الاعتراف بدولة فلسطينية... رافعة لمفاوضات حل الدولتين

باريس/الشرق الأوسط/30 نيسان/2024

رغم بعده الرمزي، قد يكون اعتراف دول أوروبية عدة بدولة فلسطين، وهو أمر مرتقب في مايو (أيار)، بمثابة رافعة لمفاوضات حل الدولتين الذي يدعو إليه الغرب لحل الصراع في غزة، وفق محلّلين. وقال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، في الرياض إنه يتوقع أن تعلن دول أوروبية عدة اعترافها بدولة فلسطين في مايو، من بينها إسبانيا وآيرلندا وبلجيكا وسلوفينيا ومالطا. من جهتها، أكّدت أنييس لوفالوا من معهد البحوث والدراسات حول البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، أن «ذلك قبل كل شيء لفتة رمزية لن تغير في البداية حياة الفلسطينيين، لكنها قد تكون وسيلة ضغط لإجبار إسرائيل على الاعتراف بدولة فلسطين». لكنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعارض إقامة دولة فلسطينية، وهو أمر تعد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أنه الحل الوحيد على المدى الطويل. وبعد الهجوم غير المسبوق الذي نفّذته حركة «حماس» في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، يعد نتنياهو أن ذلك سيكون «هدية» للحركة، وفق حسني عبيدي من مركز الدراسات والبحوث حول الوطن العربي والمتوسط. وأضاف: «على عكسه، يعتقد الأوروبيون أن الاعتراف بدولة فلسطينية هو خطوة إضافية نحو إرساء حقوق الفلسطينيين عبر تعزيز السلطة الفلسطينية وإضعاف موقف (حماس)». وتابع: «من شأن ذلك أن يعزز ديناميكية... السلام التي لم تكن نقطة القوة لا لـ(حماس) ولا لنتنياهو». من جهته، رأى برتران بيزانسونو السفير الفرنسي السابق لدى قطر والسعودية، أن اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطينية لن يكون له تأثير مباشر على موقف نتنياهو. وقال: «سيثير ذلك غضبه، لكنني لا أرى أنه سيغير قناعاته». وأضاف: «من ناحية أخرى، سيساعد ذلك إدارة بايدن في ضغوطها على نتنياهو عبر إظهار أنّ هناك تحركاً أوروبياً في هذا الاتجاه، وأنه لا يمكننا التظاهر بأن المسألة غير مطروحة». في 10 أبريل (نيسان)، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمام النواب الإسبان، إن الاعتراف بدولة فلسطينية «يصب في المصلحة الجيوسياسية لأوروبا». وجاء ذلك بعد أيام من نشر بيان مشترك مع نظرائه الآيرلندي والمالطي والسلوفيني يفيد بأنهم «مستعدون للاعتراف بدولة فلسطين» عندما يساهم ذلك في «تقديم مساهمة إيجابية» في حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.

ضمن استراتيجية حل الدولتين

وذكّر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في الرياض «نظراءه بأن مسألة الاعتراف (بدولة فلسطينية) ليست من المحرمات بالنسبة إلى فرنسا، لكن يجب أن تكون مفيدة في إطار استراتيجية عالمية لحل الدولتين». من جهتها، حذّرت لوفالوا من «فخ حقيقي» يتمثل في الاعتراف بدولة فلسطينية «لإراحة الضمير» من دون أي التزام ملموس آخر. حتى اليوم، اتخذت 137 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 هذا القرار. وفي مقال نُشر في صحيفة «نيويورك تايمز» منتصف ديسمبر (كانون الأول)، حضّ ديفيد هاردن، المستشار للرئيس الأسبق باراك أوباما، ولاري غاربر الناشط في المجال الإنساني، واشنطن على القيام بالمثل، وبررا ذلك بأنه وسيلة للنيل من «طموحات (حماس) في إقامة دولة إسلامية (من النهر إلى البحر)»، ولفتا إلى أن ذلك «سيشجع الشعب على اختيار قادة جدد يعملون على تحقيق الحلم الفلسطيني بالاستقلال».

 

الحوثيون يتبنون مهاجمة 4 سفن... وواشنطن تدمر مسيّرة/العليمي اتهم الميليشيا بالخداع والتحضير لحروب جديدة

عدن: علي ربيع/الشرق الأوسط/30 نيسان/2024

اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، الجماعة الحوثية بـ«الخداع والتحضير لحروب جديدة»، في وقت واصلت فيه الجماعة المدعومة من إيران هجماتها البحرية حيث تبنّت قصف 4 سفن في البحر الأحمر وخليج عدن، بالتوازي مع إعلان الجيش الأميركي تدمير طائرة من دون طيار. وفي حين تزعم الجماعة أن هجماتها المستمرة للشهر السادس ضد السفن تأتي لمناصرة الفلسطينيين في غزة عبر منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، وكذا الأميركية والبريطانية، تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة إيران في المنطقة بذريعة غزة. وأوضحت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، الثلاثاء، أنه بين الساعة 10:00 صباحاً و5:20 مساءً (بتوقيت صنعاء) في 29 أبريل (نيسان)، أطلق الإرهابيون الحوثيون المدعومون من إيران 3 صواريخ باليستية مضادة للسفن و3 طائرات من دون طيار إلى البحر الأحمر باتجاه السفينة «إم في سيكلايدس»، وهي سفينة مملوكة لليونان وترفع علم مالطا. وأشارت التقارير الأولية إلى عدم وقوع إصابات، وأن السفينة واصلت طريقها. وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أفاد الجيش الأميركي بأنه في الساعة 7:49 صباحاً، نجحت قواته في الاشتباك مع طائرة من دون طيار، أطلقها الحوثيون باتجاه المدمرتين «يو إس إس بحر فيلبين سي» و«يو إس إس لابون» في البحر الأحمر، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار. وأضاف بيان القيادة المركزية الأميركية أنه تقرر أن الطائرة من دون طيار كانت تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة، وأنه يتم اتخاذ الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً. وكانت وزارة الدفاع الإيطالية أفادت بأن سفينة تابعة للبحرية الإيطالية أسقطت طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون في اليمن، الإثنين، واستهدفت سفينة شحن أوروبية، وأنه تسنى اعتراض الطائرة المسيرة «في وقت متأخر من الصباح» بالقرب من مضيق باب المندب عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، وفق ما نقلته «رويترز». وأوضح البيان الإيطالي أن المسيرة كانت تحلق باتجاه سفينة الشحن، قبل إسقاطها على بُعد 5 كيلومترات. وقال إنها كانت مماثلة لطائرات مسيّرة أخرى استخدمت في هجمات الحوثيين السابقة.

هجمات متصاعدة

وتبنى المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، يحيى سريع، في بيان، الثلاثاء، تنفيذ جماعته 4 هجمات على سفينتي شحن ومدمرتين أمريكيتين، زاعماً أن الإصابة كانت دقيقة. كما زعم أن جماعته قصفت سفينة «إم في سيكلايدس» بالصواريخ والطائرات المسيرة بعد توجهها إلى ميناء إيلات في 21 أبريل (نيسان) بأسلوب الخداع والتمويه بادعاء توجهها إلى ميناء آخر، وأنها انتهكت قرار المنع للسفن المتجهة إلى إسرائيل، فأصبحت في قائمة السفن المستهدفة. وتبنى المتحدث الحوثي استهداف جماعته سفينة «إم إس سي أوريون» بعدد من الطائرات المسيرة في المحيط الهندي، زاعماً أنها سفينة إسرائيلية، إلى جانب تبنيه مهاجمة مدمرتين أمريكيتين. وفي الأسبوع الماضي، ادعى المتحدث الحوثي العسكري يحيى سريع أن قوات الدفاع الجوي التابعة لجماعته نجحت في إسقاط طائرة أميركية من نوع «MQ9» في أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء محافظة صعدة. ووصل عدد السفن التي تعرضت للهجمات الحوثية إلى نحو 109 سفن منذ بدء التصعيد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث أصيب 17 منها بأضرار، وغرقت إحداها. وأثّرت هجمات الحوثيين على مصالح أكثر من 55 دولة، وهدّدت التدفق الحر للتجارة عبر البحر الأحمر، الذي هو حجر الأساس للاقتصاد العالمي، حيث دفعت الهجمات أكثر من 10 شركات شحن كبرى إلى تعليق عبور سفنها عبر البحر الأحمر، ما تسبب في ارتفاع أسعار التأمين على السفن في المنطقة. وفق ما ذكره الجيش الأميركي. وتبنى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس الماضي، تنفيذ هجمات ضد 102 سفينة خلال 200 يوم، متوعداً بالاستمرار في الهجمات، مع دعوته أتباعه إلى مزيد من الحشد والتعبئة. وإلى جانب قرصنة السفينة «غالاكسي ليدر»، واحتجاز طاقمها، تسببت إحدى الهجمات الحوثية، في 18 فبراير (شباط) الماضي، في غرق السفينة البريطانية «روبيمار» بالبحر الأحمر بالتدريج. وكانت واشنطن أطلقت تحالفاً دولياً، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمَّته «حارس الازدهار»، لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض. وانضم لها الاتحاد الأوروبي ضمن عملية «أسبيدس». ونفذت الولايات المتحدة منذ تدخلها عسكرياً، أكثر من 400 غارة على الأرض ابتداءً من 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، لتحجيم قدرات الحوثيين العسكرية، أو لمنع هجمات بحرية وشيكة. وشاركتها بريطانيا في 4 موجات من الضربات الواسعة. كما أدى هجوم صاروخي حوثي، في 6 مارس (آذار) الماضي، إلى مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس». وفي مقابل ذلك، أقرّت الجماعة بمقتل 34 عنصراً من مسلحيها جراء الضربات الأميركية والبريطانية.

وعيد رئاسي من مأرب

وعلى وقع جمود عملية السلام اليمنية، التي تقودها «الأمم المتحدة»، بسبب تصعيد الحوثيين وهجماتهم البحرية، أطلق رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي تصريحات من مأرب هاجم فيها الجماعة وتوعد بفرض السلام. وعقد العليمي، في مأرب، الثلاثاء، مع 3 من أعضاء المجلس الذي يقوده، اجتماعاً عسكرياً موسعاً، ضم رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، ورؤساء هيئات، ودوائر وزارة الدفاع، وعدداً من قادة المناطق العسكرية والقيادات الأمنية في محافظة مأرب. واستمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس، من رئيس هيئة الأركان العامة، إلى تقرير حول وضع القوات المسلحة، وما وصلت إليه في جوانب التدريب والتأهيل، وجاهزيتها القتالية العالية على المستويين التكتيكي والاستراتيجي. جانب من اجتماع قادة الجيش اليمني مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في مأرب (سبأ) وفيما أشاد العليمي بالانضباط العالي والجاهزية القتالية للقوات المسلحة والأمن، قال: «إن هذه القوة التي خاضت على مدى السنوات الماضية معركة مقدسة من أجل الجمهورية والدولة، هي صمام أمان الوطن، وستثمر تضحياتها نصراً مؤزراً». وفق تعبيره. وشدّد رئيس مجلس الحكم اليمني على مضاعفة الجهود لتطوير القطاعات العسكرية كافة، وقال: «إن الميليشيا الحوثية أثبتت أنها ليست شريكاً جاداً لصنع السلام، وإنما تتخذ من الحديث عن السلام نوعاً من الخداع والتحضير لحروب جديدة، وهو ما يحتم العمل بكل جهد واستعداد لفرض السلام المنشود». وقال خلال اجتماع آخر مع قيادة السلطة المحلية في مأرب: «نؤكد لكم أننا سننطلق من هنا ومن كل المحافظات لتحرير المناطق التي ما زالت تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، وسيتحقق النصر من خلال القوات المسلحة بتشكيلاتها كافة، والمقاومة الشعبية المساندة لها».

 

وسائل إعلام: مؤيدون للفلسطينيين يحتلون مبنى في جامعة كولومبيا

نيويورك/الشرق الأوسط/30 نيسان/2024

سيطر متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين بجامعة كولومبيا على مبنى داخل الحرم الجامعي، اليوم (الثلاثاء)، بعدما قررت الإدارة السماح فقط بدخول الطلاب المقيمين هناك والموظفين الأساسيين. وبحسب «رويترز»، ذكرت شبكة «سي. إن. إن» نقلاً عن مقطع فيديو أن المتظاهرين الذين احتلوا مبنى هاملتون هول رفعوا لافتات من النافذة كُتب عليها كلمة «انتفاضة» بالحروف اللاتينية. وقررت الجامعة، في إشعار أصدرته في وقت مبكر من صباح اليوم، قصر الوصول الفوري إلى حرم «مورننغ سايد» على الطلاب المقيمين في المباني السكنية هناك والموظفين الذين يقدمون الخدمات الأساسية. وأضافت أن «تقييد الدخول سيظل قائماً حتى تسمح الظروف بخلاف ذلك... سلامة كل فرد في هذا المجتمع لها أهمية قصوى. نشكركم على صبركم وتعاونكم وتفهمكم». وبدأت الجامعة أمس (الاثنين) تعليق نشاط الطلاب المؤيدين للفلسطينيين الذين رفضوا إنهاء اعتصامهم في الحرم الجامعي بعدما أعلنت الجامعة جمود المحادثات الرامية لإنهائه. وقالت رئيسة الجامعة، نعمت شفيق، في بيان، إن المفاوضات التي استمرت لأيام بين ممثلين للطلاب ومسؤولين أكاديميين فشلت في إقناع المحتجين بإزالة عشرات الخيام المنصوبة احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. وجاءت الحملة ضد المتظاهرين في جامعة كولومبيا، مركز احتجاجات على صلة بحرب غزة تشهدها شتى الجامعات الأميركية في الآونة الأخيرة، في وقت أوقفت فيه الشرطة عشرات الطلاب خلال احتجاج مؤيد للفلسطينيين بجامعة تكساس في أوستن واستخدمت ضدهم رذاذ الفلفل.

 

الشرطة الإسرائيلية تقتل مواطناً تركياً طعن شرطياً في القدس

تل أبيب/الشرق الأوسط/30 نيسان/2024

قالت الشرطة الإسرائيلية إن مواطناً تركياً طعن، اليوم (الثلاثاء)، ضابطاً في شرطة الحدود الإسرائيلية بالقدس قبل أن يُقتل برصاص قوات الشرطة في مكان الحادث. وأُصيب شرطي الحدود بجروح متوسطة. وحددت الشرطة هوية المهاجم بأنه تركي عمره 34 عاماً. وجاء في بيان صادر عن الشرطة: «وصل إرهابي مسلح بسكين إلى البلدة القديمة في القدس... وتعدى على ضابط شرطة الحدود وطعنه». وأضافت أن الشرطي المُصاب وشرطياً آخر في مكان الحادث اشتبكا مع منفذ الهجوم وأطلقا النار عليه، وتم إعلان وفاته في وقت لاحق. وقوات الأمن الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى منذ الهجوم الذي شنّه مسلحون من حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، الذي أشعل فتيل الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر في غزة.

 

هجوم نادر... لماذا يُعدّ طعن تركي لإسرائيليين في القدس لافتاً؟ الأول الذي ينفذه شخص غير عربي

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/30 نيسان/2024

بإعلان الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، مقتل منفذ حادث طعن في القدس استهدف عناصرها، لفتت هوية المنفذ الأنظار، بعدما تبين أنه يحمل الجنسية التركية. وأفادت الشرطة بأن منفذ حادث الطعن، واسمه حسن ساكلانان (34 عاماً)، طعن شرطياً وأصابه بجروح عند «باب الساهرة» في البلدة القديمة بالقدس الشرقية، وأظهرت صورة لجواز سفره أنه دخل للبلاد، يوم الاثنين، بتأشيرة بوصفه سائحاً قادماً من الأردن. ووفق البيان الإسرائيلي، فإن الرجل التركي هُرع نحو شرطي من حرس الحدود بالقرب من مدخل باب الساهرة، وطعنه في الجزء العلوي من جسده، قبل أن يتمكن الضابط الذي تعرض للطعن وشرطي آخر في المنطقة من إطلاق النار على المهاجم وقتله. وأظهرت لقطات فيديو شاباً يسير خلف شرطيين في شارع ضيق في القدس العتيقة قبل أن ينقض على أحدهما ويبدأ بطعنه، ثم نشب اشتباك بالأيدي شوهد خلاله منفذ الهجوم والشرطي الجريح يتصارعان، بينما يحاول الضابط الثاني إبعاد المهاجم، وبعدها أطلق الشرطي المصاب وزميله النار عدة مرات من مسافة صفر على المهاجم حتى وهو ملقى على الأرض. وتحولت أحياء القدس سريعاً إلى ثكنة عسكرية، قبل أن يصل إلى المكان قائد منطقة القدس في الشرطة دورون ترجمان الذي قاد مشاورات لإجراء تقييم وجمع الأدلة، وخلال ذلك، اقتحمت قوة كبيرة من المخابرات الإسرائيلية فندقاً وسط شارع صلاح الدين، كان يقيم فيه منفذ الهجوم، وأجروا تحقيقات، ثم فتشوا غرفته، وصادروا أغراضه. ورغم أن دوافع الحادث لم تُعلن رسمياً بعد وكذلك فإن ارتباطات منفذه غير واضحة، لكن مراقبين يدققون بشأن ما إذا كان معبراً عن نمط محتمل لهجمات مستقبلية.

حادث نادر

وبين الحين والآخر ينفذ فلسطينيون عمليات طعن أو دهس ضد القوات الإسرائيلية في نطاقات عدة، لكن الهجوم الذي نفذه التركي ساكلانان يعد غير مسبوق، إذ إنه الأول الذي ينفذه شخص غير عربي.

وانتبهت وسائل الإعلام العبرية للمفارقة التي كرسها الحادث، إذ قال موقع «تايمز أوف إسرائيل» إنه «لم تقع مثل هذه الحوادث في الذاكرة الحديثة». وتأكيداً على تلك الندرة، فإن أقرب حادث طعن نفذه شخص من غير الفلسطينيين كان قبل نحو 8 سنوات. وهاجم محمد الكساجي (أردني في الخمسينات من عمره) عناصر شرطة إسرائيليين في القدس أثناء ما عُرف بـ«هبَّة القدس» عام 2017 مستخدماً سكيناً قبل أن يُقتل، وكان الكساجي قد وصل إلى القدس كذلك من خلال تأشيرة دخول (فيزا) خاصة بمجموعة سياحية. وفي عام 2016 قتلت شرطية إسرائيلية، الشاب الأردني سعيد العمرو (28 عاماً) في القدس بعد أن قالت إنه حاول طعنها عند باب العامود، وهي رواية لم يقبلها الأردن آنذاك. وعلى الرغم من كونه هجوماً مسلحاً تضاربت الروايات بشأن دوافعه بين القاهرة وتل أبيب، فإن الحدود المصرية - الإسرائيلية، شهدت العام الماضي هجوماً من الجندي المصري محمد صلاح، الذي قتل بسلاحه جنوداً بعد دخوله إلى المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل.

توتر في العلاقات

ويأتي الهجوم التركي في القدس، في وقت تمر فيه العلاقات بين إسرائيل وتركيا بفترة متوترة على خلفية دعم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حركة «حماس». وقبل ساعات من الهجوم فقط، كان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد نشر صورتين على منصة «إكس» إردوغان ومؤسس الجمهورية التركية كمال أتاتورك، وكتب معلقاً: «يا له من فرق شاسع بين كمال أتاتورك الذي تحرر من أغلال (الإسلام المتطرف) وأسس الدولة التركية الحديثة والمتطورة، وبين الذي احتضن (القتلة والمغتصبين) من (حماس) وجر تركيا إلى أماكن مظلمة»، وفق تعبيره. ولم يعقب أي مسؤول سياسي إسرائيلي فوراً على الهجوم في القدس، والذي جاء في وقت يحاول فيه فلسطينيون تنفيذ هجمات في شمال الضفة، وبعد أسبوع من هجمات دهس في القدس. وفي سياق قريب شهد موقع آخر في الضفة الغربية محاولة هجوم بالدهس في قرية برطعة شمالاً بعد أن حاولت سيارة فلسطينية دهس عناصر من شرطة من «حرس الحدود»، ولم تقع إصابات، وردت الشرطة بإطلاق النار على السيارة، قبل أن يفر منفذ العملية سيراً على الأقدام، وبدأت في أعقابه عملية مطاردة. وصعدت إسرائيل في هجماتها الضفة الغربية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقتلت نحو 500 فلسطيني، وجرحت واعتقلت الآلاف في هجمات دمرت خلالها منازل وبنى تحتية.

 

بيان الرياض: خطوات ملموسة لحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية

العربية.نت - الرياض/30 نيسان/2024

برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ووزير خارجية النرويج، إسبن بارث إيدي، اجتمعت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة ووزراء خارجية وممثلي الدول الأوروبية يوم 29 أبريل 2024م في مدينة الرياض، لبحث الحاجة الملحّة لإنهاء الحرب في غزة واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين. وحضر الاجتماع وزراء خارجية وممثلو كل من البحرين، والبرتغال، والاتحاد الأوروبي، والجزائر، والأردن، وألمانيا، والإمارات العربية المتحدة، وإسبانيا، وايرلندا، وإيطاليا، وبلجيكا، وتركيا، وجامعة الدول العربية، وسلوفينيا، وفرنسا، وفلسطين، وقطر، ومصر، والمملكة المتحدة. وأعرب الاجتماع عن دعمه للجهود الرامية للتوصل إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وإنهاء الحرب في غزة وجميع الإجراءات والانتهاكات الأحادية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، فضلاً عن معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية. وفي الوقت نفسه، تم التأكيد على أهمية الانتقال إلى مسارٍ سياسي للتوصل إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. وفي ضوء ذلك، تمت مناقشة الخطوات الملموسة نحو إقامة الدولة الفلسطينية في سياق حل الدولتين. وتم التأكيد على الحاجة الملحة إلى اتخاذ مثل هذه الخطوات وعلى أهمية تنسيق المواقف، كما ناقش الاجتماع مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل الدول التي لم تفعل ذلك بعد، وتوقيت وسياق هذا الاعتراف. وشدّد الاجتماع على أهمية وضرورة اعتماد نهجٍ شمولي نحو مسارٍ موثوق به لا رجعة فيه لتنفيذ حل الدولتين وفقًا للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، والمبادرات الأخرى ذات الصلة بهدف تحقيق سلامٍ عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني وأمن إسرائيل والمنطقة، مما سيمهّد الطريق أمام علاقات طبيعية بين الدول في منطقة يسود فيها الاستقرار والأمن والسلام والتعاون. كما شدّد الاجتماع أيضاً على الحاجة إلى تكثيف دعم جهود بناء الدولة ودعم الحكومة الفلسطينية الجديدة وأهمية وجود حكومة فلسطينية واحدة في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وغزة.

 

فرنسا لنتنياهو: الهجوم على رفح فكرة سيئة ولن يحل أي شيء

دبي - العربية.نت/30 نيسان/2024

بعدما جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي موقفه من ضرورة اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، من أجل القضاء على حماس، سواء بصفقة أو بدونها، كشف مصدر دبلوماسي فرنسي أن وزير الخارجية الفرنسي أبلغ بنيامين نتنياهو الثلاثاء أن الهجوم الإسرائيلي على رفح فكرة سيئة ولن يحل أي شيء في حرب إسرائيل على حركة حماس. كما أضاف المصدر المطلع على النقاش أن الوزير ستيفان سيجورنيه قال لنتنياهو خلال اجتماع في مكتبه بالقدس: "إنها فكرة سيئة أن تفعلوا ذلك. هناك الكثير من الشكوك حول القضايا الإنسانية"، وفق رويترز.

إلى ذلك حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء من أن أي هجوم عسكري إسرائيلي على رفح سيشكل "تصعيداً لا يحتمل". وقال في تصريح لصحافيين إن أي "هجوم عسكري على رفح سيشكل تصعيداً لا يحتمل وسيؤدي إلى مقتل مزيد من المدنيين وسيدفع مئات الآلاف إلى الفرار".كما حض السلطات الإسرائيلية على عدم شن أي عملية من هذا النوع، حسب فرانس برس. كذلك شدد على أن هجوماً كهذا "سيكون تأثيره مدمراً على الفلسطينيين في غزة وستكون تداعياته خطرة على الضفة الغربية المحتلة وعلى المنطقة بأسرها". وختم قائلاً: "لقد عبّر كل الأعضاء في مجلس الأمن ودول أخرى عدة بوضوح عن معارضتهم لعملية كهذه. أطلب من كل من لديهم نفوذ لدى إسرائيل أن يبذلوا كل ما بوسعهم من جهود لمنع ذلك". وكان نتنياهو قد أكد في وقت سابق الثلاثاء أن إسرائيل "ستنفذ عمليتها ضد حماس في رفح سواء جرى التوصل لاتفاق بشأن الأسرى أم لم يتم التوصل له".كما اعتبر أن "فكرة إنهاء الحرب قبل تحقيق الأهداف ليست خياراً مطروحاً"، وفق قوله. كذلك زعم أن عملية إجلاء المدنيين من المدينة الجنوبية بدأت، تمهيداً لشن هجوم بري، حسب ما نقل عنه موقع "واي نت" الإسرائيلي. غير أن المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أوضح الثلاثاء أن القوات الإسرائيلية لم تطلب من النازحين الفلسطينيين حتى الآن إخلاء رفح. أتت تصريحات نتنياهو بينما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتي السبت أن بلاده "قد تؤجل التوغل المزمع في رفح في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين". يذكر أن العديد من المنظمات الأممية والإغاثية فضلاً عن أغلب الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الحليف الأساسي لتل أبيب، كانت أعربت عن قلقها من اقتحام تلك المدينة التي تؤوي أكثر من مليوني فلسطيني نزحوا من مناطق عدة في شمال ووسط غزة. كما أكدت الأمم المتحدة مراراً وتكراراً ألا مكان آمناً في كامل القطاع يلجأ إليه أهل رفح، فيما التقطت الأقمار الاصطناعية صوراً تظهر نصب مئات الخيم البيضاء في خان يونس جنوب غزة.

 

من بكين.. حركتا فتح وحماس تؤكدان ضرورة إنهاء الانقسام

دبي - العربية.نت/30 نيسان/2024

بعد الإعلان عن محادثات مشتركة بين فتح وحماس برعاية صينية، أكدت الحركتين الفلسطينيتين ضرورة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وذلك في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بانضمام كل القوى والفصائل الفلسطينية فيها وفي مؤسساتها.

واتفقت الحركتان في ختام جلسة الحوار الوطني بين الحركتين، والتي عُقدت في العاصمة الصينية بكين، على أهمية وحدة الموقف الفلسطيني بشأن العدوان على قطاع غزة، والتأكيد على أهمية وقف حرب الإبادة والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وتنسيق الجهود الوطنية المشتركة في إدخال المساعدات والإغاثة العاجلة إلى قطاع غزة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". كما تم الاتفاق على ضرورة إحياء اللجان المشتركة بينهما ومعالجة أي إشكاليات تواجه ذلك ووقف التراشق الإعلامي. وشددتا على أهمية تنسيق المواقف والجهود في الضفة الغربية بما فيها القدس، لمواجهة اعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات، وكذلك الاعتداءات على المسجد الأقصى. وأكدت الحركتان أولوية قضية الأسرى وضرورة الحفاظ على حقوقهم ودعمهم في هذه المرحلة الصعبة التي يتعرضون فيها لأبشع أنواع التنكيل والإيذاء داخل السجون. أتت تلك التطورات، بعد الإعلان عن محادثات مشتركة بين حركتي فتح وحماس برعاية صينية، حيث أكدت وزارة الخارجية الصينية أن الجانبين أبديا رغبة في الحوار. وقال المتحدث باسم الوزارة تشاو لي جيان، اليوم الثلاثاء، إن الطرفين عبرا عن رغبة سياسية في تحقيق مصالحة فلسطينية من خلال الحوار. كما أضاف في مؤتمر صحافي دوري أن ممثلين عن الحركتين قدموا إلى بكين في الآونة الأخيرة لإجراء حوار عميق وصريح بهدف تعزيز المصالحة. وقبل أيام أعلن القيادي خليل الحية الذي يمثل حماس في مفاوضات "صفقة الأسرى"، خلال مقابلة من إسطنبول مع "أسوشييتد برس" أن الحركة تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية - التي ترأسها حركة فتح- لتشكيل حكومة موحدة لغزة والضفة الغربية.

علماً أنه منذ تفجر الحرب الإسرائيلية على غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، تبادل الطرفان في محطات عدة الاتهامات، وتحميل المسؤولية عما آلت إليه القضية الفلسطينية. رغم ذلك، احتضنت موسكو في فبراير الماضي لقاء مماثلا بين الجانبين، تطرق حينها إلى مسألة تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وإعادة إعمار غزة، إلا أنه لم يحقق تقدما يذكر، فشكلت لاحقا حكومة جديدة بوجوه وصفت بـ"التكنوقراط". يذكر أن العلاقة بين الحركتين الفلسطينيتين شهدت على مدار السنوات الماضية العديد من الخلافات ومحاولات المصالحة على السواء التي توسطت فيها مصر والدوحة وغيرهما من الأطراف العربية. إلا أن جميع تلك المصالحات والاتفاقات لم تزل كافة الخلافات بين الجانبين.

 

«العدل الدولية»: لا إجراءات طارئة بشأن تصدير أسلحة ألمانية لإسرائيل

لاهاي/الشرق الأوسط/30 نيسان/2024

قضت محكمة العدل الدولية، اليوم (الثلاثاء)، بعدم اتخاذ إجراءات طارئة لوقف صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل، مضيفة أنها ما زالت تشعر بقلق بالغ إزاء الأوضاع في غزة. وبحسب «رويترز»، رفضت المحكمة طلباً ألمانياً بوقف نظر القضية، وهو ما يعني أنها ستمضي قدماً. من جانبها، رحبت ألمانيا بالحكم، وجاء في بيان لوزارة الخارجية الألمانية على منصة «إكس»: «لا أحد فوق القانون. وهذا ما يوجه تصرفاتنا». ورفضت محكمة العدل الدولية طلباً قدّمته نيكاراغوا تطالبها فيه باتخاذ إجراءات عاجلة بعد اتهام ألمانيا بانتهاك اتفاقية 1948 لمنع الإبادة الجماعية بتزويدها إسرائيل أسلحة تستخدمها في حربها مع «حماس» في غزة. لم تبت المحكمة بعد في جوهر الدعوى التي رفعتها ماناغوا، ما يمكن أن يستغرق أشهرا أو حتى سنوات. وقال رئيس محكمة العدل الدولية القاضي نواف سلام: «ترى المحكمة أن الظروف ليست على النحو المطلوب لكي تمارس سلطتها بطلب إجراءات احترازية». وبمواجهة الحرب المدمرة المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، رفعت نيكاراغوا دعوى ضد ألمانيا أمام أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة. وأصدرت المحكمة اليوم (الثلاثاء) قرارها بشأن طلب إجراءات عاجلة قدمته هذه الدولة الواقعة في أميركا الوسطى التي كانت تأمل خصوصا أن يلزم القضاة برلين بوقف إمداد الدولة العبرية أسلحة ومساعدات أخرى. وأوضح محامو نيكاراغوا أن الدعوى تستهدف ألمانيا وليس الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، لأن واشنطن لا تعترف بصلاحية المحكمة في هذه القضية.

ينتظرون «أكثر من ذلك»

وبعد ترحيب ألمانيا بقرار القضاة، قالت وزارة الخارجية إن «ألمانيا ليست طرفا في الصراع في الشرق الأوسط، بل على العكس: نحن ملتزمون ليل نهار في العمل من أجل حل الدولتين... لكننا نرى أيضا أن إرهاب 7 أكتوبر أثار هذه الدوامة الجديدة من المعاناة التي يجب على إسرائيل أن تدافع عن نفسها منها». وكانت برلين أعلنت الأسبوع الماضي عن استئناف قريب للتعاون مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، بعدما فشل تحقيق في تقديم أدلة على وجود صلات مفترضة مع منظمات إرهابية. من جهته قال ممثل نيكاراغوا كارلوس أرغيو في ختام الجلسة إن «الفلسطينيين كانوا ينتظرون ما هو أكثر من ذلك». وأضاف: «لكن المحكمة أشارت إلى أن ما يحصل في فلسطين أمر رهيب وأن الناس يقتلون وأن على الدول أن تأخذ ذلك في الاعتبار». وتابع: «على أي حال، إذا استمرت الأمور على حالها أو تطورت فإن نيكاراغوا ستلفت انتباه المحكمة إلى هذه المسألة مجددا».

تصوير «منحاز» للوضع

عدّت نيكاراغوا في جلسة سابقة هذا الشهر أن إمداد ألمانيا إسرائيل أسلحة بموازاة تقديمها مساعدات لقطاع غزة أمر «مؤسف». غير أن الوفد الألماني عدّ أن هذا التصوير للوضع ينم عن «انحياز فاضح»، مؤكدا أن أمن إسرائيل «في صلب» سياسة برلين الخارجية. وقالت ممثلة ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية المحامية تانيا فون أوسلار-غليشين إن «ألمانيا لا توفر أسلحة إلا بعد دراسة دقيقة تتجاوز بكثير شروط القانون الدولي». وأكدت أن توفير أسلحة ومعدات عسكرية أخرى لإسرائيل «يخضع لتقييم مستمر للوضع الميداني». في انتظار البت الكامل بالقضية والذي يمكن أن يستغرق أعواما، كانت ماناغوا طلبت خمسة إجراءات موقتة لا سيما أن تقوم ألمانيا «بتعليق مساعداتها لإسرائيل فورا وخصوصا مساعدتها العسكرية بما يشمل المعدات العسكرية». وتحظى القضايا المطروحة أمام محكمة العدل الدولية المتعلقة بالنزاع في قطاع غزة باهتمام كبير. في شكوى منفصلة، اتهمت جنوب أفريقيا إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، وهو ما نفته الدولة العبرية. وفي هذه القضية، دعت المحكمة إسرائيل إلى بذل كل ما في وسعها لمنع أي عمل من أعمال الإبادة الجماعية، وأمرت في الآونة الأخيرة بإجراءات إضافية تطالب إسرائيل بزيادة إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية. لكن رغم أن قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة، فإنها لا تملك آلية لتنفيذها. فقد أمرت روسيا على سبيل المثال بإنهاء غزوها لأوكرانيا لكن دون جدوى. في السابع من أكتوبر، نفذت «حماس» هجوماً على إسرائيل أسفر عن مقتل 1170 شخصاً، معظمهم مدنيّون، حسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة. وخطف أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفّي 34 منهم وفق مسؤولين إسرائيليّين. ورداً على الهجوم، تعهّدت إسرائيل القضاء على «حماس» التي تعدها الدولة العبريّة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «منظّمة إرهابيّة». وأدّى هجومها على غزّة إلى مقتل 34535 شخصاً، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس».

 

«إبادة الآشوريين الكلدان»... أزمة جديدة بين تركيا وفرنسا/بدء مفاوضات الدستور الجديد بالبرلمان

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/30 نيسان/2024

أضيفت أزمة جديدة إلى سجل الأزمات المتراكمة في العلاقات بين تركيا وفرنسا، على خلفية قرار للجمعية الوطنية الفرنسية يطالب الحكومة بجعْل ما وصفه بـ«المذابح التي ارتكبتها السلطات العثمانية بين عامي 1915و1918 ضد طائفة الآشوريين الكلدان» إبادة جماعية. وأثار القرار الذي أقرته الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) بشأن مزاعم إبادة الآشوريين والكلدان في زمن الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى، غضب تركيا. وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان: «الاتهامات بشأن الآشوريين الكلدان في الحقبة العثمانية، الواردة في القرار، تفتقر إلى أي سند قانوني وتاريخي ونعدّه باطلاً وملغىً». ولفت البيان إلى أن الحكومة الفرنسية لم تؤيد قراراً مماثلاً اعتمده مجلس الشيوخ الفرنسي عام 2023، مضيفاً أن «حقيقة إدراج الاتهامات ذاتها، التي لا أساس لها من الصحة، على جدول أعمال الجمعية الوطنية من قبل نواب الحزب الحاكم هذه المرة هو مثال على مساعي تشويه الأحداث التاريخية من أجل مصالح سياسية». وأكد البيان أن البرلمانات لا تملك سلطة تفسير التاريخ والحكم عليه، وأن «هذا القرار يتعارض أيضاً مع اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948، والتي تنص على أنه لا يمكن توجيه الاتهام بجريمة الإبادة الجماعية إلا من قبل محكمة مختصة». وافقت الجمعية الوطنية الفرنسية، الاثنين، على اقتراح قرار قدمه رئيس كتلة النهضة (حزب الأغلبية الرئاسية)، سيلفان مايار، يطالب الحكومة بجعل «المذابح التي ارتكبتها السلطات العثمانية بين عامي 1915و1918 ضد الآشوريين الكلدان» إبادة جماعية. وصوّت جميع النواب لصالح القرار باستثناء أعضاء حزب «فرنسا الأبية» اليساري الذين امتنعوا عن التصويت. ويلبي القرار طلباً متكرراً لطائفة الآشوريين الكلدان بهذا الاعتراف. وورد في نصه أن «الإبادة الجماعية للأرمن معترف بها من جانب كثير من الدول والمنظمات الدولية، وتعدّ واحدة من عمليات الإبادة الجماعية الأربع المقبولة رسمياً في الأمم المتحدة، ويتم إحياء ذكراها في 24 أبريل (نيسان) من كل عام من قبل فرنسا، ومذبحة الآشوريين تعاني عدم الاعتراف بها على أنها إبادة جماعية». وجاء في نص القرار أنه «بين عامي 1915 و1918 تعرض الآشوريون في شمال بلاد ما بين النهرين (المناطق الجنوبية الشرقية من تركيا الحالية والمنطقة الشمالية الغربية من إيران) للذبح والتهجير القسري على أيدي القوات العثمانية والأكراد والأسلمة القسرية التي مارسها النظام العثماني». ودعا الحكومة «إلى الاعتراف بأن الترحيل وقمع التراث الثقافي لأكثر من 250 ألف آشوري كلداني كان إبادة جماعية»، وطالبها بإدانة هذه الأعمال. وتنطوي العلاقات التركية - الفرنسية على العديد من الملفات الخلافية التي تفجر التوتر بين الحين والآخر، من بينها اعتراف فرنسا بأحداث وقعت للأرمن في شرق الأناضول عام 1918 بأنها «إبادة جماعية للأرمن» على يعد العثمانيين، ورفض انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، ودعم اليونان في موقفها ضدها في شرق البحر المتوسط، ودعم أرمينيا في نزاعها مع أذربيجان في ناغورني قره باغ، وكذلك دعم «وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تعدّها أنقرة تنظيماً إرهابياً وتقاتلها في شمال سوريا.

مفاوضات الدستور الجديد

على صعيد آخر، انطلقت رسمياً، الثلاثاء، المفاوضات حول الدستور الجديد داخل البرلمان التركي، وبدأ رئيس البرلمان، نعمان كورتولموش، جولة على قادة الأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان، التقى في بدايتها زعيم المعارضة رئيس «حزب الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزيل، بمقر مجموعة الحزب بالبرلمان. وقال كورتولموش، في تصريحات مشتركة مع أوزيل، إن اللقاء إنه كان بناء. وأضاف: «تحدثت عن وجود بيئة تفاوض مفتوحة فيما يتعلق بالدستور الجديد، وهذا أمر ضروري. الأحزاب لديها مقترحات، ونريد دستوراً بتوافق اجتماعي، نود أن نتلقى آراء بشأن الإجراء حتى نهاية شهر مايو (أيار)، ربما في الصيف تنضج الأطراف مقترحاتها وتبدأ بيئة التفاوض عندما يعود البرلمان من عطلته الصيفية». بدوره قال أوزيل: «إذا كنا سنلتزم بالدستور فلنغيره، في المرات السابقة التي جرى فيها تعديل الدستور لم يتم اتباعه، وقد أعربنا عن حساسيتنا بشأن هذه المسألة، سنناقش الأمر في حزبنا». وقال رئيس حزب «الجيد» مساوات درويش أوغلو: «إذا تضمن التعديل الدستوري الجديد مواد تعزز نظام الرجل الواحد فسنقف ضده، جنباً إلى جنب مع أصدقائنا البرلمانيين، أما إذا ظهرت علامات التحول إلى نظام ديمقراطي برلماني، فسوف نجلس ونتحدث».

 

روسيا تستهدف يومياً المدن الرئيسية الأوكرانية وكييف تتهمها باستخدام ذخائر عنقودية

موسكو تعلن إسقاط صواريخ بعيدة المدى أطلقتها أوكرانيا

كييف وموسكو/الشرق الأوسط/30 نيسان/2024

يطلق الجيش الروسي الصواريخ والطائرات المسيرة على المدن الرئيسية الأوكرانية، خصوصاً خاركيف وأوديسا، بشكل يومي تقريباً بعد أكثر من عامين منذ بدء الاجتياح الروسي. والثلاثاء قُتل شخص على الأقل وأصيب تسعة في غارات على خاركيف، ثانية مدن أوكرانيا التي تتعرض للقصف، بحسب حصيلة جديدة للسلطات، فيما نددت السكك الحديد بهجوم «استهدف» شبكتها. وقال رئيس بلدية المدينة إيهور تيريخوف عبر تطبيق «تلغرام» الثلاثاء، إن عدة أهداف مدنية تضررت بسبب الغارة. وترددت الأنباء عن استخدام قنابل انزلاقية في الهجوم على خاركيف، التي تقع على بعد 30 كيلومتراً فقط من الحدود الروسية. وفي غضون ذلك، ارتفع إلى خمسة أشخاص عدد القتلى في أعقاب هجوم صاروخي روسي على مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا الاثنين. ووفقاً للسلطات، لا يزال هناك 23 مصاباً يخضعون للعلاج في المستشفيات. واتهمت أوكرانيا، الثلاثاء روسيا بإطلاق ذخائر عنقودية خلال هجومها الصاروخي الذي استهدف مدينة أوديسا الساحلية في أوكرانيا. وقال مكتب المدعي العام الأوكراني، في بيان عبر تطبيق «تلغرام»، تعليقاً على الهجوم الذي وقع الاثنين: «هذا سلاح عشوائي يمكن أن يتسبب في حدوث خسائر فادحة بين السكان المدنيين». وقال البيان إنه تم العثور على شظايا معدنية في دائرة نصف قطرها 1.5 كيلومتر من موقع الارتطام. ورافق البيان مقطع فيديو يظهر انفجارات ناتجة عن صاروخ باليستي من طراز إسكندر، وقد أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 30 آخرين بجروح. واتهم مكتب المدعي العام الأوكراني الضباط الروس المسؤولين باستخدام السلاح عمداً لقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين.

وشنّت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 وفي خضم النزاع، نشر الجانبان ذخائر عنقودية، وهي أسلحة متفجرة تنثر ذخائر صغيرة، رغم أن استخدامها محظور.

ولم توقع روسيا ولا أوكرانيا على الاتفاقية الدولية لحظر الذخائر العنقودية، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2010. وأطلقت أوكرانيا مؤخراً صواريخ مزودة بهذا النوع من الذخائر وفرتها الولايات المتحدة على أهداف في شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، والتي ضمتها روسيا في عام 2014. كما كثفت روسيا في الآونة الأخيرة هجماتها على السكك الحديدية الأوكرانية الضرورية للتجارة ونقل المدنيين والإمدادات العسكرية. وقال الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف إن القوات الروسية قصفت مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا «بقنابل جوية موجهة». وأضاف أن مدنياً قتل. وأعلن لاحقاً أن عدد الجرحى ارتفع إلى تسعة أشخاص. وقالت شركة السكك الحديدية إن الشخص الذي قُتل يبلغ من العمر 24 عاماً، وإن أحد الجرحى من موظفيها. وندّدت في بيان «بالهجوم الجديد للعدو الذي يستهدف البنى التحتية المدنية للسكك الحديدية». وكان قد صرح مسؤول أمني أوكراني كبير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» الجمعة أن روسيا تسعى من خلال استهداف السكك الحديد إلى «شل» الإمدادات العسكرية، خصوصاً المعدات الغربية بهدف شن هجوم جديد. وشهدت أوكرانيا صعوبات على الجبهة في الأشهر الأخيرة ومخاوف من أن تشن موسكو هجوماً كبيراً في الأسابيع المقبلة. وتعد البنى التحتية للسكك الحديدية حيوية بشكل خاص في أوكرانيا؛ لأنه منذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022، شلت حركة الملاحة الجوية المدنية برمتها.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أنها أسقطت ستة صواريخ من نوع «أتاكمس» بعيدة المدى زودت بها الولايات المتحدة أوكرانيا في الفترة الأخيرة، فيما قال حاكم شبه جزيرة القرم إن ذخائر سقطت على أراضيه. وكانت واشنطن أعلنت الأسبوع الماضي أنها أرسلت هذه الصواريخ إلى أوكرانيا التي كانت تطالب بها منذ فترة طويلة لتتمكن من ضرب مناطق خلف خط الجبهة. وأوضحت الوزارة الروسية في بيان أن الدفاع الجوي الروسي دمر ستة صواريخ من نوع «أتاكمس»، «خلال الساعات الـ24 الماضية» من دون تحديد مكان حصول ذلك. لكن حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف حذّر سكان هذه المنطقة من وجود «ذخائر غير متفجرة» متناثرة بعد تدمير «صواريخ أتاكمس». وأشار المسؤول إلى منطقة سيمفيروبول، إحدى المدن في شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو عام 2014. وأرفق رسالته بصورة لكرة على الأرض، وهي، حسب قوله، إحدى «الذخائر» المعنية. لم تذكر روسيا ما إذا كانت الصواريخ أو الحطام المتساقط سببت أي أضرار، ولم تدل أوكرانيا بأي تعليق.

الأسبوع الماضي أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة أرسلت «صواريخ أتاكمس» إلى أوكرانيا في فبراير الماضي؛ «بناء على طلب مباشر من الرئيس جو بايدن». وكانت أوكرانيا استخدمت «صواريخ أتاكمس» الأميركية للمرة الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) ضد روسيا، لكن تلك التي أرسلت مؤخراً لها مدى أطول يصل إلى 300 كيلومتر. وكانت أوكرانيا تسعى للحصول عليها من أجل ضرب طرق الإمداد الروسية أو المستودعات أو المقرات العسكرية البعيدة عن خط الجبهة. والأسبوع الماضي، أكد الكرملين أن هذا الإمداد الجديد لن يغير شيئاً في النزاع. وتتقدم القوات البرية الروسية على طول خط المواجهة في شرق أوكرانيا، حيث تواجه قوات كييف نقصاً في الذخيرة في الأسابيع الأخيرة. وأعلنت موسكو في الأيام الأخيرة سيطرتها على قرى عدة في شرق أوكرانيا. وقال الجيش الروسي، الاثنين، إنه سيطر على سيمينيفكا، في شمال غربي أفدييفكا. وأصرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وكان يقف إلى جانب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في كييف، على أنّه «علينا أن نحبط معاً الهجوم الروسي»، مشيراً إلى أنّ روسيا «تحاول الإفادة» من التأخير في المساعدات الغربيّة. وحضّ زيلينسكي الغرب على تسريع إمدادات الأسلحة من أجل «إحباط» الهجوم الكبير الجديد الذي تستعدّ موسكو له، وفق كييف. وقال: «المدفعية والقذائف عيار 155 ملم، والأسلحة البعيدة المدى، وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات، خصوصاً أنظمة باتريوت. هذا ما يملكه شركاؤنا وهذا ما يجب أن يكون موجوداً الآن هنا في أوكرانيا لتدمير طموحات إرهابيي روسيا». ومنذ فشل هجومهم المضادّ في صيف عام 2023 بات الأوكرانيّون في موقف دفاعي. وواصلت روسيا قضم أراض في الشرق رغم الخسائر الفادحة منذ بداية العام في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى الذخيرة. من جانب آخر، قال متحدث باسم إدارة الحدود الأوكرانية لوكالة «يوكرينفورم» للأنباء إن نحو 30 رجلاً أوكرانياً لقوا حتفهم خلال محاولات لعبور الحدود بشكل غير قانوني، وتجنب القتال في الحرب التي بدأتها روسيا عام 2022. ونقلت الوكالة في وقت متأخر الاثنين عن المتحدث أندريه ديمتشينكو القول: «فقد البعض حياتهم خلال محاولتهم عبور نهر بين المرتفعات، أو اجتياز الجبال». وفيما عدا بعض الاستثناءات، لا تسمح الأحكام العسكرية في أوكرانيا للرجال الأوكرانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً بمغادرة البلاد؛ لأنه قد تتم تعبئتهم للقتال. وقالت خدمة حرس الحدود الحكومية في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي إن 24 رجلاً لقوا حتفهم أثناء محاولات لعبور نهر تيسا على حدود أوكرانيا مع رومانيا. وقال ديمتشينكو إن حرس الحدود كشف عن حوالي 450 مجموعة إجرامية حاولت تهريب الأشخاص عبر الحدود منذ بداية الحرب. وفي وقت سابق من أبريل (نيسان)، قال ديمتشينكو للإذاعة الأوكرانية إنه يتم في المتوسط توقيف عشرة رجال كل يوم خلال محاولات لمغادرة أوكرانيا بشكل غير قانوني. وعلقت أوكرانيا الأسبوع الماضي تقديم الخدمات القنصلية للمواطنين الذكور الذين يبلغون سن الخدمة العسكرية حتى 18 مايو (أيار)، منتقدة رعاياها في الخارج ممن قالت إنهم يتوقعون الحصول على دعم من الدولة دون مساعدتها في معركة البقاء في الحرب أمام روسيا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المتوقّع والمفاجئ في عراضة ببنين المسلّحة

سناء الجاك/نداء الوطن/01 آيار/2024

اعتمد «حزب الله» تسليح جماعات «سنية» تدور في فلكه، وذلك منذ مصادرة السيادة التي كان يتولاها النظام الأسدي في لبنان قبل خروج جيشه عام 2005. فكانت قوات شاكر البرجاوي وجماعات «الأحباش» و»فتحي يكن» و»عصبة الأنصار» والتنظيمات الفلسطينية الاسلامية المسلحة في عين الحلوة، ناهيك عن «فتح الإسلام» وشاكر العبسي، والخط الأحمر الذي رسمه الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله لمنع مواجهته واخراجه من مخيم نهر البارد عام 2007 على يد الجيش اللبناني. وبالطبع من دون إغفال التزام «الحزب» بتسليح الأحزاب والقوى «الرسمية» كالقوميين والشيوعيين وما إليهما، وتشهد منطقتا جنتا ووادي يحفوفا في البقاع على التدريبات والرعاية المستدامة. وأخيراً لا آخراً، ها هي «قوات الفجر» نجمة الساحة، في حين يستمر غياب الجهات القضائية والأمنية الرسمية، عن البحث والتحري وضبط مصدر كل هذا السلاح «المشرعن» وفق قاموس الممانعة، والمتدفق بحماها ورعايتها.

وغالباً ما استخدم «الحزب» هذه الجماعات لزعزعة الأمن في لبنان والعبث بالاستقرار والأمان وعرقلة قيام الدولة، وتحديداً بعد العام 2005، تلبية لمصالح رأس محوره الإيراني واستكمالاً لمخططه الذي نعيش جحيمه في واقعنا الراهن. واليوم مع «طوفان الأقصى» و»حرب غزة» ومصادرة المحور الممانع قرار الحرب في لبنان، كان لا بد من تغذية هذه المجموعات عسكرياً ورفدها بتشكيلات جديدة وفق ما تتطلبه المرحلة لتضليل الرأي العام اللبناني، الرافض للحرب والدمار وأخذ لبنان إلى المجهول وتعريضه أكثر فأكثر للإجرام الإسرائيلي إلى ما قدّر الله، وذلك من خلال فتح ساحته للراغبين في الجهاد تحت عنوان القضية الفلسطينية وما تحمله من اعتبارات في الوجدان لفئات واسعة من اللبنانيين، وتحديداً السنة.

لذا كانت العراضة العسكرية في ببنين العكارية، وقبلها عراضات في مناطق أخرى، وتصريحات لرؤساء أحزاب مستزلمة للممانعة عن مشاركتهم في الجهاد المقدس، بما يبرر إشهارهم سلاحهم. هذا عدا فتح الجنوب للفصائل الفلسطينية «الإسلامية» وليس الوطنية. وهات يا صواريخ تطلقها كتائب «عز الدين القسام» وترد عليها آلة القتل الإسرائيلية بوحشيتها المعهودة. ويدفع لبنان الثمن، لتصل خسائره الإجمالية إلى ما يقارب 350 مليون دولار في الجنوب، وفي لبنان بشكل عام تقدر هذه الخسائر بنحو مليار و600 مليون دولار. ولكن تبقى الأرقام محتقرة في همّة «الحزب» الذي يستمد توكيله من الله سبحانه وتعالى، وليس من بشر تافهين يشكلون نسبة لا يستهان بها من الشعب اللبناني. والتوكيل يعطي الأولوية لاستكمال المشروع الإيراني في المنطقة، والاجرام الإسرائيلي مبرر دسم وحلقة مثمرة مساعدة.

أما ردّات الفعل، فيمكن استيعابها، حتى أنه يمكن الالتفاف على امتعاض الجماعة الإسلامية في بيانها الآسف لـ»المظاهر المسلّحة وإطلاق الرصاص الذي رافق انتقال جثماني الشهيدين من طرابلس إلى ببنين وخلال التشييع»، واعتباره «خارجاً عن أخلاق أهلنا وطبيعتهم»، والرافض «أي مشهد يثير الذعر والخوف بين اللبنانيين، والجميع مدعو لبذل جهده في حماية وإعمار وبناء الوطن ومؤسساته». كذلك يمكن الالتفاف على ما يتسرب عن كون المشاركين في عراضة ببنين العسكرية ليسوا من الجماعة، ولكن من «سرايا المقاومة»، الذين تمت برمجتهم لمهام وظيفتها تقضي بحرف البوصلة عن العلة الفعلية الكامنة في مصادرة إيران السيادة اللبنانية. بناء عليه، المفاجئ في عراضة ببنين العسكرية هو استنكار المعارضين للحزب الإلهي حصولها. فالمتابعة لما حصل ويحصل تجعلها في إطار البديهيات. فالمهم استكمال المشروع الإيراني، وبما يمكن استثماره من مجريات «حرب غزة». ما يعني أن حدث العراضة ينحصر في كونه محطة عابرة. من المتوقع أن تليها محطات... ودائماً غب الطلب.

 

ثلاث حقائق على محمد طقّوش إدراكها

زياد عيتاني/اساس ميديا/01 آيار/2024

على الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ محمد طقوش أن يدرك ثلاث حقائق:

الأولى: إنّه حتماً ليس الشيخ فيصل المولوي الأمين العالم الطرابلسي وخطيب الجمعة في مساجد بيروت، وحتماً حتماً ليس الشيخ الدكتور فتحي يكن وإن اختلفنا معه في كثير من الأمور، إلا أنّه علمٌ إسلامي تجاوز كلّ الحدود، أو إبراهيم المصري العقل التنظيمي والإداري ودينامو الحركة في كلّ السنوات والعصور، أو علي الشيخ عمّار الإسلامي الذي لم يتخلَّ عن بيئته الصيداوية وزمالاته المدرسيه المتنوّعة بالمذاهب والثقافات والعلوم. فتلك القامات التي أسّست الجماعة الإسلامية في لبنان نجحت بإبقاء خيط واضح فاصل بين تنظيم الإخوان المسلمين الدولي والجماعة الإسلامية في لبنان، فتعايشت الجماعة مع نظام حافظ الأسد في حينه على الرغم من صدام الأخير مع الإخوان في الداخل السوري، وتحديداً في مدينة حماه. ونسجت الجماعة مع تلك القامات تحالفات وصداقات في الساحة السنّيّة والوطنية على قاعدة لا تميل ولا تحيد: “مصلحة لبنان تتقدّم كلّ المصالح”.

الثانية: أنّه ليس حسن نصر الله السُنّيّ ولا يمكنه أن يكون كذلك، فلا البيئة المستهدفة لاحتضانه هي نفسها البيئة التي احتضنت وصنعت حسن نصر الله، ولا هو بمالك للمكوّنات السياسية والأيدلولوجية التي ساهمت بتكوين شخصية نصر الله.

الثالثة: أنّ سُنّة لبنان كبيئة مجتمعية هم بيئة طاردة كارهة للأحزاب والحركات والتجمّعات السياسية تتصرّف على أنّها أمّة لا طائفة وأنّها دولة لا مذهب. لا يمكن لأحد مهما علا شأنه أن يختصرها بحزب أو جماعة. حاول قبل ذلك الكثيرون، منهم مدنيون كعدنان الحكيم مع حزب النجّادة وإبراهيم قليلات مع حركة “المرابطون” وسعد الحريري مع تيّار المستقبل. مع الفارق هنا أنّ سعد نجل الشهيد الأسطوري للسُنّة، رفيق الحريري،  ومنهم معمّمون كالشيخ سعيد شعبان مع حركة التوحيد وأحمد الأسير في مسجد بلال بن رباح في صيدا.

القامات التي أسّست الجماعة في لبنان نجحت بإبقاء خيط واضح فاصل بين تنظيم الإخوان المسلمين الدولي والجماعة الإسلامية في لبنان

الموكب لا يصنع زعامة

بمزيد من الحزن والأسى ينظر الكثيرون إلى تكوين الزعامة بشكل خاطئ. يباشرون الأمر بأدوات قاصرة ويختصر الكثير منهم الزعامة بالموكب والمرافقين. فيما الحقيقة تقول إنّه لا يمكن لعشرين مسلّحاً ارتدوا لباساً زيتياً موحّداً واضعين الأقنعة على وجوههم وسمّاعات الهاتف في آذانهم وحاملين أحدث الرشّاشات الأوتوماتيكية أن يصنعوا قيادة أو زعامة عابرة لأمّة وحتى لطائفة كبيرة من الطوائف.

الجماعة الإسلامية

لا يكفي أن يحيط هؤلاء بشخصية ما، دينية أو مدنية، كي تصبح هذه الشخصية زعامة سياسية. قد ينفع ذلك في قرية حدودية أو في وادٍ عميق سحيق. لكن من المؤكّد أنّ الأمر مستحيل النجاح إلى أقصى الحدود على مساحة الوطن ريفاً ومدينةً وزقاقاً ضيّقاً أو شارعاً فسيحاً.

لا يمكن للشيخ محمد طقوش أن يتقمّص أو يستنسخ شخصية حسن نصر الله بشكل المرافقة البشرية وعتاد تلك المرافقة أو بالموكب المترامي الأطراف العابر بسرعة بين القرى والساحات، أو أن يصنع هالة السماحة كما هي الحال مع نصر الله من خلال كتيبة إلكترونية. كي لا نقول جيشاً، تمتهن نشر صوره مذيّلةً بعبارة “كلّ الحبّ لسماحته”.

ورشة داخليّة ملحّة

قيادات الجماعة الإسلامية العاقلة، وهم كُثر يبدأون من النائب الصديق الدكتور عماد الحوت في بيروت وصولاً إلى أعالي الضنّية حيث النائب السابق أسعد هرموش، ونزولاً إلى طرابلس حيث الأمين العام السابق عزام الأيوبي، مطالبون هم وغيرهم بإطلاق ورشة داخلية مقفلة ملحّة بعيداً عن الإعلام يوجد فيها الأمين العام الشيخ محمد طقوش للعمل على رسم الصورة وإيضاحها لكلّ المغامرين داخل الجماعة مهما كان منصبهم ورتبتهم، وللإجابة عن أسئلة ملحّة لا تحتمل تأجيل تقديم الإجابات عنها:

1- إلى أين تأخذون سُنّة لبنان؟

2- هل أنتم شركاء بمشروع شيطنة سُنّة لبنان؟ أم أنتم ضحيّة من ضمن ضحاياه؟

3- ما حقيقة الأوامر التي وُجّهت لكم من تنظيم الإخوان الدولي الذي يدعوكم للانخراط بالمعركة مع حركة حماس بشكل كلّي دعماً وتنسيقاً؟

هل استشارت الجماعة الإسلامية باقي المجموعات الإسلامية اللبنانية، وتحديداً المرجعية الدينية لسُنّة لبنان، أي دار الفتوى؟

4- هل السلاح المتفلّت خلال مراسم التشييع في بيروت وإقليم الخروب والبقاع، وختاماً في عكار، هو سلاح تابع للجماعة مسحوب من مخازنها، أم سلاح غريب لا تعلم عنه الجماعة شيئاً؟

5- من المسؤول عن سقوط هذا الكمّ من الشباب السُّنّي بالغارات الإسرائيلية بسبب قلّة الخبرة في المناورة وضعف الأمن المرافق لعمل هؤلاء الشباب، فأيّ عمل عسكري لا تواكبه منظومة أمنيّة هو انتحار جماعي.

6- هل استشارت الجماعة الإسلامية باقي المجموعات الإسلامية اللبنانية، وتحديداً المرجعية الدينية لسُنّة لبنان. أي دار الفتوى وعلى رأسها مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان؟

7- هل اجتمعت الجماعة الإسلامية مع مجلس المفتين قبل اتّخاذ قرار التورّط بالحرب؟ أم هو قرار فردي تريد الجماعة أن تتّخذه بمفردها وأن يدفع السُّنّة بأكملهم ثمنه؟

8- لماذا اضّطرت الجماعة لإصدار بيانين للاعتذار من الناس على إطلاق النار بداية في بيروت، ومن ثم في عكار، هل لأنّ البيئة السنّية ترفض هذه المظاهر؟

9- الحزب بقيادة نصر الله يخوض مغامرة ولعبة إيران في المنطقة. أنتم كجماعة إسلامية لعبة من تخوضون؟

المارد السنّيّ

ما كاد موكب التشييع يصل عكار نهار الأحد الفائت، حتى خرج أحد المواقع الإلكترونية بمقالة عنوانها “المارد السنّيّ يستيقظ في الشمال”. فسارع أحد الإعلاميين المقرّبين من الحزب إلى توزيع المقال على شكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هناك من يريد للشيطان السُنّيّ أن يستيقظ وليس المارد.

عند السُّنّة ليس من مارد ولا فانوس. عند السُّنّة منطق الدولة والمؤسّسات. المنطق الذي أقرّه الأوّلون وسار عليه التابعون.

 

بلينكن يضغط على السنوار وبن سلمان في “صفقة دوارة” والسيسي يشيح بوجهه عن “دولارات الأطفال” والأردن “يجلس على الجدار”

سمدار بيري/يديعوت أحرونوت/01 آيار/2024

قبل أكثر من سبعة أشهر بقليل، في نهاية أيلول الماضي، قبل أسبوعين من هجمة حماس الإجرامية على بلدات الجنوب، وقعت مفاجأة كبرى من جهة السعودية. وقف ولي العهد محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي، أمام كاميرات شبكة “فوكس” وأعلن بأن “في كل يوم، نقترب أكثر” من صفقة مع إسرائيل و”سنرى قريباً كيف سيكون هذا”. غير أن هجمة حماس أوقفت الخطوات. السعودية مثل إسرائيل (مع مصر والأردن)، تمقت حماس، الناشئة عن منظمة الإخوان المسلمين، وكل ما يرتبط بالإرهاب الإسلامي. في تلك الأيام ما قبل 7 أكتوبر، كانت الإدارة الأمريكية في ذروة جديدة من الاتصالات مع السعودية، وقفز الضغط على السعوديين في فترة سابقة إلى المياه العميقة، إلى صفقة تطبيع مع إسرائيل. قال محمد بن سلمان في حينها في مقابلة مع “فوكس” إنه يأمل في أن “نصل إلى صورة وضع نتمكن فيه من التخفيف عن حياة الفلسطينيين”. غير أنه لم يقصد إلا الفلسطينيين في الضفة. أما حماس في غزة، فلم يذكرها حتى ولا بكلمة واحدة.

وعندها جاءت هجمة 7 أكتوبر. السعودية إحدى الدول القليلة في العالم العربي التي رغم غناها وقدراتها، لم تبعث بمساعدات إلى غزة؛ لا طائرات محملة بالعتاد ولا شاحنات، ولم تطلب وساطة مصرية أردنية لنقل بطانيات وأدوية ووجبات غذائية. ليس سوى 40 مليون دولار، وهو مبلغ زهيد بالنسبة لها، حوّلته إلى الأونروا، لرفع العتب. السعودية، التي استأنفت العلاقات الرسمية مع إيران في تلك الأيام، جلست على الجدار وشاهدت الحرب. تحدث الرسميون في أوقات بعيدة عن الحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية، ووجهوا النظر إلى رام الله. وحتى الطلبات التي وصلت إلى الرياض، وكانت غير قليلة، للمشاركة في تمويل إعادة بناء غزة، ردت بالرفض. أجهزة استخبارات السعودية فضلت ملاحقة إجراءات إيران الخفية، وبحثت عن مسارات نقل الأموال من طهران إلى القطاع عبر دول ثالثة أو تجار وهميين. على مدى سبعة أشهر الحرب بقي اتصال محدود جداً بين الرياض والقدس، من خلال مبعوثين سعوديين في الولايات المتحدة وأوروبا. بالتوازي، من اللافت أن نكتشف بأن السعودية تجري متابعة لفرص نتنياهو للبقاء في الحكم. في الأسبوع الأخير، يحرص المتحدثون السعوديون على الإيضاح بإجراء هامش علاقات “حتى مع نتنياهو”.

وبالتالي، ما الذي تريده السعودية في واقع الأمر؟ لهذا الغرض، من المرغوب فيه متابعة رحلة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي وصل أمس إلى افتتاح المؤتمر الاقتصادي في الرياض، لكنه التقى مسؤولين سعوديين وعلى رأسهم الحاكم الفعلي بن سلمان، للحديث مجدداً عن مستقبل العلاقات مع إسرائيل. يدور الحديث هذه المرة عن صفقة دوارة: واشنطن تمنح الرياض غلافاً أمنياً، وتوفر السلاح، وتوقع اتفاقات لتعاون استخباري ضد الإيرانيين. بالمقابل، تستأنف السعودية الجهد الذي قطع، بالتطبيع مع إسرائيل. أمس، في المؤتمر الاقتصادي إياه في الرياض، فاجأ رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن حين أعلن بأن “إسرائيل تستحق الأمن”، وأن السلطة الفلسطينية ملتزمة بالتعاون، من الجانب الأمني، مع دولة إسرائيل. كما أن وزير الخارجية المصري تحدث بشكل يريح الآذان الإسرائيلية، وأوضح بأنه “يوجد اقتراح موضوع على الطاولة” حول صفقة مخطوفين، وأنه يأمل “بأن يقبله الطرفان”. هذا هو الطريق الدبلوماسي المصري للضغط على حماس التي بعثت أمس بوفد رفيع المستوى إلى القاهرة، لكن جوابها غامض. ولا يزال يحوم خطر الهجوم الإسرائيلي على رفح، الأمريكيون يعارضون، والمصريون يضغطون لمنعه، ورئيس الوزراء نتنياهو لا يتعهد. هكذا يبدو الأمر: لا يمكن تهدئة قطاع غزة بدون رفح. مع رفح متوقع مزيد من المصابين الإسرائيليين. وكأننا لم نعرف، وأعلنت حماس أمس بعد الظهر بأن رجالهم يبحثون عن مسار جديد للمفاوضات بنية ضغط إسرائيلي أكثر.

حتى لو أعطى خليل الحية وموسى أبو مرزوق إحساساً بالاقتراب من نهاية المفاوضات، فلا يزال الجواب في يد السنوار.

السيسي، رئيس مصر، الذي يدير المفاوضات من خلال رئيس المخابرات المجرب عباس كامل، يعود ليوضح بأن بلاده لا تعتزم السماح للفلسطينيين بالعبور بجموعهم إلى سيناء. فمن يملك عشرة آلاف دولار للبالغ و2500 دولار للطفل حتى سن 16، يمكنهم اجتياز معبر رفح إلى الجانب المصري.

استغل وزير الخارجية المصري، أمس، المنصة الدولية في الرياض للضغط على حماس لتحرير 33 مخطوفاً إسرائيلياً. بالمقابل، تلتزم مصر والولايات المتحدة بكبح الخطة لاجتياح رفح. توجه بلينكن أمس مباشرة إلى السنوار لقبول “الخطة الإسرائيلية السخية” وربط على الفور ثلاثة عناصر: وقف نار لسنة، وتحرير مخطوفين إسرائيليين مقابل سجناء فلسطينيين بينهم “سجناء ثقال”، وبدء ترميم وإعادة بناء غزة. ويشدد بلينكن على أن حماس ملزمة بأن تقرر بسرعة. من المهم متابعة مسار رحلات وزير الخارجية الأمريكي. خرج أمس من السعودية إلى الأردن للقاء الملك عبد الله وقادة الأجهزة. الموقف غير العلني لمسؤولي الحكم في المملكة وعلى رأسهم الملك عبد الله، اجتاز تغييراً منذ الهجوم الصاروخي الإيراني والتحالف المؤقت الذي أقامته الولايات المتحدة لإسقاط “الأجسام الطائرة” في الأردن. لفرحة الجميع، لم تلحق أي أضرار، والأردن الرسمي تعلم درساً صعباً حين أوضحت إيران بـ “أنتم على بؤرة الاستهداف”. منذ فترة طويلة، يلوح تخوف أردني من هجوم إيراني في أراضي المملكة. لا تخفي إيران نواياها لضم الأردن إلى العراق وسوريا وحزب الله في لبنان. إذا نجحوا، فسيكسبون اختصاراً مهماً للطريق نحو أراضي إسرائيل والسعودية. ومع ذلك، يفضل الأردن، لاعتبارات أمنية، الجلوس على الجدار وإرسال وزير الخارجية أيمن الصفدي لتشديد تصريحاته ضد إسرائيل. مسؤولو الأجهزة والقصر الملكي في عمان يعرفون بأن إسرائيل ملتزمة بالأردن حتى لو كانت العلاقات بين نتنياهو والملك عبد الله، وبالعكس، تبدو سيئة. مسموح التخمين بأنه ستأتي اللحظة التي ستتفرغ فيها الإدارة الأمريكية لإعادة تنظيم هذه العلاقات أيضاً.

 

رفح “قصة هامشية” في “الكابينت”.. ولفزعهم من “لاهاي”: إن لم “نشتر” خان سنضطر لـ”الصفقة”؟ 

 بن كسبيت/معاريف/01 آيار/2024

للمقترح الإسرائيلي الذي وضع من خلال مصر بشأن صفقة أخرى لتحرير المخطوفين، علاقة بتهديد إصدار أوامر اعتقال دولية من محكمة الجنايات الدولية في لاهاي ضد نتنياهو، وغالانت، وهليفي ومسؤولين آخرين. هكذا تقدر محافل رفيعة المستوى في إسرائيل.

“المرونة الإسرائيلية غير منقطعة عن الرعب الذي وقع على المسؤولين وعلى رأسهم نتنياهو، من إمكانية إصدار المدعي العام في محكمة الجنايات في لاهاي كريم خان، ضدهم أوامر اعتقال دولية، خطوة غير مسبوقة مع معان استراتيجية وشخصية بعيدة الأثر”، قال مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على الاتصالات. “حتى لو لم تكن الأمور مترابطة مباشرة، فلا شك أن أوامر الاعتقال محفز شديد القوة، وأساساً في كل ما يتعلق بنتنياهو، لمرونة إسرائيلية في موضوع المخطوفين وكذا في موضوع الاستعداد الإسرائيلي لبحث إمكانية وقف القتال لمدى بعيد”، صياغات توافق إسرائيل على بحثها الآن”. دراما مزدوجة: إحداها إسرائيلية، تدور بين كابنت الحرب وذاته، وبين كابنيت الحرب والكابنيت الموسع؛ وفي المستوى الشخصي بين نتنياهو وسجانيه: سموتريتش (في ضوء تحييد بن غفير في نهاية الأسبوع). أما الدراما الدولية فترتبط بالمعلومة الحساسة التي وصلت إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة، وبموجبها ينظر المدعي العام في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بجدية في أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، ورئيس الأركان وشخصيات أخرى في القيادة الإسرائيلية. هذا الحدث هز عالم نتنياهو، الذي يصفه أناس يعملون معه كـ “مفزوع”. الوضعية كلها توصف كـ “فزع مدار”. تراكض دولي بسرعة عالية، يمارس فيها نتنياهو كل ما يمكن ممارسته للضغط على كل من يمكنه الضغط على المدعي العام كريم خان. الرئيس إسحق هرتسوغ هو الآخر في سر الأمور، ويدير اتصالات من جانبه في محاولة لوقف كرة الثلج قبل تدحرجها في المنحدر.

 الموضوع طرح أيضاً في مكالمة هاتفية بين نتنياهو وبايدن في نهاية الأسبوع. فقد طلب رئيس الوزراء من الرئيس معالجة الموضوع. في أعقاب المكالمة، نشر مجلس الأمن القومي الأمريكي بياناً بأن ليس لمحكمة الجنايات في لاهاي أي صلاحيات للبحث في موضوع غزة. إلى جانب ذلك، الأمريكيون، مثل إسرائيل أيضاً، ليسوا موقعين على ميثاق محكمة الجنايات، بحيث إن نفوذهم على قرارها ليس عالياً. في ظل هذه الجلبة وقعت دراما كبرى في أثناء مداولات الكابنيت في نهاية الأسبوع: بعد مداولات طويلة وخلافات رأي شديدة في كابنت الحرب، تقرر التقدم بمقترح بعيد الأثر في إطاره يتحرر كل المخطوفين الإنسانيين (في إسرائيل يطالبون بـ 33 كهؤلاء) مقابل تحرير سجناء فلسطينيين، وفتح محور نتساريم، وعودة منضبطة لسكان فلسطينيين إلى شمال القطاع، وتأجيل اجتياح رفح. الاقتراح لا يتضمن وقف الحرب، بل هدنة طويلة.

وجد نتنياهو نفسه منعزلاً أمام غانتس وآيزنكوت، اللذين دفعا نحو الصفقة بكل القوة، بمساعدة نشطة من وزير الدفاع غالنت. واضح لجميع من في الغرفة، من المستوى السياسي وحتى العسكري، بأن قصة رفح ليست جوهرية أو استراتيجية، وقابلة للتأجيل أو للمعالجة بطريقة أخرى ليست باجتياح شامل واحتلال. بعد ضغط شديد، خصوصاً من جانب غانتس، استجاب نتنياهو ووافق على تبني الاقتراح. كل هذا حصل الخميس. غير أن انعطافة طرأت في حينه: سمع وزير المالية سموتريتش بالحدث ودعا نفسه لنتنياهو، ووضع أمام نتنياهو إنذاراً وأوضح له بأن هذا الاقتراح سيؤدي إلى تفكيك الحكومة. وثمة إنذار مشابه أطلقه سموتريتش بشكل علني وبصوته في شريط حرره عشية العيد. نتنياهو، كعادته، تقلب وأعلن عن تراجعه عن تأييد الصفقة.

 الحدث تصاعد. كان يوم الجمعة دراماتيكياً، فبعد ضغط شديد تضمن تهديدات لتفكيك الحكومة، استجاب نتنياهو مرة أخرى. انطلق الاقتراح على الدرب، وتلقى الفريق الإسرائيلي المفاوض تفويضاً بنقله إلى القاهرة. بعد أن حصل هذا، نشر شريط سموتريتش، وكذا بن غفير، الذي لا يزال ينتعش من حادث الطرق، ولم يقل بعد كلمة التهديد الأخيرة. مشوق أن نرى كيف سيتجاوز نتنياهو هذا. وفي إطار هذا، يتواصل التراكض المتعب لمحاولة كبح أوامر الاعتقال. ونية إصدار أوامر كهذه أمسكت بإسرائيل في مفاجأة استراتيجية. المدعي العام في لاهاي كريم خان، لا يعتبر معادياً لإسرائيل. ربما العكس. فقد وصل إلى البلاد بعد المذبحة بدعوة من لجنة عائلات المخطوفين، وتجول في الغلاف المدمر، والتقى ناجين ومخطوفين محررين، وتأثر كثيراً. طواقم من جانبه تستجوب، باستطالة، كل المخطوفين العائدين من أسر حماس وتجمع الشهادات. مع ذلك ثمة طاقم إضافي، طاقم تفكير منفصل، قرر بوجود حاجة لتوازن الصورة ومعالجة “الطرف الآخر”، أي طرفنا. الحجة على ما يبدو الموضوع الإنساني، أو كما تسميها محافل معينة، نية إسرائيل لتجويع السكان الغزيين، لمعاقبتهم جماعياً ولانتهاك قواعد الحرب والقانون الدولي. هذه الاستنتاجات جاءت “بفضل” تصريحات مسؤولين إسرائيليين، خصوصاً من أناس اليمين المتطرف، وكذا بسبب الوضع الذي ساد في غزة إلى أن حسم الأمر لدى نتنياهو، فقرر هجر التصريحات المتبجحة وفتح القطاع لمساعدات إنسانية غير محدودة. الآن، تحاول إسرائيل وقف هذا الانجراف. إذا ما أصدرت أوامر الاعتقال سيلحق الأمر بإسرائيل ضرراً استراتيجياً غير مسبوق وجسيم. ستكون خطوة أولى من نوعها قد تؤدي إلى ردود فعل متسلسلة ومنحدر ستجد إسرائيل في نهايته نفسها في مكانة دولة منتهكة للقانون أو منبوذة. وهذا سيكون “انتصاراً مطلقاً”، لكن ليس لنا، بل لأعدائنا.

 

هآرتس.. كيف تبدو رفح شركاً استراتيجياً لإسرائيل؟

عاموس هرئيل/هآرتس/01 آيار/2024

أظهر الطرفان في المفاوضات حول صفقة التبادل في الأسبوع الأخير مرونة معينة. بعد أن تم إبعاد قطر عن قيادة المفاوضات، وطرحت مصر اقتراحات وساطة جديدة، قدمت حماس وإسرائيل، كل بطريقتها، رداً أكثر إيجابية. رئيس الحكومة، نتنياهو، مستعد الآن لفحص أفكار هو نفسه رفضها قبل حوالي ثلاثة أشهر فقط. ولكنه يواصل تحفظه من عقد صفقة بالشروط الحالية، وهو كما يبدو في موقف أقلية في مجلس الحرب. معظم أصدقائه يفضلون الآن عقد صفقة على حساب اقتحام رفح. ولكن في الكابنيت الأمني – السياسي، الجسم الكبير، بدت نسبة القوى مختلفة؛ يحيط بنتنياهو شركاؤه في اليمين المتطرف ووزراء الليكود الذين يطالبون باحتلال رفح حتى بثمن إضاعة الصفقة. منذ فترة طويلة كان التهديد باحتلال رفح يعتبر كلاماً فارغاً. الاستعدادات العسكرية تقدمت ببطء، ونتنياهو لم يحث الجيش على العمل، والتصريحات حول عملية قريبة في رفح لم تصدقها سوى حفنة من أتباعه المهووسين، الذين صدقوا أيضاً وعد النصر المطلق. تغير شيء ما في الأسابيع الأخيرة؛ فقد أصبحت العمليات العسكرية ملموسة أكثر، وبدأت حماس أيضاً تشعر بخطر ما. ربما هي خلفية الإشارات عن مرونة حماس، حتى لو ما تزال ضئيلة جداً. مع ذلك، هناك تحفظات أمريكية بارزة من احتلال رفح، ومثلها أيضاً طلبات واشنطن من إسرائيل لضمان إخلاء آمن من المدينة شرطاً لبدء العملية العسكرية. أول أمس، قتل جنديان من الاحتياط في حادثة في وسط قطاع غزة. الجيش الإسرائيلي أيضاً غير متحمس لدخول رفح. يكفي الاستماع لأقوال الجنرال احتياط إسرائيل زيف، المحلل المطلع على مواقف هيئة الأركان في “أخبار 12، الذي قال عشية العيد بأن “أي صفقة تبادل تسبق العملية هي أهم من العملية في رفح، التي يفضل ألا تحدث أبداً. رفح غير مهمة من أجل تدمير حماس، والشرك الاستراتيجي الذي ينتظرنا هناك قد يؤدي إلى نتائج صعبة. ونتنياهو يتفاخر بالتوجيه، لكنه لا يرى الحفرة التي قد يقع فيها هو وإسرائيل”. رئيس الأركان هرتسي هليفي لم يكن ليصوغ ذلك بشكل أفضل.

الصعوبة الأساسية في المفاوضات تكمن في مطالبة حماس بوقف كامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب، وهو الطلب الذي لم يستوعبه نتنياهو. وإذا لم يكن هذا كافياً، أن حكومة إسرائيل لا استراتيجية لها بل وتعمل بصعوبة، فإن جميع الخلافات فيها تحدث بشكل علني. وقد نشر الوزيران بن غفير وسموتريتش أول أمس دعوات لنتنياهو لرفض الصفقة والإسراع لاحتلال رفح. والأبواق والدمى التي تعمل في محيط نتنياهو وفي وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، تجندت ضد الصفقة. في المقابل، نشر الوزير غانتس بياناً جاء فيه بأن “الدخول إلى رفح مهم في نضال طويل مع حماس. إعادة المخطوفين الذين تخلت عنهم الحكومة في 7 أكتوبر، أمر ملح وأهم.

يبدو هذا كمحاولة نصف ناضجة لإرضاء شريك غانتس، الوزير آيزنكوت، الذي يميل إلى الانسحاب من الحكومة إذا أحس بأن نتنياهو مستمر في المماطلة. وإذا لم تحدث في القريب انعطافة في المفاوضات، فمن المرجح أن يستقيل. في هذه الأثناء، كسر غانتس قدمه عندما ركب الدراجة في غلاف غزة؛ وتأمل عائلات المخطوفين بألا تؤثر هذه الحادثة على وتيرة اتخاذ قراره. مشكوك فيه إذا كان انسحاب “المعسكر الرسمي” سيحدث بالضرورة الهزة الجماهيرية التي سترجح الكفة لصالح المصادقة على الصفقة. في هذه المرحلة، ما زال الاحتجاج ضد الحكومة ضعيفاً جداً. فقد نجح نتنياهو بدرجة كبيرة، في تثبيت موضوع الصفقة في الوعي كخلاف بين اليمين واليسار. هذه نتيجة غير محتملة إزاء الواقع الواضح. فالدولة والحكومة وجهاز الأمن فشلوا عندما تخلوا عن المخطوفين وأبناء عائلاتهم، الذين في معظمهم من المدنيين. ولم يفعلوا المطلوب وقت هجوم حماس. والآن، يصعب القول بأنه يتم بذل كل الجهود المطلوبة لإعادتهم.

قرار نتنياهو سيتأثر أيضاً بالضغط الذي تستخدمه الإدارة الأمريكية. فثمة أهمية للأنباء التي بحسبها يفحص فيها كريم خان، إصدار أوامر اعتقال ضد شخصيات رفيعة في إسرائيل وفي حماس بسبب الحرب في غزة، وذلك يقلق نتنياهو بشكل كبير، ويتم طرح القضية باستمرار في المشاورات الداخلية برئاسته وفي الاتصالات مع الأمريكيين. أمس، نشر أيضاً في “نيويورك أمس” بوجود احتمالية كهذه. مع ذلك، يبدو أن “لاهاي” لم تتخذ أي قرار بعد.

 رزمة طموحة

زير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قال أمس في الرياض بأن الولايات المتحدة والسعودية قريبتان من استكمال المفاوضات قبل بلورة اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية. يحاول الأمريكيون إضافة خطة طموحة لصفقة تبادل المخطوفين، تعيد تحريك جهود التطبيع التي قطعت في أعقاب الهجوم واندلاع الحرب. ولكن هنا أيضاً يكمن العائق الذي يحول دون تسليم نتنياهو طوعاً لشركائه في اليمين المتطرف – رفضهم لأي خطوة تشمل الاعتراف بحل الدولتين وبدور السلطة الفلسطينية في ترتيبات اليوم التالي في قطاع غزة. في غضون ذلك، عشية العيد، نشرت وسائل إعلامية، منها “هآرتس” وهيئة “كان”، مقابلات مع مصدر قطري رفيع، مستشار رئيس الحكومة في الدوحة، تم فيها توجيه انتقاد لإسرائيل وحماس، اللتين حسب رأي قطر أعاقتا الصفقة. هاجمت أبواق نتنياهو هذا النشر. وتم اتهام وسائل الإعلام في إسرائيل بمساعدة العدو أثناء الحرب بذريعة أن قطر تمول نشاطات حماس في قطاع غزة.

أصبحت “هآرتس” معتادة على هذه الاتهامات التي لا أساس لها، لكن طرح ضد الهيئة أيضاً ادعاء بأن هذه العملية ممولة من دافع أموال الضرائب في إسرائيل. هذا الرد لا أساس له من الصحة، مع ذلك هو نموذجي لأنه يعكس ما يعتبر بالنسبة لرئيس الحكومة الآن موضوعاً عاماً حساساً. ماجد الأنصاري، الشخصية القطرية الرفيعة، قال إن نتنياهو هو الذي طلب من الإمارة الخليجية في 2018 إرسال الأموال لحماس، ونتنياهو وقع على هذه السياسة. ومن يؤيدونه يشعرون بالغضب إزاء ذكر ذلك، بالضبط مثل سماعهم تحميله مسؤولية التقصير في 7 أكتوبر وإسهامه في تأخير صفقة المخطوفين الآن، كل ذلك يدفع بهم إلى الجنون.

 ثلاث ملاحظات في الختام

منظومة الاحتياط: في “أخبار 12” نشر عن فصيل في الاحتياط تابع للواء المظليين، الذي أبلغ عشرات من الجنود فيه القائد بأنهم لا ينوون الامتثال للخدمة قريباً عقب إصدار الأمر 8 الذي أرسل إليهم قبل العملية المحتملة في رفح. الرد غير سياسي، فهو يعكس التعب والتآكل في وحدات الاحتياط التي خدم الجنود فيها 3 أو 4 وأحياناً 5 أشهر متواصلة في بداية الحرب. العبء على رجال الاحتياط وأبناء عائلاتهم كبير، وكثيرون يعتقدون أنهم لن يتمكنوا من تحمل ذلك مرة أخرى.

ويضاف إلى ذلك حقيقة أن العملية في رفح لا تحصل على إجماع نسبي. إن دعم خطوات الحكومة والجيش كان ساحقاً بعيد 7 أكتوبر، ووافق جنود الاحتياط طوعاً على وقف حياتهم المدنية للتجند للمعركة. لكن الأمور الآن حساسة أكثر، ومع ازدياد الاعتقاد بأن الحكومة تفضل احتلال رفح على إعادة المخطوفين، فهذه الظواهر قد تتسع. أمس، أرسلت 400 عائلة لجنود نظاميين رسالة إلى غانتس وآيزنكوت، حثوا فيها على العمل على وقف العملية في رفح، بزعم أنها ستكون شرك موت للجنود.

المنافسة على رئاسة “أمان”: استقالة الجنرال أهارون حاليفا من منصبه في رئاسة “أمان” فتحت نقاشاً صاخباً حول هوية وريثه. بعد إعلان رئيس الأركان نية تعيين رئيس لواء العمليات، العميد شلومي بندر، في هذا المنصب، نشر أمس في “أخبار 12” بأن نتنياهو يدفع نحو تعيين الجنرال اليعيزر توليدانو. مكتب رئيس الحكومة نفى ذلك في الرد على سؤال “صوت الجيش”، وأعلن بأنه “لم يتقرر شيء حول الأمر”. عملياً، نتنياهو ليس الشخص المخول باتخاذ القرار، بل سيكون القرار لوزير الدفاع ورئيس الأركان، بمصادقة من رئيس الحكومة. وحتى لو كان هناك من سيقولون إنهم هم أنفسهم شركاء في التقصير، فمن الأفضل أن يبقوا النقاش حول التعيين لمن سيأتون بعدهم. بالمناسبة، هذا ادعاء مهم أيضاً بالنسبة للمرشحين المذكورين اللذين كانا في قيادة الجيش في 7 أكتوبر، وقبل ذلك أيضاً.

شرطة بن غفير: أحداث الفترة الأخيرة بينت إلى أي درجة كانت سيطرة وزير الأمن القومي على الشرطة سريعة وسهلة وكارثية. بصورة لم تكن غير متوقعة، تسببت قافلة الوزير الجمعة بحادثة طرق عندما قطع السائق الإشارة الضوئية الحمراء في مدينة الرملة. وحسب التقارير، فإن حراس بن غفير سارعوا لإنقاذه من السيارة التي انقلبت، ولكنهم لم يهتموا بمساعدة السائق الذي اصطدم بسيارته. بالعكس، صوبوا سلاحهم نحوه، وقال السائق إنه لو إنه لم يظهر لهم سلسلة عليها نجمة داود كان يتقلد بها، لأطلق رجال الشرطة النار عليه.

 في اليوم التالي، في المظاهرة الأسبوعية في شارع كابلان، انقض رجال الشرطة على فتاة هتفت في مكبر الصوت “بن غفير مجرم” واعتقلوها. هذه مشاهد غير مقبولة في دولة ديمقراطية.

كانت الشرطة في وضع فظيع حتى قبل أن يترأسها هذا الوزير. ومخالفات السير الكثيرة المسجلة بحقه مشكلة صغيرة في سجل إداناته المكتظة. ولكن نتعلم من ذلك ما يمكن أن يحدث في جهاز لا يقل عنه أهمية، وهو جهاز “الشاباك”. لا يوجد أي خلاف بأن رئيس الجهاز رونين بار يتقاسم مع الجيش ورئيس هيئة الأركان المسؤولية عن الإخفاقات التي سبقت المذبحة. ولكن اليمين يريد تسريع مغادرته لاستكمال السيطرة على قيادة هذا الجهاز، كما يحدث في جهاز الشرطة. وهذا بدأ ينذر بخطر واضح وفوري على الديمقراطية.

 

الشكل علماني واللغة طائفية

 محمد علي مقلد/نداء الوطن/01 آيار/2024

الأفكار الطائفية لا تحصى. أما المشاريع الطائفية فليست بعدد الأفكار ولا بعدد الطوائف. هي تقتصر على اثنين لا ثالث لهما، المارونية السياسية والشيعية السياسية. قيادات أهل السنة من السياسيين لم يتجاوز طموحهم الحصول على مشاركة عادلة في الحكم. ضحكوا في سرهم يوم ناب عنهم علمانيو الحركة الوطنية اللبنانية وطالبوا، في البرنامج المرحلي، بإعادة توزيع الصلاحيات بين رئيسي الجمهورية والحكومة. الطائفة الدرزية تتوحد ضد أي خطر يهددها من خارجها لكنها لم تسع يوماً وراء وطن قومي للدروز. المارونية السياسية ليست الموارنة. الموارنة طائفة أو مذهب لا يلتقي أهلها على رأي سياسي موحد. فؤاد شهاب يختلف عن كميل شمعون أو عن إميل لحود. خطاب سامي الجميل يختلف عن خطابي والده وجده وعمّه. فارس سعيد لا يشبه فدراليي آخر زمن. مخيلة البطريرك الحويك التي رسمت صورة لبنان أوسع أفقاً من مخيلة المعوشي المتهم بانحيازه للمسلمين. حتى الكاثوليكي المُهجّر إلى كسروان «غريب» في نظر أهلها، ويبقىى أكثر «غرابة» منه أرثوذكسي من فلسطين أو من سوريا. الشيعية السياسية ليست الشيعة. مؤتمر وادي الحجير في عشرينات القرن الماضي تهيبٌ من الدخول في تجربة الوطن، وانقسم معه الشيعة بين متحمس للعروبة نكاية بالسلطنة، ومؤيد للثورة السورية ضد الانتداب أو تبريراً لحكم قبضايات الولاية. في الاستقلال توزعوا بين الزعامات المحلية، الأسعد وعسيران والخليل والزين، وحزبي الطلائع والنهضة. وفي الحرب الأهلية انحازوا إلى الثورة الفلسطينية وأحزاب الحركة الوطنية ضد الدولة اللبنانية وسلطتها، وانقسموا بعدها بين تنظيمي «أمل» و»حزب الله» المنضويين في جبهة الممانعة بقيادة سوريا ثم إيران.

الكلام عن مشاريع طائفية خارج هذين المشروعين هو كلام طائفي حتى لو صدر عن علمانيين. ما من طائفة أخرى غيرهما قادتها أحلامها أو أوهامها، منذ قيام الجمهورية اللبنانية حتى اليوم، إلى العمل على إقامة وطن قومي لها على غرار الوطن القومي المسيحي أو دولة ولاية الفقيه. قيادات الإسلام السني السياسية والدينية لم تكن يوماً على وئام مع التنظيمات الحزبية الأصولية. أما القرار السياسي الفصل في الطائفة الدرزية فلم يكن مرة في يد المرجعية الدينية.

تمثيل الطوائف في السلطة السياسية شيء والكلام عن حقوقها شيء آخر. الأول ضروري وواجب ليكون التنوع في السلطة انعكاساً للتنوع في المجتمع. أما الحقوق فأداة يستخدمها تجار الدين والسياسة للحصول على مكاسب شخصية على حساب المصلحة الوطنية.

المارونية السياسية شكلت على الدوام تهديداً للوحدة الوطنية، وتهديداً، على وجه الخصوص، للمسيحيين ولدور الكنيسة الرائد في قيام وطن اسمه لبنان، تماماً مثلما تشكل الشيعية السياسية اليوم تهديداً للوحدة الوطنية وللطائفة الشيعية. التنوع الطائفي كان أرضاً خصبة للنافخين بنار الفتنة، لكنه كان كذلك مادة لكتابات صحافية وأبحاث أكاديمية وكتابات تأريخية ترمي إلى معالجة هذه الظاهرة من موقع علماني، لكنها وقعت ضحية استخدامها اللغة والمصطلحات ذاتها التي يتداولها الطائفيون من أهل السلطة. مصطلح المارونية السياسية أو الشيعية السياسية لا يحيل إلى الدين بل إلى مشروع سلطة يتوسل وجود مشتركات متعلقة بالعادات والتقاليد والطقوس والشعائر الدينية، يتم توظيفها لتحصيل مكاسب سياسية لا تعود بالنفع لا على الوطن ولا على الطائفة بل على بعض ممثلي الطائفة من أصحاب الحل والربط في السلطة السياسية. تعميم المصطلح على سائر الطوائف لا يدل فحسب على فهم مغلوط، بل هو، ككل تعميم، يضيّع الحقيقة ويشتّت الأنظار عن العوامل التي تشكل خطراً على وحدة الوطن والدولة. هنا لا يصح شعار «كلن يعني كلن».

 

مفتعلو التخوين يستبقون انتصار "الحزب" بالـ1701!

وليد شقير/نداء الوطن/01 آيار/2024

مشكلة الحاملين على القوى التي تدعو «حزب الله» إلى وقف القتال في الجنوب والمباشرة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701، أنهم ينسون ما يقولونه بعد أقل من 24 ساعة من تفوههم بالحملة التي يخوضونها نتيجة كبسة زر. سواء كانت هذه الحملة تتسم بالصراخ، أم بالتحريض التعبوي أم بالجدال لمجرد الجدال. وسواء كانت موجهة إلى بيان اجتماع معراب، بغض النظر عن أنّ الحضور فيه كان ناقصاً أم لا، نتيجة التباينات بين قوى المعارضة، أم إلى قوى لم تحضر ذلك الاجتماع، فإنّ إطلاق العنان للاتهامات الممجوجة بالعمالة وبخدمة إسرائيل، ترتد إلى القوى نفسها التي يدافع عنها هؤلاء، بما فيها المقاومة، التي تفاوض من خلف الستار، عبر رئيسي البرلمان نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على الآلية التفصيلية لتنفيذ هذا القرار. وسواء جاءت الحملة ضد الدعوة إلى وقف الحرب جنوباً، عبر تنفيذ القرار الدولي، على ألسنة رموز سياسية أم بأصوات شخصيات تصنف في خانة المقامات، فإنّ استخدام فائض التخوين الذي اتسمت به، يضع هؤلاء في موقف حرج ومتناقض إزاء الحقائق. وبالتعبير الدارج فإنّ الحملة من قبل هؤلاء تضعهم في موقع «سواد الوجه»، لأن ما يتهمون به الخصوم باسم المقاومة، تمارسه المقاومة نفسها، لكن بطريقة غير معلنة.

يمكن الإشارة إلى الوقائع التي تسوِّدُ وجوه أصحاب الحملة كالآتي:

- أنّ «حزب الله»، وعلى رغم أنه يربط وقف القتال جنوباً بوقف إسرائيل الحرب ضد غزة، لم يتوقف عن المشاركة في المفاوضات الجارية حول آلية وقف القتال في الجنوب، تحضيراً للتوقيت الذي تنجح فيه مفاوضات الهدنة في غزة. فالأجوبة التي يقدمها الرئيس بري للوسطاء، سواء كان وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه أو مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين، على الاقتراحات التي يطرحانها، تتم بالتنسيق الكامل والحرفي مع «حزب الله». وهي تتناول أخذاً ورداً، وقف القتال، انتشار الجيش، انسحابات المقاومة وإسرائيل (لا تشمل مزارع شبعا)، تسوية الحدود البرية، ووقف الخروقات الإسرائيلية... والمعطيات المحسومة تشير إلى أن ما تسرب عن توافق شبه كامل بين بري وهوكشتاين خلال زيارته الأخيرة مطلع شهر آذار الماضي على معالجة النقاط الـ13 على الحدود البرية تمّ بعلم واطلاع «حزب الله» الكامل.

- يغيب عن الذين يصفون الورقة الفرنسية بأنّها إسرائيلية، ومن يهاجمون أفكاراً أخرى تطرحها جهات غربية، من قبل أصحاب الحملة على بيان معراب أو على قوى أخرى، بأنّ بري وميقاتي حين أدلى أي منهما بملاحظات على تلك الورقة، أخذ بها الجانب الفرنسي، فعلوا ذلك نتيجة التنسيق الكامل والتشاور مع «حزب الله». بل هناك عبارات اقترحها رئيس الحكومة لتعديل الورقة الفرنسية اتفق عليها بشكل حرفي مع «الحزب». فهل يعقل أنّ الأخير يشارك في صوغ «ورقة إسرائيلية» حتى لو كان تعديلاً عليها؟ أم أنه يُفترض الاستنتاج أن فرنسا تشترك مع «المقاومة» في صوغ ورقتها؟ من الأمثلة على ذلك وفق الأوساط الضيقة التي اطلعت على المشاورات مع «الحزب»، أنّ تبديل العبارة التي تشير، في الورقة الفرنسية، إلى انسحاب قواته من مناطق معينة في الجنوب، بعبارة «إعادة التموضع» حصل باقتراح من «الحزب» نفسه!

- تخوين مواقف وبيان اجتماع معراب حول وقف الحرب جنوباً، باللغة التي سمعناها، سواء قصد من افتعلها ذلك أم لا، يطال حتى الذين من لم يحضروا الاجتماع لأسباب تتعلق بالحسابات الداخلية وبمن يدعو ومن يترأس أو يبادر إلى ذلك ولظروف متصلة بانتخابات رئاسة الجمهورية... وغيرها. فبين من لم يحضروا بعض النواب المستقلين والنواب السابقين الذين يتحدثون عن «الاحتلال الإيراني» وهيمنة «الحزب» على مؤسسات الدولة وعلى الحكومة. كما أنّ بينهم «الحزب التقدمي الآشتراكي» ونوابه، والذي يعلن رئيسه السابق وليد جنبلاط، والحالي تيمور الإصرار على تطبيق القرار 1701 ليل نهار. هذا فضلاً عن أنّ جنبلاط الأب حين زار صديقه الرئيس بري قبل زهاء أسبوعين صرّح بلغة التفاهم مع الأخير، على ضرورة وقف الحرب بتطبيق القرار الدولي. فهل الهدف من تكبير حجر الاتهامات ضد بيان معراب ترهيب هؤلاء جميعاً؟ أم أن الهدف تخوين الجميع، حتى يبدو الاتفاق مع فرنسا وأميركا وإسرائيل، على تنفيذ القرار الدولي، عندما يحين التوقيت الإقليمي انتصاراً حصرياً لـ»الحزب» وحده بحجة أنه استطاع بالسلاح تحصيل مكاسب للجنوب المدمر جزء منه، والمهجر عشرات الآلاف من أبنائه وبعضهم استشهد... جراء حرب «إسناد» غزة؟ لكل هذه الوقائع وغيرها مما يعرف به المعنيون، يفترض بمن انزلقوا إلى الحملة ضد مطالبة «الحزب» في معراب أو خارجها، بوقف الحرب وتنفيذ القرار الدولي، أن يتبصروا قليلاً بما يوحى إليهم من اتهامات ضد الخصوم في الحملات المفتعلة...

 

مرحبا ديمقراطية خارج الدستور

رفيق خوري/نداء الوطن/01 آيار/2024

من باب البؤس أن نتحدث عن حياة سياسية في لبنان لمجرد وجود تركيبة سياسية تثرثر وتكرر المواقف بما يشبه علك الصوف. وقمة البؤس أن نتصرف كأننا في نظام ديمقراطي حين يكون الدستور معلقاً بقوة السلاح، وإبقاء الدولة مقطوعة الرأس خطة تستخدم شكل اللعبة الديمقراطية البرلمانية، وتوريط البلد في حرب حساباتها خارجية عملية بقرار من طرف واحد لا أحد يستطيع وقفها. فليس ما بقي من السياسة في لبنان سوى إستمرار للتراشق من الخنادق بوسائل أخرى وبالوسيلة نفسها أحياناً، أو بالتهديد بالفتنة رداً على أي إعتراض على توريط البلد بما لا قدرة له عليه ولا حاجة له فيه. ولا ما بقي من السلطة هو حتى سلطة في غياب الدولة بل ضرورة شكلية لحاجة القوة المتحكمة بالبلد والتي لا مصلحة لها حالياً في حكم البلد رسمياً قبل أن تدق الساعة على التوقيت المنتظر. ذلك أن الأزمات ضاغطة على 90% من اللبنانيين. والحلول معروفة ومعلنة. وما يمنع إقرار المشاريع التي هي مفاتيح الحلول ليس العجز ولا الجهل ولا الإستخفاف وقلة المسؤولية بل الإصرار بالقصد على حماية مصالح المافيا السياسية والمالية والميليشيوية التي سطت على المال العام والخاص من دون محاسبة ولا عقاب مع ارتفاع في منسوب الوقاحة إلى حد الرغبة في معاقبة المسروقين من أصحاب الودائع في المصارف.

ولا شيء صار غريباً ومستغرباً في ديمقراطية الخوف من الإنتخابات، حيث لا إنتخابات رئاسية ولا نيابية ولا بلدية في المهل الدستورية إلا إذا كانت لمصلحة القوى المتحكمة. ولا بأس باستمرار الأكاديميين والقانونيين في الجدل والإجتهاد والبحث عن المراجع بالنسبة إلى كل ما يتعلق بالدستور والقوانين. لكن الطعن بالقوانين كما في حال القانون الذي مدد للبلديات، هو رحلة في العبث ما دام الدستور معلقاً. وإذا كانت الحرب في الجنوب هي الحجة للتمديد، فإن قرار التمديد سابق لحرب الجنوب، وهو عملياً التمديد الثالث، حيث لكل تمديد حجة لا تقلي عجة كما يقول المثل.

ومن الوهم ملء الفراغ بالتحركات التي يقوم بها سفراء دول «الخماسية» العربية والدولية، والإجتهاد في قراءة ما تسمى الإختلافات في النظر بين هذه الدول. ومن باب التسلية أن نقرأ يومياً عن الورقة أو اللاورقة الفرنسية وما تحويه من بنود منسقة أو غير منسقة مع أميركا والمستشار الرئاسي عاموس هوكشتاين. فالطريق مقطوع من البداية على إصرار «حزب الله» على ربط كل شيء بنهاية الحرب في غزة. لا أي نهاية بل التي تفوز فيها «حماس» وتبدأ بعدها المفاوضات مع «محور المقاومة» على إعادة تشكيل المنطقة. وفي هذا الإطار يقول الشيخ نعيم قاسم: «السلاح باقٍ ومتقدم ويصنع المستقبل». أي مستقبل أم أي ماضٍ؟ لا فرق.والصورة بالغة التعبير. النار مشتعلة عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل. وما تحاوله أميركا وفرنسا هو إقناع الطرفين بإبقاء النار ضمن حدود معينة، لأنهما في عجز عن إقناعهما بإطفاء النار. «الديبلوماسية لا تعمل في فراغ، وهي تقنع، لا ببلاغة المشاركين فيها بل بتجميع توازن بين المخاطر والحوافز» كما يقول كيسينجر. لكن الظاهر أن التوازن لا يزال مختلاً بين المخاطر والحوافز بالنسبة إلى طرفي الحرب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

كارثة في بيروت.. 8 قتلى باحتراق مطعم جراء تسرّب غاز

دبي - العربية.نت/30 نيسان/2024

في حادثة تطرح تساؤلات حول الرقابة على إجراءات السلامة العامة في لبنان، قتل 8 أشخاص على الأقل الثلاثاء جراء حريق نجم عن تسرّب غاز داخل مطعم صغير في بيروت، وفق الوكالة الوطنية للإعلام ووزير الداخلية. ونقلت الوكالة عن فوج إطفاء بيروت أن "تسرب مادة الغاز أدى إلى انفجار في المطعم"، ما أدى إلى "سقوط جريحين و8 ضحايا قضوا اختناقاً داخل المطعم".فيما عمل عناصر الفوج على إخماد النيران التي اندلعت في المطعم. من جهته أورد وزير الداخلية بسام المولوي خلال تفقده المكان الحصيلة ذاتها، موضحاً أن الأجهزة المعنية باشرت تحقيقاتها، حسب فرانس برس.

كما وصف ما حدث بأنه "كارثة" قد تكون نتجت عن "إهمال في إجراءات السلامة العامة". وخلال تفقده مع نواب آخرين مكان الحادثة، وصف النائب ابراهيم منيمنة ما جرى بحادثة "مفجعة"، قائلاً إنها تدل "على عدم تجهيز المكان بشروط السلامة العامة". يشار إلى أنه منذ عقود، يعاني لبنان من ترهل في مؤسساته الرسمية ومن غياب تام للرقابة على القطاعات كافة، خصوصاً في ما يتعلق بإجراءات الحماية والسلامة العامة. وفاقم الانهيار الاقتصادي المستمر منذ خريف 2019 الوضع سوءاً.

 

الكتائب: "حزب الله" يحضر لمرحلة ما بعد الحرب ومطبخه الأمني يتحمل مسؤولية التفلت الأمني المستجد شمالا

وطنية/30 نيسان/2024

اعتبر المكتب السياسي الكتائبي في بيان، بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل أن "فاتورة الحرب الدائرة في الجنوب باتت أكبر مما يمكن للبنان أن يتحمله وأكبر من أن تعوض في وقت قريب مع تعاظم حجم الضحايا والأذى المعنوي والمادي الذي لحق بكل اللبنانيين والأضرار الناجمة عن حرب لا يريدها لا اللبنانيون ولا الدولة اللبنانية، بل فرضت فرضا عليهم بكل تبعاتها". وأشار إلى أن "هذا الوضع المتمادي، وعلى أبواب الصيف، من شأنه أن يقضي على المتنفس الاقتصادي الوحيد الذي ينتظره اللبنانيون سنويا للتعويض عن الخسائر التي تلحق بهم من جراء الأزمات والخضات المتراكمة"، لافتا إلى أن "القطاع السياحي معرض لأن يخسر أكثر من ثمانين في المئة من الحجوزات التي كانت متوقعة". وطالب ب"تلبية مواقفه الثابتة لتفعيل استراتيجية خروج من الأزمة ومن تداعيات الحرب عبر الفصل الجريء بين المسارات: مسار انتخاب الرئيس ومسار حرب غزة ومسار تطبيق القرار ١٧٠١". وحذر من "تجاهل الإنذارات التي يوجهها الموفدون الدوليون من استمرار الفراغ الرئاسي، وآخرهم وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه، الذي قال جهارا إن لبنان لن يدعى إلى طاولة التسوية الإقليمية ما لم ينتخب رئيس للجمهورية مما قد يعني أن التسوية قد تأتي على حسابه".

ودعا إلى "تطبيق أحكام الدستور والذهاب إلى انتخاب رئيس سيادي إصلاحي من دون إبطاء"، محملا "حزب الله ومحوره مسؤولية إقصاء لبنان الرسمي والشعب اللبناني عن مفاوضات هو المعني الأول بها بعد كل ما تكبده وعاناه". وأشار إلى أن "حزب الله يحضر لمرحلة ما بعد الحرب ويعمل على توسيع نفوذه عبر تفعيل عمليات المنظمات الفلسطينية في الجنوب، وهو أمر في غاية الخطورة، وهو بالطبع مرفوض من الأغلبية الساحقة من اللبنانيين"، وقال: "لا يمكن فصل المظاهر المسلحة التي هزت عكار والشمال والعراضات المسلحة التي استباحت المنطقة أثناء تشييع الجماعة الإسلامية عنصرين من عناصرها في تفلت غير مسبوق للميليشيات أدى إلى سقوط إصابات في صفوف السكان". أضاف: "إن حزب الكتائب يضع هذه الممارسات في خانة الألاعيب المشتركة، ويحمل المطبخ الأمني الذي يديره حزب الله مسؤولية التفلت المستجد، ويهيب بالأجهزة الأمنية تحمل مسؤولياتها وضبط الفلتان وسوق المسؤولين إلى السجون ومنع أي مظاهر لتحركات مريبة غايتها فرض قوة أمر واقع في شمال لبنان، بعد أن سقط الجنوب بأيدي الدويلة". وتابع: "عشية زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لاين بيروت، برفقة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس لمناقشة موضوع النازحين السوريين في لبنان، يضع المكتب السياسي الحكومة أمام مسؤولياتها في معالجة هذا الموضوع في لبنان، انطلاقا من مواقفها المعلنة حول خطة عودة السوريين إلى بلادهم وتوصية مجلس النواب اللبناني ومذكرة حزب الكتائب اللبنانية". وحذر من "أي رضوخ تحت ضغط إغراءات المساعدات المالية للتساهل مع وجودهم، كما هو عليه"، مؤكدا أن "كل مساعدة يجب أن تصب في خانة تمكين البنى التحتية اللبنانية من مواجهة آثار النزوح وليس لدمج السوريين في لبنان وتوجيه المساعدات للنازحين في بلادهم بغض النظر عن العملية السياسية في سوريا".

 

"لبنان القوي": لاقرار وقف اطلاق النار في الجنوب انسجاما مع موقفنا بفصله عن غزة وعدم السماح لأي اعمال عسكرية انطلاقا منه

وطنية/30 نيسان/2024

عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، وأصدر بيان اشار فيه الى انه "تابع المساعي القائمة لوقف اطلاق النار في غزة" ودعا في المقابل الى "اقرار وقف لاطلاق النار في الجنوب انسجاما مع موقف التكتل بفصل الجنوب عن غزة وعدم السماح لانطلاق أي اعمال عسكرية منه". ودعا إلى "فصل الاستحقاق الرئاسي عن الحرب الدائرة والذهاب الى اعتماد كل الوسائل المتاحة لانتخاب رئيس للجمهورية سواء بالتوافق او بالانتخاب". ورفض التكتل اي "تفلت للسلاح في لبنان من اي جهة اتى". وأسف "لعدم الأخذ باقتراحاته في جلسة التمد يد للبلديات ويعلن انه سيتقدّم باقتراح قانون بهذا الخصوص ويتشاور بشأنه مع الكتل المؤيدة له".  وطالب التكتل "رئيس لجنة الادارة والعدل بأن يضع على جدول اعماله القانون الذي تقدّم به التكتل عام 2018 بشأن ضبط حركة الدخول والخروج للنازحين، ويدعو اللجان النيابية لإقرار كل اقتراحات القوانين التي تقدّم بها التكتل لحل أزمة النازحين السوريين بهدف تسريع عودتهم الى بلادهم".

 

نصار عرض مع الراعي ملف محافظة كسروان جبيل والاسراع في إصدار المراسيم التطبيقية

وطنية/30 نيسان/2024

زار وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال المهندس وليد نصار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، بحضور النائب السابق نعمة الله ابي نصر، واطلعه على اجواء متابعة ملف محافظة كسروان جبيل الذي يعمل عليه منذ حوالى السنة ووجوب الاسراع بإصدار المراسيم التطبيقية لهذه المحافظة. وأشار بيان لمكتب نصار، الى أن الراعي أكد "دعمه الكامل لهذه الخطوة وللجهود التي يقوم بها نصار لكي تبصر المراسيم التطبيقية النور" . ولفت البيان الى أن "وزير السياحة كان تابع مع الرئيس نجيب ميقاتي تفاصيل الملف، واضعا اياه باجواء لقائه البطريرك الراعي. كما عقد نصار متابعة للملف، اجتماعا مع وزير الداخلية بسام المولوي".

 

مخزومي من دار الفتوى اكد ضرورة تسلم الجيش مسؤولية حماية الحدود في الجنوب: على النواب ممارسة واجبهم الدستوري بانتخاب رئيس الجمهورية

وطنية/30 نيسان/2024

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي، يرافقه المستشار الدبلوماسي السفير السابق الدكتور بسام نعماني، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى كامل دمياطي، النائب التنفيذي لرئيس الهيئة الإدارية في الحزب طلال القيسي، والمدير العام لمؤسسة مخزومي سامر الصفح، وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد. إثر اللقاء، قال مخزومي: "إن الزيارة هي للتباحث بالأوضاع العامة في البلد وجولة أفق في ما يجري في المنطقة"، مبدياً أسفه لما يجري في غزة وجنوب لبنان، وقال: "نحن في حالة حرب ولو كانت محدودة جغرافياً. ونستغرب أن الحكومة ولغاية اليوم لم تعلن حالة الطوارئ على الرغم من كل ما يجري في الجنوب"، مؤكداً "ضرورة أن يتسلم الجيش اللبناني مباشرة مسؤولية حماية الحدود في الجنوب".واذ شكر مخزومي اللجنة الخماسية على "الجهود التي تبذلها لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين"، اعتبر أن "القرار بانتخاب رئيس للجمهورية هو قرار لبناني بحت، وعلى النواب الإمساك بزمام الأمور وممارسة واجبهم الدستوري بانتخاب الرئيس".  وقال: "للأسف تبلغ رئيس الحكومة بأن لبنان لن يكون جزءاً من التسويات المقبلة في حال لم يكن لدينا رئيس للجمهورية وحكومة شرعية تتمتع بصلاحيات كاملة". وفي ما يتعلق بالوضع الاقتصادي، قال: "إن الحديث عن موازنة بلا عجز هو كلام غير دقيق لا سيما إذا لم يكن هنالك إصلاحات على صعيد البنية التحتية والقطاعات الصحية والتربوية والاجتماعية". وجدد التأكيد على "ضرورة إصلاح القطاع المصرفي"، لافتاً إلى أن "لبنان يعتمد النظام المصرفي الحر والتجارة، وعلينا أن نتعاون لإخراجه من أزماته، خصوصاً أن هناك مخاوف من إمكانية ادراجه في اللائحة الرمادية، ما يزيد الاعباء المالية والمصرفية تأزماً". وقدر مخزومي محاولات المفتي جمع النواب، داعياً إلى "إحياء هذه المبادرة والتعاون من أجل النهوض بلبنان".

 

الاحدب: بات واضحا ان الفتنة أصبحت جاهزة وبدأ تنفيذها لخلق فوضى في لبنان

وطنية/30 نيسان/2024

قال النائب السابق مصباح الأحدب : " منذ أكثر من عامين وبلدنا من دون رئيس، وبات واضحا ان الفتنة التي حذرنا منها في السابق أصبحت جاهزة وبدأ تنفيذها لخلق فوضى في لبنان، بعد ان وصلنا في المنطقة الى مرحلة رسم خرائط جديدة، فيما الأجندة اللبنانية ومطالب الشعب اللبناني تغيب عن الساحة، والقيادات السياسية كلها مع الأسف تلعب دور الكومبرس".  اضاف:" عندما بدأ عشرات الآلاف من النازحين السوريين يدخلون إلى لبنان تحت عنوان النزوح الاقتصادي حذرنا من فتنة في البلد وقلنا حينها ان من بينهم نازحين امنيين، شاهدنا كيف عبروا بسلاسة الحدود اللبنانية السورية المضبوطة من جهة من قبل الفرقة الرابعة ومن جهة اخرى من قبل حزب الله اي محور المقاومة مما ذكرنا بشاكر العبسي عندما دخل من صيدنايا الى لبنان وظهر حينها ما سمي بفتح الإسلام، واليوم قد نرى نفس السيناريو، فلا نتفاجأ اذا ظهر ما قد يسمى بأحفاد عائشة مثلا ليدافعوا عن السورين الذين يتعرضون لردات فعل عنصرية في لبنان، ظهرت بعد اغتيال باسكال سليمان وهذا الأمر كله جزء من الفتنة التي تحضر للبنان". وتابع : "المشكلة اليوم في لبنان هي بوضع يد محور المقاومة على المؤسسات اللبنانية الادارية والقضائية والأمنية عبر البيانات الوزارية التي وافق عليها الجميع َوابتدعت مبدأ الجيش والشعب والمقاومة مما ساعد محور المقاومة للسيطرة على البلد وهذا ما يجب ان يعالج، اما نا نشهده اليوم فهو جديد ومختلف اذ أصبحت المشكلة مع الوجود السوري ومع المجموعات المسلحة السنية المتحالفة مع حزب الله والتي تطلق النار في الهواء يوميا وترعب الناس ومنها مؤخرا من أصبح يقدم عروضات عسكرية، وكلنا يعلم ان الدولة اللبنانية لا تسمح لاحد خاصة السنة بحمل سكين من دون غطاء، وهذا الغطاء يأتي عادة من قبل محور المقاومة".

 وقال: " سمعت مطالعة الدكتور سمير جعجع حول وضع السوريين في لبنان، وهي مطالعة متماسكة وقانونية، فبحسب القانون اللبناني يجب ان يرحل السوري الذي لا يمتلك اقامة قانونية على الاراضي اللبنانية، في حين ان القانون اللبناني ينص ايضا على وجوب ضبط الحدود اللبنانية السورية من قبل القوات المسلحة اللبنانية، فاذا تم ترحيل السوريين المخالفين للقانون اللبناني الى سوريا سيتم اعدام المعارض للنظام ، اما الموالي للنظام سيعود ويدخل الى لبنان بطريقة غير شرعية ولا يمكن منعه لا من قبل الدولة اللبنانية ولا من قبل حزب القوات اللبنانية، لانه وبكل بساطة الحدود مضبوطة من محور المقاومة والنظام، وكل البيانات الوزارية لم تتناول ضرورة ضبط الحدود من قبل الجيش اللبناني او القوات المسلحة اللبنانية، وبذلك نكون ارسلنا النازحين من المناطق المسيحية ليدخلوا الى المناطق السنية، وبالرغم من اننا كسنة لن نواجه اي مشكلة ديموغرافية الا اننا سنواجه أكبر ازمة اقتصادية لان مرافقنا معطلة، والقوات اللبنانية لديها نواب في طرابلس وتعلم ان المقدرات الاقتصادية في طرابلس معطلة بقرار سياسي، وان طرابلس متهمة بانها بيئة حاضنة للتكفير، رغم اختيارها لنائب مسيحي من القوات اللبنانية، واننا نعيش تحت حكم عسكري في حين أن سائر المناطق اللبنانية تعيش تحت حكم مدني". اضاف :" ان محور المقاومة يطالب بإنتخاب رئيس يحمي ظهر المقاومة فمن باب الأولى ان تتفق كل القوى التي تتمسك بلبنان المنفتح والتعددي لا سيما القوى المارونية، علما ان رئيس الجمهورية نصب مارونيا من أجل حماية التعددية في هذا الوطن، على خارطة طريق لانتخاب رئيس للجمهورية يحمي ظهر اللبنانيين وأمنهم وحقوقهم وحدود بلدهم ويحفظ مؤسسات الدولة". وختم:" اقول بكل صدق ومحبة واخوة ووطنية للقيادات المسيحية السياسية الروحية، ان كنتم تعتقدون انه بامكانكم حماية وجودكم في مناطقكم ، فيما تتحول مناطقنا لمناطق داعشية عكس طبيعتها، فانتم بذلك تصنعون الوصفة التي لن تترك مسيحي في لبنان ، لانكم تعرضون على الشباب المسيحي "picnic" على فهوة بركان بدل ان تطفئوا ما حوله بإعادة هيبة الدولة المستباحة اليوم، لذلك فإن المطلوب من القوى الوطنية والمسيحية المتمسكة بالصيغة الوطنية ان تتفق مع بعضها لانتخاب رئيسا للجمهورية لديه طرح واضح يعيد هيبة مؤسسات الدولة من اجل حماية اللبنانيين ويكون بموقع يستطيع مفاوضة حزب الله لنستطيع اصلاح الوضع الحالي في لبنان، والا لن يبقى لبناني في لبنان وسيسجل التاريخ ان القيادات المسيحية التي اقيم من اجلها لبنان هي نفسها القيادات التي انهت لبنان".

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 30 نيسان/2024

الفراد ماضي

قتلوا باسكال سليمان...

وبلحظة غضب مشروعة، طالبوا الأهالي بالأمن الذاتي

 قامت الدني علين وما قعدت ...

حزب الله بيقرر عن كل اللبنانيين وبيعلن الحرب على إسرائيل وبيتدخل بالعراق وبسوريا وباليمن...

والجماعة الأسلامية شيّعت وعملت عراضة أسلحة خفيفة ومتوسطة...

بعرضك يا معالي الوزير هيدا…

 

٣٠ نيسان ٢٠٢٤

حسن_أحمد_خليل

يقول رئيس تيار سياسي معارض كبير عبر "اكس": "بالرغم من كل شيء يبقى الرئيس نبيه بري شيخ المهضومين في البلد.". هيدا هو القول "المأثور" اللي صدر بعد طول انتظار من هكذا معارضة.. بعد تجارب عمرها 50 سنة، وبالرغم من خلافاتنا مع كثيرين منكم، لازم الاعتراف انو هيك سياسيين في لبنان، ومجلس النواب بكل مشاربه من احزاب موالاة ومعارضة، و"مستقلين" مش مستقلين، و"تغيريين" بعضهم أسوأ من بعض التقليديين، اكبر دليل، انو هيك سياسيين، بدهم شخصية متل الرئيس بري.. بيعرف كل شعرة برأسهم.. وبيعرف كل الاعيبهم.. وبيلعبهم شكر بكر.. وكل ما رفعوا صوتهم، بيعرف الرئيس بري شو في تحت باطهم.. وبيعرف شو بيزرع لهم في دماغهم وردة فعلهم.. حيستغرب البعض كيف نحن اللي عم نقول هالكلام.. لا. الغرابة مش فينا.. معارضتنا ما بتتغير في ملفات معينة.. لكن الغرابة هو  ببعض  السياسيين في لبنان.. مش فينا.. برهن الرئيس بري خلال ٣٠ سنة، انه مؤهل ان يدير جامعة، لكنه وجد نفسه مع هيك سياسيبن طلاب، عم يدير حضانة... مصرين يبقوا حضانة.. الاكثرية غير مؤهلة، وما وصلت ابتدائي بعد..

 

بيتر جرمانوس

مجددا الكلام عن منطقة عازلة

تحذير وزير الخارجية يسرائيل كاتس لنظيره الفرنسي "إذا لم ينسحب حزب الله، فإننا نقترب من حرب شاملة - في هذه الحالة، ستعمل إسرائيل ضد حزب الله في كل لبنان وتحتل مساحة كبيرة في جنوب لبنان لإنشاء منطقة أمنية عازلة".

جنوب لبنان بخطر

 

شارل جبور

من حق الدكتور مصطفى علوش وغيره الدعوة إلى لقاء بالعنوان الذي يريدونه وفي المكان الذي يحددونه، ومن يشارك يشارك ومن لا يشارك لا يشارك، ولا يستطيع هو او غيره ان يفرض علينا عنوانه ولا مكان اللقاء، ولا نسمح لأنفسنا بان نفرض عليه او غيره العنوان الذي نريده ومكان اللقاء.

كسر مزراب العين

 

فوزي فري

قوة حزب الله بضعف خصومه، وتشتتهم، تشبث البعض بمواقفهم وارائهم ومحاولاتهم لتصدر المشهدية، وسندفع نحن اللبنانيون الوطنيون الثمن كما الوطن…

الناس في وادٍ وانتم في وادٍ آخر… نبحث عن مشروع وطني جامع ولا نرى إلا الصوامع…

 

اللواء جميل السيّد

"عرضٌ سخِيّ"…

صرّح أمس وزيرا خارجية بريطانيا وأميركا بأن إسرائيل قدّمت عرضاً سخيّاً لحركة حماس وتمّنيا عليها الموافقة عليه بسرعة…هذا " العرض السخيّ "، لا يتضمّن ضمانات بوقف نهائي للحرب بعد تبادل الاسرى، ولا ضمانات بإنسحاب إسرائيلي من غزّة، مما يعني أنّه بمجرد تسليم حماس للأسرى ستتم إستباحتها في غزة،

ولذلك،  بيت القصيد في نجاح تلك الوساطات هو في وجود تلك الضمانات وتأكيدها عربياً ودولياً…

 

جمال شعيب

فارس سعيد، أحد عرابي 14 آذار، صقر من صقور "اليمين"، وأحد أكبر مروجي كذبة "الاحتلال الايراني"، يُصعد حين لا يجرؤ الآخرون، يطلق نيرانه دون توقف وبشكل يومي، تحول بسبب مواقفه هذه الى "معشوق القواتيين"، وذات ليلة وضحاها، عبر الرجل عن رأيه ب #لقاء_معراب، بشكل منطقي جداً، كهناته التي تصدر بين الحين والآخر، فماذا حصل؟ يا للهول، لقد "كفر الرجُل"، وها هم ناشطو القوات يشنون عليه الحملات، نعم، هم انفسهم الذين كانوا يمجدون "مقولاته" الدعائية، لقد نطق الرجل منطقاً، وأعطى رأياً وهذا "كُفر وتدليس بمفاهيم القوات" فبين القوات والمنطق وحرية الرأي "بون واسع" و"كون فسيح"، أطلت "القوات الاقصائية" بكل ما ما فيها من انعزالية واقصاء وهاجمت #فارس_سعيد .. يا لها من جريمة اقترفتها إذ انتقدت #جعجع بالسياسة والمنطق..

 

فارس سعيد

حسمت خياري من لحظة دخولي إلى السياسة

 مع لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه عربيّ الهوية و الانتماء ومع الطائف والعيش المشترك وضدّ الفيدراليّة والانفصال

نحن شعبٌ واحد لا شعوب و ثقافة واحدة تتعلّق بالجغرافيا والعادات …مع حقنا بالتنوّع

ليحسم غيري خياره بهدوء

"والحجر بمحلّو قنطار"

 

ابو_ارز اتيان_صقر

قرار ١٧٠١

كل مطالبة بتنفيذ القرار_١٧٠١ من دون التشديد على إدراجه تحت الفصل_السابع، اي تنفيذه بالقوة، تبقى مطالبة ناقصة و عبثية و كلامية، ترددها المرجعيات اللبنانية إما ببغائياً و إما لرفع العتب.

إن قرارات #الامم_المتحدة بشأن #لبنان تُنفذ بقوة السلاح او لا تُنفذ أبداً، و كل كلام خلاف ذلك هو ثرثرة_سياسية.

لبيك_لبنان ،

الجنرال يعرب صخر

العونطجي يسمي بري بلطجي، وهذا صحيح، لكنه به مغروم وعنه غير مفصوم. و القوتجي يسميه طعونجي، وهذا صحيج، لكنه يراه مهضوم.

والإثنان هرجة ومرجة واشتباك، وهو بالإثنين طارق غنجة ما بدو غير فرنجي، عاملها برنجي، ومادد إجرو من الشياك.

 

الشبكة اللبنانية

الشيخ حسن مرعب باع عمامته وضميره لحزب الله مقابل راتب شهري 1200 دولار

فيما سالم زهران يتقاضى 13 ألف دولار شهريا من الحزب

الخلاصة: الشيخ حسن مرعب رخيص

 

جنوبييون مستقلون

اخاف ان يكون هناك إتفاق ضمني بين القوى الاقليمية على ترحيل حماس من غزة الى لبنان وإعادة العمل على خلف فتنة شيعية سنية كما حصل في سوريا خاصة ان لا احد يملك قراره الخاص،

تذكروا منيح معركة القصير ومخيم اليرموك وهيك بكون المؤلف والمخرج والمنتج خلصوا من كل الممثلين  فكروا فيها.

محمود شعيب

 

 عالية منصور

بين تصريحات موسى ابو مرزوق نية الحركة الانتقال الى الاردن ونفي اخرين من الحركة للأمر، لا اظن والله اعلم ان الامر تخبط داخل الحركة بل خطوة مدروسة لاستثارة وتأليب الرأي العام لرفض الاردن المتوقع.. التحريض على الاردن له اشكال عدة

 

علي صبري حمادة

إلياس سركيس انتخب في قصر منصور، بشير وأمين الجميل إنتخبا في الفياضية، رينيه معوض إنتخب في القليعات ، الياس الهراوي إنتخب في شتورة ، في أصعب الظروف وتعذر إجتماع النواب في البرلمان أمنيا. اليوم لا يوجد وضع أمني ضاغط ولا إنتخابات لأن الثنائي لا يريد رئيس.الانتخابات_الرئاسية

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 30  نيسان- 01 آيار/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 30 نيسان/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/129332/129332/

ليوم 30 نيسان/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 30/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/129335/129335/

April 30/2024